Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ما_كاد_يفعل_حتى

قمط

[قمط] في ح شريح: اختصم إليه رجلان في خصٍ فقضي به للذي تليه «القمط»، وهي الشرط التي يشد بها الخص ويوثق من ليف أو خوص أو غيرهما، ومعاقد القمط تلي صاحب الخص، والخص: البيت الذي يعمل من القصب، وهو بالضم، وقيل بالكسر. وفيه: فما زال يسأله شهرًا «قميطًا»، أي كاملًا.
(قمط)
الشَّيْء قمطا شده برباط يُقَال قمط الْمَوْلُود ضم أعضاءه إِلَى جسده وولفه بالقماط وقمط الْأَسير جمع بَين يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ بِحَبل وقمط الْحَيَوَان شدّ قوائمه عِنْد الذّبْح وَالْإِبِل جعلهَا قطارا وَاحِدًا وَالثَّوْب ضيق وَسطه أَو أَسْفَله حَتَّى يلتصق بالجسم (مو)

(قمط) الْأَسير وَالْحَيَوَان قمطه

قمط


قَمَطَ(n. ac.
قَمْط)
a. Swaddled, swathed (child).
b. Bound, pinioned.
c. Arranged in a file (camels).
d. [ coll. ], Bandaged, girt.

قَمَّطَa. see I (a) (b).
قَمْطَة
a. [ coll. ], Bandage, band
fillet.
b. [ coll. ], Small turban.

قِمْطa. see 23 (b)
قِمَاْط
(pl.
قُمُط)
a. Swaddlingclothes.
b. Rope, cord; bond.

قَمَّاْطa. Shirt-maker.
b. Ropemaker.

N. P.
قَمَّطَa. Swathed, swaddled.
b. [ coll. ], Bandaged.

حَوْل قَمِيْط
a. A whole year, twelvemonth.

وَقَعْتُ عَلَى قِمَاطِهِ
a. I became acquainted with his tricks.
[قمط] قَمَطَ الطائرُ أنثاه يَقْمِطُها، أي سفِدَها. والقِماطُ: حبلٌ يُشَدّ به قوائم الشاة عند الذَبح، وكذلك ما يشَدُّ به الصبيُّ في المهد. وقد قمطت الشاة والصَبيَّ بالقِماطِ أقْمِطُ قَمْطاً. وقُمِطَ الأسيرُ، إذا جُمع بين يديه ورجليه بحبلٍ. والقِمْطُ بالكسر: ما يُشَدُّ به الأخصاصُ، ومنه مَعاقدُ القِمْطِ. ومرَّ بنا حَولٌ قَميطٌ، أي تام.
ق م ط

قمط الأسير: جمع بين يديه ورجليه بالحبل وهو القماط. وقمط الصبيّ بقماطه وهي الخرقة العريضة التي تلف عليه في المهد. وشدّ الخصّ بالقمط وهي الشرط، وشدّه بالقماط والمقاط وهو حبل قصير مغار الفتل. وأتاني القمّاط بشاة فاشتريتها وهو الذي يأخذ الشاة في دار الجلب فيقمطها ليعرضها على المشتري. ووضع الكتاب في القمطرة، وله قماطر من الكتب.

ومن المجاز: قمط الطائر أنثاه، والرجل امرأته قماطاً: فعل بها، وقمط الإبل: قطها. ووقعت على قماطه: فطنت له. واقمطّر يومنا، ويوم قمطريرٌ " يوماً عبوساً قمطريراً ".
ق م ط: (الْقِمَاطُ) بِالْكَسْرِ حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ عِنْدَ الذَّبْحِ. وَكَذَا مَا يُشَدُّ بِهِ الصَّبِيُّ فِي الْمَهْدِ. وَ (قَمَطَ) الشَّاةَ وَالصَّبِيَّ بِالْقِمَاطِ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الْقِمْطُ) بِالْكَسْرِ مَا يُشَدُّ بِهِ الْأَخْصَاصُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: مَعَاقِدُ الْقِمْطِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَضَى بِالْخُصِّ لِلَّذِي تَلِيهِ مَعَاقِدُ الْقُمُطِ بِضَمَّتَيْنِ. وَ (قُمُطُهُ) شُرُطُهُ الَّتِي يُشَدُّ بِهِ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ أَوْ غَيْرِهِ. 
(ق م ط) : (الْقُمُطُ) جَمْعُ قِمَاطٍ وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ وَالْخِرْقَةُ الَّتِي تُلَفُّ عَلَى الصَّبِيِّ إذَا شُدَّ فِي الْمَهْدِ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ شُرُطُ الْخُصِّ الَّتِي يُوثَقُ بِهَا جَمْعُ: شَرِيطٍ وَهُوَ حَبْلٌ عَرِيضٌ يُنْسَجُ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ، وَقِيلَ (الْقُمُطُ) هِيَ الْخَشَبُ الَّتِي تَكُونُ عَلَى ظَاهِرِ الْخُصِّ أَوْ بَاطِنِهِ يُشَدُّ إلَيْهَا حَرَادِيُّ الْقَصَبِ، وَأَصْلُ الْقَمْطِ الشَّدُّ يُقَالُ: قَمَطَ الْأَسِيرَ أَوْ غَيْرَهُ إذَا جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ مِنْ بَابِ طَلَبَ، (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ: قَمَطَ رَجُلًا وَأَلْقَاهُ فِي النَّارِ أَوْ بَيْنَ يَدَيْ السَّبُعِ.
(ق م ط)

قمطه يقمطه، ويقمطه قمطاً، وقمطه: شدّ يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ.

وَاسم ذَلِك الْحَبل: القماط.

والقماط: الْخِرْقَة الَّتِي تلفهَا على الصَّبِي وَقد قمطه بهَا.

والقمط: الْأَخْذ.

والقماط: اللص.

وَوَقع على قماط فلَان: فطن لَهُ فِي تؤدة.

واقمت عِنْده شهرا قميطا. وحول قميطا: أَي تامّاً. قَالَ:

أَقَامَت غزالة سوق الجلاد ... لأهل العراقين عَاما قميطا

وقمط الطَّائِر الْأُنْثَى يقمطها ويقمطها قمطاً: سفدها، وَكَذَلِكَ: التيس، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ مرّة: تقاطمت الْغنم. فَعم بِهِ ذَلِك الْجِنْس.

وَإنَّهُ لقمطي: أَي شَدِيد السفاد.
ق م ط : الْقِمَاطُ خِرْقَةٌ عَرِيضَةٌ يُشَدُّ بِهَا الصَّغِيرُ وَجَمْعُهُ قُمُطٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَقَمَطَ الصَّغِيرَ بِالْقِمَاطِ قَمْطًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْحَبْلِ فَقِيلَ قَمَطَ الْأَسِيرَ يَقْمُطُهُ قَمْطًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا إذَا شَدَّ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ وَيُسَمَّى الْقِمَاطَ أَيْضًا وَجَمْعُهُ قُمُطٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَمِنْ كَلَامِ الشَّافِعِيِّ مَعَاقِدُ الْقُمُطِ وَتَحَاكَمَ رَجُلَانِ إلَى الْقَاضِي شُرَيْحٍ فِي خُصٍّ تَنَازَعَاهُ فَقَضَى بِهِ لِلَّذِي إلَيْهِ الْقُمُطُ وَهِيَ الشُّرُطُ جَمْعُ شَرِيطٍ وَهُوَ مَا يُعْمَلُ مِنْ لِيفٍ وَخُوصٍ وَقِيلَ الْقُمُطُ الْخُشُبُ الَّتِي تَكُونُ عَلَى ظَاهِرِ الْخُصِّ أَوْ بَاطِنِهِ يُشَدُّ إلَيْهَا حَرَادِيُّ الْقَصَبِ أَوْ رُءُوسِهِ وَالْقِمَاطُ أَيْضًا الْخِرْقَةُ الَّتِي يُشَدُّ بِهَا الصَّبِيُّ فِي مَهْدِهِ وَجَمْعُهُ قُمُطٌ أَيْضًا وَقَمَطَهُ بِالْقِمَاطِ قَمْطًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَّهُ بِهِ وَقَمَطَ الْأَسِيرَ أَيْضًا قَمْطًا جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ. 
قمط
قمَطَ يقمُط ويقمِط، قَمْطًا، فهو قامِط، والمفعول مَقْموط
• قمَط المولودَ: ضمَّ أعضاءَه إلى جسده، ولفَّه بالقِماط.
• قمَط الثّوبَ: ضيّق وسطَه أو أسفلَه حتى يلتصق بالجسم. 

قمَّطَ يُقمِّط، تقْمِيطًا، فهو مُقَمِّط، والمفعول مُقَمَّط
• قمَّطتِ الأمُّ المولودَ: قمَطته، ضمَّت أعضاءَه إلى جسده ولفَّته بالقِماط. 

قامِطة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قمَطَ.
2 - أداة لتثبيت أو ربط الأجزاء الخشبيَّة بعضها ببعض مؤقّتًا ليجفّ الغراء، أو للإمساك بالكتب أو ضغطها أثناء تجليدها أو ترميمها، أو للإمساك بالأجهزة المعمليّة، أو لوقف سريان مائع في أنابيب المطّاط. 

قِماط [مفرد]: ج أقْمِطة وقُمُط:
1 - قطعة من قُماش ونحوه، يُلَفُّ بها الصّغير.
2 - حبلٌ ونحوُه، يُشَدُّ به الشّيءُ. 

قَمْط [مفرد]: مصدر قمَطَ. 

قِمْط [مفرد]: ج أقماط:
1 - حبل من ليف، أو خوص تُشدُّ به الأخصاصُ؛ بيوت من شجر أو قصب.
2 - حبل تُشَدُّ به قوائِمُ الشَّاة للذَّبح. 

قَمْطة [مفرد]: ج قَمَطات وقَمْطات: مَنْديل من قُماش ناعم فاخر تشدُّ به المرأةُ رأسَها. 
قمط: قمط: ربط رأسه وغير ذلك من الأعضاء (همبرت ص33) وقمط الجرح: ضمده (مملوك 1، 11: 18؟).
قمط على. قمط على شيء قمطا جيدا: ضغط عليه بيده ضغطا شديدا (بوشر).
قمط (بالتشديد): لف الفل بالقماط وهي خزنة عريضه يلف بها المولود. (بوشر).
تقمط: مطاوع قمط. (فوك).
تقمط: انظرها في مادة قماط.
قمط، والجمع اقماط: كونت، السيد الشريف. (فوك، معجم بدرون، دي ساسي ديب 9: 47).
قمطة: قطعة من القماش الموصلي (الموسلين) تلفها السيدات المصريات على الطربوش عدة لفات، وهي قسمان: القسم الأعلى أحمر اللون أو من لون لماع. وعمرة الرأس هذا تكون حول الرأس لفة بارزة تزين باللؤلؤ والأحجار الكريمة (صفة مصر 18: 113).
قمطة: هنة يقمط بها الرأس أي يشد (محيط المحيط).
قماط، والجمع قماطات (بوشر) واقمطة (فوك): قطعة عريضة من القماش يلف بها المولود (بوشر).
قماط، والجمع قمط. ففي المقدمة (2: 322): أهل البصر بالبناء العارفين بأحواله المستدلين عليها بالمعاقد والقمط ومراكز الخشب الخ. وقد ترجمها دي سلان إلى الفرنسية بما معناه عمد ودعامات، وهي عمد تسند أخشاب السقف والجدران. (انظر مقموط).
وفي محيط المحيط (مادة ق ي): القيماط عند البنائين قنطرة في اسفل البناء تجعل أساسا له وهو مأخوذ من معنى القمط.
قماط: هو الذي يأخذ الشاة في دار الجلب ويربط رجليها ليعرضها على المشتري. ففي أساس البلاغة: وأتاني القماط بشاة فاشتريتها وهو الذي يأخذ الشاة في دار الجلب ليعرضها على المشتري. فالقماط إذن هو بائع الغنم.
وقد علق. شولتنز تحت هذه الكلمة بما معناه من يربط ويبيع. وتقمط ربط وبيع، مع تعليقة لم استطع قراءتها. وقد كتب أبوه البرت نفس المعنى على هامش جوليوس بدون تعليق.
وقد علق جان جاك أيضا نفس الشيء على عبارة باسم (ص83) وهي: أشتهي أن تقبل هولاي مني وتساعدني لأن اليوم غلتي قليلة وإن شاء الله غدا تأتيني المتعيشين والمتقمطين كلهم فاخذ منهم واجمع الدراهم واطلع بهم كاملين. وهذا المعنى يتفق مع معنى عبارة عبد اللطيف (ص52) التي أربكت دي ساسي في ترجمته (ص424 رقم 7) كل الإرباك. وأرى إنها تعني بائعي الدجاج.
قماط: لص الأغنام لأن من عادة هؤلاء اللصوص ربط رجليها. ويقال قمط الشاة. وفي تاج العروس (مادة قمط) في المستدرك عليها: القماط مشداد اللص، وقال الليث القماط أي كرمان اللصوص.
قماط: حبال. (تاج العروس).
قماط: من يصنع القمط للصبيان. (تاج العروس).
قيماط: انظر قماط.
مقموط: عند البنائين عتبة تتخذ من حجارة تتداخل بعضها في بعض. (محيط المحيط).

قمط: القَمْطُ: شَدٌّ كشدّ الصبيّ في المَهْدِ وفي غير المهد إِذا ضُمَّ

أَعضاؤه إِلى جسده ثم لُفَّ عليه القِماطُ. ابن سيده: قَمَطه يَقْمُطه

ويَقْمِطُه قَمْطاً وقَمَّطه شدَّ يديه ورجليه، واسم ذلك الحبل القِماطُ.

والقِماط: حبل يُشَدُّ به قوائم الشاة عند تاذبح، وكذلك ما يُشد به

الصبيُّ في المهد، وقد قَمَطْت الصبيَّ والشاةِ بالقِماط أَقْمط قَمْطاً.

وقُمِطَ الأَسِير إِذا جُمع بين يديه ورجليه بحبْل. والقِماط: الخِرقة

العريضة التي تَلُفّها على الصبي إِذا قُمِط، وقد قَمَطَه بها. قال: ولا يكون

القَمْطُ إِلاّ شدَّ اليدين والرجلين معاً.

والقُمّاطُ: اللُّصوص، والقَمّاطُ: اللِّصّ، والقَمْطُ: الأَخذ.

ووقَع على قِماطِ فلان: فَطِنَ له في تُؤدةٍ. التهذيب: يقال وقَعْتُ على

قِماطِ فلان أَي على بُنودِه، وجمعه القُمُط. ويقال: مَرَّ بنا حولٌ

قَمِيطٌ أَي تامّ؛ وأَنشد صاعد في الفُصُوص لأَيمن بن خُرَيم يذكر غَزالةَ

الحَرُورِيّةَ:

أَقامَتْ غَزالةُ سُوقَ الضِّرابِ،

لأَهْلِ العِراقَيْنِ، حَوْلاً قَمِيطا

ويروى: شهراً قميطا. وغزالة اسم امرأَة شَبِيب الخارِجيّ. وفي حديث ابن

عباس: فما زال يسأَله شهراً قميطاً أَي تامّاً كاملاً. وأَقمت عنده شهراً

قميطاً وحولاً قميطاً أَي تامّاً. وسِفادُ الطيرِ كلِّه: قِماطٌ.

وقَمَطَ الطائرُ الأُنثى يَقْمُطُها ويَقْمِطُها قَمْطاً: سَفَدَها، وكذلك

التيسُ؛ عن ابن الأَعرابي. وقال مرة: تقامَطَت الغنم، فعمَّ به ذلك الجِنس.

وتراصَعَتِ الغنمُ وتقامَطَتْ وإِنه لقَمَطي أَي شديد السِّفاد.

الحَرَّانيُّ عن ثابت بن أَبي ثابت قال: قَفَطَ التيسُ يَقْفُطُ ويَقْفِطُ إِذا

نزا، وقمَطَ الطائرُ يَقْمُط ويَقْمِط. الأَصمعي: يقال للطائر قمَطها

وقفَطها.

والقِمْطُ: ما تشدُّ به الأَخْصاص، ومنه مَعاقِدُ القِمْطِ. وفي حديث

شُرَيح: أَنه اختَصَم إِليه رجلان في خُصٍّ فقَضى بالخُص للذي تَلِيه

القُمُطُ، وذلك أَنه احتكم إِليه رجلان في خُصّ ادَّعياه معاً، وقُمُطه

شُرُطُه التي يُوثَّق بها ويشدُّ بها، من ليف كانت أَو من خُوص، فقضى به للذي

تَليه المَعاقِدُ دون من لا تَلِيه معاقد القُمط، ومعاقدُ القمُط تَلي

صاحبَ الخص؛ الخُصُّ: البيت الذي يعمل من القَصب؛ قال ابن الأَثير: هكذا قال

الهروي بالضم، وقال الجوهري: القِمْطُ، بالكسر، كأَنه عنده واحد.

قمط

1 قَمَطَ, aor. ـُ (S, M, Mgh, Msb, K) and قَمِطَ, (M, K,) inf. n. قَمْطٌ, (S, M, Mgh, Msb,) He bound a child (S, Msb) in the cradle, and a sheep or goat on the occasion of slaughtering it, (S,) with the قِمَاط [q. v.]: (S, Msb:) or قَمَطَهُ signifies he bound his arms and legs, or hands and feet, together, like as is done with a child in the cradle, (K, TA,) and elsewhere, putting his limbs [or arms] next to the body, and then winding upon him the قِمَاط: (TA:) and he bound his (a captive's, Mgh, Msb, K, or others', Mgh) arms and legs, or hands and feet, together, (Mgh, Msb, K, *) with a rope; (Mgh, Msb;) as also ↓ قمّطهُ, (M, K,) inf. n. تَقْمِيطٌ: (M, TA:) and قُمِطَ he (a captive) was thus bound. (S, TA.) b2: قَمَطَ الإِبِلَ, (TA,) inf. n. as above, (K,) He disposed the camels in a file, string, or series. (K, TA.) 2 قَمَّطَ see 1.

قِمْطٌ: see قِمَاطٌ, in two places.

قِمَاطٌ The thing, (S,) or wide piece of rag, (Msb,) with which a child is bound (S, Msb) in the cradle: (S:) or the piece of rag, (Mgh, K,) or wide piece of rag, (TA,) which is wound upon a child (M, K, TA) when he is bound in the cradle: (Mgh, TA: *) pl. قُمُطٌ. (Mgh, Msb.) b2: A rope with which the legs of a sheep or goat are bound (S, Mgh, K) on the occasion of the slaughtering; (S, K;) as also ↓ قِمْطٌ: (K:) or a rope with which the arms and legs, or hands and feet, of a captive are bound together: (Msb, K:) pl. as above; (Mgh;) and the pl. of قُمُطٌ [probably a mistranscription for قِمْطٌ] is أَقْمَاطٌ. (TA.) b3: قُمُطٌ also signifies The شُرُط, (Mgh, Msb,) meaning wide woven ropes, (Mgh,) of fibres or leaves of the palm-tree, by which a booth of reeds or canes is bound: or, as some say, the pieces of wood that are upon the outside of a booth of reeds or canes, or in its inside, to which are bound the bundles of reeds or canes that form the roof: (Mgh, Msb:) or the heads [or extremities] thereof: (Msb:) or قمط, with damm, [app. meaning قُمُطٌ, with damm to the second letter as well as the first, or قُمْطٌ as a contraction of قُمُطٌ, like as كُتْبٌ, accord. to some, is a contraction of كُتُبٌ,] as IAth says, on the authority of Hr, (TA,) or ↓ قِمْطٌ, with kesr, (S, K,) signifies the thing, (S,) or rope, (K, TA,) of fibres or leaves of the palmtree, (TA,) with which booths of reeds or canes are bound: (S, K, TA:) and hence مَعَاقِدُ القِمْطِ [the places where such ropes are tied]. (S.) b4: Also قِمَاطٌ (assumed tropical:) The snares by which one snares men: and [its pl.] قُمُطٌ, accord. to the A, (tropical:) the cords of stratagems or tricks. (TA.) [Hence,] وَقَعْتُ عَلَى قِمَاطِهِ (assumed tropical:) I became acquainted with his stratagems, or tricks, (Lth, K,) or his snares by which he snares men. (TA.) [The explanation of this phrase by Lth is وقعت عَلى بُنُودِهِ: that in the K, فَطِنْتُ بُنُودَهُ: another explanation is given in the TA, which is, فَطِنْتُ لَهُ فى تُؤَدَةٍ: in the JK, فَطَنْتُ بِتُؤَودَةٍ: the right reading in the K and JK seems to be فَطِنْتُ بِبُنُودِهِ: and that of the explanation in the TA mentioned in this sentence is most probably, I think, فَطِنْتُ لَهُ فِى بُنُودِهِ I understood him in his stratagems, &c.]

قَمَّاطٌ A maker of قُمُط [pl. of قِمَاط] for children. (TA.) b2: A rope-maker. (TA.)
قمط
قمط الطائر أنْثاهُ يقْمُطها - بالضم - أي سفدها.
وقمط الصَّبيَّ والشاة: شدهما. وقال اليَّيثُ: القمْطُ: شدُ كشدَّ الصَّبيَّ في المهد وفي غير مهد إذا ضُمَّت يداه إلى جسده وجنبيه ثم لُفَّ عليه القماطُ، وقد قمطتُ الصبي والشاة بالقماط. وقماط الصبي: الخرقة العريضة التي تلفُّ عليه إذا قمط. وقماطُ الشاة: حبلُ تُشدُّ به قوائمها عند الذبح.
وقمط الأسير: إذا جمع بين يديه ورجليه بالقماط، والجمع: قمط، وجمع القمط: أقماط، قال رؤبة:
قد مات قبل الغُسْل والاحْناط ... غيْظاً وألْقيْناه في الأقماط
وفي حديث شريح: أنه قضى بالخص للذي يليه القُمُطُ: وهي الخص الذي يقمط بها: أي يوثق من ليف أو خوص، وكان قد احتكم إليه رجلان في خص ادعياه؛ فقضى به للذي تليه معاقد الخص دون من لا تليه.
وقال الليَّثُ: يقال: وقعت على قماط فلان: إذا فطنْت بنوده.
قال: والقماط - في بعض اللغات -: اللص.
والقمط - بالكسر -: قماط الشاة والخص.
وقال ابن عباد: قمطتُ الشيء: أي ذُقْتُه.
وقمطت الإبل: أي قطرتها بعضها على بعٍض.
وقمطها: أي جامعها.
وقال ابن دريد: يقال: مر بنا حول قميط: مثل كريتٍ؛ سواء، أي تام، وأنشد:
أقامت غزالة سُوق الجلاد ... لأهل العراقينْ حولاً قميطا
ويروى: " عاماً "، وقال: غزالة امرأة من الحرورية دخلت الكوفة في ثلاثين نفساً وبالكوفة ثلاثون ألف مقاتل؛ فصلت الغداة وقرأت البقرة وآل عمران، وأنشد أيضاً لرجل من الخوارج:
أسد علَّي وفي الحُرُوْب نعامةُ ... فتْخَاءُ تفْرقُ من صفير الصافرِ
هلاّ بَرَزْتَ إلى غَزَالَةَ في الوَغى ... بل كان قلْبُك في جنَاحَي طائر
غَشِيَتْ غَزَاَلَة خَيْلةُ بفَوارٍس ... تركتْ فوَارِسهُ كأمْس الدّابِرِ
وقال أبو حزام غالب بن الحارث العكلي:
ولا هُم حادجُون حّراَكَ إلاّ ... خلاَفَ مُحردمٍ واصٍ قميْط
وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: فما زال يسألُه شهراَ قميطاً.
والتركيب يدل على جمع وتجميع.
قمط
قَمَطَه يَقْمُطُه ويَقْمِطُه، من حَدِّ نَصَر وضَرَبَ، قَمْطاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأُولَى: شَدَّ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ، كَمَا يُفْعَلُ بالصَّبِيِّ فِي المَهْدِ وَفِي غَيْرِ المَهْد، إِذا ضُمَّ أَعضاؤُه إِلى جَسَدِه وَجَنْبَيْه، ثمَّ لُفَّ عَلَيْهِ القِمَاطُ.وقَمَطَ الأَسِيرَ: جَمَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ بحَبْلٍ، وَقد قُمِطَ، كَمَا فِي الصّحاح، كقَمَّطَهُ تَقْميطاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ. والقِمَاطُ، ككِتَابٍ: ذلِكَ الحَبْلُ وأَيْضاً: الخِرْقَةُ العَرِيضَةُ الَّتِي تَلُفُّها على الصَّبِيّ إِذا قُمِطَ. ويُقَال: وَقَعْتُ على قِمَاطِهِ، أَي فَطِنْتُ لَهُ فِي تُؤَدَةٍ.
وقالَ اللَّيْثُ: أَي على بُنُوده، يَعْنِي حَبَائِلَه ومَصَائِدَهُ الَّتِي يَصِيدُ بهَا النّاسَ. والقَمْطُ: السِّفادُ، قَمَطَ الطّائِرُ أُنْثَاهُ يَقْمُطُهَا، إِذا سَفَدَها. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهكَذَا نَقَلَه الحَرّانِيُّ عَن ثابِتِ بنِ أَبي ثابتٍ: قَفَطَ التَّيْسُ، إِذا نَزَا، وقَمَطَ الطّائِرُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال للطّائِرِ: قَمَطَها، وقَفَطَهَا، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: قَمَطَ التَّيْسُ كذلِك. وَقَالَ مَرَّةً. تَقَامَطَت الغَنَمُ، فعَمَّ بهِ ذلِكَ الجِنْسَ. وَمن المَجَازِ: القَمْطُ: الجِمَاعُ وَقد قَمَطَ امْرَأَتَه قَمْطاً، عَن ابنِ عَبّادٍ. والقَمْطُ: الذَّوْقُ، يُقَال: قَمَطَ الشّيءَ، أَي: ذاقَهُ، نَقله الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عبّادٍ. قَالَ: والقَمْطُ: تَقْطِيرُ الإِبِلِ، وَقد قَمَطَهَا، إِذا قَطَّرَها.
والقَمْطُ، بالكَسْرِ، هكَذَا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَ ابنُ الأَثِيرِ عَن الهَرَوِيِّ بالضَّمِّ: حَبْلٌ من لِيفٍ أَو خُوصٍ تُشَدُّ بِهِ الأَخْصاصُ، وَهِي البُيُوتُ الَّتِي تُعْمَلُ من القَصَبِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْه) مَعَاقِدُ القُمُط. قلتُ: وَمِنْه حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَنَّه اخْتَصَمَ إِليه رَجُلانِ فِي خُصٍّ، أَي ادَّعَياه مَعًا، فَقَضَى بالخُصِّ للَّذِي يَلِيه القُمُطُ، رَوَاهُ الهَرَوِيُّ بالضَّمِّ، كأَنَّهُ جَمْعُ قِمَاطٍ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ، أَي المَعَاقِد، دُونَ من لَا تَلِيه مَعَاقِدُ القُمُط، وَرَوَاهُ الجَوْهَرِيُّ بالكَسْرِ، كَمَا تَقَدَّم آنِفا. والقِمْطُ أَيْضاً: حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشّاةِ للذَّبْحِ، كالقِمَاطِ، بالكَسْرِ فيهمَا، والجَمْع قُمُطٌ، بالضَّمِّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مَرَّ بِنَا حَوْلٌ قَمِيطٌ: تامٌ، مثل كَرِيتٍ سَوَاء، وأَنْشَدَ صاعِد فِي الفُصُوصِ لأَيْمَنَ ابنِ خُرَيْمٍ يذكر غَزَالَةَ الحَرُورِيَّةَ:
(أَقامَتْ غَزالَةُ سُوقَ الضِّرابِ ... لأَهْلِ العِراقَيْنِ حَوْلاً قَمِيطاً)
ويُرْوَى: شَهْراً قَمِيطاً وغَزَالة: اسمُ امرأَةِ شَبِيبٍ الخارِجِيِّ. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس: فَمَا زالَ يَسْأَلُه شَهْراً قَمِيطاً أَي تَامَّاً كَامِلاً. وأَقَمْتُ عندَه شَهْراً قَمِيطاً، وحَوْلاً قَمِيطاً: أَي تامَّا.
ومِمّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: القَمّاطُ، كشَدّادٍ: اللِّصُّ.
وقَال اللَّيْث: القُمَّاطُ، أَي كرُمّانٍ: الُّلصُوصُ. والقُمُطُ، بضَمَّتَيْنِ: حِبَالُ المَكَايدِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
والقَمْطَةُ، بالفَتْح: العَصْبَةُ. وسِفَادُ الطَّيْرِ كُلَّه: قِمَاطٌ، ككِتَابٍ. وتَقَامَطَتِ الغَنَمُ: تَرَاصَعَت، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ. وإِنَّهُ لقَمَطَي، مُحَرَّكَةً، أَي: شَدِيدُ السِّفادِ، عَنهُ أَيضاً. والقَمّاطُ: الحَبَّالُ.
ومَنْ يَصْنَعُ القُمُطَ للصِّبْيَانِ. ومُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ القَمَّاطُ: مُفْتِي زَبيدَ، صاحِبُ الفَتَاوى، مَشْهُورٌ.
وقَمَطَ يُوْمُنا، أَي اشْتَدَّ بَرْدُه، وَهُوَ مَجازٌ. والأَقْمَاطُ: جمعُ قَمْط. وقُمُط: جمعُ قِمَاطٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(قد ماتَ قَبْلَ الغَسْلِ والإِحْنَاطِ ... غَيْظاً وأَلْقَيْنَاه فِي الأَقْماطِ)

لوى

(لوى) : اللِّوايةُ: عَصاً تَكونُ على فَمِ العِكْمِ يُدْرَجُ عليها فَمُه.
(لوى) عَلَيْهِ الْأَمر عوصه عَلَيْهِ وأعناق الرِّجَال فِي الْجِدَال غلبهم
(لوى) : تَلاَوَوْا عَلَيْهُ: اجْتَمَعُوا عليهِ ليَقْتُلُوه. 
لوى وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: ومَجَامِرُهم الألُوَّة فِي صفة أهل الْجنَّة. وكَانَ ابْن عُمَر يَسْتَجْمِرُ بالاَلُوَّةِ غير مُطَرّاة والكافور يطرحه مَعَ الألوة. ثُمَّ يَقُول: هَكَذَا رَأَيْت رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم يصنع. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ الْعود الَّذِي يتبخر بِهِ وأراها كلمة فارسية عربت. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وفيهَا لُغَتَانِ: الألوة والألوة - بِفَتْح الْألف وَضمّهَا وَيُقَال: الألوة خَفِيف. 
(لوى)
عَلَيْهِ ليا ولويا عطف أَو انْتظر وَيُقَال مر لَا يلوي على أحد لَا يُقيم عَلَيْهِ وَلَا ينتظره وَعَن الْأَمر تثاقل وَالشَّيْء فتله وثناه وَيُقَال لوى الْحَبل وَيُقَال لوى يَده وإصبعه وَالثَّوْب عصره حَتَّى يخرج مَا فِيهِ من المَاء وَرَأسه بِرَأْسِهِ أماله وَقد يَجْعَل بِمَعْنى الْإِعْرَاض والحزن قلبه عطفه وَفُلَانًا دينه وبدينه ليا وليا وليانا مطله وَفُلَانًا حَقه جَحده إِيَّاه وَأمره عَنى ليا وليانا طواه وأخفاه وَيُقَال لوى عَنهُ الْخَبَر أخبر بِهِ على غير وَجهه ولوى سره ستره وَفُلَانًا على فلَان ليا آثره عَلَيْهِ وَيُقَال لوت اللَّيَالِي كَفه على الْعَصَا هرمته وَيُقَال للرجل الشَّديد مَا يلوي ظَهره لَا يصرعه أحد
لوى
اللَّيُّ: فتل الحبل، يقال: لَوَيْتُهُ أَلْوِيهِ لَيّاً، ولَوَى يدَهُ، قال:
لوى يده الله الذي هو غالبه
ولَوَى رأسَهُ، وبرأسه أماله، قال تعالى:
لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ
[المنافقون/ 5] : أمالوها، ولَوَى لسانه بكذا: كناية عن الكذب وتخرّص الحديث. قال تعالى: يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ
[آل عمران/ 78] ، وقال: لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ
[النساء/ 46] ، ويقال فلان لا يلْوِي على أحد: إذا أمعن في الهزيمة. قال تعالى:
إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ [آل عمران/ 153] وذلك كما قال الشاعر: ترك الأحبّة أن تقاتل دونه ونجا برأس طمرّة وثّاب
واللِّوَاءُ: الراية سمّيت لِالْتِوَائِهَا بالرّيح، واللَّوِيَّةُ: ما يلوى فيدّخر من الطّعام، ولَوَى مدينَهُ، أي: ماطله، وأَلْوَى: بلغ لوى الرّمل، وهو منعطفه.

لو

ى1 لَوَى عَلَيْهِ He waited for him. (Msb.) b2: مَرَّ لَا يَلْوِى عَلَى أَحَدٍ He went along, not pausing nor waiting for any one. (Msb.) See the Kur-án, iii. 147. b3: لَوَاهُ بِدَيْنِهِ i. q. مَطَلَهُ. (S, Msb, K.) b4: لَوَى He twisted a thing; turned or wreathed it round or about: contorted it: wound it: curled it: curved it: or bent it. (K, &c.) and He, or it, turned him from his course; made him to deviate, or swerve. b5: لَوَى عَلَيْهِ He went round it, or round about it. (Bd, in liii. 20.) b6: لَوَى

عَلَيْهِ أَمْرَهُ [He mode his case, or affair, difficult and intricate to him: see إِلْتَوّى عَلَيْهِ]. (S, K, art. عوص.) b7: لَوَى خَبَرَهُ, (assumed tropical:) He concealed his information. (T, TA.) And لَوَى أَمْرَهُ عِنِّى (tropical:) He concealed his affair from me. (K, TA.) 4 أَلْوَى بِالكَلَامِ He distorted, wrested, or wrung, the language. (M, K.) [Hence, perhaps, فُلَانٌ يُلْوِى بِخَصْمِهِ, if the verb be correctly thus: see عُقْمِىَ, last sentence.]5 تَلَوَّى It twisted, or coiled, itself: (KL:) it became twisted, or coiled: one says, تَلَوَّتِ الحَيَّةُ. (MA.) b2: تَلَوَّى مِنْ وَجَعِ الضَّرْبِ [He writhed by reason of the pain of beating]. (M, A, K, art. ضور.) 6 يَتَلاَوَيَانِ said of two serpents [They twist together]: see عَقاَمٌ, last sentence.8 اِلْتَوَى, neuter verb, It twisted: wound: bent. (K, &c.) b2: اِلْتَوَى عَلَيْهِ It (an affair) became difficult; or difficult and intricate. (TA.) b3: الْتَوَتْ عَلَىَّ حَاجَتِى My want became difficult of attainment. (TA.) b4: التوى عَلَيْهِ also He acted, or behaved, perversely towards him.

لِوَآءٌ A banner, or standard, syn. عَلَمٌ, (M, Mgh, K,) of a commander, (T,) or of an army, less than the رَايَة, being a strip of cloth, twisted, or wound, and tied to a spear-shaft. (Mgh.) See رِفَادَةٌ.

Respecting the لِوَآء of the Kaabeh, see سَدَنَ and فَادَةٌ.

سَوَّآءٌ لَوَّآءٌ: see art. سوى.

اللَّوَا occurs in poetry for اللَّوَاتِى. (TA in art. شرف.) أَلْوَى Very contentious. (K.) See an ex. voce مُسْتَمَرّ.
ل و ى: (لَوَى) الْحَبْلَ فَتَلَهُ يَلْوِيهِ (لَيًّا) . وَ (لَوَى) رَأْسَهُ وَ (أَلْوَى) بِرَأْسِهِ أَمَالَهُ وَأَعْرَضَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا} [النساء: 135] بِوَاوَيْنِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: هُوَ الْقَاضِي يَكُونُ لَيُّهُ وَإِعْرَاضُهُ لِأَحَدِ الْخَصْمَيْنِ عَلَى الْآخَرِ. وَقُرِئَ بِوَاوٍ وَاحِدَةٍ مَضْمُومَ اللَّامِ مِنْ وَلِيَ، قَالَ مُجَاهِدٌ: أَيْ إِنْ تَلُوا الشَّهَادَةَ فَتُقِيمُوهَا أَوْ تُعْرِضُوا عَنْهَا فَتَتْرُكُوهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ} [المنافقون: 5] التَّشْدِيدُ لِلْكَثْرَةِ وَالْمُبَالَغَةِ. وَ (الْتَوَى) وَ (تَلَوَّى) بِمَعْنًى. وَ (لَوَى) عَلَيْهِ أَيْ عَطَفَ. وَ (لِوَى) الرَّمْلِ مَقْصُورٌ مُنْقَطَعُهُ وَهُوَ الْجَدَدُ بَعْدَ الرَّمْلَةِ. وَ (لِوَاءُ) الْأَمِيرِ مَمْدُودٌ. وَ (الْأَلْوِيَةُ) الْمَطَارِدُ وَهِيَ دُونَ الْأَعْلَامِ وَالْبُنُودِ. وَ (أَلْوَى) بِحَقِّي أَيْ ذَهَبَ بِهِ. وَ (أَلْوَتْ) بِهِ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ ذَهَبَتْ بِهِ. وَ (اللَّاءُونَ) جَمْعُ الَّذِي مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ بِمَعْنَى الَّذِينَ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: اللَّاءُونَ فِي الرَّفْعِ، وَاللَّائِينَ فِي النَّصْبِ وَالْجَرِّ، وَاللَّاءُو بِلَا نُونٍ. وَاللَّائِي بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي كُلِّ حَالٍ يَسْتَوِي فِيهِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ. وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ لِلنِّسَاءِ اللَّا بِالْقَصْرِ بِلَا يَاءٍ وَلَا مَدٍّ وَلَا هَمْزٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَهْمِزُ. قُلْتُ: هَذَا الْمَوْضِعُ فِيهِ سَبْقُ قَلَمٍ. 
لوى وجد وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لي الْوَاجِد يحل عُقُوبَته وَعرضه. قَوْله: ليّ هُوَ المطل يُقَال: لويت دينه ألويه ليا وليانا قَالَ الْأَعْشَى: [الْكَامِل]

يلوينني دَيني النَّهَار وأقتضي ... دَيني إِذا وقذ النعاس الرّقدا

وَقَالَ ذُو الرمة: [الطَّوِيل]

تُطيلين لياني وأنتِ ملية ... وَأحسن يَا ذَات الوشاح التقاضيا

وَقَوله: الْوَاجِد يَعْنِي الْغَنِيّ الَّذِي يجد مَا يقْضِي [بِهِ] دينه وَمِمَّا يصدقهُ حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام مطل الْغَنِيّ ظلم. وَقَوله: يحل عُقُوبَته وَعرضه فَإِن أهل الْعلم يتأولون بالعقوبة: الْحَبْس فِي السجْن وبالعرض: أَن يشد لِسَانه. وَقَوله فِيهِ نَفسه وَلَا يذهبون فِي هَذَا إِلَى أَن يَقُول فِي حَسبه شَيْئا وَكَذَلِكَ وَجه الحَدِيث عِنْدِي وَمِمَّا يُحَقّق ذَلِك حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لصَاحب الْحق الْيَد وَاللِّسَان قَالَ: وَسمعت مُحَمَّد بْن الْحسن يُفَسر الْيَد باللزوم وَاللِّسَان بالتقاضي قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَفِي [هَذَا -] الحَدِيث بَاب من الحكم عَظِيم قَوْله: لَيّ الْوَاجِد فَقَالَ: الْوَاجِد فَاشْترط الوُجد وَلم يقل: ليّ الْغَرِيم وَذَلِكَ أَنه قد [يجوز أَن -] يكون غريما وَلَيْسَ بواجد وَإِنَّمَا جعل الْعقُوبَة على الْوَاجِد خَاصَّة فَهَذَا يبين لَك أَنه من لم يكن واجدا فَلَا سَبِيل للطَّالِب عَلَيْهِ بِحَبْس وَلَا غَيره حَتَّى يجد مَا يقْضِي وَهَذَا مثل قَوْله الآخر فِي الَّذِي اشْترى أثمارا فأصيبت فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام للْغُرَمَاء: خُذوا مَا قدرتم عَلَيْهِ وَلَيْسَ لكم إِلَّا ذَلِك. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سُئِلَ عَن البِتع فَقَالَ: كل شراب أسكر فَهُوَ حرَام. 
[لوى] لَوَيْتُ الحبل: فتلته. ولَوى الرجل رأسه وألْوَى برأسه: أمال وأعرض. وقوله تعالى: (وإنْ تَلْووا أو تُعْرِضوا) بواوين. قال ابن عباس رضي الله عنهما: هو القاضي يكون لَيُّهُ وإعراضه لأحد الخصمين على الآخر. وقد قرئ بواو واحدة مضمومة اللام من وَليتُ. قال مجاهد: أي أن تَلوا الشهادة فتُقيموها أو تُعرِضوا عنها فتتركوها. ولَوَتِ الناقة ذَنَبَها وألْوَتْ بذنبها، إذا حركته، الباء مع الالف فيها. ولواه بدينه لَيَّاناً، أي مطله. قال ذو الرمّة : تريدين لَيَّاني وأنتِ مليئةٌ * وأُحْسِنُ يا ذات الوشاحِ التقاضيا ولَوّيْتُ أعناق الرجال في الخصومة، شدد للكثرة والمبالغة. قال تعالى: (لووا رؤوسهم) . والتوى وتلوى بمعنى. ولَوَيْتُهُ عليه، أي آثرتُه عليه. وقال: ولم يكن مَلَكٌ للقوم يُنْزِلُهُم * إلاَّ صلاصلُ لا تُلْوى على حَسَبِ أي لا يؤثر بها أحد لحسَبه، للشدة التي هم فيها. ويروي: " لا تَلْوي " أي لا تعطف أصحابها على ذوي الأحساب، من قولهم: لَوى عليه، أي عَطَفَ، بل تقسم بالمناصفة على السوية. ولوى الرمل مقصور: مُنقَطَعه، وهو الجَدَد بعد الرملة. وألْوى القوم: صاروا إلى لِوى الرملِ ; يقال: ألْوَيْتُمْ فانْزلوا. وهما لويان، والجمع الالوية. وذنب ألوى: معطوف خلقة مل ذنب العنز. ولِواءُ الأمير ممدودٌ. وقال: غَداةَ تَسايَلَتْ من كلِّ أوْبٍ * كتائبُ عاقِدينَ لهم لِوايا وهي لغة لبعض العرب. تقول: احتميت احتماياً. والألْوِيَةُ: المَطارِدُ، وهي دون الأعلام والبنود. واللَوى بالفتح: وجعٌ في الجوف، تقول منه: لَوِيَ بالكسر. واللَوِيُّ على فَعيلٍ: ما ذَبل من البقل. وقد ألْوى البقل، أي ذبل. واللَوِيَّة: ما خبأته لغيرك من الطعام. وقال : قلتُ لِذاتِ النُقْبَةِ النَقِيَّةِ * قومي فغَدِّينا من اللَوِيَّه وقد الْتَوَتِ المرأة لَوِيَّةً. وألْوى فلانٌ بحقي، أي ذَهَب به. وألوى بثوبه، إذا لمع به وأشار. وألْوَتْ به عنقاءُ مُغْرِبٍ أي ذهبت به. والالوى: الرجل المجتنب المنفرد لا يزال كذلك. واللاءونَ: جمع الذي من غير لفظه بمعنى الذِّينَ. وفيه ثلاث لغات اللاؤُنَ في الرفع واللائينَ في الخفض والنصب، واللاءو بلا نون، واللائي بإثبات اء في كلِّ حال، يستوى فيه الرجال والنساء، ولا يصغر لانهم استغنوا عنه باللتيات للنساء وباللذيون للرجال. وإن شئت قلت للنساء اللاء بالكسر بلا ياء ولا مد ولا همز، ومنهم من يهمز. وأما قول الشاعر : من النفر اللاء الذين إذا هم * يهاب اللئام حلقة الباب فعقعوا فإنما جاز الجمع لاختلاف اللفظين، أو على إلغاء أحدهما.
[لوى] نه: "لواء" الحمد بيده يوم القيامة، هو الراية ولا يمسكها إلا صاحب الجيش. ط: يريد: هو إما كناية عن شهرته بالحمد أو حقيقة، وذلك لكونه أحمد الخلائق في الدارين، ولذا اشتق اسمه من الحمد ويفتح عليه في ذلك المقام من محامد ما لم يفتح على أحد وسمي أمته الحمادون- ومر في حم. ش: الخطابي: لم أزل كنت أسأل عن معناه حتى وجدت في حديثه أن أول من يدخل الجنة الحمادون لله على كل حال يعقد لهم لواء فإن لكل متبوع يكون لواء يعرف به أنه قدوة حق أو باطل، فلما كان صلى الله عليه وسلم أحمد الخلائق أقيم في المقام المحمود وأعطى لواء الحمد، فإن قيل: يعارضه ح: اللواء يحمله على، أجيب بأن ابن الجوزي ذكره في الموضوعات، ولئن صح فحمله لما كان بأمره أضيف إليه. ط: معه "لواء"، كان اللواء علامة كونه مبعوثًا من جهته صلى الله عليه وسلم وكان هذا الرجل اعتقد حل هذا النكاح. ن: لكل غادر "لواء"، هي الراية العظيمة يمسكها صاحب جيش الحرب أو صاحب دعوة الجيش ويكون الناس تبعًا له، وإنما كان غدر الأمير لرعيته وغيرهم أعظم لأنه يتعدى ضرره إلى كثير، ولأنه غير مضطر إليه. ج: وألوية جمعه- ومر في غدر. نه: فيه: فانطلق الناس "لا يلوى" أحد على أحد، أي لا يلتفت ولا يعطف عليه، وألوى برأسه ولواه-ط: "لا يلوى" عنقة، لا يصرفه، من باب ضرب. و""لووا" رءوسهم" شدد للمبالغة.
باب له
لوى: لواه بالضرب: أوسعه ضرباً (ألف ليلة برسل 11، 382): ومضينا إلى عند الخولي الذي لواني بالضرب لأذيقه مثل ما فعل بي وأكد عليه وأطعمه المقارع.
لوى: بعد، عزل= ثنى (هوجفلايت 51: 14): في الحديث عن وفاة زوجه ولواها الحِمام عنه كما يُثنى عن الروضة نداها (وفي عباد 1: 52: 12): جنوده من البربر لووه عن مساورتهم، وثنوه عن مراوحتهم ومباكرتهم وفي موضع آخر من (البربرية 2: 127) فلم يزل يلوي عن ابن الأحمر المواعيد: أي أن هذا الوزير كان يطلب من سيده أن يمتنع عن إعطاء المواعيد لابن الأحمر.
لوى على: اهتم ب (فريتاج 9) (الخطيب 86): وكان أمره في التوكل عجباً لا يلوي على سبب أي: لم يعبأ، لم يهتم، لم يكترث (وفي تاريخ بني زيان): فولى هارباً مهزوماً جريحاً لا يلتفت ولا يلوي على من تعذّر من قومه.
لواه القوت: يقال هذا لمن يفتش، عبثاً، عن الغذاء (دس ساسي كريست 2: 13).
لوى الثوب: لبسَ (وفي معجم فوك adosar) ( باللغة القطالونية adossar) .
لؤى برأسه: أبعده، حوَله (المقري 2: 246):
ولما رأيت العيش لؤى برأسه ... وأيقنت أن الموت لا شك لاحقي
لوّى: غلّفَ (فوك، هلو).
ألوى: وارب الباب (على سبيل المثال) (الكالا): entornar como puerta.
ألوى العنان: رجع إلى الوراء. عاد من حيث أتى (بوشر، انتار 3: 5).
ألوى إلى: مالوا الى، حملوا على (حيان 67): فلما اشرفوا على المرية هابهم العلوج فانقبضوا وأووا إلى المتاركة ودعوا إلى المناداة والمبايعة.
تلوّى: احتال، حاول الحصول على مهرب، خادع (بوشر، عباد 1، 172) تلوّى على فلان (البربرية 2: 27، 1) تلوى ب (1، 440، 8): فلما طلبوا المال تلوى عليهم بأنه لم يباشر قبضه. (المقدمة 1: 37، 5).
تلوّى: اندفع (في الحديث عن الريح) (معجم الادريسي).
التوى ذراعه: وكذلك التوت رجله .. الخ وهو الأذى الذي يصيب الذراع أو الكاحل وغيره في العضلة. التو جانب من البدن: تعوّج، تشنّج جانب من الجسم (بوشر).
التوى: احتال، خادع (معجم البيان).
التوى على فلان: تلوى (معجم البلاذري 5: 445).
التوى: تشوش، تعرقل، تحير (البكري 35: 12) التوت الأمور (عبد الواحد 99: 2): فالتوى الرمح بغلالته وخرج تحت إبطه وعصمه الله منه.
التوى: امتد، طال (عباد 1، 306): ثم التوت بالمعتمد الحال أياماً يسيرة (عبد الواحد99، 12).
التوى: ل ومن وعن عند (فوك): أعاد القول.
لقوّة: تصحيف لبوة (فوك).
لوّة ذئبة (فوك).
ليّة: (لم ترد عند (فوك) بالتشديد): تصحيف ألية والجمع أليات: ردف، كفل، عجيزة (فوك، الكالا) ضرب في الليات، ضربة في اللية.
ليّة: زِمِك، وزِمكى، قَطَن: croupion d'oiseau ( الكالا).
ليّة: ذنب الخروف (لنوع من الخراف ذوات الليات الكبيرة السمينة خاصة أي أليته.
طرف ليّة: نهاية الذيل أي الجزء الأشد اختزاناً للمواد الدهنية (ألف ليلة 1، 201 في الحديث عن طباخ): وإن طاب لية تنزل عليه الكلاب لية الخروف وأرداف الفتيات السمينات وهو أمر مستحب، عندهم، أو الأجزاء السمينة من أبدانهن (معجم فليشر 43، ألف ليلة 259:4): فتاة كأنها لية طرية أو 286:4): أطرى من اللية وساقان كأنهما طرف لية (برسل 260:10) (ماكني كأطراف لية) أو شيء كأنه طرف لية (برسل 232:10) وأخيراً (في برسل 154:1): لية في لبنية أي أرداف غاطسة في ثريدة الحليب.
لية الصفيحة: طرف الحُدوة (الكالا).
ليّة: نوع من أنواع الثرم، يؤكل، في سوريا، مع الحليب (معجم فليشر 42).
لوَّاي: عصا مزخرفة يستعملها قطاع الطرق في تونس في رأسها قطعة حديد مدورة (بوسييه، شيرب).
لوّايه: مخدة أسطوانية محشوة، وفارغة في منتصفها، خرقة مفتولة توضع على الرأس لتتلقى حملاً، مخدة توضع على الرأس لتحمل فوقها الأثقال (بوشر).
لوّاية: حاشية، طرف ثوب (بوشر) (بربرية).
لاوية: زاوية طريق (الكالا).
لاوياء: التواء المعي (اصطلاح طبي) (باجني).
أُلوِيّ: شجرة الصبر مَقْر (ديوان امرئ القيس ص26 البيت التاسع).
نلوّى: تعوّج، اختلاج، تشنج (بوشر).
بتلوّي: بتشنج، باختلاج (بوشر).
مُلْو: سلم لولبي، سلم حلزوني (الكالا).
مُلَوًّ: متشنج (بوشر).
ملوة: رافعة رحوية، آلية، بشكل بكرة عمودية ضخمة تشد بها للأثقال وتكون في السفن والمرافئ (بوشر).
ملوة: قطعة قماش طويلة وعريضة تلبسها النساء الكبيرات حول الرأس فتلتف بشعورهن (شيرب).
ملْوىّ والجمع ملاوي: مفتاح الآلة الوترية (معجم مسلم) (لين: وصف مصر 23: 228): أوتاد آلة العود ذات الرأس الهرمي (ألف ليلة 1، 69؛ 4: 519).
مِلوَّى: مقبض لإدارة آلة، آلة لإدارة المحور، أو المقبض .. الخ، أو آلة لفتل الحبال (بوشر) (شيرب الجريدة الآسيوية 1849، 1، 550، 1850، 1، 395).
ملوي: طاحونة صغيرة، بكرة قصبة الصيد، رحية. دوّارة (لمرور الناس وعدهم) عدّادة (جهاز لقياس سرعة المياه). استدارة (وجه في الرقص يدور فيه راقصان أو أربعة حول محور يشكلونه بأيديهم المضمومة) (بوشر).
ملوي: ماسكة أو دولاب لرفع أو سحب الأثقال (بوشر).
ملوي: الآلة الدوارة (بوشر).
ملوي: رافعة رحوية، آلية، أو بكرة عمودية للف الحبال أو الامراس (مجموعة أسلاك) (بوشر، همبرت 128).
ملواة: مفتاح الآلة الوترية (معجم مسلم).
مَلْويَّة: سوط، ضربات السوط (الكامل 8: 107).
ملاوية: سوط، ضربات السوط (الكامل 8: 107).
ملاوية: عتلة، رافعة. ملقط، مشبك، كلاّبة (هلو).
التواء. بالتواء: بميل، بانحراف، بحيلة، بموارية، بطريقة الغش، بطريقة غير مباشرة (بوشر).
التواء: الالتواء عند الأطباء زوال الفقرات إلى اليمين والى اليسار (محيط المحيط).
التواء الأعصاب: تشنج الأعصاب (بوشر).
التواء: ميل فلك البروج (محيط المحيط).
ملتو: منحرف، غشاش (بوشر).
ملتو: بطيء، كسول، فاتر الرغبة (وباللاتينية vagus) : متسكع.

هول

هـ و ل: (هَالَهُ) الشَّيْءُ أَفْزَعَهُ وَبَابُهُ قَالَ. وَمَكَانٌ (مَهِيلٌ) أَيْ مَخُوفٌ وَكَذَا مَكَانٌ (مَهَالٌ) . وَ (هَالَهُ) (فَاهْتَالَ) أَيْ أَفْزَعَهُ فَفَزِعَ. وَ (التَّهْوِيلُ) التَّفْزِيعُ. وَ (التَّهْوِيلُ) مَا هَالَكَ مِنْ شَيْءٍ وَ (الْهَالَةُ) الدَّارَةُ حَوْلَ الْقَمَرِ. 

هول



مَهُولٌ Terrible. (TA.) نَِارُ المُهَوَّلِ

: see نَارٌ.
(هول) على فلَان أفزعه وَحمل وَالْمَرْأَة تزينت بزينة اللبَاس والحلي وَفُلَانًا مُبَالغَة فِي هاله وَالْأَمر شنعه وَبَالغ فِيهِ حَتَّى جعله هائلا
هـ و ل : هَالَنِي الشَّيْءُ هَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ أَفْزَعَنِي فَهُوَ هَائِلٌ وَلَا يُقَالُ مَهُولٌ إلَّا فِي الْمَفْعُولِ وَمَوْضِعٌ مَهِيلٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَمُهَالٌ أَيْضًا أَيْ مَخُوفٌ ذُو هَوْلٍ
وَهَالَتْ الْمَرْأَةُ بِحُسْنِهَا فَهِيَ هُولَةٌ. 
[هول] نه: في ح أبي سفيان: إن محمدًا لم يناكر أحدًا قط إلا كانت معه "الأهوال"، هي جمع هول وهو الخوف والأمر الشديد، هاله يهوله فهو هائل ومهول. ومنه: لا "أهولنك"، أي لا أخيفك ولا تخف مني. وح الوحي: "فهلت"، أي خفت ورعبت، كقلت من القول. وفي ح المبعث: رأى جبرئيل ينتثر من جناحيه الدر و"التهاويل"، أي الأشياء المختلفة الألوان، ومنه يقال لمايخرج في الرياض من ألوان الزهر: التهاويل، وكذا لما يعلق على الهودج من ألوان العهن والزينة، كأنه جمع تهوال، وأصله ما يهول الإنسان ويحيره.
هول:
هال: مرادف راغ: بهت، حيّر، أدهش، أذهل، أثار إعجاب غيره بشيء يفوق التصور في الحديث إما عن شيء مخيف أو مرعب أو عن شيء مسرّ أو جميل وعلى سبيل المثال (هالت المرأة بحسنها). وهناك أيضاً المعنى نفسه عند تشديد الكلمة إذ أن: قد هوّلت المرأة بحليها وزينتها. معناها إذا راعت الناظر إليها. (معجم الجغرافيا).
هال: هاج، ماج (البحر)، اصطفق (معجم الإدريسي، فوك، ابن بطوطة 180:2، المقري 4:704:2، القليوبي 28، الطبعة الثانية، ليز): فمرَّ يوماً على بحر عميق فرأى فيه موجاً هائلاً من الريح. وهناك أمثلة مأخوذة من (عجائب الهند، لافيك 140).
هول الهول المخافة من الأمر لاتدري على ما تهجم عليه؛ كهول الليل والبحر، هالني يهولني. وأمر مهول فيه هول. والتهاويل جمع التهويل وما هو هالك. وهو - أيضا - زينة الوشي والتصوير، يقال هولت المرأة تزينت. والهالة دارة القمر. وهالة اسم أم حمزة بن عبد المطلب. والهولول من الرجال والإبل الظريف الخفيف، والأُنثى بالهاء. وتهولت لمال فلان أي أدرت إصابته بالعين. وفلان هولة من الهول أي قبيح الخلقة. والهولة في الجاهلية إذا أرادوا أن يحلفوا رجلاً حفروا بئرا وألقوا فيها ناراً ويطرحون ملحاً؛ يعظمون الأمر بذلك. والمهول الذي يوقدها. وهالٌ بمعنى آلٍ. وهال زجر للفرس، للذكر والأنثى.
(هول) - في الحديث: "إلاَّ كانَتْ معه الأَهْوالُ" الهَوْلُ: المخافَةُ والأمْرُ المُخِيف؛ وقد هَالَه فهو هَائِلٌ، وَأَمر مَهُولٌ: فيه هَوْلٌ، ومعناه [معنى] قوله عليه الصّلاة والسّلام: "نُصِرتُ بالرُّعْبِ".
والتَّهاويلُ: ما هالَكَ كاَلنَّقش والتَّصْوِير، وزِينَة الوَشىْ؛ وهَوَّلَتِ المرْأةُ: تزيَّنَت.
- في حديث أبى ذَرّ: "لا أهُولنَّك"
: مِن الهَول؛ أي لا أشغِلنَّكَ فلا تَخَفْ مِنِّى.
- في حديث الوَحْى: "فَهُلْتُ"
هو فُعِلْتُ، من الهَوْل؛ أي رُعِبْتُ وخِفْتُ.

هول


هَالَ (و)(n. ac. هَوْل)
a. Frightened, terrified.
b. [pass.
هِيْلَ ], Suffered from delirium
tremens.
هَوَّلَa. see I (a)b. ['Ala & Bi], Frightened, threatened.
c. Disfigured, deformed.
d. Adorned herself.
e. Threw salt into the fire as a confirmation of an
oath.

تَهَوَّلَa. Was frightful.
b. [La], Scared.
إِهْتَوَلَa. Was frightened.

هَوْل (pl.
هُوُوْل
أَهْوَاْل
38)
a. Fright, terror, dismay; panic.
b. Dreadful thing.
c. [ coll. ], These.
هَوْلَة []
a. see 1
هَالَة []
a. Halo.

هِيْلَة []
a. see 1 (b)
هُوْلَة []
a. Fire into which salt is thrown to confirm an
oath.
b. Self-complacency.
c. Beauty.

مَهَال []
a. Dangerous place.

مَهِيْل []
a. see 17
هَائِل []
a. Terrible, awful, redoubtable, formidable.

مَهُوْل
a. see 21
مُنْهَال
a. Terrified.

هَؤُلَآءِ
a. These.
[هول] هاله الشئ يهوله هولا، أي أفزعه. ومكانٌ مأي مخوف. قال رؤبة:

مهيل أفياف لها فيوف * وكذلك مكان مهال. قال الهذليّ : أجاز إلينا على بعدِه مَهاويَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ وهُلْتُهُ فاهتال: أفزعته ففزع. والتهويل: التفزيع. والتهاويل: ما هالك من شئ. وهَوَّلَ القومُ على الرجل. قال أبو عبيدة: كان في الجاهلية لكلِّ قومٍ نارٌ وعليها سَدَنَةٌ، فكان إذا وقع بين رجلين خُصُومة جاء إلى النار فيحلف عندها، وكان السدنةُ يطرحون فيها ملحاً من حيث لا يشعر، يُهَوِّلونَ بها عليه. قال أوس كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّلِ حالِفُ * واسم تلك النار الهولَةُ بالضم. قال الكميت: كهولَةِ ما أوْقَدَ المُحلِفونَ لدى الحالِفين وما هَوَّلوا والتَهاويلُ أيضاً: الألوان المختلفة، من الأحمر والأصفر والأخضر. وهَوَّلَتِ المرأة، إذا تزيَّنت بحليها ولباسها. أبو زيد: تَهَوَّلْتُ للناقة تَهَوُّلاً، إذا تذاءبت لها. وقد فسرناه في الذئب. والهالة: الدارة حول القمر. والهولول: الرجل الخفيف.
هـ و ل

أمر هائل، وقد هالني يهولني وهوّلني. وفلان يهوّل بما يفعل، وهوّل عنيد الأمر: جعله هائلاً. وركب هول الليل وهلو البحر وأهواله وتهاويله. قال حميد يصف الفيل:

إن الذي يركبه محمول ... على تهاويل لها تهويل

وتهوّلت للناقة وتذأبت لها إذا ستخفيت لها حين تظأرها على غير ولدها وتشبّهت لها بالسبع وذلك أرأم لها. وتقول: فلان لا يخرج من جهالته، حتى يخرج القمر من هالته؛ وهي دارته.

ومن المجاز: مكان مهولٌ: فيه هولٌ، وتقول: هذا البلد لو لم يكن مهولاً، لكان مأهولاً؛ وهو عكس قولهم: سيل مفعم. وعقبةٌ هولةٌ: صعبة. وأمر هولٌ. وإنه لهولةٌ من الهولِ: للقبيح المنظر وأصلها النار التي كانت توقد في بئر ويطرح فيها ملح وكبريت فإذا انتقضت واستشاطت. قال المهوّل وهو الطارح للمستحلف عندها: هذه النار قد تهدّدتك فينكل عن اليمين. قال أوس:

إذا استقبلته الشمس صدّ بوجهه ... كما صدّ عن نار المهوّل حالف

وقال الكميت:

كهولة ما أوقد المحلفون ... لدى الحالفين وما هوّلوا

وزيّنت بالتهاويل وهي النقوش والألوان تهوّل من نظر إليها، كما يقال: شيء رائع، ولو أبصرته لراعك، وهو يروع بجماله. وقال بشر وذكر الظعائن:

عليهنّ أمثال الخداريّ خلقةً ... من الرّيط والرّقم التهاويل كالدم

وهوّلت المرأة بحليّها وثيابها.
هـول
هالَ/ هالَ من يَهُول، هُلْ، هَوْلاً، فهو هائل، والمفعول مَهول (للمتعدِّي)
• هالَ الشّخصُ/ هالَ الشَّخصُ من الشَّيء:
1 - خاف ورُعِبَ.
2 - رأى تهاويل في سُكْره أو عند تخديره ففزِع.
• هالَ الزِّلزالُ أهلَ القرية: أفزعهم وعظُم عليهم "هالني منظرُ الحادث".
• هالَتِ المرأةُ النّاظرَ بحسنها: أعجبته ° مَنْظَر هائل: جميل مُعْجِب. 

استهالَ يستهيل، اسْتهِلْ، استهالةً، فهو مُستهيل، والمفعول مُستهال
• استهالَ الأمرَ: وجده هائلاً؛ مفزعًا "استهال الهزيمةَ- استهال النَّاسُ منظرَ البركان يقذف بالحِمَم". 

استهولَ يستهول، استهوالاً، فهو مُستهوِل، والمفعول مُستهوَل
• استهولَ الأمرَ:
1 - وجده هائلاً مُفزِعًا مخيفًا.
2 - استعظمه، عدَّه كبيرًا مجاوزًا للحدّ. 

هوَّلَ/ هوَّلَ على يهوِّل، تهويلاً، فهو مُهوِّل، والمفعول مُهوَّل (للمتعدِّي)

• هوَّلَتِ المرأةُ: تزيَّنت بزينة اللِّباس والحُلِىِّ.
• هوَّلَ الخبرَ ونحوَه: شنَّعه، غالى وبالغ فيه حتَّى جعله هائلاً "هوّلت الصَّحيفةُ الحادثّ".
• هوَّلَ الأسدُ على الطِّفل في حديقة الحيوان: أفزعه، حمَل عليه "وإذا هوّلتْ عليّ المنايا ... راقني من وعيدها التّهويلُ". 

استهالة [مفرد]: مصدر استهالَ. 

تهويل [مفرد]: ج تهاويلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر هوَّلَ/ هوَّلَ على.
2 - ما هُوِّل به "كان تهويل المستعمر للمواطنين سببًا في رضوخهم له".
3 - زينة التَّصاوير والنُّقوش والسِّلاح والثِّياب والحُلِيّ ونحوها.
4 - ألوان مختلفة من الأخضر والأصفر والأحمر ° تهاويل الرَّبيع: ما يظهر في الربيع من الأزهار المختلفة. 

مُسْتهيل [مفرد]: اسم فاعل من استهالَ. 

هائل [مفرد]: اسم فاعل من هالَ/ هالَ من. 

هال [جمع]
• الهال: (نت) جنس نباتات طبيّة عطريَّة، بريَّة زراعيَّة، من فصيلة الزّنجبيليّات، بذورها تدعى حَبّ الهال، تُستخرج منها أدهان عطريّة طيّارة كانت من أشهر الطُّيوب المستعملة في التَّحنيط، تضاف حبوبُه إلى القهوة في بعض بلدان الشَّرق، ويعرف بالحبَّهان.
• حبُّ الهال: حبَّهان؛ بذور جافّة كاملة النمُّوّ تحتوي على زيت طيّار، تعطي للطَّعام مذاقًا خاصًّا، وتُستعمل طاردة للغازات. 

هالة [مفرد]:
1 - سُحُب داكنة كثيفة ممطرة.
2 - (فك) دائرة مضيئة تحيط بالقمر، تنجم عن انكسار نور القمر خلال اختراقه لبلّورات الجليد العالقة في الغيوم العالية، وقد تُستعمل مع أيّ جرم سماويّ آخر، كما قد تُطلق على إشراق الوجه "على وجهه هالة من النُّور- فلان لا يخرج من جهالته حتَّى يخرج القمرُ من هالته". 

هَوْل [مفرد]: ج أهوال (لغير المصدر):
1 - مصدر هالَ ° هَوْل هائل: شديد.
2 - فَزَع ورهبة "لقد لاقى كثيرًا من الأهوال في هذه الرِّحلة- وكُلُّ هَوْلٍ على مقدار هَيْبتهِ ... وكُلُّ صعب إذا هوَّنته هانَ" ° ركِب الأهوالَ: خاطرَ بنفسه، غامر وجازف- يا لَلْهول: يا له من أمر مرعب.
3 - أمر شَديد أو فظيع.
• أبو الهَوْل: نُصُب فرعونيّ ضخم أقيم في عهد الأسرة الثالثة، جسمه جسم أسد، ورأسه رأس إنسان؛ إشارة إلى اجتماع القوّة والعقل، طوله عشرون مترًا وعرضه أربعة أمتار، ولا يزال قائمًا إلى اليوم على مقربة من أهرام الجيزة. 
باب الهاء واللام و (وا يء) معهما هـ ول، ل هـ و، وهـ ل، ول هـ، هـ ي ل، أهـ ل، أل هـ مستعملات

هول: الهَوْلُ: المخافة من أمرٍ لا تدري على ما تَهْجمُ عليه منه، كهَوْل اللّيل، وهَوْل البَحْر. تقول: هالني هذا الأمر يَهُولُني، وأمر هائل، ولا يقال: مهول، إلا أن الشاعر قال :

ومَهولٍ من المَناهل وَحْشٍ ... ذي عراقيب آجن مدفان

يعني بالمَهول: الّذي فيه هَوْلٌ ... والعَرَبُ إذا كان الشيء هوله أخرجوه على فاعل، مثل دارع لذي الدَّرْع وإذا كان فيه أو عليه أخرجوه على مفعول، كقولهم: مَجْنُونٌ، أي: فيه جُنونٌ، ومَدْيونٌ، أي: عليه دين. والتَّهاويل: جماعة التَّهويل، وهو ما هالك، قال حميد :

قالوا: أركبٍ الفيل فهذا الفيلُ ... إن الذي يركبهُ محمولُ

على تهاويل لها تَهْويلُ

والتَّهاويلُ: زينة الوشي، وزينة التصوير، وزينة السلاح. وهوَّلتِ المرأة، أي: تزينت بزينةٍ من لباسٍ أو حليٍّ، قال :

وهَوَّلَتْ من رَيْطِها تهاولا

لهو: اللَّهْوُ: ما شغلك من هَوىً أو طرب. لَها يَلْهُو، والْتَهَي بامرأةٍ فهي لَهْوَتُهُ، قال :

ولَهْوَةَ اللاهي ولو تَنَطَّسا

واللَّهْوُ: الصُّدُوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهوا] . والعامة تقول: تَلهَيت. ويقال: ألهيته إلهاءً، أي: شغلته. وتقول: لَهِيت عن الشيء، ولَهِيتُ منه. وآلهَ عن هذا الأمر، وأله منه. وقول الله عز وجل: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا

. يقال: هو [أي: اللهو] المرأة نفسها. واللَّهاةُ: أقصىَ الفَمِ، وهي لَحمة مشرفة على الحَلْق، وهي من البعير العربي الشَّقْشِقَة. ويقال: لكل ذي حلقٍ لَهاة، والجميع: لَهاً ولَهَوات. واللُّهْوَةُ: ما يُلْقَى في فم الرَّحىَ [من الحب] للطَّحْن، قال :

يكونُ ثِفالُها شرقي نجدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أجمعينا

واللُّهَى: أفضلُ العَطاءِ وأَجْزَلُهُ، واحدتُها: لَهْوة ولُهْية، قال :

إذا ما باللُّهى ضَنَّ الكرامُ

وهل: الوَهَلُُ: يَجري مجرى الفَزع في الأشياء كلَّها. وَهِلْتُ وَهَلاً، أي: فَزِعْتُ. قال :

وصاحبي وَهْوَةٌ مُستَوْهِلٌ وهلٌ ... يحولُ بين حمارِ الوحشِ والعصرِ

[ووَهَل إلى الشيء يَوْهَل ويهيل وَيْهَلُ وَهْلا: ذهب وَهْمُه إليه] تقول: كلمت زيداً وما ذهب وَهْلي إلا إلى عمروٍ، وما وَهْلتُ إلا إلى عمرو.

وله: الوَلَهُ: ذهابُ العَقل والفُؤاد من فُقْدانِ حبيب. يقال: وَلِهَت تَوْلَهُ وَتَلِهُ، وهي والهةٌ ووَالِه. وكل انثى فارقت وَلَدَهَا فهي والِهٌ. قال :

فأقبلت والهاً ثَكْلَى على عجل ... [كل دَهاها وكل عِندَها اجتمعا]

والوَلْهانُ: اسم شيطان الماء يولعُ الناسَ بكثرةِ استعماله. وفي الحديث: لا تُوَلَّهُ والدةً عن وَلَدها

والتَّوْلِيهُ: التَّفْريقُ بينهما في البيع. والمِيلاهُ: ريحٌ شديدةُ الهُبوب، ذات حنين، كثيرة الاختلاف.

هيل: الهالةُ: دارةُ القَمَر. وهالةُ: أمُّ حمزة بن عبد المطلب. والهَيْل: الهائل من الرَّمْل، لا يثبت مكانه حتى يَنْهالَ فيسقُط. وهِلْتُه أهيلُه فهو مَهيل، قال الله عز وجل: وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا والهَيُول: الهباءُ المُنْبَثَ، بالعِبرانيّة، ويقال: بالرّومية، وهو الذي تَراه من ضوء الشمس في البيت .

أهل: أَهْلُ الرَجل: زوجهُ، وأخصّ الناس به. والتَّأَهُّل: التَّزوُّج. وأهل البيت: سكانه، وأهلُ الإسلام: من يدين به [ومن هذا يقال: فلان أهل كذا أو كذا. قال الله عز وجل: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ

جاء في التفسير أنه جل وعز أهلٌ لأن يتقى فلا يعصى، وهو أهل لمغفرة من اتقاه . وجمع الأهل: أهلون وأهْلات، والأهالي: جمع الجمع، وجاءت الياء التي في الأهالي من الواو التي في الأهلون. وأهَلته لهذا الأمر تأهيلا، ومن قال: وهلته ذهب به إلى لغة من يقول: وأمرتهُ وأكلتهُ. ومكان مأهول: فيه أهل.. ومكان آهل: له أهل. قال الشاعر :

وقدما كان مأهولاً ... فأمسى مرتع العفر

وقال :

عرفتُ بالنصريةِ المنازِلا ... قفراً وكانت منهمُ مآهِلا

وكل دابة وغيرها إذا ألف مكانا فهو آهل وأهليّ، أي: صار أهليّا، ومنه قيل: أهليّ لما ألف الناس والمنازل، وبري لما استوحش ووحشي، وحرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأهليّة. والعرب تقول: مرحباً وأهْلاً، ومعناه: نزلت رُحْباً، أي: سعة، وأتيت أهلاً لا غرباء. والإهالةُ: الأَلْيةُ ونحوها، يؤخذ فيقطع، ثم يذاب، وهي: الجميل أيضا.

أله: إن اسم الله الأكبر هو: الله، لا إله إلا هو وحده. وتقول العرب: الله ما فعلت ذاك تريد: والله ما فعلته والتألَه: التَّعَبُّد. قال رؤبة :

سبحن واسترجعن من تألهي

وقولهم في الجاهلية الجَهلاء: لاهِ أنت، أي للهِ أنت. ويقولون: لاهم اغفر لنا، وكُرِه ذلك في الإسلام، وقوله :

لاهِ ابن عمك لا يخاف ... الموبقاتِ من العواقبْ

وقوله:

لاهِ درُّ الشبابِ والشَّعرُ الأسود ... والراتكاتُ تحت الرِّحال

أي: لله. والله لا تُطْرَحُ الألفُ من الاسْمِ إنما هو الله على التمام، وليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فِعْل، كما يجوز في الرحمن الرحيم.

وقال رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم: اللهمّ إن الخَيْرَ خيرُ الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة.

ويُسمّون الأصنامَ الّتي يعبدونها آلَهة، ويُسَمّون الواحدَ إلاها، افتراءً على الله، ويقرأ قوله تعالى: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ»

: ويَذَرَك وإلاهَتَك، أي: عبادتك.

هول: الهَوْلُ: المخافة من الأَمر لا يَدْرى ما يَهْجِم عليه منه

كَهَوْل الليل وهَوْل البحر، والجمع أَهْوال وهُؤُول، والهُؤُول جمع هَوْل؛

وأَنشد أَبو زيد:

رَحَلْنا من بلاد بني تميم

إِليك، ولم تَكَاءَدْنا الهُؤُولُ

يهمزون الواو لانضمامها. والهِيلَة: الهَوْلُ. وهالَنِي الأَمرُ

يَهُولُني هَوْلاً: أَفزَعَني؛ وقوله:

وَيْهاً فِدَاءً لك يا فَضالَهْ

أَجِرَّهُ الرُّمْحَ، ولا تُهالَهْ

فتح اللام لسكون الهاء وسكون الأَلف قبلها، واختاروا الفتحة لأَنها من

جنس الأَلف التي قبلها، فلما تحرَّكت اللام لم يلتق ساكنان فتحذف الأَلف

لالتقائهما؛ قال ابن سيده: فأَما قول الآخر:

إِضْرِبَ عنكَ الهُمُومَ طارِقَها،

ضَرْبَك بالسَّوْطِ قَوْنَسَ الفَرَس

فإِنَّ ابن جني قال: هو مَدْفوع مصنوع عند عامة أَصحابنا ولا رواية

تثبُت به، وأَيضاً فإِنه ضعيف ساقط في القياس، وذلك لأَن التأْكيد من مواضع

الإِطْناب والإِسْهاب فلا يَليق به الحَذْف والاختصار، فإِذا كان السماعُ

والقياسُ يدفعان هذا التأْويل وَجَب إِلغاؤه والعُدول إِلى غيره مما كثر

استعماله وصحَّ قياسه. وهَوْلٌ هائلٌ ومَهُول، وكَرِهَها بعضهم، وقد جاء

في الشعر الفصيح.

والتَّهْوِيل: التفريع؛ الأَزهري: أَمر هائل ولا يقال مَهُول إِلا أَن

الشاعر قد قال:

ومَهُولٍ، منَ المَناهِل، وَحْشٍ

ذي عَراقيبَ آجِنٍ مِدْفانِ

وتفسير المَهُول أَي فيه هَوْل، والعرب إِذا كان الشيء هُوَ لَهُ

أَخرجوه على فاعِل مثل دارِع لذي الدِّرْع، وإِن كان فيه أَو عليه أَخرجوه على

مَفْعول، كقولك مَجْنون فيه ذاك، ومَدْيون عليه ذاك. ومكان مَهِيل أَي

مَخُوف؛ قال رؤبة:

مَهِيلُ أَفْيافٍ لها فُيُوفُ

(* قوله «قال رؤبة إلخ» نقل الصاغاني مثله عن الجوهري ثم قال: هذا تصحيف

وصوابه مهبل بسكون الهاء وكسر الباء المعجمة بواحدة، والمهبل المنقطع

بين أرضين).

وكذلك مكان مَهالٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

أَلا يا لَقَوْمي لِطَيفِ الخَيا

لِ أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلالِ

أَجازَ إِلينا، على بُعْده،

مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ

ويقال: اسْتَهال فلان كذا يَسْتَهِيله، ويقال يَسْتَهْوِله، والجيِّد

يَسْتَهِيله. وهُلْته فاهْتال: أَفزعته ففزع، وقد هَوَّل عليه.

والتَّهْوِيل والتَّهاوِيلُ: ما هُوِّلَ به؛ قال:

على تَهاوِيلَ لها تَهْوِيلُ

التهذيب: التَّهاوِيلُ جماعة التَّهْوِيل، وهو ما هالك من شيء، وهَوَّل

القومُ على الرجل. وفي حديث أَبي سفيان: أَن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً

قطُّ إِلا كانت معه الأَهْوال؛ هي جمع هَوْل وهو الخوف والأَمرُ الشديد.

وفي حديث أَبي ذرٍّ: لا أَهُولَنَّك أَي لا أُخِيفُك فلا تَخَفْ مني. وفي

حديث الوحْيِ: فهُلْت أَي خِفْت ورُعِبْت، كقُلْتُ من القَوْل. وهَوَّل

الأَمرَ: شنَّعه.

والهُولةُ من النساء: التي تَهُول الناظرَ من حسنها؛ قال أُمية بن أَبي

عائذ الهذلي:

بَيْضاءُ صافِيةُ المَدامِعَ، هُولةٌ

للناظرين، كدُرَّة الغَوَّاصِ

ووَجْهُه هُولةٌ من الهُوَلِ أَي عَجَب. أَبو عمرو: يقال ما هو إِلاَّ

هُولةٌ من الهُوَل إِذا كان كَرِيهَ المنظَر. والهُولةُ: ما يفزَّع به

الصبي، وكل ما هالك يسمَّى هُولةً؛ قال الكميت:

كَهُولَة ما أَوْقَدَ المُحْلِفُون،

لَدى الحالِفِينَ، وما هَوَّلُوا

وهَوَّل على الرجل: حَمل. وناقة خِولُ الجَنان: حديدةٌ. وتَهَوَّل

للناقة تَهَوُّلاً: تشبَّه لها بالسبُع ليكون أَرْأَمَ لها على الذي تُرْأَم

عليه، وهو مثل تَذَأَّبت لها تَذَؤُّباً إِذا لبست لها لباساً تَتَشبَّه

بالذئب، قال: وهو أَن تستخْفي لها إِذا ظَأَرْتها على ولد غيرها

فتَشَبَّهت لها بالسبع فيكون أَرْأَم لها عليه. والتَّهاوِيل: زينة التَّصاوِير

والنُّقوش والوَشْي والسلاح والثياب والحَلْي، واحدها تَهْويل.

والتَّهاوِيل: الأَلوان المختلفة من الأَصْفر والأَحْمر. وهَوَّلت المرأَة: تزينت

بزينة اللِّباس والحَلْيِ؛ قال:

وهَوَّلتْ من رَيْطِها تَهاوِلا

والتَّهاويل: ما على الهَوادِج من الصوف الأَحمر والأَخضر والأَصفر؛

ويقال للرِّياض إِذا تزيَّنَت بِنَوْرها وأَزاهِيرها من بين أَصفر وأَحمر

وأَبيض وأَخضر: قد علاها تَهْوِيلُها؛ وقال عبد المسيح بن عَسَلة فيما

أَخرجه الزرعُ من الأَلوان؛ وفي المحكم: يصِف نباتاً:

وعازِبٍ قد عَلا التَّهْويلُ جَنْبَتَهُ،

لا تنفعُ النَّعْل في رَقْراقِهِ الحافِي

ومثله لعدي:

حتى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ له زَهَرٌ

من التَّهاوِيل، شَكْل العِهْن في التُّوَمِ

وروى الأَزهري بإِسناده عن ابن مسعود في قوله عز وجل: ولقد رآه نَزْلةً

أُخرى؛ قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: رأَيت لجبريل، عليه

الصلاة والسلام، سِتَّمائة جَناح ينتَشِرُ من ريشه التَّهاوِيلُ والدرُّ

والياقوتُ أَي الأَشياء المختلفة الأَلْوان؛ أَراد بالتَّهاوِيل تَزايينَ

ريشه وما فيه من صفرة وحمرة وبياض وخضرة مثل تَهاوِيلِ الرياض؛ ويقال لما

يخرج من أَلوان الزَّهْر في الرياض التَّهاوِيل، واحدها تَهْوال، وأَصلها

ما يَهُول الإِنسانَ ويحيره. والتَّهْوِيلُ: شيء كان يفعل في الجاهليَّة،

كانوا إِذا أَرادوا أَن يستحلِفوا الرجل أَوْقَدُوا ناراً وأَلْقَوْا

فيها مِلْحاً.

والمُهَوِّل: المحلِّف، وكان في الجاهلية لكل قوم نار وعليها سَدَنةٌ،

فكان إِذا وقع بين الرجلين خُصومة جاءَا إِلى النار فيحلَّف عندها

(*

قوله: يحلِّف عندها أي الخصم) وكان السَّدَنة يطرَحون فيها مِلْحاً من حيث لا

يشعُر يُهَوِّلون بها عليه، واسم تلك النار الهُولَةُ، بالضم؛ التهذيب:

كانت الهُولَةُ ناراً يُوقِدونها عند الحَلِف ويُلْقون فيها مِلْحاً

فيَتَفَقَّع، يُهَوِّلون بها، وكذلك إِذا استحلفوا رجلاً؛ قال أَوس بن حجر

يصف حمار وحش:

إِذا اسْتَقْبَلَتْه الشمسُ صَدَّ بِوَجْهِه،

كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّل حالِفُ

وهِيلَ السكران يُهالُ إِذا رأَى تَهاوِيل في سكره فيفزع لها؛ وقال ابن

أَحمر يصف خمراً وشاربها:

تَمَشَّى في مَفاصِلِه، وتَغْشى

سَناسِنَ صُلْبِه حتى يُهالا

ورجل هَوَلْوَلٌ: خفيف؛ حكاه ابن الأَعرابي، وهو فَعَلْعَل؛ وأَنشد:

هَوَلْوَلٌ إِذا ونَى القومُ نَزَلْ

والمعروف حَوَلْوَل.

