Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: محفوظ

شَيَعَ

(شَيَعَ)
(هـ) فِيهِ «القَدَريَّةُ شِيعَةُ الدَّجّال» أَيْ أوْلياؤُه وأنصارُه. وأصلُ الشِّيعَةِ الفِرْقةُ مِنَ النَّاس، وتقَعُ عَلَى الواحِدِ والاثْنين وَالْجَمْعِ، والمُذَكَّر والمؤنَّث بلفظٍ واحدٍ، وَمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَدْ غَلَب هَذَا الاسْم عَلَى كُلّ مَنْ يَزْعُم أَنَّهُ يَتوَلَّى عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وأهلَ بيْته، حَتَّى صارَ لَهُمُ اسْمًا خَاصًّا، فَإِذَا قِيلَ فلانٌ مِنَ الشِّيعَةِ عُرف أَنَّهُ مِنْهُمْ، وَفِي مَذْهب الشِّيعَةِ كَذَا: أَيْ عِندَهم. وتُجمع الشِّيعَةُ عَلَى شِيَعٍ. وأصلُها مِنَ الْمُشَايَعَةِ، وَهِيَ المُتاَبعة والمُطاَوعة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ صَفْوَانَ «إِنِّي لأرَى مَوْضِعَ الشَّهادة لَوْ تُشَايِعُنِي نَفْسي» أَيْ تُتاَبعني.
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ لَمَّا نَزَلَتْ «أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ»
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَاتَانِ أهْوَنُ وأيْسرُ» الشِّيَعُ: الفِرَق، أَيْ يجعلَكم فِرَقاً مُخْتَلِفِينَ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ الضَّحَايَا «نَهَى عَنِ الْمُشَيَّعَةِ» هِيَ الَّتِي لَا تَزَالُ تَتْبَعُ الْغَنَمَ عَجَفاً:
أَيْ لَا تلحقُها، فَهِيَ أَبَدًا تُشَيِّعُهَا: أَيْ تَمْشي وراءَها. هَذَا إِنْ كَسَرْت الْيَاءَ، وَإِنْ فتَحْتَها فَلِأَنَّهَا تَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يُشَيِّعُهَا: أَيْ يسُوقُها لِتَأَخُّرِهَا عَنِ الغَنَم.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ «أَنَّهُ كَانَ رجُلا مُشَيَّعاً» الْمُشَيَّعُ: الشُّجاَع، لِأَنَّ قَلْبَهُ لَا يَخذلُه كأنَّه يُشَيِّعُهُ أَوْ كَأَنَّهُ يُشَيِّعُ بِغَيْرِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَحْنَفِ «وَإِنَّ حَسكة كَانَ رجَلا مُشَيَّعاً» أَرَادَ بِهِ هَاهُنَا العَجُولَ، مِنْ قَوْلِكَ: شَيَّعْتُ النَّارَ إِذَا ألْقَيْت عَلَيْهَا حَطَبا تُشْعلُها بِهِ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ «أَنَّهَا دَعت للجَراد فقالَت: اللَّهُمَّ أعِشْهُ بِغَيْرِ رَضاع، وَتَابِعْ بينَه بِغَيْرِ شِيَاعٍ» الشِّيَاعُ بِالْكَسْرِ: الدُّعاء بالإِبل لتُساق وتَجْتَمع. وَقِيلَ لصَوت الزَّمَّارة شِيَاعٌ؛ لِأَنَّ الرَّاعي يَجْمَعُ إبلَه بِهَا: أَيْ تاَبِع بَيْنَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُصَاح بِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أُمرْنا بِكَسْرِ الكُوبة والكِنَّارة والشِّيَاع» .
(س) وَفِيهِ «الشِّيَاعُ حَرَامٌ» كَذَا رَوَاهُ بَعْضُهُمْ. وفسَّره بالمُفاَخرة بِكَثْرَةِ الْجِمَاعِ. وَقَالَ أَبُو عُمر: إِنَّهُ تَصْحِيف، وَهُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ. وَقَدْ تقدَّم. وَإِنْ كَانَ مَحفُوظــاً فلعلَّه مِنْ تَسْمية الزَّوجة شَاعَةً.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ سَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنٍ «أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ: هَلْ لَكَ مِنْ شَاعَةٍ» أَيْ زَوْجَةٍ، لِأَنَّهَا تُشَايِعُهُ: أَيْ تُتاَبِعه. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لِفُلَانٍ: أَلَكَ شَاعَةٌ؟» .
(س) وَفِيهِ «أيُّما رجلٍ أَشَاعَ عَلَى رَجُلٍ عَورةً ليَشينَه بِهَا» أَيْ أظْهَر عَلَيْهِ مَا يَعِيبُه. يُقَالُ شَاعَ الحديثُ وأَشَاعَهُ، إِذَا ظَهَرَ وأظهَرَه.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «بَعْدَ بَدْرٍ بشهْرٍ أَوْ شَيْعه» أَيْ أَوْ نَحْواً مِنْ شَهْر. يُقَالُ أقمتُ بِهِ شهْراً أَوْ شَيْعَ شَهْر: أَيْ مِقدَارَه أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ.

غَسَلَ

(غَسَلَ)
(س هـ) فِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «مَنْ غَسَّلَ واغْتَسَلَ، وبَكَّر وابْتَكر» ذَهَب كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّ «غَسَّلَ» أَرَادَ بِهِ الْمُجَامَعَةَ قبْل الخُروج إِلَى الصَّلَاةِ، لِأَنَّ ذَلِكَ يَجْمَع غَضَّ الطرْف فِي الطرَّيق.
يُقَالُ: غَسَّلَ الرجُل امْرَأتَه- بالتَّشديد والتَّخِفيف- إِذَا جَامَعها. وَقَدْ رُوي مُخفّفاً.
وَقِيلَ: أَرَادَ غَسَّلَ غَيْرَهُ واغْتَسَلَ هُوَ، لأنَّه إِذَا جامَع زوجَتَه أحْوجها إِلَى الغُسْل.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِغَسَّلَ غَسْلَ أعْضائه للوُضوء، ثُمَّ يَغْتَسِلُ لِلْجُمُعَةِ.
وَقِيلَ: هُمّا بمعْنىً واحِدٍ وكَرَّره لِلتَّأْكِيدِ.
(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ فِيمَا حَكَى عَنْ ربِّه: وأنْزل عَليك كِتَابا لَا يَغْسِله الْمَاءُ، تقرؤُه نَائماً ويَقْظَانَ» أرادَ أَنَّهُ لَا يُمْحَى أَبَدًا، بَلْ هُوَ مَحْفوظ فِي صُدُور الَّذِينَ أُوتُوا العِلْم، لَا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ. وَكَانَتِ الكُتُب المُنَزَّلة لَا تُجْمَع حِفْظا، وإنَّما يُعْتَمد فِي حِفْظها عَلَى الصُّحف، بِخِلَافِ الْقُرْآنِ فَإِنَّ حُفَّاظَه أضْعافٌ مُضَاعَفَة لصُحُفِه.
وَقَوْلُهُ «تَقْرَؤه نَائِمًا ويَقْظَانَ» أَيْ تَجْمَعُه حِفْظا فِي حَالَتَيِ النَّوم واليَقَظة.
وَقِيلَ: أَرَادَ تَقْرَؤه فِي يُسْر وَسُهولة.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «واغْسِلْنِي بِمَاءِ الثَّلْج والبَرَد» أَيْ طهِّرني مِنَ الذُّنُوبِ. وذِكْر هَذِهِ الْأَشْيَاءِ مُبالَغةٌ فِي التطَّهير.
(س) وَفِيهِ «وَضَعْتُ لَهُ غُسْلَه مِنَ الجنَابة» الغُسْل بِالضَّمِّ: المَاء الذي يُغْتَسَل به، كالأُكْل لِمَا يُؤكل، وَهُوَ الاسْم أَيْضًا مِنْ غَسَلْتُه، والغَسْل بِالْفَتْحِ: المصْدر، وَبِالْكَسْرِ: مَا يُغْسَل بِهِ مِنْ خِطْمِيٍّ وَغَيْرِهِ.
وَفِيهِ «مَن غَسَّلَ المِّيت فليَغْتَسِل» قَالَ الخطَّابي: لَا أعْلم أحَداً مِنَ الفُقهاء يُوجِب الاغْتِسَال مِنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ وَلَا الوُضُوءَ مِنْ حَمْلِهِ، ويُشْبه أَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ فِيهِ عَلَى الاستحِباب.
قُلت: الغُسْل مِنْ غسْل الْمَيِّتِ مَسْنون، وَبِهِ يَقُولُ الفُقهاء. قَالَ الشَّافِعِيُّ: وأحِبُّ الغُسْل مِن غُسْل المِّيت، وَلَوْ صَحَّ الْحَدِيثُ قلتُ بِهِ.
وَفِي حَدِيثِ العَين «إِذَا اسْتَغْسَلْتُم فاغْسِلُوا» أَيْ إِذَا طَلَب مَن أصابَتْه العَين أَنْ يَغْتَسِلَ مَن أصَابَه بِعَيْنه فلْيُجِبْه.
كَانَ مِن عادَتِهم أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا أصابَتْه عَينٌ مِنْ أَحَدٍ جَاءَ إِلَى العَائِن بقَدَح فِيهِ مَاءٌ فيُدْخِل كَفَّهُ فِيهِ، فَيَتَمَضْمَض ثُمَّ يَمُجُّه فِي القَدَح، ثُمَّ يَغْسِل وَجْهَه فِيهِ، ثُمَّ يُدْخِل يَدَه اليُسْرى فَيَصُبُّ عَلَى يَدِه اليُمْنى، ثُمَّ يُدْخِل يَدَه اليُمْنى فَيَصُبّ عَلَى يَدِه اليُسْرَى، ثُمَّ يُدْخِل يَدَه اليُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى مِرْفَقه الأيْمَن، ثُمَّ يُدْخِل يَدَه اليُمْنَى فيَصُبّ عَلَى مِرْفَقه الأيْسَر، ثُمَّ يُدْخِل يَدَه اليُسْرَى فيَصُبّ عَلَى قَدَمِه الْيُمْنَى، ثُمَّ يَدْخُلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى قَدَمِه اليُسْرَى، ثُمَّ يُدخِل يَده اليُسْرَى فيَصُبّ عَلَى رُكْبَتِه اليُمْنَى، ثم يُدخِل يَده اليُمْنَى فيَصُب على رُكْبَتِه اليُسْرَى، ثُمَّ يَغْسِل داخِلة إزارِه، وَلَا يُوضَع القَدَح بالأرْض، ثُمَّ يُصَبُّ ذَلِكَ الْمَاءُ المُسْتَعْمَل عَلَى رَأْسِ المُصاب بالعَيْن مِنْ خَلْفِه صَبَّةً واحِدَة فيبْرأ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ «شَرابهُ الحَمِيمُ والغِسْلِين» هُوَ مَا انْغَسَلَ مِنْ لحُوم أهْل النَّارِ وصَديدهم، والْيَاء والنُّون زَائِدَتَانِ. 

