Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لق

لقي

لقــي: لقــي: اسم مصدر لقــيا (فوك).
إن كنت سنداناً فألقــي: (إن كنت سنداناً فاحتمل) أي عليك أن تقاسي الشرور بصبر (بوشر).
لقــي له محلاً أو وظيفة (بوشر).
لقّــي: منح، وهب. أعطى (معجم مسلم).
لقّــي: وضع (فوك) هذا الفعل بصيغة المضارع في معجمه في مادة pati مرادفاً لجعله يقاسي ووضع الله في مادة obviare؛ وقد ورد تالله يــلقّــيك فعلك عند (بوشر) بمعنى سيجازيك الله وفق أعمالك. إلاّ أن هذه الصيغة تستعمل، عادة في الجانب السيئ أي الأفعال السيئة، أي ليعاقبك الله على ما فعلته بنا، أو ليعاقبك الله على مات فعلته بالناس.
لُقّــي الجواب: أجاب في الحال، دون تردد (وردت في ديوان الهذليين ص110): تخاصم قوماً لا تُــلقَّــى جوابهم وفي هامش الصحيفة نفسها لا تقوم لجوابهم ولا يَحْضرك لأنك لست تقدر على الجواب.
ويجب أن تنطق الكلمة بهذا الشكل في (كليلة ودمنة 263 حيث يقوم الملك لَنُــلقَّــى بالجواب.
في الملاحظة الذي أبداها دي ساسي (ص108) يبدو إنه قد أراد بهذه الكلمة معنى التــلقــي من الوحي لذلك بات من المناسب مقارنة ما ورد في السورة 27 من القــرآن} (إنَّك لَتُــلَقَّــى القــرآن) {أي لتؤتاه وفقاً لما قال البيضاوي في تفسيره.
لقَّــى: في (ألف ليلة برسل 262:3): (وجد قمر الزمان البستاني وهو يقاس لهاث الموت فجلس قرب رأس الفراش وأغــلق عينيه ولقّــاه الشهادة ثم بادر إلى العناية بمراسم الدفن). وهذا، فيما أعتقد، يقصد منه إنه تلا، أو لقّــن البستاني (الذي كان قد لقــظ، بطبيعة الحال، نفسه الأخير) اعترافه الديني كما يفعل المــلقّــن في مصر في هذه الأيام قريباً من القــبر (انظر لين 338:2).
لاقى ل: احتاط ل:، ذهب لملاقاة .. (بوشر).
لاقى: استقبل لاقاه بأحسن ملاقاة -أي أحسن- المترجم - (بوشر).
لاقى: حظي بــلقــاء فلان (بوشر).
لاقى: ابتلى. أحسّ، شعر (بوشر) وهي عند (فوك): pati.
ما لاقيت إلاّ و: إذا، إذا ب (بوشر).
لاقى حاله: وجد نفسه، شعرَ، أحسّ إنه في حالة معينة (بوشر).
ألقــى: ألقــت طلاً وضعت الناقة صغيرها (الجريدة الآسيوية 6:1، 5:1) وفي الحديث عن إحدى النساء ألقــت جنيناً أو مُضغة وحملت حملاً كاذباً (معجم التنبيه).
ألقــى بنفسه: انتصب بسرعة (معجم البيان).
ألقــى بالاً إلى أول: تنبه على (انظرها في بال).
ألقــى إليه السمع: أصغى (محيط المحيط).
ألقــى: وضع كقولنا ألقــى المتاع على الدابة أو وضعه (محيط المحيط) (كارتاس 31: 5): وركَّب في أعلى المارة سيف الإمام إدريس وسبب إلقــائه في أعلى المنارة أن الأمير. ز الخ.
ألقــى إلى وب: في (محيط المحيط): (وألقــى إليه القــول وبالقــول والمودة وبالمودة أبلغه إياه) و (عبد الواحد 96:15، 188:4 والبربرية 1: 162 وابن الخطيب 21) وجّه ابن مسعدة ابنه من مالقــة بكتاب في بعض الأغراض الضرورية ثم رغب أن ينعم على ولده بالمشافهة لإلقــاء أمر ينوب عنه فبه. وكذلك تفيد معنى الاطلاع أو الإبلاغ مرة بعد مرة أي تكراراً. وقد وردت ألقــى ل وألقــى إلى عند (ابن بطوطة 3: 172، 197).
ألقــى إليه أن: أوحى إليه فكرة أن .. (ابن بطوطة 3: 162): وشوا بقطب الدين عند السلطان وألقــى إليه جلساؤه إنه يريد الانفراد بملك الهند أي أوحى إليه جلساؤه .. الخ (البربرية 1: 482 و2: 482 وماكني: 2: 500): فرأيت ليلة في المنام كأن رجلاً يأتيني في زي أهل المشرق كل ثيابه بيض وكان يــلقــي في نفسي إنه الحسين.
ألقــى على: في (محيط المحيط): وألقــى عليه القــول أملاه وهو كالتعليم ومنه الحديث (ألقــها على بلال فإنه أمدّ صوتاً). وألقــى عليه لحناً أي علمه إياه (الأغاني 43: 16) كوسج، كرست 130. المقدمة 3: 393) وليس أودعه أو وضعه (كما توهمه دي سلان).
ألقــى: أملى: ألقــى درساً أو تصديراً اكتتب واستكتب التلاميذ درساً (ابن خلكان 1: 45 دي سلان، مرسنج 7: 1، 9:1) وبمعنى أوسع الأستاذ الذي يقدم الأسئلة ويجعل طلابه يرددون ما علّمهم إياه (حياة تيمور 2: 869): يــلقــي الدرس (وذلك بأن) يطرح المسائل على الطلبة ويعيدهم. أي يجعلهم يكررون ما قدمه لهم من علمه.
ألقــى بيده إلى فلان: استسلم، خضع لأحدهم؛ وكذلك تأتي بمعنى التخلي للغير عن تدبير الأمور، أو شؤون المملكة (عباد 1: 284 رقم 151 معجم البيان).
وهناك أيضاً المعنى الثاني ألقــى إليه بمقاليده (المعنى الحرفي: سلّم المحاصَر المفاتيح).
ألفت إليه الرياسة أقاليدها وأُــلقِــي إليه بالمقاليد: صار له السلطة العليا (عباد1: 294 رقم 209).
وفي المعنى الأول أيضاً: ألقــى لفلان يد الاستسلام أو الغَلبَ (المعيار 5: 1 و6: 2) وألقــى يده في يد فلان (عبد الواحد 2: 180).
ألقــى الإذعان: خضع (ابن جبير 325: 13).
ألقــى بينهم: بث فيهم روح الثورة (البربرية 2: 509).
تــلقــى الركبان: .. أن تَــلَقْــى القــافلة فيخبرهم بكساد ما معهم ليغبنهم وهذا أمر ممنوع (معجم التنبيه).
تــلقــى: تسَلَّم، تــلقــف الشيء الساقط من الاعلى، (بوشر، ابن جبير 130:18): وربما رمى بعضهم بالسيوف في الهواء فيتــلقــونها قبضاً على قوائمها 183:4).
تــلقــى: تحرّز واحترز من أذى أو من تعدَّ بأن يعارضه بشيء يصدّه (كوسج كرلاست 3: 6): ضربه الآخر ضربة ثالثة فتــلقــاها المقتدر بيده اليسرى فقطعت إبهامه.
تــلقَّــى: تحمل جهد القــيام بالشيء الفلاني، تحمل هموم الشخص أو الشيء الفلاني (بوشر).
تــلقّــى أحداً بالتصفيق: صفق لفلان (بوشر).
تــلقَــى ب: قدّم ل، ناول (الأغاني 41:5): تــلقــوه بالمجامر والطيب.
تــلقّــى: نال، (الادريسي 99:5): تــلقــى من الغلام الإرادة (حين يكون القــصد إيراد معنى بذيء أو مخالف للحياء).
تــلقّــى: راقب، اشرف على (مملوك 1، 1، 203): هو الذي يتــلقــى حسبانات الدولة.
تــلقّــي القَــسَم بحرف التنفيس: (في النحو) هي أن تترادف لام القــسم من حرف السين. أما تــلقّــيه بالفاء فهي أن تترادف لام القــسم مع حرف الفاء (عــلّق ابن عبد الملك في ص75 على البيت الآتي لتميم:
أقيم وترحل ذا لا يكون ... لئن صحّ هذا ستدمى عيون
وعلى البيت الآتي لابن حنّاط Hannat ( هل المقصود ابن الخياط- المترجم!).
لئن كان مِن قبله جَدُّه ... علينا الوصيَّ فهذا الأمين
بقوله: تــلقــي القــسم بحرف التنفيس كما وقع في عجز البيت الأول من بيتي تميم لا يجوز كما لا يجوز تــلقــيه بإلغاء كما في عجز البيت الآخر من أبيات ابن الحنّاط. ثم يضيف ينبغي أن نقول مثلما ما ورد في القــرآن الكريم:} (ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين) {.
وفي محيط المحيط في مادة لن: وتــلقــي القــسم بها ويلن نادر جداً كقول أبي طالب:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوسَّدَ في التراب (دفينا)
تلاقوا بينهم: تلاقوا أو اجتمعوا (أخبار 7).
تلاقوا بينهم: تــلقّــوا (معجم مسلم).
التقى والتقى ب: (كليلة ودمنة 204، حيان بسام 1، 23): التقى بفارس.
التقى: وجد نفسه، كان في موضع كذا (بوشر).
التقى: تفادى ضربة بعد أن اعترضها بما يوقفها (= تــلقًــى) (معجم الطرائف): فالتقى الطعنة في الترس.
التقى: أحذف ما اقتبسه فريتاج من كوسجارتن كرست فهو تحريف ينبغي أن تحلّ محله كلمة (لفّ بوزن افتعل- انظر الكلمة).
الاستــلقــاء من غير نعاس: الانقطاع إلى تعاطي الانحراف الجنسي (اللواطة) (المقري 2: 470).
استــلقــى على قفاه: (ألف ليلة 1: 8): نام (محيط المحيط).
استــلقــى الشيء من الهواء: امسك الشيء الطائر، امسك الشيء في الهواء أو من الهواء (بوشر، ألف ليلة 2: 113): استــلقــى الاكرة عن الخليفة أي أمسك بها قبل أن تصيب الخليفة.
استــلقــى: تعرّف على (ألف ليلة برسل 3: 141): فلما سمع الخليفة كلام جعفر ضحك فلما ضحك استــلقــاه جعفر وقال له لعلك مولانا السلطان. وقد وردت كلمة عرف عند (ماكني).
اســلقّــى: تــلقــى. امسك بالشيء الذي سقط من أعلى، تــلقــى بيده الشيء الذي رماه الآخرون.
اســلقّــى الشيء من الهواء امسك بالشيء الطائر أو الذي يطير (بوشر).
لِقــاء: معركة (معجم البلاذري) وقد وردت عند السيد كوج بفتح اللام أي لقــاء وفقاً لمخطوطة الأساس) (وانظر مع ذلك محيط المحيط): وفي المغرب وقد غلب الــلِقــاء على الحرب.
لقــاء: شكل، صورة، مظهر في بيت الشعر الذي ذكرته في مادة شزر. وهذا هو مظهر الأتراك والفرس.
لقــاء= تــلقــاء= قُبالة (ديوان الهذليين ص18 المطلع). (لعل المصنف يقصد ما ورد في قصيدة صخر الغيّ في القــسم الثاني من ديوان الهذليين ص223:
وليت مبلّغا يأتي بقولٍ ... لقــاء أبي المثلّم لا يريث
قوله: لقــاء أبي المثلم أي قبالته، لا يريث: لا يبطئ- المترجم).
لَقــاة: في محيط المحيط: (الــلقــاة من الطريق وسطه. والــلقــيا اسم من الــلقــاء والــلقْــية المرّة ولا تقل لَقــاة فإنها مولدة وليست من كلام العرب).
لقــية والجمع لقــايا: في محيط المحيط (الــلقــية مؤنث الــلقــي. وبعض العامة يستعملها لما يوجد في الأرض من الكنوز ويجمعونها على لقــايا).
لقــي لقــية: عثر على أمر عظيم، لقــي تحفة أو كنزاً (بوشر).
لاقية والجمع لواقٍ: صفعة (الكالا): نعطي لواقي.
ألقــية والجمع ألاقي: نميمة، فرية، وشاية (البربرية 2: 433).
مــلقــى: مكان الــلقــاء (محيط المحيط، ابن خلكان 7: 132 ووست).
ملاقي: فتحة المرحاض (فريتاج) فتحة المراحيض المدورة (بوشر، ألف ليلة 6: 748).
ملاقاة: ملتقى نهرين (كاريت كاب 1: 59).
ملاقاة: جلسة (بوشر).
مُتَــلقًــى: متسلم (بوشر).
مُتَــلقّــى: مزارع، أكّار، مستأجر المزرعة (بوشر).
المتلاقي: البحر السادس عشر من أبحر الشعر، المتدارك (محيط المحيط).
لقــي: {تــلقــاء}: تجاه. {من تــلقــاء نفسي}: جهة نفسي. {فتــلقــى}: قَبِل. ومنه {إذ تــلقــونه}.
(ل ق ي) : (لَقِــيَهُ) لِقَــاءً وَ (لُقْــيَانًا) وَقَدْ غَلَبَ الــلِّقَــاءُ عَلَى الْحَرْبِ (وَأَــلْقَــى) الشَّيْءَ طَرَحَهُ عَلَى الْأَرْضِ وَمَعْنَى قَوْله تَعَالَى {إِذْ يُــلْقُــونَ أَقْلامَهُمْ} [آل عمران: 44] مَا كَانَتْ الْأُمَمُ تَفْعَلُهُ (245 /) مِنْ الْمُسَاهَمَةِ عِنْدَ الِاخْتِلَافِ فَيَطْرَحُونَ سِهَامًا يَكْتُبُونَ عَلَيْهَا أَسْمَاءَهُمْ فَمَنْ خَرَجَ لَهُ السَّهْمُ سُلِّمَ لَهُ الْأَمْرُ وَالْأَزْلَامُ وَالْأَقْلَامُ الْقِــدَاحُ وَ (الْإِــلْقَــاءُ) كَالْإِمْلَاءِ وَالتَّعْلِيمِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَــلْقِــهَا عَلَى بِلَالٍ فَإِنَّهُ أَمَدُّ صَوْتًا» أَيْ أَرْفَعُ مِنْ قَوْلِهِمْ قَدٌّ مَدِيدٌ أَيْ طَوِيلٌ مُرْتَفِعٌ وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ الْمَدَى خَطَأٌ.
ل ق ي : لَقِــيتُهُ أَــلْقَــاهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُقِــيًّا وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ وَــلُقًــى بِالضَّمِّ مَعَ الْقَــصْرِ وَــلِقَــاءً بِالْكَسْرِ مَعَ الْمَدِّ وَالْقَــصْرِ وَكُلُّ شَيْءٍ اسْتَقْبَلَ شَيْئًا أَوْ صَادَفَهُ فَقَدْ لَقِــيَهُ وَمِنْهُ لِقَــاءُ الْبَيْتِ وَهُوَ اسْتِقْبَالُهُ.

وَأَــلْقَــيْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ طَرَحْتُهُ وَأَــلْقَــيْتُ إلَيْهِ الْقَــوْلَ وَبِالْقَــوْلِ أَبْلَغْتُهُ وَأَــلْقَــيْتُهُ عَلَيْهِ بِمَعْنَى أَمْلَيْتُهُ وَهُوَ كَالتَّعْلِيمِ وَأَــلْقَــيْتُ الْمَتَاعَ عَلَى الدَّابَّةِ وَضَعْتُهُ وَالــلَّقَــى مِثَالُ الْعَصَا الشَّيْءُ الْمُــلْقَــى الْمَطْرُوحُ وَكَانُوا إذَا أَتَوْا الْبَيْتَ لِلطَّوَافِ قَالُوا لَا نَطُوفُ فِي ثِيَابٍ عَصَيْنَا اللَّهَ فِيهَا فَيُــلْقُــونَهَا وَتُسَمَّى الــلَّقَــى ثُمَّ أُطْــلِقَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَطْرُوحٍ كَالــلُّقَــطَةِ وَغَيْرِهَا

وَالــلَّقْــوَةُ دَاءٌ يُصِيبُ الْوَجْهَ 
ل ق ي: (لَقِــيَهُ لِقَــاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَ (لُقًــى) بِالضَّمِّ وَالْقَــصْرِ وَ (لُقِــيًّا) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَ (لُقْــيَانًا) وَ (لُقْــيَانَةً) وَاحِدَةً بِالضَّمِّ فِيهِمَا وَ (لَقْــيَةً) وَاحِدَةً بِالْفَتْحِ وَ (لِقَــاءَةً) وَاحِدَةً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ. وَلَا تَقُلْ: لَقَــاةً فَإِنَّهَا مُوَلَّدَةٌ وَلَيْسَتْ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَ (أَــلْقَــاهُ) طَرَحَهُ، تَقُولُ: أَــلْقِــهِ مِنْ يَدِكَ. وَأَــلْقِ بِهِ مِنْ يَدِكَ. وَ (أَــلْقَــى) إِلَيْهِ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ. وَ (الْتَقَوْا) وَ (تَلَاقَوْا) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَــلْقَــى) عَلَى قَفَاهُ. وَ (تَــلَقَّــاهُ) أَيِ اسْتَقْبَلَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ تَــلَقَّــوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [النور: 15] أَيْ يَأْخُذُ بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ. وَجَلَسَ (تِــلْقَــاءَهُ) أَيْ حِذَاءَهُ. وَ (التِّــلْقَــاءُ) أَيْضًا مَصْدَرٌ مِثْلُ (الــلِّقَــاءِ) . وَ (الــلَّقَــى) بِالْفَتْحِ الشَّيْءُ (الْمُــلْقَــى) لِهَوَانِهِ. وَ (الــلَّقْــوَةُ) دَاءٌ فِي الْوَجْهِ يُقَالُ مِنْهُ: (لُقِــيَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ فَهُوَ مَــلْقُــوٌّ. 
ل ق ي

رجل مــلقــوّ: به لقــوةٌ، وقد لقــي. ولقــيته لقــاء ولقــياً ولقــياً ولقــياً ولقًــى بوزن هدًى ولقــياناً ولُقــياناً ولاقيته والتقيته. قال:

لما التقيت عميراً في كتيبته ... عاينت كأس المنايا بيننا بددا

جمع بدّة وهو النصيب. ولاقيت بين الرجلين وبين طرفي القــضيب، ولوقي بينهما، ولقــيته لقــيةً واحدة ولقًــى كثيرة، والتقوا وتلاقوا، واستاق السبيَ والنعم ولم يــلق قتالاً. ووقعت القــذاة في ملاقي الأجفان: حيث تلتقي. وألقــاه، وهو لقًــى، وهي ألقــاء. وهذا مــلقــى الكناسات. وفناؤه مــلقــى الرحال، واستــلقــى على قفاه.

ومن المجاز: " لقــوةٌ صادفت قبيساً "، وهي الطروقة السريعة التّــلقــي لماء الفحل. وتــلقّــاه: استقبله. " ونهى عن تــلقّــي الركبان ". وتــلقّــيته منه: تــلقّــنته. وامرأة ضيقة الملاقي وهي شعب رأس الرحم. وهو يــلقّــى الكلام. وألقــى عليه ألقــيّةً وألاقيّ وهي مسائل المعاياة. ولُقّــيَ فلان ألاقيّ من شر، وفلان مــلقّــى: ممتحن لا يزال يــلقــاه مكروه. ويقال: الشجاع موقّى، والجبان مــلقّــى. وركب متن المــلقّــى وهو الطريق. وتوجه تــلقــاء البلد وتــلقــاء فلان. وهو جاري ملاقيّ: مقابلي. ويا ابن مــلقــى أرحل الركبان. يريد ابن الفاجرة. ويقال: لقــاء فلان لقــاء أي حرب. وألقــيت إليّ خيراً اصطنعته عندي. وألق إليّ سمعك.
(ل ق ي)

لقِــيه لِقَــاء، ولقــاءةً، ولقــياً. ولقــياً، ولقــياناً، ولقــياناً، ولقــيانة. ولقــيةً، ولقــىً، ولقــاة. الْأَخِيرَة عَن ابْن جني، واستضعفها، وَدفعهَا يَعْقُوب، فَقَالَ: هِيَ مولدة لَيست من كَلَام الْعَرَب.

ولقــاه، طائية، انشد اللحياني:

لم تــلق خيل قبلهَا مَا قد لقــت ... من غب هاجرة وسير مسأد

وَالِاسْم: التــلقــاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ على الْفِعْل، إِذْ لَو كَانَ على الْفِعْل لفتحت التَّاء، وَقَالَ كرَاع: هُوَ مصدر نَادِر، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا التِّبْيَان.

وتــلقــاه، والتقاه، والتقينا، وتلاقينا.

وَقَوله تَعَالَى: (لينذر يَوْم التلاق) وَإِنَّمَا سمي: يَوْم التلاقي لتلاقي أهل الأَرْض وَأهل السَّمَاء فِيهِ، وَقَوله انشده ثَعْلَب:

أَلا حبذا من حب عفراء ملتقى ... نعم وَألا لَا حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ

فسره فَقَالَ: أَرَادَ ملتقى شفتيها، لِأَن التقاء " نعم " و" لَا " إِنَّمَا يكون هُنَالك.

وَقيل أَرَادَ: حبذا هِيَ متكلمة وساكتة، يُرِيد بملتقى نعم: شفتيها وبألا لَا: تكلمها، والمعنيان متجاوران.

والــلقــيان: الملتقيان.

وَرجل لقــى، ومــلقــى، ومــلقــى، ولقــاء: يكون ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر، وَهُوَ فِي الشَّرّ اكثر.

قيت مِنْهُ الألاقي، عَن اللحياني: أَي الشدائد، كَذَلِك حَكَاهُ بِالتَّخْفِيفِ.

والملاقي: أَشْرَاف نواحي الْجَبَل.

وَهِي أَيْضا: شعب رَأس الرَّحِم، وَاحِدهَا: مــلقــى، ومــلقــاة.

وَقيل: هِيَ أدنى الرَّحِم من مَوضِع الْوَلَد. وَقيل: هِيَ الإسك، قَالَ الاعشى، يذكر أم عَــلْقَــمَة:

وَكن قد بَقينَ مِنْهُ أدّى ... عِنْد الملاقي وافي الشافر

وتــلقــت المراة، وَهِي متــلق: عــلقــت، وَقل مَا أَتَى هَذَا الْبناء للمؤنث بِغَيْر هَاء.

والملاقي من النَّاقة: لحم بَاطِن حيائها.

وَمن الْفرس: لحم بَاطِن ظبيتها.

وَألقــى الشَّيْء: طَرحه، وَقَوله:

يمتسكون من حذار الالقــاء ... بتلعات كجذوع الصيصاء

إِنَّمَا أَرَادَ: انهم يمتسكون بخيزران السَّفِينَة خشيَة أَن تــلقــيهم فِي الْبَحْر.

ولقــاه الشَّيْء، والقــاه إِلَيْهِ، وَبِه فسر الزّجاج قَوْله تَعَالَى: (وإِنَّك لتــلقــي الْقُــرْآن) أَي: يــلقــى إِلَيْك الْقُــرْآن وَحيا من عِنْد الله.

والــلقــى: الشَّيْء الْمــلقــى. وَالْجمع: ألقــاء. قَالَ الْحَارِث بن حلزة:

فتأوت لَهُم قراضبةٌ من ... كل حَيّ كَأَنَّهُمْ ألقــاء

والألقــية: مَا ألْقــى.

وَقد تلاقوا بهَا: كتحاجوا، عَن اللحياني.

ولقــاه الطَّرِيق: وَسطه، عَن كرَاع.
لقــي
لقِــيَ يَــلقَــى، الْقَ، لِقــاءً ولُقــيانًا ولُقْــيَةً وتِــلقــاءً ولُقْــيًا ولُقِــيًّا ولُقًــى ولَقْــيًا، فهو لاقٍ، والمفعول مَــلْقِــيّ
لقِــي الشّخصَ: صادفه ورآه "لقِــيه في الطَّريق- {فَانْطَــلَقَــا حَتَّى إِذَا لَقِــيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ} - {وَإِذَا لَقُــوا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَالُوا ءَامَنَّا} ".
لقِــيت أفكارُهُ رواجًا: قابلته أو وجدته "لقِــي صعوبةً في السَّفر للخارج- لَقِــي اللحن الموسيقي رواجًا- لم تــلق فكرتُه آذانًا مُصْغِيَة- {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِــيَامَةِ كِتَابًا يَــلْقَــاهُ مَنْشُورًا} " ° لقِــي آذانًا صمَّاء: لم يَــلْقَ استجابة- لقِــي الشَّخْصُ ربَّه: مات- لَقِــي الصِّعابَ- لَقِــي حتفَه/ لَقِــي مصرعَه: مات، توفّي- لقِــي منه الأمَرّين: أي: الشرّ والأمر العظيم- يَــلْقَــى جزاء فعلته: يُعاقَب.
لقِــي عدوَّه: قاتله وحاربه " {إِذَا لَقِــيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ} ". 

ألقــى/ ألقــى بـ يُــلقــي، ألْقِ، إلقــاءً، فهو مُــلْقٍ، والمفعول مُــلْقًــى
• ألقــاه إلى الأرض/ ألقــاه على الأرض/ ألقــاه في الأرض: طرحه، رماه وقذف به "ألقــاه أرضًا- {فَأَــلْقَــى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} - {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ. وَأَــلْقَــتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ}: أخرجت" ° ألقــت الباخرةُ مَرَاسيها: حطَّت بعد أن وصلت ميناءها- ألقــى القــفّاز: تحدّى- ألقــى جانبًا: أهمل وترك- ألقــى حبلَه على غاربه: تركه يتصرّف على هواه- ألقــى سلاحَه: استسلم، خضع- ألقــى عصا التَّطواف: استقرَّ، أقام- أُــلقــي عليه القــبْضُ: أمسكت به الشُّرطة- ألقــى عنه الهمّ: طرحه- ألقــى فيه متاعَه: وضعه- ألقــى في يده زمامَ الأمر: فوضه إليه، جعل له الرأي فيه يقضي بما يشاء- ألقــى نفسَه بين أحضانه: سلّم أمرَه إليه- لا يــلقــي له بالاً: لا يهتمّ به.
• ألقــى الدَّرسَ: أملاه وعلّمه "ألقــى خطابًا في السياسة- ألقــى المحاضرةَ- {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ. وَلَوْ أَــلْقَــى مَعَاذِيرَهُ}: قدّم"? ألقــى الضَّوءَ على الموضوع/ ألقــى ضوءًا على الموضوع: وضّحه وبيّنَه- ألقــى عليه القــولَ: أملاه- ألقــى عليه سؤالاً: وجّهه إليه.
• ألقــى إليه القــولَ/ ألقــى بالقــول: أبلغه إيّاه "ألقــى إليه بالمودّة: بذل له الحبّ- ألقــى إليهم فكرته- {أَوْ أَــلْقَــى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}: وجّه- {يُــلْقِــي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}: ينزل الملَك"? ألقــى إليه الأمرَ/ ألقــى عليه الأمرَ: كلّفه به- ألقــى إليه السَّمْعَ: أنصت، أصغى- ألقــى إليه السَّلامَ: حيّاه به- ألقــى إليه مقاليدَ
 الأمور: فوَّضها إليه- ألقــى الأمرَ على عاتقه/ ألقــى المسئوليَّةَ على عاتقه: كلّفه به/ بها وألزمه- ألقــى باله إليه: استمع إليه باهتمام- ألقــى نظرة على الشَّيء: اطّلع عليه.
• ألقــاه من النَّافذة/ ألقــى به من النَّافذة: رماه "ألقــى الصيّادُ شباكَه- ألقــى قنبلة على سيّارة للعدوّ- ألقــى بنفسه في التهلكة- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَــلْقَــى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}: وسوس وصنع العراقيلَ"? ألقــى الرُّعب في قلبه: بعثه فيه- ألقــى الكلامَ على عواهنه: قاله من غير فكر ولا رَوِيَّة ولا تأنّق- ألقــى به عُرْض الحائط- ألقــى في رُوعه: أوحى إليه، أوهمه به- ألقــى متاعَه على الباخرة: وضعه. 

استــلقــى على يستــلقــي، اسْتَــلْقِ، استــلقــاءً، فهو مُسْتَــلْقٍ، والمفعول مُسْتَــلْقًــى عليه
• استــلقــى الشَّخْصُ على الأرض: تمدَّد، نام على ظهره "استــلقــى تحت ظلّ شجرة- استــلقــى على ظهره/ فراشِه- استــلقــى متكاسِلاً على المقعد". 

التقى/ التقى بـ يلتقي، الْتَقِ، التقاءً، فهو مُلْتَقٍ، والمفعول مُلْتَقًى (للمتعدِّي)
• التقى الحبيبان: تقابلا، لقِــي أحدُهما الآخرَ "التقاء المثقّفين يحقّق تبادُل الأفكار".
• التقى الجيشان: التحما " {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللهِِ} ".
• التقى الشَّيئان: اجتمعا أو تحاذيا " {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} " ° يلتقي معه في رأيه.
• التقى الشَّيءَ أو الشَّخصَ/ التقى بالشَّيءِ أو بالشَّخص: لِقــيه، صادفه ورآه "التقى بأصدقائه القــدامى- التقى مع أصدقائه- التقى الرئيسُ ووزيرُ الخارجية الأمريكيّ: اجتمعا". 

تلاقى يتلاقى، تلاقَ، تلاقيًا، فهو مُتلاقٍ
• تلاقى الصَّديقان: التقيا، تقابلا، لقِــي أحدُهما الآخرَ "تلاقتِ الوجوهُ مرَّة أخرى". 

تــلقَّــى يتــلقَّــى، تَــلَقَّ، تــلقّــيًا، فهو مُتَــلَقٍّ، والمفعول مُتَــلَقًّــى
• تــلقَّــى ضيفَه بالتِّرحاب: استقبله به "تــلقَّــاه بوجهٍ طَــلِقٍ- تــلقّــاه بالقــبول والتسليم- {وَتَتَــلَقَّــاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} " ° تــلقّــاه بالأحضان: رحَّب به.
• تــلقَّــى الهديَّةَ: أخذها "تــلقَّــى الأوامرَ من رئيسه المباشر- {فَتَــلَقَّــى ءَادَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} "? تــلقَّــى الضَّوءَ الأخضر: مُنح الإذن بالبَدْء في عمل ما، أخذ الموافقة والقــبول.
• تــلقَّــى العِلمَ بالجامعة: تعلَّمه بها "تــلقَّــى دورة تدريبيَّة- تــلقَّــى تعليمَه بالجامعة/ في الجامعة"? تــلقّــى الشَّيءَ منه: تــلقَّــنَه. 

لاقى يلاقي، لاقِ، لِقــاءً ومُلاقاةً، فهو مُلاقٍ، والمفعول مُلاقًى (للمتعدِّي)
• لاقى بين طَرَفي القــضيب: عطف طرفيه حتّى تلاقيا.
• لاقى الشَّخْصَ: قابله وصادفه "لاقاه في الحديقة- {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} ".
• لاقى الشَّيءَ أو الأمرَ:
1 - وجدَه "لاقى صعوبةً في تسجيل الماجستير- لاقى الجنودُ حتفَهم في المعركة- {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُلاقوها} [ق]: داخلوها ومخالطوها" ° لاقى آذانًا صاغية.
2 - أصابه وناله " {وَمَا يُلاَقِيهَا إلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا} [ق] ".
• لاقى اللهَ: تُوُفِّي، صار إلى حسابه " {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُو رَبِّهِمْ} ". 

لقَّــى يــلقّــي، لَقِّ، تــلقــيةً، فهو مُــلَقٍّ، والمفعول مُــلَقًّــى
لقَّــاه الشّيءَ: أعطاه ومنحه إيّاه " {فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَــلَقَّــاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} ". 

إلقــاء [مفرد]: مصدر ألقــى/ ألقــى بـ ° الإلقــاء الإنشاديّ/ الإلقــاء الملحَّن: موسيقى تُعزف أثناء تأدية مقاطع قصصيّة- عِلْم الإلقــاء. 

أُــلقــيَّة [مفرد]: ج ألاقي: ما يُــلقــى من الأحاجي والألغاز. 

استــلقــاء [مفرد]: مصدر استــلقــى على. 

التقاء [مفرد]: مصدر التقى/ التقى بـ. 

تَلاقٍ [مفرد]: مصدر تلاقى.
• يوم التَّلاقي: يوم القــيامة؛ لتلاقي الخَــلْق فيه، وقيل يوم يلتقي أهل الأرض والسَّماء، أو يوم يلتقي الخــلق بالخالق، أو يوم يلتقي الظَّالم والمظلوم، أو يوم يلتقي الأوَّلون والآخرون، أو يوم يلتقي الإنسان بعمله " {يُــلْقِــي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِ} ". 

تِــلْقــاء [مفرد]:
1 - مصدر لقِــيَ.
2 - مكان أو جهة الــلِّقــاء والمقابلة " {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِــلْقَــاءَ مَدْيَنَ} " ° جلَسَ تِــلْقــاءَه: حذاءَه/ تجاهه/ أمامه.
3 - قِبَل أو جانب " {مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِــلْقَــاءِ نَفْسِي} " ° فعل هذا الأمر من تِــلْقــاء نفسه: باختياره ودون إكراه. 

تِــلْقــائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تِــلْقــاء: ما يجيء نتيجة استجابة مباشرة وبشكل عفويّ بدون إلزام وإكراه "عمل تــلقــائيّ- نفَّذ الأوامرَ تــلقــائيًّا".
2 - (طب) خاصّ بالجهاز العصبيّ اللاّإراديّ. 

تــلقــائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تِــلْقــاء: "حركة تــلقــائيّة".
2 - مصدر صناعيّ من تِــلْقــاء: ارتجاليّة "فعل هذا الأمر بتــلقــائيّة شديدة: بارتجال ومباشرة ودون تخطيط" ° تكلَّم بتــلقــائيّة.
3 - (طب) عمل عضليّ لا إراديّ كنبض القــلب، عمل انعكاسيّ لعضو من أعضاء الجسم. 

تــلقــية [مفرد]: مصدر لقَّــى. 

لِقــاء [مفرد]: ج لقــاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر لاقى ولقِــيَ ° إلى الــلِّقــاء: مع السلامة أو حتى نلتقي- حرارة الــلِّقــاء: مشاعر الودّ الحار- لِقــاء الله/ لِقــاء الآخرة: البعث.
2 - اجتماع، ملتقى "لِقــاء أمنيّ موسّع- لِقــاء الأجيال- لِقــاء علميّ- {فَلاَ تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَــائِهِ}: مقابلته واستقباله".
3 - حوار وحديث "لِقــاء صحفيّ- لِقــاءات إذاعيّة".
4 - مقابِل "شكرًا لكم لِقــاء ما تعلَّمت منكم". 

لُقًــى [مفرد]: مصدر لقِــيَ. 

لَقْــي [مفرد]: مصدر لقِــيَ. 

لُقْــي [مفرد]: مصدر لقِــيَ. 

لُقْــيا [مفرد]: ج لُقًــى: لقــاء، مقابلة "لَقــيته لُقًــى كثيرة- بي شوق كبير لِــلُقْــياك". 

لُقْــيان [مفرد]: مصدر لقِــيَ. 

لُقْــيَة [مفرد]: ج لُقُــيات (لغير المصدر {ولُقْــيات} لغير المصدر) ولَقــايا (لغير المصدر):
1 - مصدر لقِــيَ.
2 - ما يُوجد في بطن الأرض من الكنوز، أو ما يُصادَف مُــلْقًــى على الطُّرُق وغيرها ممّا أضاعه النَّاسُ. 

لُقِــيّ [مفرد]: مصدر لقِــيَ. 

لَقِــيَّة [مفرد]: لُقْــيَة؛ ما يُصادف مُــلقًــى على الطّرق وغيرها ممّا أضاعه الناسُ. 

مُتَــلَقِّــيان [مثنى]: مَلَكان موكّلان بالإنسان يراقبانه ويسجِّلان أقوالَه وأعمالَه " {إِذْ يَتَــلَقَّــى الْمُتَــلَقِّــيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} ". 

مُلْتَقًى [مفرد]: ج مُلتقَيات:
1 - اسم مفعول من التقى/ التقى بـ.
2 - اسم مكان من التقى/ التقى بـ: مكان الــلّقــاء والمقابلة "هذا المقهى ملتقى الفنّانين- ملتقى الأحِبّة- *سألتك يا صخرة الملتقى*" ° ملتقى الطرق: مكان تقاطعها- ملتقى النهرين: مكان يجتمع فيه النهران.
3 - اسم زمان من التقى/ التقى بـ: وقت الــلّقــاء والمقابلة "ملتقى الأحِبّة قبل الغروب- الملتقى الساعة الواحدة" ° إلى الملتقى: إلى الــلقــاء المقبل.
4 - اجتماع أو ندوة للبحث والمشاورة في أمرٍ معيَّن "ملتقى حول شعراء المهجر". 

مُــلَقِّــيات [جمع]: مُــلْقــيات، ملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرُّسل " {فَالْمُــلَقِّــيَاتِ ذِكْرًا} [ق] ". 

مَــلْقًــى [مفرد]: اسم مكان من لقِــيَ: مكان الــلِّقــاء "مَــلْقَــى الطرق: ملتقاها". 

مُــلْقِــيات [جمع]: مُــلَقَّــيات، ملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرُّسل " {فَالْمُــلْقِــيَاتِ ذِكْرًا. عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} ". 

علق

(عــلق) : عَــلِّقْ لناقَتِكَ أي امْشِ عنها. 
(عــلق)
الصَّبِي علوقا مص أَصَابِعه والبهيمة الشّجر عــلقــا أكلت من ورقه وَفُلَان فلَانا فاقه فِي إِحْرَاز النفائس فِي مقَام التفاخر وَفُلَان فلَانا شَتمه وَيُقَال عــلقــه بِلِسَانِهِ ســلقــه
ع ل ق

عــلق به وعــلقــه: نشب به. قال أبو زبيد يصف أسداً:

إذا عــلقــت قرناً خطاطيف كفّه ... رأى الموت في عينيه أسود أحمرا

وقال جرير يصف شجاعاً:

إذا عــلقــت مخالبه بقرن ... أصاب القــلب أو هتك الحجابا

وعــلق بالمرأة وعــلّقــها. ويقال: نظرة من ذي عــلق أي من ذي علاقة وهي الهوى. وتقول: امرأة معــلقــه، لا ذات زوج ولا مطــلقــة. وتقول: لو عُــلقــها لما عَــلقــها. وعــلّق فلان أمره، وأمره معــلق إذا لم يصرمه ولم يتركه، ومنه: تعليق أفعال القــلوب. وتعــلق التميمة، وتعــلق بها: عــلقــها على نفسه. وفي الحديث: " من تعــلق شيئاً وكل إليه " وقا عبيد الله بن زياد لأبي الأسود: لو تعــلقــت معاذةً. وأعــلق الحبل في عنق فلان: جعله فيها. وأعــلقــت المصحف: جعلت له علاقة يعــلق بها. ولفلان في هذا الأمر عــلقــة وعلاقة. وما نفعه بعلاقة سوط. وما لفلان علاقةٌ أي ما يتعــلّق به في عيشته من حرفة أو ضيعة. وما يأكل فلان إلا عــلقــة أي ما يمسك به رمقه، ويقال: عــلقــوا رمقه بشيء، ومنه: " ليس المتعــلق كالمتأنّق " أي الذي يتبلغ كالذي يتأنق في المطاعم، وما طعامه إلا التعــلق والعــلقــة. ويقال للهنة: العــلقــة. وتعــلق: تسلف. ويقال: لابدّ للغادي من عــلقــة. وعــلّقــت مطيتي بمطية فلان. قال الطرماح:

كأن المطايا ليلة الخمس عــلقــت ... بوثابة بعد الكلالة شحشح

سريعة، يريد القــطاة. وامرأة علوق: فروك. وناقة علوق: ترأم ولدها ولا تدرّ، يقال: عاملتنا معاملة العلوق. وقال:

وكيف ينفع ما تعطي العلوق به ... رئمان أنف إذا ما ضن باللبن

ويقال للشيخ: قد عــلق الكبر منه معالقــه. وفي المثل " عــلقــت معالقــها وصرّ الجندب " الضمير للدلو. ويقال للرجل إذا نزل عن بعيره ومشى: عــلق لراحلتك أي ألق خطامها على عنقها. قال:

لقــد أسوق بالكماة الأزوال ... من بين عمّ وابن عم أو خال

معــلّقــاً لذات لوثٍ شملال ويقال: " أعــلقــت فأدرك ": من أعــلق الحابل إذا عــلق الصيد بحبالته. وعــلق فلان دم فلان إذا قتله. وتقول: شيخ شديد الأولق، وحديث طويل العولق؛ أي طويل الذنب. وعــلق مخلاة بلا عليق وهو القــضيم. وعــلقــت أفعل كذا، نحو: طفقت. وعــلقــت المرأة: حبلت. " واء بعــلق فــلق " وهي الداهية، وقد أعــلقــت وأفــلقــت أي جئت بها. وعــلقــت به العلوق أي المنية. قال:

وسائلة بثعلبة بن سير ... وقد عــلقــت بثعلبة العلوق

وما تركت السائمة بالأرض من علاق، وكذلك الحالب بالناقة وهو ما يتعــلق به من رعي أو حلب. وما لبابه مغلاق، ولا معلاق؛ أي ما يفتح بمفتاح أو بغير مفتاح وهو المزلاج، وكلّ شيء عــلق به شيء فهو معلاقة، ويقال: في بيته معاليق التمر والعنب. وعــلق فلان باباً على داره إذا نصبه وركبه. ويقال للألدّ: إنه لذو معلاق وذو مغلاق، قال المبرد: من رواه بالعين فمعناه إذا عــلق خصماً لم يتخلّص منه، ومن رواه بالغين فتأويله أنه يغــلق الحجّة على الخصم. وروي بيت مهلهل:

إن تحت الأحجار حزماً وجوداً ... وخصميماً ألدّ ذا مغلاق

بالروايتين. وفلان عــلق علم وقن علم، وهذا عــلق مضنّة، وهذه أعلاق مضنة، وعالقــت فلاناً: فاخرته بالأعلاق فعــلقــته أي كنت أحسن عــلقــاً منه.
(عــلق) الْإِنْسَان وَغَيره تعــلق العــلق بحــلقــه عِنْد الشّرْب فَهُوَ معلوق
(عــلق) الرجل ألْقــى زِمَام الركوبة على عُنُقهَا وَنزل عَنْهَا وَالشَّيْء بالشَّيْء وَعَلِيهِ وَضعه عَلَيْهِ يُقَال عــلق الثَّوْب على المشجب وبابا على دَاره نَصبه وَركبهُ وَأمره لم يعزمه وَلم يتْركهُ وَيُقَال عــلق القَــاضِي الحكم لم يقطع بِهِ وعَلى الْبَهِيمَة عَلفهَا العليق (مو) وعَلى كَلَام غَيره تعقبه بِنَقْد أَو بَيَان أَو تَكْمِيل أَو تَصْحِيح أَو استنباط (مو)

(عــلق) فلَان امْرَأَة أحبها
عــلق سرح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عُبيد بن عُمير أَن أَرْوَاح الشُّهَدَاء فِي أَجْوَاف طير خُضْر تَعْــلُقُ فِي الْجنَّة. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: تَعْــلُقُ يَعْنِي تناولُ بأفواهها من الثَّمر يُقَال مِنْهُ: قد عَــلَقَــت تَعْــلُقُ عُلُوْقاً [وَقَالَ الْكُمَيْت يذكر ظَبْيَة أَو غَيرهَا: (الْكَامِل)

إنْ تَدْنُ مِنْ فَنَنِ الألاءة تَعْــلُق

وَفِي بعض الحَدِيث: تَسْرَح فِي الْجنَّة. وَمَعْنَاهُ ترتعي وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {حِيْنَ تُرِيحُونَ وَحين تسرحون} . 
(ع ل ق) : (عَــلَّقَ) الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ فَتَعَــلَّقَ بِهِ وَيُقَالُ عَــلَّقَ بَابًا عَلَى دَارِهِ إذَا نَصَبَهُ وَرَكَّبَهُ وَقَوْلُهُ الْمُشْرِكُونَ إذَا نَقَبُوا الْحَائِطَ وَعَــلَّقُــوهُ أَيْ حَفَرُوا تَحْتَهُ وَتَرَكُوهُ مُعَــلَّقًــا وَعَــلِقَ بِالشَّيْءِ مِثْل تَعَــلَّقَ بِهِ (وَمِنْهُ) عَــلِقَــتْ الْمَرْأَةُ إذَا حَبِلَتْ عُلُوقًا وَقَوْلُهُ الْغِرَاسُ تَبَدَّلُ بِالْعُلُوقِ مُسْتَعَارٌ مِنْهُ وَالْمَعْنَى أَنَّ مَا يُغْرَسُ يَصِيرُ مُتَبَدِّلًا لِأَنَّهُ يَنْمُو وَيَسْمُو إذَا عَــلِقَ بِالْأَرْضِ وَتَعَــلَّقَ بِهَا أَيْ ثَبَتَ وَنَبَتَ (وَعِلَاقَةُ السَّوْطِ) بِالْكَسْرِ مَعْرُوفَة (وَبِهَا) سُمِّيَ وَالِدُ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ الْغَطَفَانِيِّ (وَالْمِعْلَاقُ) مَا يُعَــلَّقُ بِهِ اللَّحْمُ وَغَيْرُهُ وَالْجَمْعُ الْمَعَالِيقُ وَيُقَالُ لِمَا يَعْــلَقُ بِالزَّامِلَةِ مِنْ نَحْوِ الْقِــرْبَةِ وَالْمِطْهَرَةِ وَالْقُــمْقُمَةِ مَعَالِيقُ أَيْضًا (وَالْعَــلَقُ) شَبِيهٌ بِالدُّودِ أَسْوَدُ يَتَعَــلَّقُ بِحَنَكِ الدَّابَّةِ إذَا شَرَّبَ (وَمِنْهُ) بَيْعُ الْعَــلَقِ يَجُوزُ وَالْعَــلَقُ أَيْضًا الدَّمُ الْجَامِدُ الْغَلِيظ لِتَعَــلُّقِ بَعْضِهِ بِبَعْضِ (وَالْقِــطْعَة) مِنْهُ عَــلَقَــةٌ (وَمِنْهُ) قَوْلُ بَعْضِهِمْ دَمٌ مُنْجَمِدٌ مُنْعَــلِقٌ وَهُوَ قِيَاسٌ لَا سَمَاع.
ع ل ق: (الْعَــلَقُ) الدَّمُ الْغَلِيظُ وَالْقِــطْعَةُ مِنْهُ (عَــلَقَــةٌ) . وَ (الْعَــلَقَــةُ) أَيْضًا دُودَةٌ فِي الْمَاءِ تَمَصُّ الدَّمَ وَالْجَمْعُ (عَــلَقٌ) . وَ (عَــلِقَــتِ) الْمَرْأَةُ حَبِلَتْ. وَ (عَــلِقَ) الظَّبْيُ فِي الْحِبَالَةِ. وَعَــلِقَــتِ الدَّابَّةُ إِذَا شَرِبَتِ الْمَاءَ فَعَــلِقَــتْ بِهَا (الْعَــلَقَــةُ) وَبَابُ الْكُلِّ طَرِبَ. وَ (عَــلِقَ) بِهِ بِالْكَسْرِ عُلُوقًا أَيْ تَعَــلَّقَ. وَ (عَــلِقَ) يَفْعَلُ كَذَا مِثْلُ طَفِقَ. وَ (الْعِــلْقُ) بِالْكَسْرِ النَّفِيسِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَجَمْعُهُ (أَعْلَاقٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ فِي حَوَاصِلِ طَيْرٍ خُضْرٍ (تَعْــلُقُ) مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ» بِضَمِّ اللَّامِ أَيْ تَتَنَاوَلُ. وَ (الْمِعْلَاقُ) وَ (الْمُعْلُوقُ) مَا عُــلِّقَ بِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عِنَبٍ وَنَحْوِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ عُــلِّقَ بِهِ شَيْءٌ فَهُوَ مَعْلَاقُهُ. وَ (الْعِلَاقَةُ) بِالْكَسْرِ عِلَاقَةُ الْقَــوْسِ وَالسَّوْطِ وَنَحْوِهِمَا. وَ (الْعَلَاقَةُ) بِالْفَتْحِ عَلَاقَةُ الْخُصُومَةِ. وَ (الْعُلَّيْقُ) بِوَزْنِ الْقُــبَّيْطِ نَبْتٌ يَتَعَــلَّقُ بِالشَّجَرِ. وَ (أَعْــلَقَ) أَظْفَارَهُ فِي الشَّيْءِ أَنْشَبَهَا. وَ (الْإِعْلَاقُ) أَيْضًا إِرْسَالُ الْعَــلَقِ عَلَى الْمَوْضِعِ لِيَمَصَّ الدَّمَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّدُودُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْإِعْلَاقِ» . وَ (عَــلَّقَ) الشَّيْءَ (تَعْلِيقًا) . وَ (اعْتَــلَقَــهُ) أَحَبَّهُ. وَ (الْمُعَــلَّقَــةُ) مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي فُقِدَ زَوْجُهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَــلَّقَــةِ} [النساء: 129] وَ (تَعَــلَّقَــهُ) وَ (تَعَــلَّقَ) بِهِ بِمَعْنًى. وَتَعَــلَّقَــهُ أَيْضًا بِمَعْنَى عَــلَّقَــهُ تَعْلِيقًا. 
(عــلق) - في حديث سَرِيَّةَ للنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا الطَّيْرُ تَرْمِيهِم بالعَــلَق"
: أي بقِطَع الدَّم، الواحدة عَــلَقَــة.
- ومنه حَدِيثُ ابنِ أبي أَوفَى: "أنه بَزَقَ عَــلَقَــةً، ثم مَضَى في صَلاتِه"
قيل: العَــلَق من الدَّمِ: ما اشْتَدَّت حُمرتُه، والنَّجِيع: ما كان إلى السَّواد، والعَبِيطُ: الخَالصُ. وقيل: العَــلَق: هو الجامِد المُتَعَقِّد. وقيل: اليَابِس، كأن بعضه عَــلِقَ ببَعْضٍ تَعَقُّدًا ويُبْسًا. - في حديث عامِر: "خَيرُ الدَّواء العَــلَقُ والحِجَامة"
العَــلَق: دُوَيْبَّة: مائية تَعْــلَق بحُلوقِ الشَّاربة، تَمُصُّ الدَّم من وسْط البدن، وكأنَّه سُمّي به لأنها تَعْــلَق بالبَدنِ وتَنْشَبُ.
- في حديث الوَصاةِ بالنِّساء: "إنَّ الرَّجلَ منِ أهلِ الكتاب يَتَزوَّجُ المَرأةَ ، وما يَعْــلَقُ يَدَيْها الخَيْطُ، وما يَرغَب واحدٌ عن صاحبِه حتى يَمُوتَا هَرَمًا".
: أي من صِغرها وقِلَّة رِفْقِها - ومع ذلك يَصْبِر عليها، فأنتم أَحقُّ بالوَفاء منهم.
- وفي الحديث: "فعَــلِقَــت الَأعْرابُ به"
: أي طَفِقُوا. وقيل: نَشِبوا
- ومنه الحديث : "فَعَــلِقُــوا وَجهَه ضَربًا"
: أي أَخذُوا وطَفِقُوا، وجَعلُوا يَضْرِبُونه.
- وفي حديث حَلِيمَة: "رَكِبتُ أتاناً لي، فخرجتُ أمام الرَّكْب حتى ما يَعــلَقُ بها أحدٌ منهم"
: أي ما يتَّصل بها، وما يَصِل إليها. وعَــلِق الشيءُ بالشيَّء: تَشَبَّثَ ونَشِبَ به. - في الحديث : "يَسْرِقُونَ أَعلاقَنَا"
: أي نَفائِسَ أَموالِنا. الواحدُ عِــلْق، لعله سُمِّى به لتَعَــلُّقِــه بالقَــلْب، وتَعــلُّقِ القَــلْب به.
- وفي حديث المُتزوِّج: "فَعــلِقَــتْ منه كلَّ مَعْــلَق"
يقال: عَــلِقَ بقَلْبه عَلاقَةً: أي أحَبَّه، وكُلُّ شيء وقع موقِعَه، قيل عَــلِقَ مَعالقَــه.
- في الحديث : "مَنْ تَعــلَّق شَيئًا وُكِلَ إليه"
: أي عــلَّق على نفسِه، يُرِيد به التَّعاويذَ والتَّمائِمَ وأَشباهَها.
- في حديث سَعْدِ بن أبي وَقَّاص:
* عَيْنُ فَابكِي سَامَةَ بنَ لُؤَىٍّ *
فقال رَجُلٌ:
* عَــلِقَــتْ بسَامَةَ العَلَّاقة *
هي بالتَّشْديدِ المَنِيَّةَ، وهي العَلوقُ أيضا. - في مُسْنَدِ أبي دَاوُد : قيل: "يقال: عَــلِقَــت بثَعْلَبَةَ العَلُوق" يُضرَب مَثَلا للواقِع في أَمرٍ شَديدٍ.
والعَلُوق: المَنِيَّة. وثَعْلَبَة رَجُلٌ

عــلق


عَــلَقَ(n. ac. عَــلْق
عُلُوْق)
a. [Min], Browsed, nibbled, ate the leaves of ( the
trees ).
b.(n. ac. عَــلْق) [Bi], Reviled, abused. _ast;
عَــلِقَ(n. ac. عَــلَق)
a. see supra
(a)b. [Bi], Was suspended, tied to; was hooked to; clung
adhered to; was attached to.
c. ['Ala], Was dependent, depended upon.
d.(n. ac. عُلُوْق), Was trapped, snared, caught.
e. Conceived.
f.(n. ac. عِــلْق
عَــلَق
عَلَاْقَة
عُلُوْق) [Bi], Became attached to, loved.
g. Began, set about.
h. Befitted, suited.
i. Ceased, left off, discontinued.
j. Knew (matter).
k. [Bi], Contended, had an altercation with.
l. [pass.], Applied, used leeches.
عَــلَّقَa. Hung, suspended, hooked to; appended to (
note ); made dependent upon.
b. [acc. & Min], Made extracts, excerpts, notes from.
c. [acc. & La], Applied (leeches) to.
d. [pass.], Fell in love with.
e. Closed, bolted (door).
f. [La] [ coll. ]. Hung the nose-bag
round the neck of.
g. [ coll. ], Caught fire, ignited
kindled; burst out, was kindled (war).
h. [ coll. ], Lit, kindled
ignited.
عَاْــلَقَa. Vied with.

أَعْــلَقَ
a. [acc. & Bi], Hung, hooked, suspended, attached to.
b. Caught, snared, trapped game.
c. Applied leeches.
d. Put a thong to (bow).
تَعَــلَّقَ
a. [Bi], Was suspended to, hung from; was fastened to.
b. [acc.
or
Bi], Became attached, devoted to; fell in love with.
c. see (عَــلِقَ) (c).
إِعْتَــلَقَa. see (عَــلِقَ) (c) & V (b).
عَــلْقa. Catch, rent, tear.
b. see 2 (a) (b), (c).
عِــلْق
(pl.
عُلُوْق
أَعْلَاْق
38)
a. Precious thing, valuable.
b. Rich apparel.
c. Sack, bag.
d. Attached, devoted to, fond of; addicted, inclined to;
lover.
e. Wine.

عِــلْقَــةa. see 2 (b)b. Child's garment.

عُــلْقَــة
(pl.
عُــلَق)
a. Attachment, affection.
b. Property, possession.

عَــلَقa. Sticking, clinging.

عَــلَقَــة
( pl.
reg. &
عَــلَق
4)
a. Leech.

مِعْــلَق
(pl.
مَعَاْــلِقُ)
a. Small milking-vessel.

عَلَاْقَة
(pl.
عَلَاْئِقُ)
a. see 3t (a)b. Connection; hold.
c. Livelihood; trade, occupation.
d. Dowry.
e. Nose-bag, fodder-bag.
f. see 25t (b)
عِلَاْقَة
(pl.
عَلَاْئِقُ)
a. see 3t (a)b. Thong, strap; cord.
c. Fruit-stalk, stem, petiole.
d. Title; surname; epithet; nick-name.

عَلِيْقa. Ration, allowance; fodder, provender.
b. Suspended, hanging; dependent.

عَلِيْقَةa. Nosebag.
b. (pl.
عَلَاْئِقُ), Camel charged to bring back corn.
عَلُوْقa. see 25t (b)b. Cleaving, sticking.
c. Calamity; death.
d. Pastor.

مِعْلَاْق
(pl.
مَعَاْلِيْقُ)
a. see 23t (b)b. Anything suspended.
c. The vitals, the viscera: heart, spleen, liver
lungs.

N. P.
عَــلَّقَa. Hanging, suspended, pendent, pensile.
b. Attached, devoted, fond.
c. [ coll. ], Alight, burning.

N. Ac.
عَــلَّقَ
a. see تَعْلِيْقَة
(a).
N. Ag.
تَعَــلَّقَ
a. [Bi], Dependent on.
b. [Bi], Attached to.
N. Ac.
تَعَــلَّقَa. Attachment, affection, liking, inclination
fondness.
b. Dependence.

تَعْلِيْقَة (pl.
تَعَاْلِيْق)
a. Marginal note; extract, excerpt; appendix.
b. [ coll. ], Ornament formed of
coins.
مُعَــلَّقَــات
a. Seven Arabic poems: the seven suspended odes.

عُلَّيْق عُلَّيْقَة عُلَّيْقَى
a. Bramble, brier.
b. Wild mulberry.

عِــلْق عِلْم
a. A lover of learning.

عِــلْق خَيْر
a. A lover of good; philanthropist, humanitarian.

عِــلْق شَرّ
a. A lover of evil; misanthrope.

لَمْ يَبْقَ لِي عِنْدَهُ
عُــلْقَــة
a. There remains nothing for me with him.

عَامَلْنَا مُعَامَلَة
العَلُوْق
a. He treated us with words, not deeds.
عــلق
العَــلَقً: الدمُ الجامدُ قبل أنْ يَيْبَسَ ودُوَيبة حَمْراءُ تكونُ في الماءِ تأخُذُ بالحَــلْقِ، ومأخوذها مَعْلُوْق. والذي يُعــلقُ عليه البَكْرَةُ من القَــامة. وكذلك كل شيءٍ يُعــلقُ به أو عليه شيء.
وقيل: العَــلَقُ: النطّافُ نفسُه، وقيل: أدَاةُ السانِيَة، وقيل: سَيْرٌ يُجْعلُ فوقَ فُروج الدلْو ثم يُخْرَجُ عليها.
ومُعْظَمُ الطريقِ: عَــلق. والعَلُوْقُ: المرْأةُ التي لا تحبُ غيرَ زَوْجها. والنّاقةُ لا تألَفُ الفحْلَ ولا ترأمُ الوَلَدَ، وهي المَعَالِقُ أيضاً. وقيل: هي الناقةُ والمرأةُ اللتانِ يُعَــلَّقُ عليهما وَلَد غيرهما.
وعَــلِقَــتْ به العَلُوْقُ والعَلاقَةُ أيضاً: أي المَنِية. والعَلُوْقُ: الوَلَدُ في البطن. والثؤباء، وفي الحديث: " إن للشيْطانِ عَلُوْقاً " اسمٌ لِما تُعْــلِقــه.
والعِــلْقُ: المالُ الكريمُ، وعَــلْق أيضاً، وجَمْعه أعْلاقٌ وعُلُوْق. وأعْــلَقَ: صادف عــلقــاً. وعَالَقْــتُه بِعِــلْقــي وعِــلقِــه. والعِــلْقُ: ثَوْبٌ أسْودُ للجَواري: والجِراب. والعِــلْقَــةُ: أولُ ثوبٍ يُتخذُ للصبي. والقــميصُ بلا كُميْنِ. والترْس. وما عليهِ عِــلْقَــةٌ: أي ثوب فيه خَيْر.
وإبل ليس بها عِــلْقَــةٌ: أي آصِرَةٌ. والعَلاَقَة. ما يُتَعــلق به من معيشةٍ أو غيرها.
وما فيه عَلاقٌ: أي ما تَتَبعُ به الإبل. وعَــلِقَ به: خاصَمه. وهو ذو مِعْلاقٍ: شديدُ الخُصومةِ. وقيل: مِعْلاقُه: لِسانُه. والمِعْلاقُ والمُعْلُوْقُ: ما عــلَق من شيءٍ أو عُــلَقَ به.
ومِزْلاجُ البابِ: مِعْلاقٌ. وَعــلقَ البابَ: أزْلَجهُ. ومَعالِيْقُ العِقْدِ: الشُنُوْفُ تجْعَلُ فيه.
والمَعالِقُ: العُلَبُ الصِّغار، الواحد: مِعْــلَقٌ ومِعْــلَقــةٌ. وكل شيءٍ وَقَعَ مَوْقِعَهُ قيل: عَــلِقَ مَعالِقَــه. وعَــلِقَ الكِبَرُ مَعالِقَــهُ: تَبَلًغَ، الواحِدُ مَعْــلَقٌ. والمَعالِيْقُ: ضَرْبٌ من النَخل، قال:
لَئن نجَوْتُ ونَجَت معالِيق ... من الدبى إني إذا ً لَمَرْزُوقْ
وعــلقَ يفعَل كذا: أي طفِقَ. وعَــلِقَ به: نشِبَ. وعَــلِق بقَلْبه عَلاقَتُه - أي حبه - عَــلَقــاً. وعِلاقَةُ السوْط: سَيْرُه. وأعْــلَقْــتُه: جَعَلْت له عِلاقَةً. وهم علاِقَةٌ: أي تِبَاعَةٌ للناس.
والعَلاَقَة: النصيْبُ في الشيء. والأسْماءُ علاقَةٌ للمُسميات. والعُــلْقَــةُ: شَجَرٌ يَبْقى على الشتاء تَتَبَلَّغُ بها الإبلإلى الربيع. وقد عَــلَقَــتْ تَعْــلُقُ عَــلْقــاً وعَــلِقَــتْ عَــلَقــاً: أكَلتْ منه. وكُلُّ شي فيه بُلْغَةٌ فهو عُــلْقَــةٌ.
والعُــلْقَــة ُ - أيضاً -: نَبت لا يَلْبَثُ أنْ يَذْهَب. وما تأكُلُه قبلَ الغَداء. والعَــلْقــى: شَجرٌ. وبَعيرٌ عَالقٌ: رَعاها. والعَوْــلَق: الغُوْل. والكَلْبَةُ الحريصة. وحَدِيْث طَويلُ العَوْــلَقِ: طَويلُ الذنَب. وإن به لَعَوْــلَقــاً: لِما عَــلِقَ به. والعَلِيْق: القَــصيم. والشراب. والعَلِيْقَةُ: البعيرُ يُدْخَلُ بين أبْعِرَةٍ مُكْراة؛ بحسابِ ذلك الكِراء، وكلما كانَ ثَقَلٌ حُمِلَ عليه. والعَــلَقَــاتُ: قَبيلةٌ. والعُليْقُ: نبات يَتَعــلَقُ بالشَجَر وربما يبسه.
واسْتَأصَل اللهُ عِــلْقَــاتَهُمْ - مثلُ سِعْلاتهم -: أي أصْلَهم. وقيل: هو جَمْعُ العِــلْقِ النفيس، وفَتْحُ التاءِ لُغة. وجاءَ بِعُــلَقَ فُــلَقَ يجْرى ولا يجْرى: داهِيَة. وقد أعْــلَقَ وأفْــلَقَ: أتى بها.
والإعْلاقُ: دَفْعُ العُذْرَةِ باليَد. وإدْخالُ الإصبَع في الحَــلْق للتقَيؤ. وأعْــلَقَ الحابلُ: وَقَعَ الصَيْدُ في حِبالَتِه.
وأعْــلَقَ الصَيْدُ - أيضاً -: وَقَعَ. وعَــلَق بلسانِه: تَنَاوَلَه به. والعَلاَقِيَةُ والعَلِيْقةُ: الرجلُ اللَزوم للشيءِ الشديد الطلَب. والعلاقُ: نَبْت. وفي المَثَل: ارْضَ من المَرْكَبِ بالتعْليق، أي إن لم تقدرْ على الرُّكوبِ فَتَعــلقْ بِعُقْبَةٍ. وهو ذو تعــلقَــةٍ: أي مغيْر يَعْــلَقُ بكل ما أصابَه.
والعُــلْقــة: القَــليلُ من الطعام. والعــلقُ: الجمْعُ الكثير، ويقال: ما بين الثلاثةِ إلى العشرة.
والعَلاقِي - كرَبانِي -: حصْنٌ في بلاب البَجة جنوبي أرض مصرَ به معْدنُ التبْر.
[عــلق] فيه: علام تدغرن أولادكن بهذه "العــلق"، الإعلاق معالجة عذرة الصبي وهو وجع في حــلقــه وورم تدفعه أمه بأصابعها أو غيرها، وحقيقة أعــلقــت عنه- أزلت العلوق منه، وهي الداهية ومر في عذر؛ الخطابي صوابه: أعــلقــت عنه، أي دفعت عنه، إذ معنى أعــلقــت عليه أوردت عليه العلوق أي ما عذبته به من دغرها. ومنه: "أعــلقــت" علي، أي أدخلت يدي في حــلقــي أتقيأ، والعــلق جمع علوق، وروى: العلاق ولعله اسم. ن: وهو بفتح عين، والأشهر: الإعلاق- مصدرًا. ط: وهو إنكار بمعالجتهن هذا الداء بهذه الداهية. ك: وقيل: العلاق بتثليث حركة العين، قوله: وصف سفيان؛ الغرض منه التنبيه على أن الإعلاق رفع الحنك لا ما هو المتبادر إلى الذهن. نه: وفيه: أو أسكت "أعــلق"، أي يتركني كالمعــلقــة لا ممسكة ولا مطــلقــة. وفيه: "فعــلقــت" الأعراب به، أي نشبوا وتعــلقــوا، وقيل: طفقوا. ط: فخطفت أي "عــلقــت" رداءه بها، وعدد نصب بنزع خافض أي بعددها أو مصدر، ثم لا تجدوني بخيلًا أي إذا جربتموني في الوقائع لا تجدوني بخيلًا و"ثم" للتراخي رتبة- يريد أنا في ذلك العطاء لست بمضطر إيه بل أعطيه مع وفور نشاط، ولا بكذوبتحملت لأجلك كل شيء حتى عــلق القــربة وهو حبل تعــلق به، ويروى بالراء- وقد مر. ج: يقال في أمر يوجد فيه كلفة ومشقة. نه: وعليه إزار فيه "عــلق"، أي خرق بأن يمر بشجرة أو شوكة فتعــلق بثوبه فتخرقه. غ: "العــلق" تفاوت الثوب بعضه بعضًا.
[عــلق] العَــلَقُ: الدمُ الغليظُ، والقــطعة منه عَــلَقَــةٌ. والعَــلَقَــةُ: دودةٌ في الماء تمصّ الدمَ، والجمع عَــلَقٌ. وعَــلَقُ القِــرْبةِ: لغةٌ في عَرَقِ القــربة. يقال: جَشِمْتُ إليك عَــلَقَ القــربة. وذو عــلق: اسم جبل، عن أبى عبيدة. وأنشد لابن أحمر: ما أم غُفْرٍ على دَعْجاَء ذي عَــلَقٍ يَنْفي القَــراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَقُِلُ والعــلق: الذى تعــلق به البَكرةُ من القــامة. يقال: أعِرْني عَــلَقَــكَ، أي أداةَ بكرَتِكَ. والعَــلَقُ أيضاً: الهوَى، يقال: نظرةٌ من ذي عَــلَقٍ. قال الشاعر : ولقــد أردتُ الصبرَ عنك فَعاقَني عَــلَقٌ بقلبي من هَواكِ قَديمُ وقد عَــلِقَــها بالكسر. وعَــلِقَ حبها بقلبه، أي هَوِيَها. وعَــلِقَ بها عُلوقاً . وعَــلِقَ يفعل كذا، مثل طفقَ. قال الراجز عــلق حوضى نغر مكب إذا غفلت غفلة يعب أي طفق يرده، ويقال أحبه واعتاده. وقولهم في المثل:

عــلقــت معالقــها وصر الجندب * أصله أن رجلا انتهى إلى بئر فأعــلق رشاءه برشائها، ثم صار إلى صاحب البئر فادعى جواره، فقال له: وما سبب ذلك؟ قال: عــلقــت رشائى برشائك! فأبى صاحب البئر، وأمره أن يرتحل فقال:

عــلقــت معالقــها وصر الجندب * أي جاء الحر ولا يمكننى الرحيل. وعَــلِقَــتِ المرأةُ، أي حَبِلَت. وعَــلِقَــتِ الإبل العِضاهَ إذا تَسَنَّمتْها، أي رَعَتها من أعلاها. وعَــلِقَ الظبي في الحبالة. وعَــلِقَــتِ الدابة أيضاً، إذا شربت الماء فَعــلِقَــتْ بها العَــلَقَــةُ. ويقال: عَــلِقَ به عَــلَقــاً، إى تعــلق به. والعــلق: ما تتبلغ به الماشية من الشجر، وكذلك العُــلْقَــةُ بالضم. وكلُّ ما يُتَبَلَّغُ به من العيش فهو عُــلْقَــةٌ. ويقال أيضاً: لم تبق عنده عــلقــة، أي شئ. وأصاب ثوبي عَــلْقٌ بالفتح، وهو ما عَــلِقَــهُ فجذبه.

(193 - صحاح - 4) والعــلق، بالكسر: النفيس من كل شئ. يقال: عــلق مضنة، أي ما يُضَّنُ به. والجمع أعْلاقٌ. وأما قول الشاعر: إذا ذُقْتَ فاها قلتَ عِــلْقٌ مُدَمَّسٌ أريدَ به قَيْلٌ فغودِرَ في سابِ فإنَّما يريد به الخمر، سماها بذلك لنفاستها. والعِــلْقَــةُ أيضاً: ثوبٌ صغيرٌ، وهو أوَّل ثوبٍ يُتَّخذ للصبيّ. والعَلوقُ: ما يَعْــلَقُ بالانسان. والمنية علوق وعلاقة. قال المفضل النكرى: وسائلة بثعلبة بن سير وقد عــلقــت بثعلبة العلوق والعلوق: والمُعالِقُ، وهي الناقةُ تُعطَف علي غير ولدها فلا ترأمه، وإنّما تشمه بأنفها وتمنع لبنها. قال الجعدى: وما نحنى كمناح العلوق ما تربى غرة تضرب  = وما بالناقة علوق، أي شئ من اللبن. والعَلوقُ: ما تَعْــلَقُــه الإبل، أي ترعاه. وقال الاعشى: هو الواهب المائة المصطفاة لاط العلوق بهن احمرارا يقول: رعين العلوق حتى لاط بهن الاحمرار من السمن والخصب. ويقال أراد بالعلوق الولد في بطنها، وأراد بالاحمرار حسن لونها عند الــلقــح. والعليق: القــضيم. وعــلقــت الإبلُ العِضاه تَعْــلُقُ بالضم عَــلْقــاً، إذا تَسَنَّمتها وتناولتها بأفواهها، وهي إبل عوالق، ومعزى عوالق. قال الكميت يصف ناقته: أو فوق طاوية الحشا رملية إن تدن من فنن الالاءة تعــلق يقول: كأن قتودى فوق بقرة وحشية. وفى الحديث: " أرواح الشهداء في حواصلِ طيرٍ خُضْرٍ تَعْــلُقُ من ورق الجنة ". والعَليقَةُ: البعيرُ يوجّهه الرجل مع قومٍ يمتارون، فيعطيهم دراهم وعَليقَةً ليمتاروا له عليها. قال الشاعر: وقائلةٍ لا تَرْكَبَنَّ عَليقَةً ومن لذةِ الدنيا رُكوبُ العَلائِقِ يقال: عَــلَّقْــت مع فلان عَليقَةً، وأرسلت معه عليقة. قال الراجز: أرسلها عليقة وقد علم أن العليقات يلاقين الرقم لانهم يودعون ركابهم ويركبون، ويخففون من حمل بعضها عليها. والمعلاق والمعلوق: ما عُــلِّقَ به من لحمٍ أو عنب ونحوه. وكل شئ عــلق به شئ فهو معلاقه. والمَعالِقُ: العِلابُ الصغارُ، واحدها مِعْــلَقٌ. قال الفرزدق: وإنا لنمضي بالا كف رماحنا إذا أرعشت أيديكم بالمعالق والعلاقة بالكسر: عِلاقَةُ القــوس والسوط ونحوهما. والعَلاقَةُ بالفتح: عَلاقَةُ الخصومةِ، وعَلاقَةُ الحبِّ. قال الشاعر : أعَلاقَةً أمَّ الوَلَيِّدِ بعد ما أفنانُ رأسكِ كالثَغامِ المُخْلِسِ والعَلاقَةُ أيضاً: ما يُتَبَلَّغُ به من عيش. ومنه قولهم: ما بها من عَلاقٍ، أي شئ من مرتع. قال الاعشى: وفَلاةٍ كأنها ظَهْرُ تُرْسٍ ليس إلا الرَجيعَ فيها عَلاقُ يقول: لا تجد الإبل فيها عَلاقاً إلا ما تردُّه من جِرَّتها. وما ترك الحالب بالناقة عَلاقاً، إذا لم يدع في ضرعها شيئا. ورجل علاقية، مثال ثمانية، إذا عــلق شيئاً لم يُقلع عنه. ورجلٌ ذو مِعْلاقٍ، أي شديد الخصومة. قال الشاعر : إنَّ تحت الأحجار حَزْماً وجوداً وخَصيماً ألَدَّ ذا معلاق والعليق، مثال القــبيط: نبت يتعــلق بالشجر، يقال له بلفارسية " سرند "، وربما قالوا العليقى، مثال القــبيطى. والعولق: الغول، والكلبة الحريصة. وقولهم: هذا حديثٌ طويلُ العَوْــلَق، أي طويل الذَنَبِ. وأعْــلَقَ أظفاره في الشئ، أي أنشبها. والإعْلاقُ: إرسال العَــلَقِ على الموضع ليمَصَّ الدم. وفي الحديث: " اللَدودُ أحبّ إليّ من الإعْلاقِ ". والإعْلاقُ أيضاً: الدَغْرُ. يقال: أعْــلَقَــتِ المرأةُ ولها من العذرة، إذا رفعتها بيدها. وأعْــلَقْــتُ القــوس، أي جعلتُ لها عِلاقَةً. وقولهم للرجل: أعْــلَقْــتَ وأفــلقــتَ: أي جئت بعُــلَقَ فُــلَقَ، وهي الداهية، لا تجرى مثال عُمَرَ. ويقال العُــلَقَ: الجمع الكثير. ويقال للصائد: أعْــلَقْــتَ فأدْرِك. أي عَــلِقَ الصيدُ في حبالتك. وعَــلَّقْــتُ الشئ تعليقا. وعــلق الرجل امرأة، من علاقة الحب. قال الأعشى: عُــلِّقْــتُها عَرَضاً وعُــلِّقَــتْ رَجُلاً غيري وعُــلِّقَ أخرى غيرَها الرَجُلُ واعْتَــلَقَــهُ، أي أحبه. والمعــلقــة من النساء: التي فُقِدَ زوجها. وقال تعالى: {فَتَذَروها كالمُعَــلَّقَــةِ} . وتَعَــلَّقَــهُ وتَعَــلَّقَ به، بمعنًى. ويقال أيضاً: تَعَــلَّقْــتُهُ، بمعنى عــلقــته. ومنه قول عبيد الله بن زياد لابي الاسود الدؤلى: " لو تعــلقــت معاذة "، يريد لو عــلقــت على نفسك معاذة لئلا تصيبك عين. وقولهم: " ليس المتعــلق كالمتأنق " أي ليس من يتبلغ بالشئ اليسير كمن يتأنق ويأكل ما يشاء. وعــلقــى: نبت ، قال سيبويه يكون واحدا وجمعاً، وألفه للتأنيث فلا ينوَّن. قال العجاج يصف ثورا:

فحط في عــلقــى وفى مكور  والعالِقُ أيضاً: الذي يَعْــلُقُ العِضاهَ، أي ينتف منها. وإنما سمي عالقــاً لأنه يتعــلَّق بالعضاه لطوله.
عــلق
عــلِقَ/ عــلِقَ بـ/ عــلِقَ في يَعــلَق، عُلوقًا وعَــلَقًــا، فهو عالق، والمفعول مَعْلوق
• عــلِق الشّابُّ ابنةَ الجيران: أحبَّها.
• عــلِق السمكُ بالشبكة/ عــلِق السمكُ في الشبكة: تعــلَّق، نَشِبَ فيها "عــلِق الشَّوكُ بثوبه- عــلِق الطِّفلُ بأمِّه: استمسك بها- عــلِق الوحشُ بالحبالة- عــلِقــت السَّمكة بشبكة الصّيّاد" ° عــلِق بذهنه: احتفظ به في ذاكرته- عــلِق حبُّها بقلبه:
 هويها، هام بها، تمكَّن حبُّها منه. 

تعالَقَ يتعالق، تعالُقًــا، فهو مُتعالِق
• تعالق الشَّيئان: أمسك كلٌّ منهما بالآخر "تتعالق الألفاظ في النصّ ممّا يدل على تماسكه وجودة سَبْكه". 

تعــلَّقَ بـ يتعــلَّق، تعــلُّقًــا، فهو مُتعــلِّق، والمفعول مُتعــلَّقٌ به
• تعــلَّق بالحياة: عــلِق بها، استمسك بها "تعــلَّق الصغيرُ بأمِّه- متعــلِّقٌ بصديقه" ° التَّعــلّق بقشّة: التمسُّك بأيّ شيء مهما كان تافهًا إنقاذًا لموقف- تعــلَّق بحبِّها/ تعــلَّق بها: أحبّها، مال قلبُه إليها- مُتعــلِّق بـ: خاصّ بـ.
• تعــلَّقــت الفكرةُ بالموضوع: كان بينهما رابطةٌ تربطهما "سنبحث كل ما يتعــلَّق بهذه المشكلة- تعــلُّق المصالح الخاصَّة بالمصالح العامَّة"? فيما يتعــلَّق بكذا: فيما يخصُّ كذا، ما له علاقة بكذا. 

عــلَّقَ/ عــلَّقَ على يعــلِّق، تعليقًا، فهو مُعــلِّق، والمفعول مُعــلَّق
• عــلَّق القــاضي الحُكْمَ: أجَّل البتَّ فيه إلى وقت غير معيّن، لم يقطع به، لم يحسمْه "حساب مُعــلَّق: حساب مؤقّت تُدوَّن فيه الائتمانات والكفالات إلى أن تتحدّد كيفية التصرّف فيها- زواجٌ مُعَــلَّق- عــلَّق العقوبةَ: أوقف تنفيذَها- من صفاته تعليق الأمور- تعليق الطلاق".
• عــلَّق إعلانًا على حائط: وضعه عليه "عــلَّق الثوبَ على العَلاَّقة- عــلَّق بابًا على بيته: نصبه وركَّبه" ° جسر مُعــلَّق: مُقام على عُلوّ.
• عــلَّق الشّيءَ على غيره: رتَّبه عليه "عــلّق سفرَه على تحسُّن الجوّ"? عــلَّق أهمّيّة على أمر: اعتبره مهمًّا وذا فائدة- عــلّق عليه الآمالَ: رجا منه أن يحقِّق ما يريد.
• عــلَّق على كلام غيرِه: عقَّب عليه وتعقَّبه بذكر ما فيه من محاسن ومساوئ "عــلَّق على الأنباء/ البحث". 

تعليق [مفرد]: ج تعليقات (لغير المصدر) وتعاليقُ (لغير المصدر):
1 - مصدر عــلَّقَ/ عــلَّقَ على.
2 - ما يُقال أو يُكتب تعليقًا على بحث أو حديثٍ أو مقال أو نحوه "تعليق على الأنباء/ خطاب" ° بدون تعليق: بلا تعقيب لأنّه واضح لا يحتاج إلى إيضاح.
3 - ما يُذكر في حاشية الكتاب من شرحٍ لبعض نصِّه "تعليق المؤلِّف على النصّ- تعليق على الهامش".
• تعليق الحياة: (حي) توقُّف حركة بعض اللاَّفقاريّات المائيَّة التي تبقى حيَّة فترات طويلة في الجفاف.
• تعليق الدُّستور: (قن) وضع حدّ لمفاعيله بصورة مؤقتة. 

تعليقة [مفرد]: ج تعليقات وتعاليقُ: حاشية تفسيريَّة صغيرة تُضاف إلى نصٍّ من النّصوص "تعليقة شارحة- كثرت التَّعليقات على كتاب سيبويه". 

عَلاقة/ عِلاقَة [مفرد]: ج علاقات وعَلائِقُ:
1 - رابطة تربط بين شخصين أو شيئين "علاقة عاطفيَّة- ليس بين هذين الموضوعين أيَّةُ علاقة- كان على علاقة طيِّبة معه- ربطتني بأستاذي علاقة مودَّة" ° السُّلطة ذات العلاقة: السُّلطة المختصَّة الصالحة للنظر في الأمور- العلاقات الثَّقافيَّة أو التِّجاريَّة بين بلدين: وجود تبادل ثقافيّ أو تجاريّ بينهما- العلاقات الدِّبلوماسيَّة أو السِّياسيَّة بين بلدين: وجود سفارة أو قنصليَّة لكلٍّ منهما في الأخرى- تربط بينهما عَلاقة قُربى: تجمعهم علاقة عائليَّة- تَوَتُّر العلاقات: سوء العلاقات واضطرابها بين دولتين أو أكثر أو بين أشخاص بعد الوئام وهي حالة قد تؤدِّي إلى قطع العلاقات- علاقات حُسْن الجوار: علاقات حسنة بين دولتين جارتين- قطعت دولة علاقاتها الدِّبلوماسيَّة بدولة أخرى: أغــلقــت سفارتها أو قنصليّتها في تلك الدولة- قطَع علاقته به: أوقف تعامله معه- لا علاقة له به: لا صلة له به- مدير العلاقات: المسئول عن العلاقات العامَّة لشركة.
2 - (بغ) صلة ورابطة بين المعنى الحقيقيّ والمعنى المجازيّ، وقد تكون المشابهة، وقد تكون غير المشابهة. 

عِلاقة [مفرد]: ج عَلائِقُ:
1 - ما يُعــلَّق به السَّيفُ وغيره "عِلاقةٌ من جلد".
2 - (طب) حمّالة، رباط مشدود إلى الرّقبة أو حول الكتف تُعــلّق به ذراعٌ مُضمّدة "عِلاقة من قماش- عِلاقة ذراعٍ مجبور". 

عَــلَق1 [مفرد]: مصدر عــلِقَ/ عــلِقَ بـ/ عــلِقَ في. 

عَــلَق2 [جمع]: دودٌ أسود يمتصُّ الدَّم يكون في الماء الرّاكد، إذا شربته الدّوابّ عــلِق بحــلقــها. 

عَــلَقَــة [مفرد]: ج عَــلَقَــات وعَــلَق: (شر) قطعة من دمٍ غليظ جامد، وهي طور من أطوار تكوين الجنين " {ثُمَّ خَــلَقْــنَا النُّطْفَةَ عَــلَقَــةً} ".
• العَــلق: اسم سورة من سور القــرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 96 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها تسع عشرة آية. 

عُــلْقَــى [جمع]: (نت) شجر من الفصيلة الصندليّة، تدوم خُضرته في القَــيْظ، له أفنان طِوال دِقاق، وورقٌ لِطاف. 

عَلاّقة [مفرد]: شمّاعة، ما تُعــلّق عليه الأشياء "عَلاّقة أطباق/ ملابس/ مناشف". 

عُلَّيْق [جمع]: (نت) نبتٌ يتعــلَّق أو يتســلَّق بالشَّجر ويتلوَّى عليه، من الفصيلة الورديَّة، وتطــلق كذلك على لبلاب الفصيلة العُلّيقيَّة "عُلَّيْقٌ يابس/ طويل/ بستانيّ" ° مِنْ أجل الورد يُسقى العُلَّيق. 

عُلوق [مفرد]: مصدر عــلِقَ/ عــلِقَ بـ/ عــلِقَ في. 

عَليق [مفرد]: ج عَلائِقُ: ما يُقدَّم للدَّابَّة من طعام "عليقٌ من شعير/ حشيش- عليقٌ يابس". 

عَوالِق [جمع]: مف عالِقــة:
1 - (حي) كائنات حيَّة دقيقة الحجم تحيا عالقــة في الماء سابحة، تعتبر هذه الكائنات غذاء للأسماك من كل نوع كما أنها تشكل ولائم للحيتان.
2 - (نت) نباتات بسيطة التركيب تعــلق بالمياه، تنشأ هذه العوالق في أية بيئة بحريّة وتكون بعض أنواعها سامَّة "يجب تنقية المياه من العوالق والطحالب والروائح". 

مِعْلاق [مفرد]: ج معاليقُ:
1 - عَلاّقة، ما تُعــلَّق عليه الأشياءُ "مِعْلاق الملابس/ زينة".
2 - (نت) عُضْو النبات، ورقة أو ساق أو جذر تحوّل إلى جسم لولبيّ حسّاس، يتعــلّق به النبات على دعامة، ليعرِّض أجزاءَه للضوء والهواء. 

مُعَــلَّق [مفرد]: اسم مفعول من عــلَّقَ/ عــلَّقَ على.
• الحديث المعــلَّق: (حد) الحديث الذي حُذف من مبدأ إسناده راوٍ فأكثر على التَّوالي، وهو بحكم المردود لأنّه فقد شرطًا من شروط القــبول وهو اتِّصال السَّند. 

مُعَــلِّق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من عــلَّقَ/ عــلَّقَ على.
2 - شخص يتولَّى وصف نشاط رياضيّ ما، والتَّعليق عليه. 

مُعــلَّقَــة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول عــلَّقَ/ عــلَّقَ على ° الحدائقُ المعــلَّقــة: حدائق منشأة على شكل مدرجات أو سطوح مرفوعة عن الأرض، حدائقُ غنَّاء اشتهرت بها مدينة بابل واعتُبرت إحدى عجائب الدنيا السّبع- كلّ شاة برجلها معــلَّقــة: كلّ إنسان محاسب على فعله، لا أحد يغني عن أحد.
2 - واحدة المعــلَّقــات، وهي سبع أو عشر من أشهر قصائد الشِّعر الجاهلي "معــلَّقــة امرئ القــيس/ عنترة/ طرفة".
• امرأة مُعــلَّقــة: لا يعاشرها زوجُها ولا يطــلّقــها، أو التي فُقِدَ زوجُها فهي لا متزوِّجة ولا مطــلَّقــة " {فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَــلَّقَــةِ} ". 
عــلق: عــلِق: لا يتعدى هذا الفعل بالمعنى الذي ذكره لين بالياء فقط، بل يتعدى أيضاً بنفسه كما ذكر فريتاج وهو مصيب (انظر عباد 3: 128).
ويقال مجازاً: عــلق ببعضه ذخائره واحتملها أي استولى على بعض ذخائر أبيه واحتملها .. (عباد 1: 257).
عــلقــت النار فيه: نشبت فيه واشتعل. (بوشر).
عــلق: نشب، يقال: عــلق الشجر وعــلق النبات إذا نشبت جذوره في الأرض ونما بعد غرسه. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص221): غرس ذلك الرمان حتى عــلق وتم وأثمر. (ابن العوام 1: 156 حيث يجب إبدال اعــلقــت بعــلقــت ولو أنها في مخطوطتنا أعــلقــت) (1: 21، 159) والمصدر منه علوق (ابن العوام 1: 192، 230) حيث عليك أن تقرأ: فتعــلق أوشك علوق.
عــلق: ناط، اناط، دلّى. ويقال: عــلق من (لين، تاج العروس)، وانظر أمثلة لهذا في (بيان1، تعليقات ص116، المقري 2: 207)، ابن العوام 1: 54.
عــلق: شنق مجرماً. (ألكالا) وفيه المصدر تعليق.
عــلق بيد فلان: شنقه بربط يديه إلى صار. ففي رياض النفوس (ص95 و): قال لا أتولى القــضاء ولو عــلقــت (أي عُــلّقْــتُ) بيدي وحينئذ نصب له (الأمير) صارياً عند الباب الآخر من أبواب الجامع الذي يلي درب المهدي وعــلق (أي عُــلّق) بيديه إليه في الشمس فأقام كذلك ضاحياً للشمس في شدة الحرّيومه ذلك فلما كان بالعشي مات.
عــلق: بمعنى عــلّق على الدابة (انظر لين 2133) وانظر تفسيره في (مملوك 1،1: 180) حيث يذكر كاترمير عــلق وهو خطأ، (ألف ليلة 4: 328، 714). وفي معجم بوشر ومحيط المحيط: عــلّق للفرس وعــلق للدابة: قدم لها العــلق.
وعــلق: بني سقيفة من الجامع ووصلها به. (بيان 2: 244، المقري 1: 368).
عــلّق البناء: رفعه (لين 2133) ومنه ربع معــلّق (ابن خلكان 1: 177) ومسجد معــلق (ابن: 4 طبعة وستنفلر). وقاعة معــلقــة (ألف ليلة 1: 210) وفي طبعة برسلاو (2: 152) قاعة معــلقــة عن الأرض. وانظر دي ساسي (عبد اللطيف ص 482) ومعناها: مرفوعة على طاقات وقناطر مقوسة.
وعــلق الحائط: دعمه بدعائم لكيلا يسقط بانتظار ساعة هدمه (مونج ص289).
عــلق: كتب، دون. وضع ملاحظة كتابة. (عباد 1: 392)، وفي النويري (مصر مخطوطة رقم 2، ص112 ق) في كلامه عن قصة معركة قُصَّ على نبأها وعــلَّقــت ذلك منه وفي كتاب الخطيب (ص72). تواليفه منها شرحه كتاب الإرشاد لأبي العالي وكان يعــلقــه من حفظه من غير زيادة وامتداد.
وفي المقدمة (2: 160): عــلق له حديثاً أي ذكر له البخاري حديثاً اعتماداً عليه.
عــلق النار: أشعل النار وأوقدها (بوشر) وأضرم النار، وسعرّها، وأججها. (هلو).
عــلق: حبك، شبك، ضفر. (بوشر).
عــلق: أعــلقــوه بالشورى: قبلوه في مجلس الشورى. (حّيان- بسام 1: 9ق).
تعــلق: يقال تعــلق من. (فوك، الأغاني ص62، المقري 2: 141).
تعــلق بفلان: تمسك به واحتضنه. ففي النويري (الأندلس ص437): دخل حفيدي على في حجرتي وهو يرتجف فتعــلق بي. وفيه ص484: أراد ضرب عنقه فتعــلق به.
تعــلق بفلان: اتصل به. ففي المقري 1: 273).
فتعــلق بكُتّاب العمل- حتى قلد بعض الأعمال.
تعــلق بحبه: عــلق به، تمكن حبه من قلبه، كلف به وهويه. (بوشر).
تعــلق ب: اهتم به، عــلق أهمية على: ففي كليلة ودمنة (ص261): من كلمة واحدة فعلت ما امرتك به من ساعتك وتعــلقــت بكلمة واحدة كانت مني ولم تتثبت في الأمر.
تعــلق بفلان: له صلة به. (المقدمة 1: 405، دي ساسي طرائف 1: 134، 2: 63، المقري 1: 134، 138).
تعــلق ب: حصل على عمل. ففي كتاب أبي الوليد (ص19): تعــلق بوكالة صبح والنظر في أموالها وضياعها.
تعــلق بكار. اتخذ حرفة (وتعــلق بكار النجارة: اتخذ النجارة حرفة) أصبح نجاراً. (بوشر).
تعــلق ب: استولى على. ففي حيان (ص73 ق): وطلب دابة يركبها في خروجه فلم يمكنه إلى أن تعــلق ببرذون هجين لبعض نصارى أصحابه ركبه.
تعــلق ب: تســلق صغير ففي حيان (ص58 و): وبادر أمية الصعود إلى أعلى القــصر- فجعل يرميهم من أعلاه ويدافعهم ما استطاع ولا يقدرون على التعــلق به. وفي حيان- بسام (3: 142ق): والتجأ الأمير إلى أعلى غرفة في القــصر فصار الاعتصام بها سبب حياته إذ لم يطق القــوم التعــلق بها.
ويستعمل الفعل تعــلق متعدياً بنفسه بهذا المعنى، ففي عباد (1: 255): تعــلق متعدياً بنفسه بهذا المعنى، ففي عباد (1: 255): تعــلق معهم الأسوار والحيطان.
تعــلقــت آمالهم أن: عــلقــت آمالهم واستمسكت. (فريتاج طرائف ص131).
تعــلق على: عكف على، تفرغ إلى، أخلد إلى، تعاطى، أدمن. ففي كوسج (طرائف ص13): وصار يتعــلق على ما تبديه له نفسه من نشد الأشعار.
تعــلق: في مصطلح الطب يقال عن عكر البول إذا بقي في وسط الوعاء ولم يرسب إلى قاعه. (معجم المنصوري).
تعــلقــت الشمس: مالت إلى الغروب. ففي ألف ليلة (برسل 11: 446): ولم يزلن في الحديث حتى تعــلقــت الشمس واصفرت وجاء وقت الغروب.
تعــلق: تعرقل، تحير، ارتبك. (بوشر).
عــلق، والجمع علوق: خسيس، دنيء، تافه، (ألف ليلة 1: 291، 314، 643، 2: 178، 3: 229، 564، 566، 586،4: 9، 17، 552، 598، برسل 4: 330). وأرى أنها اختصار عِــلقُ شرٍ.
عــلق. عــلق الجنيَّنات: دود الأرض. (بوشر).
عــلق: في ألف ليلة (3: 25) أن الكركدن يأكل العــلق. وقد عــلق لين عليها في ترجمته (3: 95) بقوله: (عَــلَقلقــد ترجمتها بورق الشجر الطري، وغالباً ما تعني عــلقــة أو دودة العــلق أو دود العــلق والمعنى الثاني لا يلائم المعنى، كما أن هذه الكلمة لا تدل على المعنى الأول. ولا بد أن الكلمة تحريف لكلمة العلف.
عَــلْقــة والجمع عَــلَق: ضرب بالعصا، وأكل عــلقــة: ضرب بالعصا. وعــلقــة أقلام: صفع. (بوشر)، وهي في معجم فريتاج عُــلقــة بضم العين غير أنها في معجم بوشر مضبوطة بالشكل الذي ذكرته.
ويقال أيضاً: عــلقــة بوس للدلالة على كثير من القــبل (ألف ليلة 4: 596).
ومعنى عــلقــة عند ميهرن (ص32) عقاب، عقوبة، قصاص.
عــلقــة (بدون ضبط في معجم بوشر): دواب مقرونة، خيل أو دواب حمل مقرونة. (بوشر).
عــلقــة: أبدال، كلاب أو أفراس معدة سلفاً إراحة كلاب أو أفراس متعبة. (بوشر).
له عــلقــة في: بلل، نقع، وتستعمل مجازاً بمعنى شارك في، تواطأ. (بوشر).
عِــلْقــة: ستارة جوخ، نجود وهو ما يزين به البيت من فرش وبسط وسواها. (معجم الأسبانية ص54).
عَــلَقَــة والجمع عَــلَق: جنين، (فوك).
عَــلَقَــة: نوع من كبار الزنابيل يحفظ فيه السمك والفاكهة. (أسبينا مجلة الشرق والجزائر 13: 145).
عَــلقَــى: باليونانية أو سيرس. (ابن البيطار 2: 210).
عَلِيق، والجمع علائق: علف الفرس من الشعير (بوشر، مملوك 1، 1: 180).
عليق: غذاء كل حيوان. (مملوك 1، 1: 180).
عليق: نوع من التمر. (باجني ص150، براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212، آسيينا مجلة الشرق والجزائر 13: 155، دسطرياك ص10).
عَلاَقَة: تبعية، ارتباط، محــلق. (بوشر).
علاقة: صلة، قرابة، اتصال الأشياء بعضها ببعض، رابطة. (بوشر).
عَلاَقَة: مصلحة، منفعة، نفع، حصة، سهم، نصيب. ويقال: له علاقة في: له سهمة أو قسمة. مساهم، كما يقال: له علاقة في ذلك: متورط في ذلك، واقع في ورطة، ومشترك في عمل. (بوشر).
لا علاقة لنا بذلك: هذا لا يعنينا ولا يخصنا، وليس من شأننا. (ألف ليلة 4: 680، 693) ويقال اختصاراً: لا علاقة لك (4: 694).
ما علاقتكم به: ما عملكم معه؟ (ألف ليلة 4: 683).
لا علاقة لي بفلان: لست مسؤولا عما يفعل فلان. (ألف ليلة 2: 473).
عَلاق (جمع): دودة سوداء تمتص الدم. (فوك) وهي تصحيف عــلقــة واحدة العــلق.
عِلاقة السوط والمخصرة والمقرعة، وهي أيضاً الحبل الرفيع: الحبل المفتول الرفيع الذي يوضع في طرف السوط. (مملوك 1، 1، 134).
علاقة الاسطرلاب: حــلقــة يعــلق بها الإسطرلاب (دورن، ألف استرون 2: 261).
العلاقات: الشرايين الكبرى التي تحمل الدم من القــلب. (أبو الوليد ص299 رقم 9) وقد ذكر الكلمة العبرية التي تدل على ذلك وقال: وفسّر فيه نياط وهي العلاقات.
العلائق: الأوتار والأعصاب التي تربط رأس الرجل بجسده. (كوسج طرائف ص81، قصة عنتر ص26، ألف ليلة 2: 78، 4: 23، 339، برسل 9: 257، 10: 348، 12: 135).
عِلاقة: عنقود عنب معــلق بالقــمرية (بوشر).
عِلاقة: حمالة، رباط يستند إليه الذراع المجبّر من كسر أو غيره (بوشر).
عَليقة: علوفة يومية للفرس. مملوك 1، 1: 181).
عليقة: نبات اسمه العلمي: Cynanchum Acutum ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 348).
عُلَّيق: يجمع على علاليق كما صححه بانكريوهو مصيب ابن العوام 1: 91) وواحدته تستعمل أيضاً بمعنى دغل (هلو). وهو: Rube- tum ( بالايطالية Roveto) في ترجمة العقد الصقلي (ليلو ص15).
عليق الكلب: ورد السياج، نسرين السياج، ويسمى عليق العدس أيضاً. (ابن البيطار 2: 616: 206). تعليق: كلمات مدرجة، كتابة على الهامش، إحالة إلى محل آخر إشارة إليه. (الجريدة الآسيوية 1840، 1: 381).
تعليق: مرادف تقليد، لأنا نقرأ في ألف ليلة (1: 314): ولامعه خط شريف ولا تعليق. وفيها (1: 18) يأتينا بخط شريف وتقليد.
تعليق: حبل قلس السفينة مربوط بالرواجع ويستخدم في رفع أسفل الشراع ليكون أكثر امتلاء بالهواء. الجريدة الآسيوية 1841، 1: 588).
تعاليق: ثريات معــلقــة بالسقف. ففي ألف ليلة (2: 249): والشمع يضيء فوق رأسها وتحت رجليها والتعاليق الذهب مشرقة في ذلك المحل.
وفي طبعة برسلاو (7: 317) يبدل هذه الكلمة بكلمة ثريات. (4: 648).
تعاليق: مواد وأشياء كمالية فاخرة. ففي ألف ليلة (1: 804): فاتوه بفرش نفيس وبسط وغير ذلك من تعاليق الذهب والفضة. وفي (م: 207) منها: فلما دخلا ذلك القــصر اندهش جودر من كثرة الفرش الفاخر ولما رأى فيه من التحف وتعاليق الجواهر والمعادن (4: 654) وانظر زيشر (20: 508) وربما كان علينا أن نطــلق نفس المعنى على كلمة التعليق في (برسل 2: 347، 3: 31 (وهي فيه التعليق) (3: 58) باعتبارها اسم جنس، وقد ظننت أن كلمة التعليق التي وردت في معجم الأسبانية (ص54) تصحيف كلمة التعاليق وإنها الجوخ والفرش ولكنني لا أستطيع أن اثبت هذا المعنى.
تعاليق: معلاق (مجموع القــلب والطحال والكبد والرئتين في الحيوان)، أحشاء الذبيحة وفضلاتها. ففي ألف ليلة (4: 674): وكانوا كلما ذبحوا الذبائح يرمون تعاليقها في البحر من تلك الطاقة. (برسل 10: 264).
تعليقة: عليقة (عليجة). (فوك) والكلمة الأسبانية talega التي تدل على نفس المعنى هي من دون شك تصحيف هذه الكلمة ويجب أضافتها إلى معجم الأسبانية.
تعليقة: كُلاّب، محجن، صنارة (برجون).
مِعــلق: بكرة، طارة صغيرة من حديد أو خشب تحضن الحبل الذي يجري عليها عند رفع الأثقال. (المقدمة 2: 323).
مِعــلق: حبل يجري على البكرة. (المقدمة 1: 28).
معــلق الدست: معلاق الرجل، آلة يعــلق بها القــدر فوق النار. وهي من أدوات المطبخ (بوشر).
مُعْــلِق ومُعــلّق: أحمر (زيشر 22: 123).
مَعْــلَقَــة: دغل، مجموعة من الجنبات البرية المتداخلة الاغصان، ومنسغة، غابة الجم، غابة فتيّة الاشجار يتراوح طول الواحدة منها بين ثلاثة أمتار وأربعة، (فوك).
مَعــلَقــة: تصحيف ملعقة (خاشوقة). (فليشر معجم ص102، بوشر).
معــلقــة الشراباتي: ملوق، ملعقة الصيدلي، وهي آلة يستعملها الصيدلي مدورة من طرف ومسطحة من الطرف الآخر. (بوشر).
مُعَــلَّق ب: خاضع ل. ففي ألف ليلة (1: 6) في الكلام عن النساء.
فرضاؤهن وسخطهن معــلق بفروجهن.
كان معــلق القــلب ب: كان كلفاً به، شديد الحب له. ففي رياض النفوس (ص61 و): وسكن قصر الطوب وكان به معــلق القــلب.
معــلق: مشكوك فيه، غير ثابت، متزعزع (بوشر).
حديث معــلق: إسناده ناقص في بدايته لأن أول رواته وهو الصحابي لم يذكر فيه (دي سلان المقدمة 2: 484).
خط معــلق: كتابة مشبكة، محبوكة (فوك، بوشر).
الفرس معــلقــة: في فمها دودة العــلق (بوشر).
معــلق: ثريا، شمعدان ذو فروع عديدة يعــلق بالسقف. ففي ألف ليلة (3: 428): معــلق فيه قناديل، وفيها (4: 648): ومعــلق فيه أبهج التعاليق من البلور الصافي.
مُعَــلّق: انظر مُعْــلِق.
مِعْلاق: انظر ابن البيطار (1: 270) ففيه في كلامه عن جوز ماثل: وهو في براعيم طوال خضر طويل المعاليق (1: 271) ابن العوام: 583، 686، 670،2: 361) حيث يقول كليمنت- موليه (2: 378): (لقــد ترجمنا غالبا معاليق الكرم بما معناه عرانيس. كما ترجمنا معاليق الكمثري وغيرها من الفواكه بما معناه: وجيلة، ذُنَيب، غير أنا نرى إنه لا يعني العرانيس فقط بل يعني أيضاً عنا قيد العنب أول طلوعها تعليقها أن صح هذا التعبير).
مِعْلاَق: مجموع القــلب والطحال والكبد والرئتين. (بوشر).
مَعْلوق: ويقال أيضاً الَحــلْق المعلوق. (ابن البيطار 1: 91). معْلاَقة: كُلاّب. محجن، صنارة. (ابن العوْام 2: 582).
مُتعَــلقّ: بيت من الشعر شطراه متصلان بعضهما مع بعض. (ابن بطوطة 2: 282).
(ع ل ق)

عَــلِق بالشَّيْء عَــلَقــا، وعُــلِّقَــةُ: نشب فِيهِ. قَالَ جرير:

إِذا عَــلِقَــتْ مخالبُه بقِرْنٍ ... أصَاب القــلبَ أَو هَتَكَ الحجابا

وَقَالَ أَبُو زبيد:

إِذا عَــلَقَــتْ قِرْناً خَطاطيفُ كَفِّه ... رأى الموْتَ رأيَ العَينِ أسوَدَ أحمَرَا

وَهُوَ عالق بِهِ: أَي نَشَب فِيهِ. وَقَالَ الَّلحيانيّ: العَــلَق النُّشوب فِي الشَّيْء، يكون فِي جبل أَو أَرض أَو مَا أشبههما.

وأعــلق الحابل: عَــلِق الصَّيْد بحبالته، أَي نشب. وَقَالَ الَّلحيانيّ: الإعلاق: وُقُوع الصَّيْد فِي الْحَبل. يُقَال: نصب لَهُ فأعْــلَقــه. وعَــلِق الشَّيْء عَــلَقــا، وعَــلِق بِهِ: لزمَه. وعَــلِقــت نَفسه الشَّيْء، وَهِي عَــلِقــةٌ، وعَلاقِيَةٌ، وعِــلَقْــنَةٌ: لهجت بِهِ. قَالَ:

فقلتُ لَهَا والنَّفسُ مني عِــلقَــنْةَ ... عَلاقِيَةٌ يَهْوَى هَواهَا المُضَلَّلُ

وَفِي الْمثل: عَــلِقَــتْ مَعالِقَــها وصَرَّ الجُنْدَبُ يضْرب هَذَا للشَّيْء تَأْخُذهُ، فَلَا تُرِيدُ أَن يفلتك، وَقَالُوا: " عَــلِقَــتْ مَرَاسيها بِذِي رَمْرَامِ وبذي الرَّمْرامِ ". وَذَلِكَ حِين اطمأنت الْإِبِل، وقرَّت عيونها بالمرتَع. يضْرب هَذَا لمن اطْمَأَن وقرَّت عينه بعيشته.

والعلاقة: الْحبّ اللَّازِم لــلقــلب. وَقد عَــلِقَــها عَــلَقــا وعَلاقة، وعَــلِق بهَا، وتَعــلَّقَــها، وتَعَــلَّق بهَا، وعُــلِّقَــها، وعُــلِّق بهَا. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

تَعَــلَّقَــه مِنْهَا دَلالٌ ومُقْلَةٌ ... تظلُّ لأَصْحَاب الشَّقاءِ تُدِيرها

أَرَادَ: تعــلَّق مِنْهَا دلالا ومقلة، فَقلب.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: العَــلَق: الْهوى يكون للرجل فِي الْمَرْأَة. وانه لذُو عَــلَق فِي فُلَانَة، كَذَا عدَّاه بفي. وَقَالُوا فِي مثل: " نَظْرَة من ذِي عَــلَق ": أَي من ذِي حب قد عــلق بِمن يهوى. قَالَ كثير:

وَــلَقَــد أرَدْتُ الصَّبرَ عنكِ فعاقَنِي ... عَــلَق بقلبي مِنْ هَواكِ قَدِيمُ

وَقَالَ الَّلحيانيّ، عَن الْكسَائي: لَهَا فِي قلبِي عِــلْقُ حُبّ، وعَلاقةُ حُبّ، وعِلاقة حُبّ. قَالَ: وَلم يعرف الْأَصْمَعِي: عِــلقَ حُبّ، وَلَا عِلاقة حُبّ، إِنَّمَا عرف عَلاقة حُبّ، بِالْفَتْح، وعَــلَق حُبٍّ، بِفَتْح الْعين وَاللَّام.

وعَــلَّق الشَّيْء بالشَّيْء، وَمِنْه، وَعَلِيهِ: نَاطَهُ.

والعِلاقة: مَا عَــلَّقــته بِهِ.

وتَعــلَّق الشَّيْء: عَــلَّقَــه من نَفسه. قَالَ: تَعَــلَّق إبرِيقا وأظْهَرَ جَعْبَةً ... لِيُهْلكَ حَيَّا ذَا زُهاءٍ وجامِلِ

وَقيل: تَعَــلَّق هُنَا: لزمَه، وَالصَّحِيح الأول.

وعِلاقة السَّوْط: مَا فِي مقبضه من السَّير. وَكَذَلِكَ عِلاقة القَــدَح، والمُصْحَف، وَمَا أشبه ذَلِك.

وأعْــلَق السَّوط والمُصحف والقَــدح: جعل لَهَا عِلاقة.

وعَــلَّقَــه على الوتد، وعَــلَّق الشَّيْء خَلفه، كَمَا تُعَــلَّق الحقيبة وَغَيرهَا من وَرَاء الرحل.

وتَعَــلَّق بِهِ وتَعَــلَّقَــهُ، على حذف الْوَسِيط: سَوَاء.

وعَــلِق الثَّوْب من الشّجر عَــلَقــا وعُلُوقا: بَقِي مُتَعــلِّقــا بِهِ.

والعَــلْق: الجذبة فِي الثَّوْب وَغَيره، وَهُوَ مِنْهُ.

والعَــلَقُ: كل مَا عُــلِّق. وَقَالَ الَّلحيانيّ: وَهِي العُلُوق، والمَعالق، بِغَيْر يَاء.

والمِعْلاق، والمُعْلُوق: مَا عُــلِّق من عِنَب وَنَحْوه، لَا نَظِير لَهُ، إِلَّا مغرود، لضرب من الكمأة، ومغفور، ومغثور، ومغبور: لُغَة فِي مغثور، ومزمور: الْوَاحِد مَزَامِير دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام، عَن كرَاع.

ومَعاليق العِقْد: الشنوف، يَجْعَل فِيهَا من كل مَا يحسن فِيهِ.

والأعاليق: كالمعاليق، كِلَاهُمَا: مَا عُــلِّق، وَلَا وَاحِد للأعاليق.

وكل شَيْء عــلق مِنْهُ شَيْء فَهُوَ مِعْلاقُة. ومِعْلاقُ الْبَاب: شَيْء يُعَــلَّق بِهِ، ثمَّ يدْفع المِعْلاق فينفتح. وَفرق مَا بَين المِعْلاق والمِغْلاق: أنَّ المِغْلاق يفتح بالمفتاح، والمِعْلاق يُعَــلَّق بِهِ الْبَاب، ثمَّ يدْفع فينفتح، وَقد عَــلَّق الْبَاب وأعــلقــه.

وَتَعْلِيق الْبَاب أَيْضا: نَصبه وتركيبه. وعَــلَّق يَده بِهِ، وأعــلقــها، قَالَ:

وَكنت إِذا جاورْتُ أعْــلَقْــتُ فِي الذُّرا ... يديَّ فَلم يوجَد لجَنْبَيَّ مَصْرَعُ

والمَعْــلَقــة: بعض أَدَاة الرَّاعِي، عَن الَّلحيانيّ.

والعُلَّيق: نَبَات يتعــلَّق بِالشَّجَرِ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة العُلَّيق: شجر من شجر الشوك، لَا يعظم، وَإِذا نشب فِيهِ شَيْء لم يكد يتَخَلَّص، من كَثْرَة شوكه. وشوكه حُجْنٌ حِداد. قَالَ: وَلذَلِك سمي عُلَّيقا. قَالَ وَزَعَمُوا إِنَّهَا الشَّجَرَة الَّتِي آنس مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا النَّار. واكثر منابتها الغِياض والأشَب.

وعَــلِق بِهِ عَــلَقــا وعُلُوقا: تعــلَّق.

والعَلُوق: مَا يَعْــلَقُ بالإنسان. والعَلُوقُ: الْمنية، صفة غالبة، قَالَ الْمفضل النكري:

وسائلةٍ بثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ ... وَقد عَــلِقَــتْ بثَعْلَبَة العَلُوقُ

وَمَا بَينهَا عَلاقة: أَي شَيْء يَتَعَــلَّق بِهِ أَحدهمَا على الآخر.

ولي فِي الْأَمر عَلُوق ومُتَعَــلَّق: أَي مُعْتَرَض. فأمَّا قَوْله:

عَينِ بَكَّى لِسامَة بن لُؤَيٍّ ... عَــلِقَــتْ مِنْ أُسامةَ العَلاَّقَهْ

فَإِنَّهُ عَنى الحيَّة، لتعــلُّقِــها، لِأَنَّهَا عَــلِقَــتْ زِمَام نَاقَته، فلدغته.

والعَــلَق: الَّذِي تُعَــلَّق بِهِ البكرة من الْقَــامَة. قَالَ رؤبة:

قَعْقَعَةَ المِحْوَر خُطَّافَ العَــلَقْ

وَقيل: العَــلَق: البكرة. وَالْجمع: أعلاق. قَالَ:

عُيُوُنها خُزْرٌ لصَوْتِ الأعْلاقْ

وَقيل: العَــلَق: الْقَــامَة. وَالْجمع كالجمع. وَقيل: العَــلَق: أَدَاة البكرة. وَقل: هُوَ البكرة وأداتها. يَعْنِي الخطاف والرِّشاء والدَّلو. وَهِي العَــلَقَــة. والعَــلَقُ: الْحَبل المعَــلَّق بالبكرة. وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

كلاَّ زَعَمْتِ أنني مَكْفِىُّ

وفوقَ رَأْسِي عَــلَق مَلْوِىّ وَقيل: العَــلَق: الْحَبل الَّذِي فِي أَعلَى البكرة. وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا:

بئْسَ مُقامُ الشَّيْخِ بالكَرامَةْ

مَحالَةٌ صَرَّارَةٌ وقامَهْ

وعَــلَقٌ يزقو زُقاء الهَامَةْ

قَالَ: لما كَانَت الْقَــامَة مُعَــلَّقــة فِي الْحَبل، جعل الزُّقاء لَهَا، وَإِنَّمَا الزُّقاء للبكرة.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: العَــلَق: الرِّشاء والغَرْب والمحور والبكرة. قَالَ: يَقُولُونَ: أعيرونا العَــلَق، فيُعارون ذَلِك كُله. وعَــلَقُ الْقــرْبَة: سَيْر تُعَــلَّق بِهِ. وَقيل: عَــلَقُــها: مَا بقى فِيهَا من الدّهن الَّذِي تدهن بِهِ.

والعَليق: القــضيم يُعَــلَّق على الدَّابَّة.

وعَــلَّقــها: عَــلَّق عَلَيْهَا. والعَلِيق: الشَّرَاب، على الْمثل.

وعَــلِق بِهِ عَــلَقــا: خاصمه.

والعَلاقة: الْخُصُومَة. يُقَال لفُلَان فِي أَرض بني فلَان عَلاقَة: أَي خُصُومَة.

وَرجل مِعْلاق وَذُو مِعْلاق: خصيم، يتَعَــلَّق بالحجج ويستدركها، وَلِهَذَا قيل فِي الْخصم الجدل:

لَا يُرْسِلُ السَّاقَ إِلَّا مُمْسِكا ساقا

أَي لَا يدع حجَّة إِلَّا وَقد اعد أُخْرَى يتعــلَّق بهَا. والمِعْلاق: اللِّسَان البليغ. قَالَ:

وخَصيما ألدَّ ذَا مِعْلاقِ

والعَلاقَي مَقْصُورَة: الألقــاب، واحدتها: عَلاقِية. وَهِي أَيْضا: العلائق، واحدتها: عِلاقة، لِأَنَّهَا تُعَــلَّق على النَّاس.

والعَــلَق: الدَّم مَا كَانَ. وَقيل: هُوَ الجامد قبل أَن ييبس. وَقيل: هُوَ مَا اشتدت حمرته. والقــطعة مِنْهُ عَــلَقــة. وَفِي التَّنْزِيل: (ثُمَّ خَــلَقْــنا النُّطْفَةَ عَــلَقَــة) . والعَــلَق: دود سود فِي المَاء مَعْرُوف: الْوَاحِدَة: عَــلَقــة. وعَــلِق الدَّابَّة عَــلَقــا: تعَــلَّقــتْ بِهِ العَــلَقــة. وعَــلِقْــتْ بِهِ عَــلَقــا: لَزِمته.

والمَعْلُوقُ: الَّذِي اخذ العَــلَقُ بحــلقــه عِنْد الشّرْب.

والعَلُوق: الَّتِي لَا تحب زَوجهَا. وَمن النُّوق: الَّتِي لَا تألف الْفَحْل، وَلَا ترأم الْوَلَد. وَكِلَاهُمَا على الفأل. وَقيل: هَب الَّتِي ترأم بأنفها وَلَا تدر، وَفِي الْمثل: " عامَلَنا معامَلَة العَلُوق: ترأم فَتَشَمُّ ". قَالَ:

وبُدِّلْتُ مِنْ أُمّ عَلَّى شَفيقَةٍ ... عَلُوقا وشَرُّ الأمَّهاتِ عَلُوقُها

وَقيل: العَلُوق: الَّتِي عُطِفت على ولد غَيرهَا، فَلم تدر عَلَيْهِ.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: هِيَ الَّتِي ترأم بأنفها، وتمنع درتها. قَالَ:

أم كيفَ ينْفَعُ مَا تُعْطي العَلوقُ بِهِ ... رِئمانُ أنْفٍ إذَا مَا ضُنَّ باللَّبنِ

والمعالِق من الْإِبِل: كالعَلوق.

والعِــلْق: المَال الْكَرِيم. يُقَال: عِــلْقُ خير. وَقد قَالُوا: عِــلْقُ شَرّ. وَالْجمع: أعلاق.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: العِــلق: الثَّوْب الْكَرِيم، أَو الترس، أَو السَّيْف. قَالَ: وَكَذَا الشَّيْء الْوَاحِد الْكَرِيم من غير الروحانيين. وَيُقَال لَهُ العَلُوق. والعِــلق أَيْضا: الْخمر، لنفاستها. وَقيل: هِيَ الْقَــدِيمَة مِنْهَا. قَالَ:

إِذا ذُقْتَ فاها قُلتَ عِــلْقٌ مُدَمِّسٌ ... أريدَ بِهِ قَيلٌ فغودِرَ فِي سَابِ

أَرَادَ: سأباً، فَخفف أَو أبدل. وَهُوَ الزِّقَّ أَو الدَّنّ.

والعِــلْق والعِــلْقــةُ: الثَّوْب النفيس، يكون للرجل. والعِــلْقــة، قَمِيص بِلَا كمين. وَقيل: هُوَ ثوب صَغِير، يتَّخذ للصَّبِيّ. وَقيل: هُوَ أول ثوب يلْبسهُ الْمَوْلُود. قَالَ:

وَمَا هيَ إِلَّا فِي إزَارٍ وعِــلْقَــةٍ ... مُغارَ بنِ هَمَّامٍ على حَيّ خَثْعَما

والعُــلْقــة: نَبَات لَا يلبث. والعُــلْقــة: شجر يبْقى فِي الشتَاء تَبَلَّغ بِهِ الْإِبِل، حَتَّى تدْرك الرّبيع. وعَــلَقــت الْإِبِل تَعْــلُق عَــلْقــا، وتَعَــلَّقَــتْ: أكلت من عُــلْقــة الشّجر.

والعُــلْقــة، والعَلاق: مَا فِيهِ بلغَة من الطَّعَام إِلَى وَقت الْغَدَاء. وَقَالَ الَّلحيانيّ: مَا يَأْكُل فلَان إِلَّا عُــلْقــة: أَي مَا يمسك نَفسه من الطَّعَام.

وعَــلَق عَلاقا وعَلُوقا: أكل. واكثر مَا يسْتَعْمل فِي الْجحْد، يُقَال: مَا ذقت عَلاقا وَلَا عَلُوقا، وَمَا فِي الأَرْض عَلاق وَلَا لماق: أَي مرتع. قَالَ الْأَعْشَى:

وفَلاةٍ كأنَّها ظَهْرُ تُرْسٍ ... ليسَ فِيهَا إِلَّا الرّجيعَ عَلاقُ

وَفِي الْمثل: " لَيْسَ المتعــلِّق كالمتأنِّق " يُرِيد: لَيْسَ من عيشه قَلِيل يتعــلَّق بِهِ، كمن عيشه كثير يخْتَار مِنْهُ.

والبهم تَعْــلُق من الْوَرق: تصيب. وَكَذَلِكَ الطير من الثَّمر. وَفِي الحَدِيث: " أرْواح الشُّهداء فِي حواصل طيرٍ خُضْر، تَعْــلُق مِن ثمار الجنَّة ". وَرَوَاهُ الْفراء عَن الدُّبَيرِيِّين: تَعْــلَق. وَقَالَ الَّلحيانيّ: العَــلْق: أكل الْبَهَائِم ورق الشّجر. عَــلَقــتْ تَعْــلُق عَــلْقــا. وَالصَّبِيّ يعــلُق: يمص أَصَابِعه.

والعَــلْقــى: شجر تدوم خضرته فِي القــيظ، وَلها أفنان طوال دقاق، وورق لطاف. بَعضهم يَجْعَل ألفها للتأنيث، وَبَعْضهمْ يَجْعَلهَا للإلحاق. وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:

يَسْتَنُّ فِي عَــلْقَــى وَفِي مُكُورِ

قَالَ فَلم ينونه رؤبة. واحدتها: عَــلْقــاة. قَالَ ابْن جني: الْألف فِي عَــلْقــاة لَيست للتأنيث، لمجيء هَاء التَّأْنِيث بعْدهَا، وَإِنَّمَا هِيَ للإلحاق بِبِنَاء جَعْفَر وسلهب، فَإِذا حذفوا الْهَاء من عَــلْقَــاةٍ، قَالُوا: عَــلْقَــى، غير منون، لِأَنَّهَا لَو كَانَت للإلحاق لنونت، كَمَا تنون أرطى، أَلا ترى أَن من ألحق الْهَاء فِي عَــلْقــاةٍ، اعْتقد فِيهَا أَن الْألف للإلحاق، ولغير التَّأْنِيث، فَإِذا نزع الْهَاء صَار إِلَى لُغَة من اعْتقد أَن الْألف للتأنيث، فَلم ينونها وَوَافَقَهُمْ بعد نَزعه الْهَاء من عَــلْقــاة، على مَا يذهبون إِلَيْهِ، من أَن ألف عَــلْقــاة للتأنيث.

وبعير عالِق: يرْعَى العَــلْقَــى. والعالِق أَيْضا: الَّذِي يَعْــلَقُ بالعضاة، لطولها.

وَرجل ذُو مَعْــلَقــة: أَي مغير، يَعْــلَق بِكُل شَيْء أَصَابَهُ. قَالَ: أخافُ أنْ يَعْــلَقَــها ذُو مَعْــلَقــهْ

وَجَاء بعُــلَقَ فُــلَقَ: أَي الداهية. وَقد أعْــلَقَ وأفْــلَق.

والعَوْــلَق: الغول. وَقيل: الكلبة الحريصة. وَحَدِيث طَوِيل العَوْــلَق: أَي الذَّنَب. وَقَالَ كرَاع: انه لطويل العَوْــلَق: أَي الذَّنَب، فَلم يخص بِهِ حَدِيثا وَلَا غَيره.

والعَليقة: الْبَعِير أَو النَّاقة يوجهه الرجل مَعَ الْقَــوْم إِذا خَرجُوا ممارين. وَيدْفَع إِلَيْهِم دَرَاهِم يمتارون لَهُ عَلَيْهِ. قَالَ:

أرْسَلَها عَليقَةً وَقد عَلِمْ

أنّ العَلِيقات يُلاقِينَ الرَّقِمْ

يَعْنِي: أَنهم يُوَدِّعون رِكَابهمْ، ويركبونها، وَيزِيدُونَ فِي حملهَا، قَالَ:

وقائِلَةٍ لَا تَركَبنَّ عَلِيقَةً ... ومِن لذَّة الدُّنيا ركوبُ العَلائقِ

وَقد

قل

: انه إِنَّمَا عَنى بِهِ الْمَرْأَة: أَي لَا تعرضن لامْرَأَة غَيْرك.

وعَــلَّقــها مَعَه: أرسلها. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العَليقة، والعَلاقة: الْبَعِير أَو البعيران يضمه الرجل إِلَى الْقَــوْم، يمتارون لَهُ مَعَه.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: العَلائق: البضائع.

وعَــلِق فلَان يفعل كَذَا: ظلّ.

والإعلاق: رفع اللهاة.

والمِعْــلَق: العلبة إِذا كَانَت صَغِيرَة، ثمَّ الجنبة اكبر مِنْهَا، تعْمل من جنب النَّاقة. ثمَّ الحوءبة أكبرهن.

والمِعْــلَقــة: مَتَاع الرَّاعِي، عَن الَّلحيانيّ، أَو قَالَ: بعض مَتَاع الرَّاعِي.

وعَــلَقَــهُ بِلِسَانِهِ: لحاه، كســلقــه، عَن الَّلحيانيّ. وَهُوَ معنى قَول الْأَعْشَى: نَهارُ شراحيلَ بن قَيْسٍ يَرِيبني ... وليلُ أبي لَيْلَى أمرُّ وأعْــلَق

ومَعاليق: ضربٌ من النَّخل. قَالَ:

لَئِنْ نَجَوْتُ ونَجَتْ مَعالِيقْ

مِن الدَّبا إنِّي إذَنْ لَمَرْزُوقْ

والعُلاَّق: شجر أَو نبت.

وَبَنُو عَــلْقــة: رَهْط الصّمَّة، وَمِنْهُم العَــلَقــات. جَمَعُوهُ على حد الهبيرات.

وَذُو عَلاقٍ: جبل.

وعَــلْقَــة: اسْم.

عــلق: عَــلِقَ بالشيءِ عَــلَقــاً وعَــلِقَــهُ: نَشِب فيه؛ قال جرير:

إِذا عَــلِقَــتْ مُخَالبُهُ بِقْرْنٍ،

أَصابَ القَــلْبَ أَو هَتَك الحِجابا

وفي الحديث: فَعَــلِقَــت الأَعراب به أَي نَشِبوا وتعــلقــوا، وقيل طَفِقُوا؛

وقال أَبو زبيد:

إِذا عَــلِقَــتْ قِرْناً خَطَاطيفُ كَفِّهِ،

رأَى الموتَ رَأْيَ العينِ أَسودَ أَحمرا

وهو عالِقٌ به أَي نَشِبٌ فيه. وقال اللحياني: العَــلَقُ النُّشوب في

الشيء يكون في جبل أَو أَرض أَو ما أَشبهها. وأَعْــلَقَ الحابلُ:

عَــلِق الصيدُ في حِبَالته أَي نَشِب. ويقال للصائد: أَعْــلَقْــتَ

فأَدْرِكْ أَي عَــلِقَ الصيدُ في حِبالتك. وقال اللحياني: الإِعْلاقُ وقوع الصيد

في الحبل. يقال: نَصَب له فأَعْــلقــه. وعَــلِقَ الشيءَ عَــلَقــاً وعَــلِقَ به

عَلاقَةً وعُلوقاً: لزمه. وعَــلِقَــتْ نفُسه الشيءَ، فهي عَــلِقــةٌ

وعَلاقِيةٌ وعَــلِقْــنَةٌ: لَهِجَتْ به؛ قال:

فقلت لها، والنَّفْسُ منِّي عَــلِقْــنَةٌ

عَلاقِيَةٌ تَهْوَى، هواها المُضَلَّلُ

ويقال للأَمر إِذا وقع وثبت

عَــلِقَــتْ مَعَالِقَــها وصَرَّ الجُنْدَبُ

وهو كما يقال: جفَّ القــلم فلا تَتَعَنَّ؛ قال ابن سيده: وفي المثل:

عَــلِقَــتْ مَعالِقَــها وصَرَّ الجُنْْدب

يضرب هذا للشيء تأْخذه فلا تريد أَن يُفْلِِتَكَ. وقالوا: عَــلِقَــتْ

مَراسِبها بذي رَمْرامِ، وبذي الرَّمْرَام؛ وذلك حين اطمأَنت الإبل وقَرَّت

عيونها بالمرتع، يضرب هذا لمن اطمأَنَّ وقَرَّتْ عينه بعيشه، وأَصله أَنَّ

رجلاً انتهى إِلى بئر فأَعْــلَقَ رِشَاءَه بِرِشَائِها ثم صار إِلى صاحب

البئر فادَّعَى جِوارَه، فقال له: وما سبب ذلك؟ قال: عَــلَّقْــت رِشائي

برِشائكَ، فأَبى صاحب البئر وأَمره أَن يرتحل؛ فقال:

عَــلُِقَــتْ مَعالقَــها صَرَّ الجُنْدب

أَي جاءَ الحرُّ ولا يمكنني الرحيل. ويقال للشيخ: قد عَــلِقَ الكِبَرُ

مَعَالقَــهُ؛ جمع مِعْــلَقٍ، وفي الحديث: فَعَــلِقــتْ منه كلَّ معْــلق أَي

أَحبها وشُغِفَ بها. يقال: عَــلِقَ بقليه عَلاقةً، بالفتح. وكلُّ شيءٍ وقع

مَوْقِعه فقد عَــلِقَ مَعَالِقَــه، والعَلاقة: الهوى والحُبُّ اللازم لــلقــلب.

وقد عَــلِقَــها، بالكسر، عَــلَقــاً وعَلاقةً وعَــلِقَ بها عُلوقاً

وتَعَــلَّقــها وتَعَــلَّقَ بها وعُــلِّقَــها وعُــلِّق بها تَعْلِيقاً: أَحبها، وهو

مُعَــلِّقُ القــلب بها؛ قال الأَعشى:

عُــلِّقْــتُها عَرَضاً، وعُــلِّقَــتْ رجلاً

غَيْري ، وعُــلِّقَ أُخْرَى غَيْرها الرجلُ

وقول أَبي ذؤَيب:

تَعَــلَّقَــهُ منها دَلالٌ ومُقْلَةٌ،

تَظَلُّ لأَصحاب الشَّقاءِ تُديرُها

أَراد تَعَــلَّقَ منها دَلالاً ومُقْلةً فقلب. وقال اللحياني: العَــلَقُ

الهوى يكون للرجل في المرأَة. وإنه لذو عَــلَقٍ في فلانة: كذا عدَّاه بفي.

وقالوا في المثل: نَظْرةٌ من ذي عَــلَقٍ أَي من ذي حُبّ قد عَــلِقَ بمن

هويه؛ قال كثيِّر:

ولقــد أَرَدْتُ الصبرَ عنكِ ، فعاقَني

عَــلَقٌ بقَلْبي ، من هَواكِ، قديمُ

وعَــلِقَ حبُّها بقلبه: هَوِيَها. وقال اللحياني عن الكسائي: لها في قلبي

عِــلْقُ حبٍّ وعَلاقَةُ حُبٍّ وعِلاقَةُ حبٍّ، قالك ولم يعرف الأَصمعي

عِــلْق حب ولا عِلاقةَ حبٍّ، إِنما عرف عَلاقَةَ حُب، بالفتح، وعَــلَق حبٍّ،

بفتح العين واللام، والعَلاقَةُ، بالفتح؛ قال المرار الأَسدي:

أَعَلاقَةً، أُمَّ الوُلَيِّدِ ، بعدما

أَفْنانُ رأْسِكِ كالثَّغامِ المُخْلِس؟

واعْتَــلَقَــهُ أَي أَحبه. ويقال: عَــلِقْــتُ فلانةَ عَلاقةً أَحببتها،

وعَــلِقَــتْ هي بقلبي: تشبثت به؛ قال ذو الرمة:

لقــد عَــلِقَــتْ مَيٌّ بقلبي عَلاقةً،

بَذطِيئاً على مَرِّ الليالي انْحِلالُها

ورجل علاقِيَةٌ، مثل ثمانية، إِذا عَــلِقَ شيئاً لم يُقْلِعْ عنه.

وأَعْــلَقَ أَظفارَه في الشيء: أَنشَبها. وعَــلَّقَ الشيءَ بالشيء ومنه وعليه

تَعْليقاً: ناطَهُ. والعِلاقةُ: ما عَــلَّقْــتَه به. وتَعَــلَّقَ الشيءَ:

عَــلقَــهُ من نفسه؛ قال:

تَعَــلَّقَ إِبريقاً، وأَظْهَرَ جَعْبةً،

ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاءٍ وجَامِلِ

وقيل: تَعَــلَّق هنا لزمه، والصحيح الأَول، وتَعَــلَّقَــهُ وتَعَــلَّق به

بمعنى. ويقال: تَعَــلَّقْــتَهُ بمعنى عَــلَّقْــتُهُ؛ ومنه قول عبيد الله بن

زياد لأَبي الأَسود: لو تَعَــلَّقْــتَ مَعَاذَةً لئلا تصيبك عين. وفي الحديث:

من تَعَــلَّق شيئاً وكِلَ إِليه أَي من عَــلَّقَ على نفسه شيئاً من

التعاويذ والتَّمائم وأَشباهها معتقداً أَنها تَجْلُب إِليه نفعاً أَو تدفع عنه

ضرّاً.

وفي الحديث أَنه قال: أَدُّوا العَلائِقَ، قالوا: يا رسول الله، وما

العَلائِقُ؟ وفي رواية في قوله تعالى: وأَنكحوا الأَيامَى منكم والصالحين،

قيل: يا رسول الله فما العَلائِقُ بينهم؟ قال: ما تَرَاضَى عليه

أَهْلُوهُم؛ العَلائِقُ: المُهُور، الواحدة عَلاقَةٌ، قال وكلُّ ما يُتَبَلَّغُ به

من العيش فهو عُــلْقــةٌ؛ قال ابن بري في هذا المكان: والعِــلْقــةُ، بالكسر،

الشَّوْذَرُ؛ قال الشاعر:

وما هي إِلاَّ في إزارٍ وعِــلْقَــةٍ،

مَغَارَ ابنِ هَمَّامٍ على حَيٍّ خثعما

وقد تقدم الاستشهاد به.

