Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ليلة_سعيدة_وأحلام_لذيذة

سغي

سغي
: (ى ( {السَّاغِيَةُ: أَهْملهُ الجوهريُّ.
(وَقَالَ الصَّاغاني عَن ابنِ الأعرابيّ: هِيَ (الشَّرْبَةُ اللَّذِيذَةُ) ؛
وكأَنَّه مِن} سَغَى الشَّرابَ فِي الحَلْقِ، مَقْلوب سَاغَ إِذا سُهِّل، ثمَّ بُنِي مِنْهُ السَّاغِيَةُ وَهِي كعِيشَةٍ راضِيَةٍ فتأَمَّل.

السّرقة

السّرقة
[في الانكليزية] Theft
[ في الفرنسية] Vol
كالسّرق محركتين بكسر الراء مصدر سرق منه شيئا أي جاء مستترا إلى حرز فأخذ مال غيره. وعند الفقهاء هو نوعان لأنّه إمّا أن يكون ضررها بذي المال أو به وبعامة المسلمين.
فالأول يسمّى السّرقة الصغرى، والثاني السّرقة الكبرى، وهما مشتركان في التعريف وأكثر الشروط. فعرّفهما صاحب مختصر الوقاية بأخذ مكلّف خفية قدر عشرة دراهم مضروبة مملوكا محرزا بلا شبهة بمكان أو حافظ، أي أخذ مكلّف بطريق الظلم كما هو المتبادر من الإضافة، فاحترز بالمكلّف عن غيره، فلا يقطع الصبي والمجنون ولا غيرهما إذا كان معه أحدهما، وإن كان الآخذ الغير. وعند أبي يوسف يقطع الغير. ولا يقطع بأخذ المصحف والكتب وآلات اللهو لاحتمال أن يأخذه للقراءة والنهي عن المنكر، فمن الظن بطلان التعريف منعا. وقوله خفية احتراز عن الأخذ مكابرة فإنّه غصب كما إذا دخل نهارا أو بين العشاءين في دار بابها مفتوح أو ليلا، وكلّ من الصاحب والسارق عالم بالآخر، فلو علم أحدهما لا الآخر قطع كما لو دخل بعد العتمة وأخذ خفية أو مكابرة معه سلاح أو لا، والصاحب عالم به أو لا، ولو كابره نهارا فنقب البيت سرا وأخذ مغالبة لم يقطع. وقوله قدر عشرة دراهم أي بوزن سبعة يوم السرقة والقطع، فلو انتقص عن ذلك يوم القطع لنقصان العين قطع لأنّه مضمون على السارق فكأنه قائم، بخلاف ما انتقص للسّعر فإنّه لا يقطع لأنّه غير مضمون عليه. وعن محمد أنّه يقطع. وذكر الطحاوي أنّ المعتبر يوم الأخذ والمتبادر أن يكون الأخذ بمرة فلو أخرج من الحرز أقل من العشرة ثم دخل فيه وكمل لم يقطع. وقوله مضروبة احتراز عن أخذ تبر وزنه عشرة وقيمته أقل فإنّه حينئذ لا يقطع، فيقوّم بأعز نقد رائج بينهم، ولا يقطع بالشّك ولا بتقويم بعض المقومين. وقوله مملوكا احتراز عن أخذ غير المملوك. وقوله محرزا أي ممنوعا من وصول يد الغير إليه. وقوله بلا شبهة تنازع فيه مملوكا ومحرزا فلا قطع بأخذ الأعمى لجهله بمال غيره ولا بالأخذ من السّيّد والغنيمة وبيت المال.
وقوله بمكان أي بسبب موضع معدّ لحفظ الأموال كالدور والدكاكين والحانات والخيام والصناديق. والمذهب أنّ حرز كلّ شيء معتبر بحرز مثله حتى لا يقطع بأخذ لؤلؤ من اصطبل، بخلاف أخذ الدابة. وقوله حافظ أي بسبب شخص يحفظ فلا قطع بالأخذ عن الصبي والمجنون ولا يأخذ شاة أو بقرة أو غيرها من مرعى معها راع، ولا بأخذ المال من نائم إذا جعله تحت رأسه أو جنبه. أما إذا وضع بين يديه ثم نام ففيه خلاف، كذا في جامع الرموز

وفي الدرر: السرقة لغة أخذ الشيء من الغير خفية أيّ شيء كان. وشرعا أخذ مكلّف أي عاقل بالغ خفية قدر عشرة دراهم مضروبة جيدة محرزا بمكان أو حافظ، فقد زيدت على المعنى اللغوي أوصاف شرعا منها في السارق وهو كونه مكلفا، ومنها في المسروق وهو كونه مالا متقوّما مقدرا، ومنها في المسروق منه وهو كونه حرزا. ثم إنها إمّا صغرى وهي السرقة المشهورة وفيها مسارقة عين المالك أو من يقوم مقامه. وإمّا كبرى وهي قطع الطريق وفيها مسارقة عين الإمام لأنه المتصدي لحفظ الطريق بأعوانه انتهى.
وفي كليات أبي البقاء السرقة أخذ مال معتبر من حرز أجنبي لا شبهة فيه خفية وهو قاصد للحفظ في نومه أو غيبته. والطرّ أخذ مال الغير وهو حاضر يقظان قاصد حفظه وهو يأخذه منه بنوع غفلة وخدع، وفعل كلّ واحد منهما وإن كان شبيها بفعل الآخر، لكنّ اختلاف الاسم يدل على اختلاف المسمّى ظاهرا، فاشتبه الأمر أنّه دخل تحت لفظ السارق حتى يقطع كالسارق أم لا فنظرنا في السرقة فوجدناه جناية، لكن جناية الطرار أقوى لزيادة فعله على فعل السارق، حيث يأخذ من اليقظان فيثبت القطع بالطريق الأولى كثبوت حرمة الضرب بحرمة التأفيف، وهذا يسمّى بالدلالة عند الأصوليين. بخلاف النباش فإنّه يأخذ مالا لا حافظ له من حرز ناقص خفية فيكون فعله أدنى من فعل السارق، فلا يلحق به ولا يقطع عند أبي حنيفة ومحمد، خلافا لأبي يوسف رحمهم الله. وعند الشافعي يقطع يمين السارق بربع دينار حتى سأل الشاعر المعري للإمام محمد رحمه الله:
يد بخمس مئين عسجد فديت ما بالها قطعت بربع دينار فقال محمد في الجواب: [لمّا] كانت أمينة ثمينة فلما خانت هانت كذا في الجرجاني.
وعند الشعراء ويسمّى الأخذ أيضا هو أن ينسب الشاعر شعر الغير أو مضمونه إلى نفسه.
قالوا اتفاق القائلين إن كان في الغرض على العموم كالوصف بالشجاعة أو السخاء أو نحو ذلك فلا يعدّ سرقة ولا استعانة ولا أخذا ونحو ذلك، لتقرره في العقول والعادات. وإن كان اتفاقهم في وجه الدلالة على الغرض كالتشبيه والمجاز والكناية وكذكر هيئات تدلّ على الصفة لاختصاص تلك الهيئات بمن تثبت تلك الصفة له كوصف الجواد بالتهلل عند ورود السائلين، فإن اشترك الناس في معرفته أي معرفة وجه الدلالة على الغرض لاستقراره فيهما أي في العقول والعادة كتشبيه الشجاع بالأسد والجود بالبحر فهو كالأول، أي فالاتفاق في هذا النوع من وجه الدلالة على الغرض كالاتفاق في الغرض العام في أنّه لا يعدّ سرقة ولا أخذا، وإلّا أي وإن لم يشترك الناس في معرفته ولم يصل إليه كل أحد لكونه مما لا ينال إلّا بفكر صائب صادق جاز أن يدعى فيه السبق والزيادة بأن يحكم بين القائلين فيه بالتفاضل، وإنّ أحدهما فيه أكمل من الآخر، وإنّ الثاني زاد على الأول أو نقص عنه. وهذا ضربان خاصي في نفسه غريب لا ينال إلّا بفكر وعامي تصرف فيه بما أخرجه من الابتذال إلى الغرابة كما في التشبيه الغريب الخاصي والمبتذل العامي. وإذا تقرّر هذا فالسّرقة والأخذ نوعان، ظاهر وغير ظاهر. أمّا الظاهر فهو أن يؤخذ المعنى كله إمّا مع اللفظ كله أو بعضه، وإمّا وحده. فإن أخذ اللفظ كله من غير تغيير لنظمه فهو مذموم لأنّه سرقة محضة ويسمّى نسخا وانتحالا، كما حكي أنّ عبد الله بن الزبير دخل على معاوية فأنشد بيتين:
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته على طرف الهجران إن كان يعقل ويركب حدّ السّيف من أن تضيمه إذا لم يكن عن شفرة السّيف مزحل أي إذا لم تعط أخاك النصفة ولم توفّه حقوقه تجده هاجرا لك ومتبدلا بك إن كان به عقل وله معرفة. وأيضا تجده راكبا حدّ السيوف أي ويتحمّل شدائد تؤثر فيه تأثير السّيف مخافة أن يدخل عليه ظلمك أو بدلا من أن تظلمه متى لم يجد عن ركوب حدّ السيف مبعدا ومعدلا.
فقال له معاوية لقد شعرت بعدي يا أبا بكر، أي صرت شاعرا، ولم يفارق عبد الله المجلس حتى دخل معن بن أوس المزني الشاعر فأنشد قصيدته التي أولها:
لعمرك ما أدري وإنّي لأوجل على أيّنا تغدو المنية أول حتى أتمها وفيها هذان البيتان. فأقبل معاوية على عبد الله بن الزبير وقال له: ألم تخبرني أنّهما لك؟ فقال: اللفظ له والمعنى له، وبعد فهو أخي من الرضاعة وأنا أحقّ بشعره فقلته مخبرا عن حاله وحاكيا عن حالي هكذا في المطول وفي معناه أن يبدل بالكلمات كلها أو بعضها ما يرادفها، يعني أنه مذموم وسرقة محضة كما يقال في قول الحطيئة:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي إنّه بدّل الكلمات وأبقى المعاني فقيل:
ذر المآثر لا تذهب لمطلبها واجلس فإنّك أنت الآكل اللابس وإن أخذ اللفظ كلّه مع تغيير نظمه أو أخذ بعض اللفظ لا كله سمّي هذا الأخذ إغارة ومسخا، وهو ثلاثة أقسام: لأنّ الثاني إمّا أن يكون أبلغ من الأول أو دونه أو مثله، فإن كان الثاني أبلغ لاختصاصه بفضيلة فممدوح ومقبول، وإن كان الثاني دونه فمذموم، وإن كان مثله فأبعد من الذمّ، والفضل للأول. وإنّما يكون أبعد من الذمّ إن لم يكن في الثاني دلالة على السرقة كاتفاق الوزن والقافية وإلّا فهو مذموم جدا. مثال الأول قول بشار:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز بالطيّبات الفاتك اللهج أي الشجاع القتال وراقب بمعنى خاف.

وقول سلم:
من راقب الناس مات همّا وفاز باللذة الجسور أي شديد الجرأة فبيت سلم مأخوذ من بيت بشّار إلّا أنّه أجود سبكا وأخصر لفظا.

ومثال الثاني قول أبي تمام:
هيهات لا يأتي الزمان بمثله إنّ الزمان بمثله لبخيل فأخذ منه أبو الطيب المصراع الثاني فقال:
أعدى الزمان سخاؤه فسخا به ولقد يكون به الزمان بخيلا يعني تعلّم الزمان منه السخاء وسرت سخاوته إلى الزمان فأخرجه من العدم إلى الوجود، ولولا سخاؤه الذي استفاد منه لبخل به على الدنيا واستبقاه لنفسه، كذا ذكره ابن جني. وقال ابن فورة: هذا تأويل فاسد لأنّ سخاءه غير موجود قبل وجوده فلا يوصف بالعدوى إلى الزمان وإنّما المراد سخا الزمان بالممدوح عليّ وكان بخيلا به لا يجود به على أحد ومستبقيا لنفسه، فلما أعداه سخاءه أسعدني بضمي إليه وهدايتي له. فالمصراع الثاني مأخوذ من المصراع الثاني لأبي تمام كذا في المطول والمختصر. لكن مصراع أبي تمام أجود سبكا من مصراع أبي الطيّب لأنّ قوله ولقد يكون لم يصب محله إذ المعنى به هاهنا لقد كان أي على المضي. ومثال الثالث قول أبي تمام:
لو حار مرتاد المنية لم تجد إلا الفراق على النفوس دليلا الارتياد الطلب أي المنية الطالبة للنفوس لو تحيّرت في الطريق إلى إهلاكها ولم يمكنها التوصّل إليها لم يكن لها دليل عليها إلّا الفراق فأخذ منه أبو الطيب فقال:
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت لها المنايا إلى أرواحنا سبلا وإن أخذ المعنى وحده سمّي ذلك الأخذ سلخا وإلماما، من ألمّ بالمنزل إذا نزل به، فكأنّه نزل من اللفظ إلى المعنى. وهو أيضا ثلاثة أقسام كذلك، أي مثل أقسام الإغارة والمسخ، لأنّ الثاني إمّا أبلغ من الأول أو دونه أو مثله. مثال الأول قول أبي تمام:
هو الصنع إن يعجل فخير وإن يرث فللرّيث في بعض المواضع أنفع ضمير هو عائد إلى حاضر في الذهن وهو مبتدأ وخبره الصنع، والشرطية ابتداء الكلام، يعني أنّ الشيء المعهود هو الإحسان فإن يعجل فهو خير وإن يبطأ فالبطء في بعض الأوقات وبعض المحال يكون أنفع من العجلة. وقول أبي الطيب:
ومن الخير بطء سيبك عني أسرع السّحب في المسير الجهام السيب العطاء والسحب جمع سحاب والجهام هو السحاب الذي لا ماء فيه. يقول وتأخير عطائك عني خير في حقي لأنّه يدل على كثرته كالسحب إنما يسرع منها ما كان جهاما لا ماء فيه، وما كان فيه الماء يكون بطيئا. ففي بيت أبي الطيب زيادة بيان لاشتماله على ضرب المثل فكان أبلغ. ومثال الثاني قول البحتري:
وإذا تألّق في النديّ كلامه المصقول خلت لسانه من عضبه يعني إذا لمع في المجلس كلامه المنقّح حسبت لسانه سيفه القاطع. وقول أبي الطيب:
كأنّ ألسنهم في النطق قد جعلت على رماحهم في الطعن خرصانا جمع خرص بمعنى سنان الرماح يعني أنّ ألسنتهم عند النطق في المضاء والنفاذ تشابه أسنّتهم عند الطعن، فكأنّ ألسنتهم جعلت أسنة رماحهم. فبيت البحتري أبلغ لما في لفظي تألق والمصقول من الاستعارة التخييلية، فإنّ التألّق والصقال من لوازم السيف، وتشبيه كلامه بالسيف استعارة بالكناية، وبيت أبي الطيب خال عنهما. ومثال الثالث قول أبي زياد:
ولم يك أكثر الفتيان مالا ولكن كان أرحبهم ذراعا يعني أن الممدوح ليس أكثر الناس مالا ولكن أوسعهم باعا أي سخي. وقول أشجع:
وليس بأوسعهم في الغنى ولكنّ معروفه أوسع فالبيتان متماثلان هكذا في المطوّل والمختصر.
وأمّا غير الظاهر فمنه أن يتشابه المعنيان أي معنى البيت الأول والثاني كقول جرير:
فلا يمنعك من إرب لحاهم سواء ذو العمامة والخمار أي لا يمنعك من الحاجة كون هؤلاء على صورة الرجال، لأنّ الرجال منهم والنساء في الضعف سواء. وقول أبي الطيب:
ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خضاب ويجوز في تشابه المعنيين أن يكون أحد البيتين نسيبا والآخر مديحا أو هجاء أو افتخارا أو غير ذلك، فإنّ الشاعر الحاذق إذا قصد إلى المعنى المختلس لينظمه احتال في إخفائه فيغير لفظه ويصرفه عن نوعه من النسيب أو المديح أو غير ذلك، وعن وزنه وعن قافيته كقول البحتري:
سلبوا وأشرقت الدماء عليهم محمرّة فكأنّهم لم يسلبوا يعني أنّهم سلبوا عن ثيابهم ثم كانت الدماء المشرقة عليهم بمنزلة الثياب لهم، وقول أبي الطيب:
يبس النجيع عليه وهو مجرّد عن غمده فكأنّما هو مغمد يعني أنّ السيف جرد عن غمده فكأنّ الدم اليابس عليه بمنزلة الغمد له. فنقل أبو الطيب المعنى من القتلى إلى السيف، كذا في المطول والمختصر. ومنه أن يكون معنى الثاني أشمل من معنى الأول كقول جرير:
إذا غضبت عليك بنو تميم وجدت الناس كلهم غضابا وقول أبي نواس:
ليس من الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد فالأول يختص ببعض العالم وهم الناس وهذا يشملهم وغيرهم لأنّ العالم ما سوى الله تعالى مشتقّ من العلم بمعنى العلامة لأنّ كل ما سواه دليل وعلامة على وجوده تعالى. ومنه القلب وهو أن يكون معنى الثاني نقيضا لمعنى الأول كقول أبي الشيص:
أجد الملامة في هواك لذيذة حبّا لذكرك فليلمني اللّوّم وقول أبي الطيب:
أأحبه وأحب فيه ملامة إنّ الملامة فيه من أعدائه الاستفهام للإنكار الراجع إلى القيد الذي هو الحال وهو قوله وأحب فيه ملامة، وما يكون من عدو الحبيب يكون ملعونا مبغوضا لا محبوبا، وهو المراد من قوله إنّ الملامة الخ، فهذا المعنى نقيض لمعنى بيت أبي الشيص، والأحسن في هذا النوع أنّ يبيّن السبب كما في هذين البيتين، إلّا أن يكون ظاهرا. ومنه أن يؤخذ بعض المعنى ويضاف إليه ما يحسنه كقول الأفوه:
وترى الطير على آثارنا رأي عين ثقة أن تمار أي ترى أيها المخاطب الطيور تسير كائنة على آثارنا رؤية مشاهدة لا تخيّل لوثوقها على أن ستطعم من لحوم قتلانا. وقول أبي تمام:
قد ظلّلت عقبان أعلامه ضحى بعقبان طير في الدماء نواهل أقامت مع الرايات حتى كأنّها من الجيش إلّا أنها لم تقاتل أي أنّ تماثيل الطيور المعمولة على رءوس الأعلام قد صارت مظللة وقت الضحى بالطيور العقبان الشوارب في دماء القتلى لأنّه إذا خرج للغزو وتساير العقبان فوق راياته رجاء أن تأكل لحوم القتلى وتشرب دماءهم، فتلقي ظلالها عليها، ثم إذا أقام أقامت الطيور مع راياته وثوقا بأنها تطعم وتشرب حتى يظن أنها من الجيوش، لكنها لم تقاتل. فأخذ أبو تمام بعض معنى قول الأفوه من المصراع الأول لكن زاد عليه زيادات محسّنة بقوله ظللت، وبقوله في الدماء نواهل، وبقوله أقامت مع الرايات إلى آخر البيت، وبإيراد التجنيس بقوله عقبان أعلامه وعقبان طير هكذا في المطول وحواشيه. وأكثر هذه الأنواع المذكورة لغير الظاهر ونحوها مقبولة بل منها ما يخرجه حسن التصرّف من قبيل الاتباع إلى حيز الإبداع. وكلما كان أشد خفاء بحيث لا يعرف أنّ الثاني مأخوذ من الأول إلّا بعد إعمال روية ومزيد تأمل كان أقرب إلى القبول. هذا الذي ذكر كله في الظاهر وغيره من ادعاء سبق أحدهما واتباع الثاني وكونه مقبولا أو مردودا، وتسمية كلّ بالأسامي المذكورة إنّما يكون إذا علم أنّ الثاني أخذ من الأول بأن يعلم أنه كان يحفظ قول الأول حين نظم أو بأن يخبر هو عن نفسه أنّه أخذه منه، وإلّا فلا يحكم بذلك لجواز أن يكون الاتفاق من توارد الخواطر، أي مجيئه على سبيل الاتفاق من غير قصد إلى الأخذ، فإذا لم يعلم الأخذ قيل: قال فلان كذا وقد سبقه إليه فلان بكذا، هذا كله خلاصة ما في المطول. أمّا هاهنا فمن الضّروري معرفة الفرق بين السّرقة وتوارد الخواطر كي لا يختلط أحدهما بالآخر. إذن، فليعلم بأنّ توارد الخواطر هو أن يرد في كلام أحد الشعراء مصراع من الشعر أو مضمون كلام شاعر ما في شعر أو كلام شاعر آخر دون أن يكون ذلك قد خطر على بال قائله بأنّه من كلام شاعر آخر، وذلك كما حصل للشاعر أمير خسرو الدّهلوي الذي توارد خاطره مع بيت للشاعر نظامي كنجوي حيث قال:

ما ترجمته:
يا من أنت موصوف بإكرام العبد فمنك الربوبيّة ومنّا العبوديّة بينما قال النظامي الكنجوي ما ترجمته:
أمران أو عملان بالبهاء والبركة الربوبيّة منك ومنّا العبوديّة وكذلك وقع مثل هذا في ما نظمه الملّا عبد الرحمن الجامي في منظومته يوسف وزليخا، فقد اتفق له توارد الخاطر مع منظومة شيرين وخسرو لمولانا النظامي الگنجوي، كما في البيت التالي للملا الجامي وترجمته:
ليت أمّي لم تلدني ولو أنّي حين ولدت لم يرضعني أحد وقال النظامي ما ترجمته:
يا ليت أمي لم تلدني وليتها إذ ولدتني أطعمتني لكلب ومثال آخر من أقوال الملّا جامي وترجمته:
لقد خلقت المرأة من الجانب الأيسر ولم ير أحد الصدق والاستقامة من اليسار بينما يقول النظامي ما ترجمته:
يقولون إنّ المرأة من الجانب الأيسر برزت ولا يأتي أبدا من اليسار الاستقامة ومن هنا يزعم بعضهم أنّ مولانا الجامي وأمير خسرو الدهلوي قد أغارا على منزل النظامي الگنجوي ونهبوا ما فيه.
والحق أنّه قلما توجد قصة في كتبهما أو بعض أبيات يمكن اعتبارها بشيء من التصحيف أو التغيير من كلام الخواجه نظامي الذي كانت آثاره نصب عين كلّ واحد منهما. فلا عجب إذن أن تتفاعل تلك الآثار في حافظة كلّ منهما. ثم عند ما يكتبون شيئا بدون تعمّد أو قصد تفيض من قرائحهما. وعليه فلا يكون مثل هذا التوارد مذموما.
كما يمكن أيضا أن تكون ثمّة توأمة فكرية لدى هذين الأستاذين، أو ثمّة علاقة روحيّة بينهما. كما أنّه ليس عجيبا أن يكون هذان العلمان الكبيران سواء المتقدّم أو المتأخّر متصلين اتصالا قويّا بالله الذي يفيض عليهما من لدنه؛ فإذن العلوم القديمة سواء بمعانيهما ومضامينهما أو بألفاظهما على سبيل الإلهام وردت على قلوبهم، كما هو حال أكثر الأولياء في عالم الرؤيا، حيث يتلقّون شيئا واحدا ذا مضمون واحد. فلماذا إذن يكون التعجّب من حدوث ذلك في حال اليقظة. وبناء على هذا يكون من سوء الأدب نسبة هؤلاء الأكابر إلى السّرقة، وهو غلط محض، لأنّ السّرقة هي أن يورد الشاعر كلام غيره عن سابق علم وتصميم في ما ينظمه بزيادة أو نقصان أو تبديل في الوزن أو بتبديل بعض الألفاظ. هكذا في مخزن الفوائد.
ومن هذا القبيل ما ورد أنّ بعض الصحابة خاصة سيدنا عمر رضي الله عنه أنّه كان قد قال عدة أمور فوافقه القرآن عليها. والسّبب في ذلك والله أعلم عائد لصفاء عقيدته وقداسة قلبه ونورانية روحه، ففاض عليه من حضرة علام الغيوب كلمات وافقت التنزيل الإلهي. ذلك أنّ القرآن الكريم نزل من اللوح المحفوظ إلى السّماء الدنيا مرّة واحدة، ومن ثمّ نزل منجّما حسب النوازل والمصالح على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، كما هو مدوّن في كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
عن ابن عمر أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله جعل الحقّ على لسان عمر وقلبه». وعن أنس قال عمر: «وافقت ربي في ثلاث. قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟» فنزلت وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى. وقلت يا رسول الله إنّ نساءك يدخل عليهن البرّ والفاجر. فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله صلّى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت كذلك». وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن يهوديّا لقي عمر بن الخطاب فقال: «إنّ جبرئيل الذي يذكر صاحبكم عدو لنا فقال عمر: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عدو للكافرين فنزلت كذلك».
وعن سعيد بن جبير أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل في عائشة رضي الله عنها قال:
سبحانك هذا بهتان عظيم، فنزلت كذلك انتهى من الاتقان.

الرّاهب

الرّاهب:
[في الانكليزية] Monk
[ في الفرنسية] Moine
هو العالم في الدّين المسيحي، العامل بالرّياضة الشّاقّة وترك المأكولات اللذيذة والملبوسات الليّنة والانقطاع من الخلق والتّوجّه إلى الحقّ. والرهبانية ممنوعة في الإسلام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا رهبانية في الإسلام) هكذا في الجرجاني وغيره. 

