Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مخرج

مشي

مشي


مَشَى(n. ac. مَشْي
تِمْشَآء )
a. Walked, went; journeyed, travelled; marched.
b. [Bi & La], Took, brought to.
c. [Bi & Fi], Slandered to.
d.(n. ac. مَشآء
[مَشَاْي])
see VIII
مَشَّيَa. see I (a)b. Made to walk &c.; set going; sent off.
c. calumniated.

مَاْشَيَa. Walked with.

أَمْشَيَa. see II (b)
& VIII.
تَمَشَّيَa. see (a)b. [Fī], Engrossed, absorbed.
إِمْتَشَيَa. Had many cattle or many children.

مَشْيa. Walk.

مِشْيَة []
a. Gait.
b. Pace.

مُشَاة []
a. Slanderers, detractors.
b. Feet.

مَمْشًى [] (pl.
مَمَاشٍ [] )
a. Passage, corridor.
b. Pavement; foot-path.

مَاشٍ (pl.
مُشَاة [] )
a. Walker, pedestrian.
b. Passenger, foot-passenger; wayfarer.
c. Slanderer, detractor.
d. Rich in cattle.
e. [ coll. ], Foot-soldier
infantry.
مَاشِيَة [] (pl.
مَوَاشٍ [] )
a. fem. of
مَاْشِيb. Four-footed animal, quadruped.
c. Head of cattle; cattle; flocks.
d. Fruitful (woman).
مَشِيَّة []
a. Will.
b. Formula of divorce.

مَشَّآء [] (pl.
مَشَّاؤُوْن)
a. Great walker, pedestrian; traveller.
b. slanderer, detractor.
مشي
مشَى/ مشَى بـ يَمشِي، امْشِ، مَشْيًا، فهو ماشٍ، والمفعول مَمشِيّ به
• مشَى الشَّخْصُ:
1 - سار، انتقل على قدميه من مكان إلى آخر بإرادته، ذهب ومضى "مشى مُسْرعًا/ متثاقلا- يسافر مشيًا- {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ} " ° مشَى على آثاره: حذا حذوه وحاكاه- مشَى في ركابه: تبعه.
2 - اهتدى " {وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} ".
• مشى الأمرُ: استمرَّ "مشتِ الانتخابات بصورة طبيعيَّة".
• مشى الشَّخصُ بالنميمة: سَعَى بها، وشى وأفسد، نمَّ. 

أمشى يُمشِي، أمْشِ، إمشاءً، فهو مُمْشٍ، والمفعول مُمْشًى
• أمشاه: جعله يمشي "تمشي الأمُّ صغيرَها وتساعده على نقل خطواته".
• أمشى الدَّواءُ بطنَه: أسهله وأطلقه. 

تماشى يتماشى، تَماشَ، تماشيًا، فهو مُتماشٍ
• تماشى الأصدقاءُ: ساروا معًا.
• تماشى اللَّونُ مع لون آخر: انسجم، اتّسق "تماشى القميصُ مع البنطلون- تماشى مع أقرانه في الرأي". 

تمشَّى يتمشَّى، تمشّيًا، فهو مُتمشٍّ
• تمشَّى الشَّخْصُ وغيرُه: مشَى في مُهْلة، جال ابتغاء النُّزهة، تنزّه سيرًا على الأقدام "تمشَّى بعد العَشاء".
• تمشَّى الشَّخْصُ مع صديقه: وافقه "تمشَّى مع أعوانه في الفساد- هذه القصة تتمشّى مع ما سمعته- واجهت الحكومة الأزمةَ تمشِّيًا مع الرَّأي العام- يتمشَّى هذا الأمرُ مع ذوق النَّاس". 

ماشى يماشي، ماشِ، مماشاةً، فهو مُمَاشٍ، والمفعول مُمَاشًى
• ماشى والدَه إلى المسجد: رافقه، سار معه "ماشى أصدقاءَه في نزهة".
• ماشى الشَّخصُ العصرَ أو الرّأيَ: جاراه، سايره "ماشَى الأوضاعَ/ الموضةَ- ماشى أستاذَه في أسلوب معالجة الموضوع" ° ماشاه في آرائه: سايره واتّفق معه. 

مشَّى يمشِّي، مَشِّ، تمشيةً، فهو مُمَشٍّ، والمفعول مُمَشًّى
• مشَّاه: أَمْشاه، سيَّره، جعله يمشي "مشَّتِ الأمُّ ولدَها: درّبته على السَّير- مَشَّى والدَه المريض في حديقة المستشفى". 

إمشاء [مفرد]: مصدر أمشى. 

تمشية [مفرد]: مصدر مشَّى. 

ماشٍ [مفرد]: ج ماشون ومُشاة، مؤ ماشية، ج مؤ ماشيات (للعاقل) ومَوَاشٍ (لغير العاقل): اسم فاعل من مشَى/ مشَى بـ. 

ماشِيَة [مفرد]: ج مَوَاشٍ: (حن) إِبِل وبَقَر وغَنَم، وأكثر استعمالها في الغَنَم، وقيل: هي جميع الحيوانات التي يحتفظ بها وتربّى في مزرعة "تاجر/ حظيرة مواشٍ- يعتمد في دخله على تربية الماشية- علف الماشية". 

مُشاة [جمع]: مف ماشٍ: خلاف الرُّكبان "نُظِّمت حركةُ المشاة في المدينة".
 • المُشاة: (سك) الجنود الذين يسيرون على أقدامهم "سلاح المشاة- مُشاة البحريّة". 

مَشَّاء [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من مشَى/ مشَى بـ: كثير المَشْي "رياضيّ مشَّاء- بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى المَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث] ".
2 - نمَّام، الذي يمشي بين النَّاس بالنَّميمة ويُفْسد بينهم " {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِين. ٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} ".
• المشَّاءون: (سف) فرقة فلسفيّة سارت على منهج أرسطو، كان أفرادُها يتذاكرون فيما بينهم وهم يمشون. 

مشّائيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من مَشَّاء.
2 - (سف) مصطلح أطلق على فلسفة أرسطو الذي كان يلقي دروسَه وهو ماشٍ في الليسيوم بأثينا. 

مشَّاية [مفرد]: اسم آلة من مشَى/ مشَى بـ: أداة يتدرَّب الصّغير بواسطتها على المَشْي. 

مَشْي [مفرد]: مصدر مشَى/ مشَى بـ. 

مِشْيَة [مفرد]: ج مِشْيَات: اسم هيئة من مشَى/ مشَى بـ: هيئة المَشْي وطريقة السَّير "صاحب مِشْيَة خاصَّة- عرفه من مِشْيَتِه- يمشي مِشْية الأمراء". 

مَمْشًى [مفرد]: ج مماشٍ: اسم مكان من مشَى/ مشَى بـ: ممرّ، طريق؛ مكان المرور "مَمْشَى السَّيّارت/ المتنزِّهين- مَمْشَى في مسرح/ عربة قطار- مَمْشَى خشبيّ: مصنوع من الألواح الخشبيّة". 
م ش ي: (مَشَى) مِنْ بَابِ رَمَى وَ (مَشَّى تَمْشِيَةً) مِثْلُهُ. وَ (مَشَّاهُ) أَيْضًا وَأَمْشَاهُ بِمَعْنًى. وَ (تَمَشَّتْ) فِيهِ حُمَيَّا الْكَأْسِ. وَيُقَالُ: (اسْتَمْشَى) وَ (أَمْشَاهُ) الدَّوَاءُ.
وَ (الْمَاشِيَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (الْمَوَاشِي) . 
م ش ي : مَشَى يَمْشِي مَشْيًا إذَا كَانَ عَلَى رِجْلَيْهِ سَرِيعًا كَانَ أَوْ بَطِيئًا فَهُوَ مَاشٍ وَالْجَمْعُ مُشَاةٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ.

وَمَشَى بِالنَّمِيمَةِ فَهُوَ مَشَّاءٌ وَالْمَاشِيَةُ الْمَالُ مِنْ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْبَقَرَ مِنْ الْمَاشِيَةِ. 
(م ش ي) : (الْمَشْيُ) السَّيْرُ عَلَى الْقَدَمِ سَرِيعًا كَانَ أَوْ غَيْرَ سَرِيعٍ وَالسَّعْيُ الْعَدْوُ وَمِنْهُ «إذَا أَتَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ وَلَا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ» وَاسْتَمْشَى أَيْ شَرِبَ مَشُوًّا أَوْ مَشْيًا وَهُوَ الدَّوَاءُ الَّذِي يُسَهِّلُ (وَقَوْلُهُ) وَكَذَلِكَ إذَا دَخَلَ الْــمُخْرَجَ أَوْ جَامَعَ أَوْ اسْتَمْشَى قَالُوا الِاسْتِمْشَاءُ كِنَايَةٌ عَنْ التَّغَوُّطِ وَهُوَ وَإِنْ كَانَ مُتَوَجِّهًا إلَّا أَنَّ رِوَايَةَ مَنْ رَوَى اسْتَمْنَى أَوْجَهُ (وَمَشَتْ الْمَرْأَةُ مَشَاءً) كَثُرَ أَوْلَادُهَا وَنَاقَةٌ مَاشِيَةٌ كَثِيرَةُ الْأَوْلَادِ (وَمِنْهُ) الْمَاشِيَةُ وَالْمَوَاشِي عَلَى التَّفَاؤُلِ وَهِيَ الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ الَّتِي تَكُونُ لِلنَّسْلِ وَالْقِنْيَةِ.
م ش ي

مشيت ومشّيت وتمشّيت، وماشيته، وتماشوا، وهي حسنة المشية والمشي، ورجل مشّاء إلى المساجد " بشر المشّائين ". وقال النابغة:

سهل الخليقة مشاء بأقدحه ... إلى أولات الذرى حمّال أثقال

وجاء الحاج حتى المشاة.

ومن المجاز: مشى بطنه، وأمشاه الدّواء، واستمشيت بالدواء، وشربت مشواً، ومشيت مشياً كثيراً من الدواء، ومنه: مشت المرأة: كثرت أولادها مشاءً. وناقة ماشية: ولادة، ومنه: الماشية والمواشي على التفاؤل. وإن فلاناً لذو مشاءٍ. ومال ذو مشاء: ذو نماء. ومشى على فلانٍ ماله: تناتج. وأمشى القوم: كثرت مواشيهم. وتقول: أمشينا وما أمشينا. وهو يمشي بينهم بالنمائم مشياً. ومشّى الأمر تمشيةً. وتمشّت فيه الحميا. قال زهير:

يجرّون البرود وقد تمشّت ... حميا الكأس فيهم والغثاء
م ش ي

المشْيُ مَعْروفٌ مَشَى مَشْياً والاسْمُ المِشْيَةُ عن اللِّحيانيِّ وتَمَشَّى ومَشَّى كَمَشَى قال الْحُطَيئَةُ

(عَفَا مُسْحُلانٌ من سٌ لَيْمَى فحامِرُهْ ... تَمَشَّى بِهِ ظِلْمَانُهُ وجَآذِرُهْ)

وأمشاهُ هو ومَشَّاه والمِشْية ضربٌ من المَشْيِ وحكى سِيبَوَيْهِ أَتَيْتُه مَشْياً جاءُوا بالمَصْدَر على غيرِ فِعْلِه وليس في كلِّ شيءٍ يُقالُ إنَّما يُحكَى منه ما سُمِعَ وحكَى اللحيانيُّ أن نِساءَ الأَعْرَابِ يَقُلْنَ في الأُخّذِ أخَّذْتُه بِدُبَّاءَ مُمَلا من الماء مُعَلَّقٍ بِتِرْشَاء فلا يَزالُ في تِمْشاء ثم فسَّره فقال التِّمِشَّاءُ المَشْيُ وعندي أنه لا يُسْتَعملُ هكذا إلا في الأُخْذَةِ وكلُّ مُسْتَمِرٍّ ماشٍ وإن لم يَكُنْ من الحيوانِ يقالُ قد مَشَى هذا الأَمْرُ والمَشَّاءُ الذي يَمْشِي بين النَّاسِ بالنَّميمةِ والمُشَاةُ الوُشَاةُ والماشِيَةُ الإِبِلُ والْغَنَمُ وَمَشَتْ مَشاءً كَثرتْ أولادُها والْمَشَاءُ تَناسُلُ المالِ وكَثْرَتُهُ وقد أمْشَى الْقَوْمُ وامْتَشَوْا قال طُرَيحٌ

(فأَنْتَ غَيثُهُمُ نَفْعاً وطَوْدُهُمُ ... دَفْعاً إذا ما مُرَادُ الْمُمْتَشِي جَدَبا)

وَمَشَى على آل فُلانٍ مالٌ تَناتَجَ وَكَثُرَ ومالٌ ذو مَشَاءٍ أي مالٌ يَتَنَاسَلُ وامْرأَةٌ ماشِيَةٌ كَثِيرةُ الولَدِ وقد مَشَتْ مَشَاءٌ وقولُ كُثَيِّرٍ

(يَمُجُّ النَّدَى لا يَذْكُرُ السَّيْرَ أَهْلُه ... ولا يَرْجِعُ الماشِي بِهِ وَهْوَ جَاذِبُ)

يعني بالماشِي الذي يستقِرُّ به التَّفسير لأَبِي حَنيفَة وَمَشَى بطنُه مَشياً اسْتَطْلَقَ والمِشْيُ والمشْيَةُ اسمُ الدّاءِ الأخِيرةُ عن اللِّحيانيِّ وَشَرِبْتُ مَشِياً ومَشُواً ومَشْواً الأخيرتان نادِرتانِ فأمَّا مَشُوٌّ فإنهم أَبْدلُوا فيه الياءَ وَاواً لأنَّهم أرادُوا بِنَاءَ فَعُولٍ فَكِرهُوا أن يَلْتَبِسَ بِفَعِيلٍ وأمَّا مَشُواً فإنَّ مِثْلَ هذا إنَّما يأتِي على فَعُولٍ كالقَبُوءِ والْمَشَا نَبْتٌ يُشْبِهُ الْجَزَرَ واحِدَتُهُ مَشَاةٌ وذاتُ المَشَا مَوضعٌ قال الأَخْطَلُ

(أَجَدُّوا نَجاءً غَيَّبَتْهُمْ عَشِيَّةً ... خَمائلُ من ذاتِ الْمَشَى وَهُجُولُ)
مشي
: (ي ( {مَشَى} يَمْشِي) {مَشْياً: (مَرَّ) .
(قَالَ الراغبُ:} المَشْيُ الانْتِقالُ مِن مَكانٍ إِلَى مَكانٍ بإرادَةٍ.
( {كمَشَّى} تَمْشِيَةً) .) قالَ الجَوْهرِي: وأَنْشَدَ الأخْفَش أَي للشمَّاخ:
ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ! تَمَشَّى نَعامُها
كمَشْيِ النَّصارَى فِي خِفافِ الأَرْنْدَجِوقالَ آخَرُ:
وَلَا تَمَشَّى فِي فَضاءٍ بُعْداً قُلْتُ: ومثْلُه قولُ الحُطَيْئة: عَفى مُسْحُلانٌ من سُلَيْمى فخامِرُهْ
تَمَشَّى بِهِ ظِلْمانُه وجَآذِرُهْوقال ابْن برِّي: ومثْلُه قولُ الآخرِ:
تَمَشَّى بهَا الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها
كأَنْ بَطْنُ حُبْلَى ذاتِ أَوْنين مُتْئِمِ (و) مَشَى يَمْشِي {مَشاءً: (كَثُرَتْ} مَاشِيَتُه) .) يقالُ: مَشَى على آلِ فلانٍ مالٌ: إِذا تَناتَجَ وكَثُرَ؛ وَهُوَ مجازٌ. ( {كأَمْشَى) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للنابغَةِ:
وكلُّ فَتًى وَإِن أَثْرَى} وأَمْشَى
ستَخْلِجُه عَن الدُّنْيا مَنُونُوكَذلكَ أَفْشَى وأَوْشَى.
(و) مِن المجازِ: مَشَى إِذا (اهْتَدَى) ، قيلَ: (وَمِنْه) قولُه تَعَالَى: {نُوراً {تَمْشُونَ بِهِ} ،) أَي تَهْتَدُونَ بِهِ. وَفِي التكْملةِ: المَشْيُ الهَدْيُ؛ وذَكَرَ الآيَةَ.
(والاسْمُ} المِشْيَةُ، بالكسْر) ؛) عَن اللّحْياني؛ يقالُ: هُوَ حَسَنُ المِشْيَةِ؛ (وَهِي ضَرْبٌ مِنْهُ أَيْضاً) إِذا مَشَى.
( {والتِّمْشاءُ، بالكسرِ: المَشْيُ) ، حكَاهُ اللّحْياني، وقالَ: إنَّ نِساءَ الأعْرابِ يَقُلْنَ فِي الأُخْذَةِ: أَخَّذْته بدُبَّار مُمَلاَّءٍ مِن الماءِ مُعَلَّقٍ بتِرْشاءٍ فَلَا يَزالُ فِي} تِمْشاءٍ، وفَسَّره {بالمَشْي.
قالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أَنَّه لَا يُسْتَعْمل إلاَّ فِي الأُخْذَةِ.
(و) مِن الكِنايَةِ: (} المَشَّاءُ: النَّمَّامُ) زِنَة ومعْنًى. يقالُ: هُوَ يَمْشِي بَيْنهم بالنَّمائِمِ مَشْياً.
( {والمُشَاةُ: الوُشاةُ) جَمْعُ ماشٍ مِن ذلكَ.
(و) مِن المجازِ: (} الماشِيَةُ: الإِبِلُ والغَنَمُ) على التَّفاؤُلِ، والجَمْعُ! المَواشِي، وَهُوَ اسْمٌ يَقَعُ على الإِبِلِ والبَقَرِ والغَنَم.
قَالَ ابنُ الْأَثِير: وأَكْثَر مَا يُسْتَعْملُ فِي الغَنَمِ.
وقِيلَ: كلُّ مالٍ يكونُ سائِمةً للنَّسْلِ، والقِنْيَةِ مِن إِبِلٍ وشَاءٍ وبَقَرٍ فَهِيَ {ماشِيَةٌ، وأَصْلُ} المَشاءِ النَّماءُ والكَثْرةُ.
( {ومَشَتِ) الماشِيَةُ (} مَشاءً: كَثُرَتْ أَوْلادُها) ؛) قالَ الراجزُ:
العَيْرُ لَا {يَمْشِي مَعَ الهَمَلَّعِ وأَنْشَدَ الليْثُ للحُطَيْئة:
فيَبْنِي مَجْدُها ويُقِيمُ فِيهَا
} ويَمْشِي إِن أُرِيدَ بِهِ المَشاءُ ( {وأَمْشَى القومُ} وامْتَشَوا) :) كَثُرَ مَالُهم؛ قالَ طريح:
فأَنْتَ غَيْثُهُمُ نَفْعاً وَطَوْدُهُمْ
دَفْعاً إِذا مَا مَرادُ {المُمْتَشِي جَدَبا (وامْرَأَةٌ} ماشِيَةٌ: كثيرَةُ الوَلَدِ) ؛) وكذلكَ ناقَةٌ ماشِيَةٌ، وَقد {مَشَتْ مَشْياً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} تَمَشَّى: إِذا مَشَى؛ وَبِه رُوِي قولُ الحُطَيْئة:
تَمَشَّى بِهِ ظِلْمانُه وجَآذِرُهْ ويُكْنَى بِهِ أَيْضاً عَن التَّغَوّطِ، وَهِي عاميَّةٌ.
{وتَمَشَّتْ فِيهِ حُمَيَّا الكاسِ: دَبَّتْ.
} وأَمْشاهُ هُوَ {ومَشَّاهُ بمعْنًى.
وحَكى سِيبَوَيْهٍ: أَتَيْتُه مَشْياً جاؤُوا بالمصْدَرِ على غيرِ فِعْله، وليسَ فِي كلِّ شيءٍ يقالُ ذلكَ، إنَّما يُحْكَى مِنْهُ مَا سُمِع.
وكلُّ مُسْتَمِرَ} ماشٍ، وَإِن لم يَكُنْ مِن الحَيوانِ فيقالُ: قد مَشَى هَذَا الأمْر.
{والمُشاةُ: خِلافُ الرُّكْبانِ.
ورجُلٌ} مَشَّاءٌ إِلَى المساجِدِ: كثيرُ المَشْي. {والمشائِيُّونَ: فِرْقَةٌ من الحُكَماءِ كَانُوا} يَمْشُونَ فِي ركابِ أَفْلاطُون.
{وتَماشَوْا: مَشَى بعضُهم إِلَى بعضٍ، وَمِنْه} التَّماشا اسْمٌ لما يُتَفَرَّج عَلَيْهِ، أُخِذَ من المَصْدرِ.
{والمَمْشَى: مَوْضِعُ المُرورِ على الْمحل.
} والمِشَى، كإلَى: جَمْعُ {مِشْيَة للحالَةِ؛ نقلَهُ القالِي.

مشي: المَشي: معروف، مَشى يَمْشي مَشْياً، والاسم المِشْية؛ عن

اللحياني، وتَمَشَّى ومَشَى تَمْشِيةً؛ قال الحطيئة:

عَفا مُسْحُلانٌ من سُلَيْمى فحامِرُهْ،

تَمَشَّى به ظِلْمانُه وجَآذِرُهْ

وأَنشد الأَخفش للشماخ:

ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها،

كمَشْيِ النَّصارى في خِفافِ الأَرَنْدَجِ

وقال آخر:

ولا تَمَشَّى في فضاءٍ بُعْداً

قال ابن بري: ومثله قول الآخر:

تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها،

كأَنْ بَطْنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَين مُتْئِمِ

وأَمْشاهُ هو ومَشَّاهُ، وتَمشَّتْ فيه حُمَيَّا الكأْس. والمِشْيةُ:

ضَرْب من المَشْي إِذا مَشى. وحكى سيبويه: أَتيته مَشْياً، جاؤوا بالمصدر

على غير فِعْله، وليس في كل شيءٍ يقال ذلك، إِنما يحكى منه ما سُمع. وحكى

اللحياني أَن نساءَ الأَعراب يقلن في الأُخَذ: أَخَّذْته بدُبَّاءِ

مُمَلإٍ من الماءِ مُعَلَّقٍ بتِرْشاءٍ فلا يزال في تِمْشاءٍ، ثم فسره فقال:

التِّمْشاءُ المَشي. قال ابن سيده: وعندي أَنه لا يستعمل إِلا في

الأُخْذة. وكل مستمرٍّ ماشٍ وإِن لم يكن من الحيوان فيقال: قد مشى هذا الأَمر.

وفي حديث القاسم بن محمد في رجل نَذَرَ أَن يَحُجَّ ماشِياً فأَعْيا قال:

يَمْشِي ما رَكِب ويركَبُ ما مَشى أَي أَنه يَنْفُذُ لوجهه ثم يعُود من

قابل فيركب إِلى الموضع الذي عَجَز فيه عن المَشْي ثم يَمْشي من ذلك الموضع

كلَّ ما ركِب فيه من طريقه.

والمَشَّاءُ: الذي يَمْشِي بين الناس بالنَّمِيمة. والمُشاةُ: الوُشاة.

والماشِيةُ: الإِبل والغنم معروفة، والجمع المَواشي اسم يقع على الإِبل

والبقر والغنم؛ قال ابن الأَثير: وأَكثر ما يستعمل في الغنم. ومَشَتْ

مَشاء: كثُرت أَولادُها. ويقال: مَشَتْ إِبل بني فلان تَمْشي مشاء إِذا

كثرت. والمَشاء: النَّماء، ومنه قيل الماشيةُ. وكلُّ ما يكون سائمةً للنسل

والقِنْية من إِبل وشاءٍ وبقر فهي ماشِيةٌ.وأَصل المَشاء النَّماء والكثرة

والتَّناسُل؛ وقال الراجز:

مِثْلِيَ لا يُحْسِنُ قَوْلاً فَعْفَعِي،

العَيْرُ لا يَمْشي مع الهَمَلَّعِ،

لا تأْمُرِيني ببناتِ أَسْفَعِ

يعني الغنم. وأَسْفَع: اسم كَبْش. ابن السكيت: الماشِيةُ تكون من الإِبل

والغنم. يقال: قد أَمشى الرجل إِذا كثرَت ماشِيَتُه. ومَشَت الماشِيةُ

إِذا كثرت أَولادُها؛ قال النابغة الذبياني:

فكُلُّ قَرينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ

مُفارِقُه إِلى الشَّحَطِ، القَرِينُ

وكلُّ فَتًى، وإِن أَثْرَى وأَمْشى،

ستَخْلِجُه، عن الدُّنْيا، مَنُونُ

وكلُّ فَتًى، بما عَمِلتْ يَداهُ،

وما أَجْرَتْ عَوامِلُه، رَهِينُ

وفي الحديث: أَن إِسمعيلَ أَتى إِسحقَ، عليهما السلام، فقال له إِنَّا

لم نَرِثْ من أَبينا مالاً وقد أَثْريْتَ وأَمْشَيْتَ فأَفِئْ عليَّ مما

أَفاء اللهُ عليك، فقال: أَلم تَرْضَ أَني لم أَسْتَعْبِدْك حتى تَجِيئني

فتَسأَلني المالَ؟

قوله: أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ أَي كثُر ثَراكَ أَي مالُك وكثُرت

ماشيتُك، وقوله: لم أَسْتَعْبِدْك أَي لم أَتَّخِذْكَ عبداً، قيل: كانوا

يَسْتَعْبدون أَولادَ الإِماء؛ وكانت أُمُّ إِسمعيل أَمة، وهي هاجَر، وأُمُّ

إِسحق حُرَّة، وهي سارةُ. وناقةٌ ماشِيةٌ: كثيرة الأَولاد. والمَشاء:

تَناسُل المالِ وكثرته، وقد أَمْشَى القَوْمُ وامْتَشَوْا؛ قال

طُرَيْحٌ:فأَنْتَ غَيْثُهُمُ نفْعاً وطَوْدُهُمُ

دَفْعاً، إِذا ما مَرادُ المُمْتَشِي جَدَبا

وأَفْشَى الرجلُ وأَمْشَى وأَوْشَى إِذا كثر ماله، وهو الفَشاء

والمَشاء، ممدود. الليث: المَشاء، ممدود، فعل الماشية، تقول: إِن فلاناً لَذُو

مَشاءٍ وماشِيةٍ. وأَمْشَى فلان: كثرت ماشيتُه؛ وأَنشد للحطيئة:

فَيَبْني مَجْدَها ويُقِيمُ فيها،

ويَمْشِي، إِن أُرِيدَ به المَشاءُ

قال أَبو الهَيثَم: يَمْشِي يكثُر. ومشى على آلِ فلان مالٌ: تَناتَجَ

وكثُر. ومالٌ ذو مَشاء أَي نَماء يَتَناسَلُ. وامرأَة ماشيةٌ: كثيرة الولد.

وقد مَشَتِ المرأَةُ تَمْشِي مَشاء، ممدود، إِذا كثر ولدها، وكذلك

الماشيةُ إِذا كثر نسلها؛ وقول كثير:

يَمُجُّ النَّدَى لا يذكرُ السَّيرَ أَهْلُه،

ولا يَرْجِعُ الماشِي به، وهْوَ جادِبُ

يعني بالماشِي الذي يَسْتَقْرِيه؛ التفسير لأَبي حنيفة. ومَشَى بطنُه

مَشْياً: اسْتَطْلَق. والمَشِيُّ والمَشِيَّة: اسم الدواء. وشربت مَشِيّاً

ومَشُوًّا ومَشْواً، الأَخيرتان نادرتان، فأَما مَشُوٌّ فإِنهم أَبدلوا

فيه الياء واواً لأَنهم أَرادوا بناء فَعُول فكرهوا أَن يلتبس بفَعِيل،

وأَمَّا مَشْوٌ فإِنَّ مثل هذا إِنما يأْتي على فَعُول كالقَيُوء. التهذيب:

والمَشاء، ممدود، وهو المَشُوُّ والمَشِيُّ، يقال: شَرِبت مَشُوًّا

ومَشِيًّا ومَشاء؛ أَو استطلاقُ البطن، والفعل اسْتَمْشَى إِذا شَرِبَ

المَشِيَّ، والدَّواء يُمْشِيه. وفي حديث أَسماء: قال لها بِم تَسْتَمْشِينَ

أَي بمَ تُسْهِلِينَ بَطْنَكِ؟قال: ويجوز أَن يكون أَراد المَشْي الذي

يَعْرِض عند شُرْب الدواء إِلى الــمَخْرج. ابن السكيت: شربت مَشُوًّا ومَشاء

ومَشِيّاً، وهو الدواء الذي يُسهل مثل الحَسُوَّ والحَساء؛ قاله بفتح

الميم وذكر المَشِيَّ أَيضاً، وهو صحيح، وسُمي بذلك لأَنه يحمل شاربه على

المَشْي والتَّرَدُّد إِلى الخلاء، ولا تقل شربت دواء المَشْيِ. ويقال:

اسْتَمْشَيْتُ وأَمْشاني الدَّواء. وفي الحديث: خير ما تداوَيْتم به

المَشِيُّ. ابن سيده: المَشْوُ والمَشُوُّ الدَّواء المُسْهِل؛ قال:

شَرِبْتُ مَشْواً طَعْمه كالشَّرْيِ

قال ابن دريد: والمَشْيُ خطأٌ، قال: وقد حكاه أَبو عبيد. قال ابن سيده:

والواو عندي في المَشُوِّ معاقبة فبابه الياء. أَبو زيد: شربت مَشِيّاً

فَمَشَيْت عنه مَشْياً كثيراً. قال ابن بري: المَشِيُّ، بياء مشدَّدة،

الدواء، والمَشْيُ، بياء واحدة: اسم لما يجيء من شاربه؛ قال الراجز:

شَرِبْتُ مُرًّا مِن دواءِ المَشْيِ،

مِنْ وَجَعٍ بِخَثْلَتي وحَقْوِي

ابن الأَعرابي: أَمْشَى الرجلُ يُمْشِي إِذا أَنْجَى دَواؤه

(* قوله«

أنجى دواؤه» في القاموس والتكملة: ارتجى دواؤه.) ، ومَشَى يَمْشِي

بالنَّمائم.

والمَشا: نبت يشبه الجَزَر، واحدته مَشاةٌ. ابن الأَعرابي: المَشا

الجَزَرُ الذي يُؤكل، وهو الإِصْطَفْلِينُ:

وذات المَشا: موضع؛ قال الأَخطل:

أَجَدُّوا نَجاءً غَيَّبَتْهُمْ، عَشِيَّةً،

خَمائِلُ من ذاتِ المَشا وهُجُولُ

معع

(م ع ع) : (الْمَعْمَعَةُ) اخْتِلَافُ الْأَصْوَاتِ وَأَصْلُهَا فِي الْتِهَابِ النَّارِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ اسْتَأْمَنَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِي (مَعْمَعَةِ الْقِتَالِ) أَيْ فِي شِدَّتِهِ.

معع


مَعَّ(n. ac. مَعّ)
a. Melted.

مَعَْ
a. With; together with; along with; at the same time as;
simultaneously with, at the moment of.
b. In spite of, notwithstanding.

مَعَ أَنَّ
a. Although, though.

مَعَ ذٰلِكَ
a. In spite of that; nevertheless
notwithstanding.

مَعًا
a. Together, at the same time, simultaneously.

مَعَ العَشِيَّة
a. In the evening.

مَعَ كَوْنِهِ غَنِيًّا
a. Notwithstanding he is rich.

مَعِيَّة
a. Simultaneousness.
b. Co-existence; concomitancy; juxtaposition.
c. Connection.
م ع ع: (الْمَعْمَعَةُ) بِوَزْنِ الْمَزْرَعَةِ صَوْتُ الْحَرِيقِ فِي الْقَصَبِ وَنَحْوِهِ. وَصَوْتُ الْأَبْطَالِ فِي الْحَرْبِ. وَ (الْمَعْمَعَانُ) بِوَزْنِ الزَّعْفَرَانِ شِدَّةُ الْحَرِّ، يُقَالُ: يَوْمٌ مَعْمَعَانٌ وَ (الْمَعْمَعِيُّ) الَّذِي يَكُونُ مَعَ مَنْ غَلَبَ. وَ (مَعَ) كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى الْمُصَاحَبَةِ وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ حَرَكَةُ آخِرِهِ مَعَ تَحَرُّكِ مَا قَبْلَهُ وَقَدْ يُسَكَّنُ وَيُنَوَّنُ تَقُولُ: جَاءُوا مَعًا. 
[معع] المعمعة: صوت الحريق في القصبِ ونحوه، وصوتُ الأبطال في الحرب. قال الشاعر: مَنْ سَرَّهُ ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بَعْضُهُ * بَعْضاً كَمَعْمَعَةِ الاباء المحرق * والمعمعان: شدة الحر. يقال: يومٌ مَعْمَعانٌ. ومَعْمَعَ القومُ، أي ساروا في شدَّة الحرِّ. والمَعْمَعُ: المرأة التي أمرُها مُجْمَعٌ لا تعطي أحداً من مالها شيئاً. ومن كلام بعضهم في صفة النساء: " منهن مَعْمَعٌ، لها شَيْئُها أجمعُ ". والمَعْمَعِيُّ: الرجل الذي يكون مع من غلب. ومع: كلمة تدل على المصاحبة. قال محمد بن السَريِّ: الذي يدلُّ على أنَّ مَعَ اسمٌ حركةُ آخرِه مع تحرُّك ما قبله، وقد يسكَّن وينوَّن تقول: جاءوا معا.
(م ع ع)

المعَمْعَة: صَوت الْحَرِيق، وَصَوت الشجعاء فِي الْحَرْب، وَقد مَعْمَعُوا. قَالَ العجاج:

ومَعْمَعَتْ فِي وَعْكَةٍ ومَعْمَعا

والمَعْمَعة: شدَّة الْحر. قَالَ لبيد: إِذا الفَلاةُ أوْحَشَتْ فِي المَعْمَعَة

والمَعْمَعانُ: كالمَعْمَعة. وَقيل: هُوَ اشد الْحر. وَلَيْلَة مَعْمَعانة، ومَعْمَعانيَّة: شَدِيدَة الْحر. وَكَذَلِكَ: الْيَوْم.

وَيَوْم مَعْماع: كمعمعانيّ، قَالَ:

يّوْمٌ منَ الجَوْزاءِ مَعْماعٌ شمِس

وَامْرَأَة معمع: ذكية متوقدة، وَكَذَلِكَ الرجل.

معع: المَعُّ: الذّوَبانُ. والمَعْمَعةُ: صوت الحَريقِ في القَصَبِ

ونحوه، وقيل: هو حكايةُ صوتِ لهب النار إِذا شُبَّتْ بالضِّرامِ؛ ومنه قولُ

امرئ القيس:

كمَعْمَعةِ السَّعَفِ المُوقَدِ

وقال كعب بن مالك:

مَنْ سَرَّه ضرْبٌ يُرَعْبِلُ بعضُه

بعضاً، كمَعْمَعةِ الأَباءِ المُحْرَقِ

والمَعْمَعةُ: صوت الشُجَعاءِ في الحرب، وقد مَعْمَعوا؛ قال العجاج:

ومَعْمَعَتْ في وَعْكةٍ ومَعْمَعا

ويقال للحرب مَعْمَعةٌ، وله معنيان: أَحدهما صوت المُقاتلةِ، والثاني

اسْتِعارُ نارِها. وفي حديث: لا تَهْلِكُ أُمَّتي حتى يكون بينهم التمايُلُ

والتمايُزُ والمَعامِعُ؛ المَعامِعُ شدَّة الحرْبِ والجِدُّ في القِتالِ

وهَيْجُ الفِتَنِ والْتِهابُ نِيرانِها، والأَصل فيه مَعْمعةُ النارِ،

وهي سُرْعةُ تَلَهُّبِها، ومثله مَعْمَعةُ الحرِّ، وهذا مثل قولهم: الآن

حَمِيَ الوَطِيسُ. والمَعْمَعةُ: شدَّةُ الحرّ؛ قال لبيد:

إِذا الفَلاةُ أَوحَشَتْ في المَعْمَعهْ

والمَعْمَعانُ كالمَعْمَعةِ، وقيل: هو أَشدُّ الحرّ. وليلة مَعْمَعانةٌ

ومَعْمَعانيَّةٌ: شديدةُ الحرّ،وكذلك اليومُ مَعْمَعانيٌّ ومَعْمَعانٌ.

وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: كان يَتَتَبَّعُ اليومَ المَعْمَعانِيَّ

فيصومُه أَي الشديدَ الحرّ. وفي حديث ثابت قال بكر بن عبد الله: إِنه

لَيَظَلُّ في اليوم المَعْمَعانيِّ البعيدِ ما بين الطرَفَيْنِ يُراوِحُ ما

بين جَبْهَتِه وقدَمَيْه. ويومٌ مَعْماعٌ كمَعْمَعانيٍّ؛ قال:

يومٌ من الجَوْزاءِ مَعْماعٌ شَمِسْ

ومَعْمَعَ القومُ أَي ساروا في شدَّةِ الحرّ.

والمَعْمَعُ: المرأَة التي أَمرُها مُجْمَعٌ لا تُعْطِي أَحداً من مالها

شيئاً. وفي حديث أَوْفى بن دَلْهَمٍ: النساء أَربع، فمنهن مَعْمَع لها

شَيْئُها أَجْمَع؛ هي المسْتَبدةُ بمالها عن زوجها لا تواسِيه منه؛ قال

ابن الأَثير: هكذا فسر.

والمَعْمَعِيُّ: الرجل الذي يكون مع مَن غَلَب. ويقال: مَعْمَعَ الرجلُ

إِذا لم يحْصُل على مذهَبٍ كأَنه يقول لكّلٍ أَنا معَك، ومنه قيل لمثله:

رجل إِمَّعٌ وإِمَّعةٌ. والمَعْمَعةُ: الدَّمْشَقةُ وهو عَمَلٌ في

عَجَلٍ. وامرأَة مَعْمَعٌ: ذكِيَّةٌ مُتَوَقِّدةٌ، وكذلك الرجل.

ومَعَ، بتحريك العين: كلمة تضم الشيء إِلى الشيء وهي اسم معناه الصحبة

وأَصلها مَعاً، وذكرها الأَزهري في المعتلِّ؛ قال محمد بن السريّ: الذي يدل

على أَن مَعَ اسمٌ حركة آخره مع تحرك ما قبله، وقد يسَكن ويُنَوَّنُ،

تقول: جاؤوا مَعاً. الأَزهري في ترجمة معاً: وقال الليث كنا معاً معناه

كنا جميعاً. وقال الزجاج في قوله تعالى: إِنَّا معَكم إِنما نحن مستهزئُون؛

نصب معكم كنصب الظروف، تقول: أَنا معكم وأَنا خَلْفَكم، معناه أَنا

مستقِرّ معكم وأَنا مستقر خلفكم. وقال تعالى: إِنَّ الله مع الذين اتقَوْا

والذين هم محسنون، أَي ناصِرُهم؛ وكذلك قوله: لا تحزن إِن الله معنا؛ أَي الله

ناصِرنا، وقوله: وكونوا مع الصادقين، معناه كونوا صادِقين، وقوله عز وجل:

إِنَّ مع العُسْرِ يُسْراً، معناه بعدَ العسر يُسْر، وقيل: إِنَّ بمعناها

مَعْ بسكون العين غير إِنَّ مع المتحركة تكون اسماً وحرفاً ومع الساكنة

العين حرف لا غير؛ وأَنشد سيبويه:

ورِيشِي مِنْكُمُ وهَوايَ مَعْكُمْ،

وإِنْ كانتْ زِيارَتُكم لِماما

وحكى الكسائي عن ربيعة وغَنْمٍ أَنهم يسكِّنون العين مِنْ مَعْ فيقولون

معْكم ومعْنا، قال: فإِذا جاءت الأَلف واللام وأَلف الوصل اختلفوا فيها،

فبعضهم يفتح العين وبعضهم يكسرها، فيقولون مَع القومِ ومَعَ ابنِك،

وبعضهم يقول مَعِ القوم ومَعِ ابنِك، أَما من فتح العين مع الأَلف واللام

فإِنه بناه على قولك كنا مَعاً ونحن معاً، فلما جعلها حرفاً وأَخرجها من

الاسم حذف الأَلف وترك العين على فتحها فقال: معَ القوم ومعَ ابنك، قال: وهو

كلام عامة العرب، يعني فتح العين مع الأَلف واللام ومع أَلف الوصل، قال:

وأَما من سكَّن فقال معْكم ثم كسر عند أَلف الوصل فإِنه أَخرجَه مُخْرَجَ

الأَدَواتِ، مثل هَلْ وبَلْ وقدْ وكمْ، فقال: معِ القومِ كقولك: كمِ

القومُ وبلِ القوم، وقد ينوَّن فيقال جاؤوني معاً؛ قال ابن بري: مَعاً

تستعمل للاثنين فصاعِداً، يقال: هم مَعاً قِيامٌ وهنَّ معاً قيامٌ؛ قال

أُسامةُ بن الحرث الهذلي:

فسامُونا الهِدانةَ مِن قَريبٍ،

وهُنَّ مَعاً قِيامٌ كالشُّجُوبِ

والهِدانةُ: المُوادَعةُ؛ وقال آخر:

لا تُرْتَجى حِينَ تُلاقي الذَّائِدا،

أَسَبْعةً لاقَتْ مَعاً أَمْ واحِداً؟

وإِذا أَكثر الجل من وقول مع قيل: هو يُمَعْمِعُ مَعْمعةً. قال: ودرهم

مَعْمَعِيٌّ كتب عليه مع مع؛ وقوله:

تَغَلْغَلَ حُبُّ عَثْمةَ في فؤَادي،

فَبادِيهِ مع الخافي يَسِيرُ

أَراد فبادِيهِ مضموماً إِلى خافِيه يسِيرٌ، وذلك أَنه لما وصف الحبّ

بالتغَلْغُلِ إِنما ذلك وصْفٌ يَخُصُّ الجَواهِرَ لا الأَحْداثَ، أَلا تر

أَن المتغَلغِلَ في الشيء لا بدَّ أَن يتجاوز مكاناً إِلى آخر؟ وذلك تفرِيغُ

مَكانٍ وشُغْلُ مكان، وهذه أَوصاف تخص في الحقيقة الأَعيان لا الأَحداث،

فأَما التشبيه فلأَنه شبه ما لا ينتقل ولا يزول بما ينتقل ويزول، وأما

المبالغة والتواليد فإِنه أَخرجه عن ضعف العَرَضِيَّةِ إِلى قوة

الجَوْهَرِيَّةِ. وجئت مِن معِهم أَي من عندهم.

معع
! معَ بفَتْحِ المِيمِ والعَيْنِ: اسمٌ قالَ مُحَمَّدُ بنُ السَّرِيِّ: والّذِي يَدُلُّ على أنَّه اسمٌ حَرَكَةُ آخِرِه مَعَ تَحَرُّكِ مَا قَبْلَه وقَدْ يُسَكَّنُ ويُنَوَّنُ تَقُول: جاءُوا مَعًا.
أَو حَرْفُ خَفْضٍ وهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ.
أَو كَلِمَةٌ تَضُمُّ الشَّيءَ إِلَى الشَّيءِ، وأصْلُهَا مَعاً وهُوَ قُوْلُ الأزْهَرِيِّ.
أوْ هِيَ للمُصاحَبَةِ نَقَلَهُ الأزْهَرِيُّ أيْضاً فيَكُونُ اسُماً، وأوْرَدَه فِي المُعْتَلِّ، لأنَّ أصْلَها مَعًا، وقيلَ: إنَّ معَ المُتَحَرِّكَةَ تَكُونُ اسْماً وحَرْفاً، ومَعْ الساكِنَةَ العَيْنِ حَرْفٌ لَا غَيْرُ، وأنْشَدَ سِيبَويْهِ:
(ورِيشي مِنْكُم وهَوَايَ {مَعْكُمْ ... وإنْ كانَتْ زِيارَتُكُمْ لِمامَا)
وحَكَى الكِسائِيُّ عَن رَبِيعَةَ وغَنْمٍ أنَّهُمْ يُسَكِّنُونَ العَيْنَ منْ مَعَ فيَقُولُونَ: مَعْكُم،} ومَعْنَا قالَ: فَإِذا جاءَت الألِفُ واللامُ وألفُ الوَصْلِ اخْتَلَفُوا فِيهَا، فَبْعضُهم يَفْتَحُ العَيْنَ، وبَعْضُهم يَكْسِرُها، فيَقُولونَ: معَ القَومِ، ومعَ ابنِكَ، وبَعْضُهُم يَقُولُ: معِ القَوْمِ ومَعِ ابْنِكَ، أما منْ فَتَحَ العَيْنَ معَ الألِفِ واللامِ فإنَّهُ بضناهُ على قَوْلِكَ: كُنّا مَعاً ونَحْنُ مَعًا، فلمّا جَعَلَها حَرْفاً، وأخْرَجَها منْ الاسْمِ، حَذَفَ الألفَ، وتَرَكَ العَيْنَ على فَتْحِها، فقالَ: مَعَ القَوْمِ، ومَعَ ابْنِكَ، قالَ: وهُوَ كَلامُ عامَّةِ العَرَبِ، يَعْنِي فَتْحَ العَيْنِ مَعَ)
الألِفِ واللامِ، ومَعَ ألِفِ الوَصْلِ، قالَ: وأمّا مَنْ سَكَّنَ فقالَ: مَعْكُم، ثُمّ كَسَر عِنْدَ ألِفِ الوَصْلِ، فإنَّه أخْرَجَه مُخْرَجَ الأدَوَاتِ، مِثْلَ: هَلْ، وبَلْ، وقَدْ، وكَمْ، فقالَ: مَعِ القَوْمِ، كقَوْلِكَ: كَمِ القَوْمُ وقَدْ يُنَوَّنُ، فيُقَال: جاءُونِي مَعاً.
وقالَ الرَّاغِبُ فِي المُفْرداتِ: مَعَ: يَقْتَضِي الاجْتِماعَ إمّا فِي المَكَانِ، نَحْو: هُما مَعاً فِي الدّارِ، أَو فِي الزَّمانِ، نَحْو: وُلِدَا مَعاً، أَو فِي المَعْنَى، كالمُتَضَايِفَيْنِ، نَحْو الأخِ والأبِ، فإنَّ أحَدَهُما صارَ أَخا للآخَرِ فِي حالِ مَا صارَ الآخَرُ أَخَاهُ، وإمّا فِي الشَّرَفِ والرُّتْبَةِ نَحْو: هُما مَعًا فِي العُلُوِّ، ويقْتَضِي مَعْنَى النُّصْرَةِ، فإنَّ المُضَافَ إليْهِ لَفظُ مَعَ هُو المنْصُورُ، نَحْو قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ إنَّ اللهَ {معَنا وإنَّ} مَعِيَ رَبِّي سيَهْدِينِ وإنَّ اللهَ معَ الذينَ اتَّقَوْا ونَظَائِرُ ذلكَ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ: كَلِمَةُ مَعْ قدْ تَكونُ بمعْنَى عِنْدَ تَقُول: جِئْتُ منْ مَعِ القَوْمِ، أَي: مِنْ عِنْدِهِمْ. قُلْتُ: وقَرَأْتُ فِي كِتَابِ المُحْتَسب فِي الشَّواذِّ لابْنِ جَنِّي فِي سُورَةِ الأنْبِياءِ مَا نَصُّ: قِراءَةُ يَحْيَى بنِ يَعْمَر، وطَلَحَةَ بن مُصَرِّفٍ هَذَا ذِكْرٌ منْ مَعِيَ وذِكْرٌ منْ قَبْلي بالتَّنْوينِ فِي ذِكْرٍ وكَسْرِ المِيمِ منْ مِنْ قالَ: هَذَا أحَدُ مَا يَدُّلُ على أنَّ معَ اسمٌ، وَهُوَ دُخُولُ مِنْ عَليْهَا، حَكى سِيبويْهِ وأبوُ زَيْدٍ ذلكَ عَنْهُم: جِئتُ منْ {مَعِهِمْ، أَي: منْ عِنْدِهم، فكأنّه قالَ: هَذَا ذِكْرٌ من عِنْدِي ومنْ قَبْلِي، أَي: جِئتُ أَنا بهِ، كَمَا جاءَ بهِ الأنْبِياءُ منْ قَبْلِي.
وتَقولُ: كُنّا مَعاً، أَي: جَميعاً قالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: مَعًا يُسْتَعْمَلُ للاثْنَيْنِ فصاعِداً، يُقَالُ: هُمْ مَعاً قِيامٌ، وهُنَّ مَعًا قِيامٌ، قالَ أُسامَةُ الهُذَلِيُّ:
(فسامُونَا الهِدَانَةَ منْ قَرِيبٍ ... وهُنَّ مَعًا قِيامٌ كالشُّجُوبِ)
وقالَ آخرُ: لَا تُرْتَجَى حينَ تُلاقِي الذّائِدَا أسَبْعَةً لاقَتْ مَعاً أم واحِدَا وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ:} المعُّ: الذَّوبَانُ.
وَفِي الصِّحاحِ:! المَعْمَعُ: المَرْأَةُ الّتِي أمْرُهَا مُجْمَعٌ، لَا تُعْطِي أحَداً منْ مالِهَا شَيْئاً.
وَفِي كلامِ بَعْضِهِم فِي صفَةِ النِّسَاءِ: منْهُنَّ {مَعْمَعَ لَهَا شَيْؤُها أجْمَع انْتَهَى.
قلتُ: هُوَ فِي حَديثِ أوْفَى بنِ دَلْهَمٍ: النِّسَاءُ أرْبع: فمِنْهُنَّ مَعْمَع، لَهَا شَيْؤُها أجْمَع وهِيَ المُسْتَبِدَّةُ بمالِها عَنْ زَوْجِهَا، لَا تُواسِيهِ منْهُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: هَكَذَا فُسِّرَ.)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقَالُ: هُوَ ذُو مَعْمَعٍ أَي: ذُو صَبْرٍ على الأُمُورِ ومُزَاوَلَةٍ.
} - والمَعْمَعِيُّ: الرَّجُلُ الّذِي يكُونُ مَعَ منْ غَلَبَ، يُقَالُ: مَعْمَعَ الرَّجُلُ: إِذا لَمْ يَحْصُلُ على مَذْهَبٍ، كأنَّهُ يَقُولُ لكُلِّ: أَنا مَعَكَ، ومنْهُ قِيلَ لمِثْلِه: رَجُلٌ إمَّعٌ وإمَّعَةٌ، وَقد تَقَدَّمَ.
ودِرْهَمٌ {- مَعْمَعِيٌّ: كُتِبَ عَلَيْهِ مَعَ معَ، نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ والصّاغَانِيُّ.
} والمَعْمَعَانُ: شِدَّةُ الحَرِّ قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(حَتَّى إِذا {مَعْمَعانُ الصَّيْفِ هَبَّ لهُ ... بأجَّةٍ نَشَّ عنْهَا الماءُ والرُّطَبُ)
(و) } المَعْمَعَانُ: الشَّديدُ الحَرِّ، يُقَالُ: يَوْمٌ مَعْمَعَانٌ، {- كالمَعْمَعانِيِّ، ولَيْلَةٌ} مَعْمَعَانَةٌ، و {مَعْمَعَانِيَّةٌ كَذَلِك، ومنهُ حديثُ ابنِ عُمَرَ أَنه كانَ يَتَتَبَّعُ اليَوْمَ} - المَعْمَعَانِيَّ فيَصُومُه.
{والمَعْمَعَةُ: صَوْتُ الحَرِيقِ فيُ القَصَبِ ونَحْوِهِ، وقيلَ: هُوَ حِكَايَة صَوْتِ لَهَبِ النّارِ إِذا شَبَّتْ بالضِّرامِ، ومِنْهُ قولُ امْرِئ القَيْسِ:} كمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُوقَدِ وقالَ كَعْبُ بنُ مالكٍ:
(منْ سَرَّهُ ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بَعْضُه ... بَعْضاً {كمَعْمَعَةِ الأباءِ المُحْرَقِ)

(فَلْيأتِ مَأْسَدَةً تُسَنُّ سُيُوفُهَا ... بَيْنَ المَذادِ وبيْنَ جِزْعِ الخَنْدَقِ)
(و) } المَعْمَعَةُ: السَّيْرُ فِي شِدَّةِ الحَرِّ، وقدْ {مَعْمَعُوا.
وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: المَعْمَعَةُ، الدَّمْشَقَةُ، وهُوَ العَمَلُ فِي عَجَلٍ.
والمَعْمَعَةُ: الإكْثَارُ منْ قَوْلِ: معْ، وقدْ} مَعْمَعَ، فهُوَ {مُمَعْمِعٌ.
ويُقَالُ للحَرْبِ والقِتَال:} مَعْمَعَةٌ، وَله مَعْنيانِ: أحَدُهُمَا: صَوْتُ المُقَاتَلَةِ، والثّانِي: اسْتِعارُ نارِهَا.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: {المَعْمَعَةُ: أنْ تَحْلُبَ السَّمَاءُ المَطَرَ على الأرْضِ فتَقْشِرَهَا، وَذَلِكَ إِذا كانَ المَطَرُ دُفْعَةً واحِدَةً.
وَفِي الحديثِ: لَا تَهْلِكُ أُمَّتِي حَتَّى يَكُونَ بيْنَهُم التَّمَايُلُ، والتَّمَايُزُ،} والمَعامِعُ، وَهِي: شِدَّةُ الحُرُوب، والجِدُّ فِي القِتَالِ، و: هَيْجُ الفِتَن والعَظائِم، ومَيْلُ بَعْضِ النّاسِ على بَعْضٍ، وتَظَالُمُهُمْ، وتَمَيُّزُهُم منْ بَعْضٍ، وتَحَزُّبُهُم أحْزَاباً، لوُقُوعِ العَصَبِيَّةِ، والأصْلُ فيهِ {مَعْمَعَةُ النّارِ، وهِيَ سُرْعَةُ تَلَهُّبِها، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِمْ: الآنَ حَمِيَ الوَطِيسُ ثُمَّ إنَّ الّذِي ذَكَرَه المُصَنِّف إنَّمَا يَصْلُحُ أنْ يَكُونَ تَفْسِيراً للحَديثِ المَذْكُورِ، لَا} للمَعَامِعِ فقَط، فتأمَّلْ.)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليْهِ:! المَعْمَعَةُ: شِدَّةُ الحَرِّ، قالَ لَبيدٌ: إِذا الفَلاةُ أوْحَشَتْ فِي المَعْمَعَهْ ويومٌ {مَعْماعٌ،} - كمَعْمعَانِيٍّ، قَالَ: يَوْمٌ منَ الجَوْزَاءِ! مَعْمَاعٌ شَمِسْ

نبع

نبع: {ينبوعا}: يفعول من نبع الماء أي ظهر. والجمع ينابيع.
نبع: نبع: وردت صيغ عدة للفعل نبع في (سلفستر دي ساسي وفريتاج).
نبع ب: فجر (ابن جبير 235: 4): عيون تنبع بالقار.
(نبع)
المَاء وَنَحْوه من الارض نبعا ونبوعا خرج وَيُقَال نبع الْعرق من الْبدن نضح وَرشح
(ن ب ع) : (نَبَعَ) الْمَاءُ يَنْبُعُ خَرَجَ مِنْ الْأَرْضِ نُبُوعًا وَنَبْعًا وَنَبَعَانًا (وَمِنْهُ) قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ فَتَوَضَّأَ فِي نَبَعَانِهِ.
نبع
نَبَعَ الماءُ ونُبُوْعاً: خَرَجَ من العَيْن، وله سُمِّي العَيْنُ يَنْبُوْعاً. والنَّبْعُ: شَجَرٌ تُتَّخَذُ منه القِسِيُّ.
وَيَنَابِعاءُ: اسْمُ مَكانٍ، وقد يُضَمُّ أوَّلُه ويُقْصَرُ أيضاً. وكَذَبَتْ نَبّاعَتُه: اسْتُه، وقيل: بالغَيْن مُعْجَمَةً أيضاً.
نبع
النَّبْعُ: خروج الماء من العين. يقال: نَبَعَ الماءُ يَنْبَعُ نُبُوعاً ونَبْعاً، واليَنْبُوعُ: العينُ الذي يَخْرُجُ منه الماءُ، وجمعه: يَنَابِيعُ. قال تعالى:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ [الزمر/ 21] والنَّبْعُ: شجر يُتَّخَذُ منه القِسِيُّ.
ن ب ع : نَبَعَ الْمَاءُ نُبُوعًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَنَبَعَ نَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ خَرَجَ مِنْ الْعَيْنِ وَقِيلَ لِلْعَيْنِ يَنْبُوعٌ وَالْجَمْعُ يَنَابِيعُ وَالْمَنْبَعُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْبَاءِ مَخْرَجُ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ مَنَابِعُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْبَعَهُ اللَّهُ إنْبَاعًا. 

نبع

1 نَبَعَ It (water) welled, or issued forth. b2: نَبَعَ عَلَيْهِمْ: see نَبَأَ عليهم.4 أَنْبَعَ He (God) made, or caused, water to issue. (Msb.) نَبْعٌ The tree so-called: see an ex. of its n. un. in a verse cited voce تَحَوَّفَ and تَخَوَّفَ. b2: نَبْعٌ: see شَوْحَطٌ and شِرْيَانٌ and فَتْحٌ. b3: نَبْعَانِ The two shafts of a cart: so called because they were commonly made of wood of the tree called نَبْع: see رَادَّةٌ.

انْبَعُ

, irregularly formed from the augmented verb أَنْبَعَ: see an ex. in a couplet cited voce سَقَى.

نبع


نَبَعَ
(n. ac. نَبْع
نُبُوْع
نَبَعَاْن)
a. Welled, gushed out (water).
b. Started up; appeared.

أَنْبَعَa. Caused to gush.
b. Sweated.
c. Vomited.

تَنَبَّعَa. Oozed out, trickled.

نَبْعa. A certain tree of which bows are made; white
poplar.
b. [ coll. ]
see 17 (b)
نَبْعَةa. see 1 (a)
مَنْبَع
(pl.
مَنَاْبِعُ)
a. Spring.
b. Source, origin.

نَاْبِعَة
(pl.
نَوَاْبِعُ)
a. Gushing (water).
نَبَّاْعَةa. Podex.

يَنْبُوْع (pl.
يَنَابِيْع)
a. Spring, brook, stream, streamlet, rivulet.

نَوَابِع البَعِيْر
a. Patches of sweat on a camel.
[نبع] نه: فيه ذكر "النبع"، وهو شجر تتخذ منه القسى، قيل: كان شجرًا يطول ويعلو فقال صلى الله عليه وسلم: لا أطالك من عود، فلم يطل بعد. ش: ومنه: كان القضيب من "نبعة"- بنون فموحدة ساكنة فمهملة، واحدة نبع: شجر يتخذ منه القسى والسهام. وح: "ينبع" من يديه أصابعه، بتثليث موحدة أي يخرج من نفس أصابعه وينبع من ذاتها- وهو قول الأكثر، أو كثر الماء في ذاته فصار يفور من بين أصابعه، وح: رأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، يؤيد الثاني وإنما طلب فضل ماء لئلا يظن أنه موجد للماء.
ن ب ع

له قوس من نبعٍ. وللماء منبع غزير ومنابع، وقد نبع ينبع وينبع، ومنه: نقل اسم ينبع لكثرة ينابيعها، سمعت الشريف سلمة بن عيّاشٍ الينبعيّ: كانت له مائة وسبعون عيناً فوّارةً. وكأن عينه ينبوع.

ومن المجاز: فلانٌ صليب النّبع، وما رأيت أصلب نبعةً منه. وله نبعةٌ تنبيء الأضراس. وهو من نبعة كريمة. وقرعوا النّبع بالنّبع إذا تلاقوا. قال:

فلما قرعنا النّبع بالنّبع بعضه ... ببعضٍ أبت عيدانه أن تكسّرا

ونبع من فلان أمرٌ: ظهر. ونبع العرق: رشح. ونضحت نوابع البعير. مسايل عرقه. وفجّر الله ينابيع الحكمة على لسانه.
نبع: ونبع بالحليب: طفح ثدي المرأة بالحليب؛ لم يكن هناك داع لوضع الحركات على الكلمة حين وردت عند ابن بطوطة (2: 105) على وزن افعل (انبع).
نبع: فجر (فوك).
نبع. نبعة: شجرة النسب (فليشر في شرحه على المقري 3: 758 برشت 186).
نبع: ينبوع (بوشر، محيط المحيط، معجم الجغرافيا).
نبع: نسغ النبات الذي يسيل، كالسريانية (هكذا في الأصل- المترجم) (باين سميث 1165).
نباع: انظرها في (فوك) في مادة manarc. منبعة= منبع: (عبد الواحد 9، 252).
ينابيعي: هو من يزعم أنه له القدرة على اكتشاف الينابيع (بوشر).
نبغ نبغ: أهمل (فريتاج) ذكر اسم المصدر نبوغ.
نبغ: أزهر، نور، صار ذا شأن معتبر، ذا حظوة، ذا اعتبار، (بوشر).
نبغ: يقال نبغ بالشعر (ابن بطوطة 4: 372) ونبغ في الشعر والترسل (البربرية 2: 492، 5، حيان 33): وقد كان سلف له من أول نبغته في الشعر قول كثير في الأمير عبد الله.
نابغ: تقابل عند الرومان novus homo ( المقري 1: 274) (انظر إضافات).
[نبع] نَبَعَ الماء يَنْبَعُ ويَنْبُعُ ويَنْبِعُ نَبْعاً ونُبوعاً: خرج من العين. واليَنْبوعُ: عينُ الماء، ومنه قوله تعالى: {حتَّى تَفْجُرَ لنا من الأرض يَنْبوعاً} ، والجمع اليَنابيعُ. ونَوابِعُ البعير: المواضع التي يسيل منها عَرَقُه. قال الأصمعي: يقال قد انباع علينا فلان بالكلام، أي انبعث. وفي المثل: " مُخْرَنْبِقٌ لِيَنباعَ "، أي ساكتٌ لِيَنْبَعِثَ، ومطرِقٌ لينثالَ. والنَبْعُ: شجرٌ تُتَّخَذُ منه القسى. قال الشماخ:

شرائج النبع براها القواس * الواحدة: نبعة، وتتخذ من أغصانها السهام. قال دريد بن الصمة: وأصفر من قداح النَبْع فَرعٍ * به عَلمانِ من عقب وضرس * يقول إنه برى من فرع الغصن ليس بفلق. وينابع: موضع. وينبع: بلد. والنباعة: الاست. يقال: كذبت نَبَّاعَتُكَ، إذا رَدَم. وبالغين المعجمة أيضا.
نبع
نبَعَ من يَنبَع ويَنبُع ويَنبِع، نبْعًا ونُبُوعًا ونَبَعانًا، فهو نابِع، والمفعول منبوع منه
• نبَع الماءُ ونحوُه من الأرض: خرج منها يتدفَّق "نبع النّفطُ- مياه نابعة- يَنبع العرقُ من الجبين" ° نابع من القلب: صادر عنه.
• نبَع العرَقُ من البدَن: نضَح، ورشَح. 

أنبعَ يُنبع، إنباعًا، فهو مُنْبِع، والمفعول مُنْبَع
• أنبع الماءَ: أخرجه "أنبع الفلاحُ ماءً من حقله". 

تنبَّعَ يتنبَّع، تنبُّعًا، فهو مُتنبِّع
• تنبَّع الماءُ ونحوُه: خرج قليلاً قليلاً "تنبّع الماءُ من الأرض/ العرقُ من جبينه". 

مَنْبَع [مفرد]: ج مَنَابِعُ:
1 - اسم مكان من نبَعَ من: مخْرَج الماءِ ونحوِه "منْبَع نفط: بئر نفط- منبع ماء/ نهر".
2 - مصْدَر الشّيء "مكّة المكرّمة منبع الوحْي- منبع فكرة/ تمرُّد/ عِلم/ السُّخط".
• المنابع: (جغ) الجداول الصَّغيرة التي تكوِّن مبدأ النَّهر أو منبعه. 

نابِعة [مفرد]: ج نابعات ونوابعُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نبَعَ من.
2 - مسيلُ العرَق من الجسم "نضحت نوابعُه بالعَرَق". 

نبْع1 [مفرد]:
1 - مصدر نبَعَ من ° فلانٌ صليب النَّبْع: شديد المِراس- قرَعوا النَّبْع بالنَّبْع: تلاقوا وتطاعنوا- هو من نَبْع كريم/ هي من نبعة كريمة: ماجد الأصل.
2 - عينُ الماءِ ونحوه "ماء نبْع- كم من نبع عظيم ولد نهرًا صغيرًا" ° نبع معدنيّ: نبع في مياهه نسبة من الأملاح المعدنيّة المذابة. 

نَبْع2 [جمع]: مف نَبْعة: (نت) شجر تُتَّخذ منه القسيّ، ومن أغصانه السِّهام. 

نَبَعان [مفرد]: مصدر نبَعَ من. 

نُبوع [مفرد]: مصدر نبَعَ من. 

يَنْبوع [مفرد]: ج ينابِيعُ:
1 - عين الماء "ماء ينبوع- {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا} - {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ} " ° خَطّ ينابيع: هي ينابيع سَهْل تنبثق من خطّ واحد، وتنشأ من المياه المتسرِّبة من الجبال التي تحيط بالسَّهل- فجَّر اللهُ ينابيعَ الحِكمة على لسانه: أفاد الناس بحكمته.
2 - مصدر الشّيء "ينبوع سعادة/ حياة- عودة إلى الينابيع: عودة إلى الأصل- ينابيع الحكمة". 
(ن ب ع)

نَبَعَ المَاء ونَبِع ونَبُع - عَن اللحياني - يَنْبَع ويَنْبُع ويَنْبِعُ - الْأَخِيرَة عَن اللحياني - نَبْعا ونُبُوعا: تفجر، فَأَما قَول عنترة:

يَنْباعُ من ذِفْرَي غَضُوب جَسْرةٍ ... زَيَّافَةٍ مِثْلِ الفَنِيقِ المُكْدَمِ

فَإِنَّهُ أَرَادَ يَنْبَعَ فاشبع فَتْحة الْبَاء فَنَشَأَتْ بعْدهَا ألف. فَإِن سَأَلَ سَائل فَقَالَ: إِذا كَانَ يَنْباعُ إِنَّمَا هُوَ إشباع فَتْحة بَاء ينبَعُ، فَمَا تَقول فِي يَنْباعُ هَذِه اللَّفْظَة إِذا سَمَّيْتَ بهَا رجلا؟ أتصرفه معرفَة أم لَا؟ فَالْجَوَاب أَن سَبيله أَلا يصرف معرفَة وَذَلِكَ أَنه وَإِن كَانَ أَصله يَنْبَعُ فَنقل إِلَى يَنْباعُ فَإِنَّهُ بعد النَّقْل قد أشبه مِثَالا آخر من الْفِعْل وَهُوَ يَنْفَعِلُ مثل ينقاد وينحاز، فَكَمَا انك لَو سميت رجلا ينقاد أَو ينحاز لما صرفته فَكَذَلِك يَنْباعُ وَإِن كَانَ قد فقد لفظ يَنْبَعُ وَهُوَ يَفْعَلُ فقد صَار إِلَى يَنْباع الَّذِي هُوَ وزن ينحاز. فَإِن قلت: إِن يَنْباعُ يَفْعالُ وينحاز يَنْفَعل، وَأَصله ينحوز، فَكيف يجوز أَن يشبه ألف يفعال بِعَين ينفعل؟ فَالْجَوَاب أنَّا إِنَّمَا شبهناه بهَا تَشْبِيها لفظيا فساغ لنا ذَلِك، وَلم نُشبههُ شبها معنويا فَيفْسد علينا ذَلِك، على أَن الْأَصْمَعِي قد ذهب فِي يَنْباعُ إِلَى انه ينفعل وَقَالَ: يُقَال انْباع الشجاع يَنْباعُ انْبِياعا: إِذا تحرّك من الصَّفّ مَاضِيا فَهَذَا ينفعل لَا محَالة لأجل ماضيه ومصدره لِأَن انباع لَا يكون إلاَّ انْفَعَل والانْبِياعُ لَا يكون إِلَّا انْفِعالاً، أنْشد الْأَصْمَعِي:

يُطْرِقُ حِلْما وأناةً مَعاً ... ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشُّجاعِ

ويَنْبُوعُة: مفجرة.

واليَنْبُوعُ: الْجَدْوَل الْكثير المَاء وَكَذَلِكَ الْعين، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

ذَكَرَ الوُروُدَ بهَا وشاقي أمْرَه ... شُؤْما وأقْبَلَ حَيْنُه يَتَنَبَّعُ

قيل مَعْنَاهُ: يظْهر وَيجْرِي قَلِيلا قَلِيلا. ويروى: حِينه يَتَتَبَّع. والنَّبْعُ: شجر يتَّخذ مِنْهُ القسي، وَرُبمَا اقتدح بِهِ، الْوَاحِدَة نَبْعَةٌ. قَالَ الْأَعْشَى:

وَلَو رُمْتَ فِي ظُلْمَةٍ قادِحاً ... حَصَاةً بِنَبْعٍ لأوْرَيْتَ نارَا

يَعْنِي انه مؤتى لَهُ حَتَّى إِنَّه لَو قدح حَصَاة بِنَبْعٍ لأورى لَهُ، وَذَلِكَ مَا لَا يَتَأَتَّى لأحد، وَجعل النَّبْعَ مثلا فِي قلَّة النَّار. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة. وَقَالَ مرّة: النَّبْعُ شجر أصفر الْعود رزينه ثقيله فِي الْيَد، وَإِذا تقادم احمرَّ. قَالَ: وكل القسي إِذا ضمت إِلَى قَوس النَّبْعِ كرمتها قَوس النَّبْعِ لِأَنَّهَا أجمع القسي للأرز واللين، يَعْنِي بالأرز الشدَّة. قَالَ: وَلَا يكون الْعود كَرِيمًا حَتَّى يكون كَذَلِك.

والنَّبَّاعة: الرَّمَّاعة من رَأس الصَّبِي قبل أَن تشتد، فَإِذا اشتدت فَهِيَ اليافوخ.

ويَنْبُعُ: مَوضِع بَين مَكَّة وَالْمَدينَة قَالَ كثير:

ومَرَّ فَأرْوَى يَنْبُعا فَجُنُوبَه ... وَقد حِيدَ مِنْهُ حَيْدَة فَعَباثِرُ

ويَنابِعُ اسْم مَكَان.

ويُنابِعَي - مضموم الأول مَقْصُور - مَكَان فَإِذا فتح مد، هَذَا قَول كرَاع، وَحكى غَيره فِيهِ الْمَدّ مَعَ الضَّم.

ويَنَابعات ويُنابعات: اسْم مَكَان قَالَ أَبُو بكر: وَهُوَ مِثَال لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ. وَأما ابْن جني فَجعله رباعيا وَقَالَ: مَا أطرف بِأبي بكر أَن أوردهُ على انه الفَوَاَئِتِ أَلا يعلم أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وَيكون على يفاعل نَحْو اليحامد واليرامع فَأَما لحاق علم التَّأْنِيث وَالْجمع بِهِ فزائد على الْمِثَال وَغير محتسب بِهِ فِيهِ. وَإِن رَوَاهُ راو يُنابِعات فَيُنابعُ يفاعل كيضارب وَيُقَاتل نقل وَجمع.

نبع: نَبَعَ الماءُ ونبِعَ ونَبْعَ؛ عن اللحياني، يَنْبِعُ وينْبَعُ

ويَنْبُع؛ الأَخيرة عن اللحياني، نَبْعاً ونُبُوعاً: تَفعَّر، وقيل: خرج من

العين، ولذلك سميت العين يَنْبُوعاً؛ قال الأَزهري: هو يفعول من نَبَعَ

الماء إِذا جرى من العين وجمعه يَنابِيعُ، وبناحية الحجاز عين ماء يقال

لها يَنْبُعُ تَسْقِي نخيلاً لآلِ عليّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه؛ فأَمّا

قول عنترة:

يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرةٍ

زَيّافةٍ، مِثْلِ الفَنِيقِ المُقْرَمِ

فإِنما أَراد ينْبَع فأَشْبع فتحة الباء للضرورة فنشأَت بعدها أَلف،

فإِن سأَل سائل فقال: إِذا كان يَنْباعُ إِنما هو إِشباع فتحة باء يَنْبَعُ

فما تقول في ينباع هذه اللفظة إِذا سميت بها رجلاً أَتصرفه معرفة أَم لا؟

فالجواب أَن سبيله أَن لا يُصرف معرفة، وذلك أَنه وإِن كان أَصله

يَنْبَعُ فنقل إِلى يَنْباعُ فإِنه بعد النقل قد أَشبه مثالاً آخر من الفعل، وهو

يَنْفَعِلُ مثل يَنْقادُ ويَنْحازُ، فكما أَنك لو سميت رجلاً يَنْقادُ

أَو يَنْحازُ لما صرفته فكذلك ينباع، وإِن كان قد فُقِدُ لفظ يَنْبَعُ وهو

يَفْعَلُ فقد صار إِلى ينباع الذي هو بوزن ينحاز، فإِن قلت: إِنْ ينباع

يَفْعالُ ويَنْحازُ يَنْفَعِلُ، وأَصله يَنْحَوِزُ، فكيف يجوز أَن يشبه

أَلف يَفْعالُ بعين يَنْفَعِلُ؟ فالجواب أَنه إِنما شبهناه بها تشبيهاً

لفظيّاً فساغ لنا ذلك ولم نشبهه تشبيهاً معنوياً فبفسد علينا ذلك، على أَن

الأصمعي قد ذهب في ينباع إِلى أَنه ينفعل، قال: ويقال انْباعَ الشجاعُ

يَنباعُ انبياعاً إِذا تحرك من الصف ماضياً، فهذا ينفعل لا محالة لأَجل ماضيه

ومصدره لأَن انْباعَ لا يكون إِلا انْفَعَلَ، والانْبِياعُ لا يكون

إِلاَّ انْفِعالاً؛ أَنشد الأَصمعي:

يُطْرِقُ حِلْماً وأَناةً مَعاً،

ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشُّجاع

ويَنْبُوعُه: مُفَجَّرُه. والينْبُوعُ: الجَدْوَلُ الكثير الماء، وكذلك

العين؛ ومنه قوله تعالى: حتى تَفْجُرَ لنا من الأَرض يَنْبوعاً، والجمع

اليَنابِيعُ؛ وقول أَبي ذؤيب:

ذَكَرَ الوُرُود بها، وساقى أَمرُه

سَوْماً، وأَقْبَل حَيْنُه يَتَنَبَّعُ

والنَّبْعُ: شجر، زاد الأَزهريّ: من أَشجار الجبالِ تتخذ منه القِسِيُّ.

وفي الحديث ذكر النَّبْعِ، قيل: كان شجراً يطول ويَعْلُو فدَعا النبي،

صلى الله عليه وسلم، فقال: لا أَطالَك أَللهُ من عُودٍ فلم يَطُلْ

بَعْدُ؛ قال الشماخ:

كأَنَّها، وقد بَراها الإِخْماسْ

ودَلَجُ الليْلِ وهادٍ قَيّاسْ،

شَرائِجُ النَّبْعِ بَراها القَوّاسْ

قال: وربما اقْتُدِحَ به، الواحدة نَبْعة؛ قال الأَعشى:

ولو رُمْت في ظُلْمةٍ قادِحاً

حَصاةً بنَبْعٍ لأَوْرَيْت نارا

يعني أَنه مُؤَتًّى له حتى لو قَدَحَ حصاةً بنَبْعٍ لأَوْرَى له، وذلك

ما لا يتأَتّى لأَحد، وجعل النبْعَ مثلاً في قِلّة النار؛ حكاه أَبو

حنيفة؛ وقال مرة: النبْعُ شجر أَصفرُ العُود رَزِينُه ثقيلُه في اليد وإِذا

تقادم احْمَرَّ، قال: وكل القِسِيِّ إِذا ضُمَّت إِلى قوس النْبعِ

كَرَمَتْها قوْسُ النبعِ لأَنها أَجمع القِسِيِّ للأَرْزِ واللِّين، يعين

بالأَرْزِ الشدّةَ، قال: ولا يكون العود كريماً حتى يكون كذلك، ومن أَغصانه تتخذ

السِّهامُ؛ قال دريد بن الصمّة:

وأَصْفَر من قِداحِ النبْعِ فرْع،

به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ

يقول: إِنه بُرِيَ من فرْعِ الغُصْنِ ليس بِفِلْقٍ. المبرد: النبْعُ

والشَّوْحَطُ والشَّرْيانُ شجرة واحدة ولكنها تختلف أَسماؤها لاختلاف

منابِتها وتكرم على ذلك، فما كان منها في قُلّةِ الجبَلِ فهو النبْعُ، وما كان

في سَفْحه فهو الشَّرْيان،وما كان في الحَضِيضِ فهو الشَّوْحَطُ، والنبع

لا نار فيه ولذلك يضرب به المثل فيقال: لو اقْتَدَحَ فلان بالنبْعِ

لأَوْرَى ناراً إِذا وصف بجَوْدةِ الرأْي والحِذْق بالأُمور؛ وقال الشاعر

يفضل قوس النبع على قوس الشوحط والشريان:

وكيفَ تَخافُ القومَ، أُمُّكَ هابِلٌ،

وعِنْدَكَ قوْسٌ فارِجٌ وجَفِيرُ

من النبْعِ لا شَرْيانةٌ مُسْتَحِيلةٌ،

ولا شَوْحَطٌ عند اللِّقاءِ غَرُورُ

والنَّبَّاعةُ: الرّمّاعةُ من رأْسِ الصبيِّ قبل أَن تَشْتَدَّ، فإِذا

اشْتَدَّت فهي اليافُوخُ.

ويَنْبُع: موضع بين مكةَ والمدينةِ؛ قال كثيِّر:

ومَرَّ فأَرْوَى يَنْبُعاً فجُنُوبَه،

وقد جِيدَ منه جَيْدَةٌ فَعَباثِرُ

ونُبايِعُ: اسم مكانٍ أَو جَبل أَوْ وادٍ في بلاد هذيل؛ ذكره أَبو ذؤيب

فقال:

وكأَنَّها بالجِزْعِ جِزْعِ نُبايِعٍ،

وأُولاتِ ذِي العَرْجاءِ، نَهْبٌ مُجْمَعُ

ويجمع على نُبايِعاتٍ. قال ابن بري: حكى المفضل فيه الياء قبل النون،

وروى غيره نُبايِع كما ذهب إِليه ابن القطاع.

ويُنابِعا مضموم الأَوّل مقصور: مكانٌ، فإِذا فتح أَوّله مُدّ، هذا قول

كراع، وحكى غيره فيه المدّ مع الضم. ونَبايِعات: اسم مكان. ويُنابِعات

أَيضاً، بضم أَوَّله، قال أَبو بكر: وهو مثال لم يذكره سيبويه، وأَما ابن

جني فجعله رباعيّاً، وقال: ما أَظرَفَ بأَبي بكر أَنْ أَوْرَدَه على أَنه

أَحد الفوائت، أَلا يَعْلَمُ أَن سيبويه قال: ويكون على يَفاعِلَ نحو

اليَحامِدِ واليَرامِعِ؟ فأَما إِلْحاق عَلَمِ التأْنيث والجمع به فزائِدٌ

على المثال غير مُحْتَسَبٍ به، وإِن رواه راوٍ نُبايِعات فنُبايِعُ

نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونُقاتِلُ، نُقِلَ وجُمِعَ وكذلك يُنابِعاوات.

ونَوابِعُ البعير: المواضعُ التي يَسِيلُ منها عَرَقُه. قال ابن بري:

والنَّبِيعُ أَيضاً العَرَقُ؛ قال المرار:

تَرى بِلِحَى جَماجِمها نَبِيعا

وذكر الجوهري في هذه الترجمة عن الأَصمعي قال: يقال قد انْباعَ فلان

علينا بالكلام أَي انْبَعَثَ. وفي المثل: مُخْرَنْبِقٌ ليَنباعَ أَي ساكِتٌ

ليَنْبَعِثَ ومُطْرِقٌ ليَنْثالَ. قال الشيخ ابن بري: انْباعَ حقه أَن

يذكره في فصل بوعَ لأَنه انفعل من باعَ الفرسُ يَبُوعُ إِذا انْبَسَطَ في

جَرْيِه، وقد ذكرناه نحن في موضعه من ترجمة بوع.

والنَّبَّاعةُ: الاسْتُ، يقال: كَذَبَتْ نَبّاعَتُك إِذا رَدَمَ، ويقال

بالغين المعجمة أَيضاً.

نبع
نَبَعَ الماءُ يَنْبُعُ، مُثَلَّثَةً، قالَ شَيْخُنَا: التَّثْلِيثُ راجِعٌ إِلَى عَيْنِ المُضَارِعِ، كَمَا هُوَ مَعْلومٌ منْ اصْطِلاحِه فِي ضَبْطِ آتِي الأفْعالِ، وَلَا يَرْجِعُ (إِلَى الْمَاضِي) لأنَّه أبْقَاه، فعُلِمَ أنَّهُ بالفَتْحِ فَقَط، وأنَّ التَّثْلِيثَ راجِعٌ لما يَلِيهِ، وهُوَ المُضَارِعُ لَا غَيْرُ، وأمّا ضَبْطُ ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ نَبَعَ الماضِي بالتَّثْليثِ، فإنَّهُ لَا يُعْتَدُّ بهِ، وَلَا يُعْرَفُ فِي دَوَاوِينِ اللُّغَةِ، وإنْ تَبِعَهُ بَعْضُ من اقْتِفَاهُ فِي حَوَاشِي الشِّفاءِ، فَلَا يُقَالُ فيهِ غَيْرُ نَبَعَ بالفَتْحِ.
قلتُ: وَهَذَا الّذِي ذكرَه فِي تَثْليثِ عَيْنِ المُضَارِعِ هُوَ الصَّرِيحُ منْ عِبَارَةِ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وأمّا مَا رَدَّهُ على ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ منْ تَثْلِيثِ ماضِيهِ فهُوَ صَحِيحٌ، نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ، ونَصُّه: نَبَع الماءُ، ونَبِعَ ونَبُعَ عنِ اللِّحْيَانِيِّ أَي: نَبُعَ بالضَّمِّ عنِ اللِّحْيَانِيِّ فقَوْلُ شَيْخِنا: لَا يُعْرَفُ فِي شيءٍ منْ دَوَاوِينِ اللُّغَةِ مَحَلُ نَظَرٍ نَبْعاً ونُبُوعاً الأخِيرُ بالضَّمِّ وكذلكَ نَبَعَاناً مُحَرَّكَةً، نَقَله شَيْخُنا: تَفَجَّرَ، وقيلَ: خَرَجَ منَ العَيْنِ، وَلذَلِك سُمِّيَتْ العَيْنُ يَنْبُوعاً.
واليَنْبُوعُ: العَيْنُ يَفْعثولٌ منْ نَبَعَ الماءُ: إِذا جَرَى منَ العَيْنِ، قالَ اللهُ تَعالى: حَتَّى تَفْجُرَ لنا منَ الأرْضِ يَنْبُوعاً.
أَو هُوَ الجَدْوَلُ الكَثِيرُ الماءِ، قالَهُ ابنُ دُرَيدٍ، والجَمْعُ اليَنَابِيعُ، ومنْهُ قوْلُه تَعَالَى: فسَلَكَه يَنَابِيعَ فِي الأرْضِ.
ويَنْبُعُ، كيَنْصُرُ: حِصْنٌ لَهُ عُيُونٌ فَوّارَةٌ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مائِةٌ وسَبْعُونَ عَيْناً، ونَخِيلٌ وزُرُوعٌ لِبَنِي)
الحَسَنِ بن عليِّ بن أبي طالبٍ، رضيَ اللهُ عَنْهُم، بطَرِيقِ حاجِّ مِصْرَ، عنْ يَمينِ الجَائي من المَدِينَةِ إِلَى وادِي الصَّفْراءِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وهُوَ مَنْقُولٌ منْ يَنْبُع، لكَثْرَةِ يَنَابِيعِها قالَ شيْخُنَا: وَلَا يُعْرَفُ فيهِ إِلَّا هَذِه اللُّغَة، وقَوْلُ البُوصِيريِّ فِي الهَمْزِيَّةِ: . فرَقَّ اليَنْبُوعُ والحَوْراءُ فَلَا يُعْرَفُ، بل وَهَمٌ ظاهِرٌ انْتَهَى.
قلت: لَا وَهَمَ فِي قَوْلِ البُوصِيرِيّ رَحمَه اللهُ وصانَه عَمَّا شأنَه فَفِي الأساسِ: وكأنَّ عَيْنَهُ يَنْبُوعٌ، أَي: وبَقِيَّةُ العُيُونِ مُتَفجِّرَةٌ منْهُ، وحَيْثُ إنّه اسمُ عَيْنٍ فَلَا بِدْعَ أنْ يَكُونَ سُمِّيَ باسْمِ أكْبَرِ العُيُونِ، أَو أنَّه سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، فإنَّ الرّاغِبَ صَرَّحَ فِي مُفْرداتِه: نَبَع الماءُ يَنْبُع نَبْعاً ونُبُوعاً ويَنْبُوعاً، فتأمَّلْ.
قلتُ: وَهُوَ الآنَ صُقْعٌ كَبيرٌ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفيْنِ، وأمّا العُيُونُ فإنَّه لمْ يَبْقَ منْهَا إِلَّا الآثارُ، قالَ كُثَيِّرٌ يَصِفُ الظُّعُنَ:
(قَوَارِضَ حِضْنِي بَطْنِ يَنْبُعَ غُدْوةً ... قَوَاصِدَ شَرْقِيَّ العَناقَيْنِ عِيرُهَا)
وقالَ أيْضاً:
(ومَرَّ فأرْوَى يَنْبعُاً فجَنُوبَه ... وقَدْ جِيدَ منْهُ جَيْدَةٌ فعَباثِرُ)
وقَدْ نُسِبَ إليْهِ حَرْمَلَةُ بنُ عَمروٍ الأسْلمِيُّ الصَّحابِيُّ، كانَ يَنْزِلُ يَنْبَعَ، وشَهِدَ حِجَّةَ الوَداعِ.
ونُبَايِعُ بضمِّ النُّونِ أَو نُبايِعاتٌ الأخِيرُ على الجَمْعِ، كأنَّهُم سَمَّوْا كُلَّ بُقْعَةٍ نُبَايع، كَمَا يُقالُ لوادِي الصَّفْرَاءِ، صَفْرَاوَاتٌ: وادٍ فِي بلادِ هُذَيْلٍ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فكأنَّهَا بالجِزْعِ جِزْعِ نُبَايِعٍ ... وأُولاتِ ذِي العَرْجاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ)
وشَكَّ فيهِ الأزْهَرِيُّ، فقالَ: نُبَايِعُ: اسْمُ مكانٍ، أَو جَبَل، أَو وادٍ. قُلتُ: هَكَذَا رَواهُ أَبُو سَعِيدٍ نُبايِع، بتَقْدِيمِ النُّونِ، ومِثْلُه لابنِ القَطّاعِ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: حَكَى المُفَضَّلُ فِيهِ الياءَ قَبْلَ النُّونِ، وقالَ أَبُو بكْرٍ: هُوَ مِثَالٌ لَمْ يَذْكُرْه سِيَبَويْهِ، وأمّا ابنُ جَنِّي فجَعَلَهُ رُباعِياً، وقالَ: مَا أظْرَفَ بِأبي بَكْرٍ أنْ أوْرَدَهُ على أنَّه أحَدُ الفَوَائِتِ، أَلا يَعْلَمُ أنَّ سيبوَيْهِ قالَ: ويكُونُ على يَفَاعِلَ نَحْو: اليَحامِدِ واليَرَامِعِ فأمّا إلْحَاقُ عَلَمِ التَّأْنِيث والجَمْعِ بهِ، فزائِدٌ عل المِثَالِ، غَيْرُ مُحْتَسَبٍ بهِ، وإنْ رَوَاهُ رَاوٍ نُبَايِعَات.
فنُبَايِعُ: نُفَاعِلُ، كنُضارِبُ ونُقَاتِلُ، نُقِلَ وجُمِعَ، وكذلكَ نُبَاوِعات.
وَفِي العُبابِ: والدَّلِيلُ على أنَّ نُبايِعَ ونُبَايِعاتٍ واحِدٌ، قوْلُ البُرَيْقِ الهُذَلِيِّ يَرْثِي أخاهُ:)
(لَقَدْ لاقَيْتُ يَوْمَ ذَهَبْتُ أبْغِي ... بحَزْمِ نُبَايِعٍ يَوْماً أمارا)
ثُمَّ قالَ بَعْدَ أرْبَعَةِ أبْيَاتٍ:
(سَقَى الرَّحْمنُ حَزْمَ نُبَايِعَاتٍ ... منَ الجَوْزاءِ أنْوَاءً غِزَارا)
ونُبَيْعٌ كزُبَيْرٍ: ع حِجَازِيٌّ، أظُنُّه قُرْبَ المَدينَةِ، على ساكِنِها أفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ، ويُرْوَى قَوْلُ زُهَيْر بن أبي سُلْمَى:
(غَشيتُ دِياراً بالنُّبَيْعِ فثَهْمَدِ ... دَوَارِسَ قَدْ أقْوَيْن منْ أمِّ مَعْبَدِ)
والرِّوَايَةُ المَشْهُورَةُ بالبَقِيعِ.
والنَّبْعَةُ، والنُّبَيْعَةُ كجُهَيْنَةَ: مَوضِعانِ، وَفِي التَّكْمِلَةَ: جَبَلانِ بعَرفاتٍ.
ونابِعٌ: ع، بالمَدِينةِ، على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام.
وَمن المَجَازِ رَشَحَتْ نَوابِعُ البَعيرِ، أَي: مَسَايِلُ عَرَقِه، وهِيَ المَوَاضِعُ الّتِي يَسِيلُ منهَا عَرَقُه، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
والنَّبْعُ: شَجَرٌ زادَ الأزْهَرِيُّ منْ أشْجَارِ الجِبَالِ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: شَجَرٌ أصْفَرُ العُودِ رَزِينُه ثَقِيلُهُ فِي اليَدِ، وَإِذا تَقَادَم احْمَرَّ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيثِ: قيلَ: كانَ يَطُولُ ويَعْلُو، فدَعَا عليهِ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالَ: لَا أطَالَكَ اللهُ منْ عُودٍ، فلَمْ يَطُلْ بَعْدُ، للقسِيِّ تُتَّخَذُ منْهُ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وكُلُّ القِسِيِّ إِذا ضُمَّتْ إِلَى قَوْسِ النَّبْعِ كَرَمتْهَا قَوْسُ النَّبْعِ، لأنَّهَا أجْمَعُ القِسِيُّ للأرْزِ واللِّينِ يَعْنِي بالأرْزِ الشِّدَّةَ قالَ: وَلَا يكُونُ العُودُ كَرِيماً حَتَّى يَكُونَ كذلكَ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشَّمّاخِ: شَرَائِجُ النبْعِ بَرَاهَا القَوّاسْ وَقَالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
(وأصْفَرَ منْ قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ ... بهِ عَلمانِ منْ عَقْبٍ وضَرْسِ)
يَقُولُ: بُرِيَ منْ فَرْعِ الغُصْنِ، ليسَ بفِلْقٍ وللسِّهامِ تُتَّخَذُ من أغْصَانِه، وقالَ المُبرِّدُ: النَّبْعُ والشَّوْحَطُ والشَّرِْيانُ: شَجَرةٌ واحِدَةٌ، ولكِنَّها تَخْتَلِفُ أسْمَاؤُهَا لاخْتلافِ منابِتَها، وتَكْرُمُ على ذَلِك، فَمَا يَنْبُتُ فِي قُلَّةِ الجَبَلِ فهُوَ النَّبْعُ، والوَاحِدُ نَبْعَةٌ، والنّابِتُ منْهُ فِي السَّفْحِ الشَّرْيانُ، وَمَا كانَ فِي الحَضِيضِ فهُو الشّوْحَطُ، وَقد تَقَدَّم ذَلِك فِي شحط وَقَالَ الشّاعِرُ يُفَضِّلُ قَوْسَ النَّبْعِ على قَوْسِ الشَّرِْيان والشَّوْحَطِ:
(وكَيْفَ تَخافُ القَوْمَ أمُّكَ هابِلٌ ... وعِنْدَكَ قَوْسٌ فارِجٌ وجَفِيرُ)

(منَ النَّبْعِ، لَا شَِرْيانَةٌ مُسْتَحِيلَةٌ ... وَلَا شَوْحَطٌ عِنْدَ اللِّقَاءِ غَرُورُ)
وقوْلُهُم: لَو اقْتَدَحَ بالنَّبْعِ لأوْرَى نَارا، مَثلٌ يُضْرَب فِي جَوْدَةِ الرَّأْيِ والحِذْقِ بالأُمُورِ، لأنَّهُ أَي: النَّبْعَ لَا نارَ فيهِ وقالَ الأعْشَى:
(ولَوْ رُمْتَ فِي ظُلْمَةٍ قادِحاً ... حَصَاةً بنَبْعٍ لأوْرَيْتَ نَارَا) يعْنِي أنَّه مُؤَتّىً لَهُ، حَتَّى لَو قَدَحَ حَصاةً بنَبْعٍ لأوْرَى لَهُ، وَذَلِكَ مَا لَا يَتأتَّى لأحَدٍ، وجَعَلَ النَّبْعَ مَثَلاً فِي قِلَّةِ النّارِ، قالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ.
والنَّبّاعَةُ مُشَدَّدَةً: الاسْت يُقالُ: كَذَبَتْ نَبّاعَتُكَ، إِذا رَدَمَ، وبالغَيْنِ المُعْجَمَةِ أيْضاً كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وانْباعَ العَرَقُ: إِذا سالَ، وكُلُّ راشِح: مُنْباعٌ.
وَكَذَا انْباعَ عَليْنَا فِي الكَلامِ: إِذا انْبَعَثَ، أَو وَثَبَ بَعْدَ سُكُونٍ، مَحَلُّ ذِكْرِه فِي بوع وَقد تقدم، ووَهِم منْ ذَكَرَهُ ههُنَا يَعْنِي بهِ الجَوْهَرِيُّ وَقد نَبَّهَ عليهِ ابنُ بَرِّيّ والصّاغَانِيُّ ولمّا كانَ ابنُ دُرَيد قَدْ سَبَقَ الجَوْهَرِيُّ فِي ذِكْرِهِ فِي هَذَا التَّرْكيبِ لمْ يَحُضّ الجَوْهَرِيُّ بالتَّوَهُّمِ، بَلْ عَمَّه.
وأمَّا قَوْلُ عَنْتَرَةَ: يَنْباعُ منْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ فألِفُه للإشْبَاعِ ضَرُورَةً، ورُوِيَ بِحَذْفِها أيْضاً.
وتَنَبَّعَ الماءُ: جاءَ قَلِيلاً قَلِيلاً ومِنْهُ قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ:
(ذَكَرَ الوُرُودَ بِهَا وشَاقَى أمْرَه ... شُؤْماً، وأقْبَلَ حَيْنُه يَتَنَبَّعُ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النَّبّاعَةُ، مُشَدَّدَةً: الرَّمّاعَةُ منْ رَأْسِ الصَّبيِّ قَبْلَ أَن تَشْتَدَّ، فَإِذا اشْتَدَّتْ فهِيَ اليافُوخُ.
ويُنَابعُ، بضمِّ الياءِ: لُغَةٌ فِي نُبايِع بالنُّونِ، عَن المُفَضّلِ، ويُقَالُ فِيهِ أيْضاً: يُنَابِعا، بالضَّمِّ مَقْصُوراً، فَإِذا فُتِحَ أوَّلُه مُدَّ، قالَهُ كُرَاع، وحكَى غيرُه فيهِ المَدَّ والضَّمَّ، ويُرْوَى نَبَايعات، بفَتْحِ النُّونِ، ويُنَابِعات، بضَمِّ الياءِز والنَّبِيعُ كأمِيرٍ: العَرَقُ، نَقَلَه ابنُ بَرِّيِّ، وأنْشَدَ للمَرّارِ: تَرَى بِلِحَي جَمَاجِمِها نَبِيعاً ومَنْبَعُ الماءِ: مَوْضِعُ تَفَجُّرِه، والجَمْعُ المَنَابِعُ.
والنّابِعَةُ: عَيْنٌ بالقُرْبِ من السُّوْيسِ أحَد ثُغُوِ مِصْرَ حُلْوٌ، لَيْسَ لَهُمْ غَيْرُه.)
واليَنْبُوعُ: المَنْبَعُ، وجاءَ بمَعْنَى النّابِعِ أيْضاً.
وَمن المَجَازِ: فُلانٌ صُلْبُ النَّبْعِ، وَمَا رَأيْتُ أصْلَبَ نَبْعَةً منهُ، وهُوَ منْ نَبْعَةٍ كَرِيمَةٍ.
وقَرَعُوا النَّبْعَ بالنَّبْعِ: تَلاقَوْا.
ونَبَعَ منْ فُلانٍ أمْرٌ: ظَهَرَ.
ونَبَعَ العَرَقُ: رَشَحَ.
وفَجَّرَ اللهُ يَنَابِيعَ الحِكْمَةِ على لِسانِه.
ونَبْعَهُ، بالفتْحِ: بَلَدٌ بعُمانَ.
ن ب ع: (نَبَعَ) الْمَاءُ خَرَجَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (نَبَعَ) يَنْبِعُ بِالْكَسْرِ (نَبَاعًا) بِفَتْحِ الْبَاءِ لُغَةٌ أَيْضًا نَقَلَ فِعْلَهَا الْأَزْهَرِيُّ وَمَصْدَرَهَا غَيْرُهُ. وَ (الْيَنْبُوعُ) عَيْنُ الْمَاءِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} [الإسراء: 90] وَالْجَمْعُ (الْيَنَابِيعُ) . وَ (النَّبْعُ) شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ
الْقِسِيُّ وَتُتَّخَذُ مِنْ أَغْصَانِهِ الْسِّهَامُ الْوَاحِدَةُ (نَبْعَةٌ) وَ (يَنْبُعُ) بَلَدٌ. 
(نبع) - قوله تعالى: {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا}
مِن قَولهم: نبَعَ الماءُ: أي ظهر، والعَينُ يَنبوعٌ ومَنْبع بِفتح البَاء وكسرِها؛ لأنه يُقالُ: نبَعَ ينبَع وينبُعُ ويَنبعُ.
والنَّبْعُ شجَرٌ تُتَّخَذُ منه القِسِىُّ؛ لأَنّه ينبُعُ مِن الصَّخْرَةِ، كمَاءِ الجَبَلِ.
قالَ الجَبَّانُ: وكان قبل عَهد رسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم يَطُولُ، فدَعَا عليه، فقال: "لا أَطالَكَ الَّلهُ مِن عُودٍ " وينبُعُ: أرضٌ كانت لعَلىّ - رَضى الله عنه مِن مكّة والمدينة

مرج

مرج: {مرج البحرين}: خلى بينهما. مرجت الدابة: خليتها ترعى، وقيل خلطهما. {مريج}: مختلط. 
(مرج) - في صِفَهِ خَيْلِ المُرابِط : "طوَّلَ لها في مَرْجٍ"
: أي أَرضٍ واسِعَة، وأنشَد: * رَعى بها مَرْجَ رَبيع مُمْرِجَا *
وقيل: المَرْجُ: أرضٌ ذاتُ نَباتٍ كَثيرٍ تُمرَجُ فيه الدَّوابُّ.
يقال: مَرَجْتُ الدَّابةَ وأمرَجْتُهَا بِمَعْنًى.
وقيل: مَرَجْتُها: خلّيْتُهَا، وَأَمْرَجْتُها: رَعَيْتُها.

مرج


مَرجَ(n. ac. مَرْج)
a. Turned out to pasture; pastured.
b. [acc. & Bi], Mixed, mingled with.
c. Allowed to mix, mingle.
d. Marred, spoilt.
e. Pressed (limb).
مَرِجَ(n. ac. مَرَج)
a. Was in confusion; was vitiated &c.
b. Was loose (ring).
مَاْرَجَa. Mixed.

أَمْرَجَa. see I (a) (c).
c. Violated (compact).
d. Ejected her embryo (camel).
مَرْج
(pl.
مُرُوْج)
a. Meadow, pasture.

مَرَجa. Pasturing at liberty (camel).
b. Mixture; confusion.

مَاْرِجa. Clear, smokeless (fire).
مَرِيْجa. Confused, disorderly.

مَرْجَاْنُa. Coral.
b. A certain plant.

مُرْجَاْن
a. [ coll. ]
see 33 (a)
مِمْرَاْجa. Muddler.
b. Miscarrying.

N. Ag.
أَمْرَجَa. see 45 (a)
هَرْج مَرْج
a. Confusion.
م ر ج: (الْمَرْجُ) مَرْعَى الدَّوَابِّ. وَ (مَرَجَ) الدَّابَّةَ أَرْسَلَهَا تَرْعَى وَبَابُهُ نَصَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} [الفرقان: 53] أَيْ خَلَّاهُمَا لَا يَلْتَبِسُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ. وَ (مَرِجَ) الْأَمْرُ وَالدِّينُ اخْتَلَطَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ الْهَرْجُ وَالْمَرْجُ وَتَسْكِينُ (الْمَرْجِ) لِلِازْدِوَاجِ. وَأَمْرٌ (مَرِيجٌ) أَيْ مُخْتَلِطٌ. وَ (أَمْرَجَتِ) النَّاقَةُ أَلْقَتْ وَلَدَهَا بَعْدَ مَا يَصِيرُ غِرْسًا وَدَمًا. وَ (مَارِجٌ) مِنْ نَارٍ لَا دُخَانَ لَهَا. وَ (الْمَرْجَانُ) صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ. 
م ر ج

أمرج الدوابّ ومرجها: أرسلها في المرج والمروج. ومرج السلطان الناس. ورجل مارج: مرسل غير ممنوع. ولا يزال فلان يمرج علينا مروجاً: يأتينا مفاجئاً. ومرج الخاتم في الإصبع: قلق.

ومن المجاز: مرج الله البحرين. ومرج فلان لسانه في أعراض الناس وأمرجه، وفلان سراج مرّاج: كذاب. ومرجت عهودهم. وقد مرج أمرهم مرجاً ومروجاً، وأمر مارج ومريج. وفي الحديث: " كيف أنتم إذا مرجّ الدّني وظهرت الرغبة ". قال زهير:

مرج الدّين فأعددت له ... مشرف الحارك محبوك الثبج

يرهب السوط سريعاً فإذا ... ونت الخيل من الشدّ معج

وأمرجوا عهودهم ودينهم. وطلع مارج من نار: لهب ساطع.
(مرج)
اللهب مروجا ارْتَفع والخاتم فِي الْيَد قلق وَالشَّيْء مرجا خلطه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مرج الْبَحْرين يَلْتَقِيَانِ} خلطهما حَتَّى التقيا وَقيل خلاهما لَا يلتبس أَحدهمَا بِالْآخرِ وَيُقَال لَا يزَال فلَان يمرج علينا مروجا يأتينا مفاجئا ومرج لِسَانه فِي أَعْرَاض النَّاس أطلقهُ للاعتداء عَلَيْهَا وَالدَّابَّة أرسلها ترعى فِي المرج يُقَال مرج الدَّابَّة فمرجت هِيَ (يتَعَدَّى وَلَا يتَعَدَّى) وَالسُّلْطَان رَعيته خَلاهَا وَالْفساد وَالْكذب أرسل لِسَانه فِيهِ فَهُوَ مراج يزِيد فِي الحَدِيث وَهُوَ سراج مراج كَذَّاب وَأمره ضيعه

(مرج) النَّاس مرجا اختلطوا وَيُقَال مرج الْأَمر مرجا ومروجا الْتبس وَاخْتَلَطَ فَهُوَ مارج ومريج وَالدّين أَو الْعَهْد فسد وَقل الْوَفَاء بِهِ
مرج: المَرْجُ: أرْضٌ واسِعةٌ فيها نَبْتٌ كَثِيرٌ تُمْرَجُ فيها الدَّوابُّ. وقَوْلُه تعالى: " مَرَجَ البَحْرِيْنِ يَلْتَقِيَانِ " أى لاقى بينهما قد مَرِجا فالتَقَيا لا يَخْتَلِطُ أحَدُهما بالآخَرِ. والمارِجُ من النارِ: الشُّعْلَةُ الساطِعَةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّدِيدِ. وأمْرٌ مَرِيْجٌ: مُلْتَبِسٌ. ومَرِجَتْ عُهُودُهم، وأمْرَجُوها: إذا لم يَفُوا بها وخَلَطوها. وفلانٌ سَرّاجٌ مَرّاجٌ: أي يَسَرِّجُ الكلامَ ويَمْرُجُه. والمَرِيْجُ: العُظَيْمُ الأَبْيَضُ وَسَطَ القَرْنِ، وجَمْعُه أمْرَجَةٌ. وجِلْدٌ مَرِجٌ: إذا كانَ مَدْهُوناً يَمْرُجُ من اليَدِ. والرَّبْرَبُ المَرِجُ: البِيْضُ. ويُقال للناقَةِ إذا ألْقَتْ وَلَدَها بَعْدَما يَصِيْرُ غِرْساً ودَماً: قد أمْرَجَجَتْ، فهي مُمْرِجٌ ومَرَجْتُ الدابَّةَ: إذا خَلَّيْتَها. وأمْرَجْتُها: رَعَيْتُها.
[مرج] نه: فيه: كيف أنتم إذا "مرج" الدين، أي فسد وقلقت أسبابه، والمرج: الخلط. ومنه: قد "مرجت" عهودهم، أي اختلطت عهودهم. وفيه: "خلق الجان من "مارج" من نار"، أي لهبها المختلط بسوادها. وفي فرس المرابط: طول لها في "مرج"، هي الأرض الواسعة ذات نبات كثير تمرج فيه دواب أي تخلى تسرح مختلطة كيف شاءت. ن: ومنه: حتى تعود أرض العرب "مروجًا"، بكثرة الحروب والفتن وقلة الآمال وقرب الساعة فيتركونها مهملة. ط: أي ذات نبات وثمار ومياه بسبب خراب العمران. ك: "مرج" أمر الناس- بالكسر، ومرج الأمر رعيته- بالفتح، وأمثال هذا لا يناسب وضع الكتاب. غ: ""مرج" البحرين": خلى بينهما أو خلطهما. و"أمر "مريج"" مختلط يقولون مرة: ساحر، ومرة: شاعر- وكذا وكذا. و"المرجان" صغار اللآلي. ط: ومنه: حتى تنزلوا "بمرج"، أي بروضة ذي تلول، بالضم أي موضع مرتفع، فيكرمهم الله بالشهادة أي يجعلهم شهداء، قوله: آمنا- اسم فاعل صفة صلح مجازًا. 
م ر ج : الْمَرْجُ أَرْضٌ ذَاتُ نَبَاتٍ وَمَرْعًى وَالْجَمْعُ مُرُوجٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَمَرَجَتْ الدَّابَّةُ مَرْجًا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَعَتْ فِي الْمَرْجِ وَمَرَجْتُهَا مَرْجًا أَرْسَلْتُهَا تَرْعَى فِي الْمَرْجِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.

وَأَمْرٌ مَرِيجٌ مُخْتَلِطٌ.

وَالْمَرْجَانُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ هُوَ صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ وَقَالَ الطُّرْطُوشِيُّ هُوَ عُرُوقٌ حُمْرٌ تَطْلُعُ مِنْ الْبَحْرِ كَأَصَابِعِ الْكَفِّ قَالَ وَهَكَذَا شَاهَدْنَاهُ بِمَغَارِبِ الْأَرْضِ كَثِيرًا وَأَمَّا النُّونُ فَقِيلَ زَائِدَةٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعْلَالٌ بِالْفَتْحِ إلَّا فِي الْمُضَاعَفِ نَحْوُ الْخَلْخَالِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَا أَدْرِي أَثُلَاثِيٌّ أَمْ رُبَاعِيٌّ. 
[مرج] المَرْجُ: الموضع الذي ترعى فيه الدواب. ومرج الخطباء: موضع بخراسان. ومرج راهط: موضع بالشام. ومنه يوم المرج لمروان بن الحكم على الضحاك بن قيس الفهرى. ومرج القلعة بفتح اللام: منزل بالبادية. ومرجت الدابة أمرجها بالضم مَرْجاً، إذا أرسلتها ترعى. وقوله تعالى: (مَرَجَ البَحْرَينِ يَلتَقِيانِ) . أي خَلاّهما لا يلتبس أحدهما بالآخر. قال الأخفش: ويقول قوم: أمْرَج البَحْرين مثل مَرَجَ، فَعَلَ وأفْعَلَ بمعنًى. والمَرَجُ بالتحريك: مصدر قولك مَرِجَ الخاتَمُ في إصبعي بالكسر، أي قَلِقَ، مثل جرِج. ومَرْجَتْ أماناتُ الناس أيضاً: فَسَدَتْ. ومَرِجَ الدين والأمرُ: اختلط واضطرب. قال أبو دُؤاد: مَرِجَ الدينُ فَأعْدَدْتُ له مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبوكَ الكَتَدْ ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ. يقال: إنما يُسَكَّنُ المَرْجُ لأجل الهَرْج ازدواجاً للكلام. وأمر مَريجٌ، أي مختلط. وأمْرَجَتِ الناقةُ: ألقَتْ وَلَدَها بعد ما يصير غِرْساً ودَماً. ومارِجٌ من نار: نارٌ لا دُخان لها خُلِقَ منها الجانُّ. والمرجان: صغار اللؤلؤ.
مرج: مرج: سال الماء (الكامل 19، 18: 231).
تهرج وتمرج: تقال عن المرأة الشبقة التي تريد أن تطفئ شبق رغبتها الجنسية (ألف ليلة 3، 137) (حركات الكلمات ضبطتها طبعة بولاق 2: 62). وفي اللغة الفصيحة هناك ما يشابه ولكن بمعنى آخر: هرج ومرج ففي (محيط المحيط) (والمرج الإبل ترعى بلا راع والقلق والاختلاط والاضطراب وإنما يسكن مه الهزج مزازجة تقول العرب بينهم هرج ومرج).
مرج وتمرج: انظرها عند (فوك) في مادة ( pratum) : مرعى.
مرج مستنقع (هلو) - حقل: (المقري 3: 29: رأيت مرج الكحل مرجا أحمر قد اجهد نفسه في خدمته فلم ينحب فقلت: انظر أيضا الشعر الآتي.
مرج: بحر متلاطم الأمواج (معجم مسلم).
مرجة والجمع مراج: مستنقع (همبرت الجزائر 175) (رينو 29 مستنقع، مرعى، كلأ (هلو) (انظر ألف ليلة 1: 4 و1: 13).
لو لاحظنا صيغة أسماء النباتات الآتية وشكلها وأسلوب نطقها: Marjo, Soude, Kali, Suoeda, fruticosa Fors, Arthrocnemum Fructiocosum Moq.
(almarjo yerva) ( الكالا) لوجدنا أنها كلمات غير عربية إذ أنني لم أعثر عليها في لغة العرب إلا أن قيام الأكاديمية الأسبانية بوضعها في معجمها وذكر أنها من النباتات التي تنمو في المرجة والمستنقعات وأنها مشتقة من المرج أو المرجة يدفعنا إلى الاعتقاد بأنها من المرج التي هي كلمة عربية (صحح فقرة Almarjo التي وردت في المعجم الأسباني في ص157).
مَرجان: وبالعامية مُرجان والجمع مراجن (فوك). ومعنى المرجان الحرفي هو الجوهر واللؤلؤ (زيتشر 3: 348): Perle وهناك المرجان الحر corail ( غدامس 42) ومرجان كذاب أي الشبيه بالمرجان الحر (بركهارت نوبيه 270) وهناك أيضا المرجان المسمى Mordjan tedou أي الخرز الذي هو تقليد لحبات المرجان الحر (غدامس 40، براكس 28، ليون 153).
مرجاني: مجانية اللون، بقم مرجاني: شجيرة المرجان (بوشر).
مراجني: صياد المرجان، مجهز المرجان (بوسييه، رولاند).
مرج
مرَجَ يَمرُج، مُرُوجًا ومَرْجًا، فهو مارج، والمفعول ممروج (للمتعدِّي)
• مرَجتِ الدابّةُ: انطلقت ترعى في المَرْج.
• مرَج السَّوائِلَ: خلطها " {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} ".
• مرَجَ الراعي الماشيةَ: أرسلها ترعى في المرج ° مرج لسانَه في أعراض الناس: أطلقه في ذمِّهم واغتيابهم.
• مرَج البحرين: خلّى بينهما، فصل أحدهما عن الآخَر "
 {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} ". 

مرِجَ يَمرَج، مَرَجًا ومُروجًا، فهو مارج ومَرِيج
• مرِج الأمرُ: فسَد، التبس، اختلط واضطرب ° بينهم هَرْج ومَرْج (بسكون راء مرج إتباعا): بينهم فتنة واضطراب. 

مارِج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من مرَجَ ومرِجَ.
2 - شعلة ساطعة ذات لهب شديد، أو لهبٌ مختلطٌ بسواد النار " {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} ". 

مَرْج [مفرد]: ج مُروج (لغير المصدر):
1 - مصدر مرَجَ.
2 - (جغ) أرض سهلة واسعة تغطيها الحشائشُ "رعى ماشيتَه بين المروج الخضراء". 

مَرَج [مفرد]: مصدر مرِجَ. 

مَرْجان [جمع]: مف مَرْجانة: (حن) (انظر: م ر ج ا ن - مَرْجان). 

مَرْجانِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَرْجان: "عِقْد مَرْجانِيّ". 

مَرْجانيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَرْجان.
• جزيرة مرجانيَّة: (جغ) جزيرة في البحار الاستوائيّة تكون عادة منعزلة وتؤلّف حزاما حول بحيرة شاطئيّة ضحلة تسمّى مرجانيّة. 

مُروج1 [مفرد]: مصدر مرَجَ ومرِجَ. 

مُروج2 [جمع]: مف مَرْج: (جغ) أراضٍ واسعة ذات نباتات ومراعٍ للدوابّ. 

مَريج [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِجَ: ملتبس، مختلِط مضطرب " {فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} ". 
(م ر ج)

المَرْج: الفضاء.

وَقيل: المَرْج: أَرض ذَات كلأ ترعى فِيهَا الدَّوَابّ.

وَالْجمع: مُرُوج.

ومَرَج الدَّابَّة يَمْرُجها مَرْجا: إِذا أرسلها ترعى فِي المَرْج.

وأمرجها: تَركهَا تذْهب حَيْثُ شَاءَت.

ومَرِج الْخَاتم مَرَجا، ومَرَج، وَالْكَسْر أَعلَى: قلق.

ومَرج السهْم: كَذَلِك.

وأمرجه الدَّم: إِذا أقلقه حَتَّى يسْقط.

وَسَهْم مريج: قلق.

والمَرِيج: الملتوي الاعوج.

ومَرِج الْأَمر مَرَجا، فَهُوَ مارج ومَرِيج: الْتبس وَاخْتَلَطَ، وَفِي التَّنْزِيل: (فهم فِي أَمر مريج) .

وغصن مَرِيج: ملتو، مشتبك، قَالَ: فَخَرَّ كَأَنَّهُ غُصْنٌ مَرِيج

ومَرَج أمْرَه يَمْرُجه: ضيعه.

وَرجل ممراج: يَمْرُج أُمُوره وَلَا يحكمها.

ومَرِج الْعَهْد وَالْأَمَانَة وَالدّين: فسد، قَالَ أَبُو دَاوُد:

مرِج الدينُ فاعددت لَهُ ... مُشْرِفَ الحارِك محبوك الكَتَدْ

وامْرَج عَهده: لم يَفِ بِهِ.

ومَرِجَ النَّاس: اختلطوا.

ومَرَج الله الْبَحْرين، العذب وَالْملح: خلطهما حَتَّى التقيا.

والمارِج: الْخَلْط.

والمارِج: الشعلة ذَات اللهب الشَّديد، وَقَوله تَعَالَى: (وخَلَق الجانَّ من مارِجٍ من نَار) قيل مَعْنَاهُ: الْخَلْط. وَقيل مَعْنَاهُ: الشعلة، كل ذَلِك من بَاب الْكَاهِل وَالْغَارِب.

وَرجل مَرَّاج: يزِيد فِي الحَدِيث.

وَقد مَرَج الْكَذِب يَمْرُجه مَرْجا.

