Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مرود

ريد

ر ي د

جبل ذو حيود وذو ريود وهي حروف ناتئة في أعراضه. وبدا ريدٌ من الجبل. وريح ريدة ورادة وريدانة: لينة.
[ريد] الرَيْدُ: الحَيْدُ، وهو الحَرفُ الناتئُ من الجَبَل، والجمع رُيُودٌ. وريحٌ رَيْدَةٌ ورادَةٌ ورَيْدانَةٌ، أي لينة الهبوب. قال هميان بن قحافة: جرت عليها كل ريح ريدة * هوجاء سفواء نؤوج الغدوة -
(ريد) - في حَديثِ عَبدِ الله، رَضِى الله عنه: "أنَّ الشَّيطانَ يُرِيدُ ابنَ آدم بكُلِّ رِيدَة".
: أي مَطْلب. قال الفَارَابِى: أَردتُه بكُلِّ رِيدَةٍ فلم أَقدِر عليه: : أي بكُلِّ إرادة، وأَصلُها من الوَاوِ ، والرَّيدَة: الاسْم، والإِرادَةُ المَصْدَر، أمَّا الرَّيْدَة بالفَتْح فيُقَال: رِيحٌ رَيْدَة: أي لَيَّنَه، وقال الجَبَّان: شَدِيدَة، والأَصلُ رَيِّدة.

ريد

2 تَرْيِيدٌ, in agriculture, The raising, with the [implement called] مِجْنَب, the ridges that form the borders of streamlets for irrigation. (M.) رَيْدٌ A ledge of a mountain, (T, S, M, * A, K,) in [any of] the sides thereof, (A,) resembling a wall; (M;) i. q. حَيْدٌ: (S, M, A:) pl. [of pauc.]

أَرْيَادٌ (M) and (of mult., M) رُيُودٌ. (T, S, M, A, K.) تَهْوِيدٌ عَلَى رُيُودٍ, (Meyd, TA,) meaning A resting, or sleeping, upon ledges of mountains, (Meyd,) is a prov., applied to him who enters upon an affair [dangerous or] insalutary in its result. (Meyd, TA.) رِيدٌ: see art. رود.

A2: Also An equal in age; syn. تِرْبٌ; for رِئْدٌ: so in a verse of Kutheiyir cited voce أُصْدَةٌ. (TA.) رِيحٌ رَادَةٌ: see what next follows: and see رَادٌ in art. رود.

رِيحٌ رَيْدَةٌ A wind blowing gently; as also ↓ رَيْدَانَةٌ (T, S, M, A, K) and ↓ رَادَةٌ: (S, M, A, K:) or the first, as some say, that blows much. (M.) [See also رَادٌ in art. رود.]

رِيدَةٌ: see رِيدٌ, in art. رود.

رِيحٌ رَيْدَانَةٌ: see رَيْدَةٌ.

الرِّيَادُ: see art. رود.

أَرْيَدُ: see art. رود.
[ر ي د] الرَّيْدُ: الحيْدُ في الجَبَلِ، كالحائِطِ، قال أَبُو ذُؤََيْب - وقِيلَ صَخْرُ الغَيِّ - يَصِفُ عُقاباً:

(فمَرَّتْ على رَيْدِ فأَِعْنَتَ بَعْضُها ... فخَرَّتْ على الرِّجْلَيْنِ أَخْيَبَ خائِبِ)

والجَمْعُ: أَريْادٌ، قالَ صَخْرُ الغَيِّ:

(بِنَا إِذا اطَّرَدتْ شَهْراً أَزِمَّتُها ... ووازَنَتْ من ذُرَي فَوْدٍ بأَرْيادِ)

والجَمْعُ الكََثِيرُ: رُيُودٌ. ورِيحٌ رَيْدَةٌ، وَرادَةٌ، ورَيْدانَةٌ: لَيِّنَةُ الهُبُوبِ، قال:

(وهَبَّتْ له رِيحُ الجَنُوبِ وأَنْشَرَتْ ... لَهْ رَيْدَةٌ يُحْيِي المياهَ نَسِيمُها)

وقيل: رِيحٌ رَيْدَةٌ: كَثيرةُ الهُبُوب. والتَّرْيِيدُ في الحَرْثِ: رَفْعُ الأَعْصادِ بالمِجْنَبِ.
[ريد] نه: فيه: إن الشيطان "يريد" ابن آدم بكل "ريدة" أي بكل مطلب ومراد، وهو اسم من أراد يريد إرادة، وأصلها الواو وذكر هنا للفظه. و"ريدان" بفتح راء وسكون ياء أطم من أطام المدينة. ك: "لم يرد" ذلك منا - ببناء مفعول، ولبعض للمعروف أي لم يرد ولم يقصد تأخير الصلاة البتة بل المقصود الاستعجال في الذهاب فصلوا ركبانا جمعًا بين الإسراع والصلاة. وفيه ح: فقال بيده هكذا و"لم يردها" قوله: هكذا، أي لا أتناولها، ولم يردها من الإرادة. وح: "لم يرد" أن يسقيه، قيل إنما لم يرده لأنه وقت لا ينتفع به لشربها فيه فيغتم لذلك فيؤجر، ويحتمل أنه كره شربها من ماء غيره - ويتم في سقي. وح: ذاك "أريد" أي التبليغ هو مقصودي وما على الرسول إلا البلاغ. غ: يريد أن ينقض أي هو متهييء للسقوط. ن: "أريد" على ابنة حمزة - بضم همزة وكسر راء، أي قيل له: تزوجها. ج: "فأردتها" عن نفسها، أي راودتها وطلبت منها أن تمكنني من نفسها. بي: في خطاب أهل الجنة "تريدون" شيئًا، هو استنطاق لا استفهام، وقولهم: ألم تدخلنا؟ جواب خائف قانع، والمحبون لا يقنعهم إلا الرؤية. ز: وتنجينا عطف على مجموع ألم تدخلنا.

ريد: الرَّيْد: حرف من حروف الجبل. ابن سيده: الرَّيْدُ الحَيْدُ في

الجبل كالحائط، وهو الحرف الناتئُ منه؛ قال أَبو ذؤيب، وقيل صخر الغيّ، يصف

عُقاباً:

فمرّت علىِ رَيْدٍ وأَعْنَتْ ببعضِها،

فخرّت على الرجلين أَخيَبَ خائبِ

والجمع أَرياد؛ قال صخر الغي:

بِنا إِذا اطَّرَدَت شهراً أَزِمَّتُها،

ووازنَتْ من ذُرى فَوْدٍ بأَرْيادِ

والجمع الكثير رُيود. والرِّئْدُ: التِّرْبُ، بالهمز؛ يقال: هو رئِدُها

أَي تِرْبُها؛ قال: وربما لم يهمز؛ قال كثير فلم يهمز:

وقد دَرَّعوها وهي ذاتُ مُؤَصَّد

مَجُوبٍ، ولمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُها

والرِّيدُ، بلا همز: الأَمر الذي تُريدُه وتزاوله. والرَّيْدانة: الريح

اللينة؛ وأَنشد:

هاجتْ به رَيْدانَةٌ مُعَصْفَرُ

والرَّيْدَة: الريح اللينة أَيضاً. وريح رَيْدة ورادة وريَدانة:

لَيِّنَة الهبوب؛ قال:

وهبَّت له ريحُ الجَنُوبِ، وأَنشرت

له رَيْدَةٌ، يُحيي المُماتَ نَسِيمُها

وأَنشد الليث:

إِذا رَيدة من حيثما نَفَحَتْ له،

أَتاه بريَّاها خَليلٌ يُواصله

وأَنشد الجوهري لهميان بن قحافة:

جرت عليها كلُّ ريحٍ رَيْدَه،

هَوْجاءَ سَفْواءَ، نَو وجِ العَوْدَه

قال ابن بري: البيت لعلقمة التيمي وليس لهميان بن قحافة. وقيل: ريح

رَيْدة كثيرة الهبوب، وريح رادة إِذا كانت هوجاء تجيء وتذهب. وريح رائدة: مثل

رادة وكذلك رُواد.

والتَّرييدُ في الحرب: رفع الأَعضاد بالمِجْنَب.

التهذيب: والرَّيدة اسم يوضع موضع الارتياد والإِرادة. وفي الحديث

ذِكْرُ رَيدان، بفتح الراءِ وسكون الياءِ، أُطُم من آطام المدينة لآل حارثة بن

سهل.

ريد
الريْدُ: الحَيْدُ من حُيُوْدِ الجَبَلِ، وجَمْعُه رُيُوْدٌ. والرِّيْدُ: الأمْرُ الذي تُرِيْدُه وتُزَاوِلُه. وراوَدْتُه عن هذا: أي زَاوَلْتُه.
وأرَدْتُه بكُل رِيْدَةٍ: أي بكُلِّ إرَادَةٍ. ورَادَ يَرُوْدُ: أي جاءَ وذَهَبَ. وهو رائدُ الوِسَادِ: أي قَلِقٌ لا يَطْمَئِنُّ. ورُوَيْدَ: تَصغير رُوْد؛ من غَيْرِ أنْ يُسْتَعْمَلَ الرُّوْدُ، وهو بمَعْنى الوَعِيْدِ؛ وُينْصَبُ بلا تَنْوِيْنٍ.
وبمعنى المُهْلَةِ؛ وُينْصَبُ وُينَوَنُ. ويقولونَ: أرْوِدْ: في مَعْنَى رُوَيْدَ. والرُّوْدُ: الاسْمُ من الِإرْوَادِ، وَهو تَكْبِيْرُ رُوَيْدَ.
والرُّويدَاءُ: الرُوَيْدُ من المَشْيِ.
وما في الأرْضِ رُوَيْدَاءُ: أي رِفْقٌ، ولا رُويدِيَةٌ: أي هَوَادَةٌ؛ ولا رُوْدَةٌ. وأرْوِدْني حَتّى ألْحَقَكَ: أي انْتَظِرْني.
والِإرَادَةُ: أصْلُها الواوُ، وتقول: رَاوَدْتُه على فِعْلِ كذا: أي أرَدْتُه. والريْدَةُ: مَصْدَرُ الإرَادَةِ والارْتِيَادِ والرَّوْدِ. والإِرَادَةُ: التَّمَكُثُ عن حاجَتِكَ حَتّى تكادَ تَفُوْتُكَ، وأصلُه مِنْ أرْوَدَ إرْوَاداً: إذا تَمَكَّثَ.
والرَّوْدُ: مَصْدَرُ الرائدِ وهو المَبْعُوْثُ في طَلَبِ الكَلاأو غَيْرِه، وكذلك الرّادُ. وفي المَثَلِ: " لا يَكْذِبُ الرّائدُ أهْلَه ".
ورَائدُ الرَّحى: يَدُها ومَقْبِضُها؛ سُمِّيَ لرَوَدَانِها أي دَوَرَانِها. والروَدَانُ: الذَّهَابُ والمَجِيءُ، رادَ يَرُوْدُ رَوَدَاناً ومَروَداً. ورادَتِ المَرأةُ تَرُوْدُ: إذا كانَتْ تَخْتَلِفُ إلى بُيُوْتِ جارَاتِها، فهي رَادَةٌ ورَؤُوْدَةٌ. والــمِرْوَد - بالكَسْرِ -: الآرِيُّ؛ لأنَّها تَرُوْدُ حَوْله. ومَرَاوِدُ البَكْرَةِ: حَدَائِدُها. ومِرْوَدُ البازي والمُهْر. ومِرْوَدُ الكُحْلِ: المُلْمُوْلُ. وزائدُ العَيْنِ: عُوّارُها. والرّادَةُ: السَّهْلَةُ من الرِّيَاح وغَيْرِها. ورائدُ الضُّحى: بمعنى رَأدِ الضّحى.
ورائدُ المَوْتِ ورِيَادُه.
ريد
: ( {الرَّيْدُ: الحَرْفُ الناتِيءُ مِن الجَبَلِ، ج:} رُيُودٌ) .
وَقَالَ ابْن سَيّده: {الرَّيْد: الحَيْدُ فِي الْجَبَل كالحائط، وَهُوَ الحَرْفُ الناتِيءُ مِنْهُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب، يصف عُقاباً:
فَمَرَّت على} رَيْد وأَعْنَتْ ببعضِها
فخَرَّ على الرِّجْلَيْنِ أَخْيَبَ خائِبِ
وَالْجمع {أَرْيَادٌ قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
بِنا إِذا اطَّرَدَتْ شَهْراً أَزِمَّتُها
وازَنَتْ من ذُرَا فَوْد} بأَرْيَادِ
وَالْجمع الْكثير: {رُيودٌ.
(ورِيحٌ} رَيْدَةٌ {ورَادَةٌ} ورَيْدَانَةٌ) : لَيّنة الهُبوبِ، مثل ( {رَوْد) ، وأَنشد:
هاجَتْ بِهِ} رَيْدَانةٌ مُعَصْفَرُ
وأَنشد اللَّيْث:
إِذا! رَيْدَةٌ مِن حَيثُما نَفَحَتْ لَهُ
أَتَاهَا بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُوَاصِلُهْ
وأَنشد الجوهريُّ لِهِمْيَانَ بنِ قُحافةَ:
جَرَّت عليا كُلَّ ريحٍ رَيْدَهْ
هوجَاءَ سَفْواءَ نَؤوجِ العَوْدَهْ ( {ورَيْدةُ: د، بِالْيمن) ذُو كُروم وعُيونٍ، بَينهَا وَبَين صَنْعَاءَ يومٌ، وَمِنْه البُرُدُ الرَّيْدِيّة.
(و) رَيْدَةُ: (ة، بالصَّعِيدِ) بالأَشْمُونِين.
(و) رَيْدة: (قَرْيَتان بِحَضْرَمَوْت) اليَمَن، وَيُقَال لَهُم: الرَّيْدانِ وهما بالقُرْب من ظَفَارِ.
(و) رَيْدَة: (ة بِقِنَّسْرِينَ) ، وضَبطه الْحَافِظ فِي (التبصير) بزاي وموحَّدة مفتوحتين، هاكذا هُوَ فِي التكملة أَيضاً. وَقد صحَّفه المصنِّف.
(} ورَيْدانُ: حِصْنٌ بهَا) ، أَي بِقِنَّسْرِينَ.، وَهُوَ بِالْفَتْح، كَمَا يؤخذُ من إِطلاقه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{الرِّيدُ: التِّرْب، قَالَ كُثيّر:
وَقد دَرَّعُوهَا وهْي ذَاتُ مُؤَصَّدٍ
مَجُوبٍ ولمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُهَا
فَلم يهمز. والرِّيدُ أَيضاً: الأَمرُ الّذِي تُرِيده وتُزاوله.
} والرَّيْدَة اسمٌ يُوضَع مَوضِع الارتياد والإِرادة.
{ورَيْدَانُ، كسَحْبانَ: أُطُمٌ من آطام الْمَدِينَة لآلِ حارِثةَ بنِ سَهْل، من الأَوْسِ. وقَصْرٌ عظِيمٌ بِظَفَارِ من الْيمن، يَجْرِي مَجْرَى غُمْدَانَ، وأَشباهِه.
} ورِيوَنْد: من قُرَى نَيْسَابُورَ، مِنْهَا أَبو سعيد سَهْلُ بن أَحمدَ بن سَهْل النَّيْسَابُوريّ، مَاتَ سنة 350 هـ.
وَمن الأَمثال (تَهْوِيد على {رُيُود) يضْرب لمن شَرَ فِي أَمرٍ وَخِيمِ العاقِبَةِ.
وَعبد الخالِق بن صالحٍ المَكّيّ، يُعرف بِابْن} رَيْدان، كسَحْبان، سمعَ السِّلفِيَّ وَمَات سنة 614 هـ.
وَعبد الْعَزِيز بن رَيْدان النَّحْويّ الفاسِيّ، من شُيُوخ أَبي عبد الله بن النُّعمانِ، قَيّده منصورُ بن سُليْم.
! والرَّيْدَانِيّة موضعٌ خارِجَ مِصر. 

لولب

لولب: التهذيب في الثنائي في آخر ترجمة لبب: ويقال للماءِ الكثير يَحْمِلُ منه الـمِفْتَحُ ما يَسَعُه، فيَضِـيقُ صُنْبُورُه عنه من كثرته، فيستدير الماءُ عند فمه، ويصير كأَنه بُلْبُلُ آنِـيةٍ: لَولَبٌ؛ قال أَبو منصور: ولا أَدري أَعربي، أَم مُعَرَّب، غير أَن أَهل العراقِ وَلِعُوا باستعمال اللَّوْلَبِ. وقال الجوهري في ترجمة لوب: وأَما الـــمِروَدُ ونحوُه فهو الـمُلَولَبُ، على مُفَوْعَل، وقال في ترجمة فولف: ومما جاءَ على بناءِ

فَوْلَفٍ: لَوْلَبُ الماءِ.

لولب: لولبَ: دوّر؛ ملولب: مدور (فوك).
لولبّ: أدار القلاّب الذي يستخدم في نزح الماء، أو محور الطاحونة (فوك).
لولب (بالتشديد): مطاوع لولب (فوك).
لَولَب: برغي، علاقة دائرية (بوشر) برغي العلبة (شيرب).
لولب: نابض، قطعة حديدية تقاوم الضغط (بوشر).
لولب: صمام، لسان المضخة المتحرك (بوشر).
لولب: حنفية (بوشر).
لولب: قلاب لاغتراف الماء، بقطعة طويلة من الخشب، في إحدى حافتيها يعلق سطل، وفي الأخرى حجارة لحفظ الموازنة (فوك).
لولب: شجرة الطاحونة (فوك).
لولب: ماكنة الدفاع (لولاب- هلو).
لولب: مخرطة الخزفي (معجم فليشر 73).
لولب: كابس (ابن البيطار 1: 41) (65:1): يُخرَج عصارته بلولب.
لولب: مزلاج، سقاطة (هلو).
لولب: صنبور (بوشر).
لولب: فقرة، فقارة: باللاتينية: vertebra.
لولب الانبيق: منقار انبيق التقطير (بوشر).
لولب الدولاب: محور ذو مقبض لدولاب المغزل (بوشر).
لولب
: ( {المُلَوْلَبُ، بِفَتْح لامَيْهِ، عَلى) وزنِ (مُفَوْعَلٍ) ، أَوّلُهُ مِيمٌ مَضْمُومَة، كأَنّه اسْمُ مفعولٍ من} لَوْلَبَ: (الــمِرْوَدُ) ، وَفِي بَعْضهَا: على فَعَوْعَلٍ، بالفاءِ الْمَفْتُوحَة فِي أَوله، وَقد صحّحه جمَاعَة.
وَذكر الجوْهَرِيّ، فِي آخِرِ مادّةِ لوب، مَا نَصُّه: وأَمّا الــمِرْوَدُ ونحوُه، فَهُوَ المُلَوْلَبُ، على مُفوْعَلٍ. ووجدتُ فِي هامشه مَا نصُّهُ: وبخَطِّ أَبي زَكَرِيّا: مفعوعل، وَهُوَ سَهْوٌ.
قلت: وذِكرُهُ هُنَا تَرْجَمَة مستقِلَّة، فيهِ مَا فِيهِ، أَوَّلاً: فإِنّه ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ، فَلَا يكونُ زِيَادَة عَلَيْهِ، وَثَانِيا: إِن كانتِ الميمُ زَائِدَة، فَمَحَلُّ ذِكرِهِ فِي لَوْلَب، وَقد صحَّحه جماعةٌ. والظَّاهرُ أَنّه غَيْرُ عَرَبِيَ، كَمَا قيلَ.
(! واللَّوْلَبُ) : مرَّ ذكرُهُ (فِي لبب) وهُنَا ذَكَرَهُابْنُ منظورٍ، وجماعةٌ.
لولب
لولبَ يلولب، لولبةً، فهو مُلولِب، والمفعول مُلولَب
• لولب نباتًا متسلِّقًا: جعله يسلك مسارًا لولبيًّا. 

تلولبَ يتلولب، تلولُبًا، فهو متلولِب
• تلولب الأسيرُ: مُطاوع لولبَ: تلوَّى مثل اللولب.
• تلولب المسمار: صار مُلَولبًا، أخذ شكل اللولب. 

لَوْلَب [مفرد]: ج لوالِبُ:
1 - آلة من خشب أو معدن ذات مِحْور حلزونيّ.
2 - مِسْمار له شكل اللَّوْلب.
3 - جزء صغير ناتئ يتمّ عن طريقه تعبئة الساعة.
4 - جهاز يُستعمل لرفع الأثقال.
5 - (سق) ما يُعرف بالبُرغ، ومكانه في كعب العصا.
6 - (طب) وسيلة لمنع الحمل عند المرأة، حيث يوضع كجسم غريب في الرحم يمنع من علوق الحمل.
7 - (فز) ملف أسطوانيّ من السلك مثل الملفّ اللولبيّ.
• لَوْلَب ألفا: (حي) تركيبة من البروتينات متميزة بسلسلة لولبيّة من الأحماض الأمينيّة. 

لَوْلبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى لَوْلَب: ما كان على شكل اللّولب "سُلَّم لولبيّ".
• الحركة اللَّولبيَّة: (فز) حركة الجسم حركة دورانيّة حول محور ثابت، وتكون مقرونة بحركة انتقاليّة في اتِّجاه هذا المحور. 

مُلولَب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من لولبَ ° مسمار ملولَب: مسمار يُشدّ بصامولة.
2 - (نت) ذو حواف ملتفة أو ملولبة إلى الداخل، ذو ثنيات تغطي المحور، لولبيّ.
3 - ذو تركيب لولبيّ أو أجزاء لولبيّة. 

رَوَدَ 

(رَوَدَ) الرَّاءُ وَالْوَاوُ وَالدَّالُ مُعْظَمُ بَابِهِ [يَدُلُّ] عَلَى مَجِيءٍ وَذَهَابٍ مِنِ انْطِلَاقٍ فِي جِهَةٍ وَاحِدَةٍ. تَقُولُ: رَاوَدْتُهُ عَلَى أَنْ يَفْعَلَ كَذَا، إِذَا أَرَدْتَهُ عَلَى فِعْلِهِ. وَالرَّوْدُ: فِعْلُ الرَّائِدِ. يُقَالُ بَعَثْنَا رَائِدًا يَرُودُ الْكَلَأَ، أَيْ يَنْظُرُ وَيَطْلُبُ. وَالرِّيَادُ: اخْتِلَافُ الْإِبِلِ فِي الْمَرْعَى مُقْبِلَةً وَمُدْبِرَةً. رَادَتْ تَرُودُ رِيَادًا. وَالْمَرَادُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي تَرُودُ فِيهِ الرَّاعِيَةُ. وَرَادَتِ الْمَرْأَةُ تَرُودُ، إِذَا اخْتَلَفَتْ إِلَى بُيُوتِ جَارَاتِهَا. وَالرَّادَةُ: السَّهْلَةُ مِنَ الرِّيَاحِ، لِأَنَّهَا تَرُودُ لَا تَهُبُّ بِشِدَّةٍ. وَرَائِدُ الْعَيْنِ: عُوَّارُهَا الَّذِي يَرُودُ فِيهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْإِرَادَةُ أَصْلُهَا الْوَاوُ، وَحُجَّتُهُ أَنَّكَ تَقُولُ رَاوَدْتُهُ عَلَى كَذَا. وَالرَّائِدُ: الْعُودُ الَّذِي تُدَارُ بِهِ الرَّحَى. فَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ فِي صِفَةِ فَرَسٍ:

جَوَادَ الْمَحَثَّةِ وَالْــمُرْوَدِ

فَهُوَ مِنْ أَرْوَدْتُ فِي السَّيْرِ إِرْوَادًا وَــمُرْوَدًــا. وَيُقَالُ مَرْوَدًــا أَيْضًا. وَذَلِكَ مِنَ الرِّفْقِ فِي السَّيْرِ. وَيُقَالُ " رَادَ وِسَادُهُ "، إِذَا لَمْ يَسْتَقِرَّ، كَأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَذْهَبُ. وَمِنَ الْبَابِ الْإِرْوَادُ فِي الْفِعْلِ: أَنْ يَكُونَ رُوَيْدًا. وَرَاوَدْتُهُ عَلَى أَنْ يَفْعَلَ كَذَا، إِذَا أَرَدْتُهُ عَلَى فِعْلِهِ. وَمِنَ الْبَابِ جَارِيَةٌ رُودٌ: شَابَّةٌ. وَتَكْبِيرُ رُوَيْدٍ رُودٌ. قَالَ:

كَأَنَّهَا مِثْلُ مَنْ يَمْشِي عَلَى رُودِ

وَالْــمِرْوَدُ: الْمِيلُ.

نَمَارِدَة

نَمَارِدَة
من (م ر د) جمع نَــمْرُود نسبة إلى نَــمْرُود ابن كنعان وهو الملك الذي جادل سيدنا ابراهيم عليه السلام. ويقال مرد الإنسان مرودا طغى وجاوز حد أمثاله. يستخدم للذكور والإناث.

دِمَشْقُ الشّام

دِمَشْقُ الشّام:
بكسر أوله، وفتح ثانيه، هكذا رواه الجمهور، والكسر لغة فيه، وشين معجمة، وآخره قاف: البلدة المشهورة قصبة الشام، وهي جنة الأرض بلا خلاف لحسن عمارة ونضارة بقعة وكثرة فاكهة ونزاهة رقعة وكثرة مياه ووجود مآرب، قيل: سميت بذلك لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا، وناقة دمشق، بفتح الدال وسكون الميم: سريعة، وناقة دمشقة اللحم: خفيفة، قال الزّفيان:
وصاحبي ذات هباب دمشق
قال صاحب الزيج: دمشق طولها ستون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وهي في الإقليم الثالث، وقال أهل السير: سمّيت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السلام، فهذا قول ابن الكلبي، وقال في موضع آخر: ولد يقطان بن عامر سالف وهم السلف وهو الذي بنى قصبة دمشق، وقيل: أول من بناها بيوراسف، وقيل: بنيت دمشق على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمس وأربعين سنة من جملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، بعد بنائها بخمس سنين، وقيل:
إن الذي بنى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم ابن سام بن نوح، عليه السلام، وسماها إرم ذات العماد، وقيل: إن هودا، عليه السلام، نزل دمشق وأسس الحائط الذي في قبلي جامعها، وقيل: إن العازر غلام إبراهيم، عليه السلام، بنى دمشق وكان حبشيّا وهبه له نــمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار، وكان يسمّى الغلام دمشق فسماها باسمه،
وكان إبراهيم، عليه السلام، قد جعله على كلّ شيء له، وسكنها الروم بعد ذلك، وقال غير هؤلاء:
سميت بدماشق بن نــمرود بن كنعان وهو الذي بناها، وكان معه إبراهيم، كان دفعه إليه نــمرود بعد أن نجّى الله تعالى إبراهيم من النار، وقال آخرون: سميت بدمشق بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهو أخو فلسطين وأيلياء وحمص والأردنّ، وبنى كلّ واحد موضعا فسمي به، وقال أهل الثقة من أهل السير: إن آدم، عليه السلام، تكان ينزل في موضع يعرف الآن ببيت انات وحوّاء في بيت لهيا وهابيل في مقرى، وكان صاحب غنم، وقابيل في قنينة، وكان صاحب زرع، وهذه المواضع حول دمشق، وكان في الموضع الذي يعرف الآن بباب الساعات عند الجامع صخرة عظيمة يوضع عليها القربان فما يقبل منه تنزل نار تحرقه وما لا يقبل بقي على حاله، فكان هابيل قد جاء بكبش سمين من غنمه فوضعه على الصخرة فنزلت النار فأحرقته، وجاء قابيل بحنطة من غلّته فوضعها على الصخرة فبقيت على حالها، فحسد قابيل أخاه وتبعه إلى الجبل المعروف بقاسيون المشرف على بقعة دمشق وأراد قتله، فلم يدر كيف يصنع فأتاه إبليس فأخذ حجرا وجعل يضرب به رأسه فلما رآه أخذ حجرا فضرب به رأس أخيه فقتله على جبل قاسيون، وأنا رأيت هناك حجرا عليه شيء كالدم يزعم أهل الشام أنه الحجر الذي قتله به، وأن ذلك الاحمرار الذي عليه أثر دم هابيل، وبين يديه مغارة تزار حسنة يقال لها مغارة الدم، لذلك رأيتها في لحف الجبل الذي يعرف بجبل قاسيون.
وقد روى بعض الأوائل أن مكان دمشق كان دارا لنوح، عليه السلام، ومنشأ خشب السفينة من جبل لبنان وأنّ ركوبه في السفينة كان من عين الجرّ من ناحية البقاع، وقد روي عن كعب الأحبار:
أن أوّل حائط وضع في الأرض بعد الطوفان حائط دمشق وحرّان، وفي الأخبار القديمة عن شيوخ دمشق الأوائل: أن دار شدّاد بن عاد بدمشق في سوق التين يفتح بابها شأما إلى الطريق وأنه كان يزرع له الريحان والورد وغير ذلك فوق الأعمدة بين القنطرتين قنطرة دار بطّيخ وقنطرة سوق التين، وكانت يومئذ سقيفة فوق العمد، وقال أحمد بن الطيب السرخسي: بين بغداد ودمشق مائتان وثلاثون فرسخا.
وقالوا في قول الله عز وجل: وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ 23: 50، قال: هي دمشق ذات قرار وذات رخاء من العيش وسعة ومعين كثيرة الماء، وقال قتادة في قول الله عز وجل والتين قال: الجبل الذي عليه دمشق، والزيتون: الجبل الذي عليه بيت المقدس، وطور سينين: شعب حسن، وهذا البلد الأمين: مكة، وقيل: إرم ذات العماد دمشق، وقال الأصمعي: جنان الدنيا ثلاث: غوطة دمشق ونهر بلخ ونهر الأبلّة، وحشوش الدنيا ثلاثة:
الأبلّة وسيراف وعمان، وقال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر الأديب: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوّان وجزيرة الأبلّة، وقد رأيتها كلها وأفضلها دمشق، وفي الأخبار: أنّ إبراهيم، عليه السلام، ولد في غوطة دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل قاسيون، وعن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إنّ عيسى، عليه السلام، ينزل عند المنارة البيضاء من شرقي دمشق، ويقال: إنّ المواضع الشريفة بدمشق التي يستجاب فيها الدعاء مغارة الدم في جبل قاسيون،
ويقال: إنها كانت مأوى الأنبياء ومصلّاهم، والمغارة التي في جبل النّيرب يقال: إنها كانت مأوى عيسى، عليه السلام، ومسجدا إبراهيم، عليه السلام، أحدهما في الأشعريّين والآخر في برزة، ومسجد القديم عند القطيعة، ويقال: إن هنا قبر موسى، عليه السلام، ومسجد باب الشرقي الذي قال النبي، صلى الله عليه وسلّم: إن عيسى، عليه السلام، ينزل فيه، والمسجد الصغير الذي خلف جيرون يقال إنّ يحيى بن زكرياء، عليه السلام، قتل هناك، والحائط القبلي من الجامع يقال إنه بناه هود، عليه السلام، وبها من قبور الصحابة ودورهم المشهورة بهم ما ليس في غيره من البلدان، وهي معروفة إلى الآن.
قال المؤلف: ومن خصائص دمشق التي لم أر في بلد آخر مثلها كثرة الأنهار بها وجريان الماء في قنواتها، فقلّ أن تمرّ بحائط إلّا والماء يخرج منه في أنبوب إلى حوض يشرب منه ويستقي الوارد والصادر، وما رأيت بها مسجدا ولا مدرسة ولا خانقاها إلّا والماء يجري في بركة في صحن هذا المكان ويسحّ في ميضأة، والمساكن بها عزيزة لكثرة أهلها والساكنين بها وضيق بقعتها، ولها ربض دون السور محيط بأكثر البلد يكون في مقدار البلد نفسه، وهي في أرض مستوية تحيط بها من جميع جهاتها الجبال الشاهقة، وبها جبل قاسيون ليس في موضع من المواضع أكثر من العبّاد الذين فيه، وبها مغاور كثيرة وكهوف وآثار للأنبياء والصالحين لا توجد في غيرها، وبها فواكه جيدة فائقة طيبة تحمل إلى جميع ما حولها من البلاد من مصر إلى حرّان وما يقارب ذلك فتعمّ الكل، وقد وصفها الشعراء فأكثروا، وأنا أذكر من ذلك نبذة يسيرة، وأما جامعها فهو الذي يضرب به المثل في حسنه، وجملة الأمر أنه لم توصف الجنة بشيء إلا وفي دمشق مثله، ومن المحال أن يطلب بها شيء من جليل أعراض الدنيا ودقيقها إلا وهو فيها أوجد من جميع البلاد، وفتحها المسلمون في رجب سنة 14 بعد حصار ومنازلة، وكان قد نزل على كلّ باب من أبوابها أمير من المسلمين فصدمهم خالد بن الوليد من الباب الشرقي حتى افتتحها عنوة، فأسرع أهل البلد إلى أبي عبيدة بن الجرّاح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل ابن حسنة، وكان كل واحد منهم على ربع من الجيش، فسألوهم الأمان فأمنوهم وفتحوا لهم الباب، فدخل هؤلاء من ثلاثة أبواب بالأمان، ودخل خالد من الباب الشرقي بالقهر، وملكوهم وكتبوا إلى عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، بالخبر وكيف جرى الفتح، فأجراها كلها صلحا.
وأما جامعها فقد وصفه بعض أهل دمشق فقال:
هو جامع المحاسن كامل الغرائب معدود إحدى العجائب، قد زوّر بعض فرشه بالرخام وألّف على أحسن تركيب ونظام، وفوق ذلك فصّ أقداره متفقة وصنعته مؤتلفة، بساطه يكاد يقطر ذهبا ويشتعل لهبا، وهو منزه عن صور الحيوان إلى صنوف النبات وفنون الأغصان لكنها لا تجنى إلا بالأبصار ولا يدخل عليها الفساد كما يدخل على الأشجار والثمار بل باقية على طول الزمان مدركة بالعيان في كلّ أوان، لا يمسها عطش مع فقدان القطر ولا يعتريها ذبول مع تصاريف الدهر، وقالوا: عجائب الدنيا أربع: قنطرة سنجة ومنارة الإسكندرية وكنيسة الرّها ومسجد دمشق، وكان قد بناه الوليد بن عبد الملك بن مروان، وكان ذا همّة في عمارة المساجد، وكان الابتداء بعمارته في سنة 87، وقيل سنة 88، ولما أراد بناءه جمع نصارى دمشق وقال لهم: إنّا نريد أن نزيد في مسجدنا كنيستكم، يعني كنيسة يوحنا، ونعطيكم 30- 2 معجم البلدان دار صادر
كنيسة حيث شئتم وإن شئتم أضعفنا لكم الثمن، فأبوا وجاءوا بكتاب خالد بن الوليد والعهد وقالوا:
إنّا نجد في كتبنا أنه لا يهدمها أحد إلا خنق، فقال لهم الوليد: فأنا أول من يهدمها، فقام وعليه قباء أصفر فهدم وهدم الناس ثم زاد في المسجد ما أراده واحتفل في بنائه بغاية ما أمكنه وسهل عليه إخراج الأموال وعمل له أربعة أبواب: في شرقيه باب جيرون وفي غربيه باب البريد وفي القبلة باب الزيادة وباب الناطفانيين مقابله وباب الفراديس في دبر القبلة، وذكر غيث بن علي الأرمنازي في كتاب دمشق على ما حدثني به الصاحب جمال الدين الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني، أدام الله أيامه:
أن الوليد أمر أن يستقصى في حفر أساس حيطان الجامع، فبينما هم يحفرون إذ وجدوا حائطا مبنيّا على سمت الحفر سواء فأخبروا الوليد بذلك وعرّفوه إحكام الحائط واستأذنوه في البنيان فوقه، فقال: لا أحب إلا الإحكام واليقين فيه ولست أثق بإحكام هذا الحائط حتى تحفروا في وجهه إلى أن تدركوا الماء فإن كان محكما مرضيّا فابنوا عليه وإلا استأنفوه، فحفروا في وجه الحائط فوجدوا بابا وعليه بلاطة من حجر مانع وعليها منقور كتابة، فاجتهدوا في قراءتها حتى ظفروا بمن عرّفهم أنه من خط اليونان وأن معنى تلك الكتابة ما صورته: لما كان العالم محدثا لاتصال أمارات الحدوث به وجب أن يكون له محدث لهؤلاء كما قال ذو السنين وذو اللحيين فوجدت عبادة خالق المخلوقات حينئذ أمر بعمارة هذا الهيكل من صلب ماله محبّ الخير على مضي سبعة آلاف وتسعمائة عام لأهل الأسطوان فإن رأى الداخل إليه ذكر بانيه بخير فعل والسلام، وأهل الأسطوان:
قوم من الحكماء الأول كانوا ببعلبك، حكى ذلك أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف، ويقال: إن الوليد أنفق على عمارته خراج المملكة سبع سنين وحملت إليه الحسبانات بما أنفق عليه على ثمانية عشر بعيرا فأمر بإحراقها ولم ينظر فيها وقال: هو شيء أخرجناه لله فلم نتبعه، ومن عجائبه أنه لو عاش الإنسان مائة سنة وكان يتأمله كل يوم لرأى فيه كل يوم ما لم يره في سائر الأيام من حسن صنائعه واختلافها، وحكي أنه بلغ ثمن البقل الذي أكله الصنّاع فيه ستة آلاف دينار، وضج الناس استعظاما لما أنفق فيه وقالوا: أخذ بيوت أموال المسلمين وأنفقها فيما لا فائدة لهم فيه، قال: فخاطبهم وقال بلغني أنكم تقولون وتقولون وفي بيت مالكم عطاء ثماني عشرة سنة إذا لم تدخل لكم فيها حبة قمح، فسكت الناس، وقيل: إنه عمل في تسع سنين، وكان فيه عشرة آلاف رجل في كل يوم يقطعون الرخام، وكان فيه ستمائة سلسلة ذهب، فلما فرغ أمر الوليد أن يسقّف بالرصاص فطلب من كل البلاد وبقيت قطعة منه لم يوجد لها رصاص إلا عند امرأة وأبت أن تبيعه إلا بوزنه ذهبا فقال: اشتروه منها ولو بوزنه مرتين، ففعلوا فلما قبضت الثمن قالت: إني ظننت أن صاحبكم ظالم في بنائه هذا، فلما رأيت إنصافه فأشهدكم أنه لله! وردّت الثمن، فلما بلغ ذلك إلى الوليد أمر أن يكتب على صفائح المرأة لله ولم يدخله فيما كتب عليه اسمه، وأنفق على الكرمة التي في قبلته سبعين ألف دينار، وقال موسى بن حمّاد البربري: رأيت في مسجد دمشق كتابة بالذهب في الزجاج محفورا سورة:
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ 102: 1 إلى آخرها، ورأيت جوهرة حمراء ملصقة في القاف التي في قوله تعالى: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 2، فسألت عن ذلك: فقيل لي إنه كانت للوليد بنت وكانت هذه الجوهرة لها فماتت فأمرت أمها أن تدفن
هذه الجوهرة معها في قبرها، فأمر الوليد بها فصيرت في قاف المقابر من: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 1- 2، ثم حلف لأمها أنه قد أودعها المقابر فسكتت.
وحكى الجاحظ في كتاب البلدان قال: قال بعض السلف ما يجوز أن يكون أحد أشدّ شوقا إلى الجنة من أهل دمشق لما يرونه من حسن مسجدهم، وهو مبنيّ على الأعمدة الرخام طبقتين، الطبقة التحتانية أعمدة كبار والتي فوقها صغار في خلال ذلك صورة كلّ مدينة وشجرة في الدنيا بالفسيفساء الذهب والأخضر والأصفر، وفي قبليّه القبّة المعروفة بقبة النسر، ليس في دمشق شيء أعلى ولا أبهى منظرا منها، ولها ثلاث منائر إحداها، وهي الكبرى، كانت ديدبانا للروم وأقرت على ما كانت عليه وصيّرت منارة، ويقال في الأخبار: إن عيسى، عليه السلام، ينزل من السماء عليها، ولم يزل جامع دمشق على تلك الصورة يبهر بالحسن والتنميق إلى أن وقع فيه حريق في سنة 461 فأذهب بعض بهجته، وهذا ما كان في صفته، قال أبو المطاع بن حمدان في وصف دمشق:
سقى الله أرض الغوطتين وأهلها، ... فلي بجنوب الغوطتين شجون
وما ذقت طعم الماء إلّا استخفني ... إلى بردى والنّيربين حنين
وقد كان شكّي في الفراق يروعني، ... فكيف أكون اليوم وهو يقين؟
فو الله ما فارقتكم قاليا لكم، ... ولكنّ ما يقضى فسوف يكون
وقال الصّنوبري:
صفت دنيا دمشق لقاطنيها، ... فلست ترى بغير دمشق دنيا
تفيض جداول البلّور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا
مكللة فواكههنّ أبهى ال ... مناظر في مناظرنا وأهيا
فمن تفاحة لم تعد خدّا، ... ومن أترجّة لم تعد ثديا
وقال البحتري:
أمّا دمشق فقد أبدت محاسنها، ... وقد وفى لك مطريها بما وعدا
إذا أردت ملأت العين من بلد ... مستحسن وزمان يشبه البلدا
يمسي السحاب على أجبالها فرقا، ... ويصبح النبت في صحرائها بددا
فلست تبصر إلا واكفا خضلا، ... أو يانعا خضرا أو طائرا غردا
كأنما القيظ ولّى بعد جيئته، ... أو الربيع دنا من بعد ما بعدا
وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين بن النّقّار يمدح دمشق:
سقى الله ما تحوي دمشق وحيّاها، ... فما أطيب اللذات فيها وأهناها!
نزلنا بها واستوقفتنا محاسن ... يحنّ إليها كلّ قلب ويهواها
لبسنا بها عيشا رقيقا رداؤه، ... ونلنا بها من صفوة اللهو أعلاها
وكم ليلة نادمت بدر تمامها ... تقضّت، وما أبقت لنا غير ذكراها
فآها على ذاك الزمان وطيبه، ... وقلّ له من بعده قولتي واها!
فيا صاحبي إمّا حملت رسالة ... إلى دار أحباب لها طاب مغناها
وقل ذلك الوجد المبرِّح ثابت، ... وحرمة أيام الصّبا ما أضعناها
فإن كانت الأيام أنست عهودنا، ... فلسنا على طول المدى نتناساها
سلام على تلك المعاهد، إنها ... محطّ صبابات النفوس ومثواها
رعى الله أياما تقضّت بقربها، ... فما كان أحلاها لديها وأمراها!
وقال آخر في ذمّ دمشق:
إذا فاخروا قالوا مياه غزيرة ... عذاب، وللظامي سلاف مورّق
سلاف ولكن السراجين مزجها، ... فشاربها منها الخرا يتنشق
وقد قال قوم جنة الجلد جلّق، ... وقد كذبوا في ذا المقال ومخرقوا
فما هي إلا بلدة جاهليّة، ... بها تكسد الخيرات والفسق ينفق
فحسبهم جيرون فخرا وزينة، ... ورأس ابن بنت المصطفى فيه علّقوا
قال: ولما ولي عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، قال: إني أرى في أموال مسجد دمشق كثرة قد أنفقت في غير حقها فأنا مستدرك ما استدركت منها فردت إلى بيت المال، أنزع هذا الرخام والفسيفساء وأنزع هذه السلاسل وأصيّر بدلها حبالا، فاشتدّ ذلك على أهل دمشق حتى وردت عشرة رجال من ملك الروم إلى دمشق فسألوا أن يؤذن لهم في دخول المسجد، فأذن لهم أن يدخلوا من باب البريد، فوكل بهم رجلا يعرف لغتهم ويستمع كلامهم وينهي قولهم إلى عمر من حيث لا يعلمون، فمروا في الصحن حتى استقبلوا القبلة فرفعوا رؤوسهم إلى المسجد فنكس رئيسهم رأسه واصفرّ لونه، فقالوا له في ذلك فقال: إنّا كنّا معاشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل فلما رأيت ما بنوا علمت أن لهم مدّة لا بدّ أن يبلغوها، فلما أخبر عمر بن عبد العزيز بذلك قال: إني أرى مسجدكم هذا غيظا على الكفار، وترك ما همّ به، وقد كان رصّع محرابه بالجواهر الثمينة وعلّق عليه قناديل الذهب والفضة.
وبدمشق من الصحابة والتابعين وأهل الخير والصلاح الذين يزارون في ميدان الحصى، وفي قبلي دمشق قبر يزعمون أنه قبر أمّ عاتكة أخت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وعنده قبر يروون أنه قبر صهيب الرومي وأخيه، والمأثور أن صهيبا بالمدينة، وأيضا بها مشهد التاريخ في قبلته قبر مسقوف بنصفين وله خبر مع عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وفي قبلي الباب الصغير قبر بلال بن حمامة وكعب الأحبار وثلاث من أزواج النبي، صلى الله عليه وسلّم، وقبر فضّة جارية فاطمة، رضي الله عنها، وأبي الدرداء وأمّ الدرداء وفضالة بن عبيد وسهل بن الحنظليّة وواثلة ابن الأسقع وأوس بن أوس الثقفي وأمّ الحسن بنت جعفر الصادق، رضي الله عنه، وعليّ بن عبد الله بن العباس وسلمان بن عليّ بن عبد الله بن العباس وزوجته أم الحسن بنت عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وخديجة بنت زين العابدين وسكينة بنت الحسين، والصحيح أنها بالمدينة، ومحمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، وبالجابية قبر أويس القرني، وقد زرناه بالرّقّة، وله مشهد بالإسكندرية وبديار بكر
والأشهر الأعرف أنه بالرقة لأنه قتل فيما يزعمون مع عليّ بصفّين، ومن شرقي البلد قبر عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب، وهذه القبور هكذا يزعمون فيها، والأصحّ الأعرف الذي دلّت عليه الأخبار أن أكثر هؤلاء بالمدينة مشهورة قبورهم هناك، وكان بها من الصحابة والتابعين جماعة غير هؤلاء، قيل إن قبورهم حرثت وزرعت في أول دولة بني العباس نحو مائة سنة فدرست قبورهم فادّعى هؤلاء عوضا عما درس، وفي باب الفراديس مشهد الحسين بن عليّ، رضي الله عنهما، وبظاهر المدينة عند مشهد الخضر قبر محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، رضي الله عنه، وبدمشق عمود العسر في العليين يزعمون أنهم قد خرّبوه وعمود آخر عند الباب الصغير في مسجد يزار وينذر له، وبالجامع من شرقيه مسجد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ومشهد عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومشهد الحسين وزين العابدين، وبالجامع مقصورة الصحابة وزاوية الخضر، وبالجامع رأس يحيى بن زكرياء، عليه السلام، ومصحف عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قالوا إنه خطه بيده، ويقولون إن قبر هود، عليه السلام، في الحائط القبلي، والمأثور أنه بحضرموت، وتحت قبة النسر عمودان مجزّعان زعموا أنهما من عرش بلقيس، والله أعلم، والمنارة الغربية بالجامع هي التي تعبّد فيها أبو حامد الغزّالي وابن تومرت ملك الغرب، قيل إنها كانت هيكل النار وإن ذؤابة النار تطلع منها، وسجد لها أهل حوران، والمنارة الشرقية يقال لها المنارة البيضاء التي ورد أن عيسى بن مريم، عليه السلام، ينزل عليها، وبها حجر يزعمون أنه قطعة من الحجر الذي ضربه موسى بن عمران، عليه السلام، فانبجست منه اثنتا عشرة عينا، ويقال إن المنارة التي ينزل عندها عيسى، عليه السلام، هي التي عند كنيسة مريم بدمشق، وبالجامع قبة بيت المال الغربية يقال إن فيها قبر عائشة، رضي الله عنها، والصحيح أن قبرها بالبقيع، وعلى باب الجامع المعروف بباب الزيادة قطعة رمح معلّقة يزعمون أنها من رمح خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، وبدمشق قبر العبد الصالح محمود بن زنكي ملك الشام وكذلك قبر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالكلاسة في الجامع.
وأما المسافات بين دمشق وما يجاورها فمنها إلى بعلبكّ يومان وإلى طرابلس ثلاثة أيام وإلى بيروت ثلاثة أيام وإلى صيدا ثلاثة أيام وإلى أذرعات أربعة أيام وإلى أقصى الغوطة يوم واحد وإلى حوران والبثنيّة يومان وإلى حمص خمسة أيام وإلى حماة ستة أيام وإلى القدس ستة أيام وإلى مصر ثمانية عشر يوما وإلى غزّة ثمانية أيام وإلى عكا أربعة أيام وإلى صور أربعة أيام وإلى حلب عشرة أيام، وممن ينسب إليها من أعيان المحدّثين عبد العزيز بن أحمد ابن محمد بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز أبو محمد التميمي الدمشقي الكناني الصوفي الحافظ، سمع الكثير وكتب الكثير ورحل في طلب الحديث، وسمع بدمشق أبا القاسم صدقة بن محمد بن محمد القرشي وتمّام بن محمد وأبا محمد بن أبي نصر وأبا نصر محمد بن أحمد بن هارون الجندي وعبد الوهاب ابن عبد الله بن عمر المرّي وأبا الحسين عبد الوهاب ابن جعفر الميداني وغيرهم، ورحل إلى العراق فسمع محمد بن مخلّد وأبا عليّ بن شاذان وخلقا سواهم، ونسخ بالموصل ونصيبين ومنبج كثيرا، وجمع جموعا، وروى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر الحميدي وأبو القاسم النسيب وأبو محمد الأكفاني
وأبو القاسم بن السمرقندي وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، قال ابن الأكفاني: ولد شيخنا عبد العزيز بن الكناني في رجب سنة 389، وبدأ بسماع الحديث في سنة 407، ومات في سنة 466، وقد خرّج عنه الخطيب في عامّة مصنفاته، وهو يقول: حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي، وأبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو البصري الدمشقي الحافظ المشهور شيخ الشام في وقته، رحل وروى عن أبي نعيم وعفان ويحيى بن معين وخلق لا يحصون، وروى عنه من الأئمة أبو داود السجستاني وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وعبدان الأوزاعي ويعقوب بن سفيان الفسوي، ومات سنة 281، وينسب إليها من لا يحصى من المسلمين، وألّف لها الحافظ ابن عساكر تاريخا مشهورا في ثمانين مجلدة، وممن اشتهر بذلك فلا يعرف إلا بالدمشقي، يوسف بن رمضان بن بندار أبو المحاسن الدمشقي الفقيه الشافعي، كان أبوه قرقوبيّا من أهل مراغة، وولد يوسف بدمشق وخرج منها بعد البلوغ إلى بغداد، وصحب أسعد الميهني وأعاد له بعض دروسه، ثم ولي تدريس النظامية ببغداد مدّة وبنيت له مدرسة بباب الأزج، وكان يذكر فيها الدرس، ومدرسة أخرى عند الطّيوريّين ورحبة الجامع، وانتهت إليه رياسة أصحاب الشافعي ببغداد في وقته، وحدث بشيء يسير عن أبي البركات هبة الله بن أحمد البخاري وأبي سعد إسماعيل بن أبي صالح، وعقد مجلس التذكير ببغداد، وأرسله المستنجد إلى شملة أمير الأشتر من قهستان، فأدركته وفاته وهو في الرسالة في السادس والعشرين من شوال سنة 563.

نمرد

نمرد: تنمرد: عصي، عاند، قاوم؛ تنمرد على شيخه: رد على رئيسه بثقة عالية (بوشر).
نمرد
: نُمْرُوذُ، بِالْمُعْجَمَةِ، وصَحَّحُوه.

نمرد: ابن سيده: نُــمْرُود اسم مَلِك معروف، وكأَنّ ثعلباً ذهب إِلى

اشتقاقه من التَّمَرُّد فهو على هذا ثلاثي.

نمرد
نمردَ ينمرد، نمردةً، فهو مُنمرِد
• نمرد الشَّخصُ: عصى وتجبَّر وتكبّر فصار كالنُّــمرود

تنمردَ يتنمرد، تَنَمْرُدًا، فهو مُتنمرد
• تنمرد الشَّخصُ: نمرد؛ تكبَّر وتجبَّر وافترى. 

نَمْرَدَة [مفرد]:
1 - مصدر نمردَ.
2 - طغيان ومجاوزة للحدِّ في الظُّلم والتَّعدِّي على الآخرين بدون وجه حقّ "زادت قوات الاحتلال في عربدتها ونمردتها وتهديداتها". 

نُــمْرود [مفرد]: ج نمارِدة:
1 - مصدر نمردَ.
2 - متكبِّر عاتٍ. 
نمرد
: (نُــمْرُودُ، بالضمّ) وإِهمال الدالِ وإِعجامها، وَفِي المزهر بالوَجهينِ، وصَرَّح العِصَامُ وَغَيره بأَنَّه بالمُعْجَمة، قَالَ شيخُنَا: يُؤَيّده مَا أَنشده الخفاجِيُّ فِي الْمجْلس الثَّامِن مِن الطِّرَازِ لابنِ رَشِيقٍ من قَوْلِه:
يَا رَبَّ لاَ أَقْوَى عَلَى دَفْعِ الأَذَى
وَبِكَ اسْتَعَنْتُ عَلَى الزَّمَانِ المُوذِي
مَالِي بَعَثْتَ إِلَيَّ أَلْفَ بَعُوضَةٍ
وَبَعَثْتَ وَاحِدَةً عَلَى نُمْرُوذِ
قَالَ: وَهُوَ الموافِق للضَّابطِ الَّذِي نَظَمَه الفَارَابيُّ فَرْقاً بَين الدَّالِ والذالِ فِي لُغَةِ الفُرْس حَيْثُ قَالَ:
احْفَظ الفَرْقَ بَيْنَ دَالٍ وذَالٍ
فَهْوَ رُكْنٌ فِي الفارِسِيَّةِ مُعْظَمْ
كُلُّ مَا قَبْلَه سُكُونٌ بِلاَ وَا
وٍ فَدَالٌ وَمَا سِوَاهُ فَمُعْجَمْ
وَفِي أَمالي ثَعْلَبٍ: نُمْروذُ، بِالذَّالِ المُعجمة، وأَهل الْبَصْرَة يوقولن نُــمْرود، بِالدَّال الْمُهْملَة، وعَلى هاذا عَوَّلَ كَثيرونَ فجَوَّزُوا الوَجهينِ، اسمُ مَلِكٍ (مِنَ الجَبَابِرَةِ، م) معروفٌ، قالَه ابنُ سِيده فِي الْمُحكم، وكأَنَّ ثَعْلَباً ذَهَبَ إِلى اشتقاقِه من التَّمَرُّدِ، فَهُوَ على هَذَا ثُلاثِيٌّ، قَالَ شيخُنا: وَهُوَ نُــمرود بن كَنْعَان بن سِنْجَارِيب ابْن نُــمْرُود الأَكبر بن كُوش بن حَام ابْن نُوح، قالَهُ ابنُ دِحْيَةَ فِي التَّنْوِير.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

بُلاطَةُ

بُلاطَةُ:
بالضم: قرية من أعمال نابلس من أرض فلسطين، يزعم اليهود أنّ نــمرود بن كنعان فيها رمى إبراهيم، عليه السلام، إلى النار، وبها عين الخضر، وبها دفن يوسف الصديق، عليه السلام، وقبره بها مشهور عند الشجرة، وأما إبراهيم والنــمرود فالصحيح عند العلماء أنه كان بأرض بابل من أرض العراق، وموضع النار هناك معروف، والله أعلم.