والهَالُ: فُوهٌ من أَفْواهِ الطِّيبِ.

والهَالةُ: دارةُ القمر، وهَالةُ: الشمْسُ معرفة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ومُنْتَخَبٍ كأَنَّ هالةَ أُمُّهُ،

سَبَاهِي الفُؤادِ ما يَعِيش بمَعْقُول

ويروى أُمَّه، يريد أَنه فَرس كريم كأَنما نُتِجَته الشمسُ، ومُنْتَخَب

حذِر كأَنه من ذَكاء قلْبه وشُهومته فزِعٌ، وسَباهِي الفُؤاد: مُدَلَّهه

غافِلهُ إِلا من المَرَح، وهو مدكور في موضعه. وهَالةُ: اسم امرأَة عبد

المطلب. وهَالٌ: من زجر الخيل.

هـول

( {هالَهُ) } يَهُولُه ( {هَوْلًا: أَفْزَعَهُ) وَخَوَّفَهُ، (} كَهَوَّلَهُ) {تَهْوِيلًا (} فَاهْتالَ) : فَزعَ وَخَافَ. وَقَولُ الشّاعِر:
(وَيْهًا فِداءَ لَكَ يَا فَضالَهْ ... )

(أَجِرَّهُ الرُّمْحَ وَلَا {تُهالَهْ ... )
فَتَح اللَّام لِسُكُون الْهَاء وَسُكون الأَلِف قَبْلَها، وَاخْتاروا الفَتْحةَ لِأَنَّها مِنْ جِنس الأَلِف الَّتي قَبْلَها، فَلَمّا تَحَرَّكت اللَّامُ لَمْ يَلْتَقِ سَاكِنان فَتُحْذَفَ الأَلِفُ لِالْتِقائِهما. (} والهَوْلُ: المَخافَةُ مِنَ الأَمْرِ لَا يُدْرَى مَا هَجَمَ عَلَيْهِ مِنْهُ) ، {كَهَوْلِ اللَّيل،} وَهَوْل البَحْر، (ج: {أَهْوالٌ) ، يُقالُ: رَكِبَ} أَهْوالَ البَحْرِ، (و) يُجْمَعُ أَيْضًا عَلى ( {هُؤُول) ، بِالضَّمِّ، يَهْمِزُونَ الواوَ لانْضِمامها، وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْد:
(رَحَلْنا مِنْ بِلَادِ بَنِي تَمِيم ... إِلَيْكَ وَلَم تَكَاءَدْنا} الهُؤُول)
( {كالهِيلَةِ، بِالكَسْرِ) . (} وَهَوْلٌ {هائِلٌ} وَمَهُولٌ، كَمَقُولٍ، تَأْكِيدٌ) أَي: فِيهِ! هَوْلٌ، وَقَد كَرِهَ المَهُولَ بَعْضُهم، وَنَسَبَهُ ابْنُ جِنِّي إِلى لُغَةِ العَامّة فَقَالَ: وَالعَامَّةُ تَقُولُ: أَمْرٌ مَهُولٌ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الفَصيح، قَالَ شَيْخُنا: وَوَقَعَ فِي خُطَبِ ابْن نُباتَةَ أَيْضًا، وَصَحَّحَهُ بَعْضُ شُرّاحِها، قَالَ وَلَعَلَّه بِضَرْب من الْمجَاز. وَقَالَ: الأَزْهَرِيّ: أَمْرٌ {هائِلٌ وَلَا يُقَالَ} مَهُولٌ إِلَّا أَنَّ الشّاعِرَ قَدْ قَالَ:
( {وَمَهُولٍ مِنَ المَناهِلِ وَحْشٍ 
... ذِي عَراقِيبَ آجِنٍ مِدْفانِ)
وَتَفْسير} المَهُول أَي: فيهِ {هَوْلٌ، والعَرَب إِذا كانَ الشَّيْءُ هُوَ لَهُ أَخْرَجُوهُ عَلى فَاعِلٍ، مِثْل دارعٍ لذِي الدِّرع، وَإِنْ كَانَ فِيهِ أَو عَلَيْهِ أَخْرَجُوهُ عَلى مَفْعُول كَقَوْلِكَ: مَجْنُونٌ، فِيْهِ ذَاكَ، وَمَدْيُون، عَلَيْهِ ذَاكَ، وَفِي الأَساس: وَمِنَ المَجاز: مَكانٌ مَهُولٌ: فِيهِ هَوْلٌ، وَتَقُولُ: هَذَا البَلَدُ لَوْ لَمْ يَكُنْ} مَهُولًا لَكَانَ مَأْهُولًا، وَهُوَ عكس قَوْلهم سَيْلٌ مُفْعَم. ( {والتَّهاوِيلُ: الأَلْوانُ المُخْتَلِفَة) من الأَحْمَر والأَصفر والأخضر، كَمَا فِي الصِّحَاح. (و) } التَّهاوِيلُ: (زِينَةُ التَّصاوِيرِ والنُّقُوشِ) والوَشْي والسِّلاح والثِّياب (والحَلْي، {والتَّهْوِيلُ واحِدُها) . وَيُقَال للرِّياض إِذا تَزَيَّنَتْ بِنَوْرِها وأَزاهِيرها، من بَيْنِ أَصْفَرَ وَأحمَرَ وأبيضَ وأخضرَ: قد عَلاها تَهْوِيلُها، قَالَ عبدُ المَسِيح بن عَسَلَة فِيمَا أَخْرَجَه الزرعُ فِي الألْوان، وَفِي المُحْكَم: يصفُ نَباتًا:
(وعازِبٍ قد عَلَا} التَّهْوِيلُ جَنْبَتَهُ ... لَا تَنْفَعُ النَّعْلُ فِي رَقْراقِهِ الحافِي)
وَمثله لِعَدِيّ:
(حَتَّى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ لَهُ زَهَرٌ ... من {التَّهاوِيل شَكْل العِهْن فِي التُّوُمِ)
وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعودٍ رَفَعَه: " رَأَيْتُ لِجِبْريلَ عَلَيْهِ السّلام سِتّمائة جَناحٍ يَنْتَثِرُ من رِيشِه} التَّهاوِيلُ والدُّرُّ والياقُوتُ " أَي: الْأَشْيَاء المُخْتَلِفَة الأَلْوان، أَرَادَ بهَا تَزايِين رِيشِه وَمَا فِيهِ من صُفْرَة وحُمْرة وبَياضٍ وخُضْرة، مثل {تَهاوِيلِ الرِّياضِ. (و) التَّهْوِيلُ: (مَا} هُوِّلَ بِهِ) الْإِنْسَان، هَذَا هُوَ الأَصْلُ، قَالَ:
(على {تَهاوِيلَ لَهَا} تَهْوِيل ... )
وَفِي التَّهْذيب: التَّهْوِيلُ مَا هالَكَ من شَيْء، ثمَّ استُعْمل فِي الألْوان الْمُخْتَلفَة، (و) فِي (التَّزَيُّن بزِينَةِ اللِّباسِ والحَلْي) ، يُقَال: {هَوَّلَتِ المرأةُ} تَهْوِيلًا: إِذا تَزَيَّنَتْ بِحَلْيِها ولِباسها، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ:
( {وَهَوَّلَتْ من رَيْطها} تَهاوِلَا ... )
(و) {التَّهْوِيلُ: (تَشْنِيعُ الأَمْرِ) ، يُقَال:} هَوَّلَ الأَمْرَ إِذا شَنَّعَهُ. (و) التَّهْوِيلُ: (شَيْءٌ كَانَ يُفْعَل فِي الجاهِلِيَّة) ، كَانُوا (إِذا أَرادُوا أَن يَسْتَحْلِفُوا إِنْسانًا أَوْقَدُوا نَارا لِيَحْلِفَ عَلَيْها) ، وَفِي الصّحاح: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة كَانَ فِي الجاهِلِيّة لكلّ قوم نارٌ وَعَلَيْهَا سَدَنَةٌ، فَكَانَ إِذا وَقَعَ بَين الرَّجُلَيْن خُصومَةٌ جَاءَ إِلَى النَّار فيَحْلِفُ عِنْدهَا، (وَكَانَ السَّدَنَةُ يَطْرَحُون فِيها مِلْحًا من حَيْثُ لَا يَشْعُرُ) فَيَتَفَقَّعُ، ( {يُهَوِّلُون بهَا عَلَيْه) . وَفِي الأساس: وأَصْلُها النَّار الَّتِي كَانَت تُوقَدُ فِي بِئْرٍ وَيُطْرَح فِيهَا مِلْحٌ وكَبْرِيتٌ، فإِذا انْقَضَّتْ واسْتَطالَت قَالَ} المُهَوِّلُ، وَهُوَ الطارِحُ، للمُسْتَحْلَف عِنْدهَا: هَذِه النارُ قد تَهَدَّدَتْك فَيَنْكُل عَن اليَمِينِ. (و) المُهَوِّلُ، (كَمُحَدِّثٍ: المُحَلِّفُ) ، وَهُوَ سادِنُ النَّار الّذي يطرحُ المِلْحَ فِيهَا. قَالَ أَوْسُ بن حَجَر يصف حِمارَ وَحْشٍ:
(إِذا اسْتَقْبَلَتْه الشَّمْسُ صَدَّ بِوَجْهِهِ ... كَمَا صَدَّ عَن نارِ! المُهَوِّلِ حالِف) ( {والُهولَةُ، بِالضَّمِّ: العَجَبُ) ، محرّكة، وَفِي بعض النُّسَخ بضمّ العَيْن وَهُوَ غَلَط، يُقال: وَجْهُه} هُولَةٌ من {الهُوَل؛ أَي: عَجَبٌ. (و) } الهولَةُ: (المَرْأَةُ {تُهَوِّلُ) الناظِرَ (بِحُسْنِها) وجَمالها وحَلْيِها ولِباسِها، كَمَا يُقالُ: رُوْعَةٌ تَرُوع بجَمالها، وَهُوَ مجَاز. وَفِي بعض النّسخ} تَهُولُ بحُسْنِها، يُقَال: إنّها {لَهُولَةٌ من} الهُوَلِ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(بَيْضاءُ صافِيَة المَدامِعِ {هُولَةٌ ... لِلنّاظِرِينَ كَدُرَّةِ الغَوّاصِ)
(و) من المَجاز: (ناقَةٌ} هُولُ الجَنانِ) ، بالضَّمْ، أَي: (حَدِيدَةٌ، {وَتَهَوَّلَ الناقَةَ) ، وَفِي الصِّحَاح عَن أبي زَيْد:} تَهَوَّل لِلنّاقَةِ {تَهَوُّلًا، وَمثله فِي الأساس واللِّسان: إِذا (تَشَبَّهَ لَهَا بالسَّبُعِ لِتَكُونَ أَرْأمَ) لَهَا على الّذي تُرْأَم عَلَيْه، قَالَه أَبُو زَيْد، وَمثله تَذَأَّبَ لَهَا: إِذا لَبِسَ لَهَا لِباسًا يَتَشَّبَهُ بالذّئب، قَالَ وَهُوَ أَنْ تَسْتَخْفِيَ لَهَا إِذا ظَأَرْتَها على غَيْرِ وَلَدِها فَتَشَبَّهْت لَها بالسَّبُع فيَكون أَرْأَمَ لَها عَلَيْه. (و) } تَهَوَّلَ (لِمَالِهِ) ، وَنَصُّ العُبابِ: {وَتَهَوَّلَ مالَهُ، فيا لَيْتَهُ نَقَل هذِهِ اللّامَ إِلَى النّاقة، ولعلّه من تَغيير النُّسّاخ: إِذا (أَرادَ إصابَتَهُ بالعَيْنِ) ، وَهُوَ مجَاز. (} والهَوَلْوَلُ) ، كَسَفَرْجَلٍ: (الخَفِيفُ) من الرِّجال، عَن ابْن الأعرابّي، وَأَنْشَدَ:
( {هَوَلْوَلُ إِذا دَنا القَوْمُ نَزَلْ ... )
قَالَ الأزهريّ: وَالْمَعْرُوف حَوَلْوَلٌ. (} والهالَةُ: دارَةُ القَمَرِ) تَقول: فلانٌ لَا يخرُج من جَهالَتِهِ حتّى يخرجَ القَمَرُ من {هالَتِهِ، واوِيَّة يائيّة. (و) } هالَةُ: اسْمُ (امْرَأَة عَبْدِ المُطَّلِبِ) بن عَبْدِ مَناف، وَهِي أّم حَمْزَة، رَضِيَ اللَّه تعالَى عَنهُ. (و) {هالَةُ (أُمّ الدَرْداءِ: صحابِيَّةٌ) . قُلت: إنْ كَانَت أُمَّ الدَّرْداءِ الصُّغْرَى فإنَّ اسْمَها هُجَيْمَة الوَصابِيّة، وَهِي أُمُّ بِلالِ بن أبي الدَّرْداء، وإنْ كَانَت الكُبْرَى فَهِيَ خَيْرَةُ بنتُ أبِي حَدْرَد الأَسْلَمِيّ، وَلم أَرَ أحدا ذَكَر أَنَّ اسْمَها هالَة، فَانْظُر ذلِك. (وَأَبُو هالَةَ وابنُهُ هِنْد) بن أَبِي هالَةَ، تَقَدَّمَ (فِي " ن ب ش ") وذَكَرْنا هُناك مَا وَقَعَ فِي تحقيقِ اسْمِه من الاخْتِلاف، فراجعْه. (و) قالَ الأصمعيُّ: (} هِيلَ السَّكْرانُ {يُهالُ) : إِذا (رَأَى} تَهاوِيلَ فِي سُكْرِهِ) فَيَفْزَع لَهَا، قَالَ ابنُ أحْمَر الباهِلِيُّ يصفُ الخَمْرَ وشارِبَها:
(تَمَشَّي فِي مَفاصِله وتَغْشَى ... سَناسِنَ صُلْبِه حَتَّى {يُهالَا)
(وأَبُو} الهَوْلِ: شاعِرٌ. و) أَيْضا (تِمْثالُ رَأْسِ إِنْسانٍ) أَكْبَر مَا يَكُون (عِنْد الهَرَمَيْنِ بِمِصْرَ) ، وَقد رأيتُه مَرَّتَيْن، (يُقالُ: إِنَّهُ طَلْسَمُ الرَّمْلِ) ، وَقد ذَكَرَهُ المَقْرِيزِيّ فِي الخُطَط، وحَقَّقَه، وذَكَرَ أَنَّه فِي أثناءِ العِشْرِينَ والثمانِمائة ظَهَرَ رجلٌ يُقالُ لَهُ: مُحَمّد صائِمُ الدَّهْرِ، فكَسَر هَذِه الصُّورَةَ، وَجَدَع أَنْفَها وأُذُنَيْها، زاعِمًا أَنَّ هَذَا لَا يَجُوزُ، وَمَا دَرَى أَنَّه طَلْسَمُ الحُكَماءِ وَضَعوهُ لِدَفْع الرَّمْل عَن تِلْكَ الجِهَةِ، وَمن حِينَئِذٍ رَكِبَت الرِّمالُ على النَّواحِي، حَتَّى صارَتْ كِيمانًا وجِبالًا. ( {والهالُ: الآلُ) ، وَهُوَ السَّرابُ. (} وهالٌ) ، منوَّنًا: (زَجْرٌ للخَيْلِ) ، نَقله الجوهريُّ فِي " هـ ل ل " قَالَ قُصَيُّ بنُ كِلابٍ:
(عِنْدَ تَنادِيِهم! بهالٍ وَهَبِي ... أُمَّهَتِي خِنْدِفُ والْيَاسُ أَبِي) [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: مكانٌ {مَهِيلٌ، أَي: مَخُوفٌ، قَالَ رُؤْبة:
(مَهِيلُ أَفْيافٍ لَهُ فُيُوفُ ... )
وكذلكَ مكانٌ} مَهالٌ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(أَجازَ إِلَيْنا عَلَى بُعْدِهِ ... مَهاوِيَ خَرْقِ مَهابٍ مَهالِ)
كَذَا فِي الصِّحاح والعُباب، وَعَجِيبٌ من المصنّف كَيفَ أَغْفَلَه. {واسْتَهالَ فُلانٌ كَذَا يَسْتَهِيلُه، وَيُقَال} يَسْتَهْوِلُه، والجَيِّد يَسْتَهِيلُه. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: مَا هُوَ إِلَّا {هُولَةٌ من الهُوَل: إِذا كانَ كَرِيهَ المَنْظَر، وَفِي الأساسِ: قَبِيحَ المَنْظَر.} والهُولَةُ أَيْضا: مَا يُفَزَّع بِهِ الصَّبِيُّ. وكُلُّ مَا هالَكَ يُسَمَّى هُولَة. {والهُولَةُ: نارُ السَّدَنَةِ الّتي يَحْلِفُونَ عَليها، قَالَ الكُميت:
(} كَهُولَةِ مَا أَوْقَدَ المُحْلِفُونَ ... لَدَى الحالِفِينَ وَمَا {هَوَّلُوا)
} وَهَوَّلَ على الرَّجُلِ: حَمَلَ. {والتَّهْوال: مَا يَخْرُجُ من أَلْوانِ الزَّهْر فِي الرِّياض، جمعه:} تَهاوِيلُ. ويُقال: رَكِبَ {تَهاوِيلَ البَحْرِ، جَمْعُ هَوْلٍ على غَيْرِ قِياس.} وَهَوَّلَ عندَه الأَمْرَ: جَعَلَه {هائِلًا.} وهالَةُ: الشَّمْس، معرفةٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ:
(وَمُنْتَخَبٍ كَأَنَّ! هالَةَ أُمُّهُ ... سَباهِي الْفُؤَاد مَا يَعِيشُ بِمَعْقُولِ)
يُرِيد أنَّه فرسٌ كَرِيمٌ كَأَنَّما نُتِجَتْه الشمسُ، وَمُنْتَخَب أَي: حَذِرٌ كأنّه من ذَكاءِ قَلْبِه وشُهُومَتهِ فَزِعٌ، وسَباهي الفُؤادِ: مُدَلَّهُه غافِلُه إِلَّا من المَرَح. وَسَمَّوا {هُوَيْلًا} وَهُوِيْلَة، مُصَغَّرِيْن. {والاهْوِلالُ: افْعِلالٌ من} الهَوْل، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(إِذا مَا حَشَوْناهُنَّ جَوْزَ تَنُوفَةٍ ... سَبارِيتَ يَنْزو بالقُلُوب {اهْوِلالُها)
} وهالَةُ بنتُ خُوَيْلِد بن أَسَد، أُخْتُ خَدِيجَة أُمِّ المُؤْمِنين: صَحابِيَّةٌ - رَضِي اللَّه تعالَى عَنْهُما - وَهي أُمُّ أبي العاصِ بن الرَّبِيعِ، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي البُخاري.

جون

(جون) - في حَدِيثِ عُمَر: "عليه جِلدُ كَبْشٍ جُونِيّ".
الجُونُ: الأَسودُ، وقد يُقالُ: للأَحْمَر أَيضًا جَونٌ، كما يقال: له أَسوَد، واليَاءُ للمُبالَغَة. كالأَحمَرِيِّ للأَحْمَر، وجَمعُه : جُونٌ، كَوَرْد، وَوُرْد.
وقيل: إنَّه يَقَع على كُلّ لَونٍ؛ لأنه مُعَرَّب كون: أي لون.
جون
إحدى الصيغ الإنجليزية للاسم جوناثان المأخوذ عن العبرية بمعنى هبة الله. يستخدم للذكور.

جون


جَان (و)(n. ac. جَوْن)
a. Was black.
جَوْن
(pl.
جُوْن)
a. Blackish.
b. Red.
c. White.

جَوْنَةa. Disc of sun ( when setting ).
جُوْنa. Bay, gulf, creek.

جُوْنَةa. see 1t
جَوْنَآءُa. Sun.

جَان
a. Necklace.
b. Bracelet.
ج و ن : الْجَوْنُ يُطْلَقُ بِالِاشْتِرَاكِ عَلَى الْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى الضَّوْءِ وَالظُّلْمَةِ بِطَرِيقِ الِاسْتِعَارَةِ وَجُوَيْنٌ بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ نَاحِيَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْ نَوَاحِي نَيْسَابُورَ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَجَوْن بَطْنٌ مِنْ طَيِّئٍ. 
ج و ن

شيء جون: أسود فيه حمرة، وأشياء جون. قال العجاج:

واجتبن جوناً كعصار الزفت

يريد العرق. وقال:

في جونة كقفدان العطار

شبه الجونة وهي الشقشقة بالجنة وهي السفط.

ويقال: القطا ضربان: جوني وكدري، والواحدة جونية وكدرية. قال زهير:

جونية كحصاة القسم مرتعها ... بالسّيّ ما تنبت القفعاء والحسك
[جون] فيه: بردة "جونية" منسوبة إلى الجون، هو من الألوان يقع على الأسود والأبيض، وقيل: الياء للمبالغة، وقيل: منسوبة إلى بني الجون قبيلة ومنه: وعليه جلد كبش "جوني" أي أسود، الخطابي: هو بالضم بالنسبة، وفيه نظر إلا أن يروى كذلك. وفي ح الحجاج: وعرضت عليه درع تكاد لا ترى لصفائها فقيل: إن الشمس "جونة" أي بيضاء قد غلبت صفاء الدرع. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: فوجدت ليده برداً وريحاً كأنما أخرجها من "جونة" عطار، هي بالضم التي يعد فيها الطيب ويخزن. ن: هي بهمزة وقد تقلب واواً.
جون: الجَوْنُ: الأسْوَدُ من الإِبِلِ، والأُنْثَى جَوْنَةٌ، والجميع الجُوْنُ. وكُلُّ لَوْنٍ سَوَادٍ مُشَرَّبٍ حُمْرَةً: جَوْنٌ، أو سَوَادٍ مُخَالِطُه حُمْرَةٌ كَلَوْنِ القَطا. والقَطا ضَرْبَانِ: جُوْنيٌّ وكُدْرِيٌّ. وعَيْنُ الشَمْسِ تَسَمّى: جَوْنَةً. والجَوْنَاءُ أيضاً: الشَّمْسُ. والقِدْرُ أيضاً. والجَوْنُ: النَّهَارُ؛ في قَوْلِه: طُوْلُ اللَّيَالي واخْتِلافُ الجَوْنِ. وهو من الأضْدَاد. والجُوْنَةُ: سُلَيْلَةٌ مُسْتَدِيْرَةٌ مُغَشّاةٌ أدَماً مَعَ العَطّارِيْنَ، والجَميعُ الجُوْنُ. والجَوّانَةُ: الاسْتُ، كَذَبَتْ جَوّانَتُه. والجُوْنُ: جِبَالٌ صِغَارٌ من الحَرَّةِ، واحِدَتُها جُوْنَةٌ. والمُجَوْجِنُ: المُنْتِنُ من المِيَاه. وجانَ وَجْهُه: اسْوَدَّ، وناقَةٌ جَوْنَاءُ.
[جون] الجَوْنُ: الأبيض. وأنشد أبو عبيدة: غَيَّرَ يا بِنْتَ الحُلَيْسِ لَوْني مُرُّ الليالي واختلافُ الجَوْنِ وسفر كان قليل الاون قال: يريد النهار: والجَوْنُ: الأسود، وهو من الأضداد، والجمع جونٌ بالضم، مثل قولك رجل صتم وقوم صتم. والجَوْنُ من الخيل ومن الإبل: الأدهمُ الشديد السواد. والجَوْنَةُ: عين الشمس، وإنَّما سميتْ جَوْنَة عند مغيبها، لأنها تسودُّ حين تغيب. قال:

يُبادِرٌ الجَوْنَةَ أَنْ تَغيبا * والجونة: الخابية المطلية بالقار. قال الاعشى: فقمنا ولما يصح ديكنا إلى جونة عند حدادها والجونة بالضم: مصدر الجَوْنِ من الخيل، مثل الغبسة والوردة. والجونة أيضا جونة العطار، وربما همز. والجمع جون بفتح الواو. ويقال: لا أفعله حتَّى تبيضّ جونَةُ القار. هذا إذا أردتَ سواده. وجَوْنَةُ القار، إذا أردت الخابية. ويقال: الشمس جَوْنَةٌ بيّنة الجُونَةِ. والجُونيُّ: ضربٌ من القطا سود البطون والأجنحة، وهو أكبر من الكُدْريِّ تعدل جونية بكدريتين. والجون: اسم فرس في شعر لبيد: تكاثر قرزل والجون فيها وتحجل والنعامة والخبال
(ج ون)

الجَوْن: الْأسود المشرب حمرَة.

وَقيل: هُوَ النَّبَات الَّذِي يَضْرب إِلَى السوَاد من شدَّة خضرته، قَالَ جبيهاء الْأَشْجَعِيّ:

فَجَاءَت كأنَّ القَسْور الجَوْن بجَّها ... عَسَاليجهُ والثّامِرُ المتلوِحُ

القسور: نبت، وبجها عساليجه أَي أَنَّهَا تكَاد تنفتق من السّمن.

والجَوْن أَيْضا: الْأَحْمَر الْخَالِص.

والجَوْن: الْأَبْيَض.

وَالْجمع من كل ذَلِك: جُون، وَنَظِيره وَرْد ووُرْد.

والجَوْنة: الشَّمْس لاسودادها إِذا غَابَتْ، وَقد يكون لبياضها وصفائها.

وَهِي جَونة بَيِّنَة الجُونة فيهمَا، وَعرضت على الْحجَّاج درع فَجعل لَا يرى صفاءها، فَقَالَ لَهُ أنيس الْجرْمِي وَكَانَ فصيحا: إِن الشَّمْس لَجْونة، يَعْنِي: أَنَّهَا شَدِيدَة البريق والصفاء، فقد غلب صفاؤه بَيَاض الدرْع.

والجَوْنة: عين الشَّمْس.

الجُونِيُّ: ضرب من القطا، وَهِي أضخمها. تعدل جُونِيَّة بكُدْرِيَّتين، وَهن سود الْبُطُون، سود بطُون الاجنحة والقوادم، قصار الاذناب، وأرجلها أطول من ارجل الكدري، ولبان الجُونيَّة أَبيض، بلبانها طوقان أصفر وأسود، وظهرها أرقط أغبر، وَهُوَ كلون ظهر الكدرية إِلَّا أَنه احسن ترقيشا، تعلوه صفرَة، والجونية غتماء، لَا تفصح بصوتها إِذا صاحت؛ إِنَّمَا تغرغر بِصَوْت فِي حلقها. قَالَ أَبُو حَاتِم: وَوجدت بِخَط الْأَصْمَعِي عَن الْعَرَب: قطاً جؤنى، مَهْمُوز، وَهُوَ عِنْدِي على توهم حَرَكَة الْجِيم ملقاة على الْوَاو، فَكَأَن الْوَاو متحركة بِالضَّمِّ، وَإِذا كَانَت الْوَاو مَضْمُومَة كَانَ لَك فِيهَا الْهَمْز وَتَركه، وَهِي لُغَة لَيست بِتِلْكَ الفاشية، وَقد قَرَأَ أَبُو عَمْرو: (عاداً لؤلى) وَقَرَأَ ابْن كثير: (فاستغلظ فَاسْتَوَى على سؤقه) وَهَذَا النّسَب إِنَّمَا هُوَ إِلَى الْجمع وَهُوَ نَادِر، وَإِذا وصفوا قَالُوا: قطاة جَوْنَة.

والجُونة: سليلة مغشاة أدما تكون مَعَ العطارين، وَالْجمع: جُوَن، وَقد تقدّمت فِي الْهَمْز، وَكَانَ الْفَارِسِي يستحسن ترك الْهَمْز، على مَا ابنت لَك فِي الْهَمْز. وَكَانَ يَقُول فِي قَول الْأَعْشَى:

إِذا هُنَّ نازلن أقرانَهُنَّ ... وَكَانَ المِصاعُ بِمَا فِي الجُوَن

مَا قَالَه إِلَّا بطالع سعد. وَلذَلِك ذكرته هُنَا.

وَابْنَة الجَوْن: نائحة من كِنْدَة، قَالَ المثقب الْعَبْدي:

نوح ابْنة الجون على هَالك ... تندِبه رافعةَ المِجْلَدِ

والأَجْوُن: أَرض مَعْرُوفَة، قَالَ رؤبة:

بَين نقا المُلقَى وَبَين الأجْرُن

جون

1 جَانَ, (K, TA, [in the CK, erroneously, جانَّ,]) inf. n. جَوْنٌ, (TA,) It (the face) became black. (K.) جَوْنٌ White: and black: (S, Msb, K:) thus bearing two contr. significations: (S:) and ↓ جُونِىٌّ, also, has the latter signification: (IAth, TA in art. حوت:) or جَوْنٌ signifies black tinged over with red: (T, M, TA:) and black intermixed with red; the colour of the قَطَا: (T, TA:) and also red: (K:) or of a pure red colour: (TA:) and, applied to a horse and a camel, of the colour termed أَدْهَم, (S, K,) intensely black: (S:) every camel, and every wild ass, seen from a distance, is of this colour: fem. with ة: (T, TA:) and, applied to a plant, or herbage, green, (K,) or intensely green, (TA,) inclining to blackness: (K, TA:) pl. جُونٌ; (S, TA;) like as صُتْمٌ is of صَتْمٌ, (S,) and وُرْدٌ of وَرْدٌ. (M, TA.) You say also, الشَّمْسُ جَوْنَةٌ The sun is characterized by what is termed جُونَةٌ: (S:) or is intensely glistening and clear. (Az, TA.) [See also جَوْنَةٌ below.] See also جُونِىٌّ. Accord. to ISk, أَبُو الجَوْنِ meansThe white man: opposed to أَبُوالبَيْضَآءِ meaning the negro. (TA in art. بيض.) b2: Also (assumed tropical:) Day: (AO, S, K:) pl. as above. (K.) So in the saying, غَيَّرَ يَا بِنْتَ الحُلَيْسِ لَوْنِى

مَرُّ اللَّيَالِى وَاخْتِلَافُ الجُوْنِ [The passing of the nights, and the alternating of the day, have changed, O daughter of El-Holeys, my colour]. (AO, S.) b3: And, accord. to certain of the lawyers, metaphorically, (tropical:) The light: and the darkness. (Msb.) b4: And accord. to IAar, (assumed tropical:) The فرق [app. فَرَق, meaning day-break]. (TA.) A2: الجَوْنَانِ The two extremities of the bow. (Fr, Az, K.) جَوْنَةٌ The sun; (K;) [i. e.] the sun's disc; because it becomes black [or of a blackish colour tinged with red] at setting; (S;) or it may be because of its whiteness and clearness; but it is said to be only applied to the sun when it is setting; opposed to غَزَالَةٌ; as observed by MF: (TA:) [see also جَوْنٌ:] the sun is also called ↓ جَوْنَآءُ, (K,) because of its becoming black [or of a blackish colour tinged with red] at setting. (TA.) b2: A [jar such as is called] خَابِيَة: (IAar, TA:) or a خابية smeared with tar, or pitch. (S.) [See an ex. in a verse of Lebeed cited in art. دكن.] See also جُونَةٌ. b3: And A bucket (دَلْو) that has become black. (IAar, TA.) b4: And i. q. فَحْمَةٌ [which may here mean either A piece of charcoal, or the blackness of night or the like]. (IAar, K.) b5: And i. q. أَحْمَرُ [perhaps as a subst., meaning A red thing]. (K.) b6: See also جَونِىٌّ.

جُونَةٌ The quality [i. e. colour], in horses, denoted by [the epithet] جَوْنٌ; like غُبْسةٌ and دُهْمَةٌ; (S;) in horses, i. q. جَوْنَةٌ: (K:) and in the sun, also, the quality denoted by جَوْنَةٌ [as fem. of جَوْنٌ, q. v.]: and blackness; as in the saying, لَا أَفْعَلُهُ حَتَّى تَبْيَضَّ جُونَةُ القَارِ [I will not do it until the blackness of pitch, or tar, become white]: but if you say القَارِ ↓ جَوْنَةُ, the meaning is the خَابِية [smeared with tar, or pitch]. (S.) A2: A small basket (سُلَيْلَة), (K,) or سَفَط, (K in art. جأن,) of a round form, (TA,) that is with the sellers of perfumes, (S, K,) used for containing their perfumes: (K in art. جأن:) called in Persian شِيشَهْ دَانٌ [a receptacle for bottles or the like]: (KL:) originally with ء: (K:) or sometimes pronounced with ء: (S:) El-Fárisee approved the suppression of the ء: (M, TA:) pl. جُوَنٌ. (S, M, K.) [See also رَبْعَةٌ.]

A3: A small mountain. (K.) جَوْنَآءُ: see جَوْنَةٌ. b2: Also A cooking-pot; (K;) because it is black. (TA.) b3: And A she-camel such as is termed دَهْمَآءُ [of an intense, or a dark, gray colour, without any admixture of white]; from جَانَ said of the face. (K.) جُونِىٌّ: see جَوْنٌ. b2: Also A species of the kind of bird called قَطًا, (S, K,) black in the belly and wings, larger than the [species called] كُدْرِىّ, one of the former species being equal to two of the latter: (S, TA:) or, accord. to ISk, the قطا compose two species; one called جُونِىٌّ and كُدْرِىٌّ; and the other, غَطَاطٌ; and the former is dusky, or dingy, or of a hue inclining to black and dust-colour, (أَكْدَر,) in the back, black in the inner side of the wing, yellow in the throat, short in the legs, having in the tail two feathers longer than the rest of the tail: (T, TA:) or, as some say, the كُدْرِيَّة and جُونِيَّة are one of the two species of the قطا, and the other is the غطاط; and the former are short in the legs, yellow in the necks, black in the primary feathers of the wings, of a white hue tinged with red (صُهْب) in the tertials: (TA voce غطاط, q. v.:) [but see كُدْرِىٌّ: the جونىّ is described by De Sacy, on the authority of the book entitled درّة المنتقاة من عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات, thus: “ le djouni a les barbes internes des ailes et les pennes primaires noires; il a la gorge blanche, ornée de deux colliers, l'un jaune et l'autre noir; son dos est d'un gris cendré, moucheté, mêlé d'un peu de jaune: on appelle cette espèce djouni, parce que sa voix ne rend pas un son clair et sonore, mais qu'elle fait entendre seulement une sorte de gargouillement dans le gosier: ” (Chrest. Arabe, 2nd ed., ii. 369:)] it is stated in the handwriting of As, on the authority of the Arabs, that جونىّ, applied to the قطا, is with ء; app. meaning that it was pronounced جُؤُنِىٌّ: (M, TA:) a single bird of this species is termed جُونِيَّةٌ: (S:) and you say also ↓ قَطَاةٌ جَوْنَةٌ, with fet-h: (TA:) [but جُونِىٌّ seems to be also used as a n. un., like رُومِىٌّ: for it is said that] جُونٌ is pl. [or rather coll. gen. n.] of جُونىٌّ, like as تَمْرٌ is of تَمْرَةٌ. (Ham p. 605.)

جون: الجَوْنُ: الأَسْوَدُ اليَحْمُوميُّ، والأُنثى جَوْنة. ابن سيده:

الجَوْنُ الأَسْوَدُ المُشْرَبُ حُمْرَةً، وقيل: هو النباتُ الذي يَضْرِب

إلى السواد من شدّة خُضْرتِه؛ قال جُهَيْناءُ الأَشجعيّ:

فجاءت كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها

عَسالِيجُه، والثامِرُ المُتناوِحُ.

القَسْوَرُ: نبتٌ، وبَجَّها عساليجُه أَي أَنها تكاد تَنْفَتِق من

السِّمَن. والجونُ أَيضاً: الأَحمَرُ الخالصُ. والجَوْنُ: الأَبيض، والجمع من

كل ذلك جُون، بالضم، ونظيرُه ورْدٌ ووُرْدٌ. ويقال: كلُّ بعيرٍ جَوْنٌ

من بعيدٍ، وكلُّ لَوْن سواد مُشْرَبٍ حُمْرةً جَوْنٌ، أَو سوادٍ يُخالِط

حمرة كلون القطا؛ قال الفرزدق:

وجَوْن عليه الجِصُّ فيه مَريضةٌ،

تَطَلَّعُ منها النَّفْسُ والموتُ حاضِرُه.

يعني الأَبيضَ ههنا، يَصِفُ قَصْرَه الأَبيض؛ قال ابن بري: قوله فيه

مريضة يعني امرأَة مُنَعَّمةً قد أَضَرَّ بها النَّعيم وثقَّل جِسْمَها

وكسَّلَها، وقوله: تَطَلَّعُ منها النفس أَي من أَجلِها تخرجُ النفسُ،

والموتُ حاضرُه أَي حاضرُ الجَوْن؛ قال: وأَنشد ابن بري شاهداً على الجَوْن

الأَبيض قولَ لبيد:

جَوْن بِصارةَ أَقْفَرَتْ لِمَزاده،

وخَلا له السُّوبانُ فالبُرْعوم.

قال: الجَوْنُ هنا حمارُ الوَحش، وهو يوصَفُ بالبياض؛ قال: وأَنشد أَبو

علي شاهداً على الجَوْن الأَبيض قول الشاعر:

فبِتْنا نُعِيدُ المَشْرَفِيَّةَ فيهمُ،

ونُبْدِئ حتى أَصبحَ الجَوْنُ أَسْوَدا

قال: وشاهدُ الجَوْنِ الأَسْود قولُ الشاعر:

تقولُ خَليلَتي، لمَّا رأَتني

شَرِيحاً، بين مُبْيَضٍّ، وجَوْنِ.

وقال لبيد:

جَوْن دجُوجِيّ وخَرْق مُعَسِّف

وذهب ابن دريد وحْدَه إلى أَن الجَوْن يكون الأَحْمَرَ أَيضاً، وأَنشد:

في جَوْنةٍ كقَفَدانِ العطَّارْ.

ابن سيده: والجَوْنةُ الشمسُ لاسْوِدادِها إذا غابت، قال: وقد يكون

لبَياضِها وصَفائِها، وهي جَوْنة بيّنة الجُونةِ فيهما. وعُرِضَت على

الحجَّاج دِرْعٌ، وكانت صافيةً، فجعل لا يَرى صَفاءها، فقال له أُنَيْسٌ

الجَرْمِيّ، وكان فَصِيحاً: إن الشمسَ لَجَوْنةٌ، يعني أَنها شديدةُ البريقِ

والصَّفاءِ فقد غلبَ صفاؤُها بياضَ الدِّرع؛ وأَنشد الأَصمعي:

غيَّرَ، يا بِنْتَ الحُلَيْسِ، لَوْني

طُولُ اللَّيالي واخْتِلافُ الجَوْنِ،

وسَفَرٌ كانَ قلِيلَ الأَوْنِ

يريد النهار؛ وقال آخر:

يُبادِرُ الجَوْنَة أَن تَغِيبا.

وهو من الأَضدادِ. والجُونةُ في الخَيْل: مثل الغُبْسة والوُرْدة، وربما

هُمز. والجَوْنةُ: عين الشمس، وإنما سُمّيَت جَوْنةً عند مغيبها لأَنها

تَسْوَدُّ حين تغيب؛ قال الشاعر:

يُبادر الجونة أَن تغيبا.

قال ابن بري: الشعر للخَطيم الضَّبابيّ

(* قوله «للخطيم الضبابي» في

الصاغاني للأجلح بن قاسط الضبابي). وصواب إنشاده بكماله كما قال:

لا تَسْقِه حَزْراً ولا حَليباً،

إن لم تَجِدْه سابحاً يَعْبوبا،

ذا مَيْعةٍ يَلْتَهِمُ الجَبُوبا،

يترك صَوَّان الصُّوَى رَكوبا

(* قوله «الصوى» رواية التكملة: الحصى)

بِزَلِقاتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِيبا،

يَتْرك في آثارِهِ لهُوبا

يُبادِرُ الأَثْآرَ أَن تَؤُوبا،

وحاجبَ الجَوْنة أَن يَغِيبا،

كالذِّئْب يَتْلُو طَمَعاً قريبا

(* قوله «كالذئب إلخ» بعده كما في التكملة:

على هراميت ترى العجيبا أن تدعو الشيخ فلا يجيبا.)

يَصِفُ فرساً يقول: لا تَسْقِه شيئاً من اللَّبن إن لم تَجِدْ فيه هذه

الخصالَ، والحَزْرُ: الحازِرُ من اللبن وهو الذي أَخذ شيئاً من الحُموضة،

والسابحُ: الشديدُ العَدْوِ، واليَعْبوبُ: الكثيرُ الجَرْي، والمَيْعةُ:

النَّشاطُ والحدَّة، ويَلْتَهم: يَبْتلع، والجَبوبُ: وجهُ الأَرض، ويقال

ظاهرُ الأَرض، والصَّوَّانُ: الصُّمُّ من الحجارة، الواحدة صَوَّانة،

والصُّوَى: الأََعْلامُ، والرَّكوبُ: المذلَّلُ، وعنى بالزالِقات

حَوافِرَه، واللُّهوبُ: جمعُ لِهْبٍ؛ وقوله:

يبادر الأثْآرَ أن تؤوبا.

الأَوْبُ: الرجوع، يقول: يبادر أَثْآرَ الذين يطلبُهم ليُدْرِكَهم قبل

أَن يرجعوا إلى قومِهم، ويبادر ذلك قبْل مغيب الشمس، وشبَّه الفرسَ في

عَدْوِه بذئبٍ طامِعٍ في شيء يَصِيده عن قُرْبٍ فقد تناهى طمَعُه، ويقال

للشمس جَوْنة بيّنة الجُونةِ. وفي حديث أَنس: جئت إلى النبي، صلى الله عليه

وسلم، وعليه بُردةٌ جوْنِيَّة؛ منسوبة إلى الجَوْن، وهو من الأَلوان،

ويقع على الأَسْود والأَبيض، وقيل: الياء للمبالغة كما يقال في الأحْمر

أَحْمَرِيٌّ، وقيل: هي منسوبة إلى بني الجَوْنِ، قبيلة من الأَزْد. وفي حديث

عمر، رضي الله عنه: لما قَدِم الشأْم أَقْبَل على جَمَلٍ عليه جِلْدُ

كَبْشٍ جُونيٍّ أَي أَسْود؛ قال الخطابي: الكَبْشُ الجُونِيّ هو الأَسود

الذي أُشْرِب حُمْرةً، فإذا نسبوا قالوا جُونِيّ، بالضم، كما قالوا في

الدَّهْري دُهْرِيّ، قال ابن الأَثير: وفي هذا نظر إلا أَن تكون الروايةُ

كذلك. والجُونِيّ: ضربٌ من القَطا، وهي أَضْخَمُها تُعْدَلُ جُونيَّةٌ

بكُدْرِيَّتَيْن، وهنَّ سُودُ البطونِ، سُودُ بُطون الأَجْنِحة والقوادمِ،

قصارُ الأَذناب، وأَرْجُلُها أَطْوَلُ من أَرْجُلِ الكُدْرِيّ، وفي الصحاح:

سُودُ البُطونِ والأَجْنِحة، وهو أَكبرُ من الكُدْرِيّ، ولَبانُ

الجُونِيَّة أَبيضُ، بلَبانِها طَوْقانِ أَصْفَرُ وأَسْودُ، وظهْرُها أَرْقَطُ

أَغْبَرُ، وهو كلَون ظَهْرِ الكُدْرِيَّة، إلا أَنه أَحْسَنُ تَرْقِيشاً

تَعْلوه صُفْرةٌ. والجُونِيَّة: غَتْماء لا تُفْصِح بصَوْتِها إذا صاحت إنما

تُغَرْغِرُ بصوْت في حَلْقِها. قال أَبو حاتم: ووجدت بخط الأَصمعي عن

العرب: قَطاً جُؤنيٌّ، مهموز؛ قال ابن سيده: وهو عندي على توهم حركة الجيم

مُلْقاة على الواو، فكأَن الواوَ متحركةٌ بالضمة، وإذا كانت الواوُ

مضمومة كان لك فيها الهمزُ وتركُه في لغة ليست بتلك الفاشِية، وقد قرأَ أَبو

عمرو: عاداً

لُّولَى، وقرأَ ابن كثير: فاسْتَغْلَظَ فاستوى على سُؤْقِه، وهذا

النَّسَبَ إنما هو إلى الجمع، وهو نادِرٌ، وإذا وصَفوا قالوا قطاةٌ جَوْنةٌ،

وقد مَرَّ تفسير الجُونيِّ من القَطا في ترجمة كدر. والجُونةُ: جُونةُ

العطَّارِ، وربما هُمِزَ، والجمع جُوَنٌ، بفتح الواو؛ وقال ابن بري: الهمز في

جؤْنة وجُؤَنٍ هو الأَصل، والواوُ فيها منقلبةٌ عن الهمزة في لغة من

خفَّفها، قال: والجُوَن أَيضاً جمعُ جُونةٍ للآكام؛ قال القُلاخ:

على مَصاميدٍ كأَمثالِ الجُونَ.

قال: والمصاميدُ مثل المَقاحيد وهي الباقياتُ اللبن. يقال: ناقة

مِصْمادٌ ومِقْحادٌ. والجُونةُ: سُلَيْلَةٌ مُسْتديرةٌ مُغَشَّاة أَدَماً تكون

مع العطَّارين، والجمع جُوَن، وهي مذكورة في الهمزة، وكان الفارسيُّ

يَسْتَحسن تَرْكَ الهمزة؛ وكان يقول في قول الأَعشى يَصِف نساءً تَصَدَّين

للرجال حالِياتٍ:

إذا هُنَّ نازَلْنَ أقْرانَهُنَّ،

وكان المِصاعُ بما في الجُوَنْ.

ما قاله إلاّ بطالع سعد، قال: ولذلك ذكرته هنا. وفي حديثه، صلى الله

عليه وسلم: فوجدتُ لِيَدِه بَرْداً وريحاً كأَنما أَخْرَجَها من جُونة

عطَّارٍ؛ الجُونة، بالضم: التي يُعدُّ فيها الطيبُ ويُحْرز. ابن الأَعرابي:

الجَوْنةُ الفَحْمةُ. غيره: الجَوْنةُ الخابيةُ مطليَّة بالقار: قال

الأَعشى:

فقُمْنا، ولمَّا يَصِحْ دِيكُنا،

إلى جَوْنةٍ عند حَدَّادِها.

ويقال: لا أَفعله حتى تَبْيضَّ جُونةُ القار؛ هذا إذا أَردت سوادَه،

وجَوْنةُ القار إذا أَردت الخابية، ويقال للخابية جَوْنة، وللدَّلْو إذا

اسودَّت جَوْنة، وللعرَق جَوْنٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لماتحٍ قال لماتِحٍ

في البئر:

إن كانتِ امّاً امَّصَرت فصُرَّها،

إن امِّصارَ الدَّلْو لا يضُرُّها

أَهْيَ جُوَيْنٌ لاقِها فبِرَّها،

أَنتَ بخَيْرٍ إن وُقِيتَ شرَّها

فأَجابه:

وُدِّي أُوَقَّى خيرَها وشرّها.

قال: معناه على ودّي فأَضمر الصِّفَة وأَعْمَلَها

(* قوله «فأَضمر الصفة

وأعلمها» هكذا في الأصل والتهذيب، ولعل المراد بالصفة حرف الجر إن لم

يكن في العبارة تحريف). وقوله: أَهي جوين، أراد أخي وكان اسمه جُوَيناً،

وكل أَخ يقال له جُوَيْن وجَوْن. سلمة عن الفراء: الجَوْنان طرَفا القَوْس.

والجَوْنُ: اسمُ فرس في شعر لبيد:

تَكاثَرَ قُرْزُلٌ، والجَوْنُ فيها،

وعَجْلى والنَّعامةُ والخَيالُ.

وأَبو الجَوْن: كُنْية النَّمِرِ؛ قال القَتَّال الكلابيّ:

ولي صاحِبٌ في الغار هَدَّكَ صاحِباً،

أَبو الجَوْن، إلا أَنه لا يُعَلَّل.

وابنة الجَوْن: نائحة من كِنْدةَ كانت في الجاهلية؛ قال المُثَقَّب

العَبْدي:

نَوْح ابْنَةِ الجَوْنِ على هالِكٍ،

تَنْدُبُه رافعة المِجْلَدِ.

قال ابن بري: وقد ذكرها المعرّي في قصيدته التي رَثى فيها الشريف الظاهر

المُوسَوِيّ فقال:

من شاعر للبَيْن قال قصيدةً،

يَرْثي الشَّرِيفَ على رَوِيّ القافِ.

جَوْنٌ كبِنْتِ الجَوْن يَصْدَحُ دائباً،

ويَميسُ في بُرْدِ الجُوَيْن الضَّافي

عقرتْ رَكائبك ابنُ دَأْيةَ عادياً،

أَيّ امْرِئٍ نَطِقٍ وأَيّ قَوافِ

بُنِيَت على الإيطاءِ، سالمةً من الـ

إقْواءِ والإكْفاءِ والإصْرافِ.

والجَوْنانِ: مُعاوية وحسَّان بن الجَوْن الكِنْدِيّان؛ وإيَّاهما عنى

جريرٌ بقوله:

أَلم تَشْهَد الجَوْنَين والشِّعْبَ والغَضى،

وشَدَّاتِ قَيْسٍ، يومَ دَيْر الجَماجِم؟

ابن الأَعرابي: التَّجَوُّن تَبْييضُ بابِ العَرُوس. والتَّجوُّنُ:

تَسْويدُ باب الميت. والأَجْؤُن: أَرض معروفة؛ قال رؤبة:

بَيْنَ نَقَى المُلْقَى وَبَيْنَ الأَجْؤُنِ

(* قوله «بين إلخ» صدره كما في التكملة: دار كرقم الكاتب المرقن.

وضبط فيها دار بالرفع وقال فيها فتهمز الواو لأن الضمة عليها تستثقل).

جون
: ( {الجَوْنُ: النَّباتُ يَضْرِبُ إِلَى السَّوادِ من خُضْرَةٍ) شَديدَةٍ؛ قالَ جُبَيْهاءُ الأَشْجَعيّ:
فجاءتْ كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها عَسالِيجُه والثامِرُ المُتناوِحُالقَسْوَرُ: نَبْتٌ.
(و) الجَوْنُ أَيْضاً: (الأَحْمَرُ) الخالِصُ.
(و) أَيْضاً: (الأَبْيَضُ) ؛) وأَنْشَدَ أَبو عبيدَةَ:
غيَّرَ يَا بِنْتَ الحُلَيْسِ لَوْن يمرُّ اللَّيالي واخْتِلافُ الجَوْنِقالَ: يُريدُ النَّهارَ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
(و) أَيْضاً: (الأسْوَدُ) ، وَهُوَ مِن الأَضْدادِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: هُوَ الأَسْوَدُ المُشْرَبُ حُمْرَةً.
وَفِي التَّهْذِيبِ: الأسْوَدُ اليَحْمُومِيُّ.
قالَ: وكُلُّ لَوْن سَواد مُشْرَبٍ حُمْرةً} جَوْنٌ، أَو سَوادٍ يُخالِطُ حُمْرة كلَوْنِ القَطا.
(و) الجَوْنُ: (النَّهارُ) ، وَبِه فُسِّرَ مَا أَنْشَدَه أَبو عُبَيدَةَ.
(ج! جُونٌ، بالضَّمِّ) ، كوَرْدٍ ووُرْدٍ كَمَا فِي المُحْكَمِ.
وَفِي الصِّحاحِ: مِثْل قوْلِكَ: رَجُلٌ صُتْمٌ وقَوْمٌ صُتْمٌ.
(و) الجَوْنُ (من الإِبِلِ والخَيْلِ: الأدْهَمُ) .
(وَفِي التَّهْذيبِ: ويقالُ كُلُّ بَعيرٍ جَوْنٌ من بَعيدٍ، وكُلُّ حِمارٍ وَحْشِيَ جَوْنٌ من بَعيدٍ، وَهِي {جَوْنةٌ، الجَمْعُ كالجَمْعِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} الجُونَةُ، بالضمِّ، مَصْدَرُ الجَوْنِ مِن الخَيْلِ مِثْل الغُبْشَةِ والوُرْدَةِ.
(و) الجَوْنُ: (أَفْراسٌ) مِنْهَا (لمَرْوانَ بنِ زنْباعٍ العَبْسِيِّ.
(و) أَيْضاً: فَرَسُ (الحَارِثِ بنِ أَبي شِمْرٍ الغَسَّانِيِّ) ، وَله يقولُ علْقَمَةُ بنُ عبدَةَ:
فأُقْسِم لَوْلَا فارِسُ الجَوْنِ منهمُلآبُوا خَزَايا والإِيابُ حَبِيبُيُقَدِّمُهُ حتّى تَغِيبَ حُجُولُهُوأَنْتَ لمبيضِ الذِّرَاع ضروبُكذا ذَكَرَه ابنُ الكَلْبي.
(و) أَيْضاً: فَرَسُ (حَسيلٍ الضَّبِّيِّ.
(و) أَيْضاً فَرَسُ (قَتْبِ بنِ سُلَيْطٍ النَّهْدِيِّ.
(و) أَيْضاً فَرَسُ (مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ اليَرْبوعِيِّ) ؛) وَالَّذِي فِي كتابِ الخيْلِ لابنِ الكَلْبيّ أَنَّه لمتممِ بنِ نُوَيْرَةَ، قالَ: وَلها يقولُ مالِكٌ أَخُوه يومَ الكِلابِ:
وَلَوْلَا ذواتِ الجَوْنِ ظلَّ مُتَمِّمٌ بأَرْض الخزَامَى وَهُوَ للذّلِّ عارِفُ (و) أَيْضاً فَرَسُ (امْرِىءِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ) ، وَلها يقولُ:
ظَللْتُ وظَلَّ الجَوْنُ عنْدِي مسرجاً كأَنِّي أُعَدِّي عَن جناحٍ مهيضِ (و) أَيْضاً فَرَسُ (عَلْقَمَة بنِ عَدِيَ.
(و) أَيْضاً فَرَسُ (مُعاوِيَةَ بنِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: الجَوْنُ فَرَسٌ فِي شعْرِ لَبيدٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ: تَكاثَر قُرْزُلٌ {والجَوْنُ فيهاوتَحْجَلُ والنَّعامَةُ والخَيالُ (} وجَوْنُ بنُ قَتادَةَ) بنِ الأَعْورِ التَّمِيمِيُّ البَصْريُّ: (صَحابيٌّ) ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، رَوَى عَن الحَسَنِ فِي دباغِ الميتةِ؛ وقالَ أَحْمدُ: {جَوْنٌ مَجْهولٌ؛ وقالَ ابنُ المَدينيّ: هُوَ مَعْروفٌ، كَذَا فِي شرْحِ المهذبِ للنَّواوِي، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، (أَو تابِعِيٌّ) عَن الزُّبَيْرِ. وَفِي الثِّقات عَن ابنِ حبَّان: يَرْوِي عَن سلمةَ بنِ المحبّقِ، وَعنهُ الحَسَنُ؛ قالَ الذهبيُّ وَهُوَ أَصَحّ.
(} والجَوْنانِ: طَرَفا القَوْسِ) ؛) نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ عَن الفرَّاء.
(وأَبو عِمرانَ عبدُ المَلِكِ بنُ حَبيبٍ) الكِنْديُّ ( {الجُونيُّ، بالضَّمِّ) ، مِن أَهْلِ البَصْرَةِ، يَرْوِي عَن أَنَسٍ، رَوَى عَنهُ ابنُ عَوْن وشُعْبَةُ والبَصْريونَ، ماتَ سَنَة 123، وقيلَ: سَنَة ثَمَان وعشْرِيْن ومِائَةٍ، كَذَا فِي الثِّقاتِ لابنِ حَبَّان، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالَى. وَفِي الكاشِفِ للذهبيِّ: عَن جندبٍ وأَنَسٍ، وَعنهُ شعْبَةُ والحمادان، ثِقَةٌ وخالَفَهم عَمْرُو بنُ عليَ الفلاس فقالَ: اسْمُه عبدُ الرَّحْمن، والأَصحّ الأَوَّل؛ (وابْنُه عُوَيْدٌ، مُحَدِّثانِ) ، فأَبُوه تابعِيٌّ وابْنُه هَذَا رَوَى عَن نَصْر بنِ عليَ الجهْضَمِيّ.
(} والجَوْنَةُ: الشَّمْسُ) لاسْوِدادِها إِذا غابَتْ، وَقد يكونُ لبَياضِها وصَفائِها، وَهِي {جَوْنَة بيِّنَةُ} الجُوْنةِ فيهمَا؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
وقيلَ: إِنَّما يقالُ لَهَا جَوْنَةً عنْدَ الغُروبِ خاصَّةً، فَلَا يقالُ: طَلَعَتِ! الجَوْنةُ عَكْس مَا قالُوه فِي الغَزالَةِ؛ كَمَا قالَهُ شيْخُنا.
قُلْت: ويدلُّ لَهُ قَوْل الشاعِرِ: تُبَادِر الجَوْنَةُ أَنْ تَغِيبا وعُرِضَتْ على الحجَّاجِ دِرْعٌ فجَعَل لَا يَرْى صَفاءَها، فقالَ لَهُ أُنَيْسٌ الجَرْمِيُّ، وَكَانَ فَصِيحاً: إنَّ الشمْسَ {لجَوْنَةٌ، أَي أنّها شَديدَةُ البَريقِ والصَّفاءِ؛ زادَ الأَزْهرِيُّ: فقد قَهَرَتْ لَوْن الدِّرْع.
(و) الجَوْنَةُ: (الأَحْمَرُ.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: الجَوْنَةُ (الفَحْمَةُ.
(و) الجَوْنَةُ: (ة بينَ مَكَّةَ والطَّائِفِ.
(و) الجُونَةُ، (بالضَّمِّ: الدُّهْمَةُ فِي الخَيْلِ) مِثْل الغُبْشَةِ والوُرْدَةِ، وَهُوَ مَصْدَرُ الجَوْن، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) الجُونةُ: (سُلَيْلَةٌ) مُسْتديرَةٌ (مُغَشَّاةٌ أَدَماً تكونُ مَعَ العَطَّارِينَ، والأَصْلُ الهَمْزُ) ، كَمَا تقدَّمَ عَن ابنِ قرقول؛ (ج) } جُوَنٌ (كصُرَدٍ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: ورُبَّما هَمَزوا.
وَفِي المُحْكَم: وَكَانَ الفارِسِيُّ يَسْتَحْسنُ تَرْكَ الهَمْزَةِ؛ وَكَانَ يقولُ فِي قَوْلِ الأَعْشَى:
إِذا هُنَّ نازَلْنَ أَقْرانَهُنَّ وَكَانَ المِصاعُ بِمَا فِي الجُوْنْ.
مَا قالَهُ إلاَّ بطالِعِ سَعْد، ولذلِكَ ذَكَرْته هُنَا.
(و) الجَوْنَةُ: (الجَبَلُ الصَّغيرُ.
( {والجُونِيُّ، بالضَّمِّ: ضَرْبٌ من القَطا) سُودُ البُطونِ والأَجْنِحةِ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِن الكُدْرِيِّ، تُعْدَلُ} جُونِيَّةٌ بكُدْرِيَّتَيْنِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم، بخطِّ الأَصْمَعيّ عَن العَرَبِ: قَطاً! جُؤْنيٌّ بهَمْز، وَهُوَ عنْدِي على توهّمِ حَرَكَةِ الجيمِ مُلْقاة على الواوِ، فكأَنَّ الواوَ مُتحَركةٌ بالضمِّ، وَإِذا كَانَت الواوُ مَضْمومَةً كَانَ لَكَ فِيهَا الهَمْزُ وتركُه، وَهِي لُغَةٌ ليْسَتْ بفاشِيَةٍ، وقَرَأَ ابنُ كثيرٍ: على سُؤْقِه، وَهِي نادِرَةٌ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: قالَ ابنُ السِّكِّيت: القَطا ضَرْبان: ضَرْبٌ {جُونِيٌّ وكُدْرِيُّ أَخْرجُوه على فُعْليَ،} فالجُونيُّ والكُدْرِيُّ واحِدٌ، والضَّرْبُ الثَّانِي: الغَطاطُ والكُدْرِيُّ، {والجُونيُّ مَا كانَ أَكْدَرَ الظهْرِ أَسْوَد باطِنِ الجَناحِ مُصْفَرَّ الْحلق قَصِيْر الرِّجْلَيْن، فِي ذَنَبِه رِيْشات أَطْول مِن سائِرِ الذَّنَبِ، والغَطاطُ مِنْهُ: أَسْوَدَ باطِنِ الجناحِ، واغْبَرَّتْ ظُهورُه غبْرَةً ليْسَتْ بالشَّديدَةِ وعَظُمَتْ عُيونُه.
(} والتَّجَوُّنُ: تَبْيِيضُ بابِ العَرُوسِ وتَسْويدُ بابِ المَيِّتِ) ؛) نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالَى.
(و) {جُوَيْنٌ، (كزُبَيْرٍ: كُورَةٌ بخُراسانَ) تَشْتَمِلُ على قُرًى كَثيرَةٍ مُجْتَمعةٍ يقالُ لَهَا كُوَيْن فعُرِّبَتْ، مِنْهَا أَبو عِمرانَ موسَى بنُ العبَّاسِ} الجُوَيْنيُّ شيخُ أَبي بكْرِ بنِ خزيمَةَ صنَّفَ على مُسْلم؛ وَمِنْهَا أَيْضاً الإِمامُ أَبو المَعالِي عبدُ المَلِكِ بنُ عبْدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ الجُوَيْنيُّ، إمامُ الحَرَمَيْن، وشُهْرتُه تُغْني عَن ذِكْرِه.
(و) جُوَيْنُ أَيْضاً: (ة بسَرَخْسَ) مِنْهَا أَبو المَعالِي محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عبْدِ اللَّهِ بنِ الحَسَنِ الجُوَيْنيُّ السَّرخسيُّ تَفَقَّه على أَبي الحسَنِ الشرنقانيِّ (، ورَوَى عَنهُ.
( {والجَوْناءُ: الشَّمْسُ) لاسْوِدَادِها عنْدَ المَغِيبِ.
(و) أَيْضاً: (القِدْرُ) لكَوْنِه أَسْوَد.
(و) أَيْضاً: (النَّاقَةُ الدَّهْماءُ، مِن قوْلِهم:} جانَ وجْهُه) {جوناً (أَي اسْوَدَّ.
(و) يقالُ: (ماءٌ} مُجَوْجِنٌ) ، أَي (مُنْتِنٌ) .
(قُلْت: إيرادُه فِي هَذَا الترْكِيبِ محلُّ نَظَرٍ، فإنَّه إِن كانَ وَزْنَه مُفَوْعَل فحقّه أنْ يُذْكَرَ فِي ججن، فتأَمَّلْ.
(وسَمَّوْا {جُواناً، كغُرابٍ وزُبَيْرٍ) ؛) ومِن الأَخيرِ: جُوَيْنُ بنُ سِنْبِسٍ، بَطْنٌ من طيِّىءٍ؛} وجُوَيْنُ بنُ عبْدِ رِضا بِن قمران جَدُّ الأَسْوَد بنِ عامِرِ بنِ جُوَيْنٍ الشاعِر الطَّائِيّ.
( {والجَوْنينُ: ة بالبَحْرَيْنِ.
(} والجَوَّانَةُ) ، بالتَّشْديدِ: (الاِسْتُ) ، وَهَذَا كَمَا يقُولونَ أُمُّ سويدٍ.
( {وجاوانُ: قَبيلَةٌ مِن الأَكْرادِ سَكَنوا الحِلَّةَ المَزْيَدِيَّةَ) بالعِرَاقِ، (مِنْهُم الفَقيهُ محمدُ بنُ عليَ} الجاوانِيُّ) الكِرْدِيُّ الحلِّيُّ الشافِعِيُّ، رَحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الجَوْنُ، بالفتْحِ: مُعاوِيَةُ بنِ حجرِ بنِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ ثَوْرِ بنِ عَمْرِو بنِ مُرَقع بنِ مُعاوِيَةَ بنِ ثورِ بنِ كنْدَةَ، وَهُوَ أَبو بطْنٍ، مِنْهُم أَسْماءُ بنْتُ النُّعْمان بنِ عَمْرِو بنِ جَوْن! الجونِيَّةُ الكِنْدِيَّةَ، دَخَلَ عَلَيْهَا النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتَعَوَّذَتْ مِنْهُ فطَلَّقَها، فذَكَروا أنَّها ماتَتْ كَمَداً.
وَفِي الأَزْدِ: الجَوْنُ بنُ عَوْفِ بنِ مالِكِ بنِ فهْمِ بنِ غنمِ بنِ دَوْسٍ.
قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مِنْهُم أَبو عِمْرانَ {الجونيُّ المتقدِّمُ ذِكْرَه.
قُلْت: وَالَّذِي ذَكَرَه ابنُ حَبَّان أنَّه مِن جَوْنِ كنْدَةَ.
والجَوْنُ: لَقَبُ موسَى بنِ عبْدِ اللَّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم أَجْمَعِيْن، كَانَ أَسْودَ اللَّوْنِ فلَقَّبَتْه أُمُّه بذلِكَ وَكَانَت تُرَقِّصُه وَهُوَ طفْلٌ وتقولُ:
إنَّك أَن تكون} جَوْناً أقرعاً يُوشِكُ أنْ تَسُودَهُم وتَبْرَعا {وجُونِيَةُ، بالضمِّ: مِن قُرَى الشامِ، وَمِنْهَا أَحْمدُ بنُ محمدِ بنِ عبيدِ السّلميُّ} الجونيُّ مِن شيوخِ الطَّبْرانيّ؛ نَقَلَهُ ابنُ السّمعانيِّ.
وخَلَفُ بنُ حُصَيْنِ ابنِ جُوانٍ، كغُرابٍ، {الجُوانيُّ الوَاسِطيُّ عَن محمدِ بنِ حَسَّان، وَعنهُ ابنُ صاعِدٍ، ذَكَرَه ابنُ السَّمعانيّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
وكسَحابٍ: محمدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ} جَوانٍ {الجَوَانيُّ؛ قالَ مَنْصور: قَدِمَ الإِسْكَنْدَريَّة وحَدَّثَ بهَا عَن أَبي الفتوحِ بنِ المُقْري، وَكَانَ فاضِلاً.
والإِمامُ النسَّابَةُ أَبو عليِّ محمدُ بنُ أَسْعد بنِ عليَ الحُسَيْنيُّ} الجَوَّانيُّ، بفتحٍ وتشْديدٍ، إِلَى {الجَوَّانيَّةُ مِن قُرَى المَدينَةِ، وُلِدَ سَنَة 525 وتُوفي سَنَة 588، وَلِيَ نَقابَةَ الأَشْرافِ، وَله عدَّةُ مُؤَلَّفات.
وَقَالُوا: قَطاةٌ} جَوْنَةٌ، بالفتْحِ، إِذا وَصَفوا.
وابْنةُ الجَوْنِ نائِحَةٌ مِن كنْدَةَ؛ قالَ المُثَقَّبُ العَبْديُّ:
نَوْح ابْنَةِ الجَوْنِ على هالِكٍ تَنْدُبُه رافعةَ المِجْلَد {ِوالأَجْؤنُ: أَرْضٌ مَعْروفَةٌ؛ قالَ رُؤْبَة:
بَيْنَ نَقَا المُلْقَى وبَيْنَ} الأَجْؤنِ وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يقالُ للخَابِيةِ جَوْنةٌ، وللدَّلْو إِذا اسْوَدَّتْ جَوْنةٌ، وللفرق جَوْنٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ: لَا أَفْعَلَه حَتَّى تَبْيضَّ {جُونَةُ القارِ، هَذَا إِذا أَرَدْتَ سَوادَه،} وجَوْنَةُ القارِ إِذا أَرَدْتَ الخابِيَةَ، اه.
وكُلُّ أَخٍ يقالُ لَهُ {جُوَيْنٌ} وجَوْنٌ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
والجونُ: حصْنٌ عادِيٌّ باليَمامَةِ.
ج و ن: (الْجَوْنُ) الْأَبْيَضُ وَالْجَوْنُ أَيْضًا الْأَسْوَدُ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَجَمْعُهُ (جُونٌ) . وَ (الْجُونَةُ) بِالضَّمِّ جُونَةُ الْعَطَّارِ وَرُبَّمَا هُمِزَ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْجُونَةُ سُلَيْلَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ مُغَشَّاةٌ أَدَمًا تَكُونُ مَعَ الْعَطَّارِينَ. 
جون: جوَّن بالتشديد: دوَّر (فوك) وعسّق، قعَّر، جوّف (بوشر وذهب هدرا، خسر، رداهن، تملق، وغر، غشَّ، ختل، خدع (بوشر).
تجوَّن: جاءت في معجم فوك في مادة دوَّر.
تجُّون: تَعمّق (بوشر) وتغلغل إلى قعر الشيء، ونهايته. يقول فليشر في طبعته ألف ليلة ج12 المقدمة ص93 أن معناها توغل في الغار (ألف ليلة برسل 4: 107).
وتجوَّن البحر: توغل في الأرض وكون جونا أي خليجا (معجم الادريسي).
ويقال في الكلام عن أرض قلعة: وقد تجونت نواحيها وأقطارها (عباد1: 5 وأنظر 3: 13) أي امتدت واتسعت (أنظر: 3: 23آ).
وتستعمل تجوّن مجازا بمعنى توغل في الفجور (دي ساسي لطائف 1: 151) وقد أساء الناشر تفسيرها في ص471).
وتجوَّن: تبحّر وتعمق في المعرفة؛ وعرض نفسه للخطر؛ وضل وأخطأ (بوشر). جان: برنز، نحاس أحمر (همبرت ص170).
جَوْن ويجمع على أجْوان: خور خليج (فوك، بوشر، محيط المحيط وهو فيه جُون بالضم، معجم الادريسي).
وجوناً: سائرا في محاذاة الجون (معجم الادريسي).
والجون بالتعريف: النجم وهو من نجوم الدب الأكبر (القزويني 1: 30، 43).
جَوْنَة: وهدة بين جبلين، ومجازا: نقرة العين. ففي المنصوري: جَوْنَة هي الوهدة بين جبلين استعارها لنقرة العين.
وجونة: شُرَيْم، خُليج، فرضة، ملجأ للسفن (بوشر).
جَوَان (فارسية): غلام (ألف ليلة برسل 7: 291) أنظر المادة التي تليها.
جوين: عميق (بوشر) - وتعني هذه الكلمة التي جاءت في ألف ليلة (برسل 7: 283) فيما يقوله هابشت (رجلا قد خدع) لأنه وجد في معجم بوشر أن الفعل جَوَّن يعني خدع ولكن فليشر يرى، في مجلة درسدورف (1839 ص433) وهو محق، إنه لا يمكن اشتقاق صيغة جوين من جوَّن، وهو يرى أن لمة جوين هي الصيغة العربية لكلمة جوان الفارسية أو تصغيرها ومعناها غلام، فتى التي وردت في ألف ليلة (7: 291).
وأخيرا فإني أي أن كلمة حزين التي وردت في ألف ليلة (7: 284) إنما صوابها (جوين) أيضاً.
جوينة: تمّ، إوز عراقي (همبرت ص66).
جاون: ذكر هذه الكلمة ابن خلكان (1: 279) في ترجمته للزمخشري، قال: وهو يمشي في جاون خشب لأن إحدى رجليه كانت سقطت من الثلج. كما وردت في عبارة أخرى (8: 80 وستنفيلد).
إن استعماله حرف الجر (في) يحملني على الظن أن المقصود (رجل من خشب) وليس (عكازا) ولو أن المصنف أراد عكازا لاستعمل الكلمة المألوفة.
تَجْوِين: تجويف (بوشر).

فزع

(فزع) عَنهُ كشف عَنهُ الْفَزع وأزيل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى إِذا فزع عَن قُلُوبهم}
ف ز ع

فزعت إليه فأفزعني أي أزال فزعي، وهو مفزع لقومه. وفُزّع عن قلبه: كشفع الفزع عنه. وفلان فزّاعة: يفزع منه الناس كثيراً، ومنه: فزّاعات الزروع.
ف ز ع : فَزِعَ مِنْهُ فَزَعًا فَهُوَ فَزُوَعٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَأَفْزَعْتُهُ وَفَزَّعْتُهُ فَفَزِعَ وَفَزِعْتُ إلَيْهِ لَجَأْتُ وَهُوَ مَفْزَعٌ أَيْ مَلْجَأٌ. 
(فزع)
فلَان فَزعًا تقبض وَنَفر من شَيْء مخيف فَهُوَ فازع (ج) فزعة وَالْقَوْم أغاثهم ونصرهم

(فزع) فَزعًا خَافَ وذعر فَهُوَ فزع وَإِلَيْهِ لَجأ واستغاث وَمن نَومه انتبه وَالْقَوْم أغاثهم ونصرهم
(فزع) - في الحديث: "ألا أَفْزَعْتموني"
: أي أيقَظْتُموني ، ففَزِع: أي هَبَّ من نومِه؛ لأن من نُبِّه لا يَخلُو من فَزَعٍ مَّا.
- في مَقْتَل - عُمَر رضي الله عنه -: "فَزِّعُوه بالصَّلاة"
: أي نَبِّهوه.
فزع
فَزِعَ فَزَعاً: فَرِقَ، وهو فَزِعٌ. ورَجل فُزْعَةٌ: كثِيرُ الفَزَع، وفُزَعَة: يُف
َزعُ به ويُفْزَعُ منه، وفَزاعَةٌ: يُفَزَعُ الناسَ كثيراً.
وهو لنا مَفْزع: أي نَفْزَعُ إليه، ومَفْزَعةٌ: أي نَفْزَعُ منه، ويَسْتوي فيهما الواحِدُ والتثنِيَة والجَمْع والتَّذكير والتأنيث. وفَزِعَ فَزَعاً: أغاثَ، وكذلك أفْزَعَ.
يعقوب: أفزعت القَوْمَ: إذا فَزعُوا إليك فَأغَثْتَهم. وأفْزَعْتَهم - أيضاً -: أحْلَلْت بهم الفَزَعَ.
فزع
الفَزَعُ: انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع، ولا يقال: فَزِعْتُ من الله، كما يقال: خفت منه.
وقوله تعالى: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ
[الأنبياء/ 103] ، فهو الفزع من دخول النار.
فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ [النمل/ 87] ، وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ [النمل/ 89] ، وقوله تعالى: حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ
[سبأ/ 23] ، أي: أزيل عنها الفزع، ويقال: فَزِعَ إليه: إذا استغاث به عند الفزع، وفَزِعَ له: أغاثه. وقول الشاعر:
كنّا إذا ما أتانا صارخ فَزِعٌ
أي: صارخ أصابه فزع، ومن فسّره بأنّ معناه المستغيث، فإنّ ذلك تفسير للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع.
[فزع] الفَزَعُ: الذعرُ، وهو في الأصل مصدر وربَّما جمع على أفْزاعٍ. تقول منه: فَزِعْتُ إليك وفَزِعْتُ منك، ولا تقل فَزِعْتُكَ. والمَفْزَعُ: الملجأ. وفلانٌ مَفْزعٌ للناس، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، أي إذا دهمهم أمر فزعوا إليه. وهما مفزع للناس، وهم مَفْزَعٌ لهم، وهي مَفْزَعٌ لهم. والمفزعة بالهاء: ما يفزع منه. والفزع أيضا: الاغاثة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للانصار: " إنكم لتكثرون عند الفزع وتَقِلُّون عند الطمع ". والإفزاعُ: الإخافةُ، والإغاثة أيضاً. يقال: فَزِعْتُ إليه فأفْزَعَني، أي لجأت إليه من الفَزَع فأغاثني. وكذلك التَفْزيعُ من الأضداد، يقال فَزَّعَهُ أي أخافه. وفُزِّعَ عنه أي كُشِفَ عنه الخوف. ومنه قوله تعالى: {حتَّى إذا فُزِّعَ عن قلوبهم} ، أي كشف عنها الفزع.

فزع


فَزَعَ(n. ac. فَزْع
فِزْع)
a. [Min], Feared, was afraid, frightened of, dreaded; was
terrified by, at.
b. [Ila], Fled to, tool refuge with; sought succour, aid of.
c. [Ila], Succoured, aided.
فَزِعَ(n. ac. فَزَع)
a. see supra
(a)b. [Min], Was roused from (sleep).
فَزَّعَa. Frightened, terrified; dismayed.
b. ['An], Freed from fear, reassured.
أَفْزَعَa. see II (a) (b).
c. [acc. & Min], Aroused, awoke from (sleep).
d. Succoured, aided.

تَفَزَّعَa. Feared, was afraid, frightened, alarmed
terrified.

فُزْعَةa. Feared; formidable, redoubtable; object of
terror.

فَزَع
(pl.
أَفْزَاْع)
a. Fear; fright, alarm, dismay, terror, dread.
b. Succour, aid.

فَزِعa. Afraid, frightened, dismayed, terrified; apprehensive
anxious, uneasy.

فُزَعَةa. Timid, timorous, fearful; coward.

مَفْزَع
مَفْزَعَةa. Refuge, shelter, asylum; covert; protection.

فَزَّاْعَةa. see 3t
فِزِّيْع
a. [ coll. ]
see 9t
فَزْعَاْنُ
a. [ coll. ]
see 5
N. Ag.
فَزَّعَa. see 3t
N. P.
فَزَّعَa. see 5b. Brave, courageous; confident, secure.

N. Ag.
فَاْزَعَa. see 5
N. Ag.
أَفْزَعَa. see 3t
فزع: فزع إلى: أسرع إلى الشيء خوفا. ففي ابن بطوطة (3: 163): فزعوا إلى تقبيل الأرض. وفي بسام (2: 113و): ففزع (ابن عمار) كما كان في قيوده إلى تقبيل رجليه.
فزع إلى ب: أسرع باللجوء إلى. ففي الأخبار (ص130) في الكلام عن خيل: لتكون معدة قائمة لما عسى أن يفجأ من أمر يفزع إليه بها. وأرى أن هذا صواب قراءتها على الرغم أن في المخطوطة يفرع وكذلك في المطبوع.
فزع من فلان: هاب، خاف، ذعر. ففي ألف ليلة (1: 367) وتقول امرأة إن حصلت عنده ما فزع مني.
فزع (بالتشديد)، فزع في فلان: أنبه، عنفه، بكته، قرعه. ففي ألف ليلة (4: 694): ففزع فيه الملك ووبخه.
تفزع: ذعر، ارتعب، خاف (فوك، الكالا).
فزعان: خائف، مذعور. مرعوب. (بوشر، ارنولد معلقات ص28، ألف ليلة برسل 11: 85) فزعة: إنذار بالخطر، صرخة للإسراع إلى السلاح (بوشر).
فزوع: محارب تقدمه القبيلة في الغزوات (شيرب).
فزاع: خائف، مذعور (فوك، الكالا).
مفزعة: اسم مكان للفزع وهو الخوف. ويطلق مجازا على الصحراء. (بربروجر ص1).
ف ز ع: (الْفَزَعُ) الذُّعْرُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى (أَفْزَاعٍ) . تَقُولُ: (فَزِعَ) إِلَيْهِ وَفَزِعَ مِنْهُ كِلَاهُمَا مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَلَا تَقُلْ: (فَزِعَهُ) . وَ (الْمَفْزَعُ) بِوَزْنِ الْمَجْمَعِ الْمَلْجَأُ. وَفُلَانٌ مُفْزِعٌ لِلنَّاسِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ أَيْ إِذَا دَهَمَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلَيْهِ. وَ (الْفَزَعُ) أَيْضًا الْإِغَاثَةُ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ: «إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَتَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ» وَ (الْإِفْزَاعُ) الْإِخَافَةُ وَالْإِغَاثَةُ أَيْضًا يُقَالُ: فَزِعَ إِلَيْهِ (فَأَفْزَعَهُ) أَيْ لَجَأَ إِلَيْهِ فَأَغَاثَهُ. وَكَذَا (التَّفْزِيعُ) مِنَ الْأَضْدَادِ، يُقَالُ: (فَزَّعَهُ) أَيْ أَخَافَهُ وَ (فَزَّعَ) عَنْهُ أَيْ كَشَفَ عَنْهُ الْخَوْفَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} [سبأ: 23] أَيْ كُشِفَ عَنْهَا الْفَزَعُ. 
(ف ز ع)

الفَزَعُ: الفَرَق من الشَّيْء. فزِع مِنْهُ، وفَزَع، فَزَعا وفَزْعا وفِزْعا، وأفْزَعَهُ وفَزَّعَه. وَقَوله تَعَالَى: (حَتَّى إِذا فُزّعَ عَن قُلوبهم) : عدَّاه بعن، لِأَنَّهُ فِي معنى: كشف الفَزَعُ. وَيقْرَأ: " فَزَّعَ ": أَي فَزَّع الله. وَتَفْسِير ذَلِك أَن جِبْرِيل لما نزل إِلَى النَّبِي عَلَيْهِمَا السَّلَام بِالْوَحْي، ظنت الْمَلَائِكَة انه نزل بِشَيْء من أَمر السَّاعَة، ففَزِعَت لذَلِك، فَلَمَّا انْكَشَفَ عَنْهَا الفَزَع، قَالُوا: " مَاذَا قَالَ ربكُم ": سَأَلت لأي شَيْء نزل جِبْرِيل؟ قَالُوا: " الحَقَّ " أَي قَالُوا: قَالَ الْحق. وَقَرَأَ الْحسن " فُزِع " أَي فَزِعت من الفَزَع.

وَرجل فَزِع، وَلَا يكسر، لقلَّة فَعِل فِي الصّفة، وَإِنَّمَا جمعه بِالْوَاو وَالنُّون. وفازِع. وَالْجمع: فَزَعة.

وفَزَّاعَةٌ: كثير الفَزَع. وفَزَّاعَةٌ أَيْضا: يفَزِّع النَّاس كثيرا.

وفازَعَه ففَزَعَه يَفْزُعُه: صَار أَشد فَزَعا مِنْهُ.

وفَزِعَ إِلَى الْقَوْم: استغاثهم. وفَزِعَ الْقَوْم، وفَزَعَهُمْ فَزْعا وأفْزَعَهُمْ: أغاثهم. قَالَ زُهَيْر:

إِذا فَزِعُوا طارُوا إِلَى مُسْتَغِثيهِمْ ... طِوَالَ الرّماحِ لَا ضِعافٌ وعُزْلُ

وَقَالَ الكلحبة الْيَرْبُوعي:

فقُلتُ لكأسٍ ألجِمِيها فإنَّمَا ... حَلَلْتُ الكَثِيبَ مِنْ زرودَ لأَفْزَعا

وفَزِعَ إِلَيْهِ: لَجأ. والمَفْزَعُ والمَفْزَعةُ: الملجأ. وَقيل: المَفْزَع: المستغاث بِهِ. والمَفْزَعَة: الَّذِي يُفْزَع من أَجله، فرّقوا بَينهمَا.

