Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مخيف

مُخِيف

مُخِيف
من (خ و ف) المفزع المرعب.
مُخِيف
الجذر: خ و ف

مثال: طريق مُخِيف
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال «مُخِيف»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «مَخُوف».

الصواب والرتبة: -طريق مَخُوف [فصيحة]-طريق مُخِيف [صحيحة]
التعليق: أوردت بعض المعاجم «مَخُوف»، و «مُخِيف». كما يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية. وقد جاء في التاج قول ابن السكيت: يقال هذا طريق مَخُوفٌ: إذا كان يُخاف فيه، ولايقال: مُخِيف؛ لأنّ الطريق لا تخيف، وإنمّا يخاف قاطعها .. وقال غيره: طريقٌ مَخوُف، ومُخِيف: يخافه الناس. وعليه فكلا الاستعمالين جائز.

خَوف

(خَ وف)

الخَوْفُ: الفَزع.

خافه يخافه خَوْفاً، وخِيفةً، ومخافة، وَقَوله:

أتهجُر بَيْتاً بالحجاز تَلَفعت بِهِ الخوفُ والأعداءُ أم أَنْت زائرُهْ

فَإِنَّمَا يُرَاد بالخوف: المخافة، فانث لذَلِك وَقوم خُوَّفٌ، وخُيَّف، وخيّف، وخُوْفٌ، الْأَخِيرَة اسْم للْجمع، كلهم: خائفون. وتَخوّفه، كخافه.

وأخافه إيّاه إخافةً، وإخافا، عَن اللحياني، وخوّفه.

وَقَوله، انشده ثَعْلَب:

وكانَ ابْن أجمال إِذا مَا تَشزَّرَتْ صُدورُ السِّياطِ شَرْعُهنّ المُخوَّفُ

فسّره فَقَالَ: يكفيهنّ أَن يُضربَ غيرُهن.

وخوَّف الرجلَ: جَعل الناسَ يخافونه، وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّمَا ذَلكم الشَّيْطَان يُخوِّف أولياءه) ، أَي: يجعلهم يخَافُونَ اولياءه.

وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ يخوّفكم بأوليائه، وَأرَاهُ تسهيلا للمعنى الأول.

وَالْعرب تُضيف المخافة إِلَى المَخوُف، فَتَقول: أَنا أخافك كخوف الْأسد، أَي: كَمَا أخوَّف بالاسد، حَكَاهُ ثَعْلَب، قَالَ: وَمثله:

وَقد خِفْتُ حَتَّى مَا تَزيدُ مَخافتي على وَعِلٍ بِذِي المَطارة عاقلِ

كَأَنَّهُ أَرَادَ: قد خَافَ الناسُ منِّي حَتَّى مَا تَزيد مخافتُهم إيَّايَ على مَخافة وَعِل.

وَالَّذِي عِنْدِي فِي كل ذَلِك أَن الْمصدر يُضَاف إِلَى الْفَاعِل، وَفِي التَّنْزِيل: (لَا يسأم الْإِنْسَان من دُعَاء الخْيَر) ، فاضاف الدُّعَاء، وَهُوَ مصدر، إِلَى الْخَيْر، وَهُوَ مفعول، وعَلى هَذَا قَالُوا: اعجبني ضرب زيد عَمْرو، فاضافوا الْمصدر إِلَى الْمَفْعُول، الَّذِي هُوَ زيد.

وَالِاسْم من ذَلِك كُله: الخيفة، وَفِي التَّنْزِيل: (واذْكُر ربَّك فِي نَفسك تضرُّعاً وخِيفة) .

وَالْجمع: خِيف، قَالَ صَخْر الغيّ:

فَلَا تَقْعُدنّ على زَخَّةٍ وتُضْمِر فِي القَلْب وَجْداً وخِيفَا

وَقَالَ اللِّحياني: خافه خِيفة، وخَيفاً، فجعلهما مصدَرين، ثمَّ أنْشد بَيت صَخر الغيّ هَذَا، وفَسَّره بِأَنَّهُ جمع " خِيفة "، وَلَا أَدْرِي كَيفَ هَذَا، لِأَن المصادر لَا تجمع إِلَّا قَلِيلا، وَعَسَى أَن يكون هَذَا من المصادر الَّتِي جُمعت فيصحّ قولُ اللحياني.

وَرجل خافٌ: خَائِف.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سألتُ الْخَلِيل عَن " خافٍ "، فَقَالَ: يصلح أَن يكون " فَاعِلا ": ذهبت عينُه، وَيصْلح أَن يكون " فَعِلا "، قَالَ: وعَلى أَي الْوَجْهَيْنِ وجَّهتهَ فتحقيرُه بِالْوَاو.

والمَخاف والــمَخِيف: مَوضِع الْخَوْف، الْأَخِيرَة عَن الزَّجّاجي، حَكَاهَا فِي كِتَابه الموسوم " بالجمل ".

وخاوفني فخفتُه: كنتُ أشدَ خوْفاً مِنْهُ.

وطريقٌ مَخُوفٌ، ومُخِيف، ووَجع مَخوفٌ ومُخيف.

وَخص يَعْقُوب " بالمَخوف ": الطَّرِيق، و" بالــمُخيف ": الوجع.

وحائط مَخُوفٌ، إِذا كَانَ يُخْشى أَن يَقع هُوَ، عَن اللِّحياني.

وثَغْرٌ مُتَخَوَّفٌ، ومُخيف، إِذا كَانَ الخوفُ يَجِيء من قبَله.

وأخافَ الثَّغرُ: أفزَع، وَدخل القومَ الخوفُ مِنْهُ.

قَالَ الزَّجاجي: وقولُ الطّرمّاح:

إذَا العَرْشِ إِن حانت وفاتي فَلَا تكُنْ على شَرْجَعٍ يُعْلىَ بخُضْر المَطارفِ

وَلَكِن أحنْ يَومي سَعيداً بعُصْبةٍ يُصابون فِي فجٍّ من الأرَض خَائِف

هُوَ " فَاعل " فِي معنى " مفعول ".

وَحكى اللحياني: خَوِّفنا، أَي: رَقِّق لنا الْقُرْآن والحديثَ حَتَّى نَخاف.

والخوفُ: القَتلُ.

وَالْخَوْف: الْقِتَال، وَبِه فسر اللحياني قَوْله تَعَالَى: (ولنَبَلونكم بِشَيْء من الْخَوْف والجُوع) ، وَبِذَلِك فسر قَوْله أَيْضا: (وإِذا جَاءَهُم أمرٌ من الامن أَو الْخَوْف أذاعوا بِهِ) .

وَالْخَوْف: الْعلم، وَبِه فَسّر اللحياني قَوْله تَعَالَى: (فَمن خَافَ من مُوصٍ جَنفاً أَو إِثْمًا) ، (وإِن امْرَأَة خَافت من بَعْلهَا نُشوزا أَو إعْرَاضًا) .

وَالْخَوْف: أَدِيم احمر تُقدّمنه أَمْثَال السُّيور، ثمَّ يَجْعَل على تِلْكَ السُّيور شَذَرٌ تلبسه الْجَارِيَة، عَن كُراع، والحاء أَعلَى. والخَوّاف: طائرٌ أسود، لَا أَدْرِي لم سُمِّى بذلك، عَنهُ.

والخافَة: خريطةٌ من أَدَم ضيّقة الْأَعْلَى وَاسِعَة الاسفل، يُشتار فِيهَا العَسل.

والخافة: جُبّة يلَبسها العسّال.

وَقيل: هِيَ فَرْوٌ من أَدَم يلبسهَا لذِي يدْخل فِي بَيت النَّحْلِ لِئَلَّا تَلسعه.

والخافة: العَيبة.

والتَّخوُّف: التَّنقُّص، وَفِي التَّنْزِيل: (أَو يَأخذَهم على تخوُّف) .

وَقَالَ الزّجاج: وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ: أَن يَأْخُذهُمْ بعد أَن يخيفهم، بِأَن يهْلك قَرْيَة فتخاف الَّتِي تَلِيهَا. وَقَالَ ابْن مُقبل:

تخّوف السَّيرُ مِنْهَا تاِمكاً قَرِداً كَمَا تَخّوف عُودَ النَّبعِة السَّفَنُ

السَّفَنُ: الحديدة الَّتِي تُبرد بهَا القِسي.

وَكَذَلِكَ التَّخْويف، يُقَال: خوّفه، وخَوّف مِنْهُ، ورَوى أَبُو عُبيدة بيتَ طرفَة:

وجاملٍ خوَّف من نِيبِه زَجْرُ المُعلَّى أصُلاً والسَّفِحْ

يَعْنِي أَنه نَقَّصها مَا يُنْحَر فِي المَيسر مِنْهَا.

وروى غَيره: خَوّع من نيبه.

وَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاق: من نَبْته.

وخَوَّف غَنمه: أرسلها قِطعةً قِطْعَة.
خَوف
{خَافَ الرَّجُلُ،} يَخَافُ، {خَوْفاً، وخَيْفاً هَكَذَا هُوَ مضبُوطٌ بالفَتْحِ، وَهُوَ أَيضاً مُقْتَضَى سِياقَهِ، والصَّحيحُ أَنَّهُ بالكَسْرِ، وَهُوَ قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ، وَهَكَذَا ضَبَطَه بالكَسْرِ، وَفِيه كَلاَمٌ يَأْتِي قَرِيباً،} ومَخَافَةٌ، وأَصْلُهُ: {مَخْوَفَةٌ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعرِ:
(وَقد} خِفْتُ حتَّى مَا تَزِيدُ مَخَافَتِي 
... عَلَى وَعِلٍ فِي ذِي المَطَارَةِ عَاقِلِ)
{وخِيفَةً، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ، وَمِنْه قَوْلُهُ تعالَى: وْاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً، وَقَالَ غيرُه:} الخِيفُ، {والخِيفَةُ، اسْمانِ، لَا مَصْدَرانِ، وأَصلُهَا} خِوْفَةً، صَارَتِ الواوُ يَاءً، لاِنْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، وجَمْعُهَا {خِيَفٌ، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي سائرِ النُّسَخِ، بكَسرٍ ففَتْحٍ، والصَّوابُ بالكَسْرِ، وَمِنْه قَوْلُ صَخَرِ الْغَيِّ الهُذَلِيِّ:
(فَلاَ تَقْعُدَنَّ علَى زَخَّةٍ ... وتَضْمَرَ فِي الْقَلْبِ وَجْداً} وخِيفَا)
هَكَذَا أَنْشَدَهُ اللِّحْيَانِيُّ، وجَعَلَهُ جَمْعَ! خِيفَةٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي كَيفَ هَذَا لأَنَّ المَصَادِرَ لَا تُجْمَعُ إِلاَّ قَلِيلاً، قَالَ: وَعَسَى أَنْ يكونَ هَذَا مِنَ المَصَادِرِ الَّتِي قد جُمِعَتْ، فيَصِحُّ قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ.
قَالَ اللَّيْثُ: خَافَ، يَخَافُ، خَوْفاً، وإِنَّمَا صارتِ الواوُ أَلِفاً فِي يَخَافُ لأَنَّهُ على بِنَاءِ عَمِلَ يَعْمَلُ، فاسْتَثْقَلُوا الواوَ، فأَلْقَوْها، وفيهَا ثَلاثةُ أَشْيَاءَ، الحَذْفُ، والصَّرْفُ، والصَّوْتُ ورُبَّمَا أَلْقَوا الحَرْفَ بصَرْفِهَا، وأَبْقَوا مِنْهَا الصَّوْتَ، وقالُوا: يَخافُ، وَكَانَ حَدُّهُ {يَخْوَفُ، بالْوَاوِ مَنْصُوبةً، فأَلْقَوُا الواوَ واعْتَمَدَ الصَّوْت على صَرْفِ الواوِ، وَقَالُوا: خافَ، وَكَانَ حَدُّه} خَوِفَ، بالوَاوِ مكسورَةً، فأَلْقَوُا الواوَ بصَرْفِهَا، وأَبْقَوُا الصَّوْتَ، وَاعْتمد الصوتُ. علَى فَتْحَةِ الخاءِ، فصارَ مَعَهَا أَلِفاً لَيِّنَةً. وأَمَّا قَوْلُ الشاعرِ:
(أَتَهْجُرُ بَيْتاً بِالْحِجَازِ تَلَفَّعَتْ ... بِهِ {الْخَوْفُ والأَعْدَاءُ أَمْ أَنتَ زَائِرُهْ)
وإِنَّمَا أَرَاد} بالخَوْفِ المَخَافَةَ، فأَنَّثَ لذَلِك. أَي: فَزَعَ فَهُوَ {خَائِفٌ، والأَمْرُ مِنْهُ} خَفْ، بفَتْحِ الخاءِ، وهُمْ {خُوَّفٌ} وخِيَّفٌ، كَسُكَّرٍ، وقِنَّبٍ، وَالَّذِي فِي الصِّحاحِ: خُوَّفٌ، {وخُيَّفٌ، مِثْلُ قِنَّبٍ، ذَكَرَه صاحِبُ اللِّسَانِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: ومِن خُيَّفٍ، كسُكَّرٍ، قِرَاءَةُ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ} خُيُّفاً، قَالَ الكِسَائِيُّ: مَا كَانَ من بَنَاتِ الوَاوِ مِن ذَواتِ الثَّلاثةِ أَوْجُهٍ: يُقَال: {خَائِفٌ، وخُيَّفٌ،} وخَوْفٌ، وَنَحْوفَعِلٍ، مِثْل فَرِقٍ، وفَزِعٍ، كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ صَاتٌ: أَي شَدِيدُ الصَّوتِ. {والْخَافَةُ: جُبَّةٌ مِن أّدَمٍ، يَلْبَسُهَا الْعَسَّالُ، وَهَكَذَا فَسَّرَ الأَخْفَشُ قَولَ أَبي ذُؤَيْبٍ الآتِي، وَقيل: فَرْوَةٌ يَلْبَسُهَا الَّذِي يَدْخُلُ فِي بيُوُتِ النَّحْلِ، لِئَلاَّ تَلْسَعَهُ، أَو خَرِيطَةٌ مِنْهُ ضَيِّقَةٌ الأَعلَى، وَاسِعَةُ الأَسفَلِ، يُشْتَارُ فِيها الْعَسَلُ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ، وأَنشَدَ لأَبي ذُؤَيْبٍ:
(تَأَبَّطً} خَافَةً فِيهَا مِسَابٌ ... فَأَصْبَحَ يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ)
أَو سُفرَةٌ كَالْخَرِيطَةِ مُصَعَّدَةٌ، قد رُفِعَ رَأْسُهَا لِلْعَسَلِ، نَقَلَهُ السُّكَّرِيُّ، فِي شَرحِ قَوْلِ أَبي ذُؤَيْبٍ.
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: عَيْنُ خَافَةٍ، عِنْد أَبي عليٍّ ياءٌ، مَأْخُوذةٌ مِن قَوْلِهِم: النَّاسُ {أَخْيَافٌ، أَي: مُخْتِلَفُون، لأَنَّ} الْخَافةَ خَرِيطَةٌ مِن أَدَمٍ مَنْقُوشَةٌ بأَنْواع مُخْتَلِفَةٍ من النَّقْشِ، فعلَى هَذَا كَانَ يَنْبَغي أَنْ يَذْكُرَ الْخَافةَ فِي فِعْلِ) خيف (. {وخُفْتُه،} أَخُوفُهُ، كَقُلْتُهُ أَقُولُهُ: غَلَبْتُهُ {بِالْخَوْفِ، أَي: كَانَ أَشَدَّ خَوْفاً مِنْهُ، وَقد} خَاوَفَهُ {مُخَاوَفَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. يُقَال: هَذَا طَرِيقٌ} مَخُوفٌ: إِذا كَانَ {يُخَافُ فِيهِ، وَلَا يُقَال:} مُخِيفٌ، يُقَال: وَجَعٌ مُخِيفٌ، لأَّن الطَّرِيقَ لاَ {تُخِيفُ، وإِنَّمَا} يُخافُ قَاطعُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهَكَذَا خَصَّ ابنُ السِّكّيتِ بالمَخُوف الطَّرِيقَ، وذكَر هَذَا الوَجْهَ الَّذِي ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ، وخَصَّ بالــمُخِيفِ الوَجَعَ. وَقَالَ غيرُه: طَرِيقٌ مَخُوفٌ، {ومُخِيفٌ:} يَخَافُهُ النَّاسُ، ووَجَعٌ مَخُوفٌ، ومُخِيفٌ! يُخِيفُ مَنْ رَآهُ. وَفِي الحَدِيثِ:) مَنْ {أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ} أَخَافَهُ اللُهُ تَعَالَى (، وَفِي آخَرَ:) {أَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ} تُخِيفَكُمْ (، أَي احْتَرِسُوَا مِنْهَا، فإِذا ظَهَرَ مِنْهَا شَيْءٌ فَاقْتُلُوه، المَعْنَى اجْعَلُوها {تَخافُكُم، واحْمِلُوهَا)
علَى} الخَوْف مِنْكُم، لأنَّهَا إِذا أَرَادَتْكُم ورَأَتْكُم تَقْتُلُونَهَا فَرَّتْ مِنْكُم. {والْــمُخِيفُ: الأَسَدُ الَّذِي يُخِيفُ مَنْ رَآهُ، أَي يُفْزِعُه، قَالَ طُرَيْحٌ الثَّقَفِيُّ:
(وُقُصٌ تُخِيفُ وَلَا تَخَافُ ... هَزَبِرٌ لِصُدُورِهِنَّ حَطِيْمُ)
وحَائِطٌ} مُخِيفٌ: إِذَا خِفْتَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْكَ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حَائِطٌ مَخُوفٌ، إِذا كَانَ يُخْشَى أَنْ يَقَع هُوَ. {وخَوَّفَهُ، تَخْوِيفاً:} أَخَافَهُ أَو {خَوَّفَهُ: صَيَّرَهُ بِحَالٍ} يَخافُهُ النَّاسُ وَقيل: إِذا جَعلَ فِيهِ الخَوْفَ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: {خَوَّفَه: جَعَلَ الناسَ} يَخافُونَه، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى:) إِنَّمَا ذالكُمُ الشَّيْطَانُ {يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ (، أَي:} يُخَوِّفُكُم فَلا {تَخَافُوه، كَمَا فِي العُبابِ، وَقيل: يَجْعَلَكُم} تَخافُونَ أَوْلِيَاءَهُ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: أَي {يُخَوِّفُكم بأَوْلِيَائِهِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَاهُ تَسْهِيلاً لِلْمَعْنَى الأَوَّلِ.} وتَخَوَّفَ عَلَيْهِ شَيْئاً: {خَافَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. (و) } تَخَوَّفَ الشَّيءَ: تَنَقَّصَهُ، وأَخَذَ مِن أَطْرَافِهِ، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، وَفِي اللِّسَانِ: تَنَقَّصَهُ مِن حَافَاتِه، قَالَ الفَرَّاءُ: وَمِنْه قَوْلُه تعالَى:) أَوْ يَأْخَذَهُمْ عَلَى! تَخَوُّف (، قَالَ: فَهَذَا الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْ العَرَبِ، وَقد أَتَى التَّفْسِيرُ بالحاءِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَعنَى التَّنَقُّصِ أَنْ يَنْقُصَهم فِي أَبْدَانِهم وأَمْوَالِهِمْ وثِمَارِهم، وَقَالَ ابْن فَارس: إِنَّهُ مِن بابِ الإِبْدَالِ، وأَصْلُهُ النُّونُ، وأَنْشَدَ:
( {تَخَوَّفَ السَّيرُ مِنْهَا تَامِكاً قَرِداً ... كَمَا تَخَوَّفَ عُودَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ)
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: ويجوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: أَو يَأْخُذَهم بعد أَن} يُخيفهَم، بأَنْ يُهْلِكَ قَرْيَةً {فتَخافُ الَّتِي تَليهَا، وأَنْشَدَ الشِّعْرَ المذكورَ، وَإِلَى هَذَا المَعْنَى جَنَحَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي اللِّسَانِ: السَّفَنُ: الحَديدةُ الَّتِي تُبْرَدُ بهَا القِسيُّ، أَي: تَنَقَّصَ، كَمَا تأْكلُ هَذِه الحَديدَةُ خَشَبَ القِسِيُّ.
وَقد رَوَى الجَوهَرِيُّ هَذَا الشِّعْرَ لِذِي الرُّمَّةِ، ورَوَاهُ الزَّجَّاجُ، والأَزْهَرِيُّ، لابنِ مُقْبِلِ، قَالَ الصَّاغانِيُّ: وَلَيْسَ لَهُمَا، وَروَى صاحِبُ الأَغَانِي فِي تَرْجَمَةِ حَمّادٍ الرّاوِيَةِ أَنُّه لابْنِ مُزَاحِمٍ الثُّمَالِيِّ، ويُرْوَى لعبدِ الليثِ بنِ العَجْلانِ النَّهْدِيّ. قلتُ: وعَزَاهُ البَيْضَاوِيُّ فِي تَفْسِيرِه إِلى أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ، وَلم أَجِدْ فِي ديوَان شِعْرِ هُذَيْلٍ لَهُ قصيدةً على هَذَا الروِيِّ.} وخَوَافٌ، كَسَحَابٍ: نَاحِيَةٌ بِنَيْسَابُورَ. يُقَال: سَمِعَ {خَوَافَهُمْ: أَي ضَجَّتَهُمْ، نَقَلَهُ الصاغَانِيُّ. وممّا يستدركُ عَلَيْهِ:} تَخَوَّفَهُ: {خَافَهُ،} وأَخَافَهُ إِيَّاهُ {إِخَافاً، كَكِتَابٍ، عَن اللِّحْيَانِيُّ، وثَغْرٌ مُتَخَوَّفٌ، ومُخِيفٌ:} يُخَافُ مِنْهُ، وَقيل: إِذا كَانَ الخَوْفُ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِهِ، {وأَخافَ الثَّغْرُ: أَفزَعَ، ودَخَلَ الخَوْفُ مِنْهُ: ومِنَ المَجَازِ: طَرِيقٌ} خَائِفٌ: قَالَ الزَّجَاجُ: وقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ: يُصَابُونَ فِي فَجٍّ مِنَ الأَرِض خَائِفِ هُوَ فاعلٌ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ. وَحكى اللِّحْيَانِيُّ: {خَوِّفْنَا، أَي رَقِّقْ لنا القُرْآنَ والحَدِيثَ حتَّى} نَخَافَ. {والخّوَّافُ، كشَدَّاد:)
طائرٌ أَسْوَدُ، قَالَ ابنُ سِيدَة: لَا أَدْرِي لِمَ سُمِّيَ بِذلك.} والْخَافَةُ: العَيْبَةُ، وَفِي الحَدِيث:) مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ {خَافَةِ الزَّرْعِ (. قيل:} الْخَافَةُ: وِعَاءُ الحَبِّ، سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّهَا وِقَايَةٌ لَهُ، والرِّوايَةُ بالمِيمِ. {والخَوْفُ: نَاحِيَةٌ بعُمَانَ، هَكَذَا ذَكَرُوا، والصَّوابُ بالْحَاءِ. وَمَا} أَخْوَفَنِي عَليكَ. {وأَخْوَفُ مَا} أَخَافُ عليكُمْ كذَا. وأَدْرَكَتْهُ {المَخَاوِفُ.} وتَخَوَّفَه حَقَّهُ: تَهَضَّمَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. {والتَّخْوِيفُ: التَّنَقُّصُ، يُقَال:} خَوَّفَهُ، {وخَوَّفَ مِنْهُ، ورَوَىَ أَبو عُبَيْد بَيْتَ طَرَافَةَ:
(وجَامِلٍ} خَوَّفَ مِنْ نِيبِهِ ... زَجْرُ الْمُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ)
يَعْنِي أَنَّهُ نَقَصَها مَا يُنْحَرُ فِي المَيْسِرِ مِنْهَا، ورَوَى غَيْرهُ: خَوَّعَ مِن نَبْتِهِ. وخَوَّفَ غَنَمَهُ: أَرْسَلَهَا قِطْعَةً قِطْعَةً. {وخَافُ: قَرْيَةٌ بالعَجَمِ، وَمِنْهَا الشيخُ زَيْنُ الدِّيْنٍِ} الخَافِيُّ، صُوفيٌّ مِن أَتْبَاعِ الشيخِ يوسفَ العَجَمِيِّ، كَانَ بالقاهرِة، ثمَّ نَزَحَ عَنْهَا، ثمَّ قَدِمَها سنة وَمَعَهُ جَمْعٌ مِنْ أَتْبَاعِهِ، كَذَا فِي التَّبْصِيرِ. قلتُ: وَهُوَ أَبو بَكْرِ بنِ محمدِ ابنِ عليٍّ الخَافِيُّ، ويُقَال:! الخَوَافيُّ، أَخَذَ عَن الزَّيْنِ الشّبريسِيّ، وَعنهُ الشِّهَابُ أَحمدُ بنُ عليٍّ الزَّلَبَانِيّ الدِّمْيَاطِيُّ.

خيف

(خيف) : اختافُ: أَتَى خَيْفَ مِنىً، كأًخافَ، وأَخْيَفُ: مثل امْتَنَي: إِذا أَتَىَ مِنىً.
(خيف) نزل منزلا وَعَن الْقِتَال نكص عَنهُ وَالْمَرْأَة أَوْلَادهَا وبهم جَاءَت بهم أخيافا مُخْتَلفين

(خيف) المَال وَخيف الْأَمر بَينهم وَزرع وَفرق
(خيف)
الْإِنْسَان وَغَيره خيفا كَانَت إِحْدَى عَيْنَيْهِ زرقاء وَالْأُخْرَى سَوْدَاء كحلاء والناقة اتَّسع جلد ضرْعهَا فَهُوَ أخيف وَهِي خيفاء (ج) خيف وَخَوف

خيف


خَيْفَ(n. ac. خَيَف)
a. Had one eye grey, & one black.

خَيَّفَأَخْيَفَa. Descended into, settled in the plain.

تَخَيَّفَa. Was, became altered ( in colour ) or of
different ( colours, tints ).
خَيْف (pl.
خُيُوْف
أَخْيَاْف)
a. Slope, declivity (mountain).
خَيْفَان []
a. Locusts of different colours.

أَخْيَاف []
a. Men of mixed race; descended from different
stocks.
b. Uterine.
[خيف] فيه: نازلون غدا "بخيف" بنى كنانة، يعني المحصب. الخيف ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل، ومسجد منى يسمى مسجد الخيف لأنه في سفح جبلها. ك: هو بفتح معجمة، وأراد بالغد ثالث عشر ذي الحجة مجازًا ما يطلق أمس على الماضي مطلقًا، واختار النزول فيه شكرًا لله على ما تعاقد قريش بينهم. نه وفيه: ومضى في سيره إليها حتى قطع "الخيوف" هي جمع خيف. وفي صفة الصديق: "أخيف" بني تيم، الخيف أن يكون إحدى عينيه زرقاء والأخرى سوداء.
خ ي ف

فرس أخف: إحدى عينيه زرقاء والأخرى كحلاء. ونزلوا بالخيف وهو المكان المرتفع وأافوا وأخيفوا: نزلوا بخيف مني. قال الذبياني:

من صوت حرميّة قالت لجارتهاهل في مخيفــكم من يشتري أدماًومن المجاز: هؤء أخياف أي مختلفون. وخيفت بأولادها: جاءت بهم أخيافاً، وهم بنو الأخياف. وأشياء مخيفــة إذا كانت ضروباً مختلفة. وخيف المال بينهم: وزع. وخيفت العمور بين الأسنان: فرقت.

وأركب في الروع خيفانة

أي جرادة، أراد فرسه.
خ ي ف: (الْخَيْفُ) مَا انْحَدَرَ عَنْ غِلَظِ الْجَبَلِ وَارْتَفَعَ عَنْ مَسِيلِ الْمَاءِ، وَمِنْهُ سُمِّيَ مَسْجِدُ الْخَيْفِ بِمِنًى وَقَدْ (أَخَافَ) الْقَوْمُ إِذَا أَتَوْا خَيْفَ مِنًى فَنَزَلُوهُ. وَفَرَسٌ (أَخْيَفُ) بَيَّنُ (الْخَيَفِ) إِذَا كَانَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ زَرْقَاءَ وَالْأُخْرَى سَوْدَاءَ وَكَذَلِكَ هُوَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَمِنْهُ قِيلَ: النَّاسُ (أَخْيَافٌ) أَيْ مُخْتَلِفُونَ. وَإِخْوَةٌ أَخْيَافٌ إِذَا كَانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةً وَالْآبَاءُ شَتَّى. 
خ ي ف : الْخَيَفُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ إحْدَى الْعَيْنَيْنِ مِنْ الْفَرَسِ زَرْقَاءَ وَالْأُخْرَى كَحْلَاءَ فَالْفَرَسُ أَخْيَفُ وَالنَّاسُ أَخْيَافٌ أَيْ مُخْتَلِفُونَ وَمِنْهُ قِيلَ لِإِخْوَةِ الْأُمِّ أَخْيَافٌ لِاخْتِلَافِهِمْ فِي نَسَبِ الْآبَاءِ.

وَالْخَيْفُ سَاكِنُ الْيَاءِ مَا ارْتَفَعَ مِنْ الْوَادِي قَلِيلًا عَنْ مَسِيلِ الْمَاءِ وَمِنْهُ مَسْجِدُ الْخَيْفِ بِمِنًى لِأَنَّهُ بُنِيَ فِي خَيْفِ الْجَبَلِ وَالْأَصْلُ مَسْجِدُ خَيْفِ مِنًى فَخُفِّفَ بِالْحَذْفِ وَلَا يَكُون خَيْفٌ إلَّا بَيْنَ جَبَلَيْنِ. 
(خ ي ف) : (الْخَيَفُ) اخْتِلَافٌ فِي الْعَيْنَيْنِ وَهُوَ أَنْ تَكُونَ إحْدَاهُمَا زَرْقَاءَ وَالْأُخْرَى كَحْلَاءَ وَفَرَسٌ أَخَيْفُ (وَمِنْهُ) الْأَخْيَافُ وَهُمْ الْإِخْوَةُ لِآبَاءَ شَتَّى يُقَالُ إخْوَةٌ أَخْيَافٌ وَأَمَّا بَنُو الْأَخْيَافِ فَإِنْ قَالَهُ مُتْقِنٌ فَعَلَى إضَافَةِ الْبَيَانِ (وَالْخَيْفُ) بِالسُّكُونِ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ نَحْوِ خَيْفِ مِنًى وَاَلَّذِي اخْتَلَفَتْ أَلْوَانُ حِجَارَتُهُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «نَحْنُ نَازِلُونَ بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ» يَعْنِي الْمُحَصَّبَ وَفِي حَدِيثِ مَسِيرِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إلَى بَدْرٍ «أَنَّهُ مَضَى حَتَّى قَطَعَ الْخُيُوفَ» وَعَلَى الْجَمْعِ.
(خيف) - في الحَديثِ: "نَحن غَدًا نازِلُون بخَيْفِ بَنِي كنانة".
يعنى: المُحَصَّب.
قال الأصمعيّ: الخَيْفُ: ما ارتفَع عن مَجْرى السَّيْلِ وانْحَدَر عن غِلَظ الجبل. ومَسجِدُ مِنًى يُسَمَّى الخَيْف، لأنه في سَفْحِ الجَبَل.
قال مُصْعَب الزُّبَيْرِي: كلّ شَىءٍ أَشرفَ على شىء فهو خَيْف.
والمُشْرِف خَيْف للمُتَطامن، وخَيفُ النَّاقة: إشرافُ الضّرع على البَطْن.
- وفي حديث : "مَضَى حتَّى قَطَع الخُيوفَ في مَسيرهِ إلى بدر" .
وهو جَمْع خَيْف.
- في صِفة أَبِي بَكْر: "أَخْيَفُ بَنِي تَيْم". الخَيْفُ في الرَّجل: أن تَكُونَ إحدَى العَيْنَيْن زَرقاءَ، والأُخرى كَحْلَاء .
[خيف] الخَيْفُ: ما انحدر عن غِلَظِ الجبلِ وارتفع عن مسيل الماء. ومنه سمِّي مسجد الخَيْفِ بمنىً. وقد أخافَ القومُ، إذا أتوا خَيْفَ مِنىً فنزلوه. والخَيفُ أيضاً: جلدُ الضَرع. يقال: ناقة خَيْفاءُ بَيِّنةُ الخَيْفِ، وجملٌ أَخْيَفُ: واسعُ الثيلِ وقد خَيِفَ بالكسر. وكذلك فرسٌ أَخْيَفُ، بيِّنُ الخَيَفِ، إذا كانت إحدى عينيه زرقاء والأخرى سوداء، وكذلك هو من كل شئ. ومنه قيل: الناس أَخْيافٌ، أي مختلفون. وإخوةٌ أَخْيافُ، إذا كانت أُمُّهم واحدة والآباء شتَّى. والخَيْفانُ: الجرادُ إذا صارت فيه خطوطٌ مختلفةٌ بياضٌ وصفرةٌ، الواحدةُ خَيْفانَةٌ، ثم تُشَبَّهُ به الفرس في خفّتها وطُمورها. قال امرؤ القيس وأركب في الروع خَيْفانَةً كَسا وَجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ
خيف
الخَيْفانَةُ: الجَرَادةُ. والخَيَفُ: مَصْدَرُخَيِفَ يَخْيَفُ: وهو أن يكون إحدى العَيْنَين زَرْقَاءَ والأخرى سَوْداء، والجميع
خُوْفٌ. وامْرَأةٌ مِخْيَافٌ: تَلِدُ عاماً غُلاماً وتَلِدُ جارِيَةً أخرى. وخَيَّفَت المَرْأةُ: أتَتْ بأولادِها أخيافاً.
وتَخَيَّفَتِ الإِبلُ: اختلفتْ وُجُوهُها في المَرْعى. والأخْيَافُ أيضاً: الأطْوارُ، الناسُ أخْيَافٌ: أي على حالاتٍ شَتى. وخُيِّف الشَّيْءُ بينهم: أي وُزِّعَ.
وخُيِّفَتْ عُمُوْرُ اللثَةِ من الأسْنانِ أي فُرقَتْ. والخَيْفُ: ضَرْعُ الناقةِ. وقيل: جِرَانُها وجِلْدةُ دُبرِها. وبَعِيرٌ أخْيَفُ: واسِعُ جِلْدِ الثيْل. والخَيْفُ: مَوضِعٌ بمكَّة. ومَسْجِدُ الخَيْف. وأخْيَفْتُ: نَزَلْت الخَيْفَ. وأخافَ القَوْمُ: كذلك. وخيَّف فلانٌ، عند القِتال: أي نَكَصَ. وناقَةٌ خَيْفاءُ: عَظِيمةُ خَيْفِ الضَّرْع.
والخَيْفَانُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ في الجِبال. والخَيْفُ: ما ارْتَفَعَ عن مَوضِع السَّيْل وانْحَدَرَ عن غِلَظِ الجَبَل ووسطِ الوادي. ورأيتُ خَيْفاناً من الناس: أي كثرةً. وتَخَيَّفَ الشَّيْء وتَخَوَّفَه: أي تَنَقَّصَه. والخِيْفَة: عَرِينُ الأسَد. وخَيَّف الرجُلُ وخَيَّمَ: نَزَل مَنْزِلاً. وأخْيَفْتُ: نَزَلْتُ خَيْفَ مِنىً، وأخَفْتُ كذلك. وأخَافَ السَّيْلُ القَوْمَ.
خيف
الليث: الخيفانة: الجرادة قبل أن يستوي جناحاها. وقال غيره: الخيفان: الجراد إذا صارت فيه خطوط مختلفة بياض وصفرة، الواحدة: خيفانة. وقال الأصمعي: الخيفانة - وجمعها: خيفان -: الجراد إذا انسلخ من لونه الأول الأسود والصفر وصار إلى الحمرة. وقال أبو حاتم: إذا بدت في لونه الأحمر صفرة وبقي بعض الحمرة: فهو الخيفان، قال: وقال بعض العرب: الخيفان الجراد المهازيل الحمر إلى التي من نتاج عام أول. وقال أبو خيرة: لا يكون أقل صبراً على الأرض منها إذا صارت خيفانة، ثم يشبه بها الفرس في خفتها وطمورها، قال امرؤ القيس:
وأرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانَةً ... كَسَا وَجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرٌ
وقال ابن عباد: الخيفان: نبت ينبت في الجبال.
ورأيت خيفاناً من الناس: أي كثرة.
وقال غيره: الخيف: ما أنحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، ومنه سمي المسجد الذي بني بمنى مسجد الخيف، قال العجاج:
بالخَيْفِ من مَكَّةَ ناساً نُوَّما وقال أبو عمرو: الخيفة: السكين، وهي الرميض.
وقال أبن عباد: الخيفة: موضع الأسد، ذكرها في هذا التركيب، فإن استقت من الخوف فموضع ذكرها تركيب خ وف.
والخيف - أيضاً -: جلد الضرع، يقال: ناقة خيفاء بينة الخيف.
وجمل أخيف: أي واسع الثيل، قال المعني:
صَوّى لها ذا كِدْنةٍ جُلْذِيّا ... أخْيَفَ كانَتْ أمُّه صَفِيّا
وفرس أخيف: إذا كانت إحدى عينيه زرقاء والأخرى سوداء، وكذلك هو من كل شيء، وقال أبن دريد: كحلاء بدل سوداء.
قال: والأخياف: القوم من أب واحد وأمهات شتى، وقال قوم: بل الأخياف المختلوفين في أخلاقهم وأشكالهم، وأنشد:
النّاسُ أخْيَافٌ وشَتّى في الشِّيَمْ ... وكُلُّهُمْ يَجْمَعُهُ بَيْتُ الأدَمْ
قال: معنى قوله: " بيت الأدم " قال قوم: أديم الأرض يجمعهم، وقال آخرون: بيت الحذاء الذي فيه من كل جلد قطعة؛ أي هم مختلفون.
وأخاف القوم: إذا أتوا خيف منى فنزلوه، وكذلك أخيفوا على الأصل.
وقال أبن عباد: أخاف السيل القوم: إذا أنزلهم الخيف.
وخيف فلان عن القتال: نكص.
وخيف الرجل وخيم: أي نزل منزلا.
وقال الليث: خيف هذا الأمر بينهم: أي وزع.
وخيفت عمور اللثة بين الأسنان: أي تفرقت.
وقول ربيعة بن مقروم الضبي:
وبارِداً طَيِّباً عَذْباً مُقْبَّلُهُ ... مُخَيَّفــاً نَبْتُه بالظَّلْمِ مَشْهُودا
الــمخيف: مثل المخلل؛ أي قد خيف بالظلم.
وتخيف فلان ألواناً: إذا تغير ألوانا، قال الكميت:
وما تَخَيَّفَ ألْوَاناً مُفَنَّنَةً ... عن المَحَاسِنِ من أخْلاقِه الوُظُبِ
وقال يونس: اختاف: أتى خيف منى، مثل امتنى: إذا أتى منى. والتركيب يدل على الاختلاف.

خيف: خَيِفَ البعير والإنسانُ والفرسُ وغيره خَيَفاً، وهو أَخْيَفُ

بَيِّنُ الخَيَفِ، والأُنثى خَيْفاء إذا كانت إحدى عينيه سَوْداء كَحْلاء

والأَخرى زَرْقاء. وفي الحديث في صفة أَبي بكر، ورضي اللّه عنه: أَخْيَف بني

تَيْمٍ؛ الخَيَفُ في الرجل أَن تكون إحدى عينيه زرقاء والأَخرى سوداء،

والجمع خُوفٌ، وكذلك هو من كل شيء. والأَخْيافُ: الضُّروبُ المختلفة في

الأَخْلاق والأَشْكالِ. والأَخْيافُ من الناس: الذين أُمُّهم واحدة وآباؤهم

شَتى. يقال: الناسُ أَخْيافٌ أَي لا يَسْتَوُون، ويقال ذلك في الإخوة،

يقال: إخوةٌ أَخيافٌ. والأَخْيافُ: اختلاف الآباء وأَمهم واحدة، ومنه قيل:

الناسُ أَخياف أَي مختلفون.

وخَيَّفَتِ المرأَةُ أَولادَها: جاءت بهم مختلفين. وتَخَيَّفَت الإبل في

المَرْعى وغيره: اخْتَلَفَت وجُوهُها؛ عن اللحياني.

والخافةُ: خريطةٌ من أَدم تكون مع مُشْتارِ العَسل، وقيل: هي سُفْرة

كالخَريطة مُصَعَّدةٌ قد رُفعَ رأَسُها للعسل، قيل: سميت بذلك لتَخَيُّفِ

أَلوانِها أَي اخْتِلافها، قال الليث: تصغيرها خُوَيْفَةٌ واشْتِقاقها من

الخَوْفِ، وهي جُبة من أَدَم يلبسها العَسَّالُ والسَّقَّاء، قال أَبو

منصور: قوله اشتقاقها من الخَوْف خطأٌ والذي أَراه الحَوْف، بالحاء، وليس

هذا موضعه.

وخُيِّفَ الأَمر بينهم: وُزِّعَ. وخُيِّفت عُمُورُ اللِّثةِ بين

الأَسنان: فُرِّقَتْ.

والخَيْفانةُ: الجَرادةُ إذا صارت فيها خطوط مختلفة بياض وصُفرة، والجمع

خَيْفانٌ. وقال اللحياني: جراد خَيْفانٌ اختلفت فيه الأَلوان والجَرادُ

حينئذٍ أَطير ما يكون، وقيل الخَيْفانُ من الجراد المهازيل الحمر الذي من

نِتاج عام أَوّل، وقيل: هي الجَرادُ قبل أَن تَسْتَوِي أَجْنِحَتُه.

وناقة خَيْفانةٌ: سريعة، شبهت بالجراد لسرعتها، وكذلك الفرس شبهت بالجرادة

لخفتها وضُمورها؛ قال عنترة:

فغَدَوْتُ تَحْمِلُ شِكَّتي خَيْفانةٌ،

مُرْطُ الجِراء لها تَميمٌ أَتْلَعُ

قال أَبو نصر: العرب تشبّه الخيل بالخَيْفانِ؛ قال امرؤ القيس:

وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانةً،

لها ذَنَبٌ خَلْفَها مُسْبَطِرّْ

وهذا البيت في الصحاح:

وأَركب في الروع خيفانة،

كَسا وجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ

ويقال: تَخَيَّفَ فلان أَلواناً إذا تغير أَلواناً؛ قال الكميت:

وما تَخَيَّف أَلواناً مُفَنَّنَةً،

عن المحاسِنِ من إخْلاقِهِ، الوطْبُ

ابن سيده: وربما سميت الأَرضُ المختلِفةُ أَلوانِ الحجارة خَيْفاء.

والخَيْفُ: جِلدُ الضَّرْع ومنهم من قال: جلد ضرْع الناقة، وقيل: لا

يكون خَيْفاً حتى يخلُوَ من اللبن ويسترخي. وناقة خَيْفاءُ بَيِّنةُ

الخَيَفِ: واسعة جلد الضرع، والجمع خَيْفَاواتٌ، وخيفٌ الأُولى نادرة لأَن

فَعْلاوات إنما هي للاسم أَو الصفة الغالبة غَلبةَ الاسم كقوله، صلى اللّه

عليه وسلم: ليس في الخَضْراوات صَدقة. وحكى اللحياني: ما كانت الناقة

خَيْفاء ولقد خَيِفَتْ خَيَفاً. والخَيْفُ: وِعاء قَضِيب البعير. وبعير

أَخْيَفُ: واسِعُ جلد الثِّيل؛ قال:

صَوَّى لها ذا كِدْنةٍ جُلْذِيّا

أَخْيَفَ، كانت أُمّه صَفِيّا

أَي غَزِيرةً. وقد خَيِفَ، بالكسر. والخَيْفُ: ما ارتفع عن موضع مَجرى

السيلِ ومَسيلِ الماء وانْحَدَرَ عن غِلَظِ الجبل، والجمع أَخْيافُ؛ قال

قيسُ بن ذريح:

فَغَيْقَةُ فالأَخْيافُ، أَخْيافُ ظَبْيةٍ،

بها مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرابعُ

(* قوله «فغيقة إلخ» قبله كما في المعجم لياقوت: عفا سرف من أهله

فسراوع فوادي قديد فالتلاع الدوافع)

ومنه قيل مسجد الخَيْفِ بمنًى لأَنه في خَيْفِ الجبل. ابن سيده: وخَيْفُ

مكةَ موضع فيها عند منًى، سمي بذلك لانحداره عن الغِلَظِ وارتفاعه عن

السيل. وفي الحديث: نحن نازلون غَداً بخَيْفِ بني كِنانة، يعني المُحَصَّب.

ومسجدُ منًى يسمى مسجد الخَيْف لأَنه في سَفْح جبلها. وفي حديث بدر: مضى

في مسيره إليها حتى قطع الخُيُوفَ؛ هي جمع خَيف.

وأَخْيَفَ القومُ وأَخافوا إذا نزلوا الخيفَ خيفَ منًى أَو أَتوه؛ قال:

هل في مُخِيفَــتِكُم مَنْ يَشْتري أَدَما

والخِيفُ: جمع خِيفَةٍ من الخَوْف. أَبو عمرو: الخَيفةُ السِّكِّين وهي

الرَّميضُ.

وتَخَيَّفَ ماله: تَنَقَّصه وأَخذ من أَطرافه كتحَيَّفه؛ جكاه يعقوب

وعدّه في البدل، والحاء أَعَلى.

والخَيْفانُ: حشيش ينبت في الجبل وليس له ورق إنما هو حشيش، وهو يطول

حتى يكون أَطول من ذراع صُعُداً، وله سَنَمَةٌ صُبَيْغاء بيضاء السفل؛ جعله

كراع فَيْعالاً؛ قال ابن سيده: وليس بقوي لكثرة زيادة الأَلف والنون

لأَنه ليس في الكلام خ ف ن.

خيف

1 خَيَفٌ The having one of the eyes blue and the other black: (JK, S, Mgh, Msb, K:) inf. n. of خَيِفٌ, aor. ـْ (JK, Msb: *) said of a horse, (S, Mgh, * Msb, K,) &c., (S, K,) i. e. of any animal. (S, TA.) b2: Also The being wide in the sheath of the penis: (S, K:) in this sense [likewise] inf. n. of خَيِفَ: (S:) said of a camel. (S, K.) b3: And [app. in like manner having for its verb خَيِفَتْ] A she-camel's being such, as is termed خَيْفَآء [i. e. wide in the udder, or in the skin thereof, or only when it is empty of milk, and flaccid]. (S) 2 خيّفت, (JK,) or خيّفت أَوْلَادَهَا, (TA,) (tropical:) She (a woman) brought forth her children different, one from another. (JK, TA.) b2: خُيِّفَ بَيْنَهُمْ, (JK, A, K,) inf. n. تَخْيِيفٌ, (K,) (tropical:) It (a thing, JK, K, or property, A) was divided, or distributed, among them. (JK, A, K.) b3: خُيِّفَتْ عُمُورُ اللِّثَةِ مِنَ الأَسْنَانِ, (JK,) or بَيْنَ الأَسْنَانِ, (K,) (tropical:) The portions of the flesh of the gums between the teeth became separated (JK, K) from the teeth. (JK.) A2: خيّف He (a man, JK) alighted, or descended and stopped or sojourned or abode, in a place; (JK, K;) as also خيّم. (JK.) b2: خيّف عِنْدَ القِتَالِ, (JK,) or عَنِ القِتَالِ, (K,) He receded, drew back, or desisted, (JK, K,) on the occasion of fight, (JK,) or from fight. (K.) 4 اخاف, (JK, S, K,) inf. n. إِخَافَةٌ; (TA;) and أَخْيَفَ; (JK, K;) said of a man, (JK, TA,) or of a party of men, (JK, S,) He, or they, alighted, or descended and stopped or sojourned or abode, in a [tract such as is termed] خَيْف: (JK:) and [particularly] came to the خَيْف of Minè, and there alighted, or descended and stopped &c.; (JK, * S, K;) as also ↓ اختاف. (Yoo, K.) A2: اخاف السَّيْلُ القَوْمَ The torrent made the party, or company of men, to alight, or descend and stop or sojourn or abide, in a [tract such as is termed] خَيْف. (JK, Ibn-'Abbád, K.) 5 تخيّف أَلْوَانًا He (a man, TA) altered so as to become of different colours. (K, TA.) b2: تخيّفت الإِبِلُ The camels took different directions in the place of pasturage (Lh, JK) &c. (Lh.) A2: تخيّفهُ He took by little and little from it; (IAar, JK;) as also تخوّفهُ [q. v.]. (JK.) 8 إِخْتَيَفَ see 4.

خَيْفٌ [sing. of أَخْيَافٌ]. You say, النَّاسُ أَخْيَافٌ (tropical:) Men, or the people, are different, one from another, (JK, S, A, Sgh, Msb, K, *) in their states, or conditions, (JK,) or in their forms, shapes, or semblances; (Sgh;) or of various sorts in natural dispositions, and in forms, shapes, or semblances: (L:) from خَيَفٌ signifying the “ having one of the eyes blue and the other black. ” (S. [See 1.]) And أَخْيَافٌ, (Mgh, Msb,) or إِخْوَةٌ أَخْيَافٌ, (S, K,) (assumed tropical:) Brothers who are sons of one mother but of different fathers: (S, Mgh, Msb, * K:) and in like manner, بَنُو الأَخْيَافِ, if of good authority. (Mgh.) b2: And hence, أَبْيَاتٌ أَخْيَافٌ (tropical:) Verses diversified by having one word thereof composed of dotted letters and another composed of letters not dotted. (Har p. 611 and 612.) b3: Also, the sing., Land, (ISd, TA,) or a place, (Mgh,) of which the stones are of different colours. (ISd, Mgh, TA.) b4: A side, region, quarter, or tract; syn. نَاحِيَةٌ. (K.) b5: The part that slopes down from the rugged portion of a mountain and rises from the channel in which the water flows; (S, K;) whence مَسْجِدُ الخَيْفِ [the mosque of the خيف] in Minè: (S) or an elevated place, like the خيف of Minè: (Mgh:) or the part, of a valley, that rises a little from the channel in which the water flows, and only between two mountains; and hence مسجدالخيف, originally مَسْجِدُ خَيْفِ مِنًى: (Msb:) and any declivity and acclivity at the foot of a mountain: and a white place in the black mountain that is behind Aboo-Kubeys; and hence the name of مسجدالخيف; or this is so called because it is [in] a نَاحِيَة [or side &c.] of Minè; or because it is at the foot of a mountain: (K:) pl. [of pauc.] أَخْيَافٌ (TA) and [of mult.]

خُيُوفٌ. (Mgh, TA.) b6: Also The skin of the udder: (S, K:) or the side of the udder: or the skin of the she-camel's udder: (K:) or a she-camel's udder: or the anterior part of her neck: and the skin of her podex. (JK.) خِيفٌ: see 1 in art. خوف, first sentence.

خَافَةٌ, accord. to Aboo-'Alee belonging to this art.: see art. خوف. (TA.) خَيْفَةٌ A knife, (AA, K,) such as is termed رَمِيض [q. v.]. (AA, TA.) A2: Also, (thus in the K,) or ↓ خِيفَةٌ, (so in the JK, [and app. accord. to Sgh,]) The place of resort a lion: (JK, K:) mentioned in this art. by Ibn-'Abbád; but accord. to Sgh, it may be from الخَوْفُ. (TA.) خِيفَةٌ: see what next precedes: A2: and see also art. خوف.

خَيْفَانٌ Locusts before their wings are fullgrown: (Lth, * K, TA:) [see جَرَادٌ:] or when they have upon them streaks of different colours, white and yellow: (S, K:) or when they have changed from their first black or yellow colour to red: (As, K:) or when yellowness has appeared in their red colour, but some of the redness remains: (AHát, TA:) or [in the CK “ and ”] emaciated red locusts of the brood of the next preceding year: (K:) accord. to Lh, you say جَرَادٌ خَيْفَانٌ, meaning locusts of different colours: (TA:) [but خيفان is generally used as a subst.:] the n. un. is with ة. (S.) b2: Hence the n. un. is applied to a mare, as meaning (assumed tropical:) Brisk, sprightly, active, or agile, and leaping. (S, TA.) b3: [Hence also, app.,] خَيْفَانٌ مِنَ النَّاسِ (assumed tropical:) A multitude of men. (Ibn-'Abbád, K. *) A2: Also A certain plant of the mountains; (Ibn-'Abbád, K;) a certain herb growing in the mountain, having no leaves, rising more than a cubit in height, having a سَنَمَة [or head resembling an ear of corn], which is green in the upper part and white below, with a white awn, or beard. (L.) أَخْيَفُ, applied to a horse, (S, Mgh, Msb,) and a camel, (TA,) and any animal, (S, TA,) Having one of the eyes blue and the other black: (S, Mgh, Msb, TA:) fem. خَيْفَآءُ. (K, TA.) b2: And, applied to a camel, Wide in the sheath of the penis. (S, K.) b3: And the fem., applied to a she-camel, Wide in the udder, (K,) or in the skin thereof, (S, * K,) or only when it is empty of milk, and flaccid: pl. خَيْفَاوَاتٌ; (K;) which is extr., for a pl. like this belongs [regularly] only to a subst., and to an epithet in which the quality of a subst. predominates. (TA.) b4: The pl. of أَخْيَفُ is خِيفٌ and خُوفٌ, (K, TA, [the latter erroneously written in the CK خَوْفٌ,]) with kesr and damm. (TA.) مَخِيفٌ: see art. خوف.

مُخَيَّفٌ [Diversified in colour]; applied by ElKumeyt to a horse of which one part was of the colour termed وَرْد, and the rest جَوْن. (L and TA voce هَضْبٌ.) مِخْيَافٌ A woman who brings forth one year a boy and another year a girl. (JK.)

خوف

الخوف: توقع حلول مكروه، أو فوات محبوب. 
بَاب الْخَوْف

الوجل والذعر والروع والفزع والخشية والرهب وَالْفرق والهيبة والوهل والرجاء والاشفاق والحذر 

خوف


خَافَ (و)(n. ac. خَوْف [ ]خِيْفَة []
مَخَافَة [] )
a. [acc.
or
Min], Feared, dreaded.
b. ['Ala], Feared for, was uneasy about.
خَوَّفَأَخْوَفَa. Frightened, alarmed, terrified.

تَخَوَّفَ
a. [Min], Was frightened, terrified, took fright at.
b. ['Ala], Trembled for, was alarmed about.
خَوْفa. Fear, dread.

خَافa. Timorous, fearful.

خِيْفَة []
a. see 1
مَخَافَة [] (pl.
مَخَاوف [] )
a. Source of fear.

خَائِف [] (pl.
خِيَّف
خُوَّف )
a. Fearing, timid; frightened, affrighted
terrified.

مُخِيْف
a. Terrible, dreadful.

تَخْوِيْف
a. Intimidation.

خَوِّيْف
a. Fearful, timorous.

مَخُوْف
a. Dangerous (road).
خوف
خافَ يَخافُ خَوْفاً، ومنه التخْوِيْفُ والإِخافَةُ. والخَوْفُ: الفَزَعُ. وطَرِيقٌ مَخُوْفٌ: يَخافُه الناسُ، ومُخِيفٌ: يُخِيْفُ الناسَ، وخائفٌ: ذو خَوْفٍ. وخَوَّفْتُه: جَعَلْت فيه الخَوْفَ، وصَيَّرْتَه بحالٍ يَخَافُه الناسُ. والخِيْفَةُ: الخَوْفُ، وجَمْعُه خِيفٌ. وأخافَ الثغْرُ فهو مُخِيْفٌ. وخاوَفَني فَخُفْتُه أخُوْفُه.
والخافَةُ: العَيْبَةُ والخَرِيْطَةُ، وهي أيضاً: جُبَّةٌ من أدَم يَلْبَسُها الغَسّالُ والسَّقّاءُ، وتَصغِيرُها خُوَيْفَةٌ. وسمعت خواف القوم وخواتهم: أي ضجتهم وتخوَّف من مالي: أي تنقَّصه، وتخوَّفتنا السَّنة، وتخوَّفني حقّي.
(خ و ف) : (خَافَهُ) عَلَى مَالِهِ خَوْفًا وَتَخَوَّفَهُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ وَهَذَا أَمْرٌ مَخُوفٌ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الشِّرْكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ» فُسِّرَ الشِّرْكُ بِالرِّيَاءِ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ بِأَنْ تَعْرِضَ لِلصَّائِمِ شَهْوَةٌ فَيُوَاقِعَهَا وَيَدَعَ صَوْمَهُ وَأَخْوَفُ أَفْعَلُ مِنْ الْمَفْعُولِ كَأَشْغَلَ مِنْ ذَاتِ النَّحْيَيْنِ وَقَوْلُهُ فَإِنْ أَوْصَى إلَى فَاسِقٍ مَخُوفٍ عَلَى مَالِهِ أَيْ يَخَافُ أَنْ يُهْلِكَ مَالَهُ وَيُنْفِقَهُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي.
خ و ف : خَافَ يَخَافُ خَوْفًا وَخِيفَةً وَمَخَافَةً وَخِفْتُ الْأَمْرَ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَهُوَ مَخُوفٌ وَأَخَافَنِي الْأَمْرُ فَهُوَ مُخِيفٌ بِضَمِّ الْمِيمِ اسْمُ فَاعِل فَإِنَّهُ يُخِيفُ مِنْ يَرَاهُ وَأَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ فَالطَّرِيقُ مُخَافٌ عَلَى مُفْعَلٍ بِضَمِّ الْمِيمِ وَطَرِيقٌ مَخُوفٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا لِأَنَّ النَّاسَ خَافُوا فِيهِ وَمَالَ الْحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ فَهُوَ مُخِيفٌ وَخَافُوهُ فَهُوَ مَخُوفٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَخَفْتُهُ الْأَمْرَ فَخَافَهُ وَخَوَّفْتُهُ إيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ. 
خ و ف: (خَافَ) يَخَافُ (خَوْفًا) وَ (خِيفَةً) وَ (مَخَافَةً) فَهُوَ خَائِفٌ وَقَوْمٌ (خُوَّفٌ) عَلَى الْأَصْلِ وَ (خُيَّفٌ) عَلَى اللَّفْظِ وَالْأَمْرُ مِنْهُ خَفْ بِفَتْحِ الْخَاءِ. وَ (الْخِيفَةُ) الْخَوْفُ. وَ (الْإِخَافَةُ) التَّخْوِيفُ يُقَالُ: وَجَعٌ (مُخِيفٌ) أَيْ يُخِيفُ مَنْ رَآهُ وَطَرِيقٌ (مَخُوفٌ) لِأَنَّهُ لَا يُخِيفُ وَإِنَّمَا يُخِيفُ فِيهِ قَاطِعُ الطَّرِيقِ. وَ (تَخَوَّفْتُ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ أَيْ خِفْتُ. وَ (تَخَوَّفَهُ) أَيْ تَنَقَصَّهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل: 47] . 
خ و ف

خفته على مالي خوفاً وخيفة، وتخوفته عليه، وما أخوفني عليك، وهذا أمر مخوف، " وأخوف ما أخاف عليكم ضعف الإيمان " وهرب مخافة الشر، وأدركته المخاوف، والقوم خوف، وأخافه وخوفه وتخوفه: جعله مخوفاً. تقول: ما كنت خائفاً فخوفني فلان. وما كان الطريق مخوفاً فجوّفه السبع أو العدوّ، وأخاف الطريق والثغر، وطريق وثغر مخيف.

ومن المجاز: طريق خائف. قال عبيد:

فربّ ماء وردت أجن ... سبيله خائف جديب

وتخوفه: تنقصه وأخذ من أطرافه. قال زهير:

تخوف السير منها تامكاً قرداً ... كما تخوف عود النبعة السفن

معناه نقصه قليلاً قليلاً على مهل كأنما يخافه. ويقال: تخوفتنا السنة. وتخوفني حقي إذا تهضمك " أو يأخذهم على تخوف " أي يصابون في أطراف قراهم بالشر حتى يأتي ذلك عليهم.
[خوف] خَافَ الرجل يَخافُ خَوْفاً وخيفَةً ومَخافَةً، فهو خائِفٌ، وقومٌ خَوَّفٌ على الأصل وعلى اللفظ. والأمر منه خَفْ بفتح الخاء. وربما قالوا رجل خاف، أي شديد الخوف، جاءوا به على فعل، مثل فرق وفزع، كما قالوا رجل صات أي شديد الصوت. والخيفة: الخوف، والجمع خيف، وأصله الواو. قال الهذلى : ولا تقعدن على زخة وتضمر في القلب وجدا وخيفا وخاوفه فخافه يخوفه: غلبه بالخوف، أي كان أشدَّ خوفاً منه. والإخافةُ: التَخْويفُ. يقال: وجعٌ مخيفٌ، أي يُخيفُ من رآه. وطريقٌ مَخوفٌ، لأنه لا يُخيفُ وإنما يُخيفُ فيه قاطعُ الطريق. وتخوفت عليه الشئ، أي خفت. وتخوفه، أي تنقصه. قال ذوالرمة : تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف ظهر النبعة السفن ومنه قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذُهُمْ على تخوف} . والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل. قال أبو ذؤيب تأبط خافة فيها مساب فأصبح يقترى مسدا بشيق
خوف: خاف: فزع، خشي، يقال: خاف أن وقد تحذف أن هذه، ففي كتاب عبد الواحد (ص219):
خافت توالي الجود ينفذ ماله
أي خشيت أن تتابع كرمه يهلك ماله خاف الطريق: قطعه اللصوص وقُطّاع الطرق، ففي كرتاس (ص165): خافت الطرق.
والخوف بالطرقات: قطع الطرق، واللصوصية بالطرقات (كرتاس ص166).
خَوَّف - خوَّفه: فزعه، ومنعه من فعل شيء بتخويفه (معجم اللطائف).
وخَوّف: هدد، توعد (دومب ص128) خَوْف: تقوى الله (ابن خلكان 1: 672).
والخوف بأل التعرف: الطريق غير الآمن والطريق الذي يقطعه اللصوص وقطاع الطرق وهو ضد الأمن (ابن جبير ص303).
والخوف في الطريق: الخطر والهول اللذان يعرضان في الطرق (ابن بطوطة 1: 19).
خوّاف: كثير الخوف: فزع، جبان (الكالا، بوشر، رولاند، همبرت ص228، بركهارت نوبية ص241، دوماس حياة العرب ص102). وفي تاريخ بني زّيان (ص100 ق): ومن لا يفعل ذلك فهو خواف على نفسه أن يقع عن الفرس من جهله بالفروسية.
خَوّيف: كثير الخوف، من يرتعد فرقاً، فُزّعة، هياب، زُميَّل (بوشر) وجبان، نخب الفؤاد (همبرت ص228).
تَخْوِيفَة: مخيف، مرعب، وتخويف، تفزيع، إرهاب، تهديد، ارتعاب (بوشر).
مخاف: أخطار، أهوال، ففي كلام ابن بطوطة (1: 19) في المطبوع من الرحلة: الخوف من الطريق، وفي مخطوطة جانيجاس: المخاف بالطريق.
مَخْوَف: ويجمع على مخاوف: خوف، مخافة، خشية، فزع (فوك).
مَخَافَة ويجمع على مَخَاوف: خطر، هول (بوشر، عباد 3: 166). وفي رياض النفوس (ص80 و): كنت بسوسة منذ أربعين سنة فجاءت مخاوف من العدو ومشوا في البحر.
خوف
الخَوْف: توقّع مكروه عن أمارة مظنونة، أو معلومة، كما أنّ الرّجاء والطمع توقّع محبوب عن أمارة مظنونة، أو معلومة، ويضادّ الخوف الأمن، ويستعمل ذلك في الأمور الدنيوية والأخروية.
قال تعالى: وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ
[الإسراء/ 57] ، وقال: وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ [الأنعام/ 81] ، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً [السجدة/ 16] ، وقال: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا
[النساء/ 3] ، وقوله: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما [النساء/ 35] ، فقد فسّر ذلك بعرفتم ، وحقيقته: وإن وقع لكم خوف من ذلك لمعرفتكم. والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرّعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكفّ عن المعاصي واختيار الطّاعات، ولذلك قيل: لا يعدّ خائفا من لم يكن للذنوب تاركا. والتَّخويفُ من الله تعالى:
هو الحثّ على التّحرّز، وعلى ذلك قوله تعالى:
ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ
[الزمر/ 16] ، ونهى الله تعالى عن مخافة الشيطان، والمبالاة بتخويفه فقال: إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران/ 175] ، أي: فلا تأتمروا لشيطان وائتمروا لله، ويقال: تخوّفناهم أي: تنقّصناهم تنقّصا اقتضاه الخوف منه. وقوله تعالى: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي [مريم/ 5] ، فخوفه منهم: أن لا يراعوا الشّريعة، ولا يحفظوا نظام الدّين، لا أن يرثوا ماله كما ظنّه بعض الجهلة، فالقنيّات الدّنيويّة أخسّ عند الأنبياء عليهم السّلام من أن يشفقوا عليها. والخِيفَةُ: الحالة التي عليها الإنسان من الخوف، قال تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى قُلْنا: لا تَخَفْ [طه/ 67] ، واستعمل استعمال الخوف في قوله:
وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد/ 13] ، وقوله:
تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ [الروم/ 28] ، أي: كخوفكم، وتخصيص لفظ الخيفة تنبيها أن الخوف منهم حالة لازمة لا تفارقهم، والتَّخَوُّفُ:
ظهور الخوف من الإنسان، قال: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ [النحل/ 47] .
[خوف] نه فيه: نعم المرء صهيب لو "لم يخف" الله لم يعصه، أراد أنه يطيعه حبًّا له لا خوف عقابه يعني لو لم يخفه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفيه: "أخيفوا" الهوام قبل أن "تخفيكم" أي احترسوا منه فإذا ظهر منها شيء فاقتلوه، يعني اجعلوها تخافكم واحملوها على الخوف منكم لأنها إذا رأتكم تقتلونها فرت منكم، ك: "يخوف" بها عباده" إذ بتبديل النور بالظلمة بالكسوف يحصل الخوف ليتركوا معاصيه. وكونهما آية من حيث الكسف لا من حيث الذات وإن كان كل مخلوق آية، وفيه رد على أهل الهيئة حيث قالوا إن الكسوف عادي لا يتقدم ولا يتأخر، إذ لو كان كذلك لم يكن فيه تخويف وفزع ولم يكن للأمر بالصلاة والصدقة معنى، ولو سلم فالتخويف باعتبار أنه يذكر بالقيامة، وكان صلى الله عليه وسلم يخرج فزعًا إذا اشتد الريح وإن كان هبوب الريح عاديًّا وكان يخشى أن يكون كريح عاد. وفيه: أدخلني على عيسى فأعظه فكان ابن شبرمة "خاف"، وفيه: إن من "خاف" لا يلزمه الأمر بالمعروف، فأعظه بالنصب. وفيه: أخاف أن يكون إنما أمسكه على نفسه لا علينا، وقد قال تعالى "فكلوا مما أمسكن عليكم". وفيه: غير الدجال "أخوفني" عليكم، بنون بعد فاء، وعند بعض بحذفها، والأول لرعاية شبه الفعل، أو يكونوأبدانهم. مد: أي متخوفين بأن يهلك قومًا قبلهم فيتخوفوا فيعذبوا وهم متخوفون وهو قسم وهم "لا يشعرون". قا: "يريكم البرق "خوفًا""من الصاعقة وللمسافر، "وطمعًا" في الغيث وللمقيم. وفيه: مثل المؤمن كمثل "خافة" الزرع، الخافة وعاء الحب، والرواية بالميم ويجيء.
خوف
خاف الرجل يخاف خوفاً وخيفاً وخيفة ومخافة، فهو خائف، وقوم خوف على الأصل؛ وخيف على اللفظ، ومنه قراءة أبن مسعود - رضي الله عنه -:) أنء يَدْخُلُوها إلاّ خُيَّفاً (. وقال الكسائي: ما كان من نبات الواو من ذوات الثلاثة فأنه يجمع على فعل، وفيه ثلاثة أوجه: يقال خائف وخيف وخيف وخوف، ونحو ذلك كذلك.
وقوله تعالى:) خَوْفاً وطَمَعاً (أي اعْبُدُوْه خائفين عذابه وطامعين ثوابه.

وقوله جل وعز:) يُرِيْكُم البَرْقَ خَوْفاً وطَمَعاً (قيل: خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم، وقيل: خوفاً لمن يخاف ضره لأنه ليس كل بلد وكل وقت ينفع المطر وطمعاً لمن ينتفع به.
وربما قالوا رجل خاف: أي شديد الخوف، جاءوا به على فعل - مثال فرق وفزع -، كما قالوا رجل صات: أي شديد الصوت.
وجمع الخيفة: خيف؛ وأصله خوف، كما أن أصل الخيفة خوفة، صارت الواو ياء لا نكسار ما قبلها، قال صخر الغي الهذلي:
فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ ... وتُضْمِرُ في القَلْبِ وَجْداً وخِيْفا
وروى أبن حبيب: " على زكة " أي على غم، ويروى: " غَيْظاً وخِيْفا "، وقيل: الخيف في البيت: مصدر وليس بجمع.
والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل، قال أبو ذؤيب الهذلي:
تَأبَّطَ خافَةً فيها مِسَابٌ ... فأضْحى يَقْتَري مَسَداً بشِيْقِ
وقال السكري: الخافة: سفرة كالخريطة مصعدة قد رفع رأسها للعسل، قال: وقال أبو عبد الله: الخافة: جبة من أدم، ويروى: " فيها مساد "، قال: وحكي عن عمر - رضي الله عنه -: اليوم اجتمع الإسلام في خافته.
وخواف: قصبة من أعمال نيسابور.
وسمعت خواف القوم: أي ضجتهم.
وخفته أخوفه: أي غلبته بالخوف.
ويقال: هذا الطريق مخوف وهذا وجع مخيف، لأن الطريق لا يخيف وغنما يخيف فيه قاطع الطريق، والوجع الــمخيف: هو الذي إذا رأى صاحبه أحد أخافه وجعه. وروى أبو سهلة السائب بن خلاد الجهني - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من أخاف أهل المدينة أخافه الله.
والــمخيف: الأسد الذي يخيف من يراه أي يفزعه، قال طريح الثقفي:
وُقْصٌ تُخِيْفُ ولا تَخَافُ ... هَزابِرٌ لِصُدُوْرِهنَّ حَطِيْمُ
ويروى: " يخفن ولا يخفن "، ويروى: " نحيم " و " نهيم "، وحطيم: أي تحطم من الغيظ.
والتخويف: الإخافة.
وخوفته - أيضاً -: صيرته بحالٍ يخافه الناس، ومنه قوله تعالى:) إنَّما ذلكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أوْلياءه (أي يُخَوِّفُكم فلا تَخَافُوه.
وتخوفت عليه الشيء: أي خفته.
وتخوفة: أي تنقصه، ومنه قوله تعالى:) أوْ يَأخُذَهُم على تَخَوُّفٍ (، وقال الأزهري: معنى التنقص أن يتنقصهم في أبدانهم وأموالهم وثمارهم، وقال أبن فارس: إنه من باب الإبدال؛ وأصله النون، وأنشد:
تَخَوَّفَ الرَّحْلُ منها تامِكاً قَرِداً ... كما تَخَوَّفَ عُوْدَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ
أنشد البيت الأزهري لابن مقبل، وليس له. ورواه بعضهم لذي الرمة، وليس له. وروى صاحب الأغاني في ترجمة حماد الراوية [أنه] لأبن مزاحم الثمالي. ويروى لعبد الله بن عجلان النهدي.
والتركيب يدل على الذعر والفزع.
خوف
خافَ/ خافَ من يخاف، خَفْ، خَوْفًا وخِيفةً، فهو خائف، والمفعول مَخُوف (للمتعدِّي)
• خاف الشَّخصُ: شعر بنوع من الاضطراب بسبب اقتراب مكروه أو توقعه، تهيَّب، ارتعب، فزِع "وقف خائفًا أمام تهديداته- {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} ".
• خاف الشَّيءَ: توقَّعه، علِمه وتيقّنه " {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} ".
• خاف الشُّرطةَ/ خاف من الشُّرطة: تهيّبها، فزع منها "تملّكه الخوف من الموت- {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} " ° خافَ اللهَ: اتّقاه واحترم شريعته. 

أخافَ يُخيف، أخِفْ، إخافةً، فهو مُخيف، والمفعول مُخاف
• أخاف فلانًا: جعله يخاف، أفزعه، أرهبه "أخافه الظلامُ/ الأسد/ الثعبان- رأى منظرًا مخيفًــا". 

تخوَّفَ من يتخوّف، تخوُّفًا، فهو مُتخوِّف، والمفعول مُتخوَّف منه
• تخوَّف من المستقبل: خاف منه، خشِي حدوثَ أمرٍ مكروه، قلِق من خطر محتمل "أبدى تخوُّفه من تعرض بلاده لهجوم وشيك- {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ}: يأخذهم وهم
 خائفون مترقّبون نزول العذاب". 

خوَّفَ يخوِّف، تخويفًا، فهو مُخوِّف، والمفعول مُخوَّف
• خوَّف فلانًا: أخافه، جعله يخاف، فزّعه، أرهبه "خوَّف التلميذَ بأستاذه- {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} ".
• خوَّفه الأمرَ/ خوَّفه من الأمر: فزّعه منه "خوَّفه من مَغَبَّة أفعاله". 

إخافة [مفرد]: مصدر أخافَ. 

خائف [مفرد]: ج خائفون وخُوَّف وخُيَّف، مؤ خائفة، ج مؤ خائفات وخُوَّف وخُيَّف: اسم فاعل من خافَ/ خافَ من. 

خَوْف [مفرد]:
1 - مصدر خافَ/ خافَ من ° لا مكان للخوف- يسيطر عليه الخوف.
2 - (نف) سلوك يتميز بصبغة انفعالية غير سارّة، تصحبه ردود فعل حركية مختلفة، نتيجة توقع مكروه، انفعال يحدث في النفس لتوقع مكروه أو أذى.
3 - قتل " {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} ".
4 - قِتال " {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} ". 

خوّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من خافَ/ خافَ من: كثير الخوف، فزع، جبان. 

خِيفة [مفرد]: ج خِيفات (لغير المصدر) وخِيَف (لغير المصدر):
1 - مصدر خافَ/ خافَ من.
2 - اسم هيئة من خافَ/ خافَ من: حالة الخائف " {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} ". 

مخافة [مفرد]: ج مخاوفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من خافَ/ خافَ من ° رَأْس الحكمة مخافةُ الله [مثل]: أعلى درجات الحكمة أن يخاف العبد ربَّه ويراقبه ولا يغضبه بفعل السوء- مخافة أن: خشية أن، لئلاَّ.
2 - خوف، فزع "قلبٌ لا تغزوه المخاوفُ- عبَّر عن مخاوفه". 

خوف: الخَوْفُ: الفَزَعُ، خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً ومَخافةً. قال

الليث: خافَ يخافُ خَوْفاً، وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ لأَنه على

بناء عمِلَ يَعْمَلُ، فاستثقلوا الواو فأَلقَوْها، وفيها ثلاثة أَشياء:

الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ، وربما أَلقوا الحَرْفَ بصرفها وأَبقوا منها

الصوت، وقالوا يَخافُ، وكان حدّه يَخْوَفُ بالواو منصوبة، فأَلقوا الواو

واعتمد الصوت على صرف الواو، وقالوا خافَ، وكان حدّه خوِف بالواو مكسورة،

فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت، واعتمد الصوت على فتحة الخاء فصار

معها أَلفاً ليِّنة، ومنه التَّخْويفُ والإخافةُ والتَّخَوّف، والنعت

خائفٌ وهو الفَزِعُ؛ وقوله:

أَتَهْجُرُ بَيْتاً بالحِجازِ تَلَفَّعَتْ

به الخَوْفُ والأَعْداءُ أَمْ أَنتَ زائِرُهْ؟

إنما أَراد بالخوف المخافةَ فأَنَّث لذلك. وقوم خُوَّفٌ على الأَصل،

وخُيَّفٌ على اللفظ، وخِيَّفٌ وخَوْفٌ؛ الأَخيرة اسم للجمع، كلُّهُم

خائفونَ، والأَمر منه خَفْ، بفتح الخاء. الكسائي: ما كان من ذوات الثلاثة من

بنات الواو فإنه يجمع على فُعَّلٍ وفيه ثلاثة أَوجه، يقال: خائف وخُيَّفٌ

وخِيَّفٌ وخَوْفٌ. وتَخَوَّفْتُ عليه الشيء أَي خِفْتُ. وتَخَوَّفَه:

كخافه، وأَخافَه إياه إخافة وإخافاً؛ عن اللحياني. وخَوَّفَه؛ وقوله أَنشده

ثعلب:

وكانَ ابْن أَجمالٍ إذا ما تَشَذَّرَت

صُدُورُ السِّياطِ، شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ

فسّره فقال: يكفيهن أَن يُضْرَبَ غيرُهنّ. وخَوَّف الرجلَ إذا جعل فيه

الخوف، وخَوَّفْتُه إذا جعلْتَه بحالة يخافُه الناس. ابن سيده: وخَوَّف

الرجلَ جعل الناسَ يَخافونه. وفي التنزيل العزيز: إنما ذلِكمُ الشيطان

يُخَوِّفُ أَولياءه أَي يجعلكم تخافون أَولياءه؛ وقال ثعلب: معناه يخوّفكم

بأَوليائه، قال: وأَراه تسهيلاً للمعنى الأَول، والعرب تُضِيفُ المَخافةَ

إلى المَخُوف فتقول أَنا أَخافُك كخَوْفِ الأَسد أَي كما أُخَوَّفُ

بالأَسد؛ حكاه ثعلب؛ قال ومثله:

وقد خِفْتُ حتى ما تزيدُ مَخافَتي

على وَعِلٍ، بذي المطارةِ، عاقِلِ

(* قوله «بذي المطارة» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت بذي مطارة.

وقوله «حتى ما إلخ» جعله الأصمعي من المقلوب كما في المعجم.)

كأَنه أَراد: وقد خافَ الناسُ مني حتى ما تزِيدُ مخافَتُهم إياي على

مخافةِ وعِلٍ. قال ابن سيده: والذي عندي في ذلك أَن المصدر يضاف إلى المفعول

كما يضاف إلى الفاعل. وفي التنزيل: لا يَسْأَمُ الإنسان من دُعاء الخير،

فأَضاف الدعاء وهو مصدر إلى الخير وهو مفعول، وعلى هذا قالوا: أَعجبني

ضرْبُ زيدٍ عمرٌو فأَضافوا المصدر إلى المفعول الذي هو زيد، والاسم من ذلك

كله الخِيفةُ، والخِيفةُ الخَوْفُ. وفي التنزيل العزيز: واذكُرْ ربك في

نفسِك تضرُّعاً وخِيفةً، والجمع خِيفٌ وأَصله الواو؛ قال صخر الغي

الهذلي:فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ،

وتُضْمِرَ في القَلْبِ وجْداً وخِيفا

وقال اللحياني: خافَه خِيفَةً وخيِفاً فجعلهما مصدرين؛ وأَنشد بيت صخر

الغي هذا وفسّره بأَنه جمع خيفة. قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأَن

المصادِرَ لا تجمع إلا قليلاً، قال: وعسى أَن يكون هذا من المصادر التي قد

جمعت فيصح قول اللحياني. ورجل خافٌ: خائفٌ. قال سيبويه: سأَلت الخليل عن

خافٍ فقال: يصلح أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ويصلح أَن يكون فَعِلاً، قال:

وعلى أَيّ الوجهين وجَّهْتَه فتَحْقِيرُه بالواو. ورجل خافٌ أَي شديد

الخَوْف، جاؤُوا به على فَعِلٍ مثل فَرِقٍ وفَزِعٍ كما قالوا صاتٌ أَي

شديدُ الصوْتِ.

والمَخافُ والــمَخِيفُ: مَوْضِعُ الخَوْفِ؛ الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في

الجُمل. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: نِعْمَ العَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ

لَم يَخَفِ اللّه لم يَعْصِه، أَراد أَنه إنما يُطِيع اللّهَ حُبّاً له لا

خَوْفَ عِقابه، فلو لم يكن عِقابٌ يَخافُه ما عصى اللّهَ، ففي الكلام

محذوف تقديره لو لم يخف اللّه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفي الحديث: أَخِيفُوا

الهَوامَّ قبل أَن تُخيفَكم أَي احْتَرِسُوا منها فإذا ظهر منها شيء

فاقتلوه، المعنى اجعلوها تخافكم واحْمِلُوها على الخَوْفِ منكم لأَنها إذا

أرادتكم ورأَتْكم تقتلونها فرت منكم. وخاوَفَني فَخُفْتُه أَخُوفُه:

غَلَبْتُه بما يخوِّفُ وكنت أَشدَّ خَوْفاً منه. وطريقٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ:

تَخافُه الناسُ. ووجع مَخُوفٌ ومُخِيفٌ: يُخِيفُ مَنْ رآه، وخصَّ يعقوب

بالمَخُوفِ الطريق لأَنه لا يُخِيفُ، وإنما يُخِيفُ قاطِعُ الطريق، وخصَّ

بالــمُخِيفِ الوجَعَ أَي يُخِيفُ مَن رآه. والإخافة: التَّخْويفُ. وحائط

مَخُوفٌ إذا كان يُخْشى أَن يقَع هو؛ عن اللحياني. وثَغْرٌ مَتَخَوَّفٌ

ومُخِيفٌ: يُخافُ منه، وقيل: إذا كان الخوف يجيء من قِبَلِه. وأَخافَ

الثَّغْرُ: أَفْزَعَ. ودخل القومَ الخَوْفُ، منه؛ قال الزجاجي: وقولُ

الطِّرِمَّاحِ:

أَذا العَرْشِ إنْ حانَتْ وفاتي، فلا تَكُنْ

على شَرْجَعٍ يُعْلى بِخُضْر المَطارِف

ولكِنْ أَحِنْ يَوْمي سَعِيداً بعصْمةٍ،

يُصابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ

(* قوله «بعصمة» كذا بالأصل ولعله بعصبة بالباء الموحدة.)

هو فاعلٌ في معنى مَفْعُولٍ. وحكى اللحياني: خَوِّفْنا أَي رَقِّقْ لنا

القُرآنَ والحديث حتى نَخافَ. والخَوْفُ: القَتْلُ. والخَوْفُ: القِتالُ،

وبه فسّر اللحياني قوله تعالى: ولنبلونَّكم بشيء من الخَوْفِ والجوع،

وبذلك فسّر قوله أَيضاً: وإذا جاءَهم أَمْرٌ من الأَمْنِ أَو الخَوْفِ

أَذاعُوا به. والخوفُ: العِلْم، وبه فسر اللحياني قوله تعالى: فمَن خافَ من

مُوصٍ جَنَفاً أَو إثْماً وإِنِ امرأَة خافَتْ من بَعْلها نُشُوزاً أَو

إِعراضاً. والخَوْفُ: أَديمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ منه أَمثالُ السُّيُورِ ثم

يجعل على تلك السُّيُور شَذْرٌ تلبسه الجارِيةُ؛ الثُّلاثِيَّةُ عن كراع

والحاء أَوْلى.

والخَوَّافُ: طائر أَسودُ، قال ابن سيده: لا أَدري لم سمي بذلك.

والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ؛ وأَنشد في ترجمة عنظب:

غَدا كالعَمَلَّسِ في خافةٍ

رُؤُوسُ العَناظِبِ كالعَنْجد

(* قوله «في خافة» يروى بدله في حدلة، بالحاء المهملة مضمومة والذال

المعجمة، حجزة الازار، وتقدم لنا في مادة عنجد بلفظ في خدلة، بالخاء المعجمة

والدال المهملة، وهي خطأ.)

والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ ضَيِّقَةُ الأَعلى واسِعةُ الأَسفل

يُشْتارُ فيها العَسلُ. والخافةُ: جُبَّةٌ يلْبَسها العَسَّالُ، وقيل: هي فَرْوٌ

من أَدَمٍ يلبسها الذي يدخل في بيت النحل لئلا يلسَعَه؛ قال أَبو ذؤيب:

تأَبَّطَ خافةً فيها مِسابٌ،

فأَصْبَحَ يَقْتَري مَسَداً بِشِيقِ

قال ابن بري، رحمه اللّه: عَيْن خافةٍ عند أَبي عليٍّ ياء مأْخوذة من

قولهم الناس أَخْيافٌ أَي مُخْتَلِفُون لأَن الخافةَ خريطة من أَدَم منقوشة

بأَنواع مختلفة من النقش، فعلى هذا كان ينبغي أَن تذكر الخافة في فصل

خيف، وقد ذكرناها هناك أَيضاً. والخافةُ: العَيْبةُ. وقوله في حديث أَبي

هريرة: مَثَلُ المُؤمِن كمثل خافةِ الزّرع؛ الخافةُ وِعاء الحَبّ، سميت

بذلك لأَنها وِقايةٌ له، والرواية بالميم، وسيأْتي ذكره في موضعه.