خَرف

خَرف
) خَرَفَ الثِّمَارَ، يَخْرُفُها، خَرْفاً، بالفضتْحِ، ومَخْرَفاً كمَقْعَدٍ، وخَرَافاً، ويُكْسَرُ: جَنَاهُ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: جَنَاهَا، وَفِي المُحْكَمِ: خَرَفَ النَّخْلَ يَخْرُفُهُ خَرْفاً وخَرَافاً: صَرَمَهُ، واجْتَنَاهُ، كاخْتَرَفَهُ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الاخْتِرَافُ: لَقْطُ النَّخْلِ بُسْراً كَانَ أَو رُطَبَا. وَقَالَ شَمِرٌ خَرَفَ فُلاناً، يَخْرُفُه، خَرْفاً: لَقَطَ لَهُ التَّمْرَ، هَكَذَا بفَتْحِ التَّاءِ وسُكُونِ المِيمِ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ الثَمَرَ بالمُثَلَّثَةِ مُحَرَّكَةً.
والمَخْرَفَةُ، كمَرْحَلَةٍ: الْبُسْتَانُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقَيَّدَهُ بعضُهُم مِن النَّخْلِ. وَقَالَ شَمِرٌ: المَخْرَفَةُ: سِكَّةٌ بيْن صَفَّيْنِ مِن نَخْلٍ يَخْتَرِفُ الْمُخْتَرِفُ مِن أَيِّهِمَا شَاءَ، أَي يَجْتَنِي، وبهٌ فُسِّرَ حديثُ ثَوْبانَ رَضِيَ اللهث عَنهُ، رَفَعَهُ: عَائِدُ المَرِيضِ علَى مَخْرَفَةِ الجَنَّةِ ويُرْوَى: مَخَارِفِ الجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ، أَي: أَنَّ العائدَ فِيمَا يَحُوزُهُ مِن الثَّوَابِ كأَنَّهُ على نَخْلِ الجَنَّةِ يَخْتَرِفُ ثِمارَهَا، قَالَهُ ابنُ الأَثِيرِ.
قلتُ: وَقد رُوِيَ أَيضاً عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، رَفَعَهُ: مَنْ عَادَ مَرِيضاً إِيمَاناً باللهِ ورَسُولِهِ، وتَصْدِيقاً لِكِتَابِهِ، كأَنَّمَا كَانَ قَاعِداً فِي خِرَافِ الجَنَّةِ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: عَائِدُ الْمَرِيضِ لَهُ خَرِيفٌ فِي الجَنَّةِ أَيك مَخْزُوفٌ مِن ثِمَارِهَا، وَفِي أُخْرَى: علَى خُرْفَةِ الجَنَّةِ.
والمَخْرَفَةُ: الطَّرِيقُ اللاَّحِبُ الوَاضِحُ، وَمِنْه قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: تَرَكْتُكُمْ عَلَى مثل مَخْرَفَةِ النَّعَمِ، فَاتَّبَعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَراد تَرَكْتُكُمْ علَى مِنْهَاجٍ وَاضِحٍ، كالجَادَّةِ الَّتِي كَدَّتْهَا النَّعَمُ بأَخْفَافِها، حَتَّى وَضَحَتْ واسْتَبَانَتْ، وَبِه أَيضاً فَسَّرَ بعضُهم الحديثَ المُتَقَدِّم، والمَعْنَى: عَائِدُ المَرِيضِ علَى طَرِيقِ الجَنَّةِ، أَي: يُؤَدِّيهِ ذَلِك إِلى طُرُقِها، كالمَخْرَفِ، كمَقْعَدٍ فِيهِمَا، أَي: فِي سِكَّةِ النَّخْلِ، والطَّرِيقِ.
فمِن الأَوَّل حديثُ أَبي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، لمَّا أَعْطَاهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ سَلَبَ القَتِيلِ، قَالَ: فبِعْتُهُ، فابْتَعْتُ بِهِ مَخْرَفاً، فَهُوَ أَوَّل ُ مَالٍ تَأَثَّلْتُه فِي الإِسْلامِ ورِوَايَةُ المُوَطَّأ: فإِنَّه لأَوَّلُ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ، ويُرْوَى: اعْتَقَدْتُهُ، أَي اتَّخَذْتُ مِنْهُ عُقْدَةً، كَمَا فِي الرَّوْضِ، قَالَ: ومَعْنَاه: البُسْتَانُ مِن النَّخْلِ، هَكَذَا فَسَّرُوهُ، وفَسَّره الحَرْبِيُّ وأَجَادَ فِي تَفْسِيرِه، فَقَالَ: المَخْرَفُ: نَخْلَةٌ واحدةٌ، أَو نَخَلاتٌ يَسِيرَةٌ إِلى عَشَرَة، فَمَا فَوْقَ ذَلِك فَهُوَ بُسْتَانق أَو حَدِيقَةٌ، قَالَ: ويُقَوِّي هَذَا القَوْلَ مَا قَالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ مِن أَنَّ المَخْرَفَ مِثْلُ المَخْرُوفَةِ، وَهِي النَّخْلَةُ يَخْتَرِفُها الرجلُ لِنَفْسِه)
وعِيَالِهِ، وأَنْشِدَ: مِثل المَخَارِفِ مِن جَيْلاَنَ أَو هَجَرَا وَفِي اللِّسَانِ: المَخْرَفُ: القطعةُ الصّغِيرَةُ مِن النَّخْلِ، سِتٌّ أَو سَبْعٌ، يَشْتَرِيها الرَّجُلُ للخُرْفَةِ، وَقيل: هِيَ جَمَاعَةُ النَّخْلِ مَا بَلَغَتْ. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: المَخْرَفُ: الْحَائِطُ مِن النَّخْلِن وَبِه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ أَبي طَلْحَةَ: إِنَّ لِي مَخْرَفاً، وإِنِّي قد جَعَلْتُه صَدَقَةً فَقَالَ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاءِ قَوْمِكَ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ، فِي تَفْسِيرِحدِيثِ: عَائِد الْمَرِيضِ مَا نَصُّهُ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: المَخَارِفُ: جَمْعُ مَخْرَفٍ، كمَقْعَدٍ، وَهُوَ جَنَى النَّخْلِ، وإِنَّمَا سُمِّيَ مَخْرَفاً لأَنَّه يُخْرَفُ مِنْهُ، أَي: يُجْتَنَى.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ، فِيمَا رَدَّ علَى أَبي عُبَيْدٍ: لَا يكونُ المَخْرَفُ جَنَى النَّخْلِ، وإِنَّمَا المَخْرَفُ النَّخْلُ، قَالَ: ومَعْنَى الحديثِ: عَائِدُ المَرِيضِ فِي بَسَاتِينِ الجَنَّةِ. قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ: بل هُوَ المُخْطِىءُ، لأَنَّ المَخْرَفَ يَقَعُ علَى النَّخْلِ، وعلَى المَخْرُوفِ مِن النَّخْلِ، كَمَا يَقَعُ المَشْرَفُ علَى الشُّرْبِ، والمَوْضِعِ، والمَشْرُوبِ، وكذلِكَ المَطْعَمُ، والمَرْكَبُ، يَقَعَان علَى الطَّعَامِ المَأْكُولِ، وعلَى المَرْكوبِ، فإِذَا جازَ ذَلِك جازَ أَنْ يَقَعَ المَخْرَفُ علَى الرُّطَبِ المَخْرُوفِ، قَالَ: وَلَا يَجْهَلُ هَذَا إِلاَّ قَلِيلُ التَّفْتِيشِ لِكَلامِ العَرَبِ، قَالَ الشاعرُ:
(وأُعْرِضُ عَنْ مَطَاعِمَ قد أَرَاهَا ... تُعَرَّضُ لِي وَفِي الْبَطْنِ انْطِوَاءُ)
قَالَ: وقَوْلُهُ: عَائِدُ المَرِيضِ علَى بَسَاتِينِ الجَنَّةِ، لأَنَّ علَى لَا تكونُ بِمَعْنَى فِي، لَا يَجُوزُ أَن يُقَالَ: الكيسُ عَلَى كُمِّي، يُرِيدُ: فِي أَخَوَاتِهَا إِلاَّ بأَثَرٍ، وَمَا رَوَى لُغَوِيٌّ قَطُّ أَنَّهم يضَعُون علَى مَوْضِعَ فِي. انْتهى ومِن المَخْرَفِ بمَعْنَى الطَّرِيقِ قَوْلُ أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ، يَصِفُ رَجُلاً ضَرَبَهُ ضَرْبَةً:
(فَأَجَزْتُهُ بِأَفْلَّ تَحْسَبُ أَثْرَهُ ... نَهْجاً أَبَانَ بِذِي فَرِيغٍ مَخْرَفِ)
ويُرْوَى: مِجْرَفِ، كمِنْبَرٍ بالجِيم والرَّاءِ، أَي: يَجْرُفُ كلَّ شَيْءٍ، وَهِي رِوَايَةُ ابنُ حَبِيب، وَقد تقدَّم.
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: المَخَارِفُ: الطَّرِيقُ، وَلم يُعَيِّنْ أَيَّةَ الطُّرُقِ هِيَ. والْمِخْرَفُ، كمِنْبَرٍ: زِنْبِيلٌ صَغِيرٌ يُخْتَرَفُ فِيهِ مِن أَطايِبِ الرُّطَبِ، هَذَا نَصُّ العُبَابِ، وأَخْضَرُ مِنْهُ عبارةُ الرَّوْضِ: الْمِخْرَفُ، بكَسْرِ المِيمِ: الآلَةُ الَّتِي تُخْتَرَفُ بهَا الثِّمَارُ، وأَخْضَرُ مِنْهُ عِبَارَةُ الجَوْهَرِيِّ: الْمِخْرَفُ، بالكَسْرِ:)
مَا تُجْتَنَى فِيهِ الثِّمَارُ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: خَرَجُوا إِلَى المَخَارِفِ بالمَخَارِفِ، أَي: إِلى البَسَاتِينِ بالزُّبُلِ.
والخُرَفَةُ، كهُمَزَةَ: ة بَيْنَ سِنْجَارَ ونَصِيبِيْنَ، مِنْهَا: أَبُو الْعَبَّاس أَحمدُ بنُ الْمُبَارَكِ بنِ نَوْفَلٍ النَّصِيبِيُّ الخُرَفِيُّ المُقْرِىءُ، وَله تَصَانِيفُ، مَاتَ فِي رَجَب سنة، ويُفْهَم مِن سِياقِ الْحَافِظ فِي التَّبْصِيرِ أَنَّه بالضَّمِّ فالسُّكُونِ.
والإِمامُ أَبو عليٍّ ضِياءُ ابنُ أَحمدَ بنِ أَبي عليِّ بنِ أَبي القاسِمِ بنِ الْخُرَيفِ، كزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ، عَن القَاضِي أَبي بكرٍ محمدِ بنِ عبدِ الباقِي بنِ محمدِ البَزَّار النَصْرِيِّ الأَنْصَارِيِّ، وَعنهُ الأَخَوان: النَّجِيبُ عبدُ اللَّطِيف، والعِزُّ عبدُ الْعَزِيز، ابْنَا عبدِ المُنْعِمِ الحَرَّانِيِّ، وَقد وَقَعَ لنا طَرِيقُهُ عَالِياً، فِي كتابِ شَرَفِ أَصْحَابِ الحَدِيثِ، لِلْحَافِظِ أَبي بكرٍ الخَطِيبِ.
والْخَرُوفَةُ: النَّخْلَةُ يُخْرَفُ ثَمَرُها، أَي: يُصْرَمُ، فَعُولَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولَةٍ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وَكَذَلِكَ الْخَرِيفَةُ: هِيَ النَّخْلَةُ يَخْتَرِفُها الرَّجُلُ لنفسِه وعِيَالِهِ، وَفِي العُبَابِ: نَخْلَةٌ تَأْخُذُهَا لِتَلْقُطَ رُطَبَهَا. قَالَه شَمِرٌ: وَقيل: الخَرِيفَةُ: هِيَ الَّتِي تُعْزَلُ للخَرْفَةِ، جَمْعُهَا خَرَائِفُ، أَو الْخَرَائِف: النَّخْلُ الَّتِي، ونَصُّ الصِّحاحِ: اللاَّتِي تُخْرَصُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي زَيْدٍ.
والخَرُوفُ كصَبُورٍ: وَلَدُ الحَمَلِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الذَّكَرُ مِن أَوْلاَدِ الضَّأْنِ، أَو إِذا رَعَى وقَوِيَ مِنْهُ خَاصَّةً، وَهُوَ دُونَ الجَذَعِ، وَهِي خَرُوفَةٌ، وَقد خَالَفَ هُنَا قَاعِدَتَهُ، وَهُوَ قَوْلُه: والأُنْثَى بهاءٍ، فلْيُتَنَبَّه لذَلِك، ج: أَخْرِفَةٌ، فِي أَدْنَى العَدَدِ، وخِرْفَانٌ، بالكَسْرِ، فِي الجَمِيعِ، وإِنَّمَا اشْتِقَاقُهُ مِن أَنَّه يخْرُفُ مِن ههُنَا وههُنَا، أَي: يَرْتَعُ.
وَقد يُرَادُ بالخِرْفَانِ: الصِّغارُ والجُهَّالُ، كَمَا يُرَادُ بالكِباشِ: الكِبَارُ والعُلَمَاءُ، وَمِنْه حديثُ المَسِيح عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّمَا أَبْعَثُكُمْ كَالْكِبَاشِ تَلْتَقِطُونَ خِرْفَانَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. والخَرُوفُ: مُهْرُ الْفَرَسِ إِلَى مُضِيِّ الْحَوْلِ، نَقَلَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، وأَنْشَدَ رَجُلٌ مِن بَلحَارِث بنِ كَعْبٍ يَصِفُ طَعْنَةً:
(ومُسْتَنَّةٍ كَاسْتِنَانِ الْخَرُو ... فِ قد قَطَعَ الْحَبْلَ بِالْــمِرْوَدِ)

(دَفُوعِ الأَصَابِع ضَرْحَ الشَّمُو ... سِ نَجْلاَءَ مؤْيِسَةِ الْعُوَّدِ)
مُسْتَنَّة: يَعْنِي طَعْنَةً فَارَ دَمُها، واسْتَنَّ: أَي مَرَّ عَلَى وَجْهِه، كَمَا يَمْضِي المُهْرُ الأَرِنُ، وبالــمِرْوَدِ: أَي مَعَ الــمِرْوَدِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلم يَعْرِفْهُ أَبو الغَوْثِ. أَو الخَرُوفُ: وَلَدُ الفَرَسِ إِذا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَو سَبْعَةً، حَكَاهُ الأَصْمَعِيُّ، فِي كتابِ الفَرَسِ، وأَنْشَدَ البَيْتَ المُتَقَدِّمَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ)
السُّهَيْلِيُّ، فِي الرَّوْضِ هَذَا البيتَ، وَقَالَ: قِيل: الخَرُوفُ هُنَا: المُهْرُ، وَقَالَ قَوْمٌ: الفَرَسُ يُسَمَّى خَرُوفاً.
قلتُ: فِي اللِّسَانِ: الخَرُوفُ مِن الخَيْلِ: مَا نُتِجَ فِي الخَرِيفِ، وَقَالَ خَالِدُ بنُ جَبَلَةَ: مَا رَعَى الخَرِيفَ. ثمَّ قَالَ السُّهَيْلِيُّ: ومَعْنَاهُ عندِي فِي هَذَا البيتِ: أَنَّه صِفَةٌ مِن خَرَفْتُ الثَّمْرَةَ، إِذا جَنَيْتَها، فالفَرَسُ خَرُوفٌ للشَّجَرِ والنَّبَاتِ، لَا تَقول: إِنَّ الفَرَسَ يُسَمَّى خَرُوفاً فِي عُرْفِ اللُّغَةِ، ولكنْ خَرُوفٌ، فِي مَعْنَى أَكُولٍ، لأَنَّه يَخْرُفُ، أَي: يَأْكُلُ، فَهُوَ صِفَةٌ لكلِّ مَن فَعَلَ ذَلِك الفِعْلَ مِن الدَّوَابِّ.
والْخَارِفُ: حَافِظُ النَّخْلِ، وَمِنْه حديثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، رَفَعَهُ: أَيُّ الشَّجَرَةِ أَبْعَدُ مِنَ الْخَارِفِ قَالُوا: فَرْعُهَا، قَالَ: فَكَذَلِكَ الصَّفُّ الأَوَّلُ. وجَمْعُ الخَارِفِ: خُرَّافٌ، ويُقَالُ: أَرْسَلُوا خُرّافَهم: أَي نُظَّارَهُمْ. وخَارِفٌ، بِلاَ لاَمٍ: لَقَبُ مالِكِ ابنِ عبدِ اللهِ بن كَثِيرٍ، أَبِي قَبيلَةٍ مِن هَمْدَانَ وَفِي اللِّسَانِ: خَارِف ويَامٌ، وهما قَبِيلَتان، وَقد نُسِبَ إِليهما المِخْلاَفُ باليَمَنِ.
والْخُرْفَةُ، بِالضَّمِّ: المُخْتَرَفُ، والْمُجْتَنَى مِن الثِّمَارِ والفَوَاكِهِ، وَمِنْه حديثُ أَبي عَمْرَةَ: النَّخْلَةُ خُرْفَةُ الصائِمِ: أَي ثَمَرَتُه الَّتِي يَأْكُلُهَا، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: فِي التَّمْرِ خُرْفَةُ الصَّائِمِ، وتُحْفَةُ الكَبِيرِ ونَسَبَهُ للصَّائِمِ، وتُحْفَةُ الكَبِيرِ ونَسَبَهُ للصَّائِمِ لأَنَّهُ يُسْتَحَبُّ الإِفْطارُ عَلَيْهِ.
كالخُرافَةِ، ككُناسَةٍ وَهُوَ: مَا خُرِفَ من النَّخْلُ. والخَرائِفُ: النَّخْلُ الَّتِي تُخْرَصُ، وَهَذَا قد تقدَّم للمُصَنِّف قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ، وأًسْبَقْنَا أَنَّه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي زَيْدٍ.
والخَرِيفُ، كأَمِيرٍ: أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ الَّذِي تُخْتَرَفُ فِيهِ الثِّمَارُ، قَالَ اللَّيْثُ: هُوَ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ، بيْن آخِرِ الْقَيْظِ وأَوَّل الشِّتَاءِ، سُمِّيَ خَرِيفاً لأَنَّه تُخْتَرَفُ فِيهَا الثِّمَارُ، والنِّسْبَةُ إِليه خَرْفِيٌّ بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، ويُحَرَّكُ، كُلُّ ذَلِك على غيرِ قِيَاسٍ.
والخَرِيفُ: الْمَطَرُ فِي ذلِك الْفَصْلِ، والنِّسْبَةُ كالنِّسْبَةِ، قَالَ العَجَّاجُ: جَرَّ السَّحَابُ فَوْقَهُ الخَرْفِيُّ ومُرْدِفَاتُ المُزْنِ والصَّيْفِيُّ أَو هُوَ أَوَّلُ الْمَطَرِ فِي أَوَّلِ الشِّتَاءِ، وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي عندَ صِرَامِ النَّخْلِ، ثمَّ الَّذِي يَلِيهِ الوَسْمِيُّ، وَهُوَ عندَ دُخُولِ الشِّتَاءِ، ثمَّ يَلِيهِ الرَّبِيعُ، ثمَّ يَلِيهِ الصَّيْفُ، ثمَّ الحَمِيمُ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ. وَقَالَ الغَنَوِيُّ: الخَرِيفُ: مَا بَيْنَ طُلوعِ الشِّعْرَي إِلى غُرُوبِ العَرْقُوَتَيْنِ، والغَوْرُ، ورُكْبَةُ، والحِجَازُ،) كُلُّه يُمْطَرُ بالخَرِيفِ، ونَجْدٌ لَا تُمْطَرُ فِيهِ.
وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَوَّلُ المَطَرِ الوَسْمِيُّ، ثمَّ الشَّتَوِيُّ، ثمَّ الخَرِيفُ، ثمَّ الحَمِيمُ، ثمَّ الخَرِيفُ، وَلذَلِك جُعِلَتِ السَّنَةُ سِتَّةَ أَزْمِنَةٍ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: لَيْسَ الخَرِيفُ فِي الأَصْلِ باسْمٍ لِلْفَصْلِ، وإِنَّمَا هُوَ اسْمُ مَطَرِ القَيْظِ، ثمَّ سُمِّيَ الزَّمَنُ بِهِ. ويُقَال: خُرِفْنَا، مَجْهُولاً، أَي: أَصَابَنَا ذَلِك الْمَطَرُ، فَنحْن مَخْرُوفُونَ، وَكَذَا خَرِفَتِ الأَرْضُ، خَرْفاً: إِذا أَصَابَهَا مَطَرُ الخَرِيفِ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَرْضٌ مَخْرُوفَةٌ: أَصَابَهَا خَرِيفُ المَطَرِ، ومَرْبُوعَةٌ: أَصَابَها الرَّبِيعُ، وَهُوَ المَطَرُ، ومَصِيفَةٌ: أَصَابَهَا الصَّيْفُ. والخَرِيفُ: الرُّطَبُ الْمَجْنِيُّ، فَعِيلٌ بمعنَى مَفْعُولٍ. وَقَالَ أَبو عمرٍ: الخَرِيفُ: السَّاقِيَةُ.
والْخَرِيفُ: السَّنَةُ والْعَامُ، وَمِنْه الحديثُ: فُقَرَاءُ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفاً.
قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ الزَّمَانُ المعرُوفُ فِي فُصُولِ السَّنَةِ، مَا بَيْنَ الصَّيْفِ والشِّتَاءِ، ويُرِيدُ أَربعينَ سَنَةً، لأَنَّ الخَرِيفَ لَا يَكُونُ فِي السَّنَةِ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً، فإِذا انْقَضَى أَرْبعون خَرِيفاً، فقد مَضَتْ أَربعونَ سَنَةً.
وَمِنْه الحديثُ الآخَرُ: إِنَّ أَهْلَ النَّارِ يَدْعُونَ مَالِكاً أَرْبعينَ خَرِيفاً. وَفِي حديثٍ آخَر: مَا بَيْنَ مَنْكِبَيِ الْخَازِنِ مِنْ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ خَرِيفٌ، أَراد مَسَافَةً تُقْطَعُ مِن الخَرِيفِ إِلَى الخَرِيفِ، وَهُوَ السَّنَةُ، ثمَّ إِنَّه ذكَر العامَ والسَّنَةَ وإِن كَانَ أَحَدُهما يُغْنِي عَن الآخَرِ إِشَارَةً إِلَى مَا فيهمَا مِن الفَرْقِ الَّذِي ذَكَرَه أَئِمَّةُ الفِقْهِ مِن اللُّغَةِ، الَّذِي ذَكَرَه أَئِمَّةُ الفِقْهِ مِن اللُّغَةِ، وفَصَّلَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض، وسَنذْكُره فِي مَوْضِعِه، إِن شاءَ اللهُ تعالَى. وقَيْسُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ علَى مَا سَبَق لَهُ فِي ق ق س قَاقِيسُ بنُ صَعْصَعَةَ ابنش أَبي الْخَرِيفِ، مُحَدِّثٌ رَوَى عَن أَبِيهِ، وأَضَافَ فِي إِسْنَادِ حَدِيثِه، عَلَى مَا أَسْلَفْنَا ذِكْرَه فِي السِّين، فَراجِعْهُ.
والخَرِيفَةُ، كَسَفِينَةٍ: أَنْ يُحْفَرَ لِلْنَّخْلَةِ فِي البَطْحَاءِ، وَهِي مَجْرَى السَّيْلِ الذِي فِيهِ الْحَصَى حَتَّى يُنْتَهَى إِلى الْكُدْيَةِ، ثمَّ يُحْشَى رَمْلاً، وتُوضَعُ فِيهِ النَّخْلَةُ، كَمَا فِي العُبَابِ. والْخَزْفَي، كسَكْرَى: الْجُلَّبَانُ، بتَشْدِيدِ الَّلامِ، وتَخْفِيفُها غيرُ فَصِيحٍ.
قَالَ أَبو حَنيفَةَ: وَهُوَ اسْمٌ لِحَب م مَعْرُوف، وَهُوَ مُعَرَّبٌ، وأَصْلُهُ فَارِسيٌّ، مِن القَطَانِيِّ، وفَارِسِيَّتُه: خَرْبَا، وخُلَّر، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وخُرَافَةُ، كثُمَامَةٍ: رَجُلٌ مِن عُذْرَةَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو مِنْ جُهَيْنَةَ، كَمَا لابْنِ الكَلْبِي، اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ، واخْتَطَفَتْهُ، ثمَّ رَجَعَ إِلى قَوْمِهِ، فَكَانَ يُحَدِّثُ بمَا) رَأَى أَحادِيثَ يَعْجَبُ مِنْهَا النَّاسُ، فَكَذَبُوهُ فجَرَى على أَلْسُنِ النَّاسِ، وقَالُوا: حَدِيثُ خُرَافة، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: والرَّاءُ مُخَفَّفَةٌ، وَلَا يَدْخُلُه الأَلفُ والَّلامُ، لأَنَّه مَعْرِفَةٌ، إِلاَّ أَنْ تُرِيدَ بِهِ الخُرَافَاتِ المَوْضُوعَةَ مِن حَدِثِ اللَّيْلِ، أَو هِيَ حَدِيثٌ مُسْتَمْلَحٌ كَذِبٌ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، وَالَّذِي ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ، وابنُ الكَلْبِيِّ، فقد اسْتَنْبَطَهُ الحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الحديثِ من تَأْلِيفِهِ أَنَّ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: حَدِّثِينِي، قلتُ: مَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثَ خُرَافَةَ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَانَ. والْخَرَفُ، مُحَرَّكَةً: الشِّيصُ مِن التَّمْرِ، نَقَلَهُ أَبو عمرٍ و. والخُرُفُ، بِضَمَّتَيْنِ فِي قَوْلِ الْجَارُودِ بنِ المُنْذِرِ بنِ مُعَلَّى الأَزْدِيِّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، قالَ: قلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ عَلِمْتَ مَا يَكْفِينَا مِنَ الظَّهْرِ ذَودٌ نَأْتِي عَلَيْهِنَّ فِي خُرُف فنَسْتَمِتِعُ مِن ظُهُورِهِن. قَالَ: ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ خَرَقُ النَّارِ، أَرَادَ: فِي وَقْتِ خُرُوجِهِمْ هَكَذَا نَصُّ العُبَابِ، وَفِي النِّهايةِ: خُرُوجِهِنَّ إِلى الْخَرِيفِ.
والخَرَافُ، كسَحَابٍ، ويُكْسَرُ: وَقْتُ اخْتِرَافِ الثِّمَارِ، كالحَصَادِ والحِصَادِ، نَقَلَهُ الكِسَائِيُّ. وخَرَفَ الرَّجُلُ، كنَصَرَ، وفِرحَ، وكَرُمَ، وعلَى الثَّانِيَةِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَان، فَهُوَ خَرِفٌ، ككَتِفٍ ك فَسَدَ عَقْلُهُ من الكِبَرِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، والأُنْثَى خِرْفَةٌ، وَقَالَ عبدُ اللهِ بن طَاوُس: العَالِمُ لَا يَخْرَفُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْمِ: أَتَيْتُ مِنْ عِنْدِ زِيَادٍ كَالْخَرِفْ تَخُطُّ رِجْلاَيَ بِخَطٍّ مُخْتَلِفْ وتَكْتُبَانِ فِي الطَّرِيقِ لاَمَ الِفْ قَالَ الصَّاغَانِيُّ: ورَواهُ بعضُهُم: تِكِتِّبان بالكَسراتِ، وَهِي لُغَةٌ لِبَغْضِهِمْ، وَقَالَ آخَرُ:
(مَجْهَالُ رَأْدِ الضُّحَى حَتَّى يُوَرِّعَها ... كَمَا يَوَرِّعُ عَن تَهْذائِهِ الخرِفَا)
وخَرِف الرَّجُلُ، كَفَرِحَ: أَولِعَ بِأَكْلِ الْخُرْفَةِ، بالضَّمِّ، وَهِي جَنَى النَّخْلَةِ. وأَخْرَفَهُ الدَّهْرُ: أَفْسَدَهُ، وأَخْرَفَ النَّخْلُ: حَان لَهُ أَنْ يُخْرَفَ، أَي يُجْنَى، كقولِك: أَحْصَدَ الزَّرْعُ، وَلَو قَالَ حَانَ خَرَافُهُ، كَانَ أَخْضَرَ.
وأَخْرَفَتِ الشَّاةُ: وَلَدَتْ فِي الْخَرِيفِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للكُمَيْتِ: (تَلْقَى الأَمَانَ علَى حِيَاضِ مُحَمدٍ ... ثَوْلاَءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ)
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم أَجِدْهُ فِي شِعْرِهِ: قلتُ: ويُرْوَى بَعْدَهُ:
(لاذِي تَخافُ وَلَا لِذَلِكَ جُرْأَةٌ ... تُهْدَى الرَّعِيَّةُ مَا اسْتَقَامَ الرَّيِّسُ)
) يَمْدَحُ محمدَ بنَ سليمانَ الهَاشِمِيَّ، وَقد مَرَّ ذِكْرُه فِي حَوْض وَفِي رَأس. وأَخْرَفَ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِيهِ، أَي: فِي الخَرِيفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ: أَصَافُوا، وأَشْتَوْا، إِذا دَخَلُوا فِي الصَّيْفِ والشِّتاءِ. وأَخْرَفَتِ الذُّرَةُ: طَالَتْ جِدًّا، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: أَخْرَفَ فُلاناً نَخْلَةً: إِذا جَعَلَهَا لَهُ خُرْفَةً يَخْتَرِفُهَا. وَفِي الصِّحاحِ: قَالَ الأُمَوِيُّ: أَخْرَفَتِ النَّاقَةُ: وَلَدَتْ فِي مِثْلِ الْوَقْتِ الذِي حَمَلَتْ فِيهِ مِن قابِلٍ، وَهِي مُخْرِفٌ، وَقَالَ غيرُهُ: المُخْرِفُ: النَّاقَةُ الَّتِي تُنْتَجُ فِي فِي الخَرِيفِ، وَهَذَا أَصَحُّ، لأَنَّ الاشْتِقَاقَ يَمُدُّهُ، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ.
وخَرَّفَهُ، تَخْرِيفاً: نَسَبَهُ إِلى الْخَرَفِ، أَي: فَسَادِ العَقْلِ. وخَارَفَهُ، مُخَارَفَةً: عَامَلَهُ بالْخَرِيفِ، وَفِي العُبَابِ: مِن الخَرِيفِ، كالمُشَاهَرَةِ، مِنَ الشَّهْرِ. ورَجُلٌ مُخَارَفٌ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، أَي: مَحْرُومٌ مَحْدُودٌ، والجِيمُ والحاءُ لُغَتَانِ فِيهِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَرْضٌ مَخْرُوفَةٌ: أَصابَهَا مَطَرُ الخَرِيفِ. وخُرِقَتِ البَهائِمُ، بالضَّمِّ: أَصَابَها الخَرِيفُ، أَو أَنْبَتَ لَهَا مَا تَرْعَاهُ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ: (مَثْلَ مَا كَافَحَتْ مَخْرُوفَةً ... نَصَّهَا ذَاعِرُ رَوْعٍ مُؤَامّ)
يعِْي الظَّبْيَةَ الَّتِي أًصابَهَا الخَرِيفُ. وأَخْرَفُوا: أَقَامُوا بالمَكَانِ خَرِيفَهم. والمَخْرَفُ، كمَقْعَدٍ: مَوْضِعُ إِقَامَتِهم ذلكَ الزَّمَنَ، كأَنَّهُ على طَرْح الزَّائِدِ، قَالَ قَيْسُ بنُ ذَرِيحٍ:
(فَغَيْقَةُ فَالأَخْيَافُ أَخْيَافُ ظَبْيَةٍ ... بِهَا مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرَابِعُ)
وخَرَفُوا فِي حَائِطِهم: أَقَامُوا فِيهِ وَقْتَ اخْتِرَافِ الثِّمَارِ، وَقد جَاءَ ذَلِك فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُ، كقَوْلِك: صَافُوا وشَتُوا، إِذا أَقَامُوا فِي الصَّيْفِ والشِّتَاءِ. وعَامَلَهُ مُخَارَفَةً، وخِرَافاً: مِنَ الخَريفِ، الأَخِيرَةُ عَن اللِّحْيَانِيِّ، وَكَذَا اسْتَأْجَرَهُ مُخَارَفَةً وخِرَافاً، عَنهُ أَيضاً.
واللَّبَنُ الْخَرِيفُ: الطَّرِيفُّ الحَدِيثُ العَهْدِ بالحَلْبِ، أُجْرِيَ مُجْرَة الثِّمَارِ الَّتِي تُخْتَرَفُ، علَى الاسْتِعَارةِ، وَبِه فَسَّرَ الهَرَوِيُّ رَجَزَ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ: لم يَغُذُهَا مُدٌّ ولاَ نَصِيفُ ولاَ تُمَيْراتٌ ولاَ رَغِيفُ لكِنْ غَذَاهَا اللَّبَنُ الْخَرِيفُ وَرَوَاهُ الأَزْهَرِيُّ: لَبَنُ الْخَرِيفِ وَقَالَ: اللَّبَنُ يكونُ فِي الخَرِيفِ أَدْسَمَ. والمَخْرَفُ، كمَقْعَدٍ: النَّخْلَةُ) نَفْسُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وخَرَفَ الرَّجُلُ، يَخْرُفُ، مِن حَدِّ نَصَرَ: أَخَذَ مِن طُرَفِ الفَوَاكِهِ.
والمَخْرِفُ، كمَجْلِسٍ: لُغَةٌ فِي المَخْرَفِ، كمَقْعَدٍ، بمَعْنَى البُسْتَانِ مِن النَّخْلِ، نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، فِي تَفْسِيرِ حديثِ أَبي قَتَادَةَ.
والخَرِيفَةُ، كسَفِينَةٍ: النَّخْلَةُ تُعْزَلُ لِلْخُرْفَةِ. والمَخْرَفُ، كمَقْعَدٍ: الرُّطَبُ. وخَرَّفْتُهُ أَخَارِيفَ. نَقْلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. ومِن أَمْثَالِهِمْ: كالخَرُوفِ، أَيْنَمَا أتَّكَأَ أتَّكَأَ علَى الصُّوفِ، يُضْرَب لذِي الرَّفاهِيَةِ.
والإِمَامُ جارُ اللهِ أَبو عبدِ الله محمدُ بنُ أَبي الفَضْلِ، خَرُوف، الأَنْصَارِيُّ التُّونِسُي، نَزِيلُ فاسَ، تُوُفِّيَ بهَا سنة لِلْهِجْرَةِ، أَخَذَ عَن محمدِ ابنِ عليٍّ الطَّوِيلِ القادِرِيِّ، والشمسِ اللَّقَّانِيِّ، وأَخِيهِ ناصِرِ الدِّينِ، وَعنهُ مُحَمَّد بنُ قاسِمٍ القَصَّارُ، وأَبو المَحاسِنِ يُوسُفُ بنُ محمدٍ الفَاسِيُّ.

أرا

[أرا] أرى السحاب: درته. والارى أيضا: العسل. قال لبيد:

وَأرْي دبورٍ شارَهُ النَحْلُ عاسِلُ * وعمل النحل أرى أيضاً. وقد أرَتِ النحلُ تأْري أَرْياً، إذا عَمِلَتِ العسلَ. وأَرَتِ القِدْرُ تَأري أرْياً، أي التزقِ بأسفلها شئ من الاحتراق، مثل شاطَتْ. وأَريَ صدره بالكسر، أي وَغِرَ. وتَأَرَّيْتُ بالمكان: أقمتُ به. قال أعشى باهلة : لا يتأرى لما في القِدْرِ يرَقُبُهُ * ولا يَعَضُّ على شُرْسوفِهِ الصَفَرُ أي لا يتحبّس على إدراك القِدْر ليأكل. قال أبو زيد: يتأرى: يتحرى. ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم للمعلف آرى، وإنما الآرى محبس الدابة. وقول العجاج يصف ثورا:

واعتاد أرباضا لها آرى * أي لها أصل ثابت في سكون الوحشى بها، يعنى الكناس. وقد تُسَمَّى الآخِيَّةُ أيضاً آرِيّاً، وهو حبلٌ تُشَدَّ به الدابة في مَحْبِسِها. ومنه قول الشاعر : داوَيْتُهُ بالمَحْضِ حتَّى شَتا * يَجتْذَبُ الآريَّ بالــمرود أي مع الــمرود. وهو في التقدير فاعول ; والجمع الاوارى، يخفف ويشدد. تقول منه: أريت للدابة تأرية. (*) والدابة تأرى إلى الدابّة، إذا انضمَّت إليها وأَلِفَتْ معها مِعْلَفاً واحداً. وآرَيْتُها أنا. قال لبيد يصف ناقته: تسلب الكانس لم يوأربها * شعبة الساق إذا الظل عقل ويروى: " لم يورأ ". وأريت النار تأرية، أي ذَكَّيْتُها. يقال: أَرِّ نارَكَ. والإرَة: موضعُ النار، وأصله إرْيّ، والهاء عوض من الياء، والجمع إرونَ مثل عزون. وبئر ذى أروان: اسم بئر بالمدينة، بفتح الهمزة.

لوب

(لوب) الشَّيْء خلطه بالملاب أَو لطخه بِهِ
[لوب] نه: فيه: إنه حرم ما بين "لابتي" المدينة، اللابة: الحرة وهي أرض ذات حجارة سود قد ألبستها لكثرتها. وجمعها لابات، وإذا كثرت فهي اللاب واللوب، وألفها عن واو والمدينة ما بين حرتين عظيمتين، وفي صفة الصديق به بعيدًا ما بين اللابين، أي واسع الصدر واسع العطن، فاستعير له اللابة كرحب الفناء وواسع الجناب.
ل و ب : اللَّابَةُ الْحَرَّةُ وَهِيَ الْأَرْضُ ذَاتُ الْحِجَارَةِ السُّودِ وَالْجَمْعُ لاب مِثْلُ سَاعَةٍ وَسَاعٍ.
وَفِي الْحَدِيثِ «حَرَّمَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا» لِأَنَّ الْمَدِينَةَ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ وَاللُّوبَةُ بِضَمِّ اللَّامِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ لوب.

وَاللُّوبِيَا نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ مُذَكَّرُ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ. 
ل و ب

الإبل تلوب حول الماء: تحوم عطشاً. وتطيّب بالملاب وهو ضرب من الطيب، وطيب ملوب: جعل فيه الملاب. أنشد سيبويه للمتنخل:

أبيت على معاري واضحات ... بهن ملوّب كدم العباط

جمع عبيط.

ومن المجاز: رأيت لابةً. جماعة من الإبل شبّه سوادها باللابة الحرّة، وما بين لابتيها مثل فلان: أصله في المدينة وهي بين لابتين ثمّ جرى على أفواه الناس في كلّ بلدة.
ل و ب: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (اللُّوبَةُ) وَالنُّوبَةُ بِوَزْنِ الْكُوفَةِ فِيهِمَا الْحَرَّةُ الْمُلْبَسَةُ حِجَارَةً سَوْدَاءَ. وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَسْوَدِ: (لُوبِيٌّ) وَنُوبِيٌّ. وَ (لَابَتَا) الْمَدِينَةِ بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ حَرَّتَانِ تَكْتَنِفَانِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حَرَّمَ مَا بَيْنَ لَابَتَيِ الْمَدِينَةِ» . 
(ل و ب) : قَوْلُهُ «مَا بَيْنَ لَابَتَيْ الْمَدِينَةِ أَفْقَرُ مِنِّي» اللَّابَةُ وَ (اللُّوبَةُ) : الْحَرَّةُ وَهِيَ الْأَرْضُ ذَاتُ الْحِجَارَةِ السُّودِ وَمِنْهُ أَسْوَدُ (لُوبِيٌّ) و (نُوبِيٌّ) وَالْمَعْنَى: لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ أَحْوَجُ مِنِّي وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْمَدِينَةَ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ ثُمَّ جَرَى عَلَى أَفْوَاهِ النَّاسِ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ فَيَقُولُونَ: مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا مِثْلُ فُلَانٍ مِنْ غَيْرِ إظْهَارِ صَاحِبِ الضَّمِيرِ (اللُّوبْيَاءُ) بِالْمَدِّ: حَبٌّ مَعْرُوفٌ وَهُوَ نَوْعَانِ أَبْيَضُ وَأَسْوَدُ.

لوب


لَابَ (و)(n. ac. لَوْب
لُوْب
لُوَاْب
لُوُوْب
لَوَبَاْن)
a. Thirsted.
b. Wandered round the water.

لَوَّبَa. Anointed.

أَلْوَبَa. Had thirsty cattle.

لَابa. The Lybians.

لَابَة [] ( pl.
reg. &
لَاب [ ])
a. see 3t (a) (b).
c. Herd of black camels.

لَابِيّ []
a. Lybian.

لُوْب (pl.
لَوُوْب)
a. Camels.
b. A piece of meat.
c. Bees.

لُوْبَة []
a. Stony tract, rocky ground.
b. Lybia.

مَلَاب [] P.
a. Ointment, unguent; saffron.

مَلَابَة []
a. Bundle or shive of saffron.

لَائِب [] (pl.
لُوْبلُؤُوْب [ 27 ] )
a. Thirsty, athirst.

لَائِبَة [] (pl.
لَوَائِب [] )
a. fem. of
لَاْوِبb. see 3 (a)
لُوَابa. Slaver, drivel.

مُلَوَّب [ N. P.
a. II], Mixed with perfume.
b. Twisted.

لُوْبِيَآء لُوْبِيَا لُوْبَآء
P.
a. Haricot, kidney-bean; peas.
لوب: اللُّوَابُ: العَطَشُ، لابَ يَلُوْبُ وهو لائِبٌ، وقَوْمٌ لُوْبٌ ولَوَائِبُ، وكذلك الإِبِلُ. ولابَتِ الدّابَّةُ: حَرَّكَتْ لِسَانَها من العَطَشِ.
والمُلِيْبُ: الذي تَلُوْبُ إبِلُه أي تَدُوْرُ حَوْلَ الماءِ. واللُّوْبَانُ: شِدَّةٌ الحَوَمَانِ على الماءِ؛ وشِدَّةُ الحَرِّ، وكذلك اللُّوَابُ.
واللُّوْبُ: البَضْعَةُ التي تَلُوْبُ وتَدُوْرُ في القِدْرِ.
واللاّبَةُ: الشِّقْشِقَةُ.
واللاّبُ: جَمَاعَةُ النَّاسِ. والحِرَارُ، والواحِدَةُ لابَةٌ، والجَمْعُ لاَبَاتٌ ولُوْبٌ. والإِبِلُ إذا اجْتَمَعَتْ فكَانَتْ سُوْداً: لابَةٌذ.
ولَوَّبْتُ الشَّيْءَ تَلْوِيْباً: أي خَلَطْتُه؛ كالطِّيْبِ وأشْبَاهِه. والمُلَوَّبُ: الخَلُوْقُ المُطَيَّبُ، ومنه المَلاَبُ.
والحَدِيْدُ المُلَوَّبُ: المَلْوِيُّ.
واللُّوْبِيَاءُ: يُقال لها اللُّوبَاةُ.
واللُّوَابُ: اللُّعَابُ.
[لوب] اللُوبَةُ واللابَةُ: الحرَّةُ، والجمع اللوبُ واللابُ واللاباتُ، وهي الحِرارُ. وفى الحديث أنه " حرم ما بين لابتى المدينة "، وهما حرتان تكتنفانها. قال أبو عبيدة: لوبَةٌ ونوبةٌ للحرَّةِ، وهي الأرض التي ألبستها حجارةٌ سودٌ. ومنه قيل للأسود لوبِيٌّ ونوبِيٌّ. قال بشر يذكر كتيبة : مُعالِيَةٌ لا هَمَّ إلا مُحَجِّر * فحرَّةُ لَيْلى السَهْلُ منها فلوبها ولابَ يَلوبُ لَوْباً ولَوَباناً ولَواباً، أي عطشَ، فهو لائِبٌ والجمع لؤوب، مثل شاهد وشهود. قال الشاعر :

حتى إذا ما اشتدَّ لوبانُ النَجَرْ * قال الأصمعيّ: إذا طافت الإبلُ على الحوض ولم تقدر على الماء لكثرة الزحام فذلك اللَوْب. يقال: تركتها لوائِبَ على الحوض. والمَلابُ: ضربٌ من الطِيبِ كالخَلوقِ. قال جرير:

بصِنِّ الوَبْرِ تحسبُهُ ملابا * وشئ ملوب، أي ملطخ به. وأمَّا الــمِرْود ونحوِه فهو الملولب، على مفوعل. 
لوب عير وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه حرم مَا بَين لابَتَي الْمَدِينَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: اللابة الحَرّة وَهِي الأَرْض الَّتِي قد ألبَسَتْها حِجَارَة سُود وَجمع اللابة لابات مَا بَين الثَّلَاث إِلَى الْعشْر فَإِذا كثَّرت فَهِيَ اللاب واللوب لُغَتَانِ قَالَ بشر بْن أَبِي خازم يذكر كَتِيبَة:

[الطَّوِيل]

مُعالِيةً لاهَمَّ إِلَّا مُحَجَّر ... وحَرَّة ليلى السهل مِنْهَا فَلُوبَها يُرِيد جمع لابة وَمثل هَذَا فِي الْكَلَام قَلِيل وَمِنْه: قارة وقُور وساحة وسُوح. وَفِي حَدِيث آخر أَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم حرم مَا بَين عَير إِلَيّ ثَوْر. وهما اسْما جبلين بِالْمَدِينَةِ وَقد كَانَ بعض الروَاة يحمل معنى بَيت الْحَارِث بْن حِلّزة فِي قَوْله: [الْخَفِيف]

زَعَمُوا أَن كل من ضرب العَي ... ْر مَوال لنا وَإِنَّا الوَلاءُ

على هَذَا العير يذهب إِلَى كل من ضرب إِلَيْهِ وبلغه وَبَعض الروَاة يحملهُ على [أَن -] العير الْحمار
[ل وب] اللَّوْبُ وَاللُّوْبُ واللُّؤُوبُ واللُّوَابُ العَطَشُ وَقيلَ هُوَ اسْتِدَارَةُ الحَائِمِ حَوْلَ المَاءِ وهُو عَطْشَانُ لا يَصِلُ إِلَيهِ وَقَدْ لابَ لُوَابًا وَلَوَبَانًا وَإِبِلٌ لُوْبٌ ونَخْلٌ لَوَائِبُ وَلُوْبٌ عِطَاشٌ بَعِيْدَةٌ مِن المَاءِ اللُّوْبَةُ القَوْمُ يَكُونُونَ مَعَ القَوْمِ فَلا يُسْتَشَارُونَ فِي خَيْرٍ ولا شَرٍّ واللابَةُ واللُّوبَةُ الحَرَّةُ والجَمْع لابٌ وَلُوْبٌ فَأَمَّا سِيْبَوَيه فَجَعَلَ اللُّوْبَ جَمْعَ لابَةٍ كَقَارَةٍ وقُورٍ وقالوا أَسْوَدُ لُوبِيٌّ وَنُوبِيٌّ مَنْسُوبٌ إِلى اللُّوبَةِ والنُّوبَةِ وَهُمَا الحَرَّةُ واللاَّبَةُ الإِبلُ المُجْتَمِعَةُ السُّودُ واللُّوْبُ النَّخْلُ كالنُّوْبِ عَنْ كُرَاع وَفي الحَدِيثِ لَمْ تَتَفَيَّأَهُ لُوبٌ وَلاَ مَجَّتْهُ نُوبٌ واللُّوبَاءُ مَمْدودٌ نَبْتٌ قيل هُوَ اللُّوبِيَاءُ والمَلاَبُ ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ فَارِسيٌّ وَلَوَّبَ الشَّيءَ خَلَطَه بالمَلابِ قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَليُّ

(أَبِيْتُ عَلَى مَعَارِيَ وَاضِحَاتٍ ... بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِبَاطِ)

والمَلابُ الزَّعْفَرَانُ عن بَعْضِهم والحَدِيدُ المُلَوَّبُ المَلْوِيُّ يُوصَفُ بِهِ الدِّرْعُ
لوب:
لابة: وتبدو كما لو إنها الفرنسية lave hg التي تعني حمأة. (طفح) هي الحَرَّة أي الأرض المغطاة بطفح الحمم التي يقذفها البركان؛ (انظر أبو الوليد 339:1) في بلاد اللاب أي في المعاطش والبلاد الحارة الجافة واللاب جمع لابة وهي الحرَّة اعني الأرض التي أحرقتها الشمس وجففتها بدوامها عليها. وذلك مثل المدينة المنورة التي هي بين حرَّتين أو كقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) ما بين لابيتيها لكي يشير إلى طبيعة أرض هذه المدينة، إلاّ أن لكي يشير إلى طبيعة أرض هذه المدينة، إلاّ أن هذا القول شمل، بعدئذ، المدن الأخرى وشمل صقعها كله وصف أحد علماء الدين الكوفيين بقول بعضهم عنه: ما لبين لابتيها أفقه منه أي ليس هناك من هو أفقه منه في منطقة الكوفة (معجم البلاذري، ابن الخطيب- في ملر 1863؛ 9:2، 1): ما بين لابتي المشرق والمغرب.
لَوَبة: تصحيف لَبوة: أنثى الأسد (هلو: لُوبّة).
لُوِبة: قفل (دومب 94، هلو).
لَوبان ولُوبان= لُبان (فوك) (الكالا- encienso) ( المقري23:3).
لوبانة مغربية: هي الفربيون وبالبربرية تدعى التاكوت ويعرف بالديار المصرية (ابن البيطار 284:2) باللوبانة المغربية. لوباني: هو ما كان من لون البخور أي الأبيض الضارب إلى الصفرة (ابن الخطيب في الفصل الذي كتبه عن علي بن سعيد) (مخطوطة باريس وبرلين) في قصيدة عن فرس لوباني (وانظر المقري 637:1 الذي وضع كلمة أصفر موضع لوباني).
لوبياء هندي: (انظر راولف 193).

لوب

1 لَابَ, aor. ـُ inf. n. لَوْبٌ and لُوبٌ and لُؤُوبٌ and لُوَابٌ (S, K) and لُؤَابٌ (K) and لَوَبَانٌ (K, accord. to the TA) or لُوبَانٌ (S, CK) He thirsted; was thirsty; (S, K;) or he, thirsting, went round about the water, not reaching it: (K:) or he went round about the water, by reason of thirst. (ISk.) b2: لَوْبٌ signifies The camels' going round about the tank, or cistern, and not being able to get at the water, on account of the crowding, or pressing. (As, K.) 2 لوّبهُ He mixed it with the perfume called مَلَاب: or he smeared it therewith. (K.) 4 الاب His camels were thirsty: (K:) his camels went round about the water, by reason of thirst. (TA.) لُوبٌ and ↓ لَوَائِبُ Camels, or palm-trees, thirsty; far from water. (K.) You say, تَرَكْتُهَا عَلَى الحَوْضِ ↓ لَوَائِبَ I left them (the camels) going round about the tank, or cistern, unable to get at the water, on account of the crowding, or pressing. (As, S.) [لوائب is pl. of لَائِبَةٌ.]

b2: لُوبٌ A piece of meat that turns round in the cooking-pot. (K.) A2: لُوبٌ Bees: (K:) accord. to some, originally نُوبٌ. (MF.) In some copies of the K, نخل is erroneously put for نحل. (TA.) لَابَةٌ (tropical:) A number of black camels collected together: (K:) likened to the tract so called, covered with black stones. (TA.) [See مَفْتُونَةٌ.]

b2: See لُوبَةٌ.

لُوبَةٌ and ↓ لَابَةٌ A stony tract, of which the stones are black and worn: syn. حَرَّةٌ: (S, K:) لُوبَةٌ and نُوبَةٌ signify a tract of land covered, or strewed, with black stones; and hence a negro is called لُوبِىٌّ and نُوبِىٌّ, [and negroes collectively are called لُوبَةٌ and نُوبَةٌ: the former, however, are evidently the Lybians, the latter, the Nubians:] (A 'Obeyd, S or, as in the TA, A 'Obeydeh:) or a لوبة is a very black, rugged, lengthened tract of ground, only at, or by, [so فِى

seems here to signify] the projecting part of a mountain, or the lower and thinner, or finer, part of a sand-hill, or the foot (عرض) of a mountain: (Az:) or it may be a difficult ascent, or acclivity, up a mountain, rising to the greatest height: (ISh:) pl. of لوبة and لُوبٌ لابة and لَابٌ (S, K) and لَابَاتٌ: (S:) or لُوبٌ is pl. of لابة: [not, as implied above, of لوبة:] (Sb:) for a number from three to ten, the pl. used is لابات; and more than then are termed لاب and لوب: (TA:) [or these last two words are coll. gen. ns., of which لابة and لوبة are the ns. un.] b2: مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا مِثْلُ فُلَانٍ [Between its two tracts of black stones, there is not the like of such a one: i. e., within its (the city's) limits, there is not, &c.]: only said with reference to El-Medeeneh and El-Koofeh: (RA:) or said originally with reference to El-Medeeneh, and fig. with reference to any other city. (A.) b3: بَعِيدُ مَا بَيْنَ اللَّابَتَيْنِ, said by 'Áïsheh, describing her father, (tropical:) Freehearted; of ample endowments, app. as to wealth, or possessions, and as to mind, or disposition: syn. وَاسِعُ الصَّدْرِ وَاسِعُ العَطَنِ. (TA.) b4: لُوبَةٌ A people that is with another people, but of which advice or counsel is not asked [by the latter] with respect to anything, (K,) whether good or evil. (TA.) أَسْوَدُ لُوبِىٌّ (and نُوبِىٌّ, TA,) [Very black]: derived from لُوبَةٌ, as signifying “ a tract covered, or strewed, with black stones ”: (K:) or from اللُّوبُ as a syn. of النُّوبُ, meaning [“ the Nubians,” but see above] “ a certain race, or nation, of the negroes. ” (RA.) b2: لُوبىٌّ: see لُوبَةٌ.

لُوَابٌ i. q. لُعَابٌ; Slaver, or drivel: (K:) a chaste word, not formed by mispronunciation. (TA.) لُوبِيَآءُ (K) and لُوبِيَا and لُوبِيَاجٌ (TA) and لُوبَآءُ (K) [The dolichos lubia of Forskål; a species of kidney-bean]. Accord. to El-Khafájee and ElJawáleekee, not an Arabic word. (TA.) [In Persian, لُوبِيَا and لُوبِيَهْ and لُوبَا: in Greek, λόβος.]

لَائِبٌ Thirsting: [but see the verb:] pl. لُؤُوبٌ: like as شُهُودٌ is pl. of شَاهِدٌ. (S.) b2: لَائِبَةٌ: see لُوبٌ.

مَلَابٌ a Persian word, (TA,) A kind of perfume, (S, K,) like خَلُوق (S): or saffron. (IAar, K.) b2: مَلَابَةٌ A fascicle, or small bundle, of filaments of saffron; a shive of saffron. (IAar).