ويقال: لم تبق لي عنده عُــلْقــةٌ أَي شيءٌ. والعَلاقةُ: ما يُتبلغ به من

عيش. والعُــلْقــةُ والعَلاقُ: ما فيه بُلْغة من الطعام إِلى وقت الغذاء.

وقال اللحياني: ما يأْكل فلان إِلا عُــلْقَــةً أَي ما يمسك نفسه من الطعام.

وفي الحديث: وتَجْتَزِئُ بالعُــلْقَــةِ أَي تكتفي بالبُلْغةِ من الطعام. وفي

حديث الإفك: وإِنما يأْكلْنَ العُــلْقــةَ من الطعام. قال الأَزهري:

والعُــلْقــةُ من الطعام والمركبِ ما يُتَبَلَّغُ به وإِن لم يكن تامّاً، ومنه

قولهم: ارْضَ من المَرْكب

بالتَّعْلِيقِ؛ يضرب مثلاً للرجل يُؤْمَرُ بأَن يقنع ببعض حاجته دون

تمامها كالراكب عَلِيقةً من الإِبل ساعة بعد ساعة؛ ويقال: هذا الكلام لنا

فيه عُــلْقــةٌ أي بلغة، وعندهم عُــلْقــةٌ من متاعهم أَي بقية.

وعَــلَقَ

عَلاقاً وعَلوقاً: أَكل، وأَكثرما يستعمل في الجحد، يقال: ما ذقت

عَلاقاً ولا عَلوقاً. وما في الأَرض عَلاقٌ ولا لَماقٌ أَي ما فيها ما يتبلغ به

من عيش، ويقال: ما فيها مَرْتَع؛ قال الأَعشى:

وفَلاة كأَنّها ظَهْرُ تُرْسٍ،

ليسَ إِلا الرَّجِيعَ فيها عَلاقُ

الرجيع: الجِرَّةُ؛ يقول لا تجد الإِبل فيها عَلاقاً إِلا ما تردُّه من

جِرَّتها. وفي المثل: ليس المُتَعَــلِّق كالمُتَأَنِّق؛ يريد ليس مَنْ

عَيشُه قليل يَتَعَــلَّق به كمن عيشه كثير يختار منه، وقيل: معناه ليس من

يَتَبَلَّغ بالشيء اليسير كمن يتأَنَّق يأْكل ما يشاء. وما بالناقة عَلُوق

أَي شيء من اللبن. وما ترك الحالب بالناقة عَلاقاً إِذا لم يَدَعْ في

ضرعها شيئاً. والبَهْمُ تَعْــلُق من الوَرَق: تصيب، وكذلك الطير من الثمر. وفي

الحديث: أَرواح الشهداء في حواصل طير خُضْرٍ تَعْــلُقُ من ثمار الجنة؛

قال الأَصمعي: تَعْــلُق أَي تَناوَل بأَفواهها، يقال: عَــلَقَــتْ تَعْــلُق

عُلوقاً؛ وأَنشد للكميت يصف ناقته:

أَو فَوْقَ طاوِيةِ الحَشَى رَمْلِيَّة،

إِنْ تَدْنُ من فَنَن الأَلاءَةِ تَعْــلُق

يقول: كأَن قُتُودي فوق بقرة وحشية؛ قال ابن الأَثير: هو في الأَصل

للإِبل إِذا أَكلت العِضاهَ فنقل إِلى الطير، وروءاه الفراء عن الدبيريين

تَعْــلَق من ثمار الجنة. وقال اللحياني: العَــلْق أَكل البهائم ورق الشجر،

عَــلَقَــتْ تَعْــلُق عَــلْقــاً. والصبي يَعْــلُقُ: يَمُصُّ أَصابعه. والعَلوقُ: ما

تَعْــلُقــه الإِبل أَي ترعاه، وقيل هو نبت؛ قال الأَعشى:

هو الوَاهِبُ المائة المُصْطَفا

ة، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارَا

أَي حَسَّنَ النبْتُ

أَلوانها؛ وقيل: إِنه يقول رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاط بهن الاحمرار من

السِّمَن والخِصْب؛ ويقال: أَراد بالعَلُوق الولد في بطنها، وأَراد

بالاحمرار حسن لونها عند الــلَّقْــحِ. وقال أَبو الهيثم: العَلُوق ماءُ الفحل

لأَن الإِبل إِذا عَــلِقَــتْ وعقدت على الماء انقلبت أَلوانها واحْمَرَّت،

فكانت أَنْفَسَ لها في نفس صاحبها؛ قال ابن بري الذي في شعر الأَعشى:

بأَجْوَدَ منه بِأْدْمِ الرِّكا

بِ، لاطَ العَلوقُ بهنّ احمرارا

قال: وذلك أَن الإِبل إِذا سمنت صار الآدمُ منها أصْهبَ والأَصْهبُ

أَحمر؛ وأَما عَجُُزُ البيت الذي صدره:

هو الواهبُ المائة المُصْطَفا

ة، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارا

أَي حَسَّنَ النبْتُ أَلوانها؛ وقيل: إِنه يقول رَعَيْنَ العَلُوقَ

حين لاط بهن الاحمرار من السِّمَن والخِصْب؛ ويقال: أَراد بالعَلُوق

الولد في بطنها، وأَراد بالاحمرار حسن لونها عند الــلَّقْــحِ. وقال أَبو

الهيثم: العَلُوق ماءُ الفحل لأَن الإبل إِذا عَــلِقَــتْ وعقدت على الماء انقلبت

أَلوانها واحْمَرَّت، فكانت أَنْفَسَ

لها في نفس صاحبها؛ قال ابن بري الذي في شعر الأَعشى:

بأَجْوَدَ منه بِأُدْمِ الرِّكا

بِ، لاطَ العَلوقُ بهنّ احمرارا

قال: وذلك أَن الإبل إِذا سمنت صار الآدمُ منها أصْهبَ والأَصْهب

أَحمرَ؛ وأَما عَجُزُ البيت الذي صدره:

هو الواهِبُ المائة المُصْطَفا

ة، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارا

فإِنه:

إِما مَخَاضاً وإِما عِشَارَا

والعَــلْقَــى: شجر تدوم خضرته في القَــيْظ ولها أَفنان طوالِ

دقاق وورق لِطاف، بعضهم يجعل أَلفها للتأنيث، وبعضهم يجعلها للإلحاق

وتنون؛ قال الجوهري: عَــلْقَــى نبت، وقال سيبويه: تكون واحدة وجمعاً؛ قال

العجاج يصف ثوراً:

فَحَطَّ في عَــلْقَــى وفي مُكورِ،

بين تَواري الشَّمْسِ والذُّرُورِ

وفي المحكم:

يَسْتَنُّ في عَــلْقَــى وفي مُكورِ

وقال: ولم ينونه رؤبة، واحدته عَــلْقــاة، قال ابن جني: الأَلف في عَــلْقــاة

ليست للتأْنيث لمجيء هاء التأْنيث بعدها، وإِِنما هي للإِلحاق ببناء جعفر

وسلهب، فإِذا حذفوا الهاء من عَــلْقــاة قالوا عَــلْقَــى غير منون، لأَنها لو

كانت للإِلحاق لنونت كما تنون أَرْطًى، أَلا ترى أَن مَنْ أَلحق الهاء

في عَــلْقــاةٍ اعتقد فيها أَن الأَلف للإلحاق ولغير التأْنيث؟ فإِذا نزع

الهاء صار إِلى لغة من اعتقد أَن الأَلف للتأْنيث فلم ينوِّنها كما لم

ينونها، ووافقهم بعد نزعِهِ الهاءَ من عَــلْقــاة على ما يذهبون إِليه من أَن

أَلف عَــلْقَــى للتأْنيث.

وبعير عَالِقٌ: يرعى العَــلْقَــى. والعالِقُ أَيضاً: الذي يَعْــلُقُ

العِضاه أَي ينتِف منها، سمي عالقــاً لأَنه يَعْــلُق العضاه لطولها.

وعَــلَقَــت الإِبلُ العِضاه تَعْــلُق، بالضم، عَــلْقــاً إِذا تَسنَّمتها أَي رعتها

من أَعلاها وتناولتها بأَفواهها، وهي إِبل عَوالق.

ورجل ذو مَعْــلَقَــةٍ أَي مُغِيرٌ يَعْــلَقُ بكل شيء أَصابه؛ قال:

أَخاف أَن يَعْــلَقَــها ذو مَعْــلَقَــهْ

وجاء بعُــلَقَ

فُــلَقَ أَي الداهية، وقد أَعْــلَقَ وأَفْــلَقَ. وعُــلَقُ فُــلَقُ: لا ينصرف؛

حكاه أَبو عبيد عن الكسائي. ويقال للرجل: أَعْــلَقْــتَ وأَفْــلَقْــتَ

أَي جئت بعُــلَقَ

فُــلَقَ، وهي الداهية، لا يجري مجرى عمر. ويقال: العُــلَقُ الجمع الكثير.

والعَوْــلَقُ: الغُول، وقيل: الكلبة الحريصة، قال: وكلبة عَوْــلَقٌ حريصة؛

قال الطرماح:

عَوْــلقُ الحِرْصِ إِذا أَمْشَرَتْ،

ساوَرَتْ فيه سُؤورَ المُسامِي

وقولهم: هذا حديث طويل العَوْــلَقِ أَي طول الذَّنَب. وقال كراع: إِنه

لطول العَوْــلَقِ أَي الذنب، فلم يَخصَّ به حديثاً ولا غيره.

والعَليقةُ: البعير أَو الناقة يوجهه الرجل مع القــوم إِذا خرجوا

مُمْتارين ويدفع إِليهم دراهم يمتارون له عليها؛ قال الراجز:

أَرسلها عَلِيقةً، وقد عَلِمْ

أَن العليقَاتِ يُلاقِينَ الرَّقِمْ

يعني أَنهم يُودِعُون ركابهم ويركبونها ويزيدون في حملها. ويقال:

عَــلَّقْــتُ مع فلان عَلِيقةً، وأَرسلت معه عليقَةً، وقد عَــلَّقــها معه أَرسلها؛

وقال الراجز:

إِنَّا وَجَدْنا عُلَبَ العلائِقِ،

فيها شِفاءٌ للنُّعاسِ الطَّارِقِ

وقيل: يقال للدابة عَلوق. وقال ابن الأَعرابي: العَلِيقةُ والعَلاقةُ

البعير يضمه الرجل إِلى القــوم يمتارون له معهم؛ قال الشاعر:

وقائلةٍ لا تَرْكَبَنَّ عَلِيقةً،

ومِنْ لذَّة الدنيا رُكوبُ العَلائِقِ

شمر: عَلاقةُ المَهْر ما يَتَعَــلَّقــون به على المتزوج؛ وقال في قول

امرئ القــيس:

بِأََيّ عَلاقَتِنا تَرْغَبُو

نَ عَنْ دمِ عَمْروِ، على مَرْثَدِ؟

(* قوله: عن دم عمرو؛ هكذا في الأصل. وفي رواية أخرى: أَعَنْ، بادخال

همزة الإستفهام على عن).

قال: العَلاقةُ النَّيْل، وما تعــلقــوا به عليهم مثلَ عَلاقةِ المهر.

والعِلاقةُ: المِعْلاق الذي يُعَــلَّقُ به الإِناء. والعِلاقةُ، بالكسر:

عِلاقةُ السيفِ والسوط، وعِلاقةُ السوط ما في مَقْبِضه من السير، وكذلك

عِلاقةُ القَــدَحِ والمصحف والقــوس وما أَشبه ذلك. وأَعْــلَقَ

السوطَ والمصحف والسيف والقــدح: جعل لها عِلاقةً، وعَــلَّقــهُ على الوَتدِ،

وعَــلَّقَ

الشيءَ خلفه كما تُعَــلَّق الحقِيبةُ وغيرها من وراء الرَّحل. وتَعَــلَّقَ

به وتَعَــلَّقَــه، على حذف الوَسيط، سواء. ويقال: لفلان في هذه الدار

عَلاقةٌ أَي بقيةُ نصيبٍ، والدَّعْوى له عَلاقةٌ. وعَــلِقَ الثوبُ

من الشجر عَــلَقــاً وعُلوقاً: بقي متعــلقــاً به. وفي حديث أَبي هريرة:

رُئِيَ وعليه إزار فيه عَــلَقٌ وقد خيَّطه بالأُسْطُبَّةِ؛ العَــلَقُ: الخرق،

وهو أَن يَمُرَّ بشجرة أَو شوكة فتَعْــلَقَ بثوبه فتخرقه. والعَــلْقُ: الجذبة

في الثوب وغيره، وهو منه. والعَــلَقُ: كل ما عُــلِّقَ. وقال اللحياني

(*

قوله «وقال اللحياني إلخ» عبارة شرح القــاموس: والمعالق، بغير ياء، من

الدواب: هي العلوق؛ عن اللحياني): وهي العَلوق والمَعالِق بغير ياءٍ.

والمِعْلاقُ والمُعْلوق: ما عُــلِّقَ من عنب ولحم وغيره، لا نظير له إِلا

مُغْْرود لضرب من الكمأَة، ومُغفُور ومُغْثور ومُغْبورٌ في مُغْثور

ومُزْمور لواحد مزامير داود، عليه السلام؛ عن كراع. ويقال للمِعْلاق مُعْلوق

وهو ما يُعَــلَّق عليه الشيء. قال الليث: أَدخلوا على المُعلوقِ الضمة

والمدّة كأَنهم أَرادوا حدّ المُنْخُل والمُدْهُن، ثم أَدخلوا عليه المدة.

وكلُّ شيء عُــلِّقَ به شيء، فهو مِعْلاقه. ومَعاليقُ العُقود والشُّنوف: ما

يجعل فيها من كل ما يحْسُن، وفي المحكم: ومَعالِيق العِقْدِ الشُّنُوفُ

يجعل فيها من كل ما يحسن فيه. والأَعالِيقُ

كالمَعالِيقِ، كلاهما: ما عُــلِّقَ، ولا واحد للأَعالِيقِ. وكل شيء

عُــلِّقَ منه شيء، فهو مِعْلاقه. ومِعْلاقُ

الباب: شء يُعَــلَّقُ به ثم يُدْفع المِعْلاقُ فينفتح، وفرق ما بين

المِعْلاقِ والمِغْلاق أنَ المِغْلاق يفتح بالمِفْتاح، والمِعْلاق

يُعْــلَّقُــبه البابُ ثم يُدْفع المِعْلاق من غير مفتاح فينفتح، وقد عَــلَّق الباب

وأَعــلَقــه. ويقال: عَــلِّق الباب وأَزْلِجْهُ. وتَعْلِيق البابِ أَيضاً:

نَصْبه وترْكِيبُه، وعَــلِّق يدَه وأَعْــلَقــها؛ قال:

وكنتُ إِذا جاوَرْتُ، أَعْــلَقْــتُ في الذُّرى

يَدَيَّ، فلم يُوجَدْ لِجَنْبَيَّ مَصْرَعُ

والمِعْــلَقــة: بعض أَداة الراعي؛ عن اللحياني.

والعُلَّيْقُ: نبات معروف يتعــلَّق بالشجر ويَلْتَوي عليه. وقال أَبو

حنيفة: العُلَّيق شجر من شجر الشوك لا يعظم، وإِذا نَشِب فيه شيء لم يكد

يتخلَّص من كثرة شوكه، وشَوكُه حُجَز شداد، قال: ولذلك سمِّي عُلَّيْقاً،

قال: وزعموا أَنها الشجرة التي آنَسَ موسى، على نبينا وعليه الصلاة

والسلام، فيها النارَ، وأَكثر منابتها الغِياضُ والأَشَبُ. وعَــلِقَ به عَــلَقــاً

وعُلوقاً: تعــلق.

والعَلوق: ما يعــلق بالإنسان؛ والمنيّةُ عَلوق وعَلاَّقة. قال ابن سيده:

والعَلوق المنيَّة، صفة غالبة؛ قال المفضل البكري:

وسائلة بثَعْلبةَ بنِ سَيْرٍ،

وقد عَــلِقَــتْ بثعلبةَ العَلوقُ

يريد ثعلبة بن سَيَّار فغيره للضرورة. والعُــلُق: الدواهي. والعُــلُق:

المَنايا. والعُــلُق: الأَشغال أَيضاً. وما بينهما عَلاقةٌ أَي شيءٌ

يتَعَــلَّقُ به أَحدُهما على الآخر. ولي في الأَمر عَلوق ومُتعــلَّق أَي مُفْتَرض؛

فأَما قوله:

عَيْنُ بَكِّي لِسامةَ بن لُؤَيٍّ،

عَــلِقَــتْ مِلْ أُسامةَ العَلاَّقَهْ

(* قوله «مل أُسامة»

هكذا هو بالأصل مضبوطاً، وقد ذكره في مادة فوق بلفظ ساق سامة مع ذكر

قصته).

فإِنه عنى الحية لتَعَــلّقــها لأََنها عَــلِقَــتْ زِمام ناقته فلدغعته،

وقيل: العَلاَّقة، بالتشديد المنية وهي العَلوق أَيضاً. ويقال: لفلان في هذا

الأَمر عَلاقة أَي دعوى ومُتعَــلَّق؛ قال الفرزدق:

حَمَّلْتُ من جَرْمٍ مَثاقيلَ حاجَتي،

كَريمَ المُحَيَّا مُشْنِقاً بالعَلائِقِ

أَي مستقلاً بما يُعَــلَّقُ به من الدِّيات. والعَــلَق: الذي تُعَــلَّق به

البَكَرةُ من القــامة؛ قال رؤبة:

قَعْقَعةَ المِحْوَر خُطَّافَ العَــلَقْ

يقال: أَعرني عَــلَقَــك، أَي أَدة بَكَرتك، وقيل: العَــلَقُ البَكَرة،

والجمع أَعْلاق؛ قال:

عُيونُها خُرْزٌ لصوتِ الأَعْلاقْ

وقيل: العَــلَقُ القــامةُ، والجمع كالجمع، وقيل: العَــلَق أَداة البَكَرة،

وقيل: هو البَكَرةُ

وأَداتها، يعني الخُطَّاف والرِّشاءَ والدلو، وهي العَــلَقــةُ. والعَــلَق:

الحبل المُعَــلَّق بالبَكَرة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

كلاَّ زَعَمْت أَنَّني مَكْفِيُّ،

وفَوْق رأْسي عَــلَقٌ مَلْوِيُّ

وقيل: العَــلَقُ الحبل الذي في أَعلى البكَرة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي

أَيضاً:

بِئْسَ مَقامُ الشيخ بالكرامهْ،

مَحالةٌ صَرَّارةٌ وقامَهُ،

وعَــلَقٌ يَزْقُو زُقاءَ الهامَهْ

قال: لما كانت القــامةُ مُعَــلَّقــة في الحبل جعل الزُّقاء له وإِنما

الزُّقاء للبَكرة، وقال اللحياني: العَــلَق الرِّشاءُ والغَرْب والمِحْور

والبَكرة؛ قال: يقولون أَعيرونا العَــلَق فيُعارون ذلك كله، قال الأَصمعي:

العَــلَق اسم جامع لجميع آلات الاسْتِقاء بالبكرة، ويدخل فيها الخشبتان اللتان

تنصبان على رأْس البئر ويُلاقي بين طرفيهما العاليين بحبل، ثم يُوتَدانِ

على الأَرض بحبل آخر يُمدّ طرفاه للأَرض، ويُمَدَّان في وَتِدَينِ

أُثْبتا في الأَرض، وتُعَــلَّق القــامةُ وهي البَكَرة في أَعلى الخشبتين

ويُسْتَقى عليها بدلوين يَنْزِع بهما ساقيان، ولا يكون العَــلَقُ

إِلا السَّانَيَة، وجملة الأَداة مِنَ الخُطَّافِ والمِحْوَرِ

والبَكَرةِ والنَّعامَتَيْنِ وحبالها؛ كذلك حفظته عن العرب. وعَــلَقُ

القــربة: سير تُعَــلَّقْ به، وقيل: عَــلَقُــها ما بقي فيها من الدهن الذي تدهن

به. ويقال: كَلِفْتُ إِليك عَــلَقَ

القــربة، لغة في عَرَق القــربة، فأَما عَــلَقُ

القــربة فالذي تشد به ثم تُعَــلَّق، وأَما عَرَقُها فأَن تَعْرَق من

جهدها، وقد تقدم، وإِنما قال كَــلِقْــتُ إِليك عَــلَق القــربة لأَن أَشد العمل

عندهم السقي. وفي الحديث: خَطَبَنَا عمر،رضي الله عنه، فقال: أَيها الناس،

أَلا لا تُغَالوا بصَداق النساءِ، فإِنه لو كان مَكْرُمَةً في الدنيا

وتقوى عند الله كان أَوْلاكُم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما أَصْدَقَ

امرأَةً من نسائه ولا أُصْدِقَت امرأَةٌ من بناته أَكثر من ثنتي عشرة

أُوقيّةً، وإِن الرجل ليُغَالي بصَداق امرأَته حتى يكون ذلك لها في قلبه عداوةً

حتى يقول قد كَلِفْتُ عَــلَقَ القــربةِ، وفي النهاية يقول: حتى جَشِمْتُ

إِليكِ عَــلَقَ القــربةِ؛ قال أَبو عبيدة: عَــلَقُــها عِصَامُها الذي

تُعَــلَّقُ به، فيقول: تَكَلَّفْت لكِ

كل شيء حتى عِصَامَ القــربة. والمُعَــلَّقــة من النساء: التي فُقِد

زَوجُها، قال تعالى: فَتَذَرُوَها كالمُعَــلَّقِــة، وفي التهذيب: وقال تعالى في

المرأَة التي لا يُنْصِفُها زوجها ولم يُخَلِّ سبيلَها: فَتَذَرُوها

كالمُعَــلّقــة، فهي لا أَيِّم ولا ذات بَعْل. وفي حديث أُم زرع: إِن أَنْطق

أُطَــلَّقْ، وإِن أَسكت أُعَــلَّقْ أَي يتركْني كالمعَــلَّقــة لا مُمْسَكةً ولا

مطــلقــةً.

والعَلِيقُ: القَــضِييمُ يُعَــلَّق على الدابة، وعَــلّقــها: عَــلَّق عليها.

والعَليقُ: الشراب على المثل. قال الأَزهري: ويقال للشراب عَلِيق؛ وأَنشد

لبعض الشعراء وأَظن أَنه لبيد وإِنشاده مصنوع:

اسْقِ هذا وذَا وذاكَ وعَــلِّقْ،

لا تُسَمِّ الشَّرابَ إِلا عَلِيقَا

والعَلاقة: بالفتح: عَلاقة الخصومة. وعَــلِقَ به عَــلَقــاً: خاصمه. يقال:

لفلان في أَرض بني فلان عَلاقةٌ أَي خصومة. ورجل مِعلاقٌ وذو مِعْلاق:

خصيم شديد الخصومة يتعــلَّق بالحجج ويستَدْركها؛ ولهذا قيل في الخصيم

الجَدِل:لا يُرْسِلُ الساقَ إِلا مُمْسِكاً ساقَا

أَي لا يَدَع حُجة إِلا وقد أَعَدّ أُخرى يتعــلَّق بها. والمِعْلاق:

اللسان البليغ؛ قال مِهَلْهِلٌ:

إِن تحتَ الأَحْجارِ حَزْماً وجُوداً،

وخَصِيماً أَلَدَّ ذا مِعْلاقِ

ومعْلاق الرجل: لسانه إِذا كان جَدِلاً.

والعَلاقَى، مقصور: الأَــلقــاب، واحدتها عَلاقِيَة وهي أَيضاً العَلائِقُ،

واحدَتها عِلاقةٌ، لأَنها تُعَــلَّقُ على الناس.

والعَــلَقُ: الدم، ما كان وقيل: هو الدم الجامد الغليظ، وقيل: الجامد قبل

أَن ييبس، وقيل: هو ما اشتدت حمرته، والقــطعة منه عَــلَقــة. وفي حديث

سَرِيَّةِ بني سُلَيْمٍ: فإِذا الطير ترميهم بالعَــلَقِ أَي بقطع الدم، الواحدة

عَــلَقــةٌ. وفي حديث ابن أَبي أَوْفَى: أَنه بَزَقَ عَــلَقَــةٌ ثم مضى في

صلاته أَي قطعة دمٍ منعقد. وفي التنزيل: ثم خــلقــنا النُّطْفَة عَــلَقــةً؛ ومنه

قيل لهذه الدابة التي تكون في الماء عَــلَقــةٌ لأَنها حمراء كالدم، وكل دم

غليظ عَــلَقٌ، والعَــلَقُ: دود أَسود في الماء معروف، الواحدة عَــلَقــةٌ.

وعَــلِق الدابةُ عَــلَقــاً: تعــلَّقَــتْ به العَــلَقَــة. وقال الجوهري: عَــلِقَــت

الدابةُ إِذا شربت الماءَ فعَــلِقَــت بها العَــلَقــة. وعَــلِقَــتْ به عَــلَقــاً:

لزمته. ويقال: عَــلِقَ العَــلَقُ بحَنَك الدابة عَــلَقــاً إِذا عَضّ على موضع

العُذّرة من حــلقــه يشرب الدم، وقد يُشْرَطُ موضعُ المَحَاجم من الإنسان

ويُرْسل عليه العَــلَقُ حتى يمص دمه. والعَــلَقَــةُ: دودة في الماء تمصُّ الدم،

والجمع عَــلَق. والإعْلاقُ: إِرسال العَــلَق على الموضع ليمص الدم. وفي

الحديث: اللدُود أَحب إِليّ من الإعْلاقِ. وفي حديث عامر: خيرُ الدواءِ

العَــلَقُ والحجامة؛ العَــلَق: دُوَيْدةٌ حمراء تكون في الماء تَعْــلَقُ

بالبدن وتمص الدم، وهي من أَدوية الحــلق والأَورام الدَّمَوِيّة

لامتصاصها الدم الغالب على الإِنسان. والمعلوق من الدواب والناس: الذي أَخَذ

العَــلَقُ بحــلقــه عند الشرب.

والعَلوقُ: التي لا تحب زوجها، ومن النوق التي لا تأْلف الفحل ولا

تَرْأَمُ الولد، وكلاهما على الفأْل، وقيل: هي التي تَرْأَمُ بأَنفها ولا

تَدِرُّ، وفي المثل: عامَلَنا مُعاملةَ العَلُوقِ تَرْأَمُ فتَشُمّ؛

قال: وبُدِّلْتُ من أُمٍّ عليَّ شَفِيقةٍ

عَلوقاً، وشَرُّ الأُمهاتِ عَلُوقُها

وقيل: العَلوق التي عُطِفت على ولد غيرها فلم تَدِرَّ عليه؛ وقال

اللحياني: هي التي تَرْأَمُ بأَنفها وتمنع دِرَّتها؛ قال أُفْنُون

التغلبي:أَمْ كيف يَنْفَعُ ما تأْتي العَلوقُ بِهِ

رئْمانُ أَنْفٍ، إِذا ما ضُنَّ باللَّبَنِ

وأَنشد ابن السكيت للنابغة الجعدي:

وما نَحَني كمِنَاح العَلُو

قِ، ما تَرَ من غِرّةٍ تَضْرِبِ

قال ابن بري: هذا البيت أَورده الجوهري تضربُ، برفع الباء، وصوابه

بالخفض لأَنه جواب الشرط؛ وقبله:

وكان الخليلُ، إِذا رَابَني

فعاتَبْتُه، ثم لم يُعْتِبِ

يقول: أَعطاني من نفسه غير ما في قلبه كالناقة التي تُظْهر بشمِّها

الرأْم والعطف ولم تَرْأَمه. والمَعَالق من الإِبل: كالعَلُوق. ويقال: عَــلَّق

فلان راحلته إِذا فسخ خِطَامها عن خَطْمِها وأَــلقــاه عن غاربها

ليَهْنِئَها.

والعِــلْق: المال الكريم. يقال: عِــلْقُ

خير، وقد قالوا عِــلْق شرٍّ، والجمع أَعْلاق. ويقال: فلان عِــلْقُ علمٍ

وتِبْعُ

علمٍ وطلْب علمٍ. ويقال: هذا الشيءُ عِــلْقُ مَضِنَّةٍ أَي يُضَنُّ به،

وجمعه أَعْلاق. ويقال: عِرْق مَضِنَّةٍ، بالراء، وقد تقدم. وقال اللحياني:

العِــلْقُ الثوب الكريم أَو التُّرْس أَو السيف، قال: وكذا الشيءُ الواحد

الكريم من غير الروحانيين، ويقال له العَلوق. والعِــلْق، بالكسر: النفيس

من كل شيءٍ. وفي حديث حذيفة: فما بال هؤلاء الذين يسرقون أَعْلاقَنا أَي

نفائس أَموالنا، الواحد عِــلْق، بالكسر،سمي به لتَعَــلُّقِ

القــلب به. والعِــلْقُ

أَيضاً: الخمر لنفاستها، وقيل: هي القــديمة منها؛ قال:

إِذا ذُقْت فاهَا قُلت: عِــلْقٌ مُدَمَّسٌ

أُرِيدَ به قَيْلٌ، فَغُودِرَ في سَابِ

أَراد سأْباً فخفف وأَبدل، وهو الزِّقّ

أَو الدَّنّ. والعَــلَق في الثوب: ما عَــلِق به. وأَصاب ثوبي عَــلْقٌ،

بالفتح، وهو ما عَــلِِقَــهُ فجذبه. والعِــلْقُ والعِــلْقــةُ: الثوب النفيس يكون

للرجل. والعِــلْقــةُ: قميص بلا كمين، وقيل: هو ثوب صغير يتخذ للصبي، وقيل:

هو أَول ثوب يلبسه المولود؛ قال:

وما هي إِلاَّ في إِزارٍ وعِــلْقــةٍ،

مَغَارَ ابنِ اهَمّامٍ على حَيّ خَثْعَما

ويقال: ما عليه عِــلْقــة، إِذا لم يكن عليه ثياب لها قيمة، ويقال:

العِــلْقــة للصُّدْرة تلبسها الجارية تبتذل بها؛ قال امرؤ القــيس:

بأَيِّ عَلاقَتِنا تَرْغَبُو

ن عن دمِ عَمْروٍ على مَرْثَدِ؟

(* راجع الملاحظة المثبتة سابقاً في هذه المادة).

وقد تقدم الاستشهاد به في المهر؛ قال أَبو نصر: أَراد أَيَّ عَلاقتنا ثم

أَقحم الباء، والعَلاقة: التباعد؛ فأَراد أَيَّ ذلك تكرهون، أَتأْبون دم

عمرو على مرثد ولا ترضون به؟ قال: والعَلاقةُ ما كان من متاع أَو مال

أَو عِــلْقــةٌ أَيضاً، وعِــلْق للنفيس من المال، وقيل: كان مرثد قتل عمراً

فدفعوا مرثداً ليُقْتل به فلم يرضوا، وأَرادوا أَكثر من رجل برجل، فقال:

بأَيِّ ضعف وعجز رأَيتم منا إِذ طمعتم في أ َكثر من دم بدم؟

والعُــلْقــة: نبات لا يَلْبَثُ. والعُــلْقــةُ: شجر يبقى في الشتاء

تَتَبَلَّغُ به الإِبل حتى تُدْرك الربيع. وعَــلَقَــت الإِبل تَعْــلُق عَــلْقــاً،

وتَعَــلَّقــت: أَكلت من عُــلْقــةِ الشجر. والعَــلَقُ: ما تتبلغ به الماشية من

الشجر، وكذلك العُــلْقــةُ، بالضم. وقال اللحياني: العَلائِقُ البضائع. وعَــلِقَ

فلانٌ يفعل كذا، ظَلَّ، كقولك طَفِقَ يفعل كذا؛ فال الراجز:

عَــلِقَ حَوْضي نُغَر مُكِبُّ،

إِذا غَفَلْتُ غَفْلةً يَعُبُّ

أَي طَفِقَ يرِدهُ، ويقال: أَحبه واعتاده. وفي الحديث: فَعَــلِقُــوا وجهه

ضرباً أَي طفقوا وجعلوا يضربونه. والإِعْلاقُ: رفع اللَّهاةِ. وفي

الحديث: أَن امرأَة جاءت بابن لها إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد

أَعْــلَقَــتْ عنه من العُذْرةِ

فقال: عَلامَ تَدْغَرْنَ أَولادكن بهذه العُــلُق؟ عليكم بكذا، وفي حديث:

بهذا الإِعْلاق، وفي حديث أُم قيس: دخلت على النبي، صلى الله عليه وسلم،

بابنٍ لي وقد أَعــلقــتُ

عليه؛ الإِعْلاقُ: معالجة عُذْرةِ الصبي، وهو وجع في حــلقــه وورم تدفعه

أُمه بأُصبعها هي أَو غيرها. يقال: أَعْــلَقَــتْ

عليه أُمُّه إِذا فعلت ذلك وغَمَزت ذلك الموضع بأُصبعها ودفعته. أَبو

العباس: أَعْــلَقَ إِذا غَمَزَ حــلق الصبي المَعْذور وكذلك دَغَر، وحقيقة

أَعْــلقــتُ

عنه أَزلتُ العَلُوقَ وهي الداهية. قال الخطابي: المحدثون يقولون

أَعْــلَقَــت عليه وإِنما هو أَعْــلَقَــتْ عنه أَي دفَعت عنه، ومعنى

أَعْــلَقَــتْعليه أَوْرَدَتْ عليه العَلُوقَ أَي ما عذبته به من دَغْرها؛ ومنه

قولهم: أَعْــلَقْــتُ عَليَّ إِذا أَدخلت يدي في حــلقــي أَتَقَيَّأُ، وجاءَ في بعض

الروايات العِلاق، وإِما المعروف الإِعْلاق، وهو مصدر أَعْــلَقَــتُ، فإِن

كان العِلاقُ

الاسمَ فيَجُوز، وأَما العُــلُق فجمع عَلُوق، والإعْلاق: الدَّغْر.

والمِعْــلَقُ: العُلْبة إِذا كانت صغيرة، ثم الجَنْبة أَكبر منها تعمل من

جَنْب الناقة، ثم الحَوْأَبة أَكبرهن. والمِعْــلَقُ: قدح يعــلقــه الراكب

معه، وجمعه مَعَالق. والمَعَالقُ: العِلاب الصغار، واحدها مِعْــلَق؛ قال

الفرزدق:

وإِنا لنُمْضي بالأَكُفِّ رِماحَنا،

إِذا أُرْعِشَتْ أَيديكُم بالمَعَالِقِ

والمِعْــلَقــة: متاع الراعي؛ عن اللحياني، أَو قال: بعض متاع الراعي.

وعَــلَقَــه بلسانه: لَحاهُ كَسَــلَقَــةُ؛ عن اللحياني. ويقال سَــلَقَــه بلسانه

وعَــلَقَــه إِذا تناوله؛ وهو معنى قول الأَعشى:

نهارُ شَرَاحِيلَ بن قَيْسَ يَرِيبنُي،

ولَيْل أَبي عيس أَمَرُّ وأَعَــلق

ومَعَاليق: ضرب من النخل معروف؛ قال يذكر نخلاً:

لئِنْ نجَوْتُ ونجَتْ مَعَالِيقْ

من الدَّبَى، إِني إِذاً لَمَرْزُوقْ

والعُلاَّقُ: شجر أَو نبت. وبنو عَــلْقَــةَ: رهط الصِّمَّةِ، ومنهم

العَــلَقــاتُ، جمعوه على حد الهُبَيْراتِ. وعَــلَقَــةُ: اسم. وذو عَلاقٍ: جبل. وذو

عَــلَقٍ: اسم جبل؛ عن أَبي عبيدة؛ وأَنشد ابن أَحمر:

ما أُمُّ غُفْرٍ على دَعْجاء ذي عَــلَقٍ،

يَنْفِي القَــراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَقُِلُ

وفي حديث حليمة: ركبت أَتاناً لي فخرجت أَمام الرَّكْبِ حتى ما يَعْــلَقُ

بها أَحد منهم أَي ما يتصل بها ويلحقها. وفي حديث ابن مسعود: إنَّ

امرَأً بمكة كان يسلم تسليمتين فقال: أَنَّى عَــلِقَــها فإِن رسول الله، صلى

عليه وسلم، كان يفعلها؟ أَي من أَين تعلَّمها وممن أَخذها؟ وفي حديث

المِقْدام: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إِن الرجل من أَهل الكتاب يتزوج

المرأَة وما يَعْــلَقُ على يديها الخير وما يرغب واحد عن صاحبه حتى يموتا

هَرَماً؛ قال الحربي: يقول من صغرها وقلَّةِ رِفْقها فيصبر عليها حتى

يموتا هَرَماً، والمراد حثُّ أصحابه على الوصية بالنساء والصبر عليهن أَي

أَن أَهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم. وعَــلِقَــت المرأَة أَي حَبِلَتْ.

وعَــلِقَ الظَّبْيُ في الحبالة. والعُلَّيْقُ، مثال القُــبَّيْط: نبت يتعــلق

بالشجر يقال له بالفارسية «سَبرَنْد »

(* قوله «سبرند» كذا بالأصل، والذي في

الصحاح: سرند مضبوطاً كفرند). وربما قالوا العُلَّيْقَى مثال

القُــبَّيْطَى. وفي التهذيب في هذه الترجمة: روي عن عليّ، رضي الله عنه، أَنه قال:

لنا حق إِن نُعْطَهُ نأْخُذْه، وإِن لم نُعْطَهُ نركبْ أَعجاز الإِبل؛ قال

الأَزهري: معنى قوله نركب أَعجاز الإِبل أَي نرضى من المركب

بالتَّعْلِيق، لأَنه إِذا مُنِعَ التَّمَكُّن من الظهر رضي بعَجُزِ

البعير، وهو التَّعْليق، والأَولى بهذا أَن يذكر في ترجمة عجز، وقد

تقدم.

عــلق
العَــلَق، مُحرَّكة: الدّمُ عامّة مَا كَانَ أَو هوَ الشّديدُ الحُمْرةِ، أَو الغَليظُ، أَو الجامِدُ قبلَ أَن ييْبَس، قَالَ الله تعالَى:) خــلَقَ الإنسانَ من عــلَق (وَفِي حَدِيث سَريّةِ بَني سُلَيْم: فَإِذا الطّيْرُ ترْميهم بالعَــلَق أَي: بقِطَع الدّمِ. وَقَالَ رؤْبَة: تَرى بهَا من كلِّ مِرْشاشِ الوَرَقْ كثامِر الحُمّاضِ من هَفْتِ العَــلَقْ القِــطعَة مِنْهُ العَــلَقــة بِهاءٍ. وَفِي التّنزيل:) ثمَّ خــلَقْــنا النُّطْفَةَ عَــلَقــةً (وَفِي حَديث ابنِ أبي أوْفَى: أَنه بَزَق عــلَقَــةً، ثمَّ مضى فِي صَلاتِه أَي قِطْعَة دم مُنْعَقِد. والعَــلَقُ: كُلُّ مَا عُــلِّقَ. وَأَيْضًا: الطّينُ الَّذِي يعْــلَق باليَد. وَأَيْضًا: الخُصومَة والمَحَبّة اللازِمَتان، وَقد عــلِقَ بِهِ عــلَقــاً: إِذا خاصَمَه، وعَــلِق بِهِ عــلَقــاً: إِذا هوِيه، وَسَيَأْتِي. وَذُو عــلَق: اسْم جبَلٍ عَن أبي عُبَيدة كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ غيرُه: لبَني أسَد ويُقال: هُوَ وَرَاءَ عرَفة، وَقيل: جبَل نجْدِيّ لهُم فِيهِ يوْم م مَعْروف على بَني رَبيعَة بنِ مالِك. وَأنْشد أَبُو عُبَيدٍ لعَمْرو بنِ أحْمر:
(مَا أمُّ غُفْرٍ على دَعْجاءِ ذِي عــلَقٍ ... يَنْفي القَــراميدَ عَنْهَا الأعصَمُ الوَقِلُ)
والعَــلَق: دُوَيْبَّة، وَهِي دُويْدَةٌ حمراءُ تكونُ فِي الماءِ تعْــلَقُ بالبَدَن وتمُصُّ الدّمَ، وَهِي من أدْوِيَة الحَــلْقِ والأورامِ الدّمويّة لامْتِصاصها الدّمَ الغالبَ على الْإِنْسَان. وَفِي حَدِيث عَامر: خيرُ الدّواءِ العــلَق والحِجامَةُ. والعَــلَق: مَا تتَبَلَّغُ بِهِ الماشيةُ من الشّجَر كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ: وأكتَفي من كَفافِ الزّاد بالعَــلَقِ كالعُــلْقَــة بالضّمّ، وَكَذَلِكَ العَلاقُ والعَلاقة كسَحاب وسَحابَة. وأكثرُ مَا يُستَعمل فِي الجَحْدِ، يُقال: مَا ذُقْت عَلاقاً. وَمَا فِي الأرضِ عَلاق وَلَا لَماق، أَي: مَا فِيهَا مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ من عيْش. وَيُقَال: مَا فِيهَا مرْتَعٌ. قَالَ الأعْشى:
(وفَلاةِ كأنّها ظهْرُ تُرْسٍ ... ليسَ إِلَّا الرّجيعَ فِيهَا عَلاقُ)
يَقُول: لَا تَجِد الإبلُ فِيهَا عَلاقاً إِلَّا مَا تُردِّده من جِرَّتِها. وَقَالَ ابنُ عبّاد: العــلَقُ: معْظَمُ الطّريق.
والعَــلَقُ: الَّذِي تُعَــلَّقُ بِهِ البَكَرَة من القــامَةِ. يُقال: أعِرْني عَــلَقَــك، أَي: أداةَ بكَرتِك، قَالَ رؤبَة:) قَعْقَعةَ المِحْوَرِ خُطّافَ العَــلَقْ وقيلَ: البَكَرةُ نفسُها والجَمْعُ أعلاق، قَالَ: عُيونُها خُزْرٌ لصَوْتِ الأعلاق الأعلاقْ أَو العَــلَق: الرِّشاءُ، والغَرْبُ، والمِحْوَرُ والبكَرة جَميعاً، نَقله اللّحْياني. قَالَ: يُقال: أعيرُونا العــلَق فيُعارونَ ذَلِك كلّه. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: العــلَقُ: اسمٌ جَامع لجَميع آلاتِ الاسْتِقاء بالبَكَرة، ويدخلُ فِيهَا الخَشبتان اللّتان تُنْصَبان على رأسِ البِئْرِ ويُلاقَى بَين طَرَفيْهِما العالِيَيْن بحبلٍ، ثمَّ يوتَدانِ على الأَرْض بحبْلٍ آخر يُمَدُّ طرفاهُ للأرْض، ويُمَدّان فِي وتِدَيْن أُثْبِتا فِي الأَرْض، وتُعــلَّقُ القــامَةُ وَهِي البكَرة فِي أَعلَى الخشَبَتين، ويُسْتَقى عَلَيْهَا بدلْوَين، ينزِعُ بهما ساقِيان، وَلَا يكونُ العــلَقُ إِلَّا السّانِيةَ وجُملَة الأداةِ من: الخُطّاف، والمِحْور، والبَكَرة، والنّعامَتين، وحِبالها، كَذَلِك حفِظْتُه عَن الْعَرَب. أَو هُوَ الحَبْل المُعــلَّق بالبَكرة، وَأنْشد ابنُ الْأَعرَابِي: كلا زَعَمْت أنّني مَكْفيُّ وفوْق رَأْسِي عــلَقٌ ملْويُّ وَقيل: هُوَ الحبْلُ الَّذِي فِي أعْلى البكَرة، وأنشدَ ابنُ الْأَعرَابِي أَيْضا: بِئْسَ مَقامُ الشّيخِ بالكَرامهْ مَحالَةٌ صَرّارَةٌ وقامَهْ وعــلَقٌ يزْقو زُقاءَ الهامَهْ قَالَ: لمّا كَانَت القــامَةُ معــلَّقــةً فِي الحبْلِ جعَلَ الزُّقاءَ لَهُ، وإنّما الزُّقاءُ للبكرة. والعــلَق: الهَوَى والحُبُّ اللازِم لــلقَــلْب. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: العــلَق: الهَوى يكونُ للرّجُلِ فِي الْمَرْأَة. وإنّه لَذو عــلَق فِي فُلانة، كَذَا عدّاه بفي. وَقَالُوا فِي المثَل: نظْرة من ذِي عــلَق يضْرب فِي نظْرةِ المُحبِّ. قَالَ ابنُ الدُّمَيْنَة:
(وَــلَقَــد أردْتُ الصّبْرَ عنكِ فعاقَني ... عــلَقٌ بقَلْبي من هَواكِ قَديمُ)
وَقد عــلِقَــه، كفَرِح، وعــلِقَ بهِ. وَفِي الصِّحاح، والعُباب: عــلِقَــها، وبِها، وعــلِق حُبُّها بقَلْبه عُلوقاً بِالضَّمِّ وعِــلْقــاً، بالكَسْر، وعــلَقــاً بالتّحْريك، وعَلاقَة بالفَتح، أَي: هَوِيَها. قَالَ المَرّارُ الأسديُّ:
(أعَلاقةً أمَّ الوُلَيِّد بعدَما ... أفنانُ رأسِكِ كالثَّغامِ المُخْلِسِ)
وَقَالَ كعْبُ بنُ زهيْر رَضِي الله عَنهُ:)
(إِذا سمِعتُ بذِكْر الحُبِّ ذكَّرني ... هِنْداً فقد عــلِقَ الأحشاءَ مَا عــلِقــا)
وَقَالَ ذُو الرُّمّة:
(لقــد عــلِقَــتْ ميٌّ بقَلْبي عَلاقةً ... بَطيئاً على مرِّ اللّيالي انْحِلالُها)
وَقَالَ اللِّحْياني، عَن الكِسائي: لَهَا فِي قَلْبي عِــلْقُ حُبّ، وعَلاقةُ حُبٍّ، وعِلاقة حُبٍّ، قَالَ: وَلم يعرِف الأصمعيُّ: عِــلْق حُبّ، وَلَا عِلاقة حُبّ، إِنَّمَا عرَف عَلاقَةَ حبٍّ، بالفَتْح، عــلَق حُبٍّ، بالتّحْريك. والعــلَق من القِــرْبَة، كعَرَقِها، وَهُوَ سيْر تُعَــلَّقُ بِهِ، وَقيل: عــلَقُــها: مَا بَقِي فِيهَا من الدُهْنِ الَّذِي تُدْهَنُ بِهِ. وقيلَ: عــلَقُ القِــرْبَة: الَّذِي تُشدُّ بِهِ ثمَّ تُعــلَّق. وعرَقُها أَن تعْرَقَ من جهدها، وَقد تقدّم. وعــلِق يفْعَلُ كَذَا مثل طَفِقَ، وأنْشَدَ الجوْهَريُّ للراجِزِ: عــلِقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ وحُمَّراتٌ شُرْبهُنّ غِبُّ إِذا غفَلْتُ غَفلَةً يَعُبُّ أَي: طَفِق يرِدُهُ، وَيُقَال: أحَبَّهُ واعْتادَه. وَفِي الحَدِيث: فعَــلِقــوا وَجْهَه ضَرْباً أَي: طفِقوا، وجعَلوا يضْرِبونه. وعــلِق أمرَه أَي: علِمَه. وقولُهم فِي المثَل: عــلِقَــتْ معالِقُــها وصَرَّ الجُنْدَبُ تقدّم فِي حرفِ الرّاءِ. لم أَجِدهُ فِي ص ر ر وكَمْ من إحالاتٍ للمُصنِّف غير صَحيحة. وَفِي الصِّحاح: أصلُه أنّ رجلا انْتَهى الى بئْرٍ، فأعْــلَق رِشاءَه برِشائِها ثمَّ سَار الى صاحِب البِئْر، فادّعَى جوارَه، فَقَالَ لَهُ: وَمَا سَبَبُ ذَلِك قَالَ: عــلّقْــتُ رِشائِي برِشائِك، فأبَى صاحِبُ البِئْر، وأمَره أَن يرتَحِل، فَقَالَ: هَذَا الْكَلَام، أَي: جاءَ الحرُّ وَلَا يُمْكِنُني الرّحيلُ. زَاد الصاغانيّ: يُضرَبُ فِي استِحْكامِ الأمْر وانْبِرامِه. وَقَالَ غيرُه: يُقال ذلِك للأمرِ إِذا وقَع وثبَت، كَمَا يُقال ذلِك لِلْأَمْرِ إِذا وقَع وثبَتَ، كَمَا يُقال: جفّ القَــلم فَلَا تَتَعَنَّ. وَقَالَ ابنُ سيدَه: يُضربُ للشّيءِ تأخُذُه فَلَا تُريدُ أَن يُفْلِتَك. وَقَالَ الزّمخشريُّ: الضميرُ للدّلوِ، والمَعالِقُ يَأْتِي ذِكرُها. وعــلِقَــت المرْأةُ عــلَقــاً، أَي: حبِلَتْ، نقلَهُ الجوْهَريُّ. وعــلِقَــت الإبِلُ العِضاهَ، كنَصَر وسمِعَ تَعْــلُقُ عَــلْقــاً: إِذا تسنّمَتْها، أَي: رعَتْها منْ أعْلاها كَمَا فِي الصِّحاح، واقْتَصَر على الْبَاب الأول. وَنقل الفرّاءُ عَن الدُبَيْرِيّين: تعــلّق كتسمّع. وَقَالَ اللِّحياني: العَــلْق: أكْلُ البَهائم ورَقَ الشّجرِ، عــلَقَــت تعْــلُق عَــلْقــاً. وَقَالَ غيرُه: البَهْم تعْــلُق من الورَق، أَي: تُصيبُ، وَكَذَلِكَ الطّيْرُ من الثّمَر. وَمِنْه الحَديث: أرواحُ الشُهداءِ فِي) حَواصِلِ طيْرٍ خُضْرٍ تَعْــلُقُ من ثِمارِ الجنّة يُروَى بضمّ اللاّم وفتحِها، الأخيرُ عَن الفَرّاءِ. قلتُ: ويُروى تَسْرح وَقد رَواه عُبَيدُ بنُ عُمَيْر اللّيْثيّ. وأوردَه أَبُو عُبَيد لَهُ فِي أحاديثِ التّابِعين. قَالَ الأصمعيُّ: تَعْــلُق، أَي: تتَناول بأفْواهِها. يُقال: عــلَقــت تَعــلُق عُلوقاً، وأنشدَ للكُمَيْتِ يصِفُ ناقَتَه:
(أَو فوْقَ طاوِيَةِ الحَشَى رمْليَّةٍ ... إنْ تدْنُ من فَنَنِ الألاءَةِ تعْــلُقِ)
يَقُول: كأنّ قُتودِي فَوق بَقَرة وحْشيّة. قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ فِي الأصلِ للإبِل إِذا أكلَت العِضاهَ، فنُقِل الى الطير. وعــلِقــت الدّابّة، كفَرِح: شرِبَت الماءَ فعَــلِقَــتْ بهَا العَــلَقَــةُ كَمَا فِي الصِّحاح أَي: لزِمَتها وقيلَ: تعــلَّقَــتْ بهَا. والعُــلْقَــةُ، بالضّمِّ: كُلُّ مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ من العيْش. وَمِنْه حَديثُ أبي مالِكٍ وَكَانَ من عُلَماءِ الْيَهُود يصِفُ النّبيَّ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم عَن التّوراةِ، فَقَالَ: من صِفَتِه أنّه يَلْبَسُ الشَّمْلَة، ويجْتَزئُ بالعُــلْقَــة، مَعَه قومٌ صُدورُهم أناجيلُهم، قُربانُهُم دِماؤُهم. يُقال: مَا يأكلُ فُلانٌ إِلَّا عُــلْقــةً. وَقَالَ الأزهريّ: العُــلقَــة من الطّعامِ والمَرْكَب: مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ وإنْ لم يكُنْ تامّاً. وَقَالَ أَبُو حَنيفة: العُــلقَــةُ: شجَرٌ يَبْقَى فِي الشّتاءِ تعــلَّقُ بِهِ الإبِلُ حتّى تُدْرِكَ الرّبيعَ. ونَصُّ كِتابِ النّبات: تتَبلّغُ بِهِ الإبِلُ. وَقَالَ غيرُه: العُــلْقَــةُ: نَباتٌ لَا يلْبَثُ. وَقد عــلَقَــت الإبِلُ تعْــلُق عَــلْقــاً وتعــلّقَــت: أكلَتْ من عُــلْقَــةٍ الشّجَر. والعُــلْقَــةُ: اللُّمْجَة وَهُوَ مَا فِيهِ بُلْغَةٌ من الطّعامِ الى وقْتِ الغَداءِ كالعَلاقِ، كسَحابٍ وَقد تقدّم الاستِشْهادُ لَهُ. ويُقال: لم يبْقَ عندَه عُــلْقَــةٌ أَي: شيْءٌ. ويُقال: أَي بقيّةٌ. وعَــلَقَــةُ مُحرَّكةً ابنُ عبْقَرِ بنِ أنْمار بن إراش بنِ عمْرو بنِ الغَوْثِ: بطْنٌ من بَجيلَةَ. وَمن ولَدِه جُنْدَب بنُ عبدِ الله بنِ سُفيانَ البَجَلِيّ العَــلَقــيُّ الصّحابيُّ الجَليلُ رضِي الله عَنهُ، نزَل الكوفةَ والبَصْرةَ.
وعَــلَقَــةُ بنُ عُبَيد أَبُو قَبيلة فِي الأزْدِ. وعَــلَقَــةُ بنُ قَيْس: أَبُو بطْن آخر. وَأما مُحمّدُ بنُ عِــلْقَــةَ التّيْمِيُّ الأديبُ الشاعِرُ فبالكسْر، حَكَى عَنهُ ابنُ الأعرابيّ فِي نوادِرِه، وسمِع مِنْهُ الأصمعيّ، فرْدٌ، ضبَطَه هَكَذَا أَبُو أحمدَ العسْكَريُّ فِي كِتابِ التّصْحيفِ وذكَر المَرْزَبانيُّ أَبَاهُ عِــلْقَــة، وَقَالَ: كَانَ أحَدَ الرُّجّازِ المتقدّمين. وكقُبَّرةٍ: عُــلَّقَــةُ بنُ الحارِث فِي بَني ذُبْيان من قَيْس، صَوَابه بالفاءِ كَمَا ضبَطه أئِمّة النّسَب والحافظ. وعُقَيْلُ بنُ عُــلَّقَــة المُرِّيّ: شاعِرٌ لَهُ أخبارُ، رَوى عَن أبيهِ، وأبوهُ أدْرك عُمَر رَضِي الله عَنهُ. ولعُقَيْلٍ أَيْضا ابنٌ شاعرٌ اسْمه كاسْمِ جدّه، والصّوابُ فِي كلٍّ مِنْهُمَا بالفاءِ، كَمَا ضبَطه أئِمّةُ النّسبِ والحافِظُ. وهِلالُ بنُ عُــلَّقَــة التّيْميُّ: قاتِلُ رُسْتَمَ بالقــادسيّة، والصّوابُ فِيهِ أَيْضا بالفاءِ، وَقد أخطأَ المُصنِّف فِي إيرادِ هَذِه الأسماءِ فِي القــافِ، مَعَ أنّه ذكَرها فِي الفاءِ على الصّواب، فقد تصحّفَتْ عليهِ هُنَا، فليُتَنَبّه لذَلِك. وعُــلِق، كعُنِيَ: نشِبَ العــلَقُ فِي)
حــلْقِــه عندَ الشّرابِ فَهُوَ مَعْلوقٌ من النّاسِ والدّواِّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: يُقال: عَلاقِ يَا هَذَا كقَطامِ أخْرَجوه مُخْرَج نَزالِ وَمَا أشْبَهَه، وَهُوَ أمرٌ، أَي: تعــلّقْ بِهِ. وَقَالَ غيرُه: يُقال: جاءَ بعُــلَقَ فُــلَقَ، كصُرَد غيرَ مصْروفَين، أَي: بالدّاهِية، حَكَاهُ أَبُو عُبَيد عَن الكِسائيِّ وَلَو قَالَ: لَا يُجْرَيانِ كعُمَر، كَانَ أحْسَن. والعُــلَق أَيْضا: الجَمْعُ الْكثير. وَبِه فسّرَ بعضٌ قولَهم هَذَا. قَالَ ابنُ دُرَيد: ورجُلٌ ذُو مَعْــلَقَــة، كمَرْحَلَة: إِذا كَانَ مُغيراً يتعــلّق بكُلِّ مَا أصابَه. قَالَ: أخافُ أنْ يعْــلَقَــها ذُو مَعْــلَقَــهْ مُعَوِّداً شُرْبَ ذَواتِ الأفْوِقَهْ والمِعْلاقان: مِعْلاقُ الدّلْو وشِبْهِها عَن ابنِ دُرَيْد. ورجلٌ مِعْلاقٌ، وَذُو مِعْلاق أَي: خَصِمٌ شَديد الخُصومة يتعــلّقُ بالحُجَجِ ويستدرِكُها، وَلِهَذَا قيلَ فِي الخَصيم الجَدِل: لَا يُرْسِلُ السّاقَ إِلَّا مُمْسِكاً ساقاً أَي: لَا يدَعُ حُجّةً إِلَّا وَقد أعدّ أخْرى يتعــلّقُ بهَا. والمِعْلاقُ: اللّسانُ البَليغ. قَالَ مُهلْهلٌ:
(إنّ تحْتَ الأحْجارِ حَزْماً ولِيناً ... وخَصيماً ألدَّ ذَا مِعْلاقِ) ويُرْوى: ذَا مِغْلاقِ أَي: الَّذِي تُغْــلَق على يَدِه قِداحُ المَيْسِر، كَذَا أنشدَه ابنُ دُرَيد. وَهُوَ لعَديِّ بنِ رَبيعة يرْثي أَخَاهُ مُهَلْهِلاً. قَالَ الزّمَخْشَريّ، عَن المُبرِّد قَالَ: مَنْ رَواهُ بالعَيْن المُهْمَلةِ فمَعْناه: إِذا عــلِق خصْماً لم يتخلّصْ مِنْهُ، وبالغَيْن المُعْجَمة فتأويلُه يُغْــلِقُ الحُجّةَ على الخصْم. وكُلّ مَا عُــلِّق بِهِ شيءٌ فَهُوَ مِعْلاقُه كالمُعْلوق، بالضّمِّ أَي: بضَمّ الْمِيم لَا نَطيرَ لَهُ إِلَّا مُغْرودٌ، ومُغفور ومُغْثور، ومُغْبور، ومُزْمور، عَن كرَاع. قَالَ اللّيْثُ: أدْخَلوا على المُعْلوق الضّمّةَ والمَدّة كأنّهم أَرَادوا حدَّ المُنْخُل والمُدْهُن، ثمَّ أدْخَلوا عَلَيْهِ المَدّة. قُلتُ: وسيأتِي المُغْلوق فِي غ ل ق.
ومَعاليقُ: ضرْبٌ من النّخْل عَن ابنِ دُريد. قَالَ أَخُو مَعْمَرِ بنِ دَلَجة: لَئنْ نجَوْتُ ونجَتْ مَعاليقْ من الدَّبَى إنّي إِذن لمَرْزوقْ والعَــلْقَــى، كسَكْرى: نبْتٌ. قَالَ سيبَويْه: يكونُ واحِداً وجَمْعاً وَألف للتّأنيثِ، فَلَا يُنوَّن. قَالَ العَجّاج يصِفُ ثوراً: فحطّ فِي عَــلْقَــى وَفِي مُكُورِ بينَ تَوارِي الشّمْسِ والذّرُورِ)
وَقَالَ غيرُه: ألِفهُ للإلحاقِ، ويُنَوَّن، الواحِدَةُ عَــلْقــاة، كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ ابنُ جِنّي: الألِف فِي عَــلْقــاة ليسَت للتّأنيث لمَجيء هَاء التّأنيثِ بعدَها، وَإِنَّمَا هِيَ للإلْحاق ببِناءِ جعْفَر وسَلْهَب، فَإِذا حذَفوا الهاءَ من عَــلْقــاة قَالُوا عــلْقَــى غيرَ منوَّن لِأَنَّهَا لَو كَانَت للإلحاقِ لنُوِّنَتْ كَمَا تُنَوّن أرطىً.
أَلا ترى أَن مَنْ ألحقَ الهاءَ فِي عَــلْقــاة اعتَقَد فِيهَا أنّ الألفَ للإلحاقِ ولغيْر التّأْنيث، فَإِذا نزَع الهاءَ صارَ الى لُغة من اعْتَقَد أنّ الألفَ للتأْنيث فَلَا ينوِّنُها، كَمَا لم ينوِّنْها، ووافَقَهم بعد نزعِهِ الهاءَ من عَــلْقــاة على مَا يذْهَبون إِلَيْهِ من أنّ ألف عَــلْقَــى للتّأنيثِ. وَقَالَ أَبُو نصْر: العَــلْقَــى: شجَرة تَدومُ خُضْرَتُها فِي القَــيْظِ، ومنابِت العَــلْقَــى الرّمْلُ والسّهولُ. قَالَ جِران العَوْدِ:
(بوَعْساءَ من ذاتِ السّلاسِلِ يلْتَقي ... علَيْها من العَــلْقَــى نَباتٌ مؤَنَّفُ)
وَأنْشد أَبُو حَنيفَة: أوْدَى بنَبْلي كُلُّ نَيّاف شَوِلْ صاحبُ عَــلْقَــى ومُضاضٍ وعبَلْ قَالَ: وَهَذِه كُلُّها من شجَرِ الرّملِ. قَالَ: وأرانِي بعْضُ الأعرابِ نبْتاً زعَم أنّه العَــلْقــى قُضْبانُه دِقاقٌ عسِرٌ رضُّها ووَرقُه لِطافٌ يُسمّى بالفارسيّة خلوام، تُتّخَذُ مِنْهُ المَكانِسُ، وزعَم بعضُ الأطبّاءِ أنّه يُشرَبُ طَبيخُه للاسْتِسْقاءِ. وَقَالَ بعضُ العرَب الْأَوَائِل: العَــلْقــاةُ: شجَرةٌ تكونُ فِي الرّملِ خضْراءُ ذَات ورَق، وَلَا خيْر فِيهَا. والعالِقُ: بَعيرٌ يرْعاهُ أَي العَــلْقَــى. وَهُوَ أَيْضا بعيرٌ يعْــلُقُ العِضاهَ أَي: ينْتِفُ مِنْهَا، وَإِنَّمَا سُمّيَ عالِقــاً لأنّه يتعــلّقُ بالعِضاهُ لطوله، كَمَا فِي الصّحاح والعُباب. والعُلَّيْق، كقُبَّيْط، ورُبما قَالُوا العُلَّيْقَى مثل قُبَّيْطَى: نبْتٌ يتعــلّق بالشّجَر يُقال لَهُ بالفارسيّة: سِرِنْد، كَمَا قَالَ الجوْهَريُّ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يُسمّى بِالْفَارِسِيَّةِ دركة. قَالَ: وَهُوَ من شجَر الشّوكِ، لَا يَعظُم، وَإِذا نشِبَ فِيهِ الشيءُ لم يكَدْ يتخلّصُ من كَثْرةِ شوْكِه، وشوكُه حُجَز شِدادٌ، وَله ثمَر شَبيه الفِرْادِ، وأكثرُ منابِتِها الغِياض والأشَبُ. وَقَالَ غيرُه: مضْغُهُ يشُدُّ اللِّثَةَ ويُبْرِئُ القُــلاعَ، وضِمادُه يُبرِئُ بَياضَ العيْن ونُتوَّها والبَواسيرَ، وأصلُه يُفَتِّتُ الحَصى فِي الكُلْيَة.
وعُلَّيق الجبَل، وعُلَّيْق الكَلْب: نبْتان. والعَوْــلَق، كجَوْهَر: الغُول. وَأَيْضًا الكَلْبَةُ الحَريصَة كَمَا فِي الصِّحاح. وقولُهم: هَذَا حَديثٌ طَوِيل العَوْــلق أَي الذّنَب. وَقَالَ كُراع: إِنَّه لطَويلُ العَوْــلَق، أَي: الذّنَب لم يخُصُّ بِهِ حَديثاً وَلَا غيرَه. والعَوْــلَق: الذّئبُ، وبينَه وبينَ الذّنَب مُجانسَة. ويُكْنَى بالعَوْــلَقِ عَن الجوعِ. والعَوالِقُ: قومٌ باليَمنِ بوادٍ لَهُم يُقال لَهُ: الحَنَك بالتّحْريكِ، كَمَا فِي العُباب.)
والعَلاقَة، ويُكْسَر: الحُبُّ اللازِم لــلقَــلْب، وَقد تقدّم أنّ الأصمعيَّ أنكر فِيهِ الكسْر، وتقدّم الاستِشْهاد بِهِ. أَو هُوَ بالفَتْح فِي المحَبّة ونحوِها، وَقد عــلِقَــها عَلاقَة: إِذا أحبّها. وَقَالَ ابْن خالَوَيْه فِي كتاب لَيْسَ: أنشدَني أعْرابيّ:
(ثَلاثةُ أحْبابٍ فحُبُّ عَلاقَة ... وحُبُّ تِمِلاّقٍ وحُبٌّ هُوَ القَــتْلُ)
فقلتُ لَهُ: زِدْني، فَقَالَ: البيْتُ يَتيم، أَي: فرْد. والعِلاقة، بالكسرِ، فِي السّوْط ونحْوِه كالسّيْفِ والقَــدَح والمُصْحَف والقــوْسِ، وَمَا أشبَه ذَلِك. وعِلاقةُ السّوطِ: مَا فِي مقْبِضِه من السّيْر. ورجُلُ عَلاقِية، كثَمانِية: إِذا عــلِقَ شيْئاً لم يُقْلِعْ عَنهُ كَمَا فِي العُباب. وَفِي اللّسان: عــلِقــتْ نفسُه الشيءَ، فَهِيَ عــلِقــةٌ، وعَلاقِيَةٌ، وعِــلَقْــنَةٌ: لهِجَتْ بِهِ، وَقَالَ:
(فقلتُ لَهَا والنّفسُ منّي عِــلَقْــنَةٌ ... علاقِيَةٌ يهْوَى هَواها المُضَلَّلُ)
وأصابَ ثوبَه عــلَقٌ، بالفَتْح وبالتّحْريك أَي: خرْقٌ من شَيْءٍ عــلِقــه وذلِك أَن يمرَّ بشجَرة أَو شوْكةٍ فتَعْــلَقَ بثوْبه فتَخْرِقَه. وبالوَجهَيْن رُوِي حَديث أبي هُريرَة رَضِي الله عَنهُ: أنّه رُئِي وَعَلِيهِ إزارٌ فِيهِ عــلَق، وَقد خيّطَه بالأُسْطُبّة. الأُسْطُبَّة: مُشاقَة الكتّان. والعَــلْق، بالفَتْح: ع بالجَزيرة. والعَــلْق: شجَرٌ للدِّباغ. والعَــلْقُ: الشّتْم، وَقد عــلَقَــه بلِسانِه: إِذا لَحاه مثل سَــلَقَــه عَن اللِّحْيانيّ. وَقَالَ غيرُه: ســلَقَــه بلِسانِه، وعــلَقــه: إِذا تَناولَه، وَهُوَ مَعْنى قولِ الأعْشى:
(نَهارُ شَراحيلَ بنِ قيْس يَريبُني ... ولَيلُ أبي عيسَى أمرُّ وأعْــلَقُ)
والعَــلْقَــة بالفَتْح: الجَذْبة تكون فِي الثّوْب وغيرِه إِذا مرّ بشجَرة أَو بشوْكة. وَيُقَال: لي فِي هَذَا المَال عُــلْقَــة، بالضّمِّ، وعِــلْق بالكَسْر، وعُلوقٌ كقُعود وعَلاقَةٌ كسَحابةٍ ومتعَــلِّق، بالفَتْح أَي بِفَتْح اللَّام، كُله بمَعْنىً وَاحِد، أَي: بُلْغَة. والعَليقُ كأمِير: القَــضيمُ يُعَــلَّقُ على الدّابّة. وحِبّانُ بنُ عُلَيْق، كزُبَيْر: شاعِرٌ طائِيٌّ قديم. والعَليقَة، والعَلاقة، كسَفينة وسَحابَة، وَاقْتصر الجوهَريُّ على الأوّل: البَعير تُوجِّهُه مَعَ قوْمٍ يمْتارون، فتُعْطيهم دَراهِمَ وعَليقَةً ليَمْتاروا لَك عَلَيْهِ، وَأنْشد الجوهريُّ:
(وقائِلَةٍ لَا تركَبَنّ عَليقَةً ... وَمن لَذّةِ الدُنْيا رُكوبُ العَلائِقِ)
يُقال: عــلّقــتُ مَعَ فُلان عَليقَةً، وأرْسلتُ مَعَه عليقَةً. قَالَ الراجز: أرْسَلَها عَليقَةً وَقد علِمْ أنّ العَليقات يُلاقينَ الرَّقِمْ لأنّهم يودِعون رِكابَهم ويرْكَبونها، ويخَفِّفون من حَمْلِ بعضِها عَلَيْهَا، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقَالَ)
الراجز: إنّا وجَدْنا عُلَبَ العَلائِقِ فِيهَا شِفاءٌ للنُعاسِ الطّارثقِ والعَلائِقُ يصْلُح أَن يكون جمْعاً لعَليقة، وجمْعاً لعَلاقَة، كسَفينة وسَفائن، وسَحابة وسَحائِب. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: العَليقَة والعَلاقَةُ البَعيرُ أَو البَعيران يضمُّه الرّجلُ الى القــوْم يمْتارون لَهُ معَهم. والعَلاقَة كسَحابة: الصّداقَة والحُبُّ، وَقد تقدّم شاهِدُه. وأيضً الخُصومَة، وَقد عــلَق بِهِ عــلْقــاً: إِذا خاصَمَه أَو صادَقَه. ويُقال: لفُلان فِي أرضِ فُلان عَلاقَة، أَي: خصومَة، وَهُوَ ضِدٌّ.
وَفِي الصِّحَاح: والعلاقَةُ، بالفتْح: عَلاقة الخُصومة، وعَلاقة الحُبِّ. وأنشَد للمرّارِ الأسدِيّ مَا أسلَفْنا ذكرَه، وَلَا يظْهرُ من كَلامِه وجهُ الضِّدّيّة، فَتَأمل. والعَلاقة: مَا تَعــلَّق بِهِ الرّجلُ من صِناعةٍ وغيْرِها. والعَلاقَةُ: مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ من عيْش كالعُــلْقَــة، بالضّمِّ، وَقد تقدّم. والعلاقَةُ من المَهْرِ: مَا يتعــلّقــون بِهِ على المُتزوِّج قالَه شَمِر ج: علائِقُ وَمِنْه الحَديث: أدّوا العَلائِقَ، قَالُوا: وَمَا العَلائِقُ يَا رَسولَ الله قَالَ: مَا تَراضَى عَلَيْهِ أهْلوهم. ومَعْناها الَّتِي تُعــلِّقُ كلَّ واحدٍ بصاحِبه، كَمَا يُعَــلَّق الشّيءُ بالشيءِ يتّصلُ بِهِ. وعَلاقَةُ: والِد أبي مَالك زِيَاد الثّعلَبي الكوفيّ الغَطَفاني التّابِعيّ، وَهُوَ زِيَاد بنُ عَلاقة بن مَالك، يروي عَن أسامةَ بنِ شَريك وجَرير بنِ عبدِ الله والمُغيرة بنِ شُعْبَة، وعمّه قُطْبة بن مالِك، رَوَى عَنهُ الثّوريُّ وشُعْبَةُ وناسٌ، ذكرَه ابنُ حِبّان فِي الثِّقاتِ. وقضيّة سِياقِ المُصَنّف فِي والِدِه أَنه بالفَتْح، وَهُوَ خطأ، صَوابُه بالكَسْر، كَمَا صرّح بِهِ الحافِظُ وغيرَه. والعَلاقَة: المَنيّة، كالعَلوق، كصَبور وَسَيَأْتِي ذكرُ العَلوقِ قَريباً، والشّاهِد عَلَيْهِ. وَأما العَلاقَةُ الَّتِي ذكَرها فإنّه خطأٌ، والصّواب عَلاّقَةٌ، بالتّشديد كَمَا ضبَطَه غيرُ وَاحِد من الأئِمّةِ، وَبِه فسّروا قولَ الشّاعر:
(عيْن بَكِّي أسامةَ بنَ لُؤَيٍّ ... عــلِقَــتْ مِلْ أُسامةَ العَلاّقَهْ)
أَي: المنيّة. وَقيل: عَنَى بهَا الحيّة، لتعَــلُّقــها لأنّها عــلِقــت زِمامَ ناقَتِه، فلدَغَتْه، فتأمّلْ ذَلِك، وَسَتَأْتِي قصَّتُه فِي فَوق قَرِيبا. والعِــلْق، بالكسْر: النّفيس من كُلِّ شيءٍ، سُمِّي بِهِ لتَعَــلُّقِ القَــلْب بِهِ ج: أعْلاقٌ، وعُلوقٌ بالضّمّ. وَمِنْه حَدِيث حُذَيْفَة: فَمَا بالُ هؤلاءِ الَّذين يسرِقون أعْلاقَنا أَي: نفائسَ أموالِنا. وَقَالَ تأبّطَ شرّاً:
(يَقولُ أهْلَكْتَ مَالا لَو قَنَعتَ بِهِ ... من ثوْبِ صِدْقٍ وَمن بَزٍّ وأعْلاقِ)

وَقَالَ ابنُ عبّاد: العِــلْق: الجِراب قَالَ: ويُفْتَح فيهمَا أَي: فِي النّفيسِ والجِراب. والعِــلْقُ: الخَمْر لنَفاسَتِها أَو عَتيقُها أَي: القَــديمة مِنْهَا، قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا ذُقْت فاها قُلت عِــلْقٌ مُدَمَّسٌ ... أريدَ بِهِ قَيْلٌ فغودرَ فِي سابِ)
والعِــلْقُ: الثّوبُ الكَريم، أَو التُّرْس، أَو السّيْف عَن اللِّحْياني. قَالَ: وَكَذَا الشيءُ الواحِد الكَريم من غير الروحانيين. ويُقال: فلَان عِــلْقُ عِلْمٍ، وطِلْبُ عِلمٍ، وتِبْع عِلْم أَي: يُحبّه ويَطْلُبه ويتْبَعُه.
والعِــلْقُ: المالُ الكَريمُ، يُقال: عِــلْق خَيْر، وَقد قَالُوا: عِــلْقُ شرٍّ كذلِك والجَمْع أعلاقٌ. والعِــلْقَــة بهاءٍ: ثوبٌ صَغِير وَهِي أولُ ثوْبٍ يُتّخَذُ للصّبيِّ نقَلَه الصّاغانيُّ. أَو قَميصٌ بِلَا كُمّين، أَو ثوْب يُجابُ أَي: يُقْطَع وَلَا يُخاطُ جانِباه تلْبَسَه الجارِيَة مثلُ الصُّدْرَةِ تبْتَذِلُ بِهِ وَهُوَ الى الحُجْزَة. قَالَ الطّمّاحُ بنُ عامِر بنِ الأعْلم بن خُوَيْلِد العُقَيْليُّ وأنشدَه سيبَويهِ لحُمَيد بنِ ثوْر، وَلَيْسَ لَهُ، وأنشدَه ابنُ الْأَعرَابِي فِي نوادِرِه، لمُزاحِم العُقَيْليّ، وَلَيْسَ لَهُ:
(وَمَا هِيَ إلاّ فِي إزارٍ وعِــلقَــةٍ ... مَغارَ ابنِ همّامٍ عَليّ حيِّ خَثْعَما)
ويُرْوَى: إِلَّا ذاتُ إتْبٍ مُفرَّجٍ. وَفِي كِتاب الْجِيم لأبي عَمْرو: فِي إِزَار وشَوْذَر. وَقَالَ ابنُ بَرّي: العِــلْقَــة: الشّوْذَرُ، وأنْشَدَ البيتَ. أَو العِــلْقُ، والعِــلْقَــة: الثّوْب النّفيسُ يكون للرّجلِ. ويُقال: مَا عَلَيْه عِــلْقَــة: إِذا لم يكن عَلَيْهِ ثِيابٌ لَهَا قِيمة والعِــلْقَــة: شجَرة يُدْبَغُ بهَا. وعِــلْقَــة بِلَا لَام: اسمُ والدِ محمّد الْمَذْكُور قَرِيبا، راجز، وَقد سبَقَت الإشارةُ إِلَيْهِ. وقولُهم: استأصَل الله عــلَقــاتِهم، لُغةٌ فِي عَرَقاتِهم بالرّاءِ. قَالَ ابنُ عبّادٍ: أَي: أصلَهم. وقيلَ: هِيَ جمْع عِــلْقٍ للنّفيس، وكسْرُ التّاءِ لُغَة. والعُلاّق، كزُنّار: نبْتٌ عَن ابنِ عبّاد. والعَلوقُ كصَبُور: الغُولُ، والدّاهِية، والمَنِيّةُ. قَالَ ابنُ سيدَه: صِفة غالبةٌ. قَالَ المفَضَّل النُكْرِيّ:
(وسائِلَةٍ بثَعْلبَةَ بنِ سَيْرٍ ... وَقد عــلِقــتْ بثَعْلَبَة العَلوقُ)
وَقد تقدم فِي س ي ر. والعَلوق: مَا تعْــلُقــه، أَي: ترْعاه الإبِلُ، وأنشدَ الجَوْهَريّ للأعْشى: (هُوَ الواهِبُ المائةَ المُصْطَفا ... ةَ لاطَ العَلوقُ بهنّ احْمِرارا)
يَقُول: رَعَيْنَ العَلوقَ حَتَّى لاطَ بهِنّ الاحْمِرار من السِّمَن والخِصْب. قَالَ ابنُ بَرّيّ والصاغانيّ: الَّذِي فِي شِعْر الأعْشى:
(بأجْوَدَ مِنْهُ بأُدْمِ الرِّكا ... بِ لاطَ العَلوقَ بهنّ احْمِرارا)

(هُوَ الواهِبُ المِائةَ المُصْطفا ... ةَ إمّا مَخاضاً وإمّا عِشارا)

والعَلوقُ: شجَر تأكُلُه تحْمَرُّ مِنْهُ الإبِلُ العِشار. قَالَ الصّاغانيّ: ويُروَى:
(وبالمائة الكُوم ذاتِ الدّخي ... سِ)
قَالَ الجوهَريّ: ويُقال: أرادَ بالعَلوقِ الولدَ فِي بطنِها، وأرادَ بالأحْمَر حُسْن لونِها عِنْد الــلَّقْــحِ.
والعَلوق: مَا يَعْــلَق بالإنْسانِ، نقَلَه الجوهريّ. قَالَ: والعَلوقُ: النّاقَةُ الَّتِي تعْطِف على غيْر ولَدِها، فَلَا ترأمُهُ، وَإِنَّمَا تشمُّه بأنفِها، وتمْنَعُ لبَنَها، ونَصُّ اللِّحياني: هِيَ الَّتِي ترْأم بأنفِها، وتمْنَعُ دِرَّتَها.
وأنشدَ ابنُ السِّكّيت للنّابِغَة الجَعْدِيّ رَضِي الله عَنهُ:
(ومانَحَني كمِناح العَلو ... قِ ماتَرَ منْ غِرّةٍ تضْرِبِ)
وَقَالَ الليثُ: العَلوقُ من النِّساءِ: المرأةُ الَّتِي لَا تُحبُّ غيْرَ زوْجِها. وَمن النّوق: ناقَةٌ لَا تألَفُ الفَحْلَ، وَلَا ترْأم الوَلَدَ وكِلاهُما على الفأل. قَالَ: وَإِذا كَانَت المرأةُ تُرضِع ولد غيْرِها فَهِيَ عَلوق أَيْضا. وقولُهم: عامَلَنا مُعامَلَة العَلوق، يقالُ ذَلِك لمَنْ تكلَّم بكَلامٍ لَا فِعْلَ معَه. والعُــلَق، كصُرَد: المَنايا والدّواهي، هَكَذَا فِي النُسَخ، والصّواب فِيهَا، وَفِيمَا بعْدها أَن يكونَ بضمّتيْن، فإنّها جمْعُ عَلوق، فتأمّل. والعُــلَقُ أَيْضا: الأشْغالُ. وَأَيْضًا: الجمْعُ الكَثير، وَهَذَا قد تقدّم.
والعَلاّقِيُّ، كرَبّانيّ: حِصْنٌ فِي بِلَاد البَجّة جَنوبيَّ أرضِ مِصْر، بِهِ معدِنُ التِّبْر، نَقله ابنُ عبّادِ.
والعَلاقَى كسَكارى: الألْقــابُ، واحِدَتُها عَلاقِيَةٌ كثَمانيَة، وَهِي أَيْضا: العَلائِقُ، واحِدَتُها عِلاقة، ككِتابة لِأَنَّهَا تُعَــلَّق على النّاس كَمَا فِي اللّسان. والعَلائِق من الصّيْد: مَا عــلِق الحبْلُ برِجْلِها جمْعُ عَلاقَة. وأعْــلَق الرّجلُ: أرسَلَ العَــلَق على الموْضِع لتَمُصَّ الدّمَ. وَمِنْه الحَدِيث: اللّدودُ أحَبُّ إليَّ من الأعْلاق. وأعْــلَق: صادَفَ عِــلْقــاً من المالِ أَي: نفيساً، نقَلَه ابنُ عبّاد. وأعْــلَقَ وأخْــلَق: جاءَ بالدّاهِية. وأعْــلَق بالغَرْبِ بَعيرَيْن: إِذا قرَنَهُما بطَرَف رِشائِه نقلَه ابنُ فَارس. وأعْــلَق القَــوْس: جعَل لَهَا عِلاقَةً، وعُــلَّقَــها على الوَتِد، وَكَذَلِكَ السّوطَ والمُصْحَفَ والقَــدَح. وأعــلَق الصّائِدُ: عــلِقَ الصّيدُ فِي حِبالَتِه. ويُقال لَهُ: أعْــلَقْــتَ فأدْرِكْ. وَقَالَ اللِّحْياني: الإعْلاق: وقُوعُ الصّيد فِي الحَبْل. يُقال: نصَب لَهُ فأعْــلَقَــه. وعــلَّقــه على الوَتِد تعْليقاً: إِذا جعلَه مُعَــلَّقــاً وَكَذَا عَــلَّق الشيءَ خلْفَه كَمَا تُعــلَّق الحَقيبةُ وغيرُها من وراءِ الرَّحل كتَعَــلَّقــه. وَمِنْه قولُ عُبَيْد الله بنِ زيادٍ لأبي الأسْوَدِ الدُّؤَليّ: لَو تعــلَّقْــتَ مَعاذَةً لئِلاّ تُصيبَك عيْنٌ. وَفِي الحَديث: مَنْ تعــلَّقَ شَيْئا وُكِلَ إِلَيْهِ أَي: من عَــلَّقَ على نفسِه شيْئاً من التّعاويذِ والتّمائِم وأشْباهِها مُعْتَقِداً أنّها تجْلِبُ إِلَيْهِ نَفْعاً، أَو تدْفَع عَنهُ ضُرّاً.
وَقَالَ الشاعرُ:)
(تعــلَّقَ إبْريقاً، وأظهَرَ جَعْبَةً ... ليُهلِكَ حَيّاً ذَا زُهاءٍ وجامِلِ)
وعــلَّق البابَ تعْليقاً: أرْتَجَه. يُقَال: عــلَّق البابَ وأزلجَه بمعْنىً. وعُــلِّق فُلانٌ بالضّم امْرَأَة أَي: أحَبَّها وَهُوَ من عَلاقَةِ الحُبِّ. قَالَ الأعْشى:
(عُــلِّقْــتُها عَرَضاً وعُــلِّقَــتْ رجُلاً ... غيْري، وعُــلِّقَ أخْرَى غيْرَها الرَّجُلُ)

(وعُــلِّقَــتْه فتاةٌ مَا يُحاوِلُها ... من أهلِها ميِّتٌ يهْذي بهَا وهِلُ)

(وعُــلِّقَــتْنيَ أخْرَى مَا تُلائِمُني ... وأجْمَعَ الحُبُّ حُبّاً كُلُّه خبَلُ)
وَقَالَ عنْترةُ:
(عُــلِّقْــتُها عَرَضاً وأقتُلُ قومَها ... زَعْماً لعَمْرُ أبيكَ ليسَ بمَزْعَمِ)
وووعَــلِقَ بهَا عُلوقاً، وتعــلَّقَــها، وتعَــلَّق بِها، وعَــلَق بهَا بمَعْنىً وَاحِد. قَالَ أَبُو ذؤيْب:
(تعَــلَّقَــهُ مِنْهَا دَلالٌ ومُقْلَةٌ ... تظَلُّ لأصْحابِ الشَّقاءِ تُديرُها)
أَرَادَ تعــلَّق مِنْهَا دَلالاً ومُقْلةً، فقَلَب كاعْتَــلَق بِهِ اعْتِلاقاً. وقولُهم: ليسَ المُتَعَــلِّقُ كالمُتأنِّقِ، أَي: ليْسَ من يَقْتَنِع كَذَا فِي النُّسخ، والصّوابُ: لَيْسَ مَن يتبلّغُ باليَسيرِ كمَنْ يتأنّق فِي المَطاعِم يأكُلُ مَا يَشاءُ كَمَا فِي الصِّحاح والعُبابِ. قَالَ الزّمخْشَريُّ: وَمِنْهَا قولُهم: عــلِّقــوا رَمَقَه بشَيْءٍ، أَي: أعْطوه مَا يُمْسِكُ رمقَه. ويُقال: مَا طَعامُه إلاّ التّعــلُّقُ، والعُــلْقَــةُ. وعَلاّقٌ كشَدّاد ابنُ أبي مُسْلِم، وعُثْمان بنُ حُسَيْن بنِ عُبَيدَةَ بنِ علاّق: مُحدِّثان. وعَلاّق بنُ شِهاب بنِ سَعْد بنِ زيْدِ مَناةَ: جاهِليٌّ. وفاتَه: عَلاّق بنُ مَرْوانَ بنِ الحَكَم بنِ زِنْباع، هَكَذَا ضبَطه المَرْزُباني بالمُهْمَلة، وَكَذَا ابنُ جِنّي فِي المَنْهَج. والتّركيب يدُلّ على نَوْط الشيءِ بالشّيءِ العالي، ثمَّ يتّسِع الكلامُ فِيهِ. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: عــلِقَ بالشّيءِ عــلَقــاً وعــلِقَــه: نشِب فِيهِ. قَالَ جرير:
(إِذا عَــلِقَــتْ مخالِبُه بقِرْنٍ ... أصابَ القــلبَ أَو هَتَكَ الحِجابا)
وَفِي الحَدِيث: فعــلِقَــت الأعرابُ بِهِ أَي: نشِبوا وتعَــلَّقــوا. وقيلَ: طَفِقوا. وَقَالَ أَبُو زُبَيْد:
(إِذا عــلِقَــت قِرْناً خَطاطيفُ كفِّه ... رأى الموتَ رأيَ العيْنِ أسودَ أحْمَرا)
وَهُوَ عالِقٌ بِهِ، أَي: نشِبٌ فِيهِ. وَقَالَ اللِّحياني: العَــلَقُ: النّشوبُ فِي الشّيءِ يكونُ فِي جبَلٍ أَو أرْضٍ، أَو مَا أشْبَهَهما. ونفْسٌ عِــلَقْــنَة بِهِ: لهِجَةٌ، وَقد ذُكِر شاهِدُه. وَفِي المثَل: عــلِقــت مَراسِيها بذِي رمْرامِ يُقالُ ذلِك حِين تطْمَئنُّ الإبِلُ وتَقَرُّ عُيونُها بالمَرْتَعِ، يُضرَب لمن اطْمأنَّ وقرّت عيْنُه بعَيْشِه.)
ويُقالُ للشّيخِ: قد عــلِق الكِبَرُ معالِقَــه، جمع مَعْــلَقٍ. وَفِي الحَدِيث: فعَــلِقَــتْ مِنْهُ كُلَّ مَعْــلَق أَي: أحبَّها وشُغِفَ بهَا. وكُلُّ شيْءٍ وقَع موْقِعَه فقد عَــلِق مَعالِقَــه. وأعــلَق أظْفارَه فِي الشّيءِ: أنْشَبها. وعــلّق الشيءَ بالشّيءِ، وَمِنْه، وَعَلِيهِ تعْليقاً: ناطَه. وتَعــلَّق الشيءَ: لزِمَه. ويُقال: لم تبْقَ لي عِنْده عُــلْقَــة، أَي: شيءٌ. ويُقال: ارْضَ من المَرْكَبِ بالتّعْليقِ يُضرَبُ مثلا للرّجل يُؤْمرُ بأنْ يَقْنَعَ ببعْض حاجَتِه دونَ تَمامِها، كالرّاكِبِ عَليقَةً من الْإِبِل سَاعَة بعْد ساعَة. ويُقال: هَذَا الكلامُ لنا فِيهِ عُــلقــةٌ، أَي: بُلْغَةٌ. وَعِنْدهم عُــلْقَــة من مَتَاعهمْ، أَي: بَقيّة. وعَــلَق عَلاقاً وعَلوقاً: أكَل. وَمَا بالنّآقة عَلُوق، كصَبور، أَي: شَيْءٌ من اللّبَن. وَمَا تركَ الحالِبُ بالنّاقةِ عَلاقاً: إِذا لم يَدَعْ فِي ضرْعِها شَيْئاً.
والصّبيُّ يعْــلُق: يمُصُّ أصابِعَه. وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: العَلوق: ماءُ الفَحْلِ لِأَن الإبلَ إِذا عــلِقَــتْ وعقَدَتْ على الماءِ انقلَبَتْ ألوانُها، واحْمَرّتْ فَكَانَت أنْفَسَ لَهَا فِي نفْسِ صاحِبِها. وَبِه فُسِّر قولُ الْأَعْشَى السَّابِق. وإبلٌ عَوالِقُ، ومِعْزَى عَوالِق: جمْع عالق، وَقد ذُكِر، نَقله الجوْهَريّ. والعَلوق من الدّوابّ: هِيَ العَليقَة. والتّعْليقُ. إرسالُ العَليقَةِ مَعَ الْقَــوْم. وَقَالَ شَمِر: العَلاقَة، بِالْفَتْح: النَّيْلُ.
وَقَالَ أَبُو نَصْر: هُوَ التّباعُد. وبِهِما فُسِّر قولُ امرئِالقَــيْس:
(بأيِّ عَلاقَتِنا ترغَبو ... نَ عَن دمِ عمْرٍ وعَلى مَرْثَدِ)
وعَلى الْأَخير الباءُ مُقْحَمَة. والعِلاقَةُ، بِالْكَسْرِ: المِعْلاقُ الَّذِي يُعَــلَّقُ بِهِ الإناءُ. ويُقال: لفُان فِي هَذِه الدّار عَلاقَة، بالفَتْح، أَي: بقيّةُ نَصيب. والمَعالِقُ بغيْر ياءٍ من الدّوابِّ هِيَ العَلوقُ عَن اللّحيانيّ. وَفِي بيتِه مَعاليقُ التّمْرِ والعِنَبِ، جمعُ مِعْلاقٍ. ومَعاليقُ العُقودِ والشُّنوفِ: مَا يُجعَلُ فِيهَا من كلِّ مَا يَحْسُنُ، وَفِي المُحْكَم: ومَعاليق العِقْدِ: الشُّنوفُ يُجعَلُ فِيهَا من كُلِّ مَا يَحسُنُ فِيهِ.
والأعاليقُ كالمَعاليقِ، كِلاهُما مَا عُــلِّقَ، وَلَا واحدَ للأعالِيقِ. ومِعْلاقُ البابِ: شيءٌ يُعَــلَّقُ بِهِ، ثمَّ يُدْفَع المِعْلاقُ فينفَتِحُ، وَهُوَ غيرُ المِغْلاق بالمُعْجَمة. وَفِي الأساس: مَا لِبابِه مِعْلاقٌ وَلَا مِغْلاقٌ، أَي: مَا ىُفتَح بمِفْتاح أَو بغَيْره، وَسَيَأْتِي. وَقد أعْــلَق البابَ مثل عــلّقــه. وتعْليق البابِ أَيْضا: نصْبُه وترْكيبُه. وعــلَّق يَده وأعْــلقَــها قَالَ:
(وكُنتُ إِذا جاورْتُ أعْــلَقْــتُ فِي الذُّرَى ... يدَيَّ فَلم يوجَدْ لجَنبيَّ مصرَعُ)
والمِعْــلَقَــة: بعضُ أداةِ الرّاعي، عَن اللّحياني. والعُــلُق، بضمّتَين: الدّواهي. وَمَا بينَهما عَلاقة، بالفَتْح، أَي: شيءٌ يتعــلّق بِهِ أحدُهما على الآخر، والجَمْع علائِقُ. قَالَ الفرَزْدَق:
(حمّلْتُ من جرْمٍ مثاقِيلَ حاجَتي ... كَريمَ المُحَيّا مُشْنِقاً بالعَلائقِ)

أَي: مُسْتَقِلاًّ بِمَا يُعَــلَّق بِهِ من الدِّياتِ. ولي فِي الأمْر عَلوقٌ، ومتَعــلَّق، أَي: مُفْتَرض. والعَلاّقَةُ كجَبّانَة: الحَيّة. والمُعَــلَّقــةُ من النّساءِ: الَّتِي فُقِدَ زوجُها، قَالَ تَعَالَى:) فتَذَروها كالمُعَــلَّقَــةِ (وَقَالَ الأزهريّ: هِيَ الَّتِي لَا يُنصِفُها زوجُها وَلم يفخلِّ سبيلَها، فَهِيَ لَا أيِّمٌ وَلَا ذاتُ بعْلٍ. وَفِي حَدِيث أمِّ زرْع: إِن أنْطِقْ أُطَــلَّقْ، وَإِن أسكُت أُعَــلَّقْ أَي: يترُكني كالمُعَــلَّقــة، لَا مُمْسَكَة وَلَا مُطــلَّقــة. وعــلّق الدّابّةَ: عــلّقَ عَلَيْهَا. والعَليقُ: الشّرابُ، على المثَل. وأنشدَ الأزهريُّ لبعْضِ الشُعراءِ، وأظُنّ أنّه لَبيد، وإنْشادُه مصْنوع:
(اسْقِ هَذَا وَذَا وذاكَ وعَــلِّقْ ... لَا تُسَمِّ الشّرابَ إلاّ عَليقا)
ويُقال: عــلّقَ فلانٌ راحِلَتَه: إِذا فسَخَ خِطامَها عَن خطْمِها، وألْقــاهُ عَن غارِبِها ليَهْنِئَها. ويُقال: هَذَا الشّيءُ عِــلْق مَضِنّة، أَي: يُضَنُّ بِهِ، وَكَذَا عِرْق مَضِنّة، وَقد ذُكِر فِي موْضِعِه. وتعــلّقَــت الإبلُ: أكَلَتْ من عُــلْقَــةِ الشّجَر. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: العَلائِق: البَضائِع. والإعْلاق: رفْع اللَّهاةِ ومُعالَجَة عُذْرةِ الصّبيّ، وَهُوَ وجَعٌ فِي حــلْقِــه، وورَم تدْفَعُه أمُّه بإصْبَعِها هِيَ أَو غيرُها. يُقال: أعْــلَقَــت عَلَيْهِ أمُّه: إِذا فعَلت ذلِك، وغمَزَتْ ذلِك المَوْضِعَ بإصْبَعِها ودَفَعَتْه. وَقَالَ أَبُو العبّاس: أعْــلَقَ: إِذا غمَزَ حــلْقَ الصّبيِّ المَعْذور، وَكَذَلِكَ دَغَر. وحَقيقةُ أعــلَقْــتُ عَنهُ: أزَلْت عَنهُ العَلوق، وَهِي الدّاهِية. وَمِنْه حديثُ أمِّ قيْس: دخَلْتُ على النّبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم بابْنٍ وَقد أعْــلَقْــتُ علَيْه. قَالَ الخطّابيّ: هَكَذَا يرْويه المُحَدِّثون، وإنّما هُوَ أعْــلَقَــتْ عَنهُ، أَي: دفَعَتْ عَنهُ. وَمعنى أعْــلَقَــتْ عَلَيْهِ: أوْرَدَت عَلَيْهِ العَلوق، أَي: مَا عذّبَتْه بِهِ من دَغْرِها. وَمِنْه قولُهم: أعْــلَقْــتُ عليَّ: إِذا أدْخَلْتَ يَدي فِي حَــلْقــي أتقيّأُ. وَفِي الحَدِيث: عَلامَ تدْغَرْنَ أولادَكُنّ بِهَذِهِ العُــلُق وَفِي رِواية: بِهَذَا الإعْلاق. ويُروَى: العِلاق على أَنه اسمٌ. وَأما العُــلُقُ فجمعُ عَلوقٍ. والإعْلاق: الدّغْرُ. والمِعْــلَقُ: العُلْبةُ إِذا كَانَت صَغيرة، ثمَّ الجَنْبَةُ أكبرُ مِنْهَا، تُعْمَل من جنْبِ النّاقَةِ، ثمَّ الحَوْأبَةُ أكبَرُهُنّ، والمِعْــلَقُ أجْوَدُهنّ، وَهُوَ قَدَحٌ يُعــلِّقُــه الرّاكِبُ مَعَه، وجمْعُه مَعالِقُ. قَالَ الفرَزْدَق:
(وإنّا لنُمْضي بالأكُفِّ رِماحَنا ... إِذا أُرْعِشَت أيْديكُم بالمَعالِقِوالعَــلَقــات: بطْنٌ من العَرَب، وهم رَهْطُ الصِّمَّةِ. وَذُو عَلاقٍ، كسَحاب: جبَل. وعَــلِقَــهُ: اتّصَل بِهِ ولَحِقَه. وعــلِقَــه: تعلّمَه وأخَذَه. وأعْلاق أنْعُم: من مَخالِيف اليَمَن. وَقَالَ ابنُ عبّاد: إبلٌ ليسَ بهَا عُــلْقَــة، أَي: آصِرَة. قَالَ: والعِــلْقَــةُ: التُّرْس. قَالَ: والعَلوق، كصَبور: الثّؤَباءُ. وَقَالَ الزّمَخْشَريّ: يُقال: فُلانٌ أمره مُعَــلَّق: إِذا لمْ يصْرِمْه وَلم يتْرُكْه، وَمِنْه تعْليقُ أفْعالِ القُــلوب. وعَــلِقَ فُلانٌ دمَ) فُلان: إِذا كَانَ قاتِلَه. وعالَقــتُ فُلاناً: فاخَرْتُه بالأععلاق فعَــلَقــتُه، أَي: كُنتُ أحسنَ عِــلْقــاً مِنْهُ. وخالِدُ بنُ عَلاّق، كشَدّاد: شيْخ للحَريريّ، قيل بالمُهْمَلة، وَقيل بالمُعْجَمة. وبَقاءُ بن أبي شاكِرٍ الحَريميّ عُرِفَ بالعُلَّيْقِ، كقُبَّيْطٍ، سمِع ابنَ البَطّيّ، مَاتَ سنة. وفَضّالُ بن أبي نصْر بنِ العُلَّيْقِ، وابْناه الأعزّ وَحسن، سمِعا من شُهْدَة. وعَــلَقَــة، محركةً: قرْيةٌ على بَاب نَيْسابور، نُسِبَ إِلَيْهَا جَماعةٌ من المُحَدِّثين. وَأَبُو عليّ الحُسَينُ بنُ زِيَاد العِلاقِيّ، بكَسْر العَيْن مُخَفَّفة، المَرْوَزيُّ عَن الفُضَيْلِ بنِ عِيَاض، مَاتَ. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ:
عــلق: {عــلقــة}: دم جامد.
عــلق
العَــلَقُ: التّشبّث بالشّيء، يقال: عَــلِقَ الصّيد في الحبالة، وأَعْــلَقَ الصّائد: إذا عــلق الصّيد في حبالته، والمِعْــلَقُ والمِعْلَاقُ: ما يُعَــلَّقُ به، وعِلَاقَةُ السّوط كذلك، وعَــلَقُ القــربة كذلك، وعَــلَقُ البكرة: آلاتها التي تَتَعَــلَّقُ بها، ومنه: العُــلْقَــةُ لما يتمسّك به، وعَــلِقَ دم فلان بزيد: إذا كان زيد قاتله، والعَــلَقُ: دود يتعــلّق بالحــلق، والعَــلَقُ: الدّم الجامد ومنه: العَــلَقَــةُ التي يكون منها الولد. قال تعالى: خَــلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَــلَقٍ [العــلق/ 2] ، وقال: وَــلَقَــدْ خَــلَقْــنَا الْإِنْسانَ إلى قوله:
فَخَــلَقْــنَا الْعَــلَقَــةَ مُضْغَةً والعِــلْقُ: الشّيء النّفيس الذي يتعــلّق به صاحبه فلا يفرج عنه، والعَلِيقُ: ما عُــلِّقَ على الدّابّة من القــضيم، والعَلِيقَةُ: مركوب يبعثها الإنسان مع غيره فيغــلق أمره. قال الشاعر:
أرسلها عليقة وقد علم أنّ العليقات يلاقين الرّقم
والعَلُوقُ: النّاقة التي ترأم ولدها فتعــلق به، وقيل للمنيّة: عَلُوقٌ، والعَــلْقَــى: شجر يتعــلّق به، وعَــلِقَــتِ المرأة: حبلت، ورجل مِعْلَاقٌ: يتعــلق بخصمه.
ع ل ق : عَــلَقَــتْ الْإِبِلُ مِنْ الشَّجَرِ عَــلْقًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَعُلُوقًا أَكَلَتْ مِنْهَا بِأَفْوَاهِهَا وَعَــلِقَــتْ فِي الْوَادِي مِنْ بَابِ تَعِبَ سَرَحَتْ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ تَعْــلُقُ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ» قِيلَ يُرْوَى مِنْ الْأَوَّلِ وَهُوَ الْوَجْهُ إذْ لَوْ كَانَ مِنْ الثَّانِي لَقِــيلَ تَعْــلَقُ فِي وَرَقِ وَقِيلَ مِنْ الثَّانِي قَالَ الْقُــرْطُبِيُّ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَعَــلِقَ الشَّوْكُ بِالثَّوْبِ عَــلَقًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَعَــلَّقَ بِهِ إذَا نَشِبَ بِهِ وَاسْتَمْسَكَ وَعَــلِقَــتْ الْمَرْأَةُ بِالْوَلَدِ وَكُلُّ أُنْثَى تَعْــلَقُ مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضًا حَبِلَتْ وَالْمَصْدَرُ الْعُلُوقُ وَعَــلِقَ الْوَحْشُ بِالْحِبَالَةِ عُلُوقًا تَعَوَّقَ وَمِنْهُ قِيلَ عَــلِقَ الْخَصْمُ بِخَصْمِهِ وَتَعَــلَّقَ بِهِ وَأَعْــلَقْــتُ ظُفُرِي بِالشَّيْءِ بِالْأَلِفِ أَنْشَبْتُهُ وَعَــلَّقْــتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَأَعْــلَقْــتُهُ بِالتَّشْدِيدِ وَالْأَلِفِ فَتَعَــلَّقَ وَعِلَاقَةُ السَّيْفِ بِالْكَسْرِ حِمَالَتُهُ.

وَالْمِعْلَاقُ بِالْكَسْرِ مَا يَعْــلَقُ بِهِ اللَّحْمُ وَغَيْرُهُ وَمَا يَعْــلَقُ بِالزَّامِلَةِ أَيْضًا نَحْوُ الْقُــمْقُمَةِ وَالْقِــرْبَةِ وَالْمِطْهَرَةِ
وَالْجَمْعُ فِيهِمَا مَعَالِيقُ.

وَالْعَــلَقُ شَيْءٌ أَسْوَدُ يُشْبِهُ الدُّودَ يَكُونُ بِالْمَاءِ فَإِذَا شَرِبَتْهُ الدَّابَّةُ تَعَــلَّقَ بِحَــلْقِــهَا الْوَاحِدَةُ عَــلَقَــةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ.

وَالْعَــلَقَــةُ الْمَنِيُّ يَنْتَقِلُ بَعْدَ طَوْرِهِ فَيَصِيرُ دَمًا غَلِيظًا مُتَجَمِّدًا ثُمَّ يَنْتَقِلُ طَوْرًا آخَرَ فَيَصِيرُ لَحْمًا وَهُوَ الْمُضْغَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مِقْدَارُ مَا يُمْضَغُ وَالْعُــلْقَــةُ مَا تَتَبَلَّغُ بِهِ الْمَاشِيَةُ وَالْجَمْعُ عُــلَقٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَفُلَانٌ لَا يَأْكُلُ إلَّا عُــلْقَــةً أَيْ مَا يُمْسِكُ نَفْسَهُ.

وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ كُلُّ بَيْعٍ أَبْقَى عُــلْقَــةً فَهُوَ بَاطِلٌ أَيْ شَيْئًا يَتَعَــلَّقُ بِهِ الْبَائِعُ وَالْعَلَاقَةُ بِالْفَتْحِ مِثْلُهَا.

وَمِنْهُ عَلَاقَةُ الْخُصُومَةِ وَهُوَ الْقَــدْرُ الَّذِي يُتَمَسَّكُ بِهِ وَعَلَاقَةُ الْحُبِّ وَامْرَأَةٌ مُعَــلَّقَــةٌ لَا مُتَزَوِّجَةٌ وَلَا مُطَــلَّقَــةٌ وَالْعَــلْقَــمُ وِزَانُ جَعْفَرٍ قِيلَ الْحَنْظَلُ وَقِيلَ قِثَّاءُ الْحِمَارِ. 

عــلق

1 عَــلِقَ بِهِ, (S, Mgh, O, Msb, TA,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. عَــلَقٌ (S, O, Msb, KL, TA) and عَــلقَــةٌ (L, TA) [and app. عُلُوقٌ also, as will be seen from what follows]; and ↓ تعــلّق, (S, MA, Mgh, O, Msb,) and ↓ اعتــلق; (O, Msb, KL;) It hung to it; it was, or became, suspended to it: (so the first and last accord. to the KL, and the second accord. to the MA and common usage: [in the S and Mgh and O, it is merely said that the first and second signify the same:]) [and] it clung, caught, clave, adhered, held, or stuck fast, to it; (Msb in explanation of all, and TA * in explanation of the first;) and so ↓ تعــلّقــهُ. (S, * O, * TA.) It is said in a prov., (S, O, TA,) asserted in the K to have been mentioned before, which is not found to be the case, (TA,) وَصَرَّ الجُنْدَبُ ↓ عَــلِقَــتْ مَعَالِقَــهَا (S, O, K, [in the CK, erroneously, مُعالِقَــها,]) [It (the bucket, الدَّلْوُ, Z, TA) has become suspended in its places of suspension, and the جندب (accord. to the S and K a species of locust) has creaked]: originating from the fact that a man went to a well, and suspended his well-rope to the rope thereof, and then went to the owner of the well, and claimed to be his neighbour [and therefore to have a right to the use of the well]; but the owner refused his assent, and ordered him to depart; whereupon he uttered these words, meaning The heat has come, [see صَرَّ الجُنْدَبُ in art. جدب,] and I am not able to depart. (S, O. [See more in Freytag's Arab. Prov. ii. 91.]) And one says, عَــلِقَ الشَّوْكُ بِالثَّوْبِ, aor. ـَ inf. n. عَــلَقٌ; and بِهِ ↓ تعــلّق; meaning The thorns clung, caught, &c., to the garment. (Msb.) And ظُفْرِى بِالشَّىْءِ ↓ اعتــلق My nail clung, caught, &c., to the thing. (Msb.) And عَــلِقَ الظَّبْىُ فِى الحِبَالَةِ, (S, O,) or الصَّيْدُ; (K;) or عَــلِقَ الوَحْشُ بِالْحِبَالَةِ, inf. n. عُلُوقٌ, (Msb,) [The gazelle, or the animal of the chase, became caught, or stuck fast, in the snare; or the wild animal became caught, or held fast, thereby, or] became withheld from getting loose [thereby]: whence the saying, عَــلِقَ الخَصْمُ بِخَصْمِهِ and بِهِ ↓ تعــلّق [The antagonist became held fast, or withheld from getting loose, by his antagonist; and also the antagonist clung, or held fast, to his antagonist]. (Msb.) [b2: The primary significations are those mentioned above in the first sentence: and hence several other significations here following. b3: عَــلِقَ عَلَى كَذَا and عَلَيْهِ ↓ تعــلّق It depended upon such a thing, as a condition. b4: عَــلِقَ بِهِ and ↓ تعــلّق It pertained to him, or it: it concerned him, or it. And He had a hold upon it: he had a concern in it.] b5: عَــلِقَــهَا, (S, O,) or عَــلِقَــهُ, (K,) and عَــلِقَ بِهَا, (S, O,) or بِهِ, (K,) inf. n. عُلُوقٌ (S, O, K) and عَــلَقٌ (K [and mentioned also in the S and O but app. as a simple subst.]) and عِــلْقٌ [but see this below voce عَــلَقٌ] and عَلَاقَةٌ, (K,) [He became attached by love to her, or to him;] he loved (S, O, K) her, (S, O,) or him; (K;) and so عَــلِقَ حُبُّهَا بِقَلْبِهِ; (S, O;) and ↓ تعــلّقــها, and تعــلّق بِهَا; [the former of these two phrases being used for the latter, agreeably with a saying of IAmb cited in the TA in art. ارى, that تَعَــلَّقْــتُ فُلَانًا is for تعــلّقــت بِفُلَانٍ;] like ↓ اعتــلق [i. e. اعتــلقــها and اعتــلق بها], (K,) or اعتــلقــهُ, (S,) or اعتــلق بِهِ; (TA;) and ↓ عُــلِّقَــهَا, (S, * O, * K, TA,) from عَلَاقَةُ الحُبِّ, (S, O, TA,) and بِهَا ↓ عُــلِّقَ, (TA,) [but this last verb is more commonly trans. by itself, for ex.,] El-Aashà says, عُــلِّقْــتُهَا عَرَضًا وَعُــلِّقَــتْ رَجُلًا غَيْرِى وَعُــلِّقَ أُخْرَى غَيْرَهَا الرَّجُلُ [I became attached to her accidentally, and she became attached to a man other than me, and the man became attached to another female, other than her]. (S, O. [See also another ex., in a verse of 'Antarah, cited voce زَعَمَ.]) [See also عَــلَقٌ, below.] b6: ↓ عَــلِقَــتْ مِنْهُ كُلَّ مَعْــلَقٍ [which may be rendered She captivated him wholly] occurs in a trad. as [virtually] meaning he loved her, and was vehemently desirous of her. (TA.) b7: عَــلِقَــتْ نَفْسُهُ الشَّىْءَ His soul, or mind, clung to the thing persistently. (L, TA.) b8: ↓ قَدْ عَــلِقَ الكِبَرُ مَعَالِقَــهُ [app. meaning Old age has taken hold in its holding places, or, agreeably with what is said in the next sentence, has had its effects], in which معالق is pl. of مَعْــلَقٌ, is said to an old man. (TA.) and of everything that has had its effect [so I here render وَقَعَ مَوْقِعَهُ, but see art. وقع], one says, عَــلِقَ

↓ مَعَالِقَــهُ. (TA, and Ham p. 172.) b9: عَــلِقَــتْ مَرَاسِيهَا بِذِى رَمْرَامٍ [Their anchors have clung to a place having the species of herbage called رمرام, meaning they are abiding therein, (see مِرْسَاةٌ, in art. رسو,)] is said of camels when they are at rest, or at ease, and their eyes are refreshed by the pasturage; and is a prov., applied to persons in the like condition by reason of their means of subsistence. (TA.) b10: عَــلِقَ بِهِ, inf. n. عَــلَقٌ, He contended with him in an altercation [as though clinging to him]; disputed with him; or litigated with him. (TA.) b11: لَا يَعْــلَقُ بِكَ means لا يَلِيقُ بك [It will not be suitable to thee; it will not befit thee]. (S and K in art. ليق.) b12: عَــلِقَ يَفْعَلُ كَذَا He set about, began, or betook himself to, doing such a thing. (S, O, K.) فَعَــلِقُــوا وَجْهَهُ ضَرْبًا occurs in a trad., meaning They set about, or betook themselves to, smiting his face. (TA.) And a rájiz says, عَــلِقَ حَوْضِى نُغَرٌ مُكِبُّ [Nughar (a species of birds) bending down their heads] betook themselves to coming for the purpose of drinking to my حوض [or watering-trough]: or, as some say, liked it, and frequented it. (S, O.) b13: And مَا عَــلِقْــتُ أَقْولُهُ means I did not cease saying it; like ما نَشِبْتُ. (A in art. نشب.) [Thus عَــلِقَ has two contr. meanings.] b14: عَــلِقَــتِ الإِبِلُ العِضَاهَ, (S, O, K,) aor. ـَ (K;) and عَــلَقَــت likewise, aor. ـُ (S, O, K;) inf. n. عَــلْقٌ; (S, O, K; *) The camels fed upon the upper, or uppermost, portions of the [trees called] عضاه, (S, O, K,) reaching them with their mouths: (S and O in explanation of the latter verb:) and يَعْــلَقُ العِضَاهَ, said of a camel, he plucks from the عضاه, [as though] hanging from it, by reason of his tallness: (S: in one of my copies of the S, and in the TA, يَعْــلُقُ:) or one says, of camels, عَــلَقَــتْ مِنَ الشَّجَرِ, aor. ـُ inf. n. عَــلْقٌ and عُلُوقٌ, meaning they ate of the trees with their mouths: and عَــلِقَــتْ فِى الوَادِى, aor. ـَ they pastured, or pastured where they pleased, in the valley: (Msb:) accord. to Lh, عَــلَقَــتْ, aor. ـُ inf. n. عَــلْقٌ, said of beasts, means they ate the leaves of the trees: and accord. to As, عَــلَقَــتْ, aor. ـُ inf. n. عُلُوقٌ, means they reached and took with their mouths. (TA.) Hence, (TA,) it is said in a trad., أَرْوَاحُ الشُّهَدَآءِ فِى حَوَاصِلِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْــلُقُ مِنْ وَرَقِ الجَنَّةِ, (S, Msb, *) or مِنْ ثِمَارِ الجَنَّةِ, (TA,) and, as some relate it, تَعْــلَقُ, (Msb, TA,) [both as meaning The souls of the martyrs are in the crops of green birds that eat of the leaves, or fruits, of Paradise,] but the former relation is that which should be followed, because the latter requires that one should say فِى ورق الجنّة [or فى ثمار الجنّة], though the latter is said to be the more common. (Msb.) One says also, عَــلِقَــتِ الإِبِلُ, aor. ـَ inf. n. عَــلَقٌ, meaning The camels ate of the عُــلْقَــة of the trees, i. e., of the trees that remain in the winter and of which the camels are fed until they attain to the رَبِيع [meaning spring, or springherbage]; as also ↓ تعــلّقــت. (TA.) And عَــلَقَ, inf. n. عَلَاقٌ and عُلُوقٌ, He ate. (TA.) and الصَّبِىُّ يَعْــلُقُ The child sucks his fingers. (TA.) b15: عَــلَقَــهُ بِلِسَانِهِ [inf. n. عَــلْقٌ] He blamed, or censured, him; he said to him that which he disliked, or hated. (Lh, K, * TA.) b16: عَــلِقَ أَمْرَهُ He knew his affair. (K.) b17: عَــلِقَــتِ المَرْأَةُ, (S, Mgh, O, K,) inf. n. عُلُوقٌ, (Mgh,) or عَــلَقٌ, (TA,) The woman conceived, or became pregnant. (S, Mgh, O, K.) Hence the saying, الغِرَاسُ تَبَدَّلُ بِالعُلُوقِ (tropical:) [The set, or shoot that is planted, becomes changed by pullulating]; a metaphorical phrase; meaning that what is planted becomes changed because it increases and rises when it clings to the earth and germinates. (Mgh.) b18: عَــلِقَــتِ الدَّابَّةُ The beast drank water and the leech (العَــلَقَــةُ) clave to it: (S, O, K:) or, accord. to an explanation of [the part. n.] مَعْلُوقٌ by Lth, one says عُــلِقَــت, of the form of that whereof the agent is not named, meaning it had leeches (عَــلَق) that had taken hold upon its fauces when it drank: (O:) or عُــلِقَ, also, like عُنِىَ, is used in this sense, (K, * TA,) said of a man and of a beast. (TA.) b19: عَالَقْــتُ فُلَانًا فَعَــلَقْــتُهُ: see 3.2 عــلّقــهُ, (S, O, Msb, K,) i. e. الشَّىْءَ, (S, O, Msb,) inf. n. تَعْلِيقٌ; (S, O, K;) and ↓ اعــلقــهُ, (S, * O, * Msb,) and ↓ تعــلّقــهُ; (S, O, K;) signify the same. (S, O, Msb, K.) You say, عــلّق الشَّىْءَ بِالشَّىْءِ, (Mgh, Msb, K,) inf. n. as above, He hung, or suspended, the thing to the thing; and so مِنَ الشَّىْءِ, and عَلَيْهِ: (TA:) [and] he made the thing to cling, catch, cleave, adhere, hold, or stick fast, to the thing; as also بِهِ ↓ اعــلقــهُ. (Msb.) [For ex.,] one says, عَــلَّقْــتُ رِشَائِى بِرِشَائِكَ [I have suspended my well-rope to thy well-rope]: and رِشَآءَهُ بِرِشَآءِ البِئْرِ ↓ أَعْــلَقَ [He suspended his well-rope to the rope of the well]. (S, O.) [See also an ex. of the latter verb in a verse cited voce رَافِضٌ.] And عــلّقــهُ عَلَى الوَتِدِ [He hung it on the peg]: and in like manner, عــلّق الشَّىْءَ خَلْفَهُ [He hung the thing behind him]; as, for instance, a حَقِيبَة, &c., behind the camel's saddle. (TA.) and مَعَاذَةً ↓ تعــلّق He hung (عَــلَّقَ) upon himself an amulet. (S, O.) And بِالغَرْبِ بَعِيرَيْنِ ↓ اعــلق He coupled two camels to the end of the well-rope [to the other end of which was attached the large bucket]. (IF, K.) [And in like manner they say in the present day, عــلّق الخَيْلَ فِى العَرَبَةِ He harnessed, or attached, the horses to the carriage.] And أَظْفَارَهُ فِى الشَّىْءِ ↓ اعــلق He made his nails to cling, catch, or cleave, to the thing. (S, TA.) And [in like manner,] عــلّق يَدَهُ and ↓ اعــلقــها [He made his hands to cling, &c.], followed by فى before the object: both signify the same. (TA.) And عــلّق الدَّابَّةَ, meaning عــلّق عَلَيْهَا [for عــلّق عليها المِخْلَاةَ, agreeably with modern usage, i. e. He hung upon the beast the nose-bag containing barley, or the like; or he supplied the beast with عَلِيق, which means barley, or the like, that is hung upon the beast]. (TA.) [And hence, as is indicated in the T and TA, عــلّق signifies, by a metaphor, (tropical:) He supplied with عَلِيق as meaning wine.] and عــلّق رَاحِلَتَهُ He loosed the halter, or leading-rope, from the muzzle of his riding-camel and threw it [or hung it] upon her shoulders, to give her ease. (TA.) b2: [The primary significations are those mentioned in the second sentence of this paragraph: and hence several other significations here following. b3: عــلّقــهُ بِكَذَا, and عَلَى كَذَا, He made it to depend upon such a thing, as a condition.] You say, عَــلَّقْــتُ عِتْقَ عَبْدِى بِمَوْتِى [I made the freedom of my slave to depend upon my death]. (TA in art. دبر.) b4: إِنْ أَنْطِقْ أُطَــلَّقْ وَإِنْ

أَسْكُتْ أُعَــلَّقْ, in the story of Umm-Zara, means [If I speak, I am divorced; and if I be silent, I am left in suspense, i. e.,] he leaves me like that which is suspended, (O, TA,) neither retained nor divorced. (TA.) [And similar to this is the phrase تَعْلِيقُ أَفْعَالِ القُــلُوبِ The suspending of the verbs significant of operations of the mind from government, as to the letter but not as to the meaning:] see مُعَــلَّقٌ. b5: [عــلّق البِنَآءَ He made the building, or structure, pensile, i. e. supported above the ground, or above a stage or floor, by pillars or piers or otherwise. Hence,] the saying نَقَبُوا الحَائِطَ وَعَــلَّقُــوهُ means They dug beneath the wall [or made a hole through it] and left it [or rendered it] مُعَــلَّقًــا [i. e. pensile, or supported above the ground, being partially hollowed beneath]. (Mgh.) b6: [عــلّق فِى حَاشِيَةِ كِتَابٍ He appended a note in the margin of a book or writing.] b7: عــلّق بَابًا He set up, and fixed, a door, (Mgh, TA,) عَلَى دَارِهِ [upon, or to, his house]. (Mgh.) b8: And (TA) He closed, or made fast, a door, with a kind of latch, or sliding bolt; syn. أَزْلَجَهُ, (O, TA,) or أَرْتَجَهُ; (K;) as also ↓ اعــلقــهُ. (TA.) [See مِعْلَاقٌ.] b9: عُــلِّقَــهَا, and عُــلِّقَ بِهَا, in which the pronoun denoting the object relates to a woman: see 1, former half. b10: عَــلَّقَ فُلَانٌ دَمَ فُلَانٍ [app. meaning Such a one attached to himself responsibility for the blood of such a one] is said when the former is the slayer of the latter. (TA. [Thus I find the phrase there written: but perhaps the right reading is عُــلِّقَ.]) b11: عَــلَّقَــهُ also signifies He joined him, and overtook him. (TA.) b12: And He learned it, and took it or received it [from another]. (TA.) b13: عَــلِّقُــوا رَمَقَهُ بِشَىْءٍ Give ye to him something that shall stay, or arrest, what remains in him of life. (Z, TA.) b14: عَــلَّقْــتُ مَعَ فُلَانٍ عَلِيقَةً, (S, TA,) and مَعَ القَــوْمِ, (TA,) I sent with such a one, (S, TA,) and with the people, or party, (TA,) a camel for the purpose of bringing corn for me upon it. (S, TA. [See عَلِيقَةٌ.]) اِرْضَ مِنَ المَرْكَبِ بِالتَّعْلِيقِ is a prov., said to a man who is thereby enjoined to be content with a part of that which he wants, instead of the whole thereof; like him who rides the camel termed عَلِيقَة one time after another time: [so that it means Be thou content, instead of the riding constantly, or instead of the beast that is ridden only, with the sending a camel to bring corn, upon which thou mayest ride occasionally:] (TA:) or the meaning may be, be thou content, instead of thy riding, with the hanging of thy goods upon the beast: or the meaning may be, be thou content, in respect of the beast that is ridden, with the hanging [thy goods] upon him in thy turn. (Meyd.) b15: And one says, عَــلِّقْ لِنَاقَتِكِ, meaning Go thou from thy she-camel (اِمْشِ عَنْهَا). (O.) 3 عَاْــلَقَ ↓ عَالَقْــتُ فُلَانًا فَعَــلَقْــتُهُ I vied with such a one, or contended with him for superiority, in precious things (أَعْلَاق, pl. of عِــلْق), and I surpassed him, or was better than he, in respect of a precious thing. (TA.) And عَالَقْــتُهُ بِعِــلْقِــى وَعِــلْقِــهِ I laid a bet, or wager, with him with precious articles of property [or, I with my precious thing and he with his precious thing]. (Ham p. 101, but without the vowel-signs.) 4 أَعْــلَقَ see 2, former half, in six places: and again, in the latter half. b2: اعــلق القَــوْسَ He put a suspensory (عِلَاقَة) to the bow. (S, O, K.) b3: اعــلق said of one practising the capturing of game, or animals of the chase, He had the game, or animal of the chase, caught, or stuck fast, in his snare. (S, O, K.) A2: اعــلق also signifies He sent, or let go, [or applied,] leeches (عَــلَق), (S, O, K,) upon a place, (S, O, TA,) to such (S, O, K) the blood. (O, TA.) A3: And He found, lighted on, or met with, a precious article, (عِــلْقًــا, K, TA, [in the CK عَــلْقًــا] i. e. نَفِيسًا, TA,) of property: (K, TA:) mentioned by Ibn-'Abbád. (TA.) A4: and He brought to pass that which was a calamity. (K.) You say to a man, أَعْــلَقْــتَ وَأَفْــلَقْــتَ, i. e. جِئْتَ بِعُــلَقَ فُــلَقَ, meaning [Thou hast brought to pass] that which is a calamity. (S, O.) b2: and أَعْــلَقْــتُ عَنْهُ I removed from him العَلُوق, meaning that which was a calamity. (O, TA. *) b3: Hence, الإِعْلَاقُ as meaning A woman's pressing with the finger the نَغَانِغ, which are certain portions of flesh by the uvula, of a child, thereby endeavouring to cure his عُذْرَة, (O, TA, *) which means a pain and swelling in the fauces; (TA;) i. q. الدَّغْرُ. (S, TA. [See 1 in art. دغر.]) You say of a woman, أَعْــلَقَــتْ وَلَدَهَامِنَ العُذْرَة, (S,) or أَعْــلَقَــتْ عَلَيْهِ, (O, TA,) She raised (رَفَعَتْ [or دَفَعَتْ i. e. thrust]) her child's [swelling termed] عُذْرَة with her hand: (S:) or she pressed that part with her finger, and thrust it. (TA.) b4: And hence, (TA,) one says also, أَعْــلَقْــتُ عَلَىَّ, meaning I put my hand into my fauces to constrain myself to vomit. (O, TA.) A5: اعــلقــت البِلَادُ The countries were, or became, distant, or remote; like اعنقت. (TA in art. عنق, from the Nawádir el-Aaráb.) 5 تَعَــلَّقَ see 1, former half, in seven places: b2: and see the same paragraph again, in the last quarter: A2: and see also 2, first quarter, in two places.8 إِعْتَــلَقَ see 1, former half, in three places.

عَــلْقٌ A hole in a garment, (K, TA,) caused by one's passing by a tree or a thorn that has caught to it; (TA;) as also ↓ عَــلَقٌ: (K, TA:) or a thing that has caught, or clung, to a garment, and pulled it [and, app., frayed, or rent, it]. (S. [See also عَــلْقَــةٌ.]) A2: And The act of reviling. (K.) [See also عَــلَقَــهُ بِلِسَانِهِ, (of which it is the inf. n.,) near the end of the first paragraph.]

A3: And A species of trees used for tanning. (K.) A4: See also the next paragraph, in two places.

عِــلْقٌ A precious thing, or thing held in high estimation, of any kind, (Lh, S, O, K, TA,) except of animate beings; (Lh, TA;) as also ↓ عَــلْقٌ: (K:) one says, هٰذَا عِــلْقُ مَضَنَّةٍ This is a precious thing, or thing held in high estimation, of which one is tenacious; (S, * O;) as also عِرْقُ مَضَنَّةٍ [q. v.]: (O and TA in art. عرق:) pl. [of pauc.] أَعْلَاقٌ (S, K) and [of mult.] عُلُوقٌ, (K,) and, as some say, عِــلْقَــاتٌ. (O.) And [particularly] A garment held in high estimation: [see also عِــلْقَــةٌ:] or a shield: [see again عِــلْقَــةٌ:] or a sword: (Lh, K, TA:) and property held in high estimation. (TA.) b2: And Wine; (S, O, K;) because held in high estimation: (S, O:) or old wine. (K, TA.) b3: And one says, فُلَانٌ عِــلْقُ عِلْمٍ Such a one is a lover and pursuer of knowledge: (O, K: *) and in like manner, عِــلْقُ شَرٍّ [a lover and pursuer of evil]: (K:) and عِــلْقُ خَيْرٍ [a lover and pursuer of good]. (TA.) A2: Also A جِرَاب [or bag for travelling-provisions

&c.]; and so ↓ عَــلْقٌ: (Ibn-'Abbád, O, K:) [pl. أَعْلَاقٌ, of which see an ex. in a verse cited voce رَائِحٌ, in art. روح.]

A3: See also عُــلْقَــةٌ: b2: and see عَلَاقَةٌ, first quarter.

عَــلَقٌ Anything hung, or suspended. (K.) b2: The suspensory [cord] of the بَكْرَة [or pulley of a well]; (K;) the apparatus of the بِكْرَة, by which it is suspended: (S, O:) and the بَكْرَة [or pulley] itself; (K, TA;) as some say; and the pl. is أَعْلَاقٌ: (TA:) or [in the CK “ and ”] the wellrope and the large bucket and the مِحْوَر [or pin on which the sheave of the pulley turns] (K, TA) and the pulley, (TA,) all together; (K, TA;) so says Lh: (TA:) or all the apparatus for drawing water by means of the pulley; comprising the two pieces of wood at the head of the well, the two upper extremities of which are connected by a rope and then fastened to the ground by means of another rope, the two ends of this being extended to two pegs fixed in the ground; the pulley is suspended to the upper parts of the two pieces of wood, and the water is drawn by means of it with two buckets by two drawers: it signifies only the سَانِيَة [here meaning the large bucket with its apparatus] and all the apparatus consisting of the خُطَّاف [or bent piece of iron which is on each side of the sheave of the pulley and in which is the pin whereon the sheave turns] and the مِحْوَر [or pin itself] and the sheave and the نَعَامَتَانِ [app. here meaning the two pieces of wood mentioned above, agreeably with an explanation mentioned voce زُرْنُوقٌ,] and the ropes thereof: so says As, on the authority of Arabs: (TA:) or the rope that is suspended to the pulley: (K:) or, as some say, the rope that is at the upper part of the pulley. (TA.) b3: And The suspensory of a قِرْبَة [or water-skin]; i. e. عَــلَقُ القِــرْبَةِ signifies the strap by which the قربة is suspended; (TA;) i. q. عَرَقُهَا: (S, O, K, TA:) or the thing with which it is tied and then suspended: or what has remained in it of the grease with which it is greased. (TA.) One says, جَشِمْتُ إِلَيْكَ عَــلَقَ القِــرْبَةِ [expl. in arts. جشم and عرق]. (S, O.) b4: Also [Leeches;] certain worms, (S,) or certain things resembling worms, (Mgh, Msb,) or certain small creeping things, (O,) or a [species of] small creeping thing, (K,) black, (Mgh, Msb,) or red, (TA,) found in water, (S, O, Msb, K,) and having the property of sucking blood, (S, O, K, TA,) and employed to suck the blood from the throat and from sanguineous tumours: (TA:) they cling (Mgh, Msb) to the حَنَك [q. v.] (Mgh) or to the fauces (Msb) of the beast when he drinks, (Mgh, Msb,) and suck the blood: (Msb:) one thereof is termed عَــلَقَــةٌ. (S, O, Msb.) b5: And Clay that clings to the hand. (K.) b6: And Blood, in a general sense: or intensely red blood: (K:) or thick blood: (S, O, K:) or clotted blood, (K, TA,) before it becomes dry: (TA:) or clotted, thick, blood; because of its clinging together: (Mgh:) and عَــلَقَــةٌ signifies a portion thereof: (S, Mgh, O, K:) or this signifies a little portion of thick blood: (Jel in xcvi. 2:) or a portion [or lump] of clotted blood: (TA:) or the seminal fluid, after its appearance, when it becomes thick, clotted, blood; after which it passes to another stage, becoming flesh, and is what is termed مُضْغَةٌ. (Msb. [See Kur xxiii.

14.]) A2: Also [Attachment, as meaning] tenacious love: (K:) and [simply] love, or desirous love, (Lh, S, O, K, TA,) of a man for a woman: (Lh, TA:) or love cleaving to the heart; (TA;) and so ↓ عَلَاقةٌ and ↓ عِلَاقَةٌ; or the former of these two relates to love and the like and the latter relates to a whip and the like [as will be expl. below under the two words]. (K.) [In this sense it is originally an inf. n., of which the verb is عَــلِقَ.] One says, إِنَّهُ لَذُو عَــلَقٍ فِى فُلَانَةَ Verily he is one having love, or desirous love, for such a woman: (Lh, TA:) thus made trans. by means of فى. (TA.) And نَظْرَةٌ مِنْ ذِى عَــلَقٍ A look from one having love, or desirous love: (S, O, TA:) a prov. (TA.) b2: See also عَلَاقَةٌ, first quarter. b3: Also Pertinacious contention in an altercation; or such disputation or litigation. (K. [In this sense it is originally an inf. n., of which the verb is عَــلِقَ. And عَلَاقَةٌ, q. v., has a similar signification.]) b4: See also عُــلْقَــةٌ, second sentence.

A3: and see عَــلْقٌ.

A4: Also The main [or middle] part [or beaten track] of a road. (Ibn-'Abbád, O, K.) [See an ex. of the pl. (أَعْلَاقٌ) in a verse cited voce عَمْقٌ.]

عَــلِقٌ [part. n. of عَــلِقَ: as such signifying Hanging, or being suspended: and clinging, &c.: b2: and] pertinacious; adhering to affairs, and minding them. (TA in art. ذمر.) [See also عَلَاقِيَةٌ.] b3: [Also, as such, applied to a woman, Pregnant: a meaning assigned by Golius to عَــلَقٌ.]