البدعة

البدعة: الفعلة المخالفة للسنة. وفي الحديث: "كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" . لكن قد يكون منها ما ليس بمكروه فيسمى بدعة مباحة وهو ما شهد لجنسه أصل في الشرع أو اقتضته مصلحة تندفع بها مفسدة.
البدعة:
[في الانكليزية] Heresy
[ في الفرنسية] Heresie
بالكسر في اللغة ما كان مخترعا على غير مثال سابق، ومنه بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي موجدها على غير مثال سبق. قال الشافعي رحمه الله تعالى: ما أحدث وخالف كتابا أو سنّة أو إجماعا أو أثرا فهو البدعة الضّالة، وما أحدث من الخير ولم يخالف شيئا من ذلك فهو البدعة المحمودة. والحاصل أنّ البدعة الحسنة هي ما وافق شيئا ممّا مرّ، ولم يلزم من فعله محذور شرعي، وأنّ البدعة السّيئة هي ما خالف شيئا من ذلك صريحا أو التزاما. وبالجملة فهي منقسمة إلى الأحكام الخمسة.
فمن البدع الواجبة على الكفاية الاشتغال بالعلوم العربية المتوقّف عليها فهم الكتاب والسنّة كالنحو والصرف والمعاني والبيان واللغة، بخلاف العروض والقوافي ونحوهما، وبالجرح والتعديل وتمييز صحيح الأحاديث عن سقيمها، وتدوين نحو الفقه وأصوله وآلاته، والردّ على نحو القدرية والجبرية والمجسمة، لأنّ حفظ الشريعة فرض كفاية، ولا يتأتى إلّا بذلك. ومحلّ بسطه كتب أصول الدين.
ومن البدع المحرّمة مذاهب سائر أهل البدع المخالفة لما عليه أهل السنّة والجماعة.
ومن المندوبة إحداث نحو الرباطات والمدارس.
ومن المكروهة زخرفة المساجد وتزويق المصاحف. ومن المباحة التوسّع في لذيذ المآكل والمشارب والملابس.
وفي الشرع ما أحدث على خلاف أمر الشارع ودليله الخاص أو العام، هكذا يستفاد من فتح المبين شرح الأربعين للنووي في شرح الحديث الخامس والحديث الثامن والعشرين.

وفي شرح النخبة وشرحه: البدعة شرعا هي اعتقاد ما أحدث على خلاف المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بمعاندة، بل بنوع شبهة. وفي إشارة إلى أنه لا يكون له أصل في الشرع أيضا، بل مجرد إحداث بلا مناسبة شرعية أخذا من قوله صلى الله عليه وسلم «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ» حيث قيده بقوله ما ليس منه. وإنما قيل لا بمعاندة لأنّ ما يكون بمعاندة فهو كفر.
والشبهة ما يشبه الثابت وليس بثابت كأدلة المبتدعين.
وقد فصّل الشيخ عبد الحق الدهلوي في شرح المشكاة في باب الاعتصام بالكتاب والسنة فقال: اعلم بأنّ كلّ ما ظهر بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو بدعة. وكلّ ما وافق الأصول والقواعد أو القياس فتلك البدعة الحسنة. وما لم يوافق ذلك فهو البدعة السّيئة والضلالة. ومفتاح «كل بدعة ضلالة» محمول على هذا.
هذا وإنّ بعض البدع واجبة شرعا مثل تعلّم وتعليم الصّرف والنحو واللغة التي بها تعرف الآيات والأحاديث. وحفظ غريب الكتاب والسنة يصير ممكنا، وبقية الأشياء التي يتوقّف عليها حفظ الدين والأمّة.
وثمّة بدع مستحسنة ومستحبّة مثل بناء الرّباط والمدارس وأمثال ذلك؛ وبعض البدع مكروهة مثل تزيين المساجد بالنقوش والمصاحف على حدّ قول بعضهم. وبعض البدع مباحة مثل الرفاهية في المطاعم اللذيذة والملابس الفاخرة بشروط منها أن تكون حلالا وأن لا تدعو إلى الطغيان والتكبّر والمفاخرة، وكذلك المباحثات التي لم تكن في عصره صلى الله عليه وسلم.
وبعض البدع حرام كما هي حال مذاهب أهل البدع والأهواء المخالفة للسّنة والجماعة، وما فعله الخلفاء الراشدون وإن لم يكن موجودا في عصره صلى الله عليه وسلم فهو بدعة ولكن من قسم البدعة الحسنة، بل هو في الحقيقة سنّة لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم حضّ على التمسك بسنته وسنّة الخلفاء الراشدين من بعده رضي الله عنهم.

المنجة والمنجو

(المنجة والمنجو)
الأنبج جنس أَشجَار مثمرة من أَشجَار البطميات من الفصيلة البطمية ثمارها نووية لذيذة تُؤْكَل وتربب وتعصر شرابًا وتخلل وَهِي من أَشجَار الْبِلَاد الحارة شاعت زراعتها فِي مصر (د)

مانجو

مانجو
مانجو [جمع]: (نت) منجو؛ منجة؛ جنس أشجار مثمرة من أشجار البُطميّات ثمارها من ذوات النوى، لذيذة تؤكل وتصنع منها المربّى وتعصرُ شرابًا، وهي من أشجار البلاد الحارّة. 

مَزَّهُ

مَزَّهُ: مَصَّهُ.
والمَزَّةُ: المَصَّةُ، والخَمْرُ اللَّذِيذةُ الطَّعْمِ،
كالمُزَّاء والمُزِّ، وبالكسر: ة بِدِمَشْقَ، وبالضم: الخَمْرُ فيها حُموضَةٌ.
والمِزُّ، بالكسرِ: القَدْرُ. والفَضْلُ.
وله مِزٌّ عليكَ: فَضْلٌ.
ومَزِزْتَ، بالكسر تَمَزُّ: صِرْتَ مَزِيزاً، أي: فاضلاً.
ومَزْمَزَهُ: حَرَّكَهُ،
فَتَمَزْمَزَ.
ومازَزْتُ بينهما: باعَدْتُ.
وتَمازَّتْ به النِيَّةُ: تبَاعَدَتْ.
وتَمَزَّزَ: تَمَصَّصَ الشَّرابَ.
والمَزَزُ، محركةً: المَهَلُ، والكَثْرَةُ،
والمَزِيزُ: القليلُ، والصَّعْبُ،
كالأمَزِّ والمَزِّ.
وعَزيزٌ مَزِيزٌ: إتباعٌ.
وشَرابٌ ورُمانٌ مُزٌّ، بالضم: بين الحامِضِ والحُلْوِ.
وتَمَزْمَزَ لِلْقِيَامِ: نَهَضَ،
وـ بَنُو فُلانٍ: انْحاشُوا، وتَفَرَّقُوا.

منجو

منجو
مَنْجو [جمع]: (نت) مانجو، منجة، جنس أشجار مثمرة من أشجار البُطميَّات، وهي من أشجار البلاد الحارّة، ويُطلق الاسم أيضًا على ثمار تلك الأشجار، وهي ثمار من ذوات النَّوى، لذيذة تُؤكل ويُصنع منها المُرَبَّى وتعصَر شرابًا. 

الصنوبر

(الصنوبر) شجر من المخروطيات الصنوبرية يزرع لخشبه وللزينة ولبعض أَنْوَاعه بزور صَغِيرَة لذيذة الطّعْم وَهُوَ شجر جبلي 
(الصنوبر)
شجر من الفصيلة المخروطية الصنوبرية يزرع لخشبه وللزينة ولبعض أَنْوَاعه بزور صَغِيرَة لذيذة لذيذ الطّعْم وَهُوَ شجر جبلي و (انْظُر صنبر)

الطلة

(الطلة) الْمَرْأَة وَمن الأَرْض وَنَحْوهَا مَا بله الطل وَالنعْمَة فِي الْمطعم والملبس والخمرة اللذيذة أَو السلسة وَذَات الرَّائِحَة الزكية

(الطلة) الشربة من اللَّبن والعنق (ج) طلل

لذذ

(لذذ) - في الحديث: "لَصُبَّ عليكم العذابُ صَبًّا، ثُمَّ لُذَّ لَذًّا"
: أي قُرِن العَذابُ بالعذَاب .
ل ذ ذ : لَذَّ الشَّيْءُ يَلَذُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ لَذَاذًا وَلَذَاذَةً بِالْفَتْحِ صَارَ شَهِيًّا فَهُوَ لَذٌّ وَلَذِيذٌ وَلَذِذْتُهُ أَلَذُّهُ وَجَدْتُهُ كَذَلِكَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَالْتَذَذْتُ بِهِ وَتَلَذَّذْتُ بِمَعْنًى وَاسْتَلْذَذْتُهُ عَدَدْتُهُ لَذِيذًا وَاللَّذَّةُ الِاسْمُ وَالْجَمْعُ لَذَّاتٌ. 
[لذذ] نه: إذا ركب أحدكم الدابة فليحملها على "ملاذها"، أي ليجرها في السهولة لا في الحزونة، جمع ملذ وهو موضع اللذة، لذ لذاذة فهو لذيذ أي مشتهى. ومنه ح الزبير يرقص ابنه:
أبيض من آل أبي عتيق ... مبارك من ولد الصديق
"ألذه"، كما لذ ريقي
من لذذته، من سمع. وفيه: لصب عليكم العذاب صبًا ثم "لذ لذا"، أي قرن بعضه إلى بعض.
[لذذ] اللَذَّةُ: واحدة اللَذَّاتِ. وقد لذذت الشئ بالكسر لذاذ ولذاذة، أي وجدته لذيذا. والتذذت به وتلذذت به، بمعنًى. وشرابٌ لَذٌّ ولَذيذٌ، بمعنًى. واسْتَلَذَّهُ: عدَّه لذيذاً. واللَذُّ: النوم في قول الشاعر : ولَذٍّ كطَعمِ الصَرْخَدِيِّ طَرَحْتُهُ * عَشِيَّةَ خِمْسِ القومِ والعينُ عاشِقُه - واللَذِ واللَذْ بكسر الذال وتسكينها: لغةٌ في الذي. والتثنية اللَذا بحذف النون، والجمع الذينَ، وربَّما قالوا في الرفع: اللذون.
ل ذ ذ: (اللَّذَّةُ) وَاحِدَةُ (اللَّذَّاتِ) وَقَدْ (لَذِذْتُ) الشَّيْءَ وَجَدْتُهُ (لَذِيذًا) وَبَابُهُ سَلِمَ وَ (لَذَاذًا) أَيْضًا. وَ (الْتَذَّ) بِهِ وَ (تَلَذَّذَ) بِهِ بِمَعْنًى. وَشَرَابٌ (لَذٌّ) وَ (لَذِيذٌ) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَلَذَّهُ) عَدَّهُ لَذِيذًا. وَ (اللَّذُّ) النَّوْمُ. وَ (اللَّذِ) وَ (اللَّذْ) بِكَسْرِ الذَّالِ وَتَسْكِينِهَا لُغَةٌ فِي الَّذِي وَالتَّثْنِيَةُ اللَّذَا بِحَذْفِ النُّونِ، وَالْجَمْعُ الَّذِينَ وَرُبَّمَا قَالُوا: فِي الرَّفْعِ اللَّذُونَ. 
ل ذ ذ

لذّ الشيء لذةً ولذاذةً، والتذ التذاذاً، وشيء لذٌ ولذيذ. وهو في لذّ من العيش، وله عيش لذّ. قال محمد بن ذؤيب العماني:

إذ العيش لذّ والجميع بغبطةٍ ... لهم سامر والروض مستأسد البقل

وقال:

ولذ كطعم الصّرخديّ تركته ... بأرض العدى من خشية الحدثان أراد النوم. وخمرٌ لذّة. ورجل لذ: طيب الحديث. وهذا أطيب وألذ. ولذذت الشيء ولذذت به والتذذته والتذذت به وتلذذت، وهذا مما يلذّني ويلذّذني، واستلذه. ولاذّ الرجل امرأته ملاذّةً ولذاذاً، وتلاذّا عند التماسّ.

لذذ


لَذَّ(n. ac. لَذَّة
لَذَاْذ
لَذَاْذَة)
a. Was agreeable, pleasant, delightful.
b. [acc.
or
Bi], Enjoyed, was pleased with; delighted in.
c. see II
لَذَّذَa. Pleased, delighted; made pleasant.

لَاْذَذَa. Gave pleasure to.

أَلْذَذَa. see II
تَلَذَّذَa. Enjoyed himself; was delighted.
b. see I (b)

تَلَاْذَذَa. Delighted in each other.

إِلْتَذَذَa. see I (a) (b).
إِسْتَلْذَذَa. see I (b)
& V (a).
لَذّa. see 25 (a)b. [art.], Sleep.
لَذَّةa. Pleasure, delight; enjoyment.
b. Pleasantness, delightfulness; deliciousness; sweetness
lusciousness.
c. see 22t
أَلْذَذُa. Pleasanter.

أَلْذِذَةa. Voluptuaries.

مَلْذَذ
(pl.
مَلَاْذِذُ)
a. Pleasant place; smooth ground.

لَذَاْذa. see 22t
لَذَاْذَةa. Pleasure; comfort; gratification.

لَذِيْذ
(pl.
لُذّ
لِذَاْذ
23)
a. Agreeable, pleasant, nice; desirable; delightful
delectablc; sweet, delicious, luscious
b. [art.], Wine.
c. see 22tN. Ac
VIII X
see 1t (a) لَذْوَى
a. see 22t
[ل ذ ذ] اللَّذَّةُ نَقِيضُ الأَلَمِ لَذَّه ولَذَّ بهِ يَلَذُّ لَذّا ولذاذة ولَذاذَاً والْتَذَّه والْتَذَّ بهِ واسْتَلَذَّه ورَجُلٌ لَذٌّ مُلْتَذٌّ وأَنْشَد ابنُ الأَعرابِيِّ لابنِ سَعْنَةَ

(فراحَ أَصِيلُ الحَزْمِ لَذّا مُرَزّأً ... وباكَرَ مَمْلُوءًا عن الرَّاح مُتْرَعَا)

وشَرابٌ لَذٌّ من أَشْرِبَةٍ لُذٍّ ولِذاذٍ ولذيذ من أشربه لذاذ وكأس لذة لذيذة وفي التَّنْزِيلِ {بيضاء لذة للشاربين} الصافات 46 وقد رُوِيَ بَيْتُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ الهُذَلَيِّ

(لَذٌّ بهَزِّ الكَفِّ يَعْسِلُ مَتْنُهُ ... فِيه كَما عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ)

أَراد تَلذُّ به الكَفُّ وجَعَلَ اللَّذَّةَ للعَرَضِ الَّذِي هُوَ الهَزُّ لتَشَبُّثِه بالكَفِّ وتحرير كُلِّ ذلك تَلَذُّ به الكَفُّ إِذا هَزَّتْه والمَعْرُوفُ لَدْنٌ وكَذا رَواه سِيبَوَيْهِ وأَنْشَد ثَعْلَبٌ

(حَتّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِناعًا أَشْهَبا ... )

(أَمْلَحَ لا لَذّا ولا مُحَبَّبَا ... )

فَنَفَى عنه أَنْ يكونَ لذّا وكذلِكَ لو احتاجَ إلى إَثْباتِه وإِيجابِه لوَصَفَه بأنه لَذٌّ كأَن يَقُولَ قِناعًا أَشْهَبا أَمْلَحَ لَذّا مُحَبًّبًا ولَذَّ الشَّيْءُ صارَ لَذِيذًا واللَّذْلَذَةُ السُّرْعةُ والخِفَّةُ ولَذْلاذٌ الذِّئْبُ لسُرْعَتِه هكذا حكى لَذْلاذ بغيرِ الأَلفِ واللامِ كأَوْسٍ ونَهْشَلٍ

لذذ: اللَّذَّةُ: نقيض الأَلم، واحدة اللذان. لذَّه ولَذَّ به يَلَذُّ

لَذًّا ولَذَاذَةً والْتَذَّهُ والْتَذّ به واسْتَلَذّه: عدّه لَذِيذاً.

ولَذِذْتُ الشيءَ، بالكسر، لَذَاذاً ولَذَاذَةً أَي وجدته لذيذاً. والتذذت

به وتلذذت به بمعنى. واللَّذّة واللَّذَادَةُ واللَّذِيذُ واللَّذْوَى:

كله الأَكل والشرب بِنَعْمَةٍ وكفاية. ولَذِذْتُ الشيء وأَنا أَلَذُّ به

لَذَاذَةً ولَذِذْته سواء؛ وأَنشد ابن السكيت:

تَقاكَ بِكَعْبً واحد وتَلَذّه

يداك، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ

ولَذَّ الشيءُ يَلَذُّ إِذا كان لذيذاً؛ وقال رؤْبة:

لَذَّتْ أَحاديثُ الغَوِيِّ المُبْدِعِ

أَي اسْتُلِذ بها؛ ويُجْمَعُ اللَّذيذُ لِذاذاً.

وفي الحديث: إِذا ركب أَحدكم الدابة فليحملها على مَلاذِّها أَي

ليُجْرِها في السُّهولة لا في الحُزُونة. والمَلاذُّ: جمع مَلَذٍّ، وهو موضع

اللذة، من لَذَّ الشيءُ يَلَذُّ لَذاذة، فهو لذيذ أَي مشتهى. وفي حديث

عائشة، رضي الله عنها: أَنها ذكرت الدنيا فقالت: قد مضى لَذْواها وبقي

بَلْواها أَي لذتها، وهو فَعْلى من اللذة فقلبت احدى الذالين ياء كالتقضي

والتلظي، وأَرادت بذهاب لَذْواها حياة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

وبالبلوى ما حدث بعده من المحن. وقول الزبير

(* قوله «وقول الزبير إلخ» في

شرح القاموس وفي الحديث كان الزبير يرقص عبد الله ويقول).

في الحديث حين كان يُرَقّص عبدَ الله ويقول:

أَبيضُ من آل أَبي عَتيقِ،

مُبارَكٌ من ولَدِ الصِّدِّيقِ،

أَلَذُّه كما أَلَذُّ رِيقي

قال: تقول لذذته، بالكسر، أَلذه، بالفتح. ورجل لَذٌّ: مُلْتذ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي لابن سَعْنَهَ:

فَراحَ أَصِيلُ الحَزْم لَذّاً مُرَزَّأً

وباكَرَ مَمْلُوءاً من الرَّاح مُتْرَعا

واللَّذّ واللَّذيذ: يجريان مَجرى واحداً في النعت. وقوله عز وجل: من

خمر لذةٍ للشاربِين أَي لذيذة، وقيل لذة أَي ذات لذةٍ؛ وشراب لَذٌّ من

أَشربة لُذٍّ ولِذاذ، ولَذيذٌ من أَشربة لِذاذ. وكأْسٌ لَذَّةٌ: لذيذة. وفي

التنزيل: بيضاء لَذةٍ للشاربين. وقد روي بيت ساعدة: لَذٌّ بِهَزِّ

الكَفِّ؛ أَراد يلتذ الكف به، وجعل اللذة للعَرَض الذي هو الهز لتشبثه بالكف

إِذا هزته، والمعروف لَدْنٌ، وكذلك رواه سيبويه؛ وأَنشد ثعلب:

حَتى اكْتَسى الرأْسُ قِناعاً أَشبها

أَمْلَحَ، لا لَذًّا ولا مُحَبَّا

فنفى عنه أَن يكون لَذًّا، وكذلك لو احتاج إِلى إِثباته وإِنجابه لوصفه

بأَنه لَذٌّ؛ وكان يقول:

«قناعاً أَشهبا، أَملح لذّاً محببا». ولَذَّ الشيءُ: صار لذيذاً. ابن

الأَعرابي: اللَّذُّ النوم؛ وأَنشد:

ولَذٍّ كَطَعْمِ الصَّرْخَدِيِّ، تركتُه

بأَرْضِ العِدى، من خَشْيَةِ الحَدَثانِ

واستشهد الجوهري هنا بقول الشاعر:

ولَذٍّ كطعم الصّرْخَدِيّ

قال ابن بري: البيت للراعي وعجزه:

. . . . . . . . . دفعته

عَشيَّةَ خَمْسِ القومِ والعينُ عاشقه.

أَراد أَنه لما دخل ديار أَعدائه لم ينم حذاراً لهم. وقوله في الحديث:

لَصُبَّ عليكم العذاب صَبّاً ثم لُذَّ لَذًّا أَي قُرن بعضه إِلى بعض.

واللَّذْلَذَةُ: السُّرْعَةُ والخِفَّةُ. ولَذْلاذٌ: الذئبُ لسرعته؛

هكذا حكي لَذْلاذٌ بغير الأَلف واللام كأَوس ونَهْشَلٍ.

الجوهري: واللذِ واللذْ، بكسر الذال وتسكينها، لغة في الذي، والتثنية

اللذا بحذف النون، والجمع الذين؛ وربما قالوا في الجمع اللذون. قال ابن

بري: صواب هذه أَن تذكر في فصل لذا من المعتل. تاموضع قال وقد ذكره في ذلك

وإِنما غلّطه في جعله في هذا الموضع كونُه بغير ياء، قال: وهذا إِنما بابه

الشعر أَعني حذف الياء من الذي.

لذذ
لَذَّ/ لَذَّ لـ لَذِذْتُ، يَلَذّ، الْذَذْ/ لَذَّ، لَذاذًا ولذّةً ولَذاذةً، فهو لَذّ ولذيذ، والمفعول مَلذوذ (للمتعدِّي)
• لذَّ الطّعامُ: صار شهِيًّا "أكل اليوم ما لذَّ وطاب: أكل كلّ شهيّ محبوب- عيشٌ لَذٌّ- شرابٌ لَذيذ".
• لذّته الأعينُ: استطيبته وتمتّعت به " {وفيها ما تشتهيه الأنفسُ وتَلَذُّ الأعين} ".
• لذَّ له الأمرُ: طاب "يَلَذّ له أن يزور المرضى أسبوعيًّا- تمتَّع بلذاذة العيش- تفنى اللَّذاذة ممَّن نالَ صفوتها ... من الحرام ويبقى الإثمُ والعارُ". 

استلذَّ يَستلِذّ، اسْتَلْذِذْ/اسْتَلِذَّ، استلذاذًا، فهو مُستلِذّ، والمفعول مُستلَذّ
• استلذَّ الطَّعامَ: وجده أو عدّه لذيذًا "استلذّ سماعَ الموسيقى- استلذَّ الحديثَ الشَّيِّقَ". 

التذَّ/ التذَّ بـ يَلْتذّ، الْتَذِذْ/الْتَذَّ، التِذاذًا، فهو مُلْتذّ، والمفعول مُلْتذّ
• التذَّ الطَّعامَ/ التذَّ بالطَّعامِ: وجده لذيذًا. 

تلذَّذَ/ تلذَّذَ بـ يتلذَّذ، تلذُّذًا، فهو مُتلذِّذ، والمفعول مُتلذَّذ
• تلذَّذ الطَّعامَ/ تلذَّذ بالطَّعامِ:
1 - التذَّه، وجده لذيذًا؛ أي طيِّبًا شهيًّا "تلذَّذ بتناول الفاكهة/ بقطعة الكعْكة".
2 - تمتَّع به "تلذّذ بقراءة القرآن الكريم- تلذَّذ بالسباحة في البحر- كان يتلذّذ بقهر الضعفاء". 

لَذَاذ [مفرد]: مصدر لَذَّ/ لَذَّ لـ. 

لَذَاذة [مفرد]: مصدر لَذَّ/ لَذَّ لـ. 

لَذّ [مفرد]: ج لُذّ ولِذَاذ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لَذَّ/ لَذَّ لـ: طيِّب شهيّ. 

لذَّة [مفرد]: ج لَذَّات (لغير المصدر):
1 - مصدر لَذَّ/ لَذَّ لـ.
2 - مؤنَّث لَذّ: "كأسٌ لذّة" ° هادم اللَّذَّات: الموت.
3 - طِيب طعم الشَّيء "شعر بلذّة الطعام/ العصير- {وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ}: لذيذة لخلوها من اغتيال العقل وإفساد الجسم والطبع".
4 - (نف) إدراك الملائم المُشْتَهَى كالنور عند البصر وطعم الحَلاوة عند حاسّة الذَّوق "ما أجمل لذَّة النُّور بعد الظَّلام- لكلِّ جديد لذّة [مثل أجنبيّ] ".
5 - (نف) متعة، شعور بالارتياح العميق الذي يُناقض الألم والبشاعة "شعر بلذّة عند قراءة القرآن- شعر باللذّة تسري في جميع جسده- دقيقة الألم ساعة وساعة اللذّة دقيقة". 

لذيذ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لَذَّ/ لَذَّ لـ: طيِّب، شهيّ. 