وفَزِع الرجل: انتصر. وأفْزَعه هُوَ. وَقَول الشماخ:

إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ ... أطْباقُ نِيٍّ على الأثْباجِ مَنْضُودِ

مَعْنَاهُ: أَنه إِذا قل بن ضراتها، نصرتها الشحوم الَّتِي فِي ظُهُورهَا، فأمدتها بِاللَّبنِ.

وفَزَّع عَن الشَّيْء: كشف.

وفَزْع، وفَزَّاع، وفُزَيْع: أَسمَاء.

وَبَنُو فَزَع: حَيّ.
[فزع] نه: فيه: قال للأنصار: إنكم لتكثرون عند "الفزع" وتقلون عند الطمع، أصل الفزع الخوف فوضع موضع الإغاثة والنصر لأن من شأنه الإغاثة. ومنه: "فزع" أهل المدينة ليلًا فركب فرسًا لأبي طلحة، أي استغاثوا، فزعت إليه فأفزعني أي استغثت إليه فأغاثني، وأفزعته- إذا أغثته وإذا خوفته. ومنه ح الكسوف: فافزعوا إلى الصلاة، أي الجؤوا إليها واستغيثوا بها على دفع الأمر الحادث. وح صفة علي: فإذا "فُزِع فزع" إلى ضرس حديد، أي إذا استغيث به التجئ إلى ضرس، والتقدير: فإذا فزع إليه، فحذف الجار واستتر الضمير. وح المخزومية: "ففزعوا" إلى أسامة، أي استغاثوا به. ك: أي التجأوا إليه. نه: وفيه: "فزع" من نومه محمرًا وجهه، وروى: ففزع وهو يضحك، أي هبّ وانتبه، فزع من نومه وأفزعته، وكأنه من الفزع: الخوف، لأن من ينتبه لا يخلو من فزع. ط: ولم يدرك طلوع الشمس بقلبه إذا كان ينام قلبه حينًا، أو لأن طلوعها لا يدرك بالقلب. نه: ومنه ح: ألا "أفزعتموني"،مغلب للغالب والمغلوب، فزع: زعر واستغاث وأغاث وهب من النوم. نه: ومنه ح الوحي: فإذا جاء "فزع" عن قلوبهم، أي كشف عنها الفزع. ك: ورفع، أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرغ- براء فمعجمة، من: فرغ الزاد إذا فني، قوله: فلا أدري سمعه أم لا، لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا صح المعنى، قوله: مسترقو السمع هكذا- مبتدأ وخبر، وأشار إلى ما صنعه سفيان بالأصابع من التفريق وركوب بعضها على بعض، قوله: نصبها بعضها فوق بعض- توضيح أو بدل. ج: ومعنى رواية الراء: فرغ قلوبهم من الخوف- وقد مر في خضعان. وح: "فافزعوا" إلى الصلاة- مر في آيتان.
فزع
فزِعَ/ فزِعَ إلى/ فزِعَ من يَفزَع، فَزَعًا، فهو فزِع، والمفعول مفزوع إليه
• فزِع فلانٌ: خاف، ذُعِر وانقبض "فزِع أمام التهديدات- فزِع من مقتل أخيه- {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَزِعًا} [ق]: خائفًا قلقًا- {إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لاَ تَخَفْ} - {لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ}: إطباق باب النَّار على أهلها" ° يفزع من خياله.
• فزِع إليه: لجأ واستغاث واحتمى "يفزع إلى أبيه وَقت الشدَّة- إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَتَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ [حديث]: تكثرون عند اللجوء إليكم والإغاثة".
• فزِع من نومه: انتبه، هبّ "فَزِعْت من نومي على بكاء صغيرتي". 

أفزعَ يُفزع، إفزاعًا، فهو مُفزِع، والمفعول مُفزَع
• أفزع فلانًا: أخافه، روّعه وأرهبه "أفزعه نباح الكلب/ زئير الأسد- أفزعهم أزيز الطَّائرات فصمُّوا آذانهم".
• أفزع فلانًا من النَّوم: نبَّهه. 

فزَّعَ يفزِّع، تفزيعًا، فهو مُفزِّع، والمفعول مُفزَّع
• فزَّع فلانًا: أفزعه؛ أخافه، أزعجه، روّعه "فزّعه خبرُ إعلان الحرب- فزّع الرعدُ الأطفالَ- فزَّع الانفجارُ السكانَ".
• فزَّع عنه الخوفَ: أزال عنه الخوفَ أو خفَّفه " {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} ".
• فزَّع فلانًا من النوم: نبّهه. 

فزَّاعة [مفرد]:
1 - خيال، ما يُنصب في الحقل تفزيعًا للطَّير أو الوَحش بقصد إبعاده عن المزروعات "فزّاعة للعصافير".
2 - مُفزِع مُروِّع، مَنْ يخيف النَّاس كثيرًا.
3 - مفزوع مُروَّع. 

فزَع [مفرد]:
1 - مصدر فزِعَ/ فزِعَ إلى/ فزِعَ من ° يَوْمُ الفَزَع الأكبر: يوم القيامة.
2 - (نف) حالة أو شعور بالخوف المفاجئ. 

فَزِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فزِعَ/ فزِعَ إلى/ فزِعَ من: خائف، مذعور "لم ينم لأنَّه كان فَزِعًا- هبّ من نومه فَزِعًا". 

فُزْعة1 [مفرد]: ج فُزُعات وفُزْعات
• الفُزْعة من الرِّجال: من يفزع منه النَّاس. 

فُزَعة2 [مفرد]: ج فُزَعات
• الفُزَعة من الرِّجال: من يفزَع من النَّاس كثيرًا. 

مَفزَع [مفرد]: ج مفازِعُ: ملجأ عند النكبات، شخص يُحتمى به (للواحد والجمع والمؤنّث والمذكَّر) "فلانٌ مَفْزَع للناس- امرأة/ قوم/ نساء مَفزَع- هؤلاء مفازعُ للنّاس". 

مَفْزَعَة [مفرد]:
1 - ملجأ عند النكبات.
2 - ما يُفْزَع منه "الحربُ مَفْزَعةُ النَّاس". 

فزع

1 فَزِعَ, (S, O, Msb, K,) and فَزَعَ, (K,) aor. ـَ of the former verb, (Msb, K,) and of the latter also, (K,) inf. n. فَزَعٌ, (S, O, Msb, K,) which is of the former verb, (S, * O, Msb, TA,) and [of the latter verb] فَزْعٌ [فَزَعًا in the CK being a mistake for فَزْعًا] and ?? (K, TA,) He feared; or was, or became, in fear, afraid, frightened, or terrified; (S, O, Msb, K, TA;) and so ↓ تفزّع: (TA in art. روع:) you say, فَزِعَ مِنْهُ he feared him, or it; or was, or became, in fear, &c., of him, or it: (MA, Msb, TA:) accord. to Er-Rághib, فَزَعٌ signifies a shrinking, and an aversion, that comes upon a man, from a thing causing fear or fright; and is a kind of جَزَع [q. v.]; and one should not say فَزِعْتُ مِنَ اللّٰهِ like as one says خِفْتُ مِنْهُ: or, as Mbr says, in the “ Kámil,” its primary signification is the fearing, or being in fear or afraid or frightened or terrified: then, by a metonymical application, it signifies a people's going forth quickly to repel an enemy, or the like, that has come upon them suddenly; and this meaning has become [conventionally regarded as] proper. (TA.) b2: فَزَعٌ signifies also The seeking, or demanding, aid, or succour: (Az, K, TA:) and the aiding, or succouring; (Az, S, O, K, TA;) this latter being likewise a signification of ↓ إِفْزَاعٌ: (S, O:) an ex. of the former word (S, O, TA) in the latter sense (O, TA) occurs in the saying of the Prophet to the Ansár, إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الفَزَعِ وَ تَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ [Verily ye are many on the occasion of aiding, or succouring, and ye are few on the occasion of coveting, or greed]; (S, O, TA;) or in this saying the implied meaning may be, on the occasion of men's betaking themselves to you in fear (عِنْدَ فَزَعِ النَّاسِ إِلَيْكُمْ) in order that ye may aid or succour them [which is virtually the same as their seeking your aid or succour]: (TA:) thus [it is said] فَزَعٌ has two contr. significations: (K:) and both of these significations are expressed by the verb فَزِعَ: (O:) you say فَزِعَ إِلَيْهِ and فَزِعَ مِنْهُ; (K in continuation of what has been last cited therefrom above, and TA; [app. meant to indicate that both of these phrases signify he sought, or demanded, aid, or succour, of him; and he aided, or succoured, him; or that the former phrase has the former signification; and the latter phrase, the latter signification; though accord. to the TK, both phrases have the former signification, and the former phrase has also the latter signification;]) but you should not say فَزَعَهُ, (K, TA,) i. e. like مَنَعَهُ: (TA:) [or] from الفَزَعُ as signifying “ fear,” or “ fright,” you say فَزِعْتُ

إِلَيْكَ and فَزِعْتُ مِنْكَ; [app. meant to indicate that the former phrase signifies I betook myself to thee in fear, which is a meaning thereof well known, and nearly agreeing with an explanation of the verb followed by إِلَيْهِ which will be found below in this paragraph; and that the latter phrase signifies I feared thee, or I was, or became, in fear, &c., of thee, the only meaning, of this phrase, for which I find any explicit authority, and one for which I have given three authorities in the first sentence of this art.;] but you should not say فَزِعْتُكَ: (S: [thus in my copies, فَزِعْتُكَ, not فَزَعْتُكَ:]) or فَزِعَ إِلَيْهِمْ signifies he sought, or demanded, of them, aid, or succour; and فَزَعَهُمْ and فَزِعَهُمْ signify he aided, or succoured, them, syn. أَغَاثَهُمْ [in the CK اَعانَهُمْ] and نَصَرَهُمْ, like ↓ أَفْزَعَهُمْ: (K, TA:) accord. to IB, فَزِعْتُهُ meaning أَغَثْتُهُ is originally فَزِعْتُ له [primarily signifying I feared, or became in fear &c., for him]; then the ل was dropped; for one says فَزِعْتُهُ and فَزِعْتُ لَهُ: (TA:) or فَزِعَ, like فَرِحَ, signifies اِنْتَصَرَ: (K: [thus in the copies of the K, and hence in the TA, app. a mistranscription for اِسْتَنْصَرَ, he sought, or demanded, aid, or aid against an enemy:]) and فَزِعَ إِلَيْهِ he betook himself, or had recourse, to him, or it, for refuge, protection, or preservation, (S, O, Msb, K, TA,) by reason of fear, or fright, (S,) and sought, or demanded, aid, or succour, by him, or it; whence, in a trad. respecting the eclipse of the sun, فَافْزَعُواإِلَى الصَّلَاة i. e. Then betake yourselves, &c., to prayer, and seek, or demand, aid, or succour, by it. (TA.) b3: فَزِعَ مِنْ نَوْمِهِ means He became roused from his sleep; (O, K;) because he who is roused is not free from some fear, or fright: occurring in a trad. in this sense. (O.) And one says, فَزِعْتُ بِمَجِىْءِ فُلَانٍ, meaning I prepared [or roused] myself by reason of the coming of such a one, by a change of state, or condition, like as the sleeper passes from the state of sleeping to that of waking. (TA.) A2: فَزَعَهُ in the phrase فَفَزَعَهُ ↓ فَازَعَهُ means He exceeded him in fear, or fright. (TA.) A3: فُزِعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ: see the next paragraph.2 فزّعهُ: see 4. b2: [It also app. signifies He made a fearful event, or fearful events, to befall him: see its pass. part. n. below.] b3: فَزَّعَ عَنْهُ He removed from him fear, or fright: (O, in two places:) it is implied by the context in the K that عنه ↓ افزع has this meaning; but in the O and other lexicons it is فَزَّعَ. (TA.) And فُزِّعَ عَنْهُ, (S, K,) inf. n. تَفْزِيعٌ, (K,) Fear, or fright, was removed from him. (S, K.) It is said in the Kur [xxxiv. 22], حَتَّى إِذَافُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ, meaning Until, when fear, or fright, shall be removed from their hearts: (S, O:) this is the common reading: another reading is فَزَّعَ, i. e. فَزَّعَ اللّٰهُ: and El-Hasan reads ↓ فُزِعَ: and he says that in this reading and the first, the prep. with its noun are [regarded as supplying the place of the agent and therefore virtually] in the nom. case, as in the phrase سِيرَ عَنِ البَلَدِ: (TA:) some read فُرِّغَ [q. v.]: (O and TA in art. فرغ:) and 'Eesà Ibn-'Omar is related to have read إِذَا افْرَنْقَعَ. (TA in art. فرقع.) 3 فازعهُ فَفَزَعَهُ [He vied with him in fear, or fright,] and he exceeded him therein. (TA. See 1, last sentence but one.) 4 افزعهُ, (Msb, K,) inf. n. إِفْزَاعٌ, (S, O,) He made him to fear, or to be afraid; frightened him; or terrified him; (S, * O, * Msb, K;) as also ↓ فزّعهُ, (S, O, Msb, K,) inf. n. تَفْزِيعٌ. (S, O.) And you say, يُفْزَعُ مِنْهُ [One is made to fear, or be afraid of, or is frightened, or terrified, at, it, or him], (S, O, K,) and مِنْ أَجْلِهِ [on account of him, or for the sake of him], (O, K,) and بِهِ [by him, or by means of him]. (O.) b2: [Hence,] He housed him from his sleep. (K, TA. [See 1, last quarter.]) b3: Also He aided, or succoured, him. (S, K.) See 1, former half; and again, in the latter half. b4: See also 2.5 تَفَزَّعَ see 1, first sentence.

فَزَعٌ Fear, or fright: (S, O, K:) originally (S) an inf. n.; but notwithstanding this, (S, * O, K,) sometimes, (S, O,) having a pl., which is أَفْزَاعٌ. (S, O, K.) b2: [And, as seems to be indicated by an explanation of مُفَزَّعٌ (q. v.), A fearful event: pl. as above.]

فَزِعٌ Fearing; being afraid or frightened or terrified; (Er-Rághib, MA, Msb, TA;) thus in a verse cited voce ظُنْبُوبٌ; (Er-Rághib, TA;) and ↓ مُفَازِعٌ is syn. therewith: (O, K:) and one says also ↓ رَجُلٌ فَازِعٌ, pl. فَزَعَةٌ; and ↓ مَفْزُوعٌ; meaning a man put in fear; made afraid; frightened, or terrified. (TA.) And In a state of disquiet, disturbance, or agitation: whence an extraordinary reading, of four readers, in the Kur xxviii. 9, [i. e.

فَزِعًا] for فَارِغًا, relating to the heart of the mother of Moses, meaning in a state of disquiet, &c., almost quitting its pericardium. (TA.) It has no broken pl.; its only pl. being فَزِعُونَ. (TA.) b2: Also Seeking, or demanding, aid, or succour; and Sgh thus explains it [in the O] as used in the verse above mentioned; but Er-Rághib says that this is an explanation of the intended meaning, not of the literal signification: (TA:) and it has also the contr. meaning, aiding, or succouring; thus being trans., though of the measure فَعِلٌ; but it may be altered from ↓ فَازِعٌ, like as حَذِرٌ is [said to be] altered from حَاذِرٌ. (IB, TA,) فَزْعَةٌ: see فَزَعَةٌ.

فُزْعَةٌ A man whom one is made to fear, of whom one is made afraid, or at whom one is frightened: (O, K:) [like مَفْزَعَةٌ as expl. by Lth and others:] and by whom, or by means of whom, one is made afraid, or frightened. (O.) فَزَعَةٌ sing. of فَزَعَات in the phrase فَزَعَاتُ الرُّوعِ [app. meaning The fears, or frights, of the heart]. (TA. [The sing., as well as the pl., is there said to be thus, بِالتَّحْرِيك; but if the former be, as I think it is, an inf. n. un., it should by rule be ↓ فَزْعَةٌ.]) فُزَعَةٌ One who fears men, or is frightened at them: (K:) or one who fears, or is frightened, much, or often; (O;) [and] so ↓ فَزَّاعَةٌ. (TA. [But see what next follows.]) فَزَّاعَةٌ One who makes men to fear, or frightens them, much, or often. (O, K.) See also فُزَعَةٌ.

فَازِغٌ: see فَزِعٌ, in two places.

مَفْزَعٌ i. q. مَلْجَأْ [as meaning A refuge, i. e. a place to which, or a person to whom, one betakes himself, or has recourse, for refuge, protection, or preservation,] (S, O, Msb, K, TA,) on the occasion of the befalling of an affliction or a calamity; (TA;) applied to a sing. and a pl. (S, O, K) and a dual (S, O) and a masc. and a fem.; (S, O, K;) one says, فُلَانٌ مَفْزَعٌ لِلنَّاسِ Such a one is a refuge to men when an event comes upon them suddenly, and هُمَامَفْزَعٌ لِلنَّاسِ, and هُمْ مَفْزَعٌ, &c.; (S, O;) and ↓ مَفْزَعَةٌ is the same in signification and in its applications; (K;) expl. by IF as signifying a place to which one who is in fear, or frightened, betakes himself, or has recourse, for refuge, protection, or preservation: (TA:) or مَفْزَعٌ signifies one of whom aid, or succour, is sought, or demanded: (K:) and ↓ مَفْزَعَةٌ, [a cause of fear or fright; being a word of the class of مَبْخَلَةٌ and مَجْبَنَةٌ; i. e.] a thing that one is made to fear, or at which one is frightened; (S;) or a person whom one is made to fear, or at whom one is frightened; [like فُزْعَةٌ;] or on account of whom, or for the sake of whom, one is made to fear, or is frightened: (Lth, O, K:) you say, فُلَانٌ لَنَا مَفْزَعَةٌ [Such a one is to us a person whom we are made to fear, &c.], and in like manner you say of a female, and of a pl. number. (O.) مَفْزَعَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

مُفَزَّعٌ Cowardly; (Fr, O, K;) as being made to fear, or to be frightened at, everything: (Fr, O:) and courageous; (Fr, O, K;) as being one the like of whom fearful events are made to befall (بِمِثْلِهِ تُنْزَلُ الأَفْزَاعُ). (Fr, O. [But what here follows suggests another reason, and I think a better, for the latter meaning.]) مُفَزَّعَةٌ applied by 'Amr Ibn-Maadee-Kerib as an epithet to his اِسْت, in replying to a threat of El-Ash-'ath, who had said to him, لَوْ دَنَوْتَ لَأُضَرِّطَنَّكَ, means Secure from being overcome by fear, or fright, and [therefore] not lax so as to break wind [in consequence of fear]; being from فَزَّعَ عَنْهُ meaning “ he removed fear, or fright, from him; ” or it may be for the same reason as that for which مُفَزَّعٌ is applied to a courageous man. (O.) مَفْزُوعٌ: see فَزِعٌ, first sentence.

مُفَازِعٌ: see فَزِعٌ, first sentence.
فزع
الفَزْعُ، بالتَّسْكينِ: اسمٌ، قَالَ ابْن حَبيب: هُوَ ابنُ عَبْد الله بنِ ربيعَةَ بنِ جَندَل بنِ ثَورِ بنِ عامِر بنِ أُحَيمِر بنِ بَهْدَلَةَ بنِ عَوفٍ. قَالَ: الفَزْعُ: رَجُلٌ آخَرُ فِي بني كَلْبٍ. ورَجُلٌ آخَرُ فِي خُزاعَةَ، خَفيفان. قَالَ غيرُه: ابنُ الفَزْعِ، بِالْفَتْح، كَمَا فِي الْعباب والتَّبصير، ويُكسَرُ، وَلم أَرَ مَن ضبطَهُ هَكَذَا: الَّذي صلبَه المنصورُ العَبّاسيُّ، وَكَانَ خرجَ مَعَ إبراهيمَ الغَمْرِ بنِ عَبْد الله المَحْضِ بنِ حسنِ بن الحسِنِ بن عليٍّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وإبراهيمُ هَذَا هُوَ المَعروفُ بقتيل باخَمرَى.
الفِزْعُ، بِالْكَسْرِ: ابنُ المُجَشِّرِ، من بني عاداةَ، هَكَذَا فِي العُباب. الفزَعُ، بالتَّحْريكِ: الذُّعْرُ والفرَقُ، وربَّما قَالُوا فِي ج: أَفزاعٌ، مَعَ كونِه مَصدَراً، هَذَا نَصُّ العبابِ وَفِي اللِّسانِ: الفَزَعُ: الفَرَقُ والذُّعْرُ من الشيءِ، وَهُوَ فِي الأَصل مَصدرُ فزِعَ مِنْهُ. وَقَالَ شيخُنا: الفرَقُ والذُّعْرُ بمَعنىً، فأَحَدُهما كَانَ كَافِيا، والفِعْلُ فَزِعَ، كفَرِحَ ومَنَعَ، فَزْعاً، بالفَتح، ويُكْسَرُ ويُحَرَّكُ، فِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّب، فإنَّ المُحَرَّكَ مَصْدَرُ فَزِعَ، كفَرِحَ خاصَّةً. وَقَالَ المُبَرِّدُ فِي الكامِلِ: أَصلُ الفَزَع: الخَوفُ، ثمَّ كُنِيَ بِهِ عَن خروجِ النّاسِ بسرعَةٍ، لدَفعِ عَدُوٍّ ونَحوِه إِذا جاءَهم بَغتَةً، وصارَ حَقِيقَة فِيهِ. ونَسَبَه شيخُنا إِلَى الرَّاغِبِ، وليسَ لهُ، وإنَّما نَصُّ الرَّاغبِ: الفَزَعُ: انقباضٌ ونِفارٌ يَعتري الإنسانَ من الشيءِ المُخيفِ، وَهُوَ من جنس الجَزَع، وَلَا يُقال: فَزِعْتُ من اللهِ، كَمَا يُقال: خِفْتُ مِنْهُ. الفَزَعُ: الاستِغاثَةُ، وَمِنْه الحديثُ: إنَّ أَهلَ المدينةِ فَزِعوا لَيْلًا، فركِبَ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فرَساً لأَبي طَلحَةَ رَضِي الله عَنهُ، فسبَقَ النّاسَ، ورجعَ، وَقَالَ: لَنْ تُراعُوا، لَنْ تُراعُوا، مَا رأَينا من شيءٍ، وإنْ وجَدْناهُ لَبَحراً أَي اسْتَغاثوا واستَعرَضوا، وظَنُّوا أَنَّ عَدُوّاً أَحاطَ بهم، فلمّا قَالَ لَهُم النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: لَنْ تُراعوا، سكَنَ مَا بهم من الفَزَعِ. الفزَعُ أَيضاً: الإغاثَةُ، وَمِنْه قَوْله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم للأَنصارِ: إنَّكُمْ لَتَكْثُرونَ عندَ الفَزَعِ وتَقِلُّونَ عندَ الطَّمَعِ أَي تَكثرونَ عندَ الإغاثَةِ، وَقد يكونُ التَّقديرُ أَيضاً: عندَ فزَع النّاسِ إليكُم لِتُغيثوهُم. ضِدُّ، وَمن الأَوّلِ قولُ سَلامَةَ بنِ جَندلٍ السَّعدِيِّ:
(كُنّا إِذا مَا أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ ... كَانَت إجابَتُنا قَرعَ الظَّنابيبِ)

ويُروَى: كَانَ الصُّراخُ لَهُ، أَي مُستَغيثٌ، كَذَا فسَّرَه الصَّاغانِيُّ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: أَي صارِخٌ أَصابَه فزَعٌ، قَالَ: ومَنْ فسَّرَه بالمُستغيثِ فإنَّ ذلكَ تفسيرٌ للمَقصودِ من الكَلامِ، لَا لِلَفظِ الفَزَعِ، وَمن الثّاني قولُ الكَلْحَبَةِ:
(وقلْتُ لِكَأْسٍ أَلْجِميها فإنَّنا ... نزَلنا الكَثيبَ من زَرودَ لِنَفزَعا)
أَي لِنُغيثَ ونُصرِخَ من استَغاثَ بِنَا. قلتُ: ومِثلُه لِلراعي:
(إِذا مَا فَزِعنا أَو دُعِينا لِنَجْدَةٍ ... لَبِسنا عليهِنَّ الحَديدَ المُسَرَّدا)
وَقَالَ الشَّمّاخُ:
(إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ ... أَطباقُ نَيٍّ على الأَثْباجِ مَنضُودِ) يَقُول: إِذا قَلَّ لبَنُ ضَرَّاتِها، نَصَرَتْها الشُّحومُ الَّتِي على ظُهورِها، وأَغاثَتْها، فأَمَدَّتْها باللَّبَنِ. فَزِعَ إِلَيْهِ، وفَزِعَ مِنهُ، كفَرِحَ، وَلَا تَقُل: فَزَعَهُ، أَي كمنَعَه، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والعَرَبُ تجعلُ الفَزَعَ فَرَقاً، وتجعَلُه إغاثَةً لِلفزَعِ المُرَوِّعِ، وتجعَلُه اسْتِغاثَةً. أَو فَزِعَ إِلَيْهِم، كفَرِحَ: اسْتَغاثَهُم، وفزَعَهُم، كمَنَعَ وفَرِحَ: أَغاثَهُم ونصرَهُم، كأَفزَعَهُم، فَفِيهِ ثلاثُ لُغاتٍ: فَزَعْتُ القومَ، وفَزِعْتُهُم، وأَفزَعْتُهُم، كلُّ ذلكَ بِمَعْنى أَغَثْتُهُم. قَالَ ابنُ بَرّيّ: مِمّا يُسأَلُ عَنهُ، يُقال: كيفَ يصِحُّ أَن يُقال: فَزِعْتُهُ بِمَعْنى أَغَثْتُه مُتَعَدِّياً، وسمُ الْفَاعِل مِنْهُ فَزِعٌ، وَهَذَا إنَّما جاءَ فِي نَحو قَولَهَم: حَذِرْتُه فأَنا حَذِرُه، واستشهدَ سِيبَوَيْهٍ عَلَيْهِ بقولِه: حَذِرٌ أُموراً ... ، ورَدُّوهُ عَلَيْهِ، وَقَالُوا: البيتُ مَصنوعٌ. وَقَالَ الجَرْمِيُّ: أَصلُه حَذِرْتُ مِنْهُ، فعُدِّيَ بإسقاطِ مِنْهُ، قَالَ: وَهَذَا لَا يَصِحُّ فِي فَزِعْتُه، بِمَعْنى أَغَثْتُه، أَن يكونَ على تقديرِ منْ، وَقد يجوز أَن يكونَ فَزِعٌ مَعدولاً عَن فازِعٍ، كَمَا كَانَ حَذِرٌ مَعدولاً عَن حاذِرٍ، فيكونُ مِثلَ: سَمِعٍ مَعدولاً عَن سامِعٍ، فيتعدَّى بِمَا تَعَدَّى بِهِ سامِعٌ، قالَ: والصوابُ فِي هَذَا أَنَّ فَزِعْتُه، بِمَعْنى أَغَثْتُه، بِمَعْنى فَزِعْتُ لَهُ، ثُمَّ أُسْقِطَتِ الَّلامُ: لأَنَّه يُقال: فَزِعْتُه، وفَزِعْتُ لَهُ: قالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحيحُ المُعَوَّلُ عَلَيْهِ. فَزِعَ، كفَرِحَ: انْتَصَرَ، وأَفزَعَه هُوَ: نصَرَهُ. فَزِعَ إليهِ: لَجَأَ، وَمِنْه الحَديثُ: كُنّا إِذا دَهَمَنا أَمْرٌ فَزِعْنا إِلَيْهِ، أَي لَجأْنا إِلَيْهِ، واسْتَغَثْنا بِهِ. وَفِي حَديثِ الكُسوفِ: فافْزَعوا إِلَى الصَّلاةِ، أَي الْجَئُوا إِلَيْهَا، واستَغيثوا بهَا. فِي الحَدِيث: أَنَّه فَزِعَ من نَومه مُحْمَرّاً وجهُه، أَي هَبَّ وانتبَهَ، يُقال: فَزِعَ من نومِه وأَفزَعْتُه أَنا، أَي نبَّهْتُه، وكَأَنَّه من الفَزَع بِمَعْنى الخَوفِ، لأَنَّ الَّذِي يتنبَّه لَا يَخلو من فَزَعٍ مَا، وَفِي الحَدِيث: أَلا أَفْزَعْتُموني أَي أَنْبَهتُموني.
المَفزَعُ، والمَفْزَعَةُ، كمَقْعَدٍ، ومَرحَلَةٍ: المَلجأُ عندَ نُزولِ الخَطْبِ، وكِلاهُما للواحِدِ والجَمْعِ،)
والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، أَو كمَقعَدٍ: هُوَ المُستَغاثُ بِهِ، وكمَرحَلَة: مَنْ يَفزَعُ منهُ، أَو مِن أَجلِه، فرَّقوا بينَهُما، كَمَا فِي العينِ. والفَزَّاعَةُ مُشَدَّدَةً: الرَّجُلُ يُفَزِّعُ النّاسَ تَفزيعاً كثيرا. الفُزَعَةُ، كهُمَزَةٍ، مَن يَفزَعُ مِنْهُم كثيرا. وبالضَّمّ: مَن يُفزَعُ مِنْهُ، ويُفزَعُ بهِ. فُزَيْعٌ، وفَزَّاعٌ، كزُبَيرٍ، وشَدَّادٍ: اسمانِ.
وأَفزَعَهُ إفْزاعاً: أَخافَهُ، ورَوَّعَه، ففَزِعَ هُوَ، كفَزَّعَه تَفزيعاً. أَفزَعَهُ: أَغاثَهُ، ونَصَرَهُ. فِي مَعْنَاهُ: أَفزَعَ عَنهُ، أَي كشَفَ الفَزَعَ، أَي الخَوفَ، هَكَذَا مُقتَضى سِياق عِبارَتِه، وَالَّذِي فِي العُبابِ وَغَيره: فَزَّع عَنه: أَزالَ فزَعَهُ. المُفَزَّعُ، كمُعَظَّمٍ، يكونُ الشُّجاع، وَيكون الجَبان. نَقله الفَرَّاءُ، قَالَ: بمِثلِه تُنزَلُ الأَفزاعُ، ومَن جعلَه جَباناً جعلَه يَفزَعُ من كُلِّ شيءٍ، قَالَ: وَهَذَا مِثلُ قولِهِم للرَّجُلِ: إنَّه لَمُغَلَّبٌ، وَهُوَ غالبٌ، ومُغلَّبٌ وَهُوَ مَغلوبٌ، فَهُوَ ضِدٌّ. وَفِي الصِّحاح: والتَّفزيعُ من الأَضدادِ، يُقال: فَزَّعَهُ، أَي أَخافَهُ، وفُزِّعَ عنهُ، بالضَّمِّ، تَفزيعاً، أَي كُشِفَ عَنهُ الفَزَع، أَي الخَوفُ، قَالَ: وَمِنْه قولُه تَعَالَى: حَتّى إِذا فُزِّعَ عَن قلوبِهِم أَي كُشِفَ عَنها الفَزَعُ. قلتُ: وَهِي قراءَةُ العامَّةِ، ويُقرأُ: حَتّى إِذا فَزَّعَ أَي فَزَّعَ اللهَ، أَي كشَفَ الفَزَعَ عَن قُلوبِهِم، لأَنَّ المَلائكَةَ كَانُوا لِطولِ العَهْدِ بالوَحيِ خَافُوا من نُزولِ جِبريلَ ومَن معَهُ من المَلائكَةِ عَلَيْهِم السَّلامُ بالوَحيِ، لأَنَّهم ظَنُّوا أَنَّه نزَلَ لِقيامِ السَّاعَةِ، فلمّا تَقرَّرَ عندَهم أَنَّه لِغير ذلكَ، كُشِفَ الفَزَعُ عَن قلوبِهِم. وَفِي كتاب الشَّواذِّ لِابْنِ جِنِّيّ: قرأَ الحَسَنُ بخِلافِه: فُرِغَ عَن قُلوبِهِم، بالرَّاءِ خَفيفَةً وبالغَيْنِ. قَالَ: مرفوعُه حَرفُ الجَرِّ وَمَا جَرَّه، كقولِنا: سِيرَ عَن البَلَدِ، وانْصُرِفَ عَن كَذَا إِلَى كَذَا، قَالَ: وكذلكَ فُزِّعَ، بتَشْديد الزَّاي. والمُفازِعُ: الفَزِعُ، وَبِه فُسِّرَ قولُ الفَرَزْدَقِ:
(هَوَى الخَطَفَى لَمّا اخْتَطَفْتُ دِماغَهُ ... كَمَا اخْتَطَفَ البازِي الخَشاشَ المُفازِعا)
ومِمّا يُستَدرَكُ عَلَيْهِ: الفَزِعُ، ككَتِفٍ: القَلِقُ وَلَا يُكَسَّرُ لِقِلَّةِ فَعِلٍ فِي الصِّفَةِ، وإنَّما جَمعُه بِالْوَاو والنُّونِ، وَبِه قُرئَ قولُه تَعَالَى: فأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فَزِعاً أَي قَلِقاً، يكادُ يخرُجُ من غِلافِه فينكَشِفُ، وَهِي قِراءَةُ فَضالَةَ بنِ عَبْد الله، والحَسَنِ، وأَبي الهُذَيْلِ، وابنِ قُطَيْبٍ، كَمَا فِي الشَّواذِّ لابنِ جِنّيٍّ. والفَزِعُ: المُغيثُ والمُستَغيثُ، ضِدٌّ، ورَجُلٌ فازِعٌ، وجَمعُهُ: فَزَعَةٌ، ومَفزوعٌ: مُرَوَّعٌ.
وفَزَّاعَةٌ: كثيرُ الفَزَعِ. وفَازَعَهُ ففَزَعَهُ: صارَ أَشَدَّ فزَعاً مِنْهُ. وَيُقَال: فَزِعْتُ لِمَجيءِ فُلانٍ: إِذا تأَهَّبْتَ لهُ، مُتَحَوِّلاً من حالٍ إِلَى حالٍ، كَمَا ينتقلُ النّائمُ من النَّومِ إِلَى اليَقَظَةِ. وَقَالَ ابنُ فارسٍ: المَفْزَعَةُ: المَكانُ يَلتَجئُ إِلَيْهِ الفَزِعُ. والفَزَعُ مُحَرَّكَةً: هُوَ ابنُ شَهران بنِ عِفرِسٍ، أَبو بَطْنٍ من) خَثْعَمَ، قَالَه ابنُ حبيبٍ، وَمن ولَدِه جَماعَةٌ. والفَزَعُ بنُ عَقيقٍ المازِنِيُّ: تابِعِيٌّ، روَى عَن ابنِ عُمَرَ، وَعنهُ يونُسُ بنُ عُبيدٍ. والفَزَع: تابِعِيٌّ آخَرُ، روَى عَن المُنقَعِ رَضِي الله عَنهُ، وَعنهُ سيفُ بنُ هارونَ، كَذَا فِي التَّبصير. وَقَول عَمرو بن مَعديكَرِبَ رَضِي الله عَنهُ حينَ قَالَ لَهُ الأَشْعَثُ: لَو دنوتَ لأُضَرِّطَنَّكَ: كلاّ وَالله، إنَّها لَعَزومٌ مُفَزَّعَةٌ، مِن فزَّعَ عَنهُ، إِذا أَزالَ فزَعَه، بحَذفِ الجارِّ وإيصالِ الفِعلِ، أَي هِيَ آمِنَةٌ، لَا تَرْهَقُها الأَفزاعُ، وَهِي صَبورٌ صَحيحَةُ العَقْدِ، والاسْتُ تُكْنَى أُمّ عَزْمٍ وقُوَّةٍ، وليسَت بواهِيَةٍ فَتَضْرَطَ. وفزَعاتُ الرَّوْعِ، مُحرَّكَةً: جَمْعُ فَزَعَةٍ، بالتَّحريكِ أَيضاً. وَمن كلامِ العامَّةِ: فَزَعَ عَلَيْهِ، إِذا تَحامَلَ عَلَيْهِ مُشيراً للضَّرْبِ، وَله فِي العرَبِيَّةِ وَجْهٌ صَحيحٌ. 

فزع: الفَزَعُ: الفَرَقُ والذُّعْرُ من الشيء، وهو في الأَصل مصدرٌ.

فَزِعَ منه وفَزَعَ فَزَعاً وفَزْعاً وفِزْعاً وأَفْزَعه وفَزَّعَه: أَخافَه

ورَوَّعَه، فهو فَزِعٌ؛ قال سلامة:

كُنَّا إِذا ما أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ،

كانَ الصُّراخُ له قَرْعَ الظّنابِيبِ

والمَفْزَعةُ، بالهاء: ما يُفْزَعُ منه. وفُزِّعَ عنه أَي كُشِفَ عنه

الخوف. وقوله تعالى: حتى إِذا فُزِّعَ عن قلوبهم، عدّاه بعن لأَنه في معنى

كُشِفَ الفَزَعُ، ويُقرأُ فَزَّعَ أَي فزَّع الله، وتفسير ذلك أَن ملائكة

السماء كان عهدهم قد طال بنزول الوحي من السموات العلا، فلما نزل جبريل إِلى

النبي، صلى الله عليه وسلم، بالوحي أَوّلَ ما بُعث ظنت الملائكة الذين في

السماء أَنه نزل لقيام الساعة فَفَزِعَت لذلك، فلما تقرّر عندهم أَنه

نزل لغير ذلك كُشِفَ الفَزَعُ عن قلوبهم، فأَقبلوا على جبريل ومن معه من

الملائكة فقال كل فريق منهم لهم: ماذا قال ربكم فسأَلَتْ لأَيّ شيء نزل

جبريل، عليه السلام، قالوا: الحقّ أَي قالوا قال الحَقَّ؛ وقرأَ الحسن فُزِعَ

أَي فَزِعَتْ من الفَزَعِ. وفي حديث عمرو بن معديكرب: قال له الأَشعث:

لأُضْرِطَنَّكَ فقال: كلا إِنها لَعَزُومٌ مُفَزَّعةٌ أَي صحيحة تَنْزِلُ

بها

(* قوله «تنزل بها» هذا تعبير ابن الاثير) الأَفْزاعُ. والمُفَزَّعُ:

الذي كُشِفَ عنه الفَزَعُ وأُزِيلَ. ورجل فَزِعٌ، ولا يكسر لقلة فَعِلٍ

في الصفة وإِنما جمعه بالواو والنون، وفازِعٌ والجمع فَزَعةٌ،

وفَزَّاعةٌ: كثير الفَزَعِ، وفَزَّاعةُ أَيضاً: يُفَزِّعُ الناسَ كثيراً. وفازَعَه

فَفَزَعَه يَفْزَعُه: صار أَشدَّ فَزَعاً منه. وفَزِعَ إِلى القوم:

استغاثهم. وفَزِعَ القومَ وفَزَعَهم فَزْعاً وأَفْزعَهم: أَغاثَهم؛ قال

زهير:إِذا فَزِعُوا طارُوا إِلى مُسْتَغِيثِهمْ،

طِوالَ الرِّماحِ، لا ضِعافٌ ولا عُزْلُ

وقال الكَلْحَبةُ اليَرْبُوعيُّ، واسمه هبيرة بن عبد مناف والكَلْحَبةُ

أُمُّه:

فقُلْتُ لكَأْسٍ: أَلْجِمِيها فإِنَّما

حَلَلْتُ الكَثِيبَ من زَرُودٍ لأَفْزَعا

(* قوله «حللت إلخ» في شرح القاموس: نزلنا ولنفزعا وهو المناسب لما بعده

من الحل.)

أَي لِنُغِيثَ ونُصْرِخَ مَنِ اسْتَغاثَ بنا؛ مثله للراعي:

إِذا ما فَزِعْنا أَو دُعِينا لِنَجْدةٍ،

لَبِسْنا عليهنّ الحَدِيدَ المُسَرَّدا

فقوله فَزِعْنا أَي أَغَثنا؛ وقول الشاعر هو الشَّمّاخُ:

إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرّاتُها فَزِعَتْ

أَعْقابُ نَيٍّ، على الأَثْباجِ، مَنْضُودِ

يقول: إِذا قل لبن ضَرّاتها نَصَرَتْها الشُّحومُ التي على ظهورها

وأَغاثَتْها فأَمدّتْها باللبن. ويقال: فلان مَفْزَعةٌ، بالهاء، يستوي فيه

التذكير والتأْنيث إِذا كان يُفْزَعُ منه. وفَزِعَ إِليه: لَجَأَ، فهو

مَفْزَعٌ لمن فَزِعَ إِليه أَي مَلْجَأٌ لمن التَجَأَ إِليه. وفي حديث الكسوف:

فافْزَعُوا إِلى الصلاة أي الجَؤُوا إِليها واستَعِينُوا بها على دَفْعِ

الأَمرِ الحادِثِ. وتقول: فَزِعْتُ إِليك وفَزِعْتُ مِنْكَ ولا تقل

فَزِعْتُكَ. والمَفْزَعُ والمَفْزَعةُ: الملجأ، وقيل: المفزع المستغاث به،

والمفزعة الذي يُفزع من أَجله، فرقوا بينهما، قال الفراء: المُفَزَّعُ يكون

جَباناً ويكون شُجاعاً، فمن جعله شجاعاً مفعولاً به قال: بمثله تُنْزَلُ

الأَفزاع، ومن جعله جباناً جعله يَفْزَعُ من كل شيء، قال: وهذا مثل قولهم

للرجل إِنه لَمُغَلَّبٌ وهو غالبٌ، ومُغَلَّبٌ وهو مغلوبٌ. وفلان

مَفْزَعُ الناسِ وامرأَة مَفْزَعٌ وهم مَفْزَعٌ: معناه إِذا دَهَمَنا أَمر

فَزِعْنا إِليه أَي لَجَأْنا إِليه واستغثنا به. والفَزَعُ أََيضاً:

الإِغاثةُ؛ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم للأَنصار: إِنكم لتكثرون عند الفَزَعِ

وتَقِلُّونَ عند الطمَعِ أَي تكثرون عند الإِغاثة، وقد يكون التقدير

أيضاً عند فَزَعِ الناس إِليكم لتُغِيثُوهم. قال ابن بري: وقالوا فَزَعْتُه

فَزْعاً بمعنى أَفْزَعْتُه أَي أَغَثْتُه وهي لغة ففيه ثلاث لغات:

فَزِعتُ القومَ وفَزَعْتُهم وأَفزَعْتُهم، كل ذلك بمعنى أَغَثْتُهم. قال ابن

بري: ومما يُسأَل عنه يقال كيف يصح أَن يقال فَزِعْتُه بمعنى أَغَثْتُه

متعدياً واسم الفاعل منه فَعِلٌ، وهذا إِنما جاء في نحو قولهم حَذِرْتُه

فأَنا حَذِرُه، واستشهد سيبويه عليه بقوله حَذِرٌ أُمُوراً، وردوا عليه

وقالوا: البيت مصنوع، وقال الجرمي: أَصله حَذِرْتُ منه فعدّى بإِسقاط منه،

قال: وهذا لا يصح في فَزِعْتُه بمعنى أَغثته أَن يكون على تقدير من، وقد يجوز

أَن يكون فَزِعٌ معدولاً عن فازِعٍ كما كانَ حَذِرٌ معدولاً عن حاذِر،

فيكون مثل سَمِعٍ عدولاً عن سامِعٍ فيتعدّى بما تعدى سامع، قال: والصواب في

هذا أَن فَزِعْتُه بمعنى أَغثته بمعنى فزعت له ثم أُسقطت اللام لأَنه

يقال فَزِعْتُه وفَزِعْتُ له، قال: وهذا هو الصحيح المعول عليه.

والإِفْزاعُ: الإِغاثةُ. والإِفْزاعُ: الإِخافةُ. يقال: فَزِعْتُ إِليه

فأَفْزَعَنِي أَي لَجَأْتُ إِليه من الفَزَعِ فأَغاثني، وكذلك التفْزِيعُ، وهو من

الأَضداد، أَفْزَعْتُه إِذا أَغَثْتَه، وأَفْزَعْتُه إِذا خَوَّفْتَه، وهذه

الأَلفاظ كلها صحيحة ومعانيها عن العرب محفوظة. يقال: أَفْزَعْتُه

لَمَّا فَزِعَ أَي أَغَثْتُه لَمَّا استغاثَ. وفي حديث المخزومية: فَفَزِعُوا

إِلى أٌُسامةَ أَي استغاثوا به. قال ابن بري: ويقال فَزِعْتُ الرجلَ

أغَثْتُهُ أَفْزَعْتُه، فيكون على هذا الفَزِعُ المُغِيثَ والمُسْتَغِيثَ، وهو

من الأَضداد. قال الأَزهري: والعرب تجعل الفَزَعَ فَرَقاً، وتجعله إِغاثة

للمفزوعِ المُرَوَّعِ، وتجعله استِغاثة، فأَما الفزَعُ بمعنى الاستغاثة

ففي الحديث: أَنه فَزِعَ أَهلُ المدينة ليلاً فركب النبي، صلى الله عليه

وسلم، فرساً لأَبي طلحة عُرْياً فلما رجع قال: لن تراعُوا، إِني وجدته

بحراً؛ معنى قوله فَزِعَ أَهل المدينة أَي اسْتَصْرَخوا وظنوا أَن عدوّاً

أَحاط بهم، فلما قال لهم النبي، صلى الله عليه وسلم، لن تراعوا، سكن ما

بهم من الفَزَع. يقال: فزِعْتُ إِليه فأَفْزَعَني أَي استغثت إِليه

فأَغاثني. وفي صفة عليّ، عليه السلام: فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إلى ضِرْسٍ حديدٍ أَي

إِذا استُغِيثَ به التُجِئَ إِلى ضرس، والتقدير فإِذا فُزِعَ إِليه فُزِعَ

إِلى ضرس، فحذف الجار واستتر الضمير. وفَزِعَ الرجلُ: انتصر، وأَفْزَعَه

هو. وفي الحديث: أَنه فَزِعَ من نومه مُحْمَرّاً وجهه، وفي رواية: أَنه نام

فَفَزِعَ وهو يضحك أي هَبَّ وانتبه؛ يقال: فَزِع من نومه وأَفْزَعْتُه

أَنا، وكأَنه من الفَزَعِ الخوْفِ لأَنَّ الذي يُنَبَّه لا يخلو من فَزَعٍ

مّا. وفي الحديث: أَلا أَفْزَعْتُموني أَي أَنْبَهْتُموني. وفي حديث فضل

عثمان: قالت عائشة للنبي، صلى الله عليه وسلم: ما لي لم أَركَ فَزِعْتَ

لأَبي بكر وعمر كما فَزِعْتَ لعثمان؟ فقال: عثمانُ رجل حَييٌّ. يقال:

فَزِعْتُ لِمَجيءِ فلان إِذا تأَهَّبْتَ له متحوِّلاً من حال إِلى حال كما

ينتقل النائم من النوم إِلى اليقظة، ورواه بعضهم بالراء والغين المعجمة من

الفراغ والاهتمام، والأَول الأَكثر.

وفَزْعٌ وفَزَّاعٌ وفُزَيْعٌ: أَسماءٌ. وبنو فَزَعٍ: حَيٌّ.

حِين

حِين
من (ح ي ن) وقت من الدهر مبهم طال أو قصر، وبطن من حكيم من العدنانية.
حِين
: ( {الحِيْنُ، بالكسْرِ: الدَّهْرُ، أَو وَقْتٌ مُبْهَمٌ يَصْلُحُ لجمِيع الأَزْمانِ) كُلِّها (طالَ أَو قَصُرَ) ؛) وَفِي المُحْكَمِ: طالَتْ أَو قَصُرَتْ؛ (يكونُ سَنَةً وأَكْثَرَ) مِن ذلكَ، (أَو يَخْتَصُّ بأَرْبعينَ سَنَةً، أَو سَبْعِ سِنِينَ، أَو سَنَتَيْنِ، أَو سِتَّةِ أَشْهُرٍ، أَو شَهْرَيْنِ، أَو كلُّ غُدْوَةٍ وعَشِيَّةٍ).
(وقوْلُه تعالَى: {تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ} حِينٍ} ، قيلَ: كلَّ سنةٍ؛ وقيلَ: كلَّ سِتَّةِ أَشْهُر؛ وقيلَ: كُلَّ غُدْوةٍ وعَشِيَّة.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وجميعُ مَنْ شاهدْتُه مِنْ أَهلِ اللّغَةِ يذْهبُ إِلَى أَنَّ الحِينَ اسمٌ كالوقْتِ يَصْلُحُ لجمِيعِ الأَزْمانِ، قالَ: والمعْنَى فِي قوْلِه عزَّ وجلَّ: {تُؤْتَي أُكُلَها كُلّ حِينٍ} ، أَنَّه يَنْتَفع بهَا فِي كلِّ وقْتٍ لَا يَنْقَطِعُ نَفْعُها البتَّة؛ قالَ: والدَّليلُ على أَنَّ الحِينَ يكونُ بمنْزِلَةِ الوَقْتِ قَوْل النابِغَةِ أَنْشَدَه الأَصْمعيّ: تَناذَرَها الراقونَ من سَوْءِ سَمِّه اتُطَلِّقه {حينا} وحيناً تُراجِعُ المعْنَى: أَنَّ السمَّ يَخِفُّ أَلَمُهُ وَقْتاً ويعُودُ وَقْتاً.
وقالَ الراغِبُ: الحِينُ وقْتُ بلُوغِ الشيءِ وحصُولِه، وَهُوَ مُبْهَمُ المعْنَى، ويَتَخَصَّصُ بالمُضافِ إِلَيْهِ. ومَنْ قالَ: حِيْن تأْتي على أَوْجُهٍ:
للأَجَلِ نَحْو: {ومَتَّعْناهُم إِلَى حِيْنٍ} .
والسَّنَة نَحْو: {تُؤْتَى أُكْلُها كلَّ حِيْنٍ} .
وللسَّاعَةِ نَحْو: {حِيْن تمسُون {وحِيْن تُصْبحُون} .
وللزَّمان المُطْلَق نَحْو: {هلْ أَتَى على الإِنْسانِ حِيْنٌ مِنَ الدَّهْرِ} ، و {لتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بعْدَ حِيْنٍ} ، فإِنَّما فسَّرَ ذلِكَ بحَسَبِ مَا وجدَ وعلقَ بِهِ.
وقالَ المناوِيّ: الحِيْنُ فِي لسانِ العَرَبِ يُطْلَقُ على لحظَةٍ فَمَا فَوْقها إِلَى مَا لَا يَتَناهَى، وَهُوَ معْنَى قَوْلهم: الحِيْنُ، لُغَة: الوَقْتُ، يُطْلَقُ على القَليلِ والكثيرِ.
(و) الحِيْنُ: (يومُ القِيامةِ) ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى: {ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} ، أَي بعْدَ قِيامِ القِيامةِ؛ وَفِي المحْكَمِ: بعْدَ مَوْت، عَن الزَّجَّاج.
(و) الحِيْنُ: (المُدَّةُ؛ وَقَوله تَعَالَى: {فَتَوَلَّ عَنْهُم حتَّى حِينٍ} أَي حتَّى تَنْقَضِيَ المُدَّةُ الَّتِي أُمْهِلُوها) ، أَي أُمْهِلُوا فِيهَا؛ (ج} أَحْيانٌ، وجج! أَحايِينُ. وَإِذا باعَدُوا بَيْنَ الوَقْتَيْنِ باعَدُوا بإذْ فَقَالُوا حِينَئِذٍ) ، ورُبَّما خفَّفُوا هَمْزَةَ إذْ فأَبْدَلُوها يَاء، وكَتَبُوه حِينيذٍ بالياءِ، ورُبَّما أَدْخَلوا عَلَيْهِ التَّاء فَقَالُوا: لاتَ حِينَ أَي ليسَ حِينَ؛ وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {لاتَ حِينَ مَناصٍ} . وأَمَّا قوْلُ أَبي وَجْزَة:
العاطِفُونَ {تَحِينَ مَا مِنْ عاطفٍ والمُفْضِلونَ يَداً إِذا مَا أَنْعَمُواقالَ ابنُ سِيْدَه: أَرادَ العاطِفُونَ مثْل القائِمُونَ والقاعِدُونَ، ثمَّ زَادَ التَّاء فِي حِيْنَ كَمَا زَادَت فِي تَلان بمعْنَى الآنَ. وقيلَ: أَرادَ العاطِفُونَهْ فأَجْرَاه فِي الوَصْلِ على حَدِّ مَا يكونُ عَلَيْهِ فِي الوقْفِ، ثمَّ إنَّه شبَّه هاءَ الوَقْفِ بهاءِ التأْنِيثِ، فلمَّا احْتاجَ لإِقامَةِ الوَزْنِ إِلى حَرَكَةِ الهاءِ قَلَبَها تَاء ثمَّ فتحت.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَهَكَذَا أَنْشَدَه ابنُ السِّيرافيّ:
العاطِفُونَهْ حِين مَا من عاطفٍ (} وحَيَّنَهُ: جَعَلَ لَهُ {حِيناً.
(و) حَيَّنَ (النَّاقَةَ: جَعَلَ لَهَا فِي كلِّ يَوْمٍ ولَيْلةٍ وَقْتاً يَحْلُبُها فِيهِ} كتَحَيَّنَها) إِذا حَلَبَها فِي اليَوْمِ واللَّيْلَةِ مَرَّةً؛ (والاسْمُ الحِيْنُ {والحِيْنَةُ، بكسْرِهِما) ؛) قالَ المُخَبَّلُ يَصِفُ إِبِلاً:
إِذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكَ أَفْنُها وإِن} حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوطبِ {حَينُها وَفِي الحدِيثِ: (} تَحَيَّنُوا نُوقَكُم) .
وقالَ الأَصْمعيُّ: {التَّحْيِينُ مِثْلُ التَّوْجِيبِ، وَلَا يكونُ ذلِكَ إلاَّ بَعْدَ مَا تَشُولُ وتَقِلُّ أَلبانُها. (و) يقالُ: (مَتَى} حِينَةُ ناقَتِكَ) ، أَي (مَتَى وَقْتُ حَلَبِها وكَمْ {حِينَتُها) ، أَي (كَمْ حِلابُها.
(وحانَ حِينٌ) :) أَي (قَرُبَ وآنَ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: حانَ أَنْ يَفْعلَ كَذَا حينا أَي آنَ وحانَ حِينُه: أَي قَرُبَ وَقْتَه؛ وأَنْشَدَ لبُثَيْنَة:
وإِنَّ سُلُوِّي عَن جَمِيلٍ لَساعَةٌ من الدَّهْرِ مَا} حانَتْ وَلَا! حانَ حِينُها قالَ ابنُ بَرِّي: لم يحفظ لبُثَيْنة إلاَّ هَذَا البَيْت؛ قالَ: ومثْلُه لمُدْرِك بنِ حِصْنٍ:
وليسَ ابنُ أُنْثى مائِتاً دُونَ يَوْمِهِولا مُفْلِتاً من موتةٍ حانَ حِينُها (و) حانَ (السُّنْبُلُ: يَبِسَ) فآنَ حَصَادُه.
(وعَامَلَهُ مُحَايَنَةً، كمُسَاوَعَةٍ) ، وكذلِكَ اسْتَأْجَرَهُ {مُحايَنَةً.
(} وأَحْيَنَ) فلانٌ بالمكَانِ: (أَقامَ) حِيناً.
(و) {أَحْيَنَتِ (الإِبِلُ: حانَ لَهَا أَن تُحْلَبَ، أَو يُعْكَمَ عَلَيْهَا) ؛) عَن أَبي عَمْرٍ و.
(و) } أَحْيَنَ (القَوْمُ: حانَ لَهُم مَا حَاوَلُوهُ) ؛) أَو حانَ لَهُم أَن يَبْلغُوا مَا أَمَّلُوه؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وأَنْشَدَ:
كيفَ تَنام بعدَما {أَحْيَنَّا أَي حانَ لنا أَن نَبْلُغَ.
(وَهُوَ يأْكُلُ} الحِينَةَ) ، بالكسْرِ (ويُفْتَحُ، أَي مرَّةً) واحِدَةً (فِي اليَوْمِ واللَّيْلَةِ) ؛) وَفِي بعضِ الأُصُولِ: أَي وجْبَةً فِي اليَوْمِ؛ والفَتْحِ لأَهْلِ الحجازِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: فرَّقَ أَبو عمر الزَّاهِدُ بَيْنَ الحَيْنَةِ والوَجْبَةِ فقالَ: الحَيْنَةُ فِي النُّوقِ، والوَجْبَةُ فِي الناسِ، وكِلاهُما للمَرَّةِ الواحِدَةِ، فالوَجْبَةُ: أَن يأْكُلَ الإِنسانُ فِي اليَوْمِ مرَّةً واحِدَةً، {والحَيْنَةُ أَن تَحْلُبَ الناقَةَ فِي اليوْمِ مرَّةً واحِدَةً.
(وَمَا أَلْقاهُ إلاَّ الحِينَةَ بعْدَ الحِينَةِ أَي الحِينَ بعْدَ الحِينِ.
(} والحَيْنُ) ، بالفتْحِ: (الهَلاكُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ قالَ:
وَمَا كانَ إلاَّ {الحَيْنُ يومَ لِقائِها وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالِكا (و) الحَيْنُ: (المِحْنَةُ؛ وَقد حانَ) الرَّجُلُ: هَلَكَ.
(} وأَحانَهُ اللَّهُ) تعالَى: أَهْلَكَهُ.
(وكلُّ مَا لم يُوَفَّقْ للرَّشادِ فقد حانَ.
(و) قالَ الأَزْهرِيُّ: يقالُ: حانَ {يَحِينُ} حَيْناً، و ( {حَيَّنَهُ اللَّهُ} فَتَحَيَّنَ.
( {والحائِنُ: الأَحْمَقُ) .
(ومِن سجعاتِ الأَساسِ: الخائِنُ} حائِنٌ.
( {والحائِنَةُ: النَّازِلَةُ المُهْلِكَةُ) ذاتُ الحَيْن؛ يقالُ: نَزَلَتْ بِهِ كائِنَةٌ} حائِنَةٌ: أَي فِيهَا {حينُه، (ج} حَوائِنُ) ؛) قالَ النابِغَةُ:
بِتَبْلٍ غَيْرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها ولكِنَّ {الحَوائِنَ قد} تَحِينُ ( {والحانُوتُ) ، مَعْروفٌ؛ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وأَصْلُه} حانُوَةٌ مثْل تَرْقُوَةٍ، فلمَّا سُكِّنَتِ الواوِ انْقَلَبَتْ هاءُ التأْنِيثِ تَاء، والجَمْعُ {الحَوانِيتُ، لأَنَّ الرَّابعَ مِنْهُ حَرْفُ لينٍ، وإنَّما يُرَدّ الاسمُ الَّذِي جاوَزَ أَرْبَعه أَحْرُف إِلَى الرُّباعِي فِي الجمْعِ والتَّصْغِير، إِذا لم يكُنِ الرَّابع مِنْهُ أَحَد حُرُوفِ المدِّ واللِّينِ؛ قالَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ ابنُ بَرِّي:} حانوتٌ أَصْلُه {حَنَوُوت، فقُدِّمتِ اللامُ على العَيْنِ فصارَتْ} حَوَنُوتٌ، ثمَّ قُلِبَتِ الْوَاو أَلفاً لتحرُّكِها وانْفِتاح مَا قبْلِها فصارَتْ حانُوتٍ، ومثْله طاغُوتٌ، وَقد ذُكِرَ (فِي (ح ن ت) .
( {والحانِيَّةُ: الخَمْرُ) ، مَنْسوبَةٌ إِلَى} الحانَةِ. ( {والحانَةُ: مَوْضِعُ بَيْعِها) ، وَهُوَ مَوْضِعُ الخَمَّارِ؛ عَن كُراعٍ.
وقالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَظُنُّها فارِسِيَّة، وأَنَّ أَصْلَها خانه.
(} وحِينَى، كضِيزَى) : د) بديارِ بكْرٍ، وَهِي مُمالَةُ الحاءِ، وتُعْرَفُ الآنَ {بحاني كداعى، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ} حانويّ {وحَنويّ، وتقدَّمَ قَريباً.
وقالَ الحافِظُ الذَّهبيُّ:} والحِينيُّ، بالكسْرِ، إِلَى مَدينَةِ {حينة لَا أَعْرفه.
قالَ الحافِظُ ابنُ حجر: هُوَ عليُّ بنُ إِبراهيم بنِ سُلَيمان} الحِينيُّ العوفيُّ.
قالَ مغلطاي: سَمِعَ مَعنا على شيوخِنا.
( {ومِحْيانُ الشَّيءِ، بالكسْرِ:} حِينُه. (و) {حَيَّان، (كشَدَّادٍ) :) جَدُّ أَبي العبَّاسِ (عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ} الحَيَّانِيُّ) البوشنحيُّ (نِسْبَةٌ إِلَى جَدِّه) المَذْكورِ، يَرْوِي عَن محمدِ بنِ إسْحاق بنِ خزيمَةَ، وَعنهُ أَبو عُثْمان سعيدُ بنُ العبَّاسِ بنِ محمدٍ الهَرَويُّ.
(وَكَذَا الحافِظُ أَبو الشَّيخِ) وأَبو محمدٍ (عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ الحَيَّانِيُّ الأَصْبهانيُّ) ، صاحِبُ التَّصانِيفِ، رَوَى عَن ابنِ أَبي لَيْلَى الموصليِّ، وأَكْثَرَ الرِّوايَة عَن أَبي نعيمٍ الحَافِظ، وَآخر من رَوَى عَن أَبي طاهِرٍ محمدِ بنِ أَحْمد بنِ عبْدِ الرَّحيمِ الكاتِبِ بأَصْبَهان وولدِهِ عبْدِ الرَّزَّاق؛ (وحَفِيدُه) أَبو الفَتْحِ (محمدُ بنُ عبْدِ الرزَّاقِ الحَيَّانِيُّ) ، حدَّثا، الأَخيرُ عَن جدِّه.
(و) أَبو نعيمٍ (عبيدُ اللَّهِ بنُ هَارونَ الحَيَّانِيُّ) القزوِينيُّ رَوَى عَنهُ أَبو الفتْحِ صاعِدُ بنُ بُندارٍ الجرْجانِيُّ.
(وأَبو حَيَّانَ النَّحويُّ متأَخِّرٌ) ، قد تقدَّمَتْ ترجَمَتُه فِي (ج ي ن) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الحسنُ بنُ عبدِ المُحْسنِ بنِ الحَسَنِ الحَيَّانيُّ أَبو محمدٍ، كانَ يكتبُ الحدِيثَ بصور مَعَ ابنِ مَاكُولَا؛ ومُوسَى بن محمدِ بنِ حَيَّان شَيْخ أَبي يَعْلَى الموصليُّ؛ وأَبو محمدٍ أَسْعدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَسْعدِ الحَيَّانيُّ سَمِعَ أَبا بَكْرٍ خلفا الشيرازيّ، وَعنهُ ابنُ السّمعانيّ.
{والحِيْنُ، بالكسْرِ: مَوْضِعٌ بمِصْرَ.
} والحَيْنُ: المَوْتُ.
وَقَالُوا: هَذَا {حِينُ المَنْزلِ، أَي وَقْت الرُّكُوبِ إِلَى النُّزُولِ، ويُرْوَى خَيْرُ المَنْزلِ.
وعامَلَهُ} حِياناً، ككِتابٍ، مِن الحِينِ، بمعْنَى الوَقْتِ؛ عَن اللّحْيانيّ؛ وكذلِكَ اسْتَأْجره حِياناً عَنهُ أَيْضاً.
{وأَحانَ: أَزْمَنَ.
} وحانَ حِينُ النَّفْسِ: إِذا هَلَكَتْ. ويَحْسُن فِي مَوْضِع حِينَ لَمَّا وإذْ وَإِذا ووَقْت وساعَة ومَتَى، تقولُ: رأَيْتُك لمَّا جِئْت، {وحِينَ جِئْتَ، وإذْ جِئْت.
وَهُوَ يَفْعَلُ كَذَا} أَحياناً وَفِي {الأَحايِين.
} وتَحَيَّنْتُ رُؤْيَة فلانٍ: تَنَظَّرْتُه.
{وتَحَيَّنَ الوارِشُ: انْتَظَرَ وقْتَ الأَكْلِ ليدْخلَ.
وتَحَيَّنَ وقْتَ الصَّلاةِ: طَلَبَ} حِينَها.
وَفِي حديثِ الجِمارِ: (كنَّا {نَتَحَيَّنُ زَوالَ الشمسِ) .
} وتحين: اسْتَغْنى، عامِّيَّة؛ وقولُ مُلَيح:
وحُبُّ لَيْلى وَلَا تَخْشى {مَحُونَتَه ُصَدْعٌ بنَفْسِكَ مِمَّن لَيْسَ يُنْتَقَد ُيكونُ مِن} الحَيْنِ، ومِنَ المِحْنَةِ.
{وحانَتِ الصَّلاةُ: دَنَتْ.
ونَخْلٌ} حيانيٌّ هُوَ نَوْعٌ مِنْهُ يكونُ بمصْرَ يُؤْكَلُ بسراً، {وحَيُّونٌ، كتَنُّورٍ: اسمٌ.
} وأَحانُوا ضيوفَهم! كحَيَّنُوهم.
(فصل الْخَاء) مَعَ النُّون

فَقَأَ

(فَقَأَ) مُبَالغَة فِي فَقَأَ
(فَقَأَ)
الْعين أَو الْبشرَة وَنَحْوهَا فَقَأَ شقها فَخرج مَا فِيهَا وَحب الرُّمَّان وَنَحْوه ضغطه وعصره
فَقَأَ العَيْنَ والبَثْرَةَ ونَحْوَهُما، كمنع: كَسَرَهَا، أو قَلَعَها، أو بخَقَها،
كفَقَّأها فانْفَقَأَتْ وتَفَقَّأَتْ،
وـ ناظِرَيْهِ: أَذْهَبَ غَضَبَهُ،
وـ البُهْمَى فُقُوءاً: تَرَّبَها المَطَرُ والسَّيْلُ فلا تَأكُلُها النَّعَمُ،
والفَقْءُ، بالفتح، والفُقْأَةُ، بالضم وبالتَّحْرِيك،
والفاقِياءُ: السابِياءُ التي تَنْفَقِئُ عن رَأْسِ الولدِ، أو جُلَيْدَةٌ رَقِيقَةٌ على أنْفِهِ إن لم تُكْشَفْ عنه ماتَ.
والفَقْأَى، كَسكْرى: ناقَةٌ بها الحَقْوَةُ فلا تَبُولُ ولا تَبْعَرُ، والجَمَلُ فَقِيءٌ، كَقَتِيلٍ.
والفَقِيءُ أيضاً: الدَّاءُ بِعَيْنِهِ.
والفَقْءُ: نَقْرٌ في حَجَرٍ، أو غِلَظٌ يَجْمَعُ الماءَ كالفَقِئِ،
وع. وافْتَقَأ الخَرْزَ: أعَادَ عليه، وجَعَلَ بين الكُلْيَتَيْنِ كُلْيَةً أخْرَى.
والمُفَقِّئةُ: الأَوْدِيَةُ تَشُقُّ الأَرضَ.
(فَقَأَ)
(س) فِيهِ «لَوْ أَنَّ رجُلا اطَّلع فِي بيت قوم بغير إذْنِهم ففَقَأُوا عينَه لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ» أَيْ شَقُّوها. والفَقْء: الشَّقُّ والبَخْصُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَنَّهُ فَقَأَ عيْن مَلَك الموْت» وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعْناه فِي حَرْفِ الْعَيْنِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَأَنَّمَا فُقِئَ فِي وجْهه حَبُّ الرُّمّان» أَيْ بُخِص.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «تَفَقَّأَتْ» أَيِ انفَلَقَتْ وانْشَقَّتْ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ فِي حَدِيثِ النَّاقَةِ المُنْكَسِرة: وَاللَّهِ ما هي بكذا وكذا، ولا هي بِفَقِئٍ فتشرق [عروقها ] » الفَقِئ: الَّذِي يأخُذه داءٌ فِي البَطن يُقَالُ لَهُ الحَقْوَة، فَلَا يَبُول وَلَا يَبْعَرُ، ورُبَّما شَرِقَت عُروقُه ولَحمُه بِالدَّمِ فيَنْتَفِخ، وربَّما انْفَقَأَتْ كَرِشُه من شدّة انتفاخه، فهو الفَقِئ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذُبح وَطُبخ امْتَلَأت القِدْرُ مِنْهُ دَماً. وفَعِيل يقال للذَّكَر والأنثى. 
فَقَأَ
: (} فَقَأَ العَيْنَ والبَثْرَةَ ونَحْوَهُما) كالدُّمَّلِ والقَرْحِ، كَذَا فِي نسختنا بالتثنية، وَفِي نُسْخَة شَيخنَا: ونَحْوَها، فتكلَّف فِي مَعْنَاهُ (كمَنَع) {يَفْقَؤُها} فَقْأً (: كَسَرَها) كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) و (الأَساس) . وَبِه فَسَّر غيرُ واحدٍ من أَئمة اللُّغَة، فَلَا يُلْتَفت إِلى مَا قَالَه شيخُنا: لَا يُعْرَفُ تَفْسِيرُ! الفَقْءِ بِالكَسْرِ وَلَا قَالَه أَحدٌ من اللُّغويّين، وَلَا يطْهَر لَهُ مَعْنى وَلَا هُنَاكَ شيءُ يَتَّصِف بالكَسْر، وَلَا حاجَةَ لِدَعْوَى المجازِ وَكفى بالزمخشريِّ وابنِ منظورٍ حُجَّةً وَكفى بالزمخشريِّ وابنِ منظورٍ حُجَّةً فِيمَا قَالَاه (أَو قَلَعَها) وَقيل: أَي أَخرج حَدَقَتَهَا الَّتِي تُبْصِرُ بهَا، وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: أَطْفَأَ ضَوْءَها، وَقيل: أَعْماها وعَوَّرَهَا بأَن أَدخل فِيهَا أُصْبُعاً فشَقَّها، (أَو بَحَقَها) كَذَا فِي النُّسخ، وَهُوَ أَيضاً فِي (لِسان الْعَرَب) عَن اللحيانيِّ، وَفِي (الْمِصْبَاح) : بَخَصَها، بالصَّاد الْمُهْملَة بدل الْقَاف، قَالَ: قَالَ السَّرَقُسْطِي: بَخَص العَيْنَ: أَدْخَل أَصْبُعَه فِيهَا وأَخْرجَها، وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: أَطْفَأَ ضَوْءَها، وَقَالَ غيرُ وَاحِد: شَقَّها ( {كَفَقَّأَهَا) } تَفْقِئَةً، إِلحاقاً للمهموز بالمعتلّ ( {فانْفَقْأَتْ} وَتَفَقَّأَتْ) وَفِي (أَحكام الأَساس) : {وفُقِئَتْ عَيْنُ (عَدِيّ بنِ) حَاتمٍ يَوْمَ الجَمَلِ وَكَانَت بِهِ بَثْرَةٌ فانْفَقَأَتْ (و) فَقَأَ (نَاظِرَيْه) أَي (أَذْهَبَ غَضَبَهُ) قيل: هُوَ من الْمجَاز. وَفِي الحَدِيث (لَو أَنَّ رَجُلاً اطَّلع فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ} ففقئُوا عَيْنَه لم يَكُنْ عَلَيْهِم شَيْءٌ) أَي شَقُّوها. والفَقْءُ. الشَّقُّ والبَخْصُ، وَفِي حَدِيث مُوسى عَلَيْهِ السَّلَام أَنه فَقَأَ عَيْنَ مَلَكِ المَوْتِ، وَمِنْه (الحَدِيث) كأَنَّما {فُقِىءَ فِي عَيْنِه حَبُّ الرُّمَّانِ، أَي بُخِصَ.
وَمِمَّا بَقِي على المُصَنّف:
قَول النَّحْوِيين:} تَفَقَّأَ زَيْدٌ شَحْماً، تنصبه على التَّمْيِيز، أَي تَفَقَّأَ شَحْمُه، وَهُوَ من مسائِل كِتاب سِيبوَيْه، قَالَ:
{تَفَقَّأَتْ شَحْماً كَمَا الإِوَزِّ
مِنْ أَكْلِهَا البَهَطَّ بِالأَوُزِّ
وَقَالَ الليثُ:} انفقأَت العينُ وانفقأَت البَثْرَةُ، وبَكَى حتّى كادَ يَنْفَقِيءُ بَطْنُه أَي يَنْشَقُّ، وَفِي (أَحكام الأَساس) : أَكَل حَتّى كَاد بَطْنُه يَنَفَقَّأُ، انْتهى، وَكَانَت العربُ فِي الجاهليَّة إِذا بلغَ إِبِلُ الرجل مِنْهُم أَلْفاً فَقَأَ عينَ بعيرٍ مِنْهَا وسَرَّحه لَا يَنْتَفِعُ بِهِ، وأَنشد:
غَلَبْتُكَ {بِالمُفَقِّىءِ وَالمُعَنِّي
وبَيْتِ المُحْتَبِي والخَافِقَاتِ
قَالَ الأَزهري: لَيْسَ معنى المُفَقِّيءِ فِي هَذَا الْبَيْت مَا ذَهب إِليه الليثُ، وإِنما أَراد بِهِ الفرزدَقُ قولَه لجريرٍ:
وَلَسْتَ وَلَوْ} فَقَّأْتَ عَيْنَكَ وَاجِداً
أَبَالَكَ إِن عُدَّ المَسَاعِي كَدَارِمِ وَقَالَ ابْن جِنِّي: وَيُقَال للضعيف الوادع: إِنه لَا {يُفَقِّىءُ البَيْضَ. وَالَّذِي فِي الأَساس: وفُلانٌ لَا يَرُدُّ الرَّاوِيَة وَلَا يُنْضِجُ الكُرَاعَ وَلَا يَفْقَأُ البَيْضَ، يُقَال ذَلِك للعاجز (و) فَقَأَت (البُهْمَي) وَهِي نَبْتٌ (فُقُوءًا) كقُعودٍ، كَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) فَقْأً: وَيُقَال: تَفَقَّأَتْ} تَفَقُّؤاً، وَبِه صَدَّر غيرُ واحدٍ، وَجعل الثلاثيَّ قولا، بل سكَت الجوهريُّ عَن ذكر الثلاثيّ، وَمثله فِي الأَفعال، أَي انحشَقَّتْ لفائفُها عَن نَوْرِها، وَفَقَأَتْ إِذا تَشَقَّقَتْ لفائفُها عَن ثَمرتها، وَفسّر المؤلّف بقوله (تَرَّبَها المَطَرُ والسَّيْلُ فَلَا تَأْكُلُها النَّعَمُّ) ، وَلم يذكر ذَلِك أَحدٌ من أَهل اللُّغَة، كَمَا نبه عَلَيْهِ شَيخنَا.
قلت: كَيفَ يكون ذَلِك وَهُوَ مَوْجُود فِي (العُباب) وَنَصه: وفقَأَت البُهْمَى فُقُوءًا إِذا حَمَل عَلَيْهَا المَطَرُ أَو السَّيْلُ تُراباً فَلَا تَأْكلها النَّعَمُ حَتَّى يَسْقُط عَنْهَا وَكَذَلِكَ كلُّ نبت.
وتَفقَّأَ الدُّمَّلُ والقَرْحُ، وَتَفَقَّأَت السَّحابَةُ عَن مَائِهَا: تشقَّقَتْ، وَتَفَقَّأَتْ تَبَعَّجَتْ بِمائها، قَالَ عَمْرو بن أَحْمَرَ الباهليُّ:
بِهَجْلٍ مِنْ قَساً ذَفِرِ الخُزَامَي
تَهَادَي الجِرْبِيَاءُ بِهِ الحَنيِنَا
تَفَقَّأَ فَوْقَه القَلَعُ السَّوَارِي
وَجُنَّ الخَازِبَازِ بِهِ جُنُونَا
الهَجْلُ: هُوَ المطمئِنُّ من الأَرض، والجِرْبِياءُ: الشَّمالُ. وَقَالَ شَيخنَا: صرَّح سُرَّاحُ الفصيحِ بأَن استعمالَ الفُقوءِ فِي النَّباتِ والأَرضِ والسحابِ ونَحْوِها كلُّه من الْمجَاز، مأْخوذ من فَقَأَ العَيْنَ، وَظَاهر كَلَام المُصَنّف والجوهريّ أَنه من المُشترك، انْتهى.
وَفِي (أَحكام الأَساس) : وَمن الْمجَاز: فَقَأَ اللَّهُ عَنْك عَيْنَ الكَمَالِ، وتَفَقَّأَت السحابةُ: تَبَعَّجَتْ عَن مَائِهَا.
(والفَقْءُ بِالْفَتْح، والفُقْأَةُ، بِالضَّمِّ، و) يُقَال أَيضاً (بالتَّحْرِيك) عَن الْكسَائي وَالْفراء، وَيُوجد هُنَا فِي بعض النّسخ تَشْدِيد الْقَاف مَعَ الضَّم وَالْمدّ (و) كَذَا ( {الفَاقِيَاءُ) الثَّلَاثَة بمنى (السَّابِيَاء هِيَ) أَي السابياءُ على مَا يأْتي فِي المعتل (الَّتِي تَتَفَقَّأُ) وَفِي نُسْخَة شَيخنَا:} تَنْفَقِىءُ من بَابا لانفعال، أَي تَنشقُّ (عَن رَأْس الوَلَدِ) وَفِي (الصِّحَاح) : وَهُوَ الَّذِي يَخرُج على رأْس الْوَلَد، وَالْجمع {فُقُوءٌ، وَحكى كُرَاع فِي جمعه} فَاقياءَ، قَالَ: وَهَذَا غَلَطٌ، لأَن مثل هَذَا لم يأْتِ فِي الْجمع، قَالَ: وأَرَى الفاقياء لُغة فِي الفَقْءِ كالسَّابِيَاءِ وأَصله {فاقِئَاءُ بالهمزتين، فَكُرِه اجْتِمَاع الهمزتين لَيْسَ بَينهمَا إِلا أَلف، فقُلبت الأُولى يَاء، وَعَن الأَصمعي: المَاء الَّذِي يكون على رأْس الْوَلَد، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: السابياء: السَّلَي الَّذِي يكون فِيهِ الولَدُ. وكَثُرَ سَابِيَاؤهم العَامَ: كَثُرَ نِتَاجُهُم، والفَقْءُ: المَاء الَّذِي فِي المَشِيمَةِ، وَهُوَ السُّخْدُ والنُّخْط. (أَو جُلَيْدَةٌ) وَهُوَ تَفْسِير للفُقْأَة، عَنَّا بن الأَعرابي، فَفِي كَلَام المُؤلّف لَفٌّ ونَشْرٌ (رَقِيقَةٌ) تكون (على أَنْفِه) أَي الْوَلَد (إِنْ لم تُكْشَف عَنهُ مَاتَ) الولدُ.
وَيُقَال أَصَابَتْنَا فَقْأَةٌ أَي سَحابَةٌ لَا رعْدَ فِيهَا وَلَا بَرْق وَمَطَرُها مُتقارِبٌ، وَهُوَ مجَاز.
(} والفَقْأَى كَسَكْرَى) هِيَ (نَاقَةٌ بِهَا الحَقْوَةُ) وَهِي داءٌ يَأْخُذها (فَلَا تَبُولُ وَلَا تَبْعَرُ) ورُبَّما شَرِقَت عُروقُها ولَحْمُها بالدَّمِ فانتَفخَتْ وَرُبمَا انفقَأَت كَرِشُها من شِدَّة انتفاخِها. وَفِي الحَدِيث أَن عُمَر رَضِي الله عَنهُ قَالَ فِي نَاقَةٍ مُنكَسِرة: مَا هِيَ بِكَذَا وَلَا كَذَا، وَلَا هِيَ بفَقْأَى فَتَشْرَق عُرُوقُها (والجَمَلُ فَقِيءٌ كَقَتيل) هُوَ الَّذِي يأْخُذه دَاءٌ فِي البَطْنِ، فإِن ذُبِح وطُبِخ امتلأَت القِدْرُ مِنْهُ دَماً، وفَعِيلٌ يُقَال للذّكر والأُنثى (! والفَقِىءُ أَيضاً: الدَّاءُ بِعَيْنِه) وَهُوَ دَاءُ الحَقْوَة.
والفَقَأُ: خُروجُ الصَّدْرِ. والفَسَأُ: دُخُول الصُّلْبِ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: أَفقَأَ إِذا انخَسَفَ صَدْرُه مِن عِلَّةٍ. (والفَقْءُ) بِالْفَتْح (: نَقْرٌ فِي حَجَرٍ أَو غِلَظٌ) مَعْطُوف على حجرٍ أَو على نقر (يَجْمَعُ الماءَ) وَفِي بعض النّسخ: يَجتمِع فِيهِ الماءُ. وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ كالحفرة يكون فِي وَسَطِ الحَرَّة، وَقيل فِي وَسط الجَبَلِ، وشكَّ أَو عُبَيْدٍ فِي الحُفْرَةِ أَو الجُفْرَةِ، قَالَ: وهما سَواءٌ (كالفَقِيءِ) كأَميرٍ، أَنشد ثَعْلَب:
فِي صَدْرِه مِثْلُ {- الفَقِيءِ المُطْمَئِنّ
وَرَوَاهُ بَعضهم بِصِيغَة التصغير، وجَمْع الفَقِيءِ، فَقْآنٌ.
(و) الفَقْءُ: (ع) .
(} وافْتَقَأَ الخَرْزَ) بِفَتْح فَسُكُون (أَعَادَ عَلَيْهِ) وَهَذَا الْمَعْنى عَن اللحيانيّ فِي قفأَ، بِتَقْدِيم الْقَاف على الْفَاء على مَا سيأْتي، وأَنا أَتعجَّبُ من شَيخنَا كَيفَ لم يُنَبِّه على ذَلِك، فإِن ابْن مَنْظُور وَغَيره ذَكرُوهُ فِي قفأَ (وجَعَل بَيْنَ الكُلْبَتَيْنِ كُلْبَةً أُخْرَى) بِالضَّمِّ: السَّيْرُ والطَّاقَةُ من الليف، وَفِي (الصِّحَاح) هِيَ جُلَيدة مُستديرة تَحت عُرْوَةِ المَزادةِ تُخْرَز مَعَ الأَديم، وسيأْتي زِيَادَة تَحْقِيق إِن شاءَ الله تَعَالَى فِي قفأَ.
( {والمُفَقِّئَةُ) هِيَ (الأَوْدِيَةُ) الَّتِي (تَشُقُّ الأَرْضَ) شَقًّا، وأَنشد للفرزدق:
أَتَعْدِلُ دَارِماً بِبَنِي كُلَيْبٍ
وَتَعْدِلُ} بِالمُفَقِّئَةِ الشِّعَابَا

عز

باب العين والزاي (ع ز، ز ع مستعملان)

عز: العزَّة لله تبارك وتعالى، والله العزيز يُعِزُّ من يشاء ويُذِلُّ من يشاء. من اعتَزَّ بالله أعزَّه الله ويُقال: عزَّ الشيء، جامِعٌ لكلّ شَيء إذا قلَّ حتى يكادُ لا يُوجدُ من قلَّته يَعِزُّ عِزَّة، وهو عزيز بَيَّنُ العَزازة، ومُلْك أعَزُّ أي عزيز، قال الفرزدق:

إنّ الذي سمك السَّماء بنى لنا ... بَيْتا دَعائمُهُ أعَزُّ وأطوَلُ

والعزَّاءُ: السَّنة الشَّديدةُ، قال العجَّاجُ:

ويَعْبِطُ الكُوم في العَزَّاءِ إن طُرِقَا

وقيل: هي الشدة والعَزُوزُ: الشاةُ الضيِّقةُ الإحْليل التي لا تدرُّ بحلبة فتحلُبُها بجَهْدِك ويقال: قد تعزَّزتْ. وعَزَّ الرجُلُ: بلغ حدَّ العِزَّة ويقال: إذا عزَّ أخوك فهُنْ. واعتزَّ بفلان: تشرَّفَ به والمُعازَّةُ: المُغالَبة في العِزِّ. وقوله تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ

أي غلبني، ويقال أعزِز عليَّ بما أصاب فلانا أي أعظم عليَّ، ولا يقال: أعززت. والمطر يُعَزِّز الأرض تَعزيزاً إذا لَبَّدَها. ويقالُ للوابل إذا ضرب الأرض السَّهْلَةَ فشدَّدها حتى لا تسُوخ فيها الرِجْل: قد عزَّزها وقد أعْزَزْنا فيها: أي وَقَعْنا فيها. والعَزاز: أرض صُلْبة ليست بذات حجارة، لا يعلوها الماء، قال الراجز:

يرْوي العَزازَ أيُّ سَيْلٍ فائِضٍ

وقال العجاج:

من الصَّفا القاسَي ويَدْعَسْنَ الغُدُرْ ... عزازه ويهتمِرْن ما انْهَمَرْ

زع: الزَّعْزَعَةُ: تحريك الشيء لتَقْلَعَهُ وتُزِيلهَ. (زَعْزَعَه زَعْزَعَةً فَتَزَعْزَعَ) والرِّيحُ تُزَعْزِعُ الشَّجر ونحوه، قال:

فو اللهِ لولا اللهُ لا شيء غَيْرُه ... لُزعْزِع من هذا السرير جوانبه 
عز
العِزَّةُ: حالةٌ مانعة للإنسان من أن يغلب. من قولهم: أرضٌ عَزَازٌ. أي: صُلْبةٌ. قال تعالى:
أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً
[النساء/ 139] . وتَعَزَّزَ اللّحمُ: اشتدّ وعَزَّ، كأنه حصل في عَزَازٍ يصعب الوصول إليه، كقولهم: تظلّف أي: حصل في ظلف من الأرض ، وَالعَزيزُ: الذي يقهر ولا يقهر. قال تعالى: إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [العنكبوت/ 26] ، يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا [يوسف/ 88] ، قال:
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون/ 8] ، سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ [الصافات/ 180] ، فقد يمدح بالعِزَّةِ تارة كما ترى، ويذمّ بها تارة كَعِزَّةِ الكفّارِ. قال: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ
[ص/ 2] . ووجه ذلك أن العِزَّةَ التي لله ولرسوله وللمؤمنين هي الدائمة الباقية التي هي العِزَّةُ الحقيقيّة، والعِزَّةُ التي هي للكافرين هي التَّعَزُّزُ، وهو في الحقيقة ذلّ كما قال عليه الصلاة والسلام: «كلّ عِزٍّ ليس بالله فهو ذُلٌّ» وعلى هذا قوله: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا
[مريم/ 81] ، أي:
ليتمنّعوا به من العذاب، وقوله: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً [فاطر/ 10] ، معناه:
من كان يريد أن يَعِزَّ يحتاج أن يكتسب منه تعالى العِزَّةَ فإنها له، وقد تستعار العِزَّةُ للحميّة والأنفة المذمومة، وذلك في قوله: أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ [البقرة/ 206] ، وقال: تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ
[آل عمران/ 26] . يقال: عَزَّ عَلَيَّ كذا: صَعُبَ، قال: عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ
[التوبة/ 128] ، أي: صَعُبَ، وعَزَّهُ كذا: غلبه، وقيل: من عَزَّ بَزَّ أي: من غلب سلب. قال تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ
[ص/ 23] ، أي: غلبني، وقيل: معناه: صار أَعَزَّ مني في المخاطبة والمخاصمة، وعَزَّ المطرُ الأرضَ:
غلبها، وشاة عَزُوزٌ: قَلَّ دَرُّهَا، وعَزَّ الشيءُ: قَلَّ اعتبارا بما قيل: كلّ موجود مملول، وكلّ مفقود مطلوب، وقوله: إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ
[فصلت/ 41] ، أي: يصعب مناله ووجود مثله، والعُزَّى:
صَنَمٌ . قال: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى [النجم/ 19] ، واسْتَعَزَّ بفلان: إذا غلب بمرض أو بموت.
الْعين وَالزَّاي

عَرْطَزَ الرَّجُلُ: تَنَحَّى كَعَرْطَسَ.