مُلِيبٌ A man whose camels are thirsty; or whose camels are going round about the water, by reason of thirst. (TA.) مُلَوَّبٌ A thing mixed with the perfume called مَلَاب: (TA:) a thing smeared therewith. (S.) b2: مُلَوَّبْ Twisted iron. (K.) Applied as an epithet to a coat of mail. (TA.)

لوب: اللَّوْبُ واللُّوبُ واللُّـؤُوبُ واللُّوَابُ: العَطَش، وقيل: هو

استدارةُ الـحَائِم حَوْلَ الماءِ، وهو عَطشان، لا يَصِل إِليه. وقد لاب يَلُوبُ لَوْباً ولُوباً ولُوَاباً ولَوَباناً أَي عَطِشَ، فهو لائِبٌ؛

والجمع، لُـؤُوب، مثل: شاهدٍ وشُهُود؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِـيّ:

حتى إِذا ما اشْتَدَّ لُوبانُ النَّجَرْ، * ولاحَ للعَيْنِ سُهَيْل بسَحَرْ

والنَّجَرُ: عَطَشٌ يُصيب الإِبلَ من أَكْلِ الـحِبَّة، وهي بُزُور

الصَّحْراء؛ قال الأَصمعي: إِذا طافت الإِبل على الحوض، ولم تقدر على الماءِ، لكثرة الزحام، فذلك اللَّوْبُ. يُقال: تَرَكْتُها لَوَائِبَ على الحوض، وإِبِل لُوبٌ، ونخلٌ لَوَائِبُ، ولُوبٌ: عِطاشٌ، بعيدة من الماءِ. ابن السكيت: لابَ يَلُوبُ إِذا حامَ حول الماء من العطش؛ وأَنشد:

بأَلذَّ مِنكِ مُقَبَّلاً لِـمُحَـَّلإٍ * عَطشَانَ، دَاغَشَ ثم عادَ يَلُوبُ

وأَلابَ الرجلُ، فهو مُلِـيبٌ إِذا حامَتْ إِبلُه حولَ الماءِ من العطش.

ابن الأَعرابي: يُقال ما وَجَدَ لَياباً أَي قَدْرَ لُعْقَةٍ من الطَّعام يَلُوكُها؛ قال: واللَّيابُ أَقل من مِلْءِ الفم.

واللُّوبةُ: القومُ يكونون مع القوم، فلا يُسْتَشارون في خير ولا شر.

واللاَّبةُ واللُّوبةُ: الـحَرَّة، والجمع لابٌ ولُوبٌ ولاباتٌ، وهي

الـحِرَارُ. فأَما سيبويه فجعل اللُّوبَ جمع لابةٍ كقَارة وقُور. وقالوا: أَسْوَدُ لُوبيٌّ ونُوبيٌّ، منسوب إِلى اللُّوبة والنُّوبةِ،

<ص:746>

وهما الـحَرَّةُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، حَرَّمَ ما بين لابَتَي المدينة؛ وهما حَرَّتانِ تَكْتَنِفانها؛ قال ابن الأَثير: المدينة ما بين حَرَّتَيْن عظيمتين؛ قال الأَصمعي: هي الأَرضُ التي قد أَلبَسَتْها حجارةٌ سُود، وجمعها لاباتٌ، ما بين الثلاثِ إِلى العَشْر، فإِذا كُثِّرَت، فهي اللاَّبُ واللُّوبُ؛ قال بشْر يذكر كتيبة (1)

(1 قوله «يذكر كتيبة» كذا قال الجوهري أيضاً قال: في التكملة غلط ولكنه يذكر امرأة وصفها في صدر هذه القصيدة أنها معالية أي تقصد العالية وارتفع قوله معالية على انه خبر مبتدإ

محذوف ويجوز انتصابه على الحال.) :

مُعالِـيةٌ لا هَمَّ إِلاّ مُحَجِّرٌ، * وحَرَّةُ ليلى السَّهْلُ منها فَلُوبُها

يُريدُ جمع لُوبة؛ قال: ومثله قارةٌ وقُورٌ، وساحةٌ وسُوحٌ.

ابن شميل: اللُّوبة تكون عَقَبَةً جَواداً أَطْوَلَ ما يكون، وربما كانتْ

دَعْوَةً. قال: واللُّوبةُ ما اشْتَدَّ سوادُه وغَلُظَ وانْقادَ على وجه

الأَرض، وليس بالطَّويل في السماءِ، وهو ظاهر على ما حَوْله؛

والـحَرَّةُ أَعظمُ من اللُّوبة، ولا تكون اللُّوبةُ إِلا حجارةً سُوداً، وليس في الصَّمَّانِ لُوبةٌ، لأَن حجارة الصَّمَّانِ حُمْرٌ، ولا تكون اللُّوبة إِلا في أَنْفِ الجَبلِ، أَو سِقْطٍ أَو عُرْض جَبَل.

وفي حديث عائشة، ووصَفَتْ أَباها، رضي اللّه عنهما: بَعِـيدُ ما بين اللاَّبَتَيْنِ؛ أَرادَتْ أَنه واسعُ الصَّدْر، واسعُ العَطَنِ، فاسْتعارتْ

له اللاَّبةَ، كما يقال: رَحْبُ الفِناءِ واسعُ الجَنابِ.

واللاَّبةُ: الإِبل الـمُجْتمعةُ السُّودُ.

واللُّوبُ: النَّحْلُ، كالنُّوبِ؛ عن كُراع. وفي الحديث: لم تَتَقَيَّـأْه لُوبٌ، ولا مَجَّتْه نُوبٌ. واللُّوباءُ، ممدود، قيل: هو اللُّوبِـياءُ؛ يقال: هو اللُّوبِـياءُ، واللُّوبِـيا، واللُّوبِـياجُ، وهو مُذَكَّرٌ، يُمَدُّ ويُقْصَر.

والـمَلابُ: ضَرْبٌ من الطِّيبِ، فارسي؛ زاد الجوهري: كالخَلُوقِ. غيره: الـمَلابُ نوعٌ من العِطْرِ.

ابن الأَعرابي: يقال للزَّعْفَرانِ الشَّعَرُ، والفَيْدُ، والـمَلابُ،

والعَبِـيرُ، والـمَرْدَقُوشُ، والجِسادُ. قال: والـمَلَبَةُ الطاقَةُ من

شَعَرِ الزَّعْفرانِ؛ قال جرير يَهْجُو نساءَ بني نُمَيْر:

ولو وَطِئَتْ نِساءُ بني نُمَيْرٍ * على تِـبْراك، أَخْبَثْنَ التُّرابا

تَطلَّى، وهي سَيِّئَةُ الـمُعَرَّى، * بصِنِّ الوَبْرِ تَحْسَبُه مَلابا

وشيءٌ مُلَوَّبٌ أَي مُلَطَّخٌ به. ولَوَّبَ الشَّيءَ: خَلَطَه بالـملابِ؛ قال المتنخل الـهُذَليُّ:

أَبِـيتُ على مَعاريَ واضِحاتٍ، * بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كدَمِ العِـباطِ

والحديد الـمُلَوَّبُ: الـمَلْويُّ، توصف به الدِّرْع. الجوهري في هذه

الترجمة: وأَما الـــمِرْوَدُ ونحوُه، فهو الـمُلَوْلَبُ، على مفوعل.

باب اللام والباء و (وا يء) معهما ل وب، ول ب، ب ول، وب ل، ب ل و، ب ل ي، ي ل ب، ل ب ي مستعملات

لوب: اللُّوبُ واللُّوابُ: العَطَش، وقد لابَ يَلُوبُ، والواحد: لائب، والجميع لوبٌ ولوائب. يقال: إبل لوب، ونخل لوائب، قال:

حتى إذا ما حان من لُوابها

وقال:

وحالَفَها في بَيْتِ لُوبٍ عوامل

ويُروى: في بيت نوب أي: عظام سود طوال. واللاّبة: الحَرَّة السّوداء، والعدد: لابات، والجميع: لابٌ ولوب. والإبلُ إذا اجتمعت فكانت سوداء سميت: لابة،

وفي الحديث: ما بين لابَتَيْها أهل بيت أفقر منّا.

وإنّما جرى هذا أوّل مرةٍ بالمدينة وهي بين حرّتين. فلّما تمكّن هذا الكلام جرى على أفواه النّاس في كلّ بلدة، فصار كأنّه بين حدّين.

ولب: الوالِبةُ: الزَّرْعةُ تَنْبُت من عُروق الزَّرْعة الأُولَى. تَخْرُجُ الوُسْطَى، وهي الأمّ، وتخرجُ الأَوالب بعد ذلك فتتلاحق.

بول: البَوْلُ: معروفٌ، وقد بال يَبولُ. والبال: بالُ النَّفْس، وهو الاكتراث، ومنه اشتقّ: بالَيْتُ، والمصدر: المبالاة. وفي مواعظ الحَسَن: لا يبالهم بالة، ولم أبالِ ولم أُبَلْ على القصر. والبال أيضاً: رخاءُ العَيش، تقول: إنّه لناعم البال ورخيّ البال.

وبل: الوابلُ: المَطَر الغليظُ القَطْر. وسحابٌ وابلٌ، والوبل: المَطَرُ نفسُه، كما تقول: وُدْقٌ ووادِقٌ. والوبيلُ من المراعي: الوخيم، لا يُستَمْرَأُ. [تقول] : استوبل القَوْمُ هذه الأرض، قال:

لقد عشّيتها كَلأً وبيلأ

وقوله عزّ وجلّ: أَخْذاً وَبِيلًا

، أي: شديداً في العقوبة. وفي الحديث: أيّما مالٍ أدّيتَ زكاتَه فقد ذَهَبَتْ أبَلَتُه

أي: وَبَلته، فجعل الهمزةَ بدلَ الواو، وهي الوَخامة. والوبالُ اشتقاقُه من الشّدّة وسوء العاقبة، وكذلك الموبّل بمعناه. والوابلة: طَرَفُ الفَخِذ في الوَرِك، وطَرَفُ العَضُد في الكَتِف، ويجمع: أَوابل. والوبيل: خشبة القصّار التي يَدُقُّ عليها الثّياب، قال:

فمرت كهاة ذات خيف جلالة ... عقيلة شيخ كالوبيل يلندد

بلو: بلي: بَلِيَ الشَّيْء [يَبْلَى] بِلىً فهو بالٍ والبَلاءُ لغةٌ في البِلَى، قال:

والمرء يُبليه بلاءُ السّربالْ

والبليّة: الدّابّة التي كانت تُشدُّ في الجاهليّة على قبر صاحبها، رأسها في الوليّة حتّى تموت، قال :

كالبَلايا رءوسها في الوَلايا ... ما نحاتِ السَّمومِ حُرَّ الخدود

بليّ: حيّ، والنِّسبة إليه: بَلَوِيّ. وناقة بِلْوُ سَفَرٍ من مثل نِضْو، وقد أبلاها السَّفر، قال :

منازلُ ما تَرَى الأنصاب فيها ... ولا حفر المبلي للمنون يعني: النّاقة البِلْو، تقول: بَلَّيْتُها. وتقول: النّاس بذي بِلِّيِّ وذي بَليٍّ، أي: متفرّقون. وأَمّا (بَلَى) فجواب استفهامٍ [فيه حرف نفي] ، كقولك: أَلَمْ تَفْعَلْ كذا، فتقول: بَلَى. وبُلِيَ الإنسانُ وابْتُلي [إذا امْتُحِنَ] ، قال:

بُلِيتُ، وفُقْدانُ الحبيب بَلِيّةٌ ... وكَمْ من كريمٍ يُبْتَلَى ثُمّ يَصْبِرُ

والبَلاءُ، في الخَيْر والشَّرِّ. واللَّه يُبْلي العَبْدَ بلاءً حَسَناً وبَلاءً سَيِّئاً. وأَبْلَيْت فُلاناً عُذْراً، أي: بَيَّنْتُ فيما بيني وبينه ما لا لَوْمَ عليّ بعده. والبَلْوَى: هي البَليّة، والبَلْوَى: التَّجْرِبة، بَلَوْتُه أَبْلُوه بَلْواً.

يلب: اليَلَبُ والأَلَبُ، لغتان: البَيْضُ من جُلودِ الإبِل، والجميعُ: اليَلَب أَيْضاً، وهي أن تؤخذ البَيْضة، فيُجْعَلُ عليها جلودٌ حتّى تغشّى كلّها كهيئة ما تُعْمَلُ الدِّباب، ثم يُتْرَكُ على البَيْضة حتّى يَيْبَس. ثم يُقْلَعُ عنها ويجعل على الرءوس بمنزلة البيضة، قال:

علينا البيض واليَلَبُ اليَمانى ... وأسيافٌ يقمن وينحنينا واليَلَبُ في قَوْل بَعْضهم: الفُولاذُ من الحديد. قال يصفُ البكرةَ التي يُسْتَقَى عليها:

ومِحْوَرٍ أُخْلِصَ من ماءِ اليَلَبْ

لبي : التَّلْبية: الإجابة، تقول: لَبَّيْكَ، معناه: قرباً منك وطاعة، لأنّ الإلباب القرب، أدخلوا الياء كيلا يتغيّر المعنَى، لأنه لو قال: لبيتك صار من اللَّبَب، واشتبه. يقولون من التَّلْبية: لَبَّيْتُ بالمكان، ولبّيت معناه: أقمت به، وأَلْبَبْتُ أيضاً، ثمّ قلبوا الباء الثّانية إلى الياء استثقالا [للباءات] ، كما قالوا: تَظَنَّيْتُ من الظَّنِّ، وأَصْلُه: تَظَنَّنْتُ.

لبأ : اللِّبَأ، مهموز مقصور: أوّل حَلْب عند وضع المُلَبِّىء. وتقول: لَبَأَتِ الشّاةُ ولدها: أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وهي تَلْبَؤه. وقد الْتَبَأَها وَلَدُها، أي: رَضَعَ لِبَأَها. ولَبَأْتُ القومَ: سَقَيتهم لِبَأً، والْتَبأْتُ أنا، أي: شَرِبتُ لِبَأً. واللَّبْأَةُ: لغة في اللَّبْوة، وهي الأُنْثَى من الأسود.

ألب: الأَلْبُ: الصَّغْوُ. يُقال: أَلْبُهُ مَعَهُ. وصار النّاسُ علينا أَلْباً واحداً في العداوة والشّرّ. وقد تألّبوا عليه تألُّباً، إذا تضافروا عليه. والأَلْبُ: الطَّرْد، قال:

يَأْلُبُها حمران أَيَّ أَلْبِ

أي: يَطْرُدُها طَرْداً شديداً.

بال: البئيلُ: الصَّغيرُ النَّحيفُ الضّعيفُ، مثل: الضَّئيل. وقد بَؤُل يَبْؤُل بآلةً. والبألة: القارورة بلغة بلحارث، وهي بالنّبطية بالتّاء.

إبل: الإبِلُ المُؤَبَّلّةُ: الّتي جُعِلَتْ قَطِيعاً قَطِيعاً، نعت في الإبل خاصّة. والإبَّوْل: طولُ الإقامة في المَرْعَى والمَوْضع. ورَجُلٌ آبل: ذو إِبل. وحِمارٌ آبل: مقيم في مكانه لا يبرح. وأَبَلَتِ الإبل تأبُل أبلاً، أي: اجتزآت بالرّطب عن الماء. وتأبّل الرَّجُلُ عن امرأته تأبُّلا، أي: اجتزأ عنها، كما يجتزىء الوحش عن الماء، قال لبيد:

وإذا حركت غرزي أجمرت ... أو قرابي عدو جَوْنٍ قد أَبَلْ

أي: اجتزأ عن الماء [بالرّطب] . والأَبِيلُ: من رُءُوس النَّصارَى، وهو الأَيْبُليّ. وقولُه [جلّ وعزّ] : وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ

أي: يتبعُ بَعْضُها بَعْضاً إبِّيلاً إبِّيلاً، أي: قطيعا خلف قطيع، وخَيْلٌ أبابيل كذلك. والأَبْلُ: الرّطْبُ، وقال بعضُهم: اليَبِيسُ. والأَبَلُّ: الشّديدُ الخُصُومة، قال:

مارس القوم إذا لاقيتهم ... بأريبٍ أو بخلاّفٍ أَبَلّ

وأَبَلّ عليهم، وأبرّ أيضاً، أي: غلبهم خبثاً. وقيل: الإبّالةُ: الحزْمةُ من الحَطَب.
لوب
: ( {اللَّوْبُ) بِالْفَتْح، (} واللُّوبُ) بالضَّم، (واللُّؤُوبُ) كقُعُودٍ، ( {واللُّوَابُ) كغُرَابٍ: (العَطَشُ، أَو) هُوَ (اسْتِدارَةُ الحائِمِ حَوْلَ الماءِ، وهُوَ عَطْشَانُ، لَا يصِلُ إِليه) .
(وَقد} لابَ) ، {يَلُوب،} لَوْباً، {ولُوباً، و (} لُوَاباً، {ولَوَباناً) مُحَرَّكةً. وَفِي نُسْخَة الصَّحاح:} لُوبَاناً، ضَبطه كعُثمان، أَي: عَطِش، فَهُوَ {لائِبٌ، وَالْجمع} لُؤُوبٌ، كشاهِدٍ وشُهُودٍ؛ قَالَ أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ:
حَتَّى إِذا مَا اشْتَدَّ {لُوبانُ النَّجَرْ
ولاحَ لِلْعَينِ سُهَيْلٌ بسحَرْ
والنَّجَرُ: عَطَشٌ يُصِيبُ الإِبِلَ من أَكلِ بُزُورِ الصَّحْرَاءِ، وَعَن ابْنِ السِّكِّيت: لابَ، يَلُوبُ: إِذا حامَ حَوْلَ المَاء من العَطَش، وأَنشد:
بِأَلَذَّ مِنْكِ مُقَبَّلاً لِمحلإٍ
عَطشَانَ دَاغَشَ ثُمَّ عادَ يَلُوبُ
(} واللُّوبَةُ، بالضَّم: القَوْمُ يكونونَ مَعَ القَوْمِ وَلَا يُسْتَشَارُونَ فِي شَيْءٍ) من خَيْرٍ وَلَا شَرَ.
(و) {اللُّوبَةُ: (الحَرَّةُ، كاللاّبَةِ. ج:} لُوبٌ، {ولابٌ) ،} ولاباتٌ، وَهِي الحِرَارُ. وأَمّا سِيبَوَيْهِ فجعَلَ {اللُّوبَ جمعَ} لابَةٍ كقارَةٍ وقُورٍ، وساحَة وسُوحٍ. (و) فِي الحَدِيث: (حَرَّمَ النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا بَيْنَ {- لابَتَيِ المَدِينَةِ) (وهُما حَرَّتانِ تَكْتَنِفانِهَا) . قَالَ الأَصْمَعِيُّ وأَبو عُبَيْدَةَ، وَفِي نسخةٍ من الصَّحاح: أَبو عبيد: اللُّوبَةُ هِيَ الأَرضُ الّتي قد أَلْبَسَتْها حِجَارَةٌ سُودٌ، وجمعُها} لابَاتٌ، مَا بَيْنَ الثَّلاثِ إِلى العَشْرِ، فإِذا كُثِّرَتْ، فَهِيَ {اللاَّبُ} واللُّوبُ؛ قَالَ بِشْرٌ يذكرُ كَتِيبَةً:
مُعالِيَةٌ لَا هَمَّ إِلاّ مُحَجِّرٌ
فَحَرَّةُ لَيْلَى السَّهْلُ مِنْهَا {فَلُوبُهَا
وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: المدينةُ مَا بَيْنَ حَرَّتَيْنِ عَظيمتين. وَعَن ابْن شُمَيْلٍ: اللُّوبَةُ تكونُ عَقَبَةً جَوَاداً أَطْولَ مَا يكونُ وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: اللُّوبَةُ: مَا اشْتَدَّ سَوَادُه، وغَلُظَ، وانقَادَ على وجْه الأَرْضِ سَوَاداً وَلَيْسَ فِي الصَّمّان} لُوبَةً، لاِءَنَّ حِجارةَ الصَمَّانِ حُمْرٌ، وَلَا تكونُ اللُّوبَةُ إِلاّ فِي أَنْف الجَبل أَو سِقْطٍ أَو عُرْضِ جبَلٍ.
وَفِي حَدِيث عائشةَ، ووَصَفَت أَباها، رضيَ الله عَنْهُمَا: (بَعِيدُ مَا بَيْنَ {اللاّبَتَيْنِ) أَرادتْ: أَنَّهُ واسعُ الصَّدرِ واسعُ العَطَنِ، فاستعارت لَهُ اللاّبَةَ، كَمَا يُقالُ: رَحْبُ الفِنَاءِ، واسعُ الجَنَابِ.
وَنقل شيخُنَا عَن السُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْض مَا نصّه: اللاَّبَةُ واحدةُ اللاَّبِ، بإِسقاط الهاءِ، وَهِي الحَرَّةُ، وَلَا يقالُ ذالك فِي كُلِّ بلدٍ، إِنَّمَا} اللاَّبَتانِ للمدينةِ والكُوفَةِ. ونقلَ الجلالُ فِي المُزْهِرِ عَن عبد اللَّهِ بْن بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، قَالَ: دخلَ أَبِي علَى عِيسَى، وَهُوَ أَمِيرُ البَصْرَة، فعزّاهُ فِي طِفْلٍ ماتَ لَهُ، ودخَلَ بعدَهُ شَبِيبُ بْن شَبَّةَ فَقَالَ: أَبْشِرْ، أَيّها الأَميرُ، فإِنّ الطِّفْلَ لَا يَزالُ مُحْبَنْظِئاً على بَاب الجَنّة، يقولُ: لَا أَدْخُلُ حَتَّى أُدْخِلَ والِدَيّ. فقالَ أَبي: يَا أَبا مَعْمَرٍ، دَعِ الظّاءَ، يَعْنِي المُعْجَمَةَ، والْزَمِ الطّاءَ. فَقَالَ لَهُ شَبِيب: أَتقولُ هاذا وَمَا بينَ {لابَتَيْهَا أَفصحُ مِنِّي؟ فَقَالَ لَهُ أَبي: وَهَذَا خَطأٌ ثانٍ، مِنْ أَينَ لِلبَصرةِ لابَةٌ؟} واللاّبَة: الحِجَارَةُ السُّودُ، والبَصْرَةُ الحِجَارَةُ البِيضُ.
أَورد هاذه الحكايةَ ياقوتٌ الحَمَويّ فِي مُعْجم الأُدَبَاءِ، وابْنُ الجَوْزِيّ فِي كتاب الحَمْقَى والمُغَفَّلِينَ، وأَبو القاسمِ الزَّجَّاجِيُّ فِي أَماليه بِسَنَدِهِ إِلى عبد الله بْنِ بكرِ بْنِ حَبِيبٍ السّهْمِيِّ. انْتهى.
وسكَتَ عَلَيْهِ شَيْخُنا، وَهُوَ مِنْهُ عجيبٌ: فإِنّ استِعْمَالَ {اللاّبتَيْنِ فِي كُلِّ بَلَدِ واردٌ مَجازاً، فَفِي الأَساس: اللاّبةُ: الحَرَّةُ، وَمَا بَيْنَ} لاَبَتَيْهَا كفُلانٍ: أَصْلهُ فِي الْمَدِينَة، وَهِي بَين {لابَتَيْنِ، ثمّ جَرَى على الأَلْسِنَةِ فِي كُلِّ بَلَد. ثمَّ إِنّ قولَ شيخِنا عندَ قولِ المُصَنِّف: وحَرَّم النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الخ: هاذا لَيْسَ من اللُّغَة فِي شَيْءٍ، بل هُوَ من مسائلِ الأَحكام، وَمَعَ ذالك فَفِيهِ تقصيرٌ بالغٌ، لاِءَنّ حَرَمَ المدينةِ محدودٌ شرقاً وغرباً وقِبْلَةً وشَآماً، خَصَّه أَقوامٌ بالتّصنيف، إِلى آخرِ مَا قالَ، يُشِيرُ إِلى أَنَّ المصنِّف فِي صددِ بيانِ حُدُودِ الحَرَم الشَّريف، وَلَيْسَ كَمَا ظَنَّ، بل الّذي ذكرَه إِنّما هُوَ الحديثُ المُؤْذِنُ بِتَحْرِيمِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مَا بَيْنَ اللاَّبَتَيْنِ كَمَا لَا يخْفَى عندَ مُتَأَمِّل، تَبَعاً للجَوْهَرِيِّ وغيرِهِ، فَلَا يلْزَمُ عَلَيْهِ مَا نُسِبَ إِليه من القُصُور.
(} واللُّوباءُ، بالضَّمِّ) مَمْدُوداً: قيل هُوَ ( {اللُّوبِيَاءُ) ، عندَ العامَّةِ يقالُ: هُوَ اللُّوبِيَاءُ،} واللُّوبِيَا، واللُّوبِياجُ، مذكَّرٌ، يُمَدُّ، ويُقْصَرُ. وَقَالَ أَبو زِيَادٍ: هِيَ! اللُّوبَاءُ، وَهَكَذَا تقولُهُ العرَبُ، وكذالك قَالَ بعضُ الرُّوَاة، قَالَ: والعربُ لَا تَصْرِفُهُ. وزَعَمَ بعضُهم أَنَّه يقالُ لَهَا الثّامِرُ، وَلم أَجِدْ ذالك مَعْرُوفا. وَقَالَ الفَرّاءُ: هُوَ اللُّوبِياءُ، والجُودِياءُ، والبُورِياءُ: كلهَا على فُوعِلاءَ، قَالَ: وهاذه كلُّهَا أَعْجَمِيّةٌ. وَفِي شِفَاء الغَلِيل للخَفاجِيّ، والمُعَرَّبِ للجَوالِيقِيّ: إِنّه غيرُ عربيَ.
( {والمَلابُ: طِيبٌ) ، أَي: ضَرْبٌ مِنْهُ، فارسيٌّ. زَاد الجَوْهَرِيُّ: كالخَلُوقِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: المَلاَبُ: نوعٌ من العِطْر. وَعَن ابْنِ الأَعْرَابيِّ: يقالُ للزَّعْفَرَانِ: الشَّعَرُ، والفَيْدُ، والمَلابُ، والعَبِيرُ، والمَرْدَقُوشُ، والجِسادُ. قَالَ:
(و) } المَلابَةُ الطّاقَةُ من شَعَرِ (الزَّعْفَرَانِ) ، قَالَ جَرِيرٌ يهجو نِسَاءَ بني نُمَيْرٍ:
ولَوْ وَطِئَتْ نِسَاءُ بَنِي نُمَيْرٍ
على تِبْرَاكَ أَخْبَثْنَ التُّرابَا
تَطَلَّى وَهْيَ سَيِّئَةُ المُعَرَّى
بِصِنِّ الوَبْرِ تَحْسَبُه مَلاَبَا
( {ولَوَّبَهُ بِهِ خَلَطَهُ بِهِ) ، أَي: بالمَلاَبِ، (أَو لَطَخَهُ بِهِ) . وشَيْءٌ مُلَوَّبٌ: أَي مُلَطَّخٌ بِهِ؛ قَالَ المُتَنَخِّل الهُذَلِيُّ:
أَبِيتُ عَلى مَعَارِيَ واضِحَاتٍ
بِهِنّ} مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِبَاطِ
( {والمُلَوَّبُ، كمُعَظَّمٍ) : الملطوخ} ُ بالمَلاَب، أَو المخلوطُ بِهِ (و) (مِنَ الحَدِيدِ: المَلْوِيُّ) ، تُوصَفُ بِهِ الدِّرْعُ.
(واللاَّبُ: د بالنُّوبَةِ) مَشْهُور، نَقله الصّاغَانيُّ.
(و) اللاَّبُ: اسْمُ (رجُل سَطَر أَسْطُراً، وبنَى عَلَيْها حِساباً، فَقيل: {أَسْطُرُلابٍ، ثُمَّ مُزِجَا) أَيْ: رُكِّبا تَرْكِيباً مَزْجِيّاً، (ونُزِعَت الإِضافةُ، فقيلَ: الأَسْطُرْلاب) بالسِّين (مُعَرَّفة) بالعلَمِيّة (} والأَصْطُرْلابُ، لتَقَدُّمِ السِّينِ على الطّاءِ) ، بِنَاء على الْقَاعِدَة، وَهِي: كُلّ سِينٍ تقدَّمَتْ طاءً، فإِنّها تُبْدَلُ صاداً، سواءٌ كَانَت مُتَّصِلَةً بهَا كَمَا هُنَا، أَو غيرُ مُتَّصِلَةٍ كصِراط ونحوِه. هاكذا نَقله الصّاغانيّ.
قَالَ شيخُنا: ثمّ ظاهرُه أَنَّهُ من الأَلْفاظ العربيّة، وصَرَّحَ فِي نِهَايَة الأَربِ: بأَنّ جميعَ الْآلَات الّتي يُعْرَفُ بهَا الوقتُ سواءٌ كَانَت حِسابِيّةً، أَو مائِيّةً، أَو رَمْليَّة، كُلُّهَا أَلفاظُها غيرُ عربيّةٍ، إِنّمَا تكلّم بهَا النّاس، فوَلَّدُوها على كَلَام العربِ، والعربُ لَا تَعْرِفُها بِرُمَّتِها، وإِنّمَا جرى على مَا اخْتَارَهُ من أَنّها رُكِّبَتْ، فَصَارَت كلمة وَاحِدَة عندَهُمْ، فَكَانَ الأَوْلَى ذِكْرُهَا فِي الهَمزة أَو فِي السّين أَو الصّاد، وَلَا يكَاد يَهتدي أَحدٌ إِلى ذِكرها فِي هاذا الْفَصْل كَمَا هُوَ ظَاهر. وأَكثرُ من ذَكَرَهَا مِمَّن تعرَّضَ لَهَا فِي لُغَاتِ المُوَلَّدِينَ، أَو جعلَها من المُعَرَّب، ذكرهَا فِي الهَمزةِ. انْتهى.
قلت: وَهُوَ الصَّوابُ، فإِنّ أَهلَ الهيْئَة صرَّحُوا بأَنّها رُومِيّةٌ، مَعْنَاهَا الشَّمْسُ، فَتَأَمَّلْ.
(و) من المجَاز: اللاَّبَةُ) : الجَمَاعَةُ من (الإِبِلِ المُجْتَمِعَةِ السُّودِ) ، شبَّهَ سَوادَهَا باللاَّبَةِ: الحَرَّةِ، وَقد تقدّم أَنّ اللاَّبَةَ لَا تَكُونُ إِلاّ حِجَارَةً سُوداً.
(و) اللاَّبَةُ: (ع) .
( {وكَفْرُلابٍ: د بالشَّامِ، بَنَاهُ هِشَامُ) ابْنُ عبدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ.
(واللُّوبُ، بالضَّمِّ: البَضْعَةُ) ، أَي: القِطْعَةُ من اللحْم (الَّتِي تَدُورُ فِي القِدْرِ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) } اللُّوبُ: (النَّخْلُ) ، كَذَا فِي نسختنا، بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ سَهْوٌ، صوابُهُ: النَّحْلُ، بالحاءِ المُهْمَلَةِ. كالنُّوب، بالنُّون، وَذَا عَن كُراع. وَفِي الحَدِيث: (لَمْ يَتَقَيَّأْهُ لُوبٌ، وَلَا مَجَّتْهُ نُوبٌ) .
( {واللُّوَابُ، بالضَّم: اللُّعَابُ) ، وَهُوَ لغةٌ فصيحةٌ، لَا لُثْغَةٌ كَمَا تُوُهِّمَ.
(و) يقالُ: (إِبِلٌ لُوبٌ، ونَخْلٌ لُوبٌ} ولَوائِبُ: عِطَاشٌ، بَعِيدَةٌ عَن الماءِ) . قَالَ الأَصمَعِيُّ: إِذا طافَتِ الإِبِلُ على الحَوْضِ، وَلم تَقْدِرْ على الماءِ، لكَثْرَةِ الزِّحَام، فذالك اللَّوْبُ. تقولُ: تَركتُها! لَوَائِبَ على الحَوْضِ، كَذَا فِي الصَّحاح.(و) قَالُوا: (أَسْوَدُ {- لُوبِيٌّ) ، ونُوبِيٌّ: (مَنْسُوبٌ إِلى اللُّوبَةِ) والنُّوبَةِ، وهُمَا (للْحَرَّةِ) . قَالَ شيخُنَا: وَقيل هُوَ نسبةٌ إِلى اللُّوبِ، لغةٌ فِي النُّوب الّذي هُوَ جِيلٌ من السُّودانِ، كَمَا صرّح بِهِ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوض.
(} وأَلاَبَ) الرَّجُلُ، فَهُوَ {مُلِيبٌ: إِذا (عَطِشَتْ) ، أَي حامَتْ (إِبِلُهُ) حَوْلَ الماءِ من العَطَشِ؛ وأَنشدَ الأَصْمَعِيُّ:
صُلْبٍ مُلِيبِ وِرْدِهِ مُحِرِّهِ
وإِنْ يُصَرِّرْها انْطَوَتْ لِصِرِّهِ
وممّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ:
اللُّوبُ: موضعٌ فِي بِلَاد العربِ، قَالَ مُنْقِذُ بْنُ طَرِيفٍ:
كَأَنّ رَاعِيَنَا يَحْدُو بِنَا حُمُراً
بيْنَ الأَبَارِقِ من مَكْرَانَ} فاللُّوبِ
كَذَا فِي المُعْجَم، فِي: مَكرَانَ.

ردم

ردم
عن العبرية بمعنى نوم و سبات وكسل.
(ردم) الثَّوْب ردمه وَيُقَال ردم كَلَامه تتبعه حَتَّى أصلحه وسد خلله
(ردم) : المِرْدامُ: القَلِيلُ الخَيرْ 
ر د م: (رَدَمَ) الثُّلْمَةَ سَدَّهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الرَّدْمُ) أَيْضًا الِاسْمُ وَهُوَ السَّدُّ. 
(ردم)
الشَّيْء ردما دَامَ وَالشَّجر اخضر بعد يبوسته وَالْبَاب والثلمة ردما سدهما والحفرة هال فِيهَا التُّرَاب وَالثَّوْب رقعه ولفقه أَو ضم بعضه إِلَى بعض فَهُوَ مردوم ورديم
ر د م : رَدَمْتُ الثُّلْمَةَ وَنَحْوَهَا رَدْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ سَدَدْتُهَا وَفِي مَكَّةَ مَوْضِعٌ يُقَال لَهُ الرَّدْمُ كَأَنَّهُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَارْتَدَمَ الْمَوْضِعُ. 
(ردم) - قوله تعالى: {... أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} . الرَّدمُ: سَدُّك بَابًا، وسَمَّاه رَدْماً بالمَصْدر، والارْتدَامُ: الارْتِفاعُ في الثَّوبِ، والرَّدِيم: الثَّوبُ المُرقَّع، والمُردَّم أيضا: الخَلَق المُرَقَّع.
ر د م

ردم الثلمة: سدّها، ومنه ردم يأجوج. وردم الثوب وردمه: رقعه، وثوب رديم ومردوم ومردم، وتردمه: رقعه لنفسه، ونظرير ردمه وتردمه أثل المال وتأثله.

ومن المجاز: ردم كلامه وتردّمه. تتبعه حتى أصلحه وسدّ خلله. قال عنترة:

هل غادر الشعراء من متردم
ردم
الرَّدْمُ: سدّ الثّلمة بالحجر، قال تعالى:
أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً
[الكهف/ 95] ، والرَّدْمُ: الْمَرْدُومُ، وقيل: المُرْدَمُ، قال الشاعر:
هل غادر الشّعراء من مُتَرَدَّمٍ
وأَرْدَمْتُ عليه الحمّى ، وسحاب مُرَدَّمٌ .

ردم


رَدَمَ(n. ac. رَدْم)
a. Closed, stopped, blocked up; obstructed.
b.(n. ac. رَدْم), Continued, lasted long.
c. Became green again (tree).
d. Flowed.

رَدَّمَa. Mended, patched up.

أَرْدَمَa. see I (b) (c).
تَرَدَّمَa. see IIb. Was worn, patched.
c. Followed about, watched.
d. see I (b)
إِرْتَدَمَa. Was closed, stopped up.
b. Was shabby.

رَدْم
(pl.
رُدُوْم)
a. Obstruction, barrier; rampart; wall.
b. Ruins, rubbish, débris.
c. Worthless, useless, good-fornothing; scamp.
d. Twang ( of a bow ).
أَرْدَمُ
( pl.
reg. )
a. Good sailor, seaman.

رُدَاْمa. see 1 (c)
رَدِيْم
(pl.
رُدُم)
a. Worn, torn; patched.

مِرْدَاْمa. see 1 (c)
[ردم] نه فيه: فتح اليوم من "ردم" يأجوج مثل هذه وعقد تسعين، ردمت الثلمة سددتها، وعقد التسعين من مواضعات الحساب وهو أن تجعل رأس السبابة في أصل الإبهام وتضمها حتى لا يبين بينهما إلا خلل يسير. ط: يعني قرب خروج جيش تقاتل العرب من "ردم" يأجوج، وهو سد بناه ذو القرنين وقد انفتحت، فإذا توسعت يخرجون منها، وذا بعد الدجال، أفنهلك مجهول متكلم، والخبث بالضم وسكون الباء الزنا والفساد. ك:"الردم" بكسر راء وفتحها، وخص العرب لأن معظم شرهم راجع إليهم، ويقال إن يأجوج هو الترك وقد أهلكوا المستعصم بالله وجرى منهم ببغداد ما جرى.
[ردم] رَدَمْتُ الثُلْمَةَ أَرْدِمُها بالكسر رَدْماً، أي سَدَدْتُها. والرَدْمُ أيضاً: الاسمُ، وهو السدُّ. والرُدامُ، بالضم: الحَبْقُ. وقد رَدَمَ يَرْدُمُ بالضم رُداماً. والرَديمُ: الثوب الخلق. ورَدَمْتُ الثوب ورَدَّمْتُهُ تَرْديماً، فهو ثوب رَديمٌ ومُرَدَّمٌ، أي مرقّعٌ. وتَرَدَّمَ الثوبُ، أي أخلقَ واسترقع، فهو مُتَرَدِّمٌ. والمُتَرَدَّمُ: الموضع الذي يرقّع. قال عنترة: هل غادرَ الشُعراءُ مِن مُتَرَدَّمِ أم هَل عرفتَ الدار بعد توهم يقال: تردم الرجل ثوبَه، أي رقَّعه، يتعدَّى ولا يتعدى. وأردمت الحمى: دامت. يقال: وِرْدٌ مُرْدِمٌ، وسحابٌ مُرْدِمٌ.
ردم قَالَ أَبُو عبيد: فَشبه وجيبَ الْقلب بِصَوْت الْحجر يرْمى بِهِ الْغُلَام وَإِنَّمَا قيل للضبع: إِنَّهَا تسمع اللدم لأَنهم إِذا أَرَادوا أَن يصيدوها رَمَوا فِي جُحرها بِحجر أَو ضربوا بِأَيْدِيهِم بَاب الْجُحر فتحسبه شَيْئا تصيده فَتخرج لتأخذه فتُصاد عِنْد ذَلِك وَهِي زَعَمُوا من أَحمَق الدَّوَابّ ويبلغ من حمقها أَنه يدْخل عَلَيْهَا فَيُقَال لَهَا: لَيست هَذِه أم عَامر فتسكت حَتَّى تُصاد فَأَرَادَ عليّ أَنِّي لَا أُخدع كَمَا تُخدع الضبع باللدم. وَيُقَال فِي التدام / النِّسَاء: [إِنَّمَا -] هُوَ مَأْخُوذ من اللدم إِنَّمَا هُوَ افتعال مِنْهُ. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال فِي غير هَذَا: لدمت الثَّوْب وردمته إِذا رقعته 1 / الف كَذَلِك قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي المُردَّم وَمِنْه قَول الشَّاعِر: [الْكَامِل]

هَل غادر الشُّعَرَاء من متردَّم ... أم هَل عرفتَ الدارَ بعد توهم ... قَوْله: متردم أأَي مترقَّع مستصلَح.
ردم
ردَمَ يَردُم ويَردِم، رَدْمًا، فهو رادِم، والمفعول مَرْدوم
• ردَم الفجوةَ/ ردَم الحفرةَ: سدَّها؛ هال فيها التراب والحجارة "ردَم الباب- شارعٌ مردومٌ" ° ردَمَ كلامَهُ: أصلحه وسدّد خلله. 

رَدْم [مفرد]: ج رُدوم (لغير المصدر):
1 - مصدر ردَمَ.
2 - ما يسقط من الجدار المتهدم "هُدمت الدارُ القديمة فتراكم الرَّدْمُ- عُثر على جُثة تحت الرَّدْم".
3 - سَدٌّ عظيم " {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} ". 

مُتردَّم [مفرد]: مكان أو قول مستصلح "مبنى مُتردَّمٌ- قول متردَّم: قولٌ يُحكم نَسْجُه- هل غادر الشعراءُ من مُتردَّم ... أم هل عرفت الدَّار بعد توهُّمِ". 
ردم
الردْمُ: سَدُّكَ باباً كُلَه، وقد رَدَمْتُه، والجَمِيعُ الرُّدُوْمُ. والرَّدْمُ: سَدُّ يَأجُوْجَ ومأجُوْج.
والرُّدَامُ والرَّدْمُ: الفَسْل. وهو الضُّرَاطُ أيضاً، يُقال: رَدَمَ يَرْدُمُ رَدْماً ورُدَاماً.
ورُدِمَتِ القَوْسُ: إذا أنْبِضَ عنها فَصَوَّتَتْ. والارْتِدَامُ: الارْتِفَاعُ في الثَّوْب وغَيْرِه. وأرْدَمَتْ عليه الحُمّى: أي أغبَطَتْ عليه، ورَدَمَتْ: مِثْلُه. وأرْدَمْتُ البَعِيْرَ والرَّجُلَ: إذا غَمَزْته. وأرْدَمَتِ الشَّجَرَةُ: إذا تَخَضَّبَتْ بَعْدَ يُبُوْسَتِها، ورَدَمَتْ رَدْماً؛ فهي شَجَرَةٌ رَادِمَةٌ. وأرْضٌ مُتَرَدّمَةٌ: قد تَرَدَّمَها النّاسُ أي أكَلًوا مَرْتَعَها.
وتَرَدمْتُ الرَّجُلَ: تَعَقَّبْتُه واطَّلَعْتُ على ما هو فيه. والتَرَدُّمُ: بُعْدُ الخُصُوْمَةِ. والبَقِيَّةُ من كُلِّ شَيْءٍ.
والمُتَرَدمُ - في قَوْلِ عَنْتَرَةَ -: بَقِيَّةٌ تَتْبَعُ من كلامٍ وشِعْرٍ. والرُّدُمُ: الثِّيَابُ المُرَقَعَةُ، الواحِدُ رَدِيْمٌ.
والردْمَةُ والرزْمَةُ: ما يَبْقَى في الجُلَّةِ.
والردِيْمَةُ: ثَوْبَانِ يُخَاطُ بَعْضُهما ببَعْضٍ. ورَدمَتِ المَرأةُ على وَلَدِها: أي تَعَطَّفَتْ.
والأرْدَمُوْنَ: المَلاّحُوْنَ، واحِدُهم أرْدَمٌ.
ودَارَةُ المَرْدَمَةِ: لبَني مالِكِ بن رَبِيْعَةَ.
ردم: رَدَم: طمر، هال فيه التراب، طمّ (بوشر بربرية)، ويقال: ردم مصب النهر (مملوك 1، 1: 140)، وردم خندقاً (تاريخ البربر 1: 156)، ففي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص 47): يردمون خندق المدينة (التي يحاصرونها)، وردم المستنقع: أهال فيه الرمل والأنقاض وغيرها (أماري ص616)، وأقرأ فيه ردم.
وردم: الأرض التي يغمرها الماء والتي يطغى عليها الماء من البحر (البكري ص30).
ردم: سدَّ، ملأ بالردم (الأنقاض) (بوشر، الإدريسي ص99).
ردم: دفن تحت الرّدْم (الأنقاض) (رولاند ديال ص564).
ردم: داس الأرض وساواها، ودكها بالمِدَكَّة (ألكالا). ونجد في معجم البيان (ص30): يُرْدَم عليه الترابُ، وهو التعبير المألوف. غير أنه يقال أيضاً: يُرْدَم حوله التراب. وفي كتاب البكري (ص167): ردموا فوقها (القُبَّة) بالتراب حتى تأتي كالجبل الضخم (المقري 1: 370، ابن العوام 1: 189 (فيردم)، ص562 (وأردمَه)، ألف ليلة 1: 107).
ردم: هدم، قوَّض، خرب (همبرت ص144).
أردم = ردم: سدّ الباب، ففي باين سميث (1502): أبواب مغلقة أبواب مردمة.
ارتدم: طمّ، مُلئِ بالردم (فوك، البكري ص82، ابن العوام 1: 85، 625).
رَدْم وجمعه رُدُوم: أنقاض، خشارة الجص، بقايا مواد البناء. ورَدْم بيت: أنقاض البيت، وبقاياه (بوشر، همبرت ص194). وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص37) في الكلام عن الهجوم على موضع: وصعدوا على الردم للبلد قاصدين. وفيه (ص48): فسويت خنادقهم بالردم (ألف ليلة 1: 326). رَدْم: الأرض التي تراكم عليها التراب على حافة خندق حفر (تاريخ البربر 2: 161)، سَدَّ (ابن جبير ص108).
رَدْم: ما يرمى من التراب والأنقاض في الأرض ذات المستنقع لكي ترتفع وتستوي مع غيرها (أماري ص616).
رَدِيم: رَدْم، حُطام خشب، بيوت مهجومة (بوشر).
رَدَّام: ذكرت في معجم فوك في مادة inplere أي ردم، طمر. ردن رَدَنَ. ردن الهر: ردّد صوتاً شبيهاً بصوت المِردَن (المغزل) (محيط المحيط).
رَدَّن: صنع مغزلاً (رَدَانَة) (فوك).
ردن: يطلق الجمع أرْدَان مجازاً على الأزهار الرقيقة التي كأنها منسوجة من مشاقة الحرير أو بالأحرى كأنها نسيج الحرير الخفيف، ويضوع بالنسيم ريحها (فليشر بريشت ص243 تعليقاً على المقري 1: 719).
ردَّانة، وجمعها رَدَادِين: مِرْدَن (معزل) من حديد يستعمله غَزَّال الصوف (فوك، ألكالا، صفة مصر 18، قسم 2، ص380).
أرْدُن: جاحد، ناكر الجميل، كافر النعمة، كنود (فوك).
مِرْدَن: من مصطلح الصاغة وهو القالب الذي يُصَبُّ فيه ما قد طبع له في الرمل كالخاتم وغيره (محيط المحيط).

ردم: الرَّدْمُ: سَدُّكَ باباً كلّه أو ثُلْمَةً أو مدخلاً أو نحو ذلك.

يقال: رَدَمَ البابَ والثُّلْمَةَ ونحوَهما يَرْدِمُهُ، بالكسر، رَدْماً

سدَّه، وقيل: الرَّدْم أكثر من السَّدّ، لأن الرَّدْمَ ما جعل بعضه على

بعض، والاسم الرَّدْمُ وجمعه رُدُومٌ. والرَّدْمُ: السَّدُّ الذي بيننا

وبين يَأْجوج ومَأْجوج. وفي التنزيل العزيز: أَجْعَلْ بينكم وبينهم

رَدْماً. وفي الحديث: فُتِح اليومَ من رَدْمِ يأْجوج ومأْجوج مثلُ هذه، وعَقَدَ

بيده تسعين، من رَدَمْتُ الثُّلْمَة رَدْماً إذا سَددتها، والاسم والمصدر

سواء؛ الرَّدْمُ وعَقْدُ التسعين: من مُواضَعات الحُسّاب، وهو أن يجعل

رأس الإصبع السَّبابة في أصل الإبهام ويضمها حتى لا يَبين بينهما إلا

خَلَلٌ يسير. والرَّدْمُ: ما يسقط من الجدار إذا انهدم. وكل ما لُفِقَ بعضُه

ببعض فقد رُدِمَ.

والرَّدِيمةُ: ثوبان يخاط بعضهما ببعض نحو اللِّفاق وهي الرُّدُومُ، على

توهم طرح الهاء. والرَّدِيمُ: الثوب الخَلَقُ. وثوب رَدِيمٌ: خَلَقٌ،

وثياب رُدُمٌ؛ قال ساعدة الهذلي:

يُذْرِينَ دَمْعاً على الأَشْفارِ مُبْتَدِراً،

يَرْفُلْنَ بعد ثِيابِ الخالِ في الرُّدُمِ

ورَدَمْتُ الثوب ورَدَّمْتُه تَرْدِيماً، وهو ثوب رَديمٌ ومُرَدَّمٌ أي

مرقع. وتَرَدَّمَ الثوبُ أي أَخْلَقَ واسْتَرْقَعَ فهو مُتَرَدِّمٌ.

والمُتَرَدَّمُ: الموضع الذي يُرَقَّعُ. ويقال: تَرَدَّمَ الرجلُ ثوبه أي

رقعه، يتعدى ولا يتعدى. ابن سيده: ثوب مُرَدَّمٌ ومُرْتَدَمٌ ومُتَرَدَّمٌ

ومُلَدَّمٌ خَلَقٌ مُرَقَّعٌ؛ قال عنترة:

هل غادَرَ الشُّعَراءُ من مُتَرَدَّمِ،

أم هل عَرَفْتَ الدارَ بعد تَوَهُّمِ؟

معناه أي مُسْتَصْلَحٍ؛ وقال ابن سيده: أي من كلام يَلْصَقُ بعضُه ببعض

ويُلَبَّق أي قد سبقونا إلى القول فلم يَدَعُوا مقالاً لقائل. ويقال:

صِرتُ بعد الوَشْي والخَزِّ في رُدُمٍ، وهي الخُلْقان، بالدال غير معجمة.

ابن الأعرابي: الأَرْدَمُ المَلاَّحُ، والجمع الأَرْدمون؛ وأنشد في صفة

ناقة:

وتَهْفُو بهادٍ لها مَيْلَعٍ،

كما أقحَمَ القادِسَ الأرْدَمُونا

المَيْلَعُ: المضطرب هكذا وهكذا، والمَيْلَعُ: الخفيف. وتَرَدَّمَتِ

الناقةُ: عطفت على ولدها.

والرَّدِيمُ: لَقَب رجل من فُرْسان العرب، سُمِّي بذلك لعظم خَلقِه،

وكان إذا وقف مَوْقِفاً رَدَمَهُ فلم يجاوز.

وتَرَدَّمَ القومُ الأرض: أكلوا مَرْتَعَها مرة بعد مرة.

وأَرْدَمَتْ عليه الحُمَّى، وهي مُرْدِمٌ: دامت ولم تفارقه. وأرْدَمَ

عليه المرضُ: لزمه. ويقال: وِرْدٌ مُرْدِمٌ وسحاب مُرُْدِمٌ.

ورَدَمَ البعيرُ والحمار يَرْدُمُ رَدْماً: ضَرطَ، والاسم الرُّدامُ،

بالضم، وقيل: الرَّدْمُ الضُّراط عامَّةً. ورَدَمَ بها رَدْماً: ضَرطَ.

الجوهري: رَدَمَ يَرْدُمُ، بالضم، رُداماً. والرَّدْمُ: الصوت، وخص به بعضهم

صوت القَوْس. ورَدَمَ القوس: صَوَّتها بالإنْباض؛ قال صَخْر الغَيّ يصف

قوساً:

كأنَّ أُزْبِيَّها إذا رُدِمَتْ،

هَزْمُ بُغاةٍ في إثْرِ ما فَقَدُوا

رُدِمَتْ: صُوّتت بالإِنْباض، وفي التهذيب: رُدِمَتْ أُنْبض عنها،

والهَزْمُ: الصوت. قال الأزهري: كأنه مأْخوذ من الرُّدامِ، وهو الضراط. ورجل

رَدْمٌ ورُدامٌ: لا خير فيه. ورَدَمَ الشيءُ يَرْدُمُ رَدْماً: سال؛ هذه

عن كراع، ورواية أبي عبيد وثعلب: رَذَمَ، بالذال المعجمة. والرَّدْمُ:

موضع بتهامة؛ قال أَبو خِراش:

فَكَلاّ ورَبِّي لا تعودي لِمِثْلِهِ،

عَشِيّةَ لاقَتْهُ المَنِيّةُ بالرَّدْمِ

حذف النون التي هي علامة رفع الفعل في قوله تَعُودي للضرورة؛ ونظيره قول

الآخر:

أَبيتُ أَسْرِي، وتَبِيتي تَدْلُكي

جسمك بالجادِيِّ والمِسْكِ الذكي

وله نظائر، ونصب عشية على المصدر، أراد عَوْدَ عشيةٍ، ولا يجوز أن تنتصب

على الظرف لتدافع اجتماع الاستقبال والمضي، لأن تعودي آتٍ وعشية

لاقَتْهُ ماض؛ هذا معنى قول ابن جني. ورَدْمان: قبيلة من العرب باليمن.