وأمرجت النَّاقة، وَهِي مُمْرِج: إِذا القت مَاء الْفَحْل بعد مَا يكون غرساً ودما.

ومَرَج الرجل الْمَرْأَة مَرْجا: نَكَحَهَا، اخبرني بذلك أَبُو الْعَلَاء يرفعها إِلَى قطرب، وَالْمَعْرُوف: هرجها يَهْرُجها.

والمَرْجان: اللُّؤْلُؤ الصغار أَو نَحوه واحدته: مَرْجانة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَرْجان: بقلة ربعية ترْتَفع قيس الذِّرَاع، لَهَا أَغْصَان حمر، وورق مدور عريض كثيف جداًّ رطب روى: وَهُوَ ملبنه، وَالْوَاحد: كالواحد.

ومَرْجة، والأمراج: موضعان، قَالَ السليك ابْن السلكة:

وأذعر كَلاَّبا يَقُود كلابه ... ومَرْجة لمَّا الْتَمِسها بمِقْنَب وَقَالَ أَبُو الْعِيَال الْهُذلِيّ:

إِنَّا لَقينَا بعدكم بديارنا ... من جَانب الأَمراج يَوْمًا يُسأل

أَرَادَ: يسْأَل عَنهُ.

مرج

1 مَرَجَ, aor. ـُ inf. n. مَرْجٌ, He (a beast of carriage) fed in a pasture. (Msb.) b2: مَرَجَ, (aor.

مَرُجَ, S,) inf. n. مَرْجٌ, He sent a beast of carriage to pasture: (S, K:) or left it [app. to pasture wheresoever it would]: (KT:) he pastured it; (TA;) and so ↓ أَمْرَجَ: (KT, K:) or the latter signifies he left it to go wheresoever it would [app. to pasture]. (TA.) A2: مَرَجَ, inf. n. مَرْجٌ, (tropical:) He mixed [a thing with another thing, or two things together]. (K.) b2: مَرَجَ البَحْرَيْنِ, [Kur., xxv., 55; and lv., 19,] (tropical:) He hath mixed the two seas, (Zj, K,) so that they meet together, the sweet and the salt, yet so that the salt does not overpass its bounds and mix itself with the sweet: (Zj:) or He hath sent them forth so that they afterwards meet together: but this is only said by the people of Tihámeh: (Fr:) or, as also ↓ أَمْرَجَ, (this latter form is used by some, Akh, S, and is the form used by the grammarians, TA,) He hath let them flow freely, yet so that one does not become mixed with the other: (S, K:) He hath made them flow. (IAar, with reference to the former verb.) b3: مَرَجَ, aor. ـُ (assumed tropical:) He marred, or spoiled, his affair. (TA.) b4: مرِجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَجٌ, (tropical:) It (e. g. a deposit, S, and a covenant, and religion, TA) became corrupt; impaired; spoiled; marred; or disordered. (S, K.) b5: مَرِجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَجٌ; (S, K;) and مَرَجَ; but the former is the more approved; (TA;) It (a ring, on the finger, S, and an arrow, TA) became unsteady; (S, K,) like جَرِجَ. (S.) b6: مَرِجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَجٌ, (tropical:) It (religion, and an affair, S, and a covenant, TA) became in a confused and disturbed state, (S, K, TA,) so that one found it difficult to extricate himself from perplexity therein. (TA.) It (a covenant), was in a confused state, and little observed. (TA.) b7: مَرِجَ النَّاسُ The people became confused. (TA.) 4 أَمْرَجَ see 1, in two places. b2: امرجت She (a camel) ejected her embryo, (S, K,) or the seed of the stallion, (M,) in a state consisting of, (K,) or after its becoming, (S, M,) what is termed غِرْس [or matter resembling mucus] and blood. (S, M, K.) b3: امرج (tropical:) He violated a covenant, (K,) and religion. (TA.) مَرْجٌ A pasture, pasturage, pasture-land, or meadow; a place in which beasts pasture; (S, K, Msb, TA;) an ample tract of land abounding with herbage, into which beasts are sent to pasture: (T:) also a wide, open tract of land: (TA:) pl. مُرُوجٌ. (Msb.) هَرْجٌ وَمَرْجٌ; the latter being written thus, with the ر quiescent, only to assimilate it to the former; (S, K;) and signifying (tropical:) Confusion, and disturbance, in an affair or the like: (S, K:) or intricate disorder, discord, trouble, or the like. (L.) مَرَجٌ A camel, and camels, (or a beast, or beasts, TA,) pasturing without a pastor. (K.) مَرْجَانٌ, a coll. gen. n.; n. un. with ة; (L;) Small pearls: (AHeyth, T, S, K:) or the like thereof: or large pearls: (El-Wáhidee:) or coral, بُسَّذٌ, which is a red gem: or red beads; which is the meaning assigned to the word by Ibn-Mes'ood, and is agreeable with the common acceptation thereof; or, accord. to Et-Tarasoosee (or, as in the TA, Et-Turtooshee, and so correctly accord. to MF) certain red roots that grow up in the sea, like the fingers of the hand: [vulgarly pronounced مُرْجَان:] the ن is said to be an augmentative letter, because there is no Arabic word of the measure فَعْلَالٌ, except such as are reduplicative, like خَلْخَالٌ: but Az says, I know not whether it be a triliteral-radical word or a quadriliteral: (Msb:) IKtt asserts it to be of the measure فَعْلَالٌ. (TA.) b2: Also A leguminous plant that grows in the season called الرَّبِيع, (K,) rising to the height of a cubit, with red twigs, and broad round leaves, very dense, juicy, satisfying thirst, and having the property of making the milk of animals that feed upon it to become abundant: (TA:) n. un. with ة. (K.) أَمْرٌ مَرِيجٌ, (S, K,) and ↓ مَارِجٌ, (TA,) (tropical:) A confused affair, or case: (Zj., S, K:) or error: so the former signifies in the Kur, l., 5. (TA.) سَرَّاجٌ مَرَّاجٌ: see سَرَّاجٌ.

مَارِجٌ (tropical:) Mixture, syn. خَلْطٌ: (L:) [as though one of the few inf. ns. of the measure فَاعِلٌ, like قَائِمٌ: but it is said in the L to be a subst., like كَاهِلٌ and غَارِبٌ, and evidently signifies a mixture, or that which is mixed; syn. خِلْطٌ]. b2: مَارِجٌ مِنْ نَارٍ, as occurring in the Kur., [lv., 14,] (tropical:) A mixture (خِلْطٌ, L) of fire: (A'Obeyd:) or flame mixed with the black substance of fire: or flame of fire: (TA:) or fire without smoke, (S, K,) whereof was created El-Jánn, (S,) i. e., Iblees, the father of the Jinn, or Genii, (Bd, Jel,) or the Jinn collectively: (Bd:) or fire دون الحجاب, [app. meaning below the veil, or that which conceals the lowest heaven, and the angels, from the jinn, or genii, who when they attempt to overhear the conversation of the angels, are smitten by the angels pursuing them with thunderbolts,] of which the thunderbolts consists. (Fr.) b3: See مَرِيجٌ.

مِمْرَاجٌ: see مُمْرِجٌ. b2: Also, A man who mars, or spoils, his affairs, (K, TA,) and does not execute them soundly. (TA.) مُمْرِجٌ A she-camel ejecting her embryo, or the seed of the stallion, in a state consisting of, or after its becoming, what is termed غِرْس [or matter resembling mucus] and blood. (TA.) A camel that usually does so is termed ↓ مِمْرَاجٌ. (K.)

مرج: المَرْجُ: الفضاء، وقيل: المَرْجُ أَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فيها

الدوابُّ؛ وفي التهذيب: أَرضٌ واسعةٌ فيها نبت كثير تَمْرُجُ فيها

الدوابُّ، والجمع مُروجٌ؛ قال الشاعر:

رَعَى بها مَرْجَ رَبيعٍ مَمْرَجا

وفي الصحاح: المَرْجُ الموضع الذي تَرعى فيه الدوابُّ. ومَرَجَ

الدابَّةَ يَمْرُجُها إِذا أَرسلَها تَرعى في المرج. وأَمْرَجَها: تركها تذهب حيث

شاءت، وقال القتيبي: مرج دابته خَلاَّها، وأَمْرَجَها: رَعاها.

وإِبلٌ مَرَجٌ إِذا كانت لا راعي لها وهي ترعى. ودابة مَرَجٌ، لا يثنى

ولا يجمع؛ وأَنشد:

في رَبْرَبٍ مَرَجٍ ذَواتِ صَياصِي

وفي الحديث وذكر خيل المُرابِطِ، فقال: طَوَّلَ لها في مَرْجٍ؛

المَرْجُ: الأَرضُ الواسعةُ ذاتُ نباتٍ كثير تَمْرُجُ فيها الدوابُّ أَي تُخَلَّى

تسرح مختلطةً حيث شاءت. والمَرَجُ، بالتحريك: مصدر قولك مَرِجَ الخاتم

في إِصْبَعِي، وفي المحكم: في يدي، مَرَجاً أَي قَلِقَ، ومَرَجَ، والكسر

أَعلى مثل جَرِجَ؛ ومَرِجَ السهمُ، كذلك.

وأَمْرَجَه الدم إِذا أَقْلَقَه حتى يسقط.

وسهم مَرِيجٌ: قَلِقٌ. والمَرِيجُ: المُلْتَوي الأَعْوَجُ. ومَرِجَ

الأَمرُ مَرَجاً، فهو مارِجٌ ومَرِيجٌ: الْتَبَسَ واخْتلَط. وفي التنزيل: فهم

في أَمْرٍ مَرِيجٍ؛ يقول: في ضلالٍ؛ وقال أَبو إِسحق: في أَمرٍ

مُخْتَلِفٍ مُلْتَبِسٍ عليهم، يقولون للنبي: صلى الله عليه وسلم، مرّة ساحِرٌ،

ومرَّة شاعِرٌ، ومرّة مُعَلّمٌ مجنونٌ، وهذا الدليل على أَن قوله مرِيجٌ:

مُلْتَبِس عليهم، وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: كيف أَنتم إِذا

مَرِجَ الدينُ فَظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ، واختلف الأَخَوَانِ، وحُرِّقَ البيتُ

العتِيقُ؟ وفي حديث آخر: أَنه قال لعبد الله: كيف أَنت إِذا بَقِيتَ في

حُثالةٍ من الناس، قد مَرِجَتْ عُهُودُهم وأَماناتُهم؟ أَي اختلطت؛ ومعنى

قوله مَرِجَ الدينُ: اضْطَرَبَ والتَبَسَ الــمَخْرَجُ فيه، وكذلك مَرَجُ

العُهُودِ: اضْطِرابُها وقِلَّةُ الوفاء بها؛ وأَصل المَرَجِ القَلَقُ.

وأَمْرٌ مَرِيجٌ أَي مختلِطٌ. وغُصْن مَرِيجٌ: مُلْتَوٍ مُشْتبك، قد التبست

شَناغيبه؛ قال الهذلي:

فَجالَتْ فالتَمَسْتُ به حَشاها،

فَخَّرَ كأَنه غُصنٌ مَرِيجُ

وفي التهذيب: خُوطٌ مَرِيجٌ أَي غُصنٌ له شُعَبٌ قِصارٌ قد التبست.

ومَرَجَ أَمْرَه يَمْرُجُه. ضَيَّعه. ورجل مِمْراجٌ: يَمْرُجُ أُمورَه

ولا يُحْكِمُها. ومَرِجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ: فَسَدَ؛ قال أَبو

دُواد:

مَرِجَ الدِّينُ، فأَعْدَدْتُ له

مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ

وأَمْرَجَ عَهْدَهُ: لم يَفِ به. ومَرِجَ الناسُ: اختلطوا. ومَرِجَتْ

أَماناتُ الناس: فسدت. ومَرِجَ الدِّينُ والأَمرُ: اخْتَلَطَ واضْطَرَبَ؛

ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ. ويقال: إِنما يسكن المَرْجُ لأَجل الهَرْجِ،

ازْدِواجاً للكلام.

والمَرَجُ: الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ. والمَرَجُ: الفسادُ. وفي الحديث:

كيف أَنتم إِذا مَرِجَ الدِّينُ؟ أَي فسَدَ وقَلِقَتْ أَسبابُه. والمَرْجُ

الخَلْطُ. ومَرَجَ الله البحرَيْنِ العذْبَ والمِلْحَ: خَلَطَهما حتى

التقيا. الفراء في قوله عز وجل: مرج البحرين يلتقيان؛ يقول: أَرْسَلَهُما ثم

يلتقيانِ بعد، وقيل: خَلاَّهما ثم جعلهما لا يلتبس ذا بذا، قال: وهو

كلام لا يقوله إِلاَّ أَهل تِهامَةَ، وأَما النحويون فيقولون أَمْرَجْتُه

وأَمْرَجَ دابَّتَه؛ وقال الزّجَّاج: مَرَجَ خَلَطَ؛ يعني البحرَ المِلحَ

والبحرَ العَذْبَ، ومعنى لا يبغيان أَي لا يبغي المِلحُ على العذب فيختلط.

ابن الأَعرابي: المَرْجُ الإِجْرَاءُ، ومنه قوله مَرَجَ البَحْرَينِ أَي

أَجراهُما؛ قال الأَخفش: ويقول قومٌ: أَمْرَجَ البحرينِ مثل مَرَجَ

البحرين، فَعَلَ وأَفْعَلَ، بمعنى.

والمارِجُ: الخِلْطُ. والمارِجُ: الشُّعْلةُ السَّاطِعَةُ ذاتُ

اللَّهَبِ الشَّديد. وقوله تعالى: وخَلَقَ الجانَّ من مارِجٍ من نارٍ؛ قيل: معناه

الخِلْطُ، وقيل: معناه الشُّعْلةُ، كل ذلك من باب الكاهِل والغارِبِ؛

وقيل: المارِجُ اللَّهَبُ المُختَلِطُ بسَوادِ النارِ؛ الفراء: المارِجُ

ههنا نارٌ دونَ الحِجابِ منها هذه الصَّواعِقُ وبُرِئَ جلده منها: أَبو

عبيد: من مارِجٍ من خِلْطٍ من نارٍ. الجوهريّ: مارج من نار، نار لا دخان

لها خلق منها الجانّ. وفي حديث عائشة: خُلِقتِ الملائكة من نورٍ وخُلِقَ

الجانّ من مارج من نار؛ مارِجُ النار: لَهَبُها المختلط بسوادها.

ورجل مَرّاجٌ: يَزيدُ في الحديثِ؛ وقد مَرَجَ الكَذِبَ يَمْرُجُه

مَرْجاً.

وأَمْرَجَتِ الناقةُ، وهي مُمْرِجٌ إِذا أَلْقَتْ ولَدَها بعدما صارَ

غِرْساً ودَماً، وفي المحكم: إِذا أَلقت ماءَ الفحل بعدما يكون غِرْساً

ودماً؛ وناقة مِمْراجٌ إِذا كان ذلك عادتَها.

ومَرَجَ الرجلُ المرأَةَ مَرْجاً: نَكَحَها. روى ذلك أَبو العلاء يرفعه

إِلى قُطْرُب، والمعروف هَرَجَها يَهْرُجُها.

والمَرْجانُ: اللُّؤْلُؤُ الصِّغارُ أَو نحوُه، واحدته مَرْجانةٌ، قال

الأَزهري: لا أَدري أَرُباعِيٌّ هو أَم ثُلاثِيٌّ؛ وأَورده في رباعي

الجيم، وقال بعضهم: المَرْجانُ البُسَّذُ، وهو جَوهَرٌ أَحمر، قال ابن بري:

والذي عليه الجمهور أَنه صغار اللؤْلُؤِ كما ذكره الجوهري؛ والدليل على صحة

ذلك قول امرئ القيس ابن حُجْر:

أَذُودُ القَوافيَ عَنِّي ذِيادا،

ذِيادَ غُلامٍ جَرِيٍّ جِيادا

(* قوله «جريّ جيادا» كذا بالأصل. والذي في مادة «ذود» من القاموس غويّ

جرادا.)

فأَعْزِلُ مَرْجانَها جانِباً،

وآخُذُ من دُرِّها المُسْتَجادا

ويقال: إِنَّ هذا الشعر لامرئ القيس بن حُجْر المعروف بالذائِدِ. وقال

أَبو حنيفة: المَرْجانُ بَقْلةٌ رِبْعِيَّةٌ تَرْتَفع قِيسَ الذراعِ، لها

أَغْصان حُمْرٌ وورق مُدَوَّرٌ عريض كثيف جدّاً رَطْبٌ رَوٍ، وهي

مَلْبَنَةٌ، والواحِدُ كالواحدِ.

ومَرْجُ الخُطَباء: موضع بخُراسان. ومَرْجُ راهِطٍ بالشامِ؛ ومنه يوم

المَرْجِ لِمَرْوان بنِ الحكم على الضحّاكِ بن قيس الفِهْريّ. ومَرْجُ

القَلَعَةِ، بفتح اللام: منزل بالبادية.

ومَرْجَةُ والأَمْراجُ: مَوْضِعانِ؛ قال السُّلَيْكُ ابن السُّلَكةِ:

وأَذْعَرَ كَلاّباً يَقُودُ كِلابَهُ،

ومَرْجةُ لمَّا اقْتَبِسْها بِمقْنَبِ

وقال أَبو العيال الهُُذَلي:

إِنّا لَقِينا بَعْدَكم بدِيارِنا،

من جانِبِ الأَمْراجِ، يوماً يُسْأَلُ

أَراد يُسأَلُ عنه.

مرج
عن إحدى الصيغ الإنجليزية للاسم مادلين إحدى صيغ الاسم مرجريت.
مرج
أصل المَرْج: الخلط، والمرج الاختلاط، يقال: مَرِجَ أمرُهم : اختلط، ومَرِجَ الخاتَمُ في أصبعي، فهو مارجٌ، ويقال: أمرٌ مَرِيجٌ. أي:
مختلط، ومنه غصنٌ مَرِيجٌ: مختلط، قال تعالى:
فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ [ق/ 5] والمَرْجان:
صغار اللّؤلؤ. قال: كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ [الرحمن/ 19] من قولهم: مَرَجَ.
ويقال للأرض التي يكثر فيها النّبات فتمرح فيه الدّواب: مَرْجٌ، وقوله: مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ
[الرحمن/ 15] أي: لهيب مختلط، وأمرجت الدّابّةَ في المرعى: أرسلتها فيه فَمَرَجَتْ.
مرج
: (المَرْجُ) : الفَضَاءُ، وأَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فِيهَا الدَّوابُّ.
وَفِي (التّهذيب) : أَرضٌ واسعةٌ فِيهَا نَبْتٌ كَثيرٌ تَمْرُجُ فِيهَا الدَّوابُّ.
وَفِي (الصّحاح) : (المَوْضِع) الّذي (تْرْعَى فِيهِ الدَّوابُّ) .
وَفِي (الْمِصْبَاح) : المَرْجُ: أَرْضٌ ذاتُ نَباتٍ ومَرْعًى، وَالْجمع مُروجٌ.
قَالَ الشَّاعِر:
رَعَى بهَا مَرْجَ رَبِيعٍ مُمْرِجَا
(و) المَرْجُ: مصدر مَرَجَ الدّابَّة يَمْرُجُها، وَهُوَ (إِرسالُها للرَّعْيِ) فِي المَرْج. وأَمْرَجَها: تَرَكَها تَذهَبُ حيثُ شاءَتْ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: مَرَجَ دَابَّتَه: خَلاّها، وأَمْرَجَها: رَعَاهَا.
(و) من المَجاز: المَرْجُ: (الخَلْطُ. و) مِنْهُ قَوْله تَعَالَى: { (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} ) يَلْتَقِيَانِ (الرَّحْمَن: 19) العَذْبَ والمِلْحَ، خَلَطَهما حتّى الْتقيَا. وَمعنى: {6. 011 لَا يبعيان} (الرَّحْمَن: 20) أَي لَا يَبغِي المِلْحُ على العَذْب فيخْتَلط وهاطا قولُ الزّجّاج. وَقَالَ الفرَّاءُ: يَقُول: أَرْسَلهما ثمَّ يَلتقيانِ بعدُ. قَالَ وَهُوَ كلامٌ لَا يَقولُه إلاّ أَهلُ تِهَامَة. (و) أَمّا النَّحويّون فَيَقُولُونَ: (أَمْرَجَهما) : أَي (خَلاَّهما) ثمَّ جَعَلهما (لَا يَلتبِس أَحدُهما بالآخَرِ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: المَرْجُ: الإِجراءُ. وَمِنْه {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} أَي أَجراهما. قَالَ الأَخفش: وَيَقُول قَومٌ: أَمْرَجَ البَحرينِ مثل مَرَجَ البَحْرَينِ، فعَل وأَفْعَل بِمَعْنى.
(ومَرْجُ الخُطباءِ، بخُراسان) فِي طَريق هَرَاةَ، يُقَال لَهُ: (بل طم) وَهُوَ قَنْطَرةٌ. وَوجدت فِي هَامِش (الصّحاح) بخطّ أَبي زَكريّا: قَالَ أَبو سَهْلٍ: قَالَ لي أَبو محمّد: قَالَ الجوهريّ: مَرْجُ الخُطباءِ على يَوْمٍ من نَيْسابُورَ، وإنّما سُمِّيَ هاذا الموضِعُ بالخُطباءِ، لأَنّ الصَّحابَة لما أَرادوا فَتْحَ نَيسابورَ اجْتَمعُوا وتَشاوَرُوا فِي ذالك، فخَطَب كلُّ واحدٍ مِنْهُم خُطبةً. (و) مَرْجُ (راهِطٍ بالشَّام) وَمِنْه يَوْم المَرْجِ، لمَرْوانَ بنِ الحَكَم على الضَّحّاكِ بن قَيْسٍ الفِهْريّ (و) مَرْجُ (القَلْعَةِ) ، محرَّكَة منزلٌ (بالبادِيَة) بَين بَغدادَ وقَرْمِيسِينَ.
(و) مَرْجُ (الخَليجِ: من نواحي المَصِّيصَةِ) بالقُرْب من أَذَنَةَ (و) مَرْحُ (الأَطْراخُونِ، بهَا أَيضاً. و) مَرْجُ الدِّياجِ: بقُرْبِها أَيضاً. (و) مَرْجُ (الصُّفَّرِ، كقُبَّرٍ: بدِمَشْقَ) ، بالقُرب من الغُوطَةِ. (و) مَرْجُ (عَذْراءَ بهَا أَيضاً. و) مَرْجُ (فِرِّيشَ) كسِكّين (بالأَنْدَلُس) ، وَلها مُروجٌ كثيرةٌ. (و) مَرْجُ (بني هُمَيمٍ) ، كزُبَيْر، بن عبد العُزَّى بن رَبيعة بن تَميم بن يَقْدُمَ بن يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ، (بالصَّعيد) الأَعلى. (و) مَرْجُ (أَبي عَبَدَةَ) محرَّكةً، (شَرْقِيَّ المَوْصِلِ. و) مَرْجُ (الضَّيازِنِ قُرْبَ الرَّقَّةِ. و) مَرْجُ (عبدِ الواحِدِ: بالجَزِيرةِ؛ مَوَاضِعُ) ، والمُروجُ كَثِيرَة فَإِذا أُطلِقَ فالمرَاد مَرْجُ راهِطٍ.
وَمِمَّا فَاتَهُ من المروج: مَرْجُ دَابِقٍ: بالقُرْبِ من حَلَبَ، الْمَذْكُور فِي النِّهاية، وتاريخ ابْن العَدِيم. ومَرْجُ فَاس. والمَرْجُ: قرْيَةٌ كبيرةٌ بَين بغدادَ وهَمَذانَ، بالقُرْب من حُلْوانَ. ونَهرُ المَرْجِ: فِي غَربيّ الإِسحاقيّ، عَلَيْهِ قُرًى كثيرةٌ. والمَرْجُ: صُقْعٌ من أَعمالِ المَوْصِل، فِي الْجَانِب الشرقيّ من دِجْلَةَ، مِنْهَا الإِمام أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عبدِ الله المَرْجيّ، سَكنَ المَوْصِلَ.
(والمَرَجُ، مُحرَّكةً: الإِبلُ) إِذا كَانَت (تَرْعَى بِلَا راعٍ) . ودَابّةٌ مَرَجٌ (للواحدِ والجميه) .
(و) المَرَجُ: (الفَسادُ) . وَفِي الحَدِيث (كيفَ أَنتم إِذا مَرِجَ الدِّينُ) : أَي فَسَدَ.
(و) المَرَجُ: (القَلَقُ) . مَرِجَ الخَاتَم فِي إِصْبعي. وَفِي (الْمُحكم) : فِي يَدي، مَرَجاً: أَي قَلِقَ، ومَرَجَ؛ والكسرُ أَعلَى مثلُ جَرِجَ ومَرِجَ السَّهمُ: كذالك. (و) المَرَج: (الاختلاطُ والاضطِرابُ) . ومَرِجَ الدِّينُ: اضْطَربَ والْتَبَسَ الــمَخْرَجُ فِيهِ. وكذالك مَرَجُ العُهُودِ واضطْرابُها: قِلَّةُ الوَفاءِ بهَا. ومَرِجَ النَّاسُ: اخْتَلَطُوا. ومَرِجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ: فَسَدَ. ومَرِجَ الأَمرُ: اضْطَرَبَ. قَالَ أَبو دُوَادٍ:
مَرِجَ الدِّينُ فأَعدَدْتُ لهُ
مُشْرِفَ الحَارِكَ مَحْبُوكَ الكَتَدْ
هَكَذَا فِي نُسح الصّحاح. ووجَدْت فِي الْمَقْصُور والممدود لِابْنِ السِّكِّيت، وَقد عَزاه إِلى أَبي دُوَادٍ:
أَرِبَ الدَّهرُ فأَعددتُ لَهُ
وَقد أَوردَه الجوهريّ فِي أَرب فانْظُرْه.
(و) يُقَال: (إِنَما يُسكَّن) 012 فهم فِي اءَمر مريج} (ق: 5) : يَقُول فِي ضَلالٍ. وأَمْرٌ مَريجٌ: (مُخْتلِطٌ) ، مَجازٌ. وَقَالَ أَبو إِسحاقَ: (فِي أَمرٍ مريج) : مُتلِفٍ مُلتبِسَ عَلَيْهِم.
(وأَمْرَجَتِ النّاقةُ) وَهِي مُمْرِجٌ: إِذا (أَلقَتْ وَلَدَها) بعد مَا صَار (غِرْساً ودَماً) . وَفِي (الْمُحكم) : إِذا أَلقتْ ماءَ الفَحْلِ بَعْدَمَا يكون غِرْساً ودَماً.
(و) أَمْرَجَ (دَابَّتَه: رعَاهَا) فِي المَرْجِ، كمَرَجَها. (و) أَمْرَجَ (العَهْدَ: لم يَفِ بِهِ) وَكَذَا الدَّيْنَ. ومَرَجُ العُهُودِ: قِلَّةُ الوفَاءِ بهَا، وهوَ مجَاز.
(و) المارِجُ: الخِلْطُ. والمارجُ: الشُّعْلَةُ السَّاطِعةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّديدِ. وَقَوله تَعَالَى: {وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ} (الرَّحْمَن: 15) : مَجاز. قيل: مَعْنَاهُ الخِلْطُ. وَقيل: مَعْنَاهُ الشُّعْلَةُ. كُلُّ ذالك من بَاب الكاهِلِ والغَارِب. وَقيل: المارِجُ: اللَّهَبُ المُختلِطُ بسَوادِ النَّارِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: المارِجُ هُنَا: نارٌ دونَ الحِجابِ، مِنْهَا هاذه الصَّواعِقُ. وَقَالَ أَبو عُبيد: (من مَارجٍ) : من خِلْطٍ مِن نارٍ. وَفِي (الصّحاح) : (أَي نَار بِلَا دُخَانٍ) خُلِق مِنْهَا الجَانّ.
(و) من الْمجَاز: (المَرْجانُ) بِالْفَتْح: (صِغَارُ اللَّؤلُؤِ) أَو نَحْوُه قَالَ شَيخنَا: وَعَلِيهِ فقَوْلُه تَعَالَى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} (الرَّحْمَن: 22) من عطف الخاصّ على العامّ. وَقَالَ بعضُهم: المَرجان: البُسَّذُ، وَهُوَ جَوْهَرٌ أَحْمَرُ. وَفِي (تَهْذِيب الأَسماءِ واللُّغات) : المَرْجَانُ، فسَّره الواحِديُّ بِعِظَامِ اللُّؤلُؤِ، وأَبو الهيثمِ بصغارِها، وآخَرون بخَرَزٍ أَحمَرَ، وَهُوَ قولُ ابنِ مَسعودٍ، وَهُوَ الْمَشْهُور فِي عُرْفِ النّاس. وَقَالَ الطُّرْطُوشيّ: هُوَ عُرُوقٌ حُمْرٌ تعطْلُعُ فِي البَحر كأَصابعِ الكَفّ. قَالَ الأَزهريّ: لَا أَدري أُرباعيٌّ هُوَ أَم ثُلاثيّ، وأَورده فِي رُباعيّ الْجِيم.
قلت: صَرَّحَ ابنُ القَطَّاع فِي الأَبنية بأَنه فَعْلاَنٌ من (مرج) كَمَا اقْتَضَاهُ صَنيع المُصنّف؛ قَالَه شَيخنَا.
(و) قَالَ أَبو حَنيفةَ فِي كتاب النّبات: المَرْجان: (بَقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ) تَرتَفع قِيسَ الذِّراعِ، لَهَا أَغصانٌ حُمْرٌ، ووَرق مُدَوَّرٌ عَريضٌ كَثيفٌ جِدًّا رَطْبٌ رَوِيّ، وَهِي مَلْبَنَةٌ (واحِدتُها بهاءٍ) .
(وسَعيدُ بنُ مَرْجَانَةَ: تابِعيّ، وَهِي) أَي مَرْجانَةُ اسمُ (أُمُّه، و) أَمّا (أَبوه) فإِنه (عبد الله) ، وَهُوَ مولَى قُريش، كُنيته أَبو عُثمانَ، كَانَ من أَفاضلِ أَهلِ المدينةِ، يَرْوِي عَن أَبي هُريرةَ، وَعنهُ محمّدُ بنُ إِبراهيمَ، مَاتَ بهَا سِتَّة 96، عَن سبع وَسبعين؛ قَالَه ابْن حِبّان.
(و) يُقَال: (نَاقَةٌ مِمْرَاجٌ) ، إِذا كانَت (عادتُها الإِمراجُ) وَهُوَ الإِلقاءُ.
(و) مَرَجَ أَمْرَه يَمْرُجُه: ضَيَّعَه.
و (رجل مِمْراجٌ: يَمْرُجُ أُمورَه) وَلَا يُحْكِمُها.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : (خُوطٌ مَرِيجٌ) : أَي غُصْنٌ مُلْتَوٍ، لَهُ شُعَبٌ صِغارٌ قد الْتَبَست شَناغِيبُه، فبِذالك هُوَ (مُتداخِلٌ فِي الأَغصان) . وَقَالَ الدَّاخِلُ الهُذليّ:
فَراغَتْ فالْتَمَستُ بِهِ حَشَاهَا
فخَرَّ كأَنَّه خُوطٌ مَرِيجُ
قَالَ السُّكَّريّ: أَي انْسَلّ فَمرِجَ مَرَجاً، أَي تَقَلْقَلَ واضْطَربَ؛ ومَرَّ.
(والمَرِيجُ) ، كالأَمير: (العُظَيمُ) تَصغير العَظْمِ (الأَبيضُ) الناتِيءُ (وَسَطَ القَرْنِ، ج أَمْرِجةٌ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَمْرَجَه الدَّمُ: إِذا أَقْلَقَه.
وسَهْمٌ مَرِيجٌ: قَلِقُ. والمَرِيجُ: المُلْتَوِي الأَعوَجُ.
ومَرَجَ أَمْرَهُ: ضَيَّعَه.
والمَرَجُ: الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ.
والمَرْجُ: الإِجْرَاءُ.
ومَرَجَ السُّلطانُ النّاسَ.
ورَجُلٌ مارِجٌ: مُرْسَلٌ غيرُ ممنوعٍ.
وَلَا يَزال فلانٌ يَمْرُجُ علينا: يأَتِينا مُفاجِئاً. وَمن الْمجَاز: مَرَجَ فُلانٌ لِسانَه فِي أَعراضِ النّاس وأَمْرَجَه.
وَفُلَان سَرّاجٌ مَرّاجٌ: كَذَّابٌ. وَقد مَرَجَ الكَذِبَ يَمْرُجُه مَرْجاً. وَفِي (اللِّسَان) : رَجُلٌ مَرّاجٌ: يَزِد فِي الحَدِيث.
ومَرَجَ الرَّجلُ المَرأَةَ مَرْجاً: نَكَحَها؛ روى ذالك أَبو العلاءِ، يَرفعُه إِلى قُطْرُبٍ. وَالْمَعْرُوف: هَرَجَها يَهْرُجها.
والمُرَيجُ بنُ مُعاوِيَةَ، مُصغَّراً، فِي قُشَيرٍ، مِنْهُم عَوْسَجَةُ بن نَصْرِ بن المُرَيج، شَاعِر.
ومَرْجَة والأَمْراجُ: مَوضعانِ. قَالَ السُّلَيكُ بنُ السُّلَكةِ:
وأَذْعَرَ كَلاّباً يَقودُ كِلابَه
ومَرْجَةُ لمَّا أَقْتَبِسْها بمِقْنَب
وَقَالَ أَبو العِيَال الهُذليّ:
أَنّا لَقِينا بَعْدَكُمْ بدِيارِنا
مِن جَانبِ الأَمْراجِ يَوماً يُسْأَل أَراد يُسْأَلُ عَنهُ. ومَرْجُ جُهَيْنةَ: من أَعمالِ المَوْصِل.

خطر

(خ ط ر) : (الْخَطَرُ) الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ (وَمِنْهُ) الْخَطَرُ لِمَا يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ: حَرَّكَهُ خَطَرًا وَخَطَرَانًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَخَطَرَ) بِبَالِهِ أَمْرٌ وَعَلَى بَالِهِ خُطُورًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَقَوْلُهُ) فِي الْوَاقِعَاتِ الْخَطَرَانُ بِالْبَالِ تَحْرِيفٌ.
(خطر) أَخذ الْخطر وَالشعر خضبه بالخطر
(خطر)
فِي مَشْيه خطرا وخطرانا اهتز وتبختر وبذنبه رَفعه مرّة وخفضه أُخْرَى أَو حركه يَمِينا وَشمَالًا فَهُوَ خاطر (ج) خواطر وَهُوَ خطار وبباله وَفِيه وَعَلِيهِ خطرا وخطورا وَقع فِيهِ وَيُقَال خطر الشَّيْطَان بَين الْإِنْسَان وَقَلبه أوصل وساوسه إِلَى قلبه وَفِي حَدِيث سُجُود السَّهْو (حَتَّى يخْطر الشَّيْطَان بَين الْمَرْء وَقَلبه)

(خطر) خطرا وخطورا وخطورة عظم وارتفع قدره فَهُوَ خطير
خ ط ر: (الْخَطَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ يُقَالُ: (خَاطَرَ) بِنَفْسِهِ. وَ (الْخَطَرُ) السَّبَقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَ (خَاطَرَهُ) عَلَى كَذَا. وَ (خَطَرُ) الرَّجُلِ أَيْضًا قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ. وَخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ بِالْكَسْرِ (خَطَرَانًا) اهْتَزَّ، وَرُمْحٌ (خَطَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ ذُو اهْتِزَازٍ. وَقِيلَ: (خَطَرَانُ) الرُّمْحِ ارْتِفَاعُهُ وَانْخِفَاضُهُ لِلطَّعْنِ. وَرَجُلٌ (خَطَّارٌ) بِالرُّمْحِ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَعَّانٌ. وَ (خَطَرَ) الرَّجُلُ أَيْضًا اهْتَزَّ فِي مَشْيِهِ وَتَبَخْتَرَ، وَبَابُهُ كَالَّذِي قَبْلَهُ. وَرَجُلٌ (خَطِيرٌ) أَيْ لَهُ قَدْرٌ وَخَطَرٌ وَقَدْ خَطُرَ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (خَطَرَ) الشَّيْءُ بِبَالِهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ، وَ (أَخْطَرَهُ) اللَّهُ بِبَالِهِ. 

خطر


خَطُر(n. ac. خَطَر
خُطُوْرَة)
a. Was, became distinguished, eminent.

خَطَّرَa. Won a bet, wager, stake.

خَاْطَرَ
a. [Bi], Endangered, emperilled; risked, hazarded.
b. [acc. & 'Ala], Bet, wagered, staked.
أَخْطَرَ
a. [acc. & Bi
or
'Ala], Reminded, brought to ( his recollection).
b. Was the rival or equal of.
c. Staked, hazarded ( his property ).

تَخَطَّرَa. Surpassed, excelled.

تَخَاْطَرَa. Betted together.

خَطْرَةa. Once; now & again.
b. Touch, stroke; visitation.
c. Journey.

خِطْر
(pl.
أَخْطَاْر)
a. Milk & water.
b. Large herd of camels.

خَطَر
(pl.
خِطَاْر
أَخْطَاْر
38)
a. Danger, peril, jeopardy.
b. Bet, wager, stake.
c. Rank, dignity, station.
d. Equal.

خَطِرa. Dangerous, perilous, risky, hazardous.

خَاْطِر
(pl.
خَوَاْطِرُ)
a. Idea, thought, fancy.
b. Will, good pleasure

خَطِيْرa. Eminent, distinguished.

خَطَّاْرa. Sling, catapult.
b. Spear.
c. Spearman.

خَطَّاْرَةa. Enclosure for camels.
b. Tricky, skittish (camel).
مَخَاْطِرُa. Dangers, perils.

N. Ag.
أَخْطَرَa. see 5
N. Ac.
أَخْطَرَa. Notice, intimation.

خَاطِرَك
a. [ coll. ], Good-bye!

بِخَاطِرَك
a. As you will!
خ ط ر : الْخَطَرُ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ وَخَوْفُ التَّلَفِ وَالْخَطَرُ السَّبْقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ أَخْطَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَخْطَرْتُ الْمَالَ إخْطَارًا جَعَلْتُهُ خَطَرًا بَيْنَ الْمُتَرَاهِنِينَ وَبَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ كَأَنَّهَا أَخْطَرَتْ الْمُسَافِرَ فَجَعَلَتْهُ خَطَرًا بَيْنَ السَّلَامَةِ وَالتَّلَفِ وَخَاطَرْتُهُ عَلَى مَالٍ مِثْلُ: رَاهَنْتُهُ عَلَيْهِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَخَاطَرَ بِنَفْسِهِ فَعَلَ مَا يَكُونُ الْخَوْفُ فِيهِ أَغْلَبَ وَخَطُرَ الرَّجُلُ يَخْطُرُ خَطَرًا وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا إذَا ارْتَفَعَ قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ فَهُوَ خَطِيرٌ وَيُقَالُ أَيْضًا فِي الْحَقِيرِ حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ.

وَالْخَاطِرُ مَا يَخْطُرُ فِي الْقَلْبِ مِنْ تَدْبِيرِ أَمْرٍ فَيُقَالُ خَطَرَ بِبَالِي وَعَلَى بَالِي خَطْرًا وَخُطُورًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَطَرًا بِفَتْحَتَيْنِ إذَا حَرَّكَهُ. 
خطر: الخِطْرُ: القَطِيعُ الضًخم من الإِبل.
والخَطَرُ: ارتفاعُ، المَكانةِ والمَنزِلة. والسَبَقُ الذي يُتَرَاهنُ عليه. وليس له خَطِيرٌ: أي نَظِيرٌ.
وأخْطِرْتُ لفلان: أي صُيِّرْتُ مِثلَه في الخَطَر. وهو أيضاً: الإِشراف على شَفا هَلاك، هو يُخاطِر بنفسِه ومالِه.
وأخْطَرَني فلانٌ - فهو مُخْطِري؛ بالياء -: صارَ مِثلي في الخَطَر.
والجندُ يَخْطِرونَ حَوْلَ قائدهم: أي يَحْتَشِدون.
وخَطَرُ الشَّيطانِ: وَسْواسُه.
والإِخْطارُ من الجَوْز: الإِحْراز.
والخَطِيْرُ: الخَطَرانُ عِنْدَ الصَّوْلة والنَشاط.
والخَطَرُ: الضَّرْب على الأرض من القَدَم وغَيْر ذلك. رَجُلٌ خَطّارٌ بالرمْح: طَعانٌ به. ورُمْح خَطّارٌ: ذو اهْتِزازٍ شديد.
والفَحْلُ يَخْطِر بذَنَبِهِ عند الوَعِيد، وكذلك الانسانُ في المَشْي كِبْراً.
وخَطَرَ على بالي يَخْطِر خَطَراناً وخُطُوراً.
وخَطَر الدهرِ من خَطَرانِه.
وما لَقِيْتُه إلا خَطْرةً واحِدَةً.
والمُخاطِرُ: المُرَامي.
والخَطْرُ: مِكْيالٌ ضَخم لأهل الشأم.
والخَطّار: دهنٌ يُتخَذُ من الزيت بأفاويه الطيْب.
والخِطْرُ: نباتٌ. والخَطيْرُ: الحَبْل. والزمامُ. ولُعَابُ الشمس في الهاجِرَة. وظلْمَةُ الليل، وجَمْعُه خَطائرُ. وفي المَثَل في طَلَب السلامة: جُروا له الخَطِيرَ ما انْجَر لكم. والخَطِيْرُ - أيضاً -: القارُ.
وخَطّارٌ من مَطَر - الواحدة خَطْرَة -: مثل الشَّماليل.
والخَطارَةُ: من أسماء حَبائل السباع.
الخَطْرَةُ: من لُعَب الأعراب.
ومخْطَرُ القَذّاف: الحَجَرُ الذي يُرْمى به.
[خطر] الخَطَر: الإِشراف على الهَلاكِ. يقال: خاطر بنفسه. والخطر: السبق الذي يُتَراهَن عليه. وقد أَخْطَرَ المالَ، أي جعلَه خَطَراً بين المُتَراهِنين. وخاطَرَهُ على كذا. وخَطَرُ الرَجُل أيضاً: قَدْرُهُ ومَنْزِلَتُهُ. وهذا خَطَرٌ لهذا وخَطيرٌ، أي مثلهُ في القَدْرِ. والخِطْر بالكسر: نبات يُخْتَضَبُ به، ومنه قيل للبن الكثير الماء: خِطْرٌ. والخِطْرُ أيضاً: الابل الكثرة، والجمع أخطار. وخطر البعير بذنَبِهِ يَخْطِرُ بالكسر خطراً وخطرانا، إذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه. قال ذو الرمة: وقربن بالزرق الحمائل بعد ما * تقوت عن غربان أوراكها الخطر - قوله تقوب، يحتمل أن يكون بمعنى قوب، كقوله تعالى:

(فتقطعوا أمرهم بينهم) * أي قطعوا وتقسمت الشئ أن قسمته. وقال بعضهم: أراد تقوبت غربانها عن الخطر، فقلبه. وخطر الرمح يخطر: اهْتَزَّ. ورُمْحٌ خَطَّارٌ: ذو اهتزاز. ويقال: خَطَرانُ الرُمْح: ارتفاعُه وانخفاضه للطعن. ورجل خَطَّارٌ بالرُمْحِ: طَعَّانٌ. وقال:

مَصاليتُ خَطَّارونَ بالرُمحِ في الوَغى * وخَطَرانُ الرَجُلِ أيضاً: اهتزازه في المَشْي وتَبَخْتُرُهُ. وخَطَر الدَهْرُ خَطَرانَهُ، كما يقال ضَرَبَ الدَهْرُ ضَرَبانَهُ. والخَطيرُ: الزِمامُ. ورَجُلٌ خَطيرٌ، أي له قَدْرٌ وخَطَرٌ. وقد خَطُرَ بالضم خُطورَةً. والخطار: اسم فرس حذيفة بن بدر الفزارى. وخطر الشئ ببالى يخطر بالضم خطورا، وأخطره الله ببالى.
خ ط ر

هو على خطر عظيم، وهو الإشراف على شفا هلكة. وقد ركبوا الأخطار. وخاطر بنفسه وبقومه، وأخطر بهم. وقد خطر الفحل بذنبه عند الصيال، كأنه يتهدّد، وتخاطرت الفحول بأذنابها للتصاول. وناقة خطّارة: تحرك ذنبها إذا نشطت في السير.

ومن المجاز: خاطره على كذا: راهنه، وتخاطروا عليه. ووضعوا لهم خطرا. وقد أحرز فلان الخطر. وأخطر ماله: جعله خطرا. ورجل خطير، وقوم خطيرون، وله خطر، ولهم أخطار. وقد خطر الرجل، وأخطره الله. وخطر الرجل برمحه إذا مشى به بين الصفين كما يخطر الفحل. قال:

عليّ من الأعداء درع حصينة ... إذا خطرت حولي تميم وعامر

ورجل خطار بالرمح، وقوم خطّارون بالرماح. قال:

مصاليت خطارون بالسمر في الوغى

ورجل خطّار: مهتز. قال الطرماح:

وهم تركوا مسعود نشبة مسنداً ... ينوء بخطّار من الخط مارن

نشبة حيّ من بني مرة. وهو يخطر بيده في مشيه. ومسك خطّار: نفّاح. قال الراعي:

أتتنا خزامى ذات نشر وحنوة ... وراح وخطّار من المسك ينفح

وروي خطّام. ورأيته يخطر بأصبعه إلى السماء إذا حركها في الدعاء. وخطر الدهر من خطرانه، كما تقول ضرب الدهر من ضربانه. وخطر ذاك ببالي وعلى بالي. وله خطرات وخواطر، وهو ما يتحرك في القلب من رأي أو معنى. وما لقيته إلا خطرة، وما ذكرته إلا خطرة بعد خطرة تريد الأحيان. والإبل ترعى خطرات الوسمي، وهي المطرة بعد المطرة.
[خطر] نه فيه: والله ما "يخطر" لنا جمل، أي ما يحرك ذنبه هزالًا لشدة القحط، من خطر البعير بذنبه إذا رفعه وحطه، وإنما يفعله عند الشبع والسمن. ومنه ح عبد الملك لما قتل عمرو بن سعيد: لقد قتلته وإنه لأعز عليّ من جلدة ما بين عيني ولكن لا "يحلان في شول. ومنه ح مرحب: فخرج "يخطر" بسيفه، أي يهزه معجبًا بنفسه متعرضًا للمبارزة، أو أنه كنا يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي مشية المعجب وسيفه بيده، فالباء للملابسة. وح الحجاج لما نصب المنجنيق على مكة: "خطارة" كالجمل الفنيق، شبه رميها بخطران الجمل. وفيه: حتى "يخطر" الشيطان بين المرء وقلبه، يريد الوسوسة. ج: أي يسول له الأماني ويحدثه الأحاديث. ك: هو بوزن يضرب، وأكثر الرواة على ضم الياء، ومعناه السلوك أي يدنو فيمر بين المرء وقلبه فيشغله. وفيه: "فيخاطر" بنفسه وماله فلم يرجع بشيء، المخاطرة ارتكاب ما فيه خطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء من ماله أو لم يرجع هو ولا ماله. ح: إلا رجل "يخاطر" بنفسه، أي يلقيها في الهلكة بالجهاد. ومنه: لما فيه من "المخاطرة" أي الإشراف على الهلاك على ما تقدم من قوله: فربما أصاب ذل وسلم الأرض وبالعكس. ش: درة "خطيرة" أي ذات قدر. و"خطره" بفتحتين قدره. نه ومنه: قام صلى الله عليه وسلم يومًا يصلي "فخطر خطرة" فقال المنافقون: إن له قلبين. وفيه: ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا "خطر" لها، أي لا عوض لها ولا مثل. والخطر بالحركة في الأصل الرهن ومايخاطر عليه، ومثل الشيء وعدله، ولا يقال إلا فيما له قدر. ومنه ح عمر في قسمة وادي القرى: فكان لعثمان منه "خطر" ولعبد الرحمن خطر، أي ح ونصيب. ومنه ح النعمان يوم نهاوند: هؤلاء يعني المجوس "أخطروا" لكم رثة ومتاعا، وأخطرتم لهم الإسلام، فنافحوا عن دينكم، الرئة رديء المتاع يعني أنهم قد شرطوا لكم ذلك وجعلوه رهنًا من جانبهم، وجعلتم رهنكم دينكم، أراد أنهم لم يعرضوا للهلاك غلا متاعًا يهون عليهم، وأنتم عرضتم لهم أعظم الأشياء قدرًا وهو الإسلام. وفي ح على أنه أشار إلى عمار وقال: جروا له "الخطيره" ما انجر، وروى: ما جره لكم، الخطير الحبل، وقيل: زمام البعير، المعنى اتبعوه ما كان فيه موضع متبع وتوقوا ما لم يكن فيه موضع، ومنهم من يذهب به إلى أخطار النفس وأشراطها في الحرب أي اصبروا لعمار ما صبر لكم.
باب الخاء والطاء والراء معهما خ ط ر، خ ر ط، ط خ ر، ط ر خ مستعملات

خطر: الخِطْر: القطيع الضَّخْم من الإبل ألف أو زيادة. والخَطَر: ارتفاعُ المكانة والمنزلة والمال والشرف. والخَطَر: السَّبَق الذي يتراهن عليه، يقال: وضعوا لهم خطراً أي ثوباً ونحوه، قال:

وعنده يُحرِزُ الأخطار والقصبا

والسابق يتناول قصبةً فيعلم أنه قد أحرَزَ الخَطَر. ويقال: هذا خَطَر لهذا أي: مثل في القَدْر، ولا يكون إلا في الشيء المزير. ولا يقال في الدُّون إلا للشيء السري ، ويقال: ليس له خَطَر أي: نظير ومثل، وخطيره: نظيره. وأُخطِرتُ بفلانٍ أي صيرت نظيره في الخطر، ويقال للرجل الشريف: هو عظيم الخطر. وأخطرَني فلانٌ وهو مُخطِري، بالياء، إذا كان مثلك في الخَطَر. والجُنْد يخطِرون حول قائدهم: يرونه منهم الجد. وخَطَرَ يخطِرُ الشيطان من الرجل وقلبه أي أوصل وسوسةً إلى قلبه . والإخطار: الإحراز في اللعب بالجوز. والخَطير: الخَطَران عند الصَّولة والنشاط، وهو التطاوُل والوعيد، قال الطرماح:

بالوُا مخافتَها على نيرانِهم ... واستسلَمُوا بعد الخَطِير وأُخْمِدوا

ورجل خَطّار بالرمح: طعّان به، قال:

مَصاليتُ خَطّارون بالرُمح في الوَغَي

ورمحٌ خَطّار: ذو اهتزازٍ شديد، يخطِر خَطَراناً. وخَطَر فلان بيده يخطِر كبراً في المشي، والناقة تخطِر بذنبها لنشاطها أي: تحرك. وخَطَر على بالي وببالي، كله يخطِر خَطَراناً وخطوراً إذا وَقَع ذلك في بالك وهمك. وخَطَر الدّهر من خَطَرانه كقولك ضرب الدهر من ضَرَبانه. والخَطْر: مكيال لأهل الشام ضخم. والخَطّار: دهن يتخذ من زيت بأفاويه الطيب والعطر. والخِطْر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود. ويقال: ما لقيته إلا خَطْرةً بعد خَطْرة معناه الأحيان بعد الأحيان. وخَاطَرَ بنفسه أي أشفاها على خَطَر هلك أو نيل ملك. والمَخاطِر: المرامي.

طخر: الطَّخاريرِ: سحابات متفرقة، الواحدة طُخْرورة، وفي المَطَر مثله. والناس طَخاريرُ أي متفرقون.

خرط: الخَرْط: قشرك الورقَ عن الشجرة اجتذاباً بكفك، ومنه خرط القتاد، وقال مرار ابن منقذ:

ويرى دوني فما يسطيعني  ... خرط شوك من قتاد مسمهر

أي شديد. والخَروط من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ثم يمضي عائراً خارطاً. ويقول البائع (للدابة) : برئت إليك من الخِراط. واستَخْرَطَ فلان: أشتد بكاؤه ولج فيه. واختَرَطْتُ السيف: سللته. ويكون قوم في أمرٍ فيقبل عليهم رجل بما يكرهون فتقول: انخَرَطَ عليهم، وهو الخَروط يقع في الأمر بجهل. والخَروط: الفاجرة من النساء. والإخريط نباتٌ من المرعى. والخُراط والواحدة خُراطةٌ: شحمة تمتصخ من أصل البردي، ويقال: هو الخُراطَي والخُرَّيْطَي، ياؤه مثل حبلى. وخَرِطَ الضرعُ: وقع فيه الخَرَطُ، وهو لبن يشوبه دمٌ، وأخْرَطَت الناقة أي صار بها ذاك، فهي مُخْرِط، فإذا كان ذلك عادةً فهي مِخراط. والخَريطة مثل الكيس مشرج من أدمٍ أو خرقٍ لكتب العمال. وإذا أذن المولى للعبد بأذى الناس قيل: خَرَّطَ عليهم عبده. وإذا طال الطريق وامتد يقال: قد اخرَوَّطَ، قال:

عن حافتي أبلق مُخرَوِّطِ

ووَجْهٌ مَخْرُوطٌ، أي: فيه طولٌ. وإذا انقلبت الشركة على الصيد فاعتلقت رجله قيل: اخرَوَّطَتْ في رجله، وهو امتداد انشوطتها. وخَرَطها يخرِطُها خَرْطاً، أي: نكحها. وناقة مُخْروِّطةٌ: سريعة. وإذا أخَذَ الطائر الدهن بزمكائه من مدهنةٍ قلت: تَخَرَّط تَخُرُّطاً، ونَضَّدَ تنضيداً مثله.

طرخ: الطَّرْخةُ: ماء يجتمع كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها ماء كثير ثم يفتح منها إلى المزارع، دخيل، ليس بعربية محضة. وطَرْخان اسم رجل بلغة خراسان. 
الْخَاء والطاء وَالرَّاء

الخاطر: الهاجس، وَالْجمع: الخواطر.

وَقد خَطر بِبَالِهِ وَعَلِيهِ، يَخْطِر ويَخْطُر، الْأَخِيرَة عَن ابْن جنِّي، خُطوراً: إِذا ذَكره بعد نِسْيَان. وأخْطَر الله بِبَالِهِ أَمر كَذَا.

وَمَا وَجد لَهُ ذِكرا إِلَّا خَطْرَةً.

وخَطَرَ الشيطانُ بَين الْإِنْسَان وَقَلبه: اوصل وساوسَه إِلَى قلبه.

وَمَا القاه إِلَّا خَطْرة بعد خطرة، أَي: فِي الأحيان بعد الأحيان.

وخَطَر الْفَحْل بِذَنبِهِ يَخْطِر خَطْراً، وخَطَرَانا، وخَطِيرا: ضَرب بِهِ يَمِينا وَشمَالًا.

وناقة خَطّارة: تَخْطِر بذَنبها.

والخَطِيرُ: الوَعيد والنَّشاط.

وَقَوله:

هُمُ الجَبَلُ الْأَعْلَى إِذا مَا تناكرتْ ملُوكُ الرِّجال أَو تخاطَرَت البُزْلُ

يجوز أَن كَون من " الخطير " الَّذِي هُوَ الْوَعيد، وَيجوز أَن يكون من قَوْلهم: خَطَر الْبَعِير بَذنبه، إِذا ضرب بِهِ.

وخَطَر بسَيفه وَرمحه وسَوطه، يَخطِر خَطَراناً: رَفعه مرّة وَوَضعه أُخْرَى.

وخَطَر فِي مِشيته يخطِر خَطيراً، وخَطَراناً: رفع يَدَيْهِ وَوَضعهمَا.

وَقيل: إِنَّه مُشتق من خَطَران الْبَعِير بِذَنبِهِ، وَلَيْسَ بقويٍّ.

وَقد ابدلوا من خائه غَيناً، فَقَالُوا: غَطَر بِيَدِهِ يَغْطِر، فالغيم بدل من " الْخَاء "، لِكَثْرَة الْخَاء وَقلة الْغَيْن.

قَالَ ابْن جني: وَقد يجوز أَن يكون أصلَيْن، إِلَّا انهم لأَحَدهمَا اقلُّ اسْتِعْمَالا مِنْهُم للاخر.

وخَطَر بالرَّبيعة يَخطر خطرا: رَفعهَا. والربيعة: الْحجر الَّذِي يرفعهُ النَّاس يختبرون بذلك قُواهم.

وَرجل خَطّار بالرُّمح: طَعّان.

ورُمح خَطّار: ذُو اهتزاز.

وَقد خَطَر يَخْطِر خَطَرَاناً.

والخَطَر: القَدْر.

وَيُقَال: إِنَّه لرفيعُ الخَطَر ولئِيمُه. وَخص بعضُهم بِهِ الرّفْعَة، وَجمعه أخطار.

وَأمر خطير: رفيع.

وَهَذَا خَطيرٌ لهَذَا، وخَطَرٌ لَهُ، أَي: مِثْلٌ لَهُ فِي القَدْر، وَلَا يكون إِلَّا فِي الشَّيْء المَزِيز.

والخَطير: النظير.

وأخْطَر بِهِ: سَوَّى.

وأخْطره: صَار مثله فِي الخَطَر.

والخَطَر: السَّبَق الَّذِي يُتَرِامَى عَلَيْهِ فِي التراهن، وَالْجمع اخطار.

واخطَرهم خَطَرا، واخطَره لَهُم: بَذل لَهُم من الخَطَر مَا أرضاهم.

وتَخاطروا على الْأَمر: تَراهنوا.

وخاطرهم عَلَيْهِ: راهنهم.

والاخطار: الاحراز فِي لَعب الجَوز.

والخَطَر: الإشراف على هلكة.

وخاطر بِنَفسِهِ: اسفى بهَا على خَطَر هُلْكٍ، أَو نَيٍل مُلْك.

والجند يَخْطِرُون حول قائدهم: يُرُونه الجِدّ، وَكَذَلِكَ إِذا احتشدوا فِي الْحَرْب.

والخَطْرَة: من سِمات الْإِبِل.

خَطره بالميسم فِي بَاطِن السَّاق، عَن ابْن حبيب، من تذكرة أبي عَليّ.

والخَطْر: مَا لَصق بالوَركين من الْبَوْل، قَالَ ذُو الرمة:

وقرّبن بالزُّرق الحَمائلَ بَعْدَمَا تَقوَّب عَن غِرْبانِ أوراكها الخَطْرُ

والخَطر: الْإِبِل الْكَثِيرَة.

وَقيل الْخطر: مِائَتَان من الْغنم وَالْإِبِل.

وَقيل هِيَ من الْإِبِل أَرْبَعُونَ.

وَقيل: ألف، قَالَ:

رأتْ لأقوامٍ سواماً دَثْرَا يُريحُ راعُوهنّ ألفا خَطْرا

وبَعْلُها يَسُوق مِعْزَى عَشْرا وخَطير النَّاقة: زمامها، عَن كُراع.

وبيني وَبَينه خَطْرَة رحم، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَلم يفسره، وَأرَاهُ يَعني: شُبْكَة رحم.

والخِطْرة: نَبت فِي السهل والرمل يُشبه المَكْرَ.

وَقيل: هِيَ بقله.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نبت الخِطرة مَعَ طُلوع سُهَيْل، وَهِي غَبراء حُلوة طيبَة يَرَاهَا من لَا يَعرفها فيظن إِنَّهَا بَقلة، وَإِنَّمَا تَنبُت فِي اصل قد كَانَ لَهَا قبل ذَلِك، وَلَيْسَت باكثر مِمَّا يَنْتهسُ الدابةُ بفمه، وَلَيْسَ لَهَا ورق وَإِنَّمَا هِيَ قُضبان دقاق خُضْر، وَقد تُحتَبَل بهَا الظباء.

وَجَمعهَا: خِطَر، مثل سِدْرة وسِدَر.

والخِطَرة: أَغْصَان الشَّجَرَة، واحدتها خِطْر، نَادِر، أَو على توهُّم طرح الْهَاء.

والخِطْر: نَبَات يجُعل فِي الخِضاب الْأسود. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ شَبيه بالكَتَم.

قَالَ: وَكَثِيرًا مَا ينبُت مَعَه، يَختضب بِهِ الشُّيُوخ.

ولحية مَخطورة، ومُخطرة: مَخْضوبة بِهِ.

والخَطّار: دُهن من الزَّيْت ذُو افاويه، وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من الْأَسْمَاء على فَعّال.

والخَطْر: مِكيال لأهل الشَّام.

والخَطّار: فرس حُذيفة.
خطر: خَطَر: مرّ، اجتاز، وخاطر: ماّر (معجم الادريسي) وفي المعجم اللاتيني العربي: (خاطرا) ماض في طريقه، وفيه (والذين كانوا يخطرون) أي الذين كانوا يمرون، وخاطر: مار، والخطور: المرور. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص223): نظر إلى معاوية بن صالح خاطراً في القنطرة. (المقري 2: 558، 3: 28). وفيه (خاطر)، ابن بطوطة 4: 294): وأن واحداً منا لا يخطر في طريق لا يمر بجماعة إلا قال الناس الخ. (المقدمة 3: 391). وفي كتاب العبدري (ص80 ق): ولكنها في عين المجتاز الخاطر، أحسن منها في عين المتأمل الناظر.
وخطر به: مر بالقرب منه (معجم الادريسي) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص207): بقي الناس بلا قاض حتى خطر بهم يوماً زرياب راكباً إلى البلاط. وفي كتاب ابن القوطية (ص17 و): خطر يوماً بمؤدب الصبيان وفيه (ص33 و): كيف تخطر بباب ابن طروب وأعوانه وحفدته بحضرته. وفيه (ص39 و): خطر بدار الرهائن.
وفي رياض النفوس (ص20 ق): فبينما هو يوماً جالساً (جالس) إذ خطر به الشاب وتحت ثوبه ظنبور.
وقد كنت مصيباً حين ترجمت خطر بقلان بما معناه سكن واستقر عنده في عبارة البيان (عريب) (1: 171) وقد أخطأني التوفيق حين رجعت عن هذه الترجمة في معجم الادريسي (انظر خاطر فيما يأتي).
وخطر بفلان: واره، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص330): فخطر بالقاضي الحبيب في صدر النهار فأمره بالمقام حتى حضرت المائدة.
وخطر عليه: مر بالقرب منه أيضاً (المقري 2: 550، الجريدة الآسيوية 1852، 2: 211) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص75 و): وخطر على اشبيلية، وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص114): خطر على الجاغة وغيرها. وعند العبدري (ص14 ق): حين خطر على قسنطينة راجعاً من المشرق. وعنده (ص82 و): فخطرنا على مدينة سفاقس ونحن ننظر إليها - ولم ندخل بلداً منهما. وعنده (ص82 ق): ثم خطرنا على مدينة الحمامات - ولم أدخلها.
وتستعمل خطر على بمعنى وصل إلى (معجم الادريسي) يجب حذف ما نقله القرويني 2: 297) لأنه يجب أن تقرأ (يُخْطَر) بدل يخطر.
وتستعمل بمعنى زاره، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص309): خطرت عليه آخر جمعة عاشها فحركته للرواح فخرج معي إلى الجامع ماشياً.
وخطر: أصابه بألم في قلبه، آلم قلبه ففي زيشر (20: 497): القدح لي خاطر، أي الكلام المهين يؤلمني.
خَطَر له: عدل عن رأيه (محيط المحيط). خطَّر: ذكرها فوك في مادة transire.
أخطر. أخطر ذكره: أوقع ذكره في خاطره أي باله (أخبار ص142).
تخَطَّر: تخاطر، تراهن (هلو) وذكرها فوك في مادة transire.
تخاطر: (انظر لين): تراهن (بوشر) (بربرية)، همبرت 218 (الجزائر)، (هلو، دلابورت ص24).
خَطَر: لهم في أنفسهم أَخْطار في الناس: أي كانوا أشرافاً نبلاء في رأيهم هم وفي رأي الناس (أخبار ص25).
وخَطَرٌ: عظيم القيمة (معجم الادريسي).
خَطِر: عظيم، جزيل (عباد 2: 193).
خَطْرَة: سَفْرة (محيط المحيط).
خطره: إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة في رياض النفوس (ص92 و) فلابد أن لها معنى لا أعرفه. ففيه: لما عطف بي إلى الركن خرج إليه رجل بيده خطره (كذا) فضربه به (كذا) للرأس فصرعه وهاهو ميت.
خَطَار: ركب بضاعة، قطار بضاعة (شيرب).
خَطَارة: ممر، مجاز (الكالا).
وخَطَارة: قنطرة من الخشب (الكالا).
وخَطَارة: قيد في الرجل (ألف ليلة برسل 9: 366) وفي طبعة ماكن: قيد بدل خطارة.
خَطَّارَة: وتجمع على خطاطير: رجَّاجة يستقى بها الماء، وهي قطعة طويلة من الخشب قد علق في أحد طرفيها دلو وفي الطرف الآخر قطعة من الخشب أو حجر ليكون ثقالة يعادله. ويسمى باللاتينية القديمة ciconia ( انظر دوكانج) وبالأسبانية cigonal أو Ciguenal. فيما عدا العبارة التي نقلت في (معجم الادريسي) انظر فوك، بارت 1: 351، 3: 116، 5، 427).
وفي كتاب محمد بن الحارث (ص260): فنظر بعض خواص الأمير إلى يحيى بن معمر وهو في جنان له يستقي الماء بخطّارة ويسقي بفل الجنان.
خاطِرٌ ويجمع على خُطَّار: مار (انظره في خطر) وغريب، وزائر (بوشر) وفي (محيط المحيط): الخاطر إلى البلد عند المولدين خلاف المقيم به.
عندهم شئ الخاطر بالزاف: هل عندهم كثير من الناس (مارتن ص22).
وخَاطِر ويجمع على خُطار أيضاً: نزيل فندق (بوشر، زيشر 22: 86، 154).
وخَاطِر: فكر، ذهن، نفس وحضور الخاطر: حضور الفكر (عباد 1: 254).
أقول في خاطري: أقول في نفسي (المقري 2: 517).
وخاطر: طبع، مزاج (بوشر، هلو).
وطبيب خاطر: طيب النفس (دي ساسي طرائف 1: 462).
مكسور الخاطر: حزين ذليل (محيط المحيط).
وخاطر: بداهة في نظم الشعر (عباد 1: 297).
وخاطر: محبة، مودة، وداد (هلو).
وخاطر: ميل وحنو إلى الشيء (بوشر).
وخاطر: عجب، رضا بالذات، ومجاملة، مراعاة، ولطف، كياسة (هلو).
وخاطر: ذكرى، ذكر، تذكر (بوشر). ولعل هذه الكلمة تدل على هذا المعنى عند المقري (3: 751) حيث يقول شخص يجد نفسه في خطر مستغيثاً بولي: يا سيدي أبا العباس خاطرك أي: اذكرني وأغثني.
وخاطر: رغبة، هوى، مراد، ميل، إرادة، (بوشر) وبال، نية (هلو) وفي محيط المحيط: مشيئة، يقال مثلا: لي خاطر في كذا، وليس لي خاطر فيه.
في خاطري: في ذهني، في فكري (بوشر).
له خاطر أن: له رغبة في، له هوى في (بوشر). وفي ألف ليلة (1: 405): في خاطري زيارة بيت المقدس. أي لي رغبة في زيارة بيت المقدس. وفيها (1: 5): في خاطري شئ من اللحم المشوي أي لي رغبة بقليل من اللحم المشوي.
وخاطر: مراد، رضى، مشيئة (بوشر).
على خاطري: برضاي (بوشر).
على خاطرك: كما تشاء (بوشر) وهذا مثل قولهم اعمل هذا بخاطرك أي اعمل هذا كما تشاء (زيشر 22: 136).
من شان خاطر ولأجل خاطر وعلى خاطر: من جرى، بسبب، (بوشر).
في خاطر: رعاية، مراعاة، إكراماً، اعتباراً.
(بوشر بربرية). وفي ألف ليلة (1: 47): لولا أني أخشى على خاطرك (أي لولا أني أخشى عليك) لهدمت المدينة. وفي طبعة برسل (1: 54): لأجل خاطرك: إكراماً لك. وفي طبعة ماكن (1: 907): راحت العجوز من أجل خاطرها أي راحت العجوز إكراماً لها (الأميرة) وفي (3: 206) منها: هذه البغلة تقطع في يوم مسيرة سنة (ولكن من شأن خاطرك مشت على مهلها) أي مراعاة لك (لئلا تفزعك) مشت على مهلها.
وحين يطول الجدال والمماحكة بين البائع والمشتري على بضاعة ما ثم يرضى البائع فيتنازل للمشتري يقول له: من شان خاطرك، أي مراعاة لك وإكراماً. (زيشر 11: 506).
على خاطر (دوماس عادات ص283) لخاطره: مراعاة له (زيشر 22: 136).
إكراماً لخاطرك: مراعاة لك (بوشر).
خاطرك: نخبك! (بوشر بربرية).
بالخواطر: بالشفاعة، بالمحاباة (بوشر).
على خاطر: في حكمه، على ما يهوى (بوشر).
أخذ بخاطره: لاطفه، هدأ ثائرته، وجامله، وجاراه، وحاول أن يصطلح معه (بوشر، ألف ليلة 1: 334، 403، 445، 453، 4: 21، برسل 12: 306) ويقال عن شخصين: أخذ بخواطرهما (ألف ليلة ماكن 3: 225).
ويقال أيضاً: أخذ خاطره، أي هدأ ثائرته (ألف ليلة 1: 451).
تخذ خاطره أو جبر خاطره: سلاه، وعزاه، وفرج الغم عنه (بوشر) وفي محيط المحيط: وجبر خاطره أي طيب قلبه وتلافى ما فات من أمره ومنه قولهم على الله جبر الخواطر.
وأخذ خاطره في: سلاه وعزّاه عن (بوشر).
أخذ خاطر: ودَاع، استئذان في الذهاب. (بوشر) وأخذ خاطره: ودعه، وأستأذنه في الذهاب (ألف ليلة 1: 647، 2: 88، 109، 471، 477، 478، 3: 223، 550). ويقال أيضاً: اخذ بخاطره (2: 471).
خاطرك وخاطركم: استودعك الله واستودعكم الله، في أمان الله (بوشر).
أخذ على خاطره منه: عتب عليه أو تكدر منه (محيط المحيط).
أعطى من خاطره: أعطى طوعاً، أعطى من تلقاء نفسه (زيشر 12: 136).
راعي خاطره: إكراماً له، مراعاة له (بوشر).
صاحب خاطر: شخص يستحق الإكرام والمراعاة (بوشر).
واجب الخاطر، وخاطره لازم: إنسان جليل معتبر (بوشر).
كلف خاطرك ناولني الدواية والقلم: تفضل أو تكرم فناولني الدواة والقلم (بوشر).
رجال خاطر لي: رجال يستحقون الإكرام والمراعاة (بوشر).
أخْطَرْ: شريف، نبيل (ويجرز ص25، 38، عباد 1: 3، 1: 16).
مَخْطَر: ذكرها فوك في مادة Transire.
ومَخْطَر: مجلس، محل الاجتماع (معجم ابن جبير).
مُخْطَر: مرة، تارة (همبرت ص122).
بيع مخاطرة: صفقة بيع بها التاجر بضاعة بسعر غال ديناً ثم يشتريها منه مباشرة بثمن بخس نقداً (بوشر، معجم الأسبانية).
خطر
خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ يَخطُر ويَخطِر، خَطْرًا وخُطُورًا، فهو خاطِر، والمفعول مَخْطُور به
• خطَر الأمرُ بباله/ خطَر الأمرُ على باله/ خطَر الأمرُ في باله/ خطَر الأمرُ له: ذكره بعد نسيان، لاح في فكره بعد نسيان "خطَر ذكره على بالي: لاح في فكري- وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ [حديث]- خطر له خاطر" ° أمرٌ لا يخطر ببال: بعيد الوقوع- سريع الخاطر: حاضر البديهة- عَفْو الخاطر: تلقائيًّا، ارتجالاً، دون إعداد. 

خطَرَ في2 يَخطِر، خَطَرانًا وخَطْرًا، فهو خاطر، والمفعول مخطورٌ فيه
• خطَر في مشيه: تمايل وتبختر "مشت تخطِر في ثيابها المزركشة". 

خطُرَ يَخطُر، خُطورةً وخَطَرًا، فهو خَطِر وخَطِير
• خطُر الأمرُ: كان مؤدِّيًا إلى الهلاك والتَّلف، صار خطيرًا "أجرى له الطبيبُ عمليّة خطِرة".
• خطُر فلانٌ: عظُم قدرُه وارتفع "هو سياسيٌّ خطير". 

أخطرَ يُخطر، إخطارًا، فهو مُخطِر، والمفعول مُخطَر (للمتعدِّي)
• أخطر المريضُ: دخل مرحلةً هي بين السلامة والتلف.
• أخطر الشُّرطةَ بالحادث: أبلغها به "أخطره بموعد قيام الطائرة".
• أخطر الشَّيءَ بباله/ أَخطر الشَّيءَ في بالِه/ أخطر الشَّيءَ على بالِه: أذكره إيّاه. 

تخطَّرَ في يتخطَّر، تخطُّرًا، فهو متخطِّر، والمفعول مُتخطَّرٌ فيه
• تخطَّر في مشيه: تبختر عُجْبًا وخُيَلاءَ. 

تمخطرَ في يتمخطر، تَمَخْطُرًا، فهو متمخطِر، والمفعول مُتمخطَر فيه (انظر: م خ ط ر - تمخطرَ في). 

خاطرَ بـ يُخاطر، مخاطَرَةً، فهو مخاطِر، والمفعول مُخاطَر به
• خاطر بحياته وغيرِها: عرَّضها للهلاك والخطر "خاطر بنفسه- يخاطر بآخر قرش يملكه".
• خاطر بطرح سؤال: اجترأ، تجاسر عليه مع إدراكه ما ينطوي عليه ذلك من صَدٍّ، أو عدم قبول محتمل "يُخاطر بإبداء الرأي". 

مخطرَ يُمخطر، مخطرةً، فهو مُمَخْطِر، والمفعول مُمَخْطَر (انظر: م خ ط ر - مخطرَ). 

إخطار [مفرد]: ج إخطارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أخطرَ.
2 - إشعار أو إعلام كتابيّ أو شفويّ، رسالة قصيرة "تسلّم إخطارًا بموعد نظر قضيَّته". 

تخاطُر [مفرد]
• التَّخاطُر: (نف) الإحساس من بُعْد، وتواصل المشاعر والأفكار من غير توسُّط أدوات الحسّ، أو توارد فكرة معيّنة على خاطري شخصين متباعدين في وقت واحد "لا يزال التخاطُر ظاهرة غريبة لا تفسير لها". 

خاطِر [مفرد]: ج خَواطِرُ، مؤ خاطِرة، ج مؤ خَواطِرُ:
1 - اسم فاعل من خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ
 وخطَرَ في2.
2 - قَلْب أو نفس أو بال "وقع في خاطري شكّ" ° أخَذ بخاطره: عزّاه وواساه- أخَذ على خاطره: استاء، تكدَّر وانزعج- عَفْو الخاطر: تلقائيًّا، ارتجالاً، دون إعداد.
3 - هاجس، ما يعرض أو يرِد على القلب من تدابير، أو ما يمرُّ بالذِّهن من الأمور والآراء "عرض له خاطر" ° تبادُل خواطر/توارد خواطر: شعور باشتراك في الفكر على بُعد، وتناقل الأفكار من عقل إلى عقل آخر على بُعد بغير الوسائل الحسّيّة المعروفة- جبَر خاطرَه/ طيَّب خاطرَه: أجاب طلبَه/ عزّاه وواساه في مصيبةٍ حلَّت به، أزال انكساره وأرضاه- عن طِيب خاطر: عن رضًا- كسَر خاطره: خيَّب أمله- مكسور الخاطر: حزين/ ذليل- مِنْ أجل خاطرِك/ لخاطرِك: إكرامًا لك- مِنْ كلِّ خاطري: مِنْ أعماق قلبي- هو سريع الخاطر: سريع البديهة. 

خاطِرة [مفرد]: ج خاطرات وخَواطِرُ: خاطِر، هاجس، ما يرد على البال من رأي أو معنًى أو فكر "خطرت لي خاطِرة بهذه المناسبة". 

خَطْر [مفرد]: مصدر خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ وخطَرَ في2. 

خَطَر [مفرد]: ج أخطار (لغير المصدر):
1 - مصدر خطُرَ.
2 - إشراف على الهلاك، أو ما يهدِّد الأمن والسَّلامة "اتحدت الفصائلُ الفلسطينيّة لمواجهة الخطر الصهيوني- يتجنّب أخطارَ نشوب حرب نوويّة" ° إشارة الخطر: إنذار بقدوم خطر، علامة توضع على الموادّ السامة أو القابلة للاشتعال أو الانفجار- جليل الخطر/ ذو خطر: عظيم الشأن- دقَّ ناقوسُ الخطر: أنذر بوقوع مكروه- ذو خطر عظيم: يؤدِّي إلى الهلاك والتلف- ركِب الأخطار: جازف بنفسه، عرّض نفسه للخطر، ألقى بنفسه في التهلكة- معرَّض للخطر: سريع الإصابة والتلف.
3 - (قص) إشراف على الهلاك وخوف التلف، ضرر محتمَل يُعقد التأمين لمواجهته في المستقبل "عقد تأمينًا ضِدّ خَطَر الحريق". 

خَطِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُرَ: شرير، مخيف، مجرم.
2 - ما ينذر بالخطر "لعبة خَطِرة- في حالة خطرة". 

خَطَران [مفرد]: مصدر خطَرَ في2. 

خَطْرة [مفرد]: ج خَطَرات وخَطْرات: ما يخطر بالقلب أو البال "دوَّن بعض خَطَراته في الحياة". 

خُطُور [مفرد]: مصدر خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ. 

خُطُورة [مفرد]:
1 - مصدر خطُرَ ° خطورة مرض/ خطورة وضع.
2 - أهميَّة "موضوع في غاية الخُطورة". 

خَطِير [مفرد]: ج خُطُر:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُرَ: ما ينذر بالخطر، صعب، حَرِج، خَطِرٌ "تَمُرُّ الأُمَّة العربيّة بمرحلة سياسيّة خطيرة" ° مرضٌ خطير: يُعرِّض لخطر الهلاك.
2 - ذو شأن وأهمية "موضوعٌ خطير" ° خطير الشَّأن: ذو مكانة بارزة، رفيع، شريف. 

مَخاطِرُ [جمع]: أخطار، مهلكات، مكاره "جابه المخَاطر- تجنَّب مخَاطر الطريق".
• مخاطر التَّضخُّم: (قص) الأخطار المرتبطة باحتمال أن يؤدِّي التضخُّم أو الارتفاع في كُلْفة المعيشة إلى تآكل جزء من القيمة الحقيقيَّة للاستثمار. 

مُخاطَرَة [مفرد]:
1 - مصدر خاطرَ بـ.
2 - ما قد ينجم عنه مكروه أو ضرر، عملٌ لا تَروِّي فيه "لا تُحمد المُخاطرة وإن جاءت سليمة العواقب" ° بيع مخاطرة: صفقة يبيع بها التاجرُ بضاعة بسعر غالٍ دَيْنًا لإنسان، ثم يشتريها منه مباشرة بثمنٍ بخسٍ نقدًا، وهو ما يسمى بالعِينة. 

خطر: الخاطِرُ: ما يَخْطُرُ في القلب من تدبير أَو أَمْرٍ. ابن سيده:

الخاطر الهاجس، والجمع الخواطر، وقد خَطَرَ بباله وعليه يَخْطِرُ

ويَخْطُرُ، بالضم؛ الأَخيرة عن ابن جني، خُطُوراً إِذا ذكره بعد نسيان. وأَخْطَرَ

الله بباله أَمْرَ كذا، وما وَجَدَ له ذِكْراً إِلاَّ خَطْرَةً؛ ويقال:

خَطَر ببالي وعلى بالي كذا وكذا يِخْطُر خُطُوراً إِذا وقع ذلك في بالك

ووَهْمِك. وأَخْطَرَهُ اللهُ ببالي؛ وخَطَرَ الشيطانُ بين الإِنسان وقلبه:

أَوصل وَسْواسَهُ إِلى قلبه. وما أَلقاه إِلاَّ خَطْرَةً بعد خَطْرَةٍ

أَي في الأَحيان بعد الأَحيان، وما ذكرته إِلاَّ خَطْرَةً واحدةً. ولَعِبَ

الخَطْرَةَ بالمِخْراق.

والخَطْرُ: مصدر خَطَرَ الفحلُ بذنبه يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَراناً

وخَطِيراً: رَفَعَهُ مرة بعد مرة، وضرب به حاذيْهِ، وهما ما ظهر من فَخِذيْه

حيث يقع شَعَرُ الذَّنَبِ، وقيل: ضرب به يميناً وشمالاً. وناقةٌ

خَطَّارَةٌ: تَخْطِرُ بذنبها. والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذنب الجمل بين

وَرَكَيْهِ إِذا خَطَرَ؛ وأَنشد:

رَدَدْنَ فَأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعدما

تَحَوَّبَ، عن أَوْراكِهِنَّ، خَطِيرُ

والخاطِرُ: المُتَبَخْتِرُ؛ يقال: خَطَرَ يَخْطِرُ إِذا تَبَخْتَرَ.

والخَطِيرُ والخَطَرَانُ عند الصَّوْلَةِ والنَّشَاطِ، وهو التَّصَاوُل

والوعيد؛ قال الطرماح:

بالُوا مَخافَتَهُمْ على نِيرانِهِمْ،

واسْتَسْلَمُوا، بعد الخَطِيرِ، فَأَُخْمِدُوا

التهذيب: والفحل يَخْطِرُ بذنبه عند الوعيد من الخُيَلاءِ. وفي حديث

مَرْحَبٍ: فخرج يَخْطِرُ بسيفه أَي يَهُزُّهُ مُعْجباً بنفسه مُتَعَرِّضاً

للمبارزة، أَو أَنه كان يَخْطِرُ في مشيه أَي يتمايل ويمشي مِشْيَةَ

المُعْجبِ وسيفه في يده، يعني كان يَخْطِرُ وسيفه معه، والباء للملابسة.

والناقةُ الخَطَّارَةُ: تَخْطِرُ بذنبها في السير نشاطاً. وفي حديث الاستسقاء:

والله ما يَخْطِرُ لنا جمل؛ أَي ما يحرك ذنبه هُزَالاً لشدة القَحْطِ

والجَدْبِ؛ يقال: خَطَرَ البعيرُ بذنبه يَخْطِرُ إِذا رفعه وحَطَّهُ،

وإِنما يفعل ذلك عند الشَّبَعِ والسِّمَنِ؛ ومنه حديث عبد الملك لما قَتَلَ

عَمْرو بْنَ سَعِيدٍ: والله: لقد قَتَلْتُه، وإِنه لأَعز عليّ من جِلْدَةِ

ما بَيْنَ عَيْنَيَّ، ولكن لا يَخْطِرُ فحلانِ في شَوْلٍ؛ وفي قول

الحجاج لما نَصَبَ المِنْجَنيقَ على مكة:

خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ

شبه رميها بِخَطَرَانِ الفحل. وفي حديث سجود السهو: حتى يَخْطِرَ

الشيطانُ بين المرء وقلبه؛ يريد الوسوسة. وفي حديث ابن عباس: قام نبيّ الله

يوماً يصلي فَخَطَر خَطْرَةً، فقال المنافقون: إِن له قلبين. والخَطِيرُ:

الوعيد والنشاط؛ وقوله:

هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى، إِذا ما تَنَاكَرَتْ

مُلُوكُ الرِّجالِ، أَو تَخاطَرَتِ البُزْلُ

يجوز أَن يكون من الخطير الذي هو الوعيد، ويجوز أَن يكون من قولهم

خَطَرَ البعير بذنبه إِذا ضرب به. وخَطَرَانُ الفحل من نشاطه، وأَما خطران

الناقة فهو إِعلام للفحل أَنها لاقح. وخَطَرَ البعير بذنبه يَخْطِرُ،

بالكسر، خَطْراً، ساكن، وخَطَرَاناً إِذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه.

وخَطَرَانُ الرجلِ: اهتزازُه في المشي وتَبَخْتُرُه. وخَطَر بسيفه ورمحه

وقضيبه وسوطه يَخْطِرُ خَطَراناً إِذا رفعه مرة ووضعه أُخْرَى. وخَطَرَ في

مِشْيَتِه يَخْطِرُ خَطِيراً وخَطَراناً: رفع يديه ووضعهما. وقيل: إِنه

مشتق من خَطَرانِ البعير بذنبه، وليس بقويّ، وقد أَبدلوا من خائه غيناً

فقالوا: غَطَرَ بذنبه يَغْطِرُ، فالغين بدل من الخاء لكثرة الخاء وقلة الغين،

قال ابن جني: وقد يجوز أَن يكونا أَصلين إِلاَّ أَنهم لأَحدهما أَقلُّ

استعمالاً منهم للآخر. وخَطَرَ الرجلُ بالرَّبِيعَةِ يَخْطُر خَطْراً:

رفعها وهزها عند الإِشالَةِ؛ والرَّبِيعَةُ: الحَجَرُ الذي يرفعه الناس

يَخْتَبِرُونَ بذلك قُواهُمْ.

الفراء: الخَطَّارَةُ حَظِيرَةُ الإِبل.

والخَطَّارِ: العطَّار؛ يقال: اشتريت بَنَفْسَجاً من الخَطَّارِ.

والخَطَّارُ: المِقْلاعُ؛ وأَنشد:

جُلْمُودُ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ

ورجل خَطَّارٌ بالرمحِ: طَعَّانٌ به؛ وقال:

مَصالِيتُ خَطَّارونَ بالرُّمْحِ في الوَغَى

ورمح خَطَّارٌ: ذو اهتزاز شديد يَخْطِرُ خَطَراناً، وكذلك الإِنسان إِذا

مشى يَخْطِرُ بيديه كثيراً. وخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ: اهْتَزَّ، وقد

خَطَرَ يَخْطِرُ خَطَراناً.

والخَطَرُ: ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلة. ورجلٌ خَطِيرٌ

أَي له قَدْرٌ وخَطَرٌ، وقد خَطُرَ، بالضم، خُطُورَةً. ويقال: خَطَرانُ

الرمح ارتفاعه وانخفاضه للطعن. ويقال: إِنه لرفيع الخَطَرِ ولئيمه. ويقال:

إِنه لعظيم الخَطَرِ وصغير الخَطَرِ في حسن فعاله وشرفه وسوء فعاله

ولؤمه. وخَطَرُ الرجلِ: قَدْرُه ومنزلته، وخص بعضهم به الرفعة، وجمعه

أَخْطارٌ. وأَمْرٌ خَطِيرٌ: رفيعٌ. وخَطُرَ يَخْطُرُ خَطَراً وخُطُوراً إِذا

جَلَّ بعد دِقَّةٍ. والخَطِيرُ من كل شيء: النَّبِيلُ. وهذا خَطِيرٌ لهذا

وخَطَرٌ له أَي مِثْلٌ له في القَدْرِ، ولا يكون إِلاَّ في الشيء المَزِيزِ؛

قال: ولا يقال للدون إِلاَّ للشيء السَّرِيِّ. ويقال للرجل الشريف: هو

عظيم الخَطَرِ. والخَطِيرُ: النَّظِيرُ. وأَخْطَرَ به: سَوَّى.

وأَخْطَرَهُ: صار مثله في الخَطَرِ. الليث: أُخْطِرْتُ لفلان أَي صُيِّرْتُ نظيره

في الخَطَرِ. وأَخْطَرَني فلانٌ، فهو مُخْطِرٌ إِذا صار مثلك في الخَطَرِ.

وفلانٌ ليس له خَطِيرٌ أَي ليس له نظير ولا مثل. وفي الحديث: أَلا هل

مُشَمِّرٌ للجنة فإِن الجنة لا خَطَرَ لها؛ أَي لا عِوَضَ عنها ولا مِثْلَ

لها؛ ومنه: أَلاَّ رَجُلٌ يُخاطِرُ بنفسه وماله؛ أَي يلقيها في

الهَلَكَةِ بالجهاد. والخَطَرُ، بالتحريك: في الأَصل الرهن، وما يُخاطَرُ عليه

ومِثْلُ الشيء وَعَدِلْهُ، ولا يقال إِلاَّ في الشيء الذي له قدر ومزية؛

ومنه حديث عمر في قسمة وادِي القُرَى: وكان لعثمان فيه خَطَرٌ ولعبد الرحمن

خَطَرٌ أَي حظ ونصيب؛ وقول الشاعر:

في ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيٍّ ماله خَطَرُ

أَي ليس له عَِدْلٌ. والخَطَرُ: العَِدْلُ؛ يقال: لا تجعل نفسك خَطَراً

لفلان وأَنت أَوْزَنُ منه. والخَطَرُ: السَّبَقُ الذي يترامى عليه في

التراهن، والجمع أَخْطارٌ. وأَخْطَرَهُمْ خَطَراً وأَخْطَرَه لهم: بذل لهم

من الخَطَرِ ما أَرضاهم. وأَخْطَرَ المالَ أَي جعله خَطَراً بين

المتراهنين. وتَخاطَرُوا على الأَمر: تراهنوا؛ وخاطَرَهم عليه: راهنهم. والخَطَرُ؛

الرَّهْنُ بعينه. والخَطَرُ: ما يُخاطَرُ عليه؛ تقول: وَضَعُوا لي

خَطَراً ثوباً ونحو ذلك؛ والسابق إِذا تناول القَصَبَةَ عُلِمَ أَنه قد

أَحْرَزَ الخَطَرَ. والخَطَرُ والسَّبَقُ والنَّدَبُ واحدٌ، وهو كله الذي يوضع

في النِّضالِ والرِّهانِ، فمن سَبَقَ أَخذه، ويقال فيه كله: فَعَّلَ،

مشدّداً، إِذا أَخذه؛ وأَنشد ابن السكيت:

أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ، ولم أَقُمْ

على نَدَبٍ يوماً، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ؟

والمُخْطِرُ: لذي يجعل نفسه خَطَراً لِقِرْنِه فيبارزه ويقاتله؛ وقال:

وقلتُ لمن قد أَخْطَرَ الموتَ نَفْسَه:

أَلا مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا؟

وقال أَيضاً:

أَين عَنَّا إِخْطارُنا المالَ والأَنْـ

ـفُسَ، إِذ ناهَدُوا لِيَوْمِ المِحَالِ؟

وفي حديث النعمان بن مُقَرِّنٍ أَنه قال يوم نَهاوَنْدَ، حين التقى

المسلمون مع المشركين: إِن هؤلاء قد أَخْطَرُوا لكم رِثَةً ومَتاعاً،

وأَخْطَرتم لهم الدِّينَ، فَنافِحُوا عن الدين؛ الرِّثَةُ: رَدِيء المتاع، يقول:

شَرَطُوها لكم وجعلوها خَطَراً أَي عِدْلاً عن دينكم، أَراد أَنهم لم

يُعَرِّضُوا للهلاك إِلاَّ متاعاً يَهُونُ عليهم وأَنتم قد عَرَّضْتُمْ لهم

أَعظم الأَشياء قَدْراً، وهو الإِسلام.

والأَخطارُ من الجَوْزِ في لَعِب الصبيان هي الأَحْرازُ، واحدها خَطَرٌ.

والأَخْطارُ: الأَحْرازُ في لعب الجَوْز.

والخَطَرُ: الإِشْرافُ على هَلَكَة. وخاطَرَ بنفسه يُخاطِرُ: أَشْفَى

بها على خَطَرِ هُلْكٍ أَو نَيْلِ مُلْكٍ. والمَخاطِرُ: المراقي. وخَطَرَ

الدهرُ خَطَرانَهُ، كما يقال: ضرب الدهرُ ضَرَبانَهُ؛ وفي التهذيب: يقال

خَطَرَ الدهرُ من خَطَرانِهِ كما يقال ضَرَبَ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ

يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائدهم يُرُونَهُ منهم الجِدَّ، وكذلك إِذا احتشدوا في

الحرب.

والخَطْرَةُ: من سِماتِ الإِبل؛ خَطَرَهُ بالمِيسَمِ في باطن الساق؛ عن

ابن حبيب من تذكرة أَبي علي كذلك.

قال ابن سيده: والخَطْرُ ما لَصِقَ

(* قوله: «والخطر ما لصق إلخ» بفتح

الحاء وكسرها مع سكون الطاء كما في القاموس). بالوَرِكَيْنِ من البول؛ قال

ذو الرمة:

وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الحَمائِلَ. بعدما

تَقَوَّبَ، عن غِرْبانِ أَوْرَاكِها، الخَطْرُ

قوله: تقوّب يحتمل أَن يكون بمعنى قوّب، كقوله تعالى: فتقطَّعوا أَمرهم

بينهم؛ أَي قطعوا، وتقسمت الشيء أَي قسمته. وقال بعضهم: أَراد تقوّبت

غربانها عن الخطر فقلبه.

والخِطْرُ: الإِبل الكثيرة؛ والجمع أَخطار، وقيل الخِطْرُ مائتان من

الغنم والإِبل، وقيل: هي من الإِبل أَربعون، وقيل: أَلف وزيادة؛ قال:

رَأَتْ لأَقْوامٍ سَوَاماً دَثْراً،

يُرِيحُ رَاعُوهُنَّ أَلْفاً خَِطِرْا،

وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْرا

وقال أَبو حاتم: إِذا بلغت الإِبل مائتين، فهي خَِطْرٌ، فإِذا جاوزت ذلك

وقاربت الأَلف، فهي عَِرْجٌ.

وخَطِيرُ الناقة: زمامُها؛ عن كراع. وفي حديث علي، عليه السلام، أَنه

أَشار لعَمَّارٍ وقال: جُرُّوا له الخَطِيرَ ما انْجَرَّ لكم، وفي رواية:

كا جَرَّهُ لكم؛ معناه اتَّبِعُوه ما كان فيه مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ،

وتَوَقَّوْا ما لم يكن فيه موضع؛ قال: الخطير زمام البعير، وقال شمر في الخطير:

قال بعضهم الخَطِير الحَبْلُ، قال: وبعضهم يذهب به إِلى إِخْطارِ النفس

وإِشْرَاطِهَا في الحرب؛ المعنى اصبروا لعمَّار ما صبر لكم.

وتقول العرب: بيني وبينه خَطْرَةُ رَحِمٍ؛ عن ابن الأَعرابي، ولمن

يفسره، وأُراه يعني شُبْكَةَ رَحِمٍ، ويقال: لا جَعَلَها اللهُ خَطْرَتَه ولا

جعلها آخر مَخْطَرٍ منه أَي آخِرَ عَهْدٍ منه، ولا جعلها الله آخر

دَشْنَةٍ

(* قوله: «آخر دشنة إلخ» كذا بالأَصل وشرح القاموس). وآخر دَسْمَةٍ

وطَيَّةٍ ودَسَّةٍ، كلُّ ذلك: آخِرَ عَهْدٍ؛ وروي بيت عدي بن زيد:

وبِعَيْنَيْكَ كُلُّ ذاك تَخَطَرْا

كَ، ويمْضِيكَ نَبْلُهُمْ في النِّضَالِ

قالوا: تَخَطْراكَ وتَخَطَّاكَ بمعنى واحد، وكان أَبو سعيد يرويه تخطاك

ولا يعرف تخطراك، وقال غيره: تَخَطْرَاني شَرُّ فلان وتخطاني أَي جازني.

والخِطْرَةُ: نبت في السهل والرمل يشبه المَكْرَ، وقيل: هي بقلة، وقال

أَبو حنيفة: تَنْبُتُ الخِطْرَةُ مع طلوع سهيل، وهي غَبْراءُ حُلْوَةٌ طيبة

يراها من لا يعرفها فيظن أَنها بقلة، وإِنما تنبت في أَصل قد كان لها

قبل ذلك، وليست بأَكثر مما يَنْتَهِسُ الدابةُ بفمه، وليس لها ورق، وإِنما

هي قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ، وقد تُحْتَبَلُ بها الظِّباءُ، وجمعها

خِطَرٌ مثل سِدْرَةٍ وسِدَرٍ. غيره: الخِطْرَةُ عُشْبَةٌ معروفة لها قَضْبَةٌ

يَجْهَدُها المالُ ويَغْزُرُ عليها، والعرب تقول: رَعَيْنا خَطَرات

الوَسْمِيّ، وهي اللُّمَعُ من المَراتِعِ والبُقَعِ؛ وقال ذو الرمة:

لها خَطَراتُ العَهْدِ من كُلِّ بَلْدَةٍ

لِقَوْمٍ، ولو هاجَتْ لهم حَرْبُ مَنْشِمِ

والخِطَرَةُ: أَغصان الشجرة، واحدتها خِطْرٌ، نادر أَو على توهم طرح

الهاء. والخِطْرُ، بالكسر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأَسود يختضب به؛ قال

أَبو حنيفة: هو شبيه بالْكَتَمِ، قال: وكثيراً ما ينبت معه يختضب به

الشيوخ؛ ولحية مَخْطُورَةٌ ومُخَطَّرَةٌ: مَخْضُوبَةٌ به؛ ومنه قيل اللبن

الكثير الماء: خِطْرٌ.

والخَطَّارُ: دهن من الزيت ذو أَفاويه، وهو أَحد ما جاء من الأَسماء على

فَعَّال.

والخَطْرُ: مكيال ضخم لأَهل الشام.

والخَطَّارُ: اسم فرس حذيفة بن بدر الفَزارِيِّ.

خطر

1 خَطَرَ بِذَنَبِهِ, (S, A, Mgh, K, TA,) aor. ـِ [in the CK, erroneously, خَطُرَ,] inf. n. خَطْرٌ and خَطَرَانٌ (S, Mgh, K) and خَطِيرٌ, (JK, K,) He (a camel, S, Mgh, or a stallion [camel], A, K) raised his tail time after time, and struck his thighs with it: (S:) or lashed with it to the right and left: (K:) or moved about his tail: (A, * Mgh, TA:) the stallion does so in threatening, through pride; (T, TA;) or in fighting with others, as though threatening; (A;) or by reason of emaciation occasioned by severe drought; or by reason of sprightliness: but a she-camel, to inform the stallion that she has become pregnant. (TA.) You say also, غَطَرَ بذنبه, aor. ـِ the غ being a substitute for the خ: (TA:) or each form may be original; but the latter is the less used. (IJ, TA.) b2: [Hence,] خَطَرَ بِرْمْحِهِ, (A, * K,) and بِسَيْفِهِ, (K,) and بِقَضِيبِهِ, and بِسَوْطِهِ, (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ, (K,) (tropical:) He moved his spear up and down, and his sword, (K, TA,) and his rod, and his whip. (TA.) A man does so with the spear when he walks between the two [opposing] ranks. (A.) b3: And خَطَرَ بِيَدِهِ فِى مَشْيِهِ (tropical:) [He moved his arm up and down in his walking]. (A.) And خَطَرَ فِى مِشْيَتِهِ, (K,) aor. ـِ (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ (K) and خَطِيرٌ, (TA,) (assumed tropical:) He moved his arms up and down in his mode of walking, (K, TA,) inclining his body from side to side at the same time. (TA.) And خَطَرَ, aor. ـِ (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ, (S,) (assumed tropical:) He (a man) shook himself in walking; (S;) and walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side. (S, TA.) الجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قَائِدِهِمْ (assumed tropical:) [The troops strut around their leader] is said when they show their energy to their leader; and in like manner, when they assemble and equip themselves in war. (TA.) b4: And خَطَرَ, aor. ـِ inf. n. خَطْرٌ, (assumed tropical:) He (a man) raised his arm, or hand, with a stone which he lifted for the purpose of trying his strength, to cast, or throw, and shook the stone in lifting it. (TA.) b5: And خَطَرَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى السَّمَآءِ (tropical:) He moved his finger, [or raised it towards the sky,] in supplication. (A.) [This one does in the ordinary prayers, in uttering the profession of belief in the unity of God; raising the first finger only (of the right hand, which is placed on the thigh, while sitting on the left foot), and not the hand itself.]

b6: And خَطَرَ, (S, K,) aor. ـِ inf. n. خَطَرَانٌ, (S,) (assumed tropical:) It (a spear) quivered, vibrated, or shook: (S, K:) or moved up and down previously to a thrusting with it. (S.) b7: خَطَرَ بِبَالِى, (S, A, Mgh, Msb, K,) and عَلَى بَالِى, (JK, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, ISd, IKtt, Mgh, K) and خَطِرَ, (ISd, IKtt, K,) inf. n. خُطُورٌ, (JK, S, Mgh, K,) or خَطَرٌ, (Msb,) and خَطَرَانٌ, (JK,) or this last is a mistranscription, (Mgh,) (tropical:) It bestirred itself in my mind: (A: [see خَاطِرٌ:]) or it moved my mind: (Msb:) or it occurred to my mind [absolutely, or] after I had forgotten it. (K.) b8: خَطَرَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَلْبِهِ (assumed tropical:) The devil put vain suggestions into his mind. (TA.) خَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَهُ, (S,) or مِنْ خَطَرَانِهِ, (TA,) (tropical:) [Fortune, or time, produced, or brought to pass, its events, or among its events such and such things]: a phrase like ضَربَ الدَّهْرُ ضَرَبَانَهُ, (S,) or مِنْ ضَرَبَانِهِ. (T, A. [See art. ضرب.]) A2: خَطُرَ, aor. ـُ (S, A, Msb, K,) inf. n. خُطُورَةٌ, (S, K,) or خَطَرٌ, (Msb,) (tropical:) He (a man, S &c.) was, or became, eminent, noble, or of high rank, (Msb, K,) or characterized by rank or station. (S, A.) And خَطَرَ, [or this is probably a mistranscription for خَطُرَ,] aor. ـُ inf. n. خَطَرٌ and خُطُورٌ, [or, more probably, خُطُورَةٌ,] (assumed tropical:) He was, or became, great in estimation, rank, or dignity, after having been little in respect thereof. (TA.) 2 خطّر, inf. n. تَخْطِيرٌ, (assumed tropical:) He took, got, or won, a bet, wager, or stake. (L in art. ندب, and TA.) 3 خاطر بِنَفْسِهِ, (S, A, Msb, K,) and بِقَوْمِهِ, (A,) inf. n. مُخَاطَرَةٌ; (TK;) and بقومه ↓ اخطر; (A;) He placed himself at the point of, or near to, destruction; perilled, imperilled, endangered, jeoparded, hazarded, or risked, himself; (S, A;) and his people or party: (A:) or خاطر بنفسه signifies he did that in which fear predominated: (Msb:) or he caused himself to be on the brink of destruction or of attaining dominion. (K.) And خاطر بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ He threw himself and his property into destruction. (TA.) And ↓ اخطر لَهُ كَذَا He hazarded, or risked, to him such a thing. (L.) [See also 4, below.] b2: خاظرهُ عَلَى

كَذَا, (S, A,) or عَلَى مَالٍ, (Msb,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He laid a bet, wager, or stake, with him, (S, * A, Msb,) for such a thing, (S, A,) or for property. (Msb.) [See, again, 4.]4 اخطرهُ اللّٰهُ بِبَالِى, (S, K,) [and عَلَى بَالِى, (see 1,)] (tropical:) God caused it [to bestir itself in my mind: or to move my mind: or] to occur to my mind after I had forgotten it. (K.) A2: See also 3, in two places. b2: اخطرالمَالَ, (S, K, &c.,) inf. n. إِخْطَارٌ, (Msb,) (tropical:) He made the property a stake (S, A, Msb, K) between the parties betting. (S, Msb, K.) And أَخْطَرَ لِى وَأَخْطَرْتُ لَهُ (tropical:) [He laid me a bet and I laid him a bet;] we laid bets, wagers, or stakes, one to another. (K. [See also 3.]) And اخطر المَوْتَ نَفْسَهُ (tropical:) He made his soul a stake to death [by exposing it to be taken by death, like as a stake is taken by one of two parties who have betted]. (TA.) And اخطر [alone] (tropical:) He made himself, or his soul, a stake to his adversary, and sallied forth against him. (K.) b3: أَخْطَرَهُمْ خَطَرًا and اخطر لَهُمْ خَطَرًا (assumed tropical:) He gave them liberally, or freely, a lot, portion, or share, or a compensation, such as contented them. (TA.) b4: اخطرهُ He (God) made him to be characterized by rank, or station. (A.) b5: اخطر فُلَانٌ فُلَانًا (assumed tropical:) Such a one became like in rank, or station, to such a one. (K.) And أُخْطِرْتُ لِفُلَانٍ (assumed tropical:) I was made like to such a one in rank, or station. (Lth, TA.) And أُخْطِرَ بِهِ He was made equal. (TA. [See أُنْظِرَ بِهِ.]) 6 تَخَاطَرَتِ الفُحُولُ بِأَذْنَابِهَا [The stallions of the camels lashed with their tails] previously to their attacking one another. (A.) A2: تخاطروا (tropical:) They laid bets, wagers, or stakes, one with another, (K, TA,) عَلَى أَمْرٍ for a thing. (TA.) and تخاطرا عَلَيْهِ (tropical:) They two laid bets, wagers, or stakes, for it. (A.) خَطْرٌ: see خِطْرٌ: A2: and خَطَرٌ, in two places: A3: and خَاطِرٌ.

خِطْرٌ A large number of camels: (S, K:) or forty: (K:) or two hundred; (AHát, K;) and the like of sheep or goats: (TA:) or a thousand thereof: (K:) and more: (TA:) and ↓ خَطْرٌ signifies the same: (K:) pl. أَخْطَارٌ. (S, K.) A2: A certain plant, with which one dyes or tinges, himself or his hair, (S, K,) its leaves being put into black dye: (TA:) it resembles the plant called كَتَم, with which it often grows; and old men dye their hair with it: (AHn:) or [the plant called] وَسْمَة: (K:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (AHn, K.) b2: Hence, (S,) (tropical:) Milk mixed with much water: (S, K, TA:) as though it were tinged [with the plant so called]. (TA.) b3: and A branch (K) of a tree: pl. خِطَرَةٌ, which is extr.; or as though the ة were imagined to be elided. (TA.) خَطَرٌ The being at the point of, or near to, destruction; (JK, S, A, Msb, K;) [imminent danger; peril; jeopardy; risk; hazard;] and fear of perishing: (Msb:) pl. أَخْطَارٌ. (A.) Yousay, هُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ He is [in a state of great peril, or] on the brink of destruction. (A.) and رَكْبُوا الأَخْطَارَ [They embarked in perilous undertakings; or braved perils]. (A.) [And أَمْرُ لَهُ خَطَرٌ and ذُو خَطَرٍ A perilous affair or event or case: and hence, a momentous, or an important, affair or event or case; an affair, or event,. or a case, of moment or importance or magnitude: see also خَطِيرٌ.] And خَطَرٌ [alone] signifies A thing, or an affair, &c., of great magnitude: and a trial, or an affliction: pl. as above. (Har p. 264.) b2: (tropical:) A bet, wager, stake, or thing wagered; a thing staked at a shooting-match or a race, and taken by the winner: (T, S, * A, * Mgh, * Msb, * K, * TA:) [accord. to the TA, this is the primary signification; but accord. to the A, it is tropical:] pl. as above; (Msb;) or خِطَارٌ; and pl. pl. خُطُرٌ: (K: [but in some copies of the K, the last is written أَخْطَارٌ; and so in the TA, where it is added that some say it is pl. of خَطَرٌ, like as أَسْبَابٌ is of سَبَبٌ, and أَنْدَابٌ of نَدَبٌ:]) خَطَرٌ and سَبَقٌ and نَدَبٌ all signify the same. (TA.) You say, وَضَعُوا خَطَرًا (tropical:) [They laid a bet]. (A.) And أَحْرَزَ فُلَانٌ الخَطَرَ (tropical:) [Such a one won the bet]. (A.) b3: Hence, [app. as being likened to a stake won,] (TA,) (tropical:) Eminence; nobility; as also ↓ خَطْرٌ: (K, TA:) in which sense it has become so much used as to be, in this acceptation, conventionally regarded as proper: (TA:) also excellence: (TA:) and (as also ↓ خَطْرٌ, TA) rank; degree of dignity; station; of a man: (S, A, K, TA:) and highness of rank or account or estimation: and wealth: (TA:) pl. أَخْطَارٌ: (A:) accord. to some, it is only used to signify high rank: but accord. to others, you say, إِنَّهُ لَعَظِيمُ الخَطَرِ (tropical:) [Verily he is of great dignity] with respect to his good actions and his nobility, and صَغِيرُ الخَطَرِ (tropical:) [of little rank] with respect to his evil actions and his ignobleness. (TA.) Also (assumed tropical:) A lot, or portion, or share. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A compensation. (TA.) A2: (assumed tropical:) A like, or fellow, (S, K,) in rank or station, (S,) or in eminence; (K;) as also ↓خَطِيرٌ. (S, K.) Yousay, هٰذَا خَطَرٌ لِهٰذَا, and ↓خَطِيرٌ, (assumed tropical:) This is like to that. (S.) And الجَنَّةُ لَا خَطَرَ لَهَا (assumed tropical:) Paradise has not its like. (TA.) And ↓فُلَانٌ لَيْسَ لَهُ خَطِيرٌ (assumed tropical:) Such a one has not his like or fellow. (TA.) A3: Also [an inf. n. of خَطَرَ in the phrase خَطَرَ بِبَالِى and عَلَى بَالِى, accord. to the Msb And hence,] (assumed tropical:) A vain suggestion of the devil. (JK.) [See خَاطِرٌ.]

خَطِرٌ: see خَاطِرٌ.

خَطْرَةٌ [inf. n. of un. of خَطَرَ: and hence,] (assumed tropical:) A going away; and walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side. (Har p. 35.) b2: See also خَاطِرٌ. b3: مَا لَقِيتُهُ إِلَا خَطْرَةً (tropical:) [I met him not save] sometime; (A;) or sometimes. (K.) And مَا ذَكَرْتُهُ إِلَّا خَطْرَةً بَعْدَ خَطْرَةٍ (tropical:) [I remembered not, or mentioned not, him, or it, save sometime after sometime; i. e., save] sometimes. (A.) b4: أَصَابَتْهُ خَطْرَةٌ مِنَ الجِنِّ (assumed tropical:) A touch, or stroke, from the jinn, or genii, befell him; or madness, or insanity, [proceeding] from the jinn; syn. مَسٌّ. (K, * TA.) b5: بَيْنِى وَبَيْنَهُ خَطْرَةُ رَحِمٍ (IAar, TA) app. means (assumed tropical:) Between me and him is a tie of relationship. (TA.) b6: رَعَيْنَا خَطَرَاتِ الوَسْمِىِّ (assumed tropical:) We pastured [our beasts] upon the patches of herbage produced by the [rain called] وسمىّ. (K, * TA.) b7: خَطْرَةٌ also signifies (assumed tropical:) A small quantity [or shower] of rain: pl. خِطَارٌ (JK) [and probably خَطَرَاتٌ also]. b8: And one says, ↓لَا جَعَلَهَا اللّٰهُ خَطْرَتَهُ وَلَا جَعَلَهَا آخِرَ مَخْطَرٍ

مِنْهُ [app. referring to rain, and meaning (assumed tropical:) May God not make it to be the only shower, or fall, thereof, or the only time thereof; nor make it to be the last time thereof]; (TA;) آخِرَ مَخْطَرٍ meaning آخِرَ عَهْدٍ. (K, * TA.) خطار: see what next follows.

خَطِيرٌ The falling of a camel's tail between the parts above his thighs, when he moves it about; [see 1, first sentence;] as also ↓خطار. (TA: in which the latter is written without any syll. signs.) A2: A camel's nose-rein; (S, K;) a nose-rein by which a she-camel is led: (Kr:) a rope: (Sh, K:) these, says Meyd, are one and the same thing. (TA.) It is related in a trad. of 'Alee that he said to [ a mistake for “ respecting ”] 'Ammár, جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُمْ [Pull ye his noserein as long as it will be pulled by you]: or, as some relate the saying, مَا جَرَّهُ لَكُمْ [as long as he pulls it to you]: meaning follow him as long as there is ground for doing so: or, accord. to some, as Sh says, act patiently towards 'Ammar as long as he acts patiently towards you: Meyd mentions it as a proverb. (TA.) A3: (tropical:) Eminent; noble; of high rank: (Msb, K, TA:) characterized by rank or station: (S, A:) pl. خُطْرٌ (K) and خَطِيرُونَ. (A.) And (assumed tropical:) Anything excellent. (TA.) You say أَمْرٌ خَطِيرٌ (assumed tropical:) A thing, or an affair, of high account or estimation. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) Ignoble; of low rank; (Az, TA;) contemptible. (Az, Msb.) b3: See also خَطَرٌ, in three places.

خَطَّارٌ [is probably applied to a he-camel in a sense like that of the fem., here following].

خَطَّارَةٌ, applied to a she-camel, That lashes with the tail to the right and left: (K:) or that moves about her tail, when going, in a brisk, or sprightly, manner: (A:) or that raises her tail, in going along, by reason of briskness, and exceeding sprightliness. (Har p. 557.) [See 1, first sentence.] b2: [Hence,] (tropical:) A spear that quivers, vibrates, or shakes: (S, A, K:) or that does so much: and in like manner, a man. (TA.) and خَطَّارٌ بِالرُّمْحِ (tropical:) A man who thrusts much with the spear. (S, K, TA.) b3: (assumed tropical:) A man who raises his arm, or hand, (K, TA,) with a stone which he lifts for the purpose of trying his strength, (TA,) to cast, or throw, (K, TA,) and who shakes the stone in lifting it. (TA.) b4: (assumed tropical:) A sling. (K.) (assumed tropical:) The [engine of war called] مَنْجَنِيق; (K;) as also ↓ خَطَّارَةٌ: its casting being likened to the action termed خَطَرَانٌ [inf. n. of 1, q. v.], of the stallion-camel. (TA.) b5: الخَطَّارُ (assumed tropical:) The lion: (K:) because of his proud walk, and self-admiration: or because of his shaking himself in his walk. (TA.) b6: مِسْكٌ خَطَّارٌ (tropical:) Musk that diffuses much odour or fragrance. (A.) خَطَّارَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَاطِرٌ [part. n. of 1, q. v.:] (tropical:) Walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side; (K;) as also ↓ خَطِرٌ, (K, TA,) or ↓ خَطْرٌ. (So in the CK and in a MS. copy of the K.) A2: (tropical:) An opinion, or an idea, or object of thought, bestirring itself in the mind; (A and Kull p. 179;) i. q. هَاجِسُ, (M, K,) i. e. a thing coming at random into the mind: (S in art. هجس:) or a cogitation which bestirs itself, or occurs, (يَخْطُرُ,) in the mind, with a view to the end, issue, or result, of a thing: (Msb:) pl. خَوَاطِرُ: (A, K:) [and ↓ خَطْرَةٌ signifies the same; for] خَطَرَاتٌ [which is its pl.] is syn. with خَوَاطِرُ; (A;) [whence the phrase,] خَطَرَاتُ الشَّيَاطِينِ (assumed tropical:) The vain suggestions of the devils. (S and TA in art. همز, &c.) [See also خَطَرٌ, last sentence] b2: Hence it is applied to (assumed tropical:) The mind itself. (Kull p. 179.) مَخْطَرٌ: see خَطْرَةٌ.

بَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ (assumed tropical:) [A perilous, or dangerous, desert;] as though it made the traveller a stake between safety and perdition. (Msb.) مُخَاطِرٌ [act. part. n. of 3, q. v.:] (assumed tropical:) One who contends with another in shooting or casting [app. for a wager]. (JK, TA.)
خطر
: (الخَاطِرُ) : مَا يَخْطُر فِي القَلْب من تدْبِير أَوْ أَمْر. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الخَاطِرُ: (الهَاجِسُ، ج الخَوَاطِرُ) . قَالَ شيخُنَا: فهُمَا مُترادِفَان، وفَرَّق بَيْنَهُمَا وبَيْن حَديثِ النَّفْسِ الفُقَهَاءُ والمُحَدِّثون وأَهلُ الأُصول، كَمَا فَرَّقُوا بَين الهَمِّ والعَزْمِ، وجعَلُوا المُؤاخَذَةَ فِي الأَخِير دُونَ الأَرْبَعَةِ الأُوَلِ.
وقَال الزَّمَخْشَرِيّ: الخَوَاطِرُ: مَا يَتَحَرَّك بالقَلْب مِنْ رَأْي أَو مَعْنًى. وعَدَّه من المَجَازِ.
(و) الخَاطِرُ: (المُتَبَخْتِر) . يُقَال: خَطَرَ يَخْطِر، إِذا تَبَخْتَر، (كالخَطِرِ) كفَرِحٍ. وَمن الْمجَاز: (خَطَرَ) فُلانٌ (بِبَالِه وعَلَيْه يَخْطِر) ، بالكَسْرِ، (ويَخْطُر) ، بالضَّمِّ، الأَخِيرَةُ عَن ابْن جِنِّي، (خُطُوراً) ، كقُعُود، إِذَا (ذَكَرَهُ بَعْدَ نِسْيَانٍ) .
قَالَ شَيْخُنَا: وَقد فَرَّقَ بَيْنَهُمَا صاحِبُ الاقْتِطاف حَيْثُ قَال: خَطَرَ الشَّيْءُ بِبَالِه يَخْطُر، بالضَّمِّ؛ وَخَطَرَ الرَّجلُ يَخْطِر، بالكَسْرِ، إِذا مَشَى فِي ثَوْبه. والصَّحِيح مَا قَاله ابْنُ القَطَّاع وابنُ سِيدَه من ذِكْرِ اللُّغَتَيْن، وَلَو أَنَّ الكَسْر فِي خَطَر فِي مِشْيَتِه أَعْرَفُ.
ويقَال: خَطَر بِبَالي وعَلَى بَالِي كَذَا وكَذَا يَخْطُر خُطُوراً إِذا وَقَع ذالك فِي وَهْمِك. (وأَخْطَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى) بِبَالي: ذَكَره وَهُوَ مَجاز.
(و) خَطَر (الفَحْلُ بذَنَبه يَخْطِر) ، بِالْكَسْرِ، (خَطْراً) ، بفَتْح فسُكُون، (وخَطَراناً) ، مُحَرَّكَةً (وخَطِيراً) ، كأَمِير: رَفَعَه مَرَّةً بَعْدَ مرَّةٍ، وضَرَبَ بِهِ حاذَيْه، وَهُوَ مَا ظَهرَ من فَخِذَيْه حَيْثُ يَقَعُ شَعرُ الذَّنَبِ، وَقيل: (ضَرَبَ بِهِ يَمِيناً وشِمَالاً) .
وَفِي التَّهْذِيب: والفَحْلُ يَخْطِر بذَنبِه عِنْد الوَعِيدِ من الُخيلاءِ.
والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذَنَبِ الجَمَل بَينَ وَرِكَيْه إِذا خَطَرَ، وأَنشد:
رَدَدْنَ فأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعْدَ مَا
تَحَوَّبَ عَنْ أَوْرَاكِهِنَّ خَطِيرُ
(وَهِي ناقَةٌ خَطَّارَةٌ) ، تَخْطِرُ بذَنَبِها فِي السَّيْر نَشاطاً. وَفِي حدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ (وَالله مَا يَخْطِر لنا جَمَلٌ) ، أَي مَا يُحَرِّك ذَنبَه هُزَالاً لشِدَّةِ القَحْطِ والجَدْب. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ المَلِك لمَّا قَتلَ عَمْرَو بن سَعِيد: (ولاكنْ لَا يَخْطِر فَحْلانِ فِي شَوْلٍ) . وَقيل: خَطَرَانُ الفَحْلِ من نَشَاطه. وأَمَّا خَطَرانُ النَّاقَةِ فَهُوَ إِعْلامُ الفَحْلِ أَنَّهَا لاَقِحٌ.
(و) من المَجَاز: خَطَرَ (الرَّجُلُ بسَيْفِه ورُمْحِه) وقَضِيبِه وسَوْطِه، يَخْطِر، إِذا (رَفَعَه مَرَّةً ووَضَعَه أُخْرَى) . وَفِي حَدِيثِ مَرْحَبٍ: (فخَرَجَ يَخْطِر بسَيْفِ) ، أَي يَهُزُّه مُعْجَباً بنَفْسِه مُتَعَرِّضاً لمُبارَزَة.
وَيُقَال: خَطَرَ بالرُّمْح، إِذا مَشَى بَين الصَّفَّيْنِ، كَمَا فِي الأَسَاس.
(و) خَطَرَ (فِي مِشْيَتِه) يَخْطِر، إِذا (رَفَع يَدَيْهِ ووَضَعَهُمَا) وَهُوَ يَتَمَايَل. (خَطَرَاناً، فِيهِمَا) ، مُحَرَّكةً، وخَطِيراً، فِي الثّانِي، وَقيل: الثَّانِي مُشْتَقٌّ من خَطَرَانِ البَعِيرِ بذَنَبِه. ولي بِقَوِيَ، وَقد أَبْدَلُوا من خائه غَيْناً فَقَالُوا: غَطَرَ بذَنَبِه يَغْطِر، فالغَيْن بَدَلٌ من الخَاءِ، لكَثْرة الخَاءِ وقِلَّة الغَيْن.
قَالَ ابنُ جِنِّي: وَقد يَجوز أَن يَكُونَا أَصْلَينِ، إِلاَّ أَنَّهُم لأَحدِهما أَقلُّ اسْتِعْمَالاً مِنْهُم للآخَرِ.
(و) خَطَرَ (الرُّمْحُ) يَخْصِر خَطَراناً: (اهْتَزَّ، فَهُوَ خَطَّارٌ) ، ذُو اهْتِزاز شَدِيدٍ، وكذالك الإِنْسَانُ.
(والخِطْرُ بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) يُجْعَل وَرَقَهُ فِي الخِضَاب الأَسْوَدِ (يُخْتَضَبُ بِهِ. أَو الوَسْمَةُ) ، قَالَ أَبو حَنءَهفَة: هُوَ شَبِيهٌ بالكَتَم. قَالَ: وكَثيراً مَا يَنْبُتُ مَعَه يَخْتضِبُ بِهِ الشُّيُوخ. (وَاحِدَتُه بِهَاءٍ) ، مثْل سِدْرَةٍ وسِدْرٍ.
(و) من المَجَاز: الخِطْر: (اللَّبَنُ الكَثِيرُ المَاءِ) ، كأَنَّه مَخْضُوبٌ.
(و) الخِطْر: (الغُصْنُ) من الشَّجَر وَهُوَ واحدُ خطَرَةٍ كعِنَبة، نَادِر، أَو عَلَى تَوَهُّمِ طَرْحِ الهاءِ. قَالَ أَبُو حَنِيفة: الخِطْرَةُ: الغُصْنُ والجمْع الخِطَرةُ. كذالك سَمِعَ الأَعْرَاب يَتَكَلَّمُون بِهِ.
(و) الخِطْرُ: (الإِبِلُ الكثِيرُ) ، هاكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ المَوْجُودَةِ، والصَّوَابُ: الكَثِيرَةُ، بالتَّأْنِيثِ، كَمَا فِي أُمَّهَاتِ اللُّغَة. (أَو أَرْبَعُونَ) من الإِبِل، (أَو مِائَتَانِ) من الغَنَم والإِبِل، (أَو أَلْفٌ مِنْهَا) وَزِيَادَة، قَالَ:
رَأَتْ لأَقوامٍ سَوَاماً دَثْراً
يُرِيحُ رَاعُوِهُنَّ أَلْفاً خَطْرَا
وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْراً
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: إِذا بَلَغت الإِبلُ مائَتَيْن فَهِيَ خِطْر، فإِذا جَاوَزَت ذالك وقَارَبت الأَلْفَ فَهِي. عَرْج. (وَيفتح) ، وهاذِه عَن الصَّغاني (ج أَخْطَارٌ) .
(و) الخَطَر (بالفَتْحِ: مِكْيَالٌ ضَخْمٌ) لأَهْلِ الشَّام، نَقَلَه، الصَّغانيّ.
(و) الخَطْر: (مَا يَتَلَبَّد) ، أَي يَلْصَق (عَلَى أَوْرَاكِ الإِبِلِ من أَبْوالِهَا وأَبْعَارِهَا) إِذا خَطَرَت بأَذْنَابِها، عَن ابْنِ دُرَيد، وعِبَارَةُ المُحْكَم: مَا لَصِقَ بالوَرِكَيْن من البَوْل، وَلَا يَخْفَى أَنّ هاذِه أَخْصَرُ مِن عِبَارَةِ المُصَنِّف. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمَائِلَ بَعْدَمَا
تَقَوَّبَ عَن غِرْبَانِ أَوْرَاكِهَا الخَطْرُ
تَقَوَّب كَقَوْلهِ تَعَالى: {فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} (الْمُؤْمِنُونَ: 53) أَي قَطَّعُوا. وَقَالَ بَعْضُهم: أَرادَ: تَقَوَّبَتْ غِرْبانُهَا عَن الخَطْر، فقَلَبَه.
(ويُكْسَرُ، و) الخَطْر: (الَعارِضُ مِنَ السَّحَابِ) لاهْتِزَازِهِ.
(و) من المَجاز: الخَطْر: (الشَّرَفُ) والمَالُ والمَنْزِلَة وارْتِفاعُ القَدْرِ، (ويُحَرَّك) ، ويُقَالُ: للرَّجُل الشَّرِيف: هُو عَظِيمُ الخَطَر، وَلَا يُقَال لِلدُّونِ.
(و) الخُطُر (بالضَّمِّ: الأَشْرَافُ مِنَ الرِّجَالِ) العَظِيمُو القَدْرِ والمَنْزِلَة، (الواحِدُ خَطِيرٌ) ، كأَمِير، وقَومٌ خَطِيرُون.
(وبالتَّحْرِيك: الإِشْرَافُ عَلَى الهَلاَكِ) ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي الأَشْراف والإِشْرَاف من حُسْنِ التَّقَابُل والجنَاس الكامِل المحرَّف. وَفِي بعْضِ الأُصول: على هَلَكَة. وَهُوَ على خَطَرٍ عَظِيم، أَي إِشْراف على شَفَا هَلَكَةٍ. ورَكِبُوا الأَخْطَارَ.
(و) الخَطَرُ فِي الأَصل: (السَّبَقُ يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ) ، ثمَّ استُعِير للشَّرَف والمَزِيّة، واشْتَهَرَ حَتَّى صارَ حَقِيقةً عُرْفِيَّةً. وَفِي التَّهْذِيب. يُتَرَامَى عَلَيْه فِي التَّرَاهُنِ. والخَطَر: الرَّهْن بعَيْنه وَهُوَ مَا يُخَاطَر عَلَيْه، تَقُولُ: وَضَعُوا لِي خَطَراً ثَوْباً، ونَحْوَ ذالِك، والسَّابِقُإِذا تَنَاوَل القَصَبَةَ عُلِمَ أَنَّه قد أَحْرَزَ الخَطَرَ، وَهُوَ والسَّبَقُ والنَّدَبُ وَاحِدٌ، وَهُوَ كُلُّه الَّذِي يُوضَع فِي النِّضَالِ والرِّهَان، فمنْ سَبَقَ أَخَذَه، (ج خِطَارٌ) ، بالكَسْرِ، و (جج) ، أَي جَمْع الجَمْع (أَخْطَارٌ) . وقِي؛ إِن الأَخْطَار جَمْع خَطَرٍ كسَبَبٍ وأَسْبَاب، ونَدَبٍ وأَنْداب.
(و) من المَجازِ: الخَطَر: (قَدْرُ الرَّجُلِ) ومَنْزِلَتُه. وَيُقَال: إِنَّه لَعَظِيمُ الخَطَرِ وصَغِيرُ الخَطَرِ، فِي حُسْن فِعَاله وشَرَفِه، وسُوءِ فِعَاله. وخَصَّ بعضُهم بِه الرِّفْعَة، وجَمْعُه أَخْطارٌ. (و) الخَطَر: (الْمِثْلُ فِي العُلُوِّ) والقَدْرِ، وَلَا يَكُونُ فِي الشَّيْءِ الدّونِ، (كالخَطِيرِ) ، كأَمِير. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ هَلْ مُشَمِّرٌ للجَنَّة فإِنَّ الجَنَّة لَا خَطَرَ لَهَا) ، أَي لَا مِثْلَ لهَا. وَقَالَ الشَّاعِر:
فِي ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيَ مَاله خَطَرُ
أَي لَيْسَ لَهُ عِدْلٌ.
وفُلانٌ لَيْس لَهُ خَطِيرٌ، أَي لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ وَلَا مِثْلٌ.
(و) الخَطَّار، (ككَتَّان: دُهْنٌ يُتَّخَذُ مِنَ الزَّيْت با 2 اوِيهِ الطِّيبِ) ، نَقَله الصَّغَانِيّ، وهُوَ أَحدُ مَا جَاءَ من الأَسْمَاءِ على فَعّال.
(و) الخَطَّار: اسْم (فَرَس حُذَيْفَةَ ابْنِ بَدْر الفَزَارِيِّ. و) اسْم (فَرَس حَنْظَلَةَ بْنِ عَامِرٍ النُّمَيْرِيّ) ، نقلَه الصّغانِيّ.
(و) الخَطَّار: لَقَبُ (عَمْرو بْن عُثْمَانَ المُحَدِّث) ، هاكذا مُقْتَضَى سِيَاقِه، والصَّواب أَنّه اسْمُ جَدِّه، فَفِي التَّكْمِلَة: عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بن خَطَّارٍ من المُحَدِّثِين، فتَأَمَّل.
(و) الخَطَّارُ: (المِقْلاعُ) . قَالَ دُكَيْنٌ يَصِف فَرَساً:
لَو لم تَلُح غُرَّتْه وجُبَبُهْ
جُلْمُودَ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ
(و) الخَطَّار: (الأَسَد) ، لتَبَخْتُره وإِعْجَابِه، أَو لاهْتِزازِه فِي مَشْيِه. (و) الخَصَّار: (المَنْجَنِيقُ) ، كالخَطَّارة. قَالَ الحَجَّاجُ لَمَّا نَصَب المَنْجَنِيق على مَكَّة.
خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ
شَبِ رَمْيَها بخَطَرانِ الفَحْل. وَبِه فسِّر أَيْضاً قَوْلُ دُكَيْن السَّابِق.
(و) الخَطَّارُ: (الرَّجُلُ يَرْفَع يَدَهُ) بالرَّبِيعَةِ (للرَّمْيِ) ويَهُزُّهَا عِنْد الإِشَالَة يخْتَبِرُ بهَا قُوَّتَه، وَبِه فَسَّر الأَصْمَعِيّ قَول دُكَيْن السَّابِق. والرَّبِيعَةُ: الحَجَر الَّذِي يَرْفَعه النّاس يَخْتَبِرُون بِذالِك قُواهُم، وَقد خَطَرَ يَخْطِر خَطْراً.
(و) الخَطَّارُ: (العَطَّارُ) : يُقَال: اشتَرَيْت بَنَفْسَجاً من الخَطّار.
(و) من المَجَاز: الخَطّار: (الطَّعَّانُ بالرُّمْحِ) قَالَ:
مَصَالِيتُ خَطَّارُونَ بالرُّمْح فِي الوَغَى
(وأَبو الخَطَّارِ الكَلْبِيُّ) هُو حُسام بنُ ضِرَار بنِ سَلاَمانَ بنِ خَيْثَم بنِ رَبِيعَةَ بن حِصْن بن ضَمْضَم ابْن عَدِيّ بنِ جَنَاب: (شَاعِرٌ) وَلِيَ الأَنْدَلُسَ مِنْ هِشَام، وأَظْهَرَ العَصَبِيَّة لليَمَانِيَة على المُضَرِيّة وقتلَه الصَّمِيل ابنُ حَاتِم بن (شَمِر بن) ذِي الجَوْشَن الضِّبابِيّ.
(و) قَالَ الفرّاءُ: الخَطَّارة، (بِهَاءٍ: حَظِيرَةُ الإِبلِ) ، وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُ الحَظِيرة. (و) الخَطَّارَة: (ع قُرْبَ القَاهِرَة) من أَعمال الشّرّقِيّة.
(و) من المَجاز: (تَخَاطَرُوا) على الأَمْرِ: (تَرَاهَنُوا) . وَفِي الأَساس: وضَعُوا خَطَراً.
(وأَخْطَرَ) الرَّجُلُ: (جَعَلَ نفْسَه خَطَراً لِقرْنِهِ) ، أَي دْلاً (فبارَزَه) وقَاتَله. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت:
أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ وَلم أَقُمْ
على نَدَبٍ يَوْماً ولي نَفْسُ مُخْطِرِ وَقَالَ أَيضاً:
وقُلْتُ لمَنْ قد أَخْطَرَ الموتَ نفَس 2 هـ
أَلاَ مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا
وَقَالَ أَيضاً:
أَيْنَ عَنَّا إِخْطَارُنَا المَالَ والأَنْ
فُسَ إِذْ نَاهَدُوا ليَوْمِ المِحَالِ
وَفِي حدَيِث النُّعْمَان بن مُقَرِّن أَنَّه قَالَ يَوْم نَهَاوَنْدَ حِينَ الْتَقَى المُسْلِمُون مَع المُشْرِكين: (إِنَّ هاؤلاَءِ قد أَخْصَرُوا لكم رِثَةً ومَتَاعاً، وأَخْطَرْتُم لَهُم الدِّينَ فنافِحُوا عَن الدِّين) . أَراد أَنَّهُم لم يُعَرِّضُوا للهَلاَك إِلاَّ مَتَاعا يَهُونُ عَلَيْهِم، وأَنْتُم قد عَرَضْتُم عَلَيْهِم أَعَظَم الأَشْيَاءِ قَدْراً وَهُوَ الإِسْلاَم. يَقُول: شَرَطوا مَا لكُم وجَعَلُوهَا عِدْلاً عَن دينكُمْ.
ويقَال: لَا تَجْعَل نفْسَك خَطَراً لفُلَان فأَنْت أَوْزَنُ مِنْهُ.
(و) من المَجاز: أَخْطَرَ (المَالَ: جَعَلَه خَطَراً بَيْنَ المُتَراهِنِين) . وخَاطَرَهم عَلَيْه: رَاهَنَهُم.
(و) أَخْطَر (فلانٌ فُلاناً) فَهُوَ مُخْطِر: (صَار مِثْلَه فِي) الخَطَر، أَي (القَدْرِ) والمَنْزِلَة وأَخْطَر بِهِ: سَوَّى وأُخْطِرْت لِفُلان: صُيِّرْتُ نَظِيرَه فِي الخَطَر، قالَه اللَّيْثُ. (و) أَخْطَرَ (هُوَ لِي، و) أَخْطَرْت (أَنَا لَهُ) ، أَي (تَراهَنَّا) . والتَّخَاطُر والمُخَاطَرَة والإِخْطَارُ: المُرَاهَنَةُ.
(والخَطِيرُ) من كُلِّ شَيْءٍ: النَّبِيل. والخَطِير: (الرَّفِيعُ) القَدْرِ. والخَطِير: الوَضِيعُ، ضِدٌّ، حَكَاه فِي المِصْبَاح عَن أَبِي زَيْد وأَغْفَلَه المُصَنِّف نَظَراً إِلى مَنْ خَصَّ الخَطَر بِرِفْعه القَدْر، كَمَا تَقَدَّم. يُقَال: أَمْرٌ خَطِير، أَي رَفِيعٍ، وَقد (خَطُر كَكَرُم، خُطُورَةً) ، بالضَّمِّ.
(و) الخَطِيرُ: (الزِّمَامُ) الَّذِي تُقادُ بِهِ النَّاقة، عَن كُراع. وَفِي حَديثِ عَلِيّ رَضِيَ الله عَنْه (أَنَّه قَال لعَمَّار: جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُم) . وَفِي رِوَايَة: (مَا جَرَّه لَكُم) . وَمَعْنَاهُ اتَّبِعُوه مَا كَانَ فِيهِ مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ، وتَوَقَّوْا مَا لم يَكُن فِيهِ مَوْضع. قَالَ شَمِرٌ: ويَذهَبُ بَعْضُهم إِلى إِخطار النفْس وإِشْرَاطِهَا فِي الحَرْب. والمَعْنَى اصْبِرُوا لعَمَّار مَا صَبَرَ لكم. وجعلَه شَيْخُنَا مَثَلاً، ونَقَلَ عَن المَيْدَانِيّ مَا ذَكَرْنَاه أَوَّلاً، وَهُوَ حَدِيثٌ كَمَا عَرَفْتَ.
(و) الخَطير: (القَارُ) ، نَقَلَه الصَّغانِيُّ.
(و) الخَطِيرُ: (الحَبْلُ) ، وَبِه فسَّر بَعْضٌ حَدِيثَ عَلِيّ السَّابِق ونَقَلَه شَمِر، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْن. وَقَالَ المَيْدَانِيّ: الخَطِيرُ: الزِّمَامُ والحَبْل، فَهُمَا شيءٌ واحدٌ.
(و) الخَطِر: (لُعَابُ الشَّمْسِ فِي الهاجِرَة) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ، وَهُوَ مَجاز، كَأَنَّه رِمَاحٌ تَهْتَزُّ.
(و) من ذالِك أَيضاً الخَطِير: (ظُلْمَةُ اللَّيْلِ) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الخَطِيرُ: (الوَعِيدُ. والنَّشَاطُ) . والتَّصَاوُل، كالخَطَرانِ، مُحَرَّكَةً. قَالَ الطِّرِمَّاح:
بالُوا مَخَافهم على نِيرانِهِمْ
واسْتَسْلَمُوا بعد الخَطهير فَأُخْمِدُوا
وَقَول الشَّاعِر:
هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى إِذَا مَا تَنَاكَرَتْ
مُلُوكُ الرِّجَالِ أَو تَخَاطَرَتِ البُزْلُ
يَجُوز أَن يَكُونَ من الخَطِير الَّذِي هُوَ الوَعِيد، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ من خَطَرَ البَعِيرُ بذَنَبِه، إِذا ضَرَبَ بِهِ.
(وخَاطَر بِنَفْسِه) يُخَاطِر، وبِقَوْمه كَذالِك، إِذا (أَشْفَاهَا) وأَشْفَى بِها وبِهِم (عَلَى خَطَر) ، أَي إِشْراف عَلَى شَفَا (هُلْكٍ أَو نَيْلٍ مُلْكٍ) . والمَخَاطِرُ: المَرَاقِي، كأَخْطَرَ بِهِم، وهاذِه عَن الزَّمَخْشَرِيّ. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ رَجُلٌ يُخَاطِر بنَفْسِه ومَالِه) ، أَي يُلْقِيها فِي الهَلَكَةَ بالجِهَاد.
(والخِطْرَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (عُشْبَةٌ) لَهَا قَضْبَة يَجْهَدُهَا المَالُ ويَغْزُرُ عَلَيْهَا، تَنْبُت فِي السَّهْل والرَّمْل، تُشْبِه المَكْرَ. وَقيل: هِيَ بَقْلَةٌ: وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة عَن أَبِي زِيَاد: الخِطْرَةُ، بالكَسْرِ. تَنْبُت مَعَ طُلُوع سُهَيْلٍ، وَهِي غَبْرَاءُ حُلْوَةٌ طَيّبةٌ، يَرَاهَا مَنْ لَا يَعْرِفُهَا فيَظُنُّ أَنّهَا بَقْلَة، وإِنما تَنْبُت فِي أَصْلٍ قَدْ كَانَ لَها، (قبل ذالك) وَلَيْسَت بأَكثرَ مِمَّا يَنْتَهِسُ الدَّابَّةُ بفَمِهَا وَلَيْسَ لَهَا وَرَقٌ. وإِنَّمَا هِيَ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ وَقد يُحْتَبَل فِيهَا الظِّبَاءُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَتَبَّع جَدْراً من رُخَامَى وخِطْرَةٍ
وَمَا اهتَزَّ من ثُدَّائِهَا المُتَرَبِّلِ
(و) الخِطْرَةُ: (سِمَةٌ للإِبِل) فِي باطِن السَّاقِ، عَن ابْنِ حبيب، مِنْ تَذْكِرَة أَبِي عَلِيّ. وَقد خَطَره بالمِيسَم إِذا كَوَاه كذالك.
(و) مِن المَجَاز: يُقَال: (مَا لَقِيتُه إِلاَّ خَطْرَةً) بَعْدَ خَطْرَةٍ، وَمَا ذَكَرْتُه إِلاَّ خَطْرةً بعد خَطْرة، (أَي أَحْياناً) بعد أَحْيَان.
(و) أَصابَتْه (خَطْرَةٌ من الجِنِّ) أَي (مَسُّ) .
(و) العَرَبُ تَقول: رَعَيْنَا (خَطَرَات الوَسْميِّ) ، وَهِي (اللُّمَعُ مِن المَرَاتِعِ) والبُقَع. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
لَهَا خَطَرَاتُ العَهْدِ مِن كُلِّ بَلْدَةٍ
لِقَوْمٍ وإِن هَاجَتْ لَهُمْ حَرْبُ منْشَمِ
(و) يُقَال: لَا جَعَلَها الله خَطْرَتَه، وَلَا جَعَلَها (آخِر مَخْطَآغ) مِنْهُ بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الخاءِ (أَي) آخر (عَهْد) مِنْهُ، وَلَا جَعَلَها اللَّهُ آخِرَ دَشْنَة، وآخِرَ دَسْمَةٍ وَطَيلآٍ ودَسَّةٍ، كُلُّ ذالِك آخِرَ عَهْدٍ. (وخُطَرْنِيَةُ، كبُلَهنِيَة: ة بِبابِلَ) نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الخُطَيْر، (كزُبَيْر: سيفُ عَبْدِ المَلِك بنِ غَافِل الخَوْلانِيِّ) ، ثمَّ صَارَ إِل رَوْق بن عَبّاد بن مُحَمَّد الخَوْلاَنِيّ، نَقله الصَّغانِيّ.
(و) لَعِبَ فُلانٌ (لَعِبَ الخَطْرَةِ) ، بفَتْح فسُكُون، وَهُوَ (أَنْ يُحَرِّك المِخْرَاق) بِيَدِهِ (تَحْرِيكاً) شَدِيداً كَمَا يَخْطِر البَعِير بذَنَبِه.
(وتَخَطَّرَه) شَرُّ فُلانٍ: (تَخَطَّاه وجازَهُ) . هاكذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ تَخَطْرَاه. وَبِه فُسِّر قَوْلُ عَدِيِّ بن زَيدٍ:
وبَعَيْنَيْكَ كُلُّ ذَاكَ تَخْطْرَا
كَ وتمْضِيك نَبْلُهُم فِي النِّبَالِ
قَالُوا: تَخَطْرَاك وتَخَطَّاك بمَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَرْويه: تَخَطَّاكَ، وَلَا يَعرف تَخَطْرَاك.
وَقَالَ غَيره: تَخَطْرانِي شَرُّ فلانٍ وتَخَطَّانِي: جَازَنِي.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
مَا وَجدَ لَهُ ذِكْراً إِلاّ خَطْرةً وَاحِدَة.
وخَطَر الشَّيْطَانُ بَيْنَه وبَيْنَ قَلْبه: أَوْصَلَ وَسْوَاسَه إِليه.
والخَطَراتُ: الهَوَاجِس النَّفْسَانِيَّة.
وخَطَرَانُ الرُّمْحِ: ارْتِفَاعُه وانْخِفَاضُه للطَّعْن.
وخَطُر يَخْطُر خَطَراً وخُطُوراً: جَلَّ بَعْدَ دِقَّة.
والخَطَر، مُحَرَّكَةً: العِوَض والحَظُّ والنَّصِيب. وَفِي حَدِيث عُمَرَ فِي قِسْمَةِ وَادِي القُرَى: (وَكَانَ لعُثْمَانَ فيهِ خَطَرٌ) ، أَيب حَظٌّ ونَصِيب. وأَخْطَرَهم خَطَرَاً، وأَخْطَره لَهُم: بَذَل لَهُم من الخَطَر مَا أَرْضَاهم. وأَحْرَز الخَطَرَ، وَهُوَ مَجَاز. وخَطَّر تَخْطِيراً: أَخَذ الخَطَر.
والأَخْطَار من الجَوْز فِي لَعِب الصِّبْيان هِي الأَحْراز، وَاحِدهَا خَطَرٌ. والأَخْطَارُ: الأَحْرازُ فِي لَعِب الجَوْز.
وخَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَه، كَمَا يُقَال ضَرَب الدَّهْر ضَرَبَانَه، وَهُوَ مجَاز.
وَفِي التَّهْذِيب يُقَال: خَطَر الدَّهْر من خَطَرانِه، كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائِدِهم: يُرُونَه مِنْهُم الجِدَّ، وكذالك إِذا احْتَشَدُوا فِي الحَرْب. وتَقُول العَرَبُ: بَيْنِي وبَيْنه خَطْرَةُ رَحِمٍ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَلم يُفسِّره. وأُرَاه يَعْنِي شُبْكَةَ رَحِمٍ.
وتَخَاطَرَت الفُحُولُ بأَذْنَابِها للتَّصَاوُل.
ومِسْكٌ خَطَّارٌ: نَفَّاحٌ، وَهُوَ مَجَاز.
وخَطَرَ بإِصْبَعِه إِلى السَّماءِ: حَرَّكَها فِي الدُّعاءِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
والخَطَّار: قَرية بِمصْر من القُوصِيَّة، وَهِي غَيْرُ الَّتِي ذكرَها المصنِّف.
وبُستان الخَطِيرِ بالجيزة.
والخِطْرَةُ: بِالْكَسْرِ: قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ تَنْبُتُ فِي أَصْلِ شَجَرةٍ، عَن أَبي زِيَاد، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه، وَهِي غَيْر الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّف.
وَقد سَمَّوْا خَاطِراً وخطرةَ.

خصر

(خصر) خصرا برد أَو اشْتَدَّ برده وآلمه الْبرد فِي أَطْرَافه

(خصر) أُصِيب خصره فَهُوَ مخصور
(خصر) - في الحَدِيث: "أَنَّ نعلَه، - صلى الله عليه وسلم -، كانت مُخَصَّرَة ".
: أي قُطِع خَصْراها حتَّى صارا مُسْتَدَقَّين، ورجل مُخصَّر: دَقِيق الخَصْر.
وقيل المُخَصَّرة: التي لها خَصْران، والمُلسَّنة: التي لها لِسان، وهو الهُنَيَّة الناتِئَةُ من مُقدَّمِها.

خصر


خَصِرَ(n. ac. خَصَر)
a. Was cold; was chilled, numbed.

خَاْصَرَa. Walked hand in hand; walked side by side.

تَخَصَّرَ
a. [Bi], Took, held in his hand (staff).

تَخَاْصَرَa. Walked hand in hand.

إِخْتَصَرَa. Placed his hand upon his hip.
b. Abridged, curtailed.
c. see V
خَصْر
(pl.
خُصُوْر)
a. Waist.
b. Hollow of the foot.
c. Road traversing a ravine.

خَصَرa. Cold, sensation of cold.

خَصِرa. Cold, icy.

مِخْصَرَة
(pl.
مَخَاْصِرُ)
a. Staff, rod, sceptre.

خَاْصِرَة
(pl.
خَوَاْصِرُ)
a. Flank, haunch, hip.

N. P.
إِخْتَصَرَa. Summary, epitome, compendium.

N. Ac.
إِخْتَصَرَa. Abbreviation.
خ ص ر: (الْخَصْرُ) وَسَطُ الْإِنْسَانِ وَكَشْحٌ (مُخَصَّرٌ) أَيْ دَقِيقٌ وَ (الْخَاصِرَةُ) الشَّاكِلَةُ. وَ (الْخَصَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْبَرْدُ وَقَدْ (خَصِرَ) الرَّجُلُ إِذَا آلَمَهُ الْبَرْدُ فِي أَطْرَافِهِ. وَخَصِرَ يَوْمُنَا اشْتَدَّ بَرْدُهُ. وَمَاءٌ (خَصِرٌ) بَارِدٌ بِكَسْرِ الصَّادِ وَبَابُ الْكُلِّ طَرِبَ. وَ (الْخِنْصِرُ) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَالصَّادِ الْإِصْبَعُ الصُّغْرَى وَالْجَمْعُ (الْخَنَاصِرُ) . وَ (الْمِخْصَرَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ كَالسَّوْطِ وَكُلِّ مَا اخْتَصَرَ الْإِنْسَانُ بِيَدِهِ فَأَمْسَكَهُ مِنْ عَصًا وَنَحْوِهَا. وَ (خَاصَرَهُ) أَخَذَ بِيَدِهِ فِي الْمَشْيِ. وَ (اخْتِصَارُ) الطَّرِيقِ سُلُوكُ أَقْرَبِهِ. وَاخْتِصَارُ الْكَلَامِ إِيجَازُهُ. 
خ ص ر : الْخَصْرُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَسَطُهُ وَهُوَ الْمُسْتَدِقُّ فَوْقَ الْوَرِكَيْنِ وَالْجَمْعُ خُصُورٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالِاخْتِصَارُ وَالتَّخَصُّرُ فِي الصَّلَاةِ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْخَصْرِ وَاخْتَصَرْتُ الطَّرِيقَ سَلَكْتُ الْمَأْخَذَ الْأَقْرَبَ وَمِنْ هَذَا اخْتِصَارُ الْكَلَامِ وَحَقِيقَتُهُ الِاقْتِصَارُ عَلَى تَقْلِيلِ اللَّفْظِ دُونَ الْمَعْنَى وَنُهِيَ عَنْ اخْتِصَارِ السَّجْدَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَخْتَصِرَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا وَالثَّانِي أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهَى إلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْ لَهَا
وَالْخِنْصِرُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَالصَّادِ أُنْثَى وَالْجَمْعُ الْخَنَاصِرُ وَفُلَانٌ تُثْنَى بِهِ الْخَنَاصِرُ أَيْ تَبْدَأُ بِهِ إذَا ذُكِرَ أَشْكَالُهُ لِشَرَفِهِ وَالْمِخْصَرَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ قَضِيبٌ أَوْ عَنَزَةٌ وَنَحْوُهُ يُشِيرُ بِهِ الْخَطِيبُ إذَا خَاطَبَ النَّاسَ. 
[خصر] الخَصْرُ: وَسَطُ الإنسان. وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ، أي دَقيق. ونَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ. ورجلٌ مَخصَّرُ القدمينِ: إذا كانت قَدَمُهُ تَمَسُّ الأرضَ من مُقدَّمِها وعَقِبِها ويَخْوى أَخْمَصُها مع رِقَةٍ فيه. والخاصِرَةُ: الشاكلة. والخَصَرُ بالتحريك: البَرْدُ. وقد خَصِرَ الرجل، إذا آلَمَهُ البَرْدُ في أطرافه. يقال: خَصِرَتْ يَدي. وخَصِرَ يوْمُنا: اشتدّ برْدُهُ. وماءٌ خَصِرٌ: باردٌ. قال الشاعر : رُبَّ خالٍ ليَ لَوْ أَبْصَرْتَهُ * سَبِطِ المِشْيَةِ في اليَوْمِ الخصر - والخنصر : الاصبع الصغرى، والجمع الخناصر. وخناصرة، بضم الخاء: بلد بالشام. والمخصرة كالسوط، وكل ما اخْتَصَرَ الإنسانُ بيده فأمْسَكَهُ من عصا ونحوها. قال الشاعر: يكاد يزيل الارض رفع خطائهم * إذا وصَلوا أَيْمانَهُمْ بالمَخاصِرِ - وخاصَرَ الرجُلُ صاحبه، إذا أحذ بيده في المَشْي. قال عبد الرحمن بن حسان: ثم خاصرتها إلى القبة الخَضْ‍ * - راءِ تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسْنونِ - وتَخاصَرَ القَوْمُ، إذا أخذَ بعضُهم بيد بعض. والمُخاصَرَةُ: المُخازَمَةُ، وهو أن يأخذ صاحِبُكَ في طريقٍ وتأخذ أنت في غيره، حتَّى تلتقيا في مكان. واختصار الطريق: سُلوكُ أقْرَبِه، واختصار الكلامِ: إيجازه.
خصر: خصَّر (بالتشديد): يشك لين في وجود هذا الفعل غير إنه يستعمل في الكلام عن النعل (انظر ديوان الهذليين ص131 البيت الخامس، حيث نجد فيه المصدر تخصير أما الشارح فذكر منه فعل الأمر خَصَّر.
خاصر: أمسك شخصاً (معجم المتفرقات).
اختصر: جعله بسيطاً لا زخرف ولا زينة فيه أو في الكلام عن الشخص صار بسيطاً بعيداً عن التكلف والتصنع. ولكني لم أجد منه ما يدل على هذا المعنى منه إلا اسم المفعول والمصدر، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص255): فلما صرنا إلى العشاء قدم من الادام شيئاً محتضراً (مختصراً) فقلت له وما هذا وأين نعيم قرطبة (حيان ص4 ق، 28و، 29و، ابن جبير ص96، 155، 198، 229. المقري 2: 483، 3: 679) وفي كتاب العبدري (ص49 و): وبه مسجد مختصر مليح. (الجريدة الآسيوية 1849، 1: 189). وفي كتاب الخطيب (ص72 و): محتص (مختصر) الملبس والمطعم (ابن العوام 2: 396).
مختصر الخَصر: هضيم الخصر (عباد 1: 393) وانظر خاصر.
اختصار الحساب، هو في معجم الكالا: cassacion cassacion de cunta وقد ترجمها فكتور بما معناه: إلغاء الحساب وإبطاله وشطبه. غير أن فيه ( cassar la cuenta) معناه: سدَّد الحساب، وفحص الحساب وختمه.
حَصَرْ: لسان أو أنف ارض ضيق (ملر ص58).
خَاصِرَة: وجع الخاصرة: قولنج (الكالا).
أخَصَرُ: أوجز؟ هكذا قرأها دي سلان، بدل أحْضَرُ، في مقدمة 3: 86).
مُخَصَّر: تستعمل وصفاً للملابس، يقال مثلاً: أقبية إسلامية مخصرة الأوساط أي ضيقة الأوساط (تعليقات وخلاصات 13: 212).
(خ ص ر) : (نَهَى عَنْ التَّخَصُّرِ) فِي الصَّلَاةِ وَرُوِيَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا أَوْ مُتَخَصِّرًا (التَّخَصُّرُ) وَالِاخْتِصَارُ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْخَصْرِ وَهُوَ الْمُسْتَدَقُّ فَوْق الْوَرِكِ أَوْ عَلَى الْخَاصِرَةِ وَهِيَ مَا فَوْقَ الطَّفْطَفِيَّةِ والشراسيف (وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «الِاخْتِصَارُ فِي الصَّلَاةِ رَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ» مَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا فِعْلُ الْيَهُودِ فِي صَلَاتِهِمْ وَهُمْ أَهْلُ النَّارِ لَا أَنَّ لَهُمْ رَاحَةً فِيهَا وَقِيلَ التَّخَصُّرُ أَخْذُ مِخْصَرَةٍ أَوْ عَصًا بِالْيَدِ يَتَّكِئُ عَلَيْهَا (وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) لِابْنِ أُنَيْسٍ وَقَدْ أَعْطَاهُ عَصًا تَخَصَّرْ بِهَا فَإِنَّ الْمُتَخَصِّرِينَ فِي الْجَنَّةِ قَلِيلٌ فَلُقِّبَ بِذَلِكَ فَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ الْمُتَخَصِّرُ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ رَوَى الْمُخْتَصِرَ فَقَدْ حَرَّفَ (وَقَوْلُهُ) نَهَى عَنْ اخْتِصَارِ السَّجْدَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ الْأَوَّلُ أَنْ يَخْتَصِرَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا (وَالثَّانِي) أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهَى إلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْ لَهَا وَهَذَا أَصَحُّ وَأَمَّا الْمُتَخَصِّرُونَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ النُّورُ فَهُمْ الَّذِينَ يَتَهَجَّدُونَ فَإِذَا تَعِبُوا وَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى خَوَاصِرِهِمْ وَقِيلَ الْمُعْتَمِدُونَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
خ ص ر

دق خصره وخاصرته ومخصره، ودقت خصورهم وخواصرهم. ورجل مخصر ومخصور البطن. وخاصر المرأة في البضع: قبض على خاصرتيها. وخاصره في الطريق. قال عبد الرحمن بن حسان:

ثم خاصرتها إلى القبة الخض ... راء تمشي في مرمرٍ مسنون

وخرجوا متخاصرين. واختصر الرجل وتخاصر: وضع يده على خصره. واختصر الكلام واختصر الطريق: أخذ في أقربه. وهذا أخصر من ذاك وأقصر. واختصر الجزّ إذا لم يستأصل. واختصر بالعصا: اعتمد عليها في مشيه. ونكت الأرض بالمخصرة وهي قضيب كان الملك يأخذه بيده، يشير به ويصل به كلامه. قال حسان:

يصيبون فصل القول في كل خطبة ... إذا وصلوا أيمانهم بالمخاصر

وتخصر الملك به. قال سهم بن حنظلة:

خذها أبا عبد المليك بحها ... وارفع يمينك بالعصا فتخصر

وخصر يومنا، ويوم خصر. وثغر خصر: بارد المقبل. وخصرت أنامله من البرد، وأخصرها القر.

ومن المجاز: هو تحت خصر قدمه وهو أخمصها. ودقق خصر نعلك، وقدم ونعل مخصرة. وأخذوا خصر الرمل ومخصره: أسفله وما رق منه. قال الراعي:

إذا الرمل لم يعرض له بخصوره ... تعسفن منه كل كبداء عاقر وقال زهير:

أخدن خصور الرمل ثم جرعنه ... على كل قيني قشيب ومفأم

ولطف خصر السهم وهو ما تحت الفوق.
خصر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه جَاءَ إِلَى البقيع وَمَعَهُ مخصرة فَجَلَسَ ونكت بهَا [فِي -] الأَرْض ثُمَّ رفع رَأسه وَقَالَ: مَا من نفس منفوسة إِلَّا [و -] قد كتب مَكَانهَا من الْجنَّة أَو النَّار ثُمَّ ذكر حَدِيثا طَويلا فِي الْقدر. قَوْله: وَمَعَهُ مخصرة فَإِن المخصرة مَا اختصر الْإِنْسَان بِيَدِهِ وأمسكه من عَصا أَو عَنَزة أَو عُكَّازة أَو مَا أشبه ذَلِك وَمِنْه أَن يمسك الرجل بيد صَاحبه فَيُقَال: فلَان مخاصر فلَان. وَمِنْه حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو أَنه كَانَ عِنْده رَجُل من قُرَيْش وَكَانَ مخاصرة. وَأَخْبرنِي مسلمة بْن سهل بشيخ من أهل الْعلم بِإِسْنَاد لَهُ لَا أحفظه أَن يزِيد بن مُعَاوِيَة قَالَ لِأَبِيهِ مُعَاوِيَة: أَلا ترى عَبْد الرَّحْمَن بْن حسان يسب بابنتك فَقَالَ مُعَاوِيَة: مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ: [الْخَفِيف]

وهْي زهراءُ مثل لؤلؤة الغ ... وّاصِ ميزت من جَوْهَر مَكْنُون

فَقَالَ مُعَاوِيَة: صدق فَقَالَ يزِيد: وَقَالَ: ... فَإِذا مَا نَسبتَها لم تجدها ... فِي سناء من المكارم دونِ

فَقَالَ مُعَاوِيَة: صدق فَقَالَ يزِيد: فأبين قَوْله: ... ثُمَّ خَاصرتهَا إِلَى القُبة الخض ... رَاء تمشي فِي مرمرٍ مسنونِ

فَقَالَ مُعَاوِيَة: كذب. قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَوْله: خَاصرتهَا [أَي -] أخذت بِيَدِهَا. قَالَ الْفراء: يُقَال: خرج الْقَوْم متخاصرين إِذا كَانَ بَعضهم آخِذا بيد بعض. وَأما الحَدِيث الَّذِي يرْوى أَنه نهى أَن يُصَلِّي الرجل مُخْتَصرا فَلَيْسَ من هَذَا إِنَّمَا ذَاك أَن يُصَلِّي وَهُوَ وَاضع يَده على خَصره فَذَلِك يرْوى فِي كراهيته حَدِيث مَرْفُوع ويروى فِيهِ الْكَرَاهَة أَيْضا عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْها وَأبي هُرَيْرَة و [هُوَ -] فِي بعض الحَدِيث أَنه رَاحَة أهل النَّار.
الْخَاء وَالصَّاد وَالرَّاء

الخَصْرُ: وسط الانسان، وَجمعه خُصور.

والخَصْران، والخاصرتان: مَا بَين الحرَقْفَة والقُصَيْرَى.

وَحكى اللحياني: أَنَّهَا المُنتفخة الخواصر، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل جُزْء خاصرة، ثمَّ جمع على هَذَا، قَالَ الشَّاعِر:

قَلما سَقيناها العَكِيس تمذّحت خواصرها وازداد رشحاً وريدُها

وَرجل مُخصَّر: ضامر الخَصر أَو الخاصرة، ومَخصور: يشتكي خَصره أَو خاصرته.

والاختصار، والتخاصر: أَن يضْرب الرجل يَده إِلَى خَصره فِي الصَّلَاة.

والمخاصرة فِي البُضْع: أَن يضْرب بِيَدِهِ إِلَى خصرها.

وخَصْر القَدم: أخَمصُها.

وَقدم مُخَصَّرة، ومَخْصورة: فِي رُسغها كالخر، وَكَذَلِكَ الْيَد.

وخَصْر الرمل: طَرِيق بَين أَعْلَاهُ واسفله، وَجمعه: خصور، قَالَ سَاعِدَة بن جُؤيّة: اضَرْ بِهِ ضاحٍ فَنَبْطَّا أُسالةٍ فمرٌّ فأعلى جَوزها فَحُصُورُها

وخَصْر النَّعْل: مَا استدقَّ من قدّام الاذنين مِنْهَا.

والخَصر من السهْم: مَا بَين اصل الفُوق وَبَين الرِّيش، عَن أبي حنيفَة.

والخصر: مَوضِع بيُوت الْأَعْرَاب، وَالْجمع من كل ذَلِك خُصور.

وخاصر الرجلَ: مَشى إِلَى جَنبه.

والمُخاصرة: أَن تَأْخُذ فِي طَرِيق وَيَأْخُذ الآخر فِي غَيره حَتَّى تلتقيا فِي مَكَان.

والمخاصرة: اخذ الرَّجل بيد الرجل.

وتخاصر الْقَوْم: اخذ بعضُهم بيد بعض.

والمِخْصَرَةُ شَيْء يَأْخُذهُ الرجلُ بِيَدِهِ ليتوكأ عَلَيْهِ مثل الْعَصَا وَنَحْوهَا، وَهُوَ أَيْضا مَا ياخذه الْملك يُشير بِهِ إِذا خطب، قَالَ:

يكَاد يُزيل الأرضَ وَقْعُ خِطَابِهم إِذا وصلوا ايمانهم بالمخاصر

وَاخْتصرَ الرجلُ: امسك المِخْصَرة.

والاختصار: حذف الفضول من كُل شَيْء.

والخُصَيرْي، كالاختصار، قَالَ رؤبة:

وَفِي الخُصَيري أَنْت عِنْد الُوّد كَهْف تَمِيم كلهَا وسَعْد

والخَصَر: البَردْ.

والخصِر: الْبَارِد من كل شَيْء.
خصر
خصَرَ يخصُر، خَصْرًا، فهو خاصِر، والمفعول مَخْصور
• خصَر فلانًا: ضرب خاصرَته. 

اختصرَ/ اختصرَ في يختصر، اختصارًا، فهو مختصِر، والمفعول مختصَر (للمتعدِّي)
• اختصر فلانٌ: وضع يده على خاصرته.
• اختصر الطَّريقَ: سلك أقربه وأقصره "طريق مختصر".
• اختصر الكلامَ/ اختصر في الكلام: أوجزه دون إخلال بحذف شيء منه "اختصر خطابَه" ° المختصَر المفيد: ما قلَّ ودلَّ. 

تخاصرَ يتخاصر، تخاصُرًا، فهو متخاصِر
• تخاصر الشَّخصان: تماشيا ويدُ كلٍّ منهما عند خَصْرِ صاحبه "تخاصر العروسان". 

تخصَّرَ يتخصّر، تخصُّرًا، فهو متخصِّر
• تخصَّر الشَّخصُ: وضع يده على خَصْره أو خاصرته. 

خاصرَ يُخاصر، مخاصَرَةً، فهو مخاصِر، والمفعول مخاصَر
• خاصر فلانًا: وضع يده على خاصرته "خاصر عروسَه في صورة تذكاريَّة". 

خصَّرَ يُخصِّر، تخصيرًا، فهو مخصِّر، والمفعول مخصَّر
• خصَّر الثَّوبَ: ضيّقه من جانبيه قبالة الخَصْر. 

أخصرُ [مفرد]: اسم تفضيل من اختصرَ/ اختصرَ في: على غير قياس: أكثر إيجازًا "عرض فكرته بأخصر عبارة- أخصرُ طريق إلى النجاح هو العمل". 

اختصار [مفرد]:
1 - مصدر اختصرَ/ اختصرَ في.
2 - اختزال، شكل مختصر لعبارة أو كلمة ° باختصار: بكلمات وجيزة.
• اختصار الكسر: (جب) تحويله إلى كسر أبسط منه بقسمة كلّ من بسطه ومقامه على عامل مشترك. 

خَاصِرة [مفرد]: ج خَواصِرُ
• خاصرة الإنسان: جنبه ما بين عظم الحوض وأسفل الأضلاع، كلُّ جانب من الجسم ابتداء من أسفل الأضلاع إلى الوَرِك، وهما خاصرتان "شَدّ الحزام حول خاصرتيه" ° شكَّةٌ في الخاصرة: وجع في الجنب يضيق التنفس ويعيقه. 

خُصار [مفرد]: (طب) احمرار الأصابع والأذنين مع حَكَّة وألم بسبب البرد والرطوبة. 

خَصْر [مفرد]: ج خُصور (لغير المصدر): مصدر خصَرَ.
• خَصْر الإنسان والحيوان: وسطه، ما بين أسفل القفص الصدري والحوض "فتاة دقيقة الخَصْر".
• خَصْر القدم: باطنها "أصيب في خَصْر قدمِه".
• خَصْر الحشرة: الجزء الضيق من الجزء الأخير من جسمها. 

خِنْصَر/ خِنْصِر [مفرد]: ج خَناصِرُ: (انظر: خ ن ص ر - خِنْصَر/ خِنْصِر). 

مِخْصَرَة [مفرد]: ج مِخْصرات ومَخَاصِرُ:
1 - عصا قصيرة يشير بها رئيس الموسيقى إلى الفرقة ° مخاصر الطَّريق: أقربها.
2 - ما يُتوكّأ عليه من عصا أو عكاز أو نحوِها "إن خانته رجلاه التجأ إلى المخصرة". 

مُخَصَّر [مفرد]: اسم مفعول من خصَّرَ.
• فتاة مخصَّرة: دقيقة الخَصْر.
• قَدَمٌ مخصَّرة: تمَسّ الأرض من مُقَدَّمها وعقبها، ويتجافى عن الأرض باطنُها. 

مخصور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خصَرَ.
2 - ضامِر، صغير "رجلٌ مخصُور البطن- رجلٌ مخصُوُر القدم".
3 - من يشتكي خَصْره أو خاصرته "وجده يتلوّى كالمخصور". 

خصر

1 خَصرَ, (S, A,) aor. ـَ inf. n. خَصَرٌ, (TK,) It (a day) was, or became, intensely cold. (S, A.) He (a man) suffered pain from the cold in his extremities. (S.) And خَصِرَتْ يَدِى, (S, TA,) and أَنَامِلِى, (TA,) My arm, or hand, and my fingers' ends, were pained by the cold. (S, * TA.) 2 تَخْصِيرٌ [an inf. n. of which the verb, if it have one, is خُصِّرَ]: see مُخَصَّرٌ.3 خاصر المَرْأَةَ, (A,) inf. n. مُخَاصَرَةٌ, (TA,) He laid hold upon the woman's خَاصِرَة [or flank], (A,) or put his hand to her خَصْر [or waist], (TA,) in compressing her. (A, TA.) b2: and خاصرهُ He took his hand in walking, or walked with him hand in hand, (S, A, IAth, K,) so that the hand of each was by the waist (خَصْر) of the other: (IAth:) and, (so in the S, but in the K “ or,”) inf. n. as above, (S,) he took a different way from his (another's) until he met him in a place: (S, K:) مخاصرة as the inf. n. of the verb in this sense is syn. with مُخَازَمَةٌ: (S:) or خاصرهُ signifies he walked with him, and then parted from him, and so continued until he met him at a time, or place, at which they had not appointed to meet: (IAar:) or he walked by his side. (K.) 4 اخصر It (cold) pained a man's arms, or hands, and his fingers' ends. (A, * TA.) 5 تَخَصَّرَ see 8, in the first sentence: A2: and again, in the last two sentences.6 تخاصر: see 8. b2: تخاصروا They took one another by the hand in walking, or walked together hand in hand [so that the hand of each was by the waist (خَصْر) of another: see 3]. (S, K. *) 8 اختصر (A, Mgh, L, Msb, K) and ↓ تخصّر, (Mgh, Msb, K,) or ↓ تخاصر, (A, L,) He put his hand upon his خَصْر [or waist], (A, Mgh, L, Msb,) or upon his خَاصِرَة [or flank], (Mgh, K,) in prayer. (Mgh, L, Msb.) The doing this in prayer [except in the night, when tired, (see المُتَخَصِّرُونَ,)] is forbidden, or disapproved. (Mgh, TA.) A2: اختصر الطَّرِيقَ He went the nearest way. (S, A, Msb, K.) b2: And hence, (Msb, TA,) اختصر الكَلَامَ (tropical:) He abridged the language, or the discourse; syn. أَوْجَزَهُ: (S, A, K:) [and in like manner, الكِتَابَ the book, or writing:] or, accord. to some, the latter (اوجزهُ) signifies “ he expressed its correct meaning concisely, without regard to the original words; ” and the former, he curtailed its words, preserving the meaning: (MF:) or properly, he abridged the expressions, making the words fewer, but preserving the entire meaning: (Msb:) or he abridged the language by omitting superfluities, and choosing from it concise expressions which conveyed the meaning. (L.) [You say, اختصرهُ عَلَى الرُّبْعِ (assumed tropical:) He reduced it by abridgment to the fourth of its original bulk.] And اختصر السَّجْدَةَ (assumed tropical:) He recited the chapter in which a prostration should be performed, omitting the verse requiring prostration, in order that he might not prostrate himself: or he recited only the verse requiring a prostration, to prostrate himself in so doing: both which practices are forbidden. (T, * Mgh, * Msb, * K.) And the verb alone (assumed tropical:) He recited a verse, or two verses, of the last part of the chapter, in prayer; (K;) not the whole chapter. (TA.) b3: Also, the verb alone, He curtailed a thing of its superfluities, (K,) in a general sense. (TA.) b4: And اختصر فِى الجَزِّ, (JK, K, TA,) in some copies of the K فِى الحَزِّ, with ح, (TA,) or اختصر الجَزَّ, (A,) He did not extirpate in cutting; did not cut off entirely, or utterly: (A, K:) or he extirpated in cutting; cut off utterly. (JK.) A3: اختصر also signifies He took a مِخْصَرَة [in his hand]: (S, * K:) and بِهَا ↓ تخصّر he took it in his hand; namely, a مخصرة: (Har p. 122:) or the former, he leaned upon it in walking: (TA:) or he took a مخصرة or a staff in his hand, to lean upon it. (Mgh.) You say also, اختصر العَنَزَةَ [He took in his hand the عنزة: or he leaned upon the عنزة in walking]: it is a thing [i. e. a kind of staff, or short spear,] like the عُكَّازَة: and in like manner, ↓ تخصّر; as in the L &c.: (TA:) and اختصر بِالعَصَا He leaned upon the staff in walking. (A.) خَصْرٌ The middle, or waist, of a man or woman: (S, A, Msb, K;) i. e. the slender part above the hips or haunches: (Msb:) pl. خُصُورٌ. (A, K.) See also الخَاصِرَةُ, in two places. b2: (tropical:) The hollow part of the sole of the foot, which does not touch the ground: (A, K:) pl. as above. (K.) b3: (tropical:) The narrow part of a sandal, before the أُذُنَانِ [which are the two loops whereto is attached the strap that passes behind the wearer's heel]: (TA:) or خَصْرَانِ [the dual] signifies the narrow part of a sandal. (IAar, TA.) b4: (tropical:) The part which is between the base of the notch and the feathers of an arrow: (AHn, A, * K:) pl. as above. (K.) b5: (tropical:) A way between the upper and lower parts of a heap of sand; (K, TA:) or (tropical:) the lower part of a heap of sand; the thin part thereof; as also ↓ مُخَصَّرٌ: (A, TA:) pl. as above. (K.) b6: (assumed tropical:) The place of the بُيُوت [or tents] of the Arabs of the desert: (K:) or, as some say, of such بيوت, a clean place: (TA:) pl. as above. (K.) خَصَرٌ Cold (S, K) which a man feels in his extremities. (TA.) خَصِرٌ, applied to a day, Painfully cold. (A, TA.) b2: Cold, as an epithet, (S, K,) applied to water, (S,) and to anything. (TA.) b3: A man feeling cold [especially in his extremities: see 1]: to signify cold and hungry, the epithet خَرِصٌ is used. (A 'Obeyd.) b4: ثَغْرٌ خَصِرٌ [A mouth, or front teeth,] cold, or cool, in the place that is hissed. (A, TA. [See also مُخَصَّرٌ.]) خُصَيْرَى, (K, TA,) in some copies of the K خُصَيْرِىٌّ, (TA,) [but the former is shown to be the right reading by a verse cited in the TA,] The curtailment of the superfluities of a thing; like اِخْتِصَارٌ. (K, * TA.) الخَاصِرَةُ [The flank; i. e. each of the ilia;] i. q. الشَّاكِلَةُ; (Zj, in his “ Khalk el-Insán; ” S, K;) i. e. the طَفْطَفَة [or quivering flesh] of the side, that reaches to the extremities of the ribs: (Zj, ibid.:) and [so in the K, but more properly “ or,”] الخَاصِرَةُ, (K,) or الخَاصِرَاتَانِ (JK, TA) and ↓ الخَصْرَانِ, (TA,) what is between the حَرْقَفَة [or crest of the hip] and the lowest rib; (JK, K, TA;) i. e. the part from which retires each of the lowest ribs, and in advance of which projects each of the حَجَبَتَانِ: [explained by the words ما قلص عنه القُصَيْرَيَانِ وتقدّم من الحجبتين: but for من الحجبتين, I read مِنْهُ الحَجَبَتَانِ; referring, for corroboration, to explanations of this last word; and therefore I have rendered the passage as above: the meaning seems evidently to be the part between the lowest rib and the crest of the hip, on each side:] the thin skin which is above the خَصْر is called the طَفْطَفَة: so in the M, agreeably with the saying of Ibn-El-Ajdábee, that ↓ الخَصْرُ and الخَاصِرَةُ are syn.; i. e., in this sense: [this assertion, however, requires consideration; for all the explanations of الخاصرة are easily reconcileable:] pl. خَوَاصِرُ [which is also used in the sense of the sing. or dual]. (TA.) You say رَجُلٌ ضَخْمُ الخَواصِرِ [A man large in the flank or flanks]: and Lh mentions the phrase إِنَّهَا لَمُنْتَفِخَةُ الخَوَصِرِ [Verily she is inflated, or swollen, in the flank or flanks]; as though the term خاصرة were applicable to every portion [of the flank]. (TA.) b2: Also A pain in the خَاصِرَة [or flank]: or in the kidneys. (TA.) b3: And it is also said to signify A certain vein (عِرْق) in the kidney, which occasions pain to the person when it is in motion. (TA.) خِنْصِرٌ: see art خنصر.

أَخْصَرُ [Shorter: and shortest]. You say, هٰذَا

أَخْصَرُ مِنْ ذَاكَ This [road] is shorter than that. (A.) But this is irregular; أَخْصَرُ being formed from اُخْتُصِرَ, a verb of more than three letters. (I' Ak p. 237.) مِخْصَرَةٌ A thing like a whip: and anything that a man takes (يَخْتَصِرُ) with his hand, and holds, such as a staff and the like: (S:) a thing which a man takes in his hand, and upon which he leans, such as a staff and the like: (K, * TA:) a rod [or sceptre] which a king used to take in his hand, with which he made signs, or pointed, in holding a discourse, or addressing, (A, K, *) and accompanied what he said, (A,) and in like manner the خَطِيب in reciting a خُطْبَة: (K, * TA:) it was one of the insignia of kings: (TA:) a rod, or what is termed عَنَزَة, or the like, with which the خَطِيب makes signs, or points, in addressing the people: (Msb:) a thing which a man holds in his hand, such as any of the things termed عَصًا and مِقْرَعَةٌ and عَنَزَةٌ and عُكَّازَةٌ and قَضِيبٌ, or the like; and upon which he sometimes leans: (A 'Obeyd:) pl. مَخَاصِرُ. (S, TA.) مُخَصَّرٌ, applied to a man, (TA,) Slender (K, TA) in the waist: (TA:) lean, or lank in the belly: (K:) or, in the خَاصِرَة [or flank]: (TA:) and البَطْنِ ↓ مَخْصُورٌ is also applied to a man [as meaning lank in the belly]. (A, TA.) b2: كَشْحٌ مُخَصَّرٌ A thin [flank or rather waist: see a verse of Imra-el-Keys cited voce مُذَلَّلٌ]. (S, A, K.) b3: قَدَمٌ مُخَصَّرَةٌ (JK, A, TA) and ↓ مَخْصُورَةٌ (JK, TA) (tropical:) [A foot that touches the ground with its fore part and heel; the middle of the sole being hollow and narrow: this meaning, or a meaning similar to that of يَدٌ مُخَصَّرَةٌ explained below, seems to be indicated in the TA: the latter is the meaning accord. to the JK; but this [ think doubtful, on account of what here follows]. مُخَصَّرُ القَدَمَيْنِ means (tropical:) A man whose feet touch the ground with the fore part and the heel; the middle of the sole being hollow and narrow: (S, K:) and you say also ↓ مَخْصُورُ القَدَمَيْنِ. (A, TA.) b4: يَدٌ مُخَصَّرَةٌ, or ↓ مَخْصُورَةٌ, (as in different copies of the K,) or both, (TA,) (tropical:) An arm, or a hand, in the wrist of which is what is termed ↓ تَخْصِيرٌ, as though it were bound: or which has an encircling groove-like depression. (K, TA.) b5: نَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ (tropical:) A sandal narrow in the middle. (S, * A, * K, TA.) b6: See also خَصْرٌ.

A2: ثَغْرٌ بَارِدُ المُخَصَّرِ [A mouth, or front teeth,] cold, or cool, in the place that is kissed. (TA. [See also خَصِرٌ.]) مَخْصُورٌ A man having a complaint of, or a pain in, his خَصْر [or waist], or his خَاصِرَة [or flank]. (TA.) b2: See also the next preceding paragraph, in four places.

مَخَاصِرُ pl. of مِخْصَرَةٌ. (S, TA.) A2: مَخَاصِرُ الطَّرِيقِ The nearest roads or ways; (K;) as also ↓ المُخْتَصَرَاتُ: (TA:) or مُخْتَصِرَاتُ الطُّرُقِ signifies The roads, or ways, that are near, notwithstanding their ruggedness, but not so easy as those that are longer. (L.) المُخْتَصَرَاتُ, or مُخْتَصِرَاتُ الطُّرُقِ: see the paragraph next preceding.

المُتَخَصِّرُونَ, (K,) or المُتَخَصِّرُونَ فِى الصَّلَاةِ, (Mgh,) Those who, in praying in the night, becoming tired thereby, put their hands upon their خَوَاصِر [or flanks]: of such it is said (in a trad., IAth, K) that light shall be [seen] on their faces (IAth, Mgh, K) on the day of resurrection: (IAth, K:) [in other cases, this action is forbidden, or disapproved: see 8:] or, in the instance mentioned above, it may mean those who shall rest upon their righteous works on the day of resurrection: (IAth, Mgh, TA:) this latter is apparently the right meaning: otherwise, two trads. contradict each other. (MF.)

خصر: الخَصْرُ: وَسَطُ الإِنسان، وجمعه خُصُورٌ. والخَصْرانِ

والخاصِرَتانِ: ما بين الحَرْقَفَةِ والقُصَيْرَى، وهو ما قَلَصَ عنه القَصَرَتانِ

وتقدم من الحَجَبَتَيْنِ، وما فوق الخَصْرِ من الجلدة الرقيقةِ:

الطِّفْطِفَةِ. ويقال: رجل ضَخْمُ الخواصر. وحكى اللحياني: إِنها لمُنْتَفِخَةُ

الخَواصِر، كأَنهم جعلوا كل جزء خاصِرَةً ثم جمع على هذا؛ قال الشاعر:

فلما سَقَيْناها العَكِيسَ تَمَذَّحَتْ

خَواصِرُها، وازْدادَ رَشْحاً وَرِيدُها

وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ أَي دقيق. ورجل مَخْصُورُ البطن والقدم ورجل

مُخَصَّرٌ: ضامر الخَصْرِ أَو الخاصِرَةِ. ومَخْصُورٌ: يشتكي خَصْرَهُ أَو

خاصِرَتَه. وفي الحديث: فأَصابني خاصِرَةٌ؛ أَي وجع في خاصرتي، وقيل: وجع في

الكُلْيَتَيْنِ.

والاخْتِصارُ والتَّخاصُرُ: أَن يضرب الرجل يده إِلى خَصْرِه في الصلاة.

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى أَن يصلي الرجل

مُخْتَصِراً، وقيل: مُتَخَصِّراً؛ قيل: هو من المَخْصَرَة؛ وقيل: معناه أَن يصلي

الرجل وهو واضع يده على خَصْرِه. وجاء في الحديث: الاخْتِصارُ في الصلاة

راحَةُ أَهل النار؛ أَي أَنه فعل اليهود في صلاتهم، وهم أَهل النار، على

أَنه ليس لأَهل النار الذين هم خالدون فيها راحة؛ هذا قول ابن الأَثير. قال

محمد بن المكرم: ليس الراحة المنسوبة لأَهل النار هي راحتهم في النار،

وإِنما هي راحتهم في صلاتهم في الدنيا، يعني أَنه إِذا وضع يده على

خَصْرِه كأَنه استراح بذلك، وسماهم أَهل النار لمصيرهم إِليها لا لأَن ذلك

راحتهم في النار. وقال الأَزهري في الحديث الأَوّل: لا أَدري أَرُوي

مُخْتَصِراً أَو مُتَخَصِّراً، ورواه ابن سيرين عن أَبي هريرة مختصراً، وكذلك

رواه أَبو عبيد؛ قال: هو أَن يصلي وهو واضع يده على خصره؛ قال: ويروى في

كراهيته حديث مرفوع، قال: ويروى فيه الكراهة عن عائشة وأَبي هريرة، وقال

الأَزهري: معناه أَن يأْخذ بيده عصا يتكئ عليها؛ وفيه وجه آخر: وهو أَن

يقرأَ آية من آخر السورة أَو آيتين ولا يقرأْ سورة بكمالها في فرضه؛ قال ابن

الأَثير: هكذا رواه ابن سيرين عن أَبي هريرة. وفي حديث آخر:

المُتَخَصِّرُون يوم القيامة على وجوههم النورُ؛ معناه المصلون بالليل فإِذا تعبوا

وضعوا أَيديهم على خواصرهم من التعب؛ قال: ومعناه يكون أَن يأْتوا يوم

القيامة ومعهم أَعمال لهم صالحة يتكئون عليها، مأْخوذ من المَخْصَرَةِ. وفي

الحديث: أَنه نهى عن اخْتِصارِ السَّجْدَةِ؛ وهو على وجهين: أَحدهما أَن

يختصر الآية التي فيها السجود فيسجد بها، والثاني اين يقرأَ السورة فإِذا

انتهى إِلى السجدة جاوزها ولم يسجد لها.

والمُخاصَرَةُ في البُضْعِ: أَن يضرب بيده إِلى خَصْرها. وخَصْرُ

القَدَمِ: أَخْمَصُها. وقَدَمٌ مُخَصَّرَةٌ ومَخْصُورَةٌ: في رُسْغِها

تَخْصِير، كأَنه مربوط أَو فيه مَحَزٌّ مستدير كالحَزِّ، وكذلك اليدُ. ورجل

مُخَصَّرُ القدمين إِذا كانت قدمه تمس الأَرض من مُقَدَّمِها وعَقِبها

ويَخْوَى أَخْمَصُها مع دِقَّةٍ فيه. وخَصْرُ الرمل: طريق بين أَعلاه وأَسفله في

الرمال خاصة، وجمعه خُصُورٌ؛ قال ساعدة بن جؤية:

أَضَرَّ به ضاحٍ فَنَبْطا أُسَالَةٍ،

فَمَرٌّ فَأَعْلَى حَوْزِها فَخُصُورُها

وقال الشاعر:

أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثم جَزَعْنَهُ

وخَصْرُ النعل: ما اسْتَدَقَّ من قدّام الأُذنين منها. ابن الأَعرابي:

الخَصْرانِ من النعل مُسْتَدَقُّها. ونعل مُخَصَّرَةٌ: لها خَصْرانِ. وفي

الحديث: أَن نعله، عليه السلام، كانت مُخَصَّرَةً أَي قطع خَصْراها حتى

صارا مُسْتَدِقَّيْنِ. والخاصِرَةُ: الشَّاكِلَةُ. والخَصْرُ من السهم: ما

بين أَصل الفُوقِ وبين الريش؛ عن أَبي حنيفة. والخَصْرُ: موضع بيوت

الأَعراب، والجمع من كل ذلك خُصُورٌ. غيره: والخَصْرُ من بيوت الأَعراب موضع

لطيف. وخاصَرَ الرجلَ: مشى إِلى جنبه. والمُخاصَرَةُ: المُخازَمَةُ، وهو

أَن يأْخذ الرجلُ في طريق ويأْخذ الآخر في غيره حتى يلتقيا في مكان.

واخْتَصارُ الطريق: سلوكُ أَقْرَبِه. ومُخْتَصَراتُ الطُّرُقِ: التي

تَقْرُبُ في وُعُورِها وإِذا سلك الطريق الأَبعد كان أَسهل. وخاصَرَ الرجلُ

صاحبه إِذا أَخذ بيده في المشي. والمُخاصَرَةُ: أَخْذُ الرجل بيد الرجل؛

قال عبد الرحمن بن حسان:

ثم خاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْـ

ـراءِ تَمْشِي في مَرْمَرٍ مَسْنُونِ

أَي أَخذت بيدها، تمشي في مرمر أَي على مرمر مسنون أَي مُمَلَّسٍ. قال

الله تعالى: ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النخل؛ أَي على جذوع النخل.

قال ابن بري: هذا البيت يروى لعبد الرحمن بن حسان كما ذكره الجوهري وغيره،

قال: والصحيح ما ذهب إِليه ثعلب أَنه لأَبي دهْبَلٍ الجُمَحِيِّ، وروى

ثعلب بسنده إِلى إِبراهيم بن أَبي عبدالله قال: خرج أَبو دهبل الجمحي يريد

الغزو، وكان رجلاً صالحاً جميلاً، فلما كان بِجَيْرُونَ جاءته امرأَة

فأَعطته كتاباً، فقالت: اقرأْ لي هذا الكتاب، فقرأَه لها ثم ذهبت فدخلت

قصراً، ثم خرجت إِليه فقالت: لو تبلغت معي إِلى هذا القصر فقرأْت هذا الكتاب

على امرأَة فيه كان لك في ذلك حسنة، إِن شاء الله تعالى، فإِنه أَتاها من

غائب يعنيها اَّمره. فبلغ معها القصر فلما دخله إِذا فيه جوارٍ كثيرة،

فأَغلقن عليه القصر، وإِذا امرأَة وضيئة فدعته إِلى نفسها فأَبى، فحُبس

وضيق عليه حتى كاد يموت، ثم دعته إِلى نفسها، فقال: أَما الحرام فوالله لا

يكون ذلك ولكن أَتزوّجك. فتزوجته وأَقام معها زماناً طويلاً لا يخرج من

القصر حتى يُئس منه، وتزوج بنوه وبناته واقتسموا ماله وأَقامت زوجته تبكي

عليه حتى عمشت، ثم إِن أَبا دهبل قال لامرأَته: إِنك قد أَثمت فيّ وفي

ولدي وأَهلي، فأْذني لي في المصير إِليهم وأَعود إِليك. فأَخذت عليه اليهود

أَن لا يقيم إِلا سنة، فخرج من عندها وقد أَعطته مالاً كثيراً حتى قدم

على أَهله، فرأَى حال زوجته وما صارت إِليه من الضر، فقال لأَولاده: أَنتم

قد ورثتموني وأَنا حيّ، وهو حظكم والله لا يشرك زوجتي فيما قدمت به منكم

أَحد، فتسلمت جميع ما أَتى به، ثم إِنه اشتاق إِلى زوجته الشامية وأَراد

الخروج إِليها، فبلغه موتها فأَقام وقال:

صاحِ حَيَّا الإِلَهُ حَيّاً ودُوراً،

عند أَصْلِ القَناةِ من جَيْرُونِ،

طالَ لَيْلِي وبِتُّ كالمَجْنُونِ،

واعْتَرَتْنِي الهُمُومُ بالماطِرُونِ

عن يَسارِي إِذا دَخَلْتُ من البا

بِ، وإِن كنتُ خارجاً عن يَميني

فَلِتِلْكَ اغْتَرَبْتُ بالشَّامِ حتى

ظَنَّ أَهْلي مُرَجَّماتِ الظُّنُونِ

وهْيَ زَهْرَاءُ، مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الغَـ

ـوَّاصِ، مِيْزَتْ من جوهرٍ مَكنُونِ

وإِذا ما نَسَبْتَها، لم تَجِدْها

في سنَاءٍ من المَكارِم دونِ

تَجْعَلُ المِسْكَ واليَلَنْجُوجَ والنَّـ

ـدَّ صِلاءً لها على الكانُونِ

ثم خاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْـ

ـراءِ تَمْشِي في مَرْمَرٍ مَسْنُونِ

قُبَّةٌ من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها،

عند حدِّ الشِّتاء في قَيْطُونِ

ثم فارَقْتُها على خَيْرِ ما كا

نَ قَرِينٌ مُفارِقاً لِقَرِينِ

فبَكَتْ خَشْيَةَ التَّفَرُّقِ للبَيْـ

ـنِ، بُكاءَ الحَزِين إِثْرَ الحَزِينِ

قال: وفي رواية أُخرى ما يشهد أَيضاً بأَنه لأَبي دهبل أَن يزيد قال

لأَبيه معاوية: إِن أَبا دهبل ذكر رملة ابنتك فاقتله، فقال: أَيّ شيء قال؟

فقال: قال:

وهي زهراء، مثل لؤلؤة الغـ

ـوّاص، ميزت من جوهر مكنون

فقال معاوية: أَحسن، قال: فقد قال:

وإِذا ما نسبتها، لم تجدها

في سناء من المكارم دون

فقال معاوية: صدق؛ قال: فقد قال:

ثم خاصرتها إِلى القبة الخضـ

ـراء تمشي في مرمر مسنون

فقال معاوية: كذب.

وفي حديث أَبي سعيد وذكر صلاة العيد: فخرج مُخاصِراً مَرْوانَ؛

المخاصرة: أَن يأْخذ الرجل بيد رجل آخر يتماشيان ويد كل واحد منهما عند خَصْرِ

صاحبه. وتَخَاصَرَ القومُ: أَخذ بعضهم بيد بعض. وخرج القوم متخاصرين إِذا

كان بعضهم آخذاً بيد بعض.

والمِخْصَرَةُ: كالسوط، وقيل: المخصرة شيء يأْخذه الرجل بيده ليتوكأ

عليه مثل العصا ونحوها، وهو أَيضاً مما يأْخذه الملك يشير به إِذا خطب؛

قال:يَكادُ يُزِيلُ الأَرضَ وَقْعُ خِطابِهِمْ،

إِذا وصَلُوا أَيْمانَهُمْ بالمَخاصِرِ

واخْتَصَرَ الرجل: أَمسك المِخْصَرَةَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، خرج إِلى البقيع وبيده مِخْصَرَةٌ له فجلس فَنَكَتَ بها في

الأَرض؛ أَبو عبيد: المِخْصَرَةُ ما اخْتَصَر الإِنسانُ بيده فأَمسكه من

عصا أَو مِقْرَعَةٍ أَو عَنَزَةٍ أَو عُكَّازَةٍ أَو قضيب وما أَشبهها،

وقد يتكأُ عليه. وفي الحديث: فإِذا أَسلموا فاسْأَلْهُمْ قُضُبَهُمُ

الثلاثةَ التي إِذا تَخَصَّرُوا بها سُجِدَ لهم؛ أَي كانوا إِذا أَمسكوها

بأَيديهم سجد لهم أَصحابهم، لأَنهم إِنما يمسكونها إِذا ظهروا للناس.

والمِخْصَرَةُ: كانت من شعار الملوك، والجمع المخاصر؛ ومنه حديث عليّ وذكر عمر،

رضي الله عنهما، فقال: واخْتَصَرَ عَنَزَتَهُ؛ العنزة شبه العكازة. ويقال:

خاصَرْتُ الرجلَ وخازَمْتُه، وهو أَن تأْخذ في طريق ويأْخذ هو في غيره

حتى تلتقيا في مكان واحد. ابن الأَعرابي: المُخَاصَرَةُ أَن يمشي الرجلان

ثم يفترقا حتى يلتقيا على غير ميعاد.

واخْتِصارُ الكلام: إِيجازه. والاختصار في الكلام: أَن تدع الفضول

وتَسْتَوْجِزَ الذي يأْتي على المعنى، وكذلك الاختصار في الطريق. والاختصار في

الجَزِّ: أَن لا تستأْصله. والاختصارُ: حذفُ الفضول من كل شيء.

والخُصَيْرَى: كالاختصار؛ قال رؤبة:

وفي الخُصَيْرَى، أَنت عند الوُدِّ

كَهْفُ تَمِيم كُلِّها وسَعْدِ

والخَصَرُ، بالتحريك: البَرْدُ يجده الإِنسان في أَطرافه. أَبو عبيد:

الخَصِرُ الذي يجد البرد، فإِذا كان معه جوع فهو خَرِصٌ. والخَصِرُ:

البارِدُ من كل شيء. وثَغْرٌ بارد المُخَصَّرِ: المُقَبَّلِ. وخَصِرَ الرجلُ

إِذا آله البرد في أَطرافه؛ يقال: حَضِرَتْ يدي. وخَصِرَ يومنا: اشتدّ

برده؛ قال الشاعر:

رُبَّ خالٍ ليَ، لو أَبْصَرْتَهُ،

سَبِط المِشْيَةِ في اليومِ الخَصِرُ

وماء خَصِرٌ: بارِدٌ.

خصر
: (الخَصْرُ وَسَطُ الإِنْسَانِ) ، وَقيل: هُوَ المُسْتَدِقُّ فَوق الوَرِكَيْن، كَمَا فِي المِصْباح.
(و) مِنَ المَجَاز: الخَصْر: (أَخْمَصُ القَدَمِ) . وَيُقَال هُوَ تَحْتَ خَصْرِ قَدَمِه.
(و) مِنَ المَجَاز: الخَصْر: (طَرِيقٌ بَيْنَ أَعْلَى الرَّمْلِ وأَسْفَلِهِ) خَاصَّةً. يُقَال: أَخَذُوا خَصْآع الرَّمْلِ ومُخَصَّره، أَي أَسْفَله وَمَا دَقَّ مِنْهُ ولَطُفَ، كَمَا فِي الأَساس. قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
أَضرَّ بهِ ضَاحٍ فنَبْطَا أُسَالَةٍ
فَمرُّ فأَعْلَى حَوْزِهَا فَخُصُورُهَا
وَقَالَ آخر:
أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثمَّ جَزَ عَنْه
(و) من المَجَاز: الخَصْر: (مَا بَيْنَ أَصْلِ الفُوقِ) من السَّهْم (والرِّيش) ، عَن أَبي حَنِيفَة. (و) الخَصْر: (مَوْضِعُ بُيُوتِ الأَعرابِ) ، وَقَالَ بَعْضُهم: هُو مِنْ بُيُوتِ الأَعراب مَوْضِعٌ نَظِيفٌ (جَمْعُ الكُلِّ خُصُورٌ) .
(و) الخَصَر، (بالتَّحْرِيك: البَرْدُ) يَجِدُه الإِنْسَانُ فِي أَطْرَافِهِ. وَمَا أَحْسَنَ بَيْتَ التَّلْخِيص:
لَو اخْتَصَرْتُمْ من الإِحْسَان زُرْتُكُمُ
والعَذْبُ يَهْجَر للإِفراطِ فِي الخَصَرِ
قَالَ شَيْخُنَا: وَوَقَ فِي التَّصْرِيح للشَّيْخ خَالِد ضَبْطُه بالحَاءِ والصّاد المُهْمَلَتْين فِي قَوْلِ امْرِىءِ القَيْسِ:
لَنِعْمَ الفَتى تَعْشُو إِلى ضَوْءِ نَارِه
طَرِيفُ بْنُ مالٍ لَيْلَة الجُوعِ والحَصَر وَهُوَ غَلَط ظاهِرٌ والصَّواب (والخَصَر) بالخاءِ المُعْجَمَة، كَمَا أَشَرْت إِليه فِي حَاشِيَة التَّوْضِيح.
(و) الخَصِر (ككَتِفٍ: البارِدُ) من كُلِّ شَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الخَصِر: الَّذِي يَجِد البَرْدَ، فإِذا كَانَ مَعَه الجُوعُ فَهُوَ الخَرِص. وخَصِرَ الرَّجُلُ، إِذا آلَمَه البَرْدُ فِي أَطْرَافِه. يُقال: خَصِرَت يَدِي وخَصِرَتْ أَنامِلِي: تَأَلَّمَتْ من البَرْد، وأَخْصَرها القُرُّ: آلَمَهَا البَرْدُ. ويومٌ خَصِرٌ: أَلِيمُ البَرْدِ. وخَصِرَ يَوْمُنَا: اشتَدَّ بَرْدُه. قَالَ الشَّاعِر:
رُبَّ خَالٍ لِيَ لَوْ أَبْصَرْته
سَبِطِ المِشْيَةِ فِي اليَوْمِ الخَصِرْ
ومَاءٌ خَصِرٌ: باردٌ.
(و) المُخَصَّر، (كمُعَظَّم) : الرَّجُلُ (الدَّقِيقُ) الخَصْرِ (الضَّامِرُ) هُ، أَو ضامِرُ الخَاصِرَةِ.
(والخاصِرَةُ: الشَّاكِلَةُ) ، وهما خَاصِرَتَان، (و) قيل: الخَصْرَانِ والخاصِرَتانِ: (مَا بَيْنَ الحَرْقَفَة والقُصَيْرَى) ، وَهُوَ مَا قَلَص عَنهُ القَصَرتَانِ وتقدَّم من الحَجَبَتَيْن وَمَا فَوْق الخَصْر من الجِلْدَةِ الرَّقِيقَةِ الطِّفْطِفَة، هاكَذا فِي المُحْكَم وغَيْرِه. فإِذا عَرَفْت ذالك فقَوْلُ ابْنِ الأَجْدابِيّ إِنّ الخَصْر والخَاصِرَة مُترادِفَانِ، أَي بِهاذا المَعَنى، كَمَا عَرَفْت، هُوَ كَلَام مُوَافِقٌ لِكَلاَم أَئِمَّة اللُّغَة. فقَوْلُ شَيْخِنا إِنّه لَا يُعْرَف وَلَا يُعْتَدُّ بِهِ مَحَلُّ تَأَمُّلٍ.
(وَمَخاصِرُ الطَّرِيقِ: أَقْربُها) . وَيُقَال لَهَا: المُخْتَصَرَات أَيضاً.
(والمِخْصَرَة كمِكْنَسةٍ) ، كالسَّوْطِ، وَقيل: هُوَ (مَا) يأْخُذُه الرَّجلُ بِيَدِهِ، (يتَوكَّأُ عَلَيْه، كالعَصَا ونَحْوِه) .
(و) يُقَال: نَكَتَ الأَرضَ بالمِخْصَرَة، هُو (مَا يَأْخُذُه المَلِكُ يُشِيرُ بِهِ إِذَا خَاطَبَ) ويَصِل بِهِ كَلاَمَه، (و) كذالك (الخَطيبُ إِذَا خَطَب. والمِخْصرَة: كانَت من شِعَارِ المُلُوكِ، والجعُ المَخَاصِرُ، قَالَ:
يَكادُ يُزِيلُ الأَرْضَ وَقْعُ خِطَابِهِمْ
إِذَا وَصَلُوا أَيْمَانَهُم بالمَخَاصِر
وَفِي الحَدِيثِ: (أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلــمخَرَجَ إِلى البَقِيعِ وبيَدِه مِخْصَرةٌ لَهُ، فجَلَس فنَكَت بِها الأَرضَ) قَالَ أَبو عُبَيْد: الْمِخْصَرة: مَا اخْتَصَر الإِنْسَانُ بِيَدِه فأَمْسَكَه، من عَصاً أَو مِقْرَعَةٍ أَو عَنَزَة أَو عُكَّازَة أَو قَضِيب ومَا أَشْبَهَا، وَقد يُتَّكَأُ عَلَيْه.
(وذُو المِخْصَرَةِ) : لَقَب (عَبْد الله ابْن أُنَيْس) بن أَسْعَد الجِهَنِيّ ثُمَّ الأَنْصَارِيّ حلِيفهم، عَقَبِيّ، ويُكْنَى أَبَا يَحْيَى، رَوَى عَنْه أَولادُه عَطِيَّة وعَمْرٌ ووضَمْرَةُ وعَبْدُ الله، وبُسْر بن سَعِيد، وإِنَّما لُقِّب بِهِ (لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَعطاهُ مِخْصَرَةً وَقَالَ: (تَلْقَانِي بهَا فِي الجَنَّة)) فلَمَّا مَاتَ أَوصَى أَن تُدْفَن مَعَه فِي قَبْره.
(وذُو الخُوَيْصِرَةِ اليَمَاميّ: صَحابِيٌّ) ، هاكذا بالمِيمِ على الصَّواب، ويُوجَد فِي بَعْضِ نُسَخ المَعَاجِم بالنُّون، (وَهُوَ البائِلُ فِي المَسْجِدِ) ، هاكذا يُرْوَى فِي حَدِيثٍ مُرْسَل. (و) أَما ذُو الخُوَيْصِرةً (التَّمِيمِيُّ) فَهُوَ (حُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْر) السَّعْدِيّ (ضِئْضِىءُ الخوارِجِ) ورئِيسُهُم. قَالَ الطَّبَريّ: لَهُ صُحْبة، وأَمَدَّ بِهِ عُمَرُ المُسلمين الَّذِين نَازَلُوا الأَهوازَ فافْتَتَح حُرْقُوصٌ سُوقَ الأَهْواز. وَله أَثَرٌ كَبِيرٍ فِي قِتَالِ الهُرْمُزانِ. ثُمَّ كَانَ مَعَ عَلِيَ بصِفِّين، ثمَّ صَارَ مِنَ الخَوَارِج عَلَيْه، فقُتِل يَوْمَ النَّهْرَوانِ مَعَهم، وَهُوَ القائِل: يَا رَسُولَ الله اعْدِلْ. (و) هُوَ (فِي) صَحِيحِ الإِمام أَبِي عَبْدِ اللهاِ (البُخَارِيِّ) . ونَصُّه ((فأَتاه ذُو الخُوَيْصِرَةِ) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِل) . (وَقَالَ مَرَّةً) مِن طَرِيقٍ آخَرَ:) (فأَتاهُ عَبْدُ اللَّهِ بنُ ذِي الخُوَيْصِرَةِ)) وَهُوَ ذُو الخُوَيْصِرَة بعَيْنِه، (وكأَنَّه وَهَمٌ) ، وتَفْصِيلُه فِي الإِصَابَة، (واللَّهُ أَعْلَمُ) بالحَقَائِق.
(واخْتَصَرَ) الرَّجُلُ: (أَخَذَهَا) ، أَي المِخْصَرَة، أَوِ اعْتَمَدَ عَلَيْهَا فِي مَشْيِه. وَمِنْه حَدِيث عَلِيّ وذَكَر عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: (واخْتَصَرَ عَنَزَتَه) ، والعَنَزَة: شِبْه العُكَّازَة. ويُقال فِيهِ: تَخَصَّر، كَمَا صَرَّح بِهِ صاحِبُ اللّسَان وغَيْرُهُ.
(و) اخْتَصَرَ (الْكَلامَ: أَوْجَزَه) ، وَيُقَال: أَصْلُ الاخْتِصار فِي الطَّرِيق، ثمَّ استُعْمِل فِي الكَلامِ مَجازاً. وَقد فَرَّق بَعْضُ المُحَقِّقِين بَيْن الاخْتِصار والإِيجَازِ فَقَالَ: الإِيجَاز تَحْرِيرُ المَعْنَى، من غَيْر رِعَايَة لِلَفْظِ الأَصْل، بلَفْظ يَسِيرٍ. والاخْتِصَار: تَجْرِيدُ اللَّفْظِ اليَسِير مِنَ اللَّفْظِ الكَثِير مَعَ بَقَاءِ المَعْنَى، كَذَا نَقَلَه شَيْخُنَا. وَفِي اللِّسَان: والاخْتِصَارُ فِي الكَلاَم: أَنْ يَدَعَ الفُضُولَ ويَسْتَوْجِزَ الَّذِي يَأْتِي على المَعْنَى، وكَذالِك الاخْتِصَار فِي الطَّرِيق.
(و) اخْتَصعآَ (السَّجْدَةَ: قَرَأَ سُورَتَهَا وتَرَك آيتَها كَيْ لَا يَسْجُدَ، أَو أَفْرَد آيتَها فَقَرَأَ بِها ليَسْجُد فِيهَا، وَقد نُهِيَ عَنْهُمَا) فِي الحَدِيث. ونَصُّه: (نَهَى عَن اخْتِصار السَّجْدَة) . وذَكَرُوا فِيهِ الوَجْهَيْن كَمَا ذَكَرَه المُصَنِّف، وكُرِهَ عِنْدَنَا الأَوَّل لَا الثَّانِي كَمَا فِي الكَنْزِ وشُرُوحِه.
(و) اخْتَصَرَ: (وَضَعَ يَدَه عَلَى خاصِرَتهِ) ، وَفِي الأَساس: على خَصْرِه، (كتَخَصَّرَ) ، وَفِي الأَسَاسِ: تَخَاصَرَ، ويُؤَيّده عِبَارَةُ اللِّسَان.
والاخْتِصَار والتَّخَاصُر: أَن يَضْرِبَ الرَّجُلُ يَدَه إِلى خَصحره فِي الصَّلاة. ورُوِيَ عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّه نَهَى أَن يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِراً) وَقيل مُتَخَصِّراً، قيل: هُوَ من المخْصَرَة: وَقيل: مَعْنَاه أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ واضِعٌ يَدَه على خَصْرِه.
وجاءَ فِي الحَدِيث: (الاخْتِصارُ فِي الصَّلاَةِ رَاحَةُ أَهْلِ النّار) ، أَي أَنَّه فِعْلُ اليَهُود فِي صَلاتِهِم وهُم أَهْلُ النَّارِ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ فِي الحَدِيث الأَوّل: لَا أَرِي أَرُوِيَ مُخْتَصِراً أَو مُتَخَصِّراً. وَرَوَاهُ ابنُ سِيرينَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: مُخْتَصارً. وكذالك رَوَاهُ أَبُو عُبَيْد. قَالَ: ويُرْوَى فِي كَراهِيَتِهِ حَدِيثٌ مَرْفُوع، ويُرْوَى فِيهِ أَيضاً عَن عائِشَةَ وأَبِي هُرَيْرَةَ:
(و) اخْتَصَر: (قَرَأَ آيَةً أَو آيَتَيْن من آخرِ السُّورةِ فِي الصَّلاةِ) وَلم يَقْرأْ سُورَةً بكَمَالِها فِي فَرْضه. وَبِه فَسَّرَ الأَزْهَرِيُّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ السَّابِقَ، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْن فِي تَأْوِيله. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: هاكذا رَوَاه ابنُ سِيرينَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ. (و) اخْتَصَر: (حَذَفَ الفُضُولَ مِنَ الشَّيْءِ) عَامّةً، (وَهُوَ الخُصَيْرَى) ، بضَمَ ففَتْح فأَلِف مَقْصُورَة وَفِي بَعْض النُّسَخ بكَسْرِ الرَّاءِ وياءِ النِّسْبَةِ، أَي الخَصْرِيّ كالاخْتِصار. قَالَ رُؤْبَةُ:
وَفِي الخُصَيْرَى أَنتَ عِنْد الوُدِّ
كَهْفُ تَمِيمٍ كُلِّهَا وسَعْدِ
كتاب (و) اخْتَصَرَ (الطَّرِيقَ: سَلَكَ أَقْربَه) . قَالَ بَعْضُهم: هاذا هُوَ الأَصْل (و) . اخْتَصَر (فِي الحَزِّ) ، هاكَذا فِي النُّسَخ بالحَاءِ المُهْمَلَة والزَّاي، وَفِي بَعْضهِا بالجِيمِ والزَّاي، وَفِي بَعْضِهَا بالجِيمِ والزَّاي، إِذا (مَا اسْتَأْصَلَه) .
(وخاصَرَهُ: أَخذَ بِيَدِه فِي المَشْيِ) . قَالَ عَبْدُ الرَّحْمان بْنُ حَسّان:
ثُمَّ خَاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْ
راءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْنُونِ
قَالَ ابْن بَرّيّ: هاذَا البَيْت يُرْوَى لعَبْدِ الرّحمان بْنِ حَسّان كَمَا ذَكَرَه الجَوْهِرِيّ وغَيْره. قَالَ:
والصَّحيح مَا ذَهَب إِلَيْهِ ثَعْلَب أَنّه لأَبي دَهْبَل الجُمَحِيّ، وذَكَر قِصَّتَه. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدِ وذَكَر صَلاَة العِيدِ: (فَخَرَجَ مُخاصِراً مَرْوَان) . قَالَ ابْنُ الأَثِير: والمُخاصَرَة أَن يَأْخُذَ الرَّجُلُ بِيَد رَجُلٍ آخَرَ يَتَمَاشَيَانِ ويَدُ كُلِّ واحِدٍ مِنْهما عِنْد خَصْرِ صاحِبِه. (كتَخاصَرَ) ، يُقَال خَرَج القَوْمُ مُتَخاصِرِينَ، إِذا كَانَ بَعْضُهم آخِذاً يَدَ بَعْضٍ.
(أَو) خَاصَرَ: (أَخذَ كُلٌّ فِي طَرِيقٍ حَتّى يَلْتَقِيَا فِي مَكَانٍ) ، وَهُوَ المُخَازَمة. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلانِ ثُمَّ يَفْتَرِقا حَتَّى يَلْتَقِيَا على غَيْرِ مِيعَاد. (أَوْ) خَاصَرَ، إِذَا (مَضَى عِنْدَ) ، وَفِي بَعْض النُّسَخ: إِلَى (جَنْبِه) .
(والخِصَارُ ككِتَاب: الإِزَارُ) ، لأَنَّه يُتَخَصَّر بِهِ.
(وَفِي الحَدِيث: (المُتَخَصِّرُونَ يَوْمَ القِيَامَة على وُجُوهِهِم النُّورُ) ، أَي المُصَلُّونَ باللَّيْلِ، فإِذَا تَعِبُوا وَضَعُوا أَيْدِيَهُم على خَواصِرِهِم) من التَّعَب.
هاكذا أَوردَه ابْنُ الأَثِير وفَسَّره. قَالَ: ومَعْنَاه يَكُون أَنْ يأْتُوا يَوْم القيامةِ ومَعَهم أَعْمَالٌ لَهُم صَالِحَة يَتَّكِئُون عَلَيْهَا. مَأْخُوذٌ من المَخْصَرَة. قَالَ شَيْخُنَا: وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر الَّذِي ذَكَرَه أَئِمَّةُ الغَرِيبِ وإِلاَّ تَنَاقَضَ الحَدِيثان فاعْرِفْ ذَلِك.
(وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ) ، كمُعَظَّم: (دَقِيقٌ. و) من المَجَاز: (نَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ) ، أَي (مُسْتَدِقَّةُ الوَسَطِ) . وخَصْرُ النَّعْلِ: مَا استدقَّ فِي قُدَّامِ الأُذْنَيْن مِنْهَا. قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: الخَصْرَانِ من النَّعْل: مُسْتَدَقُّها. ونَعْلٌ مُخَصَّرةٌ: لَهَا خَصْرانِ. وَفِي الحَدِيث (أَنَّ نَعْلَه ت كَانَت مُخَصَّرَةً) ، أَي قُطِعَ خَصْرَاهَا حتَّى صَارَا مُسْتَدقَّيْن.
(و) من الْمجَاز: (رَجُلٌ مُخَصَّر القَدَمَيْنِ) إِذا كانَت (قَدَمُه تَمَسُّ الأَرْضَ من مُقَدَّمِهَا وعَقِبها ويُخَوَّى أَخْمَصُها مَعَ دِقَّةٍ فِيهِ) . وقَدَمٌ مُخَصَّرَة ومَخْصُورَة، (ويَدٌ مُخْصُورَة) ومُخَصَّرَةٌ (فِي رُسْغِها تَخْصِيرٌ كَأَنَّه مَرْبُوطٌ، أَو فِيهِ مَحَزٌّ مُسْتَدِيرٌ) كالحَزِّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رجُلٌ ضخْمُ الخَوَاصِرِ. وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: إِنَّهَا لمُنْتَفِخَةُ الخَوَاصِر، كأَنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ خاصِرَة، ثمَّ جُمِعَ على هذَا. قَالَ الشَّاعِر:
فَلَمَّا سَقَيْنَاها العَكِيسَ تَمَذَّحَت
خَواصِرُها وازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُهَا
ورَجُلٌ مَخْصُورُ البَطْنِ والقَدَمِ كمُخَصَّر. وَرجل مَخْصُورٌ: يَشْتَكِي خَصْرَه أَو خاصِرَته. وَفِي الحَدِيث: (فَأَصَابَنِي خَاصِرَةٌ) ، أَي وَجَعٌ فِي خَاصِرَتي. وَقيل: وَجَعٌ فِي الكُلْيَتَينِ. وَفِي مُسْنَدِ الحَارِث بْنِ أُسَامَة يَرْفَعُه: الخَاصِرَة: عِرْقٌ فِي الكُلْيَة إِذا تَحَرَّكَ وَجِخعَ صاحِبُه.
والمُخَاصَرَةُ فِي البُضْعِ: أَن يَضْرِبَ بيَدِه إِلى خَصْرِهَا.
ومُخْتَصَرَات الطُّرُقِ: الَّتِي تَقْرُبُ فِي وُعُورِهَا، وإِذا سُلِكَ الطَّرِيقُ الأَبعَدُ كَانَ أَسْهَل.
وثَغْرٌ بارِدُ المُخَصَّر: المُقَبَّلِ. وعِبَارَةُ الأَسَاس: ثَغْر خَصِرٌ، بارِدُ المُقَبَّل.
وهاذا أَخْصَرُ مِنْ ذَاك وأَقْصَر.
(خصر) الثَّوْب أَو النَّعْل دقق جانبيه
خصر الخصر وسط الإنسان. والخاصرتان ما بين الحرقفة والقصيرى. وخصر القدم أخمصها. وقدم مخصرة ومخصورة في رسغها تخصير. وخصر الرمل طرائق بين أعلاه وأسفله. وموضع بيوت الأعراب خصر. وما بين الفوق وما بين الريش في السهم. والطريق السهل في الرمل، وجمعه خصور. والمخاصرة في البضع أن يضرب الرجل يده إلى خصرها. وهو المنهي عنه في الصلاة. والاختصار أن تدع الفضول وتستوجز، وفي الطريق كذلك، وفي الجز أن تستأصله. والخصر من البرد، ثغر خصير بارد المقبل. والمخصرة ما يأخذه الرجل بيده نحو عصا أو نحوها، والجميع المخاصر. والتخصر إمساك القضيب.
باب الخاء والصاد والراء معهما خ ص ر، خ ر ص، ص خ ر، ر خ ص، ص ر خ مستعملات ر ص خ مهمل

خصر: الخَصْرُ: وسط الإنسان. والخاصرتان: ما بين الحَرْقَفة والقُصَيْرَي. وخَصْرُ القَدَم: أخمصها. وقدم مُخَصَّرةٌ ومَخْصُورة، ويدٌ مُخَصَّرةٌ، إذا كان في رُسْغِها تخصير. كأنه مربوط، وفيه منز مستدير. ورجل مخصر: مَخْصُور البطن أو القدم. وخَصْرُ الرمل: طريق أعلاه وأسفلُه في الرمل خاصةً. والخصَرْ ُمن بيوت الأعراب: موضعها. والإختصار في الكلام: ترك الفضول، واستيجاز ما يأتي على المعنى. و [كذلك الإختصار] في الطريق. وفي الجز: ألا تستأصله. والمخُاصَرَةُ في البضع: [أن يضرب بيده إلى خصرها] والخصر: البرد الذي يجده الإنسان في أطرافه، قال :

رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت ... فيضحي وأدما بالعشي فيخصر

وثغر خصر: بارد المقبل. وفلان مخاصِرُ فلانٍ، إذا أخذ بيده في المشي وهو بجنبه، قال:

ثم خاصرتها إلى القبة الحمراء ... تمشي في مرمرٍ مسنونِ

والمخصرة: عصاً أو نحوها بيد صاحبها. ونهي عن التَّخَصُّر في الصلاة، وهو وضع اليدين على الخاصِرة.

خرص: الخَرْصُ: الكذب، والخرّاصون في قوله جل وعز: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ : الكذابون، ويَخْرُصُون: يكذبون. والخَرْص: الحَزْرُ في العدد والكيل، والخارص: يَخْرُص ما على النخلة، ثم يقسم الخراج على ذلك. والخريص: شبه حوضٍ واسعٍ ينبثق فيه الماء من نهر، ثم يعود إلى النهر، والخريص ممتلىء. قال عدي:

والمشرفُ المشمولُ يسقي به ... أخضرَ مَطْموثاً كماءِ الخَريصُ

المطموثُ: الذي شرب به مرةً بعد مرة. والخُرِصُ: القُرْطُ بحبةٍ واحدةٍ في حلقةٍ واحدةٍ، والجميع: خِرَصة. والخُرِصُ من الرماح: رمحٌ قصير يتخذ من خشبٍ منحوت، وقد يقال لدقاق القناة وقصارها: خِرصان، والواحد: خُرْصٌ، قال :

وفي خيزومه خرْصٌ طَرِيرُ

أي: دقيق لطيف. والخُرصُ: العودُ . والخَرِصُ: الذي به جُوعٌ وبردٌ

صخر: الصَّخْرُ: عظامُ الحجارة وصلابها. والصّاخِرُ: إناء من خزف. والصَّخِيرُ: نبات.

رخص: الرَّخْصُ: الناعم من كل شيء. ومن المرأة بشرتها ورقتها، ورخَاصةُ أناملها: لينها. وقد رَخُص رخاصةً ورُخُوصِةً أيضاً. وثوبٌ رخيص: ناعم. والرُّخْصُ في الأشياء: بيع رخيصٌ. رَخُص رُخْصاً. وارْتَخَصْتُه: اشتريتهُ رَخيصاً، وأَرْخَصته: جعلته رَخيصاً. والموت الرَّخيصُ: الذريع. والرُّخْصةُ: تَرْخيصُ الله للعبد في أشياء خففها عليه. ورخصت له [في كذا] : أذنت له بعد النهي عنه.

صرخ: الصَّرْخةُ: صيحة شديدة عند فزعةٍ أو مصيبة. والصَّريخُ: [الذي] يأتي قوما يستغيث بهم عند غارةٍ، أو ينعي لهم ميتاً. والمُسْتَصْرِخُ: المستغيث. والمُصْرِخُ: المغيث. والاصْطِراخُ : التَّصارُخ . والصَّريخُ: المفزع والمعين، أصرختهم: أعنتهم.

خجر

الْخَاء وَالْجِيم وَالرَّاء

الْخَجَر: نَتْنُ السَّفِلَة. عَن كُراع. يَعْنِي بالسَّفِلة: الدُّبُر.

خجر: الخَجَرُ: نَتْنُ السَّفِلَةِ؛ عن كراع، يعني بالسَّفِلَةِ

الدُّبُرَ.

قال الليث: رجل خِجِرَّ، والجمع الخِجِرُّونَ، وهو الشديد الأَكل الجبان

الصَّدَّادُ عن الحرب.

أَبو عمرو: الخاجِرُ صوت الماء على سَفْحِ الجبل.

ابن الأَعرابي: الخُجَيْرَةُ تصغير الخُجْرَةِ، وهي الواسعة من الإِماء.

والخَجْرَةُ أَيضاً: سَعَةُ رأْسِ الحُبِّ.

خجر
: (الخَجَرُ، مُحَرَّكَةً) ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ (نَتْنُ السَّفِلَةِ) ، عَن كُراع، ويَعْنِي بالسَّفِلَةِ الدُّبُرَ.
(و) الخِجرُّ، (كِفِلزَ: الشَّدِيدُ الأَكْلِ الجَبَانُ) الصَّدَّادُ عَن الحَرْب، قَالَه اللَّيْث، (ج الخِجِرُّونَ) .
(و) عَن أَبي عَمْرو: (الخَاجِرُ: صَوْتُ المَاءِ على سَفْ الجَبَلِ) .
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
عَن ابْن الأَعرابِيّ: الخُجَيْرَةُ تَصْغِير الخَجْرَة، وَهِي الواسِعَةُ من الإِماءِ. والخَجْرَة أَيضاً سَعَةُ رَأْسِ الحُبِّ.
باب الخاء والجيم والراء معهما خ ج ر، خ ر ج، ج خ ر، ر خ ج مستعملات

خجر: رجلٌ خِجَرٌّ، [والجميع: خِجَرُّون] ، وهو الشديد الأكل الجبان الصداد عن الحرب، وامرأة خِجَرَّةٌ.

خرج: الخُرُوجُ: نقيض الدُّخول، خرج يَخْرُج خُرُوجاً فهو خارجٌ. واخْتَرجتُ الرجل، واستخرجتهُ سواء. وناقة مُخْتَرِجةٌ: خرجت على خلقة الجملِ. والخُروجُ: السحاب أول ما يبدأ. والخَرْجُ والخَراجُ: ما يُخْرُجُ من المال في السنة بقدرٍ معلوم. والخُراجُ: ورم وقرح يَخْرُجُ من ذاته. قال الخليل: والخُروجُ: الألف التي بعد الصلة في القافية، كقول لبيد:

عفت الديار محلها فمقامها

فالروي هو الميم، والهاء بعد الميم هي الصلة، لأنها اتصلت بالروى، والألف التي بعدها هي الخروج. والخَراُج والخَرِيجُ: مخارجةُ لعبةٍ لفتيان العرب. والخُروجُ: خروجُ الأديب، والسائق ونحوهما، يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ فهو خِرِّيجُ. والخارجيّةُ: خيل [ليس] لها عرق في الجودة فتخرج سوابق. والخارجيُّ: الذي لم يكن له شرف في آبائه فيخرُجْ ويشرف بنفسه. والسحاب يُخْرِجُ السحاب. كما يُخرِجُ الليل ظلماً. والأَخْرَجُ: المكاء. والأَخْرجُ: لون سواده أكثر من بياضه، كلون الرماد. والأَخْرَجُ من المعز والنعام والجبال [ما كان] على هذه الصفة. وقارة خَرْجاءُ: ذات لونين. والخُرْجُ، والخِرَجَةُ جمعه: جُوَالِقٌ ذو أونين وللعرب بئر احتفرت في أصل جيلٍ أَخْرَج يسمونها: أَخْرَجّةَ، وبئر احتفرت في أصل جبلٍ أسود، يسمونها أسودة، اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين. واخترجوه من السجن، أي: استخرجوه. وأرض مُخَرَّجــةٌ، وتَخْرِيجهُا أن يكون نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ، فترى بياضَ الأرض في خضرة النباتِ.

جخر : الجَخْراءُ: المنتنة الريح.

رخج: رُخَّج: اسم كورة معروف. 

خزب

خزب


خَزِبَ(n. ac. خَزَب)
a. Was swollen.
b. Had her teats swollen (camel).
(خزب)
الْجلد خزبا ورم من غير ألم وَسمن حَتَّى كَأَنَّهُ وارم والناقة وَالشَّاة ورم ضرْعهَا وضاق مخرج لَبنهَا ويبس ضرْعهَا وَقل لبنه فَهُوَ خزب وأخزب وَهِي خزباء
[خزب] خَزِبَتِ الناقة بالكسر تَخْزَبُ خَزَباً، إذا وَرِمَ ضَرْعُها وضاقت أحاليلها، وكذلك الشاة. يقال لحم خَزِبٌ، إذا كان رَخْصاً. وكلُّ لحمة رخصة خزبة. والخزلبة: القطع السريع.
خزب الخزب تهيج في الجلد كهيئة ورم، خزب جلده. وتخزب الضرع رهل. والخارباز ذباب في العشب، ويقال الخازباز أيضاً، والخزباز والخازباء والخزباء. وضرب من البقل. وداء يأخذ الإبل والناس في حلوقها. والتخزبز تعبيس الوجه. وهو في البعير أن يضرب بيده كل من لقي. والخيزبان والخيزبانة الذكر من فراخ النعام. والخيزب اللحم الرخص. والخزب لغة في الخزف.
الْخَاء وَالزَّاي وَالْبَاء

خَزِب جِلُده خضزَباً، فَهُوَ خَزِب، وتَخَزَب: وَرِم من غير ألم.

وخَزب ضَرعُ النَّاقة وَالشَّاة خَزَباً: وَرِم.

وَقيل: يبِس وقَلّ لَبنُه.

وناقة خَزِبَة، وخَزْبَاء: وامة الضَّرع.

وَقيل: الخَزَب: ضِيقُ احاليل النّاقة وَالشَّاة من وَرَمٍ أَو كَثْرَةِ لحم.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: خَزِب البعيرُ خَزباً: سَمِن حَتَّى كَأَن جِلده وارم من السِّمَن.

وبعير مِخْزاب، إِذا كَانَ ذَلِك من عَادَته.

والخَيْزَبُ، والخَيْزَبَان: اللَّحْم الرَّخْص اللين.

والخَيْزَبَة، والخَيزُبَة: اللَّحمة الرُّخْصَة الَّلينة.

والخَزْبَاء: ذُباب يكون فِي الرَّوض.

والخَزَبُ: الخَزف، فِي بعض اللُّغَات.

خزب: الخَزَبُ: تَهَيُّجٌ في الجلد، كهَيْئةِ ورَمٍ من غيرِ أَلَمٍ.

خَزِبَ جِلْدُه: خَزَباً فهو خَزِبٌ وتَخَزَّبَ: وَرِمَ من غيرِ أَلَمٍ.

وخَزِبَ ضَرْعُ الناقةِ والشاةِ، بالكسر، خَزَباً وتَخَزَّبَ: وَرِمَ،

وقيل: يَبِسَ وقَلَّ لَبَنُه؛ وقيل: تَخَزَّبَ ضَرْعُ الناقة عند النتاج

إِذا كان فيه شِبْه الرَّهَلِ. وفي الصحاح: خَزِبَتِ الناقةُ، بالكسر،

تَخْزَبُ خَزَباً: وَرِمَ ضَرْعُها، وضاقتْ أَحالِيلُها، وكذلك الشاةُ. وناقة خَزِبةٌ وخَزْباءُ: وارِمةُ الضَّرْعِ. وقيل: الخَزَبُ ضِيقُ أَحاليلِ الناقةِ والشاة، مِنْ وَرَمٍ أَو كَثْرةِ لَحْمٍ. والخَزْباءُ: الناقةُ

التي في رَحِمها ثآلِيلُ، تَتَأَذَّى بها. وقال أَبو حنيفةَ: خَزِبَ

البعيرُ خَزَباً: سَمِنَ، حتى كأَنَّ جِلْدَه وارِمٌ مِن السِّمنِ؛ وبَعير

مِخزابٌ إِذا كان ذلك من عادتِه.

أَبو عمرو: العَرَبُ تسمي مَعْدِنَ الذَّهَبِ خُزَيْبةَ؛ وأَنشد:

فقد تَرَكَتْ خُزَيْبَةُ كلَّ وَغْدٍ، * يُمَشِّي بَيْنَ خاتامٍ وطاقِ

والخَيْزَبُ والخَيْزَبانُ: الرَّخْصُ اللَّيِّنُ.

والخَيْزَبةُ والخَيْزُبةُ: اللَّحْمةُ الرَّخْصةُ اللَّيِّنةُ.

ولَحْمٌ خَزِبٌ: رَخْصٌ، وكلُّ لَحْمةٍ رَخْصَةٍ خَزِبةٌ.

والخَزْباءُ: ذُبابٌ يكونُ في الرَّوْضِ.

والخازِبازِ: ذباب أَيضاً.

والخَزَبُ: الخَزَفُ، في بعض اللغات.

باب الخاء والزاي والباء معهما خ ز ب، ب ز خ، خ ب ز، ز خ ب مستعملات

خزب: الخَزَبُ: ورم أو كهيئته في الجلد من غير ألم، وفي الضرع خَزَبٌ شبه الرهل، خَزِبَ فهو خَزِبٌ. والخُزْبُ: النوق اليابسة الضروع، الواحدة خَزْباء، وقال:» .

وفي حياضكَ من جودٍ ومكرمةٍ ... ثر الأحاليل لا كمش ولا خُزُبُ

وفي أي: ملأها، وهذا مثل . والخازِبازِ: ذبابٌ في العشب، ويقال: هو مجرور، وقال:

تفقَّعُ فوقه القلعُ السواري ... وجن الخازباز به جنونا

والخازِبازِ: ضربٌ من البقل. والخازِبازِ: داء يأخذ في اللهازم. قال:  يا خازِبازِ أرسلِ اللهازما ... إني خشيتُ أن تكون لازما

بزخ: البَزْخ: الجرف بلغة عمان. والبَزَخَ: تقاعس الظَّهْر عن البطن، ورجل أبزخ وأبزى. وأما البَزَي فكأن العَجُز خَرَجَت حتى أشرفت على الفَخِذَيْن، والأَبزخ ما به وُصِفَ وربما مشى الإنسان متبازخا كمشية العَجوز إذا تَكَلَّفَتْ إقامة صلبها فَتقاعَسَ كاهلُها وانحنى ثبجها. وتبازَخْتُ عن كذا أي تقاعست عنه. وبَزَخْتُ ظهره بالعصا بَزْخاً إذا ضربت ذلك الموضع. وبُزاخةُ: موضع، (ويوم بُزاخةَ من أيام العرب معروف) .