والطَّعْزَبَةُ: الهُزْءُ والسُّخْرِيُّ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد. قَالَ: وَلَا ادري مَا حَقِيقَته.

والعِرْزَالُ: عرِّيسَةُ الأسَدِ وَقيل: العِرْزال: مَا يَجْمعُه الأسَدُ فِي مَأْوَاه لأشباله من شَيْء يمْهَدُه ويُهَذّبُه كالعُشِّ وَقيل هُوَ مَأوَاهُ.

والعِرْزَالُ: مَوْضعٌ يَتَّخِذُه الناطرُ فَوق أطْرافِ النَّخْلِ والشَّجَر خوفًا من الأسدِ.

والعِرْزَالُ: البَقِيَّةُ من اللَّحْم. وَقيل هُوَ مِثلُ الجُوَالِقِ يُجْمَعُ فِيهِ المتاعُ.

وعِرْزَالُ الصائِدِ: خِرَقُه وأهْدَامُه يَمْتِهِدُها ويضطجع عَلَيْهَا فِي القُتْرَةِ. وَقيل: هُوَ مَا يَجمعُ مِنَ القَدِيد فِي قُترَتِه.

والعِرْزَالُ: بيتٌ صغيرٌ يُتَّخذ لِلْمَلِكِ إِذا قَاتل، وَقد يكون لمُجتَني الكمأة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وانشد:

لقد سَاءَنِي والنَّاس لَا يَعْلَمُونَه ... عَرَازِيلُ كَمَّاءٍ بهنَّ مُقِيمُ

وَقيل: هُوَ بيتٌ صَغِيرٌ. لم يحَلَّ بأكثرِ من هذَا.

وعِرْزَالُ الحَيَّةِ: جُحْرُها.

وعِرْزَال الرَّجُلِ: حانُوتُه.

واحْتَمَل عِرْزَالَه: أَي مَتاعَهُ القليلَ، عَن ابْن الاعرابي.

والعِرْزَال: غُصْنُ الشَّجرِة، وعَرَازِيل الثمُّامِ: عِيدَانه، كِلَاهُمَا عَنهُ أَيْضا، وانشد:

لَا تَرِدُ الماءَ بعَظْمٍ تَعْجُمُه ... وَلَا عَرَازِيلِ ثُمامٍ تَكْدُمهْ

والعِرْزَالُ: الفِرْقَةُ من النَّاس.

وقومٌ عَرَازِيلُ: مجْتَمِعُون، وأُرى انهم المجَتمِعُونَ فِي لُصُوصِيةٍ وخِرَابَةٍ قَالَ:

قلتُ لقَوْمٍ خَرَجُوا هذاَ لِيلْ ... احْتذِرُوا لَا تَلَقَكُمْ طَمالِيل قَلِيلَةٌ أمْوَالُهمْ عَرَازِيلْ

هذالِيلْ: مُنْقَطِعُونٌ.

وَألقى عَلَيْهِ عِرْزَاله أَي ثِقَلَهُ.

واعْرَنْفَزَ الرَّجُلُ: ماتَ، وَقيل: كَاد يموتُ قُرّاً.

والعَفْزَرُ. السَّابقُ السريعُ.

وعَفْزَرُ: اسمٌ أعجَمِيٌّ، وَلذَلِك لمْ يَصْرفه امْرُؤ الْقَيْس فِي قَوْله:

نَشِيمُ بُرُوقَ المُزْنِ أيْنَ مَصَابُه ... وَلَا شَيْء يَشْفي مِنْكِ يَا بْنَةَ عَفْزَرَا

وَقيل: ابْنَةُ عَفَزَرَ: قَيْنَة كَانَت فِي الدَّهْرِ الأوَّل لَا تَدُوم على عَهْدٍ فَصَارَت مَثَلاً. وَقيل: قينَةٌ كانتْ فِي الحِيرَةِ كانَ وَفد النُّعْمَان إِذا أتَوْهُ لَهوْا بهَا.

وعَفَزَّرَانُ: اسمُ رجَل. قَالَ ابْن جُني: يجوز أَن يكون اصله عَفَزَّرٌ كَشَعَلَّعٍ وعَدَبَّس ثمَّ ثُنِّىَ وسُمي بِهِ وجُعِلت النُّونُ حَرْفَ إعرابٍ كَمَا حكى أَبُو الحَسنَ عَنْهُم فِي اسْم رَجُلٍ: خَليلانُ وَكَذَلِكَ ذَهَبَ أَيْضا فِي قَوْله:

أَلا يَا ديارَ الْحَيّ بالسَّبُعانِ

إِلَى انه تثنَيةُ سَبُعٍ. وجُعلَتِ النونُ حرْفَ الإعْرَابِ.

والزَّعْفَرَانُ: هذَا الصِّبْغُ الْمَعْرُوف. وجَمَعَه بعضُهُم وإنْ كَانَ جنْسا فَقَالَ: جَمْعُهُ زَعافيرُ.

والمُزَعْفَرُ: الأسدُ، لِلَوْنه. وَقيل: لِما عَلَيْهِ من أثَر الدَّمِ.

والعَرْزَبُ: المخْتَلطُ الشَّديدُ.

والعرْزَبُّ: الصُّلْبُ.

والزَّعْبَريُّ: ضَرْبٌ من السِّهامِ.

ورَجُلٌ زِبَعْرَي: شكسُ الخُلُقِ وَالْأُنْثَى بالهاءِ. والزِّبَعْرَي: الضَّخْمُ. وَحكى بعضُهم الزَّبَعْرَي بِفَتْح الزَّاي فَإِذا كَانَ ذَلِك فالفه مُلْحِقَةٌ لَهُ بِسَفَرْجَلٍ.

وأُذنٌ زَبَعْرَاةٌ وزِبَعْرَاةٌ: غليظةٌ كثيرةُ الشَّعَر.

والزِّبَعْرَي: اسمٌ.

والزَّبْعَرُ: ضَرْبٌ من المَرْوِ، وَلَيْسَ بعَريض الْوَرق، وَمَا عَرُض وَرَقُهُ مِنْهُ فَهُوَ ماحُوزٌ.

والعَرْزَمُ والعِرْزَامُ: القويُّ الشديدُ. المجتمعُ من كل شَيْء.

واعْرَنْزَم: تَجَمَّع وتَقَبَّض قَالَ العَجَّاج:

رُكِّبَ مِنْهُ الرَّأسُ مُعْرَنْزِم

وأنْفٌ مُعْرَنْزِمٌ: غليظٌ مجْتَمِعٌ وَكَذَلِكَ اللِّهْزِمةُ.

وعَرْزَمُ: اسمٌ.

والعَزْلَبَةُ النكاحُ حَكَاهُ ابْن دُرَيْد: قَالَ: وَلَا أحُقَّها.

والزَّعْبَلُ: الَّذِي يَنْجَعْ فِيهِ الغذاءُ فعظُم بَطْنُه ودَقَّ عُنُقُه.

والزعبل: الأُمًّ عَن كُراع، والصحيحُ عندنَا: الرَّعْبَلُ، بالرَّاءِ.

وزَعْبَلةٌ: كثيرٌ، عَن ثَعْلَب، هَكَذَا حَكَاهُ كَمَا كَتَبْناه.

وزَعْبَلٌ وزَعْبَلَةُ: اسمَانِ.

وسَيْلٌ مُزْلَعِبٌّ: كثيرٌ قَمَشُهُ.

والمُزْلَعِبُّ أَيْضا: الفَرْخُ إِذا طَلَعَ رِيشُه، والغَيْنُ أَعلَى.

والزِّعْنِفَةُ: القِطعةُ من الثوبِ، وَقيل: هُوَ أسفلُ الثَّوْب المُتخَرّقُ.

والزَّعانِفُ: أطْرَافُ الادِيمِ، عَن ثَعْلَب. وَقيل زَعانِفُ الاديم: أطْرَافُه الَّتِي تُشَدُّ فِيهَا الأوْتادُ إِذا مُدَّ فِي الدِّباغِ، الْوَاحِدَة زِعِنفَةٌ.

والزَّعانِفُ: أجْنحَةُ السَّمَك. وَالْوَاحد كالوَاحد.

وكلُّ شيءٍ قصيرٍ: زِعْنِفَةٌ.

وزَعانِفُ كل شيءٍ. رَدِيئُهُ ورُذَاله. وانشد ابْن الاعرابي:

طِيرِي بِمخْرَاقٍ أشمَّ كأنَّهُ ... سَلِيمُ رماح لم تَنَلْهُ الزَّعانِفُ أَي لم تنله النِّسَاء الزَّعانِفُ الخَسائِسُ يَقُول: لم يتزَوَّجْ لئيمة قَطُّ فَتَنالَهُ.

وَقيل: إَّنما سُميَ رُذَالُ الناسِ زَعانِفَ على التَّشْبِيه بزَعانِف الثَّوبِ والاديم. وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ.

والزَّعانِفُ: الأحياءُ القَليلةُ فِي الأحْباء الْكَثِيرَة. وَقيل هِيَ القِطَعُ من الْقَبَائِل تُشُذُّ وتَنْفَرِدُ، وَالْوَاحد مِنْ ذَلِك زِعْنِفَةٌ.
الْعين وَالزَّاي

العِزّ والعِزّة: الرّفْعَة، والامتناع، والشدة، وَالْغَلَبَة. وَفِي التَّنْزِيل: (مَنْ كانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ) : أَي من كَانَ يُرِيد بِعِبَادَتِهِ غير الله، فَإِنَّمَا لَهُ العِزّة فِي الدُّنْيَا، وَللَّه العِزّة جَمِيعًا: أَي يجمعها فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، بِأَن ينصر فِي الدُّنْيَا ويغلب.

عَزَّ يَعِزُّ عِزاًّ، وعِزَّة، وعَزازة.

وَرجل عَزِيز، من قوم أعِزّة، وأعزّاء، وعِزاز، قَالَ الله تَعَالَى: (أذلَّةٍ على المؤمنينَ، أعزَّةٍ على الكافرِينَ) : أَي جانبهم غليظ على الْكَافرين، لين على الْمُؤمنِينَ. وَقَالَ الشَّاعِر:

بِيضُ الوجوهِ كَرِيمَةٌ أحْسابُهُمْ ... فِي كلّ نائبَةٍ عزازُ الآنُفُ

وَلَا يُقَال عُزَزَاء، كَرَاهِيَة التَّضْعِيف؛ وَامْتِنَاع هَذَا مطَّرد فِي هَذَا النَّحْو المضاعف.

وأعزّ الرجل: جعله عَزيزا، وَقَوله تَعَالَى: (وإنَّه لكتابٌ عَزيزٌ، لَا يَأْتِيهِ الباطلُ من بينِ يديهِ وَلَا من خَلْفِه) : أَي أَن الْكتب الَّتِي تقدّمت لَا تبطله، وَلَا يَأْتِي بعده كتاب يُبطلهُ. وَقيل: هُوَ مَحْفُوظ من أَن ينقص مِنْهُ، فيأتيه الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ، أَو يُزَاد فِيهِ، فيأتيه الْبَاطِل من خَلفه. وكلا الْوَجْهَيْنِ حسن، أَي حفظ وَعز عَن أَن يلْحقهُ شَيْء من هَذَا.

وَملك أعزُّ: عَزيز، قَالَ الفرزدق:

إنَّ الَّذِي سَمك السَّماءَ بنى لَنا ... بيْتا دَعائمهُ أعَزُّ وأطْوَلُ

أَي عزيزة طَوِيلَة، وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى: (وهوَ أهْوَنُ عَلَيْهِ) أَي هَين. وَإِنَّمَا وجهت هَذَا على غير المفاضلة، لِأَن اللَّام وَمن متعاقبان، وَلَيْسَ قَوْلهم " اللهُ أكبرُ " بِحجَّة لِأَنَّهُ مسموع، وَقد كثر اسْتِعْمَاله. على أَن هَذَا وَجه على كَبِير أَيْضا. وَفِي التَّنْزِيل: (لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنها الأذَلَّ) ، وقُريء (لَيَخْرُجَنَّ الأعزُّ مِنْهَا الأذلَّ) أَي ليَخْرُجَنَّ العزيزُ مِنْهَا ذَليلا. وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي، لِأَن الْحَال وَمَا وضع موضعهَا من المصادر، لَا تكون معرفَة. وَقَول أبي كَبِير:

حَتَّى انتهيتُ إِلَى فِراش عَزِيزَةٍ ... شَغْوَاءَ رَوْثة أنفها كالمِخْصَفِ عَنى عُقابا، وَجعلهَا عَزيزة لامتناعها وسكناها أعالي الْجبَال.

وَرجل عَزِيز: مُمْتَنع لَا يغلب وَلَا يقهر. وَقَوله عز وَجل: (ذُق إِنَّك أنتَ العزِيزُ الكرِيمُ) مَعْنَاهُ: ذُقْ بِمَا كنت تُعَدُّ فِي أهل الْعِزّ وَالْكَرم، كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي نقيضه: (كلوا واشرَبوا هَنيئا بِمَا كُنْتُم تعمَلون) . وَمن الأول قَول الْأَعْشَى:

عَلى أَنَّهَا إذْ رأتني أُقا ... دُ قالتْ بِمَا قد أراهُ بَصيرَا

وَقَالَ الزّجاج: نزلت فِي أبي جهل، وَكَانَ يَقُول: " أَنا أعَزّ أهل الْوَادي وأمنعُهُم "، فَقَالَ الله: ذُقْ هَذَا الْعَذَاب، انك أَنْت الْعَزِيز الْكَرِيم.

وعِزُّ عَزيز: إِمَّا أَن يكون على الْمُبَالغَة، وَإِمَّا أَن يكون بِمَعْنى مُعِزّ، قَالَ طرفَة:

ولوْ حَضَرَتْهُ تَغْلِبُ بْنةُ وائِلٍ ... لكانوا لَهُ عِزا عَزيزاً وناصِرَا

واعتزَّ بِهِ، وتعزَّز: تشرف.

وعزَّ عليّ يعِزّ عِزّا، وعِزّة، وعَزازة: كرم.

وأعززته: أكرمته وأحببته. وأُعْزِزْتُ بِمَا أَصَابَك: عظم على. وأعْزِزْ عليَّ بِذَاكَ: أَي أعظم. وَكلمَة شنعاء لأهل الشحر، يَقُولُونَ: بعزِّى لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا، وبعِزّك، كَقَوْلِك: لعمري ولعمرك.

والعِزّة: الشدَّة.

وعَزَزْت الْقَوْم، وأعززتهم، وعزَزَّتهم: قويتهم، وَفِي التَّنْزِيل: (فعزَّزنا بثالثٍ) : أَي قوينا وشددنا. وَقد قُرِئت: (فعزَزَنْا) بِالتَّخْفِيفِ. وَيُقَال فِي هَذَا الْمَعْنى أَيْضا: رجل عَزيز، على لفظ مَا تقدم، وَالْجمع كالجمع. وَفِي التَّنْزِيل: (أذلَّةٍ على المؤْمنينَ، أعِزَّة على الكافرِينَ) : أَي أشدَّاء عَلَيْهِم، وَلَيْسَ هُوَ من عزة النَّفس.

وَقَالَ ثَعْلَب فِي الْكتاب الفصيح: " إِذا عَزَّ أخوكَ فهن ": مَعْنَاهُ: إِذا تعظم أَخُوك شامخا عَلَيْك، فالتزم لَهُ الهوان. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَهَذَا خطأ من ثَعْلَب. وَإِنَّمَا الْكَلَام: إِذا عزَّ أَخُوك فهِنْ بِكَسْر الْهَاء، مَعْنَاهُ إِذا اشْتَدَّ عَلَيْك، فلِن لَهُ وداره. وَهَذَا من مَكَارِم الْأَخْلَاق، كَمَا رُوِيَ عَن مُعَاوِيَة رَحمَه الله، انه قَالَ: لَو أَن بيني وَبَين النَّاس شَعْرَة يُمدُّونها وأمُدُّها، مَا انْقَطَعت، قيل: وَكَيف ذَلِك؟ قَالَ: كنت إِذا أرْخَوْها مددتُ، وَإِذا مدُّوها أرْخَيتُ. فَالصَّحِيح فِي مثل هَذَا الْمثل: فهِن، بِالْكَسْرِ، من قَوْلهم هان يهين: إِذا صَار هينا لينًا، كَقَوْلِه:

هَيْنُونَ لَيْنُونَ أيْسارٌ ذَوو كَرَمٍ ... سُوَّاس مَكْرُمَةٍ أبْناءُ أطْهارِ

وَإِذا قَالَ: هُنْ، بِضَم الْهَاء، كَمَا قَالَ ثَعْلَب، فَهُوَ من الهوان، وَالْعرب لَا تَأمر بذلك، لأَنهم أعِزّة أبَّاءون للضَّيم.

وَعِنْدِي أَن الَّذِي قَالَه ثَعْلَب صَحِيح، لقَوْل ابْن أَحْمَر:

وقارعةٍ من الأيامِ لَوْلا ... سَبيلُهُم لزاحَتْ عَنْك حِينا

دَبَبْتُ لَهَا الضَّراءَ وَقلت أبْقى ... إِذا عزَّ ابْن عمكَ أنْ تَهُونا

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: عَزَّ مَا أنَّك ذَاهِب. كَقَوْلِك: حقاًّ أَنَّك ذَاهِب.

وعَزَّ الشَّيْء يَعِزُّ عِزّا، وعِزَّة، وعَزَاَزَة، وَهُوَ عَزِيز: قلّ، فاشتدّ وجوده، وَقَول النَّاس يَعِزّ عليّ أَن تفعل، مَعْنَاهُ يشْتَد.

والعزَزَ والعَزاز: الْمَكَان الصب الشَّديد، السَّرِيع السَّيْل، وَأَرْض عَزَازٌ وعَزازة: كَذَلِك. أنْشد ابْن الأعرابيّ:

عَزازةُ كلّ سائلِ نَقْعِ سَوْءٍ ... لكلّ عَزَازةٍ سالَتْ قَرَارُ

وَأنْشد ثَعْلَب:

قرارة كلّ سائلِ نَقْعِ سَوْءٍ ... لكلّ قرارة ...

وَقَالَ هُوَ أَجود.

وأعْزَزْنا: سرنا هُنَالك.

وعَزَّزَ المطرُ الأَرْض: لبَدَّها وشدّدها.

وتعزَّز الشَّيْء، واستْعَزَّ: اشتدّ. قَالَ المتلمس:

أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تعزَّزَ لحمُها ... وَإِذا تُشَدُّ بنِسْعها لَا تَنْبِسُ وَفِي الحَدِيث: استَعَزّ برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرضُه..

واسْتَعَزَّ على الْمَرِيض: اشْتَدَّ وَجَعه.

وَفرس مُعْتَزَّة: غَلِيظَة اللَّحْم شديدته.

وَقَوْلهمْ: تَعَزَّيْتُ عَنهُ، أَي تصبرت: اصلها من تعزَّزْت، أَي تشدَّدت، مثل تظَنَّيْتُ من تظَّننت، وَلها نَظَائِر سَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله. وَالِاسْم مِنْهُ العَزَاء. وَقَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لم يتَعَزَّ بعَزَاءِ الله فليسَ منَّا ": فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ: من لم يسند أمره إِلَى الله.

والعَزَّاء: السّنة الشَّدِيدَة، قَالَ:

ويَعْبِطُ الكُومَ فِي العَزَّاءِ إنْ طُرِقا

وَقيل: هِيَ الشدَّة.

وشَاة عَزُوز: ضيَّقة الأحاليل، وَكَذَلِكَ النَّاقة، وَالْجمع: عُزُز، وَقد عَزَّت تَعُزُّ عُزُوزا، وعَزُزَتْ عُزُزاً بِضَمَّتَيْنِ، عَن ابْن الأعرابيّ. وتعزَّزت. وَالِاسْم: العَزَز، والعَزاز.

وَيُقَال: فلَان عَنْز عزوز، لَهَا دَرٌّ جم، وَذَلِكَ إِذا كَانَ كثير المَال شحيحا. وأعزَّت الشَّاة: استبان حملهَا، وَعظم ضرْعهَا.

وعازَّ الرجل إبِله وغنمه مُعازَّة: إِذا كَانَت مراضا، لَا تقد أَن ترعى، فاحتشَّ لَهَا ولقَّمها، وَلَا تكون المُعازَّة إِلَّا فِي المَال، وَلم يسمع فِي مصدره عِزاز.

وعَزَّه يَعُزُّه عَزًّا، قهره وغلبه، وَفِي التَّنْزِيل: (وعَزَّني فِي الخِطاب) وَفِي الْمثل: " مَنْ عَزَّ بَزّ "، أَي من غلب سلب. وَقَوله:

عَزَّ على الرّيح الشَّبوبَ الأعْفَرا

أَي غَلبه، وَحَال بَينه وَبَين الرّيح، فردَّ وجوهها. وَيَعْنِي بالشبوب: الظبي، لَا الثور، لِأَن الأعفر لَيْسَ من صِفَات الْبَقَرَة.

وعازَّني فعزَزْته: أَي غالبني فغلبته. وَضم الْعين فِي مثل هَذَا مطرد، وَلَيْسَ فِي كل شَيْء يُقَال: فاعلني ففعلته. والعِزّ: الْمَطَر الغزير. وَقيل: مطر عِزّ: شَدِيد كثير، لَا يمْتَنع مِنْهُ سهل وَلَا جبل إِلَّا أساله. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العِزّ: الْمَطَر الْكثير، وَأَرْض مَعزوزة: أَصَابَهَا عِزّ من الْمَطَر.

والعُزَيزاء من الفرَسَ: مَا بَين عُكْوته وجاعرته. والعُزَيْزَاوان: عَصَبتان فِي أصُول الصلوين، فصلتا من الْعجب وأطراف الْوَرِكَيْنِ.

وعَزْعَز بالغنم: زجرها، فَقَالَ لَهَا: عَزْعَزْ.

والعُزَّى: شَجَرَة سمر كَانَت لغطفان، تعبدها من دون الله، أرَاهُ تَأْنِيث الْأَعَز.

وَعبد العُزَّى: اسْم أبي لَهب، وَإِنَّمَا كناه الله عز وَجل، فَقَالَ: (تَبَّتْ يَدَا أبي لَهَبٍ) ، وَلم يسمِّه، لِأَن اسْمه مُحال.

عز

1 عَزَّ, aor. ـِ inf. n. عِزٌّ (Az, S, A, O, Msb, K) and عِزَّةٌ, (Az, S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and عَزَازَةٌ, (S, K,) He was, or became, mighty, potent, powerful, or strong; (TA, in explanation of عِزٌّ;) and so ↓ تعزّز; or the latter signifies he made himself so; he strengthened himself; syn. تَقَوَّى: (Msb:) and the former, he became so after being low, or mean, in condition; (Az, S, A, K;) as also عَزَّ, sec. Pers\. عَزِرْتَ, aor. ـَ (Msb:) he was, or became, high, or elevated, in rank, or condition, or state; noble, honourable, glorious, or illustrious; (S, * A, * K, * TK; and TA in explanation of عِزٌّ;) as also ↓ تعزّز. (S, * K, * TK.) [عَزَّ وَجَلَّ, referring to the name of God expressed or understood, is a phrase of frequent occurrence, meaning, To Him, or to Whom, belong might and majesty, or glory and greatness.] b2: You also say, عَزَزْتُ عَلَيْهِ, (S, O, K,) aor. ـِ (O, K,) meaning, كَرُمْتُ عَلَيْهِ, (S, O, K, *) i. e., I exceeded him in nobleness, or generosity. (TK.) b3: And عَزَّ, [aor. ـِ inf. n. عِزٌّ and عِزَّةٌ and app. عَزَازَةٌ also,] He magnified, or exalted, himself: (TA:) (assumed tropical:) he was disdainful, scornful, or indignant, in a blamable manner. (TA, in explanation of عِزَّةٌ; q. v. infrà.) [See also 5.] b4: He resisted, or withstood: (TA, in explanation of عِزٌّ:) he was indomitable, invincible; not to be overcome. (B and TA, in explanation of عِزَّةٌ, q. v. infrà.) And عَزَّ الشَّىْءُ, aor. ـِ The thing was, or became, [difficult, or hard; as also ↓ اِعْتَزَّ, (occurring in the TA, coupled with تَعَسَّرَ, in an explanation of مَنُعَ, in art. منع,) and ↓ تعزّز: and] impossible, insuperable, or unattainable: or so, as Es-Sarakustee says, ↓ تعزّز. (Msb.) b5: And عَزَّ, (S, O, K,) aor. ـِ inf. n. عِزٌّ and عِزَّةٌ and عَزَازَةٌ, (S, O,) It (a thing, S, O, K, meaning anything, TA) was, or became, rare, scarce, hardly to be found. (S, O, K.) b6: [and hence, He, or it, was, or became, dear, highly esteemed, or greatly valued..] b7: عَزَّ عَلَىَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـِ (Mgh, O, Msb, K) and عَزَّ (Fr, Mgh, O, K,) [the second Pers\. of the pret. being عَزَزْتَ and عَزِزْتَ,] the latter aor. the more chaste, (O,) means Thy doing so distressed, or hath distressed, or afflicted, me; or, emphatically, distresses, or afflicts, me; syn. اِشْتَدَّ, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) and حَقَّ, (S, O, K, TA,) and شَقَّ: (TA:) a phrase [often, but not always,] alluding to a loathing of the action, or indignation thereat. (Msb.) In like manner also you say, عَزَّ عَلَىَّ كَذَا Such a thing distressed, or afflicted, me. (S.) And عَزَّ عَلَىَّ أَنْ

أَسُوْءَكَ It distressed, or afflicted, me to displease thee. (A.) And عَزَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ, like حَقَّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ [or حَقَّ مَا انّك ذاهب, meaning It is distressing that thou art going away]. (TA.) And one says to a man, Dost thou love me? and he replies, لَعَزَّ مَا, i. e., لَشَدَّ مَا, (A, O, K,) and لَحَقَّ مَا, (A, TA,) meaning It distresses me, what thou sayest; or it has distressed me. (TK.) You say also, بِمَا أَصَابَكَ ↓ أُعْزِزْتُ I was, or am, distressed by what befell, or hath befallen, thee. (S, O, K.) And عَلَىَّ بِمَا أُصِبْتَ بِهِ ↓ أَعْزِزْ That by which thou hast been afflicted distresses me: (S, O:) [or how doth it distress me!] so in a trad. of 'Alee; when he beheld Talhah slain, he said, عَلَىَّ ↓ أَعْزِزْ

أَبَا مُحَمَّدٍ أَنْ أَرَاكَ مُجَدَّلًا تَحْتَ نُجُومِ السَّمَآءِ [It distresses me, or how doth it distress me! O Aboo-Mohammad, that I see thee prostrated upon the ground beneath the stars of heaven]. (TA.) [A similar ex. is given in the A; without بِ prefixed to أَنْ.]

A2: عَزَّ also signifies He was, or became, weak: thus having two contr. meanings. (Msb.) A3: عَزَّهُ, aor. ـُ (S, A, O, K,) inf. n. عَزٌّ, (S, O, TA,) He overcame him, or conquered him: (S, A, O:) he overcame him in argumentative contest; (K, * TA;) as also ↓ عَزْعَزَهُ, (K,) inf. n. عَزْعَزَةٌ; (TA;) and so عَزَّهُ فِى الخِطَابِ: (Jel in xxxviii.

22, and TA:) or this last signifies he became stronger than he therein; (TA;) or he strove with him to overcome therein; as also فِيهِ ↓ عازّهُ, (S, K,) inf. n. مُعَازَّةٌ: (O, TA:) in the Kur xxxviii.

22, some read عَزَّنِى; and others, ↓ عَازَّنِى: and you say, فَعَزَزْتُهُ ↓ عَازَّنِى, meaning, he strove with me to overcome, and I overcame him: and مُعَازَّةٌ signifies the contending together in argument: (TA:) you say also of a horse, فَارِسَهُ ↓ اعتزّ [he overcame his rider, or gained the mastery over him]. (S and K in art. جمع.) It is said in a prov., (S,) مَنْ عَزَّ بَزَّ He who overcomes takes the spoil. (S, A, O, K.) And in another prov., (S,) إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ (Th, S, O, K) When thy brother overcomes thee, and thou art not equal to him (لَمْ تُقَاومْهُ) be thou gentle to him: (Az, O, K, TA:) or when thy brother magnifies and exalts himself against thee, abase thyself: (Th, TA:) or, accord. to Aboo-Is-hák, what Th says is a mistake; the right reading being فَهِنْ, with kesr, and the meaning, when thy brother is hard, or severe, to thee, treat thou him with gentleness, or blandishment; not فَهُنْ, with damm, which is from الهَوَانُ: but ISd approves and justifies the reading given by Th. (TA.) [See also 10.]

A4: عَزَّهُ. aor. ـُ inf. n. عَزٌّ, also signifies the same as عَزَّزَهُ (Msb, TA *) and أَعَزَّهُ, (TA,) in a sense pointed out below: see 2, in two places. (Msb, TA.) b2: [And hence,] with the same aor. and inf. n., He aided, or helped, him. (IKtt, TA.) A5: عَزَّ المَآءُ, (O, K,) aor. ـِ (O,) The water flowed. (O, K.) b2: And عَزَّتِ القَرْحَةُ, (O, K,) aor. ـِ (O,) The قرحة, [i. e. wound, or pustule,] discharged what was in it. (O, K.) A6: عَزَّتْ, aor. ـُ inf. n. عُزُوزٌ and عِزَازٌ; (S, O, K;) and , (K,) accord. to IAar, (O,) عَزُزَتْ, (O, K,) inf. n. عُزُوزٌ; (O, TA;) She (a camel, IAar, S, O, K, and a ewe or goat, IAar, O) was narrow in the orifices of the teats; (S, O, * K;) as also ↓ اعزّت, (S, O, K,) and ↓ تعزّزت: (S, K:) or عَزُزَتْ, [which is of a very uncommon form, (see دَمَّ, last sentence,)] she (a ewe, or goat,) became scant in her milk. (IKh, TA in art. لب.) 2 عزّزهُ, (inf. n. تَعْزِيزٌ, TA,) He rendered him mighty, potent, powerful, or strong; he strengthened him; (S, Msb, TA;) بِآخَرَ by, or by means of, another; (Msb;) as also ↓ عَزَّهُ, (S, Msb, TA,) aor. ـُ inf. n. عَزٌّ; (Msb;) and ↓ اعزّهُ: (O, TA:) the agent is God, (S, TA,) and a man: (Msb, TA:) He (God, S, TA) rendered him mighty, potent, powerful, or strong, after he had been low, or mean, in condition; (K, TA;) as also ↓ اعزّهُ [which is the more common in this sense, and as signifying He rendered him high, or elevated, in rank or condition or state, or noble, honourable, glorious, or illustrious]. (S, K, TA.) In the Kur [xxxvi. 13], some read, فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ; (S, TA;) and others, بثالث ↓ فَعَزَزْنَا; meaning And then we strengthened [them] by a third. (S, O, TA.) [See also an explanation of a verse cited voce عَزَآءٌ in art. عزى.]

b2: عزّز المُطَرُ الأَرْضَ, (S, O, K,) and عزّز مِنْهَا, (O, K,) inf. n. تَعْزِيزٌ, (K,) The rain made the earth compact, or coherent, (S, O, K, TA,) and hard, so that the feet did not sink into it. (TA.) b3: عزّز بِهِمْ, (inf. n. as above, TA,) He treated them with hardness, severity, or rigour; not with indulgence. (A, TA.) 3 عازّهُ, inf. n. مُعَازَّةٌ: see عَزَّهُ, in three places.4 اعزّهُ: see 2, in two places. b2: Also He loved him: (Az, O, K:) but Sh reckons this weak. (O.) A2: أُعْزِزْتُ: and the verb of wonder أَعْزِزْ: see عَزَّ, in three places.

A3: اعزّت said of camel and of a ewe: see 1, last sentence. b2: Also She (a cow) had difficult gestation, (S, O, K,) or, accord. to IKtt, bad gestation. (TA.) b3: and She (a goat, and a ewe,) manifested her pregnancy, and became large in her udder: (Az, O, K:) or, as some say, i. q. أَضْرَعَتْ [q. v.]. (O.) A4: and اعزّ He became, (S, O, K,) and journeyed, (TA,) in ground such as is termed عَزَاز [q. v.]. (S, O, K, TA.) 5 تعزّز: see 1, first quarter, in four places. [It is sometimes changed to تعزّى.] It is said in a trad., مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعِزِّ اللّٰهِ فَلَيْسَ مِنَّا [Such as does not strengthen himself by the strength of God, he is not of us]; expl. by Th as meaning he who does not refer his affair to God is not of us. (TA. [See another reading voce تَعَزَّى, in art. عزى.]) You say also, تَعَزَّيْتُ عَنْهُ, meaning I constrained myself to endure the loss, or want, of him, or it, with patience; originally تَعَزَّزْتُ, meaning, I exerted my strength or energy [to divert myself from him, or it]; like تَظَنَّيْتُ for تَظَنَّنْتُ. (TA.) [But see art. عزى.] b2: He magnified and hardened himself; he behaved in a proud and hard manner, towards others. (TA.) b3: تعزّز بِهِ He gloried, or prided himself, in, or by reason of, him [or it]; (TA;) as also بِهِ ↓ اعتزّ; (O, TA;) [and بِهِ ↓ استعزّ.] b4: تعزّز لَحْمُ النَّاقَةِ The flesh of the she-camel became hard, or tough. (S, * A, O, * L, K. *) b5: تعزّزت said of a camel and of a ewe: see 1, last sentence.8 اعتزّبِهِ He reckoned himself strong, or mighty, &c., (عَزِيز,) by means of him; (S, * K;) [as also به ↓ استعزّ.] b2: See also 5.

A2: And see 1, in two places.10 إِسْتَعْزَ3َ see 8, and 5. b2: استعزّ فُلَانٌ بِحَقِّى Such a one overcame me. (S, TA.) And استعزّ بِهِ المَرَضُ, (A, O,) or استعزّ عَلَيْهِ, (O, K,) The disease became violent, or severe, to him, and overcame him. (O, K.) And اُسْتُعِزَّ بِهِ He was overcome by disease or any other thing: (S, O:) or, accord. to AA, he (a sick man) became in a state of violent, or severe, pain, and his reason was overcome. (S.) You say also اِسْتَعَزَّ اللّٰهُ بِهِ God caused him to die. (O, K.) And اُسْتُعِزَّ بِهِ He died. (O, TA.) b3: استعزّ said of sand, (S, A, O, K,) and of other things, (S,) also signifies It held together, or cohered, (S, A, O, K,) and did not pour down. (S, O, K.) R. Q. 1 عَزْعَزَهُ: see 1, latter half.

عَزٌّ: see. عَزِيزٌ.

A2: جِىْءَ بِهِ عَزًّا بَزًّا He was brought without any means of avoiding it; (A, O, K;) willingly or against his will: (TA:) [as though originally signifying by being overcome and despoiled.]

عِزٌّ Might, potency, power, or strength; (TA;) as also ↓ عِزَّةٌ: (S, O, TA:) and especially after lowness, or meanness, of condition; as also ↓ the latter word: (Az, S, A, * Msb, and K, in explanation of عَزَّ:) high, or elevated, rank or condition or state; nobility, honourableness, gloriousness, or illustriousness; syn. رِفْعَةٌ; (TA;) contr. of ذُلٌّ; (S, A, O;) [as also ↓ the latter word: see عَزَّ.]

بِعِزِّى لَقَدْ كَانَ كَذَا وَكَذَا, and بِعِزِّكَ, [By my might, &c., and by thy might, &c., such and such things have happened,] like لَعَمْرِى and لَعَمْرُكَ, are bad phrases of the people of Esh-Shihr. (TA.) b2: [Self-magnification; self-exaltation: see عَزَّ:] and ↓ عِزَّةٌ [or عِزَّةٌ النَّفْسِ signifies the same: and also,] (tropical:) disdainfulness; scornfulness; indignation; (O, TA;) of a blameable kind; as in the Kur ii. 202. (TA.) b3: The quality, or power, of resisting, or withstanding; resistibility: (TA:) and ↓ عِزَّةٌ [signifies the same: and] the quality, in a man, of being invincible, or not to be overcome: (B, TA:) and both signify [difficulty, or hardness: and] impossibility, insuperableness, or unattainableness, of a thing. (Msb.) b4: [Rareness; scarceness; as also ↓ عِزَّةٌ: see عَزَّ.] b5: The act of overcoming; conquest; superior power or farce; (TA;) as also ↓ عِزَّةٌ: (S, O, TA:) and the latter has this signification especially in relation to an argumentative contest. (K.) A2: مَطَرٌ عِزٌّ Vehement rain: (S, K:) or copious rain: (IAar, AHn, O, TA:) or mighty, great, rain, that causes the plain and the mountain to flow. (TA.) and سِيْلٌ عِزٌّ An overpowering torrent. (A, TA.) عَزَّةٌ The female young one of a gazelle. (S, O, K.) عِزَّةٌ: see عِزٌّ, throughout.

عَزَرٌ: see عَزَازٌ.

A2: Also The state of being narrow in the orifices of the teats; and so ↓ عَزَازٌ. (TA. [See 1, last sentence.]) عَزَازٌ Hard ground: (S, O, K:) or hard, rugged ground, but only in the borders of a tract of land: (TA:) or a hard place, that quickly flows [with rain]; (Kzz, TA;) as also ↓ عَزَزٌ: (TA:) or, accord. to ISh, rugged ground, upon which the rain quickly flows, in plains, and [particularly] such as are bare or barren, and the acclivities of mountains and [hills or eminences such as are termed] آكَام, and the elevated parts (ظُهُور) of [the high grounds termed] قِفَاف. (TA.) A2: See also عَزَزٌ.

عَزُوزٌ Narrow in the orifices of the teats; (S, A, O, K;) applied to a she-camel, (S, O, K,) and to a ewe, (O,) and to a she-goat. (TA.) One says of a niggardly man possessing much property, فُلَانٌ عَنْزٌ عَزُوزٌ لَهَا دَرٌّ جَمٌّ (assumed tropical:) [Such a one is like a she-goat narrow in the orifices of the teats, that has much milk]. (TA.) عَزِيزٌ Mighty, potent, powerful, or strong, [in an absolute sense; as also ↓ عَزٌّ, accord. to the Msb; and especially,] after lowness, or meanness, of condition: (S, A, Msb:) [high, or elevated, in rank or condition or state; noble, honourable, glorious, or illustrious: see عَزَّ:] rough in manners or behaviour: (TA: [see ذَلِيلٌ, which signifies, sometimes, the contr. of this:]) [proud: disdainful; scornful; indignant: see عِزٌّ:] resisting; withstanding; indomitable; invincible; not to be overcome; applied to a man: (TA:) [difficult, or hard: and impossible, insuperable, or unattainable: see عَزَّ:] rare; scarce; hardly to be found: (S, K:) [and hence, dear, highly esteemed, or greatly valued: hence, also, applied to a word or phrase, rare, or extraordinary, in respect of usage or analogy or both:] and ↓ أَعَزُّ also signifies the same as عَزِيزٌ [mostly in the first of the senses expl. above, or in a similar sense]: (S, O, K:) and ↓ عُزَّى the same as عَزِيزَةٌ [app. as meaning noble, or the like], (O, K, TA,) applied to a woman: (TA:) the pl. of عَزِيزٌ is عِزَازٌ (S, O, K) and أَعِزَّةٌ (S, Msb, K) and أَعِزَّآءُ; (S, K;) but one does not say عُزَزَآءُ, on account of the reduplication, which is disliked. (TA.) b2: ↓ مَلِكٌ أَعَزُّ signifies the same as عَزِيزٌ [A mighty, potent, powerful, or strong, King; or a glorious King]. (TA.) And El-Farezdak says, إِنَّ الَّذِى سَمَكَ السَّمَآءَ بَنَى لَنَا وَأَطْوَلُ ↓ بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَرُّ [Verily He who raised the heaven built for us a tent of which the props are strong and tall]: meaning, عَزِيرَةٌ طَوِيلَةٌ: like the phrase in the Kur [xxx. 26], وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ [meaning هَيِّنٌ]: not implying excess, accord. to ISd, because اَلْ and مِنْ supply each other's places [and one or the other of these, or a noun in the gen. case expressed or understood after the epithet, is necessary to denote excess: see أَكْبَرُ]. (TA.) b3: العَزِيزُ, as a name of God, signifies The Mighty, (TA,) who overcomes (O, TA) everything: (TA:) or He who resists, or withstands, so that nothing overcomes Him: (Zj, TA:) or The Incomparable, or Unparalleled. (TA.) b4: It also signifies The King; because he has the mastery over the people of his dominions: (O, K:) and especially the ruler of Misr together with Alexandria; (K, TA:) a surname; like النَّجَاشِىُّ applied to the King of the Abyssinians, and قَيْصَرٌ to the King of the Romans. (TA.) b5: وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ, [said of the Kur, in that book, xli. 41, means And verily it is a mighty book: meaning, inimitable: or] defended, or protected, (Bd, Jel,) from being rendered void and from being corrupted: (Bd:) or of great utility; unequalled. (Bd.) [الكِتَابُ العَزِيزُ The mighty book, is an appellation often given to the Kurn.] b6: عِزُّ عَزِيزٌ signifies Great might, or the like: or might, or the like, that is a cause of the same to a person. (TA.) b7: It is said in the Kur [v. 59], فَسَوْفَ يَأْتِى اللّٰهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى

المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ, meaning, [God will bring a people whom He will love and who will love Him,] gentle to the believers, rough in manners, or behaviour, to the unbelievers: (TA:) or submissive to the believers, though they be [themselves] mighty, or noble, proud to the unbelievers, though they be [themselves] inferior to them in highness of rank and in grounds of pretension to respect. (Az, TA.) b8: [And one says, هُوَ العَزِيزُ

أَنْ يُضَامَ: expl. voce اَلْ (p. 75). And هُوَ عَزِيزُ النَّفْسِ: see صُلْبٌ. And اِمْرَأَةٌ عَزِيزَةٌ عَنْدَ نَفْسِهَا: see ظَلِفٌ. b9: عَزِيزٌ also signifies Severe, difficult, distressing, or grievous; (see an ex. voce عَنِتَ;) and so ↓ أَعَزُّ, fem. عَزَّآءُ:] you say, سَنَةٌ عَزَّآءُ A severe year: (S, O, K:) and مَنْ حَسُنَ مِنْهُ العَزَآءُ هَآنَتْ عَلَيْهِ العَزَّآءُ [He whose patient endurance of a loss is of a good description, what is difficult, or distressing, becomes easy to him]. (A.) A2: حَبُّ العَزِيزِ [The small tubercles that compose the root of the cyperus esculentus, which have a sweet and pleasant taste, and which women eat with the view of acquiring fatness thereby: and also that plant itself: both are thus called in the present day]. (TA voce سُقَّيْطٌ, &c.) عَزَازَةٌ A small water-course of a valley, shorter than a مِذْنَب [q. v.]. (AA, TA.) b2: See also مَعْزُوزَةٌ.

عَزِيزَةٌ [fem. of عَزِيزٌ, q. v. b2: Also] An eagle: so in a verse of Aboo-Kebeer El-Hudhalee: but as some relate that verse, it is عَزِيبَة, (K, TA,) i. e. “ that has gone far from the seeker: ” (TA:) or غَرِيبَة, (TA, and thus in the CK,) expl. by Skr as meaning “ black ” (سَوْدَآء) [as though for غِرْبِيبَة, fem. of غِربِيب: but the word سَوْدَآء immediately follows it in that verse]. (TA.) عُزَيْزَى and عُزَيْزَآءُ The extremity of the hip, or haunch, of a horse: (S, O, K, TA:) or the part between the root of the tail and the جَاعِرَة [q. v.]; (TA as from the K [in which I do not find it]): or the former, a sinew inserted in the rectum, extending to the hip, or haunch: (Aboo-Málik, TA:) dual of the former عُزَيْزَيَانِ, and of the latter عُزَيْزَاوَانِ. (S, O, TA.) عُزَّى: see أَعَزُّ, in four places: and عَزِيزٌ.

عَزَّآءُ [fem. of أَعَزُّ, q. v., last sentence: b2: and] i. q. مَعْزُوزَةٌ, q. v. (TA.) أَعَزُّ [More, and most, mighty, potent, powerful, or strong: &c.: see عَزِيزٌ, of which it is the comparative and superlative form: and see an ex. voce اَلْ (p. 75): and another in a verse cited in art. صب, conj. 6]. It is related in a trad. of Aboo-Bekr, that he said to 'Áïsheh, إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَىَّ غَنًى أَنْتِ وَأَعَزُّهُمْ فَقْرًا أَنْتِ, meaning. Verily the one of mankind whose richness is most pleasing to me art thou; and the one of them whose poverty is most distressing to me art thou. (Mgh.) The fem. of أَعَزُّ [as a noun of excess] is ↓ عُزَّى: (S, ISd, O, K;) like as فُضْلَى is of أَفْضَلُ. (ISd.) [But see what follows.] b2: ↓ العُزَّى

was the name of A certain idol, (S, O, K,) belonging to Kureysh and Benoo-Kináneh: (S, O, TA:) or a certain gum-acacia-tree, (سَمُرَةٌ,) which the tribe of Ghatafán (S, O, K) the son of Saad the son of Keys-'Eilán (TA) used to worship; (S, O, K;) the first who took it as an object of worship was Dhálim the son of As' ad; above Dhát-'Irk, nine miles towards El-Bustán, (O, K, TA,) at [the valley called] En-Nakhleh Esh-Shámeeyeh, (O, TA,) near Mekkeh; or, as some say, at Et-Táïf: (TA:) he, (K,) Dhálim, (O,) or they, (S,) built over it a house, (S, O, K) and named it بُسّ, (O, K,) accord. to Ibn-El-Kelbee; or, accord. to others, بُسَّآء; (TA;) and they appointed to it ministers, (S, TA,) like those of the Kaabeh; (TA;) and they used to hear in it a voice: (O, K, TA:) but Mohammad sent to it Khálid Ibn-El-Weleed, (S, O, K,) in the year of the conquest [of Mekkeh], (O, TA,) and he demolished the house, (S, K,) and slew the [chief] minister, (TA,) and burned the gum-acacia-tree: (S, O, K:) or, as is related on the authority of I'Ab, a certain she-devil, who used to come to three gumacacia-trees (سَمُرَات) in Batn-Nakhleh, against whom Mohammad, when he conquered Mekkeh, sent Khálid Ibn-El-Weleed; and he cut down the trees, and slew her and her minister. (TA.) A poet says, أَمَا وَدِمَآءٍ مَائِرَاتٍ تَخَالُهَا عَلَى قُنَّةِ العُزَّى وَبِالنَّسْرِ عَنْدَمَا [Verily, or now surely, by bloods flowing, and running hither and thither, which thou wouldst think to be dragon's-blood, upon the mountain-top of El-' Ozzà, and by En-Nesr]. (S.) ISd says, I hold ↓ العُزَّى to be fem. of الأَعَزُّ; and if so, the ال in the former is not redundant, but is like the ال in الحَارِثُ and العَبَّاسُ: but properly it should be redundant, because we have not heard العُزَّى as an epithet [of excess] like as we have heard الصُّغْرَى and الكُبْرَى. (L, TA.) b3: ↓ عُزَّى is [however] used in the sense of عَزِيزَةٌ: (K, TA:) and أَعَزُّ [fem. عَزَّآءُ] is also syn. with عَزِيزٌ, which see in four places. (S, K.) المُعِزُّ, as a name of God, He who giveth عِزّ [or might, &c.] to whomsoever He will, of his servants. (TA.) مَعَزَّةٌ [accord. to analogy signifies A cause, or means, of عِزّ i. e. might, &c.]: see ظَفَارِ.

إِنَّكُمْ مُعَزَّزٌ بِكُمْ Verily ye are treated with hardness, severity, or rigour; not with indulgence. (S, O, TA.) From a trad. of Ibn-'Omar. (O, TA.) فُلَانٌ مِعْزَازٌ المَرَضِ Such a one is in a severe state of disease. (S, O, K.) مَعْزُوزَةٌ, applied to land, or ground, (أَرْضٌ, S, O,) Hard, or firm; syn. شَدِيدَةٌ. (S, O, K.) b2: And, so applied, Rained upon (O, K, TA) by rain such as is termed عِزّ, and rendered compact, or coherent, and hard; as also ↓ عَزَازَةٌ and ↓ عَزَّآءُ. (TA.) مُعْتَزٌّ is syn. with مُسْتَعِزٌّ. (TA.) You say, أَنَا مُعْتَزٌّ بِبَنِى فُلَانٍ and بِهِمْ ↓ مُسْتَعِزٌّ [I reckon myself strong by means of the sons of such a one]. (A.) b2: فَرَسٌ مُعْتَزَّةٌ A mare having thick and strong flesh. (TA.) مُسْتَعِزٌّ :see the next preceding paragraph.
عز
أرضٌ عِزْهاة: مُتباعدة، وقد تَعَزهَتْ. ورجل عِزْهَاةٌ وعِزْهَاءٌ وعِزْهَاءةٌ: لئيم. والذي لا يطرَبُ للسماع واللَّهو. وقد عَزِهَ عَزَهاً. وجمع العِزهاةِ عِزْهُون.
والعِزْهى: الذي لا يكتُمُ بُغضَه لك، وجمعه عَزاهي.
(عز)
فلَان عزا وَعزة وعزازة قوى وَبرئ من الذل وَيُقَال عز فلَان على فلَان كرم عَلَيْهِ وَالشَّيْء قل فَلَا يكَاد يُوجد وَالْأَمر عَلَيْهِ اشْتَدَّ يُقَال عز عَليّ أَن تفعل كَذَا اشْتَدَّ وشق فَهُوَ عَزِيز (ج) أعزة وأعزاء وعزاز وَفُلَانًا عزا غَلبه وقهره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَقَالَ أكفلنيها وعزني فِي الْخطاب}
عز
عَز الشيءُ: قَل. والعزة: العِز. والعَزَازَةُ والعَزَاز والعَزاء: أرض صلبة؛ وقيل: ذات حجارة. وقد أعَز: صار في العَزَاز. والعَزاء: الشدَّة. والسنة الشديدة. وعًزه: غَلَبَه.
واعْزِزْتُ بما أصابه: عَظُمَ علي. والمطر يُعَززُ الأرضَ: يلُبدها، واس
تعزًتْ هي. واستعز الرملُ: تماسك.
والعُزَى: بيت عبادةٍ كان بالطائف. وشاةٌ عَزوز: ضيقة الإحليل بينَة العُزوز والعِزاز.
والعُزَيزى والعُزَيزاء: عَصَبة دقيقة في
عظم الخَوْران إلى الورك.
واستُعِز بالمريض وغيره: غُلِبَ. ومات أيضاً. وهو مِغزاز المرض: شديدُه. وجىء به عَزاً وبَزاً: أي لا محالة. وعَززْتُه: قَويته، ومنه تَعَزز اللحمُ: صَلُب.
ورجلٌ ومطرٌ عِز: غالب، وأرض مَعْزوزة. وعَزْ: زَجْر للغنم؛ وكذلك عَزْ عَزْ. والعِزاز: جمع العَزيز. وعَز عَلي: حَق واشتد. والعَزة: بِنْت الظبية.

سهر

سهر: {بالساهرة}: وجه الأرض لأن فيها سهرهم ونومهم، وأصلها مسهور فيها.
(سهر)
سهرا لم ينم كل اللَّيْل أَو بعضه وأرق والبرق بَات يلمع فَهُوَ ساهر وسهران وسهار وسهرة
[سهر] فيه: خير المال عين "ساهرة" لعين نائمة أي عين ماء تجري ليلا ونهارا وصاحبها نائم، فجعل دوام جريها سهرا لها. غ: "الساهرة" وجه الأرض.
(سهر) - في الحديث: "خَيرُ المالِ عينٌ ساهِرةٌ لِعَينْ نائِمة".
: أي عَيْن مَاءٍ تَجرِي لَيلاً ونَهاراً، وصاحِبُها نائم .
س هـ ر : السَّهَرُ عَدَمُ النَّوْمِ فِي اللَّيْلِ كُلِّهِ أَوْ فِي بَعْضِهِ يُقَالُ سَهِرَ اللَّيْلَ كُلَّهُ أَوْ بَعْضَهُ إذَا لَمْ يَنَمْ فَهُوَ سَاهِرٌ وَسَهْرَانُ وَأَسْهَرْتُهُ بِالْأَلِفِ. 
سهر
السَّاهِرَةُ قيل: وجه الأرض، وقيل: هي أرض القيامة، وحقيقتها: التي يكثر الوطء بها، فكأنها سَهَرَتْ بذلك إشارة إلى قول الشاعر:
تحرّك يقظان التّراب ونائمة
والْأَسْهَرَانِ: عرقان في الأنف .
س هـ ر : (السَّهَرُ) الْأَرَقُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (سَاهِرٌ) وَ (سَهْرَانُ) وَ (أَسْهَرَهُ) غَيْرُهُ. وَرَجُلٌ (سُهَرَةٌ) كَهُمَزَةٍ أَيْ كَثِيرُ السَّهَرِ. وَ (السَّاهِرَةُ) وَجْهُ الْأَرْضِ. 

سهر


سَهِرَ(n. ac. سَهَر)
a. Was sleepless, wakeful; watched.

سَاْهَرَa. Watched with.

أَسْهَرَa. Rendered sleepless; made to watch.

سَهْرَةa. Vigil, watch; eve; evening.
b. Evening party.

سَهَرa. Sleeplessness, wakefulness; watchfulness.

سَاْهِرa. Wakeful, watchful; watcher.

سَاْهِرَةa. Ground; earth.
b. Desert.
c. Plain that will be the scene of the last
judgment.
d. Inexhaustible spring.

سُهَاْرa. see 4
سَهْرَاْنُa. see 21
سَاْهُوْرa. Halo round the moon.
b. Multitude.
سهر: سَهر عند فلان: قضى السهرة عنده (بوشر).
سَهَّرَ: أسهر، أرّق (فوك).
سَهْر: حرس الليل (المعجم اللاتيني - العربي).
سَهْرَة: مثابرة واجتهاد في العمل الفكري (بوشر).
سَهْرَة: تسلية ولهو في الأمسيات يجتمع فيها عدة أشخاص (مارتن ص46، زيشر 22: 146).
سهران: سهر، أرق، سهاد (باين سميث 1578).
ساهِر: بوم، صدى، خَبَل (جاكسون ص71).
مُسْهر: اسم طير يغرد طول الليل ولا ينام وله صوت حسن يكرره ويرجعه ويلتذ به كل من يسمعه فيسهر عليه. ولا يشتهي النوم من لذة سماعه ولذلك يقال له المُسْهِر. (محيط المحيط).
سهر
السَّهَرُ: امْتِناعُ النَّوْمِ باللَّيْل، أسْهَرَني كذا فَسَهِرْتُ له سَهَراً. والساهُوْرُ: السَّهَرُ. ويقولون: لَقُوا الشَّرَّ في ساهُوْرِه، أي في كَثْرَتِه. والساهُوْرُ: من أسماء القَمَ! رِ. وهو السَّحَابُ أيضاً. والساهِرَةُ: الأرْضُ العَرِيْضَةُ البَسِيْطةُ. والأسْهَرَانِ: عِرْقانِ في الأنفِ من باطِنٍ، وقيل: هما عِرْقا الأُنْثَيَيْنِ اللَّذَيْنِ يُمْذي منهما الفَرَسُ.
ويُقال للناقة: إنَّها لَسَاهِرَةُ العِرْقِ: وهو طُوْلُ حَفْلِها وكَثْرَةُ لَبَنِها. وخَيْرُ المالِ عَيْنٌ ساهِرَةٌ لِعَيْنٍ نائمةٍ يعني عَيْنَ الماء.
[سهر] السَهَرُ: الأَرَقُ. سَهِرَ بالكسر يَسْهَرُ، فهو ساهِرٌ وسَهْرانٌ. وأَسْهَرَهُ غيره. ورجل سهرة، مثال همزة، أي كثير السهر. عن يعقوب. والساهور: غلاف القمر فيما تزعمه العرب. قال أميَّة بن أبي الصَلت: لا نَقْصَ فيه غير أنَّ جبينَه * قَمَرٌ وساهورٌ يسل ويغمد - ويقال: الساهور: ظل الساهِرَةِ، وهي وجه الأرض. ومنه قوله تعالى:

(فإذا هم بالساهرة) *. قال أبو كَبير الهُذَلي: يَرْتَدْنَ ساهِرَةً كأنَّ جَميمَها * وعَميمَها أَسْدافُ ليل مظلم - والاسهران، عرقان في المنخرين إذا اغتلم الحمار سالا ماء. قال الشماخ: توائل من مصك أنصبته * حوالب أسهريه بالذنين -
س هـ ر

فلان يحب السهر والسمر، وقد سهرت البارحة، وأسهرني كذا. ودخل القمر في الساهور إذا كسف، وخرج من الساهور إذا انجلى. قال:

كأنها بهثة ترعى بأقرية ... أو شقة خرجت من جوف ساهور

ومن المجاز: قطعوا ساهرة: أرضاً بسيطة عريضة يسهر سالكها. وأرض ساهرة: سريعة للنبات كأنها سهرت بالنبات. قال:

يرتدن ساهرة كأن غميمها ... وجميمها أسداف ليل مظلم

وبرق ساهر، وقد سهر البرق إذا بات يلمع. وعين ساهرة: تجري لا تفتر. و" خير المال عين ساهرة لعين نائمة " وهي عين صاحبها لنأه فارغ البال لا يهتم بها. وليل فلان ساهر. قال النابغة:

كتمتك ليلاً بالجمومين ساهراً ... وهمين همّاً مستكناً وظاهراً
(س هـ ر)

سَهِرَ سَهَراً: لم ينم لَيْلًا، وَمن دُعَاء الْعَرَب على الْإِنْسَان: مَاله سَهِرَ وعَبِرَ.

وَقد أسهَرَني الْهم والوجع، قَالَ ذُو الرمة وَوصف حميرا وَردت مصايد:

وَقد أسْهَرَتْ ذَا أسهُمٍ باتَ جاذِلا ... لهُ فَوقَ زُجَّىْ مِرْفَقَيهِ وَحاوِحُ

وَرجل سَهَّارُ الْعين: لَا يغلبه النّوم، عَن اللحياني.

وَقَالُوا: ليل ساهِرٌ، أَي ذُو سَهَرٍ، كَمَا قَالُوا: ليل نَائِم، وَقَول النَّابِغَة:

كتَمتُك لَيْلًا بالجَمُومَينِ ساهِرا ... وهَمَّينِ: هَمًّا مُستَكِنًّا وظاهِرا

جوز أَن يكون ساهرا نعتا لِليْل، جعله ساهرا على الاتساع، وَأَن يكون حَالا من التَّاء فِي كتمتك، وَقَول أبي كَبِير: فسَهِرْتُ عَنْهَا الكالِئَينِ فَلم أَنمْ ... حَتَّى التَفَتُّ إِلَى السِّماكِ الأعزَلِ

أَرَادَ: سَهِرْت مَعَهُمَا حَتَّى نَامَا.

والساهِرَة: الأَرْض، وَقيل: وَجههَا، وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِذا هُم بِالساهِرَةِ) وَقيل: الساهِرَةُ: الفلاة، قَالَ أَبُو كَبِير:

يَرْتَدنَ ساهِرَةً كأنَّ حَميمَها ... وعَميمَها أسدافُ لَيلٍ مُظلِمِ

وَقيل هِيَ الأَرْض الَّتِي لم تُوطأ، وَقيل: هِيَ أَرض يجددها الله يَوْم الْقِيَامَة.

والأسهَرانِ: عرقان يصعدان من الْأُنْثَيَيْنِ حَتَّى يجتمعا عِنْد بَاطِن الفيشلة، وهما عرقا المنى، وَقيل: هما العرقان اللَّذَان يندران من الذّكر عِنْد الإنعاظ، وَقيل: هما عرقان فِي الْمَتْن يجْرِي فيهمَا المَاء ثمَّ يَقع فِي الذّكر، قَالَ الشماخ:

تُوائِلُ مِن مِصَكٍّ أنصَبَتهُ ... حَوالِبُ أَسْهَرَيهِ بالذَّنِينِ

وَأنكر الْأَصْمَعِي الأسهَرَينِ قَالَ: وَإِنَّمَا الرِّوَايَة أسهَرَتهُ، أَي لم تَدعه ينَام. وَذكر أَن أَبَا عُبَيْدَة غلط، قَالَ أَبُو حَاتِم، وَهُوَ فِي كتاب عبد الْغفار الْخُزَاعِيّ، وَإِنَّمَا اخذ كِتَابه فَزَاد فِيهِ، اعني كتاب صفة الْخَيل، وَلم يكن لأبي عُبَيْدَة علم بِصفة الْخَيل، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: لَو أحضرته فرسا وَقيل: ضع يدك على شَيْء مِنْهُ مَا درى أَيْن يَضَعهَا.

والأَسْهَرانِ: عرقان فِي الْأنف، وَقيل: عرقان فِي الْعين.

والساهِرَة والسَّاهور، كالغلاف للقمر يدْخل فِيهِ إِذا كسف. قَالَ أُميَّة:

قَمرٌ وساهورٌ يُسَلُّ ويُغمَدُ

وَقَالَ آخر يصف امْرَأَة: كأنَّها عِرقُ سامٍ عِنْد ضارِبهِ ... أَو فِلْقَةٌ مِن جَوِف ساهورِ

يَعْنِي شقة الْقَمَر.

والساهور والسَّهَرُ: نفس الْقَمَر.

والسَّاهُورُ: دارة الْقَمَر كِلَاهُمَا سرياني.
سهـر
سهِرَ/ سهِرَ على يَسهَر، سَهَرًا، فهو ساهِر وسَهْرانُ/ سَهْرانٌ، والمفعول مَسْهورٌ عليه
• سهِر حتى الفجر:
1 - ظلّ مُستيقظًا، لم ينم "سهِر ليالي يُراقب النُّجومَ- من طلب العلا سهر الليالي" ° سهِر البرقُ: بات يلمع- فلانٌ أسهرُ من النَّجم: كثير السَّهَر.
2 - أرِق "سهِر من غلبة الدّيْن".
• سهِر على راحتِه: راقبه؛ راعاه؛ حافظ عليه "سهِر على تطبيق القانون- سهِِر على احتياجات المجتمع". 

أسهرَ يُسهر، إسهارًا، فهو مُسهِر، والمفعول مُسهَر
• أسهره الهمُّ: أرّقه ومنعه النَّوم "أسهره المرضُ/ التفكيرُ/ القلقُ- لا يشرب القهوةَ لأنّها تُسهره". 

ساهرَ يساهر، مُساهَرةً، فهو مُساهِر، والمفعول مُساهَر
• ساهَره: سهِر معه، ظلّ مستيقظًا معه "ساهر صديقَه حتى الفجر- ساهر نجم السماء". 

ساهِرة [مفرد]:
1 - مؤنَّث ساهِر ° حَفْلةٌ ساهرة: حفلة موسيقيّة أو غنائيَّة تستمرُّ فترةً من الليل- عين ساهرة: تجري لا تكاد تفتُر.
2 - سَهَّارة، سَهَّاريّ؛ مِصباح صغير، ضئيل النّور يُنير البيت ليلاً عند النَّوم "يُستأنس بالسّاهرة".
3 - مكان يُحشر فيه النَّاس يوم القيامة، الأرض المستوية " {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} ". 

سهَر [مفرد]:
1 - مصدر سهِرَ/ سهِرَ على.
2 - سُهاد، أَرَق ° غلبه السَّهَرُ: أَرِقَ.
3 - مُراقبة متواصلة بلا فتور "ضاعف السَّهَر". 

سَهْرانُ/ سَهْرانٌ [مفرد]: ج سهرانون/ سهارَى، مؤ سَهْرى/ سَهْرانة، ج مؤ سهارَى/ سَهْرَانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سهِرَ/ سهِرَ على: مُتيقِّظ، أرِق. 

سَهْرَة [مفرد]: ج سَهَرات وسَهْرات:
1 - اسم مرَّة من سهِرَ/ سهِرَ على: فترة ممتدّة من غياب الشَّمس إلى طلوع الفجر "قضى سهرتَه مع أصدقائه".
2 - عرض أو اجتماع أو حفلة يُقام إجمالاً بعد العشاء "سهْرة راقصة/ غنائيّة/ موسيقيّة- فيلم السَّهْرة" ° ملابس السَّهْرة: ملابس ذات طراز خاصّ تُرتدى في الحفلات المسائيَّة. 

سَهَّارة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَهّار.
2 - ساهرة؛ مصباح صغير، ضئيل النّور يُنير البيت ليلاً عند النّوم "لا ينام على ضوء السَّهارة". 

سَهّاريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَهّار.
2 - ساهرة، سَهَّارة؛ مصباح صغير، ضئيل النور يُنير البيت ليلاً عند
 النّوم. 

سهر

1 سَهِرَ, aor. ـَ inf. n. سَهَرٌ, He waked, was sleepless or wakeful, or did not sleep, by night; (S, K;) he abstained from sleep by night; (Lth;) he remained awake all the night or a part thereof: you say سَهِرَ اللَّيْلَ, or بَعْضَ اللَّيْلِ, He remained awake during the night, or a part of the night: (Msb:) [he passed the night, or a part of the night, sleepless, or without sleeping:] and سَهِرْتُ البَارِحَةَ I remained awake last night. (A.) b2: مَالَهُ سَهِرَ وَعَهِرَ What aileth him? May he be sleepless by night, and may he grieve, or mourn, is an imprecation of the Arabs. (Az, TA in this art. and art. عبر.) b3: سَهِرَ البَرْقُ (tropical:) The lightning gleamed, or glistened, during the night. (A.) 3 مُسَاهَرَةٌ signifies The being sleepless, or awake, with another: (KL, and Har p. 329:) [and the vying with another in remaining sleepless or awake:] and [like إِسْهَارٌ, but I think this doubtful,] the making [one] sleepless or awake. (KL.) ساهر النُّجُومَ means He passed the night sleepless like as do the stars. (Har ubi suprà.) 4 اسهرهُ He, (S, Msb,) or it, (A,) as anxiety, or trouble of mind, and pain, (TA,) caused him to wake, to be sleepless, or wakeful, or to remain awake. (S, A, Msb, TA.) سَهَرٌ: see سَاهُورٌ.

سُهَرَةٌ: see سَاهِرٌ.

سَهْرَانٌ: see سَاهِرٌ.

سُهَارٌ A state of waking; sleeplessness, or wakefulness; (K;) i. q. سُهَادٌ; (T;) as also ↓ سَاهُورٌ. (K.) سَهَّارٌ: see سَاهِرٌ, in two places.

سَاهِرٌ and ↓ سَهْرَانٌ (S, Msb, K) and ↓ سَهَّارٌ (K) and ↓ سُهَرَةٌ, (S, K,) the last of which is an intensive epithet, (S,) [and so is the third, and sometimes the second,] Waking, sitting up, sleepless, wakeful, or not sleeping, by night; (S, K;) [abstaining from sleep by night;] remaining awake all the night or a part thereof: (Msb:) and the last, [and third, and sometimes the second,] wakeful, or waking much, &c. (S.) You say, العَيْنِ ↓ رَجُلٌ سَهَّارُ A man whom sleep does not overcome. (Lh.) b2: بَرْقٌ سَاهِرٌ (tropical:) Lightning gleaming, or glistening, during the night. (A.) b3: لَيْلٌ سَاهرِ (tropical:) A night of waking or sleeplessness or wakefulness: (K:) like as one says لَيْلٌ نَائِمٌ. (TA.) b4: سَاهِرَةُ العِرْقِ (assumed tropical:) A she-camel that yields milk long and abundantly. (TA.) b5: عَيْنٌ سَاهِرَةٌ (tropical:) A running spring or fountain: (K:) a spring or fountain that runs night and day, unremittingly. (A, * TA.) It is said in a trad., خَيْرُ المَالِ عَيْنٌ سَاهِرَةٌ لِعَيْنٍ نَائِمَةٍ (tropical:) The best of property is a spring of water that runs night and day while its owner is sleeping; (TA;) its owner having his mind unoccupied by it. (A.) b6: أَرْضٌ سَاهِرَةٌ (tropical:) Land that produces plants quickly: as though it passed the night doing so. (A.) b7: Also سَاهِرَةٌ [alone], (tropical:) A wide, or an extensive, tract of land, the traverser of which remains awake during the night: (A:) or the earth, or land: (K:) or the surface of the earth: (Fr, Lth, S, K:) because it produces plants or herbage alike by night and day: (Ibn-Es-Seed:) so in the Kur lxxix. 14: (S:) or (TA, but in the K “ and ”) a desert, syn. فَلَاةٌ, (K,) the traverser of which remains awake during the night: (TA:) or (TA, but in the K “ and ”) an untrodden land: (K:) or (TA) a land which God will create anew on the day of resurrection: (K:) or a land on which none has disobeyed God: (Ibn-Es Seed:) or (TA) Hell: (Katádeh, K:) or (TA) [in the Kur ubi suprà] a certain mountain of Jerusalem: (Wahb Ibn-Munebbih, K:) or (TA) the land of Syria. (Mukátil, K.) سَاهِرَةٌ fem. of سَاهِرٌ [q. v.]. b2: See also سَاهُورٌ.

سَاهِرِيَّةٌ A certain perfume: [so called] because one is caused to be sleepless in preparing it, and making it good. (Sgh, K.) سَاهُورٌ: see سَهَارٌ.

A2: Also The sheath of the moon, (S, K,) which it enters when it is eclipsed, (TA,) accord. to the assertion of the Arabs; (S, TA;) as also ↓ سَاهِرَةٌ. (K.) One says, of the moon, when it is eclipsed, دَخَلَ فِى سَاهُورِهِ It has entered into its sheath. (KT.) [Or] The shade, or shadow, of the سَاهِرَة, i. e., of the surface of the earth. (S, K.) b2: The moon (K, TA) itself; as also ↓ سَهَرٌ; of Syriac origin, accord to IDrd. (TA.) b3: The halo (دَارَة) of the moon: (K:) a Syriac word. (TA.) b4: And السَّاهُورُ, The last nine nights of the lunar month: (K:) or so لَيَالِى السَّاهُورِ: because the moon is absent in its first part. (ISk.) b5: Also سَاهُورٌ, The source of a spring of water. (K, * TA.) b6: And Multitude; abundance. (K.) الأَسْهَرَانِ (tropical:) Two ducts (عِرْقَانِ) in the two nostrils, (S, K, *) in the inside, (TA,) which, when an ass is excited by lust, flow with water, (S, TA,) or with blood: (TA:) so in the verse of Esh-Shemmákh, تُوَائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بِالذَّنِينِ [She seeks to escape from a strong (he-ass) whom the ducts of his two nostrils flowing with mucus have fatigued]: (S:) or the nose and the penis: (Sh, K:) or (TA, but in the K “ and ”) two ducts in the flesh and sinew next the back-bone, through which runs the seminal fluid into the penis: (K:) or (TA) two ducts rising from the two testicles, and meeting together in the interior of the penis, (K,) or of the فَيْشَلَة [or glans of the penis]; which are the ducts of the seminal fluid: (TA:) or the two veins or ducts of the penis which become prominent when it is in a state of erection: (TA:) and two veins or ducts in the eye: (K:) but As disallows اسهريه, and says that the true reading, in the verse of Esh-Shemmákh, is أَسْهَرَتْهُ, meaning, [that] have not suffered him to sleep. (TA.) [See also حَالِبٌ.]

سهر: السَّهَرُ: الأَرَقُ. وقد سَهِرَ، بالكسر، يَسْهَرُ سَهَراً، فهو

ساهِرٌ: لم ينم ليلاً؛ وهو سَهْرَانُ وأَسْهَرَهُ غَيْرُه. ورجل سُهَرَةٌ

مثال هُمَزَةٍ أَي كثيرُ السَّهَرِ؛ عن يعقوب. ومن دعاء العرب على

الإِنسان: ما له سَهِرَ وعَبِرَ. وقد أَسْهَرَني الهَمُّ أَو الوَجَعُ؛ قال ذو

الرمة ووصف حميراً وردت مصايد:

وقد أَسْهَرَتْ ذا أَسْهُمٍ باتَ جاذِلاً،

له فَوْقَ زُجَّيْ مِرْفَقَيْهِ وَحاوِحُ

الليث: السَّهَرُ امتناع النوم بالليل. ورجل سُهَارُ العين: لا يغلبه

النوم؛ عن اللحياني. وقالوا: ليل ساهر أَي ذو سَهَرٍ، كما قالوا ليل نائم؛

وقول النابغة:

كَتَمْتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَيْنِ ساهرا،

وهَمَّيْنِ: هَمّاً مُسْتَكِنّاً وظاهرا

يجوز أَن يكون ساهراً نعتاً لليل جعله ساهراً على الاتساع، وأَن يكون

حالاً من التاء في كتمتك؛ وقول أَبي كبير:

فَسْهِرْتُ عنها الكالِئَيْنِ، فَلَمْ أَنَمْ

حتى التَّفَتُّ إِلى السِّمَاكِ الأَعْزَلِ

أَراد سهرت معهما حتى ناما. وفي التهذيب: السُّهارُ والسُّهادُ، بالراء

والدال.

والسَّاهرَةُ: الأَرضُ، وقيل: وَجْهُها. وفي التنزيل: فإِذا هم

بالسَّاهِرَة؛ وقيل: السَّاهِرَةُ الفلاة؛ قال أَبو كبير الهذلي:

يَرْتَدْن ساهِرَةً، كَأَنَّ جَمِيمَا

وعَمِيمَها أَسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ

وقيل: هي الأَرض التي لم توطأْ، وقيل: هي أَرض يجددها الله يوم القيامة.

الليث: الساهرة وجه الأَرض العريضة البسيطة. وقال الفراء: الساهرة وجه

الأَرض، كأَنها سميت بهذا الاسم لأَن فيها الحيوان نومهم وسهرهم، وقال ابن

عباس: الساهرة الأَرض؛ وأَنشد:

وفيها لَحْمُ ساهِرَةٍ وبَحْرٍ،

وما فاهوا به لَهُمُ مُقِيمُ

وساهُورُ العين: أَصلها ومَنْبَعُ مائها، يعني عين الماء؛ قال أَبو

النجم:

لاقَتْ تَمِيمُ المَوْتَ في ساهُورِها،

بين الصَّفَا والعَيْسِ من سَدِيرها

ويقال لعين الماء ساهرة إِذا كانت جارية. وفي الحديث: خير المال عَيْنٌ

ساهِرَةٌ لِعَيْنٍ نائمةٍ؛ أَي عين ماء تجري ليلاً ونهاراً وصاحبها نائم،

فجعل دوام جريها سَهَراً لها. ويقال للناقة: إِنها لَساهِرَةُ العِرْقِ،

وهو طُولُ حَفْلِها وكثرةُ لبنها.

والأَسْهَرَانِ: عِرْقان يصعدان من الأُنثيين حتى يجتمعا عند باطن

الفَيْشَلَةِ، وهما عِرْقا المَنِيِّ، وقيل: هما العرقان اللذان يَنْدُرانِ من

الذكر عند الإِنعاظ، وقيل: عرقان في المَتْنِ يجري فيهما الماء ثم يقع

في الذكر؛ قال الشماخ:

تُوائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْه

حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بِالذَّنِينِ

وأَنكر الأَصمعي الأَسهرين، قال: وإِنما الرواية أَسهرته أَي لم تدعه

ينام، وذكر أَن أَبا عبيدة غلط. قال أَبو حاتم: وهو في كتاب عبد الغفار

الخزاعي وإِنما أَخذ كتابه فزاد فيه أَعني كتاب صفة الخيل، ولم يكن لأَبي

عبيدة علم بصفة الخيل. وقال الأَصمعي: لو أَحضرته فرساً وقيل وضع يدك على

شيء منه ما درى أَين يضعها. وقال أَبو عمرو الشيباني في قول الشماخ: حوالب

أَسهريه، قال: أَسهراه ذكره وأَنفه. قال ورواه شمر له يصف حماراً

وأُتنه: والأَسهران عرقان في الأَنف، وقيل: عرقان في العين، وقيل: هما عرقان في

المنخرين من باطن، إِذا اغتلم الحمار سالا دماً أَو ماء.

والسَّاهِرَةُ والسَّاهُورُ: كالغِلافِ للقمر يدخل فيه إِذا كَسَفَ فيما

تزعمه العرب؛ قال أُمية بن أَبي الصَّلْت:

لا نَقْصَ فيه، غَيْرَ أَنَّ خَبِيئَهُ

قَمَرٌ وساهُورٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ

وقيل: الساهور للقمر كالغلاف للشيء؛ وقال آخر يصف امرأَة:

كَأَنَّها عِرْقُ سامٍ عِنْدَ ضارِبِهِ،

أَو فَلْقَةٌ خَرَجَتْ من جَوفِ ساهورِ

يعني شُقَّةَ القمر؛ قال القتيبي: وقال الشاعر:

كَأَنَّها بُهْثَةٌ تَرْعَى بِأَقْرِبَةٍ،

أَو شُقَّةٌ خَرَجَتْ مِن جَنْبِ ساهُورِ

البُهْثَة: البقرة. والشُّقَّةُ: شُقَّةُ القمر؛ ويروى: من جنب ناهُور.

والنَّاهُورُ: السَّحاب. قال القتيبي: يقال للقمر إِذا كَسَفَ: دَخَلَ في

ساهُوره، وهو الغاسقُ إِذا وَقَبَ. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم،

لعائشة، رضي الله عنها، وأَشار إِلى القمر فقال: تَعَوَّذِي بالله من هذا

فإِنه الفاسِق إِذا وَقَبَ؛ يريد: يَسْوَدُّ إِذا كَسَفَ. وكلُّ شيء

اسْوَدَّ، فقد غَسَقَ.

والسَّاهُورُ والسَّهَرُ: نفس القمر. والسَّاهُور: دَارَةُ القمر،

كلاهما سرياني. ويقال: السَّاهُورُ ظِلُّ السَّاهِرَةِ، وهي وجْهُ

الأَرض.