عُــلَقَ and فُــلَقَ in the saying جِئْتَ بِعُــلَقَ فُــلَقَ, [expl. above, see 4,] (S,) or جَآءَ بِعُــلَقَ فُــلَقَ [He brought to pass] that which was a calamity, (K,) are imperfectly decl., (S, K,) like عُمَر. (S.) b2: And عُــلَقٌ [perfectly decl.] signifies A numerous company, or collection [of men]: (K:) thus it is said to mean: (S:) and this is meant in the saying above mentioned, as some explain it. (TA.) b3: And عُــلَقٌ accord. to K, but correctly عُــلُقٌ, with two dammehs, pl. of ↓ عَلُوقٌ, (TA,) signifies Deaths, or the decrees of death; syn. مَنَايَا: (K, TA:) and calamities: (TA:) and businesses, occupations, or employments: or such as divert one from other things: or occurrences that cause one to forget, or neglect, or be unmindful: syn. أَشْغَالٌ. (K, TA.) عَــلْقَــةٌ A جَذْبَة [meaning fray, as being a kind of strain,] that is occasioned in a garment (K, TA) and other [similar] thing when one passes by a thorn or a tree. (TA. [See also عَــلْقٌ.]) عُــلْقَــةٌ: see عَلَاقَةٌ, former half, in two places. b2: Also The quantity that suffices the cattle, (S, O, Msb, K,) of what they obtain from the trees [or plants]; (S, K;) as also ↓ عَــلَقٌ; (S, O, K;) and so ↓ عَلَاقٌ, and ↓ عَلَاقَةٌ: (K:) and a sufficiency of the means of subsistence, (S, O, K,) whatever it be; (S;) as also ↓ عَلَاقٌ, (O,) or ↓ عَلَاقَةٌ: (S, K:) or it signifies also food sufficient to retain life; (Msb, TA; *) as also ↓ مُتَعَــلَّقٌ; (TA;) and so ↓ عَلَاقٌ, as in a verse cited voce رَجِيعٌ: (S in art. رجع:) and, (O, K, TA,) accord. to AHn, (O, TA,) the trees that remain in the winter (O, K, TA) and of which the camels are fed, (O, K,) or with which the camels suffice themselves, (TA,) until they attain to the رَبِيع [meaning spring, or spring-herbage]: (O, K, TA: [see also عُرْوَةٌ:]) and it is also expl. as signifying herbage that does not stay: (TA:) and food that suffices until the time of the [morning-meal called]

غَدَآء; (K, * TA;) as also ↓ عَلَاقٌ: (K, TA:) and accord. to Az, food, and likewise a beast for riding, such as suffices one, though it be not free from deficiency, or defect: (TA:) the pl. of عُــلْقَــةٌ is عُــلَقٌ. (Msb.) One says, لِى فِى هٰذَا المَالِ عُــلْقَــةٌ and ↓ عِــلْقٌ and ↓ عُلُوقٌ and ↓ عَلَاقَةٌ and ↓ مَتَعَــلَّقٌ, all meaning the same, (K, TA,) i. e. [There is for me, or I have, in this property,] a sufficiency of the means of subsistence. (TA.) And مَا يَأْكُلُ فُلَانٌ إِلَّا عُــلْقَــةً [Such a one eats not save a bare sufficiency of the means of subsistence]. (O, TA.) And ↓ مَا ذُقْتُ عَلَاقًا [I have not tasted a sufficiency of the means of subsistence, or food sufficient to retain life]. (TA.) And مَا فِى

وَلَا لَمَاقٌ ↓ الأَرْضِ عَلَاقٌ There is not in the land a sufficiency of the means of subsistence: or pasturage: (TA:) or ↓ مَا بِهَا مِنْ عَلَاقٍ there is not in it pasturage. (S.) And لَمْ يَتْرُكِ الحَالِبُ بِالنَّاقَةِ

↓ عَلَاقًا The milker did not leave in the she-camel's udder anything. (S, O. [See also عَلُوقٌ.]) And لَمْ يَبْقَ لِى عِنْدَهُ عُــلْقَــةٌ [There remained not with him] anything [belonging to me]. (S, O, * K. *) And هٰذَا الكَلَامُ لَنَا فِيهِ عُــلْقَــةٌ [In this speech is] a sufficiency [for us]. (TA.) And عِنْدَهُمْ عُــلْقَــةٌ مِنْ مَتَاعِهِمْ [With them is] somewhat remaining [of their goods]. (TA.) عِــلْقَــةٌ A small garment, (S, O,) the first garment that is made for a boy: (S, O, K:) or a shirt without sleeves: or a garment in which is cut an opening for the head to be put through it, [so that nearly one half of it falls down before the wearer and the corresponding portion behind,] not having its two sides sewn [together]; it is worn by a girl; (K, TA;) like the صُدْرَة; she uses it for service and work; (TA;) and it extends to the place of the waist-band: (K, TA: [see also إِتْبٌ:]) or a garment held in high estimation; (K, TA;) like عِــلْقٌ [mentioned before]; worn by a man: one says of him who has not upon him costly garments, مَا عَلَيْهِ عِــلْقَــةٌ [He has not upon him costly attire]. (TA.) b2: And A shield. (Ibn-'Abbád, O, TA. [This last meaning is also assigned to عِــلْقٌ, as mentioned before.]) A2: and A certain tree, used for tanning. (K.) A3: إِبِل لَيْسَ بِهَا عــلِقَــةٌ is a phrase mentioned by Ibn-'Abbád, (O, TA,) as meaning [app.] اصرة. (TA. [This word, in the TA, is blurred: and in the O, the place that it occupied has perished: I think that it is most probably أَصِرَّةٌ, pl. of صِرَارٌ; and therefore that the phrase means Camels not having upon them strings, or pieces of rag, bound upon their udders or teats, to prevent their young ones from sucking: for one says صَرَّ بِالنَّاقَةِ as well as صَرَّ النَّاقَةَ; and in like manner, I suppose, one may say لَيْسَ بِهَا أَصِرَّةٌ: and hence, perhaps, it may mean not having milk: see the phrase مَا بِالنَّاقَةِ عَلُوقٌ.]) A4: [For the phrase اِسْتَأْصَلَ اللّٰهُ عِــلْقَــاتَهُِمْ, see the next paragraph but one.]

عَــلْقَــى, (S, O, K,) like سَكْرَى, (K,) A certain plant: (S, O, K:) accord. to Sb, (S, O,) it is used as sing. and pl.; (S, O, K;) and its alif [written ى] is to denote the fem. gender, therefore it is without tenween: but others say that its alif is to render it quasi-coordinate [to the quadriliteral-radical class], and is with tenween, the n. un. being عَــلْقَــاةٌ: (S, O:) IJ says that the alif in عَــلْقَــاةٌ is not to denote the fem. gender, because it is followed by ة; but when they elide the ة, they say عَــلْقَــى, without tenween: (L, TA: [in both of which, more is added, but with some mistranscription or omission rendering it inconsistent:]) its twigs are slender, difficult to be broken, and brooms are made of it: (K: [but this is taken from what here follows:]) Aboo-Nasr says, the عــلقــى is a tree [or plant] of which the greenness continues during the hot season, and its places of growth are the sands, and the plain, or soft, tracts: and he says, an Arab of the desert showed me a plant which he asserted to be the عــلقــى; having long and slender twigs, and delicate leaves; called in Pers\. خُلْوَام [?]; those who collect [the dung used for fuel called] جَلَّة make of it brooms for that purpose: to which he adds, and it is said, on the authority of the early Arabs, that the عــلقــاة is a certain tree [or plant] which is found in the sands, green, having leaves, but in which is no good: (O:) [it is said, however, that] the decoction thereof is drunk for the dropsy. (K.) عِــلْقَــاتَهُمْ, (O, K,) like سِعْلَاتَهُمْ, (O,) in the saying اِسْتَأْصَلَ اللّٰهُ عِــلْقــضاتَهُمْ, (O, K, * [in the CK عَــلْقــاتَهُمْ,]) is a dial. var. of عِرْقَاتَهُمْ, (K, [in the CK عَرْقاتَهُمْ,]) [and] is said by Ibn-'Abbád to mean أَصْلَهُمْ [i. e. May God utterly destroy their race, stock, or family]: but some say that it is a pl. of العِــلْقُ signifying “ that which is precious, or held in high estimation: ” and in one dial. it is [عِــلْقَــاتِهِمْ,] with kesr to the ت. (O.) عَــلِقْــنَةٌ: see عَلَاقِيَةٌ.

عَلَاقٌ: see عُــلْقَــةٌ, in eight places.

عَلَاقِ [an imperative verbal noun], like نَزَالِ

&c., (IDrd, O, K, *) means تَعَــلَّقْ, (K,) or تَعَــلَّقْ بِهِ [i. e. Cling thou, cleave thou, or stick thou fast, to him, or it]. (IDrd, O.) عِلَاقٌ A thing that is hung, or suspended, like the عُوذَة [or amulet]. (TA voce مَعْذُورٌ as an epithet applied to a child affected with the pain, of the fauces, termed عُذْرَة.) عَلُوقٌ A thing that clings, cleaves, or sticks fast, (يَعْــلَقُ, [in the CK تَعَــلَّقَ,]) to a man. (S, O, K.) b2: And [hence,] Death, or the decree of death; syn. مَنِيَّةٌ; (S, O, K;) as also ↓ عَلَّاقَةٌ, (S, TA,) accord. to the K, erroneously, عَلَاقَة [without teshdeed]: in a verse in which it occurs, some explain العَلَّاقَةُ as meaning thus; and some, as meaning the serpent, because of its clinging. (TA.) El-Mufaddal En-Nukree says, وَقَدْ عَــلِقَــتْ بِثَعْلَبَةَ العَلُوقُ [When death, or the decree of death, had clung to Thaalebeh]. (S, O.) The pl. of عَلُوقٌ, in this sense, and in the sense next following, as mentioned before, in the paragraph commencing with the word عُــلَقَ, is عُــلُقٌ, with two dammehs. (TA. See that paragraph.) b3: And [hence, likewise,] A calamity, or misfortune. (O, K.) It occurs in a trad. in this sense, applied to what is termed عُذْرَة, or to the operation performed upon it. (O, TA. [See 4.]) b4: See also عَوْــلَقٌ.

A2: Also Pasture upon which camels feed. (S, O, K.) And Trees that are eaten by the camels that have been ten months pregnant, (O, K,) in consequence of which they assume a red hue. (O.) El-Aashà speaks of it [in a verse of which I find four different read-ings] as occasioning a redness in she-camels: but some say that he means thereby The young in the bellies; and by the redness, the beauty of their colour on the occasion of conceiving. (S, O.) And some say that, as used by El-Aashà, it means The sperma of the stallion; a signification mentioned by AHeyth; because the she-camels become altered in colours, and red, when they conceive. (TA.) b2: مَا بِالنَّاقَةِ عَلُوقٌ means There is not in the she-camel aught of milk. (S. [and عَلَاقٌ signifies the same: see an ex. voce عُــلْقَــةٌ.]) A3: Also A she-camel that is made to incline (تُعْطَفُ [in the CK تَعْطَفُ]) to a young one not her own, and will not keep to it, but only smells it with her nose, and refuses to yield her milk; (S, O, K; [see an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. رأم;]) as also ↓ مُعَالِقٌ: (S:) or a she-camel that inclines to her young one, and feels it, until it becomes familiar with her, but when it desires to suck the milk from her, strikes it, and drives it away. (Ham p. 206.) [Hence,] one says of him who speaks a speech with which is no deed, عَامَلَنَا مُعَامَلَةَ العَلُوقِ [He dealt with us with the dealing of the علوق]. (O, K.) b2: And A she-camel that does not become familiar with the stallion nor affect the young one: (Lth, O, K:) as implying a presage of good [i. e. that she will cling to both]. (TA.) b3: And A woman that does not love other than her husband: (Lth, O, K:) likewise as implying a presage of good. (TA.) b4: And A woman that suckles the child of another. (Lth, O, K.) b5: See also عَلِيقَةٌ.

A4: Also i. q. ثُؤَبَآءُ [generally meaning A yawning]. (Ibn-'Abbád, O, TA.) عُلُوقٌ [originally an inf. n.]: see عُــلْقَــةٌ. b2: One says also, لِى فِى الأَمْرِ عُلُوقٌ There is something made obligatory to me, or in my favour, in the affair, or case; and so ↓ مُتَعَــلَّقٌ. (TA.) عَلِيقٌ i. q. قَضِيمٌ, (S, MA, K, TA,) i. e. Barley for a horse or similar beast, (MA,) [in which sense and also as meaning provender of beans and the like, the former word is now used, properly, or originally,] that is hung upon the beast [in a مِخْلَاة, or nose-bag]: (TA:) pl. عَلَائِقُ. (MA.) b2: And hence, as being likened thereto, (tropical:) Wine. (TA.) عَلَاقَةٌ [is originally an inf. n.: and as a simple subst. signifies An attachment, a tie, or a connection; as also ↓ عُــلْقَــةٌ, mentioned in the TA, in art. ربط, together with وُصْلَةٌ, as syn. with رَابِطَةٌ:] a word relating to things conceived in the mind; as love, and contention in an altercation: ↓ عِلَاقَةٌ relating to things extrinsic to the mind; as a bow, and a whip: (Kull p. 262:) see عَــلَقٌ, last quarter. b2: [Hence, as denoting an attachment, or a tie,] Love, and friendship; or such as is true, or sincere; syn. حُبٌّ, and صَدَاقَةٌ: (K, TA:) [or as expl. voce عَــلَقٌ, last quarter:] or it means عَلَاقَةُ حُبٍّ [an attachment, or a tie, or a clinging, of love]: (S, O:) Lh mentions, on the authority of Ks, and as known to As, the saying لَهَا فِى

قَلْبِى عَلَاقَةُ حُبٍّ [i. e. There is to her, in my heart, an attachment, or a tie, or a clinging, of love]; and likewise, on the authority of the former, but as unknown to As, حُبٍّ ↓ عِــلْقُ and حُبٍّ ↓ عِلَاقَةُ, though As knew the phrase حُبٍّ ↓ عَــلَقُ: (TA:) or عَلَاقَةُ حُبٍّ means love to which one clings. (Msb.) b3: And A contention in an altercation; a dispute; or a litigation: (K: [see also عَــلَقٌ, near the end of the paragraph:]) or it means عَلَاقَةُ خُصُومَةٍ [app. one's connection in such a contention]: (S, O:) or عَلَاقَةُ خُصُومَةٍ means the proportion [or share] that one holds [in such a contention; or what pertains to one thereof; or one's concern therein]: (Msb:) [for] b4: عَلَاقَةٌ also signifies A thing upon which one has, or retains, a hold; like ↓ عُــلْقَــةٌ in the saying كُلُّ بَيْعٍ أَبْقَى عُــلْقَــةً فَهُوَ بِاطِلٌ i. e. [Every sale that leaves remaining] a thing upon which the seller retains a hold [is null]. (Msb.) And one says, مَا بَيْنَهُمَا عَلَاقَةٌ, with fet-h, meaning There is not between them two anything upon which either of them has a hold against the other: and the pl. is عَلَائِقُ. (TA.) And لِفُلَانٍ فِى هٰذَا الدَّارِ عَلَاقَةٌ, [or rather هٰذِهِ الدار,] with fet-h, i. e. [There belongs to such a one, in this house, something upon which he has a hold, or in which he has a concern, or] a remaining portion of a share. (TA.) العَلَاقَةُ مِنَ المَهْرِ means That [portion, or amount, of the dowry, or nuptial gift,] upon which they have a hold against him who takes a woman in marriage: (Sh, K, TA:) pl. عَلَائِقُ [as above]: (K, TA:) whence the saying, in a trad., أَدُّوا العَلَائِقَ i. e., as expl. by the Prophet, [Pay ye] what their families have agreed upon; meaning, what attack each one of them [by an obligation] to his companion, or fellow, like as a thing is attached to another thing. (TA.) and [the pl.] عَلَائِقُ likewise signifies [Obligations of bloodwits; or] bloodwits that are attached to a man. (TA.) [See also another explanation in the fourth of the sentences here following.] b5: Also A work, craft, trade, and any other thing [or occupation], to which a man has attached himself: (K:) or a work or craft &c. as above, or property and a wife and a child, or love, or a contention in an altercation, pertaining to a man (يَتَعَــلَّقُ بِإِنْسَانٍ): pl. as above. (Har p. 372.) b6: See also عُــلْقَــةٌ, in three places. b7: [The pl.] عَلَائِقُ is also expl. by Lh as meaning Articles of merchandise. (TA.) b8: And العَلَاقَةُ is said by Sh to signify النَبْلُ [evidently, I think, a mistranscription for التَّبْلُ, i. e. Blood-revenge; or the seeking for blood-revenge, or the like; though it seems to be better rendered the obligation of bloodrevenge; or the obligation of a bloodwit, attaching to a man, agreeably with an explanation given above]: and by Aboo-Nasr to signify التَّبَاعُدُ [which I think to be a mistranscription for التَّنَافُدُ, signifying contention, disputation, or litigation, a meaning mentioned in the former half of this paragraph]: and both of these significations are assigned to it in the saying of Imra-el-Keys, بِأَىِّ عَلَاقَتِنَا تَرْغَبُو نَ عَنْ دَمِ عَمْرٍو عَلَى مَرْثَدِ [as though meaning By reason of what bloodrevenge, &c., of ours do ye relinquish the claim for the blood of 'Amr resting as a debt upon Marthad? or What is our contention, &c.? Do ye relinquish &c.]: the ب [in بِأَىِّ] accord. to the latter explanation being redundant. (TA. [See also De Slane's “ Diwan d'Amro'lkais,” p. 48, line 4, of the Ar. text. (in which the former hemistich ends with ترغبون and the latter commences with أَعَنْ); and see his translation; and a gloss in the notes, p. 126.]) A2: See also عَلِيقَةٌ.

عِلَاقَةٌ: see عَــلَقٌ, last quarter; and عَلَاقَةٌ, first and second sentences. It signifies The suspensory thong or the like, of the knife and of other things; (Msb;) it is of the bow, (S, O, [see also مُعَــلَّقٌ,]) and of the whip (S, Mgh, K) and the like, (K, TA,) as the sword, and the shield, and the drinking-cup or bowl, and of the book, or copy of the Kur-án, &c., (TA,) and of the water-skin; (M voce شِنَاقٌ;) that of the whip being the thong that is in the handle thereof. (TA.) See also مِعْلَاقٌ. [Also The suspensory stalk of a fruit.] b2: And A surname, or by-name; because it is attached to a man; as also ↓ عَلَاقِيَةٌ, of which the pl. is عُلَاقَى: the pl. of عِلَاقَةٌ is عَلَائِقُ. (K.) عَلِيقَةٌ (IAar, S, O, K) and ↓ عَلَاقَةٌ (IAar, O, K) and ↓ عَلُوقٌ (TA) A camel, (IAar, S, O, K,) or two camels, (IAar, TA,) sent by a man with a people, or party, in order that they may bring corn for him, (IAar, S, O, K,) thereon, (S, O, K,) he giving them money for that purpose: pl. عَلَائِقُ, (S, O,) which may be of the first and of the second; (O;) and (S, O) of the first, (S,) عَلِيقَاتٌ. (S, O.) [See also جَنِيبَةٌ.] b2: [And in the present day عَلِيقَةٌ is applied to A nose-bag, such as is called مِخْلَاة; i. e. a bag that is hung to the head of a horse or the like, in which he eats barley or other fodder.]

عَلَاقِيَةٌ A man who, when he clings to a thing, will not quit it. (S, O, K.) [See also عَــلِقٌ.] b2: And نَفْسٌ عَلَاقِيَةٌ and ↓ عَــلِقْــنَةٌ A devoted, or an attacked, soul; one that clings to a thing persistently. (L, TA.) b3: See also عِلَاقَةٌ.

عُلَّاقٌ A certain plant. (Ibn-'Abbád, K.) عُلَّيْقٌ and ↓ عُلَّيْقَى A certain plant that clings to tree; (S, O, K;) sometimes called by the latter name; (S;) in Pers\. called سَرَنْد (S, O) or سِرِنْد: (S; in one of my copies of which it is written سَرَنْد:) [agreeably with this description, the former appellation is now applied to the convolvulus arvensis of Linn., or field-bindweed: (so in Delile's Flor. Aegypt. Illustr., no. 222:) and to a species of dolichos; dolichos nilotica; dolichos sinensis of Forskål: and any climbing plant: (no. 669 in the same:) but it is also said to be applied to the rubus fruticosus, or common bramble: (Forskål's Flor. Aegypt. Arab., p. cxiii.:) and, agreeably with what here follows, it is now often applied to the rubus Idæus, or raspberry:] accord. to AHn, both of these appellations signify a thorny tree [or shrub], that does not grow large, such that when a thing catches to it, it can hardly become free, by reason of the numerousness of its thorns, which are curved and sharp; and it has a fruit resembling the فِرْصَاد [or mulberry], (O, TA,) which, when it becomes ripe, blackens, and is eaten; (O;) [see also تُوتٌ;] and it is called in Pers\.

دَرْكَه [?]; (O, TA;) they assert that it is the tree in which Moses beheld the fire; (O;) and the places of its growth are thickets, and tracts abounding with trees: (O, TA:) the chewing it hardens, or strengthens, the gum, and cures the [disease in the mouth called] قُلَاع; and a dressing, or poultice, thereof cures whiteness of the eye, and the swelling, or protrusion, thereof, and the piles; and its root, or stem, (أَصْلُهُ,) crumbles stones in the kidney. (K.) عُلَّيْقُ الجَبَلِ [in the CK الخَيْلِ] is A certain plant: and عُلَّيقُ الكَلْبِ [one of the appellations now applied to The eglantine, or sweet brier, more commonly called the نِسْرِين,] is another plant. (K.) عَلَّاقَةٌ: see عَلُوقٌ, second sentence.

عُلَّيْقَى: see عُلَّيْقٌ.

عَالِقٌ Clinging, catching, cleaving, adhering, holding, or sticking fast: so in the phrase هُوَ عَالِقٌ بِهِ [He, or it, is clinging, &c., to him, or it]. (TA.) b2: Also A camel plucking from the [tree called] عِضَاه; (S, O;) so termed because he is [as though he were] hanging from it, (S, O, K, *) by reason of his tallness: pl. عَوَالِقُ; which is also applied to goats. (S.) And A camel pasturing upon the plant called عَــلْقَــى. (S, O, K.) عَوْــلَقٌ The [kind of goblin, demon, devil, or jinnee, called] غُول; (S, O, K;) as also ↓ عَلُوقٌ. (K.) b2: And A bitch vehemently desirous [of the male]. (S, K.) b3: And The wolf. (K. [But what here follows suggests that الذِّئْبُ in the copies of the K may be a mistranscription for الذَّنَبُ.]) b4: The saying هٰذَا حَدِيثٌ طَوِيلُ العَوْــلَقِ means [lit. This narrative, or story, is] long in the tail. (S.) Kr mentions the phrase إِنَّهُ لَطَوِيلُ العَوْــلَقِ without particularizing a narrative or story, or any other thing. (TA.) A2: Also (tropical:) Hunger: (K, TA:) like عَوَقٌ. (O in art. عوق.) أَعَالِيقُ a pl. having no sing.: see مِعْلَاقٌ.

تَعَــلُّقَــاتٌ and ↓ مُتَعَــلِّقَــاتٌ are post-classical terms often used as meaning Dependencies, or appertenances, of a thing or person: circumstances of a case: and concerns of a man.]

تَعْلِيقٌ: see the next paragraph.

تَعْلِيقَةٌ a post-classical-term, sing. of تَعَالِيقُ signifying Coins, and the like, suspended to women's ornaments. See also مِعْلَاقٌ. b2: Also An appendix to a book or writing: and hence, a tract, or treatise; properly such as is intended by its author to serve as a supplement to what has been written by another or others on the same subject; as also ↓ تَعْلِيقٌ: and, more commonly, a marginal note: pl. تَعَالِيقُ and تَعْلِيقَاتٌ.]

مَعْــلَقٌ, and its pl. (مَعَالِقُ): see 1, in four places.

مِعْــلَقٌ A small عُلْبَة [or milking-vessel]: (S, O, TA:) next is the جَنْبَة, larger than it: then, the حَوْءَبَة, the largest of these: the مِعْــلَق is the best of these, and is a drinking-cup, or bowl, which the rider upon a camel hangs with him [upon his saddle]: (TA:) pl. مَعَالِقُ. (S, O, TA.) [See an ex. voce شَرْبَةٌ.]

رَجُلٌ ذُو مَعْــلَقَــةٍ A man who attacks and plunders, (O,) who clings to everything that he finds, or attains, or obtains. (O, K.) مِعْــلَقَــةٌ One of the implements, or utensils, of the pastor [probably a thing upon which he hangs his provision-bag &c.]. (Lh, TA.) مُعَــلَّقٌ [pass. part. n. of 2, Hung, or suspended, &c.: see its verb. b2: Hence, المُعَــلَّقَــاتُ السَّبْعُ or السَّبْعُ المُعَــلَّقَــاتُ The seven suspended odes; accord. to several writers: two reasons for their being thus called are mentioned in the Mz (49th نوع); one, that “ they were selected from all the poetry, and written upon قَبَاطِىّ (pieces of fine white cloth of Egypt) with water-gold, and suspended upon the Kaabeh; ” the other, that “ when an ode was deemed excellent, the King used to say, ' Suspend ye for us this, ' that it might be in his repository: ”

that these odes were selected from all the poetry, and that any copies of them were suspended collectively upon the Kaabeh, has been sufficiently confuted in Nöldeke's “ Beiträge zur Kenntniss der Poesie der alten Araber,” pp. xvii. — xxiii.: it is not so unreasonable to suppose that they may have been suspended upon the Kaabeh singly, at different times, by their own authors or by admiring friends, and suffered to remain thus placarded for some days, perhaps during the period when the city was most thronged by pilgrims; but the latter of the two assertions in the Mz seems to be more probable. b3: Hence also مُعَــلَّقُ القَــوْسِ The appendage of the bow, by which it is suspended: see نِيَاطٌ and وَتَرٌ: and see also عِلَاقَةٌ.] b4: مُعَــلَّقَــةٌ applied to a woman means One whose husband has been lost [to her]: (S, TA:) or [left in suspense;] neither husbandless nor having a husband; (O;) [i. e.] whose husband does not act equitably with her nor release her, so that she is neither husbandless nor having a husband; (Az, TA;) or neither having a husband nor divorced. (Msb.) It occurs in the Kur iv. 128. (S, TA.) b5: And one says of a man when he does not decide, or determine upon, his affair, nor relinquish it, أَمْرُهُ مُعَــلَّقٌ [His affair is left in suspense]. (Z, TA.) مِعْلَاقٌ The thing by means of which flesh-meat, (S, Mgh, O, Msb,) and other things, (Mgh, Msb,) or grapes, and the like, (S, O,) are suspended; (S, Mgh, O, Msb;) as also ↓ مُعْلُوقٌ: (S, O:) and anything by means of which a thing is suspended (S, O, K) is called its مِعْلَاق, (S, O,) or is called مِعْلَاق and ↓ مُعْلُوق, (K,) which latter is a word of a rare form: (TA:) and ↓ عِلَاقَةٌ likewise signifies the مِعْلَاق by means of which a vessel is suspended: (TA:) pl. of the first [and of the second] مَعَالِيقُ. (Mgh, Msb.) Also A stirrupleather: pl. as above. (MA.) And المِعْلَاقَانِ signifies مِعْلَاقَا الدَّلْوِ وَشِبْهِهَا [app. meaning The two suspensory cords of the leathern bucket and of the like thereof]. (IDrd, O, K: but the CK, for مِعْلَاقَا, has مِعْلَاقُ: and the O has وَمَا أَشْبَهَهَا in the place of وَشِبْهِهَا [which means the same].) b2: Also A thing suspended to a beast of burden; such as the قِرْبَة and the مِطْهَرَة and the قُمْقُمَة: pl. as above. (Mgh, Msb: but in the former, only the pl. of معلاق in this sense is mentioned.) b3: [And A pendant of a necklace and of an earring and the like; in which sense its pl. is expl. as follows:] the مَعَالِيق of necklaces (O, TA) and of [the ear-rings or ear-drops called] شُنُوف (TA) are what are put therein or thereto, [meaning suspended thereto,] of anything that is beautiful; (O, * TA;) and ↓ الأَعَالِيقُ, which has no sing., is like المَعَالِيقُ, each of them signifying what are suspended. (TA.) [See also شَنْفٌ.] b4: مِعْلَاقُ البَابِ [means A kind of latch, or sliding bolt;] a thing that is suspended, or attached, to the door, and is then pushed, whereupon it [i. e. the door] opens; different from the مِغْلَاق, with the pointed غ. (TA.) One says, مَا لِبَابِهِ مِغْلَاقٌ وَلَا مِعْلَاقٌ i. e. [There is not to his door] a thing that is opened with a key nor [a thing that is opened] without it. (A, TA.) b5: مِعْلَاقٌ also signifies The tongue (O, K) of a man: (O:) or an eloquent tongue. (TA.) b6: And رَجُلٌ ذُو مِعْلَاقٍ A man whose antagonist, when he clings to him, will not [be able to] free himself from him: (Mbr, Z, TA:) or a man vehement in altercation or dispute or litigation, (IDrd, S, O, K,) who clings to arguments, or pleas, (IDrd, O, K,) and supplies them; (IDrd, O;) and رَجُلٌ مِعْلَاقٌ signifies the same. (IDrd, O, K.) b7: And [the pl.] مَعَالِيقُ signifies A sort [or variety] of palm-trees. (IDrd, O, K.) مَعْلُوقٌ One to whose fauces leeches have clung (Lth, O, K) on the occasion of his drinking water; (Lth, O;) applied to a man and to a beast. (TA.) b2: And A suspended cluster, or bunch, of grapes or dates. (MA.) مُعْلُوقٌ: see مِعْلَاقٌ, first sentence, in two places.

مُعَالِقٌ: see عَلُوقٌ, latter half.

مُتَعَــلَّقٌ: see عُــلْقَــةٌ, in two places: b2: and see also عُلُوقٌ.

مُتَعَــلِّقَــاتٌ: see تَعَــلُّقَــاتٌ. b2: لَيْسَ المُتَعَــلِّقُ كَالمُتَأَنِّقِ means He who is content with what is little is not like him who seeks, pursues, or desires, the most pleasing of things, or who is dainty, (مَنْ يَتَأَنَّقُ,) and eats what he pleases. (S, O, K.) [See also مُتَأَنِّقٌ.]

بلق

(بــلق) ظَهره بِالسَّوْطِ قطعه
[بــلق] نه فيه: "فبــلق" الباب أي فتح كله [يقالي بــلقــته فانبــلق.
(بــلق) - في حديث زَيْد بنِ كُثْوةَ: "فبــلِقَ البابُ".
: أي فُتِح كُلّه. يقال: بــلَقْــتُه فانْبَــلَق، قال الشاعر:
* فالحصن مُنثَلِمٌ والبَابُ مُنْبَــلِق *
(بــلق)
السَّيْل الْأَحْجَار بــلقــا وبلوقا جرفها وَالْبَاب فَتحه كُله

(بــلق) الْفرس وَنَحْوه بــلقــا وبــلقــة كَانَ فِيهِ سَواد وَبَيَاض فَهُوَ أبــلق وَهِي بــلقــاء (ج) بــلق وَالرجل تحير ودهش فَهُوَ بــلق

(بــلق) الْفرس وَنَحْوه بــلقــا وبــلقــة بــلق
ب ل ق

أنهر من الأبــلق. وأبــلق الباب ثم أصفقه أي فتحه ثم رده. والناسك في مــلقــه، أعظم من الملك في بــلقــه، أي في فسطاطه. قال امرؤ القــيس:

فليأت وسط قبابه بــلقــي ... وليأت وسط خميسه رجلي
ب ل ق: (الْبَــلَقُ) سَوَادٌ وَبَيَاضٌ وَكَذَا (الْبُــلْقَــةُ) بِالضَّمِّ، يُقَالُ: فَرَسٌ (أَبْــلَقُ) وَفُرْسٌ (بَــلْقَــاءُ) وَقَدِ (ابْــلَقَّ ابْــلِقَــاقًا) وَ (الْبَــلْقَــاءُ) مِنْطَقَةٌ بِالشَّامِ. وَ (بَــلَقَ) الْبَابَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (أَبْــلَقَــهُ) فَتَحَهُ كُلَّهُ (فَانْبَــلَقَ) . 
[بــلق] البَــلَقُ: سوادٌ وبياضٌ، وكذلك البُــلْقَــةُ بالضم. وفرسٌ أَبْــلَقُ وفرسٌ بــلقــاء، وقد ابــلق ابــلقــاقا. وفى المثل: " يجرى بليق ويذم " وهو اسم فرس كان يسبق الخيل وهو مع ذلك يعاب. والابــلق: اسم حصن للسموأل بن عادياء بأرض تيماء. وفى المثل: " تمرد مارد وعز الابــلق "، وهما حصنان قصدتهما زباء ملكة الجزيرة فلما لم تقدر عليهما قالت ذلك. والبــلق: الفسطاط، قال امرؤ القــيس: فليأت وسط قبابه بــلقــى وليأت وسط خميسه رجلى والبــلقــاء: مدينة بالشأم. وبــلقــت البابَ وَأَبْــلَقْــتُهُ، إذا فتحتهَ كلَّه، فانبــلق. ومنه قول الشاعر * والحصن مُنْثَلِمٌ والبابُ مُنْبَــلِقُ * والبَلاليقُ: المَوامي، الواحدة بلوقة، وهى المفازة.
بــلق
البَــلَقُ والبُــلْقَــةُ: مَصْدَرُ الأبْــلَقِ، بَــلِقَ يَبْــلَقُ. وحَبْلٌ أبْــلَقُ، ونَعْف كذلك.
والفِسْطَاطُ يُقال له البَــلَقُ، وجَمْعُه أبْلاقٌ.
والبَلّوْقَةُ - والجميع البَلالِيْقُ -: مَواضعُ لا يَنْبُت فيها الشَجَرُ.
وبَــلَقَ السيْلُ الأشْجارَ: اجْتَحَفَها.
وبَــلَقْــتُ البابَ فانْبَــلَقَ: أي فَتَحْته كلَّه، وأبْــلَقْــتُ أيضَاً، وبابٌ مَبْلُوق.
والأبْــلَقُ: قَصرُ السَّمَوْءل بن عادِيا. وفي المَثَل في العِزِّ: " تَمَرَّدَ مارِدٌ وعَزَّ الأبْــلَقُ ".
والبَــلِقُ - بوَزْنِ الوَجِل -: الذي بَرِقَتْ عَيْنُه وحارَتْ.
وبَــلَقَ بُلُوقاً: أسْرَعَ.
ويُقال في الشَّتْم: حَــلَقِــيٌّ بَــلَقــيٌ.
وفي المثل في ذَمِّ المُحْسِنِ " يَجْري بُلَيْقٌ ويُذَمُّ " وهو اسْمُ فَرَس.
والرَّكِيَّةُ المُبَــلَّقَــةُ: هي التي تَسْهَل فَيُجْعَلُ لها تَوابِيْتُ من ساجٍ فيبــلِّقُــونَها إياها.
بــلق: بــلّق (بالتشديد) فعل متعد، وتبــلق، ذكرها فوك في مادة variare ومادة ocrea.
أبــلق، أبــلق الباب: أغــلقــه (أبو الوليد 97).
بُلُوقَة: اختلاف الألوان وتنوعها (فوك).
بُلُّوق وتجمع على بلاليق: ضرب من الأحذية (فوك) وفي البرتغالية القــديمة تسمى: balegoens و baluga ( سيمونيه 282).
بلّيق وتجمع على بلاليق: ضرب من الشعر العامي يغلب عليه الهزل والمجون (الجريدة الآسيوية 1839، 2: 1164 و 1849، 2: 249، ألف ليلة، برسل 1: 161).
أَبْــلَق. الأيام المسماة بالبُــلْق أربعون يوماً عشرون منها قبل ((الليالي السود، من 22 تشرين الثاني (نوفمبر) حتى 11 كانون الأول (ديسمبر)، وعشرون بعد هذه الليالي من 21 كانون الثاني (يناير) حتى 9 شباط (فبراير) (تقويم ص28، 107).
وأبــلق: جنس من الطير (ياقوت 1: 885).
والعين البــلقــاء: الوقاحة وعدم الانقياد (محيط المحيط).
أبيــلق: في الجريدة الآسيوية (1861، 1: 10): ((وعطارون آخرون يستحضرون الصبر من قشور خشب يسمى ((الأبيــلق)) وهو مبقع قليلاً بسواد وبياض)).
(ب ل ق)

البــلق، والبــلقــة: ارْتِفَاع التحجيل إِلَى الفخذين.

بــلق بــلقــاً، وبــلق، وَهِي قَليلَة، وابــلق، فَهُوَ أبــلق. وَقَوْلهمْ:

ضرط البــلقــاء جالت فِي الرسن

يضْرب: للباطل الَّذِي لَا يكون، وللذي يعد الْبَاطِل.

وأبــلق: ولد لَهُ ولد بــلق، وَفِي الْمثل: " طلب الابــلق العقوق ". يضْرب: لمن يطْلب مَا لَا يُمكن.

والبــلق: حجر بِالْيمن يضيء مَا وَرَاءه كَمَا يضيء الزّجاج.

والبــلق: الْبَاب، فِي بعض اللُّغَات.

وبــلقــه يبــلقــه بــلقــا، وأبــلقــه: فَتحه فتحا شَدِيدا وأغــلقــه، ضد.

وانبــلق الْبَاب: انْفَتح.

والبــلق: الْفسْطَاط، قَالَ امْرُؤ الْقَــيْس:

فليأت وسط قبابه يــلقــى ... وليأت وسط قبيله رجْلي

والبلوق، والبلوقة، وَالْفَتْح أَعلَى: رَملَة لَا تنْبت إِلَّا الرخامي، قَالَ ذُو الرمة فِي صفة ثَوْر:

يرود الرخامي لَا يرى مستظامه ... ببلوقة إِلَّا كَبِير المحافر

وَقيل: هِيَ بقْعَة لَيْسَ بهَا شجر، وَلَا تنْبت شَيْئا.

وَقيل: هِيَ قفر من الأَرْض لَا يسكنهَا إِلَّا الْجِنّ.

وَقيل: هِيَ مَا اسْتَوَى من الأَرْض.

والابــلق الْفَرد: قصر السموءل بن عادياء الْيَهُودِيّ، قَالَ الْأَعْشَى:

بالابــلق الْفَرد من تيماء منزله ... حصن حُصَيْن وجار غير ختار

وَفِي الْمثل: " تمرد مارد وَعز الابــلق "، وَقد يُقَال: ابــلق، قَالَ الْأَعْشَى:

وحصن بتيماء الْيَهُودِيّ أبــلق

أبدل " أبــلق " من: " حصن ".

والبــلقــاء: أَرض بِالشَّام.

والبــلق: اسْم أَرض، قَالَ: رعت بمعقب فالبــلق نبتاً ... أطار نسيلها عَنْهَا فطَارَا

وبليق: اسْم فرس، وَفِي الْمثل: " يجْرِي بليق ويذم ": يضْرب للرجل يجْتَهد ثمَّ يلام.

بــلق

1 بَــلِقَ and بَــلُقَ: see 9.

A2: بَــلَقَ, (S, K, &c.,) aor. ـُ (MSb, TA,) inf. n. بَــلْقٌ, (TA,) He opened a door wholly: (JK, S, K:) or opened it vehemently: (K:) and ↓ ابــلق signifies the same. (JK, S, K.) b2: And [hence,] He devirginated, or defloured, a girl. (AA, K.) A3: Also He shut, or closed, a door. (IF, K.) Thus it bears two contr. significations. (K.) 4 ابــلق He (a stallion) begot offspring such as are termed بُــلْق [pl. of أَبْــلَقُ, q. v.]. (Zj, K.) A2: See also 1.7 انبــلق It (a door) became opened wholly: (JK, S, K:) or became opened with vehemence. (K.) 9 ابــلقّ, inf. n. اِبْــلِقَــاقٌ; (IDrd, S, K;) and ↓ ابلاقّ, (IDrd, K,) inf. n. اِبْلِيقَاقٌ; (IDrd, TA;) and ↓ ابلولق, inf. n. اِبْلِيلَاقٌ; (TA;) and ↓ بَــلِقَ, aor. ـَ (JK, K,) inf. n. بَــلقٌ; (K, * TA; [accord. to the CK بَــلقٌ, but this is a mistake;]) and ↓ بَــلُقَ, aor. ـُ (K;) but IDrd asserts only the first and second of these verbs to be known; (TA;) He (a horse) was, or became, ابــلق, i. e., black and white: (S, K:) or white in the kind legs as high as the thighs. (K.) 11 إِبْلَاْقَّ see 9.12 إِبْلَوْــلَقَ see 9.

بَــلَقٌ and ↓ بُــلْقَــةٌ, (S, K,) the former an inf. n. of بَــلِقَ, (K, * TA,) Blackness and whiteness [together, generally in horses]: (S, K:) or the extension of whiteness in the hind legs of a horse as high as the thighs: (ISd, K:) and the latter, any colour with which white is mixed. (Golius on the authority of Meyd.) بُــلْقَــةٌ: see what next precedes.

بُلَيقٌ a contracted dim. of أَبْــلَقُ. (TA.) بَلُّوقٌ: see what next follows.

بَلُّوقَةٌ, (JK, S, &c.,) [said to be] like عَجُوزَةٌ, (K,) [but this is wrong, and is probably a mistranscription, for عَجُّورَة, with teshdeed and the unpointed ر, n. un. of عَجُّور,] and with damm, [↓ بُلُّوقَةٌ,] (IDrd, K,) both mentioned by AA, (TA,) but more commonly with fet-h [to the بِ], (IDrd, TA,) A [desert such as is termed] مَفَازَة: (AA, S, K:) or a tract of sand that gives growth to nothing except the [plant or tree called] رُخَامَى, (As, K, * TA,) of which the [wild] bulls are fond, and the roots of which they dig up and eat: (TA:) or a wide tract of fertile land in which no one shares with thee: (Fr, TA:) or a hard place among sands, as though it were swept, asserted by the Arabs of the desert to be of the dwellingplaces of the Jinn: (Aboo-Kheyreh, TA:) or a desert land, destitute of vegetable produce and of water, or of human beings, inhabited by none but Jinn: (TA:) or a level, soft land: (K:) or a place in which no trees grow: (JK:) or white places in sand, which give growth to nothing: (ISh, TA in art. برص:) or a piece of ground differing in colour or appearance from that which is next to it, that produces nothing whatever: as also ↓ بَلُّوقٌ, like تَنُّورٌ: and, with the art. ال, particularly applied to a place in the district of ElBahreyn, asserted (as IDrd says, TA) to be of the dwelling-places of the Jinn: (K:) pl. بَلَالِيقُ; (JK, S, K;) which is syn. with مَوَامٍ (A 'Obeyd, S) and سَبَارِيتٌ, meaning lands wherein is nothing: (A 'Obeyd, TA:) in poetry, بَلَالِقُ occurs as its pl. (K, TA.) بُلُّوقَةٌ: see what next precedes.

أَبْــلَقُ, applied to a horse, fem. بَــلْقَــآءُ, Black and white: (S, K:) or white in the hind legs as high as the thighs: (ISd, K:) pl. بُــلْقٌ: which is applied by Ru-beh to mountains: but the Arabs apply the epithet ابــلق to a beast of the equine kind, and أَبْرَقُ to a mountain (TA) and to a sheep or goat: (Lh, TA in art. برق:) the former is also applied to a rope. (JK.) طَلَبَ الأَبْــلَقَ العَقُوقَ (which is a prov., TA) means He sought an impossible thing; because ابــلق is applied to a male, and عقوق means pregnant: or الابــلق العقوق means the dawn; because it breaks, (lit., cleaves,) from عَقَّهُ signifying شَقَّهُ. (K.)

بــلق: البــلَق: بــلَقُ الدابة. والبَــلَقُ: سواد وبياض، وكذلك البُــلْقــة،

بالضم. ابن سيده: البَــلَق والبُــلْقــة مصدر الأَبــلق ارتفاعُ التحجيل إلى

الفخذين، والفعل بَــلِقَ يَبْــلَقُ بــلَقــاً وبَــلَقَ، وهي قليلة، وابْــلَقَّ، فهو

أَبْــلَقُ. قال ابن دريد: لا يعرف في فعله إِلا ابْلاقَّ وابْــلَقَّ. ويقال

للدابة أَبْــلَقُ وبَــلْقــاء، والعرب تقول دابّة أَبــلَق؛ وجبل أَبْرَق،

وجعل رؤبة الجبال بُــلْقــاً فقال:

بادَرْنَ رِيحَ مَطَرٍ وبَرْقا،

وظُلْمَة الليلِ نِعافاً بُــلْقــا

ويقال: ابْــلَقَّ الدابةُ يَبْــلَقُّ ابْــلِقــاقاً وابْلاقَّ ابْلِيقاقاً

وابْلَوْــلَق ابْلِيلاقاً، فهو مُبْــلَقٌّ ومُبْلاقٌّ وأَبــلَقُ، قال: وقلَّما

تراهم يقولون بَــلِقَ يَبْــلَقُ كما أنهم لا يقولون دَهِمَ يَدْهَم ولا

كَمِتَ يَكْمَت؛ وقولهم:

ضَرَطَ البَــلْقــاء جالَتْ في الرَّسَنْ

يُضرب للباطل الذي لا يكون، وللذي يَعِد الباطل. وأَبــلَق: وُلِد له

وُلْد بُــلْق. وفي المثل: طلَب الأَبْــلَقَ العَقُوقَ؛ يُضرب لمن يَطلُب ما لا

يمكن، وقد مضى ذلك في ترجمة أَنق. والبَــلَقُ: حجر باليمن يُضيء ما وراءه

كما يُضيء الزُّجاج. والبــلَق: البابُ في بعض اللغات.

وبــلَقــه يَبْــلُقُــه بَــلْقــاً وأَبــلَقــه: فتحه كله، وقيل: فتحه فتحاً شديداً

وأَغــلقــه، ضدّ. وانْبَــلَقَ الباب: انْفَتَحَ؛ ومنه قول الشاعر:

فالحِصْنُ مُنْثَلمٌ والبابُ مُنْبَــلِق

وفي حديث زيد: فبُــلِقَ الباب أَي فُتح كله. يقال: بــلَقْــتُه فانْبــلَق.

والبَــلَق: الفُسْطاط؛ قال امرؤ القــيس:

فلْيأْتِ وسْطَ قِبابه بَــلَقِــي،

ولْيأْتِ وسطَ قَبِيلِه رَجْلي

وفي رواية: وليأْت وسط خَمِيسه.

والبَلُّوقُ والبُلُّوقةُ، والفتح أَعْلى: رملة لا تُنْبِت إلا

الرُّخامَى؛ قال ذو الرمة في صفة ثور:

يَرُودُ الرُّخامَى لا يرى مُسْتظامه

ببَلُّوقةٍ، إلاَّ كبير المَحافِرِ

(* قوله «يرود إلخ» كذا بالأصل، وبين السطور بخط ناسخ الأصل فوق مستظامه

مستراده، وفي شرح القــاموس بدل الراء زاي).

أَراد أَنه يستثير الرخامى. والبَلُّوقة: ما استوى من الأَرض، وقيل: هي

بقعة ليس بها شجر ولا تنبت شيئاً، وقيل: هي قَفر من الأَرض لا يسكنها

إِلا الجنّ، وقيل: هو ما استوى من الأَرض. الليث: البلُّوقة والجمع

البَلالِيقُ، وهي مواضع لا ينبُت فيها الشجر. أَبو عبيد: السَّبارِيتُ الأَرَضون

التي لا شيء فيها، وكذلك البَلالِيقُ والمَوامِي. وقال أَبو خَيْرةَ:

البلُّوقة مكان صُلب بين الرمال كأَنه مكْنُوس تزعُم الأَعراب أَنه من مساكن

الجن. الفرّاء: البلوقة أَرض واسعة مُخصبة لا يُشاركك فيها أَحد؛ يقال:

تركتهم في بلوقة من الأَرض، وقيل: البلوقة مكان فسيح من الأَرض بَسِيطة

تُنبِت الرُّخامَى لا غيرَها.

والأَبْــلَقُ الفَرْد: قصر السَّمَوْأَل بن عادِ ياء اليهودي بأَرض

تَيْماء؛ قال الأَعشى:

بالأَبْــلَقِ الفَرْدِ من تَيْماء، مَنْزِلُه

حِصْنٌ حَصينٌ، وجارٌ غيرُ خَتّارِ

(* وفي رواية أخرى: غيرُ غدّار).

وفي المثل: تمرّدَ مارِدٌ وعزَّ الأَبْــلَقُ، وقد يقال أبْــلَقُ؛ قال

الأَعشى:

وحِصْنٌ بِتَيْماء اليَهودِيِّ أبْــلَقُ

أَبدل أَبــلق من حصن، وقيل: ماردٌ والأَبــلقُ حِصنانِ قصدتهما زَبّاء

ملِكة الجزيرة فلما لم تقدر عليهما قالت ذلك. والبَلالِيقُ: المَوامِي،

الواحد بَلُّوقة وهي المفازة؛ وقال عُمارة في الجمع:

فورَدَتْ من أيمَنِ البَلالِقِ

وقال الأَسود بن يَعْفُر: ثم ارْتَعَيْنَ البَلالِقــا. وقال الخليل:

البالُوقة لغة في البالُوعة.

والبَــلْقــاء: أَرض بالشام، وقيل مدينة؛ وأَنشد ابن بري لحسان:

انظُرْ خَليلي، ببابِ جِــلَّقَ، هَلْ

تُؤْنِسُ دونَ البَــلْقــاء من أحَدِ؟

والبُــلْقُ: اسم أَرض؛ قال:

رَعَتْ بمُعَقَّب فالبُــلْق نَبْتاً،

أَطارَ نَسِيلَها عنها فطارا

وبُلَيْق: اسم فرس. وفي المثل: يَجْرِي بُلَيْقٌ ويُذَمّ؛ يضرب للرجل

يجتهد ثم يُلام، وقيل: هو اسم فرس كان يَسبِق مع الخيلِ، وهو مع ذلك يعاب.

أبو عمرو: البَــلْقُ فتح كُعْبة الجارية؛ قال: وأَنشدني فتى من الحيّ:

رَكَبٌ تَمَّ وتَمَّتْ رَبَّتُهْ،

كان مَخْتوماً ففُضَّتْ كُعْبَتُهُ

والبَــلَقُ: الحُمْقُ الذي ليس بمحكم بعد.

بــلق
أبْــلَقُ [مفرد]: ج بُــلْق، مؤ بَــلْقــاءُ، ج مؤ بَــلْقــاوات وبُــلْق: ما كان فيه سواد وبياض "حِصان/ رخامٌ أبــلق". 

المطلق

المطــلق: الدال على الماهية بلا قيد، أو ما لم يقيد بصفة معنوية ولا نطقية. والتقييد حصر الألفاظ من جزأيها على موجبها.
المطــلق:
[في الانكليزية] Absolute ،unconditional ،whole number
[ في الفرنسية] Absolu ،inconditionne ،nomber entier
على صيغة اسم المفعول من الإطلاق بمعنى الإرسال. والمحاسبون يطــلقــونه على العدد الصحيح. والحكماء والمتكلّمين يطــلقــونه على المعنيين. أحدهما الطبيعة المطــلقــة وهي الطبيعة من حيث الإطلاق لا بأن يكون الإطلاق قيدا لها وإلّا لا تبقى مطــلقــة، بل بأن يكون الإطلاق عنوانا لملاحظاتها وشرحا لحقيقتها. وثانيهما مطــلق الطبيعة أي الطبيعة من حيث هي من غير أن يلاحظ معها الإطلاق وبهذا ظهر الفرق بين مطــلق الشيء والشيء المطــلق لا ما توهّمه البعض من أنّ مطــلق الشيء يرجع إلى الفرد المنتشر والشيء المطــلق يرجع إلى الكلّي الطبيعي. ثم إنّ المطــلق إن أخذ على الوجه الأول فسلب الخاص لا يستلزم سلبه وإن أخذ على الوجه الثاني فسلبه يستلزم سلبه، هكذا ذكر مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف في بحث الوجود ويجيء أيضا في لفظ المقيّد. وقال الأصوليون المطــلق هو اللفظ المتعرّض للذات دون الصفات لا بالنفي ولا بالإثبات، ويقابله المقيّد وهو اللفظ الدّال على مدلول المطــلق بصفة زائدة. والمراد بالمتعرض للذات الدّال على الذات أي نفس الحقيقة لا الفرد. قال الإمام الرازي: إنّ كلّ شيء له ماهية وحقيقة وكلّ أمر لا يكون المفهوم منه عين المفهوم من تلك الماهية كان مغايرا لها، سواء كان لازما لها أو مفارقا لأنّ لإنسان من حيث إنّه إنسان ليس إلّا الإنسان، فإمّا أنّه واحد أو لا واحد، فهما قيدان مغايران لكونه إنسانا، وإن كنّا نعلم أنّ المفهوم من كونه إنسانا لا ينفكّ عنهما، فاللفظ الدالّ على الحقيقة من حيث إنّها هي من غير أن تكون فيه دلالة على شيء من قيود تلك الحقيقة هو المطــلق، فتبيّن بهذا أنّ قول من يقول المطــلق هو اللفظ الدّال على واحد لا بعينه سهو لأنّ الوحدة وعدم التعيّن قيدان زائدان على الماهية. فعلى هذا المطــلق ليس خاصا ولا عاما إذ لا دلالة فيه على الوحدة والكثرة كما عرفت في لفظ الخاص.

قال في التحقيق شرح الحسامي: فرّق بعضهم بين المطــلق والنّكرة والمعرفة والعام وغيرها بأنّ اللفظ الدّال على الماهية من غير تعرّض لقــيد ما هو المطــلق، ومع التعرّض لكثرة متعيّنة الفاظ الأعداد، ولكثرة غير متعيّنة العام، ولوحدة متعيّنة المعرفة، ولوحدة غير متعيّنة النكرة، والأظهر أنّه لا فرق بين النّكرة والمطــلق في اصطلاح الأصوليين إذ تمثيل جميع العلماء المطــلق بالنكرة في كتبهم يشعر بعدم الفرق بينهما انتهى. فالحق أنّ المطــلق موضوع للفرد.
قيل وذلك لأنّ الأحكام إنّما تتعــلّق بالأفراد دون المفهومات لــلقــطع بأنّ المراد بقوله تعالى فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ تحرير فرد من أفراد هذا المفهوم غير مقيّد بشيء من العوارض. فالمراد بالمتعرّض للذات على هذا الدّال على الذات أي الحقيقة باعتبار التحقّق في ضمن فرد ما، فعلى هذا المطــلق من قبيل الخاص النوعي، وإلى هذا أي إلى كون المطــلق موضوعا للفرد، ذهب المحقّق التفتازاني وابن الحاجب. ولذا عرّفه ابن الحاجب بأنّه لفظ دلّ على شائع في جنسه والمقيّد بخلافه. والمراد بشيوع المدلول في جنسه كون المدلول حصّة محتملة أي ممكنة الصدق على حصص كثيرة من الحصص المندرجة تحت مفهوم كلّي لهذا اللفظ مثل رجل ورقبة، فتخرج عن التعريف المعارف لكونها غير شائعة لتعيّنها بحسب الوضع أو الاستعمال على خلاف المذهبين، وتخرج منه أيضا النكرة في سياق النفي والنكرة المستغرقة في سياق الإثبات نحو كلّ رجل، وكذا جميع ألفاظ العموم إذ المستغرق لا يكون شائعا في جنسه. قيل المراد بالمعارف المخرجة ما سوى المعهود الذهني مثل اشتر اللّحم فإنّه مطــلق، وفيه أنّه ليس بمطــلق لاعتبار حضوره الذهني ويقابله المقيّد وهو ما يدلّ لا على شائع في جنسه فتدخل فيه المعارف والعمومات كلّها، فعلى هذا لا واسطة في الألفاظ الدّالة بين المطــلق والمقيّد، لكن إطلاق المقيّد على جميع المعارف والعمومات ليس باصطلاح شائع وإنّما الاصطلاح على أنّ المقيّد هو ما أخرج من شياع بوجه من الوجوه مثل رقبة مؤمنة، فإنّها وإن كانت شائعة بين الرّقبات فقد أخرجه من الشياع بوجه ما حيث كانت شائعة بين المؤمنة والكافرة، فأزيل ذلك الشياع عنه وقيّد بالمؤمنة. وبالجملة فلا يلزم فيه الإخراج عن الشياع بحيث لا يبقى مطــلقــا أصلا، بل قد يكون مطــلقــا من وجه مقيّدا من وجه. هكذا يستفاد من العضدي وحاشيته للتفتازاني. والمطــلقــة هي عند المنطقيين تطــلق في الأصل على قضية لم تذكر فيها الجهة بل يتعرّض فيها بحكم الإيجاب أو السلب أعمّ من أن يكون بالقــوة أو بالفعل، فهي مشتركة بين سائر الموجّهات الفعلية والممكنة، فإنّ الموجّهات هي التي ذكرت فيها الجهة فهي مقيّدة بالجهة، والمطــلقــة غير مقيّدة بها. وغير المقيّد أعمّ من المقيّد إلّا أنّ المطــلقــة لمّا كانت عند الإطلاق يفهم منها النسبة الفعلية عرفا ولغة، حتى إذا قلنا: كلّ ج ب يكون مفهومه ثبوت ب لج بالفعل، خصّوها بالقــضية التي نسبة المحمول فيها إلى الموضوع بالفعل وسمّوها مطــلقــة عامّة فتكون مشتركة بين الموجّهات الفعلية لا الممكنة. إن قيل المطــلقــة وهي غير الموجّهة أعمّ من أن تكون النسبة فيها فعلية أو لا، وتفسير الأعمّ بالأخصّ ليس بمستقيم. وأيضا لو كان معناها النسبة فيها فعلية لم تكن مطــلقــة بل مقيّدة بالفعل. قلت مفهومها وإن كان في الأصل أعمّ، لكن لمّا غلب استعمالها فيما تكون النسبة فيه فعلية سمّيت بها ولا امتناع في تسمية المقيّد باسم المطــلق إذا غلب استعماله فيه. إن قيل المطــلقــة سواء كانت بالمعنى الأول أو الثاني قسيمة للموجّهة فكيف يكون أعمّ منها. قلت للمطــلقــة اعتباران: أحدهما من حيث الذات أي ما صدقت عليها وهو قولنا كلّ ج ب، أو لا شيء من ج ب. وثانيهما من حيث المفهوم وهو أنّها ما لم تذكر فيها الجهة فهي أعمّ منها بالاعتبار الأول دون الثاني، وهذا كالعام والخاص، فإنّ صدق العام على الخاص بحسب الذات لا بحسب العموم والخصوص. إن قلت الفعل كيفية للنسبة فلو كان مفهوم المطــلقــة ما ذكرتم كانت موجّهة. قلت الفعل ليس كيفية للنسبة لأنّ معناه ليس إلّا وقوع النسبة، والكيفية لا بدّ أن تكون أمرا مغايرا لوقوع النسبة الذي هو الحكم، إذ الجهة جزء آخر لــلقــضية مغاير للموضوع والمحمول والحكم. وإنّما عدّوا المطــلقــة في الموجّهات بالمجاز كما عدّوا السّالبة في الحمليات والشرطيات. ولا يرد أنّه على هذا إن كان في الممكنة حكم لم يكن بينها وبين المطــلقــة فرق وإلّا لم تكن قضية، لأنّا نقول إنّ الممكنة ليست قضية بالفعل لعدم اشتمالها على الحكم، وإنما هي قضية بالقــوة القــريبة من الفعل باعتبار اشتمالها على الموضوع والمحمول والنسبة، وعدّها من القــضايا كعدّهم المخيّلات منها مع أنّه لا حكم فيها بالفعل.
ومن هاهنا قيل إنّ المطــلقــة مغايرة للممكنة بالذات والمفهوم جميعا. قيل والذي يقتضيه النظر الصائب أن الثبوت بطريق الإمكان إن كان مغايرا لإمكان الثبوت فالممكنة مشتملة على الحكم والجهة فتكون موجّهة، وكذا المطــلقــة العامة لكون الفعل جهة مقابلة للإمكان حينئذ، وإن لم يكن مغايرا فلا حكم فيها. فالمطــلقــة العامة هي القــضية المطــلقــة وعدّها في الموجّهات باعتبار كونها في صورة الموجّهة لاشتمالها على قيد الفعل. وقد يقال المطــلقــة للوجودية اللادائمة والوجودية اللاضرورية أيضا. ولعلّ منشأ الاختلاف أنّه قد ذكر في التعليم الأوّل أنّ القــضايا إمّا مطــلقــة أو ضرورية أو ممكنة، ففهم قوم من الإطلاق عدم التوجيه فبيّن القــسمة بأنّها إمّا موجّهة أو غير موجّهة، والموجّهة إمّا ضرورية أو لا ضرورية، والآخرون فهموا من الإطلاق الفعل. فمنهم من فرّق بين الضرورة والدّوام، فقال: الحكم فيها إمّا بالقــوة وهي الممكنة أو بالفعل، ولا يخلو إمّا أن يكون بالضرورة فهي الضرورية أو لا بالضرورة وهي المطــلقــة فسمّي الوجودية اللاضرورية بها. ومنهم من لم يفرّق بينها فقال: الحكم فيها إن كان بالفعل فإن كان دائما فهي الضرورية وإلّا فالمطــلقــة، فصارت المطــلقــة هي الوجودية اللادائمة وتسمّى مطــلقــة اسكندرية، لأنّ أكثر أمثلة المعلم الأول للمطــلقــة لما كانت في مادة اللادوام تحرّزا عن فهم الدّوام فهم اسكندر الأفردوسي منها اللادوام. وربّما يقال المطــلقــة للعرفية العامة وهي التي حكم فيها بدوام النسبة ما دام الوصف. هكذا خلاصة ما في شرح المطالع وحاشية المولوي عبد الحكيم لشرح الشمسية.
فائدة:
المراد بالفعل هاهنا ما هو قسيم القــوة وهو كون الشيء من شأنه أن يكون وهو كائن، كذا ذكر المولوي عبد الحكيم، ويقرب منه ما وقع في بعض حواشي شرح الشمسية قولهم بالفعل وبالإطلاق العام ومطــلقــا ألفاظ مترادفة بمعنى وقت من الأوقات. فإذا قلنا كلّ ج ب بالفعل أو بالإطلاق العام أو مطــلقــا يكون معناه أنّ ثبوت المحمول للموضوع في الجملة، أي في وقت من الأوقات وانتهى. وتطــلق المطــلقــة أيضا عندهم على قسم من الشرطية كما مرّ. وعند أهل البيان على قسم من الاستعارة وهي استعارة لم تقترن بصفة ولا تفريع كما يجيء.

عَلَقَ 

(عَــلَقَالْعَيْنُ وَاللَّامُ وَالْقَــافُ أَصْلٌ كَبِيرٌ صَحِيحٌ يَرْجِعُ إِلَى مَعْنًى وَاحِدٍ، وَهُوَ أَنْ يُنَاطَ الشَّيْءُ بِالشَّيْءِ الْعَالِي. ثُمَّ يَتَّسِعُ الْكَلَامُ فِيهِ، وَالْمَرْجِعُ كُلُّهُ إِلَى الْأَصْلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ.

تَقُولُ: عَــلَّقْــتُ الشَّيْءَ أُعَــلِّقُــهُ تَعْلِيقًا. وَقَدْ عَــلِقَ بِهِ، إِذَا لَزِمَهُ. وَالْقِــيَاسُ وَاحِدٌ. وَالْعَــلَقُ: مَا تَعَــلَّقَ بِهِ الْبَكْرَةُ مِنَ الْقَــامَةِ. وَيُقَالُ الْعَــلَقُ: آلَةُ الْبَكْرَةِ. وَيَقُولُونَ: الْبِئْرُ مُحْتَاجَةٌ إِلَى الْعَــلَقِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْعَــلَقُ هِيَ الْبَكْرَةُ بِكُلِّ آلَتِهَا دُونَ الرِّشَاءِ وَالدَّلْوِ. وَالْعَــلَقُ: الدَّمُ الْجَامِدُ، وَقِيَاسُهُ صَحِيحٌ، لِأَنَّهُ يَعْــلَقُ بِالشَّيْءِ; وَالْقِــطْعَةُ مِنْهُ عَــلَقَــةٌ. قَالَ:

يَنْزُو عَلَى أَهْدَامِهِ مِنَ الْعَــلَقِ

وَيَقُولُ الْقَــائِلُ فِي الْوَعِيدِ: " لَتَفْعَلَنَّ كَذَا أَوْ لَتَشْرَقَنَّ بِعَــلَقَــةٍ " يَعْنِي الدَّمَ، كَأَنَّهُ يَتَوَعَّدُهُ بِالْقَــتْلِ. وَالْعَــلَقُ: أَنْ يُلَزَّ بَعِيرَانِ بِحَبْلٍ وَيُسْنَى عَلَيْهِمَا إِذَا عَظُمَ الْغَرْبُ. وَأَعْــلَقْــتُ بِالْغَرْبِ بَعِيرَيْنِ، إِذَا قَرَنْتُهُمَا بِطَرَفِ رِشَائِهِ.

قَالَ اللِّحْيَانَيُّ: بِئْرُ فُلَانٍ تَدُومُ عَلَى عَــلَقٍ، أَيْ لَا تَنْزَحُ، إِذَا كَانَ عَلَيْهَا دَلْوَانِ وَقَامَةٌ وَرِشَاءٌ. وَهَذِهِ قَامَةٌ لَيْسَ لَهَا عَــلَقٌ، أَيْ لَيْسَ لَهَا حَبْلٌ يُعَــلَّقُ بِهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَــلَقُ أَنْ يَنَشِبَ الشَّيْءُ بِالشَّيْءِ. قَالَ جَرِيرٌ:

إِذَا عَــلِقَــتْ مَخَالِبُهُ بِقَرْنٍ ... أَصَابَ الْقَــلْبَ أَوْ هَتَكَ الْحِجَابَا

وَعَــلِقَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ: خَاصَمَهُ. وَالْعَــلَقُ: الْهَوَى. وَفِي الْمَثَلِ: " نَظْرَةٌ مِنْ ذِي عَــلَقٍ "، أَيْ ذِي هَوًى قَدْ عَــلِقَ قَلْبُهُ بِمَنْ يَهْوَاهُ. وَقَالَ الْأَعْشَى:

عُــلِّقْــتُهَا عَرَضًا وَعُــلِّقَــتْ رَجُلًا ... غَيْرِي وَعُــلِّقَ أُخْرَى غَيْرَهَا الرَّجُلُ

وَمِنَ الْبَابِ الْعَلَاقُ، وَهُوَ الَّذِي يَجْتَزِئُ [بِهِ] الْمَاشِيَةَ مِنَ الْكَلَأِ إِلَى أَوَانِ الرَّبِيعِ. وَقَالَ الْأَعْشَى:

وَفَلَاةٍ كَأَنَّهَا ظَهْرُ تُرْسٍ ... لَيْسَ إِلَّا الرَّجِيعُ فِيهَا عَلَاقُ

يَقُولُ: لَا تَجِدُ الْإِبِلُ فِيهَا عَلَاقًا إِلَّا مَا تُرَدِّدُهُ مِنْ جِرَّتِهَا فِي أَفْوَاهِهَا. وَالظَّبْيَةُ تَعْــلُقُ عُلُوقًا، إِذَا تَنَاوَلَتِ الشَّجَرَةَ بِفِيهَا. وَفِي حَدِيثِ الشُّهَدَاءِ: «إِنَّ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْــلُقُ فِي الْجَنَّةِ» . وَالْعُــلْقَــةُ: شَجَرٌ يَبْقَى فِي الشِّتَاءِ تَعْــلُقُ بِهِ الْإِبِلُ فَتَسْتَغْنِي بِهِ، مِثْلُ الْعَلَاقِ. وَيُقَالُ: مَا يَأْكُلُ فُلَانٌ إِلَّا عُــلْقَــةٌ، أَيْ مَا يُمْسِكُ نَفْسَهُ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُــلْقَــةُ: الشَّيْءُ الْقَــلِيلُ مَا كَانَ، وَالْجَمْعُ عُــلَقٌ. وَمِنَ الْبَابِ: الْعَــلَقَــةُ: دُوَيْبَّةُ تَكُونُ فِي الْمَاءِ، وَالْجَمْعُ عَــلَقٌ، تَعْــلَقُ بِحَــلْقِ الشَّارِبِ. وَرَجُلٌ مَعْلُوقٌ، إِذَا أَخَذَتِ الْعَــلَقُ بِحَــلْقِــهِ. وَقَدْ عَــلِقَــتِ الدَّابَّةُ عَــلَقًــا، إِذَا عَــلِقَــتْهَا الْعَــلَقَــةُ عِنْدَ الشُّرْبِ.

وَمِنَ الْبَابِ عَلَى نَحْوِ الِاسْتِعَارَةِ، قَوْلُهُمْ: عَــلِقَ دَمُ فُلَانٍ ثِيَابَ فُلَانٍ، إِذَا كَانَ قَاتِلَهُ. وَيَقُولُونَ: دَمُ فُلَانٍ فِي ثَوْبِ فُلَانٍ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

تَبَرَّأُ مِنْ دَمِ الْقَــتِيلِ وَبَزِّهِ ... وَقَدْ عَــلِقَــتْ دَمَّ الْقَــتِيلِ إِزَارُهَا

قَالُوا: الْإِزَارُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ وَبَزُّهُ: سِلَاحُهُ. وَقَالَ قَوْمٌ: " عَــلِقَــتْ دَمَّ الْقَــتِيلِ إِزَارُهَا " مَثَلَ، يُقَالُ: حَمَلْتَ دَمَ فُلَانٍ فِي ثَوْبِكَ، أَيْ قَتَلْتَهُ. وَهَذَا عَلَى كَلَامَيْنِ، أَرَادَ عَــلَّقَــتِ الْمَرْأَةُ دَمَ الْقَــتِيلِ ثُمَّ قَالَ: عَــلِقَــهُ إِزَارُهَا.

قَالُوا: وَالْعَلَاقَةُ: الْخُصُومَةُ. قَالَ الْخَلِيلُ: رَجُلٌ مِعْلَاقٌ، إِذَا كَانَ شَدِيدَ الْخُصُومَةِ. قَالَ مُهَلْهَلٌ:

إِنَّ تَحْتَ الْأَحْجَارِ حَزْمًا ... وَجُودًا وَخَصِيمًا أَلَدَّ ذَا مِعْلَاقِ

وَرَوَاهُ غَيْرُهُ بَالْغَيْنِ، وَهُوَ الْخَصْمُ الَّذِي يَغْــلَقُ عِنْدَهُ رَهْنُ خَصْمِهِ فَلَا يَقْدِرُ عَلَى افْتِكَاكِهِ مِنْهُ، لِلَدَدِهِ.

وَتَعْلِيقُ الْبَابِ: نَصْبُهُ. وَالْمَعَالِيقُ وَالْأَعَالِيقُ لِلْعِنَبِ وَنَحْوِهِ، وَلَا وَاحِدَ لِلْأَعَالِيقِ. وَالْعِلَاقَةُ: [عِلَاقَةُ] السَّوْطِ وَنَحْوِهِ. وَالْعَلَاقَةُ لِلْحَبِّ. وَالْعَلَاقَةُ: مَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الْعَلَاقِ الَّذِي يُتَعَــلَّقُ بِهِ فِي مَعِيشَةٍ وَغَيْرِهَا. وَالْعَلِيقُ: الْقَــضِيمُ، مِنْ قَوْلِكَ أَعْــلَقْــتُهُ فَهُوَ عَلِيقٌ، كَمَا يُقَالُ أَعْقَدْتُ الْعَسَلَ فَهُوَ عَقِيدٌ.

وَذُكِرَ عَنِ الْخَلِيلِ أَنَّهُ قَالَ: يُسَمَّى الشَّرَابُ عَلِيقًا. وَمِثْلُ هَذَا مِمَّا لَعَلَّ الْخَلِيلَ لَا يَذْكُرُهُ، وَلَا سِيَّمَا هَذَا الْبَيْتَ شَاهِدُهُ.

وَاسْقِ هَذَا وَذَا وَذَاكَ وَعَــلِّقْ ... لَا نُسَمِّي الشَّرَابَ إِلَّا الْعَلِيقَا

وَيَقُولُونَ لِمَنْ رَضِيَ بِالْأَمْرِ بِدُونِ تَمَامِهِ: مُتَعَــلِّقٌ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ:

عَــلِقَــتْ مَعَالِقَــهَا وَصَرَّ الْجُنْدَبُ

وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا انْتَهَى إِلَى بِئْرٍ فَأَعْــلَقَ رِشَاءَهُ بِرِشَائِهَا، ثُمَّ صَارَ إِلَى صَاحِبِ الْبِئْرِ فَادَّعَى جِوَارَهُ، فَقَالَ لَهُ: وَمَا سَبَبُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: عَــلَّقْــتُ رِشَائِي بِرِشَائِكَ. فَأَمَرَهُ بِالِارْتِحَالِ عَنْهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: " عَــلِقَــتْ مَعَالِقَــهَا وَصَرَّ الْجُنْدَبُ "، أَيْ عَــلِقَــتِ الدَّلْوُ مَعَالِقَــهَا وَجَاءَ الْحُرُّ وَلَا يُمْكِنُ الذَّهَابُ.

وَقَدْ عَــلِقَــتِ الْفَسِيلَةُ إِذَا ثَبَتَتْ فِي الْغِرَاسِ. وَيَقُولُونَ: أَعْــلَقَــتِ الْأُمُّ مِنْ عُذْرَةِ الصَّبِيِّ بِيَدِهَا تُعْــلِقُ إِعْلَاقًا، وَالْعُذْرَةُ قَرِيبَةٌ مِنَ اللَّهَاةِ وَهِيَ وَجَعٌ، فَكَأَنَّهَا لَمَّا رَفَعَتْهُ أَعْــلَقَــتْهُ. وَيُقَالُ هَذَا عِــلْقٌ مِنَ الْأَعْلَاقِ، لِلشَّيْءِ النَّفِيسِ، كَأَنَّ كُلَّ مَنْ رَآهُ يَعْــلَقُــهُ. ثُمَّ يُشَبِّهُونَ ذَلِكَ فَيُسَمُّونَ الْخَمْرَ الْعِــلْقَ. وَأَنْشَدُوا:

إِذَا مَا ذُقْتَ فَاهَا قُلْتَ عِــلْقٌ مُدَمَّسٌ ... أُرِيدَ بِهِ قَيْلٌ فَغُودِرَ فِي سَابِ وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ النَّفِيسِ: عِــلْقُ مَضِنَّةٍ وَمَضَنَّةٍ. وَيُقَالُ فُلَانٌ ذُو مَعْــلَقَــةٍ، إِذَا كَانَ مُغِيرًا يَعْــلَقُ بِكُلِّ شَيْءٍ. وَأَعْــلَقْــتُ، أَيْ صَادَفْتُ عِــلْقًــا نَفِيسًا، وَجَمْعُ الْعِــلْقِ عُلُوقٌ. قَالَ الْكُمَيْتُ:

إِنْ يَبِعْ بِالشَّبَابِ شَيْئًا فَقَدْ بَا عَ ... رَخِيصًا مِنَ الْعُلُوقِ بِغَالِ

وَالْعَلَاقَةُ: الْحُبُّ اللَّازِمُ لِــلْقَــلْبِ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْعَلُوقَ مِنَ النِّسَاءِ: الْمُحِبَّةُ لِزَوْجِهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَــلَّقَــةِ} [النساء: 129] ، هِيَ الَّتِي لَا تَكُونُ أَيِّمًا وَلَا ذَاتَ بَعْلٍ، كَأَنَّ أَمْرَهَا لَيْسَ بِمُسْتَقِرٍّ. وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْمَرْأَةِ فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: «إِنْ أَنْطِقْ أُطَــلَّقْ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعْــلَّقْ» . وَقَوْلُهُمْ: " لَيْسَ الْمُتَعَــلِّقُ كَالْمُتَأَنِّقِ " أَيْ لَيْسَ مَنْ عَيْشُهُ قَلِيلٌ كَمَنْ يَتَأَنَّقُ فَيَخْتَارُ مَا شَاءَ. وَالْعَلَائِقُ: الْبَضَائِعُ. وَيَقُولُونَ: جَاءَ فُلَانٌ بِعُــلَقَ فُــلَقَ، أَيْ بِدَاهِيَةٍ. وَقَدْ أَعْــلَقَ وَأَفْــلَقَ. وَأَصْلُ هَذَا أَنَّهَا دَاهِيَةٌ تَعْــلَقُ كُلًّا. وَيُقَالُ إِنَّ الْعَلُوقَ: مَا تَعْــلُقُــهُ السَّائِمَةُ مِنَ الشَّجَرِ بِأَفْوَاهِهَا مِنْ وَرَقٍ أَوْ ثَمَرٍ. وَمَا عَــلَقَــتْ مِنْهُ السَّائِمَةُ عَلُوقٌ. قَالَ:

هُوَ الْوَاهِبُ الْمِائَةَ الْمُصْطَفَا ... ةَ لَاطَ الْعَلُوقُ بِهِنَّ احْمِرَارَا يُرِيدُ أَنَّهُنَّ رَعَيْنَ فِي الشَّجَرِ وَعَــلِقْــنَهُ حَتَّى سَمِنَّ وَاحْمَرَرْنَ وَلَاطَ بِهِنَّ. وَالْإِبِلُ إِذَا رَعَتْ فِي الطَّلْحِ وَنَحْوِهِ فَأَكَلَتْ وَرَقَهُ أَخْصَبَتْ عَلَيْهِ وَسَمِنَتْ وَاحْمَرَّتْ. وَالْعُلَّيْقُ: شَجَرٌ مِنْ شَجَرِ الشَّوْكِ لَا يَعْظُمُ، فَإِذَا نَشِبَ فِيهِ الشَّيْءُ لَمْ يَكَدْ يَتَخَلَّصُ مِنْ كَثْرَةِ شَوْكِهِ، وَشَوْكُهُ حُجْنٌ حِدَادٌ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَ عُلَّيْقًا. وَيَقُولُونَ: هَذَا حَدِيثٌ طَوِيلُ الْعَوْــلَقِ، أَيْ طَوِيلُ الذَّنَبِ.

وَأَمَّا الْعَلُوقُ مِنَ النُّوقِ، فَقَالَ الْكِسَائِيُّ: الْعَلُوقُ: النَّاقَةُ الَّتِي تَأْبَى أَنْ تَرْأَمَ وَلَدَهَا. وَالْمَعَالِقُ مِثْلُهَا. وَأَنْشَدَ:

أَمْ كَيْفَ يَنْفَعُ مَا تُعْطِي الْعَلُوقُ بِهِ ... رِئْمَانَ أَنْفٍ إِذَا مَاضُنَّ بِاللَّبَنِ

فَقِيَاسُهُ صَحِيحٌ، كَأَنَّهَا عَــلِقَــتْ لَبَنَهَا فَلَا يَكَادُ يَتَخَلَّصُ مِنْهَا. قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْعَلُوقُ مَا يَعْــلَقُ الْإِنْسَانَ. وَيُقَالُ لِلْمَنِيَّةِ: عَلُوقٌ. قَالَ:

وَسَائِلَةٍ بِثَعْلَبَةَ بْنِ سَيْرٍ ... وَقَدْ عَــلِقَــتْ بِثَعْلَبَةَ الْعَلُوقُ

وَعَــلِقَ الظَّبْيُ فِي الْحِبَالَةِ يَعْــلَقُ، إِذَا نَشِقَ فِيهَا. وَقَدْ أَعْــلَقَــتْهُ الْحِبَالَةُ. وَأَعْــلَقَ الْحَابِلُ إِعْلَاقًا، إِذَا وَقَعَ فِي حِبَالَتِهِ الصَّيْدُ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: " فَجَاءَ ظَبْيٌ يَسْتَطِيفُ الْكِفَّةَ فَأَعْــلَقْــتُهُ ". وَيُقَالُ لِلْحَابِلِ: أَعَــلَقْــتَ فَأَدْرِكْ. وَكَذَلِكَ الظَّبْيُ إِذَا وَقَعَ فِي الشَّرَكِ، أُعْــلِقُ بِهِ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

وَيَوْمٍ يُزَيِّرُ الظَّبْيَ أَقْصَى كِنَاسِهِ ... وَتَنْزُو كَنَزْوِ الْمُعْــلَّقَــاتِ جَنَادِبُهُ

وَيَقُولُونَ: مَا تَرَكَ الْحَالِبُ لِلنَّاقَةِ عُــلْقَــةً، أَيْ لَمْ يَدَعْ فِي ضَرْعِهَا شَيْئًا إِلَّا حَلَبَهُ. وَقَلَائِدُ النُّحُورِ، وَهِيَ الْعَلَائِقُ. فَأَمَّا الْعَلِيقَةُ فَالدَّابَّةُ تُدْفَعُ إِلَى الرَّجُلِ لِيَمْتَارَ عَلَيْهَا لِصَاحِبِهَا، وَالْجَمْعُ عَلَائِقُ. قَالَ:

وَقَائِلَةٍ لَا تَرْكَبُنَّ عَلِيقَةً ... وَمِنْ لَذَّةِ الدُّنْيَا رُكُوبُ الْعَلَائِقِ

وَقَالَ آخَرُ:

أَرْسَلَهَا عَلِيقَةً وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ ... الْعَلِيقَاتِ يُلَاقِينَ الرَّقِمْ

وَيَقُولُونَ: عَــلِقَ يَفْعَلُ كَذَا، كَأَنَّهُ يَتَعَــلَّقُ بِالْأَمْرِ الَّذِي يُرِيدُهُ. وَقَدْ عَــلِقَ الْكِبَرُ مِنْهُ مَعَالِقَــهُ. وَمَعَالِيقُ الْعِقْدِ وَالشُّنُوفِ: مَا يُعَــلَّقُ بِهِمَا مِمَّا يُحَسِّنُهُمَا. وَيَقُولُونَ: عَــلِقَــتِ الْمَرْأَةُ: حَبِلَتْ. وَرَجُلٌ ذُو مَعْــلَقَــةٍ، إِذَا كَانَ مُغِيرًا يَتَعَــلَّقُ بِكُلِّ شَيْءٍ. قَالَ:

أَخَافَ أَنْ يَعْــلَقَــهَا ذُو مَعْــلَقَــهْ وَالْعَلَاقِيَةُ: الرَّجُلُ الَّذِي إِذَا عَــلِقَ شَيْئًا لَمْ يَكَدْ يَدَعُهُ. وَأَمَّا الْعِــلْقَــةُ، فَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هِيَ قَمِيصٌ يَكُونُ إِلَى السُّرَّةِ وَإِلَى أَنْصَافِ السُّرَّةَ، وَهِيَ الْبَقِيرَةُ. وَأَنْشَدَ:

وَمَا هِيَ إِلَّا فِي إِزَارٍ وَعِــلْقَــةٍ ... مُغَارَ ابْنِ هَمَّامٍ عَلَى حَيٍ خَثْعَمَا

وَهُوَ مِنَ الْقِــيَاسِ; لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ ثَوْبًا وَاسِعًا فَكَأَنَّهُ شَيْءٌ عُــلِّقَ عَلَى شَيْءٍ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو: وَهُوَ ثَوْبٌ يُجَابُ وَلَا يُخَاطُ جَانِبَاهُ، تَلْبَسُهُ الْجَارِيَةُ إِلَى الْحُجْزَةِ، وَهُوَ الشَّوْذَرُ.

طلق

(طــلق)
طلوقا وطلاقا تحرر من قَيده وَنَحْوه وَالْمَرْأَة من زَوجهَا طَلَاقا تحللت من قيد الزواج وَخرجت من عصمته وَيَده بِالْخَيرِ طــلقــا بسطها للجود والبذل وَفُلَانًا الشَّيْء أعطَاهُ إِيَّاه

(طــلق) طــلقــا تبَاعد

(طــلق) طلوقة وطلاقة طــلق وَالْيَد جَادَتْ وَالْوَجْه تهلل واستبشر وَاللِّسَان فصح وعذب مَنْطِقه وَفُلَان كَانَ طــلق الْوَجْه أَو اللِّسَان وَالْيَوْم طَابَ وخلا من الْحر وَالْبرد وَالْمَرْأَة من زَوجهَا طَلَاقا طــلقــت
ط ل ق: رَجُلٌ (طَــلْقُ) الْوَجْهِ وَ (طَلِيقُ) الْوَجْهِ وَقَدْ (طَــلُقَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَرَجُلٌ (طَــلْقُ) الْيَدَيْنِ أَيْ سَمْحٌ وَامْرَأَةٌ (طَــلْقُ) الْيَدَيْنِ أَيْضًا. وَرَجُلٌ (طَــلْقُ) اللِّسَانِ وَ (طَلِيقُ) اللِّسَانِ وَلِسَانٌ (طَــلْقٌ) وَ (طَلِيقٌ) . وَ (الطَّــلْقُ) وَجَعُ الْوِلَادَةِ. وَقَدْ (طُــلِقَــتْ) تُطْــلَقُ (طَــلْقًــا) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَيُقَالُ: عَدَا الْفَرَسُ (طَــلَقًــا) أَوْ (طَــلَقَــيْنِ) أَيْ شَوْطًا أَوْ شَوْطَيْنِ. وَ (أَطْــلَقَ) الْأَسِيرَ خَلَّاهُ وَأَطْــلَقَ النَّاقَةَ مِنْ عِقَالِهَا (فَطَــلَقَــتْ) هِيَ بِالْفَتْحِ. وَأَطْــلَقَ يَدَهُ بِالْخَيْرِ وَ (طَــلَقَــهَا) أَيْضًا بِالتَّخْفِيفِ. وَالطَّلِيقُ الْأَسِيرُ الَّذِي أُطْــلِقَ عَنْهُ إِسَارُهُ وَخُلِّيَ سَبِيلُهُ. وَ (الطِّــلْقُ) بِالْكَسْرِ الْحَلَالُ يُقَالُ: هُوَ لَكَ (طِــلْقًــا) . وَ (الِانْطِلَاقُ) الذَّهَابُ. وَ (اسْتِطْلَاقُ) الْبَطْنِ مَشْيُهُ. وَ (طَــلَّقَ) امْرَأَتَهُ (تَطْلِيقًا) وَ (طَــلَقَــتْ) هِيَ (تَطْــلُقُ) بِالضَّمِّ (طَلَاقًا) فَهِيَ (طَالِقٌ) وَ (طَالِقَــةٌ) أَيْضًا. قَالَ الْأَخْفَشُ: لَا يُقَالُ: طَــلُقَــتْ بِالضَّمِّ. 
(ط ل ق) : (الطَّلَاقُ) اسْمٌ بِمَعْنَى التَّطْلِيقِ كَالسَّلَامِ بِمَعْنَى التَّسْلِيمِ (وَمِنْهُ) {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ} [البقرة: 229] وَمَصْدَرٌ مِنْ طَــلُقَــتْ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ كَالْجَمَالِ وَالْفَسَادِ مِنْ جَمُلَ وَفَسَدَ وَامْرَأَةٌ طَالِقٌ وَقَدْ جَاءَ طَالِقَــةٌ وَالتَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الْحَلِّ وَالِانْحِلَالِ (وَمِنْهُ) أَطْــلَقْــتُ الْأَسِيرَ إذَا حَلَلْتَ إسَارَهُ وَخَلَّيْتَ عَنْهُ وَأَطْــلَقْــتُ النَّاقَةَ مِنْ الْعِقَالِ فَطَــلَقَــتْ بِالْفَتْحِ (وَرَجُلٌ طَــلْقُ الْيَدَيْنِ) سَخِيٌّ وَفِي ضِدِّهِ مَغْلُولُ الْيَدَيْنِ (وَبِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ قَيْسِ بْنِ طَــلْقٍ (وَيَوْمٌ طَــلْقٌ) وَلَيْلَةٌ طَــلْقَــةٌ إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمَا قَرٌّ وَلَا حَرٌّ (وَشَيْءٌ طِــلْقٌ) بِالْكَسْرِ أَيْ مُطْــلَقٌ (وَطَلَاقَةُ الْوَجْهِ) مِنْ هَذَا أَيْضًا لِأَنَّهَا خِلَافُ التَّقَبُّضِ وَالْعُبُوسِ يُقَالُ تَطَــلَّقَ وَجْهُهُ وَانْطَــلَقَ (وَمِنْهُ قَوْلُهُ) وَيَنْبَغِي لِــلْقَــاضِي أَنْ يُنْصِفَ الْخَصْمَيْنِ وَلَا يَنْطَــلِقَ بِوَجْهِهِ إلَى أَحَدِهِمَا فِي شَيْءٍ مِنْ الْمَنْطِقِ مَا لَمْ يَفْعَلْهُ بِالْآخَرِ يَعْنِي لَيْسَ لَهُ أَنْ يُكَلِّمَ أَحَدَهُمَا بِوَجْهٍ طَــلْقٍ وَبِمَنْطِقٍ عَذْبٍ وَلَا يَفْعَلَ هَذَا بِصَاحِبِهِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ الِانْطِلَاقِ الذَّهَابُ عَلَى مَعْنَى وَلَا يَلْتَفِتُ إلَى أَحَدِهِمَا (وَأَمَّا الطَّــلْقُ) بِالْفَتْحِ لِوَجَعِ الْوِلَادَةِ فَعَلَى التَّفَاؤُلِ وَالْفِعْلُ مِنْهُ طُــلِقَــتْ بِضَمِّ الطَّاءِ فَهِيَ مَطْلُوقَةٌ (وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -) لَا وَلَوْ بِطَــلْقَــةٍ عَلَى لَفْظِ الْمَرَّةِ وَقَوْلُهَا لَتُطَــلِّقَــنِّي أَوْ لَأَقْتُلَنَّكَ بِنُونِ التَّأْكِيدِ الْخَفِيفَةِ مُدْغَمَةً فِي نُونِ الْعِمَادِ.

طــلق


طَــلَقَ(n. ac. طَــلْق)
a. Gave, left to.
b.(n. ac. طَلَاْق), Was set free, loosed, let loose; was divorced
repudiated, separated (woman).
طَــلِقَ(n. ac. طَــلَق)
a. Was distant, remote; went away.

طَــلُقَ(n. ac. طَلَاْق)
a. see supra
(b)b.(n. ac. طَلَاْقَة
طُلُوْقَة), Was opencountenanced, cheerful, genial, pleasant; was
mild, genial, temperate (day).
طَــلَّقَa. Repudiated, divorced.
b. Left, quitted, abandoned, deserted.
c. Let loose.

أَطْــلَقَa. see II (a)b. Loosed, set free, let go; liberated, freed.
c. Remitted (debt).
d. [acc.
or
Ila], Generalized; used absolutely, without restriction.
e. [La], Gave to; gave leave to, allowed, permitted.
f. Fructified, fecundated, fertilized.
g. Dosed, poisoned, drugged.
h. [ coll. ], Let off, discharged
fired (gun).
تَطَــلَّقَa. Opened, expanded; was open, cheerful ( face).
b. Bounded along (gazelle).
إِنْطَــلَقَa. Was set free, loosed; was slackened, relaxed.
b. Was dismissed, discharged.
c. Went away, departed.
d. [Bi], Carried off, went away with.
e. see V (a)
إِطْتَــلَقَ
(ط)
a. Was cheerful, easy, free from anxiety.

إِسْتَطْــلَقَa. Was relaxed, disordered (stomach).
b. Desired to be free.
طَــلْق
(pl.
أَطْلَاْق)
a. Loosed, set free; free; untethered; unshackled
unfettered; unrestrained.
b. Pangs or throes of childbirth; labour, travail.
c. Temperate, mild, genial (day).
d. see 5 (b)e. Generous, munificent.

طَــلْقَــةa. see 1 (c)
طِــلْقa. see 1 (a)b. Allowable, lawful; permitted.
c. Share, portion.
d. see 5 (b)
طُــلْقa. see 1 (a)
طَــلَق
(pl.
أَطْلَاْق)
a. Shackle; bond; tether.
b. Bowel, intestine, entrail.
c. Race, heat.
d. see 2 (c)
طَــلِقa. see 1 (a)b. Eloquent, fluent, ready, glib (tongue).

طُــلَقa. see 5 (b)
طُــلَقَــةa. see 45 (a)

طُــلُقa. see 1 (a) & 5
(b).
طَاْــلِق
(pl.
طُــلَّق)
a. Set free.
b. Divorced; repudiated.

طَاْــلِقَــة
(pl.
طَوَاْــلِقُ)
a. see 21 (b)
طَلَاْقa. Divorce, separation; repudiation.

طَلَاْقَةa. Cheerfulness; serenity; openness, frankness.

طَلِيْقa. see 1 (a) & 5
(b).
طُلُوْقَةa. see 22t
طَلَّاْق
طِلِّيْق
30a. see 45 (a)
مِطْلَاْقa. One often divorcing.
b. see 21 (a)
N. P.
أَطْــلَقَa. see 1 (a)b. Unrestricted; absolute; general; generally accepted (
opinion ).
N. Ac.
أَطْــلَقَa. General acceptation; general meaning.

N. Ac.
إِنْطَــلَقَa. Departure.

مُطْــلَقًــا
a. عَلَى الإِطْلَاق Generally
absolutely, universally.
طَِــلِْق اللِسَان
a. Eloquent, fluent; ready-tongued, glib.

طَِــلِْق الوَجْه
a. طَلِيُق الوَجه Opencountenanced
cheerful, bright; serene; frank.
طَِــلْق اليَدَيْن
a. Open-handed, liberal, generous, bountiful.
(طــلق) - في حَديث ابنِ عُمر - رضي الله عنهما -: "أَنّ رجُلاً حَجّ بأُمِّهِ، فحَمَلها على عاتِقِه، فسَأَلَه هل قَضَى حَقَّها؟ قال: لا، ولا طَــلْقــةً واحدة"
الطَّــلْق: وَجَع الوِلَادة، وقد طُــلِقَــت طَــلْقًــا. والطَّــلْقــة الوَاحِدة، فهى مَطْلوقَة، وهي في الآدَمِيَّة خَاصَّة، والمخَاضُ في النَّاسِ والبَهائِم.
- في الحديث: "أن رَجُلًا استَطْــلَق بَطْنُه"
: أي سَهُل خُروجُ ما فيه وكَثُر. وأَطــلقَــه الدَّواءُ، يُريدُ الإسهال.
- في صِفَةِ لَيلةِ القَــدْر: "لَيلةٌ سَمْحَةٌ طَــلْقَــة"
: أي سَهْلة طَيِّبَة، وَيومٌ طَــلْق كذلك إذا لم يكن فيهما حَرٌّ ولا بَردٌ يُؤذِيان.
- في الحديث: "الخَيْلُ طِــلْقٌ" . : أي الرِّهانُ عليها حَلالٌ. يقال: أَعطيتُه من طِــلْق مالى: أي من صَفْوتِه وما طَابَتْ به نَفسِى.
- في حديث ابن عَبَّاسٍ، - رضي الله عنهما -، "الحَياءُ والإيمانُ مَقْرونان في طَــلَق"
الطَّــلَق: حَبْل مفتولٌ شَدِيدُ الفَتْل يَقوُم قِيامًا من شِدَّة فتْلِه، وهو كما يقال: مَقْرُونَان في قَرَن. والطَّــلَق أيضا الشَّوْطُ. يقال: عدا الفَرسُ طَــلَقًــا أو طَــلَقَــين أو شَوطاً أو شَوْطَين وهو الجَرْى إلى الغَاية مَرّةً أو مرَّتَين
- وفي الحديث: "أَفضلُ الإيمان أن تُكَلِّمَ أَخاكَ وأَنتَ طَلِيقٌ"
: أي طَــلْقُ الوَجْه مُنْبَسِطُه. وقيل: طَــلُق وجههُ طَلاقَةً: إذا تَهَلَّل وانْبسَط.
- في الحديث : "ومَعَهُ الطُّــلَقــاء"
: أي الذين خَلَّى عنهم بَعْدَ الأَسر يَوَم فَتْح مَكَّة، فلم يَسْتَرقَّهم.
- وفي حديث آخر: "الطُّــلَقَــاء من قُرَيْش، والعُتَقَاء من ثَقِيفٍ" كأنه مَيَّز قُريشًا بهذا الاسْمِ لأنه أَحسَنُ من العُتَقَاء، فإن العِتْقَ لا يكون إلا بعد رِقٍّ، واحِدُهُم: طَلِيق. - في حديث الحسن، - رضي الله عنه -: "إنَّك طَــلِقٌ"
: أي كَثِيرُ طَلاقِ النِّساء، والأَجودُ أن يقال في هذا العنى مِطْلاق ومِطْلِيق.
- في حديث الرَّحِم: "تَتَكلَّم بلِسانٍ طَــلْق"
يقال: رجل طَــلْق اللَّسان وطُــلَقُــه وطُــلَقُــه وطَليقُه: أي مُنْطَــلِقــهُ. والانْطِلاق: سُرعَة الذَّهاب.
طــلق
الطَّــلْقُ: طَــلْقُ الماخِض عند الوِلادِ، طُــلِقَــتْ فهي مَطْلُوقَةٌ، وضَرَبَها الطَــلْقُ.
والطَّلاقُ: تَخْلِيَةُ سَبِيلها، طَــلَقَــتْ تَطْــلَقُ وطَــلقَــتْ تَطْــلُقُ، وهي طالِقٌ، وطالِقَــةٌ غَداً. ورَجُلٌ مِطْلِيْقٌ ومِطْلاقٌ: كثيرُ الطَّلاقِ للنَساء.
والطّالِقَــةُ والطالِقُ من الإِبلِ: ناقَةٌ تُرْسَلُ في الحَيِّ تَرْعى من جَنابِهم حَيْثُ شاءَتْ لا تُعْقَلُ إذا راحَتْ ولا تُنحّى في المَسْرَح. وأطْــلَقْــتُ النِّاقَةَ فَطَــلَقَــتْ: أي حَلَلْتُ عِقالَها.
وإذا اسْتَعْصى عليها ثم انْقَادَ لها قيلِ: طَــلَّقَــها.
وإذا أبَتْ أنْ تَقْرَبَ الماءَ قَرَباً ثم مَضتْ لــلقَــرَب قيل: طَــلَّقَــتِ القَــرَبَ.
والطُّــلُقُ: البَعِيرُ المُطْــلَقُ، وجَمْعُه أطْلاقٌ. والطَّلِيْقُ: الأسِيْرُ يُطْــلَقُ عنه إسارُه فَيُخَلّى سَبِيْلُه.
وإذا خَلّى الظَّبْيُ عن قَوائمِه فَمَضى لا يلوي على شَيْءٍ قيل: قد تَطَــلَّقَ. والأطْلاقُ: الظِّبَاءُ، واحِدُها طُــلُقٌ، سُمِّيَتْ لِسُرْعَةِ عَدْوِها. وهي - أيضاً -: كِلابُ الصَّيْدِ.
والانْطِلاقُ: سُرْعَةُ الذَّهَابِ. ورَجُلٌ طَــلْقُ الوَجْهِ، وقد طَــلُقَ طَلاقَةً.
ويَوْمٌ طَــلْقٌ بَيِّنُ الطُّلُوقَةِ؛ من أيّامٍ طَــلْقــاتٍ، ولَيْلَةٌ طَــلْقَــةٌ وليالٍ طَوَالِقُ.
ورَجُلٌ طَــلْقُ اليَدَيْنِ: سَمْحٌ بالعَطاء. وطَــلَقَ يَده بالخَيْرِ وأطْــلَقَــها.
وطَلِيْقُ اللِّسانِ وطَــلْقُــه: ذو طَلاقَةٍ. ولسانٌ طَــلِقٌ ذَــلِقٌ.
وما تَطَــلَّقُ نفسي لهذا الأمر: أي ما تَنْشَرِحُ ولا تَسْتَمِرُّ.
والطِّــلَقُ: الشَّوْطُ الواحِدُ في الجَرْي. وتَطَــلَّقَــتِ الخَيْلُ: مَضَتْ طَــلَقــاً لم تَحْتَبِسْ إلى الغاية. والطَّــلَق: النَصِيْبُ أيضاً. والحَبْلُ القَــصِيرُ الشَّدِيدُ الفَتْل يَقُوْمُ قِياماً.
واسْتَطْــلَقَ، البَطْنُ، وأطْــلَقَــه الدَوَاءُ فأسْهَلَ. والأطْلاقُ: جُددُ البَطْنِ.
والإِطْلاقُ من الفَرَس في كُلِّ قائمةٍ ليس فيها وَضَحُ بَيَاضٍ، فهي مُطْــلَقَــةٌ.
وفَرَسٌ مُطْــلَقُ إحدى القَــوائم وطُــلْقٌ أيضاً.
وُيقال للسَّلِيْم قد طُــلِّقَ تَطْلِيقاً: إذا رَجَعَتْ إليه نَفْسُه. وكذلك إذا ذَهَبَ فَزَعُه قيل: طُــلِّقَ عنه.
وناقَةٌ طالِقٌ وطالِقَــةٌ: من طَــلَق الوِرْدِ، وصاحِبُها مُطْــلِقٌ. وأطْــلَقْــتُ الإِبلَ: أوْرَدْتُها يَوْمَ الطَّــلَقِ. وأطْــلَقَ القَــوْمُ فهم مُطْــلِقُــونَ: إذا كانَتْ إبلُهم طَوالِقَ.
والطِّــلْقُ: الحَلالُ. والطَّــلْقُ: الذي يُسْتَعْمَلُ في الأصْبَاغ، وقيل: الشُّبْرُمُ.
[طــلق] رجلٌ طَــلْقُ الوجهِ وطَليق الوجهِ، وقد طَــلُقَ بالضم طَلاقَةً. ورجلٌ طَــلْقُ اليدين، أي سمحٌ. وامرأة طَــلْقَــةُ اليدين. ورجلٌ طَــلْقُ اللسانِ وطَليقُ اللسانِ. ولسانٌ طَــلْقٌ ذُــلقٌ وطَليقٌ ذليقٌ، وطُــلُقٌ ذُــلُقٌ وطُــلَقٌ ذُــلَقٌ: أربع لغات. ويومٌ طَــلْقٌ وليلةٌ طَــلْقٌ أيضاً، إذا لم يكن فيهما قر ولا شئ يؤذى. والطــلق: ضرب من الأدوية. والطَــلقُ: وجع الولادة. وقد طُــلِقَــتِ المرأة تُطْــلَقُ طَــلْقــاً على ما لم يسمّ فاعله. والطَــلَقُ بالتحريك: قيدٌ من جلود. ويقال أيضاً: عدا الفرسُ طَــلَقــاً أو طــلقــين، أي شوطا أوشوطين. والطَــلَقُ أيضاً: سيرُ الليلِ لِوِرد الغِبِّ، وهو أن يكون بين الابل وبين الماء ليلتان، فالليلة الاولى الطــلق يخلى الراعى إبله إلى الماء ويتركها مع ذلك ترعى وهى تسير، فالابل بعد التحويز طوالق، وهى الليلة الثانية قوارب. وقد أطْــلَقْــتُها حتَّى طَــلَقَــتْ طَــلْقــاً وطُلوقاً. والاسم الطَــلَقَ بالتحريك. وأطْــلَقَ القــوم فهم مطــلقــون، إذا طــلقــت إبلهم. وأطْــلَقْــتُ الأسيرَ، أي خلّيته. وأطْــلَقْــتُ الناقة من عِقالها فَطَــلَقَــتْ هي، بالفتح وأطْــلَقَ يده بخير وطَــلِقَــها أيضاً. وينشد: أطْــلِقْ يديك تَنْفَعاكَ يارجل بالريث ما أرويتها لا بالعَجَلْ بالضم والفتح. والطَليقُ: الأسيرُ الذي أُطْــلِقَ عنه إسارُهُ وخلى سبيله. وبعير طــلق. ناقة طــلق، بضم الطاء والكلام، أي غير مقيد. والجمع أطْلاق، وحُبِسَ فلان في السجن طُــلُقــاً، أي بغير قيد. ويقال أيضاً: فرسٌ طُــلُقُ إحدى القــوائم، إذا كانت إحدى قوائمها لا تحجيل فيها. والطــلق بالكسر: الحلال. وقال: هو لك طــلقــا. وأنت طِــلْقٌ من هذا الأمر، أي خارج منه. والانْطِلاقُ: الذَهابٌ. وتقول: انْطُــلِقَ به، على ما لم يسمّ فاعله، كما يقال انْقُطِعَ به. وتصغير مُنْطَــلِقٍ مُطَيْــلِقٌ، وإن شئت عوّضت من النون وقلت مطيليق. وتصغير الانطلاق نطيــلق، لانك حذفت ألف الوصل، لان أول الاسم يلزم تحريكه بالضم للتحقير، فتسقط الهمزة لزوال السكون الذى كانت الهمزة اجتلبت له فبقى نطلاق، ووقعت الالف رابعة فلذلك وجب التعويض فيه، كما تقول دنينير، لان حرف اللين إذا كان رابعا ثبت البدل منه فلم يسقط إلا في ضرورة الشعر، أو يكون بعدها ياء، كقولهم في أثفية أثاف. فقس على ذلك واستطلاق البطنِ: مشيُهُ، وتصغيره تُطَيْليقٌ. وطُــلِّقَ السليمُ، على ما لم يسمّ فاعله، إذا رجعت إليه نفسه وسكن وجعه بعد العِداد، فهو مُطَــلَّقٌ. قال الشاعر: تَبيتُ الهُمومُ الطارقاتُ تُعَدنَني كما تعتري الأهوالَ رأس المطــلق وقال النابغة: تَناذَرَها الراقونَ من سُوءِ سَمِّها تطــلقــة طورا وطورا تراجع وطــلق الرجال امرأته تَطْليقاً، وطَــلَقَــت هي بالفتح تَطْــلُقُ طَلاقاً، فهي طالِقٌ وطالِقَــةٌ أيضا. قال الاعشى:

أجارتنا بينى فإنك طالقــه * قال الاخفش: لا يقال طَــلُقَــتْ بالضم. ورجلٌ مِطْلاقٌ، أي كثير الطَلاقِ للنساء. وكذلك رجلٌ طــلقــة مثال همزة. وناقة طالق ونعجة طالق، أي مُرْسَلَةٌ ترعى حيث شاءت. والطالِقُ من الإبل: التي يتركها الراعي لنفسه لا يحتلبها على الماء. يقال: اسْتطــلقَ الراعي ناقةً لنفسه. وتطــلق الظبيُ، أي مرَّ لا يلوي على شئ. وهو تفعل. ويقال: ما تطــلق نفسي لهذا الأمر، أي لا تنشرح، وهو تفتعل. وتصغير الطلاق طتيليق، تقلب الطاء تاء لتحرك الطاء الاولى، كما تقول في تصغير اضطراب ضتيريب، تقلب الطاء ياء لتحرك الضاد. 
[طــلق] فيه: ثم انتزع "طــلقــا" من حقبه فقيد به الجمل، هو بالحركة قيد من جلود. ن: هو بفتحتين عقال من جلد. نه: وفيه: الحياء والإيمان مقرونان في "طــلق"، هو هنا حبل مفتول شديد الفتل، أي هما مجتمعان لا يفترقان كأنهما قد شدا في حبل أو قيد. وفيه: فرفعت فرسي "طــلقًــا" أو "طــلقــين"، هو بالحركةالأول يشمل أسماء الله كلها، وبالله مختص بهذا اللفظ، أو الثاني أبلغ لأنه ترق من الاسم إلى المسمى، يعني انطــلقــوا متبركين باسم الله مستعينين بالله ثابتين على ملة رسول الله وأصلحوا فيما بينكم من أمور دينكم ودنياكم وأحسنوا بالإخلاص لله.
ط ل ق : طَــلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ تَطْلِيقًا فَهُوَ مُطَــلِّقٌ فَإِنْ كَثُرَ تَطْلِيقُهُ لِلنِّسَاءِ قِيلَ مِطْلِيقٌ وَمِطْلَاقٌ وَالِاسْمُ الطَّلَاقُ وَطَــلَقَــتْ هِيَ تَطْــلُقُ مِنْ بَابِ قَتَلَ.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهِيَ طَالِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَكُلُّهُمْ يَقُولُ طَالِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَ وَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى
أَيَا جَارَتَا بِينِي فَإِنَّكِ طَالِقَــهُ ... كَذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ غَادٍ وَطَارِقَهُ
فَقَالَ اللَّيْثُ أَرَادَ طَالِقَــةً غَدًا وَإِنَّمَا اجْتَرَأَ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ يُقَالُ طَــلَقَــتْ فَحَمَلَ النَّعْتَ عَلَى الْفِعْلِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ أَيْضًا امْرَأَةٌ طَالِقٌ طَــلَّقَــهَا زَوْجُهَا وَطَالِقَــةٌ غَدًا فَصَرَّحَ بِالْفَرْقِ لِأَنَّ الصِّفَةَ غَيْرُ وَاقِعَةٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ إذَا كَانَ النَّعْتُ مُنْفَرِدًا بِهِ الْأُنْثَى دُونَ الذَّكَرِ لَمْ تَدْخُلْهُ الْهَاءُ نَحْوُ طَالِقٍ وَطَامِثٍ وَحَائِضٍ لِأَنَّهُ لَا يَحْتَاجُ إلَى فَارِقٍ لِاخْتِصَاصِ الْأُنْثَى بِهِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ يُقَالُ طَالِقٌ وَطَالِقَــةٌ وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَعْشَى وَأُجِيبَ عَنْهُ بِجَوَابَيْنِ أَحَدُهُمَا مَا تَقَدَّمَ وَالثَّانِي أَنَّ الْهَاءَ لِضَرُورَةِ التَّصْرِيعِ عَلَى أَنَّهُ مُعَارَضٌ بِمَا رَوَاهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَعْرَابِيٌّ مِنْ شِقِّ الْيَمَامَةِ الْبَيْتَ فَإِنَّكِ طَالِقٌ مِنْ غَيْر تَصْرِيعٍ فَتَسْقُطُ الْحُجَّةُ بِهِ قَالَ الْبَصْرِيُّونَ إنَّمَا حُذِفَتْ الْعَلَامَةُ لِأَنَّهُ أُرِيدَ النَّسَبُ وَالْمَعْنَى امْرَأَةٌ ذَاتُ طَلَاقٍ وَذَاتُ حَيْضٍ أَيْ هِيَ مَوْصُوفَةٌ بِذَلِكَ حَقِيقَةً وَلَمْ يُجْرُوهُ عَلَى الْفِعْلِ وَيُحْكَى عَنْ سِيبَوَيْهِ أَنَّ هَذِهِ نُعُوتٌ مُذَكَّرَةٌ وُصِفَ بِهِنَّ الْإِنَاثُ كَمَا يُوصَفُ الْمُذَكَّرُ بِالصِّفَةِ الْمُؤَنَّثَةِ نَحْوُ عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ وَهُوَ سَمَاعِيٌّ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ نَعْجَةٌ طَالِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ إذَا كَانَتْ مُخَلَّاةً تَرْعَى وَحْدَهَا فَالتَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الْحَلِّ وَالِانْحِلَالِ.

يُقَالُ أَطْــلَقْــتُ الْأَسِيرَ إذَا حَلَلْتُ إسَارَهُ وَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَانْطَــلَقَ أَيْ ذَهَبَ فِي سَبِيلِهِ وَمِنْ هُنَا قِيلَ أَطْــلَقْــتُ الْقَــوْلَ إذَا أَرْسَلْتُهُ مِنْ غَيْرِ قَيْدٍ وَلَا شَرْطٍ وَأَطْــلَقْــتُ الْبَيِّنَةَ إذَا شَهِدْتُ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ بِتَارِيخٍ وَأَطْــلَقْــتُ النَّاقَةَ مِنْ عِقَالِهَا وَنَاقَةٌ طُــلُقٌ بِضَمَّتَيْنِ بِلَا قَيْدٍ وَنَاقَةٌ طَالِقٌ أَيْضًا مُرْسَلَةٌ تَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ وَقَدْ طَــلَقَــتْ طُلُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا انْحَلَّ وَثَاقُهَا وَأَطْــلَقْــتُهَا إلَى الْمَاءِ فَطَــلَقَــتْ.

وَالطَّــلَقُ بِفَتْحَتَيْنِ جَرْيُ الْفَرَسِ لَا تَحْتَبِسُ إلَى الْغَايَةِ فَيُقَالُ عَدَا الْفَرَسُ طَــلَقًــا
أَوْ طَــلَقَــيْنِ كَمَا يُقَالُ شَوْطًا أَوْ شَوْطَيْنِ تَطَــلَّقَ الظَّبْيُ مَرَّ لَا يَلْوِي عَلَى شَيْءٍ وَطَــلُقَ الْوَجْهُ بِالضَّمِّ طَلَاقَةً وَرَجُلٌ طَــلْقَ الْوَجْهِ أَيْ فَرِحٌ ظَاهِرُ الْبِشْرِ وَهُوَ طَلِيقُ الْوَجْهِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ مُتَهَلِّلٌ بَسَّامٌ وَهُوَ طَــلْقُ الْيَدَيْنِ بِمَعْنَى سَخِيٍّ وَلَيْلَةٌ طَــلْقَــةٌ إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا قُرٌّ وَلَا حَرٌّ وَكُلُّهُ وِزَانُ فَلْسٍ وَشَيْءٌ طِــلْقٌ وِزَانُ حِمْلٍ أَيْ حَلَالٌ وَافْعَلْ هَذَا طِــلْقًــا لَكَ أَيْ حَلَالًا وَيُقَالُ الطِّــلْقُ الْمُطْــلَقُ الَّذِي يَتَمَكَّنُ صَاحِبُهُ فِيهِ مِنْ جَمِيعِ التَّصَرُّفَاتِ فَيَكُونُ فِعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ الذِّبْحِ بِمَعْنَى الْمَذْبُوحِ وَأَعْطَيْتُهُ مِنْ طِــلْقِ مَالِي أَيْ مِنْ حِلِّهِ أَوْ مِنْ مُطْــلَقِــهِ.

وَطُــلِقَــتْ الْمَرْأَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ طَــلْقًــا فَهِيَ مَطْلُوقَةٌ إذَا أَخَذَهَا الْمَخَاضُ وَهُوَ وَجَعُ الْوِلَادَةِ وَطَــلُقَ لِسَانُهُ بِالضَّمِّ طُلُوقًا وَطُلُوقَةً فَهُوَ طَــلِقُ اللِّسَانِ وَطَلِيقُهُ أَيْضًا أَيْ فَصِيحٌ عَذْبُ الْمَنْطِقِ وَاسْتَطْــلَقَــتْ مِنْ صَاحِبِ الدَّيْنِ كَذَا فَأَطْــلَقَــهُ وَاسْتَطْــلَقَ بَطْنُهُ لَازِمًا وَأَطْــلَقَــهُ الدَّوَاءُ وَفَرَسٌ مُطْــلَقُ الْيَدَيْنِ إذَا خَلَا مِنْ التَّحْجِيلِ. 
(ط ل ق)

الطــلق: وجع الْولادَة. وَقد طــلقــت طــلقــا.

وَطَلَاق الْمَرْأَة: بينونتها عَن زَوجهَا.

وَامْرَأَة طَالِق، من نسْوَة طــلق.

وطالقــة: من نسْوَة طَوَالِق.

وَقد طــلقــت وَطــلقــت، وَالضَّم اكثر عَن ثَعْلَب، طَلَاقا.

وأطــلقــها بَعْلهَا، وَطَــلقــهَا.

وَرجل مطلاق، ومطليق، وطليق: كثير التَّطْلِيق للنِّسَاء.

وطــلق الْبِلَاد: تَركهَا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

مراجع نجد بعد فرك وبغضة ... مُطــلق بَصرِي أَشْعَث الرَّأْس جافله

قَالَ: وَقَالَ الْعقيلِيّ، وَسَأَلَهُ الْكسَائي، فَقَالَ: أطــلقــت امْرَأَتك؟ فَقَالَ: نعم، وَالْأَرْض من وَرَائِهَا.

وَأطــلق النَّاقة من عقالها، وَطَــلقــهَا فَطــلقــت.

وناقة طــلق: لَا عقال عَلَيْهَا. وَالْجمع: أطلاق.

وبعير طــلق، وطــلق: بِغَيْر قيد.

وحبسوه فِي السجْن طــلقــاً: أَي بِغَيْر قيد وَلَا كبلٍ.

واطــلقــه فَهُوَ مُطــلق. وطليق: سرحه. انشد سِيبَوَيْهٍ:

طليق الله لم يمنن عَلَيْهِ ... أَبُو دَاوُد وَابْن أبي كَبِير

وَالْجمع طــلقــاء.

الطُّــلَقَــاء: الأسراء العتقاء.

والطــلقــاء: الَّذين أدخلُوا فِي الْإِسْلَام كرها، حَكَاهُ ثَعْلَب، فإمَّا أَن يكون من هَذَا، وَإِمَّا أَن يكون من غَيره.

وناقة طَالِق: بِلَا خطام وَهِي أَيْضا الَّتِي ترسل فِي الْحَيّ ترعى من جنابهم حَيْثُ شَاءَت. وَقيل: هِيَ الَّتِي يحتبس الرَّاعِي لَبنهَا. وَقيل: هِيَ الَّتِي يتْرك لَبنهَا يَوْمًا وَلَيْلَة ثمَّ يحلب. والطالق، والمطلاق: النَّاقة المتوجهة إِلَى المَاء.

وَطــلقــت تطــلق طــلقــاً، وطلوقا، قَالَ ذُو الرمة:

قراناً وأشتاتاً وحاد يَسُوقهَا ... إِلَى المَاء من حور التنوقة مُطــلق

وَلَيْلَة الطــلق: اللَّيْلَة الثَّانِيَة من ليَالِي توجهها إِلَى المَاء.

وَقَالَ ثَعْلَب: إِذا كَانَ بَين الْإِبِل وَالْمَاء يَوْمَانِ فاول يَوْم يطْلب فِيهِ المَاء: هُوَ الْقــرب، وَالثَّانِي: الطــلق. وَقيل: لَيْلَة الطــلق: أَن يخلى وجوهها إِلَى المَاء، عبر عَن الزَّمَان بِالْحَدَثِ، وَلَا يُعجبنِي.

وَأطــلق الْقَــوْم: إِذا كَانَت إبلهم طَوَالِق فِي طلب المَاء.

وَالْإِطْلَاق فِي الْقَــائِمَة: أَلا يكون فِيهَا وَصَحَّ.

وَقوم يجْعَلُونَ الْإِطْلَاق: أَن يكون يَد وَرجل فِي شقّ محجلتين.

ويجعلون الْإِمْسَاك: أَن يكون يَد وَجل فِي شقّ وَاحِد لَيْسَ بهما تحجيل.

وَطــلقــت يَده بِالْخَيرِ طلاقة، وَطــلقــت، وَطَــلقــهَا بِهِ يطــلقــهَا، واطــلقــها، انشد احْمَد بن يحيى:

أطــلق يَديك تنفعاك يَا رجل ... بالريث مَا أرويتها لَا بالعجل

ويروى: أطــلق.

وَرجل طــلق الْيَدَيْنِ، وطليقهما: سمحهما.

وَوجه طــلق، وطــلق، وطــلق: الاخيرتان عَن ابْن الْأَعرَابِي: ضَاحِك مشرق. وَجمع الطــلق: طــلقــات وَلَا يُقَال: أوجه طَوَالِق إِلَّا فِي الشّعْر.

وَوجه طليق: كطــلق، وَالِاسْم مِنْهُمَا والمصدر جَمِيعًا: الطلاقة.

وَوجه منطــلق: كطــلق، وَقد انْطــلق، قَالَ الاخطل:

يرَوْنَ قرى سهلاً وداراً رحيبة ... ومنطــلقــاً فِي وَجه غير بسور

وَتطــلق الشَّيْء: سربه فَبَدَا ذَلِك فِي وَجهه. وَيَوْم طــلق بَين الطلاقة: مشرق لَا برد فِيهِ وَلَا حر.

وَقيل: هُوَ اللين القــر: من أَيَّام طــلقــات، بِسُكُون اللَّام أَيْضا.

وَقد طــلق طلوقة، وطلاقة.

وَلَيْلَة طــلق، وطــلقــة، وطالقــة: سكنة مضيئة.

وَقيل الطوالق: الطّيبَة الَّتِي لَا حر فِيهَا وَلَا برد، قَالَ كثير:

يرشح نبتاً ناضراً ويزينه ... ندىً وليالٍ بعد ذَاك طَوَالِق

وَزعم أَبُو حنيفَة: أَن وَاحِدَة الطوالق: طَــلْقَــة وَقد غلط، لِأَن " فعلة " لَا تكسر على " فواعل " إِلَّا أَن يشذ شَيْء.

وَرجل طــلق اللِّسَان، وطــلق، وطــلق، وطليق: فصيح.

وَقد طــلق طلوقة، وطلوقا.

وَمَا تطــلق نَفسِي لذاك: أَي مَا تَنْشَرِح.

والطــلق: الشَّأو.

وَقد أطــلق رجله: واستطــلقــه: استعجله.

واستطــلق بَطْنه: مَشى.

واطــلقــة الدَّوَاء.

واستطــلق الظبي، وَتطــلق: اسْتنَّ فِي عدوه فَمضى.

والانطلاق: سرعَة الذّهاب.

والطــلق: قيد من أَدَم.

والطــلق: الْحَبل الشَّديد الفتل حَتَّى يقوم، قَالَ رؤبة:

محملج أدرج إدراج الطــلق

وطــلق الْبَطن: جدته. وَالْجمع: أطلاق.

والطــلق: الْحَلَال. وطــلق السَّلِيم، رجعت إِلَيْهِ نَفسه وَسكن وَجَعه بعد الْعداد.

والطــلق: نبت تستخرج عصارته فيتطلى بِهِ الَّذين يدْخلُونَ فِي النَّار.

وطــلق، وطــلق: اسمان.
طــلق: طــلق على فلان: انقض على، هاجم، ففي أخبار (ص112): طــلْقــت عليه الخيلُ طَــلُقَ لسانُه (انظر لين) وبهذا المعنى مصدره طَلاَقة أيضا (تعليقات ص181 رقم 1) وفي معجم بوشر: طلاقة بمعنى سهولة ويسر يقال مثلاً: طلاقة اللسان أو الفكر. وفيه أيضاً: طلاقة الوِجْه أي بشاشة وإشراق واستبشار وانبساط وتهّلل.
طــلق: نشز، خرج عن اللحن (حلو) والمعنى خرج عن اللحن الذي كان عليه أن ينشده، ولا أدري كيف أصبح هذا الفعل يدل على هذا المعنى وأرى أن هلو قد رأى أن هذا الفعل يدل على معنى التهب بدوي وفرقع.
طــلق: أطــلق سلاحاً نارياً (بوشر) طــلق الساروخ على: فرقع، فجّر الساروخ على (بوشر).
طــلق: سلَّف، أقرض (رولاند).
طــلَّق (بالتشديد): تخلَّى عن، ترك، رفض زهد، ففي رياض النفوس (ص59 و): هذا رجل من ملوك المغرب طــلَّق الدنيا.
أطــلق: معناها الأصلي حرَّر، وخلّص إذ يقول ابن البيطار (1: 492): إذا خلط شيء من الخردل بلحم هذا الطير المقدد وبُخّر به المعقودُ عن النساء سبع مرات أطــلقــه ذلك أي حّرره وخلّصه من هذا المرض وهو عدم القــدرة على الجماع.
أطــلق: حلّل من اليمين والقــسم (ألكالا).
أطــلق: بدل أن يقال أطــلق عِنانه (لين. تاريخ البربر: 2: 203) يقال أيضاً: أطــلق وحدها اختصاراً، ففي تاريخ البربر (1: 621): فما راعه إلا إطلاق صولة (اسم شخص) براياته في قومه. فالمصدر إطلاق يعني إحضار الفرس في عدوه وهو سير سريع وثب. وبراياته أي بأعلامه. وقد ترجمه دي سلان بنشر أعلامه ويظهر إنه لم يلاحظ أن الفعل أطــلق لا يعني نشر وانه لا يتعدى بحرف ب.
أطــلق: سمح ب، أذن، أجاز (لين، معجم أبي الفداء، معجم الطرائف، معجم مسلم، فالتون ص43) وأذن بالدخول (معجم مسلم).
أطــلق: أصدر قراراً وحكما، قرر، حكم، قضى، ففي رحلة ابن بطوطة (4: 156): أطــلقــت سراح المرأة: أي قررت إخلاء سبيل المرأة، ومنه إطلاق معناه قرار، حكم، قضاء.
ففي مجمع الأنهر (2: 258) ولكن إطلاق الهداية وكثير من المعتبرات مخالف.
أطــلق: رمي بسلاح ناري، يقال: أطــلق بندقية وأطــلق مدفعاً (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 62 طبعة بولاق): ثم ركب المدفع وحرره على القــلعة وأطــلقــه فهدم البرج. وفي تاريخ تونس (ص97): وقد اعترف به باياً وأطــلقــت المدافع وتم الأمر.
وأطــلق الرصاص على: رماه بالرصاص (بوشر).
أطــلق البندق على: أعدمه بالرصاص (بوشر).
الإطلاق: ضد التقييد، ففي المقدمة (1:4) ثم أن أكثر التواريخ لهؤلاء المؤرخين عامة المناهج والمسالك ... وجاء بعدهم من عدل عن الإطلاق إلى التقييد أي وجاء بعدهم من ترك التأليف للتاريخ العام لكي يقتصر على موضوع ضيق (دي سلان).
أطــلق على: جعل لشخص أو لشيء اسما أو لقــباً أو عنواناً (دي ساسي طرائف 2: 11، المقري: 1: 134، 136، المقدمة 1: 377).
أطــلق مجامر البخور (ألف ليلة 2: 322) أو أطــلق البخور (ألف ليلة 2: 343): أشعل البخور.
أطــلق حكماً (دي ساسي طرائف 2: 93).
وانظر لين في مادة مطــلق. أطــلقــنا حكمك على الوالي = منحناك السلطة الكاملة المطــلقــة على الوالي (معجم بدرون) اطــلق له اتلرسوم والجرايات: أجرى له الرسوم والجرايات (بوشر، دي ساسي طكرائف 1: 52) أطــلق شيئاً: افلت منه كلام ففي كتاب ابن القــوطية (ص47 و) فِنُقِل عن الوزير إلى عبد الله بعض ما غمَّه وخافه به لشيء أطــلقــه في البيت سمعه جميع الوزراء.
أطــلق الصياح. صرخ (فوك) أطــلق الويحة: ناح، أعول، انتحب (الكالا).
أطــلق الغارة: قام بغارة. ففي حيان (ص38 ق) وكان ابتداء فتنة أهل الجزيرة وانبعاثها بالمعصية بين اليمانية والمضرية فأطــلق بعضهم على بعض الغارات واستحلوا الحرمات.
أطــلق لسانه في فلان: سبه وشتمه وتكلم عنه ببذاءة (ألف ليلة 1: 66) أطــلق لسانه على فلان بالسب: كال له الشتائم ففي حيان- بسام (3: 143 ق) فأطــلق لسانه على الوزراء بالسب (هذا في مخطوطة ا، وفي مخطوطة ب، فانطــلق لسانُه.
أطــلق النار في: أشعل النار في (دي ساسي طرائف 1: 68، أماري ص435) وفي النويري (الأندلس ص477) أُطْــلِقَــت النارُ في الزاهرة. أطــلق يَدَه: حرره من الوصاية على المحجور ففي الجريدة الآسيوية (1852، 2: 220) وكان كمحجور أطــلق يده وَصٍِيُّه.
أطــلق يّدَ فلان في النفقات: أباح له أن ينفق ما يراه مناسباً (معجم الطرائف).
وفي حيان- بسام (3: 140ق): السلطان أطــلق يده في المال. أي أباح للوزير وأذن له أن يتصرف باموال بيت المال (تاريخ البربر 1: 439).
تطَّــلق: بمعنى تهلل واستبشر، تجد أمثلة لها في معجم لين (مادة طــلق) وفي معجم البيان.
تطَّــلق من: تخلّى عن، ترك (فوك).
تطــلّق: المعنى الذي يذكره لين بين قوسين بمعنى انحل مستعمل وقد ذكر في معجم فوك.
فهذا يقول انطــلق: انحل من رباطه، كما ذكره كرتاس (ص173): فانطــلق فرس لبعض الأجناد فاخذ جرى (يجري) بين الأخبية وجدَّ الناس في أثره ليأخذوه.
انطــلق: أفلت (بوشر). انطــلق: أخذ في الطيران (بوشر) انطــلق: تهلل واستبشر (بوشر).
انطــلق لسانه على فلان بالسب: كال له الشتائم (انظر أطــلق لسانه).
انطــلق: قذف ما فيه، يقال انطــلقــت البندقية وانطــلق المدفع ونحوهما (ألف ليلة 1: 171) انطــلق: ترك، تخلى عن، توقف عن العمل يقال: انطــلق العامل (ألكالا).
طَــلْقِ: عيار ناري، قذيفة الأسلحة النارية (بوشر) طــلق أبيض: بــلق، حجر لامع ذو صفائح، ذرور أو مسحوق لامع (بوشر).
الطــلق الأندلسي: الجبسين (ابن البيطار 2: 161) طُــلق: بالطــلق: ديناً لأجل (شيرب ديال ص140).
طَــلْقَــة: انفجار، فرقعة (بوشر).
طــلقــة مدافع: فوهة مدافع (بوشر).
طــلقــة مدافع بخردة: قذفة مدافع محشوة بقطع حديد (بوشر).
طْلاَق وجمعها طلاقات: ميدان سباق، موضع لأنواع من السباقات وبخاصة سباق الخيل (الكالا).
طَلاق: سهل، أرض منبسطة (الكالا).
طَلاق: تراشيق بالأسلحة النارية (بوشر) طلاق بارود: تراشق بالرصاص (بوشر).
طلاق نار أو رصاص: طــلق ناري (بوشر).
طلاق ضراط: ضراط متواصل (بوشر).
طلاق: خط الرمي، اتجاه محور سلاح ناري على أهبة الإطلاق، اتجاه محور المدفع (بوشر).
طُلُوق: دين (همبرت ص105 هلو).
بالطلوق: بالدين، لأجل (بوشر).
إطلاق: بالمعنى الذي ذكره فريتاج تجمع على اطلاقات (الجريدة الآسيوية 1853، 1: 262) وقد صححت التعليقة التي أعطانيها السيد أماري في زيشر (10: 526).
على الإطلاق: غالبا، عامة، على العموم (المقدمة 2: 15).
هنا من إطلاق الجزء وإرادة الكل: أي أن ذكر الجزء يراد به الكل (بوشر).
بالإطلاق: قطعاً، حتماً، مطــلقــاً، بلا حد ولا قيد (بوشر).
بإطلاق: بصراحة، بلا تردد، بوضوح، بجسارة (بوشر).
إطلاق التصرف: حق التصرف بالأموال فان دنبرج ص31) إطلاق: هو فيما يظهر مبالغة في الكلام وغلو فيه (المقري 1: 51).
إطلاق وتجمع على اطلاقات: تأييد قضائي لما كان الملوك المتقدمون قد منحوه.
إطلاق: نعمة جديدة، إحسان جديد.
إطلاق: إضافة على صنيع الإحسان الذي منح من قبل (مملوك 2، 2: 65، أماري ص325).
إطلاق: في مصر أراضي أعفيت من الضرائب (مملوك 1: 1) حَرْف الإطلاق: انظر معجم فريتاج في مادة حرف والمعربون يسمون الألف الزائدة في ضربوا ونحوه حرف إطلاق لدخوله في القــوافي المطــلقــة (محيط المحيط).
إطلاق وجمعها أطاليق: أرض مزروعة بالقــثاء والبطيخ (ألكالا) وبقلة، مزروعة البقول (ألكالا) وخضراوات، بقل، (ألكالا).
مَطْــلَق: سرب من كلاب الصيد، ضراة، وجماعة متكالبون ضد أحدهم (فلوجل فصل 69 ص29) وهو يذكر قرية اسمها مَطْــلَق الذئاب.
مُطْــلَق: كامل، تام، ليس بخصي (فوك).
مُطْــلَق: كبش، فحل من الضأن. (ألكالا) مُطُــلَق: عند الحسابيين عدد صحيح (محيط المحيط).
مطــلق البشر: ضاحك الوجه مشرقه. ففي حيان- بسام (م: 112ق): كان حلو الشمائل مطــلق البشر (وكلمة طَلاقة أو طلاقة الوجه كثيراً ما تصحب بشر. انظر رسالتي إلى السيد فليشر ص173).
مطــلق اليَدِين: اضبط، من يعمل بيساره كما يعمل بيمينه، ففي الحُلَل (ص 80و): وكان مطــلق اليدين يرمي بحربتين في حالة واحدة.
مُطْــلَق: رسالة رسمية (أماري ديب ص 167. وجمعها مطــلقــات (مملوك 2،2: 310).
مطــلَقَــة متاع الكَلب، وجمعها مطالق: مقود، حبل تربط به الكلاب السلوقية لتقاد (الكالا).
مَطْلوُق: في معجم فوك في مادة لاتينية معناها طــلق الوجه: طَــلْق البهية وطليق ومطلوق.
مطلوق: طَــلْق اليدين، كريم، سخي (دنهام 1: 211) مطلوق الحريّة: حر، طليق (بوشر).
مطلوق: غير محجل، يقال قدم مطلوع أي لا تحجيل فيه والتحجيل شعرات بيض في قوائم الفرس (بوشر) ويقال: مطلوق اليمين، ركوب السلاطين (أي غير محجل اليمين) ومطلوق الشمال ركوب الرجال (عواده ص 45).
صابون مطلوق: صابون سائل (أسبينا مجلة الشرق والجزائر 13: 147)
طــلق
طــلَقَ1 يَطــلُق، طُلُوقًا، فهو طَالِق وطَــلِق
• طــلَق المسجونُ: تحرَّرَ من قيده "طَــلَقَ الأسيرُ/ الحصانُ". 