خبز: الخَبْزُ: الضرب باليد، والخَبْزُ: السوق الشديد، قال

لا تَخْبِزا خَبْزاً ونسا نسا

النَسُّ: السَّوْق اللطيف، ومن رَوَى بَسّاً فقد غلط، لأن البَسَّ من البَسيس، وهو دقيق يلت بالسمن أو الزيت ثم يستف. والخُبْزة: اسم لما يعالج في الملة وهي الطُّلْمُة، يقال: أكلتُ خُبْزَ ملَّةٍ لأن الملّة الخُبْزُ نفسه والرَّماد. واخْتَبَزَ فلان إذا عالج دقيقاً فَعَجَنهُ ثم خبزه. والخِبازةُ صَنعتُه.. والخَبيزُ: الخُبْزُ المخبوز من أي حب كان. يقال: عندهم طَبيخٌ وخَبيز أي مَرَق مطبوخ وخُبْزٌ مَخبوزٌ. زخب: الزُّخْزُبُّ: الذي اشتد لحمه وغلظ جسمه من الفصلان وغيرها.
خزب
: (خَزِب) جِلْدُهُ (كَفَرِحَ) خَزَباً فَهُوَ خَزِبٌ (: وَرِمَ) مِنْ غَيْرِ أَلَمٍ، (أَوْ سَمِنَ حَتَّى كأَنَّه وَارِمٌ) مِنَ السِّمَنِ، وبَعِيرٌ مِخْرَابٌ إِذا كانَ ذَلِك من عادَتِه. (و) خَزِبَ (الجِلْدُ: تَهَيَّجَ) كهَيْئَةِ وَرَمٍ من غيرِ أَلَمٍ (كَتَخَزَّبَ و) خَزِبَتِ (النَّاقَةُ) والشَّاةُ كفَرِحَ خَزَباً وتَخَزَّبَ (: وَرِمَ ضَرْعُهَا وضَاق إِحْلِيلُهَا. وعبارَة الصِّحَاح: ضَاقَتْ أَحَالِيلُهَا (أَوْ يَبِسَ) أَي الضَّرْعُ (وقَلَّ لَبَنُهُ) وَقيل: إِذا كانَ فِيهِ شِبْهُ الرَّهَل (ونَاقَةٌ خَزِبَةٌ كَفَرِحَةٍ وخَزْبَاءُ: وَارِمَةُ الضَّرْعِ) ، وَقيل: الخَزَبُ: ضِيقُ أَحَالِيلِ النَّاقَةِ والشَّاةِ، من وَرَمٍ، أَو كَثْرَةِ لَحْمٍ (أَو) الخَزْبَاءُ: النَّاقَةُ الَّتِي (فِي رَحِمِهَا ثَآلِيلُ) جَمْعُ ثُؤْلولٍ (تَتَأَذَّى بهَا) قَالَه ابنُ الأَعْرَابيّ (و) يسمَى (ذَلِك الوَرَم خَوْزب) فَوْعَلٌ مِنْهُ، وَقيل إِنَّ الخَوْزَبَ ورَمٌ فِي حَيَائِهَا، كَمَا حقَّقَه الصاغانيّ، (وقَدْ تَخَزّبَ ضَرْعُهَا) عِنْدَ النِّتَاجِ إِذا كانَ بهَا شِبْهُ الرَّهَلِ، عَن ابْن دُريد. (والخَزَبُ مُحَركَةٍ الخَزَفُ) فِي بعض اللغاتِ، قَالَه ابْن دُرَيْد (وجَبَلٌ باليَمَامَة أَوْ أَرْضٌ) بهَا بَين عَمَايَتَيْنِ والعَقِيقِ، وَبهَا مَعْدِنٌ وأَميرٌ ومِنْبَرٌ، ويقالُ فِيهَا: خَزَيَاتُ دَوَ، (أَوْ هِيَ) أَيِ الأَرْضُ خَزَبَةُ (بهاءٍ) كَمَا نَقله الصاغانيّ.
(والخَيْزَبَانُ: اللَّحْمُ الرَّخْصُ اللَّيِّنُ، كالخَيْزَبِ، و) الخَيْزَبَانُ: (الذَّكَرُ مِنْ فُرَاخِ النَّعَامِ) .
ولَحْمٌ خَزِبٌ: رَخْصٌ، وكُلُّ لَحْمَةٍ رَخْصَةٍ خَزِبَةٌ.
(واللَّحْمَةُ) الرَّخْصَةُ اللَّيِّنَةُ (خَيْزَبَةٌ) بفَتْحِ الزَّايِ وضَمِّهَا، قَالَه ابْن دُرَيْد.
والخِزْبَاءُ كهِرْبَاء: ذُبَابٌ، يكونُ فِي الرَّوْضِ.
والخَازِبَازِ: ذُبَابٌ أَيضاً، ويأْتي للمؤلف فِي حرف الزَّاي ونتكلمُ هناكَ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
(و) العَرَبُ تُسَمِّي (مَعْدِنَ الذَّهَبِ خُزَيْبَة كجُهَيْنَة) قَالَه أَبو عَمْرو وأَنشد:
فَقَدْ تَرَكَتُ خُزَيْبَةُ كُلَّ وغْدٍ
يُمَشِّي بَيْنَ خَاتَامٍ وطَاقِ
(وخُزْبَى كخُبْلَى: مَنْزِلَةٌ كَانَت لِبَنِي سَلَمَةَ) بنِ عمرٍ و، من الأَنصارِ وحدُّها (فِيمَا بَيْنَ مَسْجِدِ القِبْلَتَيْنِ إِلى المَذَادِ) وَقد جاءَ ذِكْرُهَا فِي حَدِيث عَمْرو بن الجَمُوحِ واسْتِشْهَادِه (اللَّهُمَّ لاَ تَرُدَّنِي إِلى خُزْبَى) (غَيَّرَهَا) النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلموسمَّاهَا صَالِحَة، تَفَاؤُلاً بالخَزَبِ) الذِي هُوَ بِمَعْنى الخَزَفِ أَو غَيرهَا من مَعَاني الْمَادَّة، هُنَا ذَكرها المصنّف، والصَّوَاب أَنها خُرْبَى بالرَّاءِ، وَقد تقدم لَهُ ذَلِك، وَهُنَاكَ ذَكَرَه الصاغانيّ وصاحبُ المعجم.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
خُزْبَةُ، بالضَّمِّ: جُبَيْلٌ صَغِيرٌ فِي دِيَارِ شُكْرٍ مِنَ الأَزْدِ.

خرأ

خ ر أ

هو أعرف بالخراءة منه بالفراءة.
خ ر أ: (الْخُرْءُ) بِالضَّمِّ الْعُذْرَةُ وَالْجَمْعُ (خُرُوءٌ) كَجُنْدٍ وَجُنُودٍ. 
(خ ر أ) : (خَرِيَ خُرْأَةً) تَغَوَّطَ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَالْخُرْءُ وَاحِدُ الْخُرُوءِ مِثْلُ قُرْءٍ وَقُرُوءٍ وَعَنْ الْجَوْهَرِيِّ بِالضَّمِّ كَجُنْدٍ وَجُنُودٍ وَالْوَاوُ بَعْدَ الرَّاءِ غَلَطٌ.
[خرأ] الخُرْءُ بالضم: العَذِرَةُ، والجمع: خروء، مثل جند وجنود. وقال يهجو: كأن خروء الطير فوق رُؤوسهم * إذا اجتمعت قيسٌ معاً وتميمُ أي من ذلهم. وقد خرئ خراءة، مثل كره كراهة، قال الاعشى:

يعجل كف الخارئ المطيب * ويقال للــمخرج: مخرؤة ومخرأة.

خر

أ1 خَرِئَ, aor. ـَ (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. خَرَآءَةٌ (S, Mgh, K) and ↓ خِرَآءَةٌ, (K,) which is the more chaste form, (O,) or this may be a quasi-inf. n., (El-Khattábee, Msb,) and, accord. to some, ↓ خِرَآءٌ, (MF,) or this is a quasi-inf. n., (Lth, * Msb, K, * MF,) like صِيَامٌ for صَوْمٌ, or, as some say, a pl. of خَرْءٌ, (Msb, MF,) and خَرْءٌ also is an inf. n., (S, K,) and خُرُوْءٌ, (K, TA,) like قُعُودٌ, (TA,) or خُرُوْءَةٌ, (so in a MS. copy of the K and in the CK,) He voided his excrement, or ordure: (S, Mgh, Msb, K:) or خِرَآءَةٌ signifies the retiring alone, and sitting down, to satisfy a want [of nature]. (IAth.) خَرْءٌ: see what next follows.

خُرْءٌ Human excrement, or ordure: (S, Mgh, * Msb, K;) as also ↓ خَرْءٌ: (Msb, TA:) and sometimes applied to the dung of the dog, and of the field-rat, and of the ant, and of the fly: (TA:) pl. خُرُوْءٌ, (S, Mgh, Msb, K,) which is also a pl. of خَرْءٌ, (Msb, TA,) and خُرْآنٌ, (K,) which is anomalous, and خُرُؤٌ; (TA;) and some say that خِرَآءٌ is a pl. of خَرْءٌ. (Msb, MF.) خِرَآءٌ: see 1.

خِرَآءَةٌ: see 1.

خَارِئٌ act. part. n. of 1. (TA.) مَخْرَأَةٌ A place where excrement, or ordure, is voided; [a privy;] (S, K;) as also مَخْرَاةٌ, (K,) and ↓ مَخْرُؤَةٌ; (T, S, K, TA;) the last written in some copies of the K مَخْرِئَةٌ; and in one, مِخْرَأَةٌ. (TA.) مَخْرُؤَةٌ: see what next precedes.
خرأ
خرِئَ يَخرَأ، خِراءً وخِراءَةً، فهو خارِئ
• خرِئ الإنسانُ: تغوّط، طرح جهازُه الهضميُّ فضلات طعامِه "خرِئ من الخوف عندما رأى الضَّبْع". 

خَرْء/ خُرْء [مفرد]: ج خُرْآن وخُرُوء: خِراء، سَلْح، ما يطرحه الجهاز الهضميّ من فضلات الطعام. 

خِرَاء [مفرد]:
1 - مصدر خرِئَ.
2 - غائط، ما يطرحه الجهاز الهضميّ من فضلات الطعام "أزال الخِرَاءَ من طريق المارّة". 

خِرَاءَة [مفرد]: مصدر خرِئَ. 

مَخْرَأة [مفرد]: ج مَخَارِئُ: مكان يُتَغوَّط فيه "هذا مكان أنتنُ من مَخْرأة". 
خرأ
الخُرْءُ - بالضم -: العَذِرَةُ، والجمع خُرُوء مثل جند وجنود؛ وخُرْآنٌ أيضاً، قال جوّاس بن نُعيم الضَّبِّيُّ - ويروى لِجَوّاس بن القَعْطل ولا يصحُّ: -
كأنَّ خُرُوْءَ الطَّيْر فوق رؤوسِهِمْ ... إذا اجتمعتْ قَيْسٌ مَعاً وتَميمُ
وقد خَرِئَ خَرْءً - ككره كَرْهاً؟ وخَرَاءةً - ككَرَاهَةٍ - وخِراءَةً - ككِلاءةٍ - فهو خارئٌ، قال الأعشى يهجو بني قِلابَةَ:
يا رَخَماً قاظَ على مَطْلُوبِ ... يُعْجِلُ كَفَّ الخَارئ المُطِيْبِ
ويُروى " على يَنْخُوْبِ ". وأمّا ما روى أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في السنن: أن الكفار قالوا لسليمان الفارسي - رضي الله عنه -: لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخِراءة، فالرواي فيها بكسر الخاء وهي اللغة الفُصحى، وقال أبو عبيد أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الهَرَوِيُّ: الاسم من خَرِئ: الخِرَاءُ، حكاه عن الليث، قال: وقال غيره: جمْعُ الخِراَءِ خُرُوْءٌ، والموضوعُ: مَخْرَأةٌ ومَخْراَةٌ، وزاد غيرهُ: مَخْرُؤةٌ.

خرأ: الخُرْءُ، بالضم: العَذِرةُ.

خَرِئَ خِرَاءة وخُرُوءة وخَرْءاً: سَلَحَ، مثل كَرِهَ كَرَاهةً وكَرْهاً.

والاسم: الخِراءُ، قال الأَعشى:

يا رَخَماً قاظَ على مَطْلُوبِ،

يُعْجِلُ كَفَّ الخارِئِ المُطِيبِ

وشَعَر الأَسْتاهِ في الجَبُوبِ

معنى قاظ: أَقام، يقال: قَاظَ بالمكان: أَقامَ به في القَيْظ.

والـمُطِيب: الـمُسْتَنْجِي. والجَبُوبُ: وجهُ الأرض. وفي الحديث: أَن الكُفَّارَ قالوا لسَلْمانَ: إِنّ محمداً يُعَلِّمُكم كلَّ شيءٍ حتى الخِراءةَ. قال: أَجَلْ، أَمَرَنا أَن لا نَكْتَفِيَ بأَقَلَّ مِن ثَلاثةِ أَحْجارٍ. ابن الأَثير: الخِراءةُ، بالكسر والمدّ: التَّخَلي والقُعود للحاجة؛ قال

الخطابي: وأَكثر الرُّواة يفتحون الخاء، قال: وقد يحتمل أن يكون بالفتح مصدراً وبالكسر اسماً.

واسم السَّلْحِ: الخُرْءُ. والجمع خُرُوءٌ، فُعُول، مثل جُنْدٍ وجُنُودٍ.قال جَوَّاسُ بن نُعَيْمٍ الضَّبِّي يهجو؛ وقد نسبه ابن القَطَّاعِ لجَوَّاس بن القَعْطَلِ وليس له:

كأَنَّ خُروءَ الطَّيْرِ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ، * إِذا اجْتَمَعَتْ قَيْسٌ، معاً، وتَمِيمُ

مَتَى تَسْأَلِ الضَّبِّيَّ عن شَرِّ قَوْمِه، * يَقُلْ لَكَ: إنَّ العائذِيَّ لَئِيمُ

كأَن خروء الطير فوقَ رؤُوسِهم أَي من ذُلِّهم. ومن جمعه أَيضاً:

خُرْآنٌ، وخُرُؤ، فُعُلٌ، يقال: رَمَوْا بِخُرُوئهم وسُلُوحِهم، ورَمَى

بخُرْآنِه وسُلْحانِه

<ص:65>.

وخُروءة: فُعولةٌ، وقد يقال ذلك للجُرَذِ والكَلْب. قال بعض العرب: طُلِيتُ بشيءٍ كأَنه خُرْءُ الكلب؛ وخُرُوءٌ: يعني النورة،

وقد يكون ذلك للنَّحل والذُّباب. والـمَخْرَأَةُ والـمَخْرُؤَةُ: موضع

الخِراءة. التهذيب: والـمَخْرُؤةُ: المكان الذي يُتَخَلَّى فيه، ويقال

للــمَخْرَج: مَخْرُؤَةٌ ومَخْرَأَةٌ.

خرأ
: (} خَرِئَ، كسَمِع {خَرْأً) بِفَتْح فَسُكُون (} وخَرَاءَةً) ، ككره كَرْهاً وكَرَاهَةً (ويُكْسَر) كَكِلاَءَة، ( {وخُرُوءًا) كقُعود، فَهُوَ} خارِئٌ، قَالَ الأَعشى يهجو بني قِلابة:
يَا رَخَماً قاظَ عَلَى مَطْلُوبِ
يُعْجِلُ كَفَّ الخَارِيءِ المُطِيبِ
وَفِي (العُباب) : أَمَّا مَا رَوَى أَبو دَاوودَ سُلَيمانُ بن الأَشعثِ فِي (السّنَن) (أَنّ الكُفَّار قَالُوا لِسلمانَ الفارسيِّ رَضِي الله عَنهُ: لقد عَلّمَكُم نَبِيُّكم كُلَّ شيءٍ حَتَّى {الخِرَاءَةَ) فالرِّواية فِيهَا بِكَسْر الخاءَ، وَهِي اللُّغَة الفُصْحَى، انْتهى. وَتقول: هَذَا أَعرَفُ} بالخِراءَةِ مِنْهُ بالقِراءَة، وَقَالَ ابنُ الأَثير: الخِراءَةُ، بِالْكَسْرِ والمدِّ: التَّخَلِّي والقُعودُ للحاجةِ، قَالَ الخَطَّابِيُّ: وأَكثرُ الرواةِ يَفتحون الخاءَ، قَالَ: ويُحتَمَلُ أَن يكون بِالْفَتْح مصدرا، وبالكسر اسْما: (سَلْح، {والخُرْءُ، بِالضَّمِّ) ويُفتح (: العَذِرَةُ ج} خُروءٌ) ، كجُنْد وجُنود، وَهُوَ جَمعٌ للمفتوح أَيضاً، كفَلْس وفُلوس، قَالَه الفَيُّومِيُّ ( {وخُرْآنٌ) ، بِالضَّمِّ، على الشذوذ،} وخُرُءٌ، بِضَمَّتَيْنِ، تَقول: رَمَوْا {بِخُرُئِهم وسُلُوحِهم، ورَمَى} بِخُرْآنه، وَقد يُقَال ذَلِك للجُرَذِ والكَلب، قَالَ بعض العربِ: طُلِيتُ: بشيءٍ كأَنه خُرْءُ الكلبِ، وَقد يكون ذَلِك للنَّمْل والذُّباب، وَقَالَ جَوَّاسُ بنُ نُعِيمٍ الضَّبِّيُّ، ويروى لِجوَّاسِ بن القَعْطَلِ، وَلم يَصِحَّ:
كَأَنَّ خُرُوءَ الطَّيْرِ فَوْقَ رُؤوسِهِمْ
إِذَا اجْتَمَعَتْ قَيْسٌ مَعاً وتَمِيمُ
مَتَى تَسَلِ الضَّبِّيَّ عَنْ شَرِّ قَومِهِ
يَقُلْ لَكَ إِنَّ العَائِذِيّ لَئِيمُ
وَقَوله: كأَنَّ خُرُوءَ الطيْرِ، أَي من ذُلِّهم، (والموضِعُ {مَخْرَأَة) بِالْهَمْز (} ومَخْرَاة) بإِسقاطها (و) زَاد غيرُ الليثِ ( {مَخْرُؤَة) ، هَكَذَا بِفَتْح الْمِيم وضمّ الرَّاء، وَفِي أُخرى بِكَسْر الْمِيم مَعَ فَتْح الرَّاء. وَفِي (التَّهْذِيب) :} والمَخْرُؤَةُ: المكانُ الَّذِي يَتَخَلَّى فِيهِ. وعبارةُ (الصّحاح) : وَيُقَال للــمَخْرَجِ: مَخْرُؤَةٌ {ومَخْرَأَةٌ (و) قَالَ أَبو عُبَيْد أَحمدُ بنُ محمدِ بن عبد الرحمان الهَرَوِيُّ: (الِاسْم) من خَرِيءَ:} الخِراء، بِالْكَسْرِ، حَكاه عَن الليْثِ، قَالَ: وَقَالَ غيرُه: جمعُ الخِرَاء: خُرُوءٌ، كَذَا فِي (العُباب) ، وَقَالَ شيخُنا: وَقيل: هُوَ اسمٌ للمصادِر كالصِّيامِ اسْم للصَّوْمِ، كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) ، وَقيل هُوَ مصدرٌ، وَقيل: هُوَ جَمْعٌ {لخَرْءٍ، بِالْفَتْح، كسَهْمٍ وسِهامٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} مَخْرَأٌ كمَفْعَل أَو كمُحْسِن جاءَ ذِكره فِي غَزْوة بَدْرٍ مَقروناً بمسْلح على وَزنه، يُقَال: إِنهما جَبَلانِ بَينهمَا القَرْيَة، الْمَعْرُوف بالصَّفراءِ قُرْب بَدْرٍ.

نوض

(نوض) الثَّوْب بالصبغ صبغه

نوض


نَاضَ (و)(n. ac. نَوْض)
a. Moved; swung about; flashed.
b. Pulled, tugged at.
c. [Fī], Traversed.
d. Drew (water).
نَوَّضَa. Dyed.

أَنْوَضَa. Bore ripe dates.
b. Had a stupid look.

نَوْضa. Tail-bone; rump.
b. (pl.
أَنْوَاْض أَنَاْوِيْضُ), High ground.
نوض: ناض: نهض (دومب 138). وليس صحيحا ما ورد عند (هوبست) من إنها نوظ، التي قال إن معناها: قم أو انهض. (دوماس- الحياة العربية والمجتمع الإسلامي)، وكذلك معناها ارتفع وعلا. (شيرب ديال 1: 10).
ناض: بقي، دام. (مارتن 115) وأني نائض على هذه الصنعة. منذ صغري اعمل بهذه المهنة. (مارتن: 5).
نض: استيقظ. مارتن 129).
نوضة: اسم مصدر ل ناض، نهضت نوضة. (ألف ليلة، برسل 3: 251).
[نوض] ناضَ فلانٌ يَنوضُ نَوْضاً: ذهب في البلاد، وأيضاً تأخَرَّ ونكص. ونضت الشئ، إذا عالجته لتنزِعه، مثل الغصن والوتد ونحوه. والانواض والاناويض: مواضع مرتفعة. ومنه قول لبيد:

أروى الاناويض وأروى مذنبه والنَوْضُ: وُصْلَةُ ما بين عجُزِ البعير ومتنه. ومنه قول الراجز:

جاذبن بالاصلاب والانواض
نوض
النَّوْض: وُصْلَةُ ما بَيْنَ العَجُزِ والمَتْنِ. والنَّوْضَانِ: لَحْمَتَانِ مُنْتَبِرَتانِ مُكْتَنِفَتا قَطَنِها. وناض يَنُوْضُ: شِبْهُ التَّذَبْذُب والتَّعَثْكُلِ. وناضَ في البِلادِ يَنُوْضُ: أيَ ذَهَبَ فيها. وكذلك إذا تَحَركَ. وناضَه: حَرَّكَه. وإذا عالَجْتَه لِتَنْزِعَه.
والأنْوَاضُ - بمعنى الأنْوَاطِ -: ما نُوِّطَ على الإبِلِ إذا أُوْقِرَتْ. والنَوْضُ: واحِدُ الأنْوَاضِ وهي الأوْدِيَةُ ومَناقِعُ الماءِ.
ن وض

النَّوْض وُصْلَةُ ما بين العَجُزِ والمتْن ونَاضَ الشيءُ نَوْضاً تَذَبْذَبَ ونَاضَ الشيءَ أَرَاغَهُ ليَنْتَزِعَه كالغُصْنِ والوِتَد ونَاض نَوْضاً كنَاصَ أي عَدَلَ عن كُراعٍ وَمَا يَنُوض بجاجَةٍ أي ما يَقْدِرُ أن يتَحَرّكَ بشيءٍ والصَّاد لغةٌ والمَنَاضُ المَلْجأُ عنه والصَّاد أَعْلَى وأَنَاضَ حَمْلُ النَّخْلَةِ إناضَةً وإنَاضاً كأقَامَ إِقَامَةً وإِقاماً أدرْكَ قال لَبِيدٌ

(فاخِرَاتٌ ضُرُوعُها في ذُرَاها ... وأَنَاضَ العَيْدَانُ والجَبَّارُ)

وإنما كانت الواوُ أَوْلَى به من الياء لأن ضاد نون واو أشَدُّ انْقلاباً من ضاد نون ياء والأَنْوَاضُ موضِعٌ قال

(تُسْقَى به مَدافِع الأَنْواض ... )

وقيل الأَنْواضُ هنا مَنَافِق الماءِ وبه فُسِّرَ البيتُ ولم يُذْكَرْ للأنْوَاضِ ولا للمنافقِ واحدٌ

نوض: النَّوضُ: وُصْلةُ ما بين العَجُز والمتن، وخَصَّصَه الجوهري

بالبعير. ولكل امرأَة نَوْضانِ: وهما لَحمتان مُنْتَبِرتانِ مُكْتَنِفتانِ

قَطَنَها يعني وسَط الوَرِك؛ قال:

إِذا اعْتَزَمْنَ الدَّهْرَ في انْتِهاضِ،

جاذَبْنَ بالأَصْلابِ والأَنْواضِ

(* قوله «الدهر» كذا بالأَصل، والذي في شرح القاموس: الزهو.)

والنَّوْضُ: شِبْهُ التَّذَبْذُبِ والتَّعَثْكُلِ. وناضَ الشيءُ يَنُوضُ

نَوْضاً: تَذَبْذَبَ. وناضَ فلان يَنُوض نَوْضاً: ذهب في البلاد.

ونُضْتُ الشَّيءَ وناضَ الشيءَ يَنُوضُه نَوْضاً: أَراغَه لينتزعه كالغُصْن

والوَتدِ ونحوهما. وناضَ نَوْضاً كناصَ أَي عدَل؛ عن كراع. وناضَ البرْقُ

يَنُوضُ نَوْضاً إِذا تلألأ. ويقال: فلان ما يَنُوضُ بحاجة وما يَقْدِر أَن

ينوض أَي يتحرّك بشيء، والصاد لغة. والمَناضُ: المَلْجأُ؛ عن كراع،

والصاد أَعلى. وأَناضَ حَمْلُ النخلة إِناضةً وإِناضاً كأَقامَ إِقامةً

وإِقاماً: أَدرَك؛ قال لبيد:

فاخِراتٌ ضُروعُها في ذُراها،

وأَناضَ العَيْدانُ والجَبّارُ

قال ابن سيده: وإِنما كانت الواو أَولى به من الياء لأَنَّ ض ن و أَشدّ

انقلاباً من ض ن ي. والإِناضُ: إِدْراكُ النخل. وإِذا أَدْرَكَ حَمْلُ

النخلةِ، فهو الإِناضُ.

أَبو عمرو: الأَنْواضُ مَدافِعُ الماء. والأَنْواضُ والأَناوِيضُ: مواضع

متفرّقة

(* قوله «متفرقة» في الصحاح مرتفعة.)؛ ومنه قول لبيد:

أَرْوَى الأَناوِيضَ وأَرْوَى مِذْنَبَهْ

والأَنْواضُ: موضع معروف؛ قال رؤبة:

غُرّ الذُّرى ضَواحِك الإِيماضِ،

تُسْقَى به مَدافِعُ الأَنْواضِ

وقيل: الأَنْواضُ هنا مَنافِقُ الماء، وبه فسر الشعر ولم يذكر

للأَنْواضِ ولا للمَنافِق واحد. والأَنْواضُ: الأَوْدِية، واحدها نَوْض، والجمع

الأَناوِيضُ. والنَّوْضُ: الحرَكة. والنَّوْضُ: العُصْعُصُ. قال الكسائي:

العرب تبدل من الصاد ضاداً فتقول: ما لكَ من هذا الأَمر مَناضٌ أَي

مَناصٌ، وقد ناضَ وناصَ مَناضاً ومَناصاً إِذا ذهب في الأَرض. قال ابن

الأَعرابي: نَوَّضْتُ الثوبَ بالصِّبْغ تَنْوِيضاً؛ وأَنشد في صفة

الأَسد:في غِيلِه جِيَفُ الرِّجالِ كأَنَّه،

بالزَّعْفرانِ من الدِّماء، مُنَوَّضُ

أَي مُضَرَّج. أَبو سعيد: الأَنْواضُ والأَنْواطُ واحد، وهي ما نُوِّطَ

على الإِبل إِذا أُوقِرَتْ؛ قال رؤبة:

جاذَبْنَ بالأَصْلابِ والأَنْواضِ

نوض
{نَاضَ فلانٌ} يَنُوضُ {نَوْضاً: ذَهَبَ فِي الْبِلَاد. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الكِسَائِيّ: نَاضَ} مَنَاضاً، كنَاصَ منَاصاً، إِذا ذَهَبَ فِي الأرضِ. ونَاضَ الشَّيْءَ نَوْضاً: إِذا عالَجَهُ وأَراغَهُ ليَنْتَزِعَهُ، كالوَتِدِ والغُصْنِ ونحوِه، كَمَا فِي الصّحاح وَفِي الجَمْهَرَة ونحوِهما. ونَاضَ الماءَ: أَخرَجَهُ {كنَضَاهُ.
ونَاضَ البَرْقُ يَنُوضُ نَوْضاً، إِذا تَلأْلأَ.} والنَّوْضُ: وُصْلَةُ مَا بَيْنَ العَجُزِ والمَتْنِ وخَصَّصَهُ، قالَهُ اللَّيْثُ: قالَ: ولكُلِّ امرأةٍ {نَوْضانِ، وهُما لحْمَتان مُنْتَبِرَتانِ مُكْتَنِفَتانِ قَطَنَها، يَعْنِي وَسَطَ الوَرِكِ، وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: إِذا اعْتَزَمْنَ الزَّهْوَ فِي انْتِهاضِ جاذَبْنَ بالأَصْلابِ} والأَنْواضِ قالَ الصَّاغَانِيُّ: لرُؤْبَة قصيدَةُ رَجَزٍ أَوَّلها: أَرَّقَ عَيْنَيْك عَن الغِمَاضِ وَلَيْسَ المَشْطُورانِ فِيهَا. وقالَ الجَوْهَرِيّ: {النَّوْضُ: وُصْلَةُ مَا بَيْنَ عَجُزِ البَعيرِ ومَتْنِه، وأَنْشَدَ: جاذَبْنَ بالأَصْلابِ} والأَنْواضِ والنَّوْضُ: الحَرَكَةُ، يُقَالُ: فلانٌ مَا يَنُوضُ بحاجَةٍ، وَمَا يَقْدِر أَنْ! يَنُوضَ، أَي يتحرَّكَ بشيءٍ، والصَّاد لغةٌ فِيهِ، والنَّوْضُ: العُصْعُصُ. وقالَ اللَّيْثُ: النَّوْضُ: شِبْهُ التَّذَبْذُب والتَّعَثْكُل. والنَّوْضُ: مخْرجُ الماءِ، وَقيل: الْوَادي، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وَالْجمع {أَنْواضٌ، وَبِه فُسِّرَ رجَزُ رُؤْبَةَ: تُسْقَى بِهِ مَدافِعُ} الأَنْواضِ عَلَى الصَّحِيح، وجمعُ الجمعِ {أَناويضُ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: والأَنْواضُ} والأَنَاويضُ: مواضِعٌ) مُرتفعَةٌ، ومِنْهُ قَوْلُ لبيدٍ: أَرْوِي {الأَناويضَ وأَرْوي مِذْنَبَهْ قالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم أَجِدْه فِي شِعْرِ لَبيدٍ. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: الأَنْواضُ: موضعٌ معروفٌ، وأَنْشَدَ رَجَزَ رُؤْبَةَ يَصِفُ سَحاباً: غُرُّ الذرَى ضَوَاحِكِ الإِيماضِ تُسْقَى بِهِ مَدَافِعُ الأَنْواضِ والأَصَحّ أَنَّ الأَنْواضَ فِي الرَّجَز: مَنافِقُ الماءِ، أَي مَخَارِجُه، الواحِد نَوْضٌ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: الأَنْواضُ: مَدَافِعُ الماءِ. وَفِي اللّسَان: وَلم يُذكرْ} للأَنْواضِ وَلَا للمَنَافِقِ واحِدٌ. {وأَنَاضَ الرَّجُلُ: اسْتبان فِي عَيْنَيْه الجَهْلُ. نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن بعضِهم، هَكَذا الجَهْل بالَّلام، وَفِي كِتاب ابنِ القَطَّاع: الجَهْدُ، بالدَّال. قُلْتُ: وعَلى مَا فِي كِتاب الصَّاغَانِيُّ وكأَنَّه احْمَرَّتْ عَيْناه من الغَضَبِ، فَهُوَ عَلَى التَّشْبيهِ} بأَنَاضَ النَّخْلُ. ويُقَالُ: {أَنَاضَ النَّخْلُ} إِناضاً،! وإِناضَةً: أَيْنَعَ وأَدْرَكَ حمْلُه، كأَقامَ إِقاماً، وإِقامَةً، قالَ لَبيدٌ:
(فاخِراتٌ ضُرُوعُهَا فِي ذُرَاهَا ... وأَنَاضَ العَيْدانُ والجبَّارُ) قالَ ابنُ سِيدَه: وإِنَّما كَانَت الواوُ أَوْلى بِهِ من الباءِ لأنَّ ض ن وأَشَدُّ انْقِلاباً من ض ن ي.
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: {نَوَّضَ الثَّوْبَ بالصِّبْغِ} تَنْويضاً: صَبَغَهُ، وأَنْشَدَ فِي صِفَةِ الأَسَدِ:
(فِي غِيلِهِ جِيَفُ الرِّجَالِ كَأَنَّهُ ... بالزَّعْفَرانِ من الدِّماءِ {مُنَوَّضُ)
أَي مُضَرَّج. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} نَاضَ {نَوْضاً، كنَاصَ، أَي عَدَل، عَن كُراع. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: نَاضَ نَوْضاً: نَجَا هارِباً، كنَاصَ.} والمَنَاضُ: الملْجَأُ، عَن كُراع. وَقَالَ الكِسَائِيّ: العَرَبُ تُبْدِلُ من الصَّادِ ضاداً، فتقولُ: مالَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ {مَنَاضٌ، أَي مَنَاصٌ، وَقَدْ ناض} مَنَاضاً، إِذا ذَهَبَ فِي الأَرْضِ. وَقَالَ أَبو تُرابٍ: {الأَنْواضُ والأَنْواطُ واحِدٌ، أَي مَا نُوِّطَ عَلَى الإِبِلِ إِذا أُوقِرَتْ، كَمَا فِي العُبَاب، وعَزَاه فِي اللّسَان إِلَى أَبي سَعيدٍ.} والنَّوَّاضُ، ككَتَّانٍ، من {ناضَهُ: أَخْرَجَهُ، وَهُوَ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ يَصِفُ الإِبِلَ: يَخْرُجْنَ من أَجْوازِ لَيْلٍ غَاضِ} نَضْوَ قِداحِ النَّابِلِ! النَّوَّاضِ وذكرَ ابنُ القَطَّاع هُنا: أَنَضْتُ اللَّحْمَ إِناضَةً، إِذا تَرَكْتَه أَنِيضاً لم يَنْضَج. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّم فِي أَن) ض وَهُنَاكَ محلُّه، غيرَ أَنَّ أَناضَهُ محلُّه هُنَا لُغَة فِي آنَضَه الَّذي ذكرَ.

نخع

نخع



نُخَاعٌ The spinal cord, or spinal marrow; (S, K, &c.;) what extends from the هَامَة through (فِى) the vertebræ to the end of the ذَنَب, like a cord of marrow. (Zj in his “ Khalk el-Insán. ”) See also شَلِيلٌ and البِخَاعُ.

أَنْخَعٌ

: see أَخْنَعُ.
(نخع)
بِالْحَقِّ نخوعا أقرّ بِهِ والذبيحة نخعا بَالغ فِي ذَبحهَا فَقطع نخاعها وَيُقَال نخع الْأَمر علما كَمَا يُقَال قَتله علما

(نخع) الْعود نخعا جرى فِيهِ المَاء
(ن خ ع) : (النِّخَاعُ) خَيْطٌ أَبْيَضُ فِي جَوْفِ عَظْمِ الرَّقَبَةِ يَمْتَدُّ إلَى الصُّلْبِ وَالْفَتْحُ وَالضَّمُّ لُغَةً فِي الْكَسْرِ وَمَنْ قَالَ هُوَ عِرْقٌ فَقَدْ سَهَا إنَّمَا ذَاكَ الْبِخَاعُ بِالْبَاءِ يَكُونُ فِي الْقَفَا (وَمِنْهُ) نَخَعَ الشَّاةَ إذَا بَلَغَ بِالذَّبْحِ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ وَالْبَخْعُ أَبْلَغُ مِنْ النَّخْعِ.
ن خ ع: (النُّخَاعَةُ) بِالضَّمِّ النُّخَامَةُ، وَ (تَنَخَّعَ) فُلَانٌ أَيْ رَمَى بِنُخَاعَتِهِ. وَ (النُّخَاعُ) بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ الَّذِي فِي جَوْفِ الْفَقَارِ. يُقَالُ: ذَبَحَهُ (فَنَخَعَهُ) أَيْ جَاوَزَ مُنْتَهَى الذَّبْحِ إِلَى النُّخَاعِ. 

نخع


نَخَعَ(n. ac. نَخْع)
a. Had true (affection) for; gave
disinterested (advice) to.
b. [La & Bi], Acknowledged (debt).
c. Cut the throat of (sheep).
نَخِعَ(n. ac. نَخَع)
a. Became sappy (wood).
تَنَخَّعَa. Blew the nose.
b. Poured down rain (cloud).
إِنْتَخَعَa. see V (b)b. ['An], Was far away, absent from.
مَنْخَعa. Vertebra of the neck; nape.

نَاْخِعa. Expert.

نَخَاْع
نِخَاْع
نُخَاْع (pl.
نُخُع)
a. Nape of the neck.
b. Spinal marrow.
c. [ coll. ], Brain.
نُخَاْعَةa. Mucus, phlegm.
نخع
النخَعُ: حَي من مَذْحِج. والنًخَاع: عِرْقٌ أبيض يَستبطِنُ الفَقارَ. والعنقُ نفسُه أيضاً. وقد نُخِعَ: قُطِعَ. والنُّخَاعة والنخْعَة: النُّخامَة، وتَنَخعَ: رَمى بها.
والمَنْخَعُ: مَفْصِلُ الفَهْقَة بين العنق والرأس من باطن. ونَخِعَ العُوْدُ: نَبَتَ وجرى فيه الماء، وأرْضٌ مَنْخُوْعَة: نَبتها كذلك. ونَخَعته الودَ والنًصيحة: أخْلَصْت.
ونَخَع لي: أذعَن. والناخع: الذي يحْكِمُ الأمور. وتَنَخعَ السحابُ وانْتَخَعَ: مَطَرَ إلى أن انقطَعَ ماؤه. ونَخَعْتُهً حقه: بَذَلْتَه.
[نخع] نه: فيه: إن "أنخع" الأسماء عند الله أن يتسمى الرجل ملك الأملاك، أي أقتلها لصاحبه وأهلكها له، والنخع: أشد القتل حتى يبلغ الذبح النخاع، وهو خيط أبيض في فقار الظهر، ويقال له خيط الرقبة، ويروى: أخنع- ومر. ك: النخع بسكون معجمة، والنخاع مثلثة النون. ج: نهى عن "النخع"، هو أن تضرب الذبيحة بطرف سكين أو ذباب سيف على مثال النخس. نه: ومنه ح: "لا تنخعوا" الذبيحة حتى تجب، أي لا تقطعوا رقبتها وتفصلوها قبل أن تسكن حركتها. وفيه: "النخاعة" في المسجد خطيئة، هي بزقة تخرج من أصل الفم مما يلي أصل النخاع. ج: ومنه: فرأيته "تنخع"، أي رمى بنخاعته. ك: ومنه: "لا يتنخعن".
[نخع] النُخاعَةُ بالضم: النُخامَةُ. وتَنَخَّعَ فلان، أي رمى بنُخاعَتِهِ. وانْتَخَعَ فلان عن أرضه، أي بَعُدَ عنها. قال الكسائي: من العرب من يقول قطعتُ نُخاعَهُ ونِخاعَهُ. وناسٌ من أهل الحجاز يقولون: هو مقطوع النُخاعِ بالضم، وهو الخيط الأبيض الذي في جوف الفَقارِ. والمَنْخَعُ: مفصِلُ الفَهْقَةِ بين العُنق والرأس من باطن. يقال: ذبحه فَنَخَعَهُ نَخْعاً، أي جاوز منتهى الذبح إلى النخاع. ويقال: دابة منخوعة. والنخع: قبيلة من اليمن، رهط إبراهيم النخعي. ونخعته الود والنصيحة: أخلصتهما.
ن خ ع

تنخم وتنخّع. ورمى بالنخامة والنخاعة. ونخع الذبيحة: جاز بالذبح إلى النخاع. وأصاب المنخع وهو مفصل الفهقة بين العنق والرأس.

ومن المجاز: نخعته طاعتي وودّي ونصيحتي إذا بالغت له فيها. ونخع الأمر علماً، وفلان ناخع. قال:

إن الذي ربّضتما أمره ... سراً وقد بيّن للناخع

لكالتي يحسبها أهلها ... عذراء بكراً وهي في التاسع

وفي الحديث: " إن أنخع الأسماء عند الله أن يتسعّى الرجل باسم ملك الأملاك " أي أشدّها إهلاكاً. وتنخع السحاب: قاء ما فيه من المطر.
نخع خنع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام إِن أنخع الْأَسْمَاء عِنْد اللَّه أَن يتسمى الرجل باسم ملك الْأَمْلَاك وَبَعْضهمْ يرويهِ: إِن أخنع الْأَسْمَاء عِنْد اللَّه. فَمن رَوَاهُ: أنخع أَرَادَ أقتل الْأَسْمَاء وأهلكها لَهُ والنخع هُوَ الْقَتْل الشَّديد وَمِنْه النخع فِي الذَّبِيحَة أَن يجوز بِالذبْحِ إِلَى النخاع. وَمن روى: أخنع أَرَادَ أَشد الْأَسْمَاء ذلًا وأوضعها عِنْد اللَّه إِذْ يُسمى بِملك الْأَمْلَاك فَوَضعه ذَلِك عِنْد اللَّه. وَكَانَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة يُفَسر قَوْله: ملك الْأَمْلَاك قَالَ: هُوَ مثل قَوْلهم: شاهان شاه أَي أَنه ملك الْمُلُوك وَقَالَ غير سُفْيَان: بل هُوَ أَن يتسمى الرجل بأسماء اللَّه كَقَوْلِه: الرَّحْمَن والجبار والعزيز قَالَ: فَالله هُوَ ملك الْأَمْلَاك لَا يجوز أَن تسمى بِهَذَا الِاسْم غَيره وكلا الْقَوْلَيْنِ لَهُ وَجه واللَّه أعلم.
ن خ ع : النُّخَاعَةُ بِالضَّمِّ مَا يُخْرِجُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ حَلْقِهِ مِنْ مَخْرَجِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ هَكَذَا قَيَّدَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ.
وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ: النُّخَاعَةُ هِيَ النُّخَامَةُ وَهَكَذَا قَالَ فِي الْعُبَابِ وَزَادَ الْمُطَرِّزِيُّ وَهِيَ مَا يَخْرُجُ مِنْ الْخَيْشُومِ عِنْدَ التَّنَخُّعِ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ تَنَخَّعَ السَّحَابُ إذَا قَاءَ مَا فِيهِ مِنْ الْمَطَرِ لِأَنَّ الْقَيْءَ لَا يَكُونُ إلَّا مِنْ الْبَاطِنِ وَتَنَخَّعَ رَمَى بِنُخَاعَتِهِ.

وَالنُّخَاعُ خَيْطٌ أَبْيَضُ دَاخِلُ عَظْمِ الرَّقَبَةِ يَمْتَدُّ إلَى الصُّلْبِ يَكُونُ فِي جَوْفِ الْفَقَارِ وَالضَّمُّ لُغَةُ قَوْمٍ مِنْ الْحِجَازِ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَفْتَحُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ وَنَخَعْتُ الشَّاةَ نَخْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ جَاوَزْتُ بِالسِّكِّينِ مُنْتَهَى الذَّبْحِ إلَى النُّخَاعِ.

وَالنَّخَعُ بِفَتْحَتَيْنِ قَبِيلَةٌ مِنْ مَذْحِجٍ وَمِنْهُمْ إبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ. 
نخع: نخع واسم المصدر نخع ونخاعة: بصق، مخط، رمى البلغم من صدره (معجم الجغرافيا).
نخع واسم المصدر نخع: وكز، نهز (اللجام) (بوشر، ألف ليلة، برسل 4: 366): نخع البغلة من لجامها فقامت على رجليها.
نخعة: وكزة، وثبة العجلة، نهزة (اللجام).
نخاع: لم يحسن (فريتاج) وصف النخاع الشوكي الذي ورد في عبارة (الرازي): جعل الباري في اسفل القحف ثقبا واخرج فيها شيئا من الدماغ هو النخاع. إن الطبيب الفارس الحسيني أطلق على قفا الرقبة La nuque اسم ذيل الرقبة نخاع دنبال دماغست أن الاسم القديم للرقبة (الجزء المجوف لها) يدعى باللاتينية nucha وبالأسبانية والإيطالية nuca وكلها تعني النخاع الشوكي moelle epinere يؤيد هذا العبارات الآتية الموجودة في معجم السيد ليتربه (الفقرة هي عظم العنق المحفور في وسطه الذي تمر منه الرقبة) وفي (لينفرانس) (النخاع يأتي من الدماغ مثل غدير الينبوع) وفيه جملة هي الترجمة الحرفية لما قاله الرازي: أن الدماغ بمنزلة عين -والنخاع بمنزلة عين- والنخاع بمنزلة نهر عظيم يجري منه (في امبرواز باريه: النخاع أو النخاع الشوكي) (دفيك 177) وهناك شواهد أخرى عند (هيتري وهيبرش ص190 وما تلاها).
نخاع: في محيط المحيط (مثلثة الخيط الأبيض في جوف الفقار ينحدر من الدماغ ويتشعب منه شعب في الجسم. والعامة تستعمله بمعنى المخ أي نقي العظم وتسمى الخيط المذكور بالدودة. جمع نخع).
نوخعة: نخاع (بوشر).
نخع
نخَعَ يَنخَع، نُخُوعًا، فهو ناخع
• نخَع الشّخصُ: دفع بشيءٍ من صدره أو أنفه "نخع مُخاطًا من أنفه". 

نُخاع [مفرد]: ج نُخُع
• النُّخاع الشَّوكيّ: (طب) حبل عصبيّ متّصل بالدِّماغ يجري داخل العمود الفقريّ وتتفرَّع منه الأعصابُ الشَّوكيّة وظيفته نقل الإحساسات بين أطراف الجسم والمراكز العُليا منها وإليها، إلى جانب كونه مركزًا للأفعال المنعكسة العصبيّة.
• نخاع العظام: نسيج ناعم دُهْنيّ وعائيّ يملأ أغْلب التجويفات العظميّة، وهو مصدر خلايا الدم الحمراء والعديد من خلايا الدم البيضاء ° حتَّى النُّخاع: إلى أقصى حدٍّ، وصل إلى المنتهى.
• نُخاع النَّبات: (نت) اللُّبّ المركزيّ في سوق النباتات ذوات الفلقتين وجذورها. 

نُخاعَة [مفرد]: نُخامة، ما يُخرجه الإنسانُ من حلْقِه من البلغم "كحَّ وأخرج النخاعة". 

نُخاعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نُخاع: "بَصَلة نُخاعيّة: قسم أسفل من نُخاع الفقاريّات، يعلو النخاعَ الشوكيّ، وله شكل بَصَلة- عصب نخاعيّ- قناة نُخاعيَّة".
2 - متعلِّق بالعمود الفقري أو النخاع الشوكي أو يقع بالقرب منهما. 

نُخوع [مفرد]: مصدر نخَعَ. 

نخع: النِّخاعُ والنُّخاعُ والنَّخاعُ: عِرْقٌ أَبيض في داخل العنق

ينقاد في فَقارِ الصُّلْبِ حتى يَبْلُغَ عَجْبَ الذَّنَبِ، وهو يَسْقِي

العِظامَ؛ قال ربيعة ابن مَقرُومٍ الضَّبِّيّ:

له بُرةٌ إِذا ما لَجَّ عاجَتْ

أَخادِعُه، فَلانَ لَها النّخاعُ

ونَخَع الشاةَ نَخْعاً: قَطَعَ نخاعَها. والمَنْخَعُ: موضع قَطْعِ

النّخاعِ. وفي الحديث: أَلا لا تَنْخَعُوا الذَّبِيحةَ حتى تَجِبَ أَي لا

تَقْطَعُوا رقبتها وتَفْصِلُوها قبل أَن تسكن حركتها. والنخْعُ للذبيحة: أَن

يَعْجَلَ الذابحُ فيبلغ القَطْعُ إِلى النّخاعِ؛ قال ابن الأَعرابي:

النخاع خيُطٌ أَبيض يكون داخل عظم الرقبة ويكون ممتدّاً إِلى الصلب، ويقال له

خيط الرقبة. ويقال: النخاع خيط الفَقارِ المتصل بالدماغ. والمَنْخَعُ:

مَفْصِلُ الفَهْقة بين العُنق والرأْس من باطن. يقال: ذبحه فنَخَعَه نَخْعاً

أَي جاوز مُنْتَهَى الذبْح إِلى النّخاع. يقال: دابة مَنْخُوعةٌ.

والنخْعُ: القتلُ الشديدُ مشتقّ من قطع النخاع. وفي الحديث: إِنّ أَنْخَعَ

الأَسماء عند الله أَن يتسمى الرجلُ باسم مَلِك الأَمْلاكِ أَي قْتَلَها

لصاحبه وأَهْلَكَها له. قال ابن الأَثير: والنخْع أَشدُّ القتل، وفي بعض

الرّوايات: إِنّ أَخْنَعَ، وقد تقدم ذكره، أَي أَذلّ. والناخعُ: الذي قَتَلَ

الأَمْرَ عِلْماً، وقيل: هو المُبِين للأُمور. ونَخَع الشاةَ نَخْعاً:

ذبحها حتى جاوز المَذْبَحَ من ذلك؛ كلاهما عن ابن الأَعرابي. وتَنَخَّعَ

السحابُ إِذا قاءَ ما فيه من المطر؛ قال الشاعر:

وحالِكةِ اللَّيالي من جُمادَى،

تَنَخَّعَ في جَواشِنِها السَّحابُ

والنُّخاعةُ، بالضم: ما تَفَلَه الإِنسان كالنُّخامةِ. وتَنَخَّع

الرجلُ: رمَى بنُخاعتِه. وفي الحديث: النُّخاعةُ في المسجد خَطِيئةٌ، قال: هي

البَزْقةُ التي تخرج من أَصل الفم يلي أَصل النّخاعِ. قال ابن بري: ولم

يجعل أَحد النُّخاعة بمنزلة النخامة إِلا بعض البصريين، وقد جاء في الحديث.

ونخَع بحَقِّي يَنْخَعُ نُخُوعاً ونَخِعَ: أقَرَّ، وكذلك بَخَعَ، بالياء

أَيضاً، أَي أَذْعَنَ.

وانْتَخَعَ فلان عن أَرضه: بَعُدَ عنها.

والنَّخَعُ: قبيلة من الأَزْد، وقيل: النَّخَعُ قبيلة من اليمن رهْطُ

إِبراهيم النَّخَعِيّ.

ونَخَعْتُه النصِيحةَ والوِدّ أَخْلَصْتُهما.

ويَنْخَع: موضعٌ.

نخع
نَخَعَ لي فُلانٌ بحَقِّي، كمَنَعض نُخُوعاً، أَي: أقَرَّ وأذْعَنَ، عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ، وكذلكَ بَخَعَ، بالباءِ كَمَا تَقَدَّمَ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: نَخَعَ الشَّاةَ يَنْخَعُها نَخْعاً: سَلَخَها ثُمَّ وَجَأهَا فِي نَحْرِهَا لِيَخْرُجَ دَمُ القَلْبِ، كَمَا فِي العُبابِ، وقالَ غَيْرُه: نَخَعَها نَخْعاً: قَطَعَ نُخاعَهَا، وَفِي الحَديثِ: أَلا لَا تَنْخَعُوا الذَّبِيحَةَ حَتَّى تَجِبَ، يُقَالُ: ذَبَحَهَا فنَخَعَها نَخْعاً، أَي: جاوَزَ مُنْتَهَى الذَّبْحِ، فأصابَ نُخاعَها، وذلكَ إِذا عَجِلَ الذّابِحُ فأصَابَ القَطْع إِلَى النُّخَاعِ، وتأوِيلُ الحديثِ: أَي: لَا تَقْطَعُوا رَقَبَتَها وتَفْصِلُوهَا قَبْلَ أنْ تَسْكُنَ حَرَكَتُهَا.
ونَخَعَ فُلاناً الوُدذَ والنَّصِيحَةَ: أخْلَصَهُما لَهُ، كَمَا فِي العُبَابِ والصِّحاحِ واللِّسانِ، وَهُوَ مجازٌ.
والنّاخِعُ: العالِمُ وقيلَ: هُوَ المُبِينُ للأمُورِ، وقيلَ: هُوَ الّذِي قَتَلَ الأمْرَ عِلْماً، الأخِيرُ عَن ابنِ الأعْرابِيِّ، وهُوَ مجازٌ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ شُقْرانَ السَّلامانِيِّ:
(إنَّ الّذِي رَبَّضْتُمَا أمْرَهُ ... سِرّاً وقَدْ بَيَّنَ للنّاخِعِ)

(لكالَّتِي يحْسَبِهُا أهْلُهَا ... عَذْراءَ بكْراً، وهْيَ فِي التّاسِعِ)
والنُّخاعَةُ، بالضَّمِّ: النُّخَامَةُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وهُوَ مَا يَتْفُلُه الإنْسَانُ، أَو مَا يَخْرُجُ منَ الصَّدْرِ، أَو مَا يَخْرجُ من الخَيْشُوم، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: هِيَ البَزْقَةُ الّتِي تَخْرُجُ منْ أصْلِ الفَمِ ممّا يَلِي النُّخَاعَ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: ولَمْ يَجْعَلْ أحَدٌ النُّخَاعَةَ بمنْزِلَةِ النُّخَامَةِ إِلَّا بَعْضُ البَصْريِّينَ، وَقد جاءَ فِي الحَديثِ: النُّخضاعَةُ فِي المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ.
والنُّخِاعُ، مُثَلَّثَةً نَقَله الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ عَن الكِسائِي، ونَصُّالجَوْهَرِيُّ قالَ الكِسائيُّ: من العَرَبِ منْ يَقُولُ: قَطَعْتُ نِخَاعَهُ، وناسٌ منْ أهْلِ الحِجَازِ يَقُولونَ: هُوَ مَقْطُوعُ النُّخَاعِ بالضَّمِّ فظاهِرُ هَذَا المُسَاوَاةُ، ونَقَلَ شَيْخُنَا عنْ بَعْضٍ أنَّ الكَسْرَ فيهِ أفْصَحُ وأشْهَرُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ وهُوَ الخَيْطُ الأبْيَضُ، الّذِي فِي جَوْفِ الفَقَارِ، زادَ غَيْرُه يَنْحَدِرُ منَ الدِّماغِ، وتَتَشَعّبُ منْهُ شُعَبٌ فِي الجِسْمِ وأنْشَدَ اللَّيْثُ:
(أَلا ذَهبَ الخِدَاعُ فَلَا خِداعا ... وأبْدَى السَّيْفُ عنْ طَبَقٍ نَخاعَا)
ويُقَالُ: هُوَ عِرْقٌ أبْيَضُ فِي داخِلِ العُنُقِ، يَنْقَادُ فِي فَقَارِ الصُّلْبِ، حَتَّى يَبْلُغَ عَجْبَ الذَّنَبِ، وهُوَ يَسْقي العِظَامَ، قالَ رَبيعَةُ بنُ مَقْرومٍ الضَّبِّيُّ:
(لَهُ بُرَةٌ إِذا مالَجَّ عاجَتْ ... أخادِعُه فَلانَ لَهَا النّخاعُ)

وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: النّخَاعُ: خَيْطٌ أبْيَضُ يَكُونُ داخِلَ عَظْمٍ الرَّقَبَةِ، ويكونُ مُمْتْداً إِلَى الصُّلْبِ، ويُقَالُ لَهُ: خَيْطُ الرَّقَبَةِ، ويُقَالُ: النّخَاعُ: خَيْطُ الفَقَارِ المُتَّصِلُ بالدِّماغِ، وَقد تقدم شيءٌ من ذَلِك فِي بخع فراجِعْه.
وَمن المَجَازِ فِي الحَديثِ: إنَّ أنْخَع الأسْمَاءِ عنْدَ اللهِ أنْ يَتَسَمَّى الرَّجُلُ باسْمِ مَلِكِ الأمْلاكِ، أَي: أقْتَلَهَا لِصَاحِبِه، وأهْلَكَهَا لَهُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: والنَّخْعُ: أشَدُّ القَتْلِ، وَأما قَوْلُه: أذَلّها، فهُوَ تَفْسِيرٌ لما جاءَ فِي بَعْضِ الرِّوايات: إنَّ أخْنَعَ وَقد تَقَدَّم، فتأمَّلْ، أَو قالَ بَعْضُهُمْ: أيْ أقْهَرها وهُوَ قَريبٌ من قَوْلِهِم: أقْتَلُهَا لَهُ وأهْلَكُهَا.
والمَنْخَعَ، كمَقْعَدٍ: مَفْصِلُ الفَهْقَةِ بَيْنَ العُنُقِ والرَّأْسِ منْ باطِنٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
ويَنْخَعُ كيَمْنَعُ: ع نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.
ونَخِعَ العُودُ، كفَرِحَ: جَرَى فيهِ الماءُ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
والنَّخَعُ، مُحَرَّكَةً: قَبيلَةٌ باليَمَنِ رَهْطُ إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ، وهُوَ ابنُ عَمْروِ ابنِ عُلَةَ بنِ جَلْدِ بن مالِكِ بن أُدَدٍ، وهُمْ من مَذْحِجَ.
وتَنَخَّعَ: رَمَى نُخامَتَه، نَقله الجَوْهَرِيُّ.
وَمن المَجَازِ: انْتَخَعَ السَّحَابُ: قاءَ مَا فيهِ منَ المَطَرِ، كتَنَخَّعَ قالَ الشّاعِرُ:
(وحالِكَةِ اللَّيَالِي منْ جُمادَى ... تَنَخَّعَ فِي جَواشِنِهَا السَّحابُ) وانْتَخَعَ الرَّجُلُ عنْ أرْضِه: بَعُدَ عَنْهَا، نَقَله الجَوْهَرِيُّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليْهِ: النّاخِعُ: المُبِينُ للأُمُورِ.
وأرْضٌ مَنْخُوعَةٌ: جَرَى الماءُ فِي عُودِ نَبْتِهَا.
ودَابَّةٌ مَنْخُوعَةٌ: جُووِزَ بالذَّبْحِ إِلَى نُخَاعِها.
والنَّخْعُ: القَتْلُ الشَّدِيدُ منْ ذلكَ.
ونَخَعَ الأرْضَ: عَمَرَها، عَن ابْنِ القَطّاعِ.

كظظ

(ك ظ ظ) : (يُنْهَى) الْقَاضِي عَنْ الْقَضَاءِ إذَا كَانَ جَائِعًا (أَوْ كَظِيظًا) أَيْ مُمْتَلِئًا مِنْ الطَّعَامِ مِنْ الْكِظَّةِ وَهِيَ الِامْتِلَاءُ الشَّدِيدُ.
ك ظ ظ

علته البطنة وأخذته الكظة، وكظّه الطعام، وطعام مكظّةٌ، واكتظّ بطنه. ورأيت على باب داره كظيظاً. زحاماً. وفي ذكر باب الجنة: يأتي عليه زمان وله كظيظ. واكتظّ القوم في المسجد: ازدحموا.

ومن المجاز: كظّني الأمر: غمّني وملأني غيظاً. واكتظّ الوادي بثجيجه.
كظظ
اكتظَّ/ اكتظَّ بـ يكتظّ، اكْتَظِظْ/ اكْتَظَّ، اكتظاظًا، فهو مُكتَظّ، والمفعول مُكتَظّ به
• اكتظَّ المكانُ/ اكتظَّ المكانُ بالحاضرين: امتلأ واشتدّ امتلاؤه حتى ضاق بهم "اكتظّ الوادي بالسَّيل- اكتظ بطنُه بالطّعام- قطار مُكتَظّ بالرُّكّاب: مُزْدَحِم بهم". 
[كظظ] نه: فيه: "فاكتظ" الوادي بثجيجه، أي امتلأ بالمطر والسيل. ومنه ح باب الجنة: وليأتين عليه يوم وهو "كظيظ"، أي ممتلئ، والكظيظ: الزجام. ومنه: أهدى له جوارش فقال: إذا "كظيك" الطعام أخذت منه، أي إذا امتلأت منه وأثقلك. وح: إن شبعت "كظني" وإن جعت أضعفني. وح: الأكظة على الأكظة مسمنة مكسلة مسقمة، هي جمع كظة ما يعتري الممتلئ من الطعام، أي تسمن وتكسل وتسقم. وح: "كظ" ليس "كالكظ"، أي هم يملأ الجوف ليس كسائر الهموم ولكنه أشد. غ: يعني الموت.
[كظظ] الكظة بالكسر: شئ يعترى الإنسان عن الامتلاء من الطعام. يقال: كَظَّهُ الطعامُ يَكُظُّهُ كَظًّا. وكَظَّني هذا الأمر، أي جَهَدَني من الكرب. والمكاظة: الممارسة الشديدة في الحرب. ويقال: تَكاظَّ القومُ إذا تجاوزوا الحدَّ في العداوة. وبينهم كظاظ. قال الراجز :

إذ سئمت ربيعة الكظاظا * واكتظ المسيل، أي ضاق بسَيْلِه من كثرته. ورجلٌ كَظٌّ لَظٌّ، أي عَسرٌ متشدِّدٌ.

كظظ


كَظَّ(n. ac. كَظّ)
a. Surfeited (food).
b.(n. ac. كَظَاْظ
كَظَاْظَة), Oppressed; pained.
c. Filled.
d. Made fast (rope).
e. Hemmed in (adversary).
f. see VIII (b)
كَاْظَظَa. Strove with.

تَكَاْظَظَa. Hated one another.
b. Strove.

إِكْتَظَظَ
a. [Min], Was surfeited.
b. [Bi], Overflowed with.
c. Jostled each other.
d. see I (c)
كَظّa. Intractable, obstinate.
b. Troubled, overburdened.
c. Grief, disquietude.

كِظَّة
. (pl.
أَكْظِظَة)
a. Surfeit; repletion.

مَكْظَظَةa. Indigestible (food).
كِظَاْظa. Distress; fatigue.
b. Strife.
c. see 1 (c)
كَظِيْظa. Surfeited; full, overfull.
b. see 1 (b)c. Angry.
d. Fulness, impletion.
e. Press, throng.

N. P.
كَظڤظَ
N. P.
كَظَّظَa. see 1 (b) & 25
(a).
(كظظ) - في حديث إبراهيم: "الأَكِظَّةُ مَسْمَنَةٌ مَكْسَلَةٌ مَسْقَمَةٌ"
الأَكِظَّةُ: جمعُ الكِظَّةِ؛ وهي الغَمُّ وما يعترى من الامتِلاءِ من الطّعامِ.
- ومنه حَديثَ الذي قال للحَسَن : "إن شَبِعْتُ كظَّنِى، وإنْ جُعْتُ أضْعَفَني"، وأنشَدَ:
أَمُوتُ مِن الضُّرِّ في مَنزلِى
وغَيرى يَمُوتُ من الكِظَّهْ
ودُنْيَا تَجُودُ على الجاهِليـ
ــن وَهْى على ذِى النُّهَى فَظَّهْ
والكَظُّ: ضِيقُ الحَلْق عن خُروجِ الرّيح.
والكِظاظُ: شِدَّةُ الأَمْرِ حتىِ يَأخذ بالنَّفَس.
(ك ظ ظ) و (ك ظ ك ظ)

الكظة: البطنة.

كظة الطَّعَام وَالشرَاب يكظه كظاًّ: إِذا ملأَهُ حَتَّى لَا يُطيق على النَّفس، وَقد اكتظ، فَأَما قَوْله:

وحسد أَو شلت من حظاظها ... على أحاسي الغيظ واكتظاظها

فَإِنَّمَا أَرَادَ: واكتظاظي عَنْهَا، فَحذف وأوصل، وَقد قدمت تَعْلِيل الأحاسي.

وتكظكظ السقاء: إِذا امْتَلَأَ. والكظكظة: امتلاء السقاء.

وكظه الْأَمر يكظه كظا، وكظاظة: بهظه وكربه.

وَرجل كظ: تبهظه الْأُمُور وتغلبه حَتَّى يعجز عَنْهَا.

والكظاظ: الشدَّة والتعب.

والكظاظ: طول الْمُلَازمَة على الشدَّة، انشد ابْن جني:

وخطة لَا روح فِي كظاظها

انشطت عَن عروتي شظاظها

بعد احتكاء أربتي أشظاظها وكاظ الْقَوْم بَعضهم بَعْضًا مكاظة. وكظاظا، وتكاظوا: تضايقوا فِي المعركة عِنْد الْحَرْب.

وَكَذَلِكَ: إِذا تجاوزوا الْحَد فِي الْعَدَاوَة.

واكتظ المسيل بِالْمَاءِ: ضَاقَ بِهِ من كثرته.

كظظ: الكِظَّةُ: البِطْنة. كظَّه الطعامُ والشرابُ يَكُظُّه كَظّاً إِذا

ملأه حتى لا يُطِيقَ على النَّفَسِ، وقد اكتَظَّ. الليث: يقال كظّه

يكُظّه كظّة، معناه غَمَّه من كثرة الأَكل. قال الحسن: فإِذا علَتْه

البِطْنةُ وأَخذته الكِظَّةُ فقال هاتِ هاضُوماً. وفي حديث ابن عمر: أَهْدَى له

إِنسانٌ جُوارشْن، قال: فإِذا كَظَّك الطعامُ أَخذت منه أَي إِذا امتلأْتَ

منه وأَثقلك، ومنه حديث الحسن: قال له إِنسان: إِن شَبِعْتُ كَظَّني

وإِن جُعْتُ أَضْعَفَني. وفي حديث النخعي: الأَكِظَّةُ على الأَكِظَّةِ

مَسْمَنةٌ مَكْسَلةٌ مَسْقَمةٌ؛ الأَكِظّةُ: جمع الكِظّةِ وهو ما يعتري

المُمْتَلِئَ من الطعام أَي أَنها تُسْمِن وتُكْسِلُ وتُسْقِمُ. والكِظَّة:

غَمٌّ وغِلْظةٌ يجدها في بطنه وامتلاء. الجوهري: الكِظَّة، بالكسر، شيء

يعتري الإِنسان عند الامتلاء من الطعام؛ وأَما قول الشاعر:

وحُسَّدٍ أَوْشَلْتُ من حِظاظِها،

على أَحاسِي الغَيْظِ، واكتِظاظِها

قال ابن سيده: إِنما أَراد اكتِظاظي عنها فحذف وأَوْصَل، وتعليل

الأَحاسِي مذكور في موضعه. والكَظِيظُ: المُغْتاظُ أَشدّ الغيظ؛ ومنه قول

الحُضَيْنِ بنِ المُنْذِر:

عَدُوُّكَ مَسْرُورٌ، وذُو الوُدِّ، بالذي

يرَى منك من غَيْظٍ، عليك كَظِيظُ

والكَظْكَظةُ: امتلاء السِّقاءِ، وقيل: امتدادُ السقاء إِذا امتلأَ، وقد

تَكَظْكَظَ، وكظَظتُ السقاءَ إِذا ملأته، وسِقاءٌ مكْظُوظ وكظيظ.

ويقال: كَظظْتُ خَصْمِي أَكُظُّه كَظّاً إِذا أَخَذتَ بكَظَمِه

وأَلْجَمْتَه حتى لا يَجِدَ مَخْرَجــاً يخرج إِليه. وفي حديث الحسن: أَنه ذكر

الموت فقال: غَنْظ ليس كالغَنْظ وكَظٌّ ليس كالكَظِّ أَي هَمٌّ يملأُ الجَوف

ليس كالكظّ أَي كسائر الهُموم ولكنه أَشدّ. وكَظَّه الشرابُ أَي ملأَه.

وكظَّ الغيظُ صدرَه أَي ملأَه، فهو كظيظ. وكظني الأَمر كَظّاً وكَظاظة أَي

ملأَني همه. واكتظ الموضعُ بالماء أَي امتلأ. وكظه الأَمرُ يكُظُّه

كَظّاً: بهَظَه وكرَبَه وجهَدَه. ورجل كَظٌّ: تَبْهَظُه الأُمور وتغلبه حتى

يَعْجِزَ عنها. ورجل لَظٌّ كَظٌّ أَي عَسِرٌ متشدّد.

والكِظاظُ: الشدّة والتَّعب. والكِظاظُ: طولُ المُلازمةِ على الشدّة؛

أَنشد ابن جني:

وخُطّة لا خَيْرَ في كِظاظِها،

أَنْشَطْت عَنِّي عُرْوَتَيْ شِظاظِها،

بَعْدَ احْتِكاء أُرْبَتَيْ إِشْظاظِها

والكِظاظُ في الحَرب: الضِّيقُ عند المَعْركة.

والمُكاظَّةُ: المُمارَسةُ الشديدةُ في الحرب. وكاظَّ القومُ بعضُهم

بعضاً مُكاظّة وكِظاظاً وتَكاظُّوا: تضايَقُوا في المعركة عند الحرب، وكذلك

إِذا تجاوزُوا الحدَّ في العَداوة؛ قال رؤبة:

إِنّا أُناسٌ نَلْزَمُ الحِفاظا،

إِذْ سَئِمَت رَبِيعةُ الكِظاظا

أَي نَلَّت المُكاظَّةَ، وهي ههنا القِتال وما يَمْلأُ القلب من هَمّ

الحَرْب. ومَثَل العرب: ليس أَخُو الكِظاظِ مَن تَسْأَمُه. يقول: كاظِّهم

ما كاظُّوكَ أَي لا تَسْأَمْهم أَو يَسْأَموا، ومنه كِظاظ الحرب،

والكِظاظُ في الحَرب: المُضايَقةُ والمُلازَمةُ في مَضِيقِ المَعْركة.

واكْتَظَّ المَسِيلُ بالماء: ضاقَ من كثرته، وكَظَّ المَسِيلُ أَيضاً.

وفي حديث رُقَيْقةَ: فاكْتَظَّ الوادي بثَجِيجِه أَي امتلأَ بالمطر

والسيْلِ، ويروى: كَظّ الوادي بثَجِيجِه. اكْتَظَّ الوادي بثجِيج الماء أَي

امتلأَ بالماء.

والكَظِيظُ: الزّحام، يقال: رأَيت على بابه كظيظاً. وفي حديث عُتْبة بن

غَزْوانَ في ذكر باب الجنة: وليَأْتِينَّ عليه يوم وهو كظيظ أَي ممتلئ.

كظظ
! الكِظَّةُ، بالكَسْرِ: البِطْنَةُ، كَما فِي المُحْكَمِ. وَفِي الصّحاح: شَيْءٌ يَعْتَرِي الإِنْسَانَ. وَفِي الأَسَاسِ: الحَيَوَانَ من امْتِلاء. وَفِي الصّحاح: عَن الامْتِلاءِ من الطَّعَامِ. يُقَالُ: {كَظَّهُ الطَّعامُ، وكذلِكَ الشِّرَابُ،} يَكُظُّهُ {كَظَّاً، أَيْ مَلأَهُ حَتَّى لَا يُطِيقَ على النَّفَس،} فاكْتَظَّ، أَيْ امْتَلأ. وَفِي بَطْنِه حَدِيثِ الحَسَنِ البَصْرِيّ: فإِذا عَلَتْهُ البِطْنَةُ، وأَخَذَتْهُ {الكِظَّةُ، قَالَ: هاتِ هاضُوماً. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ أَهْدَى لَهُ إِنْسَانٌ جُوَارِشْنَ قَالَ: فإِذا كَظَّكَ الطَّعَامُ أَخَذْتَ مِنْهُ أَي امْتَلأْتَ منهُ وأَثْقَلَكَ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ، قالَ رَجُلٌ للحَسَنِ: إِنْ شَبِعْتُ} - كَظَّنِي، وإِنْ جُعْتُ أَضْعَفَنِي.
{وكَظَّهُ الأَمْرُ} يَكُظّه {كَظَّاً،} وكَظَاظاً {وكَظَاظَةً، بفَتْحِهِمَا: بَهَظَهُ ومَلأَهُ هَمَّاً، وكَرَبَهُ وجَهَدُهُ وأَثْقَلَهُ، وهُوَ مَجَازٌ. وَمِنْه قَوْلُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيز وذَكَرَ المَوْتَ فقالَ:} وكَظٌّ لَيْسَ {كالكَظِّ، أَيْ هَمٌّ يَمْلأُ الجَوْفَ لَيْسَ كسائِرِ الهُمُومِ، ولكِنَّهُ أَشَدُّ.
ورَجُلٌ كَظٌّ لَظٌّ، أَيْ عَسِرٌ مُتَشَدِّدٌ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: رَجُلٌ كَظُّ لِلَّذِي تَبْهَظُهُ الأُمُورُ وتَغْلِبُهُ حَتَّى يَعْجِزَ عَنْهَا.
} وكَظَّ الغَيْظُ صَدْرَهُ، أَيْ مَلأَهُ، فهُوَ {كَظِيظٌ،} ومَكْظُوظٌ، {ومُكَظَّظٌ، كمُعَظَّمٍ، أَيْ مَغْمُومٌ مَلآنُ من الثِّقَلِ.
(و) } الكِظَاظُ، ككِتَابٍ: الشَّدَّةُ والتَّعَبُ فِي الأَمْرِ حَتَّى يَأْخُذَ بالنَّفَسِ. قالَ رُؤْبَةُ: ويُرْوَى للعَجّاجِ:
(إِنَّا أُنَاسٌ نَلْزَمُ الحِفاظَا ... إِذْ سَئِمَتْ رَبِيعَةُ {الكِظَاظا)
والكِظَاظُ أَيْضاً: طُولُ المُلازَمَةِ على الشِّدَّةِ، أَنْشَدَ ابنُ جِنّي: وخُطَّة لَا خَيْرَ فِي} كِظَاظِهَا {والكِظَاظُ أيْضاً: المُمَارَسَةُ الشَّدِيدَةُ فِي الحَرْبِ،} كالمُكَاظَّةِ، نَقلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُقَالُ: الكِظَاظُ فِي الحَرْبِ: المُضَايَقَةُ والمُلاَزَمَةُ فِي مَضِيقِ المَعْرَكَةِ. وَقد {كَاظَّ القَوْمُ بَعْضَهُم بَعْضاً} مُكَاظَّةً {وكِظَاظاً،} وتَكَاظُّوا: تَضَايَقُوا فِي المَعْرَكَةِ عِنْد الحَرْبِ. وَمن أَمْثَالِهم: لَيْسَ أَخُو الكِظَاظِ مَنْ تَسْأَمُهُ يَقُولُ: {كَاظِّهِم مَا} كَاظُّوكَ، أَي لَا تَسْأَمْهُمْ أَوْ يَسْأَمُوا.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: هُوَ {يَتَكَظْكَظُ عنْدَ الأَكْلِ، أَي يَنْتَصِبُ قَاعِداً. وَقَالَ اللَّيْثُ: أَي تَرَاه مُنْحَنِياً، وكُلَّمَا امْتَلأَ بَطْنُه يَنْتَصِبُ جَسَدُه قَاعِداً.
} واكْتَظَّ المَسِيل بالماءِ: إِذا ضاقَ بِهِ لِكَثْرَتِهِ. وَمِنْه حَدِيثُ رُقَيْقَة: {فاكْتَظَّ الوَادِي بِثَجِيجِهِ أَي امْتَلأَ)
بالمَطَرِ والسَّيْلِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
} والكَظْكَظَةُ: امْتِدادُ السِّقاءِ إِذا مَلأْتَهُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وقَدْ {كَظَظْتُهُ، وَهُوَ} مَكْظُوظٌ، {وكَظِيظٌ. وَفِي العُبَاب: وَهِي أَنْ تَرَاهُ يَسْتَوِي كُلَّمَا صَبَبْتَ فِيهِ المَاءَ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} كَظَّهُ {كِظَّةً: غَمَّهُ مِنْ كَثْرَةِ الأَكْلِ، قالَهُ اللَّيْثِ.
وجَمْعُ} الكِظَّةِ {أَكِظَّةٌ. وَمِنْه حَدِيث النَّخَعِيّ:} الأَكِظَّةُ عَلَى الأَكِظَّةِ مَسْمَنَةٌ مَكْسَلَةٌ مَسْقَمَةٌ.
{واكْتَظَّهُ الغَيْظَ} ككَظَّهُ. {والكَظِيظُ، كأَمِير: المُغْتاظُ أَشَدَّ الغَيْظِ. قالَ الحُضَيْنُ بنُ المُنْذِر يَهْجُو ابْنَهُ:
(عَدُوُّكَ مَسْرُورٌ وذُو الوُدِّ بالَّذِي ... يَرَى مِنْكَ من غَيْظٍ عَلَيْك} كَظِيظُ)
{وتَكظْكَظَ السِّقاءُ: امْتَلأَ.
} وكَظَّ خَصْمَهُ {كَظَّاً: أَلْجَمَهُ حَتَّى لَا يَجِد مَخْرَجــاً يَخْرُج إِلَيْه.
وَهَذَا الطَّعامُ} مَكَظَّةٌ، أَي مَتْخَمَة،! واكتَظَّ بَطنُه. {واكْتَظَّ القَوْمُ فِي المَسْجِدِ: ازْدَحَمُوا.} والكَظِيظُ: الازْدِحَامُ والامْتِلاءُ.
{والتَّكَاظُّ} والمُكَاظَّةُ: تَجَاوُزُ الحَدِّ فِي العَدَاوَةِ. {والكِظَاظُ: مَا يَمْلأُ القَلْبَ من الهَمِّ.} وكَظَّ المَسِيلُ، مِثْلُ {اكْتَظَّ. وقَالَ ابنُ عَبَّاد: يُقَالُ:} كَظَّ الحَبْلَ أَيْ شَدَّه. قالَ: ويُقَالُ: جَاءَ يَكُظُّه لِلَّذِي يَطْرُدُ شَيْئاً من خَلْفِهِ، وَقد كادَ يَلْحَقُه، كَمَا فِي العُبَابِ.
والصَّوابُ {يَكِظُّهُ بالتّخْفِيف، وكْظاً، كَمَا سَيَأْتِي. ورَجُلٌ} كَظٌّ لَظٌّ أَي عَسِرٌ مُتَشَدِّدٌ، نَقَلُه الجَوْهَرِيُّ.
وذَكَرَهُ المُصَنِّف فِي ل ظ ظ.

ندي

ندي: {نديا}: مجلسا. {في ناديكم}: مجلسكم. {فليدع ناديه}: أي أهل مجلسه.
الضِّينُ والضَّيْنُ لُغتانِ في الضَأْنِ فإما أن يكونَ شاذّا وإما أن يكونَ من لفظٍ آخَرَ وهو الصَّحِيحُ عندي

الضاد والفاء والياء ض ي ف
(ندي) الشَّيْء ندى ونداوة ابتل وَالْأَرْض أَصَابَهَا ندى فَهُوَ ند وَهِي ندية وَيُقَال مَا نديني مِنْهُ شَيْء أكرهه مَا أصابني وَهُوَ لَا تندى صِفَاته بخيل وَفُلَان جاد وسخا وَيُقَال مَا نديت بِشَيْء من فلَان مَا نلْت مِنْهُ خيرا وَالصَّوْت ارْتَفع وامتد فِي حسن فَهُوَ ندي
(ن د ي) : (النَّادِي) مَجْلِسُ الْقَوْمِ وَمُتَحَدَّثُهُمْ مَا دَامُوا يَنْدُونَ إلَيْهِ نَدْوًا أَيْ يَجْتَمِعُونَ وَالنَّدْوَةُ الْمَرَّةُ وَمِنْهَا دَارُ (النَّدْوَةِ) لِدَارِ قُصَيٍّ بِمَكَّةَ لِأَنَّ قُرَيْشًا كَانُوا يَجْتَمِعُونَ فِيهَا لِلتَّشَاوُرِ ثُمَّ صَارَ مَثَلًا لِكُلِّ دَارٍ يُرْجَعُ إلَيْهَا وَيُجْتَمَعُ فِيهَا وَيُقَالُ هُوَ (أَنْدَى) صَوْتًا مِنْكَ أَيْ أَرْفَعُ وَأَبْعَدُ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ الْإِنْدَاءُ بُعْدُ مَدَى الصَّوْتِ وَمِنْهُ (نَدِيَ الصَّوْتُ) بَعُدَ مَذْهَبُهُ (وَقَوْلُهُ) فَإِنَّهُ أَنْدَى لِصَوْتِكَ أَيْ أَبْعَدُ وَأَشَدُّ وَهُوَ مِنْ النُّدُوَّةِ الرُّطُوبَةُ لِأَنَّ الْحَلْقَ إذَا جَفَّ لَمْ يَمْتَدَّ صَوْتُهُ.
ن د ي

جلس في نادي قومه ونديّهم وندوتهم ومنتداهم، ولهم أندية وأنديات. قال كثير:

لهم أنديات بالعشيّ وبالضحى ... بهاليل يرجو الراغبون نهالها

وانتدوا وتنادوا: تجالسوا، وناديتهم: جالستهم. وندى المكان وتندّى، ومكان ندٍ، وأرض نديّة، وفيه ندوة ونداوةٌ وندّى. ووقع الندى. وأنا أنادي، ولا أناجيك. و" ونودي للصلاة "، وإذا سمعت ابيداء فأجب.

ومن المجاز: رجل ند: جوادٌ. وتقول: كم نعشتني يداك، وكم أعاشني نداك. وإن يده لندية بالمعروف، وهو يتندّى على أصحابه: يتسخّى عليه، وما رأيت أندى منك يداً. وما تنديت من فلان وما انتديت منه: ما أصبت منه خيراً. وفلان لا تندى صفاته. وما تندّى إحدى يديه الأخرى: للبخيل، وما نديت كفّي لك بشرٍّ، ولا نديت بشيء تكرهه. قال النابغبة:

ما إن نديت بشيء أنت تكرهه ... إذن فلا رفعت سوطي إليّ يدي

وجاء بالمنديات: بالمخزيات لأنّها إذا ذكرت ندى جبين صاحبها حياء. قال الكميت:

وعاديّ حلمٍ إذا المندبا ... ت أنسين أهل الوقار الوقارا

وشرب حتّى تندّى أي تروّى، وندّيت الفرس: سقيته. وندّيته: ركضته حتى عرق. وهذا مسرح بهمنا ومندّى خيلنا. وهو أندى صوتاً منك، وندى صوته، وهو نديّ الصوت. وهو في أمر لا ينادى وليده.

ندي


نَدِيَ(n. ac. نَدًى [ ]نَدَاوَة []
نُدُوَّة [] )
a. Was wet; was dewy.
b. Came from a distance (voice).

نَدَّيَa. Moistened, wetted.

نَاْدَيَ
a. [acc.
or
Bi], Called &c.
b. Was present, sat with.
c. [Bi], Published, divulged, blabbed out (
secret ).
d. [La], Was plain to (road).
e. Knew; saw.

أَنْدَيَa. see I (d)
& II.
c. Had a fine voice.
d. Afflicted.

تَنَدَّيَa. Behaved generously.
b. see (نَدِيَ) (a).
تَنَاْدَيَa. Called to one another.
b. Assembled, met together.

إِنْتَدَيَa. see VI (b)
نَدْوَة []
a. Assembly; concourse.
b. Place of meeting: court; council.

نُدْوَة []
a. Watering-place; pond.

نَدًط (pl.
أَنْدِيَة []
أَنْدَآء [أَنْدَاْي a. A]), Moisture, humidity; damp; dew; rain.
b. Fresh fodder, grass.
c. Fat.
d. Liberality, generosity.
e. Perfume, scent.
f. End, limit; space.

نَدَاة []
a. Hock ( of a horse ).
نَدٍ [ ]نَدِيَة []
a. Moist, damp, wet; dewy.

نُدًىa. Dew.

أَنْدًى []
a. More generous.
b. Stronger (voice).
نَادٍ (pl.
أَنْدِي)
a. Caller, summoner.
b. see 1t
نَادِيَة [] ( pl.
reg. &
نَوَادٍ [] )
a. fem. of
نَاْدِي
نَدَاوَة []
a. Dampness, humidity.

نِدَآء []
a. Voice; cry, call.
b. Vocative.

نُدَآء []
a. see 23
نَدِيّ [] (pl.
نَدِيَّة [] )
a. see 1t & 5
نَدْيَان []
a. Sappy (tree).
نَوَادٍ []
a. [art.], Misfortunes, calamities.
b. Stray (camels).
مُنَدَّى [ N. P.
a. II]
see 5b. Watering-place.

مُنَادٍ [ N. Ag.
a. III], Public crier.
مُنْتَدًي [ N.
P.
a. VIII], Place of meeting.

مُنْدِيَة
a. Calamity.

مُنْدِيَات
a. Ignominious ( actions, words ).

يَوْم التَنَادِي
a. The Day of Judgment.

نَخْل نَادِيَة
a. Palm-trees far from water.

نَدِي الكَفّ
نَدِيّ الكَفّ
a. Open-handed, liberal.

نَدِيّ الصَوْت
a. Loud-voiced.

حَرْف النِّدَآء
a. Vocative particle.
ندي
ندِيَ يَندَى، انْدَ، ندًى ونَداوَةً ونُدُوَّةً، فهو ندٍ وندِيّ ونَدْيانُ/ نَدْيانٌ
• ندِي الشّخصُ:
1 - ابتلَّ "ندِي الثّوبُ بالمطر- ندِي جبينُه خجلاً: عرِق" ° رَمَيْتُ بصري فلم يندَ له شيءٌ: لم يتحرّك له شيء- كلامٌ يَنْدَى له الجبين: مُخْجِلٌ.
2 - جادَ وكرُم وسخا "فلانٌ من ذوي الندى- إذا سُئِل الكريم نَدِيَ" ° لا تَنْدى صفاته: بخيل- ما نديتُ بشيء من فلان: ما نلت منه ندى، أي: خير.
• ندِيتِ الأرضُ: أصابها ندًى.
• ندِي صوتُ المؤذِّن: ارتفع وامتدّ في حُسْن. 

أندى يُندِي، أَنْدِ، إنداءً، فهو مُندٍ، والمفعول مُنْدًى (للمتعدِّي)
• أندى فلانٌ:
1 - كثُر عطاؤهُ وفضلُه.
2 - حسُن صوتُه.
• أندى الشَّيءَ: جعله مُبتلاًّ "أندى شَعْرَه- أندى الترابَ قبل أن يزرع الشتلة". 

تندَّى يتندَّى، تَندَّ، تندّيًا، فهو مُتندٍّ
• تندَّى المكانُ: مُطاوع ندَّى: أصابه النَّدى "تندّى وجهُه بالخجل". 

ندَّى يندِّي، نَدِّ، تَنْدِيَةً، فهو مُندٍّ، والمفعول مُندًّى
• ندَّى الشّيءَ: أنداه، بلّله، رطَّبه "ندّى المطرُ الأرضَ- ندّى وجهَه بالدموع/ ثيابَه بالعرق- شعر/ عشب مُندّى" ° لا تُنَدِّي إحدى يديه الأخرى: بخيلٌ. 

إنْداء [مفرد]: مصدر أندى. 

تندية [مفرد]: مصدر ندَّى. 

مُنْدِية [مفرد]: كلمةٌ أو فَعلةٌ يَنْدى لها الجبينُ حياءً ° جاء بالمُنْدِيات: المُخزيات لأنّها إذا ذُكرت ندي جبينُ
 صاحبها حياءً. 

نَدٍ [مفرد]: مؤ نَدِيَة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ندِيَ. 

نَداوة [مفرد]: مصدر ندِيَ. 

نُدُوَّة [مفرد]: مصدر ندِيَ. 

نَدًى [مفرد]: ج أنداء (لغير المصدر) وأندية (لغير المصدر):
1 - مصدر ندِيَ.
2 - (جغ) بخار الماء المتكاثف في طبقات الجوِّ الباردة أثناء الليل، ويسقط على الأرض قطراتٍ صغيرة، يُرى في الصباح على النبات "مسح الزجاجَ المغطَّى بالنّدى- أصابه ندًى من طلّ".
3 - كرمٌ، جُودٌ، سخاءٌ "إنّ نداه علينا لوفير". 

نَدْيانُ/ نَدْيانٌ [مفرد]: ج ندايا/ نديانون، مؤ نَدْيا/ نديانة، ج مؤ ندايا/ نديانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ندِيَ. 

ندِيّ [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ندِيَ ° مُغنٍّ ندِيُّ الصَّوت: حسنه وبعيده- هو ندِيّ الكفِّ: كريم.
2 - (سق) أعلى صَوْت غنائيّ للنِّساء والأولاد. 
[ن د ى] النَّدَى: البَلَلُ. والنَّدَى: ما يَسْقُطُ باللَّيْلِ، والجَمْعُ: أَنْداءُ وأَنْدَبَةٌ على غَيْرِ قِياسٍ، فأَمَّا قَوْلُ ابنِ مَحْكانَ:

(في لَيْلَةٍ من جَمادَى ذاتِ أَنْدِيَةٍ ... لا يُبْصِرُ الكَلْبُ من ظَلْمائِها الطُّنُبَا)

فذَهَبَ قومٌ إلى أَنّه تَكْسِيرٌ نادِرٌ، وقِيلَ: جَمَعَ نَدًى على أَنْداءٍ، وأَنْداءً على نِدَاء، ونِدَاءً على أَنْدِيَةٍ، كرِداءٍ وأَرْدِيَة، وقيل: لا يُريدُ به أَفْعَلةً نحو أَحْمرِةٍ وأَقْفِزَةٍ، كما ذَهَبَ إليه الكافَّةُ، ولكن يجوزُ أن يُريدَ به أَفْعُلَةً بضمِّ العَيْنِ تَأْنِيثَ أَفْعُلِ، وجَمَعَ فَعَلاً على أَفْعُلٍ، كما قالُوا: أَجْبُلٌ وأَزْمُنٌ وأَرْسُنٌ. وأَما محمَّدُ بن يَزيدَ فدَهَبَ إِلى أَنَّه جَمْعُ نَدِىٍّ، وذلك أَنًّهُم يَجْتَمِعُون في مجالِسِهم لِقَرَى الأَضْيافِ. وقَدْ نَدِيَتْ لَيْلَتُنا نَدًى، فهِى نَدِيَةٌ، وكذلك الأَرْضُ. وأَنْداهَا المَطَرُ، قال:

(أَنْداهُ يَوْمٌ ماطِرٌ فطَلاَّ ... )

والمَصْدَرُ النُّدُوَّةُ، قالَ سِيبَوَيْهِ، هو من بابِ الفُتُوَّةِ، فدَلَّ بهذا عَلَى أَنَّ هَذا كُلَّه عِنٍْ دَه ياءٌ، كما أَنَّ واوَ الفُتُوَّةِ ياءٌ. وقالَ ابنُ جِنِّى: أَمّا قولُهُم: في فُلانِ تَكَرُّمٌ ونَدًى. فالإمالَةُ فيه تَدُلُّ على أَنَّ لامَ النُّدُوَّةِ ياءٌ، وقولُهم: النَّداوَةُ. الواوُ فيهِ بَدَلٌ من ياءٍ، وأَصْلُه نَدايَةٌ؛ لما ذَكَرَنْاه من الإمالَة في النَّدى، ولكنَّ الواوَ قُلَِبتْ ياءً لضَرْبٍ من التَّوَسُّعِ. وعُودٌ مُنَدّى ونَدِىٌّ: فُتِقَ بالنَّدَى أو ماءِ الوَرْدِ، وأَنْشَدَ يَعْقُوبُ:

(إِلى مَلِكٍ لهُ كَرَمٌ وخِيرٌ ... يُصَبَّحُ باليَلَنْجُوجِ النَّدِىِّ) والنَّدَى: السَّخاءُ والكَرَمُ. وتَنَدَّى عليهم، ونَدِىَِ: تَسَخَّى. وأَنْدَى علينا نَدًى كَثِيراً، كذلك. وأَنْدَى عليه: أَفْضَلَ. ورَجُلٌ نَدِىُّ الكَفِّ، قالَ:

(يابِسُ الجَنْبَيْنِ من غَيْرِ بُؤسٍ ... ونَدِى الكَفيَّنِ شَهْمٌ مَدِلُّ)

وحَكَى كُراع: نَدِىُّ اليَدِ، وأَباهُ غيرهُ. والنَّدَى: الثَّرَى. والمُنْدِيَةُ: الكَلِمَةُ يِعْرَقُ لها الجَبِينُ. وفلانٌ لا يُنْدِى الوَتَرَ، بإسكانِ النون، ولا يُنَدِّى الوَتَرَ: أي لا يُحْسِنُ شيئاً، عَجْزاً عن العَمَلِ، وعِياّ عن كُلِّ شيءْ. ونَدَتِ الإِبلُ إلى أَعْراقٍ كَرِيمةٍ: نَزَعَتْ. ونَوادِى الإبِل: شَوارَدُها. ونَوادِى النَّوَى: ما تَطايَرَ منها تحتَ المِرْضَخَةِ. والنِّداءُ والنُّداءُ: الصّوْتُ. وقد نادَاهُ، ونادَى بهِ. وقولُه عَزَّ وجلَّ: {وَيَاقَومِ إِنَىَ أَخاَفُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} [غافر: 32] قال الزَّجّاجُ: معنى: ((يَومْ التَّنادِ)) : يَوْمَ يُنادى أَصْحابُ الجَنَّةَ أصحابَ النّارِ: {أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا} [الأعراف: 44] ويُنادِى أصحابُ النّارِ أَِصْحابَ الجَنَّةِ: {أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله} [الأعراف: 50] قال: وقِيلَ: يَوُم التَّنادِى: يوم يُنادَى كلُّ أُناسٍ بإمامِهم. وقُرئَ: {يوم التناد} بتشدِيدِ الدالِ، من قَوْلِهم: نَد البَعِيرُ: إِذا هَرَبَ على وَجْهِه، أي: يَوم يِفرُّ بعضُكُم من بَعْضٍ، كما قالَ تَعالَى: {يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه} [عبس: 34، 35] . والندَِّى: بُعْدُ الصَّوْتِ. ورَجُلٌ نَدِىُّ الصَّوْتِ: بَعِيدُه. ونادى بِسِرِّه: أَظْهَرَه، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ:

(غَرَْاءُ بَلْهاءُ لا يَشْقَى الضَّجِيعُ بها ... ولا تَنادِى بما تَوشِى وتِسِتَمِعُ)

وبِه يُفَسَّرُ قولُ الشّاعِرِ:

(إِذا ما مَشِْتَ نادَى بما في ثِيابِها ... ذَكِيُّ الشَّذاَ والمَنْدَلِىُّ المُطَيَّر)

أي: أَظْهَرَه ودَلَّ عليهِ. ونادَى لك الطَّرِيقُ، وناداكَ: ظَهَر. وأَمَّا قولُه:

(كالكَرْمِ إِذ نادَى من الكافُورِ ... )

فإنّما أرادَ صاحَ، يُقال: صاحَ النَّبْتُ: إذا بَلَغَ والْتَفَّ، فاسْتَقْبَحَ الطَّىَّ في ((مستفعلن)) فوضَعَ ((نادَى)) موضع ((صاحَ)) ليَكْمُلَ به الجُزْءُ، وقال بعضُهم: نادَى النَّبْتُ، وصاحَ سواء، معروفٌ من كلاِم العَرَبِ. ونادَى الشَّيْءَ: رآه وعَلِمَه، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ أيضاً. وما نَديَنَى منه شَيْءَ: أي ما نالَنِى. وما نَدِيتُ منه شَيئاً: أي ما أَصَبْتُ ولا عَلِمْتُ. وقيل: ما أَتَيْتُ ولا قارَبْتُ. ولا يَنْداكَ مَنِّى شيءُ تَكْرَهُه: أي لا يُصِيبُكَ، عن ابنِ كَيْسانَ. والنّادِياتُ من النَّخْل: البَعِيداتُ من الماءِ. والنَّدَى: ضَرْبٌ من الدُّخْنِ. والنَّدَاتانِ من الفَرَسِ: الغَزُّ الذي يَلِى باطِنَ الفائِلِ، والواحِدَةُ نَداةُ. والنَّدَى: المَدَى، زعم يَعْقُوبُ أَِنَّ نُونَه بَدَلٌ من الميمِ، وليس بقَوِىٍّ. وإِنّما قَضَيْنا على ما لم تَظْهَرْ ياؤُه من هذا البابِ بالياءِ لكَوْنِها لامًا. 

ندي: النَّدَى: البَلَلُ. والنَّدَى: ما يَسْقُط بالليل، والجمع

أَنْداءِ وأَندِيةٌ ، على غير قياس؛ فأَما قول مُرَّة بن مَحْكانَ:

في لَيْلةٍ من جُمادى ذاتِ أَنْدِيةٍ

لا يُبْصِرُ الكلبُ ، من ظَلْمائِها ، الطُّنُبا

قال الجوهري: هو شاذٌ لأَنه جَمْعُ ما كان ممدوداً مثل كِساء وأَكْسية

؛ قال ابن سيده: وذهب قوم إلى أنه تكسير نادر ، وقيل: جَمَعَ نَدًى على

أَنداء، وأَنداءً على نِداء ، ونِداء على أَنْدِية كرِداء وأَرْدِية،

وقيل: لا يريد به أَفْعِلةً نحو أَحْمِرةٍ وأَقْفِزَةٍ كما ذهب إليه

الكافَّة ، ولكن يجوز أَن يريد أَفْعُلة، بضم العين تأْنيث أَفْعُل، وجَمَعَ

فَعَلا على أَفْعُلٍ كما قالوا أَجْبُلٌ وأَزْمُنٌ وأَرْسُنٌ، وأَما محمد

بن يزيد فذهب إلى أَنه جمع نَدِيٍّ ، وذلك أَنهم يجتمعون في مجالِسهم

لِقرَى الأَضْياف.

وقد نَدِيَتْ لَيْلتُنا نَدًى ، فهي نَدِيَّةٌ ، وكذلك الأَرض ،

وأَنداها المطر ؛ قال:

أَنْداهُ يومٌ ماطِرٌ فَطَلاَّ

(* قوله «فطلا» كذا ضبط في الأصل بفتح الطاء، وضبط في بعض نسخ المحكم

بضمها.) والمصدر النُّدُوَّةُ. قال سيبويه: هو من باب الفُتوَّة، فدل بهذا

على أَن هذا كله عنده ياء، كما أَن واو الفتوّة ياء. وقال ابن جني :

أَما قولهم في فلان تَكرُّمٌ ونَدًى، فالإِمالة فيه تدل على أَن لام

النُّدُوَّة ياء، وقولهم النَّداوة، الواو فيه بدل من ياء، وأَصله نَدايةٌ لما

ذكرناه من الإمالة في النَّدَى ، ولكن الواو قلبت ياء لضرب من التوسع .

وفي حديث عذاب القَبْر: وجَريدَتَي النَّخْل لَنْ يَزال يُخفِّفُ عنهما ما

كان فيهما نُدُوٌّ، يريد نَداوةً ؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في مسند

أَحمد بن حنبل ، وهو غريب ، إنما يقال نَدِيَ الشيءُ فهو نَدٍ، وأَرضٌ

نَدِيةٌ وفيها نَداوةٌ. والنَّدَى على وجوه: نَدَى الماءِ، ونَدى الخَيرِ،

ونَدى الشَّرِّ ، ونَدَى الصَّوْتِ، ونَدَى الحُضْر، ونَدَى الدُّخْنةِ ،

فأَمَّا نَدَى الماء فمنه المطر ؛ يقال: أَصابه نَدًى من طَلٍّ ، ويومٌ

نَدِيٌّ وليلة نَدِيَّةٌ. والنَّدَى: ما أَصابَك من البَلَلِ . ونَدَى

الخَيْر: هو المعرُوف . ويقال: أَنْدَى فلان علينا نَدًى كثيراً ، وإنَّ

يده لَنَدِيَّةٌ بالمعروف ؛ وقال أَبو سعيد في قول القطامي :

لَوْلا كَتائبُ مِنْ عَمْروٍ يَصُولُ بها،

أُرْدِيتُ يا خَيْرَ مَنْ يَنْدُو له النَّادِي

قال: معناه مَن يحوُل له شخصٌ أَو يَتَعَرَّض له شَبَحٌ. تَقول :

رَمَيْتُ ببصري فما نَدَى لي شيء أَي ما تحرَّك لي شيء. ويقال : ما نَدِيَني

من فلان شيء أَكْرَهُه أَي ما بلَّني ولا أَصابني ، وما نَدِيَتْ كفِّي

له بشَّرٍ وما نَدِيتُ بشيء تَكْرَهُه؛ قال النابغة :

ما إن نَدِيتُ بِشيء أَنْتَ تَكْرَهُه،

إذاً فَلا رَفَعَتْ صَوْتي إليَّ يَدِي

(* رواية الديوان ، وهي المعوّلُ عليها :

ما قُلتُ من سيّءٍ ممَّا أُتِيتَ به، * إذاً فلا رفعت سوطي إليَّ يدي)

وفي الحديث: مَن لَقِيَ الله ولم يَتَنَدَّ من الدمِ الحَرامِ بشيء دخل

الجنة أَي لم يُصِبْ منه شيئاً ولم يَنَلْه منه شيء، فكأَنه نالَتْه

نَداوةُ الدمِ وبَلَلُه. وقال القتيبي: النَّدَى المَطر والبَلَل، وقيل

للنَّبْت نَدًى لأَنه عن نَدَى المطرِ نبَتَ، ثم قيل للشَّحْم نَدًى لأَنه

عن ندَى النبت يكون؛ واحتج بقول عَمرو بن أَحمر:

كثَوْر العَداب الفَرْدِ يَضْرِبهُ النَّدَى،

تَعَلَّى النَّدَى في مَتْنهِ وتَحَدَّرا

أَراد بالنَّدى الأَوّل الغَيْث والمطر ، وبالنَّدَى الثاني الشَّحْمَ ؛

وشاهِدُ النَّدى اسم النبات قول الشاعر:

يَلُسُّ النَّدَى ، حتى كأَنَّ سَراتَه.

غَطاها دِهانٌ ، أَو دَيابِيجُ تاجِرِ

ونَدى الحُضْر: بقاؤه؛ قال الجعدي أَو غيره:

كَيْفَ تَرَى الكامِلَ يُفْضِي فَرَقاً

إلى نَدَى العَقْبِ ، وشدًّا سَحْقا

ونَدى الأَرض: نَداوتها وبَلَلُها . وأَرض نَدِيَةٌ، على فَعِلة بكسر

العين ، ولا تقل نَدِيَّةٌ ، وشجر نَدْيانُ. والنَّدَى: الكَلأ ؛ قال بشر:

وتِسْعةُ آلافٍ بحُرِّ بِلادِه

تَسَفُّ النَّدَى مَلْبُونة ، وتُضَمَّرُ

ويقال: النَّدَى نَدَى النهار، والسَّدَى نَدَى الليل؛ يُضربان مثلاً

للجود ويُسمى بهما . ونَدِيَ الشيء إذا ابْتلَّ فهو نَدٍ، مثال تَعِبَ فهو

تِعِبٌ. وأَنْدَيْته أَنا ونَدَّيْته أَيضاً تَنْدِيةً. وما نَدِيَني

منه شيء أَي نالَني ، وما نَدِيت منه شيئاً أَي ما أَصَبْت ولا علِمت ،

وقيل: ما أَتَيْت ولا قارَبْت. ولا يَنداك مني شيء تكرهه أَي ما يَصِيبك ؛

عن ابن كيسان. والنَّدَى: السَّخاء والكرم. وتندَّى عليهم ونَدِيَ :

تَسَخَّى ، وأَنْدى نَدًى كثيراً كذلك . وأَنْدَى عليه: أَفضل . وأَنْدَى

الرَّجلُ: كثر نداه أَي عَطاؤه، وأَنْدَى إذا تَسَخَّى ، وأَنْدَى الرجلُ

إذا كثر نَداه على إخوانه، وكذلك انْتَدى وتَنَدَّى . وفلان يَتَنَدَّى

على أَصحابه: كما تقول هو يَتَسخَّى على أَصحابه، ولا تقل يُنَدِّي على

أَصحابِه. وفلان نَدِي الكَفَّ إذا كان سَخِيًّا. ونَدَوتُ من الجُود.

ويقال سَنَّ للناس النَّدَى فنَدَوْا. والنَّدَى: الجُود. ورجل نَدٍ أَي

جَوادٌ. وفلانٌ أَنْدَى من فلان إذا كان أَكثر خيراً منه. ورجلٌ نَدِي

الكفِّ إذا كان سخيًّا ؛ وقال:

يابِسُ الجنْبَيْنِ مِنْ غَيْرِ بُوسٍ،

ونَدِي الكَفَّيْنِ شَهْمٌ مُدِلُّ

وحكى كراع: نَدِيُّ اليد ، وأَباه غيره . وفي الحديث: بَكْرُ بن وائلٍ

نَدٍ أَي سَخِيٌّ . والنَّدى: الثَّرى . والمُنْدِية: الكلمة يَعْرَق

منها الجَبين. وفلان لا يُنْدِي الوَتَرَ، بإسكان النون، ولا يُنَّدّي

الوتر أي لا يُحسِنُ شيئاً عَجْزاً عن العمل وعِيًّا عن كل شيء ، وقيل: إذا

كان ضعيف البدن . والنَّدى: ضَرْب من الدُّخَن . وعُود مُنَدًّى

ونَدِيٌّ: فُتِقَ بالنَّدى أَو ماء الورد ؛ أَنشد يعقوب:

إلى مَلِكٍ له كَرَمٌ وخِيرٌ ،

يُصَبَّحُ باليلَنْجُوجِ النَّديِّ

ونَدَتِ الإبلُ إلى أَعْراقٍ كَريمةٍ: نَزَعَت. الليث: يقال إنَّ هذه

الناقة تَنْدُو إلى نُوقٍ كِرامٍ أَي تَنْزِع إليها في النسب ؛ وأَنشد :

تَنْدُو نَواديها إلى صَلاخِدا

ونَوادِي الإبلِ: شَوارِدها . ونَوادي النّوى: ما تَطايرَ منها تحت

المِرْضَخة.

والنَّداءُ والنُّداء: الصوت مثل الدُّعاء والرُّغاء ، وقد ناداه ونادى

به وناداه مُناداة ونِداء أَي صاح به.

وأَنْدى الرجلُ إذا حسُن صوته. وقوله عز وجل: يا قومِ إني أَخافُ عليكم

يومَ التَّنادِ ؛ قال الزجاج: معنى يومِ التَّنادي يوم يُنادي أَصحابَ

الجنةِ أَصحابُ النار أَن أَفِيضُوا علينا من الماء أَو مِما رزَقَكُمُ

اللهُ، قال: وقيل يومَ التَّنادِّ ، بتشديد الدال، من قولهم نَدَّ

البعيرُ إذا هَرَب على وجهه يَفِرّ بعضكم من بعض ، كما قال تعالى: يومَ يَفِرُّ

المرءُ من أَخيه وأُمِّه وأَبيه . والنَّدى: بُعد الصوت . ورجل نَدِيُّ

الصوتِ: بَعِيدُه. والإنْداء: بُعْدُ مَدى الصوت. ونَدى الصوتِ :

بُعْدُ مَذْهَبه . والنِّداءِ ، ممدود: الدُّعاءِ بأَرفع الصوت، وقد نادَيْته

نِداء ، وفلان أَنْدى صوتاً من فلان أَي أَبْعَدُ مَذْهباً وأَرفع صوتاً

وأَنشد الأَصمعي لِمِدْثارِ بن شَيْبان النَّمَري :

تقولُ خَلِيلَتي لمّا اشْتَكَيْنا :

سَيُدْرِكنا بَنْو القَرْمِ الهِجانِ

فقُلْتُ: ادْعِي وأَدْعُ، فإِنَّ أَنْدى

لِصَوْتٍ أَنْ يُنادِيَ داعِيانِ

وقول ابن مقبل :

أَلا ناديا ربعي كبسها للوى

بحاجةِ مَحْزُونٍ ، وإنْ لم يُنادِيا

(* قوله «ألا ناديا» كذا في الأصل .)

معناه: وإن لم يُجيبا . وتنَادَوْا أَي نادى بعضُهم بعضاً . وفي حديث

الدعاء: ثنتان لا تُردّان عند النّداء وعند البَأْس أَي عند الأَذان

للصلاة وعند القتال. وفي حديث يأْجوجَ ومأْجوج: فبينما هم كذلك إذ نُودُوا

نادِيةً أَتى أَمْرُ اللهِ ؛ يريد بالنَّادِيةِ دَعْوةً واحدةً ونِداء

واحداً ، فقَلب نِداءَة إلى نادِيةٍ وجعل اسم الفاعل موضع المصدر ؛ وفي حديث

ابن عوف:

وأَوْدَى سَمْعَه إلاَّ نِدايا

(* قوله «سمعه» كذا ضبط في الأصل بالنصب ويؤيده ما في بعض نسخ النهاية

من تفسير أودى بأهلك ، وسيأْتي في مادة ودي للمؤلف ضبطه بالرفع ويؤيده ما

في بعض نسخها من تفسير أودى بهلك.)

أراد إلا نِداء، فأَبدل الهمزة ياء تخفيفاً ، وهي لغة بعض العرب . وفي

حديث الأَذان: فإِنه أَندى صوتاً أَي أَرْفَعُ وأَعلى ، وقيل: أَحْسَنُ

وأَعْذَب، وقيل: أَبعد . ونادى بسرِّه: أَظهَره؛ عن ابن الأَعرابي ؛

وأَنشد :

غَرَّاء بَلْهاء لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها ،

ولا تُنادي بما تُوشِي وتَسْتَمِعُ

قال: وبه يفسر قول الشاعر :

إذا ما مَشَتْ ، نادى بما في ثِيابها

ذَكِيُّ الشَّذا ، والمَنْدَليُّ المُطَيَّرُ

أَي أَظهره ودل عليه. ونادى لك الطريقُ وناداكَ: ظهر ، وهذا الطريقُ

يُناديك ؛ وأَما قوله:

كالكَرْمِ إذ نادى من الكافُورِ

فإنما أَراد: صاح. يقال: صاحَ النَّبْتُ إذا بَلَغ والْتَفَّ، فاستقبح

الطَّيَّ في مستفعلن، فوضَع نادى موضع صاحَ لِيكْمُل به الجزء، وقال

بعضهم: نادى النبتُ وصاحَ سواء معروف من كلام العرب. وفي التهذيب: قال :

نادى ظَهَر ، ونادَيْتُه أَعْلَمْتَه، ونادى الشيء رآه وعلمه ؛ عن ابن

الأَعرابي.

والنَّداتان من الفَرَس: الغرُّ الذي يَلي باطنَ الفائل، الواحدة

نَداةٌ.

والنَّدى: الغاية مثل المَدى ، زعم يعقوب أَن نونه بدل من الميم. قال

ابن سيده: وليس بقويّ.

والنَّادِياتُ من النخل: البعيدةُ الماء.

ونَدا القومُ نَدْواً وانْتَدَوْا وتَنادَوا: اجْتَمعوا؛ قال

المُرَقِّشُ:

لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ والْـ

ـغاراتِ ، إذْ قال الخَمِيسُ نَعَمْ

والعَدَوَ بَيْنَ المَجْلِسَيْنِ إذا

آدَ العَشِيُّ ، وتَنادَى العَمُّ

والنَّدْوةُ: الجَماعة. ونادى الرجلَ: جالَسَه في النَّادى ، وهو من

ذلك ؛ قال:

أُنادي به آلَ الوَلِيدِ وجعْفَرا

والنَّدى: المُجالسة. ونادَيْتُه: جالَسْته. وتنادَوْا أَي تَجالَسُوا

في النَّادي. والنَّدِيُّ: المجلس ما داموا مجتمعين فيه ، فإذا تفرقوا

عنه فليس بنَدِيٍّ ، وقيل: النَّدِيُّ مجلس القوم نهاراً ؛ عن كراع.

والنَّادي: كالنَّديّ. التهذيب: النَّادي المَجْلِس يَنْدُو إليه مَن

حَوالَيْه، ولا يَسمى نادياً حتى يكون فيه أَهلُه، وإذا تفرَّقوا لم يكن

نادِياً ، وهو النَّدِيُّ، والجمع الأَنْدِيةُ . وفي حديث أُمّ زرع: قريبُ

البيتِ من النَّادي ؛ النادي: مُجْتَمعُ القومِ وأَهلُ المجلس، فيقع على

المجلس وأَهلِه، تقول: إنَّ بيته وسَطَ الحِلَّة أَو قريباً منه لِيَغْشاه

الأَضيافُ والطُّرَّاقُ. وفي حديث الدُّعاء: فإن جارَ النَّادي

يَتَحَوَّل أَي جار المجلس، ويروى بالباء الموحدة من البَدْوِ. وفي الحديث :

واجعلني في النَّدِيِّ الأَعْلى ؛ النَّدِيُّ، بالتشديد: النَّادي أَي اجعلني

مع المَلإ الأَعلى من الملائكة ، وفي رواية: واجعلني في النِّداء

الأَعلى؛ أَراد نداءِ أَهل الجنةِ أَهلَ النار أَنْ قد وجَدْنا ما وعَدنا

ربُّنا حقًّا. وفي حديث سَرِيَّة بني سُلَيْم: ما كانوا ليَقْتُلُوا عامِراً

وبَني سُلَيْمٍ وهم النَّدِيُّ أَي القومُ المُجْتَمِعُون. وفي حديث أَبي

سعيد: كنا أَنْداءِ فخرج علينا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ؛

الأَنْداء: جمع النادي وهم القوم المجتمعون ، وقيل: أَراد أَنَّا كنا أَهل

أَنْداء ، فحذف المضاف . وفي الحديث: لو أَن رجلاً نَدَى الناسَ إلى

مَرْماتَيْن أَو عَرْقٍ أَجابوه أَي دَعاهم إلى النَّادِي . يقال: نَدَوْتُ

القومَ أَنْدوهم إذا جَمَعْتَهم في النَّادِي، وبه سُمِّيت دارُ

النَّدْوة بمكة التي بَناها قُصَيٌّ، سُمِّيت بذلك لاجتماعهم فيها. الجوهري:

النَّدِيُّ، على فَعِيل، مجلس القوم ومُتَحَدَّثُهم، وكذلك النَّدْوةُ

والنَّادِي والمُنْتَدَى والمُتَنَدَّى . وفي التنزيل العزيز: وتأْتُونَ في

نادِيكُمُ المُنْكَرَ؛ قيل: كانوا يَحْذفون الناس في مَجالِسِهم فأَعْلَم

اللهُ أَن هذا من المنكر ، وأَنه لا ينبغي أَن يَتَعاشَرَ الناسُ عليه

ولا يَجْتَمِعُوا على الهُزُؤ والتَّلَهِّي، وأَن لاَ يَجْتَمعوا إلا

فيما قَرَّب من الله وباعَدَ من سَخَطه؛ وأَنشدوا شعراً زعموا أَنه سُمع

على عَهْد سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم:

وأَهْدَى لَنا أَكْبُشاً

تَبَخْبَخُ في المِرْبَدِ

وروحك في النادي

ويَعْلَمُ ما في غَدِ

(*قوله « وروحك» كذا في الأصل .)

فقال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: لا يعلم الغَيبَ إلاَّ اللهُ .

ونَدَوْتُ أَي حَضَرْتُ النَّدِيَّ، وانْتَدَيتُ مثله. ونَدَوْتُ القوم:

جمعتهم في النَّدِيِّ. وما يَنْدُوهم النَّادِي أَي ما يَسَعُهم ؛ قال بشر

بن أبي خازم :

وما يَنْدُوهمُ النَّادي ، ولكنْ

بكلِّ مَحَلَّةٍِ مِنْهم فِئامُ

أَي ما يَسَعُهم المجلس من كثرتهم، والاسم النَّدْوةُ، وقيل :

النَّدْوةُ الجماعة، ودارُ النَّدْوةِ منه أَي دارُ الجماعةِ، وسُميت من النَّادي،

وكانوا إذا حَزَبهم أَمْرٌ نَدَوْا إليها فاجتمعوا للتَّشاورِ، قال

وأُناديكَ أُشاوِرُك وأُجالِسُك ، من النَّادي. وفلان يُنادي فلاناً أَي

يُفاخِرُه؛ ومنه سميت دارُ النَّدْوة، وقيل للمفاخَرةُ مُناداة، كما قيل

مُنافَرة؛ قال الأَعشى :

فَتىً لو يُنادِي الشمسَ أَلْقَتْ قِناعَها،

أَو القَمَرَ السَّارِي لأَلْقَى القَلائِدا

(* قوله «القلائدا» كذا في الأصل، والذي عَشِيرتَه في التكملة :

المقالدا.)

أَي لو فاخَر الشمس لَذَلَّتْ له، وقٍِناعُ الشمسِ حُسْنُها. وقوله

تعالى: فَلْيَدْعُ نادِيَه؛ يريد عَشِرَته، وإنما هم أَهلُ النَّادِي،

والنَّادي مكانه ومجلسه فسماه به، كما يقال تَقَوَّضَ المجلس . الأَصمعي: إذا

أَورَدَ الرجُلُ الإِبلَ الماء حتى تشرب قليلاً ثم يَجيء بها حتى

تَرْعَى ساعةً ثم يَرُدّها إلى الماءِ ، فذلك التَّنْدِيةُ. وفي حديث طلحة:

خرجتُ بفَرَسٍ لي أُنَدِّيه

(* قوله«أنديه» تبع في ذلك ابن الاثير ، ورواية

الازهري: لأندّيه.) ؛ التَّنْدِيةُ: أَن يُورِدَ الرجُلُ فرسَه الماء

حتى يَشْرَبَ، ثم يَرُدَّه إلى المَرْعَى ساعة، ثم يُعيده إلى الماء، وقد

نَدا الفرسُ يَنْدُو إذا فَعَل ذلك؛ وأَنشد شمر:

أَكلْنَ حَمْضاً ونَصِيًّا يابِسا ،

ثمَّ نَدَوْنَ فأَكلْنَ وارِسا

أَي حَمْضاً مُثْمِراً. قال أَبو منصور: وردَّ القتيبي هذا على أَبي

عُبيد روايتَه حديثَ طَلحَة لأُنَدِّيَه، وزعم أَنه تَصْحيف ، وصوابه

لأُبَدِّيَه، بالباء أَي لأُخْرِجه إلى البَدْوِ، وزعم أَن التَّنْدِيةَ تكون

للإبل دون الخيل ، وأَن الإبل تُنَدَّى لطُول ظَمَئِها، فأَما الخيل

فإَنها تُسْقَى في القَيْظ شَربتين كلّ يوم؛ قال أَبو منصور: وقد غَلِط

القتيبي فيما قال، والصواب الأوّل ، والتَّندِيةُ تكون للخيل والإبل، قال :

سمعت العرب تقول ذلك، وقد قاله الأصمعي وأَبو عمرو ، وهما إمامان ثقتان.