مَلَذَّة [مفرد]: ج مَلَذَّات ومَلاذُّ: شهوة، متعة من مُتَع الحياة وعلى الأخصّ في مجال الحواسّ، أو ما يثير في الإنسان إحساسًا جميلاً أو يكون مصدرًا لهذا الإحساس كالأشياء والأعمال "ابتغى المَلَذَّة- ملذَّات الجسد تُنْهِك روحَ الإنسان". 
لذذ
: ( {اللَّذَّةُ) : الشَّهْوَة، أَو قَرِيبة مِنْهَا، وكأَنها لمَّا كَانَت لَا تَحْصُل إِلاّ لصحيحِ المِزَاجِ سالِمةً من الأَوجاع فسَّرها بقوله: (ضِدُّ الأَلَمِ، ج} لَذَّاتٌ. {لَذَّهُ و) } لَذَّ (بِهِ) ، يَتعَدَّى وَلَا يتعَدَّى، {لَذًّا} ولَذَاذَةً، وَهُوَ من بَاب فَرِحَ، كَمَا صرَّح بِهِ الجوهَرِيُّ أَربابُ الأَفعال، وإِن تَوَقَّفَ فِيهِ بعضُهم نظرا إِلى اصْطِلَاحه، فإِن مُقْتَضَاهُ أَن يكون المضارعُ مِنْهُمَا على يَفْعُل، بالضمّ، ككَتَبَ، وَلَيْسَ كذالك، وَفِي الْمُحكم: {لَذِذْتُ الشيءَ، بِالْكَسْرِ، (} لَذَاذاً، {ولَذَاذَةً،} والْتَذَّه) {الْتِذَاذاً، (و) } التَذَّ (بِهِ، {واسْتَلَذَّه: وجَدَه} لَذِيذاً) أَو عَدَّه {لَذِيذا،} والْتَذَّ بِه {وتَلَذَّذَ بِمَعْنى واحِدٍ،} ولَذِذْتُ الشيءَ {أَلَذُّه، إِذا} استَلْذَذْته، وكذالك لَذِذْتُ بذالك الشيْءِ، وأَنا {أَلَذُّ بِهِ} لَذَاذَةً {ولَذِذْتُه سواءٌ، وَفِي الحَدِيث: كَانَ الزُّبَيْرُ يُرَقِّص عبدَ الله وَيَقُول:
أَبْيَضُ مِنْ آلِ أَبِي عَتِيقِ
مُبَارَكٌ مِنْ وَلَدِ الصِّدِّيقِ
أَلَذُّهُ كَمَا أَلَذُّ رِيقِي
(} ولَذَّ هُوَ) {يَلَذُّ (: صَارَ} لَذِيذاً) قَالَ رُؤبة:
{لَذَّتْ أَحَادِيثُ الغَوِيِّ المِنْدَغِ
أَي} اسْتُلِذَّ بهَا.
(و) عَن ابنِ الأَعرابِيّ: ( {اللَّذُّ: النَّوْمُ) ، وأَنشد:
} ولَذَ كَطَعْمِ الصَّرْخَدِيِّ تَرَكْتُه
بِأَرْضِ العِدَا مِنْ خَشْيَةِ الحَدَثَانِ
( {واللَّذِيذُ: الخَمْرُ) هُوَ} واللَّذُّ يَجرِيَانِ مَجْرًى وَاحِدًا فِي النَّعْت، ( {كاللَّذَّةِ) ، قَالَ الله عزّ وجَلّ {مّنْ خَمْرٍ} لَذَّةٍ لّلشَّارِبِينَ} (سُورَة مُحَمَّد، الْآيَة: 15) أَي {لَذِيذَة، وَقيل: ذَات} لَذَّةٍ. وكَأْسٌ {لَذَّةٌ:} لَذِيذَةٌ. (ج {لُذٌّ) ، بِالضَّمِّ، (} ولِذَاذٌ) ، بِالْكَسْرِ، شَرَابٌ {لَذٌّ مِن أَشْرِبَةٍ} لُذٍّ {ولِذَاذٍ،} ولَذِيذٌ من أَشْرِبَة لِذَاذٍ.
( {واللَّذْلاَذُ: السَّرِيعُ الخَفِيفُ فِي عَمَلِه، وقذ} لَذْلَذَ، و) بِهِ سُمِّيَ (الذِّئْبُ) {لَذْلاَذاً، لسُرْعته، هاكذا حُكِيَ} لَذْلاَذٌ، بِلَا لامٍ كَأَوْسٍ ونَهْشَلٍ، فَكَانَ يَنبَغِي للمصنِّف أَن يَقُول: وَبلا لَام الذِّئْبُ، قَالَ عَمْرُو بن حُمَيْل:
لِكُلِّ عَيَّالِ الضُّحَى لَذْلاَذِ
لَوْنِ التُّرَابِ أَعْقَدِ الشِّمَاذِ
أَرادَ بِعَيَّالِ الضُّحَى ذِئْباً يَتَعَيَّلُ فِي عِطْفَيْهِ، أَي يَتَثَنَّى، والأَعْقَد: الَّذِي يَلْوِي ذَنَبَه كأَنَّه مُنْعَقِدٌ.
(ورَوْضَةُ {مُلْتَذٍّ: ع قُرْبَ المَدِينَةِ) المُشَرَّفة، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ وَالسَّلَام، ذكَرَه الزُّبير فِي كتاب العَقِيق، وأَنشد لِعْرُوَة بن أُذَيْنَةَ:
فَرَوْضَةُ مُلْتَذَ فَجنْبَا مُنِيرَةٍ
فَوَادِي العَقِيقِ انْسَاحَ فِيهِنَّ وَابِلُه
كَذَا فِي المعجم.
(} والأَلِذَّةُ: الذينَ يَأْخُذُونَ! لَذَّتَهُمْ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) قَالَ ابنُ بَرِّيَ فِي الْحَوَاشِي، (ذِكْرُ الجَوْهَرِيِّ اللَّذ) بِسُكُون الذَّال، (هُنا وَهَمٌ، وإِنما موضِعُه) لذا مِن (المُعْتَلّ) ، قَالَ: وَقد ذكره فِي ذالك الْموضع، وإِنما غَلطُه فِي جَعْلِه فِي هاذا الموضِع كونُه بِغَيْر ياءٍ، وعبارةُ الجوهريّ: {واللَّذِ} واللَّذْ، بِكَسْر الذَّال وتسكينِها لُغَةٌ فِي الَّذِي، والتثنيةُ {اللَّذَا، بِحَذْف النونِ، وَالْجمع الذِين وَرُبمَا قَالُوا فِي الْجمع} اللَّذونَ، قَالَ شَيخنَا: وهاذا، أَي ذِكحرُ اللغةِ فِي موضعٍ غيرِ بابِها من بَاب جَمْعِ النظائرِ والأَشباهِ، فَلَا يُغْنِي عَن ذِكْرِ كُلِّ كلمةٍ فِي بابِها، لأَنه مُوهِمٌ كَمَا تَوَّهَمه المُصَنِّف.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{المَلاَذُّ جَمْعُ} مَلَذٍّ، وَهُوَ مَوْضِعُ اللَّذَّةِ مِن لَذَّ الشيءُ يَلَذُّ لَذَاذَةً فَهُوَ لَذِيذٌ، أَي مُشْتَهًى، وَفِي الحَدِيث (إِذَا رَكِبَ أَحدُكم الدَّابَّةَ فَلْيَحْمِلْهَا عَلَى {مَلاَذِّهَا) أَي ليُجْرِهَا فِي السُّهُولَة لَا فِي الحْزُونَةِ.
} واللَّذْوَى، فَعْلَى من اللَّذَّةِ، قُلِبَتْ إِحدَى الذالينِ يَاء، كالتَّقَضِّي والتَّلَظِّي، وَقد جاءَ فِي حدَيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا، أَنها ذَكرتِ الدُّنْيَا فَقَالت: (قد مَضَى {لَذْوَاهَا، وَبَقِي بَلْوَاهَا) ، أَي} لَذَّتُها.
{واللَّذَّة} واللَّذَاذَة {واللَّذِيذ} واللَّذوني الأَكلُ والشُّرْبُ بِنَعْمَةٍ وكِفَايَةٍ.
وَرجل {لَذٌّ:} مُلْتَذٌّ، انشد ابنُ الأَعرابيِّ لأَبي سَعْنَةَ:
فَرَا 2 أَصِيلُ الحَزْمِ {لَذًّا مُرَزَّأً
وبَاكَرَ مَمْلُوءًا مِنَ الرَّاحِ مُتْرَعاً
وَفِي الحَدِيث (لَصُبَّ عليكُم العَذَابُ صَبًّا ثمَّ} لُذَّ {لَذًّا) أَي قُرِنَ بَعْضُه إِلى بَعْضٍ.
وَهُوَ فِي} لَذٍّ من عَيْشٍ، وَله عَيْشٌ {لَذٌّ.
ورجُلٌ لَذٌّ: طَيِّبُ الحَديث.
وَذَا أَطْيَبُ} وأَلَذُّ.
وذَا مِمَّا {- يَلَذُّنِي} - ويُلَذِّذُنِي. {ولاَذَّ الرَّجُلُ امرأَتَه} مُلاَذَّةً {ولِذَاذاً،} وتَلاَذَّا عِنْدَ التَّمَاسِّ.

نتق

نتق: {نتقنا}: رفعنا، وقيل: اقتلعنا.
نتق: نتق: اسم المصدر نتق ونتاق: في محيط المحيط ( .. والعامة تستعمل النتق والنتاق بمعنى القيء ويبنون من ذلك فعلا) (بوشر، همبرت 33) (سوريا).
منتق= منتاق: المرأة كثر ولدها. فهي ناتق ومنتاق (محيط المحيط) (باين سميث 1595).
منتق: متقيئ (بوشر).
نتق
نَتَقَ الشيءَ: جَذَبَهُ ونَزَعَهُ حتى يسترخِيَ، كنَتْقِ عُرَى الحِمْل. قال تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ
[الأعراف/ 171] ، ومنه استعير: امرأة نَاتِقٌ: إذا كثُر ولدُها، وقيل: زِنْدٌ نَاتِقٌ: وَارٍ، تشبيهاً بالمرأة النَّاتِق.
ن ت ق: (النَّتْقُ) الزَّعْزَعَةُ وَالنَّقْضُ وَقَدْ (نَتَقَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ} [الأعراف: 171] أَيْ زَعْزَعْنَاهُ. 
(نتق)
الْحَيَوَان نتوقا بطن وامتلأ شحما وَلَحْمًا وَالْأُنْثَى نتقا ونتوقا كثر وَلَدهَا وَالشَّيْء نتقا رَفعه من مَكَانَهُ ليرمى بِهِ يُقَال نتق الْحجر وهزه ونفضه يُقَال نتق الْوِعَاء ليخرج مَا فِيهِ ونتقت الدَّابَّة راكبها وَيُقَال نتق الزّبد أخرجه بالمخض وَالشَّيْء فتقه
نتق
نتَقَ يَنتُق ويَنتِق، نَتْقًا، فهو ناتِق، والمفعول مَنْتوق
• نتَق الشّيءَ: حرّكه وزعزعه ورفعه من مكانه ليرمي به
 " {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} ". 

نَتْق [مفرد]: مصدر نتَقَ. 

نتق


نَتَقَ(n. ac. نَتْق)
a. Shook.
b. Drew up.
c. Stripped off.
d. Struck fire.
e. Conceived quickly; had many children (
woman ).
f.(n. ac. نُتُوْق), Was fat.
g. Spoke.
h. [ coll. ], Vomited.
نَتَّقَ
a. [ coll. ], Made to vomit
sickened.
أَنْتَقَa. Shook (sack).
b. Lashed the tail.
c. Shaded; carried a parasol.
d. Fasted.
e. Married a woman with many children.

نَتْق
a. [ coll. ], Vomiting.

نَاْتِقa. Prolific, having many children.
b. Frisky, prancing (horse).
c. Splitting.
d. Carrying.
e. Emitting fire.
f. Ramadhan ( month of ).
نِتَاْقa. Opposite. facing.
b. [ coll. ]
see 1
مِنْتَاْقa. see 21 (a)
N. Ag.
نَتَّقَ
a. [ coll. ], Vomitive.
نتق
النَّتْقُ: الجَذْبُ، نَتَقْتُ الغَرْبَ من البِئْرِ نَتْقاً.
والبَعِيرُ إذا تَزَعْزَعَ حِمْلُه نَتَقَ عُرى حِبَالِه: أي اسْتَرْخَتْ.
ونَتَقَتِ المَرْأةُ تَنْتِقُ نُتُوقاً: وهو كَثْرَةُ الوَلَدِ وسُرْعَةُ الحَمْل، وهي ناتِقٌ.
والناتِقُ من الإبل: البَطِيْنَةُ. والناتِقُ والناتِىءُ: واحِدٌ.
والنُّتُوْقُ: السِّمَنُ، نَتَقَتِ الناقَةُ: امْتَلأتْ شَحْماً.
والمَنْتَقُ: مَصَكُّ ثَفِنَةِ الفَرَس من بَطْنِه. وُيقال لِرَمَضانَ: ناتِقٌ.
وفلانٌ لا يَنْتِقُ: بمعنى لا يَنْطِقُ. ونَتَقْتُ الزُّبْدَ: أخْرَجْته.
[نتق] النتق: الزعرعة والنفض. وقد نتقته أنتقه بالضم نتقا. قال رؤبة:

ونتقوا أحلامنا الاثاقلا * وقال أبو عبيدة قوله تعالى: {وإذ نَتَقْنا الجَبَلَ} ، أي زعزعناه. وفرسٌ ناتقٌ، إذا كان ينفُض راكبه. ونَتَقْتُ الغَرْب من البئر، أي جذبتُه. والبعير إذا تزعزع حِمله نَتَقَ حبالَه، وذلك جذبه إياها فتسترخي. ونَتَقْتُ الجلد، أي سلخته. ونتقت المرأة، أي كثر ولدها فهي ناتِقٌ ومِنْتاقٌ. وناقةٌ ناتقٌ، إذا أسرعت الحملَ. وزندٌ ناتق، أي وار.
[نتق] نه: فيه: عليكم بالأبكار فإنهن "أنتق" أرحامًا، أي أكثر أولادًا، وامرأة ناتق أي كثيرة الأولاد لأنها ترميهم، والنتق: الرمي والنفض والحركة والرفع. ط: وأعذب أفواهًا، أراد عذوبة الريق، أو هو كناية عن نفي الفحش والبذاء لبقاء حيائها فإنها ما خالطت زوجًا، وهي لا تنافي إرادة الحقيقة وهي طيب النكهة ولذيذة الريق، وأرضى لليسير، لأنها لم تتعود في سالف الزمان من معاشرة الأزواج ما يدعوها إلى استقلال ما تصادفه. نه: ومنه ح: البيت المعمور "نتاق" الكعبة من فوقها، أي هو مظل عليها في السماء. وح: والكعبة، أقل "نتائق" الدنيا مدرًا، هي جمع نتيقة بمعنى متوقة، من النتق وهو أن يقلع الشيء فيرفعه من مكانه ليرمي به، وأراد هنا البلاد لرفع بنائها وشهرتها في موضعها.
ن ت ق

نتق البعير الرحل: زعزعه. ونتقت الزبد: أخرجته بالمخض. ونتق الله الجبل رفعه مزعزعاً فوقهم. ويأتي السائل فتقول: انتقوا له ما قدرتم من نتق الجراب إذا نفضه وأخرج ما فيه.

ومن المجاز: امرأة ناتق. نفضت بطنها أي أكثرت أولادها. قال:

أبى لهم أن يعرفوا الضيم أنهم ... بنو ناتقٍ كانت كثيراً عيالها

وزند ناتق: وارٍ. وقال:

أخذتها وهي بطان نتق ... فأصبحت وهي خماص خفق

شبّهت بالحوامل في بطنتها وبدانتها. وقال:

وفي ناتقٍ أجلت لدى حومة الوغى ... وولّت على الأدبار فرسان خثعما أراد رمضان لأنه ينتق الصوّام كما يرمضهم.
(ن ت ق)

النتق: الزعزعة والهز.

ونتق الشَّيْء ينتقه، وينتقه نتقا: جذبه واقتلعه، وَفِي التَّنْزِيل: (وإِذْ نتقنا الْجَبَل فَوْقهم) جَاءَ فِي الْخَبَر: أَنه اقتلع من مَكَانَهُ.

ونتقت الدَّابَّة راكبها، وبراكبها، تنتق، وتنتق نتقا، ونتوقا: إِذا نزته واتعبته حَتَّى ياخذه لذَلِك ربو، قَالَ العجاج:

ينتقن بالقوم من التزعل ... ميس عمان ورحال الإسحل

ونتق السقاء والجراب وَغَيرهمَا من الأوعية نتقاً: إِذا نفضه حَتَّى يسْتَخْرج مَا فِيهِ.

وَقد انتتق هُوَ.

ونتقت الْمَاشِيَة تنتق: سمنت من البقل، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

ونتقت الْمَرْأَة والناقة تنتق نتوقا، وَهِي ناتق، ومنتاق: كثر وَلَدهَا. وَفِي الحَدِيث: " عَلَيْكُم بالأبكار من النِّسَاء فَإِنَّهُنَّ أطيب أفواهاً وأنتق أرحاما وأرضى باليسير " وَقَالَ النَّابِغَة:

لم يحرموا حسن الْغذَاء وامهم ... طفحت عَلَيْك بناتق مذكار

يَعْنِي بالناتق: الرَّحِم، وَذكر على معنى: الْفرج أَو الْعُضْو.

والناتق من الْمَاشِيَة: البطين، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء.

وناتق: من أَسمَاء رَمَضَان، قَالَ:

وَفِي ناتق أجلت لَدَى حومة الوغى ... وَوَلَّتْ على الادبار فرسَان خثعما

نتق: النَّتْقُ: الزعزعة والهز والجَذْب والنَّفْض. ونَتَقَ الشيءَ

يَنْتِقُه ويَنْتُقُه، بالضم، نَتْقاً: جذبه واقتلعه. وفي التنزيل: وإذ

نَتعقْنا الجبل فوقهم؛ أي زَعْزَعْناه ورفعناه، وجاء في الخبر: أَنه اقْتُلع

من مكانه؛ وقال الشاعر:

قد جَرَّبوا أَخلاقَنا الجَلائِلا،

ونَتَقُوا أَحلامنا الأَثاقلا،

فلم يَرَ الناسُ لنا مُعادِلا

وقال الفراء في ذلك: رفع الجبل على عسكرهم فرسخاً في فرسخ، ونَتَقْنا:

رفعنا. وفرس ناتِقٌ إذا كان ينفض راكبه. ونَتَقت الدابة راكبها وبراكبها

تَنْتِقُ وتَنْتُقُ نَتْقاً ونُتُوقاً إذا نَزَّتْه وأَتعبته حتى يأْخذه

لذلك رَبْو؛ قال العجاج:

يَنْتُقْنَ بالقَوْمِ من التَّزَعُّلِ،

مَيْسُ عُمانَ ورِحالَ الإسْحِلِ

ونَتَقْتُ الغَرْبَ من البئر أَي جذبته بمرة. ونَتَقَ السِّقاءَ

والجِراب وغيرهما من الأوعية نَتْقاً إذا نفضه ليقتلع منه زبدته، وقيل: نفضه حتى

يستخرج ما فيه، وقد انْتَتَقَ هو وأَنْتَقَ: فَتَقَ جرابه ليصلحه من

السوس. وفي الحديث في صفة مكة والكعبة: أقلُّ نَتائق الدنيا مَدرَاً؛

النَّتائِقُ: جمع نَتِيقةٍ فَعِيلة بمعنى مفعولة من النَّتْق، وهو أن يقلع

الشيء فيرفعه من مكانه ليرمي به، هذا هو الأصل وأراد بها ههنا البلاد لرفع

بنائها وشهرتها في موضعها. ونَتَقْتُ الشيء إذا حركته حتى يُسْفَكَ ما فيه،

قال: وكان نَتْق الجبل أَنه قُطِع منه شيء على قدر عسكر موسى فأَظَلَّ

عليهم، قال لهم موسى: إما أَن تقبلوا التوراة، وإما أن يسقط عليكم. ابن

الأَعرابي: يقال نَتقَ جِرابَه إذا صب ما فيه. والناتِقُ: الرافع. والناتق:

الفاتِقُ. وقالت أَعرابية لأُخرى: انتُقي جِرابك فإنه قد سوَّس.

والناتِقُ: الباسط. يقال: انْتُقْ لَوْطَك في الغَزالة حتى يَجِفّ. ابن

الأعرابي: أَنتَقَ إذا شال حجر الأَشِدَّاءِ، وأَنْتَقَ عمل مِظلَّةً من الشمس،

وأَنتَقَ إذا بنى داره نِتاق دارٍ أَي حِيالها. وناتِقٌ: شهر رمضان؛ عن

الوزير. وأَنتَقَ: صامَ ناتِقاً، وهو شهر رمضان. ابن سيده: وناتِق من

أَسماء رمضان؛ قال:

وفي ناتِقٍ أَجْلَتْ، لدى حَوْمَةِ الوغى،

ووَلَّت على الأَدْبارِ فُرْسانُ خَثْعَما

والبعير إذا تزعزع حِملُه، وفي التهذيب: بحمله، نتَقَ عُرى حِباله وذلك

إذا جذبها فاسترخت عُقَدها وعُراها فانْتَتَقَتْ؛ وأَنشد:

يَنْتُقن أَقْتادَ النُّسُوع الأُطَّطِ

وسَمِن حتى نَتَق نُتوقاً: وذلك أَن يمتلئ جلده شحماً ولحماً. ونَتَقَت

الماشية تَنْتُق: سمنت عن البقل؛ حكاه أَبو حنيفة. ونَتَقَت المرأة

والناقة تَنْتُقُ نُتوقاً وهي ناتِق ومِنْتاق: كثر ولدها. وفي الحديث: عليكم

بالأَبكار من النساء فإنهن أَطيب أَفواهاً وأَنْتَقُ أَرْحاماً وأَرْضى

باليسير؛ معناه أَنهن أَكثر أَولاداً. والناتِقُ والمِنْتاق: الكثيرة

الأولاد. ويقال للمرأَة ناتِقٌ لأنها ترمي بالأولاد رمياً. والنَّتْقُ: الرمي

والنفْض. والنَّتْق أَيضاً: الرفع؛ ومنه حديث علي، رضوان الله عليه:

البيت المعمور نِتاقُ الكعبة من فوقها أَي هو مُظِلّ عليها في السماء؛ وقول

النابغة:

لم يُحْرَمُوا حُسْنَ الغِذاءِ، وأُمهم

طَفَحَتْ عليك بناتِقٍ مذكارِ

يعني بالناتِق الرَّحِمَ، وذَكَّر على معنى الفرج أَو العضو. وناقة

ناتِق إذا أَسرعت الحمل، وزَنْد ناتقٍ أَي وارٍ. والناتِقُ من الماشية:

البطين، الذكر والأُنثى في ذلك سواء.

نتق
نتَقَه ينْتِقُه، وينْتُقُه، نتْقاً: زعْزَعَه وهزّه، وَمِنْه قولُه تَعالَى:) وَإِذ نَتَقْنا الجبَلَ فوقَهُمْ (قَالَ أَبُو عَبيد: أَي زعْزَعْناهُ فاستَخْرجْناه من مَكانِه. وجاءَ فِي الخبَر أنّه اقْتُلِع من مكانِه. وَقَالَ الفرّاء: أَي رفَعْناه على عسْكَرِهم فرْسخاً فِي فَرْسَخ، وأظَلَّ عَلَيْهِم، فَقَالَ لَهُم سيِّدُنا موسَى عَلَيْهِ وعَلى نبيِّنا السّلامُ: إمّا أنْ تقْبَلوا التّوراةَ وإمّا أَن يسْقُطَ عَلَيْكُم. ونتَقَ السِّقاءَ والجِرابَ، وغيرَهما من الأوْعِيَة نتْقاً: إِذا نفَضَه ليَقْتَلِع مِنْهُ زُبْدَتَهُ، وَقيل: حتّى يسْتَخْرِج مَا فِيه، وأنشدَ الرِّياشيُّ: ينْتِقْنَ أقْتادَ الشّليلِ نتْقا ونتَقَ الغرْبَ من البِئْرِ نتْقاً: إِذا جذَبَه بمرّةٍ. وَمن المَجاز: نتقَت المرأةُ والنّآقَةُ تنْتُق نتوقاً: كثُر ولَدُها، فَهِيَ ناتِقٌ ومِنْتاقٌ، وإنّما قيلَ لَهَا ذلِك لأنّها ترْمي بالأوْلادِ رمْياً، وَمِنْه الحَدِيث: عليكُمْ بالأبْكارِ، فإنّهنّ أعذَبُ أفْواهاً، وأنْتَقُ أرْحاماً، وأرْضَى باليَسير، أَي: أَكثر أوْلاداً، أُخِذَ من نتْقِ السِّقاءِ، وَهُوَ نفْضُه. قَالَ الشَّاعِر: بَنو ناتِقٍ كانتْ كثيرا عِيالُها وَقَالَ النّابِغةُ الذُبْيانيّ:
(لم يُحْرَموا حُسْنَ الغِذاءِ وأمُّهم ... دحَقَت عليكَ بناتِقٍ مِذْكارِ)
عَنى بالنّآتِق الرَّحِمَ، وذكّر على معْنى الفَرْجِ، أَو العُضْو. وَقَالَ أَبُو زيْد: نتَق زيدٌ نُتوقاً: إِذا سمِنَ حتّى امتَلأ جِلْدُه شحْماً وَلَحْمًا. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: فلَان لَا ينْتِق أَي: لَا ينطِقُ. قَالَ الصاغانيّ: وَفِي كُتُبِ المَصادِر، والفارابيّ: صرَفَ هَذَا التّركيبَ كصَرْفِ نصَر، وَفِي النُسَخ)
المُعْتَبَرةِ من الجمْهَرة كصَرْف صرَفَ. وَقَالَ ابنُ عبّاد: المَنْتَق كمَقْعَد: مصَكُّ ثَفِنَةِ الفرَس من بطْنِه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: الناتِقُ: الفاتِقُ، قَالَ: والنّآتِقُ: الرافعُ، وَبِه فُسِّرتْ الآيةُ، وَقد نتَقه نتْقاً: إِذا رفَعَه من مكانِه ليرْميَ بِهِ. قَالَ: والنّاتِقُ: الباسِطُ، يُقَال: انْتُق لَوْطكَ فِي الغَزالَةِ ليَجِفَّ، أَي: ابْسُطْه. وَمن المَجازِ: النّاتِقُ من الزِّناد الوارِي. وَمن المَجاز: النّاتِقُ من النّوق: الَّتِي تُسْرِعُ اللِّقاح، أَي: الحَمْلَ. والناتِقُ من الخيْل: الَّذِي ينفُض راكِبَه ويُتعِبه حَتَّى يَأْخُذهُ لذَلِك ربْو، وَقد نتَفَه ونَتَق بِهِ ينْتِق وينْتُق نتْقاً ونُتوقاً. قَالَ العجّاج: ينتُقْنَ بالقومِ من التّزعُّلِ ميْسَ عُمانَ ورِحالَ الإسْحِلِ وناتِق بِلَا لَام: اسْم شَهْر رمَضانَ من أسْماءِ الجاهليّةِ، نقَله الوزيرُ ابْن المَغرِبيّ، وأنشَدَ ابنُ سيدَه فِي المُحْكم:
(وَفِي ناتِقٍ أجْلَتْ لَدَى حوْمَةِ الوَغَى ... وولّت على الأدْبارِ فرْسانُ خَثْعَما)
وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: أنتَق الرجلُ إنْتاقاً: شالَ حجَرَ الأشِدّاءِ. وَأَيْضًا بَنَى دارَه نِتاقَ دارِ غيْره، ككِتاب، أَي: بحِيالِه مُطِلّة عَلَيْهَا، وَمِنْه حديثُ عَليّ رَضِي الله عَنهُ: البَيْتُ المَعْمور نِتاقُ الكَعْبة من فوقِها أَي: هُوَ مُطِلٌّ عَلَيْهَا فِي السماءِ. قَالَ: وأنْتَق: تزوّجَ امْرَأَة مِنْتاقاً، وَهِي الكَثيرة الأوْلاد. وَقَالَ: وأنْتَق: حمَل، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب: عمِل مِظَلّة من الشّمْس، كَمَا هُوَ نصُّ ابنِ الأعرابيّ. قَالَ: وأنتَق: نفَضَ جِرابَه ليُصْلِحَه من السّوسِ. وقالتْ أعرابيّة لأُخْرَى: انْتُقِي جِرابَكِ فَإِنَّهُ قد سوّس. قَالَ: وأنتَق: صامَ ناتِقاً، وَهُوَ شهْرُ رمضانَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النّتْق: الهزُّ والاقْتِلاعُ والإتْعاب. وانْتَتَق الجِرابُ: انتفَض. وانتَتَقَ الشيءُ: انْجذَب. وَفِي الحَدِيث فِي صِفَةِ مَكَّة: والكَعْبة أقَلّ نَتائِقِ الدُنْيا مَدَراً جمْع نَتيقَةٍ، فَعِيلةٌ بِمَعْنى مَفْعولَةٍ، من النّتْقِ، وَهُوَ أنْ يقْلَعَ الشيْءَ فيَرْفَعَه من مكانِه ليرمِيَ بِهِ، هَذَا هُوَ الأصْلُ. وأرادَ بهَا هُنا البِلادَ لرَفْع بِنائِها، وشُهْرَتِها فِي موضِعِها. وَفِي الصِّحاح: والبعيرُ إِذا تزَعْزَع حِملُه وَفِي التَّهْذِيب: بحِمْله نتَقَ عُرا حِبالِه، وذلِك جَذْبُه، إيّاها، فتَسْتَرْخي عُقَدُها وعُراها، فانتَتَقَت. وأنشدَ الأزهَريُّ لرُؤْبة: ينْتُقْن أقتادَ النّسوعِ الأُطَّطِ ونتَقَت الماشيةُ تَنْتُقُ: سمِنَتْ عَن البَقْل، حَكاه أَبُو حَنيفة. والنّاتِقُ، من الناشِية: البَطينُ، الذَّكَرُ والأُنثى فِي ذلِك سَواء، كَمَا فِي اللِّسان. ونتَقْتُ الجِلدَ، أَي: سلَخْتُه، كَمَا فِي العُباب والصِّحاح.)