والتخَوُّفُ: التَّنَقُّصُ. وفي التنزيل العزيز: أَو يأْخُذَهم على

تَخَوُّفٍ؛ قال الفراء: جاء في التفسير بأَنه التنقص. قال: والعرب تقول

تَخَوَّفته أَي تنقصته من حافاته، قال: فهذا الذي سمعته، قال: وقد أَتى

التفسير بالحاء، قال الزجاج: ويجوز أَن يكون معناه أَو يأْخذهم بعد أَن

يُخِيفَهم بأَن يُهْلِك قَريةً فتخاف التي تليها؛ وقال ابن مقبل:

تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها تامِكاً قَرِداً،

كما تَخَوَّفَ عودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ

السَّفَنُ: الحديدة التي تُبْرَدُ بها القِسِيُّ، أَي تَنَقَّصَ كما

تأْكلُ هذه الحَديدةُ خشَبَ القِسيّ، وكذلك التخْويفُ. يقال: خَوَّفَه

وخوَّفَ منه؛ قال ابن السكيت: يقال هو يَتَحَوّفُ المال ويَتَخَوّفُه أَي

يَتَنَقَّصُه ويأْخذ من أَطْرافِه. ابن الأَعرابي: تَحَوَّفْتُه وتَحَيَّفْته

وتَخَوَّفْتُه وتَخَيَّفْته إذا تَنَقَّصْته؛ وروى أَبو عبيد بيت طرَفة:

وجامِلٍ خَوَّفَ من نِيبه

زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ

يعني أَنه نقصها ما يُنْحَر في المَيْسِر منها، وروى غيره: خَوَّعَ من

نِيبه، ورواه أَبو إسحق: من نَبْتِه. وخَوَّفَ غنمه: أَرسلها قِطعة

قِطعة.

خوف

1 خَافَ, (S, Msb, K, &c.,) originally خَوِفَ, (Lth, L, &c.,) first Pers\. خِفْتُ, (TA,) aor. ـَ (S, K, &c.,) originally يَخْوَفُ, (L,) imperative خَفْ, (S,) inf. n. خَوْفٌ (S, Msb, K, &c.) and ↓ خِيفٌ, [originally خِوْفٌ,] (Lh, TA,) erroneously written in the K with fet-h [to the خ], but some say that this is a simple subst., not an inf. n., (TA,) and ↓ خِيفَةٌ, (Lh, S, Msb, K, &c.,) originally خِوْفَةٌ, (K,) but some say that this also is a simple subst., not an inf. n., (TA,) and [therefore] its pl. is خِيفٌ, (Lh, JK, S, and so in the CK,) in [some of] the copies of the K erroneously written خِيَفٌ, (TA,) or this [as well as the next preceding] may be an inf. n., for some few inf. ns. have pls., (ISd, TA,) and مَخَافَةٌ, (S, Msb, K, &c.,) originally مَخْوَفَةٌ, for which last, the first of these inf. ns. is used by a poet, and therefore made fem., (TA,) He feared; he was afraid or frightened or terrified; syn. فَزِعَ. (K.) It is also trans.: (Msb:) you say, خَافَهُ and ↓ تخوّفهُ [He feared, or was afraid of, him, or it]; (Msb, TA;) both signifying the same: (TA:) [and so خَافَ مِنْهُ; or this may mean he feared what might happen to him from him, or it:] and عَلَيْهِ شَيْئًا ↓ تخوّف, meaning خَافَهُ [i. e. خَافَ عَلَيْهِ شَيْئًا He feared for him a thing]: (S, K:) and خَاَفَهُ عَلَى مَالِهِ and عَلَيْهِ ↓ تخوّفهُ [He feared him, or it, for his property]. (Mgh.) b2: [Hence,] it is also used in the sense of ظَنَّ [He thought, or opined]: and in this case, the Arabs sometimes use it in the same manner as a verb signifying an oath, and give it the same kind of complement; as in an ex. cited voce دَرِدَ [q. v.]. (S in art. درد.) And He knew. (Lh, Kr, K.) Hence, وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا [And if a woman know that there is, on the part of her husband, injurious treatment, or unkindness, or estrangement], (K,) in the Kur [iv. 127]. (TA.) And hence also, فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا [And he who knoweth that there is, on the part of the testator, an inclining to a wrong course, or a declining from the right course, &c.], (K,) in the Kur [ii. 178]; thus explained by Lh. (TA.) A2: خَافَهُ, (S,) first Pers\. خُفْتُهُ, (K,) aor. ـُ (S,) He exceeded him in fear. (S, K. *) You say, فَخَافَهُ ↓ خَاوَفَهُ, (S,) inf. n. of the former مُخَاوَفَهُ, (TA,) i. e. [He vied with him to see which of them would exceed the other in fear, and] he exceeded him in fear. (S.) 2 خوّفهُ, (Msb, K,) inf. n. تَخْوِيفٌ, (TA,) i. q. أَخَافَهُ. (Msb, K.) See the latter, in two places. He put fear into him. (JK, TA.) خَوِّفْنَا [app. addressed to God] is mentioned by Lh as meaning Render the Kur-án and the Traditions beautiful to us in order that we may [give heed thereto and] fear. (TA.) b2: He made him to be in such a state, or condition, that men feared him; (JK, K;) he made him to be feared by men. (M.) Hence, in the Kur [iii. 169], إِنَّمَا ذٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُ, i. e. [Verily that is the devil:] he causeth his friends to be feared by you: [or that devil causeth &c.:] or, as Th says, causeth you to fear by his friends. (TA.) A2: He diminished it, lessened it, or took from it; and so خوّف مِنْهُ. (TA.) [See also 5.] b2: خوّف غَنَبَهُ He sent away his sheep, or goats, flock by flock. (TA.) 3 خَاْوَفَ see 1, last sentence.4 اخافهُ, (Msb, K,) inf. n. إِخَافَةٌ (S) and إِخَافٌ, like كِتَابٌ, (Lh, TA,) [but the latter is irreg. and rare,] He, or it, (an affair, a case, or an event, Msb,) caused him, or made him, to fear, or be afraid; put him in fear; frightened, or terrified, him; (TA;) and ↓ خوّفهُ, (Msb, K,) inf. n. تَخْوِيفٌ, (S, TA,) signifies the same. (S, Msb, K.) So in the phrase اخاف الثَّغْرُ [The enemies' frontier caused to fear, &c.; was insecure:] or fear entered from it. (TA.) You say also, مَالَ الحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ [The wall leaned, and caused the people to fear]. (Msb.) And أَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ [for أَخَافَ اللُّصُوصُ أَهْلَ الطَّرِيقِ The robbers caused the people of the road, or the passengers thereof, to fear, &c.; or it may be rendered the robbers caused the road to be insecure]. (Msb.) And أَخَفْتُهُ الأَمْرَ فَخَافَهُ [I caused him to fear the thing, or affair, &c., and he feared it; making the verb doubly trans.]; as also إِيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ ↓ خَوَّفْتُهُ. (Msb.) It is said in a trad., أَخِيفُوا الهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ Make ye the venomous reptiles and the like to fear before they make you to fear; (TA;) i. e. kill ye them before they kill you. (JM, TA.) b2: مَا أَخْوَفَنِى

عَلَيْكَ [How greatly do I fear for thee!]. (TA.) 5 تخوّفهُ: see 1, in three places.

A2: Also He took by little and little (S, L, K) from it, (S, K,) or from its sides; (L;) as also تحوّفهُ: (S and K * in arts. حوف and حيف:) or he took from its extremities; so in the A; in which it is said to be tropical: accord. to IF, it is originally [تخوّن,] with ن [in the place of the ف]. (TA.) Dhu-rRummeh says, (S,) or not he, but some other poet, for it is ascribed to several different authors, (L,) تَخَوَّفَ الرَّحْلُ مِنْهَا تَامِكًا قَرِدًا كَمَا تَخَوَّفَ ظَهْرَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ

[Her saddle abraded from a long and high, compact hump, like as when the piece of skin used for smoothing arrows has abraded from the back of a rod of the tree called نبعة]. (S. [See also 5 in art. حوف, where another reading of this verse is given. In the TA, in the present art., in the places of الرحل and ظهر, I find السَّيْرُ and عُود.]) Hence, (S, K,) accord. to Fr, (TA,) أَوْيَأَخَذِهِمْ عَلَى تَخَوُّفٍ, (S, K,) in the Kur [xvi. 49], (S,) which Az explains as meaning [Or are they secure from his destroying them] by causing them to suffer loss [by little and little] in their bodies and their possessions, or cattle, and their fruits: or, accord. to Zj, it may mean, after causing them to fear, by destroying a town, so that the one next to it shall fear. (TA.) You say also, تخوّف مِنْ مَالِى He took by little and little from my property. (JK.) And تَخَوَّفَنَا السَّنَةُ [The year of drought, or sterility, took from us by little and little]. (JK.) And تَخَوّفَنِى حَقِّى

[He diminished to me by little and little my right, or due]. (JK.) And تَخَوَّفَهُ حمْقُهُ (tropical:) i. q. اهْضَمَهُ [an evident mistranscription for اِهْتَضَمَهُ or هَضَمَهُ, meaning His stupidity deprived him of his right, or due]. (TA.) خَافٌ A man very fearful or timorous; (S, K;) [and so, in the present day, ↓ خَوَّافٌ; the former originally] of the measure فَعِلٌ, like فَرِقٌ and فَزِعٌ; and similar to صَاتٌ, meaning a man “ having a strong, or loud, voice: ” (S:) or i. q. ↓ خَائِفٌ: (TA:) accord. to Kh, it may be [originally خَاوِفٌ,] of the measure فَاعِلٌ, having the medial radical rejected; or [خَوْفٌ,] of the measure فَعْلٌ; and in either case, the dim. is [↓ خُوَيْفٌ,] with و: so says Sb. (TA.) خَوْفٌ inf. n. of 1. (S, Msb, K, &c.) b2: Also Slaughter: whence, وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَىْءٍ مِنَ الْخَوْفِ [And we will assuredly try you with somewhat of slaughter]; (Lh, K;) in the Kur [ii. 150]. (TA.) [See also 4.] b3: And Fighting: whence, فَإِذَا جَآءَ الخَوْفُ [But when fighting cometh; in the Kur xxxiii. 19]. (K.) A2: See also خَائِفٌ.

A3: Also A red hide from which are cut strips like thongs, (Kr, K, TA,) and then upon these are put [ornaments of the kind termed] شَذْر; worn by a girl: (TA:) a dial. var. of حَوْفٌ [q. v.]: (K:) but this latter is preferable. (L, TA.) خِيفٌ: see 1, first sentence.

خَافَةٌ A [coat of the kind called] جُبَّة, of hide, or leather, which the collector of honey wears; (Akh, JK, K;) and also worn by the water-carrier: (JK:) or a fur-garment, or hide with the fur or wool on it, worn by him who enters into the places occupied by bees, in order that they may not sting him: (TA:) or a [pouch of the kind termed] خَرِيطَة, (S, K,) of hide, or leather, (S,) narrow in the upper part and wide in the lower part, (TA,) in which honey is collected: (S, K:) or a [round piece of leather with a running string by means of which it may be converted into a bag, such as is termed] سُفْرَة, like the خَرِيطَة, made, or sewed, small, [for مُصْعَدَةٌ or مُصَعَّدَةٌ, which I find in different copies of the K, and to which no appropriate meaning is assignable, I read مُصْغَرَةٌ or مُصَغَّرَةٌ, (see 2 in art. صغر, and particularly أَصْغَرَ القِرْبَةَ,)] having its head [or border] raised, for honey; (K;) so says Skr, in explaining the following verse: or, as IB says, accord. to Aboo-'Alee, it is from the phrase النَّاسُ أَخْيَافٌ, meaning “ men,” or “ the people,”

“ are different, one from another; ” for it is a خَرِيطَة of hide, or leather, embellished with different kinds of embellishment; and if so it should be mentioned in art. خيف: (TA:) [but] the dim. is ↓ خُوَيْفَةٌ. (JK.) Aboo-Dhu-eyb says, [describing a collector of wild honey,] تَأَبَّطَ خَافَةً فِيهَا مِسَابٌ فَأَصْبَحَ يَقْتَرِى مَشَدًا بِشِيقِ (S,) [He put beneath his armpit a خافة in which was a receptacle for honey, and betook himself to making successive endeavours to reach the most difficult part of a mountain by means of a rope, or rope of palm-fibres; for] he means شِيقًا بِمَسَدٍ; the phrase being inverted: (S and TA in art. شيق:) or he means, [betook himself to] taking successive holds of a rope (يَتَتَبَّعُ حَبْلًا) tied to a شيق [here best rendered mountain-top] in his descent to the place of the honey; so that there is no inversion. (TA in that art.) b2: Also i. q. عَيْبَةٌ [A kind of basket, or receptacle, of hide, or leather]; (TA;) the thing in which fruits are gathered; also called مِخْرَفٌ. (Har p. 374.) b3: And خَافَةُ الزَّرْعِ is said to mean The envelope of the grain of seed-produce; so called because it protects it: to this the believer is likened in a trad. [as some relate it]; but the reading [commonly known] is [خَامَة,] with م. (TA.) [See خامة, in art. خيم.]

خِيفَةٌ; pl. خِيفٌ: see 1, first sentence. b2: [Sometimes it may mean, agreeably with analogy, A kind of fear.]

A2: See also art. خيف.

خَوَافٌ Vociferation, clamour, or a confused noise, of a company of men. (JK, Sgh, K.) خُوَيْفٌ: see خَافٌ.

خُوَيْفَةٌ: see خَافَةٌ.

خَوَّافٌ: see خَافٌ. b2: [Hence, perhaps,] A certain black bird: ISd says, I know not why it is thus called. (TA.) خَائِفٌ Fearing; being afraid or frightened or terrified: (S, * TA:) pl. خُوَّفٌ (S, K) and خُيَّفٌ, (S,) or خِيَّفٌ, (K,) or, accord. to Ks, خُيَّفٌ and خِيفٌ and خُوفٌ, (L,) [but the second and third of these three should be خِيَّفٌ and خُوَّفٌ, for all are said to be of the measure فُعَّلٌ,] and ↓ خَوْفٌ; or this last is a quasi-pl. n.; (K;) whence, in the Kur [vii. 54], خَوْفًا وَطَمَعًا, meaning Worship ye Him fearing his punishment and eagerly desiring his recompense. (TA.) See also خَافٌ. b2: and see مَخُوفٌ.

طَرِيقٌ مُخَافٌ [for مُخَافٌ أَهْلُهُ, A road of which the people, or passengers, are caused to fear, by robbers]. (Msb.) [See also what next follows.]) طَرِيقُ مَخُوفٌ A road in which people fear: (S, * Msb, K:) or a road that is feared; (JK, TA;) as also ↓ مَخِيفٌ, and ↓ خَائِفٌ; which last is tropical, of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; (TA;) or, thus applied, this last [is a possessive epithet, and thus] meanshaving fear: (JK: [see also مُخَافٌ:]) you should not say ↓ طَرِيقٌ مُخِيفٌ, because the road does not cause fear, but only he who robs and slays therein. (S, * K, * TA.) One says also ثَغْرٌ

مَخِيفٌ and ↓ مُتَخَوَّفٌ An enemies' frontier [that is feared, or] from which one fears, or from the direction of which fear comes. (TA.) مَخُوفٌ signifies A thing [of any kind] that is feared; as a lion, and a serpent, and fire, and the like. (Har p. 369.) [Hence,] حَائِطٌ مَخُوفٌ A wall of which the falling is feared. (Lh, Msb, TA. [See also مُخِيفٌ.]) And وَجَعٌ مَخُوفٌ [A pain that is feared]. (TA. [See, again, مُخِيفٌ.]) and أَمْرٌ مَخُوفٌ [An affair, or event, that is feared]. (Mgh, Msb. [See, again, مُخِيفٌ.]) And فَاسِقٌ مَخُوفٌ عَلَى مَالِهِ A transgressor who is feared for his property, that he will consume it, and expend it in that which is not right. (Mgh.) مَخِيفٌ: see the next preceding paragraph, in two places: and see also what next follows.

حَائِطٌ مُخِيفٌ (Msb, K, in the CKمَخِيفٌ,) A wall that causes one to fear that it will fall. (Msb, K. * [See also مَخُوفٌ.]) And وَجَعٌ مُخِيفٌ (S, K) A pain that causes him who sees it to fear. (S. [See, again, مَخُوفٌ.]) And أَمْرٌ مُخِيفٌ An affair, or event, that is formidable; that causes him who sees it to fear. (Msb. [See, again, مَخُوفٌ.]) And الــمُخِيفُ means The lion, (K, TA,) that frightens him who sees him. (TA.) See also مَخُوفٌ, first sentence.

أَخْوَفٌ [More, and most, formidable, fearful, or feared: anomalous, like its syn. أَخْشَى, being from the pass. verb. Hence,] أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ كَذَا [The most formidable, or fearful, of what I fear for you is such a thing]. (Mgh, * TA.) مَخَافَةٌ an inf. n. of 1, (S, Msb, K, &c.,) originally مَخْوَفَةٌ. (TA.) b2: [Also A cause of fear: a word of the same category as مَجْبَنَةٌ and مَبْخَلَةٌ

&c.: pl. مَخَاوِفُ. Hence,] أَوَّلُ كُتُبِهِ المَخَاوِفُ [The first of his letters, or epistles, consisted of the causes of fear]. (TA.) b3: And مَخَاوِفُ also signifies Places of fear. (KL.) مُتَخَوَّفٌ: see مَخُوفٌ.

خافَ

خافَ يَخافُ خَوْفاً وخَيْفاً ومَخافةً وخِيفةً، بالكسر، وأصْلُها خِوْفَةٌ، وجَمْعُها خِيَفٌ: فَزِعَ، وهم خُوَّفٌ وخِيَّفٌ، كسُكَّرٍ وقِنَّبٍ، وخَوْفٌ، أو هذه: اسمٌ للجَمْعِ.
والخَوْفُ أيضاً: القَتْلُ، قيل: ومنه: {ولَنَبْلُوَنَّكُمْ بشيءٍ من الخَوْفِ} ،
وـ: القِتالُ،
ومنه: {فإذا جاءَ الخَوْفُ} وـ: العِلْمُ،
ومنه: {وإن امرأةٌ خافَتْ من بَعْلِها نُشُوزاً أو إِعْراضاً} و {فَمَن خافَ من مُوصٍ جَنَفاً} ، وأديمٌ أحمرُ يُقَدُّ أمْثالَ السُّيورِ، لغةٌ في الحَوْفِ بالمهملةِ.
ورجلٌ خافٌ: شديدُ الخَوْفِ.
والخافةُ: جُبَّةٌ من أدَمٍ يَلْبَسُها العَسَّالُ، أو خَريطةٌ يُشْتارُ فيها العَسَلُ، أو سُفْرَةٌ كالخَريطَةِ مُصَعَّدَةٌ، قد رُفِعَ رأسُها للعَسَلِ.
وخُفْتُه، كقُلْتُه: غَلَبْتُهُ بالخَوْفِ.
وطريقٌ مَخُوفٌ: يُخافُ فيه،
ووَجَعٌ مُخِيفٌ، لأنَّ الطريقَ لا تُخيفُ، وإنما يُخيفُ قاطِعُها.
والــمُخيفُ: الأسَدُ.
وحائطٌ مُخيفٌ: إذا خِفْتَ أنْ يَقَعَ عليك.
وخَوَّفَه: أخافَهُ، أو صَيَّرَهُ بِحالٍ يَخَافُهُ الناسُ.
وتَخَوَّفَ عليه شَيْئاً: خافَهُ،
وـ الشيءَ: تَنَقَّصَهُ، ومنه: {أو يَأخُذَهُمْ على تَخَوُّفٍ} .
وخَوَافٌ، كسَحابٍ: ناحِيَةٌ بِنَيْسابورَ.
وسَمِعَ خَوافَهُم: ضَجَّتَهُم.

هول

هـ و ل: (هَالَهُ) الشَّيْءُ أَفْزَعَهُ وَبَابُهُ قَالَ. وَمَكَانٌ (مَهِيلٌ) أَيْ مَخُوفٌ وَكَذَا مَكَانٌ (مَهَالٌ) . وَ (هَالَهُ) (فَاهْتَالَ) أَيْ أَفْزَعَهُ فَفَزِعَ. وَ (التَّهْوِيلُ) التَّفْزِيعُ. وَ (التَّهْوِيلُ) مَا هَالَكَ مِنْ شَيْءٍ وَ (الْهَالَةُ) الدَّارَةُ حَوْلَ الْقَمَرِ. 

هول



مَهُولٌ Terrible. (TA.) نَِارُ المُهَوَّلِ

: see نَارٌ.
(هول) على فلَان أفزعه وَحمل وَالْمَرْأَة تزينت بزينة اللبَاس والحلي وَفُلَانًا مُبَالغَة فِي هاله وَالْأَمر شنعه وَبَالغ فِيهِ حَتَّى جعله هائلا
هـ و ل : هَالَنِي الشَّيْءُ هَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ أَفْزَعَنِي فَهُوَ هَائِلٌ وَلَا يُقَالُ مَهُولٌ إلَّا فِي الْمَفْعُولِ وَمَوْضِعٌ مَهِيلٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَمُهَالٌ أَيْضًا أَيْ مَخُوفٌ ذُو هَوْلٍ
وَهَالَتْ الْمَرْأَةُ بِحُسْنِهَا فَهِيَ هُولَةٌ. 
[هول] نه: في ح أبي سفيان: إن محمدًا لم يناكر أحدًا قط إلا كانت معه "الأهوال"، هي جمع هول وهو الخوف والأمر الشديد، هاله يهوله فهو هائل ومهول. ومنه: لا "أهولنك"، أي لا أخيفك ولا تخف مني. وح الوحي: "فهلت"، أي خفت ورعبت، كقلت من القول. وفي ح المبعث: رأى جبرئيل ينتثر من جناحيه الدر و"التهاويل"، أي الأشياء المختلفة الألوان، ومنه يقال لمايخرج في الرياض من ألوان الزهر: التهاويل، وكذا لما يعلق على الهودج من ألوان العهن والزينة، كأنه جمع تهوال، وأصله ما يهول الإنسان ويحيره.
هول:
هال: مرادف راغ: بهت، حيّر، أدهش، أذهل، أثار إعجاب غيره بشيء يفوق التصور في الحديث إما عن شيء مخيف أو مرعب أو عن شيء مسرّ أو جميل وعلى سبيل المثال (هالت المرأة بحسنها). وهناك أيضاً المعنى نفسه عند تشديد الكلمة إذ أن: قد هوّلت المرأة بحليها وزينتها. معناها إذا راعت الناظر إليها. (معجم الجغرافيا).
هال: هاج، ماج (البحر)، اصطفق (معجم الإدريسي، فوك، ابن بطوطة 180:2، المقري 4:704:2، القليوبي 28، الطبعة الثانية، ليز): فمرَّ يوماً على بحر عميق فرأى فيه موجاً هائلاً من الريح. وهناك أمثلة مأخوذة من (عجائب الهند، لافيك 140).
هول الهول المخافة من الأمر لاتدري على ما تهجم عليه؛ كهول الليل والبحر، هالني يهولني. وأمر مهول فيه هول. والتهاويل جمع التهويل وما هو هالك. وهو - أيضا - زينة الوشي والتصوير، يقال هولت المرأة تزينت. والهالة دارة القمر. وهالة اسم أم حمزة بن عبد المطلب. والهولول من الرجال والإبل الظريف الخفيف، والأُنثى بالهاء. وتهولت لمال فلان أي أدرت إصابته بالعين. وفلان هولة من الهول أي قبيح الخلقة. والهولة في الجاهلية إذا أرادوا أن يحلفوا رجلاً حفروا بئرا وألقوا فيها ناراً ويطرحون ملحاً؛ يعظمون الأمر بذلك. والمهول الذي يوقدها. وهالٌ بمعنى آلٍ. وهال زجر للفرس، للذكر والأنثى.
(هول) - في الحديث: "إلاَّ كانَتْ معه الأَهْوالُ" الهَوْلُ: المخافَةُ والأمْرُ الــمُخِيف؛ وقد هَالَه فهو هَائِلٌ، وَأَمر مَهُولٌ: فيه هَوْلٌ، ومعناه [معنى] قوله عليه الصّلاة والسّلام: "نُصِرتُ بالرُّعْبِ".
والتَّهاويلُ: ما هالَكَ كاَلنَّقش والتَّصْوِير، وزِينَة الوَشىْ؛ وهَوَّلَتِ المرْأةُ: تزيَّنَت.
- في حديث أبى ذَرّ: "لا أهُولنَّك"
: مِن الهَول؛ أي لا أشغِلنَّكَ فلا تَخَفْ مِنِّى.
- في حديث الوَحْى: "فَهُلْتُ"
هو فُعِلْتُ، من الهَوْل؛ أي رُعِبْتُ وخِفْتُ.

هول


هَالَ (و)(n. ac. هَوْل)
a. Frightened, terrified.
b. [pass.
هِيْلَ ], Suffered from delirium
tremens.
هَوَّلَa. see I (a)b. ['Ala & Bi], Frightened, threatened.
c. Disfigured, deformed.
d. Adorned herself.
e. Threw salt into the fire as a confirmation of an
oath.

تَهَوَّلَa. Was frightful.
b. [La], Scared.
إِهْتَوَلَa. Was frightened.

هَوْل (pl.
هُوُوْل
أَهْوَاْل
38)
a. Fright, terror, dismay; panic.
b. Dreadful thing.
c. [ coll. ], These.
هَوْلَة []
a. see 1
هَالَة []
a. Halo.

هِيْلَة []
a. see 1 (b)
هُوْلَة []
a. Fire into which salt is thrown to confirm an
oath.
b. Self-complacency.
c. Beauty.

مَهَال []
a. Dangerous place.

مَهِيْل []
a. see 17
هَائِل []
a. Terrible, awful, redoubtable, formidable.

مَهُوْل
a. see 21
مُنْهَال
a. Terrified.

هَؤُلَآءِ
a. These.
[هول] هاله الشئ يهوله هولا، أي أفزعه. ومكانٌ مأي مخوف. قال رؤبة:

مهيل أفياف لها فيوف * وكذلك مكان مهال. قال الهذليّ : أجاز إلينا على بعدِه مَهاويَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ وهُلْتُهُ فاهتال: أفزعته ففزع. والتهويل: التفزيع. والتهاويل: ما هالك من شئ. وهَوَّلَ القومُ على الرجل. قال أبو عبيدة: كان في الجاهلية لكلِّ قومٍ نارٌ وعليها سَدَنَةٌ، فكان إذا وقع بين رجلين خُصُومة جاء إلى النار فيحلف عندها، وكان السدنةُ يطرحون فيها ملحاً من حيث لا يشعر، يُهَوِّلونَ بها عليه. قال أوس كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّلِ حالِفُ * واسم تلك النار الهولَةُ بالضم. قال الكميت: كهولَةِ ما أوْقَدَ المُحلِفونَ لدى الحالِفين وما هَوَّلوا والتَهاويلُ أيضاً: الألوان المختلفة، من الأحمر والأصفر والأخضر. وهَوَّلَتِ المرأة، إذا تزيَّنت بحليها ولباسها. أبو زيد: تَهَوَّلْتُ للناقة تَهَوُّلاً، إذا تذاءبت لها. وقد فسرناه في الذئب. والهالة: الدارة حول القمر. والهولول: الرجل الخفيف.
هـ و ل

أمر هائل، وقد هالني يهولني وهوّلني. وفلان يهوّل بما يفعل، وهوّل عنيد الأمر: جعله هائلاً. وركب هول الليل وهلو البحر وأهواله وتهاويله. قال حميد يصف الفيل:

إن الذي يركبه محمول ... على تهاويل لها تهويل

وتهوّلت للناقة وتذأبت لها إذا ستخفيت لها حين تظأرها على غير ولدها وتشبّهت لها بالسبع وذلك أرأم لها. وتقول: فلان لا يخرج من جهالته، حتى يخرج القمر من هالته؛ وهي دارته.

ومن المجاز: مكان مهولٌ: فيه هولٌ، وتقول: هذا البلد لو لم يكن مهولاً، لكان مأهولاً؛ وهو عكس قولهم: سيل مفعم. وعقبةٌ هولةٌ: صعبة. وأمر هولٌ. وإنه لهولةٌ من الهولِ: للقبيح المنظر وأصلها النار التي كانت توقد في بئر ويطرح فيها ملح وكبريت فإذا انتقضت واستشاطت. قال المهوّل وهو الطارح للمستحلف عندها: هذه النار قد تهدّدتك فينكل عن اليمين. قال أوس:

إذا استقبلته الشمس صدّ بوجهه ... كما صدّ عن نار المهوّل حالف

وقال الكميت:

كهولة ما أوقد المحلفون ... لدى الحالفين وما هوّلوا

وزيّنت بالتهاويل وهي النقوش والألوان تهوّل من نظر إليها، كما يقال: شيء رائع، ولو أبصرته لراعك، وهو يروع بجماله. وقال بشر وذكر الظعائن:

عليهنّ أمثال الخداريّ خلقةً ... من الرّيط والرّقم التهاويل كالدم

وهوّلت المرأة بحليّها وثيابها.
هـول
هالَ/ هالَ من يَهُول، هُلْ، هَوْلاً، فهو هائل، والمفعول مَهول (للمتعدِّي)
• هالَ الشّخصُ/ هالَ الشَّخصُ من الشَّيء:
1 - خاف ورُعِبَ.
2 - رأى تهاويل في سُكْره أو عند تخديره ففزِع.
• هالَ الزِّلزالُ أهلَ القرية: أفزعهم وعظُم عليهم "هالني منظرُ الحادث".
• هالَتِ المرأةُ النّاظرَ بحسنها: أعجبته ° مَنْظَر هائل: جميل مُعْجِب. 

استهالَ يستهيل، اسْتهِلْ، استهالةً، فهو مُستهيل، والمفعول مُستهال
• استهالَ الأمرَ: وجده هائلاً؛ مفزعًا "استهال الهزيمةَ- استهال النَّاسُ منظرَ البركان يقذف بالحِمَم". 

استهولَ يستهول، استهوالاً، فهو مُستهوِل، والمفعول مُستهوَل
• استهولَ الأمرَ:
1 - وجده هائلاً مُفزِعًا مخيفًــا.
2 - استعظمه، عدَّه كبيرًا مجاوزًا للحدّ. 

هوَّلَ/ هوَّلَ على يهوِّل، تهويلاً، فهو مُهوِّل، والمفعول مُهوَّل (للمتعدِّي)

• هوَّلَتِ المرأةُ: تزيَّنت بزينة اللِّباس والحُلِىِّ.
• هوَّلَ الخبرَ ونحوَه: شنَّعه، غالى وبالغ فيه حتَّى جعله هائلاً "هوّلت الصَّحيفةُ الحادثّ".
• هوَّلَ الأسدُ على الطِّفل في حديقة الحيوان: أفزعه، حمَل عليه "وإذا هوّلتْ عليّ المنايا ... راقني من وعيدها التّهويلُ". 

استهالة [مفرد]: مصدر استهالَ. 

تهويل [مفرد]: ج تهاويلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر هوَّلَ/ هوَّلَ على.
2 - ما هُوِّل به "كان تهويل المستعمر للمواطنين سببًا في رضوخهم له".
3 - زينة التَّصاوير والنُّقوش والسِّلاح والثِّياب والحُلِيّ ونحوها.
4 - ألوان مختلفة من الأخضر والأصفر والأحمر ° تهاويل الرَّبيع: ما يظهر في الربيع من الأزهار المختلفة. 

مُسْتهيل [مفرد]: اسم فاعل من استهالَ. 

هائل [مفرد]: اسم فاعل من هالَ/ هالَ من. 

هال [جمع]
• الهال: (نت) جنس نباتات طبيّة عطريَّة، بريَّة زراعيَّة، من فصيلة الزّنجبيليّات، بذورها تدعى حَبّ الهال، تُستخرج منها أدهان عطريّة طيّارة كانت من أشهر الطُّيوب المستعملة في التَّحنيط، تضاف حبوبُه إلى القهوة في بعض بلدان الشَّرق، ويعرف بالحبَّهان.
• حبُّ الهال: حبَّهان؛ بذور جافّة كاملة النمُّوّ تحتوي على زيت طيّار، تعطي للطَّعام مذاقًا خاصًّا، وتُستعمل طاردة للغازات. 

هالة [مفرد]:
1 - سُحُب داكنة كثيفة ممطرة.
2 - (فك) دائرة مضيئة تحيط بالقمر، تنجم عن انكسار نور القمر خلال اختراقه لبلّورات الجليد العالقة في الغيوم العالية، وقد تُستعمل مع أيّ جرم سماويّ آخر، كما قد تُطلق على إشراق الوجه "على وجهه هالة من النُّور- فلان لا يخرج من جهالته حتَّى يخرج القمرُ من هالته". 

هَوْل [مفرد]: ج أهوال (لغير المصدر):
1 - مصدر هالَ ° هَوْل هائل: شديد.
2 - فَزَع ورهبة "لقد لاقى كثيرًا من الأهوال في هذه الرِّحلة- وكُلُّ هَوْلٍ على مقدار هَيْبتهِ ... وكُلُّ صعب إذا هوَّنته هانَ" ° ركِب الأهوالَ: خاطرَ بنفسه، غامر وجازف- يا لَلْهول: يا له من أمر مرعب.
3 - أمر شَديد أو فظيع.
• أبو الهَوْل: نُصُب فرعونيّ ضخم أقيم في عهد الأسرة الثالثة، جسمه جسم أسد، ورأسه رأس إنسان؛ إشارة إلى اجتماع القوّة والعقل، طوله عشرون مترًا وعرضه أربعة أمتار، ولا يزال قائمًا إلى اليوم على مقربة من أهرام الجيزة. 
باب الهاء واللام و (وا يء) معهما هـ ول، ل هـ و، وهـ ل، ول هـ، هـ ي ل، أهـ ل، أل هـ مستعملات

هول: الهَوْلُ: المخافة من أمرٍ لا تدري على ما تَهْجمُ عليه منه، كهَوْل اللّيل، وهَوْل البَحْر. تقول: هالني هذا الأمر يَهُولُني، وأمر هائل، ولا يقال: مهول، إلا أن الشاعر قال :

ومَهولٍ من المَناهل وَحْشٍ ... ذي عراقيب آجن مدفان

يعني بالمَهول: الّذي فيه هَوْلٌ ... والعَرَبُ إذا كان الشيء هوله أخرجوه على فاعل، مثل دارع لذي الدَّرْع وإذا كان فيه أو عليه أخرجوه على مفعول، كقولهم: مَجْنُونٌ، أي: فيه جُنونٌ، ومَدْيونٌ، أي: عليه دين. والتَّهاويل: جماعة التَّهويل، وهو ما هالك، قال حميد :

قالوا: أركبٍ الفيل فهذا الفيلُ ... إن الذي يركبهُ محمولُ

على تهاويل لها تَهْويلُ

والتَّهاويلُ: زينة الوشي، وزينة التصوير، وزينة السلاح. وهوَّلتِ المرأة، أي: تزينت بزينةٍ من لباسٍ أو حليٍّ، قال :

وهَوَّلَتْ من رَيْطِها تهاولا

لهو: اللَّهْوُ: ما شغلك من هَوىً أو طرب. لَها يَلْهُو، والْتَهَي بامرأةٍ فهي لَهْوَتُهُ، قال :

ولَهْوَةَ اللاهي ولو تَنَطَّسا

واللَّهْوُ: الصُّدُوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهوا] . والعامة تقول: تَلهَيت. ويقال: ألهيته إلهاءً، أي: شغلته. وتقول: لَهِيت عن الشيء، ولَهِيتُ منه. وآلهَ عن هذا الأمر، وأله منه. وقول الله عز وجل: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا

. يقال: هو [أي: اللهو] المرأة نفسها. واللَّهاةُ: أقصىَ الفَمِ، وهي لَحمة مشرفة على الحَلْق، وهي من البعير العربي الشَّقْشِقَة. ويقال: لكل ذي حلقٍ لَهاة، والجميع: لَهاً ولَهَوات. واللُّهْوَةُ: ما يُلْقَى في فم الرَّحىَ [من الحب] للطَّحْن، قال :

يكونُ ثِفالُها شرقي نجدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أجمعينا

واللُّهَى: أفضلُ العَطاءِ وأَجْزَلُهُ، واحدتُها: لَهْوة ولُهْية، قال :

إذا ما باللُّهى ضَنَّ الكرامُ

وهل: الوَهَلُُ: يَجري مجرى الفَزع في الأشياء كلَّها. وَهِلْتُ وَهَلاً، أي: فَزِعْتُ. قال :

وصاحبي وَهْوَةٌ مُستَوْهِلٌ وهلٌ ... يحولُ بين حمارِ الوحشِ والعصرِ

[ووَهَل إلى الشيء يَوْهَل ويهيل وَيْهَلُ وَهْلا: ذهب وَهْمُه إليه] تقول: كلمت زيداً وما ذهب وَهْلي إلا إلى عمروٍ، وما وَهْلتُ إلا إلى عمرو.

وله: الوَلَهُ: ذهابُ العَقل والفُؤاد من فُقْدانِ حبيب. يقال: وَلِهَت تَوْلَهُ وَتَلِهُ، وهي والهةٌ ووَالِه. وكل انثى فارقت وَلَدَهَا فهي والِهٌ. قال :

فأقبلت والهاً ثَكْلَى على عجل ... [كل دَهاها وكل عِندَها اجتمعا]

والوَلْهانُ: اسم شيطان الماء يولعُ الناسَ بكثرةِ استعماله. وفي الحديث: لا تُوَلَّهُ والدةً عن وَلَدها

والتَّوْلِيهُ: التَّفْريقُ بينهما في البيع. والمِيلاهُ: ريحٌ شديدةُ الهُبوب، ذات حنين، كثيرة الاختلاف.

هيل: الهالةُ: دارةُ القَمَر. وهالةُ: أمُّ حمزة بن عبد المطلب. والهَيْل: الهائل من الرَّمْل، لا يثبت مكانه حتى يَنْهالَ فيسقُط. وهِلْتُه أهيلُه فهو مَهيل، قال الله عز وجل: وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا والهَيُول: الهباءُ المُنْبَثَ، بالعِبرانيّة، ويقال: بالرّومية، وهو الذي تَراه من ضوء الشمس في البيت .

أهل: أَهْلُ الرَجل: زوجهُ، وأخصّ الناس به. والتَّأَهُّل: التَّزوُّج. وأهل البيت: سكانه، وأهلُ الإسلام: من يدين به [ومن هذا يقال: فلان أهل كذا أو كذا. قال الله عز وجل: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ

جاء في التفسير أنه جل وعز أهلٌ لأن يتقى فلا يعصى، وهو أهل لمغفرة من اتقاه . وجمع الأهل: أهلون وأهْلات، والأهالي: جمع الجمع، وجاءت الياء التي في الأهالي من الواو التي في الأهلون. وأهَلته لهذا الأمر تأهيلا، ومن قال: وهلته ذهب به إلى لغة من يقول: وأمرتهُ وأكلتهُ. ومكان مأهول: فيه أهل.. ومكان آهل: له أهل. قال الشاعر :

وقدما كان مأهولاً ... فأمسى مرتع العفر

وقال :

عرفتُ بالنصريةِ المنازِلا ... قفراً وكانت منهمُ مآهِلا

وكل دابة وغيرها إذا ألف مكانا فهو آهل وأهليّ، أي: صار أهليّا، ومنه قيل: أهليّ لما ألف الناس والمنازل، وبري لما استوحش ووحشي، وحرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأهليّة. والعرب تقول: مرحباً وأهْلاً، ومعناه: نزلت رُحْباً، أي: سعة، وأتيت أهلاً لا غرباء. والإهالةُ: الأَلْيةُ ونحوها، يؤخذ فيقطع، ثم يذاب، وهي: الجميل أيضا.

أله: إن اسم الله الأكبر هو: الله، لا إله إلا هو وحده. وتقول العرب: الله ما فعلت ذاك تريد: والله ما فعلته والتألَه: التَّعَبُّد. قال رؤبة :

سبحن واسترجعن من تألهي

وقولهم في الجاهلية الجَهلاء: لاهِ أنت، أي للهِ أنت. ويقولون: لاهم اغفر لنا، وكُرِه ذلك في الإسلام، وقوله :

لاهِ ابن عمك لا يخاف ... الموبقاتِ من العواقبْ

وقوله:

لاهِ درُّ الشبابِ والشَّعرُ الأسود ... والراتكاتُ تحت الرِّحال

أي: لله. والله لا تُطْرَحُ الألفُ من الاسْمِ إنما هو الله على التمام، وليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فِعْل، كما يجوز في الرحمن الرحيم.

وقال رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم: اللهمّ إن الخَيْرَ خيرُ الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة.

ويُسمّون الأصنامَ الّتي يعبدونها آلَهة، ويُسَمّون الواحدَ إلاها، افتراءً على الله، ويقرأ قوله تعالى: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ»

: ويَذَرَك وإلاهَتَك، أي: عبادتك.

هول: الهَوْلُ: المخافة من الأَمر لا يَدْرى ما يَهْجِم عليه منه

كَهَوْل الليل وهَوْل البحر، والجمع أَهْوال وهُؤُول، والهُؤُول جمع هَوْل؛

وأَنشد أَبو زيد:

رَحَلْنا من بلاد بني تميم

إِليك، ولم تَكَاءَدْنا الهُؤُولُ

يهمزون الواو لانضمامها. والهِيلَة: الهَوْلُ. وهالَنِي الأَمرُ

يَهُولُني هَوْلاً: أَفزَعَني؛ وقوله:

وَيْهاً فِدَاءً لك يا فَضالَهْ

أَجِرَّهُ الرُّمْحَ، ولا تُهالَهْ

فتح اللام لسكون الهاء وسكون الأَلف قبلها، واختاروا الفتحة لأَنها من

جنس الأَلف التي قبلها، فلما تحرَّكت اللام لم يلتق ساكنان فتحذف الأَلف

لالتقائهما؛ قال ابن سيده: فأَما قول الآخر:

إِضْرِبَ عنكَ الهُمُومَ طارِقَها،

ضَرْبَك بالسَّوْطِ قَوْنَسَ الفَرَس

فإِنَّ ابن جني قال: هو مَدْفوع مصنوع عند عامة أَصحابنا ولا رواية

تثبُت به، وأَيضاً فإِنه ضعيف ساقط في القياس، وذلك لأَن التأْكيد من مواضع

الإِطْناب والإِسْهاب فلا يَليق به الحَذْف والاختصار، فإِذا كان السماعُ

والقياسُ يدفعان هذا التأْويل وَجَب إِلغاؤه والعُدول إِلى غيره مما كثر

استعماله وصحَّ قياسه. وهَوْلٌ هائلٌ ومَهُول، وكَرِهَها بعضهم، وقد جاء

في الشعر الفصيح.

والتَّهْوِيل: التفريع؛ الأَزهري: أَمر هائل ولا يقال مَهُول إِلا أَن

الشاعر قد قال:

ومَهُولٍ، منَ المَناهِل، وَحْشٍ

ذي عَراقيبَ آجِنٍ مِدْفانِ

وتفسير المَهُول أَي فيه هَوْل، والعرب إِذا كان الشيء هُوَ لَهُ

أَخرجوه على فاعِل مثل دارِع لذي الدِّرْع، وإِن كان فيه أَو عليه أَخرجوه على

مَفْعول، كقولك مَجْنون فيه ذاك، ومَدْيون عليه ذاك. ومكان مَهِيل أَي

مَخُوف؛ قال رؤبة:

مَهِيلُ أَفْيافٍ لها فُيُوفُ

(* قوله «قال رؤبة إلخ» نقل الصاغاني مثله عن الجوهري ثم قال: هذا تصحيف

وصوابه مهبل بسكون الهاء وكسر الباء المعجمة بواحدة، والمهبل المنقطع

بين أرضين).

وكذلك مكان مَهالٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

أَلا يا لَقَوْمي لِطَيفِ الخَيا

لِ أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلالِ

أَجازَ إِلينا، على بُعْده،

مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ

ويقال: اسْتَهال فلان كذا يَسْتَهِيله، ويقال يَسْتَهْوِله، والجيِّد

يَسْتَهِيله. وهُلْته فاهْتال: أَفزعته ففزع، وقد هَوَّل عليه.

والتَّهْوِيل والتَّهاوِيلُ: ما هُوِّلَ به؛ قال:

على تَهاوِيلَ لها تَهْوِيلُ

التهذيب: التَّهاوِيلُ جماعة التَّهْوِيل، وهو ما هالك من شيء، وهَوَّل

القومُ على الرجل. وفي حديث أَبي سفيان: أَن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً

قطُّ إِلا كانت معه الأَهْوال؛ هي جمع هَوْل وهو الخوف والأَمرُ الشديد.

وفي حديث أَبي ذرٍّ: لا أَهُولَنَّك أَي لا أُخِيفُك فلا تَخَفْ مني. وفي

حديث الوحْيِ: فهُلْت أَي خِفْت ورُعِبْت، كقُلْتُ من القَوْل. وهَوَّل

الأَمرَ: شنَّعه.

والهُولةُ من النساء: التي تَهُول الناظرَ من حسنها؛ قال أُمية بن أَبي

عائذ الهذلي:

بَيْضاءُ صافِيةُ المَدامِعَ، هُولةٌ

للناظرين، كدُرَّة الغَوَّاصِ

ووَجْهُه هُولةٌ من الهُوَلِ أَي عَجَب. أَبو عمرو: يقال ما هو إِلاَّ

هُولةٌ من الهُوَل إِذا كان كَرِيهَ المنظَر. والهُولةُ: ما يفزَّع به

الصبي، وكل ما هالك يسمَّى هُولةً؛ قال الكميت:

كَهُولَة ما أَوْقَدَ المُحْلِفُون،

لَدى الحالِفِينَ، وما هَوَّلُوا

وهَوَّل على الرجل: حَمل. وناقة خِولُ الجَنان: حديدةٌ. وتَهَوَّل

للناقة تَهَوُّلاً: تشبَّه لها بالسبُع ليكون أَرْأَمَ لها على الذي تُرْأَم

عليه، وهو مثل تَذَأَّبت لها تَذَؤُّباً إِذا لبست لها لباساً تَتَشبَّه

بالذئب، قال: وهو أَن تستخْفي لها إِذا ظَأَرْتها على ولد غيرها

فتَشَبَّهت لها بالسبع فيكون أَرْأَم لها عليه. والتَّهاوِيل: زينة التَّصاوِير

والنُّقوش والوَشْي والسلاح والثياب والحَلْي، واحدها تَهْويل.

والتَّهاوِيل: الأَلوان المختلفة من الأَصْفر والأَحْمر. وهَوَّلت المرأَة: تزينت

بزينة اللِّباس والحَلْيِ؛ قال:

وهَوَّلتْ من رَيْطِها تَهاوِلا

والتَّهاويل: ما على الهَوادِج من الصوف الأَحمر والأَخضر والأَصفر؛

ويقال للرِّياض إِذا تزيَّنَت بِنَوْرها وأَزاهِيرها من بين أَصفر وأَحمر

وأَبيض وأَخضر: قد علاها تَهْوِيلُها؛ وقال عبد المسيح بن عَسَلة فيما

أَخرجه الزرعُ من الأَلوان؛ وفي المحكم: يصِف نباتاً:

وعازِبٍ قد عَلا التَّهْويلُ جَنْبَتَهُ،

لا تنفعُ النَّعْل في رَقْراقِهِ الحافِي

ومثله لعدي:

حتى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ له زَهَرٌ

من التَّهاوِيل، شَكْل العِهْن في التُّوَمِ

وروى الأَزهري بإِسناده عن ابن مسعود في قوله عز وجل: ولقد رآه نَزْلةً

أُخرى؛ قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: رأَيت لجبريل، عليه

الصلاة والسلام، سِتَّمائة جَناح ينتَشِرُ من ريشه التَّهاوِيلُ والدرُّ

والياقوتُ أَي الأَشياء المختلفة الأَلْوان؛ أَراد بالتَّهاوِيل تَزايينَ

ريشه وما فيه من صفرة وحمرة وبياض وخضرة مثل تَهاوِيلِ الرياض؛ ويقال لما

يخرج من أَلوان الزَّهْر في الرياض التَّهاوِيل، واحدها تَهْوال، وأَصلها

ما يَهُول الإِنسانَ ويحيره. والتَّهْوِيلُ: شيء كان يفعل في الجاهليَّة،

كانوا إِذا أَرادوا أَن يستحلِفوا الرجل أَوْقَدُوا ناراً وأَلْقَوْا

فيها مِلْحاً.

والمُهَوِّل: المحلِّف، وكان في الجاهلية لكل قوم نار وعليها سَدَنةٌ،

فكان إِذا وقع بين الرجلين خُصومة جاءَا إِلى النار فيحلَّف عندها

(*

قوله: يحلِّف عندها أي الخصم) وكان السَّدَنة يطرَحون فيها مِلْحاً من حيث لا

يشعُر يُهَوِّلون بها عليه، واسم تلك النار الهُولَةُ، بالضم؛ التهذيب:

كانت الهُولَةُ ناراً يُوقِدونها عند الحَلِف ويُلْقون فيها مِلْحاً

فيَتَفَقَّع، يُهَوِّلون بها، وكذلك إِذا استحلفوا رجلاً؛ قال أَوس بن حجر

يصف حمار وحش:

إِذا اسْتَقْبَلَتْه الشمسُ صَدَّ بِوَجْهِه،

كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّل حالِفُ

وهِيلَ السكران يُهالُ إِذا رأَى تَهاوِيل في سكره فيفزع لها؛ وقال ابن

أَحمر يصف خمراً وشاربها:

تَمَشَّى في مَفاصِلِه، وتَغْشى

سَناسِنَ صُلْبِه حتى يُهالا

ورجل هَوَلْوَلٌ: خفيف؛ حكاه ابن الأَعرابي، وهو فَعَلْعَل؛ وأَنشد:

هَوَلْوَلٌ إِذا ونَى القومُ نَزَلْ

والمعروف حَوَلْوَل.

والهَالُ: فُوهٌ من أَفْواهِ الطِّيبِ.

والهَالةُ: دارةُ القمر، وهَالةُ: الشمْسُ معرفة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ومُنْتَخَبٍ كأَنَّ هالةَ أُمُّهُ،

سَبَاهِي الفُؤادِ ما يَعِيش بمَعْقُول

ويروى أُمَّه، يريد أَنه فَرس كريم كأَنما نُتِجَته الشمسُ، ومُنْتَخَب

حذِر كأَنه من ذَكاء قلْبه وشُهومته فزِعٌ، وسَباهِي الفُؤاد: مُدَلَّهه

غافِلهُ إِلا من المَرَح، وهو مدكور في موضعه. وهَالةُ: اسم امرأَة عبد

المطلب. وهَالٌ: من زجر الخيل.

هـول

( {هالَهُ) } يَهُولُه ( {هَوْلًا: أَفْزَعَهُ) وَخَوَّفَهُ، (} كَهَوَّلَهُ) {تَهْوِيلًا (} فَاهْتالَ) : فَزعَ وَخَافَ. وَقَولُ الشّاعِر:
(وَيْهًا فِداءَ لَكَ يَا فَضالَهْ ... )

(أَجِرَّهُ الرُّمْحَ وَلَا {تُهالَهْ ... )
فَتَح اللَّام لِسُكُون الْهَاء وَسُكون الأَلِف قَبْلَها، وَاخْتاروا الفَتْحةَ لِأَنَّها مِنْ جِنس الأَلِف الَّتي قَبْلَها، فَلَمّا تَحَرَّكت اللَّامُ لَمْ يَلْتَقِ سَاكِنان فَتُحْذَفَ الأَلِفُ لِالْتِقائِهما. (} والهَوْلُ: المَخافَةُ مِنَ الأَمْرِ لَا يُدْرَى مَا هَجَمَ عَلَيْهِ مِنْهُ) ، {كَهَوْلِ اللَّيل،} وَهَوْل البَحْر، (ج: {أَهْوالٌ) ، يُقالُ: رَكِبَ} أَهْوالَ البَحْرِ، (و) يُجْمَعُ أَيْضًا عَلى ( {هُؤُول) ، بِالضَّمِّ، يَهْمِزُونَ الواوَ لانْضِمامها، وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْد:
(رَحَلْنا مِنْ بِلَادِ بَنِي تَمِيم ... إِلَيْكَ وَلَم تَكَاءَدْنا} الهُؤُول)
( {كالهِيلَةِ، بِالكَسْرِ) . (} وَهَوْلٌ {هائِلٌ} وَمَهُولٌ، كَمَقُولٍ، تَأْكِيدٌ) أَي: فِيهِ! هَوْلٌ، وَقَد كَرِهَ المَهُولَ بَعْضُهم، وَنَسَبَهُ ابْنُ جِنِّي إِلى لُغَةِ العَامّة فَقَالَ: وَالعَامَّةُ تَقُولُ: أَمْرٌ مَهُولٌ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الفَصيح، قَالَ شَيْخُنا: وَوَقَعَ فِي خُطَبِ ابْن نُباتَةَ أَيْضًا، وَصَحَّحَهُ بَعْضُ شُرّاحِها، قَالَ وَلَعَلَّه بِضَرْب من الْمجَاز. وَقَالَ: الأَزْهَرِيّ: أَمْرٌ {هائِلٌ وَلَا يُقَالَ} مَهُولٌ إِلَّا أَنَّ الشّاعِرَ قَدْ قَالَ:
( {وَمَهُولٍ مِنَ المَناهِلِ وَحْشٍ 
... ذِي عَراقِيبَ آجِنٍ مِدْفانِ)
وَتَفْسير} المَهُول أَي: فيهِ {هَوْلٌ، والعَرَب إِذا كانَ الشَّيْءُ هُوَ لَهُ أَخْرَجُوهُ عَلى فَاعِلٍ، مِثْل دارعٍ لذِي الدِّرع، وَإِنْ كَانَ فِيهِ أَو عَلَيْهِ أَخْرَجُوهُ عَلى مَفْعُول كَقَوْلِكَ: مَجْنُونٌ، فِيْهِ ذَاكَ، وَمَدْيُون، عَلَيْهِ ذَاكَ، وَفِي الأَساس: وَمِنَ المَجاز: مَكانٌ مَهُولٌ: فِيهِ هَوْلٌ، وَتَقُولُ: هَذَا البَلَدُ لَوْ لَمْ يَكُنْ} مَهُولًا لَكَانَ مَأْهُولًا، وَهُوَ عكس قَوْلهم سَيْلٌ مُفْعَم. ( {والتَّهاوِيلُ: الأَلْوانُ المُخْتَلِفَة) من الأَحْمَر والأَصفر والأخضر، كَمَا فِي الصِّحَاح. (و) } التَّهاوِيلُ: (زِينَةُ التَّصاوِيرِ والنُّقُوشِ) والوَشْي والسِّلاح والثِّياب (والحَلْي، {والتَّهْوِيلُ واحِدُها) . وَيُقَال للرِّياض إِذا تَزَيَّنَتْ بِنَوْرِها وأَزاهِيرها، من بَيْنِ أَصْفَرَ وَأحمَرَ وأبيضَ وأخضرَ: قد عَلاها تَهْوِيلُها، قَالَ عبدُ المَسِيح بن عَسَلَة فِيمَا أَخْرَجَه الزرعُ فِي الألْوان، وَفِي المُحْكَم: يصفُ نَباتًا:
(وعازِبٍ قد عَلَا} التَّهْوِيلُ جَنْبَتَهُ ... لَا تَنْفَعُ النَّعْلُ فِي رَقْراقِهِ الحافِي)
وَمثله لِعَدِيّ:
(حَتَّى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ لَهُ زَهَرٌ ... من {التَّهاوِيل شَكْل العِهْن فِي التُّوُمِ)
وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعودٍ رَفَعَه: " رَأَيْتُ لِجِبْريلَ عَلَيْهِ السّلام سِتّمائة جَناحٍ يَنْتَثِرُ من رِيشِه} التَّهاوِيلُ والدُّرُّ والياقُوتُ " أَي: الْأَشْيَاء المُخْتَلِفَة الأَلْوان، أَرَادَ بهَا تَزايِين رِيشِه وَمَا فِيهِ من صُفْرَة وحُمْرة وبَياضٍ وخُضْرة، مثل {تَهاوِيلِ الرِّياضِ. (و) التَّهْوِيلُ: (مَا} هُوِّلَ بِهِ) الْإِنْسَان، هَذَا هُوَ الأَصْلُ، قَالَ:
(على {تَهاوِيلَ لَهَا} تَهْوِيل ... )
وَفِي التَّهْذيب: التَّهْوِيلُ مَا هالَكَ من شَيْء، ثمَّ استُعْمل فِي الألْوان الْمُخْتَلفَة، (و) فِي (التَّزَيُّن بزِينَةِ اللِّباسِ والحَلْي) ، يُقَال: {هَوَّلَتِ المرأةُ} تَهْوِيلًا: إِذا تَزَيَّنَتْ بِحَلْيِها ولِباسها، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ:
( {وَهَوَّلَتْ من رَيْطها} تَهاوِلَا ... )
(و) {التَّهْوِيلُ: (تَشْنِيعُ الأَمْرِ) ، يُقَال:} هَوَّلَ الأَمْرَ إِذا شَنَّعَهُ. (و) التَّهْوِيلُ: (شَيْءٌ كَانَ يُفْعَل فِي الجاهِلِيَّة) ، كَانُوا (إِذا أَرادُوا أَن يَسْتَحْلِفُوا إِنْسانًا أَوْقَدُوا نَارا لِيَحْلِفَ عَلَيْها) ، وَفِي الصّحاح: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة كَانَ فِي الجاهِلِيّة لكلّ قوم نارٌ وَعَلَيْهَا سَدَنَةٌ، فَكَانَ إِذا وَقَعَ بَين الرَّجُلَيْن خُصومَةٌ جَاءَ إِلَى النَّار فيَحْلِفُ عِنْدهَا، (وَكَانَ السَّدَنَةُ يَطْرَحُون فِيها مِلْحًا من حَيْثُ لَا يَشْعُرُ) فَيَتَفَقَّعُ، ( {يُهَوِّلُون بهَا عَلَيْه) . وَفِي الأساس: وأَصْلُها النَّار الَّتِي كَانَت تُوقَدُ فِي بِئْرٍ وَيُطْرَح فِيهَا مِلْحٌ وكَبْرِيتٌ، فإِذا انْقَضَّتْ واسْتَطالَت قَالَ} المُهَوِّلُ، وَهُوَ الطارِحُ، للمُسْتَحْلَف عِنْدهَا: هَذِه النارُ قد تَهَدَّدَتْك فَيَنْكُل عَن اليَمِينِ. (و) المُهَوِّلُ، (كَمُحَدِّثٍ: المُحَلِّفُ) ، وَهُوَ سادِنُ النَّار الّذي يطرحُ المِلْحَ فِيهَا. قَالَ أَوْسُ بن حَجَر يصف حِمارَ وَحْشٍ:
(إِذا اسْتَقْبَلَتْه الشَّمْسُ صَدَّ بِوَجْهِهِ ... كَمَا صَدَّ عَن نارِ! المُهَوِّلِ حالِف) ( {والُهولَةُ، بِالضَّمِّ: العَجَبُ) ، محرّكة، وَفِي بعض النُّسَخ بضمّ العَيْن وَهُوَ غَلَط، يُقال: وَجْهُه} هُولَةٌ من {الهُوَل؛ أَي: عَجَبٌ. (و) } الهولَةُ: (المَرْأَةُ {تُهَوِّلُ) الناظِرَ (بِحُسْنِها) وجَمالها وحَلْيِها ولِباسِها، كَمَا يُقالُ: رُوْعَةٌ تَرُوع بجَمالها، وَهُوَ مجَاز. وَفِي بعض النّسخ} تَهُولُ بحُسْنِها، يُقَال: إنّها {لَهُولَةٌ من} الهُوَلِ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(بَيْضاءُ صافِيَة المَدامِعِ {هُولَةٌ ... لِلنّاظِرِينَ كَدُرَّةِ الغَوّاصِ)
(و) من المَجاز: (ناقَةٌ} هُولُ الجَنانِ) ، بالضَّمْ، أَي: (حَدِيدَةٌ، {وَتَهَوَّلَ الناقَةَ) ، وَفِي الصِّحَاح عَن أبي زَيْد:} تَهَوَّل لِلنّاقَةِ {تَهَوُّلًا، وَمثله فِي الأساس واللِّسان: إِذا (تَشَبَّهَ لَهَا بالسَّبُعِ لِتَكُونَ أَرْأمَ) لَهَا على الّذي تُرْأَم عَلَيْه، قَالَه أَبُو زَيْد، وَمثله تَذَأَّبَ لَهَا: إِذا لَبِسَ لَهَا لِباسًا يَتَشَّبَهُ بالذّئب، قَالَ وَهُوَ أَنْ تَسْتَخْفِيَ لَهَا إِذا ظَأَرْتَها على غَيْرِ وَلَدِها فَتَشَبَّهْت لَها بالسَّبُع فيَكون أَرْأَمَ لَها عَلَيْه. (و) } تَهَوَّلَ (لِمَالِهِ) ، وَنَصُّ العُبابِ: {وَتَهَوَّلَ مالَهُ، فيا لَيْتَهُ نَقَل هذِهِ اللّامَ إِلَى النّاقة، ولعلّه من تَغيير النُّسّاخ: إِذا (أَرادَ إصابَتَهُ بالعَيْنِ) ، وَهُوَ مجَاز. (} والهَوَلْوَلُ) ، كَسَفَرْجَلٍ: (الخَفِيفُ) من الرِّجال، عَن ابْن الأعرابّي، وَأَنْشَدَ:
( {هَوَلْوَلُ إِذا دَنا القَوْمُ نَزَلْ ... )
قَالَ الأزهريّ: وَالْمَعْرُوف حَوَلْوَلٌ. (} والهالَةُ: دارَةُ القَمَرِ) تَقول: فلانٌ لَا يخرُج من جَهالَتِهِ حتّى يخرجَ القَمَرُ من {هالَتِهِ، واوِيَّة يائيّة. (و) } هالَةُ: اسْمُ (امْرَأَة عَبْدِ المُطَّلِبِ) بن عَبْدِ مَناف، وَهِي أّم حَمْزَة، رَضِيَ اللَّه تعالَى عَنهُ. (و) {هالَةُ (أُمّ الدَرْداءِ: صحابِيَّةٌ) . قُلت: إنْ كَانَت أُمَّ الدَّرْداءِ الصُّغْرَى فإنَّ اسْمَها هُجَيْمَة الوَصابِيّة، وَهِي أُمُّ بِلالِ بن أبي الدَّرْداء، وإنْ كَانَت الكُبْرَى فَهِيَ خَيْرَةُ بنتُ أبِي حَدْرَد الأَسْلَمِيّ، وَلم أَرَ أحدا ذَكَر أَنَّ اسْمَها هالَة، فَانْظُر ذلِك. (وَأَبُو هالَةَ وابنُهُ هِنْد) بن أَبِي هالَةَ، تَقَدَّمَ (فِي " ن ب ش ") وذَكَرْنا هُناك مَا وَقَعَ فِي تحقيقِ اسْمِه من الاخْتِلاف، فراجعْه. (و) قالَ الأصمعيُّ: (} هِيلَ السَّكْرانُ {يُهالُ) : إِذا (رَأَى} تَهاوِيلَ فِي سُكْرِهِ) فَيَفْزَع لَهَا، قَالَ ابنُ أحْمَر الباهِلِيُّ يصفُ الخَمْرَ وشارِبَها:
(تَمَشَّي فِي مَفاصِله وتَغْشَى ... سَناسِنَ صُلْبِه حَتَّى {يُهالَا)
(وأَبُو} الهَوْلِ: شاعِرٌ. و) أَيْضا (تِمْثالُ رَأْسِ إِنْسانٍ) أَكْبَر مَا يَكُون (عِنْد الهَرَمَيْنِ بِمِصْرَ) ، وَقد رأيتُه مَرَّتَيْن، (يُقالُ: إِنَّهُ طَلْسَمُ الرَّمْلِ) ، وَقد ذَكَرَهُ المَقْرِيزِيّ فِي الخُطَط، وحَقَّقَه، وذَكَرَ أَنَّه فِي أثناءِ العِشْرِينَ والثمانِمائة ظَهَرَ رجلٌ يُقالُ لَهُ: مُحَمّد صائِمُ الدَّهْرِ، فكَسَر هَذِه الصُّورَةَ، وَجَدَع أَنْفَها وأُذُنَيْها، زاعِمًا أَنَّ هَذَا لَا يَجُوزُ، وَمَا دَرَى أَنَّه طَلْسَمُ الحُكَماءِ وَضَعوهُ لِدَفْع الرَّمْل عَن تِلْكَ الجِهَةِ، وَمن حِينَئِذٍ رَكِبَت الرِّمالُ على النَّواحِي، حَتَّى صارَتْ كِيمانًا وجِبالًا. ( {والهالُ: الآلُ) ، وَهُوَ السَّرابُ. (} وهالٌ) ، منوَّنًا: (زَجْرٌ للخَيْلِ) ، نَقله الجوهريُّ فِي " هـ ل ل " قَالَ قُصَيُّ بنُ كِلابٍ:
(عِنْدَ تَنادِيِهم! بهالٍ وَهَبِي ... أُمَّهَتِي خِنْدِفُ والْيَاسُ أَبِي) [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: مكانٌ {مَهِيلٌ، أَي: مَخُوفٌ، قَالَ رُؤْبة:
(مَهِيلُ أَفْيافٍ لَهُ فُيُوفُ ... )
وكذلكَ مكانٌ} مَهالٌ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(أَجازَ إِلَيْنا عَلَى بُعْدِهِ ... مَهاوِيَ خَرْقِ مَهابٍ مَهالِ)
كَذَا فِي الصِّحاح والعُباب، وَعَجِيبٌ من المصنّف كَيفَ أَغْفَلَه. {واسْتَهالَ فُلانٌ كَذَا يَسْتَهِيلُه، وَيُقَال} يَسْتَهْوِلُه، والجَيِّد يَسْتَهِيلُه. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: مَا هُوَ إِلَّا {هُولَةٌ من الهُوَل: إِذا كانَ كَرِيهَ المَنْظَر، وَفِي الأساسِ: قَبِيحَ المَنْظَر.} والهُولَةُ أَيْضا: مَا يُفَزَّع بِهِ الصَّبِيُّ. وكُلُّ مَا هالَكَ يُسَمَّى هُولَة. {والهُولَةُ: نارُ السَّدَنَةِ الّتي يَحْلِفُونَ عَليها، قَالَ الكُميت:
(} كَهُولَةِ مَا أَوْقَدَ المُحْلِفُونَ ... لَدَى الحالِفِينَ وَمَا {هَوَّلُوا)
} وَهَوَّلَ على الرَّجُلِ: حَمَلَ. {والتَّهْوال: مَا يَخْرُجُ من أَلْوانِ الزَّهْر فِي الرِّياض، جمعه:} تَهاوِيلُ. ويُقال: رَكِبَ {تَهاوِيلَ البَحْرِ، جَمْعُ هَوْلٍ على غَيْرِ قِياس.} وَهَوَّلَ عندَه الأَمْرَ: جَعَلَه {هائِلًا.} وهالَةُ: الشَّمْس، معرفةٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ:
(وَمُنْتَخَبٍ كَأَنَّ! هالَةَ أُمُّهُ ... سَباهِي الْفُؤَاد مَا يَعِيشُ بِمَعْقُولِ)
يُرِيد أنَّه فرسٌ كَرِيمٌ كَأَنَّما نُتِجَتْه الشمسُ، وَمُنْتَخَب أَي: حَذِرٌ كأنّه من ذَكاءِ قَلْبِه وشُهُومَتهِ فَزِعٌ، وسَباهي الفُؤادِ: مُدَلَّهُه غافِلُه إِلَّا من المَرَح. وَسَمَّوا {هُوَيْلًا} وَهُوِيْلَة، مُصَغَّرِيْن. {والاهْوِلالُ: افْعِلالٌ من} الهَوْل، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(إِذا مَا حَشَوْناهُنَّ جَوْزَ تَنُوفَةٍ ... سَبارِيتَ يَنْزو بالقُلُوب {اهْوِلالُها)
} وهالَةُ بنتُ خُوَيْلِد بن أَسَد، أُخْتُ خَدِيجَة أُمِّ المُؤْمِنين: صَحابِيَّةٌ - رَضِي اللَّه تعالَى عَنْهُما - وَهي أُمُّ أبي العاصِ بن الرَّبِيعِ، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي البُخاري.

قِياسِيَّة استعمال «أَفْعَل» بمعنى «فَعَل»

قِياسِيَّة استعمال «أَفْعَل» بمعنى «فَعَل»
الأمثلة: 1 - أَحَاطَه الله بعنايته 2 - أَذْرَفَ دمعًا سخينًا 3 - أَرْعَبَ المشهد الأطفال 4 - أَسَاءَه الخَبَرُ 5 - إِسْدَال عناصر الإِبْهَار على الفكرة 6 - أَسْفَرَت المرأة 7 - أَشْغَلَني الأمر عن المجيء إليك 8 - أَضَرَّهُ الأمرُ 9 - أَعَاقَه عن العمل 10 - أَعْمَرَ الله بك الدّار 11 - أَكْرَبَه الدَّيْنُ 12 - أَمْر مُرْعِب 13 - أَهَاجَهم مَشْهد القتل 14 - الفَقِير بحاجة لمن يُكْسِيه 15 - المجرم مُقاد إلى السجن 16 - الواقع المُعَاش 17 - بالصفحة سطْرٌ مُمْحًى 18 - حَادِث مُرِيع 19 - حَقُّك مُصَان 20 - ضَوْء مُبْهِر 21 - طَرِيق مُخِيف 22 - فِعْلٌ مُشِين 23 - فِعْل مُعاب 24 - كَلام مُقَال 25 - لَمْ يكن عندي علم مُسْبَق بهذا الموضوع 26 - مُلْفِت للنّظر 27 - هَذَا بيت مُزار 28 - هَذَا تصرّف يُضِيرُه 29 - هَذَا شيء يُلْفِت النَّظرَ 30 - هَذَا كلام مُزَاد فيه 31 - هَذَا هو الشيء المُرَام 32 - هُوَ مُسْعَد برزق وفير
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال «أفعل» مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من «فَعَل».

الصواب والرتبة:
1 - حَاطَه الله بعنايته [فصيحة]-أَحَاطَه الله بعنايته [صحيحة]
2 - ذَرَفَ دمعًا سخينًا [فصيحة]-أَذْرَفَ دمعًا سخينًا [صحيحة]
3 - رَعَب المشهدُ الأطفال [فصيحة]-أَرْعَب المشهدُ الأطفال [صحيحة]
4 - أساءَه الخَبَرُ [فصيحة]-ساءَه الخَبَرُ [فصيحة]
5 - إسدال عناصر الإبهار على الفكرة [صحيحة]-إسدال عناصر البَهْر على الفكرة [فصيحة مهملة]-إسدال عناصر البُهُور على الفكرة [فصيحة مهملة]
6 - سَفَرَت المرأة [فصيحة]-أَسْفَرَت المرأة [صحيحة]
7 - شَغَلَني الأمر عن المجيء إليك [فصيحة]-أَشْغَلَني الأمر عن المجيء إليك [صحيحة]
8 - ضَرَّهُ الأمرُ [فصيحة]-أَضَرَّهُ الأمرُ [صحيحة]
9 - عاقَه عن العمل [فصيحة]-أعاقَه عن العمل [صحيحة]
10 - عَمَرَ الله بك الدّارَ [فصيحة]-أَعْمَرَ الله بك الدّارَ [صحيحة]
11 - كَرَبَه الدَّيْنُ [فصيحة]-أكْرَبَه الدَّيْنُ [صحيحة]
12 - أَمْرٌ مُرْعِب [صحيحة]-أَمْرٌ راعِب [فصيحة مهملة]
13 - هاجَهم مَشْهد القتل [فصيحة]-أهاجَهم مَشْهد القتل [صحيحة]
14 - الفقير بحاجة لمن يَكْسُوه [فصيحة]-الفقير بحاجة لمن يُكْسِيه [صحيحة]
15 - المجرم مقود إلى السجن [فصيحة]-المجرم مُقاد إلى السجن [صحيحة]
16 - الواقع المعيش فيه [فصيحة]-الواقع المُعَاش [صحيحة]
17 - بالصَّفحة سطْرٌ مَمْحُوّ [فصيحة]-بالصَّفحة سطْرٌ مَمْحِيّ [فصيحة]-بالصَّفحة سطْرٌ مُمْحًى [صحيحة]
18 - حادث مُرِيع [صحيحة]-حادث رائع [فصيحة مهملة]
19 - حَقُّك مَصُون [فصيحة]-حَقُّك مُصَان [صحيحة]
20 - ضوء باهِر [فصيحة]-ضوء مُبْهِر [صحيحة]
21 - طريق مَخُوف [فصيحة]-طريق مُخِيف [صحيحة]
22 - فِعْلٌ شائِن [فصيحة]-فِعْلٌ مُشِين [صحيحة]
23 - فِعْل مَعِيب [فصيحة]-فِعْل مُعاب [صحيحة]
24 - كَلام مَقُول [فصيحة]-كَلام مُقَال [صحيحة]
25 - لم يكن عندي علم سابِق بهذا الموضوع [فصيحة]-لم يكن عندي علم مُسْبَق بهذا الموضوع [صحيحة]
26 - لافِت للنّظر [فصيحة]-مُلْفِت للنّظر [صحيحة]
27 - هذا بيت مَزُور [فصيحة]-هذا بيت مُزار [صحيحة]
28 - هذا تصرّف يَضِيرُه [فصيحة]-هذا تصرّف يُضِيرُه [صحيحة]
29 - هذا شيء يَلْفِتُ النَّظرَ [فصيحة]-هذا شيء يُلْفِتُ النَّظرَ [صحيحة]
30 - هذا كلام مَزيد فيه [فصيحة]-هذا كلام مُزَاد فيه [صحيحة]
31 - هذا هو الشيء المَرُوم [فصيحة]-هذا هو الشيء المُرَام [صحيحة]
32 - هو مَسْعود برزق وفير [فصيحة]-هو مُسْعَد برزق وفير [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم صيغة الثلاثي المجرَّد ومشتقاتها للأفعال المذكورة. ويمكن تصحيح الاستعمالات المرفوضة اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر. وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى، وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية.

وعر

(وعر) الْمَكَان جعله وعرا وَفُلَانًا رده وحبسه عَن حَاجته ووجهته وَقطع حَدِيثه
[وعر] نه: فيه: لحم على رأس جبل "وعر"، أي غليظ حزن يصعب الصعود إليه، وعر بالضم وعورة، شبهته بلحم هزيل لا ينتفع به مع صعب الوصول إليه.
وعر:
وعر: صحراء مكونة من صخور ضخمة (داسكرياك 18)؛ وعند (بيرتون 123:2) ارض خشنة غير مستوية مغطاة بالأجمات والدغل.
وعر: خشن، لم يحسن تسويته، جدار غير أملس (معجم الجغرافيا).
و ع ر : الْوَعْرُ الصَّعْبُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَجَبَلٌ وَعْرٌ وَمَطْلَبٌ وَعْرٌ وَوَعَرَ وَعْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوَعِرَ وَعَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ وَعِرٌ وَوَعُرَ بِالضَّمِّ وُعُورَةً وَوَعَارَةً. 
و ع ر

مشى في الوعر والوعور والأوعار والوعورة. ووعر المكان ووعر وتوعر: صلب، وطريق وعر ووعر وأوعر. وأوعروا: وقعوا في الوعورة، واستوعروا الطريق.

ومن المجاز: هو وعر المعروف: قليله، وشيء وعر: قليلٌ، وأوعرته: قلّلته.
(وعر)
الْمَكَان وَغَيره (يعر) وعرا ووعورا صلب وَفُلَانًا حَبسه عَن وجهته وَحَاجته فَهُوَ واعر

(وعر) الْمَكَان (يوعر) وعورة ووعارة صلب وَالشَّيْء قل فَهُوَ وعير

(وعر) الْمَكَان وَغَيره (يوعر) وعرا ووعورة ووعارة صلب
و ع ر: جَبَلٌ (وَعْرٌ) بِالتَّسْكِينِ وَمَطْلَبٌ وَعْرٌ. وَلَا تَقُلْ: وَعِرٌ. وَقَدْ (وَعُرَ) بِالضَّمِّ (وُعُورَةً) وَ (تَوَعَّرَ) أَيْ صَارَ وَعْرًا. وَ (وَعَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَوْعِيرًا) . (وَاسْتَوْعَرَهُ) وَجَدَهُ وَعْرًا. 
وعر
طَريقٌ وَعْرٌ بَيَّنُ الوُعُورَةِ والوَعَارَةِ: أي غَليظٌ. وقد وَعَرَ يَعِرُ ووَعِرَ يَوْعَرُ: تَوَعَّرَ. واسْتَوْعَرُوا الطَّريقَ وأوْعَرُوا. وهو وَعْرُ المَعْرُوفِ: قَليلُه. ووَعِرَ صَدْرُه يَعِرُ ويَوْعَرُ وَعْراً: حَقِدَ، ويُقال بالغَيْن أيضاً. وشَعَرٌ وَعِرٌ: بمَعْنى مَعِر. وتَوَعَّرْتُه في الكَلام: بَقَّيْته مُتَحيِّراً.
[وعر] جبلٌ وَعْرٌ بالتسكين، ومطلبٌ وَعْرٌ. قال الأصمعي: ولا تقل وعر. وقد وعر بالضم وعورة، وكذلك تَوَعَّرَ، أي صار وَعْراً. ووَعَّرْتُهُ أنا تَوْعيراً. وقد اسْتَوْعَرْتُ الشئ: وجدته وعرا. وفلان وعر المعروف، أي قليله. وأَوْعَرَهُ: قَلَّلَهُ. يقال: قليلٌ وَعْرٌ، ووَتْحٌ. ووَعْرٌ إتباع له.

وعر


وَعِرَ(n. ac. وَعَر)
a. see I (a)
وَعُرَ(n. ac. وَعَاْرَة
وُعُوْرَة)
a. see I (a)b. Was little.

وَعَّرَa. Roughened; made uneven; made difficult.
b. Interrupted.
c. see I (b)
أَوْعَرَa. Found himself in a rough place, in a
difficulty.
b. [Bi], Was rough for.
c. Found rough (road).
d. [Bi], Led into a rough place.
e. Made little.
f. Had little.

تَوَعَّرَa. Was rough; was difficult. (b) [Fī], Found difficulty in (speaking)

إِسْتَوْعَرَa. see IV (c)
وَعْر
(pl.
أَوْعُر
وُعُوْر أَوْعَاْر)
a. Rough, uneven; arduous, scabrous ( question).
وَعْرِيّa. Rare, outlandish; harsh (word).

وَعِرa. see 1b. Inaccessible.

أَوْعَرُ
وَاْعِر
وَعِيْرa. see 1 & 5
(b).
مَعِر وَعِر
a. Thin, scanty (hair).
وَعْر المَعْرُوْف
a. Ungenerous, illiberal.
(وع ر)

الوَعْرُ: ضد السهل، طَرِيق وَعْرٌ ووَعِرٌ ووَعِيرٌ وأوْعَرُ وَجمع الوَعْرِ أوْعُرٌ، قَالَ يصف بحرا:

وتارَةً يُسْنَدُ فِي أوْعُرِ

وَالْكثير وُعُورٌ، وَجمع الوَعِرِ والوَعِيرِ أوْعارٌ. وَقد وَعُرَ ووَعَرَ وَعْراً ووُعورَةً ووَعارَةً ووُعُورا ووَعَر وَعَراً ووَعُورَةً ووَعارَةً وتوَعَّرَ. وَحكى اللحياني وَعِرَ يَعِرُ كوثق يَثِق.

وأوْعَرَ بِهِ الطَّرِيق: وَعُرَ عَلَيْهِ أَو أفْضى بِهِ إِلَى وَعْرٍ من الأَرْض. وجبل وَعْرٌ ووَاعِرٌ. وَالْفِعْل كالفعل.

وأوْعرَ الْقَوْم: وَقَعُوا فِي الوَعْرِ.

واستَوْعَرُوا طريقهم: رَأَوْهُ وَعْراً.

وتَوَّعَّر عَليَّ: تَعَسَّر.

والوُعُورَةُ: الْقلَّة، قَالَ الفرزدق:

وفتْ ثُمَّ أدَّتْ لَا قَلِيلا وَلَا وَعْرَا

يصف أم تَمِيم إِنَّهَا ولدت فأنجبت وَأَكْثَرت.

ووَعُر الشَّيْء وَعارَةً ووُعُورَةً: قل وأوْعَرَه: قلَّله.

وأوْعَر الرجل: قل مَاله. ووَعِرَ صَدره، عليَّ، لُغَة فِي وغر. وَزعم يَعْقُوب أَنَّهَا بدل، قَالَ لِأَن الْغَيْن قد تبدل من الْعين.

ووَعَرَ الرجل ووَعَّرَهُ حَبسه عَن حَاجته ووجهته.

ووَعِيرَةُ: مَوضِع، قَالَ كثير عزة:

فأمْسى يَسُحُّ الماءَ فَوق وَعِيرَةٍ ... لَهُ باللِّوَى والوَادِيْينِ حَوَائِرُ

والأوْعارُ: مَوضِع بالسماوة سماوة كلب قَالَ الأخطل:

فِي عانَةٍ رَعَتِ الأوْعارَ صَيْفَتها ... حَتى إِذا زَهِمَ الأكْفالُ والسُّرَرُ

وعر

1 وَعُرَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـْ (TA;) and وَعَرَ, aor. ـِ (Msb, K;) and وَعِرَ, (Lh, A, K,) aor. ـْ (K, TA) and يَعِرُ; (Lh, TA;) inf. n. وُعُورَةٌ (S, Msb, K) and وَعاَرَةٌ, (Msb, K,) of the first (Msb, TA) and second; (TA;) and وَعْرٌ, (Msb, K,) of the first (TA) and second; (Msb, TA;) and وُعُورٌ, (K,) of the second only; (TA;) and وَعَرٌ, (K,) of the third: (TA:) It (a place, A, K, and a mountain, S, Msb,) was, or became, rugged; (A, K;) as also ↓ توعّر: (S, * A, K:) or difficult. (Msb.) b2: [Hence,] ↓ توعّر (tropical:) It (an affair), and he, (a man,) was, or became difficult, or hard. (K, * TA.) You say, سَأَلْنَا فُلَانًا حَاجَةً

فَتَوَ عَّرَ عَلَيْنَا (tropical:) We asked of such a one a thing wanted, and he was hard, or difficult, to us. (Sgh, TA.) b3: [Hence also,] وَعُرَ, inf. n. وَعَارَةٌ and وُعُوَرةٌ, (tropical:) It (a thing) was, or became, little, or scanty. (K, TA.) 2 وعّرهُ, inf. n. تَوْعِيرٌ, He made it (a place, K, and a mountain, S,) rugged: (S, * K:) [or difficult.]4 اوعر بِهِ الطّرِيقُ The road became rugged to him: or brought him to a rugged land. (K, * TA.) b2: اوعر He came, or lighted, upon a rugged place. (A, K.) b3: See also 10. b4: (tropical:) His (a man's) property became little, or scanty. (K, * TA.) The man is thus likened to a rugged place without plants or herbage. (TA.) b5: اوعرهُ (tropical:) He made it (a thing, A, K,) little, or scanty. (S, A, K.) 5 تَوَعَّرَ see 1, in two places.10 استوعرهُ He found it, (S, Msb,) or deemed it, (K,) namely a place, (Msb,) or a road, (A, K,) or a thing, (S, Sgh,) rugged, (S, * K,) or difficult; (Msb;) as also ↓ اوعرهُ. (Sgh, K.) وَعْرٌ Rugged; contr. of سَهْلٌ: (A, K:) or difficult: (Msb:) applied to a place, (TA,) and a road, (A,) and a mountain: (S, Msb:) as also ↓ وَعِرٌ, (A, K, or, accord. to As, this latter is not allowable, (S,) and F's assertion, that this which is said in the S is nothing, being a negation of a negation without evidence, is a thing unheard of, MF,) and ↓ وَاعِرٌ and وَعِيرٌ and ↓ أَوْعَرُ: (K:) and plain with ruggedness: and a mountain rugged, and difficult of ascent: and a place inspiring fear, and desolate: (TA:) pl. أَوْعُرٌ, (K,) a pl. [of pauc.] of وَعْرٌ, (TA,) and وُعُورٌ, (A, K,) a pl. of mult. [of the same], (TA,) and وُعُورَةٌ, (A,) [of the same,] and أَوْعَارٌ, (A, K,) a pl. [of pauc.] of وَعِرٌ and وِعِيرٌ. (TA.) b2: Applied to a place where a thing is sought, (مَطْلَبٌ, S, and Msb) (assumed tropical:) Difficult [of access]. (Msb.) b3: Also, applied to a thing, (tropical:) Little, or scanty. (A, TA.) And you say, فُلَانٌ وَعْرُ المَعْرُوفِ, meaning, (tropical:) Such a one has little goodness, beneficence, or kindness. (S, A, K.) b4: It is also an imitative sequent to قَلِيلٌ; (S, K;) [but in this case it is only a corroborative;] and to وَتْحٌ: (S:) and so is ↓ وَعِرٌ to مَعِرٌ, in the phrase شَعَرٌ مَعِرٌ وَعِرٌ, (K,) meaning, (assumed tropical:) Little, scanty, hair. (TA.) وَعِرٌ: see وَعْرٌ, in two places.