وفي هذا الحديث: أَنَّ سَلمَة بن الأَكْوَع قال كنت أَخْدُمُ طلحة وأَنه

سأَلني أَن أَمْضِيَ بفرسه إلى الرِّعْي وأَسْقِيَه على ما ذكره ثم

أُنَدِّيه، قال: وللتَّنْدِيةِ معنى آخر، وهو تَضْمِيرُ الخيلِ وإجْراؤها حتى

تَعْرَقَ ويَذْهَبَ رَهَلُها، ويقال للعَرَق الذي يسِيل منها النَّدَى،

ومنه قولُ طُفيل :

نَدَى الماء مِنْ أَعْطافِها المُتَحَلِّب

قال الأزهري: سمعت عَريفاً من عُرفاء القَرامِطة يقول لأصحابه وقد

نُدِبُوا في سَرِيَّةٍ اسْتُنْهِضَتْ أَلا ونَدُّوا خيلَكم؛ المعنى

ضَمِّرُوها وشُدُّوا عليها السُّرُوج وأَجْرُوها حتى تَعرَق. واخْتصَم حَيّانِ مِن

العرب في موضع فقال أَحدهما: مَرْكَزُ رِماحِنا ومَخْرَجُ نِسائنا

ومَسْرَحُ بَهْمِنا ومُنَدَّى خَيْلنا أَي موضع تَنْدِيتها ، والاسم

النَّدْوة . ونَدَت الإبلُ إذا رَعَتْ فيما بين النَّهَلِ والعَلَل تَنْدُو

نَدْواً ، فهي نادِيةٌ ، وتَنَدَّت مثله، وأَنْدَيْتها أنا ونَدَّيْتُها

تَنْدِيةً. والنُّدْوةُ، بالضم: موضع شرب الإبل ؛ وأَنشد لهِمْيان:

وقَرَّبُوا كلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ،

قرِيبةٍ نُدْوتُه مِنْ مَحمَضِه،

بَعِيدةٍ سُرَّتُه مِنْ مَغْرِضِهْ

يقول: موْضِع شربه قريب لا يُتعب في طلَب الماء. ورواه أَبو عبيد :

نَدوَتُه من مُحْمَضِهْ، بفتح نون النَّدوة وضم ميم المُحمض. ابن سيده :

ونَدَتِ الإبلُ نَدْواً خرجت من الحَمْض إلى الخُلَّةِ ونَدَّيْتُها ، وقيل: التَّنْدِية أَن تُوردها فتَشْرب قليلاً ثم تَجيء بها تَرْعَى ثم

تَردّها إلى الماء ، والمَوضعُ مُنَدًّى ؛ قال علقمة بن عَبْدَة:

تُرادَى على دِمْنِ الحِياضِ ، فإنْ تَعَفْ ،

فإنَّ المُنَدَّى رِحْلةٌ فَرُكُوب

(* قوله «فركوب » هذه رواية ابن سيده ، ورواية الجوهري بالواو مع ضم

الراء أَيضاً. )

ويروى: وَرَكُوب ؛ قال ابن بري: في تُرادَى ضمير ناقة تقدَّم ذكرها في

بيت قبله، وهو:

إليكََ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَعْمَلْتُ ناقتي،

لِكَلْكَلِها والقُصْرَيَيْنِ وجيبُ

وقد تقدّم أَن رِحلة ورَكُوب هضبتان ، وقد تكون التَّنْدِية في الخيل .

التهذيب: النَّدْوَةُ السَّخاءُ ، والنّدْوةُ المُشاورة، والنَّدْوةُ

الأَكْلة بين السَّقَْيَتَينِ، والنَّدَى الأَكلة بين الشَّرْبتين.

أَبو عمرو: المُنْدِياتُ المُخْزِياتُ؛ وأَنشد ابن بري لأَوسْ بن

حَجَر:طُلْس الغِشاء، إذا ما جَنَّ لَيْلُهُمُ

بالمُنْدِياتِ، إلى جاراتِهم ، دُلُف

قال: وقال الراعي :

وإنَّ أَبا ثَوْبانَ يَزْجُرُ قَوْمَهُ

عن المُنْدِياتِ ، وهْوَ أَحْمَقُ فاجِرُ

ويقال: إنه ليَأْتِيني نَوادي كلامك أَي ما يخرج منك وقتاً بعد وقت ؛

قال طرفة:

وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أَثارت مَخافَتي

نَوادِيَهُ ، أَمْشِي بعَضْبٍ مُجَرَّدِ

(* رواية الديوان: بواديَها أي أوائلها ، بدل نواديَه ، ولعلها

نواديَها لأن الضمير يعود إلى البرك جماعة الابل وهي جمع بارك.)

قال أَبو عمرو: النّوادي النَّواحي ؛ أَراد أَثارَتْ مخافَتي إبلاً في

ناحية من الإبل مُتَفَرِّقةً ، والهاء في قوله نَوادِيَه راجعة على

البَرْكِ. ونَدا فلان يَنْدُو نُدُوًّا إذا اعْتزلَ وتَنحَّى ، وقال: أَراد

بنَواديَه قَواصِيَه . التهذيب: وفي النوادر يقال ما نَدِيتُ هذا

الأَمْرَ ولا طَنَّفْته أَي ما قَرِبْتُه أَنْداه ويقال: لم يَندَ منهم نادٍ

أَي لم يبق منهم أَحد.

ونَدْوةُ: فرس لأبي قَيْد بن حَرْمَل

(* قوله « قيد بن حرمل » لم نره

بالقاف في غير الأصل.)

قيق

قيق


قَاقَ (ي)(n. ac. قَيْق)
a. Clucked (hen).
قِيْقa. Fickle.
b. Fool.
c. A certain bird.
d. Range of mountains ( supposed to surround the
world ).
قِيْقَة [] (pl.
قِيَق [ ])
a. Membrane ( of an egg ).
قُِيَاق [قِيَاْق ]
a. Tall.
قِيْقَاءَة (pl.
قَوَاقٍ
قَيَاقٍ قِيَق )
a. Rough ground.
قيق
قاقَ يقيق، قِقْ، قَيْقًا، فهو قائِق (انظر: ق و ق - قاق). 

قائق [مفرد]: اسم فاعل من قاقَ. 

قيْق [مفرد]: مصدر قاقَ. 

قيق

قِيقَآءٌ , (K, voce تَلْتَلَةٌ; S, K, voce رَفَضَ, and voce وَلِيعٌ; K, voce جُفٌّ; &c.,) or قِيقَآءَةٌ, (S, voce تَلْتَلَةٌ; and TA,) and قِيقَأَةٌ, (TA,) or قِيقَاةٌ and قِيقَايَةٌ, (JK,) The envelope (قِشْر, JK, or وِعَآء, TA) of the طَلْع [or spadix of the palm-tree]; (JK, TA;) which is made into a drinking-vessel, like the تَلْتَلَة: (JK:) the قِيقَآء of the طَلْع is the envelope (غِشَآء) that is with the وَلِيع. (K, voce جُفٌّ.) قِيقٌ and see فَاقٌ.

قُياَقٌ : see فَاقٌ.

قيقاء see voce حَرَبٌ and K, voce وَلِيعٌ and جُفٌّ.
[قيق] القيقاءة: الارض الغليظة، والهمزة مبدلة من الياء، والياء الاولى مبدلة من الواو، ويدلك عليه قولهم في الجمع القواقى. وهو فعلاء، ملحق بسرداح، وكذلك الزيزاءة، لانه لا يكون في الكلام مثل القلقال إلا مصدرا. وقد يجمع على اللفظ فيقال قَياق. قال الراجز: إذا تمطين على القياقى لاقين منه أذنى عناق وقول رؤبة: القيق ، يريد جمع قيقاءة كأنه أخرجه على جمع قيقة. 
(ق ي ق)

القيقاة، والقيقاءة، بِالْمدِّ وَالْقصر: الأَرْض الغليظة.

وَقيل: المنقادة. وَالْجمع: قيقاء، وقياق، قَالَ:

إِذا تمطين على القياقي ... لاقين مِنْهُ أذنى عنَاق قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالَ بَعضهم: " قواق "، فَجعل الْيَاء فِي: " قياق " بَدَلا كَمَا ابدلها فِي: قيل.

والقيقاة، والقيقاية: وعَاء الطّلع.

قيق: القِيقَاةُ والقِيقاءَةُ، بالمد والقصر: الأرض الغليظة، وقيل

المنقادة والهمزة مبدلة من الياء والياء الأُولى مبدلة من الواو، ويدلّك عليه

قولهم في الجمع القَوَاقي، وهو فعْلاء ملحق بسِرْدَاح، وكذلك الزِّيزاءَة

لأنه لا يكون في الكلام مثل القِلْقَالِ إلا مصدراً وقد يجمع على اللفظ

فيقال قَيَاقٍ، والجمع قِيقاء وقَيَاقٍ؛ قال:

إذا تَمَطَّيْنَ على القَيَاقي،

لاقَيْنَ منه أُذُنَيْ عَناقِ

قال سيبويه: وقال بعضهم قَوَاق فجعل الياء في قَيَاقٍ بدلاً كما أَبدلها

في قَيْل. ابن شميل: القِيقَاة جمعها قِيقاء من القَوَاقي وهو مكان ظاهر

غليظ كثير الحجارة وحجارتها الأَظِرّةُ، وهي مستوية بالأرض وفيها نُشُوز

وارتفاع مع النّشوز، نُثِرَتْ فيها الحجارة نَثْراً لا تكاد تستطيع أن

تمشي فيها، وما تحت الحجارة المنْثورة حجارة غاصٌّ بعضها ببعض لا تقدر أن

تحفرها، وحجارتها حمر تنبت الشجر والبقل؛ وقول الشاعر:

وخَبَّ أَعْرَافُ السَّفَا على القِيَقْ

كأَنه جمع قِيقَة وإنما هي قِيقَاة فحذف أَلفها، وقيل هي قِيقَةٌ،

وجمعها قَيَاقٍ؛ الجوهري: وقول رؤبة:

واسْتَنَّ أَعرافُ السَّفا على القِيَقْ

القيق يريد جمع قِيقاءَةٍ كأنه أَخرجه على جمع قِيقةٍ. والقِيقاةُ

والقيقايَةُ: وعاء الطَّلْع. ابن الأَعرابي: القَيْقُ صوت الدجاجة إذا دعت

الديك للسِّفاد، وقال أيضاً: القِيقُ الجبل المحيط بالدنيا. الفراء:

القِيقيةُ القشرة الرقيقة التي تحت القَيْضِ من البيض، وأَما الغِرْقِئُ

فالقشرة الملتزقة ببياض البيض، وقال اللحياني: يقال لبياض البيض القئْقئ

ولصفرتها المُخّ؛ وقول الشاعر:

والجلْدُ منها غِرْقِئ القُوَيْقيَةْ

القُوَيْقِيةُ: كناية عن البيضة.

قيق
{القَيْق: صوْتُ الدّجاجةِ الحَبَشيّة إِذا دعَت الدِّيكَ للسِّفاد، وَقد} قاقَتْ {قَيْقاً، لُغَة فِي قَوْقا، وكذلِك القَقْو. (و) } القِيقُ بالكَسْر: الأحمَق الطّائِشُ لُغَة فِي القاقِ. (و) {القِيقُ: الجَبَلُ المُحيط بالدُنْيا عَن ابنِ الأعرابيّ، هَكَذَا نَقله عَنهُ الصاغانيّ، وضبَطَه. وَقد مرّ أَن بعضَ أئِمّة النّسب ضبَطَه بالياءِ محركةً لُغَة فِي المُوحّدة، وَهُوَ الجَبَلُ المتّصِل ببابِ الأبْواب، وَفِي أعْلاه نيّفٌ وسَبْعون أمة، لكُلّ أمّة لُغة لَا يعرِفُها مُجاوِرُهم، هَذَا هُوَ الَّذِي صرح بِهِ ياقوت وغيرُه. وَأما المُحيط بالدُنيا فَهُوَ جبَل ق فانْظُر ذَلِك.} والقِياق، هَذَا هُوَ الصّواب، وَقد غلِطَ المُصنِّف حيثُ ذكره فِي ف وق. {والقِيقَة، بالكَسْر هَكَذَا فِي النّسخ، والصّواب} القِيقِيَةُ: القِشرةُ الرّقيقَة من تحْتِ القَيْض من الْبيض، قَالَه الفَرّاءُ. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: {القِئْقِئُ، كزِبْرِج: بَياضُ البَيْضِ والمُحُّ صُفْرتها.} والقِيقانِ، كجِيرانٍ: موضِعان هَكَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب القِيقان بالكَسْر: وَاد من أودِيَة نجْد، كَمَا فِي المُعْجَم، ولمّا رأى المُصنِّف فِيهِ النّون ظنّ أَنه مُثَنّى! قِيق، وَلَيْسَ كَذَلِك. {والقِيقَاة،} والقِيقَاءَة بالقَصْر والمدّ: الأرضُ الغَليظَةُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَقيل: المُنقادةُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: {القِيقاةُ: مكانٌ ظاهرٌ غليظٌ كثيرُ الحِجارة، وحِجارتُها الأظِرّة، وَهِي مستوية بِالْأَرْضِ، وفيهَا نُشوزٌ وارتفاع، نُثِرَتْ فِيهَا الحِجارَةُ نَثْراً، لَا تكادُ تستطيعُ أَن تمشيَ فِيهَا، وَمَا تَحت الحِجارة المَنْثورة حِجارة غاصٌّ بَعْضهَا بِبَعْض لَا تقدِرُ أَن تحْفِرَها، وحِجارَتُها حُمْر، تُنبِت الشّجر والبَقْل. قَالَ الجوهريُّ: والهَمْزةُ مُبدَلة من الياءِ، والياءُ الأولَى مُبدلَة من الوَاو والدّليل عَلَيْهِ قَوْلهم فِي ج:} - القَواقي وَهُوَ فِعْلاء مُلْحَقٌ بسِرْداحٍ، وَكَذَلِكَ الزِّيزاءَةُ لِأَنَّهُ لَا يكون فِي الكَلامِ مثل القِلْقال إِلَّا مصْدراً. وَقد يُجمَع على اللّفظِ، فَيُقَال: {قَياقٍ. قَالَ الراجز: إِذا تمطّيْنَ على} - القَياقِي)
لاقَيْنَ مِنْهُ أُذُنَيْ عَناقِ وَقد يُجمَع على {قِيَق، كعِنب، وَمِنْه قولُ رؤبة: وخَفّ أنواءُ السَّحابِ المُرتَزَقْ واستَنّ أعرافُ السَّفا على} القِيَقْ قَالَ الجوهريّ: يُريد جمْع {قِيقاءَة، كأنّه أخرجَه على جمْع} قِيقَة. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {القِيقَاة،} والقِيقايَةُ: وعاءُ الطّلع. {والقُوَيْقِيَة: البَيْضة. قَالَ الشَّاعِر: والجِلدُ مِنْهَا غِرْقِئُ} القُوَيْقِيَهْ

أهمله المُصَنّف، كالجوهري والصاغاني قَالَ اللَّيْث: أهملت الْكَاف وَالْقَاف ووجوهما مَعَ سَائِر الْحُرُوف وَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن تأليف الْقَاف وَالْكَاف معقوم فِي بِنَاء الْعَرَبيَّة لقرب مخرجــيهما إِلَّا أَن تجيئ كلمة من كَلَام الْعَجم معربة قلت: وَقد جَاءَت أحرف فِي ذَلِك تذكرهما، فمنهما

قوس

ق و س

معه قوس وأقواس وقياسٌ وقسيٌّ.

ومن المجاز: رمونا عن قسٍ واحدة، وفلان لا يمدّ قوسه أحد أي لا يعارض. وعرض فلان على المقوس وهو حبل يصف عليه الخيل في المكان الذي تجرى منه، يقال للمجرب. قال أبو العيال الهذليّ:

إن البلاء لدى المقاوس مخرجٌ ... ما كان من غيبٍ ورجم ظنون

وفي مثل: " صار خير قويسٍ سهماً " إذا عزّ بعد المهانة. وقوّس الشيخ وتقوّس، وشيخ أقوس. قال امرؤ القيس:

أراهنّ لا يحببن من قلّ ماله ... ولا من رأين الشيب فيه وقوّسا

واستقوس الهلال، وحاجب مستقوس. ونؤيٌ مستقوس. قال ذو الرمة:

ومستقوس قد ثلّم السيل جدره ... شبيهٍ بأعضاد الخبيط المهدّم

وانتفجت أقواس البعير: مقدّمات أضلاعه. وما في الجلّة إلا قوس وهو ما بقي من التمر في جوانبها شبه القوس. وتقوّسه الشيب: وخطه. قال ابن مقبل:

لقد تقوّس لحييه ولمّته ... شيبٌ وذلك مما يحدث الزمن

و" رماه بأحوى أقوس ": بأمر صعب وهو الدهر لأنه شابٌ أبداً كالشابّ الأحوى وهو هرمٌ لتقادمه كالشيخ الأقوس.
(ق و س) : (رَمَوْنَا) عَنْ (قَوْسٍ وَاحِدَةٍ) مَثَلٌ فِي الِاتِّفَاقِ.
[قوس] فيه: أطعمنا من بقية «القوس» الذي في نوطك، هو بقية التمر في أسفل الجللة كأنها شبهت بقوس البعير. ومنه ح: تضيفت خالد بن الوليد فأتاني «بقوس» وكعب وثور.
قوس
القَوْسُ: ما يرمى عنه. قال تعالى: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى
[النجم/ 9] ، وتصوّر منها هيئتها، فقيل للانحناء: التَّقَوُّسُ، وقَوَّسَ الشّيخ وتَقَوَّسَ: إذا انحنى، وقَوَّسْتُ الخطّ فهو مُقَوَّسٌ، والْمِقْوَسُ: المكان الذي يجري منه القوس، وأصله: الحبل الذي يمدّ على هيئة قوس، فيرسل الخيل من خلفه.
ق و س: (الْقَوْسُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (قِسِيٌّ) وَ (أَقْوَاسٌ) وَ (قِيَاسٌ) . وَ (قَاسَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَعَلَى غَيْرِهِ (فَانْقَاسَ) قَدَّرَهُ عَلَى مِثَالِهِ وَبَابُهُ بَاعَ وَقَالَ وَ (قِيَاسًا) أَيْضًا فِيهِمَا. وَلَا يُقَالُ: أَقَاسَهُ. وَالْمِقْدَارُ (مِقْيَاسٌ) . وَ (قَايَسَ) بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ (مُقَايَسَةً) وَ (قِيَاسًا) . وَ (اقْتَاسَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ قَاسَهُ بِهِ. وَهُوَ يَقْتَاسُ بِأَبِيهِ (اقْتِيَاسًا) أَيْ يَسْلُكُ سَبِيلَهُ وَيَقْتَدِي بِهِ. 
ق و س : الْقَوْسُ قِيلَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَإِذَا صُغِّرَتْ عَلَى التَّأْنِيثِ قِيلَ قُوَيْسَةٌ وَالْجَمْعُ قِسِيٌّ بِكَسْرِ الْقَافِ وَهُوَ عَلَى الْقَلْبِ وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى أَقْوَاسٍ وَقِيَاسٍ وَهُوَ الْقِيَاسُ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَثِيَابٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الْقَوْسُ أُنْثَى وَتَصْغِيرُهَا قُوَيْسٌ وَرُبَّمَا قِيلَ قُوَيْسَةٌ وَالْجَمْعُ أَقْوُسٌ وَرُبَّمَا قِيلَ قِيَاسٌ وَتُضَافُ الْقَوْسُ إلَى مَا يُخَصِّصُهَا فَيُقَالُ قَوْسُ نَدْفٍ وَقَوْسُ جُلَاهِقٍ وَقَوْسُ نَبْلٍ وَهِيَ الْعَرَبِيَّةُ وَقَوْسُ النُّشَّابِ وَهِيَ الْفَارِسِيَّةُ وَقَوْسُ الْحُسْبَانِ وَرَمَوْهُمْ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ مَثَلٌ فِي الِاتِّفَاقِ وَقِيسُ رُمْحٍ بِالْكَسْرِ وَقَاسَ رُمْحٍ أَيْ قَدْرُ رُمْحٍ وَقَوَّسَ الشَّيْخُ بِالتَّشْدِيدِ انْحَنَى. 
قوس
القَوْس: مَعْرُوْفَةٌ، وتَصْغِيرُها قُوَيْسٌ، والجميع القِيَاسُ والقِسِيُّ والأقْواسُ والقُؤوْسُ.
وشَيْخٌ أقْوَسُ: مُنْحَني الظَّهْرِ قد تَقَوَّسَ وقَوَّسَ.
وحاجِبٌ مُسْتَقْوِسٌ، ونؤيٌ كذلك، شُبِّهَ بالقَوْس.
وتَقَوَّسَه وَخْطُ الشَّيْبِ: أي شابَهُ.
والأقْوَاسُ من أضْلاع البَعِيرِ: هي المُقَدَّماتُ من جانِبَي البَعِيرِ، الواحِدُ قوس.
وفي المَثَل لِمَنِ انْتَقَلَ عن مَهَانَةٍ إلى عِزٍّ: " صارَ خَيْر ُقُوَيْسٍ سَهماً ". والقَوْسُ: ما يَبْقى من التمر في جُلَّتِه. والقُوْسُ: الصَّوْمَعَةُ.
والمُقَاوِسُ: الذي يُرْسِل الخَيْلَ، وقيل: هو القَيّاسُ. والمَكانُ الذي تَجْري فيه الخيلُ: مِقْوَس. وقيل: هو الحَبْلً الذي يُمدً فَتُرْسَلُ منه الخَيْلُ.
وقامَ فلان على مِقْوَسٍ: أي على حفَاظ.
والقِيَاس معروف. والمُقايَسَة تَجْري مجرى المُقاساةِ أحياناً.
والقيسُ: المَصْدَرُ من قَولك قاسَ يَقِي
ْسُ قَيْساً وقياساً، وأصْلُه الواوُ. وقاسَ يَقوسُ: من القيَاس.
والأقْوَسُ: البَعِيدُ الصًعْبُ، بَلَد أقْوَسُ: بعِيْد، وَيَوْمٌ كذلك.
ويقال للرَّجُل إذا كانَ مانِعاً ما وَرَاءَ ظَهْرِه: أحْوى أقْوَسُ.
و" رَمَاه اللهّ بأحْبى أقْوَسَ " أي بداهِيَةٍ، ويُقال: هو الدَّهْرُ. والمِقْيَسُ: الميْدَانُ.
ويُقال للجُوْع: قَيْسٌ.

قوس


قَوِسَ(n. ac. قَوَس)
a. see V (a)
قَوَّسَa. see V (a)b. Bowed, bent.
c. [ coll. ], Discharged, shot off
fired (gun).
d. [ coll. ], Shot, fired at.

أَقْوَسَ
(ا)
a. see I (a)b. ( و)
see V (a)
تَقَوَّسَa. Was bowed, bent.
b. Put on his back (bow).
c. [ coll. ], Was hit, shot.

إِقْتَوَسَa. see I (a)b. [Bi], Imitated.
إِسْتَقْوَسَa. see V (a)
قَوْس (pl.
قِيَاس []
a. قُِسِيّ

أَقْوَاس [ 38 ] )
a. Bow; fiddle-bow; card ( for wool ).
b. Sagittarius.
c. Fore-arm.
d. Cubit.
e. Remnants of dates.

قُوْسa. Cell ( of a hermit ); hut ( of a
hunter ).
قُوْسِيّ []
a. see 5
قَوِسa. Hard, trying (times).
أَقْوَس []
a. Bow-backed, bent, stooping; arched, curved;
elevated.
b. Long (day).
c. see 5
مِقْوَس [] (pl.
مَقَاْوِسُ)
a. Bow-case.
b. Race-ground, race-course; circus, hippodrome.

قُوَاس []
a. [ coll. ], Gunshot.
قَوَّاس [] (pl.
قَوَّاْسَة)
a. Bow-maker.
b. Archer.
c. [ coll. ], Shooter; marksman;
sharp-shooter.
قَيَّاس []
a. Starter ( of horses ).
أَقْوَاس []
a. The anterior ribs ( of a camel ).
مُقَوِّس [ N.
Ag.
a. II]
see 14 (a)
مُقَوَّس [ N. P.
a. II], Round, curved.
b. أَقْوَسُ
(a).
مُقَاوِس [ N.
Ag.
a. III]
see 28I
مُتَقَوِّس [ N.
Ag.
a. V]
see 14 (a)
&
N. P.
قَوَّسَ
(a. a ).
c. Armed with a bow.

مُسْتَقْوِس [ N.
Ag.
a. X]
see 14 (a)
قُوَيْسَة
a. Small bow.
b. Sage (plant).
قَوْس البُنْدُق
a. Cross-bow.

قَوْس الجُلَاهِق
a. Catapult, ballista.

قَوْس قُزَح
a. Rainbow.
[قوس] القَوْسُ يذكَّر ويؤنَّث. فمن أنّث قال في تصغيرها قُوَيْسَةٌ، ومن ذكر، قال قُوَيْسٌ. وفي المثل: " هو من خير قُوَيْسٍ سَهماً ". والجمع قِسِيٌّ وأقْواسٌ وقِياسٌ. وأنشد أبو عبيدة :

ووتر الاساور القياسا * وكأن أصل قسى قؤوس، لانه فعول، إلا أنهم قدموا اللام وصيروه قسو على فلوع، ثم قلبوا الواو ياء وكسروا القاف، كما كسروا عين عصى، فصارت قسى على فليع، كانت من ذوات الثلاثة فصارت من ذوات الاربعة. وإذا نسبت إليها قلت قسوى، لانها فلوع مغير من فعول، فتردها إلى الاصل. وربَّما سموا الذراع قَوْساً. والقَوْسُ أيضاً: بقية التمر في الجُلَّةِ. والقوس: برج في السماء. وقست الشئ بغيره وعلى غيره، أقيسُهُ قَيْساً وقِياساً فانْقاسَ، إذا قدَّرتَه على مثاله. وفيه لغة أخرى قسته أقوسه قوسا وقياسا. ولا يقال أَقَسْتُهُ. والمقدارُ مِقْياسٌ. وقايَسْتُ بين الأمرين مُقايَسَةً وقِياساً. ويقال أيضاً: قايَسْتُ فلاناً، إذا جاريته في القياس. وهو يقتاس الشئ بغيره، أي يه به. ويَقْتاسُ بأبيه اقْتِياساً، أي يسلك سبيله ويقتدى به. والقوس بالضم: صومعة الراهب. قال الشاعر وذكر امرأة: لا وصل إذ رحلت هند ولو وقفت * لاستفتنتنى وذا المسحين في القوس * وقوسى: اسم موضع. وقوس الشيخ تَقْويساً، أي انحنى. واستقوَس مثله. والاقوس: المنحني الظهر. ابن السكيت: يقال رجل مُتَقَوِّسٌ قَوْسَهُ، أي معه قَوْسُهُ. والمِقْوَسُ بالكسر: وعاءُ القَوْسِ. والمِقْوَسُ: أيضاً حبلٌ تُصَفُّ عليه الخيل عند السباق. قال أبو العِيال الهُذلي: إنّ البَلاَء لَدى المَقاوِسِ مُخْرِجٌ * ما كان من غَيْبٍ ورجم ظنون
باب القاف والسين و (وا يء) معهما ق وس، ق س و، وق س، ق ي س، س ق ي، س وق، وس ق مستعملات

قوس: تصغير القَوْسِ قُويسٌ، والعدد أقواسٌ ثم قِياس وقِسِيٌّ. وشيخ أَقوَسُ: منحني الظهر، وقَوَّسَ تقويساً، وتَقَوَّسَ ظهره، وحاجب مُتَقِّوسٌ، ونوى مُتَقَوِّسٌ ونحوهما: مما ينعطف انعطاف القوسِ، قال:

ولا من رأين الشيب فيه وقَوَّسَا

وقال:

ومُسْتَقْوِس قد خرم الدهر جدره  والقُوْسُ: بقية التمر في الجلة والقَوْسُ: رأس الصومعة

وقس: الوَقْسُ: الفاحشة وذكرها.

قسو: القَسْوة: الصلابة في كل شيء، وقَسَا يَقْسُو فهو قاسٍ، وليلة قاسيةٌ: شديدة الظلمة. والمُقاساةُ: معالجة الأمر ومكابدته، والمقايَسَةُ تجري مجرى المُقاساةِ أحياناً، وتكون من القياس.

قيس: القَيْسُ مصدر قِسْتُ. والقَيسُ بمنزلة القدر، وعود قَيسُ إصبع أي قدر إصبع، وقِس هذا بذاك قِياساً وقَيساً، والمِقياس: المقدار. والمُقاوِسُ: الذي يرسل الخيل، والمكان الذي تجري فيه الخيل مقوس. ويقال: بل هو الحبل يمد فترسل منه الخيل، ويقال: المُقاوِس والقَيّاسُ. وقام فلان على مِقوَسٍ أي على حفاظ، هذلية.

سقى: السُّقيا اسم السًّقي. والسِّقاء: القربة للماء واللبن. والسِّقاية: الموضع يتخذ فيه الشراب في المواسم وغيرها. والسِّقاية: الصواع يشرب فيه الملك. والسّاقِيةُ من سواقي الزرع ونحوه. والمسقاة: تتخذ للجرار والأكواز تعلق عليه. والمسقى: وقت السَّقي. والاسِتقاءُ الأخذ من النهر والبئر. واسقَيْنا فلاناً نهراً أي جعلناه له سُقْيا، وسَقَى وأسْقَى لغتان. والسِّقْي: ما يكون في نفافيخ بيض في شحم البطن. وسَقىَ يَسْقي بطنه سَقْياً. والسِّقيُ: ماء أصفر يقع في البطن.

وفي الحديث: سُقيتُ الشراب

أي ما اتخذ من خشب أو خزف أو قرع. وقال القاسم: لا أعلمه إلا من الجلود. ويقال للثوب إذا صبغ: سَقَيْتُه مناً من عصفرٍ. ويقال: سُقِّي قلبه تَسْقِيةً إذا كرر عليه ما يكره. والسَّقيُّ: البرديًُّ، الواحدة سقيةٌ، لا يفوتها الماء.

سوق: سُقتُه سوقاً، ورأيته يسوق سياقاً أي ينزع نزعاً يعني الموت. والسّاقُ لكل شجر وإنسان وطائر. وامرأة سَوْقاءُ أي تارة الساقيْنِ ذات شعر. والأسْوَقُ: الطويل عظم السّاقِ، والمصدر السَّوَقُ، قال:

قب من التعداء حقب في سَوَقْ  والسّاقُ: الذكر من الحمام. والسُّوقُ معروفة، والسُّوقُ موضع البياعات. وسُوقُ الحرب: حومة القتال. والأساقةُ: سير الركاب للسروج. والسُّوقةُ: أوساط الناس، والجميع السُّوَقُ.

وسق: الوَسْقُ: حمل يعني ستين صاعا. والوسق: ضمك الشيء إلى الشيء بعضهما إلى بعض. والاتِّساق: الانضمام والاستواء كاتِّساقِ القمر إذا تم وامتلأ فاستوى. واستَوْسَقَت الإبل: اجتمعت وانضمت، والراعي يَسِقُها أي يجمعها، وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ

أي جمع. وأوْسَقْتَ البعير: أوقرته. والوَسيقةُ من الإبل كالرفقة من الناس. ووسيقة الحمار: عانته.
قوس
قاسَ يَقُوس، قُسْ، قياسًا وقَوْسًا، فهو قائِس، والمفعول مَقوس
• قاسه إلى غيره/ قاسه بغيره/ قاسه على غيره: قدَّره على مثاله "قاس نتيجتَه بنتيجة صديقه: - قاس معاناته على معاناة غيره- قاس طولَ القماش بالأمتار- قاس العملَ بالنَّتائج- قاس المسافةَ بالخطوات". 

قوِسَ يَقْوَس، قَوَسًا، فهو أَقْوَسُ
• قوِس ظهرُ الشَّيْخ: انحنى. 

تقوَّسَ يتقوَّس، تقوُّسًا، فهو مُتَقَوِّس
• تقوَّس الغُصْنُ: انعطف وصار منحنيًا كالقَوْس "تقوَّس ظهرُه بعد الكبر- تقوَّس قضيبُ الحديد". 

قوَّسَ يقَوِّس، تقويسًا، فهو مُقَوِّس، والمفعول مُقَوَّس (للمتعدِّي)
• قوَّس الغُصْنُ: انحنى، انعطف وصار كالقوْس "قوَّس ظهرُ الشيخ".
• قوَّستِ السّحابةُ: تفجَّرت منها الأمطارُ.
• قوَّس سقْفَ البيتِ: جعله كالقَوْس "قوَّس المرضُ ظهرَ العجوز- قوَّس كتفيه". 

أقْوَسُ [مفرد]: ج قُوس، مؤ قَوْساءُ، ج مؤ قوساوات وقُوس: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قوِسَ ° رماه بأحوى أقوسُ: بأمر صعب وهو الدَّهر لأنّه شابٌّ أبدًا. 

تقوُّس [مفرد]: مصدر تقوَّسَ.
• تقوُّس السَّاقين: (طب) وضع غير طبيعيّ لعظمة الساق يكون غالبًا بانحناء إلى الخارج. 

قائس [مفرد]: اسم فاعل من قاسَ. 

قوَس [مفرد]: مصدر قوِسَ. 

قَوْس [مفرد]: ج أقواس (لغير المصدر) وقِسِيّ (لغير المصدر):
1 - مصدر قاسَ.
2 - آلة على شكل نصف دائرة تُرمى بها السهامُ، وهي عود مُنحَنٍ يصل بين طرفيه وترٌ (تذكّر وتؤنّث) "لم يبق في قوس صبري منزع- {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} " ° أعطِ القوسَ باريها [مثل]: دَع الأمرَ إلى صاحبه، فوّضه إلى مَنْ يُحْسِنُه- رموهم عن قوس واحد: مثل في الاتِّفاق- قاب القَوْس: ما بين المِقبَض وطرف القوس.
3 - كلّ ما كان منحنيًا على شكل القوس "قوس جسْر/ حاجبيه- قوس دائرة: جزء منها".
4 - علامة من علامات الكتابة تستعمل في شرح عبارة "وضع الكلمة بين قوسين".
5 - (هس) قطعة أو جزء من محيط الدائرة.
• القَوْس: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه التّاسِع بين العقرب والجَدْي، وزمنه من 22 من نوفمبر إلى 21 من ديسمبر.
• قَوْس قُزَحٍ: (فز) قَوْس يظهر في السماء ويكون في ناحية الأفق المقابلة للشّمس، ويتكوّن من ألوان الطيف متتابعة كالتّالي: بنفسجيّ، نيليّ، أزرق، أخضر، أصفر، بُرْتُقاليّ، أحمر، وسببه انعكاس أشّعة الشمس على رذاذ الماء في الهواء.
• قَوْس النَّصْر: قَوس ينصب في الطّريق العام، ويزيّن احتفالاً بعيد وطنيّ أو قدوم زعيم. 
(ق وس)

الْقوس: الَّذِي يرْمى عَنْهَا، انثى، وتصغيرها: قويس، بِغَيْر هَاء، شذت عَن الْقيَاس، وَلها نَظَائِر، وَقد حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ. وَالْجمع: أقوس، وأقواس، وأقياس، على المعاقبة حَكَاهَا يَعْقُوب، وَقِيَاس، وقسي، وقسي، كِلَاهُمَا على الْقلب عَن قووس "، وَإِن كَانَ " قووس " لم يسْتَعْمل، استغنوا بقسي عَنهُ، فَلم يَأْتِ إِلَّا مقلوبا، وقسي، قَالَ ابْن جني: وَفِيه صَنْعَة.

وقاوسني فقسته، عَن اللحياني، لم يزدْ على ذَلِك. وَأرَاهُ أَرَادَ: حاسنني بقوسه فَكنت احسن قوسا مِنْهُ، كَمَا تَقول: كارمني فكرمته، وشاعرني فشعرته. وفاخرتي ففخرته، إِلَّا أَن مثل هَذَا إِنَّمَا هُوَ فِي الاعراض، نَحْو الْكَرم وَالْفَخْر، وَهُوَ فِي الْجَوَاهِر كالقوس وَنَحْوهَا قَلِيل، وَقد عمل سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا بَابا فَلم يذكر فِيهِ شَيْئا من الْجَوَاهِر.

وقوس قزَح: الْخط المنعطف فِي السَّمَاء على شكل الْقوس، وَلَا يفصل من الْإِضَافَة، وَقيل: إِنَّمَا هُوَ قَوس الله، لِأَن قزَح اسْم شَيْطَان.

وقوس الرجل: مَا انحنى من ظَهره، عَن ابْن الاعرابي، أرَاهُ على التَّشْبِيه.

وتقوس قوسه: احتملها.

وتقوس الشَّيْء، واستقوس: انعطف.

وَرجل اقوس، ومتقوس، ومقوس: منعطف قَالَ الراجز: مقوساً قد ذرئت مجاليه

واستعاره بعض الرجاز لليوم، فَقَالَ:

إِنِّي إِذا وَجه الشريب نكسا

وآض يَوْم الْورْد أجناً أقوسا

أوصى بِأولى إبلي أَن تحبسا

وحاجب مقوس: على التَّشْبِيه بِالْقَوْسِ.

ونؤى مستقوس: إِذا صَار مثل الْقوس، قَالَ ذُو الرمة:

ومستقوس قد ثلم السَّيْل جدره ... شَبيه بأعضاد الخبيط المهدم.

وَرجل قواس، وَقيس: للَّذي يبري الْقيَاس وَهَذَا على المعاقبة.

والقوس: الْقَلِيل من التَّمْر يبْقى فِي أَسْفَل الجلة. مؤنث أَيْضا.

وَقيل: الكتلة من التَّمْر. وَالْجمع: كالجمع.

والقوس: رَأس الصومعة.

وَقيل: هُوَ مَوضِع الراهب بِعَيْنِه.

وقست الشَّيْء: قسته.

وَأهل الْمَدِينَة يَقُولُونَ: لَا يجوز هَذَا فِي الْقوس: يُرِيدُونَ: الْقيَاس.

والمقوس: الْحَبل الَّذِي تصف عَلَيْهِ الْخَيل عِنْد السباق، قَالَ أَبُو الْعِيَال الْهُذلِيّ:

إِن الْبلَاء لَدَى المقاوس مخرج ... مَا كَانَ من غيب ورجم ظنون

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الْفرس يجْرِي بِعِتْقِهِ وعرقه فَإِذا وضع فِي المقوس جرى بجد صَاحبه.

وَرجل اقوس: ضبس شرير، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وليل أقوس: شَدِيد الظلمَة، عَن ثَعْلَب، قَالَ انشدني ابْن الْأَعرَابِي: يكون من ليلى وليل كهمس

وليل سلمَان الغسي الأقوس

واللامعات بالنشوع النوس

وقوست السحابة: تَفَجَّرَتْ، عَنهُ ايضا، وانشد:

سلبت حمياها فَعَادَت لنجرها ... وآلت كمزن قوست بعيون

أَي: تَفَجَّرَتْ بعيون من الْمَطَر.
قوس: قوس: أطلق البندقية، أطلق رصاصة من البندقية (بوشر، همبرت ص136، هلو) وفي محيط المحيط: وقوس البارودة ونحوها: أطلقها وهذه من كلام العامة. ويقال: قوس قواسة (بوشر). وقوس طائرا: أطلق على طائر وهو في الهواء.
وقوس حاططا: أطلق على طائر وهو واقف. (بوشر).
قوس: قذافة، وهي آلة قديمة تقذف السهام والكرات والحجارة وغيرها. (فوك، بوشر) وفي المعجم اللاتيني -العربي: قوس الرومي: ( balista) ويذكر فوك أنواعا من الأقواس منها: قوس إفرنجي: قذافة ذات حلق، وقوس العقار: قذافة كبيرة توتر بالقدمين، وقوس اليد: قذافة صغيرة توتر باليد وقوس اللولب: قذافة توتر بآلة لولبية، وهذه الآلة هي القذافة المحدبة الظهر. (فهرست الأسلحة ص10) وقد ذكرت هذه الآلة في مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية. ففي (ص28) منها: وقيل أن سبب وفاته كان من سهم أصابه وهو في خبائه على شنترين من قوس اللولب.
ويذكر فوك أيضا: قوس عربي، وقوس تركي، وقوس حربي دون أن يفسرها.
وتوجد أيضا قوس الحسبان. (انظرها في مادة حسبان) وقوس الرجل وهي الجروخ. (الجريدة الآسيوية 1848، 2: 213 رقم 4) وقوس الزيار (انظرها في مادة زيار).
قوس: قربينة، بندقية قديمة الطراز، وكانت القربينة قبل أن تكون سلاحا ناريا سلاحا للقذف (قذافه) وهذا ما يحملني على الظن أن عرب الأندلس أطلقوا اسم قوس على القذافة L'arquabus: والفعل alcauciar يستعمل في كولومبيا بمعنى arquebuser أي رمى بالقذافة. أنظر كيرثو، ملاحظات نقدية مختصر على لغة البوغوتان سنة 1876 ص132) وهي مشتقة من كلمة القوس. (نظر: قوس بالعربية).
طلع قوس عمادي: (انظرها في مادة طلع) قوس: سهم (الكالا) وفيه frachero: رامي بالقوس.
قوس: كرية، وهي نابض (زنبرك) في السلاح الناري. (بوشر).
قوس ندف (محيط المحيط) وقوس الندافة، وقوس النداف: مندف ومندفة، خشبة النداف التي يطرق بها الوتر ليرقق القطن والصوف، وهي خشبة فيها انحناء قليل؛ في أحد طرفيها خشبة تكاد تكون مربعة يربط في أسفلها وتر ويربط هذا الوتر في الطرف الآخر.
وعلى هذا الوتر يضرب النداف. (البكري ص48).
وفي رحلة ابن جبير (ص134): قوس القطانين.
قوس: حنية، قنطرة، عقد البناء (بوشر، هلو).
قوس القنطرة: عقد، قنطرة صغيرة، تقويسة. عقد القبة. (بوشر).
قوس: صحن المسجد، وهو مرادف بهو وبلاط. (معجم الإدريسي).
قوس: قسم من صحن المسجد يسع نحوا من عشرة أشخاص.
ففي كرتاس (ص36 - 37): لأن في كل بلاط 21 قوسا يجلس في كل قوس عشرة من الرجال.
دار الأقواس: مثعب، مجرى ماء، قناة ماء (شيرب).
قوس المركب: صالب المركب، عارضة رئيسة تمتد على طول قعر المركب، حيزوم المركب. (فوك).
قوس: عود، قوس كمنجة. (بوشر، لين عادات 2: 75).
قوس: قوس قزح. ويسمى أيضا: قوس الله، وقوس السماء، وقوس السحاب (الثعالبي ثمار القلوب ص3 و)، وقوس قدح (انظره في مادة قدح) وقوس النبي في المغرب. (الكالا، بوشر، بربرية)، شيرب (جزائرية)، دوماس حياة العرب ص350) وقوس الماء (بوسييه) وانظر: فورشنجن (ص153)
قوس الخراط: مخرط، آلة تقشر العود وتسويه وتجعل خشبه كالعمود (فوك) وقد كتبت به هذه الكلمة قوش بالشين.
قوس: كلة، ناموسية. (الكالا).
فرس: ذراع، مقياس طوله 50 سنتمترا. (هلو).
قواس، وقواسة: طلقة بندقية. (همبرت ص135، بوشر).
قويسة، وقويسة العين: ناعمة، شالبية، سليمي، سالمة، وهو نبات عطري (بوشر).
قواس: صاحب القوس وصانعها والرامي بها (محيط المحيط، الكالا، أبو الوليد ص652، ص661).
قواس: حامل القربية وصانع القربية وهي بندقية قديمة. (فوك).
قواس: من اعتاد الصيد بالبارودة. (محيط المحيط).
قواس: شرطي. من يضبط الامن، دركي (بوشر). وهي قواس بالصاد في ألف ليلة (3: 221، وبرسل 5: 225).
قواس المحكمة: بواب المحكمة، حارس المحكمة (بوشر).
قواس: خادم يحمل عصا يتقدم سيده ليفسح له الطريق ويتلقى أوامره. (صفة مصر 18، القسم الأول ص326 - 327).
أقواسي: صانع الأقواس (لين عادات 2: 143).
مقوس. قام على مقوس، أي على الحفاظ (ديوان الهذليين ص127).

قوس

1 قَاسَ الشَّىْءَ بِغَيْرهِ, and عَلَى غَيْرِهِ, aor. ـُ inf. n. قَوْسٌ (S, K *) and قِيَاسٌ, (S,) i. q. قَاسَهُ, aor. ـِ inf. n. قَيْسٌ (S, K *) and قِيَاسٌ; (S;) i. e., He measured the thing by another thing like it; [both in the proper sense and mentally; but the latter verb is the more common, though the former, accord. to the JK, is the original;] (S, TA;) and so الشَّىْءَ بِغَيْرِهِ ↓ اقتاس: (S, K: *) but you should not say ↓ أَقَسْتُهُ for قُسْتُهُ or قِسْتُهُ. (S.) A2: قَوِسَ: see 5.2 قَوَّسَ see 5, in two places.

A2: قوّسهُ, inf. n. تَقْوِيسٌ, He made it bowed, or bent. (KL.) 4 أَقْوَسَ see 1: A2: and see 5.5 تقوّس It (a thing) became bowed, or bent; as also ↓ استقوس: (TA:) the ↓ latter is also said, tropically, of the moon when near the change [&c.]. (A, TA.) b2: (tropical:) He (an old man, S, A) became bowed, or bent; (A, * K;) as also ↓ قَوَّسَ, inf. n. تَقْوِيسٌ; (S, A, * Msb, K;) and ↓ استقوس; (S;) and ↓ اقوس: (A:) or he became bowed, or bent, in the back; as also ↓ قَوَّسَ; and ↓ استقوس; (TA;) and so ↓ قَوِسَ, aor. ـَ inf. n. قَوَسٌ. (K.) A2: تقوّس قَوْسَهُ He put his bow upon his back. (TA.) 8 إِقْتَوَسَ see 1. b2: يَقْتَاسُ بِأَبِيهِ, (S, K,) inf. n. إِقْتِيَاسٌ, (S,) (assumed tropical:) He follows the way of his father, and imitates him. (S, K.) 10 إِسْتَقْوَسَ see 5, in four places.

قَاسُ رُمْحٍ: see قِيسُ رُمْحٍ.

قَوْسٌ [A bow;] a certain thing, well known, (A, K,) with which one shoots: (M, TA:) of the fem. gender: (IAmb, M, Msb:) or masc. and fem.: (S, Msb:) or sometimes masc.: (A, K:) pl. [of pauc.] أَقْوَاسٌ (IAmb, S, A, Msb, K) and أَقْيَاسٌ, (TA, and so in some copies of the K, in the place of the former,) the ى being interchangeable with the و, (TA,) and [of mult.] قِسِىٌّ, (S, A, Msb, K,) originally قُوُوسٌ, (S, TA,) which is not used, (TA,) of the neasure فُعُولٌ, (S, Msb,) first changed to قُسُوٌّ, of he measure فُلُوعٌ, and then to قِسِىٌّ, of the measure فِلِيعٌ, like عِصِىٌّ, (S,) and قُسِىٌّ, (Fr, Sgh, K,) from the same original, (TA,) [like عُصِىٌّ,] and قِيَاسٌ, (IAmb, S, A, Msb, K,) which is more agreeable with analogy than قسىّ. (TA.) The dim. is قُوَيْسٌ, (IAmb, M, Msb, K,) without ة, contr. to rule, as the word is fem., (M, TA,) and قُوَيْسَةٌ, (IAmb, Msb, K,) sometimes: (IAmb, Msb:) or the former accord. to those who make قوس to be masc., (S,) and the latter accord. to those who make it to be fem. (S, Msb.) It is prefixed to another word to give it a special signification. Thus you say, قَوْسُ نَبْلٍ An Arabian bow. And قَوْسُ نُشَّابٍ A Persian bow. And قَوْسُ حُسْبَانٍ [A bow for shooting a certain kind of short arrows]. and قَوْسُ جُلَاهِقٍ [A cross-bow]. And قَوْسُ نَدْفٍ [A bow for loosening and separating cotton]. (Msb.) b2: [Hence the saying,] فُلَانٌ لَا يَمُدُّ قَوْسَهُ أَحَدٌ [Such a one, no one will pull his bow;] i. e., (tropical:) no one will vie with him, or compete with him. (A, TA.) And رَمَوْنَا عَنْ قَوْسٍ وَاحِدٍ, (A, TA,) or وَاحِدَةٍ, (Mgh,) [lit., They shot at us from one bow: meaning, (tropical:) they were unanimous against us;] a proverb denoting agreement. (Mgh.) [In the Msb, رَمَوْهُمْ and وَاحِدَةٍ.] And هُوَ مِنْ خَيْرِ قُوَيْسٍ سَهْمًا; (S, L, K; except that in the L and K, for قويس, we find قَوْسٍ;) (tropical:) [He is of the best of a little bow, as an arrow; i. e., he is one of the best arrows of a little bow;] or صَارَ خَيْرَ قُوَيْسٍ سَهْمًا (A, K) (tropical:) [He became the best of a little bow, as an arrow; i. e., he became the best arrow of a little bow:] a proverb [See Arab. Prov. i. 718] applied to him who has become mighty after being of mean condition: (A:) or to him who opposeth thee and then returns to doing what thou likest. (A, K.) [Hence also the phrase in the Kur, liii. 9,] فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ And he was at the distance of two Arabian bows: or two cubits [this is app. an explanation by one who holds قَابَ قَوْسَيْنِ to be for قَابَىَ قَوْسٍ:] (K:) or the meaning is, قَابَىْ قَوْسٍ, i. e., [at the distance of the measure of] the two portions between the part of a bow that is grasped by the hand and each of the curved extremities. (TA.) See also art. قوب. b3: القَوْسُ (assumed tropical:) [The Sign of Sagittarius; also called الرَّامِى;] one of the signs of the zodiac; (S, K;) namely, the ninth thereof. (TA.) b4: قَوْسُ قُزَحَ The rainbow: the two words are inseparable. (TA.) See قزح. b5: قَوْسُ الرَّجُلِ (assumed tropical:) The bowed, or bent, part of the back of a man. (IAar.) b6: أَقْوَاسُ البَعِيِر (tropical:) The anterior ribs of the camel. (A.) b7: Also قَوْسٌ (tropical:) What remains, of dates, (S, A, * K,) in the [receptacle called] جُلَّة, (S,) or in the bottom thereof, (K,) or in the sides thereof, like a bow: (A:) or, accord. to Zeyd Ibn-Kuthweh, the fourth part of the جُلَّة, of dates; like رِزْمَةٌ: (TA in art. رزم:) in this sense, also, it is fem.: or a number of dates collected together: pl. as above. (TA in the present art.) A2: Also, A cubit: (S, K:) sometimes used in this sense: (S:) because a thing is measured (يُقَاسُ) with it. (K.) قِيسُ رُمْحٍ and قَاسُ رُمْحٍ The measure of a spear. (Msb, in this art.; and S, K, in art. قيس.) قَوَّاسٌ A hewer, or fashioner, of bows; and so, perhaps, قَيَّاسٌ. (TA.) قُسَوِىٌّ is the rel. n. from قِسِىٌّ, [pl. of قَوْسٌ,] because it is [before its last change] of the measure فُلُوعٌ changed from the measure فُعُولٌ. (S.) أَقْوَسُ Having a bowed, or bent, back. (S, K.) b2: Sand that is elevated (K, TA) like a hoop or ring. (TA.) مِقْوَسٌ A bow-case. (S, K.) A2: A horse-course; a race-ground: (Ibn-'Abbád, K:) a place whence horses run (K) for a race; (TA;) i. e., (so in the K accord. to the TA,) a rope at which the horses are placed in a row (S, A, K) on the occasion of racing, (S, K,) in the place whence they run: (A:) or the extended rope from which the horses are started: (JK:) also called مقيص: the pl. is مَقَاوِسُ. (TA.) Hence the saying, عُرِضَ فُلَانٌ عَلَى المِقْوَسِ [Such a one has been put to the starting-rope]; meaning, (tropical:) such a one has been tried, or proved, by use, practice, or experience. (A, TA.) And فُلَانٌ عَلَى مِقْوَسٍ, i. e., عَلَى حِفَاظٍ

[app. meaning, (assumed tropical:) Such a one is intent upon defending his honour or the like]. (Lth, L.) مُقَوَّسٌ and مُقَوِّسٌ: see مُتَقَوِّسٌ.

مُتَقَوِّسٌ (assumed tropical:) An eyebrow [or other thing] likened to a bow; as also ↓ مُسْتَقْوِسٌ (K) and ↓ مُقَوَّسٌ: (TA:) ↓ the second of these epithets is also applied, in the same sense, or like a bow, to a gutter round a tent, and the like. (TA.) b2: Also, A man bowed, or bent; and so ↓ مُقَوِّسٌ. (TA.) A2: Also, (K,) or مُتَقَوِّسٌ قَوْسَهُ, (S,) A man having with him his bow. (S, K. *) مُسْتَقْوِسٌ: see مُتَقَوِّسُ, in two places.

قوس: القَوْس: معروفة، عجمية وعربية. الجوهري: القَوْس يذكَّر ويؤنَّث،

فمن أَنَّث قال في تصغيرها قُوَيْسَة، ومن ذكَّر قال قُوَيْس. وقي المثل:

هو من خير قُوَيْس سَهْماً. ابن سيده: القَوْس التي يُرْمى عنها، أُنثى،

وتصغيرها قُوَيْس، بغير هاء، شذَّت عن القياس ولها نظائر قد حكاها

سيبويه، والجمع أَقْوُسٌ وأَقْواس وأَقْياس على المُعاقبة، حكاها يعقوب،

وقِياس، وقِسِيٌّ وقُسِيٌّ، كلاهما على القلْب عن قُوُوس، وإِن كان قُوُوس لم

يستعمل استغَنوْا بقِسِيٍّ عنه فلم يأْتِ إِلا مقلوباً. وقِسْي، قال ابن

جني: وفيه صَنعة

(* قوله «وفيه صنعة» هذا لقظ الأصل.). قال أبو عبيد: جمع

القَوْس قياس؛ قال القُلاخُ بن حَزْن:

ووَتَّرَ الأَساوِرُ القِياسا،

صُغْدِيَّةً تَنتزِعُ الأَنْفاسا

الأَساوِرٌ: جمع أَسوار، وهو المقدَّم من أَساوِرة الفُرْس. والصُّغْد:

جِيل من العجم، ويقال: إِنه اسم بلد. وقولهم في جمع القَوْس قِياس

أَقْيَس من قول من يقول قُسيّ لأَن أَصلها قَوْس، فالواوُ منها قبل السين،

وإِنما حوِّلت الواو ياء لكسرة ما قبلها، فإِذا قلت في جمع القَوْس قِسِيّ

أَخرت الواو بعد السين، قال: فالقِياس جَمْعَ القَوْس أَحسن من القِسِيّ،

وقال الأَصمعي: من القِياس الفَجَّاء. الجوهري: وكان أَصل قِسيّ قُووس

لأَنه فُعُول، إِلا أَنهم قدَّموا اللام وصيَّروه قِسُوٌّ على فُلُوع، ثم

قلبوا الواو ياء وكسروا القاف كما كَسَروا عين عِصِيّ، فصارت قِسِيّ على

فِليعٍ، كانت من ذوات الثلاثة فصارت من ذوات الأَربعة، وإِذا نسبت إِليها

قلت قُسَوِيّ لأَنها فُلُوع مغيّر من فُعُول فتردها إِلى الأَصل، وربما

سمُّوا الذراع قَوساً.

ورجل مُتَقَوِّسٌ قَوْسَه أَي معه قَوْس.

والمِقْوَسُ، بالكسر: وعاء القَوْس.

ابن سيده: وقاوسَني فَقُسته؛ عن اللحياني، لم يَزِدْ على ذلك، قال:

وأَراه أَراد حاسَنَني بقَوْسِه فكنت أَحسن قوساً منه كما تقول: كارَمَني

فَكَرَمْتُه وشاعَرَني فشعَرْتُه وفاخَرَني فَفَخَرْتُه، إِلا أَن مثل هذا

إِنما هو في الأَعراض نحو الكَرَم والفَخْر، وهو في الجواهر كالقَوْس

ونحوها قليل، قال: وقد عَمِلَ سيبويه في هذا باباً فلم يذكر فيه شيئاً من

الجواهر.

وقَوْس قَزَحَ: الخط المُنْعطف في السماء على شكل القَوْس، ولا يفصل من

الإِضافة، وقيل: إِنما هو قوس اللَّه لأَن قُزَح اسم شيطان.

وقَوْس الرجل: ما انحنى من ظهره؛ هذه عن ابن الأعرابي، قال: أَراه على

التشبيه. وتَقَوَّس قَوْسَه احتملها. وتَقَوَّس الشيءُ واسْتَقْوَس:

انعطف. ورجل أَقْوَسُ ومُتَقَوِّس ومُقَوِّس: منعطِف؛ قال الراجز:

مُقَوِّساً قد ذَرِئَتْ مَجالِيهْ

واستعاره بعض الرجَّاز لليوم فقال:

إِني إِذا وجْه الشَّريب نكّسا،

وآضَ يومُ الوِرْد أَجْناً أَقْوَسا،

أُوصِي بأُولى إِبلي أَن تُحْبَسا

وشيخٌ أَقْوَس: مُنْحَني الظهر. وقد قَوَّسَ الشيخُ تَقْويساً أَي

انحنى، واسْتَقْوَس مثله، وتَقَوَّس ظهره؛ قال امرُؤ القيس:

أَراهُنَّ لا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُه،

ولا مَنْ رأَيْنَ الشَّيْبَ فيه وقَوَّسا

وحاجب مُقَوِّس: على التشبيه بالقَوْس. وحاجب مُسْتَقْوِس ونُؤْيٌّ

مُسْتَقْوِس إِذا صار مثل القَوْس، ونحو ذلك مما ينعطف انعطاف القَوْس؛ قال

ذو الرمة:

ومُسْتَقْوِس قد ثَلَّمَ السَّيْلُ جُدْرَهُ،

شَبيه بأَعضادِ الخَبيطِ المُهَدَّمِ

ورجل قَوَّاس وقَيَّاس: للذي يَبْري القِياس؛ قال: وهذا على المُعاقبة.

والقَوْسُ: القليل من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّةِ، مؤنث أَيضاً، وقيل:

الكُتْلة من التمر، والجمع كالجمع، يقال: ما بقي إِلا قَوْس في أَسفلها.

ويروى عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال: تضيَّفْت خالد بن الوليد، وفي

رواية: تضيَّفْت بني فلان فأَتَوْني بثَوْر وقَوْس وكَعْب؛ فالقوس الشيء من

التمر يبقى في أَسفل الجُلَّة، والكعْب الشيء المجموع من السمن يبقى في

النِّحْيِ، والثور القطعة من الأَقِط. وفي حديث وفْد عبد القَيْس: قالوا

لرجُل منهم أَطعِمْنا من بقية القَوْس الذي في نَوْطِك.

وقَوْسى: اسم موضع. والقُوسُ، بضم القاف: رأْس الصَّوْمعة، وقيل: هو

موضع الراهب، وقيل: صَوْمَعة الراهبْ، وقيل: هو الراهب بعينه؛ قال جرير وذكر

امرأَة:

لا وَصْلَ، إِذ صرفتْ هندٌ، ولو وقَفَتْ

لاسْتَفْتَنَتْني وذا المِسْحَيْن في القُوسِ

قد كنتِ تِرْباً لنا يا هندُ، فاعْتبِري،

ماذا يَريبُك من شَيْبي وتَقْويسي؟

أَي قد كنتِ تِرْباً من أَتْرابي وشبتِ كما شِبْتُ فما بالُك يَريبُك

شيبي ولا يَريبُني شيبك؟ ابن الأَعرابي: القُوس بيت الصائد.

والقُوسُ أَيضاً: زَجر الكلب إِذا خَسَأْته قلت له: قُوسْ قُوسْ قال:

فإِذا دعوته قلت له: قُسْ قُسْ وقَوْقَسَ إِذا أَشلى الكلب.

والقَوِسُ: الزمان الصعب؛ يقال: زمان أَقْوَس وقَوِس وقُوسِيّ إِذا كان

صعباً، والأَقْوَسُ من الرمل: المشْرِفُ كالإِطارِ؛ قال الراجز:

أَثْنى ثِناءً من بَعيد المَحْدِسِ،

مشهُورة تَجْتاز جَوْزَ الأَقْوَسِ

أَي تقطع وسط الرمل. وجَوْزُ كل شيء: وسَطه والقَوْسُ: بُرْجٌ في

السماء.وقِسْتُ الشيء بغيره وعلى غيره أَقِيسُ قَيْساً وقِياساً فانقاس إِذا

قدَّرته على مثاله؛ وفيه لغة أُخْرى: قُسْتُه أَقُوسُه قَوْساً وقِياساً

ولا تقل أَقَسْته، والمِقْدار مِقْياس. ابن سيده: قُسْتُ الشيءَ قِسْتُه،

وأَهل المدينة يقولون: لا يجوز هذا قي القَوْس، يريدون القياس. وقايَسْت

بين الأَمرين مُقايَسة وقياساً. ويقال: قايَسْت فلاناً إِذا جارَيْتَه في

القِياس. وهو يَقْتاسُ الشيء بغيره أَي يَقِيسُه به، ويَقْتاس بأَبيه

اقْتِياساً أَي يسْلك سبيله ويَقتدي به. والمِقْوَس: الحَبْل الذي تُصَفُّ

عليه الخيل عند السِّباق، وجمعه مَقاوِس، ويقال المِقْبَصُ أَيضاً؛ قال

أَبو العيال الهذلي:

إِنَّ البلاءَ لَدى المَقاوِس مُخْرِجٌ

ما كان من غَيْبٍ، ورَجْمٍ ظُنُون

قال ابن الأَعرابي: الفرَس يَجْري بِعتْقِه وعِرْقه، فإِذا وُضع في

المِقْوَس جرى بِجِدِّ صاحبه. الليث: قام فلان على مِقْوَس أَي على

حِفاظ.ولَيْل أَقْوَس: شديد الظلمة؛ عن ثعلب؛ أَنشد ابن الأعرابي:

يكون من لَيْلي ولَيْلِ كَهْمَسِ،

ولَيْلِ سَلْمان الغَسِيّ الأَقْوَسِ،

واللاَّمِعات بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ

وقَوَّسَت السحابة: تَفَجَّرت؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد:

سَلَبْتُ حُمَيَّاها فعادَتْ لنَجْرِها،

وآلَتْ كَمُزْنٍ قَوَّسَتْ بعُيونِ

أَي تفجَّرت بعيون من المطَر. وروى المنذر عن أَبي الهيثم أَنه قال:

يقال إِن الأَرنب قالت: لا يَدَّريني إِلا الأَجْنى الأَقْوَسُ الذي

يَبْدُرُني ولا ييأَس؛ قوله لا يَدَّريني أَي لا يَخْتِلُني. والأَجْنى

الأَقْوَس: المُمارس الداهية من الرجال. يقال: إِنه لأَجْنى أَقْوَس إِذا كان

كذلك، وبعضهم يقول: أَحْوى أَقْوَس؛ يريدون بالأَحْوى الأَلْوَى، وحَوَيْتُ

ولَوَيْتُ واحد؛ وأَنشد:

ولا يزال، وهو أَجْنى أَقْوَسُ،

يأْكل، أَو يَحْسو دَماً ويَلْحَسُ

قوس
القَوْس: يُذَكَّر ويُؤنَّث، فمن أنَّثَ قال في تصغيرها: قُوَيْسَة، ومَن ذَكَّرَ قال: قُوَيْس. والغالِب التأنيث، لِقولِه - صلى الله عليه وسلّم -: مَنْ اتَّخَذَ قوساً عربيّة وجَفِيرَها نفَى الله عنه الفَقْرَ. والتأنيث هو الاختيار. وفي المَثَل: هو مِن خَيْرِ قُوَيْسٍ سَهْماً، وقال أبو الهيثم: يقال صارَ خَيْرُ قُوَيْسٍ سَهْماً، يَضْرَب مَثَلاً للّذي يُخالِفُكَ ثمَّ يَنْزِعُ عن ذلك ويعود لكَ إلى ما تُحِب.
والجمع: قِسِيٌّ - بالكسر - وقُسِيٌّ - بالضَّم -، عن الفرّاء - وأقواس وقِيَاس، قال القُلاخُ بن حَزْن:
وَوَتَّرَ الأساوِرُ القِيَاسا
وقال رؤبة:
نَدْفَ القِياسِ القُطُنَ المُوَشَّعا
وقال النابغة الجعديّ رضي الله عنه:
بِعِيْسٍ تَعَطَّفُ أعْناقُها ... كما عَطَّفَ الماسِخِيُّ القِيَاسا
وقِسِيٌّ: في الأصل قُوُوْسٌ - على فُعُوْل -، إلاّ أنَّهم قَدَّموا اللامَ وصَيَّروها قَسُوّاً - على فُلُوْعٍ -، ثمَّ قَلَبوا الواوَ ياءً وكَسَروا القاف كما كَسَروا عَينَ عِصِيٍّ، فصارت قِسِيٌّ - على فِلِيْعٍ -، وكانت من ذوات الثلاثة فصارَت من ذوات الأربعة، وإذا نَسَبْتَ إليها قُلْتَ: قُسَوِيٌّ، لأنَّها فُعُوْلٌ، فَتَرُدُّها إلى الأصل.
وربّما سَمّوا الذِّراع قَوْساً لأنَّه يُقَدَّر بها المَذْرُوْع.
وقال أبو عُبَيد: جمع القَوْس قِيَاس، وهذا أقْيَسُ من قَوْلِ مَنْ يَقول قِسِيٌّ لأنَّ أصْلَها قَوْسٌ، فالواو منها قَبْلَ السين، وإنَّما حُوِّلَت الواوُ ياءً لِكَسْرَةِ ما قَبْلِها، فإذا قُلْتَ في جمع القَوْسِ: قِسِيٌّ؛ أخَّرْتَ الواوَ بعدَ السِّيْن. قال: فالقِيَاس جمع القَوْس أحسَن عِندي مِنَ القِسِيِّ، ولذلك قال الأصمعيّ: من القِيَاسِ الفَجّاءُ.
وقوله تعالى:) فكانَ قاب قَوْسَيْنِ أوْ أدْنى (أي قَدَرَ قَوْسَيْنِ عَرَبِيَّتَيْنِ، يُراد بذلك قُرْبُ المَنْزِلَةِ، وقيل: أرادَ ذِراعَيْنِ.
والقَوْس - أيضاً -: ما يَبْقى أسْفَلَ الجُلَّةِ من التَّمْر، يقال: ما بَقِيَ إلاّ قَوْسٌ في أسْفَلِها. ومنه قول عمرو بن مَعْدي كَرِب - رضي الله عنه - أنَّه قال لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أأبْرَامٌ بَنو المَغِيْرَة؟ قال: وما ذاكَ؟ قال: تَضَيَّفْتُ خالدَ بن الوليد - رضي الله عنه - فأتاني بِقَوسٍ وكَعْبٍ وثَوْرٍ، قال: إنَّ في ذلك لَشَبَعاً، قال: لي أو لكَ، قال: لي ولكَ، قال: حِلاًّ يا أمير المؤمنين فيما تقول: إنّي لأكُلُ الجَذَعَة من الإبِل أنْتَقيها عَظْماً عَظْماً، وأشْرَبُ التِّبْنَ من اللَّبَنِ رَثِيْئةً أوْ صَرِيْفاً. الثَّوْرُ: القِطْعة من الأقِطِ، والكَعْبُ: الكُتْلَة من السَّمْن.
والقَوْسُ: برجٌ في السماء.
وقَوْسُ السَّماء: التي يقال لها قوسُ قُزَح، وقد نُهِيَ أنْ يُقالَ ذلك، وإنَّما يُقال لها قَوْس الله أو النَّدْءةُ أو القُسْطانَة.
والقُوَيْس: فَرَسُ سَلَمَة بن الخُرْشُبِ الأنماريّ، وهو القائلُ فيه:
أُقِيمُ لهم صَدْرَ القُوَيْسِ وأتَّقي ... بِلَدْنٍ من المُرّانِ أسْمَرَ مِذْوَدِ
وذو القَوْس: حاجِب بن زُرارَة بن عُدُس بن زَيد بن عبد الله بن دارِم بن مالِك ابن حنظَلَة بن مالِك بن زيد مَنَاةَ بن تَميم، وكانَ أتى كِسْرى في جَدَبٍ أصابَهم بدَعوَةِ النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -، فسَأَله أنْ يَأْذَنَ له ولِقومِهِ أنْ يصيروا في ناحِيَةٍ من نواحي بَلَدِه حتى يُحْيُوا، فقال له كِسرى: فمَن لي بأن تَفيَ، قال: أرْهَنُكَ قوسي، فَضَحِكَ مَنْ حَولَه، وقال كِسْرى: ما كان لِيُسْلِمَها أبَداً. فَقَبِلَها منه، وأذِنَ لهم أن يَدخُلوا الريفَ. ثمَّ أحيا النّاسَ بدعوة النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -، وقد ماتَ حاجِب، فارْتَحَلَ عُطارِد بن حاجِب إلى كِسرى يطلُبُ قوسَ أبيه، فَرَدَّها عليه، وكَسَاهُ حُلَّةً. فلمّا وَفَدَ عُطارِد - رضي الله عنه - إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلَّم - أهدى الحُلَّةَ إلَيه، فلم يَقْبَلْها، فَبَاعَها من رجُلٍ من اليهود بأرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، فقال ابن الطَّيْفانيَّة:وذو القَوْسِ منّا حاجِبٌ قد عَلِمْتُمُ ... كَفى مُضَرَ الحَمْراء إذْ هو واقِفُ
وقال الفَرَزْدَق:
وضَمْرَةُ والمُجَبِّرُ كان منهم ... وذُو القَوْسِ الذي رَكَزَ الحِرَابا
وذُو القَوسِ: سِنان بن عامِر بن جابِر بن عُقَيْل بن سُمَيِّ بن مازِن بن فَزازة رَهَنَ قَوْسَه على ألفِ بعير في قَتْلِ الحارِث بن ظالِم النُّعمان الأكبر.
وذو القَوْسَين: سيفُ حسّان بن حصن بن حُذَيفَة بن بَدر الفَزازي.
وقال ابن فارس: حكى بعضهم أنَّ القوس السَّبْقَ، يقال: قاسَ بنو فلان بني فُلان: إذا سَبَقوهُم، وأنْشَدَ:
لَعَمْري لقد قاسَ الجميعَ أبوكُمُ ... فلا تَقيسون الذي كانَ قائسا
وقَوْسى - مثال فَوْضى -: موضِع ببلاد أزْدِ السَّرَاة.
ويَومُ قَوْسى: من أيّامِهِم، قال أبو خِراش الهُذَليّ:
فواللهِ لا أنْسى قَتيلاً رُزِئْتُهُ ... بِجانِبِ قَوْسى ما مَشَيْتُ على الأرضِ
ويروى: " فأقْسَمْتُ ".
والأقْوَس: المُنحَني الظهر، وقد قَوِسَ - بالكسر - يَقْوَسُ قَوَساً - بالتحريك -.
والأقوَس من الرَّمل: المُشْرِف كالإطار، قال:
أُثْني ثَناءً من بَعِيدِ المَحْدِسِ ... مَشْهُورَة تَجْتازُ جَوْزَ الأقْوَسِ
أي يقَع وَسَطَ الرَّمْلِ.
ويقال: زمان أقْوَسٌ وقَوْسٌ وقَوْسِيٌّ: أي صعب.
ورَماه اللهُ بأحْبى أقْوَسَ: أي بِداهِيَةٍ، قال أبو محمّد الفَقْعَسيُّ:
إنّي إذا وَجْهُ الشَّرِيْبِ نَكَّسا ... وكانَ يومُ الوِرْدِ أحْبى أقْوسَا
أُوْصي بِأُوْلى إبِلي لتُحْبَسا ... حتّى تَطِيْبَ نَفْسُهُ ويَأْنَسا
ويقال للرجل إذا كان مانِعاً ما وراءَ ظَهْرِه: أحوى أقْوَسُ.
وبلدٌ أقْوَس: أي بعيد.
ويومٌ أقْوَس: أي طويل.
والمِقْوَس - بكسر الميم -: وِعاء القَوْس.
والمِقْوَس - أيضاً -: حَبْلٌ تُصَفُّ عليه الخيلُ عند السِباق، قال أبو العِيال الهُذَليّ:
إنَّ البَلاءَ لَدى المَقاوِسِ مُخْرِجٌ ... ما كانَ من غيبٍ ورَجْمِ ظُنُونِ
والمِقْوَس - أيضاً -: المَوْضِع الذي تُجرى منه الخَيْل؛ كما هو الحَبْل الذي يُمَدُّ هناك، وقال ابن عبّاد: المِقْوَسُ: المَيْدان.
وقام فُلان على مِقْوَس: أي على حِفَاظٍ.
والأقواس من أضلاع البَعير: المُقَدِّماتُ.
وقُسْتُ الشيء بغيره وعلى غيره؛ أقُوْسُه قَوْساً؛ وقِياساً، وأصلُهُ قِوَاسٌ، صارَت الواوُ ياءً لانْكِسارِ ما قَبْلَها: لغةٌ في قِسْتُهُ أقيسُهُ قَيْساً وقِياساً.
وقُوْسٌ - بالضم -: من أوديَة الحِجاز، قال أبو صخرٍ الهُذَليّ يصف سَحاباً:
فَجَرَّ على سِيْفِ العِرَاق فَفَرْشِهِ ... فأعْلامِ ذي قُوْسٍ بأدْهَمَ ساكبِ
والقُوْس - أيضاً -: صومَعَة الراهِب، قال جرير:
لا وَصْلَ إذْ صَرَفَتْ هِنْدٌ ولو وَقَفَتْ ... لاسْتَفْتَنَتْني وذا المِسْحَيْنِ في القُوْسِ
وقال ذو الرُّمَّة يصف الحمُرَ:
على أمْرِ مُنْقَدِّ العِفَاءِ كأنَّه ... عَصا قَسِّ قُوْسٍ لِيْنُها واعْتِدالُها
والقُوْس - أيضاً -: بيت الصائِد.
والقُوْس - أيضاً -: زَجْرُ الكَلْبِ، إذا خَسَأْتَه قُلْتَ: قُوْسْ قُوْسْ، وإذا دَعَوْتَهُ قُلْتَ: قُسْ قُسْ.
وقاسانُ: بَلَدٌ ما وراء النهر، والغالِب على ألسِنَةِ الناس: كاسان.
وقاسانُ - أيضاً -: من نواحي أصْفَهان.
وتقول العَوَامُّ: أقَسْتُ الشَّيْئَ، والصَّواب: قِسْتُه.
وقَوَّسَ الشَّيْخُ تَقْوِيْساً: أي انْحَنى، قال أبو محمد الفَقْعَسيّ:
مُقَوِّساً قد ذَرِئَتْ مَجالِيْهْ
وقال امرؤ القيس يصف النِّساء:
أراهُنَّ لا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُه ... ولا مَنْ رَأيْنَ الشَّيْبَ فيه وقَوَّسا
وقال جرير:
قد كُنْتِ خِدْناً لنا يا هِنْدُ فاعْتَبِري ... ماذا يَرِيْبُكِ من شَيْبي وتَقْويسي
وكذلك استَقْوَسَ.
وانْقاسَ الشَّيْءُ: من قُسْتُه وقِسْتُه جَميعاً. وكذلك قَوْلُهم: هو يَقْتلسُ الشَّيْءَ بغَيرِه: أي يَقيسُه به.
ويَقْتاسُ بأبيه: أي يَسْلُكُ سَبيلَهُ ويَقْتَدي به. من اللَّغَتَيْنِ جَميعاً.
وقال ابن السكِّيت: يقال رجل مُتَقَوِّس قَوْسَه: أي معه قَوْس.
وتَقَوَّسَ ظهرُ الرجل: إذا انْحَنى. وحاجِبٌ مُتَقَوِّسٌ ومُسْتَقْوِسٌ: يُشَبَّه بالقَوْس، وكذلك النُّؤْيُ.
وقال ابن عبّاد: المُقَاوِس: الذي يَرْسِلُ الخيل، وقيل: هو القَيّاس.
والتركيب يدل على تقدير شيءٍ بِشَيءٍ، ثمَّ يُصَرَّفُ فَتُقْلَبُ واوُه ياءً.
قوس
{القَوْسُ: م، معروفَةٌ، عَجَميّةٌ وعَربيَّةٌ، مؤنَّثَة، وقَدْ تُذَكَّرُ، فمَنْ أَنَّثَ قَالَ فِي تَصْغيرها:} قُوَيْسَةٌ، ومَن ذَكَّرَ قالَ: {قُوَيْسٌ، كَذَا فِي الصّحَاح، وَفِي المُحْكَم: القَوْسُ الَّتي يَرْمىَ عَنْهَا: أُنْثى، وتَصْغيرُها: قُوَيْسٌ، بِغَيْر هاءٍ، شَذَّت عَن القِيَاس، ولَهَا نَظَائرُ، قد حكَاهَا سيبَوَيْه. وَج} - قِسِيٌّ، بالكَسْر، وقِسِيٌّ، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، كِلاهَمَا على القَلْب عَن قُوُوسٍ، وإِن كانَ قُوُوسٌ لم يُسْتَعَمَلْ، وإسْتَغْنَوْا بقُسِيٍّ عَنهُ، فَلم يَأْتِ إِلاّ مَقْلُوباً، {وأَقْوَاسٌ} وأَقْيَاسٌ، على المُعَاقَبَة، حَكاهُمَا يَعْقُوبُ. {وقِيَاسٌ، بالكَسْر، وَهَذِه عَن أَبِي عُبَيْدٍ، وأَنْشَدَ للْقُلاَخِ بن حَزْنٍ: ووَتَّرَ الأَسَاوِرُ} القِيَاسَا صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الأَنْفاسَا وقالَ غَيْرُه: وقَولُهُم فِي جَمْع القَوْس: {القِيَاسُ، أَقْيَسُ مِن قَوْلُ مَن يَقُول: قُسِيٌّ، لأَنّ أَصْلَها: قَوْسٌ، فالواو مِنْها قَبْلَ السِّين، وإِنّمَا حُوِّلَت والواوُ يَاء لكسْرِة مَا قَبْلَهَا، فإِذا قُلْتَ فِي جَمْع القَوْس:} - قِسِيٌّ، أَخَّرْتَ الوَاوَ بَعْدَ السّين. وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: من القِيَاسِ الفَجّاءُ. وفَاتَه فِي جَمْع {القَوْس:} قِسْيٌ، بكَسرٍ فسُكُونٍ، نَقله ابنُ جِنِّي. وَفِي الصّحاح: ورُبَّمَا سَمَّوا الذِّرَاعَ {قَوْساً، لأَنَّه) } يُقَاسُ بِهِ المَذْرُوعُ {قَوْساً، أَي يُقَدَّرُ. وقولُه تَعَالَى: فَكانَ قَابَ} قَوْسيْنَ أَوْ أَدْنَى أَي قَدْرَ قَوْسَيْن عَرَبيَّتَيْن، وقيلَ: القَابُ: مَا بَيْن المَقْبِض والسِّيَةِ، ولكُلِّ! قَوْسٍ قابَانِ، والمُرَادُ فِي الْآيَة قَابَا قَوْسٍ، فقَلَبَه، أَوْ قَدْرَ ذِراعَيْن، والمُرَادُ قُرْبُ المَنْزِلَةِ، وتَفْصِيلُه فِي كُتُبِ التَّفْسِير. ومِن المَجَازِ: القَوْسُ: مَا يَبْقَى مِن التَّمْرِ فِي أَسْفَلِ الجُلَّةِ وجَوَانِبِها شِبْهَ القَوْسِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، مؤنَّثٌ أَيْضاً.
وَقيل: الكُتْلَةُ مِنَ التَّمْر، والجَمْعُ كالجَمْعِ. ويُرْوَى عَن عَمْرو بنِ مَعْدِ يكَرِبَ أَنّه قَالَ: تَضَيَّفْتُ بَنِي فُلان، فأَتوْني بِثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ، وَقد فُسِّرَ كُلٌّ من الثَّورِ والكَعْبِ فِي مَوضعِهما.
والقَوْس: هُوَ مَا بَقَيَ مِن التَّمْرِ فِي أَسْفَلِ الجُلَّةِ. وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ عَبْد القَيْسِ: قَالُوا لِرَجُلٍ مِنْهُم: أَطْعِمْنَا مِن بَقِيَّةِ القَوْسِ الَّذِي فِي نَوْطِكَ. والقَوْسُ: بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ تاسِعُ البُرُوجِ.
والقَوْسُ: السَّبْقُ، يُقَالُ: قَاسَهُمْ {قَوْساً، إِذا سَبَقَهُمْ، نَقَلَه ابنُ فارِسٍ، عَن بَعْضِهِم. قَالَ ابنُ سِيدَه:} قَاوَسَنِي {فَقُسْتُه، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وَلم يَزِدْ على ذلِكَ، قَالَ: وأُراهُ أَرادَ: حَاسَنَنِي} بِقَوْسِه فكُنْتُ أَحْسَنَ {قَوْساً مِنْهُ، كَمَا تَقُولُ: كارَمَني فكَرَمْتُه، وشاعَرَنِي فشَعَرْتُه، وفاخَرَنِي ففَخَرْتُه، إِلاّ أَنَّ مِثْلَ هَذَا إِنَّمَا هُوَ فِي الأَعْرَاضِ، نَحْو الكَرَمِ، والفَخْرِ، وَهُوَ فِي الجَوَاهِرِ،} كالقَوْسِ ونَحْوِهَا قَلِيلٌ، قَالَ: وقدْ عَمِلَ سِيبوَيهِ فِي هَذَا بَابا، فَلم يَذْكُر فِيهِ شَيْئا مِن الجَوْاهِرِ. (و) {القُوسُ بالضَّمّ: صَوْمَعَةُ الرّاهِبِ، وقِيلَ: رَأْسُ الصُّوْمَعَة، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِذي الرُّمَّة:
(عَلَى أَمْرِ مُنْقَدِّ العِفَاءِ كَأَنَّهُ ... عَصَا قَسِّ} قُوسٍ لِينُهَا وإعْتدَالُها)
وقيلَ: هُوَ الرّاهِبُ بعَيْنِه، والصّوابُ الأَوّلُ، فإنَّ الَّذي مُعْنَاهُ الرَّاهِبُ هُوَ القَسُّ، كَمَا تَقَدَّم، وأَمَّا القُوسُ فمَوْضِعُه، قالَ جَرِيرٌ، وَذكر امْرَأَةً:
(لَا وَصْلَ إِذْ صَرَفَتْ هِنْدٌ وَلَو وَقَفَتْ ... لأسْتَفْتَنَتْني وذَا المِسْحَيْنِ فِي القُوسِ)
وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: القُوسُ: بَيْتُ الصَّائِدُ. وَهُوَ أَيْضاً زَجْرُ الكَلْبِ إِذَا خَسَأْتَه قلتَ لَهُ: {قُوسْ} قُوسْ، قالَ وإِذا دَعَوْتَه قلتَ لَهُ: {قُسْ} قُسْ. وقُوسٌ: وَادٍ من أَوْدِيَةِ الحِجَازِ، نقَلَه الصَّاغَانِيُّ، وَقَالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَليُّ، يصفُ سَحاباً:
(فَجَرَّ عَلَى سِيفِ العرَاقِ وفَرْشِه ... فأَعْلامِ ذِي قُوسٍ بأَدْهَمَ سَاكِبِ)
(و) {القَوسَ، بالتَّحْريك: الإِنْحنَاءُ فِي الظَّهْر وَقد} قَوِسَ، كفَرِحَ، فهُوَ {أَقْوَسُ: مُنْحَنِي الظَّهْرِ.
} والقُوْيَس، كزبَيْرٍ: فَرَسُ سَلَمةَ ابنِ الحَوْشَبِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَصَوَابه: ابْن الخُرْشُب الأَنْماريِّ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضعه، وَهُوَ القائلُ:)
(أُقِيمُ لَهُمْ صَدْرَ {القُوَيْسِ وأَتَّقِي ... بلَدْنٍ من المُرَّانِ أَسْمَرَ مِذْوَدِ)
وذُو} القَوْسَيْن: سَيْفُ حَسّانِ بنِ حِصْن بنِ حُذَيْفَةَ بن بَدْرٍ الفَزارَيِّ. وذُو القَوْس: لَقَب حَاجِب بن زُرَارَةَ بن عُدَسَ التَّمِيميِّ، يقَال: إِنّهُ أَتَى كِسْرَى أَنُو شِرْوَانَ فِي جَدْبٍ أَصابَهُمْ، أَي قَحْطٍ، بدَعْوَة النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، يَسْتَأْذِنُه فِي قَومِه أَن يَصِيروا فِي ناحيَةٍ من بِلاده حَتَّى يَحْيَوْا، فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَعَاشِرَ العَرَب قَوْمٌ غُدُرٌ حُرُصٌ، أَي أَهْلُ غَدْرٍ وخِيَانَةٍ وطَمَعٍ فِي أَمْوَالِ النَّاس، فإِن أَذِنْتُ كَلُمْ بالنُّزُول فِي الرَّيف أَفْسَدتُم البلادَ، وأَغَرْتُمْ على العبَاد، كَذَبَ واللهِ، أَمَّا الغَدْر فَفي مَعَاشِرِ العَجَم، وأَمَّا شَنُّ الغارَات فلَمْ يَزَلْ منْ دَأْبِهم قَديماً وحَديثاً، لَا يُعَابون بهِ قالَ حاجبٌ: إِنَّي ضامِنٌ للمَلِك أَلاّ يَفْعَلُوا. قالَ: فمَنْ لي بأَنْ تَفِيَ قَالَ: أَرْهَنُك قَوْسِي هَذِه. فَضَحِكَ مَنْ حَوْلَه لإسْتحْقارِهمْ المَرْهونَ عَلَيْهِ فقَالَ كِسْرَى: مَا كَانَ ليُسَلِّمَها أَبَداً. فقَبِلَهَا مِنْهُ وأَذِنَ لَهُمْ بالنُّزُول فِي الرِّيف. ثُمَّ أُحْيِيَ النّاسُ بدَعْوَة النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وَقد ماتَ حاجِبٌ فِي أَثْنَاءِ ذَلِك، فإرْتَحَلَ عُطَارِدٌ ابنُه رَضيَ اللهُ عَنْه لكِسْرَى يطلبُ قَوْسَ أَبيه، فرَدَّها عَلَيْه وكَسَاه حُلَّة دِيبَاجٍ، فَلَمَّا رَجَع أَهْدَاهَا للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ حينَ وَفَدَ عَلَيْهِ مَا الأَقْرَع والزِّبْرِقان، فَلم يَقْبَلْهَا مِنْهُ، فبَاعَها من يَهْوديٍّ بأَرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، وَفِيه يَقُولُ القَائلُ:
(تاهَتْ عَلَيْنَا {بقَوْسِ حَاجِبِهَا ... تِيهَ تَمِيمٍ بقَوْسِ حَاجِبِهَا)
والقِصَّةُ بتَمامِهَا مذكورَةٌ فِي السِّيرَة الشَّامِيّة، والمضَاف والمَنْسوب للثَّعَالبيّ، والمَعَارف، لِابْنِ قُتَيْبَةَ وغيرِهَا. وذُو} القَوْس أَيضاً: لَقَبُ سِنَان بن عَامر بن جابِر بن عُقَيْل بن سُمَيّ الفَزَاريّ، لأَنَّه رَهَن قَوْسَه عَلَى أَلْفِ بَعِيرٍ، فِي الحَارثِ بن ظالمٍ، عنْدَ النُّعْمَانِ الأَكْبَر، هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، وَصَوَابه: فِي قَتْل الحِارثِ بن ظالِمٍ النُّعْمَانَ الأَكْبرَ، كَمَا فِي التَّكْمِلَة والعبَابِ وغَيْرِهما.
{والأَقْوَسُ: المُشْرِفُ مِن الرَّمْلِ كالإِطارِ، قَالَ الرّاجِز:
(أُثْنِي ثَنَاءً مِنْ بَعِيدِ المَحْدِسِ ... مَشْهُورَةً تَجْتازُ جَوْزَ} الأَقْوَسِ)
أَي تَقْطَعُ وَسَطَ الرَّمْلِ. (و) {الأَقْوَسُ: الصَّعْبُ مِن الأَزْمِنَةِ،} كالقَوِسِ، ككَتِفٍ، {والقُوسِيِّ، بالضَّمّ، والقَوْسِ، بالفَتْح. (و) } الأَقْوَسُ مِن البِلادِ: البَعِيدُ. (و) ! الأَقْوَسُ مِن الأَيّامِ: الطَّوِيلُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ بعضُ الرٌّ جّازِ: إِنّي إِذَا وَجْهُ الشَّرِيبِ نَكَّسَا وآضَ يَوْمُ الوِرْدِ أَجْنَا {أَقْوَسَا) أُوصِي بأُولَي إِبِلي أَنْ تُحْبَسَا (و) } الْمِقْوَسُ، كمِنْبَرٍ: وِعَاءُ القَوْسِ. والمِقْوَسُ أَيضاً: المَيْدَانُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والمَوْضِعُ الَّذِي تَجْرِي مِنْه الخَيْلُ للسَّبْقِ: مِقْوَسٌ أَيضاً. ومِن المَجَازِ: عُرِضَ فُلانٌ علَى المِقْوَسِ: هُوَ حَبْلٌ تُصَفُّ عَلَيْهِ الخَيْلُ فِي المَحَلِّ الذِي تَجْرِي مِنْهُ عِنْدَ السِّبَاق، يُقَالُ ذلِكَ للمُجَرَّب، وجَمْعُه {المَقَاوِسُ، ويُقَال لَهُ: الْمِقْبَصُ أَيْضاً، قَالَ أَبو العِيَال الهُذَليُّ:
(إِنَّ البَلاَءَ لَدَى المَقَاوِسِ مُخْرِجٌ ... مَا كانَ منْ غَيْبٍ وَرَجْمِ ظُنُونِ)
وقَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: الفَرَسُ يَجْرِي بعتْقَه وعِرْقِه، فإِذا وُضِعَ فِي المِقْوس جَرَى بجِدِّ صاحِبهِ.
وقاسَ الشَّيْءَ بغَيْره وعلَى غَيره} يَقُوسُ {قَوْساً، إِذا قَدَّرَه علَى مِثَاله،} كيَقيسُ {قَيْساً} وقِيَاساً، وَلَا تَقُلْ: {أَقَسْتُه.} وقاسَانُ: د، بِمَا وَرَاءَ النَّهْر، خَلْفَ سَيْحُونَ، والغالِبُ على أَلْسِنَة النّاس: كَاسَانُ، بِالْكَاف، وكانَ من مَحَاسِنِ الدُّنيا فخُرِّبَ باسْتيلاءِ التُّرْك، وَمِنْه قاضِي القُضاةِ أَبو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ سَلْمَانَ بن نَصْرٍ الكَاسانيُّ، والعَلاَّمةُ عَلاءُ الدِّين رِزْقُ الله الكَاسَانيُّ، من أَئمَّة الحَنَفيَّة بدِمَشْقَ أَيّامَ الْملك نُور الديّن، وغيرُهما. (و) ! قاسَانُ: ناحِيَةٌ بأَصْبَهَانَ، على ثَلاثينَ فَرْسَخاً مِنْهَا، وأَهْلُهَا كانَتْ أَهْلَ سُنَّةٍ، فغَلَب عَلَيْهَا الرَّوَافِضُ، كَمَا جَرَى لأَسْتَراباذَ، وَهُوَ غيرُ قاشانَ، بالشِّين، المَذْكُور ِ مَعَ قُمَّ، وسيأْتي ذِكْرُه فِي مَحَلِّه. {وقَوَّسَ الشَّيْخُ} تَقْوِيساً: إنْحَنَى ظَهْرُه، {كتَقَوَّسَ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ امْرُؤُ القَيْس:
(أَرَاهُنَّ لَا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُهُ ... وَلَا مَنْ رَأَيْنَ الشَّيْبَ فِيهِ} وقَوَّسَاً)
ويُقال: هُوَ {يَقْتَاسُ الشَّيْءَ بغَيْره، أَي} يَقيسُ بِهِ. (و) {يَقْتَاسُ فُلانٌ بأَبيه} اقْتِياساً، أَي يَسْلُكُ سَبِيلَه ويَقْتَدِي بِهِ. {والمُتَقَوِّسُ قَوْسَه: مَنْ مَعَه} قَوْسٌ، عَن ابْن السِّكِّيت. (و) {المُتَقَوِّسُ، أَيضاً: الحَاجِبُ المَشَبَّهُ} بالقَوْس، على الإسْتعارة، وَهُوَ المُقَوَّسُ، {كالمُسْتَقْوِس، يُقَال: حاجبٌ} مُسْتَقْوِسٌ، ونُؤْيٌ مُسْتَقْوِسٌ، إِذا صَارَ مثْلَ {القوْسِ، ونَحْو ذَلِك ممّا يَنْعَطِف إنْعطَافَ القَوْسِ، وَكَذَلِكَ} اسْتَقْوَسَ الهِلاَلُ، وَهُوَ مَجازٌ. {والمُقَاوسُ: الَّذي يُرْسِلُ الخَيْلَ للسِّبَاق، عَن ابْن عَبّادٍ،} كالقَيَّاس، ككَتَّانٍ، وَهَذَا الأَخيرُ إِنَّمَا هُوَ عَلَى المُعَاقَبَة مَع {القَوّاس، وَهُوَ الَّذِي يَبْرِي القِيَاسَ، فجَعْلُه كالمُقَاوِس مَنظورٌ فِيهِ، ولعلَّه نَقص فِي العبَارة، وحَقُّهَا أَن يُقَال:} والمُقاوِسُ: الَّذي يُرْسِل الخَيْلَ، {والقَيّاسُ: الَّذي يَبْرِي} القِيَاسَ، {كالقَوّاس. وَمن المَجاز: الأَجْنَى} الأَقْوَسُ: المُمَارِسُ الدَّاهِيَةُ من الرِّجَال.
وَمِنْه المَثَلُ: رَمَاهُ اللهُ بأَجْنَى! أَقْوَسَ، أَي بدَاهِيَةٍ من الرِّجَال، وبعضُهُم يَقُول: أَحْوَى أَقْوَس،) يُريدُون بالأَحْوَى: الأَلْوَى، وحَوَيْتُ ولَوَيْتُ وَاحِدٌ. وأَنشَدَ: وَلاَ يَزَالُ وهُوَ أَجْنَى أَقْوَسُ يأْكُلُ أَوْ يَحْسُو دَماً ويَلْحَسُ وَفِي الأَسَاس، فِي معَنى المَثَل: أَي بأَمْرٍ صَعْبٍ، وَهُوَ الدَّهْرُ، لأَنَّهُ شابٌّ أَبَداً. وَرَوَى المُنْذريُّ، عَن أَبي الهَيْثَم أَنه قَالَ: يُقَال: إِنَّ الأَرْنَبَ قَالَت: لَا يَدَّرِيني إِلاّ الأَجْنَى الأَقْوَسُ، الَّذي يَبْدُرُني وَلَا ييأَسُ. أَي لَا يَخْتِلُني إِلاّ المُمَارِسُ المُجَرِّبُ. {وقَوْسَى، كسَكْرَى: ع ببلادِ السَّرَاةِ من الحِجاز، لَهُ يومٌ، م، معروفٌ قَالَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَليُّ:
(فَوَالله لَا أَنْسَى قَتيلاً رُزئْتُهُ ... بجِانِبِ قَوْسَى مَا مَشَيْتُ عَلَى الأَرْضِ)
} وقُوسانُ، ظاهرُه يَقْتَضي أَنْ يكونَ بِالْفَتْح، والصَّواب أَنَّه بالضَّمِّ، كَمَا ضبَطَه الصّاغَانيُّ والحافظُ: ناحِيَةٌ من أَعْمَال وَاسِطَ، بينَها وبينَ بَغْدَادَ، وقيلَ: نَهرٌ كَبيرٌ بَيْنَ وَاسِطَ والنُّعْمَانِيَّة، ومنْهَا عِزُّ الدِّينِ الحَسَنُ بنُ صالحٍ {- القُوسانيُّ، ماتَ فِي حُدودِ سبعين وسِتِّمائة. (و) } قَوَسانُ، بالتَّحْريك: ة، أُخْرَى بقُرْبِ وَاسِطَ، من أَعْمَالهَا، مِنْهَا المنْتَخَب بنُ مصَدِّق {- القَوَسَانيُّ، كَانَ خَطيبَهَا. وَفِي المَثَلِ: هُوَ منْ خَيْرِ} قُوَيْسٍ سَهْماً، هَكَذَا أَوْرَدَه صاحبُ اللِّسَان، أَو صارَ خَيْرَ قُوَيْسٍ سَهْماً، وَهَكَذَا فِي الأَسَاس، يُضْرَب للَّذي يُخَالفُك ثُمّ يَرْجِعُ عَن ذَلِك ويَعود إِلى مَا تُحِبُّ، أَو هُوَ يُضْرَب إِلى من عَزَّ بَعْد مَهَانَة، والوَجْهَانِ ذَكَرَهُمَا الزَّمَخْشَريُّ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:! قَوْسُ الرِّجُلِ: مَا إنْحَنَى من ظَهْرِه، عَن ابْن الأَعْرَابيّ قَالَ وأُراه على التَّشْبيه. {وقَوْسُ قُزَحَ: الخَطُّ المُنْعَطِفُ فِي السَّمَاءِ على شَكْلِ} القَوْسِ، وَلَا يُفْصَلُ من الإِضَافَة. {وتَقَوَّسَ قَوْسَه: إحْتَمَلَها.
} وتَقَوَّسَ الشيْءُ {واسْتَقْوَسَ: إِنْعَطَف. ورجُلٌ} مُتَقَوِّسٌ {ومُقَوِّسٌ: مُنْعَطِفٌ. قَالَ الرّاجزُ:} مُقوِّساً قَدْ ذَرِئَتْ مَجَالِيهْ {واسْتَقْوسَ الشَّيْخُ، كتَقَوَّس.} والقَوَّاسُ: بارِي القِيَاسِ. {والْمِقْوَسُ، بالكَسْر: الحِفَاظُ، قَالَه اللَّيْث.
ولَيْلٌ} أَقْوَسُ: شَديدُ الظُّلْمَةِ، عَن ثَعْلَب، وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يَكُونُ من لَيْلِي ولَيْلِ كَهْمَسِ ولَيْلِ سَلْمَانَ الغَسِيِّ {الأَقْوَسِ واللاَّمعَاتِ بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ} وقَوَّسَت السَّحابَةُ: تَفَجَّرَتْ عَنْهَا الأَمْطَارُ، قَالَ:)
(سَلَبْتُ حُمَيّاها فعَادَتْ لنَجْرِهَا ... وآلَتْ كمُزْنٍ {قَوَّسَتْ بعُيُونِ)
أَي تَفجَّرتْ بعُيُونٍ من المَطَر.} والأقْوَاسُ، من أَضْلاعِ البَعيِر: هِيَ المُقَدِّماتُ. وَمن المَجَاز أَيضاً: رَمَوْنَا عَن قَوْسٍ وَاحدةٍ. وفُلانٌ لَا يَمُدُّ قَوْسَه أَحَدٌ، أَي لَا يُعَارَضُ. والقُوسِيَّةُ، بالضّمّ: قَرْيَةٌ بمصْرَ.

قلس

(قلس) الرجل سجد وَلفُلَان وضع يَدَيْهِ على صَدره وخضع لَهُ وَفُلَان ضرب بالدف وغنى وَلعب بالألعاب المسلية بَين يَدي الْقَوْم ترويحا لَهُم وَالْقَوْم استقبلوا الْوُلَاة عِنْد قدومهم بِالْغنَاءِ وَضرب الدُّف وأصناف اللَّهْو وَفُلَانًا ألبسهُ القلنسوة
قلس
قَلَنْسُوَة [مفرد]: ج قلاسٍ وقلاسيّ وقلانِسُ وقلانِيسُ: (انظر: ق ل ن س - قَلَنْسُوَة). 
(ق ل س) : (الْقَلْسُ) بِالسُّكُونِ وَاحِدُ الْقُلُوسِ وَهُوَ الْحَبْلُ الْغَلِيظُ (وَالْقَلْسُ) أَيْضًا مَصْدَرُ قَلَسَ إذَا قَاءَ مِلْءَ الْفَمِ (وَمِنْهُ الْقَلْسُ) حَدَثٌ (وَأَمَّا الْقَلَسُ) مُحَرَّكًا فَاسْمُ مَا يَخْرُجُ.
(قلس) - في الحديث: "مَن قَاء أَو قَلَس فَلْيَتوضَّأْ"
القَلْسُ: رَمْى الشَّراب والقِدْرِ بالزَّبَد والسَّحابةِ بالنَدَّى مِن غير مَطرٍ. وقد قَلَسَ قَلْسًا: قَاء، وهو القَلَسُ، بِفَتْح اللام.
[قلس] نه: فيه: من قاء أو «قلس» فليتوضأ، القلس - بالحركة وقيل بالسكون: ما خرج من الجوف ملء الفم أو دونه وليس بقيئ، فإن عاد فهو قيء. وفي ح عمر: لما قدم الشام لقيه «المقلسون» بالسيوف والريحان، هم من يلعبون بين يدي الأمير إذا وصل إلى البلد. وفيه: لما رأوه «قلسوا» له. التقليس: التكفير وهو وضع اليدين على الصدر والانحناء خضوعًا. و «قالس» - بكسر لام: موضع أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم. 
ق ل س : قَلَسَ قَلْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَرَجَ مِنْ بَطْنِهِ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ إلَى الْفَمِ وَسَوَاءٌ أَلْقَاهُ أَوْ أَعَادَهُ إلَى بَطْنِهِ إذَا كَانَ مِلْءَ الْفَمِ أَوْ دُونَهُ فَإِذَا غَلَبَ فَهُوَ قَيْءٌ وَالْقَلَسُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ لِلْمَقْلُوسِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْقَلَنْسُوَةُ فَعَنْلُوَةٌ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ النُّونِ وَضَمِّ اللَّامِ وَالْجَمْعُ الْقَلَانِسُ وَإِنَّ شِئْتَ الْقَلَاسِيُّ. 
ق ل س: (الْقَلْسُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الْقَذْفُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْقَلْسُ مَا خَرَجَ مِنَ الْحَلْقِ مِلْءَ الْفَمِ أَوْ دُونَهُ وَلَيْسَ بِقَيْءٍ فَإِنْ عَادَ فَهُوَ الْقَيْءُ. وَ (الْقَلَنْسُوَةُ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَ (الْقُلَنْسِيَةُ) بِضَمِّهَا مَعْرُوفَةٌ وَجَمْعُهَا (قَلَانِسُ) . وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: (قَلَاسٍ) أَوْ (قَلَانِيسُ) أَوْ (قَلَاسِيُّ) . وَقَدْ (قَلْسَاهُ فَتَقَلْسَى) وَ (تَقَلْنَسَ) وَ (تَقَلَّسَ) أَيْ أَلْبَسَهُ الْقَلَنْسُوَةَ فَلَبِسَهَا. 

قلس


قَلَسَ(n. ac. قَلْس)
a. Vomited, belched.
b. [Bi], Cast forth, overflowed with.
c. Drank much wine.
d. Played & sang; danced.

قَلَّسَa. Played on the cymbals.
b. Welcomed, gave a solemn reception to.
c. [La], Humbled himself before.
تَقَلَّسَa. Put on a cap.

قَلْس
(pl.
أَقْلَاْس)
a. Phlegm, pituite; vomit.
b. (pl.
قُلُوْس), Rope; cable.
قَلَسa. see 1 (a)
قَاْلِسa. Belching, vomiting.
b. Bleeding (wound); heaving, tossing (
sea ).
قَلَّاْسa. see 21 (a) (b).
c. Hatter.

قَلَسَاْنa. see 1 (a)
قَلَنْسُوَة (pl.
قَلَانِس
قَلَانِيْس &
a. قَلَنْسٍ ), Hat, cap; cowl, hood.

قُلَنْسِيَة
a. see supra.

قَلْسُوَة قَلْسَاة (pl.
قَلَاسِيّ

قَلَاسٍ )
a. see supra.

قَلَانِسِيّ
a. see 28 (c)
أَـِنْقَِلِيْس
a. Eel.
قلس
القَلْسُ: حَبْلٌ عَظِيمٌ ضَخْمٌ من لِيْفٍ أو خُوصٍ.
والقَلَسُ: ما خَرَجَ من الحَلْقِ مِلْءَ فَمٍ، قَلَسَ الرَّجُلُ يَقْلِسُ قَلْساً.
والسَّحَابةُ تَقْلِسُ بالنَّدى: إذا رَمَتْ به من غير مَطَرٍ شَدِيدٍ.
والقَلْسُ: السَّحابُ. ودَقَلُ السَّفينةِ. والماءُ الكثيرُ.
والتَّقَلُّسُ: لُبْسُ القَلَنْسُوَةِ، وصانِعُها قَلاسٌ، والجميع القَلانِسُ والقَلاسي والقَلَنْسى. وقَلْسَيْتُه. والتقْلِيْسُ: الضَّرْبُ بالدُّفِّ. ووَضْعُ اليَدَيْنِ على الصَّدْرِ خُشُوعاً.
والمُقَلِّسُ: اللاعِبُ بَيْنَ يَدَي الأمِيرِ إذا قَدِمَ المِصْرَ.
والأنْقِليْسُ: سَمَكَةٌ على خِلْقَةِ حَيَّةٍ. والقَلِيْسُ: النَّحْلُ. والبِيْعَةُ أيضاً.
والقُلَّيْسُ: بِيْعَةٌ كانتْ بصنْعاءَ للحَبَشَة.
والقِلاَسُ: الرُّغْوَةُ في العُلْبَة.
والقَلُوْسُ: التي تَرْفَعُ كُلَّ شَيْءٍ. والقُلْقَاسَةُ: مِثْلُ البَصَلَةِ الضخْمَةِ.
ق ل س

قلس: قاء ملء الفم قلساً. في الحديث " القلس حدث " والقلس محركاً: اسم ما يقلس. وقلست نفسه ولقست: غثت. وتقول: قلست فقلست اي غشت فقاءت. وقلسته فتقلّس من القلنسوة. وجرّوا السفينة بالقلس والسّفين بالقلوس. أنشد ابن الأعرابيّ:

في شعشعان كعمود القلس

أي كالدقل. وقلّس المقلّسون وهم الذين يلعبون في الأعياد بين يدي الأمراء بالسيوف والحراب ويضربون الطّبول، وفي الحديث لما قدم عمر الشام: لقيه المقلّسون بالسيوف والريحان. قال الكميت:

ثم استمرّ يغنيه الذّياب كما ... غنى المقلّس بطريقاً بمزمار

وقلّس الذّمّيّ: وضع يديه على صدره قبل التّكفير. وقلّس فلان: خضع لأمير أو كبير. قال:

إذا ما رأونا قلّسوا من مهابة ... ويسعى علينا بالطعام جرير

ومن المجاز: قلست السحابة النذدى من غير مطر شديد. قال ذو الرمة:

تبسّمن عن غرّ كأن رضابها ... ندى الرمل مجّته السحاب القوالس

وقلست الكأس: قذفت الشراب لفرط امتلائها. قال:

أبا حسن ما زرتكم منذ سنبة ... من الدهر إلا والزّجاجة تقلس

وقلست الطّعنة بالدم، وطعنة قالسة وقلاّسة.
قلس: قلس بالدم: وردت في ديوان الهذليين (ص150) قلس (بالتشديد): كدس، كوم، راكم. (فوك).
تقلس: تكدس، تراكم. (فوك).
قلسة: تكدس، تراكم. (فوك).
قلسة. قلسة القوس: وتر قوس النداف أي القوس الذي يندف به الصوف والقطن. (بوشر).
قلسة (بالأسبانية Calzas والجمع قلسات): جورب وهو ما يلبس في القدم والرجل. (فوك، الكالا) وعند فاسلي (المعجم المالطي ص 401): كلايست: جورب (دونانت) وكليست (مالنزان ص19 في تونس) وهي في كل من معجم بوشر ومحيط المحيط وهمبرت كلسة بالكاف.
قلستير (لسبانية): صانع الجوارب. (الكالا).
القليس: الذي أشار إليه شولتنز في تاريخ جوكتا نيدارم تلفظ القليس والقليس أو القليس، اذ لم يتفق على ذلك. ولعلها الكلمة اليونانية اكلسوينا غير أن هذه لا تطلق على الكنيسة غالبا. وهو اسم الكنيسة الكبرى في صنعاء. (زيشر 10: 22 رقم 3).
قلاس: ما ذكره رايسكه باللاتينية بمعنى يقذف بالدم مأخوذ من ديوان الهذليين (ص150 البيت 11).
قلوسة، والجمع قلوسات وقلاليس: عامية قلنسوة (محيط المحيط).
قالس= قلنسوة (المقري 2: 145). وفي ابن البيطار (2: 417): هي المعروفة بابي قالس وهي نبتة لها زهر فيه شبه من وجه إنسان على رأسه قالس مفرج أعلاه. وقد كتبت قالص بالصاد في المقري (1: 299).
مقلس: للابس القالس أو القلنسوة. وكانت تطلق في الأندلس على فقيه له حق الفتوى (عبد الواحد ص270) وهو يحفظ الموطأ ويحفظ المدونة أو عشرة آلاف حديث، لأن هؤلاء لهم حق لبس القالس (المقري 1: 299) وفيه مقلص بالصاد، وكذلك في طبعة بولاق.
مقلاس: عصا الراعي، وهي عصا معقوفة الرأس يستعملها الراعي لقذف الحجارة. (باين سميث 1819).
[قلس] القَلْسُ: حبلٌ ضخمٌ من ليفٍ أو خوصٍ من قُلوس السفن. والقلس أيضا: القذف. وقد قَلَسَ يَقْلِسُ، فهو قالِسٌ. وقال الخليل: القَلْسُ: ما خرج من الحلقِ مِلء الفم أو دونه وليس بقئ، فإن عاد فهو القئ. وقلست الكأس، إذا قذفت بالشراب لشدَّة الامتلاء. قال أبو الجراح في أبى الجسن الكسائي: أبا حَسَنٍ ما زُرْتُكُمْ مُذْ سُنَيَّةٍ * من الدَّهرِ إلاَّ والزُجاجَةُ تَقْلِسُ * كريمٍ إلى جَنْبِ الخِوانِ وزَوْرُهُ * يُحَيَّا بأهلاً مَرْحَباً ثمَّ يجلس * والقلنسوة والقلنسية، إذا فتحت القاف ضممت السين، وإن ضمت القاف كسرت السين وقلبت الواو ياء. فإذا جمعت أو صغرت فأنت بالخيار لان فيه زيادتين الواو والنون، إن شئت حذفت الواو وقلت قلانس، وإن شئت حذفت النون وقلت قلاس، وإنما حذفت الواو لاجتماع الساكنين. وإن شئت عوضت فيهما ياء وقلت قلانيس أو قلاسى. وتقول في التصغير: قلينسة، ولك أن تعوض فيهما وتقول قلينيسة وقليسية بتشديد الياء الاخيرة، وإن شئت جمعت القلنسوة بحذف الهاء فقلت قلنس وأصله قلنسو، لانك رفضت الواو، لانه ليس في الاسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضمة، فإذا أدى إلى ذلك قياس وجب أن يرفض ويبدل من الضمة كسرة، فيصير آخر الاسم ياء مكسورا ما قبلها. وذلك يوجب كونه بمنزلة قاض وغاز في التنوين. وكذلك القول في أحق وأدل، جمع حقو ودلو وأشباه ذلك، فقس عليه. وقد قلسيته فَتَقَلْسى، وتَقَلْنَسَ، وتَقَلَّسَ ، أي ألبسته القَلَنْسُوَةَ فلبِسها. والتَقْليسُ: الضربُ بالدفّ والغناء. قال الشاعر:

ضَرْبَ المُقَلَّسِ جَنْبَ الدَفِّ للعَجَمِ * وقال الأموي: المُقَلِّسُ: الذي يلعب بين يدَي الأمير إذا قدِم المِصْرَ. وقال أبو الجرَّاح: التَقْليسُ: استقبال الولاة عند قدومهم بأصناف اللهو. قال الكميت يصف ثوراً طعن الكلاب فتبعه الذبابُ لما في قرنِه من الدم ثم استمر يغنيه الذُبابُ كما * غَنَّى المُقَلِّسُ بِطْريقاً بِمِزْمارِ * وبحرٌ قلاَّسٌ، أي يقذف بالزبد. والقليس، بالتشديد مثال القبيط: بيعة كانت بصنعاء للحبشة بناها أبرهة وهدمها حمير.

قلس

1 قَلَسَ, aor. ـِ inf. n. قَلْسٌ, He belched up, (S, * A, * Msb, K,) from his throat, (S, A, K,) or from his belly, to his mouth, (Msb,) as much as filled his mouth, or less, (S, A, Msb, K,) of [acid and undigested] food or drink, whether he cast it forth or returned it to his belly: when it overcomes [or is repeated (accord. to an explanation of قَلْسٌ or قَلَسٌ below,)] it [the action] is termed قَىْءٌ: (Msb:) or he vomited (قَآءَ) as much as filled his mouth: (Mgh:) or he, or it, vomited, or cast forth; syn. قَذَفَ. (S.) The act termed قَلْسٌ is an impurity which necessitates the performance of the ablution termed وُضُوْء: (A, Mgh:) so in a trad. (A.) b2: قَلَسَتْ نَفْسُهُ, (A, K,) aor. and inf. n. as above, (K,) His soul, or stomach, heaved; or became agitated by a tendency to vomit: (A, K:) [like لَقِسَتْ.] b3: [Hence,] قَلَسَتِ الطَّعْنَةُ بِالدَّمِ (tropical:) [The wound made with a spear or the like belched forth blood]. (A.) b4: And قَلَسَتِ السَّحَابَةُ بِالنَّدَى (tropical:) The cloud cast forth moisture, or fine rain; not vehement rain. (A, * TA.) b5: And قَلَسَتِ الكَأْسُ, (S, K, *) aor. and inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) The cup of wine cast forth [or overflowed with] the beverage, in consequence of its being very full. (S, K. *) b6: And قَلَسَ البَحْرُ, aor. and inf. n. as above, (assumed tropical:) The sea, or great river, cast forth [or overflowed with] water, in consequence of its being very full. (K, * TA.) 2 قَلَّسَ see Q. Q. 1.5 تَقَلَّسَ see Q. Q. 2.

Q. Q. 1 قَلْسَاهُ (S, K) and قَلْنَسَهُ (K) He attired him with a قَلَنْسُوَة; (S, K;) as also ↓ قَلَّسَهُ, (A,) inf. n. تَقْلِيسٌ. (TA.) Q. Q. 2 تَقَلْسَى and تَقَلْنَسَ He attired himself with, or wore, a قَلَنْسُوَة; (S, K;) as also ↓ تَقَلَّسَ. (S, A.) [The last of these verbs is used by ElHemedhánee transitively, as meaning, He attired himself with a cap of the kind called دَنِّيَّة as a قلنسوة: (see De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., T. iii., p. 90 of the Arabic text:) but perhaps this usage is only post-classical.]