قَبَلَ

قَبَلَ
الجذر: ق ب ل

مثال: قَبَل الصُّلحَ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لعدم ورودها بهذا الضبط في المعاجم.
المعنى: رَضِيَه

الصواب والرتبة: -قَبِل الصُّلحَ [فصيحة]
التعليق: الفعل «قَبِل» بمعنى «رَضِيَ»، ورد في المعاجم مكسور العين من باب «فرح».
(قَبَلَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَه بِيَده ثُمَّ سَوّاه قِبَلًا» وَفِي رِوَايَةٍ «إِنَّ اللَّهَ كلَّمه قِبَلًا» أَيْ عِياَناً ومُقابَلة، لَا مِن وَراء حِجاب، وَمِنْ غَيْرِ أَنْ يُوَلِّيَ أمْرَه أَوْ كلامَه أَحَدًا مِنْ مَلَائِكَتِهِ .
(هـ) وَفِيهِ «كَانَ لِنَعْلهِ قِبالان» القِبال: زِمام النَّعْل، وَهُوَ السَّير الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ الإِصَبعين . وَقَدْ أقْبل نَعْلَه وقابَلها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قابِلوا النِّعال» أَيِ اعْمَلوا لَهَا قِبالا. ونَعْلٌ مُقْبَلة إِذَا جَعَلْتَ لَهَا قِبالا، ومَقْبولة إِذَا شَدَدْت قِبالَها.
(هـ) وَفِيهِ «نَهى أَنْ يُضَحَّى بمُقابَلة أَوْ مُدابَرة» هِيَ الَّتِي يُقْطَع مِنْ طَرَف أُذُنِها شَيْءٌ ثُمَّ يُتْرك مُعَلَّقا كَأَنَّهُ زَنَمة، واسْم تِلْكَ السِمة القُبْلة والإقْبالة.
(هـ) وَفِي صِفة الغَيْث «أرضٌ مُقْبِلَة وَأَرْضٌ مُدْبِرَة» أَيْ وَقَع المطَر فِيهَا خِطَطاً وَلَمْ يَكُنْ عَامًّا.
وَفِيهِ «ثُمَّ يُوضَع لَهُ القَبُول فِي الْأَرْضِ» هُوَ بِفَتْحِ الْقَافِ: المَحَبَّة والرِضا بِالشَّيْءِ ومَيْل النَّفْس إِلَيْهِ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «وَرَأَى دَابَّةً يُوارِيها شَعَرُها أهْدَب القُبال» يُرِيدُ كَثْرَةَ الشَّعْر فِي قُبَالِها. القُبال: النَّاصِيَةُ والعُرْف؛ لِأَنَّهُمَا اللَّذَانِ يَسْتَقْبِلان الناظِرَ. وقُبال كُلِّ شَيْءٍ وقُبُله: أوّلُه وَمَا اسْتَقْبَلَك مِنْهُ.
(هـ) وَفِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ «وأنْ يُرْى الهلالُ قَبَلًا» أَيْ يُرى سَاعَةَ مَا يَطْلَع، لعِظَمِه ووُضُوحِه مِنْ غَيْرِ أنْ يُتَطَلَّب، وَهُوَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْبَاءِ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ الْحَقَّ بِقَبَلٍ » أي واضح لك حيث تراه. (س) وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ هَارُونَ عَلَيْهِ السَّلَامُ «فِي عينَيه قَبَلٌ» هُوَ إِقْبال السَّواد عَلَى الْأَنْفِ.
وَقِيلَ: هُوَ مَيْلٌ كاَلحَول.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رَيْحَانَةَ «إِنِّي لَأَجِدُ فِي بَعْضِ مَا أنزل من الكتب: الأقْبَل القصير القصرة، صاحب العِراقَين، مُبَدَّل السُّنَّة، يَلْعَنُه أهلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَيْلٌ لَهُ ثُمَّ وَيْلٌ لَهُ» الأقْبَل: مِنَ القَبَل الَّذِي كَأَنَّهُ يَنْظر إِلَى طَرَف أنْفه.
وَقِيلَ: هُوَ الأفْحَج، وَهُوَ الَّذِي تَتَدانى صُدور قَدَمَيْه وَيَتَبَاعَدُ عَقِباهُما.
(هـ) وَفِيهِ «رَأَيْتُ عَقيلا يَقْبَلُ غَرْبَ زَمْزم» أَيْ يتَلقَّاها فيأخُذها عِنْدَ الاسْتقاء.
[هـ] وَمِنْهُ «قَبِلَت القابِلَةُ الولدَ تَقْبَلُه» إِذَا تَلَقَّتْهُ عِنْدَ وِلادته مِنْ بطْن أُمِّهِ.
(س) وَفِيهِ «طَلَّقُوا النِّسَاءَ لِقُبُل عِدَّتِهنّ» وَفِي رِوَايَةٍ «فِي قُبُل طُهْرِهنّ» أَيْ فِي إقْبالِه وَأَوَّلِهِ، [وَ] حِينَ يُمكنها الدُّخُولُ فِي العِدِّة والشُّروع فِيهَا، فَتَكُونُ لَهَا مَحْسوبةً، وَذَلِكَ فِي حَالَةِ الطهُّر. يُقال: كَانَ ذَلِكَ فِي قُبُل الشِّتاء: أَيْ إِقْبَالِهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْمُزَارَعَةِ «يُسْتَثْنى مَا عَلَى المَاذِيَانَاتِ، وأَقْبَال الجَداوِل» الْأَقْبَالُ:
الأوائل والرؤوس، جَمْع قُبْل، والقُبْل أَيْضًا: رَأْسُ الْجَبَلِ والأكَمَةِ، وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ قَبَل- بِالتَّحْرِيكِ- وَهُوَ الكَلأ فِي مَوَاضِعَ مِنَ الْأَرْضِ. والقَبل أَيْضًا: مَا اسْتَقْبلك مِنَ الشَّيْءِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ جُرَيج «قُلت لعَطاء: مُحْرمٌ قَبَض عَلَى قُبُل امرأتِه، فَقَالَ: إِذَا وَغَلَ إِلَى مَا هُنالِك فَعَلَيْهِ دَمٌ» القُبُل بِضَمَّتَيْنِ: خِلافُ الدُّبُر، وَهُوَ الفَرْج مِنَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى.
وَقِيلَ: هُوَ لِلْأُنْثَى خاصَّة، وَوَغَلَ إِذَا دَخَل.
(س) وَفِيهِ «نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذَا الْيَوْمِ وَخَيْرِ مَا قَبْله وَخَيْرِ مَا بَعْده، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ وَشَرِّ مَا قَبْلَهُ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ» مَسْأَلَة خَيْرِ زَمَانٍ مَضَى: هُوَ قَبُول الحَسنة الَّتِي قَدَّمَهَا فِيهِ، والاسْتِعاذة مِنْهُ: هِيَ طَلَب العَفْو عَنْ ذَنْب قارَفَه فِيهِ، والوَقْت وإن مَضَى فَتبعتُه باقية. (س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «إيَّاكم والقَبالاتِ فَإِنَّهَا صَغارٌ وفَضْلُها رِباً» هُوَ أَنْ يَتَقَبَّل بِخَرَاجٍ أَوْ جِبَايَةٍ أَكْثَرَ مِمَّا أعْطي، فَذَلِكَ الفَضْلُ رِبًا، فَإِنْ تَقَبَّل وزَرع فَلَا بَأْسَ. والقَبَالة بِالْفَتْحِ:
الْكَفَالَةُ، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ مًصْدر: قَبَل إِذَا كَفَل. وقَبُل بِالضَّمِّ إِذَا صَارَ قَبيلا: أَيْ كَفِيلًا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «مَا بَيْنَ المشْرِق وَالْمَغْرِبِ قِبْلَة» أَرَادَ بِهِ المُسَافر إِذَا الّتبَسَت عَلَيْهِ قِبْلته، فَأَمَّا الْحَاضِرُ فيَجب عَلَيْهِ التَّحري وَالِاجْتِهَادُ. وَهَذَا إِنَّمَا يَصِحُّ لِمَنْ كَانَتِ القِبلة فِي جَنوبه أَوْ فِي شَماله.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهِ قِبلْة أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَنَوَاحِيهَا؛ فَإِنَّ الْكَعْبَةَ جَنُوبُهَا. وَالْقِبْلَةُ فِي الْأَصْلِ: الجِهَة.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ أقْطَع بِلال بْنَ الْحَارِثِ مَعادن القَبَلِيَّة، جَلْسِيهَّا وغَوْرِيَّها» القَبَليَّة:
مَنْسُوبَةٌ إِلَى قَبَل- بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْبَاءِ- وَهِيَ نَاحِيَةٌ مِنْ سَاحِلِ الْبَحْرِ، بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ خَمْسَةُ أَيَّامٍ.
وَقِيلَ: هِيَ مِنْ نَاحِيَةِ الفُرْع، وَهُوَ مَوْضِعٌ بَيْنَ نَخْلة وَالْمَدِينَةِ. هَذَا هُوَ الْــمَحْفُوظُ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي كِتَابِ الأمْكِنة «مَعادن القِلَبَة» بِكَسْرِ الْقَافِ وَبَعْدَهَا لامٌ مَفْتُوحَةٌ ثُمَّ بَاءٌ.
وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ «لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أمْري مَا اسْتَدْبَرتُ مَا سُقْتُ الهَدْيَ» أَيْ لَوْ عَنَّ لِي هَذَا الرَّأي الَّذِي رَأَيْتُهُ آخِراً وأمَرْتُكم بِهِ فِي أَوَّلِ أمْري، لَمَا سُقْتُ الهدْيَ مَعِي وقلَّدتُه وأشعَرتُه، فَإِنَّهُ إِذَا فَعل ذَلِكَ لَا يُحِلُّ حَتَّى يَنْحَر، وَلَا يَنْحَر إِلَّا يَوْمَ النَّحر، فَلَا يَصِحُّ لَهُ فَسْخُ الْحَجِّ بعُمرة، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلَا يَلْتَزِم هَذَا، وَيَجُوزُ لَهُ فسْخ الْحَجِّ.
وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا الْقَوْلِ تطيب قُلُوبِ أَصْحَابِهِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَشُق عَلَيْهِمْ أَنْ يُحِلُّوا وَهُوَ مُحِرم، فَقَالَ لَهُمْ ذَلِكَ لِئَلَّا يَجدوا فِي أنْفُسِهم، وَلِيَعْلَمُوا أَنَّ الْأَفْضَلَ لَهُمْ قَبُول مَا دَعاهم إِلَيْهِ، وَأَنَّهُ لَوْلَا الهدْيُ لفَعَله.
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «سُئِلَ عَنْ مُقْبَلة مِنَ العِراق» المُقْبَل بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْبَاءِ: مَصْدر أقْبَلَ يُقْبِل إِذَا قَدِم.

فَلَقَ

(فَلَقَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يَرى الرُّؤيا فَتَأْتِي مِثْلَ فَلَق الصُّبْحِ» هُوَ بِالتَّحْرِيكِ ضووه وإنارَتُه. والفَلَق: الصُّبح نَفْسُه. والفَلْق بِالسُّكُونِ: الشَّقُّ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَا فَالِق الحَبِّ والنَّوى» أَيِ الَّذِي يَشُق حبَّة الطَّعام ونَوى التَّمر للْإِنْبات وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «وَالَّذِي فَلَقَ الحبَّةَ وبَرَأ النَّسَمة» وَكَثِيرًا مَا كَانَ يُقْسِم بِهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «إِنَّ البُكاءَ فَالِق كَبِدي» .
وَفِي حَدِيثِ الدجَّال «فأشْرَف عَلَى فَلَق مِنْ أَفْلَاق الحَرَّة» الفَلَق بالتَّحريك: المطْمَئِن مِنَ الْأَرْضِ بَيْنَ رَبْوَتَين، ويُجْمَع عَلَى فُلْقَان أَيْضًا.
وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ «صَنَعْت لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرقَة يُسَمِّيها أهلُ الْمَدِينَةِ الفَلِيقَة» قِيلَ:
هِيَ قِدْر يُطْبَخُ ويُثْرَدُ فِيهَا فِلَق الخُبْز، وَهِيَ كِسَرُه.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ، وسُئِل عَنْ مَسْالة فَقَالَ: «مَا يَقُولُ فِيهَا هَؤُلَاءِ المَفَالِيق؟» هُمُ الَّذِينَ لَا مَالَ لَهُمْ، الواحِدُ: مِفْلَاق، كالمَفالِيس، شَبَّه إفلَاسَهُم مِنَ العِلم وعَدَمه عِنْدَهُمْ بالمفَاليس مِنَ الْمَالِ.
[هـ] وَفِي صِفَةِ الدجَّال: «رأيتُه فَإِذَا رجُلٌ فَيْلَق أعْورُ» الفَيْلَق: الْعَظِيمُ. وأصْل الفَيْلَق:
الكَتِيَبة العظِيمة، وَالْيَاءُ زَائِدَةٌ.
قَالَ القُتَيْبي: إِنْ كَانَ مَحْفُوظًــا، وَإِلَّا فإنَّما هُوَ «الفَيْلَم» ، وَهُوَ العَظيم مِنَ الرِّجال.