وَعِيرٌ: see وَعْرٌ.

وَاعِرٌ: see وَعْرٌ.

أَوْعَرُ: see وَعْرٌ.

وعر: الوَعْرُ: المكانُ الحَزْنُ ذو الوُعُورَةِ ضدّ السَّهْل؛ طريقٌ

وَعْرٌ ووَعِرٌ ووَعِيرٌ وأَوْعَرُ، وجمع الوَعِرِ أَوْعُرٌ؛ قال يصف

بحراً:وتارَةً يُسْنَدُ في أَوْعُرِ

والكثير وعُورٌ وجمع الوَعِرِ والوَعِيرِ أَوْعارٌ، وقد وعُرَ يَوْعُرُ

ووَعَرَ يَعِرُ وَعْراً ووُعُورَةً ووَعارَةً ووُعُوراً ووَعِرَ وَعَراً

ووُعُورَةً ووَعارَةً. ويقال: رمل وَعِرٌ ومكان وَعِرٌ وقد تَوَعَّر،

وحكى اللحياني: وَعِرَ يَعِرُ كَوَثِقَ يَثِقُ. وأَوْعَرَ به الطريقُ:

وَعُرَ عليه أَو أَفْضَى به إِلى وَعْرٍ من الأَرض، وجبل وَعْرٌ، بالتسكين،

ووَاعِرٌ، والفعل كالفعل. قال الأَصمعي: لا تَقُلْ وَعِرٌ. وأَوْعَرَ

القومُ: وقعوا في الوَعْرِ. وفي حديث أُم زرع: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثّ على

جبلٍ وَعْرٍ لا سَهْلٌ فيُرْتَقَى ولا سَمِينٌ فَيُنْتَقَى أَي غليظ

حَزْنٌ يصعُب الصعود إِليه؛ شبهته بلحم هزيل لا ينتفع به وهو مع هذا صعب

الوصول والمَنالِ. قال الأَزهري: والوُعُورَة تكون غِلَظاً في الجبل وتكون

وُعُوثَة في الرمل. والوَعْرُ: المكانُ الصُّلْبُ. والوَعْرُ: الموضعُ

الــمُخِيفُ الوَحْشُ. واسْتَوْعَرُوا طرِيقَهم: رأَوْه وَعْراً. وتَوَعَّرَ

عليَّ: تَعَسَّر أَي صار وَعْراً، ووَعَّرْتُه أَنا تَوْعِيراً.

والوُعُورَةُ: القِلَّةُ؛ قال الفرزدق:

وَفَتْ ثمَّ أَدَّتْ لا قَلِيلاً ولا وَعْرَا

يصف أُم تميم لأَنها وَلَدَتْ فأَنْجَبَتْ وأَكْثَرَتْ. ووَعُرَ الشيءُ

وعارَةً ووُعُورَةً: قَلَّ. وأَوْعَرَه: قَلَّلَه. وأَوْعَرَ الرجلُ:

قَلَّ مالُه. وَوعِرَ صدرُه عليَّ: لغة في وَغرَ، وزعم يعقوب أَنها بدل،

قال: لأَن الغين قد تبدل من العين، وقال الأَزهري: هما لغتان بالعين والغين.

والوَعْرُ: المكان الصُّلب. ووَعَرَ الرجلَ ووَعَّرَه: حبسه عن حاجته

ووجْهَتِه. وفلان وَعْرُ المعروف أَي قليله. وأَوْعَرَه: قَلَّلَه، ومطلب

وَعْرٌ. يقال: قليل وَعْرٌ ووَتْحٌ، وعر إِتباع له. قال الأَزهري: يقال

قليل شَقْنٌ ووَتْحٌ ووَعْرٌ، وهي الشُّقُونَة والوُتُوحَةُ والوُعُورَةُ

بمعنى واحد. وقال الأَصمعي: شَعَرٌ مَعِرٌ وَعِرٌ زَمِرٌ بمعنى واحد.

ووُعَيْرَةُ: موضع؛ قال كثير عزة:

فأَمْسَى يَسُحُّ الماءَ فوقَ وُعَيْرَةٍ،

له باللِّوَى والوَادِيَيْنِ حَوائِرُ

والأَوْعارُ: موضع بالسَّماوَةِ سَماوَةِ كَلْبٍ؛ قال الأَخطل:

في عانَةٍ رَعَتِ الأَوْعارَ، صيَفْتَها،

حتى إِذا زَهِمَ الأَكْفالُ والسُّرَرُ

وعر
وعَرَ يعِر، عِرْ، وَعْرًا ووُعورًا، فهو وَعْر وأوعرُ ووَعِر
• وعَر الطَّريقُ: صلُب وصعُب السَّيرُ فيه "مكان/ مَمَرٌّ/ مطلبٌ وَعِر". 

وعُرَ/ وعُرَ في يوعُر، وُعورةً ووَعارةً، فهو وعير
• وعُر الطَّريقُ: وعَر؛ صلُب وصعُب السَّيْرُ فيه "عانى من وعورة الجَبَل- ممرٌّ وعِير- ما أكثر وَعارة المرور في هذه الأيّام".
• وعُر العملُ في البلاد: قلَّ "وعُر المالُ في يده". 

وعِرَ يوعَر، وَعَرًا ووَعارةً ووعورةً، فهو واعر، والمفعول مَوْعورٌ فيه
• وعِر المكانُ/ وعِر الطّريقُ: وعَر؛ صَلُب السَّير فيه وصعُب "وعِر طريقُ القرية الجبليّ- صعدت جبلاً واعرًا". 

استوعرَ يستوعر، استيعارًا، فهو مُستوعِر، والمفعول مُستوعَر
• استوعر المكانَ: عدَّه أو وجده وعِرًا، يصعب السَّيرُ فيه "استوعر طريقَ الجبل فاختار طريقًا أسهل". 

توعَّرَ/ توعَّرَ على يتوعَّر، توعُّرًا، فهو مُتوعِّر، والمفعول مُتوعَّر عليه
• توعَّر الطَّريقُ: مُطاوع وعَّرَ: صعُب وتعسَّر.
• توعَّرت ألفاظُه: صَعُبت وتعسَّرت "توعَّر الكلامُ".
• توعَّر الأمرُ/ توعَّر الأمرُ عليه: تعسَّر وتصعَّب "توعّر عليه فهمُ المسألة". 

وعَّرَ يوعِّر، توعيرًا، فهو مُوعِّر، والمفعول مُوعَّر
• وعَّر المكانَ: جعله صُلْبًا يصعُب السَّيرُ فيه. 

أوعرُ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعَرَ. 

وَعارة [مفرد]: مصدر وعِرَ ووعُرَ/ وعُرَ في. 

وَعْر [مفرد]: ج أوْعار (لغير المصدر {وأوعُر} لغير المصدر) ووُعور (لغير المصدر) ووعورة (لغير المصدر):
1 - مصدر وعَرَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعَرَ ° رَجُلٌ وَعْر المعروف: قليله.
3 - كلُّ شيءٍ صعب، عسير، ضدّ سهل "مكان/ طريق وعْرٌ" ° مطلب وعْر: صعب المنال.
4 - مخيف، موحش "طريق وعْرٌ- لا نبيت هنا فالمكان وعْر".
5 - مكان صلب. 

وَعَر [مفرد]: مصدر وعِرَ. 

وَعِر [مفرد]: ج أوْعار: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعَرَ ° رَجُلٌ وَعِر المعروف: قليله. 

وُعور [مفرد]: مصدر وعَرَ. 

وُعورة [مفرد]: مصدر وعِرَ ووعُرَ/ وعُرَ في ° وعورة الأرض/ وعورة المسالك: صعوبة السَّير فيها. 

وعير [مفرد]: ج أوْعار: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعُرَ/ وعُرَ في. 
وعر
} الوَعْرُ: المكانُ الحَزْنُ ذُو {الوُعورة، ضدُّ السَّهْلِ،} كالوَعِر، ككَتِف، {والواعِرِ} والوَعيرِ {والأوْعَر. يُقَال: طريقٌ} وَعْرٌ، {ووَعِرٌ،} وواعِرٌ، {ووَعيرٌ،} وأَوْعَرُ. وقولُ الجَوْهَرِيّ: وَلَا تقُل {وَعِرٌ، لَيْسَ بشيءٍ. قلتُ: وَهَذَا الَّذِي أنكرهُ على الجَوْهَرِيّ هُوَ المنقولُ عَن الأصمعيّ. وَقَالَ شيخُنا مقابلةُ نَفْيٍ بنَفْي بِغَيْر حُجَّةٍ غيرُ مَسْمُوع، ويُؤَيِّد مَا للجوهريّ قولُ ابْن أبي الْحَدِيد فِي شَرْحِ نهج البلاغة: المَضايِق الوَعْرَة بالتسكين، وَلَا يجوزُ فِيهَا التحريك. انْتهى. قلت: ظَنَّ شَيْخُنا أنّ الَّذِي أَنْكَره الجَوْهَرِيّ هُوَ تَسْكِين الْعين كَمَا هُوَ مُقتضى سِياقه، وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ، بل الَّذِي أَنْكَره هُوَ تَحْرِيك العَين، كَمَا هُوَ مضبوط هَكَذَا فِي سَائِر الْأُصُول المُصحَّحة، فَإِذن قولُ ابْن أبي الْحَدِيد الَّذِي اسْتَشْهَدَ بِهِ حُجَّة عَلَيْهِ لَا لَهُ، فتأَمَّل. ج أَي جمع الوَعْر} أَوْعَرٌ، بضمِّ العَين. قَالَ يصِفُ بحراً: وَتارَة يُسنِدُنى فِي أَوْعُرِ الْكثير {وُعورٌ، وَجمع} الوَعِر {والوَعير (} أَوْعَارٌ) ، ككَتِف وأكتاف وشَريف وأَشْرَاف. وَقد {وَعُرَ المكانُ، ككَرُمَ،} يَوْعُرُ، وَ {عَرَ} يَعِرُ، مثل وَعَدَ، و) {وَعِرَ} يَوْعَر، مثل وَلِعَ يَوْلَع. وَحكى اللّحيانيّ: {وَعِرَ} يَعِرُ، كوَثِقَ يَثِقُ، وَهَذِه قد أغفلَها المُصنِّف، {وَعْرَاً، بِالْفَتْح مصدر الأَوّلَيْن،} وَوَعَراً، محرَّكةً مصدر الثَّالِث، {ووُعورةً، بالضمّ،} ووَعارةً، بِالْفَتْح مصدرا الأول وَالثَّانِي، {ووُعوراً، بالضمّ مصدر الثَّانِي فَقَط، قَالَ الأَزْهَرِيّ:} والوُعورة تكون غِلَظاً فِي الْجَبَل، وَتَكون وُعوثةً فِي الرَّمْل، وَفِي حَدِيث أمِّ زَرْع: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ على جبلٍ {وَعْرٍ، لَا سَهْلَ فيُرتقى وَلَا سَمين فيُنتقى، أَي غليظ حَزْن يَعْبُ الصّعود إِلَيْهِ، شبَّهَتْه بلَحمٍ هَزيلٍ لَا يُنتفَع بِهِ، وَهُوَ مَعَ هَذَا صَعْبُ الوُصولِ والمَنالِ.
} ووَعَّرْتُه {تَوْعِيراً: جعلتُه} وَعْرَاً. {وَتَوَعَّرَ: صَار} وَعْرَاً. إِن كَانَ المرادُ {بالتوعير} والتَّوَعّر هُنَا للمكان فَهُوَ على)
حَقِيقَته، وإلاّ فَهُوَ مَجاز، وَسَيَأْتِي أنّ {التَّوَعُّر فِي الأمرِ هُوَ التَّعَسُّر.} وأَوْعَرَ بِهِ الطريقُ: وَعُرَ عَلَيْهِ، أَو أَفْضَى بِهِ إِلَى وَعْرٍ من الأَرْض، أَو أَوْعَرَ الرجلُ: وَقَعَ فِي وَعْرٍ من الأَرْض، وَفِي الأساس: فِي {وُعورة. منَ المَجاز: أَوْعَرَ الرجلُ: إِذا قَلَّ مالُه، شَبّهه بالمكانِ الوَعْرِ الَّذِي لَا نباتَ بِهِ. منَ المَجاز:} أَوْعَرَ الشيءَ: إِذا قَلَّله. {واسْتَوْعَروا طريقَهم: رَأَوْه} وَعْرَاً، {كَأَوْعَرُوه، وَهُوَ مأخوذٌ من عبارَة الصَّاغانِيّ، قَالَ: أَوْعَرْتُ الشيءَ، مثل اسْتَوْعَرْتُه. قَالَ الأصمعيّ: شَعرٌ مَعِرٌ وَعِرٌ زَمِرٌ، بِمَعْنى واحدٍ، أَي قليلٌ، وَهُوَ إتْباعٌ ومَجاز.} وَتَوَعَّرَ عليَّ الأمرُ: إِذا تَعسَّر، أَي صارَ {وَعْرَاً، وَهُوَ مَجاز، وَلَا يخفى أنّ قَوْله هَذَا وَمَا قَالَه آنِفاً:} وَتَوَعَّرَ: صَار! وَعْرَاً، واحدٌ، وتفريقُه فِي مَحلَّيْن مّما يُوهم أَنَّهُمَا اثْنَان، كَذَا قَوْله: وَتَوَعَّرَ الرجلُ: تشَدَّد، وَهُوَ أَيْضا مَجاز، لأنّ التَّعَسُّر فِي الأمرِ والتَّشَدُّد شيءٌ وَاحِد، وَقد أَخذه من قَول الصَّاغانِيّ حَيْثُ قَالَ: وسأَلْنا فلَانا حَاجَة {فَتَوَعَّرَ علينا أَي تشدّد. انْتهى. وَلَو فسّرناه بتعَسَّرَ صحَّ الْمَعْنى. ومآلُهما إِلَى التَّشْبِيه} بالوَعْر. {تَوعَّرَ فِي الكلامِ: تَحيَّرَ، وَذَلِكَ إِذا عَسُرَ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَيْضا مَجاز.} وَتَوَعَّرْتُه فِي الْكَلَام: حَيَّرْتُه، نَقله الصَّاغانِيّ هَكَذَا، وَلَا يخفى لَو قَالَ المُصنِّف: وَتَوَعَّرْته فِيهِ، لَكَانَ أَخْصَرَ، حَيْثُ سَبَقَ ذِكرُ الْكَلَام قَرِيبا، فذِكرُه ثَانِيًا تَكرارٌ مخالِفٌ لما قَيّدَ نَفسه فِيهِ من تَغيير لنُصوص الأئمّةِ وإجْحافِ فِي عباراتهم. منَ المَجاز: {وَعُرَ الشيءُ، ككَرُمَ، وَ} عَاَرَةً {ووُعورةً: قَلَّ، وَقد} أَوْعَره، وشيءٌ {وَعْرٌ: قليلٌ. قَالَ الفرزدق: وَفَتْ ثمَّ أدَّتْ لَا قَلِيلا وَلَا} وَعْرَا يصفُ أمَّ تَمِيم، لِأَنَّهَا وَلَدَت فَأَنْجبَتْ وأَكْثَرتْ. منَ المَجاز: {وَعَرَهُ} يَعِرُه، كَوَعَد، {ووعَّرَه} تَوْعِيراً: حَبَسَه عَن حاجتِه ووِجْهَته. {والوَعْرُ، بِالْفَتْح: جبلٌ فِي قَول زيد بن مُهَلْهل:
(كأنَّ زُهَيْراً خَرَّ من مُشْمَخِرَّةٍ ... وجارَيْ شُرَيْحٍ من مُواسِلَ} فالوَعْرِ)
{ووُعَيْرة، كجُهَيْنَة، وَفِي التكملة:} والوُعَيْرَة، حِصنٌ فِي جبال الشَّراة قُربَ وَادي مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام والكَرْك. قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(فَأَمْسى يَسُحُّ الماءَ فَوْقَ {وُعَيْرةٍ ... لَهُ باللِّوى والوادِيَيْن حَوائِرُ)
} والأَوْعارُ: ع بالسَّماوة، سَماوةِ كلبٍ، قَالَ الأخطل:
(فِي عانَة رَعَتْ! الأوْعارَ صَيْفَتَها ... حَتَّى إِذا زَهِمَ الأَكْفالُ والسُّرَرُ) {ووَعِرَ صَدْرُه عليَّ: لغةٌ فِي وَغِرَ، بالغين مُعْجمَة، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وزعمَ يعقوبُ أَنَّهَا بدلٌ، لِأَن الْغَيْن قد تُبدَل من العَين. منَ المَجاز: رجلٌ} وَعْرُ المَعروفِ، بتسكين الْعين، أَي قليلُه، كَمَا فِي الأساس. وَيُقَال: قليلٌ {وَعْرٌ، ووَتْحٌ، وَعْرٌ إتْباعٌ لَهُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقَال: قليلٌ شَقْنٌ ووَتْحٌ ووَعْرٌ، وَهِي الشُّقونَةُ والوُتوحة والوُعورة، بِمَعْنى واحدٍ.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الوَعْر: المكانُ الــمُخيفُ الوَحْش.)

هَوْلَة

هَوْلَة: صخب، ضجة، صراخ (الكالا).
هولة: أنظر هول.
هائل: مخيف، مفزع وتستعمل الكلمة، في الفرنسية، في الأغلب بمعنى مدهش، مذهل، عجيب، غريب etomnant ( ابن بطوطة 30:1، 410 و36:2 و220:3، 217 و298:4 و375، الإدريسي، كليم 5، القسم الثاني): أمورها شامخة وأخبارها هائلة (معجم الجغرافيا).وكذلك تعني: جميل، رائع ... الخ. (أنظر هال)، وعلى سبيل المثال في الحديث عن عصبة (ألف ليلة 208:1 واحدةً من الأكلات الفاخرة، برسل 98:2).
تهويل: في التهاويل معانٍ عدة فهي لا تقتصر على حلي وزينة المرأة بل مستلزمات الهودج الذي يحملها والنسيج الذي يغطيه (معجم الجغرافيا).
تهاويل: حكايات مختلفة، أكاذيب، بهتان وزور (معجم الجغرافيا).
تهويلة والجمع تهاويل: هتاف الخوف - الخ (بقطر).
مِهُول: استعمل (الرازي) هذه الكلمة مرادفَ مَخُوف في العبارات التي ذكرها (شيكوري 194): وهو في غشية نهولة وغشى عليه غشية مهولة. (لقد لاحظ الرازي في مفرداته في (معجم المنصوري) إن هناك خطأً لغوياً وإنه يجب أن
يقال مهول فيه والأصح مهول منه. إلا أن المعتاد والذي جرت به الألسنة بهذا الشأن هو مهول وحدها للتعبير عن معنى الكلمة؛ أنظر، على سبيل المثال، (عبد الواحد 2:51 وشيكوري 204) أغراضه كثيرة مهولة (ألف ليلة 335:2 و 338). أما (بقطر) فقد أضاف المعاني الآتية لهذه الكلمة: مخيف، مرعب، رائع، مثير للاشمئزاز، مشؤوم، مأساوي، وحشي.
مهول البحر = هول البحر وردت عن شارح مفردات (مسلم، ص 2:86) والكلمة باللاتينية مرادف Procellosus.
مهوال: ورت في (فوك) في Proscella و tempestas و terribilis.

خَيف

(خَ ي ف)

خَيِف البعيرُ، والإنسانُ، والفرسُ وَغَيره، خَيَفا، وَهُوَ أخْيف، وَالْأُنْثَى: خَيفاء، إِذا كَانَت إِحْدَى عَيْنَيْهِ سَوْدَاء كَحلاء، وَالْأُخْرَى زرقاء.

والاخْياف: الضُّروب الْمُخْتَلفَة فِي الْأَخْلَاق والأشكال.

والأخياف من النَّاس: الَّذين امّهم وَاحِدَة وأباؤهم شتَّى.

يُقَال: النَّاس أخياف، أَي: لَا يستوون.

وخَيّفت الْمَرْأَة أَوْلَادهَا: جَاءَت بهم مُختلفين.

وتَخيّفت الْإِبِل فِي المرعى، وَغَيره: اخْتلفت وُجوهها، عَن اللحياني.

والخافَةُ، خريطةٌ من أَدَم تكون مَعَ مُشْتار العَسل.

وَقيل: هِيَ سُفْرة كالخَريطة مُصَعَّدة قد رُفع رأسُها للعسل.

وَقيل: بل سُمِّيت بذلك لتخيُّف ألوانها، أَي: اختلافها.

وخُيِّف الأمرُ بَينهم: وُزِّع.

وخُيِّفت عُمورُ اللِّثَة بَين الْأَسْنَان: فُرِّقت.

والخَيْفانة: الجرادةُ، إِذا صَارَت فِيهَا خُطوط مُختلفة.

وَالْجمع: خَيْفانٌ.

وَقَالَ اللحيانيّ: جرادٌ خَيفانٌ: اخْتلفت فِيهِ الألوان، وَالْجَرَاد حِينَئِذٍ اطير مَا يكون.

وَقيل: الخيفان من الْجَرَاد: المهازيل الحُمر الَّتِي من نتاج عَام أول. وَقيل: الْجَرَاد قبل أَن تَستوي اجنحتُه.

وناقة خيفانة: سريعةٌ، شُبِّهت بالجرادة.

وَكَذَلِكَ الفرسُ، قَالَ عنترة:

فغَدوتُ تَحمل شكَّتي خيفانة مُرْطُ الجراء لَهَا تَميمٌ أتْلعُ

وَرُبمَا سُميت الأرضُ المُختلفة ألوان الْحِجَارَة: خَيْفاء.

والخَيْفُ: جِلْدُ ضَرع النَّاقة.

وَقيل: لَا يكون خَيفاً حَتَّى يَخلو من اللَّبن ويسْترخي.

وناقةٌ خيفاء: واسعةُ جَلْد الضَّرع.

وَالْجمع: خَيْفاوات، وَخيف، الأولى نادرة، لِأَن " فعلاوات " إِنَّمَا هِيَ للاسم أَو للصفة الْغَالِبَة غَلَبَة الِاسْم، كَقَوْلِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ فِي الخضراوات صَدَقَة.

وَحكى اللِّحيانيّ: مَا كَانَت النَّاقة خَيفاء، وَلَقَد خَيِفَتْ خَيَفاً.

والخَيْفُ: وعاءُ قضيب البَعير.

وبَعيرٌ اخيفُ: واسعُ جلد الثِّيل، قَالَ:

صَوَّى لَهَا ذَا كُدْنةٍ جُلْذيَّا أخيف كَانَت أمه صَفِيّا

أَي: غزيرة.

والخَيْفُ: مَا ارْتَفع عَن مَوضِع السَّيل وَانْحَدَرَ عَن غِلظ الْجَبَل.

وَالْجمع: اخياف، قَالَ قَيس بن ذريح:

فَغيقةُ فالاخياف أخيافُ ظَبْيةٍ بهَا مِن لُبَيْنى مَخْرَفٌ ومَرابعُ

وخَيْف مَكَّة: موضعٌ فِيهَا، سُمي بذلك لانحداره عَن الغِلظ، وارتفاعه عَن السَّيْل.

وأخْيَف القومُ، وأخافوا، إِذا نزلُوا الخَيف، أَو اتوه.

وتَخيَّف مالَه: تنقَّصه واخذ من اطرافه، كتخَيّقه، حَكَاهُ يَعْقُوب، وعَدّه فِي الْبَدَل، والحاء أَعلَى.

والخيفانُ: حشيش ينَبتُ فِي الْجَبَل، وَلَيْسَ لَهُ وَرَق، إِنَّمَا هُوَ حَشيش، وَهُوَ يَطُول حَتَّى يكون أطول من ذِراع صُعُداً، وَله سَنَمة صُبَيْغاء بَيْضَاء السّفل.

وَجعله كرَاع " فَيْعالاً ". وَلَيْسَ بقوّي، لِكَثْرَة زِيَادَة الْألف وَالنُّون، وَلِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام " خَ ف ن ".
خَيف
{الخَيْفَانُ: نَبْتٌ جَبَلِيٌّ، عَن ابْن عَبَّادٍ، وَفِي اللِّسَانِ: هُوَ حَشِيشٌ يَنْبُتُ فِي الجَبَلِ، وَلَيْسَ لَهُ وَرَقٌ، ويَطُولُ حَتَّى يكونَ أَطْوَلَ مِن ذِرَاعٍ صُعُداً، وَله سَنَمَةٌ صُبَيْعَاءُ بَيْضَاءُ السِّفْلَةِ، وجَعَلَهُ كُرَاعٌ فَيْعالاً، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ بقَوِيٍّ، لكَثْرَةِ زِيادةِ الأَلِفِ والنُّونِ، ولأَنَّه لَيْسَ فِي الكَلامِ) خَ ف ن (و) } الخَيْفَانُ: الكَثْرةُ مِن النَّاسِ، يقالُ: رأَيْتُ {خَيْفاناً مِن الناسِ. قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ. قَالَ اللَّيْثُ: الخَيْفَانُ: الْجَرَادُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوِيَ جَنَاحَاهَا، هَكَذَا فِي النُّسْخِ، والصَّوَابُ: جَناحَاهُ، بتَذْكِيرِ الضَّمِيرِ، وأَمَّا عِبَارَةُ اللَّيْثِ فإِنَّهَا سَالِمَةٌ مِن الغَلَطِ، فِإِنَّهُ قَالَ: الجَرَادَةُ، فلَزِمَ إِرْجَاعُ الضَّمِيرِ إِليها مُؤَنَّثَاً، أَو إِذا صَارَتْ فِيهِ خُطُوطٌ مُخْتَلِفَةٌ بَيَاضٌ وصُفْرَةٌ، الواحدةُ:} خَيْفَانَةٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: جَرَادٌ {خَيْفَانٌ: اخْتَلَفَتْ فِيهِ الأَلْوانُ، والجَرَادُ حِينَئِذٍ أَطْيَرُ مَا يَكُونُ، أَو إِذا انْسَلَخَ مِن لَوْنِهِ الأَوَّلِ الأَسْوَدِ أَو الأَصْفَرِ، وصَارَ إِلى الْحُمْرَةِ قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، وَقَالَ أَبو حاتمٍ: إِذا بَدَتْ فِي لَوْنِهِ الأحْمَرِ صُفْرَةٌ، وَبَقِيَ بعضُ الْحُمْرَةِ، فَهُوَ الخَيْفَانُ، أَو مَهَازِيلُهَا الْحُمْرُ الَّتِي مِن نِتَاجِ عَامٍ أَوَّلَ، نَقَلَهُ أَبو حاتمٍ عَن بَعْض العَرَبِ، قَالَ أَبو خَيْرةَ: لَا يَكُونُ أَقَلَّ صَبْراً عَلَى الأَرْضِ مِنْهَا إِذا صَارَتْ خَيْفَانَةً، ثمَّ يُشّبَّه بِها الفَرَسُ فِي خِيْفَانَةً، ثمَّ يُشَبَّه بهَا الفَرَسُ فِي} خِفَّتِها وطُمُوِرهَا، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:) (وأَرْكَبُ فِي الرَّوْعِ خَيْفَانَةً ... كَسَا وَجْهَهَا سَعَفٌ مُنْتَشِرْ)
هَكَذَا أَنْشدَه الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ، وَقَالَ أَبو نَصْرٍ: العَرَبُ تُشَبِّهُ الخَيْلَ {بالخَيْفَانِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(وأَرْكَبُ فِي الرَّوْعِ خَيْفَانَةً ... لَهَا ذَنَبٌ خَلْفَهَا مُسْبَطِرّ)
وَقَالَ عَنْتَرةُ:
(فَغَدَوْتُ تَحْمِلُ شِكَّتِي خَيْفَانَةٌ ... مُرْطُ الْجِرَاءِ لَهَا تَمِيمٌ أَتْلَعُ)
} والْخَيْفُ: النَّاحِيَةُ، وَفِي الصِّحاحِ: {الخَيْفُ: جِلْدُ الضَّرْعِ، وَمِنْه: نَاقَةٌ} خَيْفَاءُ، أَو نَاحِيَةُ الضَّرْعِ، أَوجِلْدَةُ ضَرْعِ النَّاقَةِ، هَكَذَا قَالَهُ بَعْضُهم. الخَيْفُ أَيضاً: وعَاءُ قَضِيبِ الْبَعِيرِ، ومنهُ بَعِيرٌ {أَخيفُ، كَمَا سيأْتِي. الخَيْفُ: مَا انْحَدَرَ عَن غِلَظِ الْجَبَلِ، وارتْفَعَ عَن مَسِيلِ الْمَاءِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: وَمِنْه سُمِّيَ مَسْجِدُ الخَيْفِ بِمِنىً، وكُلُّ هُبُوطٍ وارْتِقَاءٍ فِي سَفْحِ جَبَلٍ:} خَيْفٌ. الخَيْفُ: غُرَّةٌ بَيْضَاءُ فِي الْجَبَلِ الأَسْوَدِ الذِي خَلْفَ أَبِي قُبَيْسٍ، قيل: وبِهَا سُمِّيَ مَسْجِدٌ الْخيْفِ بِمِنىً، أَو لأَنَّهَا خَيْفٌ، أَي: نَاحِيَةٌ مِن مِنىً، أَو لانْحِدَاره عَن الغِلَظ، وارْتفَاعِه عَن المَسِيلِ، كَمَا قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَو لأَنَّهَا فِي سَفَحِ جَبَلٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: لأَنَّهُ أَي المَسْجِدُ فِي سَفْحِ جَبَلِ مِنىً.! وخَيْفُ سَلاّمٍ: د، قُرْبَ عُسْفَانَ، وخَيْفُ النَّعَمِ: بَلَدٌ آخَرُ أَسْفَلَ مِنْهُ، وخَيْفُ ذِي الْقَبْرِ: مَعَ آخَر أَسْفَلَ مِنْهُ أَيضاً. وخَيْفُ الْجَبَلِ: ع آخَرُ، كلُّ ذَلِك سُمِّيَ بِهِ، لأَنَّهُ فِي سَفْحِ الجَبَلِ {وَأَخَافَ الرَّجُلُ إِخَافَةً، أَيْ أَتَى إِلى} خَيْف مِنىً فَنَزَلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ، {كأَخْيَفَ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَهُوَ علَى الأَصْلِ. قَالَ يُونُس:} اخْتَافَ: أَتَى خَيْفَ مِنىً، كامْتَنَى: إِذا أَتَى مِنىً. (و) {أَخافَ السَّيْلُ الْقَوْمَ: أَنْزَلَهُمْ} الْخَيْفَ، قَالَهُ ابنُ عَبّادٍ. قَالَ أَبو عمروٍ: {الْخَيْفَةُ السِّكِّينُ، وَهِي الرَّمِيضُ. الخَيْفَةُ: عَرِينُ الأَسَدِ، هَكَذَا ذكَره ابنُ عَبَّادٍ فِي هَذَا التَّرْكيبِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: فإِن اشْتُقَّتْ من الخَوْفِ، فَمَوْضِعُ ذِكْرِها) خَ وف (.
} والْخَيَفُ، مُحَرَّكَةً، فِي الْفَرَسِ وغيرِهِ: زُرْقَةُ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ وسَوَادُ الأُخْرَى، جَمَلُ {أَخْيَفُ، ونَاقَةٌ} خيْفَاءُ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِن كُلِّ شَيْءٍ إِحْدَى عَيْنَيْهِ زَرْقَاءُ والأُخْرَى سَوْداءُ وَفِي الجَمْهَرَةِ: والأُخْرَى كَحْلاءُ، بَدَلْ سَوْدَاءَ، وجَمَعَ بَينهمَا فِي اللِّسَانِ، فَقَالَ: سَوْداءِ كَحْلاءَ، وَفِي الحديثِ، فِي صِفَةِ أَبِي بكرٍ رَضيَ اللهُ عَنهُ:) أَخْيَفُ بَنِي تَيْمِ (. الخَيْفُ فِي الإِبِلِ: سَعَةُ الثَّيْلِ، يُقَال: نَاقَةٌ {خَيْفَاءُ، وجَمَلٌ أَخْيَفُ، بالمَعْنَيَيْنِ، بَيِّنَا الخَيَفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الْفَقْعَسِيُّ: صَوَّى لَهَا ذَا كِدْنَةٍ جُلْذِيَّا} أَخْيَفَ كانتْ أُمُّهُ صَفِيَّا أَو {الخَيْفَاءُ مِن النُّوْقِ: الْوَاسِعَةُ الضَّرْعِ، قيل: الْوَاسِعَةُ جِلْدِهِ، أَو لَا تَكُونُ خَيْفَاءَ)
حَتَّى تَخْلُوَ مِن اللَّبَنِ، وتَسْتَرْخِيَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: يَخْلُوَ ويَسْتَرْخِيَ، أَي: الضَّرْعُ، ج:} خَيْفَاوَاتٌ، نَادِرَةٌ، لأّنَّ فَعْلاواتٍ إِنَّمَا هِيَ لِلإْسْمِ، أَوْ لِلصِّفَةِ الغَالِبَةِ غَلَبَةَ الاسْمِ، كقَوْلِه صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:) لَيْسَ فِي الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ (. وجَمْعُ {الأَخْيَفِ:} خِيفٌ، {وخُوفٌ، بالكَسْرِ والضَّمِّ. مِن المَجَازِ: هُم} أَخْيَافٌ، أَي: مُخْتَلِفُونَ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، زَادَ الصَّاغَانِيُّ: فِي أَشْكَالِهم، وهَيْآتِهم، وَفِي اللِّسَانِ: {الأَخْيَافُ: الضُّروبُ المُخْتَلِفَةُ فِي الأَخْلاقِ والأَشْكالِ. يُقَال: إِخْوَةٌ أَخْيَافٌ، إِذا كانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةٌ والآبَاءُ شَتَّى، وَمِنْه قَوْلُهُم:) الناسُ أَخْيَافٌ (: إِذا كَانُوا لَا يَسْتَوُونَ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ الشَّاعِرُ: النَاسُ أَخْيَافٌ وشَتَّى فِي الشِّيَمْ وكُلُّهم يَجْمَعُه بَيْتُ الأَدَمْ ومعنَى بَيْتُ الآَدَم، أَي: أَدِيمُ الأَرْضِ يَجْمَعُهم، كلُّ ذَلِك نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ:} خَيَّفَ، إِذا نَزَلَ مَنْزِلاً، وَكَذَلِكَ خَيَّمَ. قَالَ: {خَيَّفَ الأَمْرُ بَيْنهم، بِالضَّمِّ،} تَخْيِيفاً: وُزِّعَ، ونَصَّ الأَسَاس: خُيِّفَ المالُ، وَهُوَ مَجازٌ. خُيِّفَ عُمُورُ اللِّثَةِ بَيْنَ الأَسْنَانِ: أَي تَفَرَّقَتْ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وَهُوَ مَجَازُ، وَقَول رَبِيعَةَ ابنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيّ:
(وَبَارِداً طَيِّباً عَذْباً مُقَبَّلُهُ ... {مُخَيَّفــاً نَبْتُهُ بِالظِّلْمِ مَشْهُودَا)
} الــمُخَيَّفُ: مِثْلُ المُخَلَّلِ، أَي قد خُيِّفَ بالظَّلْمِ. {وتَخَيَّفَ فُلانٌ أَلْوَانَاً: إِذا تَغَيَّرَ أَلْوَاناً، قَالَ الكُمَيْتُ:
(ومَا} تَخَيَّفَ أَلْوَاناً مُفَنَّنَةً ... عَنِ الْمَحَاسِنِ مِنْ أَخْلاَقِهِ الوُظُبِ) وسَمَّوْا {أَخْيَفَ، كَأَحْمَدَ، ويُقَال:} أُخَيْفٌ، كزُبَيْرٍ، وَقد تقدَّم فِي) أَخ ف (الاخْتِلافُ فِي اسْمِ المُجْفِرِ بنِ كَعْبٍ التْمِيمِيِّ، فرَاجِعْهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {خَيَّفَتِ المَرْأَةُ أَوْلادَها: جاءَتْ بهم مُخْتَلِفِين، وَهُوَ مَجَازٌ.} وتَخَيَّفَتِ الإِبِلُ فِي المَرْعَى وغيرِه: اخْتَلَفَتْ وُجُوهُها، عَن اللِّحْيَانِيِّ. {وتَخَيَّفَه: تَنَقَّصَه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.} والْخَافَةُ: خَرِيضَةُ النَّحَّالِ، على قَوْلِ أَبي عليٍّ، مَوْضَعُ ذِكْرِه هُنَا كَمَا تقدَّم ذِكْرُه. قل ابنُ سِيدَه: ورُبَّمَا سُمِّيَتِ الأَرْضُ المُخْتَلِفةُ أَلْوَانِ الحِجَارةِ خَيْفَاءَ. وجَمْعُ {خَيْفِ الجَبَلِ:} أَخْيَافٌ، {وخُيُوفٌ، ومِنَ الأَوَّلِ قَوْلُ قَيْسِ بنِ ذَرِيْحٍ:
(فَغَيْقَةُ} فَالأَخْيَافُ {أًخْيَافُ ظَبْيَةٍ ... بِهَا مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرَابِعُ)
ومِن الثَّانِي حديثُ بَدْرٍ: مَضَى فِي مَسِيرِهِ إِليها حتَّى قَطَعَ} الخُيُوفَ. {} وخَيْفُ بَنِى كِنَانَةَ: اسْمُ المُحَصَّبِ، جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ.)

هيب

(هيب) الشَّيْء إِلَى فلَان جعله مهيبا عِنْده
هـ ي ب : هَابَهُ يَهَابُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ هَيْبَةً حَذِرَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْهَيْبَةُ الْإِجْلَالُ فَالْفَاعِلُ هَائِبٌ وَالْمَفْعُولُ هَيُوبٌ وَمَهِيبٌ أَيْضًا وَيَهِيبُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَتَهَيَّبْتُهُ خِفْتُهُ وَتَهَيَّبَنِي أَفْزَعَنِي. 
(هـ ي ب) : (ابْنُ الْهَيَّبَانِ) بِفَتْحِ الْهَاءِ وَالْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ فَيْعَلَانُ مِنْ (الْهَيْبَةِ) الْخَوْفُ (وَقَوْلُهُ) فِي أَدَبِ الْقَاضِي لِيَكُونَ (أَهْيَبَ) لِلنَّاسِ أَيْ أَبْلَغَ وَأَشَدَّ فِي كَوْنِهِ مَهِيبًا عِنْدَهُمْ وَنَظِيرُهُ أَشْغَلُ مِنْ ذَاتِ النِّحْيَيْنِ فِي أَنَّهُ تَفْضِيلٌ عَلَى الْمَفْعُولِ.
هيب قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا من أعجب مَا يَجِيء فِي الْكَلَام أَن يُقَال للرجل: قد أوجب وللحسنة والسيئة: قد أوجبت وَهَذَا مثل قَوْلهم: قد تهيبني الشَّيْء وَقد تهيبت الشَّيْء بِمَعْنى وَاحِد وَقَالَ الشَّاعِر وَهُوَ ابْن مقبل: [الْبَسِيط]

وَمَا تهيّبني المَوماة أركبها ... إِذا تجاوبت الأصداءُ بِالسحرِ

أَرَادَ: وَمَا أتهيبها.
هـ ي ب: (الْهَيْبَةُ) الْمَهَابَةُ وَهِيَ الْإِجْلَالُ وَالْمَخَافَةُ. وَقَدْ (هَابَهُ) يَهَابُهُ، وَالْأَمْرُ مِنْهُ (هَبْ) بِفَتْحِ الْهَاءِ. وَ (تَهَيَّبْتُهُ) خِفْتُهُ وَتَهَيَّبَنِي خَوَّفَنِي. وَرَجُلٌ (مَهُوبٌ) وَ (مَهِيبٌ) يَهَابُهُ النَّاسُ، وَمَكَانٌ (مَهُوبٌ) وَ (مَهَابٌ) أَيْضًا. وَ (الْهَيُوبُ) الْجَبَانُ الَّذِي يَهَابُ النَّاسَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْإِيمَانُ هَيُوبٌ» أَيْ أَنَّ صَاحِبَهُ يَهَابُ الْمَعَاصِيَ. 
هـ ي ب

هبته هيبةً ومهابةً وتهيّبته. ورجل مهيبٌ: ذو هيبة يهابه الناس. وهيّبه إليّ: جعله مهيباً عندي. وفلان هيوب وهيوبة وهيبان: جبان. قال أنس بن أبي إياس:

وباه تميماً بالغنى إن للغنى ... لساناً به المرء الهيوبة ينطق

وأهاب الراعي بالإبل: صاح بها وقال: هاب هاب. قال:

أهيبا بها يا ابني ضباح فإنها ... جلت عنكم أعناقها لون عظلم

ومن المجاز: قول أبي النجم:

إذا غريضاً نسعتيها حولاً ... بين الشراسيف وهابا الكلكلا

و" الإيمان هيوب " وهيوبة. وأهبت به إلى الخير: دعوته.
[هيب] نه: فيه: الإيمان "هيوب"، أي يهاب أهله، فعول بمعنى مفعول، فالناس يهابون أهل الإيمان لأنهم يهابون الله ويخافونه، وقيل بمعنى فاعل أي المؤمن يهاب الذنوب فيتقيهان هابه يهابه - إذا خافهن وغذا وقره وعظمه. شم: و"حصورا ونبيا" أي "هيوبا" - بفتح هاء: من يهاب. ك: "يهبن" - بفتح هاء. ومنه: أ"تهبنني" أي أتوقرني. ن: ومنه: لا أحدث به و"هبته"، هو كبعتهن وروي: رهبته، من الرهبة وهو الخوف، وهو بكسر هاء ونصب تاء وضمير نصبه بإسقاط خافض. وح: "فهاب" أن يقول غيرها، أي اقتصر على هذه اللفة المبهمة وهي ليرين الله مخافة أن يعجز عن غيرها بعد العهد أو ليكون إبراء له من الحول والقوة. نه: وفيه: وقويتني على ما "أهبت" بي إليه من طاعتك، من أهبته - إذا دعوته إليك. ومنه في بناء الكعبة: و"أهاب" إلى بطحه، أي دعاهم إلى تسويته.

هيب


هَابَ (ي)(n. ac. هَيْب
هَيْبَةمَهَابَة [] )
a. Feared, dreaded; revered, reverenced
venerated.

هَيَّبَ
a. [acc. & Ila], Made to be feared & c. by.
أَهْيَبَ
a. [Bi], Called, summoned.
b. [Bi & Ila], Incited, invited to.
تَهَيَّبَa. see Ib. Frightened; awed.

إِهْتَيَبَa. see I
هَابa. Serpent.
b. Call.
هَيْبَة []
a. Dread, awe; respect, reverence, veneration; awfulness;
venerableness; majesty.
b. [ coll. ], Modesty.
c. [ coll. ], Bearing, carriage
deportment.
مَهَاب []
a. see 18 (a)
مَهْيَبَة []
a. Dreadful thing, terror.

مَهَابَة []
a. see 1t (a)
مَهِيْب []
a. Dreaded; dreadful, awful.
b. Lion.

مَهُوْب []
a. see 18
هَائِب []
a. Awe-stricken, deferential, reverential.

هَيِّبa. see 21
هَيُوْب []
a. see 18 (a) & 21
هَيُوْبَة []
هَيَّاب []
هَيَّابَة []
هَيْبَان []
a. see 21
مُتَهَيَّب [ N.
P.
a. V]
see 18 (b)
هَبْ
a. [ imp. ], Fear!
هَيَِّبَان
a. see 21b. He-goat.
c. Pastor.
d. Dust.
e. Foam.

قَلِيْل الهَيْبَة
a. Shameless.
هيب:
هَيبَ = أعظم: وجد (الأمر) خطيراً أو غاية في الجدّية أو ارتعب وارتهب منه (مزسنج 2:5): فأعظمت ذلك وهيبته لعظم منزلة الشيخ في قلبي.
هيّب: خاف منه (فوك، ماوردي 1:103 و 106:6).
أهيب بفلان وإليه دعاه (معجم مسلم inviter) .
ما أهيب وجهه: أي ما أكثر ما يوحي به وجهه من الاحترام! (المقدمة 6:416:3). (أنظر فيما سيأتي اسم المصدر واسم المفعول).
تهيب: خاف وهناك أيضاً تهيب على (عبد الواحد 6:93).
استهابه: احترمه (همبرت عرب. نصوص غير منشورة، ص99): فلما سمع حسن منه هذا الكلام ونظر الرجل وتأمله ورأى ما عليه من هيئة السيادة والاعتبار واستهابه ولم يقدر أن يمتنع من طلبه. هذا هو أصل النص إلا أننا يجب أن نحذف واو العطف التي وردت قبل (واستهابه) بحيث تصبح استهابه. هذا الفعل موجود أيضاً في (باين سميث 1719) ولكن بدون مفعول به.
هيبة. الهيبة خيبة: أي (الذي يخجلون هم الذين يخسرون) (الخوف هو الخسران)، أي أن الخجول هو الذي لا تفوز أفعاله ولا تحقق
مشاريعه) (بقطر).
هيبة: شيء مخيف (معجم أبي الفداء).
هيبة: أدب، حشمة، لياقة؛ وقار في التصرفات، رزانة، خصلة في الرجل المتزن أو الجاد أو العظيم؛ صاحب هيبة ووقار، أي مظهر محترم (بقطر).
هيبان: أساء (فريتاج) تفسيرها فهي: - هيوب، هيّاب، هيّب، هائب.
أهيبُ: في (محيط المحيط): (الأهيب اسم تفضيل أي اشد وأبلغ مهابة) (معجم الماوردي، فاليتون 1، معجم الجغرافيا).
إهابة: احترام (عبد الواحد 2:125).
من غير إهابة: دون خوف: بجسارة (بقطر).
مهاب: جليل، وقور imposant ( بقطر).
مهاب: مخيف (بقطر).
هيب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبيد بن عُمَيْر اللَّيْثِيّ الْإِيمَان هيوب. فبعض النَّاس يحملهُ علىأنه يَهاب وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْء وَلَو كَانَ كَذَلِك لقيل: مَهِيْبٌ وَمَعَ هَذَا أَنه معنى ضَعِيف لَيْسَ فِيهِ عِلّة إِن لم يكن فِي الحَدِيث إِلَّا أَن الْمُؤمن يَهابه الناسُ فَمَا فِي هَذَا من علم يُستفاد وَإِنَّمَا تَأْوِيل قَوْله: الْإِيمَان هيوب الْمُؤمن هَيُوْبٌ يَهابُ الذُنُوبَ لِأَنَّهُ لَوْلَا الْإِيمَان مَا هاب الذنوبَ وَلَا خافها فالفعل كأنّه للإِيمان وَإِذا كَانَ للإِيمان فَهُوَ لِلْمُؤمنِ أَلا تَسْمَعُ إِلَى قَوْله: {إنِّي أَعُوْذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إنْ كُنْتَ تَقِيّاً} إِنَّمَا هَيَّبَتْهُ مَرْيَم بالتقوى ويروى فِي هَذَا عَن أبي وَائِل أَنه قَالَ قد علمت مَرْيَم أَن التَّقِيّ ذُو نُهْيَةٍ وَمِنْه قَول عمر بن عبد الْعَزِيز: التقي مُلْجَم فَإِنَّمَا هَذَا من قبل التَّقْوَى وَالْإِيمَان وَهُوَ جَائِز فِي كَلَام الْعَرَب أَن يُسمى الرجل باسم الْفِعْل أَلا تسمع إِلَى قَوْله {وَلكِنَّ البِرَّ من آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} إِنَّمَا تَأْوِيله فِيمَا يُقَال - وَالله أعلم: وَلَكِن الْبر إِيمَان من آمن بِاللَّه فَقَامَ الِاسْم مقَام الفعلوكذلك الْإِيمَان هَيُوْبٌ قَامَ الْإِيمَان مقَام الْمُؤمن.
[هيب] المَهابَةُ، وهي الإجلال والمخافة. وقد هابَهُ يَهابَهُ. الأمر منه هب، بفتح الهاء، لان أصله هاب، سقطت الالف لاجتماع الساكنين. وإذا أخبرت عن نفسك قلت هبت، وأصله هيبت بكسر الياء فلما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونقلت كسرتها إلى ما قبلها. فقس عليه. وهذا الشئ مهيبة لك. وتهيبت الشئ وتهيبنى الشئ، أي خفته وخوَّفني. قال ابن مقبل : وما تَهَيَّبني المَوْماةُ أركبُها * إذا تجاوبَتِ الأصداءُ بالسَّحَرِ وهَيَّبْتُ إليه الشئ، إذا جعلته مهيبا عنده. ورجلٌ مَهيبٌ، أي تهابه الناس، وكذلك رجلٌ مَهوبٌ، ومكانٌ مَهوبٌ، بُني على قولهم: هوبَ الرجل، لما نقل من الياء إلى الواو فيما لم يسم فاعله. وأنشد الكسائي : ويأوي إلى زُغْبٍ مساكينَ دونَهم * فَلاً لا تَخَطَّاهُ الرِفاقُ مَهوبُ والهَيوبُ: الجبان الذي بهاب الناس. وفى الحديث: " الايمان هَيوبٌ "، أي إنَّ صاحبه يهاب المعاصي. ورجل هيوبة وهيابة وهياب وهَيبانٌ بكسر الياء ، أي جبان متهيب. وأهاب الرجل بغنمه، إى صاح بها لتقف أو لترجع. وأهاب بالبعير. وقال الشاعر طرفة: تَريعُ إلى صوتِ المُهيبِ وتتَّقي بذي خصَلٍ رَوْعاتِ أكْلَفَ مُلْبِدِ ومكانٌ مَهابٌ، أي مَهوبٌ. قال الهذليّ : أجاز إلينا على بعدِه * مَهاوي خَرْقٍ مَهَابٍ مَهالِ وهابِ: زجر للخيل. وهَبي مثله، أي أقبلي. وقال :

نعلمها هبى وهلا وأرحب
(هـ ي ب)

الهَيْبَةُ: التقية من كل شَيْء، هابَه هَيْباً ومَهابَةً، وَرجل هائِبٌ وهَيُوبٌ وهَيَّابٌ وهَيِّبٌ وهَيَّبانٌ، قَالَ ثَعْلَب: الهَيَّبانُ: الَّذِي يُهابُ، فَإِذا كَانَ ذَلِك كَانَ الهَيَّبانُ فِي معنى الْمَفْعُول، وَكَذَلِكَ الهَيُوبُ، قد يكون الهَائِبُ، وَقد يكون المَهِيبُ.

واهْتابَ الشَّيْء، كهابَه، قَالَ:

ومَرْقَبٍ تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَه ... أشرَفْتُه مُسْفِراً والشمسُ مُهْتابَهْ

وتَهَيَّبْتُ الشَّيْء، وتَهَّيَبِني: خفته، قَالَ ابْن مقبل:

يَوما تَهَيَّبُنِي المَوْماةُ أركَبُها ... إِذا تَجاوَبَتِ الأَصْداءُ بالسَّحَرِ

قَالَ ثَعْلَب: أَي لَا أَتهَيَّبُها أَنا، فَنقل الفِعل إِلَيْهَا، وَقَالَ الْجرْمِي: لَا تَهَيَّبُنِي الموماة، أَي لَا تملأُني مَهابَةً.

والهَيَّبانُ: الرَّاعِي، عَن السيرافي.

وهابْ هابْ: من زجر الْإِبِل.

وأهابَ بِالْإِبِلِ: دَعَاهَا.

وأهابَ بِصَاحِبِهِ: دَعَاهُ، وَأَصله فِي الْإِبِل.

والْهَيَّبانُ: الْكثير من كل شَيْء، قَالَ ذُو الرمة:

تَمُجُّ اللُّغامَ الهَيَّبانَ كَأَنَّهُ ... جَنىَ عُشَرٍ تَنْفِيهِ أشداقُها الهُدْلُ

وَقيل: الهَيَّبان هَاهُنَا: الْخيف النحز.
هـيب
هابَ/ هابَ من يَهاب ويهيب، هَبْ وهِبْ، هَيْبًا وهَيْبةً ومهابةً، فهو هائب، والمفعول مَهِيب
• هاب الطِّفلُ الكلبَ/ هاب الطِّفْلُ من الكلب: حذِره وخافه "هاب الرَّجلُ الأسدَ- ضابط مَهِيب".
• هاب الطَّالبُ أستاذَه/ هاب الطَّالبُ من أستاذه: قدَّسه، عظَّمه ووقَّره وأجَلّه "هاب الأتقياءُ ربَّهم- هَبِ النّاسَ يهابوك- شُيِّعت جنازته في موكب مَهيب- كثرة الضَّحك تُذهب الهَيْبة". 

أهابَ/ أهابَ بـ يُهيب، أَهِبْ، إهابةً، فهو مُهيب، والمفعول مُهاب
• أهابَه: أَخَافَهُ "أهاب الموتُ العُصاةَ- أهاب المدرِّسُ الطّلبةَ".
• أهاب الرَّاعي بغنمه: زجرها، حثَّها وصاح بها لتقف أو لترجع.
• أهاب بصاحبه إلى فعل الخير: ناشده، دعاه إليه. 

تهيَّبَ/ تهيَّبَ من يتهيَّب، تهيُّبًا، فهو مُتهيِّب، والمفعول مُتهيَّب
• تهيَّب الشَّيخَ: عظَّمه ووقَّره غاية التّعظيم والتّوقير "تهيَّب الطّالبُ أستاذَه".
• تهيَّب الرَّجلُ الأسدَ/ تهيَّب الرَّجلُ من الأسد: خافه خوفًا شديدًا، تردَّد "يتهيَّب الجبانُ من المغامرة والمجازفة". 

هيَّبَ يهيِّب، تهييبًا، فهو مُهيِّب، والمفعول مُهيَّب
• هيَّبت الأمُّ الأبَ إلى أبنائه: جعلته مَهيبًا عندهم. 

إهابة [مفرد]: مصدر أهابَ/ أهابَ بـ. 

مُهاب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أهابَ/ أهابَ بـ.
2 - وقور ذو مهابة. 

مَهابة [مفرد]: مصدر هابَ/ هابَ من. 

مَهِيب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من هابَ/ هابَ من: "كان عُقبة بن نافع قائدًا مهيبًا" ° مَهيب الجانب: عظيم القدر، يخشاه الآخرون.
2 - أسد. 

هائب [مفرد]: اسم فاعل من هابَ/ هابَ من. 

هَيْب [مفرد]: مصدر هابَ/ هابَ من. 

هَيْبة [مفرد]: مصدر هابَ/ هابَ من. 

هَيّاب [مفرد]: صيغة مبالغة من هابَ/ هابَ من: "طفل هيّاب للنّاس". 

هيَّابة [مفرد]:
1 - مؤنَّث هَيّاب: "امرأة هيَّابة للنّاس".
2 - شديد الخوف، وهو من صفات المذكَّر "إنَّه رجلٌ هيَّابة". 

هيب

1 هَابَهُ, (S, K, &c.,) first Pers\. هِبْتُ, originally هَبِيْتُ, (S,) aor. ـَ (S, K,) [originally يَهْيَبُ,] and يَهِيبُ, (IKtt, cited by MF,) imp. هَبْ, originally هَابْ, (S,) inf. n. هَيْبَةٌ (S, K, Msb) and مَهَابَةٌ (S, K) and هَيْبٌ; (K;) and ↓ اهتابه and ↓ تهيّبه; (K;) [He revered, venerated, respected, honoured, dreaded, or feared, him or it;] he regarded him or it, i. e., anything, TA,) with reverence, veneration, respect, honour, dread, or awe; (S, K, * Msb, TA;) and fear; (S, K;) cautious fear, or caution. (K, Msb.) b2: هَبِ النَّاسَ يَهَابُوكَ Reverence men, [and] they will reverence thee. (TA.) b3: هُوبَ, in which the original ى is changed into و, [He (a man) was regarded with reverence, veneration, or awe; with fear; or with cautious fear, or caution]. (S, K.) 2 هَيَّبْتُهُ إِلَيْهِ I made it to be regarded by him with reverence, veneration, or awe; with fear; or with cautious fear, or caution. (S, K.) 4 اهاب بِصَاحِبِهِ (tropical:) He called his companion. And in like manner, أَهَبْتُ بِهِ إِلَى الخَيْرِ (tropical:) I called him, or invited him, to what was good. (MF.) b2: اهاب بِالإِبِلِ He called to the camels, in driving them or urging them, by the cry هَابْ هَابْ. (K.) b3: اهاب بِغَنَمِهِ He (a pastor) cried out to his sheep, or goats, in order that they might stop, or return: and اهاب بِالبَعِيرِ [He cried out to the camel, for the same purpose]. (S.) الإِهَابَةُ is The crying out to camels, and calling them. (As and others.) b4: اهاب بَالخَيْلِ He called the horses, or called out to them by the cry هَابِ, (so in the S and in a MS. copy of the K: in the CK, هَابْ,) or by the cry of هَبْ and هَبِى, meaning Come! Approach! or Advance boldly! (K.) Az remarks his having heard هاب used [as a cry] only to horses; not to camels. (TA.) See هَبْهَبَ, in art. هب.5 تَهَيَّبَ see 1. b2: تَهَيَّبَنِى It filled me with awe, or fear: (El Jarmee:) it made me to fear: (S, ISd, Msb:) I regarded it with awe, or fear; i. q. تَهَيَّبْتُهُ: (Th:) I feared it; i. q. خِفْتُهُ. (S, ISd, K.) Ibn-Mukbil says, وَمَاتَهَيَّبُنِى المَوْمَاةُ أَرْكَبُهَا

إِذَا تَجَاوَبَتِ الأَصْدَاءُ بِالسَّحَرِ [And the waterless desert fills me not with awe, or fear; (or makes me not to fear, &c.;) I ride over it when the male owls (?) answer one another at early dawn: تهيّبنى being for تَتَهَيَّبُنِى]. (S, &c.) 8 إِهْتَيَبَ see 1.

هَبْ (K) and ↓ هَابِ and ↓ هَبِى, (S, K,) [but respecting the second of these words see 4,] Cries to horses, meaning, Come! Approach! (S, K,) or Advance boldly! (K.) هَابِ and هَبِى: see هَبْ.

هَابٌ (assumed tropical:) A serpent. (K.) b2: هَابٌ A calling to camels, in driving, or urging, them, by the cry هَابْ هَابْ. (K.) b3: See 4.

هَيْبَانٌ: see هَائِبٌ, and مَهِيبٌ.

هَيُوبٌ: see هَائِبٌ, and مَهِيبٌ.

هَيْبَةٌ and ↓ مَهَابَةٌ: see 1. b2: [As substs., Reverence, veneration, respect, honour, dread, or awe; fear; cautious fear, or caution.] b3: Also, great, reverend, or venerable, dignity; a quality inspiring reverence or veneration or respect or honour; venerableness; awfulness; a quality inspiring dread or awe. (MF.) هَيَّبٌ: see هَائِبٌ.

هَيَِّبَانٌ: see هَائِبٌ. b2: هَيَّبَانٌ (K) or [rather]

↓ هَيِّبَانٌ, (TA, [see هَائِبٌ]) A he-goat: (K:) explained by the word تَيْسٌ; but this is a signification not found [by SM] elsewhere, and appears to be a mistake for مَنْتَفِشٌ; for in the L and other lexicons we find the word explained by مُنْتَفِشٌ خَفِيفٌ, Scattered, and light; with a citation of the following verse of Dhu-r-Rummeh: تَمُجُّ اللُّغَامَ الهَيَِّبَانَ كَأَنَّهُ جَنَى عُشَرٍ تَنْفِيهِ أَشْدَاقُهَا الهُدْلُ [She ejects from her mouth the scattered and light froth, as though it were plucked fruit of the 'oshar which the flabby sides of her mouth cast forth:] and we also find, in the R, قُطْنٌ هيّبانٌ explained as signifying cotton that is plucked, or teased with the fingers, so as to become scattered; syn. منتفش: or هيّبان signifies, in the abovecited verse, accord. to some, Light, [which signification is also given in the K, but in the CK displaced; following, instead of preceding, the word الرَّاعِى, and without و before it;] and separated into small particles: (TA:) [or] the froth of the mouth of camels; (Az, K;) i. q. لُغَامٌ: (Mj, Sifr es-Sa'ádeh:) Az cites the above verse; and says, that the fruit of the عُشَر [or asclepias gigantea] comes forth like a small pomegranate, and, when burst open, discloses what resembles [white] raw silk; to which the poet likens the froth of the camel's mouth. (TA.) b3: هَيَّبَانٌ (or هَيِّبَانٌ, TA,) A pastor. (K, from Es-Seeráfee.) [Accord. to the CK, a light, or an active pastor: but see above.] b4: هَيَّبَانٌ (or ↓ هَيِّبَانٌ, TA,) Dust, or earth: syn. تُرَابٌ. (K.) b5: See هَائبٌ.

هَيِّبَانٌ: see هَيَّبَانٌ.

هَيَّابٌ: see هَائِبٌ.

هَيَّابَةٌ: see هَائِبٌ.

هَائِبٌ [act. part. n. of هَابَ, Regarding with reverence, veneration, dread, or awe; with fear; with cautious fear, or caution;] fearing men. (K.) This is the original [simple] epithet. (TA.) b2: The following, which are explained in the K in the same manner as the above, are intensive epithets: (TA:) namely ↓ هَيُوبٌ (S, K) and هَيُوبَةٌ, (S, L,) [in which the ة is added to strengthen the intensiveness,] and ↓ هَيَّابٌ and هَيَّابَةٌ, (S, K,) in which ة is added for the purpose above mentioned, (TA,) and ↓ هَيِّبٌ, (K,) which may be contracted into هَيْتٌ, (TA,) and ↓ هَيْبَانٌ (K) and ↓ هَيِّبَانٌ (S, K) and ↓ هَيَّبَانٌ; (K;) of which last two forms, the latter only is admitted by some of the learned; but MF admits only the former of them; asserting فَيْعَلَانٌ to be unknown as the measure of an unsound word, like as فيَعِلَان is unknown as that of a sound word except in extr. instances; (TA;) [Having much reverence, veneration, dread, or awe; much fear; much cautious fear, or caution:] fearing men [much]: (K:) a coward, who regards men with awe, or fear, &c.: (S:) [The last of these epithets is also explained in the CK as signifying having much fear, or very fearful; (كَثِيرُ الخَوْفِ;) and a coward: but in the TA and in a MS copy of the K, الخوف is omitted; and in the TA is added by the author, after كثير, the words من كلّ شىُ; as though the meaning of the word were “ much, or many, of any things: ” the correct reading seems to be the former, and the meaning intended by SM, having much fear, or very fearful, of everything: in like manner] ↓ هَيُوبٌ signifies a man who fears everything. (TA.) b3: ↓ الإِيمَانُ هَيُوبٌ [Faith is fearful, or very fearful; i. e.,] he who possesses faith fears acts of disobedience: occurring in a trad.: (S:) in this case, هيوب is used in the sense of an act. part. n.: or it signifies [faith is feared; or regarded with reverence, &c.; i. e.,] he who possesses faith is feared, or regarded with reverence, &c.: in which case هيوب is used in the sense of a pass. part. n. (TA.) هٰذَا الشَّىْءُ مَهْيَبَةٌ لَكَ [This thing is a cause of awe, or fear, to thee]. (S.) مَهَابٌ: see مَهِيبٌ.

مَهَابَةٌ: see هَيْبَةٌ.

مَهُوبٌ: see مَهِيبٌ.

مَهِيبٌ and ↓ مَهُوبٌ, (S, K,) the former agreeable with rule, (TA,) and ↓ هَيُوبٌ, (K) [respecting which see also هَائِبٌ,] and ↓ هَيْبَانٌ, (Th, IM, K,) [Regarded with reverence, veneration, respect, honour, dread, or awe; with fear; with cautious fear, or caution;] a man whom others regard with reverence, &c.; (S;) a man whom others fear. (K.) b2: مَكَانٌ مَهُوبٌ, formed from the verb هُوبَ, the original ى being changed into و (S, K,) A place regarded with awe, or fear; (S;) a place in which one is impressed with awe, or fear: as also ↓ مَكَانٌ مَهَابٌ: (S, K:) مَهَابٌ signifies a place of awe, or fear. (IB.) b3: المَهِيبُ and المَهُوبُ and ↓ المُتَهَيَّبُ (assumed tropical:) The lion: (K:) because regarded with awe, or fear, by men. (TA.) المُتَهَيَّبُ: see المَهِيبُ.

هيب: الـهَيْبةُ: الـمَهابةُ، وهي الإِجلالُ والـمَخافة. ابن سيده:

الـهَيْبةُ التَّقِـيَّةُ من كل شيءٍ.

هابَهُ يَهابُه هَيْباً ومَهابةً، والأَمْرُ منه هَبْ، بفتح الهاءِ، لأَن أَصله هابْ، سقطت الأَلف لاجتماع الساكنين، وإِذا أَخبرت عن نفسِك

قلتَ: هِـبْتُ، وأَصله هَيِـبْتُ، بكسر الياءِ، فلما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونُقِلَت كسرتها إِلى ما قبلها، فَقِسْ عليه؛ وهذا الشيء مَهْيَبةٌ لكَ.

وهَيَّبْتُ إِليه الشيءَ إِذا جَعَلْته مَهيباً عنده. ورجل هائِبٌ، وهَيُوبٌ، وهَيَّابٌ، وهَيَّابة، وهَيُّوبة، وهَيِّبٌ، وهَيَّبانٌ،

وهَيِّبانٌ؛ قال ثعلب: الـهَيَّبانُ الذي يُهابُ، فإِذا كان ذلك كان الـهَيَّبانُ في معنى المفعول، وكذلك الـهَيُوب قد يكون الهائِبَ، وقد يكون الـمَهِـيبَ. الصحاح: رجل مَهِـيبٌ أَي يهابُه الناسُ، وكذلك رجل مَهُوبٌ، ومكانٌ مَهُوب، بُنيَ على قولهم: هُوبَ الرجلُ، لـمَّا نُقِلَ من الياءِ إِلى الواو، فيما لم يُسَمَّ فاعِلُه؛ أَنشد الكسائي لـحُمَيْدِ بن ثَور:

ويأْوي إِلى زُغْبٍ مَساكينَ، دونَهُم * فَـلاً، لا تَخَطَّاه الرِّفاقُ، مَهُوبُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده: وتأْوي بالتاءِ، لأَنه يصف قَطاةً؛ وقبله:

فجاءَتْ، ومَسْقاها الذي وَرَدَتْ به، * إِلى الزَّوْر، مَشْدودُ الوَثاقِ، كَتِـيبُ

والكَتِـيبُ: من الكَتْبِ، وهو الخَرْزُ؛ والمشهور في شعره:

تَعِـيثُ به زُغْباً مساكينَ دونَهم

ومكانٌ مَهابٌ أَي مَهُوبٌ؛ قال أُمَيَّة بن أَبي عائذ الـهُذَليُّ:

أَلا يا لَقَومِ لِطَيْفِ الخَيالْ، * أَرَّقَ من نازحٍ، ذي دَلالْ،

أَجازَ إِلينا، على بُعْدِهِ، * مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالْ

قال ابن بري: والبيت الأَول من أَبياتِ كتاب سيبويه، أَتى به شاهداً على فتح اللام الأُولى، وكسر الثانية، فرقاً بين الـمُسْتغاث به والمستغاث من أَجله. والطَّيفُ: ما يُطِـيفُ بالإِنسان في المنام من خَيال محبوبته.

والنازحُ: البعيد. وأَرَّقَ: مَنَعَ النَّومَ. وأَجازَ: قَطَع، والفاعل

المضمر فيه يعود على الخَيال. ومَهابٌ: موضعُ هَيْبة. ومَهالٌ: موضع هَوْلٍ. والـمَهاوِي: جمعُ مَهْـوًى ومَهْواةٍ، لما بين الجبلين ونحوهما.

والخَرْقُ: الفَلاةُ الواسعة.

والـهَيَّبانُ: الجَبانُ.

والـهَيُوبُ: الجَبانُ الذي يَهابُ الناسَ. ورجل هَيُوبٌ: جَبانٌ يَهابُ

من كلِّ شيءٍ. وفي حديث عُبَيدِ بن عُمَيْرٍ: الإِيمانُ هَيُوبٌ أَي

يُهابُ أَهْلُه، فَعُولٌ بمعنى مفعول، فالناس يَهابونَ أَهلَ الإِيمان

لأَنهم يَهابونَ اللّهَ ويَخافونَه؛ وقيل: هو فَعُول بمعنى فاعل أَي إِن

المؤمنَ يَهابُ الذُّنوبَ والمعاصِـيَ فيَتَّقِـيها؛ قال الأَزهري: فيه وجهان: أَحدهما أَن المؤمن يَهابُ الذَّنْبَ فيَتَّقِـيه، والآخر: المؤمنُ هَيُوبٌ أَي مَهْيُوبٌ، لأَنه يَهابُ اللّهَ تعالى، فيَهابُه الناسُ، حتى يُوَقِّرُوه؛ ومنه قول الشاعر:

لم يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ

أَي لم يُعَظِّمْها.

يقال: هَبِ الناسَ يَهابوكَ أَي وَقِّرْهُمْ يُوَقِّرُوكَ.

يقال: هابَ الشيءَ يَهابُه إِذا خافَه، وإِذا وَقَّرَه، وإِذا عظَّمَهُ. واهْتابَ الشَّيءَ كَهَابَهُ؛ قال:

ومَرْقَبٍ، تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَهُ، * أَشْرَفْتُه مُسْفِراً، والشَّمْسُ مُهْتابَهْ

ويقال: تَهَيَّبَني الشيءُ بمعنى تَهَيَّبْتُه أَنا. قال ابن سيده: تَهَيَّبْتُ الشيءَ وتَهَيَّبَني: خِفْتُه وخَوَّفَني؛ قال ابن مُقْبِـل:

وما تَهَيَّبُني الـمَوْماةُ، أَرْكَبُها، * إِذا تَجَاوَبَتِ الأَصْداءُ بالسَّحَر

قال ثعلب: أَي لا أَتَهَيَّبُها أَنا، فنَقَلَ الفِعلَ إِليها. وقال الجَرْمِـيُّ: لا تَهَيَّبُني الـمَوْماةُ أَي لا تَمْـلأُني مَهابةً.

والـهَيَّبانُ: زَبَدُ أَفْواهِ الإِبلِ. والـهَيَّبانُ: الترابُ؛ وأَنشد:

أَكُلَّ يَوْمٍ شِعِرٌ مُسْتَحْدَثُ؟ * نحْنُ إِذاً، في الـهَيَّبانِ، نَبْحَثُ

والـهَيَّبانُ: الرَّاعي؛ عن السيرافي. والـهَيَّبانُ: الكثيرُ مِن كل

شيءٍ. والـهَيَّبانُ: الـمُنْتَفِشُ الخَفيفُ؛ قال ذو الرمة:

تَمُجُّ اللُّغامَ الـهَيَّبانَ، كأَنهُ * جَنَى عُشَرٍ، تَنْفيه أَشداقُها الـهُدْلُ

وقيل: الـهَيَّبانُ، هنا، الخفيف النَّحِزُ. وأَورد الأَزهري هذا البيت

مستشهداً به على إِزبادِ مَشافِرِ الإِبل، فقال: قال ذو الرمة يصف إِبلاً وإِزْبادها مشافِرَها. قال: وجَنى العُشَرِ يَخْرُجُ مِثْلَ رُمّانة

صغيرة، فتَنْشَقُّ عن مِثْلِ القَزّ، فَشَبَّه لُغامَها به، والبَوادي

يَجْعَلُونه حُرَّاقاً يُوقِدُونَ به النارَ.

وهابْ هابْ: مِن زَجْرِ الإِبل.

وأَهابَ بالإِبل: دَعاها. وأَهابَ بصاحِـبه: دَعاهُ، وأَصله في الإِبل.

وفي حديث الدُّعاءِ: وقَوَّيْتَني على ما أَهَبْتَ بي إِليه من طاعتِكَ.

يقال: أَهَبْتُ بالرجل إِذا دَعَوْتَه إِليك؛ ومنه حديث ابن الزبير في

بناءِ الكعبة. وأَهابَ الناسَ إِلى بَطْحِه أَي دَعاهم إِلى تَسويَتِه.

وأَهابَ الراعي بغَنَمِه أَي صاح بها لِتَقِفَ أَو لتَرْجِـعَ. وأَهاب

بالبعير؛ وقال طَرَفةُ بن العبد:

تَرِيعُ إِلى صَوْتِ الـمُهِـيبِ، وتَتَّقي، * بذِي خُصَلٍ، رَوْعاتِ أَكلَفَ مُلْبِدِ

تَرِيعُ: تَرْجِـعُ وتَعُودُ. وتتَّقِـي بِذي خُصَل: أَراد بذَنَبٍ ذي

خُصَل. ورَوْعات: فَزَعات. والأَكلَفُ: الفَحْلُ الذي يَشُوبُ حُمْرتَه

سَوادٌ. والـمُلْبِدُ: الذي يَخطِرُ بذَنَبِه، فيَتَلَبَّد البولُ على

وَرِكَيْه. وهابِ: زَجْرٌ للخَيْل. وهَبِـي: مِثلُه أَي أَقْدِمي وأَقْبِلي،

وهَلاً أَي قَرِّبي؛ قال الكميت:

نُعَلِّمها هَبِـي وهَـلاً وأَرْحِبْ

والهابُ: زَجْرُ الإِبل عند السَّوْق؛ يقال: هابِ هابِ، وقد أَهابَ بها الرجلُ؛ قال الأَعشى:

ويَكْثُرُ فيها هَبِـي، واضْرَحِـي، * ومَرْسُونُ خَيْلٍ، وأَعطالُها

وأَما الإِهابةُ فالصوت بالإِبل ودُعاؤها، قال ذلك الأَصمعي وغيره؛ ومنه قول ابن أَحمر:

إِخالُها سمِعَتْ عَزْفاً، فتَحْسَبُه * إِهابةَ القَسْرِ، لَيْلاً، حين تَنْتَشِرُ

وقَسْرٌ: اسمُ راعي إِبل ابن أَحمر قائلِ هذا الشعر. قال الأَزهري:

وسمعتُ عُقَيْلِـيّاً يقول لأَمَةٍ كانت تَرْعَى روائدَ خَيْلٍ، فَجَفَلَتْ

في يوم عاصفٍ، فقال لها: أَلا وأَهِـيبي بها، تَرِعْ إِليكِ؛ فجعَل دُعاءَ الخيل إِهابةً أَيضاً. قال: وأَما هابِ، فلم أَسْمَعْه إِلا في الخيل دون الإِبل؛ وأَنشد بعضهم:

والزَّجْرُ هابِ وَهَـلاً تَرَهَّبُهْ

هيب
: ( {الهَيْبَةُ) : الإِجلالُ، و (المَخَافَةُ و) عَن ابنِ سِيدهْ: الهَيْبَةُ: (التَّقِيَّةُ) من كُلِّ شَيْءٍ، (} كالمَهابَةِ. و) قد ( {هابَهُ} يهابُهُ) ، كخَافَهُ يَخَافُهُ، ( {هَيْباً) ،} وهَيْبَةً، ( {ومَهَابَةً: خافَهُ) وراعَهُ، (} كاهْتَابَهُ) ، قَالَ:
ومَرْقَبٍ تَسْكُنُ العِقْبَانُ قُلَّتَهُ
أَشْرَفْتُهُ مُسْفِراً والشَّمْسُ {مُهْتَابَهَ
وَفِي كتاب الأَفعال: هابَه من بَاب تَعِبَ: حَذِرَه، ويُقال: هَابَه} يَهِيبُه، نَقله الفَيُّوميُّ فِي الْمِصْبَاح.
وَنقل شيخُنا عَن ابنِ قَيِّم الجَوْزِيَّةِ، فِي الفرْق بَين المَهَابَة والكِبْر، مَا نَصُّه: إِنّ {المَهابةَ أَثرُ امتلاءِ القلْبِ بمهابةِ الرَّبّ ومحبَّته، وإِذا امتلأَ بذالك، حلَّ فِيهِ النُّورُ، ولَبِس رِداءَ الهَيْبة، فاكتسَى وَجهُهُ الحَلاوة َ} والمَهَابَةَ فحَنَّت إِليهِ الأَفئدةُ، وقَرَّتْ بهَا العُيُونُ. وأَمّا الكِبْرُ، فَهُوَ أَثَرُ العُجْبِ فِي قلْبٍ مملوءٍ جهلا وظُلُمات، رانَ عَلَيْهِ المَقْتُ، فنَظَرُه شَزْرٌ، ومِشْيَتُهُ تَبخْتُرٌ، لَا يبْدأُ بسَلام، وَلَا يَرى لاِءَحدٍ حَقّاً عَلَيْهِ، ويَرى حَقَّهُ على جَمِيع الأَنامِ، فَلَا يزدادُ من اللَّهِ إِلاّ بُعْداً، وَلَا من النّاس إِلا حَقاراً وبُغْضاً. انْتهى.
(وَهُوَ {هائِبٌ) ، وَهُوَ أَصلُ الوصْف. والأَمْر فِيهِ: هَبْ، بِفَتْح الهاءِ، لأَنّ الأَصل فِيهِ: هابْ، سَقَطت الأَلفُ، لِاجْتِمَاع السّاكنَيْن، وإِذا أَخبرتَ عَن نَفسك، قُلْتَ:} هِبْتُ، وأَصلُه: هَيِبْتُ، بِكَسْر الياءِ، فَلَمَّا سُكِّنت، سَقَطت، لِاجْتِمَاع السّاكنين، ونُقِلَتْ كسرتُها إِلى مَا قَبْلَهَا. فقِسْ عَلَيْهِ، كَذَا فِي الصّحاح.
(و) رَجُلٌ ( {هَيُوبٌ) ، كصَبُورٍ: هُوَ ومَا بَعْدَهُ يأْتي للمُبَالَغَة، وَفِي حديثِ عُبَيْدِ بنِ عُميْر: (الإِيمانُ هَيُوبٌ) أَي} يُهابُ أَهلُه، فَعُولٌ بِمَعْنى مفعول، وَهُوَ مَجاز، على مَا فِي الأَساس، والنّاسُ يَهابون أَهلَ الإِيمان، لاِءَنّهم {يَهابون اللَّهَ ويَخافونَهُ. وقيلَ: هُوَ فَعُولٌ بِمَعْنى فاعلٍ، أَي: أَنَّ المؤمنَ يَهابُ الذُّنوبَ والمَعَاصِيَ، فيَتَّقِيها. ويُقَالُ:} هَبِ النّاسَ {يَهابُوكَ، أَي: وَقِّرْهُم، يُوَقِّرُوكَ. وَقد ذَكَرَ الوجْهينِ الأَزهريُّ وغيرُه، (} وهَيَّابٌ) كشَدَّادٍ، ( {وَهَيِّبٌ) كسيّد، وجُوِّز فِيهِ التَّخفيف كبين (} وهيْبَانٌ) كشَيْبَان، ( {وهَيِّبانٌ، بكَسْرِ المُشَدَّدةِ مَعَ فَتْحِها) ، هاكذا فِي النُّسَخ الصَّحِيحة، وَسقط من بعضِها، (} وهَيَّابَةٌ) بِزِيَادَة الهاءِ، لتأْكيد المُبَالغة، كَمَا فِي: عَلاّمة، كُلُّ ذالك بِمَعْنى (يَخَافُ النّاسَ) زَاد فِي اللّسان: {وهَيُّوبَةٌ.
(و) رجلٌ (} مَهُوبٌ) ، وَكَذَلِكَ مَكَانٌ مَهُوبٌ، ويأْتي للمصنِّف، (و) رجل ( {مَهِيبٌ) كَمَقِيلٍ، (} وهَيُوبٌ) كصَبُورٍ، (وَهَيْبَانٌ) كَشَيْبَان: إِذا كَانَ (يَخافُه النجاسُ) ، أَمّا هَيُوب فقد يكونُ {الهائبَ، وَقد يكون} المَهِيب. {ومَهِيبٌ واردٌ على الْقيَاس، كمَبِيع. وأَمّا هَيْبَان، فَلم يَذْكُرْهُ الجوهريُّ، وبالغَ فِي إِنكاره شيخُنا، وَهُوَ مِنْهُ عجيبٌ، فإِنه قَالَ ثَعْلَب:} الهَيَّبَانُ: الذِي يُهابُ، فإِذا كَانَ ذالك كَانَ! الهَيَّبَان فِي مَعْنَى الْمَفْعُول، وَنَقله ابْنُ منظورٍ وغيرُهُ، فَكيف يسوغُ لشَيْخِنَا الإِنكارُ، واللَّهُ حليمٌ سَتَّار؟ .
( {- وتَهَيَّبَنِي) الشَّيءُ: بِمَعْنى} تَهَيَّبْتُه أَنا. (و) قَالَ ابْنُ سِيدَه: تَهَيَّبَنِي الشَّيْءُ، و (تَهَيَّبْتُهُ: خِفْتُهُ) ، وخَوَّفَنِي؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
وَمَا {- تَهَيُّبُنِي المَوْمَاةُ أَرْكَبُها
إِذَا تَجاوَبَتِ الأَصْدَاءُ بالسَّحَرِ
قَالَ ثَعْلَب: أَي ل} أَتَهَيَّبُها أَنا، فَنَقَل الفِعْلَ إِليْها. وَقَالَ الجَرْمِيّ: لَا {- تَهَيَّبُنِي المَوْماةُ، أَي: لَا تَمْلأُنِي مَهابَةً.
(} والهَيَّبانُ، مُشَدَّدَةً) أَي ياؤُه مَعَ فَتْحِها، كَمَا نَقله أَقوامٌ عَن سِيبَوَيْهِ فِي الصَّحِيح، وَهُوَ الَّذي فِي نسختنا ونَقَل قومٌ الكسرَ: (الكَثِيرُ) من كُلِّ شَيْءٍ.
(و) الهَيَّبَانُ: (الجَبَانُ) {المُتَهَيِّبُ الَّذِي} يَهابُ النّاسَ، كالهَيُوبِ. ورجلٌ هَيُوبٌ: يَهَابُ من كلِّ شَيءٍ. قَالَ الجَرْميّ: هُوَ فَيْعَلان، بِفَتْح الْعين، وضَبْط الجَوْهَريِّ بِكَسْرِهَا. وَقَالَ بعضُ العلماءِ: لَا يجوزُ فِيهِ الكسرُ، لأَنَّ فَيْعلان، لم يَجِيء فِي الصَّحيح، وإِنَّمَا جاءَ فِيهِ فَيْعَلان كقَيْقَبَان. والوجْهُ أَن يُقَاسَ المُعْتَلّ بالصّحيح. قَالَ شَيخنَا: هُوَ قِياسٌ غيرُ صَحِيح، وَلَا يُعْرَفُ الفتحُ فِي المعتلِّ، كَمَا لَا يُعْرَفُ الْكسر فِي الصَّحِيح، إِلاّ فِي نَوَادِرَ.
(و) الْهَيَّبَانُ: (التَّيْسُ) ، نَقله الصّاغانيُّ.
(و) قيل: الْهَيَّبانُ: (الخَفِيفُ) النَّحِزُ.
(و) الهَيَّبانُ: (الرّاعِي) ، عَن السِّيرافيّ.
(و) الهَيَّبانُ: (التُّرَابُ) ، أَنشدَ:
أَكُلَّ يَوْمِ شعِرٌ مُسْتَحْدَثُ
نحنُ إِذاً فِي الهَيَّبانِ نَبْحَثُ (و) الهَيَّبانُ: (زَبَدُ أَفْوَاهِ الإِبِلِ) . وَفِي سِفْر السّعادة: الزَّبَد الّذي يَخرجُ من فَمِ البعيرِ، ويسَمّى اللُّغَامَ. وَفِي المُجْمَل: هُوَ لُغَامُ البعيرِ، وأَنشد الأَزْهَرِيُّ لِذي الرُّمَّةِ:
تَمُجُّ اللُّغَامَ الهَيَّبانَ كأَنَّهُ
جَنَى عُشَرٍ تَنْفِيهِ أَشداقُها الهُدْلُ
وجَنَى العُشَر، يَخرُجُ مثلَ رُمّانةٍ صَغيرةٍ، فيَنْشَقُّ عَن مثل القَزِّ، شَبَّهَ لُغَامَها بِهِ. والبَوَادِي يجعلُونه حُرَّاقاً يُوقِدُونَ بِهِ النّار، كَذَا فِي اللِّسان.
(و) هَيَّبانُ: (صَحابِيٌّ أَسْلَمِيٌّ) ، يُرْوَى عَن ابْنه عبدِ اللَّهِ، عَنْهُ، فِي الصَّدَقة. كَذَا فِي المعجم، هَكَذَا يَقُوله أَهلُ اللُّغَة، (وَقد يُخَفَّفُ) ، وَهُوَ قولُ المُحَدِّثينَ. (وَقد يُقالُ هَيَّفانُ، بالفاءِ) ، وَهُوَ قولُ بَعضهم أَيضاً.
(و) من المَجَاز ( {المَهِيبُ) كمبِيع (} والمَهُوب، {والمُتَهَيَّبُ) بتَشْديد الياءِ الْمَفْتُوحَة: (الأَسدُ) ، لِمَا يَهَابُه النّاسُ.
(و) من المجازِ، أَيضاً: (الهَابُ: الحَيَّةُ) .
(و) } الهَابُ: (زَجْرُ الإِبِلِ عندَ السَّوْقِ {بِهَابْ هَابْ، وَقد} أَهَابَ بِها) الرَّجُلُ: (زَجَرَهَا، و) أَهابَ (بالخَيْلِ: دَعَاها، أَو زَجَرَها بِهَابْ، أَو بِهَبْ) ، الأَخيرُ مَرَّتِ الإِشارةُ إِليه فِي هبّ. وَقَالَ الجوهَرِيُّ: أَهابَ بالبعير، وأَنشد لِطَرَفَةَ:
تَرِيعُ إِلى صَوْتِ المُهِيبِ وتَتَّقِي
بذِي خُصَل رَوْعَاتِ أَكْلَفَ مُلْبِد
تَرِيعُ: أَي تَرْجِعُ وتَعودُ. وَذي خُصَل أَي ذَنَبٍ ذِي خُصَل. ورَوْعات: فَزَعات. والأَكْلَفُ: الفَحْلُ، والمُلْبِد: صِفَتُه.
(و) يُقَال فِي زجْر الخيلِ: (هَبِي، أَي: أَقْبِلِي، وأَقْدِمِي) ، وهَلاّ: أَي قَرِّبِي. قَالَ الْكُمَيْت: نُعَلِّمُها هَبِي وهَلاً وأَرْحِبْ
وَفِي أَبْيَاتِنَا وَلنَا افْتُلِينَا
وَقَالَ الأَعْشَى:
ويَكْثُرُ فِيهَا هَبِي واضْرَحِي
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ عُقَيْلِيّاً يقولُ لاِءَمَةٍ كَانَت تَرْعَى رَوَائد خَيْلٍ، فجَفَلَتْ فِي يومٍ عاصِفٍ، فَقَالَ لَهَا: أَلا {- وأَهِيبِي بهَا، تَرِعْ إِليكِ. فجعَلَ دُعاءَ الْخَيل} إِهابَةً أَيضاً قَالَ: وأَما {هَابِ، فَلم أَسمَعْهُ إِلا فِي الخَيْل دُونَ الإِبِل. وأَنشد بَعضهم:
والزَّجْرُ هَابِ وهَلاً تَرَهَّبُهْ
(ومَكَانٌ} مَهَابٌ) بالفَتْح، ( {ومَهُوبٌ) ، كَقَوْلِك: رجلٌ} مَهُوبٌ، وَقد تقدمتِ الإِشارَةُ إِليه وَلَو ذُكِرا فِي محلَ واحِدٍ كَانَ أَرْعَى لصَنْعَتِه، ولاكنْ لمّا قرَنَه بمَهابِ، اقْتضى الحالُ تأْخِيرَه أَي: مَهُولٌ ( {يُهَابُ فيهِ) وعَلى الأَوّل قولُ أُمَيةَ بْنِ أَبي عائذٍ الهُذلِيّ:
أَلا يَا لَقَوْمِ لِطَيْفِ الخَيالِ
أَرَّقَ من نازِحٍ ذِي دَلالِ
أَجَازَ إِلَيْنَا على بُعْدِهِ
مَهَاوِي خَرْقٍ مَهَابٍ مَهالِ
قَالَ ابْن بَرّيّ:} مَهَابٌ: مَوضعُ هَيْبةِ. ومَهَالٌ: مَوْضع هَوْلٍ. والمَهَاوِي: جمعُ مَهْوًى ومَهْوَاة، لِما بَيْن الجَبَلَيْنِ وَنَحْوهمَا. قلت: وهاكذا فِي شرح ديوَان الهُذَلِيّينَ، لِابْنِ السُّكّرِيّ.
وَفِي الصّحاح: رَجلٌ {مهُوبٌ، ومَكَانٌ مَهُوبٌ: (بُنِيَ على قَوْلِهِم} هُوبَ الرَّجُلُ، حَيْثُ نَقَلُوا من الياءِ إِلى الواوِ فيهمَا) كَذَا فِي النُّسَخ، وكَأَنَّه يَعْنِي {مَهَاباً} ومَهُوباً. والّذِي فِي الصّحاح: لمّا نُقِلَ من الياءِ إِلى الْوَاو فِيمَا لم يُسمَّ فاعِلُه؛ وأَنشد الكِسائيُّ:
ويَأْوي إِلى زُغْب مَسَاكِينَ، دُونَهُمْ
فَلاً، لاَ تَخَطّاهُ الرِّفاقُ، مهُوبُ
قَالَ ابْنُ بَرِّي: صوابُ إنشادِه: وتَأْوِي، بالتّاءِ؛ لأَنّه يَصفُ قَطاةً، ووجدتُ فِي هَامِش النُّسخة، مَا نَصُّه: هُوَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ، والمشهورُ فِي شعره:
تَعِيثُ بهِ زُغْباً مَسَاكِينَ دُونَهُمْ
وهاذا الشّيءُ {مَهْيَبَةٌ لَك.
(} وهَيَّبْتُه إِلَيْهِ) : إِذا (جَعَلْته {مَهِيباً عِنْدَهُ) ، أَي: مِمَّا يُهَابُ مِنْهُ.
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
} هابَهُ، {يَهابهُ: إِذا وَقَّرَهُ، وإِذا عَظَّمَهُ.
} والهَيبانُ: رَجُلٌ من أَهلِ الشّامِ عالِمٌ، بسَبَبِهِ أَسْلَمَ بَنو سعيةَ، قَالَه شيخُنا.
وَمن الْمجَاز: {أَهابَ بصاحِبه: إِذا دَعاهُ، ومثلُه:} أَهَبْتُ بِهِ إِلى الخَيْر، وأَصلُه فِي الإِبِل. وَهُوَ فِي تَهْذِيب ابْن القَطَّاع. وَفِي حَدِيث الدُّعاءِ: (وقَوَّيْتَنِي على مَا أَهَبْتَ بِي إِليه من ظاعتِك) ، وَمِنْه حديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ فِي بِناءِ الكعبةِ: ( {وأَهابَ الناسَ إِلى بَطْحِه) ، أَي: دَعاهُمْ إِلى تَسوِيَته.
وأَهابَ الرَّاعِي بغَنَمِه: صاحَ لِتَقِفَ أَو لِتَرْجِعَ، وذَا فِي الصّحاح.
} والإِهابَةُ: الصَّوْتُ بالإِبِل ودُعاؤُهَا، كَذَلِك قَالَ الأَصمعيُّ وغيرُهُ، وَمِنْه قولُ ابْنِ أَحْمَرَ:
إِخَالُهَا سَمِعَتْ عَزْفاً فَتحْسَبُهُ
{إِهابةَ القَسْرِ لَيْلاً حِينَ تَنْتَشِرُ
وقَسْرٌ: اسمُ راعي إبلِ ابْن أَحْمَرَ، قائلِ هاذا الشِّعْرِ، وسيأْتي فِي الراءِ.
} وهابُ: قَلْعَةٌ عَظِيمَة من العَوَاصِم. كَذَا فِي المُعْجم.
وبئرُ! الهَابِ: بالحَرَّةِ ظاهِر المَدِينةِ المُنَوَّرَةِ، بَصَق فيهِ رسولُ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ الفَرّاءُ: هُوَ يَخِيبُ، {ويَهِيبُ: لُغَةٌ مُنْكَرة، إِلا أَنْ تكونَ إِتْباعاً، كَمَا نَقله الصاغانيُّ.