طــلَقَ2 يَطــلِق، طَــلْقًــا، فهو طَالِق، والمفعول مَطْلوق
• طــلَق يدَه بالخير: بسَطها للعطاء والبذل. 

طَــلَقَ من يَطــلُق، طَلاَقًا، فهو طَالِق وطالقــة، والمفعول مَطْلُوق منه
• طَــلَقــت المرأةُ من زوجها: تحلّلت من قيد الزواج، وخرجت من عصمته "طَــلَقَــت المرأةُ طلاقًا رجعيًّا- هي طالِق ثلاثًا". 

طــلُقَ1 يَطــلُق، طَلاَقةً وطُلوقًا وطُلُوقةً، فهو طالِق وطَــلْق وطَليق
• طَــلُق الأسيرُ: طــلَق، تحرَّر من قيده ونحوه "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّــلَقَــاءُ [حديث] ".
• طــلُقــت يدُه: جادت "طــلُقــت أيادي الخير".
• طــلُق وجهُه: تهلّل وأشرق وبشَّ.
• طــلُق لسانُه: تكلّم من غير تعثُّر. 

طــلُقَ2 يَطــلُق، طلاقًا، فهو طالِق
• طــلُقَــت المرأةُ: طــلَقــت، تحلّلت من قيد الزواج. 

طُــلِقَ في يُطْــلَق، طَــلْقًــا، والمفعول مَطلُوقة
• طُــلِقــتِ المرأةُ أو الحاملُ في المخاض: أصابها وجع الولادة. 

أطــلقَ/ أطــلقَ في يُطــلق، إطلاقًا، فهو مُطــلِق، والمفعول مُطــلَق
• أطــلق الأسيرَ: حرَّره، خلَّى سبيله ° إطلاقًا/ على الإطلاق: قط، أبدًا، على وجه عام، من غير استثناء- أطــلق العِنانَ لساقيه: ركض، جرى بسرعة- أطــلق حبله على غاربه: تركه- أطــلق ساقيه للرِّيح: أسرع، هرب مسرعًا- أطــلق سراحه/ أطــلق سبيله: أعاد إليه حريَّته، تركه وأخلى سبيله، أفرج عنه- أطــلق صَرْخة: صرخ- أطــلق غرائزه: انكبَّ على الملذات- أطــلق لحيته: أطالها- أطــلق لسانه: تكلَّم، نطق بعد سكوت- أطــلق نَفْسَه على سجيَّتها: تصرَّف تصرُّفًا طبيعيًّا دون قيد- أطــلقــه من عِقاله: فكّ قيده، ترك له حرِّيَّة التصرُّف- أطــلق يده/ أطــلق له العِنانَ: تركه يفعل ما يشاء- وَقْف إطلاق النَّار: توقُّف المعارك.
• أطــلق الماشيةَ: سرَّحها وأرسلها إلى المرعى.
• أطــلق الكلامَ/ أطــلق في الكلام: عمَّمه ولم يقيِّده، أرسله من غير قيد أو شرط? أطــلق الحُكْم جُزافًا: حكم على أمر دون التأكُّد من صِحَّة حُكمه- أطــلق الكلامَ على عواهنه: قاله من غير رَوِيَّة.
• أطــلقَ الدَّواءُ بطنَه: مشَّاه، أصابه بإسهال.
• أطــلق عليه النارَ: رماه بقذيفة من بندقية أو مسدس أو رشاش أو غيرها.
• أطــلق عليه اسمًا: سمَّاه. 

انطــلقَ/ انطــلقَ في/ انطــلقَ لـ يَنطــلِق، انطلاقًا، فهو مُنطــلِق، والمفعول مُنطَــلقٌ فيه
• انطــلق العصفورُ: تحرَّر وصار طَــلْقًــا "انطــلق من قُيوده" ° انطــلق لسانُه: تكلّم من غير تعثُّر- انطــلق وجهه: تهلّل وأشرق.
• انطــلق القــطارُ: ذهب بسرعة "انطــلق إلى بيته- انطــلقــت السيَّارة"? انطــلق يفعل كذا: أخذ يفعل كذا.
• انطــلق بطنُه: أصيب بإسهال.
• انطــلق في الكلام: تدفق في الحديث دون تعثر.
• انطــلقــت نَفْسُه للأمر: انشرحت "انطــلقــت نفسُه للمذاكرة". 

تطــلَّقَ يتطــلَّق، تَطَــلُّقًــا، فهو مُتَطَــلِّق
• تطــلَّق وجهُه: انبسط وأشرق.
• تطــلَّق لسانُه: تحرَّر.
• تطــلَّق الزَّوجان: مُطاوع طــلَّقَ: أنهيا علاقة الزَّواج بينهما. 

طــلَّقَ يطــلِّق، تطليقًا، فهو مُطــلِّق، والمفعول مُطــلَّق
• طــلَّق زوجتَه: حرَّرها من قيد الزَّواج وأخرجها من عصمته "طــلّق ابنته من زوجها المُدمِن- تزوج بامرأة مُطــلّقــة- {لاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَــلَّقْــتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً} ".
• طــلَّق القــومَ: هجَرهم، تركهم وفارقهم.
• طــلَّق المأذونُ المرأةَ من زوجها: فرّق بينهما. 

انطلاق [مفرد]:
1 - مصدر انطــلقَ/ انطــلقَ في/ انطــلقَ لـ ° نُقْطة انطلاق: ما يساعد على البدء بمهنة أو نشاط.
2 - (قص) مرحلة موصلة إلى النُّضج الاقتصاديّ "انطلاقة جديدة للسِّياحة". 

تطليق [مفرد]:
1 - مصدر طــلَّقَ.
2 - (فق) طلاق، رفع قيد الزواج المنعقد بين الزوجين بألفاظ مخصوصة. 

طَلاق [مفرد]:
1 - مصدر طَــلَقَ من وطــلُقَ2.
2 - (فق) رفع قَيْد الزواج المنعقد بين الزوجين بألفاظ مخصوصة " {الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ} " ° حلَفَ بالطَّلاق: حلف أنه سيطــلّق زوجته- طلاق بائن/ طلاق بالثلاثة: لا يجوز معه للزوج إعادة زوجته إلى عصمته إلا بعقد ومهر جديدين- طلاق رجعيّ: طلاق يوقعه الزوج على زوجته، ولم يكن مسبوقًا بطــلقــة أو كان مسبوقًا بطــلقــة واحدة، ويجوز معه للزّوج أن يردّ مطــلَّقــته أثناء عدَّة الطلاق دون عقدٍ أو مهر.
• الطَّلاق: اسم سورة من سور القــرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 65 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها اثنتا عشرة آية. 

طَلاقَة [مفرد]: مصدر طــلُقَ1. 

طَــلْق1 [مفرد]:
1 - مصدر طُــلِقَ في وطــلَقَ2.
2 - رصاصة أو قذيفة من بندقيّة ونحوها "أصابه طَــلْقٌ ناريّ". 

طَــلْق2 [مفرد]: ج أطلاق: (طب) مخاض، وجع الولادة "جاءها الطّــلْق بعد منتصف الليل- جاءها الطَّــلْق فاستعدّت للولادة". 

طَــلْق3 [مفرد]: ج طِلاق: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طــلُقَ1 ° الهواء الطَّــلْق: العراء، خارج البناء- طَــلْق اللِّسان: يتكلّم من غير تعثُّر، فصيح، عذب النطق- طَــلْق المُحَيّا/ طَــلْق الوجه: متهلّل ومشرق، باشّ- طَــلْق اليدين: كريم. 

طَــلِق [مفرد]: ج طِلاق: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طــلَقَ1: طَــلْق، حُرّ، غير متعثِّر. 

طَــلْقــة [مفرد]: ج طَــلَقــات وطَــلْقــات:
1 - اسم مرَّة من طُــلِقَ في وطَــلَقَ من وطــلُقَ2: "طــلّق زوجته طــلقــتين- بقيت له طــلقــة واحدة- وضعت طفلها بعد طــلقــات مؤلمة طويلة".
2 - رصاصة أو قذيفة من بندقيّة ونحوها "انطــلقــت من بندقيّته ثلاث طــلقــات- مات بطــلقــة ناريّة- مدفع سريع الطَّــلَقــات". 

طُــلَقَــة [مفرد]: صيغة مبالغة من طَــلَقَ من: كثير التطليق للنساء. 

طُلُوق [مفرد]: مصدر طــلَقَ1 وطــلُقَ1. 

طُلُوقة [مفرد]: مصدر طــلُقَ1. 

طَليق [مفرد]: ج طُــلَقَــاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طــلُقَ1 ° طليق اللِّسان: فصيحه- طليق الوجه: ضاحكه ومشرقه- طليق اليد: قادر على التصرُّف.
2 - (كم) وصف لعنصر أو شقّ كيميائيّ غير مرتبط أو متَّحد أو مخلوط بغيره. 

طليقة [مفرد]: مؤنَّث طَليق: فصيحة "امرأة طليقة اللسان".
• طليقة الرّجُل: مُطَــلّقــتُه. 

مِطْلاق [مفرد]: ج مَطَاليقُ: صيغة مبالغة من طَــلَقَ من: كثير الطَّلاق لنسائه ° مزواج مِطْلاق: كثير الزّواج والطّلاق. 

مُطــلَق [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أطــلقَ/ أطــلقَ في.
2 - (سف) ما لا يُقيَّد بقيدٍ أو شرط، غير مقيّد، حُرّ "يتمتّع بسلطةٍ مطــلقــة" ° مُطــلق السّراح: غيرُ معتقل- مُطْــلَق الصَّلاحيَّة: ممنوح صلاحيّات مطــلقــة.
3 - غير معيّن "إجابة مطــلقــة" ° حُكْمٌ مطــلق: فرديّ، غير ديمقراطي، استبداديّ- قاعدة مطــلقــة: لا استثناء فيها- لم يحدث مطــلقًــا: لم يحدث قط- مُطْــلَقًــا: من غير استثناء.
• المطــلق: (سف، بغ) ما تناول واحدًا غير معيّن باعتباره حقيقة شاملة لجنسه أو هو ما يتعرّض للذّات دون الصفات لا بالنَّفي ولا بالإثبات.
• ماء مطــلَق: (فق) ما بقي على أصل خــلقــته ولم تخالطه

نجاسة ولم يغلب عليه شيءٌ ظاهر يغير لونه أو ريحه أو طعمه.
• المفعول المطــلق: (نح) مصدر منصوب مؤكِّد لفعله أو مُبيِّن لنوعه أو عدده يدلُّ على مُطــلق وقوع الحدث من غير تقيُّد، وهو فضلة.
• الحقيقة المطــلَقــة: (سف) شيء يُنظر له على أنه أساس جوهريّ للتَّفكير والكينونة.
• الأكثريَّة المُطــلقــة/ الأغلبيَّة المُطــلقــة:
1 - (سة) أصوات نصف الحاضرين بزيادة واحد.
2 - (سة) أصوات نصف من لهم حقّ التَّصويت بزيادة واحد. 

مُطــلقــيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من مُطــلَق: "مطــلقــيَّة الحكم".
2 - (سة) نظام سياسيّ فيه سيادة للحاكم بلا قيد ولا شرط. 

طــلق: الطَّــلْق: طَــلق المخاض عند الوِلادة. ابن سيده: الطَّــلْق وجَع

الولادة. وفي حديث ابن عمر: أَنّ رجلاً حج بأُمّه فَحملها على عاتِقه فسأَله:

هل قَضَى حَقَّها؟ قال: ولا طَــلْقَــة

واحدة؛ الطَّــلْق: وجع الولادة، والطَّــلْقَــة: المرّة الواحدة، وقد

طُــلِقَــت المرأَة تُطْــلَق طَــلْقــاً، على ما لم يسمّ فاعله، وطَــلُقــت، بضم اللام.

ابن الأَعرابي: طَــلُقَــت من الطلاق أَجود، وطَــلَقَــت بفتح اللام جائز، ومن

الطَّــلْق طُــلِقَــت، وكلهم يقول: امرأَة طالِق بغير هاء؛ وأَما قول

الأَعشى:أَيا جارَتا بِيِني، فإِنك طالِقَــة

فإِن الليث قال: أَراد طالِقــة غداً. وقال غيره: قال طالِقــة على الفعل

لأَنها يقال لها قد طَــلَقَــت فبني النعت على الفعل، وطَلاقُ المرأَة:

بينونتها عن زوجها. وامرأَة طالِق من نسوة طُــلَّق وطالِقــة من نسوة طَوَالِق؛

وأَنشد قول الأَعشى:

أَجارَتنا بِيني، فإِنك طالقــة

كذاكِ أُمور الناس غادٍ وطارِقَه

وطَــلَّق الرجل امرأَته وطَــلَقــت هي، بالفتح، تَطْــلُق طَلاقاً وطَــلُقَــت،

والضم أَكثر؛ عن ثعلب، طَلاقاً وأَطْــلَقــها بَعْلُها وطَــلَّقــها. وقال

الأَخفش: لا يقال طَــلُقــت ، بالضم.

ورجل مِطْلاق ومِطْليق وطلِّيق وطُــلَقــة، على مثال هُمَزة: كثير

التَّطْليق للنساء. وفي حديث الحسن: إِنك رجل طلِّيق أَي كثير طَلاق النساء،

والأَجود أَن يقال مِطْلاق ومِطْلِيق؛ ومنه حديث عليّ، عليه السلام: إِن

الحَسن مِطْلاق فَلا تزوِّجُوه. وطَــلَّق البلادَ: تركها؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

مُرَاجعُ نَجْد بعد فِرْكٍ وبِغْضَةٍ،

مُطَــلِّقُ بُصْرَى، أَشْعثُ الرأْسِ جافِلُه

قال: وقال العقيلي وسأله الكسائي فقال: أَطَــلّقْــت امرأَتك؟ فقال: نعم

والأَرض من ورائها وطَــلَّقــت البلاد: فارقْتها. وطَــلّقْــت القــوم: تركتُهم؛

وأَنشد لابن أَحمر:

غَطارِفَة يَرَوْن المجدَ غُنْماً،

إِذا ما طَــلَّقَ البَرِمُ العِيالا

أَي تركهم كما يترك الرجل المرأَة. وفي حديث عثمان وزيد: الطَّلاقُ

بالرجال والعِدَّة بالنساء، هذا متعــلق بهؤلاء وهذه متعــلّقــة بهؤلاء،

فالرجال يُطَــلِّق والمرأَة تعتدُّ؛ وقيل: أَراد أَن الطلاق يتعــلّق بالزوج في

حرّيته ورقِّه، وكذلك العدة بالمرأَة في الحالتين، وفيه بين الفقهاء

خلاف: فمنهم من يقول إِن الحرّة إِذا كانت تحت العبد لا تَبين إِلا بثلاث

وتَبِين الأَمة تحت الحر باثنتين، ومنهم من يقول إِن الحرّة تَبِين تحت

العبد باثنتين ولا تبين الأَمة تحت الحر بأَقلّ من ثلاث، ومنهم من يقول إِذا

كان الزوج عبداً وهي حرة أَو بالعكس أَو كانا عبدَين فإِنها تَبِين

باثنتين، وأَما العدّة فإِن المرأَة إِن كانت حرّة اعتدَّت للوفاة أَربعة

أَشهر وعشراً، وبالطلاق ثلاثة أَطهار أَو ثلاثَ حِيَض، تحت حرّ كانت أَو

عبدٍ، فإِن كانت أَمة اعتدّت شهرين وخمساً أَو طُهْرين أَو حَيْضتين، تحت عبد

كانت أَو حرّ. وفي حديث عمر والرجل الذي قال لزوجته: أَنتِ خليَّة

طالِقٌ؛ الطالِقُ من الإِبل: التي طُــلِقــت في المرَعى، وقيل: هي التي لا قَيْد

عليها، وكذلك الخلَّية. وطَلاقُ النساء لمعنيين: أَحدهما حلّ عُقْدة

النكاح، والآخر بمعنى التخلية والإِرْسال. ويقال للإِنسان إِذا عَتَق طَلِيقٌ

أَي صار حرّاً.

وأَطْــلَق الناقة من عِقَالها وطَــلَّقَــها فطَــلَقَــت: هي بالفتح، وناقة

طَــلْق وطُــلُق: لا عِقال عليها، والجمع أَطْلاق. وبعير طَــلْق وطُــلُق: بغير

قَيْد. الجوهري: بعير طُــلُق وناقة طُــلُق، بضم الطاء واللام، أَي غير

مقيَّد. وأَطْــلَقْــت الناقة من العِقال فطَــلَقَــت. والطالِق من الإِبل: التي قد

طَــلَقــت في المرعى. وقال أَبو نصر: الطالق التي تَنْطَــلق إِلى الماء ويقال

التي لا قَيْد عليها، وهي طُــلُق وطالِق أَيضاً وطُــلُق أَكثر؛ وأَنشد:

مُعَقٍَّلات العيس أَو طَوالِقِ

أَي قد طَــلَقَــت عن العقال فهي طالِق لا تحبَس عن الإِبل. ونعجة طالِق:

مُخَلاْة ترعَى وحْدَها، وحبَسُوه في السِّجْن طَــلْقــاً أَي بغير قيد ولا

كَبْل. وأَطْــلَقَــه، فهو مُطْــلَق وطَلِيق: سرّحه؛ وأَنشد سيبويه:

طَلِيق الله، لم يَمْنُنْ عليه

أَبُو داودَ، وابنُ أَبي كَبِير

والجمع طُــلقَــاء، والطُّــلَقــاء: الأُسراء العُتَقاء. والطَّليق: الأَسير

الذي أُطْــلِق عنه إِسارُه وخُلِّيَ

سبِيلُه. والطَّلِيقُ: الأَسِير يُطْــلَق، فَعِيلٌ بمعنى مفعول؛ قال ذو

الرمة:

وتَبْسِمُ عن نَوْرِ الأَقاحِيّ أَقْفَرَتْ

بِوَعْساء مَعْروف، تُغامُ وتُطْــلَقُ

تُغامُ مرَّة أَي تُسْتر، وتُطْــلَق إِذا انجلى عنها الغيم، يعني

الأَقاحي إِذا طلعت الشمس عليها فقد طُــلِقَــت. وأَطْــلَقْــت الأَسير أَي خليَّته.

وفي حديث حنين: خرج ومعه الطُّــلَقــاء؛ هم الذين خَلَّى عنهم يوم فتح مكة

وأَطْــلَقَــهم فلم يَسْتَرِقَّهم، واحدهم طَلِيق وهو الأَسِير إِذا أُطْــلِق

سبيله. وفي الحديث: الطِّــلَقــاءُ مِنْ قُرَيش والعُتَقاءُ من ثَقِيف،

كأَنَّه ميَّز قريشاً بهذا الاسم حيث هو أَحسن من العُتَقاء. والطُّــلَقــاء:

الذين أُدخِلوا في الإِسلام كرهاً؛ حكاه ثعلب، فإِما أَن يكون من هذا، وإِما

أَن يكون من غيره. وناقة طالِقٌ: بلا خطام، وهي أَيضاً التي ترسل في

الحي فترعى من جَنابِهم حيث شاءَت لا تُعْقَل إِذا راحت ولا تُنْحَّى في

المسرح؛ قال أَبو ذؤَيب:

غدت وهي مَحْشوكةٌ طالِق

ونعجة طالِق أَيضاً: من ذلك، وقيل: هي التي يحتبس الراعي لَبَنها، وقيل:

هي التي يُتْرَك لبنها يوماً وليلة ثم يُحْلب. والطَّالِق من الإِبل:

التي يتركها الراعي لنفسه لا يحتلبها على الماء، يقال: اسْتَطْــلق الراعي

ناقة لنفسه، والطَّالِقُ: الناقة يُحَلُّ عنها عِقالُها؛ قال:

مُعَقَّلات العِيسِ أَو طَوَالِق

وأَنشد ابن بري أَيضاً لإِبراهيم بن هَرْمَةَ:

تُشْلى كبيرتُها فتُحْلَبُ طالِقــاً،

ويُرمِّقُونَ صغارَها تَرْميقا

أَبو عمرو: الطَّــلَقَــة النوق التي تُحْلب في المرعى. ابن الأَعرابي:

الطالِقُ الناقة ترسل في المرعى. الشيباني: الطالِقُ من النوق التي يتركها

بِصِرارِها؛ وأَنشد للحطيئة:

أَقيموا على المِعْزَى بدار أَبيكُمُ،

تَسُوفُ الشِّمالُ بين صَبْحَى وطالِقِ

قال: الصَّبْحَى التي يحلبها في مبركها يَصْطَبِحُها، والطَّالِقُ التي

يتركها بصرارها فلا يحلبها في مبركها، والجمع المَطالِيق والأَطْلاق

(*

قوله «والجمع المطاليق والأطلاق) عبارة القــاموس وشرحه: وناقة طالق بلا

خطام أَو متوجهة إِلى الماء كالمطلاق، والجمع أَطلاق ومطاليق كصاحب وأَصحاب

ومحاريب ومحراب، أَو هي التي تترك يوماً وليلة ثم تحلب». وقد أُطْــلِقَــت

الناقة فطَــلَقــت أَي حُلَّ عقالُها؛ وقال شمر: سأَلت ابن الأَعرابي عن

قوله:ساهِم الوَجْه من جَدِيلةَ أَو نَبْـ

ـهانَ، أَفْنى ضِراه للإِطْلاقِ

قال: هذا يكون بمعنى الحلّ والإِرسال، قال: وإِطْلاقُه إِيَّاها

إِرسالها على الصيد أَفناها أَي بقَتْلِها. والطَّالِقُ والمِطْلاقُ: الناقة

المتوجهة إِلى الماء، طَــلَقَــتْ تَطْــلُق طَــلْقــاً وطُلوقاً وأَطْــلَقَــها؛ قال

ذو الرمة:

قِراناً وأَشْتاتاً وحادٍ يَسُوقُها،

إِلى الماءِ مِنْ حَوْر التَّنُوفةِ، مُطْــلِق

وليلةُ الطَّــلَق: الليلة الثانية من ليالي توجّهها إِلى الماء. وقال

ثعلب: إِذا كان بين الإِبل والماء يومان فأَول يوم يُطْلب فيه الماء هو

القَــرَب، والثاني الطَّــلَق؛ وقيل: ليلة الطَّــلَق أَن يُخَلِّيَ

وُجوهَها إِلى الماء، عبَّر عن الزمان بالحدث، قال ابن سيده: ولا

يعجبني. أَبو عبيد عن أَبي زيد: أَطْــلَقْــتُ الإِبل إِلى الماءِ حتى طَــلَقَــت

طَــلْقــاً وطُلوقاً،د والاسم الطَّــلَق، بفتح اللام. وقال الأَصمعي: طَــلَقَــت

الإبلُ فهي تَطْــلُق طَــلَقــاً، وذلك إِذا كان بينها وبين الماء يومان، فاليوم

الأَول الطَّــلَق، والثاني القَــرَب، وقد أَطْــلَقَــها صاحُبها إِطْلاقاً،

وقال: إِذا خلَّى وُجوهَ الإِبل إِلى الماءِ

وتركها في ذلك ترعى لَيْلَتَئذ فهي ليلة الطَّــلَق، وإِن كانت الليلة

الثانية فهي ليلة القَــرَب، وهو السَّوق الشديد؛ وإِذا خلَّى الرجلُ عن ناقته

قيل طَلّعقها، والعَيْرُ إِذا حازَ عانَته ثم خلَّى عنها قيل طَــلَّقــها،

وإِذا اسْتَعْصَت العانةُ عليه ثم انْقَدْنَ له قيل طَــلَّقْــنَه؛ وأَنشد

لرؤبة:

طَــلَّقْــنَه فاسْتَوْرَدَ العَدَامِلا

وأُطْــلِقَ القــومُ، فهم مُطْــلَقــون إِذا طَــلَقَــت إِبلُهم، وفي المحكم إِذا

كانت إِبلهم طَوالِق في طلب الماء، والطَّــلَق: سير الليل لوِرْدِ

الغِبِّ، وهو أَن يكون بين الإِبل وبين الماء ليلتان، فالليلة الأُولى الطَّــلَق

يُخَلِّي الراعي إِبلَه إِلى الماء ويتركها مع ذلك ترعى وهي تسير،

فالإِبل بعد التَّحويز طَوالِقُ، وفي الليلة الثانية قَوارِبُ.

والإِطْلاق في القــائمة: أَن لا يكون فيها وَضَحٌ، وقوم يجعلون الإِطْلاق

أَن يكون يد ورجل في شِقّ مُحَجَّلَتين، ويجعلون الإِمْساك أَن يكون يد

ورجل ليس بهما تحجيل. وفرس طُــلُقُ إِحدى القــوائم إِذا كانت إِحدى قوائمه

لا تحجيل فيها. وفي الحديث: خيرُ الحُمُر الأَقْرحُ طُــلُقُ اليدِ

اليمنى أَي مُطْــلَقُــها ليس فيها تحجيل؛ وطَــلُقَــت يدُه بالخير طَلاقةً

وطَــلَقَــت وطَــلَقَــها به يَطْــلُقــها وأَطْــلَقــها؛ أَنشد أَحمد بن يحيى:

أُطْــلُقْ يَدَيْك تَنْفَعاك يا رَجُلْ

بالرَّيْثِ ما أَرْوَيْتَها، لا بالعَجَلْ

ويروى: أَطْــلِقْ. ويقال: طَــلَقَ يده وأَطْــلقَــها في المال والخير بمعنى

واحد؛ قال ذلك أَبو عبيد ورواه الكسائي في باب فَعَلْت وأَفْعَلْت، ويدُه

مَطْلوقة ومُطْــلَقــة.

ورجل طَــلْقُ اليدين والوجه وطَلِيقُهما: سَمْحُهما. ووجه طَــلْقٌ

وطِــلْقٌ وطُــلْقٌ؛ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي: ضاحك مُشْرِق، وجمعُ الطَّــلْقِ

طَــلْقــات. قال ابن الأَعرابي: ولا يقال أَوْجُدٌ طَوالِق إِلاَّ في الشعر،

وامرأَة طَــلْقــهُ اليدين. ووجه طَلِيقٌ كطَــلْق، والاسمُ

منها والمصدر جميعاً

الطَّلاقةُ. وطَلِيقٌ أَي مُسْتَبْشِر منبسط الوجه مُتَهَلِّلُه. ووجه

مُنْطَــلِق: كطَــلْق، وقد انْطَــلَق؛ قال الأَخطل:

يَرَوْنَ قِرًى سَهْلاً وداراً رَحِيبةً،

ومُنْطَــلَقــاً في وَجْهِ غيرِ بَسُورِ

ويقال: لقــيته مُنْطَــلِقَ الوجه إِذا أَسفر؛ وأَنشد:

يَرْعَوْنَ وَسْمِيّاً وَصَى نَبْتُه،

فانْطَــلَقَ الوجهُ ودقَّ الكُشُوحْ

وفي الحديث: أَفْضلُ الإِيمانِ

أَن تُكَلِّم أَخاك وأَنت طَلِيقٌ أَي مستبشر منبسط الوجه؛ ومنه الحديث:

أَن تَــلْقــاه بوجه طَــلِق. وتَطَــلّقَ الشيءَ: سُرَّ به فبدا ذلك في وجهه.

أَبو زيد: رجل طَلِيقُ

الوجه ذو بِشْرٍ حسن، وطَــلْق الوجه إِذا كان سخِيّاً، ومثله بعير طَــلْقُ

اليدين غير مقيد، وجمعه أَطلاق. الكسائي: رجل طُــلُقٌ، وهو الذي ليس عليه

شيء. ويوم طَــلْقٌ بيِّن الطَّلاقة، وليلةٌ طَــلْقٌ أَيضاً وليلة طَــلْقــةٌ:

مُشْرِقٌ لا برد فيه ولا حرّ

ولا مطر ولا قُرّ، وقيل: ولا شيء يؤذي، وقيل: هو الليَّن القُــرِّ من

أَيام طَــلْقــات، بسكون اللام أَيضاً، وقد طَــلُقَ طُلوقةً وطَلاقةً. أَبو

عمرو: ليلة طَــلْقٌ لا برد فيها؛ قال أَوس:

خَذَلْتُ على لَيْلةٍ ساهِرةْ،

فلَيْسَتْ بِطَــلْقٍ ولا ساكِرهْ

وليالٍ طَــلْقــات وطَوالِقُ. وقال أَبو الدقيش: وإنها لطَــلْقــةُ الساعة؛

وقال الراعي:

فلما عَلَتْه الشمسُ في يومِ طَــلْقــةٍ

يريد يومَ

ليلةٍ طَــلْقــةٍ ليس فيها قُرٌّ ولا ريح، يريد يومها الذي بعدها، والعرب

تبدأُ بالليل قبل اليوم؛ قال الأزهري: وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم

أَنه قال في بيت الراعي وبيت آخر أَنشده لذي الرمة:

لها سُنَّةٌ كالشمسِ في يومِ طَــلْقــةٍ

قال: والعرب تضيف الاسم إِلى نعته، قال: وزادوا في الطَّــلْق الهاء

للمبالغة في الوصف كما قالوا رجل داهية، قال: ويقال ليلةٌ طَــلْقٌ وليلة

طَــلْقــةٌ أَي سهلة طْيبة لا برد فيها، وفي صفة ليلة القــدر: ليلةٌ سَمْحةٌ طَــلْقــةٌ

أَي سهلة طيبة. يقال: يوم طَــلْقٌ وليلة طَــلْقٌ وطَــلْقــةٌ إِذا لم يكن

فيها حرّ ولا برد يؤذيان، وقيل: ليلة طَــلْقٌ وطَــلْقــةٌ وطالِقــة ساكنة

مُضِيئة، وقيل: الطَّوالِق الطيبةُ التي لا حر فيها ولا برد؛ قال

كثيِّر:يُرَشِّحُ نَبْتاً ناضِراً ويَزينُه

نَدىً، وليَالٍ بَعْد ذاك طَوالِق

وزعم أَبو حنيفة أَن واحدة الطَّوالِق طَــلْقــة، وقد غلط لأَن فَعْلة لا

تُكسّر على فواعل إِلا أَن يشذ شيء. ورجل طَــلْقُ اللسانِ وطُــلُقٌ وطُــلَقٌ

وطَلِيق: فَصِيح، وقد طَــلُق طُلوقةً وطُلوقاً، وفيه أَربع لغات: لسانٌ

طَــلْقٌ ذَــلْقٌ، وطَلِيق ذَلِيق، وطُــلُقٌ ذُــلُقٌ، وطُــلَقٌ ذُــلَقٌ؛ ومنه في

حديث الرَّحِم: تَكلَّم بلسان طَــلْقِ أَي ماضي القــول سريع النطق، وهو

طَلِيق اللسان وطِــلْقٌ وطَــلْقٌ، وهو طَلِيقُ الوجه وطَــلْقُ الوجه. وقال ابن

الأَعرابي: لا يقال طُــلَقٌ ذُــلَقٌ، والكسائي يقولهما، وهو طَــلْقُ

الكف وطَلِيقُ

الكف قريبان من السواء. وقال أَبو حاتم: سئل الأَصمعي في طُــلَقً أَو

طُــلَقٍ فقال: لا أَدري لسان طُــلُقٍ أَو طُــلَق؛ وقال شمر: طَــلّقَــت يدُه

ولسانه طُلوقَةً وطُلوقاً. وقال ابن الأَعرابي: يقال هو طَلِيقٌ وطُــلُقٌ

وطالِقٌ ومُطْــلَقٌ إِذا خُلِّي عنه، قال: والتَّطْلِيقُ التخلية والإِرسال

وحلُّ العقد، ويكون الإِطلاقُ

بمعنى الترك والإِرسال، والطَّــلَق الشَّأْوُ، وقد أَطْــلَقَ رِجْلَه.

واسْتَطْــلَقَــه: استعجله. واسْتَطْــلَقَ بطنُه: مشى. واسْتِطلاقُ

البطن: مَشْيُه، وتصغيره تُطَيْلِيق، وأَطْــلَقَــه الدواء. وفي الحديث:

أَن رجلاً اسْتَطْــلَق بطنُه أَي كثر خروج ما فيه، يريد الإِسهال. واستطــلق

الظبيُ

وتَطــلَّق: اسْتَنَّ في عَدْوِه فمضى ومرّ لا يلوي على شيء، وهو

تَفَعَّلَ، والظبي إِذا خَلَّى عن قوائمه فمضى لا يلوي على شيء قيل

تَطَــلَّقَ.قال: والانطِلاقُ سرعة الذهاب في أَصل المحْنة.

ويقال: ما تَطَّــلِقُ نفسي لهذا الأَمر أَي لا تنشرح ولا تستمر، وهو

تَطَّــلِقُ تَفْتَعِلُ، وتصغير الاطِّلاق طُتَيْلِيق، بقلب الطاء تاء لتحرك

الطاء الأُولى كما تقول في تصغير اضطراب ضُتَيرِيب، تقلب الطاء تاء لتحرك

الضاد، والانطِلاقُ: الذهاب. ويقال: انْطُــلِقَ به، على ما لم يسمَّ فاعله،

كما يقال انقُطِع به. وتصغير مُنّطَــلِق مُطَيْــلِق، وإَِن شئت عوّضت من

النون وقلت مُطَيْلِيق، وتصغير الانطِلاق نُطَيْلِيق، لأَنك حذفت أَلف

الوصل لأَن أَول الاسم يلزم تحريكه بالضم للتحقير، فتسقط الهمزة لزوال

السكون الذي كانت الهمزة اجتُلِبت له، فبقي نُطْلاق ووقعت الأَلف رابعة فلذلك

وجب فيه التعويض، كما تقول دُنَيْنِير لأَن حرف اللين إِذا كان رابعاً

ثبت البدل منه فلم يسقط إِلا في ضرورة الشعر، أَو يكون بعده ياء كقولهم في

جمع أُثْفِيّة أَثافٍ، فقِسْ على ذلك.

ويقال: عَدا الفرسُ طُــلَقــاً أَو طَــلَقَــين أَي شَوْطاً أَو شَوْطين، ولم

يُخصّص في التهذيب بفرس ولا غيره. ويقال: تَطــلَّقَــت الخيلُ

إِذا مضت طَــلَقــاً لم تُحْبَس إِلى الغاية، قال: والطَّــلَقُ الشوط الواحد

في جَرْي الخيل. والتَّطَــلُّقُ أَن يبول الفرس بعد الجري؛ ومنه قوله:

فصادَ ثلاثاً كجِزْعِ النِّظا

مِ، لم يَتَطَــلَّقْ ولم يُغْسَل

لم يُغْسَل أَي لم يعرق. وفي الحديث: فرَفَعْتُ فرسي طَــلَقــاً أَو

طَــلَقَــين؛ هو، بالتحريك، الشوط والغاية التي يجري إِليها الفرس. والطَّــلَقُ،

بالتحريك: قيد من أَدَمٍ، وفي الصحاح: قيد من جلود؛ قال الراجز:

عَوْدٌ على عَوْدٍ على عَوْدٍ خَــلَقْ

كأَنها، والليلُ يرمي بالغَسَقْ،

مَشاجِبٌ وفِــلْقُ سَقْبٍ وطَــلَق

شبّه الرجل بالمِشْجَبِ لِيبُسْهِ وقلة لحمه، وشبَّه الجمل بِفِــلْقِ

سَقْبٍ، والسَّقْب خشبة من خشبات البيت، وشبّه الطريق بالطَّــلَق وهو قيد من

أَدَمٍ. وفي حديث حنين: ثم انتزَع طَــلَقــاً من حَقَبه فقَيَّد به الجمَلَ؛

الطَّــلَقُ، بالتحريك: قيد من جلود. والطَّــلَق: الحبل الشديد الفتل حتى

يَقوم؛ قال رؤبة:

مُحْمَلَج أُدْرِجَ إِدْراج الطَّــلَقْ

وفي حديث ابن عباس: الحياءُ والإِيمانُ مَقْرونان في طَــلَقٍ؛ الطَّــلَقُ

ههنا: حبل مفتول شديد الفتل، أَي هما مجتمعان لا يفترقان كأَنهما قد

شُدّاً في حبل أَو قيد. وطَــلَق البطن

(* قوله «وطــلق البطن إلخ» عبارة الاساس:

واطــلقــت الناقة من عقالها فطــلقــت وهي طالق وطــلق، وإبل أطلاق؛ قال ذو

الرمة: تقاذفن إلخ): جُدَّتُه، والجمع أَطلاق؛ وأَنشد:

تَقاذَقْنَ أَطْلاقاً، وقارَبَ خَطْوَه

عن الذَّوْدِ تَقْرِيبٌ، وهُنَّ حَبائِبهُ

أَبو عبيدة: في البطن أَطْلاق، واحدُها طَــلَقٌ، متحرك، وهو طرائق

البطن.والمُطَــلَّقُ: المُــلَقَّــح من النخل، وقد أَطْــلَقَ نخله وطَــلَّقــها إِذا

كانت طِوالاً فأَــلقــحها. وأَطْــلَقَ خَيْلَه في الحَلْبة وأَطْــلَقَ عَدُوَّه

إِذا سقاه سُمّاً. قال: وطَــلَق أَعطى، وطَــلِقَ إِذا تباعد. والطِّــلْقُ،

بالكسر: الحلال؛ يقال: هو لك طِــلْقــاً ط لْقٌ أَي حلال. وفي الحديث: الخيلُ

طِــلْقٌ؛ يعني أَن الرَّهان على الخيل حلال. يقال: أَعطيته من طِــلْقِ

مالي أَي صَفْوه وطَيِّبِه. وأَنتَ طِــلْقٌ من هذا الأَمر أَي خارجٌ منه.

وطُــلِّقَ السليمُ، على ما لم يُسمَّ فاعله: رجعت إِليه نفسهُ وسكن وجعه بعد

العِداد، فهو مُطَــلَّق؛ قال الشاعر:

تَبِيتُ الهُمُوم الطارِقاتُ يَعُدْنَني،

كما تَعْتَرِي الأَهْوالُ رأْسَ المُطَــلَّقِ

وقال النابغة:

تَناذَرَها الراقُون مِنْ سُوءِ سمِّها،

تُطَــلِّقــه طَورْاً، وطَوْراً تُراجِعُهْ

والطَّــلَقُ: ضرب من الأَدْوية، وقيل: هو نبت تستخرج عصارته فيتطلَّى به

الذين يدخلون في النار. الأَصمعي: يقال لضرب من الدواء أَو نبت طَــلَقٌ،

متحرك. وطَــلْقٌ وطَــلَق: اسمان.

طــلق

1 طَــلَقَــتِ النَّاقَةُ, (S, Mgh, Msb,) aor. ـُ inf. n. طُلُوقٌ, (Msb,) The she-camel was, or became, loosed from her bond, (S, Mgh, Msb,) or cord, by which her fore shank and her arm had been bound together. (S, Mgh.) And طَــلَقَــتِ النَّاقَةُ إِلَى المَآءِ [The she-camel was, or became, loosed from her bond to repair to the water]: (Msb:) or طَــلَقَــتِ الإِبِلُ (Az, As, S, TA) إِلَى المَآءِ, (Az, TA,) aor. as above, (As, TA,) inf. n. طَــلْقٌ (Az, As, S, TA) and طُلُوقٌ, (Az, S, TA,) the camels were, or became, loosed to repair to the water, it being distant two days' journeys, (Az, As, S, TA,) and were left to pasture while going thither: and the subst. is طَــلَقٌ [q. v.]. (Az, S, TA.) b2: [Hence,] طَــلَقَــتْ, (IAar, Th, S, Mgh, O, Msb,) or طَــلَقَــتْ مِنْ زَوْجِهَا, (K,) aor. ـُ (Th, S, O, Msb, K;) and طَــلُقَــتْ also; (IAar, Th, Mgh, Msb;) the latter of which is preferable, but the former is allowable; (IAar, TA;) or the latter is the more common; (Th, TA;) but accord. to to Akh, the latter is not allowable; (S, O, TA;) inf. n. طَلَاقٌ, (Th, S, Mgh, O, K,) or [properly طَــلْقٌ, for it is said that] طَلَاقٌ is the subst., (Msb,) [or] طَلَاقٌ is also a subst. syn. with تَطْلِيقٌ, [as will be expl. below,] as well as inf. n. of طَــلُقَــتْ and طَــلَقَــتْ;) (Mgh;) said of a woman; (IAar, Th, S, &c.;) (tropical:) She was, or became, [divorced, or] left to go her way, (O,) or separated from her husband [by a sentence of divorce]. (K, TA.) b3: And طَــلُقَ لِسَانُهُ, inf. n. طُلُوقٌ and طُلُوقَةٌ, (assumed tropical:) His tongue was, or became, eloquent, or chaste in speech, and sweet therein. (Msb. [See also طَــلْقٌ: and see 7.]) b4: And طَــلُقَ, (S, O, K, TA,) inf. n. طَلَاقَةٌ, (S, O,) or طُلُوقَةٌ and طُلُوقٌ, (TA,) (tropical:) He was, or became, laughing, or happy, or cheerful, and bright, (K, TA,) in face, or countenance: (S, O, K, TA:) or, inf. n. طَلَاقَةٌ, (assumed tropical:) it (the face, or countenance,) was, or became, cheerful, or happy, (MA, Msb,) the contr. of frowning or contracted, (Mgh,) displaying openness and pleasantness; (Msb;) and ↓ تطــلّق signifies the same; (MA, Mgh;) as also ↓ انطــلق; (Mgh;) syn. انبسط; (K;) whence the saying, ↓ يَنْبَغِى لِــلْقَــاضِى أَنْ يُنْصِفَ الخَصْمَيْنِ وَلَا يَنْطَــلِقُ بوَجْهِهِ إِلَى أَحَدِهِمَا, meaning (assumed tropical:) [It behooves the judge to treat with equity the two adversaries in litigation, and] he shall not speak to one of them with a cheerful countenance (بِوَجْهٍ طَــلْقٍ) and with sweet speech, not doing this to the other: or it may be from الاِنْطِلَاقُ signifying “ the going away,” and may hence mean, and he shall not turn his face, or pay regard, to one of them [in preference to the other]. (Mgh.) b5: And طَــلُقَ, inf. n. طُلُوقَةٌ and طَلَاقَةٌ, said of a day, (tropical:) It was, or became, such as is termed طَــلْقٌ; i. e. [temperate,] neither hot nor cold; [&c.; see طَــلْقٌ;] and in like manner طَــلُقَــت is said of a night (لَيْلَة). (K, TA.) b6: طَــلِقَ, (O, K,) with kesr, (O,) like سَمِعَ, (K,) signifies تَبَاعِدَ [He, or it, was, or became, distant, or remote; &c.]. (O, K.) A2: طَــلْقٌ is also trans., syn. with أَطْــلَقَ: see the latter verb, former half, in two places. b2: [Hence,] طُــلِقَــتْ, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـْ (S,) inf. n. طَــلْقٌ, (S, Mgh, * O, * Msb, K,) and inf. n. un. طَــلْقَــةٌ, (TA,) (assumed tropical:) She (a woman, S, O, Msb) was taken with the pains of parturition: (S, Mgh, O, Msb, K:) a phrase implying a presage of good [i. e. of speedy and safe delivery]. (Mgh.) [And طُــلِقَــتْ بِهِ (assumed tropical:) She was, or became, in labour with him.]2 طــلّق نَاقَتَهُ He left, left alone, or let go, his she-camel. (TA.) See also 4, second sentence. b2: [Hence,] طــلّق امْرَأَتَهُ, (S, Msb, K,) inf. n. تَطْلِيقٌ, (S, Mgh, O, Msb,) from طَلَاقٌ [q. v.]; (O;) and ↓ اطــلقــها, (K,) inf. n. إِطْلَاقٌ; (TA;) (tropical:) [He divorced his wife;] he separated his wife from himself [by a sentence of divorce]. (K, TA.) [طــلّق in this sense is opposed to رَاجَعَ: and hence the meanings of these two verbs in a verse of En-Nábighah which I have cited in art. نذر, (see conj. 6 in that art.,) and which is also cited in the S and O and TA in the present art.] b3: and طــلّق البِلَادَ (tropical:) He left, or quitted, the country. (IAar, TA.) El-'Okeylee, being asked by Ks, أَطَــلَّقْــتَ امْرَأَتَكَ [Hast thou quitted thy wife?], answered, نَعَمْ وَالأَرْضَ مِنْ وَرَائِهَا (assumed tropical:) [Yes, and the land behind her]. (IAar, TA.) And one says, طَــلَّقْــتُ القَــوْمَ (assumed tropical:) I left, or quitted, the people, or party: and طــلّق العِيَالَ (assumed tropical:) He left [or deserted] the household, like as the man leaves [or divorces] the woman, or wife. (TA.) And طــلّق العَيْرُ عَانَتَهُ (assumed tropical:) The he-ass passed by, or beyond, his she-ass, and then left her: and طَــلَّقَــتْهُ العَانَةُ (assumed tropical:) The she-ass submitted herself [the verb which I thus render has been altered to انقدت, for which I read انْقَادَتْ,] to him, after having been incompliant. (TA.) b4: And طُــلِّقَ السَّلِيمُ (assumed tropical:) The person bitten by a serpent became rid of the pain: (Er-Rághib, TA:) or recovered himself, and his pain became allayed, (S, O, K,) after the paroxysm: (S, O:) inf. n. as above. (K.) b5: طَــلَّقَ نَخْلَهُ: see 4, last sentence.4 الإِطْلَاقُ signifies The loosing, or setting loose or free, and letting go. (TA.) You say, اطــلق النَّاقَةَ مِنْ عِقَالِهَا, (S, O, Msb, TA,) or مِنَ العِقَالِ, i. e. He loosed the she-camel from the bond, or cord, by which her fore shank and arm were bound together; (Mgh;) as also ↓ طــلّقــها. (TA.) And اطــلق الأَسِيرَ, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) and اطــلق عَنْهُ, (O, TA,) He let go the captive; (S, O, K, TA;) and set him free; (TA;) he loosed the bond of the captive, and let him go: (Mgh, Msb:) and أُطْــلِقَ عَنْهُ إِسَارُهُ [His bond was loosed from him], namely, the captive. (S.) and اطــلق خَيْلَهُ فِى الحَلْبَةِ He made his horses to run [in the race-ground]. (TA.) And اطــلق النَّاقَةَ He drove the she-camel to the water: (TA:) or أَطْــلَقْــتُ النَّاقَةَ إِلَى المَآءِ [I loosed the she-camel from her bond to repair to the water]: (Msb:) or أَطْــلَقْــتُ الإِبِلَ (Az, S, O, TA) إِلَى المَآءِ (Az, S, * TA) I loosed the camels to repair to the water, it being distant two days' journeys, and left them to pasture while going thither. (Az, S, O, * TA.) And اطــلق القَــوْمُ means The people, or party, had their camels loosed to repair to the water, it being distant two days' journeys, and the camels being left to pasture while going thither. (S, K, * TA.) b2: اطــلق امْرَأَتَهُ: see 2, third sentence. b3: اطــلق الدَّوَآءُ بَطْنَهُ The medicine loosened, or relaxed, his belly [or bowels]; (Msb;) or moved his belly. (TA.) b4: [اطــلق عِنَانَهُ He let loose, or slackened, his (a horse's) rein; and so (assumed tropical:) made him to quicken his pace. (See Har p. 356.)] And اطــلق رِجْلَهُ (assumed tropical:) He hastened him; or desired, or required, him to hasten, or be quick; as also ↓ استطــلقــهُ. (TA. [Whether the pronoun relate to a beast or a man is not shown. By استطــلقــه is not meant استطــلق رِجْلَهُ as رِجْل is fem.]) b5: اطــلق يَدَهُ بِخَيْرِ (S, O, K, TA) and فِى خَيْرٍ, and بِمَالٍ and فِى مَالٍ; (TA;) and ↓ طَــلَقَــهَا, (S, O, K,) aor. ـُ (S,) or ـِ (K,) but expressly said in the S to be with damm, inf. n. طَــلْقٌ; (TA;) (assumed tropical:) He opened his hand [freely] with good, (K, TA,) and with property. (TA.) And اطــلق لَهُ مَالًا (assumed tropical:) He gave him property: (MA:) and ↓ طَــلَقَ (assumed tropical:) he gave (Ibn-'Abbád, O, K) a thing. (K.) And اطــلق صَاحِبُ الدَّيْنِ كَذَآ (assumed tropical:) [The creditor remitted so much of the debt; being asked, or desired, to do so: see 10]. (Msb.) b6: [اطــلقــه also signifies (assumed tropical:) He made it allowable, or free, to be done, or taken, &c.] You say, اطــلق لَهُ فِعْلَ كَذَا (assumed tropical:) He permitted him, or gave him permission or leave, to do such a thing; i. q. أَذِنَ لَهُ فِيهِ. (Msb in art. اذن.) b7: [And (assumed tropical:) He made it to be unrestricted. Hence the saying, اطــلق بِهِمُ السَّيْفَ (assumed tropical:) He made the sword to have unrestricted scope with them; i. e. he slew them without restriction.] and أَطْــلَقْــتُ البَيِّنَةَ (assumed tropical:) I made the evidence, proof, or voucher, to be without any mention of the date; contr. of أَرَّخْتُهَا; (Msb in art. ارخ;) or I gave the evidence without restricting it by a date: from

أَطْــلَقْــتُ الأَسِيرَ. (Msb in the present art.) and hence also أَطْــلَقْــتُ القَــوْلَ (assumed tropical:) I made the saying to be unrestricted, and unconditional. (Msb.) [and اطــلق لَفْظًا (assumed tropical:) He uttered, or mentioned, or used, a word, or an expression, without restriction: and in like manner, اطــلق alone is often employed. And (assumed tropical:) He used, or applied, a word, or an expression, without restriction, عَلَى مَعْنًى to signify a particular meaning: thus in the saying اطــلق المَصْدَرَ عَلَى الفَاعِلِ (assumed tropical:) He used, or applied, the infinitive noun without restricting it by the prefix ذُو, or the like, to signify the active participial noun; as عَدْلًا to signify عَادِلًا: and thus in the saying اطــلق اسْمَ عَلَى الجُزْءِ (assumed tropical:) He used, or applied, the name of the whole without restricting it by a prefix to signify the part; as القُــرْآن to signify اللآيَة: and many similar exs. might be added: but this usage of the verb is conventional: see Kull p. 57. Hence also أَلِفُ الإِطْلَاقِ: see art. ا, p. 1, col. 3.] b8: الإِطْلَاقُ فِى القَــائِمَةِ [in which الاطلاق is inf. n. of the pass. v., أُطْــلِقَ,] is (assumed tropical:) The freedom from [the whiteness termed] وَضَح [meaning تَحْجِيل, q. v.,] in the leg [of a horse]: and some make الإِطْلَاق to signify the having a fore leg and a hind leg in one side with تحجيل; and الإِمْسَاكُ [as inf. n. of أُمْسِكَ], the having a fore leg and a hind leg without تحجيل. (TA.) b9: اطــلق عَدُوَّهُ (assumed tropical:) He dosed his enemy with poison. (IAar, O, K.) b10: And اطــلق نخْلَهُ (tropical:) He fecundated his palm-trees; (IAar, O, K, TA;) said when they are tall; (IAar, O, TA;) as also ↓ طــلّقــهُ, (IAar, O, K,) inf. n. تَطْلِيقٌ. (K.) 5 تطــلّق, said of a gazelle, He went along, (S, O, Msb, K,) or bounded in his running, or ran briskly in one direction, (اِسْتَنَّ فِى عَدْوِهِ,) and went along, (TA,) not pausing nor waiting for anything; (S, O, Msb, K, TA;) as also ↓ استطــلق. (TA.) And تطــلّقــت الخَيْلُ The horses went [or ran] a heat without restraining themselves, to the goal. (TA.) b2: And, said of a horse, (tropical:) He staled after running. (AO, O, K.) b3: Said of the face: see 1, latter half.7 انطــلق, inf. n. اِنْطِلَاقٌ, of which the dim. is ↓ نُطَيْلِيقٌ, the conjunctive ا being rejected, so that it becomes نِطْلَاقٌ, (S, O,) [He was, or became, loosed from his bond: whence,] اِنْطِلَاقُ العِنَانِ [The rein's being let loose, or slackened,] is a phrase metonymically used to denote quickness in going along. (Har pp. 355-6.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) He (a captive loosed from his bond) went his way: (Msb:) or [simply] he went away, or departed: (S, Mgh, O, K:) or he went removing from his place. (Er-Rághib, TA.) Thus in the Kur [lxxvii. 29], اِنْطَــلِقُــوا إِلى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (assumed tropical:) [Depart ye to that in which ye disbelieved]; (TA;) meaning to the punishment: (Bd, Jel:) or, accord. to IAth, [it seems to mean go ye away quickly into the lowest depth of misery or affliction; for he says, app. in explanation of this verse of the Kur, that] الاِنْطِلَاقُ means سُرْعَةُ الذَّهَابِ فِى أَصْلِ المِحْنَةِ. (TA.) And one says also, انطــلق يَفْعَلُ كَذَا (tropical:) He went away doing, or to do, such a thing. (TA.) وَانْطَــلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ

أَنِ امْشُوا [in the Kur xxxviii. 5 may be expl. in a similar manner; أَن being here used in the place of يَقُولُونَ: or this] means [And the chief persons of them] broke forth, or launched forth, with their tongues, [saying,] Go ye on, or continue ye, in your course of action &c. (Mughnee, voce أَنْ.) And one says, اُنْطُــلِقَ بِهِ, (S, O, K,) meaning He, or it, was taken away; (K;) like as one says, اُنْقُطِعَ بِهِ. (S, O.) b3: [انطــلق لِسَانُهُ means (assumed tropical:) His tongue was, or became, free from impediment; and hence, eloquent, or chaste in speech. See an ex. in the Kur xxvi. 12: and see also طَــلُقَ لِسَانُهُ.] b4: انطــلق said of the face: see 1, latter half, in two places.8 مَا تَطَّــلِقُ نَفْسِى لِهٰذَا الأَمْرِ, (S, O, K, *) of the measure تَفْتَعِلُ, (S, O, K,) inf. n. اِطِّلَاقٌ, of which the dim. is ↓ طُتَيْلِيقٌ, the [latter] ط being changed [back] into ت because the former ط becomes movent, (S, O,) (assumed tropical:) My mind does not become free from straitness [for, or with respect to, this thing, or affair]. (S, O, K. *) 10 اِسْتِطلَاقٌ [primarily signifies The desiring to be loosed, unbound, set loose or free, and let go]: its dim. is ↓ تُطَيْلِيقٌ. (S, O.) b2: [Hence,] استطــلق بَطْنُهُ (assumed tropical:) His belly [or bowels] became [unbound,] loosened, or relaxed; (Msb, TA;) or became moved; (S, O, K, TA;) and the contents thereof came forth. (TA.) b3: Said of a gazelle, i. q. تطــلّق, q. v. (TA.) A2: [It is also trans., as such primarily signifying The desiring a person or thing to be loosed, unbound, set loose or free, and let go. b2: Hence,] one says, استطــلق الرَّاعِى

نَاقَةً لِنَفْسِهِ (S, O) [meaning The pastor desired a she-camel to be left, or he left a she-camel, for himself, not milking her at the water; as is plainly indicated by what immediately precedes it in the S: or] the pastor took, (PS,) or retained, [which is virtually the same,] a she-camel for himself. (PS, TA.) b3: And اِسْتَطْــلَقْــتُ مِنْ صَاحِبِ الدَّيْنِ كَذَا (assumed tropical:) [I desired. or demanded, of the creditor, the remission of so much of the debt]. (Msb.) b4: See also 4, former half.

طَــلْقٌ [Loosed from his bond, set loose or free, or], as expl. by IAar, let go; as also ↓ طَلِيقٌ and ↓ مُطْــلَقٌ: and a man not having anything upon him, as expl. by Ks: and طَــلْقُ اليَدَيْنِ a camel not having the fore legs bound. (TA.) You say, حُبِسَ طَــلْقًــا, (so in the CK,) or ↓ طَــلَقًــا, (K accord. to the TA, [and this is agreeable with the preceding context in the K, but it requires confirmation which I do not find,]) and with damm, [i. e. طُــلْقًــا,] accord. to the K, but correctly with two dammehs, [i. e. ↓ طُــلُقًــا,] (TA, and thus in the S,) He was imprisoned without shackle and without bond. (K, TA) See also طُــلُقٌ, first sentence. b2: [Hence,] طَــلْقُ اللِّسَانِ, and ↓ طَلِيقُ اللسان, (S, O, Msb, K,) and اللسان ↓ طِــلْقُ, (K,) and اللسان ↓ طُــلَقُ, (TA,) (tropical:) Eloquent, or chaste, in speech, and sweet therein: (Msb:) and اللِّسَانِ ↓ مُنْطَــلِقُ and ↓ مُتَطَــلِّقُــهُ (tropical:) [free from impediment of the tongue; or] eloquent, or chaste in speech. (TA.) And لِسَانٌ طَــلْقٌ ذَــلْقٌ, and ذَلِيقٌ, ↓ طَلِيقٌ, and ذُــلُقٌ ↓ طُــلُقٌ, and ذُــلَقٌ ↓ طُــلَقٌ, (S, O, K,) but the last two of these were unknown to As, and the latter of them was disallowed by IAar, (TA,) and ذَــلِقٌ ↓ طَــلِقٌ, (O, K,) [expl. in the K as meaning A tongue having sharpness; but correctly] meaning (tropical:) a tongue free from impediment, or eloquent, or chaste in speech, (ذُو انْطِلَاقٍ,) and sharp. (O, TA.) b3: And طَــلْقُ اليَدَيْنِ, (S, Mgh, O, Msb, K,) and اليدين ↓ طُــلُقُ, (O, K,) and اليدين ↓ طُــلْقُ, (O, TA,) and اليدين ↓ طَلِيقُ, (L, TA,) (tropical:) Liberal, bountiful, munificent, or generous; (S, Mgh, O, Msb, K;) applied to a man: (S, Mgh, O, Msb:) and in like manner, a woman: (TA:) [or] a woman is termed طَــلْقَــةُ اليَدَيْنِ: (S:) and so, accord to Az, طَــلْقُ الوَجْهِ; which [generally] has another meaning, expl. in what follows. (TA.) And يَدُهُ طَــلْقٌ (tropical:) His hand is liberal; syn. بِسْطٌ; (TA in art. بسط;) and so ↓ مُطْــلَقَــةٌ: (S and K and TA in that art.:) or the latter signifies opened; and so ↓ مَطْلُوقَةٌ. (TA in the present art.) b4: And طَــلْقُ الوَجْهِ, (S, O, Msb, K,) and الوجه ↓ طِــلْقُ, (IAar, O, K,) and ↓ طُــلْقُ الوجه, (IAar, K,) and الوجه ↓ طَــلِقُ, (K,) and الوجه ↓ طَلِيقُ, (S, O, K,) (tropical:) Laughing, or happy, or cheerful, and bright, in the face, or countenance: (K, TA:) or cheerful, or happy, displaying openness and pleasantness, in the face; and so طَــلْقٌ alone: (Msb:) and الوجه ↓ طَلِيقُ open and pleasant, and goodly, in countenance: (Az, TA:) and طَلِيقٌ alone, joyful, and open or cheer-ful, in countenance. (TA. [And it is there said that the pl. of طَــلْقٌ is طَــلْقَــات: but this is app. a mistranscription for طُــلْقَــانٌ or طِــلْقَــانٌ.]) أُوْجُهٌ

↓ طَوَالِقُ is not allowable, except in poetry. (IAar, TA.) b5: And يَوْمٌ طَــلْقٌ, (Lth, S, Mgh, O, K,) and لَيْلَةٌ طَــلْقَــةٌ (Lth, S, Mgh, O, Msb, K) and طَــلْقٌ, (O, Msb, K,) (tropical:) A day, and a night, in which is neither heat nor cold: (Lth, Mgh, O, Msb, K:) or in which is no cold nor anything hurtful: (S:) or in which is no rain: or in which is no wind: or in which the cold is mild: (TA: [after which is added, من ايام طَــلْقــات: but the last word seems, as in an instance before mentioned, to be mistranscribed, or ايام (i. e. أَيَّام) may be a mistake for لَيَالٍ:]) or لَيْلَةٌ طَــلْقٌ means a night in which is no cold: (AA, TA:) or in which the wind is still: (O, TA:) and لَيْلَةٌ طَــلْقَــةٌ sometimes means a moon-lit, or a light, or bright, night: (IDrd, O, TA:) and one says also ↓ لَيْلَةٌ طَالِقَــةٌ, (K, TA,) meaning a still, or calm, and light, or bright, night: (TA:) and ↓ لَيَالٍ طَوَالِقُ, (K, * TA,) meaning pleasant nights in which is neither heat nor cold. (TA.) Er-Rá'ee says, فَلَمَّا عَلَتْهُ الشَّمْسُ فِى يَوْمِ طَــلْقَــةٍ

meaning يَوْمِ لَيْلَةٍ طَــلْقَــةٍ [And when the sun came upon him, or it,] in a day of a night in which was neither cold nor wind; i. e., in a day after such a night; for the Arabs commence with the night, before the day: and the phrase فِى يَوْمِ طَــلْقَــةٍ

occurs in like manner in a verse of Dhu-r-Rummeh. (Az, TA.) b6: For the epithet طَــلْقُ اليَدِ اليُمْنَى, (applied to a horse, accord. to the K,) see طُــلُقٌ. b7: And for other meanings assigned in the K to طَــلْقٌ, see طُــلُقٌ, in two places.

A2: طَــلْقٌ signifies also The pain of childbirth. (S, O.) One says, ضَرَبَهَا الطَّــلْقُ [The pain of childbirth smote her]. (O.) [See also طُــلِقَــت, of which it is the inf. n.]

A3: And [it is said to signify] A sort of medicine. (S.) See طَــلَقٌ, latter half, in two places.

طُــلْقُ اليَدَيْنِ: b2: and طُــلْقُ الوَجْهِ: see the next preceding paragraph.

طِــلْقُ اللِّسَانِ: b2: and طِــلْقُ الوَجْهِ: see طَــلْقٌ. b3: طِــلْقٌ signifies also (tropical:) Lawful, allowable, or free: (S, Mgh, O, Msb, K, TA:) or it signifies, (Msb, TA,) or signifies also, (Mgh,) ↓ مُطْــلَقٌ, (Mgh, Msb, TA,) [i. e.] a thing unrestricted, (TA,) i. e. any affair in which one has power, or authority, to act according to his own judgment or discretion or free will. (Msb.) One says, هٰذَا حَلَالٌ طِــلْقٌ (tropical:) [This is lawful, &c., unrestricted; using the latter epithet as a corroborative]: and [in the contr. case] حَرَامٌ غِــلْقٌ. (TA.) And هُوَ لَكَ طِــلْقًــا (tropical:) [It is thine lawfully &c.]. (S, O, K, TA.) And اِفْعَلْ هٰذَا طِــلْقًــا لَكَ (assumed tropical:) Do thou this as a thing lawful &c. to thee. (Msb.) And أَعْطَيْتُهُ مِنْ طِــلْقِ مَالِى (assumed tropical:) I gave him of what was lawful &c., i. e. free to be disposed of by me, of my property: (Msb:) or (tropical:) of what was clear [from any claim or the like], and good, or lawful, of my property. (TA.) And الخَيْلُ طِــلْقٌ, occurring in a trad. as meaning (tropical:) Horses are allowable to be betted upon. (TA.) And أَنْتَ طِــلْقٌ مِنْ هٰذَا الأَمْرِ (tropical:) Thou art clear of this affair; (S, O, K, * TA; *) quit of it, or irresponsible for it. (K, TA.) b4: [In consequence of a misplacement in some copies of the K, several meanings belonging to طَــلَقٌ are assigned to طِــلْقٌ.]

A2: See also طَــلَقٌ, latter half.

طَــلَقٌ: see طَــلْقٌ, second sentence. b2: Also the subst. from طَــلَقَــتِ الإِبِلُ: (Az, S, TA: [see 1, second sentence:]) and [as such] signifying The journeying [of camels] during the night to arrive at the water in the next night, there being two nights between them and the water; the first of which nights is termed الطَّــلَقُ [or لَيْلَةُ الطَّــلَقِ (see حَوْزٌ)]; the pastor loosing them to repair to the water, [in the CK يَجْلِبُها is put for يُخَلِّيهَا,] and leaving them to pasture while going thither: the camels after the driving, during the first night, are said to be ↓ طَوَالِقُ; and in the second night, قَوَارِبُ: (S, O, K, TA:) or الطَّــلَقُ signifies the first of two days intervening between the camels and the water; and القَــرَبُ, the second: and لَيْلَةُ الطَّــلَقِ, the night in which the faces of the camels are turned towards the water and during which they are left to pasture; and لَيْلَةُ القَــرَبِ, the second night: (As, TA:) but it has been said that لَيْلَةُ الطَّــلَقِ means the second of the nights in which the camels repair to the water: Th says that الطَّــلَقُ signifies the second of two days during which the camels seek the water when it is two days distant from them; and القَــرَبُ, the first of those days: and it is said that لَيْلَةُ الطَّــلَقِ means[the night of] the turning of the faces of the camels towards the water: but this explanation was not pleasing to ISd. (TA.) [See an ex. voce حَوْزٌ, in which it is used tropically.] b3: Also A heat; i. e. a single run, or run at once, to a goal, or limit; syn. شَوْطٌ; (S, IAth, O, Msb, K, TA;) meaning a running, of a horse, without restraining himself, [or without stopping,] to a goal, or limit: (Msb:) and the utmost extent to which a horse runs. (TA.) One says of a horse, عَدَا طَــلَقًــا or طَــلَقَــيْنِ [He ran a heat or two heats]. (S, O, Msb, K. [In the CK, erroneously, طَــلْقًــا and طَــلْقَــيْنِ.]) b4: And (hence, TA) (tropical:) A share, or portion, (Ibn-'Abbád, A, O, K, TA,) of property [&c.]. (A, TA.) A2: Also A shackle, or pair of shackles, (قَيْدٌ,) of skins: (S, M, O, K, TA:) or a rope strongly twisted, so that it will stand up. (TA.) b2: And sing. of أَطْلَاقٌ which signifies The [intestines into which the food passes from the stomach, termed the] أَمْعَآء, or the أَقْتَاب of the belly; (IDrd, O, K; * [in some copies of the last of which, القُــنْبُ is erroneously put for القِــتْبُ as one of the words explaining الطَّــلَقُ;]) so in one or more of the dialects: AO says, in the belly are أَطْلَاق, of which the sing. is طَــلَقٌ; (O, TA;) meaning the lines, or streaks, (طَرَائِق,) of the belly: and طَــلَقُ البَطْنِ is also expl. [in like manner] as meaning the جُدَّة of the belly; pl. as above. (TA.) A3: Also The [plant called] شُبْرُم: [but what plant is meant by this is doubtful:] or a plant that is used in dyes: or this is a mistake: (K:) [or] accord. to Ibn-'Abbád, ↓ الطَّــلْقُ is what is used in dyes; and is said to be the شُبْرُم: (O, TA: *) and (K) accord. to As, (O,) طَــلَقٌ signifies a sort of medicament, (O, K,) which, when one is anointed therewith, (K,) i. e. with the extract thereof, (TA,) prevents the burning of fire: (K:) or a species of plant: so says As: (O:) the appellation by which it is generally known is ↓ طَــلْق, with the ل quiescent; (O, K;) or this pronunciation is incorrect: (K:) and AHát mentions, (K, TA,) on the authority of As, (TA,) its being termed ↓ طِــلْقٌ: (K, TA:) but it is not a plant: it is of the nature of stones, and of [what are termed] لِخَاف [thin white stones]; and probably he [referring to As] heard that it is called كَوْكَبُ الأَرْضِ, and therefore supposed it to be a plant; for if it were a plant, fire would burn it; but fire does not burn it, unless by means of artful contrivances: (O, TA:) the word is arabicized, from تَلَكْ: (K, TA: in the O written تِلك:) [it is the well-known mineral termed talc:] the Ra-ees [Ibn-Seenà, whom we call “ Avicenna,”] says, (TA,) it is a brightlyshining stone, that separates, when it is bruised, into several laminæ and split pieces, of which are made مَضَاوِى [correctly مَضَاوِئ, meaning small circular panes which are inserted in apertures to admit light,] for the [cupolas of] hot baths, instead of glass: the best is that of El-Yemen; then that of India; then that of El-Undulus [or El-Andalus]: the art employed in dissolving it consists in putting it into a piece of rag with some pebbles and immersing it in tepid water, then moving it about gently until it becomes dissolved and comes forth from the piece of rag into the water, whereupon the water is strained from it, and it is put in the sun to dry. (K, TA.) طَــلِقٌ ذَــلِقٌ: b2: and طَــلِقُ الوَجْهِ: see طَــلْقٌ.

طُــلَقُ اللِّسَانِ: and لِسَانٌ طُــلَقٌ ذُــلَقٌ: see طَــلْقٌ.

طُــلُقٌ, (S, O, Msb, TA,) with two dammehs, (Msb, TA,) or ↓ طَــلْقٌ, (K,) but this requires consideration, (TA,) Not shackled; applied to a she-camel, (S, O, Msb, TA,) and to a he-camel, (S, O, TA,) and to a person imprisoned; (O, TA;) as also ↓ طَالِقٌ applied to a she-camel; but طُــلُقٌ is more common: (Aboo-Nasr, TA:) the pl. of طُــلُقٌ is أَطْلَاقٌ. (S, TA.) See also طَــلْقٌ, second sentence. b2: [Hence,] لِسَانٌ طُــلُقٌ ذُــلُقٌ: b3: and طُــلُقُ اليَدَيْن: see طَــلْقٌ again. b4: And طُــلُقُ

إِحْدَى اَــلقَــوَائِمِ (assumed tropical:) A horse having one of the legs without [the whiteness termed] التَّحْجِيل. (S.) And طُــلُقُ اليَدِ اليُمْنَى, (O,) or اليد اليمنى ↓ طُــلْقُ, (K, [in this case again deviating from other authorities,]) (tropical:) A horse without تَحْجِيل in the right fore leg; (TA;) i. q. اليد اليمنى ↓ مُطْــلَقُ. (O, K, TA.) And اليَدَيْنِ ↓ مُطْــلَقَ (assumed tropical:) A horse having the fore legs free from تحجيل. (Msb.) b5: [As an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] طُــلُقٌ, (Ibn-' Abbád, O,) or ↓ طَــلْقٌ, (K, [but this, as in the instances above, is questionable,]) signifies (assumed tropical:) A gazelle: (Ibn-' Abbád, O, K:) so called because of the quickness of its running: (O, * TA:) pl. أَطْلَاقٌ. (Ibn-'Abbád, O, K.) b6: And (assumed tropical:) A dog of the chase: (K:) because he is let loose; or because of the quickness of his running at the chase: (TA:) أَطْلَاقٌ is mentioned by Ibn-' Abbád as signifying dogs of the chase. (O.) طَــلْقَــةٌ [A single divorce: used in this sense in law-books]. (T and Msb in art. بت, &c.) طُــلَقَــةٌ: see مِطْلَاقٌ.

طَلَاقٌ is the inf. n. of طَــلَقَــت said of a woman: (Th, S, Mgh, O, K:) or the subst. therefrom: (Msb:) or [rather] it is also a subst. in the sense of تَطْلِيقٌ; (Mgh;) [whence,] طَلَاقُ المَرْأَةِ signifies (assumed tropical:) The letting the wife go her way: (Lth, O:) and it has two meanings: one is [the divorcing of the woman; i. e.] the dissolving of the wife's marriage-tie: and the other is the leaving, and dismissing, of the wife [either in an absolute sense or as is done by a single sentence of divorce]. (O, TA.) Some of the lawyers hold that the free woman whose husband is a slave is not separated but by three [sentences, as is the case when both husband and wife are free]; and the female slave whose husband is free, by two: some, that the wife in the former case is separated by two [sentences]; and in the latter case, by not less than three: and some, that when the husband is a slave and the wife is free, or the reverse, or when both are slaves, the wife is separated by two [sentences]. (TA.) طَلِيقٌ A captive having his bond loosed from him, (S, O, K, TA,) and let go. (TA.) See also طَــلْقٌ, first sentence. b2: And (assumed tropical:) A man freed from slavery; emancipated; i. q. عَتِيقٌ; i. e. who has become free: pl. طُــلَقَــآءُ. (TA.) b3: It is said in a trad., الطُّــلَقَــآءُ مِنْ قُرَيْشٍ وَالعُتَقَآءُ مِنْ ثَقِيفٍ (assumed tropical:) [The طُــلَقَــآء are of Kureysh; and the عُتَقَآء, of Thakeef]: الطــلقــاء being app. applied to Kureysh as it has a more special signification than العتقاء: but accord. to Th, الطُّــلَقَــآءُ signifies those who have been brought within the pale of El-Islám against their will. (TA.) b4: طَلِيقُ اللِّسَانِ: and لِسَانٌ طَلِيقٌ ذَلِيقٌ: b5: and طَلِيقُ اليَدَيْنِ: b6: and طَلِيقُ الوَجْهِ: see طَــلْقٌ again; the last in two places. b7: طَلِيقُ الإِلٰهِ means (tropical:) The wind. (O, K, TA.) طَلَّاقٌ: see مِطْلَاقٌ.

طِلِّيقٌ: see مِطْلَاقٌ.

طَالِقٌ A she-camel not having having her fore shank and her arm bound together: (TA:) or not having upon her a خِطَام [or halter]: (IDrd, O, K:) or repairing to the water; and so ↓ مِطْلَاقٌ; (Aboo-Nasr, K, TA;) of which latter she pl. is مَطَالِيقُ: (TA:) or that is left a day and a night and then milked: (K:) pl. طَوَالِقُ and أَطْلَاقٌ and طَــلَقَــةٌ; which last is expl. by AA as meaning she-camels that are milked in the place of pasturing. (TA.) See also طُــلُقٌ, first sentence: and for an explanation of the pl. طَوَالِقُ applied to camels, see طَــلَقٌ, second sentence. Also (O), طَالِقٌ, (S, O,) or طَالِقَــةٌ, (K,) signifies A she-camel which the pastor leaves for himself, not milking her at the water: (S, O, K:) the former is expl. by Esh-Sheybánee as meaning one which the pastor leaves [with her udder bound] with her صِرَار, not milking her in the place where she lies down to rest: (TA:) or the latter signifies, (Lth, O, K,) and the former also, (Lth, O,) a she-camel that is set loose among the tribe to pasture where she will in any part of the tract adjacent to their place of alighting or abode, (Lth, O, K, [من جِنانِهِمْ in the CK being erroneously put for مِنْ جَنَابِهِمْ,]) that has not her fore shank and her arm bound together when she returns in the afternoon or evening, nor is turned away [from the others] in the place of pasturage: (Lth, O:) or طَالِقٌ signifies a she-camel, (S, Msb,) and a ewe, (S,) that is set loose, or dismissed, to pasture where she will: (S, Msb:) and also as first expl. in this sentence: (S:) it is mentioned by ElFárábee as signifying a ewe left to pasture by herself, alone. (Msb.) b2: [Hence,] طَالِقٌ and طَالِقَــةٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) the former, without ة, used by all, (Msb,) the latter occurring in a verse of El-Aashà, (S, Mgh, * O, Msb,) ending a hemistich, and pronounced طَالِقَــةٌ, (S, O, Msb, [which cite the verse somewhat differently,]) (tropical:) A woman [divorced, or] left to go her way, (S, * Mgh, * O, Msb, *) or separated from her husband [by a sentence of divorce]: (S, * Mgh, * Mgh, * K, TA:) both mentioned by Akh: (O, TA:) accord. to IAmb, one says طَالِقٌ only, because it applies only to a female: accord. to Lth and IF, طَالِقَــةٌ means طَالِقَــةٌ غَدًا [divorced, &c., to-morrow]; and Lth adds that it is thus to accord with its verb, طَــلَقَــتْ: some, however, say that the ه is affixed in the verse of El-Aashà by poetic license, to complete the hemistich; but an Arab of the desert, in reciting this verse to As, is related to have said طَالِقٌ [which equally completes the hemistich]: and the Basrees hold that the sign of the fem. gender is elided in طَالِقٌ because it is a possessive epithet, meaning ذَاتُ طَلَاقٍ [having divorce]. (Msb.) b3: أُوْجُهٌ طَوَالِقُ: b4: and لَيْلَةٌ طَالِقَــةٌ and لَيَالٍ طَوَالِقُ: see طَــلْقٌ, latter half.

طُتَيْلِيقٌ dim. of اِطِّلَاقٌ. (S, O.) See 8.

تُطَيْلِيقٌ dim. of اِسْتِطْلَاقٌ. (S, O.) See 10.

مُطْــلَقٌ: see طَــلْقٌ, first sentence. b2: [Hence,] يَدُهُ مُطْــلَقَــةٌ: see طَــلْقٌ again, former half. b3: See also مَآءٌ مُطْــلَقٌ طِــلْقٌ. means (assumed tropical:) Water that is unrestricted. (TA.) And حُكْمٌ مُطْــلَقٌ means (assumed tropical:) [A judicial decision, or an ordinance or the like, or a rule, that is unrestricted, or absolute, or] in which is no exception. (TA.) b4: مُطْــلَقُ اليَدِ اليُمْنَى: and مُطْــلَقَ اليَدَيْنِ: each applied to a horse: see طُــلُقٌ.

A2: [Golius, as on the authority of Meyd, explains it as signifying also A place where horses meet to be sent forth to run, or race: but what here next follows inclines me to think that it may be correctly مُطَــلَّقٌ.]

مُطَــلِّقٌ One desiring to outstrip with his horse in a race. (K.) مِطْلَاقٌ: see طَالِقٌ.

A2: Also, (S, O, Msb, K,) and ↓ مِطْلِيقٌ, (O, Msb, K,) and ↓ طُــلَقَــةٌ, (S, O, K,) and ↓ طِلِّيقٌ, (K,) and ↓ طَلَّاقٌ, this last mentioned by Z, (TA,) (tropical:) One who oftentimes divorces, or dismisses, wives. (S, O, Msb, K, TA.) مِطْلِيقٌ: see what next precedes.

مَطْلُوقَةٌ: see طَــلْقٌ. b2: اِمْرَأَةٌ مَطْلُوقَةٌ (assumed tropical:) A woman taken with the pains of parturition. (Mgh, Msb.) مُطَيْــلِقٌ and مُطَيْلِيقٌ dims. of مُنْطَــلِقٌ. (S.) مُتَطَــلَِّقُ اللِّسَانِ: see طَــلْقٌ, former half.

مُنْطَــلِقُ اللِّسَانِ: see طَــلْقٌ, former half.

نُطَيْلِيقٌ: dim. of اِنْطِلَاقٌ. (S, O.) See 7.
طــلق
طَــلُق ككَرُم طُلوقةً وطُلوقاً وَهُوَ طَــلْق الوَجه مُثلّثَة الطَّاء، الأخيرَتان عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَجمع الطَّــلْق طَــلْقــات. قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: وَلَا يُقال: أوجهٌ طَوالِقُ إِلَّا فِي الشِّعْر. وطَــلِقُ الوجْه، ككَتِفٍ، وأميرٍ أَي: ضاحِكُه مُشرِقُه وَهُوَ مَجاز. قَالَ رؤبة: وارِي الزِّنادِ مُسفِرُ البَشيشِ طَــلْقٌ إِذا استَكْرَشَ ذُو التّكْريشِ وَفِي الحَديث: أَن تــلْقــاه بوَجْه طَــلِق. وَفِي حَديث آخر: أفضلُ الإيمانِ أَن تكلِّم أخاكَ وأنتَ طَليقٌ أَي مُستَبشِر مُنبَسِط الوجْه. وَقَالَ أَبُو زيْد: رجل طَليقُ الوجْه: ذُو بِشْرٍ حسَن. وطَــلْق الوجْه: إِذا كَانَ سخيّاً. ورجلٌ طَــلْق اليَدَيْن، بالفَتْح وَعَلِيهِ اقتصَرَ الجوهَريّ. وطُــلْق اليَدَيْن بِالضَّمِّ، نَقله الصاغانيّ وأغفَله المُصنِّف قُصوراً. وطُــلُق اليَدَيْن بضمّتَيْن نقلَه الصاغانيّ أَيْضا، وَكَذَا طَليقُهما، نَقله صاحِبُ اللِّسان، أَي: سَمْحُهُما، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة، وَقَالَ حَفْصُ بنُ الأخْيَف الكِنانيّ: (نَفَرَت قَلوصي من حجارةِ حَرّةٍ ... بُنِيَت على طَــلْقِ اليَدَيْنِ وَهوبِ)
يَعْنِي قبرَ رَبيعةَ بنِ مكَدَّمٍ. وَلَيْسَ الشّعرُ لحسان رَضِي الله عَنهُ، كَمَا وقَعَ فِي الحَماسة والعَيْن.
قَالَ الصَّاغَانِي: وَرجل طَِــلْق اللِّسان، بالفَتْح والكسْر، وطَليقُه كأمِير أَي: فَصيحُه وَهُوَ مَجازٌ، وَكَذَلِكَ طُــلَق، كصُرَدٍ. ولِسانٌ طَــلِقٌ ذَــلِقٌ، فِيهِ أربعُ لُغات ذكرهنّ الجوهريُّ: بِالْفَتْح، وطَليقٌ ذَليقٌ كأمير، وطُــلُقٌ ذُــلُقٌ، بضمّتين، طُــلَق ذُــلَق كصُرَد وَأنْكرهُ ابنُ الْأَعرَابِي. وَقَالَ الكِسائيّ: يُقالُ ذَلِك. وَقَالَ أَبُو حاتِم: وسُئل الأصمعيّ فِي طُــلُقٍ أَو طُــلَقٍ، فَقَالَ: لَا أدْري لِسانٌ طُــلُقٌ أَو طُــلَقٌ.
وَزَاد الصاغانيّ: لِسان طَــلِقٌ ذَــلِقٌ، مثل كتِف أَي: ذُو انْطِلاق وحِدّة مِنْهُ حديثُ الرّحم تكلّمُ بلِسان طَــلِق ذَــلِق رُوِي بكلّ مَا ذُكِر من اللّغات، وَفِي رِوَايَة بألْسِنَةٍ طُــلُقٍ ذُــلُقٍ. وَمن المَجاز: فَرسٌ طَــلْقُ اليَدِ اليُمْنى أَي: مُطْــلَقُــها لَيْسَ فِيهَا تَحجيل. وَمن الحَديث خيرُ الخيْل الأدهَم الأقرحُ المُحجَّلُ الأرثَمُ طــلْقُ اليَدِ اليُمْنى. فَإِن لم يكُن أدهَم فكُمَيْت على هَذِه الصِّفة، وضبَطَه الجوهريّ بضمّتَين. وتقْييدُ المُصنِّفِ اليَدَ اليُمنى ليسَ بشَرط بل أيّ قائمةٍ من قوائِمها كَانَت، وكأنّه أرادَ بَيانَ لفْظِ الحديثِ، فتأمّل. وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: الطّــلْقُ بِالْفَتْح: الظَّبْيُ، سُميت لسُرعة عدوِها ج: أطلاقٌ. والطّــلْق أَيْضا: كلْبُ الصّيْد لكونِ مُطْــلقــاً، أَو لسُرعة عَدْوه على الصّيد. والطّــلْقُ: الناقَةُ الغَيْرُ المُقَيّدَةِ، وَكَذَا البَعيرُ، والمَحْبوسُ كَذَا فِي العُباب. وَالَّذِي فِي الصِّحاح: بَعيرٌ طُــلُق، وناقَةٌ) طُــلُق بضمّ الطّاءِ وَاللَّام أَي: غير مُقَيَّد. والجمْع أطْلاق. وَهَكَذَا ضَبَطه الصاغانيّ أَيْضا فَفي سياقِ المُصنِّف محلُّ نظَر، ويَشْهَد لذلِك أَيْضا قولُ أبي نصْر: ناقَةٌ طالِقٌ وطُــلُق: لَا قَيْدَ عَلَيْهَا، وطُــلُق أَكثر مِمَّا سَيَأْتِي. وَمن المَجاز: يومٌ طَــلْقٌ بيِّنُ الطّلاقَةِ: مُشْرِق لَا حَرَّ فِيهِ وَلَا قُرَّ يؤذِيان، وقِيلَ: لَا مطَرَ، وقيلَ: لَا ريحَ، وقيلَ: هُوَ اللَّيِّنُ القُــرِّ، من أيّام طَــلْقــاتٍ، بسُكون اللاّمِ أَيْضا. قَالَ رؤبَة: أَلا نُبالي إِذْ بدَرْنا الشّرْقا أيَومُ نحسٍ أمْ يكونُ طَــلْقــا وَقَالَ أَبُو عَمْرو: لَيْلَةٌ طَــلْقٌ: لَا بَرْدَ فِيهَا. قَالَ أوسُ بنُ حجَر:
(خُذِلتُ على ليلةٍ ساهِرَهْ ... بصحراءِ شرْجٍ الى ناظِرَهْ)

(تُزادُ لَياليَّ فِي طولِه ... فلَيْسَتْ بطــلْقٍ وَلَا ساكِرَهْ)
أَي: سَاكِنة الرّيح. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: لَيْلَة طَــلْقَــة، قَالَ: وَرُبمَا سُمّيت اللّيلَةُ القَــمْراءُ طَــلْقَــة. وَقيل: ليلةٌ طَــلْقــةٌ وطالِقــة أَي: ساكِنةٌ مُضيئةٌ. وليالٍ طَوالِقُ: طَيِّبةٌ لَا حَرَّ فِيهَا وَلَا بَرْد. قَالَ كُثَيِّر:
(يرشِّحُ نَبْتاً ناضِراً ويَزينُه ... ندًى وليالٍ بعد ذاكَ طوالِقُ)
وزعَم أَبُو حَنيفة أنّ واحدةَ الطّوالِق طَــلْقــة، وَقد غلِطَ لأنّ فَعْلَة لَا تُكسَّر على فَواعِل إِلَّا أَن يشِذّ شيْءٌ. وَقد طَــلُق فيهمَا أَي: فِي اليوْمِ واللّيلَة ككَرُم طُلوقَةً بالضّم وطَلاقةً بِالْفَتْح. وطَــلْقُ بنُ عليّ بنِ طَــلْق بنِ عَمْرو، ويُقال: ابنُ قَيْس الرّبَعِيّ الحَنَفِيّ السُحَيْميّ: وَالِد قَيْسِ بنِ طَــلْق، لَهُ وِفادة وعِدّةُ أحاديثَ، وَعنهُ وَلَداه: قَيْس وخَلْدةُ وَغَيرهمَا. وطَــلقُ بنُ خُشّافٍ قَالَه مُسلِمُ بنُ إِبْرَاهِيم، قَالَ: حدّثنا سَوادَةُ بنُ أبي الأسودِ القَــيْسيُّ عَن أَبِيه أَنه سمِعَ طَــلْقــاً، وخُشّاف، كرُمّان: تقدّم ذكرُه فِي محلّه، وذكَره ابنُ حِبّان فِي ثِقاتِ التّابعين، وَقَالَ: إِنَّه من بَني بكرِ بن وائِل بنِ قَيْس بنِ ثَعْلَبَة، يَروي عَن عُثْمان، وعائشةَ، وَعنهُ سَوادُ بنُ مُسلِم بنِ أبي الأسودِ، فتأمّل ذَلِك. وطَــلْقُ بنُ يَزيد أَو يَزيدُ بن طَــلْق، روى عَنهُ مُسلِمُ بنُ سَلام فِي مُسْند أَحْمد. وطُلَيْق، كزُبَيْر، ابْن سُفْيان بنِ أميّة بنِ عبْدِ شمْس: صحابيّون رضيَ الله عَنْهُم. والأخيرُ من المؤلَّفة قُلوبُهم، كَمَا قالَه الذّهَبيّ وابنُ فهْدٍ، وَكَذَلِكَ ابنُه حَكيمُ بنُ طُلَيْق. وَقد أغْفَلَ المصنِّف ذكرَ طُلَيق فِي المؤلَّفة قُلوبهم فِي أل ف وَذكر ابنَه حَكيماً فَقَط، وَقد نبّهْنا على ذَلِك هُنَاكَ. وَفَاته: عليُّ بنُ طــلْقِ بنِ حَبيبٍ العَنَزيُّ يَروي عَن جابِرٍ وابْنِ الزُّبَيْر وأنَس، وَعنهُ عَمْروُ بنُ دِينَار. وطُلَيقُ بنُ محمّدٍ، وطُلَيْقُ)
بن قيْسٍ: تابِعيّان. وطَــلْقَــة: فرَسُ صَخْرِ بنِ عمْرو بنِ الحارِث بنِ الشّريد. ويُقال: طُــلِقَــت الْمَرْأَة كعُنِي تُطْــلَقُ فِي المَخاضِ طَــلْقــاً، وَكَذَلِكَ طَــلُقــت بِضَم اللَّام، وَهِي لُغَيّة: أصابَها وجَعُ الوِلادة.
والطّــلْقَــةُ: المرّة الواحِدة، وَمِنْه الحَدِيث: أنّ رجُلاً حجّ بأمّه، فحمَلَها على عاتِقِه، فَسَأَلَهُ: هَل قضَى حقَّها قَالَ: وَلَا طَــلْقَــة واحِدة. وامْرأَة مطْلوقة: ضرَبَها الطَّــلْقُ. وَمن المَجاز: طَــلَقــت المرْأةُ من زوْجِها، كنَصَر، وكَرُم، طَلاقاً: بانَتْ قَالَ ابنُ الأعرابيّ: طَــلُقــت من الطّلاق أجوَدُ، وطَــلَقَــتْ، بفتْحِ اللاّم جائزٌ، وَمن الطّــلْقِ طُــلِقَــتْ بالضّمِّ. وَقَالَ ثَعْلب: طَــلَقــت بالفَتْح تَطــلُق طَلاقاً، وطَــلُقــت، والضّم أكثرُ. وَقَالَ الأخفشُ: لَا يُقال: طَــلُقــت بالضمِّ. قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: وكُلُّهم يَقُول: فَهِيَ طالِقٌ بِغَيْر هَاء ج: طُــلَّق كرُكَّع. وَقَالَ الأخْفَشُ: طالِقٌ وطالِقَــةٌ غَدا. قَالَ اللّيثُ: وَكَذَلِكَ كُلّ فاعِلَةٍ تُستأْنَفُ لزِمَتْها الهاءُ. قَالَ الأعْشى:
(أيا جارَتي بِيني فإنّك طالِقَــه ... كذاكِ أمورُ النّاسِ غاد وطارِقَهْ)
وَقَالَ غيرُه: قَالَ: طالِقَــةٌ على الفِعْل لأنّها يُقال لَهَا: قد طَــلَقَــتْ، فبَنَى النّعْتَ على الفِعْل، ج: طَوالِقُ. وَفِي العُباب: طَلاقُ المَرْأة يكون بمَعْنَيَيْن: أحدُهما: حلُّ عُقْدَةِ النِّكاح، وَالْآخر: بمَعْنى التّرْك والإرسال. وَفِي اللّسان: فِي حَديث عُثمان وزَيد: الطّلاقُ بالرِجالِ، والعِدّةُ بالنّساءِ هَذَا متعــلِّقٌ بهؤلاء، وَهَذِه متعــلِّقَــةٌ بهؤلاء، فالرّجلُ يُطــلّقُ، والمرأةُ تعْتَدُّ. وَقيل: أرادَ أنّ الطّلاقَ يتعــلّقُ بالزّوجِ فِي حُريّته ورِقِّه، وَكَذَلِكَ العِدّةُ بالمَرأةِ فِي الحالتَيْن. وَفِيه بيْن الفُقهاءِ خِلافٌ، فمنْهم مَنْ يَقُول: إِن الحُرّة إِذا كَانَت تحتَ العبْدِ لَا تَبين إِلَّا بثَلاثٍ، وتَبينُ الأمةُ تحْتَ الحُرِّ باثْنَتَيْن. وَمِنْهُم مَنْ يَقُول: إِن الحُرّة تَبينُ تحتَ العبْدِ باثْنَتَين، وَلَا تبينُ الأمةُ تحتَ الحُرِّ بأقلِّ من ثَلاث. وَمِنْهُم مَنْ يَقول: إِذا كَانَ الزّوْجُ عبْداً وَهِي حُرّة، أَو بالعَكْس، أَو كَانَا عبْدَيْنِ فإنّها تَبين باثْنَتَيْن. وَأما العِدّةُ فإنّ المرأةَ إِن كَانَت حُرّةً اعتدّت للوَفاةِ أربعةَ أشْهُرٍ وعَشْراً، وبالطّلاقِ ثَلاثة أطْهار، أَو ثَلاثَ حِيَضٍ تَحت حُرٍّ كَانَت أَو عبْدٍ، فَإِن كَانَت أمَةً اعتدّت شهْرَين وخَمساً، أَو طُهْرَين، أَو حيْضَتَيْن تَحت عبْدٍ كَانَت أَو حُرٍّ. وأطْــلَقَــها بعْلُها وطــلّقــها إطْلاقاً وتَطْليقاً فَهُوَ مِطْلاقٌ ومِطْليقٌ كمِحْراب ومِسْكين. وَمِنْه حديثُ عليّ رَضِي اللهُ عَنهُ: إنّ الحسَنَ مِطْلاقٌ فَلَا تُزوِّجوه. وَرجل طُــلَقَــةٌ وطِلّيقٌ كهُمَزَة وسِكّيت: كثيرُ التّطْليق للنِّساءِ، وَقد رُوِي فِي حَديثِ الحسَن: إنّك رجُلٌ طِلّيقٌ. والطالِقَــةُ من الإبِل: ناقَةٌ تُرْسَلُ فِي المرعَى، قَالَه ابنُ الأعرابيّ. وَقَالَ اللّيْثُ: تُرسَلُ فِي الحَيّ ترْعَى من جَنابِهم حيْثُ شاءَت لَا تُعْقَلُ إِذا راحَتْ، وَلَا تُنَحَّى فِي المسْرحِ. وأنشدَ لأبي) ذُؤيْب الهُذَليّ: غدَتْ وَهِي محْشوكَةٌ طالِقٌ وأنشَدَ فِي تركيبِ ح ش ك:
(غدَتْ وَهِي محْشوكةٌ حافِلٌ ... فراحَ الذِّئارُ عَلَيْهَا صَحيحا)
قَالَ الصّاغانيّ: لم أجِدِ البيتَ فِي قَصيدَتِه المذْكورة فِي ديوانِ الهُذَليّين، وَهِي ثَلَاثَة وعِشْرونَ بَيْتا. أَو هِيَ الَّتِي يتركُها الرّاعي لنَفْسِه، فَلَا يحْتَلِبُها على الماءِ، كَمَا فِي العُبابِ. وَقَالَ الشّيْباني: هِيَ الَّتِي يتْركها الرّاعي بصِرارِها، وأنْشَد للحُطَيْئَة:
(أقِيمُوا على المِعْزَى بدارٍ أبيكُمُ ... تَسوفُ الشِّمالَ بَين صَبْحَى وطالِقِ)
قَالَ: الصّبْحَى: الَّتِي يحْتَلِبُها فِي مبْرَكِها يصطَبِحُها. والطّالِق: الَّتِي يترُكُها بصِرارِها فَلَا يحتلِبُها فِي مبْرَكها. وَمن الْمجَاز: طَــلَق يَده بخَيْر وبمالٍ، وكَذا فِي خيْر، وَفِي مَال يطْــلِقُــها بالكسْرِ طَــلْقــاً: فتَحَها كأطْــلَقَــها. قَالَ الشَّاعِر: أطْــلُق يَديْك تنْفَعاكَ يَا رجُلْ بالرّيْثِ مَا أروَيْتَها لَا بالعَجَلْ ويروى: أطــلِقْ، وَهَكَذَا أنشدَه ثعلَبٌ. نقلَه أَبُو عُبيد، وَرَوَاهُ الكِسائي فِي بَاب فعَلْتُ وأفعلْتُ. ويدُه مطلوقة ومُطْــلَقَــة، أَي: مَفْتُوحَة، ثمَّ إنّ ظَاهر سياقِه أَنه من بابِ ضرَب لأنّه ذكر الْآتِي على مَا هُوَ اصطِلاحه. والجوهَريّ جعلَه من بَاب نصَر، فإنّه قَالَ بعدَ مَا أوْرَدَ البيْت: يُرْوى بالضّمِّ والفتْح، فتأمّل. وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: طَــلَق الشيءَ، أَي: أعطَاهُ. قَالَ: وطَــلِق كسَمِع: إِذا تباعَدَ.
والطّليقُ كأمير: الأسيرُ الَّذِي أُطْــلِقَ عَنهُ إسارُه وخُلِّي سَبيلُه. قَالَ يَزيدُ بنُ مفَرِّغ:
(عَدَسْ مَا لِعَبّادٍ عليكِ إمارةٌ ... نجَوْتِ وَهَذَا تحْمَلِين طَليقُ)
وقدتقدم قصت فِي ع د س. وطَليقُ الْإِلَه: الرّيحُ، نقَله الصّاغانيّ، وَهُوَ مَجازٌ، وأنشَد سيبَوَيْه:
(طَليق الله لم يمْنُنْ عَلَيْهِ ... أَبُو داودَ وابنُ أبي كَبيرِ)
وَمن المَجاز: الطِّــلْقُ، بالكَسْر: الحَلالُ وَهُوَ المُطْــلَق الَّذِي لَا حَصْر عَلَيْهِ. يُقال: أعطيتُه من طِــلْقِ مَالِي، أَي: من صَفْوه وطَيِّبه. وهُو لكَ طِــلْقــاً. ويُقال: هَذَا حلالٌ طِــلْقٌ، وحرامٌ غِــلْقٌ. وَفِي الحَدِيث: الخَيْلُ طِــلْق يَعني أنّ الرِّهانَ على الخَيْلِ حَلالٌ. ويُقال: أنتَ طِــلْقٌ مِنْهُ أَي: خارِجٌ مِنْهُ.
وَقيل: بَريءٌ. وطِــلْقُ الإبِل: ظاهِر سِياقه أنّه بالكسْر، وَالَّذِي فِي الصِّحاح والعُباب بالتّحْريك،)
ونصُّهما بعدَ ذِكْرِ قَوْله: عدا طَــلَقــا أَو طَــلَقَــيْن: والطّــلَق أَيْضا: سيْرُ اللّيل لوِرْد الغِبِّ وَهُوَ أَن يكون بيْنَهما أَي: الإبِل وبيْن الماءِ ليْلَتان. فاللّيلَةُ الأولى الطَّــلَق هَكَذَا ضَبَطاه بالتّحْريك، قَالَا: لأنّ الرّاعي يُخَلّيها الى الماءِ، ويتْرُكُها مَعَ ذلِك ترْعَى فِي سيْرِها، فالإبِلُ بعدَ التّحْويزِ طَوالِقُ، وَفِي اللّيلَةِ الثّانية قَوارِبُ. وَنقل أَبُو عُبَيْدٍ عَن أبي زيْد: أطــلَقْــتُ الإبِلَ الى الماءِ حَتَّى طَــلَقــتْ طَــلْقــاً وطُلوقاً، والاسْمُ الطّــلَقُ بفَتْح اللَّام. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: طَــلَقَــت الْإِبِل فَهِيَ تطــلُق طَــلْقــاً، وذلِك إِذا كَانَ بينَها وبيْنَ الماءِ يوْمان، فاليومُ الأول الطَّــلَقُ، وَالثَّانِي القَــرَب. وَقَالَ: إِذا خلّى وُجوهَ الإبِلِ الى الماءِ، وتركَها فِي ذَلِك ترْعى ليلَتَه فَهِيَ ليلَةُ الطّــلَق، وَإِن كانَت اللَّيْلَة الثّانية فَهِيَ ليلَة القَــرَبِ، وَهُوَ السّوقُ الشّديدُ. وَقَالَ غيرُه: ليلةُ الطّــلَقِ: اللّيلَةُ الثّانية من لَيالي توجُّهِها الى الماءِ. وَقَالَ ثعْلَبٌ: إِذا كَانَ بيْنَ الإبلِ والماءِ يوْمان، فأوّلُ يومٍ يُطْلَبُ فِيهِ الماءُ هُوَ القَــرَبُ. وَالثَّانِي هُوَ الطّــلَق. وَقيل: لَيْلَة الطّــلَق: أَن يُخلِّيَ وجوهَها الى الماءِ، عبّر عَن الزّمانِ بالحَدَث. قَالَ ابنُ سيدَه: وَلَا يُعجِبُني. والطّــلَقُ بالتّحْريك: المِعَى. وَقَالُوا: الطّــلَقُ: القِــتْبُ فِي بعْضِ اللّغات ج: أطْلاقٌ كسَبَبٍ وأسْباب قَالَه ابنُ دُرَيْد. وَقَالَ أَبُو عُبَيدةَ: فِي البَطْنِ أطْلاقٌ، واحِدُها طَــلَق، بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ طَرائِقُ البَطْنِ، وَقَالَ غيرُه: طــلَقُ البطْنِ: جُدَّتُه، والجمْعُ أطْلاقٌ، وَأنْشد:
(تقاذَفْن أطْلاقاً وقارَبَ خطْوَه ... عَن الذّوْدِ تقْريبٌ وهنّ حَبائِبُه)
قلتُ: وَهَذَا أَيْضا يُخالِفُ سِياقَ المُصنِّف، فإنّ ظاهِرَه أَن يكون بالكَسْر، وَهَذَا يدلّكَ على أنّ طَــلَق الْإِبِل بالتّحْريك كَمَا صوّبْناه، فتأمّل. والطّــلْق: الشُّبْرُمُ، نَقله ابنُ عبّاد، وضبَطَه بالفَتْح، أَو نبْت يُستَعْمَل فِي الأصباغِ نقلَه ابنُ عبّادٍأَيْضا. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُقالُ لضَرْبٍ من الدّواءِ، أَو نبْتٍ: طَــلَقٌ، مُحرَّك اللاّم، نَقله الأزهريّ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ نبت تُستَخرَج عُصارَتُه فيتطَلّى بِهِ الَّذين يدخُلون النّار أَو هَذَا وَهَمٌ أَي مَا نقلَه ابنُ عبّاد والأصمعي. وَقَالَ الصَّاغَانِي فِي ابنِ عبّاد: لم يعْمَل الصاحِب شيْئاً، وَهُوَ ليسَ بنَبْت، إنّما هُوَ من جِنسِ الأحْجارِ واللِّخافِ، ولعلّه سمِع أنّ الطّــلْقَ يُسمّى كوْكَب الأَرْض، فتوهّم أَنه نبْت، وَلَو كَانَ نبْتاً لأحْرقَتْه النّار، وَهِي لَا تَحرقُه إِلَّا بحِيَل، وَهُوَ مُعرَّب تَلْك. والطِّــلْق: النّصيبُ نقَله ابنُ عبّادٍ، وضَبَطَه بالتّحْريكِ. وَفِي الأساس: أصبتُ من مالِه طَــلَقــاً، أَي: نَصيباً، وَهُوَ مَجاز، وأصْلُه من طَــلَقِ الفرَس. والطِّــلْق أَيْضا: الشّوطُ الواحدُ فِي جرْيِ الخيْل، ضبَطَه الجوهريّ والصّاغاني وابنُ الْأَثِير بالتّحْريك. وَقد عَدا الفرسُ طِــلْقــاً أَو طِــلْقَــيْن أَي: شوْطاً أَو شوْطَيْن. وَلم يُخصِّصْ فِي التّهذيبِ بفَرَسٍ وَلَا غيرِه. وَفِي)
الحَدِيث: فرَفعْتُ فرَسي طَــلَقــاً أَو طَــلَقَــيْن. قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ بالتّحريك: الشّوط والغايَة الَّتِي يجْري إِلَيْهَا الفَرَسُ. والطَّــلَق، بالتّحريك: قيْدٌ من جُلودٍ، نقلَه الجوهَريُّ. وَفِي المُحْكَمِ: قيْدٌ من أدَم، قَالَ رؤبةُ يصِفُ حِماراً: مُحَمْلَجٌ أُدرِجَ إدراجَ الطَّــلَقْ وفُسِّر بالحَبْل الشّديد الفَتْل حَتَّى يَقومَ. وَقَالَ الراجزُ: عَوْدٌ على عَوْدٍ على عوْدٍ خــلَقْ كأنّها واللّيلُ يَرْمي بالغَسَقْ مَشاجِبٌ وفِــلْقُ سَقْبٍ وطَــلَقْ شَبّه الرّجُلَ بالمِشْجَب ليُبْسِه وقِلّة لحْمِه، وشَبّه الجَمَل بفِــلْقِ سَقْبٍ. والسَّقْب: خشبةٌ من خشَبات الْبَيْت.مُعقَّلات العِيسِ أَو طَوالِق أَي قد طــلَقــت عَن العِقال، فَهِيَ طالِقٌ: لَا تُحْبَسُ عَن الْإِبِل. أَو طالِقٌ: متوجِّهَة الى الماءِ، وَقَالَ أَبُو نَصْر: الطّالِقُ، هِيَ الَّتِي تنطــلِقُ الى الماءِ كالمِطْلاقِ والجمْع أطْلاقٌ، ومطاليقُ، كصاحِبٍ وأصْحاب، ومِحْرابٍ ومَحاريبَ. أَو هِيَ الَّتِي تُتْرَك يوْماً ولَيْلَةً ثمَّ تُحْلَبُ، وأنْشَدَ ابنُ بَرّي لابنِ هَرْمَة:
(تُشْلَى كَبيرتُها فتُحلَبُ طالِقــاً ... ويُرمِّقونَ صِغارَها تَرْميقا)
والجمْع: طَــلَقــة، ككاتِبٍ وكَتَبةٍ. وَقَالَ أَبُو عمْرو: الطّــلَقَــةُ من الإبِل: الَّتِي تُحْلَبُ فِي المَرْعَى.
وأطْــلَقَ الأسيرَ: إِذا خلاّهُ وسرّحهُ، فَهُوَ مُطــلَقٌ وطَليقٌ، وَفِي الحَديث: أطْــلِقــوا ثُمامَة، وَكَذَلِكَ أطْــلَقَ عنهُ. قَالَ عبدُ يَغوثَ بنُ وقّاص الحارثيّ:
(أقولُ وَقد شدّوا لِساني بنِسْعَةٍ ... أمَعْشَر تَيْمٍ أطْــلِقــوا عَن لِسانِيا)
وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: أطْــلَقَ عدُوَّه: إِذا سَقاه سَمّاً. قَالَ: وأطــلَقَ نخْلَه وَذَلِكَ إِذا كَانَ طَويلاً فألقــحه فَهُوَ مُطــلَق، أَي: مُــلْقَــحٌ، قَالَ: كطَــلَّقَــهُ تَطْليقاً وَهُوَ مَجازٌ. وأطْــلَقَ القــوْمُ فهم مُطــلِقــون: طَــلَقَــت إبلُهم، وَفِي المُحْكَم: إِذا كَانَت إبلُهم طَوالِقَ فِي طَلَب الماءِ. وطُــلِّقَ السّليمُ، بالضّمِ تطْليقاً: إِذا رجَعَتْ إِلَيْهِ نفْسُه، وسكَنَ وجَعُهُ بعدَ العِدادِ، وَفِي المُفرَداتِ: طُــلِّقَ السّليم: خلاّهُ الوجَعُ، قَالَ النابغَةُ الذُبياني:
(تناذَرَها الرّاقونَ من سوءِ سُمِّها ... تُطــلِّقُــهُ طوْراً وطَوْراً تُراجِعُ) وَقَالَ رجلٌ من رَبيعة:
(تَبيتُ الهُمومُ الطّارِقاتُ يعُدْنَني ... كَمَا تَعْتَري الأهْوالُ رأْسَ المُطَــلَّقِ)
أرادَ تعْتَريه. والمُطــلِّقُ كمُحدِّث: مَنْ يُريدُ يُسابِقُ بفرَسِه سُمِّي بِهِ لأنّه لَا يدْري: أيَسْبِقُ أم يُسبَق وَمن المَجاز قولُهم: انْطَــلَق يفعَلُ كَذا، مثلُ قولِكَ: ذهَبَ يقدم. وَقَالَ الراغِبُ: انطــلَقَ فُلانٌ إِذا مرّ منخَلِعاً. وَمِنْه قولُه تَعَالَى:) فانطَــلَقــوا وهُمْ يتَخافَتون (،) انطَــلِقــوا الى مَا كُنْتُم بهِ تكذِّبون (، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الانطِلاقُ: سُرعَةُ الذَّهابِ فِي أصْلِ المِحْنَة. وَمن المَجازِ: انْطَــلق وجْهُه أَي: انْبَسَط. وانطُــلِقَ بِهِ مبنِيّاً للمَفعول: إِذا ذُهِب بِهِ قَالَ الجوهَريّ: كَمَا يُقال انقُطِع بِهِ. قَالَ: وتصْغير مُنطَــلِق مُطَيــلِق، وَإِن شِئْتَ عوّضْتَ من النّونِ وقُلت: مُطَيْلِيقٌ. وتصْغيرُ الانطِلاق نُطَيْلِيق لِأَنَّك حذَفْتَ ألِفَ الوصْل، لأنّ أولَ الاسمِ يلزَمُ تحريكُه بالضّمّ للتّحْقير، فتسقُط الهَمْزة)
لزَوالِ السّكون الَّذِي كَانَت الهَمزة اجتُلِبَتْ لَهُ، فبَقِي نُطْلاق، ووقَعَتْ الألفُ رابعَةً، فلِذلك وجَب فِيهِ التّعْويض، كَمَا تَقول: دُنَيْنِير لأنّ حرفَ اللِّين إِذا كَانَ رابِعاً ثبتَ البَدَلُ مِنْهُ، فَلم يسْقُطْ إلاّ فِي ضَرورةِ الشِّعر، أَو يكونُ بعدَه ياءٌ، كقَولِهم فِي جمْع أُثْفِيّة: أثافٍ، فقِسْ على ذلِك، هَكَذَا هُوَ نصُّ الجَوْهري والصاغانيّ. وسَوْقُ هَذِه العِبارَة الكثيرةِ الْفَائِدَة أوْلَى من سَوْق الْأَمْثَال والقِــصَص ممّا حَشى بهَا كِتابَه وأخرجَه من حدِّ الاخْتِصار. وسيأْتِيك قَرِيبا بعدَ هَذَا التّركيب فِي الطَّوق مَا لم يحْتَج إِلَيْهِ من التّطْويل، والكَمال لله سُبْحَانَهُ. ثمَّ إنّ قولَ الجَوهَريّ، فبَقي نَطلاق هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ بالفَتْح، والصّواب كسْرُ نونِه لأنّه ليسَ فِي الكلامِ نَفعال. واستِطْلاقُ البَطْنِ: مشْيُهُ وخُروجُ مَا فيهِ، وَهُوَ الإسهال، وَمِنْه الحَديث: إنّ رجُلاً استَطْــلَق بطنُه. وتصْغيرُ الاستِطْلاق: تُطَيْلِيق. وتطــلَّقَ الظّبْيُ: إِذا استنّ فِي عَدْوِه فمَضَى ومرّ لَا يَلْوي علَى شَيءٍ وَهُوَ تفعّل، قَالَه الجَوهريّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيد: تطــلّق الفَرسُ: إِذا بالَ بعدَ الجرْيِ وَهُوَ مَجاز. وَأنْشد:
(فصادَ ثَلاثاً كجِزع النِّظا ... مِ لم يتطــلَّقْ وَلم يُغْسَلِ)
معنى لم يُغْسَلِ: لم يَعْرَقْ. ويُقال: مَا تطَّــلِقُ نفسُه لهَذَا الْأَمر، كتَفْتَعِل أَي: لَا تنشَرِحُ نقَلَه الجوهريّ، قَالَ: وتصغيرُ الاطِّلاق طُتَيْلِيق بقَلْب الطّاءِ تَاء لتَحرُّك الطّاء الأولى، كَمَا تَقول فِي تَصْغير اضْطِراب: ضُتَيْرِيب، تَقلِبُ الطّاءَ تَاء، لتحَرُّك الضّاد. وطالَقــانُ، كخابَران: د، بَين بَلْخَ ومَرْو الرّوذِ مِمَّا يَلي الجبَل، مِنْهُ أَبُو محمّدٍ محْمودُ بنُ خِداشٍ الطّالَقــانيُّ سكَن ببغْدادَ، ورَوى عَن يَزيدَ بنِ هَارُون، وابنِ المُبارَك، والفَضْل، وَعنهُ إبراهيمُ الحَرْبيُّ وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِليّ، ماتَ فِي شعْبَان سنة عَن تِسعِين سنة. وطالَقــانُ أَيْضا: د، أَو كُورَةٌ بَين قَزْوين وأبْهَر، مِنْهُ الصاحِبُ إسماعيلُ بنُ أبي الحسَن بنِ عبّاد بنِ العبّاس بن عبّاد، مؤلِّف كتابِ المُحيطِ فِي اللّغة، وَقد جمَع فِيهِ فأوعَى، ووالدُه كَانَ من المُحدِّثين، سمِعَ من جَعْفَرٍ الفِرْيابيّ، وَعنهُ أَبُو الشَّيْخ، وَتُوفِّي سنة وَكَانَ وَزيراً لدَولَة آلِ بوَيْه. وَمن طالَقــانَ هَذِه أَيْضا: أَبُو الخَيْر أحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ يوسُف الطّالَقــانيّ القَــزْوينيّ الشافعيّ، أحد المدرّسينَ فِي النِّظاميّة ببَغْدادَ، سمع بنَيْسابورَ أَبَا عبدِ الله الفَزاريَّ، وماتَ بقَزْوين سنة. وَمِمَّا يُستدَرَكُ عَلَيْهِ: رجُلٌ طَلاّق، كشَدّادٍ: كثيرُ الطّلاق نَقله الزّمَخْشَريّ. وطــلّق البِلادَ: تركَها، عَن ابْن الأعرابيّ وَهُوَ مجَاز، وَأنْشد:
(مُراجِعُ نجْدٍ بعدَ فِرْكٍ وبِغْضَةٍ ... مُطــلِّقُ بُصْرَى أشعثُ الرّأْسِ جافِلُه)

قَالَ: وقالَ العُقَيْليّ، وَسَأَلَهُ الكِسائيّ فَقَالَ: أطَــلَّقْــتَ امرأتَك فَقَالَ: نعَم وَالْأَرْض من ورائِها.
وطــلَّقْــتُ القــومَ: ترَكتُهم، وأنْشَد لابنِ أحْمَر:
(غَطارِفَةٌ يَرَوْنَ المَجْدَ غُنْماً ... إِذا مَا طــلّقَ البَرِمُ العِيالا)
أَي: تركَهم كَمَا يَتْرُكُ الرجلُ المرأةَ. ويُقالُ للإنسانِ إِذا عتَقَ: طَليق، أَي: صارَ حُرّاً. وأطْــلَقَ النّاقةَ من عِقالِها، وطــلّقــه فطَــلَقَــت هِيَ، بالفَتْح. ونَعجَةٌ طالِق: مُخلاّةٌ تَرْعَى وحْدَها. وَفِي الحَديث: الطُّــلَقــاءُ من قرَيْش، والعُتَقاءُ من ثَقيف. كأنّه ميّزَ قُرَيْشاً بِهَذَا الاسْم، حيْث هُوَ أحْسَنُ من العُتَقاءِ.
وَقَالَ ثعْلبٌ: الطُــلَقــاءُ: الَّذين أُدْخِلوا فِي الإسلامِ كُرْهاً. واسْتَطْــلَق الرّاعي ناقَةً لنَفْسِه: حبَسَها.
والإطْلاقُ: الحَلُّ والإرْسال. والمُطْــلَقُ من الأحْكام: مَا لَا يقَع فِيهِ استِثْناء. والماءُ المُطْــلَق: مَا سَقَط عَنهُ القَــيْد. وأطــلَق النّاقَةَ، فَهُوَ مُطــلِق: ساقَها الى الماءِ. قَالَ ذُو الرُّمّة:
(قِراناً وأشْتاتاً وحادٍ يَسوقُها ... الى الماءِ من حَوْرِ التّنوفَة مُطــلِقُوَإِذا خلّى الرّجلُ عَن ناقَته قِيل: طــلَّقــها، والعَيْرُ إِذا حازَ عانَتَه، ثمَّ خلّى عنْها قيل: طــلَّقــها، وَإِذا استَعْصَتِ العانةُ عَلَيْهِ ثمَّ انْقَدْن لَهُ قيل: طــلَّقْــنه، قَالَ رؤبَة: طــلّقْــنَهُ فاستَوْرَدَ العَدامِلا والإطْلاقُ فِي القــائِمة: أنْ لَا يكون فِيهَا وضَحٌ. وقومٌ يجعَلون الإطْلاقَ: أَن يكون يدٌ ورِجْلٌ فِي شِقٍّ مُحَجّلَتَين، ويجعَلون الإمْساكَ أَن يكونَ يدٌ ورِجْل لَيْسَ بهِما تحْجِيلٌ. وبَعيرٌ طَــلْقُ اليَديْن: غيرُ مُقيّد. وَقَالَ الكسائيّ: رجُلٌ طَــلْق: لَيْسَ عَلَيْهِ شيءٌ. وقولُ الرّاعي: فلمّا علَتْه الشّمسُ فِي يومِ طَــلْقَــةٍ يُريد: يوْمَ ليلةٍ طــلْقَــةٍ ليسَ فِيهَا قُرٌّ وَلَا رِيحٌ، يُريدُ يومَها الّذي بعْدَها والعرَبُ تبْدأُ باللّيل قبلَ اليَوْم. قَالَ الأزهَريّ: وأخبَرَني المُنْذِريُّ عَن أبي الهَيثَم أَنه قَالَ فِي بيتِ الرّاعي وبَيْتٍ آخَر أنشَدَه لِذِي الرُّمّة: لَهَا سُنّةٌ كالشّمْسِ فِي يوْمِ طَــلْقَــةٍ قَالَ: والعَرَب تُضيفُ الاسْمَ الى نعْتِه، قَالَ: وزادُوا الهاءَ فِي الطّــلْقِ للمُبالَغة فِي الوَصْف، كَمَا قَالُوا: رجُلٌ داهِيةٌ. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: يُقال: هُوَ طَليقٌ، وطَــلْق، ومُطْــلَقٌ: إِذا خلّى عَنهُ، وأطْــلَقَ رِجْلَه. واستَطْــلَقــه: استَعْجَله. وأطْــلَقَ الدّواءُ بطْنَه: مشّاه. واسْتَطْــلَق الظّبيُ: مثلُ تطــلّق. وتطــلّقَــت الخَيْلُ: مضَتْ طَــلْقــاً لم تحْتَبِسْ الى الغايَةِ. وأطْــلَقَ خيْلَه فِي الحَلْبَة: أجْراها. ورجُلٌ منْطَــلِقُ)
اللِّسانِ، ومُتَطــلِّقُــه: فَصيحٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وشرَفُ الدّين بن المُطــلِّق، كمُحدِّث من شُيوخِ أبي الفُتوح الطّاوسي، وَكَانَ فِي عَصْرِ المُصَنِّف. وَطَالِق: من مُدُن أشبِيليَّةَ، مِنْهَا أَبُو القــاسِم عبْدَس بنُ مُحَمَّد بن عبد العَظيم السُّلَيْجِيّ الأشبِيليُّ الطّالِقــي، رَوى عَن بَقيِّ بنِ مَخْلَدٍ توفّي سنة ذكره ابْن الفَرَضيّ. وَمِمَّا يُستَدرَكُ عَلَيْهِ:
طــلق
أصل الطَّلَاقِ: التّخليةُ من الوثاق، يقال:
أَطْــلَقْــتُ البعيرَ من عقاله، وطَــلَّقْــتُهُ، وهو طَالِقٌ وطَــلِقٌ بلا قيدٍ، ومنه استعير: طَــلَّقْــتُ المرأةَ، نحو: خلّيتها فهي طَالِقٌ، أي: مُخَلَّاةٌ عن حبالة النّكاح. قال تعالى: فَطَــلِّقُــوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ
[الطلاق/ 1] ، الطَّلاقُ مَرَّتانِ
[البقرة/ 229] ، وَالْمُطَــلَّقــاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَ
[البقرة/ 228] ، فهذا عامّ في الرّجعيّة وغير الرّجعيّة، وقوله: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ [البقرة/ 228] ، خاصّ في الرّجعيّة، وقوله: فَإِنْ طَــلَّقَــها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ
[البقرة/ 230] ، أي: بعد البين، فَإِنْ طَــلَّقَــها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا [البقرة/ 230] ، يعني الزّوج الثّاني. وَانْطَــلَقَ فلانٌ: إذا مرّ متخلّفا، وقال تعالى: فَانْطَــلَقُــوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ
، [القــلم/ 23] ، انْطَــلِقُــوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
[المرسلات/ 29] ، وقيل للحلال:
طَــلْقٌ، أي: مُطْــلَقٌ لا حَظْرَ عليه، وعدا الفرس طَــلْقــاً أو طَــلْقَــيْنِ اعتبارا بتخلية سبيله. والمُطْــلَقُ في الأحكام: ما لا يقع منه استثناء ، وطَــلَقَ يَدَهُ، وأَطْــلَقَــهَا عبارةٌ عن الجود، وطَــلْقُ الوجهِ، وطَلِيقُ الوجهِ: إذا لم يكن كالحا، وطَــلَّقَ السّليمُ: خَلَّاهُ الوجعُ، قال الشاعر:
تُطَــلِّقُــهُ طوراً وطورا تراجع
وليلة طَــلْقَــةٌ: لتخلية الإبل للماء، وقد أَطْــلَقَــهَا.
ط ل ق

أطــلقــت الأسير، وهو طليق، وهو من الطــلقــاء. وأطــلقــت الناقة من عقالها فطــلقــت، وهي طالق وطــلق، وإبل أطلاق. قال ذو الرمة:

تقاذفن أطلاقاً وقارب خطوه ... عن الذود تقييد وهن حبائبه

وناقة طالق: ترعى حيث شاءت لا تمنع. وتطــلق الظبي: خلي عن قوائمه ومضى لا يلوي على شيء. قال:

يمرّ كمرّ الشادن المتطــلق

وسجنوه طــلقــاً: غير مقيد. وانطــلق في حاجته. واستطــلق بطنه. وأطــلقــه الدواء. واستطــلق الراعي ناقة لنفسه إذا خلاّها لنفسه لا يحلبها مع الإبل. وعدا الفرس طــلقــاً وأطلاقاً. وتطــلقــت الخيل: مضت طــلقــاً. وضربها الطــلق. وطــلقــت فهي مطلوقة.

ومن المجاز: طــلقــت المرأة وطــلقــت فهي طالق وهنّ طوالق. ورجل مطلاق ومطليق وطلاق. وقال النابغة:

تناذرها الراقون من سوء سمّها ... تطــلقــه طوراً وطوراً تراجع

وهو حلال مطــلق وطــلق. وهو لك طــلقــاً. وأعطيته من طــلق مالي. وهذا حلال طــلق، وهذا حرام غــلق. وطــلق يده بالخير وأطــلقــها. قال:

أطــلق يديك تنفعاك يا رجل

وهو طــلق اليدين بالخير. ورجل منطــلق اللسان وطــلقــه وطليقه. وطــلق الوجه وطليقه ومنطــلقــه ومتطــلقــه، وقد طــلق وجهه طلاقة، وانطــلق وتطــلق. قال:

رعين وسمياً وصى نبته ... فانطــلق الوجه ودق الكشوح

وتطــلق الفرس: بال بعد الجري. قال امرؤ القــيس:

فصاد ثلاثاً كجزع النظام ... ولم يتطــلق ولم يغسل

وليلة طــلق وطــلقــة، ويوم طــلق. وما تطــلق نفسي لهذا الأمر: ما تنشرح له. وانطــلقــت أفعل، كقولك: ذهب يقوم. قال:

وإن عليَّ الله لا تحملونني ... على آلة إلا انطــلقــت أسيرها

أي جعلت أسيرها. وفرس محجل ثلاث: مطــلق يد أو رجل. ومحجل الأيامن مطــلق الأياسر. وأصبت من ماله طــلقــاً: نصيباً، وأصله من طــلق الفرس. قال المسيب:

قبل امريء ترجى فواضله ... قد نالني من باعه طــلق

خلق

(خ ل ق) : (خَــلَقَــهُ) اللَّهُ خَــلْقًــا أَوْجَدَهُ وَانْخَــلَقَ فِي مُطَاوَعِهِ غَيْرُ مَسْمُوعٍ وَأَخْــلَقَــهُ التَّرْكِيبُ (وَقَوْلُهُ) فِي مَسْلَكٍ هُوَ خِــلْقَــةٌ أَيْ فِي طَرِيقٍ خَــلْقِــيٍّ أَصْلِيٍّ (وَالْخَلُوقُ) ضَرْبٌ مِنْ الطِّيبِ مَائِعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ.

خــلق


خَــلَقَ(n. ac. خَــلْق
خَــلْقَــة)
a. Created, formed, originated.
b. Measured, proportioned.
c. Forged, made up (lie).
d. Smoothed, polished.

خَــلِقَ(n. ac. خَــلَق)
خَــلُقَ(n. ac. خَلَاْق
خُلُوْقَة)
a. Was, became old, worn. —
b. Was smooth, even.

خَــلَّقَa. Smoothed, polished.
b. Perfumed.

خَاْــلَقَa. Behaved kindly towards.

أَخْــلَقَa. Was worn, shabby.
b. Wore out.
c. Dressed shabbily, clothed in old, worn out (
garments ).
d. [acc. & La], Disclosed, revealed to.
تَخَــلَّقَa. Forged ( a lie ).
b. [Bi], Imitated, copied.
c. ['Ala], Was angry with.
إِخْتَــلَقَa. Forged, fabricated a lie.
b. [Bi], Was adapted, fitted, suited to, for.
خَــلْقa. Creation; creatures; people, mankind.

خِــلْقَــة
(pl.
خِــلَق)
a. Make, fashion, form.
b. Face, visage, countenance.
c. see 1
خُــلْق
(pl.
أَخْلَاْق)
a. Nature, disposition, character, temperament.
b. Bravery.
c. Anger, temper.

خُــلْقَــةa. Smoothness.
b. Character, nature.

خَــلَق
(pl.
خُــلْقَــاْن
أَخْلَاْق)
a. Smooth, even.
b. Old, worn, shabby.

خُــلُقa. see 3 (a)
أَخْــلَقُa. Smooth, even.
b. Poor.
c. Better fitted, adapted.

خَاْــلِقa. Creator.

خَلَاْقa. Lot, share.

خُلَاْقa. Polished, shining.

خَلِيْق
(pl.
خُــلُق
خُــلَقَــآءُ)
a. Well-proportioned, shapely, comely.
b. [Bi], Well fitted, suited, adapted, worthy to.

خَلِيْقَة
(pl.
خَلَاْئِقُ)
a. Creature, created thing, creation.
b. Nature, disposition, character.

خَلُوْقa. Perfume of saffron.

خَلَّاْقa. see 21
المَخْلُوْقَات
a. The creatures, created things, creation.

عِلَم الأَخْلَاق
a. Phrenology.

خِــلْقِــيْن
G. (pl.
خَلَاْقِيْ4ُ)
a. Kettle, cauldron, copper.

خَلَنْبُوْس
a. Flint.

خَلَنْج
P. (pl.
خَلَاْقِ4ُ)
a. Certain tree ( of which bowls & c. are made ).
باب الخاء والقــاف واللام معهما خ ل ق، ق ل خ، ل خ ق مستعملة فقط

خــلق: الخَليقةُ: الخُــلُق، والخَليقةُ: الطبيعة. والجميع: الخلائقُ، والخلائقُ: نقر في الصفا. والخليقة: الخَــلْقُ [والخالق: الصانع] ، وخَــلَقْــتُ الأديم: قدرته. وإن هذا لَمَخْــلَقَــةٌ للخير، أي: جدير به، وقد خَــلُقَ لهذا الأمر فهو خليق له، أي: جدير به. وإنه لَخَليقَّ لذاك، أي: شبيه، وما أخْــلَقَــهُ، أي: ما أشبهه. وامرأة خَليقةٌ: ذات جسمٍ وخَــلْقٍ، وقد يقال: رجل خليق، أي: تم خَــلْقُــهْ، وخَــلْقَــتِ المرأة خَلاقَةُ. أي: تم خَــلْقُــها وحسن. والمُخْتْــلَقُ من كل شيء ما اعتدل وتر. والخَلاقُ: النصيب من الحظ الصالح. وهذا رجل ليس له خَلاقٌ، أي: ليس له رغبة في الخير، ولا في الآخرة: ولا صلاح في الدين. والخَــلْق: الكذب في قراءة من قرأ: إِنْ هذا إِلَّا خُــلُقُ الْأَوَّلِينَ وخَــلُقَ الثوب يَخْــلُق خُلُوقةً، أي: بلي، وأَخْــلَقَ إخلاقاً. ويقال للسائل: أخَــلَقْــتَ وجْهَك. واخْــلَقَــني فلان ثوبه، أي: أعطاني خَــلَقــا من الثياب. وثوب أخلاقٌ: ممزق من جوانبه. والأخْــلَقُ: الأَمْلَسُ. وهَضْبَةٌ أو صَخْرةٌ خــلقــاء، أي: مُصْمَتَةٌ. وخُلَيْقاءُ الجَبْهة: مُستواها، وهي الخَــلْقــاءُ أيضاً، ويقال في الكلام: سحبوهم على خــلقــاوات جباههم. وخليقاء الغار الأعلَى: باطنه، وخَــلْقــاءُ الغار أيضا. واخلولق السحاب، أي: استوى، كأنه ملس تمليسا، وقد خَــلِقَ يَخْــلَقُ خــلقــاً. والخَــلِقُ: السحاب، قال :

بريق تلألأ في خَــلِقٍ ناصب

والخَلُوقُ: من الطيب. وفعله: التَّخليق والتَّخــلُّق. وامرأة خَــلْقــاءُ: رتقاء، لأنها مصمتة كالصفاة الخَــلْقــاء. يقال منه: خَــلِقَ يَخْــلَقُ خَــلَقــاً.

قلخ: القَــلْخُ والقــليخُ: شدة الهدير، ويقال للفحل عند الضراب: قَلْخ قَلْخ، مجزوم. ويقال للحمار المسن: قَلْخٌ وقلحٌ بالخاء والحاء. قال:

أيحكم في أموالنا ودمائنا ... قدامةُ قَلْخُ العير عير ابن جحجبِ

ويروى بالحاء أيضا. والقــلخ: ضرب من النبات.