ردم

1 رَدَمَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـِ (S, K,) or ـُ (M, Msb,) inf. n. رَدْمٌ, (Lth, T, S, M, Msb,) He stopped up, or closed, syn. سَدَّ, (Lth, T, S, M, Msb, K,) a door, (Lth, T, M, K,) or a place of entrance, (T,) and a gap, or breach, (Lth, T, S, M, Msb, K,) and the like, (Lth, T, M, Msb,) wholly: (Lth, T, K:) or to the extent of a third thereof: (K:) or it signifies more than سَدَّ; (M, K;) [i. e. he stopped up by putting one thing upon another; as in building up a doorway or the like;] for الرَّدْمُ is “ that of which one part is put upon another. ” (M.) b2: And رَدَمَ, (S, TA,) inf. n. رَدْمٌ; (TA;) and ↓ ردّم, inf. n. تَرْدِيمٌ; (S, TA;) and ↓ تردّم; (S, K, TA;) He patched, or pieced, a garment, or piece of cloth; or patched, or pieced, it in several places. (S, K, TA.) b3: And رُدِمَ It (anything) was put, and joined, or sewed, one part to another. (TA.) A2: رَدَمَ القَوْسَ, (M,) inf. n. رَدْمٌ, He caused the bow to make a sound, [i. e., to twang,] by pulling the string and then letting it go. (M, K. *) And رُدِمَتِ القَوْسُ The bow was so caused to make a sound. (T, M.) A3: رَدَمَ, aor. ـْ or يَرْدُمُ, with damm, (accord. to different copies of the S, [in one copy رَدُمَ, with damm, which is a mistake,]) inf. n. رُدَامٌ; (S, K; *) or رَدَمَ, said of a camel, and of an ass, aor. ـْ (M,) inf. n. رَدْمٌ, (M, K, *) and رُدَامٌ is the subst.; or رَدَمَ بِهَا, inf. n. رَدْمٌ, used in a general manner; (M;) He broke wind, with a sound. (S, M, K. *) A4: See also 4, in two places.2 رَدَّمَ see 1. b2: [Hence,] ردّم كَلَامَهُ, and ↓ تردّم [i. e. تردّم كلامه] (tropical:) He considered repeatedly his saying, or speech, so as to rectify it, and repair what was defective thereof. (TA.) A2: See also 5.4 أَرْدَمَتِ الحُمّى The fever continued, or was continuous; (T, S, M, K;) as also ↓ رَدَمَت: and in like manner one says of the سَحَاب [or clouds]; and of the وِرْد [or coming to water, or company of men &c. coming to water, &c.]. (K.) Yousay, أَرْدَمَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى The fever continued upon him: (M:) did not quit him. (T.) And اردم عَلَيْهِ المَرَضُ The disease clave to him. (M.) b2: أَرْدَمَتِ الشَّجَرَةُ The tree became green after it had become dry; as also ↓ رَدَمَت. (K.) A2: اردم البَعِيرَ He felt the camel, to know if he were fat. (K.) 5 تَرَدَّمَ see 1: b2: and 2. b3: Also تردّم فُلَانًا (tropical:) He sought to find in such a one something that he should be ashamed to expose, or some slip or fault, and obtained a knowledge of the state, or case, in which he was; (K, TA;) as though he imputed some error to him. (TA.) b4: And تردّم القَوْمُ الأَرْضَ (assumed tropical:) The people, or party, consumed, or ate, the pasture (مَرْتَع) of the land time after time [or part after part, app. so as to make the ground appear as though it were patched]. (M.) A2: تردّم also signifies It (a garment, or piece of cloth,) was, or became, old, and worn out, requiring to be patched: (S, K: [see also 8:]) this verb being intrans. as well as trans. (S.) A3: تردّمت, [or تردّمت عَلَى وَلَدِهَا, as seems to be implied in the K,] She (a camel, M) inclined to, or affected, her young one; (M, K;) [perhaps from رَدَمَ القَوْسَ, because of her yearning cry;] as also عَلَى وَلَدِهَا ↓ ردّمت, inf. n. تَرْدِيمٌ. (K.) A4: تردّمت الخُصُومَةُ The contention, or altercation, was, or became, far-extending, and long. (K. [See also 4.]) 8 ارتدم, said of a place, [a door, or a place of entrance, a gap, or breach, and the like, (see 1, first sentence,)] It was, or became, stopped up, or closed. (Msb.) b2: [And app., said of a garment, or piece of cloth, It was, or became, old, and worn out, and patched, or pieced; or patched, or pieced, in several places: see its part. n., مُرْتَدِمٌ: and see also 5.] b3: [Also He put on, or he was, or became, clad with, old and worn-out garments. (Freytag, from the “ Deewán el-Hudhaleeyeen. ”)]

رَدْمٌ is an inf. n. and also a subst. [in the proper sense of this term]: (S, M, TA:) as the latter, i. q. سَدٌّ (S, K *) or سُدٌّ (M) [as meaning A thing intervening between two other things, preventing the passage from one to the other; an obstruction; a barrier; any building with which a place is obstructed]; a meaning erroneously assigned in the B to رَدَمٌ: (TA:) or a thing of which one part is put upon another: (M:) a rampart, or fortified barrier: it is larger than a سدّ; and is [said to be] from ثَوْبٌ مُرَدَّمٌ meaning “ [a garment, or piece of cloth,] having patches upon patches: ” (Bd in xviii. 94:) and signifies also anything having parts put, and joined or sewed, one upon another: (M:) pl. رُدُومٌ. (M, K.) الرَّدْمُ also signifies particularly The rampart (السُّدُّ, M, or السَّدُّ, K) that is between us [meaning the people of the territory of the Muslims] and Yájooj and Májooj [or Gog and Magog]: (M, K, * TA:) mentioned in the Kur xviii. 94. (TA.) and What falls, [and lies in a heap, one part upon another,] of a wall in a state of demolition. (M, K.) A2: Also A sound, (M, K,) in a general sense: (K:) or particularly the sound [or twang] of a bow. (M, K.) b2: And An emission of wind from the anus, with a sound; (M, K;) as also ↓ رُدَامٌ: (S, K:) or this is a subst. from رَدَمَ said of a camel, and of an ass, meaning “ he broke wind with a sound. ” (M.) b3: And, applied to a man, (M,) (assumed tropical:) One in whom is no good; and so ↓ رُدَامٌ, (M, K,) and ↓ مِرْدَامٌ. (K.) رُدَامٌ: see the next preceding paragraph, last two sentences.

رَدُومٌ One who often breaks wind, with a sound: used in this sense by Jereer. (Freytag.)]

رَدِيمٌ An old, and worn-out, garment, or piece of cloth: (T, S, K:) and a garment, or piece of cloth, patched, or pieced; or patched, or pieced, in several places; (S;) and so ↓ مُرَدَّمٌ; (Lth, T, S, K;) like مُلَدَّمٌ: (Lth, T:) or ↓ مُرَدَّمٌ signifies having patches upon patches: (Bd in xviii. 94:) or this last, and ↓ مُرْتَدِمٌ and ↓ مُتَرَدِّمٌ, a garment, or piece of cloth, old, and worn-out, and patched, or pieced, or patched or pieced in several places: (M:) or ↓ مُتَرَدِّمٌ, a garment, or piece of cloth, old, and worn out, requiring to be patched: (S:) the pl. of رَدِيمٌ is رُدُمٌ. (Lth, T, K.) رَدِيمَةٌ [in some copies of the K رَدِيمَانِ, which, as is said in the TA, is a mistranscription,] Two garments, or pieces of cloth, that are sewed together; (M, K;) like what is called لِفَاق; (M, TA;) in the copies of the K, erroneously, لِفَاف: (TA:) pl. رُدُمٌ, (M, K, [in a copy of the M, accord. to the TA, رُدُوم,]) as though the ة [in the sing.] were imagined to be rejected. (M.) حُمَّى مُرْدِمٌ, (S, M,) and سَحَابٌ مُرْدِمٌ, (S,) and وِرْدٌ مُرْدِمٌ, (TA,) [A fever, and clouds, and a coming to water, or a company of men &c. coming to water, &c.,] continuing, or continuous. (S, M, TA.) مُرَدَّمٌ: see رَدِيمٌ, in two places.

مِرْدَامٌ: see رَدْمٌ, last sentence.

مُرْتَدِمٌ: see رَدِيمٌ.

مُتَرَدَّمٌ A place, of a garment, or piece of cloth, that is to be patched, or pieced, (T, S, K,) syn. مُتَرَقَّعٌ; and to be repaired, or mended, syn. مُتَصَلَّحٌ. (T.) 'Antarah says, [commencing his mo'allakah,] هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَآءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ

أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ (T, S, M,) i. e. (assumed tropical:) [Have the poets left any deficiency to be supplied? or,] any discourse to be annexed to other discourse? meaning, they have preceded me in saying, and left no say for a sayer [after them]: (M:) or have the poets left any place to be patched, or pieced, which they have not patched, or pieced, and repaired? meaning, the former has not left for the latter anything respecting which to mould his verses; i. e. poets have preceded me not leaving for me any place that I may patch, or piece, nor any place that I may repair: then he digresses, and says, address-ing himself, [Nay but I have somewhat to say:] hast thou known the abode of thy beloved, 'Ableh, after thy doubting respecting it? (EM pp. 219 — 220.) مُتَرَدِّمٌ: see رَدِيمٌ, in two places.
[ر د م] رَدَمَ البَابَ والثُّلْمَةَ ونَحْوَهُما يَرْدِمُهما رَدْماً: سَدَّهُ، وقِيلَ: الرَّدْمُ أكثُر من السَّدِّ؛ لأنّ الرَّدْمَ: ما جُعِلَ بعضُه على بَعْضٍ، والاسمُ الرَّدْمُ، وجمعُه رُدُومٌ. والرَّدْمُ: السَّدُّ الذي بَيْنَنا وبَيْنَ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ. وفي التنزيل: {أَجْعَلْ بَيْنكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً} [الكهف: 95] . والرَّدْمُ: ما يَسْقُطُ من الجِدارِ إِذا انْهَدَمَ. وكُلُّ ما لُفِّقَ بعضُه ببعضٍ فقَدْ رُدِمَ. والرَّدِيمَةُ: ثَوْبانِ يُخاطُ بعضُهما ببعضٍ، نحوُ اللَّفاقِ، وهي الرُّدُمُ، على تَوَهُّمِ طَرْحِ الهاءِ / قال:

(يَرْفُلْنَ بعدَ بِيابِ الخالَ في الرُّدُمِ ... )

وثَوْبٌ مُرَدَّمٌ، ومُرْتَدَمٌ، ومُتَرَدَّمٌ: خَلَقٌ مُرَقَّعٌ، قالَ:

(هَلْ غادَرِ الشُّعَراءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ ... )

أي: من كَلامٍ يُلْصَقُ بعضُه بَبعْض ويُلَفَّقُ، أَي: قد سُبَقُونَا إِلى القَوْلِ، فلم يَدَعُوا مَقالاً لقائِلٍ. وتَرَدَّمَتِ النَّاقَةُ: عَطَفَتْ على وَلَدِها. والرَّدِيمُ: لَقَبُ رَجُلٍ من فُرٍْ سانِ العَرَبِ سُمِّي بذلِكَ لعَظِم خَلْقِه، وكان إِذا وَقَفَ مَوْفَقاً رَدَمَه فلم يُجاوَزْ. وتَرَدَّمَ القَوْمُ الأرْضَ: أَكَلُوا مَرْتَعِها مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ. وأَرْدَمَتْ عليه الحُمَّي، وهي مُرْدِمٌ: دامَتْ. وأَرْدَمَ عليه المَرَضُ: لَزِمَه. ورَدَمَ البَعِيرُ والحِمارُ يَرْدَمُ رَدْماً: ضَرِطَ. والاسمُ الرُّدامُ. وقيل: الرَّدْمُ: الضُّراطُ عامَّةً. ورَدَمَ بها رَدْماً: ضَرِطَ. والرَّدْمُ: الصَّوْت. وخَصَّ بعضُهم به صَوْتَ القَوْسِ. ورَدَمَ القَوْسَ: صَوَّتَها بالإنْباضِ، قال صَخْرُ الغَيِّ.

(كأَنَّ أُزْبِيَّها إِذا رَدِمَتْ ... هَزْمُ بغاةٍ في إِثْرِ ما فَقَدُوا) رِدَمتْ: صُوِّتَتْ بالإِنْباضِ. ورجلٌ رَدْمَ ورُدَامٌ: لا خَيْرَ فيه. ورَدَمَ الشيءُ يَرْدُمُ رَدْماً: سالَ، هذه عن كُراع. ورواية أَبِي عُبَيْدٍ وثَعْلَبٍ: رَذَم بالذالِ. والرَّدْمُ: موضِعٌ بِتهامَةَ، قال أبو خِراشٍ:

(فكَلاَّ ورَبِّي لا تَعْودِي لِمثْلِه ... عَشِيَّةَ لاقَتْهُ المَنِيَّةُ بالرَّدْمِ ... )

حَذَفَ النُّونَ التي هي علامَة رَفْعِ الفِعْلِ في قَوْلِه: ((تَعُودِي)) للضَّرُورِةَ، ونَظيرُه قولُ الآخَر:

(أَبيتُ أَسْرِي وتَبِيتِي تَدْلُكي ... )

(جِسْمَكِ بالجاديِّ والمِسْكَ الذَّكٍِ ي ... )

وقد تقدَّمَتْ لًَه نظائر، ونَصَب عَشَّيةَ على المَصْدَرِ، أرادَ عَوْدَ عَشِيَّة، ولا يجوزُ أن يَنْتَصبَ على الظَّرْفِ، لتدَافُعِ اجِتْماعِ الاسْتِقْبالِ والمُضِيِّ، لأَنَّ تَعُودِي آتٍ، و ((عَشَّيَةَ لاقَتْه)) : ماضِ، وهذا مَعْنَى قولِ ابنِ جِنِّي. ورَدْمان: قَبِيلَةٌ من العَرَبِ ياليَمَنِ.

: [م ر د] مَرَدَ على الأَمْرِ يَمْرُدُ مُرُوداً، ومَرَادَةُ، فهو مارِدٌ ومَريدٌ، وتَمَرَّدَ: أَقْدَمَ وعَتَا. وتأْوِيلُ الــمُرُودِ: أن يَبْلغَ الغَايَةَ التيِ يَخْرُجُ بها من جُمْلَة ما عليهِ في ذِلكَ الصِّنْفِ. والمَرِيدُ يكونُ من الجِنِّ والإنْسِ وجِميعِ الحَيَوانِ، وقد اسْتُعْمِلَ ذِلكَ في المَواتِ، فقالُوا: تَمَرَّدَ هذا الشِّقُّ: أي جاوَزَ حَدَّ مِثْلِه، فَجَمْعُ المارِدِ مَرَدَةٌ، وجَمْعُ المَرِيدِ مُرَداءُ. والأَمْرَدُ: الشابُّ الذي طَرَّ شارِبُه ولَمْ تَبْدُ لِحْيَتُه. ومَرِدَ مَرَداً ومُرُودَــةً، وَتَمرَّدَ: بَقِي زَماناً ثُمّ الْتَحَى بعدَ ذِلكَ. ورَمْلَةٌ مَرْداءُ: مُنْبَطِحَةٌ لا تُنْبِتُ، والجِمْعُ مَرادٍ، غَلَبَت الصِّفَةُ غَلَبَةَ الأَسْماءِ. والمَرادِي: رِمالٌ بهَجَرَ مَعْرُوفَةٌ، واحِدَتُها مَرْداءٌ، وأُراها سُمِّيِتْ بذلكِ لِقِلَّةِ نَباتِها. قالَ الرّاعِي:

(ومَنْ بالمَرادِي من فَصِيحٍ وأَعْجَمَا ... )

وامْرَأَةُ مَرْداءُ: لا إِسْبَ لَها. وشَجَرَةٌ مَرْداءُ: لا وَرَقَ عليها. وغُصْنٌ أَمْرَدُ كذلك. وقال أبو حَنِيفَة: شَجَرَةٌ مَرْداءُ: ذَهَبَ وَرَقُها اجمعُ. والتَّمْرِيدُ: التَّمْلِيسُ والتَّسْوِيَةُ. وبِناءٌ مُمَرَّدٌ: مُطَوَّلُ. والمارِدُ: المُرْتَفِعُ. والتِّمْرادُ: بَيْتٌ صَغيرٌ يُعْمَلُ لبَيْضِ الحَمامِ. ومَرَدَ الشَّيْءَ: لَينَّه. ومَرَدَ الخُبْزَ والتّمْرَ في الماءِ مَرْداً: أَنْقَعَه، وهو المَرِيدُ، قال النّابِغَةُ:

(ولَمّا أَبَي أَنْ يَنْقُصَ القَوْدُ لَحْمه ... نَزَعْنا المَدِيدَ والمَرِيدَ ليَضْمرُ)

والمَرْدُ: الغَضُّ من ثَمَرِ الأَرِاكِ، وقِيلَ: هو النَّضِيجُ منه، وقِيلَ: المَرْدُ: هَنَواتٌ مِنْهُ حُمْرٌ ضَخَمَةٌ، وأَنْشَدَ أبو حَنيفَةَ:

(كنِانَّيةٌ أَوْتادُ أَطْنابِ بَيْتِها ... أَراكٌ إذا صافَتْ به المرْدُ شقَّحَا)

واحدِتَهُ مَرْدَةٌ. والمَرْدُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ. والمُرْدِيُّ: خَشَبَةٌ يَدْفَعُ بها المَلاَّحُ السَّفِينَةَ. والمَرْدُ: دَفْعَها بالمُرْدِيِّ. وماردٌ: حِصْنٌ مَعْروفٌ، غَزاهُ بعضُ المُلوكٍ فامْتَنَعَ عليه، فقالَ: ((تَمَرَّدَ مارِدٌ، وعَزَّ الأَبْلَقُ)) ، وهما حِصْنانِ بالشامِ. ومُراد: قَبِيلَةٌ من اليَمَنِ، وقِيلَ: الأَصْلُ مِن نِزارٍ. وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبِ:

(كسَيْفِ الُمرادِيِّ لا ناكِلا ... جَباناً، ولا جَيْدَرِيّا قَبِيحَا)

قِيلَ: أَرادَ سَيْفَ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ مُلْحْمٍ قاتلِ عَلِيِّ، وقِيلَ: أراد كأَنَّه سَيْفٌ يَمانٍ فِي مَضائِه، فلم يَسْتَقِمْ له الدزنُ فقالَ: ((كسَيْفِ المُرادِيِّ. ومارِدُونُ ومارِدِينَ: موضِعٌ، وفي النَّصْبِ والخَفْضِ: مارِدِينَ.
ردم

(رَدَم البابَ والثُّلمَة يَردِمُه) رَدْمًا: (سَدَّه كُلَّه) ، أَو مدخَله، (أَو ثُلُثَه) ، أَو نَحْو ذَلِك، (أَو هَوَ أَكْثَر من السّدّ) ، لِأَن الرَّدْم مَا جُعِل بعضُه على بعض. (والرَّدْم الاسْمُ) والمَصْدَر جَمِيعًا. وَوَقع فِي البصائر للمُصَنّف: " وَالِاسْم الرَّدَم بالتَّحْريك "، وَهُوَ غَلَط (ج: رُدومٌ) . وَفِي التَّنْزِيل: {أجعَل بَيْنكُم وَبينهمْ ردما} .
(و) الرَّدم (بالتَّسْكِين) ، قد خَالف هُنَا اصطِلاحَه، فَإِن إِطْلَاقه كَانَ كَافِيا للضَّبْط إِذْ لم يُعارِضْ مَا يُخالِفه، ثمَّ إنّ عادتَه أَن يَقُول فِي مِثْل هَذَا: وبالفَتْح، فتأمَّل، (: ة بالبَحْرَيْن. و) أَيْضا: (ع بمَكَّة يُضَاف إِلَى بَنِي جُمح، وَهُوَ لِبَنِي قُراد) كَغُراب. قَالَ أَبُو خِراش:
(فَكَلاَّ وَرَبِّي لَا تَعودِي لمِثْلِه ... عشِيَّةَ لاقَتْه المَنِيَّةُ بالرَّدْمِ) (و) الرَّدْمُ: (مَا يَسْقُط من الجِدار المُتَهَدّم) ، نَقله ابنُ سِيدَه.
(و) الرَّدْمُ: (السَّدُّ) الَّذِي بَيْننَا و (بَيْنَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) . وَفِي سِياق المُصنِّف قصورٌ لَا يَخْفَى، وَبِه فُسِّرت الْآيَة. وَفِي الحَدِيث: " فُتِح اليومَ من رَدْم يأجوجَ وَمَأْجُوج مثلُ هَذِه، وعَقَد بِيَدِهِ تِسْعِين ".
(و) الرَّدْمُ: (صَوْتُ القَوْس) ، هَكَذَا خَصَّه بعضٌ، (أَو عَامٌ) فِي كُلّ صَوْت. (و) الرَّدْم: (مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ) من الرِّجال (كالمِرْدَامِ) ، كَمِحْراب.
(و) الرَّدْمُ: (الضَّرِط) ، وَقد رَدَم بهَا رَدْمًا (كالرُّدَام، بالضَّم فِيهِما) . يُقَال: رجل رُدامٌ: لَا خَيْرَ فِيهِ. وَيُقَال: رَدَم البعيرُ والحمارُ يردُم ردْمًا: إِذا ضَرِط، وَالِاسْم الرُّدام. وَفِي الصِّحَاح: رَدَم يَردُم بالضّم رُدامًا.
(و) الرَّدْمُ: (تَصْوِيت القَوْس بالإِنْباضِ) ، قَالَ صَخْر الغَيّ يَصِف قَوْسًا:
(كأنَّ أُزِبيَّها إِذا رُدِمَت ... هَزْمُ بُغاةٍ فِي إِثْر مَا فَقَدُوا)

رُدِمت: صَوَّتَت بالإنباض. وَفِي التَّهذِيب: رُدِمَت. أُنْبِضَ عَنْهَا. والهَزْم: الصَّوتْ.
(و) الرَّدْمُ (بالكَسْرِ: ع) . (وَثَوبٌ مُرْدَّمٌ، كمُعَظَّم: مُرقَّع) ، وَكَذَلِكَ ثوب رَدِيمٌ، كأمير، وَقد رَدَّمه تَرْدِيما ورَدَمه رَدْمًا كَمَا فِي الصِّحَاح.
(و) قيل: ثَوْبٌ رَدِيم (كَأَمِير: خَلَقٌ، ج: كَكُتُب) ، نَقله الجوهريُّ أَيْضا، وَثيَاب رُدُمٌ بِضَمَّتَيْن، قَالَ ساعِدَةُ الهُذَلِيّ:
(يَذرِين دَمْعًا على الأشْفار مُبتَدِرا ... يرفُلْنَ بَعْدَ ثيابِ الخالِ فِي الرُّدْمِ) (وتَردَّمَ) الرجلُ (ثوبَه: رَفَعَه. و) تَردَّم (الثوبُ: اَخْلَقَ واسْتَرْقَع) فَهُوَ مُتَردِّم، يتعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، نَقله الجَوْهَرِيّ.
(والمُتَردَّمُ) على صِيغَة اسْم المَفْعُول: (المَوضِع الَّذِي يُرقَّع مِنْهُ) . وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لعَنْتَرَةَ:
(هَل غادَرَ الشُّعراءُ من مُتَردَّمِ ... أم هَل عَرفتَ الدَّارِ بعد تَوَهُّمِ)

أَي مُسْتَصْلَح. يُقَال: ثوب مُتردَّم أَي: خَلَق مُرقَّع. وَقَالَ ابنُ سِيده: أَي مِنْ كَلامٍ يَلْصَقُ بعضُه بِبَعْض ويُلَبَّق أَي: قد سَبَقُونا إِلَى القَوْل فَلم يَدعُوا مَقالاً لِقائل.
(و) تَردَّمَت (الخُصومَةُ) : بَعُدَت وطَالَت.
(و) من المَجاز: تَرَدَّم فُلانًا) إِذا (تَعَقَّبَه واطَّلَع على مَا هُو فِيهِ) ، كأَنّه ضَلَّلَه.
(وأَردَمَتِ السَّحابُ والوِرْدُ والحُمَّى: دَامَت) فَلم تُفارِق، يُقَال: سَحاب مَردِم، وَوِرْد مُردِمٌ، وحُمَّى مُردِم، نَقله الجَوْهَرِيُّ.
(و) أردَمَتِ (الشَّجَرة: اخْضَرَّت بعد يُبُوسَتِها، كَرَدَمَت فِيهِما) أَي: فِي الشِّجَرة والحُمَّى.
(و) أردَمَ (البَعِيرَ: غَمزَه) .
(ومحمدُ بنُ يُوسُفَ بن ردام ككتاب: مُحدّث) بُخاريّ، ذكره غُنْجَارٌ فِي تَارِيخ بُخارى.
(والأردُمُ: المَلاَّح الحَاذق ج: أَردَمُون) . أنشدَ ابنُ الأعرابيَ فِي صِفَة نَاقَة:
(وتَهْفُوا بهادٍ لَهَا مَيْلَع ... كَمَا أَقْحَم القادِسَ الأَردَمُونَا)

(والرِّدْمَة، بالكَسْر: مَا يَبْقَى فِي) أَسْفَل (الجُلَّة) من التَّمر يكون نِصْفَها أَو ثُلُثَها. قُلتُ: والصَّوابُ أَنَّه بالزَّاي كَمَا سَيَأْتِي.
(وردَّمَت) ، الناقةُ (على وَلَدِها تَرْدِيمًا وتَردَّمَت) : إِذا (تَعَطَّفَت) .
(والرَّدِيمَان) هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب: والرَّدِيمَة كَمَا هُوَ نَصّ المُحْكَم: (ثَوْبان يُخاطُ بَعْضُهما بِبَعْض نَحْو اللّفاف) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب نَحْو اللفاق (ج) رُدُمٌ (كَكُتُب) ، كَسَفِينة وسُفُن، وَالَّذِي فِي الْمُحكم: وَهِي الرَّدُوم، على تَوَهُّم طَرْح الهَاءِ.
(ورَدْمانُ: ع باليَمَن) . قُلتُ: وَهُوَ من حُصُون الحَيْمَة، وَقد خَرِب.
(و) رَدْمانُ (بنُ ناجِيَة وابنُ وَائِلٍ وابنُ رُعَيْن: آباءُ قَبائِل) ، وَمن الأخِيرة خَارِجَة بن عَوَّالٍ الرَّدْمانيّ، شَهِد فتح مصر، وَقد ذكره المُصَنّف فِي ع ول، وَإِسْمَاعِيل بن المنتظر بن إِسْمَاعِيل الرَّدمانيّ مَوْلَاهُم الحِمصِيّ، وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ، ذكره ابْن يُونُس.
(و) الرَّدِيمُ (كَأَمِير) : لَقَب رجل (من فُرْسانِهم، سُمِّي) بِذلِك (لِعَظَم خَلْقِه) ، وَكَانَ إِذا وَقَف موقِفًا رَدَمه فَلم يُجاوِز.
(ودارَةُ المَرْدَمَةِ لِبَنِي مَالِك بنِ رَبِيعة) ، وَقد ذُكِرت فِي الدَّارات.
(ورَدَم الشيءُ) يَرْدُم ردمًا: (سَالَ) ، وَهَذِه عَن كُراع، ورِواية أَبِي عُبَيْدة وثَعْلب: رَذَم بالذّال الْمُعْجَمَة، وعله اقْتَصَر الجوهريُّ كَمَا سَيَأْتِي.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
كل مَا لُفِّق بعضُه بِبَعْض فقد رُدِم، وثوب مُردَّم ومُرْتَدَم ومُتَردَّم ومُلَدَّم: خَلَقٌ مُرقَّ، كَذَا فِي المُحْكم.
وتَردَّمَ القَومُ الأرضَ: أكلُوا مرتَعَها مَرَّةً بعد مَرَّة. وردم كَلَامه وتَردَّمه: تَعقَّبه حَتَّى أَصلَحه، وسَدَّ خَلَله، وَهُوَ مجَاز.
وأَردَمَ عَلَيْهِ المرضُ: لَزِمه وَيَوْم الرَّدْم: من أَيَّامهم قُتِل فِيهِ حُصَيْنٌ ذُو الغُصَّة والمُثَلَّمُ بنُ قَيْس. ورَدْمانُ بنُ الغَوْث: قِبيلَة من حِمْير.

جذذ

[جذذ] ك فيه: فلما حضر "جذاذ" النخل بفتح جيم وكسرها دالاً وذالاً القطع، قوله: كل تمر أي كل نوع. مد ومنه: "فجعلهم جذاذاً" بمعنى مجذوذ، وقرئ بكسر لغة أو جمع جذيذ. نه وفيه: أنه قال يوم حنين "جذوهم جذا" الجذ: القطع أي استأصلوهم قتلاً. ومنه ح: فثرت إلى الصنم فكسرته "أجذاذاً" أي قطعا وكسرا جمع جذ. وح على: أصول بيد جذاء أي مقطوعة، كنى به عن قصور أصحابه وتقاعدهم عن الغزو، ويروى بحاء مهملة. وفي ح أنس: أنه كان يأكل "جذيذة" قبل أن يغدو في حاجته أي شربة من سويق أو نحو ذلك سميت به لأنها تجذ أي تدق وتطحن. ومنه ح على: أمر نوفا البكالي أن يأخذ من مزوده "جذيذاً". وح: رأيت عليا يشرب "جذيذاً" حين أفطر.
جذذ: {جذاذا}: فتاتا، وهو جمع لا واحد له. وجِذاذا جمع جذيذ، وجذاذا لا واحد له مثل الحصاد.
(جذذ) - في الحديِثِ: "قال يَومَ حُنَيْن: جُذُّوهم جَذًّا": أي استَأْصِلوهم، وأَصلُ الجَذِّ: القَطْع.
ج ذ ذ

جذ الحبل، وعطاء غير مجذوذ وجعله جذاذاً، وسقاهم الجذيذ، والشراب اللذيذ؛ وهو السويق.
ج ذ ذ : جَذَذْتُ الشَّيْءَ جَذَّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ فَهُوَ مَجْذُوذٌ فَانْجَذَّ أَيْ انْقَطَعَ وَجَذَذْتُهُ كَسَرْتُهُ وَيُقَالُ لِحِجَارَةِ الذَّهَبِ وَغَيْرِهِ الَّتِي تُكْسَرُ جُذَاذٌ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا. 
ج ذ ذ: (جَذَّهُ) كَسَرَهُ وَقَطَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (الْجُذَاذُ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا مَا كُسِرَ مِنْهُ، وَالضَّمُّ أَفْصَحُ وَعَطَاءٌ غَيْرُ مَجْذُوذٍ أَيْ غَيْرُ مَقْطُوعٍ. وَ (الْجُذَاذَاتُ) الْقُرَاضَاتُ. 
[جذذ] جذذت الشئ: كسرته وقطعته. والجُذاذُ والجِذاذُ: ما تقطّعَ منه، وضمُّه أفصح من كسره. و * (عطاء غير مَجْذوذٍ) *، أي غيرَ مقطوعٍ الكسائي: يقال لحجارةِ الذهبِ جذاذ، لانها تكسر. والجذاذات: القراضات. والانجذاذ: الانقطاع. قال الفراء: يقال رَحِمٌ جَذَّاءُ وحَذَّاءُ، بالجيم والحاء ممدودان، وذلك إذا لم توصَل. وما عليه جُذَّةٌ، أي شئ من الثياب. والجذيذة: السويق.
جذذ
جَذَّ جَذَذْتُ، يَجُذّ، اجْذُذْ/جُذَّ، جَذًّا، فهو جاذّ، والمفعول مَجْذوذ
• جذَّ الشَّجرةَ وغيرَها: كسرها أو قطعها " {عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ}: غير مقطوع". 

جُذاذ/ جِذاذ [مفرد]: مُقطَّع أو مُكسَّر " {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إلاَّ كَبِيرًا لَهُمْ} ". 

جُذاذة [مفرد]: ج جُذاذات وجُذاذ: ورقة صغيرة تُقَيَّد فيها المعلومات للحفظ والتَّرتيب "ما بقي من المخطوطة إلاّ بعض الجُذاذات- دوّن فكرته على جُذاذة من الورق". 

جَذّ [مفرد]: مصدر جَذَّ. 

جذذ: الجَذُّ: كسر الشيء الصُّلْب. جَذَذْتُ الشيءَ: كسرتُه وقطَعْتُه

والجُذاذُ والجِذاذُ: ما كسر منه، وضمه أَفصح من كسره، والجَذُّ: القَطْع

الوحِيُّ المُستأْصِلُ، وقيل: هو القطع المستأْصِل فلم يُقَيَّدْ بوحاء؛

جَذَّهُ يَجُذُّهُ جَذًّ، فهو مجذوذ وجَذيذ، وجَذَّذَه فانْجَذَّ

وتَجَذَّذ. وفي التنزيل: عطاء غير مجذوذ؛ فسره أَبو عبيد غير مقطوع،

والانْجذاذُ: الانقطاع. قال الفراء: رحِمٌ جَذَّاءُ وحَذَّاءُ، بالجيم والحاء،

ممدودان وذلك إِذا لم توصَل. وفي الحديث أَنه قال يوم حنين: جُذّوهُم جَذّاً؛

الجَذُّ: القطع، أَي استأْصلوهم قتلاً. والجُذاذ: المُقَطَّع

(* قوله

«والجذاذ المقطع» جيمه مثلثه كما في القاموس.) والجِذاذُ: القطع المكسرة،

منه. فجعلهم جُذاذاً أَي حُطاماً، وقيل: هو جمع جَذيذ، وهو من الجمع

العزيز. وقال الفراء في قوله: فجعلهم جُذاذاً، فهو مثل الحُطام والرُّفات، ومن

قرأَها جِذاذاً، فهو جمعَ جَذيذ مثل خفيف وخفاف. وفي حديث مازن: فثُرتُ

إِلى الضم فكسرته أَجذاذاً أَي قطعاً وكسراً، واحدها جَذ. وفي حديث علي،

كرم الله وجهه: أَصولُ بيدٍ جَذَّاءَ أَي مقطوعة، كنى به عن قصور أَصحابه

وتقاعدهم عن الغزو، فإِن الجند للأَمير كاليد، ويروى بالحاء المهملة.

الليث: الجُذاذُ قِطَع ما كسر، الواحدةُ جُذاذَةٌ. قال: وقطع الفضة الصغار

جُذاذ. ويقال لحجارة الذهب: جُذاذ لأَنها تُكسر.

والجُذاذات: القراضات. وجُذاذات الفضة: قِطَعها. والجُذاذُ: الفِرق.

وسويق جَذيذ: مَجْذوذ. والسويق الجَذيذُ: الكثير الجُذاذ. والجَذيذة:

السويق. والجَذِيذَة: جَشيشَةٌ تعمل من السويق الغليظ لأَنها تُجَذّ أَي تقطع

قطعاً وتُجش. وروي عن أَنس أَنه كان يأْكلُ جَذيذَة قبل أَن يغدو في

حاجته؛ أَراد شربة من سويق أَو نحو ذلك، سميت جَذيذة لأَنها تُجُذُّ أَي

تُكَسَّر وتدق وتطحن وتُجشش إِذا طحنت. ومنه حديث علي: أَنه أمر نوفاً

البكاليّ أَن يأْخذ من مِزْوده جَذيذاً؛ وحديثه الآخر: رأَيت عليّاً يشرب

جَذيذاً حين أَفطر. ويقال للحجارة الذهب: جُذاذ، لأَنها تكسر وتسحل؛

وأَنشد:كما انْصَرفت فوق الجُذاذ المَساحِن

وجَذَذْت الحبل جَذّاً أَي قطعته فانجذ. وجَذَّ الأَمرَ عني يَجُذُّه

جَذّاً: قطعه. وجَذَّ النخلَ يَجُذُّه جَذّاً وجَذاذاً وجِذاذاً: صرمه؛ عن

اللحياني.

وما عليه جُذّة وما عليه قِزاع أَي ما عليه ثوب يستره؛ وفي الصحاح: أَي

ما عليه شيء من الثياب.

الأَصمعي: الجَذَّان والكذَّان الحجارة الرخوة، الواحدة جَذَّانة

وكَذَّانة.

ومن أَمثالهم السائرة في الذي يقدم على اليمين الكاذبة: جَذَّها جَذَّ

البعير الصِّلِّيانَةَ، أَراد أَنه أَسرع إِليها. ابن الأَعرابي:

المِجَذُّ طرق الــمِرْوَدِ، وهو الميل؛ وأَنشد:

قالت وقد ساف مِجَذَّ الــمِرْود

قال: ومعناه أَن الحسناء إِذا اكتحلت مسحت بطرف الميل شفتيها ليذدادَ

حُمَّة؛ وقال الجَعدي يذكر نساء:

تَرَكْن بَطالة وأَخَذْن جذًّا،

وأَلقين المكاحِلَ للنبِيج

قال: الجذ والمجذ طرف الــمرود.

جذذ
: ( {الجَذُّ: الإِسْرَاعُ) ، وَقد جاءَ فِي أَمثالِهم السائرة فِي الَّذِي يُقْدِم على اليَمينِ الكاذِبَة (} جَذَّهَا {جَذَّ البَعِيرِ الصِّلِّيَانَة) ، أَراد أَنه أَسرعَ إِليها.
(و) } الجَذُّ: (القَطْعُ المُستَأْسِل) ، وَمِنْهُم من قيَّدَه بالوَحِيِّ، وَمِنْه الحَدِيث (أَنه قَالَ يَوْم حُنَيْنٍ: {جُذُّوهم} جَذًّا،) {جَذَّه} يَجُذُّه فَهُوَ {مَجْذُوذٌ} وجَذِيذٌ، {وجَذَّذَة} فانْجَذَّ {وتَجَذَّذَ، (} كالجَذْجَذَةِ) وهاذه عَن الصاغانيّ.
(و) {الجَذُّ: (الكَسْرُ) ، وَفِي الْمُحكم: كسرُ الشيْءِ الصُّلْبِ.} جَذَذْتُ الشيْءَ: كسَرْتُه وقَطعْتُه (والاسمُ {الجِذَاذُ، مُثَلَّثَةً) ، وَهُوَ المُقَطَّع المُكَسَّر، وضمّه أَفصحُ مِن فتْحِ {فَجَعَلَهُمْ} جُذَاذاً} (سُورَة الْأَنْبِيَاء، الْآيَة: 58) أَي حُطاماً، وَقيل: هُوَ جَمْعُ! جَذِيذ، وَهُوَ من الجَمْعِ العَزِيزِ، وَقَالَ الفرَّاءُ: هُوَ مِثْلُ الحُطامِ والرُّفَاتِ، وَمن قرأَها: {جِذَاذاً، فَهُوَ جمَع} جَذِيذٍ مثْل خِفَافٍ وخَفِيفغ قلْت: وَهُوَ قِراءَة يَحيى بن وَثَّاب، وَقَالَ اللَّيْث: {الجُذَاذُ: قِطَعُ مَا كُسِرَ، الواحِدَةُ} جُذاذَةٌ.
( {والجَذَاذُ، بالفتْحِ: فَصْلُ الشيْءِ عَن الشَّيْءِ} كالجَذَاذَةِ) ، بالهاءِ.
(و) {الجُذَاذ 7 (بالضمِّ: حِجَارَةُ الذَّهَبِ) ، لأَنها تُكَسَّر وتُسْحَل، وقِطَعُ الفِضَّةِ الصِّغَارُ.
(} والجُذَاذَاتُ: القُرَاضَاتُ) ، {وجُذَاذاتُ الفِضَّة: قِطَعُها.
(و) عَن الأَصمعيّ: (} الجَذَّانُ) ، بِالْفَتْح (: حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ) ، وَهِي الكَذَّان، (الواحدةُ) {جَذَّانَة وكَذَّانَة (بِهَاءٍ) .
(} وجَذَّاءُ: ع) بِبِلَاد تِهَامةَ، وَيُقَال فِيهِ بإِهمال الدَّال أَيضاً.
(و) قَالَ الفرَّاءُ: (رَحِمٌ {جَذَّاءُ) ، وحَذَّاءُ، بِالْجِيم والحاءِ ممدودانِ، وذالك إِذا (لَمْ تُوصَلْ) . وَفِي حَدِيث عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ: (أُصُنولُ بِيَدٍ} جَذَّاءَ) أَي مَقطوعة، كَنَى بِهِ عَن قُصُورِ أَصحابِه وتَقَاعُدِهم عَن الغَزْوِ، فإِن الجُنْدَ للأَمِيرِ كاليَدِ، ويروَى بالحاءِ الْمُهْملَة.
(وسِنٌّ {جَذَّاءُ: مُتَهَتِّمَةٌ) ، أَي مُتَكسِّرة.
(و) يُقَال: (مَا عَلَيْهِ} جُذَّةٌ، بالضمّ) ، وَكَذَا مَا عليهِ قِزاعٌ، أَي مَا عَلَيْهِ ثَوْبٌ يستُره. وَفِي الصِّحَاح: (أَي) مَا عَلَيْهِ (شَيْءٌ) من الثِّيَابِ.
( {والجَذِيذُ: السَّوِيقُ،} كالجَذِيذَةِ) ، وَهِي جَشيشة تُعْمَل من السَّوِيق الغَلِيظ، لأَنها {تُجَذَّ، أَي تُقطَّع قِطَعاً وتُجَشُّ، ورُوِيَ عَن أَنَسٍ أَنه كَانَ يَأْكُل} جَذيذةً قبل أَن يَغْدُوَ فِي حَاجته. أَراد شَرْبَةً من سَوِيق أَو نَحْو ذالك، سُمِّيَت لأَنها {تُجَذُّ، أَي تُكَسَّر وتُدَقُّ وتُطْحَن وتُجَشّ إِذا طُحِنَتْ، وَفِي حَدِيث نَوْفٍ البِكَالِيِّ: (رأَيْتُ عَليًّا يَشرَب} جَذِيذاً حِين أَفْطَرَ) .
(و) {جَذِيذُ، (بِلَا لامٍ: ع قُرْبَ مَكَّةَ) ، ومثْله فِي مُعْجم أَبي عُبَيْدٍ البكْرِيّ.
(} والتَّجْذِيذُ: أَن تَسْتَتْبِعَ القَوْمَ فَلَا يَتَّبِعَكَ أَحَدٌ) ، نَقَلَهُ الصاغانيُّ.
( {وانْجَذَّ: انْقَطَعَ) ، يُقَال:} جَذَذْتُ الحَبْلَ {جَذًّا، أَي قَطعتُه، فانْجَذَّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{عَطَآء غَيْرَ} مَجْذُوذٍ} (سُورَة هود، الْآيَة: 108) فَسره أَبو عبيد: غيرَ مقطوعٍ.
وكَسرْتُه {أَجْذَاذاً: قِطَعاً وكِسَراً، جَمْعُ} جَذٍّ.
{والجُذَاذُ: الفِرَقُ.
} وجَذَّ النَّخْلَ {يَجُذُّه} جَذًّا {وجَذَاذاً} وجِذَاذاً: صَرَمَه، عَن اللِّحْيَانيِّ.
وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: {المَجَذُّ طَرَفُ الــمِرْوَدِ، وَهُوَ المِيلُ، وأَنشد:
قَالَتْ وقَدْ سَافَ مَجَذَّ الــمِرْوَدِ
وعَقَدَ الكَفَّيْنه بِالمُقَلَّدِ
أَهاكَذَا تَخْرُجُ لَمْ تُزَوَّدِ
مَعْنَاهُ أَنّ الحَسناءَ إِذا اكْتَحَلَتْ مَسَحَتْ بِطعرَفِ المِيله شَفتَيْهَا لِتَزْدَادَ حُمَّةً،} كالجِذّ، بِالْكَسْرِ، قَالَ الجَعدِيُّ يذكر نسَاء:
تَرَكْنَ بِطَالَةً وأَخَذْنَ! جِذًّا
وأَلْقَيْنَ المَكَاحِلَ للنَّبِيجِ

جذذ


جَذَّ(n. ac. جَذّ)
a. Cut off; broke off.
b. Plucked up, uprooted, extirpated.

إِنْجَذَذَa. Was cut, severed.

جَذّ
(pl.
أَجْذَاْذ)
جُذَّة
(pl.
جُذَذ)
a. Piece, fragment.

جُذَاْذa. see 1

نقل

(نقل)
الشَّيْء نقلا حوله من مَوضِع إِلَى مَوضِع وَالْكتاب نسخه وَالْخَبَر أَو الْكَلَام بلغه عَن صَاحبه وَالدَّوَاب سَقَاهَا نهلا وعللا وَالْكتاب إِلَى لُغَة كَذَا تَرْجمهُ بهَا وَالشَّيْء الْخلق أصلحه وَرَفعه بالنقيلة يُقَال نقل الثَّوْب وَنقل النَّعْل

(نقل) الْمَكَان نقلا كثر نَقله وَالْبَعِير أَصَابَهُ دَاء فِي خفه فيتخرق مِنْهُ فَهُوَ نقل وَهِي نقلة
(ن ق ل) : (النَّقْلُ) مَعْرُوفٌ وَقَوْلُهُ فِي الْمَأْذُونِ لَهُ اعْمَلْ (فِي النَّقَّالِينَ) وَالْحَنَّاطِينَ أَيْ فِي الَّذِينَ يَنْقُلُونَ الْخَشَبَ مِنْ مَوْضِعٍ إلَى مَوْضِعٍ وَفِي الَّذِينَ (يَنْقُلُونَ) الْحِنْطَةَ مِنْ السَّفِينَةِ إلَى الْبُيُوتِ وَهَذَا تَفْسِيرُ الْفُقَهَاءِ (وَالْمَنْقَلَةُ) مِثْلُ الْمَرْحَلَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى (وَالْمُنَقِّلَةُ) مِنْ الشِّجَاجِ الَّتِي يَنْتَقِلُ مِنْهَا فَرَاشُ الْعِظَامِ وَهُوَ رِقَاقُهَا فِي الرَّأْسِ.
[نقل] نه: فيه: كان على قبره صلى الله عليه وسلم "النقل"، هو بفتحتين صغار الحجر أشباه الأثافي بمعنى منقول. وفيه: لا سمين "فينتقل"، أي ينقله الناس إلى بيوتهم فيأكلونه. زر: هو بالنصب أي لا ينقله أحد لهواله، لا سمين أي لا مصلحة فيه بتحمل سوء عشرته بها، وهو بالجر والرفع صفة جمل أو لحم. نه: و"المنقلة" شجة يخرج منها صغار العظام وتنتقل من أماكنها، وقيل: التي تنقل العظم أي تكسره. ط: ولو أمرها أن "تنقل" من جبل أصفر إلى أسود، تخصيص اللونين تتميم للمبالغة لأنه لا يكاد يوجد أحدهما بقرب الآخر. غ: "المنقل" الخف والنعل أيضًا.
ن ق ل: (نَقْلُ) الشَّيْءِ تَحْوِيلُهُ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْمَنْقَلُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْقَافِ الْخُفُّ الْخَلَقُ وَالنَّعْلُ الْخَلَقُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَ (النُّقْلُ) بِالضَّمِّ مَا (يُتَنَقَّلُ) بِهِ عَلَى الشَّرَابِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ ثَعْلَبٌ: لَا يُقَالُ إِلَّا بِفَتْحِ النُّونِ. وَ (النُّقْلَةُ) الِاسْمُ مِنَ (الِانْتِقَالِ) مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ. وَ (نَاقَلَهُ) الْحَدِيثَ إِذَا حَدَّثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ. وَ (النَّقِيلَةُ) الرُّقْعَةُ الَّتِي يُرْقَعُ بِهَا خُفُّ الْبَعِيرِ أَوِ النَّعْلِ وَالْجَمْعُ (النَّقَائِلُ) . وَقَدْ (نَقَلَ) خُفَّهُ أَيْ أَصْلَحَهُ وَ (نَقَّلَهُ) أَيْضًا (تَنْقِيلًا) وَيُقَالُ: نَعْلٌ (مُنَقَّلَةٌ) . وَ (التَّنَقُلُ) التَّحَوُّلُ. وَ (نَقَّلَهُ) (تَنْقِيلًا) أَيْ أَكْثَرَ نَقْلَهُ. وَ (الْمُنَقِّلَةُ) بِكَسْرِ الْقَافِ الشَّجَّةُ الَّتِي تُنَقِّلُ الْعَظْمَ أَيْ تَكْسِرُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهَا فَرَاشُ الْعِظَامِ. 
نقل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] مَا من مصلى لامْرَأَة أفضل من أَشد مَكَان فِي بَيتهَا ظلمَة إِلَّا امْرَأَة قد يئست من البعولة فَهِيَ فِي منقليها. قَالَ الْأمَوِي: المَنْقَل الخُف قَالَ أَبُو عبيد: وَأَحْسبهُ الخَلق وَأنْشد الْأمَوِي للكميت: [المتقارب]

وَكَانَ الأباطِحُ مثل الأرِين ... وشُبِّه بالحِفُوة المَنْقلُ

الأرين واحدتها إرة وَهِي الحفرة توقد فِيهَا النَّار للخبزة أَو غَيرهَا وَإِنَّمَا وصف شدَّة الْحر يَعْنِي أَنه يُصِيب صَاحب الْخُف مَا يُصِيب الحافي من الرمْضاء. وَالَّذِي أَرَادَ عبد الله بقوله: فَهِيَ فِي مَنقليها يَعْنِي أَنَّهَا مِمَّن تخرج إِلَى الْأَسْوَاق والحوائج فَهِيَ أبدا لابسة خفيها فَأَما الَّتِي لم تيأس من البعولة فَهِيَ لَازِمَة لبيتها فَلَا فَرخص للعجائز فِي الصَّلَاة فِي الْمَسَاجِد وَكَرِهَهُ للشواب. قَالَ أَبُو عبيد: وَقَوله: مَنقل لَوْلَا أَن الرِّوَايَة اتّفقت فِي الحَدِيث وَالشعر جَمِيعًا على فتح الْمِيم مَا كَانَ وَجه الْكَلَام إِلَّا كسرهَا: مِنْقل.

نقل

1 نَقَلَهُ He related it, told it, or mentioned it, from another; he transmitted it; he transcribed it. See 1 in art. حكى. نَقَلَ إِلَيْهِ حَدِيثًا [He related to him a tradition]. (Msb.) b2: نَقَلَهُ He transferred it; shifted it; translated it; conveyed it. He discerned it, or took and mentioned it, namely a word or phrase or signification, from (من) such a one; he quoted it; i. e. نَقَلَهُ إِلَى كِتَابِهِ مِنْ كِتَابٍ آخَرَ he transferred it to his book from another book.5 تَنَقَّلَ بِالنُّقْلِ [and تنقّل alone] He ate نُقْل. (MA.) b2: Hence, تَنَقَّلَ بِالحَدِيثِ He amused himself with talk; like as one amuses himself with the eating of fruit after a meal: see تَفَكَّهَ.8 اِنْتَقَلَ He shifted, removed, or passed, from one place, or time (as in an instance in the K voce أَسْوَعَ), or state, to another.

نَقْلُ الأَقْدَامِ The shifting of the feet from place to place. b2: بَآءُ النَّفْلِ i. q.

بَآءُ التَّعْدِيَةِ The ب that renders a verb trans.; as in ذَهَبَ بِهِ. (Mughnee in art. بِ.) b3: التَّآءُ لِلنَّقْلِ or الهَآءُ لِلنَّقْلِ meansلِلنَّقْلِ مِنَ الوَصْفِيَّةِ إِلَى الاِسْمِيَّةِ, i. e. The ة that is added for the transference of a word from the category of epithets to that of substantives; as in خَلِيفَةٌ, accord. to some, and دَائِرَةٌ.

نُقْلٌ Dried and other fruits (such as nuts, almonds, raisins, dried figs, dried dates, &c.), [and comfits:] the fruit [that is an accompaniment] of wine; (MA in explanation of نُقْلٌ [which is more common than نَقْلٌ];) fruit that is eaten with wine. (KL in explanation of نُِقْلٌ.) نَقَلٌ Stones with trees. (Az and IKtt in TA, voce غَدَرٌ.) مَنْقَلَةٌ i. q.

مَرْحَلَةٌ (JK, Msb) مِنْ مَراَحِلِ السَّفَرِ. (JK.) مِنْقَلَةٌ A thing upon which bricks are carried from place to place. (O, voce شَبَحَةٌ.) مُنَقِّلَةٌ

: A wound in the head, by which bone is removed: see شَجَّةٌ.

المَنْقُولُ [Discerned knowledge; opposed to مَعْقُولُ]: under this term are comprised the sciences of أُصُولُ الدِّينِ (also called عِلْمُ الكام).

الحَدِيثُ, and الفِقْهُ: all the other sciences are comprised under the term المَعْقُولُ; (IbrD;) i. e. intellectual, or perceived by the intellect; and excogitated.
ن ق ل : نَقَلْتُهُ نَقْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ حَوَّلْتُهُ مِنْ مَوْضِعٍ إلَى مَوْضِعٍ وَانْتَقَلَ تَحَوَّلَ وَالِاسْمُ النُّقْلَةُ وَنَقَّلْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ الْمُنَقَّلَةُ وَهِيَ الشَّجَّةُ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهَا الْعِظَامُ وَالْأَوْلَى أَنْ تَكُونَ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ لِأَنَّهَا مَحَلُّ الْإِخْرَاجِ وَهَكَذَا ضَبَطَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْأَزْهَرِيِّ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَبُو عُبَيْدٍ الْمُنَقَّلَةُ الَّتِي تَنْقُلُ مِنْهَا فِرَاشَ الْعِظَامِ وَهُوَ مَا رَقَّ مِنْهَا فَصَرَّحَ بِأَنَّهَا مَحَلُّ التَّنْقِيلِ وَهَذَا لَفْظُ ابْنِ فَارِسٍ أَيْضًا وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْفَاعِلِ نَصَّ عَلَيْهِ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ عَلَى إرَادَةِ نَفْسِ الضَّرْبَةِ لِأَنَّهَا تَكْسِرُ الْعَظْمَ وَتَنْقُلُهُ وَالْمَنْقَلَةُ الْمَرْحَلَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْمَنْقَلَةُ أَيْضًا رُقْعَةٌ تُجْعَلُ بِخُفِّ الْبَعِيرِ وَغَيْرِهِ وَالنَّقِيلَةُ وِزَانُ كَرِيمَةٍ مِثْلُهُ وَأَنْقَلْتُ الْخُفَّ بِالْأَلِفِ أَصْلَحْتُهُ بِالنَّقِيلَةِ وَالْمَنْقَلُ وِزَانُ جَعْفَرٍ الْخُفُّ وَيُقَالُ الْخُفُّ الْخَلَقُ.
وَفِي الْحَدِيثِ نَهَى النِّسَاءَ عَنْ الْخُرُوجِ إلَّا عَجُوزًا فِي مَنْقَلَيْهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ يُقَالُ لِلْخُفَّيْنِ مَنْقَلَانِ وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ مِنْقَلٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّهُ آلَةٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَوْلَا السَّمَاعُ بِالْفَتْحِ مَا كَانَ وَجْهُ الْكَلَامِ إلَّا الْكَسْرَ وَنَاقَلْتُهُ الْحَدِيثَ نَقَلْتُ إلَيْهِ مَا عِنْدِي مِنْهُ وَنَقَلَ إلَيَّ مَا عِنْدَهُ وَالنُّقْلُ مَا يُتَنَقَّلُ بِهِ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ. 

نقل


نَقَلَ(n. ac. نَقْل)
a. Carried, transported; removed; transferred; translated;
transplanted.
b. Transcribed, copied.
c. [acc. & 'An], Related, told after; quoted from.
d. Mended, repaired.
e. Decamped, moved; emigrated (horde).

نَقَّلَa. see I (a) (b)
d. Broke, crushed.
e. [ coll. ], Made to move; made to
transport & c.
f. [ coll. ], Armed.
g. [ coll. ], Set dessert before.

نَاْقَلَa. Related to.
b. Ran fast.
c. [ coll. ], Drank to each other
exchanged cups.
أَنْقَلَa. see I (d)
تَنَقَّلَa. Pass. of I (a), (b).
c. Changed place, moved, shifted; decamped.

تَنَاْقَلَa. Told each other tales, stories.
b. [ coll. ], Did alternately, by
turns.
إِنْتَقَلَa. Pass. of I (a), (b).
c. [Min & Ila], Moved, removed, went, emigrated from....to.

نَقْلa. Removal; transport; transfer; transposition;
transposal; transplantation.
b. . Narrative, tale; tradition.
c. Copy; translation.
d. (pl.
نِقَاْل
أَنْقَاْل
38), Worn, patched shoes.
e. (pl.
نُقُوْل
& نُقُوْلَات )
Preserves, dried fruit; sweetmeats; dessert.
f. Run.

نَقْلَةa. see 1 (a)b. (pl.
نِقَاْل), Broad lancehead.
نِقْلa. see 1 (d)
نِقْلَة
(pl.
نِقَل)
a. Old maid, spinster.

نُقْلa. see 1 (e)
&
نُقْلَة
(a).
c. Migration, emigration.

نُقْلَة
(pl.
نُقَل)
a. Detraction, slander.
b. see 1 (a)c. Vagrancy, vagabondage.

نَقَلa. Answer; repartee; retort.
b. Stones; ruins.
c. see 1 (d)
نَقَلَةa. Murmur, splashing.

نَقِلa. Rocky, stony.
b. Readytongued, glib.