فزع

(فزع) عَنهُ كشف عَنهُ الْفَزع وأزيل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى إِذا فزع عَن قُلُوبهم}
ف ز ع

فزعت إليه فأفزعني أي أزال فزعي، وهو مفزع لقومه. وفُزّع عن قلبه: كشفع الفزع عنه. وفلان فزّاعة: يفزع منه الناس كثيراً، ومنه: فزّاعات الزروع.
ف ز ع : فَزِعَ مِنْهُ فَزَعًا فَهُوَ فَزُوَعٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَأَفْزَعْتُهُ وَفَزَّعْتُهُ فَفَزِعَ وَفَزِعْتُ إلَيْهِ لَجَأْتُ وَهُوَ مَفْزَعٌ أَيْ مَلْجَأٌ. 
(فزع)
فلَان فَزعًا تقبض وَنَفر من شَيْء مخيف فَهُوَ فازع (ج) فزعة وَالْقَوْم أغاثهم ونصرهم

(فزع) فَزعًا خَافَ وذعر فَهُوَ فزع وَإِلَيْهِ لَجأ واستغاث وَمن نَومه انتبه وَالْقَوْم أغاثهم ونصرهم
(فزع) - في الحديث: "ألا أَفْزَعْتموني"
: أي أيقَظْتُموني ، ففَزِع: أي هَبَّ من نومِه؛ لأن من نُبِّه لا يَخلُو من فَزَعٍ مَّا.
- في مَقْتَل - عُمَر رضي الله عنه -: "فَزِّعُوه بالصَّلاة"
: أي نَبِّهوه.
فزع
فَزِعَ فَزَعاً: فَرِقَ، وهو فَزِعٌ. ورَجل فُزْعَةٌ: كثِيرُ الفَزَع، وفُزَعَة: يُف
َزعُ به ويُفْزَعُ منه، وفَزاعَةٌ: يُفَزَعُ الناسَ كثيراً.
وهو لنا مَفْزع: أي نَفْزَعُ إليه، ومَفْزَعةٌ: أي نَفْزَعُ منه، ويَسْتوي فيهما الواحِدُ والتثنِيَة والجَمْع والتَّذكير والتأنيث. وفَزِعَ فَزَعاً: أغاثَ، وكذلك أفْزَعَ.
يعقوب: أفزعت القَوْمَ: إذا فَزعُوا إليك فَأغَثْتَهم. وأفْزَعْتَهم - أيضاً -: أحْلَلْت بهم الفَزَعَ.
فزع
الفَزَعُ: انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء الــمخيف، وهو من جنس الجزع، ولا يقال: فَزِعْتُ من الله، كما يقال: خفت منه.
وقوله تعالى: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ
[الأنبياء/ 103] ، فهو الفزع من دخول النار.
فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ [النمل/ 87] ، وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ [النمل/ 89] ، وقوله تعالى: حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ
[سبأ/ 23] ، أي: أزيل عنها الفزع، ويقال: فَزِعَ إليه: إذا استغاث به عند الفزع، وفَزِعَ له: أغاثه. وقول الشاعر:
كنّا إذا ما أتانا صارخ فَزِعٌ
أي: صارخ أصابه فزع، ومن فسّره بأنّ معناه المستغيث، فإنّ ذلك تفسير للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع.
[فزع] الفَزَعُ: الذعرُ، وهو في الأصل مصدر وربَّما جمع على أفْزاعٍ. تقول منه: فَزِعْتُ إليك وفَزِعْتُ منك، ولا تقل فَزِعْتُكَ. والمَفْزَعُ: الملجأ. وفلانٌ مَفْزعٌ للناس، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، أي إذا دهمهم أمر فزعوا إليه. وهما مفزع للناس، وهم مَفْزَعٌ لهم، وهي مَفْزَعٌ لهم. والمفزعة بالهاء: ما يفزع منه. والفزع أيضا: الاغاثة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للانصار: " إنكم لتكثرون عند الفزع وتَقِلُّون عند الطمع ". والإفزاعُ: الإخافةُ، والإغاثة أيضاً. يقال: فَزِعْتُ إليه فأفْزَعَني، أي لجأت إليه من الفَزَع فأغاثني. وكذلك التَفْزيعُ من الأضداد، يقال فَزَّعَهُ أي أخافه. وفُزِّعَ عنه أي كُشِفَ عنه الخوف. ومنه قوله تعالى: {حتَّى إذا فُزِّعَ عن قلوبهم} ، أي كشف عنها الفزع.

فزع


فَزَعَ(n. ac. فَزْع
فِزْع)
a. [Min], Feared, was afraid, frightened of, dreaded; was
terrified by, at.
b. [Ila], Fled to, tool refuge with; sought succour, aid of.
c. [Ila], Succoured, aided.
فَزِعَ(n. ac. فَزَع)
a. see supra
(a)b. [Min], Was roused from (sleep).
فَزَّعَa. Frightened, terrified; dismayed.
b. ['An], Freed from fear, reassured.
أَفْزَعَa. see II (a) (b).
c. [acc. & Min], Aroused, awoke from (sleep).
d. Succoured, aided.

تَفَزَّعَa. Feared, was afraid, frightened, alarmed
terrified.

فُزْعَةa. Feared; formidable, redoubtable; object of
terror.

فَزَع
(pl.
أَفْزَاْع)
a. Fear; fright, alarm, dismay, terror, dread.
b. Succour, aid.

فَزِعa. Afraid, frightened, dismayed, terrified; apprehensive
anxious, uneasy.

فُزَعَةa. Timid, timorous, fearful; coward.

مَفْزَع
مَفْزَعَةa. Refuge, shelter, asylum; covert; protection.

فَزَّاْعَةa. see 3t
فِزِّيْع
a. [ coll. ]
see 9t
فَزْعَاْنُ
a. [ coll. ]
see 5
N. Ag.
فَزَّعَa. see 3t
N. P.
فَزَّعَa. see 5b. Brave, courageous; confident, secure.

N. Ag.
فَاْزَعَa. see 5
N. Ag.
أَفْزَعَa. see 3t
فزع: فزع إلى: أسرع إلى الشيء خوفا. ففي ابن بطوطة (3: 163): فزعوا إلى تقبيل الأرض. وفي بسام (2: 113و): ففزع (ابن عمار) كما كان في قيوده إلى تقبيل رجليه.
فزع إلى ب: أسرع باللجوء إلى. ففي الأخبار (ص130) في الكلام عن خيل: لتكون معدة قائمة لما عسى أن يفجأ من أمر يفزع إليه بها. وأرى أن هذا صواب قراءتها على الرغم أن في المخطوطة يفرع وكذلك في المطبوع.
فزع من فلان: هاب، خاف، ذعر. ففي ألف ليلة (1: 367) وتقول امرأة إن حصلت عنده ما فزع مني.
فزع (بالتشديد)، فزع في فلان: أنبه، عنفه، بكته، قرعه. ففي ألف ليلة (4: 694): ففزع فيه الملك ووبخه.
تفزع: ذعر، ارتعب، خاف (فوك، الكالا).
فزعان: خائف، مذعور. مرعوب. (بوشر، ارنولد معلقات ص28، ألف ليلة برسل 11: 85) فزعة: إنذار بالخطر، صرخة للإسراع إلى السلاح (بوشر).
فزوع: محارب تقدمه القبيلة في الغزوات (شيرب).
فزاع: خائف، مذعور (فوك، الكالا).
مفزعة: اسم مكان للفزع وهو الخوف. ويطلق مجازا على الصحراء. (بربروجر ص1).
ف ز ع: (الْفَزَعُ) الذُّعْرُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى (أَفْزَاعٍ) . تَقُولُ: (فَزِعَ) إِلَيْهِ وَفَزِعَ مِنْهُ كِلَاهُمَا مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَلَا تَقُلْ: (فَزِعَهُ) . وَ (الْمَفْزَعُ) بِوَزْنِ الْمَجْمَعِ الْمَلْجَأُ. وَفُلَانٌ مُفْزِعٌ لِلنَّاسِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ أَيْ إِذَا دَهَمَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلَيْهِ. وَ (الْفَزَعُ) أَيْضًا الْإِغَاثَةُ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ: «إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَتَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ» وَ (الْإِفْزَاعُ) الْإِخَافَةُ وَالْإِغَاثَةُ أَيْضًا يُقَالُ: فَزِعَ إِلَيْهِ (فَأَفْزَعَهُ) أَيْ لَجَأَ إِلَيْهِ فَأَغَاثَهُ. وَكَذَا (التَّفْزِيعُ) مِنَ الْأَضْدَادِ، يُقَالُ: (فَزَّعَهُ) أَيْ أَخَافَهُ وَ (فَزَّعَ) عَنْهُ أَيْ كَشَفَ عَنْهُ الْخَوْفَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} [سبأ: 23] أَيْ كُشِفَ عَنْهَا الْفَزَعُ. 
(ف ز ع)

الفَزَعُ: الفَرَق من الشَّيْء. فزِع مِنْهُ، وفَزَع، فَزَعا وفَزْعا وفِزْعا، وأفْزَعَهُ وفَزَّعَه. وَقَوله تَعَالَى: (حَتَّى إِذا فُزّعَ عَن قُلوبهم) : عدَّاه بعن، لِأَنَّهُ فِي معنى: كشف الفَزَعُ. وَيقْرَأ: " فَزَّعَ ": أَي فَزَّع الله. وَتَفْسِير ذَلِك أَن جِبْرِيل لما نزل إِلَى النَّبِي عَلَيْهِمَا السَّلَام بِالْوَحْي، ظنت الْمَلَائِكَة انه نزل بِشَيْء من أَمر السَّاعَة، ففَزِعَت لذَلِك، فَلَمَّا انْكَشَفَ عَنْهَا الفَزَع، قَالُوا: " مَاذَا قَالَ ربكُم ": سَأَلت لأي شَيْء نزل جِبْرِيل؟ قَالُوا: " الحَقَّ " أَي قَالُوا: قَالَ الْحق. وَقَرَأَ الْحسن " فُزِع " أَي فَزِعت من الفَزَع.

وَرجل فَزِع، وَلَا يكسر، لقلَّة فَعِل فِي الصّفة، وَإِنَّمَا جمعه بِالْوَاو وَالنُّون. وفازِع. وَالْجمع: فَزَعة.

وفَزَّاعَةٌ: كثير الفَزَع. وفَزَّاعَةٌ أَيْضا: يفَزِّع النَّاس كثيرا.

وفازَعَه ففَزَعَه يَفْزُعُه: صَار أَشد فَزَعا مِنْهُ.

وفَزِعَ إِلَى الْقَوْم: استغاثهم. وفَزِعَ الْقَوْم، وفَزَعَهُمْ فَزْعا وأفْزَعَهُمْ: أغاثهم. قَالَ زُهَيْر:

إِذا فَزِعُوا طارُوا إِلَى مُسْتَغِثيهِمْ ... طِوَالَ الرّماحِ لَا ضِعافٌ وعُزْلُ

وَقَالَ الكلحبة الْيَرْبُوعي:

فقُلتُ لكأسٍ ألجِمِيها فإنَّمَا ... حَلَلْتُ الكَثِيبَ مِنْ زرودَ لأَفْزَعا

وفَزِعَ إِلَيْهِ: لَجأ. والمَفْزَعُ والمَفْزَعةُ: الملجأ. وَقيل: المَفْزَع: المستغاث بِهِ. والمَفْزَعَة: الَّذِي يُفْزَع من أَجله، فرّقوا بَينهمَا.

وفَزِع الرجل: انتصر. وأفْزَعه هُوَ. وَقَول الشماخ:

إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ ... أطْباقُ نِيٍّ على الأثْباجِ مَنْضُودِ

مَعْنَاهُ: أَنه إِذا قل بن ضراتها، نصرتها الشحوم الَّتِي فِي ظُهُورهَا، فأمدتها بِاللَّبنِ.

وفَزَّع عَن الشَّيْء: كشف.

وفَزْع، وفَزَّاع، وفُزَيْع: أَسمَاء.

وَبَنُو فَزَع: حَيّ.
[فزع] نه: فيه: قال للأنصار: إنكم لتكثرون عند "الفزع" وتقلون عند الطمع، أصل الفزع الخوف فوضع موضع الإغاثة والنصر لأن من شأنه الإغاثة. ومنه: "فزع" أهل المدينة ليلًا فركب فرسًا لأبي طلحة، أي استغاثوا، فزعت إليه فأفزعني أي استغثت إليه فأغاثني، وأفزعته- إذا أغثته وإذا خوفته. ومنه ح الكسوف: فافزعوا إلى الصلاة، أي الجؤوا إليها واستغيثوا بها على دفع الأمر الحادث. وح صفة علي: فإذا "فُزِع فزع" إلى ضرس حديد، أي إذا استغيث به التجئ إلى ضرس، والتقدير: فإذا فزع إليه، فحذف الجار واستتر الضمير. وح المخزومية: "ففزعوا" إلى أسامة، أي استغاثوا به. ك: أي التجأوا إليه. نه: وفيه: "فزع" من نومه محمرًا وجهه، وروى: ففزع وهو يضحك، أي هبّ وانتبه، فزع من نومه وأفزعته، وكأنه من الفزع: الخوف، لأن من ينتبه لا يخلو من فزع. ط: ولم يدرك طلوع الشمس بقلبه إذا كان ينام قلبه حينًا، أو لأن طلوعها لا يدرك بالقلب. نه: ومنه ح: ألا "أفزعتموني"،مغلب للغالب والمغلوب، فزع: زعر واستغاث وأغاث وهب من النوم. نه: ومنه ح الوحي: فإذا جاء "فزع" عن قلوبهم، أي كشف عنها الفزع. ك: ورفع، أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرغ- براء فمعجمة، من: فرغ الزاد إذا فني، قوله: فلا أدري سمعه أم لا، لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا صح المعنى، قوله: مسترقو السمع هكذا- مبتدأ وخبر، وأشار إلى ما صنعه سفيان بالأصابع من التفريق وركوب بعضها على بعض، قوله: نصبها بعضها فوق بعض- توضيح أو بدل. ج: ومعنى رواية الراء: فرغ قلوبهم من الخوف- وقد مر في خضعان. وح: "فافزعوا" إلى الصلاة- مر في آيتان.
فزع
فزِعَ/ فزِعَ إلى/ فزِعَ من يَفزَع، فَزَعًا، فهو فزِع، والمفعول مفزوع إليه
• فزِع فلانٌ: خاف، ذُعِر وانقبض "فزِع أمام التهديدات- فزِع من مقتل أخيه- {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَزِعًا} [ق]: خائفًا قلقًا- {إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لاَ تَخَفْ} - {لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ}: إطباق باب النَّار على أهلها" ° يفزع من خياله.
• فزِع إليه: لجأ واستغاث واحتمى "يفزع إلى أبيه وَقت الشدَّة- إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَتَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ [حديث]: تكثرون عند اللجوء إليكم والإغاثة".
• فزِع من نومه: انتبه، هبّ "فَزِعْت من نومي على بكاء صغيرتي". 

أفزعَ يُفزع، إفزاعًا، فهو مُفزِع، والمفعول مُفزَع
• أفزع فلانًا: أخافه، روّعه وأرهبه "أفزعه نباح الكلب/ زئير الأسد- أفزعهم أزيز الطَّائرات فصمُّوا آذانهم".
• أفزع فلانًا من النَّوم: نبَّهه. 

فزَّعَ يفزِّع، تفزيعًا، فهو مُفزِّع، والمفعول مُفزَّع
• فزَّع فلانًا: أفزعه؛ أخافه، أزعجه، روّعه "فزّعه خبرُ إعلان الحرب- فزّع الرعدُ الأطفالَ- فزَّع الانفجارُ السكانَ".
• فزَّع عنه الخوفَ: أزال عنه الخوفَ أو خفَّفه " {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} ".
• فزَّع فلانًا من النوم: نبّهه. 

فزَّاعة [مفرد]:
1 - خيال، ما يُنصب في الحقل تفزيعًا للطَّير أو الوَحش بقصد إبعاده عن المزروعات "فزّاعة للعصافير".
2 - مُفزِع مُروِّع، مَنْ يخيف النَّاس كثيرًا.
3 - مفزوع مُروَّع. 

فزَع [مفرد]:
1 - مصدر فزِعَ/ فزِعَ إلى/ فزِعَ من ° يَوْمُ الفَزَع الأكبر: يوم القيامة.
2 - (نف) حالة أو شعور بالخوف المفاجئ. 

فَزِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فزِعَ/ فزِعَ إلى/ فزِعَ من: خائف، مذعور "لم ينم لأنَّه كان فَزِعًا- هبّ من نومه فَزِعًا". 

فُزْعة1 [مفرد]: ج فُزُعات وفُزْعات
• الفُزْعة من الرِّجال: من يفزع منه النَّاس. 

فُزَعة2 [مفرد]: ج فُزَعات
• الفُزَعة من الرِّجال: من يفزَع من النَّاس كثيرًا. 

مَفزَع [مفرد]: ج مفازِعُ: ملجأ عند النكبات، شخص يُحتمى به (للواحد والجمع والمؤنّث والمذكَّر) "فلانٌ مَفْزَع للناس- امرأة/ قوم/ نساء مَفزَع- هؤلاء مفازعُ للنّاس". 

مَفْزَعَة [مفرد]:
1 - ملجأ عند النكبات.
2 - ما يُفْزَع منه "الحربُ مَفْزَعةُ النَّاس". 

فزع

1 فَزِعَ, (S, O, Msb, K,) and فَزَعَ, (K,) aor. ـَ of the former verb, (Msb, K,) and of the latter also, (K,) inf. n. فَزَعٌ, (S, O, Msb, K,) which is of the former verb, (S, * O, Msb, TA,) and [of the latter verb] فَزْعٌ [فَزَعًا in the CK being a mistake for فَزْعًا] and ?? (K, TA,) He feared; or was, or became, in fear, afraid, frightened, or terrified; (S, O, Msb, K, TA;) and so ↓ تفزّع: (TA in art. روع:) you say, فَزِعَ مِنْهُ he feared him, or it; or was, or became, in fear, &c., of him, or it: (MA, Msb, TA:) accord. to Er-Rághib, فَزَعٌ signifies a shrinking, and an aversion, that comes upon a man, from a thing causing fear or fright; and is a kind of جَزَع [q. v.]; and one should not say فَزِعْتُ مِنَ اللّٰهِ like as one says خِفْتُ مِنْهُ: or, as Mbr says, in the “ Kámil,” its primary signification is the fearing, or being in fear or afraid or frightened or terrified: then, by a metonymical application, it signifies a people's going forth quickly to repel an enemy, or the like, that has come upon them suddenly; and this meaning has become [conventionally regarded as] proper. (TA.) b2: فَزَعٌ signifies also The seeking, or demanding, aid, or succour: (Az, K, TA:) and the aiding, or succouring; (Az, S, O, K, TA;) this latter being likewise a signification of ↓ إِفْزَاعٌ: (S, O:) an ex. of the former word (S, O, TA) in the latter sense (O, TA) occurs in the saying of the Prophet to the Ansár, إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الفَزَعِ وَ تَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ [Verily ye are many on the occasion of aiding, or succouring, and ye are few on the occasion of coveting, or greed]; (S, O, TA;) or in this saying the implied meaning may be, on the occasion of men's betaking themselves to you in fear (عِنْدَ فَزَعِ النَّاسِ إِلَيْكُمْ) in order that ye may aid or succour them [which is virtually the same as their seeking your aid or succour]: (TA:) thus [it is said] فَزَعٌ has two contr. significations: (K:) and both of these significations are expressed by the verb فَزِعَ: (O:) you say فَزِعَ إِلَيْهِ and فَزِعَ مِنْهُ; (K in continuation of what has been last cited therefrom above, and TA; [app. meant to indicate that both of these phrases signify he sought, or demanded, aid, or succour, of him; and he aided, or succoured, him; or that the former phrase has the former signification; and the latter phrase, the latter signification; though accord. to the TK, both phrases have the former signification, and the former phrase has also the latter signification;]) but you should not say فَزَعَهُ, (K, TA,) i. e. like مَنَعَهُ: (TA:) [or] from الفَزَعُ as signifying “ fear,” or “ fright,” you say فَزِعْتُ

إِلَيْكَ and فَزِعْتُ مِنْكَ; [app. meant to indicate that the former phrase signifies I betook myself to thee in fear, which is a meaning thereof well known, and nearly agreeing with an explanation of the verb followed by إِلَيْهِ which will be found below in this paragraph; and that the latter phrase signifies I feared thee, or I was, or became, in fear, &c., of thee, the only meaning, of this phrase, for which I find any explicit authority, and one for which I have given three authorities in the first sentence of this art.;] but you should not say فَزِعْتُكَ: (S: [thus in my copies, فَزِعْتُكَ, not فَزَعْتُكَ:]) or فَزِعَ إِلَيْهِمْ signifies he sought, or demanded, of them, aid, or succour; and فَزَعَهُمْ and فَزِعَهُمْ signify he aided, or succoured, them, syn. أَغَاثَهُمْ [in the CK اَعانَهُمْ] and نَصَرَهُمْ, like ↓ أَفْزَعَهُمْ: (K, TA:) accord. to IB, فَزِعْتُهُ meaning أَغَثْتُهُ is originally فَزِعْتُ له [primarily signifying I feared, or became in fear &c., for him]; then the ل was dropped; for one says فَزِعْتُهُ and فَزِعْتُ لَهُ: (TA:) or فَزِعَ, like فَرِحَ, signifies اِنْتَصَرَ: (K: [thus in the copies of the K, and hence in the TA, app. a mistranscription for اِسْتَنْصَرَ, he sought, or demanded, aid, or aid against an enemy:]) and فَزِعَ إِلَيْهِ he betook himself, or had recourse, to him, or it, for refuge, protection, or preservation, (S, O, Msb, K, TA,) by reason of fear, or fright, (S,) and sought, or demanded, aid, or succour, by him, or it; whence, in a trad. respecting the eclipse of the sun, فَافْزَعُواإِلَى الصَّلَاة i. e. Then betake yourselves, &c., to prayer, and seek, or demand, aid, or succour, by it. (TA.) b3: فَزِعَ مِنْ نَوْمِهِ means He became roused from his sleep; (O, K;) because he who is roused is not free from some fear, or fright: occurring in a trad. in this sense. (O.) And one says, فَزِعْتُ بِمَجِىْءِ فُلَانٍ, meaning I prepared [or roused] myself by reason of the coming of such a one, by a change of state, or condition, like as the sleeper passes from the state of sleeping to that of waking. (TA.) A2: فَزَعَهُ in the phrase فَفَزَعَهُ ↓ فَازَعَهُ means He exceeded him in fear, or fright. (TA.) A3: فُزِعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ: see the next paragraph.2 فزّعهُ: see 4. b2: [It also app. signifies He made a fearful event, or fearful events, to befall him: see its pass. part. n. below.] b3: فَزَّعَ عَنْهُ He removed from him fear, or fright: (O, in two places:) it is implied by the context in the K that عنه ↓ افزع has this meaning; but in the O and other lexicons it is فَزَّعَ. (TA.) And فُزِّعَ عَنْهُ, (S, K,) inf. n. تَفْزِيعٌ, (K,) Fear, or fright, was removed from him. (S, K.) It is said in the Kur [xxxiv. 22], حَتَّى إِذَافُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ, meaning Until, when fear, or fright, shall be removed from their hearts: (S, O:) this is the common reading: another reading is فَزَّعَ, i. e. فَزَّعَ اللّٰهُ: and El-Hasan reads ↓ فُزِعَ: and he says that in this reading and the first, the prep. with its noun are [regarded as supplying the place of the agent and therefore virtually] in the nom. case, as in the phrase سِيرَ عَنِ البَلَدِ: (TA:) some read فُرِّغَ [q. v.]: (O and TA in art. فرغ:) and 'Eesà Ibn-'Omar is related to have read إِذَا افْرَنْقَعَ. (TA in art. فرقع.) 3 فازعهُ فَفَزَعَهُ [He vied with him in fear, or fright,] and he exceeded him therein. (TA. See 1, last sentence but one.) 4 افزعهُ, (Msb, K,) inf. n. إِفْزَاعٌ, (S, O,) He made him to fear, or to be afraid; frightened him; or terrified him; (S, * O, * Msb, K;) as also ↓ فزّعهُ, (S, O, Msb, K,) inf. n. تَفْزِيعٌ. (S, O.) And you say, يُفْزَعُ مِنْهُ [One is made to fear, or be afraid of, or is frightened, or terrified, at, it, or him], (S, O, K,) and مِنْ أَجْلِهِ [on account of him, or for the sake of him], (O, K,) and بِهِ [by him, or by means of him]. (O.) b2: [Hence,] He housed him from his sleep. (K, TA. [See 1, last quarter.]) b3: Also He aided, or succoured, him. (S, K.) See 1, former half; and again, in the latter half. b4: See also 2.5 تَفَزَّعَ see 1, first sentence.

فَزَعٌ Fear, or fright: (S, O, K:) originally (S) an inf. n.; but notwithstanding this, (S, * O, K,) sometimes, (S, O,) having a pl., which is أَفْزَاعٌ. (S, O, K.) b2: [And, as seems to be indicated by an explanation of مُفَزَّعٌ (q. v.), A fearful event: pl. as above.]

فَزِعٌ Fearing; being afraid or frightened or terrified; (Er-Rághib, MA, Msb, TA;) thus in a verse cited voce ظُنْبُوبٌ; (Er-Rághib, TA;) and ↓ مُفَازِعٌ is syn. therewith: (O, K:) and one says also ↓ رَجُلٌ فَازِعٌ, pl. فَزَعَةٌ; and ↓ مَفْزُوعٌ; meaning a man put in fear; made afraid; frightened, or terrified. (TA.) And In a state of disquiet, disturbance, or agitation: whence an extraordinary reading, of four readers, in the Kur xxviii. 9, [i. e.

فَزِعًا] for فَارِغًا, relating to the heart of the mother of Moses, meaning in a state of disquiet, &c., almost quitting its pericardium. (TA.) It has no broken pl.; its only pl. being فَزِعُونَ. (TA.) b2: Also Seeking, or demanding, aid, or succour; and Sgh thus explains it [in the O] as used in the verse above mentioned; but Er-Rághib says that this is an explanation of the intended meaning, not of the literal signification: (TA:) and it has also the contr. meaning, aiding, or succouring; thus being trans., though of the measure فَعِلٌ; but it may be altered from ↓ فَازِعٌ, like as حَذِرٌ is [said to be] altered from حَاذِرٌ. (IB, TA,) فَزْعَةٌ: see فَزَعَةٌ.

فُزْعَةٌ A man whom one is made to fear, of whom one is made afraid, or at whom one is frightened: (O, K:) [like مَفْزَعَةٌ as expl. by Lth and others:] and by whom, or by means of whom, one is made afraid, or frightened. (O.) فَزَعَةٌ sing. of فَزَعَات in the phrase فَزَعَاتُ الرُّوعِ [app. meaning The fears, or frights, of the heart]. (TA. [The sing., as well as the pl., is there said to be thus, بِالتَّحْرِيك; but if the former be, as I think it is, an inf. n. un., it should by rule be ↓ فَزْعَةٌ.]) فُزَعَةٌ One who fears men, or is frightened at them: (K:) or one who fears, or is frightened, much, or often; (O;) [and] so ↓ فَزَّاعَةٌ. (TA. [But see what next follows.]) فَزَّاعَةٌ One who makes men to fear, or frightens them, much, or often. (O, K.) See also فُزَعَةٌ.

فَازِغٌ: see فَزِعٌ, in two places.

مَفْزَعٌ i. q. مَلْجَأْ [as meaning A refuge, i. e. a place to which, or a person to whom, one betakes himself, or has recourse, for refuge, protection, or preservation,] (S, O, Msb, K, TA,) on the occasion of the befalling of an affliction or a calamity; (TA;) applied to a sing. and a pl. (S, O, K) and a dual (S, O) and a masc. and a fem.; (S, O, K;) one says, فُلَانٌ مَفْزَعٌ لِلنَّاسِ Such a one is a refuge to men when an event comes upon them suddenly, and هُمَامَفْزَعٌ لِلنَّاسِ, and هُمْ مَفْزَعٌ, &c.; (S, O;) and ↓ مَفْزَعَةٌ is the same in signification and in its applications; (K;) expl. by IF as signifying a place to which one who is in fear, or frightened, betakes himself, or has recourse, for refuge, protection, or preservation: (TA:) or مَفْزَعٌ signifies one of whom aid, or succour, is sought, or demanded: (K:) and ↓ مَفْزَعَةٌ, [a cause of fear or fright; being a word of the class of مَبْخَلَةٌ and مَجْبَنَةٌ; i. e.] a thing that one is made to fear, or at which one is frightened; (S;) or a person whom one is made to fear, or at whom one is frightened; [like فُزْعَةٌ;] or on account of whom, or for the sake of whom, one is made to fear, or is frightened: (Lth, O, K:) you say, فُلَانٌ لَنَا مَفْزَعَةٌ [Such a one is to us a person whom we are made to fear, &c.], and in like manner you say of a female, and of a pl. number. (O.) مَفْزَعَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

مُفَزَّعٌ Cowardly; (Fr, O, K;) as being made to fear, or to be frightened at, everything: (Fr, O:) and courageous; (Fr, O, K;) as being one the like of whom fearful events are made to befall (بِمِثْلِهِ تُنْزَلُ الأَفْزَاعُ). (Fr, O. [But what here follows suggests another reason, and I think a better, for the latter meaning.]) مُفَزَّعَةٌ applied by 'Amr Ibn-Maadee-Kerib as an epithet to his اِسْت, in replying to a threat of El-Ash-'ath, who had said to him, لَوْ دَنَوْتَ لَأُضَرِّطَنَّكَ, means Secure from being overcome by fear, or fright, and [therefore] not lax so as to break wind [in consequence of fear]; being from فَزَّعَ عَنْهُ meaning “ he removed fear, or fright, from him; ” or it may be for the same reason as that for which مُفَزَّعٌ is applied to a courageous man. (O.) مَفْزُوعٌ: see فَزِعٌ, first sentence.

مُفَازِعٌ: see فَزِعٌ, first sentence.
فزع
الفَزْعُ، بالتَّسْكينِ: اسمٌ، قَالَ ابْن حَبيب: هُوَ ابنُ عَبْد الله بنِ ربيعَةَ بنِ جَندَل بنِ ثَورِ بنِ عامِر بنِ أُحَيمِر بنِ بَهْدَلَةَ بنِ عَوفٍ. قَالَ: الفَزْعُ: رَجُلٌ آخَرُ فِي بني كَلْبٍ. ورَجُلٌ آخَرُ فِي خُزاعَةَ، خَفيفان. قَالَ غيرُه: ابنُ الفَزْعِ، بِالْفَتْح، كَمَا فِي الْعباب والتَّبصير، ويُكسَرُ، وَلم أَرَ مَن ضبطَهُ هَكَذَا: الَّذي صلبَه المنصورُ العَبّاسيُّ، وَكَانَ خرجَ مَعَ إبراهيمَ الغَمْرِ بنِ عَبْد الله المَحْضِ بنِ حسنِ بن الحسِنِ بن عليٍّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وإبراهيمُ هَذَا هُوَ المَعروفُ بقتيل باخَمرَى.
الفِزْعُ، بِالْكَسْرِ: ابنُ المُجَشِّرِ، من بني عاداةَ، هَكَذَا فِي العُباب. الفزَعُ، بالتَّحْريكِ: الذُّعْرُ والفرَقُ، وربَّما قَالُوا فِي ج: أَفزاعٌ، مَعَ كونِه مَصدَراً، هَذَا نَصُّ العبابِ وَفِي اللِّسانِ: الفَزَعُ: الفَرَقُ والذُّعْرُ من الشيءِ، وَهُوَ فِي الأَصل مَصدرُ فزِعَ مِنْهُ. وَقَالَ شيخُنا: الفرَقُ والذُّعْرُ بمَعنىً، فأَحَدُهما كَانَ كَافِيا، والفِعْلُ فَزِعَ، كفَرِحَ ومَنَعَ، فَزْعاً، بالفَتح، ويُكْسَرُ ويُحَرَّكُ، فِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّب، فإنَّ المُحَرَّكَ مَصْدَرُ فَزِعَ، كفَرِحَ خاصَّةً. وَقَالَ المُبَرِّدُ فِي الكامِلِ: أَصلُ الفَزَع: الخَوفُ، ثمَّ كُنِيَ بِهِ عَن خروجِ النّاسِ بسرعَةٍ، لدَفعِ عَدُوٍّ ونَحوِه إِذا جاءَهم بَغتَةً، وصارَ حَقِيقَة فِيهِ. ونَسَبَه شيخُنا إِلَى الرَّاغِبِ، وليسَ لهُ، وإنَّما نَصُّ الرَّاغبِ: الفَزَعُ: انقباضٌ ونِفارٌ يَعتري الإنسانَ من الشيءِ الــمُخيفِ، وَهُوَ من جنس الجَزَع، وَلَا يُقال: فَزِعْتُ من اللهِ، كَمَا يُقال: خِفْتُ مِنْهُ. الفَزَعُ: الاستِغاثَةُ، وَمِنْه الحديثُ: إنَّ أَهلَ المدينةِ فَزِعوا لَيْلًا، فركِبَ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فرَساً لأَبي طَلحَةَ رَضِي الله عَنهُ، فسبَقَ النّاسَ، ورجعَ، وَقَالَ: لَنْ تُراعُوا، لَنْ تُراعُوا، مَا رأَينا من شيءٍ، وإنْ وجَدْناهُ لَبَحراً أَي اسْتَغاثوا واستَعرَضوا، وظَنُّوا أَنَّ عَدُوّاً أَحاطَ بهم، فلمّا قَالَ لَهُم النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: لَنْ تُراعوا، سكَنَ مَا بهم من الفَزَعِ. الفزَعُ أَيضاً: الإغاثَةُ، وَمِنْه قَوْله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم للأَنصارِ: إنَّكُمْ لَتَكْثُرونَ عندَ الفَزَعِ وتَقِلُّونَ عندَ الطَّمَعِ أَي تَكثرونَ عندَ الإغاثَةِ، وَقد يكونُ التَّقديرُ أَيضاً: عندَ فزَع النّاسِ إليكُم لِتُغيثوهُم. ضِدُّ، وَمن الأَوّلِ قولُ سَلامَةَ بنِ جَندلٍ السَّعدِيِّ:
(كُنّا إِذا مَا أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ ... كَانَت إجابَتُنا قَرعَ الظَّنابيبِ)

ويُروَى: كَانَ الصُّراخُ لَهُ، أَي مُستَغيثٌ، كَذَا فسَّرَه الصَّاغانِيُّ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: أَي صارِخٌ أَصابَه فزَعٌ، قَالَ: ومَنْ فسَّرَه بالمُستغيثِ فإنَّ ذلكَ تفسيرٌ للمَقصودِ من الكَلامِ، لَا لِلَفظِ الفَزَعِ، وَمن الثّاني قولُ الكَلْحَبَةِ:
(وقلْتُ لِكَأْسٍ أَلْجِميها فإنَّنا ... نزَلنا الكَثيبَ من زَرودَ لِنَفزَعا)
أَي لِنُغيثَ ونُصرِخَ من استَغاثَ بِنَا. قلتُ: ومِثلُه لِلراعي:
(إِذا مَا فَزِعنا أَو دُعِينا لِنَجْدَةٍ ... لَبِسنا عليهِنَّ الحَديدَ المُسَرَّدا)
وَقَالَ الشَّمّاخُ:
(إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ ... أَطباقُ نَيٍّ على الأَثْباجِ مَنضُودِ) يَقُول: إِذا قَلَّ لبَنُ ضَرَّاتِها، نَصَرَتْها الشُّحومُ الَّتِي على ظُهورِها، وأَغاثَتْها، فأَمَدَّتْها باللَّبَنِ. فَزِعَ إِلَيْهِ، وفَزِعَ مِنهُ، كفَرِحَ، وَلَا تَقُل: فَزَعَهُ، أَي كمنَعَه، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والعَرَبُ تجعلُ الفَزَعَ فَرَقاً، وتجعَلُه إغاثَةً لِلفزَعِ المُرَوِّعِ، وتجعَلُه اسْتِغاثَةً. أَو فَزِعَ إِلَيْهِم، كفَرِحَ: اسْتَغاثَهُم، وفزَعَهُم، كمَنَعَ وفَرِحَ: أَغاثَهُم ونصرَهُم، كأَفزَعَهُم، فَفِيهِ ثلاثُ لُغاتٍ: فَزَعْتُ القومَ، وفَزِعْتُهُم، وأَفزَعْتُهُم، كلُّ ذلكَ بِمَعْنى أَغَثْتُهُم. قَالَ ابنُ بَرّيّ: مِمّا يُسأَلُ عَنهُ، يُقال: كيفَ يصِحُّ أَن يُقال: فَزِعْتُهُ بِمَعْنى أَغَثْتُه مُتَعَدِّياً، وسمُ الْفَاعِل مِنْهُ فَزِعٌ، وَهَذَا إنَّما جاءَ فِي نَحو قَولَهَم: حَذِرْتُه فأَنا حَذِرُه، واستشهدَ سِيبَوَيْهٍ عَلَيْهِ بقولِه: حَذِرٌ أُموراً ... ، ورَدُّوهُ عَلَيْهِ، وَقَالُوا: البيتُ مَصنوعٌ. وَقَالَ الجَرْمِيُّ: أَصلُه حَذِرْتُ مِنْهُ، فعُدِّيَ بإسقاطِ مِنْهُ، قَالَ: وَهَذَا لَا يَصِحُّ فِي فَزِعْتُه، بِمَعْنى أَغَثْتُه، أَن يكونَ على تقديرِ منْ، وَقد يجوز أَن يكونَ فَزِعٌ مَعدولاً عَن فازِعٍ، كَمَا كَانَ حَذِرٌ مَعدولاً عَن حاذِرٍ، فيكونُ مِثلَ: سَمِعٍ مَعدولاً عَن سامِعٍ، فيتعدَّى بِمَا تَعَدَّى بِهِ سامِعٌ، قالَ: والصوابُ فِي هَذَا أَنَّ فَزِعْتُه، بِمَعْنى أَغَثْتُه، بِمَعْنى فَزِعْتُ لَهُ، ثُمَّ أُسْقِطَتِ الَّلامُ: لأَنَّه يُقال: فَزِعْتُه، وفَزِعْتُ لَهُ: قالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحيحُ المُعَوَّلُ عَلَيْهِ. فَزِعَ، كفَرِحَ: انْتَصَرَ، وأَفزَعَه هُوَ: نصَرَهُ. فَزِعَ إليهِ: لَجَأَ، وَمِنْه الحَديثُ: كُنّا إِذا دَهَمَنا أَمْرٌ فَزِعْنا إِلَيْهِ، أَي لَجأْنا إِلَيْهِ، واسْتَغَثْنا بِهِ. وَفِي حَديثِ الكُسوفِ: فافْزَعوا إِلَى الصَّلاةِ، أَي الْجَئُوا إِلَيْهَا، واستَغيثوا بهَا. فِي الحَدِيث: أَنَّه فَزِعَ من نَومه مُحْمَرّاً وجهُه، أَي هَبَّ وانتبَهَ، يُقال: فَزِعَ من نومِه وأَفزَعْتُه أَنا، أَي نبَّهْتُه، وكَأَنَّه من الفَزَع بِمَعْنى الخَوفِ، لأَنَّ الَّذِي يتنبَّه لَا يَخلو من فَزَعٍ مَا، وَفِي الحَدِيث: أَلا أَفْزَعْتُموني أَي أَنْبَهتُموني.
المَفزَعُ، والمَفْزَعَةُ، كمَقْعَدٍ، ومَرحَلَةٍ: المَلجأُ عندَ نُزولِ الخَطْبِ، وكِلاهُما للواحِدِ والجَمْعِ،)
والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، أَو كمَقعَدٍ: هُوَ المُستَغاثُ بِهِ، وكمَرحَلَة: مَنْ يَفزَعُ منهُ، أَو مِن أَجلِه، فرَّقوا بينَهُما، كَمَا فِي العينِ. والفَزَّاعَةُ مُشَدَّدَةً: الرَّجُلُ يُفَزِّعُ النّاسَ تَفزيعاً كثيرا. الفُزَعَةُ، كهُمَزَةٍ، مَن يَفزَعُ مِنْهُم كثيرا. وبالضَّمّ: مَن يُفزَعُ مِنْهُ، ويُفزَعُ بهِ. فُزَيْعٌ، وفَزَّاعٌ، كزُبَيرٍ، وشَدَّادٍ: اسمانِ.
وأَفزَعَهُ إفْزاعاً: أَخافَهُ، ورَوَّعَه، ففَزِعَ هُوَ، كفَزَّعَه تَفزيعاً. أَفزَعَهُ: أَغاثَهُ، ونَصَرَهُ. فِي مَعْنَاهُ: أَفزَعَ عَنهُ، أَي كشَفَ الفَزَعَ، أَي الخَوفَ، هَكَذَا مُقتَضى سِياق عِبارَتِه، وَالَّذِي فِي العُبابِ وَغَيره: فَزَّع عَنه: أَزالَ فزَعَهُ. المُفَزَّعُ، كمُعَظَّمٍ، يكونُ الشُّجاع، وَيكون الجَبان. نَقله الفَرَّاءُ، قَالَ: بمِثلِه تُنزَلُ الأَفزاعُ، ومَن جعلَه جَباناً جعلَه يَفزَعُ من كُلِّ شيءٍ، قَالَ: وَهَذَا مِثلُ قولِهِم للرَّجُلِ: إنَّه لَمُغَلَّبٌ، وَهُوَ غالبٌ، ومُغلَّبٌ وَهُوَ مَغلوبٌ، فَهُوَ ضِدٌّ. وَفِي الصِّحاح: والتَّفزيعُ من الأَضدادِ، يُقال: فَزَّعَهُ، أَي أَخافَهُ، وفُزِّعَ عنهُ، بالضَّمِّ، تَفزيعاً، أَي كُشِفَ عَنهُ الفَزَع، أَي الخَوفُ، قَالَ: وَمِنْه قولُه تَعَالَى: حَتّى إِذا فُزِّعَ عَن قلوبِهِم أَي كُشِفَ عَنها الفَزَعُ. قلتُ: وَهِي قراءَةُ العامَّةِ، ويُقرأُ: حَتّى إِذا فَزَّعَ أَي فَزَّعَ اللهَ، أَي كشَفَ الفَزَعَ عَن قُلوبِهِم، لأَنَّ المَلائكَةَ كَانُوا لِطولِ العَهْدِ بالوَحيِ خَافُوا من نُزولِ جِبريلَ ومَن معَهُ من المَلائكَةِ عَلَيْهِم السَّلامُ بالوَحيِ، لأَنَّهم ظَنُّوا أَنَّه نزَلَ لِقيامِ السَّاعَةِ، فلمّا تَقرَّرَ عندَهم أَنَّه لِغير ذلكَ، كُشِفَ الفَزَعُ عَن قلوبِهِم. وَفِي كتاب الشَّواذِّ لِابْنِ جِنِّيّ: قرأَ الحَسَنُ بخِلافِه: فُرِغَ عَن قُلوبِهِم، بالرَّاءِ خَفيفَةً وبالغَيْنِ. قَالَ: مرفوعُه حَرفُ الجَرِّ وَمَا جَرَّه، كقولِنا: سِيرَ عَن البَلَدِ، وانْصُرِفَ عَن كَذَا إِلَى كَذَا، قَالَ: وكذلكَ فُزِّعَ، بتَشْديد الزَّاي. والمُفازِعُ: الفَزِعُ، وَبِه فُسِّرَ قولُ الفَرَزْدَقِ:
(هَوَى الخَطَفَى لَمّا اخْتَطَفْتُ دِماغَهُ ... كَمَا اخْتَطَفَ البازِي الخَشاشَ المُفازِعا)
ومِمّا يُستَدرَكُ عَلَيْهِ: الفَزِعُ، ككَتِفٍ: القَلِقُ وَلَا يُكَسَّرُ لِقِلَّةِ فَعِلٍ فِي الصِّفَةِ، وإنَّما جَمعُه بِالْوَاو والنُّونِ، وَبِه قُرئَ قولُه تَعَالَى: فأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فَزِعاً أَي قَلِقاً، يكادُ يخرُجُ من غِلافِه فينكَشِفُ، وَهِي قِراءَةُ فَضالَةَ بنِ عَبْد الله، والحَسَنِ، وأَبي الهُذَيْلِ، وابنِ قُطَيْبٍ، كَمَا فِي الشَّواذِّ لابنِ جِنّيٍّ. والفَزِعُ: المُغيثُ والمُستَغيثُ، ضِدٌّ، ورَجُلٌ فازِعٌ، وجَمعُهُ: فَزَعَةٌ، ومَفزوعٌ: مُرَوَّعٌ.
وفَزَّاعَةٌ: كثيرُ الفَزَعِ. وفَازَعَهُ ففَزَعَهُ: صارَ أَشَدَّ فزَعاً مِنْهُ. وَيُقَال: فَزِعْتُ لِمَجيءِ فُلانٍ: إِذا تأَهَّبْتَ لهُ، مُتَحَوِّلاً من حالٍ إِلَى حالٍ، كَمَا ينتقلُ النّائمُ من النَّومِ إِلَى اليَقَظَةِ. وَقَالَ ابنُ فارسٍ: المَفْزَعَةُ: المَكانُ يَلتَجئُ إِلَيْهِ الفَزِعُ. والفَزَعُ مُحَرَّكَةً: هُوَ ابنُ شَهران بنِ عِفرِسٍ، أَبو بَطْنٍ من) خَثْعَمَ، قَالَه ابنُ حبيبٍ، وَمن ولَدِه جَماعَةٌ. والفَزَعُ بنُ عَقيقٍ المازِنِيُّ: تابِعِيٌّ، روَى عَن ابنِ عُمَرَ، وَعنهُ يونُسُ بنُ عُبيدٍ. والفَزَع: تابِعِيٌّ آخَرُ، روَى عَن المُنقَعِ رَضِي الله عَنهُ، وَعنهُ سيفُ بنُ هارونَ، كَذَا فِي التَّبصير. وَقَول عَمرو بن مَعديكَرِبَ رَضِي الله عَنهُ حينَ قَالَ لَهُ الأَشْعَثُ: لَو دنوتَ لأُضَرِّطَنَّكَ: كلاّ وَالله، إنَّها لَعَزومٌ مُفَزَّعَةٌ، مِن فزَّعَ عَنهُ، إِذا أَزالَ فزَعَه، بحَذفِ الجارِّ وإيصالِ الفِعلِ، أَي هِيَ آمِنَةٌ، لَا تَرْهَقُها الأَفزاعُ، وَهِي صَبورٌ صَحيحَةُ العَقْدِ، والاسْتُ تُكْنَى أُمّ عَزْمٍ وقُوَّةٍ، وليسَت بواهِيَةٍ فَتَضْرَطَ. وفزَعاتُ الرَّوْعِ، مُحرَّكَةً: جَمْعُ فَزَعَةٍ، بالتَّحريكِ أَيضاً. وَمن كلامِ العامَّةِ: فَزَعَ عَلَيْهِ، إِذا تَحامَلَ عَلَيْهِ مُشيراً للضَّرْبِ، وَله فِي العرَبِيَّةِ وَجْهٌ صَحيحٌ. 

فزع: الفَزَعُ: الفَرَقُ والذُّعْرُ من الشيء، وهو في الأَصل مصدرٌ.

فَزِعَ منه وفَزَعَ فَزَعاً وفَزْعاً وفِزْعاً وأَفْزَعه وفَزَّعَه: أَخافَه

ورَوَّعَه، فهو فَزِعٌ؛ قال سلامة:

كُنَّا إِذا ما أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ،

كانَ الصُّراخُ له قَرْعَ الظّنابِيبِ

والمَفْزَعةُ، بالهاء: ما يُفْزَعُ منه. وفُزِّعَ عنه أَي كُشِفَ عنه

الخوف. وقوله تعالى: حتى إِذا فُزِّعَ عن قلوبهم، عدّاه بعن لأَنه في معنى

كُشِفَ الفَزَعُ، ويُقرأُ فَزَّعَ أَي فزَّع الله، وتفسير ذلك أَن ملائكة

السماء كان عهدهم قد طال بنزول الوحي من السموات العلا، فلما نزل جبريل إِلى

النبي، صلى الله عليه وسلم، بالوحي أَوّلَ ما بُعث ظنت الملائكة الذين في

السماء أَنه نزل لقيام الساعة فَفَزِعَت لذلك، فلما تقرّر عندهم أَنه

نزل لغير ذلك كُشِفَ الفَزَعُ عن قلوبهم، فأَقبلوا على جبريل ومن معه من

الملائكة فقال كل فريق منهم لهم: ماذا قال ربكم فسأَلَتْ لأَيّ شيء نزل

جبريل، عليه السلام، قالوا: الحقّ أَي قالوا قال الحَقَّ؛ وقرأَ الحسن فُزِعَ

أَي فَزِعَتْ من الفَزَعِ. وفي حديث عمرو بن معديكرب: قال له الأَشعث:

لأُضْرِطَنَّكَ فقال: كلا إِنها لَعَزُومٌ مُفَزَّعةٌ أَي صحيحة تَنْزِلُ

بها

(* قوله «تنزل بها» هذا تعبير ابن الاثير) الأَفْزاعُ. والمُفَزَّعُ:

الذي كُشِفَ عنه الفَزَعُ وأُزِيلَ. ورجل فَزِعٌ، ولا يكسر لقلة فَعِلٍ

في الصفة وإِنما جمعه بالواو والنون، وفازِعٌ والجمع فَزَعةٌ،

وفَزَّاعةٌ: كثير الفَزَعِ، وفَزَّاعةُ أَيضاً: يُفَزِّعُ الناسَ كثيراً. وفازَعَه

فَفَزَعَه يَفْزَعُه: صار أَشدَّ فَزَعاً منه. وفَزِعَ إِلى القوم:

استغاثهم. وفَزِعَ القومَ وفَزَعَهم فَزْعاً وأَفْزعَهم: أَغاثَهم؛ قال

زهير:إِذا فَزِعُوا طارُوا إِلى مُسْتَغِيثِهمْ،

طِوالَ الرِّماحِ، لا ضِعافٌ ولا عُزْلُ

وقال الكَلْحَبةُ اليَرْبُوعيُّ، واسمه هبيرة بن عبد مناف والكَلْحَبةُ

أُمُّه:

فقُلْتُ لكَأْسٍ: أَلْجِمِيها فإِنَّما

حَلَلْتُ الكَثِيبَ من زَرُودٍ لأَفْزَعا

(* قوله «حللت إلخ» في شرح القاموس: نزلنا ولنفزعا وهو المناسب لما بعده

من الحل.)

أَي لِنُغِيثَ ونُصْرِخَ مَنِ اسْتَغاثَ بنا؛ مثله للراعي:

إِذا ما فَزِعْنا أَو دُعِينا لِنَجْدةٍ،

لَبِسْنا عليهنّ الحَدِيدَ المُسَرَّدا

فقوله فَزِعْنا أَي أَغَثنا؛ وقول الشاعر هو الشَّمّاخُ:

إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرّاتُها فَزِعَتْ

أَعْقابُ نَيٍّ، على الأَثْباجِ، مَنْضُودِ

يقول: إِذا قل لبن ضَرّاتها نَصَرَتْها الشُّحومُ التي على ظهورها

وأَغاثَتْها فأَمدّتْها باللبن. ويقال: فلان مَفْزَعةٌ، بالهاء، يستوي فيه

التذكير والتأْنيث إِذا كان يُفْزَعُ منه. وفَزِعَ إِليه: لَجَأَ، فهو

مَفْزَعٌ لمن فَزِعَ إِليه أَي مَلْجَأٌ لمن التَجَأَ إِليه. وفي حديث الكسوف:

فافْزَعُوا إِلى الصلاة أي الجَؤُوا إِليها واستَعِينُوا بها على دَفْعِ

الأَمرِ الحادِثِ. وتقول: فَزِعْتُ إِليك وفَزِعْتُ مِنْكَ ولا تقل

فَزِعْتُكَ. والمَفْزَعُ والمَفْزَعةُ: الملجأ، وقيل: المفزع المستغاث به،

والمفزعة الذي يُفزع من أَجله، فرقوا بينهما، قال الفراء: المُفَزَّعُ يكون

جَباناً ويكون شُجاعاً، فمن جعله شجاعاً مفعولاً به قال: بمثله تُنْزَلُ

الأَفزاع، ومن جعله جباناً جعله يَفْزَعُ من كل شيء، قال: وهذا مثل قولهم

للرجل إِنه لَمُغَلَّبٌ وهو غالبٌ، ومُغَلَّبٌ وهو مغلوبٌ. وفلان

مَفْزَعُ الناسِ وامرأَة مَفْزَعٌ وهم مَفْزَعٌ: معناه إِذا دَهَمَنا أَمر

فَزِعْنا إِليه أَي لَجَأْنا إِليه واستغثنا به. والفَزَعُ أََيضاً:

الإِغاثةُ؛ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم للأَنصار: إِنكم لتكثرون عند الفَزَعِ

وتَقِلُّونَ عند الطمَعِ أَي تكثرون عند الإِغاثة، وقد يكون التقدير

أيضاً عند فَزَعِ الناس إِليكم لتُغِيثُوهم. قال ابن بري: وقالوا فَزَعْتُه

فَزْعاً بمعنى أَفْزَعْتُه أَي أَغَثْتُه وهي لغة ففيه ثلاث لغات:

فَزِعتُ القومَ وفَزَعْتُهم وأَفزَعْتُهم، كل ذلك بمعنى أَغَثْتُهم. قال ابن

بري: ومما يُسأَل عنه يقال كيف يصح أَن يقال فَزِعْتُه بمعنى أَغَثْتُه

متعدياً واسم الفاعل منه فَعِلٌ، وهذا إِنما جاء في نحو قولهم حَذِرْتُه

فأَنا حَذِرُه، واستشهد سيبويه عليه بقوله حَذِرٌ أُمُوراً، وردوا عليه

وقالوا: البيت مصنوع، وقال الجرمي: أَصله حَذِرْتُ منه فعدّى بإِسقاط منه،

قال: وهذا لا يصح في فَزِعْتُه بمعنى أَغثته أَن يكون على تقدير من، وقد يجوز

أَن يكون فَزِعٌ معدولاً عن فازِعٍ كما كانَ حَذِرٌ معدولاً عن حاذِر،

فيكون مثل سَمِعٍ عدولاً عن سامِعٍ فيتعدّى بما تعدى سامع، قال: والصواب في

هذا أَن فَزِعْتُه بمعنى أَغثته بمعنى فزعت له ثم أُسقطت اللام لأَنه

يقال فَزِعْتُه وفَزِعْتُ له، قال: وهذا هو الصحيح المعول عليه.

والإِفْزاعُ: الإِغاثةُ. والإِفْزاعُ: الإِخافةُ. يقال: فَزِعْتُ إِليه

فأَفْزَعَنِي أَي لَجَأْتُ إِليه من الفَزَعِ فأَغاثني، وكذلك التفْزِيعُ، وهو من

الأَضداد، أَفْزَعْتُه إِذا أَغَثْتَه، وأَفْزَعْتُه إِذا خَوَّفْتَه، وهذه

الأَلفاظ كلها صحيحة ومعانيها عن العرب محفوظة. يقال: أَفْزَعْتُه

لَمَّا فَزِعَ أَي أَغَثْتُه لَمَّا استغاثَ. وفي حديث المخزومية: فَفَزِعُوا

إِلى أٌُسامةَ أَي استغاثوا به. قال ابن بري: ويقال فَزِعْتُ الرجلَ

أغَثْتُهُ أَفْزَعْتُه، فيكون على هذا الفَزِعُ المُغِيثَ والمُسْتَغِيثَ، وهو

من الأَضداد. قال الأَزهري: والعرب تجعل الفَزَعَ فَرَقاً، وتجعله إِغاثة

للمفزوعِ المُرَوَّعِ، وتجعله استِغاثة، فأَما الفزَعُ بمعنى الاستغاثة

ففي الحديث: أَنه فَزِعَ أَهلُ المدينة ليلاً فركب النبي، صلى الله عليه

وسلم، فرساً لأَبي طلحة عُرْياً فلما رجع قال: لن تراعُوا، إِني وجدته

بحراً؛ معنى قوله فَزِعَ أَهل المدينة أَي اسْتَصْرَخوا وظنوا أَن عدوّاً

أَحاط بهم، فلما قال لهم النبي، صلى الله عليه وسلم، لن تراعوا، سكن ما

بهم من الفَزَع. يقال: فزِعْتُ إِليه فأَفْزَعَني أَي استغثت إِليه

فأَغاثني. وفي صفة عليّ، عليه السلام: فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إلى ضِرْسٍ حديدٍ أَي

إِذا استُغِيثَ به التُجِئَ إِلى ضرس، والتقدير فإِذا فُزِعَ إِليه فُزِعَ

إِلى ضرس، فحذف الجار واستتر الضمير. وفَزِعَ الرجلُ: انتصر، وأَفْزَعَه

هو. وفي الحديث: أَنه فَزِعَ من نومه مُحْمَرّاً وجهه، وفي رواية: أَنه نام

فَفَزِعَ وهو يضحك أي هَبَّ وانتبه؛ يقال: فَزِع من نومه وأَفْزَعْتُه

أَنا، وكأَنه من الفَزَعِ الخوْفِ لأَنَّ الذي يُنَبَّه لا يخلو من فَزَعٍ

مّا. وفي الحديث: أَلا أَفْزَعْتُموني أَي أَنْبَهْتُموني. وفي حديث فضل

عثمان: قالت عائشة للنبي، صلى الله عليه وسلم: ما لي لم أَركَ فَزِعْتَ

لأَبي بكر وعمر كما فَزِعْتَ لعثمان؟ فقال: عثمانُ رجل حَييٌّ. يقال:

فَزِعْتُ لِمَجيءِ فلان إِذا تأَهَّبْتَ له متحوِّلاً من حال إِلى حال كما

ينتقل النائم من النوم إِلى اليقظة، ورواه بعضهم بالراء والغين المعجمة من

الفراغ والاهتمام، والأَول الأَكثر.

وفَزْعٌ وفَزَّاعٌ وفُزَيْعٌ: أَسماءٌ. وبنو فَزَعٍ: حَيٌّ.

نكس

نكس: {نكسوا}: استفلت رؤوسهم وارتفعت أرجلهم ونكس المريض: خرج من مرضه ثم عاد إلى مثله.
(ن ك س) : (الطَّوَافُ الْمَنْكُوسُ) أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ ثُمَّ يَأْخُذَ عَنْ يَسَارِهِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ (نُكِسَ) أَيْ قُلِبَ عَمَّا هُوَ السُّنَّةُ.
ن ك س : نَكَسْتُهُ نَكْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَلَبْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ وَلَدٌ مَنْكُوسٌ إذَا خَرَجَ رِجْلَاهُ قَبْلَ رَأْسِهِ لِأَنَّهُ مَقْلُوبٌ مُخَالِفٌ لِلْعَادَةِ.

وَنُكِسَ الْمَرِيضُ نَكْسًا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَاوَدَهُ الْمَرَضُ كَأَنَّهُ قُلِبَ إلَى الْمَرَضِ. 
نكس
النكْسُ: قَلْبُكَ الشَيْءَ على رأسه، تَنْكُسُه.
والوِلاَدُ المَنْكُوْسُ: أنْ يَخْرُجَ رِجْلاهُ قَبْلَ رأسه.
والنُّكْسُ: في المَرَض.
والنكْسُ من القَوْم: المُقَصِّرُ عن غايَةِ النجْدَةِ والكَرَم، والجَميعُ الأنْكَاسُ. وكذلك الفَرسُ إذا لم يَلْحَق الخَيْلَ. وهو من السِّهَام: الذي يُنْكَسُ فَيُجْعَل أعلاه أسْفَلَه، وجَمْعُه أنْكاس.
ن ك س

نكس رأسه ونكّسه: ونكست الشيء. قلبته فانتكس. والولد المنكوس: الذي تخرج رجلاه قبل رأسه. وسهم نكس: انكسر فوقه فجعل أعلاه أسفله، وسهام أنكاس. قال الحطيئة:

مجد تليد ونبل غير أنكاس

ومن المجاز: نكس في مرضه. وأكل كذا فنكّسه. ونكس الخضاب على رأسه: أعاده مراراً. وإنّه لنكس من الأنكاس: للرذل.
(نكس) - في حديث الشَّعْبِىّ: "في السِّقْطِ إذا نُكِسَ في الخَلْق الرابع عَتَقَتْ به الأَمَةُ "
نُكِسَ: أي قُلِبَ وصُرِفَ، والخَلْقُ الرابع: يريد المُضْغَة، قال الله تبارك وتعالى: {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ}
يعنى إذَا وقع السِّقطُ مُضْغةً صارت أُمُّه أُمَّ وَلَدٍ.
ن ك س: (نَكَسَ) الشَّيْءَ (فَانْتَكَسَ) قَلَبَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَ (نَكَّسَهُ تَنْكِيسًا) . وَ (النُّكْسُ) بِالضَّمِّ عَوْدُ الْمَرَضِ بَعْدَ النَّقَهِ وَقَدْ (نُكِسَ) الرَّجُلُ (نُكْسًا) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَيُقَالُ: تَعْسًا لَهُ وَ (نُكْسًا) وَقَدْ يُفْتَحُ هَاهُنَا لِلِازْدِوَاجِ أَوْ لِأَنَّهُ لُغَةٌ. 
نكس
النَّكْسُ: قَلْبُ الشيءِ عَلَى رَأْسِهِ، ومنه:
نُكِسَ الوَلَدُ: إذا خَرَجَ رِجْلُهُ قَبْلَ رَأْسِهِ، قال تعالى: ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ
[الأنبياء/ 65] والنُّكْسُ في المَرَضِ أن يَعُودَ في مَرَضِهِ بعد إِفَاقَتِهِ، ومن النَّكْسِ في العُمُرِ قال تعالى:
وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ
[يس/ 68] وذلك مثل قوله: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ [النحل/ 70] وقرئ: ننكسه ، قال الأخفش: لا يكاد يقال نَكَّسْتُهُ بالتَّشْدِيدِ إلّا لما يُقْلَبُ فيُجْعَلُ رأسُهُ أسْفَلَهُ . والنِّكْسُ:
السَّهْمُ الذي انكَسَرَ فوقُه، فجُعِلَ أَعْلَاهُ أسْفَلُه فيكون رديئاً، ولِرَدَاءَتِهِ يُشَبَّهُ به الرَّجُلُ الدَّنِيءُ.
[نكس] نكست الشئ أنكسه نكسا: قلبته على رأسه فانْتَكَسَ. ونَكَّسْتُهُ تَنْكيساً. والناكِسُ: المُطأطئ رأسه. وجمع في الشعر على نواكِسَ، وهو شاذ على ما ذكرناه في فوارس. قال الفرزدق: وإذا الرجال رَأَوْا يَزيدَ رأَيْتَهُمْ * خَضُعَ الرقابِ نواكِسَ الأبْصارِ * والوِلادُ المَنْكوسُ: الذي تخرج رجلاه قبل رأسه. وهو اليتن والمنكس من الخيل: الذى لا يسمو برأسه. والنُكْسُ بالضم: عَوْدُ المريض بعد النَقَهِ. وقد نُكِسَ الرجل نُكْساً. يقال تَعْساً له ونكسا: وقد يفتح هاهنا للازدواج، أو لانه لغة. والنِكْسُ بالكسر: السهم الذي ينكسر فوقه فيُجعل أعلاه أسفله. والنِكْسُ أيضا: الرجل الضعيف.

نكس


نَكَسَ(n. ac. نَكْس)
a. Overturned, capsized; reversed, inverted.
b. Hung down ( the head ).
c. Brought on a relapse (food).
d. [pass.], Had a relapse.
e. [acc. & Fī
or
'Ala], Made to return to.
f. [pass.]
see (نَكِسَ)
g. [ coll. ], Lowered, hauled down
( flag). (نَكِسَ)(n. ac. نَكَس) ['An], Was inferior to.
نَكَّسَa. see I (a) (b), (g).
تَنَكَّسَa. Was overturned; fell upon his head.
b. see I (b)
إِنْتَكَسَa. see I (b)d. & V (a).
نَكْسa. Inversion &c.; evil.

نِكْس
(pl.
أَنْكَاْس)
a. Broken arrow &c.
b. Worthless, good-for-nothing; spiritless.
c. Born feet foremost (child).
نُكْسa. Relapse.

نَكِسa. Fearful.

نُكُسa. Stooping, tottering old men.

نَاْكِس
(pl.
نَوَاْكِسُ)
a. Bending the head, stooping.

نُكَاْسa. see 3
. (b), Recrudescent.
N. P.
نَكڤسَa. see 2 (c)b. Suffering a relapse.

N. Ag.
نَكَّسَa. Spiritless (horse).
N. Ag.
إِنْتَكَسَa. see N. P.
نَكڤسَ
(b).
N. Ac.
إِنْتَكَسَa. see 3
مَنْكُوْسًا
a. Backwards, upsidedown.
(نكس)
الشَّيْء نكسا قلبه جعل أَعْلَاهُ أَسْفَله أَو مقدمه مؤخره وَرَأسه طأطأه من خزي وَالطَّعَام وَغَيره دَاء الْمَرِيض أَعَادَهُ مرّة أُخْرَى وَيُقَال نكسه فِي ذَلِك الْأَمر رده فِيهِ بعد مَا خرج مِنْهُ

(نكس) الْوَلَد خرجت رِجْلَاهُ قبل رَأسه وَالْمَرِيض عاودته الْعلَّة بعد النقه وَفُلَان ضعف وَعجز وَعَن نظرائه قصر يُقَال نكس الْفرس لم يلْحق بِالْخَيْلِ فِي جريها وَيُقَال نكس على رَأسه رَجَعَ عَمَّا عرفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ نكسوا على رؤوسهم}

(نكس) الْفرس نكس وَفُلَان عبس وَبسر وَالله فلَانا فِي الْعُمر أَطَالَ عمره إِلَى أرذل الْعُمر فَعَاد إِلَى حَال كَحال الطفولة فِي الضعْف وَالْعجز وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن نعمره ننكسه فِي الْخلق} وَالشَّيْء نكسه
[نكس] نه: فيه: تعس عبد الدينار و"انتكس"، أي انقلب على رأسه، وهو دعاء عليه بالخيبة لأن من انتكس في أمره فقد خاب. وقيل لابن مسعود: فلان يقرأ القرآن "منكوسًا"، فقال: ذلك "منكوس" القلب، هو أن يقرأ من آخر السورة إلى أولها، أو من آخر سورة مرتفعًا إلى البقرة- قولان. غ: أي يبتدئ من المعوذتين كما يتعلم الصبيان. نه: وفي ح جعفر: لا يحبنا ذو رحم "منكوسة"، قيل: هو المأبون لانقلاب شهوته إلى دبره. وفي ح السقط: إذا "نكس" في الخلق الرابع عتقت به الأمة وانقضت به عدة الحرة، أي إذا قلب ورد في الخلق الرابع وهو المضغة لأنه تراب ثم نطفة ثم علقة ثم مضغة. غ: ""نكسوا" على رءوسهم" ضلوا. و"ننكسه" في الخلق" أي من أطلنا عمره نكسنا خلقه بتبديل القوة ضعفًا والشباب هرمًا. ن: "فمنكس" فجعل ينكت، هو من نصر ومن التفعيل- لغتان، أي خفض رأسه وطأطأ إلى الأرض كالمهموم. وكذا "فنكستها"- مخففًا ومشددًا. ج: "إنكاسها" أي انقلابها عن أمرها. ن: وفيه: زالوا فما زال "أنكاس" ولا كشف، هو جمع نكس- بالكسر: الرجل الضعيف.
نكس: نكس: خفض الرأس (كليلة ودمنة 156: 12): ونكسوا رؤوسهم حياء وخجلا.
نكس به: سقط، أصيب بكارثة مخيفــة (النويري أسبانيا 437، حيث يقول عبد الرحمن الأموي): لنا أعطينا الأمان ثم نكس بنا بنهر أبي قطرس.
نكس مرضه: انتكس (ألف ليلة 2: 52).
تنكس في مرض: عاوده مرض من جديد (بوشر).
عكس الضربة وانتكاسها: صدمة معاكسة، ارتداد صدمة، ردة فعل (بوشر).
عكس الضربة وانتكاسها في المرض أو وحدها: أي هجم عليه المرض نفسه مرة أخرى ألف ليلة برسل 7: 28)، وفي (محيط المحيط): (انتكس وقع على رأسه. والمريض عاوده المرض. والعامة تقول اندكس).
نكس: خطأ يلغى منطوق العقد (أماري دبلوماسية 198: 1).
عكسا نكسا: أي بمعنى معاكس (بوشر).
نكسة: عودة المرض، أي انتكاسته (بوشر، ألف ليلة 1: 411).
نكسة والجمع نكس: شقاء، سوء حظ (بد الواحد 214: 5).
أنكيس: صورة من صور ضرب الرمل .. الخ. ومن هنا جاء في (محيط المحيط): (الانكيس شكل من أشكال الرمل، وهي ثلاثة خطوط متساوية تحتها نقطة هكذا: 111 ويسمى بالمنكوس أيضا. وقول المولدين أصابه انكيس، أي داهية أو نجس مأخوذ من ذلك).
منكس. وقع منكس الرأس: أي سقط على رأسه (بوشر).
منكيس: طائرة شراعية (وصف مصر 16: 487، عدد 2، وقد كتبت منكيس menabys) .
منكوس: غير موافق (بوشر).
منكوس: جنس من السمك (بوسويه، البكري 41، حيث ترجمة دي سلان إلى كربل التي هي سمكة بحرية من فصيلة البهاريات، وهي باللاتينية mormyr وبالإيطالية mormiro وفقا لباجني ms) .
(ن ك س)

النكس: قلب الشَّيْء.

نكسه ينكسه نكساً فانتكس.

ونكس رَأسه: أماله، وَفِي التَّنْزِيل: (ناكسوا رُءُوسهم عِنْد رَبهم) .

والنكس: السهْم الَّذِي ينكس أَو ينكس فَوْقه فَيجْعَل أَعْلَاهُ أَسْفَله.

وَقيل: هُوَ الَّذِي يَجْعَل سنخه نصلاً، ونصله سنخا، فَلَا يرجع كَمَا كَانَ وَلَا يكون فِيهِ خير.

وَالْجمع: أنكاس، قَالَ الحطيئة:

مجداً تليداً وعزاًّ غير انكاسِ

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: النكس: الْقصير.

والنكس من الرِّجَال: المقصر عَن غَايَة النجدة وَالْكَرم.

والمنكس من الْخَيل: الْمُتَأَخر الَّذِي لَا يلْحق بهَا وَقد نكس.

وأصل ذَلِك كُله: النكس من السِّهَام.

والولاد المنكوس: أَن تخرج رجلا الْمَوْلُود قبل رَأسه.

والنكس: اليتن.

والنكس والنكس، والنكاس، كُله: الْعود فِي الْمَرَض، قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ:

خيال لِزَيْنَب قد هاج بِي ... نكاساً من الْحبّ بعد اندمال

وَقد نكس: وَقَوله:

إِنِّي إِذا وَجه الشريب نكسا

لم يفسره ثَعْلَب، وَأرى نكس: بسر وَعَبس. 
نكس وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَنه قيل لَهُ: إِن فلَانا يقْرَأ الْقُرْآن منكوسا فَقَالَ: ذَلِك منكوس الْقلب. قَوْله: يقْرَأ الْقُرْآن منكوسا يتأوله كثير من النَّاس [أَنه -] نكس أَن يبْدَأ الرجل من آخر السُّورَة فيقرأها إِلَى أَولهَا وَهَذَا شَيْء مَا أَحسب أحدا يطيقه وَلَا كَانَ هَذَا فِي زمَان عبد الله وَلَا أعرفهُ وَلَكِن وَجهه عِنْدِي أَن يبْدَأ من آخر الْقُرْآن من المعوذتين ثمَّ يرْتَفع إِلَى الْبَقَرَة كنحو مَا 5 - / ب يتَعَلَّم الصّبيان فِي الْكتاب / لِأَن السّنة خلاف هَذَا يعلم ذَلِك الحَدِيث الَّذِي يحدثه عُثْمَان [رَحمَه اللَّه -] عَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: أَنه كَانَ إِذا أنزلت عَلَيْهِ السُّورَة أَو الْآيَة قَالَ: ضعوها فِي الْموضع الَّذِي يذكر فِيهِ كَذَا وَكَذَا أَلا ترى أَن التَّأْلِيف الْآن فِي هَذَا الحَدِيث من رَسُول الله صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم ثُمَّ كتبت الْمَصَاحِف على هَذَا وَمِمَّا يبين لَك أَيْضا أَنه ضم بَرَاءَة إِلَى الْأَنْفَال فَجَعلهَا بعْدهَا وَهِي أطول وَإِنَّمَا ذَلِك التَّأْلِيف فَكَانَ أول الْقُرْآن فَاتِحَة الْكتاب ثمَّ الْبَقَرَة إِلَى آخر الْقُرْآن [فَإِذا بَدَأَ من المعوذتين صَارَت فَاتِحَة الْكتاب آخر الْقُرْآن -] فَكيف تسمى فاتحته وَقد جعلت خاتمته وَقد رُوِيَ عَن الْحسن وَابْن سِيرِين من الْكَرَاهَة فِيمَا هُوَ دون هَذَا.
نكس
نكَسَ يَنكُس، نَكْسًا، فهو ناكِس، والمفعول مَنْكوس
• نكَس الشّيءَ: قلبه وجعل أعلاه أسفَله أو مقدَّمَه مؤخَّرَه "نكَس عجينًا- فلاح يجيد نكْس التُّربة".
• نكَس رأسَه: أماله وطأطأه من خزيٍ أو عار "عاد منكوس الرّأس- {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو

رُءُوسِهِمْ} ".
• نكَس العَلَمَ: نزّله إلى الثّلث الأخير من العمود لإعلان الحِداد الوطنيّ أو القوميّ أو الاستسلام.
• نكَس الطَّعامُ وغيرُه داءَ المريض: أعاده مرَّةً أخرى بعد النّقاهة "شرُّ العواقب يأس قبله أمل ... وأعضلُ الداء نَكْسٌ بعد إبلالِ" ° نكسَه في ذلك أمر: ردّه فيه بعد ما خرج منه.
• نكَسَ بصرَه: غضّه، أرخى عينيه ينظر إلى الأرض. 

نُكسَ/ نُكسَ على يُنكَس، نكْسًا، والمفعول مَنْكوس
• نُكِس الجنينُ: خرجت رجلاه قبل رأسه.
• نُكِس المريضُ: عاودته العِلَّةُ بعد النّقاهة.
• نُكِس على رأسه:
1 - طأطأ رأسَه ذُلاًّ وانكسارًا.
2 - عاد إلى الضَّلال بعد الرَّشاد " {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ} " ° نُكس على رأسه: رجَع عمّا عرفه. 

انتكسَ ينتكس، انتكاسًا، فهو مُنتكِس
• انتكس الشَّيءُ: انقلب، وقع على رأسه "انتكستِ الأوضاعُ الاقتصاديّة في البلاد".
• انتكس المريضُ: عاوده المرضُ بعد النَّقه ° انتكاسة: توقُّف أو بُطْء التقدُّم، تغيُّر من الجيِّد إلى السَّيِّئ. 

نكَّسَ ينكِّس، تنكيسًا، فهو مُنكِّس، والمفعول مُنكَّس
• نكَّس العَلَمَ: نكَسه، نزَّله إلى الثُّلث الأخير من العمود لإعلان الحِداد الوطنيّ أو القوميّ أو الاستسلام "علم مُنكَّس- نكّست الدولةُ الأعلام حزنًا لموت الشهداء".
• نكَّس رأسَه: نكسه، طأطأه من ذلٍّ أو خزيٍ أو عار "خرج من عنده منكَّس الرّأس- نكس رأسَه خجلاً: طأطأه خجلاً أو إحراجًا".
• نكَّس اللهُ فلانًا في العُمر: أطال عمرَه فعاد إلى حالٍ كحال الطّفولة في الضَّعف والعجز " {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} ". 