لخق: اللَّخْقُ، واللُّخقُوقُ: الشق، وهو آثار جَخّ الماء حيث يجخّ.
خــلق
الخَــلْقُ فى كَلام العَرَبِ على وَجْهَيْنِ: الإِنشاءُ على مِثالٍ أَبْدَعَه، والآخَرُ: التَّقْدِيرُ. وكُل شَيْءٍ خَــلَقــه اللَّهُ فَهُوَ مُبْتَدِئُه عَلَى غيرِ مِثالٍ سُبِقَ إِليه: أَلا لَه الخَــلْقُ والأَمْرُ وفتَبارَكَ اللهُ أحْسَنُ الخالِقِــينَ قالَ ابْنُ الأَنْبارِيّ: مَعْناه أَحْسَنُ المُقَدِّرِينَ، وقولُه تَعالى: وتَخْــلُقُــونَ إِفْكاً أَي: تُقَدِّرُونَ كَذِباً، وقولُه تَعَالَى: أَنِّى أَخْــلُقُ لَكُمْ من الطِّينِ خَــلْقُــه: تَّقْدِيرُه، وَلم يُرِدْ أَنَّه يُحْدِثُ مَعْدُوماً.
والخالِقُ فيْ صِفاتِه تَعالَى وعَزَّ: المُبْدِعُ للشَّيْءَ، المُخْتَرِع على غَيرِ مِثالٍ سَبَقَ وقالَ الأزْهَرِي: هُوَ الّذِي أوْجَدَ الأشْياءَ جَمِيعَها بعدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ مَوْجُودَةً، وأصْلُ الخَــلْقِ: التَّقْدِير، فهُوَ باعْتِبار مَا مِنْهُ وجودُها مُقَدِّرٌ، وبالاعْتِبارِ للإِيجادِ على وَفْقِ التقْدِيرِ خالِقٌ.
ويسَمونَ صانعَ الأدِيم وِنَحْوِه الخالِقَ لأنّه يُقَدِّرُ أَولاً، ثُم يَفْرِى.
وَمن المَجازِ: خَــلَقَ الإِفْكَ خَــلْقــاً: إِذا افْتَراهُ، كاخْتَــلَقَــه وتَخَــلَّقَــه، وَمِنْه قَوْله تَعالَى: وتَخْــلُقُــونَ إفكاً وقُرِىء: إِنْ هَذا إِلاّ خَــلْقُ الأَوَّلِينَ. أَي: كَذِبُهُمْ واخْتِلاقُهُم، وقَوْلُه تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ، أَي: تَخَرصٌ وكَذِبٌ.
وخَــلَقَ الشَّيْءَ خَــلْقــاً: مَلَّسَه ولَيَّنَه.
وَمن المَجازِ: خَــلَقَ الكَلامَ وغَيْرَه: إِذا صَنَعَه اخْتِلاقاً.
وتَقُولُ العَرَبُ: حَدَّثَنا فُلانٌ بأحادِيثِ الخَــلْقِ، وَهِي الخُرافاتُ من الأحادِيثِ المُفْتَعَلَة.
وخَــلَقَ النِّطْعَ والأدِيمَ، خَــلْقــاً، وخَــلْقَــةً، بفَتْحِهما: إِذا قَدَّرَه وحَزَرَه، أَو قَدَّرَه لما يُرِيدُ قَبْلَ أَن يَقْطَعَه وقاسَهُ لِيَقْطَعَ مِنْهُ مَزادَةً، أَو قِرْبَةً، أَو خُفُّا فإِذا قَطَعَه قِيلَ: فَراهُ.
قالَ زُهَيْرٌ يمدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان:
(ولأنْتَ تَفْرِى مَا خَــلَقْــتَ وبَع ... ضُ القَــوْم يَخْــلُقُ ثمَّ لَا يَفْرِى)
أَي: أنْتَ إِذا قَدرتَ أَمرًا قَطَعْتَه وأَمْضَيْتَه، وغَيْرُك يُقَدِّر مَالا يَقْطَعُه، لأَنَّه لَيْسَ بماضِي العَزْم، وأَنْتَ مَضّاءٌ على مَا عَزَمْتَ عَلَيْهِ.
وقالَ اللَّيْثُ: وهُنَّ الخالِقــاتُ، وَمِنْه قَوْلُ الكُمَيْتِ:
(أَرادُوا أَنْ تُزايِلَ خالِقــات ... أَدِيمَهُمُ يَقِسْنَ ويَفْتَرِينَا)
يَصِفُ ابْنَيْ نِزارِ بنِ مَعَد، وهُما رَبِيعَةُ ومُضَرُ، أَرادَ أَنَّ نَسَبَهم وأَدِيمَهُم واحِدٌ، فَإِذا أرادَ خالِقــاتُ الأدِيم التَّفْرِيقَ بينَ نَسَبِهم تَبَيَّنَ لَهُم أَنّه أَدِيمٌ واحِدٌ لَا يَجُوزُ خَــلْقُــه لــلقَــطْع، وضَرَب النِّساءَ الخالِقــاتِ) مَثَلاً للنَّسّابِينَ الَّذِينَ أَرادُوا التَّفْرِيقَ بينَ ابْنَيْ نِزارٍ، وَفِي حَدِيثِ أُخْتِ أُمَيَّةَ بنِ أبِي الصَّلْتِ: قالَتْ: فدَخَلَ عَليّ وأَنا أَخْــلُقُ أَدِيماً أَي: أُقَدِّرُه لأقطعَه، وقالَ الحَجّاجُ: مَا خَــلَقْــتُ إِلاَّ فَرَيْتُ، وَمَا وَعَدْت إِلاَّ وَفَيْتُ.
وخَــلَقَ العُودَ: سَوّاه، كخَــلَّقَــه تَخْليقاً، وَمِنْه قِدْحٌ مُخَــلَّق، أَي مُسْتَو أملَسُ مُلَيَّن، وَقيل: كُلًّ مَا لُيِّنَ ومُلِّسَ فقد خُــلِّقَ، وأَنْشَد الجَوْهرِي للشاعر يَصِفُ القِــدْحَ:
(فخَــلَّقْــتُه حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كمَتْنِ إِمامِ)

(قَرَنْتُ بحِقْوَيْهِ ثَلاثاً فلَمْ يَزُغْ ... عَن القَــصْدِ حَتّى بُصِّرَتْ بدِمام)
وخَــلِقَ الشّيْءُ كفَرِحَ، وكَرُمَ: امْلأسُّ ولانَ واسْتَوى، وَقد خَــلَّقَــهُ هُوَ، يُقال: حَجَرٌ أَخْــلَقُ أَي: لَين أمْلَسُ مُصْمَتٌ، لَا يُؤَثِّرُ فِيهِ شَيءٌ. وصَخْرَةٌ خَــلْقــاءُ: مُصْمَتَةٌ مَلْساءُ، وكذلِكَ هَضْبَةٌ خَــلْقــاءُ، أَي: لَا نَباتَ بهَا، وقِيلَ: صَخْرَةٌ خَــلْقــاءُ بَيِّنَةُ الخَــلَقِ: ليسَ فِيها وَصْمٌ وَلَا كَسْرٌ، وَفِي الحَدِيث: لَيْسَ الفَقِيرُ فَقِيرَ المالِ إنَّما الفَقِيرُ الأَخْــلَقُ الكَسْب يَعْنِي الأَمْلَسَ من الحَسَناتِ، أرادَ أنَّ الفَقْرَ الأكْبَرَ هُوَ فَقْرُ الآخِرِة.
ويُقال: رَجُلٌ أَخْــلَقُ من المالِ، أَي: عارٍ مِنْهُ، وقالَ الأعْشَى:
(قَدْ يَتْرُكُ الدَّهْرُ فِي خَــلْقــاءَ راسِيَةٍ ... وَهْياً ويُنْزِلُ مِنْها الأَعْصَمَ الصَّدَعَا)
وخَــلُقَ الرجلُ، كَكَرُمَ: صارَ خَلِيقاً، أَي: جَدِيراً يُقال: فُلانٌ خَلِيقٌ بكَذا، أَي: جَدِيرٌ بِهِ، وَقد خَــلُقَ لذلِكَ، كأَنَّه مِمَّنْ يُقَدَّرُ فِيهِ ذَاك، وتُرَى فِيهِ مَخايِله.
وقالَ اللِّحْيانِيُّ: إِنَّه لخَلِيق أَن يَفْعَلَ ذلِك وبأنْ يَفْعَلَ ذَلِك، ولأنْ يَفعَلَ ذلكَ، ومِنْ أَنْ يَفْعَلَ ذلِك، قالَ: والعَرَبُ تَقُولُ: يَا خَلِيقُ ذلِكَ، فتَرفَعُ، وَيَا خَلِيقَ بذلِكَ فتَنْصِب، قالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَ ذلِك.
ويُقالُ: إنَّه لخَلِيق، أيْ: لحَرِيٌّ، يُقالُ ذَلِك للشَّيْءَ الَّذِي قَد قَرُبَ أَن يَقَع، وصَح عندَ من سَمِعَ بوُقُوعِه كَوْنه وتَحْقِيقُه، واشْتِقاق خَلِيقٍ من الخَلاقَةِ، وَهُوَ التَّمرِينُ، من ذلِكَ أَن يَقُولَ للذِي قد أَلِفَ شَيئاً: صارَ ذلِكَ لَهُ خُــلُقــاً، أَي: مَرَنَ عَلَيْهِ، وَمن ذلِكَ الخُــلُق الحَسَنُ.
والخَلاقَةُ، والخُلُوقَةُ: المَلاسَة.
وخَــلُقَــت المَرْأَةُ خَلاقَةً: حَسُنَ خُــلُقُــها.
ويُقالُ: هذِه قَصِيدَةٌ مَخْلُوقَةٌ أَي: مَنْحُولَةٌ إِلى غيَرِ قائِلِها، نَقَلَه الجوهريُّ، وَهُوَ مَجازٌ.)
وخوالِقُــها فى قَوْلِ لَبيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ:
(والأَرْض تَحْتَهُمُ مِهادًا راسِياً ... ثَبَتَتْ خَوالِقُــها بصُمِّ الجَنْدَلِ)
أَي: جِبالُها المُلْسُ.
والخَلِيقَةُ: الطَّبِيعَةُ يُخْــلَقُ بهَا الإنْسانُ، وقالَ اللِّحْيانِي: هَذِه خَلِيقَتُه الَّتِي خُــلِقَ عَلَيْها، وخُــلِقَــها، والَّتِي خُــلِقَ: أَرادَ الّتِي خُــلِقَ صاحِبُها، وَقَالَ أَبو زَيْد: إِنَّه لكَرِيمُ الطَّبِيعَةِ والخَلِيقَةِ والسَّلِيقَةِ، بِمَعْنى واحِدٍ، والجَمْعُ خلاَئِقُ، قَالَ لَبِيدٌ:
(فاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيلكُ فإنَّما ... قَسَمَ الخَلائِقَ بَيْنَنا عَلاّمُها)
نَقَله الجَوهَرِي. والخَلِيقَةُ: النّاسُ، كالخَــلْقِ يُقال: هم خَلِيقَةُ اللهِ، وخَــلْقُ اللهِ، وهُوَ فِي الأَصْلِ مَصْدرٌ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وقولُهُم فِي الخَوارِج: هم شَرُّ الخَــلْقِ والخَلِيقَةِ، قالَ النضْرُ: الخَلِيقَةُ: البَهائِمُ.
وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الخَلِيقَةُ: البِئْرُ ساعَةَ تُحْفَرُ وقالَ غيرُه: هِيَ الحَفِيرَةُ المَخْلُوقَةُ فِي الأرْضِ، وقِيلَ: هِيَ البئْرُ الَّتِي لَا ماءَ فِيها، وقِيلَ: هِيَ النقْرَةُ فِي الجَبَلِ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا المَاء، وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: الخُــلُقُ: الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْرِ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ: الخَلائِق: قِلاتٌ بذِرْوَةِ الصَّمّانِ تُمْسِكُ ماءَ السَّماءَ فِي صفاةٍ مَلْساءَ، خَــلَقَــها اللَّهُ تَعالَى فِيها، وَقد رَأيْته. وخَلِيقَةٌ، كسَفِينَة: ع بالحِجازِ على اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً من المَدِينَةِ، على ساكِنِها أفْضَلُ الصَّلاةِ والسُّلام، بينَها وبينَ دِيارِ بَنِى سُلَيْم. وخَلِيقَةُ أيْضاً: ماءٌ إِلَى الجادة بينَ مَكةَ واليَمامَةِ لبَنِي العَجْلانِ.
وخَلِيقَةُ: اسمُ امْرأَةِ الحَجّاج ابنِ مِقْلاصٍ، مُحَدِّثَة عَن أُمِّها، رَوَى عَنْهَا زَوْجُها، ذَكَرها الأَمِيرُ.
وخَــلَقَ الثَّوْبُ، كنَصَرَ، وكَرُمَ، وسَمِعَ خُلُوقاً، وخُلُوقَةً، وخَــلَقــاً، مُحَرَّكَةً وخَلاقَةً، أَي: بَلِىَ، قالَ ابنُ بَرِّىِّ: شاهِدُ خَــلُقَ قولُ الأعْشَى:
(أَلا يَا قَتْلُ قد خَــلُق الجَدِيدُ ... وحُبُّكِ مَا يَمُح وَلَا يَبيدُ)
ويُقالَ: هُو مَخْــلَقَــةٌ بذلِك، كمَرْحَلَةٍ وَكَذَا الأَمْرُ مَخْــلَقَــةٌ لكَ، وإَنَّه مَخْــلَقَــة من ذلِك، مثل مَجْدَرَة ومَحْراةٌ، ومَقْمَنَةٌ، وكذلكَ الاثْنانِ والجميعُ، والمُؤَنَّثُ، قَالَه اللِّحْيانِيّ.
وسَحابَةٌ خَــلِقَــةٌ وخَلِيقَة كَفرِحَة، وسَفِينَةٍ أَي: فِيهَا أَثَرُ المَطَرِ كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنْشَدَ قَولَ أبِي) دُوادٍ الآتِي فِيمَا بعدُ.
والخَــلَقُ، مُحَرَّكَةً: البالِي يُقال: ثَوْبٌ خَــلَق، ومِلْحَفَةٌ خَــلَقٌ، ودارٌ خــلَق، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَثِ، قالَ الجَوْهرِي: لأَنّه فِي الأَصْلِ مَصدَر الأخْــلَقِ، وَهُوَ الأَمْلَسُ، وَفِي اللِّسان: قالَ اللِّحْيانِي: قَالَ الكِسائي: لم نَسْمَعْهُم قالُوا: خَــلَقَــةٌ فِي شَيءٍ من الكَلام، وجِسْمٌ خَــلَقٌّ، ورِمَّة خَــلَق، قَالَ لَبِيد:
(والنِّيبُ إنْ تَعْرُ مِنِّي رِمةً خَــلَقــاً ... بَعْدَ المَماتِ فإنِّي كُنْتُ أَتَّئرُ)
هَكَذَا أَنْشَدَه الصَّاغانِيُّ، قلتُ: وَقد أَنْشَدَتْهُ السَّيِّدَةُ عائِشَةُ رضِيَ اللَّه عَنْها أَيضاً، وَفِيه:
(ارْقَعْ جَدِيدَكَ، إِنّي راقِعٌ خَــلَقِــي ... وَلَا جَدِيدَ لِمَنْ لَا يَرْقَعُ الخَــلَقَــا) كَذَا قَرَأتُه فِي كتاب لبس المُرَقعَةِ لأبي المَنْصُورِ السَّرنَجيِّ النَّصِيبِيِّ، شيخ أَبِى طاهِرٍ السِّلَفِيِّ ج: خُــلْقــانٌ بالغًّّ، وأَخْلاق، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّىّ فِي التثْنِيَة لشاعِرٍ:
(كأَنَّهُما والآلُ يَجْرِي عَلَيْهِما ... من البُعْدِ عَيْنا بُرْقُع خَــلَقــانِ)
وقالَ الفَرّاءُ: وإِنّما قِيلَ لَهُ بغيرِ هَاء لأنَّه كانَ يسْتَعْمَلُ فى الأصلِ مُضافاً، فيُقال: أعْطِنِي خَــلَقَ جُبَّتِكَ، وخَــلَق عِمامَتِك، ثُمَّ اسْتُعْملَ فِي الإفْرادِ كَذلِكَ بغيرِ هَاء، قَالَ الزَّجّاجِي فِي شرح رسالَةِ أَدَب الكاتِبِ: ليسَ مَا قالَهُ الفَرّاءُ بشَيْءٍ لأنّه يُقالُ لَهُ: فلمَ وَجَبَ سقُوُطُ الهاءَ فِي الإِضافَةِ حَتّىَ حُملَ الإِفْرادُ عَلَيْهَا أَلا تَرَى أَنَّ إِضافَةَ المُؤَنَّثِ إِلَى المُؤَنَّثِ لَا تُوجِبُ إسْقاطَ العلامَةِ مِنْهُ كقولهِ، مِخَدَّةُ هِنْد، ومِسْوَرَةُ زَيْنَبَ، وَمَا أَشبهَ ذَلِك، وحَكَى الكِسائي: أَصْبَحَتْ ثِيابُهُم خُــلْقــاناً، وخَــلَقُــهُم جُدُدًا، فوضَعَ الواحِدَ فِي مَوْضِع الجَمْع الَّذِي هُوَ خُــلْقــان.
ويُقالُ: مِلْحَفَةٌ خُلَيْق، كزُبَيْر صَغَّرُوه بِلَا هَاء، لأنَّهُ صِفَة، وإِنَّ الهاءَ لَا تَلْحَقُ تَصْغِيرَ الصِّفاتِ وَهَذَا كنُصَيْفٍ فِي تَصْغِيرِ امْرَأَة نَصَف.
وَقد يُقال: ثَوْبٌ أَخْلاقٌ يَصِفُونَ بِهِ الواحِدَ: إِذا كانَت الخُلُوقَةُ فِيهِ كُلِّه كَمَا قالُوا: بُرْمَةٌ أعْشارٌ، وأرْضٌ سَباسِبُ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَكَذَا ثَوْبٌ أكياشٌ، وحَبْلٌ أَرْمامٌ، وَهَذَا النحْوُ كَثِيرٌ، وكذلِك مُلاءَةٌ أَخْلاقٌ، عَن ابنِ الأعْرابِيَ، وَفِي التَّهْذيبِ: يُقال: ثَوْب أَخْلاقٌ، يُجْمَع بِمَا حَوْلَه، وقالَ الرّاجِزُ: جاءَ الشِّتاءُ وقَمِيصِي أَخْلاقْ شَراذِمٌ يَضْحَكُ مِنْهُ التَّوّاقْ وقالَ الفَرّاءُ: إِنّما قِيلَ: ثَوْبٌ أَخْلاقٌ لِأَن الخُلُوقَةَ تَتَفَشَّى فِيه، فتَكْثُرُ، فيَصِيرُ كُل قِطْعَة مِنْهَا) خَــلَقــاً. والخَلُوقُ، والخِلاقُ، كصَبُورٍ وكِتابٍ: ضَرْبٌ من الطِّيبِ يُتَّخَذُ من الزَّعْفَرانِ وغيرِه، وتَغْلِبُ عَلَيْهِ الحُمْرَةُ والصُّفْوَةُ، وإِنَّما نُهِى عَنْه لأنَّهُ من طِيبِ النِّساءَ، وهُنَّ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً لَهُ مِنْهُم، وشاهِدُ الخَلُوقِ مَا أنْشَدَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ عَلِمَتْ إِنْ لَمْ أَجِدْ مُعِينَا لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينَا يَعْنِى امْرَأَتَه، يقولُ: إِنْ لَمْ أَجِدْ مَنْ يُعِيننِي عَلَى سَقْيِ الإبِلِ قامَتْ فاسْتَقَتْ مَعِي، فوَقَع الطينُ على خَلُوقِ يَدَيْها، فاكْتَفَى بالمُسَببِ عَن السَّبَبِ، وأنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ:
(ومُنْسَدِلاً كقُرُونِ العَرُو ... سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقَا)
والخَلاقُ كسَحاب: الحَظًّ، والنَّصِيبُ الوافِرُ من الخَيْرِ والصلاحُ، يُقَال: لَا خَلاقَ لَهُ، أَي: لَا رَغْبَةَ لَه فِي الخَيْرِ، وَلَا صَلاحَ فِي الدِّينِ، وَمِنْه قولُه تَعالى: أَولئكَ لَا خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وكَذا قولُه تَعالى: فاسْتَمْتَعُوا بخَلاقِهِمْ أَي: انْتَفَعُوا بهِ، وَفِي حَدِيثِ أَبَي: إِنَّما تَأكُل مِنْهُ بخَلاقِكَ أَي: بحَظِّكَ ونَصِيبِكَ من الدِّينِ، قالَ لَهُ ذَلِك فِي حَقِّ إِطْعام من أَقْرأَهُ القُــرْآنَ.
والخُــلُقُ، بالضَّمِّ، وبضَمَّتيْنِ: السَّجيَّةُ، وهُو مَا خُــلِقَ عليهِ من الطًّبْع، وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كانَ خُــلُقُــه القُــرآنَ: أَي كانَ مُتَمَسِّكاً بهِ، وبِآدابِهِ وأَوامِرِه ونَواهِيه، وَمَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ من المَكارِم والمَحاسِنِ والألطافِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: الخُــلُقُ: المُرُوءةُ، والخُــلُقُ: الدِّينُ وفِي التَّنْزِيل: وإنَّكَ لعَلَى خُــلُقٍ عَظِيم والجَمْعُ أَخْلاقٌ، لَا يُكَسرُ على غَيْرِ ذلِك، وَفِي الحَدِيثِ: لَيْسَ شَيءٌ فِي المِيزانِ أَثْقلُ من حُسْنِ الخُــلُقِ، وحَقِيقَتُه أَنَّه لصُورَةِ الأنْسانِ الباطِنَةِ، وَهِي نَفْسُه وأوْصافُها، ومعانِيها المُخْتَصَّه بهَا بمَنْزِلَةِ الخَــلْقِ لصُورَتهِ الظاهِرَةِ وأَوْصافِها ومَعانِيها، وَلَهُمَا أوصافٌ حَسَنَةٌ وقَبِيحَةٌ، والثوابُ والعقابُ يَتَعَــلَّقــانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الباطِنَةِ. أَكْثَرَ مِمّا يَتَعَــلَّقــانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الظّاهِرَةِ، وَلِهَذَا تَكَررتِ الأَحادِيثُ فِي مَدْح حُسْنِ الخــلُقِ فِي غَيْرِ مَوْضع، كقَولِه: أَكْمَلُ المُؤْمنِينَ إِيماناً أَحْسَنُهم خُــلُقــاً، وَقَوله: إنَّ العَبْدَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُــلُقِــه دَرَجَةَ الصَّائم القــائِم، وَقَوله: بُعثْتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ وكذلِكَ جاءَت فِي ذَمِّ سُوءَ الخُــلُقِ أَيْضاً أحادِيثُ كَثِيرَة.
والأَخــلَقُ: الأمْلَسُ المُصْمَتُ من كُلَ شَيءَ، قالَ رُؤْبَةُ: وَبَطَّنَتهُ بَعْدَ مَا تَشَبْرَقَا)
من مَزْقِ مَصْقُولِ الحَواشيِ أَخْــلَقــا وقالَ ذُو الرُّمة:
(أَخَا تَنائِفَ أَغْفَى عندَ ساهِمَةٍ ... بأَخْــلَقِ الدَّفِّ مِنْ تَصْدِيرِها جُلَبُ)
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رِضيَ اللهُ عَنهُ: لَيْسَ الفَقِيرُ الَّذِي لَا مَالَ لَه، إِنَّما الفَقِيرُ الأخْــلَقُ الكَسْبِ، أَرادَ أَنَّ الفَقْرَ الاكبَرَ إِنُّما هُوَ فَقْرُ الآخِرَةِ لمَنْ لم يُقَدِّمْ من مالِه شَيْئاً يُثابُ عَلَيْهِ هُنالِكَ. وَفِي حَدِيث آخر: أَمّا مُعاوِيَةُ فرَجُلٌ أخْــلَقُ من المالِ.
والخِــلْقَــة، بالكسرِ: الفِطرَة الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا الإنْسانُ كالخَــلْقِ.
والخُــلْقُ، بالضمِّ: المَلاسَةُ، والنعُومَةُ، كالخلُوقَةِ والخَلاقَةِ بفَتْحِهما على مُقْتَضَى إطلاقِهم، والصَّحِيحُ أَن الخُلُوقَةَ بمَعْنَى المَلاسَةِ بالضَّم، مَصْدَرُ خَــلُقَ ككَرُمَ.
وقالَ أَبو سَعِيدٍ: الخَــلَقَــةُ بالتَّحْرِيكِ: السَّحابَةُ المُسْتَوِيَةُ المُخِيلَةُ للمَطَرِ، وأَنْشَدَ لأَبِي دُواد الإِيادِيِّ:
(مَا رَعَدَتْ رَعْدَةٌ وَلَا بَرَقَتْ ... لكِنّها أُنْشِئَتْ لنا خَــلَقَــهْ)

(فالماءُ يَجْرِى وَلَا نِظامَ لَهُ ... لَو يَجِدُ الماءُ مَخْرَجاً خَرَقَهْ)
وأَنْشَدَه الجَوْهَرِي على خَــلِقَــهْ كفَرحَة. والخَــلْقــاءُ من الفَراسِنِ: التِي لَا شَقَّ فِيها عَن ابْنِ عَبّاد.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ كُتِبَ لَهُ فِي امْرأةٍ خَــلْقــاءَ تَزَوَّجَها رَجُلٌ، فكَتَب إِليه: إِنْ كانُوا عَلِمُوا بذلك لكَ يَعْنِي أَولِياءَها، فأَغْرِمْهُمْ صَداقَها لزَوْجِها. الخــلقــاءُ هِيَ: الرَّتْقاءُ لأنَّها مُصْمَتَةٌ كالصَّفاةِ الخَــلْقــاءَ، قَالَ ابنُ سيدَه: هُوَ مَثَلٌ بالهَضْبَة الخَــلْقــاءَ لأَنَّها مُصْمَتَةٌ مِثْلُها.
كالخُــلَّقِ، كرُكَّع وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّاد.
والخَــلْقــاءُ: الصَّخْرَةُ ليسَ فِيها وَصْمٌ، وَلَا كَسْرٌ قالَ ابنُ أَحْمَرَ الباهِلِي:
(فِي رَأسِ خَــلْقــاءَ مِنْ عنَقاءَ مُشْرِفَةٍ ... لَا يُبْتغَي دُونَها سَهْلٌ وَلَا جَبَلُ)
وَهِي بَيِّنَةُ الخــلَقِ، مُحَركَةً.
وقالَ بنُ دُرَيْدٍ: الخَــلْقــاءُ من البَعِيرِ وغَيْرِه: جَنْبُه، ويُقالُ: ضَرَبْت على خَــلْقــاءَ جَنْبِه أَيضاً أَي: صَفْحَةِ جنَبه.
والخَــلْقــاءُ من الغارِ الأعلَى: باطِنُه وَمَا امْلاَّس مِنْهُ، قالَه اللَّيْثُ.
والخَــلْقــاءُ من الجَبْهَة: مُسْتَواها وَمَا امْلاَّس مِنْهَا.
كالخُلَيْقاءَ بالتَّصغير فِيهما أَي: فِي الغارِ والجَبْهَة، وقِيلَ: هُما مَا ظَهَر من الغارِ، وَقد غَلَب عَلَيْهِ) لَفْظُ التصْغيرِ.
ويُقال: سُحبُوا على خَــلْقــاواتِّ جِباهِهِم، وَهُوَ مَجازٌ.
والخلَيْقاءُ من الفَرَسِ: حَيْثُ لَقِــيتْ جَبْهَتُه قَصَةَ أَنْفِه من مُسْتَدَقِّها، وَهِي كالعِرْنِينِ مِنّا، قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: فِي وَجْهِ الفَرَسِ خُلَيقاوانِ، وهُما حَيْثُ لَقِــيَتْ جَبْهَتُه قَصَبَةَ أَنْفِه، قالَ: والخليقانِ عَنْ يَمِينِ الخلَيقْاءَ وشِمالِها، يَنْحَدِرُ إِلى العَيْنِ، قالَ: والخُلَيْقاءُ بينَ العَيْنَيْنِ، وبَعْضُهم يَقول: الخَــلْقــاءُ. وأَخْــلَقَــه: كَساهُ ثَوْباً خَــلَقــاً كَمَا فِي الصِّحاح، وقِيلَ: أَخْــلَقَــه خَــلَقــاً: أعْطاهُ إيّاها.
ومُضْغَةٌ مُخَــلقَــةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: تامَّةُ الخَــلْقِ وغَيْرُ مُخَــلَّقَــةٍ: هُوَ السّقْطُ، قالَه الفَرّاءُ، وسُئلَ أحْمَدُ بنُ يَحيَى عَن قَوْلِه تَعالَى: مُخَــلقَــةٍ وغَيْرِ مُخَــلَّقَــةٍ. فقَال: النّاسُ خُــلِقُــوا على ضَرْبَيْنِ: مِنْهُم تامُّ الخَــلْقِ، ومِنْهُم خَدِيجٌ: ناقِصٌ غَيْر تامٍّ، يَدُلُّكَ على ذلِكَ قولُه تَعالَى: ونُقِرُّ فِي الْأَرْحَام مَا نَشاءُ وقالَ ابْن الأعْرابِي: مُخَــلَّقــةٌ: قد بَدا خَــلْقُــها، وغَيْرُ مُخَــلَّقَــةٍ: لم تُصَوَّرْ.
والمُخَــلَّقُ كمُعَظَّمٍ: القِــدْحُ إِذا لُيِّنَ نَقَله الجَوْهَرِي، وأنْشَد للشاعِرِيَصِفُه:
(فخَــلَّقْــتُهُ حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمام)
وَقد تَقَدم ذلِكَ.
وخَــلَّقَــهُ بخَلُوقٍ تَخْلِيقاً أَي: طَيّبَه بِهِ فتَخَــلَّقَ بِهِ: إِذا تَطَيِّب بِهِ، وخَــلَّقَــت المَرْأَةُ جسْمَها: إِذا طَلَتْه بالخَلُوق، وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ: يَا لَيْتَ شِعْرِي عنْكِ يَا غَلابِ تَحْمِلُ مَعَها أَحْسَنَ الأرْكابِ أَصْفَرَ قَدْ خُــلِّقَ بالمَلابِ والمُخْتَــلَقُ للمَفْعُولِ: الرَّجُل التّامُّ الخَــلْقِ، المُعْتَدِلُه، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للبُرْج بنِ مُسْهِرٍ:
(فلَمَّا أَنْ تَنَشَّى قامَ خِرْقٌ ... من الفِتْيانِ مُخْتَــلَقٌ هَضِيمُ)
وَفِي الأساسِ: رَجُلٌ مخْتَــلَقٌ: حَسَنُ الخِــلْقَــةِ، وامْرَأَةٌ مُخْتَــلَقَــة: ذاتُ خَــلْقٍ وجِسْم، وَهُوَ مَجازٌ.
وقالَ ابنُ فارِسٍ: يُقال: المخْتَــلَقُ من كُلِّ شَيءٍ: مَا اعْتَدَلَ مِنْهُ، قَالَ رُؤبَة: فِي غِيلِ قَصْباءَ وخِيسٍ مُخْتَــلَقْ وَمن المَجازِ: تَخَــلَّقَ بغَيْرِ خُــلُقِــه: إِذا تَكَلَّفَه، ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَنْ تَخَــلَّقَ للناسِ بِمَا يَعْلَمُ اللهُ أَنَّه لَيْسَ من نَفْسِه شانَهُ اللَّهُ تَعالَى، قالَ المُبَرِّدُ: أَي: أظْهَرَ فِي خُــلُقِــه خِلفَ نِيَّتِه، وقالَ غَيْرُه: أَي: تَكَلَّفَ) أَنْ يُظْهِرَ من خُــلُقِــه خِلافَ مَا يَنْطَوِي عَلَيْهِ، مثل تَصَنعَ وتَجَمَّلَ: إِذا أظْهَر الصَّنِيعَ والجَمِيلَ.
وتَخَــلَّقَ بكَذا: استعْمَلَه من غَيْرِ أَنْ يَكُونَ مَخْلُوقاً فى فِطْرَتِه.
وقولُه: تَخَــلَّقَ مثل تَجَمَّلَ، إِنَّما تأوِيلُه الإظْهارُ، قَالَ سالِمُ بنُ وابِصَةَ:
(عليكَ بالقَــصْدِ فِيمَا أَنْتَ فاعِلُهُ ... إنَّ التَّخَــلُّقَ يَأْتِي دُونَه الخُــلُقُ)
أَرَادَ بغَيرِ شيمَتِه، فحَذَفَ وأَوْصَلَ.
واخْلَوْــلَقَ السَّحابُ: اسْتَوى وارْتَتَقَت جوانِبُه، وقِيل: امْلاسَّ ولان.
وقالَ الجَوْهَرِي: يُقال: صارَ خَلِيقاً أَي: جَدِيرًا للمَطَرِ كأَنّه مُلِّسَ تَمْلِيساً، وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ السَّحابِ: واخْلَوْــلَقَ بعدَ تَفَرق أَي: اجْتَمَع وتَهَيَّأ للمَطَرِ، وَهَذَا البناءُ للمُبالَغَةِ، وَهُوَ افْعَوْعَلَ، كاغْدَوْدَنَ، واعْشَوْشَبَ.
واخْلَوْــلَقَ الرَّسمُ: اسْتَوَى بالأَرْضِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَولُ المُرَقِّشِ:
(ماذَا وُقُوفِي عَلىَ رَبْع عَفا ... مُخْلَوْــلِقٍ دارسِ مُسْستَعْجِمَ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للشّاعِر:
(هاجَ الهَوَى رَسْمٌ بذَاتِ الغَضَا ... مُخْلَوْــلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ)
واخْلَوْــلَقَ مَتنُ الفَرَسِ: إِذَا امَّلَسَ.
ويُقال: خالَقَــهُم مُخالَقَــة: إِذا عاشَرَهُم على أَخْلاقِهِم، وَمِنْه الحَدِيثُ: اتَّقِ اللَّه حَيْثُ كُنْتَ، وأَتبع السَّيَّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُها، وخالِقِ النَاسَ بخــلقٍ حسَن. وَيُقَال: خالِصِ المُؤْمِنَ، وخالِقِ الكافِرَ، وقالَ الشاعِر:
(خالِقِ النّاسَ بخُــلْقٍ حَسَنٍ ... لَا تَكُنْ كَلْباً على النّاسِ يَهِرّْ)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: من صِفاتِ الله تعالَى جلَّ وعَزّ: الخَلاّقُ، فَفِي كِتابِه العَزِيز: بَلَى وهُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ ومَعْناه ومَعْنَى الخالِقِ سواءٌ.
وخَــلَقَ اللهُ الشَّيْء خَــلْقــاً: أَحْدَثَه بعدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ.
والخَــلْقُ: يَكُونُ المَصْدَرَ، ويَكُون المَخْلُوقَ.
وَفِي الأساسِ: وَمن المَجازِ: خَــلَقَ اللهُ الخَــلْقَ: أَوْجَدَهُ على تَقْدِيرٍ أَوْجَبَتْهُ الحِكْمَةُ.
وقولُه عَز وجَلَّ: فليُغَيِّرُنَّ خَــلْقَ اللَّهِ قيل: مَعْناهُ دِينُ اللَّهِ، قالَه الحَسَنُ ومُجاهِد، لأنَّ الله فطَرَ الخَــلْقَ على الإِسلام، وخــلَقَــهم من ظَهْرِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام كالذَّرِّ، وأشْهَدَهم أنَّه رَبهُم، وآمَنُوا، فمَنْ) كَفَرَ فقَدْ غَيَّرَ خَــلْقَ اللَّهِ، وقِيلَ: المُرادُ بِهِ هُنا الخِصَاءُ، قَالَ ابْن عَرَفَة: ذَهَبَ قومٌ إِلَى أَنَّ قَوْلَهُما حُجةٌ لمن قَالَ: الإِيمانُ مَخلُوقٌ، وَلَا حُجَّةَ لَهُ، لأنَّ قَوْلَهما: دينُ اللهِ أرادَا حُكْمَ اللهِ، وكَذَا قولُ تَعالَى: لَا تَبْدِيلَ لخَــلْقِ اللهِ قالَ قَتادَةُ: أَي لدِينِ الله.
وحَكَى اللِّحْيانِيُّ عَن بَعْضِهم: لَا والَّذِي خَــلَقَ الخُلُوقَ مَا فَعَلْتُ ذلِك، يريدُ جَمِيعَ الخَــلْق.
ورَجُلٌ خَلِيقٌ، كأميرٍ بَيِّن الخَــلْقِ، أَي: تامُّ الخَــلْقِ مُعْتَدِلٌ، وَهِي خَلِيقَةٌ، وقِيلَ: خَلِيقٌ: تَمَّ خَــلْقُــه، وقيلَ: حَسُنَ خَــلْقُــه، وقالَ اللَّيْثُ: امْرأةٌ خَلِيقَةٌ: ذاتُ جِسْم وخَــلْقٍ، وَلَا يُنْعَتُ بِهِ الرَّجُل.
وَفِي حَديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وقَتْلِه أَبَا جَهْلٍ: وَهُوَ كالجملِ المُخَــلَّقِ. أَي: التامِّ الخَــلْقِ.
والخَلِيقُ كالخَلِيقَةِ، عَن اللِّحْيانِيِّ، قالَ: وقالَ القَــنانِيُّ فِي الكِسائيِّ:
(وَمَالِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أغْتَدِي لَهُ ... ببَغْدادَ إِلاّ أنْتَ برٌّ مُوافِقُ)

(يَزِينُ الكسائِيَّ الأَغرَّ خَلِيقَةٌ ... إِذا فَضحَتْ بعضَ الرِّجالِ الخَلائِقُ)
وَقد يَجُوز أنْ يَكُونَ الخَلِيقُ جَمْعَ خَلِيقَة، كشَعِيرٍ وشَعِيرَة قالَ: وهُو السّابقُ إليَّ.
والخَلِيقَةُ: الأرْضُ المَحفورَةُ.
والخُــلُقُ: العادَةُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلا خُــلُقُ الأوَّلِينَ. وِخَــلَقَ الثَّوْبُ: بَلِىَ، وأنْشَد ابنُ بَريٍّ للشّاعِرِ:
(مَضَوْا وكأنْ لَمْ تَغْنَ بالأمْسِ أهْلُهُم ... وكُل جَديد صائِرٌ لخُلُوقِ)
وَقد أَخْــلَقَ الثَّوْبُ إِخْلاقاً، واخْلَوْــلَقَ: إِذا بلىَ، وأخْــلَقْــتُه أنَا: أَبْلَيتُه، يتَعَدى وَلَا يَتَعدًّى.
ويُقال: أَخْــلَقَ فَهو مُخْــلِق: صارَ ذَا إِخْلاقٍ، وأَنْشَد ابنُ بَرِّيٍّ لِابْنِ هَرْمَةَ:
(عَجِبَتْ أُثَيْلَةُ أَنْ رَأتْنِي مُخْــلِقــاً ... ثَكِلَتْكٍ أُمكِ، أَيُّ ذاكِ يَرُوعُ)

(قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتَى ورِداؤُه ... خَــلَقٌ وجَيْبُ قَمِيصِه مَرْقُوعُ)
وأنْشدَ ليَ ابنُ بَرَيّ شاهِدًا على أَخْــلَقَ الثَّوبُ لأبِي الأَسْوَدِ الدؤلِيِّ:
(نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ... كنَبذِكَ نَعْلاً أَخْــلَقَــتْ من نِعالِكَا)
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ خالِد: قالَ لَهَا: أَبْلِى وأَخْــلِقِــى يُرْوَى بالقــافِ وبالفاءَ، من إخْلاقِ الثوْبِ وتَقْطِيعِه، والفاءُ بمعنَى العِوَضِ والبَدَلِ، وَهُوَ الأشْبَهُ، وَقد تَقَدَّم.
وحَكَى بن الأعرابِيِّ: باعَه بَيْعَ الخَــلَقِ، وَلم يُفَسِّرْهُ، وأَنْشَدَ: (أبْلغْ فَزارَةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لَها ... مَجْدَ الحَياةِ بسَيْفِي بَيْعَ ذِي الخَــلَقِ)

والخَــلْقُ، بالفَتحِ: كُلّ شَيْءٍ مُمَلَّس.
والخَلائِق: حَمائِرُ الماءَ، وَهِي: صخُورٌ أَرْبعَ عِظامٌ مُلْسٌ، تَكُونُ على رَأسِ الرَّكِيَّةِ، يَقُوم عَلَيْهَا النّازِعُ والماتِحُ، قالَ الرّاعِي:
(فغادَرْنَ مَركُوًّا أكَسَّ عَشِيَّةً ... لَدَى نَزَح رَيّانَ باد خَلائِقُهْ)
وقالَ ابنُ عَبّاد: حَوْضٌ بادِي الخَلائِقِ، أَي: النَّصائِب.
وسَحابَةٌ خَــلْقــاءُ، مثلُ خَــلَقَــةٍ، عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ.
والخَــلْقــاءُ: السماءُ، لمَلاسَتِها واسْتِوائِها.
حكِىَ عَن الكِسائِيِّ: إِنَّ أَخْــلَقَ بكَ أنْ تَفعَلَ كَذا، قَالَ: أَرادُوا إِن أَخْــلَقَ الأَشْياءَ بكَ أَن تَفْعَلَ ذَلِك.
وَهُوَ خَلِيقٌ لَهُ، أَي شَبِيه، وَمَا أخْــلَقَــه، أَي: مَا أَشْبَهَهُ.
ويُقال: أخْــلِقْ بهِ، أَي: أَجْدِرْ بهِ، وأَحْرِ بهِ، واشتِقاقُه من الخَلاقَةِ، وَهُوَ التَّمْرِينُ.
والخِلاقَى: من مِياه الجَبَلَيْنِ، قَالَ زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِي رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(نَزَلْنا بَيْن فَتْكٍ والخِلاقَّى ... بحَيِّ ذِي مُداراةٍ شَدِيدِ)
وَقَول ذِي الرمةِ:
(ومُخْتَــلَقٌ للمُلْكِ أَبْيَضُ فَدْغَمٌ ... أَشَم أَبَجُّ العَيْنِ كالقَــمَرِ البَدْرِ)
عَنَى بهِ أنَّه خُــلِقَ خِــلْقَــةً تَصْلُحُ للمُلْكِ، وَكَذَا قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
(مُسْتَبْشِرُ الوَجْهِ للأصْحابِ مُخْتَــلَقٌ ... لَا هَيِّبان وَلَا فِي أمْرِه زَلَلُ)
والمُخْتَــلَقُ: المُمَلَّسُ، قَالَ رُؤْبَةُ: فارْتازَ عَيرَىْ سَنْدَرِىٍّ مُخْتَــلَقْ واخْلَوْــلَقَــتِ السَّماءُ أَنْ تُمْطِرَ، أَي قارَبَتْ وشابَهَتْ.
والخَلاقُ، كسَحابٍ: الدِّينُ، أَو الحَظُّ مِنْهُ.
وأخْــلَقَ الدَّهْرُ الشَّيْءَ: أبْلاهُ.
وأَخْــلَقَ شَبابُه: وَلَّى.
ويُقالُ للسّائِلِ: أخْــلَقْــتَ وَجْهَك، وَهُوَ مَجازٌ.
والخُــلْقــانِيُّ، بالضمِّ: نِسْبَةُ من يَبِيعُ الخَــلَقَ من الثِّيابِ وغيرِها، وَقد انْتَسَبَ هَكَذَا بعض المُحَدِّثِينَ، مِنْهُم: الربِيعُ ابنُ سُلَيْم الأزْدِي، وأَبو زِيادٍ إِسْماعِيل ابْن زَكَرِيّا، وأَبُو سَعِيد الحَسَنُ بنُ خلَفٍ)
الأسْتَراباذِيِّ، وأَبَو عَبْدِ اللهِ مُوسىَ بنُ داوُدَ الضَّبِّيُّ، الخُــلْقــانِيُّونَ.
وخَلُوق، كصَبُورٍ، أَو خَلُوقَة. بَطْنٌ من العَرَبِ، مِنْهُم أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الخَلُوقِي، وَله ابْنانِ: عبدُ الرَّحْمنِ، وعَبْدُ الواحِدِ، حَدَّثُوا.
وأبُو مَرْوانَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ هُذَيل ابْن إِسْماعِيلَ التمِيمي الخَــلَقــي، مُحَرَّكَةً الفَقِيهُ المُحَدِّثُ الزاهِدُ، كانَ يَلْبَس خَــلَقَ الثِّيابِ، ذَكَرَه القــاضِي عِياضٌ فِي المُدارَك، توفِّيَ سنة.
وخُلَّيْقَى، كسُمَّيْهَى: هَضْبَةٌ ببلادِ بَنِي عُقَيْلٍ.
(خــلق)
الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلوقا بلي وَالْجَلد وَالثَّوْب وَنَحْوهمَا خــلقــا قدره وقاسه على مَا يُرِيد قبل الْعَمَل وَيُقَال فلَان يخــلق ثمَّ يفري يُقرر الْأَمر ثمَّ يمضيه وَالله الْعَالم صنعه وأبدعه وَيُقَال خــلق فلَان الشَّيْء وَخــلق القَــوْل افتراه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّمَا تَعْبدُونَ من دون الله أوثانا وتخــلقــون إفكا} وَالشَّيْء ملسه وَلينه

(خــلق) الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خــلقــا بلي وَالشَّيْء املاس ولان فَهُوَ أخــلق وَهِي خــلقــاء (ج) خــلق

(خــلق) الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلاقة بلي وَالشَّيْء املاس ولان وَفُلَان بِكَذَا وَله جدر فَهُوَ خليق جدير بِهِ كَأَنَّمَا خــلق لَهُ وطبع عَلَيْهِ (ج) خــلقــاء وَهِي خَلِيقَة (ج) خلائق وَفُلَان حسن خــلقــه وَتمّ فَهُوَ وَهِي خليق
خــلق الخليقة الخــلق، والجمع الخلائق. والخــلق تقديرك الأديم لما أردت. وفي المثل " إني إذا خــلقــت فريت ". ورجل خالق صانع. والخــلق الطبيعة، وهو الخليقة والخلاق. وإنه لخليق لذاك 120أأي شبيه. وما أخــلقــه. وسحابة خــلقــاء وخــلقــة مخيلة للمطر. والخــلقــة من السحاب الملساء. وهو من الشيء الأخــلق الأملس المحكم. وامرأة خليقة وخليق ذات جسم وخــلق حسن، ورجل خليق. وخــلقــت المرأة خلاقة حسنة. والمختــلق من كل شيء ما اعتدل. والخلاق النصيب والحظ الصالح. والخــلق الكذب. ويقال الدين؛ من قوله عز ذكره " لا تبديل لخــلق الله ". والخــلق البالي، خــلق خلوقة وخلوقا وخلاقة، وأخــلق إخلاقاً. وأخــلقــني فلانٌ ثوبه أعطاني خــلقــاً. وثوب أخلاق. ورجل مخــلق ذو خــلقــان. وقدح مخــلق ملين. والأخــلق الأملس، هضبة خــلقــاء، وخــلق يخــلق خــلقــاً. واخلولق السحاب استوى. وامرأة خــلقــاء مثل الرتقاء، وخــلق مثله. وكذلك الخــلقــاء من الفراسن التي لا شق بها. والأخــلق ظاهر حافة الفرس. وفلان أخــلق الكسب قليله. والمخــلق المعدم. وحوض بادي الخلائق أي النصائب. وخليقاء الجبهة مستواها، وهي الخــلقــاء أيضاً. وخليقاء الغار الأعلى باطنه. والخلولق من الطيب، وفعله التخــلق والتخليق.
خ ل ق : خَــلَقَ اللَّهُ الْأَشْيَاءَ خَــلْقًــا وَهُوَ الْخَالِقُ وَالْخَلَّاقُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا تَجُوزُ هَذِهِ الصِّفَةُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَصْلُ الْخَــلْقِ التَّقْدِيرُ يُقَالُ خَــلَقْــتُ الْأَدِيمَ لِلسِّقَاءِ إذَا قَدَّرْتَهُ لَهُ وَخَــلَقَ الرَّجُلُ الْقَــوْلَ خَــلْقًــا افْتَرَاهُ وَاخْتَــلَقَــهُ مِثْلُهُ وَالْخَــلْقُ الْمَخْلُوقُ فَعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ: ضَرْبِ الْأَمِيرِ.

وَالْخُــلُقُ بِضَمَّتَيْنِ السَّجِيَّةُ وَالْخَلَاقُ مِثْلُ: سَلَامٍ النَّصِيبُ وَخَــلُقَ الثَّوْبُ بِالضَّمِّ إذَا بَلِيَ فَهُوَ خَــلَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَأَخْــلَقَ الثَّوْبُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَأَخْــلَقْــتُهُ يَكُونُ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْخَلُوقُ مِثْلُ: رَسُولٍ مَا يُتَخَــلَّقُ بِهِ مِنْ الطِّيبِ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ وَهُوَ مَائِعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ وَالْخِلَاقُ مِثْلُ: كِتَابٍ بِمَعْنَاهُ وَخَــلَّقْــتُ الْمَرْأَةَ بِالْخَلُوقِ تَخْلِيقًا فَتَخَــلَّقَــتْ هِيَ بِهِ.

وَالْخِــلْقَــةُ الْفِطْرَةُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ عَيْبٌ خِــلْقِــيٌّ وَمَعْنَاهُ مَوْجُودٌ مِنْ أَصْل الْخِــلْقَــةِ وَلَيْسَ بِعَارِضٍ. 
خ ل ق: (الْخَــلْقُ) التَّقْدِيرُ، يُقَالُ: خَــلَقَ الْأَدِيمَ، إِذَا قَدَّرَهُ قَبْلَ الْقَــطْعِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْخَلِيقَةُ) الطَّبِيعَةُ وَالْجَمْعُ (الْخَلَائِقُ) . وَ (الْخَلِيقَةُ) أَيْضًا الْخَلَائِقُ يُقَالُ: هُمْ خَلِيقَةُ اللَّهِ وَهُمْ خَــلْقُ اللَّهِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ
مَصْدَرٌ. وَ (الْخِــلْقَــةُ) الْفِطْرَةُ وَفُلَانٌ (خَلِيقٌ) بِكَذَا أَيْ جَدِيرٌ بِهِ. وَمُضْغَةٌ (مُخَــلَّقَــةٌ) تَامَّةُ الْخَــلْقِ. وَ (خَــلَقَ) الْإِفْكَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (اخْتَــلَقَــهُ) وَ (تَخَــلَّقَــهُ) افْتَرَاهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَخْــلُقُــونَ إِفْكًا} [العنكبوت: 17] وَ (الْخُــلْقُ) بِسُكُونِ اللَّامِ وَضَمِّهَا السَّجِيَّةُ، وَفُلَانٌ (يَتَخَــلَّقُ) بِغَيْرِ خُــلُقِــهِ أَيْ يَتَكَلَّفُهُ. وَ (الْخَلَاقُ) النَّصِيبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} [آل عمران: 77] وَمِلْحَفَةٌ (خَــلَقٌ) وَثَوْبٌ خَــلَقٌ أَيْ بَالٍ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ (الْأَخْــلَقُ) وَهُوَ الْأَمْلَسُ وَالْجَمْعُ (خُــلْقَــانٌ) . وَ (خَــلُقَ) الثَّوْبُ بَلِيَ وَبَابُهُ سَهُلَ وَ (أَخْــلَقَ) أَيْضًا مِثْلُهُ وَ (أَخْــلَقَــهُ) صَاحِبُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (الْخَلُوقُ) بِالْفَتْحِ ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ وَ (خَــلَّقَــهُ تَخْلِيقًا) طَلَاهُ بِهِ (فَتَخَــلَّقَ) . 
خــلق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] لَيْسَ الْفَقِير الَّذِي لَا مَال لَهُ إِنَّمَا الْفَقِير الأَخْــلَق الْكسْب. وَقد تأوّله بَعضهم على ضعف الْكسْب وَلست أرى هَذَا شَيْئا من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا أَنه ذهب إِلَى مثل خلوقة الثَّوْب وَلَو أَرَادَ ذَلِك لقَــالَ: الخــلِق الْكسْب لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُقَال: ثوب خَــلِق وَلَا يُقَال: [ثوب -] أخْــلَقُ إلاّ أَن تُرِيدُ أنّ الثَّوْب قد فعل ذَلِك فإِنه [قد -] يُقَال: قد خَــلُق (خَــلِق) الثوبُ وأخــلَق [وَلَا يُقَال هَذَا ثوبٌ أخْــلَقُ -] والجهة الْأُخْرَى أَنه إِذا حمله على هَذَا فقد ردّ الْمَعْنى إِلَى الْفقر أَيْضا فَكيف يَقُول الْفَقِير الَّذِي لَا مَال لَهُ وَالَّذِي لَا يكْتَسب المَال وَلَكِن وَجهه عِنْدِي أَنه جعله مثلا للرجل الَّذِي لَا يُرْزَأ فِي مَاله وَلَا يصاب بالمصائب وأصل هَذَا أَنه يُقَال للجبل المُصْمَت الَّذِي لَا يؤثّر فِيهِ شَيْء: أخْــلَقُ والصخرة خــلقــاء إِذا كَانَت كَذَلِك قَالَ الْأَعْشَى: [الْبَسِيط]

قد يتْرك الدهرُ فِي خَــلْقــاءَ راسِيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِل مِنْهَا الأعصمَ الصَدَعا ... فَأَرَادَ عمر أَن الْفقر الْأَكْبَر إِنَّمَا هُوَ فقر الْآخِرَة لمن لم يقدم لنَفسِهِ شَيْئا يُثَاب عَلَيْهِ هُنَاكَ وَهَذَا كنحو حَدِيث النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: لَيْسَ الرَّقوب الَّذِي لَا يبْقى لَهُ ولد إِنَّمَا الرقوب الَّذِي لم يقدم من وَلَده شَيْئا.
[خــلق] الخَــلْقُ: التقديرُ. يقال: خَــلَقْــتُ الأديمَ، إذا قَدَّرْتَهُ قبل القــطع. ومنه قول زهير ولانت تفرى ما خــلقــت وبعض - القــوم يَخْــلُقُ ثم لا يَفْري وقال الحجاج: " ما خَــلَقْــتُ إلاّ فَرَيْتُ، ولا وعدتُ إلاّ وفيتُ ". والخَليقَةُ: الطبيعةُ، والجمع الخلائِقُ: قال لبيد: فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَليكُ فإنَّما قَسَمَ الخَلائِقَ بيننا عَلاَّمُها والخَليقَةُ: الخَــلْقُ. والجمع الخَلائِقُ. يقال: هم خَليقَةُ الله أيضاً. وهو في الأصل مصدر. والخِــلْقَــةُ بالكسر: الفِطْرَةُ. ورجلٌ خَليقٌ ومُخْتَــلَقٌ، أي تامُّ الخَــلْقِ معتدِلٌ. وأمَّا قول ذي الرُمَّة: ومُخْتَــلَقٍ للمُلك أبيضَ فَدْغَمٍ أشمَّ أَبَجِّ العينِ كالقــمر البَدْرِ فإنَّما عنى به أنه خُــلِقَ خِــلْقَــةً تصلح للمُلْكِ. وفلانٌ خَليقٌ بكذا، أي جدير به. وقد خُــلِقَ لذلك بالضم، كأنَّه ممن يُقَدَّرُ فيه ذلك وتُرى فيه مُخائِلُه. وهذا مَخْــلَقَــةٌ لذلك، أي مَجْدَرَةٌ له. ونشأتْ لهم سحابةٌ خَــلِقَــةٌ وخَليقَةٌ، أي فيها أثر المطر. قال الشاعر لارعدت رعدة ولابرقت لكنها أنشئت لها خَــلِقَــهْ ومُضْغَةٌ مُخَــلَّقَــةٌ، أي تامّةُ الخَــلْقِ. والمُخَــلَّقُ: القِــدْحُ إذا لين. وقال يصفه: فخــلقــته حتى إذا تم واستوى كمخة ساق أو كمتن إمام قرنت بحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزُغْ عن القــصد حتى بصرت بدمام وخــلق الافك واختــلقــه وتخــلقــه، أي افتراه ومنه قوله تعالى: {وتَخْــلُقــونَ إفْكاً} . ويقال: هذه قصيدة مَخْلوقَةٌ، أي منحولةٌ إلى غير قائلها. والخُــلّقُ والخُــلُقُ: السجِيّةُ. يقال: " خالِصِ المُؤْمِنَ وخالِقِ الفاجِرَ ". وفلانٌ يَتَخَــلَّقُ بغير خُــلُقِــهِ، أي يتكلَّفه. قال الشاعر :

إنَّ التَخَــلُّقَ يأتي دونَه الخُــلُقْ * والخَلاقُ: النصيبُ، يقال: لاخلاق له في الآخرة. والأَخْــلَقُ: الأملسُ المصْمَتُ. وصخرةٌ خَــلْقــاءُ بيِّنةُ الخَــلْقِ، أي ليس فيها وَصْمٌ ولا كسرٌ. قال الأعشى: قد يَتْرُكُ الدهرُ في خَــلْقــاء راسيةٍ وهَيْاً ويُنْزِلَ منها الأعصَمَ الصَدَعا ومنه: قيل للمرأة الرَتْقاءِ: خَــلْقــاءُ. ومِلْحَفَةٌ خَــلَقٌ وثوبٌ خَــلَقٌ، أي بالٍ، يستوي فيه المذكّر والمؤنث، لانه في أصل مصدر الأَخْــلَقِ وهو الأملس. والجمع خُــلْقــانٌ. وملحفة خليق، صغروه بلاهاء لأنَّه صفة، والهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيْفٌ في تصغير امرأة نَصَفٍ. وقد خــلق الثواب بالضم خلوقة، أي بلى. وأخــلق الثواب مثله. وأخــلقــته أنا يتعدَّى ولا يتعدى. وأَخْــلَقْــتُهُ ثوباً، إذا كسوتَه ثوباً خَــلِقــاً. وثوبٌ أُخْلاقُ، إذا كانت الخَلُوقَةُ فيه كله، كما قالوا برمة أعشار، وثوب أسمال، وأرض سباسب. والخلوق: ضرب من الطيب. وقد خَــلَقْــتُهُ، أي طلَيتُه بالخَلُوق، فَتَخَــلَّقَ به. والخُلَيْقاءُ من الفرس، كالعِرْنِينِ من الإنسان. واخْلَوْــلَقَ السحابُ، أي استوى، ويقال: صارخليقا للمطر. واخلولق الرسم، أي استوى بالارض.
خــلق
الخَــلْقُ أصله: التقدير المستقيم، ويستعمل في إبداع الشّيء من غير أصل ولا احتذاء، قال: خَــلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
[الأنعام/ 1] ، أي: أبدعهما، بدلالة قوله: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [البقرة/ 117] ، ويستعمل في إيجاد الشيء من الشيء نحو:
خَــلَقَــكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ [النساء/ 1] ، خَــلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ [النحل/ 4] ، خَــلَقْــنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ [المؤمنون/ 12] ، وَــلَقَــدْ خَــلَقْــناكُمْ [الأعراف/ 11] ، خَــلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ [الرحمن/ 15] ، وليس الخَــلْقُ الذي هو الإبداع إلّا لله تعالى، ولهذا قال في الفصل بينه تعالى وبين غيره: أَفَمَنْ يَخْــلُقُ كَمَنْ لا يَخْــلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ
[النحل/ 17] ، وأمّا الذي يكون بالاستحالة، فقد جعله الله تعالى لغيره في بعض الأحوال، كعيسى حيث قال:
وَإِذْ تَخْــلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي [المائدة/ 110] ، والخــلق لا يستعمل في كافّة النّاس إلا على وجهين: أحدهما في معنى التّقدير كقول الشاعر:
فلأنت تفري ما خــلقــت وبع ض القــوم يخــلق ثمّ لا يفري 
والثاني: في الكذب نحو قوله: وَتَخْــلُقُــونَ إِفْكاً
[العنكبوت/ 17] ، إن قيل: قوله تعالى:
فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِــينَ
[المؤمنون/ 14] ، يدلّ على أنّه يصحّ أن يوصف غيره بالخــلق؟ قيل: إنّ ذلك معناه: أحسن المقدّرين، أو يكون على تقدير ما كانوا يعتقدون ويزعمون أنّ غير الله يبدع، فكأنه قيل: فاحسب أنّ هاهنا مبدعين وموجدين، فالله أحسنهم إيجادا على ما يعتقدون، كما قال: خَــلَقُــوا كَخَــلْقِــهِ فَتَشابَهَ الْخَــلْقُ عَلَيْهِمْ [الرعد/ 16] ، وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَــلْقَ اللَّهِ [النساء/ 119] ، فقد قيل:
إشارة إلى ما يشوّهونه من الخــلقــة بالخصاء، ونتف اللّحية، وما يجري مجراه، وقيل معناه:
يغيّرون حكمه، وقوله: لا تَبْدِيلَ لِخَــلْقِ اللَّهِ [الروم/ 30] ، فإشارة إلى ما قدّره وقضاه، وقيل معنى: لا تَبْدِيلَ لِخَــلْقِ اللَّهِ نهي، أي: لا تغيّروا خــلقــة الله، وقوله: وَتَذَرُونَ ما خَــلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ
[الشعراء/ 166] ، فكناية عن فروج النساء . وكلّ موضع استعمل الخــلق في وصف الكلام فالمراد به الكذب، ومن هذا الوجه امتنع كثير من النّاس من إطلاق لفظ الخــلق على القــرآن ، وعلى هذا قوله تعالى:
إِنْ هذا إِلَّا خُــلُقُ الْأَوَّلِينَ [الشعراء/ 137] ، وقوله: ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ
[ص/ 7] ، [والخــلق يقال في معنى المخلوق، والخَــلْقُ والخُــلْقُ في الأصل واحد، كالشّرب والشّرب، والصّرم والصّرم، لكن خصّ الخــلق بالهيئات والأشكال والصّور المدركة بالبصر، وخصّ الخــلق بالقــوى والسّجايا المدركة بالبصيرة] . قال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُــلُقٍ عَظِيمٍ
لقــلم/ 4] ، وقرئ: إِنْ هذا إِلَّا خُــلُقُ الْأَوَّلِينَ . والْخَلَاقُ: ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة بخــلقــه، قال تعالى: ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ [البقرة/ 102] ، وفلان خليق بكذا، أي: كأنّه مخلوق فيه، ذلك كقولك: مجبول على كذا، أو مدعوّ إليه من جهة الخــلق. وخَــلَقَ الثوبُ وأَخْــلَقَ، وثوب خَــلَقٌ ومُخْــلَق وأخلاق، نحو حبل أرمام وأرمات، وتصوّر من خَلُوقَة الثوب الملامسة، فقيل: جبل أَخْــلَق، وصخرة خَــلْقَــاء، وخَــلَقْــتُ الثوب: ملّسته، واخلولق السحاب منه، أو من قولهم: هو خليق بكذا، والخلوق: ضرب من الطّيب.
[خــلق] نه فيه: "الخالق" تعالى موجد الأشاء جميعها، من الخــلق التقدير، فهو باعتبار تقدير ما منه وجودها وباعتبار الإيجاد على وفق التقدير خالق. وفي ح الخوارج: هم شر "الخــلق والخليقة" الخــلق الناس، والخليقة البهائم، وقيل: هما بمعنى، ويريد بهما جميع الخلائق. وفيه: ليس شيء في الميزان أثقل من حسن "الخُــلق" هو بضم لام وسكونها الديدن والطبع والسجية، وحقيقته أنه لصورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخــلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة، والثواب والعقاب يتعــلقــانوالظاهر أن أحاديث النهي ناسخة. ن: هو بفتح خاء. ج: وأنا "مخــلق" فلم يمسني من الخلوق. و"تخــلق" أي أطلي. وفيه: كره الصفرة، أي الخلوق أي استعماله. وفيه: رأى عليه "خلوقًا" فقال: ألك امرأة؟ يعني إن كان لك امرأة أصابك من بدنها وثوبها من غير أن تقصد استعماله حتى تكون معذورًا فيه. ش ومنه ح: العمود "المخــلق" أي المطلي بالخلوق. ط: ولا "يخــلق" من كثرة الوجود، ويشرح في الفتن. ومنه: المتضمخ "بالخلوق" أي المكثر منه لا يقربه الملائكة، لأنه توسع في الرعونة وتشبه بالنساء. ك: ""مخــلقــة" وغير مخــلقــة" أي مسواة لا نقص فيها ولا عيب، أو تامة، أو مصورة. نه: وفي ح قتل أبي جهل: وهو كالجمل "المخــلق" أي التام الخــلق. وفي صفة السحاب: و"اخلولق" بعد تفرق، أي اجتمع وتهيأ للمطر وصار خليقًا به، خــلق بالضم، وهو أخــلق به، وهذا مخــلقــة لذلك أي هو أجدر وجدير به. ومنه: الموت تغشاكم سحابه، وأحدق بكم ربابه، و"اخلولق" بعد تفرق، وهو افعوعل للمبالغة. غ: "أن هذا إلا "خُــلُق" الأولين" أي اختلاقهم وكذبهم، وخــلق الأولين عادتهم و"تخــلقــون" افكا" أي تقدرون الاختلاق والتخرص والتقول. و"لا تبديل "لخــلق" الله" أي دينه. و"اخــلق" لكم" اقدر. و"فليغيرن "خــلق" الله" دينه يعني الأحاكم. "ولقــد جئتمونا فرادى كما "خــلقــناكم" أول مرة" أي قدرتنا على حشركم كقدرتنا على خــلقــكم.
خــلق: خَــلِق وخَــلُق: بلي. ويقال أيضاً: خــلقــت الشجرة (ابن العوام 1: 511) حيث عليك أم تقرأ: وخــلقــت وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
خُــلِق: صُنِع، أبدع (الكالا، معجم مسلم).
وخُــلِق: بُعث، وُلد ثانية (الكالا).
وخُــلِق: ولد بعد آخر (الكالا) حيث يجب ان يبدل المبني للمعلوم بالمبني للمجهول المذكور في الفعل المضارع.
وخُــلِق: نبت من غير أن يزرعه أحد. ففي ابن البيطار (1: 106): مزروع بالقــرم وهو يُخْــلَق بأرضها من غير أن يزرع الآن (هذا في مخطوطة أ. وفي مخطوطة ب: يتخــلق)، وفي (1: 107) منه: ويخــلق بها وبقي على أصل منبته إلى الآن (في المخطوطتين).
خــلّق (بالتشديد). خــلّق يخــلّق: ذكرت في معجم فوك في مادة conformare. كما ذكر خــلَّق.
خَــلَّق: طّيب، عطّر (بوشر).
وذكر الكالا في معجمه خــلَّق في مادة Sossacar والمصدر تخليق في مادة Sossacamiento الذي ترجمه ب (دخول في الرأس) والفعل من Sossacar عند نيريجا هو Seduco ( ومعناه فصل وفرّق). وعند فكتور معناه: اختلس، وأغوى، واستهوى. ولا أدري كيف أن الفعل خــلَّق أصبح يدل على هذا المعنى.
أخــلَق وكذلك خليق تليهما ب، يقال ما أخْــلَقَــكَ ب أي ما أجدرك وأولاك (انظر لين). وفي القــلائد (ص118) وما كان أخلفك بملك يوفيك.
تخــلّق: تكّون، تصوَّر، يقال: تخــلقــت الأحجار والصخور وغيرها (المقدمة 3: 194).
وتخــلق: نبت من غير أن يزرعه أحد (انظر مثاله في مادة خــلق. ومعناها في الواقع واحد.
وتخــلّق ب: تأدب ب، وتهذب ب. ففي المقدمة (1: 24): تخــلق بأمثال هذه السير أي تأدب وتهذب بأمثال هذه الطرائق.
وفيها: تخــلّق بالمحامد وأوصاف الكمال، أي جعل من خــلقــه وتطَّبع بالمحامد وأوصاف الكمال (دي سلان). وفي المقري (2: 380): تخــلق بالركوب والأدب: أي تطبع بتعلم ركوب الخيل ودراسة الأدب (وانظر (1: 113)).
وتخــلق أيضاً: اكتسب خُــلُقــاً. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص292) استشعر الحذر وتخــلَّق بالحزم فبلغ من حذره وحزمه أن. الخ.
وتخــلّق: كان حسن الأدب، لين الجانب، دمثاً، مهذباً (المقري 3: 680).
وفي كتاب ابن عبد الملك (ص160 ق): كان حليماً متخــلقــاً لا يضيع عنده حق لأحد. وفي كتاب الخطيب (ص66 ق): كان فاضلا متخلفاً (متخــلقــاً). وفي (ص67 و) منه: وبرز السلطان إلى لقــائهما إبلاغاً في التَجِلَّة وانحطاطاً في ذّمة التخــلَق. وفي (ص71 ق) منه: دَمِث متخــلق متنزل. وفي (ص88 ق) منه: كثير الخشوع والتخــلق على علّو الهمّة.
وفي المقري (1: 5) في كلامه عن أحد الصوفية: ومن متخــلق متجرد تصوف. وهو مختصر متخــلق بأخلاق الأولياء، وذلك حين يخضع كل الخضوع لإرادة شيخه بحيث يرمي نفسه في الماء ويضحي بثروته وغير ذلك إذا ما أمره بذلك. (انظر فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 5: 31).
وتخــلَّق: بلي، صار خَــلَقــاً (كرتاس ص22، ص25، 28، 40).
وتخــلّق: تسخط، استشاط غضباً (بوشر، محيط المحيط).
انخــلق: خُــلِق (باين سميث 1274).
خَــلْق: الكثير من الناس والدواب. ففي النويري (الأندلسي ص461): خــلق كثير من الناس والدواب. وفي (ص480) منه: خــلق من العامة. وفي (ص481) منه: خــلق كثير من أصحابه. خَــلَق: أملس، صقيل، أجرد، مؤنثه خَــلَقــه (أبو الوليد ص227). ويقال عن جلد الخَلْد إنه خَــلَق مثل مَخْلُوق (انظر مخلوق).
وخَــلَق بمعنى بالي لمؤنثه خَــلَقــه وليس هذه من الفصيح (انظر لين) ففي مخطوطة ابن بطوطة (ص286 و): لبس ثياباً خــلقــة (القــليوبي ص15 طبعة ليس، ألف ليلة 1: 46).
وهذا المؤنث خــلقــة وحده يعني ثياباً رثة بالية، أسمال، ففي ألف ليلة (1: 17): جارية عليها خَــلِقَــة مقطّعة وهذا الشكل في المطبوع منها. وفي معجم بوشر: خــلقــة من غير شكل بمعنى خرقة، رثة.
خَــلَق: قميص من نسيج الكتان أو القــنب يلبسه الفلاحون عادة (برجون ص806، بارت 3: 338) وبارت يذكر خَــلَق وجمعه خُــلْقــان.
وخَــلَق: نوع من المناديل يغطى به الرأس عند النوم. ففي ألف ليلة (3: 162): ابق عندي واخلع ثيابك والبس هذا الأحرم فإنه ثوب نوم وقد جعلَتْ على رأسه خــلقــاً من خرقة كانت عندها.
خُــلُق وخُــلُق. في رحلة ابن جبير (ص115) في كلامه عن دليل خريت: استاف أخلاق الطرق. أي شم الأشياء البالية في الطرق. وخُــلْق وخُــلُق: مجازاً سخْط، غضب، غيظ. يقال: طلع خــلقــه: ضب وتسخط واغتاظ. وطلعة خــلق: حدة، احتداد، حميا (بوشر).
خِــلْقَــة: الصفات الحسنة أو السيئة التي ولد عليها الإنسان (بوشر).
وخِــلْقَــة: جبلي، طبيعي، نتاج. (ضد اصطناعي ومصنوع) (زيشر 20: 501، 504).
خــلقــة والاصنعة: أطبيعي أم صناعي؟ (بوشر).
خِــلْقَــة: تناسب، إنسان (الكالا).
وخِــلْقِــة: مخلوق (فوك، بوشر) ويقال مثلاً عن سمكة عظيمة جداً خــلقــة شريفة أي خلوق عظيم (ألف ليلة برسل 4: 324، 325).
خُــلْقــيّ: سريع الغضب، غضوب، محتد (بوشر).
خُــلْقــانيّ: سريع الغضب، غضوب، محتد (بوشر).
خَلاَق. مَنْ لا خلاق له: له معنى آخر غير الذي ذكره لين، فإن هذا التعبير يعني أيضاً: من لا شأن له ولا قدر (معجم الادريسي، اللطائف، تاريخ العرب ص126، ابن جبير ص69).
وفي شعر ذكره المقري (2: 496): ليس لهم عندنا خلاق أي ليس لهم عندنا شأن ولا قدر.
خَلُوق: طيب (بوشر) والكلمة الفالنسية هلوش ( haloch) التي يبدو أنها مأخوذة من هذه الكلمة العربية تعني ( bupleurum) ( انظر معجم الأسبانية ص284).
خَلِيق. خليق مع البدو (برتون 2: 67) أي ودود مع البدو. وهو قول محبوب عند هؤلاء القــوم، ويعني انك لست ثقيلا عليهم.
وخليق: خَــلَق، بالٍ. رث (قصة عنتر ص24).
خلاقة: مشهد خلاقة (قلائد ص329) يبدو إنه يعني مجمع الدعّار والفجّار. ولو لم تكن الكلمة في القــافية لكنا أميل ان نبدلها بخَلاَفة.
خليقة: يقول ابن خلدون ليؤكد الكلمة أهل الخليقة أي الناس (المقدمة 1: 44).
سنة الخليقة: هذه السنة بعد التكوين أي خــلق العالم. وهذا صواب قراءتها - وفقاً لمخطوطة عند جريجور (ص48). خَلُوقيّ: لونه لون الطيب المسمى بالخَلُوق أي أحمر فاتح (معجم الادريسي، معجم الأسبانية ص148) واقرأ الكلمة خَلُوقيّ أيضاً عند ابن العوام (2: 300) حيث تدل هذه الكلمة على لون الزعفران المحلول بالماء.
أُخْلُوقة: أكذوبة (عباد 2: 128 ورقم 8).
مُخَــلّق: خَــلَق، بالٍ، رث (بركهارت أمثال ص18).
المُخَــلّق: اسم عمود من أعمدة مسجد المدينة، سمي بذلك لأنه وقد توسخ ذلك بالطيب المعلوف بالخلوق (برتون 1: 322).
مًخْلُوق: طبيعي، ما كان من صنع الطبيعة. ففي المستعيني مادة نفط: يسمى بالرومية قطولا وتأويله دهن الحجر والمخلوق يخرج من عود أسود ثم يصعد فيبيض وهو قفر بابلي (اقرأ فطولا أي نقط بدل قطولا).
وفيه: قلبارك يصنع من الكبريت الزهراوي ومنه مخلوق.
وفي ابن البيطار (2: 334): فأولها الرباحي وهو المخلوق ولونه أحمر ملمع ثم يصعد هناك فيكون منه الكافور الأبيض.
ومعنى هذه الكلمة لا شك فيه وتؤيده هذه العبارات التي نقلناها، وأرى إنه لابد من أن ينسب إليها هذا المعنى في كلام البكري (3: 7): ويستدير بالمرسي من ناحية الجوف جسر من حجارة مخلوقة. وقد ترجمها دي سلان بحجارة منحوتة.
ومَخْلوق: خَــلَق، بالٍ، رث يقال ثوب مخلوق (بوشر).
ومخلوق: أملس، اجرد (باين سميث 1276) في كلامه عن جلد الخلد (انظر خَــلَق).
العنبر المخلوق (البكري ص159) وقد ترجمه كاترمير بالأملس المصقول وترجمه دي سلان بالناعم الملمس.
خــلق
خــلَقَ1 يَخــلُق، خُلوقًا، فهو خَــلَق وأَخْــلَق
• خــلَق الثَّوبُ: بَلِي ورَثَّ "إن خــلَق الثوبُ فلن ترفع من شأنه أزراره الذهبيَّة- ثوب/ متاع خَــلَق". 

خــلَقَ2 يَخــلُق، خَــلْقًــا، فهو خالِق، والمفعول مَخْلوق
• خــلَق الشَّيءَ: أبدعه على غير مثالٍ سابقٍ، وأوجده من العدَم، اخترعه "خــلقَ الله الكونَ- أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَــلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ [حديث]- {هُوَ الَّذِي خَــلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} ".
• خــلَق الشَُّخص الإفكَ: افتراه، اختــلقــه " {إِنْ هَذَا إلاَّ خَــلْقُ الأَوَّلِينَ} [ق]- {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخْــلُقُــونَ إِفْكًا} ".
• خــلَق الكلامَ: صنعه "يحاول خــلق شيء من لا شيء" ° قصيدة مخلوقة: منحولة ومنسوبة إلى غير قائلها.
• خــلَق اللهُ فلانًا على كذا: جبَله وفطَره عليه " {وَخُــلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا} ". 

خــلُقَ1/ خــلُقَ بـ/ خــلُقَ لـ يَخــلُق، خَلاقَةً، فهو خليق، والمفعول مَخْلُوق به
• خــلُق الغلامُ: حسُن خُــلُقــه "شابٌ خليق".
• خــلُق الثَّوبُ ونحوُه: بَلِي "ثوبٌ خَــلَق".
• خَــلُق الرَّجلُ بكذا/ خــلُق الرَّجلُ لكذا: صار جديرًا به "يخــلُق بك أن تسمو إلى أعلى المراتب- خليق بالأبناء أن يبرّوا والديهم" ° ما أخــلقــه/ أخــلقْ به: ما أجدره وأوْلاه. 

خــلُقَ2 يَخــلُق، خلاقةً، فهو خــلَق
• خــلُقَ الثَّوبُ ونحوُه: خَــلَق1، بلِي ورثَّ "ثوبٌ خــلَق". 

خــلِقَ يَخــلَق، خَــلَقًــا، فهو أخــلقُ
• خــلِقَ الثَّوبُ ونحوُه: خــلَق1، بَلِي ورَثَّ "ثوبٌ أخــلقُ". 

أخــلقَ يُخــلق، إخلاقًا، فهو مُخــلِق، والمفعول مُخــلَق (للمتعدِّي)
• أخــلق الثَّوبُ ونحوه: بَلِي ° أخــلق العهدُ بينهما: رثَّ وقدم كما يبلى الثوبُ- أخــلق شبابُه: ولّى.
• أَخْــلق الشَّخصُ: صارت ملابسه بالية.
• أخــلق فلانٌ ثوبَه: أبلاه، لبسه حتى بلِي "أخــلق متاعه بالإهمال". 

اختــلقَ يختــلق، اختلاقًا، فهو مختــلِق، والمفعول مختــلَق
• اختــلق القــولَ: ادّعاه وافتراه "هذا خبر مختــلَق ولا أساس له من الصحة- إنه يختــلق الأكاذيب- {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إلاَّ اخْتِلاَقٌ} " ° يختــلق الأعذار.
• اختــلق الرِّوايةَ: أتمَّ خَــلْقــها وإبداعها. 

اخلولقَ يخلولق، اخلولاقًا، فهو مُخلولِق
• اخلولقــت السَّحابةُ أن تمطر: قاربت، وهو من أفعال المقاربة التي تفيد الرَّجاء، يرفع الاسم وينصب الخبر بشرط أن يكون جملة فعلية. 

تخــلَّقَ/ تخــلَّقَ بـ/ تخــلَّقَ على/ تخــلَّقَ في يتخــلَّق، تخــلُّقًــا، فهو مُتخــلِّق، والمفعول مُتخــلَّق
• تخــلَّق الكلامَ: اختــلقــه، افتراه، ادَّعاه "إنه يتخــلَّق الأخبار وينشرها بين الناس- {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخَــلَّقُــونَ إِفْكًا} [ق] ".
• تخــلَّق بأخلاق العلماء: حمل نفسه على التَّطبُّع بها، وجعلها خُــلُقًــا له "تخــلَّق بالشِّيم الحميدة".
• تخــلَّق فلانٌ علينا: تسخّط علينا، استشاط غضبًا "تخــلّق على أخته وخاصمها".
• تخــلَّق الجنينُ في بطن أمه: تشكَّل وتكوَّن. 

خالقَ يُخالق، مخالَقَــةً، فهو مُخالِق، والمفعول مُخالَق
• خالق فلانًا: عاشره على أخلاقه، عاشره بخــلق حسَن "خالق الناس، ولا تخالِفهم- خالِص المؤمنَ وخالق الفاجِر- وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُــلُقٍ حَسَنٍ [حديث]: أحسِنْ معاشرتهم". 

خــلَّقَ يُخــلِّق، تخليقًا، فهو مُخــلِّق، والمفعول مُخــلَّق
• خــلَّق الشَّيءَ: أكمله، أتمَّ خَــلْقــه "خــلَّق الفنانُ تمثالاً لأحد الأبطال الوطنيين- {فَإِنَّا خَــلَقْــنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَــلَقَــةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَــلَّقَــةٍ وَغَيْرِ مُخَــلَّقَــةٍ} ".
• خــلَّق الأمرَ: افتراه وادّعاه " {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتُخَــلِّقُــونَ إِفْكًا} [ق] ". 

أخلاق [جمع]: مف خُــلُق: مجموعة صفات نفسية وأعمال الإنسان التي توصف بالحُسْن أو القُــبْح "سمو/ كرم الأخلاق- فلان دمِث الأخلاق- الحلْمُ سيد الأخلاق- إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ [حديث] " ° أخلاق اجتماعيّة: عادات أو قيم اجتماعية تختلف باختلاف الظروف- تدنّي الأخلاق: انحطاطها- جريمة أخلاقيّة: جريمة تَمَسّ العرض والشرف، كُلُّ جُرْم أو ذنب يقترفه الموظف في أثناء القــيام بأعمال وظيفته- دماثة الأخلاق: سهولة الطبع ولينه- شرطة الأخلاق: شرطة الآداب- مكارم الأخلاق: الأخلاق الحميدة.
• علم الأخلاق: (سف) أحد أقسام الفلسفة وهو علم نظريّ يحدِّد مبادئ عمل الإنسان في العالم، وغرضه تحديد الغاية العليا للإنسان، أو هو علم بالفضائل وكيفية التحلِّي بها، والرذائل وكيفيّة تجنّبها. 

أخلاقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أخلاق: على غير قياس.
2 - (سف) ما يتَّفق وقواعد الأخلاق أو قواعد السُّلوك المقرَّرة في المجتمع، عكسه لا أخلاقيّ "جُرْم/ سلوك/ عمل/ مشهد أخلاقيّ" ° لا أخلاقيّ: ما لا يدخل تحت طائلة الحكم الأخلاقي. 

أخلاقيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أخلاق.
2 - مصدر صناعيّ من أخلاق: "يخضع العالم اليوم لعقليَّة جديدة وأخلاقيَّة جديدة" ° أخلاقيّات العمل: ما يتعــلَّق بالعمل من مبادئ ومُثل خُــلقــيّة- لا أخلاقيّة: القــول بإنكار الأخلاق والاعتداد بالأحكام الواقعيّة فقط.
• اللاَّأخلاقيَّة:
1 - مذهب ينكر وجود الأخلاق، ويرفض كلّ وجهة نظر أخلاقيّة "وقف ضدّ اللاّأخلاقيّة الصهيونيّة".
2 - حالة من الانحلال وغياب الأخلاق "مازالت أمريكا تعامل الآخرين بالازدواجيّة واللاّأخلاقيّة". 

أَخْــلَقُ [مفرد]: ج خُــلْق، مؤ خَــلْقــاء، ج مؤ خــلقــاوات وخُــلْق: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خــلِقَ وخــلَقَ1. 

تخــلُّق [مفرد]:
1 - مصدر تخــلَّقَ/ تخــلَّقَ بـ/ تخــلَّقَ على/ تخــلَّقَ في.
2 - (جو) تكوّن معادن جديدة في الصخور بعد تصلبها نتيجة إحلال عناصر جديدة فيها، تتسرب إليها من المياه الجوفية التي تتخلَّلها. 

تخليق [مفرد]:
1 - مصدر خــلَّقَ.
2 - (كم) تفاعل كيميائيّ بين عنصرين أو أكثر يؤدّي إلى تكوين مركَّب، وكذلك سلسلة من التفاعلات ينتج عنها مركّب.
• التَّخليق الحيويّ: (كم) تشكُّل مُركَّب كيميائيّ عن طريق كائن حيّ.
• التَّخليق الضَّوئيّ: (نت) تكوين السُّكَّر في خلايا النبات، باتّحاد ثاني أكسيد الكربون مع الماء في وجود الضَّوء واليخضور (الكلوروفيل). 

خالِق [مفرد]: اسم فاعل من خــلَقَ2.
• الخالق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُخرج من العدم إلى الوجود، ويصنِّف المُبدَعات، ويجعل
 لكلّ صنفٍ منها قدرًا " {هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} ". 

خَلاق [مفرد]: حظّ ونصيب وافر من الخير والصلاح " {وَــلَقَــدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ} " ° لا خَلاق له: لا رغبة له في الخير، ولا صلاح في الدين. 

خَلاقَة [مفرد]: مصدر خــلُقَ1/ خــلُقَ بـ/ خــلُقَ لـ وخــلُقَ2. 

خَــلْق1 [مفرد]:
1 - مصدر خــلَقَ2.
2 - مخلوق " {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَــلْقٍ جَدِيدٍ} ".
3 - خِــلْقــة، بِنْيَة "فلانٌ متين الخَــلْق" ° تامّ الخَــلْق: مُكتمِلُ التكوين، لا نقصَ في بنيته.
4 - إبداع فنِّيّ "تميّز بقدرته على الخــلق والابتكار". 

خَــلْق2 [جمع]: ناس كثيرون، ورَى، بريّة، أنام "حضر الحفل خَــلْقٌ كثيرون". 

خَــلَق [مفرد]: ج أخلاق (لغير المصدر {وخُــلْقــان} لغير المصدر)، جج خَلاقين (لغير المصدر):
1 - مصدر خــلِقَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خــلَقَ1 وخــلُقَ2 ° لا جَديد لمن لا خَــلَق له: الدعوة إلى الإبقاء على القــديم وعدم التفريط فيه. 

خُــلُق [مفرد]: ج أخلاق:
1 - حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شرّ من غير حاجة إلى فكر ورويَّة، طبع وسجيّة، عادة، مروءة، دين "وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُــلُقٍ حَسَنٍ [حديث]- {وَإِنَّكَ لَعَلى خُــلُقٍ عَظِيمٍ} " ° حِدَّة الخُــلُق: نزعة الغضب والانفعال بسرعة- سَيِّئ الخُــلُق/ ضيِّق الخُــلُق: صاحب خــلق رديء منحطّ- وَدَاعةُ الخُــلُق: لينُه ودماثتُه.
2 - (نف) تنظيم متكامل لسمات الشخصية أو الميول السلوكية يمكن الفرد من الاستجابة للعرف وآداب السلوك. 

خِــلْقــة [مفرد]: ج خِــلْقــات وخِــلَق:
1 - فِطْرة وطبيعة "فلانٌ كريمٌ خِــلْقَــةً".
2 - هيئة، شكْل "جميل الخِــلْقَــة- دميم الخِــلْقَــة: قبيح المنظر، بَشِع الهيئة".
3 - منذ الولادة "أعمى خِــلْقَــةً". 

خُــلْقِــيّ [مفرد]: سريع الغضب، غضوب، محتد "إنسان خُــلْقِــيّ". 

خُــلُقــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُــلُق: "جريمة خُــلُقــيّة- عمل خُــلُقــيّ" ° تحلُّل خُــلُقــيّ: تخلُّص من القــيم الخــلقــيَّة السَّائدة.
2 - أدبيّ وروحيّ ومعنويّ، نقيض مادِّيّ وجُسمانيّ "قيم خُــلُقــيَّة" ° العلوم الخُــلُقــيَّة: هي العلوم التي تشمل عِلْم الأخلاق.
3 - (نف) سلوك يفرق فيه الإنسان بين الخير والشَّرِّ "حِسٌّ خُــلُقــيّ".
• اليقين الخُــلُقــيّ: اليقين العمليّ المبنيّ على الميول والعواطف، وهو خلاف اليقين المنطقيّ أو العلميّ المبنيّ على العقل والتَّجربة. 

خِــلْقــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خِــلْقــة: "يعاني من عيب خِــلْقــيّ في ذراعه- عنده ميل خِــلْقــيّ للكرم" ° الصِّفات الخِــلْقــيَّة: الصفات الفطريّة التي يتصف بها الفرد عند ولادته، ونقيضها الصفات المكتسبة- عاهة خِــلْقِــيّة: شذوذ وظيفيّ أو بنيويّ يتطور عند الولادة، أو قبلها؛ كنتيجة للنمو الخاطئ أو العدوى أو الوراثة.
2 - (حي) سمة يولد بها الوليد منذ ولادته كالمرض، أو التشوّه. 

خلاّق [مفرد]: صيغة مبالغة من خــلَقَ2: كثير الإبداع والابتكار "عقل/ خيال خلاَّق- {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَــلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْــلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ} ".
• الخلاَّق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الخالق خَــلْقًــا بعد خَــلْق، أو الذي من شأنه أن يَخــلُق إلى آخر الدَّهر " {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ} ". 

خُلُوق [مفرد]: مصدر خــلَقَ1. 

خَليق [مفرد]: ج خليقون وخُــلَقــاءُ، مؤ خليقة وخَليق، ج مؤ خليقات وخُــلَقــاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خــلُقَ1/ خــلُقَ بـ/ خــلُقَ لـ: جدير، حقيق، أهل.
2 - تامّ الخــلق معتدل "هو خليقٌ في طفولته وفي شبابه". 

خَليقة [مفرد]: ج خلائقُ وخَليق:
1 - كل مخلوق، ناس، كُلّ خَــلْق "اللهُ ربُّ الخليقة والخلائق- {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيقَةً} [ق] ".
2 - طبيعة وسجيَّة "ومهما تكُن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تَخْفَى على الناس تُعْلَمِ". 

مخلوقات [جمع]: مف مخلوق: كل ما في الكون "كل
 المخلوقات تسبِّح لله- إنه من عجائب المخلوقات".
• المخلوقات البشريَّة: أبناء آدم- عليه السلام- الذين يعيشون على وجه الكرة الأرضيَّة، الجنس البشريّ. 

خــلق

1 خَــلْقٌ signifies The act of measuring; or determining the measure, proportion, or the like, of a thing; and the making a thing by measure, or according to the measure of another thing; or proportioning a thing to another thing; syn. تَقْدِيرٌ: (S, Msb, K, TA, and Bd in ii. 19:) this is the primary meaning. (Msb, TA, and Bd ubi suprà.) You say, خَــلَقَ الأَدِيمِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. خَــلْقٌ (JK, S, Msb, K) and خَــلْقَــةٌ, (K,) He measured, or proportioned, (قَدَّرَ,) the hide, and sewed it: (K:) or he measured, or proportioned, (قدّر,) the hide, (JK, S, Msb, K,) لِمَا يُرِيدُ [for, or to, that which he desired to make of it], (JK, * TA,) or لِلسِّقَآءِ [for, or to, the skin for water or milk that he desired to make], (Msb,) before cutting it; (S, K, TA;) he measured it (قَاسَهُ) to cut from it a water-bag, or a water-skin, or a boot: (TA:) and in like manner, خَــلَقَ النِّطَعَ he measured, &c., the نطع [q. v.]: when one cuts it, one says, فَرَاهُ. (K.) And خَــلَقَ النَّعْلَ He determined the measure of the sandal, or proportioned it; (قَدَّرَهَا;) and made it by measure. (Ksh and Bd in ii. 19.) Hence the saying of Zuheyr, (S,) praising Herim Ibn-Sinán, (TA,) وَلَأَنْتَ تَفْرِى مَا خَــلَقْــتَ وَبَعْ(??) (??)ضُ القَــوْمِ يَخْــلُقُ ثُمَّ لَا يَفْرِى

[(assumed tropical:) And thou indeed cuttest what thou hast measured; but some of the people measure, then will not cut]: (S, TA:) i. e., when thou determinest upon a thing thou executest it; but others determine upon that which they do not execute. (TA.) And El-Hajjáj said, مَا خَــلَقْــتُ إِلَّا قَرَيْتُ وَعَدْتُ

إِلَّا وَفَيْتُ [(assumed tropical:) I have not measured unless I have afterwards cut, and I have not promised unless I have afterwards performed]. (S.) أَخْــلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ, in the Kur iii. 43, means I will form for you, (Jel,) or I will make according to its proper measure (أُقَدِّرُ) for you, (Ksh, Bd,) and will form, (Bd,) of clay, a thing like the form of the bird, or of birds. (Ksh, Bd, Jel.) b2: [Hence,] it signifies also The bringing a thing into existence according to a certain measure, or proportion, and so as to make it equal [to another thing], or uniform [therewith]: (Ksh and Bd in ii. 19:) or the originating, or producing, [a thing] after a pattern, or model, which one has devised, not after the similitude of anything preexisting: this is another meaning which it has in the [classical] language of the Arabs. (TA.) As the act of God, it signifies The originating, or bringing into being or existence, anything, not after the similitude of anything pre-existing: (TA:) [and the creating a thing; and thus it is generally best rendered; as meaning the bringing into existence from a state of non-existence: for]

خَــلَقَ اللّٰهُ الشَّىْءَ, inf. n. خَــلْقٌ, means God brought the thing into existence (Mgh, * TA) after it had not been: (TA:) [or خَــلْقٌ, as the act of God, signifies the creating out of nothing: for it is said that] أُعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَــلَقَــكُمْ, in the Kur ii. 19, means [Serve ye your Lord] who brought you into existence when ye were nothing. (Jel. [But in other passages of the Kur (vi. 2 &c.) it is said that God created (خَــلَقَ) mankind of clay.]) Accord. to the A, خَــلَقَ اللّٰهُ الخَــلْقَ is a tropical phrase, meaning (tropical:) God brought into existence the creation, or created beings, or mankind, according to a predetermination (تَقْدِير) required by wisdom. (TA.) You say, هٰذِهِ خَلِيقَتُهُ الَّتِى خُــلِقَ عَلَيْهَا and خُــلِقَــهَا and الَّتِى خُــلِقَ: see خُــلُقٌ. (Lh.) b3: [Hence, also,] خَــلَقَ, (S, Msb, K, TA,) inf. n. خَــلْقٌ, (TA,) (tropical:) He fabricated speech, or a saying or sentence, &c.: (K, * TA:) (tropical:) he forged (S, Msb, K, TA) a saying, (Msb,) or a lie, or a falsehood; (S, K, TA;) as also ↓ اختــلق (S, Msb, K) and ↓ تخــلّق. (S, K.) The Arabs say, حَدَّثَنَا فُلَانٌ بِأَحَادِيثِ الخَــلْقِ (tropical:) Such a one related to us fictitious tales or stories, such as are deemed pretty, or such as are told by night [for entertainment]. (TA.) And it is said in the Kur [xxvi. 137], accord. to one reading, إِنْ هٰذَا إِلَّا خَــلْقُ الأَوَّلِينَ, meaning (tropical:) This is nought but the lying, and forging, of the ancients. (TA.) and in the same [xxxviii. 6], ↓ إِنْ هٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (tropical:) This is nought but forging, and lying. (TA.) b4: خَــلَقَــهُ, (K,) inf. n. خَــلْقٌ, (TA,) also signifies He made it smooth; (K;) and so ↓ خــلّقــهُ; namely, an arrow, (S,) [and any other thing; for] of anything that has been made smooth one says, خُــلِّقَ: (TA:) he made it equable, or even; namely, wood, or a stick; and so ↓ خــلّقــهُ, (K,) inf. n. تَخْلِيقٌ. (TA.) A2: خَــلُقَــتْ, inf. n. خَلَاقَةٌ, said of a woman, (JK, K,) She had [a goodly] body and make: (JK:) or she was, or became, goodly in make, or well made. (K. [In the CK, instead of حَسُنَ خَــلْقُــهَا, is put حَسُنَ خُــلُقُــها, meaning She was, or became, good in nature, &c.]) b2: And خَــلِقَ, aor. ـَ (JK, K,) inf. n. خَــلَقٌ; (JK, S; *) and خَــلُقَ, aor. ـُ (K,) inf. n. خُلُوقَةٌ (TA) [and خَلَاقَةٌ, and perhaps خُــلْقَــةٌ q. v. infrà]; It (a thing) was, or became, smooth, (JK, K, TA,) and equable, or even. (TA.) [See also 12.

And it seems that one says, خَــلِقَــتِ الصَّخْرَةُ, inf. n. خَــلَقٌ, q. v. infrà, meaning The rock was free from crack or fracture.] b3: And خَــلُقَ, (JK, S, Msb, K,) aor. ـُ (K;) and خَــلِقَ, aor. ـَ and خَــلَقَ, aor. ـُ (K;) inf. n. (of the first, JK, S) خُلُوقَةٌ (JK, S, K) and خَلَاقَةٌ (JK, TA) and [of the second] خَــلَقٌ (K) and [of the third] خُلُوقٌ; (JK, TA;) It (a garment) was, or became, old, and worn out; as also ↓ اخــلق, (JK, S, Msb,) inf. n. إِخْلَاقٌ; (JK, TA;) and ↓ اخلولق. (TA.) [Hence,] دِيبَاجُهُ ↓ اخــلق [lit.] His face became worn out; meaning (tropical:) it became used for mean service [so that it lost its grace, or was disgraced,] by his begging. (Har p. 476. [See also 4 below.]) [Hence also,] شَبَابَهُ ↓ اخــلق (assumed tropical:) His youth declined, or departed. (TA.) b4: And خَــلُقَ, (S, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. خَلاقَةٌ, (Ham p. 522,) He was, or became, خَلِيق, i. e. جَدِير [meaning adapted or disposed by nature, apt, meet, &c.: see خَلِيقٌ, below]. (S, K.) You say, خَــلُقَ لذٰلِكَ [and بِذٰلِكَ (see خَلِيقٌ) He was, or became, adapted, disposed, &c., for that]; as though he were one of those in whom that was reckoned to be, and in whom the symptoms, signs, or tokens, thereof were seen. (S.) [And خَــلُقَ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ and بِأَنْ يفعل ذلك and لِأَنْ يفعل ذلك and مَنْ أَنْ يفعل ذلك He was, or became, adapted, &c., to do that: see خَلِيقٌ. And خَــلُقَ may signify also It was, or became, probable; or likely to happen or be, or to have happened or been: see, again, خَلِيقٌ.]2 خــلّقــهُ: see 1, latter half, in two places.

A2: Also, (S, K,) inf. n. تَخْلِيقٌ, (K,) He rubbed him over with خَلُوق [q. v.]: (S:) or he perfumed him: (K:) or خــلّقــهُ بِخَلُوقٍ he perfumed him with خلوق (TA.) And خَــلَّقْــتُ المَرْأَةَ بِالخَلُوقِ [I perfumed the woman, or rubbed her over, with the خلوق]. (Msb.) And خَــلَّقَــتْ جِسْمَهَا She (a woman) rubbed her body and limbs over with خلوق. (TA.) 3 خَالَقَــهُمْ, (K,) inf. n. مُخَالَقَــةٌ, (TA,) He consorted [or comported himself] with them (K, TA) according to their natures, or moral characters or qualities; (TA;) or with good nature, or moral character or qualities: (K:) or خالقــهم بِخُــلُقٍ حَسَنٍ has this latter meaning. (TA.) One says, خَالِصِ المُؤْمِنَ وَخَالِقِ الفَاجِرَ, (S,) or وخالق الكَافِرَ, (TA,) [Act thou with reciprocal sincerity towards the believer, and comport thyself with the vitious, or the unbeliever, according to his nature, &c. See also 3 in art. خلص, where a similar saying is mentioned.]4 اخــلق: see 1, latter part, in three places. b2: Also He had old and worn-out garments. (TA.) A2: اخــلقــهُ He wore it out; namely, a garment; the verb being trans. as well as intrans. (S, Msb, K.) [Hence,] اخــلق الدَّهْرُ الشَّىْءَ (assumed tropical:) Time wore out, or wasted, the thing. (TA.) [Hence also,] one says to the beggar, أَخْــلَقْــتَ وَجْهَكَ (tropical:) (TA) [lit. Thou hast worn out thy face;] meaning (tropical:) thou hast used thy face for mean service [so that it has lost its grace, or has become disgraced]: and in like manner one says, أُخْــلِقُ لَهُ دِيَبَاجَتِى, i. e. وَجْهِى: and يُخْــلِقُ دِيبَاجَتَيْهِ (tropical:) He uses his face for mean service by begging. (Har pp. 15 and 476.) b2: Also, (K,) or اخــلقــهُ ثَوْبًا, (S,) He clad him with an old and worn-out garment. (S, K.) and اخــلقِــنى ثَوْبَهُ He gave me his old and worn-out garment. (JK.) And some say, اخــلقــهُ خَــلَقًــا He gave him an old and worn-out garment. (TA.) b3: And إِخْلَاقٌ الثَّوْبِ also signifies The cutting out of the garment: whence the saying, to UmmKhálid, أَبْلِى وَأَخْــلِقِــى [Wear out, and cut out new]; or, as some relate it, وَأَخْلِفِى, i. e., “and replace,” which is the more likely. (TA.) A3: مَا أَخْــلَقَــهُ and أَخْــلِقْ بِهِ [have both of the following significations; though it is said that] the former signifies How likely is he, or it! (JK, TA;) and the latter, How well adapted or disposed, or how apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, or how worthy, is he, or it! i. q. أَجْدِرْ بِهِ and أَحْرِ بِهِ. (TA. [See 4 in arts. جدر and حرى.]) 5 تَخَــلَّقَ see 1, a little after the middle of the paragraph. b2: تخــلّق بِغَيْرِ خُــلُقِــهِ means He affected a خُــلُق [or nature, &c.,] that was not his own. (S, K.) And تخــلّق بِكَذَا He feigned such a thing, it not being in his nature, or not being created in him. (TA.) And تخــلّق لِلنَّاسِ بِمَا لَيْسَ مِنْ نَفْسِهِ, occurring in a trad., [He affected, to men, a nature, &c., that did not belong to him; or] he pretended [to men] that there was in his nature فِى

خُــلُقِــهِ) that which was contrary to his real intention; (Mbr, TA;) or that which was contrary to what he had in his heart: the verb is similar to تَصَنَّعَ and تَجَمَّلَ. (TA.) A2: تخــلّق بِهِ; (S, K;) and تخــلّقــت به; (Msb;) He was, or became, rubbed over, (S,) or perfumed; (K;) and she was, or became, so; (Msb;) [or he rubbed himself over, or perfumed himself; and she did so;] with it; (S, Msb, K;) namely, with خَلُوق. (S, Msb.) 8 إِخْتَــلَقَ see 1, latter half, in two places.12 اخلولق, said of the back (مَتْن) of a horse, It was, or became, smooth; (K;) [like خَــلِقَ and خَــلُقَ; or very smooth; for] the verb is of a form intensive in signification. (TA. [See its part. n., مَخْلَوْــلِقٌ, below.]) b2: Said of a رَسْم [i. e. a trace, or a remain or relic marking the place of a house or the like and cleaving to the ground,] It was, or became, even with the ground. (S, K.) b3: اخلولق السَّحَابُ The clouds became equable, or uniform, (JK, S, K, TA,) their sides becoming conjoined; or, as some say, they became smooth; (TA;) and, (K,) or as some say, (S, TA,) they became adapted, or disposed, to rain; (S, K, TA;) as though they were rendered smooth: or they became collected together after separation, and prepared to rain. (TA.) And اخلولقــت السَّمَآءُأَنْ تَمْطُرَ The sky was near, and likely, to rain. (TA.) b4: See also 1, latter part.

خَــلْقٌ inf. n. of خَــلَقَ. (JK, S, Msb, K, &c.) You say رَجُلٌ تَامُّ الخَــلْقِ [A man complete, or perfect, in respect of make, or proportion, &c.]. (S, K. * [See also خِــلْقَــةٌ.]) [In this and similar instances,] الخَــلْق signifies The fashion of the outer man, and its [peculiar] qualities and attributes; like as الخُــلُقُ signifies “ the fashion of the inner man,” &c. (TA.) b2: الخَــلْقُ is also used in the sense of ↓ المَخْلُوقُ [meaning What is created; the creature]: (TA, and Bd in xxiii. 17, &c.:) [and, collectively, the creation; as meaning the beings, or things, that are created;] all created things: (Bd ubi suprà, &c.:) and [particularly] mankind; as also ↓ الخلِيقَةُ: (S, * K:) and mankind and the jinn, or genii, and others: (Jel in lv. 9, &c.:) and ↓ الخلِيقَةُ and [its pl.] خَلَائِقُ signify the same: you say, هُمْ خَلِيقَةُ اللّٰهِ and also هُمْ خَــلقُ اللّٰهِ [They are the creatures of God]: الخَــلْقُ being originally an inf. n.: (S, TA:) and Lh mentions [an instance of its having a pl., in] the saying, لَا وَالَّذِى خَــلَقَ الخُلُوقَ مَا فَعَلْتُ كَذَا, meaning [No, by Him who created] all creatures, [I did not such a thing.] (TA.) In the saying, فَلَيُغَيِّرُنَّ خَــلْقَ اللّٰهِ, in the Kur [iv. 118, lit. and they shall alter the creature of God], some say that castration is meant: (TA: [and Bd includes, with this, other unnatural actions:]) or the meaning is, the religion of God; (Bd, Jel, TA;) accord. to El-Hasan and Mujáhid. (TA.) and لَا تَبْدِيلَ لِخَــلْقِ اللّٰهِ, in the Kur [xxx. 29], means, accord. to Katádeh, [There shall be no changing, or altering,] of the religion of God. (TA.) b3: خَــلْقٌ also signifies Anything made smooth. (TA.) [See also مُخَــلَّقٌ.]

خُــلْقٌ: see خُــلُقٌ, in four places.

خَــلَقُ inf. n. of خَــلِقَ: as such, signifying The being smooth [&c.]. (JK, S. *) [As such also,] in a rock, Freedom from crack or fracture. (S, K.) b2: [And, as such,] The being old, and worn out. (K.) b3: [Hence, used as an epithet,] Old, and worn out: (S, Msb, K:) [and as an epithet in which the quality of a subst. is predominant; meaning an old and worn-out garment or piece of cloth:] pl. خُــلْقَــانٌ (S, K) and أَخْلَاقٌ. (S, * K, * TA.) And [as an epithet] it is masc. and fem.; (S, K;) because it is originally an inf. n., the inf. n. of أَخْــلَقُ meaning “ smooth,” (S,) [or rather of خَــلِقَ meaning “ it was, or became, old, and worn out; ” although it has pls.; and] IB mentions an instance of its dual, خَــلَقَــانِ: (TA:) Ks says, We have not heard them say, خَــلَقَــةٌ in any instance: (Lh, TA:) Fr says that it is without ة [as a fem. epithet] because it was originally used as a prefixed noun; for one said, أَعْطِنِى

خَــلَقَ جُبَّتِكَ and خَــلَقَ عِمَامَتِكَ [lit. meaning Give thou to me what is old, and worn out, of thy جبّة and of thy turban]; but Ez-Zejjájee says that this is nought. (TA.) You say ثَوْبٌ خَــلَقٌ [An old and worn-out garment or piece of cloth], and مِلْحَفَةٌ خَــلَقٌ [an old and worn-out outer wrapping garment]: (S:) also رُمَّةٌ خَــلَقٌ [an old and worn-out piece of rope]: and دَارٌ خَــلَقٌ [an old and decayed house]: and جِسْمٌ خَــلَقٌ [an old and wasted body]. (TA.) One says also ثَوْبٌ

أَخْلَاقٌ, meaning A garment, or piece of cloth, altogether, or wholly, old and worn out; (Fr, S, K;) every portion of it being خَــلَق; (Fr;) like as they said بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ &c.: (S:) and in like manner, مُلَآءَةٌ أَخْلَاقٌ. (IAar.) And Ks mentions the saying, أَصْبَحَتْ ثِيَابُهُمْ خُــلْقَــانًا وَ خَــلَقُــهُمْ جُدُدًا [Their garments became old, and worn out; and their old and worn-out garments became replaced by new]; with the sing. [in the latter clause] in the place of the pl. خُــلْقَــان: (TA:) or جُدُدًا may be here put for جَدِيدًا. (L in art. جد.) In the phrase ↓ مِلْحَفَةٌ خُلَيْقٌ [An outer wrapping garment that is a little, or somewhat, old, and worn out], the dim. is without ة because it is [the dim. of] an epithet [applied without ة to a fem. n.], and ة is not affixed to the dims. of epithets [of this kind]: it is like نُصَيُفٌ dim. of نَصَفٌ an epithet applied to a woman. (S, K. * [See Lumsden's Arab. Gram. p. 623: but some of the grammarians consider these instances as anomalous.]) b4: بَاعَهُ بِيعَةَ الخَــلَقِ, and بَيْعَ ذِى الخَــلَقِ, the latter as used by a poet, [lit. He bought it, or sold it, (app. the former,) as one buys, or sells, the old and worn-out garment, like as we say “ dogcheap,” and “ cheap as dirt ”], are phrases mentioned, but not explained, by IAar, who cites the following saying: أَبْلِغْ فَزَارَةَ أَنِّى قَدْ شَرَيْتُ لَهَا مَجْدَ الحَيَاةِ بِسَيْفِى بَيْعَ ذِى الخَــلَقِ [app. meaning Tell thou Fezárah that I have purchased for them life-long glory (lit. the glory of life), with my sword, as cheaply, i. e as easily, as one purchases the old and worn-out garment]. (TA.) b5: سَحَابَةٌ خَــلَقَــةٌ: see the next paragraph.

خَــلِقٌ [part. n. of خَــلِقَ]. b2: [Hence,] سحَابَةٌ خَــلِقَــةٌ A cloud in which is a sign, or trace, of rain; as also ↓ خَلِيقَةٌ: (S, K:) or a cloud giving hope of rain; as also ↓ خَــلْقَــآءُ; (JK;) both are said by IAar to signify the same: (TA:) and ↓ خَــلَقَــةٌ [alone, as a subst., or probably سَحَابَةٌ خَــلَقَــةٌ,] a cloud that is equable, or uniform, giving hope of rain. (Aboo-Sa'eed, K.) خُــلُقٌ (S, Msb, K) and ↓ خُــلْقٌ (S, K) A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; syn. سَجِيَّةٌ, (S, Msb, K, TA,) and طَبْعٌ; (K, TA;) of which one is created: (TA:) and ↓ خِــلْقَــةٌ signifies [the same; i. e.] the فِطْرَةٌ [or nature, &c.,] (S, Msb, K, TA) of which a man is created; (TA;) like [خُــلُقٌ and] ↓ خُــلْقٌ: (K, TA: [in the CK, erroneously, خَــلْق:]) and ↓ خَلِيقَةٌ [also] signifies [the same; i. e.] the طَبِيعَة [or nature, &c.,] (S, K, TA) with which a man is created: (TA:) the proper signification of خُــلُقٌ is [the moral character; or] the fashion of the inner man; i. e. his mind, or soul, and its peculiar qualities and attributes; like as خَــلْقٌ signifies the “ fashion of the outer man, and its [peculiar] qualities and attributes: ”

it signifies also custom or habit [as being a second nature]: (TA:) and, as also ↓ خُــلْقٌ, [which is merely a contraction thereof, and therefore identical with it in all its senses,] manliness; syn. مُرُوْءَةٌ: and religion: (IAar, K:) the pl. is أَخْلَاقٌ only: (TA:) [this is often used as signifying morals: and ethics:] and the pl. of ↓ خَلِيقَةٌ in the sense explained above [said in Har p. 193 to be that of خُــلُقٌ] is خَلَائِقٌ. (S.) It is said in a trad., لَيْسَ شَىْءٌ فِى المِيزَانِ أَثْقَلَ مِنْ حُسْنِ الخُــلُقِ [Nothing is heavier in the balance in which good and evil will be weighed than goodness of the moral character, &c.] (TA.) And one says, عَلَيْهَا ↓ الَّتِى خُــلِقَ ↓ هٰذِهِ خَلِيقَتُهُ and ↓ خُــلِقَــهَا and ↓ الَّتِى خُــلِقَ This is his nature, &c., of which he was created. (Lh.) And ↓ إِنَّهُ لَكَرِيمُ الخَلِيقَةِ Verily he is generous in respect of nature, &c. (Az.) And صَارَ ذٰلِكَ لَهُ خُــلُقًــا That became to him [a second nature, a habit, or] a thing to which he was habituated. (TA.) It is said in the Kur [xxvi. 137], إِنْ هٰذَا إِلَّا خُــلُقُ الأَوَّلِينَ This is nought but a custom of the ancients. (TA.) And in the same [lxviii. 4], وَ إِنَّكَ لَعَلَى خُــلُقٍ عَظِيمٍ and verily thou art of a great religion. (Jel, TA.) And in a trad. of 'Áïsheh, كَانَ خُــلُقُــهُ القَــرْآنَ, meaning That whereto he clung was the Kur-án, with its rules of discipline and its command and its prohibitions, and the excellences and beauties and gracious things comprised in it. (TA.) b2: نَوْمَةُ الخُــلقِ [i. e. الخُــلُقِ or ↓ الخُــلْقِ] The sleep of midday, which was prescribed by the Prophet. (Har p. 223. [See also حُمْقٌ and خُرْقٌ.]) خُــلْقَــةٌ Smoothness; (K, TA;) as also ↓ خُلُوقَةٌ and ↓ خَلَاقَةٌ: (K:) but the second of these three, correctly speaking, [as also the third, accord. to analogy, and perhaps the first also,] is an inf. n. of خَــلُقَ. (TA.) خِــلْقَــةٌ [primarily signifies A mode, or manner, of خَــلْق, generally as meaning creation; a particular make: and hence,] constitution; syn. تَرْكِيبٌ: (Mgh:) [and particularly the natural constitution of an animated being, as created in the womb of the mother; also termed فِطْرَةٌ:] see also خُــلُقٌ. You say رَجُلٌ حَسَنُ الخِــلْقَــةِ [A man goodly, or beautiful, in respect of make]. (A, TA.) فِى مَسْلَكٍ هُوَ خِــلْقَــةٌ means فِى طَرِيقٍ

أَصْلِىٍّ ↓ خِــلْقِــىٍّ [In a way, or road, that is natural, and original]. (Mgh.) خَــلَقَــةٌ: see خَــلِقٌ.

خِــلْقِــىٌّ Natural; not accidental: [constitutional: of, or relating to, or belonging to, the natural constitution of an animated being, as created in the womb of the mother:] rel. n. of خِــلْقَــةٌ. (Msb.) You say عَيْبٌ خِــلْقِــىٌّ A natural fault or imperfection &c. (Msb.) And صِفَةٌ خِــلْقِــيَّةٌ [A natural quality]; opposed to اخْتِيَارِيَّةٌ. (Msb in art. مدح.) See also خِــلْقَــةٌ.

خَــلَقِــىٌّ One who wears old and worn-out clothes. (TA.) خُــلْقَــانِىٌّ A seller of old and worn-out clothes. (TA.) خَلَاقٌ A share, or portion: (JK, S, Msb:) and a good, just, or righteous, share or portion: (JK:) or a full, a complete, or an abundant, share or portion of good, (K, TA,) and of goodness, or righteousness: (TA:) and religion: or a share, or portion, thereof. (TA.) One says, لَا خَلَاقَ لَهُ فِى الآخِرَةِ There is no share, or portion, [of good] for him in the final state of existence. (S. [See the Kur iii. 71, &c.]) and لَا خَلَاقَ لَهُ He has no desire for good, nor righteousness in religion. (TA.) خِلَاقٌ: see the next paragraph.

خَلُوقٌ A certain species of perfume; (JK, S, Mgh, Msb, K;) also termed ↓ خِلَاقٌ; (Lh, Msb, K;) accord. to some of the lawyers, (Msb,) fluid, (Mgh, Msb,) but of thick consistence; (L, voce نَضْخٌ;) and in which is a yellowness: (Mgh, Msb:) it is composed of saffron and other things; and redness and yellowness are predominant in it: it is forbidden [to men], because it is of the perfumes of women, who use it more than do men. (TA.) خَلِيقٌ, applied to a man, (S, TA,) Perfect, or complete, in make; (TA;) as also ↓ مُخْتَــلَقٌ: (Ham p. 561:) or perfect, or complete, in make, and just in proportion; (S, TA;) and so ↓ the latter; (S, K, TA; [in the CK, erroneously, مُخْتَــلِق; in the TA expressly said to be of the pass. form;]) fem. of the former with ة: (TA:) or ↓ both signify goodly, or beautiful, in make: or the former is not applied to a man; but ↓ each, with ة, signifies a woman having [a goodly] body and make: (TA, in which this signification is said to be tropical:) and خَلِيقٌ and خَلِيقَةٌ are alike, (JK, TA,) accord. to Lh, (TA,) in this last sense: (JK:) or the former of these two may be pl. [or coll. gen. n.] of the latter, like as شَعِيرٌ is of شَعِيرَةٌ: (TA:) and ↓ مُخْتَــلَقٌ signifies anything just in proportion: (IF, TA:) ↓ مُخَــلَّقٌ, also, signifies perfect, or complete, in make; applied to a camel (جمل): (TA:) [or جمل, here may be a mistranscription for حَمْل; for] ↓ مُضْغَةٌ مُخَــلَّقَــةٌ signifies [a fœtus when it has become like a lump of flesh] perfect, or complete, in make; (Fr, S, K;) so in the Kur xxii. 5; (Fr, TA;) or of which the make has become apparent. (IAar, TA.) b2: Also Adapted or disposed [by nature], apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, competent, or worthy; (KL, PS;) syn. جَدِيرٌ (S, K) and حَرِىٌّ (TA) [and حَقِيقٌ &c.: pl. خُــلَقَــآءُ, and Freytag adds خُــلُقٌ]. You say, فُلَانٌ خَلِيقٌ لِكَذَا, i. e. جَدِيرٌ بِهِ [Such a one is adapted or disposed by nature, &c., for such a thing]; as though he were one of those in whom that was reckoned to be, and in whom the symptoms, signs, or tokens, thereof were seen. (S.) [And هُوَ خَلِيقٌ لِلْخَيْرِ He is adapted or disposed by nature to good; i. e., to be, or to do, or to effect, or to produce, what is good.] and إِنَّهُ لَخَلِيقٌ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ and بِأَنْ يفعل ذلك and لِأَنْ يفعل ذلك and منْ أَنْ يفعل ذلك [Verily he is adapted or disposed &c. for doing that; or worthy to do it]: so says Lh: and he adds that the Arabs say, يَا خَلِيقُ بِذٰلِكَ, using the nom. case; and يَا خَلِيقًا بِذٰلِكَ, using the accus. case; [the latter being the usual form; both meaning O thou who art adapted or disposed &c. for that;] but ISd says, I know not the reason of this. (TA.) And لِذَاكَ ↓ هٰذَا مَخْــلَقَــةٌ, i. e. مَجْدَرَةٌ لَهُ [This is one that is adapted or disposed &c. for that]: (S, K: *) and لَكَ ↓ هٰذَا الأَمْرُ مَخْــلَقَــةٌ [This affair, or thing, is one that is adapted &c. for thee]: and مِنْ ذٰلِكَ ↓ إِنَّهُ مَخْــلَقَــةٌ [Verily it is adapted &c. for that]: like مَجْدَرَةٌ and مَحْرَاةٌ and مَقْمَنَةٌ: and in like manner one says of two, and of more than two, and of a feminine: so says Lh. (TA.) [↓ مَخْــلَقَــةٌ properly signifies A place, and hence a thing, an affair, and a person, adapted or disposed &c.: it is of the same class as مَعْسَاةٌ and مَظِنَّةٌ and مَئِنَّةٌ.] خَلِيقٌ also signifies Habituated, or accustomed. (PS, TA. *) And one says, إِنَّهُ لَخَلِيقٌ, i. e. لَحَرِىٌّ, meaning Verily it is probable; or likely to happen or be, or to have happened or been. (TA.) And هُوَ خَلِيقٌ لَهُ He, or it, is like to him, or it. (JK, TA.) b3: سَحَابَةٌ خَلِيقَةٌ: see خَــلِقٌ. b4: [See also خَلِيقَةٌ, which, in several senses, is a fem. epithet used as a subst.]

خُلَيْقٌ: see خَــلَقٌ (of which it is the dim.), in the latter half of the paragraph.

خَلَاقَةٌ: see خُــلْقَــةٌ.

خُلُوقَةٌ: see خُــلْقَــةٌ.

خَلِيقَةٌ: see خَــلْقٌ, in two places. b2: Also The beasts, or brutes. (En-Nadr, K.) The saying, respecting the خَوَارِج [a sect of heretics, or schismatics], هُمْ شَرُّ الخَــلْقِ وَ الخَلِيقَةٌ is explained by En-Nadr as meaning [They are the worst of mankind and] of the beasts, or brutes. (TA.) b3: And A well (بِئْرٌ) just dug: (AA, K:) or a well in which is no water: or a hollow, cavity, pit, or hole, formed by nature in the ground: or a small hollow or cavity, in a mountain, in which water remains and stagnates: accord. to IAar, خــلق [app. خُــلُقٌ, pl. of خَلِيقَةٌ, like as مُدُنٌ and صُحُفٌ are pls. of مَدِينَةٌ and صَحِيفَةٌ,] signifies wells recently dug. (TA.) b4: And Land (أَرْضٌ) that is dug. (TA.) b5: See also خُــلُقٌ, in four places.

خُلَيْقَآءُ [dim. of خَــلْقَــآءُ fem. of أَخْــلَقُ]: see أَخْــلَقُ, in three places.

خَلَائِقُ [pl. of خَلِيقَةٌ].

A2: الخَلَائِقُ i. q. حَمَائِرُ المَآءِ, i. e. Four large and smooth masses of stone at the head of the well, upon which the drawer of the water stands. (TA.) Accord. to Ibn-'Abbád, حَوْضٌ بَادِى الخَلَائِقِ means [A watering-trough of which] the [stones termed] نَصَائِب [appear]. (JK, TA. [See نَصِيبَةٌ.]) خُــلَّقٌ: see أَخْــلَقُ.

خَلَّاقٌ: see the next paragraph.

خَالِقٌ [act. part. n. of خَــلَقَ:] A worker in leather and the like; (K, TA;) because he measures first, and then cuts. (TA.) To خَالِقَــات, meaning Women working in leather, as engaged in dividing a hide (أَدِيم), El-Kumeyt likens genealogists. (TA.) b2: الخَالِقُ, as an epithet applied to God, (K, Msb, TA,) properly, He who brings into existence according to the proper measure, or proportion, or adaptation; (TA;) [and hence, the Creator; or] the Originator, not after the similitude of anything pre-existing: (K:) or He who hath brought into existence all things after they had not been in existence: (Az, TA:) and ↓ الخَلَّاقُ signifies the same; (Msb, * TA;) [i. e. the Creator of all things; or, as an intensive epithet, the Great Creator;] or the Creator of many creatures: (Ksh and Bd and Jel, in xxxvi. 81:) Az says that this epithet, with the article ال, may not be applied to any but God. (Msb.) Accord. to IAmb, تَبَارَكَ اللّٰهُ

أَحْسَنُ الخَالِقِــينَ means احسن المُقَدَّرِينَ [i. e. Blessed be God, the Best of those who make things according to their proper measures, or proportions, or adaptations]. (TA.) خَوَالِقُ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Smooth mountains: so in the saying of Lebeed, وَ الأَرْضُ تَحْتَهُمْ مِهَادًا رَاسِيًا ثَبَتَتْ خَوَالِقُــهَا بِصُمِّ الجَنْدَلَ

[And the earth beneath them a firm expanse; its smooth mountains being rendered fast by hard and solid stones]. (K, TA. [In the CK, بضَمِّ is erroneously put for بِصُمِّ.]) أَخْــلَقُ Smooth: (JK, K:) smooth and solid; (S, K, TA;) applied in this sense to anything: (TA:) smooth and firm: (JK:) fem. خَــلْقَــآءُ. (JK, S, K.) You say حَجَرٌ أَخْــلَقُ Stone that is smooth (K, TA) and solid, upon which nothing makes an impression. (TA.) And صَخْرَةٌ خَــلْقَــآءُ A rock, or great mass of stone, smooth (K, TA) and solid: (TA:) or free from crack and fracture. (S, K, TA.) And فِرْسِنٌ خَــلْقَــآءُ A camel's foot in which is no crack. (Ibn-'Abbád, K.) And هَضْبَةٌ خَــلْقَــآءُ [A hill, or the like,] destitute of herbage or vegetation. (TA.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) Poor; syn. فَقِيرٌ. (K.) You say رَجُلٌ أَخْــلَقُ مِنَ المَالِ (assumed tropical:) A man destitute of property. (TA.) And it is said in a trad., لَيْسَ الفَقِيرَ فَقِيرُ المَالِ إِنَّمَا الفَقِيرُ الأَخْــلَقُ الكَسْبِ, i. e. (assumed tropical:) [The poor in respect of property is not the poor the poor is only] he who has no good deeds for which he will be rewarded in the world to come. (TA, in two places.) b3: الأَخْــلَقُ also signifies The exterior of a horse's hoof. (JK.) b4: And خَــلْقَــآءُ, (JK, S, K,) applied to a woman, (JK, S,) Impervia coëunti; (S, K, TA;) as also ↓ خُــلَّقٌ. (Ibn-'Abbád, K.) b5: See also خَــلِقٌ. b6: And الخَــلْقَــآءُ [used as a subst.] The sky; because of its smoothness and evenness. (TA.) b7: And The side of a camel &c. (K.) One says also, ضَرَبْتُ خَــلْقَــآءَ جَنْبِهِ (K, TA [in the CK على خَــلْقَــاءَ جَنْبِهِ]) I struck the outer part of his side. (TA.) b8: And The interior (Lth, K, TA) and smooth part (Lth, TA,) of the غَار, (K,) i. e., of [the upper part of the interior of the mouth, or] what is termed الغَارُ الأَعْلَى; (Lth, TA;) as also ↓ الخُلَيْقَآءُ [the dim. of الخَــلْقَــآءُ]: (Lth, K, TA:) or both signify what appears of the غار: and the dim. form is that which is predominant in this case. (TA.) b9: And The part of the forehead that is even (JK, K, TA) and smooth; (TA;) as also ↓ الخُلَيْقَآءُ. (JK, K, TA.) One says, سُحِبُوا عَلَى خَــلْقَــاوَاتِ جِبَاهِهِمْ [They were dragged along upon the even and smooth parts of their foreheads]. (TA [in which this is said to be tropical]) b10: الفَرَسِ ↓ خُلَيْقَآءُ That [part] of the horse which is like the عِرْنِين [or upper part of the nose] of man; (S, K;) the part where the forehead of the horse meets the narrow portion of the bone of the nose: AO says that the خُلَيْقَاوَانِ in the face of the horse are [the two parts] where his forehead meets the bone of his nose, on the right and left of the خُلَيْقَآء, sloping towards the eye; and the خُلَيْقَآء is [the part] between the eyes; and some call it the خَــلْقَــآء. (TA.) A2: إِنَّ أَخْــلَقَ بِكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا is a phrase mentioned by Ks, as meaning Verily the most apt, meet, suitable, fit, or proper, thing for thee to do is such a thing. (TA.) مَخْــلَقَــةٌ: see خَلِيقٌ, in four places, in the latter half of the paragraph.

مُخَــلَّقٌ: see خَلِيقٌ, in two places, in the former half of the paragraph. b2: Also, applied to an arrow, Made smooth (S, K, TA) and even. (TA.) [See also خَــلْقٌ, last signification; and مُخْتَــلَقٌ.]

مَخْلُوقٌ [pass. part. n. of خَــلَقَ. When used as a subst., signifying A creature, or created thing, its pl. is مَخْلُوقَاتٌ]. See خَــلْقٌ. b2: قَصِيدَةٌ مَخْلُوقَةٌ (tropical:) [An ode that is forged; or] ascribed to a person not its author. (S, K, * TA.) مُخْتَــلَقٌ: see خَلِيقٌ, first sentence, in five places. b2: Also Made smooth. (TA.) [See also مُخَــلَّقٌ.] b3: And Generous in [nature, or] natural dispositions. (Ham p. 561.) b4: مُخْتَــلَقٌ لِلْمُلْكِ, in a verse of Dhu-r-Rummeh, means Created of a nature fitting for dominion: (S, TA:) and so لِلْأَصْحَابِ [for companions]; as in a verse of Ibn-Ahmar. (TA.) مُخْلَوْــلِقٌ Very smooth; its measure being one of those that denote intensiveness. (Ham p. 358.)
(خــلق) : خُلاقاتُ الثِّياب: أَخْلاقُها.
خــلق: {تخــلق من الطين}: تقدر. {وتُخَــلِّقــون} يختــلقــون.
بَاب الخــلقــان من الثِّيَاب

خــلق الثَّوْب وأخــلق وأسمل وسمل وبلي وانبت وانقد وانخرق وَتعذر ونام
خــلق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [بن عبد الْعَزِيز -] أَنه كُتِب إِلَيْهِ فِي امْرَأَة خَــلْقــاء تزوّجها رجلٌ فكتَب إِلَيْهِ: إِن كَانُوا علمُوا بذلك فأغْرِمْهم صَداقها لزَوجهَا يَعْنِي الَّذين زَوَّجوها وَإِن كَانُوا لم يعلمُوا فَلَيْسَ عَلَيْهِم إلاّ أَن يحلفوا مَا علمُوا بذلك. قَالَ أَبُو عبيد: الخَــلْقــاء [هِيَ -] مثل الرَّتْقاء وَإِنَّمَا سميت خــلقــاء لِأَنَّهُ مُصْمت وَلِهَذَا قيل للصخْرة المَلْساء: خَــلْقــاء أَي لَيْسَ فِيهَا وَصْم وَلَا كسر قَالَ الْأَعْشَى: [الْبَسِيط]

قد يتْرك الدهرُ فِي خَــلْقــاءَ راسِيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِل مِنْهَا الأعصمَ الصدعا
خ ل ق

خــلق الخرّاز الأديم، والخيّاط الثوب: قدّره قبل القــطع، واخــلق لي هذا الثوب. وصخرة خــلقــاء: ملساء. وخــلق الثوب خلوقة، واخلولق، وأخــلق. وأخــلقــت الثوب: لبسته حتى بلي، وثوب خــلق وملاءة خــلق، وجاء في أخلاق الثياب وخــلقــانها. وخــلّق القــدح: ملسه، يكون نضباً أولاً فإذا بريَ وملّس فهو مخــلّق. وهذا رجل ليس له خلاق أي حظ من الخير. وخــلقــه بالخلوق فتخــلق.

ومن المجاز: خــلق الله الخــلق: أوجده على تقدير أوجبته الحكمة، وهو رب الخليقة والخلائق. وامرأة خليقة: ذات خــلق وجسم. ورجل مختــلق: حسن الخــلقــة، وامرأة مختــلقــة. ويقال للفرس ربما أجاد الأحذّ من الحضر وليس بمختــلق. وله خــلق حسن وخليقة وهي ما خــلق عليه من طبيعته وتخــلّق بكذا. وخالق الناس ولا تخالفهم. وهو خليق لكذا: كأنما خــلق له وطبع عليه، وهم خــلقــاء لذلك، وقد خــلق خلافة. وخــلق الإفك واختــلقــه. ويقال للسائل: أخــلقــت وجهك. وأخــلق شبابه: ولَّى. وضربه على خلفاء جبهته أي على مستواها وسحبوا على خــلقــاوات جباههم.
(خــلق) - في حديثِ عَمَّار، - رضي اللهُ عنه -: "خَــلِّقــوني بزَعْفرَان" .
: أي لَطِّخُوني بالخَلُوق، وهو طِيبٌ معروف من الزَّعْفَران وغيرِه يتضَمَّخُ به الرّجلُ. يقال: خَــلَّقْــتُه به فتَخَــلَّق: أي تَلطَّخ.
- وفي حديث عُمَرَ بنِ عبد العزيز: "في امرأَةٍ خَــلْقَــاء" .
: أي رَتْقاء، سُمِّيت به لأنَّ ما مَعَها مُصَمَتٌ مُنسَدّ المَسْلَك، والأَخــلَق: الأَملَس، وقد خَــلِق. ويقال للسَّماء الخَــلْقــاء لمَلَاسَتِها، كما يقال لها: الجَرْبَاء لكواكبها، والأخْــلَق من الفَراسِنِ: ما لا شَقَّ فيه.
- قَولُه تَعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُــلُقٍ عَظِيمٍ} .
قيل: أَيْ دِينٍ عَظِيم، وقِيلَ: إِنَّ حُسنَ الخُــلُق على أَنْحاءٍ، منها: لِينُ العَرِيكَة، ومنها السَّجِيَّة الحَسَنَة تَكُون في بَعضِ النَّاس، ومنها الدِّينُ، كقولِهِ عليه الصَّلاة والسّلام: "إنَّ العَبدَ لَيُدْرِك بحُسْن خُــلُقــه" .
: أي دِينهِ، وليس شَيءٌ أَثقَلَ في الميزان من حُسْنِ الخُــلُق. - "وأَكثرُ ما يُدخِل النَّاسَ الجَنَّة تَقْوَى اللهِ وحُسنُ الخُــلُق"
: أَي الدِّين.
- فأما قَولُه: "أَكملُ المُؤمِنين إيمانًا أَحْسَنُهم خُــلُقًــا".
: أي سَجِيَّة.
- في حديث ابنِ مَسْعُود وقَتْلِه أَبَا جَهْل: "بفَخِذِه حَــلْقَــة كحَــلْقَــة الجَمَل المُخَــلَّق".
: أي تامِّ الخَــلْق، من قوله تعالى: {مُخَــلَّقَــةٍ وَغَيْرِ مُخَــلَّقَــةٍ} .

خــلق: الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ، وفي التنزيل: هو الله

الخالِق البارئ المصوِّر؛ وفيه: بلى وهو الخَلاَّق العَليم؛ وإِنما قُدّم

أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز. الأَزهري: ومن صفات الله

تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز

وجل، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة، وأَصل الخــلق

التقدير، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على

وَفْقِ التقدير خالقٌ.

والخَــلْقُ في كلام العرب: ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه: وكل

شيء خــلَقــه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه: أَلا له الخَــلق

والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقــين. قال أَبو بكر بن الأَنباري: الخــلق في

كلام العرب على وجهين: أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه، والآخر

التقدير؛ وقال في قوله تعالى: فتبارك الله أَحسنُ الخالقــين، معناه أَحسن

المُقدِّرين؛ وكذلك قوله تعالى: وتَخْــلقُــون إِفْكاً؛ أَي تُقدِّرون كذباً.