لقم

(لقم) : تَلَقُّمُ الماءِ: قَبْقَبَتُه من كَثْرته.
(لقم)
الطَّرِيق وَغَيره لقما سد فَمه

(لقم) الشَّيْء لقما أكله بِسُرْعَة وَيُقَال لقم اللُّقْمَة أَخذهَا بِفِيهِ وابتلعها فِي مهلة
لقم
لُقْمَانُ: اسم الحكيم المعروف، واشتقاقه يجوز أن يكون من: لَقِمْتُ الطّعام أَلْقَمُهُ وتَلَقَّمْتُهُ، ورجل تَلْقَامٌ: كثير اللُّقَمِ، واللَّقَمُ أصله الملتقم، ويقال لطرف الطريق: اللَّقَمُ.
(لقم) - في حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "إن يُتْرَك يَلْقَمْ "
: أي إن تَركتَه أكَلَكَ.
يقال: لَقِمْتُ الطَّعامَ ألْقَمُهُ وتَلَقَمتُه والتَقَمْتُه، ورَجُلٌ لَقِمٌ: يَعْلُو الخُصُومَ.
ل ق م: (لَقِمَ اللُّقْمَةَ) ابْتَلَعَهَا وَبَابُهُ فُهِمَ. وَ (الْتَقَمَهَا) مِثْلُهُ. وَ (تَلَقَّمَهَا) ابْتَلَعَهَا فِي مُهْلَةٍ. وَ (لَقَمَّهَا) غَيْرَهُ (تَلْقِيمًا) . وَأَلْقَمَهُ حَجَرًا. 
لقم
لَقَمُ الطَّرِيقِ: مُسْتَقِيْمُهُ ومُنْفَرَجُه. ولَقَمْتُ الطَّرِيقَ ألْقُمُه: إذا سَدَدْتَ فَمَه.
واللَّقْمُ: مَصْدَرُ لَقِمْتُ ألْقَمُ لَقْماً، وهي اللُّقْمَةُ. واللَّقْمَةُ: المَرَّةُ الواحِدةُ.
ورَجُلٌ لَقِمٌ: يَعْلُو الخُصُومَ. والرَّكِيَّةُ المُتَلَقِّمَةُ: الكثيرةُ الماءِ.
وألْقَمَ البَعِيرُ عَدْواً: إذا كانَ يَمْشي رُوَيْداً فَعَدا.
ل ق م

لقم الطعام والتقمه وتلقمه، وألقمته لقّمته. ورجل تلقامة. وخذ هذا اللقم وهو المنهج. قال زهير:

له لقم لباغي الخير سهل ... وكيد حين تبلوه متين

ومن المجاز: ألقم فم البكرة عوداً ليضيق. والتقم أذنه: سارّه. وألقمته أذني فصبّ فيها كلاماً. وألقم إصبعه مرارة. ورجل لهمٌ لقمٌ: يعلو الخصوم. وركيّة متلقّمةٌ: كثيرة الماء.
[لقم] نه: فيه: إن رجلًا "ألقم" عينه خصاصة الباب، أي جعل الشق الذي في الباب محاذي عينه فكأنه جعله كاللقمة للفم. ومنه ح: فهو كالأرقم إن يترك "يلقم"، أي إن تركته أكلك، لقمت الطعام وتلقمته والتقمته. تو: ثم "ألقم" إبهاميه ما أقبل من أذنيه، أي جعل الإبهامين في الأذنين كاللقمة في الفم، ولو قدم ما أقبل لكان أوضح لأنه الفاعل، ثم الثانية والثالثة مثل ذلك- بالنصب، أي فعل في المرة الثانية والثالثة مثله. ط: "يلقم" كفه اليسرى، أي يدخل ركبته في راحة كفه اليسرى كاللقمة.

لقم


لَقَمَ(n. ac. لَقْم)
a. Blocked, intercepted (way). _ast;

لَقِمَ(n. ac. لَقَم)
a. Ate, mouthed, swallowed (food).

لَقَّمَa. Made to swallow; fed (bird).
b. [ coll. ], Broke, crumbled (
bread ).
c. [ coll. ], Made, boiled (
coffee ).
أَلْقَمَa. see II (a)b. Trotted (camel).
تَلَقَّمَa. see (لَقِمَ).
b. [ coll. ], Was crumbled &c.
c. Rumbled.

إِلْتَقَمَa. see (لَقِمَ).

لَقْمَةa. see 3t
لُقْمَة
(pl.
لُقَم)
a. Morsel, mouthful.
b. Piece of bread.

لَقَمa. Middle of the road.

لُقَمa. see 4
لَقِيْمa. see 3t
لُقْمَاْنa. Lokmān ( a celebrated sage ).
تِلْقَام تِلْقَامَة
a. Greedy; glutton, gorger.
[لقم] اللَقَمُ بالتحريك : وسط الطريق. واللَقْمُ بالتسكين: مصدر قولك لَقَمْتُ بالفتح الطريقَ وغيره ألْقُمُهُ بالضم، إذا سددتَ فمه. والتَقمْتُ اللُقْمَةَ، إذا ابتلعتها. ولقمتها بالكسر لقما وتلقمتها، إذا ابتلعتَها في مُهلة. ولقمْتُ غيري تَلْقيماً. وألْقَمْتُهُ حجراً. ورجلٌ تلقامة، أي كثير اللقم. ولقمان صاحب النسور ينسبه الشعراء إلى عاد. وقال : تراه يطوف الآفاق حرصا ليأكل رأس لقمان بن عاد

لقم

1 لَقِمَ لُقْمَةً, [aor. ـَ inf. n. لَقْمٌ, (JK, MS,) [He gobbled a gobbet, or morsel, or mouthful, or] he swallowed the gobbet; and so ↓ اِلْتَقَمَهَا. (S.) لَقِمَهُ, aor. ـَ (Msb, K, &c.,) inf. n. لَقْمٌ, (JK, MA, K, MS, JM,) or لَقَمٌ (Msb, [app. a mistake,]) He gobbled it; i. e., ate it quickly, (Msb, K, TA,) as also ↓ اِلْتَقَمَهُ, (Msb, [see above,]) and hastily; drew it with his mouth, and ate it quickly. (TA) b2: لَقِمَ بِيَدِهِ He put morsels into his mouth (i. e., his own mouth) with his hand. See an ex. voce رَقَعَ. This seems to be the primary signification.2 لَقَّمَهُ الطَّعَامَ and إِيَّاهُ ↓ أَلْقَمَهُ [He fed with the food by the mouthful; put it into his mouth by the mouthful]: (Msb:) or لَقَّمَهُ إِيَّاهُ and ↓ أَلْقَمَهُ

إِيَّاهُ he put a mouthful [of it] into his mouth. (TA.) And لَقَّمَهُ and ↓ أَلْقَمَهُ [He fed him by the mouthful; put mouthfuls into his mouth]. (S.) 4 أَلْقَمَ He put morsels into the mouth of [such a one]. See 2. b2: أَلْقَمْتُهُ الحَجَرَ (assumed tropical:) I silenced him in an altercation. (Msb.) b3: أَلْقَمَهُ البِرْطِيلَ; see the latter word.5 تَلَقَّمَ اللُّقْمَهَ He swallowed the gobbet, or morsel, or mouthful, in a leisurely manner. (S, TA.) 8 إِلْتَقَمَ see 1. b2: اِلْتَقَمَ فَاهَا فِى التَّقْبِيلِ [He took her mouth within his lips in kissing]. (S in art. كعم.) Hence the verb signifies (assumed tropical:) It embraced, or clasped, a thing: see an instance, voce مِحْصَنٌ.

لُقْمَةٌ A morsel, gobbet, or mouthful: what is [swallowed, or] eaten quickly, at once, of bread [&c.]; like as جُرْعَةٌ signifies what is swallowed at once in drinking: (Msb:) or what is prepared to be [swallowed, or] eaten quickly [at once]. (K, TA.) b2: لُقْمَةٌ القَاضِى, and لُقْمَةُ الخَلِيفَةِ: see زُمَاوَرْدٌ, art. ورد; and مُيَسَّرٌ.

لُقَيْمَاتُ القَاضِى Same as لُقَمَاتُ القاضى.
(ل ق م)

اللقم: سرعَة الْأكل والمبادرة إِلَيْهِ.

لقمه لقما، والتقمه، وألقمه، وَفِي الْمثل: " سبه فكانما القم فَاه حجرا ".

وَرجل تلقام، وتلقامة: عَظِيم اللقم.

و" تلقامة ": من الْمثل الَّتِي لم يذكرهَا صَاحب الْكتاب. واللقمة، واللقمة: مَا تهيئه للقم، الأولى عَن اللحياني.

واللقيم: الملقوم.

ولقم الْبَعِير: إِذا لم يَأْكُل حَتَّى يناوله بِيَدِهِ.

ولقم الطَّرِيق، ولقمه، الْأَخِيرَة عَن كرَاع: مَتنه ووسطه.

ولقم الطَّرِيق يلقمه لقماً: سد فَمه.

ولقمان: اسْم، فَأَما لُقْمَان الَّذِي اثنى الله عَلَيْهِ فِي كِتَابه، فَقيل فِي التَّفْسِير: إِنَّه كَانَ نَبيا. وَقيل: كَانَ حكيما، لقَوْل الله تَعَالَى: (ولقد آتَيْنَا لُقْمَان الْحِكْمَة) وَقيل: كَانَ رجلا صَالحا، وَقيل: كَانَ خياطا، وَقيل: كَانَ نجارا، وَقيل: كَانَ رَاعيا، وروى فِي التَّفْسِير أَن إنْسَانا وقف عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسه فَقَالَ لَهُ: " السِّت الَّذِي كنت ترعى معي فِي مَكَان كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بلَى، قَالَ: فَمَا بلغ بك مَا أرى؟ قَالَ: صدق الحَدِيث، وَأَدَاء الْأَمَانَة والصمت عَمَّا لَا يعنيني "، وَقيل: كَانَ حَبَشِيًّا غليظ المشافر مشقق الرجلَيْن، هَذَا كُله قَول الزّجاج، وَلَيْسَ يضرّهُ ذَلِك عِنْد الله، لِأَن الله شرفه بالحكمة.

ولقيم: اسْم، يجوز أَن يكون تَصْغِير لُقْمَان، على تَصْغِير التَّرْخِيم، وَيجوز أَن يكون تَصْغِير اللقم.
لقم: لقّم: انظر (فوك) في مادة buscella؛ لقّم الخبز: في (محيط المحيط) (العامة تقول لقّم الخبز أي جعله لقماً وهيأ ليلقم).
لقّم: أبرّ، طعّم، لقّح (همبرت 182جزائر، رولاند).
لقم: لقّن، انذر، نبّه بما ينبغي أن يقال.
لقم: هي نظير لقّب: cognominare باللاتينية (فوك).
ألقم: أعطى لقمه إلى فلان علامة على حسن عنايته به وعطفه عليه (فريتاج كرست 7: 49): فجعلت تأكل وتلقهما إلى أن اكتفت (ألف ليلة وليلة 3: 62 مع ملاحظة دوّنها في 56:12).
ألقمه الحجر: في محيط المحيط ( ... وألقمه الحجر أسكته عند الخصام). تلّقَّم: انظر (فوك) في مادة buscella وفي (محيط المحيط): (تلقم الطعام والتقمه ابتلعه أو في مهلةٍ).
تلقّم: تلقّب (فوك في مادة cognominare) .
التقم: رضع (المقدمة 163:1).
لُقمة: قطعة الخبز (الكالا: pelaca de pan, racion de pan) .
أي أن (الكالا) أعطى هذا المعنى لهذه الكلمة خلافاً (لنبريجا) الذي ذكر أن معناها: قطعة خبز التسول، قطعة خبز مربعة.
لقمة مقمّرة، قطعة خبز محمّرة (بوشر).
لقمة: ذرة مغلية بالزبد وبالبامية المجففة (ويرن 30 مادة lochma) .
لقمة بدلاً من لقمات القاضي التي وردت في (طبعة برسل لألف ليلة 1، 149 وطبعة ماكني وما ورد في طبعة بولاق التي ذكرت لقيمات القاضي (انظرها) هذا مع العلم أن (بوشر) نفسه قد ذكر لقمة القاضي التي هي ضرب من المعجنات.
لَقْمى: الحمر المستخرج من التمر، فضيخ (هكذا كتب الكلمة دسكرياك 8 وترسترام 98 الذي وردت عنده كلمة laguni، وهي من خطأ الطباعة، بدلاً من lagmi) ( افجست 195:2، كاريت جغرافيا 226. براكس جريدة الشرق والجزائر 213:5 و312:1 بليسييه 151). وقد وردت الكلمة (عند ريشاردسن صحارى 466:2): اَقْمة (بالفتح) تفيد معنى الدموع أو الرغوة (زَبَد)؛ وقد وردت الكلمة عند (بارث 276 فهي lakmeh وهي لاكمي عند (دوماس) وقد وجدت أيضاً عند البدو الرحل الصيغ الآتية: aguemi, el aguemi, l'akmi, al-akmi, lack- by, lackbi, lackby, lakaby, laghibi, lugi- bi, luigibi ... الخ.
لقيمات القاضي: ضرب من المعجنات (ابن بطوطة 124:3، 425) انظرها في مادة لُقْمة.
لقم
لقِمَ يلقَم، لَقْمًا، فهو لاقِم، والمفعول مَلْقوم
• لقِم الطَّعامَ: أكله بسرعةٍ ونَهَمٍ "هُوَ إِذًا كَالأَرْقَمِ إِنْ يُتْرَكْ يَلْقَمْ [حديث]: إن تتركه يأكلك" ° لقِم اللُّقْمَةَ: أخذها بفِيهِ/ ابتلعها في مهلة. 

ألقمَ يُلقم، إلقامًا، فهو مُلْقِم، والمفعول مُلْقَم
• ألقمه الطَّعامَ: جعله يأكله بسرعة.
• ألقمه الدرسَ: لقَّنه إيّاه كلمة كلمة.
• ألقم منافسَه حَجَرًا: أسكته عند المخاصمة "لم يكفّ عن مهاجمتي حتَّى ألقمتُه حجرًا".
• ألقَم المدفعَ: حشاه. 

التقمَ يلتقم، التقامًا، فهو مُلتقِم، والمفعول مُلتقَم
• التقمَ الطَّعامَ: ابتلعه، أكله بسرعة " {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} ". 

لقَّمَ يلقِّم، تلقيمًا، فهو ملقِّم، والمفعول ملقَّم
• لقَّمه الطَّعامَ: ألقمه إيّاه؛ جعله يأكله بسرعة "لقَّمتِ الأمُّ ابنَها الحلوى" ° برنامج تلقيم: مجموع المعلومات اللاّزمة والمدوَّنة لتمكين عقل إلكترونيّ من تأدية عمله.
• لقَّم البعيرَ ونحوَه: ناوله الطَّعامَ بيده.
• لقَّم الشَّجرَة ونحوَها: لقَّحها لتُثْمِر ثمرًا آخر من جنس فصيلتها "لقَّم الخوخَ مشمشًا".
• لقَّم القهوةَ: وضع قدرًا من البُنِّ لإعدادها.
• لقَّم المدفعَ: حشاه. 

لَقْم [مفرد]: مصدر لقِمَ. 

لَقْمَة [مفرد]: ج لَقَمات ولَقْمات: اسم مرَّة من لقِمَ: مقدار ما يُلقم من الطّعام في مرّة واحدة. 

لُقْمَة [مفرد]: ج لُقُمات ولُقْمَات ولُقَم:
1 - ما يُهيِّئه الإنسانُ من الطَّعام لأكله وبلعه "جهِّز لنا لُقْمَة طيِّبة".
2 - مقدار ما يُلْقَم من الطَّعام أو الخُبْز في مرَّة "بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ [حديث] " ° جعله لُقْمة سائغة: جعله طَوْعَ أمره، منقادٌ له- لُقْمَة العَيْش: الرزق، القوت الأدنى- لُقْمَة القاضي: نوعٌ من الحَلْوى، لذيذة الطَّعْم. 

مَلْقَمَة [مفرد]: ج مَلْقَمات ومَلاقِم: اسم آلة من لقِمَ: أداة لإلقام الحيوانات الكبيرة حبوب الدواء. 

لقم: اللَّقْمُ: سُرعة الأَكل والمُبادرةُ إِليه. لَقِمَه لَقْماً

والْتَقَمه وأَلْقَمه إِياه، ولَقِمْت اللُّقْمةَ أَلْقَمُها لَقْماً إِذا

أَخَذْتَها بِفِيك، وأَلْقَمْتُ غيري لُقْمةً فلَقِمَها. والْتَقَمْت

اللُّقْمةَ أَلْتَقِمُها الْتِقاماً إِذا ابْتَلَعْتها في مُهْلة، ولَقَّمْتها

غيري تَلْقِيماً. وفي المثل: سَبَّه فكأَنما أَلْقَم فاه حَجَراً. وفي

الحديث: أَن رجلاً أَلْقَمَ عينَه خَصاصةَ الباب أَي جعل الشَّقَّ الذي في

الباب يُحاذي عينَه فكأَنه جعله للعين كاللُّقمة للفم. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: فهو كالأَرْقم إِن يُتْرك يَلْقَم أَي إِن تَتْرُكه يأْكلك.

يقال: لَقِمْت الطعامَ أَلقَمُه وتلَقَّمْتُه والْتَقَمْتُه.

ورجُل تِلْقام وتِلْقامة: كبير اللُّقَم، وفي المحكم: عظيم اللُّقَم،

وتِلْقامة من المُثُل التي لم يذكرها صاحب الكتاب. واللَّقْمة واللُّقْمة:

ما تُهيِّئه لِلّقم؛ الأُولى عن اللحياني. التهذيب: واللُّقْمة اسم لما

يُهيِّئه الإِنسان للالتقام، واللَّقْمةُ أَكلُها بمرّة، تقول: أَكلت

لُقْمة بلَقْمَتينِ، وأَكلت لُقْمَتين بلَقْمة، وأَلْقَمْت فلاناً حجَراً.

ولَقَّم البعيرَ إِذا لم يأْكل حتى يُناوِلَه بيده. ابن شميل: أَلقَمَ

البعيرُ عَدْواً بينا هو يمشي إِذْ عَدا فذلك الإِلْقام، وقد أَلْقَمَ

عَدْواً وأَلْقَمْتُ عَدْواً.

واللَّقَمُ، بالتحريك: وسط الطريق؛ وأَنشد ابن بري للكميت:

وعبدُ الرحِيمِ جماعُ الأُمور،

إِليه انتَهى اللَّقَمُ المُعْمَلُ

ولَقَمُ الطريق ولُقَمُه؛ الأَخيرة عن كراع: مَتْنُه ووسطه؛ وقال الشاعر

يصف الأَسد:

غابَتْ حَلِيلتُه وأَخْطأَ صَيْده،

فله على لَقَمِ الطريقِ زَئِير

(* هذا البيت لبشار بن بُرد).

واللَّقْمُ، بالتسكين: مصدر قولك لَقَمَ الطريقَ وغير الطريق، بالفتح،

يَلْقُمه، بالضم، لَقْماً: سدَّ فمه. ولَقَمَ الطريقَ وغيرَ الطريق

يَلْقُمه لَقْماً: سدَّ فمه. واللَّقَمُ، محرَّك: مُعْظم الطريق. الليث: لَقَمُ

الطريق مُنْفَرَجُه، تقول: عليك بلَقَمِ الطريق فالْزَمْه.

ولُقْمانُ: صاحب النُّسور تنسبه الشعراءُ إلى عاد؛ وقال:

تَراه يُطوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً

ليأْكل رأْسَ لُقْمانَ بنِ عادِ

قال ابن بري: قيل إن هذا البيت لأَبي المهوش الأَسَديّ، وقيل: ليزيد بن

عمرو بن الصَّعِق، وهو الصحيح؛ وقبله:

إذا ما ماتَ مَيْتٌ من تَميمٍ

فسَرَّك أَن يَعِيش، فجِئْ بِزادِ

بخُبْزٍ أَو بسَمْنٍ أَو بتَمْرٍ،

أَو الشيء المُلَفَّفِ في البِجادِ

وقال أَوس بن غَلْفاء يردّ عليه:

فإنَّكَ، في هِجاء بني تَميمٍ،

كمُزْدادِ الغَرامِ إلى الغَرامِ

هُمُ ضَرَبوكَ أُمَّ الرأْسِ، حتى

بَدَتْ أُمُّ الشُّؤُونِ من العِظام

وهمْ ترَكوكَ أَسْلَح مِن حُبارَى

رأَت صَقْراً، وأَشْرَدَ من نَعامِ

ابن سيده: ولُقْمان اسم؛ فأَما لُقْمان الذي أَنثى عليه الله تعالى في

كتابه فقيل في التفسير: إنه كان نبيّاً، وقيل: كان حكيماً لقول الله

تعالى: ولقد آتينا لقمان الحكمة؛ وقيل: كان رجلاً صالحاً، وقيل: كان خَيّاطاً،

وقيل: كان نجّاراً، وقيل: كان راعياً؛ وروي في التفسير إنساناً وقف عليه

وهو في مجلسه قال: أَلَسْتَ الذي كنتَ ترعى معي في مكان كذا وكذا؟ قال:

بلى، فقال: فما بَلَغَ بك ما أرى؟ قال: صِدْقُ الحديث وأَداءُ الأمانةِ

والصَّمْتُ عما لا يَعْنِيني، وقيل: كان حَبَشِيّاً غليظ المَشافر مشقَّق

الرجلين؛ هذا كله قول الزجاج، وليس يضرّه ذلك عند الله عز وجل لأَن الله

شرّفه بالحِكْمة. ولُقَيم: اسم، يجوز أَن يكون تصغير لُقمان على تصغير

الترخيم، ويجوز أَن يكون تصغير اللّقم؛ قال ابن بري: لُقَيم اسم رجل؛ قال

الشاعر:

لُقَيم بن لُقْمانَ من أُخْتِه،

وكان ابنَ أُخْتٍ له وابْنَما

لقم

(اللَّقَمُ، مُحَرَّكَةً، وكَصُرَدٍ: مُعْظَمُ الطَّرِيقِ أَوْ وَسَطُه) وَمتْنَه، الثَّانِيَةُ عَن كُرَاعٍ، واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على التَّحْرِيك، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للكُمَيْتِ:
(وعَبدُ الرَّحِيمِ جِماعُ الأُمورِ 
... إليهِ انْتَهَى اللَّقَمُ المُعْمَلُ) وَقَالَ آخَرُ يَصِفُ الأَسدَ:
(غابَتْ حَلِيلَتُه وأَخْطَأَ صَيْدَه ...
فَلَه على لَقَمٍ الطَّرِيق زَئِيرُ)

وَقَالَ اللَّيث: لَقَمُ الطَّرِيقِ: مُنْفَرَجَهُ، تَقُولُ: عَلَيْك بلَقَمِ الطَّرِيقِ فالْزَمْه.
(و) اللَّقْمُ، (بالتَّسْكِين) ، وَلَو قَالَ وبالْفَتْح كَانَ أَخْصَر: (سُرْعَةُ الأَكْلِ) والمُبَادَرَةُ إِلَيْهِ.
(و) لَقِمَهُ، (كَسَمِعَهُ) لَقْمًا: جَذَبَه بِفِيه.
و (أَكَلَه سَرِيعًا) .
(والْتَقَمَه) الْتِقامًا: (ابْتَلَعَه) فِي مُهْلَةٍ.
(و) رَجُلٌ (تِلْقامٌ وتِلْقَامَةٌ) ، بكَسْرِهِما، واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على الْأَخير، (وتُشَدُّ قَافُهُمَا) ، والأَخِيرةُ من المُثُل الَّتِي لم يَذْكُر سِيبَوَيْهِ (أَيْ:) كَبِيرٌ، وَفِي المُحْكَم: (عَظِيمُ اللُّقَمِ) : وَاحِدُ لُقْمَةٍ.
(واللُّقْمَةُ) ، بالضَّمِّ، (وتُفْتَحُ) عَن اللِّحْيانِيِّ: (مَا يُهَيَّأُ لِلَّقْمِ) ، أَي: الالْتِقَامِ.
(واللَّقِيمُ) : كأَمِيرٍ: (مَا يُلْقَمُ) ، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعولٍ.
(و) من المَجازِ: (لَقَمَ الطَّرِيقَ وغَيرَه) لَقْمًا، إِذا (سَدَّ فَمَه) . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(والإلْقَامُ: أَنْ يَعْدُوَ البَعِيرُ فِي أَثْنَاءِ مَشْيِهِ) ، وَقد أَلْقَمَ عَدْوًا، عَن ابنِ شُمَيْل.
(وسَمَّوْا لُقَيْمًا، كَزُبَيْرٍ، وعُثْمَان) يَجُوزُ أَن يَكُونَ تَصْغِيرَ لُقَمانَ على التَّرْخِيمِ، ويَجُوز أَن يَكُونَ تَصْغِيرَ اللَّقْمِ، وأَنْشَد ابنُ بَرّيّ:
(لُقَيمُ بنُ لُقْمَانَ مِنْ أُخْتِه ... وكَانَ ابنَ أُختٍ لَهُ وابْنَمَا)