منكوس [مفرد]: اسم مفعول من نكَسَ ونُكسَ/ نُكسَ على ° فلانٌ يقرأ القرآن منكوسًا: يبتدئ من آخره إلى أوّله أو من نهاية السورة إلى أوّلها.
• الولادة المنكوسة: أن تخرج الرِّجلان قبل الرَّأس عند الوضع. 

ناكِس1 [مفرد]: ج ناكِسون ونواكِسُ (لغير العاقل)، مؤ ناكِسة، ج مؤ ناكِسات ونواكِسُ:
1 - اسم فاعل من نكَسَ.
2 - مطأطئ رأسَه من ذلٍّ وانكسار. 

ناكِس2 [مفرد]: ج نُكُس ونُكَّس: شيخٌ طاعنٌ في السِّنِّ، ساقِطٌ كِبَرًا. 

نَكْس [مفرد]: مصدر نكَسَ ونُكسَ/ نُكسَ على. 

نَكْسَة [مفرد]: ج نَكَسات ونَكْسَات:
1 - اسم مرَّة من نكَسَ: "لم يَذق نكسةً في حياته".
2 - معاودة المرضِ بعد البُرْء "نكْسةُ المرض".
3 - إخفاق، هزيمة، انكسار "نكسة عسكريَّة". 

نكس: النَّكْسُ: قلب الشيء على رأَسه، نَكَسَه يَنْكُسُه نَكْساً

فانْتَكَسَ. ونَكَسَ رأَسَه: أَماله، ونَكَّسْتُه تَنْكِيساً. وفي التنزيل:

ناكِسو رؤوسِهم عند ربهم. والناكِسُ: المُطأْطئ رأْسَه. ونَكَسَ رأْسَه

إِذا طأْطأَه من ذُلٍّ وجمع في الشعر على نواكِس وهو شاذ على ما ذكرناه في

فَوارس؛ وأَنشد الفرزدق:

وإِذا الرِّجالُ رَأَوْا يَزيدَ، رأَيْتَهُم

خُضْعَ الرِّقابِ، نَواكِسَ الأَبْصار

قال سيبويه: إِذا كان لفِعْل لغير الآدميين جمع على فَواعِل لأَنه لا

يجوز فيه ما يجوز في الآدميين من الواو والنون في الاسم والفعل فضارع

المؤنث، يقال: جِمال بَوازلُ وعَواضِهُ؛ وقد اضطرَّ الفرزدق فقال:

خضع الرقاب نواكس الأَبصار

لأنك تقول هي الرجال فشبه بالجمال. قال أَبو منصور: وروى أَحمد بن يحيى

هذا البيت نَواكِسي الأَبصار، وقال: أَدخل الياء لأَن رد النواكس

(* قوله

«لان رد النواكس إلخ» هكذا بالأَصل ولعل الأحسن لأنه رد النواكس إِلى

الرجال وإِنما كان إلخ.) إِلى الرجال، إِنما كان: وإِذا الرجال رأَيتهم

نواكس أَبصارُهم، فكان النواكسُ للأَبصار فنقلت إِلى الرجال، فلذلك دخلت

الياء، وإِن كان جمع جمع كما تقول مررت بقوم حَسَني الوجوه وحِسانٍ وجوهُهم،

لما جعلتهم للرجال جئت بالياء، وإِن شئت لم تأْتِ بها، قال: وأَما الفراء

والكسائي فإِنهما رويا البيت نواكسَ الأَبصار، بالفتح، أَقرَّا نواكس

على لفظ الأَبصار، قال: والتذكير ناكسي الأَبصارِ. وقال الأَخفش: يجوز

نَواكِسِ الأَبصارِ، بالجر لا بالياء كما قالوا جحر ضبٍّ خَرِبٍ. شمر:

النَكْس في الأَشياء معنى يرجع إِلى قلب الشيء ورده وجعل أَعلاه أَسفله ومقدمه

مؤخره. وقال الفراء في قوله عز وجل: ثم نُكِسُوا على رؤوسهم، يقول:

رَجعوا عما عرفوا من الحجة لإِبراهيم، على نبينا محمد وعليه الصلاة والتسليم.

وفي حديث أَبي هريرة: تعس عبدُ الدِّينار وانْتَكَس أَي انقلب على رأْسه

وهو دعاء عليه بالخيبة لأَن من انْتَكَس في أَمره فقد خاب وخسر. وفي حديث

الشعبي: قال في السقط إِذا نُكِسَ في الخَلْقِ الرابع وكان مخلقاً أَي

تبين خلقه عَتَقَت به الأَمَة وانقضت به عدة الحُرَّة، أَي إِذا قُلِبَ

ورُدَّ في الخلق الرابع، وهو المُضغة، لأَنه أَوّلاً تُرابٌ ثم نطفة ثم

علقة ثم مضغة. وقوله تعالى: ومن نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْه في الخَلْقِ؛ قال

أَبو إِسحق: معناه من أَطلنا عمره نَكَّسنا خلقه فصار بدل القوة ضعفاً وبدل

الشباب هرماً. وقال الفراء: قرأَ عاصم وحمزة: نُنَكِّسْه في الخلق،

وقرأَ أَهل المدينة: نَنْكُسه في الخلق، بالتخفيف، وقال قتادة: هو الهَرَم،

وقال شمر: يقال نُكِسَ الرجل إِذا ضعف وعجز؛ قال: وأَنشدني ابن الأَعرابي

في الانتكاس:

ولم يَنْتَكِسْ يَوْماً فيُظْلِمَ وَجْهُه،

لِيَمْرَضَ عَجْزاً، أَو يُضارِعَ مَأْتَما

أَي لم يُنَكِّس رأْسه لأَمر يأْنَف منه.

والنَّكْس: السهم الذي يُنَكِّسُ أَو ينكسر فُوقُه فيجعل أَعلاه أَسفله،

وقيل: هو الذي يجعل سِنْخُه نَصْلاً ونَصْلُه سِنْخاً فلا يرجع كما كان

ولا يكون فيه خير، والجمع أَنْكاس؛ قال الأَزهري: أَنشدني المنذري

للحطيئة، قال: وأَنشده أَبو الهيثم:

قد ناضَلُونا، فَسَلُّوا من كِنانَتِهم

مَجْداً تلِيداً، وعِزّاً غيرَ أَنْكاس

قال: الأَنْكاس جمع النَّكْس من السهام وهو أَضعفها، قال: ومعنى البيت

أَن العرب كانوا إِذا أَسروا أَسيراً خيروه بين التَّخْلِية وجَزِّ

الناصية والأَسر، فإِن اختار جَزَّ الناصية جَزُّوها وخلوا سبيله ثم جعلوا ذلك

الشعر في كنانتهم، فإِذا افتخروا أَخرجوه وأَرَوْهُم مفاخرهم.

ابن الأَعرابي: الكُنُس والنُّكُسُ مآرِينُ بقرِ الوحش وهي مأْواها

والنُّكْس: المُدْرَهِمُون من الشيوخ بعد الهَرَم.

والمُنَكِّسُ من الخيل: الذي لا يَسمو برأْسه، وقال أَبو حنيفة: النَكْس

القصير، والنَّكْسُ من الرجال المقصر عن غاية النَّجْدَة والكرم، والجمع

الأَنْكاس. والنِّكْسُ أَيضاً: الرجل الضعيف؛ وفي حديث كعب:

زالُوا فما زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُف

الأَنكاس: جمع نِكْس، بالكسر، وهو الرجل الضعيف. والمُنَكِّس من الخيل:

المتأَخر الذي لا يلحق بها، وقد نَكَّس إِذا لم يلحقها؛ قال الشاعر:

إِذا نَكَسَ الكاذِبُ المِحْمَرُ

وأَصل ذلك كله النِّكْسُ من السهام.

والوِلادُ المَنْكوس: أَن تخرج رجلا المولود قَبْل رأْسه، وهو اليَتْن،

والولد المَنْكوس كذلك. والنِّكْس: اليَتْنُ. وقراءة القرآن مَنْكوساً:

أَن يبدأَ بالمعوذتين ثم يرتفع إِلى البقرة، والسنَّة خلاف ذلك. وفي

الحديث أَنه قيل لابن مسعود: إِن فلاناً يقرأُ القرآن مَنْكوساً، قال: ذلك

مَنْكوسُ القلبِ؛ قال أَبو عبيد: يتأَوّله كثير من الناس أَنه أَن يبدأَ

الرجل من آخر السورة فيقرأَها إِلى أَوَّلها؛ قال: وهذا شيء ما أَحسب أَحداً

يطيقه ولا كان هذا في زمن عبد اللَّه، قال: ولا أَعرفه، قال: ولكن وجهه

عندي أَن يبدأَ من آخر القرآن من المعوذتين ثم يرتفع إِلى البقرة كنحو ما

يتعلم الصبيان في الكتاب لأَن السُّنَّة خلاف هذا، يُعلم ذلك بالحديث

الذي يحدّثه عثمان عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه كان إِذا أُنزلت

عليه السورة أَو الآية قال: ضَعُوها في الموضع الذي يَذْكر كذا كذا، أَلا

ترى أَن التأْليف الآن في هذا الحديث من رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه

وسلم، ثم كتبت المصاحف على هذا؟ قال: وإِنما جاءت الرُّخْصة في تَعَلُّمِ

الصبي والعجمي المُفَصَّلَ لصعوبة السور الطوال عليهم، فأَما من قرأَ

القرآن وحفظه ثم تعمد أَن يقرأَه من آخره إلى أَوله فهذا النَّكْسُ المنهي

عنه، وإِذا كَرِهْنا هذا فنحن للنَّكْس من آخر السورة إِلى أَولها أَشد

كراهة إِن كان ذلك يكون.

والنُّكْسُ والنَّكْسُ، والنُّكاسُ كله: العَوْد في المرض، وقيل: عَوْد

المريض في مرضه بعد مَثَالته؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

خَيالٌ لزَينبَ قد هاج لي

نُكاساً مِنَ الحُبِّ، بَعد انْدمال

وقد نُكِسَ في مَرَضِه نُكْساً. ونُكِس المريض: معناه قد عاوَدَتْه

العلة بعد النَّقَه. يقال: تَعْساً له ونُكْساً وقد يفتح ههنا للازْدِواج

أَو لأَنه لغة؛ قال ابن سيده وقوله:

إِني إِذا وَجْهُ الشَّرِيبِ نَكَّسَا

قال: لم يفسره ثعلب وأَرى نَكَّسَ بَسَرَ وعَبَس. ونَكَسْتُ الخِضابَ

إِذا أَعَدْتَ عليه مرة بعد مرة؛ وأَنشد:

كالوشْمِ رَجَّعَ في اليَدِ المنكوس

ابن شميل: نَكَسْت فلاناً في ذلك الأَمر أَي رَدَدْته فيه بعدما خرج

منه.

نكس

1 نَكَسَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. نَكْسٌ, (S, Msb,) He turned it over, or upside down; inverted it; reversed it; changed its manner of being, or state: (Sh, Msb: *) he turned it over upon its head: (S, A, K:) and he turned it fore part behind; made the first part of it to be last; or put the first part of it last: (Sh:) and ↓ نكّسهُ, (S, A, K) inf. n. تَنْكِيسٌ, (S,) signifies the same; (S, * A, K;) or has an intensive sense. (TA.) You say, نُكِسَ السَّهْمُ فِى الكِنَانَةِ The arrow was turned, or put, upside down in the quiver. (TA.) And it is said in the Kur, [xxxvi. 68,] وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نَنْكُسْهُ فِى الخَلْقِ, or, accord. to the reading of 'Ásim and Hamzeh, ↓ نُنَكِّسْهُ; meaning, And him whom We cause to live long, We cause him to become in a state the reverse of that in which he was, in constitution; so that after strength, he becomes reduced to weakness; and after youthfulness, to extreme old age. (TA.) b2: نَكَسْتُ فُلَانًا فِى ذٰلِكَ الأَمْرِ (assumed tropical:) I made such a one to enter again into that affair, or state, after he had got out of it. (ISh.) [Hence the saying in the Kur, xxi. 66,] ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ (assumed tropical:) Then they were made to return to their disbelief: (Jel:) or (tropical:) then they reverted to disputation, after they had taken the right course by means of consulting together; their return to falsity being likened to a thing's becoming upside down: and there are two other readings; ↓ نُكِّسُوا, and نَكَسُوا; the latter meaning نَكَسُوا أَنْفُسَهُمْ: (Bd;) or (assumed tropical:) then they reverted from what they knew, of the evidence in favour of Abraham. (Fr.) b3: [And hence,] نَكَسَهُ, and نَكَسَهُ إِلَى مَرَضِهِ, (tropical:) It made him to fall back into his disease.] (TA, in art. هيض.) And نُكِسَ, (S, Msb, K,) or نُكِسَ فِى مَرَضِهِ, (A, TA,) inf. n. نُكْسٌ (S, Msb, K) and نَكْسٌ (TA, [but see what is said of this below]) and نُكَاسٌ, (Sh, K,) (tropical:) He relapsed into his disease, after convalescence, or after recovery, but not complete, of health and strength: (S, A, K:) or the disease returned to him; [he relapsed into the disease;] as though he were made to turn back to it. (Msb.) Yousay, أَكَلَ كَذَا فَنُكِسَ (tropical:) [He ate such a thing, and relapsed into his disease]. (A, TA.) and تَعْسًا لَهُ وَنُكْسًا, and sometimes one says, نَكْسًا, (S, K,) in this case, (S,) for the sake of mutual resemblance, (S, K,) or because نَكْسًا is a dial form [of نُكْسًا], (S,) [meaning, (assumed tropical:) May he fall upon his face, or the like, (see art. تعس,) and relapse into disease: or] may he fall upon his face, and not rise after his fall until he fall a second time: and in like manner you say, ↓ تَعَسَ وَانْتَكَسَ. (Msb, art. تعس.) [See also 8.] You say also, نُكِسَ الجُرْحُ (assumed tropical:) [The wound broke open again; or became recrudescent]. (S, in arts. عرب and حبط, &c.) b4: And نَكَسَ الطَّعَامُ وَغَيْرُهُ دَآءَ المَرِيضِ (tropical:) The food, &c., made the disease of the sick man to return. (K.) And نَكَسَ الخِضَابَ عَلَى رَأْسِهِ (tropical:) He put the dye upon his head repeatedly, or several times. (A, TA. *) b5: Also نَكَسَ [or more probably نُكِسَ] (assumed tropical:) He (a man) became weak and impotent. (Sh, in TA.) And نُكِسَ عَنْ نُظَرَائِهِ, like عُنِىَ, (assumed tropical:) He fell short of his fellows; was unable to attain to them. (TA.) b6: نَكَسَ رَأْسَهُ, and ↓ نكّسهُ, (TA,) [and نَكَسَ alone, (see نَاكِسٌ,)] and ↓ نكّس, (L, TA, art. بقر,) and ↓ انتكس, (TA,) [and in like manner ↓ تنكّس, said of a flower-stalk in the M and K, voce قِشْبٌ,] He bent, or inclined, his head; (TA;) he lowered, or stooped, his head; bent, or hung, it down towards the ground; absolutely; or by reason of abasement. (So accord. to explanations of the act. part. n., below.) 2 نَكَّسَ see 1, throughout.5 تَنَكَّسَ see 1, last sentence.8 انتكس quasi-pass. of نَكَسَهُ; (S, A, TA;) [and therefore signifying It became turned over, or upside down; became turned over upon its head; became inverted; became reversed; became changed in its manner of being, or state; it became turned fore part behind; its first part was made to be last, or was put last:] he fell upon his head. (K.) This last signification [understood figuratively] it is said to have in the phrase تَعَسَ وَانْتَكَسَ, a form of imprecation, meaning, (assumed tropical:) May he be disappointed, or fail, of attaining his desire: for he who is overthrown in his affair (مَن انْتَكَسَ فِى

أَمْرِهِ) is disappointed of attaining his desire, and suffers loss. (TA.) [See also 1, where this form of imprecation is differently explained.] b2: Also, i. q. نَكَّسَ رَأَسَهُ. (TA.) [See 1, last signification.]

نِكْسٌ An arrow having its notch broken, and its top therefore made its bottom: (S, A, K:) pl. [of pauc.] أَنْكَاسٌ (A, TA) and [of mult.]

نُكُسٌ. (A.) b2: A head, or blade, of an arrow &c., having its tongue (سِنْخ) broken, and its point therefore made its tongue: (K:) pl. أَنْكَاسٌ. (TA.) b3: A bow of which the foot is made [of] the head of the branch; as also ↓ مَنْكُوسَةٌ. This peculiarity is a fault. (K.) b4: A child such as is termed يَتْنٌ [born preposterously, feet foremost; but يَتْنٌ is an inf. n., and I have not found it used as an epithet anywhere but in this instance]; (K;) i. q. مَنْكُوسٌ; and mentioned by IDrd; but he says that it is not of established authority. (TA.) b5: (tropical:) Low, or ignoble; base; vile; mean, or sordid: See a verse cited voce أَشَّعَلَ: (A:) (tropical:) one who falls short of the utmost point of generosity; (K;) or of courage and generosity: (TA:) (assumed tropical:) weak; (S, K;) applied to a man: (S:) (assumed tropical:) short: (AHn:) pl. أَنْكَاسٌ. (A, K.) b6: See also مُنَكِّسٌ: b7: and نُكُسٌ.

نُكَسٌ, [app. pl. of نِكْسٌ,] (assumed tropical:) Old men tottering by reason of age (مُدْرَهِمُّونَ) after attaining to extreme old age. (K.) نَاكِسٌ Lowering his head; bending, or hanging, down his head towards the ground; [absolutely;] (S, K;) [or] by reason of abasement: (TA:) pl. [properly نَاكِسُونَ; (see Kur, xxxii.

12;) and sometimes] نَوَاكِسُ, (S, K,) used [only] in poetry, (S, TA,) by reason of necessity, (TA,) and anomalous, (S, K,) like فَوَارِسُ. (S.) ElFarezdak says, وَإِذَا الرِّجَالُ رَأَوْا يَزِيدَ رَأَيْتَهُم خُضُعَ الرِّقَابِ نَوَاكِسَ الأَبْصَارِ [And when the men see Yezeed, thou seest them depressed in the necks, lowering the eyes]: (S:) thus the verse is related by Fr and Ks: Akh says, that it is allowable to say نَوَاكِسِ الأَبْصَارِ, after the manner of the phrase حُجْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ; [see art. خرب;] and Ahmad Ibn-Yahyà adds

ى in relating it; saying نَوَاكِسِى الأَبْصَارِ. (TA.) [See the remarks on فَوَارِسُ, pl. of فَارِسٌ.]

مُنَكِّسٌ A horse that does not raise, or elevate, his head, (S, IF, K,) nor his neck, when running, by reason of weakness: (IF, K:) or that has not reached the other horses (Lth, K) in their heat, or single run to a goal; (Lth;) i. e., by reason of his weakness and impotence; as also ↓ نِكْسٌ. (TA.) وَلَدٌ مَنْكُوسٌ A child [preposterously brought forth; whose feet come forth before his head. (A, Msb, and so in a copy of the S.) See also نِكْسٌ. b2: وِلَادٌ مَنْكُوسٌ [Preposterous childbirth] is when the feet come forth before the head; (K, and so in a copy of the S, [and that this is what was meant by the author of the S seems to be indicated by what immediately follows]) i. q. يَتْنُ. (S.) b3: طَوَافٌ مَنْكُوسٌ A circuiting of the Kaabeh performed in a way contrary to the prescribed custom, by saluting the black stone and then going towards the left. (Mgh.) b4: قَرَأَ القُرَآنَ مَنْكُوسًا He read or recited, the Kur-án, beginning from the last part thereof, (K,) i. e. from [the commencement of the latter of] the مُعَوِّذَتَانِ [or last two chapters], (TA,) and ending with the فَاتِحَة [or first chapter]; contrary to the prescribed mode: (TA:) or beginning from the end of the chapter, and reading it, or reciting it, to its beginning, invertedly; (K;) a mode which A 'Obeyd thinks impossible; and therefore he holds the former explanation to be the right: (TA:) each of these practices is disapproved, excepting the former in teaching children, [in which case it is generally adopted in the present day,] (K,) and [in teaching] the foreigner the [portion of the Kur-án called the] مُفَصَّل; an indulgence being granted to these two only because the long chapters are difficult to them: but if any one knows the Kur-án by heart, and intentionally recite it from the last part thereof to the first, this is forbidden: and if we disapprove this, still more is the reciting from the end of the chapter to the beginning disapproved, if the doing this be possible. (TA.) b5: مَنْكُوسٌ also signifies (tropical:) Suffering a relapse into disease, after convalescence; or after recovery, but not complete, of health and strength. (K.) b6: مَنْكُوسَةٌ applied to a bow: see نِكْسٌ.
نكس
نَكَسْتُ الشَّيْءَ أنْكُسُه نَكْساً: قَلَبْتُه على رأسِه.
وقوله تعالى:) ثُمَّ نُكِسُوا على رُؤوسِهم (، قال الفرّاء: أي رَجَعُوا عَمّا عَرَفُوا مِن الحُجَّة لإبْراهِيمَ - صلوات الله عليه -، وقال الأزهري: أي ضَلُّوا. وأنشد الليث في وَصْفِ الزِّقِّ:
إذا نُكِسَتْ صارَ القَوائمُ تَحْتَها ... وإنْ نُصِبَتْ شالَتْ عليها القَوائمُ
وقرَأ غَيرُ عاصِمٍ وحَمْزَةَ قوله تعالى:) ومَنْ نُعَمِّرْهُ نَنْكُسْه (- بفتح النون وتخفيف الكاف -، أي مَنْ أطَلْنا عُمُرَه نَكَسْنَا خَلْقَه، فَصَارَ بَعْدَ القوَّةِ الضَّعْفُ وبَعْدَ الشَّبابِ الهَرَمُ.
وفي حديث عَليٍّ - رضي الله عنه -: إذا كانَ القَلْبُ لا يَعْرِفُ مَعروفاً ولا يُنْكِرُ مُنْكَراً نُكِسَ فَجُعِلَ أعلاه أسْفَلَه. وفي حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: أنّه قيل له: إنَّ فُلاناً يَقْرَأُ القُرآنَ مَنْكوساً، فقال: ذاكَ مَنْكوس القَلْب. قال أبو عُبَيد: يَتَأوَّلُه كثيراً من النَّاسِ أنَّه يَبْدأ من آخِرِ السَّورَة فَيَقْرَأها إلى أوَّلِها، وهذا شَيْءٌ ما أحْسِبُ أحَداً يُطِيْقُه، ولا كانَ هذا في زَمَنِ عبد الله ولا عَرَفَة. ولكن وَجْهُهُ عِنْدي أن يَبْدَأَ الرَّجُل من آخِر القُرآن من المُعَوِّذَتَيْنِ ثمَّ يَرْتَفِع إلى البَقَرة؛ كَنَحْوِ ما يَتَعَلّم الصِّبيانُ في الكُتّاب، لأنَّ السُّنَّة خِلافُ هذا، يُعْلَمُ ذلك بالحديث الذي يُحَدِّثُه عثمان؟ رضي الله عنه - عن النبي ّ - صلى الله عليه وسلّم - أنَّه كانَ إذا أُنْزِلَت عليه السورة أو الآيَة قال: ضَعوها في المَوْضِع الذي يُذْكَرُ فيه كذا كذا. ألا تَرى أنَّ التَّأْلِيْفَ الآنَ في هذا الحديث من رَسول الله؟ صلى الله عليه وسلّم -، ثمَّ كُتِبَت المَصَاحِفُ على هذا. ومِمّا يُبَيِّنُ ذلك لك أنَّه ضمَّ بَراءَةَ إلى الأنفالِ فجعلها بعدها وهي أطوَل، وإنَّما ذلك للتأليف، فكانَ أوَّلُ القُرآن فاتِحَةُ الكِتاب ثمَّ البقرة إلى آخِرِ القُرآن، فَكَيْفَ تُسَمّى فاتِحَتُه وقد جُعِلَت خاتِمَتَه. وقد رُوِيَ عن الحَسَن وابنِ سيرين من الكَرَاهَةِ فيما هوَ دون هذا: أنَّهما كانا يَقْرَئانِ القُرآنَ من أوَّلِهِ إلى آخِرِه ويَكْرَهانِ الأورادَ، وقال ابن سيرين: تأليف اللهِ خيرٌ من تَأليفِكم. وتأويل الأوراد أنَّهم كانوا أحْدَثوا أنْ جَعَلوا القُرآنَ أجزاءً؛ كُلُّ جُزْءٍ منها فيه سُوَرٌ مختَلِفَة من القُرآنِ على غَيْرِ التأليف، جَعَلوا السورة الطويلة مع أُخرى دونَها في الطول، ثمَّ يَزيدونَ كذلك حتى يَتِمَّ الجُزْء، ولا تكون فيه سورة مُنْقَطِعَة، ولكن يكون كُلُّها سُوَراً تامّة، فهذه الأوراد التي كَرِهَهَا الحَسَن ومحمد. والنَّكْسُ أكْثَرُ من هذا وأشَدُّ، وإنَّما جاءت الرُّخْصَة في تَعَلُّمِ الصَّبِيِّ والعَجَمِيِّ من المُفَصَّلِ لِصُعُوبَةِ السُّوَرِ الطِّوالِ عَلَيْهِما، فهذا عُذْرٌ، فأمّا مَن قد قَرَأَ القُرآنَ وحَفِظَه ثمَّ تَعَمَّدَ أنْ يَقْرَأَ من آخِرِه إلى أوَّلِه فهذا النَّكْسُ المَنْهِيُّ عنه، وإذا كَرْهْنا هذا فَنَحْنُ للنَّكْسِ من آخِرِ الصُّورة إلى أوَّلِها أشَدُّ كَرَاهَةً إن كانَ ذلك يكون. هذا كُلُّهُ كَلامُ أبي عُبَيْد رَحْمَةُ الله عليه.
والوِلاد المَنْكوس: الذي تَخْرُجُ رِجْلاهُ قَبْلَ رأسِهِ، وهو اليَتْنُ.
والمَنكوس من أشكال الرّمل: ثلاثَةُ أزواج مُتَوالِيَة يَتْلوها فَرْدٌ، وبعضهم يُسَمِّيْه الإنْكيس.
والنُّكْسُ والنُّكَاسُ - بالضم فيهما -: عَوْدُ المَرَضِ بَعْدَ النَّقَهِ، قال أُمَيَّة بن أبي عائذٍ الهُذَليّ:
خَيالٌ لِزَيْنَبَ قد هاجَ لي ... نُكَاساً مِنَ الحُبِّ بعدَ انْدِمالِ
وقد نُكِسَ الرَّجُلُ نُكْساً فهو مَنْكوس. يقال: تَعْساً له ونُكْساً، وقد يُفْتَح هاهنا للازْدِواجِ.
والناكِسُ: المُطَأْطِئُ رَأسَه، وجُمِعَ في الشَّعْرِ على نَواكِسَ، وهو شاذٌّ، قال الفَرَزْدَق يمدح يَزيد بن المُهَلَّب:
وإذا الرِجالُ رَأوْا يَزِيْدَ رَأيْتَهم ... خُضُعَ الرِّقابِ نَواكِسَ الأبْصارِ
ويروى: مُنَكِّسِي الأبْصارِ.
ونَكَسَ كذا داءَ المَريْضِ بَعْدَ البُرْءِ: أي رَدَّهُ وأعادَهُ، قال ذو الرمَّةِ:
إذا قُلْتُ أسْلو عَنْكِ يا مَيُّ لم يَزَل ... مَحَلٌّ لِدائي مِن دِيارِكِ ناكِسُ
وقال ابن الأعرابيّ: النُّكُسُ - بضمتين -: المُدْرَهِمُّونَ من الشُيُوخِ بعْدَ الهَرَمِ.
والنِّكْسُ - بالكسر -: السَّهْمُ الذي يَنْكَسِرُ فَوْقَهُ فَيَجْعَل أعلاه أسْفَلَه، قال الحُطَيْئَة يهجو الزّبْرَقان بن بَدر:
قد ناضَلُوكَ فَسَلُّوا من كناسهم ... مَجْداً تَليداً ونَبْلاً غَيرَ أنْكاسِ
وقال أبو عمرو: النِّكْسُ من القِسِيِّ: التي تُحَوِّلُ يَدُها رِجْلَها. وقال الأصمعيّ: هي المَنكوسَة من القِسِيِّ وهي عَيْب؛ وهو أن تكونَ رِجْلُ القَوْسِ رَأْسَ الغُصْنِ.
والنِّكْسُ - أيضاً -: الضَّعيفُ. وقال ابن دريد: النِّكْسُ: النَّصْلُ الذي يَنْكَسِر سِنْخُه فَتُجْعَلُ ظُبَتُه سِنْخاً فلا يَزَالُ ضَعيفاً، ثُمَّ كَثُرَ ذلك في كلامِهِم حتى سمُّوا كُلَّ ضَعيفٍ نِكْساً. قال: وقال قومٌ: النِّكْسُ اليَتْنُ، ولَيْسَ بثَبَتٍ.
قال: والنِّكْسُ من القَوْمِ: المُقَصِّرُ عن غايَةِ النَّجْدَةِ والكَرَمِ، وأنْشَدَ إبراهيم الحَرْبيُّ رحمه الله:
رَأْسُ قِوَامِ الدِّيْنِ وابْنُ رَأْسِ ... وخَضِلُ الكَفَّيْنِ غَيْرُ نِكْسِ
والجمع: أنكاس، قال كَعْب بن زُهَيْرٍ - رضي الله عنه - يَمْدَحُ صَحَابَةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم، ورضي عنهم -:
زالُوا فَما زالَ أنْكاسٌ ولا كُشُفُ ... عِنْدَ اللِّقاءِ ولا مِيْلٌ مَعَازِيْلُ
ونَكَّسْتُه تَنْكيساً: مِثل نَكَسْتُه نَكْساً، والتَّشْديد للمُبالَغة. وقَرَأَ عاصِمٌ وحَمْزَة:) ومَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْه (بالتشديد.
والمُنَكِّسُ من الخَيْل: الذي لا يَسمو برأسِه. وقال ابن فارِس: هو الذي إذا جَرى لا يَسْمو بِهادِيْه ولا بِرَأْسِه من ضَعْفِه.
وقال الليث: إذا لَم يَلْحَقِ الفَرَسُ بالخَيل قيل: قد نَكَّسَ، وأنشد:
إذا نَكَّسَ الكاذِبُ المِحْمَرُ
وقال رؤبة:
آمَرْتَ نَفْساً تَكْرُمُ النُّفُوسا ... لَيْسَت لِخَبٍّ يَرْهَبُ التَّفْلِيْسا
ولا لِنِكْسٍ يَعْمُرُ التَّنْكِيْسا
وانْتَكَسَ الرَّجُلُ: وَقَعَ على رأسِهِ، ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: تَعَسَ وانْتَكَسَ؛ وإذا شِيْكَ فلا انْتَقَشَ. وقد ذُكِرَ الحديث بتمامِهِ في تركيب ت ع س.
والتركيب يدل على القَلْب.
نكس
نَكَسَهُ يَنْكُسُه نَكْساً: قَلَبَه علَى رَأْسه، فإنْتَكَس، وَقَالَ شَمِرٌ: النَّكْسُ: يَرجِعُ إِلى قَلْبِ الشيْءِ ورَدِّه وجَعْلِ أَعْلاه أَسْفَلَه، ومُقَدَّمِه مُؤَخَّرَه. وقالَ الفَرّاءُ فِي قَوْلَه عزّ وجَلّ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ يقولُ: رَجَعَوا عَمّا عَرَفُوا مِن الحُجِّة لإِبراهِيمَ عَلَيْهِ السّلامُ. ونَكَس رَأْسَه: أَمالَهُ، كنَكَّسَه تَنْكِيساً، والتشديدُ للمُبَالَغةِ، وَبِه قَرَأَ عاصِمٌ وحمزةُ ومَنْ نُعَمِّرْهُ نَنَكِّسْهُ وقرأَ غيرُهما بفتحِ النُّونِ وضمِّ الْكَاف، أَي مَن أَطَلْنا عَمُرَه نَكَّسْنَا خَلْقَه فصارَ بعدَ القُوَّة الضَّعْفُ، وبعدَ الشَّبَابِ الهَرَمُ. وفُلانٌ يَقْرَأُ القُرْآنَ مَنْكُوساً، أَي يَبْتَدِئُ من آخِرِه، أَي مِن المُعَوِّذَتَيْن ثُمَّ يرتَفِعُ إِلى البَقَرةِ، ويَخْتِمُ بالفَاتِحَةِ، والسُّنَّةُ خِلافُ ذلِكَ. أَو يبدأُ مِن آخِرِ السُّورةِ فيقرأُهَا إِلى أَوّلِهَا مَقْلُوباً، وَفِي نُسْخَةٍ مَنْكُوسَة، وَهَذَا الوَجْهُ الأَخيرُ نقلَه أَبو عُبَيْدٍ، قَالَ: وتَأَوَّلَ بِهِ بَعْضٌ الحَدِيثَ أَنّه قِيلَ لابنِ مَسْعُودٍ، رضِيَ اللهُ عَنهُ: إِنّ فُلاناً يَقْرَأُ القُرْآنَ مَنْكُوساً، قالَ: ذلِك مَنْكُوسُ القَلْبِ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَهَذَا شيءٌ مَا أَحْسَبُ أَحداً يُطِيقُه، وَلَا كانَ هَذَا فِي زَمَنِ عبدِ اللهِ، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُه، قَالَ: وَلَكِن وَجْهه عِنْدي أَن يَبْدَأَ من آخِرِ القُرْآنِ من المُعَوِّذتين ثُمّ يَرتفعَ إِلى الْبَقَرَة كنَحْوِ مَا يَتَعَلَّمُ الصِّبْيَانُ فِي الكُتّاب، وكِلاهَمَا مَكْرُوهٌ، لَا الأَوَّلُ فِي تَعْليمِ الصِّبْيَة، والعَجَميِّ المُفَصَّلَ وإِنما جاءَت الرُّخْصَةُ لَهُم لصُعُوبةِ السُّورِ الطِّوَالِ عَلَيْهِم، فَأَمَّا مَن قَرَأَ القُرْآنَ وحَفِظَه ثمّ تَعَمِّد أَنْ يَقْرَأَه من آخِرِه إِلى أَوَّلِه، فهذَا هُوَ النَّكْسُ المَنْهِيُّ عَنهُ، وإِذا كَرِهْنَا هَذَا فنَحْنُ للنَّكْس من آخِرِ السُّورةِ إِلى أَوَّلِها أَشَدُّ كَرَاهَةً إِن كانَ ذلكَ يكون. والمَنْكوسُ فِي أَشْكَالِ الرَّمْلِ ثَلاَثَةُ أَزْوَاجٍ مُتَوَالِيَةٍ يتلوُهَا فَرْدٌ هَكَذَا وبعضُهم يُسَمِّيه الإِنْكِيس مِثَال إِزْميلٍ. والوِلاَدُ المَنْكوسُ: أَنْ تَخْرُجَ رِجْلاهُ، أَي المَوْلودِ قَبْل رَأْسِه، وَهُوَ اليَتْنُ، كَمَا سَيَأْتِي. والنُّكْسُ والنُّكَاسُ، بضَمِّهما، الأَخيرُ عَن شَمِرٍ، وَكَذَلِكَ النَّكْسُ، بالفَتْح: عَوْدُ المَرِيضِ فِي مَرَضه بَعْدَ النَّقِهِ وَقَالَ شَمرٌ: بَعْدَ إِفْرَاقِه، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ) أَبي عائذٍ الهُذَلِيُّ:
(خَيالٌ لِزَيْنَبَ قدْ هاجَ لي ... نُكَاساً مِنَ الحُبِّ بَعْدَ إنْدِمَالِ) وَقد نَكِسَ فِي مَرَضه، كعُنِيَ، نَكْساً: عاوَدَتْه العِلَّةُ، فَهُوَ مَنْكُوسٌ. وَيُقَال: تَعْساً لَهُ ونُكْساً، بضَمّ النُّونِ، وَقد يُفْتَح هُنَا إزْدِواجاً، أَو لأَنَّه لُغَةٌ. والنَّاكِسُ: المُتَطَأْطِيءُ رَأْسهُ مِن ذُلٍّ ج: نَوَاكِسُ، هَكَذَا جُمْع فِي الشِّعْر للضَّرُورَةِ، وَهُوَ شاذٌّ، كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي فَوَارِسَ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(وإِذا الرِّجَالُ رَأَوْا يَزِيدَ رَأَيْتَهُمْ ... خُضُعَ الرِّقَابِ نَوَاكِسَ الأَبْصَارِ)
قَالَ سيبَوَيْه: إِذا كَانَ الفِعْل لِغَيْرِ الآدَمِيِّين جُمِعَ علَى فَوَاعِلَ، لأَنّه لَا يَجُوز فِيهِ مَا يَجَوزُ فِيهِ فِي الآدمِيِّين، من الواوِ والنُّونِ فِي الإسمِ والفِعْل، يُقَال: جِمَالٌ بَوَازِلُ وعَوَاضِهُ، وَقد إضْطُرَّ الفَرَزْدَقُ فَقَال: نَوَاكِسَ الأَبْصَارِ. قالَ الأَزْهَريُّ: وَقد رَوَى الفَرّاءُ والكِسائِيُّ هَذَا البيتَ هَكَذَا، وأَقَرَّأ: نَواكِسَ على لفظ الاَبْصَارِ، وَقَالَ الأَخْفَشُ: يجوزُ: نَوَاكِسِ الأَبْصَار، بالجَرِّ، لَا باليَاءِ، كَمَا قَالُوا: جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ، ورَوَى أَحمدُ بنُ يَحْيَى: نَوَاكسِي الأَبْصَارِ بإِدْخَال الياءِ، وَقد مَرَّ البَحْثُ فِي ذَلِك فِي ف ر س. ومِن المَجَاز: نَكَسَ الطَّعَامُ وغيرُه دَاءَ المَرِيضِ، إِذا أَعَادَهُ إِلى مَرَضِهِ، ويُقَال: أَكَلَ كَذَا فنَكِسَ. وَعَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: النَّكُسُ، بضمَّتَيْنِ: المُدْرَهِمَّونَ من الشُّيُوخ بَعْدَ الهَرَمِ. والنِّكْسُ، بالكَسْر: السَّهْمُ يَنْكَسِرُ فُوقُه فيُجْعَلُ أَعْلاهُ أَسْفَلَه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَنْشَدَنِي المُنْذِرِيُّ لِلْحُطَيْئةِ:
(قَدْ ناضَلُونَا فسَلُّوا مِن كِنَانَتِهِمْ ... مَجْداً تَلِيداً وعِزّاً غَيْرَ أَنْكَاسِ)
والنِّكْسُ: القَوْسُ جُعِلَ رِجْلُهَا رَأْسَ الغُصْنِ، كالمَنْكُوسَةِ، وَهُوَ عَيْبٌ. والنِّكْسُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ والجَمْع: أَنْكاسٌ. وَقيل: النِّكْسُ: النَّصْلُ يَنْكَسِرُ سِنْخُه فتُجْعَلُ ظُبَتُه سِنْخاً فَلَا يَرْجِعُ كَمَا كَانَ، وَلَا يَكُونُ فِيهِ خَيْرٌ. والجَمْع: أَنْكَاسٌ. والنِّكْسُ: اليَتْنُ من الأَوْلاَدِ، وَهُوَ المَنْكوسُ الّذِي سَبَقَ قَريباً، نقلَه ابنُ دُرَيْدٍ عَن بعضِهم، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبتٍ. وَمن المَجَاز: النِّكْسُ مِن الرِّجَالَ: المُقَصِّرُ عَن غايَةِ النَّجْدَةِ والكَرَم. ج: أَنْكاسٌ، وأَنشد إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ: رَأْسُ قِوَامِ الدِّينِ وابنُ رَأْسِ وخَضِلُ الكَفَّيْنِ غَيْرُ نِكْسِ وَقَالَ كَعْبُ بن زُهَيْرٍ، يَمْدَحُ الصَّحَابَةَ، رضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهُم:
(زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلاَ كُشُفٌ ... عِنْدَ اللِّقاءِ وَلا مِيلٌ مَعَازِيلُ)

والمُنَكَّسُ كمُحَدِّث: الفَرَسُ لَا يَسْمُو برَأْسه، وقالَ ابنُ فارِسٍ: هُوَ الَّذِي لَا يَسْمُو برأْسِه وَلَا بِهَادِيهِ إِذا جَرَى، ضَعْفاً، فكأَنَّه نُكِسَ ورُدَّ، أَو الَّذي لَم يَلْحَق الخَيْلَ فِي شَأْوِهِم، عنِ اللَّيْثِ، أَي لضَعْفِه وعَجْزِه، وَهُوَ النِّكْسُ أَيضاً. وإنْتَكَسَ: وَقَعَ عَلَى رَأْسِهِ، وَهُوَ مُطَاوِعُ نَكَسَه نَكْساً، وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَار وإنْتَكَسَ، أَي إنْقَلَب على رَأْسِه، وَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهِ بالخَيْبَةِ، لأَنَّ مَن إنْتكَسَ فِي أَمْرِه فقَدْ خابَ وخَسِر، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الإنْتِكَاسِ:
(ولَمْ يَنْتَكِسْ يَوْماً فيُظْلِمَ وَجْهُهُ ... ليَمْرَضَ عَجْزاً أَو يُضَارِعَ مَأْثَمَاً)
أَي، لم يُنَكِّسْ رَأْسَه لأَمْرٍ يَأْنَفُ مِنْهُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَالَ شَمِرٌ: نُكِسَ الرَّجُلُ، إِذا ضَعُفَ وعَجَزَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَه الله تعالَى: النِّكْسُ: القَصِيرُ. وأَنشد ثَعْلَبٌ. إِنَّي إِذا وَجْهُ الشَّرِيبِ نَكَّسَاً قَالَ ابنٌ سِيدَه: وَلم يُفَسِّرْه، وأُراه عَنَى: بَسَرَ وعَبَسَ. وَمن المَجازِ: نَكَسْتُ الخِضَابَ، إِذا أَعَدْتَ عَلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، قَالَ: كالوَشْمِ رُجِّعَ فِي اليَدِ المَنْكوسِ وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: نَكَسْتُ فُلاناً فِي ذلِكَ الأَمْرِ، أَي رَدَدْتُه فِيهِ بَعْدَ مَا خَرَجَ مِنْهُ. وإِنَّه لَنِكْسٌ من الأَنْكاسِ: لِلرَّذْلِ، وَهُوَ مجازٌ. ونَكِسَ الرَّجُلُ، كعُنِىَ، عَن نُظَرَائِه: قَصَّرَ. ونُكِسَ السَّهْمُ فِي الكنِانَه: قُلِبَ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَنْكس: نَوْعٌ من السمَك عظيمٌ جِدّاً.

وحش

(وحش) : الوَحْشِيُّ: من أَسماءِ حِمار الوَحْشِ.
وحش
الوحش: خلاف الإنس، وتسمّى الحيوانات التي لا أنس لها بالإنس وحشا، وجمعه:
وُحُوش. قال تعالى: وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ [التكوير/ 5] ، والمكان الذي لا أنس فيه:
وَحْش، يقال: لقيته بوحش إصمت . أي:
ببلد قفر، وبات فلان وحشا: إذا لم يكن في جوفه طعام، وجمعه أوحاش، وأرض مُوحِشَة:
من الوحش، ويسمّى المنسوب إلى المكان الوَحِش وحشيّا، وعبّر بالوحشيّ عن الجانب الذي يضادّ الإنسيّ، والإنسيّ هو ما يقبل منهما على الإنسان، وعلى هذا وحشيّ القوس وإنسيّه.
و ح ش: (الْوَحْشُ) الْوُحُوشُ وَهِيَ حَيَوَانُ الْبَرِّ الْوَاحِدُ (وَحْشِيٌّ) يُقَالُ: حِمَارُ (وَحْشٍ) بِالْإِضَافَةِ وَحِمَارٌ (وَحْشِيٌّ) . وَأَرْضٌ (مَوْحُوشَةٌ) ذَاتُ (وُحُوشٍ) . (وَالْوَحْشَةُ) الْخَلْوَةُ وَالْهَمُّ وَقَدْ (أَوْحَشَهُ) اللَّهُ (فَاسْتَوْحَشَ) . (وَأَوْحَشَ) الْمَنْزِلُ أَقْفَرَ وَذَهَبَ عَنْهُ النَّاسُ. (وَوَحَّشَ) الرَّجُلُ (تَوْحِيشًا) إِذَا رَمَى بِثَوْبِهِ وَسِلَاحِهِ مَخَافَةَ أَنْ يُلْحَقَ وَفِي الْحَدِيثِ: «فَوَحَّشُوا بِرِمَاحِهِمْ» . 
و ح ش

أرض كثيرة الوحش والوحوش. وهذا حمار وحشٍ، وحمارٌ وحشيّ، ويقال إذا أقبل الليل: استأنس كلّ وحشيٍّ، واستوحش كلّ إنسيّ. وأرض موحوشة: ذات وحشٍ. واستوحشت منه، وأوحشني، وأوحش المكان وتوحّش، ومكان موحش ومتوحش ووحشٌ: خالٍ من الإنس. وتركوا الدّار وحشاً ووحشةً. وباتوا أوحاشاً: جوعاً. وأوحش الرّجل وتوحّش: جاع. وبات موحشاً ومتوحشاً ووحشاً. قال حميد:

وإن بات وحشاً ليلةً لم يضيق بها ... ذراعاً ولم يصبح لها وهو خاشع

وتوحّش للدّواء: تجوّع له. ووحّش المهزوم ثيابه وسلاحه تخفّفاً: رمى به بعيداً. ومال الرّجل لوحشيّه: لشقّه الأيسر.
وحش
الوَحْشُ: من دَوَابِّ البَرِّ ما لا يَسْتَأْنِسُ، والجَميعُ: الوُحُوْشُ، وحِمَارُ وَحْشٍ. والوُحْشَانُ: الوُحُوْشُ. والوَحِيْشُ: حَمَاعَةُ الوَحْشِ. وأَرْضٌ مَوْحُوْشَةٌ: ذاتُ وَحْشٍ. والوَحْشِيُّ والإِنْسِيُّ: شِقّا كلِّ شَيْءٍ. والوَحْشِيُّ: ما خالَفَه، ووَحْشِيُّ القَوْسِ أيضاً. ويُقال للجائع الخالي البَطْنِ: قد تَوَحَّشَ. وأوْحَشَ أيضاً. والمُحْتَمي لِشُرْبِ الدَّواءِ كذلك. ورَجُلٌ مُوْحِشٌ بَيِّنُ الإِبْحَاشِ: جائعٌ. وباتَ فلانٌ وَحْشاً، وجَمْعُه: أوْحاشٌ.
والوَحْشَةُ: ضِدُّ الأنَسَةِ، دارٌ مُوْحِشَةٌ، وطَلَلٌ مُوْحِشٌ، ومَنْزِلٌ وَحْشٌ. وبينهما وَحْشَاءُ - على فَعْلاء -: أي وَحْشَةٌ. وأوْحَشْتُ الأرْضَ: وَجَدْتَها وَحِشَةً. ووَحَّشَ الرَّجُلُ بسَيْفِه وبثَوْبِه: إذا رَمى به بَعِيْداً، وفي الحديث: " فَوَحَشُوا بِرِماحِهم " رَمَوْا بها.

وحش


وَحَشَ
a. [ يَحِشُ] (n. ac.
وَحْش) [Bi], Threw away (weapons).
وَحُشَ(n. ac. وَحَاْشَة
وُحُوْشَة)
a. Was abject.
b. see IV (a)
وَحَّشَa. see Ib. Wasted, ravaged, depopulated.
c. [ coll. ], Brutalized.

أَوْحَشَa. Was devastated.
b. Found waste.
c. Saddened; vexed.
d. Was destitute, starving.

تَوَحَّشَa. see IV (a)b. Became brutalized; grew wild.

إِسْتَوْحَشَa. Was sad; moped.
b. [La], Missed, regretted.
c. see IV (a)d. [Min], Feared.
وَحْشa. Waste, wild, desolate; wilderness, solitude.
b. (pl.
وُحُوْش وُحْشَاْن), Wild beast, brute.
c. (pl.
أَوْحَاْش), Famished.
d. see N. Ac.
V
وَحْشَةa. Solitude, loneliness.
b. Sadness, grief, melancholy, despondency;
regret.
c. Fear, fright.
d. see 1 (a)
& N. Ac.
تَوَحَّشَ
وَحْشِيّa. Wild, savage, fierce, ferocious; brutish.
b. Barbarous, outlandish, rare (word).
c. see 1 (b)d. Outside, exterior; back; right side, left side.

وَحْشِيَّةa. see N. Ac.
Vb. Fierce wind, gale.

وَحِيْشa. see 1 (b)
وَحْشَاْنُ
(pl.
وَحَاْشَى)
a. Sad, sorrowful, melancholy, despondent.

N. Ag.
تَوَحَّشَa. see 1yi (a)
N. Ac.
تَوَحَّشَa. Wildness, savageness, brutishness, barbarity
barbarousness; ferocity, cruelty.

مَوْحُوْشَة
a. Inhabited by wild beasts (land).

مُسْتَوْحِشَة
a. Waste (land).
حِمَار وَحْشِيّ
a. Wild ass.
(وحش) - في حديث عبدِ الله - رضي الله عنه -: "أنه كان يَمْشى مَعَ رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في الأرضِ وَحْشاً"
: أي وحْدَه لَيس معَه غيرُه. وَأصْلُ الوحْشَةِ: الفَرق من الخَلْوَة.
قال ابنُ الأعْرَاِبى: وَحّشَ بثَوبه؛ إذَا خافَ أن يُلحَقَ، فخفَّف عن دابّتِه.
- وسُئل سعيدُ بن المسيّب: "عن المرأة يَهْلِكُ زَوْجُها، وهي في وَحْشٍ مِن الأَرضِ"
: أي خَلَاءٍ، يُقال: لَقِيتُهُ بوَحْشِ إصْمِتَ: أي ببَلَدٍ قَفْرٍ.
- في حديث النَّجاشىِّ: "فنَفَخَ في إحْليلِ عُمَارَة فاسْتَوْحش"
وفي روَاية: "فطار مَعَ الوحْش"
: أي سُحِرَ به حَتَّى جُنَّ، فصارَ يَعْدُو مع الوَحْشِ في البَريَّةِ حتى ماتَ.
وقَدْ تَوحَّشَ وأَوْحشَ ووَحِشَ: جاعَ، فهو وحْشٌ ووَحِشٌ، وأنشد:
وَإن بَاتَ وَحْشاً ليلةً لم يضِقْ بهَا
ذِراعاً وَلم يُصْبِح لَها وهْوَ خاشِعُ  والوَحْشِىّ مِن الدّابّةِ: الجَانِبُ الذي لا يُرْكَب منه ولا يُحْلَب، وقد اختُلِف فيه. وَأوحَشْتُ الأَرْضَ: وجَدْتُها وَحْشَةً. وشىَء وحِشٌ: يُسْتَوحَش منه لقُبحِه.
[وحش] نه: فيه: بين الأوس والخزرج قتال فنادى صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته" "فوحشوا" بأسلحتهم واعتنق بعضهم بعضا، أي رموها. ومنه: لقي الخوارج "فوحشوا" برماحهم واستلوا السيوف. ن: فوحشوا برماحهم، أي رموا بها عن بعد. تو: هو بتشديد حاء مفتوحة. نه: وح: كان له صلى الله عليه وسلم خاتم من ذهب "فوحش" به بين ظهراني أصحابه فوحش الناس بخواتيمهم. وح: أتاه سائل فأعطاه تمرة "فوحش" بها. وفيه: لقد بتنا "وحشين" ما لنا طعام، من رجل وحش - بالسكون - من قوم أوحاش - إذا كان جائعًا لا طعام له، وأوحش - إذا جاع، توحش الدواء - إذا احتمى له، وفي الترمذي: لقد بتنا ليلتنا هذه وحشي، كأنه أراد جماعة وحشي. وفيه: لا تحقرن شيئًا من المعروف ولو أن تؤنس "الوحشان"، أي المغتم، وقوم وحاشي، وهو فعلان من الوحشة: ضد الأنس، والوحشة: الخلوة والغم، وأوحش المكان - إذا صار وحشًا، توحش مثله، وأوحشت الرجل فاستوحش. وفيه: كان يمشي معه صلى الله عليه وسلم "وحشا"، أي وحده ليس معه غيره. وح فاطمة: كانت في مكان "وحش" فخيف على ناحيتها، أي خلاء لا ساكن به. وح المدينة: فيجدانه "وحشا". ن: أي ذات "وحوش" وقيل: معناه أن غنمها تصير وحوشًا بالانقلاب، أو بأن ينفر من أصواتها وتتوحش، وأنكر القاضي الثاني واختار أن ضمير يجدانها للمدينة لا للغنم. نه: وفي النجاشي: فنفخ في إحليل عمارة "فاستوحش"، أي سحر حتى جن فصار يعدو مع الوحش في البرية حتى مات؛ وروي: فطار مع الوحش.
[وحش] الوَحْشُ: الوُحوشُ، وهي حيوان البَرِّ، الواحدُ وَحْشِيٌّ. يقال حمارُ وَحْشٍ بالإضافة، وحمارٌ وَحْشِيٌّ. وأرضٌ موحوشة: ذات وحوش، عن الفراء. والوحشي: الجانب الايمن من كل شئ. هذا. قول أبى زيد وأبى عمرو. وقال عنترة: وكأنما تنأى بجانب دفها ال‍ * وحشى من هزج العشى مؤوم * وإنما تنأى بالجانب الوحشى لان سوط الراكب في يده اليمنى. وقال الراعي: فَمالَتْ على شِقِّ وَحْشِيِّها * وقد ريعَ جانِبُها الأيسرَ * ويقال: ليس من شئ يفزع إلا مال على جانبه الأيمن، لأن الدابَّة لا تُؤتى من جانبها الأيمن، وإنَّما تؤتى في الاحتلاب والركوب من جانبها الأيسر، فإنَّما خوفُها منه، والخائفُ إنَّما يفرّ من موضع المخافة إلى موضع الأمن. وكان الأصمعي يقول: الوَحْشِيُّ الجانب الايسر من كل شئ. ووَحْشِيُّ القوسِ: ظهرُها. وإنْسِيُّها: ما أقبلَ عليك منها. وكذلك وَحْشِيُّ اليد والرجل وإنسيهما. والوحشة: الخلوة والهمُّ. وقد أوْحَشْتُ الرجلَ فاسْتَوْحَشَ. وأرضٌ وَحْشَةٌ وبلدٌ وَحْشٌ بالتسكين، أي قفر. يقال " لقيته بوحش إصمت " أي أي ببلد قفر. وتوحشت الارض: صارت وَحْشَةً. وأوْحَشْتُ الأرضَ: وجدتها وَحْشَةً. وأنشد الاصمعي لعباس بن مرداس: لاسماء رسم أصبح اليوم دارسا * وأوحش منها رحرحان فراكسا * وأوْحَشَ المنزل أيضاً: صار كذلك وذهب عنه الناس. قال الشاعر: لمية موحشا طلل * يلوح كأنه خلل * وأوحش الرجل: جاعَ. وتَوَحَّشَ الرجلُ، أي خلا بطنُه من الجوع. يقال: تَوَحَّشْ للدواء، أي أخل جوفك له من الطعام. وبات فلانٌ وَحْشاً، أي جائعاً. وبتنا أوْحاشاً. وقد أوْحَشْنا منذ ليلتان، أي نفد زادنا. وقال حميد يصف ذئبا وإنْ بات وَحْشاً ليلةً لم يضق بها * ذِراعاً ولم يصبح بها وهو خاشِعُ * ووَحَّشَ الرجلُ، إذا رمى بثوبه وسلاحه مخافةَ أن يُلحَقَ. وفي الحديث: " فوَحَّشوا برماحهم ". وقال الشاعر :

فذَروا السِلاحَ ووَحَّشوا بالابرق *
و ح ش : الْوَحْشُ مَا لَا يُسْتَأْنَسُ مِنْ دَوَابِّ الْبَرِّ وَجَمْعُهُ وُحُوشٌ وَكُلُّ شَيْءٍ يَسْتَوْحِشُ عَنْ النَّاسِ فَهُوَ وَحْشٌ وَوَحْشِيٌّ كَأَنَّ الْيَاءَ لِلتَّوْكِيدِ كَمَا فِي قَوْلِهِ 
وَالدَّهْرُ بِالْإِنْسَانِ دَوَّارِيُّ
أَيْ كَثِيرُ الدَّوَرَانِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الْوَحْشُ جَمْعُ وَحْشِيٍّ وَمِنْهُ.

الْوَحْشَةُ بَيْنَ النَّاسِ وَهِيَ الِانْقِطَاعُ وَبُعْدُ الْقُلُوبِ عَنْ الْمَوَدَّاتِ وَيُقَالُ إذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ اسْتَأْنَسَ كُلُّ وَحْشِيٍّ وَاسْتَوْحَشَ كُلُّ إنْسِيٍّ وَأَوْحَشَ الْمَكَانُ وَتَوَحَّشَ خَلَا مِنْ الْإِنْسِ وَحِمَارٌ وَحْشِيٌّ بِالْوَصْفِ وَبِالْإِضَافَةِ.

وَالْوَحْشِيُّ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ قَالَ الشَّاعِرُ
فَمَالَتْ عَلَى شِقِّ وَحْشِيِّهَا ... وَقَدْ رِيعَ جَانِبُهَا الْأَيْسَرُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَئِمَّةُ الْعَرَبِيَّةِ الْوَحْشِيُّ مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ غَيْرِ الْإِنْسَانِ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ هُوَ الَّذِي لَا يَرْكَبُ مِنْهُ الرَّاكِبُ وَلَا يَحْلُبُ مِنْهُ الْحَالِبُ وَالْإِنْسِيُّ الْجَانِبُ الْآخَرُ وَهُوَ الْأَيْسَرُ وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ الْوَحْشِيَّ هُوَ الَّذِي يَأْتِي مِنْهُ الرَّاكِبُ وَيَحْلُبُ مِنْهُ الْحَالِبُ لِأَنَّ الدَّابَّةَ تَسْتَوْحِشُ عِنْدَهُ فَتَفِرُّ مِنْهُ إلَى الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ غَيْرُ صَحِيحٍ عِنْدِي قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَيُقَالُ مَا مِنْ شَيْءٍ يَفْزَعُ إلَّا مَالَ إلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ لِأَنَّ الدَّابَّةَ إنَّمَا تُؤْتَى لِلرُّكُوبِ وَالْحَلْبِ مِنْ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ فَتَخَافُ عِنْدَهُ فَتَفِرُّ مِنْ مَوْضِعِ الْمَخَافَةِ وَهُوَ الْجَانِبُ الْأَيْسَرُ إلَى مَوْضِعِ الْأَمْنِ وَهُوَ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ فَلِهَذَا قِيلَ الْوَحْشِيُّ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ وَوَحْشِيُّ الْيَدِ وَالْقَدَمِ مَا لَمْ يُقْبِلْ عَلَى صَاحِبِهِ وَالْإِنْسِيُّ مَا أَقْبَلَ.

وَوَحْشِيُّ الْقَوْسِ ظَهْرُهَا وَإِنْسِيُّهَا مَا أَقْبَلَ عَلَيْكَ مِنْهَا. 
(وح ش)

الوحْشُ: كل شَيْء من دَوَاب الْبر مِمَّا لَا يسْتَأْنس. مؤنث، وَالْجمع وحُوشٌ لَا يكسر على غير ذَلِك، حمَار وحْشِيٌّ وثور وحشِيّ، كِلَاهُمَا مَنْسُوب إِلَى الوحْشِ.

وكل شَيْء لَا يسْتَأْنس بِالنَّاسِ وحْشِيٌّ.

وَأَرْض مَوْحوشَةٌ: كَثِيرَة الوحْشِ. واستَوحَشَ مِنْهُ، وَلم يأنس بِهِ فَكَانَ كالوحشِيّ. وَقَول أبي كَبِير:

وَلَقَد غَدوتُ وصاحبِي وحشِيَّةٌ ... تحتَ الرداءِ بصيرةٌ بالمُشْرفِ

قيل: عَنى بِوَحشِيَّةٍ ريحًا تدخل تَحت ثِيَابه، وَقَوله: بَصِيرَة بالمشرف، أَي من اشرف لَهَا أَصَابَته.

وَمَكَان وحْشٌ: خَال. وَأَرْض وَحْشةٌ.

وأوحَشَ الْمَكَان من أَهله وتَوحَّشَ، خلا. وأوحَشَ الْمَكَان، وجده وحْشاً خَالِيا.

ولقيته بِوَحْشٍ إصمت، أَي بقفر خَال لَا أحد بِهِ. وَحكى الَّلحيانيّ: تركته بوحْشِ إصمت، إصمتة، وَمَعْنَاهُ كمعنى الأول.

وَتركته بوحشِ الْمَتْن، عَنهُ أَيْضا، أَي بِحَيْثُ لَا يقدر عَلَيْهِ، ثمَّ فسر الْمَتْن فَقَالَ: وَهُوَ الْمَتْن من الأَرْض. وَكله من الْخَلَاء. وبلاد حِشونَ: قفرة خَالِيَة.

وَبَات وَحْشاً ووَحِشاً: لم يَأْكُل شَيْئا فَخَلا جَوْفه. وَالْجمع أوحاشٌ.

والوحشُ والموحِشُ: الجائع من النَّاس وَغَيرهم لخلوه من الطَّعَام. وتوحَّش جَوْفه، خلا من الطَّعَام.

والتوَحُّشُ للدواء: الْخُلُو لَهُ.

ووَحْشِيُّ كل شَيْء: شقَّه الْأَيْسَر، وإنسيه شقَّه الْأَيْمن. وَقد قيل بِخِلَاف ذَلِك. وَقَالَ بَعضهم: إنسي الْقدَم مَا أقبل مِنْهَا على الْقدَم الْأُخْرَى، ووحشيُّها مَا خَالف إنسيها.

ووحشِيُّ الْقوس الأعجمية ظهرهَا، وإنسيها بَطنهَا الْمقبل عَلَيْك، وَقيل: وحشيُّها الْجَانِب الَّذِي لَا يَقع عَلَيْهِ السهْم، وإنسيها الْجَانِب الَّذِي يَقع عَلَيْهِ السهْم، لم يخص بذلك أَعْجَمِيَّة من غَيرهَا.

ووحشِيُّ كل دَابَّة: شقَّه الْأَيْمن، وإنسيه شقَّه الْأَيْسَر، وَقيل: الوحشيُّ من الدَّابَّة مَا يركب مِنْهُ الرَّاكِب ويحتلب مِنْهُ الحالب، وَإِنَّمَا قَالُوا: فجال على وحشيِّه، انصاع جَانِبه الوحشي، لِأَنَّهُ لَا يُؤْتى فِي الرّكُوب والحلب والمعالجة وكل شَيْء إِلَّا مِنْهُ، فَإِنَّمَا خَوفه مِنْهُ، والإنسي الْجَانِب الآخر. وَقيل: الوحشِيُّ الَّذِي لَا يقدر على أَخذ الدَّابَّة إِذا أفلتت مِنْهُ، وَإِنَّمَا تُؤْخَذ من الْإِنْسِي وَهُوَ الْجَانِب الَّذِي تركب مِنْهُ الدَّابَّة. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الْجَانِب الوَحِيشُ كالوحشِيّ، وَأنْشد:

بأقدامِنا عَن جارِنا أجنبيَّةٌ ... حَيَاء وللمُهدَي إِلَيْهِ طريقُ

لجارتِنا الشِّقُّ الوحيشُ وَلَا يَرَى ... لجارتِنا منَّا أخٌ وصدِيقُ

وتوحَّشَ الرجل: رمى بِثَوْبِهِ أَو بِمَا كَانَ. ووحش بِثَوْبِهِ وبسيفه وبرمحة، خَفِيف، رمى، عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: وَالنَّاس يَقُولُونَ: وحَّش، مشدد. قَالَ مرّة: وحَشَ بثوبِه وبدِرعِه ووحَّشَ، مخفف ومثقل، خَافَ أَن يدْرك فَرمى بِهِ.

والوحْشيّ من التِّين: مَا نبت فِي الْجبَال وشواحط الأودية، وَيكون من كل لون: أسود وأحمر وأبيض، وَهُوَ أَصْغَر التِّين، وَإِذا أكل جنيا أحرق الْفَم، ويزبب، كل ذَلِك عَن أبي حنيفَة.

ووحشِيٌّ: اسْم رجل.

ووحشيَّةُ: اسْم امْرَأَة، قَالَ الوقاف أَو المرار الفقعسي:

إِذا تَركتْ وحشِيَّةُ النَّجْدَ لم يكُن ... لِعَينَيك مِمَّا تَشكوانِ طبيبُ 
وحش
وحِشَ لـ يوحَش، وَحْشَةً، فهو وَحِش، والمفعول مَوْحوش له
• وحِش للشَّخص/ وحِش للشَّيء: شعَر بوحشةٍ له "سافر فوَحِش لأهله". 

وُحِشَ يُوحَش، وَحْشةً، والمفعول موحوش
• وُحِشَ المكانُ: كثُرت فيه الحيوانات الوحشيَّة ° أَرْض موحوشة: أي ذات وحش أو كثيرة الوحش. 

أوحشَ يُوحش، إيحاشًا، فهو مُوحِش، والمفعول مُوحَش (للمتعدِّي)
• أوحش المكانُ: ذهب عنه النَّاس وكثُرَ وَحْشُه "أوحشت الدَّارُ بعد ارتحال أهلها عنها".
• أوحش المكانَ: وجده خاليًا.
• أوحش الشَّخصَ: جعله يحسُّ بالوحدة والوَحْشة "أوحشت أهلك وعشيرتك- أوحشني فراقُ الأصدقاء". 

استوحشَ/ استوحشَ لـ/ استوحشَ من يستوحش، استيحاشًا، فهو مُستوحِش، والمفعول مُستوحَش له
• استوحش الشَّخصُ: وجد الوحشة أو شعر بها، عكسه استأنس.
• استوحش المكانُ: ذهب النَّاسُ عنه فصار قفرًا.
• استوحش لفلان: أحسّ بالوحشة لفراقه "استوحش المسافرُ لأهله".
• استوحش من المكان: رَهبه وعافته نفْسُه، لم يأنس به "استوحش الطِّفلُ من الضيف الغريب". 

توحَّشَ يتوحَّش، توحُّشًا، فهو مُتوحِّش
• توحَّش الإنسيُّ: صار كالوحش طبعًا وتصرّفًا.
• توحَّش المكانُ: صار قفرًا خاليًا من النّاس "توحّشت دارُ طفولتنا في القرية". 

مُوحِش [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أوحشَ.
2 - قفرٌ لا أُنسَ فيه "صحراء مُوحِشة".
3 - مُخيف "زُقاقٌ مُوحِش". 

وَحْش [مفرد]: ج وحوش ووُحْشان: ما لا يُستأنسُ من دوابِّ البَرّ "وحوش ضارية- {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} " ° بات وَحْشًا: جائعًا- مشَى في الأرض وَحْشًا: وَحْدَه- مكان وَحْش: قَفْرٌ- هو من وَحْش النّاس: من أراذلهم.
• حمار الوَحْش: (حن) حيوان بريّ، من ذوات الحوافر وفصيلة الخيليّات، معروف بألوانه المخطّطة بالأبيض والأسود.
• بَقَر الوَحْش: (حن) المها؛ البقر البرِّيَّ غير الأهليَّ. 

وَحِش [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وحِشَ لـ. 

وَحْشَة [مفرد]: ج وَحَشات (لغير المصدر) ووَحْشات (لغير المصدر):
1 - مصدر وُحِشَ ووحِشَ لـ.
2 - أرض قفرٌ مستوحَشة.
3 - خَلْوَةٌ.
4 - انقطاع وبعدُ القلوب عن المودَّات "لك وَحْشَة" ° جرتِ بينهم الوحْشة: ابتعد الواحد، عن الآخر.
5 - خوف من الخَلْوَة.
6 - خوف وهمّ "سيطرت عليه الوَحْشَةُ". 

وَحْشِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وَحْش: "جريمة وحشيّة- مُجْرم/ هجوم/ حمارٌ وحشيّ- حيوان وحشيّ: برّيّ، غير مروَّض" ° عَمَلٌ وَحْشيّ: متَّسم بالقساوة- كلامٌ وَحْشيّ: ألفاظ غير مألوفة الاستعمال/ كلام لم يعد مستعملاً.
 2 - الجانب الأيمن من كل شيء.
3 - فوق مستوى الطَّاقة البشريّة.
• الوحشيّ: (شر) الجانب الخارجيُّ من كلّ عضو.
• الوَحْشيّ من النَّاس: العنيف، متحجِّر الفؤاد "مجرمٌ وحشيّ". 

وَحْشيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وَحْش: "القوّة الوحشيّة: الشبيهة بالقوّة الصادرة عن الوحش".
2 - مصدر صناعيّ من وَحْش: قساوة وعدم تحضُّر "عذّبه بكل وحشيَّة- حركة قمع وحشيّة" ° معاملة وحشيّة: قاسية جدًّا. 

وحش

1 وَحُشَ, aor. ـُ [inf. n., probably, وُحُوشَةٌ or وَحَاشَةٌ or both,] It (a place) abounded with wild animals. (IKtt.) [The meaning assigned to this verb in Freytag's Lex. belongs not to it, but to وَخُشَ.]

A2: وَحَشَ بِهِ, or بِهَا,] aor. ـِ (IAar, K,) inf. n. وَحْشٌ; (TK;) and بِهِ ↓ وحّش, (S, K,) or بِهَا, (S, A,) which latter form of the verb is disapproved by IAar, but both are correct; (TA;) and ↓ توحّش [app. used alone, the objective complement being understood]; (TA;) He threw it, or them, away, (S, K,) or to a distance, (A,) namely, his garment, (S, K,) or his garments, (A,) and his sword, (TA,) and his spear, (S, TA,) and his weapon, or weapons, (S, A,) or anything, (TA,) to lighten himself, (A,) or his beast of carriage, (TA,) in fear of his being overtaken: (S, K:) [or in any case; for] it is said in a trad. of El-Ows and ElKhazraj, فَوَحَشُوا بِأَسْلِحَتِهِمْ واعْتَنَقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا [Then they threw away their weapons, and embraced one another]. (TA.) 2 وَحَّشَ see 1.4 اوحش It (a place, A, Msb, or a place of alighting or abode, S, K) was, or became, desolate, deserted, or destitute of human beings; (S, A, Msb, K,) the people having gone from it; (S, K;) as also ↓ توحّش. (A, Msb, K.) And [in like manner you say of a land,] الأَرْضُ ↓ توحّشت, [and ↓ استوحشت, (see أَرْضٌ وَحْشَةٌ, voce وَحْشٌ,)] The land was, or became وَحْشَة (S, TA) [i. e. desolate, deserted, &c.] b2: He (a man) was, or became, hungry; (S, A, K, TA;) not having eaten anything, so that his inside was empty; (TA;) as also ↓ توحّش: (A:) or the latter signifies his belly became empty by reason of hunger. (S, K.) Also the former, His provisions became spent, or exhausted. (S, K.) You say, قَدْ أَوْحَشْنَا مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ Our provisions have been spent for two nights. (S.) You say also, ↓ توحّش لِلدَّوَآءِ (S, A, K *) He made himself hungry; (A;) or made his inside, (S,) or his stomach, (K,) empty of food (S, K) and beverage; (K;) for the purpose of drinking medicine. (S, * A, * K.) A2: اوحش الأَرْضَ He found the land to be وَحْشَة (As, S, K) [i. e. desolate, deserted, or destitute of human beings b2: اوحش الرَّجُلَ (S, A) He made the man lonely, or solitary; and sad, sorrowful, or disquieted or troubled in mind; [by his absence, or withdrawal of himself; and afraid;] or he made him to feel, or experience, وَحْشَة [i. e. loneliness, or solitude, &c.]; (S;) contr. of آنَسَهُ, (S, K, in art. أنس,) inf. n. إِينَاسٌ. (S, in that art.) Hence the saying of the people of Mekkeh, [and of Egypt,] أَوْحَشْتَنَا [Thou hast made us lonely, &c., by thine absence]. (TA.) [See also an ex. from a poet, voce أُنْسٌ: and see its quasi-pass., 10.]5 توحّش He (a beast) became wild, or shy; syn. أَبَدَ, (S, A, K, &c., in art. أبد,) and تَأَبَّدَ. (A, L, in that art.) And He (a man) became unsocial, unsociable, unfamiliar, or shy; like a wild animal; syn. أَبِدَ, (S, K, ubi supra,) and تَأَبَّدَ: (A, K, ubi supra;) and ↓ استوحش signifies the same; (see this verb below;) or he became, or made himself, as though on a par with the wild animals; expl. by لَحِقَ بَالْوَحْشِ. (TA.) [See exs. of both voce أَنِسَ.] b2: See also 4, in five places. b3: And see 1.10 استوحش: see 5. b2: It is also quasi-pass. of أَوْحَشَ الرَّجُلَ, (S, TA,) and [thus] signifies He felt, or experienced, وَحْشَة [i. e. loneliness, or solitude, &c.; and sadness, grief, sorrow, or disquietude or trouble of mind, &c.; and fear, &c.]. (S, * K, TA.) And استوحش إِلَى الشَّىْءِ [He felt a want of the thing]. (K, voce عُرِىَ, q. v.) Yousay also استوحش مِنْهُ, (A, TA,) or عَنْهُ, (Msb,) [meaning He was afraid of, or feared, him, or it; agreeably with an explanation of the inf. n. in Har, p. 331: see also an instance below, voce وَحْشٌ: or] meaning he was shy of him; averse from him; unsocial, unsociable, or unfamiliar, with him; and like a wild animal. (TA.) b3: استوحشت الأَرْضُ: see 4.

A2: [He deemed a word, or sound, &c., strange, or uncouth.]

حِشَةٌ: pl. حِشُونَ: see وَحْشٌ.

وَحْشٌ, applied to a country, or region, (S, K,) and a place, (TA,) and a house (داَرٌ), (A,) and [its fem.] وَحْشَةٌ, applied to a land (أَرْضٌ), (S, TA,) to a house (دار); (A;) Desolate, deserted, or destitute of human beings or inhabitants; (S, K, TA;) as also ↓ مُوحِشٌ and ↓ مُتَوَحِّشٌ: (A:) and أَرْضٌ وَحْشَةٌ and ↓ مُسْتَوْحِشَةٌ signify the same. (K, TA.) You say also, بِلَادٌ حِشُونَ Countries, or regions, desolate, deserted, &c.; after the manner of سِنُونَ; and in the accus. and gen., حِشِينَ: pl., as Az says, of ↓ حِشَةٌ, originally وَحْشٌ, [So I read instead of وَحْشَة, which is evidently a mistranscription,] the و being wanting, as it is in زِنَةٌ and صِلَةٌ and عِدَةٌ. (TA.) You also say, لَقِيتُهُ بِوَحْشِ إِصْمِتَ, (S, K,) and إِصْمِتَةَ, (TA,) i. e., I found him, or met him, in a desolate, or deserted, country, or region. (S, K.) [See remarks on the last word in the former phrase in art. صمت.] And in like manner, تَرَكْتُهُ بِوَحْشِ المَتْنِ I left him in the desert part of the elevated plain, where one could not reach him. (L, TA. *) And [hence] حِمَارُ وَحْشٍ An ass of a desert; [i. e. a wild ass;] as also حِمَارٌ وَحْشِىٌّ. (S, K.) [And بَقَرُ الوَحْشِ The bull and cow, or bulls and cows, collectively, of the desert; i. e., the wild bull and cow, or bulls and cows.] b2: [Hence also] Animals (حَيَوَان [which is used as a sing. and a pl., but is here meant to be understood collectively, as appears from what follows,]) of the desert, (S, A, K, TA,) such as are not tame; (TA;) [i. e. wild animals;] of the fem. gender; (TA;) as also وُحُوشٌ (S) and ↓ وَحِيشٌ: (K:) these three words are all used in a collective sense: (ISh:) and ↓ وَحْشِىٌّ signifies a single one of such animals; (S, K;) like زَنْجِىٌّ in relation to زَنْجٌ, and رُومِىٌّ to رُومٌ: (TA:) or وَحْشٌ signifies such as is not tame, of beasts of the desert; and everything that is afraid of human beings (كُلُّ شَىْءٍ يَسْتَوْحِشُ عَنِ النَّاسِ); as also ↓ وَحْشِىٌّ, as though the ى were a corroborative, as in دوَّارِىٌّ: or, accord. to El-Fárábee, وَحْشٌ in the pl. [lexicologically, but not in the language of the grammarians] of ↓ وَحْشِىٌّ, like as رُومٌ is of رُومِىٌّ: (Msb:) or it is used as a sing., as well as collectively; for you say, هٰذَا وَحْشٌ ضَخْمٌ [this is a bulky wild animal], and هٰذِهِ شَاةٌ وَحْشٌ [this is a wild sheep or goat, &c.]: (ISh:) وُحُوشٌ is a pl. of وَحْشٌ, (Msb, K,) and so is وُحْشَانٌ, (Sgh, K,) and so is وَحِيشٌ, [lexicologically, but grammarians term it a quasi-pl. n.,] like as ضَئِينٌ is of ضَأْنٌ: (Sgh, TA:) or وُحُوشٌ is its only broken pl. (TA.) b3: [Hence also, Wild, or shy; applied to girls or women: see an ex. of the word in this sense voce تَوٌّ, where it has a redundant ن affixed to it.] b4: [Hence also] Lone; solitary; without company. You say. مَشَى فِى الأَرْضِ وَحْشًا He walked, or went, in the land alone, having no other with him. (TA.) b5: [Hence also] Hungry; (S, A, K;) as also ↓ مُوحِشٌ, (Az, A,) and ↓ مُتَوَحِّشٌ, (A,) and ↓ وَحِشٌ: (TA:) pl. of the first, أَوْحَاشٌ (S, A, K) [and وَحْشُونَ]. You say, بَاتَ فُلَانٌ وَحْشًا, (S, A, * K, *) and مُوحِشًا, and مُتَوَحِّشًا, (A,) Such a one passed the night hungry, (S, A, K,) not having eaten anything, so that his inside was empty. (TA.) And بِتْنَا وَحْشِينَ We passed the night without food. (TA.) [In another place in the TA, we find لَقَدْ بِتْنَا لَيْلَتَنَا هٰذِهِ وَحْشِى, and so in the L; the last word being evidently a mistranscription, for وَحْشِينَ: and it is added, as though the speaker meant, جَمَاعَةَ وَحْشَى; doubtless a mistake for جَمَاعَةَ وَحْشٍ so that the saying seems to mean, We have passed this our night like a company of wild animals.]

وَحِشٌ: see وَحْشٌ, last signification.

وَحْشَةٌ Loneliness; solitude; lonesomeness; solitariness; desolateness; syn. خَلْوَةٌ: (S, K:) sadness; grief; sorrow; disquietude, or trouble, of mind: (S, K, TA:) or sadness, &c., arising from loneliness or solitude: (TA:) fear: (K, TA:) or fear, or fright, arising from loneliness or solitude: (TA:) a state of disunion between men, and remoteness of hearts from feelings of love or affection; from وَحْشٌ signifying “ a wild beast,” or “ wild beasts, of the desert: ” (Msb:) unsociableness; unfriendliness; unsocialness; unfamiliarity; shyness; wildness: [in all the above senses] contr. of أُنْسٌ. (T, S, A, K, in art. أنس.) [Hence, لَيْلَةُ الوَحْشَةِ The night of loneliness, &c.; the first night after burial: also called لَيْلَةُ الوَحْدَةِ, q. v.] You say, تَرَكْتُهُ فِى وَحْشَةٍ I left him in loneliness, or solitude. (TK.) And أَخَذَتْهُ الوَحْشَةُ Sadness, grief, sorrow, or disquietude or trouble of mind, or sadness, &c., arising from loneliness or solitude, laid hold upon him. (TA.) وَحْشِىٌّ [Of, or belonging to, or relating to, the desert: and hence, wild; untamed; undomesticated; uncivilized; unfamiliar: and often used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]: see وَحْشٌ, in three places: i. q. حُوشِىٌّ; (S, Msb, art. حوش;) contr. of أَهْلِىٌّ. (TA, in art. اهل.) b2: كَلَامٌ وَحْشِىٌّ (tropical:) i. q. حُوشِىٌّ, q. v. (S, A, art. حوش:) and in like manner, ↓ لَفْظَةٌ وَحْشِيَّةٌ (tropical:) i. q. حُوشِيَّةٌ. (Mz, 13th نوع.) b3: The right side of anything: (Az, AA, S, K, &c.:) or the left side (As, S, A, K,) of anything. (As, S.) [For more full explanations of this term, and its contr. إِنْسِىٌّ, in relation to a beast and to a man, see the latter term: of a beast, accord. to most authorities, it is The right, far or off, side. See an ex. in a verse cited voce دَفٌّ.] Of the arm or hand, and of the leg or foot, The back; إِنْسِىٌّ signifying the side that is towards the man: (S:) or of the foot, the former means [the outer side, or] the side that is the more remote from the other foot; the latter being the contr., or that which is towards the other foot. (TA.) Of a bow, (S, K,) or of a Persian bow, (TA,) The back; and إِنْسِىٌّ, the side that is towards thee: (S, K:) or of a bow, whether Persian or not is not said, the former means the side against which the arrow does not lie. (TA.) And ↓ الجَانِبُ الوَحِيشُ signifies the same as الوَحْشِىُّ. (IAar.) b4: A sort of fig, that grows in the mountains and in the remote parts of valleys, of every colour, black and red and white; it is the smallest of figs, [in the TA, smaller than the تبن,] and when eaten newly plucked it burns the mouth; but it is dried. (AHn, L.) b5: وَحْشِيَّةٌ [or رِيحٌ وَحْشِيَّةٌ] A wind that enters one's clothes, by reason of its vehemence. (K.) وَحْشَانُ, applied to a man, Sad; sorrowful: pl. وَحَاشَى. (K.) وَحِيشٌ: see وَحْشٌ, (of which it is a quasi-pl. n.,) in two places: b2: and see وَحْشِىٌّ.

مُوحِشٌ: see وَحْشٌ, first sentence, and near the end.

أَرْضٌ مَوْحُوشَةٌ A land having, (Fr, S, A,) or abounding with, (K,) wild animals, or animals of the desert. (Fr, S, A, K.) [See أَرْضٌ مَجْرُوَدةٌ, in art. جرد.] In [some of] the copies of the K, مُوحِشَةٌ, which is a mistake. (TA.) مُتَوَحِّشٌ: see وَحْشٌ, first sentence, and near the end: أَرْضٌ مُسْتَوْحِشَةٌ: see وَحْشٌ, first sentence.

وحش: الوَحْش: كلُّ شيء من جواب البَرّ مما لا يَسْتأْنس مُؤنث، وهو

وَحْشِيّ، والجمع وُحُوشٌ لا يُكسّر على غير ذلك؛ حمارٌ وحْشَيٌّ وثورٌ

وَحْشِيٌّ كلاهما منسوب إِلى الوَحْشِ. ويقال: حمارُ وَحْشٍ بالإِضافة وحمارٌ

وحْشِيٌّ. ابن شميل: يقال للواحد من الوحْشِ هذا وحْشٌ ضَخْم وهذه شاةٌ

وَحْش، والجماعة هي الوَحْشُ والوُحُوش والوَحِيش؛ قال أَبو النجم:

أَمْسى يَبَاباً، والنَّعامُ نَعَمُهْ،

قَفْراً، وآجَالُ الوَحِيشِ غَنَمُهْ

وهذا مثل ضائِنِ وضَئينٍ. وكل شيء يسْتَوْحِشُ عن الناس، فهو وَحْشِيّ؛

وكل شيء لا يَسْتَأْنس بالناس وَحْشِيٌّ. قال بعضهم: إِذا أَقبل الليلُ

استأْنس كلُّ وَحْشِيٍّ واسْتَوْحَش كل إِنْسِيّ.

والوَحْشةُ: الفَرَقُ من الخَلْوة. يقال: أَخذَتْه وَحْشةٌ. وأَرض

مَوْحُوشةٌ: كثيرة الوَحْشِ. واسْتَوْحَشَ منه: لم يَأْنَسْ به فكان

كالوَحْشيّ؛ وقول أَبي كبير الهذلي:

ولقد عَدَوْتُ وصاحِبي وَحْشِيّةٌ،

تحتَ الرِّداء، بَصِيرةٌ بالمُشْرِف

(* قوله «ولقد عدوت» في شرح القاموس: ولقد غدوت بالغين المعجمة.)