مَنْقَل
(pl.
مَنَاْقِلُ)
a. Mountain-road.
b. Worn shoes.
c. [ coll. ], Portablestove;
coal-pan.
مَنْقَلَةa. Day's journey.
b. see 17 (a)
مِنْقَلa. Fast-trotting (horse).
مِنْقَلَة
(pl.
مَنَاْقِلُ)
a. Any means of transport : conveyance; basket &
c.
b. [ coll. ], A kind of backgammon.

نَاْقِل
(pl.
نَقَلَة)
a. Moving & c.
b. Bearer, carrier.
c. Narrator.
d. Translator, copyist.
e. [ coll. ], Pregnant, enceinte.

نَاْقِلَة
(pl.
نَوَاْقِلُ)
a. Change of fortune, vicissitude.
b. Wandering, nomadic tribe; wanderers, nomads.

نَقِيْلa. Strange, foreign; foreigner.
b. Wandering, nomadic; nomad, wanderer, rover; traveller;
vagrant, vagabond.
c. Stream, torrent.
d. Road, way.
e. Swift (horse).
نَقِيْلَة
(pl.
نَقِيْل
نَقَاْئِلُ
46)
a. Piece, patch.

نَقَّاْلa. Carrier, porter.
b. Transplanter.
c. Swift (horse).
نَقَلَاْنa. see 1 (f)
مِنْقَاْلa. see 20
N. P.
نَقڤلَa. Transported; transferred.
b. Copied, transcribed.
c. Movable, portable.

N. Ag.
نَقَّلَa. Reporter.

N. Ag.
نَاْقَلَa. see 20
N. Ag.
إِنْتَقَلَ
(pl.
مُنْتَقِلَات)
a. Movable; movables.

N. Ac.
إِنْتَقَلَa. Removal; emigration; transport.

إِنْقِلآء
a. A kind of dates (Syrian).
مُنَقِّلَة
a. Violent (blow).
عِيْد إِنْتِقَال العَذْرَآء
a. Feast of the Assumption of the Virgin.

إِنْتَقَلَ إِلَى رَحْمَةِ
اللّٰه
a. He is dead.

مَا يُتَنَقَّل بِهِ
a. Dessert; hors d'œuvres.
[نقل] نقل الشئ: تحويله من موضعٍ إلى موضعٍ. والنَقَلُ أيضا: الخفُّ الخَلَقُ، والنَعْلُ الخَلَقُ المرَقَّعَةُ. والنِقْلُ بالكسر مثله يقال: جاء في نَقْلَيْنِ له وفي نِقْلَيْنِ له، والجمع نِقالٌ، وكذلك المَنْقَلُ بالفتح . قال الكميت وكان الاباطح مثل الارين وشبه بالحفوة المنقل أي يصيب صاحبَ الخُفِّ ما يصيب الحافى من الرمضاء. وفى حديث ابن مسعود رضى الله عنه: " ما من مصلى لامرأة أفضل من أشد مكانا في بيتها ظلمة، إلا امرأة قد يئست من البعولة، فهى في منقليها " قال أبو عبيد: لولا أن الرواية اتفقت في الحديث والشعر، ما كان وجه الكلام عندي إلا كسرها. والمنقل أيضاً: الطريقُ في الجبل. والمَنْقَلَةُ: المرحلةُ من مراحل السفر. والنُقْلُ بالضم: ما يَتَنَقَّلُ به على الشراب. والنُقْلَةُ: الاسم من الانتقال من موضع إلى موضع. (*) والنقل بالتحريك: الريشُ يُنْقَلُ من سهم فيجعل على سهمٍ آخر. قال الكميت:

لا نَقَلٌ ريشُها ولا لَغَبُ * والنَقَلُ أيضاً: الحجارةُ مع الشجر. قال ابن السكيت: النَقَلُ: الحجارةُ مثل الأفْهارِ. يقال: هذا مكان نقل، بالكسر. والنقل في البعير: داءٌ يُصيب خُفَّهُ فيَتَخَرَّقُ. والنَقَلُ: المُناقَلَةُ في المَنْطِقِ، ومنه قولهم: رجلٌ نَقِلٌ، وهو الحاضر الجواب. قال لبيد: ولقد يعلم صحبى كلهم بعدان السيف صبرى ونقل وناقلْتُ فلاناً الحديثَ، إذا حدَّثتَهُ وحدَّثكَ. والنَقيلُ: الطريقُ. وكلُّ طريقٍ نَقيلٌ. والنَقيلُ: ضربٌ من السَيْرِ، وهو المداومة عليه. والنَقيلَةُ: المرأةُ الغريبةُ يقال: هو ابن نَقيلَةٍ. ابن السكيت: النَقيلَةُ: الرُقْعَةُ التي يُرقعُ بها خُفُّ البعير أو النعلُ، والجمع النقائِلُ. أبو عبيد: يقال نَقَلْتُ ثوبي نَقْلاً، إذا رقَعْتهُ. وأنْقَلْتُ خفِّي، إذا أصلحته. وكذلك نَقَّلْتُهُ تَنْقيلاً. يقال: نَعْلٌ منقلة. والتنقل: التحول. ونقله تنقيلا، إذا أكثر نقلهُ. والمُنَقِّلَةُ بكسر القاف: الشَجَّةُ التي تُنَقِّلُ العَظْمَ، أي تكسره حتَّى يخرجَ منها فَراشُ العظامِ. ومُناقَلَةُ الفرسَ: أن يضع يده ورجله على غير حَجَرٍ لحُسْنِ نَقْلِهِ في الحِجارة. قال جرير: ممُشْتَرِفٍ وإنْ بَعُدَ المَدى ضَرِمِ الرِقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ والنِقالُ أيضاً: أن تشرب الإبلُ نَهَلاً وعَللاً بنفسها، من غير أحدٍ. وقد نَقَلْتُها أنا. ويقال: فرسٌ مِنْقَلٌ. وقال الشاعر يصف فرساً: فنَقَلْنا صُنْعَهُ حتَّى شَتا ناعِمَ البالِ لَجوجاً في السَنَنْ والناقِلَةُ من الناس: خِلافُ القُطَّانِ. والأَنْقِلاءُ: ضربٌ من التمر بالشأم.
نقل: نقل: اسم المصدر نقلان (الأغاني مملوك 1: 1: 4): أمر بنقلان قرابته وأهله وحشمه وحاشيته من جلسائه.
نقل: نقل بالعجلة (بوشر).
نقل: في (محيط المحيط): (نقل الشيء حوله من موضع إلى موضع) (دي ساسي كرست 1: 33، المقري 1: 500، ابن الاثير 19: 79): نقل إليه عن أحد: وشى به من نقل إليك فقد نقل عنك (بوشر): أي من يشي بغيرك يشي بك.
نقل: استنسخ الرسم (همبرت 96).
نقل رسما: ترسم، نقل رسما بورق الترسيم الشفاف عن الاصل، استنسخ (بوشر).
نقل الرسم في الصغير: صغر الرسم الأصلي (بوشر).
نقل: قلد الأفعال، نسخ النسخ .. الخ (بوشر).
نقل من لغة إلى أخرى: ترجم (بوشر).
نقل: حرك قطع الشطرنج (بوشر، دي ساسي كرست 1: 188، ألف ليلة 1: 375).
نقل: حول، تخلى عن تنازل عن حيازته للشيء أو من مفرقة فيه إلى شخص آخر، تنازل قانونا عن الشيء، تتنازل إلى: ملك، باع (بوشر).
نقل: ازدرع، نقل نباتا أو شجرة وغرسهما في مكان آخر (الكالا، المقري 1: 305). وكثيرا ما يرد عند (ابن العوام)، وعلى سبيل المثال ما ورد في (1: 178 و 194: 14).
نقل: نقل محل سكناه (الكالا). تنقل تغير محل السكن من دار إلى أخرى (الكالا).
نقل: أناب، فوض، انتدب، أرسل شخصا للحلول محله بتفويض أو وكالة (الكالا).
نقل الشعاع: كسر الأشعة، حرف اتجاهها (بوشر).
نقل: عير. هنا ينبغي أن نلاحظ، بعد الإقرار بصحة التشديد على نطق هذه الكلمة أن يكون مضارع الفعل وفقا (للثعالبي، لطائف 108: 7) تنقل وليس تنقل وليس تنقل في جملة: ولقد كادت البلدة تنقل ذلك وتبدله، أي يجب أن نصحح، وفقا لذلك ما أورده الناشر.
نقله: أعطاه بعض النقل من الفواكه الجافة .. الخ من التي يتناولونها في موائد الشراب. وهناك عند (المقري 1: 673: 14): نقل ب، حيث يجب أن تقرأ الجملة وفقا لما وردت في طبعة بولاق على النحو الآتي:
سقانا شرابا كلون الهناء ... ونقلنا بقرون العنوز
نقل: في (محيط المحيط): نقل فلان ضيفه أطعمة النقل.
تنقل: في (محيط المحيط): تنقل من مكان إلى آخر تحول أو أكثر الانتقال. وفي (عباد 1: 45): وما زالوا ينتقلون من قصر إلى قصر.
تنقل: من موضع إلى آخر، ذهب إلى هنا وهناك (ابن خلكان 1: 180): اشتغل وتنقل إلى أن صار منه ما صار (أماري 117: 6): وملك أسد بن الفرات بالتنقل جميع الجزيرة، تنقل في البادية أو في القبائل (معجم الطرائف، معجم الجغرافيا).
يتنقل: يتحرك (العيد) (بوشر).
ينتقل ب أو على: يأكل الفواكه الجافة (النقل) متنقلا بها أثناء الشرب. (معجم الادريسي، محيط المحيط، ألف ليلة 2: 23). تناقلوا: تبادلوا شيئا (ويجرز 211 و368، زيتشر 18: 790).
منتقل: اسم مصدر (معجم مسلم).
انتقلوا: تبالوا شيئا (زيتشر 18: 790).
انتقل: = ناقل (وردت في ديوان الهذليين 1 و4: 195 في الحديث عن حصان).
انتقل ب: أكل الفواكه الجافة (نقل) متنقلا بها أثناء شرب الخمرة (معجم الادريسي) (دي يونج) (قل الشرب، أي الشاربون وليس الشرب. وهذا ما ورد في ص 119: 4) (ابن حيان 10): دخل على شرب من إخوانه باشبيلية ينتقلون ببسباس رطب. نقل: النقل بالعربة (بوشر). أجرة الحوذي (بوشر). نقل: إفشاء سر، مكر (بوشر).
نقل والجمع نقول: روايات مكتوبة (مرسنج 6: 1): والذي اعتقده أن الذي وصلت إليه من هذه العلوم الستة سوى الفقه والنقول التي اطلعت عليها فيها لم يصل إليه ولا وقف عليها أحد من أشياخي الخ.
نقل: صورة عقد، ولعل المعنى. ترجمة إلى لغة أخرى أو ترجمة قانونية (أماري: قائمة كلمات العقد الصقلي).
نقل: تحويل، ترك، تخلي، نقل ملكية، حوالة دين، اصطلاح قانوني للتعبير عن حق كنسي تبديل منفعة ما بأخرى (بوشر).
نقل: تجريد اسم العلم من مشتقه، أي اسمه الجامد، وإعطاؤه معنى آخر أو جعله اسما لعلم (دي ساسي نحو من ص6 إلى 7، نصيحة للقراء) (المقدمة 3: 47).
نقل: والجمع انقال: تغيير المعنى (المقدمة 3: 302).
(ن ق ل)

النَّقْل: تَحْويل الشَّيْء من مَوضِع إِلَى مَوضِع.

نَقله يَنْقُلهُ نقلا، فانتقل.

وهمزة النَّقْل: الْهمزَة الَّتِي تنقل غير الْمُتَعَدِّي إِلَى الْمُتَعَدِّي، كَقَوْلِك: قَامَ واقمته.

وَكَذَلِكَ: تَشْدِيد النَّقْل: هُوَ التَّضْعِيف الَّذِي ينْقل غير الْمُتَعَدِّي، كَقَوْلِك: غرم وغرمته، وَفَرح وفرحته.

والنقلة: الِانْتِقَال.

والنقلة: النميمة تنقلها.

والنواقل من الْخراج: مَا ينْقل من قية إِلَى قَرْيَة.

والنواقل: قبائل تنقل من قوم إِلَى قوم.

وَفرس منقل، ونقال، ومناقل: سريع نقل القوائم.

وَأَنه لذُو نقِيل.

وَقد ناقل مناقلة، ونقالا.

وَقيل: النقال: الرديان، وَهُوَ بَين الْعَدو والخبب.

والمنقلة من الشجاج الَّتِي ينْقل مِنْهَا فرَاش الْعِظَام، وَهِي قشور تكون على الْعظم دون اللَّحْم.

والمنقللة: المرحلة من مراحل السّفر.

والمنقل: الطَّرِيق فِي الْجَبَل.

وَالنَّقْل: الطَّرِيق الْمُخْتَصر.

وَالنَّقْل: الْحِجَارَة كالأثافي والأفهار.

وَقيل: هِيَ الْحِجَارَة الصغار.

وَقيل: هُوَ مَا يبْقى من الْحجر إِذا اقتلع.

وَقيل: هُوَ مَا يبْقى من حجر الْحصن أَو الْبَيْت إِذا هدم.

وَقيل: هُوَ الْحِجَارَة مَعَ الشّجر. ونقلت ارضنا، فَهِيَ نقلة: كثر نقلهَا، قَالَ:

مَشى الجمعليلة بالحرف النَّقْل

ويروى: " بالجرف " بِالْجِيم.

وَأَرْض منقلة: ذَات نقل.

وَمَكَان نقل، على النّسَب: أَي حزن.

والنقلة، وَالنَّقْل، وَالنَّقْل، وَالنَّقْل: النَّعْل الْخلق، أَو الْخُف، وَالْجمع: انقال، ونقال. قَالَ:

فصبحت أرعل كالنقال

يَعْنِي: نباتا متهدلا من نعْمَته، شبهه فِي تهدله بالنعل الْخلق الَّتِي يجرها لَابسهَا.

والمنقلة: كالنقل.

والنقائل: رقاع النَّعْل والخف. واحدتها: نقيلة.

والنقيلة أَيْضا: الرقعة الَّتِي يرقع بهَا خف الْبَعِير من أَسْفَله إِذا حفي. وَالْجمع: نقائل، ونقيل.

وَقد نَقله.

وأنقل الْخُف والنعل، وَنَقله، وَنَقله: أصلحه.

وَنقل الثَّوْب نقلا: رقعه.

والنقلة: الْمَرْأَة تتْرك فَلَا تخْطب لكبرها.

والنقيل: الْغَرِيب فِي الْقَوْم إِن رافقهم أَو جاورهم. وَالْأُنْثَى: نقيلة، ونقيل، قَالَ: وَزَعَمُوا انه للخنساء:

تَرَكتنِي وسط بني عِلّة ... كأنني بعْدك فيهم نقِيل

ونقلة الْوَادي: صَوت سيله.

والنقيل: الأتي، وَهُوَ السَّيْل الَّذِي يَجِيء من أض مطرَت إِلَى أَرض لم تمطر، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة. وَالنَّقْل: مُرَاجعَة الْكَلَام فِي صخب، قَالَ لبيد:

وَلَقَد يعلم صحبي كلهم ... بعدان السَّيْف صبرى وَنقل

وَرجل نقل: حَاضر الْمنطق وَالْجَوَاب وَقد ناقله.

وتناقل الْقَوْم الْكَلَام بَينهم: تنازعوه.

فَأَما مَا انشده ابْن الْأَعرَابِي من قَول الشَّاعِر:

كَانَت إِذا غضِبت عَليّ تلطمت ... وَإِذا طلبت كَلَامهَا لم تنقل

فقد يكون من النَّقْل: الَّذِي هُوَ حُضُور الْمنطق وَالْجَوَاب. غير أَنا لم نسْمع: نقل الرجل: إِذا جاوب وَإِنَّمَا " نقل " عندنَا: على النّسَب لَا على الْفِعْل إِلَّا أَن نجهل مَا علم غَيرنَا فقد يجوز أَن تكون الْعَرَب قَالَت ذَلِك، إِلَّا أَنه لم يبلغنَا نَحن، وَقد يكون " تنقل " تنفعل من القَوْل، كَقَوْلِك: " لم تنقد " من الانقياد غير أَنا لم نسمعهم قَالُوا: انقال الرجل، على شكل " انْقَادَ " وَعَسَى أَن يكون ذَلِك مقولا أَيْضا، إِلَّا أَنه لم يصل إِلَيْنَا والاسبق إِلَى: أَنه من " النَّقْل " الَّذِي هُوَ الْجَواب، لِأَن ابْن الْأَعرَابِي لما فسره قَالَ: مَعْنَاهُ: لم تجاوبني.

وَالنَّقْل: مَا يعبث بِهِ الشَّارِب على شرابه.

والنقال: نصال عريضة قَصِيرَة. واحدتها: نقلة، يَمَانِية.
نقل: والجمع انقال: مغروسات صالحة للتنقل أو لإعادة الغرس أو المغروسات عموما (المعجم اللاتيني، ابن العوام 1: 195): وهو يصلح لسقي انقال الأشجار (156: 7 و171: 2). وينبغي أن تنقل الانقال النابتة من النوى والحبوب (قام كليمنت موليه بتصحيح هذه الجملة، فقد كانت، في الأصل، الثانية، بدلا من النابتة 175: 6): لا تنقل نقل النارنج حتى يبلغ قامة الإنسان (196: 14 و16): وصفة المختار من الأشجار والأنفال للغراسة هكذا تقرأ الجملة، وفقا لمخطوطتنا بدلا من و (الأنفال) (211: 6 و 213: 17 حيان بسام 1: 174) (في وصف مجلس): قد صنعت فيه فواكه غريبة وأنقال ملوكية على طوله. إن مفرد هذه الكلمة هو نقلة، وقد ورد في المعجم اللاتيني في مادة Planta؛ أما الجمع نقل بفتح القاف الذي ورد بصيغة الجمع فهو اللفظ الذي جاء على سبيل التخفيف في نطق كلمة نقل التي وردت عند (الكالا) وجمعها نقلات (هلو) (في مادة Planta) ( أبو الوليد 789: 15، ابن العوام 1: 211: 8 منقلات 214: 9). أما (ييربونو وديلابورت 36 - في مادة Plante - فقد وردت لديهما نقلة). هذا وقد قدم لنا (الكالا) كلمة نقل على أساس أن جمعها انقال أيضا في مادة: cebolline simiente de cebolla إلا أنها ليست cebolline التي معناها بذرة البصل، ولكن البصلة الصغيرة ببرعمها الفتي جدا، وهذا ما دعا (ابن العوام) إلى إطلاق تعبير نقل البصل (2: 193، 6، 19، 24).
نقل: أمتعة، متاع، أثاث (البربرية 1: 448: 6): فأغرى به السلطان واعتقل بالقصبة. ورغبة في ماله فتقبض على سعيد. وتقبض على نقله ابن ياسين وابن صياد الرجالة وغيرهم. لعل من المفيد أن نلاحظ أن مخطوطتنا ومخطوطة لندن مخطوطتي باريس 712: 4 و712: 5 وردت وفق هذا النص (انظر: منقول).
نقلة: تصرف (قانوني)، بيع نقل ملكية (بوشر).
نقلة: ازدراع ونقل الغراس من مكان إلى آخر (بوشر).
نقلة قدم: خطوة رقص (بوشر).
نقلة: سلة من السوحر (نوع من الصفصاف تستعمل أغصانه السهلة اللي في صناعة السلال) (براكسن جريدة الشرق 6: 290).
نقلة: اصطلاح طبي؛ بثور دقاق متقاربة تتقرح وتسعى في الجلد وما قرب منه (معجم المنصوري).
نقلى: تقليدي (بوشر).
نقلى: بائع الفواكه الجافة (لين طبائع 2: 17، كازيري 1: 145، ألف ليلة 1: 56 و2: 293).
نقول: الذي ينقل (الكامل 425: 19).
تدبير النقولات: مكتب، فن التنظيم، القيام بما يقتضي لتهيئة مائدة الحلويات (بوشر).
نقيل: والجمع نقال (رايسكه). انظر ديوان الهذليين (234: 2 و 3).
نقل: =عقدة، في لهجة أهل اليمن، المحلية (ياقوت 4: 810).
نقال: حمال، عتال (محيط المحيط، دومب 103، بوسويه)، وبالأسبانية anacalo: صبي الخباز الذي يحمل الخبز. والكلمة تسير، في الأصل إلى الشخص الذي يحمل الشيء وتستعمل، أحيانا، وصفا للوحة التي يوضع عليها الخبز، وهكذا فإن كلمة anacal الأسبانية هي: (الحمال الذي يحمل الحنطة إلى المطحنة) و ancales ( الألواح التي توضع عليها أرغفة الخبز الذي يحمل إلى الدور). أما anaauel فهي الأسبانية التي تعني الرف الذي توضع عليه الكؤوس، والصحون .. الخ (معجم الأسبانية 189: 190). انظر: منقلة.
نقال: واشي، نمام، ساع بالشر (بوشر).
نقالة والجمع نقاقل: محامل أو كلاليب خشبية توضع على الدواب لنقل بذور الحنطة (بوسويه) عربة لنقل العريش (بوشر).
نقالة: عجلة نقل، طنبر (بوشر، همبرت 195).
نقالة لمرضى السكر: (في الأصل مرضا- المترجم) عربة إسعاف، عربة مستشفى (بوشر).
نقالة: متجول، غير ثابت (بوشر) (اعتقد وجوب تشديد النطق مع إنها لم ترد مشددة، في الأصل، ولا في كلمة نقالة.
ناقل: في (محيط المحيط): ( .. والعامة يقولون للحامل من النساء ناقل تأدبا).
تنقيل. تنقيل تراب: قلب الأرض (بوشر).
تنقيل العساكر: مسيرة العسكر زحفهم أو تراجعهم وتغيير مواضعهم (بوشر).
منقل والجمع مناقل: في (محيط المحيط): (المنقل كانون النار وهذه مولدة). جفنة معدنية لوضع الجمر (بوشر) (لين طبائع 1: 207، تيرنر 3: 451) (همبرت 197)؛ منقل صغير مغطا: مدفأة (بوشر). وعند (رولاند) منقل وعند (ديلابورت) منكال مدفئة الفراش؛ إلا أن هذه الكلمة، كما لاحظ السيد- وتزيتن زنيخر 11: 584 - رقم 12 - بحق ذات أصل عربي مشتق من نقل لأنها صغيرة قابلة للنقل.
منقل: واش، نمام، ثالب، مشنع بما رآه أو سمعه (فوك).
منقلة والجمع مناقل: باللاتينية mensa التي كتبها (فوك) بفتح الميم، إلا أنني أعتقد أن كسرها أصح؛ انظر الكلمة الأسبانية anaquei في مادة نقال.
منقلة: هي اللعبة التي تحمل هذا الاسم (انظر الأغاني 11: 19: 6 بولاق)، وقد وردت عند (لين) منقلة بالفتح (طبائع 2: 55، دارييه 3: 325، بلاكيير 2: 74) الخ، إلا أنها وردت في محيط المحيط بكسر الميم ويبدو لي أنه الأصح.
منقلة: آلة لتصفيح المعدن أو الورق المقوى (وصف مصر 18، القسم الثاني 385، إلا أنها وردت هنا بالفتح مع إن الكسر أصوب لأنها آلة).
منقلة: من أدوات المساحة (بوشر).
منقلة: ترد هذه الكلمة عند الحديث عن جرح، وهي ليست بكسر القاف، كما جاء لدى (فريتاج في معجم التنبيه).
منقول والجمع منقولات: الأموال المنقولة (يستثنى من ذلك الحيوانات) (بوسويه، فان دن برج 45، معجم التنبيه).
منقولات البيت: أثاث البيت الذي يمكن نقله (بوشر).
صورة منقولة: رسم (همبرت 96).
مناقل: انظر الكلمة في ديوان الهذليين 193، البيت 17).
انتقالات: اصطلاح موسيقي، فواصل موسيقية (وصف مصر 14: 17).
انتقالي: في (مولر 9: 2: 1863 s.b.) : ممن عني بتعديل القرانات الانتقالية.

نقل: النَّقْلُ: تحويلُ الشيء من موضع إِلى موضع، نَقَله يَنْقُله

نَقْلاً فانتَقَل. والتَّنَقُّل: التحوُّل. ونَقَّله تَنْقِيلاً إِذا أَكثر

نقله. وفي حديث أُم زرع: لا سَمِين فيَنْتَقِل أَي ينقُله الناس إِلى

بيوتهم فيأْكلونه. والنُّقْلة: الاسم من انتِقال القوم من موضع إِلى موضع،

وهمزة النَّقْل التي تَنْقُل غير المتعدِّي إِلى المتعدِّي كقولك قام

وأَقَمْتُه، وكذلك تشديدُ النَّقْل هو التضعيفُ الذي يَنْقُل غير المتعدي إِلى

المتعدي كقولك غَرِم وغَرَّمْتُه وفَرِح وفَرَّحْته. والنُّقْلة:

الانتِقال. والنُّقْلة: النمِيمةُ تنْقُلها. والناقِلةُ من نَواقِل الدهر: التي

تنقُل قوماً من حال إِلى حال. والنَّواقِلُ من الخَراج: ما يُنْقَل من

قرية إِلى أُخرى. والنواقِلُ: قَبائل تَنتَقِل من قوم إِلى قوم. والناقِلةُ

من الناس: خلافُ القُطَّان. والناقِلةُ: قبيلةٌ تنتقل إِلى أُخرى.

التهذيب: نَواقِل العرب من انتقَل من قبيلة إِلى قبيلة أُخرى فانتَمى إِليها.

والنَّقلُ: سرعة نَقْل القوائم. وفرس مِنْقَل أَي ذو نَقَل وذو نِقال.

وفرس مِنْقَل ونَقَّال ومُناقِل: سريع نَقْل القوائم، وإِنه لذو نَقِيل.

والتَّنْقِيل: مثل النَّقَل؛ قال كعب:

لهنّ، من بعدُ، إِرْقالٌ وتَنْقِيلُ

والنَّقِيلُ: ضرب من السير وهو المُداومة عليه. ويقال: انتَقَل سار

سيراً سريعاً؛ قال الراجز:

لو طَلَبونا وجَدُونا نَنْتَقِلْ،

مثلَ انْتِقال نَفَرٍ على إِبِلْ

وقد ناقَلَ مُناقلةً ونِقالاً، وقيل: النِّقالُ الرَّدَيان وهو بين

العدْو والخَبَبِ. والفرس يُناقِل في جَرْيه إِذا اتَّقى في عَدْوه الحجارة.

ومُناقَلةُ الفرس: أَن يضع يدَه ورجله على غير حجَر لحسْن نَقْلِه في

الحجارة؛ قال جرير:

من كل مُشْتَرِفٍ، وإِن بَعُدَ المَدى،

ضَرِمِ الرَّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ

وأَرض جَرِلةٌ: ذاتُ جَراوِل وغِلظ وحجارة.

والمُنَقِّلة، بكسر القاف، من الشِّجاج: التي تُنَقِّل العظم أَي تكسره

حتى يخرج منها فَراشُ العِظام، وهي قُشور تكون على العَظْم دون اللحم.

ابن الأَعرابي: شَجَّة مُنَقِّلة بَيِّنة التَّنْقيل، وهي التي تخرج منها

كِسَرُ العِظام، وورد ذكرها في الحديث قال: وهي التي يخرج منها صِغار

العِظام وتنتَقِل عن أَماكنها، وقيل: هي التي تُنَقِّل العظم أَي تكسره، وقال

عبد الوهاب بن جَنْبة: المنقِّلة التي تُوضِح العظم من أَحد الجانبين

ولا توضِحه من الجانب الآخر، وسميت منقِّلة لأَنها تَنْقُل جانِبَها الذي

أَوْضَحَتْ عظمَه بالــمِرْوَد، والتَّنْقِيل: أَن ينقل بالــمِرْوَد ليسمع

صوت العظم لأَنه خفي، فإِذا سمع صوت العظم كان أَكثر لنَذْرِها وكانت مثلَ

نصف المُوضِحة؛ قال الأَزهري: وكلام الفقهاء هو أَول ما ذكرناه من أَنها

التي تنقِّل فَراشَ العِظام، وهو حكاية أَبي عبيد عن الأَصمعي، وهو

الصواب؛ قال ابن بري: المشهور الأَكثر عند أَهل اللغة المنقلة، بفتح

القاف.والمَنْقَلةُ: المَرْحلة من مَراحل السفر. والمَناقِل: المَراحِل.

والمَنْقَلُ: الطريق في الجبل. والمَنْقَل: طريق مختصَر. والنَّقْل:

الطريق المختصر. والنَّقَل: الحجارة كالأَثافِيِّ والأَفْهار، وقيل: هي

الحجارة الصِّغار، وقيل: هو ما يبقى من الحجر إِذا اقتُلِع، وقيل: هو ما بقي

من الحجارة إِذا قُلِع جبَل ونحوه، وقيل: هو ما يبقى من حجَر الحِصْن أَو

البيت إِذا هُدِم، وقيل: هو الحجارة مع الشجر. وفي الحديث: كان على قبر

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، النَّقَل؛ هو بفتحتين صِغار الحجارة

أَشباه الأَثافيّ، فَعَلٌ بمعنى مفعول أَي مَنْقول. ونَقِلَتْ أَرضُنا فهي

نَقِلة: كثر نَقَلُها؛ قال:

مَشْيَ الجُمَعْلِيلةِ بالحَرْفِ النَّقِلْ

ويروى: بالجُرْف، بالجيم. وأَرضَ مَنْقَلة: ذاتُ نَقَل. ومكان نَقِلٌ،

بالكسر على النسب، أَي حَزْنٌ. وأَرض نَقِلةٌ: فيها حجارة، والحجارةُ التي

تَنْقُلُها قوائمُ الدابة من موضع إِلى موضع نَقِيلٌ؛ قال جرير:

يُناقِلْنَ النَّقِيلَ، وهُنّ خُوصٌ

بغُبْر البِيد خاشعةِ الخُرومِ

وقيل: يَنْقُلْن نَقِيلَهنّ أَي نِعالَهنّ. والنَّقْلةُ والنَّقْلُ

والنِّقْلُ والنَّقَلُ: النعل الخَلَقُ أَو الخفُّ، والجمع أَنْقال ونِقال؛

قال:

فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ

يعني نباتاً مُتهَدِّلاً من نَعْمته، شبَّهه في تَهَدُّله بالنعْل

الخَلَق التي يجرُّها لابسها. والمَنْقَلةُ: كالنَّقْلِ.

والنَّقائلُ: رِقاعُ النَّعل والخُفِّ، واحدتها نَقِيلة. والنَّقِيلة

أَيضاً: الرُّقْعة التي يُنْقَل بها خفُّ البعير من أَسفله إِذا حَفِيَ

ويُرْقَع، والجمع نَقائِل ونَقِيلٌ. وقد نَقَلَه وأَنْقَل الخُفَّ والنعلَ

ونَقَله ونَقَّله: أَصلحه، ونعل مُنَقَّلة. قال الأَصمعي: فإِن كانت النعل

خلَقاً قيل نِقْل، وجمعه أَنْقال. وقال شمر: يقال نَقَلٌ ونِقْلٌ، وقال

أَبو الهيثم: نعل نَقْلٌ. وفي حديث ابن مسعود: ما مِنْ مُصَلًّى لامرأَة

أَفضَل من أَشدّ مكاناً في بيتها ظُلمةً إِلاَّ امرأَة قد يَئِسَتْ من

البُعُولة فهي في مَنْقَلِها؛ قال الأُموي: المَنْقَل الخفّ؛ وأَنشد

للكميت:وكان الأَباطِحُ مِثْلَ الأَرِينِ،

وشُبِّه بالحِفْوَةِ المَنْقَلُ

أَي يُصيب صاحبَ الخُفِّ ما يُصيب الحافي من الرَّمْضاءِ؛ قال أَبو

عبيد: ولولا أَن الرواية في الحديث والشعر اتَّفقا على فتح الميم ما كان وجه

الكلام في المَنْقَل إِلاَّ كسر الميم. وقال ابنُ بُزُرْج: المَنْقَلُ في

شعر لبيد الثَّنِيَّة، قال: وكل طريق مَنْقَل؛ وأَنشد:

كَلاَّ ولا، ثم انْتَعَلْنا المَنْقَلا

قِتْلَيْن منها: ناقةً وجَمَلا،

عَيْرانةً وماطِلِيّاً أَفْتَلا

قال: ويقال للخفين المَنْقَلان، وللنَّعْلين المَنْقَلان. ابن

الأَعرابي: يقال للخف المَنْدَل والمِنْقَل، بكسر الميم. قال ابن بري في كتاب

الرَّمَكِيِّ بخط أَبي سهل الهرَوي: في نص حديث ابن مسعود: من أَشد مكانٍ،

بالخفض، وهو الصحيح. الفراء: نَعْلٌ مُنَقَّلة مطرَّقة، فالمُنَقَّلة

المرقوعة، والمُطَرَّقة التي أُطبق عليها أُخرى. وقال نُصير لأَعرابي: ارْقَع

نَقْلَيْك أَي نَعْلَيْك. الجوهري: يقال جاء في نَقْلَيْن له ونِقْلَيْن

له. ونَقَل الثوبَ نَقْلاً: رَقَعه.

والنِّقْلة: المرأَة تُتْرَك فلا تخطب لكِبَرها.

والنَّقِيلُ: الغريب في القوم إِن رافَقهم أَو جاوَرهم، والأُنثى

نَقِيلة ونَقِيل؛ قال وزعموا أَنه للخنساء:

تركْتَني وَسْطَ بَني عَلَّةٍ،

كأَنَّني بعْدَك فيهم نَقِيلْ

ويقال: رجل نَقِيل إِذا كان في قوم ليس منهم. ويقال للرجل: إِنه ابن

نَقِيلة ليست من القوم أَي غريبة.

ونَقَلةُ الوادي: صوتُ سَيْله، يقال: سمعت نَقَلة الوادي وهو صوت السيل.

والنَّقيل: الأَتيُّ وهو السيل الذي يجيء من أَرض مُطِرَت إِلى أَرض لم

تمطَر؛ حكاه أَبو حنيفة.

والنَّقَل في البعير: داء يصيب خفَّه فيتخَرَّق. والنَّقِيلُ: الطريق،

وكل طريق نَقِيل؛ قال ابن بري: وأَنشد أَبو عمرو:

لمَّا رأَيت بسُحْرة إِلْحاحها،

أَلْزَمْتها ثَكَمَ النَّقِيل اللاحِب

النَّقِيلُ: الطريق، وثَكَمُه وسطُه، وإِلْحاحُ الدابة وقوفُها على

أَهلها لا تبرح. والنَّقَلُ: مراجعة الكلام في صَخَب؛ قال لبيد:

ولقد يعلَم صحْبي كلُّهم،

بِعَِدانِ السَّيفِ، صَبْري ونَقَلْ

أَبو عبيد: النَّقَل المُناقَلة في المنطِق. وناقَلْتَ فلاناً الحديثَ

إِذا حدَّثته وحدَّثك. ورجل نَقِلٌ: حاضر المنطِق والجواب، وأَنشد للبيد

هذا البيت أَيضاً: صَبْرِي ونَقَلْ.

وقد ناقَله. وتَناقل القومُ الكلامَ بينهم: تنازَعوه؛ فأَما ما أَنشده

ابن الأَعرابي من قول الشاعر:

كانت إِذا غَضِبتْ عليَّ تطلَّمتْ،

وإِذا طَلَبْتُ كلامَها لم تَنْقَل

(* قوله «تطلمت» هكذا في الأصل والمحكم بالطاء المهملة).

قال ابن سيده: فقد يكون من النَّقَل الذي هو حضور المنطِق والجواب، قال:

غير أَنَّا لم نسمع نَقِل الرجل إِذا جاوَب، وإِنما نَقِلٌ عندنا على

النسب لا على الفعل، إِلاَّ أَن نجهل ما علم غيرُنا فقد يجوز أَن تكون

العرب قالت ذلك إِلاَّ أَنه لم يبلغنا نحن، قال: وقد يكون تَنْقَل تَنْفَعِل

من القَوْل كقولك لم تَنْقَد من الانقياد، غير أَنَّا لم نسمعهم قالوا

انْقالَ الرجلُ على شَكْل انْقادَ، قال: وعسى أَن يكون ذلك مَقُولاً أَيضاً

إِلاَّ أَنه لم يصل إِلينا، قال: والأَسبق إِليَّ أَنه من النَّقَل الذي

هو الجواب لأَن ابن الأَعرابي لمَّا فسره قال: معناه لم تُجاوِبني.

والنَّقْل: ما يَعْبَث به الشارب على شَرابه، وروى الأَزهري عن المنذري

عن أَبي العباس أَنه قال: النَّقْل الذي يُتَنَقَّل به على الشَّراب، لا

يقال إِلاّ بفتح النون. الجوهري: والنُّقْل، بالضم، ما يُتَنَقَّل به على

الشراب، وفي بقيَّة النسخ: النَّقْل، بالفتح. وحكى ابن بري عن ابن

خالويه قال: النَّقْل بفتح النون الانْتقال على النبيذ، والعامة تضمُّه. وقال

ابن دريد: النَّقَل، بفتح النون والقاف، الذي يُتنقَّل به على الشراب.

والنَّقَل: المُجادلة. وأَرض ذات نَقَل أَي ذات حجارة؛ قال: ومنه قول

القَتَّال الكلابي:

بَكْرِيُّه يَعْثُرُ في النِّقال

وقول الأَعشى:

غَدَوْتُ عليها، قُبَيْلَ الشُّرو

قِ، إِمَّا نِقالاً وإِمَّا اغْتِمارا

قال بعضهم: النِّقال مُناقَلة الأَقْداح. يقال: شَهِدت نِقالَ بني فلان

أَي مجلِس شَرابهم. وناقَلْت فلاناً أَي نازعته الشرابَ.

والنِّقال: نصالٌ عريضة قصيرة من نِصال السهام، واحدتها نَقْلة، يمانية.

والنَّقَل، بالتحريك، من رِيشات السهام: ما كان على سهم آخر. الجوهري:

النَّقَل، بالتحريك، الريشُ يُنْقَل من سهم فيجعل على سهم آخر؛ يقال: لا

تَرِشْ سهمي بِنَقَل، بفتح القاف؛ قال الكميت يصف صائداً وسهامه:

وأَقدُحٌ كالظُّبَات أَنْصُلُها،

لا نَقَلٌ رِيشُها ولا لَغَبُ

الجوهري: والأَنْقِلاءُ ضرب من التمر بالشام. والنِّقالُ أَيضاً: أَن

تشرَب الإِبل نَهَلاً وعَلَلاً بنفسها من غير أَحد، يقال: فرس مِنْقَل وقد

نَقَلْتها أَنا؛ وقال عدي بن

زيد يصف فرساً:

فَنَقَلْنا صَنْعَه حتى شَتَا

ناعِمَ البال، لَجُوجاً في السَّنَنْ

صَنْعه: حُسْن القيام عليه، والسَّنَن: اسْتِنانُه ونَشاطُه.

نقل
نقَلَ يَنقُل، نَقْلاً، فهو ناقِل، والمفعول مَنْقول
• نقَلَ أثاثًا: حوّله من مكانٍ إلى آخر "نقل البضائعَ بالبحر- وسائل النَّقل: كلّ ما يستخدمه الإنسانُ في تنقلاته وأسفاره- نقل قضيّته إلى الرَّأي العام- نقل الملكيّة إليه".
• نقَلَ الخبرَ عن قائله: رواه، حكاه عنه "روّاد نقل الحديث النبويّ- نقل الخطابَ بحذافيره- نقل معلوماتٍ هامّة".
• نقَل الكتابَ:
1 - نَسَخه "نقل المحاضرات من زميله- كان النَّاس ينقلون المخطوطات بأيديهم".
2 - ترجمه إلى لغةٍ أخرى "نقل المقالَ إلى الفرنسيَّة".
• نقَل برنامجًا: تلقّاه أو سجَّله وأعاد بثَّه وإذاعتَه. 

انتقلَ/ انتقلَ إلى/ انتقلَ في ينتقل، انتقالاً، فهو مُنتقِل، والمفعول مُنتقَل إليه
• انتقل المرضُ: انتشر بالعدوى من شخصٍ مريضٍ إلى شخصٍ سليم "انتقلت أخلاقُه إليك".

• انتقلتِ الملكيَّةُ: تغيَّرت وتحوّلت "انتقلتِ الدولةُ من الإقطاعيّة إلى الديمقراطيّة- انتقل المنزل من الأب إلى الابن- انتقل إلى فقرة أخرى/ موضوع آخر" ° فترة الانتقال/ فترة انتقاليَّة: فترة التحوّل من وضع إلى آخر، ما يُمهِّد لمرحلة مقبلة.
• انتقل الخبرُ: ذاع، شاع.
• انتقل الشَّخصُ/ انتقل الشَّخصُ إلى المكان: ارتحل، سافر، تحوّل من مكان إلى مكان آخر "انتقل إلى المدينة"? انتقل إلى الرَّفيق الأعلى/ انتقل إلى جوار ربّه/ انتقل إلى دار القرار/ انتقل إلى رحمة الله/ انتقل إلى رضوان الله: تُوفِّي، مات.
• انتقلَ في عربة خيول: تنقَّل، تجوَّل وطاف. 

تناقلَ يتناقل، تَناقُلاً، فهو مُتناقِل، والمفعول مُتناقَل
• تناقلا الحديثَ: حكاه أحدهما عن الآخر "خبرٌ تناقلته الألسُن: شاع، ذاع، تداوله النَّاسُ- حديث مُتناقَل: كان على كلِّ شَفَةٍ ولسان" ° تناقلت الإذاعات النَّبأَ.
• تناقلت الأيدي السِّلعةَ: تداولتها ونقلتها من يدٍ لأخرى. 

تنقَّلَ/ تنقَّلَ من يتنقَّل، تنقُّلاً، فهو مُتنقِّل، والمفعول مُتنقَّل منه
• تنقَّل الرَّجلُ: غيَّر مكانَه من منطقة إلى أخرى دوْريًّا أو فصليًّا بشكل خاصّ.
• تنقَّلَ طوالَ اليوم: طاف، جال "تنقَّل في البستان- تنقل بخفّة- طائرٌ متنقِّل" ° تنقَّل الخبرُ: شاع وذاع- تنقَّل في مدارج العرفان: تدرَّج إلى العُلا- تنقَّل في وظائف الدَّولة: تقلَّب بينها.
• تنقَّل من القرية إلى المدينة: انتَقل، سافر، تحوَّل، أكثر الانتقال "تتمّ تنقُّلات المدرسين صيفًا". 

انتقال [مفرد]: مصدر انتقلَ/ انتقلَ إلى/ انتقلَ في.
• ضريبة انتقال التَّركة: (قص) ضريبة تُفرض على حقّ نقل التَّركة عن طريق الوراثة، وتقدَّر على أساس قيمة تركة الميِّت قبل توزيعها. 

انتقاليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى انتقال.
• العُنْصر الانْتقاليّ: (كم) أحد العناصر المعدنيَّة التي لها بناء داخليّ غير مكتمل للإلكترون وتتميَّز بعدد تكافؤ متعدِّد وبأنّها مركَّبات مُلوَّنة وبتشكيل الأيونات المعقَّدة المستقرَّة. 

انتقاليَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى انتقال: "أحكام/ وزارة/ مرحلة انتقاليّة".
• حكومة انتقاليَّة: (سة) حكومة تتولَّى زمامَ الأمور فترةً إلى أن يُعتمد نظامٌ ثابت للحكم.
• أحكام انتقاليَّة: (قن) نصوص تشريعيّة ترعى الأحوالَ إلى أن يمكن تنفيذ الأحكام الدائمة. 

مِنْقَلة [مفرد]: ج مَناقِلُ:
1 - اسم آلة من نقَلَ: آلة نقل.
2 - (هس) أداة على شكل نصف دائرة، مقسَّمة إلى درجات، تُقاس بها الزّوايا "منقلة خشبيَّة/ معدنيّة/ زجاجيّة". 

منقول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من نقَلَ.
2 - مترجَم "نصٌّ منقول إلى العربيَّة".
• المنقول: ما عُلِم عن طريق الرّواية أو السَّماع كالحديث الشَّريف ونحوه ويقابله المعقول "عُرفٌ منقول" ° علم المنقولات: علم يُبحث فيه عمّا اختصّ العقل بإدراكه.
• المال غير المنقول: (قص) الشَّيء المملوك الذي لا يمكن نقله كالأبنية والعقارات. 

منقولات [جمع]: مف منقول: أملاك عينيَّة يمكن نقلُها كالأثاث والسَّيَّارات "حَجْز المنقولات" ° منقولات المنزل: أثاثُه. 

ناقِل [مفرد]: ج ناقلون ونُقَّال (للعاقل) ونَقَلة، مؤ ناقِلة، ج مؤ ناقِلات ونواقِلُ:
1 - اسم فاعل من نقَلَ.
2 - موصِل، رابط "ناقل الصّوت/ العدوى- سلك ناقل الكهرباء" ° مَوْجَة ناقلة: مَوْجَة كهرومغنطيسيَّة يمكن تعديلها كتعديل ذبذبتها أو ذروتها أو شكلها لنقل الصوْت أو الموسيقى أو الصُّور أو إشارات أخرى.
3 - مترجِم "ناقل إلى ثلاث لغات- هو من النَّقلَة المتميِّزين".
4 - راوٍ "هو من نَقَلةِ العِلْم".
5 - حمّال "ناقل أمتعة في محطّة".
6 - (طب) وصف لكائن حيّ، غالبًا ما يكون حشرة، ينقل الكائنات المسبِّبة للأمراض من شخص إلى آخر.
 • ناقل السُّرعة: ذراع يُحرَّك يدويًّا في اتِّجاهات معيَّنة لتغيير سرعة المركبة، وفي بعض المركبات يتمّ التّغيير آليًّا.
• ناقل الرِّسالة الوراثيّة: نموذج يتوسَّط نقل المعلومات الجينيَّة من نواة الخليَّة إلى الجسيم الرّيباسيّ في السِّيتوبلازم حيث تساعد في عمليَّة بناء البروتين. 

ناقِلة [مفرد]: ج ناقِلات ونواقِلُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نقَلَ.
2 - نمَّامة، مُداوِلة للأخبار "امرأة ناقِلة".
3 - باخرة ضخمة ° ناقلة الطَّائرات: باخرة حربيّة ضخمة تنقل الطَّائرات- ناقِلة النِّفط: سفينة كبيرة جدًّا تزن بين مِائة ألف طُنّ وأربعمائة ألف طنّ وتُستخدم لنقل النِّفط والسّوائل الأخْرى بكمِّيَّات كبيرة.
4 - مصيبة، داهية "أصابته ناقِلة في ولدِه- نواقل الدَّهر: نوائبه".
5 - مَنْ ينتقلون من موضع إلى آخر "العربُ/ البدو النَّاقِلَة". 

نقّال [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نقَلَ.
2 - مَنْ ينقل الأشياء من موضع إلى آخر.
• النَّقَّال: يُطلق في بعض الدُّول العربيّة على الهاتف المحمول، وهو هاتف لاسلكي صغير الحجم يحمله معه صاحبُه أينما ذهب.
• سُلّم نقّال: سُلّم له هيكل ذو مفاصل داعمة وله مِنصَّة صغيرة كقمَّة. 

نَقَّالة [مفرد]:
1 - اسم آلة من نقَلَ: شبه سرير يُنْقل عليه المريضُ أو المصابُ محمولاً، مِحَفَّة، مَحْمِل "نقل جريحًا على نقَّالة- حامِل النقّالة: الشَّخص الذي يُساعد في حمل نقَّالة الجرحى وخاصَّة في وقت الحرب".
2 - عربة صغيرة لنقل الفحم في المناجم. 

نَقْل [مفرد]: ج أَنْقَال (لغير المصدر) ونُقُول (لغير المصدر):
1 - مصدر نقَلَ ° شاحِنةُ نقل: شاحنة خفيفة مفتوحة ذات جوانب مُنْخفضة- نقلاً عن فلان: رواية عنه- نقل الملكيَّة: تغييرها من شخصٍ إلى شخصٍ آخر- نقل جويّ: نظام نقل جوِّيّ لنقل القوّات أو المسافرين أو الإمدادات في حالة إغلاق الطرق- نقل ناشط: تحريك مادّة عبر غشاء الخليَّة بوسائل من الطاقة الكيميائيّة باتِّجاه معاكس للانشطار الطبيعيّ.
2 - (لغ) وضعُ لفظٍ لمعنى بعد وضعه لمعنًى آخر.
3 - إلحاق الموظَّف بوظيفة غير التي يعمل بها.
• نقل الدَّم: (طب) إدخال الدّم الكامل أو البلازما إلى الدورة الدمويّة للمريض مباشرة.
• همزة النَّقل: (نح) همزة التَّعْدية، حرف ينقل الفعلَ اللاّزمَ إلى متعدٍّ لمفعول، أو ينقل الفعلَ المتعدِّي لمفعول واحد إلى متعدٍّ لمفعولين.
• وسائل النَّقل: وسائل لنقل الأشخاص أو الأشياء من مكان لآخر كالسَّيَّارات والطّائرات وغيرها. 

نُقْل [مفرد]: ج نُقولات ونُقُول:
1 - ما يُتناول مع الشّراب من مخلَّلات وفواكه وغيرها.
2 - مكسّرات، ما يُتفكّه به من جوز ولوز وبندق ونحوها. 

نَقْلَة [مفرد]: ج نَقَلات ونَقْلات: اسم مرَّة من نقَلَ: "لم ينقل قدمه نَقْلةً واحدة" ° شكَّل زواجه نقلة نوعيّة في حياته: نقطة تحوُّل مهمة. 