هَرَدَ

(هَرَدَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَنَّهُ يَنْزل بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ» أَيْ فِي شُقّتَيْن، أَوْ حُلّتَيْن. وَقِيلَ: الثَّوبُ الْمَهْرُودُ: الَّذِي يُصْبَغ بالوَرْسِ ثُمَّ بالزَّعْفَران فيَجيء لَوْنُه مِثْلَ لَوْنِ زَهْرة الحَوذَانَة.
قَالَ القُتَيْبي: هُوَ خَطأ مِنَ النَّقَلة. وأرَاه: «مَهْرُوَّتَيْن» : أَيْ صَفْراوَيْن. يُقَالُ: هَرَّيْتُ العِمَامَة إِذَا لَبسْتَها صَفْرَاء. وكأنَّ فَعَلْتُ منْه: هَرَوْتُ، فَإِنْ كَانَ مَحْفوظــاً بِالدَّالِ فَهُوَ مِنَ الْهَرْدِ: الشَّقّ، وخطّىء ابن قتيبة فى استداركه واشْتقاقِه.
قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: القَولُ عندَنا فِي الْحَدِيثِ «بَيْن مَهْرُودَتَيْنِ» يُرْوَى بِالدَّالِ وَالذَّالِ: أَيْ بَيْن مُمَصَّرَتَيْن، عَلَى مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ، وَلَمْ نَسْمَعه إِلَّا فِيهِ. وَكَذَلِكَ أشياءُ كثيرةٌ لَمْ تُسْمَع إِلَّا فِي الْحَدِيثِ. والمُمَصَّرَةُ مِنَ الثِّيَابِ: الَّتِي فِيهَا صُفْرة خَفيفَة. وَقِيلَ: الْمَهْرُودُ: الثوبُ الَّذِي يُصْبَغ بالعُروق، والعُروقُ يُقَالُ لَهَا: الْهُرْدُ.
(س) وَفِيهِ «ذابَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى صَارَ مِثْلَ الْهُرْدَةِ» جَاءَ تفسيرُه فِي الْحَدِيثِ «أَنَّهَا العَدَسَةُ» .

نَجَلَ

(نَجَلَ)
- فِي صِفَةِ الصَّحَابَةِ «مَعَهُ قومٌ صدورُهم أَنَاجِيلُهُمْ» هِيَ جَمْعُ إِنْجِيل، وَهُوَ اسْمُ كِتَابِ اللَّهِ المُنَزَّل عَلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَهُوَ اسْمٌ عِبْرانيٌّ، أَوْ سُرْيانيٌّ. وَقِيلَ:
هُوَ عَرَبِيٌّ.
يريد أنهم يقرأون كِتَابَ اللَّه عَنْ ظَهْر قُلُوبِهِمْ، ويَجْمَعونه فِي صدورِهم حِفْظاً. وكان أهل الكتاب إنما يَقْرأون كُتُبَهم مِنَ الصُحُف. وَلَا يَكاد أحدُهم يَجْمَعُها حِفْظاً إِلَّا الْقَلِيلُ.
وَفِي رِوَايَةٍ «وأناجِيلُهم فِي صدورِهِم» أَيْ أنَّ كُتُبَهم محفوظــةٌ فِيهَا.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «وَكَانَ وادِيها يَجْرِي نَجْلًا» أَيْ نَزّاً، وَهُوَ الماءُ الْقَلِيلُ، تَعْني وادِي الْمَدِينَةِ. ويُجْمع عَلَى أَنْجَال.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ «قَالَ لِعُمَرَ: الْبِلَادُ الْوَبِيئَةُ ذَاتُ الْأَنْجَالِ وَالْبَعُوضِ» أَيِ النُّزُوز والبَقِّ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ «عَيْنَين نَجْلَاوَيْنِ» يُقَالُ: عينٌ نَجْلَاءُ: أَيْ وَاسِعَةٌ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الزُّهرِي «كَانَ لَهُ كَلْبَةٌ صَائِدَةٌ يَطْلُب لَهَا الفُحولَةَ، يَطلُب نَجْلَها» أَيْ وَلَدَها.
وَفِيهِ «مَن نَجَلَ الناسَ نَجَلُوه» أَيْ مَنْ عابَهُم وسَبَّهم وقَطَع أعراضَهم بالشَّتم، كَمَا يَقْطَع الْمِنْجَلُ الحشيشَ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَهُ اللَّيثُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وتُتَّخَذُ السيوفُ مَنَاجِلَ» أرادَ أنَّ النَّاسَ يَتْرُكون الْجِهَادَ، ويَشتغلون بِالْحَرْثِ والزِّراعة. والميمُ زَائِدَةٌ.

قَنَا

قَنَا:
بالفتح، والقصر، بلفظ قنا جمع قناة، من الرماح الهندية، والقنا أيضا مصدر الأقنى من الأنوف:
وهو ارتفاع في أعلاه بين القصبة والمارن من غير قبح، يقال ذلك في الفرس والطير والآدمي، وقنا: موضع باليمن، قال أبو زياد: ومن مياه بني قشير قنا، وأخبرنا رجل من طيّء من سكّان الجبلين أن القنا جبل في شرقي الحاجر وفي شماله جبلان صغيران يقال لهما صايرتا قنا. وقنا أيضا: جبل لبني مرّة من فزارة، قال مسلمة بن هذيلة:
رجالا لو انّ الصّمّ من جانبي قنا ... هوى مثلها منها لزلّت جوانبه
وقيل: قنا وعوارض جبلان لبني فزارة، وأنشد سيبويه:
ولأبغينّكم قنا وعوارضا، ... ولأقبلنّ الخيل لابة ضرغد
وقد صحّف قوم قنا في هذا البيت ورووه قبا، بالباء، فلا يعاج به، وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي:
حدّثت عن السّدوسي: وقف نصيب على أبيات واستسقى ماء فخرجت إليه جارية بلبن أو ماء فسقته وقالت: شبّب بي، فقال: وما اسمك؟ قالت:
هند، فنظر إلى جبل وقال: ما اسم هذا العلم؟
قالت: قنا، فأنشأ يقول:
أحبّ قنا من حبّ هند ولم أكن ... أبالي: أقربا زاده الله أم بعدا
ألا إنّ بالقيعان من بطن ذي قنا ... لنا حاجة مالت إليه بنا عمدا
أروني قنا أنظر إليه فإنني ... أحبّ قنا، إني رأيت به هندا
قال: فشاعت هذه الأبيات وخطبت الجارية من أجلها وأصابت الجارية خيرا بشعر نصيب فيها.
(قَنَا)
(س) فِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «كَانَ أَقْنَى الِعْرِنين» القَنا فِي الأنْف: طُوله ورِقَّة أرْنَبَتِه مَعَ حَدَبٍ فِي وَسَطِهِ. والعِرْنين: الأنْف.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَمْلِك رجُلٌ أَقْنَى الأنفِ» يُقَالُ: رجلٌ أَقْنَى وَامْرَأَةٌ قَنْوَاءُ.
وَمِنْهُ قَصِيدُ كَعْبٍ:
قَنْواءُ فِي حُرَّتَيْها للبَصير بهَا ... عِتْقٌ مُبين وَفِي الخَدَّينِ تَسْهيِلُ
وَفِيهِ «أَنَّهُ خَرج فَرَأَى أَقْناء مُعلَّقَة، قِنْوٌ مِنْهَا حَشَف» القِنْو: العِذْق بِمَا فِيهِ مِنَ الرُّطَب، وجمعه: أَقْناء. وقد تكرر في الحديث. (س) وَفِيهِ «إِذَا أحَبَّ اللَّهُ عبْداً اقْتَنَاه فَلَمْ يَتْرُكْ لَهُ مَالًا وَلَا وَلَداً» أَيِ اتَّخَذَه واصْطفاه.
يُقَالُ: قَنَاه يَقْنُوه، واقْتَناه إِذَا اتَّخذه لنَفْسِه دُونَ البَيْع.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فاقْنُوهم» أَيْ عَلِّمُوهم واجْعلوا لَهُمْ قُنْيَة مِنَ العِلم، يَسْتَغْنون بِهِ إِذَا احْتاجوا إِلَيْهِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَبح قَنِيِّ الغَنَم» قَالَ أَبُو مُوسَى: هِيَ الَّتِي تُقْتَنَى للدَّرّ وَالْوَلَدِ، واحدتُها: قُنْوة، بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ، وَبِالْيَاءِ أَيْضًا. يُقَالُ: هِيَ غَنَمُ قِنْوة وقِنْيَة.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «القَنِيُّ والقَنِيَّة : مَا اقتُنِي مِنْ شَاةٍ أَوْ نَاقَةٍ» فَجَعَلَهُ وَاحِدًا، كَأَنَّهُ فَعِيل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. يُقَالُ: قَنَوْت الغَنم وَغَيْرَهَا قِنْوة وقُنْوة، وقَنَيْت أَيْضًا قُنْية وقِنْية: إِذَا اقْتَنَيْتَها لنفِسك لَا للتِّجارة، وَالشَّاةُ قنِيَّة، فَإِنْ كَانَ جَعل القَنِيَّ جنْساً للقَنِيَّة فيَجوز، وَأَمَّا فِعْلَة وفُعْلةٌ فَلَمْ يُجمعا عَلَى فَعِيل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَوْ شِئْتَ أمَرْت بقَنِيَّةٍ سَمينة فأُلقيَ عَنْهَا شَعَرها» .
وَفِيهِ «فِيمَا سَقَت السماءُ والقُنِيُّ العُشُور» القُنِيُّ: جَمْع قَنَاة، وَهِيَ الْآبَارُ الَّتِي تُحفَر فِي الْأَرْضِ مَتَتابعةً ليُسْتَخْرج مَاؤُهَا ويَسِيح عَلَى وَجْه الأرِض.
وَهَذَا الْجَمْعُ أَيْضًا إِنَّمَا يَصِحُّ إِذَا جُمِعَت القَنَاة عَلَى قَنَا، وجُمِع القَنَا عَلَى: قُنِيٍّ، فَيَكُونُ جَمْع الجَمْع، فَإِنَّ فَعَلة لَمْ تُجمَع عَلَى فُعُول.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «القَنا: جَمْع قَنَاة، وَهِيَ الرمْح، ويُجْمَع عَلَى قَنَواتٍ وقُنِيٍّ. وَكَذَلِكَ القَنَاة الَّتِي تُحْفَر» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فنزَلْنا بقَناةَ» وَهُوَ وادٍ مِنْ أْودِية الْمَدِينَةِ، عَلَيْهِ حَرْثٌ ومالٌ وَزَرْعٌ. وَقَدْ يُقَالُ فِيهِ: وادِي قَناة، وَهُوَ غَيْرُ مَصْروف.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وصَبْغِه «فَغلَّفَها بالحِنَّاء والكَتَم حَتَّى قَنَا لَوْنُها» أَيِ احمَرَّ.
يُقَالُ: قَنَا لونُها يَقْنُو قُنُوّاً وَهُوَ أحْمَرُ قانٍ. (س) وَفِي حَدِيثِ وابِصة «والإِثْم مَا حَكّ فِي صَدْرك وإنْ أَقْنَاك النَّاسُ عَنْهُ وأَقْنَوْك» أَيْ أرْضَوك.
وحَكَى أَبُو مُوسَى أَنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ قَالَ ذَلِكَ، وَأَنَّ الــمَحْفُوظ بِالْفَاءِ وَالتَّاءِ: أَيْ مِنَ الفُتْيا.
وَالَّذِي رَأَيْتُهُ أَنَا فِي «الْفَائِقِ» فِي بَابِ الْحَاءِ وَالْكَافِ: «أفْتَوْك » بِالْفَاءِ، وفَسَّره بأرْضَوك.
وجعَل الفُتْيا إرْضاءً مِنَ المُفْتِي.
عَلَى أَنَّهُ قَدْ جَاءَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ أنَّ الْقَنَا: الرِّضَا، وَأَقْنَاهُ إِذَا أَرْضَاهُ.

هَدَمَ

(هَدَمَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ بَيْعَة العَقَبة «بَلِ الدَّمَ الدَّمَ والْهَدْمَ الهَدْمَ» يروَى بِسُكُونِ الدَّالِ وفتحِها، فَالْهَدَمُ بالتَّحريك: القَبْرُ. يَعْنِي إِنِّي أُقْبَرُ حَيْث تُقْبَرُون. وَقِيلَ: هُوَ المَنْزِل: أَيْ مَنْزِلُكُم مَنْزِلي، كحَديثه الْآخَرِ «المَحْيَا مَحْياكُم والمَمات مَمَاتُكُم» أَيْ لَا أُفارِقُكُم.
والْهَدْمُ بِالسُّكُونِ وَبِالْفَتْحِ أَيْضًا: هُوَ إهْدَارُ دَم القَتيل. يُقَالُ: دِمَاؤُهمْ بَيْنَهُمْ هَدْمٌ: أَيْ مُهْدَرَةٌ. وَالْمَعْنَى إنْ طُلِبَ دَمُكُم فَقد طُلِبَ دَمِي، وإنْ أُهْدِرَ دَمُكُم فَقد أُهْدِرَ دَمِي، لاسْتِحْكامِ الأُلْفَةِ بَيْنَنا، وَهُوَ قولٌ مَعْروف لِلعَرَب، يَقُولون: دَمِي دَمُك وهَدْمِي هَدْمُك، وذلك عِنْد المُعاهَدة والنُّصْرة. وَفِي حَدِيثِ الشُّهَدَاء «وصاحِبُ الْهَدَمِ شَهِيد» الْهَدَمُ بالتَّحريك: البِنَاءُ المَهْدُوم، فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُول. وبالسُّكُون: الفِعْل نَفْسُه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «منْ هَدَمَ بُنْيانَ رَبِّهِ فهُو مَلْعُون» أَيْ مَن قَتل النَّفْس المُحَرّمة، لأنَّها بُنْيانُ اللَّهِ وتَركيبُه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذ مِن الْأَهْدَمَيْنِ» هُوَ أَنْ يَنْهَارَ عَلَيْهِ بِنَاء، أَوْ يَقَعَ فِي بِئرٍ أَوْ أُهْوِيَّة. والْأَهْدَمُ: أفْعَلُ، مِنَ الهَدَم، وَهُوَ مَا تَهَدَّمَ مِن نَواحِي البِئر فَسقَط فِيهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «وَقَفَتْ عَلَيْهِ عَجُوزٌ عَشَمَةٌ بِأَهْدَامٍ» الْأَهْدَامُ: الأخْلاق مِنَ الثِّياب، واحِدُها: هِدْمٌ، بِالْكَسْرِ. وهَدَمْتُ الثَّوْب، إِذَا رَقَعْتَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لبسْنا أهْدَامَ البِلَى» .
(س) وَفِيهِ «مَنْ كَانَتِ الدُّنيا هَدَمَهُ وسَدَمَه» أَيْ بُغْيَتَه وشَهْوَتَه. هَكَذَا رَوَاهُ بعضُهم. والــمحفُوظ «هَمّه وسَدَمَه» .