قيل: عَنى بوَحْشِيّة رِيحاً تدخل تحت ثيابه، وقوله بَصِيرة بالمُشْرف

يعني الرِّيحَ أَي من أَشْرَفَ لها أَصابته، والرِّداءُ السَّيفُ. وفي

حديث النجاشي: فنَفَخَ في إِحْلِيل عُمارَةَ فاسْتَوْحَشَ أَي سُحِرَ حتى

جُنَّ فصار يَعْدُو مَع الوَحْشِ في البَرِّية حتى مات، وفي رواية: فطارَ

مع الوَحْشِ. ومكانٌ وَحْشٌ: خالٍ، وأَرض وَحْشةٌ، بالتسكين، أَي قَفْرٌ.

وأَوْحَشَ المكانُ من أَهله وتوَحّشَ: خَلا وذهبَ عنه الناسُ. ويقال

للمكان الذي ذهب عنه الناسُ: قد أَوْحَشَ، وطَلَلٌ مُوحِشٌ؛ وأَنشد:

لِسَلْمى مُوحِشاً طَلَلُ،

يَلُوح كأَنه خِلَلُ

وهذا البيت أَورده الجوهري فقال: لِمَيّةَ موحشاً؛ وقال ابن بري: البيت

لكُيَيّر، قال وصواب إِنشاده: لِعَزَّةَ موحشاً، وأَوْحَشَ المكانَ:

وجَدَه وحْشاً خالياً. وتوَحَّشَت الأَرضُ: صارت وحْشةً؛ وأَنشد الأَصمعي

لعبّاس بن مِرْداس:

لأَسْماءَ رَسْمٌ أَصْبَحَ اليومَ دارِسا،

وأَوْحَشَ منها رَحْرَحانَ فراكِسا

ويروى:

وأَقْفَر إِلاَّ رَحْرَحانَ فراكِسا

ورَحْرَحانُ وراكِس: موضعان. وفي الحديث: لا تَحْقِرَنَّ شيئاً من

المعروف ولو أَن تُؤْنِسَ الوَحْشانَ؛ الوَحْشانُ: المُغْتَمُّ. وقومٌ

وَحاشَى: وهو فَعْلانُ من الوَحْشة ضدّ الأُنْس. والوَحْشةُ: الخَلْوة والهَمُّ.

وأَوْحَشَ المكانُ إِذا صارَ وَحْشاً، وكذلك توحّشَ، وقد أَوْحَشْت

الرجلَ فاسْتَوْحَشَ. وفي حديث عبد اللَّه: أَنه كان يَمْشِي مع رسول اللَّه،

صلى اللَّه عليه وسلم، في الأَرضِ وَحْشاً أَي وحْدَه ليس معه غيره. وفي

حديث فاطمة بنت قيس: أَنها كانت في مكانٍ وحْشٍ فخِيفَ على ناحِيتها أَي

خَلاءٍ لا ساكنَ به. وفي حديث المدينة: فيَجدانه وَحْشاً. وفي حديث ابن

المسيب وسئل عن المرأَة: هي في وَحْشٍ من الأَرض. ولَقِيَه بوَحْشِ

إِصْمِتَ وإِصْمِتَةَ، ومعناه كمعنى الأَول، أَي ببلد قَفْر. وتركته بوَحْشِ

المَتْنِ أَي بحيث لا يُقْدر عليه، ثم فسّر المَتْنَ فقال: وهو المتنُ من

الأَرض وكلُّه من الخَلاء.

وبلادٌ حِشُون: قَفْرةٌ خالية؛ وأَنشد:

منازلُها حِشُونا

على قياس سِنُونَ وفي موضع النصب والجرّ حِشِينَ مثل سِنِينَ؛ وأَنشد:

فأَمْسَتْ بَعْدَ ساكِنها حِشِينَا

قال أَبو منصور: حِشُون جمعُ حِشَةٍ وهو من الأَسماء الناقصة، وأَصلُها

وِحْشةٌ فنُقِصَ منها الواوُ كما نَقَصُوها من زِنَةٍ وصِلَةٍ وعِدَة، ثم

جَمَعُوها على حِشِينَ كما قالوا عِزِينَ وعِضِينَ من الأَسماء الناقصة.

وباتَ وَحْشاً ووَحِشاً أَي جائعاً لم يأْكل شيئاً فخلا جَوفُه، والجمع

أَوْحاشٌ. والوَحْشُ والمُوحِشُ: الجائعُ من الناس وغيرهم لخُلُوِّهِ من

الطعام. وتوَحَّشَ جوفُه: خَلا من الطعام. ويقال: تَوَحَّشْ للدَّواء أَي

أَخْل جوفَك له من الطعام. وتوَحَّشَ فلان للدَّواء إِذا أَخلى

مَعِدَتَه ليكون أَسْهَلَ لخروج الفُضول من عُروقه. والتوَحُّشُ للدواء.

الخُلُوُّ له. ويقال للجائع الخالي البطن: قد توَحَّشَ. أَبو زيد: رجل مُوحِشٌ

ووحْشٌ ووحِشٌ وهو الجائع من قوم أَوْحاشٍ. ويقال: بات وَحْشاً ووَحِشاً

أَي جائعاً. وأَوْحَشَ الرجلُ: جاعَ. وبِتْنا أَوْحاشاً أَي جِياعاً. وقد

أَوْحَشْنا مُذْ لَيْلَتانِ أَي نِفِدَ زادُنا؛ قال حُمَيد يصف ذئباً:

وإِن بات وحْشاً لَيْلةً لم يَضِقْ بها

ذِراعاً، ولم يُصْبِحْ بها وهو خاشِعُ

وفي الحديث: لقد بِتْنا وَحْشِينَ ما لنا طعام. يقال: رجل وَحْشٌ،

بالسكون، من قوم أَوْحاشٍ إِذا كان جائعاً لا طعام له؛ وقد أَوْحَشَ إِذا جاع.

قال ابن الأَثير: وجاء في رواية الترمذي: لقد بِتْنا لَيْلتَنا هذه

وَحْشى، كأَنه أَراد جماعةَ وحْشِيٍّ؛ والوَحْشِيُّ والإِنْسِيُّ: شِقَّا

كلِّ شيء. ووَحْشِيُّ كلِّ شيء: شِقُّه الأَيْسَرُ، وإِنْسِيُّه شِقُّه

الأََيْمنُ، وقد قيل بخلاف ذلك. الجوهري: والوَحْشِيُّ الجانبُ الأَيْمن من

كل شيء؛ هذا قول أَبي زيد وأَبي عمرو؛ قال عنترة:

وكأَنما تَنْأَى بجانب دَفّها الـ

ـوَحْشِيّ من هَزَجِ العَشِيّ مُؤوَّم

وإِنما تَنْأَى بالجانب الوَحْشِيّ لأَنَّ سوطَ الراكب في يده اليمنى؛

وقال الراعي:

فمالَتْ على شِقِّ وَحْشِيِّها،

وقدْ رِيعَ جانِبُها الأَيْسَرُ

ويقال: ليس من شيء يَفْزَع إِلا مال على جانبه الأَيمن لأَن الدابة لا

تؤْتى من جانبها الأَيْمَن وإِنما تُؤْتى في الاحْتِلاب والركُوبِ من

جانبها الأَيْسر، فإِنما خَوْقُه منه، والخائف إِنما يَفِرّ من موضع المخافة

إِلى موضع الأَمْن. والأَصمعي يقول: الوحْشِيُّ الجانبُ الأَيْسرُ من كل

شيء. وقال بعضهم: إِنْسِيُّ القَدَمِ ما أَقْبَلَ منها على القدم

الأُخرى، ووَحْشِيُّها ما خالفَ إِنْسِيَّها. ووَحْشِيُّ القَوْسِ

الأَعْجمِيّةِ: ظَهرُها، وإِنْسِيُّها: بَطنُها المُقْدِمُ عليك، وفي الصحاح:

وإِنْسِيُّها ما أَقْبَل عليك منها، وكذلك وَحْشِيُّ اليدِ والرجْل

وإِنْسِيُّهما، وقيل: وحْشِيُّها الجانبُ الذي لا يقع عليه السَّهمُ، لم يَخُصَّ بذلك

أَعْجميّةٌ من غيرها. ووَحْشِيُّ كلِّ دابة: شِقَّه الأَيمن،

وإِنْسِيُّه: شقُّه الأَيسر. قال الأَزهري: جوّدَ الليثُ في هذا التفسير في

الوَحْشِيّ والإِنْسِيّ ووافَقَ قولُه قول الأَئمة المُتْقِنِينَ. ورُوي عن

المفضل وعن الأَصمعي وعن أَبي عبيدة قالوا كلُّهم: الوَحْشِيُّ من جميع

الحيوان ليس الإِنسان، هو الجانبُ الذي لا يُحْلَب منه ولا يُرْكَبُ،

والإِنسيُّ الجانبُ الذي يَرْكَب منه الراكب ويَحْلُب منه الحالب. قال أَبو

العباس: واختلف الناس فيهما من الإِنسان، فبعضهم يُلْحِقه في الخيل والدواب

والإِبل، وبعضهم فرّق بينهما فقال: الوَحْشِيّ ما وَليَ الكتِفَ،

والإِنْسِيُّ ما وَليَ الإِبْطَ، قال: هذا هو الاختيار ليكون فرقاً بين بني آدم

وسائرٍ الحيوان؛ وقيل: الوَحْشِيُّ من الدابة ما يَرْكب منه الراكبُ

ويَحْتَلِبُ منه الحالبُ، وإِنما قالوا: فَجالَ على وَحْشِيّه وانْصاعَ جانبُه

الوَحْشِيُّ لأَنه لا يؤْتى في الركوب والحلب والمُعالجة وكلِّ شيء إِلا

منه فإِنما خوْفُه منه، والإِنْسِيُّ الجانبُ الآخر؛ وقيل: الوحشي الذي لا

يُقدَر على أَخذ الدابة إِذا أَفْلَتت منه وإِنما يؤخذ من الإِنْسِيّ،

وهو الجانب الذي تُرْكب منه الدابة. وقال ابن الأَعرابي: الجانب الوَحِيشُ

كالوَحْشِيّ؛ وأَنشد:

بأَقدامِنا عن جارِنا أَجنَبِيّة

حَياء، وللمُهْدى إِليه طَريقُ

لِجارتِنا الشِّقُّ الوَحِيشُ، ولا يُرى

لِجارتِنا منّا أَخٌ وصديقُ

وتَوَحَّشَ الرجلُ: رَمى بثوبه أَو بما كان. ووَحَشَ بِثَوْبه وبسيفه

وبرُمْحه، خَفِيف: رَمى؛ عن ابن الأَعرابي، قال: والناسُ يقولون وَحَّشَ،

مُشَدَّداً، وقال مرّة: وحَشَ بثوبه وبدِرْعه ووَحَّش، مخفف ومثقَّل، خافَ

أَن يُدْرَك فرَمى به ليُخَفِّفَ عن دابته. قال الأَزهري: ورأَيت في

كتابٍ أَن أَبا النجم وَحَّشَ بثيابه وارْتَدَّ يُنْشِد أَي رَمى بثيابه.

وفي الحديث: كانَ بين الأَوْس والخَزْرج قِتال فجاء النبي، صلى اللَّه عليه

وسلم، فلما رآهم نادى: أَيُّها الناسُ اتَّقوا اللَّه حق تُقاتِه

«الآيات» فوَحَّشُوا بأَسْلحتهم واعْتَنَق بعضُهم بعضاً أَي رَمَوْها؛ قالت

أُم عمرو بنت وَقْدانَ:

إِن أَنتُمُ لم تَطْلُبوا بأَخِيكُم،

فذَرُوا السِّلاحَ وَوَحِّشُوا بالأَبْرَقِ

وفي حديث عليّ، رضي اللَّه عنه: أَنه لَقي الخوارجَ فوَحَّشُوا

برِماحِهم واستَلّوا السيوف؛ ومنه الحديث: كان لرسول اللَّه، صلى اللَّه عليه

وسلم، خاتم من حديد

(* قوله «من حديد» الذي في النهاية من ذهب.) فَوَحَّشَ به

بين ظَهْرانَيْ أَصحابهِ فَوحّشَ الناسُ بخواتيمهم، وفي الحديث: أَتاه

سائلٌ فأَعطاه تمرةً َوَحَّشَ بها. والوحشي من التِّين: ما نَبَت في

الجبال وشَواحِط الأَوْدية، ويكون من كل لون: أَسود وأَحمر وأَبيض، وهو أَصغر

التين، وإِذا أَكل جَنِيّاً أَحْرق الفم، ويُزَبَّبُ؛ كل ذلك عن أَبي

حنيفة.

ووَحْشِيٌّ: اسم رجل، ووَحْشِيَّةُ: اسم امرأَة؛ قال الوَقَّافُ أَو

المرّار الفقعسي:

إِذا تَرَكَتْ وَحْشِيَةُ النَّجْدَ لم يكن

لِعَيْنَيك، مما تَشْكُوانِ، طَبِيبُ

والوَحْشةُ: الخَلْوةُ والهَمُّ، وقد أَوْحَشْت الرجلَ فاسْتَوْحَشَ.

وحش
.} الوَحْشُ، من حَيَوَان الَبِّر، كُلُّ مَا لَا يُسْتَأْنَسُ، مؤنّثٌ، {كالوَحِيشِ، كأَمِيرٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، ونَصُّه: الجَانِبُ} الوَحِيشُ {- كالوَحْشِيِّ، وأَنْشَد:
(لِجَارَتِنَا الشِّقُّ الوَحِيشُ وَلَا يُرَى ... لِجَارَتِنَا مِنَّا أَخٌ وصَدِيقُ)
ج:} وُحُوشٌ، لَا يُكَسَّرَ عَلَى غَيْرِ ذلِك، وقِيل {وُحْشَانٌ أَيْضاً، وَهُوَ بالضَمّ، نَقله الصّاغَانِيُّ، قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: والجماعَة هِي} الوَحْشُ {والوُحُوشُ} والوَحِيشُ، قالَ أَبو النَّجْمِ:
(أَمْسَى يَباباً والنَّعَامُ نَعَمُه ... قَفْراً وآجالُ الوَحِيشِ غَنَمُهْ)
قَالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ جَمْعُ! وَحْشٍ، مِثْل ضَئِينٍ فِي جمع ضَأْنٍ، الوَاحِد ُ {- وَحْشِيّ، كزَنْجٍ وزَنْجِيٍّ، ورُوْمٍ ورُوميٍّ ويُقَالُ: حِمَارُ} وَحْشٍ، بالإِضافَةِ، وحِمَارٌ {- وَحْشِيٌّ، عَلَى النّعْتِ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَال لِلْوَاحِدِ من الوَحْشِ: هَذَا وَحْشٌ ضَخْمٌ، وَهَذِه شاةٌ وَحْشٌ، وقالَ غيرُه: كُلُّ شئٍ} يَسْتَوْحِشُ فَهُوَ وَحِيشٌ. وَقَالَ بَعْضُهم: إِذا أَقْبَلَ اللَّيْلُ اسْتَأْنَس كلُّ وَحْشِيٍّ {واسْتَوْحَشَ كلُّ إِنْسِيٍّ. وأَرْضٌ} مُوحِشَةٌ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ مَوْحُوشَةٌ: كَثِيرَتُهَا، أَيْ {الوُحُوشِ، ومِثْلُه فِي الأَسَاسِ، وَفِي الصّحاحِ، ونَصُّه: أَرْضٌ مَوْحُوشَةٌ: ذاتُ وُحُوشٍ، عَن الفَرّاءِ.} - والوَحْشِيّ: الجَانِبُ الأَيْمَنُ مِن كُلِّ شَيْءٍ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهَذَا قَوْلُ أَبِي زَيْدٍ وأَبي عَمْروٍ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
(وكَأَنَّمَا تَنْأَى بِجَانِبِ دَفِّها الْ ... وَحْشِيِّ من هَزَجِ العَشِي مُؤَوَّمِ)
وإِنّمَا تَنْأَى بالجانِبِ الوَحْشِيِّ لأَنَّ سَوْطَ الرّاكِب فِي يَدِه اليُمْنَى، قَالَ الرّاعِي:
(فمَالَتْ عَلَى شِقِّ {وَحْشِيِّها ... وقَدْ رِيعَ جَانِبُهَا الأَيْسَرُ)
ويُقَالُ: لَيْسَ مِنْ شَئ يَفْزَع إِلاَّ مَالَ على جانِبه الأَيْمَن لأَنّ الدّابَّةَ لَا تُؤْتَى من جَانِبِهَا الأَيْمَن، وإِنَّمَا تُؤْتَى فِي الاحْتِلابِ والرُّكُوبِ من جانِبِها الأضيْسَر، فإِنَّما خَوْفُه مِنْه، والخَائِفُ إِنَّمَا يَفِرُّ من مَوْضِعِ الأَمْنِ، هَذَا نصُّ الجَوْهَرِيِّ. أَو الوَحْشِيُّ: الجَانِبُ الأَيْسَرُ من كُلِّ شَئٍ، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ اللّيْثُ:} - وَحْشِيُّ كُلِّ دابَّةٍ: شِقُّه الأَيْمَنُ، وإِنْسِيُّه: شِقُّه الأَيْسَرُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: جَوَّدَ اللَّيْثُ فِي هَذَا التّفْسِير فِي! - الوَحْشِيِّ والإِنْسِيّ، ووَافَقَ قَوْلَ الأَئِمَّةِ المُتْقِنِين. ورُوِىَ عَن المُفَضَّلِ وعَنِ الأَصْمَعِيّ وعَنْ أَبِي عُبَيْدَة قالُوا كُلُّهُم: {- الوَحْشِيُّ مِنْ جَميعِ الحَيَوانِ، لَيْسَ الإِنْسَان: هُوَ الجَانِبُ الَّذِي لَا يُحْلَبُ مِنْهُ وَلَا يُرْكَبُ، والإِنْسِيُّ: الجانِبُ الَّذِي يَرْكَبُ مِنْهُ الراكِبُ، ويَحْلُبُ مِنْهُ الحالِبُ، قَالَ أَبُو العَبّاس: واخْتَلَف النّاسُ فِيهِمَا من الإِنْسَانِ،)
فبَعْضُهم يُلْحِقُه فِي الخَيْلِ والدَّوَابِّ والإِبِلِ، وبَعْضُهم فَرَّقَ بَيْنَهُمَا، فقالَ: الوَحْشِيّ: مَا وَلِيَ الكَتِفَ، والإِنْسِيُّ: مَا وَلِيَ الإِبِطَ، قَالَ: وَهَذَا هُوَ الاخْتِيَارُ ليَكُونَ فَرْقاً بَيْنَ بَنِي آدَمَ وسائِرِ الحَيَوانِ. وقِيلَ الوَحْشِيُّ: الَّذِي لَا يُقْدَرُ على أَخْذِ الدّابَّة إِذا أَفْلَتَتْ مِنْهُ وإِنَّمَا يُؤْخَذُ من الإِنْسِيِّ، وَهُوَ الجَانِبُ الذِي تُرْكَبُ مِنْهُ الدّابّةُ. والوَحْشِيُّ مِن القَوْسِ الأَعْجَمِيَّةِ: ظَهْرُهَا، وإِنْسِيُّهَا: مَا أَقْبَلَ عليكَ مِنْهَا، وكذلشكَ} - وَحْشِيُّ اليَدِ والرِّجْلِ وإِنْسِيُّهما، نَقله الجَوْهَرِيُّ وقِيل: وَحْشِيُّ القَوْسِ: الجانِبُ الَّذِي لَا يَقَعُ عَلَيْه السَّهْمُ. لَمْ يَخُصَّ بذلِكَ أَعْجَمِيَّةً مِنْ غَيْرِهَا، وكَذلِكَ الجَوْهَرِيُّ، وأَطْلَقَ القَوْسَ. وقَالَ بَعْضُهم: إِنْسِيُّ القَدَمِ: مَا أَقْبَلَ مِنْهَا عَلَى القَدَمِ الأُخْرَى، {ووَحْشِيُّهَا مَا خَالَفَ إِنْسِيَّهَا.} - ووَحْشِيُّ بنُ حَرْبٍ الحَبَشِيُّ، من سُوْدانِ مَكَّةَ، صَحَابِيٌّ، وكُنْيَتُه أَبُو دُسْمَةَ، وكانَ مَوْلَى جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمِ بنِ عَدِيٍّ القُرْشِيِّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، وَهُوَ قاتِلُ حَمْزَةَ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ فِي الجَاهِلِيَّةِ، قَالَ شَيْخُنَا: لَعَلَّ المُرَادَ جاهِلِيّةُ نَفْسِ القاتِلِ، وإِلاَّ فَهُوَ إِنّمَا قَتَلَه فِي الإِسْلامِفي غَزْوَةِ أُحُدٍ. قُلْتُ: وهُوَ كَمَا ظَنَّ، ويَدُلُّ لَهُ فِيمَا بَعْد: ومُسَيْلِمَةَ الكّذَّابِ فِي الإِسلامِ، أَيْ حالَةَ كَوْنِهِ مُسْلِماً، أَي فجَبَر ذاكَ بِذَا.! والوَحْشِيَّةُ: رِيحٌ تَدْخُل تَحْتَ ثِيابِكَ لِقُوَّتِها، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ:
(ولَقْدْ غَدَوْتُ وصاحِبي {وَحْشِيَّةٌ ... تَحْتَ الرِّدَاءِ بَصِيرَةٌ بالمُشْرِفِ)
وقَوْلُه: بَصِيرَةٌ بالمُشْرِف يَعْنِي الرِّيحَ، مَنْ أَشْرَفَ لَها أَصابَتْهُ، والرِّداءُ: السّيفُ، وقَد تَقَدَّم فِي ب ص ر. وبَلَدٌ} وَحْشٌ: قَفْرٌ لَا سَاكِنَ بِهِ، ومَكَانٌ وَحْشٌ: خالٍ، وكَذلِكَ أَرْضٌ وَحْشَةٌ، بالفَتْحِ، وَفِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّهَا كانَتْ فِي مَكَانٍ وَحْشٍ فخِيفَ عَلَى ناحِيَتهَا أَيْ خلاءٍ لَا سَاكِنَ بهِ، وَفِي حَدِيثِ المَدِينَةِ فيَجِدَانِه {وَحْشاً. ولَقِيتُه} بِوَحْشِ إِصْمِتَ وإِصْمِتَةَ، أَيْ بِبَلَدٍ قَفْرٍ، وكَذَا تَرَكْتُه! بوَحْشِ المَتْنِ، أَيْ بِحَيْثُ لَا يُقْدَرُ عَلَيْه، وقالَ ياقُوت فِي المُعْجَمِ: إِصْمِتُ، بالكَسْرِ: اسْمٌ لبَرِّيِّةٍ بعَيْنِها قَالَ الرّاعِي:
(أَشْلَى سَلُوقِيَّةً بَاتَتْ وبَاتَ بِهَا ... بوَحْشِ إِصْمِتَ فِي أَصْلابِهَا أَوَدُ)
وقَالَ بَعْضُهُم: العَلَمُ هُوَ وَحْشُ إِصْمِتَ، الكَلِمَتَانِ مَعاً، قالَ أَبُو زَيْدٍ: لَقِيتُه بوَحْشِ إِصْمِتَ، وببَلْدَةِ إِصْمِتَ، أَي بمكَانٍ قَفْرٍ، وإِصْمِت: مَنْقُولٌ من فِعلِ الأَمْرِ مُجَرّداً عنِ الضّمِيرِ، وقُطِعَت هَمْزَتُه، لِيَجْرِيَ عَلى غالِبِ الأَسْماءِ، هَكَذَا جَمِيعُ مَا يُسَمَّى بِهِ من فِعْلِ الأَمْرِ، وكَسْرُ الهَمْزَةِ فِي إِصْمِت إِمَّا لُغَةٌ لَمْ تَبْلُغْنَا وإِمّا أَنْ يَكُونَ غُيِّرَ فِي التَّسْمِيَةِ بِهِ عَن اصْمُتْ، بالضَّمِّ الَّذِي هُوَ مَنْقُولٌ من) مُضارِع هَذَا الفِعْلِ، وإِمّا أَنْ يَكُونَ مُرْتَجَلاً وَافَقَ فعلَ الأَمْرِ الَّذِي بمَعْنَى اسْكُت، ورُبَّمَا كانَ تَسْمِيَةُ هذِه الصّحراءِ بِهَذَا الفِعْلِ لِلْغَلَبَةِ، لَكَثْرَةِ مَا يَقُولُ الرّجُلُ لِصَاحِبِه إِذا سَلَكَهَا: اصْمُتْ. لِئَلاَّ تُسْمَع فتَهْلِكَ لِشِدَّةِ الخَوْف بِهَا. وباتَ {وَحْشاً بالفَتْحِ وككَتِفٍ، أَيْ جائِعاً لَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فَخَلاَ جَوْفُه، ومِنْهُ حَدِيثُ سَلَمةَ بنِ صَخْرٍ البَيَاضِيِّ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ لَقَدْ بِتْنَا} وَحْشِينَ مَا لَنَا طَعَامٌ وَقَالَ حُمَيْدٌ يَصِف ذِئْباً:
(وإِنْ بَاتَ وَحْشاً لَيْلَةً لَمْ يَضِقْ بِهَا ... ذِرَاعاً ولَمْ يُصْبِحْ بِهَا وَهُوَ خاشِعُ)
وَقد {أَوْحَشَ، وهُمْ} أَوْحَاش، يُقَال: بِتْنَا {أَوْحاشاً: أَيْ جائِعِينَ.} والوَحْشَةُ: الهَمُّ. و {الوَحْشَةُ: الخَلْوَةُ.
والوَحْشَةُ: الخَوْفُ، وقِيلَ: الفَرَقُ الحَاصِلُ من الخَلْوَةِ، وكَذلِكَ يُقَالُ فِي الهّمِّ، أَي الحاصِلِ مِنَ الخَلْوَةِ، يُقَالُ: أَخَذَتْهُ الوَحْشَةُ. والوَحْشَةُ: الأَرْضُ المُسْتَوْحِشَةُ، وقَدْ تَوَحَّشَتْ.} ووَحَشَ بثَوْبِه، كوَعَدَ، وكَذا بسَيْفهِ، وبرُمْحِه: رَمَى بهِ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرَكَ لِيُخَفِّفَ عَن دَابَّتِه، كَوَحَّشَ بِهِ، مُشَدّداً، والتَّخْفِيفُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْكَر التّشْدِيدَ، وهُمَا لُغَتَان صَحِيحَتَان، قالَتْ أُمُّ عَمْروٍ بِنْتُ وَقْدَانَ:
(إِنْ أَنْتُمُ لَمْ تَطْلُبُوا بِأَخِيكُمُ ... فذَرُوا السِّلاحَ {ووَحِّشُوا بالأَبْرَقِ)
وَفِي حَدِيثِ الأَوْسِ والخَزْرَجِ} فوَحَّشُوا بأَسْلِحَتِهِمْ، واعْتَنَقَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. ورَجُلٌ {وَحْشَانُ كسَحْبَانَ: مُغْتَمٌّ، ومِنْهُ الحَدِيثُ لَا تَحْقِرَنَّ من المَعْرُوفِ شَيْئاً، وَلَو أَنْ تُؤْنِسَ} الوَحْشَانَ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ فَعْلاَنُ مِنَ الوَحْشَةِ ضِدِّ الأُنْسِ، ج: {وَحَاشَي، مِثْلُ حَيْرانَ وحَيَارَى.} وأَوْحَشَ الأَرْضَ: وَجَدَها {وَحْشَةً، عَن الأَصْمَعِيّ، وأَنْشَدَ للْعَبّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ:
(لأَسْمَاءَ رَسْمٌ أَصْبَحَ اليَوْمَ دَارِسَاَ ... } وأَوْحَشَ مِنْهَا رَحْرَحَانَ فرَاكِسَا) هكَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ بِرِّيّ، ويُرْوَى: وأَقْفَرَ إِلاَّ رَحْرَحانَ فرَاكِسَا. {وأَوْحَشَ المَنْزِلُ مِنْ أَهْلِه: صَارَ} وَحْشاً، وذَهَبَ عَنهُ النّاسُ، {كتَوَحَّشَ. وطَلَلٌ مُوِحشٌ، قالَ كُثَيِّرٌ:
(لِعِزَّةَ} مُوحِشاً طَلَلٌ قَدِيمُ ... عَفَاهَا كُلُّ أَسْحَمَ مُسْتَدِيمُ)
و {أَوْحَشَ الرَّجُلُ: جاعَ فَهُوَ مُوحِشٌ، عَن أَبِي زَيْدٍ، وقالَ غَيْرُه: من النّاسِ وغَيْرِهِمْ لخُلُوِّه عَن الطَّعَامِ. ويُقَالُ: قَدْ} أَوْحَشَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ إِذا نَفِدَ زادُه. {وتَوَحَّشَ الرَّجُلُ: خَلاَ بَطْنُه، من الجُوْعِ، فهُوَ مُتَوَحِّشٌ.} واسْتَوْحَشَ مِنْهُ: وَجَدَ {الوَحْشَةَ ولَمْ يَأْنَسْ بهِ، فكَانَ} - كالوَحْشِيِّ. ويُقَال: {تَوَحَّشْ يَا فُلانُ، أَيْ أَخْلِ مَعِدَتَكَ، وَفِي الصّحاح: جَوْفَكَ مِن الطَّعَامِ والشَّرَابِ لِشُرْبِ الدَّواءِ لِيَكُونَ أَسْهَلَ لِخُرُوجِ)
الفُضُولِ من عُرُوقِه، ولَيْسَ فِي الصّحاحِ ذِكْرُ الشّرَابِ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْه:} اسْتَوْحَشَ الرَّجُلُ: لَحِقَ {بالوَحْشِ، وَمِنْه حَدِيثُ النَّجَاشِيِ فنَفَخَ فِي إِحْلِيلِ عُمَارَةَ} فَاسْتَوْحَشَ ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ. {وتَوَحَشَّتِ الأَرْضُ: صَارَتْ} وَحْشَةً. {ووحشَ المَكَانُ، بالضَّمِّ: كَثُر} وَحْشُه، عَن ابنِ القَطّاعِ. وقَدْ {أَوْحَشْتُ الرّجُلَ} فاسْتَوْحَشَ، ومِنْهُ قَوْلُ أَهْلِ مَكَّةَ:! أَوْحَشْتَنَا، وأَنْشَدَنا عَن وَاحِدٍ من الشُّيُوخِ، عَن البَدْرِ الدَمَّامِينِيِّ:
(يَا ساكِنِي مَكَّةَ لازِلْتُمُ ... أُنْساً لَنَا إِنِّيَ لَمْ أَنْسَكُمْ) (مَا فِيكُم عَيْبٌ سِوَى قَوْلِكُمْ ... عِنْدَ اللِّقَاء {أَوْحَشَنَا أُنْسُكُمْ)
وَقد رَدَّ عَلَيْهِ الإِمَامُ عَبْدُ القَادِرِ الطَّبَرِيُّ، وَحَذَا حَذْوَه وَلَدُه الإِمَامُ زَيْنُ العَابِدِينَ بِمَا هُوَ مُودَعٌ فِي تارِيْخِ شَيْخِ مَشايِخِنَا مُصْطَفَى بنِ فَتْحِ الله الحَمَوِيّ. ومَشَى فِي الأَرْضِ} وَحْشاً، أَيْ وَحْدَه لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُه. وبِلادٌ {حِشُونَ قَفْزَةٌ خَالِيَةٌ، عَلَى قِيَاسِ سِنُون، وَفِي مَوْضِعِ النَّصْبِ} حِشِينَ مِثْل سِنِينَ، قَالَ الشاعِر: فأَمْسَتْ بعْد ساكِنِهَا {حِشِينَا. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ جَمْعُ} حِشَةٍ، وَهُوَ من الأَسْمَاءِ النّاقِصَةِ، وأَصلُهَا وِحْشَةٌ، فنُقِصَ مِنْهَا الْوَاو، كَمَا نَقَصُوهَا من زِنَةٍ وصِلَةٍ وعِدَةٍ، ثمّ جَمَعُوهَا عَلَى حِشِينَ، كَمَا قَالُوا فِي عِزِينَ وعِضِينَ من الأَسْمَاءِ الناقِصَةِ، وَفِي الحَدِيثِ لَقَدْ بِتْنَا {وَحْشِينَ مَالَنَا طَعَام وجاءَ فِي رِوَايَة التَّرْمِذِيّ: لَقَدْ بِتْنَا لَيْلَتَنَا هذِه} وَحْشَي قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَأَنّه أَرادَ جماعَةً وحَشْيَ. وتَوَحَّشَ الرَّجُلُ: رَمَى بثَوْبِهِ، أَوْ بِمَا كانَ. {والوَحْشِيُّ مِنَ التِّينِ: مَا يَنْبُتُ فِي الجِبَالِ وشَوَاحِطِ الأَوْدِيَةِ، ويَكُونُ من كلِّ لَوْنٍ: أَسْوَد وأَحْمَر وأَبْيَض، وَهُوَ أَصْغَرُ من التِّينِ، ويُزَيَّبُ، نَقَلَه أَبُو حَنِيفَةَ.} ووَحْشِيَّةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، قَالَ الوَقّافُ، أَو المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ:
(إِذا تَرَكَتْ {وَحْشِيَّةُ النَّجْدَ لَمْ يَكُنْ ... لِعَيْنَيْكَ مِمَّا تَشْكُوانِ طَبِيبُ)
ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ صَدَقَةَ الحَرّانِيُّ المَعْرُوفُ بابنِ} وَحِشٍ، ككَتِفٍ، سَمِعَ عَن الفْرَاوِيّ. وعَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى {الوَحْشِيُّ التُّجِيبِيّ الإِفْلِيلِيّ أَبُو مُحَمّدٍ، سَمِعَ عَن أَبِي بَكْرٍ حازِمِ بنِ محمّد وغَيْرِه، وشَرَحَ الشِّهَابَ، ماتَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى سنة، ذَكَرُه ابنُ بَشْكُوَال. وقَدْ سَمُّوْا} وُحَيْشاً، كزُبَيْرٍ.

وثب

(وثب)
و ث ب: (وَثَبَ) طَفَرَ وَبَابُهُ وَعَدَ وَ (وُثُوبًا) أَيْضًا وَ (وَثِيبًا) وَ (وَثَبَانًا) بِفَتْحِ الثَّاءِ. (ثِبْ) بِالْكَسْرِ فِي لُغَةِ حِمْيَرَ بِمَعْنَى اقْعُدْ. 
و ث ب : وَثَبَ وَثْبًا مِنْ بَابِ وَعَدَ قَفَزَ وَوُثُوبًا وَوَثِيبًا فَهُوَ وَثَّابٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَوْثَبْتُهُ وَوَاثَبْتُهُ بِمَعْنَى سَاوَرْتُهُ مِنْ الْوُثُوبِ وَالْعَامَّةُ تَسْتَعْمِلُهُ بِمَعْنَى الْمُبَادَرَةِ وَالْمُسَارَعَةِ. 
و ث ب

وثب من مكان إلى مكان وثباً ووثوباً ووثيباً، ووثب إليه، وواثبه، وتواثبوا. وظبي وثّاب.

ومن المجاز: توثّب على منزلته، وتوثّب على أخيه في أرضه: استولى عليها ظلماً. وقد وثب إلى الشّرف وثبةً. قال الكميت:

ووثبةٍ لك في الأحساب بالغةٍ ... كذاك إنّك في المعروف ذو وثب

كنوبة ونوبٍ. وفرس وثّابة: سريعة.

وثب


وَثَبَ
a. [ يَثِبُ] (n. ac.
وَثْب
وِثَاْب
وَثِيْب
وُثُوْب
وَثَبَاْن), Leapt, bounded.
b. ['Ala]
see III (a)c.(n. ac. وَثْب
وُثُوْب), Sat down.
وَثَّبَa. Seated; spread for (cushion).

وَاْثَبَa. Assailed, aggressed.
b. [ coll. ], Hastened.

أَوْثَبَa. Made to leap & c.

تَوَثَّبَ
a. [Fī], Seized.
b. [ coll. ], Yawned.
وَثْبa. Leaping & c.
b. Abruptness.

وَثْبَةa. Leap, bound.
b. Assault; aggression; aggressiveness.
b. Spiritedness.

وَثَبَىa. see 28 (a)
مِوْثَبa. see 28 (a)b. Level or high ground.
c. Recumbent, seated.

وِثَاْبa. Seat : chair; couch.
b. see 1t (a) (b).
وَثَّاْبa. Leaping; impetuous; leaper, jumper.
b. [ coll. ], Nervous contraction
neuralgia.
ثُبَة
a. see under
ثبَى
مُوْثَبَان
a. Unwarlike (prince).
وثب: الوَثْبُ: الطَّفْرُ، وَثَبَ يَثِبُ وَثْباً ووَثَبَاناً ووُثُوْباً. وفي لُغَة حِمْيَرَ: القُعُوْدُ.
والوِثَابُ: الوِسَادَةُ. ومَقْعَدٌ من مَقَاعِدِ الفَرْشِ. وقيل: هو السَّرِيْرُ، ويُسَمُّوْنَ المَلِكَ: مَوْثَبَانَ؛ لأنَّه على السَّرِيْرِ.
والوَثْبَةُ: سُوْرَةُ المَجْدِ والشَّرَفِ. وهي الرُّتْبَةُ، وجَمْعُها وُثَبٌ.
ووَثُبَ: ارْتَفَعَ. والمِيْثَبُ من الأرْضِ: مُرْتَفِعٌ منها، وجَمْعُها مَآثِبُ ومَوَاثِبُ.
والوَثَبَى: الوَثّابَةُ السَّرِيعَةُ الوَثْبِ.
وفي الوَعِيْدِ: لأَجْعَلَنَّ نَوْمَكَ تَوْثَاباً: أي تَفْزَعُ في مَنَامِكَ فتَثِبُ.
والوَثِيْبُ: لُغَةٌ في الوُثُوْبِ.
(وثب) - في حديث فَارِعةَ بنتِ أَبى الصَّلْتِ: "قَدِم أخى من سَفَرٍ فوثَبَ على سَريرِى"
: أي اتَّكأ عليه أَو نامَ، وهي لُغَةٌ حِمْيريَّةٌ.
وقد وَثَبَ: إذا قعَدَ واسْتَقَرَّ، ووَثَب؛ ارْتفَع.
وَمنه قِصَّةُ الرَّجُل الذي دَخَل على بَعضِ مُلُوك حِميَر، وَأرَادَ إكْرامَهُ فقال له: ثِبْ، يعنى اجلِسْ؛ فوثبَ الرَّجُلُ؛ أي طَفرَ.
- وفي حدِيث صِفّين: "قَدَّم للوَثْبَة يدًا وَأخَّرَ للنّكُوصِ رِجْلاً"
: أي إنْ أَصَابَ فُرْصَتَه وَثَبَ، وإلاّ نكَصَ وخَلاَّه.
- في الحديث : "أبو بكر يَتَوَثَّبُ عَلَى وَصِىِّ رَسُولِ الله - صلّى الله عليه وسلّم! " : أي يَسْتَوْلى علَيه.
[وثب] وثب وثباً ووثوباً ووَثباناً: طفر. والوثيب، مثل الوثب. وقال يصف كبره: فما أرمى فأقتلها بسهم * ولا أعدو فأدرك بالوثيب يقول: ما أنا والوحش، يعنى الجوارى. ونصب أقتلها وأدرك على جواب الجحد بالفاء. وأوثبته أنا. وواثبه، أي ساوره. وتقول: تَوَثَّبَ فلانٌ في ضيعةٍ لي، أي استولى عليها ظُلماً. والوِثابُ، بكسر الواو: المقاعد. قال أمية:

وهى لهم وثاب * يعنى أن السماء مقاعد للملائكة. وثب في لغة حمير: اقعد. قال الاصمعي: ودخل رجل من العرب على ملك من ملوك حمير فقال له الملك: ثب. فوثب الرجل فتكسر فقال الملك: ليس عندنا عربيت، من دخل ظفار حمر . قوله عربيت، يريد العربية، فوقف على الهاء بالتاء، وكذلك لغتهم. ويقولون للملك إذا قعد ولم يَغْزُ: مَوْثَبانُ . وتقول: وَثَّبَهُ توثيباً، أي أقعده على وسادةما قالوا: وَثَّبَهُ وسادةً، إذا طرحها له ليقعد عليها.
[وثب] نه: فيه: أتاه عامر "فوثبه" وسادة، وروي: فوثب له وسادة، أي ألقاها له وأقعده عليها، والوثاب: الفراش. ومنه: "فوثب" على سريري، أي قعد عليه واستقر، والوثوب في غير لغة حمير: النهوض والقيام. ك: لما كان ابن زياد بن أبي سفيان ومروان بن الحكم ابن عم عثمان بالشام ومات معاوية بن يزيد بن معاوية "وثب" ابن الزبير، أي نهض عبد الله ابنه إلى الإمارة، و"وثب" القراء، جمع قارئن وهم طائفة ندموا على ترك مساعدة الحسين وكان أميرهم سليمان بن صرد، كان فاضلًا قارئًا عابدًا وكان دعوتهم أنا نطلب دم الحسين وثأره، غلبوا على البصرة. مق: القراء: علماء البصرة ومتكلموهم، فإنه لما مات يزيد بن معاوية وتفرقت الآراء بايع خطباء البصرة عبيد الله بن زياد وتركوه بعد ثلاثة أشهر ومالوا إلى بيعة ابن الزبير ولم يفوا به أيضًا، ثم بايعوا عبد الله بن الحارث ثم تركوه، ثم ولى عبد الله بن معاوية على ابصرة. ن: "وثب" أي قام بسرعة حين سمع الإقامة. نه: وفي ح على يوم صفين: قدم "للوثبة" يدًا وأخر للنكوص رجلًا، أي إن أصاب فرصة نهض إليها وألا رجع وترك. وفيه: أ "يتوثب" أبو بكر على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم! ود أبو بكر أنه وجد عهدًا منه صلى الله عليه وسلم وأنه خزم أنفه بخزامة، أي يستولي عليه ويظلمه! أي لو كان علىّ معهودًا إليه بالخلافة لكان في أبي بكر من الطاعة والانقياد إليه ما يكون في الجمل الذليل المنقاد بخزامته.
[وث ب] الوَثْبُ الطَّفْرُ وَثَبَ وَثْبًا ووَثَبَانًا ووُثُوبًا ووِثابًا ووَثِيبًا قال

(وزَعْتُ بكَالْهِراوَةِ أَعْوَجِيّا ... إذا وَنَت الرِّكابُ جَرَى وِثابَا)

ويُروى وَثَابَا على أنه فَعَل وقد تَقَدَّمَ وقالَ

(وما أُمِّي وأُمُّ الوَحْشِ لَمّا ... تَفَرَّع في مَفارِقِيَ المَشِيبُ)

(فما أَرْمِي فأَقْتُلْها بسَهْمِي ... ولا أَعْدُو فأُدْرِكَ بالوَثِيبِ)

وأَوْثَبَه المَوْضِعَ جَعَلَه يَثِبُه والوَثَبَى من الوَثْبِ ومَرَةٌ وَثَبَى سَرِيعةُ الوَثْب والوَثْبُ القُعُودُ بلغَةِ حِمْيَر ودَخَلَ رَجُلٌ من العَرَبِ على مَلِكٍ من مُلُوكِ حِمْيَرَ فقالَ له ثِبْ أَي اقْعُدْ فوَثَبِ فتَكَسَّرَ فقالَ المَلِكُ لَيْسَ عِنْدَنا عَرَبِيَّتْ من دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ أَي تَكَلَّمَ بالحِمْيَرِيَّةِ ورَواهُ بَعْضُهُمْ ليس عِنْدَنا عَرَبِيَّةٌ كَعَرَبِيَّتِكم وهُو الصَّوابُ عِنْدِي لأنَّ المَلِكَ لم يَكُنْ ليُخْرِجَ نَفْسَه من العَرَبِ والفِعْل كالفِعْل والوِثابُ السَّرِيرُ والمَوْثَبانُ المَلِكُ الَّذِي يَلْزَمُ السَّرِيرَ ولا يَغْزُو والمِيثَبُ اسمُ مَوْضِعٍ قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ (أَتاهُنَّ أنَّ مِياهَ الذُّهابِ ... فالأَوْقِ فالمِلْحِ فالمِيثَب)

وثب: الوَثْبُ: الطَّفْرُ. وَثَبَ يَثِبُ وَثْباً، ووثَباناً، ووُثوباً،

ووِثاباً، ووَثيباً: طَفَرَ؛ قال:

وَزَعْتُ بكالـهِراوة أَعْوَجِـيّاً، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وِثابا

ويروى وَثابا، على أَنه فَعَلَ، وقد تَقدَّم؛ وقال يصف كبره:

وما أُمِّي وأُمُّ الوحْش، لـمَّا * تَفَرَّعَ في مَفارِقِـيَ الـمَشِـيبُ؟

فَما أَرْمِي، فأَقْتُلَها بسَهْمِي، * ولا أَعْدُو، فأُدْرِكَ بالوَثِـيب

يقول: ما أَنا والوحشُ؟ يعني الجَواريَ، ونصب أَقْتُلَها وأَدْركَ، على جواب الجَحْد بالفاءِ.

وفي حديث علي، عليه السلام، يومَ صِفِّينَ: قَدَّمَ للوَثْبَةِ يَداً،

وأَخَّرَ للنُّكُوصِ رِجْلاً، أَي إِنْ أَصابَ فُرْصَةً نَهَضَ إِليها،

وإِلاَّ رَجَعَ وتَرَك. وفي حديث هُذَيْل: أَيَتَوَثَّبُ أَبو بكر على

وَصِـيِّ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم؟ وَدَّ أَبو بكر أَنه وَجَدَ

عَهْداً من رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وأَنه خُزِم أَنفُه بخِزامةٍ أَي يَسْتَوْلي عليه ويظلِمه !معناه: لو كان عَليٌّ، عليه السلام، مَعْهوداً إِليه بالخلافة، لكان في أَبي بكر، رضي اللّه عنه، من الطاعة والانْقياد إِليه، ما يكون في الجَمَل الذليل، الـمُنْقاد بخِزامَتهِ.

ووَثَبَ وثْبةً واحدة، وأَوْثَبْتُه أَنا، وأَوْثَبَه الموضعَ: جَعله

يَثِـبُه. وواثبَه أَي ساوَرَه. ويقال: تَوَثَّبَ فلانٌ في ضَيْعةٍ لي أَي

اسْتَوْلى عليها ظلماً. والوَثَبَـى: من الوَثْب. ومَرَةٌ وثَبـى: سريعةُ

الوَثْبِ. والوَثْبُ: القُعُود، بلغة حِمْير.

يقال: ثِبْ أَي اقْعُدْ. ودَخَلَ رَجُل من العَرب على مَلِكٍ من ملوك

حِمْيَر، فقال له الملِكُ: ثِبْ أَي اقْعُدْ، فوَثَبَ فتَكَسَّر، فقال الملك: ليس عندنا عَرَبِـيَّتْ؛ مَنْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ أَي تكلَّم بالـحِمْيَرية؛ وقوله: عَرَبِـيَّت، يُريد العربيةَ، فوقف على الهاءِ بالتاءِ.

وكذلك لغتهم، ورواه بعضُهم: ليس عندنا عَرَبيَّة كعَرَبِـيَّتكُم. قال

ابن سيده: وهو الصواب عندي، لأَنَّ الملك لم يكن لِـيُخْرِجَ نَفْسَه من العرب، والفعل كالفعل. والوِثابُ: الفِراشُ، بلغتهم. ويقال وثَّبْتُه وِثاباً أَي فرَشْت له فِراشاً.

وتقول: وَثَّبَهُ تَوْثِـيباً أَي أَقْعَدَه على وِسادة، وربما قالوا وثَّبَه وسادةً إِذا طَرَحها له، ليَقْعُدَ عليها. وفي حديث فارعة، أَخت

أُمَيَّة بن أَبي الصَّلْتِ، قالت: قَدِمَ أَخي من سَفَرٍ، فوَثَبَ على

سريري أَي قَعَدَ عليه واسْتَقَرَّ.

والوُثوبُ، في غير لغةِ حِمْيَرَ: النُّهوضُ والقيامُ. وقَدِمَ عامِرُ

بنُ الطُّفَيْلِ على سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فوَثَّبَ له وِسادةً أَي أَقعَدَه عليها؛ وفي رواية: فوَثَّبَه وِسادةً أَي أَلقاها

له. والـمِـيثَبُ: الأَرضُ السَّهْلة؛ ومنه قول الشاعر يصفُ نَعامة:

قَرِيرَةُ عَينٍ، حينَ فَضَّتْ بخَطْمِها * خَراشِـيَّ قَيْضٍ، بين قَوْزٍ ومِـيثَبِ

ابن الأَعرابي: الـمِـيثَبُ: الجالسُ، والـمِـيثَبُ: القافِزُ. أَبو عمرو: الـمِـيثَبُ الجَدْوَلُ. وفي نوادر الأَعراب: الـمِـيثَبُ ما ارتفع من

الأَرض. والوِثابُ: السَّريرُ؛ وقيل: السرير الذي لا يَبْرَحُ الـمَلِكُ

عليه. واسم الـملِك: مُوثَبَان. والوِثابُ، بكسر الواو: الـمَقاعِدُ؛

قال أُمية:

بإِذنِ اللّه، فاشْتَدَّتْ قُواهُمْ * على مَلْكين، وهْي لـهُمْ وِثابُ

يعني أَن السماءَ مقاعدُ للملائكة. والـمُوثَبانُ بلغتهم: الملِكُ الذي

يَقْعُد، ويَلْزَم السَّريرَ، ولا يَغْزو. والـمِـيثَبُ: اسم موضع؛ قال

النابغة الجَعْدِيُّ:

أَتاهُنَّ أَنَّ مِـياهَ الذُّهاب * فالأَوْرَقِ، فالـمِلْحِ، فالـمِيـثَبِ

وثب
وثَبَ/ وثَبَ إلى/ وثَبَ على يثِب، ثِبْ، وَثْبًا ووُثوبًا ووَثَبانًا ووَثيبًا، فهو واثِب، والمفعول مَوْثُوب

إليه
• وثَب الشَّخصُ/ وثَب الشَّخصُ إلى المكان:
1 - قفَز "وثَب الرياضيُّ وثبةً رائعة- وثَب إلى الشّرف والمجد" ° وثَب إلى المكان العالي: بلغه.
2 - نهض وقام "وثبت الفتاةُ قائمةً".
• وَثَب على الشَّخص: غالَبه وساوَرَه "وثب على العدُوّ- كالذِّئب إذا طُلِب هرب، وإن تمكَّن وثَب [مثل]: وصف من يغدر ويمكر- إنّ العدوَّ وإنْ أبدى مُسَالمةً ... إذا رأى منك يومًا فُرصة وثَبَا". 

أوثبَ يُوثب، إيثابًا، فهو مُوثِب، والمفعول مُوثَب
• أوثبه الموضعَ: جعلهُ يثبهُ، أي يقفزه "أوثب المدرِّب الرياضيّ اللاّعبَ- أوثبه حاجزًا ارتفاعه متران". 

تواثبَ يتواثب، تَواثُبًا، فهو مُتواثِب
• تواثب القومُ: تغالبوا، وثب كلٌّ منهما على الآخر "تواثَب الخُصومُ- تواثب الأولادُ في أثناء لعبهم". 

توثَّبَ/ توثَّبَ على يتوثَّب، توثُّبًا، فهو مُتوثِّب، والمفعول مُتوثَّب عليه
• توثَّب اللاَّعبُ: وثَب، قفز.
• توثَّب عليه في أرضه: استولى عليها ظُلمًا "رفع المالكُ دعوى على من توثَّب على أرضه". 

واثبَ يواثب، مواثبةً ووِثابًا، فهو مُواثِب، والمفعول مُواثَب
• واثب الأسدُ السَّبُعَ: صاوله، وثب كلُّ منهما على الآخر "واثب المصارعُ خصْمَه". 

وَثْب [مفرد]:
1 - مصدر وثَبَ/ وثَبَ إلى/ وثَبَ على ° الوثب الثلاثي/ الوثب الطويل/ الوثب العالي: من رياضات ألعاب القوى.
2 - (دب) مبادرة الشاعر إلى مقصده بدون البدء بالنسيب.
• مِنصَّة الوَثب: (رض) لوح مرن ذو طرف مُثبّت يُستخدم في الألعاب الرِّياضيَّة للوَثْب، لوح الغطس. 

وَثَبان [مفرد]: مصدر وثَبَ/ وثَبَ إلى/ وثَبَ على. 

وَثْبَة [مفرد]: ج وَثَبات ووَثْبَات: اسم مرَّة من وثَبَ/ وثَبَ إلى/ وثَبَ على: "وثبةُ الأسد مخيفــة- قام الرياضيُّ بوَثْبَةٍ ثُلاثيَّة رائعة- وثبة إلى الأمام" ° في وَثْبَة أخيرة: في انتفاضة أخيرة، في مجهود أخير.
• وثبة تصالُبيَّة: (فن) وَثْبَة يُصالِب فيها راقص الباليه رجلَيْه تكرارًا وأحيانًا يقرع إحداهما بالأخرى. 

وَثّاب [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من وثَبَ/ وثَبَ إلى/ وثَبَ على.
2 - (طب) داءٌ تنتفخ منه عضلات الظَّهر وتتشنّج ويُوجع الرَّأس، يكون من شدَّة البرد أو الحرّ أو غير ذلك من الأسباب. 

وُثوب [مفرد]: مصدر وثَبَ/ وثَبَ إلى/ وثَبَ على. 

وَثيب [مفرد]: مصدر وثَبَ/ وثَبَ إلى/ وثَبَ على. 

وثب

1 وَثَبَ, aor. ـِ inf. n. وَثْبٌ and وُثُوبٌ (the latter agreeable with analogy, TA,) and وَثَبَانٌ and وَثِيبٌ (S, K) and وِثاَبٌ (K; but this is generally affirmed to be an inf. n. of وَاثَبَ, TA;) and ثِبَةٌ, (Ibn-Málik and others) He leaped; jumped; sprang; bounded: (S, K:) or he leaped down, or downwards. (Mgh, Msb, art. طفر.) b2: وَثَبَ المَوْضِعَ [He leaped, or jumped, upon, or over the place]. (TA.) b3: وَثَبَ إِلَى الشَّرَفِ وَثْبَةً (tropical:) [He made a single leap to eminence, or nobility]. (TA.) b4: وَثَبَ إِلَيْهِ [app., He leaped, or sprang up, or he hastened, to him]. (TA.) b5: الوُثُوبُ, except in the dial. of Himyer, signifies The act of rising, or standing up. (TA.) b6: It is also much used by the vulgar as signifying The act of hastening to a thing; as observed by MF, who is wrong in saying that there is nothing in the lexicons that favours its being so used. (TA.) A2: وَثَبَ, [aor. ـِ inf. n. وَثْبٌ, in the dial. of Himyer signifies He sat; sat down. (K, TA, from a trad.) ثِبْ in that dial. signifies Sit; sit down. (S.) It is related that Zeyd Ibn-Abd-Allah Ibn-Dárim came as an envoy to one of the kings of Himyer, and found him at a hunting-place belonging to him, on a high mountain, and he saluted him, and mentioned to him his lineage, or relationship; whereupon the king said to him ثِبْ, meaning إِجْلِسْ, Sit; but the man thought that he commanded him to leap from the mountain; and he said, “Thou shalt find me, O king, very obedient: ” then he leaped from the mountain, and perished. So the king said, “What ailed him? ” And they explained to him his case, and his mistake respecting the word: upon which he said لَيْسَتْ عِنْدَنَا عَرَبِيَّتْ مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ i. e., [“ Arabic is not current with us: ” (for, probably, in the time of this king, the term عَرَبِيَّة was only applied to the general language of Arabia:) “ whoso entereth Dhafári,] let him learn [or, rather, speak, as MF says,] the Himyeree language. ” (Mz., 16th نوع.) [The principal facts of this anecdote are also mentioned in the S, on the authority of As.] By the king's saying عَرَبِيَّتْ was meant العَرَبِيَّةُ: the ة is pronounced ت in the case of a pause (which is the case here) in their dialect. (S.) Or, accord. to another relation of the above anecdote, the king said لَيْسَ عِنْدَنَا عَرَبِيَّتْ كَعَرَبِيَّتْكُمْ [“ Arabic like your Arabic is not current with us: ”] and this, says ISd, is the right reading in my opinion: for the king did not mean to exclude himself from the Arabs. (MF.) 2 وتّبه, inf. n. تَوْثِيبٌ, He seated him upon a cushion: (S, K:) asserted to be of the dial. of Himyer. (MF.) b2: وثّبه وِسَادَةً, (S, K,) in some copies of the K وَثَبَهُ, (TA,) He threw to him a cushion (S, L, K) that he might sit upon it: (S:) [app. in the dial. of Himyer]. b3: وَثَّبْتُهُ وِثَابًا I spread for him a bed, or the like. (TA.) 3 واثبه He leaped, or sprang, upon him, or at him; he assaulted or assailed him; syn. سَاوَرَهُ (S, K) and ثَاوَرَهُ. (K, art. ثور) and صَاوَلَهُ. (K, art. صول.) b2: [Also, perhaps, He contended with him in leaping, jumping, springing, or bounding.] b3: [واثبه is also mentioned in the TA as having a signification not explained in the K: app., He contended with him in hastening to a thing.]4 اوثبه He made him to leap, jump, spring, or bound. (S, Msb.) b2: اوثبه المَوْضِعَ [He made him to leap, or jump, upon, or over, the place]. (TA.) 5 توثّب فُلَانٌ فِى ضَيْعَةٍ لِى (tropical:) Such a one took possession unjustly of an estate belonging to me; he seized upon it unjustly. (S, K.) b2: توثّب فِى

أَرْضِهِ عَلَى أَخِيهِ (tropical:) He took possession of his land with injustice towards his brother. (A.) b3: توثّب عَلَى مَنْزِلَتِهِ (tropical:) He took possession unjustly of the place occupied by him. (A.) 6 هُمْ يَتَوَاثَبُونَ عَلَى كَذَا They leap, or rush, together upon such a thing [in an evil, or injurious, or a contentious manner]. (S, art. كلب.) التَّوَاثُبُ is syn. with التَّكَالُبُ. (S, K, art. كلب.) وَثْبَةٌ A single leap, jump, spring, a bound: (TA:) or a leap down, or downwards. (Mgh, Msb, art. طفر.) ثُبَةٌ An assembly; a company; a troop; a congregated body. (K.) [But it seems rather to belong to the root ثبى, as remarked by Freytag; or, accord. to some, to art. ثوب. See arts. ثبى and ثوب.]

وَثَبَى: see وَثَّاتٌ.

وِثَابٌ A throne, or couch; syn. سَرِيرٌ; (K;) accord. to some, that is always occupied by the king; or that the king does not cease to occupy: (TA:) [app. of the dial. of Himyer]. b2: A bed; or what is spread to lie or recline upon: (K:) ex. وَتَّبْتُهُ وِثَابًا I spread for him a bed, or the like: (TA:) or places where persons sit; syn. مَقَاعِدُ: (S, K:) in which case it is a pl., as some have expressly affirmed it to be: (TA:) accord. to IF and others, of the dial. of Himyer. (MF.) Applied to heaven (السَّمَاءُ) as being the sittingplaces of the angels. (S.) ظَبْىٌ وَتَّابٌ An antelope that leaps, jumps, springs, or bounds, quickly. فَرَسٌ وَثَّابَةٌ A mare that leaps, &c., quickly. (TA.) b2: ↓ وَثَبَى i. q. وَثَّابَةٌ; (K;) i. e., That leaps, &c., quickly. (TA.) مَوْثَبَانٌ A king who sits still, and does not undertake military expeditions: (S, K:) asserted to be of the dial. of Himyer. (MF.) مِيثَبٌ A plain, or level, land, or tract of land. (K.) b2: A leaper, or jumper. (IAar, K.) b3: Also, [contr.,] A sitter: (IAar., K:) [app. in the dial. of Himyer]. b4: What is elevated, of land. (K.) b5: A rivulet, stream, or streamlet: syn. جَدْوَلٌ. (K.)
وثب
: (} الوَثْبُ: الطَّفْرُ) ، يُقَال: ( {وَثَبَ،} يثِبُ، {وَثْباً) كالضَّرْب، (} وَوَثَبَاناً) مُحرَّكةً، لِما فِيهِ من الحَركةِ والاضْطرابِ ( {ووُثُوباً) ، بالضَّمّ على الْقيَاس، (} ووِثَاباً) بِالْكَسْرِ؛ قَالَ:
إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى {وِثابا
وأَثبَتَ الجماهيرُ أَنّه مصدرُ:} وَاثَبَهُ {مُوَاثَبَةً، وَلذَا ضبطَه بعضُهم بِالْفَتْح، وَهُوَ غيرُ صَوَاب، (} ووَثِيباً) ، على فَعِيلٍ، قَالَ نافِع بْن لَقِيطٍ يَصِف كِبَرَهُ:
فمَا أُمِّي وأُمُّ الوَحْشِ لَمّا
تَفَرَّعَ فِي مَفارِقِيَ المَشِيبُ
فَمَا أَرْمِي فأَقْتَلَهَا بِسَهْمِي
وَلَا أَعْدُو فأُدْرِكَ {بالوَثِيبِ
يَقُول: مَا أَنَا والوَحش؟ يَعْنِي الجَوارِيَ، ونصَبَ أَقْتلَها وأُدْرِكَ، على جوابِ الجَحْد بالفاءِ.
قَالَ شَيخنَا: وممّا بَقِيَ على المصنِّف من مصَادر هاذا البابِ:} ثِبَةٌ، كعِدَة، وَهِي مَقِيسةٌ، ذكرَها أَربابُ الأَفعال، ونبّه عَلَيْهَا الشّيخ ابْن مَالك وغيرُهُ.
(و) {الوَثْبُ: (القُعُود، بلُغَةِ حِمْيَرَ) خاصّةً، يُقَال: ثِبْ، أَي: اقْعُدْ. ودخَلَ رجلٌ من الْعَرَب على مَلِكٍ من مُلوك حِمْيَرَ، فَقَالَ لَهُ الْملك:} ثِبْ، أَي: اقْعُدْ. {فوَثَبَ، فتَكَسَّر. فَقَالَ: لَيْسَ عندَنَا عَرَبِيَّتْ كعربيَّتكم، منْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ. أَي: تَكَلَّم بالحِمْيَرِيّة. حَكَاهُ فِي المُزْهِر. وعَرَبِيَّتْ: يُرِيدُ العَرَبِيَّةَ، فَوقف على الهاءِ بالتاءِ، وكذالك لغتهم، قَالَه الجوهَريّ، وَنَقله ابْنُ سِيدَهْ وابْن مَنْظُور، زَاد ابْنُ سيدَهْ فِي آخرِ الْكَلَام: والفِعْلُ كالفِعْلِ.
(} والوِثَابُ، ككِتَابٍ: السَّرِيرُ) ، وَقيل: السَّرِيرُ الّذي لَا يبْرَحُ الملِكُ عَلَيْهِ.
(و) {الوِثابُ بلغَتِهِم: (الفِرَاشُ) ، يُقَال:} وَثَّبْتُهُ! وِثَاباً، أَي: فَرَشْتُ لَهُ فِرَاشاً. (أَو) {الوِثَاب: (المَقَاعِدُ) ، فَيكون الوِثَابُ جَمْعاً، كَمَا صرّحَ بِهِ بعضُهم؛ قَالَ أُميَّةُ:
بِإِذْنِ اللَّهِ فَاشْتَدَّتْ قُوَاهُمْ
على مَلْكَيْنِ وَهْيَ لَهُمْ وِثَابُ
يَعْنِي أَنّ السَّماءَ مقاعِدُ للملائكةِ، كَذَا فِي الصَّحاح.
(} والمَوْثَبَانُ) بِفَتْح الأَوّل والثّالث بلغتهم: (المَلِكُ إِذا قَعَدَ) ، ولَزِمَ الوِثَابَ، أَي السَّرِيرَ (وَلم يَغْزُ) . وَبِه لُقِّبَ عَمرُو بْن أَسْعد، أَخو حسّانَ من مُلوكِ حِمْيَرَ، لِلُزومِه الوِثَابَ، وقِلَّةِ غَزْوِه، كَمَا قَالَه القُتَيْبِيُّ.
( {والمِيثَبُ، بكَسْرِ المِيمِ) وَفتح الثّاءِ المثلَّثة، قَالُوا: (الأَرْضُ السَّهْلَةُ) ؛ وَمِنْه قَول الشّاعر يَصِف نَعامةً:
قَرِيرَة عَيْنٍ حِينَ فَضَّتْ بِخَطْمِها
خَرَاشِيَّ قَيْضٍ بَين قَوْزٍ ومِيثَبِ
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ:} المِيثَبُ: (القافِزُ، والجَالِسُ) . وَنقل عَنهُ غير واحدٍ بِتَقْدِيم الْجَالِس على القافز.
(و) فِي نَوَادِر الأَعْراب: المِيثَبُ: (مَا ارتَفَعَ مِن) ، وَفِي نُسْخَة: عَن (الأَرْضِ) . قَالَ ياقوت: وكُلُّه مِفْعَلٌ، من وَثَبَ.
(و) قَالَ الأَصمَعِيُّ: المِيثَبُ: (ماءٌ لِعُبَادَةَ) بالحِجَاز. (و) المِيثَبُ (ماءٌ لعُقَيْلٍ) بنَجْد ثمَّ للمُنْتَفِق، واسْمُهُ مُعَاويةُ بنُ عُقَيْل.
وَقَالَ غيرُهُ: مِيثَبٌ: وادٍ من أَوْدِيةِ الأَعْرَاضِ الّتي تَسِيل من الحِجاز فِي نَجْد، اختلَطَ فِيهِ عُقَيْلُ بْنُ كَعْب وزُبيْدٌ من الْيمن.
(و) مِيثَبٌ: (مالٌ بالمَدِينَة) الشَّرِيفة، من (إِحْدَى صَدَقاتِه، صلى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وسَلَّمَ) ، وَله فِيهَا سَبعةُ حِيطانٍ، كَانَ أَوْصَى بهَا مُخَيْرِيقٌ اليهوديُّ للنَّبيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ أَسلَمَ. فلمّا حضرتْه الوفاةُ، وَصَّى بهَا لرسولِ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَسماءُ هاذه الحِيطانِ: بَرْقَةُ، {ومِيثَبُ، والصّافَةُ، وأَعْواف، وحَسْنَى والزَّلال ومشْرَبَةُ أُمّ إِبراهِيمَ. كَذَا فِي المعْجم. (هَكَذَا وقَعَ فِي كتبِ اللُّغَة) ، بل وَفِي أَسماءِ الْمَوَاضِع والبِقاع، كالمراصدِ، والمُعْجَم لياقوت، وغيرِهما ومُصَنَّفاتِ أَبي عُبَيْد. (و) قَوْله: (هُوَ غَلَطٌ صَرِيحٌ) ، فِيهِ مَا فِيهِ؛ لاِءَنّه لَيْسَ لَهُ فِي تخطئته نَصٌّ صَحِيح. (و) قَوْله: (الصَّوابُ مِيثٌ، كَمِيل) مأْخوذ (من الأَرْضِ المَيْثاءِ) وَهِي السَّهْلَة، لَا يَنهَض دَلِيلا على مَا قالَه، بل المُعْتَمَدُ مَا ذهب إِليه الأَئمّة. وَقد سبَقَ الكلامُ عَلَيْهِ. وأَيضاً هاذا الّذِي ادّعاهُ أَنَّه الصَّواب، إِنّما هُوَ ذُو المِيثِ: موضعٌ بِعَقيقِ الْمَدِينَة.
(و) المِيثَبُ: (ع بِمَكَّةَ) المُشرَّفةِ (عِنْد غَدِير خُمَ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: عندَ بِئرِ خُمّ، كَذَا فِي المعجم، وذالك لأَنَّ خُمَّ بئرٌ جاهليٌّ بمَكَّةَ، وثَمَّ شِعْبُ خُمّ يَتَدَلَّى على أَجْياد الْكَبِير. وأَمّا الّذِي يُضَاف إِليه الغَديرُ، فإِنّه دُونَ الجُحْفَة، على مِيلٍ، وسيأْتي بَيَان ذَلِك فِي مَحلّه. وَفِي اللّسان: اسمُ موضعٍ، وَلم يُقَيِّدْ؛ قَالَ النّابغةُ الجَهْدِيُّ:
أَتاهُنَّ أَنَّ مِياهَ الذُّهابِ
فالأْوْرَقِ فالمِلْحِ فالمِيثَبِ
(و) عَن أَبي عَمرٍ و: المِيثَبُ: (الجَدْوَلُ) .
(} ومَوْثبٌ، كمَجْلِسٍ، ومَقْعد) ، الْفَتْح رَوَاهُ ابْنُ حَبيبٍ: (ع) ، قَالَ أَبو دُوَادٍ الإِيادِيُّ:
تَرْقَى ويرْفعُها السَّرابُ كأَنَّها
من عُمْ مَوْثِبَ أَوْ ضِنَاكِ خَدادِ
عُمّ، أَي طِوال، وضِناك، أَي ضخْم. وَقيل: العُمّ: النَّخْلُ الطِوالُ، والضِنَاكُ: شَجرٌ عَظِيمٌ، كَذَا فِي المُعْجَم.
(و) تقولُ: ( {وَثَّبَهُ} تَوْثِيباً) ، أَي (أَقْعَدَه على وِسَادَةٍ) . (و) {وَثَبَ} وَثْبَةً وَاحِدَةً، {وأَوْثَبْتُه أَنا،} وأَوْثَبَهُ المَوْضِعَ: جعلَهُ {يَثِبُه.
و (} وَاثَبَهُ: ساوَرَهُ) ، هاكَذا بِالسِّين المُهْملَة، ومثلُه فِي الصَّحاح، وَفِي أُخرى بالمُعْجَمَة، وَهُوَ غلط.
(و) ربّمَا قالُوا ( {وَثَّبَهُ وِسَادَةً) } تَوْثِيباً، هاكذا فِي نسختنا مضبوط بالتّشديد، وَفِي غَيرهَا، ثلاثيّاً، كوَعَدَ: (إِذا طَرَحَها لَهُ) ، ليَقْعُد عَلَيْهَا. وَفِي حديثِ فارِعةَ أُخْتِ أُمَيَّة بْنِ أَبي الصَّلْتِ، قَالَت: (قَدِمَ أَخي من سَفَرٍ، فوَثَبَ على سَرِيرِي) ، أَي: قَعَد عَلَيْهِ، واستَقَرَّ.
{والوُثُوبُ فِي غَيْرِ لُغَةِ حِمْيَرَ: النُّهوضُ وَالْقِيَام. وقَدِمَ عامرُ بْنُ الطُّفَيْل على سيّدنا رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فوَثَّب لَهُ وِسادةً، أَي: أَقعَدَه عَلَيْهَا. وَفِي رِوَايَة:} فوَثَّبَهُ وِسادَةً، أَي: أَلقاها لَهُ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب، وَبِه تَعلَمُ أَنّ قولَ شيخِنا: وَقد كثَرَ استعمالُ العامَّةِ {الوُثوبَ فِي معنى المُبَادَرَةِ للشَّيْءِ والمُسارَعةِ إِليه، لَيْسَ فِي أُمَّهات اللُّغَة مَا يساعِدُهُ، يَدُلُّ على عدمِ اطِّلاعه لِما نَقَلْنَاهُ. وَفِي حَدِيث عليّ، رضِيَ الله عَنهُ، يومَ صِفِّينَ: (قَدَّمَ للوَثْبَةِ يَداً وللنُّكُوص رِجْلاً) أَي: إِنْ أَصابَ فُرْصةً، نهَضَ إِليها، وإِلاّ رجَعَ وتَرَكَ.
(و) من المَجَاز: (} تَوَثَّب) فلانٌ (فِي ضَيْعَتِي) . وعبارةُ الصِّحاح: فِي ضيعةٍ لي، أَي (اسْتَوْلَى علَيْها ظُلْماً) . وَفِي الأَساس: {تَوَثَّبَ على مَنْزِلته،} وتَوَثَّبَ على أَخِيهِ فِي أَرْضِه استولَى عَلَيْهَا ظُلْماً. وَفِي لِسَان الْعَرَب: فِي حديثِ هُذَيْلٍ: (! أَيتَوَثَّبُ أَبو بكر على وَصِيّ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ودَّ أَبو بكْر أَنّهُ وَجَدَ عهْداً، من رسولِ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَنَّهُ خُزِمَ أَنْفُهُ بخِزامَةٍ) ، أَي أَيَسْتَوْلي عَلَيْهِ ويظلِمُهُ؟ مَعْنَاهُ: لَو كَانَ عليٌّ، رَضِيَ الله عَنهُ، معهوداً إِليه بالخِلافة، لَكَانَ فِي أَبي بكرٍ، رَضِيَ الله عَنهُ، من الطّاعَة والانقياد إِليه مَا يكون فِي الجمَل الذَّليلِ المُنْقاد بخِزامَتهِ. ( {والثُّبة، كَحُمَةٍ: الجَمَاعَةُ) ، وَقد تقدّم الْبَحْث فِيهِ فِي ثوب.
(} والوَثَبَى، كجَمَزَى) ، من الوَثْب، وَهِي ( {الوَثَّابَة) ، أَي: سَريعة الوَثْبِ، نَقله الصّاغانيُّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} واثَبَهُ، {ووَثَبَ إِليه. وظَبْيٌ} وثّابٌ.
ويَحْيَى بْنُ {وَثَّابٍ المُقْرِىءُ الكُوفيّ، مَاتَ سنة ثلاثٍ ومِائَة. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: مَوْلَى بَنِي أَسَد، عَن ابْن عَبّاس وابْنِ عُمَرَ.
وَمن المَجَاز:} وَثَبَ إِلى الشَّرَف وَثْبَةً.
وفَرَسٌ وَثَّابَةٌ: سريعةُ الوَثْبِ.
(و ث ب) : (قَوْلُهُ) «الشُّفْعَةُ لِمَنْ وَاثَبَهَا» أَيْ لِمَنْ طَلَبَهَا عَلَى وَجْهِ الْمُسَارَعَةِ وَالْمُبَادَرَةِ مُفَاعَلَةٌ مِنْ الْوُثُوبِ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ.

ثور

ثور


ثَارَ (و)(n. ac. ثَوْر
ثُوُوْر
ثَوَرَاْن)
a. Was raised; was roused, stirred up, excited
provoked.
b. Broke forth; spread, diffused itself.
c. [Bi], Rushed, or leapt, upon; assailed.
ثَوَّرَa. Roused, stirred up, excited, provoked.
b. Searched into, investigated.

ثَاْوَرَa. Rushed upon, assailed.

أَثْوَرَa. see II (a)
تَثَوَّرَa. see I (a)
إِسْتَثْوَرَa. see II (a)
ثَوْر (pl.
ثِيَارَ []
ثِيْرَان [] أَثْوَاْر)
a. Bull.
b. Taurus ( sign of the zodiac ).
c. Master, lord.
d. Mad; madman. —

ثَوْرَة []
a. Cow.
b. Large number, multitude.
c. Rebellion, rising, revolt.

ثَائِر []
a. Roused, excited.
b. Wrath.
c. Spreading, widely diffused; current.

ثَائِرَة [] (pl.
ثَوَائِر)
a. Tumult.

ثَار
a. Revenge.
ثور: {أثاروا الأرض}: قلبوها للزراعة. فتثير سحابا: أي تستخرج.
بَاب الثور

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن نجدة عَن أبي زيد قَالَ الثور الْقطعَة من الأقط والثور الطحلب وَغَيره مِمَّا يكون على رَأس المَاء والثور سطوع بَيَاض الْفجْر والثور من الْحَيَوَان والثور السَّيِّد والثور الأحمق والثور ثوران الحصبة وثور جبل مَعْرُوف والثور الاختبار والتور الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمِنْه قَوْله

(والتور فِيمَا بَيْننَا معمل ... يرضى بِهِ المأتي والمرسل) سريع

وَيُقَال لِلْجَارِيَةِ ثورة وَالله أعلم

(ث و ر) : (ثَارَ الْغُبَارُ ثَوْرًا وَثَوَرَانًا) هَاجَ وَانْتَشَرَ وَأَثَارَهُ غَيْرُهُ هَيَّجَهُ وَأَثَارُوا الْأَرْضَ حَرَثُوهَا وَزَرَعُوهَا وَسُمِّيَتْ الْبَقَرَةُ الْمُثِيرَةَ لِأَنَّهَا تُثِيرُ الْأَرْضَ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ فِي الْغَصْبِ وَكَذَا الدَّابَّةُ الْمُثِيرَةُ وَقِيلَ كُلُّ مَا ظَهَرَ وَانْتَشَرَ فَقَدْ ثَارَ (وَمِنْهُ) مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ ثَوْرُ الشَّفَقِ وَهُوَ انْتِشَارُهُ وَثَوَرَانُ حُمْرَتِهِ (وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ) وَلَوْ مِنْ ثَوْرِ أَقِطٍ أَرَادَ الْقِطْعَةَ مِنْهُ.
ثور
ثَارَ الغبار والسحاب ونحوهما، يَثُور ثَوْراً وثَوَرَانا: انتشر ساطعا، وقد أَثَرْتُهُ، قال تعالى:
فَتُثِيرُ سَحاباً [الروم/ 48] ، يقال: أَثَرْتُ الأرض، كقوله تعالى: وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها [الروم/ 9] ، وثَارَتِ الحصبة ثَوْراً تشبيها بانتشار الغبار، وثَوَّرَ شرّا كذلك، وثَارَ ثَائِرُهُ كناية عن انتشار غضبه، وثَاوَرَهُ: واثبه، والثَّوْرُ: البقر الذي يثار به الأرض، فكأنه في الأصل مصدر جعل في موضع الفاعل ، نحو: ضيف وطيف في معنى: ضائف وطائف، وقولهم: سقط ثور الشفق أي: الثائر المنتثر، والثأر هو طلب الدم، وأصله الهمز، وليس من هذا الباب.
ث و ر

ثار العسكر من مركزه، وثار القطا من مجاثمه، والتقوا فثار هؤلاء في وجوه هؤلاء. ويقال: كيف الدبا فتقول: ثائر ونافر. وأثرت الصيد والأسد، واستثرته: هيجته. قال:

أثار الليث في رعيس غيل ... له الويلات مما يستثير

وأثار الأرض، وثور السفر. وثاوره وساوره: واثبه. وهو ثور القوم: لسيدهم، وبه كني عمرو ابن معد يكرب.

ومن المجاز: ثارت بينهم الفتنة والشر، وثارت به الحصبة، وثور عليه شراً. وسقط ثور الشفق، وهو ما ظهر منه وانتشر. وثار بالمحموم الثور وهو ما يخرج بفيه من البثر. ورأيته ثائر الرأس: شعثاً. وثارت نفسه: جاشت، وثار ثائره، وفار فائره إذا اشتعل غضباً، وثار الدم في وجهه، ورأيته ثائراً فريص رقبته. وثار الدخان والغبار.
ث و ر: (ثَارَ) الْغُبَارُ سَطَعَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (ثَوَرَانًا) أَيْضًا وَأَثَارَهُ غَيْرُهُ. وَ (ثَوَّرَ) فُلَانٌ الشَّرَّ (تَثْوِيرًا) هَيَّجَهُ وَأَظْهَرَهُ. وَ (ثَوَّرَ) الْقُرْآنَ أَيْضًا أَيْ بَحَثَ عَنْ عِلْمِهِ. وَ (الثَّوْرُ) مِنَ الْبَقَرِ وَالْأُنْثَى (ثَوْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (ثِوَرَةٌ) كَعِنَبَةٍ وَ (ثِيرَةٌ) وَ (ثِيرَانٌ) كَجِيرَةٍ وَجِيرَانٍ وَ (ثِيَرَةٌ) أَيْضًا كَعِنَبَةٍ. وَ (ثَوْرٌ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَفِيهِ الْغَارُ الْمَذْكُورُ فِي الْقُرْآنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ» قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَصْلُ الْحَدِيثِ حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى أُحُدٍ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ ثَوْرٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: إِلَى بِمَعْنَى مَعَ، كَأَنَّهُ جَعَلَ الْمَدِينَةَ مُضَافَةً إِلَى مَكَّةَ فِي التَّحْرِيمِ. وَ (الثَّوْرُ) بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ. 
ثور: الْقطعَة من الأقِط وَجمعه أثوار ويروى أَن عَمْرو بن معديكرب قَالَ: تضيفت بني فلَان فأتوني بثور وقوس وَكَعب فَأَما قَوْله: ثَوْر فَهُوَ الَّذِي ذكرنَا فَأَما الْقوس فالشيء من التَّمْر يبْقى فِي أَسْفَل الجلة وَأما الكعب فالشيء الْمَجْمُوع من السّمن. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأما حَدِيث عبد الله بن عمر حِين ذكر مَوَاقِيت الصَّلَاة فَقَالَ: صَلَاة الْعشَاء إِذا سقط ثَوْر الشَّفق فَلَيْسَ من هَذَا وَلكنه انتشار الشَّفق وثورانه يُقَال مِنْهُ: قد ثار يثور ثورا وثورانا إِذا انْتَشَر فِي الْأُفق فَإِذا غَابَ ذَلِك حلت صَلَاة الْعشَاء وَقد اخْتلف النَّاس فِي الشَّفق فيروى عَن عبَادَة بْن الصَّامِت وَشَدَّاد بْن أَوْس وَعبد اللَّه بْن عَبَّاس وَابْن عمر أَنهم قَالُوا: هُوَ الحُمرة وَكَانَ مَالك بْن أنس وَأَبُو يُوسُف يأخذان بِهَذَا وَقَالَ عمر بْن عبد الْعَزِيز: هُوَ الْبيَاض وَهُوَ بَقِيَّة من النَّهَار وَكَانَ أَبُو حنيفَة يَأْخُذ بِهِ.
ث و ر : ثَارَ الْغُبَارُ يَثُورُ ثَوْرًا وَثُئُورًا عَلَى فُعُولٍ وَثَوَرَانًا هَاجَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفِتْنَةِ ثَارَتْ وَأَثَارَهَا الْعَدُوُّ وَثَارَ الْغَضَبُ احْتَدَّ وَثَارَ إلَى الشَّرِّ نَهَضَ وَثَوَّرَ الشَّرَّ تَثْوِيرًا وَأَثَارُوا الْأَرْضَ عَمَرُوهَا بِالْفِلَاحَةِ وَالزِّرَاعَةِ.

وَالثَّوْرُ الذَّكَرُ مِنْ الْبَقَر وَالْأُنْثَى ثَوْرَةٌ وَالْجَمْعُ ثِيرَانٌ وَأَثْوَارٌ وَثِيَرَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ.

وَثَوْرٌ جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَيُعْرَفُ بِثَوْرِ أَطْحَلَ وَأَطْحَلُ وِزَانُ جَعْفَرٍ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَوَقَعَ فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى ثَوْرٍ» وَلَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُسَمَّى ثَوْرًا وَإِنَّمَا هُوَ بِمَكَّةَ وَلَعَلَّ
الْحَدِيثَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى أُحُدٍ فَالْتَبَسَ عَلَى الرَّاوِي وَالثَّوْرُ الْقِطْعَةُ مِنْ الْأَقِطِ.

وَثَوْرُ الْمَاءِ الطُّحْلُبُ وَقِيلَ كُلُّ مَا عَلَا الْمَاءَ مِنْ غُثَاءٍ وَنَحْوِهِ يَضْرِبُهُ الرَّاعِي لِيَصْفُوَ لِلْبَقَرِ فَهُوَ ثَوْرٌ.