سهر
: (سَهِرَ، كفَرِحَ) ، يَسْهَر سَهَراً: أَرِقَ، و (لَم يَنَمْ لَيْلاً) ، وَفُلَان يُحِبُّ السَّهَرَ والسَّمَرَ.
(ورَجُلٌ ساهِرٌ وسَهَّارٌ) ، ككَتّان، (وسَهْرَانُ وسُهْرَةٌ) ، الأَخِيرَة (كتُؤَدَةٍ) ، أَي كَثِيرُ السَّهَرِ، عَن يَعْقُوب.
وَمن دعاءِ العَرَبِ على الإِنْسَان: مَا لَه سَهِرَ وعَبِرَ.
وَقد أَسْهَرَنِي الهَمُّ أَو الوَجَعُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ، ووَصفَ حَمِيراً وَرَدَتْ مَصائِدَ:
وقَدْ أَسْهَرَتْ ذَا أَسْهُمٍ باتَ جاذِلاً
لَهُ فَوْقَ زُجَّيْ مِرْفَقَيْهِ وَحَاوِحُ
وَقَالَ اللَّيْثُ: السَّهَر: امتِنَاعُ النَّوْمِ باللّيل، ورجلٌ سُهَارُ العَيْنِ: لَا يَغْلِبُه النَّوم، عَن اللِّحْيَانيّ.
(و) من المَجَاز قَالُوا: (لَيْلٌ ساهِرٌ) أَي (ذُو سَهَرٍ) ، كَمَا قَالُوا: ليلٌ نائِم، قَالَ النابِغَة:
كَتَمْتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَيْنِ ساهِراً
وهَمَّيْنِ: هَمَّاً مُسْتَكِنّاً وظاهِرَا هاكذا أَورَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَساس. وفسَّره.
قلْت: ويَحْتَمِل أَن يكون: (ساهِراً) حَالا من التّاءِ فِي (كَتَمْتُك) .
(و) من المَجَاز: (السّاهِرَةُ: الأَرْضُ) ونُقِلَ ذالِكَ عَن ابْن عبّاس.
وَفِي الأَساس: هِيَ الأَرْضُ البَسِيطَةُ العَرِيضَةُ يَسْهَرُ سالِكُها. (أَو وَجْهُهَا) ، قَالَه اللَّيْثُ عَن الفَرّاءِ. وَقَالَ ابْن السَّيِّد فِي الفرْق: لأَنّ عَمَلَها فِي النّباتِ باللّيْلِ والنَّهَار سَوَاءٌ.
وَفِي الأَساس: أَرضٌ ساهِرَةٌ: سَرِيعَة النَّبَاتِ، كأَنَّها سَهِرَتْ بالنَّبَات، قَالَ:
يَرْتَدْنَ ساهِرَةً كأَنّ عَمِيمَها
وجَمِيمَها أَسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ
قلت: وَهُوَ قولُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيّ.
(و) من الْمجَاز: السّاهِرَةُ: (العَيْنُ الجَارِيَةُ) ، يُقَال: عينٌ ساهِرَةٌ، إِذا كانَتْ تَجْرِي لَيْلاً ونَهَاراً لَا تَفْتُر، وَفِي الحَدِيث: (خَيْرُ المالِ عَيْنٌ ساهِرَةٌ لعَيْنٍ نائِمَة) ، أَي عينُ ماءٍ تَجرِي لَيْلًا وَنَهَارًا وصاحِبُها نائمٌ، فجعلَ دَوَامَ جَرْيِها سَهَراً لَهَا. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهِي عينُ صاحِبِها؛ لأَنه فارِغُ البالِ، لَا يَهتمُّ بهَا.
(و) قيل: السَّاهِرَةُ: (الفَلاةُ) يَسْهَرُ سالِكُهَا، وَبِه فَسَّرُوا قولَ النابِغَةِ السَّابِق. (و) فِي الْكتاب الْعَزِيز: {فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ} (النازعات: 14) ، قيل: هِيَ (أَرْضٌ لم تُوطَأْ، أَو) هِيَ (أَرْضٌ يُجَدِّدُها اللَّهُ تَعالَى يومَ القِيامَةِ) ، وَقَالَ ابْن السَّيِّد فِي الفرْق: وَقيل: هِيَ أَرْضٌ لم يُعْصَ اللَّهُ تعالَى عَلَيْهَا. (و) قيل: السّاهِرَةُ: (جَبَلٌ بالقُدْسِ) ، قَالَه وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ. وَفِي عبارَة ابْن السّيد: أَرضُ بيْتِ المَقْدِسِ. (و) قيل: السَّاهِرَةُ: (جَهَنَّمُ) . أَعاذَنَا الله تَعَالَى مِنْهَا، قَالَه قَتَادَة.
(و) قيل: هِيَ (أَرْضُ الشَّامِ) ، قَالَه مُقاتِلٌ.
(و) قَالَ أَبو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيّ فِي قَول الشَّمّاخِ:
تُوَائِلُ من مِصَكَ أَنْصَبَتْهُ
حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ
قَالَ: (الأَسْهَرانِ: الأَنْفُ، والذَّكَرُ) ، رَوَاهُ شَمِرٌ، وَهُوَ مَجاز.
(و) قيل: هما (عِرْقانِ فِي المَتْنِ يَجْرِي فِيهِما المَنِيُّ، فيَقَعُ فِي الذَّكَرِ) ، وأَنشدوا قَول الشَّمَّاخِ.
(و) قيل: هما (عِرْقانِ فِي الأَنْفِ) ، وَقَالَ بَعضهم: هُما عِرْقَان فِي المَنْخِرَيْنِ من بَاطِن، إِذا اغْتَلَمَ الحِمَارُ سالاَ دَماً أَو مَاء. (و) قيل: هما (عِرْقَانِ فِي العَيْنِ، و) قيل: هما (عِرْقَانِ يَصْعَدَانِ من الأُنْثَيَيْنِ) ثمَّ (يَجْتَمِعان عِنْد باطِنِ) الفَيْشَلَة، أَعنِي (الذَّكَر) ، وهما عِرْقَا المَنِيِّ. وَقيل: هما العِرْقانِ اللَّذانِ يَنْدُرَانِ من الذَّكَر عِنْد الإِنْعاظِ.
وأَنكر الأَصمعيُّ الأَسْهَرَيْنِ، قَالَ: وإِنّما الرِّوايةُ فِي قَول الشَّمّاخِ: (أَسْهَرَتْه) ، أَي لم تَدعْه يَنام، وَذكر أَن أَبا عُبَيْدَةَ غَلِطَ.
قَالَ أَبو حَاتِم: وَهُوَ فِي كِتَابِ عبد الغَفّارِ الخُزَاعِيّ، وإِنما أَخَذَ كِتَابه فزادَ فِيهِ، أَعنِي كتابَ صِفَةِ الخَيْلِ، وَلم يكن لأَبي عُبَيْدَةَ عِلْمٌ بِصفة الخَيْلِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: لَو أَحْضَرْتَه فَرَساً، وَقيل: ضَعْ يَدَكَ على شَيحءٍ مِنْهُ، مَا دَرَى أَيْنَ يَضَعُهَا.
(والسَّاهُورُ: السَّهَرُ) ، محرَّكةً، (كالسُّهَارِ) ، بالضمِّ، بِمَعْنى واحِد.
وَفِي التَّهْذِيب: السُّهَارُ، والسُّهادُ بالراءِ وَالدَّال.
(و) السَّاهُورُ: (الكَثْرَةُ) .
(و) السّاهُورُ: (القَمَرُ) نَفسُه، كالسَّهَرِ، مُحَركةً، سُرْيَانِيّة، عَن ابْن دُرَيْدٍ.
(و) ساهُورُ القَمَرِ: (غِلاَفُه) الَّذِي يَدخُلُ فِيهِ إِذا كُسِفَ، فِيمَا تَزعُمُه العَرَبُ، (كالسّاهِرَةِ) ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ:
لَا نَقْصَ فيهِ غَيْرَ أَنَّ خَبِيئَهُ
قَمَرٌ وساهُورٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ
قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلم تُسْمَع إِلاّ فِي شِعْره، وَكَانَ يَسْتَعْملُ السُّرْيانِيّة كثيرا؛ لأَنه كَانَ قد قرأَ الكُتُبَ، قَالَ: وذكرَه عبدُ الرّحمانِ بنُ حسّانَ، كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ، وَقَالَ آخرُ يصف امرأَةً:
كأَنَّهَا عِرْقُ سامٍ عنْد ضَارِبِهِ
أَو فِلْقَةٌ خَرَجَتْ من جَوْفِ ساهُورِ
يَعْنِي شُقَّةَ القَمَرِ، وأَنشد الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس:
كأَنَّهَا بُهْثَةٌ تَرْعَى بأَقْرِيَةٍ
أَو شِقَّةٌ خَرَجَتْ من جَوْفِ ساهُورِ
قلت: البُهْثَة: البَقَرَةُ، والشِّقَّةُ: شِقَّة القَمَرِ، ويُرْوَى: (من جنب ناهور) والنّاهُور: السّحابُ.
قَالَ القُتَيْبِيّ: يُقَال للقمر إِذا كُسِفَ: دَخَلَ فِي ساهُورِه، وَهُوَ الغاسِقُ إِذا وَقَب، وَقَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملعائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا، وأَشَارَ إِلى الْقَمَر، فَقَالَ: (تَعَوَّذِي باللَّهِ من هاذَا، فإِنّه الغاسِقُ إِذا وَقَبَ) ، يُرِيد: يَسْوَدُّ إِذا كُسِفَ، وكلّ شيْءٍ اسوَدّ فقد غَسَقَ.
(و) ساهُورُ القَمَرِ: (دارَتُه) ، سُرْيَانِيّة.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: (و) قيل: ليالِي السّاهُور: (التِّسْعُ البَوَاقِي مِنْ) آخِرِ (الشَّهْرِ) ، سُمِّيَت لأَنّ القَمَرَ يَغِيبُ فِي أَوائلها.
(و) يُقَال: السّاهُور: (ظِلُّ السَّاهِرَةِ، أَي وَجْه الأَرْضِ) .
(و) السّاهُورُ (مِنَ العَيْنِ: أَصْلُها) ومنبعُ مائِهَا، يعنِي عينَ الماءِ، قَالَ أَبو النَّجْمِ:
لاقَتْ تَمِيمُ المَوْتَ فِي ساهُورِهَا
بينَ الصَّفَا والعَيْسِ من سَدِيرِهَا
(والسَّاهِرِيَّة: عِطْرٌ؛ لأَنه يُسْهَرُ فِي عَمَلِهَا وتَجْوِيدِهَا) ، والإِعجامُ تَصْحِيف قَالَه الصّغانيّ.
(ومُسْهِرٌ، كمُحْسِنٍ: اسْم) جماعَةٍ مِنْهُم: مُسْهِرُ بنُ يَزِيدَ، ذكرَه أَبو عليَ القالِي فِي الصَّحَابَة.
وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال للنَّاقَةِ: إِنّها لسَاهِرَةُ العِرْقِ، وَهُوَ طُولُ حَفْلِها وكَثْرَةُ لبَنِهَا.
وبَرْقٌ ساهِرٌ، وَقد سَهِرَ البَرْقُ، إِذا باتَ يَلْمَعُ، وَهُوَ مَجاز.

قز

قز
قَزَّ الانسانُ يَقِزُّ قَزّاً: إذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثم انْقَبَضَ ووَثَبَ. والقَزًّ: معروفٌ.
والتَّقَزُّزُ: التَّنَطُّسُ. ورَجُلٌ قَزُّ وقُزٌّ وقِزٌّ: أي مُتَقَزِّزٌ. وما في طَعامِه قِزٌ ولا قَزَازَةٌ.
والقاقزَّةُ: مَشْرَبَةٌ، وقيل: قازُوْزَةٌ وقاقُوْزَةٌ. والقازُوْزَةُ: الجمجمة من القوارير.
والقَزَازُ: الثًّعبان العَظِيم، وقيل: الحَيّاتُ القِصارُ. والقَزَازَةُ: الحَيَاءُ، رَجُلٌ قَزٌّ وقَوْمٌ أقْزَازٌ. والقَزَاقِزُ في قَوْل الشاعر: فيها قَزَاقِزُ من إلْبٍ وإسْنام نَبْذٌ من هاتين الشَّجَرتَيْنِ.
قَزَّتْ نَفْسي عن كذا: أبَتْه.
باب القاف مع الزاي ق ز، ز ق مستعملان

قز: قَزَّ الإنسان يقُزُّ إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض ووثب.

وفي الحديث: إن إبليس ليقزُّ القزَّة من المشرق فيبلغ المغرب.

والتقزُّزُ: التنطس. والقاقُزَّةُ: مشربة، وهي فيالجة دون القرقارة. ويقال: هي أعجمية، وليس في كلام العرب مثلها مما يفصل بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه، وأما بابل فانه اسم خاص لا يجرى مجرى الأسماء العوام. ويقال: قاقوزَةٌ بمعنى قاقُزَّة، قال:

بقواقيزَ في الأكُفِّ علينا مُوزعَهْ

زق: الزِّقُّ: وعاء للشراب، وهو الجلد يجز شعره ولا يُنْتَف نَتْفَ الأديم. وزق الطائر الفرخ يزقه زقاً أي يغره غرا. والزُّقاقُ: طريق دون السكة، ضيق نافذ أو غير نافذٍ. والزَقَّةُ: طائر صغير في الماء يمكن حتى يكاد يقبض عليه ثم يغوص فيخرج بعيداً. والزِّقزاقُ والزَّقزَقةُ: ترقيص الأم ولدها.
قز: قز: نسيج (فوك) وفي القسم الأول منه قزازة: نساجة، حرفة النساج أي الحائك، وفي القسم الثاني منه القزارة: المنسج، نول الحائك.
قزز: حاك مؤامرة. (بوشر).
قر: حرير (بوشر).
قز: حرير على الحال التي يكون عليها عندما يخرج من الصلجة. (بوشر).
قز: شاش الجراحة، شف. (بوشر).
قز، أو جوز القز: شلانقة، صلجة، فيلجة (بوشر) والعامة تستعمل القز لما غزل من الشرانق المبيضة. (محيط المحيط).
قزاز: زجاج، وصناعة الزجاج، زجاجة نافذة، وزجاجة أي صناعة الزجاج وتجارتها. (بوشر، همبرت ص 86). وفي محيط المحيط: والقزاز للزجاج من تحريف العوام.
قزاز: قنديل، سراج، مسرجة، مصباح صغير. ففي ألف ليلة (برسل 7: 122): وأمر مملوك الدير النصراني فقال: وبعد ذلك تغسل القزاز وتعمره بالزيت وتوقدهم بعد دق الناقوس. حشيشة القزاز (مريرة): حشيشة الزجاج (بوشر).
قزيز: قارورة العطر. (ألف ليلة 1: 57 برسل 1: 150) وفي طبعة بولاق: مرش، ولعلها مصغر قزاز مثل قزيزة - التي ستذكر فيما يلي. قزازة: زجاجة نافذة (هلو).
قزازة: والجمع قزاز وقزائز: قارورة، قنينة (بوشر، همبرت ص202، هلو، ألف ليلة 2: 596).
قزازة: عدسة محدبة الوجهين. قزازة محدبة من الوجهين بشكل عدسي. (بوشر).
قزازة: شبحية، قزازة النظارة المقابلة للأشياء التي ينظر إليها. (بوشر).
قزازة: زجاجة عينية، قزازة النظارة القريبة من عين الناظر. (بوشر).
قزاز: حائك (مملوك 2، 1: 103، فوك، الكالا، صفة مصر 18، قسم 2 ص170، بوشر) والعامل الذي اصبح وزيرا لهشام الثالث أطلق عليه اسم حائك (حيان بسام ص140 و) وفي (ص140 ق) منه: قزاز. وعليك أن تقرأ في كرتاس (ص41) تربيعة القزازين، وفقا لما جاء في مخطوطتنا.
قزاز: صانع الشباك (الكالا).
قزاز: صانع الزجاج، وتاجر الزجاج. (بوشر، همبرت ص86، صفة مصر 12: 405، 475، باين سميث 1016).
قزاز: بائع القز، وعند العامة: الخبير بتربية دود القز. (محيط المحيط).
قزيزة، عند العامة: حشيشة الزجاج (محيط المحيط).

قز

1 قَزَّ, [sec. Pers\., app., قَزُزْتَ,] aor. ـُ inf. n. قَزَازَةٌ, He felt, or had a sense of, or was moved with, shame, or pudency; his soul shrank from foul things: (M:) and [in like manner] ↓ تقزّز he was scrupulous in shunning, or avoiding, unclean things, or impurities; (S, M;) he removed himself far from such things; (S, Mgh, K;) and قُزٌّ [an inf. n. of قَزَّ] signifies the same as تَقَزُّزٌ. (K, TA.) You say also, قَزَّ مِنَ الدَّنَسِ, inf. n. قُزٌّ, He removed himself far from what was unclean. (TK.) And قَزَّتْ نَفْسِى عَنِ الشَّىْءِ, and قَزَّتْهُ, with and without a prep., (M, TA,) inf. n. قَزٌّ, (M, K,) My soul, or mind, refused the thing, or rejected it; (M, K, * TA;) a meaning said by IKtt to be of the dial. of El-Yemen: (TA:) and it loathed the thing; which latter is the more common signification: (M, TA:) and [in like manner] عَنِ الشَّىْءِ ↓ تقزّز he did not eat the thing, nor drink it, willingly: (M, TA:) end مِنْ ↓ تقزّز

أَكْلِ الضَّبِّ وَغَيْرِهِ [he loathed, or shunned, or avoided, the eating of the lizard called ضبّ &c.]. (S, Mgh, TA.) 5 تَقَزَّّ see 1, in three places.

قَزٌّ A quality, or thing, that is to be loathed, or shunned, or avoided, for its uncleanness, in food; as also ↓ قُزُّ and ↓ قَزَازَةٌ. (M, TA.) See also 1.

A2: A man who feels, or has a sense of, or is moved with, shame, or pudency; whose soul shrinks from foul things: (M, TA:) and, as also ↓ قُزٌّ and ↓ قِزٌّ, a man scrupulous in shunning, or avoiding, unclean things, or impurities; (S;) who removes himself far from such things; (S, K;) who does not eat nor drink a thing willingly: (M:) and the same three epithets, (TA,) and ↓ قَزَزٌ (K) and ↓ قُزَّازٌ, (IAar, K,) a man well-bred, or polite, (ظَرِيفٌ,) who guards against vices or faults, and shuns acts of disobedience and afflictions, not through pride: (K, TA;) fem. قَزَّةٌ and قُزَّةٌ and قِزَّةٌ: (M, K: *) the pl. of قَزٌّ is أَقِزَّآءُ, which is anomalous. (M, TA.) A3: I. q. إِبْرِيسَمٌ [Silk: or raw silk:] (K:) or a kind thereof: (S:) or that whereof ابريسم is made; (Lth, Az, Msb, TA;) wherefore some say, that قزّ and ابريسم are like wheat and flour: (Msb:) a Persian word, [originally قَزْ,] (M, TA,) arabicized: (S, M, Msb:) pl. قُزُوزٌ. (M, TA.) b2: [Hence, دُودُ القَزِّ The silk-worm.]

قُزٌّ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قِزٌّ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قَزَزٌ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قَزَازَةٌ: see قَزٌّ, and see also 1.

قَزَّازٌ A seller of قَزّ, q. v. (K.) قُزَّازٌ: see قَزٌّ.
الْقَاف وَالزَّاي

والزلنقطة: القصيرة.

والزردق: خيط يمد.

والزردق: الصَّفّ الْقيام من النَّاس.

والزردق: الصَّفّ من النّخل، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: زرده.

والرزداق: لُغَة فِي الرسداق، تعريب: الرستاق.

والزنديق: الْقَائِل بِبَقَاء الدَّهْر، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ زندكير.

والزندقة: الضّيق.

وَقيل: الزنديق مِنْهُ، لِأَنَّهُ ضيق على نَفسه.

وقرزل الشَّيْء: جمعه. والقرذل: الدَّابَّة الصلبة.

والقرزل: الْقَيْد.

والقرزل: كالقنزعة فَوق رَأس الْمَرْأَة.

وقرزل: اسْم فرس كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ فرس عَامر بن الطُّفَيْل، وانشد:

وَفعلت فعل أَبِيك فَارس قرزل ... إِن الندود هُوَ ابْن كل ندود

والزرنوقان: منارتان تبنيان على رَأس الْبِئْر.

وَقيل: هما خشبتان أَو بناءان كالميلين على شَفير الْبِئْر من طين أَو حِجَارَة.

وَقيل: الزرانيق: دعم الْبِئْر، وَاحِدهَا: زرنوق. وَحكى اللحياني: زرنوق، رَوَاهُ كرَاع، قَالَ: وَلَا نَظِير لَهُ.

وَفِي حَدِيث عَليّ: " لَا ادْع الْحَج وَلَو تزرنقت ": أَي وَلَو خدمت زرانيق الْآبَار فسقيت لأجمع نَفَقَة الْحَج.

والزرنوق: النَّهر الصَّغِير.

والزرنقة: الْعينَة، وَبِه فسر بَعضهم قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " لَا ادْع الْحَج وَلَو تزرنقت ": أَي لَو أخذت الزَّاد بالعينة، حكى ذَلِك الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والزرفقة: السرعة.

وسير مزرنفق، وبعير مزرنفق: سريع، والأعرف فيهمَا: مدرنفق.

والفزرقة: السرعة، كالزرفقة.

والقربز، والقربزي: الذّكر الصلب الشَّديد.

وزربق الثَّوْب: صفره.

والزبرقان: لَيْلَة خمس عشرَة.

والزبرقان: الْقَمَر.

والزبرقان: من سَادَات الْعَرَب، وَهُوَ الزبْرِقَان ابْن بدر الْفَزارِيّ، سمي بذلك لتسميتهم أَبَاهُ بَدْرًا وَلما لقى الزبْرِقَان الحطيئة، فَسَأَلَهُ عَن نسبه فانتسب لَهُ، أمره بالعدول إِلَى حلته، وَقَالَ لَهُ: اسْأَل عَن الْقَمَر ابْن الْقَمَر: أَي الزبْرِقَان بن بدر.

وَقيل: سمي بِهِ، لصفرة عمَامَته.

وَقيل: سمي بِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ يصفر استه، حَكَاهُ قطرب، وَهُوَ قَول شَاذ، قَالَ المخبل:

واشهد من عَوْف حلولا كَثِيرَة ... يحجون سبّ الزبْرِقَان المزعفرا

قيل: يَعْنِي بسبه: استه. وَقيل: يَعْنِي بِهِ: عمَامَته.

والزبرقان: الْخَفِيف اللِّحْيَة.

وَأرَاهُ زباريق الْمنية: أَي لمعانها، جمعوها على التشنيع لشأنها والتعظيم لَهَا.

والربرق: عِنَب الثَّعْلَب.

والبرازيق: جماعات النَّاس.

وَقيل: جماعات الْخَيل.

وَقيل: هم الفرسان.

واحدهم: برزيق، فَارسي مُعرب، وَفِي الحَدِيث: " لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يكون النَّاس برازيق " يَعْنِي: جماعات، وَقَالَ جُهَيْنَة بن جُنْدُب بن العنبر بن عَمْرو ابْن تَمِيم:

رددنا جمع سَابُور وانتم ... بمهواة متالفها كثير

تظل جيادنا متمطرات ... برازيقاً تصبح أَو تغير

وتبرزق الْقَوْم: اجْتَمعُوا بِلَا خيل وَلَا ركاب، عَن الهجري.

والبرزق: نَبَات.

والقرزم: سندان الْحداد، وَالْفَاء أَعلَى.

وَيُسمى عبد الْقَيْس: المرط والمئزر: قرزوما، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَأَحْسبهُ معربا.

وَرجل مقرزم: قصير مُجْتَمع.

والمقرزم: الْقصير النّسَب، قَالَ الطرماح: إِلَى الْأَبْطَال من سبأ تنمت ... مُنَاسِب مِنْهُ غير مقرزمات

والقرزام: الشَّاعِر الدون، يُقَال: هُوَ يقرزم الشّعْر.

والقرمز: صبغ ارمني احمر يُقَال: إِنَّه من عصارة دود يكون فِي آجامهم، فَارسي مُعرب.

وَرجل قمرز، وقمرز: قصير، التَّشْدِيد عَن ثَعْلَب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

قمرز آذانهم كالإسكاب

الإسكاب، والإسكابة: الفلكة الَّتِي يرقع بهَا الزق.

والزنقلة: أَن يَتَحَرَّك فِي مَشْيه كَأَنَّهُ مثقل بِحمْل.

وزقفل: أسْرع.

والقلزمة: الابتلاع، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَلَا ذِي قلازم عِنْد الْحِيَاض ... إِذا مَا الشريب أَرَادَ الشريبا

فَأَما اشتقاقه إِيَّاه من القلز، الَّذِي هُوَ الشّرْب الشَّديد، فبعيد.

يُقَال: تقلزمه: إِذا ابتلعه والتهمه.

وبحر قلزم: مُشْتَقّ مِنْهُ، وَقَوله:

قد صبحت قليزما قذوما

إِنَّمَا اخذه من بَحر القلزم، شبه الْبِئْر فِي غزرها بِهِ، وصغرها على وَجه الْمَدْح، كَقَوْل أَوْس:

فويق جبيل شامخ الرَّأْس لم يكن ... ليدركه حَتَّى يكل ويعملا

والزلقوم: الْحُلْقُوم، فِي بعض اللُّغَات.

والزلقوم: خرطوم الْكَلْب والسبع. وزلقم اللُّقْمَة: بلعها.

والزملق: الْخَفِيف الطائش، قَالَ:

إِن الزبير زلق وزملق

وَقيل: هُوَ الَّذِي يقْضِي شَهْوَته قبل أَن يُفْضِي إِلَى الْمَرْأَة. وَهُوَ: الزمالق.

وَالِاسْم الزملقة.

وزنقب: مَاء بِعَيْنِه، قَالَ:

شرج رواء لَكمَا وزنقب ... والنبوان قصب مثقب

" النبوان ": مَاء أَيْضا، و" الْقصب " هُنَا: مخارج عُيُون المَاء، و" مثقب ": يخرج مِنْهُ المَاء، وَقيل: يتثقب بِالْمَاءِ، وَهُوَ تَعْبِير ضَعِيف، لِأَن الراجز إِنَّمَا قَالَ: " مثقب " لَا " متثقب " فَالْحكم أَن يعبر عَن اسْم الْمَفْعُول بِالْفِعْلِ المصوغ للْمَفْعُول.

والزنبق: دهن الياسمين.

الزئبق: الزاووق.

والزئبق: لُغَة فِي زئبر.

وَدِرْهَم مزأبقٌ: مَطْلِي بالزئبق.

غر

(غر)
الرجل غرارة وغرة جهل الْأُمُور وغفل عَنْهَا فَهُوَ غر وَالْمَاء نضب وَفُلَانًا غرا وغرورا خدعه وأطمعه بِالْبَاطِلِ يُقَال غره الشَّيْطَان وَنَحْوه وغرته الدُّنْيَا فَهُوَ غرور وَهُوَ مغرور وغرير وَيُقَال مَا غَرَّك بِكَذَا مَا جرأك عَلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَا أَيهَا الْإِنْسَان مَا غَرَّك بِرَبِّك الْكَرِيم} وَفُلَانًا أصَاب غرته ونال مِنْهُ مَا أَرَادَ والطائر فرخه غرا وغرارا أطْعمهُ بمنقاره

(غر) غررا وغرارة كَانَ ذَا غرَّة وابيض يُقَال غر وَجهه وغر الْفرس وَالرجل سَاد وَشرف وكرمت فعاله واتضحت فَهُوَ أغر وَهِي غراء (ج) غر وَالرجل كَانَ ذَا غَفلَة وَقلت فطنته فَهُوَ غر
باب الغين والراء غ ر مستعمل فقط

غر: الغَرُّ: الكسر في الثوب وفي الجلدِ. وغُرُورُه أي: كسوره، قال رؤبة: أطوهِ على غَرِّهِ لثوب خز نشرَ عنده والغُرَّةُ في الجبهةِ: بياضٌ يغر والأَغَرُّ: الأبيض. والغُرُّ: طيرٌ سودٌ في الماء، الواحدة غَرّاءُ، ذكراً كانت أو أنثى. وفلان غُرَّةٌ من غُرَرِ قومهِ. وهذا غُرَّة من غُرَرِ المتاع. وغُرَّةُ النباتِ رأسهُ، وغُرَّةُ كل شيء أَوَّلُهُ. وسرع الكرم إلى بُسُوقِهِ: غُرَّتُهُ. وغُرَّةُ الهلال ليلة يرى الهلال، والغُرَرُ ثلاثة أيامٍ من أول الشهر. والغِرُّ: الذي لم يجرب الأمور مع حداثة السن، وهو كالغَمْرِ، ومصدره الغَرارةُُ، قال:

أيام نحسب ليلى في غَرارتِها ... بعد الرقاد غزالاً هب وسنانا

والجارية غِرَّةٌ غَريرةٌ. والمؤمن غِرٌّ كريم، يؤاتيك مسرعاً، ينخدع للينهِ وانقياده. وأنا غَريرُكَ منه أي: أحذركه. وأنا غَريرُكَ أي كفيلك. والطائر يَغُرُّ فرخه إذا زقه. والغَرَرُ كالخطر، وغَرَّرَ بمالهِ أي: حمله على الخطر. والغُرُورُ من غَرَّ يَغُرُّ فَيَغْتَرُّ به المَغْرُورُ. والغَرورُ: الشيطانُ. والغارُّ: الغافلُ. والغِرارة: وعاءٌ. والغَرْغَرَةُ: التَّغَرْغُرُ في الحلقِ. والغُرَّة: خالص من مال الرجلِ.

وحديث عمر: لا يعجل الرجل بالبيعة تَغِرَّةَ أن يقتل

أي لا يَغُرَّنَّ نفسه تَغِرَّةً بدخوله في البيعة قبل اجتماع الناس في الأمر. والغَرْغَرةُ: كسر قصب الأنف ورأس القارورة، قال: وخضراء في وَكْرَيْنِ غَرْغَرْتُ رأسها

قال الضرير: هو بالعين، وهو تحريك سمامها لاستحراجه، وقال: بالغين خطأ. وتَغِرَّةٌ على تحلةٍ، قال:

كل قتيلٍ في كليبٍ غُرَّهُ ... حتى ينالَ القتل آلُ مرهْ

والغِرارُ: نقصان لبنِ الناقةِ فهي مُغارٌّ، ومنه:

الحديث: لا تغاتر التَحيَّة، ولا غِرارَ في الصَّلاة

أي لا نقصان في ركوعها وسجودها

لا تُغارُّ التَحيَّة، ولا غِرارَ في الصَّلاة

أي لا نقصان في ركوعها وسجودها. والغِرارُ: النوم القليل. والغِرارُ: حد الشفرة والسيف وغير ذلك. والغِرارُ: المثال الذي تطبع عليه نصال السهام. والغِرْغِرُ: دجاج الحبش، الواحدة غِرْغِرةٌ.
غر
الغَرُّ: الكَسْرُ في الجِلْدِ من السِّمَن.
والغُرُوْرُ: كُسُورُ الثوب التي يُطْوى عليها، الواحِدُ غَرُّ. ويُقال: اطْوِهِ على غَره.
والغُرَيْرِيّاتُ: نُون مَنْسُوبةٌ.
والغُرَّةُ: فى الجَبْهَة، والنعْتُ أغَرُّ وغَرّاء. وتَغَررَ الفَرَسُ.
وفلانٌ غُرةٌ من غُرَرِ قَوْمه.
وغُرةُ النباتِ: رَأْسُه. والهِلالُ لَيْلَةَ يُرى.
والغُرَرُ: ثلاثَةُ أيّام من أولِ الشَّهْر.
والغُرَّةُ: عَبْدٌ أو أمَةٌ في دِيَةِ الجَنِين.
والغُرُّ: طَيْرٌ سُوْدٌ من طَيْرِ الماءِ، والواحِدُ غَرّاءُ ة ذَكَراً كانَ أو أُنثى.
والغِرُّ: كالغمْرِ، والمَصْدَر الغَرَارَةُ. وجارِيَةٌ غَرِيرة: غِرَّةٌ. وفي المَثَل: " أغَرَّ من ظبْيٍ مُقْمِرٍ " من الغِرَّة، ويكون من الغُرُور.
وعَيْشٌ غَرِيْرٌ: لا يفزعُ أهْله.
وأنا غَرِيْرُكَ من فلانٍ: أي أًحَذِّرُكَه، وقيل: معناه اغتَرني فَسَلْني عنه على غِرةٍ، فإني عالِمٌ به. واغْتَرَّهُ الأمْرُ: أتاه على غِرَّةٍ.
والغَرِيْرُ: الكَفِيلُ. وا
لغارُّ: الغافِلُ.
والغَرُوْرُ: الشَّيطانُ.
والغَرّارَة: الدُّنيا.
وغَررَ بمالِه: إذا حَمَلَه على خَطَرٍ. والفِعْلُ غَرَّ يَغُرُّ غُرُوراً. وقَوْمٌ غِرٌّ وأغِرَّاء.
والغِرَارةُ: وِعاءٌ. وسَمَكَةٌ طَويلةٌ، والجميع غِرَارٌ.
والغَرَرُ: كالخَطَرِ. والتغِرةُ والتغْرِيْرُ واحِد في الحَدِيث.
والغَرْغَرَةُ: التغَرْغُرُ في الحَلْق. وكَسْرُ قَصَبِ الأنْفِ ورأْسِ القارُوْرَة.
وحِكايَةُ صَوْتِ الراعي ونحوِه.
والطَّيْرُ يَغُر فَرْخَه: إذا زَقَّه.
وغَررْتُ القِرْبَةَ: مَلأْتها.
والغِرَارُ: حَدُّ السَّيْفِ والسَّهْم. والمِثالُ. والنوْمُ القَليلُ. بَنَوْا بُيُوْتَهم على غِرَارٍ واحدٍ. ويقولونَ: لَيْتَ غداً يكون غِرارَ شَهْرٍ: أي مِثاله في الطُّول. والنُّقْصانُ أيضاً، غارَّتِ الناقةُ غِرَاراً: نَقَصَ لبنُها، ولا غِرَارَ في التَّسليم. وهو الكَسَادُ أيضاً. وفي المَثَل: " سَبَقَتْ دِرَّتُه غِرَارَه ".
وغِرَارُ العَيْنِ: مُؤْخِرُ العَيْن.
والغِرْغِرُ: دَجَاجُ الحَبَشِ. وقيل: نَبْتٌ.
والغُرْغُورُ: الوادي الذي يَتَغَرْغَرُ فيه السَّيْلُ أي يَتَرَدَّدُ.
وأخَذْتُ على غَرَرِ المَدِينةِ وغِرَارِها: أي قَصْدِها.
ولنَصْل السًهْم غَرَّانِ: وهما الخَطّانِ اللَّذانِ في أصْل العَيْرِ من جانِبَيْه. وهو في السَّيف: شُطْبَتانِ في وَسَطه.
والغُرَيْرَاءُ: طائر أسْوَدُ أصْغَرُ من العُصْفُور.
والغَرّاءُ: عُشْبَةٌ حارَّةٌ تَنْبُتُ في الرِّمال.
والغُرَيْرى - مَقْصُور -: نَبْتٌ.
وغَر الماءُ غِرَاراً: نَضَبَ.
ورَجُلٌ مُغَارُّ الكَفِّ وأنَّ به لَمُغَازَةً: إذا كانَ بخيلاً صَلُوداً.
وغَرَّرَتْ سِنُّ الصَبيِّ: إذا خَرَجَتْ. وغُرُوْرُ الأسنانِ: أطرافُها، الواحِدُ غَر.
والغارُّ: الذي يَغُرُّ القَلِيبَ أي يَحْفِرُها.
وتَرَكَ حاجَتَه حتى غارَّتْ: أي مَضَتْ.
والغُرّانُ: النُّفّاخاتُ فَوْقَ الماء.
وتُدْعى العَنْزُ للحَلَب فَيُقال: غرْغُرى.
والغَرْغَرَةُ: الرِّفْهُ من الأوْراد.
الْغَيْن وَالرَّاء

غَرّه يغُرّه غَرّاً وغُرُورا وغِرّة، الْأَخِيرَة عَن اللِّحياني، فَهُوَ مَغرور، وغَرير: خَدعه وأطعمه بِالْبَاطِلِ، قَالَ:

إِن امْرأ غره مِنْكُن وَاحِدَة بعدِي وبعدَكِ فِي الدُّنْيَا لمَغرورُ

أَرَادَ لمغرورٌ جدا، أَو: لمغرور جدّ مغرور، وحَقَّ مغرور، وَلَوْلَا ذَلِك لم يكن فِي الْكَلَام فَائِدَة، لِأَنَّهُ قد علم أَن كُل من غُرّ فَهُوَ مَغرور، فاي فَائِدَة فِي قَوْله " لمغرور "؟ إِنَّمَا هُوَ على مَا ذكرنَا وفسرنا.

واغْترّ هُوَ: قَبِل الغُرورُ.

وَأَنا غَرَرٌ مِنْك، أَي: مَغْرور.

وَأَنا غريرك من هَذَا، أَي: أَنا الَّذِي غَرّك مِنْهُ، أَي: لم يكن الْأَمر على مَا تُحب.

وَقَول طَرفة:

أَبَا مُنْذرٍ كَانَت غُروراً صَحيفتي وَلم أعطكم بالطَّوع مَالِي وَلَا عِرضْي

إِنَّمَا أَرَادَ: ذَات غرور، وَلَا يكون إِلَّا على ذَلِك، لِأَن الغُرور عَرَض، والصحيفة جَوْهَر، والجوهر لَا يكون عرضا.

والغَرُور: مَا غَرّك، من إِنْسَان أَو شيطانَ أَو غَيرهمَا، وَخص يَعْقُوب بِهِ الشَّيْطَان.

وَقَوله تَعَالَى: (ولَا يَغرنكم بِاللَّه الغَرور) ، قَالَ الزّجاج: وَيجوز " الغُرور " بِضَم الْغَيْن، وَقَالَ فِي تَفسيره: الغُرور: الأباطيل.

وَيجوز أَن يكون " الغُرور " جمع: غارّ، مثل: شَاهد وشهود، وقاعد وقعود.

والغَرُور: الدُّنيا، صفة غالبة.

والغَرير: الْكَفِيل.

وَأَنا غريرك مِنْهُ، أَي: أحذِّركه.

وغَرّر بِنَفسِهِ وَمَاله تغريرا وتَغِرّة: عَرَّضها للهلكة من غير أَن يُعرف.

وَالِاسْم: الغَرَر. والغُرّة: بَيَاض فِي الْجَبْهَة.

فرسٌ أغرّ وغَرّاء.

وَقيل: الأغَرُّ من الْخَيل: الَّذِي غُرته اكبر من الدِّرْهَم، وَقد وَسَطت جَبْهته، وَلم تُصب وَاحِدَة من العَينين، وَلم تَمِل على وَاحِدَة من الخدّين، وَلم تَسِلْ سُفْلاً، وَهِي افشى من القُرحة.

وَقَالَ بَعضهم: بل يُقال للأغر: أغَرُّ اقرح، لِأَنَّك إِذا قلت: اغرُّ، فلابد من أَنَّك تصف الغُرّة بالطول والعَرض والصِّغر والعِظم والدِّقة، وكلهن غُرَرٌ، فالغُرّة جامعةٌ لَهُنَّ، لِأَنَّهُ يُقَال: اغرُّ اقرح، واغر مُشَمْرَخُ الغُرة، وأغرّ شادخُ الْغرَّة، والاغر لَيْسَ بضَرب وَاحِد، بل هُوَ جنس جَامع لأنواع من قٌرحة وشِمراخ وَنَحْوهمَا، وغُرة الْفرس: البياضُ يكون فِي وَجهه، فَإِن كَانَت مُدورة فَهِيَ وتيرة، وَإِن كَانَت طَوِيلَة فَهِيَ شادخة.

وَعِنْدِي أَن الغُرة نفس القَدرْ الَّذِي يَشغله الْبيَاض من الْوَجْه لَا أَنه الْبيَاض.

والأغرُّ: الْأَبْيَض من كل شَيْء.

وَقد غَرّ وجهُة يَغَرّ، بِالْفَتْح، غَرَراً وغُرّة وغَرارة: صَار ذَا غُرة، أَو ابيض، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَفك مرّة الْإِدْغَام لُيرِى أَن " غَرّ " فَعِل، فَقَالَ: غَرِرْتَ غُرة، فَأَنت أغرّ.

وَعِنْدِي أَن " غُرة " لَيْسَ بمصدر، كَمَا ذهب إِلَيْهِ ابْن الْأَعرَابِي هَاهُنَا، إِنَّمَا هُوَ اسْم، وَإِنَّمَا كَانَ حُكمه أَن يَقُول: غَرِرْتَ غَرَراً، على أَنِّي لَا أشَاحُّ ابْن الأعرابيّ فِي مثل هَذَا.

ورجلٌ اغر: كريمُ الْأَفْعَال واضحها، وَهُوَ على الْمثل.

وَقَول أم خَالِد الخَثعميّة:

ليشربَ مِنْهُ جَحْوشُ ويَشيمُه بعَيْني قُطاميٍّ أغرَّ شَامي

يجوز أَن تَعْنِي قطامياً ابيض، وَإِن كَانَ القطاميّ قلّما يُوصف بالأغرّ، وَقد يجوز أَن تَعْنِي عُنُقه، فَيكون كالاغر من الرِّجَال.

والاغر من الرِّجَال: الَّذِي أخذت اللِّحْيَة جَمِيع وَجهه إِلَّا قَلِيلا، كَأَنَّهُ غرَّة، قَالَ عَبيد بُن الابرص:

وَلَقَد تُزان بك المّجا لسٌ لَا أغرَّ وَلَا عُلاكِزْ وغُرة الشَّهر: ليلَة استهلال القَمر، لبياض أوّلها.

وَقيل: غُرة الْهلَال: طلعتُه.

وكل ذَلِك من الْبيَاض، يُقَال: كتبت غُرة شهر كَذَا، وَيُقَال: لثلاث لَيَال من الشَّهر الغرُرُ والغُرّ، وكل ذَلِك لبياضها وطلوع الْقَمَر اولها، وَقد يُقَال ذَلِك للايام.

وغُرة الْأَسْنَان: بياضُها.

وغَرَّر الغلامُ: طلع أول اسنانه، كَأَنَّهُ اظهر غرَّة اسنانه، أَي: بياضها.

وَقيل: هُوَ إِذا طلعت أول أَسْنَانه ورأيتَ غُرتها، وَهِي أول أَسْنَانه.

وغُرّة الْمَتَاع: خِيارُه وَرَأسه.

وَفُلَان غُرةٌ من غرر قومه، أَي: شرِيف من اشرافهم.

وَرجل اغر: شرِيف، وَالْجمع، غُرُّ وغُرّان، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

ثيابُ بني عَوْف طهارَي نقِيةٌ واوجههم عِنْد المَشاهد غُرّان

وغُرة الكَرم: سرعَة بُسُوقه.

وغُرة الرَّجل: وَجهه.

وَقيل: طلعته وَوَجهه.

وكل شَيْء بدا لَك من ضَوء أَو صبح فقد بَدَت لَك غُرته.

ووجهٌ غرير: حَسن، وَجمعه، غُرّان.

والغِرّ، والغَرير: الشَّاب الَّذِي لَا تجربة لَهُ.

وَالْجمع: أغرّاء، وأغِرّة.

وَالْأُنْثَى غِرُّ، وغِرّة، وغَريرة.

وَقد غَرِرْتَ غرارةً.

والغار الغافل.

وَقد اغْترَّ.

وَالِاسْم مِنْهُمَا: الْغرَّة، وَفِي الْمثل: الغِرة تَجلب الدِّرة، أَي: الْغَفْلَة تجلب الرزق، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي.

وعيش غرير: ابلد لَا يُفزع أَهله.

والغِرار: حدُّ الرُّمح وَالسيف والسهم.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الغراران: ناحيتا المِعْبلة خاصّة.

والغِرارُ: النومُ الْقَلِيل.

وَقيل: هُوَ الْقَلِيل من النّوم وَغَيره.

وَفِي حَدِيثه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا غرار فِي صَلَاة وَلَا تَسْلِيم "، أَي: لَا نُقْصَان.

قَالَ أَبُو عبيد: الغرار فِي الصَّلَاة: النُّقْصَان فِي ركوعها وسجودها وطهورها، وَأما الغرار فِي التَّسْلِيم فنراه أَن يَقُول لَهُ: سَلام عَلَيْك، أَو يرد فَيَقُول: وَعَلَيْك، وَلَا يَقُول: وَعَلَيْكُم.

وَقيل: لَا غِرار فِي الصَّلَاة وَلَا تَسْلِيم فِيهَا، أَي: لَا قَلِيل من النّوم فِي الصَّلَاة، وَلَا تَسْلِيم، أَي: لَا يسلمِّ المُصلِّي وَلَا يُسلَّم عَلَيْهِ.

وغارَّت النُاقة بلبنها تغارُّ غِرارا، وَهِي مُغارُّ: قل لَبنهَا، وَذَلِكَ عِنْد كراهيتها للْوَلَد وإنكارها الحالب.

وَيُقَال فِي التَّحِيَّة: تغارّ، أَي لَا تنقص، وَلَكِن قل كَمَا يُقَال لَك اورد، وَهُوَ أَن تمُر بِجَمَاعَة فتخص وَاحِدًا.

ولسُوقنا غِرارٌ، إِذا لم كن لمتاعها نَفاقٌ، كُله على الْمثل.

وَقَول أبي خرَاش:

فغارَرْنَ شَيْئا والدَّريسُ كَأَنَّمَا يُزَعزعه وَعْكٌ من المُوم مُرْدِمُ

قيل: معنى " غارَرْت ": تلبثْت.

وَقيل: تنّبهت.

وَولدت ثَلَاثَة على غِرار وَاحِد، أَي بَعضهم فِي إِثْر بعض، لَيْسَ بَينهم جَارِيَة.

والغِرار: المِثال الَّذِي تُضرب عَلَيْهِ النِّصال لتصلح.

والغِرارة: الجُوالق. وغَرّ الطَّائِر فرخه يَغْره غَراًّ: زقه.

والغَرُّ: اسْم مَا زَقّه بِهِ، وَجمعه: غُرورٌ.

وَقَالَ عَوْف بن ذوة، فاستْعمله فِي سير الْإِبِل:

إِذا احتسى يومَ هَجِير هَاتِف غرور عيديَاتهَا الخَوائِف

يَعْنِي أَنه أجهدها، فَكَأَنَّهُ احْتَسى تِلْكَ الغُرورَ.

والغُرّ: ضَرب من طَير المَاء اسود.

الْوَاحِدَة: غَراء، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء.

والغُرّة: العَبْد أَو الامة، قَالَ الراجز:

كُلُّ قَتيل فِي كُلَيب غُرَّه حَتَّى ينَال القتلَ آل مُرّه

يَقُول: كُلهم لَيْسُوا بكُفء لكُلَيب، إِنَّمَا هم بِمَنْزِلَة العَبيد وَالْإِمَاء.

وكل كَسر مُتَثَنٍّ فِي ثوب أَو جلد، غَرُّ، قَالَ:

قد رَجَعَ المُلْك لُمستقرّه ولان جِلْدُ الأَرْض بعد غّرِّه

وَجمعه: غُرور.

والغُرُور فِي الفَخذين، كالأخاديد بَين الخَصائل.

وغُرور الْقدَم: خُطوط مَا تثنّى مِنْهَا.

وغَرُّ الظّهْر: تَثِنىُّ المتَن، قَالَ:

كأنّ غَرّ مَتنه إِذْ تَجْنُبه سَيْرُ صَناعٍ فِي خَريزٍ تَكْلُبهْ وغُرور الذراعين الاثناءُ الَّتِي بَين حِبالها.

والغَرّ: الشَّقّ فِي الأَرْض.

والغَرّ: نَهر دَقِيق فِي الأَرْض.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ النَّهر، وَلم يُعيّن الدَّقِيق وَلَا غَيره، وانشد: سَقِيّة غَرٍّ فِي الحِجال دُمُوج وَقَالَ أَبُو حنيفَة، الغَرّان: خَطَّان يكونَانِ فِي اصل العَيْر من جانِبَيه: قَالَ ابْن مقروم، وَذكر صائَداً:

فَأرْسل نافِذ الغَريَّن حَشْراً فَخَيّبه من الوَتر انقطاعُ

أَي: خيَبه انْقِطَاع من الْوتر.

والغرّاء: نَبت لاَ ينْبت إِلَّا فِي الأجارع وسُهولة الارض، وورقها تافه، وعُودها كَذَلِك يُشبه عود الْقصب إِلَّا انه اطيلس، وَهِي شَجَرَة صدق، وزهرتها شَدِيدَة الْبيَاض، طيبَة الرّيح.

قَالَ أَبُو حنيفَة: يُحبها المَال كُله، وتطيب عَلَيْهَا البانه.

قَالَ: الغُريراء، كالغَرّاء.

وَإِنَّمَا ذكرنَا " الغريراء " لِأَن الْعَرَب تستعمله مُصغَّرا كثيرا.

والغِرْغِرُ: من عشب الرّبيع، وَهُوَ مَحْمُود. وَلَا ينبتٌ إِلَّا فِي الْجَبَل، لَهُ ورق نَحْو ورق الخزامًي، وزهرته خضراء، قَالَ الرَّاعِي:

كَأَن القَتُود على قارحٍ اطاع الربيعَ لَهُ الغِرْغِرُ

أَرَادَ: اطاع زمن الرّبيع.

واحدته: غِرْغِرَة.

والغِرْغر: دَجَاج الحَبشة. والغَرْغَرة، والتَّغَرْغرُ بِالْمَاءِ فِي الْحلق: أَن يَتردد فِيهِ وَلَا يُسيغه.

وتغرغرت عَيناهُ: تردد فيهمَا الدمع.

وغَرّ وغَرْغَر: جاد بَنفسه عِنْد الْمَوْت.

والغَرَغرُة: صَوت مَعَه بَحَحٌ.

والغرغرة: صَوت الْقدر إِذا غَلت، وَقد غَرغرت، قَالَ عَنترة:

إِذْ لَا تزالُ لكُم مُغَرْغرة تَغْلي وأعْلى لَونها صَهْرُ

أَي: حارُّ، فَوضع المَصدر مَوضِع الِاسْم، وَكَأَنَّهُ قَالَ: أَعلَى لَوْنهَا لونُ صَهر.

والغَرغرة: كًسْرٌ قَصَبَة الانف، وكَسر رَأس القارورة.

والغُرْغُرة: الحوصلة، وحكاها كرَاع بالقتح.

وملأت غَرَاغِرَك، أَي: جوفك.

وغَرَغره بالسكين: ذَبحه.

وغَرغره بالسِّنان: طعنه فِي حلقه.

والغَرْغرة: حكايةُ صَوت الرَّاعِي.

وغَرُّ: مَوضِع، قَالَ هميان بن قُحَافَة:

اقبلتُ امشي وبغَرٍّ كُورِي وَكَانَ غَرُّ مَنْزلَ الغَرورِ

والغَرّاء: فرس طريف بن تَمِيم، صفة غالبة.

والاغرُّ، أَيْضا: فرس ضُبيعة بن الْحَارِث.

والغَرّاء: فرسٌ بِعَينهَا.

والغَرّاء: موضعٌ، قَالَ معنُ بن أَوْس:

سَرتْ من قُرَى الغَرّاء حَتَّى اهْتدت لنا ودُوني حزابي الطَّوىّ فيَثْقُبُ

والغَرّير: فحلٌ من الْإِبِل.

وَهُوَ ترخيم تَصْغِير " اغر "، كَقَوْلِك فِي " احْمَد ": حُميد. وَالْإِبِل الغُرَيرية، منسوبة اليه، قَالَ ذُو الرمة:

حَراجيج ممّا ذَمَّرت فِي نتاجها بِنَاحِيَة الشَّحْر الغُرَير وشَدْقم

يَعْنِي أَنَّهَا من نتاج هذَيْن الفحلين، وَجعل " الغَرير " و" شدقما " اسْمَيْنِ للقبيلتين.

غر

1 غَرَّهُ, aor. ـُ inf. n. غُرُورٌ (Fr, S, Msb, K) and غَرٌّ, (Az, K,) which latter is preferable to the former, [though less common,] because the inf. n. of a trans. verb is scarcely ever of the measure فُعُولٌ, (Az,) and غِرَّةٌ (Lh, K) and غَرَرٌ, (IKtt, TA,) He (the devil, TA) deceived him; beguiled him; (S, K;) made him to desire what was vain, or false. (K.) You say غَرَّتْهُ الدُّنْيَا The world deceived him, or beguiled him, by its finery, or show, or pomp. (Msb.) It is said in the Kur [lxxxii. 6], مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ What hath deceived thee, and led thee into error, so that thou hast neglected what was incumbent on thee to thy Lord? (Aboo-Is-hák:) or what hath deceived thee respecting thy Lord, and induced thee to disobey Him, and to feel secure from his punishment? (TA:) or what hath deceived thee, and emboldened thee to disobey thy Lord? (Bd. [But see بِ as syn. with عَنْ.]) مَا غَرَّكَ بِفُلَانٍ signifies [What hath deceived thee, and emboldened thee against such a one? or] how is it that thou art emboldened against such a one? (As, S, Msb, TA.) [See also 4.] And مَنْ غَرَّكَ بِفُلَانٍ, (TA,) and مِنْ فُلَانٍ, (S, TA,) Who hath made thee to pursue a course without being rightly directed, or a course not plain, (مَنْ أَوْطَأَكَ عُشْوَةً, S, TA,) with respect to such a one, (S,) or with respect to the case of such a one? (TA. [See again 4.]) [Also غُرَّ مِنْ فُلَانٍ, i. e. غُرَّ غُرُورًا صَادِرًا مِنْ فُلَانٍ, He was deceived by such a one; he was deceived with deceit proceeding from such a one. See غَرِيرٌ, as syn. with مَغْرُورٌ.] And غَرَّ فُلَانٌ فُلَانًا Such a one exposed such a one to perdition or destruction [app. by deceiving him]. (TA. [See also 2, and 4.]) Also Such a one acted with such a one in a manner resembling the slaying with the edge of the sword. (TA. [See 3 in art. عطو.]) A2: غَرَّ فَرْخَهُ, (S, O, K,) aor. ـُ (S, O,) inf. n. غَرٌّ (S, O, K) and غِرَارٌ, (O, K, [or the latter is inf. n. of غَارَّ only,]) It (a bird, S, O, K, * or a pigeon, TA) fed its young one with its bill: (S, O, K:) and أُنْثَاهُ ↓ غارّ, (As, S, K,) inf. n. غِرَارٌ (S) or مُغَارَّةٌ, (TA,) he (the [collared turtle-dove called] قُمْرِىّ) fed his female with his bill. (As, S, K.) b2: Hence, in a trad., كَانَ يَغُرُّ عَلِيًّا (O, TA) بِالعِلْمِ (TA) (assumed tropical:) He (the Prophet) used to nourish 'Alee with knowledge like as the bird feeds its young one. (O, TA. *) And one says, غُرَّ فُلَانٌ مِنَ العِلْمِ مَا لَمْ يُغَرُّهُ غَيْرُهُ (assumed tropical:) Such a one has been nourished, and instructed, with that wherewith other than he has not been nourished, and instructed, of knowledge. (TA.) A3: غَرَّ, aor. ـِ (S, Msb,) with kesr; (S;) or غَرَّ, see. Pers\. غَرِرْتَ, aor. ـَ (K, TA;) inf. n. غَرَارَةٌ; (S, Msb, K;) He (a man, S, Msb, or a youth, or young man, K) was inexperienced in affairs; (S, K;) he was ignorant of affairs; negligent, or heedless, of them. (Msb.) You say كَانَ ذٰلِكَ فِى غَرَارَتِى وَحَدَاثَتِى, i. e. فِى غِرَّتِى, That was in [the time of] my inexperience and youth. (S.) [See also 8.] b2: And غَرَّ, (K,) see. Pers\. غَررْتَ, (IAar, T, TA,) aor. ـَ with fet-h, (IAar, T, K,) inf. n. غَرَارَةٌ, (IAar, T, TA,) He acted in a youthful or childish manner: (IAar, T, TA:) or he so acted after having soundness of judgment, produced by experience. (Sgh, K.) But this is at variance with what J cites from Fr, in art. شد, that the aor. of an intrans. verb of this class of the measure فَعَلَ, should be of the measure يَفْعِلُ, with kesr to the ع. (TA.) A4: غَرَّ, (IAar, IKtt, K,) in one place written by IAar غَرِرَ, to show that it is of the measure فَعِلَ, and that the sec. Pers\. is غَرِرْتَ, (TA,) aor. ـَ (IAar, IKtt, K,) inf. n. غَرَرٌ (IAar, K) and غُرَّةٌ, (IAar, IKtt, K,) or the latter, as ISd thinks, is not an inf. n., but a subst., (TA,) and غَراَرَةٌ, (K,) He (a horse, IAar, IKtt, and a camel, IAar) had what is termed a غُرَّة upon his forehead: (IAar, IKtt:) it (his face) had what is so termed: (K:) it (his face) became white. (IAar, K. *) b2: غَرَّ, aor. ـَ He (a man) became eminent, or noble. (TA.) b3: And غُرَّةٌ signifies also A grape-vine's quickly becoming tall. (K.) A5: See also R. Q. 1.

A6: غَرَّ عَلَيْهِ المَآءَ He poured upon him, or it, the water: like قَرَّ. (TA.) And غُرَّ فِى حَوْضِكَ Pour thou into thy watering-trough. (TA.) And غُرَّ فِى سِقَائِكَ Fill thou thy skin by putting it into the water and throwing the water into it with thy hand, not abstaining until thou fillest it: thus as related by Az accord. to the usage of the desert-Arabs. (TA.) 2 غرّر بِنَفْسِهِ, (S, K, TA,) and بِمَالِهِ, (TA,) inf. n. تَغْرِيرٌ and تَغِرَّةٌ, (S, K,) He exposed himself, (K, TA,) and his property, (TA,) to perdition, or destruction, or loss, (K, TA,) without knowing it: (TA:) he endangered, jeoparded, hazarded, or risked, himself, (S, TA,) [and his property,] and was negligent, or heedless, of the end, issue, or result, of an affair. (TA.) [See also 1.]

A2: غُزِّرَ He (a horse) was marked with a غُرَّة [i. e. a star, or blaze, or white mark, on the forehead or face]: you say بِمَ غُرِّرَ فَرَسُكَ With what kind of غُرَّة is thy horse marked? and the owner answers, With a شاَدِخَة, or with a وَتِيرَة, &c. (Mubtekir El-Aarábee, TA.) A3: غَرَّرَتْ ثَنِيَّتَا الغُلاَمٍ

The central incisors of the boy showed their points for the first time: (S:) or غرّر الغُلاَمُ the first of the teeth of the boy showed its point; as though the غُرَّة, i. e. whiteness, of his teeth appeared: and غَرَّرَتْ أَسْنَانُ الصَّبِىِّ the teeth of the boy were disposed to grow, and came forth. (TA.) b2: and hence, (TA,) غَرَّرَتِ الطَّيْرُ The birds desired, or endeavoured, to fly, and raised their wings. (K, TA.) A4: غرّر القِرْبَةَ (Sgh, K, TA) and السِّقَآءَ (TA) He filled the water-skin. (Sgh, K, TA.) 3 غارّت النَّاقَةُ, (As, ISk, S, K,) aor. ـَ inf. n. غِرَارٌ, (ISk, S,) The she-camel became scant of milk: (As, S, K:) or deficient in milk: (TA:) or she took fright, and drew up her milk, (ISk, S,) after yielding milk freely: (ISk, TA:) or the she-camel, having yielded milk abundantly on her teats' being stroked, and not being promptly milked, drew up her milk, and would not yield it plentifully until it collected again in her udder in the interval before the next period of milking. (Az.) [This signification of the verb is said in the TA to be tropical: but I rather think it to be proper; as the next is derived from it.] b2: غارَّت السُّوقُ, aor. ـَ (Az, S,) inf. n. غِرَارٌ, (Az, S, K,) (tropical:) The market became stagnant, or dull, with respect to traffic; (Az, S, K;) contr. of دَرَّت. (Az, S.) b3: [See also غِرَارٌ, below.]

A2: غارّ

أُنْثَاهُ, said of the قُمْرِىّ: see 1.4 اغرّهُ He, or it, emboldened him, or encouraged him; [by deceiving him;] syn. أَجْسَرَهُ: so says AHeyth; and he cites the following verse: أَغَرَّ هِشَامًا مِنْ أَخِيهِ ابْنِ أُمِّهِ قَوَادِمُ صَأْنٍ يَسَّرَتْ وَرَبِيعُ meaning [The teats of sheep that have yielded abundance of milk and of young, and spring herbage, i. e.] the abundance of his sheep and their milk, have emboldened Hishám against his brother, the son of his mother, [to pursue a wrong course towards him, and] to forsake him, thinking himself in dependent of him: the poet makes قوادم to belong to sheep, whereas they properly belong to the udders of camels, using the word metaphorically. (TA.) [But I incline to think that the أَ in أَغَرَّ is the interrogative particle, and that its explanation is أَجَسَّرَ, with the same particle; and the more so as I have not found any authority, if this be not one, for أَجْسَرَ in the sense of جَسَّرَ: so that the meaning of the verse is, Have the teats, &c.? and it shows that غَرَّهُ مِنْهُ, not أَغَرَّهُ, means جَسَّرَهُ عَلَيْهِ, like غَرَّهُ بِهِ. See 1.] b2: Also He caused him to fall into peril, danger, jeopardy, hazard, or risk. (TA.) [But perhaps this meaning is also derived from a misunderstanding of the verse quoted above. See again 1.]8 اغترّ He became deceived, or beguiled; (S, K;) made to desire what was vain, or false; (K;) بِشَىْءٍ by a thing. (S.) [See also 10.] b2: He was negligent, inattentive, inadvertent, inconsiderate, heedless, or unprepared; (S, K;) he thought himself secure, and therefore was not on his guard. (Msb.) [See again 10.]

A2: اغترَهُ He, or it, came to him when he was negligent, inadvertent, heedless, or unprepared; (T, S, TA;) as also ↓ استغرّهُ: (T, K, TA:) or he sought to avail himself of his negligence, inadvertence, heedlessness, or unpreparedness; as also اغترّبِهِ. (TA.) 10 استغرّ i. q. اغترّ [which see in two places: but in what sense, is not said]: (K, TA:) said of a man. (TA.) A2: استغرّهُ: see اِغْتَرَّهُ.

R. Q. 1 غَرْغَرَ, (IKtt,) inf. n. غَرْغَرَةٌ, (K,) He gargled with water; (IKtt, K;) and in like manner with medicine; (IKtt;) made it to reciprocate in his throat, (IKtt, K,) not ejecting it, nor suffering it to descend easily down his throat; (IKtt;) as also ↓ تَغَرْغَرَ. (K.) b2: غَرْغَرَتِ القِدْرُ The cooking-pot made a sound in boiling. (TA.) And غرغر اللَّحْمُ The flesh-meat made a sound in broiling. (K.) [See an ex. in a verse of El-Kumeyt cited voce مَرْضُوفَةٌ.] b3: غرغر He gave up his spirit, [app. with a rattling sound in the throat,] at death; (K;) as also ↓ غَرَّ. (TA.) b4: غرغر بِصُوْتِهِ He (a pastor) reiterated his voice in his throat. (S.) A2: غَرْغَرَهُ He slaughtered him by cutting his throat with a knife. (K, * TA.) b2: He pierced him in his throat with a spear-head (IKtt, K.) A3: And غَرْغَرَةٌ signifies also The breaking of the bone of the nose, and of the head of a flask or bottle. (K.) R. Q. 2 تَغَرْغَرَ: see R. Q. 1. b2: تغرغر صَوْتُهُ فِى حَلْقِهِ His (a pastor's) voice became reiterated in his throat. (S.) b3: تغرغرت عَيْنُهُ بِالدَّمْحِ The water came and went repeatedly in his eye. (TA.) غَرٌّ, (S, O, K, TA,) with fet-h, (S, O, TA, [in the CK erroneously said to be with damm,]) A crease, wrinkle, ply, plait, or fold, (S, O, K, TA,) in skin, (O, * S,) accord. to Lth, from fatness, (TA,) or in a skin, (K,) and in a garment, or piece of cloth; (S, O, K;) syn. كَسْرٌ, (S, O,) or كَسْرٌ مَتَثَنٍّ, (K,) and مَكْسِرٌ: (S, * O:) pl. غُرُورٌ. (S, TA.) [Hence,] غُرُورُ الفَخِذَيْنِ The furrows [or creases or depressed lines] between the muscles of the thighs. (TA.) And غُرُورُ الذِّرَاعَيْنِ The duplicatures [or creases] between the [sinew's called] حِباَل [pl. of حَبْلٌ q. v.] of the fore arms. (TA.) And غَرُّ الظَّهْرِ The duplicature [or crease] of the مَتْن [or flesh and sinew next the backbone]: or, as ISk says, غَرُّ المَتْنِ signifies the line of the متن. (TA.) And غُرُورُ القَدَمِ The creases of the foot. (TA.) And one says, طَوَيْتُ الثَّوْبَ عَلَى غَرِّهِ I folded the garment, or piece of cloth, according to its first, or original, folding. (S, O, TA. [In the TA said to be tropical; but for this I see no reason.]) And hence طَوَيْتُهُ عَلَى غَرِّهِ meaning (assumed tropical:) I left him as he was, without making known his case: a saying proverbially used in relation to one who is made to rely upon his own opinion. (Har p. 233. [In Freytag's Arab Prov., ii. 38, it is not well rendered nor well explained.]) Hence also the saying of 'Áïsheh, respecting her father, mentioned in a trad., فَرَدَّ نَشَرَ الإِسْلَامِ عَلَى غَرِّهِ i. e. (assumed tropical:) And he reduced what was disordered of El-Islám to its [primitive] state [of order]: (O:) meaning that he considered the results of the apostacy [that had commenced], and counteracted the disease thereof with its [proper] remedy. (TA.) b2: Also A fissure, or cleft, in the earth or ground. (K.) b3: And A rivulet: (IAar, TA:) or a narrow steam of water in land: (K, TA:) so called because it cleaves the earth: pl. غُرُورٌ. (TA.) b4: غُرُورٌ signifies also The streaks, or lines, of a road. (TA.) b5: and الغَرَّانِ signifies Two lines by the two sides of the lower part of the عَيْر [or ridge in the middle of the iron head, or blade, of an arrow &c.]. (AHn, TA.) b6: See also غِرَارٌ, last sentence. b7: Also, the sing., The extremity of a tooth: pl. as above. (O.) A2: And The food wherewith a bird feeds its young one with its bill: (K, TA:) pl. as above. (TA.) b2: Its pl. is used in a verse of 'Owf Ibn-Dhirweh in relation to the journeying of camels, in the phrase اِحْتَسَى غُرُورَ عِيدِيَّاتِهَا, meaning (assumed tropical:) He jaded their عِيديَّات [an appellation given to certain excellent she-camels]; as though he supped their غُرُور. (TA.) غِرٌّ Inexperienced in affairs; (S, K;) ignorant of affairs; negligent, or heedless, of them; (Msb;) applied to a man, (S, Msb,) or to a youth, or young man; (K;) as also ↓ غَارٌّ (Msb) and ↓ غَرِيرٌ; (S, K;) and applied to a young woman; as also غِرَّةٌ and ↓ غَرِيرَةٌ (S, K:) or these three epithets, applied to a girl, signify young, inexperienced in affairs, and not knowing what woman know of love: (A'Obeyd:) the pl. of غِرٌّ is أَغْرَارٌ (S) and غِرَارٌ; (TA;) and of ↓ غَرِيرٌ, أَغْرَّآءُ (S, K) and أَغِرَّةٌ [which is a pl. of pane.] (K.) [And غِرَّةٌ is also used as a pl.] Paradise says, يَدْ خُلْنِى غِرَّةُ النَّاسِ The simple, of mankind, who prefer obscurity. and discard the affairs of the present world, and provide themselves for the world to come, enter me. (TA, from a trad.) b2: Also Youthful, or childish, in conduct: applied to a man, and to a girl, or young woman. (IAar, T.) b3: And One who submits to be deceived. (K.) غُرَّةٌ Whiteness: clearness of colour or complexion. (L, TA.) So in the phrase غُرَّةً ↓ أَغَرُّ [app. meaning More, or most. fair-complexioned]; occurring in a trad. applied to virgins: or the phrase is ↓ غِرَّةً ↓ أَغَرُّ, meaning more, or most, remote from the knowledge of evil. (L.) b2: [A star, or blaze, or white mark, on the forehead or face of a horse;] a whiteness on the forehead of a horse, (S, Mgh, Msb, K, *) above the size of a دِرْهَم; (S, Msb;) or of the size of a درهم; (Mgh;) as also ↓ غُرْغُرَةٌ: (S, K:) or it is a general term [for a star or blaze], including different kinds, as the قُرْحَة and the شِمْرَاخ and the like: or, if round, it is termed وَتِيرَةٌ; and if long, شَادِخَةٌ: or as, ISd thinks, the space itself, of the face, that is occupied by whiteness; not the whiteness: pl. غُرَرٌ. (TA.) [See also أَغَرُّ.] b3: In a dog, A white speck, or a small white spot, above each of the eyes: so in a trad., in which it is said that the black dog having two such marks is to be killed. (TA.) A2: Also (tropical:) The first, or commencement, of the month; (Msb;) the night, of the month, in which the new moon is first seen: (K:) so called as being likened to the غُرَّة on the forehead of a horse: (AHeyth:) pl. غُرَرٌ: (AHeyth, Msb:) which is also applied to the first three nights of the month. (A'Obeyd, S, Msb.) One says كَتَبْتُ غُرَّةَ الشَّهْرِ كَذَا I wrote on the first of the month thus. (TA.) b2: [And hence,] (assumed tropical:) The first, or commencement, of El-Islám; (TA;) and of anything. (S.) b3: The whiteness of the teeth; and the [first that appears] of them. (K.) b4: (assumed tropical:) The head app. when first appearing] of a plant. (TA.) b5: (assumed tropical:) [The sight, or spectacle, or] whatever appears to one, of light, or daybreak: you say thereof, بَدَتْ غُرَّتُهُ [The sight, or spectacle, thereof appeared]. (K.) b6: (assumed tropical:) The aspect of the new moon: (K:) because of its whiteness: (TA:) or the phasis of the moon in the first night of the month]. (TA in art. هل.) b7: (assumed tropical:) The face of a man: (K:) or his aspect; syn. طَلْعَة. (TA.) b8: (assumed tropical:) [And The forehead of a man. So used, as opposed to قَفًا, in the Life of Teemoor, 170, ed. Mang., cited by Freytag; and so used in the present day; but whether in classical times I know not.] b9: تَطْوِيلُ الغُرَّةِ. in performing the ablution termed وَضُوْء, means (assumed tropical:) The washing of the fore part of the head with the face, and the washing of the side of the neck: or, as some say the washing of somewhat of the fore arm and of the shank with the hand and the foot. (Msb) b10: And غُرَّهٌ also signifies (assumed tropical:) A noble, or an (??) man, (K,) or a chief, or lord, (S,) of a people (S, K:) pl. غُرَرٌ. (S.) b11: And (tropical:) The best. (K.) and chiefest, (TA,) of goods. or household furniture: (K:) pl. as above: (TA:) the best of anything: (S:) the best, (Mgh,) or most precious and excellent, (Aboo-Sa'eed,) of property ; as, for instance, a horse, and an excellent camel, (Aboo-Sa'eed, Mgh.) and camels, (TA.) and a male slave. (Aboo-Sa'eed. S. Mgh, Msb, K.) and a female slave, (S, Msb, K,) or a clever female slave: (Aboo-Sa'eed, Mgh:) its application to a slave, male or female, [among articles of property,] is most common. (TA.) It has this last signification (a male or female slave) in a trad. in which it relates to the compensation for the destroying of a child in the womb: (TA:) as though this term were applied, by a synecdoche, to the whole person; (S;) the word properly signifying the “ face; ” in like manner as the terms رَقَبَةٌ and رَأْسٌ are employed: (Mgh:) Aboo-'Amr Ibn-El-Alà is related to have said that it there means a white male slave or a white female slave: but this is not a condition accord. to the doctors of practical law; for they hold the term to mean a male or female slave whose price amounts to the tenth part of the whole price of blood: (IAth:) or to the twentieth part thereof: (K, T:) or it means a slave of the best sort. (Mgh.) The Rájiz says, كُلُّ قَتِيلٍ فِى كُلَيْبٍ غُرَّهْ حَتَّى يَنَالَ القَتْلُ آلَ مُرَّهْ Every one slain in retaliation for Kuleyb is as a slave, until the slaying reach the family of Mur-rah. (TA.) b12: Also (assumed tropical:) Goodness, and righteous conduct: so in the saying, إِيَّاكُمْ وَالمُشاَرَّةَ فَإِنَّهَا تَدْفِنُ الغُرَّةَ وَتُظْهِرُ العُرَّةَ [Avoid ye contention, or disputation, for it hides goodness, &c., and manifests what is disgraceful]. (TA.) A3: [It is also an inf. n.: see 1, latter part.]

غِرَّةٌ Negligence; inattention; inadvertence, or inadvertency; inconsiderateness; heedlessness; or unpreparedness: (S, Mgh, Msb, K:) [pl. غِرَّاتٌ and غِرَرٌ: see an ex. of the former in a verse cited voce شَفَعَ, and exs. of both in a verse cited voce دَرَى.] It is said in a prov., الغِرَّةُ تَجْلِبُ الدِّرَّةَ Inadvertence brings the means of subsistence: (TA:) or paucity of milk causes to come abundance thereof: applied to him who gives little and from whom much is hoped for afterwards. (Meyd. [See Freytag's Arab. Prov. ii. 179: and see also غِراَرٌ.]) [Hence,] عَلَى غِرَّةٍ [On an occasion of negligence, &c.; unexpectedly]. (K in art. عرض; &c.) [And عَنْ غِرَّةٍ In consequence of inadvertence: see an ex. in a verse cited voce زَلَقٌ.] Also Inexperience in affairs. (S.) غِرَّةٌ and غَرَارَةٌ signify the same. (A'Obeyd.) [The latter is an inf. n.: see 1.] See also غُرَّةٌ, second sentence. b2: غِرَّةٌ بِاللّٰهِ means Boldness against God. (Mgh.) A2: [See also غِرٌّ.]

غُرَّى: see أَغَرُّ, near the end.

غَرَرٌ Peril; danger; jeopardy; hazard; or risk. (S, Mgh, Msb, K.) It is said in a trad., نَهَى عَنْ بَيْعِ الغَرَرِ He (Mohammad) forbade the sale of hazard, or risk; (S, Mgh, Msb;) of which it is unknown whether the thing will be or not; (Mgh;) such as the sale of fish in the water, and of birds in the air: (S, Mgh:) or, accord. to 'Alee, in which one is not secure from being deceived: (Mgh:) or of which the outward semblance deceives the buyer, and the intrinsic reality is unknown: (TA:) or that is without any written statement (عُهْدَة), and without confidence. (As, Mgh.) b2: حَبْلٌ غَرَرٌ means غَيْرُ مَوْثُوقٍ بِهِ [i. e., app., A bond, or compact, in which trust, or confidence, is not placed]. (TA.) A2: See also غَرِيرٌ.

غِرَارٌ Paucity of milk of a camel: (K:) or deficiency thereof. (S.) [See 3.] It is said in a prov., respecting the hastening a thing before its time, سَبَقَ دِرَّتُهُ غِرَارَهُ [lit., His abundant flow of milk preceded his paucity thereof]: (As:) or سَبَقَ دِرَّتَهُ غِرَارُهُ [lit., his paucity of milk preceded his abundance thereof; agreeably with an explanation of Z, who says that it is applied to him who does evil before he does good: see Freytag's Arab. Prov. i. 613: and see also غِرَّةٌ]. (So in my copies of the S.) b2: Hence, (assumed tropical:) Paucity of sleep. (As, A'Obeyd, S.) b3: [Hence also,] in prayer, (tropical:) A deficiency in, (K,) or an imperfect performance of, (S,) the bowing of the body, and the prostration, (S, K,) and the purification. (K.) And in salutation, The saying (in reply to السَّلَامُ عَلَيْكُمْ) وَعَلَيْكُمْ, not وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ: (T, TA:) or the saying سَلَامٌ عَلَيْكُمْ (K) or سَلَامٌ عَلَيْكَ (M) [without ال prefixed to سلام: as though it were a deficient form; but it is the form specially sanctioned by the Kur-án]: or the replying by saying عَلَيْكَ, not عَليْكُمْ. (K.) This is said in explanation of a trad., لاَ غِرَارَ فِى صَلَاةٍ وَلَا تَسْلِيمٍ [There shall be no deficiency in prayer, nor in salutation]: but accord. to one relation, it is لا غرار فى صلاة ولا تَسْلِيمَ, meaning, that the person praying shall not salute nor be saluted: in the former case, تسليم is an adjunct to صلاة: in the latter, it is an adjunct to غرار, so that the meaning is, There shall be no deficiency nor salutation in prayer. (TA.) b4: Also (tropical:) Little sleep (S, K) &c. (K.) El-Farezdak uses the expression نَوْمُهُنَّ غِراَرٌ Their sleep is little. (TA.) b5: And particularly (assumed tropical:) Littleness of consideration; denoting haste. (TA.) You say, أَتَانَا عَلَى غِراَرٍ (assumed tropical:) He came to us in haste. (S.) And لَقِيتُهُ غِرَارًا (assumed tropical:) I met him in haste. (TA.) b6: And مَا أَقَمْتُ عِنْدَهُ إِلَّا غِرَارًا (assumed tropical:) [I remained not at his abode save] a little while. (TA.) And لَبِثَ غِرَارَ شَهْرٍ He (a man, S) tarried the space of a month. (S, O, TA.) And لَيْتَ اليَوْمَ غِرَارُ شَهْرِ i. e. [Would that the day were] of the length of a month. (So in some copies of the S, and in the O: in other copies of the S, لَبِثَ القَوْمُ غِرَارَ شَهْرٍ [like the phrase immediately preceding].) b7: And, accord. to As, غِرَارٌ signifies A way, course, mode, or manner. (S, O, TA.) One says, رَمَيْتُ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ عَلَى غِرَارٍ وَاحِدٍ [I shot three arrows] in one course. (S, O, TA.) And وَلَدَتْ فُلَانَةُ ثَلَاثَةَ بَنِينَ عَلَى غِرَارٍ, (S,) or عَلَى غِرَارٍ وَاحِدٍ, (TA,) i. e. [Such a woman brought forth three sons,] one after another, (S, TA,) without any girl among them. (TA.) And بَنَى القَوْمُ بُيُوتَهُمْ عَلَى

غِرَارٍ وَاحِدٍ [app. The people, or party, reared their tents, or, perhaps, their houses, in one line, or according to one manner]. (S, O.) b8: Also The model, or pattern, according to which iron heads (S, K) of arrows (S) are fashioned, (S, K,) in order to their being made right. (K.) One says, ضَرَبَ نِصَالَهُ عَلَى غِرَارٍ وَاحِدٍ (S, TA) i. e. [He fashioned his arrow-heads according to] one model, or pattern. (TA.) b9: And The حَدّ [app. meaning point, or perhaps the edge of the iron head or of the blade,] of a spear and of an arrow and of a sword: [see also ذُبَابٌ:] and ↓ غَرٌّ also signifies the حَدّ of a sword: (K, TA:) or الغِرَارَانِ signifies the two sides of the [arrow-head called] مِعْبَلَة: (AHn, TA:) or the two edges of the sword: [see, again, ذُبَابٌ:] and غِرَارٌ, the حَدّ of anything that has a حَدّ: (S, O:) and the pl. is أَغِرَّةٌ. (S.) غَرُورٌ Very deceitful; applied in this sense as an epithet to the present world; (Msb;) or what deceives one; (K;) such as a man, and a devil, or other thing; (As, TA;) or such as property or wealth, and rank or station, and desire, and a devil: (B, TA:) and ↓ غُرُورٌ signifies a thing by which one is deceived, of worldly goods or advantages: (S:) or the former signifies the devil, specially; (Yaakoob, S, K;) because he deceives men by false promises and by inspiring hopes; or because he urges a man to do those things which are causes of his being loved but which are followed by that which grieves him: (TA:) and this last sense it has, accord. to ISk, in the Kur xxxi. 33 and xxxv. 5: (S:) also the present world; (K;) as an epithet in which the quality of a subst. predominates: and this sense is assigned to it by some as used in the passages of the Kur-án to which reference has just been made. (TA.) [It is masc. and fem., agreeably with analogy.]

A2: Also A medicine with which one gargles: (S, K:) a word similar to لَدُودٌ and لَعُوقٌ and سَعُوطٌ (S) and سَفُوفٌ. (TA.) غُرُورٌ False, or vain, things; vanities: (Zj, K:) as though pl. of غَرٌّ, inf. n. of غَرَّهُ: (Zj:) or pl. of ↓ غَارٌّ; (Zj, K;) like as شُهُودٌ is pl. of شَاهِدٌ, and قُعُودٌ of قَاعِدٌ: (Zj:) or what is false, or vain; a deception; a thing by which one is deceived. (Az.) See also غَرُورٌ.

غَرِيرٌ Deceived; beguiled; made to desire what is vain, or false; (A'Obeyd, K;) and so ↓ مَغْرُورٌ. (K.) And you say likewise, مِنْكَ ↓ أَنَا غَرَرٌ, in the sense of مَغْرُورٌ [I am deceived by thee]. (TA.) And ↓ مَغْرُورٌ signifies also A man who marries to a woman in the belief that she is free, and finds her to be a slave. (TA.) b2: See also غِرٌّ, in three places. b3: It is said in a prov., أَنَا غَرِيرُكَ مِنْ هٰذَا الأَمْرِ, meaning I am one possessing knowledge in this affair so that when thou askest me of it I will inform thee respecting it without being prepared for it and without consideration: so says Az: and Z says the like; i. e. I [am one who] will answer thee if thou ask me unexpectedly respecting this affair by reason of the soundness of my knowledge of the true state of the case: or [it means I am a deceived informant of thee respecting this affair; for] as As says, the meaning is, thou art not deceived by me, but I am the person deceived; the case being this, that false information came to me, and I acquainted thee with it, and it was not as I told thee; I having only related what I had heard. (TA.) And one says, أَنَا غَرِيرُكَ مِنْهُ i. e. I caution thee [or I am thy cautioner] against him; (K, TA:) [i. e.,] مِنْ فُلَانٍ [against such a one]; (S, O;) meaning, as Aboo-Nasr says in the “ Kitáb el-Ajnás,” [that] there shall not happen to thee, from him, that whereby thou shalt be deceived; (S, O, TA;) as though he said, I am thy surety, or sponsor, for that. (AM, TA.) b4: [Hence, app., it is said that] غَرِيرٌ signifies also A surety, sponsor, or guarantee. (K, TA.) b5: And عَيْشٌ غَرِيرٌ (tropical:) A life in which one is not made to be in fear: (S, K, TA:) like عَيْشٌ أَبْلَهُ: (TA:) pl. غُرَّانٌ. (K.) b6: Hence, perhaps; or from الغِرَّةُ [app. as meaning “ inexperience ”], which is sometimes approved; (Har p. 607;) or because it [sometimes] deceives; (TA;) غَرِيرٌ also signifies (tropical:) Good disposition or nature. (S, O, K, TA.) One says of a man when he has become old, and evil in disposition, أَدْبَرَ غَرِيرُهُ وَأَقْبَلَ هَرِيرُهُ (tropical:) His good disposition has regressed, or departed, and his evil disposition has advanced, or come: (S, Meyd, O, TA:) or what deceived and pleased has gone from him, and what is disliked on his part, of evilness of disposition &c., has come. (Meyd.) غِرَارَةٌ, (S, Msb, K,) not غَرَارَةٌ, (K,) for the latter is vulgar, (TA,) A sack, syn. جُوَالِقٌ, (K,) for straw &c., (S,) resembling what is called عِدْلٌ: (Msb:) [J says,] I think it is an arabicized word: (S:) pl. غَراَئِرُ. (S, Msb.) غَارٌّ Deceiving; beguiling; causing to desire what is vain, or false; a deceiver. (TA.) b2: See also غُرُورٌ.