قَلْسٌ, (A, K, and so in a copy of the S,) or ↓ قَلَسٌ, (A, Mgh, Msb, TA, and so in a copy of the S,) the former being the inf. n., (Mgh, Msb,) and ↓ قَلَسَانٌ, (TA,) [but this last is more like an inf. n.,] What comes forth, (Kh [accord. to the S], or Lth, Az [accord. to the TA], S, A, Msb, K,) from the throat, (Kh or Lth, S, A, K,) or from the belly, to the mouth, (Az, Msb,) as much as fills the mouth, or less, (Kh or Lth, S, A, Msb, K,) of [undigested] food or drink, (Az, Msb,) peculiarly, with acidity, and that acid humour itself, (Meyd, as cited by Golius,) whether the person cast it forth or return it to his belly: (Az, Msb:) when it is repeated, (Kh, S, A, K,) or overcomes, (Lth, TA,) it is termed قَىْءٌ: (Kh or Lth, S, A, K:) or what comes forth, of vomit, being as much as fills the mouth: (Mgh:) pl. أَقْلَاسٌ. (TA.) قَلَسٌ: see قَلْسٌ.

قَلْسَاةٌ: see قَلَنْسُوَةٌ.

قَلْسُوَةٌ: see قَلَنْسُوَةٌ.

قَلَسَانٌ: see قَلْسٌ.

قَلَنْسُوَةٌ (S, A, Msb, K) and ↓ قُلَنْسِيَةٌ (S, K) and ↓ قَلْسُوَةٌ and ↓ قَلْسَاةٌ (TA) A certain thing that is worn upon the head, (K, TA,) well known; (TA;) [a cap, generally high and pointed, but sometimes close-fitting, which was worn by the Arabs, sometimes alone, and sometimes beneath the turban: there was also one kind which was round, like a melon: (see أُرْصُوصَةٌ:) and a cowl, or hood, of a pointed form: see طُرْطُورٌ, and بُرْنُسٌ, and عَرَقِيَّةٌ: 'Abd-El-Lateef applies the term قَلَنْسُوَة نُحَاس to the cap of copper which covered the head of the obelisk standing on the site of Heliopolis, now called El-Matareeyeh:] the kind worn by the Companions [of the Prophet] was such as fitted close to the head, [not pointed, or] not going away into the air: (K in art. بطح:) pl. قَلَانِسُ and قَلَاسٍ (S, Msb, K) and قَلَانِيسُ and قَلَاسِىٌّ and قَلَنْسٍ, which last is [properly a coll. gen. n. of which قَلَنْسُوَةٌ is the n. un., being] originally قَلَنْسُوٌ, for there is no noun ending with an infirm letter preceded by a dammeh, wherefore the و is changed into ى, and the dammeh into a kesreh, and then the word becomes like قَاضٍ [for قَاضِىٌ]. (S, K.) The dim. is ↓ قُلَيْنِسَةٌ and ↓ قُلَيْسِيَةٌ and ↓ قُلَيْنِيسَةٌ and ↓ قُلَيْسِيَّةٌ: (S, K:) but not قُلَيْنِيسِيَةٌ; for the Arabs form no dim. of a word of five [or more] letters so as to preserve all the letters, unless the fourth be a letter of prolongation. (TA.) قُلَنْسِيَةٌ see قَلَنْسُوَةٌ.

قُلَيْسِيَةٌ and قُلَيْسِيَّةٌ: see قَلَنْسُوَةٌ.

قُلَيْنِسَةٌ and قُلَيْنِيسَةٌ: see قَلَنْسُوَةٌ.

قَلَانِسِىٌّ: see قَلَّاسٌ.

قَلَّاسٌ: see قَالِسٌ, in two places.

A2: A maker [or seller] of what is called قَلَنْسُوَة [or rather of قَلَانِس, the pl.; and so ↓ قَلَانِسِىٌّ; or this latter is perhaps post-classical]. (TA.) قَالِسٌ act. part. n. of 1, in the first and subsequent senses. (S, A.) b2: You say, طَعْنَةٌ قَالِسَةٌ and ↓ قَلَّاسَةٌ (tropical:) [A wound made with a spear or the like belching forth blood, and belching forth much blood]. (A.) And [in like manner], ↓ بَحْرٌ قَلَّاسٌ (assumed tropical:) A sea, or great river, casting forth [much water (see 1)] or froth or foam: (S:) or flowing with a very copious and high tide of water. (K.)
قلس
القَلْس: حبل ضخم من لِيف أو خُوص أو غيرِهما؛ من قُلُوسِ سُفُن البحر.
والقَلْسُ؟ أيضاً -: القَذْف، وقد قَلَسَ يَقْلِسُ - بالكسر - قَلْساً. وقال الخليل: القَلْسُ: ما خَرَجَ من الحَلْقِ مِلءَ الفَمِ أو دُونَه وليس بِقَيءٍ، فإن عادَ فهو القَيءْ. قال:
وكُنْتَ من دائكَ ذا أقلاسٍ ... فاسْتَقْيِأً بِثَمَرِ القَسْقاسِ
قال ذو الرُّمَّة:
تَبَسَّمْنَ عن غرٍّ كأنَّ رُضَابَها ... نَدى الرَّمْلِ مَجَّتْهُ العِهادُ القَوالِسُ
وقال عمر بن الأشعث بن لَجَإٍ يصف الغيث:
يَمْعَسُ بالماءِ الجِواءَ مَعْسا ... وغَرَّقَ الصَّمّانَ ماءً قَلْسا
وقَلَسَتِ الكأسُ: إذا قَذَفَت بالشَرابِ لِشِدَّة الامتلاء، قال أبو الجَرّاح في أبي الحَسَن الكِسائيّ:
أبا حَسَنٍ ما زُرْتُكُم مَنْذُ سَنْبَةٍ ... من الدَّهْرِ إلاّ والزُجاجَةُ تَقْلِسُ
كَريم إلى جَنبِ الخِوانِ وزَوْرُهُ ... يُحَيّى بِأهلاً مَرْحَباً ثمَّ يُجْلَسُ
وبحرٌ قَلاّس: أي يَقْذِ ف بالزَّبَد.
وقالِس: موضع أقْطَعَه النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - بَني الأحَبِّ من عُذْرَة.
وقَلُوْس: قرية على عَشْرَةِ فراسِخَ من الرَّيِّ.
والقُلَّيْسُ - مثال قُبَّيْط -: بِيعَة كانت بصَنْعاء للحَبَشَة، بَناها أبْرَهَة. وهَدَمَها حِمْيَر.
والقَلْس: الشُّرْبُ الكثير من النبيذ.
والقَلْس - أيضاً -: الغِناء الجَيِّد. والقَلْس: الرَّقْصُ في غناءٍ.
وقال ابن دُرَيْدٍ: القَلِيْس: البخيل، وأنشَدَ للأفْوَه الأوْديِّ:
والدَّهْرُ لا يَبْقى على صَرْفِهِ ... مُغْفِرَةٌ في حالِقٍ مَرْمَرِيْس
من دونِها الطَّيْرُ ومن فَوْقِها ... هَفَاهِفُ الرِّيْحِ كَجَثِّ القَلِيْسْ
الجَثُّ الشُّهْدَة التي لا نَخْلَ فيها.
والقَلِيْسُ: غثيان النفس.
والأنْقَليس: السَّمَك الجِرِّيْث، قال ابن الأعرابي: هو الأنْكَليس والأنْقَليس. وقال الليث: الأَنْقَلَيس - بفتح الألف واللام، ومنهم مَن يَكْسِر الألف واللام - قال: وهي سمكة على خِلْقَةِ حَيَّة. ومنه حديث عمّار بن ياسِر - رضي الله عنهما -: لا تاكلوا الصِّلَّوْرَ والأنْقَليس. الصِّلَّوْرُ: الجِرِّي.
والقَلَنْسُوَة والقُلَنْسِيَة: بمعنىً، إذا فَتَحْتَ القاف ضَمَمْتَ السين، وإذا ضَمَمْتَ القافَ كَسَرْتَ السين وقلَبْتَ الواو ياءً، فإذا جَمَعْتَ أو صَغَّرْتَ فأنْتَ بالخِيَار، لأنَّ فيه زِيَادَتَين الواو والنُّوْنَ، إن شِئتَ حَذَفْت الواو فَقُلْتَ قَلانِس، وإن شِئتَ حَذَفْتَ النون فَقُلْتَ قَلاسٍ، وانَما حَذَفْتَ الواوَ لالتِقاء السّاكنين، وإن شِئْتَ عَوّضْتَ فيهمافقُلْتَ قَلانِيْس وقَلاسِيّ. وتقولُ في التصغير: قُلَيْنِسَة، وإن شِئتَ قُلْتَ قُلَيْسِيّة، ولكَ أن تُعَوِّضَ فيهما فتقول: قُلَيْنِيْسَة وقُلَيْسِيَّة - بتشديد الياء الأخيرة -. وإن جَمَعْتَ القَلَنْسُوَة بِحَذْفِ الهاء قُلْتَ: قَلَنْسٍ، قال:
لا مَهل حتى تَلْحَقي بعَنْسِ ... أهلِ الرِّيَاطِ البِيْضِ والقَلَنْسِ
وأصلُه: قَلَنْسُوٌ، إلاّ أنَّكَ رَفَضْتَ الواو لأنَّه ليس في الأسماء اسمٌ آخِرُه حَرْفُ عِلَّة وقَبْلَها ضَمَّة، فإذا أدّى إلى ذلك قياسٌ وَجَبَ أن يُرْفَضَ، ويُبَدّل من الضمَّة كسرة، فيصير آخِر الاسم ياءً مكسوراً ما قَبْلَها، وذلك يُوْجِب كَوْنَه بمنزِلة قاضٍ وغازٍ في التنوين. وكذلك القَوْل في أحْقٍ وأدْلٍ جَمْعَيْ حَقْوٍ ودَلْوٍ؛ وأشباهِ ذلِكَ، فَقِسْ عليه.
وقَلَنْسُوَة: حِصْنٌ قُرْبَ قُرْبَ الرَّمْلَةِ من أرضِ فِلَسْطين.
والتَّقْليس: الضَّرْب بالدُّفِّ والغِنَاء، قال:
ضَرْبَ المُقَلِّسِ جَنْبَ الدّفِّ للعَجَم
وقال الأموي: المُقَلِّس: الذي يلعب بينَ يَدَي الأمير إذا قَدِمَ المِصْرَ. وقال أبو الجرّاح: التَّقْليس: استِقبال الوُلاةِ عند قُدومِهِم بأصناف اللَّهْوِ. ومنه حديث عُمَر - رضي الله عنه -: أنَّه لمّا قَدِمَ الشّأمَ لَقِيَهُ المُقَلِّسون بالسيوف والرَّيْحان، قال الكُمَيْت يصف ثوراً طَعَنَ الكِلابَ فَتَبِعَه الذُّباب لما في قَرْنَيْه من الدَّم:
ثُمَّ اسْتَمَرَّ يُغَنِّيْهِ الذُّبابُ كما ... غَنّى المُقَلِّسُ بِطْرِيْقاً بمِزْمارِ
والتَّقليس - أيضاً -: أن يَضَعَ يَدَيه على صَدْرِه ويخْضَعَ كما تَفْعَل النَّصارى قَبْلَ أنْ تُكَفِّرَ أي تومِئَ بالسُّجود، وهو من القَلْسِ بمعنى القَيْءِ، كأنَّه حكى ِذلك هيئةَ القالِس في تَطَامُنِ عُنُقِهِ وإطراقِه. ومنه الحديث الآخر: لمّا رأوْهُ قَلَّسُوا له ثُمَّ كَفَّروا.
ويقال: قَلْسَيْتُه فَتَقَلْسى وتَقَلْنَسَ وتَقَلَّسَ: أي لَبِسَ القَلَنْسُوَة.
والتركيب يدل على رُمْيِ السَّحابةِ الندى من غيرِ مَطَرٍ؛ وعلى الضَّرْب ببَعْضِ المَلاهي.

قلس: القَلْسُ: أَن يبلغ الطعام إِلى الحَلْق ملْءَ الحلق أَو دونه ثم

يرجع إِلى الجوف، وقيل: هو القَيء، وقيل: هو القذف بالطعام وغيره، وقيل:

هو ما يخرج إِلى الفم من الطعام والشراب، والجمع أَقلاس؛ قال رؤبة:

إِن كُنْت من دائِك ذا أَقْلاسِ،

فاسْتَسْقِيَنْ بِثَمر القَسْقاسِ

الليث: القَلْس ما خرج من الحلف مِلْءَ الفم أَو دونه، وليس بِقيء،

فإِذا غلَب فهو القَيْءُ. ويقال: قَلَسَ الرجل يَقْلِسُ قَلْساً، وهو خروج

القَلْس من حلقه. أَبو زيد: قَلَس الرجل قَلْساً، وهو ما خرج من البطن من

الطعام أَو الشراب إِلى الفم أَعاده صاحبُه أَو أَلقاه، وهو قالس. وفي

الحديث: من قاء أَو قَلَس فليتوضأْ؛ القَلَس، بالتحريك، وقيل بالسكون من

ذلك. وقد قَلَس يَقْلِسُ قَلْساً وقَلَساناً، فهو قالس. وقَلَسَت الكأْس

إِذا قذفت بالشراب لشدَّة الامتلاء؛ قال أَبو الجراح في أَبي الحسن

الكسائي:أَبا حَسَنٍ، ما زُرْتُكم منذُ سَنْبَةٍ

من الدهر، إِلا والزُّجاجةُ تَقْلِسُ

كَرِيم إِلى جَنْبِ الخِوانِ، وزَوْرُه

يُحَيَّا بأَهلاً مَرْحباً، ثم يَجْلِسُ

وقَلَسَ الإِناءُ يَقْلِسُ إِذا فاضَ؛ وقال عمر بن لجإِ:

وامْتَلأَ الصَّمَّان ماءً قَلْسا،

يَمْعَسْن بالماء الجِواءَ مَعْسَا

وقَلَسَ السَّحابُ قَلْساً، وهو مثل القَلْسِ الأَول. والسَّحابة

تَقْلِسُ الندى إِذا رمت به من غير مطر شديد؛ وأَنشد:

نَدَى الرَّمْلِ مَجَّتْة العِهادُ القَوالِسُ

ابن الأَعرابي: القَلْسُ الشرب الكثير من النبيذ؛ والقَلْس الغِناء

الجيِّد، والقَلْسُ الرقص في غناء. وقَلَسَتِ النحلُ العسلَ تَقْلِسُه

قَلْساً: مجَّتْه. والقَليس: العسل، والقَليس أَيضاً: النحل؛ قال

الأَفوه:من دُونها الطَّير، ومن فَوْقِها

هَفاهِفُ الرِّيح كَجُثِّ القَليس

والقَلْس والتَّقْلِيس: الضرب بالدُّفِّ والغِناءُ. والمُقَلِّس: الذي

يلعب بين يدي الأَمير إِذا قدم المصر؛ قال الكميت يصف دُبّاً أَو ثور

وحش:فَرْدٌ تُغَنِّيه ذِبَّانُ الرِّياضِ، كما

غَنَّى المُقَلِّسُ بِطريقاً بأَسْوارِ

أَراد مع أَسْوار. وقال أَبو الجَرَّاح: التَّقْلِيسُ استقبال الوُلاة

عند قدومهم بأَصناف اللَّهْو؛ قال الكميت يصف ثوراً طعَن في الكلاب فتبعه

الذُّباب لِمَا في قَرنِه من الدم:

ثم اسْتَمَرَّ تُغَنِّيه الذُّباب، كما

غَنَّى المُقَلِّسُ بِطْرِيقاً بِمزْمارِ

(* رواية بيت الكميت هنا تختلف عن روايته السابقة في الحقل نفسه.)

وقال الشاعر:

ضَرْب المُقَلِّس جَنْبَ الدُّفِّ للعَجَم

ومنه حديث عمر، رضي اللَّه عنه، لما قدم الشأْم: لقيه المُقَلِّسون

بالسيوف والرَّيْحان. والقَلْس: حَبْل ضخم من لِيفٍ أَو خُوص، قال ابن دريد:

لا أَدري ما صحته، وقيل: هو حبل غليظ من حبال السفُن. والتَّقْليس: ضَرْب

اليدين على الصدر خضوعاً. والتَّقْليس: السجود. وفي الحديث: لما

رَأَوْهُ قَلَّسُوا له؛ التَّقْليس: التَّكْفير وهو وضع اليدين على الصدر

والانحناءُ خضوعاً واستكانة. أَحمد ابن الحريش: التَّقْليس هو رفع الصوت

بالدعاء والقِراءة والغناء.

وفي الحديث ذكْر قالِسٍ، بكسر اللام: موضع أَقْطعه النبي، صلى اللَّه

عليه وسلم، له ذكر في حديث عَمرو بن حزم.

والقُلَّيْسُ، بالتشديد، مثال القُبَّيْطِ: بِيعَة للحَبَش كانت

بصَنْعاء بناها أَبْرَهة وهدمتها حِمير. وفي التهذيب: القُلَّيسة بِيعة كانت

بصَنْعاء للحَبَشة. الليث: التَّقْليس وضع اليدين على الصدر خضوعاً كما تفعل

النصارى قَبْل أَن تَكْفُر أَي قبل أَن تسجُد. قال: وجاء في خبر لمَّا

رأَوه قَلَّسوا ثم كَفَرُوا أَي سجدوا.

والقَلْسُوَة والقَلْساة والقَلَنْسُوة والقُلَنْسِيَة والقَلَنْسَاة

والقلْنِيسَةُ: من ملابس الرُّؤوس معروف، والواو في قلَنْسُوة للزيادة غير

الإِلحاق وغير المعنى، أَما الإِلحاق فليس في الأَسماء مثل فَعَلُّلَة،

وأَما المعنى فليس في قلنسوة أَكثر مما في قَلْساة، وجمع القَلَنْسُوة

والقُلَنْسِيَة والقَلَنْساة قَلانِسُ وقَلاسٍ وقَلَنْسٍ؛ قال:

لا مَهلَ حتى تَلْحَقِي بعَنْسِ،

أَهل الرِّياطِ البِيضِ والقَلَنْسِي

وقَلَنْسَى؛ وكذلك روى ثعلب هذا البيت للعجير السلولي:

إِذا ما القَلَنْسَى والعمائم أُجْلِهَتْ،

ففِيهنَّ عن صلع الرجال حُسُورُ

قال: وكلاهما من باب طَلْحة وطَلْح وسَرحة وسَرْحٍ. قوله أَُجْلِهَتْ

نُزِعَت عن الجَلْهَة. والجَلْهَةُ: الذي انحسر الشعر منه عن الرأْس

(* قوله

«انحسر الشعر منه عن الرأس» لعله انحسر الشعر عنه من مقدم الرأس.)، وهو

أَكثر من الجَلَح، والضمير في قوله فيهنَّ يعود على نساء؛ يقول: إِن

القَلاسِي والعمائم إِذا نُزِعَت عن رؤوس الرجال فبدا صلعهم ففي النساء عنهم

حُسُور أَي فُتور.

وقد قَلْسَيْتُه فَتَقَلْسَى وتَقَلْنَسَ وتَقَلَّسَ أَي أَلبسته

القَلَنْسوة فلَبِسها، قال: وقد حُدَّ فقيل: إِذا فتحت القاف ضممت السين، وإِن

ضممت القاف كسرت السين وقلبت الواو ياء، فإِذا جمعت أَو صغَّرت فأَنت

بالخيار لأَن فيه زيادتين الواو والنون، فإِن شئت حذفت الواو فقلت قلانس،

وإِن شئت حذفت النون فقلت قلاسٍ، وإِنما حذفت الواو لاجتماع الساكنين، وإِن

شئت عوَّضت فيهما وقلت قَلانيس وقَلاسِيُّ؛ الجوهري: وتقول في التصغير

قُلَيْنسة، وإِن شئت قُلَيْسَة، ولك أَن تعوِّض فيهما فتقول قُلَيْنِيسة

وقُلَيسِيَّة، بتشديد الياء الأَخيرة، وإِن جَمعت القَلَنْسُوَة بحذف

الهاء قلت قَلَنْس، وأَصله قَلَنْسُوٌ إِلا أَنك رفضت الواو لأَنه ليس في

الأَسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضَمَّه، فإِذا أَدّى إِلى ذلك قياس وجب

أَن يُرفض ويُبدل من الضمة كسرة فيصير آخر الاسم ياء مكسوراً ما قبلها،

وذلك يوجب كونه بمنزلة قاضٍ وغازٍ في التنوين، وكذلك القول في أَحْقٍ

وأَدْلٍ جمع حِقْوٍ ودَلْوٍ، وأَشباه ذلك فقِس عليه، وقد قَلْسَيْتُه

فتَقَلْسَى. قال ابن سيده: وأَما جمع القُلَنْسِيَة فَقَلاسٍ، قال: وعندي أَن

القُلَنْسِيَة ليست بلغة كما اعتدَّها أَبو عبيد إِنما هي تصغير أَحد هذه

الأَشياء، وجمع القَلْساة قَلاسٍ لا غير، قال: ولم نسمع فيها قَلْسَى

كَعَلْقَى؛ والقَلاَّس: صانِعها، وقد تَقَلْنَسَ وتَقَلْسَى، أَقَرُّوا النون

وإِن كانت زائدة، وأَقرُّوا أَيضاً الواو حتى قَلبوها ياء. وقَلْسَى

الرجلَ: أَلبسه إِياها؛ عن السيرافي. والتقليسُ: لُبْسُ القَلَنْسُوَة

(* قوله

«والتقليس لبس القلنسوة» هكذا بالأصل ولعل الظاهر والتقلس لبس إلخ أَو

والتقليس إِلباس القلنسوة.).

وبحرٌ قَلاَّسٌ أَي يقذف بالزَّبَدِ.

قلس
القَلْسُ: حَبْلٌ ضَخْمٌ من لِيفٍ أَو خُوصِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه. أَو هُوَ حَبْلٌ غَليظٌ من غَيْرِهما، من قُلُوسِ سُفُنِ البَحْرِ ولَوْ قَالَ: من قُلُوسِ السُّفُن، كانَ أَصابَ فِي حُسن الاخْتصَار، فإِنَّ السُّفنَ لَا تكونُ إِلاّ فِي البَحْر، ويُرْوى أَيضاً: القِلْسُ، بالكَسْر، وَهَكَذَا ضَبَطَه ابنُ القَطّاع.
وَقَالَ اللَّيْثُ: القَلْسُ: مَا خَرَجَ من الحَلْق مِلءَ الفَمِ أَو دونَه، وَلَيْسَ بقَيْءٍ، فإِن عادَ، كَمَا فِي الصّحاح، ونَصُّ اللَّيْث: فإِذا غَلَب فَهُوَ قَيْءٌ، والجَمْعً: أَقْلاسٌ وَقد قَلَسَ الرَّجُلُ يَقْلِسُ قَلْساً، وَهُوَ مَا خَرَجَ من البَطْن من الطَّعَام أَو الشَّراب إِلَى الفَم، أَعادَهُ صاحبُة أَو ألْقاهُ وَهُوَ قالِسٌ، قَالَه أَبو زَيدٍ، وَقَالَ غيرهُ: هُوَ القَلَسُ والقَلَسَانُ، بالتَّحْريك فيهمَا.
والقَلْسُ: الرَّقْصُ فِي غنَاءِ.
وقيلَ: هُوَ الغِنَاءُ الجَيِّدُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: القَلْسُ: الشُّرْبُ الكَثيرُ من النَّبيذ.
والقَلْسُ: غَثَيَانُ النَّفْسِ، وَقد قَلَسَتْ نَفْسُه، إِذا غَثَتْ، يُقَال: قَلَسَتْ نَفْسُه، أَي غَثَتْ فقَاءَتْ.
والقَلْسُ: قَذْفُ الكَأْسِ بالشَّراب.
والقَلْسُ أَيضاً: قَذْفُ البَحْر بالمَاءِ امْتَلاءً، أَي لِشدَّة امْتلائهما، قالَ أَبو الجَرّاح فِي أَبى الحَسَن الكِسائيّ:
(أَبا حَسَنٍ مَا زُرْتُكُمْ مُنْذُ سَنْبَةٍ ... مَن الدَّهْر إِلاّ والزُّجَاجَةُ تَقْلِسُ) (كَرِيمٌ إِلى جَنْبِ الخِوَان وزَوْرُهُ ... يُحَيَّا بأَهْلاً مَرْحَباً ثُمَّ يَجْلِسُ)
والفِعْلُ كضَرَبَ، يُقَال: قَلَسَ السَّفينَةَ يَقْلِسُهَا، إِذا رَبَطَها بالقَلْس.
وقَلَسَ يَقْلِسُ: قاءَ وغَثَتْ نَفْسُه، وغَنَّى ورَقَص وشَرِبَ الكَثيرَ.
والكَأْسُ والبَحْرُ: قَذَفَا.
وبَحْرٌ قَلاَّسٌ: زَخَّارٌ يَقْدِفُ بالزَّبَد.
وقَالِسٌ، كصاحِبٍ: ع أَقْطَعَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم نَبي الأَحَبِّ، قَبيلَة منْ عُذْرَةَ بن زَيد الَّلاتِ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حَديث عَمْرو بن حَزْمٍ.)
وقَلُوسُ، كصَبُور: ة، قُربَ الرَّيِّ، على عَشرة فَرَاسخَ مِنْهَا.
وقُلَّيْسٌ، كقُبَّيْطٍ: بِيعَةٌ للحَبَش كنَت بصَنْعَاء اليَمَنِ، بَنَاها أَبْرَهَةُ، وهَدَمَتْهَا حِمْيَرُ، وَفِي التَّهْذِيب: هِيَ القُلَّيْسَةُ.
والقَلِيسُ، كأَميرٍ: البَخيلُ، هَكَذَا فِي سَائر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ، وصوابُه: النَّحْلُ، وَهُوَ قولُ ابْن دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ للأَفْوَه الأَوْديّ:
(منْ دُونهَا الطَّيْرُ ومنْ فَوْقِهَا ... هَفَاهِفُ الرِّيحِ كجُثِّ القَليسْ)
الجُثُّ: الشُّهْدَةُ التّي لَا نَحْلَ فِيهَا.
وَفِي حَديث عَمّارٍ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: لَا تَأْكُلُوا الصِّلَّوْرَ وَلَا الأَنْقَليس. الصِّلَّوْرُ: الجِرِّيُّ، وَقد تَقَدَّم، والأَنْقَليسُ بفَتْح الهَمْزَة والَّلم، وَهَكَذَا ضَبَطَه اللَّيْثُ وَقيل بكَسْرِهِمَا قالَ اللَّيْثُ: وَهِي سَمَكَةٌ كالحَيَّة، وَقَالَ غيرُه: هِيَ الجِرِّيثُ، كالأَنْكَليس، قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ ابْن الأَعرَابيِّ، وقالَ الأزْهَريُّ: أُرَاهما مُعَرَّبَتَيْن.
والقَلَنْسُوَةُ والقُلَنْسِيَةُ، وَقد حُدَّ فَقيل: إِذا فَتَحْتَ القَافَ ضَمَمْتَ السِّينَ، وإِذا ضَمَمْتَ القَافَ كَسَرْتَها، أَي السِّين، وقَلَبْتَ الوَاوَ يَاء، وَكَذَلِكَ القَلْسُوَةُ والقَلْسَاةُ والقُلْنِيسَةُ، وتُلْبَسُ فِي الرَّأْس، مَعْرُوفٌ، والوَاوُ فِي قَلَنْسُوَة للزِّيادَة غير الإِلْحَاق، وَغير المَعْنَى، أَمَّا الإِلْحَاقُ فليسَ فِي الأَسْمَاءِ مثْلُ فَعَلُّلَة، وأَمّا المَعْنَى فليسَ فِي قَلَنْسُوَة أَكْثَرُ ممّا فِي قَلْسَاة. وَفِي التَّهْذيب: فإِذا جَمَعْتَ أَو صَفَّرتَ فأَنتَ بالخِيَار، لأَن فِيهِ زِيادَتَيْن، الْوَاو وَالنُّون، فإِن شِئتَ حَذَفتَ الْوَاو فقلتَ: ج قَلاَنِسُ، وإِن شِئْت عَوَّضتَ فَقلت: قَلاَنِيسُ.
وَإِن جَمَعْتَ القَلَنْسُوَة، بحَذف الْوَاو، قلت: قَلَنْسٍ، قالَ الشاعرُ، وَقد أَنْشَدَه سيبويْه: لَا مَهْلَ حَتى تَلْحَقِي بعَنْسِ أَهْلِ الرِّيَاطِ البِيضِ والقَلَنْسِي ورأيتُ فِي هامِشِ الجمهرة، على غَيْر الوَجْهِ الَّذِي أَنْشَدَه سِيبَوَيْهٍ مَا نَصُّه: لَا رِيَّ حَتَّى تَلْحَقِي بِعَبْس ذَوِي المِلاءِ البِيضِ والقَلَنْسِ وأَنْشَدَ يُونُسُ: بِيضٌ بهَالِيلُ طِوَالُ القَنْسِ)
ويُروى القَلْسِ، وأَصلهُ قَلَنْسُوٌ، إِلَّا أَنهم رفَضُوا الواوَ لأنَّه لَيْسَ فِي الأَسماءِ اسمٌ آخِرُه حَرْفُ عِلَّة وقَبْلَهَا ضَمَّةٌ، فَإِذا أَدَّى إِلى ذَلِك قِيَاسٌ وَجَبَ أَن يُرْفَضَ ويبْدَلَ من الضَّمَّةِ كَسْرَةٌ فصارَ آخِرَه ياءٌ مَكسورٌ مَا قَبْلَهَا، فكانَ ذلِكَ مُوجِباًكَوْنَه كَقاضٍ وغَازٍ، قي التَّنْوِين وَكَذَلِكَ القولُ فِي أَحْقٍ وأَدْلٍ، جَمعِ حَقوٍ ودَلْوٍ، وأَشْبَاهِ ذَلِك، فقِسْ عَلَيْهِ، إِن شئتَ عَوَّضت فقلتَ: قَلاَسِيُّ، وَإِن شِئتَ حَذَفْتَ النُّونَ فَقلت: قَلاَسٍ، وَقَالَ ابْن هَرمَةَ:
(إِذا مَا القَلاَسِي والعَمَائِمُ أُخْنِسَتْ ... فَفِيهِنَّ عَنْ صُلْع الرِّجَالِ حُسُورُ)
هَكَذَا رَأَيْته فِي هَامِش نُسخةِ الجمهرة، وَأنْشد ثَعْلَبٌ فنسبه لعُجَيْرِ السَّلوليّ، فَقَالَ:
(إذَا مَا القَلَنْسَى والعَمَائِم أُجْلِهَتْ ... ففيهِنَّ عَن صُلْعِ الرِّجَالِ حُسُورُ)
يَقُول: إِن القَلاسِيَّ والعَمائِمَ إِذا نُزِعَتْ عَن رُؤُوسِ الرِّجالِ فَبدا صَلَعُهم فَفِي النِّساءِ عَنْهُم حُسُورٌ. أَي فُتُورٌ.
ولكَ فِي تَصْغِيرِه وجوهٌ أربعةٌ: إِن شئتَ حَذَفتَ الواوَ والياءَ الأَخِرَتَيْنِ، وَقلت: قُلَيْسِيَةٌ بخفيفِ الياءِ الثَّانِيَة، وَإِن شئْتَ عَوَّضتَ من حَذْفِ النونِ وَقلت: قُلَيْسِيَّةٌ، بتشْدِيدِ الْيَاء الأَخيرَةِ، وَمن صَغَّرَ على تَمَامِهَا وَقَالَ: قُلَيْنِسِيَّةٌ فقد أَخْطَأَ، إِذْ لَا تُصَغِّرُ العَربُ شَيْئاُ على خَمْسَة أَحْرَفٍ على تَمامِه، إِلاَّ أَن يكونَ رابِعُه حرفَ لينٍ. وَفِي الجمهرة فِي بَاب فُعَلْنِيَة، ذكر فِي آخِره: والقُلَنْسِيَةُ، وقالُوا: قُلَيْسِيَةٌ، وَهِي أَعلَى. انْتهى. كَذَا قَالَ، وَهُوَ غَلَطٌ، فإنَّهُ إِنَّمَا يُقال قَلَنْسُوَةٌ، وقُلَنْسِيَةٌ، لغَة فِي تكبيرِهَا، فأَمَّا قُلَيْسِيةٌ فَهُوَ تَصْغِيرٌ فِي قولِ من يَرَى حَذْفَ النونِ، كَمَا تقدم، فتأَمَّلْ.
وقَلْسَيْتُه أُقَلْسِيهِ قِلْساءَ، عَن السِّيرَافيِّ، وقَلْنَسْتُه، فتَقَلْسَى وتَقَلْنَسَ، أَقرُّوا النونَ وَإِن كَانَت زَائِدَة، وأَقَرُّوا أَيضاً الوَاوَ حتَّى قَلَبُوها يَاء، والمعنَى: أَلْبَسْتُه إِيَّاهَا، أَي القَلَنْسُوَةَ فلَبِسَ، فتَقَلْسَى: مُطَاوِعُ قَلْسَى، وتَقَلْنَسَ: مُطَاوِعُ قَلْنَسَ، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، والمَفْهُوم من عِبارةِ الأَزْهَريّ وغيرِه أَنَّ كُلاًّ من تَقَلْسَى وتَقَلْنَس مُطَاوِع قَلْسَى، لَا غير، وكذلكَ تَقَلَّسَ: مُطَاوِع قَلْسَى، وَهُوَ مُستَدْرَكٌ على المُصَنِّف.
وقَلَنْسُوَةُ: حِصْنٌ بِفِلَسْطِينَ قُرْبَ الرَّمْلَةِ.
والتَّقْلِيسُ: الضَّرْبُ بالدُّفِّ والغِنَاءُ، وَقَالَ أبُو الجَرّاحِ: هُوَ اسْتِقْبَالُ الوُلاةِ عِنْدَ قُدُومِهِم المِصْرَ بأَصْنَاف اللَّهْوِ، قَالَ الكُمَيْتُ يَصفُ ثَوْراً طَعَنَ فِي الكِلاَبِ، فتَبِعه الذُّبابُ، لِمَا فِي قَرْنِهِ من الدَّمِ:
(ثُمَّ اسْتمَرَّ تُغَنِّيهُ الذُّبَابُ كَما ... غَنَّى المُقلِّسُ بِطْرِيقاً بمِزْمارِ)

وَمِنْه حَدِيث عمر رَضِي الله تَعالى عَنهُ: لَمَّا قَدِمَ الشّامَ لقِيَه المُقَلِّسُون بالسُّيُوفِ والرَّيْحان.
وَقَالَ اللَّيْثُ: التَّقْلِيسُ: أَنْ يَضعَ الَّجُلُ يَديْهِ على صَدْرِه ويخْضع ويَسْتَكيِنَ ويَنْحَنِيَ، كَمَا تَفعل النَّصَارَى قبلَ أَن يُكَفِّرُوا، أَي قبل أَنْ يَسْجُدُوا، وَفِي الأَحادِيثِ الَّتِي لَا طُرُق لَهَا: لَمَّا رَأَوْهُ قلَّسُوا لهُ ثمَّ كَفَّرُوا أَي سَجدُوا.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَلسٌ، مُحرَّكةً: مَوْضِعٌ بِالجَزِيرَةِ.
والسَّحَابَةُ تَقْلِسُ النَّدى، إِذا رمَتْ بهِ من غيْرِ مَطَرٍ شَدِيد، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ الشَّاعِر: نَدَى الرَّمْلِ مَجَّتْهُ العِهَادُ القَوَالِسُ وقَلَسَتِ الطَّعْنَةُ بالدَّمِ، وطَعْنةٌ قَالِسةٌ وقَلاَّسَةٌ، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ الشَّاعِر: نَدَى الرَّمْلِ مَجَّتْهُ العِهَادُ القَوَالِسُ وقَلَسَتِ الطَّعْنَةُ بالدَّمِ، وطَعْنةٌ قَالِسةٌ وقَلاَّسَةٌ، وَهُوَ مَجازٌ.
والقَلْسُ: الضَّرْبُ بالدُّفِّ، والتَّقلِيسُ: السُّجُودُ، وَهُوَ التَّكْفِيرُ، وَقَالَ أَحمدُ بن الحرِيش: التَّقْلِيسُ: رَفعُ الصَّوْتِ بالدُّعاءِ، والقِرَاءةِ والغِناءِ.
وتَقَلَّسَ الرجُلُ، مِثل تَقلْنَس. والتَّقْلِيسُ أَيضاً: لُبْسُ القَلَنْسُوَةِ، والقَلاَّسُ: صانِعُهَا.
وأَبُو الحرَم مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ حَمْد بنِ أَبِي الحَرَم القَلاَنِسِيُّ، مُحدِّثٌ مشهورٌ.

والقَلاَّسُ: لَقبُ جماعةٍ من المُحَدِّثِينَ، كأَبِي بكر محمدِ بن يَعْقُوب البغْدَادِيِّ، وأَبِي نَصْرٍ محمدِ بن كُرْدِيّ، وجَعْفَرِ بنِ هاشمٍ، وإِسْحاقَ بنِ عبدِ اللهِ بن الرَّبيعِ، وشُجَاعِ بنِ مَخْلَدٍ، ومُحمّدِ بنِ خُزَيْمَة، وأَبِي عَبْدِ اللهِ محمدِ بنِ المُبارَكِ، وغيرِهم.
وأَبو نَصْر أَحْمدُ بنُ مُحمّدِ بنِ نَصْرٍ القَلاَسِيُّ، بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف، النَّسَفِيُّ الفقِيهُ، مَاتَ بسمرْقَنْدَ سنة.
قلس وقلدس
أُوقْلِيدِسُ، بِالضَّمِّ وزيَادَة الْوَاو، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وابنُ مَنْظُورٍ، وَهُوَ اسمُ رَجلٍ وَضَعَ كِتَاباً فِي هَذَا العِلْمِ المَعْرُوفِ، أَي الهَيْئَةِ والهَنْدَسَةِ والحِسَابِ، وَقد نَقَله إِلَى العَرَبِيَّةِ الحَجّاجُ بن يُوسُفَ الكُوفيّ نَقْلَيْن. أَحدهما: الهَارُونِيّ، وثانِيهمَا: المَأْمُونِيّ، ونَقَلَه أَيضاً حُنَيْنُ بنُ إِسْحَاقَ العِبَادٍُّ المُتَوفَّي سنة، وثابتُ بنُ قُرَّةَ الحَرّانيُّ المتوَّفي سنة، وأَبو عُثْمَانَ الدِّمَشْقيُّ. ومِمَّن شَرَحَه اليَزِيديُّ والجَوْهَرِيُّ، والهَامَانيُّ فسَّر المقالةَ الخامِسَةَ فَقَط، وثَابتُ بنُ قُرَّةَ شَرَحَ على العلَّة، وأَبو حَفْصٍ الخُرَاسَانيُّ، وأَحمَد بنُ محمَّدٍ الكَرَابيسُّ، وأَبو الوَفَاءِ الجُوزْجانيّ، وأَبو محَمَّدٍ البَغْدَاديُّ قاضِي المارِسْتَان، وأَبو القَاسم الأَنْطَاكِيُّ، وأَبو يوسفَ الرّازيُّ، وابنُ العَميدِ، شَرَح المقَالَةَ العاشرَةَ فَقَط، والأَبْزَاريّ، وأَبْزَنُ حَلَّ الشُّكُوكَ فَقَط، والحَسَنُ بنُ الحُسَيْن البَصْرٍ يُّ نَزيلُ مصْرَ شَرَحَ المُصَادَرات، وبلبس اليونانيُّ شرحَ المَقَالَةَ الرابعةَ، وسَلْمَانُ بنُ عُقْبَةَ شرحَ المُنْفَصِلات، وأَبو جَعْفَرٍ الخازِنُ شَرَح المَقَالةَ الرابعَةَ. وممَّن اخْتَصَرَه النَّجْمُ اللّبُوديّ، وممَّن حَرَّره نَصِيرُ الدِّين محمَّدٌ الطُّوسيّ، والتَّقِيُّ أَبو الخَيْرِ محمَّدُ بنُ محمَّدٍ الفارسيّ، سَمّاه تَهْذيبَ الأُصولِ، وممَّن حَشَّى على تَحْريرِ النَّصِير السَّيِّدُ الشَّريفُ الجُرْجَانيّ، وموسَى بنُ محمَّد الشَّهير بقاضي زادَه الرُّوميُّ. هَذَا نهَايَةُ مَا وقفتُ عَلَيْهِ، واللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
وقَوْلُ ابْن عَبّادٍ: إِقْليدِسُ: اسْمُ كِتَابٍ، غَلَطٌ من وَجْهَيْن: أَحَدهما: صَوابُه أَنًّه اسمُ مؤَلِّفِ الكِتَابِ، والثّاني: أَنَّه أُوقْلِيدِس، بزيادِة الْوَاو، وَكَذَا صَرَّحَ بِهِ الصاغَانيُّ، قَالَ شيخُنا: لَا غَلَطَ، فإنّ إِطلاقَ اسْم المُؤَلِّفِ على كتَابهِ من الأَمْر الْمَشْهُور، بل قَلَّ أَ، ْ تَجِدَ منْ يُمَيِّزُ بيْنَ اسمِ الكِتَاب ومُؤَلِّفِه، فيَقُولُونَ: قَرَأْتُ البُخَارِيَّ، وقَرَأْتُ أَبا دَاوُود، وَكَذَا وَكَذَا، ومُرَادُهم بذلك كُتُبُهم، ولعلَّ ابنَ عَبّادٍ أَراد مِثْلَ هَذَا، فَلَا حَرَجَ. انْتَهَى.
وَهَذَا الَّذِي ذكَرَه شَيْخُنا ظاهِرٌ لَا كلاَم فِيهِ، وَلَكِن يُقالُ: وظِيفَةُ اللُّغَوىّ إِذا سئِلَ مَثَلاَ عَن لَفْظَة البُخَاريّ، فإنْ قَالَ: اسمُ كتَابٍ، لم يُحْسِنْ فِي الجَوَاب، وَالَّذِي يَحْسُنُ أَنْ يَقُولَ: إِنَّ بُخَارا: اسْم بَلَدٍ، واليَاءَ للنِّسْبَة، وقسْ على ذلكَ أَمْثَالَه، فَقَوْل ابْن عَبّادٍ وَلَو كَانَ مُخَرَّجــاً على المَشْهُور، وَهُوَ من أَئمًّةِ اللُّغَة، وَلَكِن يَقْبُح على مِثْله عدَمُ التَّمْييزِ بينَ اسمِ المُصَنِّف وكِتابِه، فَتَغْليطُ المصنِّف إِيّاه تَبَعاً للصّاغَاني فِي مَحَلِّه. وبَقىَ أَنَّ الصَّاغَانيَّ ذَكَره فِي قلدس، وتَبعَه المُصَنِّفُ، وَهَذَا يَدُلُّ على أَنَّ الكَلمَةَ عَرَبيّةٌ، وفيهَا زَوائدُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هِيَ كلمةٌ يونانية، وحُرُوفُها كلُّهَا) أَصليّة، فكانَ الصَّوابُ ذِكْرَها فِي الأَلف مَعَ السن، فتأَمَّلْ.

قنطر

(قنطر)
ترك البدو وَأقَام بالأمصار والقرى وَملك مَالا كثيرا يُوزن بالقنطار وعلينا طول وَأقَام لَا يبرح وَالْبناء جعله كالقنطرة
قنطر
. القَنْطَرَةُ: الجِسْر، فهُما مُترادِفانِ وفَرَّق بَينهَا صاحبُ المِصْباح وغَيْرُه. قَالَ الأَزْهريّ: هُوَ أَزَجٌ يُبْنَى بالآجُرّ أَو بالحجَارَة على المَاءِ يُعْبَرُ عَلَيْهِ. وَقيل: القَنْطَرة: مَا ارْتَفَعَ من البُنْيَانِ. وقَنْطَرةُ أَرْبكَ، ة بخُوزِسْتَانَ. وقَنْطَرَةُ البَرْدانِ: مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ شَرْقِيَّهَا، مِنْهَا أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بن داوُودَ التَّمِيمِيّ القَنْطَرِيّ، وأَبو الفَضْلِ العَبّاسُ بنُ الحُسَيْن القَنْطَرِيّ، من شُيُوخ البُخَارِيّ، عَن يَحْيَى بنِ آدَمَ وَعنهُ أَحْمَدُ، مَاتَ سنة. وقِنْطَرَة خُرَّذَاذَ أُمِّ أَرْدَشِيرَ: بسَمَرْقَنْد بَيْن إِيذَجَ والرِّباطِ، وَهِي من عَجَائبِ الدُّنْيَا، طُولُها أَلْفُ ذِرَاع، وعُلْوُهَا مائةٌ وخَمْسُونَ ذِرَاعاً، وأَكْثَرُها مَبْنِيٌّ بالرَّصاصِ والحَدِيد وقَنْطَرَةُ السَّيْفِ: ع بالأَنْدَلُسِ، مِنْهُ مُحمّد بنُ أَحْمَدَ بنِ مَسْعُود المالِكِيّ القَنْطَرِيّ. وقَنْطَرَةُ بَنِي زُرَيْقٍ، وقَنْطَرَةُ الشَّوْكِ وقَنْطَرَة المُعَيْدِيّ كُلُّهَا: قَناطِرُ ببَغْدَاد على نهر عِيسَى غَرْبِيّ بَغْدَادَ. ورَأْسُ القَنْطَرَةِ: ة بسَمَرْقَنْد، مِنْهَا أَبو مَنْصُورٍ جَعْفَرُ بن صادِقِ ابْن الجُنَيْدِ القَنْطَرِيُّ، رَوَى عَن خَلَفِ ابنِ عامِر البُخَارِيّ ومحمّد بنِ إِسْحَاقَ ابنِ خُزَيْمَة، مَاتَ سنة.
ورَأْسُ القَنْطَرضة: مَحَلَّة بنَيْسَابُور، مِنْهَا أَبو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ محمَّد بن سِنانٍ السَّوّاقُ النَّيْسَابُورِيّ القَنْطَرِيّ، عَن محمّدِ بن يَحْيَى، وأَحْمَدَ بن يُوسُفَ، وَعنهُ أَبو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ الحافِظُ. والقَنَاطِرُ: ع قُرْبَ الكُوفةِ، نَزَلها حُذَيْفةُ بن اليَمانِ الصحابيّ رَضِيَ الله عَنهُ، فأُضِيفَتْ إِليه وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: فأُضيف إِلَيْهِ. والقَنَاطِرُ: ع بسَوادِ بَغْدَادَ بَناهَا هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب: بناه، أَو الضَّمِيرُ للقَنَاطر النُّعْمَانُ ابنُ المُنْذِرِ مَلِكُ الحِيْرَةِ. والقَنَاطِرُ: ع أَو مَحَلَّة بأَصْبَهَانَ، مِنْهَا أَحمدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ إِسْحَاقَ القَنَاطِرِيّ. والقَنَاطِرُ: د، بالأَنْدَلُس، مِنْهُ أَحمدُ بنُ سَعِيدِ بنِ عَلِيٍّ القَنَاطِرِيّ. وقَنْطَرَ الرَّجُلُ قَنْطَرَةً: أَقامَ بالأَمْصَارِ والقُرَى وتَرَك البَدْوَ، وقِيل: أَقَامَ فِي أَيِّ مَوِْضِع قَامَ. وقَنْطَرَ الرَّجُلُ: مَلَكَ مَالا بالقِنْطَارِ، وَفِي الحَدِيث: أَنّ صَفْوانَ ابنَ أُمَيَّةَ قَنْطَرَ فِي الجاهِلِيّة، وقَنْطَرَ أَبُوهُ أَي صارَ لَهُ قِنْطَارٌ مِن المَالِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه قَنْطَرَ الرَّجُلُ: مَلَكَ مَالا كَبِيراً كأَنّه يوزَنُ بالقِنْطَار. وقَنْطَرَ الجارِيَةَ: نَكَحَهَا. وقَنْطَرَ عَلَيْنَا: طَوَّلَ وأَقَامَ لَا) يَبْرَحُ، كالقَنْطَرَةِ. والقِنطَارُ، بالكَسْر، قَالَ ابنُ دُرَيْد: فنِعَالٌ من القَطْر: طَرَاءٌ لِعُودِ البَخُور، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَفِي اللِّسَان: طِلاءٌ لعُودِ البَخُور. قلتُ: وَقد تَقَدَّم أَن القُطْرَ، بالضَّمّ: هُوَ عُودُ البَخُور، فالنُّون إِذن زائدةٌ. وَقَالَ بعضُهم: بل هُوَ فِعْلالٌ. وَقَالَ الزَّجّاجُ: هُوَ مأْخوذٌ من قَنْطَرْتُ الشَّيْءَ، إِذا عَقَدْتَه وأَحْكَمْتَه، وَمِنْه القَنْطَرَة، لإِحكام عَقْدها كَمَا نَقله شَيْخُنا عَن إِعرابِ السَّمِينِ.
والقِنْطَارُ: مِعْيَارٌ. قيل: وَزْنُ أَرْبَعِين أُوْقِيَّةً من ذَهَبٍ، أَو أَلْفٌ وَمِائَتَا دِينَار، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي اللّسَان: وَمِائَة دِينارٍ. وَقيل: مائةٌ وعِشْرُون رَطْلاً، أَو أَلْفٌ ومائتَا أُوقِيَّة، عَن أَبي عُبَيْد، أَو سَبْعُونَ أَلفَ دينَار، وَهُوَ بلُغَة بَرْبَرٍ أَلْفُ مثْقَالٍ من ذَهَب أَو فضَّة، وَقيل: ثَمَانُونَ أَلْفَ دِْرَهم، قَالَه ابنُ عَبّاس. وَقيل: هِيَ جُمْلَةٌ كَبِيرَة مَجْهُولَةٌ من المَال، أَو مائةُ رَطْل من ذَهَبٍ أَو فِضَّة، قَالَه السُّدِّىُّ، أَو أَلْفُ دِينَار، أَو ملءُ مَسْك ثَوْرٍ ذَهَباً أَو فِضَّةً، بالسُّرْيَانيَّة نَقله السُّدِّىُّ. ورَوَى أَبو هُرَيْرَةَ عَن النبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم، قَالَ: القِنْطَارُ: اثْنَتَا عَشْرَة أَلْفَ أُوقيَّة، الأُوقِيَّةُ خيرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ. ورُوِىَ عَن ابْن عَبّاس: القِنْطَارُ: مائةُ مثْقَالٍ، المِثْقَالُ عشْرُون قِيرَاطاً. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: اخْتَلَفَ الناسُ فِي القنْطَار مَا هُوَ، فَقَالَت طائفةٌ: مائةُ أُوْقِيَّة من ذَهَبٍ، وقيلَ: مِنَ الفِضَّة، ويُقَال: أَرْبَعَةُ آلَاف دينَار، ويُقَال: دِرْهَم. قَالَ: والمُعَوَّلُ عَلَيْه عِنْد العَرَب الأَكْثَر أَنَّه أَرْبَعَةُ آلَاف دِينَار. والمُقَنْطَرُ المُكَمَّل، يُقَال: قَنْطَرَ زَيْدٌ، إِذا مَلَكَ أَرْبَعَةَ آلَاف دِينارٍ، فإِذا قالُوا: قَنَاطيرُ مُقَنْطَرَةٌ، فمَعْنَاها ثلاثَةُ أَدْوَارٍ: دَوْرٌ ودَوْرٌ، ودَوْرٌ، فمَحْصُولُهَا اثْنا عَشَرَ أَلْفَ دِينَار. ويُقَال: القِنْطَارُ: العُقْدَةُ المُحْكَمَةُ من المَال. والقِنْطِرُ، كزِبْرِجٍ: هَذَا الطَّائِر الَّذِي يُسَمَّى الدُّبْسيّ، لُغَة يَمَانِية قَالَه ابْن دُرَيْد. وذكرَ أَبو حَيّانَ أَنَّ نُونَهُ زائدَةٌ، فوَزْنُه بزِبْرِجٍ غَيْرُ مُنَاسب.
والقِنْطِرُ أَيضاً: الدّاهِيَةُ، كالقِنْطِير، وأَنشد شَمرٌ: وكلُّ امْرىءٍ لاقٍ منَ الأَمْر قِنْطِرَا.
والجَمْعُ القَنَاطِرُ. وأَنشد محمَّدُ بن إِسحاقَ السَّعْديُّ:
(لَعَمْري لَقَدْ لاقَى الطُّلَيْليّ قِنْطِراً ... من الدَّهْرِ إِنّ الدَّهْرَ جَمٌّ قَنَاطِرُهْ)
وبَنُو قَنْطُورَاءَ، مَمْدُودٌ ويُقْصَرُ: التُّرْك، وَمِنْه حَديثُ حُذَيْفَةَ: يُوشِكُ بَنُو قَنْطُورَاءَ أَن يُخْرِجُوا أَهْلَ العرَاق من عِراقهم، كأَنِّي بِهِ خُزْرَ العُيُون، خُنْسَ الأُنُوف، عِرَاضَ الوُجُوه، أَو بَنُو قنْطُوراءَ: السُّودانُ، وَبِه فُسِّر حَدِيث أَبِي بَكْرَة: إِذا كَانَ آخِرُ الزَّمانِ جَاءَ بَنُو قَنْطُوراءَ أَو هيَ جاريَةٌ كانَتْ لإِبراهيمَ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وَلَدَتْ لَهُ أَولاداً منْ نَسْلِهَا التُّرْكُ والصِّينُ. وممّا) يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: قَنْطَرَةُ قُرْطُبَةَ العَدِيمَة النَّظِير. والقَنْطَرَة الَّتِي ذَكَرَها الزمخشريّ على نَهْرٍ بَين لسيو ونَهْر مَنْصُور. والقَنْطُورَةُ: قَرْيَة بالجيزَة من مصْرَ. والقُنَيْطِرَة، مُصَغَّراً: موضعٌ قريب من الشَّأْم. وممّا على نَهْر عيسَى فِي غَرْبيّ بَغْداد، ممّا لم يَذْكُرْهُم المُصَنِّف من القَنَاطر المَعْرُوفة: قَنْطَرَةُ دِمِمَّا، وقَنْطَرَة الرُّوميّة، وقَنْطَرَة الزَّيّاتِينَ، وقَنْطَرَة الأُشْنان، وقَنْطَرَة الرُّمّان، وقَنْطَرَةُ المفِيض أَوْرَدضهم يَاقُوت.
قنطر سلا 
(ق ن ط ر) : (الْقَنْطَرَةُ) مَا يُبْنَى عَلَى الْمَاءِ لِلْعُبُورِ وَالْجِسْرُ عَامٌّ مَبْنِيًّا كَانَ أَوْ غَيْرَ مَبْنِيٍّ.
قنطر: {والقناطير}: جمع القنطار. القنطار ملء مسك ثور ذهبا أو فضة. وقيل: ألف مثقال، وقيل غير ذلك. {الم

قنطر


قَنْطَرَ
a. Knit together; compacted; arched, vaulted.
b. Collected, aggregated.
c. Had many talents of money; possessed much
property.
d. [ coll. ], Stumbled; fell.

تَقَنْطَرَ
a. [ coll. ], Reared; stumbled
fell (horse).
قِنْطَاْر
(pl.
قَنَاْطِيْرُ)
a. Hundredweight; talent.

قَنْطَرَة
(pl.
قَنَاْطِرُ)
a. Bridge; causeway.
b. Vault; arch; arcade.

قِنْطِرa. A certain bird.

مُقَنْطَر [ N.
P.
a. I], Aggregated, collected.
b. Finished, complete.

مُقَنْطَرَة
a. Parallel of latitude.

قِنْطَارِيُوْن
a. Centaury (plant).
قنطر: القَنْطَرة: معروفة. والقِنْطار، يقال: أربعون أوقية من ذهب أو فضة، ويقال: ثمانون ألف درهم عن ابن عباس. وعن السدي رطل من ذهب أو فضة، ويقال: هو بالسريانية مثل ملء جلد ثور ذهباً أو فضة. وبالبربرية: ألف مثقال من ذهب أو فضة. وفي التصريف مخرجــه على قول العرب، لأن الرجل يُقَنطر قِنطاراً، كل قطعة أربعون أوقية، كل أوقية وزن سبعة مثاقيل. وبنو قَنْطُور: الترك، ويقال: إن قَنْطُوراء كانت جارية لإبراهيم ع، ولدت لإبراهيم أولاداً من نسلهم الترك والصين.
[قنطر] ك: فيه يجلسون على «قنطرة» بين الجنة، وهذه القنطرة غير الصراط الذي على متن جهنم. نه: وفيه: من قام بألف أية كتب من «المقنطرين»، أي أعطى قنطارًا من الأجر وفسر القنطار بألف ومائة أوقية، وقيل: إنه أربعة آلاف دينار، وقناطير مقنطرة اثنا عشر ألف دينار، وقيل: ملؤ جلد ثور ذهبًا. غ: «القنطار» المال الكثير، و «المقنطرة» المضعفة أو المكملة كبدرة مبدرة. نه: ومنه ح: إن صفوان «قنطر» في الجاهلية و «قنطر» أبوه، أي صار له قنطار من المال. وفيه: يوشك بنو «قتطوراء» أن يخرجوا أهل العراق من عراقهم، قيل: قنطوراء كانت جارية إبراهيم عليه السلام ولدت له أولادًا منهم الترك والصين. ط: وفيه نظر، فإن الترك من أولاد يافث بن نوح، اسم أب الترك.
قنطر
قنطرَ يقنطر، قنْطَرةً، فهو مُقَنْطِر، والمفعول مُقَنْطَر (للمتعدِّي)
• قَنْطَر الشَّخْصُ: ملك مالاً كثيرًا يوزن بالقِنْطار.
• قَنْطَر البِناءَ: جعله مقوَّسًا كالقنطرة.
• قَنْطَرَ العمّالُ النهرَ: بنَوا فوقه القناطرَ. 

قِنْطار [مفرد]: ج قَنَاطِيرُ:
1 - معيار يختلف وزنُه حسب الأمكنة والأزمنة فهو 100 رطل في مصر، ويعادل 44.928 من الكيلو جرامات و100 كيلو جرام في تونس "درهم إدراك خير من قِنْطار بداهة- قِنْطار زيتون/ قمح- {وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} ".
2 - مال كثير " {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ} - {وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} " ° قَنَاطيرُ مُقَنْطَرة: كثيرة مكدَّسة. 

قَنْطَرة [مفرد]: ج قنْطَرات (لغير المصدر) وقناطِرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر قنطرَ.
2 - جِسر متقوِّس مَبْنِيّ فوق نهر أو نحوه للعبور عليه "بوابة القنطرة- قنطرة فوق نهر".
3 - سدٌّ صناعيٌّ يعترض مجرى النهر ويؤدِّي إلى رفع منسوب الماء أمامه لتغذية قنواتِ الريِّ. 

قنطر

Q. 1 قَنْطَرَ الشّىْءِ i. q. عَقَدَهُ وَأَحْكَمَهُ [He tied, or knit, the thing; or, agreeably with modern usage, he arched, or vaulted, it; and made it firm, or strong]. (Zj.) Hence what is called a قَنْطَرَة is thus called because of its being firmly, or strongly, knit together, or arched, or vaulted, لِإِحْكَامِ عَقْدِهَا. (MF.) [It seems to signify He compacted the thing. b2: Also, He collected the thing together into one aggregate; he aggregated it. See the pass. part. n., below.]

A2: قَنْطَرَ He (a man, TA) possessed property by the قِنْطَار: (K:) or became possessed of a قنطار of property: (TA:) or possessed large property, as though it were weighed by the قنطار. (ISd, TA.) 2 تَقَنْطَرَ بِهِ فَرَسُهُ, for تَقَطَّرَ به: see قَطَّرَهُ.

قَنْطَرَةٌ [accord. to the Msb, of the measure فَنْعَلَةٌ, belonging to art. قطر, the ن being augmentative; and the same is perhaps meant to be indicated by the place in which it is mentioned in the S and some other lexicons; but accord. to the K, the ن is a radical letter; A bridge;] what is built over water, for crossing or passing over (Mgh, Msb) upon it; (Msb;) an أَزَج [or oblong arched or vaulted structure], built with backed bricks or with stones, over water, upon which to cross or pass over: (Az, TA:) or i. q. جِسْرٌ: (S, K:) or this latter is a more common term; (Mgh, * Msb;) for it signifies that which is built and that which is not built: (Msb:) a lofty structure: (K:) [pl. قَنَاطِرُ.] See 1.

قِنْطَارٌ [accord. to the Msb, of the measure فِنْعَالٌ, belonging to art. قطر, the ن being augmentative; and the same is perhaps meant to be indicated by the place in which it is mentioned in the S and some other lexicons; but accord. to the K, the ن is a radical letter;] A certain مِعْيَار [or standard of weight or measure]: (S, TA:) or, accord. to some, a quantity of no determinate weight: (Msb:) or a large unknown quantity or aggregate, of property: (TA:) or much property heaped up: (Msb:) or four thousand deenárs: (Th, Msb:) this is what most of the Arabs hold to be the truth: (Th:) or four thousand dirhems: (Th:) or one thousand two hundred ookeeyehs: (A 'Obeyd, S, K:) so accord. to Mo'ádh Ibn-Jebel: (S:) or [which is the same] a hundred ritls: (Msb:) [this is its weight in the present day; i. e., a hundredweight, or a hundred pounds:] or a hundred ritls of gold or of silver: (Es-Suddee, K:) or a hundred and twenty ritls: (S, L:) or a thousand ookeeyehs of gold: or of silver: (Th:) or twelve thousand ookeeyehs, accord. to Aboo-Hureyreh, on the authority of the Prophet: (TA:) or a hundred ookeeyehs of gold: or of silver: (Th:) or a hundred mithkáls; (I 'Ab, Msb, TA;) the mith-kál being twenty keeráts: (I 'Ab, TA:) or forty ookeeyehs of gold: (K:) or one thousand two hundred deenárs: (K:) or one thousand one hundred deenárs: (L:) or seventy thousand deenárs: (K:) or, in the language of Barbar, a thousand mithkáls of gold or of silver: (TA:) or eighty thousand dirhems: (I 'Ab, K:) or a hundred dirhems: (Msb:) or a hundred menns: (Msb:) or a quantity of gold, (S, K,) or of silver, (K,) sufficient to fill a bull's hide: (S, K:) so in the Syriac language, accord. to Es-Suddee: (TA:) and there are other definitions of the word: (S:) pl. قَنَاطِيرُ. (S.) مُقَنْطَرٌ Collected together into one aggregate; aggregated; made up; or completed; syn. مُكَمَّلٌ. (K.) You say قَنَاطِيرُ مُقَنْطَرَةٌ, (S,) meaning, Much riches collected together: (Jel. in iii. 12:) the latter word is a corroborative. (Bd. ibid.) قنع قنف See Supplement
قنطر: قنطر: قنطر الشيء كان على شكل القنطرة (محيط المحيط).
قنطر: بني قنطرة. (بوشر) وعقد قبة مقوسة، بني عقدا، قيب. (معجم الإدريسي، مملوك 1، 2: 43).
قنطر الشيء: صار وزنه قنطارا. (م. المحيط).
قنطر: شب (الفرس) .. (هلو).
قنطر: ألقاه على قطره أس شقه وجانبه. (مملوك 1، 1: 40) وهي تصحيف قطر في فصيح اللغة (انظر: قطر).
قنطر الفارس: سقط عن ظهر فرسه إلى ما قدامها. (محيط المحيط) وهي من كلام المولدين.
قنطر: كدس، كوم، ركم. (بوشر). قنطر: ربط اللجام في قربوص (قربوس) السرج. (بوسييه) وفي ألف ليلة (4: 75): قنطر لجامه في قربوص سرجه.
تقنطر الفارس: قنطر أي سقط عن ظهر فرسه إلى ما قدامها. (مملوك 1، 1: 40، محيط المحيط) وأبدل الفعل الذي ذكره فريتاج في حكم وأمثال (ص36) بهذا الفعل. وهو في فصيح اللغة تقطر. (انظر: تقطر في مادة قطر).
تقنطر، تقنطرات به فرسه: كبت (مملوك 1: 1، محيط المحيط).
تقنطر الفرس: شب. (بوشر).
قنطر: احذف ما ذكره فريتاج نقلا من، شولتنز، فهذا العالم قد ذكر قنطر والجمع قناطر بمعنى سد. ففي كتاب الواقدي (ص9) في كلامه عن يوسف: عمر القناطر وبنا مدينة، وهي جمع قنطرة بمعنى سد.
قنطرة: سد. (بليسييه ص175، محيط المحيط).
وانظر الكلمة السابقة قنطرة تطلق على كل أنواع الجسور التي يعبر عليها سواء كانت مبنية من حجر أو من أقواس (لنظر مادة جسر) هو من خشب (ابن بطوطة 1: 66، أماري ص49، الكالا) أو من زوارق (الإدريسي ص193، 194).
قنطرة: شعب، مجرى ماء، قناة ماء (المقري 1: 121، ياقوت 1: 301 واقرأ فيه حنايا، العبدري ص18 وفي كلامه عن حنايا قرطاجية وفي دافيد سن (ص17): (خرائب قناة الماء التي تسمى القنطرة). وعند كاريتيرون (ص246): باب القنطرة أي الحنية لأنه كان هناك حنية رومانية لا تزال أسسها باقية ترى.
قنطرة: طاق (الجسر) .. عقد (معجم الإدريسي ص369، 389).
قنطرة: أخمص القدم وهو باطنه الذي يتجافى عن الأرض. (الكالا).
قنطرة: ظهر تجليد الكتاب، ظهر الكتاب المجلد (شيرب).
قنطرة: نتوء أو حدبة في وسط عنق الفرس. (ابن العوام 2: 497) وهذا خطأ ولكنه ليس بالخطأ العظيم.
قنطري: حجر القنطرة (محيط المحيط).
قنطري: قنطاري، وقنطرية وقنطارية (باليونانية قنطاريون وهو تصغير قونتوس).
ومعناه قناة الرمح ثم أطلق على الرمح توسعا. (مونج ص288، 289، شولتنز ص24، قصة عنتر ص53، 57، 61، فليشر معجم ص73، ألف ليلة 1: 537) حشيشة القنطرية (قنطاريون باليونانية): قنطريون (بوشر).
قنطار (باللاتينية: وبالفرنسية): مائة كيلو غرام (بوشر) ولا تزال الكلمة تعنى في الشام مائة كيلو غرام (محيط المحيط). وفي كتاب المقري: عشرون قنطارا من صوف السمور وخمسة قناطير من القصدير.
قنطار: صنف من التمر (بيبور رحلة 2: 215).
قنطاري، وقنطارية: انظر قنطري.
مقنطر: قولهم القناطير المقنطرة (ورد في القرآن الكريم 3: 12). وأموال مقنطرة: أموال كثيرة: معجم الإدريسي).

قنطر: القَنْطَرة، معروفة: الجِسْرُ؛ قال الأَزهري: هو أَزَجٌ يبنى

بالآجُرّ أَو بالحجارة على الماء يُعْبَرُ عليه؛ قال طَرَفَةُ:

كقَنْطَرَةِ الرُّومِيِّ أَقْسَمَ رَبُّها

لَتُكْتَنَفَنْ، حتى تُشادَ بِقَرْمَدِ

وقيل: القَنْطَرة ما ارتفع من البنيان. وقَنْطَرَ الرجلُ: ترك البَدْوَ

وأَقام بالأَمصار والقُرَى، وقيل: أَقام في أَيّ موضع قام.

والقِنْطارُ: مِعْيارٌ، قيل: وَزْنُ أَربعين أُوقية من ذهب، ويقال: أَلف

ومائة دينار، وقيل: مائة وعشرون رطلاً، وعن أَبي عبيد: أَلف ومائتا

أُوقية، وقيل: سبعون أَلف دينار، وهو بلغة بَرْبَر أَلف مثقال من ذهب أَو

فضة، وقال ابن عباس: ثمانون أَلف درهم، وقيل: هي جملة كثيرة مجهولة من

المال، وقال السُّدِّيّ: مائة رطل من ذهب أَو فضة، وهو بالسُّريانية مِلءُ

مَسْك ثَوْر ذهباً أَو فضة، ومنه قولهم: قَناطِيرُ مُقَنْطَرةٌ. وفي التنزيل

العزيز: والقَناطِيرِ المُقَنْطَرةِ. وفي الحديث: من قامَ بأَلف آية

كُتِبَ من المُقَنْطِرِينَ؛ أَي أُعْطِيَ قِنْطاراً من الأَجْر. وروى أَبو

هريرة عن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال: القِنْطارُ اثنا عشر أَلف

أُوقية، الأُوقية خير مما بين السماء والأَرض. وروى ابن عباس عن النبي، صلى

الله عليه وسلم، أَنه قال: من قرأَ أَربعمائة آية كتب له قِنْطارٌ؛

القِنْطارُ مائة مثقال، المثقال عشرون قيراطاً، القيراط مثل واحد. أَبو عبيدة:

القَناطِير واحدها قِنْطار، قال: ولا نجد العرب تعرف وزنه ولا واحد له من

لفظه، يقولون: هو قَدْرُ وَزْنِ مَسْكِ ثور ذهباً. والمُقَنْطَرة:

مُفَنْعَلة من لفظه أَي مُتَمَّمة، كما قالوا أَلف مُؤَلَّفة مُتَمَّمة، ويجوز

القناطير في الكلام، والمُقَنْطَرةُ تسعة، والقناطير ثلاثة، ومعنى

المُقَنْطَرة المُضَعَّفة. قال ثعلب: اختلف الناس في القنطار ما هو، فقالت

طائفة: مائة أُوقية من ذهب، وقيل: مائة أُوقية من الفضة، وقيل: أَلف أُوقية من

الذهب، وقيل: أَلف أُوقية من الفضة، وقيل: مِلْءُ مَسْك ثور ذهباً،

وقيل: ملء مسك ثور فضة، ويقال: أَربعة آلاف دينار، ويقال: أَربعة آلاف درهم،

قال: والمعمول عليه عند العرب الأَكثر أَنه أَربعة آلاف دينار. قال:

وقوله المُقَنْطرة، يقال: قد قَنْطَرَ زيدٌ إِذا ملك أَربعة آلاف دينار،

فإِذا قالوا قَناطِيرُ مُقَنْطَرة فمعناها ثلاثة أَدْوارٍ دَوْرٌ ودَوْرٌ

ودَوْرٌ، فمحصولها اثنا عشر أَلف دينار. وفي الحديث: أَن صَفْوان بنَ

أُمَيَّة قَنْطَر في الجاهلية وقَنْطَر أَبوه؛ أَي صار له قِنْطارٌ من المال.

ابن سيده: قَنْطَر الرجلُ ملك مالاً كثيراً كأَنه يوزن بالقِنْطار.

وقِنْطار مُقَنْطَر: مَكَمَّل. والقِنْطارُ: العُقْدة المُحْكَمة من المال.

والقِنْطارُ: طِلاءٌ

(* قوله« والقنطار طلاء» عبارة القاموس وشرحه:

والقنطار، بالكسر، طراء لعود البخور). هكذا في سائر النسخ، وفي اللسان طلاء لعود

البخور. لعُود البَخُور.

والقِنْطِيرُ والقِنْطِر، بالكسر: الداهية؛ قال الشاعر:

إِنَّ الغَرِيفَ يَجُنُّ ذاتَ القِنْطِرِ

الغريف: الأَجَمَةُ. ويقال: جاء فلان بالقِنْطِير، وهي الداهية؛ وأَنشد

شمر:

وكلُّ امرئٍ لاقٍ من الأَمر قِنْطِرا

وأَنشد محمد بن إِسحق السَّعْدي:

لَعَمْري لقد لاقَى الطُّلَيْلِيُّ قِنْطِراً

من الدَّهْرِ، إِنَّ الدَّهْرَ جَمُّ قَناطِرُه

أَي دواهيه. والقِنْطِرُ: الدُّبْسِيُّ من الطير؛ يمانية. وبنو

قَنْطُوراءَ: هم التُّرْكُ، وذكرهم حذيفة فيما روي عنه في حديثه فقال: يُوشِكُ

بنو قَنْطُوراءَ أَن يُخْرِجُوا أَهْل العراق من عِراقهم، ويُرْوَى: أَهلَ

البَصْرة منها، كأَني بهم خُزْرَ العُيُون خُنْسَ الأُنُوف عِراضَ

الوجوه، قال: ويقال إِن قَنْطوراء كانت جارية لإِبراهيم، على نبينا وعليه

السلام، فولدت له أَولاداً، والترك والصين من نسلها. وفي حديث ابن عمرو بن

العاص: يُوشكُ بنو قَنْطُوراء أَن يُخْرِجوكم من أَرض البَصْرة. وفي حديث

أَبي بَكْرة: إِذا كان آخِرُ الزمان جاء بنو قَنْطُوراء، وقيل: بنو

قَنْطوراء هم السُّودانُ.

قبر

قبر: {فأقبره}: جعل له قبرا.
(قبر)
الْمَيِّت قبرا دَفنه
بَاب الْقَبْر

الْقَبْر واللحد والرمس والضريح والبرزخ والحافرة والشق 
ق ب ر : الْقَبْرُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ قُبُورٌ وَالْمَقْبُرَةُ بِضَمِّ الثَّالِثِ وَفَتْحِهِ مَوْضِعُ الْقُبُورِ وَالْجَمْعُ مَقَابِرُ وَقَبَرْتُ الْمَيِّتَ قَبْرًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ دَفَنْتُهُ وَأَقْبَرْتُهُ بِالْأَلِفِ أَمَرْتُ أَنْ يُقْبَرَ أَوْ جَعَلْتُ لَهُ قَبْرًا وَالْقُبَّرُ وِزَانُ سُكَّرٍ ضَرْبٌ مِنْ الْعَصَافِيرِ الْوَاحِدَةُ قُبَّرَةٌ وَالْقُنْبُرَةُ لُغَةٌ فِيهَا وَهِيَ بِنُونٍ بَعْدَ الْقَافِ وَكَأَنَّهَا بَدَلٌ مِنْ أَحَدِ حَرْفَيْ التَّضْعِيفِ وَيُضَمُّ الثَّالِثُ وَيُفْتَحُ لِلتَّخْفِيفِ وَالْجَمْعُ قَنَابِرُ. 

قبر


قَبَرَ(n. ac.
قَبْر
مَقْبَر)
a. Buried, interred.

أَقْبَرَa. Had buried, allowed to be buried; allowed to
bury.
b. Made a grave for.

قَبْر
(pl.
قُبُوْر)
a. Grave; tomb, sepulchre.
b. Interment, burial.

قُبَرa. see 11b. A kind of white grape.

قُبَّر
قُبَّرَة
11ta. Lark; sky-lark.

مَقْبَرa. see 17t
مَقْبَرَة
(pl.
مَقَاْبِرُ)
a. Burial-place; graveyard, cemetery.

مَقْبَرِيّa. Sepulchral; belonging to a graveyard.
b. Grave-digger, sexton.

مَقْبِرَة
مَقْبُر
مَقْبُرَةa. see 17t
مَقْبُرِيّa. see 17yi
مِقْبَرَةa. see 17t
قَبُوْرa. Flat, low (ground).
قُبَّاْرa. Birdcatcher's lantern.

N. P.
قَبڤرَa. Interred.

قُنْبَُرَة قُنْبُرَآء (pl.
قَنَابِر)
a. see 11t
قُبْرُس
a. Cyprus.
b. Copper.

قِبْز
a. Short.
b. Miser.

قُبُز
a. A musical instrument.
قبر
القَبْرُ: مَدْفَنُ الانسانِ. والمَقْبَرَةُ والمَقْبُرَةُ: مَوْضِعُه. والفِعْلُ: قَبَرْتُه أقْبُرُه. والإقْبَارُ: أنْ تُهَىءَ له قَبْراً. وقولُه عَزَّ وجلِّ: " ثمَّ أمَاتَهُ فأقْبَرَه " أي جَعَلَه بحالٍ يُقْبَرُ.
والقِبْرُ: مَوضِعٌ مُتَأكِّلٌ مُسْتَرْخٍ في العُوْد.
والقِبِرّى - على وَزْنِ الجِرِشّى -: هو الأنْفُ، يقولون: أتاني رافِعاً قِبِرّاه: إذا شَمَخَ بأنْفِهِ. وقيل: هو العُنُقُ في قَوْلهم: أتاني نافِشاً قِبِرّاه.
والقُبّارُ: سِرَاجُ الصيّادِ باللَّيْل. وقيل: هم قَوْمٌ يَجْتَمِعُونَ لِيَجُرُّوا ما وَقَعَ في الشِّبَاكِ من صَيْدِ البَحْرِ. وقيل: هو جَمْعُ القابِرِ الذي يَدْفُنُ المَيِّتَ.
والقُبَرُ - مُخَفف -: هو القًبَّرُ للطائرِ الذي يسَمّى القُنْبُرَة.
ق ب ر

قبر الميت، وأنت غداً مقبور. وتقول: نقلوا من القصور، إلى القبور، ومن المنابر، إلى المقابر. وهذا مقبر فلان. والبقيع مقبرة المدينة ومقبرتها. قال:

لكل أناسٍ مقبر بفنائهم ... فهم ينقصون والقبور تزيد

ومن المجاز: قولهم للمتكبر: رفع قبرّاه، وجاء رافعاً قبّراه وهي الأنف العظيم كأنها شبّهت بالقبر، كما يقال: رءوس كقبور عادٍ. قال مرادس الدبيريّ:

لقد أتاني رافعاً قبرّاه ... لا يعرف الحق وليس يهواه

وتقول: واكبراه، إذا رفع قبّراه، وتقول: ثبوا على المنابر، فقد خلا الجو للقنابر؛ جمع قنبرة، ويقال لها: القبّرة والقُبَرة والقبّر والقبر.
ق ب ر: (الْقَبْرُ) وَاحِدُ (الْقُبُورِ) وَ (الْمَقْبُرَةُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا وَاحِدَةُ (الْمَقَابِرِ) . وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ (الْمَقْبُرُ) بِغَيْرِ هَاءٍ. وَ (قَبَرَ) الْمَيِّتَ دَفَنَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (أَقْبَرَهُ) أَمَرَ بِأَنْ يُقْبَرَ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَقْبَرَهُ صَيَّرَ لَهُ قَبْرًا يُدْفَنُ فِيهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} [عبس: 21] أَيْ جَعَلَهُ مِمَّنْ يُقْبَرُ وَلَمْ يَجْعَلْهُ يُلْقَى لِلْكِلَابِ. فَالْقَبْرُ مِمَّا أُكْرِمَ بِهِ بَنُو آدَمَ. وَ (الْقُبَّرَةُ) وَاحِدَةُ (الْقُبَّرِ) وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ. وَ (الْقُنْبُرَاءُ) بِالْمَدِّ وَضَمِّ الْقَافِ وَالْبَاءِ لُغَةٌ فِيهَا وَالْجَمْعُ (الْقَنَابِرُ) . وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: (الْقُنْبُرَةُ) وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ فِي الرَّجَزِ. 
قبر: قبره: دفنه، وعاش بعده، ومحا أثره وجعله منسيا. (بوشر).
أقبر: دفن. (فوك، الكالا).
انقبر: دفن. (فوك، باين سميث 1486).
قبر: يجمع على أقبر أيضا. (رايت) وفي الأغاني (ص69): ورب القبر. وقد ترجمها كوسجارتن إلى اللاتينية بما معناه: ورب البيت المقدس.
قبري: رمسي، ضريحي. (بوشر).
قبرية: حجر القبر، شاهد القبر. (ابن البيطار، 1: 40، 2: 15).
قبرة وفي معجم الكالا قبرة (بالأسبانية caparra والجمع قبر (قبر): قرادة (حشرة تعيش على جلد المجترات والكلاب وتمتص دمها). قرادة الكلب. (فوك الكالا).
قبورات (بالتركية قبور): أفراخ المسدس والطبنجة والغداوة. (هلو).
قبوري، الحجر القبوري: نوع من الجمر. (ابن البيطار 1: 119). ولا أدري إذا ما كان يجب ترجمته بشاهد القبر كما يرى سونثيمر.
حفرة قبورية: حفرة شكلها شكل لحد القبر. (ابن العوام 1: 190، 211، 246).
قبار: حفار القبور. (همبرت ص215).
قبار (باليونانية كاسكسابيس) وواحدته قبارة: كبر (معجم الإدريسي ص297) ويقال له كبار أيضا.
قبار البقلة: عذبة. (بوشر).
قابر: حفار القبور. (الكالا).
مقبرة: تربة، ضريح. (معجم الأسبانية ص168). المقابر (جمع): مقبرة. (معجم الأسبانية ص168).
وفي رياض النفوس (ص79 و): رأيت البارحة قصورا في طرف المقابر مملوءة بالجوهر الخ.
(ق ب ر)

الْقَبْر: مدفن الْإِنْسَان. وَجمعه: قُبُور.

والمقبرة: مَوضِع الْقُبُور. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْمقْبرَة: لَيْسَ على الْفِعْل، وَلكنه: اسْم.

وقبره يقبره، ويقبره: دَفنه.

وأقبره: جعل لَهُ قبرا.

وأقبر الْقَوْم قتيلهم: أَعْطَاهُم إِيَّاه يقبرونه. وَأَرْض قُبُور: غامضة.

ونخلة قُبُور: سريعة الْحمل.

وَقيل: هِيَ الَّتِي يكون حملهَا فِي سعفها.

والقبر: مَوضِع متأكل فِي عود الطّيب.

والقبري: الْعَظِيم الْأنف.

وَقيل: هُوَ الْأنف نَفسه.

والقبر: عِنَب ابيض فِيهِ طول، وعناقيده متوسطة، ويزبب.

والقبر، والقبرة، والقنبر، والقنبرة، والقنبراء: طَائِر يشبه الْحمرَة.

والقبار: قوم يتجمعون لجر مَا فِي الشباك من الصَّيْد، عمانية، قَالَ العجاج:

كَأَنَّمَا تجمعُوا قبارا
[قبر] القَبْرُ: واحد القُبور. والمَقْبَرَةُ والمَقْبُرَةُ بفتح الباء وضمها: واحدة المقابِر. وقد جاء في الشعر المَقْبَرُ. وقال عبد الله ابن ثعلبة الحنفي: لكلِّ أناسٍ مَقْبَرٌ بفِنائهِم * فهم ينقُصونَ والقُبورُ تَزيدْ - وهو المَقْبَريُّ والمَقْبُرِيُّ. وقَبَرْتُ الميتَ أقْبُرُهُ قَبْراً، أي دفنته. وأقْبَرْتُهُ، أي أمرت بأن يقبر. قالت تميم للحجاج " أقبرنا صالحا "، وكان قد قتله وصلبه، أي ائذن لنا في أن نقبره. قال لهم: دونكموه. قال ابن السكيت: أقْبَرْتُهُ، أي صيّرت له قَبْراً يدفن فيه. وقوله تعالى:

(ثم أماتَهُ فأقْبَرَهُ) *، أي جعله ممن يُقْبَر، ولم يجعله يلقى للكلاب. وكأنَّ القبر مما أُكرم به بنو آدم. والقُبَّرَةُ: واحدة القُبَّرِ، وهو ضربٌ من الطير. قال طرفة وكان يصطاد هذا الطير في صباه: يا لكِ من قُبَّرَةٍ بمَعْمَرِ * خلا لك الجو فبيضي واصفرى - ونقرى ما شئت أن تنقري * قد ذهب الصياد عنك فابشرى - لابد من صيدك يوما فاصبري * والقنبراء: لغة فيها، والجمع القنابر مثل العنصلاء والعناصل: والعامة تقول: القنبرة، وقد جاء ذلك في الرجز، أنشده أبو عبيدة: جاء الشتاء واجثأل القنبر * وجعلت عين الحرور تسكر - أي يسكن حرها ويخبو. وقنبر: اسم رجل، بالفتح.

قبر

1 قَبَرَ, aor. ـُ and قَبِرَ, inf. n. قَبْرٌ (S, Msb, K) and مَقْبَرٌ, (K,) He buried a corpse; (S, Msb, K:) concealed it in the earth. (TA.) 4 اقبرهُ He made him to be buried: so in the Kur, lxxx. 21: (Fr, S:) where it is meant that man is not made by God to be thrown, when dead, to the dogs, (S,) or to the birds and wild beasts. (Fr.) b2: He ordered that he should be buried. (S, Mgh, Msb.) b3: [He permitted that he should be buried.] The tribe of Temeem said to El-Hejjáj, who had slain Sálih the son of 'Abder-Rahmán, أَقْبِرْنَا صَالِحًا, meaning, Permit us to bury Sálih. (S, * TA.) You say also اقبر القَوْمَ, meaning, He gave them their slain that they might burg him. (K.) b4: He assigned to him, or made for him, a grave (ISk, S, Msb, K) to be buried in it: (S:) he made him to have a grave. (Mgh.) b5: Accord. to some, He ordered him to dig a grave. (TA.) قَبْرٌ A grave, tomb, sepulchre, or place of burial, of a human being: (K:) pl. قُبُور. (S, Msb, K.) قُبَرٌ: see قَبَّرٌ.

قُبَّرٌ (S, Msb, K) and ↓ قُبَرٌ (K) and ↓ قُنْبُرَآءُ (S, K) and ↓ فُنْبُرٌ, this last occurring in a Rejez, to be cited below, (S,) The [lark;] a kind of bird, (S, K,) resembling the حُمَّرَة; (TA;) a kind of small bird; (Msb:) n. un. قُبَّرَةٌ (S, Msb, K) and قُبَرَةٌ (K) and قُنْبُرَةٌ, (S, Msb,) which last is the form used by the vulgar, (S,) or it is not allowable, or it is a form of weak authority, (K,) and is also pronounced قُنْبَرَةٌ: (Msb:) pl. of قنبراء, (S, K,) and of قنبرة, (Msb,) قَنَابِرُ. (S, Msb, K.) AO cites, from a Rejez of Jendel Ibn-El-Muthennà Et-Tahawee, جَآءَ الشِّتَآءُ وَاجْثَأَلَّ القُنْبُرُ [The winter came, and the lark plumed himself]. (S.) قُنْبُرٌ: see قُبَّرٌ.

قُنْبُرَآءُ: see قُبَّرٌ.

مَقْبَرٌ and مَقْبُرٌ: see مَقْبُرَةٌ.

مَقْبُرَةٌ and مَقْبَرَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and مَقْبِرَةٌ and مِقْبَرَةٌ (K) and ↓ مَقْبَرٌ, (Lth, S, Mgh,) with fet-h only, (Mgh,) this last occurring in poetry, (S,) but agreeable with analogy, (IB,) and ↓ مَقْبُرٌ. (MF, and TA voce أَلُوكٌ, [under which see some remarks on words of this form in the present work,]) A cemetery, burial-place, or place of graves: (Msb, K:) or the place of a grave: (Mgh:) or the last of the above words has this latter signification: (Lth:) pl. (of مقبرة and مقبر, Mgh) مَقَابِرُ. (S, Mgh, Msb.) مَقْبَرِىٌّ and مَقْبُرِىٌّ applied to a man [A keeper of a cemetery: or of a grave or tomb: or a gravedigger]. (S.)
[قبر] ط: نهى عن الصلاة في "المقبرة"، هي بضم باء وبفتح موضع دفن الموتى، وهذا لاختلاط ترابها بصديد الموتى ونجاساتهم، فإن صلى في مكان طاهر صحت. ج: وكذا إن صلى في الحمام في مكان نظيف. ط: النهى مختص بمقابر مبنوشة للاختلاط المذكور، وقال بظاهره جماعة فكره الصلاة فيها وإن كانت التربة طاهرة. ومنه: لا تجعلوا بيوتكم "مقابر"، أي لا تجعلوها كالقبور فلا تصلوا فيها كالميت لا يصلى في قبره، لقوله: واجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها "قبورا"، وقيل: لا تجعلوها كمقابر لا تجوز الصلاة فيها، والأول أوجه. ك: إذ المناسب على الثاني المقابر لا القبور، قوله: واجعلوا، أي اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، أي النافلة سوى ركعتي الطواف والإحرام والتراويح. ط: أي اجعلوا بعض صلاتكم مؤادة في بيوتكم لتكون منورة وإلا تكون كمقابر لا تصلى فيها، وأيضا من لا يذكر الله كالميت وبيته كالقبر له. وفيه نهى عن زائرات "القبور" والمتخذين عليها السرج، قيل: أذن لهن حين نسخ النهى، وقيل: بقين تحت النهى لقلة صبرهن وكثرة جزعهن، والسرج جميع سراج، ونهى عن الإسراج لأنه تضييع مالي لا نفح أو احترازا عن تعظيم القبور كاتخاذها مساجد وأن كان ثم مسجدًا وغيره ينتفع فيه التلاوة والذكر فلا بأس بالسراج فيه. وح: لا تجعل "قبري" وثناء، أي مثله في التعظيم والعود للزيارة إليه بعد البدء والاستقبال نحوه في السجود كما سمع ونشاهد الآن بعض المزارات. وح: لعن الله اليهود والنصارى واتخذوا "قبور" أنبياء مساجد، كانوا يجعلونها قبلة يسجدون إليها في الصلاة كالوثن، وأما من اتخذ مسجدًا في جوار صالح أو صلى في مقبرة قاصدا به الاستظهار بروحه أو وصول أثر من آثار عبادته إليه لا التوجه نحوه والتعظيم له فلا حرج فيه، ألا يرى أن مرتد إسماعيل في الحجر في المسجد الحرام والصلاة فيه أفضل. وح: أن "نقبر" فيهن، أي ندفن، من قبره - إذا دفنه، من باب نصر وضرب، وأقبره - إذا جعل له قبرا؛ ابن المبارك: أراد صلاة الجنازة. ن: يعني تعمد تأخير الدفن إلى هذه الأوقات. نه: وفي ح بنى تميم قالوا للحجاج وقد صلب صالحا: "أقبرنا" صالحا، أي أمكنا من دفنه في القبر. وفيه إن الدجال ولد "مقبورا"، أي وضعته أمه وعليه جلده مصمتة ليس فيها ثقب فقالت قابلته: هذه سلعة وليس والدا! فقالت أمه: فيها ولد وهو "مقبور"، فشقوا عنه فاستهل.
قبر
قبَرَ يَقبُر ويَقبِر، قَبْرًا، فهو قابِر، والمفعول مَقْبور
• قبَر الميِّتَ: دفَنه، واراهُ التّرابَ.
• قبَر القضيَّةَ: أخفاها حتى لا يبقى لها أيُّ أثَرٍ "قَبَر سرَّ صديقه ولم يبُحْ به لأحد". 

أقبرَ يُقبر، إقبارًا، فهو مُقبِر، والمفعول مُقبَر
• أقبر فلانًا: دفنه، جعل له قبرًا يُدفَن فيه، وهو من مظاهر تكريم الإنسان، أمّا سائر الأشياء، فتُلقى على الأرض " {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} ". 

قُبَّرة [مفرد]: ج قُبَّرات وقُبَّر: (حن) قُنْبُرة؛ طائر من فصيلة القُبّريّات يقتات من الحشرات والبُذور البرِّيَّة، وهو صغير القَدّ، مستطيل الجناحين، دائم التَّغريد، يعيش في معظم البلاد الحارّة والمعتدلة. 

قبْر [مفرد]: ج قُبور (لغير المصدر):
1 - مصدر قبَرَ.
2 - مَدْفن، مكان يُدْفَنُ فيه الميّتُ "أنزل النَّعْش إلى القَبْر- {وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} " ° حفَرَ قبرَه بيده: تسبَّب في هلاك نفسه- رِجْلهُ في القبر: كناية عن كبر سنِّه أو مرضه الشَّديد- عذاب القبر: مرحلة وسطى بين الدُّنيا والآخرة يُحاسَب فيها الإنسانُ بعد موته ودفنه تسمى البرزخ- قبْر الجنديّ المجهول: نُصُب تُقيمه الدَّولة لتخليد شهدائها في الحرب- كان على حافَّة قبره: كان على وشك الموت، في وضع خطير أو قريب من الهلاك- كان كالخارج من قَبْر: كانت نُذُر الموت على وجهه. 

مَقْبَرة [مفرد]: ج مَقْبَرات ومقابِرُ: اسم مكان من قبَرَ: مكان الدَّفن، ويقال لها: التُّربة والجَبَّانة والقرافة "يوجد كثير من المقابر الفرعونيّة لم تُكتشَف حتى الآن- {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ. حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} " ° مَقْبرة الشُّهداء: مجتمع جثثهم- هذا البلد هو مَقْبرة الغُزاة: منيع لا يمكن لغازٍ أن يغزوه. 

قبر: القَبْرُ: مدفن الإِنسان، وجمعه قُبُور، والمَقْبَرُ المصدر.

والمَقْبرَة، بفتح الباء وضمها: موضع القُبُور. قال سيبويه: المَقْبُرة ليس

على الفعل ولكنه اسم. الليث: والمَقْبَرُ أَيضاً موضع القبر، وهو

المَقْبَريّ والمَقْبُرِيّ. الجوهري: المَقْبَرَة والمَقْبُرة واحدة المقابر، وقد

جاء في الشعر المَقْبَرُ؛ قال عبد الله بن ثعلبة الحَنَفيّ:

أَزُورُ وأَعْتادُ القُبورَ، ولا أَرَى

سِوَى رَمْسِ أَعجازٍ عليه رُكُودُ

لكلِّ أُناسٍ مَقْبَرٌ بفِنائِهم،

فهمْ يَنْقُصُونَ، والقُبُورُ تَزِيدُ

قال ابن بري: قول الجوهري: وقد جاء في الشعر المَقْبَرُ، يقتضي أَنه من

الشاذ، قال: وليس كذلك بل هو قياس في اسم المكان من قَبَرَ يَقْبُرُ

المَقْبَرُ، ومن خرج يَخْرُجُ الــمَخْرَج، ومن دخل يَدْخُلُ المَدْخَل، وهو

قياس مطَّرد لم يَشِذَّ منه غيرُ الأَلفاظِ المعروفة مثل المَبِيتِ

والمَسْقِطِ والمَطْلِع والمَشْرِقِ والمَغْرِب ونحوها. والفِناء: ما حول الدار،

قال: وهمزته منقلبة عن واو بدليل قولهم شجرة فَنْواء أَي واسعة الفناء

لكثرة أَغصانها. وفي الحديث: نهى عن الصلاة في المَقْبُرَة؛ هي موضع دفن

الموتى، وتضم باؤها وتفتح، وإِنما نهى عنها لاختلاط ترابها بصديد الموتى

ونجاساتهم، فإِن صلى في مكان طاهر منها صحت صلاته؛ ومنه الحديث: لا تجعلوا

بيوتَكم مَقابر أَي لا تجعلوها لكم كالقبور لا تصلون فيها لأَن العبد

إِذا مات وصار في قبره لم يُصَلّ، ويشهد له قوله فيه: اجعلوا من صلاتكم في

بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً، وقيل: معناه لا تجعلوها كالمقابر لا تجوز

الصلاة فيها، قال: والأَول الوجه.

وقَبَره يَقْبِره ويَقْبُره: دفنه. وأَقْبره: جعل له قبراً. وأَقْبَرَ

إِذا أَمر إِنساناً بحفر قبر. قال أَبو عبيدة: قالت بنو تميم للحجاج وكان

قتل صالح بن عبد الرحمن: أَقْبِرْنا صالحاً أَي ائذن لنا في أَن نَقْبره،

فقال لهم: دونكموه. الفراء في قوله تعالى: ثم أَماته فأَقبره، أَي جعله

مقبوراً ممن يُقْبَرُ ولم يجعله ممن يُلْقَى للطير والسباع ولا ممن

يُلْقَى في النواويس، كان القبر مما أُكرم به المسلم، وفي الصحاح: مما أُكرم

به بنو آدم، ولم يقل فقَبَره لأَن القابر هو الدافن بيده، والمُقْبِرُ هو

الله لأَنه صيره ذا قَبْر، وليس فعله كفعل الآدمي. والإِقْبار: أَن

يُهَيِّءَ له قبراً أَو يُنْزِلَهُ مَنْزِله. وفي الحديث عن ابن عباس، رضي

الله عنهما، أَن الدجال وُلِدَ مقبوراً، قال أَبو العباس: معنى قوله ولد

قبوراً أَن أُمه وضعته وعليه جلدة مُصْمَتة ليس فيها شق ولا نَقْبٌ، فقالت

قابلته: هذه سِلْعة وليس ولداً، فقالت أُمه: بل فيها ولد وهو مقبور فيها،

فشقوا عنه فاستهلَّ. وأَقْبره: جعل له قبراً يُوارَى فيه ويدفن فيه.

وأَقبرته: أَمرت بأَن يُقْبَر. وأَقْبَر القومَ قتيلَهم: أَعطاهم إِياه

يَقْبُرونه. وأَرض قَبُور: غامضة. ونخلة قَبُور: سريعة الحمل، وقيل: هي التي

يكون حملها في سَعَفها، ومثلها كبَوس.

والقِبْرُ: موضع مُتأَكِّل في عُود الطيب. والقِبِرَّى: العظيم الأَنف،

وقيل: هو الأَنف نفسه. يقال: جاء فلان رامِعاً قِبرّاه ورامِعاً أَنفه

إِذا جاء مُغْضَباً، ومثله: جاء نافخاً قِبِرَّاه ووارماً خَوْرَمَتُه؛

وأَنشد:

لما أَتانا رامِعاً قِبِرَّاه،

لا يَعْرِفُ الحقَّ وليس يَهْواه

ابن الأَعرابي: القُبَيْرَةُ تصغير القِبِرَّاة، وهي رأْس القَنْفاء.

قال: والقِبِرَّاة أَيضاً طَرَفُ الأَنف، تصغيره قُبَيرة.

والقُبَرُ: عنب أَبيض فيه طُولٌ وعناقيده متوسطة ويُزَبَّب.

والقُبَّرُ والقُبَّرة والقُنْبَرُ والقُنْبَرة والقُنْبَراء: طائر يشبه

الحُمَّرة. الجوهري: القُبَّرة واحدة القُبَّر، وهو ضرب من الطير؛ قال

طَرَفَة وكان يصطاد هذا الطير في صباه:

يا لكِ من قُبَّرةٍ بمَعْمَرِ،

خَلا لكِ الجَوُّ فبيضِي واصْفِرِي،

ونَقِّرِي ما شِئْتِ أَن تُنَقِّرِي،

قد ذهبَ الصَّيَّادُ عنكِ فابْشِرِي،

لا بُدَّ من أَخذِكِ يوماً فاصْبرِي

قال ابن بري:

يا لكِ من قُبَّرَةٍ بمعمر

لكُلَيْبِ بن ربيعة التغلبي وليس لطَرَفَة كما ذكر، وذلك أَن كليب بن

ربيعة خرج يوماً في حِماه فإِذا هو بقُبَّرَة على بيضها، والأَكثر في

الرواية بحُمَّرَةٍ على بيضها، فلما نظرت إِليه صَرْصَرَتْ وخَفَقَتْ

بجناحيها، فقال لها: أَمِنَ رَوْعُك، أَنت وبيضك في ذمتي ثم دخلت ناقة البَسُوس

إِلى الحِمَى فكسرت البيض فرماها كليب في ضَرْعها. والبَسُوس: امرأَة،

وهي خالة جَسَّاس بن مُرَّة الشيباني، فوثب جسَّاس على كُلَيْب فقتله،

فهاجت حرب بكر وتَغْلِب ابني وائل بسببها أَربعين سنة. والقُنْبَراءُ: لغة

فيها، والجمع القَنَابر مثل العُنْصَلاءِ والعَناصل، قال: والعامة تقول

القُنْبُرَةُ، وقد جاء ذلك في الرجز، أَنشد أَبو عبيدة:

جاء الشِّتاءُ واجْثأَلَّ القُنْبُرُ،

وجَعَلَتْ عينُ الحَرَورِ تَسْكُرُ

أَي يسكن حرها وتخْبو. والقُبَّارُ: قوم يتجمعون لجَرِّ ما في

الشِّبَاكِ من الصيد؛ عُمانية؛ قال العجاج: كأَنَّما تَجَمَّعُوا

قُبَّارَا

قبر
.) القَبْرُ بالفَتْحِ: مَدْفَن الإِنْسَانِ، ج قُبُورٌ. والمَقْبرة، مُثلَّثَة الباءِ، وكمِكْنَسَة: مَوْضِعُهَا، أَي القُبُورِ.
قَالَ سيبَوَيْه: المَقْبُرة لَيْسَ على الفِعْلِ وَلكنه اسمٌ. قَالَ اللَّيْثُ: والمَقْبَرُ أَيضاً: مَوضع القَبْر وَهُوَ المَقْبَرَى والمَقْبُرَى. وَفِي الصحاحِ: المَقْبَرَةُ والمَقْبُرَةُ: واحدةُ المَقَابِر، وَقد جاءَ فِي الشِّعْر المَقْبَرُ، قَالَ عبدُ الله بن ثَعْلَبَةَ الحَنَفِيُّ:
(أَزُورُ وأَعْتَادُ القْبُورَ وَلَا أَرَى ... سِوَى رَمْسِ أَعْجَازٍ عَلَيْه رُكُودُ)

(لكُلِّ أُناس مَقْبَرٌ بفَنَائِهِمْ ... فَهُمْ يَنْقُصُونَ والقُبُورُ تَزيدُ)
قَالَ ابنُ برّيّ: قولُ الجَوْهَرِيِّ: وَقد جاءَ فِي الشِّعْر المَقْبَر، يقتضِي أَنّه من الشاذّ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ قِيَاسٌ فِي اسمِ المَكَان من قَبَر يَقْبُر المَقْبَرُ، وَمن خَرَج يَخْرُج الــمَخْرَجُ، وَهُوَ قِيَاسٌ مُطَّرِدٌ لم يَشِذَّ مِنْهُ غيرُ الأَلْفَاظ المَعْرُوفَة مثلُ المَبِيتِ والمَسْقِط ونَحْوِهما. والمَقْبُرِيُّون فِي المُحَدِّثينَ جَمَاعَةٌ وهُمْ: سَعِيدٌ، وأَبُوه أَبُوسَعِيد، وابنُه عَبّادٌ، وآلُ بَيْتِه، وغَيْرُهم. قَبَرَه، يَقْبُرُه، بالضّمّ، ويَقْبِرُه بالكَسْر، قبْراً ومَقْبَراً، الأَخير مَصْدَرٌ مِيمىٌّ: دَفَنَهُ وواراهُ فِي التُّرابِ. وأَقْبَرَهُ: جَعَلَ لَهُ قَبْراً يُوَارَى فِيهِ ويُدْفَنُ فِيهِ. وقِيلَ: أَقْبَرَ، إِذا أَمَرَ إِنْساناً بحَفْر قَبْر. قَالَ الفَرّاءُ: وقولُه تَعَالَى: ثُمَّ أَمَاتَهُ فأَقْبَرَهُ. أَي جَعَلَه مَقْبُوراً: مِمَّن يُقْبَر، وَلم يَجْعَلهُ مِمَّن يُلْقَى للطَّيْر والسِّبَاع، كأَنَّ القَبْرَ مِمّا أُكْرِمَ بِهِ المُسْلِمُ. وَفِي الصّحاح: مِمّا أُكْرِم بِهِ بَنُو آدَمَ، وَلم يَقُلْ: فقَبَرَه، لأَنَّ القَابِرَ هُو الدافِنُ بِيَدِه، والمُقْبَرُ هُوَ اللهُ، لأَنَّهُ صَيَّرَهُ ذَا قَبْر، وَلَيْسَ فِعْلُه كفِعْلِ الآدَمِيّ. وأَقْبَرَ القَوْمَ: أَعْطَاهُم قَتِيلَهم ليَقْبُرُوه، قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: قَالَت بَنو تَمِيمٍ للحَجّاجِ، وَكَانَ قَتَلَ صالِحَ بنَ عبدِ الرَّحْمنِ: أَقْبِرْنا)
صالِحاً، أَي ائْذَنْ لَنَا فِي أَنْ نَقْبُرَه، فَقَالَ لَهُم: دُوْنَكُمُوهُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد القَبُورُ، كصَبُور، من الأَرْضِ: الغَامِضَةُ، والقَبُورُ من النَّخْل: السَّرْيِعَةُ الحَمْلِ، أَو هِيَ الَّتِي يَكُون حَمْلُهَا فِي سَعْفِهَا، ومِثْلُهَا كَبُوسٌ. والقِبْرُ، بالكَسْر: موضعٌ مُتَأَكِّلٌ فِي عُودِ الطِّيب. والقِبِرَّى، كزِمِكَّى: الأَنْفُ العَظِيمُ نَفْسُهَا أَو طَرَفُهَا كَمَا قالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: القِبِرَّى: العَظِيمُ الأَنْفِ. وَمن المَجَازِ: جاءَ فُلانٌ رَامِعاً قِبِرّاه، ورامِعاً أَنْفَه، إِذا جاءَ مُغْضَباً. وَمثله: جاءَ نافِخاً قِبِرَّاه، ووَارِماً خَوْرَمَتُهُ. قَالَ الزَّمَخْشَريّ: كَأَنَّهَا شُبِّهَتْ بالقَبْرِ كَمَا يُقَال: رُؤُوسٌ كقُبُورِ عادٍ. وقَال مِرْدَاسٌ:
(لَقَدْ أَتانِي رَافِعاً قِبِرّاهْ ... لَا يَعْرِفُ الحَقَّ ولَيْسَ يَهْواهْ)
وتَقُولُ: واكِبْرَاه، إِذا رَفَعَ قِبِرّاه. والقِبِرّاة: رَأْسُ الكَمَرَةِ، وَفِي النَّوادرِ لابنِ الأَعْرَابِيّ: رَأْسُ القَنْفَاءِ، تَصْغِيرُها قُبَيْرَةٌ، على حَذْفِ الزَّوَائدِ وَكَذَا تَصْغِيرُ القِبِرّاة بمَعْنَى الأَنْف. والقُبَّارُ، كُرّمان، ع بَمَكّةَ حَرَسَهَا الله تعالَى، أَنشد الأَصمعيُّ لِوَرْدٍ العَنْبَرِيّ:
(فأَلْقَتِ الأَرْحُلَ فِي مَحَارِ ... بَيْنَ الحَجُونِ فإِلَى القُبّارِ)
أَي نَزَلَت فأَقامَتْ. والقُبّارُ: المُجْتَمِعُون، وَفِي بعضِ النّسخ المُتَجَمِّعون لجَرِّ مَا فِي الشِّبَاكِ مِن الصَّيْدِ، عُمَانِيَّة، قَالَ العَجّاج: كأَنَّمَا تَجَمَّعُوا قُبّارَا. والقُبّارُ: سِرَاجُ الصَّيّادِ باللَّيْلِ، والقُبَارُ، كهُمَامٍ: سَيْفُ شَعْبَانَ ابنِ عَمْروٍ الحِمْيَريّ.وَعَن أَبِي حَنِيفَة: القُبَرُ، كصُرَدٍ: عِنَبٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ جَيِّدُ الزَّبِيبِ، عَنَاقِيدُه مُتَوَسِّطة. والقُبر، كسُكَّر، وصُرَد: طائرٌ يُشْبهُ الحُمَّرَة، الوَاحِدَةُ بهاءٍ، ويُقَالُ فِيهِ أَيضاً: القُنْبَرَاءُ بالضّم والمَدّ، ج قَنَابِرُ، كالعُنْصَلاءِ والعَنَاصِلِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَلَا تَقُلْ قُنْبُرَة، كقُنْفُذَة، أَو لُغَيَّة وَقد جاءَ ذَلِك فِي الرَّجَز، أَنْشَدَه أَبو عُبَيْدَةَ:
(جاءَ الشِّتاءُ واجْثَأَلَّ القُنْبُرُ ... وجَعَلتْ عَيْنُ السُّمُوم تَسْكُرُ)
وقَبْرَةُ: كُورَةٌ بالأَنْدَلُسِ مُتَّصِلَةٌ بأَجْوَازِ قُرْطُبَةَ، مِنْهَا عَبْدُ الله ابنُ يُونُسَ صاحِبُ بَقِيِّ بنِ مَخْلَد.
وعُثْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُدْرِكٍ المُتَوفَّي سنة قالَهُ الذَّهَبِيّ، وَضَبطه هَكَذَا. وَقد ضَبَطَه السَّمْعَانيّ بفاءٍ مكسورَة وياءٍ ساكِنَة، وتُعَقِّب قَالَه الحافِظُ. وخَيْفُ ذِي قَبْرٍ: ع قُرْبَ عُسْفَانَ.
وقُبْرَيَانُ بالضَّمّ: ة بإِفْرِيقِيَة مِنْهَا سَهْلُ بنُ عبد العَزِيزِ الإِفْرِيقِي القُبْرَيَانِيّ، رَوَى عَن سَحْنُونِ بنِ سَعِيدٍ المَغْرِبيّ. وقِبْرَيْن، بالكَسْر مُثَنّىً: عَقَبَةٌ بتِهَامَةَ. وقولُ ابنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي الدَّجّال: إِنَّه وُلِدَ مَقْبُوراً، قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاه أَنّ أُمَّه وَضَعَتْه فِي، ونَصَّ أَبي العَبّاس: وعَلَيْه جِلْدَة مُصْمَتَة لَا شَقَّ فِيها وَلَا نَقْبَ، هَكَذَا بالنُّون فِي الأُصُول الصَّحيحَة، وَفِي بَعْضِها بالمُثَلَّثة. فَقَالَت)
قابلتُه: هذِه سِلْعَةٌ لَيْسَ فِيهَا وَلَدٌ. وَفِي اللّسَانِ: ولَيْسَ وَلَداً، وَفِي التكملة: ولَيْسَ بِوَلَدٍ. فَقَالَت أُمُّه: فِيهَا وَلَدٌ، وَهُوَ مَقْبُور ٌ فِيهَا. فشَقُّوا عَنهُ، فاسْتَهَلَّ، هَكَذَا نَقله الصاغَانِيّ وَصَاحب اللّسَان. وأَبو القاسشمِ مَنْصُورٌ ويقالُ: أَبو القاسِمِ بنُ مَنْصُور كَمَا فِي التَّبْصِير للحافِظ القَبّارِيُّ، كشَدّادِيّ: زاهِدُ الإِسْكَنْدَرِيّةِ وإِمَامُها وقُدْوَتُهَا، تُوُفِّيَ سنة، وَقد أَسَنّ.
(قبر) - في حديث بني تَميم: "قالوا للحَجَّاج - وكان قد صَلَب صالحَ ابنَ عبد الرحمن - أَقْبِرْنا صالِحا"
: أي أمْكِنَّا من دَفْنِه في القَبْر.
تقول: أقْبَرْتُه إذا جَعَلتَ له قَبْرًا، وقَبَرْتُه إذا دَفَنْتَه
(ق ب ر) : (قَبَرَ) الْمَيِّتَ فِيهِ قَبْرًا مِنْ بَابَيْ طَلَبَ وَضَرَبَ وَأَقْبَرَهُ صَيَّرَهُ ذَا قَبْرٍ أَوْ أَمَرَ بِأَنْ يُقْبَرَ (وَالْقَابِرُ) الدَّافِنُ بِيَدِهِ (وَالْمُقْبِرُ) هُوَ اللَّهُ تَعَالَى (وَالْقَبْرُ) وَاحِدُ الْقُبُورِ (وَالْمَقْبُرَةُ) بِضَمِّ الْبَاء مَوْضِعُ الْقَبْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَالْمَقْبَرُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ (وَالْمَقَابِرُ) جَمْعٌ لَهُمَا (وَهُوَ الْمَقْبُرِيُّ) .
قبر
القَبْرُ: مقرّ الميّت، ومصدر قَبَرْتُهُ: جعلته في القَبْرِ، وأَقْبَرْتُهُ: جعلت له مكانا يُقْبَرُ فيه. نحو: أسقيته: جعلت له ما يسقى منه. قال تعالى: ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ
[عبس/ 21] ، قيل: معناه ألهم كيف يدفن، والْمَقْبَرَةُ والْمِقْبَرَةُ موضع الْقُبُورِ، وجمعها: مَقَابِرُ. قال: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ [التكاثر/ 2] ، كناية عن الموت. وقوله: إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ [العاديات/ 9] ، إشارة إلى حال البعث. وقيل: إشارة إلى حين كشف السّرائر، فإنّ أحوال الإنسان ما دام في الدّنيا مستورة كأنّها مَقْبُورَةٌ، فتكون القبور على طريق الاستعارة، وقيل: معناه إذا زالت الجهالة بالموت، فكأنّ الكافر والجاهل ما دام في الدّنيا فهو مَقْبُورٌ، فإذا مات فقد أنشر وأخرج من قبره.
أي: من جهالته، وذلك حسبما روي: (الإنسان نائم فإذا مات انتبه) وإلى هذا المعنى أشار بقوله: وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ
[فاطر/ 22] ، أي: الذين هم في حكم الأموات. 

قرب

قرب: القُرْبُ نقيضُ البُعْدِ.

قَرُبَ الشيءُ، بالضم، يَقْرُبُ قُرْباً وقُرْباناً وقِرْباناً أَي دَنا، فهو قريبٌ، الواحد والاثنان والجميع في ذلك سواء. وقوله تعالى: ولو تَرَى إِذ فَزِعُوا فلا فَوْتَ وأُخِذُوا من مكانٍ قريبٍ؛ جاءَ في التفسير:أُخِذُوا من تحتِ أَقدامهم. وقوله تعالى: وما يُدْرِيكَ لعلَّ الساعةَ قريبٌ؛ ذَكَّر قريباً لأَن تأْنيثَ الساعةِ غيرُ حقيقيّ؛ وقد يجوز أَن يُذَكَّر لأَن الساعةَ في معنى البعث. وقوله تعالى: واستمع يوم يُنادي المنادِ من مكانٍ قريبٍ؛ أَي يُنادي بالـحَشْرِ من مكانٍ قريب، وهي الصخرة التي في بيت الـمَقْدِس؛ ويقال: إِنها في وسط الأَرض ؛ قال سيبويه: إِنَّ قُرْبَك زيداً، ولا تقول إِنَّ بُعْدَك زيداً، لأَن القُرب أَشدُّ تَمكُّناً في الظرف من البُعْد؛ وكذلك: إِنَّ قريباً منك زيداً، وأَحسنُه أَن تقول: إِن زيداً قريب منك، لأَنه اجتمع معرفة ونكرة، وكذلك البُعْد في الوجهين؛ وقالوا: هو قُرابتُك أَي قَريبٌ منك في المكان؛ وكذلك: هو قُرابَتُك في

العلم؛ وقولهم: ما هو بشَبِـيهِكَ ولا بِقُرَابة مِن ذلك، مضمومة القاف، أَي ولا بقَريبٍ من ذلك. أَبو سعيد: يقول الرجلُ لصاحبه إِذا اسْتَحَثَّه: تَقَرَّبْ أَي اعْجَلْ؛ سمعتُه من أَفواههم؛ وأَنشد:

يا صاحِـبَيَّ تَرحَّلا وتَقَرَّبا، فلَقَد أَنى لـمُسافرٍ أَن يَطْرَبا

التهذيب: وما قَرِبْتُ هذا الأَمْرَ، ولا قَرَبْتُه؛ قال اللّه تعالى:

ولا تَقْرَبا هذه الشجرة؛ وقال: ولا تَقْرَبُوا الزنا؛ كل ذلك مِنْ

قَرِبتُ أَقْرَبُ.

ويقال: فلان يَقْرُبُ أَمْراً أَي يَغْزُوه، وذلك إِذا فعل شيئاً أَو

قال قولاً يَقْرُبُ به أَمْراً يَغْزُوه؛ ويُقال: لقد قَرَبْتُ أَمْراً ما

أَدْرِي ما هو. وقَرَّبَه منه، وتَقَرَّب إِليه تَقَرُّباً وتِقِرَّاباً، واقْتَرَب وقاربه. وفي حديث أَبي عارِمٍ: فلم يَزَلِ الناسُ مُقارِبينَ

له أَي يَقْرُبُونَ حتى جاوزَ بلادَ بني عامر، ثم جَعل الناسُ يَبْعُدونَ منه.