كَبَدَ

(كَبَدَ)
[هـ] فِي حَدِيثِ بِلَالٍ «أذَّنْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فَلَمْ يأتِ أَحَدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما لَهُم؟ فَقُلْتُ: كَبَدهُم البَرْدُ» أَيْ شَقَّ عَلَيْهِمْ وضَيَّق، مِنَ الكَبَد بِالْفَتْحِ، وَهِيَ الشِّدّة والضِّيق، أَوْ أَصَابَ أَكْبادَهُم، وَذَلِكَ أشَدّ مَا يَكُونُ مِنَ البّرْد؛ لِأَنَّ الكَبِد مَعْدِنُ الْحَرَارَةِ والدَّم، وَلَا يَخْلُص إِلَيْهَا إِلَّا أشَدُّ البَرد.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الكُبَادُ مِنَ العَبِّ» هُوَ بِالضَّمِّ: وجَع الكَبِد. والعَبُّ: شُرْب الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ.
(هـ) وَفِيهِ «فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَبِدي » أَيْ عَلَى ظَاهِرِ جَنْبِي ممَّا يَلي الكَبِدَ.
(هـ) وَفِيهِ «وتُلْقي الأرضُ أفلاذَ كَبِدها» أَيْ مَا فِي بَطْنِهَا مِنَ الكُنوز والمعادِن، فاستعارَ لَها الكَبِد. وكَبِدُ كُلِّ شَيْءٍ: وسَطُه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فِي كَبِد جَبَل» أَيْ فِي جَوْفه مِنْ كَهْف أَوْ شِعْب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُوسَى وَالْخِضْرِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ «فوَجَده عَلَى كَبِد الْبَحْرِ» أَيْ عَلَى أوْسَط مَوضع مِنْ شَاطِئِهِ.
وَفِي حَدِيثِ الْخَنْدَقِ «فعَرضَت كِبْدَة شَدِيدَةٌ» هِيَ القِطعة الصُّلْبة مِنَ الْأَرْضِ. وَأَرْضٌ كَبْداء، وقَوْس كَبْداء: أَيْ شَدِيدَةٌ. وَالْــمَحْفُوظُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ «كُدْية» بِالْيَاءِ. وَسَيَجِيءُ.

وَلَدَ

(وَلَدَ)
(س) فِيهِ «واقِيَة كَواقية الْوَلِيدِ» يَعْنِي الطِّفْل، فَعِيل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. أَيْ كَلاءَةً وحِفْظا، كَمَا يُكْلأ الطِّفْل.
وَقِيلَ: أَرَادَ بالوَليد مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً أَيْ كَمَا وَقَيْتَ مُوسَى شَرَّ فرْعَون وَهُوَ فِي حِجْرِه فَقِنِي شَرَّ قَوْمي وَأَنَا بَيْن أظْهُرِهِم. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الْوَلِيدُ فِي الْجَنَّةِ» أَيِ الَّذِي مَاتَ وَهُوَ طِفْلٌ أَوْ سِقْط.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَقْتُلُوا وَلِيداً» يَعْنِي فِي الغَزْوِ، والجمعُ: وِلْدَانٌ، وَالْأُنْثَى وَلِيدَةٌ.
وَالْجَمْعُ: الْوَلَائِدُ. وَقَدْ تطْلَق الْوَلِيدَةُ عَلَى الْجَارِيَةِ والأمَةِ، وَإِنْ كَانَتْ كَبِيرَةً.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَصَدَّقْت عَلَى أمِّي بِوَلِيدَةٍ» يَعْنِي جَارِيَةً.
(س) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِعَاذَةِ «وَمِنْ شَرِّ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ» يَعْنِي إبليسَ وَالشَّيَاطِينَ.
هَكَذَا فُسِّر.
وَفِيهِ «فأعْطَى شَاةً وَالِداً» أَيْ عُرِفَ مِنْهَا كَثْرَةَ النِّتَاج.
وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ السِّكِّيت: شاةٌ وَالِدٌ: أَيْ حاملٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ لَقيط «مَا وَلَّدْتَ يَا راعِي؟» يُقَالُ: وَلَّدْتُ الشَّاةَ تَوْلِيداً، إِذَا حَضَرْتَ وِلادتَها فَعالَجْتَها حَتَّى يَبِينَ الوَلَدُ مِنْهَا. والْمُوَلِّدَةُ: القابِلة. وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَ: «مَا وَلَدَتْ» يَعنُون الشَّاةَ. وَالْــمَحْفُوظُ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ، عَلَى الخِطاب للرَّاعي.
وَمِنْهُ حَدِيثِ الْأَقْرَعِ وَالْأَبْرَصِ «فأنْتَجَ هَذان وولَّد هَذَا» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُسافِع «حَدَّثَتْني امرأةٌ مِنْ بَنِي سُلَيمْ قَالَتْ: أَنَا وَلَّدْتُ عامَّة أهلِ دَارِنَا» أَيْ كنتُ لَهُمْ قَابِلَةً.
وَفِي الْإِنْجِيلِ «قَالَ لِعِيسَى: أَنَا وَلَّدْتُكَ» أَيْ رَبَّيْتُك، فَخَفَّفه النَّصَارَى وجَعلوه لَهُ ولَداً، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيرًا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ شُرَيح «أنَّ رَجُلًا اشْتَرى جَارِيَةً وشَرطُوا أَنَّهَا مُولَّدة، فوجَدَها تَلِيدةً» الْمُوَلَّدَةُ: الَّتِي وُلِدَتْ بَيْنَ الْعَرَبِ ونَشأتْ مَعَ أولادِهم، وتَأدَّبَتْ بِآدَابِهِمْ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «رجُلٌ مُوَلَّد: إِذَا كَانَ عَرَبيّاً غيرَ مَحْض» .
والتَّلِيدَةُ: الَّتِي وُلدَتْ بِبِلَادِ الْعَجَمِ، وحُمِلَت فنشأتْ بِبِلَادِ الْعَرَبِ.

كَتَتَ

(كَتَتَ)
(س) فِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ «فَتَكاتَّ النَّاسُ عَلَى المِيضَأة، فَقَالَ:
أحْسِنُوا المَلْءَ، فكُلُّكم سَيَرْوَي» التَّكَاتُّ: التَّزَاحُم مَعَ صَوْت، وَهُوَ مِنَ الكَتِيت:
الهَدير والغَطيط.
هَكَذَا رَوَاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ وشَرحه. وَالْــمَحْفُوظُ «تَكَابَّ» بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ وَحْشيّ ومَقْتل حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «وَهُوَ مُكَبِّسٌ، لَهُ كَتِيتٌ» أَيْ هَدِير وغَطِيط. وَقَدْ كَتَّ الفحْلُ إِذَا هَدَر، والقِدْرُ إِذَا غَلَتْ.
وَفِي حَدِيثِ حُنين «قَدْ جَاءَ جيشٌ لا يُكَتُّ ولا يَنْكَفُّ» أي لا يُحْصَى وَلَا يُبْلَغُ آخِرُهُ.
والكَتُّ: الإحْصاء.
وَفِيهِ ذِكْرُ «كُتَاتة» وَهِيَ بِضَمِّ الْكَافِ وتَخْفيف التَّاء الأولَى: نَاحِيَةٌ مِنْ أَعْرَاضِ الْمَدِينَةِ لِآلِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

كَذَا

كَذَا: اسمٌ مُبْهَمٌ، وقد يَجْرِي مَجْرَى كَمْ، فَيَنْتَصِبُ ما بعدَهُ على التَّمْييزِ.
كَذَا: كِنايةٌ عن الشيءِ، الكافُ حَرْفُ التَّشْبِيه، وذا للإشارَةِ.
والكاذِي: دُهْنٌ، ونَبْتٌ طَيِّبُ الرائِحَةِ، والأحْمَرُ.
(كَذَا) تكون كَلِمَتَيْنِ باقيتين على أَصلهمَا وهما كَاف التَّشْبِيه وَذَا اسْم الْإِشَارَة مثل علمت عليا فَاضلا وَعلمت أَخَاهُ كَذَا أَي مثله وَقد تدخل عَلَيْهَا هَا التَّنْبِيه مثل {أهكذا عرشك} وَتَكون كلمة وَاحِدَة مركبة يكنى بهَا عَن الشَّيْء الْمَجْهُول وَمَا لَا يُرَاد التَّصْرِيح بِهِ مثل فعلت كَذَا وَقلت كَذَا وَتَكون كِنَايَة عَن مِقْدَار الشَّيْء وعدده مثل اشْتريت كَذَا كتابا وَكَذَا وَكَذَا قَلما وكتبت كَذَا وَكَذَا صحيفَة وَيكون تمييزها مُفردا مَنْصُوبًا وَلَا تدخل عَلَيْهَا ال
(كَذَا)
- فِيهِ «نَجِيء أَنَا وَأُمَّتِي يومَ الْقِيَامَةِ علَى كَذا وَكَذَا» هَكَذَا جَاءَ فِي صَحِيحِ مَسْلم، كأنَّ الراوِي شَكَّ فِي اللَّفْظِ، فكَنى عَنْهُ بكَذا وكَذا.
وَهِيَ مِنْ أَلْفَاظِ الْكِنَايَاتِ مِثْلُ كَيْتَ وذَيْت. وَمَعْنَاهُ: مِثْل ذَا. ويُكْنَى بِهَا عَنِ المَجْهُول، وعَمَّا لَا يُراد التَّصْرِيحُ بِهِ.
قَالَ أَبُو مُوسَى: الْــمَحْفُوظُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ «نَجِيء أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى كَوْم» أَوْ لَفْظ يُؤَدِّي هَذَا المْعنى.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «كَذَاكَ لَا تَذْعَرُوا عَلَيْنَا إبِلَنا» أَيْ حَسْبُكم، وتَقْدِيره: دَعْ فِعْلَك وأمْرَك كَذَاكَ، وَالْكَافُ الأولَى والآخرِة زَائِدَتَانِ للتَّشْبيه وَالْخِطَابِ، والاسْم ذَا، واسْتَعْملوا الكَلِمَة كلَّها اسْتِعمال الاسْم الواحِد فِي غير هذا المعنى. يقال: رجل
أَيْ خَسِيس. واشْتَر لِي غُلاماً وَلَا تَشْتَرِه كَذَاكَ: أَيْ دّنِيئاً. وَقِيلَ: حَقِيقَةٌ كَذَاكَ: أَيْ مِثْل ذَاكَ. وَمَعْنَاهُ الْزَمْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ وَلَا تَتَجاوَزه. وَالْكَافُ الْأُولَى مَنْصوبة الموْضع بالفِعل المُضْمَر.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ بَدْرٍ «يَا نبيَّ اللهِ كَذَاكَ» أَيْ حَسْبُك الدُّعاء، «فإنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ لَكَ مَا وعَدَك» .

كَهَمَ

(كَهَمَ)
(س) فِي حَدِيثِ أُسَامَةَ «فَجعل يَتَكَهَّم بِهِمْ» التَّكَهُّم: التَّعَرّض للشَّرّ والاقِتحام فِيهِ. وَرُبَّمَا يَجْرِي مَجْرى السُّخْرية، ولعلَّه- إِنْ كَانَ مَحْفُوظًــا- مَقْلُوبٌ مِنَ التَّهَكُّم، وَهُوَ الاسْتِهْزاء.
(س) وَفِي مَقْتَل أَبِي جَهْلٍ «إنَّ سَيفَك كَهامٌ» أَيْ كَلِيلٌ لَا يَقْطع.