نُقْلَة [مفرد]: ج نُقُلات ونُقْلات ونُقَل:
1 - انتقال، تحويل من مكان إلى آخر "تمَّت نُقْلةُ الأثاث بسلام- فشلت نقلتُه إلى وظيفةٍ أخرى".
2 - نميمة؛ وشاية، نقل الحديث على وجه الإفساد والوقيعة بين الناس "سعى بالنُّقلة بين الإخوة". 
نقل

(نَقَلَهُ) يَنْقُلُهُ نَقْلاً: (حَوَّلَهُ) مِنْ مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ (فَانْتَقَلَ) .
(والنُّقْلَةُ، بالضَّمِّ) : الاسمُ مِن (الانْتِقال) مِن مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ.
(و) النُّقْلَةُ: (النَّمِيمَةُ) تَنْقُلُها.
(و) النِّقْلَةُ، (بالكَسْرِ: المَرْأَةُ) الَّتي (تُتْرَكُ وَلاَ تُخْطَبُ لِكَبَرِها) .
(و) مِنَ المَجازِ: (النَّواقِلُ مِن الخَراجِ: مَا يُنْقَلُ مِنْ قَرْيَةٍ إِلى قَرْيَة) أَوْ مِنْ كُوْرَةٍ إِلى كُورَة.
(و) النَّواقِلُ: (قَبائلُ تَنْتَقِلُ مِنْ قَوْمٍ إِلى قَوْمٍ) ، وَفي التَّهْذِيبِ: النَّواقِلُ: مَن انْتَقَلَ مِنْ قَبِيلَةٍ إِلَى أُخْرَى، فَانْتَمَى إِلَيْها.
(وَفَرَسٌ مِنْقالٌ) ، كَذا فِي النُّسَخِ، وَفِي المُحْكَم والعُباب والصّحاح: مِنقَلٌ، كَمِنْبَرٍ، (وَنَقّالٌ) ، كَشّدّاد، (وَمُناقِلٌ) ، كَمُهاجِرٍ، (سَرِيعُ نَقْلِ القَوائِمِ) ، وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِعَدِيِّ بن زَيْدٍ يَصِفُ فَرَسًا:
(فَنَقَلْنا صَنْعَهُ حَتَّى شَتَا ... ناعِمَ البَالِ لَجُوجًا فِي السَّنَنْ)
قَالَ الصّاغانِي: كَذا يَرْوُونَهُ، والرِّوَاية: " فَبَلَغْنَا صَنْعَهُ " وَفِيْهِ الانْقِلاب والتَّصْحِيف، (وَإِنَّهُ لَذُو نَقِيلٍ) ، كَأَمِيرٍ، وَهْوَ ضَرْبٌ مِنَ السَّيْر. (وَقَد ناقَلَ مُناقَلَةً) وَنِقالاً: إِذا اتَّقَى فِي عَدْوِهِ الحِجَارَةَ، وَفي الصِّحاح: مُناقَلَةُ الفَرَسِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ وَرِجْلَهُ عَلَى غَيْرِ حَجَرٍ لِحُسْنِ نَقْلِهِ فِي الحِجَارَةِ، وَأَنْشَدَ لِجَرِيرٍ:
(مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ وَإِنْ بَعُدَ المَدَى ... ضَرِمِ الرَّقاقِ مُناقِل الأَجْرالِ)
(أَوْ هُوَ) ، أَي النِّقالُ: الرَّدَيَانُ، وَهُوَ (بَيْنَ العَدْوِ والخَبَبِ) . (والمُنَقِّلَةُ، كَمُحَدِّثَةٍ) ، هكَذا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ وَأَكْثَرُ الأَئِمَّة: (الشَّجَّةُ الَّتي تَنَقَّلُ مِنْها فَراشُ العِظامِ، أَوْ هِي) كَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: وَهِي: (قُشُورٌ تَكونُ عَلَى العَظْمِ دُونَ اللَّحْمِ) ، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرابيّ: شَجَّةٌّ مُنَقِّلَة بَيِّنَةُ التَّنْقِيلِ، وَهِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْها كِسَرُ العِظامِ، وَوَرَد ذِكْرُها فِي الحَدِيثِ،
قَالَ: وَهِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْها كِسَرُ العِظامِ، ووَرَدَ ذِكْرُها فِي الحَديثِ، قَالَ: وَهِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنها صِغارُ العِظام وَتَنْتَقِلُ عَنْ أَماكِنِها، وَقِيل: هِي الَّتِي تُنَقِّلُ العَظْمَ: أَي تَكْسِرُهُ، كَما قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ عَبْدُ الوَهّابِ بنُ جَنْبَة: هِي الَّتِي تُوضِحُ العَظْمَ مِنْ أَحَدِ الجانِبَيْن وَلَا تُوضِحُهُ مِن الجانِبِ الآخَر، وسُمِّيَتْ مُنَقِّلَة؛ لأنَّها تَنْقُلُ جانِبَهَا الَّتِي أَوْضَحَتْ عَظْمَهُ بالــمِرْوَدِ، قَالَ: والتَّنْقِيلُ: أَنْ يَنْقُلَ بالــمِرْوَدِ لِيَسْمَعَ صَوْتَ العَظْم لِأَنَّهُ خَفِيٌّ، فَإِذا سَمِعَ صَوْتَ العَظْمِ كَانَتْ مِثْلَ نِصْفِ المُوْضِحَةِ. قَالَ الأَزْهريّ: وَكَلاَمُ الفُقَهاءِ هُوَ أَوَّلُ مَا ذَكَرْناهُ مِنْ أَنَّها الَّتِي تُنَقِّلُ فَراشَ العِظام، وَهو حِكايَة أَبي عُبَيْد عَن الأَصْمَعِيّ، وَهو الصَّوابُ. وقَال ابْنُ بَرّي: المَشْهُور الأَكْثَر عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ: المُنَقَّلَة، بِفَتْحِ القَافِ. (والمَنْقَلَةُ كَمَرْحَلَة: السَّفَر، زِنَةً وَمَعْنًى) ، يُقَالُ: سِرْنا مَنْقَلَةً، أَي: مَرْحَلَةً. والمَناقِلُ: المَراحِلُ.
(و) المَنْقَلُ، (كَمَقْعَدٍ: الطَّرِيقُ فِي الجَبَلِ) ، كَما فِي الصِّحاحِ، وَقَيَّدَ بَعْضُهُم، فَقَالَ: الطَّرِيْقُ المُخْتَصَر، وَقَالَ الراجِزُ:
(كَلاَ وَلاَ ثُمَّ انْتَعْلَنا المَنْقَلاَ ... )

(و) المَنْقَلُ: (الخُفُّ الخَلَقُ، وَكذا النَّعْلُ) المُرَقَّعَة، (كالنَّقْلِ) ، بِالْفَتْح، قَالَ نُصَيْرٌ لِأَعْرابيٍّ: ارْقَعْ نَقْلَيْك، أَي: نَعْلَيْك، (وَيُكْسَر فِيهِما) ، قَالَ الأَصْمَعِي: فَإنْ كَانَتْ النَّعْلُ خَلَقًا قِيلَ: نِقْلٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: يُقالُ: جاءَ فِي نَقْلَيْن لَهُ وَفي نِقْلَيْن لَهُ، انْتهى. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيّ: يُقال لِلْخُفِّ: المَنْدَلُ والمِنْقَلُ، بِكَسْر الْمِيم، (وَيُحَرَّكُ) ، عَن شَمِرٍ، (ج: أَنْقالٌ وَنِقالٌ) ، بِالْكَسْرِ، واقْتَصر الجَوْهَرِيّ عَلى الأَخِيرَة، قَالَ:
(فَصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ... )
يَعْنِي نَباتًا مُتَهَدِّلاً مِنْ نَعْمَتِه، شَبَّهَه فِي تَهَدُّلِهِ بالنَّعْل الخَلَقِ الَّتي يَجُرُّها لاَبِسُها.
(والنَّقِيلَةُ) ، كسفينة: (رُقْعَةُ النَّعْلِ والخُفِّ، و) هِيَ أَيْضًا: (الَّتِي يُرْقَعُ بِها خُفُّ البَعِيرِ) مِنْ أَسْفَلِهِ (إِذَا حَفِيَ، ج: نَقائِلُ وَنَقِيلٌ، وَقَد نَقَلْتُهُ) نَقْلاً، أَي: رَقَعْتُهُ. (و) نَقَلْتُ (الخُفَّ أَو النَّعْلَ) أَي: (أَصْلَحْتُهُ كَأَنْقَلْتُهُ وَنَقَّلْتُهُ) ، وَنَعْلٌ مُنَقَّلَةٌ: مُصْلَحَة. وَقال الفَرَّاءُ: أَي: مُطَرَّقَةٌ، فالمُنَقَّلَةُ: المَرْقُوعَة، والمُطَرَّقَةُ: الَّتي أُطْبِقَ عَلَيْهَا أُخْرَى.
(و) نَقَلْتُ (الثَّوْبَ: رَقَّعْتُهُ) عَنْ أَبِي عُبَيْد. (والنَّقِيلُ) ، كَأَمِيرٍ: (الغَرِيبُ) فِي القَوْمِ إِنْ رَافَقَهُم أَو جَاوَرَهُم، (وَهي نَقِيلَةٌ وَنَقِيلٌ) ، قَالَ: وَزَعموا أَنَّهُ لِلْخَنْساء:
(تَرَكْتَنِي وَسْطَ بَنِي عَلَّةٍ ... كَأَنَّنِي بَعْدَك فِيهِم نَقِيلْ)
وَيُقَالُ: رَجُلٌ نَقِيلٌ: إِذا كانَ فِي قَوْمٍ لَيْس مِنْهُم، وَيُقالُ لِلْرَّجُلِ: إِنَّهُ ابْنُ نَقِيلَةٍ لَيْسَتْ مِنَ القَوْمِ، أَي: غَرِيبَة.
(و) النَّقِيلُ: الأَتِيُّ، وَهْوَ (السَّيْلُ) الَّذي (يَجِيءُ مِنْ أَرْضٍ مَمْطُورَةٍ إِلى غَيْرِها) مِمَّا لَمْ تُمْطَرْ، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَة.
(و) النَّقِيلُ: (ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ) ؛ وَهْوَ المُداوَمَةُ عَلَيْهِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ.
(و) سَمِعْتُ (نَقَلَة الوادِي، مُحَرَّكَة) ؛ أَيْ: (صَوْت سَيْلِه) .
(والنَّقْلُ) ، بالفَتْحِ: (مَا) يَعْبَثُ بِهِ الشَّارِبُ عَلى شَرابِهِ، وَرَوَى الأَزْهَرِيُّ عَن المُنْذِرِيّ عَنْ أَبي العَبّاس أَحْمَد بن يَحْيَى أَنَّهُ قَالَ: النَّقْلُ: الَّذي (يُتَنَقَّلُ بِهِ عَلى الشَّرابِ) ، لاَ يُقَالُ إِلاَّ بِفَتْحِ النُّون، (وَقَدْ يُضَمّ) ، وَهْوَ الَّذي اقْتَصَرَ عَلَيْه الجَوْهَرِيّ، وَاشْتَهَرَ عَلى أَلْسِنَة العامَّة، (أَو ضَمُّهُ خَطَأٌ) ، حَكَى ابنُ بَرِّي عَن ابْن خالَوَيْهِ فِي كِتاب لَيْس: النَّقْلُ، بِفَتْحِ النُّون: الانْتِقالُ عَلى النَّبِيذِ، والعامَّة تَضُمُّهُ. وَقَالَ الشّهابُ فِي العِناية - أَثْناءَ الواقِعَة - النَّقْلُ، بِالفَتْحِ والضَّمّ: أَكْلُ الفَواكه وَنَحْوِها، وَأَصْلُهُ الأَكْلُ مَعَ الشَّرابِ. وَفي الأَساس: وَتَفَكَّهُوا بالنَّقْلِ، وَعَن ابْن درَيد: بالفَتْحِ. قلتُ: الَّذي فِي جَمْهَرة ابْن دُرَيْد: النَّقَلُ، بِفَتْحِ النُّون وَالْقَاف: الَّذِي يُتَنَقَّل بِهِ عَلى الشَّرابِ، فَتَأَمَّل ذلِكَ، وَرُبَّما قَوْلُهُم فِي جَمْعِهِ أَنْقالٌ يُؤَيّد الضَّمَّ وَالتَّحْرِيكَ، واللهُ أَعْلَم.
(و) النَّقَلُ، (بالتَّحْرِيك: مُراجَعَةُ الكَلاَمِ فِي صَخَبٍ) ، قَالَ لَبِيدٌ:
(وَلَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبِي كُلُّهُمْ ... بِعَِدانِ السِّيْفِ صَبْرِي وَنَقَلْ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: النَّقَلُ المُناقَلَة فِي المَنْطِق. وَقَالَ غَيْرُهُ: النَّقَلُ: المُجادَلَة. (و) النَّقَلُ أَيْضًا: مِنْ رِيشاتِ السِّهامِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: هوَ (الرِّيشُ يُنْقَلْ مِنْ سَهْمٍ) فَيُجْعَل (إِلى) ، وَفي الصِّحاحِ: عَلَى سَهْمٍ (آخَر) ، يُقالُ: لاَ تَرِشْ سَهْمِي بِنَقَلٍ، قَالَ الكُمّيْتُ يَصِفُ صائِدًا وسِهامَهُ:
(وَأَقْدُحُ كالظُّباتِ أَنْصُلُها ... لاَ نَقَلٌ رِيْشُها وَلاَ لَغَبُ)

(و) النَّقَلُ أَيْضًا: (الحِجَارةُ) كالأَثافِيّ والأَفْهارِ، وَقِيل: هوَ الحِجارَة الصِّغار، وَقِيلَ: هوَ مَا يَبْقَى مِنَ الحَجَرِ: إِذا اقْتُلِعَ، وَقِيلَ: هوَ مَا بَقِيَ مِنَ الحِجَارَةِ إِذا قُلِعَ جَبلٌ وَنَحْوه، وَقِيلَ: هوَ مَا يَبْقَى مِنْ حَجَرِ الحِصْن والبَيْتِ إِذا هُدِمَ، وَقيلَ: هوَ الحِجَارِةُ مَعَ الشَّجَرِ، وَفي الحَدِيث:
" كانَ عَلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النَّقَلُ "، أَي: صِغارُ الحِجَارَة أَشْبَاه الأَثافِيّ، فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول، أَي: مَنْقُول.
(و) النَّقَلُ: (داءٌ فِي خُفِّ البَعِيرِ) يُصِيبُهُ فَيَتَخَرَّق. (والمُناقَلَةُ فِي المَنْطِقِ أَنْ تُحَدِّثَهُ وَيُحَدِّثَك) ، عَنْ أَبِي عُبَيْد، وَهوَ مجَاز.
(و) النِّقالُ، (كَكِتابِ: نِصالٌ عريضةٌ قَصِيرةٌ) مِنْ نِصالِ السِّهام، (الواحدةُ نَقْلَةٌ) بالفَتْحِ، يَمانِيّة عَن ابْن دُرَيْد. وَفِي العُباب قالَ بَعْضُهُم: النَّقْلَةُ: القَناةُ، وَأَنْشَدَ لِلْمُفَضَّلِ النُّكْرِيّ:
(تُقَلْقِلُ نَقْلَةً جَرْداءَ فِيها ... نَقِيعُ السَّمِّ أَوْ قَرْنٌ مَحِيقُ)
قَالَ: والرِّوَايَةُ المَشْهُورَة " صَعْدَة ".
(و) النِّقَالُ: (أَنْ تَشْرَبَ الإِبِلُ عَلَلاً وَنَهَلاً بِنَفْسِها مِنْ غَيْرِ أَحَدٍ، وَقَد نَقَلْتُها) ، وَكذلِكَ نَقَلْتُ الفَرَسَ، وَقَدْ تَقَدَّم شاهِدُهُ مِنْ قَولِ عَدِيِّ بنِ زَيْد.
(و) النِّقال: (مُناقَلَةُ الأَقْداحِ فِي مَجْلِس الشُّرْبِ) ، يُقالُ: شَهِدْتُ نِقالَ بَنِي فُلاَنٍ، أَي: مَجْلِسَ شُرْبِهِم. وناقَلْتُ فُلاَنًا، أَي: نازَعْتُهُ الشَّرابَ، وَبِهِ فُسِّر قَوْلُ الأَعْشَى:
(غَدَوْتُ عَلَيْها قُبَيْلَ الشُّرُوقِ ... إِمَّا نِقالاً وَإِمَّا اغْتِمارَا)
(وَنَقِيلَةُ العَضُد، كَرَبَلَةِ الفَخِد) . (والحَارِثُ بن شُرَيْحٍ) كَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: سُرَيْج، بالسِّينِ المُهْمَلَة وَالْجِيم، وَهو خَوارِزْمِيٌّ سَكَنَ بَغْدادَ، عَن المُعْتَمِر بن سُلَيْمانَ، وَعَنْهُ أَبو عَبْدِ اللهِ الصُّوفيّ ماتَ بِبَغْداد سَنَة 230، (وبَسّامُ بن يَزِيدَ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ) ، عَنْ أَبي طَاهِرِ بن أَبي دَارَة، (والحُسَيْنُ بن أَبِي بَكْرٍ) الحَرْبِيُّ، عَن هِبَةِ اللهِ بن أَبي الأَصابِعِ، ماتَ قَبْلَ السّتْمائَة، (والنَّفِيسُ بنُ كَرْمٍ) المُكارِيِ، عَنْ أَبي الوَقْت، وَعَنْهُ أَحْمَدُ الأَبَرْقُوهِي، (النَّقَّالُون، مُحَدِّثُونَ) ، وَقَالُوا فِي الأَوَّلِ: إِنَّما لُقِّبَ بِهِ، لِأَنَّهُ حَمَلَ كِتابَ الرِّسالَة مِنْ يَدِ الشّافِعِيّ إِلى عَبْد الرَّحْمنِ بن مَهْدِيّ. وفَاتَهُ مِنْ هَذا البَابِ عَلِيُّ بنِ عِيسَى النَّقّال، وَعَلِيُّ بن مَحْفُوظ النَّقّال، وَصَالِحُ بن قَاسِمِ بن كُوز ابْن النَّقَّال، مُحَدِّثُون أَوْرَدَهُم الحَافِظ فِي التَّبْصِير، (وناقِلُ بنُ عُبَيْدٍ: مُحَدِّث) ، نَقله الصَّاغانيّ. (والمُنْقَلُ فِي بَيْت الكُمَيْت) الشَّاعِر:
(وَصارَتْ أَباطِحُها كالإِرِين ... وَسُوِّيَ بالحفْوةَ المُنْقَلُ)
هَذِهِ رِواية السُّكَّري، وَنَصُّ الجَوْهَرِيّ:
(وَكانَ الأَباطِحُ مِثْلَ الإِرِين ... وَشُبِّهَ بالحِفْوةَ المَنْقَلِ)
(بِضَمّ المِيمِ لاَ بِفَتْحِها كَما تَوَهَّمَهُ الجَوْهَرِيّ) . قُلْتُ: أَمَّا سِياقُ الجَوْهَرِيّ فَإِنَّهُ قَالَ - بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ المَنْقَلَ بالفَتْحِ بِمَعْنَى النَّعْلِ الخَلَق المُرَقّعة، وَأَنْشَدَ قَوْلَ الكُمَيْتِ - مَا نَصّهُ: أَي: يُصِيبُ صاحِبَ الخُفِّ مَا يُصِيبُ الحافِي مِنَ الرَّمْضاء. وَفي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ:
" مَا مِنْ مُصَلَّىً لامْرَأَةٍ أَفْضَلَ مِنْ أَشَدِّ مَكانًا فِي بَيْتِها ظُلْمَةً إِلاَّ امْرَأَةً قَدْ يَئِسَتْ مِنَ البُعولَةِ، فَهِيَ فِي مَنْقَلِها "، قَالَ أَبو عُبَيْدة: لَوْلاَ أَنّ الرِّوايَةَ اتَّفَقَت فِي الحَدِيثِ وَالشِّعْرِ مَا كَانَ وَجْهُ الكَلاَمِ عِنْدِي إِلاَّ كَسْرَها، انْتَهى. وَفي نُسْخَةٍ: قَالَ أَبو عُبَيْد. وَقال ابْنُ بَرِّي: فِي كِتَابِ الرَّمَكِيِّ بِخَطِّ أَبِي سَهْلٍ الهَرَوِيّ فِي نَصّ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ " مِنْ أَشَدِّ مَكانٍ " بالخَفْضِ، وَهو الصَّحيح، انْتَهى. ثُمَّ هَذَا الَّذي أَوْرَدَهْ الجَوْهَرِيُّ هوَ بِعَيْنِهِ قَوْلُ الأُمَوِيّ، فَإِنَّهُ فَسَّرَ المَنْقَلَ بالخُفِّ، وَهوَ بِالفَتْحِ، وَأَوْرَدَهُ الأَزْهَرِيُّ أَيْضًا هَكَذَا، (و) خَالَفَهُم أَبو سَعِيدٍ السُّكَّرِيّ، فَإِنَّهُ قَالَ فِي شَرْحِ شِعْر الكُمَيْت: المُنْقَلُ، بالضَّمِّ (هُوَ الَّذي يَخْصِفُ نَعْلَهُ بِنَقِيلَة) يُقَالُ: أَنْقَلْتُ النَّعْلَ: خَصَفْتُها، (أَي سُوِّيَ الحَافِي وَالمُنْتَعِلُ بِأَباطِحِ مَكَّةَ) لِشِدَّةِ الحَرِّ، (أَو الحَفْوَةُ) ، هَذَا القَوْلُ نَقَلَهُ خَالِدُ بْنُ كُلْثُوم عَن الأَخْفَش وَنَصُّه: فَإِنَّ الحفْوَة: (احْتِفاءُ القَوْمِ المَرْعَى) : إِذَا رَعَوا فَلَمْ يَتْرُكُوا فِيهِ شَيْئًا، وَمِنْهُ أَحْفَى فُلاَنٌ شَعَرَهُ. قَالَ: (و) أَمّا (المُنْقَلُ) فَهِيَ (النُّجْعَةُ يَنْتَقِلُونَ مِنَ المَرْعَى إِذا احْتَفَوْهُ إِلى مَرْعًى آخَرَ، يَقُول: اسْتَوَتِ المَراعِي كُلُّها) فَصارَ مَا احْتُفِيَ كَالَّذِي يُنْتَقَل إِلَيْهِ مِمَّا لَمْ يُحْتَفَ. (والنّاقِلَةُ: ضِدُّ القاطِنِينَ) ، وَالجَمْع: النَّواقِل.
(و) مِنَ المَجاز: النّاقِلَةُ: (وَاحِدَةُ نَواقِلِ الدَّهْرِ) ، وَهِي نَوائِبُهُ (الَّتِي تَنْقُلُ مِنْ حالٍ إِلى حالٍ) .
(والأَنْقِلاءُ) ، بالفَتْحِ وَكَسْرِ القافِ: (ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ) بالشامِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: نَقَّلَ الشَّيْءَ تَنْقِيلاً: أَكْثَرَ نَقْلَه، وَفي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: " وَلاَ سَمِين فَيُنْتَقَلُ "، أَي: يَنْقُلُهُ النَّاسُ إِلى بُيُوتِهِم فَيَأْكُلُونَهُ، وَيُرْوَى: فَيُنْتَقَى، وَهوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضعه. وَهَمْزَةُ النَّقْلِ الَّتِي تَنْقُلُ غَيْرَ المُتَعَدِّي إِلَى المُتَعَدِّي، كَقَوْلِكَ: قَامَ وَأَقَمْتُهُ، وَكذلِكَ تَشْدِيدُ النَّقْل: هُوَ التَّضْعِيفُ الَّذي يَنْقُلُ غَيْرَ المُتَعَدّي إِلى المُتَعَدِّي، كَقَوْلِكَ: غَرِمَ وغَرَّمْتُهُ، وَفَرِحَ وَفَرَّحْتُهُ. وَفَرَسٌ ذُو نَقَلٍ و َذُو نِقالٍ. والتَّنْقِيل مِثْلُ النَّقَل، قَالَ كَعْبٌ:
(لَهُنَّ مِنْ بَعْدُ إِرْقالٌ وَتَنْقِيلُ ... )
وَيُقَالُ: انْتَقَلَ سارَ سَيْرًا سَرِيْعًا، قَالَ:
(لَو طَلَبُونا وَجَدُونَا نَنْتَقِلْ ... )

(مِثْلَ انْتِقَالِ نَفَرٍ عَلى إِبِلْ ... )
وَفِي الأَساسِ: انْتَقَلَ انْتِقَالاً: وَضَعَ رِجْلَيْهِ مَواضِعَ يَدَيْهِ فِي السَّيْرِ. وَالنَّقَلُ، مُحَرَّكَة: الطَّرِيقُ المُخْتَصَر. وَنَقِلَتْ أَرْضُنا، كَفَرِحَ، فَهِيَ نَقِلَةٌ، كَثُرَ نَقَلُها، قَالَ:
(مَشْيَ الجُمَعْلِيْلَةِ بِالحَرْفِ النَّقِلْ ... )
وَيُرْوَى: " بالجَرْف " بِالْجِيم. وَأَرْضٌ مَنْقَلَةٌ ذاتُ نَقَلٍ، وَبِهِ سُمِّيَتْ المَنْقَلَةُ الَّتِي يُلْعَبُ بِهِا، وَمَكانٌ نَقِلٌ، بِالكَسْر عَلى النَّسَب، أَيْ: حَزْنٌ. والنَّقِيلُ: الحِجَارَة الَّتِي تَنَقَّلَتْها قَوائِمُ الدّابَّةِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ، قَالَ جَرِيرٌ:
(يُناقِلْنَ النَّقِيلَ وَهُنُّ خُوصٌ ... بِغُبْرِ البِيْدِ خاشِعَةِ الخُروم)
وَقِيلَ: المُرادُ بِالنَّقِيلِ هُنا: النِّعال. والمَنْقَلُ، كَمَقْعَدٍ، الثَّنِيَّة فِي الجَبَل، عَنْ ابْن بُزُرْج، وَكُلّ طَرِيقٍ فِي الجَبَل نَقِيلٌ، يَمانِيَة، قَالَ ابْنُ بَرِّي: وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍ و: (لَمَّا رَأَيْتُ بِسُحْرَةٍ إِلْحَاحَها ... أَلْزَمْتُها ثَكَمَ النَّقِيلِ اللاّحِبِ)
وَنَقِيلُ صَيْدٍ: قُرْبَ مَفاليس. وَرَجُلٌ نَقِلٌ، كَكَتِفٍ: حاضِرُ المَنْطِق والجَوابِ. وتَنَاقَلُوا الكَلاَمَ بَيْنَهُم: إِذا تَنَازَعُوهُ، وَهو مَجاز. وَمِنَ المَجاز: نَقَلَ الحَدِيثَ، وَهُم نَقَلَةُ الأَخْبارِ، مُحَرَّكة، وَنَقَلَ مَا فِي النُّسْخَة. وَنَاقَلَ الشّاعِرُ الشاعِرَ: ناقَضَهُ. وَرَجُلٌ نَقِلٌ وَذو نَقَلٍ: إِذا كَانَ جَدِلاً مُناقِضًا.
ن ق ل

نقلته فانتقل وتنقّل، ونقّلته كثيراً، وتناقلوه، وانتقلته: نقلته إلى نفسي. قال الجعيدي:

ما تظنّون بقوم قتلوا ... أهل صفّين وأصحاب الجمل

وابن عفّان حنيفاً مسلماً ... ولحوم البدن لما تنتقل

وأسرعوا النقلة. وسرنا منقلةً: مرحلة. وفرس وبعير مناقل ومنتقل، وقد ناقل مناقلة، وانتقل انتقالاً إذا وضع رجليه مواضع يديه في السّير. قال جرير:

من كلّ مشترفٍ وإن بعد المدى ... ضرم الرّفاق مناقل الأجرال

وقال الأخطل:

تنزو يرابيع متنيه إذا انتقلاى

ورجل نقيل: غريب. وهو ابن نقيلة: غريبة. قال رؤبة:

فوجدوا آباءك الأفاضلا ... لأمّهاتٍ لم تكن نقائلاً

ورفع خفّ بعيره بنقيلةٍ: برقعة، وخفاف إبله بنقائل. ونقل الخفّ والثّوب ونقّله وأنقله: رقعه. ونعل نقل: مرقّعة، ونعال نقال. وجاءنا في نعلين نقلين. وشجّه منقّلةً وهي التي تنقّل منها فراش العظام. وتفكّهوا بالنّقل. وعن ابن دريد: بالفتح.

ومن المجاز: نقل الحديث. وهم نقلة الأخبار. ونقل ما في النسخة. وناقله الحديث إذا حدّثته وحدّثك. وناقل الشّاعر الشّاعر: ناقضه. ورجل نقلٌ وذو نقلٍ إذا كان جليلاً مناقلاً. قال لبيد:

ولقد يعلم صحبي كلّهم ... بعدان السّيف صبري ونقل

وأصابته نواقل الدهر: نوائبه التي تنقل من حال إلى حال. وقسمت النواقل: الأخرجة التي تنقل من كورة إلى كورة.
نقل
النَّقْلُ: تَحْوِيلُ شَيْءٍ من موضعٍ إلى مَوْضعٍ. والنُّقْلَةُ: انتِقالُ القَوْم.
والنَّقَلُ: طَرِيق مُخْتَصَرٌ. وما بَقِيَ من الحِجَارَةِ إذا قُلِعَ جَبَل. ومَكانٌ نَقِلٌ: خَشِنٌ.
والمَنْقَلَةُ: مَرْحَلَةٌ من مَرَاحِل السَّفَرِ.
والنَّقْلُ: سُرْعَةُ نَقْل القَوائم.
وفَرَسٌ مِنْقَلٌ: أي ذو نِقَالٍ ونَقِيْل، وفَرَسٌ نَقّالٌ.
والمُنَاقَلَةُ: مُرَاجَعَةُ الكلام والشِّعْرِ بَيْنَ اثْنَيْنِ. ورَجُلٌ نَقِلٌ: يَنْقُضُ الكلامَ.
والناقِلَةُ من نَوَاقِل الدَّهر: التي تَنْقُلُ من حالٍ إلى حالٍ.
والنَوَاقِلُ من الخَرَاج: ما يُنْقَلُ من كُورةٍ إلى كُورةٍ.
والنقَالُ والمَنْقَلُ: الخُفُّ الخَلَقُ، والجميع النُّقُلُ.
والنَّقَائلُ: رِقَاعُ نِعَال الإبل، واحِدَتُها نَقِيْلَةٌ، وكذلك النَّقْلُ.
والنِّقَلُ: النَّعْلُ إذا كانتْ خَلَقاَ. ونَقَلْتُ الثوْبَ نَقْلاً: أي رَقَعْتَه.
والمَنْقَلانِ: الخُفّانِ أو النَّعْلانِ. وسَمِعْتُ نقَلةَ الواديِ: لصَوْتِ الَسّيْل.
والمُنَقِّلَةُ من الشّجَاج: التي يُنْقَلُ منها فَرَاشُ العِظَام أي صِغارُها.
والنُّقْلُ: ما يَعْبَثُ به الشاربُ. والنَّقْلَةُ: القَنَاةُ.
والنِّقَالُ: نِصَالُ السِّهَام، الواحِدَةُ نَقْلَةٌ.
ونَقِيْلَةُ العَضُدِ: مِثْلُ رَبَلَةِ الفَخِذِ، وجَمْعُها نَقَائل.
والمَنْقَلُ: مُجْتَمَعُ حافِرِ الفَرَس من باطِنِهِ. ومُرَكَّبُ النُّسُور.
والمَنْقَلُ: الثَّنِيَّةُ. والنَّقِيْلُ: الغَرِيْبُ ليس من القَوْم. والطَّرِيْقُ أيضاً.
والنَّقِيْلةُ من النِّساء: التي يَتْرُكُها الخُطّابُ فلا يَخْطُبُونَها من الكِبَرِ، وقيل: هي التي نُقِلَتْ من عَشِيرتِها إلى قَوْم آخَرِين، وجَمْعُها نَقَائلُ. وكذلك الفَسِيلةُ إذا نُقِلَتْ بجُرْثُوْمَتِها.
ونَقِلَ الرَّجُلُ يَنْقَلُ نَقَلاً فهو نَقِلٌ: أي كَيِّسٌ ظَرِيفٌ حاضرُ الجَوابِ.
والمُنَقِّلُ: الذي يَفْتَحُ حَرْفَ الرَّغِيْفِ لِيَأْخُذَ من السَّمْنِ كثيراً. والمَنْقَلُ: طَرِيقٌ إلى الغِلَظِ والخُشُونَةِ. ويقولون: لا يَكُونُ الفَتى مُنَقَّلاً.
والمُنَقِّلَةُ: التي تُنَقِّلُ العِظامَ من مَواضِعِها.

سوف

(س و ف) : (السَّافُ) الصَّفُّ مِنْ اللَّبِنِ أَوْ الطِّينِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْكَرْمُ بِحَائِطٍ مَبْنِيٍّ بِسَافٍ أَوْ ثَلَاثِ سَافَاتٍ.
ومن خفيف هذا الباب س وف

سَفْ تَفْعَلُ ساكنةَ الفاء أي سَوْف تَفْعل حكاه ثعلبٌ 
[سوف] نه: فيه: لعن الله "المسوفة" هي التي قالت: سوف أفعل، إذا أراد الزوج إتيانها ولم تطاوعه، والتسويف المطل والتأخير. وفيه ح أعرابي قال: أكلني الفقر وردني الدهر ضعيفًا "مسيفًا" هو من ذهب ماله، من السواف وهو داء يهلك الإبل، وقد تفتح سينه، وقيل هو بالفتح الفناء. وح: اصطدت نهسا "بالأسواف" هو اسم لحرم المدينة.

سوف


سَافَ (و)(n. ac. سَوْف)
a. Smelt, sniffed.
b. ['Ala], Bore patiently, put up with, supported.
c.
(n. ac.
سَوْف), Was attacked by, died of a murrain.
سَوَّفَa. Delayed, deferred, put off, procrastinated; postponed
adjourned.
b. Inured.

سَاْوَفَa. Confided a secret to.

إِسْتَوَفَa. see I (a)
سَوْفa. Particle indicating the future; it is placed before the Aorist & is sometimes abbreviated into
سَ

سَاف (pl.
سَافَات)
a. Row, layer.
سَافَة []
a. see 1A
سِيْفَة []
a. see 17tA
مَسَاف [] مَسَافَة [
مَسْوَفَة
17t
a. A], Distance, space, interval.

سَُوَاف [سَوَاْف
]
a. Murrain, cattleplague.
(سوف) في الحديث: "لَعَن اللَّهُ المُسَوِّفَةَ والمُفَسِّلةَ" .
المُسوِّفة: التي إذا أَرادَ زَوجُها أن يأتِيَها لم تُطاوِعْه وقالت : سوف أَفْعل تماطِلُه.
والمُسَوِّف: الذي يصَنَع ما يشاء لا يَمنَعه أَحدٌ. والتَّسْوِيف: المَطْل والتَّأخير، من السَّوْف وهو الشَّمُّ كأنها تُشِمُّه المُطاوعَةَ وتُطمِعهُ، ثم لا تَفى به.
- وفي حديث الدُّؤَلىّ: "ضَعِيفٌ مُسِيفٌ "
: أي ذاهِبٌ مَالُه، من السُّواف، وهو دَاءٌ يُهلِك الإِبلَ.
وقال ابن الأعرابي: السُّوافُ بالضم دَاء، وبالفتح الفَنَاء.
سوف
سَوْفَ حرف يخصّص أفعال المضارعة بالاستقبال، ويجرّدها عن معنى الحال، نحو:
سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي
[يوسف/ 98] ، وقوله: فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ [الأنعام/ 135] ، تنبيه أنّ ما يطلبونه- وإن لم يكن في الوقت حاصلا- فهو ممّا يكون بعد لا محالة، ويقتضي معنى المماطلة والتأخير، واشتقّ منه التَّسْوِيفُ اعتبارا بقول الواعد: سوف أفعل كذا، والسَّوْفُ:
شمّ التّراب والبول، ومنه قيل للمفازة التي يَسُوفُ الدليل ترابها: مَسَافَةٌ، قال الشاعر:
إذا الدّليل اسْتَافَ أخلاق الطّرق
والسُّوَافُ: مرض الإبل يشارف بها الهلاك، وذلك لأنها تشمّ الموت، أو يشمّها الموت، وإمّا لأنه ممّا سوف تموت منه.
س و ف: (الْمَسَافَةُ) الْبُعْدُ وَأَصْلُهَا مِنَ السَّوْفِ وَهُوَ الشَّمُّ: كَانَ الدَّلِيلُ إِذَا حَصَلَ فِي فَلَاةٍ أَخَذَ التُّرَابَ فَشَمَّهُ لِيَعْلَمَ أَعَلَى قَصْدٍ هُوَ أَمْ عَلَى جَوْرٍ ثُمَّ كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُمْ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ حَتَّى سَمَّوُا الْبُعْدَ مَسَافَةً. وَ (السَّافُ) كُلُّ عَرَقٍ مِنَ الْحَائِطِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: (سَوْفَ) كَلِمَةُ تَنْفِيسٍ فِيمَا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ: سَوَّفْتُهُ إِذَا قُلْتَ لَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ سَوْفَ أَفْعَلُ. وَلَا يُفْصَلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْفِعْلِ لِأَنَّهَا بِمَنْزِلَةِ السِّينِ فِي سَيَفْعَلُ. وَقَوْلُهُمْ فُلَانٌ يَقْتَاتُ (السَّوْفَ) أَيْ يَعِيشُ بِالْأَمَانِي. وَ (التَّسْوِيفُ) الْمَطْلُ. 
سوف
ساوفَ يساوف، مُساوَفةً، فهو مُساوِف، والمفعول مُساوَف
• ساوف فلانًا: ماطَلَه، وماحَكَه. 

سوَّفَ/ سوَّفَ بـ يسوِّف، تسويفًا، فهو مُسوِّف، والمفعول مُسوَّف
• سوَّف فلانًا: ساوَفه، ماطَلَه "التَّسويف يسرق الوقتَ".
• سوَّف الأمرَ/ سوَّف بالأمر: قال: سوف أفعله ولم يفعلْه ° سوّفه الأمرَ: حكّمه فيه يصنع ما يشاء. 

سَوْف [كلمة وظيفيَّة]: حرف مبنيٌّ على الفتح يخصِّص أفعال المضارعة للاستقبال البعيد، فيردّ الفعل من الزمان الضيّق وهو الحال إلى الزمان الواسع وهو الاستقبال. وهو يقتضي معنى المماطلة والتأخير، وأكثر ما يستعمل في الوعيد، وقد يستعمل في الوعد "سوف أجتهد في المذاكرة- {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا} ". 

مسافة [مفرد]: ج مسافات ومساوفُ: بُعْد، وقد تستعمل في الزَّمان، فيقال مسافة ساعة أو يوم، أو أسبوع، أي بعد أرض تقتضي سفر ساعة أو يوم أو أسبوع "المسافة بين
 المدينتين قصيرة" ° بيننا مسافة عشرين يومًا: للمضرِب البعيد.
• المسافة: المقطع الفارغ من الطِّباعة، الوسيلة المستخدمة للفصل بين الكلمات أو الحروف. 
سوف: سوَّف (بالتشديد) ويقال: سوَّف فلاناً بالشيء. ففي بدرون (ص214): لم يزل يسوفني بثمن المتاع ويؤجل موعد الوفاء به مرة بعد أخرى.
تسوَّف: تماطل وتأجل (فوك).
تسوَّف: تسوَّل كسلاً (بوشر).
ساف وجمعها سافات وسيفان: ضرب من الطيور والجوارح، ضرب من البواشق، حِدأة، أبو الخطاف، ومُرْزة، عُقَّيب (طير من الجوارح يصيد الجرذان وأفراخ الطير). (بوسييه، تقويم ص58) وفي تريسترام (ص392) الساف بال التعريف وهو يكتبها إسَّاف. سوّيف: متسوّل، متسِول كسلاً (بوشر).
تَسْوِيف: ضريبة تؤخذ من المال الحرّ وتخصص للجند (صفة مصر 11: 498) وفيها: تسويف مقرر (ياقوت 1: 3).
مسافة: ومعناها الأصلي البعد بين محطة واخرى ومسيرة يوم في الطريق، ومن هذا استعملت بمعنى الطريق (معجم الأدريسي).
مَسَافة: محطّة، ففي كتاب ابن عبد الملك (ص161 ق): سافر بعضهم من ملقة ليشتكوا القاضي غير إنه جعل معهم من يتطلّع عليهم ويستمع مقالتهم من حيث لا يشعر به أحدٍ منهم فكان ذلك الشخص يعرفّه من كل مسافة حلُّوا فيها بما فعلوا وما قالوا.
ويقال ذكرنا الطريق على مسافة، أي محطة بعد محطة (معجم الادريسي).
ويقال: شقة جدار، جزء من جدار. ففي كرتاس (ص20): ثم جاز الوادي بالسور وطلع به مع صفة (ضفَّة) النهر خمس مسافات. وفيه (ص131): وأمر بسور المدينة فهدم فيه ثلمات كثيرة ومسافات وقال إنا لا نحتاج إلى سور وإنما الأسوار سيوفنا وعَدْلنا وفيه (ص182): هدم السيل من سورها القبلي مسافتين. فهتك المجانيق من سورها بُرْجاً ومسافة فانهدم البرج والمسافة فدُخلت من هنالك عنوةً بالسيف.
ومن كل هذا نرى أن كاترمير قد أخطأ حين أراد في الجريدة الآسيوية (1850، 1: 254 - 255) أن يبدل كلمة مسافة بكلمة بدنة أو كلمة طاقة.
مسافة: محلة، حارة، جزء من المدينة. ففي تاريخ البربر (1: 516): فاختطوا تلك المدينة. وشيدوها وجمعوا الأيدي عليها وقسموها مسافات على جيوشهم فاستتمت لأربعين يوماً.
سوف
التَّسْوِيْفُ: التَأْخِيْرُ، من قَوْلهم: سَوْفَ أفْعَلُ كذا. ورَكِيةٌ مُسَوفَةٌ: أي يُقال سَوْفَ يُوْجَدُ فيها الماءُ. وقيل: يُسَافُ ماؤها فَيُكْرَهُ ويُعَافُ.
وسَوفْتُه أمْري تَسْوِيفاً: أي مَلكْتُه إيّاه. والمُسَوِّفُ من الرجَالِ: الذي يَصْنَعُ ما شاءَ لا يَرُدُّه أحَدٌ. والسُوَافُ: فَنَاء يَقَعُ في الإبِلِ، وأسَافَ فلانٌ: إذا هَلَكَ ماله وساءَتْ حالُه. وهو السَّوَافُ أيضاً. وسَافَ مالُه يَسَافُ ويَسُوْفُ.
وأسَافَ الرجُلَ والمرْأةَ وَلَدُهما: إذا مات عنهما، فالوَلَد مَسُوْف، والمَرْأةُ مِسْيَاف.
وفي المَثَل: " أصْبَرُ على السُّوَافِ من ثَالِثَةِ الأثَافي " أي على الهَلاكِ. و " أسَافَه حَتى ما يَشْتَكي السوَافَ ".
والسافُ: من سافاتِ البِنَاءِ، وأصْلُه الواو.
والمَسَافَةُ: بُعْدُ المَفَازَةِ، وهي المَسَاوِفُ. ومنه سُفْتُ الشيْءَ أَسُوْفُه: إذا شَمِمْتَه. وكَمْ سِيْفَةُ هذه الأرْضِ ومَسَافُها ومَسَافَتُها: بمعنىً. وسافَهُ: قَطَعَ مَسَافَتَه. والمَسَافُ: الأنْف؛ لأنَه يُسَافُ به. والسّائفُ: الصّائدُ.
والسُوْفَةُ والسائفَةُ من الأرْضِ: ما كانَ بَيْنَ الرَّمْلِ والجَلَدِ كأنَهما سافَتْهُما ودَنَتْ منهما. والسيفَةُ: الطَّلِيْعَةُ، وهو يَسْتَافُ. والمُسْتَافُ: الذي يَنْظُرُ ما بُعْدُ المَكانِ. والمَوْضِعُ مُسْتَاف. ويقولونَ: فلانٌ يَقْتَاتُ السوْفَ: أي يَعِيْشُ بالأمَاني. وقُوْتُه السوْفُ. وساوَفْتُ فلاناً: أي سارَرْته. وسَاوَفَها: ضاجَعَها.
وسِيْفَ الرجُلُ، فهو مَسُوْفٌ: أي فَرخٌ. والمَسُوْفُ: الهائجُ من الجِمَالِ. وأسَافَ خَرْزَ القِرْبَةِ إسَافَةً: أفْسَدَه.
والسّافُ: سَفَا الرِّيْحِ، الواحِدَةُ سَفَاةٌ وسَافَةٌ. والمَسَافُ: رَجُلٌ يَأْخُذُ المالَ ويَذْهَبُ به.
س و ف

سوف الأمر إذا قال سوف أفعل. وسافه سوفاً واستافه: شمه. قال رؤبة:

إذا الدليل استاف أخلاق الطرق

وساوفته: شاممته. وأسافني ريحاً فسفته. قال:

إذا دفن ريحاناً بمسك أسفنه ... عرانين شما زينت أعيناً نجلا

وفلان مضيف مسيف، وقد أساف: وقع في ماله السواف بالفتح والضم وهو الفناء. قال طفيل الغنويّ:

فأبل واسترخى به الخطب بعدما ... أساف ولولا سعينا لم يؤبل

وفي مثل: " أساف حتى ما يشتكى السواف " لمن مرن على الشدائد. ويقال: أصبر على السواف، من ثالثة الأثاف. وبني سافاً وسافين وثلاث سافات.

ومن المجاز: كم مسافة هذه الأرض، وبيننا مسافة عشرين يوماً: للمضرب البعيد، وأصلها موضع سوف الأدلاء يتعرفون حالها من قرب وبعد وجور وقصد. قال امرؤ القيس:

على لاحب لا يهتدى بمناره ... إذا سافه العود الديافي جرجرا

وبينهم مساوف ومراحل جمع مسافة. قال ذو الرمة:

فقام إلى حرف طواها بطية ... بها كل لماع بعيد المساوف

وركية مسوفة، يقال: سوف يوجد فيها الماء أو يساف ماؤها فيعاف. قال جران العود:

فناشحون قليلاً من مسوفة ... من آجن ركضت فيه العداميل

وساوفته: ساررته. وساوفتها: ضاجعتها. قال الراعي: يثني مساوفها غرضوف أرنبة ... شماء من رخصة في جيدها غيد

وفلان يقتات السوف أي يعيش بالأماني، وما قوته إلا السوف. قال الكميت:

وكان السوف للفتيان قوتاً ... تعيش به وهنئت الرقوب

بقلة أولادها.

ومن مجاز المجاز: قول ذي الرمة:

وأبعدهم مسافة غور عقل ... إذا ما الأمر ذو الشبهات عالا
س وف

سَوْفَ كلمة معناها التَّنْفِيسُ والتَّأْخِير وأما قَوْله تعالى {ولسوف يعطيك ربك فترضى} الضحى 5 فإن اللام داخلةٌ فيه على الفِعْل لا عَلَى الحَرْف وقال ابنُ جِنِّي هو حَرْفٌ واشْتَقُّوا منه فِعلاً فقالوا سَوَّفْتُ الرَّجُلَ تَسْوِيفاً وهذا كما تَرَى مأخُوذٌ من الحَرْف أنشد سيبويه لابْنِ مُقْبِل

(لو سَاوَفَتْنَا بسَوْفٍ من تَحِيَّتِها ... سَوْفَ العَيُوفِ لرَاحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا)

انتصب سوفَ العَيُوفِ على المَصْدَر المَحْذُوف الزيادة وقد قالوا سَو يكون فحذفوا اللام وسي يكون فحذفوا اللام وأبدلوا العين طَلَبَ الخِفَّة وسَفْ يكون فحذفوا العين كما حَذَفوها في مُذْ وسافَ الشيءَ يَسَافُه ويَسُوفُه سَوْفاً وساوَفَهُ واسْتافَهُ كُلّه شَمَّه قال الشماخ

(إذا ما اسْتَافَهُنَّ ضَرَبْن منه ... مكانَ الرُّمْحِ من أَنْفِ القَدُوع)

والمَسافَةُ بُعد المفَازة وأصله من الشم وهو أن الدَّلِيلَ كان إذا ضَلَّ في فَلاَةٍ أخذ التراب فَشَمَّه نعلم أنه على هِدْيَةٍ قال رؤبة

(إذا الدَّليلُ اسْتَافَ أَخْلاَق الطُّرُقْ ... )

والسَّوْفَةُ والسائِفَةُ أرض بين الرَّمْل والجَلَد وقال أبو زِيادٍ السائِفَةُ جانِبٌ من الرمل أَلْيَن ما يكون منه والجمع سوائفُ قال ذُو الرُّمَّة

(وتَبَسَّم عن أَلْمَى اللَّثاتِ كأَنّه ... ذَرَا أُقْحُوانٍ من أَقَاحِي السَّوائِفِ)

وقال خالد بن جَبَلَة السائِفَةُ مُنْدَكُّ الجَبَلِ من الرَّمْلِ والسائِفَةُ الشَّطُّ من السَّنَامِ وإنما حَمَلْنَاه على الواو لكَوْن الألف عيناً والسُّوافُ والسَّوَافُ المَوْتُ في النَّاسِ والمالِ سافَ سَوْفاً وأسَافَهُ اللهُ وأسافَ الرجلُ وَقَع في مالِه السُّوافُ قال طُفَيْل

(فأَبَّلَ واسْتَرْخَى به الخَطْبُ بعدما ... اسافَ ولولا سَعْيُنَا لم يُؤَبَّلِ)

وقال أبو حنيفة السُّوَافُ مَرَضُ الإِبل قالَ والسَّوَاف بفتح السين الفَناءُ وأساف الخَزْرَ خَرَمَه قال الرَّاعِي

(مَزَائدُ خَرْقاء اليَدَيْنِ مُسِيفَة ... أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلفانِ وأَحْفَدَا) كذا وجدناه بخط علي بن حمزة مزائِد مهموزٌ وإنها لمساوِفَةٌ للسَّيْرِ أي مُطِيقَته والسَّافُ في البِنَاءِ كلُّ صَفٍّ من اللَّبِن والسَّافُ طائِرٌ يَصِيدُ وإنما قَضَينا على مجهول هذا الباب بالواو لكونها عيناً
سوف
سُفْتُ الشيء أسُوْفُه سَوْفاً: إذا شَمِمْتَه.
والمَسَافَةُ: البعد، وأصلها من الشَّمِّ، وكان الدليل إذا كان في فلاةٍ أخذ التراب فشمه ليعلم أعلى قصدٍ هو أم على جورٍ، ثم كثر استعمالهم هذه الكلمة حتى سموا البعد مسافة، والأصل ما ذكرت أنه الشم، قال ذو الرُّمة:
سَافَتْ بِطَيِّبة العرنين مارِنُها ... بالمِسْكِ والعنبر الهندي مختضبِ
وقال مزاحم العقيلي:
يَسُوْفُ بأنْفَيْه النِّقَاعَ كأنه ... عن البقل من فرط النشاط كَعِيْمُ
والسّائفَةُ: الرَّمْلَةُ الرقيقة: وقد ذكرت في تركيب س أف، قال ذو الرُّمَّةِ يصف فراخ النعامة:
كأن أعناقها كُرّاثُ سائفَةٍ ... طارت لفائفه أو هَيْشَرٌ سُلُبُ
وقال أيضاً:
وهل يرجع التَّسْلِيْمَ ربع كأنه ... بِسَائفُه أو قفرٍ ظُهُورُ الأراقم
وقال ابن الأنباري: السّائفَةُ من اللحم بمنزلة الحِذْيَةِ.
وقال أبو عبيد: الأسواف: موضع بالمدينة - على ساكنيها السلام - ورأى زيد بن ثابت - رضي الله عنه - رجلاً قد اصطاد نُهَساً بالأسواف فأخذه من يده وأرسله. النُّهَسُ: طائر.
وقال الدينوري: السَّوَافُ - بالفتح -: القِثّاء. والسَّوَافُ: مرض المال وهلاكه، يقال: وقع في المال سَوَافٌ: أي موت. وقال ابن السكيت: سمعت هشاماً المكفوف يقول لأبي عمرو: إن الأصمعي يقول: السُّوَافُ بالضم ويقول: الأدواء كلها تجيء بالضم نحو النُّحاز وكالدُّكَاع والقُلاَبِ والخُمَالِ، فقال أبو عمرو: لا هو السَّوَافُ - بالفتح - وكذلك قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير. ويقال: سَافَ المال يَسُوْفُ ويَسَافُ: أي هلك.
والسّافُ: كل عرق من الحائط.
وقال ابن عباد: السّافُ: سَفَا الريح، الواحدة: سَافَةٌ.
والسّافَةُ: أرض بين الرمل والجَلَد، وكذلك السُّوْفَةُ، كأنها سافَتْهُا أي دنت منهما.
قال: ويقال كم سِيْفَةُ هذه الأرض ومَسَافُها: أي مَسَافَتُها.
والمَسَافُ: الأنف، لأنه يُسَافُ به.
وسِيْفَ الرجل فهو مَسُوْفٌ: أي فزع.
قال: والمَسُوْفُ: الهائج من الجِمال.
والسَّيِّفَةُ: الطليعة: قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصواب الشَّيِّفُةُ - بالشين المعجمة -.
وقال سيبويه: سَوْفَ كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد، ألا ترى أنك تقول: سَوَّفْتُه: إذا قلت له مرة بعد مرة سَوْفَ أفعل، ولا يُفصَلُ بينها وبين الفعل لأنها بمنزلة السين في سيفعل. وسَفْ أفعل وسَوْ أفعل - لغتان - في سَوْفَ أفعل، وقال ابن جني: حَذفوا تارةً الواو وأخرى الفاء. وقال ابن دريد: سَوْفَ كلمة تُستعمل في التهديد والوعيد والوعد، فإذا شِئْتَ أن تجعلهما اسماً أدخلتها التنوين، وانشد:
إن سَوْفاً وإن لَوّاً عَنَاء

ويروى:
إن لَوّاً وإن لَيْتا عَنَاه
فنون إذ جعلهما اسمين. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الشِّعْرُ لأبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي، وسياقه:
ليت شِعري وأين مني ليت ... إن لَيْتا وإن لَوّاً عَنَاءُ
وليس في رواية من الروايات: " إن سَوْفاً ". ثم قال: وكذلك سبيل هذه الأحرف، قال: وذكر أصحاب الخليل عنه أنه قال لأبي الدُّقَيْشِ: هل لكَ في الرُّطب؟ قال: أسرع هلٍ وأوحاه، فجعله اسماً ونوَّنهُ، قال: والبصريون يدفعون هذا.
ويقال: فلان يقتات السَّوْفَ: أي يعيش بالأماني.
والفَيْلَسُوْفُ: وعناه باليونانية مُحِب الحكمة، وأصله فَيْلاسُوْفا، وفَيْلا: المحب، وسُوْفا: الحكمة، وهو مركب، وكذلك الفلسَفَةُ مركبة كالحَمْدَلَةِ والحَوْلَقَةِ والسَّبْحَلَةِ.
وقال ابن الأعرابي: السَّوْفُ: الصبر.
وأسَافَ الرجل: أي هلك ماله، يقال: أسَافَ حتى ما يشتكي السُّوَافَ، هذا إذا تعود الحوادث، قال حميد بن ثور رضي الله عنه:
فما لهما من مُرْسلين لحاجةٍ ... أسَافا من المال البلاد وأعدما
وقال أبو عبيد: أسَافَ الخارز: إذا أثْأى فانخرمت الخرزتان، قال الراعي:
كأن العيون المرسلات عشية ... شَآبِيبَ دمع لم يجد متردداً
مَزَائد خرقاءِ اليدين مُسِيْفَةٍ ... أخَبَّ بهم المُخْلِفان وأحفدا
وقال ابن عبّاد: أسَافَ الرجل أو المرأة ولدهما: إذا مات عنهما، فالولد مُسَافٌ، والرجل مُسِيْفٌ، والمرأة مِسْيَافٌ.
والتَّسْوِيْفُ: المَطْلُ.
وحكى أبو زيد: سَوَّفْتُ الرجل أمري: إذا ملكته أمرك وحكمته فيه يصنع ما شاء.
وقال ابن عباد: رَكِيَّةٌ مُسَوَّفَةٌ: أي يقال سَوْفَ يوجد فيها الماء، وقيل يُسَافُ ماؤها فيكره ويُعَافُ.
قال: والمُسَوِّفُ من الرجال: الذي يصنع ما شاء لا يرده أحد.
واسْتَافَ: أي اشْتَمَّ، قال رؤبة:
إذا الدليل اسْتَافَ اخلاق الطُرُقْ
والموضع: مُسْتَافٌ.
وقال ابن عباد: ساوَفْتُ فلاناً: أي سارَرْتُه.
وساوَفَها: ضاجعها والتركيب يدل على الشَّمِّ؛ وعلى داءٍ؛ وعلى التأخير والامتداد.

سوف: سوف: كلمة معناها التنفيس والتأْخير؛ قال سيبويه: سوف كلمة تنفيس

فيما لم يكن بعد، أَلا ترى أَنك تقول سَوَّفْتُه إذا قلت له مرة بعد

مَرَّة سَوْفَ أَفْعل؟ ولا يُفْصل بينها وبين أَفعل لأَنها بمنزلة السين في

سيَفْعَل. ابن سيده: وأَما قوله تعالى ولسوف يُعْطيك ربُّك فترضى، اللام

داخلة فيه على الفعل لا على الحرف، وقال ابن جني: هو حرف واشتقُّوا منه

فِعْلاً فقالوا سَوَّفْتُ الرجل تسويفاً، قال: وهذا كما ترى مأْخوذ من

الحرف؛ أَنشد سيبويه لابن مقبل:

لو ساوَفَتْنا بِسَوْف من تَجَنُّبِها

سَوْفَ العَيُوفِ لراحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا

انتصب سوف العَيُوفِ على المصدر المحذوف الزيادة.

وقد قالوا: سو يكون، فحذفوا اللام، وسا يكون، فحذفوا اللام وأَبدلوا

العين طَلَبَ الخِفَّةِ، وسَفْ يكون، فحذفوا العين كما حذفوا اللام.

التهذيب: والسَّوْفُ الصبر. وإنه لَمُسَوِّفٌ أَي صَبُور؛ وأَنشد

المفضل:هذا، ورُبَّ مُسَوِّفينَ صَبَحْتُهُمْ

من خَمْرِ بابِلَ لَذَّة للشارِبِ

أَبو زيد: سَوَّفْت الرجل أَمْري تَسْويفاً أَي ملَّكته، وكذلك

سَوَّمْته. والتَّسْويف: التأْخير من قولك سوف أَفعل. وفي الحديث: أَن النبي، صلى

اللّه عليه وسلم، لعن المُّسَوِّفَة من النساء وهي التي لا تُجِيبُ

زوجَها إذا دعاها إلى فراشه وتُدافِعُه فيما يريد منها وتقول سوف أَفْعَلُ.

وقولهم: فلان يَقْتاتُ السَّوْفَ أَي يَعِيشُ بالأَماني. والتَسْوِيفُ:

المَطْلُ. وحكى أَبو زيد: سَوَّفْت الرجلَ أَمري إذا ملَّكته أَمرَك

وحَكَّمته فيه يَصْنَعُ ما يشاء.

وسافَ الشيءَ يَسُوفُه ويَسافُه سَوْفاً وساوَفَه واسْتافه، كلُّه:

شَمَّه؛ قال الشماخ:

إذا ما اسْتافَهُنَّ ضَرَبْنَ منه

مكانَ الرُّمْحِ من أَنْفِ القَدُوعِ

والاسْتِيافُ: الاشْتِمامُ. ابن الأعرابي: سافَ يَسُوفُ سَوْفاً إذا

شمَّ؛ وأَنشد:

قالت وقد سافَ مِجَذَّ الــمِرْوَدِ

قال: الــمِرْوَدُ المِيلُ، ومِجَذُّه طرَفُه، ومعناه أَن الحسناء إذا

كَحَلت عينيها مَسَحَتْ طَرَفَ الميل بشفتيها ليزداد حُمَّةً أَي

سواداً.والمسافة: بُعْدُ المَفازةِ والطريق، وأَصله من الشَّمِّ، وهو أَن

الدليل كان إذا ضَلَّ في فلاة أَخذ التراب فشمه فعلم أَنه على هِدْية؛ قال

رؤبة:

إذا الدليلُ اسْتافَ أَخْلاقَ الطُّرُقْ

ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد مسافةً، وقيل: سمي مسافة

لأَن الدليل يستدل على الطريق في الفلاة البعيدة الطرفين بِسَوْفِه

تُرابَها ليعلم أَعَلى قَصْدٍ هو أَم على جَوْرٍ؛ وقال امرؤ القيس:

على لاحِبٍ لا يُهْتَدى بِمَنارِه،

إذا سافَهُ العَوْدُ الدِّيافيُّ جَرْجَرا

وقوله لا يُهْتَدى بِمَناره يقول: ليس به مَنار فَيُهْتَدى به، وإذا

سافَ الجملُ تُرْبَتَه جَرْجَر جَزَعاً من بُعْده وقلة مائه.