وافْعَلْ ذلك بقَرابٍ، مفتوحٌ، أَي بقُرْبٍ؛عن

ابن الأَعرابي. وقوله تعالى: إِنَّ رحمةَ اللّه قَريبٌ من المحسنين؛ ولم يَقُلْ قَريبةٌ، لأَنه أَراد بالرحمة الإِحسانَ ولأَن ما لا يكون تأْنيثه حقيقيّاً، جاز تذكيره؛ وقال الزجاج: إِنما قيل قريبٌ، لأَن الرحمة، والغُفْرانَ، والعَفْو في معنًى واحد؛ وكذلك كل تأْنيثٍ ليس بحقيقيّ؛ قال: وقال الأَخفش جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى الـمَطَر؛ قال: وقال بعضُهم هذا ذُكِّر ليَفْصِلَ بين القريب من القُرْب، والقَريبِ من القَرابة؛ قال: وهذا غلط، كلُّ ما قَرُبَ من مكانٍ أَو نَسَبٍ، فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث؛ قال الفراءُ: إِذا كان القريبُ في معنى المسافة، يذكَّر ويؤَنث، وإِذا كان في معنى النَّسَب، يؤَنث بلا اختلاف بينهم. تقول: هذه المرأَة قَريبتي أَي ذاتُ قَرابتي؛ قال ابن بري: ذكر الفراءُ أَنَّ العربَ تَفْرُقُ بين القَريب من النسب، والقَريب من المكان، فيقولون: هذه قَريبتي من النسب، وهذه قَرِيبي من المكان؛ ويشهد بصحة قوله قولُ امرئِ القيس:

له الوَيْلُ إِنْ أَمْسَى، ولا أُمُّ هاشمٍ * قَريبٌ، ولا البَسْباسةُ ابنةُ يَشْكُرا

فذكَّر قَريباً، وهو خبر عن أُم هاشم، فعلى هذا يجوز: قريبٌ مني، يريد قُرْبَ الـمَكان، وقَريبة مني، يريد قُرْبَ النَّسب. ويقال: إِنَّ فَعِـيلاً قد يُحْمل على فَعُول، لأَنه بمعناه، مثل رَحيم ورَحُوم، وفَعُول لا تدخله الهاءُ نحو امرأَة صَبُور؛ فلذلك قالوا: ريح خَريقٌ، وكَنِـيبة خَصِـيفٌ، وفلانةُ مني قريبٌ. وقد قيل: إِن قريباً أَصلهُ في هذا أَن يكونَ صِفةً لمكان؛ كقولك: هي مني قَريباً أَي مكاناً قريباً، ثم اتُّسِـعَ في الظرف فَرُفِـع وجُعِلَ خبراً.

التهذيب: والقَريبُ نقيضُ البَعِـيد يكون تَحْويلاً، فيَستوي في الذكر والأُنثى والفرد والجميع، كقولك: هو قَريبٌ، وهي قريبٌ، وهم قريبٌ، وهنَّ قَريبٌ. ابن السكيت: تقول العرب هو قَريبٌ مني، وهما قَريبٌ مني، وهم قَرِيبٌ مني؛ وكذلك المؤَنث: هي قريب مني، وهي بعيد مني، وهما بعيد، وهنّ بعيد مني، وقريب؛ فتُوَحِّدُ قريباً وتُذَكِّرُه لأَنه إِن كان مرفوعاً، فإِنه في تأْويل هو في مكان قريب مني. وقال اللّه تعالى: إِن رحمة اللّه

قريب من المحسنين. وقد يجوز قريبةٌ وبَعيدة، بالهاءِ، تنبيهاً على قَرُبَتْ، وبَعُدَتْ، فمن أَنثها في المؤَنث، ثَنَّى وجَمَع؛ وأَنشد:

لياليَ لا عَفْراءُ، منكَ، بعيدةُ * فتَسْلى، ولا عَفْراءُ منكَ قَريبُ

واقْتَرَبَ الوعدُ أَي تَقارَبَ. وقارَبْتُه في البيع مُقاربة.

والتَّقارُبُ: ضِدُّ التَّباعد. وفي الحديث: إِذا تَقاربَ الزمانُ، وفي

رواية: إِذا اقْترَبَ الزمان، لم تَكَدْ رُؤْيا المؤْمِن تَكْذِبُ؛ قال

ابن الأَثير: أَراد اقترابَ الساعة، وقيل اعتدالَ الليل والنهار؛ وتكون الرؤْيا فيه صحيحةً لاعْتِدالِ الزمان. واقْتَربَ: افْتَعَلَ، من القُرْب.

وتَقارَب: تَفاعَلَ، منه، ويقال للشيءِ إِذا وَلَّى وأَدْبَر: تَقارَبَ.

وفي حديث الـمَهْدِيِّ: يَتَقارَبُ الزمانُ حتى تكون السنةُ كالشهر؛

أَراد: يَطِـيبُ الزمانُ حتى لا يُسْتَطالَ؛ وأَيام السُّرور والعافية

قَصيرة؛ وقيل: هو كناية عن قِصَر الأَعْمار وقلة البركة.

ويقال: قد حَيَّا وقَرَّب إِذا قال: حَيَّاكَ اللّه، وقَرَّبَ دارَك.

وفي الحديث: مَنْ تَقَرَّب إِليَّ شِـبْراً تَقَرَّبْتُ إِليه ذِراعاً؛ المرادُ بقُرْبِ العَبْدِ

منَ اللّه، عز وجل، القُرْبُ بالذِّكْر والعمل الصالح، لا قُرْبُ الذاتِ والمكان، لأَن ذلك من صفات الأَجسام، واللّه يَتَعالى عن ذلك ويَتَقَدَّسُ. والمراد بقُرْبِ اللّه تعالى من العبد، قُرْبُ نعَمِه وأَلطافه منه، وبِرُّه وإِحسانُه إِليه، وتَرادُف مِنَنِه عنده، وفَيْضُ مَواهبه عليه.

وقِرابُ الشيءِ وقُرابُه وقُرابَتُه: ما قاربَ قَدْرَه. وفي الحديث: إِن

لَقِـيتَني بقُراب الأَرضِ خطيئةً أَي بما يقارِبُ مِلأَها، وهو مصدرُ قارَبَ يُقارِبُ. والقِرابُ: مُقاربة الأَمر؛ قال عُوَيْفُ القَوافي يصف نُوقاً:

هو ابن مُنَضِّجاتٍ، كُنَّ قِدْماً * يَزِدْنَ على العَديد قِرابَ شَهْرِ

وهذا البيت أَورده الجوهري: يَرِدْنَ على الغَديرِ قِرابَ شهر. قال ابن بري: صواب إِنشاده يَزِدْنَ على العَديد، مِنْ معنى الزيادة على العِدَّة، لا مِنْ معنى الوِرْدِ على الغَدير. والـمُنَضِّجةُ: التي تأَخرت ولادتها عن حين الولادة شهراً، وهو أَقوى للولد.

قال: والقِرابُ أَيضاً إِذا قاربَ أَن يمتلئَ الدلوُ؛ وقال العَنْبَرُ

بن تميم، وكان مجاوراً في بَهْراءَ:

قد رابني منْ دَلْوِيَ اضْطِرابُها،

والنَّـأْيُ من بَهْراءَ واغْتِرابُها،

إِلاَّ تَجِـي مَلأَى يَجِـي قِرابُها

ذكر أَنه لما تزوَّجَ عمرو بن تميم أُمَّ خارجةَ، نقَلَها إِلى بلده؛

وزعم الرواةُ أَنها جاءَت بالعَنْبَر معها صغيراً فأَولدها عَمرو بن تميم أُسَيْداً، والـهُجَيْم، والقُلَيْبَ، فخرجوا ذاتَ يوم يَسْتَقُون، فَقَلَّ

عليهم الماءُ، فأَنزلوا مائحاً من تميم، فجعل المائح يملأُ دَلْوَ

الـهُجَيْم وأُسَيْد والقُلَيْبِ، فإِذا وردَتْ دلو العَنْبر تركها تَضْطَربُ،

فقال العَنْبَر هذه الأَبيات.

وقال الليث: القُرابُ والقِرابُ مُقارَبة الشيءِ. تقول: معه أَلفُ درهم أَو قُرابه؛ ومعه مِلْءُ قَدَح ماءٍ أَو قُرابُه. وتقول: أَتيتُه قُرابَ العَشِـيِّ، وقُرابَ الليلِ.

وإِناءٌ قَرْبانُ: قارَب الامْتِلاءَ، وجُمْجُمةٌ قَرْبَـى: كذلك. وقد أَقْرَبَه؛ وفيه قَرَبُه وقِرابُه. قال سيبويه: الفعل من قَرْبانَ قارَبَ.

قال: ولم يقولوا قَرُبَ استغناء بذلك. وأَقْرَبْتُ القَدَحَ، مِنْ قولهم: قَدَح قَرْبانُ إِذا قارَبَ أَن يمتلئَ؛ وقَدَحانِ قَرْبانانِ والجمع قِرابٌ، مثل عَجْلانَ وعِجالٍ؛ تقول: هذا قَدَحٌ قَرْبانُ ماءً، وهو الذي

قد قارَبَ الامتِلاءَ.

ويقال: لو أَنَّ لي قُرابَ هذا ذَهَباً أَي ما يُقارِبُ مِـْلأَه.

والقُرْبانُ، بالضم: ما قُرِّبَ إِلى اللّه، عز وجل. وتَقَرَّبْتَ به،

تقول منه: قَرَّبْتُ للّه قُرْباناً. وتَقَرَّبَ إِلى اللّه بشيءٍ أَي طَلَبَ به القُرْبة عنده تعالى.

والقُرْبانُ: جَلِـيسُ الملك وخاصَّتُه، لقُرْبِه منه، وهو واحد

القَرابِـينِ؛ تقول: فلانٌ من قُرْبان الأَمير، ومن بُعْدانِه. وقَرابينُ

الـمَلِكِ: وُزَراؤُه، وجُلساؤُه، وخاصَّتُه. وفي التنزيل العزيز: واتْلُ عليهم نَبأَ ابْنَيْ آدمَ بالحق إِذ قَرَّبا قُرْباناً. وقال في موضع آخر: إِن اللّه عَهِدَ إِلينا أَن لا نُؤْمِن لرسولٍ حتى يأْتِـيَنا بقُرْبانٍ

تأْكُلُه النارُ. وكان الرجلُ إِذا قَرَّبَ قُرْباناً، سَجَد للّه، فتنزل النارُ فتأْكل قُرْبانَه، فذلك علامةُ قبول القُرْبانِ، وهي

ذبائح كانوا يذبحونها. الليث: القُرْبانُ ما قَرَّبْتَ إِلى اللّه، تبتغي بذلك قُرْبةً ووسيلة. وفي الحديث صفة هذه الأُمَّةِ في التوراة: قُرْبانُهم دماؤُهم.

القُرْبان مصدر قَرُبَ يَقْرُب أَي يَتَقَرَّبُون إِلى اللّه بـإِراقة دمائهم في الجهاد. وكان قُرْبان الأُمَم السالفةِ ذَبْحَ البقر، والغنم، والإِبل. وفي الحديث: الصّلاةُ قُرْبانُ كلِّ تَقِـيٍّ أَي إِنَّ الأَتْقِـياءَ من الناس يَتَقَرَّبونَ بها إِلى اللّه تعالى أَي يَطْلُبون القُرْبَ منه بها. وفي حديث الجمعة: مَن رَاحَ في الساعةِ الأُولى، فكأَنما قَرَّبَ بدنةً أَي كأَنما أَهْدى ذلك إِلى اللّه تعالى كما يُهْدى القُرْبانُ إِلى بيت اللّه الحرام. الأَحمر: الخيلُ الـمُقْرَبة التي تكون قَريبةً مُعَدَّةً. وقال شمر: الإِبل الـمُقْرَبة التي حُزِمَتْ للرُّكوب، قالَـها أَعرابيٌّ مِن غَنِـيٍّ. وقال: الـمُقْرَباتُ من الخيل: التي ضُمِّرَتْ للرُّكوب. أَبو سعيد: الإِبل الـمُقْرَبةُ التي عليها رِحالٌ مُقْرَبة بالأَدَمِ، وهي مَراكِبُ الـمُلوك؛ قال: وأَنكر الأَعرابيُّ هذا التفسير.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: ما هذه الإِبلُ الـمُقْرِبةُ؟ قال: هكذا رُوي، بكسر الراءِ، وقيل: هي بالفتح، وهي التي حُزِمَتْ للرُّكوب، وأَصلُه من القِرابِ. ابن سيده: الـمُقْرَبةُ والـمُقْرَب من الخيل: التي تُدْنَى، وتُقَرَّبُ، وتُكَرَّمُ، ولا تُتْرَكُ أَن تَرُودَ؛ قال ابن دريد: إِنما يُفْعَلُ ذلك بالإِناث، لئلا يَقْرَعَها فَحْلٌ لئيم.

وأَقْرَبَتِ الحاملُ، وهي مُقْرِبٌ: دنا وِلادُها، وجمعها مَقاريبُ،

كأَنهم توهموا واحدَها على هذا، مِقْراباً؛ وكذلك الفرس والشاة، ولا يقال للناقةِ إِلاّ أَدْنَتْ، فهي مُدْنٍ؛ قالت أُمُّ تأَبـَّطَ شَرّاً،

تُؤَبِّنُه بعد موته:

وابْناه! وابنَ اللَّيْل،

ليس بزُمَّيْل شَروبٍ للقَيْل،

يَضْرِبُ بالذَّيْل كمُقْرِبِ الخَيْل

لأَنها تُضَرِّجُ من دَنا منها؛ ويُرْوى كمُقْرَب الخيل، بفتح الراءِ،

وهو الـمُكْرَم.

الليث: أَقْرَبَتِ الشاةُ والأَتانُ، فهي مُقْرِبٌ، ولا يقال للناقة إِلاّ أَدْنَتْ، فهي مُدْنٍ. العَدَبَّسُ الكِنانيُّ: جمع الـمُقْرِبِ من الشاءِ: مَقاريبُ؛ وكذلك هي مُحْدِثٌ وجمعُه مَحاديثُ.

التهذيب: والقَريبُ والقَريبة ذو القَرابة، والجمع مِن النساءِ

قَرائِبُ، ومِن الرجال أَقارِبُ، ولو قيل قُرْبَـى، لجاز.

والقَرابَة والقُرْبَـى: الدُّنُوُّ في النَّسب، والقُرْبَـى في الرَّحِم، وهي في الأَصل مصدر. وفي التنزيل العزيز: والجار ذي القُرْبَـى.وما بينهما مَقْرَبَةٌ ومَقْرِبَة ومَقْرُبة أَي قَرابةٌ. وأَقارِبُ

الرجلِ، وأَقْرَبوه: عَشِـيرَتُه الأَدْنَوْنَ. وفي التنزيل العزيز:

وأَنْذِرْ عَشِـيرَتَك الأَقْرَبِـين. وجاءَ في التفسير أَنه لما نَزَلَتْ هذه

الآية، صَعِدَ الصَّفا، ونادى الأَقْرَبَ فالأَقْرَبَ، فَخِذاً فَخِذاً.

يا بني عبدالمطلب، يا بني هاشم، يا بني عبدمناف، يا عباسُ، يا صفيةُ: إِني لا أَملك لكم من اللّه شيئاً، سَلُوني من مالي ما شئتم؛ هذا عن الزجاج.وتقول: بيني وبينه قَرابة، وقُرْبٌ، وقُرْبَـى، ومَقْرَبة، ومَقْرُبة، وقُرْبَة، وقُرُبَة، بضم الراءِ، وهو قَريبي، وذو قَرابَتي، وهم أَقْرِبائي، وأَقارِبي. والعامة تقول: هو قَرابَتي، وهم قَراباتي. وقولُه تعالى: قل لا أَسْـأَلُكم عليه أَجْراً إِلا الـمَوَدَّة في القُرْبَـى؛ أَي إِلا أَن تَوَدُّوني في قَرابتي أَي في قَرابتي منكم. ويقال: فلانٌ ذو قَرابتي، وذو

قَرابةٍ مِني، وذو مَقْرَبة، وذو قُرْبَـى مني. قال اللّه تعالى:

يَتيماً ذا مَقْرَبَةٍ. قال: ومِنهم مَن يُجيز فلان قَرابتي؛ والأَوَّلُ

أَكثر. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: إِلاَّ حامَى على قَرابته؛ أَي أَقارِبه، سُمُّوا بالمصدر كالصحابة.

والتَّقَرُّبُ: التَّدَنِّي إِلى شَيءٍ، والتَّوَصُّلُ إِلى إِنسان بقُرْبةٍ، أَو بحقٍّ.

والإِقْرابُ: الدُّنُوُّ.

وتَقارَبَ الزرعُ إِذا دَنا إِدراكُه.

ابن سيده: وقارَبَ الشيءَ داناه. وتَقَارَبَ الشيئانِ: تَدانَيا.

وأَقْرَبَ الـمُهْرُ والفصيلُ وغيرُه إِذا دنا للإِثناءِ أَو غير ذلك من

الأَسْنانِ.

والـمُتَقارِبُ في العَروض: فَعُولُن، ثماني مرات، وفعولن فعولن فَعَلْ، مرتين، سُمِّي مُتَقارِباً لأَنه ليس في أَبنية الشعر شيءٌ تَقْرُبُ أَوْتادُه من أَسبابه، كقُرْبِ المتقارِبِ؛ وذلك لأَن كل أَجزائه مَبْنِـيٌّ على وَتِدٍ وسببٍ.

ورجلٌ مُقارِبٌ، ومتاعٌ مُقارِبٌ: ليس بنَفيسٍ. وقال بعضهم: دَيْنٌ

مُقارِبٌ، بالكسر، ومتاعٌ مُقارَبٌ، بالفتح. الجوهري: شيءٌ مقارِبٌ، بكسرالراءِ، أَي وَسَطٌ بين الجَيِّدِ والرَّدِيءِ؛ قال: ولا تقل مُقارَبٌ، وكذلك إِذا كان رَخيصاً.

والعرب تقول: تَقارَبَتْ إِبلُ فلانٍ أَي قَلَّتْ وأَدْبَرَتْ؛ قال جَنْدَلٌ:

(يتبع...)

(تابع... 1): قرب: القُرْبُ نقيضُ البُعْدِ.... ...

غَرَّكِ أَن تَقارَبَتْ أَباعِري، * وأَنْ رَأَيتِ الدَّهْرَ ذا الدَّوائِر

ويقال للشيءِ إِذا وَلى وأَدبر: قد تَقارَبَ. ويقال للرجل القصير:

مُتقارِبٌ، ومُتَـآزِفٌ.

الأَصمعي: إِذا رفَعَ الفَرَسُ يَدَيْه معاً ووَضَعَهما معاً، فذلك

التقريبُ؛ وقال أَبو زيد: إِذا رَجَمَ الأَرضَ رَجْماً، فهو التقريبُ. يقال: جاءَنا يُقَرِّبُ به فرسُه.

وقارَبَ الخَطْوَ: داناه.

والتَّقريبُ في عَدْوِ الفرس: أَن يَرْجُمَ الأَرض بيديه، وهما

ضَرْبانِ: التقريبُ الأَدْنَى، وهو الإِرْخاءُ، والتقريبُ الأَعْلى، وهو

الثَّعْلَبِـيَّة. الجوهري: التقريبُ ضَربٌ من العَدْوِ؛ يقال: قَرَّبَ الفرسُ إِذا رفع يديه معاً ووضعهما معاً، في العدو، وهو دون الـحُضْر. وفي حديث الهجرة: أَتَيْتُ فرسِي فركبتها، فرفَعْتُها تُقَرِّبُ بي. قَرَّبَ الفرسُ، يُقَرِّبُ تقريباً إِذا عَدا عَدْواً دون الإِسراع.

وقَرِبَ الشيءَ، بالكسر، يَقْرَبُه قُرْباً وقُـِرْباناً: أَتاه، فقَرُبَ ودنا منه. وقَرَّبْتُه تقريباً: أَدْنَيْتُه. والقَرَبُ: طلبُ الماءِ ليلاً؛ وقيل: هو أَن لا يكون بينك وبين الماءِ إِلا ليلة. وقال ثعلب: إِذا كان بين الإِبل وبين الماءِ يومان، فأَوَّلُ يوم تَطلبُ فيه الماءَ هو القَرَبُ، والثاني الطَّلَقُ.

قَرِبَتِ الإِبلُ تَقْرَبُ قُرْباً، وأَقْرَبَها؛ وتقول: قَرَبْتُ أَقْرُبُ قِرابةً، مثلُ كتبتُ أَكْتُبُ كتابةً، إِذا سِرْتَ إِلى الماءِ، وبينك وبينه ليلة. قال الأَصمعي: قلتُ لأَعْرابِـيٍّ ما القَرَبُ؟ فقال: سير الليل لِورْدِ الغَدِ؛ قلتُ: ما الطَّلَق؟ فقال: سير الليل لِوِرْدِ الغِبِّ. يقال: قَرَبٌ بَصْباصٌ، وذلك أَن القوم يُسِـيمُونَ الإِبلَ، وهم في ذلك يسيرون نحو الماءِ، فإِذا بقيَت بينهم وبين الماءِ عشيةٌ، عَجَّلوا نحوهُ، فتلك الليلةُ ليلةُ القَرَب.

قال الخليل: والقارِبُ طالِبُ الماءِ ليلاً، ولا يقال ذلك لِطالِب

الماءِ نهاراً. وفي التهذيب: القارِبُ

الذي يَطلُبُ الماءَ، ولم يُعَيِّنْ وَقْتاً.

الليث: القَرَبُ أَن يَرْعَى القومُ بينهم وبين الموْرد؛ وفي ذلك يسيرون بعضَ السَّيْر، حتى إِذا كان بينهم وبين الماءِ ليلةٌ أَو عَشِـيَّة، عَجَّلُوا فَقَرَبُوا، يَقْرُبونَ قُرْباً؛ وقد أَقْرَبُوا إِبلَهم،

وقَرِبَتِ الإِبلُ.

قال: والحمار القارِب، والعانَةُ القَوارِبُ: وهي التي تَقْرَبُ

القَرَبَ أَي تُعَجِّلُ ليلةَ الوِرْدِ. الأَصمعي: إِذا خَلَّى الراعي وُجُوهَ

إِبله إِلى الماءِ، وتَرَكَها في ذلك تَرْعى ليلَتَئذٍ، فهي ليلةُ الطَّلَق؛ فإِن كان الليلةَ الثانية، فهي ليلةُ القَرَب، وهو السَّوْقُ الشديد.

وقال الأَصمعي: إِذا كانتْ إِبلُهم طَوالقَ، قيل أَطْلَقَ القومُ، فهم

مُطْلِقُون، وإِذا كانت إِبلُهم قَوارِبَ، قالوا: أَقْرَبَ القومُ، فهم

قارِبون؛ ولا يقال مُقْرِبُون، قال: وهذا الحرف شاذ. أَبو زيد: أَقْرَبْتُها حتى قَرِبَتْ تَقْرَبُ. وقال أَبو عمرو في الإِقْرابِ والقَرَب مثله؛ قال لبيد:

إِحْدَى بَني جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بها، * لم تُمْسِ مِني نَوْباً ولا قَرَبا

قال ابن الأَعْرابي: القَرَبُ والقُرُبُ واحد في بيت لبيد. قال أَبو

عمرو: القَرَبُ في ثلاثة أَيام أَو أَكثر؛ وأَقْرَب القوم، فهم قارِبُون، على غير قياس، إِذا كانت إِبلُهم مُتَقارِبةً، وقد يُستعمل القَرَبُ في الطير؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لخَليج الأَعْيَويّ:

قد قلتُ يوماً، والرِّكابُ كأَنـَّها * قَوارِبُ طَيْرٍ حانَ منها وُرُودُها

وهو يَقْرُبُ حاجةً أَي يَطلُبها، وأَصلها من ذلك.

وفي حديث ابن عمر: إِنْ كنا لنَلتَقي في اليوم مِراراً، يسأَل بعضُنا بعضاً، وأَن نَقْرُبَ بذلك إِلى أَن نحمد اللّه تعالى؛ قال الأَزهري: أَي ما نَطلُبُ بذلك إِلاَّ حمدَ اللّه تعالى. قال الخَطَّابي: نَقرُبُ أَي نَطلُب، والأَصلُ فيه طَلَبُ الماء، ومنه ليلةُ القَرَبِ: وهي الليلة التي يُصْبِحُونَ منها على الماءِ، ثم اتُّسِـعَ فيه فقيل: فُلانٌ يَقْرُبُ حاجتَه أَي يَطلُبها؛ فأَن الأُولى هي المخففة من الثقيلة، والثانية نافية.

وفي الحديث قال له رجل: ما لي هارِبٌ ولا قارِبٌ أَي ما له وارِدٌ يَرِدُ الماء، ولا صادِرٌ يَصدُرُ عنه. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: وما كنتُ إِلاَّ كقارِبٍ وَرَدَ، وطالبٍ وَجَد.

ويقال: قَرَبَ فلانٌ أَهلَه قُرْباناً إِذا غَشِـيَها.

والـمُقارَبة والقِرابُ: الـمُشاغَرة للنكاح، وهو رَفْعُ الرِّجْلِ.

والقِرابُ: غِمْدُ السَّيف والسكين، ونحوهما؛ وجمعُه قُرُبٌ. وفي

الصحاح: قِرابُ السيفِ غِمْدُه وحِمالَتُه. وفي المثل: الفِرارُ بقِرابٍ أَكْيَسُ؛ قال ابن بري: هذا المثل ذكره الجوهري بعد قِرابِ السيف على ما تراه، وكان صواب الكلام أَن يقول قبل المثل: والقِرابُ القُرْبُ، ويستشهد بالمثل عليه. والمثلُ لجابر بن عمرو الـمُزَنِـيّ؛ وذلك أَنه كان يسير في طريق، فرأَى أَثرَ رَجُلَيْن، وكان قائفاً، فقال: أَثَرُ رجلين شديدٍ كَلَبُهما، عَزيزٍ سَلَبُهما، والفِرارُ بقِرابٍ أَكْيَسُ أَي بحيث يُطْمَعُ في السلامة من قُرْبٍ. ومنهم مَن يَرويه بقُراب، بضم القاف. وفي التهذيب

الفِرارُ قبلَ أَن يُحاطَ بك أَكْيَسُ لك. وقَرَبَ قِراباً، وأَقرَبَهُ:

عَمِلَهُ.

وأَقْرَبَ السيفَ والسكين: عَمِل لها قِراباً. وقَرَبَهُ: أَدْخَلَه في

القِرابِ. وقيل: قَرَبَ السيفَ جعلَ له قِراباً؛ وأَقْرَبَه: أَدْخَله في

قِرابِه. الأَزهري: قِرابُ السيفِ شِبْه جِرابٍ من أَدَمٍ،

يَضَعُ الراكبُ فيه سيفَه بجَفْنِه، وسَوْطه، وعصاه، وأَداته. وفي كتابه لوائل بن حُجْرٍ: لكل عشر من السَّرايا ما يَحْمِلُ القِرابُ من التمر. قال ابن الأَثير: هو شِـبْه الجِراب، يَطْرَحُ فيه الراكبُ سيفه بغِمْدِه وسَوْطِه، وقد يَطْرَحُ فيه زادَه مِن تمر وغيره؛ قال ابن الأَثير: قال الخطابي الرواية بالباءِ؛ هكذا قال ولا موضع له ههنا. قال: وأُراه القِرافَ جمع قَرْفٍ، وهي أَوْعِـيَةٌ من جُلُود يُحْمَلُ فيها الزادُ للسفر، ويُجْمَع على قُروف أَيضاً.

والقِرْبةُ من الأَساقي. ابن سيده: القِرْبةُ الوَطْبُ من اللَّبَن، وقد

تكون للماءِ؛ وقيل: هي الـمَخْروزة من جانبٍ واحد؛ والجمع في أَدْنى العدد: قِرْباتٌ وقِرِباتٌ وقِرَباتٌ، والكثير قِرَبٌ؛ وكذلك جمعُ كلِّ ما كان على فِعْلة، مثل سِدْرة وفِقْرَة، لك أَن تفتح العينَ وتكسر وتسكن.

وأَبو قِرْبةَ: فَرَسُ عُبَيْدِ بن أَزْهَرَ.

والقُرْبُ: الخاصِرة، والجمع أَقرابٌ؛ وقال الشَّمَرْدَلُ: يصف فرساً:

لاحِقُ القُرْبِ، والأَياطِلِ نَهْدٌ، * مُشْرِفُ الخَلْقِ في مَطَاه تَمامُ

التهذيب: فرسٌ لاحِقُ الأَقْراب، يَجْمَعُونه؛ وإِنما له قُرُبانِ لسَعته، كما يقال شاة ضَخْمَةُ الخَواصِر، وإِنما لها خاصرتانِ؛ واستعاره

بعضُهم للناقة فقال:

حتى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَربعةٍ، * في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ فانْشَمَلا

أَراد: حتى دَلَّ، فوضعَ الآتي موضعَ الماضي؛ قال أَبو ذؤيب يصف الحمارَ والأُتُنَ:

فبَدا له أَقْرابُ هذا رائِغاً * عنه، فعَيَّثَ في الكِنَانةِ يُرْجِـعُ

وقيل: القُرْبُ والقُرُبُ، من لَدُنِ الشاكلةِ إِلى مَرَاقِّ البطن، مثل

عُسْرٍ وعُسُرٍ؛ وكذلك من لَدُنِ الرُّفْغ إِلى الإِبْطِ قُرُبٌ من كلِّ

جانب.

وفي حديث الـمَوْلِدِ: فخرَجَ عبدُاللّه بن عبدالمطلب أَبو النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ذاتَ يوم مُتَقَرِّباً، مُتَخَصِّراً بالبَطْحاءِ،

فبَصُرَتْ به ليلى العَدَوِيَّة؛ قوله مُتَقَرِّباً أَي واضعاً يده على

قُرْبِه أَي خاصِرَته وهو يمشي؛ وقيل: هو الموضعُ الرقيقُ أَسفل من السُّرَّة؛ وقيل: مُتَقَرِّباً أَي مُسْرِعاً عَجِلاً، ويُجْمَع على أَقراب؛ ومنه قصيدُ كعب بن زهير:

يمشي القُرادُ عليها، ثم يُزْلِقُه * عنها لَبانٌ وأَقرابٌ زَهالِـيلُ

التهذيب: في الحديث ثلاثٌ لَعيناتٌ: رجلٌ غَوَّرَ الماءَ الـمَعِـينَ

الـمُنْتابَ، ورجلٌ غَوَّرَ طريقَ الـمَقْرَبةِ، ورجل تَغَوَّطَ تحت

شَجرةٍ؛ قال أَبو عمرو: الـمَقْرَبةُ المنزل، وأَصله من القَرَبِ وهو السَّيْر؛ قال الراعي:

في كلِّ مَقْرَبةٍ يَدَعْنَ رَعِـيلا

وجمعها مَقارِبُ. والـمَقْرَبُ: سَير الليل؛ قال طُفَيْلٌ يصف الخيل:

مُعَرَّقَة الأَلْحِي تَلُوحُ مُتُونُها، * تُثِـير القَطا في مَنْهلٍ بعدَ مَقْرَبِ

وفي الحديث: مَن غَيَّر الـمَقْرَبةَ والـمَطْرَبة، فعليه لعنةُ اللّه.

المَقْرَبةُ: طريقٌ صغير يَنْفُذُ إِلى طريق كبير، وجمعُها الـمَقارِبُ؛

وقيل: هو من القَرَب، وهو السير بالليل؛ وقيل: السير إِلى الماءِ.

التهذيب، الفراء جاءَ في الخبر: اتَّقُوا قُرابَ الـمُؤْمن أَو قُرابَتَه، فإِنه يَنْظُر بنُور اللّه، يعني فِراسَتَه

وظَنَّه الذي هو قَريبٌ من العِلم والتَّحَقُّقِ لصِدْقِ حَدْسِه وإِصابتِه.

والقُراب والقُرابةُ: القريبُ؛ يقال: ما هو بعالم، ولا قُرابُ عالم، ولا قُرابةُ عالمٍ، ولا قَريبٌ من عالم.

والقَرَبُ: البئر القريبة الماء، فإِذا كانت بعيدةَ الماء، فهي النَّجاءُ؛ وأَنشد:

يَنْهَضْنَ بالقَوْمِ عَلَيْهِنَّ الصُّلُبْ، * مُوَكَّلاتٌ بالنَّجاءِ والقَرَبْ

يعني: الدِّلاء.

وقوله في الحديث: سَدِّدوا وقارِبُوا؛ أَي اقْتَصِدوا في الأُمورِ

كلِّها، واتْرُكوا الغُلُوَّ فيها والتقصير؛ يقال: قارَبَ فلانٌ في أُموره

إِذا اقتصد.

وقوله في حديث ابن مسعود: إِنه سَلَّم على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وهو في الصلاة، فلم يَرُدَّ عليه، قال: فأَخذني ما قَرُبَ وما بَعُدَ؛ يقال للرجُل إِذا أَقْلَقَه الشيءُ وأَزْعَجَه: أَخذه ما قَرُبَ وما بَعُدَ، وما قَدُمَ وما حَدُثَ؛ كأَنه يُفَكِّرُ ويَهْتَمُّ في بَعيدِ أُمورِه وقَريـبِها، يعني أَيـُّها كان سَبَباً في الامتناع من ردِّ السلام

عليه.وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: لأُقَرِّبَنَّ بكم صلاةَ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَي لآتِـيَنَّكم بما يُشْبِهُها، ويَقْرُبُ منها.

وفي حديثه الآخر: إِني لأَقْرَبُكم شَبَهاً بصلاةِ رسول اللّه، صلى

اللّه عليه وسلم.

والقارِبُ: السَّفينةُ الصغيرة، مع أَصحاب السُّفُنِ الكبار البحرية،

كالجَنائب لها، تُسْتَخَفُّ لحوائجهم، والجمعُ القَوارِبُ. وفي حديث

الدجال: فجلسوا في أَقْرُبِ السفينة، واحدُها قارِبٌ، وجمعه قَوارِب؛ قال: فأَما أَقْرُبٌ، فإِنه غير معروف في جمع قارِب، إِلاَّ أَن يكون على غير قياس؛ وقيل: أَقْرُبُ السفينةِ أَدانِـيها أَي ما قارَبَ إِلى الأَرض منها.والقَريبُ: السَّمَك الـمُمَلَّحُ، ما دام في طَراءَته. وقَرَبَتِ الشمسُ للمغيب: ككَرَبَتْ؛ وزعم يعقوب أَن القاف بدل مِن الكاف.

والـمَقارِبُ: الطُّرُقُ.

وقُرَيْبٌ: اسم رجل.

وقَرِيبةُ: اسم امرأَة.

وأَبو قَرِيبةَ: رجل من رُجَّازِهم.

والقَرَنْبَـى: نذكره في ترجمة قرنب.

قرب

1 قَرُبَ, aor. ـُ inf. n. قُرْبٌ (S, Mgh, O, Msb *) and قُرْبَةٌ and قَرَابَةٌ and قُرْبَى (Mgh, Msb) and مَقْرَبَةٌ, (Mgh,) [to which may be added some other syns. mentioned below with قُرْبٌ and قَرَابَةٌ,] It, and he, was, or became, near; (S, Mgh, O;) syn. دَنَا; (S, O;) contr. of بَعُدَ: (Mgh:) or قُرْبٌ is in place, and قُرْبَةٌ is in station, or grade, or rank, and قَرَابَةٌ and قُرْبَى are in الرَّحِم [meaning relationship, or relationship by the female side]; (Mgh, Msb, TA;) or, accord. to the T, قَرَابَةٌ is in النَّسَب [app. relationship in a general sense], and قُرْبَى is in الرَّحِم [app. as meaning relationship by the female side]: (TA:) You say, قَرُبَ مِنْهُ, (A, MA, Msb, K,) and إِلَيْهِ; (A;) and قَرِبَهُ, (S, MA, O, K,) aor. ـَ (S, K;) inf. n. (of the former verb, Msb) قُرْبٌ, (Msb, K,) or قُرْبٌ and قُرْبَةٌ &c. as above, (Msb,) or قُرْبٌ and مَقْرَبَةٌ and مَقْرُبَةٌ; (MA;) and (of the latter verb, S, MA, O) قِرْبَانٌ (S, MA, O, K) and قُرْبَانٌ; (K;) he (a man, S, O) was, or became, near to it; (S, A, MA, O, K;) syn. دَنَا: (S, A, O, K:) or the former verb means thus; but when one says لَا تَقْرَبْ كَذَا with fet-h to the ر, the meaning is, occupy not thyself with doing such a thing: (MF, TA, &c.:) or قَرِبْتُ الأَمْرَ, aor. ـَ and قَرَبْتُهُ, aor. ـُ i. e., like تَعِبَ and like قَتَلَ, inf. n. قِرْبَانٌ, signifies I did the thing, or affair; or I was, or became, near, or I approached, to it, or to doing it [or to doing something with it or to it]: an ex. of the former meaning is the saying [in the Kur xvii. 34], لَا تَقْرَبُوا الزِّنَا [Commit not ye fornication, or adultery; or, accord. to some, this is an ex. of the latter meaning]; and hence one says, قَرِبْتُ المَرْأَةَ, inf. n. قِرْبَانٌ, a metonymical phrase, meaning I compressed the woman: and an ex. of the latter meaning is the saying, لَا تَقْرَبُوا الحِمَى i. e. لَا تَدْنُوا مِنْهُ [meaning Approach not ye to doing, or to entering upon, the thing, or place, that is prohibited, or interdicted]. (Msb.) And the Arabs say, of a man, when a thing has disquieted, or disturbed, and grieved, him, أَخَذَهُ مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ, as though meaning (assumed tropical:) He became, or has become, disquieted by reason of near and remote circumstances of his case: (O:) or recent and old griefs took hold upon him. (Mgh in art. قدم. [See art. بعد.]) دَنَا مِنِّى وَقَرُبَ is expl. by Zj as meaning He drew near to me and drew nearer. (T in art. دلو: see 5 in that art.) [And several other verbs belonging to this art. are syn., or nearly so, with قَرُبَ or with قَرِبَ in senses expl. above. Thus ↓ اقرب is syn. with قَرُبَ in the first of the senses expl. above, like as أَدْنَى is with دَنَا, for its inf. n.]

الإِقْرَابُ signifies الدُّبُوُّ. (TA.) ↓ اقترب, also, is syn. with قَرُبَ in the first of the senses expl. above; (MA;) [i. e.] it is syn. with دَنَا: (Msb:) or it is syn. with ↓ تقارب, (S, O, K, TA,) signifying he, or it, drew near; (TA;) thus ↓ وَاقْتَرَبَ الوَعْدُ [in the Kur xxi. 97] signifies تقارب [meaning And the fulfilment of the promise shall draw near]: (S, O, TA:) and you say, اقترب مِنِّى

[meaning He drew near to me]: (A:) it is also said that is has a more particular signification than قَرُبَ; for it denotes intensiveness in القُرْب; thus says Ibn-'Arafeh; probably meaning that it denotes labour and difficulty in the accomplishment of the act. (MF, TA.) ↓ تقرّب [likewise] is syn. with [قَرُبَ, i. e.] دَنَا, in the phrase تقرّب مِنْهُ: (O: [see قَرُبَ مِنْهُ:]) or it signifies he drew near, or approached, by little and little, (تَدَنَّى,) to a thing. (TA.) And الشَّىْءَ ↓ قارب, (ISd, TA,) or الأَمْرَ, (Msb,) [like قَرِبَهُ in many instances,] signifies He was, or became, near, or he approached, to the thing, or affair, or to doing it. (ISd, Msb, TA.) b2: قَرُبَ, aor. ـُ inf. n. قُرْبٌ signifies also (assumed tropical:) He formed an opinion that was near to certainty. (MF.) b3: In the phrase قَرَبَتِ الشَّمْسُ لِلْمَغِيبِ [meaning The sun was, or became, near to setting], like كَرَبَت, the ق is asserted by Yaakoob to be a substitute for ك. (TA.) A2: قَرَبَ, aor. ـُ inf. in. قِرَابَةٌ, He (a man) journeyed to water, there being between him and it a night's journey. (S, O.) [See also أَقْرَبَ القَوْمُ. Or,] accord. to Lth, you say, قَرَبُوا, aor. ـُ inf. n. قَرَبٌ [q. v.], meaning They, after pasturing their camels in the tract between them and the wateringplace, and journeying on during a part of the time until there remained between them and the water a night, or an evening, hastened in their course. (TA.) And قَرَبَ الإِبِل [in some copies of the K الإِبِلَ and in others الإِبِلُ], aor. ـُ inf. n. قِرَابَةٌ; thus in the K; but accord. to Th, قَرَبَتِ الإِبِلُ, aor. ـُ inf. n. قَرَبٌ; (TA;) i. e. The camels journeyed by night in order to arrive at the water on the morrow: (K, * TA:) and [a man says, of himself,] قَرَبْتُ, aor. ـُ inf. n. قِرَابَةٌ. (TA.) b2: And قَرَبْتُ المَآءَ, aor. ـُ inf. n. قَرَبٌ, so in the Fs [of Th, meaning I journeyed to the water by night in order to reach it on the following morning]. (TA.) [Or] you say, قَرَبُوا المَآءَ, meaning They sought, or sought to attain, the water. (A.) b3: And [hence] one says, فُلَانٌ يَقْرُبُ حَاجَتُهُ, meaning (assumed tropical:) Such a one seeks, or seeks to attain, the object of his want; from the seeking, or seeking to attain, the water: and hence the saying, in a trad., وَإِنْ نَقْرُبُ بِذٰلِكَ إِلَّا أَنْ نَحْمَدَ اللّٰهَ (assumed tropical:) We not seeking thereby [aught] save our praising God: thus expl. by El-Khattábee. (Az, TA.) [Hence, also,] one says قَدْ قَرَبَ أَمْرًا لَا أَدْرِى مَا هُوَ (tropical:) [He has sought to accomplish an affair, I know not what it is]: (A, O: *) and فُلَانٌ يَقْرُبُ أَمْرًا لَا يَسْهُلُ لَهُ (tropical:) [Such a one seeks to accomplish an affair that will not be easy to him]. (A.) فُلَانٌ يَقْرُبُ أَمْرًا means (assumed tropical:) Such a one seeks, desires, or aims at, [the accomplishment of] an affair, when he does a deed, or says a saying, with that object. (T, O, TA.) A3: قَرَبَ السَّيْفَ, (S, O,) inf. n. قَرْبٌ; (K;) and ↓ اقربهُ, (O,) inf. n. إِقْرَابٌ; (K;) He put the sword into the قِرَاب [q. v.]: (S, O, K:) or the former, (accord. to the K,) or ↓ the latter, (accord. to the S and TA,) he made for the sword a قِرَاب: (S, K, TA:) or ↓ the latter has both of these significations: (O:) or the former verb is said of a sword or of a knife in the former sense; and in like manner ↓ the latter verb in the latter sense: or the former phrase signifies he made for the sword a قِرَاب; and ↓ the latter phrase, he put the sword into its قِرَاب: and one says, قِرَابًا ↓ قرّب and ↓ اقربهُ, meaning he made a قِرَاب. (TA.) A4: قَرْبٌ [as an inf. n. of which the verb is قَرَبَ] also signifies The feeding a guest with the أَقْرَاب (O, K, TA) meaning flanks [of an animal or of animals, pl. of قُرْبٌ or قُرُبٌ]. (TA.) A5: And قَرِبَ, (O, K,) with kesr to the ر, (O,) like فَرِح, (K,) [aor. ـَ inf. n. app. قَرَبٌ,] He (a man, TA) had a complaint (O, K) of his قُرْب or قُرُب, (K,) [i. e.] of his flank; (O;) as also ↓ قرّب, (O, * K, [in the former this verb is only indicated by the mention of its inf. n.,]) inf. n. تَقْرِيبٌ. (O, K.) 2 قرّبهُ, inf. n. تَقْرِيبٌ, He made, or caused, to be, or become, near, caused to approach, or brought, or drew, near, him, or it. (S, O, Msb. *) [Hence the phrase قَرَّبَ اللّٰهُ دَارَكَ, which see in what follows.] b2: [And hence, He made him to be a near associate; he made him an object of, or took him into, favour: and (agreeably with an explanation of the pass. in the Ham p. 184) he made him, or rendered him, an object of honour.] One says, قَرَّبَهُ مِنْهُ meaning He (a king, or a governor, or prince, [or any other person who was either a superioror an equal,]) made him to be to him a قُرْبَان, i. e. [a near associate, or] a consessor, or a particular, or special, associate or companion [&c.: see قُرْبَانٌ]. (TA.) b3: قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ, in the Kur li. 27, means He presented it, or offered it, to them: (Jel:) or he placed it, or put it, before them. (Bd.) And one says also, قرّب خَصْمَهُ إِلَى السُّلْطَانِ [He brought, or placed, his adversary before the Sultán]. (Mgh in art. رفع.) And ↓ قرّب لِلّٰهِ قَرْبَانًا [He offered, or presented, to God, an offering, or oblation]. (S, O: in the Msb, إِلَى اللّٰهِ.) b4: حَيَّا وَقَرَّبَ, (A, O,) inf. n. تَقْرِيبٌ, (K,) signifies (tropical:) He said, حَيَّاكَ اللّٰهُ وَقَرَّبَ دَارَكَ [May God preserve thee alive, or prolong thy life, and make thine abode to be near]: (A, O, K:) one says thus of a host to a visitor. (TA.) b5: And التَّقْرِيبُ signifies also The denoting nearness. (Mughnee and K * voce أَوْ, and Kull pp.82 and 83 and 124.) Thus what is termed تَصْغِيرُ التَّقْرِيبِ [The diminutive denoting nearness] is such as occurs in the saying, دَارِى قُبَيْلَ المَسْجِدِ [“ My house is a little before the mosque ”]. (Kull p. 124.) b6: And The advancing an argument in such a manner as renders the desired conclusion a necessary consequence. (MF.) b7: and A certain sort of عَدْو [or running] (S, O, K) of a horse: (S, O:) one says, of a horse, قرّب, inf. n. تَقْرِيبٌ, (S, A, O,) meaning he raised his fore legs together and put them down together (S, O, K *) in running: (S, O:) or he ran [as though] pelting the ground [with his hoofs]: (Az, TA:) and it is also said of other animals than the horse: but not of the camel: (MF:) [one sort of] التقريب is [a rate] less than الحُضْرُ; (S, A, O;) and more than الخَبَبُ: (El-Ámidee, MF:) there are two sorts of تقريب, called أَعْلَى

[which is a gallop] and أَدْنَى [which is a canter]: (S, O:) the former is termed الثَّعْلَبِيَّةُ; and the latter, الإِرْخَآءُ. (TA.) A2: See also 1, near the end, in two places.3 قَارَبْتُهُ, inf. n. مُقَارَبَةٌ [and قِرَابٌ], I was, or became, near to him, or it; contr. of بَاعَدْتُهُ. (Msb.) See 1, near the middle of the paragraph. b2: One says of a vessel, (S, O, K,) قارب أَنْ يَمْتَلِئَ (S, O) or قارب الاِمْتِلَآءَ (K) [It was, or became, near to being full]: قارب [thus used] is the verb from قَرْبَانُ [q. v.], and قَرُبَ is not used in its stead. (Sb, TA.) And one says also, قارب مِلْأَهُ [It was, or became, nearly equal, or it nearly amounted, to what would fill it]. (Msb.), And قارب قَدْرَهُ [It was, or became, nearly equal, or equivalent, to its quantity, or amount; or it was, or became, nearly equivalent to it]. (K, TA.) [And hence the term أَفْعَالُ المُقَارَبَةِ The verbs of appropinquation; as كَادَ &c.] b3: قارب الخَطْوَ He made the stepping to be contracted; syn. دَانَاهُ; (Az, K, TA;) [i. e. he made short steps: made his steps to be near together;] said of a horse. (TA.) And قارب كَلَامَهُ [He made the several portions of his speech, i. e. he made his words, to be near together; so that it means he uttered his speech rapidly]. (K in art. وط; &c.) and قارب بين الكَلِمَةِ وَالكَلِمَةِ فِى التَّسْبِيحِ [He made the words to follow one another nearly, or to be near together, in the act of praise, or the like.] (M in art. دنو.) And قَارَبْتُ بَيْنَ الأَمْرَيْنِ i. q. دَانَيْتُ [I made the two affairs, or events, to be nearly uninterrupted]. (T, S, Msb, all in art. دنو.) b4: قاربهُ also signifies He thought him, or it, to be near. (Ham p. 634.) And قارب الأَمْرَ He thought the thing. (MF.) b5: And He interchanged with him good, or pleasing, speech. (O, K, TA.) b6: And قارب فِى الأَمْرِ He pursued the right, or just, or middle, course, neither exceeding it nor falling short of it, in the affair. (O, * K, * TA.) b7: And قَارَبْتُهُ فِى البَيْعِ [app. meaning, in like manner, I pursued a middle course with him in selling, or buying, with respect to the price demanded or offered, neither exceeding what was just nor falling short of it], (S, O,) inf. n. مُقَارَبَةٌ. (S.) b8: مُقَارَبَةٌ and قِرَابٌ signify also The raising the leg [or legs, of a woman,] for the purpose of جِمَاع. (K.) 4 أَقْرَبَ see 1, second quarter. b2: [Hence,] أَقْرَبَت, (S, A, O, K,) said of the pregnant, (A, TA,) or of a woman, and of a mare, and of a ewe or goat, (S, O, TA,) and also of an ass, (Lth, TA,) but [app.] not [properly] of a camel, (Lth, S, * O, * TA,) [though it is sometimes said of a camel, as in the S and O voce غَمُوس, and in the O and K in art. ك,] She was, or became, near to bringing forth. (Lth, S, A, O, K.) b3: and اقرب said of a colt, and of a young camel, (K, TA,) &c., (TA,) He was, or became, near to the age of shedding his central incisors; (K, TA;) and likewise, to that of shedding other teeth. (TA.) b4: And He nearly filled a vessel. (S, O, K.) b5: لَأُقْرِبَنَّكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللّٰهِ occurs in a trad. of Aboo-Hureyreh, meaning I will indeed perform to you the like of, or what will be nearly the same as, the praying of the Apostle of God. (TA.) b6: اقرب الإِبِلَ He made the camels to journey by night in order to arrive at the water on the morrow: (O, * K, TA:) or اقربوا إِبِلَهُمْ They, after pasturing them in the tract between them and the watering-place, and journeying on during a part of the time until there remained between them and the water a night, or an evening, hastened their camels. (Lth, TA.) b7: And اقرب القَوْمُ The people, or party, became persons whose camels were performing a journey such as is termed قَرَبٌ: the part. n. is [said to be] ↓ قارب, not مُقْربٌ: (As, S, O:) the former of these is said by A'Obeyd to be anomalous: (S, O:) [but see قَرَبَ, which is expl. as having almost exactly the same meaning as that which is in this instance assigned to اقرب. And it is also mentioned in the TA, app. on the authority of AA, that the same phrase and the same anomalous part. n. are used when the people's camels are مُتَقَارِبَة (which means few, or near together): but I think that this word is a mistake of a copyist, for قَوَارِبُ: see قَارِبٌ.]

A2: See also 1, last quarter, in six places.5 تَقَرَّبَ see 1, near the middle of the paragraph. b2: [Hence] one says to his companion, urging him, تَقَرَّبْ, meaning (tropical:) Advance thou, or come forward: (A, TA:) or تَقَرَّبْ يا رَجُلُ, meaning hasten, O man. (As, O, L, K, TA.) Only the imperative mood in this sense is said to be used. (MF, TA.) b3: And [hence, also,] تقرّب signifies He rendered himself near, or allied himself, [drew near, or ingratiated himself,] by affection and friendship. (TA, voce تَنَسَّبَ. [In this sense it is trans. by means of مِنْ.]) And He applied himself with gentleness, or courtesy, to obtain access, or nearness, to a man, by means of some act performed for that purpose, or by right. (TA. [In this sense it is trans. by means of إِلَى.]) And one says, تقرّب مِنَ اللّٰهِ [He drew near unto God] by prayer or the like, and righteous actions: and تقرّب اللّٰهُ مِنْهُ [God drew near unto him] by beneficence towards him. (TA.) And تقرِّب بِهِ إِلَى اللّٰهِ, (S, A, O, Msb, K, *) inf. n. تَقَرُّبٌ and تِقِرَّابٌ, (O, K,) the latter [of a rare form] like تِحِمَّالٌ and تِكِلَّامٌ and تِمِلَّاقٌ, (O,) He sought thereby nearness, to bring himself near, to draw near, or to approach, unto God; or to advance himself in the favour of God: (S, K, * TA:) and فَعَلَهُ تَقَرُّبًا إِلَيْهِ [He did it by way of seeking nearness, &c., to Him]. (A.) A2: تقرّب also signifies He (a man, O) put his hand upon his قُرْب (O, K, TA) i. e. his flank, (O, TA,) in walking; or, as some say, hastening, or going quickly. (TA.) 6 تقاربوا They were, or became, or drew, near, one to another: (S, * A, * Msb:) you say تقاربوا and ↓ اقتربوا [both app. signifying the same, like تخاصموا and اختصموا, and تخالطوا and اختلطوا, and تشاركوا and اشتركوا, &c.]. (A.) b2: See also 1, second quarter. b3: تقاربت إِبِلُهُ means (tropical:) His camels became few, [because drawing near together,] (A, O, K, TA,) and (as is also said of other things, TA) declined, or became reduced to a bad state. (O, * K, * TA.) b4: And [for the like reason, because of its becoming dense,] تقارب is said of seed-produce, or standing corn or the like, meaning (assumed tropical:) It became nearly ripe. (O, K, TA.) b5: And hence [accord. to some], تَقَارَبَ الزَّمَانُ (assumed tropical:) [When the time becomes contracted], occurring in a trad., expl. in art. زمن, q. v. (TA.) 8 إِقْتَرَبَ see 1, second quarter, in two places: b2: and see also 6.10 استقربهُ [contr. of استبعدهُ]. One says, هُوَ يَسْتَقْرِبُ البَعِيدَ [He reckons near that which is remote]. (A, Msb.) قُرْبٌ [mentioned in the first sentence of this art. as an inf. n.] is the contr. of بُعْدٌ: (S, O:) [used as a simple subst., it signifies Nearness, and] it is said to be [properly, or primarily,] in respect of place; [i. e. vicinity;] as distinguished from قُرْبَةٌ &c. (Msb, TA.) You say, إِنَّ قُرْبَكَ زَيْدًا [Verily Zeyd is in thy vicinity; i. e., near thee in respect of place]; but not إِنَّ بُعْدَكَ زَيْدًا; because قُرْب is more capable of being used as an adv. n. of place than بُعْد: in like manner they said also ↓ هُوَ قُرَابَتَكَ, meaning [He is in thy vicinity; i. e.,] near thee in respect of place. (Sb, TA. [See also قَرِيبٌ.]) [And بِالقُرْبِ مِنْهُ is a phrase of frequent occurrence, meaning In the vicinity of, or near in respect of place to, him, or it.] And one says, تَنَاوَلَهُ مِنْ قُرْبٍ and ↓ مِنْ قَرِيبٍ [He took it, or took it with his hand, from a near place or spot]. (A, Msb.) and رَأَيْتُهُ مِنْ قُرْبٍ [and ↓ مِنْ قَرِيبٍ I saw him, or it, from a near place or spot, or from within a short distance]. (S in art. ام; &c.) b2: It is also syn. with ↓ قَرَابٌ [signifying Nearness in respect of time] as used in the saying اِفْعَلْ ذٰلِكَ بِقَرَابٍ

[i. e. Do thou that soon; like as one says, عَنْ

↓ قَرِيبٍ]: (K, TA:) accord. to the K, the word قراب in this case is like سَحَاب: but it is said in a prov., أَكْيَسُ ↓ الفِرَارُ بِقِرَابٍ, thus in the S, or, as some relate it, ↓ بِقُرَابٍ; and IB says, J has cited this prov. [next] after the قِرَاب of the sword, but should have said that القِرَابُ is also syn. with القُرْبُ, and should then have adduced the prov. as an ex. meaning The fleeing soon in eagerness of desire for safety [is more, or most, shrewd]: (TA:) [this rendering, however, requires consideration; for, accord. to Meyd, who gives only the reading بِقِرَابٍ, the meaning of the prov. is, that he who flees with the ↓ قِرَاب (by which is meant the scabbard) when the sword has passed away from his possession is more shrewd than he who causes, or suffers, the قِرَاب also to pass away from him: in Freytag's Arab Prov. ii. 210, both of these explanations are given; but قريب is there erroneously put for قُرْب.] b3: See also قَرَابَةٌ. b4: It is also a pl. of قَرِيبٌ [q. v.]. (TA in art. زلف.) A2: قُرْبٌ also, and ↓ قُرُبٌ, (S, O, K,) the former of which is the original, (TA,) signify The خَاصِرَة [or flank]: (O, K:) or [the part] from the شَاكِلَة [which is syn., or nearly so, with خَاصِرَة,] to the مَرَاقّ [or soft parts] of the belly: (S, O, K:) and likewise from the رَفْغ [generally meaning groin] to the armpit, on each side: (TA:) [properly used in relation to a horse:] sometimes metaphorically used in relation to a she-camel, and to an ass [meaning a wild ass, and also to a man: see 5, last sentence]: (TA:) pl. أَقْرَابٌ; (T, S, O, K;) which is also used in the place of the dual. (T, TA.) قَرَبٌ [mentioned in the latter half of the first paragraph of this art. as an inf. n.] is [said to be] a subst., signifying A journey to water when it is a night's journey distant: or, as As said, on the authority of an Arab of the desert, (S, O,) a journey by night in order to arrive at the water on the morrow; (S, O, K;) and so ↓ قِرَابَةٌ [which is also mentioned as an inf. n. in the latter half of the first paragraph of this art.]; (K;) a journey by night in order to arrive at the water on the second following day being called طَلَقٌ: (S, O:) and the seeking water by night: or, when it is not more than a night's journey distant: or the first day in which one journeys to water when it is two days distant; the second day being called طَلَقٌ: (K: [but the converse seems to be the truth, being asserted by several of the highest authorities, and agreeable with the derivation of each of the two words: see طَلَقٌ:]) or the night after which, in the morning, one arrives at the water: (TA:) and لَيْلَةُ القَرَبِ is the night in which people with their camels hasten to the water in a journey such as is termed قَرَبٌ بَصْبَاصٌ; this latter term being applied to signify a people's letting their camels pasture while they are journeying towards water; and when there remains an evening between them and the water, hastening towards it: (S, O:) or, as is said on the authority of As, لَيْلَةُ القَرَبِ is the second night after the pastor has turned the faces of his camels towards the water, and so left them to pasture; this second night being the night of hard driving; and the first night being called لَيْلَةُ الطَّلَقِ: accord. to AA, [the journey called] القَرَبُ is [the journey to water] during three days, or more. (TA.) And [hence] القَرَبَ is used to signify What is a night's journey distant. (S in art. نوب, in explanation of a verse cited in that art. [Or, accord. to IAar, قَرَب there signifies near, so as to be visited repeatedly: or, as AA says, at such a distance as to be visited once in three days.]) [See also a saying mentioned voce حَوْزٌ.] b2: Also A well of which the water is near [to the mouth]. (O, K.) قُرُبٌ: see قُرْبٌ, last sentence.

قُرْبَةٌ an inf. n. of قَرُبَ [q. v.: and used as a simple subst. signifying Nearness]; like قُرْبٌ: or the former is in station, or grade, or rank. (Mgh, Msb.) You say, طَلَبْتُ مِنْهُ القُرْبَةَ [I sought of him nearness of station, &c.; or admission into favour]. (A.) b2: See also قَرَابَةٌ. b3: Also, (A, O, Msb,) and ↓ قُرُبَةٌ, (Msb,) A thing [such as prayer, or any righteous deed or work,] whereby one seeks nearness, to bring himself near, to draw near, or to approach, unto God; or to advance himself in the favour of God; (A, * O, Msb;) as also ↓ قُرْبَانٌ: (S, O, Msb, K:) pl. of the first and second قُرَبٌ and قُرْبَاتٌ and قُرُبَاتٌ and قُرَبَاتٌ. (Msb.) قِرْبَةٌ A kind of سِقَآء [or skin], (S, * O, * TA,) used for water: (S, O:) or a وَطْب [or skin] that is used for milk, and sometimes for water: (ISd, K:) or such as is sewed on one side: (K:) [the modern قِرْبَة, which is seldom, if ever, used for anything but water, is (if I may judge from my own observations and the accounts of others) always made of the skin of a goat about one year old or upwards: it consists of nearly the whole skin; only the skin of the head, and a small portion of that of each leg, being cut off: it has a seam extending from the upper part of the throat nearly to the belly, and sometimes a corresponding seam at the hinder part, but more commonly only a patch of leather over the fundament and navel: over the seam, or over each seam, is sewed a narrow strip of leather; and a mouth of leather is added in the place of the head: it is carried on the back, by means of a strap, or cord, &c., one end of which is generally attached to a cord connecting the two fore-legs; and the other, to the right hind leg:] the pl. (of pauc., S, O) is قِرْبَاتٌ, and قِرَبَاتٌ, and قِرِبَاتٌ, and (of mult., S, O) قِرَبٌ. (S, O, Msb, K.) فِيهِ قَرَبَةٌ and ↓ قِرَابَةٌ are said of a vessel that is nearly filled [meaning In it is a quantity that nearly fills it]. (K, TA.) [See also قِرَابٌ.]

قُرُبَةٌ: see قُرْبَةٌ: b2: and see also قَرَابَةٌ.

قُرْبَى [mentioned in the first sentence of this art. as an inf. n.: and used as a simple subst.]: see قَرَابَةٌ, in five places: and see also قَرِيبٌ, latter half.

قَرْبَانُ A vessel nearly full: fem. قُرْبَى: (S, O, K:) and pl. قِرَابٌ: (S, O:) you say قَدَحٌ قَرْبَانُ مَآءً i. e. [A drinking vessel] nearly full of water: and the ق in قربان is [said to be] sometimes changed into ك: (TA:) so accord. to Yaakoob; but ISd denies this. (TA in art. كرب.) A2: See also the paragraph here following.

قُرْبَانٌ: see قُرْبَةٌ: [it may often be rendered An offering, or oblation: and hence it sometimes means a sacrifice, as in the Kur iii. 179:] pl. قَرَابِينُ. (Msb.) قُرْبَانُهُمْ دِمَآؤُهُمْ [Their offering to God is their blood, lit. bloods,] occurs in a trad. as cited from the Book of the Law revealed to Moses, and as referring to the Arabs; meaning, they seek to bring themselves near unto God by shedding their blood in fighting in the cause of religion; whereas the قربان of preceding peoples consisted in the slaughtering of oxen or cows, and sheep or goats, and camels. (TA.) And it is said in another trad., الصَّلَاةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِىٍّ [The divinely-appointed act of prayer is the offering to God of every pious person]; meaning, that whereby the pious seek to bring themselves near unto God. (TA.) b2: Also, (S, A, O, K,) and ↓ قَرْبَانٌ, (K,) but this latter is by some disapproved, (TA,) [A near associate; or] a particular, or special, (A, K,) associate or companion (A) or consessor; (K;) or a consessor; and a particular, or special, associate or companion; (S, ISd, O;) [or a familiar, or favourite;] of a king, (S, ISd, A, O, K,) or of a governor, or prince; (S, O;) [or of any person who is either a superior or an equal;] so called because of his nearness: (TA:) pl. قَرَابِينُ: (S, A, O, K:) and one says also, فُلَانٌ مِنْ قُرْبَانِ الأَمِيرِ [Such a one is of the near associates, &c., of the governor, or prince]; (S, O;) [for] قُرْبَانٌ is [said to be originally] an inf. n., and [therefore, as an epithet,] the same as sing. and dual and pl.: (so in a marginal note in one of my copies of the S:) or, in a phrase of this kind, it is a pl. of ↓ قَرِيبٌ. (A in art. بعد.) قَرَابٌ: see قُرْبٌ, former half.

قُرَابٌ: see قَرِيبٌ, last quarter, in two places: b2: and قُرْبٌ, near the middle: b3: and قِرَابٌ, former half: b4: and قُرَابَةٌ.

قِرَابٌ [an inf. n. of 3. And hence قِرَابَ as an adv. n. of time]. You say, أَتَيْتُهُ قِرَابَ العِشَآءِ I came to him near nightfall: and قِرَابَ اللَّيْلِ near night. (Lth, TA.) And 'Oweyf El-Kawáfee says, describing she-camels, (so in the TA and in one of my copies of the S,) or 'Oweyf El-Fezáree, (so in the O,) هُوَ ابْنُ مُنَضِّجَاتٍ كُنَّ قِدْمًا يَزِدْنَ عَلَى العَدِيدِ قِرَابَ شَهْرٍ (O, TA) i. e. He is the off spring of [one of the] she-camels that went beyond the usual time of bringing forth, that used formely to exceed the computed [time] near a month: J give a different reading of this verse, يَرِدْنَ عَلَى الغَدِيِر; but the correct reading is that given above. (IB, TA.) b2: See also قُرْبٌ, near the middle. b3: قِرَابُ الشَّىْءِ and ↓ قُرَابُهُ and ↓ قُرَابَتُهُ signify What is nearly the equal in quantity, or amount, or nearly the equivalent, of the thing. (K.) One says, مَعَهُ أَلْفُ دِرْهَمٍ أَوْ قِرَابُهُ He has with him a thousand dirhems, or nearly the equal thereof: and مَعَهُ مِلْءُ قَدَحٍ مَآءً أَوْ قِرَابُهُ He has with him a cupful of water, or nearly the equal thereof. (Lth, TA.) And a poet says, (S,) namely, El-'Ambar, (so in the O and TA,) or Es-Sinnabr, (so in the Mz, 49th نوع,) Ibn-'Amr, Ibn-Temeem, (O, TA, *) إِلَّا تَجِئْ مَلْأَى يَجِئْ قِرَابُهَا [If a full bucket (دَلْوٌ being understood, as is indicated in the S and O and TA,) come not, what will be nearly the equal thereof will come]. (S, O, TA.) One says also, لَوْ أَنَّ لِى قِرَابَ هٰذَا ذَهَبًا i. e. [If there belonged to me] the quantity nearly sufficient for the filling of this [of gold]: and لَوْ جَآءَ بِقِرَابِ الأَرْضِ i. e. [If he brought] that which would be nearly the equal in quantity of the earth. (Msb.) And الرُّكْبَتَيْنِ ↓ المَآءُ قُرَابَةُ [The water is such as is nearly the equal in height of the two knees]. (A.) [See also قَرَبَةٌ.]

A2: Also The غِمْد [i. e. scabbard, or sheath,] of a sword, (K, TA,) or of a knife: (TA:) or the جَفْن [i. e. case, or receptacle,] of the غِمْد; (K, TA;) the جَفْن, which is a case, or receptacle, wherein is the sword together with its scabbard (بِغِمْدِهِ) and its suspensory belt or cord: (S, O, TA:) it is like a جِرَاب of leather, into which the rider, or rider upon a camel, puts his sword with its جَفْن [here meaning scabbard], and his whip, and his staff, or stick, and his utensils: (Az, TA:) or like the جِرَاب, into which one puts his sword with its scabbard (بِغِمْدِهِ), and his whip, and sometimes his travelling-provisions of dates &c.: (IAth, TA:) the pl. of the قِرَاب of the sword is قُرُبٌ [a pl. of mult.] (Msb, TA) and أَقْرِبَةٌ [a pl. of pauc.], like خُمُرٌ and أَخْمِرَةٌ pls. of خِمَارٌ. (Msb.) See also قُرْبٌ, latter half.

قَرِيبٌ Near in respect of place: (S, O, Msb, K, * &c.:) in this sense used alike as sing. and pl. (Kh, ISk, T, O, Msb, K *) and dual, (ISk, TA,) and as masc. and fem., (AA, Kh, Fr, ISk, T, S, O, Msb,) as is also بَعِيدٌ in the contr. sense: (Kh, ISk, TA:) the Arabs say هُوَ قَرِيبٌ مِنِّى, (ISk, O, * TA,) and هُمَا قَرِيبٌ مِنِّى, and هُمْ قَرِيبٌ مِنِّى, (ISk, TA,) and هِىَ قَرِيبٌ مِنِّى, &c., meaning فِى مَكَانٍ قَرِيبٍ [in a place near, to me, or little removed from me:] (ISk, O, TA:) or when you say هِنْدٌ قَرِيبٌ مِنْكَ, it is as though you said هِنْدٌ مَوْضِعُهَا قَرِيبٌ مِنْكَ [Hind, her place is near to thee:] (AA, Msb:) hence, [in the Kur vii. 54,] إِنَّ رَحْمَةَ اللّٰهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ [Verily the mercy of God is near unto the welldoers]: (AA, ISk, O, Msb:) but it is allowable to say قَرِيبَةٌ, as also بَعِيدَةٌ: (ISk, O, Msb, TA:) or (accord. to Zj, TA) قريب is here without ة because رحمة is not really [but only conventionally] of the fem. gender: (S, O, TA:) [but this reason is not satisfactory, because it does not apply to other cases mentioned above:] and it is also said that it is without ة because it is assimilated to an epithet of the measure فَعُولٌ, which does not receive the fem. affix ة. (TA.) [Hence the phrase مِنْ قَرِيبٍ:] see قُرْبٌ, former half, in two places. And [hence also] you say, إِنَّ قَرِيبًا مِنْكَ زَيْدًا [Verily Zeyd is in a place near to thee]; like as you say, إِنَّ قُرْبَكَ زَيْدًا. (Sb, TA.) b2: [Also Near in respect of time, whether future, as in the Kur xlii. 16, &c.; or past, as in the Kur lix. 15. And hence قَرِيبًا meaning Shortly after and before. And Nearly, as when one says, أَقَمْتُ بِالمَوْضِعِ قَرِيبًا مِنْ سَنَةٍ I remained, stayed, or abode, in the place nearly a year. Hence also the phrase عَنْ قَرِيبٍ:] see قُرْبٌ, near the middle. b3: And Near as meaning related by birth or by marriage: (S, O, Msb, K:) [and generally used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, meaning a relation, or relative:] in this sense it receives the fem. form, by universal consent; so that you say, هٰذِهِ المَرْأَةُ قَرِيبَتِى [This woman is my relation]: (Fr, S, O, Msb: *) and likewise the dual form; so that you say, [هُمَا قَرِيبَانِ and] هُمَا قَرِيبَتَانِ [They two are relations]: (AA, Msb:) [and it has a pl., namely, أَقْرِبَآءُ;] you say, هُمْ أَقْرِبَائِى and أَقَارِبِى (S, A, O, K) [and أَقْرَبِىَّ, this last originally أَقْرَبُوىَ; the first signifying They are my relations; and the second and third, properly, being pls. of ↓ أَقْرَبُ, They are my nearer, or nearest, or very near, relations; though in the T the second is said to be pl. of قَرِيبٌ; and in most of the copies of the K, but not in all, (for in some the first of these three words is omitted, as it is also in the TA,) it is implied that أَقْرِبَآءُ and أَقَارِبُ and أَقْرَبُونَ (which are mentioned in the Msb without any distinction of meaning) are all to be understood in the latter sense]: and قُرْبٌ [also] is a pl. of قَرِيبٌ [app. in the sense here assigned to it], like as غُرْبٌ is of غَرِيبٌ; (TA in art. زلف;) and قَرْبَى is allowable as a pl. of فَرِيبٌ: (T, TA:) the pl. of قَرِيبَةٌ is قَرَائِبُ. (T, Msb, TA.) And like as you say, هُوَ قَرِيبِى

[meaning He is my relation], as too you say, ↓ هُوَ ذُو قَرَابَتِى (S, O, K) and مِنِّى ↓ ذُو قَرَابَةٍ and منّى ↓ ذُو مَقْرُبَةٍ and مِنِّى ↓ ذُو قُرْبَى; (TA;) but not ↓ هُوَ قَرَابَتِى; (K;) [for only] the vulgar say this; as also هُمْ قَرَابَاتِى: (S, O:) or, accord. to Z, ↓ هُوَ قَرَابَتِى is allowable, being accounted for as a phrase in which the prefixed n. [ذُو] is suppressed; and it has moreover been asserted to be correct and chaste in verse and prose: ↓ قَرَابَةٌ also occurs in the trads. in the sense of أَقَارِبُ: it is said in the Nh to be an inf. n. used as an epithet, agreeably with general analogy: and in the Tes-heel it is said to be a quasi-pl. n. of قَرِيبٌ, like as صَحَابَةٌ is of صَاحِبٌ: (MF, TA:) [accord. to Mtr,] ↓ قَرَابَةٌ is correctly applicable to one and to a pl. number, as being originally an inf. n.; so that one says, هُو قَرَابَتِى and هُمْ قَرَابَتِى; though the chaste phrase is ذُو قَرَابَتِى applied to one; and ذَوَا قَرَابَتِى, to two; and ذَوُو قَرَابَتِى, to a pl. number. (Mgh.) b4: And [it is also applied to relationship:] one says, بَيْنَنَا نَسَبٌ قَرِيبٌ and ↓ قُرَابٌ [Between us is a near relationship]. (A.) b5: It signifies also Near, or allied, by affection and friendship. (TA voce تَنَسَّبَ.) [You say, فُلَانٌ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ meaning Such a one is near, &c., or friendly and affectionate, to people, or mankind.] See also قُرْبَانٌ, last sentence. b6: And one says, مَا هُوَ بِعَالِمٍ

عَالِمٍ ↓ وَلَا قُرَابِ and عَالِمٍ ↓ قُرَابَةِ meaning قَرِيبِ عَالِمٍ

[i. e. He is not learned nor near learned]. (TA.) And مِنْ ذٰلِكَ ↓ مَا هُوَ بِشَبِيهِكَ وَلَا بِقُرَابَةٍ meaning وَلَا بِقَرِيبٍ مِنْ ذٰلِكَ [i. e. He is not the like of thee nor near that]; (S, O;) or مِنْكَ ↓ وَلَا بِقُرَابَةٍ

meaning بقَرِيبٍ [i. e., nor near the like of thee]. (K.) b7: فُلَانٌ قَرِيبُ الثَّرَى; and قَرِيبُ الثَّرَى بَعِيدُ النَّبَطِ: see in arts. ثرى and نبط.

A2: Also, (O, K, TA,) but in some of the lexicons written قِرِّيبٌ, (TA,) Salted fish, while yet in its recent, moist, state. (O, K, TA.) قَرَابَةٌ, (S, O, K,) which is originally an inf. n., (S,) [i. e., of قَرُبَ, as is also, app., every one of its syns. here following,] and ↓ قُرْبَى and ↓ قُرْبَةٌ and ↓ قُرُبَةٌ (S, O, K) and ↓ قُرْبٌ (S, O) and ↓ مَقْرُبَةٌ and ↓ مَقْرَبَةٌ (S, O, K) ↓ مَقْرِبَةٌ, (K,) all of them, (S, O, K,) or the first and ↓ قُرْبَى, (Msb,) signify Relationship, or relationship by the female side; (S, O, * Msb, K, * TA;) or the first has the former of these significations and ↓ قُرْبَى has the latter of them: (T, TA:) [in the S, القَرَابَةُ is expl. signifying القُرْبَى فِى الرَّحِمِ; and in the Mgh and Msb, it and ↓ القُرْبَى are expl. as being فِى الرَّحِمِ; but in the T, as cited in the TA, the former is expl. as being فِى النَّسَبِ, and ↓ القُرْبَى as being فِى الرَّحِمِ: see the first sentence of this art.:] you say, بَيْنِى وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ &c. [i. e. Between me and him is a relationship, or a relationship by the female side]. (S, O.) b2: See also قَرِيبٌ, latter half, in six places.

قُرَابَةٌ: see قُرْبٌ, first quarter: b2: and قِرَابٌ, in two places: and قَرِيبٌ, near the end, in three places. b3: قُرَابَةُ المُؤْمِنِ and ↓ قُرَابُهُ signify The believer's فِرَاسَة [i. e. insight, or intuitive perception, &c.]; (Fr, O, K;) and his opinion, which is near to knowledge and assurance: occurring in a trad., in which it is said that one is to beware thereof, because he looks with the light of God. (Fr, O, TA. [See also فِرَاسَةٌ.]) قِرَابَةٌ: see قَرَبَةٌ: A2: and see also قَرَبٌ.

جَاؤُوا قُرَابَى, (IDrd, O, K,) the latter word similar to فُرَادَى, (IDrd, O,) They came near together. (IDrd, O, K.) قُرَيْبَى [dim. of قُرْبَى]. دُونَ كُلِّ قُرَيْبَى قُرْبَى

[There is a relationship nearer than every relationship small in degree] is a prov. applied to him who asks of thee something wanted which one more nearly related to thee than he has asked of thee. (Meyd. [See another prov., app. similar in meaning and application, voce دَنِىٌّ, in art. دنو.]) قَرَّابٌ A maker of [what are called] قرب [app. قُرُب, pl. of قِرَابٌ; or perhaps قِرَب, pl. of قِرْبَةٌ]. (TA.) قَرْنَبٌ: &c.: see art. قرنب.

قَارِبٌ [part. n. of قَرَبَ said of a man journeying to water: and accord. to As and A'Obeyd, part. n. of أَقْرَبَ used in a similar sense; as such anomalous]. One seeking, or seeking to attain, [or journeying to,] water: so says Az, without specifying any time: (TA:) or, accord. to Kh, (S, O, TA,) one doing so by night; (S, O, K, TA;) not applied to one doing so by day. (S, O, TA.) And its pl. قَوَارِبُونَ signifies Persons whose camels are performing a journey such as is termed قَرَبٌ: (As, S, O:) see 4, latter half. The epithet applied to camels in this case is قَوَارِبُ; (S, O;) [of which see another explanation voce طَلَقٌ;] and this epithet is also used in relation to birds. (IAar, TA.) مَا لِى

قَارِبٌ وَلَا هَارِبٌ occurs in a trad., meaning I have not any that goes to water nor any that returns from it. (L, TA. [See also هَارِبٌ.]) and حِمَارٌ قَارِبٌ means An ass hastening on in the night of arriving at the water. (Lth, TA.) A2: Also A small سَفِينَة; (A, K;) i. e. (A,) [a skiff;] a ship's boat, used by the seamen as a convenient means af accomplishing their needful affairs; (S, A, O;) also called سُنْبُوكٌ [or سُنْبُوقٌ]: (A:) pl. قَوَارِبُ: and أَقْرُبٌ occurs in a trad., and is said to be also a pl. of قَارِبٌ; but IAth says that this is not known as a pl. قارب, unless as anomalous; and it is said that أَفْرُبُ السَّفِينَةِ means the nearest parts of the ship; i. e., the parts near [or next] to the land. (TA.) قَوْرَبٌ Water over which, or against which, one has not power, or with which one cannot cope, by reason of its copiousness. (O, K.) أَقْرَبُ Nearer, and nearest, in respect of place, and in respect of time, &c.]: see قَرِيبٌ, in the middle of the paragraph.

ظَهَرَتْ تَقَرُّبَاتُ المَآءِ (tropical:) The foretokens of water appeared; i. e. small pebbles, from seeing which the well-digger, when he has nearly reached a spring, infers that water is near. (A, TA.) مَقْرَبٌ (A, O, K) and ↓ مَقْرَبَةٌ (O, K) (tropical:) A near, or the nearest, road or way: (A, O, K, TA:) or a small road or way, leading into a great one; said to be from القَرَبُ signifying “ the journeying by night,” or “ the journeying [by night] to water: ” (TA:) or, the former, a conspicuous road or way; so says IAar: (TA voce مَطْرَبٌ:) and the latter, accord. to AA, a place of alighting or sojourning or abiding; from القَرَبُ signifying “ the ” journeying [by night &c.]: the pl. is مَقَارِبُ. (TA.) مُقْرَبٌ A horse that is brought [or kept] near [to the tent, or dwelling], and treated generously, and not left to seek for pasture: fem. with ة:] or this is done only with mares, lest a stallion of low race should cover them: (IDrd, S, O, K:) or خَيْلٌ مُقْرَبَةٌ signifies horses that are [kept] near at hand, and prepared [for riding]: (El-Ahmar, TA:) or horses that have been prepared by scant food (ضُمِّرَتْ) for riding: (Sh, TA:) or horses of generous race, that are not confined in the pasturage, but are confined near to the tents, or dwellings, prepared for running. (R, TA.) and إِبِلٌ مُقْرَبَةٌ Camels girded for riding: (Sh, O, K:) or camels upon which are saddles (رِحَال) cased with leather, whereon kings ride: but this explanation has been disallowed. (Aboo-Sa'eed [i. e. As], TA.) [See also مُكْرَبَاتٌ.]

مُقْرِبٌ A woman, and a mare, and a ewe or goat, (S, O,) and an ass, (Lth, TA,) near to bringing forth: (S, O, K, TA:) [said to be] not used in relation to a camel; (S, O, TA;) the epithet used in this case being مُدْنٍ: (TA:) [but see the verb:] the pl. is مَقَارِيبُ; (S, O, K, TA;) as though they had imagined the sing. to be مِقْرَابٌ. (TA.) مَقْرَبَةٌ: see قَرَابَةٌ: A2: and see also مَقْرَبٌ.

مَقْرُبَةٌ: see قَرَابَةٌ; and see also قَرِيبٌ, latter half.

مَقْرِبَةٌ: see قَرَابَةٌ.

المُقَرَّبُونَ: see الكَرُوبِيُّونَ.

A2: See also what here follows, in two places.

شَأْوٌ مُقَرِّبٌ and ↓ مُقَرَّبٌ, and هَلْ مِنْ مُقَرِّبَةِ خَبَرٍ and خَبَرٍ ↓ مُقَرَّبَةِ, occur thus written, probably by mistake, the ق being thus put in the place of غ: see [مُغَرِّبٌ in] art. غرب. (TA.) مُقَارَبٌ: see the next paragraph, in two places.

شَىْءٌ مُقَارِبٌ, with kesr to the ر (tropical:) A thing of a middling sort, between the good and the bad: (S, O, K: *) and also a cheap thing: (S, O:) and ثَوْبٌ مُقَارِبٌ a garment that is not good: (Msb:) you should not say ↓ مُقَارَبٌ, (ISk, S, O, Msb,) with fet-h: (ISk, Msb:) you say also رَجُلٌ مُقَارِبٌ [a man of a middling sort]: and مَتَاعٌ مُقَارِبٌ [a commodity, or commodities, &c., of a middling sort, or cheap]: (TA:) or you say دِينٌ مُقَارِبٌ with kesr, [meaning a religion of a middling sort], and ↓ مَتَاعٌ مُقَارَبٌ with fet-h, (K, TA,) meaning [a commodity, &c.,] not precious. (TA.) مُتَقَارِبٌ A short man: because his extremities are near together. (O.) b2: And المُتَقَارِبُ is the name of The fifteenth metre of verse; (O;) the metre composed of فَعُولُنٌ eight times; (O, K; *) and [one species of] فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعَلٌ twice: (K:) so called because its أَوْتَاد are near together; there being between every two of them one سَبَب. (O, K. *)
قرب: قرب (بالتشديد): داعب، دلل. (هلو).
(قرب) فلَان اشْتَكَى خاصرته وَوضع يَده على خاصرته وَالْفرس عدا عدوا دون الْإِسْرَاع يُقَال جَاءَ فلَان يقرب بِهِ فرسه وَالشَّيْء أدناه وَيُقَال قربه مِنْهُ وقربه إِلَيْهِ وقربه عِنْده والقربان قدمه وقرابا عمله
(قرب)
السَّيْف قربا اتخذ لَهُ قرابا وَأدْخلهُ فِي قرَابه وَالْإِبِل سَار بهَا لَيْلًا لِترد المَاء من الْغَد

(قرب) الشَّيْء قربا وقربانا دنا مِنْهُ وباشره وللتشديد فِي النَّهْي عَن الْأَمر يُقَال لَا تقربه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا تقربُوا الزِّنَى} و {وَلَا تقربا هَذِه الشَّجَرَة} وَالرجل زَوجته جَامعهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا تقربوهن حَتَّى يطهرن}

(قرب) الشَّيْء قرَابَة وقربا وقربة وقربى ومقربة دنا فَهُوَ قريب وَيُقَال قرب مِنْهُ وَقرب إِلَيْهِ
(ق ر ب) : (قَرُبَ) خِلَاف بَعُدَ قُرْبًا وَقُرْبَةً وَقَرَابَةً وَقُرْبَى وَمَقْرُبَةً وَقِيلَ الْقُرْبُ فِي الْمَكَانِ وَالْقُرْبَةُ فِي الْمَنْزِلَة وَالْقَرَابَةُ وَالْقُرْبَى فِي الرَّحِم (وَقَوْلُهُمْ) فِي الْوَقْف لَوْ قَالَ عَلَى قَرَابَتِي تَنَاوَلَ الْوَاحِدَ وَالْجَمْعَ صَحِيحٌ لِأَنَّهَا فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ كَمَا ذُكِرَ آنِفًا يُقَالُ هُوَ قَرَابَتِي وَهُمْ قَرَابَتِي عَلَى أَنَّ الْفَصِيحَ ذُو قَرَابَتِي لِلْوَاحِدِ وَذَوَا قَرَابَتِي لِلِاثْنَيْنِ وَذَوُو قَرَابَتِي لِلْجَمْعِ وَأَهْلُ الْقَرَابَةِ هُمْ الَّذِينَ يُقَدَّمُونَ الْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَبُ مِنْ ذَوِي الْأَرْحَامِ (وَبِتَصْغِيرِ الْقُرْبَةِ) سُمِّيَتْ قَيْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَطَلٍ وَهِيَ وَفَرْتَنَى بِالْفَاءِ وَالتَّاء وَالنُّون قَبْل الْأَلِفِ كَانَتَا تُغَنِّيَانِ بِهِجَاءِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَأَمَرَ بِقَتْلِهِمَا يَوْمَ الْفَتْحِ.
(قرب) - في الحديث: "الصَّلاةُ قُربانُ كُلِّ تَقِيٍّ"
: أي بها يُتَقَرَّبُ إليه ويُقرَب منه.
والقُرْبَان مَصْدر كالقُرْب، والقِرْبان أيضا.
- وفي صفَةِ هذه الأُمَّةِ في التَّورَاةِ: "قُربَانُهم دِماؤُهم"
: أي يَتَقرَّبُون بإِراقَةِ دِمائهم في الجهاد .
- في الحديث: "من غيَّر المَطْرَبَة والمَقْرَبَة فعَليْه لَعْنَة الله"
المَطارِبُ والمَقَارِب: طُرُقٌ صِغارٌ تَنفُذ إلى طُرُق كِبارٍ. والمُقرِبُ أيضاً: الطَّرِيقُ المُختَصر ، من القَربِ وهو السَّيْر إلى الماءِ - في الحديث : "فجلَسُوا في أَقْرُب السَّفِينَةِ"
: أي القَوارِب، وهي سُفُن صِغارٌ تكون مع السُّفُن البَحْرية الكِبَار كَالجَنَائِب لها تُتَّخَذ لِحوائِجهم. واحدُها قَارِبٌ وجمعها قواربُ فأمَّا الأَقْرُب فَعَلَى غير قِياسٍ.
- في الحديث: "اتَّقُوا قُرابَ المُؤمنِ، فإنه ينظُر بنُورِ الله"
ويُروَى: قُرابة المُؤمِن، من قولهم: ما هو بعَالمٍ، ولا قُرابُ عاِلمٍ، ولا قُرابةُ عاِلمٍ: أي ولا قَريبٌ من عَالم.
: أي اتَّقوا ظَنَّه الذي هو قرِيبٌ من العِلم والتَّحَقُّق لِصِدْقِه وإصابَتِه.
- في الحديث : "إلَّا حَامَى على قَرابَتِه"
: أي أَقَارِبِه، سُمُّوا بالمَصْدر كالصَّحابةِ.
ق ر ب: (قَرُبَ) بِالضَّمِّ (قُرْبًا) بِضَمِّ الْقَافِ أَيْ دَنَا. وَإِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56] وَلَمْ يَقُلْ: قَرِيبَةٌ لِأَنَّهُ أَرَادَ بِالرَّحْمَةِ الْإِحْسَانَ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (الْقَرِيبُ) فِي مَعْنَى الْمَسَافَةِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَفِي مَعْنَى النَّسَبِ يُؤَنَّثُ بِلَا خِلَافٍ تَقُولُ: هَذِهِ الْمَرْأَةُ قَرِيبَتِي أَيْ ذَاتُ قَرَابَتِي. وَ (قَرِبَهُ) بِالْكَسْرِ (قِرْبَانًا) بِكَسْرِ الْقَافِ أَيْ دَنَا مِنْهُ. وَ (الْقُرْبَانُ) بِضَمِّ الْقَافِ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى تَقُولُ: (قَرَّبْتُ) لِلَّهِ (قُرْبَانًا) . وَ (تَقَرَّبَ) إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ طَلَبَ بِهِ (الْقُرْبَةَ) عِنْدَهُ. وَ (اقْتَرَبَ) الْوَعْدُ (تَقَارَبَ) . وَشَيْءٌ (مُقَارِبٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ أَيْ وَسَطٌ بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِيءِ. وَكَذَا إِذَا كَانَ رَخِيصًا وَلَا تَقُلْ: مُقَارَبٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَ (الْقَرَابَةُ) وَ (الْقُرْبَى) الْقُرْبُ فِي الرَّحِمِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. تَقُولُ: بَيْنَهُمَا (قَرَابَةٌ) وَ (قُرْبٌ) وَ (قُرْبَى) وَ (مَقْرَبَةٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَ (قُرْبَةٌ) بِسُكُونِ الرَّاءِ وَ (قُرُبَةٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ. وَهُوَ قَرِيبِي وَذُو (قَرَابَتِي) وَهُمْ (أَقْرِبَائِي) وَ (أَقَارِبِي) . وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: هُوَ قَرَابَتِي وَهُمْ قَرَابَاتِي. 
ق ر ب

قرب منه وإليه، واقترب منّي، وقرّبته فتقرّب، وقاربه، وتقاربوا واقتربوا، وهو يستقرب البعيد، وتناوله من قرب ومن قريب، ونزل قريباً. وبينهم قربة وقربى وقرابة، وهو قريبي وقرابتي، وهم أقرباءي وأقاربي وقرابتي. وبيننا نسب قريب وقراب. قال:

فلما أن رأيت بني عليّ ... عرفت الودّ والنسب القرابا

وتقرّب إلى الله بكذا، وفعل ذلك تقرّباً إلى الله وقربة، وطلبت بذلك القربة والحسبة. وقرّب قرباناً. ومعه ألف درهم أو قراب ذلك. وفي مثل " الفرار بقراب أكيس " وسئل أعرابيّ عبر الوادي فقال: الماء قرابة الركبتين. وأقربت الحامل: قرب ولادها. وهو قربان من قرابين الملك: من خواصه ومقرّبيه. وفرس مقرب، وخيلٌ مقربة، وهو من مقربات الخيل وهي التي يقرّب مربطها ومعلفها لكرامتها. وقرب الشجرة: غشيها. وله حمًى غير مقروب. وقرب المرأة قرباناً. وقربوا الماء: طلبوه. وإبل قوارب. وهذه ليلة القرب. وما له هارب، ولا قارب. وركبت في القارب إلى الفلك وهي سفينة صغيرة تكون مع الملاّحين تستخفّ لحوائجهم وسمعت أنهم يسمونه: السنبوك. وقرّب الفرس تقريباً وهو دون الحضر. وسلّ السيف من قرابه، وأقربه وقربه. وسيف مقروب. وفرس لاحق الأقراب. كقولهم: شاة ضخمة الخواصر. وخرج إلينا متقرّباً: متخصراً آخذاً بقربه.

ومن المجاز: لقد قربت أمراً ما أدري ما هو. وفلان يقرب أمراً لا يتسهل له. وحيّا فلانٌ وقرّب إذا قال: حيّاك الله وقرّب دارك، وتقول: دخلت على فلان فأهّل ورحّب، وحيّا وقرّب. وتقاربت إبل فلان: قلّت. وأخذ ماله يتقارب. قال جندل:

غرّك أن تقاربت أباعري ... وأن رأيت الدهر ذا دوائر

وشيء مقارب: وسط. ويقول الرجل لصاحبه يستحثه: تقرّب تقرّب أي اعجل. قال:

يا صاحبيّ ترحّلا وتقرّبا ... فلقد أنَى لمسافر أن يطربا

وظهرت مقربات الماء: تباشيره وهي حصى صغار إذا رآها من ينبط الماء استدلّ بها على قرب الماء. وخذ في هذا المقرب وهو الطريق المختصر.
قرب
القَرْب: أنْ يَرْعى القَّوْمُ بينهم وبين المَوْرِدِ وهم في ذلك يَسِيرون حتّى إذا كانَ بينهم وبين الماءِ عَشِيَّةٌ عَجَّلُوا فَقَرَبُوا قَرْباً. وقَرَبَتِ الإِبلُ، وأقْرَبُوا إبلَهم.
وحِمَارٌ قَارِبٌ وعُوْنٌ قَوَارِبُ: أي تُعْجَلُ لَيْلَةَ الوُرُوْدِ.
والقَرْبُ: طَلَبُ الماءِ لَيْلاً، وقيل: نَهاراً. وقَوْمٌ قارِبُونَ، وقَرَبَتْ إبلهم، ولا يُقال مُقْرِبُونَ. " ومُقَرِّبَاتُ الماءِ: حَصىً صِغَارٌ تَخْرُجُ قبل أنْ يَنْبِطَ الماءُ حمْرٌ وسود؛ هشة.
والقارِبُ: سَفِينَةٌ صَغِيرةٌ، والجميع القَوارِبُ.
ويقولون: " ما لهُ هارِب ولا قارِبٌ " أي شَيْءٌ.
وقِرَابُ السيْفِ والسِّكِّيْنِ. قَرَّبْتُ قِرَاباً، وأقْرَبْتُ لُغَة، وقَرَبْت، فهو مَقْرُوْبٌ. ومُقَارَبَةُ الشَّيْءِ: قِرَابٌ، تقول: مَعَهُ ألْفٌ أو قِرَابُه. وقِرَابُ اللَّيْل والعَشِيِّ. وما هو بعالِمٍ ولا قُرَابَة عالِمٍ ولا قَرِيبِ ولا قِرَابَة. والماءُ قُرَابَةُ الرُّكْبَتَيْنِ. ومنه المَثَلُ: " الفِرَا
رُ بِقِرَابٍ أكْيَسُ ".
وقَدَحٌ قَرْبانٌ ماءً: أي قارَبَ الامْتِلاءَ.
والقُرْبُ: نَقِيْضُ البُعْدِ. والتَّقَرُّبُ: التَّدَنّي والتَوَصُّلُ إلى الشَيْءِ، ومنه الاقْتِرَابُ.
والقُرْبَانُ: ما تَقَرَّبْتَ به إلى اللهِ عَزَّ اسْمُه تبتغي به قُرْبَه، وكذلك إلى المَلِكِ، وهي القَرَابِيْنُ وُزَرَاؤه.
وقَرِبَ فلان أهْلَه قُرْباناً: أي غَشِيَها.
وما قَرِبْتُ هذا الأمْرَ قِرْباناً وقُرْباناً وقُرْباً.
ويُقال: قَرِّبَتْني منه قَرُوْبٌ: أي مُقَرِّبَة؛ كما يُقال: دَرُوكٌ. وقيل: هِمَّةٌ.
ويقولون: قَرُوْبُ طِبّ، وُيرْوى: قَربُ طِبٍّ: أي قَرُبَ الاخْتِيَارُ، كما يقولون: على الخَبِيرِ سَقَطْتَ. والقَرُوْبُ: القَرِيْبُ.
والقُرْبى: حَقّ ذي القَرَابَةِ، وهم أقَارِبُ، وللنِّساء: قَرَائبُ. ونَسَبٌ قُرَابٌ: أي قَرِيب، وحَيّا فلانٌ وَقرَّبَ. وهم قُرُوْبٌ - بوَزْنِ قُعُودٍ -: من القُرْب.
والتِّقِرّابُ: القُرْبُ أيضاً.
وفلانٌ يُقَرِّبُ أمْراً: أي يَغْزُوْهُ، وقد قَرِبْت.
والفَرَسُ المُقْرَبُ: الذي قُرِّبَ مَرْبطه ومِعْلَفُه لكَرَامَتِه، والجميع المُقْرَبَاتُ والمَقَارِيْبُ. والمَقْرَبُ: الطَّرِيقُ المختَصَرُ.
وأقْرَبَتِ الشاةُ والأتان فهي مُقرِبٌ: إذا أدْنَت.
والقرْبُ: من لَدُنِ الشاكِلَةِ إلى مَرَاقِّ البَطْنِ. وفَرَسٌ لاحِقُ الأقْرَابِ.
والقِرِّيْبُ: السَّمَكُ المُمَلَّحُ ما دامَ طَرِيّاً.
والقُرْقُبُ: البَطْنُ، وجَمْعُه قَرَاقِبُ، وقد تُشَدَّدُ الباءُ.
وإنًه لَشَرُوْبٌ قُرْقب: إذا كانَ شَرُوباً طَوِيلاً. وهي - أيضاً -: الحَفِيْفَةُ الصِّغَارُ من الطَّيْرِ، الواحدة قُرْقُبَة. والقُرْقُبُ: البَصْرَةُ.
وأفْعَلُ ذلك من قَرِيبٍ وقُرَابٍ.

قرب


قَرَبَ(n. ac. قَرْب)
a. Sheathed (sword).
b.(n. ac. قِرَاْبَة), Journeyed by night to the water.
c. Sought to attain (object).
قَرِبَ(n. ac. قَرَب)
a. see (قَرُبَ) (a), (b).
c. Had a pain in the side. _ast;

قَرُبَ(n. ac. قُرْب
قُرْبَة
قُرْبَى
مَقْرَبَة
قَرَاْبَة
قِرْبَاْن
قُرْبَاْن)
a. [acc.
or
Min
or
Ila], Was, became near to; neared, approached; was
related to.
b. Was imminent, impending (event).

قَرَّبَa. Made to approach, to draw near; brought, drew
near.
b. Honoured; took into his favour.
c. [acc. & Ila], Offered, presented to; brought before.
d. Offered up (sacrifice).
e. [ coll. ], Gave the Holy
Communion to.
f. Raised the fore feet together (horse).
g. see I (a)
قَاْرَبَa. Was near, close to; lived near, was the neighbour
of.
b. Approached, drew near to.
c. Was on the point of; was nearly ( full & c. ).
d. Made short steps.
e. Uttered repidly (speech).
f. [Bain], Made to follow closely.
g. Was affable, friendly, familiar with.
h. [Fī], Acted rightly, wisely in.
i. Believed to be near.

أَقْرَبَa. Was near to bringing forth (female).
b. Was nearly full (vessel).
c. Nearly filled.
d. see I (a) (b).
تَقَرَّبَ
a. [Ila
or
Min]
see (قَرُبَ) (a).
b. Advanced, came forward; approached.
c. [Bi & Ila], Sought to gain the favour of, to ingratiate
himself with.... by means of.
d. [Ila], Sought to gain the intimacy of; sought to ally
himself to.
e. [ coll. ], Communicated, took
the Sacrament.
تَقَاْرَبَa. Were near, close together; approached each
other.
b. Was nearly ripe, ready &c.

إِقْتَرَبَ
a. [Min]
see (قَرُبَ) (a), (b) & VI (a).

إِسْتَقْرَبَa. Deemed, found near.

قَرْبَىa. fem. of
قَرْبَاْنُ
قِرْبَة
(pl.
قِرَب
reg. &
a. قِرِبَات ), Water-skin

قُرْبa. Nearness; vicinity; proximity, neighbourhood
vicinage.
b. (pl.
أَقْرَاْب), Side; flank; groin.
قُرْبَة
(pl.
قُرَب
reg. &
a. قُرَبَات ), Nearness; kinship
relationship; affinity.
b. Good work, act of piety.

قُرْبَىa. see 3t (a)
قَرَبa. A night-journey to water.

قَرَبَةa. Quantity that almost fills ( a vessel ).

قُرُبa. see 3 (b)
قُرُبَة
( pl.
reg. )
a. see 3t (b)
أَقْرَبُ
( pl.
reg. &
أَقَاْرِبُ)
a. Nearer; nearest, next.
b. More probable, likelier; likeliest.
c. Relation.

مَقْرَب
(pl.
مَقَاْرِبُ)
a. Nearest way; crossroad.

مَقْرَبَةa. see 17 & 22t
(a).
مَقْرِبَة
مَقْرُبَةa. see 22t (a)
قَاْرِب
(pl.
قَوَاْرِبُ)
a. One seeking water by night.
b. Boat; skiff; barque; canoe.

قَرَاْبa. see 3 (a)
قَرَاْبَةa. Relationship, kinship, consanguinity.
b. see 25 (b)
قِرَاْب
(pl.
قُرُب أَقْرِبَة)
a. Sheath, scabbard; case.
b. Equivalent; equal.

قِرَاْبَةa. see 4 & 4t
قُرَاْبa. see 23 (b)
قُرَاْبَةa. Insight, intuitive perception.
b. see 23 (b)
قَرِيْب
(pl.
أَقْرِبَآءُ)
a. Near; nigh; close.
b. Relative, relation.
c. Neighbour.
d. Salt-fish.

قَرِيْبَة
(pl.
قَرَاْئِبُ)
a. fem. of
قَرِيْب
قَرْبَاْنُa. Nearly full (vessel)
b. see 35 (b)
قُرْبَاْن
(pl.
قَرَابِيْن)
a. Offering, oblation; sacrifice.
b. [ coll. ], Eucharist.
c. Favourite, familiar, consessor, companion ( of a
prince ).
N. Ag II, Bringing near. b. Offerer;
sacrificer.

N. Ac.
قَرَّبَa. Approximation.
b. Probabilily.
c. Gallop.
d. [ coll. ], Offering.

N. Ag.
قَاْرَبَa. Midding; approximate; average; near.

N. P.
قَاْرَبَa. Cheap.

N. Ag.
أَقْرَبَ
(pl.
مَقَاْرِبُ مَقَاْرِيْبُ)
a. Near to bringning forth (female).

N. P.
أَقْرَبَa. Thorough-bred (mare).
b. Saddled.

N. Ag.
تَقَاْرَبَa. Near together, close.
b. Short.
c. A certain metre.

عَنْ قُرْبٍ
عَن قَِيْبٍ
a. Shortly; soon.

مِن قُرْبٍ
مِن قَرِيْبٍ
a. From close by; close to.

تَقْرِيْبًا بِالْتَّقْرِيْب
a. Approximatively, very nearly; thereabouts.

أَفْعَالُ المُقَارَبَةِ
a. The verbs of appropinquation.

هُوَ قُرْبَكَ
هُوَ قُرَابَتَكَ
a. He is near thee.

هُوَ قَرَابَتِي
a. He is my relative.

جَاءُوا قُرَابَى
a. They came close together.

عِيْدُ الْقُرْبَان
a. [ coll. ], The feast of Corpus
Christi.
ق ر ب : قَرُبَ الشَّيْءُ مِنَّا قُرْبًا وَقَرَابَةً وَقُرْبَةً وَقُرْبَى وَيُقَالُ الْقُرْبُ فِي الْمَكَانِ وَالْقُرْبَةُ فِي الْمَنْزِلَةِ وَالْقُرْبَى وَالْقَرَابَةُ فِي الرَّحِمِ وَقِيلَ لِمَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى قُرْبَةٌ بِسُكُونِ الرَّاءِ وَالضَّمُّ لِلْإِتْبَاعِ وَالْجَمْعُ قُرَبٌ وَقُرُبَاتٌ مِثْلُ غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ قَرَّبْتُهُ وَاقْتَرَبَ دَنَا وَتَقَارَبُوا قَرُبَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ وَهُوَ يَسْتَقْرِبُ الْبَعِيدَ وَيَتَنَاوَلُهُ مِنْ قُرْبٍ وَمِنْ قَرِيبٍ وَالْقُرْبَانُ بِالضَّمِّ مِثْلُ الْقُرْبَةِ وَالْجَمْعُ الْقَرَابِينُ وَقَرَّبْتُ إلَى اللَّهِ قُرْبَانًا قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ لِلْقَرِيبِ فِي اللُّغَةِ مَعْنَيَانِ أَحَدُهُمَا قَرِيبُ قُرْبٍ فَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثِ يُقَالُ زَيْدٌ قَرِيبٌ مِنْكَ وَهِنْدٌ قَرِيبٌ مِنْكَ لِأَنَّهُ مِنْ قُرْبِ الْمَكَانِ وَالْمَسَافَةِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ هِنْدٌ مَوْضِعُهَا قَرِيبٌ وَمِنْهُ {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56]
وَالثَّانِي قَرِيبُ قَرَابَةٍ فَيُطَابِقُ فَيُقَالُ هِنْدٌ قَرِيبَةٌ وَهُمَا قَرِيبَتَانِ.
وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قَرِيبٌ مُذَكَّرُ مُوَحَّدٌ تَقُولُ هِنْدٌ قَرِيبٌ وَالْهِنْدَاتُ قَرِيبٌ لِأَنَّ الْمَعْنَى الْهِنْدَاتُ مَكَانٌ قَرِيبٌ وَكَذَلِكَ بَعِيدٌ وَيَجُوزُ أَنْ يُقَالُ قَرِيبَةٌ وَبَعِيدَةٌ لِأَنَّكَ تَبْنِيهِمَا عَلَى قَرُبَتْ وَبَعُدَتْ.
وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56] لَا يَجُوزُ حَمْلُ التَّذْكِيرِ عَلَى مَعْنَى أَنَّ فَضْلَ اللَّهِ لِأَنَّهُ صَرْفُ اللَّفْظِ عَنْ ظَاهِرِهِ بَلْ لِأَنَّ اللَّفْظَ وُضِعَ لِلتَّذْكِيرِ وَالتَّوْحِيدِ وَحَمَلَهُ الْأَخْفَشُ عَلَى التَّأْوِيلِ فَقَالَ الْمَعْنَى أَنَّ نَظَرَ اللَّهِ وَزَيْدٌ قَرِيبِي وَهُمْ الْأَقْرِبَاءُ وَالْأَقَارِبُ الْأَقْرَبُونَ وَهِنْدٌ قَرِيبَتِي وَهُنَّ الْقَرَائِبُ وَقَرِبْتُ الْأَمْرَ أَقْرَبُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ قِرْبَانًا بِالْكَسْرِ فَعَلْتُهُ أَوْ دَانَيْتُهُ وَمِنْ الْأَوَّلِ {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا} [الإسراء: 32] وَمِنْ الثَّانِي لَا تَقْرَبْ الْحِمَى أَيْ لَا تَدْنُ مِنْهُ وَقِرَابُ السَّيْفِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ قُرُبٌ وَأَقْرِبَةٌ مِثْلُ حِمَارٍ وَحُمُرٍ وَأَحْمِرَةٍ وَالْقِرَابُ بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ قَارَبَ الْأَمْرَ إذَا دَانَاهُ يُقَالُ لَوْ أَنَّ لِي قِرَابَ هَذَا ذَهَبًا أَيْ مَا يُقَارِبُ مِلْأَهُ «وَلَوْ جَاءَ بِقِرَابِ الْأَرْضِ» بِالْكَسْرِ أَيْضًا أَيْ بِمَا يُقَارِبُهَا وَقَارَبْتُهُ مُقَارَبَةً فَأَنَا مُقَارِبٌ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ خِلَافُ بَاعَدْتُهُ وَثَوْبٌ مُقَارِبٌ بِالْكَسْرِ أَيْضًا غَيْرُ جَيِّدٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ مُقَارَبٌ بِالْفَتْحِ.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: شَيْءٌ مُقَارِبٌ بِالْكَسْرِ أَيْ وَسَطٌ وَالْقِرْبَةُ بِالْكَسْرِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ قِرَبٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ. 
قرب
الْقُرْبُ والبعد يتقابلان. يقال: قَرُبْتُ منه أَقْرُبُ ، وقَرَّبْتُهُ أُقَرِّبُهُ قُرْباً وقُرْبَاناً، ويستعمل ذلك في المكان، وفي الزمان، وفي النّسبة، وفي الحظوة، والرّعاية، والقدرة.
فمن الأوّل نحو: وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ
[البقرة/ 35] ، وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ
[الأنعام/ 152] ، وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى [الإسراء/ 32] ، فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا [التوبة/ 28] . وقوله: وَلا تَقْرَبُوهُنَ
[البقرة/ 222] ، كناية عن الجماع كقوله: فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ [التوبة/ 28] ، وقوله: فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ [الذاريات/ 27] .
وفي الزّمان نحو: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ
[الأنبياء/ 1] ، وقوله: وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ
[الأنبياء/ 109] . وفي النّسبة نحو: وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى
[النساء/ 8] ، وقال: الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ
[النساء/ 7] ، وقال: وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى [فاطر/ 18] ، وَلِذِي الْقُرْبى [الأنفال/ 41] ، وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى [النساء/ 36] ، يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ
[البلد/ 15] .
وفي الحظوة: لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ
[النساء/ 172] ، وقال في عيسى: وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ [آل عمران/ 45] ، عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ [المطففين/ 28] ، فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ [الواقعة/ 88] ، قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ [الأعراف/ 114] ، وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا
[مريم/ 52] . ويقال للحظوة: القُرْبَةُ، كقوله: قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ
[التوبة/ 99] ، تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى
[سبأ/ 37] .
وفي الرّعاية نحو: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
[الأعراف/ 56] ، وقوله:
فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ [البقرة/ 186] .
وفي القدرة نحو: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ
[ق/ 16] . قوله وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ [الواقعة/ 85] ، يحتمل أن يكون من حيث القدرة. والقُرْبَانُ: ما يُتَقَرَّبُ به إلى الله، وصار في التّعارف اسما للنّسيكة التي هي الذّبيحة، وجمعه: قَرَابِينُ. قال تعالى: إِذْ قَرَّبا قُرْباناً [المائدة/ 27] ، حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ [آل عمران/ 183] ، وقوله: قُرْباناً آلِهَةً [الأحقاف/ 28] ، فمن قولهم: قُرْبَانُ الملك: لِمَن يَتَقَرَّبُ بخدمته إلى الملك، ويستعمل ذلك للواحد والجمع، ولكونه في هذا الموضع جمعا قال:
(آلهة) ، والتَّقَرُّبُ: التّحدّي بما يقتضي حظوة، وقُرْبُ الله تعالى من العبد: هو بالإفضال عليه والفيض لا بالمكان، ولهذا روي «أنّ موسى عليه السلام قال: إلهي أقريب أنت فأناجيك؟ أم بعيد فأناديك؟ فقال: لو قدّرت لك البعد لما انتهيت إليه، ولو قدّرت لك القرب لما اقتدرت عليه» . وقال: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق/ 16] ، وقُرْبُ العبد من الله في الحقيقة: التّخصّص بكثير من الصّفات التي يصحّ أن يوصف الله تعالى بها وإن لم يكن وصف الإنسان بها على الحدّ الذي يوصف تعالى به نحو: الحكمة والعلم والحلم والرّحمة والغنى، وذلك يكون بإزالة الأوساخ من الجهل والطّيش والغضب، والحاجات البدنيّة بقدر طاقة البشر، وذلك قرب روحانيّ لا بدنيّ، وعلى هذا الْقُرْبِ نبّه عليه الصلاة والسلام فيما ذكر عن الله تعالى: «من تَقَرَّبَ إليّ شبرا تَقَرَّبْتُ إليه ذراعا» وقوله عنه: «ما تقرّب إليّ عبد بمثل أداء ما افترضت عليه وإنه لَيَتَقَرَّبُ إليّ بعد ذلك بالنوافل حتى أحبّه » الخبر. وقوله: وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ
[الأنعام/ 152] ، هو أبلغ من النّهي عن تناوله، لأنّ النّهي عن قربه أبلغ من النّهي عن أخذه، وعلى هذا قوله: وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ [البقرة/ 35] ، وقوله: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ [البقرة/ 222] ، كناية عن الجماع، وقال: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى [الإسراء/ 32] ، والقِرَابُ: الْمُقَارَبَةُ. قال الشاعر:
فإنّ قراب البطن يكفيك ملؤه
وقدح قَرْبَانُ: قَرِيبٌ من الملء، وقِرْبَانُ المرأة: غشيانها، وتَقْرِيبُ الفرس: سير يقرُبُ من عدوه، والْقُرَابُ: القريب، وفرس لاحق الْأَقْرَابِ، أي: الخواصر، والْقِرَابُ: وعاء السّيف، وقيل: هو جلد فوق الغمد لا الغمد نفسه، وجمعه: قُرُبٌ، وقَرَبْتُ السّيف وأَقْرَبْتُهُ، ورجل قَارِبٌ: قرب من الماء، وليلة القُرْبِ، وأَقْرَبُوا إبلهم، والْمُقْرِبُ: الحامل التي قرُبت ولادتُها.
الْقَاف وَالرَّاء وَالْبَاء

والقرب: نقيض الْبعد.

قرب قربا، وقربانا، فَهُوَ قريب، وَالْوَاحد، والاثنان، والجميع فِي ذَلِك سَوَاء وَقَوله تَعَالَى: (ولَو ترى إِذْ فزعوا فَلَا فَوت وَأخذُوا من مَكَان قريب) جَاءَ فِي التَّفْسِير: اخذوا من تَحت أَقْدَامهم. وَقَوله تَعَالَى: (ومَا يدْريك لَعَلَّ السَّاعَة قريب) ذكر قَرِيبا، لِأَن تَأْنِيث السَّاعَة غير حَقِيقِيّ، وَقد يجوز أَن يذكر، لِأَن السَّاعَة فِي معنى: الْبَعْث. وَقَوله تَعَالَى: (واسْتمع يَوْم يناد المناد من مَكَان قريب) أَي: يُنَادي بالحشر من مَكَان قريب، وَهِي الصَّخْرَة الَّتِي فِي بَيت الْمُقَدّس، وَيُقَال إِنَّهَا فِي وسط الأَرْض.

وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِن قربك زيدا، وَلَا تَقول: إِن بعْدك زيدا، لِأَن الْقرب اشد تمَكنا فِي الظّرْف من الْبعد، وَكَذَلِكَ: إِن قَرِيبا مِنْك زيدا، وَأحسنه أَن تَقول: إِن زيدا قريب مِنْك، لِأَنَّهُ اجْتمع معرفَة ونكرة، وَكَذَلِكَ الْبعد فِي الْوَجْهَيْنِ. وَقَالُوا: هُوَ قرابتك: أَي قَرِيبا مِنْك فِي الْمَكَان وَكَذَلِكَ: هُوَ قرابتك فِي الْعلم.

وقربه مِنْهُ، وتقرب إِلَيْهِ تقربا، وتقرابا، واقترب، وقاربه.

وَفِي خبر أبي عَارِم: " فَلم يزل النَّاس مقاربين لَهُ: أَي يقربون حَتَّى جَاوز بِلَاد بني عَامر، ثمَّ جعل النَّاس يبعدون مِنْهُ.

وَافْعل ذَلِك بقراب مَفْتُوح: أَي بِقرب، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وقراب الشَّيْء وقرابه، وقرابته: مَا قَارب قدره.

وإناء قرْبَان: قَارب الامتلاء.

وجمجمة قربى: كَذَلِك.

وَقد اقربه، وَفِيه قربَة، وقرابه.

وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْفِعْل من قرْبَان " قَارب " قَالَ: وَلم يَقُولُوا: " قرب " اسْتغْنَاء بذلك.

والقربان: مَا قرب إِلَى الله جلّ وَعز.

والقربان: جليس الْملك وخاصته لقُرْبه مِنْهُ.

والمقربة من الْحِيَل: الَّتِي تدنى وتقرب وتكرم وَلَا تتْرك.

واقربت الْحَامِل، وَهِي مقرب: دنا ولادها. وَجَمعهَا مقاريب، كَأَنَّهُمْ توهموا وَاحِدهَا على هَذَا: مقرابا.

والقرابة، والقربى: الدنو فِي النّسَب، وَفِي التَّنْزِيل: (والْجَار ذِي الْقُرْبَى) وَمَا بَينهمَا مقربة. ومقربة، ومقربة: أَي قرَابَة.

وأقارب الرجل، وأقربوه: عشيرته الأدنون وَفِي التَّنْزِيل: (وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين) وَجَاء فِي التَّفْسِير: أَنه لما نزلت هَذِه الْآيَة صعد الصَّفَا ونادى الْأَقْرَب فَالْأَقْرَب، فخذاً فخذاً: " يَا بني هَاشم، يابني عبد منَاف، يَا عَبَّاس، يَا صَفِيَّة، إِنِّي لَا املك لكم من الله شَيْئا، سلوني من مَالِي مَا شِئْتُم "، هَذَا عَن الزّجاج.