وَالثَّأْرُ الذَّحْلُ بِالْهَمْزِ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهُ يُقَالُ ثَأَرْتُ الْقَتِيلَ وَثَأَرْتُ بِهِ مِنْ بَابِ نَفَعَ إذَا قَتَلْتُ قَاتِلَهُ. 
[ثور] نه فيه: أنه أكل "أثوار" أقط، جمع ثور وهي قطعة أقط. ومنه: توضأوا مما مست النار ولو من "ثور" أقط، يريد غسل اليد والفم، ومنهم من حمله على ظاهره. ومنه: فأتوني "بثور" وقوس. وفيه: صلوا العشاء إذا سقط "تور" الشفق أي انتشاره وثوران حمرته من ثار الشيء يثور إذا انتشر وارتفع. ومنه ح: فرأيت الماء "يثور" من بين أصابعه أن ينبع بقوة وشدة. وح: بل هي حمى تفور أو "تثور". وح: من أراد العلم "فليثور" القرآن أي لينقر عنه ويفكر في معانيه وتفسيره وقراءته. وح: "أثيروا" القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين. ش: و"يستثير" ما فيها من الفوائد أي يستخرج. نه وح: أنه كتب لأهل جرش بالحمى للفرس، والراحلة، و"المثيرة" أي بقر الحرث لأنها تثير الأرض. وح: جاء رجل "ثائر" الرأس أي منتشر شعر الرأس قائمه. وح: يقوم إلى أخيه "ثائراً" فريصته أي منتفخ الفريصة قائمها غضباً. وفيه: حرم المدينة ما بين عير إلى "ثور" هما جبلان، أما عير فمعروف بالمدينة، وأما ثور فالمعروف أنه بمكة، وفيه غار بات به لما هاجر، وروى قليلاً ما بين عير إلى أحد، فيكون ثور غلطا من الراوي، وقيل: إن عيراً جبل بمكة، والمراد أنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة، أو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف مضاف ووصف مصدر محذوف. ك: فكرهت أن "أثور" بفتح مثلثة وشدة واو مكسورة، وروى "أثير" على الناس شراً مثل تعلم المنافقين من ذلك فيؤذون المسلمين. وكادوا "يتثاورون" أي يتواثبون. ن: "فثار" الحيان أي تناهضوا للنزاع والعصبية. وفقعد عليه ثم "أثاره" أي ركبه ثم بعثه قائماً. ش: أو مشاهير "الر" بمثلثة مضمومة وتشديد واو وبراء في أخره أي الأبطال.
ثور: الثَّوْرُ: الذَّكَرُ من البَقَرِ، والجَمِيْعُ الثِّيْرَانُ. والقِطْعَةُ من الأَقِطِ، والجَمِيْعُ الأَثْوَارُ والثِّوَرَةُ. وبُرْجٌ من بُرُوْجِ السَّمَاءِ. والسَّيِّدُ، وبه كُنِّيَ عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ أبا ثَوْرٍ. والرَّجُلُ البَلِيْدُ. والعَرْمَضُ على وَجْهِ الماءِ في قُوْلِهِم:
كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمّا عافَتِ البَقَرُ
والبَثْرُ الذي يَخْرُجُ من الفَمِ. وحَيٌّ من بَني تَمِيْمٍ. وأكَمَةٌ بَيْضَاءُ. ومَصْدَرُ ثَارَ يَثُوْرُ ثَوْراً وثَوَرَاناً.
وثارَ الدُّخَانُ والغُبَارُ والدَّمُ: إذا تَفَشَّى فيه وظَهَرَ.
وثارَ الشَّعرُ: قامَ. وهُوَ ثائرُ الرَّأْسِ.
وثارَ فَرِيْصُ رَقَبَتِه: إذا انْتَفَخَ من الغَضَبِ.
وثَوْرُ الشَّفَقِ: ما ثارَ منه.
والبَقَرَةُ: الثَّوْرَةُ؛ في قَوْلِه:
ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاخِمِ
ويُقال في جَمْعِ الثَّوْرِ: ثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌ وأثْوَارٌ وثِيْرَانٌ وثِيْرَةٌ.
واسْتَثَرْتُ صَيْداً: أثَرْته. وأَثَرْتُ الأسَدَ والرَّجُلَ. وثَاوَرْتُ فلاناً: أي ساوَرْته.
ويُقال للبَقَرَةِ: مُثِيْرَةٌ؛ لأنَّها تُثِيْرُ الأرْضَ تَقْلِبُها للزِّرَاعَةِ.
وثارَتْ نَفْسُه: إذا جاشَتْ.
والثَّوّارَتَانِ: الخَرْقَانِ النّافِذَانِ في أوْسَاطِ الوَرِكَيْنِ.
والثَّوّارَةُ: الخَوْرَانُ.
وفلانٌ في ثُوّارِ شَرٍّ: وهو الكَثِيْرُ.
وثارَ ثَوَّرُهم وثُوّارُهم وثَوْرُهم: أي ثارَ شَرُّهم. وكذلكَ ثَوِيْرُهم وثائرُهم: إذا كَثُرُوا وزادُوا وضَخُمَ أمْرُهم.
والثَّوْرَةُ: العَدَدُ الكَثِيْرُ.
والثُّوّارُ: الثّارُ.
ثور: ثار، يقال ثار الجمل: نهض (لين) وتجد مثالا له في ألف ليلة (1: 181) حيث يجب أن تبدل تار بثار. (وفي طبعة بولاق (1: 66): لم يثر).
ولا يقال بمعنى انقض على فلان وهاجمه: ثار به فقط، بل ثار عليه أيضاً (معجم المتفرقات).
وثار: هاج، احتد، طار طائره (بوشر) - وتجاوز الحد (بوشر) - وتفجر، فرقع، التهب بصوت شديد (بوشر) - وثار على: هاج وتهيج على (بوشر) - وثار على فلان: تمرد وخرج عليه، وهي كثيرة الاستعمال عند المؤلفين المغاربة.
وثار بنفسه أو ثار وحدها: استقل بالحكم. وكان يطلق على صغار ملوك الأندلس في القرن الحادي عشر اسم الثُوّار في الغالب (جمع ثائر) (معجم الادريسي) - وثار الحرب: هاجت واشتعلت- وثارت فيه الحميَّة: اغتاظ، احتد، تميز من الغيظ - وثارت في رأسه النخوة: تحركت فيه لواعج الشرف، وانهض همته مراعاة لشرفه (بوشر) ثاور، ثاور على فلان (فريتاج) وثاور فلانا (لين) وتوجد أمثلة لها في معجم المتفرقات.
أستثار: ذكر لين أنها بمعنى ثار وذلك من خطأ الطباعة والصواب لها أنها بمعنى أثار أي هيج، ونبش (معجم البلاذري.- واستثار على فلان: انقض عليه، وثب عليه، هاجمه (معجم المتفرقات).
ثَوْرَة: هيجان، اضطرام، تهور، طيش (بوشر).
وانفجار، التهاب فجائي مع صوت شديد (بوشر).
وثورة: منصب شريف، ففي ابن القوطية (ص12 ق): كان له ثورة وسيادة في القحطانية.
ثَوَران: هيجان البركان (بوشر) - وثوران صفرا: هيجان الصفراء (بوشر).
ثيار: جلبة، ضجة، صخب (تاريخ البربر 1: 397).
ثائر: جائش، فوار (بوشر) - ولقب أطلقوه على شخص أصبح بفضل ذكائه في عداد الفقهاء المشاورين في الأحكام وإن لم يكن قد بلغ السن المطلوب لذلك (حيان 6ق).
ثائرة: فورة غضب، نزوة (بوشر).
مُتثوّر: بول فيه مواد غريبة، ففي معجم المنصوري: لا يريد به من البول الذي يتحرك فيه أشياء غريبة عند مداخلة له من غير اتصال والصواب أن يكون من صفة الأشياء المتحركة لأنه من ثار يثور إذا تحرك.
[ثور] ثارَ الغبار يَثورُ ثَوْراً وثَوَراناً، أي سطَع. وأَثارَهُ غيره. وثارت بفلان الحصبة. ويقال: كيف الدبى؟ فيقال: ثائر ونافر. فالثائر: ساعة ما يخرج من التراب. والنافر: حين نفر، أي وثب. وثار به الناس، أي وثبوا عليه.والمثاورة: المواثبةُ. يقال: انتظِرْ حتَّى تسكن هذه الثورةُ. وهي الهَيْجُ. وثَوَّرَ فلان عليهم الشرا، أي هيجه وأظهره. وثوّر القرآنَ، أي بحث عَنْ علمه. وثوّرَ البَرْكَ واستَثارها، أي أزعجها وأنهضها وثارت نفسُه، أي جشأت. ورأيته ثائرَ الرأس، إذا رأيتَه وقد اشْعانَّ شَعرُ رأسِه. وثار ثائِرُهُ، أي هاج غضبُه. والثَور: الذكر من البقر، والانثى ثورة، والجمع ثورة مثل عود وعودة، وثيرة وثيران مثل جيرة وجيران، وثيرة أيضا، قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة. قال: وليس هذا بمطرد. وقال المبرد: إنما قالوا ثيرة ليفرقوا بينه وبين ثورة الاقط، وبنوه على فعلة ثم حركوه. وثور: أبو قبيلة من مضر، وهو ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر، وهم رهط سفيان الثوري. وثور: جبل بمكة، وفيه الغار المذكور في القرآن، ويقال له ثور أطحل. وقال بعضهم: اسم الجبل أطحل، نسب إليه ثور بن عبد مناة، لانه نزله. وفى الحديث: " حرم ما بين عير إلى ثور "، قال أبو عبيدة: أهل المدينة لا يعرفون جبلا يقال له ثور، وإنما ثور بمكة. قال: ونرى أن أصل الحديث أنه حرم ما بين عير إلى أحد. وقال غيره: إلى بمعنى مع، كأنه جعل المدينة مضافة إلى مكة في التحريم. والثور: قطعة من الاقط ، والجمع ثورة. يقال: أعطاه ثورة عظاما من الاقط. والثور: برج من السماء. وأما قولهم: سقط ثَوْرُ الشفق، فهو انتشار الشفق وثورانه، ويقال معظمه. وأما قول الشاعر : إنى وقتلى سليكا ثم أعقله * كالثور يضرب لما عافت البقر - فيقال: إن البقر إذا امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لانها ذات لبن، وإنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب. ويقال للطحلب: ثور الماء، حكاه أبو زيد في كتاب المطر. 
(ثور) - في حَدِيثِ عَلِيٍّ - رضيِ الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -. حَرَّم المَدِينَة ما بين عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ".
قال مُصعَبُ بنُ الزُّبَيْر: لا يُعلَم بالمَدِينة عَيْر ولا ثَوْر، وإنَّما قال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - هذا بالمَدِينة، واللهُ تَعالَى أَعلمُ بمعناه.
قلت: ثَورٌ أَطْحَل: جَبَل بمَكَّة، فيه غَارُ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - الذي باتَ فيه حين هَاجَر.
وَعَيْر عَدْوَى أَيضاً: جَبَل بِمَكَّةَ قال الشَّاعِر في ثَوْر:
ومُرسَى حِراءٍ والأَباطِحُ كُلُّها ... وحَيثُ الْتَقَت أَعلامُ ثَورٍ ولُوبُها
وكَلامُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَخْلُو من فَائدةٍ ومَعنًى، وَهُوَ كان عليه الصلاة والسلام - أَعلمُ بجِبال مَكَّة والمَدِينَة ومعالمهما، فإمَّا أَن يَكُونَ أَرادَ به أنَّه حَرَّم من المَدِينةِ قَدرَ ما بَيْنَ عَيْرٍ وثَوْر من مَكَّة، أو يَكُونَ قد شَبَّه جَبَلَين من جِبال المَدِينة بَجَبَلَيْ مَكَّة هذين فحرَّم ما بَيْنَهُما، لأن ثَوَرَ الجَبَل سُمِّي به لاجْتمِاعه وَتَقارُبِ بَعضِه من بَعْض، تَشْبِيها بثَوْر الأَقِطِ، أو لخِصْبِه، أو بثَوْر الوَحْشِ لامتِناعِه.
وكذلك عَيْر سُمِّي لِنُتُوِّ وسَطِه ونُشوزِه، والله تعالى أعلم. وفي رِوايةِ عَبدِ الله بن حُبَيْش، عن عَبدِ اللهِ بن سَلَام قال: "ما بَيْن عَيْر وأُحُد" غير أَنَّ الأولَ أَمتنُ إسنادًا وأَكثَر،
وقال أبو نُعَيْم: أَحمدُ بن عبد الله: عَيْر: جَبَلٌ بالمَدِينة.
- وفي الحَدِيثِ: "جَاءَ رَجلٌ إلى رسَولِ الله - صلى الله عليه وسلم - من أَهلِ نَجدٍ ثَائِرَ الرَّأْس، يَسأَله عن الِإيمان".
: أي مُنَتَشِر شَعَر الرَّأس قائِمَه. حَذَف المُضافَ وأقام المُضافَ إليه مُقامه وانْتَصب على الحَالِ.
- وفي حَدِيثٍ آخر: "يَقُوم إلى أَخِيه ثَائِرًا فَرِيصَتُه يَضْرِبه": أي قَائِمَها وُمُنتفِخَها غَضَباً، وثَورُ الشَّفَق: مَا ثَار منه.
- في حَدِيث عَمْرو بن مَعْدِ يكرِب: "أَتانِي خالِدٌ بقَوْسٍ وكَعْبٍ وثَوْر".
الكَعْب: القِطْعَة من السَّمْن، والقَوسُ: بَقِيَّة التَّمرْ في أَسفَل الجُلَّة، والثَّورُ: قِطْعة من الأَقِط، وسُمِّي ثَوراً؛ لأَن الشىءَ إذا قُطِع ثَارَ عن المَقْطوع منه وزَالَ.
[ث ور] ثارَ الشَّيْءُ ثَوْرًا وثُؤْورًا وثَوَرَانًا وتَثَوَّرَ هاجَ قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ

(يَأْوِي إلى عُظْمِ الغَرِيف ونَبْلُه ... كسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ)

وأَثَرْتُه وهَثَرْتُه على البَدَل وثَوَّرْتُه وثَوْرُ الغَضَبِ حِدَّتُه ويُقالُ للغَضْبانِ أَهْيَجَ ما يَكُونُ قد ثارَ ثائِرُهُ وثارَ إِلَيْه ثَوْرًا وثُؤُورًا وثَوَرانًا وَثَبَ وثاوَرَهُ مُثاوَرَةً وثِورًا عن اللِّحْيانِيِّ واثَبَهُ وثارَ الدُّخَانُ والغُبارُ وغَيرُهما ثَوْرًا وثُؤارا وثَوَرانًا ظَهَرَ وسَطَعَ وأثارَهُ هُوَ قال

(يُثِرْنَ من أكْدَرها بالدَّقْعاءْ ... )

(مُنْتَصِبًا مثلَ حَرِيق القَصْباءْ ... ) وثارَ القَطَا والجَرادُ ثَوْرًا وثَوَرانًا نَهَضَ من أماكِنِه وثار الدَّمُ في وَجْهِه ثَوْرًا وانْثارَ ظَهَرَ والثَّوْرُ حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثّائِرَةُ فيه وقالَ في المغرب ما لَمْ يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ وثارَت الحَصْبَةُ بفُلانٍ ثَوْرًا وثُؤُورًا وثُوارًا وثَوَرانًا انْتَشَرَت وكذلك كُلُّ ما ظَهَر وحَكَى اللِّحْيانِيُّ ثارَ الرَّجُلُ ثَوَرانًا ظَهَرَتْ فيه الحَصْبَةُ والثَّوْرُ ما عَلاَ الماءَ من الطُّحْلُبِ والعِرْمَضِ والغَلْفَقِ ونَحْوِه وقد ثارَ الطُّحْلُبُ ثَوْرًا وثَوَرانًا وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه وكُلُّ ما اسْتَخْرَجْتَه أو هِجْتَه فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثارًا كِلاهُما عن اللِّحْيانِيِّ وثَوَّرْتَه واسْتَثَرْتَه كما تَسْتَثِيرُ الأَسَدَ والصَّيْدَ وثَوَّرْتُ الأَمْرَ بَحْثْتُه وثَوَّرَ القُرْآنَ بَحَثَ عن معانِيهِ وأَثارَ التُّرابَ بقَوائِمِه بَحَثَهُ قالَ

(يُثِيرُ ويُذْرِي تُرْبَها ويُهِيلُه ... إِثارَةَ نَبّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ)

قولُه نَبّاث الهَواجِرِ يعني الرَّجُلَ الَّذِي إِذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ هالَ التُّرابَ ليَصِلَ إِلى ثَراهُ وكذلك يُفْعَلُ في شِدَّةِ الحَرِّ وقالُوا ثَوْرَةُ رِجالِ كَثَرْوَةِ رِجالِ قالَ ابنُ مُقْبِلِ

(وثَوْرَةٌ مِن رِجالٍ لو رَأَيْتَهُم ... لقُلْتَ إِحْدى حِراجِ الجَرِّ من أُقُرِ)

ويروى وثَرْوَة ولا يُقالُ ثَوْرَةُ مالِ إِنَّما هو ثَرْوَةُ مالِ فَقَط والثَّوْرُ القِطْعَةُ العَظِيمَةُ من الإِقِطِ والجَمْعُ أَثْوارٌ وثِوَرَةٌ على القياسِ والثَّوْرُ الذَّكَرُ من البَقَرِ وقولُه أَنْشَدَه أبو عَلِيٍّ عن أَبِي عُثْمانَ

(أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَمْ ثَوْرَيْنْ ... )

(أَمْ تِيكُمُ الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْن ... )

فإن فَتْحَةَ الرّاءِ منه فَتْحَةُ تَرْكِيبِ ثَوْرٍ مع ما بَعْدَه كفَتْحَةِ راءِ حَضْرَمَوُت ولو كانَتْ فَتْحَةَ إِعْرابٍ لوَجَبَ التَّنْوِينُ لا مَحالَة لأنه مَصْرُوفٌ وبُنِيَتْ ما مع الاسمِ وهي مُبَقّاةٌ على حَرْفِيَّتِها كما بُنِيَت لا مع النَّكِرَةِ في نَحوِ لاَ رَجُلَ ولو جَعَلْتَ ما مع ثَوْر اسْمًا ضَمَمْتَ إِليه ثَوْرًا لوَجَبَ مَدُّها لأنّها قد صارَت اسما فقلت أَثَوْرٌ ماء أَصِيدُكُم كما أَنَّكَ لو جَعَلْتَ حامِيم في قوله

(يُذَكِّرُنِي حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ ... )

اسْمَيْنِ مَضْمُومًا أَحَدُهُما إِلى صاحِبِه لمَدَدْتَ حا فقُلْتَ حاء ميم ليَصِيرَ كحَضْرَ مَوْتَ كذا أَنْشَدَه الجَمّاء جَعَلَها جَمّاءَ ذاتَ قَرْنَيْن على الهُزٍْءِ وأنشدَهُ بَعْضُهُم الحمّاء والقَوْلُ فيهِ كالقَوْلِ في وَيْحَمَا من قوله

(أَلاَ هَيَّما مِمّا لَقِيتُ وهَيِّمَا ... ووَيْحًا لِمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ وَيْحَمَا)

والجَمْعُ أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيرَةٌ وثِيرَانٌ وثِيرَةٌ عَلَى أَنَّ أَبا عَلِيٍّ قالَ في ثِيَرَة إِنَّه مَحْذُوفٌ من ثِيارَة فتَرَكُوا الإعْلالَ في العَيْنِ أَمارةً لما نَوَوْا من الأَلِفِ كما جَعَلُوا تَصْحِيحَ نحو اجْتَوَرُوا واعْتَوََنُوا دلِيلاً على أَنَّه فِي مَعْنَى ما لابُدَّ من صِحَّتِه وهو تَجاوَرُوا وتَعاوَنُوا وقالَ بعضُهم هو شاذُّ وكأنَّهُم فَرَّقوا بالقَلْبِ بين جَمْع ثَوْرٍ من الحَيَوان وبين جَمْعِ ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنَّهُم يقولُون في ثَوْرِ الأَقِطِ ثِوَرَةٌ فقط والأُنْثَى ثَوْرَةٌ قال الأَخْطَلُ (وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ ... )

وأَرْضٌ مَثْوَرَةٌ كَثِيرةُ الثِّيرانِ عن ثَعْلَبٍ والثَّوْرُ من بُرُوجِ السَّماءِ على التَّشْبِيه والثَّوْرُ السَّيِّدُ وبه كُنِّيَ عَمْرُو بن مَعْدِي كَرِبَ أَبا ثَوْر وقولُ عَلِيٍّ إِنَّما أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيضُ عَنَى به عُثمانَ لأنَّه كانَ سَيِّدًا وجَعَلَه أَبْيَضَ لأَنَّهُ كان أَشْيَبَ ويَجُوزُ أَن يَعْنِيَ به الشُّهْرَةَ وقَوْلُه

(إِنِّي وقَتْلِي سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْقِلَه ... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لمّا عافَتِ البَقَرِ)

قِيل عَنَى الثَّوْرَ الَّذِي هو الذَّكرُ من البَقَرِ لأَنَّ البَقَرَ تَتْبَعُه فإِذا عافَ الماءَ عافَتْه فيُضْرَبُ لِيَرِدَ فترد مَعَهُ وقِيلَ عَنَى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَنَّ البَقّارَ إِذا أَوْرَدِ القِطْعَةَ من البَقَرِ فعافَت الماءَ وصَدَّها عنه الطُّحْلُبُ ضَرَبَه ليَفْحَصَ عن الماءِ فتَشْرَبَه والثَّوْرُ البَياضُ الَّذِي في أَصْلِ ظُفُرِ الإنْسانِ وأثارَ الأَرْضَ قَلَبَها عَلَى الحَبِّ بعدَما فُتِحَتْ مَرَّةً وحُكِيَ أَثْوَرَها على التَّصْحِيح وثَوْرٌ حَيٌّ من تَمِيم وثَوْرٌ جَبَلٌ قَرِيبٌ من مَكَّةَ يُسَمَّى ثَوْرَ أَطْحَلَ وبَنُو ثَوْرٍ بَطْنٌ من الرِّبابِ
ثور
ثارَ/ ثارَ على يَثُور، ثُرْ، ثَوْرةً وثَوَرانًا، فهو ثائر، والمفعول مَثُور عليه
• ثار الغبارُ: سطع، هاج وانتشر "ثار به الغضب- ثارت مشكلةٌ" ° ثار ثائِرُه/ ثارت ثائرتُه/ ثارت نفسُه: بلغ به الغضب مبلغًا بعيدًا، هاج.
• ثار الماءُ: فار، نبع بقوة وشِدَّة.
• ثار البركانُ: قذف الحُمَم والمواد المنصهرة من باطنه.
• ثار عليه: تمرَّد عليه وأعلن الثورة والعصيان "ثار على النظام/ التعسُّف/ الظلم/ الفساد". 

أثارَ يُثير، أثِرْ، إثارةً، فهو مُثير، والمفعول مُثار
• أثارَ الشَّيءَ:
1 - هاجه، أعاده مرَّة بعد مرَّة "أثار الترابَ- {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} " ° أثار أعصابَه: هيجَّه، أغضبه- أثار الضَّحك: كان موضع سخرية- أثار انتباهه/ أثار اهتمامه: لفت نظره/ استرعاه- أثار بينهم الخلافَ: أوقعه بينهم- أثار فضوله: حرَّك حُبّ الاستطلاع لديه.
2 - نشره ودفعه " {يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا} ".
• أثار الأرضَ: قَلَبها وحرثها للزراعة " {وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا} ".
• أثار الأمرَ:
1 - بحثه واستقصاه ° أثار فكرةً: أوجدها.
2 - عرضه، طرحه للمناقشة "أثار موضوعًا/ مسألة". 

استثارَ يستثير، اسْتَثِرْ، استثارةً، فهو مُستثير، والمفعول مُستثار
• استثار فلانًا:
1 - أزعجه، أثار أعصابه "استثار غضبَه: حمله على الغضب وهيّجه".
2 - هيَّج شعوره الجنسيّ، استمال قلبه "استثارت المارَّة في الطريق بلبسها غير المألوف". 

إثارة [مفرد]: ج إثارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أثارَ.
2 - (نف) تنبيه ناتج عن مُثير "إثارة الخواطر- كان من السهل إثارته" ° إثارة الرَّأي العامّ: هو التعبير بالقول أو بالكتابة عن مظالم الطبقات والجماعات؛ للتأثير على أفكارهم ومحاولة إثارة تبرّمها حتى تثور على أوضاعها- إثارة ذهنيَّة: إحداث مسبِّبات لتحريك الذهن- إثارة لا شعوريَّة: إثارة لا يشعر بها الإنسان- الإثارة الذاتيَّة: إثارة عضو ما بفاعليَّته الخاصة. 

استثارة [مفرد]: مصدر استثارَ.
• الاستثارة: (نف) حالة انفعال أو تلهُّف. 

ثائِر [مفرد]: ج ثائرون وثُوّار:
1 - اسم فاعل من ثارَ/ ثارَ على ° بُرْكان ثائر: حيّ نشيط، عكسه بُرْكان خامد- ثائر الرَّأس: أشعث- ثار ثائِرُه: انفجر غضبًا، هاج واشتاط.
 2 - متمرِّد على السلطة القائمة أو النظم "عُرِف جبران بفلسفته الثائرة على التقاليد الاجتماعيّة". 

ثَوْر [مفرد]: ج ثِيران وثِيَرَة، مؤ بقرة وثورة: ذكر البقر الصالح للتلقيح؛ أي غير المخصيّ ° أمسك الثَّور من قرنيه: جابه موقفًا صعبًا بكلّ شجاعة.
• الثَّوْر: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الثَّاني بين الحَمَل والجوزاء، وزمنه من 20 من أبريل إلى 20 من مايو.
• جبل ثور: جبلٌ بمكّة فيه الغار الذي آوى إليه الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم يوم الهجرة.
• مُصارَعة الثِّيران: (رض) رياضة يواجه فيها المصارع ثورًا هائجًا في ميدانٍ مكشوف. 

ثَوَران [مفرد]:
1 - مصدر ثارَ/ ثارَ على ° ثوران الشَّفَق: حمرته وانتشاره.
2 - هيجان، حدٌّ يفقد عنده الشخص أعصابه.
• الثَّوران البركانيّ: (جو) انبثاق مصهورات المعادن الصُّلبة أو السائلة أو الغازيَّة من جوف الأرض إلى سطحها خلال أعناق البراكين. 

ثَوْرَة [مفرد]: ج ثَوْرات (لغير المصدر) وثَوَرات (لغير المصدر):
1 - مصدر ثارَ/ ثارَ على.
2 - (سة) اندفاع عنيف من جماهير الشعب نحو تغيير الأوضاع السياسيَّة والاجتماعيَّة تغييرًا أساسيًّا "تعدَّدت الثورات التي تدعو إلى مساندة الفلسطينييِّن- الظلم يفجِّر الثورة [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: الضَّغط يولِّد الانفجار" ° الثَّورة الزِّراعيَّة: التغيير الجذريّ الذي طرأ على وسائل العمل في القطاع الزراعيّ تقليديًّا- ثورة أهليّة: ثورة يقوم بها المدنيُّون- ثورة بيضاء/ ثورة سِلْميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها بدون سلاح أو إراقة دماء- ثورة مُسلَّحة: ثورة تعتمد السلاحَ وسيلةً للتغيير- ثورة مُضادَّة: ثورة معاكسة لثورة أخرى.
3 - تحوُّل أو تغيُّر أساسيّ في جانب من جوانب الحياة الاجتماعيّة أو الفكريّة أو الصناعيّة "حقَّقت أوربّا تقدُّمًا عظيمًا بفضل ثورتها الصناعيّة والتكنولوجيَّة- هذه المسألة أحدثت ثورة في دنيا العِلْم: تغييرًا عظيمًا يشبه الانقلاب".
• ثورة المعلومات/ ثورة المعلوماتيَّة: التقدُّم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات، الذي أعطى قدرة فائقة للحركة المعلوماتيّة على المستوى العالميّ بتجاوز كل حواجز القوميّات. 

ثَوْرِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثَوْرَة: "اتّخذ قرارات ثوريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من ثَوْرَة: روح الثورة وطابعها "يتصف الوضع الحاضر بالنزوع إلى الثَّوريَّة في الفكر والعمل- لابد من الاعتراف بعبقرية ذلك الحاكم وثوريّته". 

مَثار [مفرد]: حافز أو مدعاة أو سبب "كان الأمر مثار جدل ونزاع". 

مُثير [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أثارَ ° مثير الحرب: مَنْ يحاول إثارة الحرب- مثير الذُّعر: مَنْ ينشر إشاعات مخيفــة.
2 - (نف) عامل أو حالة تثير أو تسرِّع نشاطًا أو تجاوبًا نفسيًّا أو عضويًّا. 

ثور

1 ثَارَ, aor. ـُ (M,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ and ثَوَرَانٌ, (M, K,) It (a thing, M) became raised, roused, excited, stirred up, or provoked; syn. هَاجَ; (M;) syn. of the inf. n. هَيَجَانٌ: (K:) as also ↓ تثوّر. (M, K.) b2: Said of dust, (S, M, A, Mgh, Msb,) and of smoke, (M, A,) and of other things, (M, TA,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ (S, M, Msb, K) and ثَوَرَانٌ, (K,) (tropical:) It became raised, or stirred up; (Mgh, Msb;) and spread: (Mgh:) or rose, (S, M, A, K,) and appeared; (M;) as also ↓ تثوّر: (K:) also said of the redness in the sky after sunset, inf. n. ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, (tropical:) it spread upon the horizon, and rose: (TA: [see ثَوْرٌ:]) and ثار, said of anything, means (assumed tropical:) it appeared and spread. (Mgh.) b3: Said of a camel lying upon his breast, He became roused, or put in motion or action; as also ↓ تثوّر. (TA.) b4: Said of the bird called القَطّا, (M, A,) inf. ns. as first mentioned above, (K,) or ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, (M,) It rose (M, A, K) from the place where it lay; (M, A;) as also ↓ تثوّر: (K:) and of a swarm of locusts, it rose; (M, K;) as also ↓ تثوّر: (K:) or appeared; as also ↓ انثار. (TA.) b5: Also, (S, M,) inf. ns. as first mentioned above, (M, K,) He leaped, or sprang; (M, K;) as also ↓ تثوّر. (K.) You say, ثار إِلَيْهِ He leaped, or sprang, to, or towards, him, or it. (M.) And ثاربِهِ النَّاسُ The people leaped, or sprang, upon him. (S.) And ثار إِلَى الشَّرِّ He rose, or hastened, to do evil, or mischief. (Msb.) b6: ثار المَآءُ The water flowed forth with force; gushed forth. (TA.) b7: ثار بِهِ الدَّمُ, (TA,) inf. ns. as first mentioned above, (K,) (tropical:) The blood appeared in him; as also ↓ تثوّر. (K, * TA.) And ثار الدَّمُ فِى وَجْهَهِ (tropical:) The blood appeared in [or mantled in or mounted into] his face; as also ↓ انثار. (M.) b8: ثارت بِهِ الحَصْبَةُ, (S, M, A,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ and ثَوَارٌ [or ثُوَارٌ?] and ثَوَرَانٌ, (M,) (tropical:) The measles spread [or broke out] in him: (M:) and in like manner one says of anything that appears: (M:) one says, ثار, inf. n. ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, meaning (assumed tropical:) it appeared. (T.) And accord. to Lh, one says, ثار الرَّجُلُ, inf. n. ثَوَرَانٌ, meaning (tropical:) The man had the measles appearing in him. (M.) b9: ثار بِالمَحْمُومِ الثَّوْرُ (tropical:) Pimples, or small pustules, breaking out in the mouth, appeared in the fevered man. (A.) b10: ثارت الحُمَّى (assumed tropical:) [The fever rose, or became excited]. (TA from a trad.) b11: ثارت نَفْسُهُ (tropical:) His soul [or stomach] heaved; or became agitated by a tendency to vomit; syn. جَشَأَتٌ, (T, S,) i. e. اِرْتَفَعَتْ; (T;) or جَاشَتْ, (TA,) i. e. فَارَتٌ. (T.) b12: ثار الغَضَبُ, (Msb,) inf. n. ثَوْرٌ, (M,) (assumed tropical:) [Anger became roused, or excited, or inflamed: or became roused, or excited in the utmost degree: or boiled: or spread: (see ثَائرٌ, below:) or] became sharp. (M, Msb.) b13: ثارت بَيْنَهُمْ فِتْنَةٌ وَشَرٌّ (A, Msb *) (tropical:) Discord, or dissension, or the like, and evil, or mischief, became excited among them, or between them. (Msb.) 2 ثَوَّرَ see 4, in three places. b2: You say also, ثوّر الأَمْرَ, inf. n. تَثْوِيرٌ, (assumed tropical:) He searched, or sought, for, or after, the thing, or affair; inquired, or sought information, respecting it; searched, or inquired, into it; investigated, scrutinized, or examined, it. (M.) And ثوّر القُرْآنَ (assumed tropical:) He searched after a knowledge of the Kur-án, (S, K,) or its meanings: (M:) or he read it, and inquired of, or examined, diligently, those skilled in it, respecting its interpretation and meanings: (Sh:) or he scrutinized it, and meditated upon its meanings, and its interpretation, and the reading of it. (TA.) 3 ثاورهُ, (T, M, A, K,) inf. n. مُثَاوَرَةٌ (S, M, K) and ثِوَارٌ, (Lh, M, K,) He leaped, or sprang, upon him, or at him; he assaulted, or assailed, him; syn. وَاثَبَهُ, (T, S, M, A, K,) and سَاوَرَهُ. (T, A.) 4 اثارهُ, (T, S, M, A, Mgh, K,) and أَثَرَهُ, and هَثَرَهُ, (K,) [but in the M, I find أَثَرْتُهُ and هَثَرْتُهُ, (in the latter of which the ه is substituted for the أ of the former, as in هَرَاقَ for أَرَاقَ,) and it is evident that the author of the K erroneously supposed them to be from أَثَرَ and هَثَرَ, whereas they are from أَثَارَ and هَثَارَ, and are originally أَثْوَرُتُهُ and هَثْوَرْتُهُ, but, for أَثَرَهُ, SM appears to have read آثَرَهُ, for he says that it is formed by transposition,] inf. n. إِثَارَةٌ and إِثَارٌ; (Lh, M;) and ↓ ثوّرهُ; (M, K;) and ↓ استثارهُ; (T, M, A, K;) He raised, roused, excited, stirred up, or provoked, him or it; (S, M, A, Mgh, K;) [as, for instance,] an object of the chase or the like, (T, M, A,) a beast of prey, (T,) a lion, (M, A,) (assumed tropical:) dust, (M, Mgh,) (assumed tropical:) smoke, and any other thing: (M:) or he drew it forth: (M:) ↓ استثارهُ is [often used in this last sense, or as meaning he disinterred it, exhumed it, or dug it up or out,] said of a thing buried. (K in art. سوع.) You say, اثار فُلَانًا He roused such a one for an affair. (T.) And اثار البَعِيرَ He roused the camel lying upon his breast, or put him in motion or action. (T.) And البَرْكَ ↓ ثوّر, and ↓ استثارها, He roused the camels lying upon their breasts, and made them to rise. (S.) b2: اثار التُّرَابَ بِقَوَائِمِهِ He [a beast] scraped up the earth, or dust, with his legs. (T, M.) b3: اثار الأَرْضَ, (M, Mgh, Msb,) and أَثْوَرَهَا, (M,) He tilled the ground, or land; cultivated it by ploughing and sowing: (Mgh, Msb:) he turned the ground over upon the grain after it had been once opened: (M, TA:) he ploughed and sowed the land, and educed its increase, and the increase of its seed. (TA.) And أَثَارَتِ الأَرْضَ [She (a cow) tilled the ground]. (TA.) b4: اثار الفِتْنَةَ (tropical:) He (an enemy) excited discord, or dissension, or the like. (Msb.) And عَلَيْهِمُ الشَّرَّ ↓ ثوّر (inf. n. تَثْوِيرٌ, Msb) (tropical:) He excited evil, or mischief, against them, (T, S, A, * Msb, *) and manifested it. (S.) 5 تَثَوَّرَ see 1, in seven places.7 إِنْثَوَرَ see 1, in two places.10 إِسْتَثْوَرَ see 4, in three places.

ثَارٌ: see ثَأْرٌ.

ثَوْرٌ A bull: (S, M, Msb, K:) and ↓ ثَوْرَةٌ a cow: (S, M, Msb:) pl. [of pauc] أَثْوَارٌ (M, Msb, K) and ثِيْرَةٌ (S, M, K) and [of mult.] ثِيرَانٌ and ثِيَرَةٌ (T, S, M, Msb, K) and ثِوَرَةٌ (S, M, K) and ثِيَارٌ (M, K) and ثِيَارَةٌ; (M, TA:) Sb says of the pl. ثِيَرَةٌ that و in it is changed into ى because of the kesreh before it, though this is not accordant to general rule: (S:) accord. to Mbr, they said ثِيَرَةٌ to distinguish it from the ثِوَرَة of أَقط, and that it was originally of the measure فِعْلَةٌ: (S, M: * *) accord. to Aboo-'Alee, it is a contraction of ثِيَارَةٌ. (M.) [Hence,] الثَّوْرُ (tropical:) [The constellation Taurus;] one of the signs of the Zodiac. (S, M, K.) b2: (assumed tropical:) A lord, master, or chief, (M, A, K,) of a people. (A.) 'Othmán is called, in a trad., الثَّوْرُ الأَبْيَضُ; the epithet الابيض being added because he was hoary; or it may denote celebrity. (M.) b3: (assumed tropical:) Stupid; foolish; of little sense: (T, K:) a stupid, dull man, of little understanding. (T.) b4: (assumed tropical:) Possessed by a devil, or insane, or mad; syn. مَجْنُونٌ; so in copies of the K; but in some copies, [and in the CK,] جُنُون [diabolical possession, or insanity, or madness]. (TA; and thus in Har p. 415.) A2: A piece, (T, S, Mgh, Msb,) or large piece, (M, K,) of أَقِط, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) i. e. milk which [has been churned and cooked and then left until it] has become congealed and hard like stone: (TA:) pl. [of mult.] ثِوَرَةٌ (T, S, M, K) and أَثْوَارٌ. (M, K.) A3: The green substance that overspreads stale water; (T, M, K;) this is called ثَوْرُ المَآءِ; (S, Msb;) syn. طُحْلُبٌ, (Az, T, S, M, Msb, K,) and عَرْمَضٌ, and غَلْفَقٌ; (M;) and the like thereof: (T, M:) and small rubbish, or broken particles of things, (Msb, TA,) or anything, (K,) upon the surface of water, (Msb, K, TA,) which the pastor beats to make the water clear for the bulls or cows. (Msb.) Accord. to some, it has the first of these meanings in the following verse of Anas Ibn-Mudrik El-Khath'amee: إِنِّى وَقَتْلِى سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْقِلُهُ كَالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرُ

[Verily I, with respect to my slaying Suleyk and then paying the price of his blood, am like the green substance upon the surface of stale water, that is beaten when the cows loathe the water]: but accord. to others, by الثور the poet means the bull; for the cows follow him: (M, TA:) the cows are not beaten, because they have milk; but the bull is beaten that they may be frightened and therefore drink. (S.) [See a slightly-different reading, and remarks thereon, in Ham p. 416: and see Freytag's Arab. Prov. ii. 330. The latter hemistich is used as a prov., applied to him who is punished for the offence of another.] b2: (assumed tropical:) Pimples, or small pustules, breaking out in the mouth, in a person who is fevered. (A.) b3: (tropical:) The redness shining, (نَائِرَةٌ, K,) or spreading and rising, (ثَائِرَةٌ, M,) in the faint light that is seen above the horizon between sunset and nightfall: (M, K:) or ثَوْرُ الشَّفَقِ the spreading appearance of the redness above the horizon after sunset. (S, A, Mgh.) You say, سَقَطَ ثَوْرُ الشَّفَقِ [The spreading appearance of the redness above the horizon after sunset sank down, or set]. (S, A.) With its سُقُوط commences the time of the prayer of nightfall. (TA.) b4: (assumed tropical:) The whiteness in the lower part of the nail (M, K) of a man. (M, TA.) ثِيرٌ A covering of [or film over] the eye. (K.) One says, عَلَى عَيْنهِ ثِيرٌ Upon his eye is a covering [or film]. (TK.) ثَوْرَةٌ: see ثَوْرٌ.

A2: (assumed tropical:) An excitement: so in the saying, اِنْتَظِرْ حَتَّى تَسْكُنَ هٰذِهِ الثَّوْرَةُ [Wait thou until this excitement become stilled]. (S.) A3: (assumed tropical:) Many; a great number; much; or a large quantity; of men; (T, M, K;) and of wealth, or of camels or the like; (T, K;) like ثَرْوَةٌ: (T, M:) or not of wealth; for of this one says ثروة only. (M.) ثَوَّارَةٌ The [part of the body called the] خَوْرَان [q. v.]. (K.) دَبًى ثَائِرٌ [Locusts before they have wings] just coming forth from the dust, or earth. (T, S.) b2: ثَائِرُ الرَّأْسِ (tropical:) Having the hair of his head spreading out in disorder, and standing up: (As, T, * S, * TA:) or shaggy, or dishevelled. (T, A.) b3: رَأَيْتُهُ ثَائِرًافَرِيصُ رَقَبَتِهِ (tropical:) [I saw him with his external jugular veins, or with the sinews and veins of his neck, swelling by reason of anger]. (A.) b4: ثَائِرٌ also signifies (assumed tropical:) Angry. (T.) b5: And (tropical:) Anger: (S, A, K:) [or an ebullition of anger, rage, or passion: whence the phrase,] ثَارَ ثَائِرُهُ, (T, S, M, A,) like فَارَ فَائِرُهُ, (T, A,) (tropical:) He was angry: (T:) or his anger became roused, or excited, (S, M,) or inflamed: (A:) or became roused, or excited, in the utmost degree: (TA:) or boiled: (S in art. فور:) or spread. (TA in that art.) أَرْضٌ مُثَارَةٌ Land ploughed up. (T.) أَرْضٌ مَثْوَرَةٌ A land abounding with bulls [and cows]. (Th, M, K.) مُثِيرَةٌ A cow that tills the ground; (Mgh, K;) and in like manner applied to bulls (ثيَرَةٌ). (T.)

ثور: ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ: هاج؛ قال

أَبو كبير الهذلي:

يَأْوي إِلى عُظُمِ الغَرِيف، ونَبْلُه

كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ

وأَثَرْتُه وهَثَرْتُهُ على البدل وثَوَّرْتهُ، وثَورُ الغَضَب:

حِدَّته. والثَّائر: الغضبان، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ: قد ثار ثائِرُه

وفارَ فائِرُه إِذا غضب وهاج غضبه.

وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: وثب. والمُثاوَرَةُ:

المواثَبَةُ. وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً؛ عن اللحياني: واثبَه وساوَرَه.

ويقال: انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ، وهي الهَيْجُ. وثار الدُّخَانُ

والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: ظهر وسطع، وأَثارَهُ

هو؛ قال:

يُثِرْنَ من أَكْدرِها بالدَّقْعَاءْ،

مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْبَاءِ

الأَصمعي: رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إِذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي

انتشر وتفرق؛ وفي الحديث: جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله

عن الإِيمان؛ أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَهُ، فحذف المضاف؛ ومنه الحديث

الآخر: يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُهُ؛ أَي منتفخ الفريصة قائمها

غَضَباً، والفريصة: اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من

الدابة، وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند

الغضب، وقيل: أَراد شعر الفريصة، على حذف المضاف.

ويقال: ثارَتْ نفسه إِذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت؛ قال أَبو منصور:

جَشَأَتْ أَي ارتَفعت، وجاشت أَي فارت. ويقال: مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها.

ويقال: كيف الدَّبى؟ فيقال: ثائِرٌ وناقِرٌ، فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج

من التراب، والناقر حين ينقر أَي يثب من الأَرض. وثارَ به الدَّمُ وثارَ

بِه الناسُ أَي وَثَبُوا عليه.

وثَوَّرَ البَرْكَ واستثارها أَي أَزعجها وأَنهضها. وفي الحديث: فرأَيت

الماء يَثُور من بين أَصابعه أَي يَنْبُعُ بقوّة وشدّة؛ والحديث الآخر:

بل هي حُمَّى تَثُورُ أَو تَفُور. وثارَ القَطَا من مَجْثَمِه وثارَ

الجَرادُ ثَوْراً وانْثار: ظَهَرَ.

والثَّوْرُ: حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثَّائِرَةُ فيه، وفي الحديث: صلاة

العشاء الآخرة إِذا سَقَط ثَوْرُ الشَّفَقِ، وهو انتشار الشفق، وثَوَرانهُ

حُمْرَته ومُعْظَمُه. ويقال: قد ثارَ يَثُورُ ثَوْراً وثَوَراناً إِذا

انتشر في الأُفُقِ وارتفع، فإِذا غاب حَلَّتْ صلاة العشاء الآخرة، وقال في

المغرب: ما لم يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ. والثَّوْرُ: ثَوَرَانُ

الحَصْبَةِ. وثارَتِ الحَصْبَةُ بفلان ثَوْراً وثُؤوراً وثُؤَاراً وثَوَراناً:

انتشرت: وكذلك كل ما ظهر، فقد ثارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً. وحكى

اللحياني: ثارَ الرجل ثورَاناً ظهرت فيه الحَصْبَةُ. ويقال: ثَوَّرَ فلانٌ

عليهم شرّاً إِذا هيجه وأَظهره. والثَّوْرُ: الطُّحْلُبُ وما أَشبهه على رأْس

الماء. ابن سيده: والثَّوْرُ ما علا الماء من الطحلب والعِرْمِضِ

والغَلْفَقِ ونحوه، وقد ثارَ الطُّحْلُب ثَوْراً وثَوَراناً وثَوَّرْتُه

وأَثَرْتُه. وكل ما استخرجته أَو هِجْتَه، فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثاراً؛

كلاهما عن اللحياني. وثَوَّرْتُه واسْتَثَرْتُه كما تستثير الأَسَدَ

والصَّيْدَ؛ وقول الأَعشى:

لَكَالثَّوْرِ، والجنِّيُّ يَضْرِب ظَهْرَه،

وما ذَنْبُه أَنْ عافَتِ الماءَ مَشْربا؟

أَراد بالجِنّي اسم راع، وأَراد بالثور ههنا ما علا الماء من القِمَاسِ

يضربه الراعي ليصفو الماء للبقر؛ وقال أَبو منصور وغيره: يقول ثور البقر

أَجرأُ فيقدّم للشرب لتتبعه إِناث البقر؛ وأَنشد:

أَبَصَّرْتَني بأَطِيرِ الرِّجال،

وكَلَّفْتَني ما يَقُول البَشَرْ

كما الثورِ يَضْرِبُه الرَّاعيان،

وما ذَنْبُه أَنْ تَعافَ البَقَرْ؟

والثَّوْرُ: السَّيِّدُ، وبه كني عمرو بن معد يكرب أَبا ثَوْرٍ. وقول

علي، كرم الله وجهه: إِنما أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ؛ عنى

به عثمان، رضي

الله عنه، لأَنه كان سَيِّداً، وجعله أَبيض لأَنه كان أَشيب، وقد يجوز

أَن يعني به الشهرة؛ وأَنشد لأَنس ابن مدرك الخثعمي:

إِنِّي وقَتْلي سُلَيْكاً ثم أَعْقِلَهُ،

كالثورِ يُضْرَبُ لما عافَتِ البَقَرُ

غَضِبْتُ لِلمَرْءِ إِذ يَنْكُتْ حَلِيلَتَه،

وإِذْ يُشَدُّ على وَجْعائِها الثَّفَرُ

قيل: عنى الثور الذي هو الذكر من البقر لأَن البقر تتبعه فإِذا عاف

الماء عافته، فيضرب ليرد فترد معه، وقيل: عنى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَن

البَقَّارَ إِذا أَورد القطعة من البقر فعافت الماء وصدّها عنه الطحلب ضربه

ليفحص عن الماء فتشربه. وقال الجوهري في تفسير الشعر: إِن البقر إِذا

امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لأَنها ذات لبن، وإِنما يضرب الثور

لتفزع هي فتشرب، ويقال للطحلب: ثور الماء؛ حكاه أَبو زيد في كتاب المطر؛ قال

ابن بري: ويروى هذا الشعر:

إِنِّي وعَقْلي سُلَيْكاً بعدَ مَقْتَلِه

قال: وسبب هذا الشعر أَن السُّلَيْكَ خرج في تَيْمِ الرِّباب يتبع

الأَرياف فلقي في طريقه رجلاً من خَثْعَمٍ يقال له مالك بن عمير فأَخذه ومعه

امرأَة من خَفاجَة يقال لها نَوَارُ، فقال الخَثْعَمِيُّ: أَنا أَفدي نفسي

منك، فقال له السليك: ذلك لك على أَن لا تَخِيسَ بعهدي ولا تطلع عليّ

أَحداً من خثعم، فأَعطاه ذلك وخرج إِلى قومه وخلف السليك على امرأَته

فنكحها، وجعلت تقول له: احذر خثعم فقال:

وما خَثْعَمٌ إِلاَّ لِئامٌ أَذِلَّةٌ،

إِلى الذُّلِّ والإِسْخاف تُنْمى وتَنْتَمي

فبلغ الخبرُ أَنسَ بن مُدْرِكَةَ الخثعمي وشبْلَ بن قِلادَةَ فحالفا

الخَثْعَمِيَّ زوجَ المرأَة ولم يعلم السليك حتى طرقاه، فقال أَنس لشبل: إِن

شِئت كفيتك القوم وتكفيني الرجل، فقال: لا بل اكفني الرجل وأَكفيك

القوم، فشدَّ أَنس على السليك فقتله وشدَّ شبل وأَصحابه على من كان معه، فقال

عوف بن يربوع الخثعمي وهو عم مالك بن عمير: والله لأَقتلن أَنساً

لإِخفاره ذمة ابن عمي وجرى بينهما أَمر وأَلزموه ديته فأَبى فقال هذا الشعر؛

وقوله:

كالثور يضرب لما عافت البقر

هو مثل يقال عند عقوبة الإِنسان بذنب غيره، وكانت العرب إِذا أَوردوا

البقر فلم تشرب لكدر الماء أَو لقلة العطش ضربوا الثور ليقتحم الماء فتتبعه

البقر؛ ولذلك يقول الأَعشى:

وما ذَنْبُه إِن عافَتِ الماءَ باقِرٌ،

وما أَن يَعَاف الماءَ إِلاَّ لِيُضْرَبا

وقوله:

وإِذ يشدّ على وجعائها الثفر

الوجعاء: السافلة، وهي الدبر. والثفر: هو الذي يشدّ على موضع الثَّفْرِ،

وهو الفرج، وأَصله للسباع ثم يستعار للإِنسان.

ويقال: ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماء فَثارَ. وأَثَرْتُ السَّبُعَ

والصَّيْدَ إِذا هِجْتَه. وأَثَرْتُ فلاناً إِذا هَيَّجْتَهُ لأَمر. واسْتَثَرْتُ

الصَّيْدَ إِذا أَثَرْتَهُ أَيضاً. وثَوَّرْتُ الأَمر: بَحَثْتُه

وثَوَّرَ القرآنَ: بحث عن معانيه وعن علمه. وفي حديث عبدالله: أَثِيرُوا القرآن

فإِن فيه خبر الأَولين والآخرين، وفي رواية: علم الأَوَّلين والآخرين؛

وفي حديث آخر: من أَراد العلم فليُثَوِّر القرآن؛ قال شمر: تَثْوِيرُ

القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه، وقيل: لِيُنَقِّرْ عنه

ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيره وقراءته، وقال أَبو عدنان: قال محارب صاحب

الخليل لا تقطعنا فإِنك إِذا جئت أَثَرْتَ العربية؛ ومنه قوله:

يُثَوِّرُها العينانِ زَيدٌ ودَغْفَلٌ

وأَثَرْتُ البعير أُثيرُه إِثارةً فَثارَ يَثُورُ وتَثَوَّرَ تَثَوُّراً

إِذا كان باركاً وبعثه فانبعث. وأَثارَ الترابَ بقوائمهِ إِثارَةً:

بَحَثه؛ قال:

يُثِيرُ ويُذْري تُرْبَها ويَهيلُه،

إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ

قوله: نباث الهواجر يعني الرجل الذي إِذا اشتد عليه الحر هال التراب

ليصل إِلى ثراه، وكذلك يفعل في شدة الحر.

وقالوا: ثَورَة رجال كَثروَةِ رجال؛ قال ابن مقبل:

وثَوْرَةٍ من رِجالِ لو رأَيْتَهُمُ،

لقُلْتَ: إِحدى حِراجِ الجَرَّ مِن أُقُرِ

ويروى وثَرْوةٍ. ولا يقال ثَوْرَةُ مالٍ إِنما هو ثَرْوَةُ مالٍ فقط.

وفي التهذيب: ثَوْرَةٌ من رجال وثَوْرَةٌ من مال للكثير. ويقال: ثَرْوَةٌ

من رجال وثَرْوَةٌ من مال بهذا المعنى. وقال ابن الأَعرابي: ثَوْرَةٌ من

رجال وثَرْوَةٌ يعني عدد كثير، وثَرْوَةٌ من مالٍ لا غير.

والثَّوْرُ: القِطْعَةُ العظيمة من الأَقِطِ، والجمع أَثْوَارٌ

وثِوَرَةٌ، على القياس. ويقال: أَعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأَقِطِ جمع ثَوْرٍ.

وفي الحديث: توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ؛ قال أَبو

منصور: وذلك في أَوّل الإِسلام ثم نسخ بترك الوضوء مما مست النار، وقيل:

يريد غسل اليد والفم منه، ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء

للصلاة. وروي عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال: أَتيت بني فلان فأَتوني بثَوْرٍ

وقَوْسٍ وكَعْبٍ؛ فالثور القطعة من الأَقط، والقوس البقية من التمر تبقى

في أَسفل الجُلَّةِ، والكعب الكُتْلَةُ من السمن الحَامِسِ. وفي الحديث:

أَنه أَكلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ؛ الاَّثوار جمع ثَوْرٍ، وهي قطعة من

الأَقط، وهو لبن جامد مستحجر. والثَّوْرُ: الأَحمق؛ ويقال للرجل البليد الفهم:

ما هو إِلا ثَوْرٌ. والثَّوْرُ: الذكر من البقر؛ وقوله أَنشده أَبو علي

عن أَبي عثمان:

أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَو ثَوْريْنْ

أَمْ تِيكُمُ الجمَّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ؟

فإِن فتحة الراء منه فتحة تركيب ثور مع ما بعده كفتحة راء حضرموت، ولو

كانت فتحة إِعراب لوجب التنوين لا محالة لأَنه مصروف، وبنيت ما مع الاسم

وهي مبقاة على حرفيتها كما بنيت لا مع النكرة في نحو لا رجل، ولو جعلت ما

مع ثور اسماً ضممت إِليه ثوراً لوجب مدّها لأَنها قد صارت اسماً فقلت

أَثور ماء أَصيدكم؛ كما أَنك لو جعلت حاميم من قوله:

يُذَكِّرُني حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ

اسمين مضموماً أَحدهما إِلى صاحبه لمددت حا فقلت حاء ميم ليصير كحضرموت،

كذا أَنشده الجماء جعلها جماء ذات قرنين على الهُزْءِ، وأَنشدها بعضهم

الحَمَّاءَ؛ والقول فيه كالقول في ويحما من قوله:

أَلا هَيَّما مما لَقِيتُ وهَيَّما،

وَوَيْحاً لمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ ويْحَمَا

والجمع أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌَ وثِيرانٌ

وثِيْرَةٌ، على أَن أَبا عليّ قال في ثِيَرَةٍ إِنه محذوف من ثيارة فتركوا

الإِعلال في العين أَمارة لما نووه من الأَلف، كما جعلوا الصحيح نحو اجتوروا

واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تَجاوَروا

وتَعاونُوا؛ وقال بعضهم: هو شاذ وكأَنهم فرقوا بالقلب بين جمع ثَوْرٍ من

الحيوان وبين جمع ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنهم يقولون في ثَوْر الأَقط

ثِوَرةٌ فقط وللأُنثى ثَوْرَةٌ؛ قال الأَخطل:

وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ

وأَرض مَثْوَرَةٌ: كثيرة الثَّيرانِ؛ عن ثعلب. الجوهري عند قوله في جمع

ثِيَرَةٍ: قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة، قال: وليس هذا

بمطرد. وقال المبرّد: إِنما قالوا ثِيَرَةٌ ليفرقوا بينه وبين ثِوَرَة

الأَقط، وبنوه على فِعْلَةٍ ثم حركوه، ويقال: مررت بِثِيَرَةٍ لجماعة

الثَّوْرِ. ويقال: هذه ثِيَرَةٌ مُثِيرَة أَي تُثِيرُ الأَرضَ. وقال الله

تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل: تثير الأَرض ولا تسقي الحرث؛ أَرض مُثارَةٌ

إِذا أُثيرت بالسِّنِّ وهي الحديدة التي تحرث بها الأَرض. وأَثارَ

الأَرضَ: قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة، وحكي أَثْوَرَها على التصحيح.

وقال الله عز وجل: وأَثارُوا الأَرضَ؛ أَي حرثوها وزرعوها واستخرجوا منها

بركاتها وأَنْزال زَرْعِها. وفي الحديث: أَنه كتب لأَهل جُرَش بالحمَى

الذي حماه لهم للفَرَس والرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ؛ أَراد بالمثيرة بقر

الحَرْث لأَنها تُثيرُ الأَرض. والثّورُ: يُرْجٌ من بروج السماء، على

التشبيه. والثَّوْرُ: البياض الذي في أَسفل ظُفْرِ الإِنسان. وثَوْرٌ: حيٌّ من

تميم. وبَنُو ثَورٍ: بَطنٌ من الرَّبابِ وإِليهم نسب سفيان الثَّوري.

الجوهري: ثَوْر أَبو قبيلة من مُضَر وهو ثور بن عَبْدِ منَاةَ بن أُدِّ بن

طابِخَةَ بن الياس بن مُضَر وهم رهط سفيان الثوري. وثَوْرٌ بناحية الحجاز:

جبل قريب من مكة يسمى ثَوْرَ أَطْحَل. غيره: ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار

نسب إِليه ثَوْرُ بنُ عبد مناة لأَنه نزله. وفي الحديث: انه حَرَّمَ ما

بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ. ابن الأَثير قال: هما جبلان، أَما عير فجبل

معروف بالمدينة، وأَما ثور فالمعروف أَنه بمكة، وفيه الغار الذي بات فيه

سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لما هاجر، وهو المذكور في القرآن؛ وفي

رواية قليلة ما بين عَيْرٍ وأُحُد، وأُحد بالمدينة، قال: فيكون ثور

غلطاً من الراوي وإِن كان هو الأَشهر في الرواية والأَكثر، وقيل: ان عَيْراً

جبل بمكة ويكون المراد أَنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة

أَو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف

ووصف المصدر المحذوف. وقال أَبو عبيد: أَهل المدينة لا يعرفون بالمدينة

جبلاً يقال له ثور

(* قوله «وقال أَبو عبيد إلخ» رده في القاموس بان حذاء

أحد جانحاً إلى ورائه جبلاً صغيراً يقال له ثور). وإِنما ثور بمكة. وقال

غيره: إِلى بمعنى مع كأَنه جعل المدينة مضافة إِلى مكة في التحريم.

شبح

ش ب ح: (الشَّبَحُ) بِفَتْحَتَيْنِ الشَّخْصُ وَقَدْ تُسَكَّنُ بَاؤُهُ. 

شبح

1 شَبُحَ, (S, K,) inf. n. شَبَاحَةٌ, (TK,) said of a man, (S,) He was, or became, broad in the fore arms: (S, K, TA:) or long therein. (TA.) A2: شَبَحَهُ, (A, O, Mgh, L, Msb, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. شَبْحٌ, (TK,) He extended, stretched, or stretched out, it, or him; (A, O, Mgh, L, Msb, K;) namely, a thing; (IF, L, Msb;) a hide, or skin, (A, L, K,) or some other thing, (L,) between pegs, or stakes; (K;) and a man, (Mgh, L, Msb,) between two things, to be flogged, (L,) [i. e.,] between two stakes inserted and fixed in the ground, (Mgh, Msb,) which are called عُقَابَانِ, (Mgh,) when he was beaten, or crucified, (Mgh, Msb,) or like him who is crucified; and ↓ شبّحهُ is used, accord. to some, in the same manner. (L.) And شَبَحَ يَدَيْهِ He extended, or stretched forth, his arms, or hands: (L:) or شَبَحَ [alone] he extended his arm, or hand, to offer a prayer, or supplication; (K;) or he extended and raised his arms, or hands, in his prayer, or supplication. (A.) And الحِرْبَآءُ يَشْبَحُ عَلَى العُودِ (tropical:) The chameleon extends (S, A, O) itself (S, O) or its fore legs (A) upon the branch. (S, A, O.) b2: Also, inf. n. as above, He cut, hewed, or pared, it, namely, a stick, or piece of wood, so as to make it wide. (O, L. [See also 2.]) b3: And He clave it, or split it, (K, * TA,) namely, another's head, or anything whatever. (TA.) b4: شَبَحَ لَنَا He (a man, K) stood erect [as though drawing himself up] to us. (O, K.) b5: And شَبَحَ لَكَ It (a thing) appeared, or became apparent, to thee. (L.) A3: شُبِحَ بِأَمْر ٍ He was, or became, attached, or addicted, to an affair; or fond of it. (O.) 2 شبّحهُ: see 1. b2: Also, (K,) inf. n. تَشْبِيحٌ, (S,) He made it (a thing) wide. (S, K.) b3: and تَشْبِيحٌ signifies also The act of paring, or peeling, or the like. (O. [See also 1.]) b4: And The act of pulling, or plucking, out, or up. (O.) A2: and شبّح, (O, K,) inf. n. as above, (K,) He (a man, TA) became aged, and saw a [thing such as is termed] شَبَح appearing as though it were two. (O, K.) شَبْحٌ: see شَبَحٌ, in two places: A2: and see also مَشْبُوحٌ.

شَبَحٌ (S, A, O, Msb, K) and ↓ شَبْحٌ (S, O, K) i. q. شَخْصٌ [i. e. The body, or bodily or corporeal form or figure or substance, of a man or some other thing or object, which one sees from a distance]: (S, A, O, Msb, K:) a man, or some other creature, of which the شَخْص [or body, &c.,] appears to one: (L:) and a thing that is perceived by sense (A, O, L) and by sight: (O, L:) pl. أَشْبَاحٌ, (A, O, Msb, K,) which is of the former, (A, Msb,) and [of the latter] شُبُوحٌ. (K.) One says, لَاحَ لِى شَبَحٌ, meaning شَخْصٌ [i. e. A body, or bodily form, appeared, loomed, or gleamed, to me]. (A.) And هُمْ أَشْبَاحٌ بِلَا أَرْوَاح ٍ [They are bodies without souls]. (A.) And أَذَقُّ مِنْ شَبَح ٍ

بَاطِل ٍ, (A, O,) and مِنْ خَيْطِ بَاطِل ٍ, a prov., (O,) meaning [More minute, or inconsiderable, than] the atoms that are seen in the rays of the sun entering from a mural aperture in a chamber: (A, * O:) or, as some say, than the thread that comes forth from the mouth of the spider; [meaning gossamer;] called by the children مُخَاطٌ الشَّيْطَانِ. (O.) And الأَسْمَآءُ ضَرْبَانِ أَسْمَآءُ أَشْبَاح ٍ

وَأَسْمَآءُ أَعْمَال ٍ, meaning [Nouns are of two sorts,] the names of things perceived by sense, and the names [of actions, or rather of accidents or attributes, i. e.] of other things; like as they say أَسْمَآءُ الأَعْيَانِ and أَسْمَآءُ المَعَانِى. (A.) And هَلَكَ

أَشْبَاحُ مَالِهِ The known ones of his camels, and sheep or goats, and other cattle, perished. (O, K. *) A2: شَبَحٌ also signifies A door or gate, of high structure; (O, K;) and so ↓ شَبْحٌ: (K:) [but the latter may have originated from a mistranscription; for Sgh says,] and so شَبَجٌ. (O.) A3: See also شَبَحَةٌ.

شَبْحَةٌ A rafter, or timber, (عُود,) of the ceiling, or roof, of a house: so in a trad. where it is said, فَنَزَعَ سَقْفَ بَيتِى شَبْحَةً شَبْحَةً [And he pulled off the roof of my house, rafter by rafter, or timber by timber]. (JM, * TA.) شِبْحَةٌ of horses: what is thus called is well known [as being A rope which is extended from a horse's fore leg to his hind leg: so in the present day]. (TA.) شَبَحَةٌ a word occurring in the K and TA voce مُشْطٌ and in the TA voce مِحَرٌّ &c. [app. as meaning A broad piece of wood]. b2: الشَّبَحَتَانِ signifies The two pieces of wood of the مِنْقَلَة, (O, K,) which is the thing upon which bricks are carried from place to place: the pl. is الشَّبَحَاتُ and [the coll. gen. n., of which شَبَحَةٌ is the n. un., is] ↓ الشَّبَحُ. (O.) شَبْحَان [whether with or without tenween is not apparent, as the fem. is not mentioned,] Tall; (AA, S, O, K;) an epithet applied to a man. (TA.) شَبِيحَةٌ sing. of شَبَائِحُ, (O,) which signifies Pieces of wood, (O, K,) broad, (O,) placed transversly, (O, K,) contrariwise, or on contrary sides, (O,) in the [camel's saddle called] قَتَب (O, K) that is of wood: so expl. by Shujáa. (O.) مُشَّبَحٌ, applied to a [garment of the kind called]

كِسَآء, Strong, or stout: (O, K: *) or, as some say, wide. (O.) b2: And [applied to a stick, or piece of wood,] Pared, (K, TA,) and cut, or hewed [app. so as to be made wide: see 1]. (TA.) A2: And A species of fish.. (TA.) مَشْبُوحٌ Wide between the shoulders. (L.) b2: مَشْبُوحُ الذِّرَاعَيْنِ and الذِّرَاعَيْنِ ↓ شَبْحُ A man broad in the fore arms: (S, K:) or long therein: but AAF and Ibn-El-Jowzee prefer the former explanation. (TA.) A2: مَشْبُوحٌ بِأَمْر ٍ Attached, or addicted, to an affair; or fond of it. (O.)
(ش ب ح) : (شَبَحَهُ) بَيْنَ الْعُقَابَيْنِ مَدَّهُ وَالْعُقَابَانِ عُودَانِ يُنْصَبَانِ مَغْرُوزَيْنِ فِي الْأَرْضِ يُمَدُّ بَيْنَهُمَا الْمَضْرُوبُ أَوْ الْمَصْلُوبُ.
(شبح) - في الحديث: "نَزَع سَقْفَ بَيْتى شَبْحةً شَبْحةً"
: أي عُوداً عُوداً، والشَّبَحَان : خَشَبَتَا المِنْقَلَة. وكُلّ ما عَرَّضتَه وَمَددْته فهو شَبْح.
شبح: انشبح، انشبح الداعي بمعنى شبح أي مدّ يده للدعاء. (محيط المحيط).
شَبْحَة: سلسلة في طرفها الواحد عروة تزرر في يد الفرس وفي طرفها الآخر رزة تدق في الأرض (محيط المحيط) وهي عند لين شِبْحة بكسر الشين.
[شبح] الشَبَحُ: الشَخْصُ، وقد يُسَكّنُ. أبو عمرو: الشَبْحانُ: الطويل. ورجل مَشْبوحُ الذِراعين، أي عريضهما، وكذلك شَبْحُ الذراعيْن بالتسكين. تقول منه شبح الرجل بالضم. والحرباء يشبح على العودِ، أي يَمْتَدُّ. وتَشْبيحُ الشئ: جعله عريضا.
ش ب ح : شَبَحَهُ يَشْبَحُهُ بِفَتْحَتَيْنِ أَلْقَاهُ مَمْدُودًا بَيْنَ خَشَبَتَيْنِ مَغْرُوزَتَيْنِ بِالْأَرْضِ يُفْعَلُ ذَلِكَ بِالْمَضْرُوبِ وَالْمَصْلُوبِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَشَبَحْتُ الشَّيْءَ مَدَدْتُهُ.

وَالشَّبَحُ الشَّخْصُ وَالْجَمْعُ أَشْبَاحٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. 

شبح


شَبَح(n. ac. شَبْح)
a. Stretched out his arms ( in prayer ).
b. Stretched out, extended on stakes ( hide & c. ).
c. [La], Presented, offered himself to; appeared to.
d. Split, cleft.

شَبُحَ(n. ac. شَبَاْحَة)
a. Was long-armed.

شَبَّحَa. Widened, extended, stretched.
b. Was weak-sighted, saw double.

شَبْحa. Large door, gate.
b. Wide.

شَبْحَةa. Rafter.

شَبَح
(pl.
شُبُوْح
أَشْبَاْح)
a. see 1 (a)b. Distant object: form, shape, figure; outline
silhouette; spectre, phantom.

شَبْحَاْنُa. Long, tall.
شبح العريض وَمِنْه قيل: شَبَحت الْعود إِذا نجَتَّه وعرضته فَهُوَ شبح ومَشْبوح وكل شخص فَهُوَ شَبَح. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ لسعد أبن معَاذ عِنْد حكمه فِي بني قُرَيْظَة: لقد حكمتَ بِحكم اللَّه من فوقِ سَبْعَة أ

رقْعَة.
(شبح)
الشَّيْء شبحا بدا غير جلي وَالْجَلد وَنَحْوه مده بَين أوتاد وَيُقَال شبح الشَّخْص مده ليجلده أَو مده كالمصلوب وَالْعود سواهُ وَعرضه وَمد يَدَيْهِ للدُّعَاء ورفعهما

(شبح) الرجل شباحة امْتَلَأت ذراعاه وَبعد مَا بَين مَنْكِبَيْه فَهُوَ مشبوح الذراعين

(شبح) فلَان أسن حَتَّى رأى الشبح شبحين ومبالغة فِي شبح وألح فِي السُّؤَال وَالشَّيْء مد عرضه وقشره
[شبح] نه: فيه: كان صلى الله عليه وسلم "مشبوح" الذراعين، أي طويلهما وقيل: عريضهما، وروى: شبح الذراعين، والشبح مدك الشيء بين أوتاد كالجلد والحبل، وشبحت العود إذا نحته حتى تعرضه. وفي ح الصديق: مر ببلال وقد "شبح" في الرمضاء، أي مد في الشمس على الرمضاء ليعذب. ومنه ح الدجال: خذوه "فاشبحوه" وروى: فشجوه. ط: أي بجيم مشددة، وروى: فيأمر الدجال فيشبح وتشبيح الشيء جعله عرضا، فيوسع بسكون واو وفتح سين. نه: وفيه: فنزع سقف بيتي "شبحة شبحة" أي عودا عودا.
ش ب ح

لاح لي شبح: شخص، وهم أشباح بلا أرواح، و" أدق من شبح باطل " وهو الهباء، وقيل: الأسماء ضربان أسماء الأشباح وهي التي أدركتها الرؤية والحس، وأسماء الأعمال وهي التي لا تدركها الرؤية ولا الحس، وهو كقولهم: أسماء الأعيان وأسماء المعاني. وشبح الإهاب: مدّه بين الأوتاد، وشبحه وشبّحه بين العقابين. ورجل مشبوخ الذراعين، وشبح الداعي: مد يديه في الدعاء ورفعهما. قال جرير:

فعليك من صلوات ربك كلّما ... شبح الحجيج مبلدين وغاروا

هبطوا غور تهامة.

ومن المجاز: الحرباء يشبح على العود أي يمد يديد كالداعي.
شبح
الشَّبَحُ: ما بَدا لكَ شَخْصُه، ويُسَكَّنُ الباء، والجَميعُ: الأشْباحُ. وفي المَثَلِ: " أدَقُّ من شَبَحٍ باطِلٍ " يَعْنُوْنَ الهَبَاء. والشِّبْحُ: مَدُّكَ شَيْئاً بين أوْتَادٍ لِيَجِفَّ. وكذلك الرَّجُلُ إذا شُبِحَ للعُقَابَيْن. وشَبَحَ القَوْمُ أَيْدِيَهُم إلى الله في الدُّعاء: رَفَعُوها، وأيْدٍ شَوابحُ. ورَجُلٌ مَشْبُوحُ الذِّراعَيْنِ: طَوِيْلُهما. والمُشَبَّحُ: المُعَرَّضُ. والشَّبْحُ: العَرِيْضُ. وشَبَحْتُ العُوْدَ: نَحَتُّه وعَرَّضْتُه. والشَّبَحُ: البابُ العَرِيْضُ. والشَّبَائحُ: عِيْدانٌ مَعْروضَةٌ في القَتَبِ، الواحِدَةُ: شَبِيْحَةٌ. والمُشَبَّحُ: المَقْشُوْرُ أيضاً. والشَّبَحَتَانِ: خَشَبَتا المِنْقَلةِ.

شبح: الشَّبَحُ: ما بدا لك شخصُه من الناس وغيرهم من الخلق.

يقال: شَبَحَ لنا أَي مَثَلَ؛ وأَنشد:

رَمَقْتُ بعيني كلَّ شَبْحٍ وحائلٍ

الشَّبْحُ والشَّبَحُ: الشخص، والجمع أَشباح وشُبوح. وقال في التصريف:

أَسماءُ الأَشباحِ

(* قوله «اسماء الأَشباح إلخ» عبارة الأساس: الأسماء

ضربان: أسماء الأشباح، وهي التي أَدركتها الرؤية والحس، وأسماء الأعمال،

وهي التي لا تدركها الرؤية ولا الحس، وهو كقولهم أسماء الأعيان وأسماء

المعاني.) وهو ما أَدركته الرؤية والحِسُّ.

والشَّبْحانُ: الطويلُ.

ورجل شَبْحُ الذراعين، بالتسكين، ومَشْبُوحُهما أَي عريضهما. وفي صفة

النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان مَشْبُوحَ الذراعين أَي طويلَهما،

وقيل: عريضهما؛ وفي رواية: كان شَبْح الذراعين؛ قال ذو الرمة:

إِلى كل مَشْبُوحِ الذِّراعَيْنِ، تُتَّقَى

به الحربُ، شَعْشاعٍ وأَبيضَ فَدْغَمِ

تقول منه: شَبُحَ الرجل، بالضم.

وشَبَّحَ الشيءَ: عَرَّضَه، وتشْبِيحُه: تعريضه. وشَبَحْتُ العُود

شَبْحاً إِذا نَحَتَّه حتى تُعَرِّضَه.

ويقال: هلك أَشْباحُ ماله إِذا هلك ما يُعْرَف من إِبله وغنمه وسائر

مواشيه؛ وقال الشاعر:

ولا تَذْهَبُ الأَحْسابُ من عُقْرِ دارِنا،

ولكنَّ أَشباحاً من المالِ تَذْهَبُ

والمَشْبُوح: البعيد ما بين المنكبين.

والشَّبْحُ: مَدُّك الشيءَ بين أَوتاد، أَو الرجلَ بين شيئين، والمضروبُ

يُشْبَحُ إِذا مُدَّ للجَلْدِ.

وشَبَحَه يَشْبَحُه: مَدَّه ليجلده. وشَبَحه: مَدَّه كالمصلوب؛ وفي حديث

أَبي بكر، رضي الله عنه: مَرَّ ببلال وقد شُبِحَ في الرَّمْضاءِ أَي

مُدَّ في الشمس على الرمضاء ليُعَذَّبَ؛ وفي حديث الدجال: خذوه فاشْبَحُوه؛

وفي رواية: فشُجُّوه. وشَبَحَ يديه يَشْبَحُهما: مدَّهما؛ يقال: شَبَحَ

الداعي إِذا مَدَّ يده للدعاء؛ وقال جرير:

وعليك من صَلَواتِ رَبِّكَ، كلما

شَبَحَ الحَجِيجُ المُبْلِدُون، وغاروا

(* قوله «الحديث المبلدون إلخ» الذي في الأساس الحديث مبلدين إلخ. قال:

وغاروا هبطوا غور تهامة.)

وتَشَبَّح الحِرْباءُ على العُود: امْتَدَّ؛ والحِرباءُ تَشَبَّحَ على

العود.

وفي الحديث: فَنَزَعَ سَقْفَ بيتي شَبْحَةً شَبْحَةً أَي عوداً عوداً.

وكساء مُشَبَّح: قويّ شديد.

وشبح لك الشيءُ: بدا. وشَبَح رأْسَه شَبْحاً: شَقَّه، وقيل: هو شَقُّك

أَيَّ شيء كان.

شبح
شبَحَ يَشبَح، شبْحًا، فهو شابح، والمفعول مشبوح (للمتعدِّي)
• شبَح الشَّيءُ: بدا غير جليٍّ.
• شبَح فلانًا: مدَّه ليجلده, أو مدّه كالمصلوب "تركته مشبوحًا يسيل دمُه".
• شبَح الشَّيءَ: مدَّه بين أوتاد "شبَح الدبَّاغُ الجلدَ".
• شبَح العُودَ: سوَّاه وعرَّضه "شبَح النجارُ العودَ". 

شبُحَ يَشبُح، شَباحةً، فهو شابح
• شبُح الرَّجلُ: امتلأت ذراعاه وبعُد ما بين منكبيه. 

شبَّحَ يُشبِّح، تشبيحًا، فهو مُشبِّح، والمفعول مُشبَّح (للمتعدِّي)
• شبَّح فلانٌ:
1 - أومأ وأشار بيديه وهو يتكلّم "شبَّح الخطيبُ".
2 - أسنّ, كبرت سنّه حتى رأى الشبحَ شبحَيْن "شبَّح بعد جراحةٍ في عينيه".
• شبَّح السَّائلُ: ألحَّ في السؤال.
• شبَّح لوحًا خشبيًّا: قَشَرَه "شبَّح النّجارُ العودَ". 

شَباحة [مفرد]: مصدر شبُحَ. 

شَبْح [مفرد]: مصدر شبَحَ. 

شَبَح [مفرد]: ج أشباح وشُبُوح: ما بدا لك شخصُه غيرَ جليٍّ من بُعد "ذعرته رؤيةُ الشَّبَح".
• شبَحُ الشَّيءِ: ظِلّه وخيالُه "يقاتل أشباحًا" ° أشباح بلا أرواح: يطلق على مَنْ كان هزيل الجسد ضعيف الفكر- شَبَحُ الحرب: مقدّمات الحرب وأوليّاتها- شَبَحُ الموت: مقدمات الخراب والدمار- عالم الأشباح: مقرّ الأموات- قصّة أشباح: قصَّة تحتوي على عناصر خارقة للطَّبيعة، أو مخيفــة وخاصَّة التي تصوِّر أشباحَ الموتى أو أرواحَهم. 

شَبَحِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شبَح: "قصَّة شبحيَّة".
2 - (فز) عدسة منظار موجّهة نحو الشّيء المقصود نظره، عدسة مرئيّة، شيئيّة هدفيّة خلاف العينيّة. 
شبح
: (الشَّبَح، محرَّكاً: الشَّخْصُ، ويُسَكَّن، ج ى شحبَاحٌ وشُبُوحٌ) . قَالَ فِي التَّصْريف: أَسْمَاءُ الأَشْباح: وَهُوَ مَا أَدْرَكَتْه الرُّؤْيةُ والحهسّ؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) . وَعبارَة الأَساس: والأَسماءُ ضَرْبَانِ: أَسماءُ أَشْبَاح: وَهِي المُدْرَك بالحِسِّ، وأَسْمَاءُ أَعمال: وَهِي غَيْرُهَا؛ وَهُوَ كَقَوْلِهِم: أَسْمَاءُ الأَعْيَانِ وأَسماءُ المَعَاني.
(والشَّبْحَانُ: الطَّويلُ) من الرِّجَال، عَن أَبي عَمْرٍ و؛ وَنَقله الجوهريّ.
(ورَجلٌ شَبْحُ الذِّراعَيْنِ) ، بالتَّسْكهين، (ومعشْبوحُهما) ، أَي (عَرِيضُهما) أَو طَويلُهما. قَالَ الجَلالُ السّيوطيّ فِي (الدُّرّ النَّثير) : رًّجّحَ الفارِسيّ وابنُ الجَوْزيّ الأَوّلَ وَفِي النِّهَايَة فِي صفته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كَانَ مَشْبُوحَ الذِّراعَيْنِ، أَي طويلَهُمَا وَقيل: عَرِيضَهُمَا. وَفِي رِوَايَةٍ: كانَ شَبْحَ الذِّراعَيْنِ. (وَقد شَبُحَ) الرَّجلُ (ككَرُمَ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
إِلى كلِّ مَشْبُوحِ الذِّراعينِ، تُتَّقَى
بِهِ الحَرْبُ، شَعْشاعٍ، وأَبْيَضَ فَدْغَمِ
(و) شَبَحَ (كَمَنَعَ: شَقَّ) رأْسَه. وَقيل: هُوَ شَقُّك أَيَّ شَيْءٍ كَانَ. (و) شَبَحَ (الجِلْدَ) ، وَفِي (الأَساس) : الإِهَابَ: (مَدَّه بَين أَوْتَادٍ) . وشَبَحَ الرَّجلَ بينَ شَيْئينِ. والمَضروبُ يُشْبَحُ: إِذا مُدَّ للجَلْدِ. وشَبَحَه يَشْبَحه: إِذَا مَدَّه ليَجْلِدَه. وشَبَحَه: مَدَّه كالمَصْلوب. وَفِي حَدِيث أَبي بكر رَضِي الله عَنهُ: (مرّ بِبِلالٍ وَقد شُبِحَ فِي الرَّمْضاءِ) ، أَي مُدَّ فِي الشَّمْس على الرَّمْضَاءِ ليُعذَّب. وَفِي حَدِيث الدَّجّال: (خُذوه فاشْبَحوه) . وَفِي رِوَايَة: فشبِّحوه. (و) شَبَحَ يَدَيْه يَشْبحُهُمَا: مَدَّهما. يُقَال: شَبَحَ (الدَّاعِي) ، إِذا (مدَّ يدَه للدُّعاءِ) ، وَقَالَ جرير:
وعلَيْك مِنْ صَلَواتِ رَبِّك كُلَّمَا
شَبَحَ الحجِيجُ المُلْبِدُون وغارُوا
(و) شَبَحَ لَك الشيْءُ: بَدَا. والشَّبَحُ: مَا بدا لَك شَخْصُه من النَّاس وغيرِهم من الخلْق. يُقَال: شَبَحَ (فُلانٌ لنا: مَثَلَ) .
(والشَّبْحُ) بالتَّسكين (ويُحَرَّك: الْبَاب العالِي البِنَاءِ) .
(و) يُقَال: هَلَكَ أَشْبَاحُ مالِه. (أَشْبَاحُ مالِك: مَا يُعْرَف من الإِبل وَالْغنم وسائرِ المَواشي) . وَقَالَ الشَّاعِر:
وَلَا تَذْهَبُ الأَحْسَابُ من عُقْرِ دارِنا
ولاكنَّ أَشْبَاحاً من المالِ تَذْهَبُ
(والمُشبَّح، كمُعَظَّم: المقْشُور) والمَنْحُوتُ. (و) المُشبَّح: (الكِسَاءُ القَوِيُّ) الشَّدِيدِ.
(وشَبَّحَ) الرَّجُلُ (تَشْبِحاً) ، إِذا (كَبِرَ فرَأَى الشَّبَحَ شَبَحيْن) ، شَخْصَين (و) شَبَّحَ (الشَّيْءَ) تَشْبيحاً إِذا (جَعَلَه عَرِيضاً) . وتَشْبِيحُه: تَعْرِيضُه.
(والشَّبَحانِ، محرَّكةً: خَشَبَتَا المِنْقَلَةِ) .
(والشَّبائحُ: عِيدانٌ مَعروضةٌ فِي القتَب) .
(و) شَبّاحٌ، (ككَتّانٍ: وادٍ بأَجَأَ) أَحد جَبْلَيْ طَيِّىءٍ ذكْره؛ ذَكَرَه أَبو عُبيْد وَغَيره.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
شَبَحْت العُودَ شَبحاً، إِذا نَحَّته حتّى تُعرِّضَه.
والمشبْوحُ: البَعيدُ مَا بَين المَنْكبَينِ.
وَفِي الحَدِيث: (فنَزَعَ سَقْفَ بيتِي شَبْحةً شَبْحَةً) ، أَي عُوداً عوداً.
والمُشَّبحُ، كمُعَظَّم: نَوعٌ من السَّمك.
والشِّبْحة، بِالْكَسْرِ، من الخَيْل، معروفٌ.
وَمن المجَاز: تَشَبَّحَ الحِرْبَاءُ على العُود: امْتَدَّ، والحِرْبَاءُ تَشَبَّح على الْعود: تمُدّ يَديْهَا؛ وَهُوَ فِي (الصّحاح) و (الأَساس) . وَقد أَهمله المصنِّف، وَهُوَ غَرِيب.
(ش ب ح)

الشَّبْحُ والشَبَحُ: الشَّخْص، وَالْجمع أشباحٌ وشُبُوحٌ.

وشَبَح لَك الشَّيْء: بدا. وشَبَحَ الشَّيْء وشَبَّحه، عَرَّضَه.

وَرجل شَبْحُ الذراعين ومَشْبُوحُهما، عريضهما، وَقيل: الْوَاسِع مَا بَينهمَا. قَالَ ذُو الرمة:

إِلَى كلّ مَشْبُوحِ الذراعينِ تُتَّقى ... بِهِ الحَرْبُ، شَعشاعٍ وأبيضَ فَدْغِم

والمشْبُوحُ، الْبعيد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ.

والشَّبْحُ، مدُّك الشَّيْء بَين أوتاد، أَو الرجل بَين شَيْئَيْنِ. وشَبَحه يشْبَحَه، مده ليجلده. وشَبَحه، مده كالمصلوب. وشَبَح يَدَيْهِ يَشْبحهما مدَّهما. وتَشَبَّحَ الحرباء على الْعود، امْتَدَّ.