(ولُقْمانُ الحَكِيمُ) الَّذِي أَثْنَى عَلَيْه الله فِي كِتابِه (اخْتُلِف فِي نُبُوَّتِه) ، فقِيلَ كَانَ حَكِيمًا لِقَوْلِه تَعالَى: {وَلَقَد آتَيْنَا لُقْمَان الْحِكْمَة} ، وقِيلَ: كَانَ رَجُلاً صَالِحًا، وَقيل: كَانَ خَيَّاطًا، وقِيلَ: نَجَّارًا، وقِيلَ: رَاعِيًا. ورُوِيَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ إِنْسانًا وَقفَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسه فَقَالَ: أَلَسْتَ الَّذِي كُنتَ تَرْعَى مَعِي فِي مَكَانِ كَذَا وكَذَا؟ قَالَ: بلَى. قَالَ: فَمَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرى؟ قَالَ: صٍِ دْقُ الحَدِيثِ، وأَداءُ الأَمَانَةِ، والصَّمتُ عَمَّا لَا يَعْنِينِي. وَقيل: كَانَ حَبَشِيًا غَلِيظَ المَشَافِرِ مُشَقَّقَ الرَّجْلَيْنِ. هَذَا كُلُّه قَولُ الزَّجَّاجِ، وَلَيْسَ يَضُرُّه ذَلِك عِنْدَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ؛ لأَنَّ الله شَرَّفَهُ بالحِكْمَةِ.
(و) لُقْمانُ (ابنُ شَيْبَةَ بنِ مُعَيْطٍ: صَحابِيٌّ) ، الصَّحِيحُ أَنّه لُقمانُ بنُ شَبَّةَ أَبُو حُصَيْنٍ العَبْسِيُّ أحَدُ التِّسْعَةِ والسَّبْعِينَ الوَافِدِينَ.
(و) لُقْمَانُ (بنُ عَامرٍ) الأَوْصَابِيُّ (الحِمْصِيُّ) من أَهْلِ الشَّامِ، (مُحَدِّثٌ) ، بَلْ تَابِعِيٌّ، رَوَى عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ وأَبِي أُمَامَةَ، وَعنهُ الزَّبِيديُّ، وعُتَبةُ بنُ ضَمْرَة، والفَرَجُ بنُ فُضَالَةَ. قَالَ أَبُو حَاتِمِ: يُكْتَبُ حَديثُه.
(والحِنْطَةُ اللُّقَيْمِيَّةُ) هِيَ (الكِبَارُ السَّرَوِيَّةُ) الَّتِي تُؤْتَى مِنَ السَّرَاةِ، (أَوْ نِسْبَةٌ إِلى لُقَيْمٍ) ، كَزُبَيْر: (ة بالطَّائِفِ) مَوْصوفَةٌ بجَوْدَةٍ البُرِّ والشَّعِيرِ.
(وتَلَقُّمُ المَاءِ: قَبْقَبْتُه من كَثْرَتِهِ) ، وَهُوَ مَجازٌ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
أَلْقَمَه إِيَّاه إلْقَامًا: وَضَعَ فِي فِيه لُقْمَةٌ، وكَذَلِكَ لَقَّمَها تَلْقِيمًا.
وَفِي المَثَل: ((فَكَأَنَّما أَلْقَمَ فَاهُ حَجَرًا)) ، وذَلِك إِذا أَسْكَتَه عِندَ السِّبَابِ.
((وأَلقَم عَيْنَه خَصَاصَةَ البَابِ)) : جَعَلَ الشِّقَّ الَّذي فِي البَابِ يُحَاذِي عَيْنَه، فَكَأَنَّه جَعلَه للعَيْن كاللُّقْمَةِ للفَمِ.
وتَلَقَّمَه تَلَقُّمًا: التَقَمَه على مُهْلَةٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
واللَّقْمَةُ، بالفَتْح: المَرَّةُ الوَاحِدَة، يُقالُ: أَكلَ لُقْمَتَيْنِ بِلَقْمةٍ. ولَقَّمَ البَعِيرَ تَلْقِيمًا إِذَا لَمْ يَأْكُلْ حَتَّى يُنَاوِلَه.
ولُقْمَانُ: صاحِبُ النُّسُور تَنْسُبُه الشُّعَراءُ إِلَى عَادٍ، يُقَال: عَاشَ حَتَّى أَدْرَكَ لُقْمَانَ الحَكِيمَ، وأَخَذَ عَنهُ العِلْمَ، كَمَا فِي الرَّوْضِ، قَالَ أَبُو المُهَوَّش الأَسَدِيّ:
(تَراهُ يُطَوِّفُ الآفَاقَ حِرْصًا ... ليَأْكُلَ رَأْسَ لُقْمانَ بنِ عَادِ)

وبَنُوااللُّقَيْمِيَّ: شِرْذِمَةٌ بِدِمْيَاطَ يَنْتَسِبُون إِلَى الأَنْصارِ، وَفَدَ جَدُّهم الشَّيخُ صَلاحُ الدِّين بنُ لُقَيْمٍ [من] الطَّائِفِ فَتَدَيَّرَ دِمْيَاطَ، وَمِنْه هَذَا العَقِبُ.
وأَلْقِمْ فَمَ البَكَرة عُودًا لِيَضِيقَ.
والْتَقَمَ أُذُنَه: سَارَّه.
وألقَمتُه أُذُنِي فَصَبَّ فِيهَا كَلامًا.
وأَلْقَمَ إِصبَعَه مَرارَةً.
ورجلٌ لَقِمٌ، كَكَتِفٍ: يَعْلُو الخُصُومَ.
ورَكِيَّةٌ مُتَلَقِّمةٌ: كَثِيرَةُ المَاءِ.
وتَلْقِيمُ الحُجَّةِ: تَلْقِينُها.
وكُلّ ذَلِك مَجازٌ.
ولَقَمَ الكِتابَ لَقْمًا: كَتَبَه.
وأَيضًا: مَحَاهُ، وَهُوَ مِنَ الأَضْدَادِ، ذَكَرَه ابنُ القَطَّاع.

كم

كم
عن الصيغة الإنجليزية المختصرة للإسم كمرون المأخوذ عن الإسكتلندية بمعنى معكوف الأنف.
كم
عن لغة فيتنام بمعنى لذيذة، أو فاكهة البرتقال. يستخدم للإناث.
(كم)
النَّاس كَمَا وكموما اجْتَمعُوا وَالشَّيْء كَمَا غطاه وستره يُقَال كم الدن سد رَأسه وَالشَّهَادَة أخفاها وَالْبَعِير جعل على فِيهِ الكمام
الكم: هو العرض الذي يقتضي الانقسام لذاته، وهو إما متصل أو منفصل؛ لأن أجزاءه إما أن تشترك في حدود يكون كل منها نهاية جزء وبداية آخر، وهو المتصل، أو لا، وهو المنفصل. والمتصل؛ إما قار الذات مجتمع الأجزاء في الوجود وهو المقدار المنقسم إلى الخط والسطح والثخن، وهو الجسم التعليمي، أو غير قار الذات، وهو الزمان، والمنفصل هو العدد فقط، كالعشرين والثلاثين.
[كم] كَمْ: اسمٌ ناقصٌ مبهم، مبني على السكون. وله موضعان: الاستفهامُ والخبرُ. تقول إذا استفهمت: كَمْ رجلاً عندك؟ نصبت ما بعدَه على التمييز. وتقول إذا أخبرت: كَمْ درهمٍ أنفقتَ؟ تريد التكثير، وخفضت ما بعده كما تخفض برُبَّ، لأنه في التكثير نقيض رُبَّ في التقليل، وإن شئت نصبت. وإنْ جعلتَه اسماً تامًّا شددت آخره وصرفتَه فقلت: أكثرت من الكَمِّ، وهي الكَمِّيَّةُ.
(ك م)

كم: اسْم، وَهِي سُؤال عَن عدد، وَهِي تعْمل فِي الْخَبَر عمل " رب " إِلَّا أَن معنى " كم " التكثير، وَمعنى " رب " التقليل والتكثير.

وَهِي مغنية عَن الْكَلَام الْكثير المتناهي فِي الْبعد والطول، وَذَلِكَ أَنَّك إِذا قلت: كم مَالك؟ أَغْنَاك ذَلِك عَن قَوْلك أعشرة مَالك أم عشرُون أم ثَلَاثُونَ أم مائَة أم ألف؟ فَلَو ذهبت تستوعب الْأَعْدَاد لم تبلغ ذَلِك أبدا، لِأَنَّهُ غير متناه، فَلَمَّا قلت: كم؟ أغنتك هَذِه اللَّفْظَة الْوَاحِدَة عَن الإطالة غير المحاط بآخرها وَلَا المستدركة.
كم
كَمْ: حَرْفُ مَسْألَةٍ عن عَدَدٍ وخَبَرٍ. وتكونُ في معنى رُبَّ.
والكُمُّ: كُمُّ القَمِيص، يُقال: أكْمَمْتُ القَمِيْصَ.
والكُمَّةُ: من القَلانِس.
والكِمَامُ: شَيْءٌ يُجْعَل في فَم البَعِيرِ والبِرْذَوْنِ، وهو المِكَمَّةُ أيضاً، والمِخْلاَةُ وجَمْعُها أكِمَّةٌ، والحِجَامُ أيضَاً.
والكُمُّ: الطَّلْعُ أيضاً. ولكُل شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ كُمٌّ وهو بُرْعُومَتُه.
وكَمَّ الناسُ: اجْتَمَعوا.
والمِكَمُّ: المِسْفَنُ الذي تُكَمُّ به الأرْضُ إذا بُذِرَتْ.
والكَمْكَمَةُ في المَشْي: أنْ يُحَرِّكَ رَأْسَه ونَفْسَه.
وتَكَمْكَمَ في الثِّوْبِ: تَلَفَّفَ فيه.
وكَمْكَمْتُ الشَّيْءَ: بمعنى أخْفَيْتَه.
(كم)
اسْم ثنائي مَبْنِيّ على السّكُون يعبر بِهِ عَن عدد مُبْهَم الْقدر وَالْجِنْس وَلذَلِك يحْتَاج إِلَى مُمَيّز وَلها استعمالان
الأول أَن تكون خبرية تدل على عدد كثير وَيكون تمييزها مجرورا مُفردا أَو جمعا نَحْو كم فَاضل عرفت وَكم كتب قَرَأت عرفت عددا كثيرا من الْفُضَلَاء وقرأت عددا من الْكتب وَقد يجر تمييزها بِمن كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كم من فِئَة قَليلَة غلبت فِئَة كَثِيرَة بِإِذن الله}
الثَّانِي أَن تكون استفهاما بِمَعْنى أَي عدد قَلِيلا كَانَ الْعدَد أَو كثيرا نَحْو كم فَاضلا عرفت وَكم كتابا قَرَأت وتمييزها حِينَئِذٍ يكون مُفردا مَنْصُوبًا
كم
كَمْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - اسم استفهام مبنيّ على السكون، يستفهم بها عن أي عدد، وتمييزها مفرد منصوب، وقد يحذف إنْ دل عليه دليل، وتسمَّى (كم) الاستفهامية "كم كتابًا قرأتَ؟ - كَمْ رسالةً تسلَّمتَ؟ - كَمْ صُمتَ؟ ".
2 - اسم مبنيّ على السكون يكنّى بها عن العدد الكثير في مقام الافتخار والتعظيم، كما تُستعمل في التعجّب السماعيّ وتمييزها مفرد أو جمع مجرور وقد يحذف، وتسمَّى (كم) الخبريَّة "كَمْ سفينةٍ/ سفنٍ أغرقها البحر! - كَمْ تمنيت زيارتك! - كَمْ هو سعيد!: للتعجّب- {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ} ". 

كم



كَمْ

: see its syn. كَأَىٍّ or كَأَيِّنْ voce أَىٌّ. b2: As an interrogative with the specification suppressed, What number? How many? and, as in an ex. voce سِقْىٌ, virtually meaning How much? and so in an ex. voce مَسَافَةٌ and voce شَبْرٌ. Also How long? as in the Kur, ii. 161, &c.; a noun signifying a period of time being understood: see also an ex. voce عَسَفَ, and voce فَرَشَ.

كَمٌّ and كَمٌ are both app. right: see قَدْ.

كِمٌّ The calyx of a flower. (K, &c.) b2: كِمٌّ The envelope [or spathe] of the طَلْع [or spadix of a palm-tree]: and the covering [or calyx] of flowers or blossoms; as also ↓ كِمَامَةٌ. (S, Msb, K.) كُمَّةٌ A قَلَنْسُوَة: (TA in art. بطح:) or a round قلنسوة: (S, K:) pl. كِمَامٌ. (K, * TA in art. بطح.) كِمَامَةٌ

: see كِمٌّ.

كَمِّيَّةٌ Quantum, or quantity, as answering to “ how many. ”

مُكَمَّمٌ Covered over, or concealed (مَسْتُور). (S, art. خصب.) See بُرْأَة.

كَمْكَامٌ The cancamum-tree: see بُطْمٌ and ضِرْوٌ.
قمفطش كَمَا فِيْطُوس

χαμαίπιτυς, the ground-pine]: see عَرْصَفٌ.
باب الكاف والميم ك م، م ك مستعملان

كم: كم: حرف مسألة عن عدد، وتكون خبراً بمعنى رُبَّ، فإن عني بها ربّ جرت [ما بعدها] ، وإن عني بها ربما رفعت. وإن تبعها فعل [رافعٌ ما بعدها] انتصبت. ويقال: هي من تأليف كاف التشبيه ضمت إلى (ما) ، ثم قصرت (ما) فأسكنت الميم. فإن عني بذلك غير المسألة عن العدد قلت: كم هذا الذي معك؟ فيجيب المجيب: كذا وكذا. والكُمُّ: كُمُّ القميص. والكُمَّةُ: من القلانس. والكِمامُ: شيء يجعل في فم البعير أو البرذون [لئلا يعض] . والكُمُّ: الطلع. لكل شجرة كم وهو برعومته. وقد كُمَّت النخلة كَمّاً وكُمُوماً، قال الله جل وعز: وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ . وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها . قال لبيد:

[نخل كوارع في خليج محلم ... حملت] فمنها موقر مكموم

وقول العجاج:

بل لو شهدت الناس إذ تكموا أي: اجتمعوا. وكَمَمْتُ الشيء: طينته. قال الأخطل:

كُمَّتْ ثلاثة أحوال بطينتها ... [حتى إذا صرحت من بعد تهدار]

وكمَّمْتُ النخلة إذا سمخت ثمرتها، والكرم إذا ثقل حمله وسمخ، أي: تبسر العناقيد، حتى لا تنكسر القضبان.

مك: مكّةُ: أم القرى. وامتككْتَ المخ: مصصته، وإذا أخرجت المخ قلت: أخرجت المكاكة وتمككتها. والمَكُّوك: طاس يشرب به والمكّوكُ: مِكيالٌ لأهل العراق، والجميع: مكاكيك، ومكاكي . والمُكَاءُ : طائر لا يكون إلا في الريف، وجمعه: مكاكيُّ، قال:

إذا قوقأ المُكّاء في غير روضة ... فويل لأهل الشاء والحمرات 
كم

(! كَمْ) هَكَذا فِي الصّحاح أَفردَه بتَرْكِيبٍ مُسْتَقِلٍّ، وَفِي الحَاشِية بِخَطِّ أَبِي زَكَرِيَّا، صَوابُه.! وكَمْ، بالوَاوِ العَاطِفَة قَالَ: وَهُوَ (اسمٌ نَاقِصٌ) مُبْهَمٌ (مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، أَو سُؤالٌ عَنِ العَدَدِ) كَمَا فِي المُحْكَم. قَالَ: (ويَعْمَلُ فِي الخَبَرِ عَمَلَ رُبَّ) ، إِلَّا اَنَّ مَعْنَى كَمْ التَّكْثِيرُ ومَعْنَى رُبَّ التّقْلِيلُ والتَّكْثِيرُ، وَهُوَ مُغْنٍ عَن الكَلاَمِ الكَثِير المُتَنَاهِي فِي البُعْدِ والطُّول، وذَلِك أَنَّك إِذا قُلت: كَمْ مَالُك؟ أَغْنَاكَ ذَلِك عَن قَوْلك: أَعَشْرَةٌ مالُكَ أَمْ عِشْرُونَ أم ثَلاَثُونَ أم مِائَةٌ أم أَلْفٌ؟ فَلَو ذَهَبْتَ تَسْتَوْعِبُ الأَعْدَادَ لم تَبْلُغْ ذَلِك أَبدًا. لِأَنَّهُ غَيرُ مُتَناهٍ، فلمَّا قُلْت: كَمْ، أَغْنَتْكَ هَذِه اللَّفظةُ الواحِدَةُ عَن الإطَالَةِ غَير المُحاطِ بآخِرِها وَلَا المُسْتدْرَكَةِ. وَفِي التَّهذِيب. كَمْ: حَرفُ مَسألةٍ عَن عَدَدٍ وخَبَرٍ، وتَكُونُ خَبَرًا بِمَعْنَى رُبَّ، فإِنْ عُنِيَ بِهَا رُبَّ جَرَّتْ مَا بَعْدَها وَإِن عُنِيَ بهَا رُبَّما رَفَعَتْ، وَإِن تَبِعَها فَعْلٌ رافِعٌ مَا بَعْدَها انْتَصَبَتْ، وَقَالَ: (أَوْ) هِيَ (مُؤَلّفةٌ من كَافِ التَّشْبِيهِ ومَا، ثُمَّ قُصِرتْ) مَا (وأُسْكِنَتِ) المِيمُ، فَإِذا عَنَيْتَ بكَمْ غَيْرَ المَسْأَلة عَن العَدَد قُلت: كَمْ هَذَا [الشّيءُ] الَّذِي مَعَك؟ فَهُوَ يُجِيبُك: كَذَا وكَذَا.
وَقَالَ الجوهَرِيُّ: (وَهِيَ) لَهَا مَوْضِعَانِ: الاسْتِفْهَامُ والخَبَرُ.
إمَّا (لِلاسْتِفْهَامِ) كَقَوْلِك: كم رجلا عِنْدَك، (ويُنْصَب مَا بَعْدَها تَمْيِيزًا) .
(و) إمَّا (لِلْخَبَر، ويُخْفَضُ مَا بَعْدَها حِيْنَئِذٍ كَرُبَّ) أَي: كَمَا يُخْفَضُ برُبَّ؛ لأَنَّه فِي التَّكْثِير نَقِيض رُبَّ فِي التَّقْلِيل، تَقُول: كَمْ دِرْهَمٍ أَنْفَقْتَ، تُرِيدُ التَّكْثِيرَ، وَإِن شِئْتَ نَصَبْتَ، وَقَالَ الفَرَّاء: ((كَمْ وكأَيِّنْ لُغَتَان ويَصْحَبُهُما مِن، فإذَا ألقَيْت مِنْ كَانَ فِي الاسْمِ النَّكرةِ النَّصْبُ والخَفْضُ، من ذَلِك قَولُ العَرَبِ: كَمْ رَجُلٍ كَريمٍ قد رَأَيْتَ، وَكم جَيْشًا جرّارًا قد هَزَمْتَ، فَهَذَانِ وجْهَانِ يُنْصَبانِ ويُخْفَضانِ، والفعلُ فِي الْمَعْنى واقِعٌ، فإنْ كَانَ الفِعْلُ لَيْس بوَاقِعٍ وكانَ للاسْمِ جَازَ النَّصْبُ أَيضًا والخَفْضُ، (وقَدْ يُرْفَعُ) فِي النَّكِرَةِ، (تَقُولُ: كَمْ رجُلٌ كَرِيمٌ قَدْ أَتَانِي) ترفَعُه بِفِعْله، وتُعْمِلُ فِيهِ الفِعْلَ إنْ كَانَ واقِعًا عَلَيْهِ، تقولُ: كم جَيْشًا جَرَّارًا قَدْ هَزَمْتَ، فَتَنْصِبَهُ بهَزَمت، قَالَ وأَنْشَدُونا:
(كم عَمَّة لكَ يَا جَرِيرُ وخَالة ... فَدْعاءَ قد حَلَبَتْ عَلَيَّ عِشَارِي)

رَفْعًا ونَصْبًا وخَفْضًا، فَمَنْ نَصَبَ قَالَ: كَانَ أَصلُ كَمْ الاسْتِفْهام، وَمَا بعْدهَا من النَّكِرة مُفَسِّرٌ كتَفْسِيرِ العَدَدِ، فَتَرَكْنَاها فِي الخَبَرِ على مَا كَانَت عَلَيه فِي الاستِفْهَام، فَنَصَبْنا مَا بَعْدَ كَمْ من النَّكِرات كَمَا تَقُولُ: عِنْدِي كَذَا وكَذَا دِرْهَمًا، وَمن خَفَضَ قَالَ: طالتْ صُحْبَةُ مِنْ النَّكرةَ فِي كَمْ فَلَمَّا حَذَفْنَاها أَعْمَلْنا إرَادَتَها، وأمّا مَنْ رَفَعَ فَأْعَمَلَ الفِعْلَ الآخَرَ، ونَوَى تَقْديم الفِعْلِ، كأَنَّه قَالَ: كم قد اَتَانِي رَجلٌ كَرِيمٌ)) .
قَالَ الجوهريُّ: (وَقد تُجْعَلُ اسْمًا تَامَّا فتُصْرَفُ وتُشَدَّدُ) .
(وتَقُولُ: أَكَثَر) تَ (مِنَ {الكَّمِّ، و) هُوَ (} الكَمِّيَّة) .
قُلتُ: وَمِنْه قَولُ الحَكَماءِ: الكَمُّ: العَرَضُ الَّذِي يَقْتَضِي الانْقِسَامَ لِذَاتِه، وَهُوَ إمّا مُتَّصِلٌ أَو مُنْفَصِلٌ، فالأخِيرُ هُوَ العَدَدُ فَقَط، كعِشْرِينَ وثَلاَثِينَ، والأولُ إمَّا قارُّ الذَّاتِ مُجْتَمِعُ الأجزاءِ فِي الوُجُودِ، وَهُوَ المِقْدارُ المُنْقَسِمُ إِلَى الخَطِّ والسَّطْحِ والثِّخَنِ وَهُوَ الجِسْمُ التَّعْلِيميُّ، أَو غَيْرُ قارِّ الذّاتِ، وَهُوَ الزَّمانُ كَمَا هُوَ مُفَصَّلٌ عِنْدَهُم.
كم
كَمْ: عبارة عن العدد، ويستعمل في باب الاستفهام، وينصب بعده الاسم الذي يميّز به نحو: كَمْ رجلا ضربت؟ ويستعمل في باب الخبر، ويجرّ بعده الاسم الذي يميّز به. نحو:
كَمْ رجلٍ. ويقتضي معنى الكثرة، وقد يدخل «من» في الاسم الذي يميّز بعده. نحو: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها
[الأعراف/ 4] ، وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً [الأنبياء/ 11] ، والكُمُّ: ما يغطّي اليد من القميص، والْكِمُّ :
ما يغطّي الثّمرةَ، وجمعه: أَكْمَامٌ. قال:
وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ
[الرحمن/ 11] .
والْكُمَّةُ: ما يغطّي الرأس كالقلنسوة.