وقوله تعالى: أَنِّي أَخْــلُق لكم من الطين خَــلْقــه؛ تقديره، ولم يرد أَنه

يُحدِث معدوماً. ابن سىده: خَــلق الله الشيء يَخــلُقــه خــلقــاً أَحدثه بعد أَن

لم يكن، والخَــلْقُ يكون المصدر ويكون المَخْلُوقَ؛ وقوله عز وجل: يخــلُقــكم

في بطون أُمهاتكم خَــلْقــاً من بعد خَــلق في ظُلمات ثلاث؛ أَي يخــلُقــكم

نُطَفاً ثم عَــلَقــاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر

ويَنفُخ فيه الرُّوح، فذلك معنى خَــلقــاً من بعد خــلق في ظلمات ثلاث في

البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ، وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن؛ وقوله

تعالى: الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَــلْقَــه؛ في قراءة من قرأَ به؛ قال ثعلب: فيه

ثلاثة أَوجه: فقال خَــلْقــاً منه، وقال خَــلْقَ كلِّ شيء، وقال عَلَّم

كُلَّ شيء خَــلْقَــه؛ وقوله عز وجل: فلَيُغَيِّرُنَّ خَــلْقَ الله؛ قيل: معناه

دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَــلْقَ على الإِسلام وخــلَقــهم من ظهر آدم،

عليه السلام، كالذّرِّ، وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا، فمن كفر فقد غيَّر

خــلق الله، وقيل: هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَــلْقَ

الله، وقال الحسن ومجاهد: فليغيرن خَــلْقَ الله، أَي دِينَ الله؛ قال ابن

عرفة: ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن قال الإِيمان مخلوق ولا حجة له، لأَن

قولهما دِين الله أَرادا حكم الله، والدِّينُ الحُكْم، أَي فليغيرن حكم

الله والخَــلْق الدّين. وأَما قوله تعالى: لا تَبْدِيلَ لخَــلْق الله؛ قال

قتادة: لدِين الله، وقيل: معناه أَنَّ ما خــلقــه الله فهو الصحيح لا يَقدِر

أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين. وقوله تعالى: ولقــد جئتمُونا فُرادَى

كما خَــلَقْــناكم أَوَّل مرة؛ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على

خَــلْقِــكم.

وفي الحديث: من تَخــلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه

الله؛ قال المبرد: قوله تخــلَّق أَي أَظهر في خُــلقِــه خلاف نيّته. ومُضْغةٌ

مُخــلَّقــة أَي تامّة الخــلق. وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى: مُخــلَّقــةٍ

وغيرِ مخــلَّقــة، فقال: الناس خُــلِقــوا على ضربين: منهم تامّ الخَــلق، ومنهم

خَدِيجٌ ناقص غير تامّ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى: ونُقِرُّ في

الأَرحام ما نشاء؛ وقال ابن الأَعرابي: مخــلقــة قد بدا خَــلْقُــها، وغير مخــلقــة لم

تُصوَّر. وحكى اللحياني عن بعضهم: لا والذي خَــلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك؛

يريد جمع الخَــلْقِ.

ورجل خَلِيقٌ بيّن الخَــلْق: تامُّ الخَــلْق معتدل، والأُنثى خَلِيق

وخَلِيقة ومُخْتَــلَقــةٌ، وقد خَــلُقَــت خَلاقة. والمُخْتــلَق: كالخَليق، والأُنثى

مُخْتــلَقــة. ورجل خَلِيق إِذا تمّ خَــلقُــه، والنعت خَــلُقــت المرأَة خَلاقة

إِذا تمّ خَــلْقــها. ورجل خَلِيق ومُخْتــلَق: حسَنُ الخَــلْقِ. وقال الليث:

امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَــلْق، ولا ينعت به الرجل. والمُخْتــلَق: التامُّ

الخَــلْق والجَمالِ المُعتدِل؛ قال ابن بري: شاهده قول البُرْج بن

مُسْهِر:فلمّا أَن تَنَشَّى، قامَ خِرْقٌ

من الفِتْيانِ، مُختَــلَقٌ هَضِيمُ

وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل: وهو كالجَمل المُخَــلَّقِ أَي

التامِّ الخَــلْقِ.

والخَلِيقةُ: الخَــلْقُ والخَلائقُ، يقال: هم خَلِيقةُ الله وهم خَــلْق

الله، وهو مصدر، وجمعها الخلائق. وفي حديث الخَوارِج: هم شَرُّ الخَــلْقِ

والخَلِيقةِ؛ الخَــلْقُ: الناس، والخَليقةُ: البهائم، وقيل: هما بمعنى واحد

ويريد بهما جميع الخلائق. والخَلِيقةُ: الطَّبِيعية التي يُخــلَق بها

الإِنسان. وحكى اللحياني: هذه خَلِيقتُه التي خُــلق عليها وخُــلِقَــها والتي

خُــلِق؛ أَراد التي خُــلِق صاحبها، والجمع الخَلائق؛ قال لبيد:

فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ، فإِنَّما

قَسَمَ الخلائقَ، بيننا، عَلاَّمُها

والخِــلْقــةُ: الفِطْرة. أَبو زيد: إِنه لكريم الطَّبِيعة والخَلِيقةِ

والسَّلِيقةِ بمعنى واحد. والخَلِيقُ: كالخَلِيقة؛ عن اللحياني؛ قال: وقال

القَــنانِي في الكسائي:

وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له

ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ، بَرٌّ مُوافِقُ

يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه،

إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الخَلائقُ

وقد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير وشعيرة، قال: وهو

السابِق إِليّ، والخُــلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة.

وفي التنزيل: وإِنك لَعلَى خُــلُق عظيم، والجمع أَخْلاق، لا يُكسّر على

غير ذلك. والخُــلْق والخُــلُق: السَّجِيّة. يقال: خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ

الفاجر. وفي الحديث: ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُــلُق؛

الخُــلُقُ، بضم اللام وسكونها: وهو الدِّين والطبْع والسجية، وحقيقته أَنه

لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة

الخَــلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة،

والثوابُ والعقاب يتعــلّقــان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعــلقــان

بأَوصاف الصورة الظاهرة، ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخــلق في غير

موضع كقوله: مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الخــلق،

وقولِه: أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خــلُقــاً، وقوله: إِنَّ

العبد ليُدرك بحُسن خُــلقــه درجةَ الصائم القــائم، وقوله: بُعِثت لأُتَمِّم

مَكارِم الأَخلاق؛ وكذلك جاءت في ذمّ سوء الخــلق أَيضاً أَحاديث كثيرة. وفي

حديث عائشة، رضي الله عنها: كان خُــلُقــه القــرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه

وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف. وفي

حديث عمر: من تخــلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله،

أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُــلُقــه خِلاف ما يَنطوِي عليه، مثل تصَنَّعَ

وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل. وتَخــلَّق بخــلُق كذا: استعمله من غير

أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته، وقوله تخــلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً

وتصنّع وتَحسَّن، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار. وفلان يَتخــلَّق بغير

خُــلقــه أَي يَتكلَّفه؛ قال سالم بن وابِصةَ:

يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه،

إِن التَّخَــلُّق يأْتي دُونه الخُــلُقُ

أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل.

وخالَقَ الناسَ: عاشَرهم على أَخلاقِهم؛ قال:

خالِقِ الناسَ بخُــلْقٍ حَسَنٍ،

لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ

والخَــلْق: التقدير؛ وخــلَق الأَدِيمَ يَخْــلُقــه خَــلْقــاً: قدَّره لما يريد

قبل القــطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً؛ قال زهير يمدح

رجلاً:

ولأَنتَ تَفْري ما خَــلَقْــتَ، وبعـ

ـضُ القــومِ يَخْــلُقُ، ثم لا يَفْري

يقول: أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا

يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم، وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه؛ وقال

الكميت:

أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقــاتٌ

أَدِيمَهُمُ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا

يصف ابني نِزار من مَعدّ، وهما رَبِيعةُ ومُضَر، أَراد أَن نسَبهم

وأَدِيمهم واحد، فإِذا أَراد خالقــاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن

لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَــلْقُــه لــلقــطع، وضرَب النساء الخالِقــاتِ مثلاً

للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار، ويقال: زايَلْتُ بين

الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت. وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي

الصَّلْت قالت: فدخَلَ عليَّ وأَنا أَخــلُقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه.

وقال الحجاج: ما خَــلَقْــتُ إِلاَّ فَرَيْتُ، ولا وَعَدْتُ إِلاَّ

وَفَيْتُ.والخَلِيقةُ: الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض، وقيل: هي الأَرض، وقيل:

هي البئر التي لا ماءَ فيها، وقيل: هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها

الماء، وقيل: الخليقة البئر ساعة تُحْفَر. ابن الأَعرابي: الخُــلُق

الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر. قال أَبو منصور: رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان

قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَــلَقــها الله فيها تسميها العرب

خَلائقَ، الواحدة خَلِيقةٌ، ورأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً

خــلقــها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ، فإِذا دخلها الداخل وجدها

تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار

للماء واسع لا يوقف على أقْصاه، والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع

بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم

(* قوله «لخيلهم

وشفاههم» كذا بالأصل، وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري: إن دحلان

الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء

منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل) من هذه الدُّحْلان.

والخَــلْقُ: الكذب. وخــلَق الكذبَ والإِفْكَ يخــلُقــه وتخَــلَّقَــه

واخْتَــلَقَــه وافْتراه: ابتدَعه؛ ومنه قوله تعالى: وتخْــلُقــون إِفكاً. ويقال: هذه

قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها؛ ومنه قوله تعالى: إِنْ هذا

إِلا خَــلْقُ الأَوَّلين، فمعناه كَذِبُ الأَولين، وخُــلُق الأَوَّلين قيل:

شِيمةُ الأَولين، وقيل: عادةُ الأَوَّلين؛ ومَن قرأَ خَــلْق الأَوَّلين

فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين؛ قال الفراء: من قرأَ خَــلْقُ الأَوَّلين أَراد

اختِلاقهم وكذبهم، ومن قرأَ خُــلُق الأَولين، وهو أَحبُّ إِليَّ، الفراء:

أَراد عادة الأَولين؛ قال: والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَــلْق،

وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ؛ وكذلك قوله: إِنْ هذا إِلاَّ

اخْتِلاق؛ وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص. وفي

حديث أَبي طالب: إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب، وهو افْتِعال من الخَــلْق

والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخــلَّق قوله، وأَصل الخَــلق التقدير قبل القــطع.

الليث: رجل خالِقٌ أَي صانع، وهُنَّ الخالقــاتُ للنساء. وخــلَق الشيءُ

خُلوقاً وخُلوقةً وخَــلُقَ خَلاقةً وخَــلِق وأَخْــلَق إِخْلاقاً واخْلَوْــلَق:

بَلِيَ؛ قال:

هاجَ الهَوى رَسْمٌ، بذاتِ الغَضَا،

مُخْلَوْــلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ

قال ابن بري: وشاهد خَــلُقَ قول الأَعشى:

أَلا يا قَتْل، قد خَــلُقَ الجَديدُ،

وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ

ويقال أَيضاً: خَــلُق الثوبُ خُلوقاً؛ قال الشاعر:

مَضَوْا، وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم،

وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ

ويقال: أَخْــلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق؛ قال ابن هَرْمَةَ:

عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْــلِقــاً؛

ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ؟

قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى، ورِداؤه

خَــلَقٌ، وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ

وأَخْــلَقْــته أَنا، يتعدّى ولا يتعدى. وشيءٌ خَــلَقٌ: بالٍ، الذكر

والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْــلَقِ وهو الأَمْلَس. يقال: ثوب

خَــلَق ومِلْحفة خَــلَق ودار خَــلَقٌ. قال اللحياني: قال الكسائي لم نسمعهم

قالوا خَــلْقــة في شيء من الكلام. وجِسْمٌ خَــلَقٌ ورِمّة خَــلَق؛ قال لبيد:

والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَــلَقــاً،

بعدَ المَماتِ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ

والجمع خُــلْقــانٌ وأَخْلاق. وقد يقال: ثوب أَخلاق يصفون به الواحد، إِذا

كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل

أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ، وهذا النحو كثير، وكذلك مُلاءَة أَخْلاق

وبُرْمة أَخْلاق؛ عن اللحياني، أَي نواحيها أَخْلاق، قال: وهو من الواحد الذي

فُرِّقَ ثم جُمِع، قال: وكذلك حَبْل أَخلاق وقِرْبة أَخلاق؛ عن ابن

الأَعرابي. التهذيب: يقال ثوب أَخلاق يُجمع بما حوله؛ وقال الراجز:

جاءَ الشِّتاءُ، وقَمِيصي أَخْلاقْ

شَراذِمٌ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ

والتَّوّاقُ: ابنه. ويقال جُبّة خَــلَق، بغير هاء، وجديد، بغير هاء

أَيضاً، ولا يجوز جُبَّة خــلَقــة ولا جَديدة. وقد خَــلُق الثوب، بالضم، خُلوقة

أَي بَلِيَ، وأَخــلَق الثوب مثله. وثوب خَــلَقٌ: بالٍ؛ وأَنشد ابن بري

لشاعر:كأَنَّهما، والآلُ يَجْرِي عليهما

من البُعْدِ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَــلَقــانِ

قال الفراء: وإِنما قيل له خَــلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل

مضافاً فيقال أَعطِني خَــلَقَ جُبَّتك وخَــلَقَ عِمامتِك، ثم استعمل في

الإِفراد كذلك بغير هاء؛ قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب: ليس ما قاله

الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل

الإِفراد عليها؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط

العلاقة منه، كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك؟ وحكى

الكسائي: أَصبحت ثيابهم خُــلْقــاناً وخَــلَقُــهم جُدُداً، فوضع الواحد موضع

الجمع الذي هو الخُــلقــان. ومِلْحفة خُلَيْقٌ: صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة

والهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف.

وأَخْــلق الدّهرُ الشيءَ: أَبلاه؛ وكذلك أَخْــلَق السائلُ وجهَه، وهو على

المثل. وأَخــلقَــه خَــلَقــاً: أَعطاه إِياها. وأَخــلَق فلان فلاناً: أَعطاه

ثوباً خَــلقــاً. وأَخــلقْــته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خــلقــاً؛ وأَنشد ابن بري

شاهداً على أَخْــلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي:

نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه،

كنَبذِكَ نعْلاً أَخْــلَقَــتْ من نِعالِكا

وفي حديث أُم خالد: قال لها، صلى الله عليه وسلم: أَبْلي وأَخْــلِقِــي؛

يروى بالقــاف والفاء، فبالقــاف من إِخلاق الثوب وتقطيعه من خَــلُق الثوبُ

وأَخــلَقــه، والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل، قال: وهو الأَشبه. وحكى ابن

الأَعرابي: باعَه بيْع الخــلَق، ولم يفسره؛ وأَنشد:

أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها

مَجْدَ الحياةِ بسيفي، بَيْعَ ذِي الخَــلَقِ

والأَخْــلَقُ: اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ. والأَخــلَق: الأَملس من كل

شيء. وهَضْبة خَــلْقــاء: مُصمتة مَلْساء لا نبات بها. وقول عمر بن الخطاب،

رضي الله عنه: ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْــلَقُ

الكَسْبِ؛ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه؛

أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون

الفقرين، ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا

يَتحيَّفُه نَقْص، كقول النبي، صلى الله عليه وسلم: ليس الرَّقُوب الذي لا

يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً؛ قال أَبو

عبيد: قول عمر، رضي الله عنه، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله، ولا

يُصاب بالمصائب، ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه، فإِذا لم يُصَبْ ولم

يُنكب كان فقيراً من الثواب؛ وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا

يؤثّر فيه شيء أَخــلَقُ. وفي حديث فاطمةَ بنت قيس: وأَما معاوية فرجل أَخــلَقُ

من المال أَي خِلْوٌ عارٍ، من قولهم حَجر أَخــلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت

لا يؤثر فيه شيء. وصخرة خَــلْقــاء إِذا كانت مَلْساء؛ وأَنشد للأَعشى:

قد يَتْرُك الدهْرُ في خَــلْقــاءَ راسيةٍ

وَهْياً، ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا

فأَراد عمر، رضي الله عنه، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة

لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك. والخَــلْق: كل شيء مُمَلَّس.

وسهم مُخَــلَّق: أَملَسُ مُستوٍ. وجبل أَخــلقُ: ليِّن أَملس. وصخرة

خَــلْقــاء بيِّنة الخَــلَق: ليس فيها وَصْم ولا كسر؛ قال ابن أَحمر يصف

فرساً:بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ، مَتْنُه

كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ

والخَــلِقــةُ: السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر. وامرأَة خُــلَّقٌ

وخَــلْقــاء: مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَــلْقــاء؛ قال ابن سيده:

وهو مَثَل بالهَضْبة الخَــلْقــاء لأَنها مُصمتة مثلها؛ ومنه حديث عمر بن

عبد العزيز: كُتب إِليه في امرأَة خَــلْقــاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه: إِن

كانوا علموا بذلك، يعني أولياءها، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها؛ الخَــلْقــاء:

الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة. والخَلائق: حَمائرُ الماء،

وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ

والماتِحُ؛ قال الراعي:

فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة،

لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ

وخَــلِق الشيءُ خَــلَقــاً واخْلَوْــلَق: امْلاسَّ

ولانَ واستوى، وخَــلَقــه هو. واخْلَوْــلَق السحابُ: استوى وارْتَتقَتْ

جوانبه وصارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً؛ وأَنشد لمُرقِّش:

ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا،

مُخْلَوْــلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ؟

واخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض. وسَحابة خَــلْقــاء وخَــلِقــة؛ عنه

أَيضاً، ولم يُفسر. ونشأَتْ لهم سحابة خَــلِقــة وخَلِيقةٌ أَي فيها أَثر

المطر؛ قال الشاعر:

لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ،

لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَــلِقَــهْ

وقِدْحٌ مُخــلَّق: مُستوٍ أَملس مُلَيَّن، وقيل: كلّ ما لُيِّن ومُلِّس،

فقد خُــلِّق. ويقال: خَــلَّقْــته مَلَّسته؛ وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي:

كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ،

من الصَّخْرِ، جَوْنٍ خَــلَّقَــتْه المَوارِدُ

الجوهري: والمُخــلَّق القِــدْح إِذا لُيِّن؛ وقال يصفه:

فخَــلَّقْــتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى،

كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ،

قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً، فلم يَزِغْ

عن القَــصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ

والخَــلْقــاء: السماء لمَلاستها واستِوائها. وخَــلْقــاء الجَبْهة والمَتْن

وخُلَيْقاؤُهما: مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما، وهما باطنا الغار الأَعلى

أَيضاً، وقيل: هما ما ظهر منه، وقد غلب عليه لفظ التصغير. وخَــلْقــاء

الغار الأَعلى: باطنه. ويقال: سُحِبُوا على خَــلْقــاواتِ جِباهِهم.

والخُلَيْقاءُ من الفرس: حيث لَقِــيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها، وهي

كالعِرْنين من الإِنسان. قال أَبو عبيدة: في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وهما حيث

لقِــيت جبهتُه قَصبة أَنفه، قال: والخليقان عن يمين الخُلَيْقاء وشمالها

يَنْحَدِر إِلى العين، قال: والخُلَيْقاء بين العينين وبعضهم يقول

الخَــلْقــاء. والخَلُوقُ والخِلاقُ: ضَرب من الطيِّب، وقيل: الزَّعْفران؛ أَنشد

أَبو بكر:

قد عَلِمَتْ، إن لم أَجِدْ مُعِينا،

لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا

يعني امرأته، يقول: إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت

معي، فوقع الطين على خَلُوق يديها، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط

الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه؛ وأَنشد اللحياني:

ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو

سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا

وقد تَخــلَّق وخَــلَّقْــته: طَلَيْته بالخَلُوق. وخَــلَّقَــت المرأَة جسمها:

طَلته بالخَلوق؛ أنشد اللحياني:

يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ،

تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ،

أَصفر قَد خُــلِّقَ بالمَلابِ

وقد تخــلَّقــت المرأَة بالخلوق، والخلوقُ: طيب معروف يتخذ من الزعفران

وغيره من أَنواع الطيب، وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة، وقد ورد تارة بإباحته

وتارة بالنهي عنه، والنهي أَكثر وأَثبت، وإنما نهي عنه لأنه من طيب

النساء، وهن أَكثر استعمالاً له منهم؛ قال ابن الأثير: والظاهر أن أحاديث

النهي ناسخة.

والخُــلُق: المُرُوءَة. ويقال: فلان مَخْــلَقــةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ

ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ. وفلان خَلِيق لكذا أي جدير به. وأَنت خَليق بذلك أَي

جدير. وقد خَــلُق لذلك، بالضم: كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه

مَخايِلهُ. وهذا الأمر مخْــلَقــة لك أي مَجْدَرة، وإنه مَخــلقــة من ذلك، وكذلك

الاثنان والجمع والمؤنث. وإنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك، وبأَن يفعل ذلك، ولأن

يفعل ذلك، ومِن أَن يفعل ذلك، وكذلك إنه لمَخــلَقــة، يقال بهذه الحروف

كلها؛ كلُّ هذه عن اللحياني. وحكي عن الكسائي: إنَّ أَخْــلَقَ بك أن تفعل ذلك،

قال: أَرادوا إنَّ أَخــلق الأشياء بك أن تفعل ذلك. قال: والعرب تقول يا

خليقُ بذلك فترفع، ويا خليقَ بذلك فتنصب؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف وجه

ذلك. وهو خَلِيقٌ له أَي شبيه. وما أَخْــلَقَــه أَي ما أشبهه. ويقال: إنه

لخليق أي حَرِيٌّ؛ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع

بوقوعه كونُه وتحقيقه. ويقال: أَخْــلِقْ به، وأَجْدِرْ به، وأَعْسِ به، وأَحْرِ

به، وأَقْمِنْ به، وأَحْجِ به؛ كلُّ ذلك معناه واحد. واشتقاق خَلِيق وما

أَخْــلَقــه من الخَلاقة، وهي التَّمْرينُ؛ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ

شيئاً صار ذلك له خُــلُقــاً أي مَرَنَ عليه، ومن ذلك الخُــلُق الحسَن.

والخُلوقة: المَلاسةُ، وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي

الحائط جِداراً. وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في

طِباعه. والحِجا: العقل وهو أَصل الطبع. وأَخْــلَق إخْلاقاً بمعنى واحد؛

وأَما قول ذي الرمة:

ومُخْتَــلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ،

أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَــمر البَدْرِ

فإنما عنى به أَنه خُــلِق خِــلْقــةً تصلحُ للمُلك.

واخلَوْ لَقَــت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت، واخْلَوْ لَق أَن

تَمطُر على أَن الفِعل لان

(* قوله: على أَن الفعل لان، هكذا في الأصل

ولعل في الكلام سقطاً).؛ حكاه سيبويه. واخْلَوْــلَق السحاب أَي استوى؛

ويقال: صار خَلِيقاً للمطر. وفي حديث صفة السحاب: واخْلَوْــلَق بعد تَفرُّقٍ

أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر. وفي خُطبة ابن الزبير. إن الموتَ قد تَغَشَّاكم

سحابُه، وأَحْدَق بكم رَبابُه، واخْلوْــلَقَ بعد تَفرُّق؛ وهذا البناء

للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ.

والخَلاقُ: الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح. يقال: لا خَلاق له في

الآخرة. ورجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا

صَلاح في الدين. وقال المفسرون في قوله تعالى: وما لَه في الآخرة من خَلاق؛

الخلاق: النصيب من الخير. وقال ابن الأَعرابي: لا خلاق لهم لا نصيب لهم

في الخير، قال: والخَلاق الدين؛ قال ابن بري: الخلاق النصيب المُوفَّر؛

وأَنشد لحسان بن ثابت:

فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق، فإنَّه

سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا

وفي الحديث: ليس لهم في الآخرة من خلال؛ الخَلاق، بالفتح: الحظ والنصيب.

وفي حديث أُبَيّ: إنما تأْكل منه بخَلاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين؛

قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القــرآن.

الطلق

الطــلق: بالفتح هو وجع الولادة، ورجل طَــلق اليدين: سخيُّ وضده مغلُول اليدين، والطِــلق بالكسر الحلال.
(الطــلق) الْمُطــلق غير الْمُقَيد وَيُقَال رجل طــلق الْيَد أَو الْيَدَيْنِ سمح سخي وَفرس طــلق الْيَد لَيْسَ فِيهَا تحجيل والظبي لسرعة عدوه وكلب الصَّيْد لسرعة عدوه على الصَّيْد وَمن الْوُجُوه المنطــلق الضاحك وَمن الْأَلْسِنَة المنطــلق الْحَدِيد الفصيح العذب الْمنطق وَمن الْأَيَّام والليالي الْمشرق الْخَالِي من الْحر وَالْبرد والمطر وَالرِّيح وكل أَذَى ووجع الْولادَة وَنبت يسْتَعْمل فِي الأصباغ وَحجر براق شفاف ذُو أطباق يتشظى إِذا دق صَفَائِح ويطحن فَيكون مسحوقا أَبيض يذر على الْجَسَد فيكسبه بردا ونعومة (مَعَ)

(الطــلق) الْمُطــلق أَو الْمُطــلق الَّذِي يتَمَكَّن صَاحبه فِيهِ من جَمِيع التَّصَرُّفَات والحلال يُقَال افْعَل كَذَا طــلقــا لَك وَأَنت طــلق مِنْهُ خَارج بَرِيء وَمن الْوُجُوه أَو الْأَلْسِنَة الطــلق

(الطــلق) الْمُطــلق يُقَال بعير أَو نَاقَة طــلق وَمن الْوُجُوه أَو الْأَلْسِنَة الطــلق

(الطــلق) الشوط والنصيب والمعى والقــتب أَي مَا اسْتَدَارَ من الْبَطن (ج) أطلاق

(الطــلق) ذُو الطلاقة وَمن الْوُجُوه والألسنة الطــلق

(الطــلق) يُقَال لِسَان طــلق ذلق ذُو حِدة

زملق

زمــلق

Q. 1 زَمْــلَقَ, inf. n. زَمْــلَقَــةٌ, He did the act denoted by the epithet زُمَــلِقٌ expl. in art. زلق voce زَــلِقٌ. (TA.) b2: زَمْــلَقَــةٌ in asses is like هَمْلَجَةٌ [i. e. The going an easy and a quick pace] in a horse. (TA.) زُمَــلِقٌ and ↓ زُمَّــلِقٌ and ↓ زُمَالِقٌ are expl. in the S in art. زلق [q. v., voce زَــلِقٌ]: in the K, in the present art., agreeably with the opinion of Aboo-'Obeyd. (TA.) [The first is said in the TA, voce ثَتٌّ, to be syn. with عِذْيَوْطٌ, q. v.] b2: The first is also applied to an ass, as meaning Fat; whose back is even by reason of the fat. (Lh, TA.) زُمْلُوقٌ A boy, or young man, light, or active, upon whom his pursuer can hardly lay hold by reason of his lightness in his running, and his going this way and that, quickly, and deceitfully, or guilefully; as also ↓ زُمَالِقٌ: thus expl. by Az, on the authority of one of the Arabs: also said to signify light, or active, and inconstant, unsteady, or fickle; and so ↓ زُمَّــلِقٌ and ↓ زُمَالِقٌ. (TA.) زُمَالِقٌ: see زُمَــلِقٌ: b2: and see also زُمْلُوقٌ, in two places.

زُمَّــلِقٌ: see زُمَــلِقٌ: b2: and see also زُمْلُوقٌ.
زمــلق: مُزَمْــلَق: لزج ينزلق عليه ما يمسه (محيط المحيط).
زمــلق: الزُّمَّــلِقُ: الخفيف الطائش، ويقال: هو الذي إذا هم بالبضع دفق ماؤه قبل الوصول. قال: 

يدعى [الجليد] وهو فينا الزُّمَّــلِقْ

زمــلق: الزُّمَّــلِقُ: الخفيف الطائش؛ وأَنشد:

إِن الزُّبَيْرَ زَــلِقٌ وزُمَّــلِقْ

بتشديد الميم. والزُّمَّــلِق من الرجال: الذي إِذا أَراد امرأَة أَنزل

قبل أَن يمسَّها، وهو الزُّمالِق والاسم الزَّمْــلَقــة. الأَزهري:

والزِّهْــلِقُ الحمار وهو الزُّمَّــلِق، وقد ذكر عامة ذلك في زلق. قال الأَزهري: سمعت

بعض العرب يقول للغلام النّزِّ الخَفِيفِ زُمْلوق وزُمالِق، لا يكاد

يَقْبِضُ عليه مَن طلَبه لخفّتِه في عَدْوِه ورَوَغانِه.

زمــلق
الزمــلِقُ، كعُلَبط، وعُلابِطٍ، وتُشَدَّد مِيمُ الأولَى فَهِيَ ثَلاثُ لُغات: من يُنْزِلُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَ، وفى التهْذِيبِ: ينْزِلُ إِذا حَدَّثَ المَرأةَ مِن غَيْرِ جِماع، والفِعْلُ مِنْهُ: زَمْــلَقَ زَمْــلَقَــةً، وأَورَدَه الجَوْهرِيُّ فِي زلق على أنَّ المِيم زائِدَة، وأَنشَدَ الرَّجَز: إِنَّ الحُصَيْنَ زَــلِقٌ وزمــلِقْ وأورَدَهُ أَبُو عُبَيْد فِي بَاب فعلل وأَنشدَ هَذَا الرَّجَز.
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: غُلَام زُمْلوق، وزُمالِقٌ: نَزًّ خَفِيف، لَا يَكادُ يقبِضُ عَلَيْهِ مَن طَلَبَه لخفته فِي عَدوه ورَوَغْانِه، نَقَلَهُ الأَزْهَرِي عَن بعض العَرَب، وقالَ غَيره: وَيُقَال للخفيف الطَيّاشِ: زُمــلِقٌ، وزمْلُوقٌ، وزمالق.
والزمَّــلِقُ أَيْضاً: الحِمارُ السمين المُستَوِي الظَّهْرِ من الشَّحْمِ، قَالَه اللِّحْياني.
والزَّمْــلَقَــةُ فِي الحُمُرِ: مثل الهَملجة فِي الفَرَس.
وزِمْــلِقَــى، بالكسرِ: قريَة ببُخْارَا، قالَهُ ابنُ ماكُولاَ، وضَبَطَهُ غَيره بِالضَّمِّ وقالَ: هِيَ قَرْيَةٌ قُرْبَ سِنْج، بمروَ، خَرِبَت الآنَ، مِنْها: أَبو جَعفرٍ مُحمدُ ابنُ أَحْمَدَ بنِ حبابٍ الزِّمــلقــي، وعَبدُ اللهِ بنِ عُمَر الزِّمْــلِقــيُّ المحَدّثان.)

الْمُعَلق بالممكن مُمكن

الْمُعَــلق بالممكن مُمكن: إِذْ لَو كَانَ مُمْتَنعا لأمكن صدق الْمَلْزُوم بِدُونِ اللَّازِم وَهُوَ محَال. لِأَن تَعْلِيق الشَّيْء بالممكن مَعْنَاهُ الْإِخْبَار بِثُبُوت الْمُعَــلق عِنْد ثُبُوت الْمُعَــلق عَلَيْهِ. والمحال لَا يثبت على شَيْء من التقادير الممكنة. فَإِذا عــلق ثُبُوت أَمر بِثُبُوت شَيْء علم أَن ثُبُوت ذَلِك الْأَمر مُمكن - وَهَا هُنَا إِشْكَال مَشْهُور وَهُوَ أَنا لَا نسلم أَن الْمُعَــلق بالممكن مُمكن فَإِنَّهُ يَصح أَن يُقَال إِن انْعَدم الْمَعْلُول انعدمت الْعلَّة - وَالْعلَّة قد تكون ممتنعة الْعَدَم مَعَ إِمْكَان عدم الْمَعْلُول فِي نَفسه كالصفات بِالنِّسْبَةِ إِلَى ذَاته تَعَالَى وَالْعقل الأول بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ تَعَالَى عِنْد الْحُكَمَاء. فَيعلم من هَا هُنَا جَوَاز تَعْلِيق الْمُمْتَنع بالممكن. وَالْجَوَاب أَن السِّرّ فِي جَوَازه أَن الارتباط بَين الْمُعَــلق وَالْمُعَــلّق عَلَيْهِ إِنَّمَا هُوَ بِحَسب الْوُقُوع بِمَعْنى إِن وَقع عدم الْمَعْلُول وَقع عدم الْعلَّة. والممكن الذاتي قد يكون مُمْتَنع الْوُقُوع كالممتنع الذاتي فَيجوز التَّعْلِيق بَينهمَا بِحَسب الْوُقُوع. فها هُنَا تَعْلِيق الْمُمْتَنع بالممتنع لَا الْمُمْتَنع بالممكن إِذْ لَيْسَ الارتباط بَينهمَا بِحَسب الْإِمْكَان حَتَّى يلْزم من إِمْكَان الْمُعَــلق عَلَيْهِ إِمْكَان الْمُعَــلق. وَأجِيب بِأَن المُرَاد بالممكن الْمُعَــلق عَلَيْهِ الْمُمكن الصّرْف الْخَالِي عَن الِامْتِنَاع مُطــلقًــا. وَلَا شكّ أَن إِمْكَان عدم الْمَعْلُول فِيمَا امْتنع عدم علته لَيْسَ كَذَلِك بل التَّعْلِيق بَينهمَا إِنَّمَا هُوَ بِحَسب الِامْتِنَاع بِالْغَيْر. فَإِن استلزام عدم الصِّفَات وَعدم الْعقل الأول عدم الْوَاجِب من حَيْثُ إِن وجود كل مِنْهُمَا وَاجِب وَعَدَمه مُمْتَنع لوُجُود الْوَاجِب. وَأما بِالنّظرِ إِلَى ذَاته مَعَ قطع النّظر عَن الْأُمُور الْخَارِجَة فَلَا استلزام. هَكَذَا فِي الْحَوَاشِي الحكيمية.
وَاعْلَم أَن الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ فِي شرح العقائد فِي مَبْحَث الرُّؤْيَة بِأَنا لَا نسلم أَن الْمُعَــلق عَلَيْهِ مُمكن بل هُوَ اسْتِقْرَار الْجَبَل حَال تحركه وَهُوَ محَال انْتهى. وَقد خَفِي على بعض الأحباب أَنه كَيفَ يفهم اسْتِقْرَار الْجَبَل حَال تحركه فبيانه أَن إِن حرف الشَّرْط يَجْعَل الْمَاضِي مُسْتَقْبلا فَقَوله تَعَالَى: (إِن اسْتَقر مَكَانَهُ فَسَوف تراني} مَعْنَاهُ لَو كَانَ الْجَبَل مُسْتَقرًّا فِي الزَّمَان الْمُسْتَقْبل وَالزَّمَان الْمُسْتَقْبل زمَان تحرّك الْجَبَل - فَعلم إِن مَا عــلق بِهِ الرُّؤْيَة هُوَ اسْتِقْرَار الْجَبَل فِي زمَان تحركه وَهُوَ محَال فَافْهَم واحفظ.

الْفَلَقِ

{الْفَــلَقِ}
وسأله عن معنى قوله - عز وجل -: {بِرَبِّ الْفَــلَقِ}
قال: الصبح. قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت بقول "لبيد بن ربيعة" وهو يقول:
الفارج الهمَّ مسدولاً عساكره. . . كما يُفرَّج غمَّ الظلمة الفــلقُ
(ظ، في الروايتين) وفي (طب) : ضوء الصبح وفي (تق، ك، ط) : الصبح إذا انــلق من ظلمة الليل.
= الكلمة من آية الفــلق:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَــلَقِ. . .}
ومعها من مادتها اسمُ الفاعل في آيتى الأنعام: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} - 95 {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} - 96
وفَعلَ المطاوعة في آية الشعراء 63: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَــلَقَ}
تأويل الفــلق في المسألة بالصبح أو بضوئه، يبدو قريباً. وقد يؤنس إلى انفلاقة "فالق الإصباح" إلا أنه مختلف فيه: بالصبح فسره البخاري عن مجاهد (ك التفسير، سورة الفــلق) ونقل فيه ابن حجر قول الفراء أنه الصبح (الفتح 8 / 524) وهو الصواب عند الطبري، عن ابن عباس وغيره. وإن نقل فيه من اختلاف التأويل، أن الفــلق الخّــلق، عن ابن عباس. وسِجن في جهنم، عنه أيضاً من طريقين، وقيل اسم من أسمائها، أو جُبُّ فيها عن القــرظي والسدَّى (30 / 225) ونقل فيه القــرطبي نحو ذلك، وقيل شجرة في النار (الجامع 20 / 252) . وأصل الفــلْق في العربية الشقُّ، والفلوق: الشقوق، والفالق: النخلة المنشقة عن الطلْع، والمطمئن من الأرض بين ربوتين، كأنه شَقٌ بينهما؛ والفُلَّيْق: الخوخ ينفــلق عن نواه.
وعند الراغب: قيل هو الصبح، وقيل: الأنهار، وقيل: الكلمة التي علَّمها اللهُ موسى فانفــلق بها البحر (المفردات)
وفي (الصحيحين) أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يرى الرؤيا فتأتي "مثل فَــلَقِ الصبح" فسره ابن الأثير بضوء الصبح وإنارته، أو هو الصبح نفسه (النهاية) .

حلق

(حــلق) : حَــلَّقَــتْ عُيُونُ الإِبِلِ: إذا غارَتْ (حيق) : إِنَّ فُلاناً لُيحايِقُ فُلاناً: إذا كانَ يُحْسُدُه ويُبِغِضُه.
(ح ل ق) : (الْحَــلْقَــةُ) حَــلْقَــةُ الدِّرْعِ وَغَيْرِهَا وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ «وَعَلَى مَا حَمَلَتْ الْإِبِلُ إلَّا الْحَــلْقَــةَ» السِّلَاحُ كُلُّهُ وَقِيلَ الدُّرُوعُ خَاصَّةً (وَقَوْلُهُ) نُقْسِمُ بِاَللَّهِ نُسْلِمُ الْحَــلَقَــةَ فَالتَّحْرِيكُ ضَرُورَةً وَقِيلَ لُغَةً (حَــلْقَــى) فِي (ع ق) .
(حــلق) - في الحَدِيث: "أَنَّه نَهَى عن حِــلَقَ الذهب".
قال الحَربِىّ: هي جمع حَــلْقَــة؛ وهَى خَاتَم بلا فَصٍّ.
وقال الأزهَرِىُّ: الخَاتَم بلا فَصٍّ هو حِــلْق، وأنشد:
* ونَاولَ مِنَّا الحِــلْقَ أَبيضُ مَاجِدٌ *  وقال غَيرُه الحِــلْق: خَاتَم فِضَّة بلا فَصًّ، وهو خَاتَم المَلِكِ.
(حــلق)
الضَّرع حلوقا ارْتَفع وانضم لقــلَّة لبنه وَيُقَال حــلق لبن الضَّرع ذهب أَو قل وَفُلَانًا حــلقــا أصَاب حــلقــه وَيُقَال حــلقــه الدَّاء أوجع حــلقــه والإناء وَنَحْوه ملأَهُ فَبَلع حــلقــه وَالشَّيْء حــلقــا وتحلاقا وحلاقا وحلاقة قشره وَرَأسه أَزَال الشّعْر عَنهُ فَهُوَ محلوق وحليق وحــلقــت الْمَاشِيَة النَّبَات أَتَت عَلَيْهِ وَحــلق الْقَــوْم أعداءهم أفنوهم وحــلقــتهم حلاق أهلكتهم الشدَّة 
(حــلق) الْقَــمَر صَارَت حوله دَائِرَة وَيُقَال حــلق على اسْم فلَان جعل حوله حَــلقَــة فَأبْطل رزقه والإناء وَنَحْوه بلغ مَا فِيهِ حــلقــه والبسر بلغ الإرطاب ثُلثَيْهِ والضرع امْتَلَأَ لَبَنًا فارتفع والطائر ارْتَفع فِي طيرانه واستدار والنجم ارْتَفع وَيُقَال حــلق ببصره إِلَى كَذَا رَفعه إِلَيْهِ وبالشيء إِلَى فلَان رمى بِهِ إِلَيْهِ وَمَاء الْبِئْر قل وَذهب وَعين الْبَعِير غارت وَالشعر بَالغ فِي حــلقــه وَالشَّيْء جعله كالحــلقــة وحــلقــة أدَار دَائِرَة وَالدَّابَّة وسمها بِحَــلقَــة
(حــلق) - في الحَدِيث: "مَنْ فَكَّ حَــلْقــةً، فَكَّ اللهُ عنه حَــلْقــةً يومَ القِــيامة".
قال ثَعْلب، عن ابنِ الأًعرِابى: أي أَعتَق مَملُوكًا، مِثْل قَولِهِ تعالى: {فَكُّ رَقَبَةٍ} .
- في الحَدِيث: "الجَالِسُ وَسْط الحَــلْقَــةِ مَلْعُون" .
- وفي حديث آخر: "لا حِمَى إلاَّ في ثَلاثٍ: ثَلَّةِ البِئْر، وطِوَلِ الفَرَس وحَــلْقَــةِ القَــوْم" .
فلِــلقَــوم أن يَحْمُوها حتى لا يتَخَطَّاها أَحدٌ، ولا يَجْلِسَ وَسْطَها، ذَكَره الصُّولِىّ. 

حــلق


حَــلَقَ(n. ac. حَــلْق
حِلَاْق
تَحْلَاْق)
a. Shaved.

حَــلَّقَa. Circled, hovered in the air (bird).
b. Had a halo round it (moon).
c. Became swollen with milk (teat).
d. Shaved off, plucked out (hair).

تَحَــلَّقَa. Sat in a circle.
b. see II (b)
حَــلْق
(pl.
حُــلُق
حُلُوْق أَحْلَاْق)
a. Throat, gullet; fauces.
b. Mouth.

حَــلْقَــة
(pl.
حَــلَق)
a. Circle; ring; ferrule; hoop; ear-ring.
b. Coat of mail.
c. Cord, rope.

حَــلْقِــيّa. Guttural, faucial.

حِــلْقَــة
حَــلَقَــة
4t
حَــلِقَــة
(pl.
حِــلَق
حِلَاْق)
a. see 1t (a)
مِحْــلَق
(pl.
مَحَاْــلِقُ)
a. Razor.

حَاْــلِق
(pl.
حَــلَقَــة)
a. Shaving; shaver, barber.
b. (pl.
حُــلَّق
حَوَاْــلِقُ), Teat or udder swollen with milk.
c. Mound, hillock.

حَاْــلِقَــة
(pl.
حَوَاْــلِقُ)
a. Woman who shaves her head as a sign of
mourning.
d. Unlucky, unhappy.

حَلَاْقa. Death.

حَلَاْقَةa. Hair-dressing.

حَلِيْق
(pl.
حَــلْقَــى
حِلَاْق)
a. Shaven, shorn.

حَلَّاْقa. Barber, hair-dresser.
حــلق
الحَــلْق: العضو المعروف، وحَــلَقَــهُ: قطع حــلقــه، ثم جعل الحَــلْق لقــطع الشعر وجزّه، فقيل: حــلق شعره، قال تعالى: وَلا تَحْــلِقُــوا رُؤُسَكُمْ
[البقرة/ 196] ، وقال تعالى:
مُحَــلِّقِــينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ
[الفتح/ 27] ، ورأس حَلِيق، ولحية حليق، و «عقرى حَــلْقَــى» في الدعاء على الإنسان، أي: أصابته مصيبة تحــلق النساء شعورهنّ، وقيل معناه: قطع الله حــلقــها. وقيل للأكسية الخشنة التي تحــلق الشعر بخشونتها: مَحَالِق ، والحَــلْقَــة سمّيت تشبيها بالحــلق في الهيئة، وقيل: حــلقــه، وقال بعضهم : لا أعرف الحَــلَقَــة إلا في الذين يحــلقــون الشعر، وهو جمع حالق، ككافر وكفرة، والحَــلَقَــة بفتح اللام لغة غير جيدة. وإبل مُحَــلَّقَــة:
سمتها حــلق. واعتبر في الحــلقــة معنى الدوران، فقيل: حَــلْقَــة القــوم، وقيل: حَــلَّقَ الطائر: إذا ارتفع ودار في طيرانه.
ح ل ق: (الْحَــلْقَــةُ) بِالتَّسْكِينِ الدُّرُوعُ وَكَذَا حَــلْقَــةُ الْبَابِ وَحَــلْقَــةُ الْقَــوْمِ وَالْجَمْعُ (الْحَــلَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْجَمْعُ (حِــلَقٌ) كَبَدْرَةٍ وَبِدَرٍوَقَصْعَةٍ وَقِصَعٍ. وَحَكَى يُونُسُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ (حَــلَقَــةٌ) فِي الْوَاحِدِ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ (حَــلَقٌ) وَ (حَــلَقَــاتٌ) . قَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّهُمْ يُجِيزُهُ عَلَى ضَعْفِهِ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: لَيْسَ فِي الْكَلَامِ حَــلَقَــةٌ بِالتَّحْرِيكِ إِلَّا فِي قَوْلِهِمْ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ (حَــلَقَــةٌ) لِلَّذِينِ يَحْــلِقُــونَ الشَّعَرَ، جَمْعُ (حَالِقٍ) . وَ (الْحَــلْقُ) الْحُــلْقُــومُ وَالْجَمْعُ (الْحُلُوقُ) . وَ (تَحْلِيقُ) الطَّائِرِ ارْتِفَاعُهُ فِي طَيَرَانِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ حِينَ قِيلَ لَهُ: إِنَّ صَفِيَّةَ حَائِضٌ: «عَقْرَى (حَــلْقَــى) مَا أُرَاهَا إِلَّا حَابِسَتَنَا» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ عَقْرًا حَــلْقًــا بِالتَّنْوِينِ. وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ: عَقْرَى حَــلْقَــى وَمَعْنَاهُ عَقَرَهَا اللَّهُ وَحَــلَقَــهَا يَعْنِي عَقَرَ جَسَدَهَا وَ (حَــلَقَــهَا) أَيْ أَصَابَهَا اللَّهُ بِوَجَعٍ فِي حَــلْقِــهَا كَمَا يُقَالُ رَأَسَهُ وَعَضَدَهُ وَصَدَرَهُ إِذَا ضَرَبَ رَأْسَهَ وَعَضُدَهُ وَصَدْرَهُ. وَحَــلَقَ رَأَسَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحَــلَّقُــوا رُءُوسَهُمْ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (الِاحْتِلَاقُ) الْحَــلْقُ وَيُقَالُ: (حَــلَقَ) مَعَزَهُ، وَلَا يُقَالُ: جَزَّهُ إِلَّا فِي الضَّأْنِ. وَعَنْزٌ (مَحْلُوقَةٌ) وَشِعْرٌ (حَلِيقٌ) وَلِحْيَةٌ حَلِيقٌ وَلَا يُقَالُ: حَلِيقَةٌ. وَ (تَحَــلَّقَ) الْقَــوْمُ جَلَسُوا حَــلْقَــةً حَــلْقَــةً. وَ (الْحَوْــلَقَــةُ) قَوْلُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. 
ح ل ق : حَــلَقَ شَعْرَهُ حَــلْقًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحِلَاقًا بِالْكَسْرِ وَحَــلَّقَ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَالْحَــلْقُ مِنْ الْحَيَوَانِ جَمْعُهُ حُلُوقٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَهُوَ مُذَكَّرٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَيَجُوزُ فِي الْقِــيَاسِ أَحْــلُقٌ مِثْلُ: أَفْلُسٍ لَكِنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ مِنْ الْعَرَبِ وَرُبَّمَا قِيلَ حُــلُقٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: رَهْنٍ وَرُهُنٍ وَالْحُــلْقُــومُ هُوَ الْحَــلْقُ وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ وَالْجَمْعُ حَلَاقِيمُ بِالْيَاءِ وَحَذْفُهَا تَخْفِيفٌ وَحَــلْقَــمْتُهُ حَــلْقَــمَةً قَطَعْتُ حُــلْقُــومَهُ قَالَ الزَّجَّاجُ الْحُــلْقُــومُ بَعْدَ الْفَمِ وَهُوَ مَوْضِعُ النَّفَسِ وَفِيهِ شُعَبٌ تَتَشَعَّبُ مِنْهُ وَهُوَ مَجْرَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَحَــلْقَــةُ الْبَابِ بِالسُّكُونِ مِنْ حَدِيدٍ وَغَيْرِهِ وَحَــلْقَــةُ الْقَــوْمِ الَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ مُسْتَدِيرِينَ وَالْحَــلْقَــةُ السِّلَاحُ كُلُّهُ وَالْجَمْعُ حَــلَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَالْجَمْعُ حِــلَقٌ بِالْكَسْرِ
مِثْلُ: قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ وَبَدْرَةٍ وَبِدَرٍ وَحَكَى يُونُسُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ أَنَّ الْحَــلَقَــةَ بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِي السُّكُونِ وَعَلَى هَذَا فَالْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ قِيَاسٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَجَمَعَ ابْنُ السَّرَّاجِ بَيْنَهُمَا وَقَالَ فَقَالُوا حَــلَقٌ ثُمَّ خَفَّفُوا الْوَاحِدَ حِينَ أَلْحَقُوهُ الزِّيَادَةَ وَغُيِّرَ الْمَعْنَى قَالَ وَهَذَا لَفْظُ سِيبَوَيْهِ وَفِي الدُّعَاءِ حَــلْقًــا لَهُ وَعَقْرًا أَيْ أَصَابَهُ اللَّهُ بِوَجَعٍ فِي حَــلْقِــهِ وَعَقْرٍ فِي جَسَدِهِ وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ حَــلْقَــى عَقْرَى بِأَلِفِ التَّأْنِيثِ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ عَقَرَتْ الْمَرْأَةُ قَوْمَهَا آذَتْهُمْ فَهِيَ عَقْرَى فَجَعَلَهَا اسْمَ فَاعِلٍ بِمَنْزِلَةِ غَضْبَى وَسَكْرَى وَعَلَى هَذَا فَالتَّنْوِين لِصِيغَةِ الدُّعَاءِ وَهُوَ غَيْرُ مُرَادٍ وَأَلِفُ التَّأْنِيثِ لِأَنَّهَا اسْمُ فَاعِلٍ فَهُمَا بِمَعْنَيَيْنِ. 
ح ل ق

" هم كالحــلقــة المفرغة " وحــلق حــلقــة إذا أدار دائرة. وحــلق الحلاق رأسه. واحتــلق الرجل. وهم حــلقــة الحمام. ورمى بالحلاقة. وإذا تجشأ الصبي قالوا: حــلقــة وكبره، وشحمة في السره؛ أي بقيت حتى يحــلق رأسك وتكبر. وأخذ بحــلقــه. و" بلغت الحــلقــوم " ولأمك الحــلق أي حــلق الرأس، بوزن الثكل والعبر.

ومن المجاز: كساء محــلق: خشن، واكسية محالق. واحتــلقــت النورة الشعر. قال يصف قحطاً:

مثل احتلاق النورة الجموش

واحتــلقــت السنة المال، وحــلقــتهم حلاق أي السنة الحالقــة. وسقوا بكأس حلاق وهو الموت. قال:

ما أرجّي بالعيش بعد أناس ... قد أراهم سقوا بكأس حلاق

وكنت في حــلقــة القــوم. وقعدوا حــلقــاً. ولهم الحــلقــة والكراع، والحــلقــة. قال:

نقسم بالله نسلم الحــلقــة ... ولا حريقاً وأخته حرقه

وهي اسم للسلاح كله. ووقعت النطفة في حــلقــة الرحم وهي بابها. وضع رجليك في حــلقــته أي استأسر مكانه. وحــلق على اسم فلان أي أبطل رزقه. وأعطى الحــلق أي أمر. قال المخبل:

وأعطي منا الحــلق أبيض ماجد ... رديف ملوك ما تغب نوافله

وهو خاتم الملك وكان حــلقــة من فضة بلا فص. وأخذوا في حلوق الطرق وهي مضايقها. قال الفرزدق:

فما تم ظمء الركب حتى تضمنت ... سوابقها من شمطتين حلوق

وحــلق الطائر في الهواء. وحــلق الإناء: دنا من الامتلاء وهو أن يمتليء إلى حــلقــه، يقال مكوك واف ومحــلق. قال عبدة بن الطبيب:

شآمية تجزي الجنوب بقرضها ... مرارا فواف كيلها ومحــلق

يعني أن الجنوب والشمال تختلفان على الدار، تتقارضان سفى التراب عليها، فإذا جاءت نوبة الشمال، ملأتها تارة، ونقصت من الملء أخرى. وحــلق الحوض، وفي الحوض حــلقــة من ماء. ويقولون: حــلق ماء الحوض وعرد أي تراد عن تمام الملء إلى ما دونه. وضرع حالق: ممتليء. وهوى من حالق أي هلك، والحالق الجبل المنيف، وهو من تحليق الطائر، أو من البلوغ إلى حــلق الجو.
حــلق الحَــلْقُ: مَسَاغُ الطَّعَامِ والشَّرَابِ في المَرِيءِ والحُــلْقُــوْمِ، وجَمْعُهُ: حُلُوْقٌ وحُــلُقٌ. وحَــلَقَــه: ضَرَبَه فأصَابَ حَــلْقَــه. والحَــلْقُ: في الشَّعَرِ. وجَمْعُ حالِق الرَّأْسِ: حَــلَقَــةٌ، مِثْلُ كاتِبٍ وكَتَبَةٍ. والمَحَالِقُ من الثِّيَابِ: الأكْسِيَةُ التي تَحْــلِقُ الشَّعَرَ من خُشُوْنَتِها، والواحِدُ: مِحْــلَقٌ. وعَنْزٌ مَحْلُوْقَةٌ: جُزَّ شَعَرُها. وهذه حُلاَقَةُ المِعْزى. والمُحَــلَّقُ: مَوْضِعُ حَــلْقِ الرَّأْسِ بِمنىً. والحَــلَقُ: نَبَاتٌ لِوَرَقِه حُمُوْضَةٌ، يُخْلَطُ بالوَسْمَةِ للخِضَابِ، الواحِدَةُ: حَــلَقَــةٌ. والحالِقُ: المَشْؤوْمُ، والحالُوْقَةُ: مِثْلُه، يَحْــلِقُ قَوْمَه: يَقِشِرُهُم. وفي الشَّتْمِ للمَرْأةِ: عقْرى حَــلْقــى أي مَشْؤُوْمَةٌ مُؤْذِيَةٌ، وعَقْراً حَــلْقــاً - مُنَوَّنٌ -، وقيل: يُرَادُ حَــلَقَــها اللَّهُ وعَقَرَها. وسُقُوا بكأْسِ حَلاَقِ أي بكأسِ المَنِيَّةِ الحالِقَــةِ. ولأُمِّه الحــلقــي: يَعْنِي حَــلْقَ الرَّأْسِ. والحالُوْقَةُ: المَشْؤُوْمُ أيضاً. والحَــلْقَــةُ - بالتَّخْفِيفِ -: حَــلْقَــةُ القَــوْمِ، والجَميعُ: الحَــلَقُ، ومنهم مَنْ يُثَقِّلُه. وقيل: الحَــلْقَــةُ - من القَــوم - مُخَفَّفَةٌ، والحَــلَقَــةُ - من الحَديد - مُثَقَّلَةٌ. وكان للنُّعْمانِ دِرْعٌ يُسَمِّيْها الحَــلَقَــةَ. والسِّلاَحُ كُلُّه يُسَمّى: الحَــلَقَــة. والحِلاَقُ: جَمْعُ حَــلْقَــةِ القَــيْدِ. وحَــلْقَــةُ البابِ، وحِــلْقَــةٌ: لُغَةٌ لِبَلْحَرْثِ. والحِــلْقُ: الخاتمُ من فِضَّةٍ بلا فَصٍّ. وهو المالُ الكَثيرُ، وجاءَ بالحِــلْقِ. وحُلُوْقُ الأرْضِ: مَجَارِيْها وأودِيَتُها ومَضَائقُها. والحالِقُ: الجَبَلُ المُنِيْفُ. وهو من الكَرْمِ: ما تَعَــلَّقَ بالقُــضْبَانِ. والمَحَالِقُ: من تَعَارِيْش الكَرْم. وحَــلَقَ الضَّرْعُ يَحْــلِقُ حُلُوْقاً: ارْتَفَعَ إلى البَطْنِ وانْضَمَّ. والحالِقُ: الضّرْعُ نَفْسُه في قَوْلِ لَبِيْدٍ. وحَــلَّقَ الطّائرُ تَحْلِيْقاً: ارْتَفَعَ في الهَوَاء. وتَحَــلَّقَ القَــمَرُ: صارَتْ فَوْقَه دَوّارَةٌ. ووَفَّيْتُ حَــلْقَــةَ الحَوْضِ والإِناءِ: وهو ما بَقِيَ منه بعد أنْ يُجْعَلَ فيه الماءُ إلى نِصْفِه فما فَوْقَه، والنِّصْفُ إلى أعْلاه: حَــلْقَــةٌ. وفي الإناءِ: هو البَقِّيَّةُ الصّالِحَةُ. وحَــلَّقَ الماءُ قَلَصَ وغارَ. وحَــلِقَ قَضِيْبُ الحِنمَارِ يَحْــلَقُ حَــلَقــاً: احْمَرَّ وَتَقَشَّرَ. وحَــلِقَ الفَرَسُ: سَفِدَ فأصَابَه ذلك. وفَرَسٌ حَــلِقٌ: مُنْتَفِخُ الخُصْيَةِ. ورُطَبٌ: إذا نَضِجَ بَعْضُه ولم يَنْضَج البَعْضُ. وشَاةٌ مُحَــلِّقٌ مَهْزُوْلَةٌ. وشَرِبْتُ صُوَاخاً فَحَــلَّقَ بي: أي نَفَخ بَطْني. ومُحَــلَّقٌ: اسْمُ رَجُلٍ في قَوْلِ الأعْشى. والحَــلَقُ: سِمَةٌ من سِمَاتِ الإبلِ، إبلٌ مُحَــلَّقَــةٌ. والحَــلْقَــةُ: الكرُّ الذي يُصْعَدُ به النَّخْلُ. وانْتَزَعْتُ حَــلْقَــتَهُ: كأنَّه سَبَقه. ويُقال للصَّبِيِّ المَحْبُوب إذا تجَشَّأ: حَــلْقَــةٌ وكَبرَةٌ وشَحْمَةٌ في السُّرَّةِ: أي حُــلِقَ رأْسُكَ حَــلْقَــةً بعد حَــلْقَــةٍ حتّى تَكْبُرَ. واكْثَرْتُ من الحَوْــلَقَــةِ: أي من قَوْلِ لا حولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بالله. والحَوْــلَقُ: من أسْمَاءِ الدّاهِيَةِ، وكذلك حَيْــلَقٌ. وسَيْفٌ حالُوْقَةٌ، ورجُلٌ حالُوْقٌ: ماضٍ.
[حــلق] الحَــلْقَــةُ بالتسكين: الدُروعُ. وكذلك حَــلْقَــةُ الباب وحَــلْقَــةُ القــومِ، والجمع الحَــلَقُ على غير قياس. وقال الاصمعي: الجمع حــلق، مثل بدرة وبِدَرٍ، وقَصْعَةٍ وقِصَعٍ. وحكى يونس عن أبي عمرو بن العلاء حَــلَقَــةً في الواحد بالتحريك، والجمع حــلق وحــلقــات. وقال ثعلب: كلهم يجيزه على ضعفه. وأنشد: أرطوا فقد أقــلقــتم حَــلَقــاتِكُمْ عَسى أن تَفوزوا أَنْ تكونوا رطائطا قال أبو يوسف: سمعت أبا عمرو الشيبانيّ يقول: ليس في الكلام حَــلَقَــةٌ بالتحريك إلاّ في قولهم: هؤلاء قومٌ حَــلَقَــةٌ، للذين يَحْــلِقــونَ الشَعَرَ: جمعُ حالق. والحَــلْقُ. الحُــلْقــومُ، والجمع الحُلوقُ. والحــلق، بالكسر: خاتم الملك. قال الشاعر : ففار بحــلق المنذر بن محرق فتى منهم رخو النجاد كريم والحــلق أيضاً: المالُ الكثير. يقال: جاء فلان بالحِــلْقِ والإحرافِ. وتَحْليقُ الطائر: ارتفاعه في طيرانه. وإبلٌ مُحَــلَّقَــةٌ: وسمها الحــلق. ومنه قول الشاعر  * وذو حَــلَقٍ تُقضى العَواذيرُ بينها ، وقال الآخر يخاطب لقــيط بن زراة : وذكرت من لبن المحــلق شربة والخيل تعدو في الصعيد بداد والمحــلق بكسر اللام: اسم رجل من ولد أبى بكر بن كلاب، من بنى عامر، الذى قال فيه الاعشى:

وبات على النار الندى والمحــلق * وقال أيضا: تروح على آل المحــلق جفنة كجابية الشيخ العراقى تفهق وكساء محــلق بكسر الميم، إذا كان كأنَّه. يَحْــلِقُ الشعر من خشونته. قال الراجز: ينفضن بالمشافر الهدالق نفضك بالمحاشئ المحالق والحالق: الضرع الممتلئ كأنَّ اللبن فيه إلى حــلقــه. ومنه قول لبيد. * حتى إذا يبست وأسحق حالق * والجمع حــلق وحوالق. قال الحطيئة : إذا لم تكن إلا الا ما ليس أصبحت لها حــلق ضَرَّاتُها شَكِراتِ أي ممتلئةٌ من اللبن. والحالِقُ من الكَرْمِ: ما التوى منه وتَعَــلَّقَ بالقُــضبانِ والحالِقُ: الجبل المرتفع. ويقال: جاءَ من حالِقٍ، أي من مكان مُشْرِفٍ. وقولهم: لا تفعل ذاك أُمُّكَ حالِقٌ! أي أثكلها الله حتّى تحــلق شعرها. قال أبو نصر أحمد بن حاتم: يقال عند الامر يعجب منه: خمشى عقرى حــلقــى! كأنه من الحــلق والعقر والخمش، وهو الخدش. قال: ألا قومي أولو عقرى وحــلقــى لما لاقت سلامان بن غنم وفى الحديث حين قيل له صلى الله عليه وسلمإن صفية بنت حيى حائض، فقال: " عقرى حــلقــى، ما أراها إلا حابستنا ". قال أبو عبيد: هو عقرا حــلقــا بالتنوين. والمحدثون يقولون: عقرى حــلقــى. وأصل هذا ومعناه عقرها الله وحــلقــها، يعنى عقر جسدها. وحــلقــها أي أصابها الله بوجع في حــلقــها. قال: وهكذا كما تقول: رأسته، وعضدته، وصدرته، إذا ضربت رأسه، وعضده، وصدره. وكذلك حــلقــه، إذا أصاب حَــلْقِــهِ. والحَــلْقُ: مصدر قولك حَــلَقَ رأسه . وحــلقــوا رؤوسهم، شدد للكثرة. والاحْتِلاقُ: الحَــلْقُ. يقال حَــلَقَ مَعْزَهُ، ولا يقال جَزَّهُ إلاّ في الضأْن. قال أبو زيد: عنزٌ مَحْلوقَةٌ، وشَعْرٌ حَليقٌ، ولحيةٌ حَليقٌ ولا يقال حَليقَةٌ. وحَلاقِ: اسمٌ للمنية، مثال قطام، بنيت على الكسر لانه حصل فيها العدل والتأنيث والصفة الغلبة. وهى معدولة عن حالقــة. ومنه قول الشاعر : لحقت حلاق بهم على أكسائهم ضرب الرقاب ولا يهم المغنم وحلاقة المعزى بالضم: ما حُــلِقَ من شَعَره. والحُلاقُ أيضاً: وَجَعٌ في الحَــلْقِ ويقال: إنَّ رأسَه لَجَيِّدُ الحِلاقِ بالكسر. وتَحَــلَّقَ القــومُ: جلسوا حَــلْقّــةً حَــلْقَــةً. وحَــلِقَ الفرسُ والحمارُ بالكسر يَحْــلَقُ حَــلَقــاً، إذا سَفِدَ فأصابه فسادٌ في قضيبه من تَقَشُّرٍ وَاحْمِرارٍ، فيُداوى بالخِصاء. قال الشاعر: خَصَيْتُكَ يا ابنَ جَمْرَةَ بالقَــوافي كما يُخْصى من الحَــلَقِ الحِمارُ ويوم تحلاق اللمم: يوم لتغلب على بكر ابني وائل، لان الحــلق كان شعارهم يومئذ. والحُــلْقــانُ بالضم: البسر إذا بلغ الارطاب ثلثيه. وكذلك المحــلقــن. والبسرة الواحدة حــلقــانة ومحــلقــنة. قال ابن السكِّيت: يقال قدْ أكثرت من الحولقــة، إذا أكثرت من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
حــلق: حَــلقَ: حصر، أحاط، حاصر. فعند رينو (ف ج ص69): فأخذ في حَــلْقــها ونَشْر الحرب عليها. إن ملاحظات كاترمبر على هذه العبارة في الجريدة الآسيوية (1850، 1: 255) تبدو لي غير موفقة.
حَــلَق ماله: صرف نقوده وأنفقها (معجم المتفرقات).
حَــلَّق (بالتشديد): دار، دوَّر (معجم الادريسي، فوك، رحلة ابن جبير ص69، 302).
وحــلَّق: أحدق، أحاط ومن هذا صار معناه: سوَّر، سيَّج، حصَّن (فوك، الكالا، بوشر، رحلة ابن جبير ص213، المقدمة 418).
وحــلَّق: احتبل، صاده بالحبالة (الكالا).
وحــلَّق: على اسم فلان (لين نقلا من التاج). وفي رياض النفوس (ص83 و): إن أحد الأتقياء قال بعد أن قضى صلاته يا بُنَيّ أخاف أن يُحــلَّق على اسمي، فقلت يا سيدي كيف يحــلق على اسمك قال انظر إلى السلطان إذا بدا بالعرض فيقال أين فلان بن فلان فيقال هذا هو فيقول يا مولاي أنا لازم بالباب وقائم بالخدمة فيعده بالحسان فيُنادَى أين فلان بن فلان فيقال ما رأيناه بالباب فيقول ما لنا به حاجة حَــلَّقــوا على اسمه اطردوه فأنا أخاف أن يحــلق على اسمي وأطرد. (كان يخشى أن الله يفعل ذلك).
وحــلَّق: انتظم في دائرة، اجتمع حول شخص (مملوك 1، 2: 199، ألكالا).
وحــلَّق: ترأس حــلقــة أي دائرة الطلبة، وحــلَّق الأستاذ ألقــة درسا (انظر تعليقي في الجريدة الآسيوية 1869: 2: 167). وفي كتاب ابن عبد الملك (ص136 و): وكان يُحــلَّق بالجامع أثر صلوات الجُمع فتُتْلَى عليه آي من كتاب الله عز وجل فيأخذ في تفسيرها.
وحــلَّق ب: درَّس علما (الجريدة الآسيوية 1: 1).
وحــلَّق النهر: ضاق، وذلك إذا جرى في محل ضيق (الكالا).
تحــلَّق على: التف على، ففي ابن البيطار (1: 180): وهو يضر بها كمثل الكشوت بما يتحــلَّق عليه. وفي (2: 380) منه: يتحــلق على الكتان.
وتحــلَّق: أحيط به، اكتنف، أحدق به (فوك).
حَــلْق وجمعه حَلُوق: الفم عند العامة (محيط المحيط).
وحَــلْق: مصب النهر - وممر ضيق بين الجبال، مضيق (ألكالا).
وحَــلْق: مضيق، ممر ضيق يربط بين بحرين.
وحُلْوق: جون (خلجان صغيرة) يتكون منها الخليج.
وحَبْق: فتحة الجسر (معجم الادريسي).
وحَــلْق: صوت (ألكالا، هلو).
وحَــلْق: سور، سياج، حائط (انظر رحلة ابن جبير ومعجم الإسبانية ص263) وفي كتاب ابن الخطيب (ص110 و) وقد ذهب اثر المسجد وبقي القــبرُ يحفٌّ به خــلق (حــلقٌ) له باب.
وحَــلْق: قرط: بوشر) وفيه وجمعه حــلقــان (هلو) وفيه وجمعه حَلاَق.
حَــلْق: اسم نبات (سونثيمر) ويرى ابن البيطار (1: 314) إنه النبات الذي اسمه اعلمي: ( Vitis hederaceae) واسم طعام يصنع من هذا النبات. ففي ابن البيطار (1: 315): هو نوع من الكشك يعمل من حشيشة باليمن حامض جدا. وحَــلق: عند دوماس (قبيل ص270): نوع من القــصب (البوص). ويستعمل مجازا بمعنى: جحِيف، مخرقة، هذر (فشار).
حــلق الفكَّ: سلسلة اللجام (بوشر) المماليك الحــلق؟ (ألف ليلة برسل 9: 226) وفي طبعة ماكن: المماليك الحليق.
حَــلْقــة وحَــلَقَــة: بمعنى السلاح والدروع (انظر لين، معجم أبي الفداء، ومعجم البلاذري).
وفي الماوردي (ص293) الحــلقــة وهي السلاح.
وحَــلْقــة وحَــلَقَــة: قرط (بوشر، لين عادات 2: 404، ألف ليلة 1: 40).
حــلقــة شعر: زرفين، سبيسة، خصلة شعر (بوشر).
وحــلْقــة وحَــلَقَــة: قطعة مدورة من لحم البقر ومن سمك سليمان، شريحة سمك (بوشر).
وحَــلْقَــة: دائرة الإسطرلاب (دورن) وعند ألفا استرون (2: 261): ( Alhelca) .
ذات الحَــلَق: مُحَــلَّقــة، آلة فلكية قديمة مؤلفة من حــلقــات تمثل مواقع الدوائر الرئيسية في الكرة السماوية (المقدمة 3: 105).
وحــلقــة: كُلاَّب، مخلب (برجرن).
وحــلقــة: مجتمع الطلاب حول الأستاذ ومن هذا أطــلقــت الكلمة على الدرس. كما أطــلقــت على البهو الذي يعقد فيه ذو المكانة اجتماعاته ويــلقــي محاضراته والموضع الذي يــلقــى فيه الأستاذ دروسه (مملوك 1، 2: 198 - 199، ألكالاوفيه حَــلَقَــة).
وحَــلْقــة: كتيبة من الجند تحيط بالأمير وتكون حرسا له (مملوك 1، 2: 200).
وحَــلْقــة: دائرة يكونها آلاف الصائدين ليحيطوا بعدد كبير من الحيوانات الوحشية، ويسمى تكوين هذه الدائرة: ضرب حــلقــة (مملوك 1، 1: 246، 1، 2: 197 - 198) ألف ليلة (1: 30).
وحــلْقــة: دائرة الخندق: خط الحصار (1،2: 198).
ضرب حــلقــة البلد: محاصرة، حصار (بوشر).
وحَــلْقــة: سور، نطاق (بوشر).
وحَــلْقــة: ميدان السباق (بوشر).
وحَــلْقــة: دار المجانين (مملوك 1، 2: 200) وحَــلْقــة: مَزاد، بيع بالمزاد العلني (أماري ديب ص51، 76، 103، 405) وتراه أيضاً في العبارة المنقولة في مملوك 1، 2: 198).
دار حــلقــة: استدار ذاهبا ذات اليمين وتارة ذات الشمال وهو راكب (بوشر).
وحــلقــة: لعبة تشبه الدامة وتلعب ببعر الإبل أو بنوى التمر يرمى بها في حفرة تحفر في الرمل (ليون ص52) وفيه: ( Helga) .
حِــلْقَــة: وجمعها حِــلَق: حِــلقــة الخِيَاطَة: قمع الخياط، كشتبان (فوك) ويقال أيضاً حــلقــة الخياط، (رحلة ابن جبير ص195، المقري 2: 562) ويقال حــلقــة وحدها (الكلا، المقري 2: 429، دومب ص96).
وهي عند دومب: حَــلْقَــة. غير انها عند فوك وألكالا: حِــلقــة.
حَــلْقِــيّة: حــلقــية على بلد: حصار.
وضرب حــلقــية البلد: حاصره.
وضرب حــلقــية العدو: أحاط به وحاصره (بوشر).
حَلاَق: إسهال، استطلاق البطن، مُشاء (دوماس حياة العرب ص426).
المماليك الحليق (؟) (ألف ليلة وفي طبعة برسل: المماليك الحــلق.
حَلاَقة وجمعها حَلائق: بمعنى حــلقــة (انظر العمود السابق، ألكالا وفيه: شيء من الحلاقة).
حلاقة شماس: إكليل الرأس وهي دائرة محلوقة في قمة رأس رجل الأكليروس حين يقبل في صفوفهم. وحفلة إكليل الرأس للشماس (بوشر).
حُلَيْقَة: قرط صغير مدور (ألكالا).
حَلاَقة: موسى الحلاقة (أبو الوليد ص136، رقم 18).
حالق وجمعها حَــلْقَــى: (أبو الوليد ص36؟).
حالق الشعر: نبات اسمه العلمي: ( Bryonic dioica) ( ابن البيطار 1: 278). مُحَــلَّق: مسيَّج، بستان محاط بحائط (المعجم اللاتيني العربي) وفيه: ( Consitus) مشبك ومُحَــلَّق وغَيْضة وغَــلْق للثمار).
محــلقــات: قطع النقود (محيط المحيط).
[حــلق] نه: كان يصلي العصر والشمس بيضاء "محــلقــة" أي مرتفعة، والتحليق الارتفاع، ومنه حــلق الطائر في كبد السماء أي صعد، وقيل: تحليق الشمس من أول النهار ارتفاعها ومن آخره انحدارها. ومنه: "فحــلق" ببصره إلى السماء، أي رفعه. وح: نهى عن بيع "المحــلقــات" أي بيع الطير في الهواء. وفي ح المبعث: فهممت أن أطرح نفسي من "حالق" أي جبل عال. ش: هو بلام مكسورة فقاف. نه وفي ح عائشة: فبعثت إليهم بقميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتحب الناس "فحــلق" به أبو بكر إلي وقال: تزود منه واطوه، أي رماه إلي. وفيه: أنه نهى عن "الحــلق" قبل الصلاة، أي صلاة الجمعة، الحــلق بكسر حاء وفتح لام جمع الحــلقــة مثل القــصعة، وهي الجماعة من الناس مستديرون كحــلقــة الباب وغيره، وروى: عن التحــلق، وهو تفعل منها وهو أن يتعمدوا ذلك، الجوهري: جمع الحــلقــة حــلق بفتح حاء وحكى أن الواحد حــلقــة بالتحريك والجمع حــلق بالفتح، وقيل: ليس حــلقــة بالتحريك إلا جمع حالق، ويتم في ط. ومنه: لا تصلوا خلف النيام ولا "المتحــلقــين" أي الجلوس حــلقــاً حــلقــاً. وفيه: الجالس وسط "الحــلقــة" ملعون، لأنه يستدبر بعضهم بظهره فيؤذيهم به فيسبونه ويلعنونه. ط: بأن يأتي حــلقــة قوم فيتخطى رقابهم ويقعد وسطها ولا يجلس حيث ينتهي به المجلس، وقيل: أراد به الماجن الذي يقيم نفسه مقام السخرية ليكون ضحكة بينهم ونحوه من المتأكلين بالشعوذة. نه ومنه: لا حمى إلا في ثلاث- وذكر منها "حــلقــة" القــوم، أي لهم أن يحموها حتى لا يتخطاهمبالصلاة والصوم، أو يراد تحليق القــوم وإجلاسهم حــلقــاً حــلقــاً. ج: التحالف تفاعل وكان بعضهم يحــلق بعضاً. وفيه: أنكم أهل "الحــلقــة" واحلصون، أي السلاح. وح: مر معاوية على "حــلقــة" أي جماعة مستديرين. ومنه: نهانا عن "الحــلق". ط: و"أن يتحــلقــوا" قبل الجمعة، أي يجلسوا حــلقــة لأنه يخالف هيئة المصلين، ولأنهم يغلب التكلم عليهم ح فلا يستمعون الخطبة، وفيه كراهة التحــلق لمذاكرة العلم بل يشتغل بالذكر والإنصات للخطبة والصلاة، ولا بأس به بعد الجمعة. ومنه: فرآنا "حــلقــا" عزين، ويزيد بيانه في ع. ن: هو بكسر حاء وفتحها. وفيه: فصاغ خاتماً "حــلقــة" فضة، بالنصب والإضافة بدل من خاتما.
حــلق
حــلَقَ يَحــلِق، حَــلْقًــا وحِلاقةً، فهو حالق، والمفعول مَحْلوق وحليق
• حــلَق رأسَه ونحوَه: أزال الشَّعرَ أو قسمًا منه "حــلَق ذقنَه/ شاربَه- {وَلاَ تَحْــلِقُــوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} " ° حــلق القــومُ أعداءَهم: قتلوهم أو أهلكوهم- حــلق فلانًا: أوجعه. 

تحــلَّقَ يتحــلَّق، تحــلُّقًــا، فهو متحــلِّق
• تحــلَّق القــومُ: جلَسوا في حــلقــة أو في مجلس على هيئة دائرة "كان طلاب الأزهر يتحــلَّقــون حول أعْمِدة المَسْجد". 

حــلَّقَ/ حــلَّقَ بـ يحــلِّق، تحليقًا، فهو محــلِّق، والمفعول مُحــلَّق (للمتعدِّي)
• حــلَّق القــمرُ: صارت حوله دائرةٌ ° حــلَّق النَّهرُ: ضاق وذلك إذا جرى في محلّ ضيّق.
• حــلَّق الطَّائرُ وغيرُه: ارتفع في طيرانه واستدار "حــلّقــتِ الطائرةُ فوق العاصمة- حــلّق النجمُ: ارتفع"? حــلَّق ببصره إلى كذا: رفعه إليه.
• حــلَّق الشَّاعرُ والأديبُ: سما مبدعًا في عمله "حــلَّق

الشَّاعرُ في أجواء الكون العُلْيا".
• حــلَّق الشَّعْرَ: بالغ في إزالته " {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللهُ ءَامِنِينَ مُحَــلِّقِــينَ رُءُوسَكُمْ} ".
• حــلَّق الشَّيءَ: جعله كالحــلْقــة وهي كلّ شيء استدار "حــلَّق السِّلسلةَ".
• حــلَّق بالشَّيء إلى فلان: رَمَى به إليه "حــلَّق بالكرة إلى زميله". 

تحليق [مفرد]:
1 - مصدر حــلَّقَ/ حــلَّقَ بـ.
2 - (لغ) تضييق الحــلق (مجرى الطَّعام والشَّراب إلى المريء) في إخراج بعض الأصوات، وهو يُعدّ عنصرًا من عناصر التَّفخيم ويتمَّ عن طريق تقريب مؤخّر اللّسان من الجدار الخلفيّ للحــلق كما يحدث مع أصوات مثل الصَّاد والضَّاد والطَّاء والظَّاء والغين والخاء والقــاف. 

تحليقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تحليق.
2 - مأخوذ عن ارتفاع أو من مسافة "استشعار تحليقيّ: عن بُعد". 

حالِق [مفرد]: ج حُــلَّق وحوالقُ:
1 - اسم فاعل من حــلَقَ.
2 - مكان مرتفع ° هوى من حالقٍ: هلك. 

حُلاقة [مفرد]: ما تناثر من الشَّعر عند حلاقته "نظَّف المكانَ من الحُلاقة". 

حِلاقة [مفرد]:
1 - مصدر حــلَقَ ° صابون الحلاقة/ كريم الحلاقة: خاصّ بالحلاقة ويكون على أنواع منه ما لا يحتاج إلى الفرشة- صالون حلاقة: محل حلاقة- فُرشَة الحلاقة/ فُرشاة الحلاقة: يُنشر بها الصابون على الوجه قبل الحلاقة- ماكينة الحلاقة/ آلة الحلاقة: الآلة من موسى ونحوه تستعمل للحلاقة.
2 - حرفة الحلاّق الذّي يزيل الشَّعر أو قسمًا منه عن الرَّأس والذّقن وغيرهما. 

حَــلْق [مفرد]: ج أحلاق (لغير المصدر {وحُــلُق} لغير المصدر) وحُلوق (لغير المصدر):
1 - مصدر حــلَقَ.
2 - (شر) جزءٌ من القــناة الهضميّة يوصل ما بين الفم والمريء، وهو مساغ الطّعام والشّراب إلى المريء "بلَّ حــلقَــه بقليلٍ من الماء- في حــلقــه حشرجة" ° حلوق الآنية والحياض: مجاريها- شوكة في الحــلق: مصدر قــلق ومتاعب، عائق، مصدر إزعاج.
3 - مخرج النَّفَس من الحــلقــوم.
• لوزتا الحَــلْق: (شر) غُدَّتان ليمفاويَّتان صغيرتان في مؤخَّر البلعوم.
• الْتِهاب الحَــلْق: (طب) التهاب يصيب اللوزتين أو الحنجرة أو البلعوم مسبِّبًا ألمًا عند البلع.
• الْتِهاب الحَــلْق المتقرِّح: (طب) مرض معدٍ وبائيّ عادة ناتج عن المكوِّرات العقديّة الخاصَّة بحلِّ الدَّمِ وتتَّسم بالحمَّى والتهاب اللّوزتين.
• حروف الحَــلْق: (لغ) الأصوات التي تخرج من الحَــلْق عند النُّطق، وهي الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء. 

حَــلَق [مفرد]: ج حُــلْقــان: قُرْطٌ في الأذُنُ أو الأنف "وضعت في أذنها حَــلَقًــا ذهبيًّا". 

حَــلْقَــة/ حَــلَقَــة [مفرد]: ج حَــلَقــات وحَــلْقــات وحِلاَق وحَــلَق (على غير قياس) وحِــلَق:
1 - كلّ شيءٍ استدار "يمثِّل جهاز الشُّرطة حــلقــة جوهريّة في نظام أمننا" ° حَــلْقــة المفاتيح/ حَــلَقــة المفاتيح: سلك معدنيّ مستدير تعــلّق به المفاتيح- حَــلْقــة الملاكمة: ميدان مباراة الملاكمة- حَــلْقــة تجسُّس: عصبة من الجواسيس- كالحــلقــة المفرغة لا يُدرى أين طرفاها [مثل]: للدلالة على تعذّر القــطع في أمر.
2 - جماعة يجلسون في شكل دائرة "تــلقَّــى العلمَ في حــلقــة فلان- تُعقد حــلقــة تعليم التجويد يوميًّا- حَــلْقــة الأسماك" ° حَــلْقــة الذِّكر/ حَــلْقــات الأذكار: مجالس الذكر يؤدِّي فيها بعض أعضاء الطرق الصوفيّة ابتهالاتهم- حَــلْقــة القــوم/ حَــلَقــة القــوم: دائرتهم- حَــلْقَــة دراسيّة/ حَــلَقَــة دراسيّة: مجموعة صغيرة من طلاب الجامعة المتخصِّصين منصرفة إلى دراسة موضوع من الموضوعات.
3 - حَــلَق؛ قُرط (في الأذن أو الأنف) "اتّخذت في أنفها حــلقــة كبيرة من الذهب" ° حَــلْقــة الأنف: حــلقــة تُوضع في أنف حيوان.
4 - خاتم من ذهب أو فضّة.
5 - جزء من سلسلة "وظيفة اللغة هي أنّها حــلقــة في سلسلة النشاط الإنسانيّ- فرد القــوَّات المسلَّحة حَــلْقــة من حَــلَقــات القــوَّة العسكريّة" ° الحــلقــة المفقودة: عامل أو سبب يؤدِّي اختفاؤه إلى تعقيد أمرٍ ما أو التباسه- حَــلْقــة اتِّصال/ حَــلْقــة وصل: ما يصل بين طرفين أو أكثر- حَــلْقــة بحث/ حَــلَقــة بحث: مجموعة صغيرة من الطَّلبة الخريجين من جامعة أو
 مدرسة مُنخرطة في البحث العلميّ أو الدراسة المكثَّفة تحت إشراف أستاذ معيَّن- حَــلْقــة من رواية: فصل أو جزء منها.
6 - (دب) أحد أقسام السرد المسلسل، تمثيليًّا كان أو روائيًّا كحــلقــات التمثيليات المسلسلة في الإذاعة وحــلقــات القــصّة التي تنشر تباعًا في مجلّة من المجلاّت.
7 - (سف) جملة أبحاث تدور حول موضوع واحد. 

حَــلْقــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَــلْق.
• الغضروف الحــلْقــيّ: (شر) غضروف بشكل الخاتم في المنطقة السُّفلى للحنجرة، يتَّحد بمفاصل مع الغضروف الدَّرقيّ.
• الحروف الحَــلْقــيَّة: (لغ) حروف الحَــلْق؛ الأصوات التي تخرج من الحَــلْق عند النُّطق، وهي الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء. 

حَلاَّق [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حــلَقَ.
2 - مِهْنةُ الحلاَّق الذي يُزيل شعر الرَّأس أو الذّقن أو قسمًا منه، ويُعرف كذلك باسم المزيِّن "انتهى عصر حلاّق الصِّحَّة- يذهب إلى الحلاَّق أسبوعيًّا". 

حَليق [مفرد]: ج حُــلَقــاءُ، مؤ حليق وحليقة: صفة ثابتة للمفعول من حــلَقَ

مِحــلَق [مفرد]: ج محالِقُ: اسم آلة من حــلَقَ: مُوسى أو ماكينة الحلاقة ° مِحــلَق كهربائيّ: آلة صغيرة للحلاقة بالكهرباء. 

مُحــلَّق [مفرد]:
1 - اسم مفعول من حــلَّقَ/ حــلَّقَ بـ.
2 - مُشَكَّل من حــلقــات أو أجزاء أو أقسام شبيهة بالحَــلَقَــة "الذهب المحــلَّق: الخواتم والأساور". 
(ح ل ق)

الحَــلْقُ: مساغ الطَّعَام وَالشرَاب، وَالْجمع الْقَــلِيل أحلاقٌ، قَالَ:

إِن الَّذين يسوغُ فِي أحْلاقِهم ... زادٌ يُمَنُّ عليهمُ للِئامُ وأنشده الْمبرد: فِي أَعْنَاقهم، فَرد ذَلِك عَلَيْهِ عَليّ بن حَمْزَة.

وَالْكثير حُلُوقٌ وحُــلُق الْأَخِيرَة عزيزة، أنْشد الْفَارِسِي:

حَتَّى إِذا ابتلَّتْ حلاقِيمُ الحُــلُقْ

وحــلَقــه يحــلُقُــه حــلقــا: أصَاب حــلْقــه. وحُــلِقَ شكا حَــلْقَــه، يطَّرد عَلَيْهِمَا بَاب.

والحُــلقــومُ: كالحــلقِ فعلوم عِنْد الْخَلِيل، وفعلولٌ عِنْد غَيره، وسياتي.

وحُلوقُ الأَرْض: مجاريها وأوديتها، على التَّشْبِيه بالحلوق الَّتِي هِيَ مساوغ الطَّعَام وَالشرَاب. وَكَذَلِكَ حُلوقُ الأودية والحياض.

وحــلَّق الْإِنَاء من الشَّرَاب: امْتَلَأَ إِلَّا قَلِيلا، كَأَن مَا فِيهِ من المَاء انْتهى إِلَى حَــلْقــه. ووفى حَــلقَــة حَوْضه، وَذَلِكَ إِذا قَارب أَن يملأه إِلَى حــلقــه.

وحَــلْقُ التمرة والبسرة: مُنْتَهى ثلثهَا، كَأَن ذَلِك مَوضِع الحــلقِ مِنْهَا.

وبسرة حُــلْقــانةٌ: بلغ الإرطاب حَــلْقَــها، وَقيل: هِيَ الَّتِي بلغ الإرطاب قَرِيبا من التفروق من أَسْفَلهَا، وَالْجمع حُــلقــان.

ومُحَــلْقِــنةٌ: كحُــلقــانةٍ، وَالْجمع مُحــلقــنٌ، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يُقَال: حــلَّق الْبُسْر، وَهِي، الحواليق - بثبات الْيَاء. وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ عِنْدِي على النّسَب، إِذْ لَو كَانَ على الْفِعْل لقَــالَ: محاليق وَأَيْضًا فَإِنِّي لَا أَدْرِي مَا وَجه ثبات الْيَاء فِي حَواليقَ.

والحــلْقُ فِي الشّعْر من النَّاس والمعز، كالجز فِي الصُّوف، حَــلَقُــه يَحــلِقِ حــلْقــا فَهُوَ حالق وحَلاَّقٌ، وحــلَّقــه واحتــلقــه، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لَا هُمَّ إِن كَانَ بَنو عَمِيرَة

أهلَ التِّلِبّ هَؤُلا مَقُصورَه

فَابْعَثْ عَليهم سَنَةً قاشوره

تحتــلِقُ المالَ احتِلاقَ النُّورَه

وَرَأس حليق: محلوق، قَالَت الخنساء:

وَلَكِنِّي رَأَيْت الصَّبرَ خيرا ... من النَّعْلَيْنِ وَالرَّأْس الحليقِ والحُلاقةُ: مَا حُــلِقَ مِنْهُ، يكون ذَلِك فِي النَّاس والمعز.

والحليق: الشّعْر المحلوقُ، وَالْجمع حِلاقٌ. وَقد احتَــلَق بِالْمُوسَى وَغَيرهَا.

والمِحــلَقُ: الكساء الَّذِي يُحْــلَقُ فِيهِ الشّعْر من خشونته، قَالَ الشَّاعِر:

يَنفِضن بالمشافرِ الهَدَالقِ

نَفْضَك بالمحاشيءِ المَحالقِ

وضرع حالِقٌ: ضخم يَحــلِق شعر الفخذين من ضخمه.

وَقَالُوا: " بَينهم، احــلقــي وقومي " أَي بَينهم بلَاء وَشدَّة، وَهُوَ من حــلق الشّعْر، كَأَن النِّسَاء يئمن فيحــلقــن شعورهن، قَالَ:

يومُ أديمِ بَقَّةِ الشَّرِيمِ

أفضلُ من يومِ احــلِقــي وقومي

وَإِنَّمَا أضيف إِلَى الْفِعْل على الْحِكَايَة، فحقيقته من يَوْم يُقَال فِيهِ.

وَمِمَّا يدعى بِهِ على الْمَرْأَة: عقرى. حَــلْقــى، وعقرا حــلقــا، فَأَما عقرى وعقرا فقد تقدم، وَأما حــلقــى وحــلقــا فَمَعْنَاه انه دعِي عَلَيْهَا بِأَن تئيم فتحــلق شعرهَا، وَقيل: مَعْنَاهُ، أوجع الله حــلْقَــها، وَلَيْسَ بِقَوي، وَقيل: مَعْنَاهُ إِنَّهَا مشئومة، وَلَا أحقه.

وجبل حالِقٌ: لَا نَبَات فِيهِ، كَأَنَّهُ حُــلِقَ، وَهُوَ فَاعل بِمَعْنى فعول، كَقَوْل بشربن أبي خازم:

ذكرتُ بهَا سلمى فبِتُّ كأنَّما ... ذكرتُ حبيبا فاقدا تَحت مَرْمسِ

أَي مفقودا. وَقيل: الحالِقُ من الْجبَال، المنيف المشرف، وَلَا يكون إِلَّا مَعَ عدم نَبَات.

والحَــلْقَــةُ: كل شَيْء اسْتَدَارَ كحــلقــة الْحَدِيد وَالْفِضَّة وَالذَّهَب، وَكَذَلِكَ هُوَ من النَّاس، وَالْجمع حِلاقٌ على الْغَالِب، وحِــلَقٌ على النَّادِر، كهضبة وهضب، والحَــلَقُ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم للْجمع وَلَيْسَ بِجمع، لِأَن فعلة لَيست مِمَّا يكسر على فَعَلِ، وَنَظِير هَذَا مَا حَكَاهُ من قَوْلهم: فلكة وفلك. وَقد حكى سِيبَوَيْهٍ فِي الحَــلْقــة فتح اللَّام، وأنكرها ابْن السّكيت وَغَيره، فعلى هَذِه الْحِكَايَة حَــلَقٌ جمع حــلَقــةٍ، وَلَيْسَ حِينَئِذٍ اسْم جمع، كَمَا كَانَ ذَلِك فِي حــلَقٍ الَّذِي هُوَ اسْم لجمع حَــلْقَــةٍ. وَلم يحمل سِيبَوَيْهٍ حَــلَقــا إِلَّا على انه جمع حَــلْقَــةٍ بِسُكُون اللَّام، وَإِن كَانَ قد حكى حَــلقَــة بِفَتْحِهَا. وَقَالَ الَّلحيانيّ: حــلْقــةُ الْبَاب وحــلَقــتُه بِإِسْكَان اللَّام وَفتحهَا وَقَالَ كرَاع: حــلْقــةُ الْقَــوْم وحــلَقــتهم. وَحكى الْأمَوِي: حِــلْقــةُ الْقَــوْم، بِالْكَسْرِ، قَالَ: وَهِي لُغَة بني الْحَارِث بن كَعْب. وَجمع الْحــلقَــة وحِــلَقٌ وحَــلَقٌ وحِلاقٌ، فَأَما حِــلَق فَهُوَ بَابه، وَأما حَــلَقٌ فَإِنَّهُ اسْم لجمع حِــلْقــة كَمَا كَانَ اسْما لجمع حَــلْقَــةٍ، وَأما حِلاقٌ فنادر لِأَن فِعالاً لَيْسَ مِمَّا يغلب على جمع فِعلة.

وَأما قَول الْعَرَب " الْتَقت حَــلْقــتا الْبَطن " بِغَيْر حذف ألف " حــلقــتا " لسكونها وَسُكُون اللَّام، فَإِنَّهُم جمعُوا فِيهِ بَين ساكنين فِي الْوَصْل غير مدغم أَحدهمَا فِي الآخر، وعَلى هَذَا قِرَاءَة نَافِع: (مَحْيايْ ومماتي) بِسُكُون يَاء محياي، لَكِنَّهَا ملفوظ بهَا ممدودة، وَهَذَا مَعَ كَون الأول مِنْهُمَا حرف مد. وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ بِغَيْر حرف لين، وَهُوَ شَاذ لَا يُقَاس عَلَيْهِ، قَوْله:

رَخَّين أذيالَ اُلحِقىّ وارتَعْنْ

مَشىَ حَييَّاتٍ كَأَن لم يُفْزَعْن

إِن تُمنَع اليومَ نساءٌ تُمنَعْن

قَالَ الْأَخْفَش: اخبرني بعض من أَثِق بِهِ انه سمع:

أَنا جريرٌ كُنيتي أَبُو عَمْرْو

أجُبْنا وغيرةً خلفَ السِّتْرْ

قَالَ: وَقد سَمِعت من الْعَرَب:

أَنا ابنُ ماويَّةَ إِذْ جدَّ النَّقْرْ

قَالَ ابْن جني لهَذَا ضرب من الْقــيَاس، وَذَلِكَ أَن السَّاكِن الأول وَإِن لم يكن مدا فَإِنَّهُ قد ضارع بسكونه الْمدَّة، فَكَمَا أَن حرف اللين إِذا تحرّك جرى مجْرى الصَّحِيح، فصح فِي نَحْو عوض وحول، أَلا تراهما لم تقلب الْحَرَكَة فيهمَا كَمَا قلبت فِي ريح وديمة لسكونهما؟ وَكَذَلِكَ مَا أُعل للكسرة قبله نَحْو ميعاد وميقات، أَو الضمة قبله نَحْو مُوسر وموقن، إِذا تحرّك صَحَّ فَقَالُوا: مواعيد ومواقيت، ومياسر ومياقن، فَكَمَا جرى الْمَدّ مجْرى الصَّحِيح لحركته، كَذَلِك يجْرِي الْحَرْف الصَّحِيح مجْرى حرف اللين لسكونه، أَو لَا ترى إِلَى مَا يعرض للصحيح إِذا سكن من الْإِدْغَام وَالْقــلب نَحْو: من رَأَيْت وَمن لقِــيت، وعمبر، وَامْرَأَة شمباء، فَإِذا تحرّك صَحَّ فَقَالُوا: الشنب وَالْعِنَب وَأَنا رَأَيْت وَأَنا لقِــيت، وَكَذَلِكَ أَيْضا تجْرِي الْعين من " ارتَعْنْ " وَالْمِيم من " أبي عَمْرو " وَالْقَــاف من " النقر " سكونها، مجْرى حرف الْمَدّ فَيجوز اجتماعها من السَّاكِن بعْدهَا.

وَفِي الرَّحِم حــلْقــتان: إِحْدَاهمَا على فَم الْفرج عِنْد طرفه، وَالْأُخْرَى الَّتِي تنضم على المَاء وتنفتح للْحيض، وَقيل: إِنَّمَا الْأُخْرَى الَّتِي يبال مِنْهَا.

وحــلَّق الْقَــمَر: صَار حوله دارة كالحــلْقــةِ.

وضربوا بُيُوتهم حِلاقا، أَي صفا وَاحِدًا حَتَّى كَأَنَّهَا حَــلْقــةٌ.

وحــلَّق الطَّائِر: إِذا ارْتَفع فِي الْهَوَاء واستدار، وَهُوَ من ذَلِك، قَالَ النَّابِغَة:

إِذا مَا التقى الجمعانِ حــلَّق فَوْقهم ... عصائبُ طيرٍ تهتدي بعصائبِ

وَقَالَ غَيره:

وَلَوْلَا سُليمانُ الأميرُ لحــلَّقــت ... بِهِ من عِتاقِ الطيرِ عنقاءُ مُغرِبُ

إِنَّمَا يُرِيد: حــلَّقــت فِي الْهَوَاء فَذَهَبت بِهِ. وَكَذَلِكَ قَوْله أنْشدهُ ثَعْلَب:

فحَيَّت فحيَّاها فهبَّ فحــلَّقــت ... مَعَ النجمِ رُؤْيا فِي المنامِ كذُوبُ

والمُحَــلَّق: اسْم رجل سمي بذلك لِأَن فرسه عضته فِي وَجهه فَتركت فِيهِ أثرا على شكل الحَــلْقــةِ، وإياه عَنى الْأَعْشَى بقوله:

تُشَبُّ لمقرورين يصطلْيانها ... وَبَات على النارِ النَّدَى والمُحَّــلق

فَأَما قَول النَّابِغَة الْجَعْدِي: وذكرتُ من لبن المحــلَّق شربةً ... والخيلُ تعدو بالصعيدِ بَدادِ

فَإِنَّهُ زعم بعض أهل اللُّغَة انه عَنى نَاقَة سمتها على شكل الْحــلقَــة، وَذكر على إِرَادَة الشَّخْص أَو الضَّرع.

والحَــلْقــةُ: اسْم لجملة السِّلَاح، وَإِنَّمَا ذَلِك لمَكَان الدروع، غلبوا هَذَا النَّوْع من السِّلَاح، أَعنِي الدروع، لشدَّة غنائه، ويدلك على أَن المراعي فِي هَذَا إِنَّمَا هِيَ الدروع أَن " النُّعْمَان " قد سمى دروعه حَــلْقــةً.

والحِــلْقُ الْخَاتم من الْفضة بِغَيْر فص.

والحِــلق خَاتم الْملك، قَالَ:

وأُعطيَ مِنَّا الحِــلْقَ أبيضُ ماجِدٌ ... رديفُ مُلوكٍ مَا تَغبُّ نوافِلُهْ

والحِــلْقُ: المَال الْكثير.

وناقة حالقٌ: حافل، وَالْجمع حَوالقُ وحُــلَّق. والحالقُ: الضَّرع الممتلئ، لذَلِك. وَقَالَ أَبُو عبيد: هُوَ الضَّرع، وَلم يحله. وَعِنْدِي انه الممتلئ. وَالْجمع كالجمع. قَالَ الحطيئة:

وَإِن لم تكن إِلَّا الأماليسُ أَصبَحت ... لَهَا حُــلَّقٌ ضَرَّاتُها شَكِراتِ

أبدل ضراتها من حُــلَّق، وَجعل شكرات خبر أَصبَحت. وشكرات: ممتلئة من اللَّبن.

وحَــلَق اللَّبن: ذهب، والحالقُ: الَّتِي ذهب لَبنهَا كِلَاهُمَا عَن كرَاع. وَحــلق الضَّرع يحــلِقُ حلوقا: ذهب لبنه، وَقيل: حُلوقُه ارتفاعه إِلَى الْبَطن وانضمامه.

والحالِقُ: الضامر.

والحاِــلُق: السَّرِيع الْخَفِيف.

وحَــلِق قضيب الْفرس وَالْحمار حَــلَقــا: أحمرَّ وتقشَّر، قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ ثَوْر النمري يكون ذَلِك من دَاء لَيْسَ لَهُ دَوَاء إِلَّا أَن يُخصى فَرُبمَا سلم وَرُبمَا مَاتَ، قَالَ الشَّاعِر:

خَصَيْتُكَ يَا ابنَ جَمْرَة بالقَــوافي ... كَمَا يُخصى من الحَــلَقِ الحمارُ والحلاوُقُ: صفة سوء، وَهُوَ مِنْهُ، كَأَن مَتَاع الْإِنْسَان يفْسد فتعود حرارته إِلَى مَا هُنَالك.

والحُلاق فِي الأتان: أَن لَا تشبع من السفاد وَلَا تعــلق مَعَ ذَلِك، وَهُوَ مِنْهُ.

وحَــلَقَ الشَّيْء يَحْــلِقُــه حَــلْقــا: قشره.

والحالِقُ: المشئوم على قومه، كَأَن يَحــلِقُــهم أَي يقشرهم.

وحَلاقِ: الْمنية، معدولة عَن الحالقــة لِأَنَّهَا تَحْــلقُ أَي تقشر. قَالَ مهلهل:

مَا أُرجِّى بالعيش بعد نَدَامى ... قد أَرَاهُم سُقُوا بكأسِ حَلاقِ

وحَلاقِ: السّنة المجدبة، كَأَنَّهَا تقشر النَّبَات. والحالوق: الْمَوْت، لذَلِك.

والحُــلَّقُ: نَبَات لورقه حموضة يخلط بالوسمة للخضاب، الْوَاحِدَة حُــلَّقَــة.

والحالقُ من الْكَرم وَنَحْوه: مَا التوى وَتعــلق بالقــضبان. والمحالقُ والمحاليقُ: مَا تعــلق بالقــضبان من تعاريش الْكَرم.

والحَــلْق: شجر ينْبت نَبَات الْكَرم يرتقى فِي الشّجر وَله ورق شَبيه بورق الْعِنَب، حامض يطْبخ بِهِ اللَّحْم، وَله عناقيد صغَار كعناقيد الْعِنَب الْبري، يحمر ثمَّ يسود فَيكون مرا، وَيُؤْخَذ ورقه فيطبخ، وَيجْعَل مَاؤُهُ فِي العصفر فَيكون أَجود لَهُ من حب الرُّمَّان، واحدته: حَــلْقــةٌ، هَذِه عَن أبي حنيفَة.

والحوْــلَقُ والحَيْــلَقُ: من أَسمَاء الداهية.

والحلائقُ: مَوَاضِع، قَالَ أَبُو الربيس الثَّعْلَبِيّ:

أُحبُّ ترابَ الأرضِ أَن تنزِليِ بهَا ... وَذَا عوسجٍ، والجِزعَ جِزْعَ الحلائق

حــلق: الحَــلْقُ: مَساغ الطعام والشراب في المَريء، والجمع القــليل

أَحْلاقٌ؛ قال:

إِنَّ الذين يَسُوغُ في أَحْلاقِهم

زادٌ يُمَنُّ عليهمُ، للِئامُ

وأَنشد المبرد: في أَعْناقِهم، فَرَدَّ ذلك عليه عليّ بن حَمزَة،

والكثير حُلوق وحُــلُقٌ؛ الأَخيرة عَزِيزة؛ أَنشد الفارسي:

حتى إِذا ابْتَلَّتْ حلاقِيمُ الحُــلُقْ

الأَزهري: مخرج النفس من الحُــلْقُــوم وموضع الذبح هو أَيضاً من الحَــلْق.

وقال أَبو زيد: الحــلق موضع الغَلْصَمة والمَذْبَح. وحَــلَقــه يَحْــلُقُــه

حَــلْقــاً: ضربه فأَصاب حَــلْقَــه. وحَــلِقَ حَــلَقــاً: شكا حَــلْقَــه، يطرد عليهما

باب. ابن الأَعرابي: حــلَق إِذا أَوجَع، وحَــلِقَ إِذا وجِعَ. والحُلاقُ:

وجَعٌ في الحَــلْق والحُــلْقُــوم كالحَــلْق، فُعْلُوم عن الخليل، وفُعْلُول عند

غيره، وسيأْتي. وحُلُوق الأَرض: مَجارِيها وأَوْدِيتها على التشبيه

بالحُلوق التي هي مَساوِغُ الطعام والشراب وكذلك حُلوق الآنية والحِياض.

وحَــلَّقَ

الإِناءُ من الشراب: امْتلأَ إِلاَّ قليلاً كأَنَّ ما فيه من الماء

انتهى إِلى حَــلْقِــه، ووَفَّى حــلْقَــةَ حوضه: وذلك إِذا قارب أَن يملأَه إلى

حَــلْقــه. أَبو زيد: يقال وفَّيْت حَــلْقــة الحوض تَوفِيةً والإِناء كذلك.

وحَــلْقــةُ الإِناء: ما بقي بعد أَن تجعل فيه من الشراب أَو الطعام إِلى نصفه،

فما كان فوق النصف إِلى أَعلاه فهو الحــلقــة؛ وأَنشد:

قامَ يُوَفِّي حَــلْقَــةَ الحَوْضِ فَلَجْ

قال أَبو مالك: حَــلْقــة الحوض امْتِلاؤُه، وحــلقــته أَيضاً دون الامتلاء؛

وأَنشد:

فَوافٍ كَيْلُها ومُحَــلِّقُ

والمُحــلِّق: دون المَلْء؛ وقال الفرزدق:

أَخافُ بأَن أُدْعَى وحَوْضِي مُحْــلِّقٌ،

إِذا كان يومُ الحَتْف يومَ حِمامِي

(* وفي قصيدة الفرزدق: إِذا كان يوم الوِردِ يومَ خِصامِ)

وحَــلَّق ماءُ الحوض إِذا قلَّ وذهب. وحــلَّق الحوضُ: ذهب ماؤُه؛ قال

الزَّفَيانُ:

ودُونَ مَسْراها فَلاةٌ خيْفَقُ،

نائي المياه، ناضبًٌ مُحَــلِّقُ

(* قوله «مسراها» كذا في الأصل، والذي في شرح القــاموس مرآها).

وحَــلَّقَ

المكُّوكُ إِذا بلغ ما يُجعل فيه حَــلْقَــه. والحُــلُق: الأَهْوِية بين

السماء والأَرض، واحدها حالِقٌ. وجبل حالق: لا نبات فيه كأَنه حُــلِق، وهو

فاعل بمعنى مفعول؛ كقول بشر بن أَبي خازم:

ذَكَرْتُ بها سَلْمَى، فبِتُّ كأَنَّني

ذَكَرْتُ حَبيباً فاقِداً تَحْتَ مَرْمَسِ

أَراد مَفْقوداً، وقيل: الحالق من الجبال المُنِيفُ المُشْرِف، ولا يكون

إِلا مع عدم نبات. ويقال: جاء من حالق أَي من مكان مُشرف. وفي حديث

المَبْعث: فهَمَمْتُ أَن أَطرح بنفسي من حالِق أَي جبل عالٍ.

وفي حديث أَبي هريرة: لما نزل تحريم الخمر كنا نَعْمِد إِلى الحُــلْقــانةِ

فنَقْطَع ما ذَنَّبِ منها؛ يقال للبُسر إِذا بدا الإِرْطاب فيه من قِبل

ذَنَبِه التَّذْنوبة، فإِذا بلغ نصفه فهو مُجَزَّع، فإِذا بلغ ثُلُثيه

فهو حُــلْقــان ومُحَــلْقِــنٌ؛ يريد أَنه كان يقطع ما أَرطب منها ويرميه عند

الانتباذ لئلا يكون قد جَمع فيه بين البُسْر والرُّطب؛ ومنه حديث بَكَّار:

مرّ بقوم يَنالُون من الثَّعْد والحُــلْقــان. قال ابن سيده: بُسرة حُــلْقــانة

بلغ الإِرْطاب قريباً من النُّفدوق من أسفلها والجمع حُــلْقــانٌ حــلْقــها،

وقيل: هي التي بلغ الإِرطاب ومُحَــلْقِــنة والجمع مُحَــلْقِــنٌ. وقال أَبو

حنيفة: يقال حــلَّق البُسر وهي الحَواليقُ، بثبات الياء؛ قال ابن سيده: وهذا

البناء عندي على النسب إِذ لو كان على الفعل لقــال: مَحاليق، وأَيضاً فإِني

لا أَدري ما وجه ثبات الياء في حَواليق. وحَــلْق التمرة والبُسرة: منتهى

ثُلثيها كأَن ذلك موضع الحــلق منها.

والحَــلْقُ: حَــلْقُ الشعر. والحَــلْقُ: مصدر قولك حَــلق رأْسه. وحَــلَّقــوا

رؤُوسهم: شدّد للكثرة. والاحْتِلاقُ: الحَــلْق. يقال: حَــلق مَعَزه، ولا

يقال: جَزَّه إِلا في الضأْن، وعنز مَحْلوقة، وحُلاقة المِعزى، بالضم: ما

حُــلِق من شعره. ويقال: إِن رأْسه لَجيِّد الحِلاق. قال ابن سيده: الحَــلْق

في الشعر من الناس والمعز كالجَزّ في الصوف، حــلَقــه يَحــلِقــه حَــلْقــاً فهو

حالقٌ وحلاقٌ وحــلَقَــه واحْتَــلَقــه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

لاهُمَّ، إِن كان بنُو عَمِيرهْ

أَهْلُ التِّلِبِّ هؤلا مَقْصُورهْ

(* قوله «مقصورة» فسره المؤلف في مادة قصر عن ابن الأَعرابي فقال:

مقصورة أي خلصوا فلم يخالصهم غيرهم)،

فابْعَثْ عليهم سَنةً قاشُورة،

تَحْتَــلِقُ المالَ احْتلاقَ النُّورهْ

ويقال: حَــلق مِعْزاه إِذا أَخذ شعرها، وجزَّ ضأْنَه، وهي مِعْزى

مَحْلُوقة وحَلِيقة، وشعر مَحْلوق. ويقال: لحية حَليق، ولا يقال حَلِيقة. قال

ابن سيده: ورأْس حليق محلوق؛ قالت الخنساء:

ولكني رأَيتُ الصبْر خَيْراً

من النَّعْلَينِ والرأْسِ الحَلِيق

والحُلاقةُ: ما حُــلِقَ

منه يكون ذلك في الناس والمعز. والحَلِيقُ: الشعر المحلوق، والجمع

حِلاقٌ. واحْتــلقَ بالمُوسَى. وفي التنزيل: مُحَــلِّقــين رُؤُوسكم ومُقَصِّرين.

وفي الحديث: ليس مِنَّا من صَــلَق أَو حَــلق أَي ليس من أَهل سُنَّتنا من

حــلَق شعره عند المُصيبة إِذا حلَّت به. ومنه الحديث: لُعِنَ من النساء

الحالقــة والسالِقــةُ والخارِقةُ. وقيل: أَراد به التي تَحــلِق وجهها للزينة؛

وفي حديث: ليس منا من ســلَق أَو حــلَق أَو خَرق أَي ليس من سنَّتنا رَفْعُ

الصوت في المَصائب ولا حــلْقُ

الشعر ولا خَرْقُ الثياب. وفي حديث الحَجّ: اللهمَّ اغْفر

للمُحَــلِّقِــين قالها ثلاثاً؛ المحــلِّقــون الذين حــلَقــوا شعورهم في الحج أَو العُمرة

وخصَّهم بالدعاء دون المقصوين، وهم الذين أَخذوا من شعورهم ولم يَحــلِقــوا

لأَن أَكثر من أَحرم مع النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يكن معهم هَدْيٌ ،

وكان عليه السلام قد ساق الهَدْيَ، ومَن منه هَدْيْ لا يَحــلِق حتى يَنْحَر

هديَه، فلما أَمرَ

من ليس معه هدي أَن يحــلق ويحِلَّ، وجَدُوا في أَنفسهم من ذلك وأَحبُّوا

أَن يأَذَن لهم في المُقام على إِحرامهم حتى يكملوا الحج، وكانت طاعةُ

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَولى بهم، فلما لم يكن لهم بُدُّ من الإِحْلال

كان التقصير في نُفوسهم أَخفّ من الحــلق، فمال أَكثرهم إِليه، وكان فيهم

من بادر إِلى الطاعة وحــلق ولم يُراجِع، فلذلك قدَّم المحــلِّقــين وأَخَّر

المقصِّرين.

والمِحْــلَقُ، بكسر الميم: الكِساءُ الذي يَحْــلِق الشعر من خِشونته؛ قال

عُمارة بن طارِقٍ يصف إِبلاً ترد الماءَ فتشرب:

يَنْفُضْنَ بالمَشافِر الهَدالِقِ،

نَفْضَكَ بالمَحاشِئ المَحالِقِ

والمَحاشِئُ: أَكْسِية خَشِنةٌ تَحْــلِقُ الجسد، واحدها مِحْشأ، بالهمز،

ويقال: مِحْشاة، بغير همز، والهَدالِقُ: جمع هِدْــلق وهي

المُسْتَرْخِيَةُ.

والحَــلَقــةُ: الضُّروعُ المُرْتَفعةُ. وضَرْعٌ حالقٌ: ضخْم يحــلق شعر

الفخذين من ضِخَمِه. وقالوا: بينهم احْــلِقِــي وقُومي أَي بينهم بَلاءٌ وشدَّة

وهو من حَــلْق الشعر كان النساءٌ يَئمْن فيَحــلِقْــن شُعورَهنَّ؛ قال:

يومُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ

أَفضلُ من يومِ احْــلِقــي وقُومِي

الأَعرابي: الحَــلْقُ الشُّؤْم. ومما يُدعَى به على المرأَة: عَقْرَى

حَــلْقَــى، وعَقْراً حَــلْقــاً فأَمّا عقرَى وعقراً فسنذكره في حرف العين،

وأَما حــلْقَــى وحــلقــاً فمعناه أَنه دُعِيَ عليها أَن تئيم من بعلها فتْحْــلِق

شعرها، وقيل: معناه أَوجع الله حَــلْقــها، وليس بقويّ؛ قال ابن سيده: وقيل

معناه أَنها مَشْؤُومةٌ، ولا أَحُقُّها. وقال الأَزهري: حَــلْقَــى عقْرى

مشؤُومة مُؤْذِية. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال لصَفِيَّة بنت

حُيَيٍّ حين قيل له يوم النَّفْر إِنها نَفِسَت أَو حاضت فقال: عقرى حــلقــى

ما أَراها إِلاَّ حابِسَتنا؛ معناه عَقَر الله جَسدَها وحــلَقــها أَي

أَصابها بوجع في حَــلْقــها، كما يقال رأَسَه وعضَده وصَدَره إِذا أَصاب رأْسَه

وعضُدَه وصَدْره. قال الأَزهري: وأَصله عقراً حــلقــاً، وأَصحاب الحديث

يقولون عقرَى حــلقَــى بوزن غَضْبَى، حيث هو جارٍ على المؤَنث، والمعروف في

اللغة التنوين على أَنه مصدر فَعل متروك اللفظ، تقديره عقَرها الله عقْراً

وحــلَقــها الله حــلقــاً. ويقال للأَمر تَعْجَبُ منه: عقْراً حــلقــاً، ويقال

أَيضاً للمرأَة إِذا كانت مؤْذِية مشؤُومة؛ ومن مواضع التعجب قولُ أُمّ الصبي

الذي تكلَّم: عَقْرَى أَو كان هذا منه قال الأَصمعي: يقال عند الأَمر

تَعْجَبُ

منه: خَمْشَى وعَقْرى وحَــلْقــى كأَنه من العَقْر والحَــلْق والخَمْش؛

وأَنشد:

أَلا قَوْمِي أُولُو عَقْرَى وحَــلْقَــى

لِما لاقَتْ سَلامانُ بن غَنْمِ

ومعناه قَومِي أُولُو نساءٍ قد عَقَرْن وجُوههن فخذَشْنَها وحَــلَقْــن

شعورهن مُتَسَلِّباتٍ على من قُتل من رجالها؛ قال ابن بري: هذا البيت رواه

ابن القــطَّاع:

أَلا قَومي أُولو عَقْرَى وحَــلْقَــى

يريدون أَلا قومي ذَوو نساءٍ قد عقرن وجوهَهنَّ وحــلقــن رؤُوسهن، قال:

وكذلك رواه الهَرَوِيّ في الغريبين قال: والذي رواه ابن السكيت:

أَلا قُومِي إِلى عقْرى وحــلْقــى

قال: وفسَّره عثمان بن جني فقال: قولهم عقرى حــلقــى، الأَصل فيه أَن

المرأَة كانت إِذا أُصِيب لها كريم حــلَقَــت رأْسها وأَخذت نَعْلين تضرب بهما

رأْسَها وتعقِره؛ وعلى ذلك قول الخنساء:

فلا وأَبِيكَ، ما سَلَّيْتُ نفسي

بِفاحِشةٍ أَتَيتُ، ولا عُقوقِ

ولكنِّي رأَيتُ الصَّبْر خَيراً

من النَّعلين والرأْسِ الحَليقِ

يريد إِن قومي هؤلاء قد بلغ بهم من البَلاء ما يبلُغ بالمرأَة المعقورة

المحلوقة، ومعناه أَهم صاروا إِلى حال النساءِ المَعْقُورات المحلوقات.

قال شمر: روى أَبو عبيد عقراً حــلقــاً، فقلت له: لم أَسمع هذا إِلا عقرَى

حــلقَــى، فقال: لكني لم أَسمع فَعْلى على الدعاء، قال شمر: فقلت له قال ابن

شميل إِن صِبيانَ

البادية يلعبون ويقولون مُطَّيْرَى على فُعَّيْلى، وهو أَثقل من

حَــلْقَــى، قال: فصيره في كتابه على وجهين: منوّناً وغير منوَّن. ويقال: لا

تَفعلْذلك أُمُّك حالِقٌ أَي أَثْكلَ الله أُمَّك بك حتى تَحــلِق شعرها،

والمرأَةُ إِذا حــلَقــت شعرها عند المصيبة حالِقــةٌ وحَــلْقَــى. ومثَلٌ للعرب:

لأُمّك الحَــلْقُ ولعينك العُبْرُ.

والحَــلْقَــةُ: كلُّ شيءٍ استدار كحَــلْقــةِ الحديد والفِضّة والذهب، وكذلك

هو في الناس، والجمع حِلاقٌ على الغالب، وحِــلَقٌ على النادر كهَضْبة

وهِضَب، والحَــلَقُ عند سيبويه: اسم للجمع وليس بجمع لأَن فَعْلة ليست مما

يكسَّر على فَعَلٍ، ونظير هذا ما حكاه من قولهم فَلْكَةٌ وفَلَكٌ، وقد حكى

سيبويه في الحَــلْقــة فتح اللام وأَنكرها ابن السكيت وغيره، فعلى هذه

الحكاية حــلَقٌ جمع حــلَقــة وليس حينئذ اسم جميع كما كان ذلك في حــلَق الذي هو اسم

جمع لحَــلْقــة، وإِن كان قد حكى حــلَقــة بفتحها. وقال اللحياني: حَــلْقــة الباب

وحــلَقــته، بإِسكان اللام وفتحها، وقال كراع: حــلْقــةُ القــوم وحــلَقــتهم، وحكى

الأُمَوِيُّ: حِــلْقــة القــوم، بالكسر، قال: وهي لغة بني الحرت بن كعب،

وجمع الحِــلْقــةِ حِــلَقٌ وحَــلَق وحِلاقٌ، فأَما حِــلَقٌ فهو بابُه، وأَما

حَــلَقٌ فإِنه اسم لجمع حِــلْقــة كما كان اسماً لجمع حَــلْقــةٍ، وأَما حِلاقٌ فنادر

لأَن فِعالاً ليس مما يغلب على جمع فِعْلة. الأَزهري: قال الليث

الحَــلْقــةُ، بالتخفِيف، من القــوم، ومنهم من يقول حَــلَقــة، وقال الأَصمعي: حَــلْقــة

من الناس ومن حديد، والجمع حِــلَقٌ مثل بَدْرةٍ وبِدَر وقَصْعة وقِصَعٍ؛

وقال أَبو عبيد: أَختار في حــلَقــة الحديد فتح اللام ويجوز الجزم، وأَختار

في حــلْقــة القــوم الجزم ويجوز التثقيل؛ وقال أَبو العباس: أَختار في حــلَقــة

الحديد وحــلَقــة الناس التخفيف، ويجوز فيهما التثقيل، والجمع عنده حَــلَقٌ؛

وقال ابن السكيت: هي حــلْقــة الباب وحــلَقــة القــوم، والجمع حِــلَق وحِلاق.

وحكى يونس عن أَبي عمرو بن العلاء حــلَقــة في الواحد، بالتحريك، والجمع حَــلَقٌ

وحَــلَقــات؛ وقال ثعلب: كلهم يجيزه على ضعفه وأَنشد:

مَهْلاً بَني رُومانَ، بعضَ وَعيدكم

وإِيّاكمُ والهُلْبَ منِّي عَضارِطا

أَرِطُّوا، فقد أَقْــلَقْــتُمُ حَــلَقــاتِكمْ،

عسَى أَن تَفُوزوا أَن تكونوا رَطائطا

قال ابن بري: يقول قد اضطرب أَمرُكم من باب الجِدِّ والعقل فتَحامَقُوا

عسى أَن تفُوزوا؛ والهُلْبُ: جمع أَهْلَبَ، وهو الكثير شعر الأُنثيين،

والعِضْرِطُ: العِجانُ، ويقال: إِن الأَهلَبَ

العِضرِطِ لا يُطاق؛ وقد استعمل الفرزدق حَــلَقــة في حــلْقــةِ القــوم قال:

يا أَيُّها الجالِسُ، وسْطَ الحَــلَقــهْ،

أَفي زِناً قُطِعْتَ أَمْ في سَرِقَهْ؟

وقال الراجز:

أُقْسِمُ بالله نُسْلِمُ الحَــلَقــهْ

ولا حُرَيْقاً، وأُخْتَه الحُرَقهْ

وقال آخر:

حَلَفْتُ بالمِلْحِ والرَّمادِ وبالنـ

ـارِ وبالله نُسْلِمُ الحَــلَقــهْ

حتى يَظَلَّ الجَوادُ مُنْعَفِراً،

ويَخْضِبَ القَــيْلُ عُرْوَةَ الدَّرَقهْ

ابن الأَعرابي: هم كالحَــلَقــةِ المُفْرَغة لا يُدْرَى أَيُّها طَرَفُها؛

يضرب مثلاً لــلقــوم إِذا كانوا مُجتمعين مؤتَلِفين كلمتهُم وأَيديهم واحدة

لا يَطْمَعُ عَدوُّهم فيهم ولا يَنال منهم. وفي الحديث: أَنه نَهى عن

الحِــلَقِ قبل الصَّلاةِ ، وفي رواية: عن التَّحَــلُّقِ؛ أَراد قبل صلاة

الجُمعة؛ الحِــلَقُ، بكسر الحاء وفتح اللام: جمع الحَــلْقــة مثل قَصْعة وقِصَعٍ،

وهي الجماعة من الناس مستديرون كحــلْقــة الباب وغيرها. والتَّحَــلُّق،

تفَعُّل منها: وهو أَن يتَعمَّدوا ذلك. وتَحــلَّق القــومُ: جلسوا حَــلْقــة حَــلْقــة.

وفي الحديث: لا تصلوا خَلْف النيِّام ولا المُتَحَــلِّقــين أَي الجُلوسِ

حِــلَقــاً حِــلَقــاً. وفي الحديث: الجالس وسْط الحــلَقــة ملعون لأَنه إِذا جلس

في وسَطِها استدبر بعضَهم بظهره فيُؤذيهم بذلك فيَسبُّونه ويلْعَنُونه، ؛

ومنه الحديث: لا حِمَى إِلا في ثلاث، وذكر حَــلْقــة القــوم أَي لهم أَن

يَحْمُوها حتى لا يَتَخَطَّاهم أَحَد ولا يَجلس في وسطها. وفي الحديث: نهى

عن حِــلَقِ الذهب؛ هي جمع حَــلْقــةٍ وهي الخاتمُ بلا فَصّ؛ ومنه الحديث: من

أَحَبّ أَن يُحَــلِّق جبينه حَــلْقــة من نار فلْيُحَــلِّقْــه حَــلْقــة من ذهب؛

ومنه حديث يأْجُوج ومأْجُوج: فُتِحَ اليومَ من رَدْمِ يأْجوجَ ومأْجوجَ

مِثْلُ

هذه وحَــلَّق بإِصْبَعِه الإِبْهام والتي تليها وعقَد عَشْراً أَي جعل

إِصْبَعيْه كالحَــلْقــة، وعَقْدُ العشرة: من مُواضَعات الحُسّاب، وهو أَن

يجعل رأْس إِصْبَعه السبابة في وسط إِصبعه الإِبهام ويَعْملهما كالحَــلْقــة.

الجوهري: قال أَبو يوسف سمعت أَبا عمرو الشيباني يقول: ليس في الكلام

حــلَقــة، بالتحريك، إِلا في قولهم هؤلاء قوم حَــلَقــةٌ للذين يَحــلِقــون الشعر، وفي

التهذيب: للذين يحــلقــونَ المِعْزى، جمع حالِقٍ. وأَما قول العرب:

التَقَتْ حــلَقــتا البِطان، بغير حذف أَلف حــلْقــتا لسكونها وسكون اللام، فإِنهم

جمعوا فيها بين ساكنين في الوصل غير مدغم أَحدهما في الآخر، وعلى هذا قراءة

نافع: مَحْيايْ ومَماتي، بسكون ياء مَحيايْ، ولكنها ملفوظ بها ممدودة

وهذا مع كون الأَوّل منهما حرف مدّ؛ وممّا جاء فيه بغير حرف لين، وهو شاذٌّ

لا يقاس عليه، قوله:

رَخِّينَ أَذْيالَ الحِقِيِّ وارْتَعْنْ

مَشْيَ حَمِيّات كأَنْ لم يُفْزَعْنْ،

إِنْ يُمْنَعِ اليومِ نِساء تُمْنَعْنْ

قال الأَخفش: أَخبرني بعض من أَثق به أَنه سمع:

أَنا جَريرٌ كُنْيَتي أَبو عَمْرْ،

أَجُبُناً وغَيْرةً خَلْفَ السِّتْرْ

قال: وسمعت من العرب:

أَنا ابنُ ماوِيّة إِذا جَدَّ النَّقْرْ

قال ابن سيده: قال ابن جني لهذا ضرب من القــياس، وذلك أَنّ الساكن

الأَوّل وإن لم يكن مدّاً فإِنه قد ضارَع لسكونه المدّة، كما أَن حرف اللين

إِذا تحرك جرى مَجرى الصحيح، فصحّ في نحو عِوَضٍ وحِولٍ، أَلا تراهما لم

تُقْلب الحركةُ فيهما كما قلبت في ريح ودِيمة لسكونها؟ وكذلك ما أُعِلّ

للكسرة قبله نحو مِيعاد ومِيقات، والضمة قبله نحو مُوسر ومُوقن إِذا تحرك صح

فقالوا مَواعِيدُ ومَواقيتُ ومَياسيرُ

ومَياقِينُ، فكما جرى المدّ مجرى الصحيح بحركته كذلك يجري الحرف الصحيح

مجرى حرف اللين لسكونه، أَوَلا ترى ما يَعرِض للصحيح إِذا سكن من

الإِدغام والقــلب نحو من رأَيت ومن لقِــيت وعنبر وامرأَة شَنْباء؟ فإِذا تحرك صح

فقالوا الشنَب والعبر وأَنا رأَيت وأَنا لقِــيت، فكذلك أَيضاً تجري العين

من ارتعْن، والميم من أَبي عمْرو، والقــاف من النقْر لسكونها مجرى حرف المد

فيجوز اجتماعها مع الساكن بعدها. وفي الرحم حَــلْقــتانِ: إِحداهما التي

على فم الفرْج عند طرَفه، والأُخرى التي تنضمُّ على الماء وتنفتح للحيض،

وقيل: إِنما الأُخرى التي يُبالُ منها. وحَــلَّق القــمرُ

وتحــلَّق: صار حولَه دارةٌ. وضربوا بيوتهم حِلاقاً أَي صفّاً واحداً حتى

كأَنها حَــلْقــة. وحــلَّقَ

الطائرُ إِذا ارتفع في الهواء واسْتدارَ، وهو من ذلك؛ قال النابغة:

إِذا ما التَقَى الجَمْعانِ، حَــلَّقَ فوقَهمْ

عَصائبُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بِعصائبِ

(* وفي ديوان النابغة: إِذا ما غَزَوا بالجيش، حــلَّق فوقهم

وقال غيره:

ولوْلا سُليْمانُ الأَمِيرُ لحَــلَّقَــتْ

به، مِن عِتاقِ الطيْرِ، عَنْقاءُ مُغْرِب

وإِنما يريد حــلَّقــت في الهَواء فذهبت به؛ وكذلك قوله أَنشده ثعلب:

فحَيَّتْ فحيَّاها، فهْبَّتْ فحَــلَّقَــتْ

مع النجْمِ رُؤْيا، في المَنامِ، كذُوبُ

وفي الحديث: نَهَى عن بيع المُحــلِّقــاتِ

أَي بيعِ الطير في الهواء. وروى أَنس بن مالك قال: كان النبي، صلى الله

عليه وسلم، يصلي العصر والشمسُ بيضاء مُحَــلِّقــةٌ فأَرجِع إِلى أَهلي

فأَقول صلُّوا؛ قال شمر: مُحــلِّقــة أَي مرتفعة؛ قال: تحليق الشمس من أَوَّل

النهار ارتفاعها من المَشرِق ومن آخر النهار انْحِدارُها. وقال شمر: لا

أَدري التحليق إِلا الارتفاعَ في الهواء. يقال: حــلَّق النجمُ إِذا ارتفع،

وتَحْلِيقُ الطائرِ ارتفاعه في طَيَرانه، ومنه حــلّق الطائرُ في كَبِد

السماء إِذا ارتفع واستدار؛ قال ابن الزبير الأَسَدي في النجم:

رُبَّ مَنْهَلٍ طاوٍ ورَدْتُ، وقد خَوَى

نَجْمٌ، وحَــلَّقَ في السماء نُجومُ

خَوى: غابَ؛ وقال ذو الرمة في الطائر:

ورَدْتُ احْتِسافاً والثُّرَيَّا كأَنَّها،

على قِمّةِ الرأْسِ، ابنُ ماء مُحَــلِّقُ

وفي حديث: فحــلَّقَ ببصره إِلى السماء كما يُحــلِّقُ

الطائر إِذا ارتفع في الهواء أَي رفَعه؛ ومنه الحالِقُ: الجبل المُنِيفُ

المُشْرِف.

والمُحــلَّقُ: موضع حَــلْقِ الرأْسِ بِمنًى؛ وأَنشد:

كلاَّ ورَبِّ البيْتِ والمُحــلَّقِ

والمُحــلِّق، بكسر اللام: اسم رجل من ولد بَكْر بن كِلاب من بني عامر

ممدوح الأَعشى؛ قال ابن سيده: المُحــلِّق اسم رجل سمي بذلك لأَن فرسه عضَّته

في وجهه فتركَتْ به أَثراً على شكل الحَــلقــة؛ وإِياه عنى الأَعشى بقوله:

تُشَبُّ لِمَقْرورَيْنِ يَصْطَلِيانِها،

وباتَ على النارِ النَّدَى والمُحَــلِّقُ

وقال أَيضاً:

تَرُوحَ على آلِ المُحَــلِّقِ جَفْنةٌ،

كجابِيةِ الشيخِ العِراقِيِّ تَفْهَقُ

وأَما قول النابغة الجَعْدِي:

وذكَرْتَ من لبَنِ المُحَــلَّق شَرْبَةً،

والخَيْلُ تَعْدُو بالصَّعِيدِ بَدادِ

فقد زعم بعض أَهل اللغة أَنه عنى ناقةً سمَتُها على شكل الحَــلْقــة وذكَّر

على إِرادةِ الشخص أَن الضَّرْع؛ هذا قول ابن سيده، وأَورد الجوهري هذا

البيت وقال: قال عَوْقُ بن الخَرِع يخاطب لَقــيطَ بن زُرارةَ، وأَيده ابن

بري فقال: قاله يُعيِّره بأَخيه مَعْبَدٍ حيث أَسَرَه بنو عامر في يوم

رَحْرَحان وفرَّ عنه؛ وقبل البيت:

هَلاَّ كَرَرْتَ على ابنِ أُمِّك مَعْبَدٍ،

والعامِرِيُّ يَقُودُه بصِفادِ

(* قوله «هلا كررت إلخ» أورد المؤلف هذا البيت في مادة صفد:

هلا مننت على أخيك معبد * والعامريّ يقوده أصفاد

والصواب ما هنا؛ والصفاد، بالكسر: حبل يوثق به.)

والمُحَــلَّقُ

من الإِبل: المَوْسوم بحــلْقــة في فخذه أَو في أَصل أُذنه، ويقال للإِبل

المُحَــلَّقــة حــلَقٌ؛ قال جَنْدل الطُّهَوي:

قد خَرَّبَ الأَنْضادَ تَنْشادُ الحَــلَقْ

من كلَ بالٍ وجْهُه بَلْيَ الخِرَقْ

يقول: خَرَّبوا أَنْضادَ بيوتنا من أَمتعتنا بطلَب الضَّوالِّ. الجوهري:

إِبل مُحــلَّقــة وسْمُها الحَــلَقُ؛ ومنه قول أَبي وجْزة السعدي:

وذُو حَــلَقٍ تَقْضِي العَواذِيرُ بينها،

تَرُوحَ بأَخْطارٍ عِظامِ الــلَّقــائحِ

(* قوله «تقضي» أي تفصل وتميز، وضبطناه في مادة عذر بالبناء للمفعول).