والسَّوْفَةُ والسَّائفةُ: أَرض بين الرَّمل والجَلَد. قال أَبو زياد:

السائفةُ: جانِبٌ من الرمل أَلينُ ما يكون منه، والجمع سَوائفُ؛ قال ذو

الرمة:

وتَبْسِم عن أَلْمَى اللِّثاتِ، كأَنه

ذَرا أُقْحُوانٍ من أَقاحي السَّوائفِ

وقال جابر بن جبلة: السائفة الحبل من الرمل. غيره: السائفة الرملة

الرقيقة؛ قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامة:

كأَنَّ أَعْناقَها كُرَّاثُ سائفةٍ،

طارَتْ لفائِفُه، أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ

الهَيْشَرَةُ: شجرة لها ساقٌ وفي رأْسها كُعْبُرة شَهْباء، والسُّلُبُ:

الذي لا وَرَقَ عليه، والسائفة: الشَّطُّ من السَّنام؛ قال ابن سيده: هو

من الواو لكون الأَلف عيناً.

والسَّوافُ والسُّوافُ: الموتُ في الناسِ والمال، سافَ سَوْفاً وأَسافَه

اللّه، وأَسافَ الرجلُ: وقَع في ماله السَّوافُ أَي الموت؛ قال طُفَيْل:

فأَبَّلَ واسْتَرْخى به الخَطْبُ بعدما

أَسافَ. ولولا سَعْيُنا لم يُؤَبَّلِ

ابن السكيت: أَسافَ الرجلُ فهو مُسِيف إذا هلَك مالُه. وقد سافَ المال

نَفْسُه يَسُوفُ إذا هلَك. ويقال: رماه اللّه بالسَّواف، كذا رواه بفتح

السين. قال ابن السكيت: سمعت هِشاماً المَكْفُوفَ يقول لأَبي عمرو: إنَّ

الأَصمعي يقول السُّواف، بالضم، ويقول: الأدْواء كلها جاءت بالضم نحو

النُّحازِ والدُّكاعِ والزُّكامِ والقُلابِ والخُمالِ. وقال أَبو عمرو: لا، هو

السَّوافُ، بالفتح، وكذلك قال عُمارة بن عَقِيل بن بلال بن جرير؛ قال

ابن بري: لم يروه بالفتح غير أَبي عمرو وليس بشيء. وسافَ يَسُوفُ أَي هلَك

ماله. يقال: أَسافَ حتى ما يَتَشَكى السُّوافَ إذا تعوَّد الحوادثَ، نعوذ

باللّه من ذلك؛ ومنه قولُ حميد بن ثور:

فيا لَهما من مُرسَلَيْنِ لِحاجَةٍ

أَسافا من المالِ التِّلادِ وأَعْدَما

وأَنشد ابن بري للمَرَّارِ شاهداً على السُّوافِ مَرَضِ المالِ:

دَعا بالسُّوافِ له ظالماً،

فذا العَرْشِ خَيْرَهما أَن يسوفا

أَي احفظ خَيْرهما من أَن يسوف أَي يَهْلِك؛ وأَنشد ابن بري لأَبي

الأَسود العِجْلي:

لَجَذْتَهُمُ، حتى إذا سافَ مالُهُمْ،

أَتَيْتَهُمُ في قابِلٍ تَتَجَدَّفُ

والتَّجَدُّفُ: الافتِقارُ. وفي حديث الدُّؤلي: وقف عليه أَعرابي فقال:

أَكلَني الفَقْرُ ورَدَّني الدهرُ ضعيفاً مُسِيفاً؛ هو الذي ذهب مالُه من

السُّوافِ وهو داء يأْخذ الإبل فَيُهْلِكُها. قال ابن الأَثير: وقد تفتح

سينه خارجاً عن قِياس نَظائِره، وقيل: هو بالفتح الفَناءُ. أَبو حنيفة:

السُّوافُ مَرَضُ المالِ، وفي المحكم: مرض الإبل، قال: والسَّوافُ، بفتح

السين، الفَناء. وأَسافَ الخارِزُ يُسِيفُ إسافةً أَي أَثْأَى

فانْخَرَمَتِ الخُرْزَتانِ. وأَسافَ الخَرَزَ: خَرمَه؛ قال الراعي:

مَزَائِدُ خَرْقاء اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ،

أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا

قال ابن سيده: كذا وجدناه بخط عليّ بن حمزة مزائد، مهموز. وإنها

لَمُساوِفةُ السَّيْر أَي مُطِيقَتُه.

والسافُ في البناء: كلُّ صَفٍّ من اللَّبِن؛ يقال: سافٌ من البناء

وسافانِ وثلاثة آسُف وهي السفوف. وقال الليث: السافُ ما بين سافات البناء،

أَلفه واو في الأَصل، وقال غيره: كل سَطْر من اللَّبِن والطين في الجدارِ

سافٌ ومِدْماكٌ. الجوهري: السافُ كلُّ عَرَقٍ من الحائط. والسافُ: طائر

يَصِيدُ؛ قال ابن سيده: قَضينا على مجهول هذا الباب بالواو لكونها

عيناً.والأَسْوافُ: موضع بالمدينة بعينه. وفي الحديث: اصْطَدْتُ نُهَساً

بالأَسْوافِ. ابن الأَثير: هو اسم لحَرَمِ المدينة الذي حَرَّمه سيدنا رسول

اللّه، صلى اللّه عليه وسلم. والنُّهَسُ: طائر يشبه الصُّرَدَ، مذكور في

موضعه.

سوف

1 سَافَ الشَّىْءَ, aor. ـُ (S, M, Msb) and يَسَافُ, (M,) inf. n. سَوْفٌ; (S, M, K;) and so ↓ ساوفهُ; (M, TA;) and ↓ استافهُ, (M, Msb, K, *) inf. n. اِسْتِيَافٌ; (S;) [and, accord. to Freytag, ↓ سوّفهُ; but he has not named his authority; if correct, probably having an intensive signification;] He smelled the thing. (S, M, Msb.) A poet says, (Msb,) namely, Ru-beh, (S, M,) أَخْلَاقَ الطُّرُقْ ↓ إِذَا الدَّلِيلُ اسْتَافَ [When the guide smells the natures of the roads to know whether he be pursuing the right course or deviating therefrom]. (S, M, Msb.) b2: [and hence, He hunted. (Freytag, from the Deewán el-Hudhaleeyeen.)]

A2: سَوْفٌ is also Syn. with صَبْرٌ. (IAar, K.) You say, of a man, ساف عَلَيْهِ, inf. n. سَوْفٌ, He endured it with patience. (TK.) A3: سَافَ, (S, M, O, K,) aor. ـُ (S, O, K) and يَسَافُ, (O, K,) inf. n. سَوْفٌ, (M,) said of a man, (M,) and of cattle, (مَال, M, O, K,) He, or they, perished, or died: (S, M, O, K:) or, said of cattle, they had a murrain occurring among them. (K.) A4: [سَافَ expl. by Freytag in this art., as though having for its aor. ـُ and meaning He smote a person with a sword, is a mistake, caused by a mistranscription (of سُفْتُهُ for سِفْتُهُ) in art. سيف in some copies of the K.]2 سوّفهُ, (S, M, K,) or سوّف بِهِ, (Msb,) inf. n. تَسْوِيفٌ, (S, M, Msb, K,) He said to him time after time سَوْفَ أَفْعَلُ [I will do such a thing]; (S, Msb, TA;) derived from the particle سَوْفَ: (IJ, M:) and hence, (Msb,) he delayed, or deferred, with him; or put him off with promises; syn. مَطَلَهُ; (S, * Msb, K, TA;) saying سَوْفَ أَفْعَلُ; (TA;) or promising to be faithful to his engagement; (Msb;) mostly used in relation to a promise that is not to be fulfilled; as is said by Ibn-Abi1-Hadeed: (MF, TA:) and ↓ ساوفهُ signifies [the same, as is implied in the M, being syn. with]

مَاطِلَهُ: see an ex. in a verse cited voce سَوْفَ, last sentence. (TA.) التَّسْوِيفُ is [also expl. as] Syn. with التَّأْخِيرُ [app. as meaning the postponing, putting off, delaying, or deferring, anything]. (TA.) [And it is implied in art. عظب of the TA that it is Syn. with التَّمْرِينُ and التَّصْبِيرُ: so that you say, سوّفهُ عَلَيْهِ, meaning He inured, or accustomed, him to it; and made him to endure it with patience: see سَافَ عَلَيْهِ, above.] b2: You say also, سَوَّفْتُهُ أَمْرِى, meaning I made him (a man) to have the ordering and deciding of my affair, or case, (S, K,) to do what he would: (S:) and so سَوَّمْتُهُ. (TA.) A2: See also 1, first sentence.3 ساوفهُ: see 1: A2: and 2.

A3: Also i. q. سَارَّهُ [He spoke, or discoursed, secretly to him or with him; or acquainted him with a secret]. (K.) b2: And ساوف المَرْأَةَ i. q. ضَاجَعَهَا [He slept with the woman in, or on, one bed]. (K.) 4 اساف, (S, M, K,) inf. n. إِسَافَةٌ, (TA,) said of a man, (S, M,) His cattle perished, or died: (S, K:) or he had murrain occurring among his cattle: so in a verse of Tufeyl, cited voce اِسْتَرْخَى, in art. رخو. (M.) [Hence,] one says, أَسَافَ حتّّى

مَايَشْتَكِى السَّوَافَ, (AA, S, Meyd, K,) or السُّوَافَ, (As, Meyd,) [He had murrain among his cattle until he did not complain of the murrain:] a prov., (Meyd,) applied to him who has become accustomed to casualties; (S, K;) or to him who has become inured to calamities, (A'Obeyd, Meyd, A,) so that he is not impatient of the vicissitudes of fortune. (A'Obeyd, Meyd.) b2: اساف الوَالِدَانِ The two parents lost their child by his death: in which case, the child is said to be ↓ مُسَافٌ; and his father, ↓ مُسِيفٌ; and his mother, ↓ مِسْيَافٌ. (Ibn-'Abbád, K.) A2: اسافهُ اللّٰهُ God destroyed him, or took away his life. (M.) b2: اساف الخَرْزَ i. q. خَرَمَهُ [i. e. He spoiled the sewing of the skin, or hide; as when one uses a thick instrument for sewing or perforating, and a thin thong; or as when one rends two stitch-holes into one]. (M.) And اساف الخَارِزُ The sewer of a skin, or hide, perforated, or sewed, in such a manner that the two stitch-holes became rent [into one]. (A'Obeyd, K.) 8 إِسْتَوَفَ see 1, first and second sentences.

سَافٌ Any row, or course, (S, M, L, K, TA,) [i. e.] a single row, or course, (Mgh,) of bricks, (S, M, Mgh, L, K, TA,) or (so in the Mgh, but in the TA “ and ”) of clay, (Mgh, TA,) of a wall, (S, Mgh, K, TA,) or in a wall, (TA,) or in a building; (M, L, TA;) as also مِدْمَاكٌ: (TA:) pl. of pauc. آسُفٌ [formed by transposition, like آدُرٌ pl. of دَارٌ,] (L,) and سَافَاتٌ: (Mgh:) Lth explains السَّافُ as signifying what is between the سَافَات of the building: its ا is originally و. (TA.) [سَافَةٌ mentioned by Freytag as signifying “ a single series of stones in a wall,” on the authority of the K, I do not find there, nor in any other lexicon.]

A2: Also A certain bird, that preys. (M.) سَوْفَ, for which one also says سَفْ, (M, Mughnee, K,) rejecting the medial radical letter, (M, Mughnee,) and سَوْ, (M, Mughnee, K,) rejecting the final radical, (M, Mughnee,) and سَىْ, (M, Mughnee, K,) rejecting the final radical and changing the medial into ى for the purpose of alleviation [of the utterance], (M, Mughnee,) and accord. to the L سَا, (TA,) is a particle, (IJ, M, K,) denoting inception; (K;) or a word denoting تَنْفِيس, (Sb, S, M, K,) i. e. amplification, because it changes the aor. from the strait time, which is the present, to the ample time, which is the future; (Mughnee voce سَ [q. v.];) i. e., denoting تنفيس with respect to that which has not yet happened; (Sb, S, K;) and postponement; (M;) and is used in terrifying and threatening and promising; (IDrd, K;) or it is a word denoting promising or threatening: (Msb:) it is syn. with سَ accord. to some, or has a larger meaning than this latter accord. to others. (Mughnee.) You say, سَوْفَ

أَفْعَلُ [I will do such a thing]. (Sb, S.) And one may not introduce a separating word between it and its verb, [except in a case mentioned in what follows,] because it occupies the place of the س in سَيَفْعَلُ [&c.]. (Sb, S.) [But] it is distinct from سَ by its [sometimes] having ل prefixed to it; as in [the phrase in the Kur xciii. 5], وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [And thy Lord will give thee, and thou wilt be well pleased]: (Mughnee:) in this phrase, [however,] the ل is [considered as] pre-fixed to the verb, not to the particle: (M:) or the phrase is elliptical, for لَأَنْتَ سَوْفَ يُعْطِيكَ. (Bd.) And it is distinct from سَ in this, that it is sometimes separated [from its verb] by a verb divested of government both as to the letter and the meaning; as in the saying, وَمَا أَدْرِى وَسَوْفَ إِخَالُ أَدْرِى

أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَآءُ [And I know not, but I shall, I think, know, whether the family of Hisn be a company of men or women]. (Mughnee.) b2: When you desire to make it a subst., [i. e. to use it as a subst.,] you make it to have tenween [when it is indeterminate]. (IDrd, K.) IDrd cites as an ex., إِنَّ سَوْفًا وَإِنَّ لَيْتًا عَنَآءٌ [Verily سَوْفَ and verily لَيْتَ are a weariness]: but one reading is إِنَّ لَوًّا; and another, إِنَّ لَيْتًا وإِنَّ لَوًّا; and there is no such reading as إِنَّ سَوْفًا. (O, TA.) One says also, فُلَانٌ يَقْتَاتُ السَّوْفَ [lit. Such a one feeds upon the word سَوْفَ]; meaning (tropical:) Such a one lives by means of things hoped for: (S, K, TA:) and in like manner, مَا قُوتُهُ إِلَّا السَّوْفُ [lit. His food is not anything but, or other than, the word سَوْفَ]. (A, TA.) b3: In the following verse of Ibn-Mukbil, cited by Sb, بِسَوْفٍ مِنْ تَحِيَّتِهَا ↓ لَوْ سَاوَفَتْنَا سَوْفَ العَيُوفِ لَرَاحَ الرَّكْبُ قَدْ قَنِعَا

[Had she put us off with a سَوْفَ as part of her greeting, with the putting off even of such as is affected with dislike, the riders had gone contented], سَوْفَ is put in the accus. case [for مُسَاوَفَةَ, i. e.] as an inf. n. with the augmentation [meaning the augmentative letters] rejected. (M.) سِيفَةٌ: see مَسَافَةٌ, in two places.

سَوَافٌ The [cucumber commonly called] قِثَّآء

[q. v.]: (M, K, TA:) so says AHn, (M, TA,) on the authority of Et-Toosee. (TA.) A2: See also what next follows.

سُوَافٌ and ↓ سَوَافٌ; with damm accord. to As, and so, he says, all the names of diseases, as نُحَازٌ and دُكَاعٌ and قُلَابٌ and خُمَالٌ [&c.]; accord. to AA, not so, but with fet-h, and in like manner said 'Omárah Ibn-'Akeel; (S;) or none relates it with fet-h except AA, and his relation is nought; (IB;) Disease of cattle, and death thereof: (S:) or each signifies death among mankind and cattle: (M:) or the latter, a mortality, or murrain, among camels; or so the former: or the latter, a mortality among mankind and cattle: (K:) and the former, disease of camels; (AHn, M, K;) and so the latter. (K.) One says, وَقَعَ فِى المَالِ سَوَافٌ [or سُوَافٌ] Death [or a murrain] happened among the cattle. (S.) مَسَافٌ The nose: because one smells (يُسَافُ, K, i. e. يُشَمُّ, TA) with it: (K:) so in the Moheet. (TA.) b2: See also مَسَافَةٌ, in two places.

مُسَافٌ A child taken from his parents by death: see 4. (Ibn-'Abbád, K.) مُسِيفَ A man whose cattle have died. (TA.) b2: And A father having lost his child by death: see 4. (Ibn-'Abbád, K.) مَسَافَةٌ [properly A place of smelling: b2: and hence,] (tropical:) Distance; (S, K, TA;) and ↓ مَسَافٌ and ↓ سِيفَةٌ signify the same in this sense [or in others here following]: (K:) [a space, or tract, or an extent, over which one journeys:] a far-extending tract that one traverses: originally a place of smelling of the guides, in order that they may know whether it be far or near, out of the way or in the right way: (A, TA:) or a [desert, or such as is termed] مَفَازَة: (M:) said to be from سَافَ الشَّىْءَ meaning “ he smelled the thing; ” for the guide smells the dust of the place wherein he is; and if he smell the odour of urine and dung of camels, he knows that he [or some other] has traversed it; but otherwise, not: (Msb:) or because the guide, when he is in a desert, (S, M, K,) and has lost his way therein, (M,) smells its dust, (S, M, K,) in order that he may know, (S, K,) or and thus knows, (M,) whether he be in the right way, (S, M, K,) or not: (S, K:) then, by reason of frequency of usage of this word [as meaning “ a place of smelling of the guides ”] it became a term for “ distance: ” (S, K:) pl. مَسَاوِفُ (A, TA) and مَسَافَاتٌ. (Msb.) One says, كَمْ مَسَافَةُ هٰذِهِ الأَرْضِ and ↓ مَسَافُهَا and ↓ سِيفَتُهَا (tropical:) [How long is the distance, or how much is the extent, of this land?]. (TA.) And بَيْنَهُمْ مَسَافَةٌ بَعِيدَةٌ (assumed tropical:) [Between them is a far-extending distance or space]. (Msb.) And بَيْنَنَا مَسَافَةُ عِشْرِينَ يَوْمًا (tropical:) [Between us is the distance, or space, of twenty days]. (TA.) b3: In the following saying of Dhu-rRummeh, it is doubly tropical: وَأَبْعَدُهُمْ مَسَافَةَ غَوْرِ عَقْلٍ

إِذَا مَا الأَمْرُ ذُو الشُّبُهَاتِ عَالَا (tropical:) (tropical:) [And the furthest of them in the extent of the depth of intelligence when the affair, or case, in which are dubiousnesses overcomes and is onerous]. (A, TA.) مُسَوِّفٌ One who does what he will, [as though he said time after time سَوْفَ أَفْعَلُ,] whom no one will make to turn back. (K.) b2: And, with ة, A woman who will not comply with the desire of her husband when he calls her to his bed, and strives with him to repel him in respect of that which he desires of her, and says سَوْفَ أَفْعَلُ: such is said, in a trad., to be cursed. (TA.) b3: Also, with ة, A well (رَكِيَّةٌ) of which one says, Water will be found (سَوْفَ يُوجَدُ) in it: or of which the water is smelt (يُسَافُ), and disliked, and loathed. (Ibn-'Abbád, Z, K.) b4: And, without ة, Very patient or enduring. (TA.) مُسْتَافٌ A place of smelling, or that is smelt. (O, K.) مِسْيَافٌ A mother having lost her child by death: see 4. (Ibn-'Abbád, K.) إِنَّهَا لَمُسَاوِفَةٌ لِلسَّيْرِ [app. referring to a she-camel] Verily she is one that has ability for journeying. (M.)
سوف
{السَّوْفُ: الشَّمُّ، يُقَال} سَافَهُ، {يَسُوفُه: إِذا شَمَّهُ،} ويَسَافُهُ، لُغَةٌ فِيهِ.
قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: {السَّوْفُ: الصَّبْرُ.
وبِالضَّمِّ، و) } السُّوَفُ كَصُرَدٍ: جَمْعَا {سُوفَةٍ، بِالضَّمِّ: اسْمٌ لِلأَرْضِ، كَمَا يَأْتي.
} والْمَسَافُ، {والْمَسَافَةُ،} والسِّيفَةُ، بالْكَسْرِ، الأُولَى والثَّانِيَةً، نَقَلَهُمَا ابنُ عَبَّادٍ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الثَّانِيَةِ: الْبُعْدِ، وَهُوَ مَجَازٌ، يُقَال: كم {مَسَافَةُ هَذِه الأَرْضِ وبَيْنَنَا مَسَافَةُ عِشْرِين يَوْماً، وَكَذَلِكَ: كم سِيفَةُ هَذِه الأَرْضِ،} ومَسَافُهَا وإنَّمَا سُمِّيَ بذلك لأَنَّ الدَّلِيلَ إِذا كانَ فِي فَلاَةٍ شَمَّ تُرَابَهَا، لِيَعْلَمَ أَعَلَى قَصْدٍ هُوَ، أَمْ لَا، وَذَلِكَ إِذا ضَلَّ، فإِذا وَجَدَ الأَبْعَادَ، عَلِمَ أَنَّه علَى طَرِيقٍ، وَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(علَى لاَحِبٍ لَا يُهْتَدَي بِمَنَارِهِ ... إِذَا سَافَهُ الْعَوْدُ الدِّيَافِىُّ جَرْجَرَا)
أَي: لَيْسَ بِهِ مَنَارٌ، فيُهْتَدَي بِهِ، وإذَا {سَافَ الجَمَلُ تُرْتَبَهُ جَرْجَرَ جَزَعاً، مِنْ بُعْدِهِ، وقِلَّةِ مَائِهِ، فَكَثُرَ الاسْتِعْمَالُ، حَتَّى سَمَّوُا الْبُعْدَ مَسَافَةً، قَالَه الجَوْهَرِيُّ.
وَفِي الأسَاسِ:} المَسَافَةُ: المَضْرَبُ البَعِيدُ، وأصْلُهَا: مَوضِعُ سَوْفِ الأِدلاَّءِ، يتَعَرَّفُون حَالَهَا مِن بُعْدٍ، وقُرْبٍ، وجَوْزٍ، وقَصْدٍ، ويُقَال: بَيْنَهُم {مَسَاوِفُ، ومَرَاحِلُ.
} والسَّائِفَةُ: الرَّمْلَةُ الدَّقِيقَةُ، وَقد تقدم ذِكْرُها أَيْضا فِي س أَف وأوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ هُنَا، وأنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ، يَصِفُ فِرَاخَ النَّعَامِ:
(كَأَنَّ أَعْنَاقَهَا كُرَّاثُ! سَائِفَةٍ ... طَارَتْ لَفَاِئِفُهُ أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ) وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ، لَهُ أَيْضا:
(وهَلْ يَرْجِعُ التَّسْلِيمَ رَبْعٌ كأَنَّهُ ... {بِسَائِفَةٍ قَفْرٍ ظُهُورُ الأَرْاقِمِ)
قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ:} السَّائِفَةُ مِن اللَّحْمِ بِمَنْزِلَةِ الْحِذَيْةِ.
{والأَسْوَافُ، كأَنَّهُ جَمْعُ} سَوْفٍ، بمعنَى الشَّمِّ أَو الصَّبْرِ، قَالَ ياقُوتُ: وَيجوز أَن يُجْعَل جَمْعَ {سَوْفَ الحرفُ الَّذِي يدخُل علَى الأَفْعَالِ المُضَارِعةِ اسْماً، ثمَّ جَمَعَه، وكُلُّ ذَلِك سَائِغٌ: ع بعيْنِهِ بِالْمَدِينَةِ، علَى سَاكِنها أفْضَلُ السَّلامِ، بنَاحِيَةِ البَقِيعِ، وَهُوَ مَوْضِعُ صَدَقةِ زَيْدِ ابنِ ثابتٍ الأَنْصَارِيِّ، وَهُوَ مِن حَرَمِ المدينةِ، وَقد تقدَّم ذِكْرُه فِي ن هـ س.
(و) } السَّوَافُ، كَسَحَابٍ: الْقِثّاءُ، رَوَاهُ أَبو حَنِيفَةَ عَن الطُّوسِيِّ، هَكَذَا هُوَ بالقَافِ والثَّاءِ المُثَلَّثةِ فِي)
بعضِ الأُصُولِ، وَهُوَ الصحيحُ، وَفِي بَعْضِها: الفَنَاءُ، بالفاءِ المَفْتُوحةِ والنُّونِ، لِمُنَاسَبةِ مَا بَعْدَهُ، هُوَ قَوْلُه: والمْوُتانُ فِي الإِبِلِ، يًقَال: وَقَعَ فِي الْمَالِ {سَوَافٌ، أَي: موتٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو هُوَ بِالضَّمِّ، كَمَا رَوَاهُ الأَصْمَعِيَّ، أَو فِي النَّاسِ والْمَالِ، وبِالضَّمِّ: مَرَضُ الإِبِلِ، ويُفْتَحُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَهُوَ خَارِجٌ عَن قِيَاسِ نَظَائِرِهِ، وَفِي الصِّحاحِ: قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: سَمِعْتُ هِشَاماً المَكْفُوفَ، يَقُول: إِنَّ الأَصْمَعِيَّ، يَقُول:} السُّوافُ، بالضَّمِّ، وَيَقُول: الأَدْواءُ كُلُّهَا تَجيءُ بِالضَّمِّ، نَحْو النُّحَازِ، والدُّكَاعِ، والقُلابِ، والخُمالِ، فَقَالَ أَبو عمروٍ: لَا، هُوَ السَّوافُ، بالفَتْحِ، وَكَذَلِكَ قَالَ عُمَارَةُ بنُ عَقِيلِ بن بِلاَلِ بنِ جَرِيرٍ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: لم يَرْوِهِ بالفَتْحِ غيرُ أبي عمروٍ، وَلَيْسَ بشَيْءٍ. يُقَال: {سَافَ الْمَالُ،} يَسُوفُ، {ويَسَافُ،} سَوْفاً: هَلَكَ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى يَسُوفُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لأَبِي الأَسْوَدِ العِجْلِيِّ:
(لَجَذْتَهُمُ حَتَّى إذَا سَافَ مَالُهُمْ ... أَتَيْتَهُمُ فِي قَابِلٍ تَتَجَدَّفُ)
سَافَ المالُ: وَقَعَ فِيهِ {السَّوَافُ، أَي المُوتَانُ.
} والسَّافُ: كُلُّ عَرَقٍ مِن الْحَائِطِ، كَمَا فِي العُبَابِ، والصِّحاحِ، فِي اللِّسَانِ: {السَّافُ فِي البِنَاءِ: كُلُّ صَفٍّ من اللَّبِنِ يُقَال: سَافٌ مِنَ البِنَاءِ، وسَافَانِ، وثَلاثَةُ آسُفٍ، وَقَالَ اللَّيْثُ: السَّافُ: مَا بَين سَافَاتِ الْبِنَاءِ، أَلِفُهُ وَاوٌ فِي الأَصْلِ، وَقَالَ غيرُه: كُلُّ سَطْرٍ مِن اللَّبِنِ والطِّينِ فِي الجِدَارِ سَافٌ، ومِدْمَاكٌ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: السَّافُ مِن الرِّيحِ: سَفَاهَا، الْوَاحِدَة} سَافَةٌ، هَكَذَا هُوَ نَصُّ المَحِيطِ، وَفِيه مُخالَفَةٌ لِقَاعِدَتِهِ.
{والسَّافَةُ،} والسَّائِفَةُ، {والسُّوفَةُ، اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى أُولاَهُنَّ: الأَرْضِ بَيْنَ الرَّمْلِ والْجَلَدِ.
وَقَالَ أَبُو زيادٍ:} السَّائفةُ: جَانِبٌ مِن الرَّمْل أَلْيَنُ مَا يكونُ مِنْهُ، والجَمْعُ: سَوَائِفُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(وتَبْسِمُ عَنْ أَلْمَى اللِّثَاثِ كَأَنَّهُ ... ذُرَى أُقْحُوَانٍ مِنْ أَقَاحِى {السَّوَائِفِ)
وَقَالَ جابرُ بنُ جَبَلَةَ: السَّائِفَةُ: الحَبْلُ مِن الرَّمْلِ.
} وسَافَهَا: دَنَا مِنْهَا، وَفِي العُبَابِ بَعْدَ قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ {السُّوفَةُ: كأَنَّهَا} سَافَتْهما، أَي: دَنَتْ مِنْهُمَا، وَهَكَذَا هُوَ نَصُّ المُحِيطِ.
{والْمَسَافُ: الأَنْفُ، لأَنَّهُ} يُسَافُ بِهِ، كَذَا فِي المُحِيطِ، أَي: يُشَمُّ.)
قَالَ:! والْمَسُوفُ: الْهَائِجُ من الْجِمَالِ، يَعْنِي المَشْمُومَ، وَإِذا جَرِبَ البَعِيرُ، وطُلِيَ بالقَطِرَانِ شَمَّتْهُ الإِبِلُ، ويُرْوَي بالشِّينِ المًعَجْمَةِ، كَمَا سيأْتِي. قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وأَمَّا الشَّيِّفَةُ ككَيِّسَةٍ، لِلطَّلِيعَةِ، كَذَا فِي نُسَخِ العُبَابِِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: الطَّبِيعَة، هَكَذَا، وصُحِّحَ عَلَيْهِ، فَبِالْمُعْجَمَةِ، كَمَا سيأْتي، وَفِيه رَدٌّ علَى صاحبِ المُحِيطِ، حيثُ أَوْرَدَهُ المُهْمَلَةِ.
{وسَوْفَ أَفْعَلُ، ويُقَالُ: سَفْ أَفْعَلْ، وسَوْ أَفْعَلُ، لُغَتَانِ فِي: سَوْفَ أَفْعَلُ، وَقَالَ ابنُ جِنِّيّ: حَذَفُوا تَارةً الواوَ، وأُخْرَى الفاءَ، فِيهِ لُغَةٌ أخْرَى، وَهِي: سَى أَفْعَلُ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، وَفِي اللّسَانِ: سَايكونُ، فحذَفُوا اللاَّمَ، وأَبْدَلُوا العَيْنَ طَلَباً لِلْخِفَّةِ: حَرْفٌ مَعْنَاهُ الاسْتِئْنَافُ، أَو كَلِمَةُ تَنْفِيسٍ فِيمَا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن سِيبَوَيْه، قَالَ: أَلا تَرَى أَنَّك} سَوَّفْتَهُ، إِذا قلتَ لَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ: سَوف أَفعلُ، وَلَا يُفْصَلُ بينَهَا وبينَ أَفْعَلُ، لأَنَّهَا بمَنْزِلَةِ السِّينِ فِي سَيَفْعَلُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سَوف: كلمةٌ تُسْتَعْمَلُ فِي التَّهْدِيدِ، والْوَعِيدِ، والْوَعْدِ، فإِذا شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَهَا اسْماً نَوَّنْتَهَا، وأَنْشَدَ: إِنَّ! سَوْفاً وإنَّ لَيْتاً عَنَاءُ ويُرْوَي: إِنَّ لَوَّا وإِنَّ لَيْتاً عَنَاءُ فنَوَّنَ إذْ جَعَلَهُمَا اسْمَيْن، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: الشَّعْرُ لأَبِي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ، وسِيَاقُهُ:
(لَيْتَ شِعْرِي وأَيَْ مِنّيَ لَيْتٌ ... إنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَواًّ عَنَاءُ)
وَلَيْسَ فِي روَايَةٍ من الرِّوَاياتِ) إِن سوفاً (.
ثمَّ قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: وذكَر أَصْحَابُ الخَلِيلِ، عَنهُ، أَنَّه قَالَ لأبي الدُّقَيْشِ: هَل لَكَ فِي الرُّطَبِ قَالَ: أَسْرَعُ هَلٍّ وأَوْحَاه، فجَعَلَهُ اسْماً، ونَوَّنَهُ، قَالَ: والبَصْرِيُّونَ يَدْفَعُون هَذَا. مِن المَجَازِ: يُقَال: فُلاَنٌ يَقْتَاتُ {السَّوْفَ، أَي: يَعِيشُ بِالأَمَانِيِّ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُم: وَمَا قُوتُه إِلَّا السَّوْفُ، كَمَا فِي الأَساسِ.
} والفَيْلَسُوفُ: كلمةٌ يُونَانِيَّةٌ، أَيْ: مُحِبُّ الْحِكْمَةِ، أَصْلُهُ فَيْلاَ {سُوفَا، فَيْلاَ: هُوَ الْمُحِبُّ،} وسُوفَا: وَهُوَ الْحِكْمَةِ، والاسْمُ، مِنْهُ {الْفَلْسَفَةُ، مُرَكَّبَةً، كَالْحَوْقَلَةِ. والحَمْدَلَةِ والسَّبْحَلَةِ، كَمَا فِي العُبَابِ.
} وأَسَافَ الرَّجُلُ {إِسَافَةً: هَلَكَ مَالُهُ، فَهُوَ} مُسِيفٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ.
وَقَالَ غيرُه: {أَسافَ الرَّجُلُ: وَقَعَ فِي مَالِهِ} السَّوَافُ، قَالَ طُفَيْلٌ:)
(فَأَبَّلَ واسْتَرْخَى بهِ الْخَطْبُ بَعْدَمَا ... أَسَافَ ولَوْلاَ سَعْيُنَا لم يؤَبَّلِ)
وَفِي حديثِ الدُّؤَلِيِّ: وقَفَ علىَّ أعْرَابِيُّ، فَقَالَ: أَكَلَنيِ الفَقْرُ، ورَدَّنِي الدَّهْرُ ضَعِيفاً {مُسيفاً.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَساف الْخَارِزُ، إسافَةٍ: أَثْأَي، فَانْحَرَمَتِ الْخُرْزَتَانِ.
وأَسافَ الخَرْزَ: خَرَمَهُ قَالَ الرَّاعِي:
(كأَنَّ العُيُونَ المُرْسِلاَتِ عَشِيَّةً ... شَآبِيبَ دَمْعٍ لم يَجِدْ مُتَرَدَّدَا)

(مَزَائِدُ خَرْقَاءِ الْيَدَيْنِ مُسِيفَةٍ ... أَخَبَّ بِهِنَّ الْمُخْلِفَانِ وأَحْفَدَا)
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: أَسَافَ الْوَالِدَانِ، إِذا مَاتَ وَلَدُهُمَا، فَالوَلَدُ} مُسَافٌ، وأَبُوهُ مُسِيفٌ، وأَمُّهُ! مِسْيَافٌ فِي المَثَلِ:) أَسَافَ حَتَّى مَا يَشْتَكِي السَّوَافَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُضْرَبُ لِمَنْ تَعَوَّدَ الْحَوَادِثَ، نَعُوذُ باللهِ منْ ذَلِك، وأَنْشَدَ لِحُمَيْدِ بن ثَوْرٍ:
(فَيَالَهُمَا مِنْ مُرْسَلَينِ لِحَاجَةٍ ... {أَسَافَا مِنَ الْمَالِ التِّلاَدَ وأَعْدَمَا)
وَفِي الأَسَاسِ: لِمَنْ مَرَنَ علَى الشَّدَائِدِ، ويُقَال:) أَصْبَرُ علَى} السَّوافِ مِن ثَالِثَةِ الأَثَافِ.
{وسَوَّفْتُهُ،} تَسْويفاً: مَطَلْتُهُ، وَذَلِكَ إِذا قلتَ: سَوف أَفْعَلُ، قَالَ ابنُ جِنِّي: وَهَذَا كَمَا ترى مُأْخُوذٌ مِن الحَرْفِ، وَفِي شَرْح نهجِ البَلاغَةِ لابْنِ أَبي الحَدِيد، أَنَّ أَكْثَرَ مَا يُسْتَعْمَلُ التَّسْوِيفُ للوَعْدِ الَّذِي لَا إنْجَازَ لَهُ، نَقَلَهُ شَيخنَا.
حكَى أَبو زَيْدٍ: {سَوَّفْتُ فُلاَناً أَمْرِى: أَي مَلَّكْتُُ إِيَّاهُ وحَكَّمْتُهُ فِيهِ يَصْنَعُ مَا يشاءٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ: سَوَّمْتُهُ.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: رَكِيَّةٌ} مُسَوِّفَةٌ، كَمُحَدِّثَةٌ: أَي يُقَالُ: سَوْفَ يُوجَدُ فِيهَا الْمَاءُ، أَو {يُسَافُ مَاؤُهَا، فَيُكْرَهُ ويُعَافٌ، والوَجْهَانِ ذَكَرَهما الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً هَكَذَا.
وكمُحَدِّثٍ: مَن يصْنَعُ مَا يَشَاءُ لَا يَرُدُّهُ أَحَدٌ.
} واسْتَافَ: اشْتَمَّ، والمَوْضِعُ {مُسْتَافٌ.
} وسَاوَفَهُ: سَارَّهُ، والمرأَةُ: ضَاجَعَهَا ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {سُئِفَ الرَّجُلُ، فَهُوَ} مَسْئُوفٌ: أَي فَزِعَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ هُنَا، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي الشِّين المُعْجَمَةِ، وهما لُغَتَانِ.
{وسَاوَفَهُ،} مُسَاوَفَةً: مَاطَلَهُ، أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لابنِ مُقْبِلٍ:)
(لَوْ {سَاوَفَتْنَا} بِسَوْفٍ مِنْ تَحِيَّتِها ... سَوفَ الْعَيُوفِ لَرَاحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا) انْتَصَبَ سَوْفَ العَيُوفِ علَى المَصْدَرِ المَحْذوفِ الزِّيَادة.
وَيُقَال: إنّه {لَمُسَوِّفٌ: أَي صَبُورٌ، وأَنْشَدَ المُفَضَّلُ:
(هَذَا ورُبَّ} مُسَوِّفِينَ صَبَحْتُهُمْ ... مِنَْخْمِر بَابِلَ لَذةً لِلشَّارِبِ)
{والتَّسْوِيفُ: التَّاْخِيرُ، وَفِي الحديثِ: أنَّه لَعَنَ} المُسَوِّفَةَ من النِّسَاءِ وَهِي الَّتِي لَا تُجِيبُ زَوْجَها إِذا دَعاهَا إِلى فِرَاشِهِ، وتُدَافِعُه فِيمَا يُرِيدُ مِنْهَا، وتقولُ: سَوْفَ أَفْعَلُ.
{وسَاوَفَهُ: شَمَّهُ.
} والسَّائِفَةُ: الشَّطُّ مِن السَّنامِ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
{وأَسافَهُ اللهُ: أَهْلَكَهُ.
وإِنَّهَا} لَمْساوِفَةُ السَّيْرِ: أَي مُطِيقَتُهُ.
! والسَّافُ: طائرٌ يَصِيدُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
وَمن مَجازِ المَجَازِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
(وأبْعَدِهِمْ مَسَافَةَ غَوْرِ عَقْلٍ ... إِذا مَا الأَمْرُ ذُو الشُّبُهَاتِ عَالاَ.)
كَمَا فِي الأَسَاسِ.

درم

[درم] فيه شعر:
ساقا بخنداة وكعبا "أدرما"
يريد أن كعبها مستو مع الساق ليس بناتيء، فن استواءه دليل السمن ونتوءه دليل الضعف.

درم


دَرَمَ(n. ac. دَرْم
دَرَمَاْن)
a. Ran along swiftly.

دَرِمَ(n. ac. دَرَم)
a. Was plump, rounded (limb).
b. Lost its teeth (camel).
أَدْرَمَa. Lost its first teeth (child).

أَدْرَمُa. Plump, rounded, chubby.
b. Toothless.

دَرَّاْمَةa. Hare.
b. Hedgehog.
د ر م : دَرَمَ دَرْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ مَشَى مَشْيًا مُتَقَارِبَ الْخُطَا فَهُوَ دَارِمٌ وَبِهِ سُمِّيَ دَارِمٌ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنْ تَمِيمٍ وَالنِّسْبَةُ دَارِمِيٌّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا. 
(درم) - في شِعْرِ الذي أنشَدَ ابا هُرَيْرة، رضي الله عنه:
قامتْ تُرِيكَ خَشْيَةً أن تَصْرمَا ... سَاقاً بخَنْداةً كعْباً أدْرَمَا
الدَّرَم: استِواءُ الكَعْب، ودَرَم أظَفارَه: سَوَّاها، يريد بذلك السِّمَن، والأدْرَم أيضًا: الذي لا أسنانَ له، والذى لا حَجْم لعِظامِه.
درم
درِمَ يَدرَم، دَرَمًا، فهو أَدْرَمُ
• درِمتْ أسنانُه: تحاتَّتْ وتآكلت وتكسّرت "رجلٌ أدرمُ". 

أَدْرَمُ [مفرد]: ج دُرْم، مؤ دَرْماءُ، ج مؤ دَرْماوات ودُرْم:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من درِمَ: مَنْ تحاتَّتْ أسنانُه وتآكلت ° ناقة درماءُ: مسنَّة.
2 - من لا أسنان له. 

دَرَم [مفرد]: مصدر درِمَ. 
د ر م

جاء بخريطة يدرم تحتها من ثقلها أي يقارب الخطو. وقد درم الصبي والشيخ درماناً وهو مشية الأرنب والقنفذ ونحوهما. ويقال للأرنب: الدرامة. ودرمت أسنانه: تحاتت. ورجل أدرد: أدرم. وكعب أدرم: لا حجم له لغيبوبته في اللحم، وامرأة درماء المرافق، وهنّ درم الكعوب. وذكر خالد بن صفوان الدره فقال: يطعم الدرمق، ويكسو الترمق؛ أي الخبز الحوّاري؛ والثوب اللين، والدرمك مثله.

ومن المجاز: درع درمة: ملساء قد ذهبت خشونتها وقضض جدّتها وانسحقت. قال:

يا خير من أوقد للأ ... ضياف ناراً جحمه

يا فارس الخيل ومج ... تاب الدلاص الدرمه

زهمة: كثيرة ودك ما يطبخ بها. ومكان أدرم: مستو أملس.
[درم] دَرَمَتِ الأرنب وغيرها تَدْرمُ بالكسر، دَرْماً ودَرماً ودَرَماناً ، إذا قاربت الخطى. ومنه سمى دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تيمم. وكان يسمى بحرا. وذلك أن أياه أتاه قوم في حمالة فقال له: يا بحر، ائتنى بخريطة - وكان فيها مال - فجاءه يحملها وهو يدرم تحتها من ثقلها. وقال أبو زيد. درمت الدابة، إذا دبّتْ دبيباً. والدَرَم في الكعب: أن يواريَه اللحمُ حتّى لا يكونَ له حجمٌ. وكعبٌ أدْرَمُ. وقد درم بالكسره والمرأة درماء. وقال: قامت تُريك خشيةً أن تَصرِما ساقاً بخنداة وكعبا أدرما ومَرافقُها دُرْمٌ. والدَرْماءُ: نبتٌ من الحَمْض، والدَرْماءُ: الأرنب. ودَرِمَتْ أسنانُ الرجل بالكسر، أي تَحاتَّتْ، وهو أًدْرَمُ. ودرعٌ دَرِمةٌ، أي ليِّنة متَّسقة. والأدْرَمُ من العراقيب: الذي عظمت إبرته. وبنو الادرم: قبيلة. وأدرمت الابل للاجذاع، إذا ذهبتْ رواضعُها وطلع غيرها. والدردم: الناقة المسنة. والدَرَّامَةُ: المرأة القصيرة. قال الشاعر: من البيضِ لا دَرَّامَةٌ قَمَلِيَّةٌ تبذ نساء الناس دلا وميسما ودرم بكسر الراء: اسم رجل من بنى شيبان في قول الاعشى:

أودى درم * لانه قتل ولم يدرك بثأره. وقال المؤرج: فقد كما فقد القارظ العنزي.
درم
الدَرَمُ: اسْتِوَاءُ الكَعْبَيْنِ. وعِظَمُ الحاجِبِ ونَحْوِه. ودَرَّمَ أظْفَارَه: سَواها بَعْدَ القَصِّ. ودِرْعٌ دَرِمَةٌ: لَيِّنَة. ومَكانٌ أدْرَمُ: مُسْتَوٍ.
ويُقال للنّمامِ: دَرّامٌ؛ لأنَّه يَدْرِمُ بالنَّمِيْمَةِ أي يَمْشي بها. والدَّرَمَانُ والدَّرِيْمُ: مِشْيةُ الأرْنَب والفَارَةِ.
والدَرّامَةُ: من أسْمَاءِ القُنْفُذِ والأَرْنَبِ، وكذلك الدَّرِمَةُ. ومن نُعُوْتِ المَرأةِ القَصِيرةِ: دُرّامَةٌ ودَروْمٌ.
وأدْرَمَ البَعِيْرُ للإثْنَاءَ إدْرَاماً: أي سَقَطَتْ ثَنِيَّتُه فَخَرَجَ من حَدِّ الإجْذَاعِ إلى الإثْنَاءِ. وإذا اسْتَحَقَّتْ سِنُّه ليَقَعَ قيل: دَرِمَ يَدْرَمُ دُرُوْماً. وأدْرَمَتِ الإبلُ للإجْذَاع: إذا ذَهَبَتْ رَوَاضِعُها وطَلَعَ غَيْرُها، وكذلك الصَّبِيُّ. والأدْرَمُ: الذي لا أسْنَانَ له. والذي لا حَجْمَ لعِظَامِه. وناقَةٌ دِرْدِمٌ: ذَهَبَ فُوها فَلَطِعَتْ. ودَرِمَتْ أسْنَانُه: تَحَاتتْ. والدِّرْدِمُ: العَجُوْزُ. والشَّيْخُ الكَبِيْرُ. وبَنُو دَارِم: حَي من بَني تمِيْمٍ. ودَرِمٌ: اسمُ رجُل. والدَّرْمَاءُ: نبْت، وقيل: شَجَرَةٌ. والدَرْمَاءُ: التي لا سَنَامَ لها لجَسَامَتِها وكَثْرَةِ لَحْمِها. والأرْنَبُ: دَرْمَاءُ؛ سُمَيَتْ لدَرَمَانِها. والمَدَارِيْمُ: المَدَارِيْنُ؛ أخِذَ من الدَّرَنِ.
والدَّرْدَمَةُ: هَنَةٌ يُجْعَلُ فيها المِلْحُ.
[د ر م] دَرِمَ الكَعْبُ والعُرْقُوبُ والسّاقُ دَرَماً، فهو أَدْرَمُ: اسْتَوَى. ودَرِمَ العَظْمُ: لم يَكُنْ له حَجْمٌ. وامْرأَةُ دَرْماءٌ: لا تَسْتَبِينُ كُعُوبُها ولا مَرافِقُها. وكلُّ ما غَظّاهُ الشَّحْمُ واللَّحْمُ، وخَفِيَ حَجْمُه، فقد دَرَمَ. ودِرْعٌ دِرِمَةٌ: مَلْساءُ، وقِيلَ: لَيِّنَةُ، قالت:

(يا قائِدَ الخَيْلِ ومُجْتابَ ... الدِّلاصِ الدَّرِمَهْ)

ودَرَمَتْ أَسْنانُه: تَحاتَّتْ. والأَدْرَمُ: الذي لا أَسْنانَ له. ودِرَمَ البَعِيرُ دَرَماً، وهو أَدْرَمُ: إِذا ذَهَبَتْ جِلْدَةُ أَسْناِنه، ودَنَا وقُوُعُها. وأَدْرَمَ الصَّبِيُّ: تَحَرَّكَتْ أَسْنانُه، ليَسْتَخْلِفَ أُخَرَ. وأَدْرَمَ الفَصِيلُ للإجْذاع والإثْناءِ، فهو مُدْرِمٌ، وكذلِكَ الأُنْثَى: إذا سَقَطَتْ رَواضِعُه. ودَرَمَتِ الفَأْرَةُ والأَرْنَبُ والقُنْفُذُ تَدْرِمُ دَرْماً ودِرِمتْ دَرَماً ودِرِيماً ودَرَماناً ودَرامَةً: قارَبَتَ الخَطْوَ في عَجَلَةٍِ. والدَّرِمَةُ، والدَّرّامَةُ: من أَسْماءِ الأًَرْنَبِ. والدَّرّامُ: القُنْفُذُ، لدَرَمانِه. والدَّرّامُ: القِبيحُ المِشْيَةِ. والدَّرَامَةُ والدًّرامَةُ من النِّساء: السَّيِّئةُ المَشْيِ القَصِيرَةُ مع صِغَرٍ، قال:

(مِنَ البِيضِ لادَرّامِةٌ قَمَلِيَّةٌ ... تَبُذُّ نِساءًَ النّاسِ دَلاّ ومِيسَمَا ... )

والدَّرُومُ كالدَّرّامَة. وقِيلَ: الدَّرُومُ: التِي تَجِيءُ وتَذْهَبُ باللَّيْلِ. والدَّرْماءُ: نَباتٌ سُهْلِيٌّ دَسْتِيٌّ، ليسَ بِشَجَرٍ ولا عُشْبٍ، ينْبُتُ على هَيْئَة الكَبِدِ، وهُوَ من الحَمْضِ. قالَ أبو حَنِيفَةَ: لها وَرَقٌ أَحْمَرُ. تَقولُ العَرَبُ: كُنّا في دَرْماءَ كأنَّها النّارُ، وقالَ مَرَّةً: الدَّرْماءُ تَرْتَفِعُ كأَنَّها جُمَّةٌ، ولها نَوْرٌ أَحْمَرُ، ووَرَقُها أَخْضَرٌ، وهي تُشْبِهُ الحَلَمَةَ وقد أَدْرَمَتِ الأَرْضُ. والدَّارِمُ: شَجَرٌ شِبيهٌ بالغَضَا، ولونُه أَسْوَدُ يَسْتاكَ به النِّساءُ فيُحَمَّرِ لِثاتِهِنَّ وشِفاهَهُنَّ تَحْمِيراً شَدِيداً، وهو حَّرِيفٌ، رَواهُ أبو حَنِيفَةَ، وأَنْشَدَ.

(إِنَّما سَلَّ فُؤادِي ... دَرَمٌ بالشَّفَتَيْنِ ... )

والدَّرِمُ: شَجَرٌ تُتَّخَذُ منه حِبالٌ لَيْسَتْ بالقَويِةَّ. ودارِمٌ: حَيٌّ من تَمِيمٍ، فيهمِ بَيْتُها وشَرَفُها، وقد قِيلَ: إنَّه مُشْتَقٌّ من الدَّرمَانِ الّذِي هو مُقارَبَةُ الخطْوِ في المَشْيِ، وذلِكَ أَنّ أباهُ أرْسَلَه في خَرِيطَةٍ، فجاءَ بِها مُثُقَلاً يُقارِبُ الخَطْوَ، فقالَ أَبُوه: قد جاءَكُم يَدْرِمُ، فَسْمَِّيِّ دارِماً لِذلكِ. ودِرِمٌ: اسمُ رَجُلٍ من بَنِي شَيْبانَِ. وفي المَثَل: ((أَوْدَى دَرِمٌ)) ، وذِلكَ أَنَّه قُتِلَ فلَمْ يُدْرَكْ بثَأْرِه، فصار مَثَلاً، قال الأَعْشَى:

(ولْمُ يُودِ مَنْ كُنْتَ تَسْعَى لَه ... كَما قِيلَ فِي الحَيِّ ((أَوْدَى دَرِمْ) وبَنُو الأَدْرَمِ: حَيٌّ من قُرِيْشٍ.
باب الدال والراء والميم معهما د ر م، ر د م، م ر د، ر م د، م د ر، د م ر مستعملات

درم: الدَّرَمُ: استِواءُ الكَعْبِ وعظمِ الحاجِب ونحوه إذا لم يَنْبَتِرْ فهو أَدْرَمُ. [والفعل دَرِمَ يَدْرَمُ فهو دَرِمٌ] . ودَرِمٌ: اسم رجل من بني شيبان ذكره الأعشى فقال:

ولم يُودِ من كنتَ تَسْعَى له ... كما قيلَ في الحَرْبِ أَوْدَى دَرِمْ  والدَّرّامةُ من النساء: السيِّئةُ المشي] ، قال:

من البِيض، لا درامة قملية ... تَبُذُّ نِساءَ الناسِ دَلاًّ ومِيَسما

والدَّرَمُ في الأسنان: كَسرُها وانثِلامُها. والدَّرَمانُ: مِشية الأرنب والفَأرةِ والقُنْفُذِ ونحوها، والفعل دَرَمَ يدرِمُ. والدَّرّامةُ: اسْمُ القُنفُذةِ والأرنب. والدَّرّامةُ: نَعْتٌ للمرأةِ القصيرة. وبَنوُ درام من تَميم، فيها بيتُها وشَرَفُها

. ردم: رَدَمتُ الثُّلْمةَ والبابَ أردِمُ رَدْماً أي سَدَدْتُه، والاسم الرَّدْم وجمعُه رُدُوم، وثوبٌ مُرَدَّم ومُلَدَّم إذا رفع، وقال عنترة:

هل غادَرَ الشُّعَراءُ من مُتَرَدَّمِ

أي مُرَقَّع مُستَصْلَحٌ. والرَّدْمُ: سَدُّ ما بيننا وبينَ يأجوجَ ومَأْجُوجَ.