A2: And Negligent; inattentive; inadvertent; inconsiderate; heedless; unprepared. (S, K.) See also غِرٌّ.

غَرْغَرَةٌ A sound with which is a roughness, (K,) like that which is made by one gargling with water. (TA.) b2: The sound of a cooking-pot when it boils. (K.) b3: The reciprocation of the spirit in the throat. (S.) b4: A word imitative of the cry of the pastor (K, TA.) and the like. (TA.) [See also R. Q. 1.]

غُرْغُرَةٌ: see غُرَّةٌ: b2: and see أَغَرُّ.

أَغَرُّ More, or most, negligent, inattentive, inadvertent, inconsiderate, heedless, or unprepared. (Mgh.) See also غُرَّةٌ, second sentence.

A2: and White; (S, K;) applied to anything: (K:) pl. غُرٌّ (TA) and غُرَّانٌ (S) [and perhaps غُرَرٌ, as in an ex. voce ذِرْوَةٌ: but see what is said of this pl. in a later part of this paragraph]. You say رَجُلٌ أَغَرُّ الوَجْهِ A man white of countenance. (TA.) And قَوْمٌ غُرَّانٌ, (S,) and غُرٌّ, (TA,) White people. (S.) And اِمْرَأَةٌ غَرَّآءُ A woman [white of countenance: or] beautiful in the front teeth. (TA voce فَرَّآءُ.) See, again, غُرَّةٌ, second sentence. And الأَيَّامُ الغُرُّ The days of which the nights are white by reason of the moon; which are the 13th and 14th and 15th; also called البِيضُ. (TA.) And يَوْمٌ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ: see art. حجل. And اللَّيْلَةُ الغَرَّآءُ (assumed tropical:) The night of [i. e. preceding the day called] Friday. (O.) b2: Also A horse having a غُرَّة [i. e. a star, or blaze, or white mark, on the forehead or face]: (S, Mgh, Msb, K:) or having a غُرَّة larger than a دِرْهَم, in the middle of his forehead, not reaching to either of the eyes, nor inclining upon either of the cheeks, nor extending downwards; it is more spreading than the قُرْحَة, which is of the size of a درهم, or less: or having a غُرَّة of any kind, such as the قُرْحَة or the شِمْرَاخ or the like: (L, TA:) and in like manner a camel having a غُرَّة: (IAar:) fem. غَرَّآءُ. (Msb, K.) [See an ex. in a prov. cited voce بَهِيمٌ: and another (from a trad.) voce مُحَجَّلٌ.] b3: [Hence]

الغَرَّآءُ (assumed tropical:) A certain bird, (K, TA,) black, (TA,) white-headed: applied to the male and the female: pl. غُرٌّ; (K, TA;) which is also expl. in the K as signifying certain aquatic birds. (TA.) b4: and أَغَرُّ, (K, TA,) applied to a man, (TA,) (assumed tropical:) One whose beard occupies the whole of his face, except a little: (K, TA:) as though it [his face] were a [horse's] غُرَّة. (TA.) b5: And (tropical:) Generous; open, or fair, or illustrious, in his actions; (K;) applied to a man: (TA:) eminent; noble; as also ↓ غُرْغُرَةٌ: (S, K:) or fair-faced: or a lord, or chief, among his people: (Msb:) pl. غُرٌّ, (T, M,) accord. to the K غُرَرٌ, but the former is more correct, (TA,) and غُرَّانٌ. (T, M, K.) And ↓ غُرَّى signifies (assumed tropical:) A woman of rank, eminence, or nobility, among her tribe. (Sgh, K, TA.) b6: يَوْمٌ أَغَرُّ means (tropical:) An intensely hot day: (K, TA: afterwards expl. in the K as meaning [simply] a hot day: TA.) and in like manner one says هَاجِرَةٌ غَرَّآءُ, and ظَهِيرَةٌ غَرَّآءُ, (K, TA, expl. by As as meaning, white by reason of the intense heat of the sun, TA,) and وَدِيقَةٌ غَرَّآءُ. (K, TA.) b7: And سَنَةٌ غَرَّآءُ (assumed tropical:) A year in which is no rain. (L in art. شهب.) مَغْرُورٌ: see غَرِيرٌ, in two places.

مُغَارٌّ (S, K) and مُغَارَّةٌ (TA) A she-camel having little milk: (S, K:) or having lost her milk by reason of some accident or disease; as some say, on disliking her young one, and rejecting the milker: (TA:) or taking fright, and drawing up her milk, (ISk, S,) after yielding it freely: (TA:) pl. مَغَارُّ, (S, K,) imperfectly decl. [being originally مَغَارِرُ]. (S.) b2: Hence, (TA,) (tropical:) A niggardly, or tenacious, hand: (K:) but accord. to the A and the TS, you say رَجُلٌ مُغَارُّ الكَفِّ, meaning a niggardly, or tenacious, man. (TA.)

فقع

(فقع) - في حديث عاتِكَة لابْن جُرمُوز: "يا بْنَ فَقْع القَرْدَد"
الفَقْع: ضَرْب من الكَمْأَة أَبيضُ من أَردَئِها. والقَردَدُ: أَرضٌ مُرتَفَعة إلى جَنْب وَهْدَةٍ.
فقع
يقال: أصفر فَاقِعٌ: إذا كان صادق الصّفرة، كقولهم: أسود حالك. قال تعالى: صَفْراءُ فاقِعٌ [البقرة/ 69] ، والْفَقْعُ: ضرب من الكمأة، وبه يشبّه الذّليل، فيقال: أذلّ من فَقْعٍ بقاع ، قال الخليل : سمّي الفُقَّاعُ لما يرتفع من زبده، وفَقَاقِيعُ الماء تشبيها به.
[فقع] فيه: نهى عن "التفقيع" في الصلاة، هي فرقعة الأصابع وغمز مفاصلها حتى تصوت. وفيه ح: وإن "تفاقعت" عيناك، أي رمصتا أو ابيضتا أو انشقتا - أقوال. وح: يا ابن "فقع" القردد، هو ضرب من أرادإ الكمأة، والقردد أرض مرتفعة إلى جنب وهدة. وفيه: عليهم خفاف لها "فقع"، أي خراطيم. ك: "الفقاع" بضم فاء وشدة قاف وبمهملة المشروب المعروف.
(فقع)
اللَّوْن فقعا وفقوعا صفا ونصع ويغلب فِي اللَّوْن الْأَصْفَر وَالشَّيْء شقَّه وَيُقَال فقعته الفواقع نزلت بِهِ وأهلكته

(فقع) فلَان تشدق وَجَاء بِكَلَام لَا معنى لَهُ والأديم لَونه بلون فَاقِع والخف جعل لَهُ خرطوما والمفاصل غمزها حَتَّى تقضضت وصوتت وورقة الْورْد ضربهَا بكفه فانشقت وصوتت وَالشَّيْء المنفوخ ضربه بكفه فانشق وَصَوت
ف ق ع: (الْفُقُوعُ) مَصْدَرُ قَوْلِكَ أَصْفَرُ (فَاقِعٌ) أَيْ شَدِيدُ الصُّفْرَةِ وَقَدْ (فَقَعَ) لَوْنُهُ مِنْ بَابِ خَضَعَ وَدَخَلَ.
وَبَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا أَيْ لَوْنُهَا فَاقِعٌ. وَ (الْفُقَّاعُ) شَرَابٌ ذُو زَبَدٍ. وَ (الْفَقَاقِيعُ) النُّفَّاخَاتُ الَّتِي تَرْتَفِعُ فَوْقَ الْمَاءِ كَالْقَوَارِيرِ. وَ (فَقَّعَ) أَصَابِعَهُ (تَفْقِيعًا) فَرْقَعَهَا. 
ف ق ع

هو أصفر فاقع بيّن الفقوع وهو النّصوع. ويقال: فقّعوا أديمكم أي حمّروه. وحمامٌ فقيع: أبيض. ويقال: " إنك لأذلّ من فقع القاع ". وأصابته فاقعة من فواقع الدهر وهي بوائقه. وتقول: كلّ باقعه، ممنوّ بفاقعه. وصفّق الشراب فطفت عليه الفواقع والفقاقيع وهي النّفّاخات. قال عديّ:

وطفا فوقها فقاقيع كاليا ... قوتِ حمر يثيرها التصفيق

وفقّع أصابعه وفرقع. ونهى ابن عباس عن التفقيع في الصلاة. وفقّع الصبيّ الوردة إذا جمعها ثم ضربها فصوّتت، ومنه: تفقيع القاف.
فقع
الفَقْعُ: ضَرْب من الكمْأةِ أبْيَض، ويُقال: فِقْعٌ أيضاً وقد يُجْمَعُ على الفُقُوْع. وهذا أفْقُوْع: لكلِّ ما تَنْفَقِعُ عنه الأرض. والفَقاقِيْعُ: النفاخَاتُ تعْلُوْ الماءَ. والتفْقِيْعُ: أنْ تَشُق وَرَقَة من الوَرْدِ بالإصْبَع فَتَسْمَعَ لها صَوْتاً. وأنْ تَتَشَدقَ في الكلام.
وصَوْتُ الأصَابع أيضاً. وحَمَامٌ فِقَيْعٌ: شَديدُ البَياض. ويُقال: أبيَضُ فِقَيْعٌ أيضاً.
والفَاقِعُ: يُجْعَلُ صِفَةً في الحُمْرَة والصفْرَة والبَيَاض، وقد فَقَعَ فُقُوْعاً. وفَقِّعُوْا أدِيْمَكم: حَفَرُوْها. والمُفَقِّعَةُ: طائرٌ أسْوَدُ أبيضُ أصْل الذًنَبِ يَنْقُرُ البَعْرَ. والفقعُ: الضُّراط، يُقال: فَقَعَ به، وهو فَقاعٌ، وانه لَيَتَفَقعُ بمِفْقَاع. وفَقيرٌ مُفْقع: شَديد الفَقْر.
[فقع] الفقوعُ: مصدرُ قولك أصفر فاقع، أي شديد الصفرة. وقد فَقَعَ لونُه يَفْقَعُ ويَفْقُعُ فُقوعاً. وبقرةٌ صفراءُ فاقِعٌ لونها، أي لونها فاقِعٌ. والفاقِعَةُ: الداهيةُ. وفَواقِعُ الدهر: بَوائِقُهُ. والفُقَّاعُ: الذي يشرب. والفَقاقيعُ: النُفّاخاتُ التي ترتفع فوق الماء كالقوارير. والفَقْعُ: الحُصاصُ . وفَقَّعَ أصابعَه تَفْقيعاً: فَرْقَعَها. والفَقْعُ: ضربٌ من الكمأة، قال أبو عبيد: وهي البيضاء الرِخوة، وكذلك الفِقْعُ بالكسر، عن ابن الكسيت. وجمع الفقع فقعة، مثل جبء وجبأة وجمع الفِقْع أيضاً فِقَعَةٌ، مثل قردٍ وقِرَدَةٍ. ويُشَّبَه به الرجل الذليل فيقال: هو فَقْعُ قَرْقَرِ ; لان الدواب تنجله بأرجلها. قال النابغة يهجو النعمان بن المنذر: حدثوني بنى الشقيقة ما يم‍ * نع فقعا بقرقر أن يزولا

فقع


فَقَعَ(n. ac.
فَقْع
فُقُوْع)
a. Was a deep yellow; was clear, bright.
b. Died from heat.
c. Crushed, overwhelmed (misfortune).
d. [ coll. ], Broke, burst, split;
died of vexation, mortification.
e. Throve (child).
f. Broke wind.

فَقِعَ(n. ac. فَقَع)
a. Was a deep red.

فَقَّعَa. Snapped, cracked (fingers); burst (
rose-leaf ).
b. Dyed red (leather).
c. [ coll. ], Mortified cruelly
made to die of vexation.
أَفْقَعَa. Was poor, wretched.

تَفَاْقَعَa. Became white (eyes).
إِنْفَقَعَa. Burst, split, cracked; was rent asunder.

فَقْعa. Yellowness.
b. see 2
فِقْع
(pl.
فِقَعَة)
a. Inferior kind of mushroom.

أَفْقَعُ
(pl.
فُقْع)
a. White, glistening.

مِفْقَعa. see 45
فَاْقِعa. Pure, bright, clear (colour).

فَاْقِعَة
(pl.
فَوَاْقِعُ)
a. fem. of
فَاْقِعb. Calamity, disaster.

فَقَاْع
فُقَاْعa. Red, raddy.

فَقِيْعa. see 22
فَقَّاْعa. Bad, evil, perverse, wicked.

فُقَّاْعa. A kind of beer.
b. A kind of sherbet.

فُقَّاْعَة
(pl.
فَقَاْقِيْعُ)
a. Bubbles.

فُقَّاْعِيّa. Tavern-keeper.

فِقِّيْعa. see 14
مِفْقَاْعa. Anus.

N. Ag.
أَفْقَعَa. Overwhelming; excessive.

فُقَّيْع
a. [ coll. ], Green, unripe (
fruit ).
(ف ق ع)

الفَقْعُ والفِقْع: الْأَبْيَض من الكمأة، وَهُوَ أردؤها. قَالَ الرَّاعِي:

بلادٌ يَبُزُّ الفَقْعُ فِيهَا قِناعَه ... كَمَا ابيضَّ شيخٌ من رِفاعةَ أجْلَحُ

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الفَقْع يطلع من الأَرْض، فَيظْهر أَبيض. وَهُوَ رَدِيء، والجيد مَا حفر عَنهُ واستخرج. وَالْجمع: أفْقُع، وفُقُوع، وفِقَع، وفِقَعَة. قَالَ:

ومِن جَنى الأرضِ مَا يَأْتِي الرِّعاءُ بهِ ... من ابْن أوْبَرَ والمُغْرودِ والفِقَعَهْ

والفِقِّيع: جنس من الْحمام أَبيض، على التَّشْبِيه بِهَذَا الْجِنْس من الكمأة، واحدته: فِقِّيعة.

والفَقَع: شدَّة الْبيَاض. وأبيض فُقاعِيّ: خَالص، مِنْهُ.

والفاقِع: الْخَالِص الصُّفْرَة الناصعها، وَقد فَقَعَ يَفْقَعُ فُقُوعا. وَفِي التَّنْزِيل: (صفراءُ فاقِعٌ لوُنها) . وأصفر فَاقِع وفُقَاعِيّ: شَدِيد الصُّفْرَة. عَن الَّلحيانيّ. وأحمر فاقعٌ وفُقاعِيّ: يخلط حمرته بَيَاض. وَقيل: هُوَ الْخَالِص الْحمرَة. وَقيل: الفاقع: الْخَالِص الصافي من الألوان، أَي لون كَانَ. عَن الَّلحيانيّ.

والفَقْع: الضراط. وَقد فَقَعَ بِهِ، وَهُوَ يُفَقِّع بمفْقَع: إِذا كَانَ شَدِيد الضراط.

والتَّفْقيع: صَوت الْأَصَابِع إِذا ضرب بَعْضهَا بِبَعْض. والتَّفقيع أَيْضا: أَن تَأْخُذ ورقة من الْورْد، فتديرها، ثمَّ تغمزها بإصبعك، فتصوت إِذا انشقَّت.

والفقَاقيع: هَنَات كامثال الْقَوَارِير، تتفقع على المَاء وَالشرَاب عِنْد المزج. واحدتها: فُقَّاعة. قَالَ عدي بن زيد يصف الْخمر:

وطَفا فَوْقَها فَقاقِيعُ كالْيا ... قُوت حُمرٌ يُثيرها التَّصْفِيقُ

والفُقَّاع: شراب يتَّخذ من الشّعير، سمي بِهِ لما يعلوه من الزَّبد.

والفَقَّاع: الْخَبيث.

والفاقِع: الْغُلَام الَّذِي قد تحرّك. وَقد تفقَّع. قَالَ جرير:

بني مالكٍ إنَّ الفَرَزْدَق لم يَزَلْ ... يَجُرُّ المخازِي مِن لَدُنْ أَن تفَقَّعا

وأفْقَعَ: افْتقر. وفقير مُفْقِعٌ مُدْقِع: وَهُوَ أَسْوَأ مَا يكون من الْحَال. وأصابته فاقِعة: أَي داهية.
فقع: فقع: تصحيف فقأ (فوك) وقد ذكرت فيه الكلمتين فقع وفقأ, ولنظر: انفقأ في معاجم العربية. وقارن أيضا فقأ مع المعاني التي ستأتي فيما عدا المعنى الأخير.
فقع: شق الدمل. ففي ألف ليلة (1: 215): فقلت لها إن في يدي حبة فقالت أخرجها افقعها لك فقلت ما هو وقت فقعها. وفي طبعة برسلاو (2: 162) فجر.
فقع: شق، فزر، فقأ. (بوشر) وفي ألف ليلة (يرسل (9: 279): وكان العائق نزل واتكى على المصران ففقعه فساح الدم من بين رجليه. وفي طبعة ماكن: قطع.
فقع: ثقب، نقب، خرق. يقال: فقع الدمل (بوشر).
فقع: انشق، انقطع. (بوشر، ألف ليلة برسل 4: 9، محيط المحيط).
فقع من الضحك: انفخر ضاحكا. استغرب ضاحكا، قهقه. ضاق نفسه من الضحك. (بوشر فقع: انفجر، تفجر، تشظى. (بوشر).
فقع الرجل: مات بغتة من الغم، وهو من كلام العامة. (محيط المحيط). وفي كرتاس (ص169): مات مفقوعا بهذا المعنى وهذا مثل قولهم نفق الحيوان أي مات ونفق الرجل عند العامة أي مات.
فقع (بالتشديد): فقأ (فوك).
فقع: شقق، قطع بقوة (بوشر).
افقع: فقأ العين (فوك).
تفقع: تفقأ (فوك).
انفقع: انفقأت العيون (فوك).
انفقع على: كف عن. اقلع عن (فوك).
انفقع: انتحب، نحب، (الكالا).
فقع قلب: غصة، حسرة، كربة، انكسار القلب (بوشر).
فقعة: شق، صدع، فلع، فلق (بوشر).
فقعة: فقع الذئب، نوع من الفطر من الفصيلة الفقعية.
فقعة: شهيق، نحيب، زفير. (الكالا).
فقعة: وجع شديد أو حزن شديد يسبب الموت. ففي كرتاس (ص47): مات فقعة وندامة. (وهذا الضبط للكلمات في المطبوع) وفيه (ص104): فمرض بالفقعة ومات لعشرين يوما من الكائنة.
فقعان: غضوب، نزق، سريع الغضب. (دومب ص105).
فقيع الأصوات: ترجمة الكلام العبري الذي معناه فرقعة الرعود وتفجرها. (أبو الوليد ص218).
فقاعية: طعام يتخذ من السمك البوري. (ميهرن ص32).
فقع، واحدته فقعة: فطر. (المعجم اللاتيني- العربي، فوك).
فقع: حنظل، قربع. شري، علقم، قثاء الحمار. (المعجم اللاتيني العربي).
فقاع: فقاع العين، الذي يفقأ العين (فوك).
فقاع وفقاع: فطر. (الكالا، المستعيني مادة فطر، بوشر (بربرية) همبرت ص48 بربرية).
فقاع: جعة بيرة، شراب يتخذ من الشعير يخمر حتى تعلوه فقاعاته وهي نفاخات ترتفع على سطح الشراب. (بوشر).
فقيع. واحدته فقيعة: وهو عند العامة ثمر التين قبل نضجه (محيط المحيط).
فقاع، والجمع فقاع: إبريق، جرة، وعاء.
ولعلها كانت في الأصل تدل على وعاء الفقاع (الجعة والبيرة). (كاترمير في الجزيرة الآسيوية 1850، 1: 246) وقد ذكرت في العبارة المطبوعة في الجريدة الآسيوية (1849، 26612 رقم 1).
وفي مخطوطتنا (رقم 92): فقاعة.
فقاعي: صانع الجعة، وبائع الجعة.
فاقعة، والجمع فواقع: فقاعة، نفاخة تعلو على سطح السائل. (معجم الطرائف، ابن خلكان 1: 137، 413).
فاقوع: عند العامة: نبات يخرج قضبانا دقيقة طويلة مجوفة. (محيط المحيط).
فقع
فقَعَ يَفقَع، فَقْعًا وفُقوعًا، فهو فاقِع، والمفعول مَفْقوع (للمتعدِّي)
• فقَع اللونُ: صفا، نصَع، ويغلب في اللَّون الأصفر "أصفر فاقع: شديد الصُّفْرة- {يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} ".
• فقَع الشَّيءَ المنفوخَ: شقّه فصوّت "فقَع البالون" ° فقعته الفواقع: نزلت به المصائبُ وأهلكته. 

فقِعَ يَفقَع، فَقْعًا، فهو فَاقِع
• فَقِع الشيءُ:
1 - احمرَّ.
2 - اشتدَّ لونه (وغلب على الأصفر). 

انفقعَ ينفقع، انفقاعًا، فهو مُنفقِع
• انفقع الشَّيءُ المنفوخُ: مُطاوع فقَعَ: انشق فصوَّت "انفقعت الكرة/ البالون/ النُّفاخة المطّاطيّة". 

تفقَّعَ يتفقّع، تفقُّعًا، فهو مُتَفقِّع
• تفقَّع الشَّيءُ: كوَّن فُقّاعات. 

فقَّعَ يفقِّع، تفقيعًا، فهو مُفَقِّع، والمفعول مُفَقَّع
• فقَّع أصابعَه: فرقعها.
• فقَّع الشَّيءَ المنفوخَ: ضربه بكفه فانشقَّ وصوّت "فقَّع
 البالونَ". 

تفقُّع [مفرد]: مصدر تفقَّعَ.
• تفقُّع الدَّم: (طب) مرض أو اعتلال يصيب الغواصين وعمّال الأنفاق يسبِّبه تكوُّن فُقَّاعات النَّيتروجين في الدم، يتبعه نقصان سريع في الضَّغط ويتصف بآلام شديدة في المفاصل والصَّدر وتَهيُّج البشرة ومغص حادّ وشلل. 

فاقِع [مفرد]: ج فواقِع، مؤ فاقعة: اسم فاعل من فقَعَ وفقِعَ ° الفاقِع: الخالص الحمرة، الخالص الصفرة- أصابته فاقِعة من فواقع الدَّهر: أي بوائقه- الفاقعة: الداهية والنّازلة. 

فُقاع [مفرد]: (طب) مَرَض جلديّ خطير تظهر فيه فقاقيع تُصيب الجلد والغشاء المخاطيّ "أُصيب بالفُقاع". 

فقاقيعُ [جمع]: مف فُقَّاعة: نُفَّاخات كرويّة أو شبه كرويّة ترتفع على سطح الماء والشَّراب وتنطفئ سريعًا، وهي رقيقة جدًّا مشكَّلة من سائل ممتلئ بالهواء أو الغاز ° فقاقيع الصَّابون: كرات تكون مؤلفة من قشرة رقيقة ممتلئة ماء ويمكنها أن تعلق في الجو.

فَقْع1 [مفرد]: مصدر فقَعَ وفقِعَ. 

فَقْع2 [جمع]: جج أَفْقُع وفُقُوع، مف فَقْعة: أردأ أنواع الكمأة، رِخْو أبيض. 

فُقَّاعة [مفرد]: ج فقَّاعات وفقاقيعُ:
1 - نُفَّاخة كروَّية أو شبه كرويَّة رقيقة جدًّا مشكلة من سائل ممتلئة بالهواء أو الغاز ترتفع على سطح الماء والشّراب وتنطفئ سريعًا.
2 - شيء جميل ولكنَّه زائل أو خادع أو موهم. 

فُقُوع [مفرد]: مصدر فقَعَ. ف ق ف ق
3817 - ف ق ف ق
فقفقَ يفقفق، فقفقةً، فهو مُفَقْفِقُ
• فقفقت القِدرُ: خرج لغليانها فقاقيع يُسمع لها صوت. 

فقع: الفَقْعُ والفِقْعُ، بالفتح والكسر: الأَبيض الرَّخْو من الكَمْأََ

ة، وهو أَرْدَؤُها؛ قال الراعي:

بِلادٌ يَبُزُّ الفَقْعُ فيها قِناعَه،

كما ابْيَضَّ شَيْخٌ، من رِفاعةَ، أَجْلَحُ

وجمع الفَقْعِ ، بالفتحِ فِقَعةٌ مثل جَبْءٍ وجِبَأَةٍ، وجمع الفِقْعِ،

بالكسر، فِقَعَةٌ أَيضاً مثل قِرْدٍ وقِرَدةٍ. وفي حديث عاتكة قالت لابن

جُرْموزٍ: يا ابن فَقْعِ القَرْدَدِ؛ قال ابن الأَثير: الفَقْعُ ضرْب من

أَردَإِ الكَمْأَةِ، والقَرْدَدُ: أَرض مرتفعة إلى جنب وَهْدةٍ. وقال

أَبو حنيفة: الفَقْعُ يَطْلُعُ من الأَرض فيظهر أَبيض، وهو رديء، والجيِّد

ما حُفِرَ عنه واستخرج، والجمع أَفْقُعٌ وفُقُوعٌ وفِقَعةٌ، قال:

ومِنْ جَنى الأَرضِ ما تأْتي الرِّعاءُ به

مِنَ ابنِ أَوْبَرَ والمُغْرُود والفِقَعهْ

ويُشَبَّه به الرجل الذليل فيقال: هو فَقْعُ قَرْقَرٍ، ويقال أَيضاً:

أَذَلُّ من فَقْعٍ بِقَرقَرٍ لأَنَّ الدَّواب تَنْجُلُه بأَرجلها؛ قال

النابغة يهجو النعمان بن المنذر:

حَدِّثوني بَني الشَّقِيقةِ ، ما يَمْـ

ـنَعُ فَقْعاً بِقَرْقَرٍ أَن يَزُولا

الليث: الفقْع كَمْءٌ يخرج من أَصل الإِجْردِّ وهو نَبْتٌ. قال: وهو من

أَرادإِ الكَمْأَةِ وأَسْرَعِها فَساداً.

والفِقِّيعُ

(* قوله «والفقيع» هو كسكيت كما في القاموس، وقال شارحه:

نقله الصاغاني عن الجاحظ، وهو غلط من الصاغاني في الضبط والصواب فيع الفقيع

كأمير.) جنس من الحَمام أَبيض على التشبيه بهذا الجنس من الكمأَة،

واحدته فِقِّيعةٌ.

والفَقَعُ: شِدَّةُ البياض، وأَبيضُ فُقاعِيٌّ: خالص منه. والفاقِعُ:

الخالِصُ الصفرةِ الناصِعُها. وقد فَقَعَ يَفْقَعُ ويَفْقُعُ فُقُوعاً إذا

خَلَصَت صفرته. وفي التنزيل: صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها وأَصْفَرُ فاقِعٌ

وفُقاعِيٌّ: شديد الصُّفرة؛ عن اللحياني. وأَحمرُ فاقِعٌ وفُقاعيٌّ:

يخلِط حُمْرَتَه بياض، وقيل: هو الخالص الحُمُرة. ويقال للرجل الأَحمر

فُقاعِيّ، وهو الشديد الحمرة في حُمرته شَرَقٌ من إغْرابٍ؛ وأَنشد:

فُقاعِيّ، يَكادُ دَمُ الوَجْنَتَيْن

يُبادِرُ من وجْهِه الجِلدَهْ

قال الأَزهريّ: وجعله الجاحظ فَقِيعاً، وهو في نوادر أَبي زيد فُسِّرَ

مِثلَ ذلك فَقاعٌ، وقيل: الفاقِعُ الخالصُ الصّافي من الأَلْوانِ أَيَّ

لَوْنٍ كان؛ عن اللحياني. ويقال: أَصْفَرُ فاقِعٌ وأَبيضُ ناصِعٌ وأَحمر

ناصِعٌ أَيضاً وأَحمر قانئٌ؛ قال لبيد في الأَصفر الفاقع:

سُدُمٌ قَدِيمٌ عَهْدُه بأَنِيسِه،

مِنْ بَيْنِ أَصفَرَ فاقِعٍ ودِفانِ

(* قوله« سدم قديم» كذا بالأصل، والذي في الصحاح في غير موضع: سدماً

قليلاً)

وقال بُرْجُ بن مُسْهِرٍ الطائي في الأَحمر الفاقع:

تَراها في الإِناءِ لَها حُمَيَّا

كُمَيْتٌ، مِثْلَ ما فَقِعَ الأَدِيم

والفَقْعُ: الضُّراطُ، وقد فَقَّعَ به. وهو يُفَقِّعُ بِمِفْقَعٍ إِذا

كان شديد الضُّراطِ. وفقع الحمارُ إِذا ضَرطَ. وإِنه لَفَقَّاعٌ أَي

ضَرَّاطٌ.

والتفْقِيعُ: التشَدُّقُ. يقال: قد فَقَّعَ إِذا تَشدَّقَ وجاء بكلام لا

معنى له. والتفْقِيعُ: صوْتُ الأَصابع إِذا ضرَب بعضها ببعض أَو

فَرْقَعَها. وفي حديث ابن عباس: أَنه نَهى عن التفْقِيعِ في الصلاة. يقال: فَقَّعَ

أَصابِعَه تَفْقِيعاً إِذا غَمَزَ مفاصِلَها فأَنْقَضَتْ، وهي

الفَرْقَعةُ أَيضاً. والتفْقِيعُ أَيضاً: أَن تأْخذ ورَقةً من الورد فتديرها ثم

تغمزها بإِصبعك فتصوت إِذا انشقت. وتَفْقِيعُ الوَردةِ: أَن تُضْرَبَ بالكف

فَتُفَقِّعَ وتَسْمَعَ لها صوتاً.

والفَقاقِيعُ: هَناتٌ كأَمثالِ القَوارِيرِ الصغار مستديرة تَتَفَقَّعُ

على الماء والشرابِ عند المَزْجِ بالماء، واحدتها فُقَّاعةٌ؛ قال عدي بن

زيد يصف فَقاقِيعَ الخمر إِذا مُزِجَتْ:

وطَفا فَوْقَها فَقاقِيعُ، كاليا

قُوتِ، حُمْرٌ يُثِيرُها التصْفِيقُ

وفي حديث أُم سلمة: وإِنْ تَفاقَعَتْ عيناكَ أَي رَمِصَتا، وقيل

ابيضَّتا، وقيل انشقَّتا.

والفُقَّاعُ: شَراب يتخذ من الشعير سمي به لما يعلوه من الزَّبَدِ.

والفَقَّاعُ: الخبيثُ.

والفاقِعُ: الغلامُ الذي قد تحَرَّكَ وقد تَفَقَّعَ؛ قال جرير:

بَني مالِكٍ، إِنَّ الفَرَزْدَقَ لَمْ يَزَلْ

يَجُرُّ المَخازِي مِنْ لَدُنْ أَنْ تَفَقَّعا

والإِفْقاعُ: سوءُ الحالِ. وأَفْقَعَ: افْتَقَرَ. وفَقِيرٌ مُفْقِعٌ:

مُدْقِعٌ فقير مجهود، وهو أَسْوأُ ما يكون من الحال. وأَصابته فاقِعةٌ أَي

داهِيةٌ. وفَواقِعُ الدهر: بَوائِقُه. وفي حديث شريح: وعليهم خِفافٌ لها

فُقْعٌ أَي خَراطِيمُ. وهو خفٌّ مُفَقَّعٌ أَي مُخَرْطَمٌ.

فقع

1 فَقَعَ, aor. ـَ and فَقُعَ, inf. n. فُقُوعٌ (S, O, K) and فَقْعٌ, (K,) said of the colour of a thing, (S, O,) It was intensely yellow: (S, O, K:) or its yellowness was free from admixture. (K, TA. [See also فَقْعٌ below.]) [And] فَقَعَ said of a skin, or hide, or a tanned, or red, skin or hide, (أَدِيم,) It was beautiful and clear [in colour]. (Ham p. 562.) A2: فَقَعَ said of a boy, He became active, and grew, grew up, or became a young man; (K, * TA; [in both of which it is implied that the aor. of the verb in this and the next two senses is فَقَعَ and فَقُعَ, as above;]) and so ↓ تفقّع. (TA.) A3: And فَقَعَ (K, TA) said of a man, (TA,) He died from, or in consequence of, the heat. (K, TA.) A4: فَقَعَتِ الفَوَاقِعُ فُلَانًا The calamities of time, or fortune, crushed such a one. (K, * TA.) A5: فَقَعَ, aor. ـَ (K,) inf. n. فَقْعٌ, (O,) He stole. (O, K. [Accord. to the TK, trans. in this sense.]) A6: And He emitted wind from the anus, with a sound; (K, TA;) in which sense the inf. n. is likewise فَقْعٌ; accord. to some, peculiarly said of an ass: and بِهِ ↓ فَقَّعَ, and ↓ بِمِفْقَعٍ, and ↓ بِمِفْقَاعٍ, inf. n. تَفْقِيعٌ, he did so vehemently. (TA.) A7: فَقِعَ, i. e. like فَرِحَ, (K, TA,) inf. n. فَقَعٌ, (TK,) said of a man, (TA,) He became red. (K, TA.) 2 فقّع, (TA,) inf. n. تَفْقِيعٌ, (O, K, TA,) He twisted the sides of his mouth, or opened his mouth and was diffuse, in speech, (O, K, TA,) and uttered speech that had no meaning. (TA.) b2: And فقّع

أَصَابِعَهُ, (S, O, * TA,) inf. n. as above, (S, O, K, TA,) i. q. فَرْقَعَهَا, (S, O, * K, * TA, *) [He cracked the joints of his fingers;] i. e. he pressed his fingers so that a sound was heard to proceed from their joints: (TA:) the action signified thereby is forbidden to be performed in prayer: (O, TA:) [but it is said that] this is the contracting of the fingers to the inner side of the hand and making a sound with the outer side [app. by pressing the fist upon the ground so as to make the joints of the fingers crack, when rising; for I think that any action more irregular than this would be too obviously wrong to need prohibition]. (O.) b3: And فقّع الوَرْدَةَ, inf. n. تَفْقِيعٌ, He made the rose into a round form (أَدَارَهَا), and then struck it so that it rent open, or asunder, producing a sound: (O:) or التَّفْقِيعُ signifies the striking a rose with the hand, (O, K,) or the making a rose-leaf into a round [and app. hollow] form, and pressing it with the fingers, (TA,) so that it produces a sound, (O, K, TA,) when rending open, or asunder. (TA.) b4: [And فقّع signifies also It cracked with a sound: and it crackled: said of a flint-stone in fire: see صَوَّانٌ: and said of salt thrown into a fire: see نَارٌ.] b5: See also 1, last sentence but one.

A2: فقّع الأدِيمَ, (O, TA,) inf. n. as above, (K,) He made the hide red. (O, K, TA.) 4 افقع, (TA,) inf. n. إِفْقَاعٌ, (O, K, TA,) He was, or became, poor, or needy: (TA;) or in an evil state or condition. (O, K, TA.) 5 تَفَقَّعَ see 1. b2: [Reiske, as stated by Freytag, has explained this verb as signifying It was, or became, contracted; said of a hand: but probably, I think, in consequence of his having found تَفَقَّعَت erroneously written for تَقَفَّعَت.]6 تفاقعت عَيْنَاهُ His eyes became white: (O, K, TA:) or became cleft, or fissured: or had in them foul, or foul white, matter. (TA.) 7 انفقع It became cleft, or fissured, or rent open or asunder. (O, K.) فَقْعٌ [an inf. n., of فَقَعَ, q. v. Used as a subst.,] Intense whiteness. (TA.) [But it seems to signify more commonly, Intense yellowness: or yellowness free from admixture: see 1, first sentence.]

A2: And i. q. حُصَاصٌ [app. as meaning An emission of wind from the anus, with a sound]. (S, O, TA. [See 1, last sentence but one.]) A3: Also, and ↓ فِقْعٌ, (S, O, K,) the latter mentioned by ISk, (S, O,) A species of كَمْأَة [or truffles]; (S, O;) accord. to A 'Obeyd, (S, O,) the white and soft thereof: (S, O, K;) which is the worst thereof; or, as IAth says, a species of the worst [kind] of كمأة, accord. to AHn, it comes forth from the ground so as to appear, white, and is bad; the good being that which is extracted by digging: Lth says, It is a كَمْء [or truffle] that comes forth from the base of the plant called إِجْرِد [q. v.], and is of the worst of كمأة, and the quickest in becoming corrupt: (TA:) the pl. is فِقَعَةٌ, (S, O, K,) which is of both forms of the sing.; (S, O, TA;) and فَقْعٌ, with fet-h, has for pls. أُفْقُعٌ [a pl. of pauc.] and فُقُوعٌ [a pl. of mult.]. (AHn, TA.) A vile man is likened thereto: (S, O, K: *) one says, هُوَ أَذَلُّ مِنْ فَقْعِ قَرْقَرٍ, (S,) or مِنْ فَقْعٍ بقَرْقَرَةٍ, (O, K,) [He is more vile than the فقع of, or than فقع In, a (??) and soft tract of ground,] because the beasts kick it along, (S,) or because it offers not resistance to the gatherer thereof, or because it is trodden with the feet, (O, K,) and the beasts kick it along. (O.) b2: [From a mention of the pl. فَقُوعٌ in art. ذأن, and in the present art. in the TA, it appears that فَقْعٌ is also applied to The species of fungus called ذُؤْنُون, and to the species called طُرْثُوث, &c.] b3: And [hence, perhaps,] فَقْعٌ [as a coll. a.] signifies also (assumed tropical:) Pointed toes (خَرَاطِيم of a sort of boots (O, TA.) فِقْعٌ: see the next preceding paragraph.

فَقَاعٍ; see what next follows.

فُقَاعٍ; (O, and thus in my MS, copy of the K; in other copies of the K فُقَاع or فُقَاعٌ; and in all the copies is added بالضَّمِّ كَرُبَاع or كَرُبَاعٍ; [but there is no such word as رُبَاعٍ. nor رُباعٌ; whence it seems to be meant that we should read كَرُبَاعَ; i. e. فُقَاعُ, like رُباعُ, imperfectly decl.; but see what follows;]) so says Ibn-Buzurj: (O:) or, (O, K,) accord. to Az, (O,) ↓ فقاعٍ, (O, K, *) like رُبَاعٍ, (O.) [i. e.] with fet-h, like ثَمَانٍ (كَثَمَانٍ): (K:) [which suggests that كَرُبَاعٍ may be an early mistranscription for كَربَاعٍ, and that فُقَاع is wrong, and only فَقَاعٍ right, though it is said in one place in the TA that فَقَاع is like سَحَاب, i. e. that it is فَقَاعٌ:] or it is ↓ فَقِيعٌ, like أَمِيرٌ; (K, TA;) so accord. to El-Jáhidh, as mentioned by Az: (TA:) applied to a man, as meaning Red; (O, K, TA;) intensely so; by reason of إِغْرَاب [i. e. app., goodliness of condition]: (O, TA:) and ↓ فُقَاعِيٌّ, as an epithet applied to a man, signifies red. (TA.) فَقِيعٌ, (so in the O,) or ↓ فِقِّيعٌ, like سِكِّيتٌ, (K,) but the former, like أَمِيرٌ, is the right, [a coll. gen. n.,] and its n. un. is with ة, (TA,) The white, of pigeons; (K, TA;) said by El-Jáhidh to be such, of pigeons, as are like the صِقْلَابِىّ [or Sclave] of men; (O, TA;) a kind of white pigeon; so called as being likened to a [white] species of truffle [i. e. the فَقْع]. (TA.) b2: أَبْيَضُ فَقِيعٌ, (so in the O,) or ↓ ابيض فِقِّيعٌ, like سِكِّيتٌ, (K,) White that is intense (O, K) in whiteness. (O.) [See also فَاقِعٌ.] b3: فَقِيعٌ as an epithet applied to a man: see فُقَاعٍ.

فُقَّاعٌ: see فُقَاعٍ: b2: and see فَاقِعٌ, in two places.

فَقَّاعٌ One who emits wind from the anus, with a sound, much, or frequently. (TA.) b2: And Strong, or vehement; and bad, corrupt, or wicked. (Lth, O, K.) فُقَّاعٌ. 1 certain beverage, (S, O, L, K,) [a sort of beer.] made from barley: (L, TA:) [but there are several sorts thereof, perhaps peculiar to postclassical times: (see De Sacy's Chrest. Arabe, see, ed., vol. i., pp. 149-154:)] so called because of the froth that rises upon its head. (O, K. [See فُقَّاعَةٌ.]) b2: And A certain plant, (AHn, O, K.) such as is termed ↓ مُتَفَقِّعٌ, i. e., (AHn, O, K. *) which, when it dries up, becomes hard, and as though it were horns. (AHn, O, K.) [Now applied in North-Western Africa to The toadstool, which is called in other parts فُطْرٌ.]

فِقِّيعٌ: see فَقِيعٌ, in two places.

فُقَّاعَةٌ, like رُمَّانَةٌ, sing. of فَقَاقِيعُ, (TA,) which signifies The bubbles that rise upon water, (S, O, K, TA,) and upon wine, (O,) [&c.,] round, [or globular.] (TA,) like قَوَارِير [or vessels of glass]. (S, O, TA.) فُقَّاعِىٌّ A seller of [the beverage called] فُقَّاع. (TA.) فَاقِعٌ (S, O, K) and ↓ فُقَاعِىٌّ (K) Yellow intensely yellow; (S, O, K;) thus both signify: (Lh, K, TA:) or red intensely red: (K:) or red free from an admixture of whiteness: or purely red: (TA:) or فَاقِعٌ is applied to white and to any other colour as signifying free from admixture; (K;) and ↓ فُقَاعِىٌّ is applied in this sense to white: (TA:) and ↓ أَفْقَعُ, of which the pl. is فُقْعٌ, signifies intensely white. (K.) فَاقِعَةٌ A calamity, or misfortune: (S, O, K:) pl. فَوَاقِعُ. (S, O, K. *) أَفْقَعُ; pl. فُقْعٌ: see فَاقِعٌ.

فَقْرٌ مُفْقِعٌ, accord. to the K, signifies مُدْقِعٌ [as though meaning Poverty causing to cleave to the dust or earth]: but the right phrase is فَقِيرٌ مُفْقِعٌ, signifying مُدْقِعٌ [i. e. a poor person cleaving to the dust or earth: for أَدْقَعَ is intrans. as well as trans.]; which denotes the worst condition, like مَجْهُودٌ. (TA.) [See 4.]

مِفْقَعٌ and ↓ مِفْقَاعٌ [The anus (as being the instrument) with which wind is emitted vehemently, with a sound]: see 1, last sentence but one.

خَفٌّ مُفَقَّعٌ i. q. مُخَرُطَمٌ (O, K) i. e. A boot having its fore part pointed. (TA in art. خرطم.) المُفَقِّعَةُ A certain black bird of which the base of the tail is white, (O, K,) that pecks camels', or similar, dung. (O.) مِفْقَاعٌ: see مِفْقَعٌ; and 1, last sentence but one.

مُتَفَقِّعٌ: see فُقَّاعٌ.
فقع
الفَقْعُ، بِالْفَتْح، ويُكسَرُ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ: ضَرْبٌ من الكَمأَةِ، وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: هِيَ البيضاءُ الرَّخْوَةُ من الكَمأَةِ، وَهُوَ أَرْدَؤُها، قَالَ الرَّاعي:
(بِلادٌ يَبُزُّ الفَقْعَ فِيهَا قِناعَهُ ... كَمَا ابْيَضَّ شيخٌ من رِفاعَةَ أَجْلَحُ)
وَفِي حديثِ عاتِكَةَ قَالَت لابنِ جُرمُوزٍ: يَا ابنَ فَقْعِ القَرْدَدِ قَالَ ابنُ الأَثير: الفَقْعُ: ضَرْبٌ من أَرْدَإِ الكَمْأَةِ، والقَرْدَدُ: أَرضٌ مرتَفِعَةٌ إِلَى جَنب وهْدَةٍ. وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الفَقْعُ يَطْلُعُ من الأَرضِ، فيظهَرُ أَبيضَ، وَهُوَ رديءٌ، والجَيِّدُ: مَا حُفِرَ عَنهُ واسْتُخرِجَ. وَقَالَ الليثُ: الفَقْعُ: كَمءٌ يَخرُجُ من أَصلِ الإجْرِدِّ، وَهُوَ نَبْتٌ، قَالَ: وَهُوَ من أَردإِ الكَمأَةِ وأَسْرَعِها فَساداً. ج على كلا الوَجهين: فِقَعَةٌ، كعِنَبَةٍ، مثل جَبءٍ وجِبأَةٍ، وقِرْدٍ وقِرَدَةٍ، وأَنشدَ أَبو حنيفَةَ:
(ومِنْ جَنيِ الأَرضِ مَا تأْتي الرِّعاءُ بهِ ... من ابنِ أَوْبَرَ والمَغرودِ والفِقْعَةْ) ويُقال للذَّليل على وَجه التَّشبيه: هُوَ أَذَلُّ من فَقْعٍ بقَرْقَرَةٍ، وَيُقَال أَيضاً: هُوَ فَقْعُ قَرْقَرٍ، لأَنَّه لَا يَمتنِعُ على من اجْتناهُ، أَو لأَنَّه يُوطأُ بالأَرْجُلِ، وتَنْجُلُه الدَّوابُّ بقوائمها، قَالَ النّابِغَةُ الذُّبيانِيُّ يَهجو النُّعمانَ بنَ المُنذِرِ:
(حَدِّثوني بَني الشَّقيقَةِ مَا يَمْ ... نَعُ فَقْعاً بقَرْقَرٍ أَن يَزولا)
هَكَذَا أَنشدَه الجَوْهَرِيُّ. وفَقَعَ، كمَنَعَ: سَرَقَ، نَقله الصَّاغانِيُّ، وأَنشدَ لأَبي حِزامٍ العُكْلِيِّ:
(ومَنْ ثَهَتَتْ بِهِ الأَرطالُ حَرْساً ... أَلا يَا عَسْبَ فاقِعَةِ الشَّريطِ)
ثَهَتَتْ: دَعَتْ، والأَرطالُ: الغِلمانُ، وحَرْساً: دَهراً. فَقَعَ فَقْعاً: ضَرِطَ، وَفِي الصحاحِ: الفَقْعُ: الحُصاصُ. قلت: وَمِنْهُم مَن خَصَّه بالحِمارِ. فَقَعَ لونُه، كمَنَعَ ونَصَرَ فَقْعاً وفُقوعاً: اشْتَدَّتْ صُفْرَتُه، أَو خلَصَتْ ونَصَعَتْ. فَقَعَتِ الفَواقِعُ، وَهِي بَوائقُ الدَّهر، فلَانا: أَهلَكَتْهُ، جَمْع فاقِعَةٍ. فَقَعَ الغُلامُ فهوَ فاقِعٌ: ترعرَعَ وتحرَّكَ. فَقَعَ الرَّجُلُ: مَاتَ من الحَرِّ. يُقال: أَصْفَرُ فاقِعٌ، أَو أَحمَرُ فاقِعٌ، وفُقاعِيٌّ، بالضَّمِّ: مُبالَغةٌ، أَي شَديدُهُما. قَالَ اللِّحيانِيُّ: أَصفرُ فاقِعٌ وفُقاعِيّ. وَقَالَ غيرُه: أَحمَرُ فاقِعٌ وفُقاعِيٌّ: يَخلِطُ حُمْرَتَه بَياضٌ، وَقيل: هُوَ الخالصُ الحُمرَةِ، وَفِي التَّنزيلِ: بَقَرَةٌ صَفراءُ فاقِعٌ لَونُها أَي شديدُ الصُّفرَةِ. وَقد فَقِعَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: احْمَرَّ لونُه. أَو كُلُّ ناصِعِ اللَّوْنِ:)
فاقِعٌ، من بَياضٍ وغيرِه. عَن اللِّحيانِيّ. ويُقال: أَصفَرُ فاقِعٌ، وأَبيَضُ ناصِعٌ، وأَحمرُ ناصِعٌ أَيضاً، وأَحمَرُ قانِئٌ، قَالَ لَبيدٌ، فِي الأَصفَرِ الفاقِعِ:
(سُدُماً قَديماً عَهْدُهُ بأَنيسِه ... من بينِ أَصفَرَ فاقِعٍ ودِفانِ)
وَقَالَ بُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ الطَّائيُّ فِي الأَحمر الفاقِعِ:
(تَراها فِي الإناءِ لَهَا حُمَيّا ... كُمَيْتٌ مثلَ مَا فَقَعَ الأَديمُ)
وأَبْيَضُ فِقِّيعٌ، كسِكِّيتٍ: شَديدُ البَياضِ. الفِقِّيعُ، كسِكِّيتٍ أَيضاً: الأَبيَضَ من الحَمامِ كالصِّقْلابِ من النّاسِ، نَقله الصَّاغانِيّ عَن الجاحِظِ، وَهُوَ غلَطٌ من الصَّاغانِيّ فِي الضَّبْطِ، والصَّوابُ فِيهِ الفَقيعُ، كأَميرٍ، واحِدَتُه فَقيعَةٌ، قَالَ: وَهُوَ جِنْسٌ منَ الحَمامِ أَبيَضُ، على التَّشبيهِ بضَرْبٍ من الكَمأَةِ. الفَقيعُ، كأَميرٍ: الأَحمَر، نَقله الأَزْهَرِيُّ عَن الجاحِظِ، وأَنشدَ:
(فَقيعٌ يَكادُ دَمُ الوَجنتَينِ ... يُبادِرُ من وجْهِهِ الجِلْدَهْ)
وَهُوَ فِي نَوادِرِ أَبي زَيدٍ: فَقاع، كسَحاب. والفاقِعَةُ: الدَّاهِيَةُ، والجَمعُ: الفَواقِعُ، وَتقول: كُلُّ باقِعَةٍ مَمْنُوٌّ بفاقِعَة. الفُقَّاعُ، كرُمَّانٍ: هَذَا الَّذِي يُشْرَبُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَفِي اللِّسانِ: شَرابٌ يُتَّخَذُ من الشَّعير، قَالَ الصَّاغانِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لِما يَرتَفِعُ فِي رأْسِهِ ويَعلوهُ من الزَّبَدِ. قَالَ أَبو حنيفَةَ: الفُقَّاعُ: نَباتٌ مُتَفَقِّعٌ، إِذا يَبِسَ صَلُبَ، فصارَ كأَنَّه قُرونٌ، قَالَ: هَكَذَا ذكَرَهُ بعضُ الرُّواةِ. والفقاقِيعُ: نُفَّاخاتُ الماءِ الَّتِي تَرتفِعُ كالقَواريرِ مَستديرَة، وكذلكَ ترتَفِعُ على الشَّرابِ عندَ المَزجِ بالماءِ، الواحِدَةُ فٌ قَّاعَةٌ، كرُمّانَةٍ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زيدٍ العِبَادِيّ يصفُ الخَمرَ:
(وطَفَتْ فوقَها فَقاقِيعُ كاليا ... قوتِ حُمْرٌ يُثيرُها التَّصْفيقُ)
هَذِه روايَةُ إبراهيمَ الحَربيِّ، ويُروَى: فَواقِع. وإنَّه لَفَقَّاعٌ، كشدَّادٍ: خَبيثٌ شديدٌ، نَقله الليثُ. ويُقال للرَّجُلِ الأَحمَرِ الشَّديدِ الحُمرَةِ، الَّذِي فِي حُمْرَتِهِ شَرَقٌ من إغرابٍ: فُقاعٌ، بالضَّمِّ، كرُباع، وَهُوَ قَول ابنِ بُزُرْجَ، أَو بِالْفَتْح، كثَمانٍ، وَهُوَ قولُ أَبي زيدٍ فِي نوادرِه، أَو كأَميرٍ، وَهُوَ قولُ الجاحِظِ، كَمَا نَقله الأَزْهَرِيُّ، بكُلِّ ذلكَ رُوِيَ قَول الشاعِر الَّذِي تقدَّم، وَلَا يَخفى أَنَّ قولَه: كأَميرٍ، تَكرار، لأَنَّه قد سَبَقَ لَهُ ذلكَ. والإفْقاعُ: سوءُ الحالِ، وأَفْقَعَ: افْتَقَرَ، وفَقْرٌ مُفْقِعٌ، كمُحسِنٍ: مُدْقِعٌ، أَي مَجهودٌ، وَهُوَ أَسوأُ مَا يكونُ من الْحَال. والتَّفقيعُ: التَّشَدُّقُ فِي الْكَلَام، يُقال: فَقَّعَ الرَّجُلُ، إِذا تَشَدَّقَ، وجاءَ بكلامٍ لَا مَعنى لَهُ. تَفقيعُ الأَصابِعِ: الفَرْقَعَةُ، يُقال: فَقَّعَ أَصابِعَهُ تَفقيعاً، إِذا غَمَزَ مَفاصِلَها فأَنْقَضَتْ، وَقد نُهِيَ عَنهُ فِي الصّلاةِ. التَّفقيعُ: أَن تَضرِبَ الوَرْدَةَ، أَي ورَقَةً)
مِنْهَا، فتُديرَها(بَني مالِكٍ إنَّ الفَرَزْدَقَ لَمْ يَزَلْ ... يَجُرُّ المَخازي من لَدُنْ أَن تَفَقَّعا)
ويُقال: هَذَا أُفْقوعُ طُرْثُوثٍ، وغيرِه مِمّا تَنْفَقِعُ عَنهُ الأَرْضُ، أَي تَنشَقُّ. والفُقاعِيُّ: نِسْبَةً إِلَى بيتِ الفُقّاعِ.

رعل

(رعل) الْكَرم خرجت رعلته
(ر ع ل) : (رِعْلٌ) وَذَكْوَانُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الذَّالِ مِنْ أَحْيَاءِ بَنِي سُلَيْمٍ.
رعل: مرعول الجن؟: اسم نبات أو اسم دواء (ابن البيطار 2: 504) في مخطوطة ب على الهامش، وفي مخطوطة هـ: مرغول الجن، وفي مخطوطة أ: مرّ غول الجن، وفي طبعة بولاق: مرعود الجن.
(رعل) رعلا ورعالة طَال واسترخى ورعالة حمق واضطرب عقله وَفِي الْمثل (كلما ازددت مثالة زادك الله رعالة) يُقَال للأحمق كلما ازْدَادَ غنى ازْدَادَ حمقا فَهُوَ أرعل وَهِي رعلاء
رعل
رَعِيل [جمع]: جج أراعيل وأَرعال ورِعال: جماعة قليلة من الرِّجال أو الخيل تتقدَّم غيرَها "جاء رعيلٌ من الناس- من الرَّعيل الأوَّل: من السَّابقين". 
[رعل] نه فيه: كأني "بالرعلة" الأولى حين أشفوا على المرج كبروان ثم جاءت الرعلة الثانية ثم جاءت الرعلة الثالثة، يقال للقطعة من الفرسان: رعلة، ولجماعة الخيل: رعيل. ش ومنه: من يحشرنا في "الرعيل" الأولى بفتح راء وكسر عين. نه ومنه: سراعًا على أمره "رعيلًا" أي ركابًا على الخيل.
ر ع ل : رِعْلٌ وِزَانُ حِمْلٍ وَذَكْوَانُ وَعُصَيَّةُ قَبَائِلُ مِنْ سُلَيْمٍ وَهُمْ الَّذِينَ قَتَلُوا الْقُرَّاءَ عَلَى بِئْرِ مَعُونَةَ وَدَعَا عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْرًا وَنَخْلَةٌ رَعْلَةٌ أَيْ طَوِيلَةٌ وَالْجَمْعُ رِعَالٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ. 

رعل


رَعَلَ(n. ac. رَعْل)
a. Thrust through, pierced, stabbed.
b. [acc. & Bi], Struck with.
رَعِلَ(n. ac. رَعَل)
a. Went mad.

أَرْعَلَa. see I (b)
رَعْلa. Male palm-tree.
b. Crag, peak.

رَعْلَة
(pl.
رِعَاْل أَرْعَاْل
أَرَاْعِيْلُ)
a. Troop; herd.
b. Numerous family.
c. Palm-tree.
d. Ostrich.
e. Bud.

أَرْعَلُ
(pl.
رُعْل)
a. Mad, insane.
b. Drooping (plant).
رَعِيْل
(pl.
رِعَاْل)
a. Troop of horses.
ر ع ل

رأيت رعلة من الخيل ورعيلاً وهي الجماعة المتقدمة، وأقبلت الخيل رعالاً وأراعيل. وجئت في الرعيل الأول. واسترعل: خرج في الرعيل الأول في الغزو. قال تأبط شراً:

متى تبغني مادمت حياً مسلماً ... تهجدني مع المسترعل المتعبهل

وجاء القوم مسترعلين أرسالاً.

ومن المجاز: أقبلت أراعيل الرياح، ونشأت أراعيل السحاب. قال رؤبة:

تزجى أراعيل الجهام الخور

وفلان يجرّ أراعيله: ما تهدّل من ثيابه. وثوب أرعل: طويل مسترخ. وعشب أرعل: طال حتى انثنى. قال:

أرعل مجاج الندى مثاثاً

يمث بالندى: يرشح. وضرب أرعل: يقطع اللحم فيدليه. قال الفرزدق:

يحمى إذا اخترط السيوف نساءنا ... ضرب تطير له السواعد أرعل

وتركت عيالاً رعلة: كثيراً.
رعل
الرَّعْلُ والارْعَال - جميعاً - شِدَّة الطَّعْن وسُرْعَتُه. والرَّعْلَةُ والرَّعِيْلُ: الجَماعَة من الخَيْل المُتَقَدِّمةُ، والجَميعُ: رِعَالٌ وأرْعَالٌ وأرَاعِيْلُ. وكذلك أراعِيْل الرِّياحِ: أوائلُها. والمُسْتَرعِلُ: الذي يخرُجُ في الرَّعِيْل الأوَّل. وجاء القَوْمُ مُسْتَرْعِلِيْن: أي أرْسَالاً مُتَقَدِّميْن.
واسْتَرْعَلَتِ الغَنَمُ: تَتَابَعَتْ في السَّيْر. والرَّعْلَةُ: النَّعَامَة لِسَبْقِها الظَّلِيْمَ أبَداً. والجِلْدَةُ من أُذُن الشّاةِ تُشَقُّ فَتُتْرَك مُعَلَّقَةً في مُؤَخَّر الأُذُن، يُقال: شاةٌ رَعْلاَء. ومنه الأرْعَلُ من النَّبَات: وهو الذي عَرُضَ وَتَدَلّى. والرَّاعِلُ والرِّعْلُ: فَحْلُ النَّحْلِ، ومنه بنو رِعْلٍ. والرَّعْلَةُ: الخَصْبَةُ من النَّخْل، والجَمِيعُ: الرِّعَال. وأرْعَلَتِ العَوْسَجَةُ: خَرَجَتْ رَعْلَتُها: وهي مَشْرَةٌ تخرجُ رَقِيقَةً تُؤْكَل. وشِواءٌ رَعْوَلِيٌّ: لم يُطْبَخْ جَيِّداً. والرُّعَالُ: ما سَالَ من الأنْف.
[رعل] الرَعْلَةُ: القطعة من الخيل، وكذلك الرَعيلُ، والجمع الرِعالُ . قال طرفة: ذلُقٌ في غابةٍ مَسْفوحةٍ كرِعالِ الطيرِ أَسْراباً تَمُرّْ واسْتَرْعَلَتِ النغم، أي تتابعت في السير. واسْتَرْعَلَ، أي خرج في أوّل الرعيل. وأَراعيلُ الرياحِ: أوائلها. والرَعْلَةُ والرَعْلُ: ما يُقْطَعُ من أذن الشاة ويُتْرَكُ معلّقاً لا يَبين، كأنّه زَنَمَةٌ. والشاةُ رَعْلاءُ. وناقةٌ رعلاء، والجمع رعل. قال الفند : رأيت الفتية الاعزا ل مثل الاينق الرعل وأرعلت العوسجة: خرجتْ رَعْلَتُها. ويقال أيضاً للشاةِ الطويلةِ الأذنِ: رَعْلاءُ. والإرْعالُ: سُرعة الطعنِ وشدَّته. والرَعْلَةُ أيضاً: واحدة الرِعالِ، وهي الطِوال من النخل. قال ابنُ الأعرابي: يقال مرَّ فلانٌ يجرّ رَعْلَهُ، أي ثيابَه. قال: وتركت عِيالاً رَعْلَةً، أي كثيراً. ويقال لما تهدّل من النبات: أرعل. والرعل: الدقل. والمرعل: خيار المال. قال الشاعر: أبأنا بقتلانا وسقنا بسبينا نساء وجئنا بالهجان المرعل والرعلول: بقل، ويقال هو الطرخون. ورعل وذ كوان: قبيلتان من سليم.
باب العين والرّاء واللام معهما ر ع ل مستعمل فقط

رعل: الرّعْلُ: شدّةُ الطَّعْن . رَعَلَهُ بالرّمح، وأَرْعَلَ الطَّعْنَ. قال الأعراب: الرَّعْلُ الطّعنُ ليس بصحيح إنّما هو الإرعال، وهو السُّرعةُ في الطّعن. وضرب أرعَلُ، وطعنٌ أَرْعَلُ أي: سريع. قال :

يَحمي إذا اخْترط السيوفَ نساءنا ... ضربٌ تطيرُ له السّواعدُ أَرْعَلُ

ورَعْلَةُ الخيل: القِطْعَةُ التي تكون في أوائلها غير كثير. والرِّعالُ: جماعة. قال :

كأنّ رِعالَ الخيلِ لمّا تبدّدت ... بوادي جرادِ الهبوةِ المُتَصَوّب

والرَّعيلُ: القطيعُ أيضاً منها. والرَّعْلَةُ النّعامة، سُمّيت بها لأنّها لا تكاد تُرى إلا سابقةً للظليم. والرَّعْلَةُ: أوّل كلّ جماعة ليست بكثيرة.وأراعيل في كلام رؤبة: أوائل الرّياح، حيث يقول :

تُزْجي أراعيلَ الجَهامِ الخُورِ

وقال :

جاءت أراعيل وجئت هَدَجا ... في مدرعٍ لي من كساءٍ أَنْهَجا

والرَّعْلَةُ: القُلْفَةُ وهي الجِلْدةُ من أُذُنِ الشّاةِ تُشْتَقُّ فَتُتْرَكُ مُعلّقةً في مُؤَخَّر الأذُن. 

رعل: الرَّعْل: شِدَّة الطعن، والإِرْعال سرعته وشِدَّته. ورَعَله

وأَرْعَله بالرُّمْح: طَعَنه طَعْناً شديداً. وأَرْعَل الطَّعْنة: أَشبعها

وملك بها يده، ورَعَله بالسيف رَعْلاً إِذا نَفَخه به، وهو سيف مِرْعَلٌ

ومِخْذَم.

والرَّعْلة: القَطِيع أَو القِطْعة من الخيل ليست بالكثيرة، وقيل: هي

أَوَّلها ومُقَدِّمتها، وقيل: هي القطعة من الخيل قدر العشرين

(* قوله «قدر

العشرين» في المحكم زيادة: والخمسة والعشرين) ، والجمع رِعال وكذلك

رِعال القَطا؛ قال:

تَقُود أَمام السِّرْب شُعْثاً كأَنَّها

رِعال القَطا، في وِرْدهن بُكُور

وقال امرؤ القيس:

وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،

كأَن أَسرابَها الرِّعال

وأَنشد الجوهري لَطَرفة:

ذُلُقٌ في غارة مسفوحة،

كَرِعال الطير أَسراباً تَمُرّ

قال ابن بري: رواية الأَصمعي في صدر هذا البيت:

ذُلُق الغارة في أَفْراعِهم

ورواية غيره:

ذُلُق في غارة مسفوحة،

ولَدى البأْس حماة ما تَفِرّ

قال: وصوابه أَن يقول الرَّعْلة القطعة من الطير، وعليه يصح شاهده لا

على الخيل، قال: والرَّعْلة القطعة من الخيل، متقدمة كانت أَو غير

متقدمة.قال: وأَما الرَّعيل فهو اسم كل قطعة متقدمة من خيل وجراد وطير ورجال

ونجوم وإبل وغير ذلك؛ قال: وشاهد الرَّعيل للإِبل قول القُحَيف

العُقَيلي:أَتَعْرِف أَم لا رَسْمَ دارٍ مُعَطَّلا،

من العام يغشاه، ومن عام أَوَّلا؟

قِطارٌ وتاراتٍ حَريق، كأَنَّها

مَضَلَّة بَوٍّ في رَعِيل تَعَجَّلا

وقال الراعي:

يَجْدُون حُدْباً مائلاً أَشرافها،

في كل مَنْزِلةٍ يَدَعْنَ رَعِيلا

قال ابن سيده: والرَّعِيل كالرَّعْلة، وقد يكون من الخيل والرجال؛ قال

عنترة:

إِذ لا أُبادِر في المَضِيق فوارسي،

أَو لا أُوَكَّل بالرَّعِيل الأَول

ويكون من البقر؛ قال:

تَجَرَّدُ من نَصِيَّتها نَواجٍ،

كما يَنْجو من البَقَر الرَّعِيلُ

والجمع أَرعال وأَراعيل، فإِما أَن يكون أَراعيل جمع الجمع، وإِما أَن

يكون جمع رَعِيل كقَطِيع وأَقاطِيع، وقال بعضهم: يقال للقطعة من الفُرْسان

رَعْلة، ولجماعة الخيل رَعِيل. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: سِراعاٌ

إِلى أَمره رَعِيلاً أَي رُكَّاباً على الخيل. وفي حديث ابن زِمْل: فكأَني

بالرَّعْلة الأُولى حين أَشْفَوا على المَرْج كَبَّروا، ثم جاءت

الرَّعْلة الثانية، ثم جاءت الرَّعْلة الثالثة؛ قال: يقال للقِطْعة من الفُرْسان

رَعْلة، ولجماعة الخيل رَعِيل. والمُسْتَرْعِل: الذي يَنْهَض في

الرَّعِيل الأَول، وقيل: هو الخارج في الرَّعِيل، وقيل: هو قائدها كأَنه

يَسْتَحِثُّها؛ قال اتأَبَّط شَرًّا:

متى تَبْغِني، ما دُمْت حيّاً مُسَلّماً،

تَجِدْني مع المُسْترعِل المُتَعَبْهل

وقيل: المُسْترعِل ذو الإِبل، وبه فسر ابن الأَعرابي المسترعِل في هذا

البيت؛ قال ابن سيده: وليس بجَيِّد.

والرَّعْل: أَنف الجبل كالرَّعْن، ليست لامه بدلاً من النون؛ قال ابن

جني: أَما رَعْل الجبل، باللام، فمن الرَّعْلة والرَّعِيل وهي القطعة

المتقدمة من الخيل، وذلك أَن الخيل توصف بالحركة والسرعة. وأَراعيل الرياح:

أَوائلُها، وقيل: دُفَعُها إِذا تتابعت. وأَراعيل الجَهام: مُقَدِّماتُها

وما تَفَرَّق منها؛ قال ذو الرمة:

تُزْجي أَراعيلَ الجَهام الخُور

والرَّعْلة: النَّعامة، سميت بذلك لأَنها تَقَدَّمُ فلا تكادُ تُرى إِلا

سابقة للظَّلِيم.

واسْتَرْعَلَت الغنمُ: تتابعت في السير والمَرْعى فتقدَّمَ بعضُها

بعضاً. ورَعَل الشيءَ رَعْلاً: وَسَّع شَقَّه، وروى الأَحمر من السَّمات في

قطع الجلد الرَّعْلة، وهو أَن يُشَقَّ من الأُذن شيء ثم يترك معلقاً، واسم

ذلك المُعَلَّق الرَّعْل. والرَّعْلة: جلدة من أُذن الشاة والناقة تشق

فتعلق في مؤخرها وتترك نائسة، والصفة رَعْلاء، وقيل: الرَّعْلاء التي

شُقَّت أُذنها شَقّاً واحداً بائناً في وسطها فناسَتِ الأُذن من جانبيها؛ قال

الجوهري: الرَّعْلة والرَّعْل ما يقطع من أُذن الشاة ويترك معلقاً لا

يَبِين كأَنه زَنَمة. والرَّعْلة: القُلْفة على التشبيه بَرْعلة الأُذن.

وغلام أَرْعَل: أَقلف، وهو منه، والجمع أَرعال ورُعْل؛ قال الفِنْدُ

الزِّمَّاني واسمه سَهْل بن

شيبان وكان عَدِيد الأَلف في الجاهلية:

رأَيت الفِتْيَة الأَعزا

ل مثل الأَينُق الرُّعْل

(* قوله «الأعزال» هي رواية التهذيب والجوهري والصاغاني، والذي في

المحكم: الأرغال).

قال ابن بري: رواه الهَرَوي في الغريبين الأَعزال جمع عُزُل الذي لا

سلاح معه مثل سُدُم وأَسدام، ورواه ابن دريد الأَغرال، بالراء، جمع أَغرل

وهو الأَغلف. قال ابن بري: والرُّعْل جمع رَعْلاء أَي لا تمتنع منم أَحد.

قال الأَزهري: وكل شيء مُتَدَلٍّ مُسْتَرْخٍ فهو أَرْعَل. ويقال للقَلْفاء

من النساء إِذا طال موضع خَفْضها حتى يسترخي أَرْعَل؛ ومنه قول جرير:

رَعَثات عُنْبُلها الغِدَفْل الأَرْعَل

أَراد بعُنْبُلها بَظْرَها، والغِدَفْل العريض الواسع؛ ويقال للشاة

الطويلة الأُذن رَعْلاء. ونَبْت أَرْعَلُ:

طويل مُسْتَرْخٍ؛ قال:

تَرَبَّعَتْ أَرْعَن كالنِّقَال،

ومُظْلِماً ليس على دَمَال

ورواه أَبو حنيفة: فَصَبَّحَت أَرْعَلَ. وعُشْبٌ أَرعل إِذا تَثَنَّى

وطال

(* قوله «وطال» هكذا في الأصل، والذي في التكملة والقاموس: وطاب

بالباء) ؛ قال:

أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّاثا

وفي النوادر: شجرة مُرْعِلة ومُقْصِدة، فإِذا عسَتْ رَعْلَتها فهي

مُمْشِرة إِذا غَلُظَت، وأَرْعَلَت العَوسجةُ: خرجت رَعْلتها.

ورَجُل أَرْعَل بيِّن الرَّعْلة والرَّعالة: مضطرب العقل أَحمق

مُسْتَرْخٍ. والرَّعالة: الحَماقة، والمرأَة رَعْلاء. وفي الأَمثال: العرب تقول

للأَحمق: كُلَّما ازدَدْتَ مَثَالة زادك الله رَعالة أَي زاده الله

حُمْقاً كلما ازداد غِنىً. والرَّعالة: الرُّعونة، والمَثالة حُسْن الحال

والغِنى. الأَصمعي: الأَرعل الأَحمق، وأَنكر الأَرعن؛ ورَعِل يَرْعَل، فهو

أَرْعَل.

والرُّعْل: الأَطراف الغَضَّة من الكَرْم، الواحدة رُعْلة؛ هذه عن أَبي

حنيفة؛ وقد رَعَّل الكَرْمُ. والرَّعْلة: اسم نخْلة الدَّقَل، والجمع

رِعال، والرَّاعِل فُحَّالُها، وقيل: هو الكريم منها، والراعِل

الدَّقَل.والرِّعْل: ذكر النَّحْل، ومنه سُمِّي رِعْل بن ذَكْوان. والرَّعْلة:

واحدة الرِّعال وهي الطِّوال من النخل. وترك فلان رَعْلة أَي عِيالاً.

ويقال: هو أَخْبَث من أَبي رِعْلة، وهو الذئب، وكذلك أَبو عِسْلة.

والرَّعْلة: اسم ناقة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

والرَّعْلة الخِيرة من بناتها

ورَعْلة: اسم فرس أَخي الخنساء؛ قالت:

وقد فَقَدَتْك رَعْلَةُ فاستراحت،

فَلَيْتَ الخَيْل فارسها يراها

ويقال: مَرَّ فلان يَجُرُّ رَعْله أَي ثيابه. ويقال لما

(* قوله «ويقال

لما إلخ» عبارة القاموس وشرحه: ويقال لما تهدل من النبات أرعل، كذا في

العباب، وفي اللسان: لما تهدل من الثياب) تَهَدَّل من الثياب أَرْعَل.

والمُرَعَّل: خيار المال؛ قال الشاعر:

أَبَأْنا بقَتْلانا وسُقْنا بسَبْيِنا

نساءً، وجئنا بالهِجان المُرَعَّل

والرُّعْلول: بَقْل، ويقال هو الطَّرْخون.

وابن الرَّعْلاء: من شُعَرائهم. ورِعْل وذَكْوان: قبيلتان من سُلَيْم.

قال ابن سيده: رِعْل ورِعْلة جميعاً قبيلة باليمن، وقيل: هم من سُلَيْم.

والرَّعْل: موضع.

رعل
رَعَلَهُ، بالرُّمْحِ، كَمَنَعَهُ، رَعْلاً: طَعَنَهُ طَعْناً شَدِيداً بِسُرْعَةٍ، كَأَرْعَلَهُ، وأَرْعَلَ الطَّعْنَةَ: أَشْبَعَها، ومَلَكَ بِهَا يَدَهُ، قالَهُ اللَّيْثُ، ورَعَلَهُ بالسَّيْفِ، رَعْلاً: نَفَحَهُ بِهِ، عَن أبي زَيْدٍ. وقالَ اللَّيْثُ: الرَّعْلَةُ: النَّعامَةُ، سُمِّيَتْ بذلكَ لأنَّها لَا تَكادُ تُرَى إِلاَّ سَابِقَةً للظَّلِيم. والرَّعْلَةُ: جِلْدَةٌ مِن أُذُنِ النَّاقَةِ، والشَّاةِ تُشَقُّ فَتُعَلَّقُ فِي مُؤَخَّرِها، وتُتْرَكُ نَائِسَةً لَا تَبِينُ، كأَنَّها زَنَمَةٌ، والشَّاةُ، أَو النَّاقَةُ، رَعْلاءُ، مِنْ شِياهٍ أَو نُوقٍ رُعْلٍ، بالضَّمِّ، رَواهُ الأَحْمَرُ فِي قَطْعِ الجِلْدِ مِن السِّماتِ. وقيلَ: الرَّعْلاَءُ: هِيَ الَّتِي شُقَّتْ أذُنُها شَقَّاً وَاحِدًا بائِناً فِي وَسَطِها، فنَاسَتِ الأُذُنُ مِن جَانِبَيْها، أَنْشَدَ ابنُ فارِسٍ لِلْفِنْدِ الزِّمَّانِيِّ:
(رَأيتُ الْفِتْيَةَ الأَعْزا ... لَ مِثْلَ الأَيْنُقِ الرُّعْلِ)
قالَ الصّاغَانِيُّ: ولِلْفِنْدِ قَصِيدَتانِ عَلى هَذَا الوَزْنِ والرَّوِيِّ، وليسَ البيتُ المذكورُ فِي واحدةٍ مِنْهُمَا. والرَّعْلَةُ: القُلْفةُ، على التَّشْبِيهِ بِرَعْلَةِ الأُذُنِ. والرَّعْلَةُ: اسْمُ نَخْلَةُ الدَّقَلِ، والجَمْعُ رِعالٌ، أَو هِيَ النَّخْلَةُ الطَّوِيلَةُ، والجَمْعُ رِعَالٌ أَيضاً. والرَّعْلَةُ: العِيَالُ، يُقالُ: تَرَكَ فُلانٌ رَعْلَةً، أَي عِيالاً، كَما فِي اللِّسانِ، أَو الكَثِيرُ مِنْهُم، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، يُقالُ: تَرَكَ عِيالاً رَعْلَةً، أَي كثيرا.
والرَّعْلَةُ: القَطِيعُ، أَو الْقِطْعَةُ مِنَ الْخَيْلِ الْقَلِيلَةُ، لَيْسَتْ بالكثيرةِ، كالرَّعِيلِ، كأمِيرٍ، يكونُ من الخَيْلِ والرِّجالِ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَمِنْه قَوْلُ عَنْتَرَةَ:
(إذْ لاَ أُبادِرُ فِي الْمَضِيقِ فَوَارِسِي ... أَوْلا أُوَكَّلُ بالرَّعِيلِ الأَوَّلِ) أَو رَعْلَةُ الخَيْلِ: أَوَّلُها، ومُقَدِّمَتُها، أَو هِيَ القِطْعَةُ مِن الخَيْلِ قَدْرُ الْعِشْرِينَ، أَو الْخَمْسَةِ والْعِشْرِينَ، وَفِي حديثِ ابنِ زِمْلٍ: فَكَأَنِّي بالرَّعْلَةِ الأُولَى حِين أَشْفَوْا على المَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ جاءَتِ الرَّعْلَةُ الثَّانِيَةُ ثُمَّ جاءَتِ الرَّعْلَةُ الثَّالِثَةُ، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: يُقالُ لِلْقِطْعَةِ مِنَ الفُرْسانِ رَعْلَةٌ، ولِجَماعَةِ الخَيْلِ رَعِيلٌ. ج: رِعَالٌ، بالكَسْرِ، وأَرْعَالٌ، وأَرَاعِيلُ، فَإِمَّا اَنْ يَكُونَ أراعِيلُ جَمْعَ الجَمْعِ، وإِمَّا أَنْ يَكُونَ جَمْعَ رِعِيلٍ، كَقَطِيعٍ وأَقاطِيعَ، وَقد تَكُونُ الرَّعْلَةُ والرَّعِيلُ: القِطْعَةَ مِن البَقَرِ، قالَ:
(تَجَرَّدَ مِنْ نَصِيَّتِها نَوَاجٍ ... كَما يَنْجُو مِن الْبَقَرِ الرَّعِيلُ)
ويَكُونُ مِن الْقَطَا، قالَ:
(تَقُودُ أَمامَ السِّرْبِ شُعْثاً كَأَنَّها ... رِعالُ الْقَطا فِي وِرْدِهِنَّ بُكُورُ)

وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
(وغَارَةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ ... كَأَنَّ أَسْرَابَها الرَّعالُ)
وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِطَرَفَةَ:
(ذُلُقٌ فِي غَارَةٍ مَسْفُوحَةٍ ... كرِعَالِ الطَّيْرِ أَسْرَاباً تَمُرّ)
قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: رَِوايَةُ الأَصْمَعِيِّ فِي صَدْرِ هَذَا البَيْتِ: ذُلُقُ الْغَارَةِ فِي أَفْزاعِهمْ قَالَ: وصَوَابُهُ أَنْ يقُول: الرَّعْلَةُ القِطْعَةُ مِن الطَّيْرِ، وعليهِ يَصِحُّ شاهِدُه، لَا عَلى الخَيْلِ، قالَ: والرَّعْلَةُ: القِطْعَةُ مِنَ الخَيْلِ، مُتَقَدِّمَةً كانتْ أَوْلاَ، قالَ: وأَمَّا الرَّعيلُ فهوَ اسْمُ كُلِّ قِطْعَةٍ مُتَقَدِّمَةٍ مِن خَيْلٍ، وجَرادٍ، وَطيرٍ، ورِجَالٍ، ونُجُومٍ، وإِبِلٍ، وغيرِ ذَلِك، قَالَ: وشاهِدُ الرَّعِيلِ لِلإِبِلِ قَوْلُ القُحَيْفِ العُقَيْلِيِّ: (أَتَعْرِفُ أَمْ لَا رَسْمَ دارٍ مُعَطَّلاً ... مِن الْعامِ يَغْشاهُ ومِن عامِ أَوَّلاَ)

(قَطارٌ وتَارَاتٍ حَريقٌ كَأنَّها ... مَضَلَّةُ بَوٍّ فِي رَعِيلٍ تَعَجّلا)
وَقَالَ الرَّاعِي: يَحْدُونَ حُدْباً مَائِلاً أَشْرافُهافي كُلِّ مَنْزِلَةٍ يَدَعْنَ رَعِيلاَ وبِما ذَكَرْنَاهُ لَكَ تَعْرِفُ مَا فِي كلامِ المُصَنِّفِ من القُصُورِ.
والْمُسْتَرْعِلُ: الْخَارجُ فِي الرَّعِيلِ الأَوَّلِ: أَو النَّاهِضُ فِي أَوَّلِ الرَّعِيلِ، أَو هُو قائِدُهَا، كَأَنَّهُ يَسْتَحِثُّها، قالَ تَأَبَّطَ شَرَّاً:
(مَتى تَبْغِنِي مَا دُمْتُ حَيَّاً مُسَلَّماً ... تَجِدْنِي مَعَ المُسْتَرْعِلِ الْمُتَعَبْهِلِ)
أَو هُوَ ذُو الإِبِلِ، وَبِه فَسَّرَ ابْنُ الأَعْرابِيِّ هَذَا البَيْتَ، قالَ ابنُ سِيدَه: وليسَ بِجَيِّدٍ. والرَّعْلُ، بالفَتْحِ: أَنْفُ الْجَبَلِ، كالرَّعْنِ، ليستْ لاَمُهُ بَدَلاً مِنَ النُّونِ، قالَ ابنُ جِنِّيٍّ: أَمَّا رَعْلُ الجَبَلِ بالَّلامِ فمِن الرَّعْلَةِ والرَّعِيلِ، وَهِي القِطْعَةُ المُتَقَدِّمَةُ مِن الخَيْلِ، وذلكَ أَنَّ الخَيْلَ تُوصَفُ بالحَرَكَةِ السَّرِيعَةِ. والرَّعْلُ مِنَ الرَّجُلِ: ثِيابُهُ، يُقالُ: مَرَّ فُلانٌ يَجُرُّ رَعْلَهُ، أَي ثِيابَهُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
والرَّعْلُ: ع، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وقالَ قُطْرُب: الرِّعْلُ، بِالْكَسْرِ: ذَكَرُ النَّحْلِ، وَبِه سُمِّيَتْ رِعْلٌ، هِيَ وذَكْوَانُ: قَبِيلَتَانِ باليَمَنِ، مِنْ سُلَيْم، دَعَا عَلَيْهم النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، وَهُوَ رِعْلُ بنُ مالِكِ بن عَوْفِ بنِ امْرئِ القَيْسِ بنِ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، وَمِنْهُم العبَّاسُ الرِّعْلِيُّ، صَحابِيٍّ هـ وِفادَةٌ، رَوَى)
عنهُ مُطَرِّدٌ، إِنْ صَحَّ. والرَّاعِلُ: الدَّقَلُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ فُحَّالُ نَخْلٍ بالمَدِينَةِ مَعْروفٌ.
والمُرَعَّلُ، كَمُعَظَّمٍ: خِيارُ الْمالِ، قالَ عَمْرُو بنُ. هُمَيْلٍ الهُذَلِيُّ:
(قَتَلْنا بقَتْلانَا وسُقْنا بسَبْيِنَا ... نِساءً وجئْنَا بالهِجانِ المُرَعَّلِ)
ويُرْوَى: المُرَعِّلِ، كمُحَدِّثٍ، من الرَّعِيلِ. والرُّعْلُول: كَسُرْسُورٍ: بَقْلَةٌ، أَو هُوَ الطَّرْخُونُ. ويُقالُ لِما تَهَدَّلَ مِنَ النَّباتِ: أَرْعَلُ، كَذا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسانِ: لِما تَهَدَّلَ مَنَ الثِّيابِ، وكَذا مَا انْثَنَى مِن الْعُشْبِ وطابَ، هَكَذَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسانِ: عُشْبٌ أَرْعَلُ، إِذا تَثَنَّى وطَالَ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: أَنْشَدَ ضَأْناً أَمْجَرَتْ غِثَاثَا فَهَثْهَثَت بَقْلَ الْحِمَى هَثْهَاثَا أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّانَا والأَرْعَلُ: الأَحْمَقُ، المُضْطَرِبُ العَقْلِ، الْمُسْتَرْخي، وأَنْكَرَ الأَصْمَعِيُّ الأَرْعَنَ، وهيَ رَعْلاَءُ.
والرَّعَالَةُ، الحُمْقُ، ومنهُ المَثَلُ: تَقُولُ العَرَبُ لِلأَحْمَقِ: كُلَّما ازْدَدْتَ مَثالَةً زادَكَ اللهُ رَعَالَةً، أَي زَادَهُ اللهُ حُمْقاً كُلَّما ازْدَادَ غِنىً، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، وَقد رَعِلَ، كَفَرِحَ، رَعلاً. والمِرْعَلُ، كمِنْبَرٍ: الْباتِكُ مِن السُّيُوفِ، عَن أبي زَيْدٍ. والرُّعْلَةُ، بِالضَّمِّ، إِكْلِيلٌ مِنْ رَيْحانٍ وآسٍ، يُتَّخَذُ عَلى الرُّؤُوسِ، لُغَةٌ يَمانِيَّةٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وأَبو رِعْلَةَ، بِالْكَسْرِ: الذِّئْبُ، يُقالُ: هُوَ أَخْبَثُ من أبي رِعْلَةَ، وَكَذَلِكَ أَبو عِسْلَةَ. والرُّعالُ، كغُرابٍ: مَا سَالَ مِنَ الأَنْفِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وكَزُبَيْرٍ، رُعَيْلُ بنُ آبِدِ بنِ الصَّدِفِ، مِنْ حَضْرَمَوْت، ذَكَرَه الأَمِيرُ، والصّاغَانِيُّ. وشِوَاءٌ رَعْوَلِيٌّ، كجَهْوَرِيٍّ: لم يُطْبَخْ جَيِّداً، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وعَديُّ بنُ الرَّعْلاءِ: شَاعِرٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الرَّعْلاءُ: الشَّاةُ الطَّوِيلَةُ الأذُنِ، وبهِ سُمِّيَتِ المَرْأَةُ. وأَراعِيلُ الرِّياحِ: أَوائِلُها، وقيلَ: دُفَعُها إِذا تَتَابَعَتْ، وأَراعِيلُ الْجَهامِ: مُقَدِّماتُها، وَمَا تَفَرَّقَ مِنْهَا، قالَ ذُو الرُّمَّةِ: تُزْجِى أَراعِيلَ الجَهامِ الخُوْرِ وجاءُوا مُسْتَرْعِلِينَ: أَرْسَالاً مُتَقَدِّمِين، واسْتَرْعَلَتِ الغَنَمُ: تَتَابَعَتْ فِي السَّيْرِ والمَرْعَى، فَتَقَدَّمَ بَعْضُها بَعْضاً. ورَعَلَ الشَّيْءَ، رَعْلاً: وَسَّعَ شَقَّهُ. وغُلامٌ أَرْعَلُ: أَقْلَفُ، والجَمْعُ أَرْعالٌ، ورُعْلٌ، وكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَرْخٍ مُتَدَلٍّ فهوَ أَرْعَلُ، ويُقالُ لِلْقَلْفاءِ مِنَ النِّساءِ، إِذا طالَ مَوْضِعُ خَفْضِها حَتَّى يَسْتَرْخِيَ: أَرْعَلُ، ومنهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:) رَعَثاتُ عُنْبُلِها الغِدَفْلِ الأَرْعَلِ أرادَ بَعُنبُلِها بَظْرَها، والْغِدْفْلُ العَرِيضُ. وَفِي النَّوادِرِ: شَجَرَةٌ مُرْعِلَةٌ، ومُقْصِدَةٌ، فَإِذا عَسَتْ رَعْلَتُها فَهِيَ مُمْشِرَةٌ، إِذا غَلُظَتْ. وأَرْعَلَتِ الْعَوْسَجَةُ: خَرَجَتْ رَعْلَتُها. والرَّعْلَةُ: الحَماقَةُ.
والرُّعَلُ: الأَطْرافُ الْغَضَّةُ منَ الكَرْمِ، الواحدةُ رُعْلَة، عَن أبي حَنِيفَةَ، وَقد رَعَّلَ الكَرْمُ. ومضرَّ بَجُرُّ أراعِيلَهُ: مَا تَهَدَّلَ مِن ثِيابِهِ، وثَوْبٌ أَرْعَلُ: طَوِيلٌ. وضَرْبٌ أَرْعَلُ: يَقْطَعُ اللَّحْمَ، فَيُدْلِيه.
والمُرَعَّلُ: كمُعَظَّم: أَنْ يُشَقَّ فِي آذانِ الإِبِلِ شُقَيْقٌ صغيرٌ، تُوسَمُ بذلك، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ هُمَيلٍ السَّابِق. والرَّعْلَةُ: اسمُ ناقةٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ: والرَّعْلَة الخِيرَة مِن بَناتِهَا ورَعْلَةُ: اسمُ فَرَسِ أخي الخَنْساءِ، قالتْ:
(وَقد فَقَدَتْكَ رَعْلَةُ فاسْتَرَاحَتْ ... فَلَيْتَ الخَيْلَ فَارِسُها يَراهَا)
ورِعْلَةُ، بالكَسْرِ: قَبِيلَةٌ فِي اليَمَنِ.