ابن بري: العَواذِيرُ جمع عاذُور وهو وَسْم كالخَطّ، وواحد الأَخْطار

خِطْر وهي الإِبل الكثيرة، وسكِّينٌ حالِقٌ وحاذِقٌ أَي حَدِيد.

والدُّرُوع تسمى حَــلْقــةً؛ ابن سيده: الحَــلْقَــةُ اسم لجُملة السِّلاح

والدُّروع وما أَشبهها وإِنما ذلك لمكان الدروع، وغلبَّوا هذا النوع من

السلاح، أَعني الدروع، لشدَّة غَنائه، ويدُلك على أَن المراعاة في هذا إِنما

هي للدُّروع أَن النعمان قد سمَّى دُروعه حَــلْقــة. وفي صلح خيبر: ولرسول

الله، صلى الله عليه وسلم، الصفْراء والبيْضاء والحــلْقــةُ؛ الحــلْقــةُ، بسكون

اللام: السلاحُ عامّاً، وقيل: هي الدروع خاصّة؛ ومنه الحديث: وإِن لنا

أَغْفالَ الأَرض والحَــلْقَــةَ. ابن سيده: الحِــلْق الخاتم من الفضة بغير

فَصّ، والحِــلق، بالكسر، خاتم المُلْك. ابن الأَعرابي: أُعْطِيَ فلان

الحِــلْقَ أَي خاتمَ المُلك يكون في يده؛ قال:

وأُعْطِيَ مِنّا الحِــلْقَ أَبيضُ ماجِدٌ

رَدِيفُ مُلوكٍ، ما تُغبُّ نَوافِلُهْ

وأَنشد الجوهري لجرير:

ففازَ، بِحِــلْقِ المُنْذِرِ بنِ مُحَرِّقٍ.

فَتىً منهمُ رَخْوُ النِّجاد كرِيمُ

والحِــلْقُ: المال الكثير. يقال: جاء فلان بالحِــلْق والإِحْرافِ.

وناقة حالِقٌ: حافِل، والجمع حوَالِقُ

وحُــلَّقٌ. والحالِقُ: الضَّرْعُ المُمْتلئ لذلك كأََنَّ اللبَن فيه

إِلى حَــلْقــه. وقال أَبو عبيد: الحالق الضرع، ولم يُحَلِّه، وعندي أَنه

المُمْتلئ، والجمع كالجمع؛ قال الحطيئة يصف الإِبل بالغَزارة:

وإِن لم يكنْ إِلاَّ الأَمالِيسُ أَصْبَحَتْ

لها حُــلَّقٌ ضَرّاتُها، شَكِراتِ

حُــلَّقٌ: جمع حالِق، أَبدل ضراتُها من حُــلَّق وجعل شكرات خبر أَصبحت،

وشَكِرات: مُمتلِئة من اللبن؛ ورواه غيره:

إِذا لم يكن إِلا الأمالِيسُ رُوِّحَتْ،

مُحَــلّقــةً، ضَرّاتُها شَكِراتِ

وقال: مُحــلّقــة حُفَّلاً كثيرة اللبن، وكذلك حُــلَّق مُمتلئة. وقال النضر:

الحالق من الإِبل الشديدة الحَفْل العظيمة الضَّرّة، وقد حَــلَقَــت

تحْــلِقُ حَــلْقــاً. قال الأَزهري: الحالق من نعت الضُّروع جاء بمعنيين

مُتضادَّين، والحالق: المرتفع المنضم إِلى البطن لقــلة لبنه؛ ومنه قول

لبيد:حتى إِذا يَبِسَتْ وأَسْحَقَ حالِقٌ،

لم يُبْلِه إِرْضاعُها وفِطامُها

(* في معــلقــة لبيد: يَئِستَ بدل يبست).

فالحالق هنا: الضَّرْعُ

المرتفع الذي قلَّ لبنه، وإِسْحاقُه دليل على هذا المعنى. والحالق

أَيضاً: الضرع الممتلئ وشاهده ما تقدَّم من بيت الحطيئة لأَن قوله في آخر

البيت شكرات يدل على كثرة اللبن. وقال الأَصمعي: أَصبحت ضرةُ الناقة حالقــاً

إِذا قاربت المَلْء ولم تفعل. قال ابن سيده: حــلَّق اللبن ذهب، والحالق

التي ذهب لبنها؛ كلاهما عن كراع. وحــلَق الضرعُ: ذهب لبنه يَحْــلِق حُلوقاً،

فهو حالق، وحُلوقُه ارتفاعه إِلى البطن وانضمامُه، وهو في قول آخر كثرة

لبنه. والحالق: الضامر. والحالقُ السريع الخفيف.

وحَــلِقَ قضيب الفرس والحمار يَحْــلَق حَــلَقــاً: احمرَّ وتقشَّر؛ قال أَبو

عبيد: قال ثور النَّمِرِي يكون ذلك من داء ليس له دَواء إِلا أَن يُخْصَى

فربما سلم وربما مات؛ قال:

خَصَيْتُكَ يا ابنَ حَمْزَةَ بالقَــوافي،

كما يُخُصَى من الحَــلَقِ الحِمارُ

قال الأَصمعي: يكون ذلك من كثرة السِّفاد. وحَــلِقَ الفرسُ

والحمار، بالكسر، إِذا سَفَد فأَصابه فَساد في قَضِيبه من تقشُّر أَوِ

احْمرار فيُداوَى بالخِصاء. قال ابن بري: الشعراء يجعلون الهِجاء

والغَلَبة خِصاء كأَنه خرج من الفُحول؛ ومنه قول جرير:

خُصِيَ الفَرَزْدَقُ، والخِصاءُ هَذَلَّةٌ،

يَرْجُو مُخاطَرَةَ القُــرومِ البُزَّلِ

قال ابن سيده: الحُلاقُ صفة سوء وهو منه كأَنّ مَتاعَ الإِنسان يَفْصُد

فتعُود حَرارتُه إِلى هنالك. والحُلاقُ في الأَتان: أَن لا تشبَع من

السِّفاد ولا تَعْــلَقُ

مع ذلك، وهو منه، قال شمر: يقال أَتانٌ حَــلَقِــيّةً إِذا تداولَتْها

الحُمْر فأَصابها داء في رحِمها.

وحــلَق الشيءَ يَحْــلِقُــه حَــلْقــاً: قشَره، وحَــلَّقَــتْ

عينُ البعير إِذا غارَتْ. وفي الحديث: مَن فَكَّ حَــلْقــةً فكَّ الله عنه

حَــلْقــة يوم القــيامة؛ حكى ثعلب عن ابن الأَعرابي: أَنه من أَعْتق مملوكاً

كقوله تعالى: فَكّ رَقَبة. والحالِقُ: المَشْؤوم على قومه كأَنه

يَحْــلِقــهم أَي يَقْشِرُهم. وفي الحديث روي: دَبَّ إِليكم داء الأُمَمِ قبلكم

البَغْضاء، وهي الحالِقــةُ أَي التي من شأْنها أَن تَحْــلق أَي تُهْلِك

وتَسْتَأْصِل الدِّينَ كما تَسْتأْصِل المُوسَى الشعر. وقال خالد بن جَنْبةَ:

الحالِقــةُ قَطِيعة الرَّحمِ والتَّظالُمُ والقــولُ السيء. ويقال: وقَعَت

فيهم حالِقــةٌ لا تدَعُ شيئاً إِلا أَهْلكَتْه. والحالِقــةُ: السنة التي

تَحــلِق كلّ شيء. والقــوم يَحــلِق بعضهم بعضاً إِذا قَتل بعضهم بعضاً.

والحالِقــةُ: المَنِيّة، وتسمى حَلاقِ. قال ابن سيده: وحَلاقِ

مثل قَطامِ المنيّةُ، مَعدُولة عن الحالقــةِ، لأَنها تَحــلِق أَي

تَقْشِرُ؛ قال مُهَلْهل:

ما أُرَجِّي بالعَيْشِ بعدَ نَدامَى،

قد أَراهم سُقُوا بكَأْسِ حَلاقِ

وبنيت على الكسر لأَنه حصل فيها العدل والتأْنيث والصفة الغالبة؛ وأَنشد

الجوهري:

لَحِقَتْ حَلاقِ بهم على أَكْسائهم،

ضَرْبَ الرِّقابِ، ولا يُهِمُّ المَغْنَمُ

قال ابن بري: البيت للأَخْزم بن قاربٍ الطائي، وقيل: هو للمُقْعَد بن

عَمرو؛ وأَكساؤهم: مآخِرُهم، الواحد كسْء وكُسْء، بالضم أَيضاً. وحَلاقِ:

السنةُ المُجْدِبة كأَنها تَقشر النبات، والحالُوق: الموت، لذلك. وفي حديث

عائشة: فبَعَثْتُ إِليهم بقَميص رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

فانْتَحَبَ الناسُ فحــلَّق به أَبو بكر إِليّ وقال: تزوَّدِي منه واطْوِيه، أَي

رماه إِليّ.

والحَــلْقُ: نَبات لورقه حُموضة يُخلَط بالوَسْمةِ للخِضاب، الواحدة

حَــلْقــة. والحالقُ

من الكَرْم والشَّرْي ونحوه: ما التَوى منه وتعــلَّق بالقُــضْبان.

والمَحالِقُ والمَحاليقُ: ما تعــلَّق بالقُــضْبان. من تعاريش الكرم؛ قال الأَزهري:

كلُّ ذلك مأْخوذ من استدارته كالحَــلْقــة. والحَــلْقُ: شجر ينبت نبات

الكَرْم يَرْتَقي في الشجر وله ورق شبيه بورق العنب حامض يُطبخ به اللحم، وله

عَناقيدُ صغار كعناقيد العنب البّري الذي يخضرّ ثم يَسودُّ فيكون مرّاً،

ويؤخذ ورقه ويطبخ ويجعل ماؤه في العُصْفُر فيكون أَجود له من حبّ

الرمان، واحدته حَــلْقــة؛ هذه عن أَبي حنيفة.

ويومُ تَحْلاقِ

اللِّمَمِ: يومٌ لتَغْلِب على بكر بن وائل لأَن الحَــلْقَ كان شِعارهم

يومئذ.

والحَلائقُ: موضع؛ قال أَبو الزبير التَّغْلَبيّ:

أُحِبُّ تُرابَ الأَرضِ أَن تَنْزِلي به،

وذا عَوْسَجٍ والجِزْعَ جِزْعَ الحَلائقِ

ويقال: قد أَكثرت من الحَوْــلقــة إِذا أَكثر من قول: لا حولَ

ولا قوّة إِلا بالله؛ قال ابن بري: أَنشد ابن الأَنباري شاهداً عليه:

فِداكَ من الأَقْوامِ كلُّ مُبَخَّلٍ

يُحَوْــلِقُ، إِمّا سالَه العُرْفَ سائلُ

وفي الحديث ذكر الحَوْــلَقــةِ، هي لفظة مبنيّة من لا حول ولا قوة إِلا

بالله، كالبسملة من بسم الله، والحمدَلةِ من الحمد لله؛ قال ابن الأَثير:

هكذا ذكرها الجوهري بتقديم اللام على القــاف، وغيره يقول الحوْقلةُ، بتقديم

القــاف على اللام، والمراد بهذه الكلمات إِظهار الفقر إِلى الله بطلب

المَعُونة منه على ما يُحاوِلُ من الأُمور وهي حَقِيقة العُبودِيّة؛ وروي عن

ابن مسعود أَنه قال: معناه لا حول عن معصية ا لله إِلا بعصمة الله، ولا

قوّة على طاعة الله إِلا بمعونته.

حــلق
الْحــلقَــة بتسكين اللَّام: السِّلَاح عَاما وَقيل: الدرْع خَاصَّة، وَفِي الصِّحَاح: الدروع وَفِي الْمُحكم اسْم لجملة السِّلَاح والدروع وَمَا أشبههَا وَإِنَّمَا ذَلِك لمَكَان الدروع وغلبوا هَذَا النَّوْع من السِّلَاح أَعنِي الدروع لشدَّة غنائه، وَيدل على أَن المراعاة فِي هَذَا إِنَّمَا هِيَ للدروع أَن النُّعْمَان قد سمى دروعه حَــلقَــة. وَمن الحَدِيث إِنَّكُم أهل الْحــلقَــة والحصون، الْحــلقَــة الْكر أَي الْحَبل. وَالْحَــلقَــة من الْإِنَاء مَا بَقِي خَالِيا بعد أَن جعل فِيهِ شَيْء من الطَّعَام وَالشرَاب إِلَى نصفه فَمَا كَانَ فَوق النّصْف إِلَى أَعْلَاهُ فَهُوَ الْحــلقَــة قَالَه أَبُو زيد. وَقَالَ أَبُو مَالك الْحــلقَــة من الْحَوْض امتلاؤه أَو دونه قَالَ أَبُو زَيْد: وفَّيْتُ حَــلْقــةَ الحوْضِ تَوْفِيَةً، والإِناء كَذلك، وَهُوَ مَجازٌ. والحَــلْقــةُ: سمَةٌ فِي الإِبِلِ مُدورة، شِبْهُ حَــلْقــةِ البابِ. وَالْحــلق مُحَرَّكَةً: الإِبلُ المَوْسومَةُ بهَا، كالمحَــلَّقَــةِ كمُعَظَّمَةِ، وأَنْشدَ الجَوهَرِيُ لأبِي وَجْزَةَ السعدِيَ:
(وَذُو حَــلَقٍ تَقْضي العَواذِيرُ بَيْنَها ... يَروح بأَخْطارٍ عِظام الــلَّقــائِح)
وقالَ عَوفُ بن الخَرِع يخاطبُ لّقِــيطَ بن زرارةَ:
(وذكرتَ مِن لَبَنِ المحَــلَقِ شَرْبَةً ... والخَيْلُ تَعدو فِي الصَّعِيدِ بَدادِ)
وأًنْشَدَه ابنُ سِيدَه للنابِغَةِ الْجَعْدِي: وَلَكِن ابنَ بَرِّيّ أَيَّدَ قولَ الجَوْهَرِيَ. وحَــلْقَــةُ البابِ والقــوْم بالفَتْح، وكَذا كُلّ شَيْء اسْتَدَارَ، كحــلْقَــةِ الحَدِيدِ والفِضَّةِ والذَّهبِ وَقد تُفْتَحُ لامُهُما حَكاه يُونس عَن أَبِي عَمْرِو بنِ العَلاءَ، كَمَا فِي الصِّحاح، وحَكاه سِيبوَيهِ أَيضاً، واخْتارَه أَبو عُبَيْدِ فِي الحَدِيدِ، كَمَا سيأْتِي قَرِيبا وَقد تُكْسَرُ أَي: حاؤُهُما، كَمَا فِي اللسانِ، وَفِي العبابِ تكسَرُ الّلامُ، نَقله الفَرّاءُ والأموي، وَقَالا: هِيَ لغَة لبَلْحارِثِ بنِ كَعب فِي الحَــلْقَــة والحَــلَقَــة. أَو لَيسَ فِي الكَلام الفَصِيح حَــلَقَــةٌ محَرَّكَةً إلاّ فِي قَوْلِهم: هؤلاءَ قَوْم حَــلَقَــةٌ، للَّذِينَ يَحْــلقُــونَ الشعرَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: يَحْــلقــونَ المِعْزَى جَمع حالِقٍ قالَ الجَوْهَرِي: قالَ أَبو يُوسُف: سَمِعتُ أَبا عَمرو الشَّيْبانيَّ، يَقول هكَذا. قالَ شيخُنا، وَقد جَزَم بِهِ أَكثرُ أَئِمةِ التحقِيق، وَعَلِيهِ اقْتَصَر التَبْرِيزِي فِي تَهْذيب إِصْلاح المنطَقِ، وجَماعَةٌ من شُرّاحِِ الفصِيحِ. أَو التَّحْرِيكُ لغَة ضعِيفَةٌ وقالَ ثَعلَب: كلُّهُم يُجِيزُه على ضَعْفه وَقَالَ)
اللحْيانِيُّ: حَــلقَــة البابِ، وحَــلَقــتَه، بإِسْكانِ اللَّام وفَتْحِها، وقالَ كُراع: حَــلْقَــةُ القَــوْم وحَــلَقَــتهم، وقالَ اللَّيْثُ: الحَــلْقــة بالتَّخْفِيفِ من القَــوْم، ومِنْهُم من يَقُول: حَــلَقــةٌ، وقالَ أَبو عبَيْدٍ: أَخْتارُ فِي حَــلقَــةِ الحَدِيدِ فتحَ الّلام، ويَجُوزُ الجَزْمُ، وأَخْتار فِي حَــلْقَــةِ القَــوْم الجزْمَ، ويَجُوز التثقيل، وَقَالَ أَبو العَبَّاس: وأَختارُ فِي حَــلْقَــة الحَدِيدِ وحَــلقَــةِ النّاسِ التَّخْفِيف، ويَجوز فِيهما التثْقِيلُ، وعِندَه ج: حَــلَقٌ مُحَرَّكَة وَهُوَ عَلَى غيرِ قِياسِ، قالَه الجَوْهَرِي، وَهُوَ عِنْد سيبَوَيْهِ اسْم للجَمْع، وَلَيْسَ بجَمْعٍ، لأَنَّ فَعْلَةَ لَيْسَتْ مِمَّا يكَسَّر على فَعَل، ونَظِيرُ هَذَا مَا حَكاهُ من قَوْلِهم: فَلْكَةٌّ وفَلَكٌ، وَقد حَكَى سِيبوَيْهِ فِي الحَــلْقــةِ فتحَ اللَّام، وأَنْكَرَها ابنُ السِّكِّيتِ وغيرُه، فعَلى هَذِه الحِكَاية حَــلَقٌ جَمْعُ حَــلَقَــةٍ، وَلَيْسَ حينئَذٍ اسمَ جَمْع، كَمَا كانَ ذلِك فِي حَــلَق الّذِي هُوَ اسمُ جَمْعٍ لحَــلْقَــة، وَلم يَحْمِل سِيبَوَيْه حَــلَقــاً إِلاّ عَلَى أَنّه جمْعُ حَــلْقَــة، وإِن كانَ قد حَكَى حَــلَقَــةً، بِفَتْحِهَا. قلتُ وَقد اسْتَعْمَلَ الفَرَزْدَقُ حَــلَقَــة فِي حَــلْقَــةِ القَــوم، قَالَ: يَا أَيُّها الجاَلِسُ وَسْطَ الحَــلَقَــه أَفِي زِناً قُطِعتَ أَمْ فِي سَرِقَهْ وَقَالَ الرّاجِزُ: أُقْسِمُ باللهِ نُسْلِمُ الحَــلَقَــهْ وَلَا حرَيْقاً وأخْتَه الحُرَقَهْ وَقَالَ آخَرُ:
(حَلَفْتُ بالملْح والرَّمادِ وبالنّ ... ارِ وباللهِ نُسْلِمُ الحَــلَقَــهْ)

(حَتَّى يَظَلَّ الجَوادُ مُنْعَفِراً ... ويَخْضبُ القَــيْل عُرْوَةَ الدَّرَقَهْ)
وقالَ الأَصمَعِي: حَــلْقَــةٌ من النّاس، وَمن الحَدِيد، وَالْجمع: حــلَق كبِدَرٍ فِي بَدْرَة، وقصع فِي قَصْعَة، وعَلَى قَوْلِ الأمَوِيِّ والفَرّاءَ: جمع حِــلْقَــة بالكسرِ، على بابِه وحالَقــاتٌ، مُحَرَّكَةً حَكَاهُ يُونُسُ عَن أَبِى عَمْرو، هُوَ جَمْعُ حَــلَقَــة مُحَرَّكَةً، وكذلِكَ حَــلَقٌ، وأَنشدَ ثَعْلَبٌ:
(أَرِطُّوا فقَدْ أَقْــلَقْــتمُ حَــلَقــاتِكُم ... عَسَى أَن تَفُوزُوا أَن تَكُونوا رَطائِطَا)
وتقَّدَم تفسيرُه فِي: ر ط ط وَفِي الحَدِيثِ: نَهَى عَن الحِــلَقِ قَبْلَ الصَّلاةِ وَفِي رِوايَةٍ: عَن التَّحَــلُّقِ هِيَ: الجَماعَةُ من الناسِ مُسْتَدِيرِين كحَــلْقَــةِ البابِ وغَيْرِها، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: الجالِسُ وَسَطَ الحَــلْقَــةِ مَلْعُونٌ وَفِي آخر نَهَى عَن حَــلَقِ الذَّهَبِ وتُكْسَرُ الحاءُ فحِينَئذٍ يَكُون جَمْعَ حِــلْقَــة، بالكسرِ.)
وقالَ أَهْلُ التَّشريح للرَّحِمِ حَــلْقَــتانِ: حَــلْقَــةٌ على فَم الفَرْجِ عِنْد طَرَفِه، والحَــلْقَــةُ الأخرَى تَنْضمّ على الماءِ وتَنْفَتِحُ للحَيْضِ وقِيلَ: إِنَّما الأخرَى الَّتِي يُبالُ مِنْهَا، يُقالُ: وَقَعَت النُّطْفَةُ فِي حَــلْقَــةِ الرَّحِم، أَي: بابِها، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقالُ: انْتَزَعْتُ حَــلْقَــتَهُ كأَنّه يُريدُ سَبَقْتُه. وقَوْلُهم للصَّبِيِّ المَحْبوبِ إِذا تَجَشَّأَ: حَــلْقَــةً وكَبْرَة، وشَحْمَةً فِي السُّرَّة أَي: حُــلِقَ رَأْسُكَ حَــلْقَــةً بعدَ حَــلْقَــةِ حَتّى تَكْبَرَ، نقلَهُ ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً، وَفِي الأَساسِ: أَي: بَقِيتَ حَتَّى يُحْــلَقَ رَأْسُكَ وتَكْبَرَ. وحَــلَقَ رَأسَه يَحْــلِقُــه حَــلْقــاً، وتَحْلاقاً بفَتْحِهما: أزالَ شَعْرَه عَنهُ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيّ على الحَــلْقِ. كحَــلَّقَــه تَحليقاً، وَفِي الصِّحَاح: حــلَّقــوا رُؤوسَهُمْ، شُدِّدَ للكَثْرَة، وَفِي العُباب: التَّحْلِيقُ مُبالَغَةُ الحَــلْقِ، قالَ الله تَعالَى: مُحَــلِّقِــينَ رؤُوسَكُمْ ومُقَصِّرِينَ. وَفِي المُحْكَم: الحَــلْق فِي الشَّعَرِ من النّاسِ والمَعزِ، كالجَزِّ فِي الصُّوفِ، حَــلَقَــه حَــلْقــاً، فَهُوَ حالِقٌ وحلاّقٌ، وحَــلقــهُ واحْتَــلَقَــه أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيَ: فابْعَثْ عليهِم سَنَة قاشُورَة تَّحْتَــلِقُ المالَ احْتِلاقَ النّورَهْ وَيُقَال: رَأسٌ جَيَدُ الحِلاقِ، ككِتابٍ نَقَله الجَوْهَرِيُّ. ونُقِل عَن أَبِي زَيْدٍ: عَنْز مَخلُوقَةٌ، وشَعَر حَلِيق، ولحْيَة حَلِيق وَلَا يقالُ: حَلِيقَة وقالَ ابنُ سِيده: رَأس حلِيقٌ، أَي: مَحْلوق، قَالَت الخَنْساء:
(ولكِني رأَيْتُ الصبْرَ خَيْراً ... من النَّعلَيْن، والرأسِ الحَلِيقِ)
وحــلَقَــهُ كنَصَره. ضربه فأصابٌ حَــلْقَــه وكذلِكَ: رَأسَهُ، وعَضدَه، وصَدَرَه، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَمن المَجازِ: حَــلَقَ الحَوْضَ: إِذا مَلأه فوَصَلَ بهِ إِلى حَــلقــه، كأَحْــلَقَــه. نَقله الصّاغانِيُّ: وحَــلَقَ الشَّيْء: قَدره كخــلَقَــه، بالخاءَ المعجَمة، نَقله الصاغانِي. وَمن الْمجَاز: أَخَذوا فِي حلوقِ الأَرضِ وكذلِك الطُّوق: مَضايِقها وَهُوَ عَلَى التَّشبِيهَ أَيضاً. ويَوْمُ تَحلاقِ اللمَمَ كانَ لتَغلب عَلى بكرِ بن وائِل لأَنَّ شعارَهم كَانَ الحَــلقَ يومَئذِ، نَقله الْجَوْهَرِي. وَفِي الحَديثِ: دَبَّ إِلَيكُم دَاء الأمَم قَبْلَكُمْ: الْبغضَاء والحالقــة قالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ: هِيَ قَطيعَةُ الرحِم والتَّظالمُ، والفولُ السَّيئ، وَهُوَ مجَاز، وقالَ غيرُه: هِيَ الَّتِي من شَأْنهَا أنْ تحــلق، أَي: تهْلِكَ وتَستَأْصِلَ الدينَ، كَمَا يَستّأصِل الموسَى الشَعَرَ.
ولَعَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّمَ من النِّساءَ الحالقَــةَ، والخارقَةَ، والسّالِقَــةَ فالحالقَــةُ: الَّتِي تحْــلقٌ شَعرَها فِي المُصِيبَةِ وقِيلَ: أَرادَ الَّتِي تَحْــلِقُ وَجهَها للزِّينَةِ، وَفِي حَدِيث آخَرَ: ليسَ مِنّا من ســلَق، أَو حَــلَق، أَو خَرَقَ. وَمن المَجازِ: الحالِقُ: الضَّرْع المُمتَلِئ وكأَنَ اللبَنَ فِيهِ إِلَى حَــلْقِــه، وَمِنْه قولُ لَبِيد رَضِي اللهُ عَنهُ يَصف مَهاةً:)
(حَتّى إِذا يَبِسَتْ وأَستحَقَ حالِق ... لم يُبْلِهِ إِرْضاعُها وفِطامُها)
قالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: الحالِق: الضَّرع المُرْتَفِع الَّذِي قلَّ لَبَنه، وأَنْشدَ هَذَا البَيْتَ، نَقَلَهُ الصّاغانِيّ، والجمعُ: حــلَّق، وحَوالقُ، وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: الحالِقُ: الضرْعُ، وَلم يحَلِّه، قالَ ابنُ سيدَه: وعِندي أَنَّه الممْتَلِئ، وَفِي التَهْذِيب: الحالِقُ، من نَعْتِ الضُّروع جاءَ بمَعْنَيَينِ مَتَضاديْنِ، فالحالِقُ: المرتفِعُ المنْضَمُّ الَّذِي قَلَّ لبَنه، وإِسْحاقُه دَلِيل على هَذَا المَعنَى، والحالِقُ أَيضاً: الضَّرْع المُمْتَلئ ودَلِيلُه قَول الحطَيْئَةِ يصف الإِبِلَ بالغَزارَةِ:
(وإِنْ لَمْ يَكُنْ إِلاّ الأمالِيسُ أَصبَحَتْ ... لَها حُــلَّق ضَرّاتُها شَكِراتِ)
لأَن قولَه: شَكِراتٌ يَدُلُّ على كَثْرةِ اللَبَنِ، فانْظُر هَذَا مَعَ مَا نَقَلهُ الصاغانِي، وَلم يُفْصِح المُصَنِّف بالضدِّيّةِ، وَهُوَ قصُور مِنْهُ مَعَ تَأَمّل فِي سياقِه. وَقَالَ الأصمَعِي: أَصبحت ضَرَّةُ الناقَةِ حالِقــاً: إِذا قارَبت المَلء وَلم تَفْعَلْ، ونَقَلَ ابنُ سِيدَه عَن كُراع: الحالِقُ: الَّتِي ذَهَبَ لبَنها، وحَــلَقَ الضَّرعُ يَحْــلِقُ حُلُوقاً فَهُوَ حالِقٌ، وحُلُوقُه: ارْتِفاعُه إِلى البَطْنِ وانْضِمامُه، قالَ: وَهُوَ فِي قَول آخَر: كثرَة لَبَنِه. قلتُ: فَفِيهِ إشارَة إِلى الضِّدِّيَّة. والحالقُ: من الكَرْمَ والشَّرْىِ ونَحْوِه: مَا الْتَوَى مِنْهُ وتَعَــلَّقَ بالقُــضْبانِ قالَ الأزهرِيُّ: مَأْخُوذٌ من اسْتِدارَتِه كالحَــلْقَــةِ. وَمن المَجازِ: الحالِقُ: الجَبَلُ المُرْتفعُ المُنِيفُ المُشْرِفُ، وَلَا يَكُونُ إلاَّ مَعَ عَدَم نَباتٍ، ويُقالُ: جاءَ من حالِقٍ، أَي: مِنْ مَكانٍ مُشْرِفٍ، وَفِي حَدِيثِ المَبْعَثِ: فهَمَمْتُ أَن أَطْرَح نَفْسي من حالِقٍ أَي: من جَبَلٍ عالِ، وأَنشدَ اللَّيْثُ:
(فخَرَّ مِنْ وَجْأتِه مَيِّتاً ... كأنَّما دُهْدِهَ مِنْ حالِقِ)
وَقيل: جَبَل حالِقٌ: لَا نَبات فِيهِ، كأَنّه حُــلِقَ، وَهُوَ فاعِلٌ بِمَعْنى مَفْعُول، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَهُوَ من تَحْليقِ الطّائِرِ، أَو من البُلُوغ إِلَى حَــلْقِ الجَوِّ. وَمن المجازِ: الحالِقُ: المَشْؤومُ على قَوْم، كأَنَّه يَحْــلِقُــهم، أَي: يَقْشِرُهم كالحالِقــةِ هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي العُبابِ والتكْمِلَة: كالحالُوقَةِ، وَهُوَ الصَّواب.
وقالَ ابنُ الأَعرابِي: الحَــلْقُ: الشُّؤْمُ وَهُوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلهم فِي الدُّعاء: عَقْراً حَــلْقــاً. والحَــلْق: مساغٌ الطَّعام والشَّرابِ فِي المَرِئ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ مَخْرَجُ النَّفَسِ من الحُــلْقُــوم ومَوْضِعُ الذَّبْح. وقالَ أَبو زَيْدٍ: الحَــلْق: موضِع الغَلْصَمَة، والمَذْبَحَ. والحُــلْقُــوم: فعْلومٌ عِنْد الخَليلِ، وفعْلُول عندَ غيرِه، وسيَأْتي ذكره. قَالَ أبُو حَنِيفَةَ: أَخْبَرَنِي أَعْرابِي من السَّراةِ أَن الحَــلْقَ: شَجَر كالكَرْم يرتَقِي فِي الشَّجَرِ، وَله وَرَقٌ كوَرَقِ العِنَبِ حامِضٌ يطْبخ بِهِ اللَّحْمُ، وَلهعَناقِيدُ صِغارٌ كعَناقِيدِ العِنَب البَريِّ يَحْمَرُّ، ثمَّ يَسْوَد فيكونُ مُراً، ويُؤْخَذ وَرَقُه فيُطْبَخُ، ويُجْعَلُ ماؤُه فِي العُصْفُرِ فيَكُونُ) أَجْوَدَ لَهُ مِنْ ماءَ حَبِّ الرُّمّانِ ومَنابِتُه جَلَدُ الأَرْضِ، وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ نَباتٌ لوَرَقِه حُمُوضَةٌ، يُخلَطُ بالوَسْمَةِ للخِضابِ، الواحِدَةُ حَــلْقَــةٌ، أَو تُجْمَعُ عِيدانُها وتُــلْقَــى فِي تَنورٍ سَكَن نارُه، فتَصِيرُ قِطَعاً سُوداً، كالكَشْكِ البابِليِّ، حامِضٌ جِدّاً، يَقْمَعُ الصَّفْراءَ، ويُسَكًّنُ اللَّهِيبَ. وقالَ ابنُ عَبّادِ: سَيْفٌ حالُوقَةٌ: ماضٍ، وَكَذَا رَجلٌ حَالُوقَةٌ: إِذا كَانَ ماضِياً، وَهُوَ مجازٌ. وحَــلِقَ الفَرَسُ والحِمارُ، كفَرِحَ يَحْــلَقُ حَــلَقــاً، بالتَّحْرِيكِ: إِذا سَفَدَ فأَصابَهُ فَسادٌ فِي قَضِيبِه من تَقَشُّرٍ واحْمِرارٍ فيُداوَى بالخِصاء، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ، قالَ ثَوْر النّمَرِي: يكونُ ذَلِك من داءِ ليسَ لَهُ دَواءٌ إِلا أَنْ يُخْصَى، فرُبّما سَلِم، ورُبّما ماتَ، قَالَ:
(خَصَيْتُكَ يَا ابْنَ جَمْرَةَ بالقَــوافِي ... كَمَا يُخْصَى مِنَ الحَــلَقِ الحِمارُ)
وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: يكون ذلِكَ من كَثْرَةِ السِّفادِ، قالَ ابنُ بَرَيّ: الشُّعَراءُ يَجْعَلُونَ الهِجاءَ والغَلَبَة خِصاءً، كأَنَّه خَرَج من الفُحُولِ. وقالَ شمر: أتانٌ حَــلَقِــيَّةٌ، مُحَرَّكَةً: إِذا تَداوَلَتْها الحُمُرُ حَتّى أَصابَها داءٌ فِي رَحِمِها. وقالَ ابنُ درَيْد: الحَوْــلَقُ كجَوْهَرٍ: وَجَعٌ فِي حَــلْقِ الإِنسانِ وليسَ بثَبَتٍ.
قالَ والحَوْــلَقُ أَيضاً: الدّاهِيَةُ، كالحَيْــلَقِ كحَيْدَرٍ، وَهُوَ مجازٌ. قالَ: وحَوْــلَقٌ أَيْضا: اسمُ رَجلٍ. قالَ: ومَثَلٌ للعَرَبِ: لأمِّكَ الحُــلقُ بالضَّمِّ وَهُوَ الثكْل كَمَا يَقُولُونَ: لعَيْنَيكَ العُبرُ، وَفِي الأَساس أَي: حَــلْقُ الرأسَ. والحِــلْقُ بالكَسرِ: خاتَمُ المَلِكِ الَّذِي يَكُونُ فِي يَدِه، عَن ابْنِ الأَعرابِيِّ، وأَنشدَ:
(وأعْطى مِنّا الحِــلْقَ أَبيَضُ ماجِدٌ ... رَدِيفُ مُلوكٍ مَا تغِبّ نوافِلُهْ)
وأَنشدَ الجَوْهرِي لجَريرٍ:
(ففاز بحِــلقِ المُنْذرِ بنِ مُحَرِّقٍ ... فَتى منهمُ رَخْوُ النِّجادِ كَرِيمُ)
أَو الحِــلْقُ: خاتَمٌ من فِضَّةٍ بِلَا فَص نَقَلَه ابنُ سِيدَه. والحِــلق: المَال الكَثِير يُقَال: جاءَ فُلانٌ.
بالحِــلقِ والإِحْرافِ لِأَنَّهُ يَحْــلِقُ النَّباتَ، كَمَا يَحْــلِقُ الشَّعَرَ وَهُوَ مَجازٌ. والمحْــلَقُ كمنبَرٍ: المُوسَى لأَنّه آلةُ الحَــلْقِ. وَمن المَجازِ: المِحْــلَقُ: الخشِن من الأكْسِيَةِ جِداً، كأنّه لخُشونتِه يَحْــلِقُ الشَّعَر وأنشَدَ الجَوهرِي للراجِز، وَهُوَ عُمارَ بنُ طارِق، يصِف إبِلا تَرِدُ الماءَ فتَشْرَبُ: يَنْفُضْن بالمشافِرِ الهَدالِق نفضكَ بالمَحاشِئ المَحالِقِ وَمن المَجازِ: سُقوّا بكأسِ حَلاقِ كقطام وَعَلِيهِ اقتَصر الجَوْهَرِيُّ، وبُنِيَت على الكَسْرِ لأَنَّه حَصَلَ فِيهَا العَدْلُ والتأنِيث والصِّفةُ الغالِبَةُ، وَهِي مَعْدولَةٌ عَن حالقَــةٍ وجَوّزَ ابنُ عَبّادِ حَلاقٍ بالتَّنوينِ،) مِثْل سَحاب ووقَعَ فِي التَّكْملَة مثل كِتاب أَي: المَنِيَّة الحالِقَــةُ، أَي: القــاشِرة، وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ:
(لَحِقَت حَلاقِ بِهِم عَلَى أكسائِهِم ... ضَرْبَ الرِّقابِ وَلَا يهِم المَغنَم) قالَ ابْن بَرِّيّ: البَيْتُ للأَخْزَم بنِ قارِبٍ الطّائي، وقِيلَ: هُوَ للمُقْعَدَِ بنِ عَمْرو، وَعَلِيهِ اقتَصَر الصّاغانِيُّ، وأَنشَدَ ابْن سِيدَه للمهلْهِلٍ:
(مَا أُرَجِّى بالعَيْشِ بعدَ نَدامَى ... قَدْ أُراهُم سُقُوا بكَأْسِ حَلاقِ)
وحُلاقةُ المِعْزَى، بالضَّمِّ: مَا حُــلِقَ من شَعرِه نَقله الجَوهَرِي. قالَ: والحلاقُ كغراب: وَجَعُ الحَــلْقِ. وَفِي المُحْكَم: الحُلاقُ: أَن لَا تَشْبَعَ الأَتانُ من السِّفادِ، وَلَا تَعْــلَقَ على ذلِكَ أَي: مَعَ ذَلِك وكذَا المَرْأَةُ قالَ ابنُ سِيدَه: الحُلاقُ: صِفَةُ سَوْء، كأَنَّ مَتاعَ الإِنسانِ يفْسُدُ، فتعُودُ حَرارَتُه إِلى هُنالكَ وَقد اسْتحْــلَقَــت الأتانُ والمرْأَةُ. والحُــلْقــانُ بالضَّمِّ، والمُحَــلْقِــنُ نَقَلَهما الجَوْهرِيُّ والمُحَــلِّقُ كمُحَدِّثِ، وهذِه عَن أَبي حَنِيفَةَ: البُسْرُ قد بَلَغَ الإِرْطابُ ثُلُثَيْهِ وإِذا بَدَا من قِبَل ذَنَبِه فتُذْنُوب، وإِذا بَلَغَ نِصْفَه فَهُوَ مُجَزع، وَفِي حَدِيثِ بَكّارٍ: أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مَرَّ عَلَى قَوْم وهُمْ يَأكُلونَ رُطَباً حُــلْقــانيّاً، وثَعْداً، وهم يَضْحَكُون، فَقَالَ: لَو عَلِمْتُم مَا أَعْلَمُ لضَحِكْتُم قَلِيلاً، ولبَكَيْتُم كَثِيراً الواحِدَة بهاءِ قالَ ابنُ سِيدَه: بُسْرَةٌ حُــلْقــانَةٌ: بَلَغَ الإِرْطابُ حَــلْقَــها، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي بَلغ الإِرْطابُ حَــلْقَــها قَرِيباً من الثُّفْرُوق من أَسْفَلِها. وقالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَدْ حَــلَّقَ البُسْرُ تَحْلِيقاً وَهِي الحَوالِيقُ، بثَباتِ الياءَ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا البناءُ عِنْدِي على النَّسَبِ، إِذْ لَو كانَ على الفِعْلِ لقــالَ: مَحالِيقُ، وأَيْضاً فإِنِّي لَا أَدْرِي مَا وَجْهُ ثَباتِ الياءَ فِي حَوالِيقَ. وَفِي الحَدِيثِ: قالَ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّم لصَفِيَّةَ بنتِ حُيَي حِينَ قِيلَ لَهُ يوْمَ النقرِ: إِنّها نَفِسَتْ، أَو حاضَت فقالَ: عقراً حَــلْقــاً مَا أُراها إِلا حابِسَتَنَا قالَ الأَزْهَرِيُّ: عقراً حَــلْقــاً بالتَّنْوِينِ علَى أَنَّهُ مصدَرُ فِعْلٍ مَتْرُوكِ اللَّفْظِ، تقديرُه: عَقَرَها اللهُ عَقْراً، وحَــلَقَــها اللهُ حَــلْقــاً وتَرْكهُ قَلِيل بل غيرُ مَعْرُوفِ فِي اللُّغَةِ أَو هُوَ من لَحْنِ المُحدِّثِينَ وَفِي التَّهْذِيب: وأصحابُ الحَدِيثِ يَقُولُونَ: عقْرَى حَــلْقــى، بوَزْنِ غَضْبىَ، حَيْثُ هُوَ جارٍ عَلَى المُؤَنَّثِ والمَعْرُوفُ فِي اللُّغَةِ التَّنْوِينُ، ومَعْنى هَذَا أَنَّه دَعى عَلَيْهَا أَنْ تَئَيمَ مِنْ بَعْلِها، فتَحْــلِقَ شَعْرَها، وقِيلَ: مَعناه: أَصابَها الله تَعالَى بوَجَع فِي حَــلْقِــها نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وليسَ بقَويّ. وقالَ ابنُ سيدَه: قِيل: مَعْنَاهُ أَنّها مَشْؤُومَة، وَلَا أُحقها، وقالَ الأَزْهَرِيّ: حَــلْقَــى عَقْرَى: مَشْؤومَةٌ مُؤْذِيَة، وقالَ أَبو نَصْرٍ: يُقالُ عِنْدَ الأَمْرِ تَعْجَبُ مِنْهُ: خَمْشَى عَقْرَى حــلقــى، كأَنَّه من الخَمْشِ والعَقر والحَــلْقِ، وأَنشد:)
(أَلا قَوْمِي أُولُو عَقْرَى وحــلْقَــى ... لِما لاقَتْ سلامانُ بنُ غنم)
هكَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ، والمَعْنىَ: قَوْمِي أُولُو نساءَ قد عَقَرنَ وجُوُهَهُن فخَدَشْنَها، وحَــلَقْــنَ شُعُورَهُن، قَالَ ابنُ بَرِّي: وَقد رَوَى هَذَا البَيْتَ ابنُ القَــطّاع هَكَذَا، وكَذَا الهَرَوىُّ فِي الغَرِيبَيْنِ، وَالَّذِي رَواهُ ابنُ السكًّيتِ. أَلا قُومِى إِلى عقرَى وحَــلْقَــى وفسَّرَهُ ابنُ جِنِّي فَقَالَ: قولُهم: عَقْرَى وحَــلْقَــى الأَصْلُ فِيهِ أَنَّ المَرْأَةَ كَانَت إِذا أصِيبَ لَهَا كَرِيمٌ حَــلَقَــتْ رَأسها، وَأَخَذَتْ نَعْليْنِ تَضْرِبُ بهما رأسَها، وتَعْقرُهُ، وعَلى ذلِك قولُ الخَنْساءَ:
(ولكِنّي رأَيتُ الصَّبْرَ خيرا ... من النَّعْلَيْنِ والرَّأْس الحَليق)
يُرِيدُ أنَّ قَوْمِي هؤُلاءَ قد بَلَغ بهم من الَبلاءِ مَا يبلغ بالمَرْأَةِ المَعْقُورَةِ المَحْلُوقَةِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهم صارُوا إِلى حَال النِّساءَ المَعْقُوراتِ المَحْلُوقاتِ، وَقَالَ شَمِر: رَوَى أَبو عُبَيْدٍ: عَقْراً حَــلْقــاً فقُلْتُ لَهُ: لم أَسْمَعْ هَذَا إِلا عَقْرَى حَــلْقَــى، فَقَالَ: لكِنِّي لم أَسْمَعْ فَعْلَى على الدُّعاءَ، قَالَ شَمِرٌ: فقلتُ لَهُ: قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: إِنَّ صِبْيانَ البادِيَةِ يَلْعَبُون ويَقُولُون: مِطِّيرَى، على فِعِّيلَى، وَهُوَ أَثقلُ من حَــلْقَــى، قَالَ: فَصَيَّرَه فِي كِتابِه على وَجْهيْنِ: مُنَوَّناً، وغَيْرَ مُنَوَّنٍ. وتَحْلِيقُ الطّائِرِ: ارْتِفاعُه فِي طَيَرانِه واسْتِدارَتُه فِي الهَواءَ، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصفُ مَاء وَرَدَهُ:
(وَرَدْتُ اعْتِسافاً والثُّرَيّا كأَنَّه ... عَلَى قِمَّةِ الرَّأْسِ ابنُ ماءَ مُحَــلِّقُ)
وقالَ النّابِغَةُ الذُّبْيانِيّ:
(إِذا مَا غَزَوْا بالجَيْشِ حَــلَّقَ فَوْقَهُم ... عَصائِبُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بعَصائِبِ)
وقالَ ابنُ دُرَيْد: حَــلَّقَ ضَرْع النّاقَةِ تَحْلِيقاً: إِذا ارْتفع لَبَنُها إِلى بَطْنِها. وقالَ ابنُ سِيدَه: حَــلَّقَ اللَّبَنُ: ذَهَبَ. وقالَ أَبو عَمْرو: حَــلَّقَــتْ عيُونُ الإِبِلِ: إِذا غارَتْ وَهُوَ مَجازٌ. وحَــلَّقَ القَــمَرُ: صارَتْ حَوْلَه دَوّارَة أَي: دارة كتَحَــلَّقَ. وحَــلَّقَ النَّجْمُ: ارْتَفع ورَوَى أَنَس رضِي اللهُ عَنهُ: كانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّمَ يُصَلى العَصْرَ والشَّمْسُ بَيْضاءُ مُحَــلِّقَــةٌ قَالَ شَمِر: أَي: مُرْتَفِعَةٌ، وَقَالَ غَيْرُه: تَحْلِيقُ الشَّمْسِ من أَوَّلِ النَّهارِ: ارْتِفاعُها من المَشْرِق، وَمن آخِرِ النَّهار: انْحِدارُها، وَقَالَ شَمِر: لَا أَدْرِي التَّحْلِيقَ إِلاّ الارْتِفاعَ، قَالَ ابنُ الزَّبِيرِ الأَسَدِيّ فِي النَّجْمَ:
(رُبَ مَنْهَلٍ طاوٍ وَرَدْتُ وَقد خَوَى ... نَجْم وحَــلَّقَ فِي السَّماءَ نُجُومُ)
خَوَى، أَي: غابَ. وحَــلَّقَ بالشَّيءَ إِليه: رَمَى وَمِنْه الحَدِيثُ: فبَعَثَتْ عائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا) إِليهِم بقَمِيصِ رَسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم فانْتَحَبَ النّاس، فحَــلَّقَ بِهِ أَبُو بَكرٍ رَضِي الله عَنْه إِلي، وَقَالَ: تَزَوَّدِي بِهِ، واطْوِهِ. وقالَ ابنَ عَبّاد: يُقال: شَرِبتُ صُواجاً فحَــلَّقَ بِي، أَي: نَفخ بَطْني وَهُوَ مَجازٌ. وقالَ الليْثُ: المُحَــلَّقُ، كمُعَظَّمٍ: موضِعُ حَــلْقِ الرَّأْسِ بمنى وأَنْشدَ: كَلاّ ورَبَ البَيْتِ والمُحَــلَّق وَقَالَ الفَرَزْدَقُ:
(بمَنْزِلَةٍ بينَ الصَّفا كنْتُما بهِ ... وزَمزمَ والمَسْعَى، وعندَ المُحــلَّقِ)
والمُحَــلَّقُ: لقــبُ عَبْدِ العُزَّى ابنِ حنْتَمِ بنِ شدّادِ بن رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ عُبَيْدِ بنِ كِلابٍ العامري وضَبَله صاحِبُ اللِّسانِ كمحَدث لأَنَّ حِصاناً لَهُ عَضَّه فِي خَدِّه وكانَت العَضَّةُ كالحَــلْقَــة هَذَا قولُ أَبي عُبيدَة أَو أصابَه سهم غَرب فكوى بحــلْقــة مِقْراضِ، فبَقِي أَثَرها فِي وَجْهِه، قَالَ الأَعْشى:
(تُشَبّ لمَقْرُورَيْنِ يَصطلِيانِها ... وباتَ على النّارِ النَّدَى والمُحــلق)
والمحــلق بِكَسْر اللَّام الْإِنَاء دون الملء وَأنْشد أَبُو مَالك:. . فَوافِ كيلها ومُحَــلِّق وحَــلَّقَ مَاء الحَوْضِ: إِذا قل وذَهبَ، قَالَ الفرَزْدَقُ:
(أُحاذِرُ أَنْ أدعى وحَوْضى مُحَــلِّق ... إِذا كانٌ يَوْمُ الورْدِ يَوْمَ خصامَ)
وقالَ ابْن عَبّاد: المحَــلِّقُ: الرُّطَبُ نَضِجَ بعضُه وَلم يَنْضَجْ بعض، وَهَذَا قد تَقَدَّم عِنْد ذِكر الحُــلْقــان. والمُحَــلِّقُ من الشِّياهِ: المهْزولَة عَن ابنِ عَبّادِ. والمحــلقــة، كمُعَظَّمة: فرس عبَيْدِ اللهِ بنِ الحُرِّ الجُعْنفيِّ. وتَحَــلَّقــوا: إِذا جَلَسُوا حَــلْقَــةً حَــلْقَــةً مِنْهُ الحَدِيثُ: نهى عَن التحــلّق قَبْلَ الصَّلاةِ وَقد تَقَدم، وَهُوَ تَفعل من الحــلْقــة. وَيُقَال: ضَرَبُوا بَيتهمْ حِلاقاً، ككتاب أَي: صفا واحِداً حَتَّى كأَنَّها حَــلْقَــةٌ، والحِلاقُ هُنَا: جَمْعُ الْحــلقَــة بِالْفَتْح على الغالِبِ، أَو جمع حِــلقــةٍ بالكسرِ، على النَّادِر.
وَمِمَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ: حَــلق التَمْرَةِ والبُسْرَةِ: مُنْتَهى ثُلُثيها، كأَن ذَلِك مَوْضِع الحَــلْقِ مِنْهَا. وجَمع حَــلْقِ الرَجُلِ: أَحلاقٌ فِي الْقَــلِيل، وحلوق وَحــلق فِي الكثيرِ، والأَخِيرةُ عَزِيزَةٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(إِن الَّذين يسوغ فِي أحلاقِهم ... زادٌ يمرُّ عليهِمُ لَلِئام)
وأَنشدَه المبَرَدُ: فِي أَعْناقِهم فرَدَّ ذلِكَ عَلَيْهِ عَليّ بنُ حمْزَةَ: وأَنشَد الفارِسِيُّ. حَتى إِذا ابْتَلَّتْ حَلاقِيمُ الحُــلُقْ)
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيَ: حَــلَقَ الرَجُلُ كضرَبَ: إِذا أَوْجَعَ، وحــلِقَ، كفرِحَ: إِذا وَجِعَ، وَقَالَ غَيْرُه: شَكَى حَــلْقَــه. وحلوق الآنيةِ والحِياضِ: مجارِيها والحُــلُق بضَمَّتَيْنِ: الأهوِيَةُ بَين السَّمَاء والأَرْضِ، واحِدها حالِقٌ. وفَلاةٌ مُحَــلِّقٌ، كمُحَدِّث: لَا ماءَ بِها، قَالَ الزَّفَيانُ: ودُونَ مَرْآها فَلاةٌ خَيفَق نائِى المِياهِ ناضِبٌ مُحَــلّقُ وهوَى من حالِقٍ: هَلَكَ، وَهُوَ مَجازٌ. وجَمعُ المُحــلِّقِ من البُسرِ: مَحالِيقُ. والحلاقُ، بالكَسْرِ: جمحُ حلِيق، للشَّعرِ المَحْلوق، وجَمْع حَــلقَــةِ القَــوْم أَيضاً. وكَشّدادِ: الحالِقُوالحَــلَقَــةُ، محرَّكَةً: الضرُوعُ المُرْتَفِعةُ، جمعُ حالِقٍ، يُقال: ضَرْع حالِقٌ: إِذا كَانَ ضَخْماً يَحْــلِقُ شَعرَ الفَخِذَيْنِ من ضِخَمه. وقالُوا: بَيْنَهُمِ احْــلِقــي وقومِي أَي: بَيْنَهُم بَلاءٌ وشِدةٌ، قَالَ: يَوْمُ أَدِيم بَقةَ الشَرِيم أَفْضَلُ من يَوْم احْــلِقِــي وقُومِي وامرأَةٌ حَــلْقَــى عَقرَى: مَشْؤُومَة مُؤْذِيَة، نقلَهُ الأزْهَرِي. ويُقال: لَا تفْعَلْ ذَلِك أمُّكَ حالِق، أَي: أَثْكَلَ اللهُ أمكَ بكَ حَتَّى تَحْــلِقَ شَعرها. وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: كالحَــلْقَــةِ المُفْرَغَةِ يُضرَبُ مَثَلاً لــلقَــوْم إِذا كانُوا مُؤْتَلفِينَ الكلمةَ والأيدِيَ. وحَــلَّقَــه حَــلْقَــةً: ألْبَسَها إِيّاه. وحَــلقَ بإِصْبَعِه: أدارَهَا كالحَــلْقَــةِ.
وحَــلقَ ببَصَرِه إِلى السّماء: رفَعَهُ. وحَــلَّقَ حَــلقَــةً: أَدارَ دائِرَةً. وسكِّينٌ حالقِ وحاذِقٌ، أَي: حَدِيدٌ، وَهُوَ مجَاز. وناقَةٌ حالِق: حافِل، والجمعُ: حَوالقِ، وحُــلَّقٌ، وَمِنْه قَول الخطَيْئةِ: لَها حُــلَّقٌ ضَرّاتُها شَكِراتِ وقالَ النَّضْرُ: الحالِقُ من الإِبِلِ: الشَّدِيدَةُ الحَفْلِ، العَظِيمَةُ الضرَّةِ، وإِبِلٌ محَــلَّقَــةٌ: كثيرةُ اللَّبَنِ، ويرْوى قَول الحُطيْئةِ: مُحَــلَّقَــةٌ ضَرّاتُها شَكِراتِ والحالِقُ: الضامِرُ. والحالِقُ: السرِيعُ الخَفِيفُ. وحَــلَقَ الشَّيء يَحْــلِقــه حَــلْقــاً: قَشَرَه. ويُقال: وَقَعَت فِيهم حالِقَــة، لَا تَدَعُ شَيْئاً إِلا أَهْلَكَتْه، وَهِي السَّنَة المُجْدِبَةُ، وَهُوَ مَجازٌ. وحُــلِّقَ على اسْم فُلانٍ، أَي: أُبْطِل رِزْقُه، وَهُوَ مَجازٌ. وأعْطِىَ فُلانٌ الحِــلْقَ: إِذا أمِّرَ. والحُروفُ الحَــلْقِــيَّةُ سِتَّةٌ: الهَمْزَةُ، والهاءُ، ولهُما أَقْصَى الحَــلْقِ، والعَيْنُ والحاءُ المُهْمَلَتَانِ، ولَهُما أَوْسَطُ الحَــلْق، والغَيْنُ والخاءُ المُعْجَمَتانِ، ولَهُما أَدْنَى الحَــلْقِ. ومِحْــلَقٌ، كمِنْبَرٍ: اسمُ رَجُلٍ، وأَنْشَدَ اللّيْثُ:)
(أَحَقّاً عبادَ اللهِ جُرْأَةُ مِحْــلَقٍ ... عَلَىَّ وقَدْ أَعْيَيْتُ عاداً وتُبَّعَا)
والحَوْــلَقَــةُ: قَوْلُ الإِنْسانِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاّ باللهِ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، قالَ ابنُ بَرِّي: أَنْشَدَ ابنُ الأنْبارِيِّ شاهِداً عَلَيْهِ:
(فِداكَ من الأَقْوام كُل مُبَخَّلٍ ... يُحَوْــلِقُ إِمّا سالهُ العُرْفَ سائِلُ)
قالَ ابنُ الأَثِير: هَكَذَا أَوْرَدَها الجَوهرِيُّ بتَقْدِيم الّلام على القــافِ، وغيرُه يَقُول: الحَوْقَلَةُ، بتَقْدِيم القــافِ على الّلامَ، وسَيَأْتِي. وَمن كُناهُم: أَبو حُلَيْقَة، مُصَغَّراً، مِنْهُم: المُهَلَّبُ بنُ أبِي حُلَيْقَةَ الطَّبِيبُ، مِصْرِي مشهورٌ. وحَــلْقُ الجَرَّةِ: موضِعٌ خارِجَ مِصْر.
[حــلق] حــلقــن البسر فهو محــلقــن، إذا بلغ الارطاب ثلثيه.

حــلق

1 حَــلَقَ رَأْسَهُ, (S, K,) and شَعَرَهُ, (S, M, Msb,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. حَــلْقٌ (S, * M, Msb, K) and حِلَاقٌ (S, * Msb, K *) and تَحْلَاقٌ, (S, * K,) He removed the hair of his head [with a razor, or shaved his head], (K,) [and he shaved off his hair;] as also ↓ احتــلقــهُ; (S, K;) and ↓ حــلّقــهُ, (K,) inf. n. تَحْلِيقٌ: (TA:) or the latter verb has an intensive signification, (O, Msb,) and applies to many objects, (S, Msb,) as in the phrase, حَــلَّقُــوا رُؤُوسَهُمْ [they shaved their heads]: (S:) and you say also, حَــلَقَ مَعْزَهُ [he shore his goats]; but not جَزَّ save in the case of sheep: (S:) [for] الحَــلْقُ with respect to the hair of human beings and of goats is like الجَزُّ with respect to wool. (M, TA.) [Hence,] إِنَّ رَأْسَهُ لَجَيِّدُ الحِلَاقِ [Verily his head is well shaven]. (S, K. *) And يَوْمُ تَحْلَاق اللَّمَمِ [The day of the shaving off of the locks termed لمم]; which was a day fought by Teghlib (S, K) against Bekr Ibn-Wáïl; (S;) because their [i. e. Teghlib's] distinctive sign was shaving (الحَــلْق), (S, K,) on that day. (S.) b2: عَقْرًا حَــلْقًــا, or ↓ عَقْرَى حَــلْقَــى, (S, K, *) is an expression occurring in a trad.: (S:) the latter is rare; or is an incorrect variation of the relaters of traditions: (K:) A 'Obeyd says, it is عَقْرًا حَــلْقًــا, for which the relaters of traditions say ↓ عَقْرَى حَــلْقَــى; and the original form and meaning is عَقَرَهَا اللّٰهُ وَحَــلَقَــهَا, (S,) or عَقَرَهَا اللّٰهُ عَقْرًا وَحَــلَقَــهَا حَــلْقًــا, (TA,) i. e., [accord. to A 'Obeyd,] May God wound her body, and afflict her with pain in her حَــلْق [or fauces]: (S, K: *) but this explanation is not valid: accord. to the T, it is a form of imprecation uttered against a woman, [not in earnest, though denoting a degree of displeasure,] meaning may she be bereft of her husband, or became a widow, so that she shall shave off her hair: and Az says that عَقْرَى ↓ حَــلْقَــى means she is unlucky [to others] and annoying: ISd says, it is said to mean she is unlucky [to others]; but I am not sure of it. (TA.) Accord. to Aboo-Nasr (S, TA) Ahmad Ibn-Hátim, (S,) one says on the occasion of an event at which one wonders, خَمْشَى

↓ عَقْرَى حَــلْقَــى, as though [meaning May she who has occasioned this, scratch and wound her face, and shave off her hair:] from الحَــلْقُ [the act of shaving] and العَقْرُ [the act of wounding] and الخَمْشُ syn. with الخَدْشُ [the act of scratching]: (S, TA: *) and he cites this verse: ↓ أَلَا قَوْمِى أُولُو عَقْرَى وَحَــلْقَــى

لِمَا لَا قَتْ سَلَامَانُ بْنُ غَنْمِ (TA, and so in some copies of the S,) meaning [Now surely] my people have women who have wounded and scratched their faces and shaven off their hair [on account of what the tribe of Selámán Ibn-Ghanm has experienced]: so, says IB, IKtt relates this verse, and so Hr in the Ghareebeyn: but ISk, thus: أَلَا قَوْمِى إِلَى عَقْرَى وَحَــلْقَــى

[and so I find it in one copy of the S:] and IJ explains it by saying that عقرى وحــلقــى originally denotes the case of a woman who, when some one honourable in her estimation has been smitten, or wounded, takes a pair of sandals, and beats with them her head, and wounds or scratches it, and shaves off her hair; and the poet means, my people have come to the condition of wounded, or scratched, and shaven, women. (TA.) [Fei says,] حَــلْقًــا لَهُ وَعَقْرًا is a form of imprecation, meaning May God afflict him with pain in his حَــلْق [or fauces], and wound his body: but the relaters of traditions say عَقْرَى ↓ حَــلْقَــى, with the fem. alif, making them act. part. ns.; [the former meaning, accord. to one of the explanations given above, an unlucky woman to others, though this is doubtful; and] the latter meaning a woman annoying her people: (Msb:) or both these words are inf. ns., like دَعْوَى. (TA in art. عقر.

[See more in that art]) b3: They said also, بَيْنَهُمُ احْــلِقِــى وَقُومِى [Among them is heard the saying, Shave, O woman, and arise]; i. e. among them is trial, or trouble, and distress, affliction, calamity, or adversity: and يُوْمُ احْــلِقِــى وَقُومِى [A day of the saying Shave, &c.; i. e., of trial, &c.]. (TA.) b4: Also حَــلَقَ الشَّىْءَ. aor. ـِ inf. n. حــلْقٌ, He peeled the thing; or stripped off, or otherwise removed, its superficial part: or he peeled, stripped, pared, scraped, or rubbed, off the thing: syn. قَشَرَهُ. (TA.) b5: And حَــلَقَ (assumed tropical:) He, or it, destroyed; and cut off entirely, like as the razor does hair. (TA.) b6: And, aor. as above, (assumed tropical:) He (a man) pained, or caused to suffer pain. (IAar, TA.) A2: حَــلَقَــهُ, (S, K,) aor. ـُ (K) and حَــلِقَ, (TA,) He hit, or hurt, his حَــلْق [or fauces]; (S, K;) a verb similar to رَأَسَهُ, and عَضَدَهُ and صَدَرَهُ, meaning “ he struck his head ” and “ his upper arm ” and “ his breast: ” and He (God) afflicted him with pain in his حَــلْق; as explained in a phrase mentioned above. (S.) b2: And (tropical:) He filled it, namely, a watering-trough or tank, (K, TA,) up to its حَــلْق [q. v.]; (TA;) as also ↓ احــلقــهُ. (Sgh, K.) A3: حَــلَقَ الشَّىْءَ i. q. قَدَّرَهُ [He made the thing according to a measure; &c.]; (K;) like خَــلَقَــهُ [q. v.], with the pointed خ. (TA.) A4: حَــلَقَ الضَّرْعُ, aor. ـَ [so in the TA, app. a mistranscription for حَــلُقَ, since neither the medial nor final radical letter is faucial,] inf. n. حُلُوقٌ, (assumed tropical:) The udder rose to the belly, and became contracted: b2: and also (assumed tropical:) The udder contained much milk: (Kr, ISd, TA:) thus it has two contr. meanings. (TA.) [See the part. n. حَالِقٌ.]

A5: حَــلِقَ, aor. ـَ He (a man) suffered pain: or had a complaint of his حَــلْق [or fauces]. (IAar, TA.) 2 حــلّق, inf. n. تَحْلِيقٌ: see 1, first sentence.

A2: حــلّقــهُ حَــلْقَــةً He clad him with a حــلقــة [or coat of mail, &c.]. (TA.) b2: حــلٌّق حَــلْقَــةً He turned [or drew] a circle. (TA.) b3: [Hence, perhaps,] حــلّق عَلَى اسْمِ فُلَانٍ [if, as I suppose, originally meaning He drew a line round the name of such a one;] (tropical:) he cancelled the stipend, or pay, or allowance, of such a one. (TA.) b4: [حــلّق الإِبِلَ He branded the camels with a mark in the form of a ring: see the pass. part. n.] b5: حــلَق بِإِصْبعِهِ He bent his finger round like a حَــلْقَــة [or ring]. (TA.) b6: حــلّق said of the moon, It had a halo around it; (K, * TA;) as also ↓ تحــلّق. (K.) b7: Said of a bird, inf. n. as above, (tropical:) It soared in its flight, (S, K, TA,) and circled in the air. (TA.) b8: Said of the نَجْم, (K,) meaning the Pleiades (الثُّرَيَّا), (T in art. فغر,) (assumed tropical:) It was, or became, high: (K:) or it became overhead. (T ubi suprà: see فَغَرَ.) It is said that تَحْلِيقُ الشَّمْسِ, in the former part of the day, means (assumed tropical:) The sun's rising high from the east: and in the latter part of the day, the sun's going down: but Sh says, I know not التحليق except as meaning the being, or becoming, high. (TA.) b9: حــلّق بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمآءِ (assumed tropical:) He raised his eyes towards the sky. (TA.) b10: حــلّق ضَرْعُ النَّاقَةِ, inf. n. as above, (assumed tropical:) The she-camel's milk became drawn up [and consequently her udder also] (IDrd, K) to her belly (IDrd, TA.) And accord. to ISd, حــلّق اللَّبَنُ (assumed tropical:) The milk [became drawn up, or withdrawn, i. e.,] went away. (TA.) And حــلّق is said of the water in a drinking-trough, meaning (assumed tropical:) It became little in quantity; and went away. (TA.) b11: حَــلَّقَــتْ عُيُونُ الإِبِلِ (tropical:) The eyes of the camels sank, or became depressed, in their heads. (AA, K, TA.) b12: حــلّق البُسْرُ, inf. n. as above, (assumed tropical:) The ripening dates became ripe [as far as the حَــلْق, i. e.,] to the extent of two thirds: (AHn, K:) and ↓ حَــلْقَــنَ signifies the same; or they began to be ripe (K in art. حــلقــن) next the base; (TA in that art.;) as also ↓ حَــلْقَــمَ. (TA in art. حــلقــم.) b13: حــلّق بِهِ (tropical:) It (a draught of [milk and water such as is termed] صُوَاح) caused his belly to become inflated. (Ibn-' Abbád, K, TA.) b14: حــلّق بِالشَّىْءَ إِلَيْهِ He threw the thing to him. (K.) 4 أَحْــلَقَ see 1, near the end.5 تحــلّقــوا They sat in rings, or circles. (S, K.) The doing thus before prayers [in the mosque] is forbidden. (TA.) b2: See also 2.7 انحــلق شَعَرُهُ [His hair came off; as though it were shaven]. (K voce مُتَقَوِّبٌ.) 8 إِحْتَــلَقَ see 1, first sentence. Q. Q. 1 حَــلْقَــمَهُ He cut, or severed, his حُــلْقُــوم [q. v. voce حَــلْقٌ]. (Msb, See also art. حــلقــم.) A2: حَــلْقَــمَ and حَــلْقَــنَ: see 2.

A3: حَوْــلَقَ, (TA,) inf. n. حَوْــلَقَــةٌ, (S,) He said لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللّٰهِ: [see art. حول:] so says ISk: (S:) others say حَوْقَلَ. (IAth, TA.) حَــلْقٌ [The fauces: and hence, by a synecdoche, the throat, or gullet, i. e. the œsophagus:] the place of the غَلْصَمَة [or epiglottis]; and the place of slaughter in an animal: (Az, TA:) or the fore part of the neck: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ”) or the passage of, or place by which pass, the food and drink, into the مَرِىْء [or œsophagus]: (TA:) or i. q. ↓ حُــلْقُــومٌ: (S, Msb, K:) [but] the latter is the windpipe; the passage of the breath; (Zj ubi suprà, Az, Msb;) which has branches branching from it into the lungs, [namely, the bronchi, consisting of two main branches, which divide into smaller and smaller,] called the قَصَب: (Zj ubi suprà, and Msb:) [this word (حــلقــوم), however, as well as the former, is sometimes applied to the throat, or gullet: but the former (حــلق) generally signifies the fauces; and the latter (حــلقــوم), the windpipe: (see another explanation of the latter word in art. حــلقــم, from the M:) a morsel of food, or the like, is commonly said to stick in the حــلق, but not in the حــلقــوم:] حَــلْقٌ is of the masc. gender: (Msb:) and its pl. is حُلُوقٌ, (S, Msb,) and sometimes حُــلُقٌ; (Msb;) or حِــلَقٌ, which is extr.; and pl. of pauc. أَحْلَاقٌ; (TA;) and أَحْــلُقٌ is allowable [as a pl. of pauc.] on the ground of analogy; but it has not been heard from the Arabs: (Msb:) ↓ حُــلْقُــومٌ is of the measure فُعْلُومٌ, (TA,) the م being augmentative, (Msb,) accord. to Kh; but of the measure فُعْلُولٌ accord. to others: (TA:) and its pl. is حَلَاقِيمُ, and, by contraction, حَلَاقِمُ. (Msb.) b2: (tropical:) The part through which the water runs of a watering-trough or tank, and of a vessel: pl. حُلُوقٌ. (TA.) b3: and [the pl.] حُلُوقٌ signifies (tropical:) The water-courses, and valleys, of a land; and the narrow, or strait, places, of a land, (K, TA,) and of roads. (TA.) b4: حَــلْقُ الجَوِّ [app. (assumed tropical:) The upper region of the air: see 2, as said of a bird, &c.]. (Z, TA.) b5: The حَــلْق of a date is (assumed tropical:) The part at the extremity of two thirds thereof: or a part near to the base thereof. (TA.) A2: Unluckiness [to others]. (IAar, K.) Hence, [accord. to some,] عَقْرًا حَــلْقًــا [explained above: see 1]. (TA.) حُــلْقٌ The state of being bereft of a child by death; syn. ثُكْلٌ [in the CK, erroneously, شُكْل]. (K, TA.) So in the prov., لِأُمِّكَ الحُــلْقُ [May bereavement of her child befall thy mother]: or, accord. to the A, it means shaving of the head [on account of such, or a similar, bereavement]. (TA.) حِــلْقٌ (tropical:) Numerous cattle: (S, K:) because the herbage is cropped by them like as hair is shaven or shorn. (K.) You say, جَآءَ فُلَانٌ بِالحِــلْقِ وَالإِحْرَافِ (S) Such a one came with, or brought, much cattle. (Az, S in art. حرف.) A2: The sealring (IAar, S, K) that is on the hand [or finger], or in the hand, (IAar, TA,) of a king: (IAar, S, K:) or a seal-ring of silver, without a فَصّ [or gem set in it]. (ISd, K.) [Hence,] أُعْطِىَ فُلَانٌ الحِــلْقَ Such a one was made prince, or governor, or commander. (TA.) حَــلَقٌ: see حَــلْقَــةٌ. b2: Also Camels branded with the mark termed حَــلْقَــةٌ; (K;) and so ↓ مُحَــلَّقَــةٌ. (S, K.) حَــلْقَــةٌ [A single act of shaving]. One says to a beloved child, when he belches, حَــلْقَــةً وَكَبْرَةً

وَشَحْمَةً فِى السُّرَّةِ, i. e. May thy head be shaven time after time, (Ibn-'Abbád, K, *) so that thou mayest grow old, (Ibn-'Abbád, TA,) [and acquire fat at the navel:] or mayest thou be preserved so as to have thy head shaven, and to grow old. (A, TA.) A2: As meaning A ring; i. e. anything circular; as a حــلقــة of iron, and of silver, and of gold; (TA;) a حــلقــة of a coat of mail, &c.; (Mgh;) the حــلقــة of a door; and a حــلقــة of people; (S, K;) in this last instance meaning a ring of people; (Msb, TA;) it is also with fet-h to the ل; i. e. ↓ حَــلَقَــةٌ; (S, Mgh, Msb, K;) mentioned by Yoo, on the authority of Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, (S, Msb,) and with kesr; (K;) i. e. ↓ حَــلِقَــةٌ; mentioned by Fr and El-Umawee, as of the dial. of Belhárith Ibn-Kaab; accord. to the O; or ↓ حِــلْقَــةٌ, accord. to the L: (TA:) or there is no such word as ↓ حَــلَقَــةٌ, (S, K,) in chaste speech, (TA,) except as pl. of حَالِقٌ; (S, K;) accord. to Aboo-'Amr Esh-Sheybánee; (S;) or it is a dial. var. of weak authority; (K;) accord. to Th, allowed by all, though of weak authority; (S;) or it is used by poetic license; (Mgh:) Lh says that the حــلقــة of a door is حَــلْقَــةٌ and ↓ حَــلَقَــةٌ; Kr says the same of the حــلقــة of a company of men; Lth says that it is the former in this case, but that some say the latter; A 'Obeyd prefers the latter in the case of a حــلقــة of iron, but allows the former; and prefers the former in the case of a حــلقــة of people, but allows the latter; and Abu-l-'Abbás prefers the former in both cases, but allows the latter: (L:) the pl. is ↓ حَــلَقٌ, (S, Msb, K,) which is anomalous in relation to حَــلْقَــةٌ, (S, Msb,) or [rather] a quasipl. n., (TA,) but regular in relation to حَــلَقَــةٌ, (Msb, TA,) [as a coll. gen. n.,] like قَصَبٌ in relation to قَصَبَةٌ; (Msb;) and, (K,) accord. to As, (S,) حِــلَقٌ, (S, K,) as pl. of حَــلْقَــةٌ meaning a حــلقــة of men and of iron, (TA,) like بِدَرٌ (S, K) pl. of بَدْرَةٌ, and قِصَعٌ pl. of قَصْعَةٌ; (S;) or this is a regular pl. of حِــلْقَــةٌ; (TA;) and حَــلَقَــاتٌ, (AA, Yoo, S, K,) which is pl. of حَــلَقَــةٌ; (TA;) and حِــلَقَــاتٌ, (K,) which is pl. of حِــلْقَــةٌ; (TA;) and حِلَاقٌ in relation to a company of men. (TA.) You say, اِنْتَزَعْتُ حَــلْقَــتَهُ [lit. I pulled off his ring], meaning, (app., Ibn-'Abbád,) (assumed tropical:) I outwent him, or preceded him. (Ibn-'Abbád, K.) and كَالحَــلْقَــةِ المُفْرَغَةِ [Like the solid and continuous ring]: a prov., applied to a company of men united in words and action. (TA.) And ضَرَبُوا بُيُوتَهُمْ حِلَاقًا They pitched their tents in one series, (K, TA,) so as to form a ring [or rings]: the last word being a pl. of حَــلْقَــةٌ or of حــلقَــةٌ. (TA.) And it is said in a trad., نُهِىَ عَنِ الحِــلَقِ قَبْلَ الصَّلَاةِ, i. e. Rings of men [sitting in the mosque before prayer are forbidden]. (TA.) b2: [Hence,] حَــلْقَــتَا الرَّحِمِ (tropical:) [The two rings of the womb]: one of these is the mouth of the vulva, at its extremity; [the meatus of the vagina:] and the other is that which closes upon the مَآء [or seminal fluid] and opens for the menstrual discharge; [the os uteri:] (K:) or, as some say, the other is that whence the urine is emitted; [the meatus urinarius: but the former is the right explanation: and hence] one says, مَآء

النُّطْفَةُ فِى حَــلْقَــةِ الرَّحِمِ (tropical:) The seminal fluid fell into the entrance of the womb. (TA.) [Hence also,] حَــلْقَــةُ الدُّبُرِ (assumed tropical:) The anus; syn. حِتَارُهُ and شَرَجُهُ. (Mgh in art. شرج.) [See also خَاتَمٌ, last sentence but two.] b3: حَــلْقَــةٌ also signifies A brand upon camels, (K, TA,) of a round form, like the حــلقــة [or ring] of a door. (TA.) b4: And A coat of mail: [because made of rings:] (K:) or coats of mail: (S, Mgh:) or arms, or weapons, in general, (M, Mgh, Msb,) and coats of mail, and the like. (M, TA.) It is said in a trad., إِنَّكُمْ

أَهْلُ الحَــلْقَــةِ والحُصُونِ [Verily ye are people of the coat of mail, &c., and of fortresses]. (TA.) b5: And A rope. (K, TA.) b6: And, of a vessel, (Az, K,) and of a watering-trough, (Az,) (tropical:) The portion that remains vacant after one has put in it somewhat (Az, K) of food or beverage, up to the half; the portion that is above the half being thus called: (Az:) [or] of a wateringtrough, (tropical:) the fulness; or less than that. (Aboo-Málik, K.) One says, وَفَّيْتُ حَــلْقَــةَ الحَوْضِ and الإِنَآءَ (tropical:) [I filled up the حــلقــة of the watering-trough and of the vessel]. (Az, TA.) حِــلْقَــةٌ: see حَــلْقَــةٌ.

حَــلَقَــةٌ: see حَــلْقَــةٌ, in three places.

حَــلِقَــةٌ: see حَــلْقَــةٌ.

حَــلْقَــى: see 1, in six places.

حَــلْقِــىٌّ [Of, or relating to, the حَــلْق; faucial; guttural]. الحُرُوفُ الحَــلْقِــيَّةُ [The faucial, or guttural, letters] are six; namely, ء and ه, to which are appropriated the furthest part of the حَــلْق; and ع and ح, to which are appropriated the middle thereof; and غ and خ, to which are appropriated the nearest part thereof. (TA.) بُسْرٌ حُــلْقَــانُ (assumed tropical:) Ripening dates that have become ripe as far as the حَــلْق; which is said by some to be near the base: (TA:) or that have begun to be ripe (K in art. حــلقــن) next the base; (TA in that art.;) and so ↓ رُطَبٌ مُحَــلْقِــمٌ; and a single date in that state is termed ↓ رُطَبَةٌ حُــلْقَــامَةٌ: (K in art. حــلقــم:) or ripening dates that have become ripe to the extent of two thirds; as also ↓ مُحَــلْقِــنٌ, (S, K,) and ↓ مُحَــلِّقٌ, (K, TA,) like مُحَدِّثٌ: (TA:) [in the CK مُحَــلَّق, like مُعَظَّم:]) and the last signifies, (K,) accord. to Ibn-'Abbád, (TA,) dates partly ripe (K, TA) and partly unripe: (TA:) n. un. with ة: (S, K:) such dates are also termed ↓ حَوَالِيقُ, held by ISd to be a kind of rel. n., [as though pl. of حَالِقَــةٌ,] though the reason of the insertion of the ى in this word, he says, was unknown to him: (TA:) and ↓ رُطَبٌ حُــلْقَــانِىٌّ: (TA from a trad.:) the pl. of مُحَــلِّقٌ is مَحَالِيقُ. (TA.) حُــلْقُــومٌ: see حَــلْقٌ, in two places.

رُطَبَةٌ حُــلْقَــامَةٌ: see حُــلْقَــانٌ.

رُطَبٌ حُــلْقَــانِىٌّ: see حُــلْقَــانٌ.

حَلَاقِ, (S, K,) indecl., with kesr for its termination, because changed from its original form, which is حَالِقَــةٌ, of the fem. gender, and an epithet in which the quality of a subst. is predominant; (S;) (tropical:) Death (S, K, TA) that peels [people] off; (TA;) as also حَلَاقٌ, (K,) allowed by Ibn-'Abbád; and, accord. to the Tekmileh, ↓ حِلَاقٌ also. (TA.) One says, سُقُوا بِكَأْسِ حَلَاقِ (tropical:) [They were given to drink the cup of death]. (ISd, TA.) [See also جَعَارِ.]

حُلَاقٌ Pain in the حَــلْق [or fauces]. (S, K.) حِلَاقٌ: see حَلَاقِ.

رَأْسٌ حَلِيقٌ i. q. ↓ مَحْلُوقٌ [A shaven head]: (ISd, TA:) and شَعَرٌ حَلِيقٌ [hair shaven off]: (Az, S:) and لِحْيَةٌ حَلِيقٌ [a beard shaven off]; not حَلِيقَةٌ: (Az, S, K:) and ↓ عَنْزٌ مَحْلُوقَةٌ [a shorn she-goat]. (Az, S.) The pl. of حَلِيقٌ is [حَــلْقِــى and] حِلَاقٌ. (TA.) حُلَاقَةٌ Shorn hair of a goat. (S, K.) حَلَّاقٌ: see what next follows.

حَالِقٌ [Shaving: and] a shaver; (S, TA;) and a shearer of goats: (T, TA:) pl. حَــلَقَــةٌ: (T, S, K:) and ↓ حَلَّاقٌ is syn. with حَالِقٌ; (TA;) [or has an intensive signification, or denotes frequency of the action.] The saying لَا تَفْعَلْ ذَاكَ أُمُّكَ حَالِقٌ means [Do not thou that:] may God cause thy mother to be bereft of her child so that she shall shave off her hair. (S.) And حَالِقَــةٌ occurs in a trad. as an epithet applied to a woman cursed by Mohammad; (TA;) meaning One who shaves off her hair in the case of an affliction: (K, TA:) or who shares her face for the sake of embellishment. (TA.) It is also applied to a wound on the head (شَجَّةٌ) That scrapes off the skin from the flesh. (TA in art. دمغ.) b2: (tropical:) Sharp; applied to a knife: (TA:) and so ↓ حَالُوقَةٌ; applied to a sword; and also to a man. (Ibn-'Abbád, K.) [Hence, perhaps,] فُلَانٌ حَالِقٌ إِلَىَّ بِعَيْنِهِ (assumed tropical:) Such a one is looking at me intently, or sharply; as also ↓ مُحَــلِّقٌ. (T, TA in art. زنر.) b3: (assumed tropical:) Quick, or swift; and light, active, or agile. (TA.) b4: (assumed tropical:) Lean, or light of flesh; slender, and lean; or lean, and lank in the belly. (TA.) b5: Accord. to A'Obeyd and the K, it means An udder: and accord. to the K, it means also full: (TA:) but it is an epithet applied to an udder; and thus applied, it has this latter meaning, i. e. (tropical:) full; (T, S, TA;) so ISd thinks; (TA;) as though the milk in it reached to its حَــلْق: (S, TA:) or big, so that it rubs off the hair of the thighs by reason of its bigness: (TA:) and it has also the contr. meaning; (T, TA;) raised (IAar, T, Kr, ISd, TA) towards the belly, (Kr, ISd, TA,) and contracted, (T, Kr, ISd, TA,) so that its milk has become scanty, (IAar, T, TA,) or has gone away: (Kr, ISd, TA:) pl. حُــلَّقٌ and حَوَالِقُ (S, TA) and حَــلَقَــةٌ. (TA. [The last is mentioned as pl. of حالق in the latter sense.]) Accord. to As, أَصْبَحَتْ ضَرَّةُ النَّاقَةِ حَالِقًــا means (assumed tropical:) The she-camel's udder became nearly full. (TA.) And one says نَاقَةٌ حَالقٌ meaning A she-camel having much milk: (TA:) or having great abundance of milk, and a large udder: and ↓ إبِلٌ مُحَــلِّقَــةٌ camels having much milk: (En-Nadr, TA:) and the pl. of حالق is حَوَالِقُ and حُــلَّقٌ. (TA.) b6: (tropical:) A high mountain, (S, K, TA,) rising above what surrounds it, and without vegetable produce: or, as some say, a mountain having no vegetable produce; as though it were shaven, or shorn; of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: but Z says that it is from حَــلَّقَ, said of a bird: (TA:) and a high, or an overtopping or overlooking, place. (S.) One says also, هَوَى مِنْ حَالِقٍ, meaning (assumed tropical:) He fell from a high to a low place. (Har p. 37.) And its pl. حُــلُقٌ signifies (assumed tropical:) The vacant spaces between heaven and earth. (TA.) A2: (tropical:) Unlucky (K, TA) to a people; as though peeling them; and so ↓ حَالِقَــةٌ, accord. to the copies of the K; but correctly ↓ حَالُوقَةٌ, as in the O and Tekmileh. (TA.) A3: A tendril, or twining portion, of a grape-vine, (S, K, TA,) and of a colocynth and the like, (TA,) hanging to the shoots: (S, K, TA:) because it has a circular form, like a حَــلْقَــة [or ring]. (T, TA.) حَالِقَــةٌ [an epithet (being fem. of حَالِقٌ q. v.) in which the quality of a subst. predominates] (tropical:) A year of drought, barrenness, or dearth: so in the saying, وَقَعَتْ فِيهِمْ حَالِقَــةٌ لَا تَدَعُ شَيْئًا إِلَّا أَهْلَكَتْهُ (tropical:) [A year of drought, &c., happened among them, not leaving anything without its destroying it]. (TA.) b2: And الحَالِقَــةُ (tropical:) The cutting, or abandoning, or forsaking, of kindred, or relations; syn. قَطِيعَةُ الرَّحِمِ; (Khálid Ibn-Jenebeh, K, TA;) and mutual wronging, and evil-speaking: (Khálid Ibn-Jenebeh, TA:) or that which destroys, and utterly cuts off, religion; like as the razor utterly cuts off hair: occurring in a trad., in which البَغْضَآءُ [i. e. vehement hatred] and الحَالِقَــةُ are termed the disease of the nations (دَآءُ الأُمَمِ). (TA.) b3: See also حَالِقٌ, last sentence but one.

حَالُوقَةٌ: see حَالِقٌ, fifth sentence, and last sentence but one.

حَوَالِيقُ: see حُــلْقَــانٌ مِحْــلَقٌ A razor; (K;) the instrument of shaving. (TA.) b2: [Hence,] كِسَآءٌ مِحْــلَقٌ (S, K) (assumed tropical:) A very rough [garment of the kind called] كساء; (K, TA;) as though it shaved off the hair, (S, K,) by reason of its roughness: pl. مَحَالِقُ. (S.) المُحَــلَّقُ The place of the shaving of the head, in [the valley of] Minè. (Lth, K.) A2: مُحَــلَّقَــةٌ, applied to camels: see حَــلَقٌ.

مُحَــلِّقٌ: see حُــلْقَــانٌ: b2: and حَالِقٌ, in two places. b3: Also A vessel less than full. (K.) b4: (assumed tropical:) Lean, or emaciated; applied to sheep or goats. (Ib-'Abbád, K.) b5: فَلَاةٌ مُحَــلِّقٌ (assumed tropical:) A desert in which is no water. (TA.) مَحْلُوقٌ: see حَلِيقٌ, in two places.

مُحَــلْقِــمٌ: see حُــلْقَــانٌ.

مُحَــلْقِــنٌ: see حُــلْقَــانٌ.

لقم

(لقــم) : تَــلَقُّــمُ الماءِ: قَبْقَبَتُه من كَثْرته.
(لقــم)
الطَّرِيق وَغَيره لقــما سد فَمه

(لقــم) الشَّيْء لقــما أكله بِسُرْعَة وَيُقَال لقــم الــلُّقْــمَة أَخذهَا بِفِيهِ وابتلعها فِي مهلة
لقــم
لُقْــمَانُ: اسم الحكيم المعروف، واشتقاقه يجوز أن يكون من: لَقِــمْتُ الطّعام أَــلْقَــمُهُ وتَــلَقَّــمْتُهُ، ورجل تَــلْقَــامٌ: كثير الــلُّقَــمِ، والــلَّقَــمُ أصله الملتقم، ويقال لطرف الطريق: الــلَّقَــمُ.
(لقــم) - في حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "إن يُتْرَك يَــلْقَــمْ "
: أي إن تَركتَه أكَلَكَ.
يقال: لَقِــمْتُ الطَّعامَ ألْقَــمُهُ وتَــلَقَــمتُه والتَقَمْتُه، ورَجُلٌ لَقِــمٌ: يَعْلُو الخُصُومَ.
ل ق م: (لَقِــمَ الــلُّقْــمَةَ) ابْتَلَعَهَا وَبَابُهُ فُهِمَ. وَ (الْتَقَمَهَا) مِثْلُهُ. وَ (تَــلَقَّــمَهَا) ابْتَلَعَهَا فِي مُهْلَةٍ. وَ (لَقَــمَّهَا) غَيْرَهُ (تَــلْقِــيمًا) . وَأَــلْقَــمَهُ حَجَرًا. 
لقــم
لَقَــمُ الطَّرِيقِ: مُسْتَقِيْمُهُ ومُنْفَرَجُه. ولَقَــمْتُ الطَّرِيقَ ألْقُــمُه: إذا سَدَدْتَ فَمَه.
والــلَّقْــمُ: مَصْدَرُ لَقِــمْتُ ألْقَــمُ لَقْــماً، وهي الــلُّقْــمَةُ. والــلَّقْــمَةُ: المَرَّةُ الواحِدةُ.
ورَجُلٌ لَقِــمٌ: يَعْلُو الخُصُومَ. والرَّكِيَّةُ المُتَــلَقِّــمَةُ: الكثيرةُ الماءِ.
وألْقَــمَ البَعِيرُ عَدْواً: إذا كانَ يَمْشي رُوَيْداً فَعَدا.
ل ق م

لقــم الطعام والتقمه وتــلقــمه، وألقــمته لقّــمته. ورجل تــلقــامة. وخذ هذا الــلقــم وهو المنهج. قال زهير:

له لقــم لباغي الخير سهل ... وكيد حين تبلوه متين

ومن المجاز: ألقــم فم البكرة عوداً ليضيق. والتقم أذنه: سارّه. وألقــمته أذني فصبّ فيها كلاماً. وألقــم إصبعه مرارة. ورجل لهمٌ لقــمٌ: يعلو الخصوم. وركيّة متــلقّــمةٌ: كثيرة الماء.
[لقــم] نه: فيه: إن رجلًا "ألقــم" عينه خصاصة الباب، أي جعل الشق الذي في الباب محاذي عينه فكأنه جعله كالــلقــمة للفم. ومنه ح: فهو كالأرقم إن يترك "يــلقــم"، أي إن تركته أكلك، لقــمت الطعام وتــلقــمته والتقمته. تو: ثم "ألقــم" إبهاميه ما أقبل من أذنيه، أي جعل الإبهامين في الأذنين كالــلقــمة في الفم، ولو قدم ما أقبل لكان أوضح لأنه الفاعل، ثم الثانية والثالثة مثل ذلك- بالنصب، أي فعل في المرة الثانية والثالثة مثله. ط: "يــلقــم" كفه اليسرى، أي يدخل ركبته في راحة كفه اليسرى كالــلقــمة.

لقــم


لَقَــمَ(n. ac. لَقْــم)
a. Blocked, intercepted (way). _ast;

لَقِــمَ(n. ac. لَقَــم)
a. Ate, mouthed, swallowed (food).

لَقَّــمَa. Made to swallow; fed (bird).
b. [ coll. ], Broke, crumbled (
bread ).
c. [ coll. ], Made, boiled (
coffee ).
أَــلْقَــمَa. see II (a)b. Trotted (camel).
تَــلَقَّــمَa. see (لَقِــمَ).
b. [ coll. ], Was crumbled &c.
c. Rumbled.

إِلْتَقَمَa. see (لَقِــمَ).

لَقْــمَةa. see 3t
لُقْــمَة
(pl.
لُقَــم)
a. Morsel, mouthful.
b. Piece of bread.

لَقَــمa. Middle of the road.

لُقَــمa. see 4
لَقِــيْمa. see 3t
لُقْــمَاْنa. Lokmān ( a celebrated sage ).
تِــلْقَــام تِــلْقَــامَة
a. Greedy; glutton, gorger.
[لقــم] الــلَقَــمُ بالتحريك : وسط الطريق. والــلَقْــمُ بالتسكين: مصدر قولك لَقَــمْتُ بالفتح الطريقَ وغيره ألْقُــمُهُ بالضم، إذا سددتَ فمه. والتَقمْتُ الــلُقْــمَةَ، إذا ابتلعتها. ولقــمتها بالكسر لقــما وتــلقــمتها، إذا ابتلعتَها في مُهلة. ولقــمْتُ غيري تَــلْقــيماً. وألْقَــمْتُهُ حجراً. ورجلٌ تــلقــامة، أي كثير الــلقــم. ولقــمان صاحب النسور ينسبه الشعراء إلى عاد. وقال : تراه يطوف الآفاق حرصا ليأكل رأس لقــمان بن عاد

لقــم

1 لَقِــمَ لُقْــمَةً, [aor. ـَ inf. n. لَقْــمٌ, (JK, MS,) [He gobbled a gobbet, or morsel, or mouthful, or] he swallowed the gobbet; and so ↓ اِلْتَقَمَهَا. (S.) لَقِــمَهُ, aor. ـَ (Msb, K, &c.,) inf. n. لَقْــمٌ, (JK, MA, K, MS, JM,) or لَقَــمٌ (Msb, [app. a mistake,]) He gobbled it; i. e., ate it quickly, (Msb, K, TA,) as also ↓ اِلْتَقَمَهُ, (Msb, [see above,]) and hastily; drew it with his mouth, and ate it quickly. (TA) b2: لَقِــمَ بِيَدِهِ He put morsels into his mouth (i. e., his own mouth) with his hand. See an ex. voce رَقَعَ. This seems to be the primary signification.2 لَقَّــمَهُ الطَّعَامَ and إِيَّاهُ ↓ أَــلْقَــمَهُ [He fed with the food by the mouthful; put it into his mouth by the mouthful]: (Msb:) or لَقَّــمَهُ إِيَّاهُ and ↓ أَــلْقَــمَهُ

إِيَّاهُ he put a mouthful [of it] into his mouth. (TA.) And لَقَّــمَهُ and ↓ أَــلْقَــمَهُ [He fed him by the mouthful; put mouthfuls into his mouth]. (S.) 4 أَــلْقَــمَ He put morsels into the mouth of [such a one]. See 2. b2: أَــلْقَــمْتُهُ الحَجَرَ (assumed tropical:) I silenced him in an altercation. (Msb.) b3: أَــلْقَــمَهُ البِرْطِيلَ; see the latter word.5 تَــلَقَّــمَ الــلُّقْــمَهَ He swallowed the gobbet, or morsel, or mouthful, in a leisurely manner. (S, TA.) 8 إِلْتَقَمَ see 1. b2: اِلْتَقَمَ فَاهَا فِى التَّقْبِيلِ [He took her mouth within his lips in kissing]. (S in art. كعم.) Hence the verb signifies (assumed tropical:) It embraced, or clasped, a thing: see an instance, voce مِحْصَنٌ.

لُقْــمَةٌ A morsel, gobbet, or mouthful: what is [swallowed, or] eaten quickly, at once, of bread [&c.]; like as جُرْعَةٌ signifies what is swallowed at once in drinking: (Msb:) or what is prepared to be [swallowed, or] eaten quickly [at once]. (K, TA.) b2: لُقْــمَةٌ القَــاضِى, and لُقْــمَةُ الخَلِيفَةِ: see زُمَاوَرْدٌ, art. ورد; and مُيَسَّرٌ.

لُقَــيْمَاتُ القَــاضِى Same as لُقَــمَاتُ القــاضى.
(ل ق م)

الــلقــم: سرعَة الْأكل والمبادرة إِلَيْهِ.

لقــمه لقــما، والتقمه، وألقــمه، وَفِي الْمثل: " سبه فكانما القــم فَاه حجرا ".

وَرجل تــلقــام، وتــلقــامة: عَظِيم الــلقــم.

و" تــلقــامة ": من الْمثل الَّتِي لم يذكرهَا صَاحب الْكتاب. والــلقــمة، والــلقــمة: مَا تهيئه لــلقــم، الأولى عَن اللحياني.

والــلقــيم: المــلقــوم.

ولقــم الْبَعِير: إِذا لم يَأْكُل حَتَّى يناوله بِيَدِهِ.

ولقــم الطَّرِيق، ولقــمه، الْأَخِيرَة عَن كرَاع: مَتنه ووسطه.

ولقــم الطَّرِيق يــلقــمه لقــماً: سد فَمه.

ولقــمان: اسْم، فَأَما لُقْــمَان الَّذِي اثنى الله عَلَيْهِ فِي كِتَابه، فَقيل فِي التَّفْسِير: إِنَّه كَانَ نَبيا. وَقيل: كَانَ حكيما، لقَــوْل الله تَعَالَى: (ولقــد آتَيْنَا لُقْــمَان الْحِكْمَة) وَقيل: كَانَ رجلا صَالحا، وَقيل: كَانَ خياطا، وَقيل: كَانَ نجارا، وَقيل: كَانَ رَاعيا، وروى فِي التَّفْسِير أَن إنْسَانا وقف عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسه فَقَالَ لَهُ: " السِّت الَّذِي كنت ترعى معي فِي مَكَان كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بلَى، قَالَ: فَمَا بلغ بك مَا أرى؟ قَالَ: صدق الحَدِيث، وَأَدَاء الْأَمَانَة والصمت عَمَّا لَا يعنيني "، وَقيل: كَانَ حَبَشِيًّا غليظ المشافر مشقق الرجلَيْن، هَذَا كُله قَول الزّجاج، وَلَيْسَ يضرّهُ ذَلِك عِنْد الله، لِأَن الله شرفه بالحكمة.

ولقــيم: اسْم، يجوز أَن يكون تَصْغِير لُقْــمَان، على تَصْغِير التَّرْخِيم، وَيجوز أَن يكون تَصْغِير الــلقــم.
لقــم: لقّــم: انظر (فوك) في مادة buscella؛ لقّــم الخبز: في (محيط المحيط) (العامة تقول لقّــم الخبز أي جعله لقــماً وهيأ ليــلقــم).
لقّــم: أبرّ، طعّم، لقّــح (همبرت 182جزائر، رولاند).
لقــم: لقّــن، انذر، نبّه بما ينبغي أن يقال.
لقــم: هي نظير لقّــب: cognominare باللاتينية (فوك).
ألقــم: أعطى لقــمه إلى فلان علامة على حسن عنايته به وعطفه عليه (فريتاج كرست 7: 49): فجعلت تأكل وتــلقــهما إلى أن اكتفت (ألف ليلة وليلة 3: 62 مع ملاحظة دوّنها في 56:12).
ألقــمه الحجر: في محيط المحيط ( ... وألقــمه الحجر أسكته عند الخصام). تــلّقَّــم: انظر (فوك) في مادة buscella وفي (محيط المحيط): (تــلقــم الطعام والتقمه ابتلعه أو في مهلةٍ).
تــلقّــم: تــلقّــب (فوك في مادة cognominare) .
التقم: رضع (المقدمة 163:1).
لُقــمة: قطعة الخبز (الكالا: pelaca de pan, racion de pan) .
أي أن (الكالا) أعطى هذا المعنى لهذه الكلمة خلافاً (لنبريجا) الذي ذكر أن معناها: قطعة خبز التسول، قطعة خبز مربعة.
لقــمة مقمّرة، قطعة خبز محمّرة (بوشر).
لقــمة: ذرة مغلية بالزبد وبالبامية المجففة (ويرن 30 مادة lochma) .
لقــمة بدلاً من لقــمات القــاضي التي وردت في (طبعة برسل لألف ليلة 1، 149 وطبعة ماكني وما ورد في طبعة بولاق التي ذكرت لقــيمات القــاضي (انظرها) هذا مع العلم أن (بوشر) نفسه قد ذكر لقــمة القــاضي التي هي ضرب من المعجنات.
لَقْــمى: الحمر المستخرج من التمر، فضيخ (هكذا كتب الكلمة دسكرياك 8 وترسترام 98 الذي وردت عنده كلمة laguni، وهي من خطأ الطباعة، بدلاً من lagmi) ( افجست 195:2، كاريت جغرافيا 226. براكس جريدة الشرق والجزائر 213:5 و312:1 بليسييه 151). وقد وردت الكلمة (عند ريشاردسن صحارى 466:2): اَقْمة (بالفتح) تفيد معنى الدموع أو الرغوة (زَبَد)؛ وقد وردت الكلمة عند (بارث 276 فهي lakmeh وهي لاكمي عند (دوماس) وقد وجدت أيضاً عند البدو الرحل الصيغ الآتية: aguemi, el aguemi, l'akmi, al-akmi, lack- by, lackbi, lackby, lakaby, laghibi, lugi- bi, luigibi ... الخ.
لقــيمات القــاضي: ضرب من المعجنات (ابن بطوطة 124:3، 425) انظرها في مادة لُقْــمة.
لقــم
لقِــمَ يــلقَــم، لَقْــمًا، فهو لاقِم، والمفعول مَــلْقــوم
لقِــم الطَّعامَ: أكله بسرعةٍ ونَهَمٍ "هُوَ إِذًا كَالأَرْقَمِ إِنْ يُتْرَكْ يَــلْقَــمْ [حديث]: إن تتركه يأكلك" ° لقِــم الــلُّقْــمَةَ: أخذها بفِيهِ/ ابتلعها في مهلة. 

ألقــمَ يُــلقــم، إلقــامًا، فهو مُــلْقِــم، والمفعول مُــلْقَــم
• ألقــمه الطَّعامَ: جعله يأكله بسرعة.
• ألقــمه الدرسَ: لقَّــنه إيّاه كلمة كلمة.
• ألقــم منافسَه حَجَرًا: أسكته عند المخاصمة "لم يكفّ عن مهاجمتي حتَّى ألقــمتُه حجرًا".
• ألقَــم المدفعَ: حشاه. 

التقمَ يلتقم، التقامًا، فهو مُلتقِم، والمفعول مُلتقَم
• التقمَ الطَّعامَ: ابتلعه، أكله بسرعة " {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} ". 

لقَّــمَ يــلقِّــم، تــلقــيمًا، فهو مــلقِّــم، والمفعول مــلقَّــم
لقَّــمه الطَّعامَ: ألقــمه إيّاه؛ جعله يأكله بسرعة "لقَّــمتِ الأمُّ ابنَها الحلوى" ° برنامج تــلقــيم: مجموع المعلومات اللاّزمة والمدوَّنة لتمكين عقل إلكترونيّ من تأدية عمله.
لقَّــم البعيرَ ونحوَه: ناوله الطَّعامَ بيده.
لقَّــم الشَّجرَة ونحوَها: لقَّــحها لتُثْمِر ثمرًا آخر من جنس فصيلتها "لقَّــم الخوخَ مشمشًا".
لقَّــم القــهوةَ: وضع قدرًا من البُنِّ لإعدادها.
لقَّــم المدفعَ: حشاه. 

لَقْــم [مفرد]: مصدر لقِــمَ. 

لَقْــمَة [مفرد]: ج لَقَــمات ولَقْــمات: اسم مرَّة من لقِــمَ: مقدار ما يُــلقــم من الطّعام في مرّة واحدة. 

لُقْــمَة [مفرد]: ج لُقُــمات ولُقْــمَات ولُقَــم:
1 - ما يُهيِّئه الإنسانُ من الطَّعام لأكله وبلعه "جهِّز لنا لُقْــمَة طيِّبة".
2 - مقدار ما يُــلْقَــم من الطَّعام أو الخُبْز في مرَّة "بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَــيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ [حديث] " ° جعله لُقْــمة سائغة: جعله طَوْعَ أمره، منقادٌ له- لُقْــمَة العَيْش: الرزق، القــوت الأدنى- لُقْــمَة القــاضي: نوعٌ من الحَلْوى، لذيذة الطَّعْم. 

مَــلْقَــمَة [مفرد]: ج مَــلْقَــمات ومَلاقِم: اسم آلة من لقِــمَ: أداة لإلقــام الحيوانات الكبيرة حبوب الدواء. 

لقــم: الــلَّقْــمُ: سُرعة الأَكل والمُبادرةُ إِليه. لَقِــمَه لَقْــماً

والْتَقَمه وأَــلْقَــمه إِياه، ولَقِــمْت الــلُّقْــمةَ أَــلْقَــمُها لَقْــماً إِذا

أَخَذْتَها بِفِيك، وأَــلْقَــمْتُ غيري لُقْــمةً فــلَقِــمَها. والْتَقَمْت

الــلُّقْــمةَ أَلْتَقِمُها الْتِقاماً إِذا ابْتَلَعْتها في مُهْلة، ولَقَّــمْتها

غيري تَــلْقِــيماً. وفي المثل: سَبَّه فكأَنما أَــلْقَــم فاه حَجَراً. وفي

الحديث: أَن رجلاً أَــلْقَــمَ عينَه خَصاصةَ الباب أَي جعل الشَّقَّ الذي في

الباب يُحاذي عينَه فكأَنه جعله للعين كالــلُّقــمة للفم. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: فهو كالأَرْقم إِن يُتْرك يَــلْقَــم أَي إِن تَتْرُكه يأْكلك.

يقال: لَقِــمْت الطعامَ أَــلقَــمُه وتــلَقَّــمْتُه والْتَقَمْتُه.

ورجُل تِــلْقــام وتِــلْقــامة: كبير الــلُّقَــم، وفي المحكم: عظيم الــلُّقَــم،

وتِــلْقــامة من المُثُل التي لم يذكرها صاحب الكتاب. والــلَّقْــمة والــلُّقْــمة:

ما تُهيِّئه لِــلّقــم؛ الأُولى عن اللحياني. التهذيب: والــلُّقْــمة اسم لما

يُهيِّئه الإِنسان للالتقام، والــلَّقْــمةُ أَكلُها بمرّة، تقول: أَكلت

لُقْــمة بــلَقْــمَتينِ، وأَكلت لُقْــمَتين بــلَقْــمة، وأَــلْقَــمْت فلاناً حجَراً.

ولَقَّــم البعيرَ إِذا لم يأْكل حتى يُناوِلَه بيده. ابن شميل: أَــلقَــمَ

البعيرُ عَدْواً بينا هو يمشي إِذْ عَدا فذلك الإِــلْقــام، وقد أَــلْقَــمَ

عَدْواً وأَــلْقَــمْتُ عَدْواً.

والــلَّقَــمُ، بالتحريك: وسط الطريق؛ وأَنشد ابن بري للكميت:

وعبدُ الرحِيمِ جماعُ الأُمور،

إِليه انتَهى الــلَّقَــمُ المُعْمَلُ

ولَقَــمُ الطريق ولُقَــمُه؛ الأَخيرة عن كراع: مَتْنُه ووسطه؛ وقال الشاعر

يصف الأَسد:

غابَتْ حَلِيلتُه وأَخْطأَ صَيْده،

فله على لَقَــمِ الطريقِ زَئِير

(* هذا البيت لبشار بن بُرد).

والــلَّقْــمُ، بالتسكين: مصدر قولك لَقَــمَ الطريقَ وغير الطريق، بالفتح،

يَــلْقُــمه، بالضم، لَقْــماً: سدَّ فمه. ولَقَــمَ الطريقَ وغيرَ الطريق

يَــلْقُــمه لَقْــماً: سدَّ فمه. والــلَّقَــمُ، محرَّك: مُعْظم الطريق. الليث: لَقَــمُ

الطريق مُنْفَرَجُه، تقول: عليك بــلَقَــمِ الطريق فالْزَمْه.

ولُقْــمانُ: صاحب النُّسور تنسبه الشعراءُ إلى عاد؛ وقال:

تَراه يُطوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً

ليأْكل رأْسَ لُقْــمانَ بنِ عادِ

قال ابن بري: قيل إن هذا البيت لأَبي المهوش الأَسَديّ، وقيل: ليزيد بن

عمرو بن الصَّعِق، وهو الصحيح؛ وقبله:

إذا ما ماتَ مَيْتٌ من تَميمٍ

فسَرَّك أَن يَعِيش، فجِئْ بِزادِ

بخُبْزٍ أَو بسَمْنٍ أَو بتَمْرٍ،

أَو الشيء المُلَفَّفِ في البِجادِ

وقال أَوس بن غَلْفاء يردّ عليه:

فإنَّكَ، في هِجاء بني تَميمٍ،

كمُزْدادِ الغَرامِ إلى الغَرامِ

هُمُ ضَرَبوكَ أُمَّ الرأْسِ، حتى

بَدَتْ أُمُّ الشُّؤُونِ من العِظام

وهمْ ترَكوكَ أَسْلَح مِن حُبارَى

رأَت صَقْراً، وأَشْرَدَ من نَعامِ

ابن سيده: ولُقْــمان اسم؛ فأَما لُقْــمان الذي أَنثى عليه الله تعالى في

كتابه فقيل في التفسير: إنه كان نبيّاً، وقيل: كان حكيماً لقــول الله

تعالى: ولقــد آتينا لقــمان الحكمة؛ وقيل: كان رجلاً صالحاً، وقيل: كان خَيّاطاً،

وقيل: كان نجّاراً، وقيل: كان راعياً؛ وروي في التفسير إنساناً وقف عليه

وهو في مجلسه قال: أَلَسْتَ الذي كنتَ ترعى معي في مكان كذا وكذا؟ قال:

بلى، فقال: فما بَلَغَ بك ما أرى؟ قال: صِدْقُ الحديث وأَداءُ الأمانةِ

والصَّمْتُ عما لا يَعْنِيني، وقيل: كان حَبَشِيّاً غليظ المَشافر مشقَّق

الرجلين؛ هذا كله قول الزجاج، وليس يضرّه ذلك عند الله عز وجل لأَن الله

شرّفه بالحِكْمة. ولُقَــيم: اسم، يجوز أَن يكون تصغير لُقــمان على تصغير

الترخيم، ويجوز أَن يكون تصغير الــلّقــم؛ قال ابن بري: لُقَــيم اسم رجل؛ قال

الشاعر:

لُقَــيم بن لُقْــمانَ من أُخْتِه،

وكان ابنَ أُخْتٍ له وابْنَما

لقــم

(الــلَّقَــمُ، مُحَرَّكَةً، وكَصُرَدٍ: مُعْظَمُ الطَّرِيقِ أَوْ وَسَطُه) وَمتْنَه، الثَّانِيَةُ عَن كُرَاعٍ، واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على التَّحْرِيك، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للكُمَيْتِ:
(وعَبدُ الرَّحِيمِ جِماعُ الأُمورِ 
... إليهِ انْتَهَى الــلَّقَــمُ المُعْمَلُ) وَقَالَ آخَرُ يَصِفُ الأَسدَ:
(غابَتْ حَلِيلَتُه وأَخْطَأَ صَيْدَه ...
فَلَه على لَقَــمٍ الطَّرِيق زَئِيرُ)

وَقَالَ اللَّيث: لَقَــمُ الطَّرِيقِ: مُنْفَرَجَهُ، تَقُولُ: عَلَيْك بــلَقَــمِ الطَّرِيقِ فالْزَمْه.
(و) الــلَّقْــمُ، (بالتَّسْكِين) ، وَلَو قَالَ وبالْفَتْح كَانَ أَخْصَر: (سُرْعَةُ الأَكْلِ) والمُبَادَرَةُ إِلَيْهِ.
(و) لَقِــمَهُ، (كَسَمِعَهُ) لَقْــمًا: جَذَبَه بِفِيه.
و (أَكَلَه سَرِيعًا) .
(والْتَقَمَه) الْتِقامًا: (ابْتَلَعَه) فِي مُهْلَةٍ.
(و) رَجُلٌ (تِــلْقــامٌ وتِــلْقَــامَةٌ) ، بكَسْرِهِما، واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على الْأَخير، (وتُشَدُّ قَافُهُمَا) ، والأَخِيرةُ من المُثُل الَّتِي لم يَذْكُر سِيبَوَيْهِ (أَيْ:) كَبِيرٌ، وَفِي المُحْكَم: (عَظِيمُ الــلُّقَــمِ) : وَاحِدُ لُقْــمَةٍ.
(والــلُّقْــمَةُ) ، بالضَّمِّ، (وتُفْتَحُ) عَن اللِّحْيانِيِّ: (مَا يُهَيَّأُ لِــلَّقْــمِ) ، أَي: الالْتِقَامِ.
(والــلَّقِــيمُ) : كأَمِيرٍ: (مَا يُــلْقَــمُ) ، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعولٍ.
(و) من المَجازِ: (لَقَــمَ الطَّرِيقَ وغَيرَه) لَقْــمًا، إِذا (سَدَّ فَمَه) . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(والإلْقَــامُ: أَنْ يَعْدُوَ البَعِيرُ فِي أَثْنَاءِ مَشْيِهِ) ، وَقد أَــلْقَــمَ عَدْوًا، عَن ابنِ شُمَيْل.
(وسَمَّوْا لُقَــيْمًا، كَزُبَيْرٍ، وعُثْمَان) يَجُوزُ أَن يَكُونَ تَصْغِيرَ لُقَــمانَ على التَّرْخِيمِ، ويَجُوز أَن يَكُونَ تَصْغِيرَ الــلَّقْــمِ، وأَنْشَد ابنُ بَرّيّ:
(لُقَــيمُ بنُ لُقْــمَانَ مِنْ أُخْتِه ... وكَانَ ابنَ أُختٍ لَهُ وابْنَمَا)

لُقْــمانُ الحَكِيمُ) الَّذِي أَثْنَى عَلَيْه الله فِي كِتابِه (اخْتُلِف فِي نُبُوَّتِه) ، فقِيلَ كَانَ حَكِيمًا لِقَــوْلِه تَعالَى: {وَــلَقَــد آتَيْنَا لُقْــمَان الْحِكْمَة} ، وقِيلَ: كَانَ رَجُلاً صَالِحًا، وَقيل: كَانَ خَيَّاطًا، وقِيلَ: نَجَّارًا، وقِيلَ: رَاعِيًا. ورُوِيَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ إِنْسانًا وَقفَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسه فَقَالَ: أَلَسْتَ الَّذِي كُنتَ تَرْعَى مَعِي فِي مَكَانِ كَذَا وكَذَا؟ قَالَ: بلَى. قَالَ: فَمَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرى؟ قَالَ: صٍِ دْقُ الحَدِيثِ، وأَداءُ الأَمَانَةِ، والصَّمتُ عَمَّا لَا يَعْنِينِي. وَقيل: كَانَ حَبَشِيًا غَلِيظَ المَشَافِرِ مُشَقَّقَ الرَّجْلَيْنِ. هَذَا كُلُّه قَولُ الزَّجَّاجِ، وَلَيْسَ يَضُرُّه ذَلِك عِنْدَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ؛ لأَنَّ الله شَرَّفَهُ بالحِكْمَةِ.
(و) لُقْــمانُ (ابنُ شَيْبَةَ بنِ مُعَيْطٍ: صَحابِيٌّ) ، الصَّحِيحُ أَنّه لُقــمانُ بنُ شَبَّةَ أَبُو حُصَيْنٍ العَبْسِيُّ أحَدُ التِّسْعَةِ والسَّبْعِينَ الوَافِدِينَ.
(و) لُقْــمَانُ (بنُ عَامرٍ) الأَوْصَابِيُّ (الحِمْصِيُّ) من أَهْلِ الشَّامِ، (مُحَدِّثٌ) ، بَلْ تَابِعِيٌّ، رَوَى عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ وأَبِي أُمَامَةَ، وَعنهُ الزَّبِيديُّ، وعُتَبةُ بنُ ضَمْرَة، والفَرَجُ بنُ فُضَالَةَ. قَالَ أَبُو حَاتِمِ: يُكْتَبُ حَديثُه.
(والحِنْطَةُ الــلُّقَــيْمِيَّةُ) هِيَ (الكِبَارُ السَّرَوِيَّةُ) الَّتِي تُؤْتَى مِنَ السَّرَاةِ، (أَوْ نِسْبَةٌ إِلى لُقَــيْمٍ) ، كَزُبَيْر: (ة بالطَّائِفِ) مَوْصوفَةٌ بجَوْدَةٍ البُرِّ والشَّعِيرِ.
(وتَــلَقُّــمُ المَاءِ: قَبْقَبْتُه من كَثْرَتِهِ) ، وَهُوَ مَجازٌ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
أَــلْقَــمَه إِيَّاه إلْقَــامًا: وَضَعَ فِي فِيه لُقْــمَةٌ، وكَذَلِكَ لَقَّــمَها تَــلْقِــيمًا.
وَفِي المَثَل: ((فَكَأَنَّما أَــلْقَــمَ فَاهُ حَجَرًا)) ، وذَلِك إِذا أَسْكَتَه عِندَ السِّبَابِ.
((وأَــلقَــم عَيْنَه خَصَاصَةَ البَابِ)) : جَعَلَ الشِّقَّ الَّذي فِي البَابِ يُحَاذِي عَيْنَه، فَكَأَنَّه جَعلَه للعَيْن كالــلُّقْــمَةِ للفَمِ.
وتَــلَقَّــمَه تَــلَقُّــمًا: التَقَمَه على مُهْلَةٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
والــلَّقْــمَةُ، بالفَتْح: المَرَّةُ الوَاحِدَة، يُقالُ: أَكلَ لُقْــمَتَيْنِ بِــلَقْــمةٍ. ولَقَّــمَ البَعِيرَ تَــلْقِــيمًا إِذَا لَمْ يَأْكُلْ حَتَّى يُنَاوِلَه.
ولُقْــمَانُ: صاحِبُ النُّسُور تَنْسُبُه الشُّعَراءُ إِلَى عَادٍ، يُقَال: عَاشَ حَتَّى أَدْرَكَ لُقْــمَانَ الحَكِيمَ، وأَخَذَ عَنهُ العِلْمَ، كَمَا فِي الرَّوْضِ، قَالَ أَبُو المُهَوَّش الأَسَدِيّ:
(تَراهُ يُطَوِّفُ الآفَاقَ حِرْصًا ... ليَأْكُلَ رَأْسَ لُقْــمانَ بنِ عَادِ)

وبَنُواالــلُّقَــيْمِيَّ: شِرْذِمَةٌ بِدِمْيَاطَ يَنْتَسِبُون إِلَى الأَنْصارِ، وَفَدَ جَدُّهم الشَّيخُ صَلاحُ الدِّين بنُ لُقَــيْمٍ [من] الطَّائِفِ فَتَدَيَّرَ دِمْيَاطَ، وَمِنْه هَذَا العَقِبُ.
وأَــلْقِــمْ فَمَ البَكَرة عُودًا لِيَضِيقَ.
والْتَقَمَ أُذُنَه: سَارَّه.
وألقَــمتُه أُذُنِي فَصَبَّ فِيهَا كَلامًا.
وأَــلْقَــمَ إِصبَعَه مَرارَةً.
ورجلٌ لَقِــمٌ، كَكَتِفٍ: يَعْلُو الخُصُومَ.
ورَكِيَّةٌ مُتَــلَقِّــمةٌ: كَثِيرَةُ المَاءِ.
وتَــلْقِــيمُ الحُجَّةِ: تَــلْقِــينُها.
وكُلّ ذَلِك مَجازٌ.
ولَقَــمَ الكِتابَ لَقْــمًا: كَتَبَه.
وأَيضًا: مَحَاهُ، وَهُوَ مِنَ الأَضْدَادِ، ذَكَرَه ابنُ القَــطَّاع.

فلق

(فــلق) الشَّيْء مُبَالغَة فــلقــه
(فــلق) - في حديث جَابرٍ - رضي الله عنه -: "صَنَعْتُ للنبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - مَرقَةً يُسَمِّيها أَهلُ المدينة الفَلِيقةَ "
قيل: هي قِدْر، يُطبَخ ويُكسَّر فيها فِــلَقُ الخُبْز، وهي كِسَرُه.
- - في حديث جابر في الدَّجّال: "فأشرف على فَــلَق من أفلاق الحَرَّة"
الفَــلَق: المُطْمئِنّ من الأرض بين رَبْوَتَيْن - بفتح اللام - ويُجْمَع فُــلْقــان أيضا.
والفَــلْق - بالسكون -: الشَّقُّ، وهو أَصْلُ الباب.
فــلق: {فالق}: شاق. {الفــلق}: الصبح. وقيل: واد في جهنم.
(ف ل ق) : (وَعَنْ الْغُورِيِّ) الْفَــلْقُ الشَّقُّ مِنْ بَاب ضَرَبَ يُقَالُ فَــلَقَــهُ فَانْفَــلَقَ (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَتَفَــلَّقَــتْ الْقَــصْعَةُ وَانْفَلَعَتْ تَصْحِيفٌ (وَالْفِــلْقَــةُ) الْقِــطْعَةُ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ كَأَنَّهَا فِــلْقَــةُ قَمَرٍ وَفِــلْقٌ مِنْ مَدَرَ (وَالْفَيْــلَقُ) الْكَتِيبَةُ الْعَظِيمَة (وَأَمَّا الْفَيْــلَقُ) لِمَا يُتَّخَذُ مِنْهُ الْقَــزُّ فَتَعْرِيبُ بيله وَالْفَاءُ فِيهِمَا مَفْتُوحَة.
ف ل ق : فَــلَقْــتُهُ فَــلْقًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَقَقْتُهُ فَانْفَــلَقَ وَفَــلَّقْــتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَمِنْهُ خَوْخٌ مُفَــلَّقٌ اسْمُ مَفْعُولٍ وَكَذَلِكَ الْمِشْمِشُ وَنَحْوُهُ إذَا تَفَــلَّقَ عَنْ نَوَاهُ وَتَجَفَّفَ فَإِنْ لَمْ يَتَجَفَّفْ فَهُوَ فُلُّوقٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَاللَّامِ مَعَ تَشْدِيدِهَا وَتَفَــلَّقَ الشَّيْءُ تَشَقَّقَ وَالْفِــلْقَــةُ الْقِــطْعَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْفِــلْقُ مِثَالُ حِمْلٍ الْأَمْرُ الْعَجِيبُ وَأَفْــلَقَ الشَّاعِرُ بِالْأَلِفِ أَتَى بِالْفِــلْقِ وَالْفَــلَقُ بِفَتْحَتَيْنِ ضَوْءُ الصُّبْحِ وَالْفَيْــلَقُ مِثَالُ زَيْنَبَ الْكَتِيبَةُ الْعَظِيمَةُ. 
فــلق
حَدُّ كلِّ شَيْءٍ: ذَــلْقُــه وتَحْدِيْدُكَ إيّاه، ذَــلَقْــتُه وأذْــلَقْــتُه.
ورَجل ذَلِيْقُ اللَسان، وذَــلُقَ ذَلاقَة، ولسَانٌ ذَــلِقٌ وذَليقٌ.
وأذْــلَقــتُ السِّرَاجَ: أضَأْته، وذَــلَقَ هو ذَــلْقــاً.
وذَوْــلَقُ السٌيْفِ وذَــلْقُــه واحدٌ. والإذلاقُ: سُرْعَةُ الرَّمْي.
وضَب مُذْــلَق: مُسْتَخرَجٌ من جُحْرِه، وذَــلِقٌ.
والمُذَــلَقُ من اللَّبَنِ: مِثْلُ النَّسْءِ وهو المَخْلُوطُ بالماء.
وذَــلقــتُ الفَرَسَ: أي ضَمَّرْتُه وصَنَعْتًه.
وأذْــلَقَــه السَّمُوم: جَهَده. وعَدُوٌ ذَلِيْقٌ: شَدِيد.
وأتاني خَبَرٌ فأذْــلَقَــني: أي أقْــلَقَــني.
وذَــلِقْــتُ عن مكاني: شَخَصْت وانْزَعَجْت.
والذَّــلَقُ: مَجْرى المِحْوَرِ في البَكْرَة.
وفي المَثَل: " هو أفْلَسُ من ابنِ مُذَــلَّقٍ " وهو رَجُلٌ من بَني عَبْدِ شَمْسٍ.
فــلق
الفَــلْقُ: شقّ الشيء وإبانة بعضه عن بعض.
يقال: فَــلَقْــتُهُ فَانْفَــلَقَ. قال تعالى: فالِقُ الْإِصْباحِ
[الأنعام/ 96] ، إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى [الأنعام/ 95] ، فَانْفَــلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ [الشعراء/ 63] ، وقيل للمطمئنّ من الأرض بين ربوتين: فَــلَقٌ، وقوله: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَــلَقِ
[الفــلق/ 1] ، أي: الصّبح، وقيل: الأنهار المذكورة في قوله: أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً [النمل/ 61] ، وقيل: هو الكلمة التي علّم الله تعالى موسى فَفَــلَقَ بها البحر، والْفِــلْقُ: الْمَفْلُوقُ، كالنّقض والنّكث للمنقوض والمنكوث، وقيل الْفِــلْقُ: العجب، والْفَيْــلَقُ كذلك، والْفَلِيقُ والْفَالِقُ: ما بين الجبلين وما بين السّنامين من ظهر البعير.
ف ل ق

فــلق الله الصبح والحب والنوى، وفــلقــت الفستقة والرمانة، وهات فــلقــة منها. وتقول هو اشهر من شية الأبــلق، بل من وضح الفــلق. وسمعته من فــلق فيه. وضربته على فــلق مفرقه، وتفــلّق البيض. وهذه فلاق البيض وفــلقــه. وتفــلّق الرائب إذا كان متفرّقاً متحبباً لم يلتحم. وشاعر مفــلق: يأتي بالفــلق وهو العجب. وتقول: أقلّ الشعراء مفــلق، وأكثرهم مقــلق. وياللفليقة: للأمر المنكر. وهذا رجل مفلاق: يأتي بالمنكرات. و" جاء بعــلق فــلق " على التركيب كخمسة عشر أي نأمر يعــلق ويفــلق. وقد أعــلقــت وأفــلقــت: جئت به. ورماهم بفيــلق شهباء وهي الكتيبة المنكرة. وبُلي فلان بامرأة فيــلق: منكرة صخّابة. وتقول: بات فلان في الشفق والفــلق، من الشفق إلى الفــلق؛ أي في الخوف. والمقطرة وهي خشبة تفــلق لأرجل اللصوص والدعار ويقطّرون فيها.

ومن المجاز: قول النّابغة: فإن تبلّج فــلق المجد عن غرة مواهبه فأنت قسيم ما أفدت.
[فــلق] فيه: فيأتي "فقل" الصبح، هو بالحركة ضوءه وإنارته، والفــلق نفس الصبح، وهو بالسكون: الشق. ومنه: "فالق" الحب والنوى، أي يشق حبة الطعام ونوى التمر للإنبات. وح: والذي "فــلق" الحبة وبرأ النسمة. وح: إن البكاء "فالق" كبدي. زر: جمع "فــلق" الصحفة، بكسر فاء وفتح لام جمع فــلقــة: القــطعة. ن: فأخرج إلينا "فــلقــا"، أي كسرا. وح: "ففــلق" هام المشركين، أي شق رؤوسهم. ج: ومنه: فإذا "فــلق" خبز. ش: ومنه: أنا أول من "ينفــلق" من "أفلاق" الحرة، هو بالحركة المطمئن من الأرض بين ربوتين، وجمعه فــلقــان أيضًا. وفيه: صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم مرقة يسمى الفليقة. يقل: هي قدر يطبخ ويثرد فيها فــلق الخبز أي كسره. وفي ح الشعبي: ما تقول في هذه المسألة هؤلاء "المفاليق"، هم من لا مال له، جمع مفلاق كالمفاليس، شبه إفلاسهم من العلم به. وفي صفة الدجال: فإذا رجل: "فيــلق"، أي عظيم، وأصله الكتيبة العظيمة؛ القــتيبي: إن كان محفوظا وإلا فإنما هو الفيلم وهو العظيم من الرجال.
ف ل ق: (فَــلَقَ) الشَّيْءَ شَقَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَضَرَبَ، وَ (فَــلَّقَــهُ تَفْلِيقًا) مِثْلُهُ يُقَالُ: فَــلَقَــهُ (فَانْفَــلَقَ) وَ (تَفَــلَّقَ) . وَفِي رِجْلِهِ (فُلُوقٌ) أَيْ شُقُوقٌ. وَيُقَالُ: كَلَّمَنِي مِنْ (فِــلْقٍ) فِيهِ بِسُكُونِ اللَّامِ. وَ (الْفَــلَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ الصُّبْحُ بِعَيْنِهِ. يُقَالُ: (فَــلَقَ) الصُّبْحَ (فَالِقُــهُ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَــلَقِ} [الفــلق: 1] قِيلَ: هُوَ الصُّبْحُ. وَقِيلَ: هُوَ الْخَــلْقُ كُلُّهُ. وَ (الْفِــلْقُ) بِوَزْنِ الرِّزْقِ الدَّاهِيَةُ وَالْأَمْرُ الْعَجِيبُ. تَقُولُ مِنْهُ: (أَفْــلَقَ) الرَّجُلُ وَ (افْتَــلَقَ) . وَشَاعِرٌ (مُفْــلِقٌ) . وَ (الْفِــلْقَــةُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا الْكِسْرَةُ يُقَالُ: أَعْطِنِي فِــلْقَــةَ الْجَفْنَةِ وَهِيَ نِصْفُهَا. وَ (الْفُلَّيْقُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ ضَرْبٌ مِنَ الْخَوْخِ يَتَفَــلَّقُ عَنْ نَوَاهُ. وَ (الْفَيْــلَقُ) الْجَيْشُ وَالْجَمْعُ (الْفَيَالِقُ) . 

فــلق


فَــلَقَ(n. ac. فَــلْق)
a. Split, clave, divided, parted, halved.
b. Made to appear, to break forth (dawn).

فَــلَّقَa. see I (a)
أَفْــلَقَa. Did something wonderful, performed a great feat;
produced a master-piece.

تَفَــلَّقَa. see VII
& VIII (b).
إِنْفَــلَقَa. Was split, sundered, severed; was cracked; split
&c.
b. Broke (dawn).
إِفْتَــلَقَa. see IVb. [Fī], Exerted himself, excelled in ( running).
فَــلْق
(pl.
فُلُوْق)
a. Split, crack, cleft, fissure; aperture, opening;
division; parting ( of the hair ).
فَــلْقَــةa. Brand on a camel's ear.

فَــلْقَــىa. see 2 (c)
فِــلْقa. Half, part; piece.
b. Wonder, marvel, prodigy; masterpiece.
c. Misfortune, calamity, disaster.
d. see 25 (c)
فِــلْقَــة
(pl.
فِــلَق)
a. see 2 (a) (c).
فَــلَق
(pl.
أَفْلَاْق)
a. Daybreak, dawn.
b. The stocks ( instrument of punishment ).
c. Leavings, dregs of milk.
d. (pl.
فُــلْقَــاْن), Ravine, gully.
e. see 1 & 21
(b).
f. [art.], The Creation.
g. [art.], Hell.
فَــلَقَــةa. see 4 (b)
فَــلَقَــى
فُــلَقa. see 2 (c)
مَفْــلَقَــةa. see 2 (b) (c).
فَاْــلِقa. Splitting, dividing &c.
b. Low ground, hollow.
فَاْــلِقَــةa. see 21
فُلَاْقa. Curdled milk.

فُلَاْقَة
(pl.
فُلَاْق)
a. see 2 (a)
فَلِيْقa. see 2 (b) (c).
c. Split.

فَلِيْقَةa. see 2 (b) (c).
فَلُوْقa. see 24
فُــلْقَــاْنa. Lie.

N. P.
فَلڤقَa. Branded (camel).
N. P.
فَــلَّقَa. Splitting open (fruit).
N. Ag.
أَفْــلَقَa. Talented, distinguished (poet).

فَيْــلَق
a. Army.
b. Cocoon ( of silk-worm ).
فُلَّيْق
a. see N. P.
فَــلَّقَ
فُِلَاقًا
a. Broken, cracked.