زم

(زم)
زما تقدم فِي السّير وَتكلم وبأنفه شمخ وتكبر يُقَال زم بِأَنْفِهِ عَنى رَفعه كبرا وَالْبَعِير وَنَحْوه بِأَنْفِهِ أَو بِرَأْسِهِ رَفعه لألم بِهِ والقربة وَنَحْوهَا زموما امْتَلَأت والزنبور أَو العصفور زميما صَوت وَالشَّيْء زما شده وَالْبَعِير وَنَحْوه جعل لَهُ زماما وَفُلَانًا كَلمته جعل لَهَا من الصَّوَاب غَرضا يَرْمِي إِلَيْهِ يُقَال مَا تَكَلَّمت بِكَلِمَة حَتَّى أزمها وأخطمها والحذاء وَنَحْوه شده بالزمام وَرَأسه وَبِه رَفعه يُقَال خطف الذِّئْب السخلة زاما بهَا رَأسه وَالْقَوْم تقدمهم كَأَنَّهُ زِمَام وَيُقَال زمت النَّاقة الْإِبِل كَانَت زماما لَهَا تتقدمها وَالشَّيْء ملأَهُ حَتَّى فاض
زم زَمَمْتُ النّاقَةَ أزُمُّها زَماً، وزِمَامُها: خِطَامُها، والجَميعُ الأزِمَّةُ والزَمّانُ. وزَمَّ الرجُلُ: أي تكَلمَ، يَزُم زَماً.
والعُصْفُوْرُ يَزُمُّ بصَوْتٍ له ضَعِيْفٍ، وكذلك الزُنْبُوْرُ. وأزَمَ الذئْبُ سَخْلَةً. وذَهَبَ بها زَامّاً: أي رافِعاً رَأسَه. وزَمِ بأنْفِه: رَفَعَه؛ فهو زَائم به. وزَمَ يَزُمُ: إذا تَقَدمَ وَطَلَعَ. وزَمَ نابُه: طَلَعَ. والزمْزَمَة: صَوْتٌ للعُلُوْجِ عِنْدَ الأكْلِ. والرعْدُ يُزَمْزِمُ ثئم يُهَدْهِدُ. وزَمْزَمُ: بِئرٌ في مَسْجِدِ مَكَّةَ. والزمْزوْمُ: جَماعَةُ الإبِلِ، وقيل: هي خِيَارُها. وهو في زُمْزُوْم قَوْمِه: أي سِرهم. والزَمْزِيْمُ: الجِلةُ من الإِبل. والزمْزِمَةُ: الجماعَة من الناس. والزمةُ: الجَماعَةُ من الطَيْرِ.
والإزْمِيْمُ - على وَزْنِ إكْلِيْلٍ -: الهِلالُ إذا اسْتَسَرَّ. وهوعلى زَمَمِه: أي قَصْدِه. ويقولون: لا والذي وَجْهِي زَمَمَ قِبْلَتِه ما فَعَلْتُ كذا. وداري من دارِه زَمَمٌ: أي قَرِيبٌ. وهو علن زِمَامٍ من أمْرِهِ: أي علن شَرَفٍ منه، وزَمَمٍ: مِثْلُه. ومَلأتُ الإناءَ وزَمَمْتُه فَزَمَّ: أي امْتَلأ. وازْدَم بالشيْءِ: ذَهَبَ به. وزِيْزَم: حِكَايَةُ عَزِيْفِ الجِنِّ.
باب الزاي والميم ز م، م ز مستعملان

زم: زمّ: فِعْلٌ من الزِّمام، [تقول] : زَمَمْتُ النّاقة أَزُمُّها زَمّاً. والزِّمام: الخَيْط الذّي في أنفها، والجميعُ: الأزمّة. والعُصْفور يَزِمُّ بصوتٍ له ضعيف، والعِظامُ من الزنابير يَفْعَلْنَ ذلك. والذِّئب يَذْهَب بالسَّخْلة زامّاً، أي: رافعاً رأسه، وقد ازدمّ سَخْلةً فذهب بها. والزَّمْزمةُ، تَكَلُّف العُلُوج الكلامَ عند الأكل والشُّرب من غير استعمال اللّسان والشّفة، ولكنّه صوت تديره في خياشيمها وحُلُوقها. والزَّمْزَمةُ: الجماعةُ من النّاس. وزَمْزَم: بئرٌ في مَسْجِد مكّة عند البيت. والرّعد يزمزم ثمّ يهدهد، قال :

هدّاً كهدّ الرّعد ذي الزمازم مز: المِزُّ: اسم الشّيء المزيز. مزّ يَمَزُّ مزازةً، وهو الذّي يقع موقعاً في بلاغته وكثرته وجودته. والمُزُّ من الرُّمّان: ما كان طَعْمُه بين حُمُوضةٍ وحلاوة. والمُزُّة: الخمرُ اللّذيذة الطّعم. وهي: المُزّاء، جعل ذلك اسماً لها، ولو كان نعتاً لقلت: مُزَّى، قال :

[لا تَحْسَبَنَّ الحربَ نَوْم الضُّحَى] ... وشُرْبَكِ المُزّاءَ بالباردِ

والتَّمَزُّزُ: شُرْبُ المزّاء وأكل الرمان [المز] .. والتمزز: المصُّ. تَمَزَّزْته: تمصَّصْته قليلاً قليلاً، والمزّة: المصّة، قال أبو دواد:

تمزَّزْتها ومعي فتيةٌ ... يُميتُونَ مالاً ويُحْيُونَ مالا

زم

1 زَمَّهُ, (K,) aor. ـُ inf. n. زَمٌّ, (TA,) He tied, or bound, it: fastened it; or made it fast. (K.) b2: زَمَّ البَعِيرَ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. and inf. n. as above, (Msb, TA,) He attached, (ISk,) or put, (Mgh,) or tied, or fastened, (Msb,) to the camel, (ISk, Mgh, Msb,) the زِمَام [q. v.], (ISk, Mgh,) or his زِمَام; (Msb;) he put in the camel's بُرَة, or his خِزَام, [each meaning a nose-ring,] or his خِشَاشَة, [or خِشَاش, a wooden thing fixed in the bone of the nose,] the زِمَام, and tied it, or fastened it, in order to restrain him thereby; (Har p. 329;) i. q. خَطَمَهُ: (S, K:) and ↓ زَمَّمَ الجِمَالَ [He attached أَزِمَّة (pl. of زِمَام) to the camels], (TA,) or الجِمَالُ ↓ زُمِّمَ [The camels had أَزِمّة attached to them]; (S) with teshdeed because relating to several objects. (S, TA.) b3: Hence, زَمَّ نَفْسَهُ (assumed tropical:) He restrained, or withheld, himself. (Mgh.) And زُمَّتِ الأَلْسِنَةُ (assumed tropical:) The tongues were restrained, or withheld. (Har p. 329.) and مَا أَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ حَتَّى أَخْطِمَهَا وَأَزُمَّهَا (assumed tropical:) [I say not a saying until I qualify it to be used with cogency or efficiency]. (TA.) b4: Hence also, (Mgh,) زَمَّ النَّعْلَ, (S, Mgh, TA,) [aor. and] inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He attached a زِمَام [q. v.] to the sandal; (S, Mgh, TA;) as also النعل ↓ ازمّ. (Mgh, TA.) b5: [Hence likewise,] زَمَّ بِأَنْفِهِ, said of a camel, (assumed tropical:) He raised [his nose, and consequently] his head, by reason of a pain in it. (K.) And the same phrase, (S, K,) said of a man, (TA,) (assumed tropical:) He elevated his nose, from pride; (K;) or he magnified, or exalted, himself; or was proud; (S, K; *) as also ↓ اِزْدَمَّ; (K;) and ↓ زامّ, inf. n. مُزَامَّةٌ. (TA.) b6: And زَمَّ بِرَأْسِهِ (tropical:) He raised his head; (K, TA;) inf. n. as above: (TA:) [and so زَمَّ رَأْسَهُ: for] you say, أَخَذَ الذِّئْبُ سَخْلَةً

رَأْسَهُ ↓ فَذَهَبَ بِهَا زَامًّا, i. e. (assumed tropical:) [The wolf took a newborn lamb or kid, and went away with it] raising [his head], (S, TA,) or ↓ زَمًّا i. e. raising with it his head: (TA:) and you say of the wolf, زَمَّهَا and ↓ اِزْدَمَّهَا, both meaning the same, (S, K,) i. e. He took it, namely, the new-born lamb or kid, raising his head, or its head, (accord. to different copies of the K,) with it. (TA.) b7: زَمَّ القِرْبَةَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He filled the water-skin. (K, TA.) A2: زَمَّتِ القِرْبَةُ, [aor., accord. to rule, زَمِّ,] inf. n. زُمُومٌ, (tropical:) The water-skin became full: thus the verb is intrans. as well as trans. (K, TA.) b2: And زَمَّ said of a camel's tush, (assumed tropical:) It rose. (TA.) b3: And (assumed tropical:) He went forward, or onward; or before, or ahead; (S, K, TA;) as some say, (TA,) in journeying: (S, K, TA:) in this sense, the inf. n. is زَمٌّ. (TA.) A3: Also, (inf. n. زَمٌّ, A'Obeyd, TA,) He spoke, or talked. (A'Obeyd, K, TA.) b2: One says also of the sparrow, يزمّ بِصَوْتٍ لَهُ ضَعِيفٍ [app. يَزِمُّ, as it is intrans., meaning The sparrow chirps with a feeble voice peculiar to it]: and thus do large hornets. (TA.) 2 زَمَّّ see 1, second sentence, in two places.3 زَاْمَّ see 1.

A2: You say also, خَرَجْتُ مَعَهُ أُزَامُّهُ, and أُخَازِمُهُ, i. e. أُعَارِضُهُ [meaning (assumed tropical:) I went forth with him taking a different way from his until we both met in one place: see خَازَمَهُ]. (TA.) 4 أَزْمَ3َ see 1, in the former half of the paragraph.7 انزمّ It was, or became, tied, or bound; fastened; or made fast. (K.) 8 إِزْتَمَ3َ see 1, in the latter half of the paragraph, in two places. b2: One says also, ازدمّ الشَّىْءَ إِلَيْهِ, meaning (assumed tropical:) He stretched forth the thing to him. (TA.) R. Q. 1 زَمْزَمَةٌ [as inf. n. of زَمْزَمَ, and also as a simple subst.,] A distant sounding or sound, such as is confused and continued. (K.) Yousay, of a thing, زَمْزَمَ, meaning It made a distant sound, confused and continued: and سَمِعْتُ زَمْزَمَةً

I heard a distant sound, confused and continued. (TK.) b2: The sounding, or sound, of thunder: (Az, S:) or the consecutive reiteration of the sound of thunder; which is the best kind of sounding thereof, and the surest symptom of rain. (M, K.) One says, الرَّعْدُ يُزَمْزِمُ The thunder sounds with consecutive reiteration. (TK.) Accord. to AHn, the زَمْزَمَة of thunder is [The sounding thereof] when it is not loud and clear. (TA.) b3: The speaking, or speech, of the Magians, on the occasion of their eating, (S, IAth,) with a low voice: (IAth:) or the gibbering, or uttering gibberish or jargon, one to another, of the Persians, or other foreigners, (تَرَاطُنُ العُلُوجِ,) over their eating, while they are [in a manner] speechless, not making use of tongue nor of lip [so as to articulate]; it being a sound which they roll in their noses and their fauces, but such that they understand one another: (K:) or زَمْزَمَ, said of a Magian, means He affected, or constrained himself, to speak, on the occasion of eating, while closing his mouth: whence the saying, وَانْهَوْهُمْ عَنِ الزَّمْزَمَةِ [And forbid ye them from the affecting, &c.]. (Mgh.) b4: The crying [or roaring], or the cry [or roar], of the lion. (K.) You say of him, زَمْزَمَ [He cried, or roared]. (TA.) b5: It is also [The uttering, or utterance, of a sound, or of the voice,] from the chest, when it is not clear. (TA.) b6: Also The crying [or whinnying or neighing], or the cry [or neigh], of the horse: [see مُزَمْزِمٌ:] so in the saying, حَوْلَ الصِّلِّيَانِ الزَّمْزَمَةُ [Around the صلّيان (a kind of plant, or herbage,) is whinnying or neighing]: (Meyd:) this is a prov., applied to a man who hovers round about a thing, and does not make apparent his desire: (Meyd, TA:) or to a man who is served for the sake of his wealth: (Meyd:) the صلّيان is one of the most excellent kinds of pasture: and the prov. means that the cries and clamour that one hears are for the desire of what is to be eaten and enjoyed: Z says, (TA,) the صلّيان is cut for the horses that do not quit the tribe; (Meyd, TA;) and they neigh, or whinny, (تُزَمْزِمُ, and تُحَمْحِمُ,) around it: (TA:) some relate it otherwise, saying حَوْلَ الصُّلْبَانِ [around the crosses], pl. of صَلِيبٌ; and الزَّمْزَمَةُ [they say] means the crying, or cry, of the worshipper thereof. (Meyd.) A2: زَمْزَمَ also signifies He kept, guarded, or took care of, a thing. (TA.) b2: And زَمْزَمْتُ المَالَ, inf. n. زَمْزَمَةٌ, I collected together the cattle, or property, and drove back, or put back, the outer ones, or outer portions, of what had become scattered thereof. (TA.) R. Q. 2 تَزَمْزَمَ, said of a camel, He brayed; syn. هَدَرَ. (K. [See also R. Q. 1, which has nearly the same meaning.]) b2: تَزَمْزَمَتْ بِهِ شَفَتَاهُ His lips moved with it. (TA.) زَمٌّ [an inf. n. used in the sense of an act. part. n.]: see زَامٌّ: b2: and see also 1, in the latter half of the paragraph.

زَمَم is thought by ISd to be used only as an adv. n.: (TA:) [but see what follows.] وَجْهِى زَمَمَ بَيْتِهِ means My face is towards his house. (K.) An Arab of the desert said, لَا وَالَّذِى وَجْهِى زَمَمَ بَيْتِهِ مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا, meaning [No, by Him] towards whose house [is my face, it was not thus and thus, or such and such things did not happen]. (S.) b2: One says also, دَارِى مِنْ دَارِهِ زَمَمٌ, (S,) or دَارِى زَمَمَ دَارِهِ, (K, TA, in the CK زَمَمُ,) (tropical:) My house is near to his house. (S, K, TA.) b3: and أَمْرُهُمْ زَمَمٌ (assumed tropical:) Their affair, or case, is conformable to the just mean; like أَمَمٌ: (S, K:) or easy, not exceeding the due measure, bound, or limit. (Lh, TA.) زِمَامٌ A thing with which one ties or binds, fastens, or makes fast: (K:) meaning [the noserein of a camel; i. e.] the cord that is tied to the بُرَة [or خِزَام, each meaning nose-ring of a camel], or to the خِشَاش [or wooden thing fixed in the bone of the nose], and to which, (S, Mgh, Msb, TA,) i. e. to the end of which, (S, TA,) is tied the مِقْوَد [or leading-rope]: (S, Mgh, Msb, TA:) and (afterwards, Msb) also applied to the مِقَوْد (S, Msb, TA) itself: (Msb:) pl. أَزِمَّةٌ. (Msb, K.) [See also خِطَامٌ.] It is said in a trad., لَا زِمَامَ وَلَا خِزَامَ فِى الإِسْلَامِ [There shall be no nose-rein nor nosering by which to lead a man in El-Islám]: meaning a practice of the devotees of the Children of Israel, who used to attach rings and reins to the noses, like as is done to the she-camel in order that she may be led thereby. (TA.) b2: [Hence,] زِمَامُ الأَمْرِ (assumed tropical:) That by means of which the thing, or affair, subsists, and is conducted, or managed, and ordered. (TA.) And أَلْقَى فِى يَدِهِ زِمَامَ أَمْرِهِ (assumed tropical:) [He put in his hand, or power, the means of conducting his affair, or the conduct of his affair]: and يُصَّرِفُ أَزِمَّةَ الأُمُورِ (assumed tropical:) [He disposes as he pleases the various means of conducting the affairs]. (TA.) And هُوَ عَلَى زِمَامٍ مِنْ أَمْرِهِ (assumed tropical:) He is on the point of accomplishing his affair. (TA.) and النَّاقَةُ زِمَامُ الإِبِلِ (assumed tropical:) [The she-camel is the leader of the other camels]: said when she goes before them. (TA.) And هُوَ زِمَامُ قَوْمِهِ (assumed tropical:) [He is the leader of his people, or party]: and هُمْ أَزِمَّةٌ قَوْمِهِمْ (assumed tropical:) [They are the leaders of their people, or party]. (TA.) [See also De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., i. 261 and 503; and see Quatremère's Hist. des Sultans Mamlouks, vol. i., sec. part, pp. 65 and 66.] b3: زِمَامُ النَّعْلِ (assumed tropical:) [The زمام of the sandal] is the thing to which the شِسْع is attached, or tied: (S:) or the thong that is between the middle toe and that next to it, to which the شِسْع is attached, or tied: [but for the latter of these explanations, it seems that we should read the thong that is between the middle toe and that next to it: or the thong to which the شِسْع is attached, or tied: the شِسْع being the thong that passes through the sole, and between two of the toes, and to which the شِرَاك is attached: for it appears that the term زِمَام is applied by some to the thong called by others the شِرَاك, extending between the leg and the toes: and by some, to what is called by others the شِسْع, or قِبَال: to the latter as being likened to the cord that is tied to the camel's nose-ring; and to the former as being likened to the leading-rope which is tied to that cord: it being] a metaphorical term, from the زِمَام of the camel: (Mgh:) it is [said to be] the thong lies upon the back [meaning upper side] of the foot, [extending] from, or [consisting] of, the fore part of the شِرَاك, lengthwise: [for the term شِرَاك (q. v.) is sometimes used in a larger sense than that above assigned to it:] or it is like the قِبَال, [which is expl. in the same manner as the شِسْع, i. e., as] being between the middle toe and that next to it: (Har p. 539:) [and thus it is expl. by J and Mtr and F in another art.;] the قِبَال of the sandal is its زِمَام, (S, and Mgh and K in art. قبل,) i. e. its thong which is (Mgh in that art.) between the middle toe and next to it. (S and Mgh and K in that art.) زَمَّمٌ or زَمَّمُ: see زَمْزَمٌ.

زُمَّامٌ Tall herbs, (K,) rising above such as are termed لُعَاع. (TA.) زَمْزَمٌ Copious, or abundant, water; as also ↓ زُمَازِمٌ: (K:) [or] the latter, (Kz, TA,) [and app. the former also,] and ↓ زُمَزِمٌ, (IKh, TA,) and ↓ زَمْزَامٌ, (Kz, TA,) brackish water; i. e. such as is between salt and sweet. (IKh, Kz, TA.) b2: Also, (accord. to some copies of the S and K,) or زَمْزَمُ, (accord. to other copies of the same, and accord. to the Msb,) imperfectly decl., because of the fem. gender and a proper name, (Msb,) the name of The well of Mekkeh, (so in a copy of the S and in the Msb,) or a certain [celebrated] well in Mekkeh, (so in another copy of the S,) [i. e.] a certain well adjacent to the Kaabeh; (K;) so called [because its water is somewhat brackish, or] because of the copiousness of its water; (JM;) as also ↓ زُمَزِم [i. e. زُمَزِمٌ or زُمَزِمُ], (IAar, TA,) and ↓ زُمَازِمٌ [or زُمَازِمُ], and ↓ زَمَّمٌ or زَمَّمُ, (accord. to different copies of the K,) the last (زَمَّم) on the authority of IAar. (TA.) The names of this well, collected from trads. and lexicons, have been found to amount to more than sixty. (TA.) b3: زَمْزَم [with or without tenween] is also the name of A celebrated well at El-Medeeneh, which is regarded as a means of obtaining a blessing, and the water of which is drunk and transported [like that of the more celebrated well of the same name at Mekkeh]. (TA.) A2: زَمْزَمٌ or زَمْزَمُ (accord. to different copies of the S, [used by a poet with tenween, but probably by poetic license, for it is app. a fem. proper name, and therefore imperfectly decl.,]) is also A name of, or for, a she-camel, like عَيْطَل. (S.) زِمْزِمٌ: see زِمْزِمَةٌ, in two places.

زُمَزِمٌ or زُمَزِمُ: see زَمْزَمٌ, in two places.

زَمْزَمَةٌ [inf. n. of R. Q. 1 (q. v. passim); and also used as a simple subst., of which the pl. is زَمَازِمُ]. You say رَعْدٌ ذُو زَمَازِمَ and هَدَاهِدَ [Thunder having confused and continued, or murmuring, sounds, heard from a distance]. (TA.) And زَمَازِمُ النَّارِ The sounds of the blazing of fire. (TA.) زِمْزِمَةٌ A company, or collection, (S, K,) of men, (S, TA,) whatever it be: (TA:) or any collection; as also زمزوم [i. e. ↓ زُمْزُومٌ]: (Ham p. 233:) or fifty, (K,) and thereabout, (TA,) of camels, and of men; (As, K;) as also ضِمْضِمَةٌ; (As, TA;) neither of which words is formed by substitution from the other: (TA:) pl. زمازم [i. e.

زَمَازِمُ], (Ham ubi suprà,) and [coll. gen. n.] ↓ زِمْزِمٌ, (S, * TA,) occurring in the saying of a rájiz, (S,) Aboo-Mohammad El-Fak'asee, (TA,) إِذَا تَدَانِى زِمْزِمٌ مِنْ زِمْزِمِ [When companies draw near to companies]. (S, TA.) Also A distinct number of jinn, or genii: or of beasts of prey. (K.) And A herd of camels among which are no young ones, or little ones; and so ↓ زِمْزِيمٌ: (K:) or, accord. to EshSheybánee, ↓ زِمْزِمٌ and ↓ زِمْزِيمٌ signify large, big, or bulky, camels. (S.) سَحَابٌ زَمْزَامٌ Clouds thundering, but not loudly and clearly. (AHn, TA.) [Accord. to one passage in the TA, زَمْزَامٌ seems to be expl. by IKh as meaning Thundering much: but the passage appears to be incorrectly transcribed.] b2: See also زَمْزَمٌ.

زُمْزُومٌ The best, or excellent, or choice, of camels: or a hundred thereof. (K.) And The best of a people; (K, TA;) the choice, best, or most excellent, portion thereof: in one copy of the K, [and so in the CK,] شَرُّهُمْ is put in the place of سِرُّهُمْ. (TA.) b2: See also زِمْزِمَةٌ.

زِمْزِيمٌ: see زِمْزِمَةٌ, last sentence, in two places.

زُمَازِمٌ or زُمَازِمُ: see زَمْزَمٌ, in two places.

زَامٌّ [act. part. n. of زَمَّ]. زَأَمَّهَا [meaning Attaching a زِمَام to her] occurs used by poetic license for زَامَّهَا, because of the concurrence of two quiescent letters; like اِسْوَأَدَّتْ for اِسْوَادَّتْ. (S.) b2: (assumed tropical:) Magnifying, or exalting, himself; or elevating his nose, from pride: (S, TA:) [and in like manner ↓ زَمٌّ:] one says, زَأَيْتُهُ زَمًّا (assumed tropical:) I saw him magnifying, or exalting, himself, &c., not speaking: (TA:) pl. of the former زُمَّمٌ. (S, TA.) b3: See also 1, in the latter half of the paragraph. b4: Also, accord. to El-Harbee, applied to a man, (assumed tropical:) Fearing, or afraid; syn. فَزِعٌ. (TA.) زِيزَمٌ: see what next follows.

زِيزِيمٌ a word imitative of The low, or faint, sound of the jinn, or genii, that is heard by night in the deserts; (TA in this art. and in art. زيم;) and so ↓ زِيزَمٌ: (IAar, K * and TA in art. زيم:) Ru-beh says, تَسْمَعُ لِلْجِنِّ بِهِ زِيزِيمَا [Thou hearest therein a low, or faint, sound of the jinn by night]. (TA.) الإِزْمِيمُ One of the nights called لَيَالِى المُحَاقِ [meaning the last three nights of the lunar month]. (K.) b2: And The decrescent moon in the last part of the [lunar] month, (K,) when it becomes slender and bow-shaped: Dhu-r-Rummeh uses it in this sense without the article ال: and Th says that إِزْمِيمٌ is one of the names of the [moon when it is termed] هِلَال. (TA.) إِبِلٌ مُزَمَّمَةٌ: see what next follows.

بَعِيرٌ مَزْمُومٌ A camel having a زِمَام attached to him; syn. مَخْطُومٌ: and ↓ إِبِلٌ مُزَمَّمَةٌ camels having أَزِمَّة attached to them; syn. مُخَطَّمَةٌ. (TA.) فَرَسٌ مُزَمْزِمٌ فِى صَوْتِهِ A horse quavering, or trilling, his voice, [or whinnying or neighing,] and prolonging it. (A'Obeyd, TA.)

رفرف

رفرف


رَفْرَفَ
a. Spread out or flapped its wings (bird).
b. Resounded.

رَفْرَاْفa. Bird resembling a sparrow.

رَفْرَف
(pl.
رَفَاْرِفُ)
a. Skirt, tail; fold, drapery, &c.
b. Coverlet, pillow, cushion; bed.
c. Set of shelves: a kind of sideboard.
(رفرف) - والرَّفرَفُ في القُرآن، قال ابنُ عَبَّاس، رضِى الله عَنْهُما: رِياضُ الجَنَّة.
وقال الحَسَن: مَرافِقُ خُضْر، وقيل: هو الوَسَائِد، وقيل: أَصلُه من رَفَّ النَّبتُ إذا صار غَضًّا. وقيل: الرَّفرفُ: ما كان من الدِّيبَاج وغَيره رَقِيقاً حَسَن الصَّنْعَةِ.
- في الحَدِيث: "رَفْرَفَتِ الرَّحمةُ فوقَ رأسِه"
يقال: رَفرفَ الطائِرُ بجَناحَيْه، وهو أن يَبْسُطَها جاثِماً على شىء ليَقَع عليه، أو يَحُوم عليه ولا يَبْرح.
- ومنه حَديثُ أُمِّ السَّائِب، رضي الله عنها: "أَنَّه مَرَّ بها وهي تُرفْرِف من الحُمَّى" .
: أي ترتَعدِ، من قولهم: رَفَّ الحاجِبُ، إذا اختَلَج، وَرَوَاه بعَضُهم: "تُزَفْزف" بالزَّاى المنقوطة.
[رفرف] نه: في ح وفاته صلى الله عليه وسلم: فرفع "الرفرف" فرأينا وجهه أنه ورقة، هو البساط والستر، أراد شيئًا كان يحجب بينه وبينهم، وكل ما فضل من شيء فثنى وعطف فهو رفرف. ومنه في قوله "لقد رأى من ايت ربه" رأى "رفرفا" أخضر سد الأفق، أي بساطا، وقيل: فراشا، وقيل: هو جمع رفرفة وجمع الجمع رفارف، وقرئ "متكئين على رفارف" والمراد به في ح المعراج البساط، وقيل: الرفرف في الأصل ما كان من الديباج وغيره رقيقًا حسن الصنعة ثم اتسع فيه. ك: أو يراد أجنحة جبرئيل بسطها كما يبسط الثياب. نه وفيه: "رفرفت" الرحمة فوق رأسه، من رفرف الطائر بجناحيه إذا بسطهما للسقوط على شيء يحوم عليه ليقع فوقه. ومنه: مر بها وهي "ترفرف" من الحمى فقال: ما لك "ترفرفين" أي ترتعد، ويروى بالزاي. ط: المفتوحة وهي الارتعاد من البرد. ج: في حلة من "رفرف" الرفارف والرفرف السحاب. غ: الرفرف الفسطاط والمحابس ورفرف الدرع ما فضل من ذيلهان واليكة ما تهدل من أغصانها.
رفرف
رفرفَ/ رفرفَ بـ يُرفرف، رَفْرَفَةً، فهو مُرَفرِف، والمفعول مُرَفْرَف به
• رفرف العلمُ: تحرّك واضطرب "*رفرفَ القلبُ بجنبي كالذَّبيح*".
• رفرف الطَّائرُ/ رفرف الطَّائرُ بجناحيه: بسَط جناحيه وحرَّكهما. 