بره

(بره)
الرجل برهَا امْتَلَأَ جِسْمه وتر وابيض وثاب جِسْمه بعد عِلّة فَهُوَ أبره وَهِي برهاء (ج) بره
بره
البَرَهْرَهَةُ: البَيْضَاءُ، وَبَرَهُها: تَرَارَتُها وبَضَاضَتُها، وتصغيرُها بُرَيْهَةٌ وبُرَيْرِهَةٌ. والبُرْهَةُ: حِيْنٌ من الدَّهْرِ طَويلٌ، ويُفْتَحُ الباءُ. والبُرهانُ: بَيَانُ الحُجَّةِ وايضاحُها. وأبْرَهَةُ: اسْمُ أبي يَكْسُوْمَ الحَبَشِيِّ مَلِكِ اليَمَن.
ب ر هـ

أقمت عنده برهة من الدهر، وأقام عندنا بريه بريهة: يريد مصغر إبراهيم على الترخيم حكي عن الفراء. وأبره فلان: جاء بالبرهان، وبرهن مولد. والبرهان بيان الحجة وإيضاحها من البرهرهة وهي البيضاء من الجواري، كما اشتق السلطان من السليط لإضاءته. وتقول: لا تشبه العدلية بالمشبهه، وافصل بين إبراهيم وأبرهه.
[بره] في أنفه "برة" من فضة هي لحقة تجعل في لحم الأنف، وربما كانت من شعر، وليس هذا موضعها لأن أصله بروة وتجمع على برى وبرات وبرين بضم باء. ط: وروى في رأسه "برة" جعلها في الرأس اتساعاً، "ويغيظ" من غاظ يغيظ. ك: البرة بضم باء وخفة راء. ج: هي حلقة يشد بها الزمام. نه وفيه: ركب ناقة ليست "بمبراة" أي ليس في أنفها برة، أبريت الناقة فهي مبراة.
برهـ
بُرْهَة [مفرد]: ج بُرُهات وبُرْهات وبُرَه: مدّة من الزّمان، وقت قصير "أقمنا عنده بُرْهَة قصيرة- حضر المدير بعد بُرْهَة قصيرة- صمَت بُرْهَةً ثمَّ أجاب- *تروَّى قليلاً ثمّ أَحْجَمَ بُرْهَة*".
• البُرْهَة: (جو) مرحلة من الزّمان الجيولوجيّ يقاس مداها بمئات الآلاف من السِّنين ويندر أن يبلغ مداها أكثرَ من مليون سنة. 
(ب ر هـ)

البَرْهَةُ والبُرْهَةُ جَمِيعًا: الْحِين الطَّوِيل من الدَّهْر.

والبَرَهُ: الترارَةُ، وَامْرَأَة بَرَهْرَهَةٌ: تارَّةٌ، تكَاد ترْعد من الرُّطُوبَة، وَقيل: بَيْضَاء. والبُرْهانُ: بَيَان الْحجَّة واتضاحها، وَفِي التَّنْزِيل: (قُلْ هاتوا بُرْهانَكُمْ) .

وأبرَهَةُ: اسْم ملك.
ب ر هـ: أَتَتْ عَلَيْهِ (بُرْهَةٌ) مِنَ الدَّهْرِ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ مُدَّةٌ طَوِيلَةٌ مِنَ الزَّمَانِ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (بَرَهُوتُ) عَلَى مِثَالِ رَهَبُوتَ بِئْرٌ بِحَضْرَمَوْتَ يُقَالُ فِيهَا أَرْوَاحُ الْكُفَّارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «خَيْرُ بِئْرٍ فِي الْأَرْضِ زَمْزَمُ وَشَرُّ بِئْرٍ فِي الْأَرْضِ بَرَهُوتُ» وَيُقَالُ بُرْهُوتُ مِثْلُ سُبْرُوتَ. 
[بره] أتت عليه برهمة من الدهر وبرهة، أي مدة طويلة من الزمان. وأبرهة، من ملوك اليمن، وهو أبرهة ابن الحارث الرائش، الذى يقال له ذو المنار. وأبرهة بن الصباح أيضا من ملوك اليمين , وكان عالما جوادا. وأبرهة الاشرم الحبشى أيضا من ملوك اليمن، وهو أبو يكسوم صاحب الفيل. وقال: منعت من أبرهة الحطيما * وكنت فيما ساءه زعيما والبرهرهة: المرأة التى كأنها ترعد رطوبة، وهى فعلعلة، كرر فيه العين واللام. وقال امرؤ القيس: بَرَهْرَهَةٌ رؤُدَةٌ رَخْصَةٌ * كخُرْعوبَةِ البانةِ المنفطر الاصمعي: برهوت على مثال رهبوت: بئر بحضرموت، يقال فيها أرواح الكفار. وفى الحديث: " خير بئر في الارض زمزم، وشر بئر في الارض برهوت ". ويقال برهوت مثل سبروت.
(بره) - في حديثِ ابنِ عباس، رضِى اللهُ عنهما: "أَهدَى النَّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - جَمَلًا لأَبِى جَهْل، في أَنفِه بُرَةٌ من فِضَّة يَغِيظُ بذلك المُشركِين".
البُرَة: حَلْقة تُجعَل في لَحْم الأَنِف، وتُجمَع بُرِين في مَوضِع النَّصب والجَرِّ، وبُرون في الرَّفْع، والفِعلُ منه أَبَريْتُ النَّاقةَ.
- ومنه حَدِيثُ سَلمَةَ بنِ سُحَيْم: "إنَّ صاحباً لنا رَكِبَ ناقةً ليست بمُبْراة فسَقَط، فقال النبىُّ - صلى الله عليه وسلم -: غَرَّر بنَفْسِه".
وكُلّ حَلْقة من سِوارٍ أو خَلْخَال أو قُرطٍ أو ما أَشْبَهَها فهى بُرَةٌ، وأَصلُه بُرْوَة كقُلْوة في قُلَة، فلذلك جُمِعَتا على بُرِين وقُلِين، وناقة مَبْرُوَّة كمُبْراةٍ.
بره
البُرْهَان: بيان للحجة، وهو فعلان مثل:
الرّجحان والثنيان، وقال بعضهم: هو مصدر بَرِهَ يَبْرَهُ: إذا ابيضّ، ورجل أَبْرَهُ وامرأة بَرْهَاءُ، وقوم بُرْهٌ، وبَرَهْرَهَة : شابة بيضاء.
والبُرْهَة: مدة من الزمان، فالبُرْهَان أوكد الأدلّة، وهو الذي يقتضي الصدق أبدا لا محالة، وذلك أنّ الأدلة خمسة أضرب:
- دلالة تقتضي الصدق أبدا.
- ودلالة تقتضي الكذب أبدا.
- ودلالة إلى الصدق أقرب.
- ودلالة إلى الكذب أقرب.
- ودلالة هي إليهما سواء.
قال تعالى: قُلْ: هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [البقرة/ 111] ، قُلْ: هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ [الأنبياء/ 24] ، قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ [النساء/ 174] .
(بره)
(س) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «شَرُّ بِئْرٍ فِي الْأَرْضِ بَرَهُوت» هِيَ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَالرَّاءِ:
بِئْرٌ عَمِيقَةٌ بحضْرموت لَا يُستطاع النُّزُولُ إِلَى قعْرها. وَيُقَالُ بُرْهُوت بِضَمِّ الْبَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، فَتَكُونُ تَاؤُهَا عَلى الْأَوَّلِ زَائِدَةً، وَعَلَى الثَّانِي أَصْلِيَّةً، أَخْرَجَهُ الْهَرَوِيُّ عَنْ عَلِيٍّ، وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.
فِيهِ «الصَّدَقة بُرْهَان» البُرْهَان: الْحُجَّةُ وَالدَّلِيلُ، أَيْ أَنَّهَا حُجَّةٌ لِطَالِبِ الْأَجْرِ مِنْ أجْل أَنَّهَا فَرْض يُجَازِي اللَّهُ بِهِ وَعَلَيْهِ، وَقِيلَ هِيَ دَلِيلٌ عَلَى صِحة إِيمَانِ صَاحِبِهَا لِطِيبِ نَفْسِهِ بِإِخْرَاجِهَا، وَذَلِكَ لِعَلاَقَة مَا بَيْنَ النفْس وَالْمَالِ.
(س) فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أهْدَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَلًا كَانَ لِأَبِي جَهْلٍ فِي أَنْفِهِ بُرَةٌ مِنْ فِضّةَ يَغِيظُ بِذَلِكَ الْمُشْرِكِينَ» البُرَة: حَلْقَة تُجْعل فِي لَحْم الْأَنْفِ، ورُبما كَانَتْ مِنْ شَعَر. وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهَا، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا عَلَى ظَاهِرِ لَفْظِهَا، لِأَنَّ أَصْلَهَا بَرْوَة، مِثْلَ فَرْوَة، وتُجْمَع عَلَى بُرًى، وبُرات، وبُرِينَ بِضَمِّ الْبَاءِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ سُحَيم «إِنَّ صَاحِبًا لَنَا رَكِبَ ناقة ليست بِمُبْرَاة فسقط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غَرّر بنَفْسه» أَيْ لَيْسَ فِي أنْفِها بُرَة. يُقَالُ أبْرَيْتُ النَّاقَةَ فَهِيَ مُبْرَاة.

بره

1 بَرِهَ, aor. ـَ inf. n. بَرَهٌ, or, as in some copies of the K, بَرَهَانٌ, (TA, [and so I find in an excellent copy of the K, but in the CK بُرْهَان,]) His body returned to a healthy state, or his health of body returned to him, or his bodily condition became good, after having been altered by disease. (IAar, K. *) [The ه is perhaps a substitute for ء: see بَرِئَ.] b2: And He was, or became, white in person, or body and members. (K.) b3: See also بَرَهٌ, below.4 ابره He adduced the evidence or proof: (Msb, K:) but as to ↓ بَرْهَنَ, meaning he manifested the evidence or proof, it is said, on the authority of IAar, to be post-classical; the former being the correct word: (AA, T, Z, Msb, TA:) or the former signifies he adduced, or uttered, or did, wonderful things, and overcame men. (K.) Q. Q., or, as some say, Q., 1. بَرْهَنَ: see 4; and see art. برهن.

بَرَهٌ [perhaps an inf. n., of which the verb is ↓ بَرِهَ,] Softness, thinness of skin, and plumpness, (K, TA,) of a woman; as also ↓ بَرَهْرَهَةٌ. (TA.) بَرْهَةٌ: see what next follows.

بُرْهَةٌ and ↓ بَرْهَةٌ A long space or period of time: (JK, S:) or a long time: (ISk, K:) or they have a more general sense; (K;) i. e. a space, or period, of time: pl. of the former بُرَهٌ and بُرْهَاتٌ and بُرَهَاتٌ and بُرَهَاتٌ. (Msb.) You say, أَتَتْ عَلَيْهِ بُرْهَةٌ مِنَ الدَّهْرِ and بَرْهَةٌ [A long space or period of time, or merely a space or period of time, passed over him]. (S.) بُرْهَانٌ: see art. برهن.

بَرَهْرَهَةٌ A white (IAar, JK, Msb) girl (IAar, Msb) or female: (JK:) or a woman (S, K,) white and youthful: or soft, or tender: (K:) or that quivers, (K,) or almost quivers, (S,) from sappiness, softness, or tenderness: (S,* K:) or that shines, or glistens, by reason of her clearness [of complexion]: or thin-skinned; appearing as though water were running upon her, by reason of her softness, or tenderness: (TA:) of the measure فَعَلْعَلَةٌ, (S, TA,) from بَرَهٌ: (TA:) dim.

↓ بُرَيْهَةٌ (JK, TA) and ↓ بُرَيْرِهَةٌ, (JK,) or ↓ بُرَيْرِيهَةٌ; but ↓ بُرَيْهِرَهَةٌ is bad, and seldom used. (TA.) Imra-el-Keys says, بَرَهْرَهَةٌ رُؤَدَةً رَخْصَةٌ كَخُرْعُويَةِ البَانَةِ المُنْفَطِرْ [White, or white and youthful, &c., soft, or beautiful, tender, like the shoot of the ben-tree breaking forth with leaves: the last word being made masc. by poetic license, for the sake of the metre.]. (S.) b2: [Hence, app.,] it is said to signify also A white knife, of clear, pure, or bright, iron. (TA.) A2: See also بَرَهٌ.

بُرَيْهَةٌ and بُرَيْهِرَهَةٌ: see بَرَهْرَهَةٌ.

بُرَيْرِهَةٌ, or بُرَيْرِيهَةٌ: see بَرَهْرَهَةٌ.

أَبْرَهُ [app.] Having the body in a healthy state, or in good condition, after disease: and white in person, or body and members: [but whether it have both these significations, or only the latter of them, is not clear:] fem. بَرْهَآءُ. (K.)
ب ر هـ : بُرْهَةٌ مِنْ الزَّمَانِ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ مُدَّةٌ وَالْجَمْعُ بُرَهٌ وَبُرُهَاتٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا.

وَالْبُرْهَانُ الْحُجَّةُ وَإِيضَاحُهَا قِيلَ النُّونُ زَائِدَةٌ وَقِيلَ أَصْلِيَّةٌ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ فَقَالَ فِي بَابِ الثُّلَاثِيِّ النُّونُ زَائِدَةٌ وَقَوْلُهُمْ بَرْهَنَ فُلَانٌ مُوَلَّدٌ وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ أَبْرَهَ إذَا جَاءَ بِالْبُرْهَانِ كَمَا قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَقَالَ فِي بَابِ الرُّبَاعِيِّ بَرْهَنَ إذَا أَتَى بِحُجَّتِهِ وَاقْتَصَرَ الْجَوْهَرِيُّ عَلَى كَوْنِهَا أَصْلِيَّةً وَاقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ عَلَى مَا حُكِيَ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ الْبُرْهَانُ الْحُجَّةُ مِنْ الْبَرَهْرَهَةِ وَهِيَ الْبَيْضَاءُ مِنْ الْجَوَارِي كَمَا اُشْتُقَّ السُّلْطَانُ مِنْ السَّلِيطِ لِإِضَاءَتِهِ قَالَ وَأَبْرَهَ جَاءَ بِالْبُرْهَانِ وَبَرْهَنَ مُوَلَّدَةٌ وَبَرْهَانُ وِزَانُ سَكْرَانَ اسْمُ رَجُلٍ وَابْنُ بَرْهَانٍ مِنْ أَصْحَابِنَا.

وَأَبْرَهَةُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ اسْمُ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الْيَمَنِ وَقِيلَ هُوَ أَعْجَمِيُّ.

وَبَرْهَمَ الرَّجُلُ بَرْهَمَةً قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْبَرْهَمَةُ النَّظَرُ وَسُكُونُ الطَّرْفِ وَالْبَرَاهِمَةُ فِيمَا قِيلَ عُبَّادُ الْهُنُودِ وَزُهَّادُهُمْ قِيلَ الْوَاحِدُ بَرَهْمَنٍ وَالنُّونُ تُشْبِهُ التَّنْوِينَ لِأَنَّهَا تَسْقُطُ فِي النِّسْبَةِ فَيُقَالُ بَرْهَمِيٍّ وَقِيلَ الْبَرْهَمِيُّ نِسْبَةٌ إلَى رَجُلٍ مِنْ حُكَمَائِهِمْ اسْمُهُ بَرْهَمَانُ هُوَ الَّذِي مَهَّدَ لَهُمْ قَوَاعِدَهُمْ الَّتِي هُمْ عَلَيْهَا فَإِنْ صَحَّ ذَلِكَ فَتَكُونُ النِّسْبَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهُمْ لَا يُجَوِّزُونَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعْثَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَيُحَرِّمُونَ لُحُومَ الْحَيَوَانِ وَيَسْتَدِلُّونَ بِدَلِيلٍ عَقْلِيٍّ فَيَقُولُونَ حَيَوَانٌ بَرِئَ مِنْ الذَّنْبِ وَالْعُدْوَانِ فَإِيلَامُهُ ظُلْمٌ خَارِجٌ عَنْ الْحِكْمَةِ وَأُجِيبَ بِظُهُورِ الْحِكْمَةِ وَهُوَ أَنَّهُ اُسْتُسْخِرَ لِلْإِنْسَانِ تَشْرِيفًا لَهُ عَلَيْهِ وَإِكْرَامًا لَهُ كَمَا اسْتَسْخَرَ النَّبَاتُ لِلْحَيَوَانِ تَشْرِيفًا لِلْحَيَوَانِ عَلَيْهِ وَأَيْضًا فَلَوْ تُرِكَ حَتَّى يَمُوتَ حَتْفَ أَنْفِهِ مَعَ كَثْرَةِ تَنَاسُلِهِ أَدَّى إلَى امْتِلَاءِ الْأَفْنِيَةِ وَالرِّحَابِ وَغَالِبِ الْمَوَاضِعِ فَيَتَغَيَّرُ مِنْهُ الْهَوَاءُ فَيَحْصُلُ مِنْهُ الْوَبَاءُ وَيَكْثُرُ بِهِ الْفَنَاءُ فَيَجُوزُ ذَبْحُهُ تَحْصِيلًا لِلْمَصْلَحَةِ وَهِيَ تَقْوِيَةُ بَدَنِ الْإِنْسَانِ وَدَفْعًا لِهَذِهِ الْمَفْسَدَةِ الْعَظِيمَةِ وَإِذَا ظَهَرَتْ الْحِكْمَةُ انْتَفَى الْقَوْلُ بِالظُّلْمِ وَالْعَبَثِ. 

بره: البُرْهَة والبَرْهَة جميعاً: الحِينُ الطويل من الدهر، وقيل:

الزمانُ. يقال: أَقمت عنده بُرْهَةً من الدهر كقولك أَقمت عنده سنة من الدهر.

ابن السكيت: أَقمت عنده بُرْهَةً وبَرْهَةً أَي مدَّة طويلة من الزمان.

والبَرَهُ: التَّرارةُ. وامرأَة بَرَهْرَهة، فَعَلْعَلة كرِّر فيها

العين واللام: تارَّةٌ تكاد تُرْعَدُ من الرُّطُوبة، وقيل: بيضاء؛ قال امرؤ

القيس:

بَرَهْرَهَةٌ رُؤدَةٌ رَخْصَةٌ،

كَخُرْعُوبةِ البانةِ المُنْفَطِر

وبَرَهْرَهَتُها: تَرارتُها وبَضَاضَتُها؛ وتصغير بَرَهْرَهَةٍ

بُرَيْهة، ومن أَتمها قال بُرَيْرهَة، فأَما بُرَيْهِرَهة

(* قوله «فأما بريهرهة

إلخ» كذا في الأصل والتهذيب). فقبيحة قلما يتكلم بها، وقيل: البَرَهْرَهة

التي لها بَرِيق من صَفائها، وقال غيره: هي الرقيقة الجلد كأَنَّ الماء

يجري فيها من النَّعْمة. وفي حديث المبعث: فأَخرج منه عَلَقَةً سوداءَ ثم

أَدخل فيه البَرَهْرَهَةَ؛ قيل: هي سكينة بيضاء جديدة صافية، من قولهم

امرأَة بَرَهْرَهَة كأَنها تُرْعَدُ رُطوبةً، وروي رَهْرَهةً أَي

رَحْرَحة واسعة؛ قال ابن الأَثير: قال الخطابي قد أَكثرتُ السؤال عنها فلم أَجد

فيها قولاً يقطع بصحَّته، ثم اختار أَنها السكين.

ابن الأَعرابي: بَرِهَ الرجل إِذا ثابَ جسمُه بعد تغيُّر من علَّة.

وأَبْرَهَ الرجلُ: غلب الناس وأَتى بالعجائب. والبُرهانُ: بيانُ الحجة

واتِّضاحُها. وفي التنزيل العزيز: قل هاتوا بُرْهانكم. الأَزهري: النون في

البرهان ليست بأَصلية عند الليث، وأَما قولهم بَرْهَنَ فلانٌ إِذا جاءَ

بالبُرْهان فهو مولَّد، والصواب أَن يقال أَبْرَهَ إِذا جاء بالبُرْهان، كما

قال ابن الأَعرابي، إِن صحَّ عنه، وهو رواية أَبي عمرو، ويجوز أَن تكون

النون في البرهان نون جَمْعٍ على فُعْلان، ثم جُعِلَت كالنون الأَصلية

كما جمعوا مَصاداً على مُصْدانٍ ومَصِيراً على مُصْرانٍ، ثم جمعوا

مُصْراناً على مَصارِينَ، على توهم أَنها أَصلية.

وأَبْرَهةُ: اسم مَلِك من ملوك اليمن، وهو أَبْرَهةُ ابن الحرث الرائش

الذي يقال له ذو المَنارِ. وأَبْرَهةُ ابن الصَّبّاح أَيضاً: من ملوك

اليمن، وهو أَبو يَكْسُوم ملك الحَبَشة صاحب الفيل الذي ساقَه إِلى البيت

الحرام فأَهلكه الله؛ قال ابن بري: وقال طالب بن أَبي طالب بن عبد

المطلب:أَلم تَعْلموا ما كان في حَرْبِ داحِسٍ،

وجَيْشِ أَبي يَكْسُومَ، إِذ مَلَؤُوا الشِّعْبا؟

وأَنشد الجوهري:

مَنَعْتَ مِنْ أَبْرَهةَ الحَطِيما،

وكُنْتَ فيما ساءَهُ زَعِيما

الأَصمعي: بَرَهُوتُ

على مثال رَهَبُوتٍ بئرٌ بحَضْرَمَوْتَ، يقال فيها أَرواحُ الكُفَّار.

وفي الحديث: خيرُ بئرٍ في الأَرض زَمْزَمُ، وشرُّ بئرٍ في الأَرض

بَرَهُوتُ، ويقال بُرْهُوت مثال سُبْروت. قال ابن بري: قال الجوهري: بَرَهُوتٌ

على مثال رَهَبُوتٍ، قال: صوابه بَرَهُوتُ غير مصروف للتأْنيث والتعريف.

ويقال في تصغير إبراهيم بُرَيْه، وكأَنَّ الميم عنده زائدة، وبعضهم يقول

بُرَيْهِيم، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة البُرَةَ حَلْقة تجعل في أَنف

البعير، وسنذكرها نحن في موضعها.

بره
: (البَرْهَةُ) ، بالفْتحِ (ويُضَمُّ: الزَّمانُ الطَّويلُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: المدَّةُ الطَّويلَةُ مِن الزَّمانِ؛ (أَو أَعَمُّ) ؛) والأَوَّلُ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيت.
يقالُ: أَقَمْتُ عنْدَه بُرْهَةً من الدَّهْرِ كقَوْلِكَ: أَقَمْتُ عنْدَه سَنَةً من الدَّهْرِ.
(وأَبْرَهَةُ بنُ الحارِثِ) الرَّائِشُ، الَّذِي يقالُ لَهُ ذُو المَنارِ، وَهُوَ (تُبَّعٌ) مِن مُلُوكِ اليَمَنِ.
(و) أَبْرَهَةُ (بنُ الصَّبَّاحِ) أَيْضاً مِن مُلُوكِ اليَمَنِ، وَهُوَ أَبو يَكْسُوم مَلِكُ الحَبَشَةِ، (صاحِبُ الفِيلِ المَذْكورِ فِي القرآنِ) ، سافَرَ بِهِ إِلَى بيتِ اللَّهِ الحَرَام فأَهْلَكَه اللَّهُ تَعَالَى، ويُلَقّبُ هَذَا بالأَشْرَمِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:
مَنَعْتَ مِنْ أَبْرَهَةَ الحَطِيماوكُنْتَ فِيمَا ساءَهُ زَعِيما (والبَرَهْرَهَةُ: المرأَةُ البَيْضاءُ الشَّابَّةُ؛ و) قيلَ: (النَّاعِمَةُ، أَو) التَّارَّةُ (الَّتِي) تَكادُ (تُرْعَدُ رُطوبَةً ونُعومَةً) .

(وقيلَ: هِيَ الَّتِي لَهَا بَرِيق مِن صَفائِها.
وقيلَ: هِيَ الرَّقيقَةُ الجِلْدِ كأَنَّ الماءَ يَجْرِي فِيهَا مِن النَّعْمةِ.
قالَ الجوْهرِيُّ: وَهِي فَعَلْعَلَةٌ كُرِّرَ فِيهِ العَيْنُ واللامُ؛ وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْسِ:
بَرَهْرَهَةٌ رُؤودَةٌ رَخْصَةٌ كَخُرْعُوبةِ البانةِ المُنْفَطِروبَرَهْرَهَتُها: تَرارَتُها وبَضَاضَتُها.
(والبَرَهُ، محرّكةً: التَّرارَةُ) ، وَمِنْه البَرَهْرَهَةُ. (وبَرَهُوتُ، محرّكةً) على مِثَالِ رَهَبُوت كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَهُوَ قَوْلُ الأصْمعيّ.
قالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُه بَرَهُوتُ غَيْرُ مَصْروفٍ للتَّأْنِيثِ والتَّعْريفِ.
قُلْتُ: ويدلُّ على أَنَّه مَصْروفٌ قَوْل النُّعْمان بنِ بشير فِي بنْتِ هانىءِ الكِنْديَّة، وَهِي أُمُّ ولدِهِ:
أنّى تذكّرها وغَمْرَةُ دونهَا؟ هَيْهَات بطن قَناةَ من برهوتِوالقَصِيدَةُ كُلُّها مكْسُورَةُ التاءِ.
(و) يقالُ: بُرْهُوتُ، (بالضَّمِّ) ، مثْلُ سُبْرُوت، نَقَلَه الجوْهرِيُّ أَيْضاً. (بِئْرٌ) بَحَضْرَمَوْتَ، يقالُ فِيهَا أَرْواحُ الكُفّارِ. وَفِي الحدِيثِ: (خيرُ بئرٍ فِي الأرضِ زَمْزَمُ، وشرُّ بئرٍ فِي الأرضِ بَرَهُوتُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
أَخْرَجَهُ الطّبرانيّ، وزادَ غيرُهُ: لَا يُدْرَكَ عمْقُها.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: وتَاؤُهُ على التحْرِيكِ زائِدَةٌ، وعَلى الضمِّ أَصْلِيَّة.
قالَ شيْخُنا: ولذلِكَ ذَكَرَه المصنِّفُ هُنَا وَفِي التاءِ إشارَة إِلَى القَوْلَيْن.
(أَو وادٍ) باليَمَنِ؛ نَقَلَه ياقوتُ عَن محمدِ بنِ أحمدَ.
ورُوِي عَن عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، قالَ: (أَبْغَضُ بُقْعَةٍ فِي الأرضِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وادِي بَرَهُوت بحَضْرَمَوْتَ، فِيهِ أَرْواحُ الكُفَّارِ، وَفِيه بِئْرٌ ماؤُها مُنْتِنٌ) ، وَفِي حَدِيثٍ آخَر عَنهُ: (شَرُّ بئْرٍ فِي الأرْضِ بِئْرُ بَلَهوت فِي بَرَهُوت) .
(أَو د) باليَمَنِ.
(وبَرِهَ) الرّجُلُ، (كسَمِعَ، بَرَهاً) ، وَفِي نسخةٍ بَرَهاناً كِلاهُما بالتحْرِيكِ: (ثابَ جِسْمُه بَعْدَ) تَغَيّرٍ مِن (عِلَّةٍ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، زادَ غيرُهُ: (وابْيَضَّ جِسْمُه) .) وَلَو اقْتَصَرَ على قَوْلِه: وابْيَضَّ، كانَ كافِياً.
(وَهُوَ أَبْرَهُ، وَهِي بَرْهاءُ.
(وأَبْرَهَ) الرَّجُلُ: إِذا (أَتَى بالبُرْهانِ) ، أَي بيانِ الحجّةِ وإيضَاحِها، هَذَا هُوَ الصَّوابُ كَمَا قالَ ابنُ الأعْرابيّ إنْ صحَّ عَنهُ، وَهُوَ رِوايَةُ أَبي عَمْرٍ و.
وأَمَّا قَوْلُهم: بَرْهَنَ فلانٌ إِذا أَوْضَحَ البُرْهان، فَهُوَ مُوَلَّد، نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ.
(أَو) أَبْرَهَ: أَتى (بالعَجائِبِ وغَلَبَ الناسَ) .
(واخْتُلِفَ فِي نونِ البُرْهانِ فقيلَ: هِيَ غَيْرُ أَصْليَّةٍ؛ قالَهُ اللّيْثُ، ومِثْلُه للزَّمَخْشرِيّ فإنّه قالَ: البُرْهانُ مُشْتَقٌّ مِن البَراهَةِ كالسُّلْطانِ مِن السَّلِيطِ.
وقالَ غيرُه: يَجوزُ أَنْ يكونَ نونُ بُرْهان نُون جَمْعٍ جُعِلَتْ كالأَصْليَّة، كَمَا جَمَعُوا مَصِيراً على مُصْرانٍ ثمَّ جَمَعُوا مُصْرانَ على مَصارِينَ، على تَوهّم أَنَّها أَصْلِيَّة.
(وبُرَيْةٌ) ، كزُبَيْرٍ، (مُصَغَّرُ إبْراهيمَ) ، وكأَنَّ الميمَ زائِدَةٌ؛ ويقالُ: بُرَيْهِمٌ، والعامَّةُ تقولُ: بَرْهُومَة.
(ونَهْرُ بُرَيْهٍ: بالبَصْرَةِ) شَرْقي دَجْلَةَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
البَرَهْرَهَةُ: التَّرارَةُ والبَضَاضَةُ، وأَيْضاً السّكِينَةُ البَيْضاءُ الصَّافِيَة الحَدِيدِ؛ وَبِه فُسِّر حدِيثُ المَبْعَثِ: (فأخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً سَوْداءَ ثمَّ أَدْخَلَ فِيهِ البَرَهْرَهَةَ) .
قالَ الخطّابيُّ: قد أَكْثرْتُ السُّؤالَ عَنْهَا وَلم أَجِدْ فِيهَا قَوْلاً يقطعُ بصحَّتِه، ثمَّ اخْتَار أنَّها السكينُ.
وتَصْغيرُ بَرَهْرَهَةٍ بُرَيْهَة، وَمن أَتَمَّها قالَ: بُرَيْرِيهَة، وأَمَّا بُرَيْهِرَهَة فقَبِيحَةٌ قلَّ أَنْ يُتَكلَّمَ بهَا.
وبُرَيْهٌ، كزُبَيْرٍ: وادٍ بالحجازِ قُرْبَ مكَّةَ، عَن ياقوت.
وبُرَيْهَةُ بنْتُ إبراهيمَ بنِ يَحْيَى بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ، كانَ أَبُوها يُصلِّي بالناسِ بجامِعِ المَنْصورِ الْجُمُعَات، وإليها نُسِبَ أَبو إسْحاق محمدُ بنُ هَارون بنِ عيسَى بنِ إبراهيمَ بنِ عيسَى بنِ جَعْفرِ بنِ أَبي جَعْفرٍ المَنْصور العبَّاسِيّ وَهِي جَدَّتُه، رَوَى عَن أَحمدَ بنِ مَنْصورِ الرّمادِيّ.
وبنُو البريهى: جماعَةٌ باليَمَنِ يَرْجِعُ نَسَبُهم إِلَى السكاسك، ذَكَرَ الجنْدِيُّ مِنْهُم جماعَةً.
وبارهةُ: ناحِيَةٌ بالهِنْدِ؛ وبِرَهِيٌّ، كعِنَبِيَ: قَرْيةٌ بهَا.
وأبرهةُ: خادِمَةُ النَّجاشِي، صَحابيَّةٌ.

عَيَنَ 

(عَيَنَ) الْعَيْنُ وَالْيَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى عُضْوٍ بِهِ يُبْصَرُ وَيُنْظَرُ، ثُمَّ يُشْتَقُّ مِنْهُ، وَالْأَصْلُ فِي جَمِيعِهِ مَا ذَكَرْنَا.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَيْنُ النَّاظِرَةُ لِكُلِّ ذِي بَصَرٍ. وَالْعَيْنُ تُجْمَعُ عَلَى أَعْيُنٍ وَعُيُونٍ وَأَعْيَانٍ. قَالَ الشَّاعِرُ:

فَقَدَ أَرُوعُ قُلُوبَ الْغَانِيَاتِ بِهِ ... حَتَّى يَمِلْنَ بِأَجْيَادٍ وَأَعْيَانِ

وَقَالَ:

فَقَدْ قَرَّ أَعْيَانَ الشَّوَامِتِ أَنَّهُمْ

وَرُبَّمَا جَمَعُوا أَعْيُنًا عَلَى أَعْيُنَاتٍ. قَالَ:

بِأَعْيُنَاتٍ لَمْ يُخَالِطْهَا قَذَى

وَعَيْنُ الْقَلْبِ مَثَلٌ عَلَى مَعْنَى التَّشْبِيهِ. وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ فِي الْعَيْنِ، قَوْلُهُمْ: " وَلَا أَفْعَلُهُ مَا حَمَلَتْ عَيْنِيَ الْمَاءَ "، أَيْ لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا. وَيَقُولُونَ: " عَيْنٌ بِهَا كُلُّ دَاءٍ " لِلْكَثِيرِ الْعُيُوبِ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ شَدِيدُ جَفْنِ الْعَيْنِ، إِذَا كَانَ صَبُورًا عَلَى السَّهَرِ. وَيُقَالُ: عِنْتَ الرَّجُلَ، إِذَا أَصَبْتَهُ بِعَيْنِكَ، فَأَنَا أَعِينُهُ عَيْنًا، وَهُوَ مَعْيُونٌ. قَالَ:

قَدْ كَانَ قَوْمُكَ يَحْسُبُونَكَ [سَيِّدًا ... وَإِخَالُ أَنَّكَ] سَيِّدٌ مَعْيُونُ

وَرَجُلٌ عَيُونٌ وَمِعْيَانٌ: خَبِيثُ الْعَيْنِ. وَالْعَائِنُ: الَّذِي يَعِينُ، وَرَأَيْتُ الشَّيْءَ عَيَانًا، أَيْ مُعَايَنَةً. وَيَقُولُونَ: لَقِيتُهُ عَيْنَ عُنَّةٍ، أَيْ عَيَانًا. وَصَنَعْتَ ذَاكَ عَمْدَ عَيْنٍ، إِذَا تَعَمَّدْتَهُ. وَالْأَصْلُ فِيهِ الْعَيْنُ النَّاظِرَةُ، أَيْ إِنَّهُ صَنَعَ ذَلِكَ بِعَيْنِ كُلِّ مَنْ رَآهُ. وَهُوَ عَبْدُ عَيْنٍ، أَيْ يَخْدُمُ مَا دَامَ مَوْلَاهُ يَرَاهُ. وَيُقَالُ لِلْأَمْرِ يَضِحُ: " بَيَّنَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ ".

وَمِنَ الْبَابِ الْعَيْنُ: الَّذِي تَبْعَثُهُ يَتَجَسَّسُ الْخَبَرَ، كَأَنَّهُ شَيْءٌ تَرَى بِهِ مَا يَغِيبُ عَنْكَ. وَيُقَالُ: رَأَيْتُهُمْ أَدْنَى عَائِنَةٍ، أَيْ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ، يُرِيدُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - قَبْلَ كُلِّ نَفْسٍ نَاظِرَةٍ. وَيُقَالُ: اذْهَبْ فَاعْتَنْ لَنَا، أَيِ انْظُرْ. وَيُقَالُ: مَا بِهَا عَيَنٌ، مُتَحَرِّكَةُ الْيَاءِ، تُرِيدُ أَحَدًا لَهُ عَيْنٌ، فَحُرِّكَتِ الْيَاءُ فَرْقًا. قَالَ:

وَلَا عَيَنًا إِلَّا نَعَامًا مُشَمِّرًا

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: اعْتَانَ لَنَا مَنْزِلًا، أَيِ ارْتَادَهُ، فَإِنَّهُمْ لَمْ يُفَسِّرُوهُ. وَالْمَعْنَى أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى الْمَنَازِلِ بِعَيْنِهِ ثُمَّ اخْتَارَ.

وَمِنَ الْبَابِ الْعَيْنُ الْجَارِيَةُ النَّابِعَةُ مِنْ عُيُونِ الْمَاءِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ عَيْنًا تَشْبِيهًا لَهَا بِالْعَيْنِ النَّاظِرَةِ لِصَفَائِهَا وَمَائِهَا. وَيُقَالُ: قَدْ عَانَتِ الصَّخْرَةُ، وَذَلِكَ إِذَا كَانَ بِهَا صَدْعٌ يَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ. وَيُقَالُ: حَفَرَ فَأَعْيَنَ وَأَعَانَ.

وَمِنَ الْبَابِ الْعَيْنُ: السَّحَابُ مَا جَاءَ مِنْ نَاحِيَةِ الْقِبْلَةِ، وَهَذَا مُشَبَّهٌ بِمُشَبَّهٍ، لِأَنَّهُ شُبِّهَ بِعَيْنِ الْمَاءِ الَّتِي شُبِّهَتْ بِعَيْنِ الْإِنْسَانِ. يَقُولُونَ: إِذَا نَشَأَ السَّحَابُ مِنْ قِبَلِ الْعَيْنِ فَلَا يَكَادُ يُخْلِفُ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ هَذَا مَطَرُ الْعَيْنِ، وَلَا يُقَالُ مُطِرْنَا بِالْعَيْنِ. وَعَيْنُ الشَّمْسِ مُشَبَّهٌ بِعَيْنِ الْإِنْسَانِ. قَالَ الْخَلِيلُ: عَيْنُ الشَّمْسِ: صَيْخَدُهَا الْمُسْتَدِيرُ. وَمِنَ الْبَابِ مَاءٌ عَائِنٌ، أَيْ سَائِلٌ. وَمِنَ الْبَابِ عَيْنُ السِّقَاءِ. قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ لِلسِّقَاءِ إِذَا بَلِيَ وَرَقَّ مَوْضِعٌ مِنْهُ: قَدْ تَعَيَّنَ. وَهَذَا أَيْضًا مِنَ الْعَيْنِ، لِأَنَّهُ إِذَا رَقَّ قَرُبَ مِنَ التَّخَرُّقِ فَصَارَ السِّقَاءُ كَأَنَّهُ يُنْظَرُ بِهِ. وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

قَالَتْ سُلَيْمَى قَوْلَةً لِرِيدِهَا ... مَا لِابْنِ عَمِّي صَادِرًا مِنْ شِيدِهَا

بِذَاتِ لَوْثٍ عَيْنُهَا فِي جِيدِهَا

أَرَادَ قِرْبَةً قَدْ تَعَيَّنَتْ فِي جِيدِهَا. وَيُقَالُ سِقَاءٌ عَيَّنٌ، إِذَا كَانَتْ فِيهِ كَالْعُيُونِ، وَهُوَ الَّذِي قَدْ ذَكَرْنَاهُ. وَأَنْشَدَ:

مَا بَالُ عَيْنِي كَالشَّعِيبِ الْعَيَّنِ

وَقَالُوا فِي قَوْلِ الطِّرِمَّاحِ:

فَأَخْضَلَ مِنْهَا كُلَّ بَالٍ وَعَيِّنٍ ... وَجَفَّ الرَّوَايَا بِالْمَلَا الْمُتَبَاطِنِ

إِنَّ الْعَيِّنَ الْجَدِيدَ بِلُغَةِ طَيٍّ. وَهَذَا عِنْدَنَا مِمَّا لَا مَعْنَى لَهُ، إِنَّمَا الْعَيِّنُ الَّذِي بِهِ عُيُونٌ، وَهِيَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا مِنْ عُيُونِ السِّقَاءِ. وَإِنَّمَا غَلِطَ الْقَوْمُ لِأَنَّهُمْ رَأَوْا بَالِيًا وَعَيِّنًا، فَذَهَبُوا إِلَى أَنَّ الشَّاعِرَ أَرَادَ كُلَّ جَدِيدٍ وَبَالٍ. وَهَذَا خَطَأٌ، لِأَنَّ الْبَالِيَ الَّذِي بَلِيَ، وَالْعَيِّنَ: الَّذِي يَكُونُ بِهِ عُيُونٌ. وَقَدْ تَكُونُ الْقِرْبَةُ الْجَدِيدُ ذَاتَ عُيُونٍ لِعَيْبٍ فِي الْجِلْدِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى مَا قُلْنَاهُ قَوْلُ الْقَطَامِيِّ: وَلَكِنَّ الْأَدِيمَ إِذَا تَفَرَّى ... بِلًى وَتَعَيُّنًا غَلَبَ الصَّنَاعَا

وَمِنْ بَاقِي كَلَامِهِمْ فِي الْعَيْنِ الْعِينُ: الْبَقَرُ، وَتُوصَفُ الْبَقَرَةُ بِسَعَةِ الْعَيْنِ فَيُقَالُ: بَقَرَةٌ عَيْنَاءُ. وَالرَّجُلُ أَعْيَنُ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَلَا يُقَالُ ثَوْرٌ أَعْيَنُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: يُقَالُ ثَوْرٌ أَعْيَنُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

رَفِيقُ أَعْيَنَ ذَيَّالٍ تُشَبِّهُهُ ... فَحْلَ الْهِجَانِ تَنَحَّى غَيْرَ مَخْلُوجِ

قَالَ الْخَلِيلُ: الْأَعْيَنُ: اسْمُ الثَّوْرِ، [وَيُقَالُ] مُعَيَّنٌ أَيْضًا. قَالَ:

وَمُعَيَّنًا يَحْوِي الصِّوَارَ كَأَنَّهُ ... مُتَخَمِّطٌ قَطِمٌ إِذَا مَا بَرْبَرًا

وَيُقَالُ قَوَافٍ عِينٌ. وَسُئِلَ الْأَصْمَعِيُّ عَنْ تَفْسِيرِهَا فَقَالَ: لَا أَعْرِفُهُ. وَهَذَا مِنَ الْوَرَعِ الَّذِي كَانَ يَسْتَعْمِلُهُ فِي تَرْكِهِ تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يُفَسِّرِ الْعِينَ كَمَا لَمْ يُفَسِّرِ الْحُورَ لِأَنَّهُمَا لَفْظَتَانِ فِي الْقُرْآنِ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} [الواقعة: 22] ، إِنَّمَا الْمَعْنَى فِي الْقَوَافِي الْعِينِ أَنَّهَا نَافِذَةٌ كَالشَّيْءِ النَّافِذِ الْبَصَرِ. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

بِكَلَامِ خَصْمٍ أَوْ جِدَالِ مُجَادِلٍ ... غَلِقٍ يُعَالِجُ أَوْ قَوَافٍ عِينِ

وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: أَعْيَانُ الْقَوْمِ، أَيْ أَشْرَافُهُمْ، وَهُمْ قِيَاسُ مَا ذَكَرْنَاهُ، كَأَنَّهُمْ عُيُونُهُمُ الَّتِي بِهَا يَنْظُرُونَ، وَكَذَلِكَ الْإِخْوَةُ، قَالَ الْخَلِيلُ: تَقُولُ لِكُلِّ إِخْوَةٍ يَكُونُونَ لِأَبٍ وَأُمٍّ وَلَهُمْ إِخْوَةٌ مِنْ أُمَّهَاتٍ شَتَّى: هَؤُلَاءِ أَعْيَانُ إِخْوَتِهِمْ. وَهَذَا أَيْضًا مَقِيسٌ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ. وَعِينَةُ كُلِّ شَيْءٍ: خِيَارُهُ، يَسْتَوِي فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى، كَمَا يُقَالُ عَيْنُ الشَّيْءِ وَعِينَتُهُ، أَيْ أَجْوَدُهُ; لِأَنَّ أَصْفَى مَا فِي وَجْهِ الْإِنْسَانِ عَيْنُهُ.

وَمِنَ الْبَابِ: ابْنًا عِيَانٍ: خَطَّانِ يَخُطُّهُمَا الزَّاجِرُ وَيَقُولُ: ابْنَيْ عِيَانٍ، أَسْرِعَا الْبَيَانَ! كَأَنَّهُ بِهِمَا يَنْظُرُ إِلَى مَا يُرِيدُ أَنْ يَعْلَمَهُ. وَقَالَ الرَّاعِي يَصِفُ قِدْحًا:

جَرَى ابْنَا عِيَانٍ بِالشِّوَاءِ الْمُضَهَّبِ

وَيُقَالُ: نَظَرَتِ الْبِلَادُ بِعَيْنٍ أَوْ بِعَيْنَيْنِ، إِذَا طَلَعَ النَّبْتُ. وَكُلُّ هَذَا مَحْمُولٌ وَاسْتِعَارَةٌ وَتَشْبِيهٌ. قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذَا نَظَرَتْ بِلَادُ بَنِيَ نُمَيْرٍ ... بِعَيْنٍ أَوْ بِلَادُ بَنِيَ صُبَاحِ

رَمَيْنَاهُمْ بِكُلِّ أَقَبَّ نَهْدٍ ... وَفَتَيَانِ الْعَشِيَّةِ وَالصَّبَاحِ

وَمِنَ الْبَابِ: الْعَيْنُ، وَهُوَ الْمَالُ الْعَتِيدُ الْحَاضِرُ; يُقَالُ هُوَ عَيْنٌ غَيْرُ دَيْنٍ، أَيْ هُوَ مَالٌ حَاضِرٌ تَرَاهُ الْعُيُونُ. وَعَيْنُ الشَّيْءِ: نَفْسُهُ. تَقُولُ: خُذْ دِرْهَمَكَ بِعَيْنِهِ، فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلْمَيْلِ فِي الْمِيزَانِ عَيَّنَ فَهُوَ مِنْ هَذَا أَيْضًا; لِأَنَّ الْعَيْنَ كَالزِّيَادَةِ فِي الْمِيزَانِ.

وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْعِينَةُ: السَّلَفُ، يُقَالُ تَعَيَّنَ فُلَانٌ مِنْ فُلَانٍ عِينَةً، وَعَيَّنَهُ تَعْيِينًا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَاشْتُقَّتْ مِنْ عَيْنِ الْمِيزَانِ، وَهِيَ زِيَادَتُهُ. وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ الْخَلِيلُ [صَحِيحٌ] ; لِأَنَّ الْعِينَةَ لَا بُدَّ أَنْ تَجُرَّ زِيَادَةً.

وَيُقَالُ مِنَ الْعِينَةِ: اعْتَانَ. وَأَنْشَدَ:

فَكَيْفَ لَنَا بِالشُّرْبِ إِنْ لَمْ تَكُنْ لَنَا ... دَرَاهِمُ عِنْدَ الْحَانَوِيِّ وَلَا نَقْدُ

أَنَدَّانُ أَمْ نَعْتَانُ أَمْ يَنْبَرِي لَنَا ... فَتًى مِثْلُ نَصْلِ السَّيْفِ أَبْرَزَهُ الْغِمْدُ

وَمِنَ الْبَابِ عَيْنُ الرَّكِيَّةِ، وَهُمَا عَيْنَانِ كَأَنَّهُمَا نُقْرَتَانِ فِي مُقَدَّمِهَا.

فَهَذَا بَابُ الْعَيْنِ وَالْيَاءِ وَمَا مَعَهُمَا فِي الثُّلَاثِيِّ. فَأَمَّا الْعَيْنُ وَالْأَلِفُ فَقَدْ مَضَى ذِكْرُ ذَلِكَ، لِأَنَّ الْأَلِفَ فِيهِ لَا بُدَّ [أَنْ] تَكُونَ مُنْقَلِبَةً عَنْ يَاءٍ أَوْ وَاوٍ، وَقَدْ ذُكِرَ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 

ضمز

ضمز


ضَمزَ(n. ac.
ضَمْز)
a. Was silent, held his peace.
b. ['Ala], Watched over; was tenacious of.
ضَمْزa. Rugged hill.

ضَمُوْزa. Silent.
ض م ز

بعير ضامز، وقد ضمز يضمز: أمسك على جرته.

ومن المجاز: كلمته فضمز أي سكت ولم يجب، ورأيته ضامزاً: لا ينبس. وضمز على ماله: أمسكه وشحّ عليه.
(ضمز)
الْحَيَوَان ضموزا أمسك بجرته فِي فِيهِ فَلم يجتر من الْفَزع وَغَيره وَفُلَان سكت وَيُقَال ضمز فَاه وعَلى مَاله وَنَحْوه أمسك عَلَيْهِ وشح وخضع وذل وَفُلَانًا وَنَحْوه سكنه واللقمة التقمها أَو كثر اللقم وَفُلَانًا عابه
ضمز: الضَّمْزُ من الإِكام الواحِدَةُ ضَمْزَةٌ: وهي أكَمَةٌ خاشِعَةٌ صَغِيرةٌ. والضامِزُ: الساكِتُ الذي لا يَتَكَلَّمُ. وإذا لم يَخْتَرّ البَعِيرُ قيل: ضَمَزَ يَضْمِزُ ويَضَمُزُ ضُمُوْزاً. وناقَةٌ ضَمُوْزٌ ضامِزٌ: لا تَسْمَعُ لها رُغَاءً. وجَعَلَ يَضْمُزُ اللُّقْمَةَ: أي يُكَبِّرُها، وهي لُقْمٌ مَضَمُوْزَةٌ. ورَجُلٌ ضامِزٌ لامِزٌ: يَعِيْبُ النّاسَ. وضَمَزَ على مالِه: مَثْلُ شَحَّ عليه؛ يَضْمِزُ ضَمْزاً.
[ضمز] ضَمَزَ يَضْمِزُ ضَمْزاً: سكَتَ ولم يتكلَّم. وكذلك البعيرُ إذا أمسك جِرَّتَهُ في فيه ولم يجترّ. وكلُّ ساكتٍ ضامِزٌ وضَموزٌ. قال الراجز يصف أفعى:

وذات قرنين ضموزا ضرزما * وقال بشر بن أبي خازمٍ الأسدي : لقد ضمزت بجرتها سليم * مخافتنا كما ضمز الحمار * وضمز فلانٌ على مالي، أي جمد عليه ولزمه. 
باب الضاد والزاي والميم معهما ض م ز يستعمل فقط

ضمز: الضَّمْزُ من الإكام، الواحدةُ ضَمْزةٌ، وهي أَكَمَةٌ صغيرة خاشعة، (وقال:

مُوفٍ بها على الإكامِ الضُّمَّزِ)

والضّامِزُ: السّاكِتُ. وضَمَزَ البعيرُ يضمُزُ ضُمُوزاً أي لا يَجْتَرُّ. وناقةٌ ضَموزٌ وضامِزٌ أي لا يُسْمَعُ لها رُغاءٌ. 
الضاد والزاي والميم ض م ز

ضَمَزَ البَعِيرُ يَضْمِز ضَمْزاً وضُمازاً وضُموزاً لم يَجْتَرَّ مِنَ الفَزَعِ وكذلك الناقةُ وبعيرٌ ضامِزٌ لا يَرْغُو وناقةٌ ضَامِزٌ وضَموزٌ تَضُمُّ فاهَا لا تَسْمعُ لها رُغاءً والحمار ضامِزٌ لأنه لا يَجْتَرُّ قال الشَّماخ

(وهُنَّ وُقُوفٌ يَنْتَظِرْنَ قَضَاءَهُ ... بضَاحِي غَداةٍ أَمْرُه وهو ضَامْزُ)

وقال ابن مُقْبِلٍ

(وقد ضَمَزَتْ بِجِرَّتِها سُلَيْمٌ ... مَخَافَتَنَا كما ضَمَزَ الحِمارُ)

وضَمِزَ يَضْمِز ضَمْزاً فهو ضامِزٌ سَكَتَ والجمع ضُموزٌ والضَّمُوزُ من الحَيّاتِ المُطرِقةُ وقيل الشديدةُ وخصَّ بعضُهم به الأَفاعِيَ قال

(وذاتُ قَرْنَيْنِ ضَمُوزاً ضِرْزَما ... ) ومرأةٌ ضَمُورٌ على التَّشْبِيه بها والضَّمْزَةُ أَكَمةُ صغيرةٌ خاشِعةً والجمع ضَمْزٌ والضَّمْزُ من الأرضِ ما ارتفع وصَلُب وجمعُه ضُمُوزٌ وناقة ضَمُوزٌ مُسِنَّةٌ وضَمَز يَضْمِزُ ضَمْزاً كَبَّر اللُّقَمَ والضَّمُوزُ الكَمَرَةُ

ضمز: ضَمَزَ البعيرُ يَضْمِزُ ضَمْزاً وضُمازاً وضُموزاً: أَمسكَ

جِرَّتَه في فِيهِ ولم يَجْتَرّ من الفزع، وكذلك الناقة. وبعير ضامِزٌ: لا

يَرْغُو. وناقة ضامِزٌ: لا تَرْغو. وناقة ضامِزٌ وضَمُوز: تضم فاها لا

تَسْمَع لها رُغاء. والحمار ضامِزٌ: لأَنه لا يَجْتَرّ؛ قال الشماخ يصف عَيْراً

وأُتُنَه:

وهنَّ وقُوفٌ يَنْتَظِرْنَ قَضاءَه،

بِضاحِي غَداةٍ أَمْرُه، وهو ضامِزُ

وقال ابن مقبل:

وقد ضَمَزَتْ بِجِرَّتِها سُلَيمٌ

مَخافَتَنا، كما ضَمَز الحِمارُ

ونسب الجوهري هذا البيت إِلى بشر بن أَبي خازم الأَسدي؛ معناه قد خضعت

وذلَّت كما ضَمَزَ الحمار لأَن الحمار لا يَجْتَرُّ وإِنما قال ضَمَزَتْ

بِجِرَّتها على جهة المَثَل أَي سكتوا فما يتحركون ولا ينطقون. ويقال: قد

ضَمَزَ بِجِرَّته وكَظَم بِجِرَّتِهِ إِذا لم يَجْتَرّ، وقَصَعَ

بِجِرَّته إِذا اجْتَرَّ، وكذلك دَسَعَ بِجِرَّته. وفي حديث عليّ، كرم الله تعالى

وجهه: أَفواههم ضامِزَةٌ وقلوبهم قَرِحَةٌ؛ الضامِزُ: المُمْسِك؛ ومنه

قول كعب:

منه تَظَلُّ سِباع الجَوِّ ضامِزَةً،

ولا تَمَشَّى بِوَادِيهِ الأَراجِيلُ

أَي ممسكة من خوفه؛ ومنه حديث الحجاج: إِن الإِبل ضُمُز خُنُسٌ أَي

ممسكة عن الجِرّةِ، ويروى بالتشديد، وهما جمع ضامِزٍ. وفي حديث سُبَيْعَة:

فَضَمَزَ لي بعضُ أَصحابه؛ قال ابن الأَثير: قد اختلف في ضبط هذه اللفظة،

فقيل هي بالضاد والزاي، من ضَمَزَ إِذا سكت وضَمَزَ غيره إِذا سَكَّته،

قال: ويروى فَضَمَّزَني أَي سَكَّتَني، قال: وهو أَشبه، قال: وقد روي

بالراء والنون والأَوّل أَشْبَهُهُما. وضَمَزَ يَضْمِزُ ضَمْزاً فهو ضامزٌ:

سكت ولم يتكلم، والجمع ضُمُوز، ويقال للرجل إِذا جَمَع شِدْقيه فلم يتكلم:

قد ضَمَزَ. الليث: الضَّامِزُ الساكت لا يتكلم. وكل من ضَمَزَ فاهُ، فهو

ضامزٌ، وكلُّ ساكتٍ ضامِزٌ وضَمُوزٌ. ضَمَزَ فلانٌ على مالي جَمَدَ عليه

ولَزِمه.

والضَّمُوز من الحيَّات: المُطْرِقة، وقيل الشديدة، وخص بعضهم به

الأَفاعي؛ قال مُساوِرُ بن هند العَنْسِي ويقال هو لأَبي حَيَّان

الفَقْعَسِي:يا رَيَّها يوم تُلاقي أَسْلَما،

يومَ تُلاقِي الشَّيْظَم المُقَوَّما

عَبْلَ المُشاشِ فَتَراهُ أَهْضَما،

تَحْسَبُ في الأُذْنَيْنِ منه صَمَما

قد سَالَمَ الحَيَّاتُ منه القَدَما،

الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما

وذاتَ قَرنَيْنِ ضمُوزاً ضِرْزَما

قوله: يا رَيَّها نادى الرَّيَّ كأَنه حاضر على جهة التعجب من كثرة

استقائه. وأَسْلم: اسم راعٍ. والشيظم: الطويل والمقوَّم الذي ليس فيه انحناء.

وعبل المشاش: غليظ العظام. والأَهضم: الضامر البطن، ونسبه إِلى الصمم

أَي لا يكادُ يجيب أَحداً في أَوّل ندائه لكونه مشتغلاً في مصلحة الإِبل

فهو لا يسمع حتى يكرر عليه النداء. ومسالمة الحيات قدمَه لغلظها وخشونتها

وشدة وطئها. والأُفْعُوان: ذكر الأَفاعي، وكذلك الشجاع هو ذكر الحيات،

ويقال هو ضرب معروف من الحيات. والشجعم: الجريء. والضِّرزم: المسنة، وهو

أَخبث لها وأَكثر لِسَمِّها. وامرأَة ضَمُوز: على التشبيه بالحية

الضَّمُوز.والضَّمْزَة: أَكَمَةٌ صغيرة خاشعة، والجمع ضَمْز، والضُّمَّز من

الآكام؛ وأَنشد:

مُوفٍ بها على الإِكام الضُّمَّزِ

ابن شميل: الضَّمْزُ جبل من أَصاغر الجبال منفرد وحجارته حُمْر صِلاب

وليس في الضَّمْز طين، وهو الضَّمْزَز أَيضاً. والضَّمْز من الأَرض: ما

ارتفع وصَلُبَ، وجمعه ضُمُوز. والضَّمْز: الغلظ من الأَرض؛ قال رؤبة:

كم جاوَزَتْ من حَدَبٍ وفَرْزِ،

ونَكَّبَتْ من جُوءَةٍ وضَمْزِ

أَبو عمرو: الضَّمْزُ المكان الغليظ المجتمع. وناقة ضَمُوز: مُسِنَّة.

وضَمَز يَضْمِز ضَمْزاً: كَبَّر اللُّقَم. والضَّمُوز: الكَمَرة.

ضمز
ضَمَزَ الرجلُ يَضْمُز، بِالضَّمِّ، ويَضْمِزُ، بِالْكَسْرِ، وَهَذِه نقلهَا الصَّاغانِيّ وَلَكِن فِي ضَمَزَ البعيرُ: سَكَتَ وَلم يتكلّم، فَهُوَ ضامِزٌ وضَموزٌ كصَبور، وَالْجمع ضُموزٌ، بالضمّ، وَهُوَ مَجاز، على التَّشْبِيه بضَمْزِ الْبَعِير. يُقَال: كلّمْته فَضَمَز، أَي سَكَتَ وَلم يُجِب، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ: وَيُقَال للرجل إِذا جَمَعَ شِدْقَيْه فَلم يتكلّم: قد ضَمَزَ، وَقَالَ اللَّيْث: الضَّامِز: الساكتُ لَا يتكلَّم، وكلُّ من ضَمَزَ فَاه فَهُوَ ضامِز، وكلُّ ساكتٍ ضامِزٌ وضَمُوزٌ. وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: أَفْوَاهُهم ضامِزَة وقلوبُهم قَرِحَة. وَمِنْه قَوْلُ كَعْب:
(مِنْهُ تَظَلُّ سِباعُ الجَوِّ ضامِزَةً ... وَلَا تمشي بواديهِ الأَراجيلُ)
أَي مُمسِكَه من خَوْفِه. ضَمَزَ البعيرُ يَضْمِز ويَضْمُز ضَمْزَاً وضُمازاً وضُموزاً: أمسكَ جِرَّتَه فِي فِيهِ وَلم يجتَرَّ من الفَزَع، وَكَذَلِكَ النَّاقة، وبعير ضامِزَةٌ: لَا يَرْغُو، وناقةٌ ضامِزَة: لَا تَرْغُو، وناقةٌ ضامِزٌ وضَمُوزٌ: تَضُمُّ فاها لَا تَسْمَع لَهَا رُغاءً. منَ المَجاز: ضَمَزَ على مَالِي، أَي جَمَدَ عَلَيْهِ ولَزِمَه. وَفِي الأساس: منَ المَجاز: ضَمَزَ على مَاله: أَمْسَكه وشَحَّ عَلَيْهِ. ضَمَزَ اللُّقْمةَ يَضْمُزها ضَمْزَاً: الْتَقمَها. وَيُقَال: ضَمَزَ ضَمْزَاً كَبَّرَ اللُّقْمَة، كَمَا فِي اللِّسان. وَفِي التكملة: الضَّمْز: ضَرْبٌ من الْأكل. عَن أبي عَمْرو: الضَّمْزُ: الْمَكَان الغَليظُ المُجتَمِع. والأَكَمَةُ الخاشِعَةُ ضَمْزَةٌ، وَالْجمع ضَمْز، وَقيل: هُوَ من الأَرْض: مَا ارْتَفع وصَلُب. قَالَ ابنُ شُمَيْل: الضَّمْز: كلُّ)
جبَلٍ من أصاغرِ الْجبَال مُنفرِد، وحجارتُه حُمرٌ صِلابٌ وَمَا فِيهِ، ونَصّ ابْن شُمَيْل وَلَيْسَ فِي الضَّمْز طِينٌ، كالضَّمُوزِ، أَي كصَبُور، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، وصوابُه كالضَّمْزَز، كَجَعْفر، كَمَا ضَبطه صاحبُ اللِّسان والصَّاغانِيّ وغيرُهما وَيَأْتِي للمُصنِّف أَيْضا قَرِيبا، الواحدةُ ضَمْزَةٌ، بهاءٍ فِي الكلّ. والضَّمُوز، كصَبور: الأسَد، نَقله الصَّاغانِيّ. وَهُوَ مَجاز. والضَّامِز: العَيَّابُ للنَّاس. يُقَال: رجلٌ ضامِزٌ لامِزٌ إِذا كَانَ يَعيبُ الناسَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الضَّامِز: الحِمار، لأنّه لَا يَجْتَرّ. قَالَ الشَّمَّاخ يَصِفُ عَيْرَاً وأُتُنَه:
(وهُنَّ وُقوفٌ يَنْتَظِرْنَ قَضاءَه ... بضاحي عَذاةٍ أَمْرَه وَهُوَ ضامِزُ)
وَيُقَال: قد ضَمَزَ بجِرَّته وكَظَمَ بجِرَّتَه، إِذا خَضَعَ وذلَّ، على التَّشْبِيه وَمِنْه قَوْلُ ابنِ مُقبِل، وَفِي الصِّحَاح قَالَ بِشْرُ بن أبي خازِم الأسَدِيّ:
(لقد ضَمَزَت بجِرَّتِها سُلَيْمٌ ... مَخافَتَنا كَمَا ضَمَزَ الحِمارُ)
أَي خَضَعَت وذلَّت وَلم تتحرّك من الخَوف. ووُجِدَ بخطّ أبي زكرِيّا فِي هامِشِ الصِّحَاح مَا نصُّه: ورأيتُ ضَمَزَت بحَرَّتِها، وَقَالَ: حَرّة بني سُلَيْم مَشْهُورة، وَالْمعْنَى سَكَنَت وأَقَرَّت. يُقَال للبعير إِذا أمسكَ على جِرَّته: قد ضَمَزَ، والحِمارُ ضامِزٌ، لأنّه لَا يَجْتَرّ، فَضَربهُ مثلا، أَي أَنهم قد أَمْسَكوا وذَلُّوا، والإبلُ ضُمُزٌ خُنُس بالضمّ وكُسَكَّر، أَي مُمسِكَة عَن الجِرَّة، وهما بالراء وَالنُّون كلاهُما بِمَعْنى السّكوت. والضُّموزُ من الحَيَّات، كصَبُور: المُطرِقة، وَقيل: الشَّدِيدَة. قَالَ مُساوِرُ بنُ هِند: وذاتَ قَرْنَينِ ضَمُوزاً ضِرْزِما وامرأةٌ ضَمُوز، على التَّشْبِيه بِهَذِهِ الحيّة. والضُّمَّز كسُكَّر من الآكام قَالَ: مُوفٍ بهَا على الإكامِ الضُّمَّزِ والضُّمُوز، بالضمّ: الأَرْضون الغليظة، جمع ضَمْز، بالفَتْح، وناقة ضَمُوزٌ: مُسِنّة. والضَّمُوز: الكَمَرَة. (

الاستفهام

الاستفهام: استعلام ما في ضمير المخاطب.
الاستفهام:
[في الانكليزية] Interrogation
[ في الفرنسية] Interrogation
هو عند أهل العربية من أنواع الطلب الذي هو من أقسام الانشاء، وهو كلام يدلّ على طلب فهم ما اتصل به أداة الطلب، فلا يصدق على افهم، فإنّ المطلوب ليس فهم ما اتصلت به لأن أداة الطلب صيغة الأمر وقد اتصلت بالفهم، وليس المطلوب به طلب فهم الفهم، بخلاف أزيد قائم فإن المطلوب به طلب فهم مضمون زيد قائم؛ وسمّي استفهاما لذلك.
وهذا الطلب على خلاف طلب سائر الآثار من الفواعل فإنّ العلم في علّمني مطلوب المتكلّم وهو أثر المعلّم، لكن يطلب فعله الذي هو التعليم ليترتب عليه الأثر، وكذا في اضرب زيدا المطلوب مضروبية زيد، ويطلب من الفاعل التأثير ليترتب عليه الأثر، وفي أزيد قائم يطلب نفس حصول قيام زيد في العقل لأن الأداة إنما اتصلت بقيام زيد بخلاف علمني، فإن الأداة فيه متّصلة بالتعليم، كذا في الأطول وفي الاتقان.
ولكون الاستفهام طلب ارتسام صورة ما في الخارج في الذهن لزم أن لا يكون حقيقة إلّا إذا صدر عن شاكّ يصدق بإمكان الإعلام فإن غير الشاك إذا استفهم يلزم منه تحصيل الحاصل، وإذا لم يصدق بإمكان الإعلام انتفت فائدة الاستفهام. قال بعض الأئمة: وما جاء في القرآن على لفظ الاستفهام فإنما يقع في خطاب على معنى أنّ المخاطب عنده علم ذلك الإثبات أو النفي حاصل، انتهى.
الاستفهام
ورد الاستفهام في القرآن الكريم على أصل معناه، وهو طلب الفهم ومعرفة المجهول، كما في قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (الأعراف 187).
وقوله: قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (الشعراء 23)، وقوله: إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ (المائدة 112)، وقوله: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها (البقرة 69)، وقوله: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ (البقرة 68)، وذلك الاستعمال كثير في القرآن، وأكثر منه أن يخرج الاستفهام
عن أصل وضعه، لمعان أخرى تفهم من سياق الكلام.
فمن ذلك الإنكار ومعنى الاستفهام حينئذ معنى النفى، وما بعده منفى، ولذلك تصحبه إلا، ويعطف عليه المنفى، ويكون معناه في الماضى معنى لم يكن، وفي المستقبل معنى لا يكون، ومن ذلك قوله تعالى: قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (الشعراء 111)، وأَ نُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا (المؤمنون 47)، وفَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ (الأحقاف 35). وأَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى (النجم 22). وأَ نُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ (هود 28)، وأَ فَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً (الإسراء 40). وفَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (آل عمران 22).
ولعل السر في جمال أسلوب الاستفهام هنا، والعدول إليه عن أسلوب النفى، هو أن الاستفهام في أصل وضعه يتطلب جوابا يحتاج إلى تفكير، يقع به هذا الجواب في موضعه، ولما كان المسئول يجيب بعد تفكير وروية عن هذه الأسئلة بالنفى، كان في توجيه السؤال إليه حملا له على الإقرار بهذا النفى، وهو أفضل من النفى ابتداء.
ومنها التوبيخ على فعل وقع، وكان الأولى ألا يقع، أو على ترك فعل ما كان ينبغى ألا يقع، ومن ذلك قوله تعالى: أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ (الصافات 125). وقوله تعالى: أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها (النساء 97)، والاستفهام هنا كذلك يثير في النفس التفكير ويدفعها إلى تدبر الأمور حتى تقتنع بتفكيرها الخاص، بأنه ما كان ينبغى أن يقع ما وقع، أو كان الصواب أن يقع ما لم يقع. ومنها التقرير، وهو حملك المخاطب على أمر قد استقر عنده، والاستفهام في التقرير للنفى، فإذا دخل على النفى صار الكلام موجبا، ولذا يعطف عليه الموجب الصريح، ويعطف هو على الموجب الصريح، ومنه قوله تعالى: أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (الفيل 2، 3). والعدول عن الإخبار إلى الاستفهام حمل للمخاطب على الاعتراف بعد التدبر والأناة، وتأمل قوله سبحانه: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى (الأعراف 172).
ومنها التعجب كما في قوله تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ، وقوله سبحانه: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ (البقرة 44)، والعتاب كقوله تعالى:
عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ (التوبة 43). والاستبطاء في قوله سبحانه: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (البقرة 214). وتنبيه المخاطب على الضلال حين تدفعه بالاستفهام إلى التفكير وتدبر العواقب، كما ترى ذلك في قوله سبحانه: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ  ... فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (التكوير 1، 2 و 26).
وتحس بالهول والخوف يثيره الاستفهام في قوله تعالى: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ (الحاقة 1، 2). وقوله: الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ (القارعة 1، 2). وفهم التهويل من الاستفهام، لأنك به توحى إلى المخاطب بأن ما ذكر لا يليق أن يمر به المرء مر الكرام، بل من الواجب التريث والتمهل وفهم حقيقته ومدلوله. وبالتهديد والوعيد في قوله: أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (المرسلات 16). وبالتشويق والترغيب في قوله سبحانه: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (الصف 10). وبالتحضيض في قوله: أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ (التوبة 13) وبالأمر في قوله: إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (المائدة 91)، وإيراد الأمر في صورة الاستفهام فضلا عما فيه من تعبير مؤدب، لأنك تترك مخاطبك بالخيار بين أن يفعل وألا يفعل- فيه إغراء بالعمل وحث عليه.
وتستفيد التمنى من الاستفهام في قوله تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (الأعراف 53)، ولعل السر في إيرادهم التمنى في أسلوب الاستفهام، هو تصوير هذا الأمل الذى يجول بنفوسهم مجسما فيها تجسما قويّا، حتى ليتلمسونه بين ظهرانيهم.
وتحس بالاستهزاء في الاستفهام الوارد في قوله سبحانه: قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا (هود 87).
وبالاستبعاد في قوله: أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (الدخان 23).
وقد يكون الاستفهام مثارا لتنبيه المخاطب على أمر يغفل عنه، ولا يوليه من عنايته ما هو به جدير، كما في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً (الفرقان 45). وفي إيراد هذه المعانى بأسلوب الاستفهام تشويق، وإثارة للتفكير للاهتداء إلى معرفة وجه الصواب.
*** 
الاستفهام: استعلام ما في ضمير المخاطب، وقيل طلب حصول صورة الشيء في الذهن فإن كان تلك الصورة وقوع نسبة بين الشيئين أو لا وقوعها فحصولها هو التصديق وإلا فالتصور.

جرن

(جرن) : المِجْرَنُ: البَيْدَرُ، كالجرِين (جفر) : لَبَن جافِزٌ: أي حامِضٌ.
ج ر ن : الْجَرِينُ الْبَيْدَرُ الَّذِي يُدَاسُ فِيهِ الطَّعَامُ وَالْمَوْضِعُ الَّذِي يُجَفَّفُ فِيهِ الثِّمَارُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ جُرُنٌ مِثْلُ: بَرِيدٍ وَبُرُدٍ.

وَالْجِرَانُ مُقَدَّمُ عُنُقِ الْبَعِيرِ مِنْ مَذْبَحِهِ إلَى مَنْحَرِهِ فَإِذَا بَرَكَ الْبَعِيرُ وَمَدَّ عُنُقَهُ عَلَى الْأَرْضِ قِيلَ أَلْقَى جِرَانَهُ بِالْأَرْضِ وَالْجَمْعُ جُرُنٌ وَأَجْرِنَةٌ مِثْلُ: حِمَارٍ وَحُمُرٍ وَأَحْمِرَةٍ. 
[جرن] فيه: أن ناقته صلى الله عليه وسلم وضعت "جرانها" أي عند باب أبي أيوب أي باطن العنق. ومنه ح: حتى ضرب الحق "بجرانه" أي قر قراره واستقام كالبعير إذا استراح مد عنقه على الأرض. ط: الجران بكسر جيم، والمراد نفيالفتنة. وفيه: لا قطع في ثمر حتى يؤويه "الجرين" هو موضع تجفيف التمر وجمعه جرن بضمتين أي لا يقطع في الثمر المعلق لأنه لم يؤوه الجرين. نه ومنه حديث أبي مع الغول: أنه كان له "جرن" من تمر. وح المحاقلة: كانوا يشترطون قمامة "الجرن" وقد جمع جران البعير على جرن أيضاً. ومنه: فوضعا "جرنهما" على الأرض. ج ومنه: إذا ضمه "الجرين".
جرن: الجِرَانُ من البَعِيرِ: مُقَدَّمُ عُنُقِه إلى مَنْحَرِه. فإذا بَرَكَ ومَدَّ عُنُقَه قيل: ألْقَى جِرَانَه. والجَرِيْنُ: البَيْدَرُ، والجَميعُ الجُرْنُ والجَرائِنُ؛ والأَجْرَانُ أيضاً؛ الواحِدُ جَرَنٌ. والجَرِيْنُ: ما طَحَنَتْه الرَّحى ودَقَّتْه. والجَرْنُ: السَّحْقُ. وأجْرَنْتُ العِنَبَ: جَمَعْتُه في الجَرِيْنِ. والاجْتِرَانُ: اتِّخَاذُ الجَرِيْنِ. والجارِنُ: ولَدُ الحَيَّةِ. وأَدِيْمٌ جارِنٌ، ورُمْحٌ جارِنٌ، جَرَنَ جُرُوْناً: أي لانَ. ودِرْعٌ جارِنَةٌ، وقد جَرَنَتْ جُرُوناً: لانَتْ. وقيل: ثَوْبٌ جارِنٌ: غَلِيْظٌ، وكذلك الطَّرِيْقُ. والأُجُرُوْنُ: الكِلْسُ والآجُرُّ. والإِجْرَوْنُ: الصّارُوْجُ. والجَرَنُ: الغَلِيْظُ من الأرْضِ، كالجَرَلِ. وألْقى عليه أجْرَانَهُ: بمعنى أجْرَامه، الواحِدُ جِرْنٌ. والجَرَنُ: المِهْرَاسُ. والمِجْرَنُ: الذي لا يَدَعُ من الطَّعامِ شَيْئاً، يُقال: جَرَنَ فهو جارِنٌ. واشتقاقُه من جَرِيْنِ الرَّحى. والجِرْيَانُ والجِرْيَالُ: واحِدٌ. وجَرَنَ الكِتَابُ جُرُوْناً: أي خَلْقَ وبَلِيَ. وجَرَّنْتُه تَجْرِيْناً. وجَيْرُوْن: اسْمُ دِمَشْقَ.
جرن: جُرْن: حوض من حجر منقور (= حوض) (بوشر).
وفي ابن البيطار (1: 42): وقد يتخذ من هذا الحجر (زهر اسيوس) أجران فيضع فيه المنقرسون أرجلهم فينتفعون به. وفي المقري (1: 155): وكان له بستان يتنزه فيها، جرن عظيم من المرمر نحت من قطعة واحدة.
ويظهر أن (جرون) تستعمل بمعنى ناووس، تابوت حجري، بأعتبارها مفردا (المسعودي 2: 379، أبو المحاسن 1: 43).
جرن المعمودية: حوض التعميد (بوشر).
وجُرن: مذخر (القرابينة) وهي جفنة في هذا السلاح لناري توضع فيها الذخيرة (بوشر) وجرن: خندق، حفرة (عوادة 87) (وهذا النص فيها قد ذكر في معجم الادريسي، ولا يقتضي هذا أن تنسب إلى هذه الكلمة معنى (البئر) لان النص الذي حكمنا أنا والسيد دي غويه أن الكلمة تعني البئر يمكن أيضاً أن تدل على معنى حوض من حجر منقور. والجرن: الهري. البناية التي يوضع فيها الحصيد (بوشر) وهاون من خشب (جاون) (زيشر 22: 100 رقم 35) وجمعه جرون وأجران وحران (بوشر، برجرن) - وطاحونة القهوة (ميهرن 26). جِرّنِيَة (بالأسبانية Cherna) : صنف من سمك الترس (الكالا) وفيه: ( merino peseado) . وقد كتبها ليرشندي: جَرْنية.
جَران، واحدته جرانة: ضفدع (همبرت 68) (بربرية)، باجني مخطوطة، دوماس حياة العرب 432) وعلجوم (هيلو).
جرون: (أنظر جُرْن) جرين: نوع من الطير (ياقوت 1: 885) وعند القزويني: جوين.
جُرافَة: هي في القسم الأول من معجم فوك brandola وفي القسم الثاني منه brandar شعلة، مشعل جُرَيْنَة: موضع تباع فيه الحنطة (محيط المحيط).
جَروان: مخزن الحنطة (ميهرن 26).
جَرَّان: مجرفة ذات يد طويلة (بارت 50: 263).
جَرُّون (أسبانية) جمعها جَرَارِن: ضرب من الحواشي المسننة في ذيل الثوب (الكالا، وفيه ( giron de vestidura) .
(ج ر ن) : (الْجَرِينُ) الْمِرْبَدُ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُلْقَى فِيهِ الرُّطَبُ لِيَجِفَّ وَجَمْعُهُ جُرُنٌ لَا جرائن.
ج ر ن: (الْجُرْنُ) وَ (الْجَرِينُ) مَوْضِعُ التَّمْرِ الَّذِي يُجَفَّفُ فِيهِ. وَ (جَيْرُونُ) بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ دِمَشْقَ. 
(جرن)
جرونا تعود أمرا ومرن عَلَيْهِ يُقَال جرنت يَده على الْعَمَل وجرنت الدَّابَّة وَالثَّوْب والدرع والأديم لَان وانسحق فَهُوَ جارن (ج) جوارن وَهُوَ جرين أَيْضا وَيُقَال جرن الْكتاب درس وَالْحب طحنه شَدِيدا فَهُوَ مجرون وجرين
ج ر ن

جرن التمر في الجرين أي في المربد.