وَسُمَ

(وَسُمَ)
(س) فِي صِفَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وَسِيمٌ قَسِيمٌ» الْوَسَامَةُ: الحُسْنُ الوَضِيءُ الثَّابِت. وَقَدْ وَسُمَ يَوْسُمُ وَسَامَةً فَهُوَ وَسِيمٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «قَالَ لحَفْصَة: لَا يَغُرُّك أنْ كانَت جارتُك أَوْسَمَ مِنْك» أَيْ أحْسَن، يَعْنِي عَائِشَةَ. والضَّرّة تُسَمَّى جارَةً.
(س) وَفِي حَدِيثِ الحَسن وَالْحُسَيْنِ «أَنَّهُمَا كَانَا يَخْضِبَانِ بِالْوَسْمَةِ» هِيَ بِكَسْرِ السِّينِ، وَقَدْ تُسَكَّن: نَبْتٌ. وَقِيلَ: شَجَرٌ باليمَن يُخْضَب بوَرَقِه الشَّعر، أسْوَدُ. (س) وَفِيهِ «أَنَّهُ لَبِثَ عَشْرَ سِنين يَتْبَعُ الحاجَّ بِالْمَوَاسِمِ» هِيَ جَمْعُ مَوْسِم، وَهُوَ الوَقْت الَّذِي يَجْتَمِع فِيهِ الحاجُّ كلَّ سَنَة، كَأَنَّهُ وُسِمَ بِذَلِكَ الْوَسْم، وَهُوَ مَفْعِل مِنْهُ، اسْمٌ لِلزَّمَانِ، لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ لَهُمْ. يُقَالُ: وَسَمَهُ يَسِمُهُ سِمَةً ووَسْماً، إِذَا أثَّر فِيهِ بكَيّ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ كَانَ يَسِمُ إبِلَ الصَّدقة» أَيْ يُعَلّمُ عَلَيْهَا بالكَيّ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَفِي يَدِهِ الْمِيسَمُ» ، هِيَ الْحَدِيدَةُ الَّتِي يُكْوَى بِهَا. وأصْلُه: مِوْسَم، فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً، لكَسْرة الْمِيمِ.
(س) وَفِيهِ «عَلَى كُلِّ مِيسَمٍ مِنَ الْإِنْسَانِ صَدَقة» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًــا فَالْمُرَادُ بِهِ أنَّ عَلَى كُلِّ عُضوٍ مَوْسُومٌ بصُنْع اللَّه صَدَقة. هَكَذَا فُسِّر.
(هـ) وَفِيهِ «بِئْسَ لَعَمْرُ اللَّهِ عَمَلُ الشَّيْخِ الْمُتَوَسِّمِ، وَالشَّابِّ المُتَلَوِّم» الْمُتَوَسِّمُ: المُتَحلِّي بِسمَة الشَّباب .

مَسَكَ

مَسَكَ
الجذر: م س ك

مثال: مَسَك الشرطي باللصّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال «فَعَل» بدلاً من «أَفْعَل».
المعنى: قبض عليه

الصواب والرتبة: -أَمْسَكَ الشرطيُّ باللص [فصيحة]-مَسَكَ الشرطيّ باللّص [فصيحة]
التعليق: المثالان فصيحان، فالأول لا خلاف عليه لوروده بالمعنى المذكور في جميع المعاجم القديمة والحديثة، والثاني لاستعمال «مَسَك بـ» بمعنى «أَمْسكَ»، ففي المصباح: «مسكت بالشيء
... بمعنى أخذت به وتعلَّقت واعتصمت».
(مَسَكَ)
(هـ) فِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «بادِنٌ مُتَمَاسِكٌ» أَيْ مُعْتَدِلُ الخَلْقِ، كَأَنَّ أعضاءَه يُمْسِكُ بعضُها بَعْضًا.
(هـ) وَفِيهِ «لَا يُمْسِكَنَّ النَّاسُ عَلَيَّ بِشَيْءٍ، فَإِنِّي لَا أُحِلُّ إلاَّ مَا أحَلَّ اللَّهُ، وَلَا أُحَرِّم إِلَّا مَا حَرَّمَ اللَّهُ» مَعْنَاهُ أَنَّ اللهَ أحَلَّ لَهُ أشياءَ حرَّمَها عَلَى غَيْرِهِ، مِنْ عَدَدِ النِّسَاءِ، وَالْمَوْهُوبَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ. وفَرَض عَلَيْهِ أَشْيَاءَ خفَّفَها عَنْ غَيْرِهِ فَقَالَ: «لَا يُمْسِكَنَّ الناسُ عليَّ بِشَيْءٍ» يَعْنِي مِمَّا خُصِصْتُ بِهِ دُونَهُمْ.
يُقَالُ: أَمْسَكْتُ الشيءَ وَبِالشَّيْءِ، ومَسَكْتُ بِهِ وتَمَسَّكْتُ، واسْتَمْسَكْتُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَن مَسَكَ مِنْ هَذَا الفَيْء بِشَيْءٍ» أَيْ أَمْسَكَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الحَيض «خُذي فِرْصَةً مُمَسَّكة فتطَيَّبِي بِهَا» الفِرْصةُ: القِطْعة، يُرِيدُ قِطعةً مِنَ المِسْكِ، وتَشْهدُ لَهُ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى: «خُذي فِرْصةً مِنْ مِسْكٍ فَتَطَيَّبِي بِهَا» .
والفِرْصةُ فِي الْأَصْلِ: القِطعةُ مِنَ الصوفِ والقُطن وَنَحْوِ ذَلِكَ.
وَقِيلَ: هُوَ مِنَ التَّمَسُّك بِالْيَدِ.
وَقِيلَ : مُمَسَّكةً: أَيْ مُتَحمَّلةً»
. يَعْنِي تَحْتَمِلينها مَعَكِ.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «المُمَسَّكةُ: الخَلَقُ الَّتِي أُمْسِكَت كَثِيرًا، كَأَنَّهُ أَرَادَ أَلَّا تَستعمِل الجديدَ [مِنَ الْقُطْنِ وَالصُّوفِ] ، للارْتفاق بِهِ فِي الغَزْلِ وغيرهِ، وَلِأَنَّ الخَلَقَ أصلَحُ لِذَلِكَ وأوْفَقُ» .
وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ أكثرُها متكلَّفةٌ. وَالَّذِي عَلَيْهِ الْفُقَهَاءُ أَنَّ الحائضَ عِنْدَ الِاغْتِسَالِ مِنَ الحيضِ يُسْتحبُّ لَهَا أَنْ تَأْخُذَ شَيْئًا يَسِيرًا مِنَ المِسْكِ تتطَيَّبُ بِهِ، أَوْ فِرْصةً مطَيَّبةً بالمِسْكِ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ رَأَى عَلَى عَائِشَةَ مَسَكَتَيْنِ مِنْ فضةٍ» المَسَكَةُ بِالتَّحْرِيكِ: السِّوارُ مِنَ الذَّبْلِ، وَهِيَ قُرون الأوْعالِ.
وَقِيلَ: جلودُ دَابَّةٍ بحْرِيَّة. والجمعُ: مَسَكٌ .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي عَمْرٍو النَّخَعِيّ «رَأَيْتُ النُّعمانَ بنَ المنذِر وَعَلَيْهِ قُرْطانِ ودُمْلَُجانِ ومَسَكَتان» .
وَحَدِيثُ عَائِشَةَ «شيءٌ ذفيفٌ يُرْبَطُ بِهِ المَسَكُ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ بَدْرٍ «قَالَ ابْنُ عوفٍ، وَمَعَهُ أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ: فَأَحَاطَ بِنَا الأنصارُ حَتَّى جَعَلُونَا فِي مِثلِ المَسَكَةِ» أَيْ جَعَلُونَا فى حلقة كالسّوار وأحد قوابنا. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرها فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ «أَيْنَ مَسْكُ حُيَيِّ بنِ أخطَبَ؟ كَانَ فِيهِ ذَخيرةٌ مِنْ صامِتٍ وحُلِيٍّ قُوِّمَت بِعَشْرَةِ آلَافِ دينارٍ، كَانَتْ أَوَّلًا فِي مَسْكِ حَمَلٍ، ثُمَّ مَسْكِ ثورٍ، ثُمَّ فِي مَسْكِ جَمَلٍ» المَسْكُ، بِسُكُونِ السِّينِ: الجِلْد.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «مَا كَانَ [عَلَى ] فِراشي إِلَّا مَسْكُ كَبْش» أَيْ جِلْدُه.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ بيعِ المُسْكَان» هُوَ بِالضَّمِّ: بيعُ العُرْبان والعُرْبونِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الْعَيْنِ، ويُجْمَع عَلَى مَسَاكِين.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ خَيْفان «أَمَّا بَنُو فلانٍ فَحَسَكٌ أمْراسٌ، ومُسَكٌ أحماسٌ» المُسَكُ: جَمْعُ مُسَكَةٍ، بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ السِّينِ فِيهِمَا، وَهُوَ الرجلُ الَّذِي لَا يَتَعَلّقُ بشيءٍ فيُتخَلَّصَ مِنْهُ، وَلَا يُنازِلُه مُنازِلٌ فيُفْلِتَ.
وَهَذَا البناءُ يختصُّ بِمَنْ يكثُر مِنْهُ الشيءُ، كالضُّحَكةِ والهُمَزةِ.
وَفِي حَدِيثِ هندٍ بِنْتِ عُتْبةَ «إِنَّ أَبَا سفيانَ رجلٌ مَسِيكٌ» أَيْ بَخيلٌ يُمْسِكُ مَا فِي يَدَيْهِ لَا يُعطيه أَحَدًا. وَهُوَ مِثْلُ الْبَخِيلِ وَزْنًا وَمَعْنًى.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى: إِنَّهُ «مِسِّيكٌ» بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ، بِوَزْنِ الخِمِّير والسِّكِّيرِ. أَيْ شديدُ الإِمْسَاكِ لِمالِه. وَهُوَ مِنْ أبنيةِ الْمُبَالَغَةِ.
قَالَ: وَقِيلَ: المَسِيكُ: البخيلُ، إلاَّ أنَّ الــمحفوظَ الأوّلُ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «مَسْكِن » هُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْكَافِ: صُقْع بِالْعِرَاقِ، قُتِلَ فِيهِ مُصْعَبُ بنُ الزُّبير، وموضعٌ بدُجَيلِ الأهْواز، حَيْثُ كَانَتْ وَقْعَةُ الْحَجَّاجِ وَابْنِ الْأَشْعَثِ.