رَفْراف [مفرد]: ج رَفاريفُ:
1 - جَناحُ الطائر "خَفَضَ الطائرُ رَفْرافه" ° الباب الرَّفراف: بابٌ ذو ضلفتين متحركتين دائمًا يَسهُل الدخول والخروج منه- ثغر رفراف: متلألئ.
2 - نوعٌ من العصافير إذا رأى ظِلَّه في الماء انقضَّ عليه ليخطفه ويسمى: خاطف ظِلِّه. 

رَفْرَف1 [مفرد]: ج رَفارِفُ:
1 - ما يُمَدُّ خارج البيت للوقاية من حَرِّ الشمس.
2 - رفّ، لوحٌ خشبيّ أو معدنيّ يوضع جَنْبَ الجدار أو داخل الخزانة توضع عليه الأشياء الصغيرة.
3 - وسادة يُتَّكأ عليها " {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفَارِفَ خُضْرٍ} [ق] ".
• رَفْرَف السَّيَّارة: الجناح الذي فوق عجلتها. 

رَفْرَف2 [جمع]: مف رَفْرَفة:
1 - وسائد يُتَّكَأ عليها " {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} ".
2 - نوع من الثِّياب عريض، يُتَّخذ من الديباج وغيره حسن الصنعة " {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} ". 
رفرف: رفرف: طار ثانية (ألكالا). ولابد أن يكون لهذا الفعل معنى خاصاً حين يطلق على المشعبذ (المقري 2: 179).
رفرف: اختلج (هلو).
رفرف عينهّ: غطى عينه (بوشر).
ترفرف، ترفرف الطائر: رسم دوائر في الهواء (باين سميث 1443).
رَفْرَف: إكليل من أغصان الأزهار، انظر معجم الإدريسي (ص370).
رَفْراف: طنف، سقف صغير بارز (بوشر، محيط المحيط).
رفروف، وتجمع على رفاريف: عصابة تغطي العينين (بوشر).
رفرافة: أطعمة لذيذة تهيأ قبل دخول شهر رمضان (ميهرن ص28).
تَرَفْرَف: رفرفة سريعة، خفق الجناح بسرعة وقوة (بوشر).

أبن

أ ب ن: (أُبِنَ) فُلَانٌ يُؤْبَنُ بِكَذَا أَيْ يُذْكَرُ بِقَبِيحٍ، وَفِي ذِكْرِ مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ أَيْ لَا تُذْكَرُ، وَإِبَّانُ الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ وَقْتُهُ، يُقَالُ: كُلِ الْفَاكِهَةَ فِي إِبَّانِهَا أَيْ فِي وَقْتِهَا. 
أبن
( {أَبَنَهُ بشيءٍ} يَأْبُنُه {ويَأْبِنُهُ) ، مِن حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ: (اتَّهَمَهُ) وعابَهُ، (فَهُوَ} مَأْبُونٌ بخَيْرٍ أَو شَرَ، فَإِن أَطْلَقْتَ) ؛) ونصّ اللَّحْيانيّ فَإِذا أَضْرَبْت عَن الخَيْرِ والشَّرِّ، (فَقُلْتَ) :) هُوَ (مَأْبُونٌ فَهُوَ للشَّرِّ) خاصَّةً، ومثْلُه قَوْل أَبي عَمْرٍ و، وَمِنْه أَخذ {المَأْبون الَّذِي تفعل بِهِ الفاحِشَة وَهِي} الأُبْنَةُ، والأصْلُ فِيهِ العُقَدُ تكونُ فِي القِسِيّ تُفْسِدُها وتُعابُ بهَا.
وفلانٌ يُأْبَنُ بِكَذَا: أَي يُذْكَرُ بقَبيحٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
{وأَبَنَهُ) } أَبْناً ( {وأَبَّنَهُ} تَأْبِيناً) :) أَي (عابَهُ فِي وَجْهِهِ) وعَيَّره؛ وَمِنْه حَدِيْث أَبي ذَرَ: أَنَّه دَخَل على عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، فَمَا سَبَّه وَلَا {أَبَنَه، وقيلَ: هُوَ بتقْدِيمِ النُّون على الباءِ.
(} والأُبْنَةُ، بالضَّمِّ: العُقْدَةُ فِي العُودِ) أَو العَصا، والجَمْعُ {أُبَنٌ؛ قالَ الأَعْشَى:
قَضيبَ سَرَاءٍ كَثِيرَ} الأُبَنْ (و) مِن المجازِ: {الأُبْنَةُ: (العَيْبُ) فِي الحسَبِ وَفِي الكَلامِ؛ وَمِنْه قَوْل خالِدِ بنِ صَفْوانَ المُتَقدِّمُ ذِكْرُه فِي وصم.
(و) الأُبْنَةُ: (الرَّجُلُ الخَفِيفُ) ، هَكَذَا فِي النسخِ، ولعلَّه الخَيْضَفُ، وَهُوَ الضَّروطُ.
(و) الأُبْنَةُ: (غَلْصَمَةُ البَعيرِ) ؛) قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ عَيْراً وسَحِيلَه:
تُغَنِّيه من بَين الصَّبيَّيْن} أُبْنةٌ نَهُومٌ إِذا مَا ارْتَدَّ فِيهَا سَحِيلُها (و) مِن المجازِ: {الأُبْنَةُ: (الحِقْدُ) والعَداوَةُ. يقالُ: بَيْنهم أُبَنٌ.
(} والتَّأْبِينُ: فَصْدُ عِرْقٍ لِيُؤْخَذَ دَمُه فيُشْوَى ويُؤْكَلُ) ، عَن كُراعٍ.
(و) {التَّأْبينُ: (الثَّناءُ على الشَّخْصِ بَعْدَ مَوْتِه) .) وَقد} أَبَّنَه {وأَبَّلَه: إِذا مَدَحَه بعد مَوْتِه وبَكَاهُ؛ قالَ مُتمِّمُ بنُ نُوَيْرة:
لعَمري وَمَا دَهْري} بتأْبين هالِكٍ وَلَا جَزِعاً ممَّا أَصابَ وأَوْجَعاوقالَ ثَعْلَب: هُوَ إِذا ذكَرْتَه بعْدَ مَوْتِه بخَيْرٍ.
وقالَ مرَّة: هُوَ إِذا ذكَرْتَه بَعْدَ المَوْتِ.
وقالَ شَمِرٌ: التَّأْبينُ الثَّناءُ على الرَّجُل فِي المَوْتِ والحياةِ.
وَقَالَ الزَّمَخْشريُّ: {أَبَّنَه: مَدَحَهُ وعَدَّ محاسِنَه، وَهُوَ مِن بابِ التَّقْريعِ، وَقد غلبَ فِي مدْحِ النادِبِ تقولُ: لم يزلْ يُقَرِّظُ أَحْيَاكم} ويُؤَبِّنُ مَوْتَاكُم؛ قالَ رُؤْبَة:
فامْدَحْ بِلالاً غير مَا {مُؤَبَّن ِترَاهُ كالبازِي انْتَمَى للْمَوْكِنِيقولُ: غَيْر هالكٍ أَي غَيْر مَبْكِيَ؛ وَمِنْه قَوْلُ لَبيدٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ:
قُوما تَجُوبانِ مَعَ الأَنْواحِ} وأَبِّنَا ملاعِبَ الرِّماحِ ومِدْرهَ الكَتبيةِ الرَّداحِ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: غَيْرُ مُؤَبَّنٍ أَي غيرُ مَعِيبٍ.
(و) التَّأْبِينُ: (اقتِفاءُ أَثَرِ الشَّيءِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ عَن الأَصْمَعيّ، وَمِنْه قيلَ لمادِحِ المَيِّتِ: {مُؤَبِّنٌ لاتِّباعِه آثارُ فِعالِه وصَنائِعِه. (كالتَّأبُّنِ.
(و) التَّأْبينُ: (تَرَقُّبُ الشَّيءِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبو زيْدٍ:} أَبَنْتُ الشيءَ: رَقَبْتُه؛ قالَ أَوْسٌ يَصِفُ الحِمارَ: يقولُ لَهُ الراؤُونَ هذاكَ راكِبٌ {يُؤَبِّنُ شَخْصاً فوقَ عَلياءَ واقِفُوحَكَى ابنُ بَرِّي قالَ: رَوَى ابنُ الأَعْرابيِّ يُؤَبِّر، قالَ: ومعْناهُ يَنْظُرُ شخصا ليَسْتَبينَه. ويقالُ: إنَّه ليُؤَبِّرُ أَثراً إِذا اقتَصَّه.
(} والأَبِنُ، ككَتِفٍ: الغَليظُ الثَّخينُ من طعامٍ أَو شَرابٍ) ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
( {وإِبَّانُ الشَّيءِ، بالكسْرِ) وتَشْديدِ الموحَّدَةِ: (حِينُه) ووَقْتُه. يقالُ: كُلِ الفَواكِه فِي} إبّانِها، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ قالَ الراجزُ:
أَيَّان تقْضي حاجَتي أَيَّاناأَما تَرى لِنُجْحها {إِبَّانا (أَو) } إِبَّانُه: (أَوَّلُه) ، وَبِه فُسِّر قوْلُهم: أَخَذ الشيءَ {بإِبَّانِه، والنُّونُ أَصْليَّة فيكونُ فِعَّالاً، وقيلَ: زائِدَةٌ، وَهُوَ فِعْلانُ مِن أَبَّ الشيءُ إِذا تَهَيَّأَ للذَّهابِ. وذَكَرَ النقارسيُّ فِي شرْحِ المنفرجة الوَجْهَيْنِ.
(} والآبِنُ من الطَّعامِ: اليابِسُ) ، هُوَ بمدِّ الأَلِفِ.
( {وأَبَنَ الدَّمُ فِي الجُرْحِ) } يَأْبَن {أَبناً: (اسْوَدَّ.
(} وأَبانٌ، كسَحابٍ: مَصْروفةً) :) اسْمُ رجُلٍ، وَهُوَ فعالٌ، والهَمْزَةُ أَصْليَّة، كَمَا جَرَى عَلَيْهِ المصنِّفُ وحَقَّقه الدَّمامِيني وابنُ مالِكٍ، وجَزَمَ بِهِ ابنُ شبيبٍ الحرانيُّ فِي جامِعِ الفنونِ وأَكْثَر النُّحّاة والمُحدِّثِيْن على مَنْعِه مِن الصَّرْفِ للعِلْميَّة والوَزْن، وبحثَ المُحقِّقون فِي الوَزْن لأَنَّه إِذا كَانَ ماضِياً فَلَا يكونُ خاصّاً أَو اسْم تَفْضِيل، فالقِياسُ فِي مِثْلِه {أبين.
وقالَ بعضُ أَئِمَّة اللُّغَةِ: من لم يَعْرِف صَرْف} أَبان فَهُوَ أَتانٌ، نَقَلَه الشهابُ، رَحِمَه اللَّهُ، فِي شرْحِ الشفاءِ.
وأبانُ (بنُ عَمْرٍ و، و) أَبانُ (بنُ سعيدٍ صَحابيَّانِ.
(و) أبانُ بنُ إسْحاق الكُوفيُّ، وابنُ صالِحٍ أَبو بَكْر، وابنُ صَمْعَةَ البَصْريُّ، وابنُ طارِقٍ، وابنُ عُثْمان بنِ عَفَّان، وابنُ أَبي عَبَّاس العَبْديّ، وابنُ زيْدٍ العطَّار، (مُحَدِّثونَ.
(و) أَبانٌ: (جَبَلٌ شَرْقِيَّ الحاجِزِ، فيهِ نَخْلٌ وماءٌ) ، وَهُوَ المَعْروفُ بالأَبْيَض.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ لبنِي فَزارَةَ) ، وَهُوَ المَعْروفُ بالأَسْودِ وَبَينهمَا مِيْلان.
وقالَ أَبو بكْرِ بنُ موسَى: أبانٌ جَبَلٌ بينَ فيد والنَّبْهانيَّة أَبْيَض، {وأَبانٌ جَبَلٌ أَسْوَدُ، وهما} أَبانانِ كِلاهُما مُحَدَّد الرأْسِ كالسِّنانِ، وهُما لبَني مَنافِ بنِ دَارِم بنِ تَمِيمِ بنِ مرَ؛ وأَنْشَدَ المبرّدُ لبعضِ الأَعْرابِ:
فَلَا تَحْسِبا سِجْن اليَمامَة دائِماً كَمَا لم يطب عَيْشُ لنا {بأَبان وقالَ الأَصْمَعيُّ: وادِي الرُّمةِ يمرُّ بينَ} أَبانَيْنِ، وهُما جَبَلانِ. يقالُ لأَحدِهما أَبانُ الأَبْيَض وَهُوَ لبَني فَزارَةَ ثمَّ لبَني حريد مِنْهُم، وأَبانُ الأَسْوَدُ لبَني أَسَدٍ، ثمَّ لبَني والبَةَ بنِ الحرِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنُ دُودَان بنِ أَسَدٍ، وبَيْنهما ثلاثَةُ أَمْيالٍ.
(وَذُو أَبانٍ: ع.
( {وأَبانانِ: جَبَلانِ) ، أَحَدُهما (مُتالِعٌ، و) الثَّانِي (أَبانٌ) ، غَلَبَ أَحَدهُما، كَمَا قَالُوا العُمَرَان والقَمَران، وهُما بنَواحِي البَحْرَيْن، واستَدَلّوا على ذلِكَ بقوْلِ لَبيدٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ:
دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ} فأَبانِ فتَقادَمَتْ بالحِبْسِ والسُّوبانِوقيلَ: هَذِه التَّثْنِيةُ! لأَبانٍ الأَبْيَض والأَسَوْد، كَمَا تقدَّمَ ذلِكَ عنِ الأَصْمَعيّ.
وقالَ أَبو سَعِيدٍ السُّكَّريُّ: أَبانٌ جَبَلٌ، وبانَةُ جَبَلٌ آخَرُ يقالُ لَهُ شرورى، فغَلَّبوا {أَبَانَا عَلَيْهِ فَقَالُوا: أبانانِ، وَبِه فُسِّر قَوْل بِشْر بنِ أَبي خازِمٍ:
يَؤُمُّ بهَا الحُداةُ مِياهَ نَخْلٍ وفيهَا عَن} أَبانَيْنِ ازْوِرارُوللنّحويِّين هُنَا كَلامٌ طَويلٌ لم أَتَعرَّض لَهُ لطُولِه، ومَن أَرادَ ذلِكَ فَعَلَيهِ بكِتابِ المعْجمِ لياقوتٍ.
(وجاءَ فِي {إبانَتِه) ، بالكسْرِ (مُخفَّفَةً) ، أَي (فِي كلِّ أَصْحابِه.
(} وأُبْنَى، كلُبْنَى: ع) بفِلَسْطينَ بينَ عَسْقَلانَ والرَّمْلة، ويقالُ لَهَا أينى بالياءِ أَيْضاً، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي سريَّةِ أُسامَةَ بنِ زيْدٍ.
وَفِي كتابِ نَصْر: أُبْنَى: قرْيَةٌ بمُؤْتَةَ.
(وكزُبَيْرٍ) :) {أُبْيَنُ (بنُ سُفْيانٍ مُحَدِّثٌ) ضَعِيفٌ، قالَهُ الحافِظُ.
(ودَيْرُ} أَبُّونٍ، كتَنُّورٍ، أَو {أَبْيُونٍ بالجَزيرَةِ) ، أَي جَزِيرَة ابنِ عُمَرَ، (وبقُرْبِه أَزَجٌ عظيمٌ وَفِيه قَبْرٌ عظيمٌ يقالُ إنَّه قَبْرُ نوحٍ، عَلَيْهِ السّلامُ) ؛) وَفِيه يقولُ الشاعِرُ:
سَقَى اللَّهُ ذاكَ الدَّيْر غَيْثاً رخَّصهوما قد حَواهُ مِن قِلالٍ ورُهْبانوإنّي والثَّرْثاء والحَضْرِ خلَّتيوأهلك دَيْر} ابْيُونَ أَو بُرْزَ مَهْرَان وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{أَبَنُ الأَرْض: نَبْتٌ يخْرُجُ فِي رُؤُوسِ الإِكامِ، لَهُ أَصْلٌ وَلَا يَطُول، وكأَنَّه شَعَر يُؤْكَل وَهُوَ سَرِيعُ الخُروجِ سَريعُ الهَيْجِ؛ عَن أَبي حَنيفَةَ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
} وأَبانُ: مَدينَةً صَغيرَةٌ بكرْمانَ مِن ناحِيَةِ الزوران؛ نَقَلَه ياقوت رَحِمَه اللَّهُ تعالَى. 
[أبن] الاين: الاعياء. قال أبو زيد: لا يبنى منه فعل. وقد خولف فيه. والاين: الحية، مثل الأيْمِ. وآنَ أَيْنُكَ، أي حان حَيْنك. وآنَ لكَ أن تفعل كذا يئين أينا، عن أبى زيد، أي حانَ، مثل أنى لك، وهو مقلوب منه. وأنشد ابن السكيت: أَلَمَّا يَئِنْ لي أَنْ تُجَلّى عَمايَتي وأُقْصِرُ عن لَيْلي بَلى قد أَنى لِيا فجمع بين اللغتين. وأَيْنَ: سؤالٌ عن مكان. إذا قلت أَيْنَ زيد فإنّما تسأل عن مكانه. (*) وأيان: معناه أي حين، وهو سؤال عن زمان، مثل متى. قال الله تعالى: (أَيَّان مرساها) . وإيان، بكسر الهمزة: لغة سليم، حكاها الفراء. وبه قرأ السلمى: (إيان يبعثون) . والآن: اسم للوقت الذى أنت فيه، وهو ظرف غير متمكن، وقع معرفة ولم تدخل عليه الالف واللام للتعريف، لانه ليس له ما يشركه. وربما فتحوا منه اللام وحذفوا الهمزتين. وأنشد الاخفش: وقد كنت تخفى حب سمراء حقبة. فبح لان منها بالذى أنت بائح
أبن: الأَبْنُ: منه المَأْبُوْنُ، فلانٌ يُؤْبَنُ بخَيْرٍ أو بشَرٍّ، ويُؤْبَنُ: أي يُزَنُّ به، وأَبَنَه يَأْبِنُه ويَأْبُنُه. والمَأْبُوْنُ: المَعِيْبُ.
والأُبْنَةُ: العُقْدَةُ في العَصَا. والعَيْبُ في الحَسَبِ. والضَّغِيْنَةُ والحِقْدُ.
وفلانٌ أُبْنَةٌ: أي ما في أَصْلِه مَغْمَزٌ.
وعُوْدٌ مَأْبُوْنٌ: فيه أُبْنَةٌ، وقد تَأَبَّنَ. والأُبّانُ والأُبَنُ: العُقَدُ، وعُوْدٌ أَبِنٌ.
والأُبَنُ: أَسَافِلُ عَرِيْشِ الهَوْدَجِ، الواحِدَةُ أُبْنَةٌ.
والإِبّانُ: الوَقْتُ والحِيْنُ.
والتَّأْبِيْنُ: مَدْحُ المَيِّتِ، وقد يُسْتَعْمَلُ في الحَيِّ.
وأَبَانَانِ: رَأْسَا جَبَلٍ.
وأَبَانُ: جَبَلٌ. واسْمُ رَجُلٍ.
وتَأَبَّنْتُ الأَثَرَ والطَّرِيْقَ: الْتَمَسْتُه وتَعَرَّفْتُه. والتَّأْبِيْنُ: اقْتِفَارُ الأَثَرِ.
والآبِنُ من الطَّعَامِ: اليابِسُ الغَلِيْظُ.
وأَبَنَ الدَّمُ في الجُرْحِ يَأْبِنُ أُبُوْناً: إذا اسْوَدَّ.
وجاءَ في إبّانَتِه: أي في كُلِّ أصْحَابِه وقَبِيْلَتِه.
[أبن] في وصف مجلسه صلى الله عليه وسلم: لا تؤبن فيه الحرم- أي لا يذكرون بقبيح وكان يصان مجلسه عن رفث القول من الأبن وهي العقد تكون في القسى تفسدها. ش: بضم مثناة فوق وسكون همزته. نه- ومنه: "أبنته" إذا رميته بخلة سوء فهو مأبون؛ و"أبنوا" أهلى- أي اتهموها. ج: وهذا "تأبين" الحي، وأما تأبين الميت فهو مدحه. ك: هو بمخففتين وروى بشدة موحدة وبتقديم نون مشددة بمعنى اللوم وصحف بأنه لا يلائم؛ وفيه ما "نأبنه" برقية- أي نتهمه بها، قيل: إن هذا الراق هو أبو سعيد. ن: التخفيف فيه أشهر، من ضرب ونصر، نأبنه: نظنه. نه: أي ما كنا نعلم أنه يرقى فنعيبه به؛ ومنه: أن "نؤبن" بما ليس فينا فربما زكينا بما ليس فينا؛ ومنه: فما سبه ولا أبنه- أي ما عابه، وقيل: أنبه- بتقديم نون من التأنيب: اللوم؛ وفيه: هذا "أبان" نجومه- أي وقت ظهوره، وهو فعال أو فعلان. ط: وهو من إضافة الخاص إلى العام؛ ومنه: استيخار المطر عن "أبان" زمانه- أي تأخره. نه: وفيه "ابني" لا ترموا الجمرة حتى تطلع- قيل: هو تصغير أبنى كأعمى وأعيمى، وابني اسم مفرد يدل على الجمع، وقيل: إن ابنا يجمع على أبناء مقصوراً وممدوداً. أبو عبيد: هو تصغير بني جمع ابن مضافاً فوزنه شريحى؛ وفيه: كان من "الأبناء" هو في الأصل جمع ابن ويقال لأولاد فارس وهم الذين أرسلهم كسرى مع سيف ذي يزن لما جاء ليستنجده على الحبشة فنصروه وملكوا اليمن وتزوجوا في العرب فغلب على أولادهم اسم الأبناء لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم؛ وفيه أغر على "ابنى"- بضم همزة وقصر: اسم موضع من فلسطين، ويقال: يبنى.
أبن
أبَّنَ يؤبِّن، تأبينًا، فهو مُؤبِّن، والمفعول مُؤبَّن
• أبَّن الميِّتَ: رثاه وأثنى عليه بعد موته "شارك عددٌ من الشُّعراء في تأبين الرَّئيس الرَّاحل- هو يقرِّظ الأحياء ويؤبِّن الأموات". 

إبَّان [مفرد]:
1 - أثناء، أوان، وقت وحِين، ويغلب استعماله مضافًا "كُلِ الفاكهةَ في إبَّانها- مات إبَّان الحرب العالميّة الثانية- من يَقُمْ بالعمل في إبَّانِه يضاعف في حسبانه [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: كلّ فاكهة في فصلها لذيذة".
2 - أوَّل "سافر وهو في إبَّانِ شبابه: في عنفوانه وريعانه". 

تأبين [مفرد]:
1 - مصدر أبَّنَ.
2 - خُطْبة تُلْقى تكريمًا لميِّت، مقال يُلقى في ذكرى شخص ما، حديث يمتدح شخصًا ميِّتًا.
• حفل تأبين: حفل يُقام عادة بمناسبة وفاة أحد الأعلام في المجتمع للإشادة بمآثره ومناقبه. 