ومن المجاز: ضرب الإسلام بجرانه أي ثبت واستقر، وهو من المجاز المنقول من الكناية من قولهم: ضرب البعير بجرانه، وألقى جرانه إذا برك. ويقال: ألقى فلان على هذا الأمر جرانه إذا وطن عليه نفسه.

جرن


جَرَنَ(n. ac. جَرْن)
a. Ground (grain).
b.(n. ac. جُرُوْن), Was worn, thread-bare.
c. ['Ala], Was accustomed, inured to.
جِرْن
(pl.
أَجْرَاْن)
a. Body.

جُرْن
(pl.
أَجْرَاْن)
a. Stone basin, trough; mortar.
b. Font.
c. see 25
جَرِيْن
(pl.
جُرُن
أَجْرِنَة
15t
أَجْرَاْن)
a. Threshingfloor.
جُِرْنَال
a. Journal.

جَرَاهِيَة
a. Cries, shouts.
b. Fine (horses).
c. Grave, serious.
جرن وَقَالَ أَبُو عبيد: وأما قَوْله: فِي الثَّمر فَإِنَّهُ يَعْنِي بِهِ التَّمْر الْمُعَلق فِي النّخل الَّذِي لم يجذذ وَلم يحرز فِي الجرين وَهُوَ معنى حَدِيث عُمَر رَضِيَ الله عَنْهُ: لَا قطع فِي عَام سنة وَلَا فِي عِذق مُعَلّق والجرين 34 / الف هُوَ الَّذِي يُسَمِّيه أهل الْعرَاق البَيْدَر ويسميه / أهل الشَّام الأنْدَر ويسمىبالبصرة الجَوخان وَيُقَال أَيْضا بالحجاز: المِرْبَد. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه خطب فِي حجَّته أَو فِي عَام الْفَتْح فَقَالَ: أَلا إِن كل دم وَمَال وم
(جرن) - في حَدِيثِ المُحَاقَلَةِ : "كانوا يَشْتَرِطُون قُمامةَ الجُرُن".
الجُرنُ: جمع جَرين وهو البَيْدر، وهذا للبُرِّ كالمِسْطَح للتَّمر، ويُجمَع أَيضًا على جَرَنَة وأَجْرِنة وجَرَائِن وجُرْن، ولعَلَّ اشتِقاقَه من جَرِينِ الرَّحَى، وهو ما دَقَّتْه وطَحَنَتْه. وسوط مُجَرَّن: مُلَيَّن، وجَرنَ الثَّوبُ، والشَّيءُ: خَلُق وَلَان، والجَرْنُ السَّحْقُ.
- وفي حَدِيثٍ آخر : "لا قَطْع في ثَمَرٍ حتَّى يُؤْوِيَه الجَرِينُ".
وفي رواية: "حتَّى يَأْوِيَه الجَرِين". يقال: أَواه بمَعْنى آواه.
كما جَاء في حَديثٍ آخر: "لا يَأْوِي الضَّالَّة إلّا ضَالٌّ.": أَى لا يُؤوِي.
- وفي حديث أُبيٍّ، رضي الله عنه، مع الغُولِ: "أنَّه كان له جُرْنٌ من تَمْر".
وأَهلُ الشَّام يُسَمُّونه "الأَنْدَر" قال الغَنَوِيّ: جَرِينُ الطَّعام ما كان فيه من مَدَر وعِيدَان، وهي لُغَةُ أَهلِ البَصْرِة.
[جرن] ابن السكيت: يقال للرجل والدابّة إذا تعوّد الأمرَ ومَرَن عليه: قد جَرَنَ يَجْرُنُ جُروناً. وجَرَنَ الثوبُ جُروناً: انسحقَ ولانَ، فهو جارِنٌ، وكذلك الدرع. قال لبيد: وجوارن بيض وكل طمرة يغدو عليها القَرَّتَيْنِ غَلامُ يعني دروعاً ليّنةً. والجارِنُ: ولد الحيّة. وقال أبو الجراح: الجارن: الطريق الدارس. والجرن: الارض الغليظة. وأنشد أبو عمرو لجندل: تدكلت بعدى وألهتها الطُبَنْ ونحن نعدو في الخَبارِ والجرن ويقال هو مبدل في الجرل. والجرن والجرين : موضع التمر الذي يجفّف فيه. وجِرانُ البعيرِ: مقدّم عنقه من مَذبَحه إلى منحره، والجع جرن. وكذلك من الفرس. وجران العود: لقب شاعر من نمير، واسمه المستورد. وإنما لقب بذلك لقوله يخاطب امرأتيه: خذا حذرا يا جارتي فإننى رأيت جران العود قد كان يصلح يعنى أنه كان اتخذ من جلد العود سوطا ليضرب به نساءه. والجريان: لغة في الجريال. وجيرون: باب من أبواب دمشق.
الْجِيم وَالرَّاء وَالنُّون

الجِرَان: بَاطِن الْعُنُق.

وَقيل: مقدم الْعُنُق من مذبح الْبَعِير إِلَى منحره.

وَقيل: هِيَ جلدَة تضطرب على بَاطِن الْعُنُق من ثغرة النَّحْر إِلَى مُنْتَهى الْعُنُق فِي الرَّأْس، قَالَ: فقدَّ سَرَاتَها والبَرْكَ مِنْهَا ... فخرَّت لِلْيَدَيْنِ وللِجران

وَالْجمع: أجرِنة، وجُرُن، واستعار الشَّاعِر الجِرَان للْإنْسَان، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

مَتى تَرَعيني مَالك وجِرانَه ... وجنبيه تعلم أَنه غير ثَائِر

وَقَول طرفَة فِي وصف نَاقَة:

وأجرنة لُزَّت بَدَأىٍ مُنَضَّد

إِنَّمَا عظم صدرها فَجعل كل جُزْء مِنْهُ جرانا: كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم للبعير: ذُو عثانين.

وجِران الذّكر: بَاطِنه.

وَالْجمع: أجرنة، وجُرُن.

وجَرَن الثَّوْب والأديم يَجْرُن جُرُونا، فَهُوَ جارن وجَرِين: لَان وانسحق.

وَكَذَلِكَ: الْجلد والدِّرْع وَالْكتاب: إِذا درس.

وجَرَنت يَده على الْعَمَل جُرُونا: مَرَنت.

والجارِن من الْمَتَاع: مَا قد استمتع بِهِ وبلى.

وسقاء جارن: يبس وَغلظ من الْعَمَل.

وسَوْط مُجرَن: قد جَرَن قِدُّه.

والجَرِين: مَوضِع الْبر؛ وَقد يكون للتمر وَالْعِنَب وَالْجمع: أجرنة، وجُرُن.

وَقد أجْرَنَ الْعِنَب.

والجَرِينُ: الْحَرْث يُجْدَر أَو يُحْظَر عَلَيْهِ.

والجُرْن: حجر منقور يصب فِيهِ المَاء فيتوضأ بِهِ، يُسَمِّيه أهل الْمَدِينَة: المهراس.

والجارن: ولد الْحَيَّة من الأفاعي. والجِرْن: الْجِسْم، لُغَة فِي الجرم، زَعَمُوا، وَقد يكون نونه بَدَلا من مِيم " جِرْم ".

وَالْجمع: أَجْرَانِ، وَهَذَا مِمَّا يقوى أَن النُّون غير بدل؛ لِأَنَّهُ لَا يكَاد يتَصَرَّف فِي الْبَدَل هَذَا التَّصَرُّف.

وَألقى عَلَيْهِ أجرانَهُ، وجِرانه: أَي اثقاله.

وجِران العَوْد: لقب لبَعض شعراء الْعَرَب، سمي بذلك لقَوْله:

خُذَا حَذَراً يَا خُلَّتَيَّ فإنني ... رَأَيْت جِران العَوْد قد كَاد يُصْلَح

والجِريان: لُغَة فِي الجريال، وَهُوَ صبغ احمر.

والمُجَرْيَن: الْمَيِّت عَن كرَاع.

وسفر مِجْرَن: بعيد، قَالَ رؤبة:

بعد أطاويح السِّفَار المِجْرَنِ

وَلم أجد لَهُ اشتقاقا.
باب الجيم والرّاء والنّون معهما ج ر ن، ر ج ن، ن ر ج، ن ج ر مستعملات

جرن: الجرانُ: مُقدَّمُ العنق من مذبح البعير أي منحره فإذا مدَّ عنقه، قيل: ألقى جِرانه بالأرض، قال طرفة:

وأجرِنةٌ لزَّت بدأيٍ مُنضَّدِ

جمعه لَسَعَتِه. والجَرينُ: موضع البيدر بلغة اليَمن، وعامَّتُهم بكسر الجيم، وناسٌ يسمُّون الموضع الذي يجمعون فيه التمر جرينا، والجمع الجُرُنُ. والجارِنُ: وَلَدُ الحَيَّة وما لانَ من أولاد الأفاعي. وأديم جارِنٌ: غليظ مدبُوغٌ بالسَّلم في قول لَبيد:

...... جارن مسلوم

وثوب جارِنٌ

رجن: الراجِنُ: الألف من الطَّير ونحوه، قال رؤبة:

لو لم أكن عاملها لم أسكنِ ... بها ولم أرجُن بها في الرُّجَّنِ

ورَجَنَ فلانٌ دابَّتَه رَجناً فهي (راجنٌ و) مَرجُونةٌ إذا أساء علفها حتى هُزِلت مع الحَبسِ. وارتَجَنتِ الزُّبدَةُ: تفرقَت في المِمخضِ وفسدت. وارتَجن عليه الأمرُ: اشتَدَّ.

نرج: النَّورجُ والنَّيرجُ: الذي يُداسُ به الطعام من حديد أو خشب. قال زائدة: النَّيرجُ السِّنَّةُ التي يحرث بها. ويقال: وأقبلتِ الوحشُ، والدَّوابُّ نَيرجاً، وهو سرعةٌ في تردد، قال العجاج:

ظل يُباريها وظلَّت نَيرَجا

والنَّيرجُ أخذه كالسِّحر وليست بسِحرٍ، إنما هو تشبيهٌ وتَلبيسٌ.

نجر: والنَّجرُ: عمل النجّارِ ونحته. والنجران: خشبة تدور عليها رِجلُ البابِ، (قال:

صَببتُ البابَ في النَّجرانِ حتى ... تركت الباب ليس لها صَريرُ)

والنَّجيرةُ: سقيفةٌ من خشبٍ لا يخالطها قصبٌ ولا غيره. ونَجَرتُ فلاناً بيدي، وهو أن تَضُمَّ كفَّك، ثم تخرج بُرجُمةَ الإصبع الوسطى تضربُ رأسهُ بها، فضربُكهُ النَّجرُ. وشهر ناجر رَجَبٌ، ويقال: كلُّ شهرٍ في صميم الحرِّ ناجِرٌ لأنَّ الإبل تنجُر في ذلك الشَّهرِ، أي يشتدُّ عطشها حتى تيبس جُلودُها، ونَجَرَتِ الإبل فهي نجرى ونجارى. والنجيرة: طبيخة من لبنٍ ودقيقٍ تُحسى. والأنجر: مِرساة السَّفينة، وهو اسم عراقيٌّ، ومن أمثالهم: فلانٌ أثقل من أنجر، وهو أن تؤخذ خشباتٌ فيخالف بين رءوسها، وتشد أوساطها في موضعٍ واحدٍ، ثم يفرغ بينها الرَّصاصُ المُذاب فتصير كأنها صخرة، ورءوس الخشب ناتئة تشدُّ بها الحِبال ثم ترسل في الماء، فإذا رست، أرست، السَّفينة فأقامت. والإنجارُ لغةٌ (يمانية) في الإجّار، وهو السَّطح، وقد يجيءُ في كلامهم: أنّه الحُجرةُ التي على السَّطح. والنَّجرُ: النَّجارُ وهو أصل الحسب، والمَنبِتُ من كلٍّ كريمٍ أو لئيمٍ، قال:

كريمُ النَّجرِ من سلفي نِزارٍ

وتقول العرب: إن نِجارها لواحدٌ أي جِنسُها وأصلها. ورجلٌ مِنجَرٌ: شديد السَّوقِ، وهو ينجُرُ إبلها أي يسوقها سوقاً شديداً. قال زائدةُ: رجل منجر السّاعدِ إذا ضرب ولكم، ونَجَرته بيدي أي ضربته، والنَّجرةُ: الجنُون. وقال: النَّجيرةُ: العصيدةُ الرِّخوةُ التي تعمل بلبنٍ حامضٍ مكان الماء. والنَّجرُ: الكيُّ، ونَجرتُه بالمِكوى. والنجر: الضرب والحبس. 

جرن

1 جَرَنَ, (S, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. جُرُونٌ, (S, K,) said of a man, and of a beast, (ISk, S,) He became accustomed, habituated, or inured, to a thing, or an affair. (ISk, S, K.) And جَرَنَتْ يَدَاهُ عَلَى العَمَلِ, inf. n. as above, His hands became accustomed, or inured, to the work. (M, TA.) b2: Also, said of a garment, or piece of cloth, (S, K,) and of a coat of mail, (K,) and of a skin for water or milk, (S,) It became threadbare, or worn, and soft, or smooth: (S, K:) or, said of a skin, and of a book, or writing, it became old and worn out. (M, TA.) A2: جَرَنَ, (K,) inf. n. جَرْنٌ, (TA,) He ground grain (K, TA) vehemently: (TA:) of the dial. of Hudheyl. (TA.) 4 اجرن He collected dates in the جَرِين. (ISd, K.) 8 اجترن He made, or prepared, a جَرِين. (K.) جُرْنٌ A hollowed stone, [or stone basin,] from which the [ablution termed] وُضُوْء is performed; (K;) water being poured into it; called by the people of El-Medeeneh مهرس [app. مِهْرَس, perhaps a dial. var. of مِهْرَاسٌ, or a mistranscription for this]: so in the M: in the JM, the مِهْرَاس with which the وضوء is performed. (TA.) b2: See also جُبٌّ. b3: [In the present day, applied also to A stone mortar in which things are pounded.] b4: See also جَرِينٌ, in two places.

جِرْنٌ The body, with the limbs or members; syn. جِسْمٌ; said to be a dial. var. of جِرْمٌ; or the ن may be a substitute for the جرم of أَجْرَانٌ; but the former is the more probable, as the word has a pl., namely, أَلْقَى عَلَيْهِ أَجْرَانَهُ, and this is scarcely ever the case when a word is formed by substitution. (TA.) Hence the saying, أَلْقَى عَلَيْهِ أَجْرَانَهُ, i. q. القى عليه أَجْرَامَهُ and شَرَاشِرَهُ [He threw upon him, or it, the weight of his body]: (Lh, TA: [see also شَرْشَرةٌ, under which other explanations are given:]) or he threw his weights [meaning his whole weight] upon him, or it; and so القى ↓ عليه جِرَانَهُ: or, accord. to the A, he disposed, or subjected, his mind to it; or persuaded himself to do it; namely, an affair. (TA.) جِرَانٌ The anterior [or under] part of the neck of a camel, from his مَذْبَح [or the part a little below the under jaw] to the place where he is stabbed: (S, Msb, K:) and in like manner, of a horse; (S, TA;) the inner [or under] part of the neck, from the pit of the uppermost part of the breast to the extremity of the neck at the head: and, metaphorically, of a man: (TA:) pl. [of mult.] جُرُنٌ (S, Msb, K) and [of pauc.] أَجْرِنَةٌ; (Msb, TA;) which last is used by Tarafeh as a sing. (TA, * and EM p. 68.) You say, of a camel, أَلْقَى جِرَانَهُ بِالأَرْضِ [He threw the under part of his neck upon the ground]; meaning that he lay down, and stretched out his neck upon the ground. (Msb, TA.) See another ex. voce جِرْنٌ.

[And see a verse cited in the first paragraph of art. حنو.] You say also, ضَرَبَ الحَقُّ بِجِرَانِهِ, meaning (assumed tropical:) The truth, or right, or just claim, became established, or settled. (T, TA.) b2: Also The inner [or under] part of the penis: pl. جُرُنٌ and أَجْرِنَةٌ, as above. (TA.) جَرِينٌ What one has ground [of grain]: (K, TA:) of the dial. of Hudheyl. (TA.) b2: See also جَارِنٌ. b3: Also, and ↓ جُرْنٌ (T, S, M, K) and ↓ مِجْرَنٌ, (K,) or ↓ مَجْرَنٌ, (so in a copy of the S, but in other copies not mentioned,) The place in which dates are dried: (S:) or a بَيْدَر: (K:) or the جَرِين is for grain; and the بيد, for dates: (Towsheeh, TA:) or the place where dates are collected [and dried] when they are cut from the tree: or, accord. to Lth, the place of the بيد in the dial. of the people of El-Yemen, the generality of whom pronounce the word [جِرِين,] with kesr to the ج: (T, TA:) or the مِرْبَد; i. e. the place in which fresh ripe dates are thrown to dry: (Mgh:) or the بيدر in which wheat is trodden out; and also the place in which fruits are dried: (Msb:) the place of wheat; and sometimes [the place] for [drying] dates and grapes: (M, TA:) its pl. [of mult.] is جُرُنٌ, (Mgh, Msb, TA,) not جَرَائِنُ, (Mgh,) and [of pauc.] أَجْرَانٌ and أَجْرِنَةٌ: (TA:) A 'Obeyd says that مِرْبَدٌ and جَرِينٌ are of the dial. of El-Hijáz; and أَنْدَرٌ, of that of Syria; and بَيْدَرٌ, of El-'Irák: (TA in art. ربد:) ↓ جُرْنٌ is of the dial. of the people of Egypt, who use it as meaning the بيدر of seed-produce, which is [sometimes] walled round; and its pl. is أَجْرَانٌ. (TA.) [See also مِرْبَدٌ.]

جِرْيَانٌ a dial. var. of جِرْيَالٌ, (S, K, *) meaning A certain red dye. (ISd, TA.) جَارِنٌ, applied to a garment, or piece of cloth, (T, S, K,) and to a skin for water or milk, &c., (T, TA,) Old, and worn out: (T, TA:) or threadbare, or worn, and soft, or smooth: and in like manner applied to a coat of mail: (S, K:) as also ↓ جَرِينٌ: (TA:) or, applied to a coat of mail (دِرْع), in which case it is with ة, that has become smooth from much use: (Ham p. 656:) pl. جَوَارِنُ: (S, TA:) and, applied to a commodity, or utensil, or an article of furniture, used, and worn out: and to a skin for water or milk, dried up, and rough, or coarse, from use: (TA:) and to a road, worn, or effaced. (Abu-l-Jarráh, S, K.) b2: Also The young one of a serpent: (S, K:) or of a viper, (Lth, M, TA,) such as is smooth. (Lth, TA.) مَجْرَنٌ: see جَرِينٌ.

مِجْرَنٌ: see جَرِينٌ.

A2: Also Very voracious: (K:) of the dial. of Hudheyl. (TA.) مُجَرَّنٌ A whip of which the thong has become soft, or smooth. (K.) Az says, I have seen them make their whips from the جُرُن [pl. of جِرَانٌ q. v.] of camels such as are termed بُزْل [i. e. in the ninth year, or nine years old], because of the thickness thereof. (TA.)

جرن: الجِرانُ: باطن العُنُق، وقيل: مُقدَّم العنق من مذبح البعير إلى

منحره، فإذا برَك البعيرُ ومدّ عنُقَه على الأَرض قيل: أَلقى جِرانَه

بالأَرض. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: حتى ضرَب الحقُّ بجِرانِه، أَرادت

أَن الحقَّ استقام وقَرَّ في قَراره، كما أَن البعير إذا بَرَك واستراح

مدّ جِرانَه على الأَرض أَي عُنُقَه. الجوهري: جِرانُ البعير مقدَّم عُنقه

من مذبحه إلى منحره، والجمع جُرُنٌ، وكذلك من الفرس. وفي الحديث: أَن

ناقتَه، عليه السلام، تَلَحْلحَتْ عند بيت أَبي أَيوب وأَرْزَمتْ ووَضَعتْ

جِرانَها؛ الجِران: باطن العُنق. اللحياني: أَلقى فلانٌ على فلان أَجْرانه

وأَجرامَه وشَراشِره، الواحد جِرْمٌ

وجِرْنٌ، إنما سمعتُ في الكلام أَلقى عليه جِرانَه، وهو باطن العُنق،

وقيل: الجِران هي جلدة تَضْطرب على باطِن العنق من ثُغْرة النحر إلى منتهى

العُنق في الرأْس؛ قال:

فَقَدَّ سَراتَها والبَرْكَ منها،

فخَرَّتْ لليَدَيْنِ وللجِرانِ.

والجمع أَجْرِنة وجُرنٌ. وفي الحديث: فإذا جملان يَصْرفان فدَنا منهما

فوَضَعا جُرُنهما على الأَرض؛ واستعار الشاعر الجِران للإنسان؛ أَنشد

سيبويه:

مَتى تَرَ عَيْنَيْ مالكٍ وجِرانَه

وجَنْبَيه، تَعْلمْ أَنه غيرُ ثائرِ.

وقول طرَفة في وصف ناقة:

وأَجرِنةٍ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ.

إنما عظَّم صدرَها فجعل كلَّ جزء منه جِراناً كما حكاه سيبويه من قولهم

للبعير ذو عَثانين. وجِران الذكَر: باطنُه، والجمع أَجرِنةٌ وجُرُنٌ.

وجَرَنَ الثوبُ والأَديمُ يَجْرُن جُروناً، فهو جارِن وجَرين: لان وانسحق،

وكذلك الجلد والدرع والكتاب إذا درَس، وأَدِيم جارِن؛ وقال لبيد يصف

غَرْبَ السانية:

بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُه،

قَلِقُ المَحالةِ جارِنٌ مَسْلومُ.

قال ابن بري يصف جِلداً عُمل منه دَلوٌ. والجارِنُ: الليِّن،

والمَسْلوم: المدبوغ بالسَّلَم. قال الأَزهري: وكلُّ سِقاءٍ قد أَخلَق أَو ثوب فقد

جَرَن جُروناً، فهو جارِن. وجَرَن فلانٌ على العَذْلِ ومَرَن ومَرَدِ

بمعنى واحد. ويقال للرجل والدابة إذا تعَوَّد الأَمرَ ومَرَن عليه: قد

جَرَنَ يَجْرُن جُروناً؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:

سَلاجِم يَثْرِبَ الأُولى،

عليها بيَثْرِبَ كرَّةٌ بعد الجُرونِ.

أَي بعد المُرون. والجارِنة: الليِّنة من الدروع. أَبو عمرو: الجارِنة

المارِنة. وكلُّ ما مَرَن فقد جَرَن؛ قال لبيد يصف الدروع:

وجَوارِن بيض، وكلّ طِمرَّةٍ

يَعْدُو عليها القَرَّتَيْن غُلام.

يعني دُروعاً ليِّنة. والجارِن: الطريق الدارِس. والجَرَنُ: الأَرض

الغليظة؛ وأَنشد أَبو عمرو لأَبي حبيبة الشيباني:

تَدَكَّلَتْ بَعْدي وأَلْهَتْها الطُّبَنْ،

ونحنُ نَغْدو في الخَبار والجَرَنْ،

ويقال: هو مبدل من الجَرَل. وجَرَنَت يدُه على العمل جُروناً: مرنَت.

والجارِن من المتاع: ما قد اسْتُمْتِع به وبَلْيَ. وسِقاءٌ جارِن: يَبِس

وغلُظ من العمل. وسَوْطٌ مُجَرَّن: قد مَرَن قَدُّه. والجَرين: موضع

البُرّ، وقد يكون للتمر والعنب، والجمع أَجرِنة وجُرُن، بضمتين، وقد أَجرَن

العنبَ. والجَرينُ: بَيْدَر الحَرْث يُجْدَر أَو يُحْظَر عليه. والجُرْنَ

والجَرين: موضع التمر الذي يُجَفَّف فيه. وفي حديث الحدود: لا قَطْعَ في

ثمر حتى يُؤْوِيَهُ الجَرينُ؛ هو موضع تجفيف الثمر، وهو له كالبَيدر

للحنطة، وفي حديث أُبَيّ مع الغول: أَنه كان له جُرُنٌ من تمر. وفي حديث ابن

سيرين في المُحاقَلة: كانوا يشترطُون قُمامةَ الجُرُنِ، وقيل: الجَرينُ

موضع البَيْدر بلغة اليمن. قال: وعامَّتُهم يَكسِر الجيمَ، وجمعه جُرُنٌ.

والجَرينُ: الطِّحْنُ، بلغة هُذيل؛ وقال شاعرهم:

ولِسَوْطِه زَجَلٌ، إذا آنَسْتَه

جَرَّ الرَّحى بجَرينِها المَطْحونِ.

الجَرين: ما طَحَنتَه، وقد جُرِنَ الحبُّ جَرْناً شديداً. والجُرْنُ:

حجر منقورُ يُصبُّ فيه الماء فيُتوضأُ به، وتسميه أَهلُ المدينة المِهْراسَ

الذي يُتَطهَّر منه. والجارِنُ: ولدُ الحية من الأَفاعي. التهذيب:

الجارن ما لانَ من أَولاد الأَفاعي. قال ابن سيده: والجِرْنُ الجسم، لغة في

الجِرْم زعموا؛ قال: وقد تكون نونه بدلاً من ميم جِرْم، والجمع أَجْران،

قال: وهذا مما يقوي أَن النون غير بدل لأَنه لا يكاد يُتصرَّف في البلد هذا

التصرف. وأَلقى عليه أَجرانَه وجِرانه أَي أَثقاله. وجِرانُ العَوْدِ:

لقَب لبعض شعراء العرب؛ قال الجوهري: هو من نُمير واسمه المُسْتورِد

(*

قوله «واسمه المستورد» غلطه الصاغاني حيث قال وإنما اسم جران العود بن

الحرث بن كلفة أي بالضم، وقيل كلفة بالفتح). وإنما لقِّب بذلك لقوله يخاطب

امرأَتيه:

خُذا حَذَراً، يا جارَتَيَّ، فإنَّني

رأَيتُ جِرانَ العَوْدِ قد كاد يَصْلَحُ.

أَراد بِجران العَوْد سوطاً قدَّه من جِران عَوْدٍ نَحَره وهو أَصلب ما

يكون. الأَزهري: ورأَيت العرب تسوَّي سياطها من جُرُن الجِمال البُزْل

لصَلابتِها، وإنما حذَّر امرأَتيه سوطَه لنُشوزهما عليه، وكان قد اتخذ من

جلد البعير سوْطاً ليضرب به نساءَه. وجَيرُون: باب من أَبواب دمشق، صانها

الله عز وجل. والجِرْيانُ: لغة في الجِرْيال، وهو صِبْغ أَحمر. والمجرين

(* قوله «والمجرين» هكذا في الأصل بدون ضبط).: الميت؛ عن كراع. وسفَر

مِجْرَنٌ: بعيد؛ قال رؤبة:

بعد أَطاوِيحِ السِّفار المِجْرن

قال ابن سيده: ولم أَجد له اشتقاقاً.

جرن
: (جَرَنَ جُروناً) :) إِذا (تَعَوَّدَ الأَمْرَ ومَرَنَ) عَلَيْهِ، يقالُ ذلِكَ للرَّجُلِ والدابَّةِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيت.
وَفِي المُحْكَم: جَرَنَتْ يَداهُ على العَمَلِ جُروناً: مَرَنَتْ.
(و) جَرَنَ (الثَّوْبُ، و) كَذلِكَ (الدِّرْعُ) جُروناً: (انْسَحَقَ ولانَ) ، فَهُوَ جارِنٌ وجَرِين، والجَمْعُ جَوارِنُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للَبيدٍ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى:
وجَوَارِنٌ بيضٌ وكلّ طِمِرَّةٍ يَعْدُو عَلَيْهَا القَرَّتَيْن غُلامُيعْنِي دُروعاً ليِّنةً.
وَفِي المُحْكَم: وكَذلِكَ الجِلْدُ والكِتابُ إِذا درَسا.
وَفِي التهْذِيبِ: الجارِنُ: مَا أَخْلَقَ مِن الأَساقي والثِّيابِ وغيرِها.
(و) جَرَنَ (الحَبَّ) جَرْناً: (طَحَنَه) شَديداً بلُغَةِ هُذَيْل؛ قالَ شاعِرُهم:
ولِسَوْطِه زَجَلٌ إِذا آنَسْتَهجَرَّ الرَّحى بجَرينِها المَطْحونِ (والجارِنُ: وَلَدُ الحَيَّةِ) ، وَكَذَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: مِن الأَفاعِي.
وقالَ اللَّيْثُ: مَا لانَ مِن ولدِ الأَفاعِي.
(و) قالَ أَبو الجَرَّاحِ: الجارِنُ (الطَّريقُ الَّدارِسُ) ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(والجُرْنُ، بالضَّمِّ وكأَميرٍ ومِنْبَرٍ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه والأَزْهرِيُّ على الأوَّلَيْن: (البَيْدَرُ) .
(وَفِي التَّوْشيح: الجَرينُ للحبِّ، والبَيْدَرُ للتَّمْر.
وَفِي المُحْكَم: الجَرينُ: مَوْضِعُ البُرِّ، وَقد يكونُ للتَّمْرِ والعِنَبِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ المَوْضِعُ الَّذِي يُجْمَعُ فِيهِ التَّمْرُ إِذا صُرِمَ، وَهُوَ الغداد عنْدَ أَهْلِ البَحْرَيْن.
وقالَ اللّيْثُ: الجَرِّينُ مَوْضِعُ البَيْدَرِ بلُغَةِ أَهْلِ اليمنِ، وعَامَّتُهم يكْسِرُ الجِيمَ، وجَمْعُه جُرُنٌ.
قُلْتُ: وَالْأولَى هِيَ لُغَةُ أَهْلِ مِصْرَ، ويَسْتَعْملونَه لبَيْدَرِ الحَرْثِ يُجْدَّر أَي يُحْظَر عَلَيْهِ، والجَمْعُ أَجْرانٌ، ويُجْمَعُ الجَرِينُ أَيْضاً على أَجْرانٍ كشَرِيفٍ وأَشْرافٍ، وعَلى أَجْرنَةٍ أَيْضاً.
(وأَجْرَنَ التَّمْرَ: جَمَعَهُ فِيهِ) ؛) نَقَلَهُ ابنُ سِيْدَه.
(وجِرانُ البَعيرِ، بالكسْرِ؛ مُقَدَّمُ عُنُقِه من مَذْبَحِه إِلَى مَنْحَرِهِ، ج) جُرُنٌ، (ككُتُبٍ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ: وكَذلِكَ مِن الفَرَسِ.
وكَذلِكَ باطِنُ العُنُقِ مِن ثُغْرةِ النَّحْرِ إِلَى مُنْتَهى العُنُقِ فِي الرأْسِ، فَإِذا بَرَكَ البَعيرُ ومَدَّ عُنُقَه على الأَرْضِ قيلَ: أَلْقَى جِرانَه بالأَرْضِ، والجَمْعُ أَجْرِنَة وجُرُنٌ، واسْتُعِيرَ للإنْسانِ؛ قالَ: مَتى تَرَ عَيْنَيْ مالكٍ وجِرانَهوجَنْبَيه تَعْلمْ أَنَّه غيرُ ثائِرِوقَوْلُ طَرفَةَ:
وأَجرِنةٍ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ إِنَّما عظَّم صدْرَها فجعَلَ كلَّ جزْءٍ مِنْهُ جِراناً كحِكَايَة سِيْبَوَيْه مِن قوْلِهم للبَعيرِ ذُو عَثانِيْن.
(وجِرانُ العَوْدِ: شاعِرٌ نَمرِيٌّ) مِن بَني نُمَيْرٍ، (واسْمُه عامِرُ بنُ الحَارِثِ، لَا المُسْتَوْرِدُ، وغَلِطَ الجَوْهرِيُّ) .
(قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: فقيلَ: إنَّه لَقَبُه، وقيلَ: هُوَ آخَرُ يُوافِقُ الأوَّل فِي اللَّقَبِ وَهُوَ عقيليٌّ وذلِكَ نُمَيْرِيٌّ، وسُمِّي لقَوْله:
عَمَدتُ لعودٍ فالْتَحَيْت جِرانَهوللكيس أَمْضَى فِي أُمورٍ وأَنْجَعُوأَوْرَدَه الحافِظُ السَّيوطيُّ فِي المزْهرِ. وقالَ الحافِظُ: هُوَ شاعِرٌ إسْلاميٌّ مِن بَني عُقَيلٍ اسْمُه المُسْتَوْرِدُ، (ولُقِّبَ) بذلِكَ) (لقَوْلِه يُخاطِبُ امْرَأَتَيْه:
(خُذَا حَذَراً يَا جارَتَيَّ فإِنَّنِي كَذَا نَصُّ الجَوْهرِيّ، وأَرادَ بهما الضّرَّتَيْن، وَهِي رِوايَةُ الأكْثَرِيْن.
ورَوَاهُ العَينيُّ: يَا جارَتَاي بالأَلِفِ لأَنَّه مُثَنَّى يُبْنَى على مَا يُرْفَع بِهِ.
ووَقَعَ فِي المُحْكَم: يَا خلَّتَيَّ.
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وأَنْشَدَني شيْخُنا الإمامُ ابنُ الشَّاذليّ: يَا حنتاي، مُثَنَّى حنَّة بالحاءِ المُهْمَلَةِ وَهِي الزَّوْجَة:
(رأَيْتُ جِرانَ العَوْدِ قد كادَ يَصْلَحُ) يُرْوَى: يَصْلَح بفتْحِ الَّلامِ لَا غَيْر؛ ورَوَاهُ بعضُهم بضمِّ اللامِ أَيْضاً، وكِلاهُما صَوابٌ. (يَعْنِي أَنَّه كانَ اتَّخَذَ من جِلْدِ) عُنُقِ (العَوْدِ سَوْطاً ليَضْرِبَ بِهِ نِساءَه) ، وكانَتَا نَشَزَتا عَلَيْهِ.
(والجُرْنُ، بالضَّمِّ: حَجَرٌ مَنْقورٌ) يُصَبُّ فِيهِ الماءُ (يُتَوَضَّأُ مِنْهُ) ، يُسَمِّيه أَهْلُ المَدينَةِ المِهْراسَ، كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي الجَمْهَرَةِ: المِهْراسُ الَّذِي يُتَطَهَّرُ بِهِ.
(و) جُرْنٌ: (لَقَبُ عَمْرِو بنِ العَلاءِ اليَشْكُرِيِّ) البَصْريِّ (المُحَدِّثِ) ، رَوَى عَن أَبي رَجاءٍ العطاردِيّ، وَعنهُ وَكِيعٌ وغيرُهُ.
(و) المِجْرَنُ، (كمِنْبَرٍ: الأَكولُ جِدًّا) فِي لُغَةِ هُذَيْل.
(واجْتَرَنَ: اتَّخَذَ جَريناً.
(وجَيْرونُ: ع بدِمَشْقَ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: بابٌ مِن أَبْوابِ دِمَشْقَ.
وَفِي الرَّوْض للسّهيليِّ: يقالُ لدِمَشْقَ جَيْرونُ باسْمِ بانِيها جَيْرونُ بنِ سَعْدٍ.
وذَكَرَ الهمدانيُّ أَنَّ جَيْرونَ بنِ سَعْدِ بنِ عادٍ نَزَلَ دِمَشْقَ وبَنى مَدينَتَها فسُمِّيَتْ باسْمِه جَيْرون.
(والجِرْيانُ، بالكسْرِ) :) لُغَةٌ فِي (الجِرْيالِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ ابنُ سِيْدَه: وَهُوَ صِبْغُ أَحْمَر.
(والجَرينُ: مَا طَحَنْتَهُ) ، بلُغَةِ هُذَيْلٍ، وتقدَّمَ شاهِدُه قَرِيباً: بجَرينِها المَطْحونِ.
(وسَوْطٌ مُجَرَّنٌ، كمُعَظَّمٍ: قد مَرَنَ قِدُّه ولانَ) .
(قالَ الأزْهرِيُّ: رأَيْتهم يسوّونَ سِياطَهُم مِن جُرُن الجِمَالِ البُزْل لغلَظِها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
جِرانُ الذَّكَر: باطِنُه، والجَمْعُ أَجْرِنةٌ وجُرُنٌ.
ومَتاعٌ جارِنٌ: اسْتُمْتِعَ بِهِ وبَلِيَ.
وسِقاءٌ جارِنٌ: يَبِسَ وغَلُظَ مِن العَمَلِ.
والجِرْنُ، بالكسْرِ: الجسْمُ، لغَةٌ فِي الجِرْم زَعَموا؛ وَقد تكونُ نونُه بَدَلاً مِن مِيمِ جِرْم، والجَمْعُ أَجْران، وَهَذَا ممَّا يقوِّي أَنَّ النُّونَ غيرُ بَدَلٍ لأَنَّه لَا يَكادُ يُتَصرَّف فِي البَدَلِ هَذَا التَّصرُّف.
وأَلْقَى عَلَيْهِ أَجْرانَه وجِرانَه: أَي أَثْقالَه.
وَفِي الأَساسِ: إِذا وَطَّن على الأَمْرِ نفْسَه.
وَفِي التَّهْذِيبِ: ضَرَبَ الحقُّ بجِرانِه، أَي اسْتَقامَ وقَرَّ فِي قَرارِه، كَمَا أَنَّ البَعيرَ إِذا بَرَكَ واسْتَراحَ مَدَّ جِرانَه على الأَرْضِ.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: أَلْقى عَلَيْهِ أَجْرامَه وأَجْرانَه وشَراشِرَه، الواحِدُ جِرْمٌ وجِرْنٌ.
والمجرئِنُّ: المَيِّتُ، عَن كُراعٍ.
وسَفَرٌ مِجْرَنٌ، كمِنْبَرٍ: بَعِيدٌ؛ قالَ رُؤْبَة:
بعد أَطاوِيحِ السِّفارِ المِجْرن قالَ ابنُ سِيْدَه: وَلم أَجِد لَهُ اشْتِقاقاً.
والجَرَنُ، محرَّكةً: الأَرضُ الغَلِيظَةُ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ و:
تَدَكَّلَتْ بَعْدي وأَلْهَتْها الطُّبَنْونحنُ نَغْدو فِي الخَبارِ والجَرَنْويقالُ: هُوَ مُبْدلٌ مِن الجَرَل؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وجَرْنَى كسَكْرَى: مَوْضِعٌ مِن نَواحِي إرمينية قُرْبَ دَبِيل مِن فُتوحِ حَبِيب بنِ سَلَمَةَ؛ قالَهُ نَصْر.
وجُرَيْنُ، كزُبَيْرٍ: مَوْضِعٌ نَجْدِيٌّ باللعباء بينَ سُوَاج والنير.
(جرن) السَّوْط لينه ومرنه
جرن
جِران [مفرد]: ج أجرنة وجُرُن: باطن العنُق من البعير وغيره ° ألقى عليه جرانَه: ألقى عليه ثِقْلَه، أو وطَّن نفسه عليه- ضرب الإسلام بجِرانه: استقرَّ وثبت. 

جُرْن [مفرد]: ج أجران وجِران:
1 - موضع يُداس فيه القمح ونحوه وتُجَفَّف فيه الثِّمار "نقلوا حصادهم إلى الجُرْن".
2 - رقعة من الأرض تُكَدَّس فيها الغلال وغيرها من حصيلة الزِّراعة "تكثر الأجران في الرِّيف المصريّ". 

سِنْجَارُ

سِنْجَارُ:
بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، وآخره راء: مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة، بينها وبين الموصل ثلاثة أيّام، وهي في لحف جبل عال، ويقولون: إن سفينة نوح، عليه السلام، لما مرّت به نطحته فقال نوح: هذا سنّ جبل جار علينا، فسميت سنجار، ولست أحقّق هذا، والله أعلم به، إلّا أن أهل هذه المدينة يعرفون هذا صغيرهم وكبيرهم ويتداولونه، وقال ابن الكلبي: إنّما سميت سنجار وآمد وهيت باسم بانيها، وهم بنو البلندى ابن مالك بن دعر بن بويب بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم، عليه السلام، ويقال: سنجار بن دعر نزلها، قالوا: ودعر هو الذي استخرج يوسف من الجبّ وهو أخو آمد الذي بنى آمد وأخو هيت الذي بنى هيت، وذكر أحمد بن محمد الهمذاني قال: ويقال إن سفينة نوح نطحت في جبل سنجار بعد ستة أشهر وثمانية أيّام من ركوبه إيّاها فطابت نفسه وعلم أن الماء قد أخذ ينضب فسأل عن الجبل فأخبر به، فقال: ليكن هذا الجبل مباركا كثير الشجر والماء! ثمّ وقفت السفينة على جبل الجودي بعد مائة واثنين وتسعين يوما فبنى هناك قرية سماها قرية الثمانين لأنّهم كانوا ثمانين نفسا، وقال حمزة الأصبهاني: سنجار تعريب سنكار، ولم يفسره، وهي مدينة طيبة في وسطها نهر جار، وهي عامرة جدّا، وقدّامها واد فيه بساتين ذات أشجار ونخل وترنج ونارنج، وبينها وبين نصيبين ثلاثة أيام أيضا، وقيل: إن السلطان سنجر بن ملك شاه بن ألب أرسلان بن سلجوق ولد بها فسمّي باسمها، عن الزمخشري، قال في الزيج: طول سنجار ثلاثون درجة، وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وثلث، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب والشعر، قال أبو عبيدة: قدم خالد الزبيدي في ناس معه من زبيد إلى سنجار ومعه ابنا عمّ له يقال لأحدهما صابي وللآخر عويد، فشربوا يوما من شراب سنجار فحنّوا إلى بلادهم فقال خالد:
أيا جبلي سنجار ما كنتما لنا ... مقيظا ولا مشتى ولا متربّعا
ويا جبلي سنجار هلّا بكيتما ... لداعي الهوى منّا شنينين أدمعا
فلو جبلا عوج شكونا إليهما ... جرت عبرات منهما أو تصدّعا
بكى يوم تلّ المحلبيّة صابئ، ... وألهى عويدا بثّه فتقنّعا
فانبرى له رجل من النمر بن قاسط يقال له دثار أحد بني حييّ فقال:
أيا جبلي سنجار هلّا دققتما ... بركنيكما أنف الزّبيديّ أجمعا
لعمرك ما جاءت زبيد لهجرة، ... ولكنّها كانت أرامل جوّعا
تبكّي على أرض الحجاز وقد رأت ... جرائب خمسا في جدال فأربعا
جرائب: جمع جريب، وجدال: قرية قرب سنجار، كأنّه يتعجب من ذلك ويقول كيف تحنّ إلى أرض الحجاز وقد شبعت بهذه الديار؟ فأجابه خالد يقول:
وسنجار تبكي سوقها كلّما رأت ... بها نمريّا ذا كساوين أيفعا
إذا نمريّ طالب الوتر غرّه ... من الوتر أن يلقى طعاما فيشبعا
إذا نمريّ ضاف بيتك فاقره ... مع الكلب زاد الكلب وازجرهما معا
أمن أجل مدّ من شعير قريته ... بكيت وناحت أمّك الحول أجمعا؟
بكى نمريّ أرغم الله أنفه ... بسنجار حتى تنفد العين أدمعا
وقال المؤيد بن زيد التكريتي يخاطب الحسين بن عليّ السنجاري المعروف بابن دبّابة ويلقّب بأمين الدين:
زاد أمين الدّين في وصفه ... سنجار حتى جئن سنجارا
فعاينت عيناي إذ جئتها ... مصيدة قد ملئت فارا
وقد نسب إلى سنجار جماعة وافرة من أهل العلم، منهم من أهل عصرنا: أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور الشاعر يعرف بالبهاء السنجاري أحد المجيدين المشهورين، وكان أوّلا فقيها شافعيّا ثمّ غلب عليه قول الشعر فاشتهر به وقدّم عند الملوك وناهز التسعين وكان جريّا ثقة كيّسا لطيفا فيه مزاح وخفة روح، وله أشعار جيدة، منها في غلام اسمه عليّ وقد سئل القول فيه فقال في قطعة وكان مرّ به ومعه سيف:
بي حامل الصارم الهنديّ منتصرا، ... ضع السّلاح قد استغنيت بالكحل
ما يفعل الظّبي بالسّيف الصّقيل وما ... ضرب الصّوارم بالضّروب بالمقل
قد كنت في الحبّ سنّيّا فما برحت ... بي شيعة الحبّ حتى صرت عبد علي
وخرج من الموصل في سنة تسع عشرة وستمائة.

دمع

[دمع] نه في ح: الشجاج "الدامعة" هو أن يسيل الدم منها قطرا كالدمع، وليست بمعجمة. ك: "تدمعان" بفتح ميم. و"دمعت" عينًا عمر، بكسر ميم وفتحها.
دمع
قال تعالى: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً
[التوبة/ 92] . فالدّمع يكون اسما للسائل من العين، ومصدر دَمَعَتِ العينُ دَمْعاً ودَمَعَاناً.
د م ع : الدَّمْعُ مَاءُ الْعَيْنِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ دَمَعَتْ الْعَيْنُ دَمْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَدَمِعْتُ دَمَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فِيهِ وَعَيْنٌ دَامِعَةٌ أَيْ سَائِلٌ دَمْعُهَا وَدَمَعَتْ الشَّجَّةُ جَرَى دَمُهَا فَهِيَ دَامِعَةٌ. 
دمع
دَمَعَتْ عَيْنُه دَمْعاً ودَمَعاناً ودُمُوْعاً.
والمدْمَعُ: مُجْتَمعُ الدمْع في نواحي العَيْن. وهي دَمِعَةٌ: أي سَريعةُ البُكاء كثيرةُ الدَّمع.
وما أكْثَر َدمْعَتَها: لتأنيث الدَّمْع. وفي المَثَل: " أصْفى من الدمْع ".
وثَرَىً دَمّاعٌ: نَدٍ. ودماعُ الكَرْم،: ما يَسيل منه أيامَ الرَّبيع. والدماعُ: ما تَحَرَّكَ من رأس الصبي إذا وُلدَ. وشَجًةٌ دامِعَةٌ: تَسيلُ دَماً. وأدمَعْتُ الاناءَ: أفَضْتَه. واناءٌ دمْعَانُ.
والدِّمَاعُ: مِيْسَمٌ سائلٌ من الناظِرِ إِلى المَنْخَرِ.
د م ع: (الدَّمْعُ) دَمْعُ الْعَيْنِ وَ (الدَّمْعَةُ) الْقَطْرَةُ مِنْهُ وَ (دَمَعَتِ) الْعَيْنُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَدَمِعَتْ مِنْ بَابِ طَرِبَ لُغَةٌ. وَ (الدَّامِعَةُ) مِنَ الشِّجَاجِ بَعْدَ الدَّامِيَةِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الدَّامِيَةُ هِيَ الَّتِي تَدْمَى مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسِيلَ مِنْهَا دَمٌ فَإِذَا سَالَ مِنْهَا دَمٌ فَهِيَ الدَّامِعَةُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ. وَ (الْمَدَامِعُ) الْمَآقِي وَهِيَ أَطْرَافُ الْعَيْنِ. 

دمع


دَمَعَ(n. ac. دَمْع
دُمُوْع
دَمَعَاْن)
دَمِعَ(n. ac. دَمَع)
a. Wept, shed tears.
b. Discharged blood, bled (wound).

تَدَمَّعَa. see I (a)
دَمْع
(pl.
أَدْمُع
دُمُوْع
27)
a. Tears.

دَمْعَةa. Tear.

دَمِعa. Quick to shed tears, lachrymose.

مَدْمَع
(pl.
مَدَاْمِعُ)
a. Channel of the tears, inner angle of the eye.
b. Lachrymal gland.

دَاْمِع
دَاْمِعَة
(pl.
دَوَاْمِعُ)
a. Shedding tears, weeping (eye).
b. Discharging blood, bleeding (wound).

دِمَاْعa. Mark or brand made upon the face.

دُمَاْعa. see 29
دَمِيْعa. see 5
دَمَّاْعa. Weeping, in tears; weeper.
b. Rainy, showery.
c. Dewy, covered with dew.

دُمَّاْعa. Water or lymph that flows from the eye in old age &
c.
b. Liquid which the vine exudes.
[دمع] الدَمْعُ: دَمْعُ العين. والدَمْعَةُ: القَطرَةُ منه. ودَمَعَتِ العينُ تَدْمَعُ دَمْعاً، ودَمِعَتْ بالكسر دَمَعاً: لغةٌ حكاها أبو عبيدة. وامرأةٌ دَمِعَةٌ: سريعةُ الدَمْعَةِ. والدامِعَةُ من الشِجاجِ بعد الدامية. قال أبو عبيد: الدامية هي التى تدمى من غير أن يسيل منها دم، فإذا سال منها دم فهى الدامعة بالعين غير معجمة. والمدامع: المآقى، وهى أطراف العين. والدماع بالضم: ماء العين من عِلَّةٍ أو كِبَرٍ، ليس الدَمْعَ. وقال الراجز: يا مَنْ لِعَينٍ لا تَني تَهْماعا * قد تَرَكَ الدَمْعُ بها دُماعا * ودُمَّاعُ الكَرْمِ: ما يسيل منه أيَّامَ الربيع. * قال الأحمر: الدُمُعُ بضم الدال والميم: سِمَةٌ في مجرى الدمع.
د م ع

أصفى من الدمعة. وله عين دامعة ودموع ودمّاعة، ولهم عيون دوامع، وسالت على خدودهم الدموع والأدمع. واغرورقت مدامعه وهي مآقيه، وأطراف عينه المقدمان والمؤخران، الواحد مدمع. وامرأة دمعة: سريعة الدمع بكاءة. وعينه دمعة. وما أكثر دمعتها، وقد دمعت عينه دمعاً، ودمعاً، كقولك حلبْاً وحلَبَاً. وبوجهه دماع وهو أثر الدمع. قال:

يا من لعين لا تني تهماعا ... قد ترك الدمع بها دماعا

وتقول: ذرفت عيناه وجعل يستدمع.

ومن المجاز: بكت السماء ودمع السحاب. وثرى دامع: ند. ومكان دامع الثرى. وأدمع إناءه: ملأه حتى يفيض. ودمع إناؤه. وقدح دمعان، وجفنة دامعة: ملأى. وقد دمعت الجفنة. وقال لبيد:

ولكن مالي غاله كلّ جفنة ... إذا جاء ورد أسبلت بدموع

وشجّة دامعة: تسيل دماً قليلاً. ودمع الجرح، وشرب دمعة الكرم وهي الخمر. وسال دماع الكرم وهو ما يسيل منه أيام الربيع.
دمع: دَمّع (بالتشديد): أجرى الدموع، أبكى (فوك) والفعل فيه متعدٍ.
أدع. يدمع العين: تجري الدموع منها من الألم (بوشر).
تدمع (ذكرت في معجم فوك) ففي ابن العوام (1: 65) في كلامه عن الأرض: ولم ينقطعوا عن إدخال البقر والمواشي الصغيرة ويجعلونها تذهب وتجئ (حتى يتدمع ترابها وتلين ليناً كثيراً). وقد لاحظ كليمنت موليه أن معناها أن دوس الماشية يجعل الرطوبة تظهر على وجه الأرض.
دَمُع: ماء العين، ويكسر الدال عند مهيرن (ص28).
ودَمْع في مصطلح الطب البيطري: نضج دموي ويكون من فطر صغير في جلد رسغ الفرس فإذا ركض نضح منه الدم (ابن العوام 2: 656) حيث يجب ان تحل العين محل الغين وعدم تبديل الكلمة بغيرها كما فعل بانكري.
دَمْعَة: قطرة. (بوشر) وفي قصة باسم الحداد (ص28): وتبصروا هذه هي بطة النبيذ وأني ما أسقيكم منها دمعة.
ودَمْعَة: مصدر دمع بمعنى بكى، دمعت عينه يقال كان سريع الدمعة (كرتاس ص43) وفي نفس هذا المعنى أو بمعنى ماء العين ما جاء في ألف ليلة (1: 19) طبعة بولاق: أن الملك يقول لك ما ادخرت دمعتي إلا لشدتي. هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة ... أما ما جاء في طبعة ماكن (1: 40) فلا معنى له.
ودمعة: انسجام الدموع الكثيرة المستمرة (معجم المنصوري، الجريدة الآسيوية 1853، 1: 342، سنج).
مُدمَّع: مليء بالدموع، سائل الدموع، باك. منسجم الدموع (الكالا).
(د م ع)

الدَّمْعُ: مَاء الْعين، وَالْجمع أدْمُعٌ ودُموعٌ، والقطرة مِنْهُ: دَمْعَةٌ.

وَذُو الدَّمْعَة: الْحُسَيْن بن زيد بن عَليّ، لقب بذلك لِكَثْرَة دَمْعِهِ وعُوتب على ذَلِك فَقَالَ: وَهل تركت النَّار والسهمان لي مضحكا؟ يُرِيد السهمين اللَّذين أصابا زيد بن عَليّ وَيحيى بن زيد وقتلا بخراسان.

ودَمَعَتِ الْعين ودَمِعَت تَدْمَعُ فيهمَا، دَمْعا ودَمَعانا ودُمُوعا.

وَامْرَأَة دَمِعَةٌ ودَميعٌ - بِغَيْر هَاء - كلتاهما: سريعة الْبكاء كَثِيرَة دَمْعَ الْعين، عَن اللحياني. من نسْوَة دَمْعَى ودَمائع.

وَرجل دَميعٌ من قوم دُمَعاء ودَمْعَى.

وَعين دَمُوعٌ: كَثِيرَة الدَّمْعَة أَو سريعتها.

واستعار الدَّمْع لبيد فِي الْجَفْنَة يكثر دسمها فيسيل فَقَالَ:

ولكنَّ مَالِي غالَه كُلُّ جَفْنَةٍ ... إِذا حانَ وِرْدٌ أسْبَلَتْ بدموع

والمَدْمَعُ: مسيل الدَّمْعِ.

والدُّمُع والدِّماعُ كِلَاهُمَا: سمة فِي مجْرى الدَّمْع.

ودَمَع الْمَطَر: سَالَ، على الْمثل: قَالَ:

فباتَ يأْذى من رَذاذٍ دَمَعَا

وَيَوْم دَمَّاعٌ: ذُو رذاذ.

وثرى دَمُوعٌ ودَمَّاع: يتحلب مِنْهُ المَاء أَو يكَاد. قَالَ:

من كلّ دَمَّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ

وَقد دَمَع.

وشجة دامعةٌ: تسيل دَمًا.

ودُمَّاعُ الْكَرم: مَا يسيل مِنْهُ أَيَّام الرّبيع. وأدمَعَ الْإِنَاء: إِذا ملأَهُ حَتَّى يفِيض.

والدَّمَّاع: نبت، وَلَيْسَ بثبت.

دمع: الدَّمْع: ماء العين، والجمع أَدْمُعٌ ودُموعٌ، والقَطْرةُ منه

دَمْعة. وذُو الدَّمعة: الحُسَين بن زيد بن علي، رضوان الله عليهم، لُقِّبَ

بذلك لكثرة دَمْعِه، فَعُوتِبَ على ذلك فقال: وهل ترَكتِ النارُ

والسَّهمان لي مَضْحَكاً؟ يريد السهْمَين اللذين أَصابا زيد بن علي ويحيى بن زيد،

رضي الله عنهم، وقتلا بخُراسانَ. ودَمَعتِ العينُ ودَمِعت تدْمَع،

فيهما، دمْعاً ودَمَعاناً ودُموعاً، وقيل دَمِعَت دَمَعاً، وامرأَة دَمِعةٌ

ودَمِيعٌ، بغير هاء، كلتاهما: سريعة البكاء كثيرة دمع العين؛ الأَخيرة عن

اللحياني، من نسوة دَمْعَى ودَمائعَ، وما أَكثر دَمْعَتها، التأْنيث

للدَّمْعة. وقال الكسائي وأَبو زيد: دَمَعَت، بفتح الميم، لا غير. ورجل

دَمِيعٌ من قوم دُمَعاء ودَمْعَى. وعين دَموع: كثيرة الدَّمْعة أَو سريعتها؛

واستعار لبيد الدَّمْع في الجفْنة يَكْثرُ دسَمُها ويَسِيل فقال:

ولكنَّ مالي غالَه كُلُّ جَفْنةٍ،

إِذا حانَ وِرْدٌ، أَسْبَلَتْ بدُمُوعِ

يقال: جَفْنةٌ دامِعةٌ وقد دَمِعَت ورَذِمَت.

والمَدامِعُ: المآقي وهي أَطراف العين. والمَدْمَع: مَسِيل الدمع. قال

الأَزهري: والمَدْمَعُ مُجْتَمَعُ الدَّمْع في نواحي العين، وجمعه

مَدامِعُ. يقال: فاضت مَدامِعه. قال: والماقِيانِ من المَدامِع والمُؤْخِران

كذلك.

والدُّمُع، بضم الدال، والدِّماعُ، كلاهما: سِمةٌ من سِماتِ الإِبل في

مَجْرى الدَّمْع. وقال أَبو علي في التذكرة: والدُّمُع سمة في مَدْمَع

العين خطّ صغير، وبعير مَدْمُوعٌ. وقال ابن شميل: الدِّماع مِيسمٌ في

المَناظِر سائلٌ إِلى المَنْخَر، وربما كان عليه دِماعانِ. ودَمَعَ المطرُ:

سالَ، على المثَل؛ قال:

فبَات يأْذَى من رَذاذٍ دَمَعا

ويوم دَمّاعٌ: ذو رَذاذٍ. وثَرًى دَموعٌ ودامِعٌ ودَمّاعٌ ومكانٌ كذلك

إِذا كان نَدِيًّا يتحلَّبُ منه الماء أَو يكاد؛ قال:

من كلِّ دَمّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ

وقد دَمَع. قال أَبو عدنان: من المياه المَدامِعُ، وهي ما قطر من عُرْضِ

جبل؛ قال: وسأَلت العُقَيْليّ عن هذا البيت:

والشمسُ تَدْمَعُ عَيْناها ومُنْخُرها،

وهنَّ يَخْرُجْن من بِيدٍ إِلى بِيدِ

فقال: هي الظهيرة إِذا سال لُعاب الشمس. وقال الغَنوي: إِذا عَطِشَت

الدَّوابُّ ذَرِفَت عُيونها وسالت مَناخِرها. وشَجَّة دامِعةٌ: تَسِيلُ

دَماً، وهي بعد الدَّامِية، فإِن الدامِيةَ هي التي تَدْمَى من غير أَن يسيل

منها دم، فإِذا سال منها دم فهي الدّامعةُ، بالعين غير المعجمة؛ وقال ابن

الأَثير: هو أَن يسيل الدَّم منها قَطْراً كالدَّمْع. والدُّماعُ

ودُمّاعُ الكَرْم: هو ما يسيل منه أَيام الربيع. وأَدْمَعَ الإِناءَ إِذا

مَلأَهُ حتى يَفِيضَ. وقدَحٌ دَمْعان إِذا امتلأَ فجعل يَسِيل من

جَوانِبه.والإِدْماع: مَلْء الإِناء. يقال: أَدْمِعْ مُشَقَّرَكَ أَي قَدَحَك،

قاله ابن الأَعرابي.

والدُّماعُ: نبت، ليس بثَبت. والدُّماع، بالضم: ماء العين من عِلَّة أَو

كِبر، ليس الدَّمْعَ؛ وقال:

يا مَنْ لْعَيْنٍ لا تَني تَهْماعا،

قد تَرَكَ الدَّمْعُ بها دُماعا

والدَّمْع: السيَلانُ من الرَّاوُوق، وهو مِصْفاة الصَّبّاغ.

دمع
دمَعَ يَدمَع، دَمْعًا ودَمَعانًا، فهو دامِع
• دمَعَتِ العينُ: سالَ ماؤُها من حزن أو فرح "دَمَعتِ السّماءُ: أمطرت مطرًا قليلاً".
• دمَعَ الإناءُ: امتلأَ حَتَّى فاض "دَمَعتِ الجفنةُ: كثُر دسَمُها وسالَ". 

دمِعَ يَدمَع، دَمْعًا ودَمَعًا ودَمَعانًا، فهو دَمِع ودَمِيع
• دمِعَتِ العينُ: دمَعَت؛ سال دَمْعُها.
• دمِعَ الإناءُ: دَمَعَ؛ امتلأ حتَّى فاضَ. 

أدمعَ يُدمع، إِدْماعًا، فهو مُدْمِع، والمفعول مُدْمَع
• أدمعَ عينَه: جعله يدمع، أسال دموعَ عينه "أدمعه الدَّواءُ/ الضّحكُ/ الغاز".
• أدمعَ فلانًا: أبكاه؛ أهاج أحزانَه، وجعَل الدّمعَ يسيل من عينيه. 

استدمعَ يستدمِع، استدماعًا، فهو مستدمِع، والمفعول مستدمَع
• استدمعه الخبرُ: أثار دمعَه. 

دمَّعَ يُدمِّع، تدمِيعًا، فهو مُدَمِّع، والمفعول مُدمَّع (للمتعدِّي)
• دمَّعتِ العينُ: دَمَعَت من حزنٍ أو غازٍ أو نحوهما، سال ماؤُها.
• دمَّعَ فلانًا: أبكاه، أجرى دموعَه "دمَّعَنا حديثُه المؤثِّر". 

دَمْع1 [مفرد]: مصدر دمَعَ ودمِعَ. 

دَمْع2 [جمع]: جج دُمُوع وأَدْمُع، مف دَمْعَة: ماءُ العين يسيل من حزن أو سرور أو نحوهما "لم يبقَ شيءٌ من الدُّنيا بأيدينا ... إلاّ بقيَّة دَمْعٍ في مآقينا- {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} " ° الدَّمعة بنت العين- دُمُوعُ التَّماسيح/ دُمُوع الرِّياء: مَثَلٌ يُضرب لمن يتباكى ويتظاهر بالحزن لأنّ التَّماسيح تسيل دموعُها وهي تلتهم فريستَها.
• دَمْع أيُّوب: (نت) نبات عشبيّ ذو حبوب بيضاء لؤلؤيّة قاسية يُتَّخذ منها خرز. 

دَمَع [مفرد]: مصدر دمِعَ. 

دَمِع [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دمِعَ.
2 - ذو دَمْعٍ "رجالٌ دَمِعون من الحزن". 

دَمَعان [مفرد]:
1 - مصدر دمَعَ ودمِعَ.
2 - نزول المطر القليل. 

دَمْعِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى دَمْع: "غُدَّةٌ دَمْعِيَّةٌ" ° قناة دَمْعِيّة: ما يصل وعاء الدُّموع بالمنخرين- قُنْبلةٌ دَمْعِيَّةٌ: مُسيلة للدُّموع. 

دَمُوع [مفرد]: صيغة مبالغة من دمَعَ ° عين دَموع: كثيرة الدَّمع، سريعًا ما تدمع. 

دَمِيع [مفرد]: ج دُمَعاءُ ودَمْعَى، مؤ دَمِيع، ج مؤ دَمائع ودَمْعَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دمِعَ. 

مَدْمَع [مفرد]: ج مدامِعُ: اسم مكان من دمَعَ ودمِعَ: مَسيل الدَّمع أو مُجتَمعه في نواحي العين "فاضَت مدامِعُه- *واكفُفْ مدامع من عينيك تستبق*- *وليس يرويك إلاّ مَدْمعي الباكي*". 

دمع



دَمَعَتِ العَيْنُ, aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. دَمْعٌ (S, Msb) and دَمَعَانٌ and دُمُوعٌ; (TA;) and دَمِعَت, (AO, S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. دَمَعٌ; (AO, S, Msb, TA; [in one copy of the S, دَمْعٌ, which is a mistake;]) or only دَمَعَت, with fet-h to the م; (Az, Ks;) The eye shed tears. (S, Msb, K.) b2: دَمَعَ الجُرْحُ (tropical:) The wound flowed [with blood]. (TA.) And دَمَعَتِ الشَّجَّةُ (assumed tropical:) The wound on the head flowed with blood; its blood ran. (Msb.) b3: دَمَعَتِ الجَفْنَةُ (tropical:) The bowl flowed [or overflowed] with its grease, or gravy. (TA.) And دَمْعٌ also signifies (assumed tropical:) The flowing from the strainer of the dyer. (TA.) b4: Aboo-'Adnán says, I asked El-'Okeylee respecting this verse: وَالشَّمْسُ تَدْمَعُ عَيْنَاهَا وَمَنْخِرُهَا وَهُنَّ يَخْرُجْنَ مِنْ بِيدٍ إِلَى بِيدِ [app. meaning (assumed tropical:) And the sun was shedding its fierce rays and its gossamer when they were going forth from deserts to deserts]: and he said, I think [that the poet means] it was the ظَهِيرَة [or midday of summer when the heat was vehement], when what is called لُعَابُ الشَّمْسِ [and مُخَاطُ الشَّمْسِ, which latter is here the more appropriate term,] was flowing [in the air]: and El-Ghanawee says, when the beasts thirst, their eyes shed tears, and their nostrils flow. (TA.) A2: See also 4.2 تَدْمِيعٌ Vehement flowing of tears from the eye. (KL.) 4 ادمعهُ, (IAar,) inf. n. إِدْمَاعٌ, (K,) (tropical:) He filled it, [app. so as to make it overflow,] (IAar, K,) namely a bowl, (IAar,) or a vessel; (K;) as also ↓ دَمَعَهُ [if this be not a mistranscription for the former]. (TA.) 5 تدمّع [He shed tears; or wept]. (Occurring in a version of the Gospel of St. John, xi. 35: but perhaps post-classical.) 10 هُوَ يُسْتَدْمِعُ [app. He draws forth tears]. (TA.) دَمْعٌ Tears; the water, or fluid, of the eye; (S, Msb, K;) whether from grief or joy: (K:) originally an inf. n.: (Msb:) [but having a pl., both of mult. and of pauc.: for] the pl. [of mult.] is دُمُوعٌ (K) and [of pauc.] أَدْمُعٌ: (TA:) and ↓ دَمْعةٌ [is the n. un., signifying] a single drop thereof; [i. e. a tear:] (S, K:) if from joy, it is cool; or if from grief, hot. (TA.) b2: دَمْعُ دَاوُودَ [David's tears;] a certain well known medicine: (Sgh, K:) [perhaps the fruits of a species of coix, namely coix lachryma, now called دَمْعُ أَيُّوبَ, or Job's tears, which are hard and stony, and are said to be strengthening and diuretic.] b3: بَكَتِ السَّمَاءُ وَدَمْعُ السَّحَابِ سَالِ (tropical:) [The sky wept, and the tears of the clouds flowed]. (TA.) b4: ↓ شَرِبِ دَمْعَةٌ الكَرْمِ (tropical:) [He drank the tear of the vine]; i. e., wine. (A, TA.) b5: دُمُوعِ الجَفْنَةِ (tropical:) [The tears, meaning] the grease, or gravy, of the bowl. (TA.) دَمِعٌ masc. of] دَمِعَةٌ A woman quick to shed tears: (S, K:) or quick to weep, abounding with tears; (L;) as also ↓ دَمِيعٌ, without ة; (Lh, L;) of which latter, which is applied also to a man, the pl. is دُمَعَآءُ, applied to men, and دَمْعَى, applied to men and to women, and دَمَائِعُ, applied to women. (L.) [See also دَمُوعٌ.]

دُمُعٌ A mark made with a hot iron in the part where the tears run, (El-Ahmar, S, K, TA,) of a camel; (El-Ahmar;) said by Aboo-'Alee, in the “Tedhkireh,” to be a small line. (TA.) دَمْعَةٌ: see دَمْعٌ, in two places.

قَدَحٌ دَمْعَانٌ (tropical:) A bowl that is full so as to overflow (L, K, * TA) from its sides. (L, TA.) دُمَاعٌ Water of the eye arising from disease or old age; not tears: (S:) or, as some say, the traces of tears upon the face: thus in the handwriting of Aboo-Zekereeyà, in the margin of a copy of the S. (TA.) b2: دُمَاعُ الكَرْمِ, (S, A,) or ↓ الدُّمَّاعُ, like رُمَّان, (K,) and thus written by Sgh, with teshdeed, (TA,) (tropical:) What flows from the grape-vine in the days of the [season called] رَبِيع (S, A, K, * TA.) دِمَاعٌ A mark made with a hot iron upon the مَنَاظِر (فِى المَنَاظِرِ [app. a mistake for فِى النَّاظِرِ, meaning upon the place of the vein at the edge of the nose, commencing from the inner angle of the eye,]) running down to the nostril, (K, TA,) so says ISh, (TA,) or to the nostrils: (CK:) sometimes there are two such marks. (TA.) عَيْنٌ دَمُوعٌ An eye that sheds many tears: or quick to shed tears: and ↓ عَيْنٌ دَمَّاعَةٌ [has the former signification]. (TA.) [See also دَمِعٌ.]

b2: ثَرًى دَمُوعٌ (tropical:) Earth, or soil, from which water exudes: (TA:) and ↓ ثَرًى دَمَّاعٌ, and ↓ دَامِعٌ, (tropical:) earth, or soil, that exudes moisture; (K;) or that seems as though it exuded moisture, or almost did so. (TA.) دَمِيعٌ: see دَمِعٌ.

دَمَّاعٌ; and its fem., with ة: see دَمُوعٌ, in two places. b2: يَوْمٌ دَمَّاعٌ (tropical:) A day in which is [fine rain such as is called] رَذَاذ. (K, TA.) دُمَّاعٌ: see دُمَاعٌ.

دَامِعٌ [act. part. n. of دَمَعَ]. You say, عَيْنٌ دَامِعَةٌ An eye shedding tears; an eye of which the tears are flowing: (Msb:) pl. دَوَامِعُ. (TA.) b2: شَجَّةٌ دَامِعَةٌ (tropical:) A wound on the head from which blood flows (A, IAth, Mgh, TA) in small quantity, (A, TA,) or in drops, (IAth, TA,) like tears; (IAth, Mgh, TA;) ranking after that termed دَامِيَةٌ: (S, Mgh, K:) A'Obeyd says, (S,) the دامية is that which bleeds without a flowing of blood from it; (S, Mgh;) and when the blood flows from it, it is termed دامعة, with the unpointed ع: (S:) yet the author of the K says, in art. دمغ, [as on the authority of A'Obeyd,] that the دامعة is before the دامية; and charges J with error in saying the contrary. (TA.) [See also شَجَّةٌ.] b3: جَفْنَةٌ دَامِعَةٌ (tropical:) A bowl flowing [or overflowing] with its grease, or gravy. (TA.) b4: ثَرًى دَامِعٌ: see دَمُوعٌ.

مَدْمَعٌ The channel of the tears; or part where the tears run: (TA:) or the place where the tears collect in the sides of the eye: pl. مَدَامِعُ, which comprises the inner and the outer angles of the eyes: (Az, TA:) or the pl. signifies the inner angles, (المَآقِى,) which are the extremities of the eye [or eyes]. (S.) b2: The pl. also signifies (assumed tropical:) Waters which drop, or drip, from the side of a mountain. (Aboo-'Adnán.) And it may also signify Flowings of tears. (Ham p. 551.) مَدْمُوعٌ A camel marked with the mark called دُمُعٌ. (K.)
دمع
الدَّمْعُ: ماءُ العَيْنِ مِنْ حُزْنٍ أَوْ سُرُورٍ. ج: دُمُوعٌ وأَدْمُعٌ. والدَّمْعَةُ: القَطْرَةُ مِنْهُ، إِنْ كانَت من السُّرُورِ فبارِدَةٌ، أَو مِنَ الحُزْنِ فحارَّةٌ. وذُو الدَّمْعَةِ: لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ذِي العَبْرَة الحُسَيْن بن زَيْد الشَّهِيدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طالِبٍ، قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ، ونَوَّرَ ضَرِيحَيْ أَبِيهِ وجَدِّهِ، ورَضِيَ الله عَنْ أَبِي جَدِّه، وجَدِّ جَدِّهِ، ويُلَقَّب أَيضاً بذِي العَبْرَةِ، وذلِكَ لِكْثَرةِ بُكَائِهِ، قِيلَ: إِنَّهُ عُوتِبَ عَلَى ذلِكَ، فقالَ: وهَلْ تَرَكَتِ النَّارُ والسَّهْمَانِ لِي مَضْحَكاً، يُرِيدُ السَّهْمَيْنِ اللَّذَيْنِ أَصابَا زَيْدَ بنَ عَلِيٍّ، ويَحْيَي بنَ زَيْدٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وقُتِلاَ بِخُراسانَ. تُوُفَّيَ ذُو الدَّمْعَةِ سَنَةَ مِائَةٍ وخَمْسٍ وثَلاثِينَ، وقِيلَ: سَنَةَ مئة وأَرْبَعِينَ. وقالَ أَبو نَصْرٍ البُخَارِيّ: قُتِلَ أَبُوهُ وهُو صَغِيرٌ، فرَبَّاهُ جَعْفَر الصّادِقُ. وَفِي وَلَدِهِ البَيْتُ والعَدَدُ مِنْ ثَلاثَةِ رِجَالٍ: يَحْيَى، والحُسَيْنِ، وعَلِيٍّ، كَمَا بَسَطْنَاهُ فِي المُشَجَّرَات. ودَمَعَتِ العَيْنُ تَدْمَعُ دَمْعاً، ودَمِعَتْ تَدْمَعُ دَمَعاً، كمَنَعَ وفَرِحَ، الثّانِيَةُ حَكَاهَا أَبو عُبَيْدَةَ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ الكِسَائِيُّ وأَبُو زَيْدٍ: دَمَعَتْ بفَتْحِ المِيمِ لَا غَيْرُ.
وامْرَأةُ دَمِعَةٌ، كفَرِحَةٍ: سَرِيعَةُ الدَّمْعَةِ، كَمَا فِي الصِّحّاح. وَفِي اللّسَان: سَرِيعَةُ البُكَاءِ، كَثيرَةُ دَمْعِ العَيْنِ. والدَّامِعَةُ مِن الشِّجَاجِ: بَعْدَ الدَّامِيَةِ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الدَّامِيَةُ: هِيَ الَّتِي تَدْمَى مِن غَيْرِ أَنْ يَسِيلَ مِنْهَا دَمٌ، فإِذا سالَ مِنْهَا دَمٌ فهِيَ الدّامِعَةُ، العَيْنِ المُهْمَلَةِ. وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ أَنْ يَسِيلَ الدَّمُ مِنْهَا قَطْراً كالدَّمْعِ، وَفِي الأَسَاسِ: هِيَ الَّتِي تَسِيلُ دَماً قَلِيلاً، وَهُوَ مَجَازٌ. ومِنْهُ: دَمَعَ الجُرْحُ: إِذا سالَ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي لَهُ فِي دمغ أَنَّ الدَّامِغَةَ قَبْلَ الدَّامِيَةِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ فِي قَوْلِهِ: بَعْدَ الدّامِيَةِ.
والدَّمّاعُ، كشَدّادٍ، مِن الثَّرَى: مَا تَرَى كَأَنَّهُ يَتَحَلَّبُ نَدىً، أَو يَكادُ. قَالَ: مِنْ كُلِّ دَمّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ كالدّامِعِ، وَهُوَ مَجَازٌ. ويَوْمٌ دَمّاعٌ: فِيهِ رذَادٌ. وَهُوَ مَجَازٌ. والدُّمّاع، كرُمّانٍ: مَا يَسِيلُ مِن الكَرْمِ فِي أَيّامِ الرَّبِيعِ. وَهُوَ مَجازٌ. وهكَذَا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ فِي نُسَخِ الصّحاح)
والأَسَاس بالتَّخْفِيفِ. وقالَ اللَّيْثُ: الدُّمّاع: مَا تَحَرَّكَ مِنْ رَأْسِ الصَّبِيّ إِذا وُلِدَ، وَهِي النَّمّغَةُ، فإِذا اشْتَدَّ ذَهَب عَنه هَذَا الاسْمُ. قالَ الصّاغَانِيّ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: الرَّمّاعَةُ والزَّمّاعَةُ، بالرّاءِ والزايِ المَفْتُوحَتَيْنِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الدِّمَاعُ، ككِتَابٍ: مِيسَمٌ فِي المَنَاظِرِ سائلٌ إِلَى المَنْخِرِ، وَرُبمَا كانَ عَلَيْه دِمَاعَانِ. والدُّمَاعُ، كغُرَابٍ: نَبْت، ولَيْسَ بثابِتٍ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
وَقَالَ الأَحَمْر: الدُّمُعُ، بِضَمَّتَيْنِ: سِمَةٌ فِي مَجْرَى الدَّمْعِ مِن الإِبِلِ. وقالَ أَبُو عَلِيٍّ فِي التَّذْكرةِ: هُوَ خَطٌّ صَغِيرٌ. وبَعِيرٌ مَدْعُوعٌ: مَوْسُومٌ بِهَا، أَيْ بِتِلْكَ السِّمَةِ. ودَمْعُ دَاوُودَ عَلَيْه السَّلامُ: دَوَاءٌ، م، مَعْرُوفٌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. ومِن المَجَازِ: قَدَحٌ دَمْعَانُ، أَيْ مُمْتَلِئٌ سَيّالٌ من شِدَّة الاْمِتلاءِ، وَفِي اللِّسَان: إِذَا امْتَلأَ فجَعَلَ يَسِيلُ مِنْ جَوَانِبِهِ. والدَّمْعَانَةُ: ماءٌ لِبَنِي بَحْرٍ مِنْ بَنِي زُهَيْرِ بنِ جَنَابٍ الكَلْبِيّ، بالشّامِ. والإِدْمَاعُ: مِلْءُ الإِناءِ، يُقَالُ: أَدْمِعْ مُشَقَّرَكَ، أَي قَدَحَكَ، قالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الدَّمَعَانُ، مُحَرَّكَةً، والدُّمُوعُ بالضَّمِّ: مَصْدَرَاً دَمَعَتِ العَيْنِ، كمَنَعَ.
وامْرَأَةٌ دَمِيعٌ، كأَمِيرٍ، بغَيْرِ هاءٍ: سَرِيعَةُ البُكَاءِ، كَثِيرَةُ دَمْعِ العَيْنِ، عَنِ اللِّحْيَانِيّ، مِن نِسْوَةٍ دَمْعَي ودَمَائعَ، وَمَا أَكْثَرَ دَمْعَتَهَا، التَّأْنِيثُ للدَّمْعَةِ. وقالَ غَيْرُه: رَجُلٌ دَمِيعٌ مِنْ قَوْم دُمَعَاءَ ودَمْعَي. وعَيْنٌ دَمُوعٌ: كَثِيرَةُ الدَّمْعَةِ، أَوْ سَرِيَعَتُهَا. ولَهُ عَيْنٌ دَامِعَةٌ، وَدَمّاعَةٌ، وعُيُونٌ دَوَامِعُ.
واسْتَعَارَ لَبِيدٌ الدَّمْعَ فِي الجَفْنَة يَكْثُر دَسَمُها ويَسِيلُ، فَقَالَ:
(ولكِنَّ مَالِي غالَهُ كُلُّ جَفْنَةٍ ... إِذَا حانَ وِرْدٌ أَسْبَلَتْ بِدُمُوعِ)
يُرِيدُ سالَتِ الجَفْنَةُ، ودُمُوعُها: دَسَمُهَا، يُقَالُ: جَفْنَةٌ دَامِعَةٌ، وقَدْ دَمِعَتْ ورَذَمَتْ.
والمَدَامِعُ: المَآقِي، وَهِي أَطرافُ العَيْنِ: والمَدْمَعُ: مَسِيلُ الدَّمْعِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والمَدْمَعُ: مُجْتَمَعُ الدَّمْعِ فِي نَوَاحِي العَيْنِ، وجَمْعُه مَدَامِعُ. يُقَالُ: فَاضَتْ مَدَامِعُه. وقالَ: والمَاقِيَانِ مِنَ المَدامِعِ والمُؤْخِرَانِ كَذلِكَ. وقَدْ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً، والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كَيْفَ تَرَكَهُ. ويُقَالُ: هُوَ يَسْتَدْمِعُ. ومِن المَجَازِ: بَكَتِ السَّمَاءُ، ودَمَعَ السَّحَابُ، وسالَ. ثَرىً دَمُوعٌ، كصَبُورٍ: يَتَحَلَّبُ مِنْهُ الماءُ. وقَالَ أَبُو عَدْنَانَ: مِن المِيَاهِ المَدَامِعُ، وَهِي مَا قَطَرَ مِن عُرْضِ جَبَلٍ. والدُّمَاعُ بالضَّمِّ: ماءُ العَيْنِ مِنْ عِلَّةٍ أَوْ كِبَرٍ، لَيْسَ الدَّمْعَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ: يَا مَنْ لِعَيْنٍ لَا تَنِي تَهْماعَاً قَدْ تَرَكَ الدَّمْعُ بِهَا دُمَاعَاً ووَجْدَتُ بِخَطِّ أَبِي زَكَرِيَّا فِي هامِشِ النُّسْخَةِ: يُقَالُ: إِنَّ الدُّمَاعَ أَثَرُ الدَّمْعِ فِي الوَجْهِ، وأَنْشد البَيْتَ)
قالَ: والاسْتِشْهَادُ بِهِ عَلَى ذلِكَ أَلْيَقُ. وقالَ أَبو عَدْنَانَ: سَأَلْتُ العُقَيْلِيَّ عَنْ هَذَا البَيْتِ:
(والشَّمْسُ تَدْمَعُ عَيْنَاهَا ومَنْخِرُهَا ... وهُنَّ يَخْرُجْنَ مِنْ بِيدٍ إِلى بِيدِ)
فقالَ: أَزْعُم أَنَّهَا الظَّهيرَةُ إِذا سَالَ لُعَابُ الشَّمْسِ. وقالَ الغَنَوِيُّ: إِذا عَطِشَتِ الدَّوابُّ ذَرَفَتْ عُيُونُها وسالَتْ مَنَاخِرُهَا. والدَّمْعُ، بالفَتْح: السَّيَلانُ من من الرّاوُوقِ وَهُوَ مِصْفَاةُ الصَّبَاغِ.
ومِنَ المَجَازِ: أَدْمَعَ إِناءَه، إِذا مَلأَهُ حَتَّى يَفِيضَ. وَدَمَعَ إِناؤْه وشَرِبَ دَمْعَةَ الكَرْمِ، أَي الخَمْرَ، كَمَا فِي الأَساس. والدّامِعَةُ: الحَدِيدَةُ الَّتِي فَوْقَ مُؤْخِرةِ الرَّحْلِ، عَن الأَصْمَعِيّ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ وصاحِبُ اللِّسَان فِي د م غ، قَالُوا: وبالمُعْجَمَة أَكْثَر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.