وَكسَاء مُشَبَّحٌ، قوي شَدِيد.

وشَبَحَ رَأسه شَبْحا، شقَّه. وَقيل: هُوَ شقك أَي شَيْء كَانَ.

ذهل

[ذهل] غ فيه: "تذهل" تسلو، ذهلت عنه انصرفت وتركت.
(ذهل) ذهولا تدله وَغَابَ عَن رشده وَالشَّيْء وَعنهُ ذهله
ذ هـ ل : (ذَهَلَ) عَنِ الشَّيْءِ نَسِيَهُ وَغَفَلَ عَنْهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَذَهِلَ أَيْضًا بِالْكَسْرِ (ذُهُولًا) . 
ذهل
قال تعالى: يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ
[الحج/ 2] ، الذّهول: شغل يورث حزنا ونسيانا، يقال: ذَهَلَ عن كذا وأَذْهَلَهُ كذا.

ذهل


ذَهَلَ(n. ac. ذَهْل
ذُهُوْل)
a. ['An], Forgot, overlooked; neglected.
ذَهِلَ(n. ac. ذُهُوْل)
a. Was confused, startled, astounded.

أَذْهَلَ
a. [acc. & 'An], Caused to neglect, overlook.
إِنْذَهَلَa. Was confused, startled, astounded.

ذَهْل
ذُهْلa. First part of the night.
ذ هـ ل

ذهل عن الأمر ذهولاً وهو ذاهل عنه إذا تناساه عمداً أو شغل عنه. وأذهلني عنه كذا. وما أذهلك عن حاجتي! ولي مشاغل ومذاهل. ورجل وفرس ذهلول. قال:

أتته على الجرد الذهاليل فوقها ... دروع سليمان لها ومغافره
ذهل
ذُهْلاَنِ: حَيّانِ من رَبِيْعَةَ. والذَّهْلُ: تَرْكُكَ الشَّيْءَ تَنْسَاه على عَمْدٍ، ذَهَلْتُ عنه، وأذْهَلَني كذا والذُّهْلُ: شَجَرَةُ البَشَام. والذُّهْلُوْلُ: الخَفِيفُ من الرِّجال، وجَمْعُه ذَهالِيْلُ، وكذلك الفَرَسُ الخَفِيفُ. ورَجُلٌ ذاهِلٌ: لا يَعْبَأُ بالزِّيْنَةِ والأدِّهان.
[ذهل]ذهلت عن الشئ أذهل ذَهْلاً: نَسِيته وغَفَلْت عنه. وأَذْهَلَني عنه كذا. وفيه لغةٌ أخرى: ذهلت بالكسر ذهولا. وذهل: حى من بكر، وهما ذهلان كلاهما من ربيعة: أحدهما ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة، والآخر ذهل بن ثعلبة بن عكابة. قال اللحيانى: يقال: جاء بعد ذَهْلٍ من الليل ودَهْل، أي بعد هَدءٍ.
ذ هـ ل : ذَهَلْتُ عَنْ الشَّيْءِ أَذْهَلُ بِفَتْحَتَيْنِ ذُهُولًا غَفَلْتُ وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ذَهَلْتُهُ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالَ أَذْهَلَنِي فُلَانٌ عَنْ الشَّيْءِ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ ذَهَلَ عَنْ الْأَمْرِ تَنَاسَاهُ عَمْدًا وَشُغِلَ عَنْهُ وَفِي لُغَةٍ ذَهِلَ يَذْهَلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ. 
ذهل: الحرف الأول لهذه الكلمة تنطق دائماً دالاًّ حسب لهجة المصريين (انظر فليشر معجم ص14).
ذهل: بهت، دهش، تحير (عباد 1: 360 رقم 202، ابن جبير ص202، 205، 224).
ذَهَّل. ذَهَّلَه: أذهله، أنساه، وأشغله عن (فوك).
أذهل: أدهش، جعله يذهل أي ينسى ويغفل، ودَلَّه (بوشر، همبرت ص227، عباد 1: 360 رقم 202، أبو الفدا جغرافية ص119، كرتاس ص12).
تذهل: انذهل (فوك).
انذهل: تدلَّه، غاب عن رشده، دهش، والمصدر انذهال يعني دهشة، ذهول، خدر (بوشر، ألف ليلة 1: 42).
مَذْهول: مخطوف، شاطح، مجذوب (بوشر).
انْذِهًاليّ: انخطافي، انجذابي، شطحيّ (بوشر).
(ذ هـ ل)

ذَهَلَ الشَّيْء، وذَهَلَ عَنهُ، وذَهِلَه وذَهِلَ عَنهُ، يَذْهَل فيهمَا، ذَهْلا وذُهُولا: تَركه على عمد، أَو نَسيَه لشغل، وَقيل: الذَّهْلُ: السلو وَطيب النَّفس عَن الْألف، وَقد أذهَلَه الْأَمر، وأذهَلَه عَنهُ.

وَمر ذَهْلُ من اللَّيْل، وذُهْلٌ، أَي قِطْعَة، وَقيل: سَاعَة مِنْهُ، مثل دهل، وَالدَّال أَعلَى.

والذُّهْلُولُ من الْخَيل: الْجواد الدَّقِيق.

وذُهْلٌ: قَبيلَة.

والذُّهْلانِ: حَيَّان من ربيعَة: بَنو ذُهْلٍ ابْن شَيبَان وَبَنُو ذُهْلِ بن ثَعْلَبَة.

وَقد سموا ذُهْلا، وذُهْلانَ، وذُهَيْلاً.

ذهل: الذَّهْل: تَرْكُكَ الشيءَ تَناساه على عَمْد أَو يَشْغَلك عنه

شُغْلٌ، تقول: ذَهَلْت عنه وذَهِلْتُ وأَذْهَلَني كذا وكذا عنه؛ وأَنشد:

أَذْهَلَ خِلِّي عن فِراشِي مَسْجَدُهْ

وفي التنزيل العزيز: يوم تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعة عما أَرضعت؛ أَي

تَسْلُو عن ولدها. ابن سيده: ذَهَل الشيءَ وذَهَل عنه وذَهِلَه وذَهِل، بالكسر،

عنه يَذْهَل فيهما ذَهْلاً وذُهُولاً تركه على عَمْد أَو غَفَل عنه أَو

نَسِيَه لشُغُل، وقيل: الذَّهْل السُّلوُّ وطيب النَّفْس عن الإِلْف، وقد

أَذْهَله الأَمر، وأَذْهلَه عنه.

ومَرَّ ذَهْل من الليل وذُهْل أَي قِطْعة، وقيل: ساعة منه مثل دَهْل،

والدال أَعلى، وجاءَ بعد ذَهْل من الليل ودَهْل أَي بعد هَدْءٍ؛ وأَنشد ابن

بري لأَبي جهمة الذهلي:

مَضَى من الليل ذَهْلٌ، وهي واحدةٌ،

كأَنَّها طائرٌ بالدَّوِّ مَذْعُور

قال: وقال أَبو زكريا التبريزي دَهْل، بدال غير معجمة؛ قال: وكذا أَنشده

في الحَماسة.

والذُّهْلُول من الخيل: الجَوادُ الدَّقيق.

وذُهْل: قبيلة. وذُهْلٌ: حَيٌّ من بكر وهما ذُهْلان كلاهما من ربيعة:

أَحدهما ذُهْلُ بن شيبان بنِ ثَعْلبةَ بنِ عُكَابة، والآخر ذُهْل بنُ ثعلبة

بن عُكَابة، وقد سَمَّوا ذُهْلاً وذُهْلانَ وذُهَيلاً.

ذهل

1 ذَهَلَ عَنْهُ, (JK, S, Msb, K,) aor. ـَ (S, K,) inf. n. ذَهْلٌ, (JK, S,) or ذُهُولٌ, (Msb,) or both; (K;) and ذَهِلَ, (S, Msb,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. ذُهُولٌ; (S;) He forgot it, or neglected it; (S;) he was, or became, unmindful of it; (S, Msb:) or he neglected it intentionally; (JK, T, M, K, * TA; عَلَى عَهْدٍ in the K being a mistake for على عَمْدٍ, as in the [JK and T and] M; TA;) or in consequence of his being diverted by something: (T, K:) or he forgot it, or dismissed it from his mind, intentionally, and became diverted from it: (Z, Msb:) ذُهُولٌ is the neglecting a thing, dismissing it from the mind: (Ham p. 31:) or the quitting a thing, with confusion, or perplexity, or alienation of mind, such as arises from fear &c.: (Ksh and Bd in xxii. 2:) or the being diverted from one's constant companion, or familiar, so as to forget him; and being content to relinquish him: (K;) or diversion that occasions grief and forgetfulness. (Er-Rághib, TA.) Hence, in the Kur [xxii. 2], يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا

أَرْضَعَتٌ [On the when thou shalt see it, every woman giving suck shall forget, or neglect, &c., what she has suckled]. (TA.) A2: See also what next follows.4 أَذْهَلَنِى عَنْهُ, (JK, * S, Msb, TA,) inf. n. إِذْهَالٌ, (TA,) It (a thing, JK, S, TA,) or he, (a man, Msb,) caused me to forget it, or neglect it; (S;) or to be unmindful of it; (S, Msb;) or to neglect it intentionally: (JK:) [like أَذَهَنَنِى عنه:] and sometimes one says ↓ ذَهَلَنِى; (Msb, TA;) [like ذَهَنَنى;] but this is rare; or, rather, unknown. (TA.) ذَهْلٌ: see what next follows.

جَآءَ بَعْدَ ذُهْلٍ مِنَ اللَّيْلِ, (S, K, *) and ↓ ذَهْلٍ, (S, K,) He came after a short portion, or a period, (سَاعَة, K, or هَدْء, S,) of the night: (S, K:) so called because sleep causes men to forget (يُذْهِلُ النَّاسَ) therein: (Ham p. 4:) or a large portion; such as the third, or the half: so says IDrd; but he doubts its correctness; and ISd holds it to be preferably with د. (TA.) A2: ذُهْلٌ also signifies The tree [or plant] بَشَام [q. v.]. (JK, Sgh, K.) ذُهْلُولٌ A horse fleet, or swift: (K:) or light, or active: and so a man: pl. ذَهَالِيلُ. (JK.) ذَاهِلٌ [act. part. n. of 1. b2: And] A man who cares not for ornament and the anointing of himself. (JK.)
ذهـل
ذَهَلَهُ، وَعنهُ، كمَنَعَ، ذَهْلاً، وذُهُولاً، بالضَّمِّ: تَرَكُهُ عَلى عَهْدٍ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصوابُ: عَلى عَمْدٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَمِ، أَو نَسِيَهُ لِشُغْلٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الذَّهْلُ: تَرْكُكَ الشَّيْءَ تَناسَاهُ على عَمدٍ، أَو يَشْغَلُكَ عنهُ شُغْلٌ، أَو هُوَ، أَي الذُّهُول السُّلُوُّ، وطِيبُ النَّفْسِ عَن الإلْفِ، قَالَ اللهُ تَعالى: يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مَرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وقالَ الرَّاغِبُ: الذُّهُولُ شُغْلٌ يُورِثُ حُزْناً ونِسْياناً. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: يُقالُ: جاءَ بعدَ ذَهْلٍ مِن اللَّيلِ، ويُضَمُّ، وهذهِ عَن ابنِ دُرَيْدٍ: أَي سَاعَة مِنْهُ، وقالَ ابنُ النِّصْفِ، قَالَ: ول يَجِيءْ بِهِ غيرُ أبي مالكٍ، وَمَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه، وقيلَ: بعدَ هَدْءٍ، قالَ ابنُ سِيدَه: والدالُ أَعْلَى. والذُّهْلُولُ، بالضَّمِّ: الفَرَسُ الْجَوادُ، الرَّقيقُ. والذُّهْلُ، بالضَّمِّ: شَجَرَةُ الْبَشَامِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وَبلا لاَمٍ: ذُهْلُ بنُ شَيْبان بنِ ثَعْلَبَة ابنِ عُكَابَةَ، قَبِيلَةٌ مِنْ بَكْرِ بنِ وَائِل، قالَ قُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ: (لَو كُنْتُ مِن مَازِنٍ لم تَسْتَبحُ إِبِلِي ... بَنُو اللَّقِيطَةِ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَا)
مِنْهَا، يَحْيى بنُ محمدِ بنِ يَحْيى الْحافِظُ، إمامُ أهلِ الحديثِ بِنَيْسابُورَ، وَوَلدُهُ محمدُ بنُ يَحْيى، من الحُفُّاظِ أَيْضا، وَقد ذَكَرَه المُصَنِّفُ فِي ح ي ك، والإمامُ صاحبُ المَذْهبِ أَحمدُ بنُ محمدِ ابنِ) حَنْبَلِ بنِ هلالِ بنِ أسَدِ بنِ إدْرِيسَ ابنِ عبدِ اللهِ بنِ حَيّانَ بنِ أَنَسِ بنِ قَاسِطٍ عَلى الصَّحِيحِ، وَقد تقدَّمَ ذكرُهُ فِي ح ن ب ل. وأَمَّا القَاضِي أَبُو الطَّاهِرِ، وَفِي بعض النُّسَخِ: أَبُو الطَّيِّبِ الذُّهْلِيُّ، والأُولَى الصوابُ، فَسَدُوسِيٌّ، وسَدُوسُ هُوَ ابنُ شَيْبانَ بنِ ذُهْلٍ. وكزُبَيْرٍ: ذُهَيْلُ بنُ عَطِيَّةَ، وذُهَيْل بنُ عَوْفِ بنِ شَمَّاخِ الطُّهَوِيُّ التَّابِعِيُّ، عَن أبي هُرَيْرَةَ، روَى سُهَيْلُ بنُ أبي صالحٍ، عَن سَلِيطٍ، عَنهُ، قالَه ابنُ حِبَّان. والذُّهْلاَنِ: ذُهْلُ بنُ شَيْبَانَ، المذكورُ أَوَّلاً، وذُهْلُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكَابَةَ بنِ صَعْبِ بنِ عَلَيِّ بنِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ، فقولُ شَيْخِنا: أولادُ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبَةَ، أَوْرَدَهُم الجَوْهَرِيُّ، والسُهَيْلِيُّ، وابنُ قُتَيْبَةَ، والبَغْدادِيّ فِي شرح الشَّواهِدِ، وغيرُهم، وأغْفَلَ ذَلِك المُصَنِّفُ تَقْصِيراً مَحَلُّ تَأَمُّلٍ، وتَحْقِيقُهُ: وَلَدَ ثَعْلَبَةُ بنُ عُكَابَةَ ويُقالُ لَهُ: ثَعْلَبَةُ الحِصْن شَيْبَانَ، وذُهْلاً، والحارِثَ، وأُمُّهُم رَقَاشُ من بني تَغْلِبَ، فَوَلَدَ شَيْبانُ ذُهْلاً وتَيْماً وثَعْلَبَةَ وعَوْفاً، فَوَلَدَ ذُهْلٌ مُحَلَّماً ومُرَّةَ وَأَبا رَبِيعَةَ، ووَلَدَ ذُهْلُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكَابَةَ شَيْبَانَ وعَامِراً وعَمْراً، فَوَلَدَ شَيْبَانُ بنُ ذُهْلٍ سَدُوساً ومَازِناً وعَامِراً وعَمْراً ومَالِكاً وزَيْدَ مَناة، كُلُّ هؤلاءِ لَهُم أَعْقَابٌ، ومَحَلُّ ذِكْرِهم فِي كتبِ الأنْسِابِ. وسَمَّوْا: ذُهْلاَن، كعُثْمانَ، والتركيبُ يَدُل على شُغْلٍ فِي شيءٍ بِذُعْرٍ أَو غيرِهِ، وَقد شَذَّ عَنه: الذُّهْلُولُ: الجَوادُ من الخَيْلِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ذَهِلَهُ، وذَهِلَ عَنهُ، كفَرِحَ: لغةٌ فِي ذَهَلَهُ، كمَنَعَ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، والصّاغَانِيُّ، والجَوْهَرِيُّ، وشُرَّاحُ الفَصِيحِ، والفَيُّومِيُّ. وأَذْهَلَهُ الأَمْرُ، إِذْهالاً، وأَذْهَلَهُ عَنهُ، هَذَا هُوَ المعروفُ فِي تَعْدِيَتِهِ، وَهُوَ الأَكْثَرُ، وتَعْدِيَتُه بنفسِه قليلٌ، بل غيرُ معروفٍ. وغَسَّانُ بنُ ذُهَيْلٍ السَّلِيطِيُّ: شَاعِر هاجَى جَرِيراً. وذُهَيْلُ بنُ الْفَرَّاءِ اليَرْبُوعِيُّ: شاعرٌ، ضَبَطَهُ الرُّشَاطِيُّ. وذُهْلُ بنُ كَعْبٍ: تَابِعِيٌّ، رَوَى عنهُ سِماكُ بنُ حَرْبٍ. وذهْلُ بنُ أَوْسِ بنِ نُمَيْرِ بن مُشَنَّج: من أتْباعِ التَّابِعين، رَوَى عنهُ زُهَيْرُ بنُ أبي ثَابت. وَبَنُو ذُهْلٍ أَيْضا: بَطْنٌ فِي تَغْلِبَ. وذُهْلُ بنُ الحارِثِ، فِي جُعِفِيِّ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ. وذُهْلُ بنُ رَدْمانَ بنِ جُنْدَبٍ: فِي طَيِّءٍ.
ذهـل
ذهَلَ/ ذهَلَ عن يَذهَل، ذَهْلاً وذُهُولاً، فهو ذاهِل، والمفعول مَذْهول
• ذهَلَ الأمرَ/ ذهَلَ عن الأمر: نسيه، وغفل عنه، تناساه عمدًا أو شُغل عنه، سلاه "ذهَل عن حضور الجلسة- تلميذ
 ذاهِل". 

ذهِلَ1 يَذهَل، ذُهولاً، فهو ذاهِل وذهِل
• ذهِلَ الشَّخصُ:
1 - غاب عن رشده من شدَّة الانفعال "ذهِل من شِدِّة الانفعال".
2 - دَهِش وتحيّر، تعجّب "ذهِل أمام موقفٍ كهذا- اعتراه الذهولُ عندما علم الأمرَ- شخصٌ ذَهِل". 

ذهِلَ2/ ذهِلَ عن يذهَل، ذُهُولاً وذَهْلاً، فهو ذاهِل، والمفعول مَذْهول
• ذهِلَ الشَّيءَ/ ذهِلَ عن الشَّيء: ذهَله؛ نسيه، وغفل عنه من شدّة الدهشة أو الكرب "ذهِل الميعادَ/ عن الميعاد- تلميذٌ ذَاهِل- {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} ". 

أذهلَ يُذهل، إذهالاً، فهو مُذهِل، والمفعول مُذهَل
• أذهلَه النَّبأُ: أدهشه، حيَّره "أذهل سُلوكهُ الجميعَ- أذهلني جهلُه- نجاح مُذهِل- حقَّق في أعماله نصرًا مذهِلاً- أخبار مُذهِلة".
• أذهلَه الفرحُ عن كذا: جعله يغفل عنه وينساه ويسلاه "أذهله النَّبأُ عن سماع المحاضرة- أذهله ما طرأ عليه عن حضور الجلسة". 

انذهلَ ينذهل، انذهالاً، فهو مُنذهِل
• انذهلَ الشَّخصُ:
1 - دَهِش وتحيَّر، تعَجّب "وقف مُنذهِلاً أمام المشهد الــمخيف- وجه مُنذهِل".
2 - تدلَّه، غاب عن رشده. 

ذَهْل [مفرد]: مصدر ذهَلَ/ ذهَلَ عن وذهِلَ2/ ذهِلَ عن. 

ذَهِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذهِلَ1: دَهِش. 

ذُهول [مفرد]:
1 - مصدر ذهَلَ/ ذهَلَ عن وذهِلَ1 وذهِلَ2/ ذهِلَ عن.
2 - شُرود يدلّ على حيرة، واضطراب، وخوف "ذهول العينين".
3 - (نف) حالة ذهنيّة وقتيّة، تبدو في عدم التهيُّؤ للملابسات الطارئة، فتبدِّد الفكرَ، ولا تسمح بتركيزه على موضوع مُعيَّن، وتحول دون أيّ ردّ فِعْل "اعتراه الذهولُ عندما بلغه خبرُ إفلاسه". 

قحم

قحم: {مقتحم}: داخل بكره. المقحمات: الذنوب العظام الكبائر التي تهلك أصحابها. {اقتحم}: دخل في الشيء وجاوزه بشدة.
(قحم) - في الحديث: "أَقبلَت زَيْنَبُ تَقَحَّم لِعائِشَة - رضي الله عنهما -"
: أي تتعَرَّض لِشَتْمها، وتَتَدَخَّل عليها؛ من قَولِهم: فلان يتقَحَّم في الأُمورِ؛ إذا كان يَقَع فيها من غير تَثَبُّتٍ.
(قحم)
قحوما رمى بِنَفسِهِ فِي عَظِيمَة وَيُقَال قحم فِي الْأَمر وقحم عَلَيْهِ فَهُوَ قاحم وَإِلَيْهِ قحما دنا والمنازل والمفاوز طواها منزلا بعد منزل فَلم ينزل بهَا
ق ح م: (قَحَمَ) فِي الْأَمْرِ رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَ (أَقْحَمَ) فَرَسَهُ النَّهْرَ (فَانْقَحَمَ) أَيْ أَدْخَلَهُ فَدَخَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَقْحِمْ يَا بْنَ سَيْفِ اللَّهِ» . وَ (اقْتَحَمَ) الْفَرَسُ النَّهْرَ دَخَلَهُ. وَ (تَقْحِيمُ) النَّفْسِ فِي الشَّيْءِ إِدْخَالُهَا فِيهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ. 
قحم
الِاقْتِحَامُ: توسّط شدّة مخيفــة. قال تعالى:
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ
[البلد/ 11] ، هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ
[ص/ 59] ، وقَحَّمَ الفرسُ فارسَهُ:
توَغَّلَ به ما يخاف عليه، وقَحَمَ فلان نفسه في كذا من غير رويّة، والمَقَاحِيمُ: الذين يَقْتَحِمُون في الأمر، قال الشاعر:
مَقَاحِيمُ في الأمر الذي يتجنّب
ويروى: يتهيّب. 

قحم


قَحَمَ(n. ac. قُحُوْم)
a. [Fī], Rushed blindly, headlong into.
b.(n. ac. قَحْم), Plunged into (desert).
c. [Ila], Approached, neared.
قَحَّمَ
a. [acc. & Fī], Caused to rush, plunge into.
b. Threw off ( rider: horse ).
أَقْحَمَa. see II (a)b. Spurred into.
c. [pass.], Emigrated, fled.
تَقَحَّمَa. Dashed, plunged into.
b. [Bi], Threw off (rider).
إِنْقَحَمَa. see I (a)
إِقْتَحَمَ
a. [acc.
or
Fī]
see I (a)b. Disdained, despised.

قَحْم
قَحْمَة
(pl.
قِحَاْم)
a. Old, decrepit.

قُحْمَة
(pl.
قُحَم)
a. Rash, reckless, dangerous undertaking.
b. Year of dearth.

قُحَمa. Dangers, perils, difficulties ( of the way).
قَحَاْمَةa. Decrepitude.

قَحُوْمa. Decrepit.
b. Revolving rapidly (wheel).
قُحُوْمَةa. see 22t
مَقَاْحِمُa. Dangerous places.

مِقْحَاْم
(pl.
مَقَاْحِيْمُ)
a. Rash, reckless, fool-hardy; desperado.

أَسْوَد قَاحِم
a. Intensely black, deep black.
ق ح م : شَيْخٌ قَحْمٌ وِزَانُ فَلْسٍ مُسِنٌّ هَرِمٌ وَفَرَسٌ قَحْمٌ مَهْزُولٌ هَرِمٌ وَالْأُنْثَى قَحْمَةٌ وَالْجَمْعُ قِحَامٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَنَخْلَةٌ قَحْمَةٌ إذَا كَبِرَتْ وَدَقَّ أَسْفَلُهَا وَقَلَّ سَعَفُهَا وَالْجَمْعُ قِحَامٌ أَيْضًا وَالْقُحْمَةُ بِالضَّمِّ الْأَمْرُ الشَّاقُّ لَا يَكَادُ يَرْكَبُهُ أَحَدٌ وَالْجَمْعُ قُحَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَقُحَمُ الْخُصُومَاتِ مَا يَحْمِلُ الْإِنْسَانَ عَلَى مَا يَكْرَهُهُ وَالْقُحْمَةُ أَيْضًا السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ وَاقْتَحَمَ عَقَبَةً أَوْ وَهْدَةً رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ اقْتَحَمَ الْفَرَسُ النَّهْرَ إذَا دَخَلَ فِيهِ وَتَقَحَّمَ مِثْلُهُ. 
قحم [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرى أصل هَذَا إِلَّا من التَقَحُّم لِأَنَّهُ يَتقَحَّمُ المهالك -] وَمِنْه قحمة الْأَعْرَاب هُوَ أَن تصيبهم السَّنةُ فتُهلِكَهم فَهُوَ تَقَحُّمها عَلَيْهِم أَو تَقَحُّمهمُ بلادَ الرِّيف قَالَ ذُو الرُّمَة يصف الْإِبِل وَشدَّة مَا تلقى من السّير حَتَّى تُجهض:

[الطَّوِيل]

يُطَرِّحْنَ بالأولادِ أَو يلتزمْنَها ... على قُحَم بَين الفلا والمناهلِ ... وَقَالَ جرير [بن الخطفي -] : [الْبَسِيط]

قد جرّبَتْ مصرُ والضَّحَاك أنّهُمُ ... قوم إِذا حَاربُوا فِي حربهم قحم وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه أجَاز أَن يوكِّل الرجلُ غيرهَ بِالْخُصُومَةِ وَهُوَ شَاهد وَكَانَ أَبُو حنيفَة لَا يُجِيز هَذَا إِلَّا لمريض أَو غَائِب وَكَانَ أَبُو يُوسُف وَمُحَمّد يجيزانه يأخذان بقول عَليّ رَضِي الله عَنهُ.

(ق ح م) : (الْقُحْمَةُ) الشِّدَّة وَالْوَرْطَة (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الْخُصُومَة وَإِنَّ لَهَا لَقُحَمًا وَفَتْحُ الْقَافِ خَطَأٌ (وَاقْتَحَمَ عَقَبَةً أَوْ وَهْدَةً) رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا عَلَى شِدَّةٍ وَمَشَقَّةٍ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَلَمَّا اقْتَحَمْنَا الْحَائِطَ وَنَزَلْنَا (وَاقْتَحَمَ) رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ دَابَّتِهِ أَيْ نَزَلَ فُجَاءَةً وَالتَّقَحُّمُ مِثْلُ الِاقْتِحَامِ (وَمِنْهُ) مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَقَحَّمَ جَرَاثِيمَ جَهَنَّمَ أَيْ مَعَاظِمَ عَذَابِهَا جَمْعُ جُرْثُومَةٍ وَهِيَ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ وَمُجْتَمَعُهُ وَأَقْحَمَ الْفَرَسَ النَّهْرَ أَوْقَعَهُ فِيهِ وَأَدْخَلَهُ بِشِدَّةٍ (وَقَوْلُهُ) لَيْسَ مِمَّنْ يُقْحِمُ بِهِمْ فِي الْمَهَالِكِ صَوَابُهُ يَتَقَحَّمُ بِهِمْ أَوْ يُقْحِمُهُمْ وَالْمَعْنَى أَنَّ هَذَا الْأَمِيرَ لَيْسَ مِنْ جُمْلَة مَنْ يُوقِعُ أَتْبَاعَهُ وَأَهْلَ جُنْدِهِ فِي الْمَتَاعِبِ وَالْمَصَاعِبِ.
قحم
قَحَمَ الرَّجُلُ يَقْحُمُ قُحُوْماً واقْتَحَمَ: وهو رَمْيُه بنَفْسِه في نَهرٍ أو أمْرٍ بلا رَوِيَّةٍ. والقَحْمُ والقَحْمَةُ: الشَّيْخُ والشَّيْخَةُ الخَرِفانِ، قَحِمٌ بَيِّنُ القُحُومَةِ. والقِحَامُ: الأُمورُ العِظَامُ، الواحِدَةُ: قحْمَةٌ. وقُحَمُ الطَّرِيْقِ: ما صَعُبَ منه، الواحِدَةُ: قُحْمَةٌ، والجَميعُ: القِحَامُ. والإقْحَامُ: إرْسَالٌ في عَجَلَةٍ. والمَقَاحِيْمُ من الإِبِلِ: التي تَقْتَحِمُ الشَّوْلَ من غير إرْسالٍ فيها، الواحِدُ: مِقْحَامٌ. والمُقْحَمُ: البَعيرُ الذي يُرْبِعُ ويُثْني في سَنَةٍ واحِدَةٍ فَتَقْتَحِمُ سِنٌّ على سِنٍّ. وأُقْحِمَ البَعيرُ: وهو الذي يُقْحَمُ في المَفَازَةِ من غير مُسِيْمٍ ولا سائِقٍ. وأعْرَابِيٌّ مُقْحَمٌ: نَشَأَ بالبادِيَةِ لم يَخْرُجْ منها. والتَّقْحِيْمُ من الفَرَسِ: أنْ يَرْمِيَ فَارِسَه على وَجْهه. وفي الحَديث: إنَّ للخُصُومَةِ قُحَماً أي يتقَحَّمُ على المَهَالِكِ. وقُحْمَةُ الأعْرَابِ: سَنَةٌ جَدْبَةٌ تَقْتَحِمُ عليهم ومَحَالَةٌ قَحُوْمٌ: وهو سُرْعَةُ انْحِدَارِها. والأقْحِمَةُ: في مَعْنى الأَقْمِحَةِ.
[قحم] شيخٌ قَحْمٌ، أي هِمٌّ مثل قَحْلٍ. وقَحَمَ في الأمر قحوما: رمى بنفسه فيه من غير رويّة. والقُحْمَةُ بالضم: المهْلكةُ. وقُحَمُ الطريق: مصاعبه. وللخصومة قُحَمٌ، أي أنها تقحم بصاحبها على ما لا يريده. والقحمة: السنة الشديدة. يقال: أصابت الأعراب القُحْمَةُ، إذا أصابهم قحطٌ فدخلوا بلاد الريف. ويقال أيضاً: أُقْحِمَ أهل البادية، على ما لم يسمَّ فاعلُه، إذا أجدبوا فدخلوا الريف. وأقْحَمَ فرسَه النهرَ فانْقَحَمَ. واقْتَحَمَ النهرَ أيضاً: دخله. وفي الحديث: " أقْحِمْ يا ابنَ سيف الله ". وقَحَّمَ الفرس فارسه تقحيما على وجه، (*) إذا رماه. وقَحَمَ في الصفّ، أي دخل. وتَقْحيمُ النفس في الشئ: إدخالها فيه من غير رويَّة. واقْتَحَمَتْهُ عيني: ازدرتْه. وقد يكون الذي تَقْحَمُهُ عينك صغيراً فترفعه فوق سنّه لعِظمه وحُسنه، نحو أن يكون ابن لبون فتظنّه حِقًّا أو جَذَعاً. والمُقْحَمُ، بفتح الحاء: البعير الذي يربِعُ ويُثني في سنة واحدة، فيُقْحِمُ سنا على سن. قال الاصمعي: وذلك لا يكون إلا لابن الهرمين. والمقحام: الفحل الذي يَقْتَحِمُ الشَول من غير إرسال فيها.
ق ح م

ركب قحمةً من القحم وهي عظام الأمور التي لا يركبها كل أحد. ووقعوا في القحمة وهي السنة الشديدة. وركب قحمة الطريق: ما صعب منها على سالكه، وللخصومة قحمٌ. واقتحم عقبه أو وهدة أو نهراً: رمى بنفسه فيها على شدّة ومشقّة، وأقحم دابته النهر. وقال عمرو بن العاص لعبد الرحمن بن خالدب بن الوليد: أقحم يا ابن سيف الله. وقحّم الفرس راكبه تقحيماً: رمى به على وجهه. وتقحمت به الناقة: ندّت فلم يضبطها. وأنشد ابن الأعرابي:

أقول والناقة بي تقحّم ... وأنا منها مكلئزٌّ معصم

ويحك ما اسم أمّها يا علكم

متقبّضٌ وعلكم: رجل وهو الصلب في الصفات. يقولون: الناقة النادّة تسكن إذا سُمّيت أمّها وكذلك الجمل النادّ إذا سمّي أبوه. وإبل مقاحيم: تقتحم الشّول من غير إرسال تركبها وترمي بأنفسها عليها. وأقحمت السنة الأعراب: بلاد الريف، وأعرابي مقحم: نشأ في البادية وفي قحمتها لم يخرج منها ولم ير الريف. وشيخٌ قحمٌ، وشيخة قحمة: هرمان.

ومن المجاز: قحم نفسه في الأمور: دخل فيها بغير رويّة، وتقحّم فيها واقتحم. وفلان مقدام مقحام، ليس معه إحجام. ورأيته فاقتحمته عيني. وفي صفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تقتحمه عين من صغرٍ. وفلان فيه متقحم إذا كان زريّ المرآة.
قحم: قحم. عند بلجراف (2: 343): أقحموا أي اغطس عليه، هكذا صاح الربان وجعل من نفسه قدوة في القفز (بين الأمواج وانظر 347).
أقحم: أدخل. حين اقتحم قتلة عثمان الدار من دار بني حزم، سماهم شاعر (الأغاني ص20).
المقحمون على عثمان في الدار.
ويقال: أقحم فرسه النهر، وقد يختصر فيحذف النهر ويقال أقحم فرسه (أخبار ص9).
أقحم على فلان: هاجمه، أغار عليه. (أخبار ص9، ص23).
أقحم في: دخل قطرا وتغلغل فيه (أخبار ص9).
أقحم (بالبناء للمجهول): طأطأن خضع، ففي البيضاوي (2: 47): أقحمت الأعناق.
تقحم: تستعمل استعمال اقتحم: رمى بنفسه في المكان عنوة. (معجم البلاذري).
تقحم: ارتمى على، انقض على، هاجم باندفاع وعنف. (دي ساسي طرائف 1: 40 عباد 1: 54).
تقحم: دخل بالقوة (ابن بطوطة 3: 280).
انقحم: أسرع (الكالا).
انقحم: تعرض لشؤون الآخرين وتدخل فيها، تدخل فيما لا يعنيه. (الكالا).
انقحام الخبز: حسن عجنه ورقته (الكالا).
وانظر عن الكلمة الأسبانية التي ذكرها الكالا ما ذكرته في مادة معروك.
اقتحم: ذكرت في عبارة وردت في ديوان الهذليين (ص150، البيت التاسع). وانظر الشرح.
اقتحم الأخطار: خاض الأخطار استبسل (بوشر).
اقتحم: هاجم ويقال: اقتحم عليه. ففي حيان - بسام (3: 51 ق): فاقتحم المسلمون عليهم وملكوهم أجمعين.
اقتحم: انتزع ففي تاريخ البربري (1: 245).
اقتحم الحصن من يده.
قحم: تفسير رايسة له الذي نقله فريتاج في معجمه مأخوذ من ديوان الهذليين.
غير إنه بدل أن يترجمه بما معناه كبير أي عظيم كان عليه أن يترجمه بما معناه المسنّ.
[قحم] فيه: أنا آخذ بحجزكم وأنتم "تقتحمون" فيها، أي تقعون فيها، من اقتحم أمرا عظيما وتقحمه -إذا رمى نفسه فيه من غير روية وتثبت. ك: وهم "يقتحمونها"، فيه التفات من الخطاب إلى الغيبة تنبيها على أن من أخذ صلى الله عيه وسلم حجزته لا يقتحم واحترازًا عن مواجهتهم به. نه: ومنه: من سره أن "يتقحم: جراثيم جهنهم فليقض في الجد، أي يرمي بنفسه في معاظمها. وح: "تقحمت" بي ناقتي الليلة، أي ألقتني في ورطة، تقحمت به ناقته- إذا ندت به فلم يضبط رأسها فربما طوحت به في أهوية، والقحمة: الورطة والمهلكة. وفيه: من لقي الله لا يشرك به شيئًا غفر له "المقحمات"، أي الذنوب العظام التي تقحم أصحابها في النار. ن: هو بضم ميم وسكون قاف وكسر حاء أي الكبائر، وأراد بالغفران أن لا يخلد صاحبها في النار، أو المراد بعض الأمة. نه: ومنه ح: إن للخصومة "قحمًا"، هي الأمور العظيمة الشاقة، جمع قحمة، وح عائشة: أقبلت زينب "تقحم" لها، أي تتعرض لشتمها وتدخل عليها فيه، كأنها أقبلت تشتمها من غير روية ولا تثبت. وفيه ح: ابغني خادمًا لا يكون "قحمًا: فانيًا، أي شيخًا هرمًا كبيرًا. وح: "أقحمت" السنة نابغة بن جعدة، أي أخرجته من البادية وأدخلته الحضر، والقحمة: السنة تقحم الأعراب ببلاد الريف وتدخلهم فيها. وح: "لا تقتحمه" عين من قصر، أي لا تتجاوزه إلى غيره احتقارا له، وكل ما ازدريته فقد اقتحمته. غ: ((فوج "مقتحم" معكم)) داخل النار. و ((فلا "اقتحم" العقبة)) أي لم يقطعها بفك رقبة، أو لم يتحمل الكلفة في طاعة الله. ك: "أتقحم" فيه، أي أخوض وأنغمس، "وأب زن" مركبة من أب بمعنى الماء وزن بمعنى المرأة، وهو مثل الحوض كأنه للماء لا يستعمله إلا النساء غالبًا. زر: ضبطناه بفتح ألف وكسرها والباء ساكنة، ويجوز فيه النصب اسم إن والرفع على أن اسمه ضمير الشأن. ومنه: "فاقتحم" أبو طلحة عن بعيره، أي رمى نفسه من غير روية، قوله: بالمرأة- أي بحفظها، وقصد قصدها- أي نحوها. بظهر المدينة -بظاهرها، وروى: المرأة- بالنصب، أي ألزمها. وح: فاطمة: "يقتحم" عليها، أي يدخل سارق ونحوه.
باب الحاء والقاف والميم معهما ق ح م، ق م ح، ح م ق، م ح ق مستعملات

قحم: قَحَمَ الرجُلُ يَقْحَم قُحوماً في الشِعْر، ويقال في الكلام العام: اقتَحَمَ وهو رَمْيُه بنفسَه في نَهْر أو وَهْدةٍ أو في أمْرٍ من غير رَوِيّة . ويقال: قَحَمَ قُحُوماً: إذا كَبِرَ. قال زائدة: قَحَمَ وأقحَمَ تجاوَزَ، واقتَحَم هو. والقَحْم: الشّيْخ الخَرِف، والقَحْمةُ: الشَّيْخةُ، قال الراجز:

إنّي وإنْ قالوا كبير قَحْمُ ... عندي حُداءٌ زَجَلٌ ونَهْمُ

والقُحْمةُ: الأمْرُ العظيم. لا يَركَبُها كل أحَد، والجمعُ: قُحَم. وقُحَم الطريق: ما صَعُبَ، قال:

يَرَكَبْنَ من فَلْجٍ طريقاً ذا قُحَمْ

وبعيرٌ مِقحام: يقتَحِم الشَّوْلَ من غير إِرسالٍ فيها. والمُقْحَمُ: البعير الذي يُربع ويُثنى في سنة واحدة فَتقتَحِمُ سِنُّ. وبعير مُقْحَم: يُقْحَم في مَفازة من غير مُسيمٍ ولا سائقٍ، قال ذو الرمة:

أو مُقحَمٌ أَضعَفَ الإِبطانَ حادِجُه ... بالأَمسِ فاستَأْخَرَ العِدْلانِ والقَتَبُ

شبَّهَ به جَناحَي الظليم. وأعرابيُّ مُقْحَم: أي نَشَأ في المَفازة لم يخرُجْ منها. والتقحيم: رَمْي الفَرَس فارسَه على وجهه.

وفي الحديث: إنّ للخُصومة قُحَماً

أي إنّها تُتَقَحَّمُ على المَهالِك وقُحْمُة الأَعراب: سَنَةٌ جَدْبةَ تَتقحَّم عليهم، أو تَقَحُّمُ الأعراب بلاد الريف.

قمح: القَمْحُ: البُرُّ. وأَقْمَحَ البُرُّ: جَرَى الدقيقُ في السُّنْبُل. والاقتِماحُ: ما تَقتَمِحُه من راحتكَ في فيكَ. والاسم: القُمْحة كاللُّقْمة والأكلة. والقميحة: اسم الحوارش. والقمحان: وَرْسٌ، ويقال: زَعْفَران. وقال زائدة: هو الزَّبَدُ وقال النابغة:

إذا فُضَّتْ خَواتُمه علاه ... يَبيسُ القُمَّحانِ من المُدام

والقامِح والمُقامِحُ من الإبِلِ: الذي اشتدَّ عَطَشُه فَفَتَر فُتُوراً شديداً. وبَعير مُقْمَحٌ، وقَمَحَ يَقْمَحُ قُمُوحاً وأقمَحَه العَطَش والذليل مُقمَح: لا يكادُ يرفَعُ بصَره. وقول الله- عز وجل- فَهُمْ مُقْمَحُونَ

أي خاشعون لا يَرفَعُونَ أبصارهم، وقال الشاعر:

ونحن على جوانِبِهِ عُكُوفٌ  ... نَغُضُّ الطرف كالإبل القماح وفي المثل: الظَمَأُ القامِحُ خَيْرُ من الرِيِّ الفاضِح يُضرَبُ هذا لِما كان أوّله مَنْفَعَة وآخرهُ نَدامة. ويقال: القامِحُ الذي يَردُ الحَوضَ فلا يشرَب. ويقال: رَوِيتُ حتّى انقَمَحْتُ: أي حتى تَرَكْتُ الشَرابَ. وابِلٌِ قِماحُ.

محق: مَحَقَهُ اللهُ فانمَحَقَ وامتَحَقَ: أي ذَهَبَ خيرُه وبَرَكَتُه ونَقَصَ، قال الشاعر:

يَزدادُ حتّى إذا ما تَمَّ أعقَبَه ... كَرُّ الجَديدَيْن نَقْصاً ثمَّ يَنْمَحِقُ

والمُحِاقُ: آخِرُ الشَّهْر إذا انمَحَقَ الهِلالُ فلم يُرَ، قال:

بلالُ يا ابنَ الأَنجُمِ الأَطلاقِ ... لَسْنَ بنَحْساتٍ ولا مِحاقِ

ويُرْوَي: ولا أَمحاقِ.

حمق: استَحْمَقَ الرجلُ: فَعَلَ فِعْلَ الحَمْقَى. وامرأةٌ مُحْمِقٌ: تَلِدُ الحَمْقَى. وفَرَسٌ مُحْمِقٌ: لا يَسْبِقُ نَتاجُها. وحَمَقَ حَماقة وحُمْقاً: صارَ أحمَقَ. والحُماقُ: الجُدَريّ . يقال منه رَجُلٌ مَحمُوقٌ. وانحَمَقَ في معنى استَحْمَقَ، قال:

والشَّيْخُ يَوماً إذا ما خِيفَ يَنْحَمِقُ  
(ق ح م)

القَحْمُ، الْكَبِير السن، وَقيل: القَحْمُ فَوق المسن مثل القحر، قَالَ رؤبة:

رأيْنَ قَحْما شابَ واقلحَمَّا

طَال عَلَيْهِ الدَّهرُ فاسْلَهَمَّا

وَالْأُنْثَى قحمةٌ. وَزعم يَعْقُوب أَن ميمها بدل من يَاء قَحْبٍ. والقَحُوُمُ كالقَحْمِ.

والقَحْمةُ: المسنة من الْغنم وَغَيرهَا كالقحبة. وَالِاسْم القَحامةُ والقُحومةُ، وَهُوَ من المصادر الَّتِي لَيست لَهَا أَفعَال.

وقَحَم الرجل يَقحُم قحوما، واقتحم وانقحم - وهما افصح - رمى بِنَفسِهِ فِي نهر أَو وهدة أَو فِي أَمر من غير رؤبة، وَقيل إِنَّمَا جَاءَت " قَحَم " فِي الشّعْر وَحده.

والقُحَمُ: الْأُمُور الْعِظَام الَّتِي لَا يركبهَا كل أحد. وقُحَمُ الطَّرِيق: مَا صَعب مِنْهَا.

واقتحَم الْمنزل: هجمه.

واقتحمَ الْفَحْل الشول: اهتجمها من غير أَن يُرْسل فِيهَا.

والإقحامُ: الْإِرْسَال فِي عجلة.

وبعير مُقحِمٌ: يذهب فِي الْمَفَازَة من غير مسيم وَلَا سائق.

وقَحَم الْمنَازل: طواها.

وَقَول عَائِذ بن منقذ الْعَنْبَري، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

تُقحم الرَّاعِي إِذا الرَّاعِي أكَبّْ

سره فَقَالَ: تُقَحِّم، لَا تنزل الْمنَازل وَلَكِن تطوى، فتُقحِّمه منزلا منزلا، يصف إبِلا. وَقَوله:

مُقَحِّمُ السَّيِرِ ظَنونُ الشِّربِ

يَعْنِي انه يقتحم منزلا بعد منزل، يطويه فَلَا ينزل فِيهِ، وَقَوله: ظنون الشّرْب، أَي لَا يدْرِي أبه مَاء أم لَا. والقُحمَةُ الانقحامُ فِي السّير، قَالَ:

لمَّا رأيتُ العامَ عَاما أسحما

كلَّفتُ نَفسِي وصحَابي قُحَما

والمُقحمُ: الْبَعِير الَّذِي يربع ويثتى فِي سنة وَاحِدَة فيقتحم سنا على سنّ قبل وَقتهَا، وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا لِابْنِ الهرمين أَو السَّيئ الْغذَاء. وأُقْحِمَ الْبَعِير: قدم إِلَى سنّ لم يبلغهَا، كَأَن يكون فِي جرم رباع وَهُوَ ثني فَيُقَال: رباع، لِعَمِّهِ، أَو يكون فِي جرم ثني وَهُوَ جذع فَيُقَال: ثنى، لذَلِك أَيْضا.

وَقيل المُقحَمُ الحِقُّ وَفَوق الحِقِّ مِمَّا لم يبزل.

وقُحْمَةُ الْأَعْرَاب وقُحَمَتُهم: سنة جدبة تقتحِم عَلَيْهِم. وَقد أُقحِموا وقُحِموا فانقحموا: أُدخلوا بِلَاد الرِّيف هربا من الجدب. وأقحمتهم السّنة الْحَضَر وَفِي الْحَضَر: أدخلتهم إِيَّاه. وكل مَا أدخلته شَيْئا فقد أقحمته إِيَّاه وأقحمته فِيهِ، قَالَ: فِي كلّ حَمْدٍ أبادَ الحمدَ نُقحمُها ... لَا نشتري الحمدَ إلاَّ دونَه قُحَمُ

والقُحْمَةُ: ركُوب الْإِثْم، عَن ثَعْلَب.

والقُحمةُ: الْمهْلكَة، وَفِي حَدِيث عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: إِن للخصومة قُحَما.

وأسود قاحِمٌ: شَدِيد السوَاد، كفاحم.

والتقحيمُ: رمي الْفرس فارسه على وَجهه، قَالَ:

يُقَحِّمُ الفارسَ لَوْلَا قَبْقَبُهُ

وقَحَمَ إِلَيْهِ يقحَمُ: دنا.

والقُحَمُ: ثَلَاث لَيَال من آخر الشَّهْر، لِأَن الْقَمَر قَحمَ فِي دنوه إِلَى الشَّمْس.

واقتَحمتْه عَيْني: ازدرته، وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

من الناسِ أقوامٌ إِذا صادفوا الغَنِى ... تولَّوا وَقَالُوا للصديق وقحَّموا

فسره

فَقَالَ

: أغظوا

لَهُ وجفوه.
قحم
قحَمَ يَقحَم، قَحْمًا، فهو قاحِم، والمفعول مَقْحوم
• قحَم الفيضانُ المنازلَ: اقتحم عليها.
• قحَم الرَّجُلُ نفسَه في الأمر: رمى بها بلا رَويَّة "قحَم نفسَه في السياسة/ المشكلة/ المناظرة". 

قحَمَ في يَقحُم، قُحُومًا، فهو قاحِم وقَحْم، والمفعول مقحوم فيه
• قحَم الرَّجلُ في الأمر: رمى بنفسه فيه بلا رويَّة. 

أقحمَ يُقحم، إقحامًا، فهو مُقْحِم، والمفعول مُقْحَم
• أقحم الكلمةَ: (نح) أدخلها بين المتلازمين كالمضاف والمضاف إليه.
• أقحمَهُ المكانَ: أدخله فيه قسرًا "أقحم صديقَه الملهى الليليّ".
• أقحمه بالأمر/ أقحمه في الأمر: أدخله فيه بلا رويّة، أو ورَّطه فيه "أقحم صديقَه في اللعب معهم- أقحم نفسَه في السِّياسة- أقحمَ بلادَه في مخاطرة رَعْناء- أقحَم أسرته في مشكلة مع جيرانه" ° أقحم نفسَه فيما لا يعنيه: تدخَّل بالرأي على سبيل التطفُّل. 

اقتحمَ يقتحم، اقتحامًا، فهو مُقتَحِم، والمفعول مُقْتَحَم
• اقتحم المكانَ: هاجمه، دخله عنْوةً "اقتحم اللصوصُ
 البنكَ- اقتحمتِ الشرطةُ منزلَ المجرم- اقتحم الجمهورُ أرضَ الملعب".
• اقتحم الأمرَ: خاضه بشدَّةٍ وبصعوبة "اقتحم ميدانَ الأعمال/ ميدانَ السِّياسة/ الحملة الانتخابيّة/ سوقَ المال والتّجارة". 

تقحَّمَ يتقحَّم، تقَحُّمًا، فهو مُتقحِّم، والمفعول مُتقحَّم
• تقحَّم الأمرَ العظيمَ: اقتحمه، رمى بنفسه فيه. 

اقتحام [مفرد]:
1 - مصدر اقتحمَ.
2 - (قن) دخول غير قانونيّ إلى أملاك الغير.
3 - (سك) دخول موقع حصين بقوّة واندفاع "قامت القوَّات الأمريكيّة باقتحام مدينة البصرة العراقيّة". 

اقتحاميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اقتحام: "عمليّة اقتحاميّة جريئة لأحد مواقع العدوّ- يتمتَّع بشجاعة اقتحاميّة".
2 - مصدر صناعيّ من اقتحام: جرأة وشجاعة في الهجوم "عالج مشكلاته بواقعيّة واقتحاميّة". 

قَحْم1 [مفرد]: مصدر قحَمَ. 

قَحْم2 [مفرد]: ج أقحام وقِحام، مؤ قَحْمة، ج مؤ قِحام: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قحَمَ في. 

قُحوم [مفرد]: مصدر قحَمَ في. 

مِقْحام [مفرد]: ج مقاحيمُ، مؤ مِقْحام ومِقْحامَة: صيغة مبالغة من قحَمَ: جسور، مِقدام جريء "زعيم مِقحام- بطلٌ مقدام مِقحام- امرأة مِقْحام/ مِقْحامَة". 

مُقْحَم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أقحمَ.
2 - زائد لا يناسب السِّياق أو المقام "أمثلة مقحمة في الموضوع- أبيات شعر مقحمة في القصيدة- لفظة مُقْحَمة".
3 - (جو) خاصّ بالصخور الناريّة المقحمة في طبقة أثناء وجودها في حالة الذوبان "كتلة مقحمة: كتلة من صخر ناريّ مقحمة بين الطبقات الصخريّة الرسوبيّة". 

قحم: القَحْم: الكبير المُسنّ، وقيل: القَحْم فوق المسنّ مثل القَحْر؛

قال رؤبة:

رأَينَ قَحْماً شابَ واقْلَحَمّا،

طالَ عليه الدَّهْرُ فاسْلَهَمّا

والأُنثى قَحْمة، وزعم يعقوب أن ميمها بدل من باء قَحْبٍ. والقَحومُ:

كالقَحْم. والقَحْمة: المسنة من الغنم وغيرها كالقَحْبة، والاسم القَحامة

والقُحومة، وهي من المصادر التي ليست لها أَفعال. قال أبو عمرو: القَحْم

الكبير من الإبل ولو شبه به الرجل كان جائزاً؛ والقَحْرُ مثله. وقال أبو

العميثل: القَحْمُ الذي قد أَقحَمَتْه السِّنُّ، تراه قد هَرِمَ من غير

أوان الهَرَم؛ قال الراجز:

إني، وإنْ قالوا كَبيرٌ قَحْمُ،

عِندي حُداءٌ زَجَلٌ ونَهْمُ

والنَّهْم: زَجر الإبل. الجوهري: شيخ قَحْمٌ أي هِمٌّ مثل قَحْل. وفي

حديث ابن عُمر: ابْغِني خادماً لا يكون قَحْماً فانِياً ولا صغيراً

ضَرَعاً؛ القَحْم: الشيخُ الهِمُّ الكبير. وقَحَمَ الرَّجُلُ في الأَمرِ يَقْحُم

قُحوماً واقتَحَمَ وانْقَحَم، وهما أَفصح: رَمَى بنفسه فيه من غير

رَوِيَّةٍ، وقيل: رَمى بنفسه في نهر أو وَهْدةٍ أو في أَمر من غير دُرْبةٍ،

وقيل: إنما جاءت قَحَمَ في الشِّعر وحده. وفي الحديث: أَقْحِمْ يا ابنَ

سيفِ الله. قال الأزهري: وفي الكلام العام اقْتَحَم.

وتَقْحِيمُ النفْسِ في الشيء: إدخالها فيه من غير رَويَّة. وفي حديث

عائشة: أَقبلت زَيْنبُ تَقَحَّمُ لها أي تَتَعرَّضُ لشتمها وتدخل عليها فيه

كأنها أَقبلت تشتُمها من غير رويّة ولا تثَبُّت. وفي الحديث: أنا آخِذٌ

بحُجَزِكم عن النار وأَنتم تقْتَحِمُون فيها أي تقَعُونَ فيها. يقال:

اقْتَحَم الإنسانُ الأمرَ العظيم وتقَحَّمَه؛ ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه:

مَنْ سَرَّه أن يتَقَحَّم جرَاثِيمَ جهنم فلْيَقْضِ في الجَدِّ أي يرمي

بنفسه في مَعاظِم عذابها. وفي حديث ابن مسعود: مَنْ لَقِيَ الله لا يُشرك

به شيئاً غَفر له المُقْحِماتِ أي الذنوبَ العِظامِ التي تُقْحِمُ

أَصحابها في النار أي تُلقيهم فيها. وفي التنزيل: فلا اقْتَحَم العقبةَ؛ ثم فسر

اقْتِحامَها فقال: فَكَّ رقَبةً أَو أَطْعَمَ، وقرئ: فَكُّ رقبةٍ أَو

إطْعامٌ، ومعنى فلا اقتحمَ العقبة أي فلا هو اقتحم العقبة، والعرب إذا نفت

بلا فِعْلاً كررتها كقوله: فلا صَدَّق ولا صَلَّى، ولم يكررها ههنا

لأَنه أَضمر لها فعلاً دل عليه سياق الكلام كأَنه قال: فلا أَمن ولا

اقْتَحَمَ العقبة، والدليل عليه قوله: ثم كان من الذين آمنوا. واقتحمَ النجمُ

إذا غاب وسَقط؛ قال ابن أَحمر:

أُراقِبُ النجمَ كأَني مُولَع،

بحيْثُ يَجْْري النجمُ حتى يقْتَحِم

أي يسقط؛ وقال جرير في التقدم:

همُ الحامِلونَ الخَيلَ حتى تقَحَّمَت

قَرابِيسُها، وازدادَ مَوجاً لُبُودها

والقُحَمُ: الأُمور العِظام التي لا يَركبها كل أَحد. وللخصومة قُحَم

أَي أَنها تَقْحَمُ بصاحبها على ما لا يريده. وفي حديث عليّ، كرم الله

وجهه: أَنه وكَّلَ عبدَالله بن جعفر بالخُصومة، وقال: إن للخُصومةِ قُحَماً،

وهي الأُمور العظام الشاقة، واحدتها قُحْمةٌ، قال أَبو زيد الكلابي:

القُحَم المَهالك؛ قال أَبو عبيد: وأَصله من التَّقَحُّم، ومنه قُحْمة

الأَعْراب، وهو كله مذكور في هذا الفصل؛ وقال ذو الرمة يصف الإبل وشدة ما تلقى

من السير حتى تُجْهِض أَولادها:

يُطَرِّحْنَ بالأَوْلادِ أَو يَلْتَزمْنها،

على قُحَمٍ، بينَ الفَلا والمَناهِل

وقال شمر: كل شاقّ صَعْب من الأُمور المُعضِلة والحروب والديون فهي

قُحَم؛ وأَنشد لرؤْبة:

مِنْ قُحَمِ الدَّيْنِ وزُهْدِ الأَرْفاد

قال: قُحَمُ الدين كثرته ومَشقَّته؛ قال ساعدة بن جؤية:

والشَّيْبُ داءٌ نَحِيسٌ، لا دواءَ له

للمَرءِ كان صََحيحاً صائِبَ القُحَمِ

يقول: إذا تقَحَّمَ في أَمر لم يَطِش ولم يُخْطِئ؛ قال: وقال ابن

الأَعرابي في قوله:

قومٌ إذا حارَبوا، في حَرْبِهم قُحَمُ

قال: إقدام وجُرأَة وتقَحُّم، وقال في قوله: مَن سرَّه أَن يتَقَحَّم

جَراثِيمَ جهنم؛ قال شمر: التَّقحُّم التقدُّم والوُقوعُ في أُهْوِيّة

وشدّة بغير روية ولا تثبت؛ وقال العجاج:

إذا كُلِي واقْتُحِمَ المَكْلِيُّ

يقول: صُرِعَ الذي أُصِيبت كُلْيَتُه. وقُحَمُ الطريق: ما صَعُبَ منها.

واقْتَحَم المنزل: هَجَمه. واقْتَحم الفَحْلُ الشَّوْلَ: اهْتَجَمها من

غير أَن يُرْسَلَ فيها. الأَزهري: المَقاحِيمُ من الإبل التي تَقْتَحِم

فتَضْرب الشول من غير إرسال فيها، والواحد مِقْحام؛ قال الأزهري: هذا من

نعت الفُحول. والإقْحامُ: الإرْسال في عجلة. وبعير مُقْحَم: يذهب في

المفازة من غير مُسِيم ولا سائق؛ قال ذو الرمة:

أو مُقْحَم أَضْعفَ الإبْطانَ حادِجُه،

بالأَمْسِ، فاسْتَأْخَرَ العِدْلان والقتَبُ

قال: شبَّه به جَناحَي الظليم. وأَعْرابي مُقْحَم: نشأَ في البَدْو

والفَلوَات لم يُزايِلها. وقَحَم المنازل: طَواها؛ وقول عائذ بن منقذ

العَنْبري أَنشده ابن الأَعرابي:

تُقَحِّم الرَّاعي إذا الراعي أَكَبُّ

فسره فقال: تُقَحِّمُ لا تَنزِل المَنازل ولكن تَطوي فتُقَحِّمُه منزلاً

منزلاً يصف إبلاً؛ وقوله:

مُقَحِّم الرَّاعي ظَنُونَ الشِّرْبِ

يعني أَنه يقتحم منزلاً بعد منزل يَطْوِيه فلا ينزل فيه، وقوله ظَنونَ

الشِّرب أي لا يدري أَبه ماء أم لا.

والقُحْمة: الانْقِحام في السير؛ قال:

لمَّا رأَيتُ العامَ عاماً أَسْحَما،

كَلَّفْتُ نفْسي وصِحابي قُحَما

والمُقْحَم، بفتح الحاء: البعير الذي يُرْبِعُ ويُثْني في سنة واحدة

فيَقتحِم سناً على سن قبل وقتها، ولا يكون ذلك إلا لابن الهَرِمَيْن أَو

السَّيِّءِ الغذاء. الأَزهري: البعير إذا أَلقَى سِنَّيْه في عام واحد فهو

مُقْحَم، قال: وذلك لا يكون إلاَّ لابن الهَرِمَين؛ وأَنشد ابن بري لعمرو

بن لجإٍ:

وكنتُ قد أَعْدَدْتُ، قَبْلَ مَقْدَمي،

كَبْداء فَوْهاء كجَوْزِ المُقْحَمِ

وعنى بالكَبداء مَحالة عظيمة الوَسَط. وأُقْحِمَ البعير: قُدِّم إلى سن

لم يبلغها كأَن يكون في جِرْم رَباعٍ وهو ثَنِيٌّ فيقال رَباعٌ لعِظَمِه،

أَو يكون في جرم ثنيّ وهو جَذَعٌ فيقال ثني لذلك أَيضاً، وقيل:

المُقْحَم الحِقُّ وفوق الحِقِّ مما لم يَبْزُل. وقُحْمة الأَعراب: أن تصيبهم

السنة فتُهْلِكَهم، فذلك تقَحُّمها عليهم أو تقَحُّمُهم بلاد الريف.

وقَحَمَتهم سنة جدبة تقْتحِم عليهم وقد أَقْحَموا وأُقْحِموا؛ الأُولى عن ثعلب،

وقُحِّموا فانْقَحَمُوا: أُدْخِلوا بلاد الريف هرباً من الجدب.

وأَقْحَمَتْهم السنةُ الحَضَرَ وفي الحَضر: أَدْخَلَتْهم إياه. وكلُّ ما أَدْخلتَه

شيئاً فقد أَقْحَمْتَه إياه وأَقْحَمْتَه فيه؛ قال:

في كلِّ حَمْدٍ أَفادَ الحَمْد يُقْحِمُها،

ما يُشْتَرَى الحَمْدُ إلا دُونَه قُحَمُ

الجوهري: القُحْمة السنة الشديدة. يقال: أَصابت الأَعرابَ القُحْمةُ إذا

أَصابهم قَحْط. وفي الحديث: أَقحَمَتِ السنةُ نابِغةَ بني جَعْدة أي

أَخرجَته من البادية وأَدخَلتْه الحضََر. والقُحمة: ركوب الإثْم؛ عن ثعلب.

والقُحمة، بالضم: المهلكة.

وأَسودُ قاحِمٌ: شديد السواد كفاحم.

والتَّقْحِيمُ: رَميُ الفرسِ فارسَه على وجهه؛ قال:

يُقَحِّمُ الفارِسَ لولا قَبْقَبُهْ

ويقال: تقَحَّمَتْ بفلان دابته، وذلك إذا ندَّت به فلم يَضْبِطْ رأْسَها

وربما طَوَّحت به في وَهْدة أَو وَقَصَتْ به؛ قال الراجز:

أَقولُ، والناقةُ بي تقَحَّمُ،

وأَنا منها مُكْلَئِزُّ مُعْصِمُ:

ويْحَكِ ما اسْمُ أُمِّها، يا عَلْكَمُ؟

يقال: إن الناقة إذا تقَحَّمت براكبها نادَّةً لا يَضْبِطُ رأْسها إنها

إذا سَمَّى أُمِّها وقفت. وعَلْكَم: اسم ناقة. وأَقْحَمَ فرسَه النهرَ

فانْقَحَم، واقْتَحم النهر أَيضاً: دخَله. وفي حديث عمر: أَنه دخلَ عليه

وعنده غُلَيِّمٌ أَسْودُ يَغْمِزُ ظَهرَه فقال: ما هذا الغلام؟ قال: إنه

تقَحَّمَتْ بي الناقةُ الليلةَ أَي أَلَقَتْني. والقُحْمةُ: الوَرْطةُ

والمَهْلكة. وقَحَمَ إليه يَقْحَم: دَنا.

والقُحَمُ: ثلاث ليال من آخر الشهر لأَن القمر قحَمَ في دُنُوِّه إلى

الشمس.

واقْتَحمَتْه عيني: ازْدَرَتْه، قال: وقد يكون الذي تَقْحَمُه عينُك

فترفعه فوق سنِّه لعِظَمه وحُسنه نحو أَن يكون ابن لَبُون فتظنه حِقّاً أو

جَذَعاً.

وفي حديث أُم معبد في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا

تَقْتَحِمهُ عَين من قِصَر أي لا تتجاوَزُه إلى غيره احتقاراً له. وكل شيء

ازْذَرَيْتَه فقد اقتحَمْتَه؛ أَراد الواصفُ أَنه لا تَسْتَصْغِرُه العينُ

ولا تَزْدَرِيه لقِصَرِه. وفلان مُقْحَمٌ أي ضعيف. وكلُّ شيء نُسِبَ إلى

الضعف فهو مُقْحَم؛ ومنه قول النابغة الجَعْدي:

عَلَوْنا وسُدنا سُودَداً غيرَ مُقْحَمِ

قال: وأَصل هذا وشبهه من المُقحم الذي يتحوَّل من سنّ إلى سنّ في سنة

واحدة؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي:

من الناسِ أَقْوامٌ، إذا صادَفوا الغِنى

توَلَّوْا، وقالوا للصَّديقِ وقَحَّمُوا

فسره فقال: أَغْلَظُوا عليه وجَفَوه.

قحم

(قَحَمَ) الرَّجلُ (فِي الأمْرِ، كَنَصَرَ) يَقْحُمُ (قُحُومًا: رَمَى بِنَفْسِهِ فِيه فَجْأَةً بِلاَ رَوِيَّةٍ) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقيل: رَمَى نَفسَهُ فِي نَهر أَو فِي وَهْدَةٍ، وَقيل: إنّما جاءَ قَحَمَ فِي الشِّعْر وَحْدَهُ.
(وقَحَّمَه تَقْحِيمًا) : أَدْخَلَه فِي الأمرِ من غَيْرِ رَوِيَّةٍ، وَفِي حَدِيثِ عائِشَة: " أَقْبَلَتْ زَيْنَبُ تَقَحَّمُ لَهَا "؛ أَيْ: تَتَعَرَّضُ لِشَتْمِها، وتَدْخُلُ عَلَيْها فِيهِ؛ كَأَنَّها أَقْبَلَتْ تَشْتُمها مِنْ غَيْرِ تَثَبُّتٍ.
(وأَقْحَمْتُه فانقَحَمَ واقْتَحَمَ) ، وهُمَا أَفْصَحُ مِنْ قَحَم، وَفِي الحدِيثِ: " أَنَا آخِذٌ بِحُجْزِكُم عَن النَّارِ، وأَنْتم تَقْتَحِمُونَ فِيها "، أَيْ تَقَعُونَ فِيها، وَفِي حَدِيثِ عَليّ: " مَنْ سَرَّه أَنْ يَتَقَحَّمَ جَرَاثِيمَ جَهَنَّمَ فَلْيَقْضِ فِي الجَدِّ "، أَيْ: يَرْمِي بِنَفْسِه فِي مَعَاظِمِ عَذابِهَا، وقَالَ تَعالَى: {فَلَا اقتحم الْعقبَة} ، ثمَّ فَسَّرَ اقْتِحامَهَا فَقالَ: {فك رَقَبَة أَو إطْعَام} .
(والقَحْمَةُ: د باليَمَنِ) فِي تِهَامَةَ عَظِيمٌ مَشْهُورٌ.
(و) القُحْمَةُ، (بالضَّمِّ: الاقْتِحامُ فِي الشَّيءِ) هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: الانْقِحَامُ فِي السَّيْرِ، والجَمْعُ: قُحَمٌ، ومِنه قَولُه:
(لَمَّا رَأَيْتُ العَامَ عَامًا أَشْخَمَا ... )

(كَلَّفْتُ نَفْسِي وصِحَابِي قُحَمَا ... )

(و) القُحْمَةُ: (المَهْلَكَةُ والقَحْطُ، و) أَيْضا: (السَّنةُ الشَّدِيدَةُ) والجَمعُ: قُحَمٌ، قَالَه أَبُو زَيْدٍ الكِلاَبِيُّ يُقَال: أَصَابَتِ الأعْرَابَ القُحْمَةُ، إِذَا أَصَابَهُمْ قَحْطٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقِيلَ: قُحْمَةُ الأعرابِ: أَن تُصِيبَهُم السَّنَةُ فَتُهْلِكَهُم، فذَلِك تَقَحَّمُها عَلَيْهِم، أَو: تَقَحُّمُهم بِلادَ الرِّيفِ.
(وقُحَمُ الطَّرِيقِ، كَصُرَدٍ: مَصَاعِبُهُ) وهُوَ مَا صَعُبَ مِنْهَا علَى السَّالِكِ.
(و) القُحَمُ (مِنَ الشَّهْرِ: ثَلاثُ لَيَالٍ آخِرَهُ) ؛ لأَنَّ القَمَرَ قَحَمَ فِي دُنُوِّهِ إِلَى الشَّمْسِ.
(وقَحَّمَتْهُ الفَرَسُ تَقْحِيمًا: رَمَتْهُ عَلَى وَجْهِهِ) قَالَ:
(يُقَحِّمُ الفَارِسَ لَوْلاَ قَبْقَبُهْ ... )
(كَتَقَحَّمَتْ بِهِ) وذَلِكَ إذَا نَدَّتْ بِهِ فَلَمْ يَضْبِطْ رَأْسَها، ورُبَّمَا طَوَّحَتْ بِهِ فِي وَهْدةٍ، أَوْ وقَصَتْ بِهِ، قَالَ الرَّاجِزُ:
(أقولُ والنَّاقَةُ بِي تَقَحَّمُ ... )

(وأَنَا مِنْها مُلْكَئِزٌّ مُعْصِمُ ... )

(ويْحَكِ مَا اسْمُ أُمِّهَا يَا عَلْكَمُ ... )
يُقالُ: إِنَّ النَّاقَةَ إِذَا تَقَحَّمَتْ بِراكِبِهَا نادَّةً لَا يَضْبِطُ رَأْسَهَا إنَّها إِذَا سَمَّى أُمَّهَا وَقَفَتْ. وَعَلْكَمُ: اسْمُ نَاقةٍ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: " أَنَّه دَخَلَ عَلَيْهِ وعِنْدَهُ غُلَيِّمٌ أَسْوَدُ يَغْمِزُ ظَهْرَهُ، فَقَالَ: مَا هَذَا [الغُلامُ] ؟ قَالَ: إِنَّه تَقَحَّمَتْ بِي النَّاقَةُ اللَّيْلَةَ " أَيْ: أَلْقَتْنِي.
(و) من المَجازِ: (اقْتَحَمَه: احْتَقَرَه) وازْدَراهُ، ومِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تعلى عَلَيْهِ وَسَلَّم: " لَا تَقْتَحِمُه عَيْنٌ مِن قِصَرٍ "، أَيْ: لَا تَتَجاوَزُه إِلَى غَيْرِه احْتِقَارًا لَهُ، أَرادَ الوَاصِفُ أَنَّه لَا يَسْتَصْغِرُه وَلَا يَزْدَرِيه لِقِصَرِه.
(و) اقْتَحَمَ (النَّجْمُ) : إِذَا (غَابَ) وَسَقَطَ، قَالَ أَبو النَّجْمِ:
(أُراقِبُ النَّجْمَ كَأَنِّي مُولَعٌ ... بِحَيْثُ يَجْرِي النَّجمُ حَتَّى يَقْتَحِمْ)

أَيْ: يَسْقُطُ.
(والمُقْحَمُ، كَمُكَرَمٍ: الضَّعِيفُ) ، وكلُّ شَيء نُسِبَ إِلَى الضَّعْفِ فَهُوَ مُقْحَمٌ، ومِنْه قَولُ الجَعْدِيِّ:
(عَلَوْنَا وَسُدْنَا سُؤدَدًا غَيْرَ مُقْحَمِ ... )
وأَصْلُ هَذَا وَشِبْهُهُ مِنَ المُقْحَمِ: الَّذِي يَتَحَوَّلُ منْ سِنٍّ إِلَى سِنٍّ فِي سَنَةٍ واحِدَةٍ.
(و) المُقْحَمُ: (البَعِيرُ) الَّذِي (يُثْنِي ويُرْبِعُ فِي سَنَةٍ) واحِدَةٍ (فَيُقْحِمُ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: فَيَقْتَحِمُ (سِنًّا عَلى سِنٍّ) قَبْلَ وَقْتِهَا، وَلَا يَكونُ ذَلِكَ إِلاَّ لابْنِ الهَرِمَيْنِ اَوْ السَّيِّيءِ الغِذَاءِ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: إِذَا أَلْقَى سِنيَّه فِي عَامٍ واحِدٍ فَهُوَ: مُقْحَمٌ، قَالَ: وذَلِكَ لَا يَكونُ إِلاَّ لابْنِ الهَرِمَيْنِ، وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِعُمَرَ بنِ لَجَأٍ:
(وكُنْتُ قَدْ أَعْدَدْتُ قَبْلَ مَقْدَمِي ... )

(كَبْداءَ فَوْهَاءَ كَجَوْزِ المُقْحَمِ ... )
وعَنَى بِالكَبْدَاءَ: مَحَالةً عَظِيمَةَ الوَسَطِ، وقَدْ أُقْحِمَ البَعِيرُ: إِذَا قَدِمَ إِلَى سِنٍّ لم يَبْلُغْهَا، كَأَنْ يَكُونُ فِي جِرْمِ رَبَاعٍ وَهُوَ ثَنِيٌّ فَيُقالُ: رَبَاعٌ، لِعِظَمِهِ، أَو يَكُونُ فِي جِرْمِ ثَنِيٍّ وَهُوَ جَذَعٌ، فَيُقالُ: ثَنِيٌّ لِذَلكَ أَيْضًا، وَقيل: المُقْحَمُ الحِقُّ وفَوْقَ الحِقِّ مِمَّا لَمْ يَبْزُلْ.
(والأَعْرَابِيُّ) المُقْحَمُ: الَّذِي يَنْشَأُ فِي البَرِّ) ، وفِي بَعْضِ النُّسَخِ: فِي البَدْوِ والفَلَوَاتِ لَمْ يُزَايِلْهَا.
(والقَحْمُ: الكَبِيرُ السِّنِّ جِدًّا) ، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ مِيمَهَا بَدَلٌ مِنْ يَاءِ قَحْبٍ، وقِيل: هُوَ فَوْقَ المُسِنِّ مِثْلُ القَحْرِ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(رَأَيْتُ قَحْمًا شَابَ فَاقْلَحَمَّا ... )

(طَالَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ فاسْلَهَمَّا ... )

وقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: القَحْمُ: الكَبِيرُ مِنَ الإِبِلِ، ولَوْ شُبِّهَ بِهِ الرَّجُلُ جَازَ، والقَحْرُ مِثْلُه. وقَالَ أَبُو العَمَيْثَلِ: القَحْمُ: الَّذِي قَدْ اقْحَمَتْهُ السِّنُّ، تَراهُ قد هَرِمَ مِنْ غَيْرِ أَوَانِ الهَرَمِ، قَالَ الرَّاجِزُ:
(إِنِّي وإِنْ قَالُوا كَبِيرٌ قَحْمُ ... )

(عِنْدِي حُداءٌ زَجَلٌ ونَهْمُ ... )
والنَّهْمُ: زَجْرُ الإبِلِ، وَفِي الصِّحاحِ: القَحْمُ: الشّيخُ الهَرِمُ الكَبِيرُ مِثْلُ القَحْلِ، وَفِي الحَدِيثِ: " ابْغِنِي خادِمًا لَا يَكُونُ قَحْمًا فَانِيًا وَلَا صَغِيرًا ضَرَعا "، (كَالقَحُومِ، وَهِي قَحْمَةٌ) ، إنّما خَالَف هُنَا اصْطِلاحَه لَئِلاّ يُفهَم أَنّه أُثْنَى القَحُوم، والقَحْمَةُ هِيَ المُسِنَّةُ من الغَنَمِ وغَيْرِها كالقَحْبةِ.
(والاسْمُ القَحَامَةُ والقُحُومَةُ) ، وَهِي (مَصَادِرُ بِلاَ فِعْلٍ) أَيْ: لَيْسَت لَهَا أَفْعَالٌ.
(وقَحَمَ المَفَاوِزَ) والمَنَازِلَ، (كَمَنع) قَحْمًا: (طَوَاهَا فَلَم يَنْزِلْ بِهَا.
(و) قَحَمَ (إِلَيْه) يَقْحَمُ: (دَنَا) ، وَمِنْه القُحَمُ لِثلاثِ لَيَالٍ آخِرَ الشَّهْرِ، كَمَا تَقَدَّمَ.
(وأسوَدُ قاحِمٌ) : شَدِيدُ السَّوَادِ مِثْلُ: (فاحِم.) (ومَحَالَةٌ قَحُومٌ) أَيْ: (سَرِيعَةُ الانْحِدَارِ) .
(واقْتَحَمَ المَنْزِلَ) اقْتِحَامًا: (هَجَمَهُ) .
(و) اقْتَحَمَ (الفَحْلُ الشَّوْلَ: هَجَمَهَا من غَيْرِ أَنْ يُرْسَلَ فِيهَا، فَهُوَ: مِقْحَامٌ) والجَمْعُ: مَقَاحِيمُ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هذَا مِن نَعْتِ الفُحُولِ. والإِقْحَامُ: الإِرْسَالُ فِي عَجَلَةٍ.
(والأَقْحِمَةُ: الأَفْحِمَةُ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: الأَقْمِحَة.
(وقَحْمٌ: اسْمُ) رَجُل.
(وأُقْحِمَ أَهْلَ البَادِيَةِ، بِالضَّمِّ) إِذَا (أَجْدَبُوا فَحَلُّوا الرِّيفَ) .
(وأَقْحَمَ فَرَسَهُ النَّهْرَ) إقْحَامًا: (أَدْخَلَهُ) بِهِ، وكُلُّ مَا أَدْخلْتَه شَيْئًا فَقَدْ أَقْحَمْتَه إِيَّاه، وأَقْحَمْتَه فِيهِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المُقْحِماتُ: الذُّنُوبُ العِظَامُ الَّتِي تُقْحِمُ أَصْحَابَهَا فِي النَّارِ.
وتَقَحَّم: تَقَدَّم، قَالَ جَرِير:
(هُمُ الحَامِلُونَ الخَيْلَ حَتَّى تَقَحَّمَتْ ... قَرَابِيسُها وازْدَادَ مَوْجًا لُبُودُها)

والقُحَمُ، كَصُرَدٍ: الأُمُورُ العِظَامُ الشَّاقَّةُ الِّتِي لَا يَرْكَبُها كُلُّ أَحَدٍ.
وللخُصُومة قُحَمٌ، أَيْ: أَنَّها تَقْحَمُ بصَاحِبِها عَلَى مَا لَا يُرِيدُه، واحِدَتُها قُحْمَةٌ، وأَصْلُه مِنَ الاقْتِحَامِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الإِبِلَ وشِدَّةَ مَا تَلْقَى من السَّيْرِ حَتَّى تُجْهِضَ أَولادَهَا:
(يُطْرِّحْنَ بالأَوْلاَدِ أَوْ يَلْتَزِمْنَهَا ... على قُحَمٍ بَينَ الفَلاَ والمَنَاهِلِ)

وَقَالَ شَمِر: كُلُّ شَاقٍّ من الأُمورِ المُعْضِلَةِ والحُرُوبِ والدُّيُونِ فَهِيَ قُحَمٌ. وَأنْشد لِرُؤْبة:
(مِنْ قُحِمَ الدَّيْنِ وزُهْدِ الأَرْفَاد ... )
قَالَ: قُحَمُ الدَّيْنِ: كَثْرَتُه ومَشَقَّتُه. وَقَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ: (والشَّيْبُ دَاءٌ نَحِيسٌ لَا دَواءَ لَهُ ... للْمَرءِ صَحِيحًا صَائِبَ القُحَمِ)

يَقُول: إِذا تَقَحَّمَ فِي أَمْرٍ لم يَطِشْ وَلم يُخْطِئْ. وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ فِي قَوْلِهِ:
(قَوْمٌ إذَا حَارَبُوا فِي حَرْبِهِم قُحَمُ ... )
قَالَ: إقدَامٌ وجُرْأَة وتَقَحُّمٌ.
وأَنشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ قَولَ عائِذِ بنِ مُنْقِذ العَنْبَرِيِّ:
(تُقَحِّمُ الرَّاعِي إِذا الرَّاعِي أَكَب ... )
فسَّره فَقَالَ: تُقَحِّمُ: لَا تَنْزِلُ المَنَازِلَ، وَلَكِن تَطْوِي فتُقَحِّمُه مَنْزِلاً مَنْزِلاً، يَصِفُ إبِلاً.
وقَولُه:
(مُقَحِّم الرَّاعِي ظَنُونَ الشِّربِ ... )
يَعنِي: أَنه يَقْتَحِم مَنْزِلاً بَعْدَ مَنْزِلٍ يَطْوِيهِ فَلَا يَنْزِلُ فِيهِ، وَقَوله: " طَنُونَ الشِّرْبِ "، أَي: لَا يَدْرِي أَبِهِ مَاءٌ أَمْ لاَ.
وقَحَمَتْهُمْ سَنَةٌ جَدْبَةٌ تَقْتَحِمُ عَلَيْهم.
وَقد أَقْحَمُوا بِفَتْحِ الهَمْزَةِ عَن ثَعْلَبٍ، وقُحِّمُوا تَقْحِيمًا، بالضَّمِّ فانْقَحَمُوا: أُدْخِلُوا بِلاَدَ الرِّيفِ هَرَبًا من الجَدْبِ.
وأَقْحَمَتْهُمْ السَّنَةُ الحَضَرَ، وَفِي الحَضَرِ: أدْخَلَتْهُمْ إِيَّاهُ. وَفِي الحَدِيثِ: " أَقْحَمَتِ السَّنَةُ نَابِغَةَ بَنِي جَعْدَةَ "؛ أَيْ: أَخْرَجَتْهُ مِنَ البَادِيَةِ، وأَدْخَلَتْهُ الحَضَرَ.
والقُحْمَةُ، بِالضَّمِّ: رُكُوبُ الإِثْم، عَن ثَعْلَب.
واقْتَحَم فَرسَه النَّهْرَ: أدْخَلَه.
وَبَعِيرٌ مُقْحَمٌ، كَمُكْرَمٍ: إِذا كَانَ يَذْهَبُ فِي المَفَازَة بِلَا مُسِيمٍ وَلَا سَائِق، قَالَ ذُو الرِّمَّةِ:
(أَو مُقْحَمٌ أَضْعَفَ الإِبْطَانَ حَادِجُه ... بالأَمْسِ فاستَأْخَرَ العِدْلانِ والقَتَبُ)

شَبَّهَ بِهِ جَنَاحَيِ الظَّلِيمِ.
وقَوْلُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ: (مِنَ النَّاسِ أَقوامٌ إِذَا صَادَفُوا الغِنَى ... تَولَّوْا وقَالُوا للصَّدِيقِ وقَحَّمُوا)

فَسَّره فَقالَ: أغْلَظُوا عَلَيه وجَفَوْه.
والمِقْحَامُ: المِقْدَامُ فِي الأُمُورِ بِغَيْرِ تَثَبُّتٍ، وهُو مَجَازٌ.
وفُلانٌ فِيهِ مُقْتَحَمٌ: إِذا كَانَ من ذَوِي المُرُوءَة.
والقَحْمَةُ: نهرُ أول حجر، قَالَه نَصْر.
وقَحْمَةُ الشِّتاء: لُغَةٌ فِي الفَحْمَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي " ف ح م ".
ويَقُولُونَ: هَذِهِ لَفْظَةٌ مُقْحَمَةٌ أَي زَائِدَةٌ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

قحم

1 قحم نَفْسَهُ فِى الأُمُورِ and فيها ↓ تقحمّ and ↓ اقتحم He entered into affairs without consideration. (A.) 5 تَقَحَّمَ He experienced dearth, drought, or sterility. See an ex. voce تَبِعَةٌ. b2: تَقَحَّمَ فِى

الأَمْرِ بِلاَ رَوِيَّةٍ [He plunged, or rushed, into the affair without consideration]. (K, * TA in art. علط.) See 1. b3: تَقَحَّمَ: see تَدَلَّثَ.8 إِقْتَحَمَ

. See 1. b2: Said of a young camel: see voce بُلَعٌ. b3: اِقْتَحَمَ الغَمَراَتِ: see 1 in art. خوض. And اقتحم العَقَبَةَ: see عَقَبَةٌ.

قَحْمَةٌ

, like قَحْبَةٌ, An old woman. See قَحْبٌ.

مُقْحَمٌ Redundant; pleonastic; foisted in: applied to a word and to a letter. b2: حَرْفٌ مَقْحَمَةٌ

A letter inserted without reason.

مُقْحَمَةٌ is also applied in like manner to a word. [In a copy of the S, in art. بهت, I find it written مُقْحِمَةٌ]: i. q. زَائِدَةٌ. (TA in art. بهت.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.