مَأْبون [مفرد]:
1 - مُتَّهم بعيب أو وصمة.
2 - مَنْ تُفْعل فيه الفاحشةُ "شخص مَأْبون". 
(أبن) - في حديث أبي ذَرٍّ رضي الله عنه "أنه دخل على عثمانَ، رضي الله عنه، فما سَبَّه ولا أَبَنَه".
كذا رواه الحَرْبِى، بتَقدِيم الباء على النون، وقال: إن كان محفوظا فمعناه ما ذَكَّره شَرًّا كان منه، وإِلّا فهو "ما أَنَّبَهَ" بتقديم النون: أي ما وَبَّخَهَ.
- في الحديث: "أُبَيْنِىّ، لا تَرمُوا الجَمْرةَ حتى تَطْلُعَ الشّمسُ" .
أوردناه في هذا الباب حَمْلا على ظاهره على أنه مُختلَف فيه.
قال أبو عُبَيد: تَصغير بَنِىّ، وقال أبو منصور الجَبَّان:
الابنُ: من باب بَنَوى: أي بَنَى، إلا أن من العرب مَنْ قال في النسبة إليه ابْنِىّ، كأنه جعله من باب الهمزة وقد يُصَغَّر الابْن على أُبَيْن، ويُثَنَّى أُبيْنَيْن، ويُجمَع أُبيْنِين، فتُجْرَى هَمزَةُ الوَصْل مُجْرَى الأصلِية.
قال: وجَمْع الابْنِ أَبناءٌ وبَنُون، وأبنَا مقصور، وأَبنٍ في مذهب، بدلالة أُبَيْنىّ وأُبيْنِيك، ويُنسَب إلى الأبناء، بَنَوِىٌّ، فإن جعلتَ الأَبناءَ كالقَبيلة والحَىِّ. قلت: أَبناوِىٌّ، وقال بعضُ نَحوِيّى زماننا: أُبينَى عند سِيبَوَيه أصلُه أُبيْنِين تَصْغِير أَبنَى على وزن أَعمَى، وهو اسم مفرد يدل على الجَمْع، والجُموع إذا صُغِّرت تُصغَّر آحادُها، ثم تُجمَع بالواو والنون إن كان الاسم مُذَكَّرا، وبالأَلِف والتاء إن كان مُؤَنَّثاً, فأُبنَى إذا صُغِّر قيل: أُبَيْن مثل أُعَيْم، ثم جمع بالوَاوِ والنون في الرفع، وباليَاءِ والنُّون في النَّصب والجَرِّ، فقيل: أُبيْنُون وأُبَيْنِين.
وفي كتاب الحَماسَة:
* يَسْدُدْ أُبينُوها الأصاغِرُ خَلَّتِى *  وأَصلُه أُبينُون فحذَف النونَ للإِضافة، وقال آخر:
إن يكُ لا سَاءَ فقد سَاءَه ... تَركُ أُبيْنِيك إلى غير راع
وأصله أُبيْنِين فحَذف النونَ للِإضافة، قال: هذا مذهب سِيبَوَيْه، قال: والذى قاله أبو عُبَيْد خَطَأ، لأنه قال: هو تَصغِير ابْنٍ، وابنٌ الألِف فيه للوَصْل وهو مُفرَد، ولا يقال فيه ابْنُون فكيف يُتَصَوَّر ذلك .
[أب ن] أَبَنَ الرجلَ يأْبِنُهُ ويأبُنُهُ أبْنًا اتَّهمه وعابه وقال اللحياني أَبَنْتُهُ بخير وشرٍّ آبُنُهُ وآبِنُهُ أبنًا وهو مأبُونٌ بخير أو بشر فإذا أضربْتَ عن الخير والشَّرِّ فقلْتَ هو مأبونٌ لم يكن إلا الشَّرِّ وكل ذلك ظنٌّ تظنه وأَبَّنَ الرجلَ كأبَنَهُ وأَبَنَ الرجُلَ وأَبَّنَهُ كلاهما عابه في وجهه وعيَّره والأُبْنَةُ العُقْدَة في العُودِ وهو أيضًا مُخْرَجُ الغُصْنِ في القَوْسِ والأُبْنَةُ العَيْبُ وأصله من ذلك والأُبْنَةُ العيب في الكلام وقد تقدم قول خالد بن صفوان في الأُبْنَة والوصْمَة وأُبْنَةُ البعير غَلْصَمَتُهُ وإبَّانُ كل شيء وقته وحينه الذي يكون فيه يقال جئته على إبَّان ذاك أي على زمنه وأخذ الشيء بإبَّانه أي بزمانه وقيل بأوله ومن كلام سيبويه في قولهم يا للعجب أي يا عَجَبُ تعالَ فإنه من إبَّانك وأحيانك وأَبَّنَ الرجلَ وأَبَّلَهُ على البدل مدحه بعد موته قال مُتَمِّمٌ

(لَعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِتَأْبِينِ هالكٍ ... ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا)

وقال ثعلب هو إذا ذكرْتَه بعد موته بخير وقال مَرَّةً هو إذا ذكرْتَه بعد الموت وقد جاء في الشعر مدحًا للحي وهو قول الرَّاعِي

(فَرَفَّعَ أَصْحَابِي المَطِيَّ وَأَبْنُوا ... هُنَيْدَةَ فَاشْتَاقَ العُيُونُ اللَّوامِحُ)

قال مدحها فاشتاقوا أن ينظروا إليها فأسرعوا السير إليها شوقًا منهم أن ينظروا منها وأَبَّنَ الأَثَرَ وهو أن يَقْتَفِرَهُ فلا يَضِحُ له ولا ينفلت منه والتَّأْبِينُ أن يُفْصَدَ العِرْقُ ويؤخذ دمه فيشوى ويؤكل عن كراع وأُبَنُ الأَرضِ نَبْتٌ يخرج في رُءُوس الإِكامِ له أصلٌ ولا يطول وكأنه شَعَرٌ يؤكل وهو سريع الخروج سريع الهَيْج عن أبي حنيفة وأَبَانَانِ جبلان أحدهما أسود والآخر أبيض بينهما نهر يقال الرُّمَةُ وبينهما نحوٌ من ثلاثة أميال وهو اسمٌ علمٌ لهما وأما قولهم للجبلين المتقابلين أبانان فإن أَبَانَيْن اسم علم لهما بمنزلة زيد وخالد فإن قلت فكيف جاز أن يكون بعض التثنية علمًا وإنما عامَّتُها نكرات ألا ترى أن رجلان وغلامان كل واحد منهما نكرة غير علم فما بال أَبَانَيْن صار علمًا فالجواب أن زيدين ليسا في كل وقت مُصْطَحِبَينِ مقترنين بل كل واحد منهما يُجامِعُ صاحبه ويفارقه فلما اصطحبا مرة وافترقا أخرى لم يمكن أن يُخَصَّا باسم علم يفيدهما من غيرهما لأنهما شيئان كلُّ واحد بائنٌ من صاحبه وأما أَبَانان فجبلان متقابلان لا يفارق واحد منهما صاحبه فجريا لاتصال بعضهما ببعض مجرى المسمى الواحد نحو بكرٍ وقاسم فكما خُصَّ كلُّ واحد من الأعلام باسم يفيده من أُمَّتِه كذلك خُصَّ هذان الجبلان باسم يفيدهما من سائر الجبال لأنهما قد جريا مجرى الجبل الواحد فكما أن ثَبِيرًا ويَذْبُلَ لما كان كل واحد منهما جبلاً واحدًا متصلة أجزاؤه خص باسم لا يُشارَك فيه فكذلك أَبَانَانِ لما لم يَفْتَرِقْ بعضهما من بعض وكانا لذلك كالجبل الواحد خُصَّا باسم علم كما خص يَذْبُل ويَرَمْرَمُ وشَمامُ كل واحد منهما باسم علم قال مهلهل

(أَنْكَحَهَا فَقْدُها الأَرَاقِمَ في ... جَنْبٍ وَكَانَ الخِبَاءُ من أدَمِ)

(لو بِأَبَانَيْنِ جاء يَخْطُبُها ... رُمِّلَ ما أَنْفُ خَاطِبٍ بِدَمِ)

قال سيبويه وتقول هذان أبانان بَيِّنَيْنِ وإنما فرَّقوا بين أبانَيْنِ وعرفات وبين زيدينِ وزيدينَ من قِبَلِ أنهما لم يجعلوا التثنية والجمع علمًا لرجلين ولا لرجال بأعيانهم وجعلوا الاسم الواحد علمًا لشيء بعينه كأنهم قالوا إذا قلنا ائت بزيد إنما نريد هذا الشخص الذي نيشير إليه ولم يقولوا إذا قلنا جاء زيدان فإنما نعني شخصين بأعيانهما قد عُرفا قبل ذلك وأُثْبَتَا ولكنهم قالوا إذا قلنا جاء زيدُ فلانٍ وزيد بن فلان فإنما نعني شيئين بأعيانهما فكأنهم قالوا إذا قلنا ائت أبانينِ فإنما نعني هذين الجبلين بأعيانهما اللذين نشير إليهما ألا ترى أنهم لم يقولوا امْرُرْ بأبَانِ كذا وأبانِ كذا لم يفرقوا بينهما لأنهم جعلوا أبانين اسمًا لهما يُعرفان به بأعيانهما وليس هذا في الأناسيّ ولا في الدوابّ إنما يكون هذا في الأماكن والجبال وما أشبه ذلك من قِبَلِ أن الأماكن لا تزول فيصير كل واحد من الجبلين داخلاً عندهم في مثل ما دخل فيه صاحبه من الحال في الثبات والخِصْب والقحط ولا يشار إلى واحد منهما بتعريف دون الآخر فصار كالواحد الذي لا يزايله منه شيء حيث كان في الأناسي والدواب والإنسانان والدابتان لا يثبتان أبدا يزولان ويتصرفان ويشار إلى أحدهما والآخر عنه غائب وقد يُفرد فيقال أَبَانُ قال امرؤ القيس (كَأَنَّ أَبَانًا في أَفَانِينِ وَدْقِهِ ... كَبِيرُ أُنَاسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّلِ)

وأَبانٌ اسم رجل
(أبن)
الدَّم فِي الْجرْح أبنا اسود وَفُلَانًا عابه ورماه بخلة سوء وَقد يُقَال أبنه بِخَير

(أبن) الشَّيْء اقتفى أَثَره وَالْمَيِّت رثاه وَأثْنى عَلَيْهِ يُقَال هُوَ يقرظ الْأَحْيَاء ويؤبن الْأَمْوَات
أب ن

قضيب كثير الأبن وهي العقد.

ومن المجاز: بينهم أبن أي عداوات وإحن، وفي حسبه أبن أي عيوب. ومنه الحديث: لا تؤبن فيه الحرم يقال أبنه إذا عابه. وأبنه: مدحه وعد محاسنه، وهو من باب التفزيع. وقد غلب في مدح النادب. تقول: لم يزل يقرظ أحياكم، ويؤبن موتاكم.
بَابُ الْهَمْزَةِ (الْهَمْزَةُ مَعَ الْبَاءِ) (أ ب ن) : الْإِبَّانُ وَقْتُ تَهْيِئَةِ الشَّيْءِ وَاسْتِعْدَادِهِ يُقَالُ كُلُّ الْفَوَاكِهِ فِي إبَّانِهَا وَهُوَ فِعْلَانٌ مِنْ أَبَّ لَهُ كَذَا إذَا تَهَيَّأَ لَهُ أَوْ فِعَّالٌ مِنْ أَبَّنَ الشَّيْءَ تَأْبِينًا إذَا رَقَبَهُ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
(أ ب ن) : (أَبَانٌ) ابْنُ عُثْمَانَ قَوْلُهُ ابْنُ عُثْمَانَ هُوَ إخْبَارٌ أَنَّهُ ابْنُ عُثْمَانَ وَلَيْسَ بِوَصْفٍ لَهُ وَإِثْبَاتُ الْأَلِفِ فِي مَوْضِعِ الْإِخْبَارِ لَازِمٌ بِخِلَافِ مَوْضِعِ الْوَصْفِ وَهُوَ مَصْرُوفٌ وَأَبَانٌ أَيْضًا جَبَلٌ وَيُقَالُ هُمَا أَبَانَانِ وَمِنْهُ غَارَ فَرَسُ ابْنِ عُمَرَ يَوْمَ أَبَانَيْنِ وَهُوَ مِنْ أَيَّامِ الْإِسْلَامِ (وَأُبْنَى) بِوَزْنِ حُبْلَى مَوْضِعٌ بِالشَّامِ.

أبن: أَبَنَ الرجلَ يأْبُنُه ويأْبِنُه أَبْناً: اتَّهمَه وعابَه، وقال

اللحياني: أَبَنْتُه بخَير وبشرٍّ آبُنُه وآبِنُه أَبْناً، وهو مأْبون

بخير أَو بشرٍّ؛ فإذا أَضرَبْت عن الخير والشرّ قلت: هو مأْبُونٌ لم يكن

إلا الشرّ، وكذلك ظَنَّه يظُنُّه. الليث: يقال فلان يُؤْبَنُ بخير وبشَرّ

أَي يُزَنُّ به، فهو مأْبونٌ. أَبو عمرو: يقال فلان يُؤْبَنُ بخير

ويُؤْبَنُ بشرّ، فإذا قلت يُؤْبَنُ مُجَرَّداً فهو في الشرّ لا غيرُ. وفي حديث

ابن أَبي هالة في صفة مجلس النبي، صلى الله عليه وسلم: مجلِسُه مجلسُ

حِلْمٍ وحيَاءٍ لا تُرْفَعُ فيه الأَصْواتُ ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ أَي لا

تُذْكَر فيه النساءُ بقَبيح، ويُصانُ مجلسُه عن الرَّفَث وما يَقْبُحُ

ذِكْرُه. يقال: أَبَنْتُ الرجلَ آبُنُه إذا رَمَيْتَه بِخَلَّةِ سَوْء،

فهو مأْبُونٌ، وهو مأْخوذ عن الأُبَن، وهي العُقَدُ تكونُ في القِسيّ

تُفْسِدُها وتُعابُ بها. الجوهري: أَبَنَه بشرٍّ يَأْبُنُه ويأْبِنه اتَّهَمَه

به. وفلانٌ يُؤْبَنُ بكذا أي يُذْكَرُ بقبيح. وفي الحديث عن النبي، صلى

الله عليه وسلم: أَنه نهى عن الشِّعْر إذا أُبِنَتْ فيه النساءُ؛ قال

شمر: أَبَنْتُ الرجلَ بكذا وكذا إذا أَزْنَنْته به. وقال ابن الأَعرابي:

أَبَنْتُ الرجلَ آبِنُه وآبُنُه إذا رَمَيْتَه بقبيح وقَذَفْتَه بسوء، فهو

مأْبُونٌ، وقوله: لا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ أَي لا تُرْمى بسُوء ولا

تُعابُ ولا يُذْكَرُ منها القبيحُ وما لا يَنْبَغي مما يُسْتَحى منه. وفي حديث

الإفْك: أَشِيروا عليَّ في أُناسٍ أَبَنُوا أَهْلي أَي اتَّهَموها.

والأبْنُ: التهمَةُ. وفي حديث أَبي الدَّرداء: إن نُؤْبَنْ بما ليس فينا

فرُبَّما زُكِّينا بما ليس فينا؛ ومنه حديث أَبي سعيد: ما كُنَّا نأْبِنُه

بِرُقْية أَي ما كُنَّا نَعْلم أَنه يَرْقي فنَعيبَه بذلك: وفي حديث أَبي

ذرٍّ: أَنه دَخَل على عُثْمان بن عَفَّانَ فما سَبَّه ولا أَبَنه أَي ما

عابَه، وقيل: هو أَنَّبه، بتقديم النون على الباء، من التأْنيب اللَّومِ

والتَّوبيخ. وأَبَّنَ الرجلَ: كأَبَنَه. وآبَنَ الرجلَ وأَبَّنَه، كلاهما:

عابَه في وجهه وعَيَّره. والأُبْنة، بالضم: العُقْدة في العُود أَو في

العَصا، وجمْعُها أُبَنٌ؛ قال الأَعشى:

قَضيبَ سَرَاءٍ كثير الأُبَنْ

(* قوله «كثير الابن» في التكملة ما نصه: والرواية قليل الابن، وهو

الصواب لأن كثرة الابن عيب، وصدر البيت:

سلاجم كالنحل أنحى لها.

قال ابن سيده: وهو أَيضاً مَخْرَج الغُصْن في القَوْس. والأُبْنة:

العَيْبُ في الخَشَب والعُود، وأَصلُه من ذلك. ويقال: ليس في حَسَبِ فلانٍ

أُبْنةٌ، كقولك: ليس فيه وَصْمةٌ. والأُبْنةُ: العَيْبُ في الكلام، وقد

تَقدَّم قولُ خالِد بن صَفْوانَ في الأُبْنة والوَصْمة؛ وقول رؤبة:

وامْدَحْ بِلالاً غير ما مُؤَبَّنِ،

ترَاهُ كالبازي انْتَمَى للْمَوْكِنِ انْتَمى: تَعَلَّى. قال ابن

الأَعرابي: مُؤَبَّنٌ مَعيبٌ، وخالَفَه غيره، وقيل: غير هالكٍ أَي غير

مَبْكيٍّ؛ ومنه قول لبيد:

قُوما تجُوبانِ مَعَ الأَنْواحِ،

(* قوله «قوما تجوبان إلخ» هكذا في الأصل، وتقدم في مادة نوح: تنوحان.

وأَبِّنَا مُلاعِبَ الرِّماحِ،

ومِدْرهَ الكَتيبةِ الرَّداحِ.

وقيل للمَجْبوس: مأْبونٌ لأَنه يُزَنُّ بالعيب القبيح، وكأَنَّ أَصلَه

من أُبْنة العَصا لأَنها عيبٌ فيها. وأُبْنة البعيرِ: غَلْصَمتُه؛ قال ذو

الرُّمّة يصف عَيْراً وسَحيلَه:

تُغَنِّيه من بين الصَّبيَّيْن أُبْنةٌ

نَهُومٌ، إذا ما ارتَدَّ فيها سَحِيلُها.

تُغَنِّيه يعني العَيْر من بين الصَّبيَّيْن، وهما طرَفا اللَّحْي.

والأُبْنةُ: العُقْدةُ، وعنى بها ههنا الغَلْصمة، والنَّهُومُ: الذي يَنْحِطُ

أَي يَزْفر، يقال: نَهَمَ ونأَم فيها في الأُبنة، والسَّحِيلُ:

الصَّوْتُ. ويقال: بينهم أُبَنٌ أَي عداواتٌ. وإبَّانُ كلِّ شيء، بالكسر

والتشديد: وقْتُه وحِينُه الذي يكون فيه. يقال: جِئْتُه على إبَّانِ ذلك أَي على

زمنه. وأَخَذَ الشيءَ بإبَّانِهِ أَي بزمانه، وقيل: بأَوَّله. يقال:

أَتانا فلانٌ إبَّانَ الرُّطبِ، وإبّانَ اخْتِرافِ الثِّمار، وإبّانَ الحرِّ

والبرد أَي أَتانا في ذلك الوقت، ويقال: كل الفواكه في إبّانِها أَي في

وَقْتها؛ قال الراجز:

أَيَّان تقْضي حاجتي أَيّانا،

أَما تَرى لِنُجْحها إبّانا؟

وفي حديث المبعث: هذا إبّانُ نجومه أَي وقت ظهوره، والنون أَصلية فيكون

فِعَّالاً، وقيل: هي زائدة، وهو فِعْلانُ من أَبَّ الشيءُ إذا تهَيَّأَ

للذَّهاب، ومن كلام سيبويه في قولهم يا لَلْعجَب أَي يا عجب تعالَ فإِنه

من إبّانِكَ وأَحْيانِك.وأَبَّنَ الرجلَ تأْبيناً وأَبَّله: مَدَحه بعد

موته وبكاه؛ قال مُتمِّم بن نُوَيرة:

لعَمري وما دَهري بتأْبين هالكٍ،

ولا جَزِعاً ممّا أَصابَ فأَوْجعَا.

وقال ثعلب: هو إذا ذكَرْتَه بعد موته بخير؛ وقال مرة: هو إذا ذكرته بعد

الموت. وقال شمر: التَّأْبينُ الثَّناءُ على الرجل في الموت والحياة؛ قال

ابن سيده: وقد جاء في الشعر مدْحاً للحَيّ، وهو قول الراعي:

فرَفَّعَ أَصحابي المَطِيَّ وأَبَّنُوا

هُنَيْدَة، فاشتاقَ العُيونُ اللَّوامِح.

قال: مَدحَها فاشْتاقوا أَن يَنْظروا إليها فأَسْرعوا السيرَ إليها

شَوْقاً منهم أَن ينظروا منها. وأَبَنْتُ الشيء: رَقَبْتُه؛ وقال أَوسٌ يصف

الحمار:

يقولُ له الراؤُونَ: هذاكَ راكِبٌ

يُؤَبِّنُ شَخْصاً فوقَ علياءَ واقِفُ

وحكى ابن بري قال: روى ابنُ الأَعرابي يُوَبِّر، قال: ومعنى يُوَبِّر

شخصاً أَي ينظر إليه ليَسْتَبينَه. ويقال: إنه لَيُوَبِّرُ أَثراً إذا

اقتَصَّه، وقيل لمادح الميت مُؤَبِّنٌ لاتِّباعه آثار فعاله وصنائعه.

والتَّأْبينُ: اقتِفار الأََثر. الجوهري: التأْبينُ أَن تقْفو أَثَرَ الشيء.

وأَبَّنَ الأثر: وهو أَن يَقْتَفِره فلا يَضِح له ولا ينفَلِت منه.

والتأْبين: أَن يُفْصَدَ العِرْقُ ويُؤْخَذ دَمُه فيُشوى ويُؤكل؛ عن كراع. ابن

الأَعرابي: الأَبِنُ، غير ممدود الأَلف على فَعِلٍ من الطعام والشراب،

الغليظ الثَّخين. وأَبَنُ الأَرض: نبتٌ يخرُج في رؤُوس الإكام، له أَصل ولا

يَطول، وكأَنه شَعَر يُؤْكل وهو سريع الخُروج سريع الهَيْج؛ عن أَبي

حنيفة. وأَبانانِ: جبلان في البادية، وقيل: هما جَبَلان أَحدهما أَسود والآخر

أَبْيض، فالأَبيَض لبني أَسد، والأَسود لبني فَزارة، بينهما نهرٌ يقال له

الرُّمَةُ، بتخفيف الميم، وبينهما نحو من ثلاثة أَميال وهو اسم علم

لهما؛ قال بِشْر يصف الظعائن:

يَؤُمُّ بها الحُداةُ مِياهَ نَخْلٍ،

وفيها عن أَبانَيْنِ ازْوِرارُ

وإنما قيل: أَبانانِ وأَبانٌ أَحدهما، والآخر مُتالِعٌ، كما يقال

القَمَران؛ قال لبيد:

دَرَسَ المَنا بِمُتالِعٍ وأَبانِ،

فتقادَمَتْ بالحِبْسِ فالسُّوبانِ

قال ابن جني: وأَما قولهم للجبَلين المُتقابلين أَبانانِ، فإنَّ

أَبانانِ اسم علم لهما بمنزلة زيدٍ وخالد، قال: فإن قلت كيف جاز أَن يكون بعض

التثنية علماً وإنما عامَّتُها نكرات؟ أَلا ترى أَن رجُلين وغُلامَين كلُّ

واحد منهما نكرة غير علم فما بال أَبانَين صارا علماً؟ والجواب: أَن

زيدين ليسا في كل وقت مُصْطحِبَين مقترنين بل كل واحد منهما يُجامِع صاحبَه

ويُفارِقه، فلما اصطحَبا مرة وافترقا أُخرى لم يُمْكِن أَن يُخَصَّا باسمٍ

علم يُفيدُهما من غيرِهما، لأَنهما شيئان، كلُّ واحد منهما بائنٌ من

صاحِبه، وأَما أَبانانِ فجبَلان مُتقابلان لا يُفارق واحدٌ منهما صاحبَه،

فجَرَيا لاتِّصال بعضِهما ببعض مَجْرى المسمَّى الواحد نحو بَكْرٍ وقاسِمٍ،

فكما خُصَّ كلُّ واحدٍ من الأَعلام باسم يُفيدُه من أُمَّتِه، كذلك

خُصَّ هذان الجَبَلان باسم يُفيدهما من سائر الجبال، لأَنهما قد جَرَيا مجرى

الجبل الواحد، فكما أَن ثَبيراً ويَذْبُل لمَّا كان كل واحد منهما جبلاً

واحداً متصلة أَجزاؤُه خُصَّ باسم لا يُشارَك فيه، فكذلك أَبانانِ لمَّا

لم يفترق بعضهما من بعض كانا لذلك كالجَبَل الواحد، خُصّا باسمٍ علم كما

خُصَّ يَذْبُل ويَرَمْرَمُ وشمَامِ كلُّ واحد منها باسم علم؛ قال

مُهَلهِل:

أَنْكَحَها فَقْدُها الأَراقِمَ في

جَنْبٍ، وكان الخِباءُ من أَدَمِ

لَوْ بأَبانَيْنِ جاء يَخْطُبها

رُمِّلَ، ما أَنْفُ خاطِبٍ بدَمِ

الجوهري: وتقول هذان أَبانان حَسَنَينِ، تَنْصِب النعتَ لأَنه نكرة

وصفت به معرفة، لأَن الأَماكن لا تزولُ فصارا كالشيء الواحد، وخالَف

الحيوانَ، إذا قلت هذان زيدان حسَنان، ترفع النعت ههنا لأَنه نكرةٌ وُصِفت بها

نكرة؛ قال ابن بري: قول الجوهري تنصب النعت لأَنه نكرة وصفت به معرفة،

قال: يعني بالوصف هنا الحال. قال ابن سيده: وإنما فرقوا بين أَبانَين

وعَرَفاتٍ وبين زَيدَينِ وزَيدين من قِبَل أَنهم لم يجعلوا التثنية والجمع

علماً لرجُلينِ ولا لرِجال بأَعيانِهم، وجعلوا الاسم الواحد علَماً لشيء

بعينه، كأَنهم قالوا إذا قلنا ائْتِ بزَيْدٍ إنما نريد هات هذا الشخص الذي

يسيرُ إليه، ولم يقولوا إذا قلنا جاء زيدانِ فإنما نعني شخصين بأَعيانهما

قد عُرِفا قبل ذلك وأُثْبِتا، ولكنهم قالوا إذا قلنا جاء زيد بن فلان

وزيدُ بن فلانٍ فإنما نعني شيئين بأَعيانهما، فكأَنهم قالوا إذا قلنا ائتِ

أَبانَيْنِ فإنما نعني هذينِ الجبلَينِ بأَعيانهما اللذين يسير إليهما،

أَلا ترى أَنهم لم يقولوا أمْرُرْ بأَبانِ كذا وأَبانِ كذا؟ لم يفرّقوا

بينهما لأَنهم جعلوا أَبانَيْنِ اسماً لهما يُعْرَفانِ به بأَعيانهما، وليس

هذا في الأَناسيِّ ولا في الدوابّ، إنما يكون هذا في الأَماكنِ والجبال

وما أَشبه ذلك، من قِبَل أَنّ الأَماكِنَ لا تزول فيصيرُ كل واحدٍ من

الجبلَينِ داخلاً عندهم في مثل ما دخل فيه صاحبُه من الحال والثَّباتِ

والخِصبِ والقَحْطِ، ولا يُشارُ إلى واحدٍ منهما بتعريفٍ دون الآخر فصارا

كالواحد الذي لا يُزايِله منه شيءٌ حيث كان في الأَناسيّ والدوابّ والإنسانانِ

والدّابتان لا يَثْبُتانِ أَبداً، يزولانِ ويتصرّفان ويُشارُ إلى

أَحدِهما والآخرُ عنه غائبٌ، وقد يُفرَد فيقال أَبانٌ؛ قال امرؤ القيس:

كان أَباناً، في أَفانِينِ وَدْقِه،

كبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ

(* في رواية أخرى: كأنّ كبيراً، بدل أباناً). وأَبانٌ: اسم رجلٍ. وقوله

في الحديث: من كذا وكذا إلى عَدَن أَبْيَنَ، أَبْيَنُ بوزن أَحْمر، قريةٌ

على جانب البحر ناحيةَ اليمن، وقيل: هو اسمُ مدينة عدَن. وفي حديث

أُسامة: قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لمّا أَرسَله إلى الرُّوم:

أَغِرْ على أُبْنَى صباحاً؛ هي، بضمّ الهمزة والقصر، اسمُ موضعٍ من

فلَسْطينَ بين عَسْقَلانَ والرَّمْلة، ويقال لها يُبْنَى، بالياء، والله

أَعلم.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.