نَبَا

نَبَا بَصَرُهُ نُبُوًّا ونُبِيًّا ونَبْوَةً،
وـ السَّيْفُ عن الضَّريبَةِ نَبْواً ونَبْوَةً: كَلَّ،
وـ صُورَتُهُ: قَبُحَتْ فلم تَقْبَلْها العَيْنُ،
وـ منزلُه به: لم يُوافِقْهُ،
وـ جَنْبُه عن الفِراشِ: لم يَطْمَئِنَّ عليه،
وـ السَّهْمُ عن الهَدَفِ: قَصَّرَ.
والنَّابِيَةُ: القَوْسُ نَبَتْ عن وتَرِها.
والنبيُّ، كَغَنِيٍّ: الطَّريقُ.
النَّبِيَّةُ كغَنِيَّةٍ: سُفْرَةٌ من خُوصٍ، فارِسِيَّةٌ، مُعَرَّبُها: النَّفِيَّةُ، بالفاءِ، وتَقَدَّمَ في ف ف.
والنَّباوَةُ: ما ارْتَفَعَ من الأرضِ
كالنَّبْوَةِ والنَّبِيِّ،
وع بالطَّائِفِ، وبالكسر: النُّبُوَّةُ.
ونابِي بنُ ظَبْيانَ: محدِّثٌ، وجَدُّ عُقْبَةَ بنِ عامِرٍ، وجَدُّ والِدِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَنَمَةَ بنِ عَدِيٍّ الصَّحابِيَّيْنِ.
وكسُمَيٍّ: نُبَيُّ بنُ هُرْمُزَ، تابِعِيٌّ.
وذُو النَّبَوَانِ، محرَّكةً: ودِيعَةُ بنُ مَرْثَدٍ.
والنَّبَوانِ: ماءٌ.
وأنْبَيْتُهُ: نَبَّأْتُهُ.
وأبو البيانِ: نبَا بنُ محمدِ بنِ محفُوظٍ، شَيْخُ البَيَانِيِّينَ.
(نَبَا)
- فِيهِ «فأُتِيَ بِثَلَاثَةِ قِرصَةٍ فوُضِعَت عَلَى نَبِيٍّ» أَيْ عَلَى شَيْءٍ مرتفِع عَنِ الْأَرْضِ، مِنَ النَّبَاوَةِ، والنَّبْوَةُ: الشَّرَفِ المُرتَفع مِنَ الْأَرْضِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تُصَلُّوا عَلَى النَّبِىِّ» أَيْ عَلَى الْأَرْضِ الْمُرْتَفِعَةِ المُحْدَوْدِبة.
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَجْعل النبيَّ مُشْتَقَّاً مِنْهُ، لارْتفاع قَدْرِه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ خَطَبَ يَوْمًا بِالنَّبَاوَةِ مِنَ الطَّائِفِ» هُوَ مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ بِهِ.
(هـ) وَحَدِيثُ قَتادة «مَا كَانَ بالبَصْرة رجُلٌ أعلَمُ مِنْ حُمَيدِ بْنِ هِلال، غَيْرَ أنَّ النَّباوةَ أضَرَّت بِهِ» أَيْ طَلَبَ الشَّرَف وَالرِّيَاسَةِ، وحرْمة التَّقَدُّمِ فِي الْعِلْمِ أضَرّ بِهِ.
ويُرْوَى بِالتَّاءِ وَالنُّونِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ التَّاءِ .
(س) وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ «قَدِمْنا عَلَى عُمر مَعَ وفْدٍ، فَنَبَتْ عَيْنَاهُ عَنْهُمْ، ووقَعَت عَلَيَّ» يُقَالُ: نَبَا عَنْهُ بصرُه يَنْبُو: أَيْ تَجافَى وَلَمْ يَنْظُر إِلَيْهِ. ونَبَا بِه منزلُهُ، إِذَا لَمْ يُوافِقْه. ونَبَا حَدُّ السَّيْفِ، إِذَا لَمْ يَقْطع، كَأَنَّهُ حَقَّرَهم، وَلَمْ يَرْفع بِهِمْ رَأْسًا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ طَلْحَةَ «قَالَ لعُمر: أنتَ وليُّ مَا وَلِيتَ، لَا نَنْبُو فِي يَدَيْك» أي نَنْقادُ لك.
ومنه في صفته صلى الله عليه وسلم «يَنْبُو عَنْهُمَا الْمَاءُ» أَيْ يَسيل ويَمرّ سَرِيعًا، لِملاسَتهما واصْطِحابِهِما. 

وَجَحَ

(وَجَحَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْح، فلمَّا سَلَّم قالَ: مَنِ استَطاع مِنْكُمْ فَلَا يُصَلِّيَنَّ وَهُوَ مُوجَحٌ» وَفِي روَاية «فَلَا يُصَلِّ مُوجَحاً، قِيلَ: وَمَا الْمُوجَحُ؟ قَالَ:
المُرْهَقُ مِنْ خَلاءٍ أَوْ بَوْل» يُقال: وَجَحَ يَوْجَحُ وَجْحاً، إِذَا التَجَأَ. وقَد أَوْجَحَهُ بَوْلُهُ فَهُوَ مُوجَحٌ، إِذَا كظَّهُ وضَيَّقَ عَلَيْهِ. والْمُوجَحُ: الَّذِي يُمْسِك الشَّيْءَ ويَمْنَعُه. وثَوبٌ مُوجَحٌ: غَلِيظ كَثِيف.
والْمُوجِحُ: الَّذِي يُخفِي الشَّيءَ، مِنَ الْوِجَاحِ ، وَهُوَ السِّتْر، فَشَبَّه بِهِ مَا يَجدُه المُحْتَقِن مِنَ الامْتِلاء.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : الْــمَحْفُوظُ فِي المَلْجأ تَقْدِيمُ الْحَاءِ عَلَى الجِيم، فَإِنْ صَحَّت الرِّوَايَةُ فلعَلَّهُما لُغتان.
ويُروَى الْحَدِيثُ بفَتْح الجِيم وكَسْرها، عَلى المَفْعول والفاعِل.

نَكَدَ

(نَكَدَ)
(س) فِي حَدِيثِ هَوازِن «وَلَا دَرُّها بماكِدٍ، أَوْ نَاكِدٍ» قَالَ القُتَيْبي:
إِنْ كَانَ الْــمَحْفُوظُ ناكِدا، فَإِنَّهُ أَرَادَ القَلِيل؛ لِأَنَّ النَّاكِدَ الناقةُ الْكَثِيرَةُ اللَّبن، فَقَالَ: مَا دَرُّها بِغَزير. والنَّاكِدُ أَيْضًا: القَليلة اللَّبن. وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي مَاتَ ولَدُها. والماكِد قَدْ تَقدَّم.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ:
قامَت فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ
النُّكْدُ: جَمع نَاكِد، وَهِيَ الَّتِي لَا يَعيِشُ لَهَا ولَدٌ.

رمص

(ر م ص) : (رَجُلٌ أَرْمَصُ) فِي عَيْنِهِ رَمَصٌ وَهُوَ مَا جَمُدَ مِنْ الْوَسَخِ فِي الْمُوقُ.
ر م ص

من ساءه الرمص، سره الغمص؛ لأن الغمص ما رطب وهو خير من اليابس.

رمص


رَمَصَ(n. ac. رَمْص)
a. Repaired; made up, compensated for (
misfortune ).
رَمِصَ(n. ac. رَمَص)
a. Was mattery (eye).
رَمَصa. Dry white matter ( in the eye ).
ر م ص : رَمِصَتْ الْعَيْنُ رَمَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا جَمَدَ الْوَسَخُ فِي مُوقِهَا فَالرَّجُلُ أَرَمْصُ وَالْأُنْثَى رَمْصَاءُ. 
ر م ص: (الرَّمَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَسَخٌ يَجْتَمِعُ فِي الْمُوقِ. فَإِنْ سَالَ فَهُوَ غَمَصٌ. وَإِنْ جَمَدَ فَهُوَ رَمَصٌ. وَقَدْ (رَمِصَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَرْمَصُ) . 
[رمص] أبو زيد: رَمَصَ الله مُصيبَتك يَرْمُصُها رَمْصاُ، أي جَبَرَها. ورَمَصْتُ بينهم، أي أصلحتُ ورَمَصَتِ الدجاجة، أي ذرقت. قال ابن السكيت: يقال قَبَحَ الله أمَّا رَمَصَتْ به! أي ولدتْه. والرَمَصُ بالتحريك: وسخٌ يجتمع في الموقِ فإن سالِ فهو غَمَصٌ، وإن جمد فهو رَمَصٌ. وقد رَمَصتْ عينه بالكسر. والرجل أرمص.
رمص
الرمَصُ: غَمَصٌ أبْيَضُ تَلْفِظُه العَيْن فيُوْجِعُها. وعَيْنٌ رَمْصَاءُ. ورَمَصَ اللهُ مُصِيْبَتَه يَرْمُصُها رَمْصاً: أي جَبَرَهَا.
ورَمَصَتِ الدجاجَةُ: ذَرَقَتْ، فهي رَمُوْصٌ. ورَمَصَتِ السبَاعُ: وَلَدَتْ. ورَمَصْتُ إليه: أي نَظَرْتُ أخْفى نَظَرٍ؛ أرْمُصُ رَمْصاً.
ورَمَصَ: بمعنى كسَبَ.
[رمص] فيه: كان الصبيان يصبحون غُمصا "رُمصا" ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صقيلا دهينا، أي في صغره، من غمص العين ورمصت، من الغمص والرمص وهو بياض تقطعه العين ويجتمع في زوايا الأجفان، فالرمص الرطب منه والغمص اليابس، والغُمص والرُمص جمع اغمص وأرمص، وانتصبا على الحال لا على الخبر لأن أصبح تامة بمعنى الدخول في الصباح. ومنه ح: فلم تكتحل حتى كادت عيناها "ترمصان" ويروى بضاد من الرمضاء وشدة الحر، يعني تهيج عيناها. وح صفية: اشتكت عينها حتى كادت "ترمص" وإن روى بضاد أراد حتى تحمى.
رمص
رمِصَ يَرمَص، رَمَصًا، فهو أرمصُ
• رمِصت عينُه: اجتمع في مؤقها وسَخ أبيض جامد.
• رمِص الرَّجلُ: كان في عينيه رَمَص، أي وسَخٌ أبيض يجتمع في مؤق العين. 

أرمَصُ [مفرد]: ج رُمْص، مؤ رَمْصاءُ، ج مؤ رُمْص: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رمِصَ. 

رَمَص [مفرد]:
1 - مصدر رمِصَ.
2 - وسخ أبيض يجتمع في مؤق العين.
3 - (طب) التهاب جفنيّ يسيل منه الرَّمَص. 
ر م ص

الرَّمَصُ في العَيْنِ كالغَمَصِ وهو قَزىً تَلْفِظُ به وقيل الرَّمَصُ ما سالَ والغَمَصُ ما جَمدَ وقيل الرَّمَصُ صِغَرُها ولُزوقُها رَمِصَ رَمَصاً وهو أرْمَصُ وقد أرْمَصَه الدّاءُ أنشد ثعلبٌ لأبي محمدٍ الحَذْلَمِيِّ

(مُرْمَصَةً من كِبَرٍ مآقِيهِ ... ) والشِّعْرَي الرُّمْيصَاءُ أحدُ كَوْكَبَيِ الذِّراعِ مشتقٌّ من رَمَصِ العَيْنِ وغَمَصِها سُمِّيتْ بذلك لِصغَرِها وقلّةِ ضَوْئِها وَرَمَصَ اللهُ مُصيبَتَه يرْمُصُها رَمْصاً جَبَرَها ورَمَصَ بين القَومِ يَرْمُص رَمْصاً أَصْلَح ورَمَصَ الشيءَ طَلَبَهُ ولَمَسَهُ ورمَصَ الرَّجلُ لأهْلِه رَمْصاً اكْتسبَ والرَّمَصُ والرَّمِيصُ موضعانِ

رمص

1 رَمِصَتْ عَيْنُهُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رَمَصٌ, (Msb,) His eye had in it what is termed رَمَصٌ [q. v.]. (S, Msb, K.) And رَمِصَ, [aor. and] inf. n. as above, He had what is termed رَمَصٌ. (M.) A2: رَمَصْتُ إِلَيْهِ, aor. ـُ inf. n. رَمْصٌ, I looked towards him, or at him, with the most secret look. (O, TA.) 4 ارمصهُ It (disease) caused him to have what is termed رَمَصٌ. (M.) رَمَصٌ Filth, [or foul matter,] (S, Mgh,) or white filth, (K,) or tough, or dry, white filth, (A,) that collects, (S, A, K,) or concretes, (Mgh,) in the inner corner of the eye: (S, A, Mgh, K:) if fluid, it is called غَمَصٌ: (S:) or it is in the side of the eyelashes: (ISh, TA in art. غمص:) or what is fluid; what is concrete being termed غَمَصٌ: or i. q. غَمَصٌ, i. e. dirt which the eye emits: or smallness and sticking of the eye. (M.) You say, مَنْ أَسَآءَهُ الرَّمَصُ سَرَّهُ الغَمَصُ [Him whom tough, or dry, white filth collecting in the inner corner of the eye vexes, fluid matter therein rejoices]: for غَمَص is a fresh fluid; and that is better than the tough, or dry. (A, TA.) رُمَيْصَآءُ [dim. of رَمْصَآءُ, fem. of أَرْمَصُ]. b2: الشِّعْرَى