مرد: المَرْدُ: حَمْلُ الأراك. والمَرْدُ: دَفعُك السفينة بالمُرْديِّ أي خَشبَة يدفع بها المَلاّح السّفينة، والفعل مَرَدَ يمرُد مَرْداً. ومُرادٌ: حيٌّ في اليَمَن، ويقال: الأصل من نِزارٍ. والمَرادة: مصدر المارِد. والمَريدُ: من شياطين الإِنْس والجِنِّ. وقد تَمَرَّدَ عليه أي عَصَى واستَعْصىَ. ومَرَدَ على الشيءِ أي عَتَا وطَغَى، وكذلك قولُه تعالى: مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ . والتِّمْرادُ: بيتٌ صغير يُجعَلُ في بيوت الحَمام لِمبيضة، فإذا كانت نَسَقاً بعضها فوق بعضٍ فهي التَّماريدُ، وقد مَرَّدَها صاحبها تمريداً وتِمراداً بالكَسْر. والتمراد: بالفتح، اسْمٌ. والتمريدُ: تمليسُ الطِّينِ والتَسوية كما مُرِّدَ صَرْحُ سُلَيمان- عليه السلام- ومَرِدَ الأَمرَدُ مُرودةً ومَرَداً، وجمعُه مُرْدٌ. وتَمَرَّدَ فلانٌ زماناً ثمّ خَرَج وجهُه، وذلك أن يبقَى حَسَناً أمرَدَ. ورَمْلة مَرْداء: لا تُنبتُ شجرةً إلا نُبذَاً من بُقُول، أي قليلا، وهي صلبة الموطىء. وإمرأةٌ مَرْداءُ: لم يُخْلَقْ لها إسبٌ

. رمد: الرَّمَدُ: وَجَعُ العين، وعَيْنٌ رَمْداءُ، ورجلٌ أرمَدُ ورَمِدٌ. وقد رَمِدَتْ عينه وأرمَدَتُ. وصارَ الرَّمادُ رِمْدِداً أي هَباءً أدَقَّ ما يكون، [والرَّمادُ دقاق الفحم من حُراقةِ النّار ] . والمُرَمَّدُ من اللحم: الشِّواءَ يُمَلُّ في الجَمْر، ورَمَّدْتُه فهو مُرَمَّدٌ. ورُمَّدتِ النّاقةُ ترميداً فهي مُرَمَّدة إذا أنزَلَتْ شيئاً من اللَّبَنِ عند النتاج أو قُبَيلَه. ورَمِدَ القومُ وأرمَدوا: هَلَكُوا. وارْمَدّ الظليم، أي أسرَعَ، قال:

وارْمَدَّ مثل شِهابِ النّار مُنصَلتاً ... كأنّه خَشْرمٌ بالقاع يأتَلِقُ

مدر: المَدَرُ: قِطَعُ طينٍ يابِسٍ، الواحدة مَدَرة. والمَدْرُ: تَطيينُكَ وجْهَ الحوض بالطِّين الحُرِّ لئلاً يَنشَف الماءُ. والممدرة: موضِعٌ فيه طين حُرٌّ يُستَعَدُّ لذلك. ومَدَرْتُ الحوضَ أمدُرُه. ورجل أمدَرُ الجَنْبَينِ أي عظيمهما، ويقال: مُنتَبرهما. والأمدَرُ من الظِّباءِ: الذي يُرى على جَسَدِه لُمَعٌ من سَلْحِه. والمِدرار: المَطَر الغزير الديمة ، قال:

وسقاك من نَوءِ الثُرَيّا مُزْنةٌ ... سَحَراً تَحَلَّبُ وابلاً مِدْرارا

دمر: الدَّمارُ: استئصال الهلاك، يقال: دَمَرَ القومُ يدمُرون دَماراً أي هَلَكوا. ودَمَّر عليهم: مَقَتَهُم . ودَمَّرَهم اللهُ تدميراً . [وقال الله- عزَّ وجلَّ-: فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً] ، يعني فِرْعَونَ وقومَه الذين مُسِخوا قِرَدةً وخَنازيرَ . والمُدَمِّرُ: اسمُ الصياد.وتَدْمُر: اسمُ مدينةٍ بَناها الشَّياطين بإِذنِ سليمان بن داود- عليه السلام-، قال:

يبنون تدمر بالصفاح والعمد

. والتَّدْمُريُّ من اليَرابيع: ضَرْبٌ لئيم الخِلْقةِ عَلْب اللحم أي عَضِلٌ. يقال: هو من مِعزى اليَرابيع، وأمّا ضَأنُها فهو شَفارِيُّها، وعلامةُ الضَّأن فيها أن له في وَسَط ساقه ظُفْراً في مَوضِع صِيصِيَةِ الدِّيك، ويوصف به الرجل اللئيم. والدُّمُور: الدُّخول على القوم بلا إِذنٍ، ودَمَرَ يَدْمُرُ دَمْراً ودُموراً.

درم: الليث: الدَّرَمُ استواء الكعب وعَظْم الحاجِب ونحوه إذا لم

يَنْتَبِرْ فهو أَدْرَمُ، والفعل دَرِمَ يَدْرَمُ فهو دَرِمٌ. الجوهري:

الدَّرَمُ في الكعب أَن يوازِيَهُ اللحمُ حتى لا يكون له حَجْمٌ. ابن سيده:

دَرِمَ الكعبُ والعُرْقوب والساق دَرَماً، وهو أَدْرَمُ، استوى. ومكان

أَدْرَمُ: مستوٍ، وكعب أَدْرَمُ؛ وأَنشد الجوهري:

قامَتْ تُرِيكَ، خَشْيَةً أَن تَصرِمَا،

ساقاً بَخَنْداةً، وكَعْباً أَدْرَمَا

ومَرافقها دُرْمٌ؛ وفي حديث أَبي هرير أَن العَجَّاجَ أَنشده:

ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَمَا

قال: الأَدْرَمُ الذي لا حَجْمَ لعِظامه؛ ومنه الأَدْرَمُ الذي لا

أَسنان له، ويريد أَن كعبها مستو مع الساق ليس بِناتٍ، فإن استواءه دليل

السمن، ونُتُوُّهُ دليلُ الضعف. ودَرِمَ العظمُ: لم يكن له حَجْمٌ. وامرأة

دَرْماء: لا تستبين كُعُوبُها ولا مَرافِقُها؛ وأَنشد ابن بري:

وقد أَلهُو، إذا ما شِئتُ، يَوْماً

إلى دَرْماءَ بَيْضاء الكُعُوبِ

وكل ما غطاه الشحمُ واللحمُ وخفي حَجْمُهُ فقد دَرِمَ. ودَرِمَ

المِرْفَقُ يَدْرَمُ دَرَماً. ودِرْع دَرِمَةٌ: ملساء، وقيل: لينة مُتَّسِقة؛

قال:يا قائدَ الخَيْلِ، ومُجـْ

ـتابَ الدِّلاصِ الدَّرِمَه

شمر: والمُدَرَّمَةُ من الدُّرُوع اللينةُ المستويةُ؛ وأَنشد:

هاتِيكَ تَحْمِلُني وتَحْمِلُ شِكَّتي،

ومُفاضَةً تَغْشَى البَنانَ مُدَرَّمَهْ

ويقال لها الدَّرِمَةُ.

ودَرِمَتْ أَسنانه: تحاتَّتْ، وهو أَدْرَمُ. والأَدْرَمُ: الذي لا

أَسنان له. وَدَرِمَ البعيرُ دَرَماً، وهو أَدْرَمُ إذا ذهبت جلدة أَسنانه

ودنا وقوعها. وأَدْرَمَ الصبيُّ: تحركت أَسنانه ليَسْتَخْلِفَ أُخَرَ.

وأَدْرَمَ الفصيلُ للإجْذاعِ والإثْناءِ، وهو مُدْرِمٌ، وكذلك الأُنثى، إذا

سقطتْ رَواضِعُهُ. أَبو الجَرَّاح العُقَيليّ: وأَدْرَمَت الإبلُ للإجْذاعِ

إذا ذهبت رواضعها وطلع غيرها، وأَفَرَّتْ للإثْناء، وأَهْضَمَتْ

للإرْباعِ والإسْداس جميعاً؛ وقال أَبو زيد مثله، قال: وكذلك الغنم؛ قال شمر: ما

أَجودَ ما قال العقيليّ في الإِدْرامِ ابن السكيت: ويقال للقَعُود

إِذا دَنا وقوعُ سِنِّه فذهب حِدَّةُ السِّنِّ التي تريد أَن تقع: قد

دَرِمَ، وهو قَعُودٌ دارِمٌ. ابن الأَعرابي: إذا أَثْنى الفرسُ أَلقى رواضِعهُ،

فيقال أَثنى وأَدْرَمَ للإثناء، ثم هو رَباعٌ، ويقال: أََهْضَمَ

للإرْباعِ. وقال ابن شميل: الإدْرامُ أن تسقط سِنُّ البعير لِسِنٍّ نَبَتَتْ،

يقال: أَدْرَمَ للإثْناء وأَدْرَمَ للإرْباعِ وأَدْرَمَ للإِسْداسِ، فلا

يقال أَدْرَمَ للبُزول لأَن البازِلَ لا ينبت إلا في مكان لم يكن فيه سِنٌّ

قبله. ودَرَمَتِ الدابةُ إذا دَبَّتْ دَبيباً. والأَدْرَمُ من

العَراقيب: الذي عظمت إبْرَتُه. ودَرَمَتِ الفأرة والأرنبُ والقُنْفُذُ تَدْرِمُ،

بالكسر، دَرْماً ودَرِمَتْ دَرَماً ودَرِماً ودَرَماناً ودَرامةً: قاربت

الخَطْوَ في عَجَلَةٍ؛ ومنه سمي دارِمُ بن مالك بن حَنظَلَة بن مالك بن

زيد مَناةَ بن تميم، وكان يسمى بَحْراً، وذلك أَن أَباه لما أَتاه في

حَمالَةٍ فقال له: يا بَحْرُ ائْتِني بخَريطة، فجاءه يَحْمِلُها وهو يَدْرِمُ

تحتها من ثقلها ويقارب الخَطْوَ، فقال أَبوه: قد جاءكم يُدارِمُ، فسمِّي

دارِماً لذلك.

والدَّرْماءُ: الأَرنب؛ وأَنشد ابن بري:

تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها،

كأَنْ بَطْن حُبْلى ذات أَوْنَيْنِ مُتْئِم

قال ابن بري: يصف رَوْضَةً كثيرة النبات تمشي بها الأَرنب ساحبةً

قُصْبها حتى كأَن بطنها بَطْنُ حبلى، والأَوْنُ: الثِّقْلُ، والدَّرِمَةُ

والدَّرَّامَةُ: من أَسماء الأَرنب والقَنفُذ. والدَّرَّامُ: القنفذ

لدَرَمانه. والدرَمانُ: مِشْيَةُ الأَرنب والفأرِ والقَنْفُذِ وما أَشبهه، والفعل

دَرَمَ يَدْرِمُ. والدَّرَّامُ: القبيح المِشْيَةِ والدَّرَامةِ.

والدَّرَّامةُ من النساء: السيئة المشي القصيرةُ مع صغر؛ قال:

من البِيضِ، لا دَرَّامَةٌ قَمَلِيَّةٌ،

تَبُذُّ نِساء الناس دلاًّ ومِيسَمَا

والدَّرُومُ: كالدَّرَّامَةِ، وقيل: الدَّروم التي تجيء وتذهب بالليل.

أَبوعمرو: الدَّرُومُ من النُّوق الحسنة المِشْية. ابن الأَعرابي:

والدَّرِيمُ الغلام الفُرْهُدُ الناعم. ودَرَمَتِ الناقةُ تَدْرِمُ دَرْماً إذا

دَبَّت دَبيباً.

والدَّرْماءُ: نبات سُهْليٌّ دسْتيّ، ليس بشجر ولا عُشْب، ينبت على هيئة

الكَبدِ وهو من الحَمْض؛ قال أَبوحنيفة: لها ورق أَحمر، تقول العرب: كنا

في دَرْماء كأنها النهار. وقال مُرة: الدَّرْماء ترتفع كأَنها حُمَةٌ،

ولها نَوْرٌ أَحمر، ورقها أَخضر، وهي تشبه الحَلَمَة. وقد أَدْرَمَتِ

الأَرض.

والدَّارِمُ: شجر شبيه بالغَضَا، ولونه أَسود يَسْتاك به النساء

فَيُحَمِّرُ لِثاتهن وشِفاهَهُنَّ تحميراً شديداً، وهر حِرِّيف، رواه أَبو

حنيفة؛ وأَنشد:

إنما سَلّ فُؤادي

دَرَمٌ بالشَّفَتين

والدَّرِمُ: شجر تتخذ منه حبال ليست بالقَويَّةِ.

ودارِمٌ: حيٌّ

من بني تميم فيهم بيتها وشرفها، وقد قيل: إنه مشتق من الدَّرَمان الذي

هو مقاربة الخطوِ في المشي، وقد تقدم. ودَرِمٌ، بكسر الراء: اسم رجل من

بَني شَيْبانَ. وفي المثل: أَوْدَى دَرِم، وذلك أَنه قُتِلَ فلم يُدْرَكْ

بثَأْره فصارمثلاً لِما يُدْرَكْ به؛ وقد ذكره الأَعشى فقال:

ولم يُودِ مَنْ كُنْتَ تَسْعَى له،

كما قيل في الحرب: أَوْدى دَرِمْ

أَي لم يَهْلِكْ مَن سعيت له؛ قال أَبو عمرو: هو دَرِمُ بن دبّ

(* قوله

«ابن دب» هو هكذا في الأَصل بتشديد الباء، والذي في التهذيب: درب، براء

بعد الدال وبتخفيف الباء) بن ذُهْلِ بن شَيْبانَ؛ وقال المؤَرِّج:فُقِدَ

كما فُقدَ القارِظ العَنَزِي فصار مثلاً لكل من فُقِدَ؛ قال ابن بري: وقال

ابن حبيب كان دَرِمٌ هذا هَرَبَ من النُّعْمانِ فطلبه فأخِذَ فمات في

أَيديهم قبل أن يصلوا به، فقال قائلهم: أوْدَى دَرِمٌ، فصارت مثلاً.

وعِزٌّ أَدْرَمُ إذا كان سميناً غير مهزول؛ قال رؤبة:

يَهْوُونَ عن أَركانِ عِزٍّ أَدْرَما

وبنو الأَدْرَمِ: حَيٌّ من قريش، وفي الصحاح: وبنو الأَدْرَمِ قبيلة.

درم

(دَرِم السَّاقُ كَفَرِح: اسْتَوَى) وَكَذَلِكَ الكَعْب والعُرْقُوب، كَذَا فِي المُحْكَم. (و) قِيلَ دَرِم (الكَعْبُ أَو العَظْم) إِذا (وَارَاه اللَّحْم حَتَّى لم يَبِن لَهُ حَجْم) . وَقَالَ اللّيثُ: الدَّرَم: اسْتِواء الكَعْب وعَظْم الحَاجِب ونَحْوه إِذا لم يَنْتَبِر، فَهُوَ أَدْرَمُ، وَفِي الصّحاح: كَعْب أَدْرَمُ وَقد دَرِم، وَالْمَرْأَة دَرْمَاء. وَأَنْشَد شَيْخٌ من بَنِي صحْب بِن سَعْدِ:
(قامَت تُرِيكَ خَشْيَةُ أَن تَصْرِمَا ... )

(سَاقًا بخَنْداةً وَكَعْبًا أَدْرَمَا ... )

وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة أَنَّ العَجَّاج أَنْشَدَه:
(ساقًا بخَنْداةً وَكَعْبًا أَدْرَمَا ... )

والأَدْرَمُ: الَّذِي لَا حَجْمَ لِعِظَامِه، يُرِيد أَن كَعْبَها مُسْتَوٍ مَعَ السَّاق لَيْسَ بنَاتِئ، وَهُوَ دَلِيل السَّمن، ونُتُوُّه دَلِيل الضَّعْف.
(و) دَرِمت (الأَسْنانُ: تَحاتَّت. و) دَرَم (البَعِيرُ) دَرَمًا: إِذا (ذَهَبَت) جِلدةُ (أَسْنانه وَدَنَا وُقُوعها، ودَرِم القُنْفُذُ) والفأرةُ والأَرْنَبُ (يَدْرٍِ م) من حَدِّ ضَرَب (دَرْمًا) بالفَتْح (ودَرِمًا بِكَسْرِ الرَّاء ودَرَمًا ودَرَمَانًا مُحَرَّكَتَّيْن ودَرَامَةً) : إِذا (قارَبَ الخَطْوَ فِي عَجَلة) ، وَمِنْه سُمِّي الرَّجل دَارَِمًا. (وامرأةٌ دَرْماءُ: لَا تَسْتَبِين كُعُوبُها ومَرافِقُها) . وَأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
(وَقَد أَلْهُو إِذا مَا شِئْتُ يَوْمًا ... إِلَى دَرْماءَ بَيْضاءِ الكُعُوبِ)

(وكُلّ مَا غَطَّاه الشَّحْمُ واللَّحْمُ وخَفِي حَجْمُه فقد دَرِم كَفَرِح) ، وَمِنْه دَرِم المِرْفَقُ والكَعْب.
(ودِرْع دَرِمة، كفَرِحة ومُعَظَّمه: مَلْساءُ أَو لَيِّنَة) ، مُتَّسِقَة ذَهَبَت خُشُونَتُها وَقَضَضُ جِدَّتِها، وانْسَحَقَتْ، وَهُوَ مجَاز، قَالَت:
(يَا قَائدَ الخَيْل ومُجْتابَ ... الدّلاصٍ الدَّرِمة)

وَأنْشد شَمِر:
(هاتِيكَ تَحْمِلُني وتَحْمِل شِكّتِي ... ومُفاضَةً تَغْشَى البَنانَ مُدَرَّمَه)

(والأَدرَمُ: الَّذِي لَا أَسنانَ لَهُ) ، كأَدْرَد.
(وأَدْرَمَ الصَّبِيُّ: تَحَرَّكت أَسنانُه لِيَسْتَخْلِف أُخَر) .
(و) أَدرَمَ (الفَصِيلُ: شَرعَ فِي الإِجْذَاعِ والإِثْنَاءِ) ، وَهُوَ مُدرَم، وَكَذَلِكَ الأًنْثَى، وذلِك إِذا سَقَطت رَوَاضِعهُ.
وَقَالَ أَبُو الجَرَّاح العُقَيْليّ: أَدرَمتِ الْإِبِل للإِجْذَاعِ إِذا ذَهَبَت رَواضِعُها وطَلعَ غيرُها، وَأَفرَّت للإثْناءِ، وأَهْضَمَت للإرْباع وللإِسْداسِ جَمِيعًا، وَقَالَ أَبو زَيْد مِثْله، قَالَ: وّكَذلك الغَنَم، قَالَ شَمِر: وَمَا أَجودَ مَا قَالَ العُقَيْليُّ فِي الإدرام.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: إِذا أثْنَى الفَرُس أَلقَى رواضِعَه، فَيُقَال: أَثْنَى، وَأَدْرَم للإثناءِ، ثمَّ هُوَ رَباع. ويُقال: أَهْضَم للإرْباع. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الإِدْرَامُ: أَن يَسْقُط سِنُّ البَعِير لِسِنًّ نَبَتَت. يُقَال: " أَدْرَم للإِثْناءِ، وَأَدْرَم للإِرباعِ، وَأَدْرَم للإسْداسِ، وَلَا يُقال أَدْرَم للبُزُولِ؛ لِأَن البَازِل لَا يَنْبُت إِلَّا فِي مَكَان لم تَكُن فِيهِ سِنٌّ قَبْلَه ".
(و) أَدْرَمَتِ (الأَرْضُ: أَنْبَتَت الدَّرْماءَ) ، اسْم (لِنَبَات) سُهْلِيّ دَسْتِيٌّ لَيْسَ بشجر وَلَا عُشْب، يَنْبُت على هَيْئَة الكَبِد، وَهُوَ من الحَمْض، قَالَ أَبُو حَنِيفة (أَحْمَرُ الوَرَق) ، تَقولُ العربُ: كُنَّا فِي دَرْماءَ كَأَنَّها النَّهار. وَقَالَ مُرَّة: الدَّرْماء تَرْتَفِع كَأَنَّها حُمَة، وَلَها نَوْر أَحْمَرُ، وورقُها أَخْضَر، وَهِي تَشْبه الحَلَمَة.
(والدَرَّامَة، كَجَبَّانة: الأَرْنَب) والقُنْفُذُ (كالدِّرِمَة، كفرحة) .
(و) الدّرَّامة من النِّساء: (السَّيِّئة المَشْي القَصِيرة فِي صِغَر) . قَالَ الشّاعِرُ:
(من البِيضِ لَا دَرَّامَة قَملِيَّةٌ ... تَبُذُّ نِساءَ النّاسِ دَلاًّ ومِيسَمَا)

(كالدَّرُوم) كَصَبُور.
(و) الدَّرَّام (كَشَدَّاد: القُنْفُذ كالدَّرَّامة) ؛ لَدَرَمانِه فِي المَشْي
(و) الدَّرَّامُ: (القَبِيح المِشْيَةِ) .
والدَّرَّامَةُ من الرِّجال (و) الدَّرُوم (كَصَبُور: الَّذِي يَجِيءُ ويَذْهَب باللَّيل) . هَكَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب: والدَّرُوم كالدرّامة، وَقيل: الدَّرُوم: الَّتِي تَجِيء وَتذهب بِاللَّيْلِ. فَجعله من صِفات النِّساء وَهُوَ الصَّواب. تَأَمَّل ذلِك.
(والدَّارم: شَجَر كالغَضَى، م) مَعْروف، ولَونُه أَسودُ تُسْتَاك بِهِ النِّسَاء، فيُحَمِّر لِثاتِهن وشِفاهَهُنَّ تَحْمِيراً شَدِيداً، وَهُوَ حِرِّيف، رَوَاه أَبُو حَنِيفة.
(ودَارِمُ بنُ أَبِي دَارِم) الجُرَشِيّ: (صَحابيُّ) ، يَرْوِي ابنُه أَشْعَثُ عَنهُ، حَدِيثُه واهٍ.
(و) دَارِمُ (بنُ مَالِك بنِ حَنْظَلَة) بنِ مَالك بنِ زَيْد مَنَاة: (أَبُو حَيٍّ من تَمِيم) ، فيهم بَيْتُها وشَرَفُها، (وَكَانَ يُسَمَّى بَحْرًا) ، وَذَلِكَ (لأَنَّ أَباه) لَمَّا (أَتاه قَومٌ فِي حَمَالة فَقَالَ لَهُ: يَا بَحْر، ائْتِنِي بِخَرِيطة المَالِ، فجاءَه يَحْمِلها وَهُوَ يَدْرِم تَحْتَها) من ثِقْلِها ويُقارِب الخَطْو، فَقَالَ أبُوه: قد جاءَكم يُدارِم، فَسُمِّي دَارِمًا لذَلِك، وَمِنْهُم أَبُو عَبْدِ الرَّحْمن مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمَّد بنِ يحْيَى بنِ عَبْدِ الرًّحْمن بنِ الفُضْل الدَّارِمِيّ التَّمِيمِيّ النَّيْسَابُورِيّ الإِمَام المُحَدّث، عَن أَبِي بَكْر بنِ خُزَيْمةَ، وَعَنْهُ الحَاكِمُ أَبو عَبْد الله وغَيرُه.
(والدَّرْماءُ: الأَرْنَبُ) ، نَقله الجوهريّ. وَلَو ذَكَره عِنْد قَوْله: كالدَّرِمة كفَرحة، كَانَ أَحْسَنَ، وَأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ: تَمَشَّى بهَا الدَّرماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها ... كَأنْ بَطْنُ حُبْلَى ذَات أَوْنَيْن مُتْئِم)

قَالَ: يَصِفُ رَوْضَةً كَثِيرَةَ النَّباتِ تَمْشْي بهَا الأَرْنَبُ ساحِبَةً قُصْبها حَتَّى كَأَنَّ بَطْنَها حُبْلى. والأونُ: الثِّقْلُ.
(وَبَنُوا الأَدْرَمِ) : حَيٌّ (من قُرَيْش) الظَّواهِر، وهم بَنو تَمِيم بنِ غَالِب ابنِ فِهْرِ بنِ مَالِك، قيل لَهُ الأَدْرَم لأَنَّ أحدَ لَحْيَيْه أنقَصُ من الآخَر، والنِّسبة إِلَيْهِ الأَدْرَمِيّ.
(والأَدْرَم) : المَكَانُ (المُسْتَوِي) ، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) أَدْرَم (ع) ، وَلم يَذْكُره نَصْر وَلَا يَاقُوت.
(و) الدَّرِيمُ (كَأَمير: الغُلامُ الفُرهُد النَّاعِم) ، عَن ابنِ الأَعرابيِِّ.
(والدّارُوم: قَلْعة بَعْد غَزَّة للقَاصِد مِصْر) ، يُجاوِرُها عُرْبانُ بَنِي ثَعْلَبة بنِ سَلامَان بنِ ثُعَل من بَنِي طَيّئ، وهُم دَرْماء وَزُرَيْق، قالَه ابنُ الجَوَّانيّ.
(وَدَرَّمَ أَظفَارَه تَدْرِيماً: سَوَّاها بعد القَصِّ) .
والمَدَارِيم: المدَارِينُ) . وسيَأتِي فِي النُّون إِن شاءَ الله تَعَالَى.
(و) الدَّرِمُ (كَكَكِفٍ: شَجَر) تُتَّخَذَ مِنْهُ حِبالٌ لَيست بالقَوِيَّة.
(و) دَرٍ مٌ: رَجُل (شَيْبانِيّ) . قَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ دَرِم بنُ دُبّ بن ذُهْل ابنِ شَيْبان، وَيُقَال: إِنَّه (قُتِل وَلم يُدْرَكْ بِثَأْره، فَضُرِب بِهِ المَثَل) : " أَوْدَى دَرِم "، يُضْربَ لِمَا لَم يُدْرَك بِهِ، وَقد ذَكَرَهُ الأَعْشَى فَقَالَ:
(وَلم يُودِ مَنْ كُنْتَ تَسْعَى لَهُ ... كَمَا قِيلَ فِي الحَرْبِ أَوْدَى دَرِمْ)

أَي لم يَهْلِك مَنْ سَعَيْتَ لَهُ.
(أَو فُقِد كَمَا فُقِد القَارِظُ العَنَزِيُّ) ، فَصارَ مَثَلاً لكُلّ من فُقِد، وَهُوَ قَوْلُ المُؤَرّج، وَقد نَقَل الجَوْهَرِيُّ القولَيْن. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقَالَ ابنُ حبيب: كَانَ دَرِمٌ هَذَا هَرَب من النُّعمان، فَطَلَبه، فأُخِذ، فَماتَ فِي أَيْدِيهم قَبْل أَن يَصِلوا بِهِ، فَقَالَ قَائِلُهم: أَوْدَى دَرِم، فَصَارَت مَثَلاً.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الدَّرَمُ مُحَرَّكَةً: عَظْم الحاجِب إِذا لم يَنْتَبِر، قَالَه اللَّيث، فَهُوَ أَدْرَم. والأَدْرَم أَيْضا: مَنْ كَانَ أَحَدُ لَحْيَيْه أَصْغَرَ من الآخر، وَبِه لُقّب تَيْمٌ جَدّ القَبِيلة، فَقيل لَهُ: تَيْمٌ الأَدْرَم. وَقَالَ ابنُ الجَوَّانيّ: الأَدْرَمُ: الناقِصُ الذَّقَن، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: وَيُقَال للقَعُود إِذا دَنَا وقُوعُ سِنّه فذَهَبت حِدَّة السّنّ الَّتِي تُريد أَنْ تَقَع: قد دَرِم، وَهُوَ قَعُود دَارِمٌ.
وَدِمَتِ الدّابةُ، كَفْرِح: دَبَّت دَبِيبًا.
والأَدْرَمُ من العَراقِيبِ: الَّذِي عَظُمَت إِبْرَتُه، نَقله الجَوْهَرِيّ.
والمُدَارَمةُ: مَشْيٌ فِي ثِقْلٍ وَعَجَلةٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الدَّرُومُ من النُّوقِ: الحَسَنَةُ المِشْيَة.
والدَّرَم مُحَرَّكةً: احْمِرارٌ فِي الشَّفَتَين عقيب الاسْتِياك، وأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَة:
(إِنَّما سَلَّ فُؤَادِي ... دَرَمٌ بالشَّفَتَيْنِ)

وَمن المَجازِ: عِزٌّ أَدْرَمُ أَي: سَمِينٌ غَيرُ مَهْزُول، قَالَ رُؤبَةُ:
(يُهْوُون عَنْ أْرْكان عِزٍّ أَدْرَمَا ... )

وَبَنُو دَرْماءَ: أَولادُ عَمْرو بنِ عَوْف ابنِ ثَعْلَبة بنِ سَلاَمَان بن ثُعَل الطَّائِيّ، ودَرْماءُ أُمُّهم. وهم بالشَّام بِقَلْعة الدَّاروم وَمَا يُجاوِرُها.

مَحل

(مَحل) فلَانا قواه
(مَحل)
بِالْأَمر محلا رامه بالحيلة وَالْمَكَان أجدب يُقَال أَرض مَحل ومحلة ومحول ومحول

(مَحل) بِهِ إِلَى ذِي السُّلْطَان محلا كَاد لَهُ بسعاية وَالْمَكَان أجدب

(مَحل) الْمَكَان محَالة مَحل
مَحل
المَحْلُ: المَكرُ والكَيْد، وَمِنْه المِحال، بالكَسْر، على مَا يَأْتِي. المَحْل: الغُبار، عَن كُراع. المَحْل: الشِّدَّةُ والجوعُ الشَّديد، وَإِن لم يكُن جَدْبٌ. المَحْل: الجَدْبُ، وَهُوَ انقِطاعُ المطرِ ويُبْسُ الأرضِ من الْكلأ، والجمعُ مُحولٌ. يُقَال: زمانٌ ماحِلٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(والقائِلُ القَولَ الَّذِي مِثلُهُ ... يُمْرِعُ مِنْهُ الزمنُ الماحِلُ) ومكانٌ ماحِلٌ، وبلدٌ ماحِلٌ. وأرضٌ مَحْلٌ وَقَحْطٌ: لم يُصبْها المطرُ فِي حِينِه. أرضٌ مَحْلَةٌ ومَحُولٌ، كصَبُورٍ هَكَذَا هُوَ فِي المُحْكَم، وَفِي الصِّحاح بضمِّ الْمِيم، قَالَ: كَمَا يُقَال: بلَدٌ سَبْسَبُ وبلدٌ سَباسِبُ، وأرضٌ جَدْبَةٌ وأرضٌ جَدُوبٌ يريدونَ بالواحدِ الجَمعَ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُرى أَبَا حنيفةَ حكى أرضٌ مُحُولٌ، بضمِّ الْمِيم، وأَرَضونَ مَحْلَةٌ وَمَحْلٌ، ومُحولٌ. أرضٌ مُمْحِلَةٌ ومُمْحِلٌ، الأخيرةُ على النَّسَب. قَالَ الأَزْهَرِيّ: عَن ابنِ شُمَيْلٍ: أرضٌ مِمْحالٌ، قَالَ الأخْطَل:
(وَبَيْداءَ مِمْحالٍ كأنَّ نَعامَها ... بأَرْجائِها القُصوى أباعِرُ هُمَّلُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد حُكِيَ: مَحَلَت الأرضُ ككَرُمَتْ وَمَنَعتْ. قَالَ ابْن السِّكِّيت: أَمْحَلَ البلدُ فَهُوَ ماحِلٌ، وَلم يَقُولُوا مُمْحِلٌ، قَالَ: وربّما جاءَ فِي الشِّعرِ، وَهُوَ قليلٌ، قَالَ حسّانُ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ:
(إمّا ترى رَأْسِي تغَيَّرَ لَوْنُهُ ... شَمَطَاً فَأَصْبحَ كالثَّغامِ المُمْحِلِ)
أَمْحَلَ القومُ: أَجْدَبوا واحتبسَ عَنْهُم المطرُ حَتَّى مضى زمانُ الوَسْمِيِّ فَكَانَت الأرضُ مَحُولاً، وَيُقَال: قد أَمْحَلْنا منذُ ثلاثِ سِنين. والمُتَماحِل: الطويلُ المُضْطَرِبِ الخَلْقِ من الإبلِ، يُقَال: ناقةٌ مُتماحِلَة، وبعيرٌ مُتماحِلٌ: طويلٌ بعيدُ مَا بينَ الطَّرفَيْنِ مُسانِدُ الخَلْقِ مُرتفِعُه، ومِنّا أَي من الرِّجال، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(وَأَشْعَثَ بُوشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَه ... غَداتَئِذٍ ذِي جَرْدَةٍ مُتَماحِلِ) قَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ من صفةِ أَشْعَثَ. قلتُ: والبُوشِيُّ: الكثيرُ العِيال، والأُحاح: مَا يجِدُه فِي صَدْرِه من غَيْظٍ، والجَرْدَة: بُرْدَةٌ خَلَقٌ، والمُتَماحِل: الطَّوِيل. المُتَماحِل: المُتباعدَةُ الأطرافِ من الدُّور، يُقَال: سَبْسَبٌ مُتَماحِلٌ، ومَفازَةٌ مُتماحِلَةٌ، وأنشدَ ابنُ بَرِّي:
(بَعيدٌ من الْحَادِي إِذا مَا تَدَفَّعَتْ ... بناتُ الصُّوَى فِي السَّبْسَبِ المُتَماحِلِ)
وَقد تَماحَلَتْ بهم الدارُ: أَي تباعدَتْ، أنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:)
(وأُعْرِضُ إنِّي عَن هَواكُنَّ مُعْرِضٌ ... تَماحَلَ غِيطانٌ بكُنَّ وبِيدُ)
دَعا عليهِنَّ حِين سَلا عنهُنَّ بكِبَرٍ أَو شُغلٍ أَو تباعُدٍ. وَتَمَحَّلَ لَهُ: احتالَ، هَكَذَا هُوَ فِي الصِّحاح.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأمّا قولُ النَّاس: تمَحَّلْتُ مَالا لغَريمي، فإنّ بعضَ الناسِ ظنَّ أنّه بِمَعْنى احْتَلْتُ، وقدَّرَ أنّه من المَحالَةِ بفتحِ الْمِيم، وَهِي مَفْعَلةٌ من الحِيلَة، ثمّ وُجِّهَت الميمُ فِيهَا وِجهةَ الميمِ الأصليّةِ فَقيل: تمَحَّلْتُ، كَمَا قَالُوا: مكانٌ، وأصلُه من الكَوْن، ثمّ قَالُوا: تمَكَّنْتُ من فلانٍ، ومَكَّنْتُ فلَانا من كَذَا، قَالَ: وليسَ التَّمْحُّلُ عِنْدِي مَا ذهبَ إِلَيْهِ فِي شيءٍ، ولكنّه من المَحْل، وَهُوَ السعيُ، كأنّه يسْعَى فِي طلَبِه ويتصَرَّفُ فِيهِ، والمَحْل: السِّعايَةُ من ناصحٍ وغيرِ ناصحٍ. تمَحَّلَ لَهُ حَقَّه: تكَلَّفَه لَهُ، وَالَّذِي فِي المُحْكَم: وَمَحَلَ لفلانٍ حقَّه: تكلَّفَه لَهُ. المُمَحَّل، كمُعَظَّمٍ: المُطَوَّلُ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ جَنْدَلٍ الطُّهَوِيّ: عُوجٌ تَسانَدْنَ إِلَى مُمَحَّلِ فَعْمٍ وأَسْنانِ قَراً مُهَلَّلِ وَمن اللبَن: الآخِذُ طَعْمَ الحموضةِ أَو مَا حُقِنَ فَلم يُتركْ يَأْخُذُ الطَّعْمَ وشُرِبَ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا حُقِنَ اللبَنُ فِي السِّقاءِ فَذَهَبتْ عَنهُ حَلاوَةُ الحَلَبِ لم يتغيَّرْ طَعْمُه، فَهُوَ سامِطٌ، فإنْ أَخَذَ شَيْئا من الريحِ فَهُوَ خامِطٌ، فإنْ أَخَذَ شَيْئا من طَعْمٍ فَهُوَ المُمَحَّل، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للراجز: مَا ذُقتُ ثُفْلاً منذُ عامٍ أوّلِ إلاّ من القارِصِ والمُمَحَّلِ قَالَ ابنُ بَرِّي: الرَّجَزُ لأبي النَّجمِ يصفُ راعِياً جَلْدَاً، وصوابُه: مَا ذاقَ ثُفْلاً، وَقَبله: صُلبُ العَصا جافٍ عَن التَّغَزُّلِ يَحْلِفُ باللهِ سِوى التَّحَلُّلِ والثُّفْل: طعامُ أهلِ القُرى من التمرِ والزَّبيبِ ونحوِهما. والمِحال، ككِتابٍ: الكَيْدُ والقُوّة، وَبِه فُسِّرَ قولُ عبدِ المُطَّلِبِ بن هاشِمٍ:
(لَا يَغْلِبَنَّ صَليبُهُمء ... ومِحالُهُمْ غَدْوَاً مِحالَكْ)
أَي: كَيْدَكَ وقُوّتَكَ. ورومُ الأمرِ بالحِيَلِ وَقد مَحَلَ بِهِ يَمْحَلُ مَحْلاً. أَيْضا: التَّدْبِير. أَيْضا: المَكرُ بالحقِّ، وَبِه فَسَّرَ الشَّعْبيُّ: شديدُ المِحال وَقَالَ الْأَعْشَى:
(فَرْعُ نَبْعٍ يَهْتَزُّ فِي غُصُنِ المَجْ ... دِ غَزيرُ الندى شديدُ المِحالِ)

أَي شديدُ المَكر، وَقَالَ ذُو الرُّمّة: (ولَبَّسَ بينَ أَقْوَامٍ فكُلٌّ ... أعَدَّ لَهُ الشَّغازِبَ والمِحالا)
أَيْضا: القُدرة، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا: شديدُ المِحال. قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: المِحال: الجِدال، ماحَلَ: أَي جادَل. قيل: المِحال: الْعَذَاب، وَأَيْضًا: العِقاب، وَبِهِمَا فُسِّرَ أَيْضا: شديدُ المِحال. المِحالُ من النَّاس: العَداوَة. قيل: هُوَ مصدرُ ماحَلَه بِمَعْنى المُعاداة، كالمُماحَلَة. أَيْضا: القُوّة، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا: شديدُ المِحال، نَقله الأَزْهَرِيّ. أَيْضا: الشِّدّة، كالمَحْل، كالمِهادِ والمَهْدِ والفِراشِ والفَرْش.
أَيْضا: الهَلاك، قَالَ ثعلبٌ أصلُه أنْ يُسعى بالرجلِ ثمّ يَنْتَقلُ إِلَى الهلَكَة. أَيْضا: الإهلاك، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا: شديدُ المِحال. وروى الأَزْهَرِيّ بسَنَدِه عَن قَتادَةَ قَالَ: شديدُ المِحال: أَي شديدُ الحِيلَة. وروى عَن ابنِ جُرَيْجٍ: أَي شديدُ الحَوْل، قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أُراهُ أرادَ المَحالِ بفتحِ الْمِيم، كأنّه قَرَأَه كَذَلِك، وَلذَلِك فسَّرَه بالحَوْل. وَقَالَ القُتَيْبيّ: أصلُ المِحالِ الحِيلَةِ وَبِه فسَّرَ الْآيَة، ورَدَّ ذَلِك الأَزْهَرِيّ وغلَّطَه، قَالَ: وأحسَبه توهَّمَ أنّ ميمَ المِحالِ ميمُ مِفْعَل، وأنّها زائدةٌ، وليسَ الأمرُ كَمَا توهَّمَه لأنّ مِفْعَلاً إِذا كانَ من بناتِ الثلاثةِ فإنّه يجيءُ بإظهارِ الواوِ وَالْيَاء، مثل الــمِرْوَدِ والمِزْوَدِ والمِجْوَلِ والمِحْوَرِ والمِزْيَلِ والمِعْيَرِ وَمَا شاكَلَها، قَالَ: وَإِذا رَأَيْتَ الحرفَ على مثالِ فِعالٍ أوّلُه ميمٌ مَكْسُورةٌ فَهِيَ أصليّةٌ، مثلُ ميمِ مِهادٍ، ومِلاكٍ، ومِراسٍ، وَمَا أَشْبَهها. وَقَالَ الفَرّاءُ فِي كتابِ المصادر: المِحال: المُماحَلَة، يُقَال فِي فَعَلْتُ مَحَلْتُ أَمْحَلُ مَحْلاً، قَالَ: وأمّا المَحالَةُ فَهِيَ مَفْعَلةٌ من الحِيلَة. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وقرأَ الأعرجُ: وَهُوَ شديدُ المَحالِ بفتحِ الْمِيم، قَالَ: وتفسيرُه عَن ابنِ عبّاسٍ يدُلُّ على الفتحِ لأنّه قَالَ: الْمَعْنى وَهُوَ شديدُ الحَوْل. وَمَحَلَ بِهِ مُثَلَّثَةَ الحاءِ مَحْلاً ومِحالاً: كادَه بسِعايَةٍ وَلم يُعيِّنْ ابْن الأَعْرابِيّ إِلَى السُّلطان: سَعَة بِهِ وكادَه أمْ إِلَى غيرِه، وأنشدَ:
(مَصادُ بنَ كَعْبٍ والخُطوبُ كثيرةٌ ... أَلَمْ ترَ أنّ اللهَ يَمْحَلُ بالألْفِ)
وَقَالَ عَدِيّ:
(محَلوا مَحْلَهُمْ بصَرْعَتِنا الْعا ... مَ فقد أَوْقَعوا الرَّحى بالثِّفالِ)
أَي مكَروا وَسَعَوا، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: المَحْلُ هُوَ السعْيُ من ناصِحٍ وغيرِ ناصحٍ. وَقَالَ ابنُ الأَنْباريّ: سَمِعْتُ أحمدَ بن يَحْيَى يَقُول: المِحال مأخوذٌ من قولِ الْعَرَب: مَحَلَ فلانٌ بفلانٍ: أَي سعى بِهِ إِلَى السُّلْطَان وعرَّضَه لأمرٍ يُهلِكُه، فَهُوَ ماحِلٌ ومَحُولٌ، والماحِل: السَّاعِي، يُقَال:) مَحَلْتُ بفلانٍ أَمْحَل: إِذا سَعَيْتَ بِهِ إِلَى ذِي سُلطانٍ حَتَّى تُوقِعَه فِي وَرْطَةٍ وَوَشَيْتَ بِهِ. وماحَلَه مُماحَلةً ومِحالاً: قاواه حَتَّى يتبيَّنَ أيُّهما أشَدُّ فَمَحَله مَحْلاً: إِذا غَلَبَه. والمَحالَة: البَكْرَةُ العظيمةُ الَّتِي يَسْتَقي بهَا الإبلُ، كالمَحالِ بغيرِ هاءٍ، وَكَثِيرًا مَا تَسْتَعملُها السَّفّارَةُ على البِئارِ العميقة، وَهِي مَفْعَلةٌ لَا فَعالَةٌ، بدَليلِ جَمْعِها على مَحاوِلَ، سُمِّيَتْ لأنّها تدورُ فتنْقُلُ من حالةٍ إِلَى حالةٍ، قَالَ ابنُ بَرِّي: فحقُّه أَن يُذكَرَ فِي حول، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لحُمَيْدٍ الأرْقَط: يَرِدْنَ والليلُ مُرِمٌّ طائِرُهْ مُرْخىً رُواقاهُ هُجودٌ سامِرُهْ وِرْدَ المَحالِ قَلِقَتْ مَحاوِرُهْ المَحالَةُ أَيْضا: الفِقْرَةُ من فِقَرِ الْبَعِير، هِيَ أَيْضا مَفْعَلةٌ لَا فَعالَة، قيل: إنّها مَنْقُولةٌ من المَحالَةِ الَّتِي هِيَ البَكْرَة. ج: مَحالٌ، بحذفِ الْهَاء، جج: مُحْلٌ، بالضَّمّ، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ: كأنَّ حَيْثُ تَلْتَقي مِنْهُ المُحُلْ مِن قُطُرَيْهِ وَعِلانِ ووَعِلْ يَعْنِي قُرونَ وَعِلَيْنِ ووَعِلٍ، شبَّهَ ضُلوعَه فِي اشتباكِها بقرونِ الأوْعال. المَحالَةُ أَيْضا: الخشبَةُ الَّتِي يَسْتَقِرُّ، كَذَا فِي النسخِ وَالصَّوَاب: يَسْتَقي عَلَيْهَا الطَّيّانونَ سُمِّيتْ بفَقارَةِ البعيرِ فَعالَة، وَقيل: مَفْعَلةٌ لتَحوُّلِها فِي دَوَرَانِها. منَ المَجاز: المَحال: ضَربٌ من الحَلْيِ يُصاغُ مُفَقَّراً، أَي مُحَزَّزاً على تَفْقِيرِ وسَطِ الجَرادِ، قَالَ:
(مَحالٌ كَأَجْوازِ الجَرادِ ولُؤْلُؤٌ ... منَ القَلَقِيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ)
ورجلٌ مَحْلٌ: لَا يُنتفَعُ بِهِ، شُبِّهَ بالجَدْبِ من الأرَضينَ الَّتِي لَا كلأَ بهَا. والمَمْحَلَة، كَمَرْحلَةٍ: شَكْوَةُ اللبَنِ، عَن شَمِرٍ، زادَ غيرُه: يُمحَلُ فِيهَا اللبَنُ. المَحِلُ، ككَتِفٍ: مَن طُرِدَ حَتَّى أَعْيَا، قَالَ العَجّاج: تَمْشِي كَمَشْيِ المَحِلِ المبهورِ فِي النَّوَادِر: رَأَيْتُه مُتَماحِلاً وماحِلاً وناحِلاً: أَي مُتغَيِّرَ البدَن. قَالَ اللِّحْيانِيّ عَن الكِسائيِّ: يُقَال: مَحِّلْني يَا فلانُ: أَي قَوِّنِي. وَفِي كلامِ عليٍّ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ: إنّ من ورائِكُم أُموراً مُتَماحِلَةً رُدُحاً، وبَلاءً مُكْلِحاً مُبْلِحاً، أَي فِتَناً طويلةَ المُدّة، وَقيل: يَطولُ شَرْحُها وأيّامُها ويَعظُمُ خطَرُها، ويشتَدُّ كلَبُها، وَقيل: يطولُ أَمْرُها، وليسَ بحديثٍ كَمَا توَهَّمَه الجَوْهَرِيّ، قَالَ شيخُنا: قد تقَرَّرَ أَن)
مَا يقولُه الصّحابيُّ وَلَا سِيَّما ممّا لَا مَجالَ للرأيِ فِيهِ من قَبيلِ الحديثِ المَرْفوع، وكلامُ الصحابةِ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُم داخلٌ فِي الحديثِ كَمَا عُلِمَ فِي علومِ الاصْطِلاح، فَمَا قَالَه الجَوْهَرِيّ صحيحٌ، وَلَا أمورٌ بالرَّفْعِ كَمَا غَيَّرَه الجَوْهَرِيّ فإنّ الروايةَ بالنَّصبِ، كَمَا فِي النهايةِ والأساسِ والعُباب والمُحْكَم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المَحْلُ: الجوعُ الشَّديد، والبُعد. وجمعُ المَحْلِ نَقيضِ الخِصبِ مُحولٌ وأَمْحَالٌ، قَالَ:
(لَا يَبْرَمونَ إِذا مَا الأُفْقُ جَلَّلَهُ ... صِرُّ الشتاءِ منَ الأمْحالِ كالأَديمِ)
وأرضٌ مَحُولَةٌ: لَا مَرْعَى بهَا وَلَا كَلأ، كَمَا فِي التَّهْذِيب. وأَمْحَلَ المطرُ: احْتَبسَ. وأَمْحَلَ اللهُ الأرضَ. وفِتنَةٌ مُتَماحِلَةٌ: مُتَطاوِلَةٌ لَا تَنْقَضي، وَهُوَ مَجاز. وَتَمَحَّلَ الدَّراهمَ: انْتَقدَها. والمَحُول، كصَبُورٍ: السَّاعِي. وَهُوَ يُماحِلُ عَن الْإِسْلَام: أَي يُماكِرُ ويُدافِعُ ويُجادِل. والمِحال، بالكَسْر: الغضبُ وَبِه فُسِّرَ: شديدُ المِحال. وروى الأَزْهَرِيّ عَن سُفيانَ الثَّوريِّ فِي تفسيرِ قَوْله تَعالى: شديدُ المِحالِ أَي شديدُ الانتِقام. وَيُقَال: إنّه لَدَحِلٌ مَحِلٌ، ككَتِفٍ فيهمَا: أَي مُحتالٌ ذُو كَيْدٍ، عَن الأَصْمَعِيّ. وَتَمَحَّلْ لي خَيْرَاً: أَي اطْلُبْه. ومُماحَلَةُ الْإِنْسَان: مُناكَرَتُه إيّاهُ يُنكِرُ الَّذِي قَالَه. وَمَحَلَ فلانٌ بصاحبِه: إِذا بَهَتَه، وَقَالَ: إنّه قالَ شَيْئا لم يقُلْه. والماحِل: الخَصْمُ المُجادِل. وذاتُ الأماحِل: موضعٌ قُربَ مكّةَ، قَالَ بعضُ الحَضْرِيِّينَ:
(جابَ التَّنائِفَ من وَادي سِكاكَ إِلَى ... ذاتِ الأماحِلِ مِن بَطْحَاءِ أَجْيَادِ)
نَقله ياقوت.

حَتَّى

(حَتَّى) الثَّوْب وهدب الكساء حتيا حتاه وَالشرَاب أَكثر من شربه فَهُوَ حات
حَتَّى:
مقصور، بلفظ حتّى من الحروف، من خط ابن مختار من خط الوزير المغربي أنه اسم موضع، قال نصر: حتّى من جبال عمان أو جبلة.
(حَتَّى)
حرف يكون جارا مثل إِلَى فِي انْتِهَاء الْغَايَة نَحْو {حَتَّى مطلع الْفجْر} وعاطفة للغاية نَحْو قدم الْحجَّاج حَتَّى المشاة وَيكون للابتداء يسْتَأْنف بِهِ مَا بعده كَقَوْل الشَّاعِر
(فوا عجبا حَتَّى كُلَيْب تسبني )
وَتَكون بِمَعْنى كي إِذا وَقعت قبل الْمُضَارع الْمُسْتَقْبل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا يزالون يقاتلونكم حَتَّى يردوكم عَن دينكُمْ}
وَقد ترد بِمَعْنى إِلَّا كَقَوْل الشَّاعِر
(لَيْسَ الْعَطاء من الفضول سماحة حَتَّى تجود وَمَا لديك قَلِيل)
وَقَوْلهمْ حتام أَصله حَتَّى مَا حذفت ألف مَا الاستفهامية تَخْفِيفًا وَمَعْنَاهُ إِلَى مَتى
حَتَّى
: (ي (} الحَتِيُّ، كغَنِيَ: سَويقُ المُقْلِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي حدِيثِ عليَ: فأَتَيْته بــمِرْوَدٍ مَخْتُومٍ فَإِذا فِيهِ {حَتِيٌّ.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: الحَتِيُّ مَا حُتَّ عَن المُقْل إِذا أَدْرَكَ فأُكِلَ؛ وأَنْشَدَ الجَوهريُّ للمُتَنَخل الهُذَليّ:
لَا دَرَّ دَرِّي إنْ أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ
قِرْفَ الحَتِيِّ وعِنْدي البُرُّ مَكْنُوزُ (و) قيلَ: الحَتِيُّ (المُقْلُ) نفْسُه؛ وَبِه فُسِّرَ البَيْتُ؛ (أَو رَدِيئُهُ أَو يابِسُهُ.
(و (الحَتِيُّ: (مَتاعُ الزَّبِيلِ أَو عَرَقُهُ) وكِفافُه الَّذِي فِي شَفَتِه.
(و) الحَتِيُّ: (ثُفْلُ التَّمْرِ وقُشُورُهُ.
(و) الحَتِيُّ: (الدِّمْنُ) ؛ نَقَلَه الأزهريُّ.
(و) أَيْضاً: (قِشْرُ الشَّهْدِ) ؛ نَقَلَه ثَعْلَب؛ وأَنْشَدَ:
وأَتَتْهُ بزَغْدَبٍ} وحَتِيَ
بَعْدَ طِرْمٍ وتامِكٍ وثُمالِ ( {والحاتِي: الكثيرُ الشُّرْبِ) ؛ نَقَلَه الأزْهريُّ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(} وحَتَيْتُهُ) ، أَي الثَّوْبَ، {حَتياً،} وأَحْتَيْتَهُ {وأَحْتَأْتُهُ: (خِطْتُهُ وأَحْكَمْتُهُ.
(و) قيلَ: (فَتَلْتُهُ) فَتْلَ الأكْسِيَةِ.
وقالَ شَمِرٌ: يقالُ احْتُ صنفَةَ هَذَا الكِساءِ، وَهُوَ أَنْ يُفْتل الكِساءُ القُومَسِيُّ.
قُلْتُ: وَمِنْه} الحَتِيَّة لمَا فُتِلَ مِن أَهْدابِ العِمامَةِ بلُغَةِ اليَمَنِ.
(وفَرَسٌ {مُحْتاةُ الخَلْقِ) : أَي (مُوَثَّقَةٌ؛) وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
ونَهْبٍ كجُمَّاعِ الثُّرَيَّا} حَوَيْتُه
غِشَاشاً بمُحْتاةِ الصِّفاقَينِ خَيْفِقِقالَ ابنُ سِيدَة: إنَّما أَرادَ {مُحْتَتياً فقَلَب مَوْضِع اللَّام إِلَى العَيْنِ، وإلاَّ فَلَا مادّة لَهُ يَشْتَق مِنْهَا.
وكَذَلِكَ زَعَمَ ابنُ الأَعرابي أنَّه مثْلُ قوْلِك} حتَوْتُ الكِساءَ إلاَّ أَنَّه لم يُنَبّه على القَلْبِ، والكَلِمَة واوِيَّةٌ ويائِيَّةٌ.
وممَّا يُسْتدركَ عَلَيْهِ:
الحَتِيُّ، كغَنِيَ: مَتاعُ البَيْتِ.
وأَيْضاً: رَدِيءُ الغَزْلِ.

أَسمَاء الْأَوْلَاد

(بَاب أَسمَاء الْأَوْلَاد)
قالَ الأَصمعيّ (1) : يُقالُ: غُلامٌ وطِفْلٌ وجارِيَةٌ وطِفْلَةٌ. [وقَدْ مَرَّ تَمامُ ذلكَ فِي خَلْقِ الإنسانِ (2) ] . (188) ويُقالُ لَهُ من ذَواتِ الحافِرِ: مُهْرٌ، والأُنثى: مُهْرَة، والذُّكورُ: مِهارٌ وأَمهارٌ. وجَمْعُ مُهْرَةٍ،: مُهَرٌ ومُهَراتٌ. وَقَالَ الشاعرُ (3) : خُوصاً يُساقِطْنَ المِهارَ والمُهَرْ وقالَ آخرُ (4) : يَقْذِفْنَ بالمُهَراتِ والأَمْهارِ ثُمَّ هُوَ راضعٌ، وَالْأُنْثَى: راضِعةٌ. فَإِذا نالا من الأَرْض شَيْئا فَهُوَ قارِمٌ وَالْأُنْثَىوالثَّوْلُ: القِطْعَةُ من النَّخْلِ (196) . وذكَرَ عُمَرُ الجرادَ فَقَالَ: (ليتَ لنامنْهُ قَفْعَةً أوْ قَفْعَتَيْنِ) (197) .

حَجْم

حَجْم
من (ح ج م) جعل الحجام في فم البعير إذا هاج، والمنع والانصراف عن الشيء، والجبن والمص والنهش، ومقدار الشيء.
حَجْم: جِرْم ومقدار الجرم (انظر لين آخر المادة) (فوك) في مادة ( Corpus) وفيه جحم والصواب حَجم (المقري 1: 95)، الفخري ص275، ألف ليلة 3: 54، الجريدة الآسيوية 1853، 1: 262 وانظر أيضاً ص263، وفي ابن البيطار (2: 389): ابن سينا: ومن الكمثري في بلادنا نوع يقال له شاه أمرود كبير الحجم. وفي تذكرة الانطاكي مادة أطرية: وأن صغر فتلها في حجم الشعير فهي الشعيرية.
وكتاب كبير الحجم (بوشر) ضخم، وضده، لطيف الحجم (ميرسنج 16).
حِجَامة: المحجمة، زجاجة الحجامة (ألكالا، بوشر) وفي بوشر: جام الحجامة.
مَحاجم جمع محجمة: زجاجة الحجامة وقد أطلقه أهل الأندلس اسما للنبات المسمَّى مُخَلَّصَة (انظر مخلصة) ابن البيطار 2: 491) لأن لها نورا أزرق منكوسا كأنه في شكل المحاجم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.