وقارب الشَّيْء: داناه.

وتقارب الشيئان: تدانيا.

واقرب الْمهْر والفصيل وَغَيره: إِذْ دنا للأثناء أَو غير ذَلِك من الْأَسْنَان. والمتقارب من الْعرُوض: " فعولن " ثَمَانِي مَرَّات " وفعولن فعولن فعل " مرَّتَيْنِ، سمي متقاربا، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي أبنية الشّعْر شَيْء تقرب أوتاده من أَسبَابه كقرب المتقارب، وَذَلِكَ لِأَن كل اجزائه مَبْنِيّ على وتد وَسبب.

وَرجل مقارب، ومتاع مقارب: لَيْسَ بنفيس.

قَالَ بَعضهم: دين مُتَقَارب، بِالْكَسْرِ، ومتاع مقارب، بِالْفَتْح.

وقارب الخطو: داناه.

والتقريب فِي عَدو الْفرس: أَن يرْجم الأَرْض بِيَدِهِ، وهما ضَرْبَان.

التَّقْرِيب الادنى: وَهُوَ الإرخاء.

والتقريب الْأَعْلَى: وَهُوَ الثعلبية.

وَقرب الشَّيْء قرباً وقرباناً: اتاه فَقرب مِنْهُ.

والقرب: طلب المَاء لَيْلًا.

وَقيل: هُوَ أَلا يكون بَيْنك وَبَين المَاء إِلَّا لَيْلَة.

وَقَالَ ثَعْلَب: إِذا كَانَ بَين الْإِبِل وَبَين المَاء يَوْمَانِ فاول يَوْم تطلب فِيهِ المَاء هُوَ: الْقرب، وَالثَّانِي: الطلق.

قربت الْإِبِل تقرب قرباً، واقربها.

واقرب الْقَوْم، فهم قاربون، على غير الْقيَاس: إِذا كَانَت إبلهم قوارب.

وَقد يسْتَعْمل الْقرب فِي الطير. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي لخليج الاعيوي:

قد قلت يَوْمًا والركاب كَأَنَّهَا ... قوارب طير حَان مِنْهَا وُرُودهَا

وَهُوَ يقرب حَاجَة: أَي يطْلبهَا، واصلها من ذَلِك.

والمقاربة، والقراب: المشاغرة للنِّكَاح، وَهُوَ رفع الرجل.

والقراب: غمد السَّيْف والسكين وَنَحْوهمَا. وَجمعه: قرب.

وَقرب قرابا، وأقربه: عمله.

واقرب السَّيْف: أدخلهُ فِي قرَابه.

والقرابة: الوطب من اللَّبن، وَقد تكون للْمَاء.

قيل: هِيَ المخروزة من جَانب وَاحِد.

وَأَبُو قربَة: فرس عبيد بن أَزْهَر. والقرب: الخاصرة، وَالْجمع: أقراب، قَالَ الشمردل يصف فرسا:

لَاحق الْقرب والأباطل نهد ... مشرف الْخلق فِي مطاه تَمام

واستعاره بَعضهم للناقة، فَقَالَ:

حَتَّى يدل عَلَيْهَا خلق أَرْبَعَة ... فِي لازق لَاحق الأقراب فانشملا

أَرَادَ: حَتَّى دلّ، فَوضع الْآتِي مَوضِع الْمَاضِي. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف الْحمار والأتن:

فَبَدَا لَهُ أقراب هَذَا رائغاً ... عجلاً فعيث فِي الكنانة يرجع

والقارب: السَّفِينَة الصَّغِيرَة مَعَ أَصْحَاب السفن الْكِبَار البحرية كالجنائب لَهَا تستخف لحوائجهم.

والقريب: السّمك المملوح، مَا دَامَ فِي طراءته.

وَقربت الشَّمْس للمغيب: ككربت، وَزعم يَعْقُوب: أَن الْقَاف بدل من الْكَاف.

والقرنبي: دويبة شبه الخنفساء، وَفِي الْمثل: " القرنبي فِي عين أمهَا حَسَنَة "، وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ.

وَقَرِيب: اسْم رجل.

وَقَرِيبَة: اسْم امْرَأَة.

وَأَبُو قريبَة: رجل من رجازهم.
باب القاف والراء والباء معهما ق ر ب، ر ق ب، ب ر ق، ر ب ق، ق ب ر، ب ق ر كلهن مستعملات

قرب: القَرَبُ أن يرعى القوم بينهم وبين المورد وهم يسيرون بعض السير حتى إذا كان بينهم وبين الماء عشية أو ليلة عجلوا فقربوا، وهم يقربون قرباً، واقربوا إبلهم، وقربت الإبل. وحمار قارب يطلب الماء، قال:

قد قدموني لإقرابٍ وإصدار

وقال:

هاج الصوادي والحزان فاندلقت ... وانقض سابقها الحادي لها القَرِبُ

والعانة القَواربُ: هي التي تَقْرَبُ القَرَبَ أي تعجل الورود، ويقال لطالب الماء ليلاً: قارِبٌ. والقَرَبُ: طلب الماء ليلاً. والقارِبُ: سفينة صغيرة (تكون مع أصحاب السفن البحرية) تستخف لحوائجهم، والجميع قوارِبُ. والقِرابُ للسيف والسكين: غمدهما، والفعل قَرَّبْتُ قِراباً وأقْرَبْتُ أيضاً قِراباً. والقُرابُ: مُقاربةُ الشيء، تقول: معه ألف درهم أو قُرابُ ذلك، ومعه ملء قدح ماء أو قُرابُه. وأتيته قُرابَ العشي، وقُرابَ الليل. وهذا قدح قربان ماء ونصفان ماء وملآن ماء، فأما نصفان فمن النصف، وقَرْبانُ أي قارب الامتلاء. وهذا قُرْبانٌ من قَرابينِ الملك أي وزير، هكذا يجمعون بالنون، وهو في القياس خلف، وهم الذين يستنفع بهم إلى الملوك. والقُرْبُ ضد البعد، والاقتِرابُ الدنو، والتَقَرُّبُ: التدني والتواصل بحق أو قَرابةٍ. والقُرْبانُ: ما تَقَرَّبْتَ به إلى الله تبتغي به قُرْباً ووسيلة. وما قَرَبْتُ هذا الأمر قُرْباناً ولا قُرْباً. وقَرَبَ فلان أهله أي غشيها قرباناً. والقُرْبَى: حق ذوي القرابة. وفلان يقرب أمراً أي يعزوه بقول أو فعل، وقربت أمراً: ما أدري ما هو. والقُربُ: من لدن الشاكلة إلى مراق البطن، ومن الرفغ إلى الإبط من كل جانب. وفرس لاحق الأقراب، يجمعون القرب، وإنما للفرس قربان، ولكن لسعته، كما يقولون: شاة عظيمة الخواصر، ولها خاصرتان كما قال:

لأبيض عجلي عظيم المفارق

جمعه لسعته. والقريبُ ذو القرابة، ويجمع أقارب، وقريبة جمعها قرائب، للنساء. والقريبُ نقيض البعيد يكون تحويلاً يستوي فيه الذكر والأنثى، والفرد والجميع، هو قريب، وهي قريب، وهم قريب، وهن قريب وفرس مُقَرب: قَرُبَ مربطه ومعلفه لكرامته، ويجمع مقربات ومقاريب. وأقْرَبَت الشاة والأتان فهي مُقربٌ، وأدنت الناقة فهي مدن لا غير. والقَريبُ: السمك المملح ما دام في طراءته. وقد حيى فلان وقَرَّبَ أي قال: حياك الله وقَرَّبَ دارك.

رقب: رقبت الشيء أرقبه رقبة ورِقباناً أي انتظرت. وقوله تعالى: لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي

أي لم تنتظر. والتَرَقُّبُ: تنظر الشيء وتوقعه. والرًّقيبُ: الحارس يشرف على رقبة، يحرس القوم. ورقيبُ الميسر: الأمين الموكل بالضريب، ويقال: الرقيب السهم الثالث. والرَقيبُ: الحافظ. والرَّقُوبُ من الأرامل والشيوخ: الذي لا ولد له، ولا يستطيع الكسب، ويقال: هو الذي لم يقدم من ولده شيئاً، وسميت الأرملة رَقُوباً لأنه لا كاسب لها ولا ولد فهي تَتَرَقَّبُ معروفاً. والرَّقَبَةُ أصل مؤخر العنق، والأَرْقَبُ والرَّقبانيُّ الغليظ الرَّقَبةِ وأمة رَقَبانيِّةٌ رَقْباءُ ولا تنعت به الحرة. والرَّقَبُ جمع كالرِّقاب، والإعطاء في الرِّقاب أي في المكاتبين. وأعتق الله رقَبَتَه، ولا يقال: عُنُقَه. والرَّقيبُ: ضربٌ من الحيات، وجمعه رُقُب ورقيبات.

برق: البَرْقُ دخيل في العربية، ويجمع على بِرقان. والبَرَقُ مصدر الأَبْرَقِ من الحبال، وهو الحبل الذي أبرم بقوة سوداء وقوة بيضاء. ومن الجبال: ما فيه جدد بيض وجدد سود. والبَرْقاء من الأرض: طرائق بقعة فيها حجارة سود يخالطها رملة بيضاء، وكل قطعة على حيالها برقة، فإذا اتسع فهو الأبرق، والأبارق جمعه، ويجمع على البراق. والأبارِقُ: الأكام يخالطها الحصى والرمال، قال: لنا المصانع من بصرى إلى هجر ... إلى اليمامة فالبُرقِ

وهضب الأبارِقِ: موضع بعينه. والبُروقُ: بيض السحاب، وبَرَقَ يبرُقُ بُروقاً وبَريقاً، وأبْرَقَ لغة. والبارقةُ: سحاب يَبْرُقُ، وكل شيء يتلألأ فهو بارقٌ، ويبرُق بريقأً. ويقال للسيوف بوارِقُ. وإذا اشتد موعد بالوعيد يقال: أبْرَقَ وأرْعَدَ، قال:

أَبْرِقْ وأرعد يا يزيد ... فما وعيدك لي بضائر

وبَرَقَ ورَعَدَ لغة، قال:

فارْعِدْ هنالك ما بدا لك وابْرَقِ

وأبْرَقَتِ الناقة: ضربت بذنبها مرة على فرجها، ومرة على عجزها. والإنسان البَروقُ هو الفرق لا يزال، قال:

يروغ لكل خوار بَروقِ

كأنه من قولك: بَرِقَ بصره فهو بَرِقٌ أي بهت، فهو فزع مبهوت. وكذلك يفسر من قرأ: فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ

. ومن قَرَأ: بَرَقَ يقول: تراه يلمع من شدة شخوصه ولا يطرف، قال:

لما أتانا ابن عميرٍ راغياً ... أعطيته عيساء منها فبرق  أي رد لها على الإبل. وبَرَّقَ بعينه تبريقاً إذا لألأها من شدة النظر. والبُراقُ: دابة يركبها الأنبياء. والأباريقُ: جمع إبريق. والبُرْقانُ: جمع بُرْقانةٍ، وهي جرادة تلونت بخطوط صفر وسود.

ربق: رَبَقتُ الشاة رَبْقاً بالرِّبْقِ وهو الخيط، الواحدة رِبْقةٌ، وشاة مُرَبَّقَةٌ أعم، ومَربوقةٌ. وأم الربيق اسم للحرب، واسم للداهية الشديدة، قال العجاج:

أم الرُّبَيقِ والوُرَيْقِ الأزنم

ويروى: الأزلم.

قبر: المَقْبَرةُ والمَقْبُرَةُ: موضع القبور، والقبر واحد. والقَبرُ: مصدر، والقَبرُ موضع القَبرِ، وقَبرتهُ أقبرهُ قبراً ومقبراً. والاِقبارُ: أن تهيء له قبراً وتنزله منزلة ذاك، قال الله تعالى: ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ

، أي جعله بحال يقبر. والمُقابِرُ: الذي يحفر. معك القبر. والقبر: موضع متأكل مسترخى في العود الذي يتطيب به، وهو جوفه.بقر: البَقَرُ: جماعة البَقَرةِ، والبَقيرُ والباقِرُ كقولك: الحمير والضئين والجامل، قال:

يكسعن أذناب البقيرِ الدُّلسِ

والباقِرُ جمع البقر مع راعيها، وكذلك الجامل، جمع الجمل مع راعيها. والبَقرُ: شق البطن، قال الراجز:

ضربا وطعنا باقرا عشنزرا

والبقيرة شبه قميص تلبسه نساء الهند، ضيق إلى السرة. والتَّبَقُّر: التفتح والتوسع من بقرت البطن، ونهي عن التَّبَقُّر في المال. والمُتَبَقِّر: اللاعب بالبُقَّيْرَى، وهي لعبة يلعب بها. وَبَقَروا حولهم أي حفروا، ويقال: كم بَقَرتُم لغسيلكم أي كم حفرتم، وقال طفيل الغنوي:

وملن فما ينفك حول متالع ... بها مثل آثار المُبَقِّرِ ملعب
[قرب] نه: فيه: من "تقرب" إلّي شبرًا "تقربت" إليه ذراعًا، أراد بقرب العبد القرب بالذكر والطاعة لا قرب الذات والمكان، وبقرب الله قرب نعمه وألطافه وبره وترادف مننه، ومنه ح: صفة هذه الأمة في التوراة "قربانهم" دماؤهم، هو مصدر قرب، أي يتقربون إلى الله بإراقة دمائهم في الجهاد، وكان قربان الأمم الماضية ذبح البقرة ونحوه. وح: الصلاة "قربان" كل تقي، أي الأتقياء يتقربون بها إلى الله أي يطلبون القرب منه بها. ز ح: من راح في الساعة الأولى فكأنما "قرب" بدنه، أي أهداها إلى الله. وفيه: إن كنا لنلتقي في اليوم مرارًا يسأل بعضنا بعضُا وإن "نقرب" به إلا أن حمد الله؛ الخطابي: أي نطلب، وأصله طلب الماء. ومنه: ليلة "القرب" وهي ليلة يصحبون فيها علة الماء، ثم اتسع واستعمل في طلب الحاجة، وإن الأولى مخففه والثانية نافية. ومنه ح: ما لي هارب ولا "قارب" أي طالب ماء، أي ليس لي شيء. وح: وما كنت إلا "كقارب" ورد وهو طالب وجد. وح: إذا "تقارب" الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، أي اقترب الساعة، وقيل اعتدال الليل والنهار، فباعتدال الزمن تصح الرؤيا- ومر في رؤيا-. ط: أي اقترب الساعة، لأن الشيء إذا قل تقارب أطرافه لحديث: في أخر الزمان لا يكاد يكذب رؤيا المؤمن، أو استويا لما زعموا أن أصدق الأزمان للعبادة وقت انفتاق الأنوار وإدراك الثمار، أو هو من ح: يتقارب الزمان حتى يكون السنة كشهر، وهو زمان المهدي. نه: ومنه ح المهدي: "يتقارب" الزمان حتى تكون السنة كالشهر، أي يطيب الزمان حتى لا يستطال، وأيام السرور قصيرة، وقيل: هو كنايه عن قصر الأعمار وقلة البركة. ط: وقيل: أي تقارب أهل الزمان بعضهم بعضًا في الشر، أو أراد مقاربة الزمانحسنات الأبرار سيئات "المقربين"، لأنهم أشد استعظامًا للصغيرة من الأبرار للكبيرة، وكانوا فيما أحل لهم زهد من الأبرار فيما حرم عليهم، وكان الذي لا يأمر به عند الأبرار كالموبقات. ن: "قاربوا" بين أولادكم، أي سووا بينهم في العطاء وقدره، وروى: قارنوا- بنون. وح: احتمل "قريبة"- بضم قاف مصغرًا، وروى: قربة- مكبرًا، وهي الشنة. و"يقرب" وضوءه، من التقريب أي يدنيه. ط: أقيموا الحدود في "القريب" والبعيد، أي في القوة والضعف، أو في النسب، والأول أنسب لقوله: لا يأخذكم لومة- أي لا تخافوا لومة لائم، وتنكيره للشيوع، وهو نهي أو خبر. وح: ثم ذكر فتنة "فقربها"، أي وصفها وصفًا بليغًا، فإن من وصف وصفًا بليغًا عند أحد فكأنه قربه إليه، قوله: يخيف العدو- أي يربط في بعض ثغور المسلمين يخيف الكفار ويخيفونه. مق: أي جعلها قريبة الوقوع. وح: تفتتنون "قريبًا" من فتنة الدجال، أي فتنة قريبًا منها أي فتنة عظيمة. ك: الجنة "أقرب" من شراك نعله، أي نيلها سهل بتصحيح عقيدة ولزوم أحكام شرع، والنار أيضًا قريبة موافقة الهوى وعصيان خالق القوى، فينبغي للمؤمن أن لا يزهد في قليل من الشر فيحسبه هينًا وهو عظيم، فإنه لا يدري ما الموجب لرحمة ربه أو سخطه. غ: ((أخذوا من مكان "قريب")) من تحت أقدامهم. و ((يناد المناد من مكان "قريب")) من المحشر. و ((ذا "مقربة")) قرابة و ((اسجدوا و"اقترب")) أي اسجد يا محمد واقترب يا أبا جهل منه، أي إن اقتربت أخذت، وهذا وعيد وكان ينهاه عن السجود ويقول: لأطأن عنقه، فلما دنا منه رأى فحلًا فنكص. و"تقرب" أعجل. و"المقربة" المنزل. و"تقارب" ولى وأدبر. والقصير "متقارب".
قرب: قرب: إذا كان بمعنى دنا فمضارعه يقرب، وإذا كان بمعنى اختلط وامتزج وتلبس فمضارعه يقرب (المقري 1: 485) واقرأ فيه تتلبس كما في طبعة بولاق. والمصدر منه: قرب وفروب (ديوان الهذليين ص200 البيت 29).
قرب: عاش قرب الأمير والملك، عاش في البلاط وأصبح شخصا ذا مكانة، وهي ضد بعد. وقد تكرر ذكرها في كليلة ودمنة في (ص277) مثلا.
قرب: اقترب من الله. (المقدمة 3: 417).
قرب: دنا منه وصار بالقرب منه (القرآن 2: 183) مع تفسير البيضاوي.
قرب إلى البر: رسا، أرفأ. (بوشر).
قرب لفلان: كان قريبا له، كان من أقربائه (بوشر) (ألف ليلة 1: 460، 590).
قرب من الناس: كان أنيسا سهل المقابلة. (معجم الإدريسي).
قرب عليه: كان سهلا هينا عليه، ففي كتاب عبد الواحد (ص175): لو كان لهذه الكتب مشروح لقرب مأخذها على الناس.
قرب: يظهر أن المصدر قرب معناه تقريب أي تقديم، ففي تاريخ البربر (2: 27): وتناغت وناته في التزلف إلى الدولة بقرب الطاعات، ولابد أن الطاعات معناها الولاء السيد. وعلى هذا لابد أن يكون المعنى: وقد تنافس كلهم على الحصول على حظوة بلاط السلطان وبادروا بإبداء إخلاصهم وولائهم، كما ترجمها السيد دي سلان. وانظر (تاريخ البربر 2: 51).
قرب: تصحيف قرب. (الكامل ص 537).
قرب (بالتشديد): أصلح، وفق بين (بوشر، عباد 1: 51).
قرب الأمير فلانا: قدمه في خدمته وجعله من خواصه. (محيط المحيط).
قرب لله القربان: قدم ضحية لله. (محيط المحيط، كليلة ودمنة ص198).
قرب لله: ضحى، وكذلك قرب ضحية ل: ضحى، ذبح. ومنه: قرب عند النصارى أي منح الأسرار. (بوشر، همبرت ص155) قرب. ناول سر القربان المقدس. (بوشر) قرب فلانا ناوله القربان. ففي محيط المحيط: قرب الكاهن فلانا ناوله القربان، وهو من اصطلاح النصارى.
قرب المريض: ناوله القربان الأقدس. (بوشر).
قرب: قدم، ففي تاريخ البربر (2: 518): أنزلهم بقصور ملكه بالحمراء وقرب لهم للمراكب وأفاض عليهم العطاء.
قرب: سهل، هون. ففي رياض النفوس (ص 57ق): طلب منه أن يذهب إلى المنستير ليشتري له سمكتين وفي طريقي وجدت رجلا عنده سمكتان فقلت في نفسي لعلي أشتريهما منه ويقرب عناي. وحين رأى سيدي إني أسرعت في العودة سألني: ألم تذهب إلى المنستير؟ فقلت: قرب الله عناي كان من الأمر كذا وكذا.
قرب على فلان: عرض عليه أمرا سهلا. ففي الاكتفا (ص126 و) في الكلام عن جوليان وموسى: وقرب عليه مرام غلبة الأندلس وسرعة فتحها.
قرب: عرض مفصلا، سرد، ففي كتاب عبد الواحد (ص251): فهذه كليات سيرتهم مجملة على ما يقتضيه شرط التقريب.
قرب لمقصوده: عرض منفصلا حججه وبراهينه. (الكالا).
قرب بشيء: اتهم بجريمة. ففي حيان -بسام (1: 31 و): فلما دارت الكؤوس أخذ عبد الملك معاتبته والتعرض لما قرب به عنده. وبعد ذلك: وطفق يعتذر ويحتج في إبطال ما قرب به.
قارب فلانا: كان من أقاربه. (بوشر).
قارب في: في حيان- بسام (3: 50 ق): قال كونت نور مندي لتاجر رقيق جاء ليشتري إماء: فأعرض عمن هاهنا وتعرض لمن شئت ممن صيرته بحصني من سبيي وإسرائي أقاربك فيمن شئت منهن. ولا أدري ما هو المعنى الدقيق لهذه الكلمة.
تقرب: دنا من، اقترب، صار قريبا. ففي النويري (مصر مخطوطة 2، ص115 و): فنازلها بمن معه على أربعة أميال فيها (منها) فلم يخرج إليه أحد ثم تغرب (تقرب) حتى صار منها على ميلين فلما رأى المسلمون قربه من المدينة الخ.
تقرب من أقترب من، دنا، اتصل. (بوشر، المقري 1: 137).
تقرب من: تعلق ب، تمسك ب. (هلو).
تقرب ل: استمال القلوب. ففي المقري (1: 136): يقتله السلطان تقربا لقلوب العامة (المقري 1: 14).
تقرب إلى فلان: اكتسب رضاه. حظي برعايته وعطفه. (كوسج طرائف ص107). وفي النويري (الأندلس ص439). فتقربوا إليه بتسليمه له.
تقرب. في معجم فوك: تقرب إلى الله بالقربان.
والمصدر: تقرب وتقراب، ومعناها: أتى إليه تعالى به وطلب القربة عنده (محيط المحيط).
تقرب: نال بالتضحية، (الكالا).
تقرب: فلان: تناول القربان وهو من اصطلاح النصارى. والمصدر تقرب. (بوشر، محيط المحيط).
تقارب: تجمع، (بوشر).
تقارب: الجيشان: تساويا تقريبا بالعدد. (أخبار ص59).
اقترب من: دنا من. (بوشر).
استقربه: جعله يقترب ويدنو. (معجم الطرائف).
قرب: دنو، إقتراب، وصول، ولوج، (بوشر).
قرب: من: ألفة، مودة، صداقة حميمة. (فوك).
استقربه: جعله صديقا حميما له. (معجم الطرائف).
قرب: لطف، أنس، بشاشة. طلاقة، دماثة. (المقدمة 2: 266).
قرب: حظوة. (بوشر).
بهذا القرب: منذ قليل من الزمن، حديثا، منذ عهد قريب، مؤخرا. (بوشر).
قرب: تخمة. عسر هضم، جفس. ففي معجم المنصوري: تخمة هي المرض المسمى بالبشم عند أهل المغرب ويسمى بالمشرق ألقرب.
قربة: جرة. (دومب ص93) وهو يكتبها كربة.
قربة: مزمار القرية. (بوشر).
قربة: ما يتقرب به إلى الله تعالى من أعمال البر والطاعة. (فليشر في تعليقه على المقري 1: 518، بريشت ص194).
قربة: قربان، ضحية، تقدمة، شيء يقدم (بوشر).
قربات= مقربات: خيل كريمة. (تاريخ البربر 2: 383، 391).
قربى: جاءت في سورة (رقم 42، الآية 22) ومعناها عند بعض المفسرين (=التقرب) وهو ما يتقرب به إلى الله تعالى من أعمال البر والطاعة. (أماري ص575، الجريدة الآسيوية 1852، 1: 259 رقم 1).
قربية: قرابة، قربى، (الكالا).
قربان: عند الموازنة ما يقدسونه من الخبز والخمر. خبز الذبيحة، برشان. (روجر ص432).
عيد القربان: العيد الكبير. (بوشر).
عيد القربان: عيد القربان المقدس، عيد جسد الرب، عيد الجسد: (همبرت ص154).
قربان = اجتماع، جمعية، حفل، محفل 10 (المعجم اللاتيني -العربي).
قربان: في رحلة ابن بطوطة (3: 167) وكانت الملكة تركب بالقوس والتركش والقربان كما يركب الرجال. وفي الترجمة: بطانتها وحاشيتها، ويبدو لي أن هذه الكلمة تعنى شيئا آخر.
قربانه: قربان. خبز الذبيحة، ضحية، (بوشر، همبرت ص155).
قربانة (رومانية) والجمع قربان: قريبة، غدارة، بندقية واسعة الــمخرج شاعت قديما. بندقية قصيرة. (بوشر).
قربانة: طبنجة، بندقية عريضة الفوهة. (بوشر).
قرباتي، والجمع قربات: هو عند أهل حلب غجري، بوهيمي. (بوشر، بركهارت سوريا ص240).
قراب (بالأسبانية Carabo) : بومة صماء لا تنازع لها. (الكالا).
قراب: غمد، وعاء يكون فيه السيف. والجمع قرابات (بوشر) وأقربة (محيط المحيط).
قراب: غلاف الكتاب، وعاء الكتاب (المقري 2: 527).
قراب: علبة. (هلو).
قراب، والجمع أقربة: كيس، جراب، حقيبة (فوك).
قريب: ذو القرابة، الداني في النسب. ويجمع على أقارب وقرباء وقرابة. (فوك) وفي معجم بوشر جمعه. قرائب وأقارب.
أسواق قريبة= متقاربة، أي بعضها قريب من بعض. (معجم الإدريسي).
البعيد والقريب: الطبقة الدنيا، عامة الناس، والطبقة العليا، أشراف الناس. وقد تكرر ذكرها في كليلة ودمنة، في (ص206) مثلا.
قريب: حديث العهد. (البلاذري ص24) وقد أسيء تفسيرها في معجم البلاذري، إذ لابد أن يكون معنى العهد الميثاق والاتفاق. وهو ما ذكر في ص23).
عن قريب: عما قليل. (دي ساسي طرائف 2: 239).
هو قريب عهد بفلان: هو حديث عهد بمعرفته. (معجم البلاذري).
قريب: حوالي، زهاء، قرب. يقال مثلا: وهي على قريب فرسخين من مدينة إنطاكية. (معجم البلاذري).
قريب: ابن البلد، ضد غريب. (الثعالبي لطائف ص187).
قريب القعر (ابن جبير ص67) وقريب العمق (ابن جبير ص206) وقريب المنزع وقريب الرشاء (الجوهري والقاموس في مادة بغبغ): قليل العمق.
ويقال: قريب فقط بحذف المضاف إليه. (معجم الإدريسي، ابن جبير ص64).
قريب. سقف قريب: قليل الارتفاع. (معجم الإدريسي).
قناة قريبة الغاية: قناة قصيرة. (دي سلان، تاريخ البربر 1: 413).
قريب: محتمل، قريب من الحق: شبيه بالحق. (بوشر) ويقال أيضا قريب للصحة أي إلى الصحة. (معجم أبي الفدا).
هذا شيء قريب للعقل: هذا شيء محتمل جدا (بوشر).
قريب من: لين الجانب، سهل المقابلة. ففي كتاب الخطيب (ص72 ق): كان مؤثرا للدخول قريبا من كل أحد.
قريب: سهل، هين، يسير. (معجم الإدريسي، ملر ص129، ابن الأثير 9: 445، ابن العوام 2:59).
قريب: في وضع مفضل، في وضع أثير. (معجم الإدريسي).
قريب: بين بين، دون المتوسط، قليل الاعتبار، قليل الشأن، قليل الأهمية. (معجم الإدريسي، ملر ص26، الجريدة الآسيوية 1851، 1: 56، ابن خلكان 1: 734).
قرابة أو قرابة (انظر فلرز): نوع من العلب أو الصناديق ينقل فيها التفاح.
قرابة أو قرابة: قربة؟ لنقل الماء (دي يونج).
قراب: جندي مشاة، راجل. (بوشر).
قراب: سقاء، من يحمل الماء بالقربة إلى المنازل ونحوها. (دومب ص102) وهو يكتبها كراب.
قارب: زورق. وهي باليونانية كسارابس، وعند ازيدور Carabus.
قارب: رئيس. ففي ألف ليلة (برسل 9: 269): يا قارب حرامية، وفي طبعة ماكن: يا رئيس الحرامية.
أقرب. أقرب إليه: حادث في الحال. جار في الحال مباشر، بلا واسطة (بوشر).
الوجه الأقرب للعقل: الفرصة الأكثر إحتمالا، الفرصة الرجحى، الأمر الأرجح. (بوشر).
أقراب: حقيبة المسافر. (دومب ص92).
تقرب. تقربات: إحترام، تقديس. (تاريخ البربر 2: 51).
مواضع التقربات: الأماكن المقدسة. (الفخري ص44).
تقربة: قربان، تقدمة، تضحية. (بوشر).
تقريب. بالتقريب: تقريبا، حوالي. (بوشر، عبد الواحد ص4).
تقريب: تخمين، حساب قريب من الكمية المطلوبة. (بوشر).
تقريب القربان: صلاة التقدمة أو التقديم في القداس، قسم من القداس، تقديم الخبز والخمر (بوشر).
تقريب المريض: مسحة المريض- مسحة المريض الأخيرة (بوشر). تقريبي: تخميني. (بوشر).
مقرب. مقرب بالأهلية: متصل بالنسب، نسيب، صهر. (بوشر).
مقرب عند، مقرب من: ذو صداقة خالصة ومودة صادقة عند. (فوك).
مقرب: متمتع بفضل الله ورعايته. (المقري 1: 883) بتقدير: عند الله.
مقرب: متوسط القامة، ليس بالطويل ولا بالقصير. (فوك).
مقربة: يبدو لي أن ما يذكره فريتاج معنى لهذه الكلمة نقلا عن رايسكه خطأ. ففي نص الماسين (ص123) لا نجد مقربة بل المقاربة (كذا) وأرى إن الصواب المغاربة، وأن الأمر يتصل بثورة للجنود المغاربة (واقرأ وثار).
مقربة. كانت إحدى المقربات في الأنام: كانت إحدى نعم الله التي أنعمها الله على الناس. (دي سلان) تاريخ البربر 2: 139).
مقارب: تقريبا، بالتقريب، حوالي. (بوشر). بياض مقارب، أنظرها في كلمة بياض.
مقارب: بين بين، وسط. (هلو).
مقارب: رديء، سيئ. (الكالا) وفيه (شيء مقارب، وثنا مقارب، وبغامة مقاربة. وفعالة مقاربة).
مقاربة: تقريب، تخمين، حساب قريب من الكمية المطلوبة. (بوشر).
مقاربة: كفاف. دون المتوسط. (هلو).
إقتراب: ميل، توجه إلى مركز واحد. (بوشر).
متقاربة: لاعبو الشطرنج من الدرجة الثانية الذين يأتون بعد أصحاب الدرجة الأولى مباشرة وهؤلاء هم العالية (فإن دن لند تاريخ الشطرنج 1: 106).
قرب
قرُبَ1/ قرُبَ إلى/ قرُبَ من يقرُب، قُرْبًا ومَقْرَبةً وقَرابَةً ومَقْرُبةً، فهو قَريب، والمفعول مَقْروب إليه
• قرُبَ بيتُه/ قرُبَ إلى بيته/ قرُبَ من بيته: دنا، عكسه بَعُدَ "يقرُب من تحقيق هدفه- بيته على مقرُبة من البحر- {أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ} " ° ما يقرُب من كذا: تقريبًا. 

قرُبَ2 يَقرُب، قرابَةً وقُرْبَةً وقُرْبَى وقُرْبًا، فهو قريب
• قرُب الشّخصانِ: كان بينهما نَسَبٌ ورحِم " {وَءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} - {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ". 

قرِبَ/ قرِبَ من يَقرَب، قُرْبًا وقُرْبانًا، فهو قريب، والمفعول مَقْروب
• قرِب المنزِلَ/ قرِب من المنزل: دَنا منه واقترب " {وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} - {فَلاَ يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ}: المراد النهي عن الدخول".
• قرِب المالَ: باشَرَهُ " {وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}: المراد النّهي عن الأكل".
• قرِب الرجُلُ المرْأةَ: جامعها " {وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} ". 

استقربَ يستقرب، استقرابًا، فهو مُسْتقرِب، والمفعول مُستقرَب
• استقرب المسافةَ: عدّها قريبة، عكس استبعدها "استقرب قدومَ الرّبيع- استقرب المنزلَ فلم يركب السيّارةَ".
• استقرب المعلِّمُ تلميذَه النَّجيب: قرّبه إليه واستدناه "استقرب المديرُ موظَّفًا- اطمأنّ الرَّئيسُ إليه فاستقربه ليستشيره".
• استقرب الشَّيءَ: تناولَهُ من قُربٍ. 

اقتربَ/ اقتربَ من يقترب، اقْترابًا، فهو مُقْترِب، والمفعول مُقترَب منه
• اقترب موعدُ الامتحان: قرُب ودنا "اقترب المساء- {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} ".
• اقترب من الأربعين: أوشك على بُلوغها "اقترب من الجامعة". 

تقاربَ يتقارب، تقارُبًا، فهو مُتقارِب
• تقارب الشَّخصانِ: دنا كلّ منهما من الآخر، عكسه تباعد "تقارب الرأيان- تقاربت وجهتا النظر- يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ حَتَّى تَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ [حديث]: كناية عن قصر الأعمار وقلّة البركة". 

تقرَّبَ إلى/ تقرَّبَ من يتقرَّب، تقرُّبًا، فهو مُتَقرِّب، والمفعول مُتقرَّبٌ إليه
• تقرَّب العبدُ إلى الله: توسَّل "تقرَّب إلى الله بالأعمال الصالحة".
• تقرَّب إلى فلان/ تقرَّب من فلان: حاول القربَ منه "تقرَّب الموظفُ إلى رئيسه". 

قاربَ/ قاربَ في/ قاربَ من يقارب، مُقارَبةً، فهو مُقارِب، والمفعول مُقارَب
• قاربَ الشّيءَ: داناه، اقترب منه "قارب الأربعين من عُمْره- ثمن هذه المزرعة يقارب نصفَ مليون ريال- قاربه في خطوه" ° قاربَ النِّهايةَ: أوشك أن ينتهي- ما يُقارب النِّصفَ: أقَلّ بقليل مِن النِّصف.
• قاربه في رأيه: شابهه.
• قارب في الأمْرِ: اقتصد وترك المبالغة، ترك الغلوَّ وقصد السَّدادَ والصِّدقَ "قارب في مديحه للرَّئيس- سدِّدوا وقاربوا".
• قارب من خطوه: دانى. 

قرَّبَ يقرِّب، تقريبًا، فهو مُقرِّب، والمفعول مُقرَّب (للمتعدِّي)
• قرَّب بين النّاس: جعلهم يتصالحون "قَرَّب بين المتخاصِمَيْن".
• قرَّب الشّيءَ: قدَّرَهُ تقديرًا غير مضبوط "قرَّب مساحةَ الحديقة بكذا فدان- قرَّب الكسرَ إلى أقرب عدد صحيح" ° بالتَّقريب/ تقريبًا/ بوجه التَّقريب/ على التَّقريب: على وجه أكثر قُرْبًا/ تخمينًا/ على نحو قريب من الحقيقة/ ليس بالضَّبط تمامًا.
• قرَّب المعنَى: جَعَله مفْهومًا "قرّب المسألة الفلسفيّة إلى تلاميذه".
• قرَّب القُرْبانَ لله: قدَّمه " {إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ} ".
• قرَّب الكرسيَّ إليه/ قَرَّب الكرسِيَّ منه: أدناه منه "المواظبة على الصّلاة تقرِّبني إلى الله- قرّب المديرُ الموظَّف- {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمٍْ} - {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ. أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} "?
 مقرَّب إلى قلبي: قريب عزيز، صفيّ. 

أقْربُ [مفرد]: ج أقربون وأقارِبُ (للعاقل):
1 - اسم تفضيل من قرُبَ1/ قرُبَ إلى/ قرُبَ من: أكثر قُرْبًا، عكسه أبعد "كلامها أقربُ إلى الفهم من كلامه- الأصدقاءُ هم أقربُ الأقرباء" ° بأقرب ما يمكن- في أقرب وقت.
2 - ذو قربى "الأقربون أولى بالمعروف [مثل]- {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ} ". 

تقريبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تقريب.
• الواقع التَّقريبيّ: (حس) الواقع الافتراضيّ، محاكاة يولدها الحاسوب لمناظر ثلاثيّة الأبعاد لمحيط أو سلسلة من الأحداث تمكِّن الناظرَ الذي يستخدم جهازًا إلكترونيًّا خاصًّا من أن يراها على شاشة عرض ويتفاعل معها بطريقة تبدو فعليّة.
• الرَّسْم التَّقريبِيّ: (فن) رسم مجمل يُقتصر فيه على إبراز معالم الشّيء المرسوم من دون التَّفاصيل. 

قارِب [مفرد]: ج قَوَارِبُ: زورق، سفينة صغيرة "قام بنزهة في قارب- قارب لصيد السّمك" ° العرب كلّهم في قارب واحد: مصلحتهم في اتِّحادهم وتعاونهم- قاربُ الإنقاذ أو النَّجاة: قارب مُعَدٌّ لإنقاذ الغرْقى.
• قارب آليّ: قارب يندفع أو يتحرّك بقوّة محرِّك داخليّ الاحتراق.
• قارب الطوربيد: سفينة حربيّة مجهّزة لإطلاق الطوربيدات. 

قِراب [مفرد]: ج أَقْرِبة وقُرُب:
1 - غِمْد السِّكِّين ونحوه "عاد السيفُ إلى قرابه".
2 - صوان من جلد يضع فيه المسافرُ زادَه وأدواته.
• قِراب الشَّيء: ما قارب قدره "لو أنّ لي قِرَاب هذا ذهبًا: ما يقارب مقدارَه". 

قَرابة [مفرد]:
1 - مصدر قرُبَ1/ قرُبَ إلى/ قرُبَ من وقرُبَ2.
2 - (حي) علاقة سلاليّة بين نوعين أو أكثر من الأحياء.
3 - درجة من التشابه "قرابة فِكْريّة/ روحيّة". 

قُرابة [مفرد]: ظرف زمان: حَوالَيْ، ما يقرب من "عاش قُرابة مِائة سنة- عندي قُرابة ألف كتاب". 

قُرْب [مفرد]: مصدر قرِبَ/ قرِبَ من وقرُبَ1/ قرُبَ إلى/ قرُبَ من وقرُبَ2 ° بالقُرب من: على مسافة قريبة من- عن قرب: على مسافة قصيرة. 

قُرْبان [مفرد]: ج قرابينُ (لغير المصدر):
1 - مصدر قرِبَ/ قرِبَ من.
2 - ما يُتقرَّب به إلى الله تعالى من ذبيحة وغيرها " {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا} ". 

قُرْبة [مفرد]: ج قُرُبات (لغير المصدر {وقُرْبات} لغير المصدر) وقُرَب (لغير المصدر):
1 - مصدر قرُبَ2.
2 - ما يُتقرّب به إلى الله تعالى من أعمال البرّ والطاعة " {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلاَ إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ} ". 

قِرْبَة [مفرد]: ج قِرْبات وقِرَب: وعاء مِنْ جِلْد يُخْرز من جانب واحد يستعمل لِحِفْظِ السوائل "ملأت الفلاحةُ القِرْبةَ باللّبن- قربة ماء للشّرب".
• قِرْبة ساخنة: (طب) كيس من المطاط ونحوه يملأ بماء ساخن يستعمل للتدفئة. 

قُرْبَى [مفرد]: مصدر قرُبَ2. 

قريب [مفرد]: ج قريبون وأقْرباءُ وقَرَابَى، مؤ قريب وقريبة، ج مؤ قريبات وقرائِبُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قرِبَ/ قرِبَ من وقرُبَ1/ قرُبَ إلى/ قرُبَ من وقرُبَ2 ° أقرباء الرَّجل: عشيرته الأدنون- إنَّ غدًا لناظره لقريب: يُضرب في انتظار الفرج بعد الشِّدَّة- عمّا قريب/ قريبًا: بعد وقت قليل/ على وشك الحدوث- في الأمس القريب- في القريب العاجل: قريبًا جدًّا، في المستقبل القريب- قريب التَّناول: سهل الفهم والإدراك- قريب المَأْخَذ: سهل.
2 - سهل المأخذ " {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا} ".
3 - واقعٌ لا محالة " {أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ} ".
4 - مُقرَّب، ذو مكانة "قريبٌ إليَّ- حبيب قريب- قريب إلى قلبي".
• القريب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: القريب بعلمه من خَلقه، والقريب ممّن يدعوه بالإجابة. 

مُتقارِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تقاربَ.
2 - مُتشابِه "أفكار متقاربة".
• المتقارِب: (عر) أحد بحور الشِّعر العربيّ، ووزنه: فعولُن فعولُن فعولُن فعولُن، في كلِّ شطر. 

مُقارَبة [مفرد]:
1 - مصدر قاربَ/ قاربَ في/ قاربَ من.
2 - كيفيّة معالجة الموضوع "عالج المشكلة بمقاربة منطقيّة".
3 - مماثلة في الرأي "بين الزوجين مقارَبة".
• أفعال المقاربة: (نح) أفعال تدلّ على قرب وقوع الخبر، أشهرها كاد وأوشك، ويلحق بها أفعال الشروع وأفعال الرجاء، يرفع بعدها المبتدأ، ولا يكون الخبر إلاّ جملة فعليّة فعلها مضارع "كادت السماء تمطر- يوشك السحاب أن ينقشع- {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} ". 

مِقْراب [مفرد]: (فك، فز) جهاز يتكوَّن من عدسات ومرايا، ويُستخدم في تكوين صورٍ مرئيَّة معظّمة للأجسام البعيدة. 

مَقْرَبَة [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من قرُبَ1/ قرُبَ إلى/ قرُبَ من.
2 - قرابة " {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍِ} ". 

مَقْرُبَة [مفرد]: مصدر قرُبَ1/ قرُبَ إلى/ قرُبَ من ° على مَقْرُبة منه: قُرْب. 
قرب
: (قَرُبَ) الشَّيْءُ (مِنْهُ كَكَرُمَ، وقَرِبَهُ كسَمِعَ) ، وقَرَبَ كنَصَرَ، وظاهرُ كَلَام المُصَنِّف على مَا يأْتي أَنَّهما مُتَرادِفَانِ، وَقد فرَّق بينَهُمَا أَهل الأُصولِ، قَالُوا: إِذا قيلَ: لاَ تَقْرَبْ كَذَا بفَتْح الراءِ، فَمَعْنَاه: لَا تَلْتَبِسْ بالفِعْل؛ وإِذا كَانَ بضَمِّ الرّاءِ، كَانَ مَعْنَاهُ: لَا تَدْنُ. قَالَ شَيخنَا: وَقد نَصَّ عَلَيْهِ أَربابُ الأَفْعَال. (قُرْباً، وقُرْبانا) بضَمِّهِمَا، (وقِرْباناً) بِالْكَسْرِ، أَي: (دَنا، فَهُوَ قَرِيبٌ، للواحدِ) والاثْنينِ (والجَمْعِ) .
وَقَوله تعالَى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} (سبأ: 51) جاءَ فِي التَّفْسِير: أُخِذوا من تحتِ أَقدامِهم. وَقَوله تعالَى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} (الشورى: 17) ، ذكَّر قَرِيبا؛ لأَنَّ تأْنيثَ السّاعةِ غيرُ حقيقيَ. وَقد يجوز أَنْ يُذَكَّرَ، لاِءَنَّ السَّاعَةَ فِي معنَى البَعْثِ، وقولهُ تعالَى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} (ق: 41) ، أَي: يُنَادي بالحشر من مكانٍ قريبٍ، وَهِي الصَّخْرَة الَّتي فِي بيتِ المَقْدِسِ، وَيُقَال: إِنّهَا فِي وَسَطِ الأَرضِ. وقولهُ تَعَالَى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مّنَ الْمُحْسِنِينَ} (الْأَعْرَاف: 56) ، وَلم يَقلْ: (قَرِيبَةٌ) لأَنَّهُ أَرادَ بالرَّحمة الإِحْسَانَ، ولاِءَنَّ مَا لَا يكون تأْنيثهُ حقيقيَّاً جَازَ تذكيرُهُ، وَقَالَ الزَّجَّاج: إِنَّما قِيلَ: (قَرِيبٌ من الْمُحْسِنِينَ) ، لأَنَّ الرَّحْمَةَ، والغفْرَانَ، والعَفْوَ، فِي معنى واحِد، وَكَذَلِكَ كلُّ تأْنيثٍ لَيْسَ بحقيقيَ. قَالَ، وَقَالَ الأَخْفَش: جائزٌ أَنْ تكونَ الرَّحْمَة هُنَا بمعنَى المَطَر. قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: هاذا ذُكِّرَ للفَصْل بينَ الْقَرِيب من القُرْبِ، والقريبِ من القَرَابَةِ، قَالَ: وَهَذَا غَلَطٌ؛ كلُّ مَا قَرُبَ فِي مَكَان أَو نَسَبَ، فَهُوَ جارٍ على مَا يُصِيبُهُ من التَّذْكِير والتأْنِيث.
قَالَ الفَرّاءُ: إِذا كَانَ القريبُ فِي معنَى المَسَافة يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث، وإِذا كَانَ فِي معنى النَّسَب يُؤَنَّث بِلَا اخْتِلَاف بينَهمْ، تَقول: هاذِه المَرأَة قَرِيبَتي، أَي: ذَات قَرَابَتي.
قَالَ ابْن بَرِّيّ: ذَكَرَ الفرّاءُ أَنّ العَربَ تُفَرِّق بينَ الْقَرِيب من النَّسَبِ والقَريبِ من المكانِ، فيقولونَ: هاذهِ قريبتي من النَّسَب، وهاذهِ قريبي من المَكَانِ؛ ويشهَدُ بصِحَّة قَوْله، قَول امْرِىءِ القَيْسِ:
لَهُ الوَيْلُ إِنْ أَمْسَى وَلَا أُمُّ هاشِمٍ
قَرِيبٌ وَلَا البَسْبَاسَةُ ابْنَة يَشْكُرَا
فَذكَّرَ قَرِيباً، وَهُوَ خبرٌ عَن أُمِّ هاشِمٍ، فعلى هاذا يجوز قريبٌ منِّي، يُرِيدُ قرْبَ المَكَانِ، وقَرِيبَةٌ مِنِّي، يُرِيد قُرْبَ النَّسَبِ.
وَيُقَال: إِنَّ فَعِيلاً قد يُحْمَل على فَعُولٍ، لاِءَنَّهُ بمعناهُ، مثل: رَحِيم ورَحُوم؛ وفَعُولٌ، لَا تدخله الهَاءُ، نَحْو: امْرَأَةٌ صَبُورٌ، فلذالك قَالُوا: رِيحٌ خَريقٌ، وكَتِيبَةٌ خَصِيفٌ، وفلانَةُ منِّي قريبٌ. وَقد قيلَ: إِنَّ قَرِيباً أَصله فِي هاذا أَنْ يكونَ صِفَةً لِمَكان، كَقَوْلِك: هِي منّي قَرِيبا، أَيْ مَكَانا قَرِيباً، ثمَّ اتُّسِعَ فِي الظَّرْفِ، فرُفِعَ وجُعِلَ خَبَراً.
وَفِي التَّهْذِيب: والقَرِيبُ نَقِيض البَعِيدِ يكون تحوِيلاً، فيستوِي فِي الذَّكَرِ والأُنْثَى والفَرْدِ والجميعِ، كَقَوْلِك: هُوَ قريبٌ، وَهِي قريبٌ، وهمْ قريبٌ، وهُنَّ قريبٌ. وَعَن ابْن السِّكِّيتِ تَقول العَرَبُ: هُوَ قريبٌ منِّي وهُمَا قريبٌ منِّي وهُمْ قريبٌ منِّي، وَكَذَلِكَ المؤنَّث: هِيَ قريبٌ منِّي، وَهِي بَعِيدٌ منِّي، وهُمَا بعيدٌ، وهُنَّ بعيدٌ مِنِّي وقَرِيبٌ، فتوَحِّدُ قَرِيبا وتذَكِّرُه؛ لاِءَنَّهُ، وإِنْ كَانَ مَرْفُوعا، فإِنَّه فِي تأْوِيلِ: هُوَ فِي مكانٍ قريبٍ منِّي. وَقَالَ اللَّهُ تَعالَى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مّنَ الْمُحْسِنِينَ} (الْأَعْرَاف: 56) .
وَقد يَجوز (قَرِيبةٌ وبعيدة) ، بالهاءِ، تَنْبِيهاً على: قَرُبَتْ وبَعُدَتْ، فمَنْ أَنَّثها فِي المؤنَّث، ثَنَّى وجَمَع؛ وأَنشدَ:
لَيَالِيَ لَا عَفْرَاءُ مِنْك بَعِيدَةٌ
فَتَسْلَى وَلَا عَفْرَاءُ مِنْكَ قَرِيبُ
هاذا كلّه كلامِ ابنِ مَنْظورٍ فِي لسانِ الْعَرَب، والأَزهريِّ فِي التَّهْذِيبِ، وَقد نَقله شَيخنَا برُمَّته عَنهُ كَمَا نقلت.
وَفِي المِصْبَاح: قالَ أَبو عَمْرِو بْن العَلاءِ: القَرِيبُ فِي اللُّغَةِ، لَهُ معنيانِ؛ أَحَدُهُما: قريبٌ قرْبَ مكانٍ، يَسْتَوِي فِيهِ المُذَكَّر والمُؤنَّث، يُقَال: زَيْدٌ قريبٌ منكَ، وهندٌ قريبٌ منكَ؛ لاِءَنَّه من قُرْبِ المكانِ والمسافةِ، فكأَنَّه قيل: هِنْدٌ مَوْضِعُهَا قَرِيبٌ؛ وَمِنْه: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مّنَ الْمُحْسِنِينَ} ، والثّاني: قريبٌ قُرْبَ قَرابةٍ، فيُطابِق، فيُقال: هنْدٌ قريبةٌ، وهما قريبتانِ. وَقَالَ الْخَلِيل: القَرِيبُ والبَعِيدُ يَسْتَوِي فيهمَا المُذَكَّرُ والمُؤنَّث والجَمع. وَقَالَ ابْن الأَنباريّ فِي قَوْله تعالَى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ} : لَا يجوز حَمْل التَّذكيرِ على معنى أَنَّ فَضْلَ اللَّهِ؛ لاِءَنَّه صَرْفُ اللفظِ عَن ظاهِره، بَلْ لاِءَنَّ اللَّفْظَ وُضِعَ للتَّذْكِيرِ والتَّوحيدِ. وحَمَلَهُ الأَخْفَشُ على التّأْويل. انْتهى.
قلْت: وَقد سبَقَ عَن اللّسَان آنِفا، ومثلُهُ فِي حَوَاشِي الصِّحاح والمُشْكل لاِبْنِ قُتَيْبَةَ.
(و) يُقَال: مَا بينَهما مَقْربَةٌ، (المَقْربَة، مُثَلَّثَة الرّاءِ) ، والقُرْبُ، (والقُرْبَةُ، والقُرُبَةُ) بضَمِّ الرّاءِ، (والقُرْبَى) بضمِّهِنَّ: (الْقَرَابَة) .
(و) تَقول: (هُوَ قَرِيبِي وَذُو قَرابَتِي، ولاَ تَقُلْ: قَرَابَتِي) ، وَنسبه الجوهريّ إِلى العامَّةِ، ووافَقَه الأَكثرونَ، وَمثله فِي دُرَّةِ الغَوّاصِ للحَرِيريّ. قَالَ شَيخنَا: وهاذا الّذي أَنكره، جَوَّزهُ الزَّمَخْشَرِيُّ على أَنَّه مجازٌ، أَي على حذفِ مضافٍ، وَمثله جارٍ كثيرٌ مسموعٌ. وصَرَّح غيرُه بأَنَّهُ صحيحٌ فَصِيحٌ، نظماً ونثراً، وَوَقع فِي كَلَام النُّبُوَّةِ: (هَلْ بَقِيَ أَحدٌ من قَرَابَتِهَا) ، قَالَ فِي النِّهَاية: أَي أَقارِبها، سُمُّوا بِالْمَصْدَرِ، وَهُوَ مُطَّرِدُ. وصَرَّح فِي التّسهيل بأَنَّه اسمُ جَمْعٍ لقَرِيبٍ، كَمَا قيل فِي الصَّحَابَة: إِنَّه جمعٌ لصاحِب. انْتهى.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: وَقَوله تَعَالَى: {قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى} (الشورى: 23) ، أَي: إِلاَّ أَنْ تَوَدُّونِي فِي قرابَتِي مِنْكُم. ويُقَال: فلانٌ ذُو قَرَابَتِي وَذُو قَرَابَةٍ منِّي، وَذُو مَقْرَبَةٍ، وَذُو قُرْبَى منّي، قَالَ الله تَعَالَى: {يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ} (الْبَلَد: 15) ، قَالَ: وَمِنْهُم مَنْ يُجِيز فلانٌ قَرابَتِي، والأَوّل أَكثرُ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ: (إِلاَّ حامَى على قَرابَته) أَي: أَقارِبه، سُمُّوا بِالْمَصْدَرِ كالصَّحابة. وَفِي التَّهْذِيب: القَرَابَة والقُرْبَى: الدُّنُوُّ فِي النَّسَبِ، والقُرْبَى فِي الرَّحِمِ، وَهُوَ فِي الأَصل مصدرٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزيزِ: {وَالْجَارِ ذِى الْقُرْبَى} (النِّسَاء: 36) .
(وأَقْرِباؤُكَ وأَقارِبُكَ وأَقْرَبُوكَ: عَشِيرَتُكَ الأَدْنَونَ) ، وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاْقْرَبِينَ} (الشُّعَرَاء: 212) ، وجاءَ فِي التّفْسير: أَنَّه لَمّا نَزَلَتْ هاذه الْآيَة صَعِدَ الصَّفَا، ونادَى الأَقْرَبَ فالأَقْرَبَ، فَخِذاً فَخِذاً: (يَا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ يَا بني هاشِمٍ، يَا بني عبدِ مَنَافٍ، يَا عبّاسُ، يَا صَفِيَّة، إِنِّي لَا أَمْلِك لكم من اللَّهِ شَيْئا، سَلُونِي من مَالِي مَا شِئتُمْ) هاذا عَن الزجَاج.
(والقَرْبُ) ، أَي بالفَتْح: (إِدْخَال السَّيْفِ) ، أَو السِكِّينِ، (فِي القِرابِ) ، والقِرَابُ: اسمٌ (لِلغِمْدِ) ، وجمعُهُ قُرُبٌ؛ (أَوْ لِجَفْنِ الغِمْدِ) . والّذي فِي الصِّحاح: قِرابُ السيْفِ: جفْنهُ، وَهُوَ: وِعَاءٌ يكون فِيهِ السَّيْف بغِمْدِه وحِمَالَتِه، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: قِرابُ السَّيف: شِبْهُ جِرابٍ من أَدَمٍ، يَضَعُ الرّاكبُ فِيهِ سيفَهُ بجَفْنِه، وسَوْطَهُ، وعَصاهُ، وأَدَاتَهُ. وَفِي كِتَابه لوائلِ بْنِ حُجْرٍ: (لكلِّ عَشَرَةٍ من السَّرَايا مَا يَحمل القِرابُ من التَّمْر) . قَالَ ابْن الأَثيرِ: هُوَ شِبْهُ الجِراب، يَطْرَح فِيهِ الراكبُ سَيْفَه بغِمده، وسَوْطَهُ؛ وَقد يطْرَح فِيهِ زادَهُ من تَمْرٍ وغيرِه. قَالَ ابْن الأَثيرِ: قَالَ الخَطَّابِيُّ: الرِّواية بالبَاءِ هَكَذَا، قَالَ: وَلَا موضعَ لَهُ هُنَا، قَالَ: وأُرَاهُ (القِرَافَ) جمع قَرْفٍ، وَهِي أَوْعِيَةٌ من جُلودٍ، يُحْمَل فِيهَا الزَّادُ للسَّفَر، ويُجْمَع على (قُرُوفٍ) أَيضاً، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. قلت: وهاكذا فِي اسْتِدْرَاك الْغَلَط، لأَبي عُبَيْدٍ القاسمِ بْنِ سَلاّمٍ، وأَنْشَدَ:
وذُبْيَانِيَّةٍ وَصَّتْ بَنِيها
بِأَنْ كَذَبَ القَرَاطِفُ والقُرُوفُ
(كالإِقْراب، أَو) الإِقْرَاب: (اتِّخَاذُ القِرَابِ للسَّيْفِ) والسِّكِّين، يُقَال: قَرَبَ قِراباً، وأَقْرَبَهُ: عَمِلَهُ، وأَقْرَبَ السَّيْفَ والسِّكِّينَ: عَمِلَ لَهَا قِراباً.
وقَرَبَهُ: أَدْخَلَه فِي القِرَابِ. وقِيلَ: قَرَبَ السَّيْفَ: جَعَلَ لَهُ قِرَاباً، وأَقْرَبَهُ: أَدْخَلَهُ فِي قِرَابه.
(و) القَرْبُ: (إِطْعَام الضَّيْفِ الأَقْرَابَ) ، أَي: الخَواصِرَ، كَمَا يأْتي بَيانهُ.
(و) القُرْبُ (بالضَّمِّ) على الأَصْل، (و) يُقَال: (بِضَمَّتَيْنِ) على الإِتْباعِ، مثل: عُسْرٍ وعُسُرٍ: (الخَاصِرَة) ؛ قَالَ الشَّمَرْدَلُ يَصِفُ فَرَساً:
لاحِقُ القُرْبِ والأَياطِلِ نَهْدٌ
مُشْرِفُ الخَلْقِ فِي مَطاهُ تَمَامُ
(أَو) القُرْبُ، والقُرُبُ: (مِنْ) لَدُنِ (الشّاكِلَةِ إِلى مَرَاقِّ البَطْنِ) ، وكذالك لَدُنِ الرُّفْغِ إِلى الإِبْطِ قُرُبٌ من كلِّ جانِبٍ، (ج الأَقْرَابُ) .
وَفِي التَّهْذِيب: فَرَسٌ لاحِقُ الأَقراب، يَجمعونَهُ، وإِنَّمَا لَهُ قُرُبانِ، لِسَعَتِه، كَمَا يُقَال: شاةٌ ضَخْمَةُ الخَواصرِ، وإِنَّما لَهَا خاصِرَتانِ. واستعاره بعضُهم للنّاقة، فَقَالَ:
حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْهَا خَلْقُ أَرْبَعَةٍ
فِي لاحِقٍ لازِقِ الأَقْرَابِ فانْشَمَلا
أَراد: حتّى دَلَّ، فَوضع الآتيَ مَوْضِعَ الْمَاضِي. قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الحِمَارَ والأُتُنَ:
فَبَدَا لَهُ أَقْرَابُ هاذا رائغاً
عَجِلاً فعَيَّثَ فِي الكِنَانَةِ يُرْجِعُ
وَفِي قصيدة كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
يَمْشِي القُرَادُ عَلَيْهَا ثمَّ يُزْلِقُهُ
عَنْهَا لَبَانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ
اللَّبَانُ: الصَّدْرُ، والأَقْرابُ: الخَوَاصرُ، والزَّهَاليلُ: المُلْسُ.
(و) قَرِب الرجُلُ، (كَفَرِح: اشْتَكاهُ) ، أَي: وَجَعَ الخاصرةِ، (كقَرَّبَ تَقْرِيباً) .
(و) قُرْبٌ، (كقُفْلٍ: ع) .
(و) قَالَ الأَصْمَعِيُّ: قلت لاِءَعْرَابيّ: مَا القَرَبُ؟ أَي (بالتَّحْرِيكِ) ؟ فَقَالَ: هُوَ (سَيْرُ اللَّيْلِ لِوِرْدِ الغَدِ، كالقِرَابَةِ) أَي بالكَسْر، (وَقد قَرَبَ الإِبِلَ، كنَصَرَ) هَكَذَا فِي النُّسَخ، والَّذِي عندَ ثعلبٍ: وَقد قَرِبَت الإِبِلُ تَقْرَبُ قُرْباً. وقَرَبْتُ، أَقْرُبُ، (قِرَابَةً، مثل: كَتَبْتُ، أَكتُبُ، كِتَابَةً؛ وأَقْرَبْتَها) أَي: إِذا سِرْتَ إِلى الماءِ وبينَكَ وبينَهُ ليلَةٌ.
(و) القَرَبُ: (البِئرُ القَرِيبَةُ الماءِ) ، فإِذا كَانَت بعيدةَ الماءِ، فَهِيَ النَّجاءُ؛ وأَنشدَ:
يَنْهَضْنَ بالقَوْمِ عَلَيْهِنَّ الصُّلُبْ
مُوَكَّلاَتٌ بالنَّجَاءِ والقَرَبْ يَعْنِي الدِّلاءَ.
(و) القَربُ: (طَلَبُ الماءِ لَيْلاً، أَوْ أَنْ لَا يَكونَ بَيْنَكَ وبَيْنَ الماءِ إِلاَّ لَيْلَةٌ، أَو إِذا كانَ بَيْنَكمَا يَوْمَانِ، فأَوّل يومٍ تَطْلُبُ فيهِ الماءَ: القَرَبُ، والثّاني: الطَّلَقُ) قَالَه ثعلبٌ.
وَفِي قَول الأَصمعيّ عَن الأَعرابيِّ: وقُلتُ: مَا الطَّلَقُ؟ فَقَالَ: سَيْرُ اللَّيْلِ لِوِرْدِ الغِبِّ. يُقَال: قَرَبٌ بَصْبَاصٌ، وَذَلِكَ أَنَّ القَوْمَ يَسيرون بالإِبلِ نَحْوَ الماءِ، فإِذا بَقِيَتْ بينَهُم وبينَ الماءِ عَشِيَّةٌ عَجَّلوا نَحْوَهُ، فَتلك اللَّيْلَةُ ليلةُ القَرَبِ. قلْتُ: وَفِي الفَصِيحِ: وقَرَبْتُ الماءَ، أَقْرُبُه، قَرَباً؛ والقَرَبُ: اللَّيْلَةُ الّتي تَرِدُ فِي صَبِيحَتِهَا الماءَ.
قَالَ الخَلِيلُ: والقَارِبُ: طالِبُ الماءِ لَيْلًا، وَلَا يُقَال ذالك لِطَالبِ الماءِ نَهاراً. وَفِي التَّهْذِيبِ: القَارِبُ الَّذي يَطلبُ الماءَ، ولَمْ يُعَيِّنْ وَقْتاً. وَعَن اللَّيْثِ: القَرَبُ أَنْ يَرْعَى القَوْمُ بَيْنَهُمْ وبينَ المَوْرِد، وَفِي ذالك يَسيرُون بعضَ السَّيْرِ، حتّى إِذا كَانَ بَينهم وبينَ الماءِ ليلةٌ أَو عَشِيَّةٌ، عَجَّلوا، فَقَرَبُوا، يَقْرُبُونَ قُرْباً؛ وَقد أَقْرَبُوا إِبِلَهُم. قَالَ: والحِمارُ القَارِبُ الَّذي يَقْرَبُ القَرَبَ، أَي: يُعجِّل ليلَةَ الوُرُود. وَعَن الأَصْمَعِيّ: إِذَا خَلَّى الرَّاعِي وُجُوهَ إِبِلِه إِلى الماءِ، وتَرَكَها فِي ذالك تَرْعَى لَيلَتَئذٍ، فَهِيَ لَيْلَة الطَّلَقِ، فإِنْ كَانَ لَيْلَة الثّانية، فَهِيَ لَيْلَة القَرَبِ، وَهُوَ السَّوْق الشَّدِيدُ.
وَقَالَ أَيضاً: إِذا كانَتْ إِبلهم طَوَالِقَ، قيلَ: أَطْلَقَ الْقَوْم، فهم مُطْلِقونَ، وإِذا كانَتْ إِبِلهُمْ قوارِبَ، قَالوا: أَقْرَبَ القَوْمُ، فهم قَارِبُون، وَلَا يُقَال: مُقْرِبُونَ. قَالَ: وهاذا الحَرفُ شاذٌ.
وَقَالَ أَبو عَمْرو: القَرَبُ فِي ثلاثةِ أَيّامٍ، أَو أَكثَرَ. وأَقْرَبَ القَوْمُ، فهم قارِبُونَ، على غير قياسٍ: إِذا كَانَت إِبِلُهُمْ مُتَقَارِبَةٌ.
وَقد يُستعملُ القَرَبُ فِي الطَّيْرِ؛ أَنشدَ ابْنُ الأَعْرابِيّ لِخَليج:
قد قُلْتُ يَوْمًا والرِّكَابُ كَأَنَّها
قَوَارِبُ طَيْرٍ حانَ مِنْهَا وُرُودُهَا
وهُوَ يَقرُبُ حاجَتَهُ، أَي: يَطْلُبُهَا، وأَصلُهَا من ذالك. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: (إِنْ كُنَّا لَنَلْتَقِي فِي اليَوْمِ مِرَاراً، يَسْأَلُ بعضُنا بَعْضًا، وإِنْ نَقْرُبُ بذالكَ إِلاَّ أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ تَعَالَى) . قَالَ الأَزهريّ: أَي مَا نطلُبُ بذالك إِلاَّ حَمْدَ الله تَعَالَى. قَالَ الخَطَّابيُّ: نَقْرُبُ، أَي: نَطلبُ، والأَصل فِيهِ طَلَبُ الماءِ، وَمِنْه: ليلةُ القَرَبِ، ثمَّ اتُّسِعَ فِيهِ، فقيلَ فِيهِ: فلانٌ يَقْرُبُ حاجَتَهُ، أَي: يَطْلُبها؛ فإِنْ الأُولَى هِيَ المخفَّفة من الثَّقِيلة، وَالثَّانيَِة نافيَةٌ. وَفِي الحَدِيث، قَالَ لَهُ رَجُلٌ: (مَا لي قَارِبٌ وَلَا هارِبٌ) أَي: مَا لَهُ وَارِدٌ يَرِدُ الماءَ، وَلَا صادِرٌ، يَصْدُرُ عَنهُ. وَفِي حديثِ عليَ، كرَّم اللَّهُ وَجهَهُ: (وَمَا كنتُ إِلاّ كقَارِبٍ وَرَدَ، وطالبٍ وَجَدَ) كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(والقُرْبَانُ، بالضَمِّ؛ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلى اللَّهِ تعالَى) شأْنُهُ، تقولُ منهُ: قَرَّبْتُ إِلى اللَّهِ قُرْبَاناً، وَقَالَ اللَّيْثُ: القُرْبانُ: مَا قَرَّبْتَ إِلى اللَّهِ تعالَى، تبتغي بذالك قُرْبَةً ووَسِيلةً؛ وَفِي الحَدِيث: (صِفَةُ هاذِهِ الأُمَّةِ فِي التَّوْرَاةِ: قُرْبَانُهُمْ دِمَاؤُهم) أَي: يتقرَّبُون إِلى الله بإِراقةِ دِمائهم فِي الجِهاد. وَكَانَ قُربانُ الأُمم السّالفةِ ذَبْحَ البَقَر والغَنَم والإِبِلِ. وَفِي الحَدِيث: (الصَّلاةُ قُرْبانُ كُلِّ تَقيَ، أَي أَنَّ الأَتقياءَ من النّاسِ يتقرَّبُونَ بِهَا إِلى اللَّهِ تعالَى، أَي: يطلُبُونَ القُرْبَ مِنْهُ بهَا.
(و) القُرْبانُ: (جَلِيسُ المَلِكِ الخَاصُّ) ، أَي: المُخْتَصُّ بِهِ. وعِبَارَةُ الجَوْهَرِيّ وابْنِ سِيدَه: جليسُ الْملك وخاصَّتُه لقُرْبه مِنْهُ، وَهُوَ واحِدُ القَرَابِين تَقول: فُلانٌ من قُرْبان المَلكِ وَمن بُعْدانِه. وقَرَابِينُ الملكِ: وزراؤُهُ وجُلَساؤُهُ وخاصَّتُهُ، (ويُفْتَحُ) ، وَقد أَنْكَره جماعةٌ.
(و) قَرَّبَهُ لِلَّهِ: (تَقَرَّبَ بِهِ) إلَى اللَّهِ تعالَى، (تَقَرُّباً، وتِقِرَّاباً، بكَسْرَتَيْنِ) معَ التَّشْدِيدِ، أَي: (طَلَبَ القُرْبَةَ) والوَسِيلةَ (بِهِ) عِنْدَهُ.
(ج قَرابِينُ) .
(وقَرَابِينُ أَيضاً: وادٍ بنَجْدٍ) .
(وقُرْبَةُ بالضَّمِّ: وَادٍ) آخَرُ.
(واقْتَرَبَ) الوَعْدُ: أَي (تَقَارَبَ) ، والتَّقَارُبُ: ضِدّ التَّبَاعُدِ. وَنقل شيخُنَا عَن ابْنِ عَرَفَةَ: أَنَّ اقْتَرَبَ أَخَصُّ منْ قَرُبَ، فإِنَّه يَدُلُّ على المُبَالغة فِي القُرْبِ. قلتُ: ولَعَلَّ وَجْهَهُ أَنّ افتعل يدُلُّ على اعتمالٍ ومشَقَّةٍ فِي تحصيلِ الفِعْل، فَهُوَ أَخَصُّ مِمَّا يدُلُّ على القُرْبِ بِلَا قَيْدٍ، كَمَا قالُوه فِي نَظَائِره، انْتهى.
(و) من الْمجَاز: (شَيْءٌ مُقارِبٌ، بالكَسْرِ) أَي: بِكَسْر الرّاءِ، على صِيغة اسْم الْفَاعِل: أَي وَسَطٌ (بَيْنَ الجَيِّدِ والرَّدِيءِ) ، وَلَا تَقُلْ: مُقَارَبٌ بِالْفَتْح. وكذالك إِذا كَانَ رَخيصاً كَذَا فِي الصّحاح.
وَيُقَال أَيضاً: رَجُلٌ مُقَارِبٌ، ومَتَاعٌ مُقَارِبٌ، (أَوْ) أَنّه: (دَيْنٌ مُقَارِبٌ، بالكَسْرِ؛ ومَتَاعٌ مُقَارَبٌ، بِالْفَتْح) ، وَمَعْنَاهُ: أَي لَيْسَ بنفيس. قَالَ شيخُنا: وَمِنْه أَخذ المُحَدِّثُونَ فِي أَبواب التَّعدِيل والتَّجرِيح: فلانٌ مقارَبُ الحديثِ، فإِنَّهم ضبطوه بِكَسْر الرّاءِ وَفتحهَا، كَمَا نَقله القَاضِي أَبُو بكر ابْنُ العَرَبيّ فِي شرح التِّرْمِذِيّ، وَذكره شُرَّاحُ أَلفيَّةِ العِراقيّ، وغيرُهُمْ. (وَأَقْرَبَتِ) الحَاملُ: (قَرُبَ وِلاَدُها، فَهِيَ مُقْرِبٌ) ، كمُحْسِن، و (ج مَقَارِيبُ) ، كأَنَّهم تَوَهَّمُوا وَاحِدهَا على هاذا مِقْرَاباً، وَكَذَلِكَ الفَرَسُ والشّاةُ، وَلَا يقالُ للنَّاقَةِ إِلاّ أَدْنَتْ، فَهِيَ مُدْنٍ. قَالَت أُمُّ تَأَبَّطَ شَرّاً تَرْثِيهِ بعدَ موتِه:
وابْنَاهُ وابْنَ اللَّيْلْ
لَيْسَ بزُمَّيْلْ
شَرُوبٌ لِلْقَيْلْ
يَضْرِبُ بالذَّيْلْ
كمُقْرِبِ الخَيْلْ
لاِءَنَّها تَضْرَحُ منْ دنا مِنْهَا، ويُرْوَى: كمُقْرَبِ الخَيْل، بِفَتْح الرّاءِ، وَهُوَ المُكْرَمُ. وَعَن اللَّيْث: أَقْرَبَتِ الشَّاةُ والأَتانُ، فَهِيَ مُقْرِبٌ، وَلَا يُقَالُ للنّاقة.
وَعَن العَدَبَّسِ الكِنانِيّ: جمعُ المُقْرِب من الشّاءِ مَقارِيبُ، وكذالك هِيَ مُحْدِثٌ، وجمعُهُ مَحَادِيثُ.
(و) أَقْرَبَ (المُهْرُ، والفَصِيلُ) ، وغيرُهُ: إِذا (دَنَا لِلإِثْناءِ) ، أَوْ غيرِ ذالكَ من الأَسْنَان.
(و) يُقَالُ: (افْعَلْ ذالكَ بِقَرابٍ، كسَحابٍ) ، أَي (بِقُرْبٍ) . هَكَذَا فِي نُسَخ الْقَامُوس ضُبِطَ كسَحاب. وَفِي الصِّحاح: وَفِي المَثَل: (إِنَّ الفِرارَ بقِرَابٍ أَكْيَسُ) ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هاذا المَثَلُ ذكره الجَوْهَرِيُّ بعدَ قِرَابِ السَّيْفِ، على مَا تراهُ، وَكَانَ صوابُ الْكَلَام أَنْ يقولَ قَبْلَ المَثَل: (والقِرابُ: القُرْبُ) ويَسْتَشْهِدَ بِالمَثَلِ عَلَيْهِ. والمَثَلُ لجابِرِ ابنِ عَمْرٍ والمُزَنِيّ؛ وذالك أَنَّهُ كَانَ يسيرُ فِي طَرِيق، فرأَى أَثَر رجُلَيْنِ، وَكَانَ قائفاً فقَال: أَثرُ رَجُلَيْنِ، شَدِيد كَلَبُهما عَزِيز سَلَبُهما؛ والفِرارُ بقِرَاب أَكْيَسُ. أَي بحيثُ يُطْمَعُ فِي السّلامة مِن قُرْب، وَمِنْهُم من يَرْوِيه: (بقُرابٍ) بِضَم الْقَاف. وَفِي التَّهذيب: الفِرار قبلَ أَنْ يُحاطَ بك أَكْيَسُ لَك.
قلتُ: فَظهر أَنّ القِرَابَ بِمَعْنى القُرْب يُثَلَّثُ، وَلم يتعرَّضْ لَهُ شيخُنا على عَادَته فِي ترك كثير من عِبَارَات المَتْن.
(وقِرَابُ الشَّيْءِ، بالكَسْرِ، وقُرَابُهُ وقُرَابَتُه، بضمِّهِمَا: مَا قارَبَ قَدْرَهُ) ، وَفِي الحَدِيث: (إِنْ لَقِيتَنِي بِقُرابِ الأَرْضِ خَطِيئةً) أَي: بِمَا يُقَارِبُ مِلأَهَا، وَهُوَ مصدرُ (قَارَبَ يُقَارِبُ) .
والقِرابُ: مُقَارَبَةُ الأَمْرِ، قَالَ عُوَيْفُ القَوَافِي يَصِفُ نُوقاً:
هُوَ ابنُ مُنَضِّجَاتٍ كُنَّ قِدْماً
يَزِدْنَ على العَدِيدِ قِرَابَ شَهْرِ
وهاذا البيتُ أَوردَهُ الجَوْهَرِيُّ: (يَرِدْنَ على الغَدِيرِ) ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُ إِنشاده (يَزِدْنَ على العَدِيد) من معنى الزِّيادة على العِدَّة، لَا من معنى الوُرُود على الغدير. والمُنَضِّجَة: الّتي تأَخَّرتْ وِلادتُها عَن حِين الوِلادةِ شهرا، وَهُوَ أَقوَى للوَلَدِ.
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: (و) القِرابُ: إِذا قارَبَ أَنْ يَمْتَلِىءَ الدَّلْوُ. قَالَ العَنْبَرُ بنُ تَمِيمٍ، وَكَانَ مُجَاوِراً فِي بَهْراءَ:
قَدْ رابَنِي مِنْ دَلْوِيَ اضْطرابُهَا
والنَّأْيُ مِنْ بَهْراءَ واغْتِرَابُها
إِلاَّ تَجِيءْ مَلأَى يَجِيءْ قِرَابُها
ذُكِرَ أَنَّه لمّا تَزَوَّج عَمْرُو بنُ تَمِيمٍ أُمَّ خارِجَةَ، نقلهَا إِلَى بلدِه؛ وزعَمَ الرُّوَاةُ أَنَّهَا جاءَت بالعَنْبَرِ مَعهَا صَغِيرا، فأَوْلَدَها عَمْرُو بْنُ تَمِيمٍ أُسَيْداً، والهُجَيْمَ، والقُلَيْبَ، فخَرَجُوا ذاتَ يومٍ يستقون، فقَلَّ عليهِمُ الماءُ، فأَنْزَلُوا مائحاً من تَمِيم، فَجعل المائحُ يملأُ دَلْوَ الهُجَيْمِ وأُسَيْد والقُلَيْبِ، فإِذا وَرَدَتْ دَلْوُ العَنْبَرِ، تَركَها تَضطربُ، فقالَ العَنْبَرُ هاذه الأَبياتَ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: القُرابُ: مُقَارَبَةُ الشَّيْءِ، تَقول: مَعَه أَلْفُ دِرْهَمٍ أَو قُرَابُهُ، ومَعَهُ مِلءُ قَدَحٍ ماءٍ أَو قِرَابُهُ، وَتقول: أَتيته قُرَابَ العِشاءِ، وقُرابَ اللَّيْلِ.
(وإِناءٌ قَرْبانُ) ، كسَحْبَان، وتُبْدَلُ قافُه كافاً. (وصَحْفَةٌ) ، وَفِي بعض دواوين اللُّغَةِ: جُمْجُمَةٌ (قَرْبَى) : إِذا (قَارَبَا الامتِلاءِ، وَقد أَقْرَبَهُ، وفِيهِ قَرَبُهُ) ، مُحَرَّكَةً، (وقِرَابُهُ) ، بِالْكَسْرِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: الفِعْلُ من قَرْبانَ: قَارَبَ، قَالَ: وَلم يَقُولُوا (قَرُبَ) استِغْناءً بذالك.
وَأَقْرَبْتُ القَدَحَ، من قَوْلهم: قَدَحٌ قَرْبانُ، إِذا قارَبَ أَنْ يَمْتَلِىءَ، وقَدَحَانِ قَرْبانانِ، وَالْجمع قِرابٌ، مثلُ عَجْلانَ وعِجال. تقولُ: هَذَا قَدَحٌ قَرْبانُ مَاء، وَهُوَ الَّذي قد قارَبَ الامْتلاءَ. وَيُقَال: لَوْ أَنَّ لي قُرَابَ هاذا ذَهَباً، أَي مَا يُقَارِبُ مِلأَهُ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(والمُقْرَبَةُ) ، بضمِّ المِيم وَفتح الرّاءِ: (الفَرَسُ الَّتي تُدْنَى، وتُقْرَبُ، وتُكْرَمُ، وَلَا تُتْرَكُ) أَنْ تَرُودَ قَالَه ابْنُ سِيدَه. (وَهُوَ مُقْرَبٌ، أَو) إِنَّمَا (يُفْعَلُ ذالك بالإِنَاثِ، لئِلأ يَقْرَعَها فَحْلٌ لَئِيمٌ) ، نقل ذَلِك عَن ابْنِ دُرَيْد. وَقَالَ الأَحْمَرُ: الخيلُ المُقْرَبَةُ: الَّتِي تكون قريبَة مُعَدَّةً. وَعَن شَمِر: المُقْرَباتُ من الخيْل الَّتِي ضُمِّرَتْ لِلرُّكُوبِ. وَفِي الرَّوْضِ الأَنُفِ: المُقْرَبَاتُ من الْخَيل: العِتاقُ الَّتي لَا تُحْبَسُ فِي المَرْعَى، ولاكن تُحْبَسُ قُرْبَ البُيُوتِ مُعَدَّةً لِلْعدُوّ.
(و) قَالَ أَبو سعيدٍ: (المُقْرَبَةُ) من الإِبِلِ: الَّتِي عَلَيْهَا رِحالٌ مُقْرَبَةٌ بالأَدَمِ، وَهِي مَراكبُ المُلوكِ؛ قَالَ: وأُنْكِرَ هاذا التَّفْسِيرُ. وَفِي حدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنهُ: (مَا هاذِه الإِبِلُ المُقْرِبَةُ؟) ، قَالَ: هَكَذَا رُوِي بِكَسْر الرّاءِ، وَقيل: هِيَ بالفَتح، وَهِي الّتِي (حُزِمَتْ للرُّكُوبِ) ، وأَصْلُهُ من القِرابِ.
(والمُتَقَارِبُ) ، فِي العَرُوضِ: فَعُولُنْ، ثَمَانَ مَرَّاتٍ، وفَعُولنْ فَعُولنْ فَعَلْ، مَرَّتَيْنِ، سُمِّي بِهِ (لِقُرْبِ أَوْتَادِهِ من أَسْبَابِهِ) ، وذالِكَ لاِءَنَّ كُلَّ أَجْزَائِهِ مَبْنِيٌّ على وَتِدٍ وسَبَبٍ، وَهُوَ الخَامِسَ عَشَرَ من الْبُحُور، وَقد أَنكر شيخُنَا على المصنِّف فِي ذكره فِي كِتَابه، مَعَ أَنّه تابَعَ فِيهِ مَنْ تقدَّم من أَئمّة اللُّغَةِ، كابْنِ مَنْظُورٍ وابْنِ سِيدَهْ، خُصُوصا وَقد سمي كتَابَهُ (البَحْرَ المُحِيطَ) ، كَمَا لَا يَخْفَى على المُنْصِفِ ذِي الْعقل البَسِيط.
(وقَارَبَ) الفَرَسُ (الخَطْوَ) : إِذا (داناهُ) ، قَالَه أَبُو زَيْدٍ، وقَارَبَ الشَّيْءَ: دانَاهُ، عَن ابْنِ سِيدَهْ.
وتَقاربَ الشَّيْئانِ: تَدَانَيَا.
والتَّقَرُّبُ: التَّدَنِّي إِلى شَيءٍ، والتَّوَصُّلُ إِلى إِنسانٍ بقُرْبَةٍ أَو بِحَقَ.
والإِقْرَابُ: الدُّنُوُّ.
(و) يُقَال: قَرَبَ فُلاَنٌ أَهلَهُ قُرْبَاناً، إِذا غَشِيَهَا.
و (المُقَارَبَةُ، وَالقِرَابُ) : المُشَاغَرَة، وَهُوَ (رَفْعُ الرِّجْلِ لِلْجِماعِ) .
(والقِرْبَةُ، بالكَسْرِ) : من الأَسْقِيَةِ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: (القِرْبَةُ: الوَطْبُ من اللَّبَنِ، وَقد تكونُ للماءِ، أَوْ هِيَ المخروزةُ من جانبٍ واحدٍ. ج) أَي فِي أَدْنَى العَدَد: (قِرْباتٌ) بِكَسْر فَسُكُون، (وقِرِباتٌ) بكسرتينِ إِتْباعاً، (وقِرَبَاتٌ) بِكَسْر فَفتح. (و) فِي الْكثير: (قِرَبٌ) كعِنَبٍ، (وكَذالِكَ) جمع (كُلّ مَا كَانَ على فِعْلَةٍ، كفِقْرَةٍ وسِدْرَة) ونَحْوِهِما، لَك أَن تفتَحَ العينَ، وتَكسِرَ وتُسَكِّنَ.
(وأَبُو قِرْبَةَ: فَرَسُ عُبَيْدِ بْنِ أَزْهَر.
وابْنِ أَبِي قِرْبَةَ: أَحْمَدُ بنُ عَلِيّ بْنِ الحُسَيْنِ العِجْلِيُّ؛ و) أَبو عَوْنٍ (الحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ) قَالَ ابنُ القَرَّاب هاكذا سمَّى الواقِدِيُّ أَباهُ سِناناً، وإِنَّما هُوَ سُفْيانُ، والأَوَّلُ تَحْرِيف من النّاسخ، رَوَى عَن مالِك بن دِينارٍ وَأَيُّوبَ، وَعنهُ ابنُهُ والمقدميّ. مَاتَ سنة 190 (وأَحْمَدُ بنُ دَاوُودَ، وأَبُو بَكْر بنُ أَبِي عَوْنٍ) هُوَ وَلَدُ الحَكَم بْنِ سِنانٍ، واسْمُه عَوْن، رَوَى عَن أَبيه؛ (وعَبْدُ اللَّهِ بنُ أَيُّوبَ، القِرْبِيُّون، مُحَدِّثُونَ) .
(والقَارِبُ: السَّفِينَةُ الصَّغِيرَةُ) تكونُ مَعَ أَصحَابِ السُّفُنِ الكِبَارِ البَحْرِيَّةِ، كالجَنَائب لَهَا، تُسْتَخَفُّ لِحَوائجِهم، والجمعُ القَوَارِبُ، وَفِي حَدِيث الدَّجَّالِ: (فَجَلَسُوا فِي أَقْرُبِ السَّفِينةِ) وَاحِدهَا قارِبٌ، وجَمْعُه قَوَارِبُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: فَأَمَّا أَقْرُبٌ، فغيرُ مَعْرُوف فِي جمع قارِبٍ، إِلاَّ أَنْ يكونَ على غيرِ قياسٍ. وَقيل: أَقْرُبُ السَّفِينةِ: أَدَانِيها، أَي: مَا قَارَبَ الأَرْضَ مِنْهَا. وَفِي الأَساس: إِنّ القَارِبَ هُوَ المُسَمَّى بالسُّنْبُوكِ.
(و) القارِبُ: (طالِبُ الماءِ) ، هاذا هُوَ لأَصل. وَقد أَطْلَقَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَلم يُعَيِّنْ لَهُ وقتا، وقيَّدَهُ الخَلِيلُ بقوله: (لَيْلاً) ، كَمَا تقدَّمَ البحثُ فيهِ آنِفاً.
(والقَرِيبُ) ، أَي: كَأَميرٍ، وضُبِطَ فِي بعض الأُمَّهاتِ كسِكِّيتٍ: (السَّمَكُ المَمْلُوحُ مَا دامَ فِي طَراءَتِهِ) .
(و) قَرِيبُ (بْنُ ظَفَرٍ: رَسُول الكُوفِيِّينَ إِلى عُمَرَ) بْنِ الخَطَّابِ، رضِيَ الله عَنهُ.
(و) قَرِيبٌ (عَبْدِيٌّ) ، أَي مَنْسُوب إِلى عبدِ القَيْسِ (مُحَدِّثٌ) .
(و) قُرَيْبٌ، (كزُبَيْرَ: لَقَبُ والِدِ) عبد المَلِك (الأَصْمَعِيّ) الباهِلِيّ الإِمامِ الْمَشْهُور، صاحبِ الأَقوالِ المَرْضِيَّةِ فِي النَّحْوِ واللُّغَة، وَقد تقدّم ذكرُ مَوْلِدهِ ووفاته فِي المُقَدّمةِ.
(و) قُرَيْبٌ: (رَئِيسٌ للخَوارِج) .
(و) قُرَيْبُ (بن يَعْقُوبَ الكاتِبُ) .
(وقَرِيبَةُ، كحَبِيبَة: بِنْتُ زَيْدٍ) الجُشَمِيَّة، ذكرهَا ابْنُ حبيبٍ. (وبِنْتُ الحارِثِ) هِيَ الْآتِي ذكرُها قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرارٌ: (صَحَابيَّتانِ) .
(و) قَرِيبَةُ (بِنْتُ عبدِاللَّهِ بنِ وَهْبٍ، وأُخْرَى غَيْرُ مَنْسُوبَةٍ: تابِعِيَّتَانِ) .
وقُرَيْبَةُ، بالضَّمِّ: بنت محمّد بن أَبي بكرٍ الصِّدِّيق، نُسِب إِليها أَبو الحسَن عليُّ بْنُ عاصِمِ بْنِ صُهَيْبٍ القُرَيْبِيّ، مَوْلَى قُرَيْبَةَ، واسِطيٌّ، كثير الخطإِ، عَن محمّد بن سوقة وَغَيره، مَاتَ سنة 251.
وابْنُ أَبِي قَريبَةَ، بِالْفَتْح: مصريٌّ ثقةٌ عَن عطاءٍ وابْنِ سِيرِينَ، وَعنهُ الحَمّادانِ.
(و) قُرَيْبَةُ (كجُهَيْنَةَ بنتُ الحارِثِ) العُتْوَارِيَّةُ لَهَا هِجرةٌ، ذكرهَا ابْنُ مَنْدَهْ، ويقالُ فِيهَا: قُرَيْرَةُ، قَالَه ابنُ فَهد.
(وبِنْتُ أَبِي قُحَافَةَ) أُخْتُ الصِّدِّيقِ، تَزَوَّجها قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَلم تَلِدْ لَهُ.
(وبِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ) بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عبدِ اللَّهِ المَخْزُوميّةُ، ذكرهَا الجماعةُ، (وقَدْ تُفْتَحُ هذِهِ) الأَخِيرَة:
(صَحَابِيَّاتٌ. وَلَا يُعَرَّجُ على قَوْلِ) الإِمامِ شمسِ الدِّينِ أَبي عبدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ (الذَّهَبِيّ) ، وَهُوَ قَوْله فِي الْمِيزَان: (لَمْ أَجِدْ بالضَّمِّ أَحَداً) ، وَقد وَافقه الْحَافِظ بْنُ حَجَرٍ تلميذُ المصنّف، فِي كِتَابه لِسَان الْمِيزَان، وَغَيره.
(و) قَالَ سِيبَوَيْهِ: تقولُ: إِنَّ قُرْبَك زَيْداً، وَلَا تقولُ: إِنَّ بُعْدَك زيدا، لاِءَنَّ القُرْبَ أَشدُّ تَمَكُّناً فِي الظَّرْف من البُعْد؛ كذالك إِنّ قَرِيباً مِنْك زَيْداً، وكذالك البعيدُ فِي الوجْهينِ.
وَقَالُوا: هُوَ قُرَابَتُك، (القُرَابَةُ، بالضَّمِّ: القَرِيب) ، أَيْ: قَرِيبٌ مِنْك فِي الْمَكَان.
والقُرابُ: القَرِيب، يُقَال: مَا هُوَ بعالم، وَلَا قُرابُ عالِمٍ، وَلَا قُرَابَةُ عالِمٍ، وَلَا قَرِيبٌ من عالِمٍ. (و) قَوْلهم: (مَا هُوَ بِشَبِيهِكَ، وَلَا بِقُرَابَةٍ مِنْكَ، بالضَّمِّ) ، أَيْ (بِقَرِيبٍ) من ذالك.
(و) فِي التَّهْذِيب عَن الفَرَّاءِ: جاءَ فِي الْخَبَر: (اتَّقُوا قُرَابَ المُؤْمِنِ، وقُرَابَتَهُ؛ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بنُورِ الله) (قُرَابَةُ المُؤمنِ، وقُرَابُهُ) ، بضمهما، أَيْ (فِرَاسَتُه) وظَنُّه الَّذي هُوَ قريبٌ من العِلْم والتَّحَقُّقِ، لِصِدْقِ حَدْسه وإصابته.
(وجاؤُوا قُرَابَى، كفُرَادَى: مُتَقَارِبِينَ) .
(و) قُرَابٌ، (كَغُرَابٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ) .
(والقَوْرَبُ، كجَوْرَبٍ: الماءُ لَا يُطَاقُ كَثْرَةً) .
(وذَاتُ قُرْبٍ، بالضَّمِّ: ع، لَه يَوْمٌ، م) أَيْ معروفٌ.
قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: (و) فِي الحَدِيث: (مَنْ غَيَّرَ المَطْرَبَة والمَقْرَبَةَ فَعَلَيهِ لَعْنَةُ الله) (المَقْرَبُ، والمَقْرَبَةُ: الطَّرِيقُ المُخْتَصَرُ) ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمِنْه: خُذْ هاذا المَقْرَبَةَ، أَو هُوَ: طريقٌ صَغِير يَنْفُذُ إِلى طريقٍ كبيرٍ، قيل: هُوَ من القَرَب، وَهُوَ السَّيْرُ باللَّيْل؛ وقيلَ: السَّيْرُ إِلى الماءِ. وَفِي التّهْذِيب: فِي الحَدِيث: (ثلاثٌ لَعِيناتٌ: رَجُلٌ غَوَّرَ الماءَ المَعِينَ المُنْتَابَ، ورجُلٌ غَوَّرَ طَرِيقَ المَقْرَبَةِ، ورَجُلٌ تَغَوَّطَ تَحْتَ شَجَرَةٍ) . قَالَ أَبو عَمْرٍ و: المَقْرَبَةُ: المَنْزِلُ، وأَصلُهُ من القَرَبِ، وَهُوَ السَّيْر؛ قالَ الرّاعي:
فِي كُلِّ مَقْرَبَةٍ يَدَعْنَ رَعِيلاَ
وجمعُها مَقَارِبُ. وَقَالَ طُفَيْلٌ:
مُعَرَّقَةَ الأَلْحِي تَلُوحُ مُتُونُها
تُثِيرُ القَطَا فِي مَنْهَلٍ بَعْدَ مَقرَبِ
(وقُرْبَى، كَحُبْلَى: ماءٌ قُرْبَ تَبالَةَ) ، كسَحابَة. (و) قُرْبَى: (لَقَبُ بَعْضِ القُرَّاءِ) .
(و) القَرَّابُ، (كَشدّادٍ) : لِمَنْ يَعْمَلُ القِرَبَ، وَهُوَ (لَقَبُ أَبي علِيَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيِّ المُقْرِىءِ و) لقبُ (جماعَةٍ من المُحَدِّثِينَ) مِنْهُم عَطَاءُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ثَعْلَبِ بْنِ النُّعْمَانِ، الدّارِمِيُّ الهَرَوِيُّ.
(و) من المَجَاز، تقولُ الْعَرَب: (تَقَارَبَتْ إِبِلُهُ) ، أَي: (قَلَّتْ وَأَدْبَرَتْ) قَالَ جَنْدَلٌ:
غَرَّكِ أَنْ تَقارَبَتْ أَبَاعِرِي
وأَنْ رَأَيْتِ الدَّهْرَ ذَا الدَّوائِرِ
(و) تَقَارَبَ (الزَّرْعُ) : إِذا (دنا إِدْراكُه، و) مِنْهُ الحديثُ الصَّحيحُ الْمَشْهُور: ((إِذا تَقَارَبَ) ، وَفِي روايةٍ: اقْتَرَبَ (الزَّمَانُ، لَمْ تَكَدْ رُؤْيا المُؤْمِنِ تَكْذِبُ)) قَالَ أَهْلُ الغَرِيب: (المُرادُ آخِرُ الزَّمانِ. و) قَالَ ابنُ الأَثير: أُراهُ (اقْتِرابَ السَّاعَةِ، لأَنَّ الشَّيْءَ إِذا قَلَّ تَقاصَرَتْ أَطْرَافُهُ) . يُقَال للشَّيءِ إِذا وَلَّى وَأَدْبَرَ: تَقَارَبَ، كَمَا تَقدَّم؛ (أَو المُرادُ) اعتِدالُ، أَي: (استِواءُ اللَّيْلِ والنَّهَار. ويزعُم العَابِرُونَ) للِرُّؤْيا (أَنَّ أَصْدَقَ الأَزمانِ لوُقُوعِ العِبَارة) ، بالْكسر، وَهُوَ التّأويل والتّفسير الّذي يَظهَرُ لأَرْبَابِ الفِرَاسة، (وَقْتُ انْفِتاقِ الأَنْوارِ) أَي: بُدُوِّها، (وَوَقْتُ إِدْراكِ الثِّمارِ، وحينئذٍ يَستوِي اللَّيْلُ والنَّهَارُ) ويَعتدلانِ، (أَو المُرَاد زَمَنُ خُرُوجِ) الإِمامِ القائمِ الحُجَّةِ (المَهْدِيّ) ، عَلَيْهِ السَّلام، (حِينَ) يتقارَبُ الزَّمانُ، حتّى (تَكُونَ السَّنَةُ كالشَّهْرِ، والشَّهْرُ كالجُمُعَةِ، والجُمُعَةُ كاليَوْمِ) كَمَا ورد فِي الحَدِيث، أَراد: يَطِيبُ الزَّمانُ حتّى لَا يُستطالَ، و (يُسْتَقْصَرُ لاسْتِلْذاذِه) ، وأَيّامُ السرورِ والعافيةِ قَصِيرَةٌ. وَقيل: هُوَ كنايةٌ عَن قِصَرِ الأَعْمَارِ، وقِلَّة البَرَكَةِ. أَنشد شيخُنا أَبُو عبدِ الله الفاسِيُّ فِي حَاشِيَته قَالَ: أَنشد شيخُنا أَبو محمّدٍ المسناوِيُّ فِي خطْبَة كتابٍ أَلَّفَهُ لسلطان العَصْر مولَايَ إِسْمَاعِيل، ابْنِ مولَايَ عليّ الشَّريف الحَسَنيّ، رَحمَه الله تعالَى:
وأَقَدْتَ من جُرْحِ الزَّمَانِ فكُذِّبَتْ
أَقْوَالُهمْ: جُرْحُ الزَّمانِ جُبَارُ
وأَطَلْتَ أَيَّامَ السُّرُورِ فَلم يُصِبْ
من قالَ: أَيَّامُ السُّرُورِ قِصارُ
(والتَّقْرِيبُ: ضَرْبٌ من العَدْوِ) ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ، (أَو) هُوَ: (أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ مَعاً ويَضَعَهُما مَعاً) ، نقل ذالك عَن الأَصْمَعِيّ وَهُوَ دُونَ الحُضْرِ، كَذَا فِي الأَساس، وَفِي حَدِيث الهِجرة: (أَتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُها، فرفَعْتُها تُقَرِّب بِي) ، قَرَّب الفَرَسُ، يُقَرِّب، تَقْرِيباً: إِذا عَدَا عَدْواً دُونَ الإِسراعِ. وَقَالَ أَبو زيد: إِذا رجَمَ الأَرْضَ رَجْماً، فَهُوَ التَّقْرِيبُ، وَيُقَال: جَاءَنا يُقَرِّبُ بِهِ فَرسُهُ. والتَّقْرِيبُ فِي عَدْوِ الفَرَسِ ضَرْبانِ: التَّقْرِيب الأَدْنَى، وَهُوَ الإِرْخاءُ، والتَّقْرِيبُ الأَعْلَى، وَهُوَ الثَّعْلَبِيّةُ.
وَنقل شيخُنا عَن الآمِدِيّ، فِي كتاب المُوَازَنة لَهُ: التَّقْريبُ من عَدْوِ الخيلِ معروفٌ، والخَبَبُ دُونَه قَالَ: وَلَيْسَ التَّقْرِيبُ من وصْفِ الإِبِلِ، وخَطَّأَ أَبا تَمّامٍ فِي جعله من وصْفِها، قَالَ: وَقد يكونُ لأَجناسٍ من الْحَيَوَان، وَلَا يكون للإِبل، قَالَ: وإِنَّا مَا رأَينا بَعِيرًا قطّ يُقَرِّبُ تقريبَ الفَرَسِ.
(و) من الْمجَاز: التَّقْرِيبُ، وَهُوَ (أَنْ يَقُولَ: حَيَّاكَ اللَّهُ، وقَرَّبَ دارَك) وتقولُ: دخَلْتُ عَلَيْهِ، فأَهَّلَ ورَحَّبَ، وحَيَّا وقَرَّبَ.
(و) فِي حَدِيث المَوْلِد: (خرَجَ عبدُ اللَّهِ بْنُ عبدِ المُطَّلِبِ، أَبو النَّبيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذاتَ يَوْم، مُتَقَرِّباً مُتَخَصِّراً بالبَطْحَاءِ، فَبصُرتْ بِهِ لَيْلَى العَدَوِيةُ) يُقَال: (تَقَرَّبَ) إِذا (وَضَعَ يَدَهُ على قُرْبِهِ) ، أَيْ: خاصرته وَهُوَ يمشي، وَقيل: مُتَقَرِّباً، أَي: مُسرعاً عَجِلاً.
(و) من الْمَجاز: تَقول لصاحبِك تَستحثُّه: (تَقَرَّبْ يَا رَجُلُ) ، أَيْ: (اعْجلْ) وأَسْرِع. رَوَاهُ أَبو سعيدٍ، وَقَالَ: سَمِعْتُه من أَفواههم، وأَنشد:
يَا صاحِبَيَّ تَرَحَّلاَ وتَقَرَّبَا
فَلَقَدْ أَنّى لِمُسافِرٍ أَنْ يَطْرَبَا
كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب، وَفِي الأَساس: أَي أَقْبِل، وَقَالَ شيخُنا: هُوَ بِناءُ صِيغةِ أَمْرٍ لَا يتصرَّف فِي غَيره، بل هُوَ لازمٌ بصِيغةِ الأَمْر، على قولٍ.
(وقاربَهُ: ناغاهُ) وحَادَثَهُ (بِكَلاَمٍ) مُقَارِبٍ (حَسَنٍ) .
(و) يُقَال: قَاربَ فُلاَنٌ (فِي الأَمْرِ) : إِذا (تَرَكَ الغُلُوَّ، وقَصَدَ السَّدادَ) وَفِي الحَدِيث: (سَدِّدُوا وقارِبُوا) أَي: اقتصدوا فِي الأُمور كُلِّهَا، واتْرُكُوا الغُلُوَّ فِيهَا والتَّقْصِيرَ.
وممّا بَقِي على المُصَنِّفِ:
فِي التّهذيب، وَيُقَال: فلانٌ يَقْرُبُ أَمْراً: أَي يَغْزُوهُ، وذالك إِذا فَعَل شَيْئاً، أَو قَالَ قولا يَقْرُب بِهِ أَمراً يغزوه، انْتهى.
وَمن المَجَاز: يُقَال: لقد قَرَبْتُ أَمْراً لَا أَدْرِي مَا هُوَ. كَذَا فِي الأَساس. وقَارَبْتُهُ فِي البَيْعِ مُقَارَبَةً.
وتَقَرَّب العبدُ من الله، عزَّ وجَلَّ، بالذِّكْرِ والعملِ الصَّالِحِ.
وتَقرَّب اللَّهُ، عزَّ وجلَّ، من العَبْدِ بالبِرِّ والإِحسان إِليهِ.
وفِي التَّهْذِيبِ: القَرِيبُ، والقَرِيبَةُ: ذُو القَرَابَةِ، والجَمْع من النِّساءِ: قَرَائِبُ، وَمن الرِّجالِ: أَقارِبُ، وَلَو قيلَ: قُرْبَى، لَجَازَ.
والقَرَابَةُ والقُرْبَى: الدُّنُوُّ فِي النَّسَبِ، والقُرْبَى: فِي الرَّحِم، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَالْجَارِ ذِى الْقُرْبَى} (النِّسَاء: 36) انْتهى.
قلت: وَقَالُوا: القُرْبُ فِي الْمَكَان، والقُرْبَةُ فِي الرُّتْبَةِ، والقُرْبَى والقَرابَةُ فِي الرَّحِمِ.
وَيُقَال للرَّجُلِ القَصِير: مُتَقَارِبٌ، ومُتَآزِفٌ.
وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَةَ: (لأُقرِّبَنَّ بكم صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَي: لآتِيَنَّكُمْ بِمَا يُشْبِهُها ويَقْرُبُ مِنْهَا.
وقَرَبَتِ الشَّمسُ للمَغِيبِ، كَكَرَبَتْ، وزعَمَ يعقوبُ أَنّ الْقَاف بَدَلٌ من الْكَاف.
وأَبو قَرِيبَةَ: رَجُلٌ من رُجّازِهم.
والقَرَنْبَى فِي عَينِ أُمِّها حَسَنَةٌ، يأْتي فِي (قرنب) .
وظَهَرَتْ تَقَرُّباتُ الْماءِ، أَي: تَبَاشِيرُه، وَهِي: حَصًى صِغارٌ إِذا رَآهَا من يُنْبِطُ الماءَ، استَدلَّ بهَا على قُرْبِ الماءِ. وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الأَساس.
وممّا استدركه شيخُنا:
قولُهم: قارَبَ الأَمْرَ: إِذا ظَنَّهُ، قالُوا: لقُرْبِ الظَّنِّ من اليَقينِ، ذكره بعضُ أَرباب الاشْتقاق، ونُقِلَ عَن العلاّمة ابْنِ أَبي الحَدِيدِ فِي شرح نَهْج البلاغة.
ويُقَال: هَل من مُقَرِّبَة خَبَرٍ؟ بِكَسْر الرّاءِ وَفتحهَا وأَصلُه البعدُ، وَمِنْه: شأْوٌ مُقَرِّبٌ. قلت: وَقد سبق فِي (غرب) ولعلَّ هَذَا تصحيفٌ من ذَاك، فراجِعْه.
والتَّقْرِيبُ عندَ أَهلِ المعقُول: سَوْقُ الدَّليلِ بوجْهٍ يَقْتَضِي المطلوبَ. كَذَا نَقله فِي الْحَاشِيَة.
قرب: {بقربان}: ما تقرب به. {مقربة}: قرابة.
القرب: القيام بالطاعات، والقرب المصطلح: هو قرب العبد من الله تعالى بكل ما تعطيه السعادة، لا قرب الحق من العبد، فإنه من حيث دلالة: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} قرب عام، سواء كان العبد سعيدًا أو شقيًا.
[قرب] قرب الشئ بالضم يقرب قُرباً، أي دنا. وقوله تعالى: (إنَّ رحمةَ اللهِ قريبٌ من المحسنين) ولم يقل قريبة، لأنه أراد بالرحمة الإحسان، ولأنَّ ما لا يكون تأنيثه حقيقيًّا جاز تذكيره. وقال الفراء: إذا كان القريب في معنى المسافة يذكر ويؤنث، وإذا كان في معنى النسب يؤنث، بلا اختلاف بينهم. تقول: هذه المرأة قريبتى، أي ذات قرابتي. وقربته بالكسر أقربه قربانا، أي دنوت منه. وقَرَبْتُ أقرُبُ قرابة، مثل كتبت كتابة، إذا سرت إلى الماء وبينك وبينه ليلة. والاسم القَرَب . قال الاصمعي: قلت لاعرابي: ما القرب؟ فقال: سير الليل لورد الغد. وقلت له: ما الطلق؟ فقال: سير الليل لورد الغب. يقال: قَرَبٌ بَصْباصٌ، وذلك أنَّ القوم يسيمون الإبل وهم في ذلك يسيرون نحو الماء، فإذا بقيت بينهم وبين الماء عشيَّة عجَّلوا نحوه، فتلك الليلة ليلة القَرَب. وقد أقرَبَ القومُ، إذا كانت إبلهم قوارِبَ، فهم قاربون، ولا يقال مُقْرِبون. قال أبو عبيد: وهذا الحرف شاذ. والقارب: سفينةٌ صغيرة تكون مع أصحاب السفن البحريَّة تُسْتَخَفُّ لحوائجهم. قال الخليل: القارِب: طالب الماء ليلاً، ولا يقال ذلك لطالب الماء نهاراً. وقَرَبْتُ السيفَ أيضاً، إذا جعلته في القِراب. والقُرْبان، بالضم: ما تَقَرَّبْتَ به إلى الله عزّ وجلّ. تقول منه: قَرَّبْتُ لله قرباناً. والقربان أيضاً: واحد قرابين الملك، وهم جلساؤه وخاصَّته. تقول: فلان من قُرْبانِ الأمير، ومن بُعْدانِهِ. وتقرب إلى الله بشئ، أي طلب به القُرْبَةَ عنده. وقَرَّبْتُه تقريباً، أي أدنيته. والقُرْبُ: ضد البعد. والقرب والقرب: من الشاكلة إلى مراق البطن، مثل عسر وعسر، والجمع الاقراب. والتقريب: ضربٌ من العَدْو. يقال: قَرَّبَ الفرسُ، إذا رفع يديه معاً ووضعهما معاً في العَدْو، وهو دون الحُضْر. وله تقريبان: أعلى، وأدنى. و (اقترب الوعد) ، أي تقارَبَ. وقاربته في البيع مُقاربة. وشئ مقارب بكسر الراء، أي وسط بين الجيد والردئ - ولا تقل مُقارب - وكذلك إذا كان رخيصا. والتقارب: ضد التباعد. وأقربت المرأة، إذا قرُب وِلادها، وكذلك الفرس والشاة، فهي مُقْرِبٌ، ولا يقال للناقة. قالت أم تأبط شرا تؤبنه بعد موته: " وا ابناه وا ابن الليل، ليس بزميل شروب للقيل، يضرب بالذيل كمقرب الخيل ". لانها تضرح من دنا منها. ويروى " كمقرب " بفتح الراء، وهو المكرم. وقال العدبس: جمع المُقْرَب مَقاريب. وأقْرَبْتُ السيفَ: جعلتُ له قِراباً. وأقْرَبْتُ القدحَ، من قولهم قَدَحٌ قَرْبانُ، إذا قارب أن يمتلئ، وجمجمة قربى، وقد حان قربانان، والجمع قراب مثال عجلان وعجال. والمقرب من الخيل: الذي يُدنى ويُكرَّم، والأنثى مُقَرَّبَةٌ ولا تُتْرَكُ أن تَرود. قال ابن دريد: إنما يُفعل ذلك بالإناث لئلا يقرعها فحلٌ لئيم. والقِرْبَة: ما يُستقى فيه الماء، والجمع في أدنى العدد قربات وقربات وقربات، وللكثير قرب. وكذلك جمع كل ما كان على فعلة مثل سدرة وفقرة، لك أن تفتح العين وتكسر وتسكن. والقرابة: القُربى في الرحم، وهو في الأصل مصدرٌ. تقول: بيني وبينه قرابة، وقرب، وقربى ومقربة ومقربة، وقربة، وقُرُبَةٌ بضم الراء. وهو قريبي وذو قرابتي، وهم أقْرِبائي وأقاربي. والعامة تقول: هو قرابتي وهم قراباتى. وقِراب السيف: جَفنُه، وهو وعاءٌ يكون فيه السيف بغمده وحِمالته. وفي المثل " إن الفِرار بقِرابٍ أكيس ". والقراب أيضا: مقاربة الامر. وقال يصف نوقا: هو ابن منضجات كن قدما * يردن على الغدير قراب شهر وكذلك إذا قارب أن يمتلئ الدلو. وقال :

إلا تجئ ملاى يجئ قرابها * وقولهم: ما هو بشبيهك ولا بقُرابةٍ من ذلك، مضمومة القاف، أي ولا بقريب من ذلك. والقرنبى مقصور: دويبة طويلة الرجلين مثل الخنفساء أعظم منه شيئا. وفى المثل " القرنبى في عَينِ أمِّها حَسَنة ". وقال يصف جاريةً وبعلها: يَدِبُّ إلى أحشائها كلَّ ليلةٍ * دبيبَ القَرَنْبى بات يعلو نقا سهلا

نحن

نحن: نحن: قدم لنا (فوك) الصيغ العامية: نحن، نحنت، نحن وفي محيط المحيط (نحن أو نحنا).
[نحن] نحْنُ: جمع أنا من غير لفظِه، وحرِّك آخرهُ بالضم لالتقاء الساكنين، لأن الضمّة من جنس الواو التي هي علامةٌ للجمع. ونحن كناية عنهم.
ن ح ن: (نَحْنُ) جَمْعُ أَنَا مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ وَحُرِّكَ آخِرُهُ بِالضَّمِّ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لِأَنَّ الضَّمَّةَ مِنْ جِنْسِ الْوَاوِ الَّتِي هِيَ عَلَامَةٌ لِلْجَمْعِ، وَنَحْنُ كِنَايَةٌ عَنْهُمْ. 
نحن
نحن [كلمة وظيفيَّة]: ضمير رفع منفصل مبنيٌّ على الضمّ يُعبِّر به الاثنان أو الجمع المخبرون عن أنفسهم، للمذكَّر والمؤنَّث، وقد يعبِّر به الواحد عند إرادة التعظيم "نحن معلمان/ معلمتان/ تجّار/ ممرِّضات/ الشَّباب- نحن رئيس الجمهوريّة قرَّرنا كذا- {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ". 
وَمِمَّا ضوعف من فائه ولامه

نَحن ضمير يَعْنِي بِهِ الِاثْنَان والجميع المخبرون عَن أنفسهم وَهِي مَبْنِيَّة على الضَّم لِأَن نَحن تدل على الْجَمَاعَة، وَجَمَاعَة المضمرين تدل عَلَيْهِم الْمِيم أَو الْوَاو نَحْو فَعضلوا وانتم، وَالْوَاو من جنس الضمة وَلم يكن بُدّ من حَرَكَة نحنُ فُحِرَّكَتْ باضم لِأَن الضَّم من الْوَاو، فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ (نَحْنْ نُحْي ونُمِيتُ) فلابد أَن تكون النُّون الأولى مختلسة الضمة تَخْفِيفًا، وَهِي بِمَنْزِلَة المتحركة، فَأَما أَن تكون سَاكِنة والحاء قبلهَا سَاكِنة فخطأ.
نحن
نَحْنُ عبارة عن المتكلِّم إذا أَخْبَرَ عن نفسه مع غيره، وما وَرَدَ في القرآن من إِخبار الله تعالى عن نفسه بقوله: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ
[يوسف/ 3] فقد قيل: هو إخبار عن نفسه وحده، لكن يُخَرَّجُ ذلك مَخْرَجَ الإِخبار المُلوكيّ.
وقال بعضُ العلماء: إنّ الله تعالى يذكر مثلَ هذه الألفاظ إذا كان الفعل المذكور بعده يفعله بواسطة بعضِ ملائكته، أو بعض أوليائه، فيكون «نحن» عبارة عنه تعالى وعنهم، وذلك كالوحي، ونُصْرة المؤمنين، وإِهلاك الكافرين، ونحو ذلك مما يتولَّاه الملائكةُ المذكورونَ بقوله:
فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً [النازعات/ 5] وعلى هذا قوله: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ
[الواقعة/ 85] يعني: وَقْتَ المُحْتَضَرِ حين يَشْهَدُهُ الرُّسُلُ المذكورون في قوله: تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ [النحل/ 28] وقوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ [الحجر/ 9] لمّا كان بوِساطة القلم واللَّوح وجبريل.

نحن: نحن: ضمير يُعْنَى به الاثنانِ والجميع المُخْبرون عن أَنفسهم، وهي

مبنية على الضم، لأَن نحن تدل على الجماعة وجماعةُ المضمرين تدل عليهم

الميم أَو الواو نحو فعلوا وأَنتم، والواو من جنس الضمة، ولم يكن بُدٌّ من

حركة نحن فحرَّكت بالضم لأَن الضم من الواو، فأَما قراءة من قرأَ: نحن

نحيي ونميت، فلا بد أَن تكون النون الأُولى مختلسة الضمة تخفيفاً وهي

بمنزلة المتحركة، فأَما أَن تكون ساكنة والحاء قبلها ساكنة فخطأٌ. الجوهري:

نحن كلمة يعني بها جمع أَنا من غير لفظها، وحرِّك آخره بالضم لالتقاء

الساكنين لأَن الضمة من جنس الواو التي هي علامة الجمع، ونحن كناية عنهم؛ قال

ابن بري: لا يصح قول الجوهري إِن الحركة في نحن لالتقاء الساكنين لأَن

اختلاف صيغ المضمرات يقوم مقام الإِعراب، ولهذا بنيت على حركة من أَوّل

الأَمر نحو هو وهي وأَنا فعلتُ كذا، لكونها قد تنزلت منزلة ما الأَصلُ

في التمكين، قال: وإِنما بنيت نحن على الضم لئلا يظن بها أَنها حركة

التقاء ساكنين، إِذ الفتح والكسر يحرك بهما ما التقى فيه ساكنان نحو ردّ

ومدّ وشدّ.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.