الرُّمَيْصَآءُ [i. q. الشِّعْرَى الغُمَيْصَآءُ, i. e., Procyon; (see الشَّعْرَى;)] one of the two stars of the ذِرَاع: so called because of its smallness and its littleness of light [in comparison with the other شِعْرَى, which is Syrius]. (M.) أَرْمَصُ A man (S, Mgh, Msb) having, in his eye, what is termed رَمَصٌ: (S, M, Mgh, Msb, K:) fem. رَمْصَآءُ: (Msb, K:) and pl. رُمْصٌ. (TA.)
رمص رمض وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث صَفِيَّة ابْنة أبي عبيد أَنَّهَا اشتكت عينيها وَهِي حادّ على ابْن عمر زَوجهَا فَلم تكتحل فَاخْتلف علينا فِي الرِّوَايَة عَن مَالك فَحَدَّثَنِيهِ أَبُو الْمُنْذر عَن مَالك عَن نَافِع عَن صَفِيَّة أَنه قَالَ: فَلم تكتحل حَتَّى كَادَت عَيناهَا تَرْمَصَانِ - قَالَ: حَدثنِي إِسْحَاق بن عِيسَى عَن مَالك عَن نَافِع عَن صَفِيَّة قَالَ: حَتَّى كَادَت عَيناهَا ترمضان بالضاد. قَالَ: فَإِن كَانَت الرِّوَايَة على مَا قَالَ أَبُو الْمُنْذر فَإِن الْمَعْنى فِيهِ مَعْرُوف وَهُوَ الرَمَصُ الَّذِي يظْهر بمأَقَي الْعين إِذا هَاجَتْ بالرمد وتلصق مِنْهُ الأشفار وَإِن كَانَ الْــمَحْفُوظ بالضاد فَإِنَّهُ عِنْدِي مَأْخُوذ من الرَمْضَاء وَهُوَ أَن يشْتَد الْحر على الْحِجَارَة حَتَّى تَحْمِيَ فَيَقُول: هاج بعينيها من الْحر مثل ذَلِك يُقَال مِنْهُ: قد رَمِض الْإِنْسَان يَرمَض رَمَضا إِذا مَشى على الرمضاء وَهِي الْحَصَى المحماة بالشمس فَشبه الْحر الَّذِي يظْهر بِالْعينِ بذلك] . أَحَادِيث التَّابِعين رَحِمهم الله تَعَالَى

[حَدِيث كَعْب الْأَحْبَار رَحمَه الله]
(رمص) - في الحَدِيث : "كان الصِّبيانُ يُصبِحون غُمصاً رُمصًا، ويُصبِح رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صَقِيلاً دَهِيناً" .
قال الأصمَعِىُّ: رَمِصَت عَينُه مثل غَمِصت، من الغَمَص. وقيل الرَّمَص: غَمَص أبيض تَيجَع منه العَينُ، وقيل: هو اليَابِس منه، وهو أَرمصُ، وهم رُمْصٌ.
وقيل: الرَّمص: الرَّطْب، والغَمْص: اليَابس، وانْتِصاب غُمصًا على الحَالِ لا على الخَبَر، لأَنَّ أَصبَح تَامَّة، وهي بمعنى الدُّخولِ في الصَّباح.
- في الحَديثِ: "فلم تَكْتَحِل حتى كَادَت عَينَاها تَرمَصان"
من الرَّمَصِ، ورُوِى بالضَّاد المُعجَمة: أي هاجَ بَعَيْنِها من الحَرّ مثلُ الرَّمضاء، وهو أن يَشتَدَّ الحَرُّ على الحِجارة حتى تَحمَى.
وقيل: في اشْتِقاق "رَمَضَان" أَنَّه من رَمضْتُ النَّصلَ أَرمِض رَمضًا: إذا جَعلتَه بين حَجَريْن ودَقَقْته لِيَرقَّ؛ سُمِّى به، لأنه شَهرُ بلاءٍ ومَشقَّة، ليذكُرَ صائِمُوه ما يُقاسِى أَهلُ النَّار فيها. وقيل: هو من رَمضْت في المَكانِ واحتبسْت، لأَنَّ الصائِمَ يَحتَبِس عما نُهِى عنه. وفَعْلان لا يَكاد يُوجَد من باب فَعِل، وهو في باب فَعَل بالفَتْح كَثِير، فعَلَى هذا هو بِهذَا أشبه منه بِقَولهِم: "رَمِضَت الفِصالُ".
- في حديث صَفِيَّة: "اشتَكَت عَينَها حتى كادت تَرْمَصُ".
الرَّمَصُ: الرَّمَد، وإن رُوِى بالضَّادِ، فالرَّمَدُ: الحُمَّى.
رمص
رَمَصَ اللهُ مُصِيبَتَه يَرْمُصُهاوالرُّمَيْصاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ سُلَيْم، زَوْجَةُ أَبِي طَلْحَةَ، وأُمّ أَنَسٍ: صَحَابِيَّةٌ كَبِيرَةُ القَدْرِ ويُقَاُل فِيها أَيْضاً: الغُمَيْصَاءُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الشِّعْرَي الرُّمَيْصَاءُ: أَحَدُ كَوْكَبَيِ الذِّرَاعِ، سُمِّيَتْ بِذلِك لصِغَرِهَا وقِلَّةِ ضَوْئِهَا. ورَمَصَ الشَّيْءَ: طَلَبَه ولَمَسَه.
ورَمَصْتُ إِلَيْه: نَظَرْتُ أَخْفَى نَظَرٍ، أَرْمُصُ رَمْصاً، كمَا فِي العُبَابِ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَهْمَلَ الجَوْهَرِيُّ من الفَصْلِ: الرَّمِيص، وَهُوَ: بَقْلٌ أَحْمَرُ، قَال عَدِيٍّ: أَحْمَرَ مَطْمُوتاً كماءِ الرَّمِيْص والرَّمَصُ: مَوْضِعٌ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كَذَا وَقَعَ فِي نُسَخٍ الجَمْهَرَةِ بِخطِّ الأَرْزَنّي، ونَقَلَه فِي اللِّسَانِ.)
مَعَ الرَّمِيصِ، وصَوَابُه الرَّمصُ كَمَا هُوَ بخَطِّ أَبِي سَهْل، وَقد تَقَدّم قَرِيباً. والرّمَاصَةُ، كسَحَابَةٍ وثُمَامَةٍ: قَرْيَةٌ شَرْقِيَّ قَلْعَةِ بَنِي رَاشِدٍ بالمَغْرِبِ.

خَيم

(خَ ي م)

الخَيمة: بيتٌ من بيُوت الْأَعْرَاب مُستدير.

وَقيل: هِيَ ثَلَاثَة أَعْوَاد أَو أَرْبَعَة يُلْقَى عَلَيْهَا الثُّمام ويُستظل بهَا فِي الحرّ.

وَالْجمع: خيمات، وخِيام، وخِيَم، وخَيْم.

وَقيل: الخَيْمُ: أَعْوَاد تُنصب فِي القَيْظ وتُجعل لَهَا عوارض وتُظلَّل بِالشَّجَرِ فَتكون ابرد من الاخبية.

وَقيل: هِيَ عيدَان تُبنى عَلَيْهَا الْخيام، قَالَ: فَلم يَبْق إِلَّا آلُ خَيْمٍ مُنضَّد رَوَاهُ أَبُو عبيد للنابغة، وَرَوَاهُ ثَعْلَب لزُهير.

وَقل: الخَيم: مَا بُنى من الشَّجر والسَّعف يَستظل بِهِ الرجلُ إِذا أورد إبلهَ الماءَ.

والخيام، أَيْضا: الهوادج، على التَّشْبِيه، قَالَ الْأَعْشَى:

أمِنْ جَيَل الأمرارِ صُرَّت خيامُكم على نبأ إِن الأشافيَّ سائِل

وأخام الخَيمة، وأخيمها: بناها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وخيّم القومُ: دخلُوا فِي الْخَيْمَة.

وخيموا بِالْمَكَانِ: أَقَامُوا.

وخيّم الوحشيّ فِي كناسه: أَقَامَ، قَالَ الْأَعْشَى: وحان انطلاقُ الشَّاة من حَيثُ خَيَّما وخَيّمت الرَّائِحَة الطّيبة بِالْمَكَانِ وَالثَّوْب: أَقَامَت.

وخّيمه: غطّاه بِشَيْء كي يَعْبَق.

والخِيم: الخُلق.

وَقيل: سَعَة الخُلق.

وَقيل: الأَصْل، فَارسي مُعَّرب. وخام عَنهُ: خَيْما، وخَيَمانا، وخُيوما، وخِيَاما: نكَص وجَبُن.

وَكَذَلِكَ إِذا كَاد كيداً فَرجع عَلَيْهِ وَلم ير فِيهِ مَا يُحِبهُ وَنكل ونكص.

وخام فِيهِ: جبن عَنهُ.

وَقَول الهُذلي جُنادة بن عَامر:

لعمرك مَا وَنَى ابنُ أبي أنَيْسٍ وَلَا خام القتالَ وَلَا أضاعاَ

قَالَ ابْن جنِّي: أَرَادَ حرف الْجَرّ وحَذفه، أَي: خام فِي الْقِتَال.

وَقَالَ: خام: جَبُن وتراجع.

وَهُوَ عِنْدِي من مَعنى الْخَيْمَة، وَذَلِكَ أَن الْخَيْمَة تُعطف وتُثنى على مَا تحتهَا لِتقيه وَتَحفظه، فَهِيَ من معنى القَصْر والثَّنْى، وَهَذَا هُوَ معنى خام، لِأَنَّهُ انْكَسَرَ وتراجع وانثنى، أَلا تراهم قَالُوا الْجَانِب الخباء: كِسْر.

والخامة، من الزَّرْع: أولُ مَا ينبُت على سَاق وَاحِدَة.

وَقيل: هِيَ الطَّاقَة الغَضّة مِنْهُ.

وَقيل: هِيَ الشَّجَرَة الغضة الرَّطبة.

والخام من الْجُلُود: مَا لم يُدْبغ، أَو مَا لم يُبَالغ فِي دَبغه.

والخام: الدِّبس الَّذِي لم تَمسّه النارُ، عَن أبي حنيفَة، قَالَ: وَهُوَ أفضلُه.

والخيمُ: شجر الحَمْض.

وخِيم: مَوضِع مَعْرُوف.

وخيم، والمَخيم: موضعان، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ثمَّ انْتهى قَصري عَنْهُم وَقد بَلغُوا بطنَ المَخِيم فَقَالُوا الجرّ أَو راحوا

قَالَ ابْن جِنِّي: المَخيم، مفعل، لعدم " م خَ م " وعِزّة بَاب " قَلِق ".

وَحكى أَبُو حنيفَة: خامت الأَرْض: تخِيم خَيَمانا، وَزعم انه مقلوب من " وخمت "، وَلَيْسَ كَذَلِك، إِنَّمَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ لَا مقلوب عَنهُ. 
خَيم

(} الخَيمَةُ: أَكَمَةُ فوقَ أَبانَيْنِ) ، بَينهَا وبَيْن الرُّمَّة من جِهَة الشَّمال، بهَا ماءة لبني عَبْس يُقَال لَهَا: الغُبارة. قَالَه نَصْر.
(و) أَيْضا: (كُلُّ بَيْت) من بُيُوتِ الْأَعْرَاب (مُسْتَدير، أَو ثَلاثة أَعْواد أَو أَرْبَعَة يُلْقَى عَلَيْهَا الثُّمام، ويُسْتَظَلُّ بهَا فِي الحَرّ) . أَو أَعوادٌ تُنْصَب وتُجْعَل لَهَا عَوارِض وتُغَلَّل بالشَّجَر، فَتَكُونُ أَبْرَدَ من الأَخْبِيَة. أَو عِيدانٌ تُبْنَى عَلَيْهَا {الخِيام، أَو مَا يُبْنَى من الشَّجَر والسَّعْفِ يَسْتَظِل بِهِ الرجلُ إِذا أوردَ إِبلَه المَاءَ.} والخَيْمةُ عِنْد العَرَب: البَيْتُ والمَنْزِل، وسُمِّيت {خَيْمَةً لأنَّ صاحِبَها يَتَّخِذُها كالمَنْزل الأَصلِيّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيّ: " الخَيْمةُ لَا تكونُ إِلَّا من أَربعَةِ أَعْواد، ثمَّ تُسَقَّف بالنُّمام، ولاَ تَكونُ من ثِياب. قَالَ: وَأما المَظَلَّة فَمِنَ الثّياب وغَيْرها وَيُقَال: مِظَلًّة "، (أَو كُلُّ بَيْت يُبْنَى من عِيدَانِ الشَّجَر) ، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَهُوَ قَولُ الأَصْمَعِي؛ فَإِنَّهُ ذَهَب إِلَى أَن الخَيْمَة إِنَّما تَكُون من شَجَر، فَإِن كَانَت من غَيْرِ شَجَر فَهِيَ بَيْت، وغَيْرُه يَذْهَب إِلَى أَنَّ الخَيْمة تكون من الخِرَق المَعْمُولة بالأطْناب، واستدَلَّ بِأَنَّ أَصْلَ} التَّخْيِيم الإقامةُ، فَسُمِّيت بِذلِك لأنَّها تكون عِنْد النُّزُول، فسُمّيت خَيْمة. قُلتُ: وَهَذَا الَّذِي نقَلَه ابنُ بَرّيّ عَن البَعْض هُوَ المَعْرُوف بَيْن النَّاس، وعَلى قَول الأصمَعِيّ يكون إطلاقُها على هَذَا المَعْمُول بالخِرَق والأَطناب مَجازًا. فتأمَّل ذَلِك. وَفِي الحَدِيث: " الشَّهِيدُ فِي خَيْمة اللهِ تَحت العَرْشِ " (ج: {خَيْمات} وخِيامٌ) بالكَسْر، وَمِنْه قَوْلُ حَسَّان:
(ومَظْعَن الحَيّ ومَبْنَى {الخِيام ... )

وَيُقَال: الخِيَامُ جَمْع} خَيْم: كفَرْخ وفِراخ، نَقله الجوهريّ، ( {وخَيْم} وخِيَم بالفَتْح وَكَعِنَب) ، الأَخِيرة كبَدْرة وبِدَر، وشاهِدُ {الخَيْم بالفَتْح قَولُ النَّابِغَةِ:
(فَلم يَبْقَ إِلا آلُ} خَيْم مُنَضَّدٍ ... وسُفحٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلِبُ)

ويُرْوَى عَجُزُه أَيْضا:
(وثُمٌّ على عَرْشِ الخِيام غَسِيلُ ... )

رَوَاه أَبُو عُبَيد للنَّابِغَة، وَرواه ثَعْلَب لزُهَيْر. قلت: الَّذِي لزُهَيْر هُوَ قَوْله:
(أَرَبَّتْ بِهِ الْأَرْوَاح كُلَّ عَشِيَّةٍ ... فَلم يَبْقَ إِلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدِ)

وَقد تَقَدَّم ذَلِك مِرارًا، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثلُه قَولُ مُزاحِم:
(منازِلُ أَمَّا أَهْلُها فَتَحَمَّلُوا ... فبَانُوا وَأَمَّا {خَيْمُها فَمُقِيمُ)
قَالَ وشاهِدُ} الخيم قَول مرقش: هَل تعرفُ الدَّارَ عَفَا رَسْمُها ... إِلاَّ الأثافِيَّ وَمَبْنَى الخِيَمْ)

( {وأَخامَها) أَي:} الخَيْمة، ( {وأَخْيَمَها: بَناهَا) . عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، (} وخَيَّمُوا: دَخَلوا فِيَها، و) {خَيَّمُوا (بالمَكانِ: أَقامُوا) .
وَأنْشد الجَوْهَرِيُّ للأعْشَى:
(فلمّا أضاءَ الصُّبحُ قَامَ مُبادِرًا ... وَكَانَ انطِلاقُ الشَّاة مِن حَيْثُ} خَيَّمَا) (و) {خَيَّمَ (الشَّيءَ: غَطَّاه بشَيْء كي يَعْبَقَ) بِه قَالَ:
(مَعَ الطِّيب} المُخَيَّم فِي الثِّياب ... )

( {وخَامَ عَنهُ} يَخِيم {خَيْمًا} وخَيَمَانًا) مُحَرَّكة ( {وخُيُومًا} وخُيُومَةً) بِضَمِّهِما، ( {وخَيْمُومَةً) كَشَيْخُوخة، (} وخِيَامًا) كَكِتاب: (نَكَص وجَبُن. و) كَذَلِك إِذا (كَادَ) يَكِيد (كَيْدًا فَرَجَع عَلَيْهِ) وَلم يَرَ فِيهِ مَا يُحِب. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ عِنْدي من مَعْنَى الخَيْمَة؛ وَذَلِكَ أنَّ الخَيْمة تُعْطَف وتُثْنَى على مَا تَحْتها لِتَقِيَه وتَحْفَظه، فَهِيَ من مَعْنَى القَصْر والثَّنْي، وَهَذَا هُوَ مَعْنَى خام؛ لِأَنَّهُ انْكَسَر وتَراجعَ وانْثَنَى، أَلا تَراهُم قَالُوا لِجانِب الخِباء: كِسْر. (و) خَامَ (رِجْلَه) {يَخِيمُها: (رَفَعَها) . وَأَنْشَدَ ثَعْلب:
(رَأَوْا وَقْرةً فِي السَّاقِ مِنّي فحاوَلُوا ... جُبُورِيَ لَمَّا أَن رَأَوْنِي} أَخِيمُها)

( {والخَامَةُ من الزَّرْع: أوّل مَا يَنْبُتُ على ساقٍ) واحِدَة، كَذَا فِي المُحْكَم، قَالَ: (أَو) هِيَ (الطَّاقَةُ الغَضَّةُ مِنْهُ) ، ونَقَله الجَوْهَرِيّ أَيْضا. (أَو) هِيَ (الشَّجَرَة الغَضَّة) الرَّطْبة (مِنْهُ) ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيّ:} الخامَةُ: السُّنْبُلَة، وَجَمْعُها خَامٌ. وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للطِّرِمَّاح:
(إِنَّما نَحْنُ مِثلُ {خامِةِ زَرْع ... فَمَتَى يَأنِ يَأْتِ مُخْتَضِده)

وَفِي الحَدِيثِ أخرجَه الشَّيخان عَن كَعْب بنِ مَالِك وجَابِر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُما: " مَثَل المُؤْمِن} كَخَامَة الزَّرع "، وَرَوَاهُ الفَرَّاء بالحَاء وَالْفَاء، وفَسَّره بَطاقَة الزَّرْع.
(! والخَامُ: الجِلْدُ) الَّذِي (لم يُدْبَغ أَو لم يُبَالَغ فِي دَبْغِه. و) أَيْضا: (الكِرْباسُ) الَّذِي (لم يُغْسَل) . فارسيّ (مُعَرَّب) .
(و) قَالَ ابنُ الأَعْرابيّ {الخَامُ: (الفُجْل) ، واحِدَتُها} خَامَةٌ. وَقَالَ أَبُو سَعِيد الضَّرِير: إِن كَانَت مَحْفوظــة فَلَيْسَت من كَلام العَرَب. قَالَ الأزهَرِيّ: وابنُ الأعرابيّ أعرفُ بِكَلاَم الْعَرَب من أَبِي سَعِيد:
(وأحمدُ بنُ مُحَمّد بنِ عَمْرٍ و {الخامِيُّ: مُحدِّث) ، نُسِب إِلَى عَمَل الخَامِ من الجُلُودِ.
(} وتَخَيَّمَ هُنَا: ضَرَبَ {خَيْمَتَه بِهِ) ، قَالَ زُهَيْر:
(وضَعْنَ عِصِيَّ الحَاضِر} المُتَخَيِّم ... )
(و) {تَخَيَّمَت (الرِّيح الطَّيِّبة فِي الثَّوْب) إِذا (عَبِقَت بِهِ) وأقامَت، وَكَذَا فِي المَكَان، وَهُوَ مجَاز
(} والخِيمُ، بالكَسْر: السَّجِيَّة والطَّبِيعَة) . وَهُوَ قَولُ أبِي عُبَيْد، ونَقَله الجَوْهَرِي. وَفِي المُحْكَم: هُوَ الخُلُق. وَقيل: سَعَة الخُلُق، فارسِيّ مُعرَّب، (بَلاَ وَاحِدٍ) لَهُ من لَفْظه. وَيُقَال: هُوَ كَرِيم {الخِيمِ.
(و) يُقال: الخِيمُ (فِرِنْد السَّيْف.} وإخامَةُ الفَرَس وَاوِيَّة يَائِيَّةٌ) ، وَهُوَ الصُّفون، وأنشَدَ الفَرَّاء مَا أَنْشَدَه ثَعْلب:
... لمَّا أَنْ رَأَوْنِي {أَخِيمُها ... )

وَقَالَ ابنُ الأَعرابي أَن يُصِيبَ الإنسانَ أَو الدَّابَّةَ عَنَتٌ فِي رِجْله فَلَا يَسْتَطِيع أَن يُمَكِّن قَدَمه من الأَرض فَيبقى عَلَيْهَا. يُقَال: إِنَّه} ليُخِيم فِي إحْدَى رِجْلَيْه.
(! والمِخْيَم، كَمِكْتَل) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب كَمِكْيَل: (أَن تَجْمَع جُرَزَ الحَصِيد. و) أَيْضا: اسمُ (وادٍ أَو جَبَل) . قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(ثمَّ انْتَهَى بَصَرِي عَنْهُمْ وَقد بَلَغُوا ... " بَطْن {المَخِيمِ " فَقَالُوا " الجوَّ " أَو راحوا)

قَالَ ابنُ جِنّي: المَخِيمُ مَفْعِلٌ لعدم م خَ م. وَقَالَ السّكّري فِي شَرْح الدّيوان: بَطْن المَخِيم: مَوضِع.
(} والمُخَيَّمُ) كَمُعَظَّمِ، ( {والخَيْمات: نَخْل لِبَني سَلُول بِبَطْنِ بِيشَة.} وخَيْم، وذُو {خَيْم، وذَاتُ خَيْم: مواضِعُ) . أما خيم فَإِنَّهُ جَبل، وذَاتُ خَيْم: مَوْضع بَيْن دِيار غَطفان والمَدِينة، قَالَه نَصْر.
(} والخِيمَاءُ بالكَسْر) والمَدّ، (ويُقْصَر، وَقد نُفْتَح اليَاءُ: ماءٌ لِبَنيِ أَسَد) ، وَاقْتصر الفَرَّاء على الكَسْر والمَدّ، وَقَالَ: اسمُ ماءَة، نَقله ابنُ بَرِّيّ.
(و) {خِيَم كَعِنَب: جَبَل) . نَقله الجوهَرِيُّ، وَأنْشد لِجَرِير:
(أقبلْتُ من نَجْرانَ أَو جَنْبَيْ خِيَمْ ... )

[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
} خَيَّمه: جَعَله {كالخَيمة.
} والخَيَّامُ: كَشَدَّادِ: مَنْ يَتَعانى صِناعَةَ {الخَيْمة، واشْتُهر بِهِ أَبُو صَالِح خَلفُ بنُ محمدِ بنِ إِسْمَاعِيل البُخارِيّ، عَن أَبِي صالحٍ جَزَرَةَ، وَعنهُ الحاكمُ أَبُو عَبْدِ الله، وَفِيه لِين، وَقد يُقال للخَيَّام أَيْضا:} الخِيَمّي، بِكَسْر فَفَتْح.
وَمن هَذَا: الشِّهابُ محمدُ بنُ عَبْدِ المُنْعِم بنِ مُحَمَّد، والمُهَذَّب أَبُو طَالب {الخِيَمِيَّان، كِلَاهُمَا من شُيُوخ الْحَافِظ الدِّمْياطِيّ، وَفِي الحَدِيث: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ} يَسْتَخِيم لَهُ الرّجال قِيامًا " هُوَ من قَوْلهم: {خَامَ} يَخِيم {وخَيَّم إِذا أَقام بالمَكان. ويُرْوَى:} يَسْتَخِم ويَسْتِجِم. وَقد تَقَدَّما.
{والخِيام بالكَسْر: الهَوادِجُ على التَّشْبِيه، قَالَ الأَعْشَى:
(أَمِنْ جَبَل الأَمْرارِ ضَرْبُ} خِيامِكِمْ ... على نَبَأٍ إِنَّ الأشافِيَّ سَائِل)

{وخَيَّم} خَيْمَةً: بَناهَا.
{وخَيَّمَت الرَّائِحَةُ: عَبِقَت.
} وخَيَّم الوَحْشِيُّ فِي كِناسِه: أَقَامَ فِيهِ فَلم يَبْرَحْه. وَهُوَ مجَاز.
{والخِيمُ بِالْكَسْرِ: الأَصل. قَالَ الشاعِرُ:
(ومَنْ يَبْتَدِع مَا لَيْس من} خِيمِ نَفْسِه ... يَدَعْه وَيَغْلِبُه على النَّفْس {خِيمُها)

} وخَامُوا فِي القِتال: جَبُنُوا عَنهُ وَلم يَظْفَروا بِخَيْر. وَقَالَ جُنَادَةً بنُ عَامِر الهُذَلِيّ:
(لَعَمْرُك مَا وَنَى ابْنُ أَبِي أُنَيْسٍ ... وَلَا خَامَ القِتالَ وَلَا أَضاعَا)

قَالَ ابنُ جِنِّي: أَرادَ وَلَا خَامَ فِي القِتال، فَحَذَفَه.
والخامُ: الدِّبس الَّذِي لم تَمَسَّه النَّارُ، عَن أبي حَنِيفة، وَهُوَ أًفْضَلُه.
{والخَامُ: الوَرَق الَّذِي يُصْقَل.
والخِيمُ بالكَسْر: الحَمْض. وَقد تُصِيب} الإخامة فِي رِجْلِ الْإِنْسَان عَن ابنِ الأَعْرابي. وَقد تَقَدَّم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.