فَالِق الحَبّ
a. He who makes the seed to germinate ( The
Creator ).
كَلَّمَنِي مِن فَِــلْق فِيْهِ
a. He spoke to me with his own lips, in person.
فــلق: فــلق (بالتشديد): شقق، شظى. (فوك).
فــلق: وضع رجليه في الفــلقــة. انظر مثالا لها في مادة حاشد.
تفــلق: تشقق، تشظى. (فوك).
انفــلق: نفس المعنى السابق. (فوك).
انفــلق: أفرط في الأكل. (بوشر).
فــلق، والجمع افلاق: جديلة أو قضيب من الأسل لعمل الخضر. (الكالا).
فــلق وفــلقــة، والجمع افلاق: جزء البزر، وهو في مصطلح النبات بزر وثمر مقسوم إلى جزأين أي فــلقــتين. (بوشر).
فــلقــة: شظية خشب. (فوك).
فــلقــة: شقة قماش، سبيبة (رولاند).
فــلقــة: آلة من خشب أو عود ربط في طرفيه حبل بصورة تجعل منه قوسا. ولمعلمي الكتاب ورؤساء المصانع فــلقــة يستخدمونها لمعاقبة الصبيان، فهم يجعلون رجلي الصبي بين العود والحبل ثم يلفون العود حول نفسه عدة مرات ليمسك الرجلين فلا تستطيعان الحركة ثم يضرب بالعصا على أخمص القــدمين. (شيرب) وقد ذكرت هذه الكلمة في عدد من الحكايات المذكورة في معجم الأسبانية (ص262) كما ذكرت في معجم بوشر. وفي رياض النفوس (ص96 ي): وثب عليه الصبيان فادخلوه الكتاب وجعلوا رجله في الفــلقــة- ثم ضربه المؤدب ضربا عظيما.
وجمعها فــلق، ففي حكاية باسم الحداد (ص66): وقال: هاتوا الفــلق والعصى والطر والطناطير.
فليق= متفــلق (رايت ص 78 البيت 20).
فلاقة والجمع فلائق: شظية خشب. (الكالا).
فليقة، والجمع فلائق: شظية خشب. (فوك).
فلاق: فالق، شاطر، من يشطر إلى نصفين. (بوشر).
الفلوق عند بعض العامة البطيخ. (محيط المحيط).
فيــلق: صفة يوصف بها الجيش فيقال الجيش الفيــلق. (ملر ص132).
مفــلق: كلمة سب وشتيمة. ففي ألف ليلة (برسل 9: 306): يا مفــلق تفعل معي هذا الفعل وأراد أن يذبحه. وفي طبعة ماكن: يا ماكر.
مفــلق: هو عند ابن العوام اسم نوع من الخوخ (ويسميه بوسييه فلاق) تنفصل نواته عنه بسهولة.
[فــلق] فــلقــت الشئ فــلقــا: شققته. والتَفْليقُ مثله. يقال: فَــلَقْــتُهُ فانْفَــلَقَ وتَفَــلَّقَ. وفي رِجله فُلوقٌ، أي شقوقٌ. ويقال: كلَّمني من فَــلْقِ فيه. والفَــلَقُ بالتحريك: الصبحُ بعينه. قال ذو الرمة يصف الثور الوحشى: حتى إذا ما انجلى عن وجهه فــلق هاديه في أخريات الليل منتصب يقال: فَــلَقَ الصبحَ فالِقُــهُ. وأما قوله تعالى: {قل أعوذ الفَــلَقِ} فيقال هو الصبح، ويقال الخَــلْقُ كلُّه. والفَــلْقُ أيضاً: المطمئنّ من الأرض بين الربوتين، وجمعه فــلقــان مثل خــلق وخــلقــان. وربما قالوا: كان ذلك بفالِقِ كذا وكذا، يريدون المكان المنحدر بين الربوتين. والفَــلَقُ أيضاً: مِقْطَرَةُ السجّان. والفَــلْق: الشقُّ، يقال مررت بجَرَّةٍ فيها فُلوقٌ، أي شقوقٌ. وقولهم: صار البيضُ فِلاقاً وفُلاقاً، أي صار أفْلاقاً. والفِــلْقُ بالكسر: الداهيةُ والأمرُ العجبُ. تقول منه: أفــلق الرجل وافتــلق. وشعر مفــلق: قد جاء بالفــلق. قال سويد بن كراع العكلى - وكراع: اسم أمه، واسم أبيه عمير: إذا عرضت داوية مدلهمة وغرد حاديها فرين بها فــلقــا والفــلق أيضاً: القــضيب يُشقُّ باثنين فيعمل منه قوسان، يقال لكل واحد منها فــلق. والفــلقــة أيضا: الكسرة. يقال: أعطني فِــلْقَــةَ الجَفنةِ، وهي نصفها. وقولهم: جاء بعُــلَقَ فُــلَقَ ، وهى الداهية، لا تجرى. يقال منه للرجل: أعْــلَقَــتْ وأفْــلَقَــتْ، أي جئت بعُــلَقَ فُــلَقَ. ومرَّ يَفْتَــلِقُ في عدْوه، أي يأتي بالعجب من شدَّته. والفَليقَةُ: الداهيةُ. والعرب تقول: يا للفَليقَةِ! والفَليقُ في جرانِ البعير: الموضع المطمئنُّ عند مجرى الحــلقــوم. وأنشد الاصمعي :

فليقة أجرد كالرمح الضلع * والفليق بالضم والتشديد: ضربٌ من الخوخ يَتَفَــلَّقُ عن نواهُ. والمُفَــلَّقُ منه: المجفَّف. والفَيْــلَقُ: الجيش، والجمع الفيالق.
فــلق
الفَــلَقُ: الفَجْرُ. والصُّبْحُ يَنْفَــلِقُ فَيَبْدُو. وكذلك الحَبُّ إذا انْفَــلَقَ عن نَباتِه.
والفِــلْقَــةُ: كِسْرَةٌ من خُبْزٍ، والجميع الفِــلَقُ. وفِــلْقَــةٌ من حَدِيدٍ: زُبرة منه.
والفِــلْقُ: القَــوْسُ إذا كانتْ شِقَّةً ليستْ بقَضِيبِ.
وسَمِعْتُ ذلك من فَــلْقِ فِيه. وضَرَبْتُه على فَــلْقَ مَفْرِقِه.
والفَــلْقُ: الشَّقُّ في بَطْنِ النَوَاة.
والفَــلَقُ: اسْمُ الداهِيَةِ، وكذلك الفِــلْقُ والفَلِيْقُ والفَيْــلَقُ.
وكَتِيْبَةٌ فَيْــلَقٌ: مُنْكَرَةٌ شَدِيدَةٌ. وامْرَأةٌ كذلك: أي صَخّابَةٌ.
والفَلِيْقُ والفَلِيْقَةُ: كالعَجِيْبِ والعَجِيْبَةِ. وفي المَثَل: " يا عَجَباً لهذه الفَلِيْقَةِ ". وأمْرٌ مُفْــلِقٌ: عَجَبٌ. وافْتَــلَقَ فُلانٌ وأفْــلَقَ: جاء بالعَجَبِ. وجِئْتُ بعُــلَقَ فُــلَقَ، ويُنَوَّنَانِ أيضاً.
ورَجُلٌ مِفْلاقٌ: دَنيٌّ رَذْلٌ.
ولَبَنٌ فُلاقٌ وفِلاقٌ: إذا تَجَبَّنَ وصارَ فيه ماءٌ رَقِيقٌ، وكذلك المُتَفَــلِّقُ والفَلُوْقُ. والفَــلِقُ من اللَّبَنِ: الذي قد تَجَبَّنَ في أسْفَل القَــدَح.
والافْتِلاقُ: الاجْتِهادُ في العَدْوِ. وافْتَــلَقَ الجَمَلُ فَــلْقَــةً شَدِيدةً: أي عَدا وارْتَبَعَ. وما رَأيتُ سَيْراً أفْــلَقَ من هذا: أي أبْعَدَ.
وهو يَتَفَــلَّقُ في مَشْيِه ويَتَفَيْــلَقُ: أي يَتَفَتَّحُ ويَتَفَرَّقُ.
والفَلِيْقُ: عِرْقٌ في العَضُد والكَتِفِ، وفي البَعِيرِ: بَيْنَ العِلْبَاوَيْنِ.
وقيل: هو الجَدْوَلُ الذي في باطِنِ العُنُقِ أجْرَدُ لا وَبَرَ عليه.
والفالِقُ - وجَمْعُه فَوَالِقُ -: هي العُرُوْقُ المُتَفَــلِّقَــةُ في الأنْسَاءِ، شاةٌ فَــلْقَــاءُ الضَّرَّةِ: أي واسِعَتُها.
والفَــلَقُ: المُطْمَئِنُّ من الأرْض بين المُرْتَفِعَيْنِ، وجَمْعُه فُــلْقَــانٌ، وهو الفالِقُ أيضاً. وقيل: هو طَرِيقٌ يُفْــلَقُ في الجَبَل.
والفَــلَقَــةُ: المقْطَرَةُ، والجَميعُ الفَــلَقُ. والفَلِيْقَةُ من الشَّعرِ: كالفَلِيْلَةِ.
ويُقال لِفَرْج المَرْأةِ: فَلِيْقٌ.
والمَفلوْقَةُ من سِمَاتِ الإبل: حَــلقــةٌ في وَسْطِها عَمُودٌ يَفْــلِقُــها تكونُ تَحْتَ الأذُنِ، بَعِيرٌ مَفْلُوقٌ، وعليه الفَــلْقَــةُ. وخَلَّيْتُه بفالِقِ الوَرِكَةِ: وهي رَمْلةٌ.
(ف ل ق)

الفــلق: الشق.

فــلقــه يفــلقــه فــلقــا، وفــلقــه فانفــلق، وتفــلق.

والفــلق: مَا تفــلق مِنْهُ. واحدتها: فــلقَــة، وَقد يُقَال لَهَا: فــلق، بطرح الْهَاء.

والفــلقــة: الكسرة من الْجَفْنَة، أَو من الْخبز.

والفــلق: الْقــوس يشق من الْعود فــلقَــة مَعَ اخرى، فَكل وَاحِدَة من القــوسين فــلق.

قَالَ أَبُو حنيفَة: من القــسي: الفــلق، وَهِي الَّتِي شقَّتْ خشبتها شقتين أَو ثَلَاثًا ثمَّ عملت.

قَالَ: وَهِي الفيق، وانشد للكميت:

وفليقاً ملْء الشمَال من الشو ... حط تُعْطِي وتمنع التوتيرا

وقوس فــلق: وصف بذلك، عَن اللحياني.

وَفــلقَــة الْقــوس: قطعتها.

وفلاقة الْآجر: قطعتها، عَن اللحياني.

وَصَارَ الْبيض فلاقا، وفلاقا، وأفلاقا: أَي متفــلقــا. وفلاق اللَّبن: أَن يخثر ويحمض حَتَّى يتفــلق، عَن ابْن الاعرابي، وَأنْشد:

وَإِن اتاها ذُو فلاق وحشن ... تعَارض الْكَلْب ذَا الْكَلْب رشن

وَجمعه: فلوق.

وتفــلق اللَّبن: تقطع وتشقق من شدَّة الحموضة.

وفــلق الله الْحبّ بالنبات: شقَّه، وَفِي التَّنْزِيل: (إِن الله فالق الْحبّ والنوى) وَقَالَ بَعضهم: " فالق " فِي معنى: خَالق.

وانفــلق الْمَكَان بِهِ: انْشَقَّ.

وفــلقــت النَّخْلَة، وَهِي فالق: انشقت عَن الطّلع.

وَالْجمع: فــلق.

وفــلق الله الْفجْر: أبداه وأوضحه.

وَقَوله تَعَالَى: (فالق الإصباح) جَائِز أَن يكون مَعْنَاهُ: شاق الإصباح، وَهُوَ رَاجع إِلَى معنى: خَالق.

والفــلق: مَا انْفَــلق من عَمُود الصُّبْح.

وَقيل: هُوَ الصُّبْح.

وَقيل: هُوَ الْفجْر، وَكله رَاجع إِلَى معنى الشق.

وسمعته من فــلق فِيهِ، وفــلق فِيهِ، الْأَخِيرَة عَن اللحياني: أَي شقَّه، وَهِي قَليلَة، وَالْفَتْح اعرف.

وضربه على فــلق رَأسه: أَي مفرقه ووسطه.

والفــلق، والفالق: الشق فِي الْجَبَل والشعب، الأولى عَن اللحياني.

والفــلق: المطمئن بَين الربوتين.

وَالْجمع: فــلقــان.

وَهُوَ: الفالق. وَقيل: الفالق: فضاء بَين شقيقتين من رمل. وجمعهما: فــلقــان. كحاجر وحجران.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو خيرة أَو غَيره من الْأَعْرَاب: الفالقــة بِالْهَاءِ: تكون وسط الْجبَال تنْبت الشّجر، وتنزل، ويبيت بهَا المَال فِي اللَّيْلَة القــرة، فَجعل الفالق من جلد الأَرْض، قَالَ: وكلا الْقَــوْلَيْنِ مُمكن.

والفــلق: وَاد فِي جَهَنَّم، نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا.

والفــلق، المقطرة.

والفــلقــة، والفــلقــة: الْخَشَبَة، عَن اللحياني.

والفــلق، والفليق، والفليقة، والمفــلقــة، وَالْفَيْــلَق، كُله: الداهية، قَالَ أَبُو حَيَّة النميري:

وَقَالَت إِنَّهَا الفــلقــى فَأطــلق ... على النَّقْد الَّذِي مَعَك الصرارا

وكتيبة فيــلق: شَدِيدَة، شبهت بالداهية.

وَقيل: هِيَ الْكَثِيرَة السِّلَاح.

قَالَ أَبُو عبيد: هِيَ اسْم للكتيبة، وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْء.

وَامْرَأَة فيــلق: داهية صخابة، قَالَ الراجز:

قلت تعــلق فيــلقــاً هوجلاَّ ... عجاجةً هجاجةً تألاَّ

وَجَاء بالفــلق: أَي بالداهية، عَن اللحياني.

وَجَاء بعــلق فــلق: أَي بعجب عَجِيب.

وَقد اعــلقــت، وأفــلقــت، وافتــلقــت.

وأفــلق، وافتــلق بالعجب: أَتَى بِهِ، عَن اللحياني.

وشاعر مفــلق: مجيد، مِنْهُ.

وأفــلق فِي الْأَمر: إِذا كَانَ حاذقا بِهِ.

وَقتل فلَان أفــلق قتلة: أَي أَشدّهَا.

وَمَا رَأَيْت سيراً أفــلق من هَذَا: أَي ابعد، كِلَاهُمَا عَن اللحياني.

والفليق: عرق فِي الْعَضُد يجْرِي على الْعظم إِلَى نغض الْكَتف.

وَقيل: هُوَ المطمئن فِي جران الْبَعِير قَالَ: فليقه اجرد كالرمح الضلع

وَرجل مفلاق: رَدِيء فسلٌ.

وخليته بفالقــة الوركة: وَهِي رَملَة.

والفالق: اسْم مَوضِع، قَالَ:

حَيْثُ تحجى مطرق بالفالق
فــلق
فــلَقَ يَفــلِق، فَــلْقًــا، فهو فالِق، والمفعول مَفْلوق
• فــلَق الشَّيءَ:
1 - شقَّه، صدعه "فــلَق الخشبة بالمنشار- {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} " ° فــلَق الله الصُّبح: أبداه، شقَّه بكشف الظلام عنه.
2 - خــلَقــه " {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} ". 

أفــلقَ/ أفــلقَ بـ/ أفــلقَ في يُفــلق، إفلاقًا، فهو مُفْــلِق، والمفعول مُفْــلَق به
• أفــلق الشَّاعرُ: أتى بالأمر العجيب "من الشعراء المفْــلِقــين".
• أفــلق بالشَّيء/ أفــلق في الشَّيء: كان حاذقًا به أو فيه. 

انفــلقَ ينفــلق، انفلاقًا، فهو مُنفــلِق
• انفــلق الحجرُ: مُطاوع فــلَقَ: انشقّ "دقَّ مِسمارًا في الخشبة فانفــلقــت- {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَــلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} ". 

تفــلَّقَ يتفــلَّق، تفــلُّقًــا، فهو مُتفــلِّق
• تفــلَّق الخشبُ: تشقَّق "تفــلَّقــت قدماه".
• تفــلَّق الغلامُ: ضخُم وسَمِن. 

فــلَّقَ يفــلِّق، تفليقًا، فهو مُفــلِّق، والمفعول مُفــلَّق
• فــلَّق الشَّيءَ: بالغ في شقِّه "فــلَّق البَردُ الشَّديد الأرجلَ- فــلَّق الرُّمّانةَ ليأكل حبّاتها". 

انفلاق [مفرد]:
1 - مصدر انفــلقَ.
2 - (حي) انشقاق بيضة أو نواة وانقسامها إلى أقسام. 

تفــلُّق [مفرد]:
1 - مصدر تفــلَّقَ.
2 - (جو) عمليّة التشقُّق الطبيعيّ في الصخور.
3 - (حي) انشقاق بيضة مــلقَّــحة إلى أقسام عديدة. 

فالِق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من فــلَقَ.
2 - (جو) صَدْع؛ انفصال أخدوديّ في التكوين الصخريّ نتيجة حركة أحد جانبيه بالنسبة للجانب الآخر.
• الفالِق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي شقّ الحَبَّ والنَّوى بقدرته وحكمته وعلمه ليُخرج أصناف النَّبات والزَّرع والنَّخيل، والذي شقّ الإصباحَ من ظلمة اللَّيل ليضيء الكون ويمدّه بالنُّور " {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} ". 

فَــلْق [مفرد]: ج فُلُوق (لغير المصدر):
1 - مصدر فــلَقَ.
2 - (جو) رتق طبيعيّ في الصُّخور غير مصحوب بزحزحة على أي من جانبيه.
3 - جِذْع النَّخلة ونحوه يُشقّ اثنين فكُلّ قسمٍ فَــلْق.
4 - مَفْرِق الشَّعْر في الرَّأس. 

فَــلَق [مفرد]
• الفَــلَق:
1 - الصُّبْحُ عندما ينشقُّ من ظلمة اللَّيل " {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَــلَقِ} ".
2 - اسم سورة من سور القــرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 113 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمس آيات.
3 - الخــلق كله.
4 - بيان الحق بعد إشكال.
5 - شقٌّ في الجبل. 

فِــلْق [مفرد]: ج أفلاق وفُلُوق: أحد نصفي الشَّيء المشقوق "أخذ فِــلْقًــا من التفاحة- {فَانْفَــلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِــلْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [ق]: قطعة منشقَّة من الماء". 

فَــلْقــة [مفرد]: ج فَــلَقــات وفَــلْقــات:
1 - اسم مرَّة من فــلَقَ.
2 - نصف الشيء المفلوق كالنواة "فــلقــة الرأس: وسطه ومفرقه".
• ذو فَــلْقــة واحدة: (نت) نبات يحوي جنينه ورقة بذريّة واحدة، ونباتات الفــلقــة الواحدة هي نباتات الحبوب كالقــمح والشعير والذرة ونحوها.
• ذو الفــلقــتين: (نت) نبات يحوي جنينه ورقتين بذريّتين كما في أغلب الأشجار والشجيرات. 

فَــلَقــة [مفرد]: أداة عقاب وتعذيب، عبارة عن خشبة تُضَمّ بها القــدمان للجَلْد. 
3838 - 
فِــلْقــة [مفرد]: ج فِــلْقــات وفِــلَق:
1 - قِطعة تُفــلَق من الشَّيء "يحتاج الصندوق إلى ثلاث فِــلَق أخرى من الخشب- فــلَق التفاحة فِــلْقــتين" ° أُحاديّ الفِــلْقــة: نبات وحيد الفِــلْقــة- ذات الفِــلقــتين: أنواع من الفصائل النباتيَّة.
2 - (نت) ورقة جنينيَّة في النّباتات البذريّة، تبقى عند نموها في البذرة أو تكبر أو تصبح خضراء. 

فَيْــلَق1 [مفرد]: رجل عظيم. 

فَيْــلَق2 [جمع]: جج فَيالِقُ: كتيبة عظيمة من الجيش تتألَّف من عِدَّة فِرَق. 

فــلق: الفَــلْق: الشق، والفَــلْق مصدر فَــلَقَــه يَفْــلِقُــه فَــلْقــاً شقه،

والتَّفْليقُ مثله، وفَــلَّقَــهُ فانْفَــلَقَ وتَفَــلَّقَ، والفِــلَقُ: ماتَفَــلَّق

منه، واحدتها فِــلْقَــةٌ، وقد يقال لها فِــلْقٌ، بطرح الهاء. الأَصمعي:

الفُلُوق الشقوق، واحدها فَــلَقٌ، محرك؛ وقال أَبوالهيثم: واحدهافَــلْق، قال:

وهو أَصوب من فَــلَق. وفي رجله فُلُوق أَي شقوق.والفِــلْقــةُ: الكِسْرةُ من

الجَفْنة أو من الخبز. ويقال:أعطني فِــلْقــةَ الجفنة وفِــلقَ الجفنة

وهونصفها، وقال غيره: هو أحد شِقَّيْها إذا انْفَــلَقَــتْ.وفي حديث جابر: صنعت

للنبي، صلى الله عليه وسلم، مَرَقة يسميها أهل المدينة الفَلِيقةَ؛ قيل: هي

قدر تطبخ ويثرد فيها فِــلَقُ الخبز وهي كِسَرهُ، وفَــلَقْــت الفستقة وغيرها

فانْفَــلَقَــت. والفِــلْق: القَــضيب يُشَق باثنين فيعمل منه قوسان، فيقال لكل

واحدة فِــلْقٌ. والفَــلْق: الشق. يقال: مررت بحَرَّةٍ فيها فُلُوق أي

شقوق. وفي الحديث:

يا فَالِقَ الحَبّ والنَّوَى أي الذي يَشُقّ حَبة الطعام ونوى التمر

للإنبات. وفي حديث علي، عليه السلام: والذي فَــلَقَ الحبة وبرأَ

النََّسَمَةَ، وكثيراً ما كان يقسم بها. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: إن البكاء

فالِقٌ كبدي. والفِــلْق: القــوس يشف من العودِ فِــلْقــة مع أُخرى، فكل واحدة من

القــوسين فِــلْقٌ. وقال أبو حنيفة: من القِــسيّ الفِــلْق، وهي التي شُقَّت

خشبتها شقتين أو ثلاثاً ثم عملتْ، قال: وهي الفَلِيقُ؛ وأَنشد للكميت:

وفَلِيقاً مِلْءَ الشِّمالِ من الشَّوْ

حَطِ تعطي، وتَمْنَعُ التَّوْتِيرا

وقوس فِــلْقٌ: وصف بذلك؛ عن اللحياني. وفِــلْقَــةُ القــوس: قطعتها. وفُلاقهُ

الآجُرّ: قطعتها؛ عن اللحياني. يقال: كأَنه فُلاقه آجُرَّةٍ أي قطعة.

وفُلاق البيضة: ما تَفَــلَّقَ منها. وصار البيض فُلاقاً وفِلاقاً وأَفْلاقاً

أي مُتَفَــلِّقــاً. وفِلاقُ اللَّبَن: أن يخثُر ويحمُض حتى يتَفَــلَّق؛ عن

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

وإن أَتاها ذو فِلاقٍ وحَشَنْ،

تُعارضُ الكلبَ، إذا الكلبُ رَشَنْ

وجمعه فُلُوق. وتَفَــلَّق اللبن: تقطع وتشقق من شدة الحموضة؛ وسمعت بعض

العرب يقول للبن إذا حُقِنَ فأَصابه حَرّ الشمس فتقطع: قد تَفَــلَّق

وامْزَقَرَّ، وهو أن يصير اللبن ناحية، وهم يَعافون شرب اللبن المُتَفَــلِّق.

وفَــلَقَ الله الحَبَّ بالنبات: شقه. والفَــلْقُ: الخــلق. وفي التنزيل: إن

الله فالِقُ الحب والنوى. وقال بعضهم: وفالِق في معنى خالق، وكذلك فَــلَقَ

الأرضَ بالنبات والسحاب بالمطر، وإذا تأَملت الخَــلْق تبين لك أَن أكثره عن

انِفلاق، فالفَــلَقُ جميع المخلوقات، وفَــلَقُ الصبح من ذلك. وانْفَــلَقَ

المكان به: انشق. وفَــلَقَــت النخلة، وهي فالِقٌ: انشقت عن الطَّلْع

والكافور، والجمع قُــلْق. وفَــلَقَ الله الفجر: أَبداه وأَوضحه. وقوله تعالى:

قالِقُ الأصْباح؛ قال الزجاج: جائز أن يكون معناه خالق الأَصْباح وجائز أن

يكون معناه شاق الأَصباح، وهو راجع إلى معنى خالق. والفَــلَق، بالتحريك: ما

انفَــلَقَ من عمود الصبح، وقيل: هو الصبح بعينه، وقيل: هو الفجر، وكلٌّ

راجع إلى معنى الشق. قال الله تعالى: قل أَعوذ برب الفَــلَق؛ قال الفراء:

الفَــلَق الصبح. يقال: هو أَبين من فَــلَقِ الصبح وفَرَق الصبح. وقال الزجاج:

الفَــلَق بيان الصبح. ويقال الفَــلَقُ الخَــلْق كله، والفَــلَق بيان الحق بعد

إشكال. ويقال: فَــلَقَ الصبحَ فالِقُــه؛ قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي:

حتى إذا ما انْجَلى عن وَجْهه فَــلَقٌ،

هادِيهِ في أُخْرَياتِ الليل مُنْتَصبُ

قال ابن بري: الرواية الصحيحة:

حتى إذا ما جلا عن وجهه شَفَقٌ

لأن بعده:

أَغْباشَ ليلِ تِمامٍ كان طارَقَهُ

تَطَحْطُخُ الغيمِ، حتى ما له جُوَبُ

وفي الحديث: أَنه كان يرى الرؤيا فتأْتي مثل فَــلَقِ الصبح؛ هو بالتحريك:

ضوءُه وإنارته. والفَــلْق، بالتسكين: الشَّقّ. كلمني فلان من فَــلْق فيه

وفِــلْق فيه وسمعته من فَــلْق فيه وفِــلْق فيه؛ الأخيرة عن اللحياني، أي

شِقِّه، وهي قليلة، والفتح أَعْرَف. وضربه على فَــلْقِ رأْسه أَي مَفْرَقه

ووسطه. والفَــلَق والفالِقُ: الشق في الجبل والشِّعب: الأُولى عن اللحياني.

والفَــلَقُ: المطمئن من الأَرض بين الرَّبْوَتَينِ؛ وأنشد:

وبالأُدْمِ تَحْدي عليها الرِّحال،

وبالشَّوْل في الفَــلَقِ العاشب

ويقال: كان ذلك بفالِق كذا وكذا؛ يريدون المكان المنحدر بين

رَبْوَتَيْن، وجمع الفَــلَق فُــلْقــان مثل خَــلَق وخُــلْقــان، وهو الفالِقُ، وقيل: الفالِق

فضاء بين خَــلَق وخُــلْقــان، وهو الفالِقُ، وقيل: الفالق فضاء بين

شَقِيقَتين من رمل، وجمعهما فُــلْقــان كحاجِرٍ وحُجْران. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو

خيرة أو غيره من الأعراب: الفالِقَــةُ، بالهاء، تكون وسط الجبال تنبت

الشجر وتُنْزَلُ ويبيت بها المال في الليلة القَــرَّة، فجعل الفالِقَ من

جَلَد الأرض، قال: وكلا القــولين ممكن. وفي حديث الدجال: فأَشرق على فَــلَقٍ من

أَفْلاق الحَرَّة؛ الفَــلَقُ، بالتحريك: المطمئِنُّ من الأرض بين

رَبوَتَين. والفَــلَقُ: جهنم، وقيل: الفَــلَقُ وادٍ في جهنم، نعوذ بالله منها.

والفَــلَقُ: المَقْطَرة، وفي الصحاح: الفَــلَق مَقْطرةُ السَّجَّان.والفَــلَقــة

والفَــلْقــة: الخشبة؛ عن اللحياني. والفِــلْقُ والفَلِيقُ والفَلِيقَةُ

والْمَفْــلَقَــةُ الفَيْــلَقُ والفَــلَقــى، كله: الداهية والأمر العجب؛ قال أَبو

حَيَّة النميري:

وقالت: إنها الفَــلَقــى، فأَطْــلِقْ

على النَّقَدِ الذي معك الصِّرارا

والعرب تقول: يا لَلْفَلِيقة. وكَتِيبة فَيْــلَق: شديدة شبهت بالداهية،

وقيل: هي الكثيرة السلاح؛ قال أبو عبيد: هي اسم للكتيبة. قال ابن سيده:

وليس هذا بشيء. التهذيب: القَــيْــلَق الجيش العظيم؛ قال الكميت:

في حَوْمة القَــيْــلَقِ الجَأْواءِ إذ نزلتْ

قَسْراً، وهَيْضَلُها الخَشْخاش إذ نزلوا

وامرأَة فَيْــلَق: داهية صخابة؛ قال الراجز:

قلتُ: تَعَــلَّقْ فَيْــلَقــاً هَوْجَلاَّ،

عَجَّاجةً هَجَّاجةً تَأَلاَّ

وجاء بالفِــلْقِ أي بالداهية؛ عن اللحياني. وجاءَ بعُــلَقَ فُــلَقَ أي بعجب

عجيب. وقد أَعْــلَقْــت وأَفْــلَقْــت وافْتََــلَقْــت أي جئت بعُــلَق فُــلَقَ، وهي

الداهية، لا تُجْرى. وأَفْــلَقَ وافْتَــلَقَ بالعجب: أتى به؛ عن اللحياني؛

وأَنشد ابن السكيت لسويد بن كُراع العُكْليّ، وكراع اسم أُمه واسم أَبيه

عُمَيْر:

إذا عَرَضَتْ داوِيةٌ مُدْلَهِمَّةٌ،

وغَرَّدَ حادِيها فَرَيْنَ بها فِــلْقــا

قال ابن الأَنباري: أراد عملن بها سيراً عجباً. والفِــلْق العَجَب أي

عملن بها داهية من شدة سيرها، والفَرْيُ: العمل الجيد الصحيح، والإفراء

الإفساد، وغَرَّدَ: طرَّب في حُدائهِ، وعَرَّد: جَبُن عن السير؛ قال القــالي:

رواية ابن دريد غَرَّد، بغين معجمة، ورواية ابن الأعرابي عَرَّد، بعين

مهملة، وأنكر ابن دريد هذه الرواية.

ويقال: مَرَّ يَفْتَــلِقُ بالعَجَب أي يأْتي بالعجب. ويقال: أَفْــلَقَ

فلانٌ اليوم وهو يُفْــلِقُ إذا جاء بعجَب. وشاعر مُفْــلِقٌ: مجيد، منه، يجيء

بالعجائب في شعره. وأَفْــلَقَ في الأمر إذا كان حاذقاً به. ومرَّ

يَفْتَــلِقُ في عَدْوه أي يأْتي بالعجب من شدته. وقُتِلَ فلان أَفْــلَقَ قِتْلَةٍ أي

أشدّ قِتْلَةٍ. وما رأَيت سيراً أَفْــلَقَ من هذا أي أَبعد؛ كلاهما عن

اللحياني.

ابن الأَعرابي: جاء فلانٌ بالفْــلْقــانِ أي بالكذب الصُّرَاح، وجاء فلان

بالسُّمَاق مثله.

والفَلِيقُ: عِرْق في العَضُد يجري على العظم إلى نُغْضِ الكتف، وقيل:

هو المطمئن في جِرَانِ البعير عند مَجْرى الحــلقــوم؛ قال أبو محمد

الفقعسي:بكل شَعْشَاعٍ كجِذْعِ المُزْدَرِعْ،

فَلِيقُهُ أَجْرَدُ كالرُّمْحِ الضَّلِعْ،

جدَّ بإلْهابٍ كتَضْرِيم الضَّرِعْ

والفَليقُ: باطن عنق البعير في موضع الحــلقــوم؛ قال الشماخ:

وأَشْعَث وَرَّاد الثَّنَايا كأَنه،

إذا اجْتَازَ في جَوْف الفَلاة، فَلِيقُ

وقيل: الفَلِيقُ ما بين العِلْباوَيْنِ وهو أن يَنْفَــلِقَ الوَبَرُ بين

العِلْباوَيْن، قال: ولا يقال في الإنسان. وفي النوادر: تَفَيْلَم الغلام

وتَفَيْــلَقَ وتَفَــلَّق وحَثِر إذا ضخم وسمن.

وفي حديث الدجال وصفته: رجل فَيْــلَقٌ؛ قال الأزهري: هكذا رواه القــتيبي

في كتابه بالقــاف، وقال: لا أَعرف الفَيْــلَقَ إلا الكَتِيبة العظيمة، قال:

فإن كان جعله فَيْــلَقــاً لعظمه فهو وَجْهٌ إن كان محفوظاً، وإلا فهو

الفَيْلَمُ، بالميم، يعني العظيم من الرجال. قال أَبو منصور: والفَيْلَم

والفَيْــلَق العظيم من الرجال، ومنه تَفَيْــلَقَ الغلام وتَفَيْلَم بمعنى واحد؛

الفَيْــلَقُ العظيم وأصله الكتيبة العظيمة، والياء زائدة.

ورجل مِفْلاق: دنيء رديء فَسْلٌ رَذْلٌ قليل الشيء.

وخليته بِفالقَــةِ الوَرِكِةِ: وهي رملة، وفي التهذيب: خليته بفَالِق

الوَرْكاءِ وهي رملة.

والفُلَّيْقُ، بالضم والتشديد: ضرب من الخَوْخ يتَفَــلَّقُ عن نَواهُ،

والمفَــلَّق منه المجفف.

والفَيْــلِقُ: الجيش، والجمع الفَيَالِقُ. وفي حديث الشعبي: وسئل عن

مسأَلة فقال: ما يقول فيها هؤلاء المَفَاليقُ؟ هم الذي لا مال لهم، الواحد

مِفْلاق كالمَفَاليس، شبه إفْلاسهم من العلم وعدمه عندهم بالمَفَاليس من

المال.

وفَالِق: اسم موضع بغير تعريف، وفي المحكم:

والفَالِقُ اسم موضع؛ قال:

حيث تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ

فــلق

1 فَــلَقَــهُ, aor. ـِ (S, Mgh, O, Msb, K,) inf. n. فَــلْقٌ, (S, Mgh, O, Msb,) He split it, clave it, or divided it lengthwise; (S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ فــلّقــهُ, (S, * K,) inf. n. تَفْلِيقٌ; (S;) or the latter has an intensive signification [or relates to a number of objects]. (O, * Msb.) 'Alee used often to swear by saying, وَالَّذِى فَــلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ [By Him who clave the grain, making it to germinate, and created, or produced, man, or the soul]. (TA.) b2: [Hence,] فَــلَقَ الصُّبْحَ, (S,) or الفَجْرَ, (TA,) said of God, (S, * TA,) He made the dawn [to break, or] to appear. (TA.) b3: فــلقــت النَّخْلَةُ [app. فَــلَقَــت, the part. n. being فَالِقٌ, q. v.,] means The palm-tree split, or clave, from [around, i. e. so as to disclose,] the spathe. (TA.) b4: And فَــلَقَ فِى الأَرْضِ, aor. ـِ inf. n. فَــلْقٌ, He ment far into the land; like غَــلَقُ. (Ibn-'Abbád, O and TA in art. غــلق.) A2: And فَــلْقٌ, (K,) as inf. n. of فَــلَقَ in the phrase فَــلَقَ صُوفَ الجِلْدِ, (TK,) signifies The plucking of the wool of the bide when it has become stinking; like مَرْقٌ. (K, TA. [كالمَرَقِّ, in the CK, is a mistake, for كالمَرْقِ.]) 2 فَــلَّقَ see above, first sentence.4 افــلق He did, or performed, or he uttered, what was admirable, or wonderful; (S, O, Msb, K, TA;) said of a man, (S, O, TA,) and (TA) of a poet, (S, * O, * Msb, K, TA,) in his poetry; (TA;) as also ↓ افتــلق. (S, K.) [From فِــلْقٌ, q, v.]

b2: And He brought to pass that which was a calamity; (K;) as also ↓ افتــلق. (Lh, TA.) One says to a man, أَعْــلَقْــتَ وَأَفْــلَقْــتَ i. e. جِئْتَ بِعُــلَقَ فُــلَقَ, meaning [Thou hast brought to pass] that which is a calamity. (S, O, K. *) b3: And افــلق فِى الأمْرِ He was, or became, skilled in the affair. (TA.) 5 تَفَــلَّقَ see 7, first sentence. [Hence] one says, تَصَدَّعَتِ البَيْضَةُ وَلَمْ تَتَفَــلَّقْ [The egg cracked, or rather cracked in several places, but did not split apart, or did not split much]. (Az, S in art. قيض.) And of milk such as is termed رَائِب [q. v.] one says تفــلّق meaning It became dissundered, or curdled, by reason of intense sourness: or, as heard by Az from some of the Arabs, it, being collected in a skin, and smitten by the heat of the sun, became dissundered, or curdled, so that the milk [or curds] became separate [from the whey]: and of such milk they loathe the drinking. (TA.) b2: And تفــلّق الصَّبْحُ: see 7. b3: تفــلّق said of a boy: see Q. Q. 2. b4: See also 8, in two places.7 انفــلق It became split, cleft, or cloven, or divided lengthwise; it split, clave, or clave asunder; (S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ تفــلّق; (S, Mgh, * K;) [or] the latter signifies تَشَقَّقَ [i. e. it became split, &c., much, or in pieces, or in several or many places]. (O, Msb.) The former occurs in the Kur xxvi. 63, said of the sea [as meaning It clave asunder]. (O.) b2: [Hence,] انفــلق الصُّبْحُ (S and K in art. عطس) and ↓ تفــلّق (TA in the present art.) The dawn broke. (TA in explanation of the latter.) 8 افتــلق He (a man, TA) strove, or exerted himself, so that he excited wonder by reason of his vehemence in running; as also ↓ تفــلّق and ↓ تَفَيْــلَقَ. (K.) One says, مَرَّ يَفْتَــلِقُ فِى عَدْوِهِ, (S, O,) and فِيهِ ↓ يَتَفَــلَّقُ, and ↓ يَتَفَيْــلَقُ, (O,) He passed along doing what was wonderful by reason of his vehemence in his running. (S, O.) See also 4, in two places. Q. Q. 2 تَفَيْــلَقَ, said of a boy, He became big, or bulky, and fat, or plump; (O, K, TA;) as also ↓ تفــلّق; both mentioned in the “ Nawádir. ” (TA.) b2: See also 8, in two places.

فَــلْقٌ, (AHeyth, TA,) or ↓ فَــلَقٌ, (S, O, TA,) the former said by AHeyth to be the more correct, (TA,) A split, fissure, cleft, or longitudinal division; syn. شَقٌّ: pl. فُلُوقٌ: (S, O, TA:) and ↓ فَــلَقٌ (Lh, K, TA) [or فَــلْقٌ?] signifies also [particularly] a fissure, or cleft, (شَقٌّ) in a mountain; (Lh, K, TA;) and so ↓ فَالِقٌ: (K, TA:) and a شِعْب [app. meaning gap, or ravine, or pass]. (TA.) One says, مَرَرْتُ بِحَرَّةٍ فِيهَا فُلُوقٌ, meaning شُقُوقً [i. e. I passed by a stony tract such as is termed حَرَّة in which were fissures, or clefts]. (S, O.) And فِى رِجْلِهِ فُلُوقٌ i. e. شُقُوقٌ [In his foot, or leg, are fissures or clefts]. (As, S, O, * K.) And كَلَّمَنِى مِنْ فَــلْقِ فِيهِ (Lh, S, O, K) and ↓ فِــلْقِ فِيهِ, (Lh, S, K,) the former of which is the more known, (TA,) meaning مِنْ شَقِّهِ [He spoke to me from out the fissure of his mouth, i. e., with his lips, not by means of a spokesman]. (K.) and ضرَبَهُ عَلَى فَــلْقِ رَأْسِهِ He struck him on the place where his hair was separated, the middle of his head. (TA.) b2: See also فَــلَقٌ.

A2: And see the paragraph here following, last quarter.

فِــلْقٌ: see the next preceding paragraph.

A2: See also فِــلْقَــةٌ, in two places. b2: Also A rod, or branch, that is split in two, (S, O, K,) [i. e., in halves,] and of which are then made two bows, each whereof is termed فِــلْقٌ, (S, O,) [or] each half (كُلُّ شِقٍّ [in the CK شَقٍّ]) of what is thus split is termed فِــلْقٌ: (K, TA:) and thus is termed a bow that is made of the half of a branch, (K, TA,) the branch being split in two; and it is also termed قَوْسٌ فِــلْقٌ, the latter word being thus used as an epithet, on the authority of Lh: or, as AHn says, the bow termed فِــلْقٌ is one of which the wood whereof it has been made has been previously split in two, or three, pieces: and he also says that ↓ فَلِيقٌ [app. for قَوْسٌ فَلِيقٌ] signifies a bow of which the piece of wood has been split in two pieces. (TA.) [See also شَرِيجٌ, in two places: and see فَرْعٌ.]

A3: Also A wonderful thing or affair or case; (S, O, Msb, K;) as also ↓ فَلِيقٌ, (K,) and ↓ فَيْــلَقٌ, (TA,) and ↓ فَلِيقَةٌ, (O, * TA,) of which last an ex. occurs in the prov., يَا عَجَبِى لِهٰذَهِ الفَلِيقَهٌ هَلْ تَغْلِبَنَّ القُــوَبَآءُ الرِّيقَهُ [O my wonder at this wonderful thing! Does the ringworm indeed overcome the spittle?]: AA says, the meaning is, that he was in wonder at the alteration of usual occurrences; for the spittle usually dispels the ringworm, so he spat upon his ringworm, but it did not become healed: القــوبآء is made an agent; and الريقة, an objective complement. (O, TA.) b2: And A calamity, or misfortune; (S, O, K;) as also ↓ فِــلْقَــةٌ, (K, TA, accord. to the CK ↓ فَــلْقٌ,) and ↓ فَلِيقٌ, (O, K,) and ↓ فَلِيقَةٌ, (S, O, K,) and ↓ فَــلْقَــى (K, TA) or ↓ فَــلَقَــى, (TA,) and ↓ فَيْــلَقٌ, (O and CK,) and ↓ مَفْــلَقَــةٌ. (IDrd, O, K.) The Arabs say, ↓ يَا لِلْفَلِيقَةِ O [come with succour] to the calamity. (S, O.) And ↓ جَآءَ بِعُــلَقَ فُــلَقَ, (S, O, K,) imperfectly decl., (S, O,) i. e. [He brought to pass] that which was a calamity: (S, O, K:) and ↓ بِعُــلَقً فُــلَقٍ: (O, K:) or this means a very wonderful thing. (TA.) فَــلَقٌ: see فَــلْقٌ, first sentence, in two places. b2: Also The daybreak, or dawn; (S, O, K;) as also ↓ فَــلْقٌ, mentioned by Z and others; (TA;) and thus the former has been expl. as signifying in the Kur cxiii. 1: (S, O, TA:) or what has broken (انفــلق) of the عَمُود of the dawn; (Fr. K, TA;) i. e. [of the bright gleam of dawn; of the dawn that rises and spreads, filling the horizon with its whiteness; or] the extending light that is like the [long tent called] عَمُود: (TA:) or [simply] the light of daybreak or dawn: (Msb, K: *) or the appearing of the daybreak or dawn: (Zj, TA:) and فَــلَقُ الصُّبْحِ signifies the light, and shining, or bright shining, of the daybreak or dawn: (TA:) one says, هُوَأَبْيَنُ مِنْ فَــلَقِ الصُّبْحِ and فَرَقِ الصُّبْحِ [It is more distinct than what has broken of the bright gleam of dawn]. (O, TA.) b3: and [hence,] The plain appearing of the truth after its having been dubious. (TA.) A2: Also A law, or depressed, place of the earth, between two kills, or elevated grounds; (As, S, O, K;) as also ↓ فَالِقٌ, (S, O, K,) and ↓ فَالِقَــةٌ, (K,) which last is said by Aboo-Kheyreh, or some other, of the Arabs of the desert, to be in the midst of mountains, giving growth to trees, a place where people alight and where camels, or other cattle, remain during the cold night, saying that the ↓ فَالِق is of hard, or hard and level, ground; (TA:) and the pl. of فَــلَقٌ is فُــلْقَــانٌ (S, K, TA) and أَفْلَاقٌ also: (TA:) or فَــلَقٌ, (K,) or ↓ فَالِقٌ, (TA,) signifies a wide tract of land or ground, between two extended tracts of sand; (K, TA;) and the pl. of the latter word is فُــلْقَــانٌ, like as حُجْرَانٌ is pl. of حَاجِرٌ. (TA.) A3: And الفَــلَقُ signifies Hell; syn. جَهَنَّمُ: (K:) or a certain well (جُبٌّ) therein. (Es-Suddee, O, K.) A4: And The whole creation; all the beings, or things, that are created. (Zj, S, O, K.) This, accord. to some, is the meaning in the Kur cxiii.

1. (S, O.) A5: And What remains, of milk, in the bottom of the bowl; whence one says, (in reviling a person, attributing to him meanness, TA,) يَا ابْنَ شَارِبِ الفَــلَقِ [O son of the drinker of what remains &c.]. (K, TA.) b2: And The milk that is in a dissundered, or curdled, state, by reason of sourness; as also ↓ مُتَفَــلِّقٌ. (K.) A6: And The مِقْطَرَة of the keeper of a prison; (S, O, * K;) i. e. [a kind of stocks;] a piece of wood in which are holes of the size of the shank, wherein men are confined, (K, TA,) i. e. thieves and waylayers, (TA,) in a row: (K, TA:) whence the saying of Z, بَاتَ فُلَانٌ فِى الشَّفَقِ وَالفَــلَقِ مِنَ الشَّفَقِ إِلَى الفَــلَقِ i. e. [Such a one passed the night] in fear and the مقطرة [from the time of the redness of the region of sunset after the setting of the sun until the dawn]. (TA.) See also فَــلَقَــةٌ.

جَآءَ بِعُــلَقَ فُــلَقَ: and بِعُــلَقٍ فُــلَقٍ: see فِــلْقٌ, last sentence.

الفَــلْقَــةُ A certain brand, beneath the ear of a camel, (O, K,) in the form of a ring in the middle of which is a perpendicular line dividing it [from top to bottom, and, in some copies of the K, extending downwards so that about half of its length is below the ring]. (O, K. * [In some copies of the latter it is figured, but somewhat differently in different copies.]) b2: See also فَــلَقَــةٌ.

فِــلْقَــةٌ A piece [properly that has been split off] (Mgh, Msb, KL) of a thing; as also ↓ فِــلْقٌ: (KL:) or a fragment, or piece broken off, (S, O, K, TA) of bread, or of a [bowl such as is termed]

جَفْنَة, (TA,) or of this latter the half, (S, O, K, TA,) as in the saying أَعْطِنِى فِــلْقَــةَ الجَفْنَةِ [Give thou to me the half of the bowl, perhaps meaning, of its contents], (S, O, TA,) or, as some say, one of the divided halves thereof: (TA:) the pl. of فِــلْقَــةٌ is فِــلَقٌ: (Mgh, TA; *) and [↓ فِلَاقٌ is app. a pl., like أَفْلَاقٌ, (and perhaps فُلُوقٌ, mentioned voce فُلَاقٌ,) and ↓ فُلَاقٌ a quasi-pl. n., of ↓ فِــلْقٌ, all agreeably with analogy; whence] one says, صَارَ

↓ البَيْضُ فِلَاقًا, and ↓ فُلَاقًا, meaning أَفْلَاقًا, (S, O, K,) i. e. [The eggs became fragments; or it means, became cleft in pieces; or] became much cleft, or cleft in many places. (K, TA. [See also فَلَاقٌ and فِلَاقٌ below.]) A2: See also فِــلْقٌ, last quarter.

فَــلَقَــةٌ [signifies, in the present day, A thick staff, to the ends of which are attacked the two ends of a rope, by means whereof a man's legs are secured, between the rope and the staff, when he is bastinaded; and it is also called ↓ فَــلَقٌ: this may perhaps be meant by its being said in the TA, on the authority of Lh, that الفَــلَقَــةُ signifies الخَشَبَةُ; as also ↓ الفَــلْقَــةُ].

فَــلْقَــى, or فَــلَقَــى: see فِــلْقٌ, last quarter.

فَــلْقَــآءُ الضَّرَّةِ A ewe, or she-goat, (شَاةٌ,) wide, or ample, in the udder. (Ibn-'Abbád, O, K.) فُــلْقَــانٌ A sheer, or an unmixed, lie. (IAar, O, K.) [It is also a pl.: see فَــلَقٌ, in two places.]

فُلَاقٌ: see فِــلْقَــةٌ, in two places. b2: Also, (O, K,) and فُلُوقٌ, (thus in the O,) or ↓ فَلُوقٌ, like صَبُورٌ, (thus in the K, [but this I think questionable,]) Milk becoming, or become, like cheese: (O, K:) [or فُلَاقٌ may be here a quasi-pl. n. of فِــلْقٌ (q. v. voce فِــلْقَــةٌ), so that the meaning may be, that has become cleft portions of curd; and فُلُوقٌ may also mean thus as a pl. of فِــلْقٌ. See also the next paragraph.]

فِلَاقٌ: see فِــلْقَــةٌ, in two places. b2: Also The state of milk's becoming thick and sour, so that it curdles, or becomes dissundered: (IAar, K, TA:) [or it may be here a pl. of فِــلْقٌ (q. v. voce فِــلْقَــةٌ), for in a verse cited by IAar the milk in this case is termed ذُو فِلَاقٍ, so that it may mean the separate portions of curd of milk that has become thick and sour; though it is said in the TA that its pl. is فُلُوقٌ, for this I think very questionable. See also the next preceding paragraph]

فَلُوقٌ: see فُلَاقٌ.

فَلِيقٌ: see فِــلْقٌ, former half. b2: Also The depressed place in the جِرَان [or under part of the neck] of the camel, where is the passage of the windpipe: (S, O, K:) or, accord. to Lth, the part that is [as though it were] cleft, of the interior of the neck of the camel: (O, TA:) or, as some say, the part between the [two sinews called the]

عِلْبَاوَانِ, when the fur between these is [as though it were] cleft: and it is not said in relation to a human being. (TA.) b3: And الفَلِيقُ also signifies [The cephalic vein;] a certain vein in the upper arm, (O, K,) that runs to the [cartilage called]

نُغْضِ of the shoulder-blade: it is the vein of the وَاهِنَة; and is [also] called الجَائِفُ [q. v., and see also الوَرِيدُ.] (O.) And A certain vein that swells up in the neck. (K.) A2: See, again, فِــلْقٌ, in two places.

فُلَاقَةُ آجُرٍّ A piece of baked brick: (Lh, K:) pl. فِلَاقٌ. (So in copies of the K. [Probably a mistranscription for ↓ فُلَاقٌ, which, if correct, is properly a coll. gen. n.]) فَلِيقَةٌ: see فِــلْقٌ, in three places.

A2: Also A quantity collected together, (فَلِيلَةٌ, K, TA, in the O without any point to the first letter,) or a small quantity, (قَلِيلَةٌ, thus in some copies of the K,) of hair: (O, K, TA:) mentioned by Ibn-'Abbád. (O, TA.) A3: And A sort of broth; thus termed by the people of El-Medeeneh; occurring in a trad. as related by Ibráheem El-Harbee; (O;) or a pottage (قِدْرٌ) that is cooked, and into which fragments (فِــلَق, i. e. كِسَر,) of bread are crumbled: (TA:) but accord. to AA, it is called فَرِيقَةٌ only. (O, TA.) فُلُّوقٌ: see مُفَــلَّقٌ.

فُلَّيْقٌ: see مُفَــلَّقٌ.

فَالِقٌ Splitting, cleaving, or dividing lengthwise. (TA.) فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى, (O, K, *) in the Kur [vi. 95], (O,) means The Cleaver of the dry grain so as to produce therefrom green leaves [and of the date-stone]: or, as some say, the Creator thereof. (O, K. *) And hence the saying of Áïsheh, إِنَّ البُكَآءَ فَالِقٌ كَبِدِى [Verily weeping is cleaving my liver]. (TA.) b2: Hence, also, in the Kur [vi. 96], فَالِقٌ الإِصْبَاحِ He who causeth the dawn to break: in which instance, also, فالق has reference to the meaning of Creator: (O, TA:) so says Zj. (TA.) b3: نَخْلَةٌ فَالِقٌ means A palmtree splitting, or cleaving from [around, i. e. so as to disclose,] the spathe: (O, K, * TA:) pl. فُــلْقٌ. (TA.) b4: الفَوَالِقُ as pl. of الفَالِقُ signifies The veins that divide [so as to form ramifying veins (thus I render ↓ العُرُوقُ المُتَفَــلِّقَــةُ)] in the human being. (Ibn-'Abbád, O, TA.) b5: See also فَــلْقٌ, first sentence. b6: And see فَــلَقٌ, former half, in three places. b7: الوَرِكَةِ ↓ خَلَّيْتُهُ بِفَالِقَــةِ, or, as in the T, بِفَالِقِ الوركآء, [thus in the TA, but I think that الوركة and الوركآء are evidently mistran-scriptions, and that the right reading is الوَدْكَآءِ, with دال,] meaning [I left him in the low, or depressed, tract in the midst of] the sand [called El-Wedkà]. (TA.) فَيْــلَقٌ An army; a military force: (S, O, K:) or a great [military force such as is termed]

كَتِيبَة: (KT, Msb, TA:) this is the primary signification, and the only one known to KT: (TA:) pl. فَيَالِقُ. (S, K.) One says, رَمَاهُمْ بِفَيْــلَقٍ

شَهْبَآءَ, meaning [He assailed them] with a formidable [great] كَتِيبَة. (TA.) b2: And A great, big, or large, man: (O, K:) occurring in this sense in a trad., as an epithet applied to Ed-Dejjál: KT doubted whether it were thus or فَيْلَمٌ; but Az affirms that both have this meaning. (O.) and one says, بُلِىَ فُلَانْ بِامْرَأَةٍ فَيْــلَقٍ, meaning [Such a one was tried, or afflicted, with a woman, or wife,] cunning, evil, and clamourous. (TA.) b3: See also فِــلْقٌ, in two places.

A2: Also [The cocoon of a silk-worm;] the thing from which قَزّ is obtained; an arabicized word. (Msb voce فَيْلَجٌ, q. v.: mentioned also in the Mgh, in art. فرش.) فَالِقَــةٌ, as a subst.: see فَــلَقٌ, former half: and see also فَالِقٌ, last sentence.

فُتِلَ فُلَانٌ أَفْــلَقَ قِتْلَةٍ means Such a one was slain with the hardest, or most violent, sort of slaughter. (Lh, TA.) b2: And مَا رَأَيْتُ سَيْرًا أَفْــلَقَ مِنْ هٰذَا I have not seen a journey further in extent than this. (Lh, TA.) مُفْــلِقٌ A poet who poetizes admirably, or wonderfully. (S, O.) مَفْــلَقَــةٌ: see فِــلْقٌ, last quarter.

مُفَــلَّقٌ, applied to a peach, and an apricot, and the like, that splits, or cleaves, from [around, i. e. so as to disclose,] its stone, and becomes dry: and ↓ فَلُّوقٌ, with damm to the ف, and also to the ل, with teshdeed, signifies such as does not become dry: (Msb:) or ↓ فُلَّيْقٌ, (S, O, K,) with damm and [then] teshdeed, (S,) like قُبَّيْطٌ, (O, K,) signifies, applied to a peach, that splits, or cleaves, from [around] its stone: and مُفَــلَّقٌ, such as becomes dry. (S, K.) مِفْلَاقٌ A man low, ignoble, or mean, and poor, or destitute: (Lth, O, K:) or one who possesses no property: pl. مَفَالِيقُ: and to such is likened such as possesses no knowledge nor understanding of a juridical decision. (O.) And A man who does, or utters, evil, or disliked, or hateful, things. (TA.) مَفْلُوقٌ A camel marked with the brand termed فَــلْقَــة [q. v.]. (O, K.) مُتَفَــلِّقٌ: see فَــلَقٌ, last quarter: b2: and see فَالِقٌ.
فــلق
فــلَقَــه يفْــلِقــهُ فَــلْقــاً: شقّه، كفَــلّقــه فانْفَــلَق، وتفــلّق. وهما مُطاوِعان للفِعْلَيْن. وَفِي رِجْلِه فُلوقٌ أَي: شُقوقٌ كَمَا فِي الصِّحاح، قالَه الأصمعيُّ، واحدُها فَــلَق، بالتحريكِ، وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: بالتّسْكين، قَالَ: وَهُوَ أصْوَب. وقولُه تَعالى:) فالِقُ الحَبِّ والنَّوَى (أَي: خالِقــهُ، أَو شاقُّه بإخْراجِ الوَرَقِ الأخضَرِ منْه وَفِي الحَديث: يَا فالِقَ الحَبِّ والنّوَى وَكَانَ عليٌّ رضيَ الله عَنهُ كثيرا مَا يُقسِمُ بقوله: وَالَّذِي فَــلَق الحبّة، وبَرَأَ النّسْمَة. والفالِقُ: الشّاقِقُ. وَمِنْه قولُ عائِشة رَضِي اللهُ عَنْهَا: إنّ البُكاءَ فالِقٌ كَبِدي، وقولُه تَعَالَى:) فالِقُ الإصْباح (أَي: شاقُّ الصُّبْحِ، وَهُوَ راجعٌ الى مَعْنى خالِقٍ، قالَه الزّجّاج. وفالِقٌ، وَفِي المُحْكم: الفالِقُ: ع، لبَني أبي بكْر بن كِلابٍ بنَجْد، قالَه الأصمعيُّ، وَهُوَ مَكَان مُطمَئنٌّ بينَ حزْمَينِ، بِهِ مُوَيْهَة يُقالُ لَهَا: ماءُ الفالِق. قَالَ عُمارَةُ بن طارِق: حيثُ تَحَجّى مُطرِقٌ بالفالِقِ والفالِقُ: النّخْلَةُ المُنْشَقّة عَن الطّلْع والكافور، وَقد فَــلَقــت، والجمعُ فُــلُق، بِالضَّمِّ. وَمن سِماتِ الإبِل الفَــلْقَــةُ، وَهِي هَذِه السِّمَة حَــلْقــة فِي وسَطها عَمود يفْــلِقُــها، هَكَذَا ... ، تكون تحتَ أذُنِ البَعير. ويُقال: هُوَ مَفْلوق وَعَلِيهِ الفَــلْقَــة. والفَــلْق: نزْع صوفِ الجِلْدِ إِذا أصِلَ، كالمَرْق وَسَيَأْتِي فِي م ر ق أنّ المَرْق: هُوَ نتْفُ الصّوفِ والشّعَر. وَقَالَ اللّحيانيُّ: يُقال: كلّمني من فِــلْقِ فيهِ، بالكسْرِ وَكَذَا: سمِعْتُه من فِــلْقِ فِيهِ ويُفتَح أَي من شِقِّه، والفَتحُ أعرفُ. والفِــلْقُ، بالكَسْر: الدّاهيَة. يُقال: جاءَ بالفِــلْقِ عَن اللّحيانيّ، وَقَالَ سُوَيْدُ بنُ كُراع العُكْليُّ، وكُراعُ أمُّه:
(إِذا عَرَضَتْ داوِيّةٌ مُدْلَهمّةٌ ... وصوّتَ حادينا فعَلْنَ بِنَا فِــلْقــا)
هَكَذَا رَوَاهُ الصاغانيّ، وأنشَدَه ابنُ السّكّيت، فَقَالَ:
(إِذا عَرَضَت داوِيّة مُدْلَهمّة ... وغرّدَ حادِيها فَرَيْن بهَا فِــلْقــا)
قَالَ ابنُ الأنباريّ: أَرَادَ عملن بهَا سيْراً عَجَباً. والفِــلْقُ: العَجَبُ، أَي: عمِلن بهَا داهِيةً من شِدّة سيْرِها. والفَرْي: العَمَلُ الجيّدُ الصّحيحُ. والإفْراءُ: الإفْسادُ. وغرّدَ: طرّبَ فِي حُدائِه، وعرّد: جَبُن عَن السيّر. قَالَ القَــالِي: رِوايةُ ابنِ دُريد غرّد بغين مُعْجمَة، وَرِوَايَة ابْن الْأَعرَابِي: عرّدَ بعيْن مُهْملَة، وأنكرَ ابنُ دُريد هَذِه الرِّوَايَة كالفِــلْقَــة بِزِيَادَة الهاءِ. والفَليق، والفَليقَة كأمير وسَفينَة والمَفْــلَقَــة كمَحْمَدَة عَن ابنِ دُرَيد، والفَــلْقَــى كسَكْرى، وضَبَطَه بعضٌ بالتّحريك، وَبِهِمَا يفروى قولُ أبي حيّةَ النُّمَيْريّ:)
(وقالَتْ إنّها الفَــلَقَــى فأطْــلِقْ ... على النّقَدِ الَّذِي معَك الصِرارَا)
وَيَقُولُونَ: يَا لَلْفَليقة، يعْنون الدّاهِيةَ. والفِــلْق: ة باليَمامَة. والفِــلْق: الأمرُ العَجَبُ. وَبِه فُسِّر أَيْضا قولُ سُوَيْد السابقُ. والفِــلْق: قَوس تُتّخَذ من نِصْفِ عود، وَذَلِكَ أَن تُشَقَّ من العودِ فِــلْقــة مَعَ أخْرى، فكُلّ وَاحِدَة من القَــوْسين فِــلْق. وقوْس فِــلْقٌ، وُصِف بذلك، عَن اللّحْياني. وَفِي الصِّحاح: الفِــلْق: القَــضيبُ يُشَقُّ باثْنَيْن فيُعْملُ مِنْهُ قوْسان. فكُلُّ شِقٍّ فِــلْقٌ. وَقَالَ أَبُو حَنيفَة: من القِــسيِّ الفِــلْقُ، وَهِي الَّتِي شُقَّت خَشَبَتُها شِقّتَيْن، أَو ثَلَاثًا، ثمَّ عُمِلَتْ. والفِــلْقَــةُ بهاءٍ: الكِسْرةُ من الجَفْنة، أَو من الخُبْزِ. ويُقال: الفِــلْقَــةُ من الجَفْنَة: نِصْفُها. يُقال: أعْطِني فِــلقَــةَ الجَفْنةِ، وَقيل: أحدُ شِقَّيْها إِذا انْفَــلَقَــت.
والفَــلَقُ، مُحرَّكةً: الصُّبْحُ بعَيْنِه. وأنشدَ الجوهريُّ لِذي الرُمّة يصِفُ الثّورَ الوحْشيَّ:
(حَتَّى إِذا مَا انْجَلَى عَن وجْهِه فَــلَقٌ ... هادِيه فِي أُخرَياتِ اللّيْلِ مُنْتَصِبُ)
قَالَ ابنُ بَرّي: والرّوايةُ الصَّحِيحَة: حتّى إِذا مَا جَلا عَن وَجْهه شَفَقٌ وَبِه فُسِّر أَيْضا قولُه تَعَالَى:) قُلْ أعوذُ برَبِّ الفَــلَق (قَالَ الفرّاء: أَو هُوَ مَا انْفَــلَق من عَمودِه يُقال: هُوَ أبْيَنُ من فَــلَقِ الصُبْح وَمن فَرَقِه، وَهُوَ الضِّياءُ الممتدُّ كالعَمودِ. وَقَالَ الزجّاجُ: الفَــلَق: بيانُ الصُبْحِ، وَفِي الحَدِيث: أنّه كَانَ يَرَى الرُّؤْيا فتأتي مثلَ فــلَقِ الصُبحِ وَهُوَ ضوؤُه وإنارَتُه، أَي: مُبينَة مثل مَجيءِ الصُبْح. وَقَالَ رؤبة يصِفُ صائِداً: وَسْوَسَ يَدْعو مُخلِصاً ربَّ الفَــلَقْ سِرّاً وَقد أوّنَ تأوينَ العُقُقْ أَو الفَــلَق: الفَجْر وكُلُّه راجِعٌ الى معْنَى الشَّقِّ. ويُقال: الفَــلَقُ: الخَــلْق كُلُّه نقَله الزّجاجُ. والفَــلَق: جهنّمُ، أَو جُبٌّ فِيهَا، قالَه السُّدِّيُّ، نعوذُ بِاللَّه مِنْهَا. وَقَالَ الأصمعيُّ: الفَــلَق: المُطْمَئِنُّ من الأَرْض بينَ رَبْوَتَيْن وأنشَدَ لأوْس بنِ حَجَر:
(وبالأُدْمِ تُحْدَى علَيْها الرِّحا ... لُ وبالشَّوْلِ فِي الفَــلَقِ العاشِبِ)
ج: فُــلقــانٌ، بالضّمِّ مثل: خــلَق وخُــلْقــان، وحَمَل وحُمْلان، ويُجمع أَيْضا على أفْلاقٍ، وَمِنْه حَدِيث الدّجّال: فأشرَفَ على فَــلَقٍ من أفْلاقِ الحَرّة، كالفالِقِ والفالِقَــة. وَقَالَ أَبُو حَنيفة: قَالَ أَبُو خَيْرة، أَو غيرُه من الْأَعْرَاب: الفالِقَــةُ بالهاءِ، تكون وسْطَ الجِبال تُنبِتُ الشّجَر، وتُنْزَلُ، ويَبيتُ بهَا المالُ فِي اللّيلةِ القَــرّة، فَجعل الفالِقَ من جلَدِ الأرْض، وكِلا القــوْلَيْن مُمْكِنٌ. أَو الفالِقُ: الفَضاءُ بيْن) شَقيقَتَيْن من رَمْلٍ والجمعُ: فُــلْقــانٌ، بالضمِّ، كحاجِرٍ وحُجْرانٍ. والفَــلَق أَيْضا: مَقْطَرَة السّجّان وَهِي خشَبَةٌ فِيها خُروقٌ على قدْرِ سَعَةِ السّاقِ، يُحبَسُ فِيهَا النّاس أَي: اللّصوص والدُّعّار على قِطار. ومنهُ قولُ الزّمَخْشَريّ: باتَ فلانٌ فِي الشّفَقِ والفَــلَق، من الشّفَقِ الى الفَــلَقِ، أَي: فِي الخَوْفِ والمَقْطَرة. والفَــلَق: مَا يَبْقَى من اللّبَنِ فِي أسْفَلِ القَــدَح، ومنْه يُقال فِي السّبِّ: يَا ابْنَ شارِب الفَــلَق ينسِبونه الى اللؤْمِ. والفَــلَق: الشّقّ فِي الجبَل والشِّعْب، الأولى كالفالِقِ عَن اللّحْيانيّ. والفَــلَقُ من اللّبن: المُنقَطِع حُموضَةً، كالمُتَفَــلِّق. وَقد تفــلّقَ الرائبُ: إِذا تقطّعَ وتشقّق من شِدّة الحُموضَة. قَالَ الأزهريُّ: وسَمعْتُ بعضَ العَرَبِ يَقُول: إِذا حُقِنَ فأصابَه حَرُّ الشّمسِ، فتقطّع قد تفــلَّق وامْزَقَرّ، وَهُوَ أَن يَصيرَ اللّبنُ ناحِية، وهم يَعافونَ شُربَ اللّبَن المُتفــلِّق. والفَــلَق: ة باليمَن من نَواحِيه بِعَثَّرَ نَقله الصاغانيُّ. وأفــلَقَ فُلانٌ الْيَوْم، وَهُوَ يُفــلِق: إِذا جاءَ بعجَبٍ، وَمِنْه أفْــلَق الشّاعِرُ وَهُوَ مُفْــلِقٌ: إِذا أَتَى بالعَجيبِ فِي شِعْرِه. وَقد جاءَ بالفَــلَقِ، أَي: الأمرِ العَجيب. وَتقول: أقَلُّ الشُعَراءِ مُفــلِق، وأكثَرُهم مُقْــلِق كافْتَــلَق نقَلهُ الجوهريُّ. وجاءَ بعُــلَقَ فُــلَقَ، كزُفَر أَي: التّركيبِ، كخَمْسَةَ عَشَر ويُنوَّنان أَيْضا عَن ابنِ عبّادٍ أَي: الدّاهيَة، هَذَا على القــوْلِ الأول، أَو بعجَبٍ عَجيبٍ على القــوْل الثَّانِي. تَقول مِنْهُ: أعْــلَقَ وأفْــلَق وَقد تقدّم لَهُ ذَلِك فِي ع ل ق وَكَذَلِكَ افْتَــلَق، عَن اللِّحْياني. والفَلِيقُ كأمِير: الأمرُ العَجَب. وَأَيْضًا: ة بالطّائِفِ بل مِخْلافٌ من مَخالِيفِه.
والفَليقُ: عِرْق يَنْتأُ فِي العُنُق، وعِرْقٌ فِي العَضُد يجْري علَى العظْم الى نُغْضِ الكتفِ، وَهُوَ عِرْقُ الواهِنَةِ، ويُقال لَهُ: الجائِفُ. أَو هُوَ الموضِع المُطْمَئنُّ فِي جِران البَعير عِنْد مَجْرَى الحُــلْقــومِ كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي العَيْن: هُوَ مَا انْفَــلَقَ من باطِن عُنُق البَعير. وأنشَد الأصمَعيُّ لأبي مُحمّدٍ الفَقْعَسيّ: فَليقُه أجْرَدُ كالرُّمْح الضّلِعْ جَدَّ بإلهابٍ كتَضْريمِ الضّرِعْ وَقَالَ الشّمّاخ:
(وأشْعَثَ وَرّادِ الثّنايا كأنّه ... إِذا اجْتازَ فِي جوْفِ الفَلاةِ فَليقُ)
وقيلَ: الفَليقُ: مَا بيْن العِلْباوَيْن، وَهُوَ أَن ينفَــلِقَ الوَبَر بَين العِلْباوَيْن، وَلَا يُقال فِي الْإِنْسَان.
والفُلَّيْق، كالقُــبَّيْط: خَوْخٌ يتفــلّقُ عَن نَواه، نقَلَه الجوْهَريّ. قَالَ: والمُفَــلَّقُ مِنْهُ، كمُعَظَّم: المُجَفَّفُ.
قَالَ: والفَيْــلَقُ، كصَيْقَل: الجيْشُ. قَالَ الزَّفَيانُ:)
فصبّحَتْهُم ذاتُ رِزٍ فيْــلَقُ ملْمومةٌ يَضِلُّ فِيهَا الأبــلَقُ ج فيالِقُ. وَفِي حَدِيث: رأيتُ الدّجالَ فَإِذا رجُلٌ فَيْــلَق أعورُ، كأنّه شَعرَه أغْصانُ الشّجر، أشبَهُ مَنْ رأيتُ بِهِ عبدُ العُزّى بنُ قَطَنٍ الخُزاعيّ. الفَيْــلَقُ: الرّجُلُ العظيمُ، وأصلُه الكَتيبةُ العَظيمةُ، والياءُ زَائِدَة، هَكَذَا رَوَاهُ القُــتَيْبيُّ فِي كِتابِه بِالْقَــافِ. وَقَالَ: لَا أعْرِفُ الفَيْــلقَ إِلَّا الكَتيبَةَ الْعَظِيمَة.
قَالَ: فَإِن كَانَ جعله فَيْــلَقــاً لعظَمِه، فَهُوَ وجْهٌ إِن كَانَ مَحْفُوظًا، وَإِلَّا فَهُوَ الفَيْلم بِالْمِيم، يَعْنِي العَظيمَ من الرِّجال. وصحّحَ الأزهريّ الفَيْــلَق والفَيْلَم وَقَالَ: هُما العظيمُ من الرّجال. وَمِنْه تفَيْــلَقَ الغُلامُ، وتفَيْلَم، وحَثِر: إِذا ضخُم وسمِنَ، كَذَا فِي النّوادِر. وتفَيْــلَقَ الرّجلُ: إِذا اجْتَهَد فِي العَدْوِ، حَتَّى أُعجِبَ من شِدّتِه، كتفــلّقَ، وافْتَــلَقَ. يُقال: مَرّ يتفــلّقُ فِي عدْوِه ويفْتَــلِق إِذا أَتَى بالعَجَب من شِدّته، كَمَا فِي العُباب واللّسان. ورجُلٌ مِفْلاقٌ بالكَسْر، أَي: دَنيءٌ رَذْلٌ قَليلُ الشّيءِ عَن اللّيث.
والجمْع مَفاليقُ، وهم المَفاليسُ. وَمِنْه قولُ الشّعْبيّ، وسُئل عَن مسْألةٍ: مَا يَقولُ فِيهَا هؤلاءِ المَفاليقُ وهُم الَّذين لَا مالَ لَهُم، شَبّه إفلاسَهم من العِلمِ وعدَمه عندَهم بالمَفالِيس من المالِ.
وفِــلَق كعِنَب: ة بنَيْسابور. ولبَنٌ فُلاقٌ، كغُرابٍ، وفَلوق، مثل صَبور أَي: مُتجَبِّنٌ كَمَا فِي العُباب.
وفِلاقُ اللّبَنِ، بالكَسْرِ: أَن يَخْثُرَ ويحْمُضَ، حَتَّى يتفــلّق أَي: يتشقّقَ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد: وإنْ أَتَاهَا ذُو فِلاقٍ وحَشَنْ تُعارِضُ الكَلْبَ إِذا الكلْبُ رشَنْ وجمعُه فُلوقٌ. وفِلاقُ البَيضَةِ: مَا تفــلّقَ مِنْهَا. وَصَارَ البَيضُ فِلاقاً، بالكسْرِ، والضّمّ، وأفلاقاً، أَي: متفــلِّقــاً متَشَقِّقاً. ويُقال: فُلان كأنّه فُلاقَةُ آجُرٍّ، كثُمامة أَي: قِطعةٌ مِنْهُ عَن اللّحياني ج: فُلاقٌ.
وشاةٌ فَــلقــاءُ الضّرَّةِ أَي: واسعَتُها عَن ابنِ عبّاد. قَالَ: والفَليقَةُ كسَفينةٍ: القَــليلةُ من الشَّعَر، نقَلَه الصاغانيّ. ويُقال: كَانَ ذلِك بفالِقِ كَذَا، يُريدون المَكانَ المُنحَدِرَ بَين الرّبْوَتَيْن نقَله الجوهريُّ.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: يُقال: جاءَ بالفُــلْقــان، كعُثْمان أَي: الكذِب الصُّراحِ، وجاءَ فلانٌ بالسُّماقِ مثله. وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: الفَــلْق: الشّقُّ. والجمعُ الفُلوق. يُقال: حَرّةٌ ذاتُ فُلوقٍ. والفَــلْقُ أَيْضا: الصُبْح، لُغةٌ فِي المحرَّك، نقلَه الزّمخشريُّ فِي المُستَقْصى، والزّرْكَشيُّ فِي التّنقيح، والشِّهابُ فِي العِنايةِ. والفَليقَةُ، كسَفينةٍ: قِدْرٌ تُطبَخ، ويُثْرَد فِيهَا فِــلَقُ الخُبزِ، وَهِي كِسَرُه، وقيلَ: هِيَ الفَريقةُ لَا غيرُ، عَن أبي عَمرو، أوردَه إبْراهيمُ فِي غَريبِ الحَديث. والفَليقُ كأميرٍ: القَــوسُ شُقّتْ)
خشَبَتُها شَقّتَيْن، عَن أبي حَنيفة، وأنشدَ للكُمَيْت:
(وفليقاً مِلْءَ الشِّمالِ من الشوْ ... حَطِ تُعْطي وتمنَعُ التّوتِيرا)
وفِــلْقَــة القــوْس، بالكسْر: قِطْعَتُها. وفَــلَق الله الفَجْرَ: أبْداهُ وأوضَحَه. والفَــلَقُ، مُحرّكةً: بَيانُ الحَقِّ بعد إشْكال. وضرَبه على فَــلْقِ رأسِه، بالفَتْحِ أَي: مَفرِقِه ووسَطِه. والفَــلَقــة، محركة، وبالفَتْحِ: الخَشَبة، عَن اللّحيانيّ. والفَيْــلَقُ، كصَيْقَل: الداهِية. وَالْأَمر العَجَب. ورَماهُم بفَيْــلَقٍ شَهْباءَ، أَي: كَتيبَةٍ مُنْكَرةٍ. وبُلِي فُلانٌ بِامْرَأَة فَيْــلقٍ، أَي: داهِية مُنْكَرة صَخّابة. قَالَ الراجز: قُلتُ تعــلّقْ فَيْــلقــاً هوْجَلاّ عَجّاجةً هجّاجةً تألاّ وأفــلَق فِي الأمرِ: إِذا كَانَ حاذِقاً بِهِ. وقُتِل فُلانٌ أفْــلَقَ قِتْلةٍ، أَي: أشدّ قِتْلَة. وَمَا رأيتُ سَيْراً أفْــلَقَ من هَذَا، أَي: أبْعَد، كِلاهُما عَن اللّحيانيّ. وتفــلّقَ الغُلامُ: ضخُمَ وسَمِن، كَذَا فِي النّوادِر. وخلّيْتُه بفالِقَــةِ الوَرِكة، وَهِي الرّمْلة. وَفِي التّهذيب: خلّيْتُه بفالِقِ الوَرْكاء. وتفــلّقَ الصّبح: تشقّق. ورجُلٌ مِفْلاقٌ بالمُنْكراتِ. والفالِق، وجمْعه الفَوالِق، وَهِي العُروق المُتفــلِّقــةُ فِي الْإِنْسَان. والفَليقَة: العَجيبَةُ، وزْناً ومَعْنىً، وَفِي المثَل: يَا عجبي لهذِه الفَليقَهْ هَل تغلِبَنّ القُــوَباءُ الرِّيقَهْ قَالَ أَبُو عَمْرو: معْناه أنّه يعْجَبُ من تغيُّر العاداتِ لأنّ الرّيقة تُذهِبُ القــوباء على العادةِ فتَفلَ على قوَبائِه فَمَا برَأَتْ، فتعجّب مِمَّا تعهّده، وجعَل القُــوَباءَ على الفاعِلَة، والرّيقَة على المَفعولَةِ.
وإفلاقَةُ، بالكسْرِ: كُورة صغيرةٌ من أعمالِ البُحَيرة، بالدّيارِ المِصْريّة.

جِلِّقُ

جِــلِّقُ:
بكسرتين وتشديد اللام وقاف كذا ضبطه الأزهري والجوهري، وهي لفظة أعجمية، ومن عرّبها قال: هو من جــلّق رأسه إذا حــلقــه: وهو اسم لكورة الغوطة كلها، وقيل بل هي دمشق نفسها، وقيل جــلّق موضع بقرية من قرى دمشق، وقيل صورة امرأة يجري الماء من فيها في قرية من قرى دمشق، قاله نصر قال حسان بن ثابت الأنصاري:
لله درّ عصابة نادمتهم ... يوما بجــلّق في الزمان الأوّل
وقال حسان بن نمير المعروف بعرقلة الدمشقي يذكرها ويصف كثيرا من نواحيها من قصيدة وازن بها قصيدة أبي نواس فقال:
أجارة بيتينا أبوك غيور
مدح بها صلاح الدين يوسف بن أيوب وقصده بها إلى مصر كما فعل أبو نواس في قصيدة الخصيب حيث قال:
عسى من ديار الظاعنين بشير، ... ومن جور أيام الفراق مجير
لقــد عيل صبري بعدهم، وتكاثرت ... همومي ولكنّ المحبّ صبور
وكم بين أكناف الثغور متيّم ... كثيب، غزته أعين وثغور
وكم ليلة بالماطرون قطعتها، ... ويوم إلى الميطور، وهو مطير
سقى الله من سطرا ومقرا منازلا، ... بها للندامى نضرة وسرور
ولا زال ظلّ النّير بين، فإنه ... طويل ويوم المرء فيه قصير
ويا بردى! لا زال ماؤك باردا، ... وماء الحيا من ساحتيك نمير
أبى العيش إلا بين أكناف جــلّق، ... وقد لاح فيها أشمس وبدور
وكم بحمى جيرون سرب جآذر ... حبائلهنّ المال، وهو نفور
ولكن سأحويه، إذا سرت قاصدا ... إلى بلد فيه الصلاح أمير
وقال بعض الشعراء وجعلها مثلا في كثرة المياه والخير وغناها عن الأمطار:
الرّزق كالوسميّ ربّتما غدا ... روض القــطا، وسقى حدائق جــلّق
فإذا سمعت بحوّل متأدّب ... متألّه، فهو الذي لم يرزق
والرزق يخطي باب عاقل قومه، ... ويبيت بوّابا لباب الأحمق
وجــلّق أيضا: ناحية بالأندلس بسرقسطة يسقي نهرها عشرين ميلا من باب سرقسطة، وليس بالأندلس أعذب من مائه، وهو يجري نحو المشرق، ويزعمون أن الماء إذا جرى مشرقا كان أعذب وأصحّ من الذي يجري نحو المغرب، وكان بنو أمية لما تملكوا الأندلس بعد انتقالهم من الشام أيام هربهم من بني العباس سموا عدة مواضع بالأندلس بأسماء مدن الشام، فسموا إشبيلية حمص وسموا موضعا آخر الرّصافة وموضعا آخر تدمر، ثم تلاعبت بها ألسنة أهل الأندلس فقالوا تدمير وسموا هذا الموضع جــلق وقال الأديب أبو زيد عبد الرحمن بن مقانا الأشبوني:
دعوت، فأسمعت بالمرهفا ... ت صمّ الأعادي وصمّ الصفا
وشمت سيوفك في جــلّق، ... فشامت خراسان منك الحيا
قال ابن بسام الأندلسي بعد إيراده هذا البيت: جــلق واد في شرقي الأندلس.

طَلَقَ 

(طَــلَقَالطَّاءُ وَاللَّامُ وَالْقَــافُ أَصْلٌ صَحِيحٌ مُطَّرِدٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى التَّخْلِيَةِ وَالْإِرْسَالِ. يُقَالُ: انْطَــلَقَ الرَّجُلُ يَنْطَــلِقُ انْطِلَاقًا. ثُمَّ تَرْجِعُ الْفُرُوعُ إِلَيْهِ، تَقُولُ: أَطْــلَقْــتُهُ إِطْلَاقًا. وَالطِّــلْقُ: الشَّيْءُ الْحَلَالُ، كَأَنَّهُ قَدْ خُلِّيَ عَنْهُ فَلَمْ يُحْظَرْ. وَمِنَ الْبَابِ عَدَا الْفَرَسُ طَــلَقًــا أَوْ طَــلَقَــيْنِ. وَامْرَأَةٌ طَالِقٌ: [طَــلَّقَــهَا زَوْجُهَا] ، وَطَالِقَــةٌ غَدًا. وَأَطْــلَقْــتُ النَّاقَةَ مِنْ عِقَالِهَا وَطَــلَّقْــتُهَا فَطَــلَقَــتْ. وَرَجُلٌ طَــلْقُ الْوَجْهِ وَطَلِيقُهُ، كَأَنَّهُ مُنْطَــلِقٌ، وَهُوَ ضِدُ الْبَاسِرِ ; لِأَنَّ الْبَاسِرَ الَّذِي لَا يَكَادُ يَهَشُّ وَلَا يَنْفَسِحُ بِبَشَاشَةٍ. وَأَهْلُ الْيَمَنِ يَقُولُونَ: أَبَسَرَ الْمَرْكِبُ، إِذَا وَقَفَ. وَيُقَالُ: طَــلَقَ يَدَهُ بِخَيْرٍ وَأَطْــلَقَ، بِمَعْنًى. وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

اطْــلُقْ يَدَيْكَ تَنْفَعَاكَ يَا رَجُلْ ... بِالرَّيْثِ مَا أَرْوَيْتَهَا لَا بِالْعَجَلْ

وَالطَّالِقُ: النَّاقَةُ تُرْسَلُ تَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ. وَيُقَالُ لِلظَّبْيِ إِذَا مَرَّ لَا يَلْوِي عَلَى شَيْءٍ: قَدْ تَطَــلَّقَ. وَرَجُلٌ طَــلْقُ اللِّسَانِ وَطَلِيقُهُ. وَهَذَا لِسَانٌ طَــلْقٌ ذَــلْقٌ.

وَتَقُولُ: هَذَا أَمْرٌ مَا تَطَــلَّقُ نَفْسِي لَهُ، أَيْ لَا تَنْشَرِحُ لَهُ. وَيُقَالُ: طُــلِّقَ السَّلِيمُ، إِذَا سَكَنَ وَجَعُهُ بَعْدَ الْعِدَادِ. قَالَ:

تُطَــلِّقُــهُ طَوْرًا وَطَوْرًا تُرَاجِعُ

فَأَمَّا قَوْلُهُ:

كَمَا تَعْتَرِي الْأَهْوَالُ رَأْسَ الْمُطَــلَّقِ

فَإِنَّهُ يُرْوَى كَذَا بِفَتْحِ اللَّامِ: " الْمُطَــلَّقِ "، وَهُوَ الَّذِي طُــلِّقَ مِنْ وَجَعِ السُّمِّ. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَرْوِيهِ " الْمُطَــلِّقُ " بِكَسْرِ اللَّامِ، فَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ يُسَمُّونَ الرَّجُلَ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُسَابِقَ بِفَرَسِهِ الْمُطَــلِّقُ، فَالْأَهْوَالُ تَعْتَرِيهِ ; لِأَنَّهُ لَا يَدْرِي أَيَسْبِقُ أَمْ يُسْبَقُ.

قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: الطَّالِقُ مِنَ [الْإِبِلِ] الَّتِي يَتْرُكُهَا الرَّاعِي لِنَفْسِهِ، لَا يَحْلِبُهَا عَلَى الْمَاءِ. يُقَالُ: اسْتَطْــلَقَ الرَّاعِي لِنَفْسِهِ نَاقَةً. وَلَيْلَةُ الطَّــلَقِ: [لَيْلَةَ] يُخَلِّي الرَّاعِي إِبِلَهُ إِلَى الْمَاءِ. وَهُوَ يَتْرُكُهَا مَعَ ذَلِكَ تَرْعَى لَيْلَتَئِذٍ. يُقَالُ: أَطْــلَقْــتُهَا حَتَّى طَــلَقَــتْ طَــلَقًــا وَطُلُوقًا، وَهِيَ قَبْلَ الْقَــرَبِ وَبَعْدَ التَّحْوِيزِ.

الْمَعْدُوم الْمُطلق

الْمَعْدُوم الْمُطــلق: مَا لَيْسَ لَهُ ثُبُوت بِوَجْه من الْوُجُوه لَا ذهنا وَلَا خَارِجا. وَعَلَيْك قِيَاسه على الْمَجْهُول الْمُطــلق سؤالا وجوابا.
ثمَّ اعْلَم أَن الْمَعْدُوم الْمُطــلق لكَونه مَقْصُورا بعنوان المعدومية ثَابت فِي الذِّهْن متصف بالوجود الذهْنِي بِحَسب نفس الْأَمر وَقس الثَّابِت بِحَسب فرض الْعقل ومحض اعْتِبَاره لِأَن الْعقل فَرْضه مَعْدُوما مُطــلقًــا ولاحظه بعنوان المعدومية وَلَيْسَ هَذَا يجمع بَين النقيضين. وتوضيحه أَنه قد يجْتَمع الْمَوْجُود الْمُطــلق والمعدوم الْمُطــلق فِي مَحل وَاحِد لَكِن لَا بِاعْتِبَار التقابل بِاعْتِبَار لَا يقْدَح فِي تقابلهما. فَإنَّا إِذا قُلْنَا كل مَعْدُوم مُطــلق يمْتَنع الحكم عَلَيْهِ فَإِن ذَات الْمَوْضُوع فِي هَذِه الْقَــضِيَّة يكون مَوْصُوفا بِالْعدمِ الْمُطــلق لكَونه عنوانا لوُجُود الْمُطــلق لِأَنَّهُ مُتَصَوّر مَوْجُود فِي الذِّهْن لَكِن هَذَا الِاجْتِمَاع لَا يقْدَح فِي تقابلهما إِذْ الْمُعْتَبر فِي التقابل أَن لَا يجْتَمع المتقابلان فِي مَحل وَاحِد بِحَسب نفس الْأَمر أَي لَا يَتَّصِف بِكُل مِنْهُمَا فِي نفس الْأَمر. وَهَا هُنَا لَيْسَ كَذَلِك فَإِن اتصاف ذَات الْمَوْضُوع بالوجود وَإِن كَانَ فِي نفس الْأَمر لَكِن اتصافه بِالْعدمِ لَيْسَ بِحَسب نفس الْأَمر بل بِحَسب فرض الْعقل فَإِن الْعقل يفْرض ذاتا مَوْصُوفَة بالوجود والعدم وَلَيْسَ ذَلِك من اجْتِمَاع المتقابلين. وَتَحْقِيق هَذَا الْمقَام بِمَا لَا مزِيد عَلَيْهِ فِي الْمُوجبَة. الْمَعْرُوف: ضد الْمُنكر. وَعند أهل الْعَرَبيَّة فعل ذكر فَاعله أَي أسْند إِلَى فَاعله ضد الْمَجْهُول.

لقح

لقــح: {لواقح}: وملاقح تــلقــح الشجر والسحاب كأنها تنتجه. ويقال: لواقح حوامل، جمع لاقح؛ لأنها تحمل السحاب وتقلبه وتصرفه.
(ل ق ح) : (الــلَّقَــاحُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (لَقِــحَتْ) النَّاقَةُ فَهِيَ (لَاقِحٌ) إذَا عَــلِقَــتْ وَمِنْهُ قَوْلُهُ " الــلَّقَــاحُ وَاحِدٌ " يَعْنِي سَبَبَ الْعُلُوقِ.
(لقــح) النَّخْلَة أبرها وَيُقَال جرب الْأُمُور فــلقــحت عقله وَالنَّظَر فِي العواقب تــلقــيح الْعُقُول وَفُلَان مــلقــح منقح مجرب مهذب وجسم الانسان أَو الْحَيَوَان أَدخل فِيهِ الــلقَــاح (مو)
(لقــح) هو - في حديث رُقْيَة العَين: "أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلّ مُــلْقِــحٍ ومُحِيلٍ "
تفسيرُه في الحديث أنّ المُــلْقِــحَ: الذي يُولَد له، والمُحِيل الذي لا يُولَد له.
يُقال: ألقَــح الفَحْلُ النَّاقَةَ: أَوْلَدَها، وكذلك أَــلقَــحَت الرِّيحُ الشَّجَرَ، وألقَــحتُ النَّخلةَ ولَقــحتُها.
- ومنه الحديث: "أَنّه مَرَّ بقَومٍ يُــلَقِّــحون النَّخْلَ"
وهو أن يُؤخَذ شَعْبٌ منِ طَلْعِ فُحَّال النَّخل فَيُودَع الثّمر أَوَّلَ ما يَنْشَقُّ الطَّلْعُ فيكون لَقــاحاً لَهُ بإذْنِ الله عزّ وجَلّ فيَــلْقَــح . 
لقــح
يقال: لَقِــحَتِ الناقة تَــلْقَــحُ لَقْــحاً ولَقَــاحاً ، وكذلك الشجرة، وأَــلْقَــحَ الفحل الناقة، والريح السّحاب. قال تعالى: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ
[الحجر/ 22] أي: ذوات لقــاح، وأَــلْقَــحَ فلان النّخل، ولَقَّــحَهَا، واسْتَــلْقَــحْتُ النّخلة، وحرب لَاقِحٌ: تشبيها بالناقة اللاقح، وقيل: الــلّقْــحَةُ:
الناقة التي لها لبن، وجمعها: لِقَــاحٌ ولُقَّــحٌ، والْمَلَاقِيحُ: النّوق التي في بطنها أولادها، ويقال ذلك أيضا للأولاد، و «نهي عن بيع الملاقيح والمضامين» . فَالْمَلَاقِيحُ هي: ما في بطون الأمّهات، والمضامين: ما في أصلاب الفحول.
والــلِّقَــاحُ: ماء الفحل، والــلَّقَــاحُ: الحيّ الذي لا يدين لأحد من الملوك، كأنه يريد أن يكون حاملا لا محمولا.
ل ق ح: (أَــلْقَــحَ) الْفَحْلُ النَّاقَةَ وَالرِّيحُ السَّحَابَ. وَرِيَاحٌ (لَوَاقِحُ) . وَلَا تَقُلْ: مَلَاقِحُ. وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ.
وَقِيلَ: الْأَصْلُ فِيهِ (مُــلْقِــحَةٌ) وَلَكِنَّهَا لَا تُــلْقِــحُ إِلَّا وَهِيَ فِي نَفْسِهَا (لَاقِحٌ) كَأَنَّ الرِّيَاحَ (لَقِــحَتْ) بِخَيْرٍ فَإِذَا أَنْشَأَتِ السَّحَابَ وَفِيهَا خَيْرٌ وَصَلَ ذَلِكَ إِلَيْهِ. وَ (تَــلْقِــيحُ) النَّخْلِ إِبَارُهُ. يُقَالُ: (لَقَّــحَ) النَّخْلَةَ (تَــلْقِــيحًا) وَ (أَــلْقَــحَهَا) . وَ (الْمَلَاقِحُ) الْفُحُولُ. وَهِيَ أَيْضًا الْإِنَاثُ الَّتِي فِي بُطُونِهَا أَوْلَادُهَا. وَ (الْمَلَاقِيحُ) مَا فِي بُطُونِ النُّوقِ مِنَ الْأَجِنَّةِ الْوَاحِدَةُ (مَــلْقُــوحَةٌ) مِنْ قَوْلِهِمْ (لُقِــحَتْ) كَالْمَحْمُومِ مِنْ حُمَّ وَالْمَجْنُونِ مِنْ جُنَّ. 
لقــح
الــلُّقَــاحُ: ماءُ الفَحْلِ. والــلَقَــاحُ: مَصْدَرُ لَقِــحَتِ النّاقَةُ لقَــاحاً: إذا حَمَلَتْ. وإذا اسْتَبَانَ حَمْلُها قيل: اسْتَبَانَ لَقَــاحُها، فهي لاقِحٌ. والمَــلْقَــحُ: مَصْدَرٌ كالــلِّقَــاح. وأوْلادُ المَلاقِيْحِ: نُهِيَ عنها في المُبَايَعَةِ، وهي أوْلادُ الشّاءِ في بُطُوْنِ الأُمَّهَاتِ. والــلِقْــحَةُ: النّاقَةُ الحَلُوْبُ، فإذا جَعَلْتَها نَعْتاً قُلْتَ: ناقَةٌ لَقُــوْحٌ. والــلِقَــاحُ: جَمَاعَةُ الــلِّقْــحَةِ. والــلُّقُــحُ: جَمَاعَةُ الــلَّقُــوْحِ. وإذا وَضَعَتِ الإِبِلُ كُلُّها فهي: لِقَــاحٌ. وجَرْبٌ لاقِحٌ: تِشْبيهاً بالأُنثى الحامِلِ. والإِــلْقَــاحُ: مَصْدَرُ ما يُــلْقِــحُ به النَّخْلَ من الفُحّالَة، ألْقَــحْتُها، ولَقَّــحْتُها للمُبَالغَة. واسْتَــلْقَــحَتِ النَّخْلَةُ: أنى لها أنْ تُــلْقَــحَ. وألْقَــحَتِ الرِّيْحُ الشَّجِرِةَ. واللَّوَاقِحُ من الرِّيَاحِ: التي تَحْمِلُ النَّدى ثمَّ تَمُجُّه في السَّحَاب. وحَيٌّ لَقَــاحٌ: لم يُمْلِكُوا قَطّ. ورَجُلٌ مُــلَقَّــحٌ: مُجَرَّبٌ مُنَقَّحٌ. وتَــلَقَّــحْتُ لِفُلانٍ: تَجَنَّيْتَ عليه ما لم يُذْنِبْه. وقد مَرَّ في الذَال. والــلِّقْــحَةُ: العُقَابُ، قال:
كأنها لِقْــحَةٌ طَلُوْبُ

لقــح


لَقَــحَ(n. ac. لَقْــح)
a. see IV (a)b. [ coll. ], Threw, cast, flung
hurled.
لَقِــحَ(n. ac. لَقْــح
لَقَــح
لَقَــاْح)
a. Was fecundated, fertilized; conceived, became
pregnant.

لَقَّــحَa. see IV (a)b. [ coll. ]
see I (b)
أَــلْقَــحَa. Fecundated, fertilized; impregnated.
b. [Bain], Engendered, caused (mischief)
between.
تَــلَقَّــحَa. Feigned pregnancy (camel).
b. Was fecundated (palm-tree).
c. ['Ala], Accused falsely, libelled.
d. [ coll. ], Lay down, stretched
himself out.
إِلْتَقَحَa. Was fecundated, fertilized; was quickened.
b. [ coll. ]
see V (d)
إِسْتَــلْقَــحَa. Was fit for fecundation (palm-tree).

لَقْــحa. Pollen.
b. Fecundation, fertilization; impregnation.

لَقْــحَةa. see 2t
لِقْــحَة
(pl.
لِقَــح لِقَــاْح)
a. Pregnant (camel).
b. Milchcamel.
c. Suckling woman.

لَاْقِح
(pl.
لَوَاْقِحُ)
a. see 2t (a)b. Terrible (war).
لَقَــاْحa. see 1
لِقَــاْحa. Sperm, semen genitale.

لَقُــوْح
(pl.
لِقَــاْح
لَقَــاْئِحُ)
a. see 2t (a) (b).
لَقَّــاْحa. Fecundator.

لَوَاْقِحُa. Fertilizing; fertile (winds).

مَلَاْقِحُa. see 41
N. P.
لَقــڤحَa. see مَــلْقُــوْحَة
(a).
N. P.
لَقَّــحَa. Experienced.
b. [ coll. ], Lying down.

N. Ag.
أَــلْقَــحَ
(pl.
مَلَاْقِحُ)
a. Stallioncamel.
b. Father.

مَــلْقُــوْحَة (pl.
مَلَاْقِيْحُ)
a. Embryo, fœtus.
b. Mother, dam.

مُــلْقَــحَة (pl.
مَلَاْقِحُ)
a. see 2t (a)
[لقــح] نه: فهي: نعم المنحة "الــلقــحة"، هو بالفتح والكسر: الناقة القــريبة العهد بالنتاج، والجمع لقــح، وقد لقــحت لقــحًا ولقــاحًا، والناقة لقــوح- إذا كانت غزيرة، ولاقح- إذا كانت حاملًا، ونوق لواقح والــلقــاح: ذوات ألبان. ك: الــلقــاح- بكسر لام جمع لقــوح. نه: ومنه ح: "الــلقــاح" واحد، وهو بالفتح اسم ماء الفحل، أراد أن ماء الفحل الذي حملت منه واحد، واللبن الذي أرضعت كل واحدة منهما كان أصله ماء الفحل، ويحتمل أن يكون الــلقــاح في هذا الحديث بمعنى الإلقــاح، من ألقــح الفحل الناقة، وأصله للإبل ثم استعير للناس. ومنه رقية العين: أعوذ بك من شر كل "مــلقــح" ومخبل، وفسر أن المــلقــح الذي يولد له، والمخبل الذي لا يولد له. وفيه: أدروا "لقــحة" المسلمين، أي عطاءهم، وقيل: أراد درة الفيء والخراج الذي منه عطاؤهم، وإدراره: جبايته وجمعه. وفيه: إنه نهى عن "الملاقيح" والمضامين، لأنه غرر، وهو جمع مــلقــوح وهو جنين الناقة، من لقــحت الناقة، وولدها مــلقــوح به فحذف الجار والناقة مــلقــوحة- ومر في ض. وفيه: مر بقوم "يــلقــحون" النخل، تــلقــيحه: وضع طلع الذكر في طلع الأنثى أول ما ينشق. وفيه: أما أنا فأتفوقه تفوق "الــلقــوح"، أي أقرؤه متمهلًا شيئًا بعد شيء بتدبر وتفكر كالــلقــوح تحلب فواقًا بعد فواق لكثرة لبنه، فإذا أتى عليه ثلاثة أشهر حلبت غدوة وعشيا.
لقــح ضمن حَبل قَالَ أَبُو عبيد: وَأما حَدِيثه أَنه نهىعن بيع الملاقيح والمضامين. قَالَ: الملاقيح مَا فِي الْبُطُون وَهِي الأجنة والواحدة مِنْهَا مــلقــوحة. وأنشدني الْأَحْمَر لمَالِك بن الريب: [الرجز]

إِنَّا وجدنَا طَرَدَ الهَوَامِلِ ... خيرا من التأنانِ والمسائِلِ

وعِدَةَ العامِ وعامٍ قابِلِ ... مــلقــوحةٍ فِي بطن نابٍ حائلٍ

يَقُول: هِيَ مــلقــوحة فِيمَا يُظهر لي صَاحبهَا وَإِنَّمَا أمهَا حَائِل فالمــلقــوحة هِيَ الأجنة الَّتِي فِي بطونها. وَأما المضامين فَمَا فِي أصلاب الفحول وَكَانُوا يبيعون الْجَنِين فِي بطن النَّاقة وَمَا يضْرب الْفَحْل فِي عَامه أَو فِي أَعْوَام. [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَأما حَدِيثه أَنه نهى عَن حَبل الحبلة. فَإِنَّهُ ولد ذَلِك الْجَنِين الَّذِي فِي بطن النَّاقة. قَالَ ابْن علية: هُوَ نتاج النِّتَاج. قَالَ أَبُو عُبَيْد: والمعني فِي هَذَا كُله وَاحِد أَنه غرر فَنهى النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام عَن هَذِه الْبيُوع لِأَنَّهَا غرر.
[لقــح] ألْقَــحَ الفحلُ الناقةَ، والريحُ السحابَ. ورياحٌ لَواقِحُ، ولا يقال مَلاقِحُ. وهو من النوادر. وقد قيل: الاصل فيه مــلقــحة ولكنها لا تُــلْقِــحُ إلا وهي في نفسها لاقِحٌ، كأن الرياح لَقِــحَتْ بخيرٍ، فإذا أنشأت السحابَ وفيها خيرٌ وصلَ ذلك إليه. ولَقِــحَتِ الناقةُ بالكسر لَقَــحاً ولَقــاحاً بالفتح فهي لاقِحٌ. والــلَقــاحُ أيضاً: ما تــلقــح به النخلة. ويقال أيضا: حَيٌّ لَقــاحٌ، للذين لا يدينون للملوك، أو لم يُصِبْهُم في الجاهلية سِباءٌ. والــلِقــاحُ بالكسر: الإبلُ بأعيانها، الواحدة لَقــوحٌ، وهي الحلوب، مثل قلوص وقلاص. قال أبو عمرو: إذا نُتِجَتْ فهي لَقــوحُ شهرين أو ثلاثةً، ثم هي لَبونٌ بعد ذلك. وقولهم: لِقــاحانِ أسودان، كما قالوا قَطيعان، لأنهم يقولون: لِقــاحٌ واحدةٌ، كما يقولون: قطيعٌ واحد، وإبلٌ واحد. والــلِقْــحَةُ : الــلَقــوحُ، والجمع لِقَــحٌ مثل قربة وقرب. وتَــلْقــيحُ النخل معروف. يقال: لَقَّــحوا نخلَهم، وألْقَــحوا نخلهم. وقد لُقِّــحَتِ النخيل. ويقال في النخلة الواحدة: لقــحت، بالتخفيف. الفراء: تــلقــحت الناقة، إذا أرَتْ أنها لاقِحٌ ولا تكون كذلك. والمَلاقِحُ: الفحول، الواحد مُــلْقِــحٌ. والمَلاقِحُ أيضاً: الإناث التي في بطونها أولادها، الواحدة مُــلْقَــحَة بفتح القــاف. والمَلاقيحُ: ما في بطون النوق من الأجنّة، الواحدة مَــلْقــوحة، من قولهم لقــحت، كالمحموم من حم، والمجنون من جن. قال الراجز:إنا وجدنا طرد الهوامل * خيرا من التأنان والمسائل وعدة العام وعام قابل * مــلقــوحة في بطن ناب حائل
ل ق ح

ناقة لاقح، ونوق لواقح ولقّــح، وقد لقــحت لقــاحاً ولقــحاً وتــلقّــحت، وألقــحها الفحل ولقّــحها. وعندي لقــحة ولقــوح: درور وهي الحلوب وجمعها لقــاح.

قال:

ألسنا المكرمين لمن أتانا ... إذا ما حاردت خور الــلقــاح

لأن اللبن بالــلقــاح يكون. ويقال: الــلقــوح الرّبعيّة مالٌ وطعامٌ. " ونهي عن بيع الملاقيح والمضامين " أي الأجنّة والتي هي نطف في الأصلاب جمع: مــلقــوح. قال مالك بن الرّيب:

إنا وجدنا طرد الهوامل ... خيراً من التأنان والمسائل

وعدة العام وعامٍ قابل ... مــلقــوحة في بطن نابٍ حائل

وهو مفعول من لقــحت به أمّه.

ومن المجاز: لقــحت النّخلة، وهذا وقت لقــاح النخل، وألقــح فلان نخلة ولقّــحها بالــلقــاح وهو ما يــلقــح به من طلع فحّال يدق ويذرّ في جوف الجفّ، واستــلقــح نخله: حان له أن يــلقــح. وألقــحت الريح السّحاب والشجر " وأرسلنا الرياح لواقح ": ذات لقــاحٍ. وحربٌ لاقح، وقد لقــحت. قال:

قرّبا مربط النّعامة مني ... لقــحت حرب وائل عن حيال

وجرب الأمور لفقّحت عقله، والنظر في العواقب تــلقــيح العقول. وفلان مــلقــح منقّح: مجرّب مهذّب. وتــلقّــحت يداه إذا تكلّم فأشار شبّهت يده بذنب اللاقح. قال يصف خطباء بلغاء:

تــلقّــح أيديهم كأن زبيبهم ... زبيب الفحول الصّيد وهي تلمّح وألقــح بينهم شراً: سدّاه وسبّب له. ويقال: إنّ لي لقــحةً تخبّرني عن لقــاح الناس: يريد نفسه ونفوسهم أي إن أحببت لهم خيراً أو شراً أحبّوه لي. ويقال: اتّق الله ولا تــلقــح سلعتك بالأيمان.
ل ق ح : أَــلْقَــحَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ إلْقَــاحًا أَحْبَلَهَا فَــلُقِّــحَتْ بِالْوَلَدِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَــلْقُــوحَةٌ عَلَى أَصْلِ الْفَاعِلِ قَبْلَ الزِّيَادَةِ مِثْلُ أَجَنَّهُ اللَّهُ فَجُنَّ وَالْأَصْلُ أَنْ يُقَالَ فَالْوَلَدُ مَــلْقُــوحٌ بِهِ لَكِنْ جُعِلَ اسْمًا فَحُذِفَتْ الصِّلَةُ وَدَخَلَتْ الْهَاءُ وَقِيلَ مَــلْقُــوحَةٌ كَمَا قِيلَ نَطِيحَةٌ وَأَكِيلَةٌ قَالَ الرَّاجِزُ مَــلْقُــوحَةٌ فِي بَطْنِ نَابٍ حَائِلٍ وَالْجَمْعُ مَلَاقِيحُ وَهِيَ مَا فِي بُطُونِ النُّوقِ مِنْ الْأَجِنَّةِ وَيُقَالُ أَيْضًا لَقِــحَتْ لَقَــحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي الْمُطَاوَعَةِ فَهِيَ لَاقِحٌ وَالْمَلَاقِحُ الْإِنَاثُ الْحَوَامِلُ الْوَاحِدَةُ مُــلْقَــحَةٌ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ أَــلْقَــحَهَا وَالِاسْمُ الــلَّقَــاحُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَسُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَنْ رَجُلٍ لَهُ امْرَأَتَانِ أَرْضَعَتْ إحْدَاهُمَا غُلَامًا وَالْأُخْرَى جَارِيَةً فَهَلْ يَتَزَوَّجُ الْغُلَامُ الْجَارِيَةَ فَقَالَ لَا لِأَنَّ الــلِّقَــاحَ وَاحِدٌ فَأَشَارَ إلَى أَنَّهُمَا صَارَا وَلَدَيْنِ لِزَوْجِ الْمَرْأَتَيْنِ فَإِنَّ اللَّبَنَ الَّذِي دَرَّ لِلْمَرْأَتَيْنِ كَانَ بِإِــلْقَــاحِ الزَّوْجِ إيَّاهُمَا.

وَأَــلْقَــحْتُ النَّخْلَ إلْقَــاحًا بِمَعْنَى أَبَّرْتُ وَــلَقَّــحْتُ بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُهُ وَالــلَّقَــاحُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا اسْمُ مَا يُــلَقَّــحُ بِهِ النَّخْلُ وَالــلِّقْــحَةُ بِالْكَسْرِ النَّاقَةُ ذَاتُ لَبَنٍ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ لِقَــحٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ أَوْ مِثْلُ قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ وَالــلَّقُــوحُ بِفَتْحِ اللَّامِ مِثْلُ الــلِّقْــحَةِ وَالْجَمْعُ لِقَــاحٌ مِثْلُ قَلُوصٍ وَقِلَاصٍ.
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الــلِّقَــاحُ
جَمْعُ لِقْــحَةٍ وَإِنْ شِئْتَ لَقُــوحٌ وَهِيَ الَّتِي نُتِجَتْ فَهِيَ لَقُــوحٌ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ثُمَّ هِيَ لَبُونٌ بَعْدَ ذَلِكَ. 
لقــح: لقــح: واسم مصدر لقُــح ولقــاح: برعمَ، تبرعمَ، دفع، أنبت، أنمى: البراعم أو الأوار أو الفروع (المعجم اللاتيني العربي) ( germino) pullulo ألقَــحُ، لاقِح (فوك): Frondere وعند (الكالا) المرادفات والصيغ الآتية بالأسبانية القــديمة بلهجة قشتالة (قطالونيا): brotar, echar las plantas, erbolecer crerere en yerva, hogecer los arboles, rabentar planta o simiente, renovar el arbol a yerva, retonecre los arboles, tallecer yerva,
( ابن العوام1، 169، 9 وما بعده 1، 184، 14 (انظر الاسم) 190، 2، 191، 3 ... الخ. المقدمة 3، 368، 13).
لقــح: تأصل النبات أو أعرق (الكالا): prendar la planta.
لقــح: (في محيط المحيط): (لقــحت الحرب والعداوة: هاجتا بعد سكون).
لقــح: لقــح ألقــاه وهو من كلام العامة (انظر أيضاً ألف ليلة برسل 308:9) حيث ورد في طبعة ماكني: رمى.
لقّــح: تولّد. أنتج (الثعالبي لطائف 4: 108): ولو كان في العالم شيء هو شر من الأفعى والجرارة لما قصرتْ قصبة الأهواز عن توليده وتلفيحه.
لقّــح الجدري: طعّم. لقّــح الجدري البقري (بوشر).
تــلقــح: نام، استــلقــى (ألف ليلة برسل 286:3، 10، 310، 8، 381، 10).
تــلقــح على: اتجه إلى (زيتشر 22، 77، 4).
التقح: أحذف من فريتاج المعنى الأول لأنه يتعــلق بتــلقــح.
التقح: أحذف أيضاً منه كلمة intumuit التي تفيد معنى التورم والانتفاخ: في (ألف ليلة برسل 250:1) وردت كلمة التقحت التي حاول (هابيشت)، عبثاً، لثبات صحتها لذا يجب حذفها ووضع كلمة وانتفخت وفقاً لما بيّنه السيد فليشر في معجمه (42) وكان على حق في ما ذهب إليه.
لقْــح: الواحدة لقــحة والجمع لُقُــوح ولِقــاح: شطأ (ينبت من جذر الشجرة) (باللاتينية recidiva لَقــح - المعجم اللاتيني العربي) وعند (الكالا بالأسبانية القــديمة).
Cagollo o cohllo de arbol و renuevo de arbol.
و retono de arbol.
( ابن العوام 1، 155) (وهو الــلقــاح الذي أحسن تصويبه كليمنت موليه) 13: 502 (والــلقــوح وفقاً لمخطوطتنا ومخطوطة الاسكوريال 14: 506 و1: 507).
لَقــاح: كانت مكة بلداً أي لم يكونوا في دين ملك (الكامل 85:21).
لقــاح: إبار، إخصاب (بوشر).
لَقــوح والجمع لقــائح (في تعليق ورد في ديوان جرير) (رايت).
لِقــاحة جوز: شقرة، صهبة (الكالا- بالأسبانية القــديمة lenado color) .
تــلقــيحة: عاصفة قصيرة المدة (سواء بالمعنى المجازي أو الحقيقي) (بوشر).
تليقحة ريح: عاصفة، ثوران أو هيجان الريح (بوشر).
تــلقــيحة ريح تهبّ من البر: هبة شديدة تأتي من البر (بوشر).
لقــح
لقَــحَ يَــلقَــح، لَقْــحًا، فهو لاقح، والمفعول مَــلْقــوح (للمتعدِّي)
لَقَــحتِ المرأةُ: حَمَلت.
لقَــحَ النّخلَ: أبَّره، أي: وضع طلعَ الذُّكور في الإناث. 

لقِــحَ يَــلقَــح، لَقْــحًا ولَقَــاحًا، فهو لاقح
لقِــحتِ النَّخلةُ: أُدْخِل فيها الــلَّقــاح.
لقِــحت الحربُ/ لقِــحت العداوةُ: هاجت بعد سكون. 

ألقــحَ يُــلقــح، إلقــاحًا، فهو مُــلْقِــح، والمفعول مُــلْقَــح
• ألقــح الفَحْلُ النَّاقةَ: أحبلها.
• ألقــح الفلاَّحُ النَّخلةَ: لَقَــحها؛ أدخل فيها الــلَّقــاح (طلع الذَّكَر) لتثمر.
• ألقــحتِ الرِّياحُ الأشجارَ: نقلت الــلَّقــاحَ من عضو التَّذكير إلى عضو التأنيث.
• ألقــح بينهم شرًّا: تسبَّب فيه. 

لقَّــحَ يــلقِّــح، تــلقــيحًا، فهو مُــلقِّــح، والمفعول مُــلقَّــح
لقَّــح النَّخلةَ ونحوَها: ألقــحها؛ لَقَــحها؛ أدخل فيها طلع الذَّكر لتُثْمِر "تــلقــيح ذاتيّ".
لقَّــح الشَّجرةَ: (رع) طعَّمها بعنصر آخر "لقَّــح شجرة المشمش خوخًا".
لقَّــح جسمَ الإنسان أو الحيوان: (طب) طعَّمه بجُرْثومةٍ مرضيّة لإكسابه المناعة "لقَّــحه ضِدّ الجُدَريّ- لقَّــح الأطفالَ بــلقــاح السُّلِّ" ° رَجُل مُــلَقَّــح: مُجَرَّب- لقّــحت عقلَه التجاربُ: مكنته من التفكير بعمق في الأمور- هو مُــلَقَّــح مُنَقَّح: مجرَّب مهذَّب. 

إلقــاح [مفرد]:
1 - مصدر ألقــحَ.
2 - (حي) إدخال الأحياء الدقيقة في النسيج الحيّ لحيوان أو نبات أو في مزرعة استنبات.
3 - (طب) إدخال الأحياء الدقيقة أو الأمصال أو الموادّ المُعدية في الحيوان أو النبات لكي يكتسب مناعة عليها بما يتكوّن فيه من أجسام مضادّة.
• إلقــاح ذاتيّ: (حي) إخصاب في نفس الحيوان كما في الخنثى، أو في نفس الزّهرة عن طريق الــلِّقــاح. 

تلاقُح [مفرد]: إدخال عناصر من نسل في نسل آخر "غيرُ مرغوبٍ في تلاقُح الأقارب" ° تلاقُح الأفكار: تبادل استفادة الأفكار بعضها من بعض أو اجتماعها لتوليد أفكار أسمى. 

تِــلْقــاح [مفرد]: (نت) أثر مباشر على النَّبتة المهجَّنة ينشأ عند انتقال لقــاح من فصيلة إلى بذرة من فصيلة أخرى. 

تــلقــيح [مفرد]:
1 - مصدر لقَّــحَ.
2 - (حي) اتِّحاد الأمشاج (الخلايا التناسليّة) الذّكريّة والأنثويّة لتكوين اللاقحة.
3 - (طب) تطعيم؛ إدخال ميكروب مرضيّ في الجسم لأغراض طبيّة مُعيَّنة.
• تــلقــيح اصطناعيّ: (طب) عمليّة نقل السائل المنويّ إلى البويضة لغرض التــلقــيح عن طريق الاتِّصال اللاَّجنسيّ، حيث ينتقل السائلُ المنويّ من الزوج إلى الرَّحم ويتمّ الإخصاب والحمل.
• تــلقــيح ريحيّ/ تــلقــيح ذاتيّ: (نت) نقل حبوب الــلِّقــاح من الطَّلع (عضو التذكير) إلى الميسم (عضو التأنيث) بواسطة الرِّياح. 

لاقِح [مفرد]: ج لُقَّــح ولواقِح: اسم فاعل من لقَــحَ ولقِــحَ ° حَرْبٌ لاقحٌ: أي: شديدة عظيمة وهو على تشبيه الحرب بالأنثى الحامل التي لا يُدرى ما تلد. 

لاقحة [مفرد]: ج لاقحات ولُقّــح ولواقِح: صيغة المؤنَّث
 لفاعل لقَــحَ ولقِــحَ.
• ثنائيّ اللاَّقحة: (حي) ناشئ من بويضتين مــلقــحتين بشكل منفصل، تستخدم خاصّة لتوءمي بويضتين. 

لَقــاح [مفرد]:
1 - مصدر لقِــحَ.
2 - ماءُ الفحل من الإبل أو الخيل أو غيرهما.
3 - (طب) مستحضر يحتوي على قدر يسير من الجراثيم يُدْخَل في جسم الإنسان أو الحيوان ليُكْسبه مناعة ضد المرض ووقاية منه، ويقال له: طُعْم "لَقــاح الحُمَّى الصَّفراء/ الجُدَريّ".
4 - (نت) ما تُــلَقَّــح به النَّخلةُ وغيرُها لتُثْمِر، طَلْع، وهو غبار أصفر ينشأ في المئبر في الزهريّات.
• مستحضَرات الــلَّقــاح: (طب) خلاصات تستخرج من الــلَّقــاحات النباتيّة لتشخيص الحساسية ضدّ المرضى بالتَّحساس. 

لِقــاح [مفرد]: لَقــاح؛ ماءُ الفحل من الإبل أو الخيل أو غيرهما. 

لَقْــح [مفرد]:
1 - مصدر لقَــحَ ولقِــحَ.
2 - (حي) سائل نطفيّ أو منيّ السّمك. 
(ل ق ح)

الــلِّقــاحُ: اسْم مَاء الْفَحْل من الْإِبِل وَالْخَيْل. وَقد ألقــح لفحل النَّاقة، ولَقِــحت هِيَ لَقَــاحا ولَقَــحاً ولَقْــحا: قَبِلَتْه. وَهِي لاقحٌ من إبل لواقحَ ولَقــوحٌ من إبل لُقُــحٍ. وَفِي الْمثل: الــلَّقُــوحُ الربعيَّة مَال وَطَعَام. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: النَّاقة لَقــوحٌ أول نتاجها شَهْرَيْن أَو ثَلَاثَة، ثمَّ يَقع عَنْهَا اسْم الــلقــوح. وَقيل: الــلقــوحُ الحلوبة. وَجمع الــلقــوحِ لُقُــحٌ ولَقــائحُ ولِقَــاحٌ.

والمــلقُــوحُ والمــلقــوحةُ: مَا لَقِــحته هِيَ من الْفَحْل. وَقد يُقَال للأمهات: الملاقيحُ. وَنهى عَن أَوْلَاد الملاقيح وَأَوْلَاد المضامين فِي الْمُبَايعَة، لأَنهم كَانُوا يتبايعون أَوْلَاد الشَّاء فِي بطُون الْأُمَّهَات وأصلاب الْآبَاء، فالملاقيحُ الْأُمَّهَات، والمضامين الْآبَاء. والــلِّقْــحَةُ: النَّاقة من حِين يسمن سَنَام وَلَدهَا، لَا يزَال ذَلِك اسْمهَا حَتَّى تمْضِي لَهَا سَبْعَة اشهر ويفصل وَلَدهَا وَذَلِكَ عِنْد طُلُوع سُهَيْل، وَالْجمع لِقَــحٌ ولِقــاحٌ، فَأَما لِقَــحٌ فَهُوَ الْقــيَاس، وَأما لِقــاحٌ فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسروا فِعلة على فِعال كَمَا كسروا فُعلةَ عَلَيْهِ حِين قَالُوا: جُفرة وجِفار، قَالَ: وَقَالُوا لِقــاحانِ أسودان، جعلوها بِمَنْزِلَة قَوْلهم: إبلان، أَلا ترى أَنهم يَقُولُونَ: لِقــاحةٌ وَاحِدَة، كَمَا يَقُولُونَ قِطْعَة وَاحِدَة؟ قَالَ: وَهُوَ فِي إبل أقوى لِأَنَّهُ لَا يكسر عَلَيْهِ شَيْء. وَقيل: الــلَّقْــحةُ والــلِقْــحةُ: النَّاقة الحلوب، وَلَا يُوصف بِهِ، وَلَكِن يُقَال لِقــحةُ فلَان، وَجمعه كجمع مَا قبله. وَقَوله:

وَــلَقَــد تقيَّل صَاحِبي من لِقْــحةٍ ... لَبَنًا يحِلُّ ولحمُها لم يُطعَمِ

عَنى بالــلِّقْــحةِ فِيهِ الْمَرْأَة الْمُرضعَة، وَجعل الْمَرْأَة لِقْــحةً لتصح لَهُ الأحجية، وتقيل: شرب القــيل وَهُوَ شرب نصف النَّهَار.

واستعار بعض الشُّعَرَاء الــلَّقْــحَ لإنبات الْأَرْضين المجدبة فَقَالَ يصف السَّحَاب:

لَقــحَ العِجافُ لَهُ لسابعِ سبعةٍ ... فشربن بعد تحلُّؤٍ فرَوِينا

يَقُول: قبلت الأرضون مَاء السَّحَاب كَمَا تقبل النَّاقة مَاء الْفَحْل.

وَقد أسرَّت النَّاقة لَقَــحا ولَقــاحا وأخفت لَقَــحا ولَقــاحا، قَالَ غيلَان:

أسَرَّت لَقــاحا بعد مَا كَانَ راضَها ... فِرَاسٌ وفِيها عِزَّةٌ ومَياسرُ

أسَرَّت: كتمت وَلم تبشر بِهِ، وَذَلِكَ أَن النَّاقة إِذا لقــحت شالت بذنبها وزمت بأنفها واستكبرت فَبَان لَقْــحُها، وَهَذِه لم تفعل من هَذَا شَيْئا، ومياسر: لين، وَالْمعْنَى إِنَّهَا تصعب مرّة وتذل أُخْرَى. قَالَ:

طوَت لَقْــحا مثلَ السِّرَار فبشرت ... بأسحمَ ريَّانِ العسيبةِ مُسبِلِ

قَوْله: مثل السرَار، أَي مثل الْهلَال فِي لَيْلَة السرَار. وَقيل: إِذا نتجت بعض الْإِبِل وَلم تنْتج بَعْضهَا فَهِيَ عشار، فَإِذا نتجت كلهَا فَهِيَ لِقــاحٌ.

وتــلقَّــحت النَّاقة، شالت بذنبها لتوهم أَنَّهَا لاقحٌ، وَلَيْسَت كَذَلِك.

والــلَّقَــحُ أَيْضا: الْحَبل، يُقَال: امْرَأَة سريعة الــلَّقَــح، وَقد يسْتَعْمل ذَلِك فِي كل أُنْثَى، فإمَّا أَن يكون أصلا وَإِمَّا أَن يكون مستعارا.

وألقَــح النَّخْلَة بالفحالة ولقَّــحها، وَذَلِكَ أَن يدع الكافور، وَهُوَ وعَاء طلع النّخل، لَيْلَتَيْنِ أَو ثَلَاثًا بعد انفلاقه، ثمَّ يَأْخُذُونَ شمراخا من الفحال، قَالَ: وأجوده مَا قد عتق وَكَانَ من عَام أول، فيدسون ذَلِك الشمراخ فِي جَوف الطلعة، وَذَلِكَ بِقدر، قَالَ: وَلَا يفعل ذَلِك إِلَّا رجل عَالم بِمَا يفعل مِنْهُ، لِأَنَّهُ إِن كَانَ جَاهِلا فَأكْثر مِنْهُ أحرق الكافور فأفسده، وَإِن أقل مِنْهُ صَار الكافور كثير الصيصاء - يَعْنِي بالصيصاء مَا لَا نوى لَهُ - وَإِن لم يفعل ذَلِك بالنخلة لم ينْتَفع بطلعها ذَلِك الْعَام. والــلَّقــحُ: اسْم مَا أَخذ من الْفَحْل ليدس فِي الآخر. وجاءنا زمن الــلَّقــاح أَي التــلقــيح. واستــلقــحَت النَّخْلَة: آن لَهَا أَن تُــلْقَــحَ.

وألقــحت الرّيح الشَّجَرَة وَنَحْوهَا من كل شَيْء. واللواقحُ من الرِّيَاح: الَّتِي تحمل الندى ثمَّ تمجه فِي السَّحَاب فَإِذا اجْتمع فِي السَّحَاب صَار مَطَرا، وَقيل: إِنَّمَا هِيَ ملاقحُ، فَأَما قَوْلهم لواقحُ فعلى حذف الزَّائِد، قَالَ الله سُبْحَانَهُ: (وأرْسلنا الرياحَ لواقحَ) ، قَالَ ابْن جني: قِيَاسه ملاقحُ، لِأَن الرّيح تُــلقِــحُ السَّحَاب، وَقد يجوز أَن يكون على لَقِــحت هِيَ، فَإِذا لَقِــحت فزكت ألقــحت بالسحاب، فَيكون هَذَا مِمَّا اكْتفى فِيهِ بِالسَّبَبِ من الْمُسَبّب، وضده قَول الله تَعَالَى: (فَإِذا قَرَأت الْقُــرْآن فاستَعِذْ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ) أَي، فَإِذا أردْت قِرَاءَة الْقُــرْآن، فَاكْتفى بالمسبب الَّذِي هُوَ الْقِــرَاءَة من السَّبَب الَّذِي هُوَ الْإِرَادَة. وَنَظِيره قَول الله تَعَالَى: (يَا أَيهَا الذينَ آمنُوا إِذا قُمتُم إِلَى الصلاةِ) أَي إِذا أردتم الْقــيام إِلَى الصَّلَاة. وريحٌ لاقحٌ، على النّسَب، تَــلقَــح الشّجر عَنْهَا، كَمَا قَالُوا فِي ضِدّه: عقيم. وحربٌ لاقحٌ: مثل بِالْأُنْثَى الْحَامِل، قَالَ الْأَعْشَى:

إِذا شمَّرت باليأسِ شهباءُ لاقحٌ ... عوانٌ شديدٌ همزُها وأظَلَّتِ

يُقَال همزته بناب، أَي عضضته، وَقَوله:

ويك يَا عــلقــمةَ بنَ ماعزِ ... هَل لَك فِي اللَّواقح الحرائزِ

قيل: عَنى باللواقحِ السِّيَاط، لِأَنَّهُ لص خَاطب لصا.

وشقيحٌ لقــيحٌ، إتباع. والــلِّقْــحةُ والــلَّقــحةُ: الْغُرَاب.

وَقوم لَقَــاحٌ: لم يدينوا وَلم يملكُوا وَلم يصبهم سباء، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لَعَمْرُ أبِيكَ والأنباءُ تَنْمِى ... لنَعِمَ الحَيُّ فِي الجُلَّى رِياحُ

أبَوْا دينَ الملوكِ فهم لَقــاحٌ ... إِذا هِيجوا إِلَى حربٍ أشاحوا

وَقَالَ ثَعْلَب: الحيُّ الــلَّقــاحُ، مُشْتَقّ من لقــاحِ النَّاقة لِأَن النَّاقة إِذا لَقِــحت لم تطاوع الْفَحْل. وَلَيْسَ بِقَوي.

لقــح

1 لَقِــحَتْ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. لَقَــحٌ (S, Msb, K,) and لَقْــحٌ (K) and لَقَــاحٌ; (S, K;) and لُقِــحَتْ بِالْوَلَدِ, in the pass. form; (Msb;) She (a camel) conceived, or became pregnant; (Msb, TA;) received [into her womb] the seed of the stallion. (K.) b2: لَقِــحَتْ (inf. n. لَقَــحٌ, syn. حَبَلٌ, K, TA: in the CK جَبَلٌ:) (tropical:) She (a woman) conceived, or became pregnant. (Sh, T, L.) b3: اِمْرَأَةٌ سَرِيعَةُ الــلَّقَــحِ A woman quick in conceiving, or becoming pregnant. The like is said with respect to any female. Perhaps the word thus used has this signification properly, or perhaps tropically. (TA.) b4: أَسَرَّتْ لَقَــحًا, and لَقَــاحًا, She (a camel) concealed her having conceived, or become pregnant: i. e., she did not show signs of her having conceived by raising her tail and elevating her nose. (L.) b5: لَقِــحَتِ النَّخِيلُ, or لُقِــحَت, (as in different copies of the S,) (tropical:) [The palm-trees became fecundated by the process termed إِــلْقَــاحٌ: see 4]: and of a single palm-tree (نَخْلَةٌ) you say لَقِــحَتْ, or لُقِــحَتْ, without teshdeed; (so, again, in different copies of the S;) and ↓ تَــلَقَّــحَتْ. (S, art. أبر) b6: لَقِــحَ العِجَافُ, inf. n. لَقَــحٌ, (tropical:) The lands in which was no good became fecundated. (L.) [See also أَعْجَفُ.] b7: لَقِــحَتِ الحَرْبُ: see a verse cited voce عن.2 لَقَّــحَ see 4.4 القــح الفَحْلُ النَّاقَةَ, (S, Msb,) inf. n. إِــلْقَــاحٌ; (Msb;) and ↓ لقّــحها, (A,) [inf. n. تَــلْقِــيحٌ;] The stallion-camel made the she-camel to conceive, or become pregnant; impregnated her; got her with young. (Msb.) b2: القــح النَّخْلَةَ, inf. n. إِــلْقَــاحٌ, [and quasi-inf. n. لَقَــاحٌ, q. v.; et vide infra;] and ↓ لقّــحها, inf. n. تَــلْقِــيحٌ; (S, Msb, A, K;) and ↓ لَقَــحَهَا, inf. n. لَقْــحٌ; (K;) (tropical:) He fecundated the palm-tree by means of the ↓ لَقَــاح, or spadix of the male tree, which is bruised, or brayed, and sprinkled [upon the spadix of the female]: (A:) or, by inserting a stalk of a raceme of the male tree into the spathe [of the female, after shaking off the pollen of the former upon the spadix of the female; for such is the general practice]: this is done in the following manner: you leave the spathe of the [female] palm-tree two or three nights after its bursting open: then you take a stalk of a raceme of the male tree, which is best if old, of the preceding year, and insert it into the spadix [of the female, after shaking off the pollen, as above mentioned]; and this you do according to a certain measure: it should not be done but by a man acquainted with the manner of proceeding in this case; for if he be ignorant, and do too much, he turns the spathe, and mars it; and if he do too little, many of the dates produced will be without stones; and if he do it not at all to the palm-tree, he will derive no advantage from the spadix thereof that year: (L:) ↓ لَقَــحٌ is the name of that which is taken from the male palm-tree (الفُحَّال: so in the L: in the K, الفَحْل:) to be inserted in the other, [namely the spathe of the female]. (L, K.) [See also لَقَــاحٌ.

In the CK, for إِسْمُ مَا أُخِذَ الخ, we find اسم ماءٍ

اخذ الخ, giving a different and false meaning.]

جَآءَنَا زَمَنُ الــلَّقَــاحِ, or ↓ التَّــلْقِــيحِ, The time of the fecundating of the palm-trees has come to us. (L.) b3: أَــلْقَــحَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ (S) (tropical:) The wind impregnated, or fecundated, the cloud, or clouds; (L;) and in like manner, القــحت الرِّيَاحُ الشَّجَرَ وَنَحْوَهُ [The winds fecundated the trees] (K) [and the like]. (TA.) b4: القــح بَيْنَهُمْ شَرًّا (tropical:) He engendered, or caused, evil, or mischief, between them. (A.) b5: عَقْلَهُ ↓ جَرَّبَ الأُمُورَ فَــلَقَّــحَتْ (tropical:) [He became experienced in affairs, and they fecundated his intellect]. (A.) b6: النَّظَرُ فِى عَوَاقِبِ الْأُموُرِ الْعُقُولِ ↓ تَــلْقِــيحُ (tropical:) [Consideration of the results, or issues, of things is (a means of) fecundation of the intellects]. (A.) b7: لَا تُــلْقِــحْ سِلْعَتَكَ بِالأَيْمَانِ (tropical:) [Make not thy merchandise productive of a high price by means of oaths]. (A.) 5 تــلقّــحت She (a camel) pretended that she had conceived, or become pregnant, (by raising her tail, in order that the stallion might not approach her, TA,) when this was not really the case. (Fr, S, K.) b2: See 1.10 استــلقــحت النَّخْلَةُ (tropical:) The palm-tree attained to the proper period for its being fecundated by the process termed إِــلْقَــاحٌ: [see 4: or required to be so fecundated]. (K.) لَقَــحٌ: inf. n. of 1. q. v. b2: see أَــلْقَــحَ النَّخْلَةَ, and see لَقَــاحٌ.

لَقْــحَةٌ: see لِقْــحَةٌ and لَقُــوحٌ.

لِقْــحَةٌ (K) and ↓ لَقْــحَةٌ (TA) (assumed tropical:) A woman suckling; or a woman who suckles. (K.) b2: See لَقُــوحٌ.

لَقَــاحٌ (tropical:) The thing [namely flowers or pollen] with which a female palm-tree is fecundated, (S, L, K,) taken from a male palm-tree; (L;) the spadix of a male palm-tree, (A, K,) with which a female palm-tree is fecundated, it being bruised, or brayed, and sprinkled [upon the spadix of the female]. (A.) [See also لَقَــحٌ, voce أَــلْقَــحَ, and لِقَــاحٌ]

A2: حَىٌّ لَقَــاحٌ A tribe that does not submit to kings, (S, K,) and that has not been governed by a king: (L:) or, that has not suffered captivity in the time of paganism. (S, K.) b2: See 1.

لِقَــاحٌ The semen genitale (L, K) of a stallion camel, and horse, and (tropical:) of a man. (L.) I'Ab, being asked respecting a man who had two wives, one of whom suckled a boy, and the other a girl, [not his own children,] whether the boy might marry the girl, answered “ No; because the لقــاح [i. e., لِقَــاح or ↓ لَقَــاح, as shown below,] is one: ” meaning, says Lth, that the semen genitale which impregnated them both, and which was the source of the milk of both, was one, and that the two sucklings had thus become as though they were the children of the two women's husband: but, says Az, لقــاح may here be a quasi-inf. n., syn. with إِــلْقَــاحٌ; like عَطَآءٌ and إِعْطَآءٌ &c.: (L:) [and the like is said in the Msb.]

لَقَــاحٌ and لِقَــاحٌ, with fet-h and kesr, are substs. from أَــلْقَــحَ, [q. v.] syn. with إِــلْقَــاحٌ, signifying impregnation, or the getting with young; and so in the answer of I'Ab above mentioned. (Msb.) لَقُــوحٌ A camel (S, K) itself: (S:) pl. لِقَــاحٌ. (S, K.) b2: See لَاقِحٌ. b3: لَقُــوحٌ and ↓ لِقْــحَةٌ (S, Msb, K) and ↓ لَقْــحَةٌ, (Msb, K,) applied to a she-camel, i. q. حَلُوبٌ [meaning Milch, and a milch camel]: (S, Msb, K:) but Az says, that the former only is used as an epithet; you say ناقة لَقُــوحٌ, and not ناقةٌ لِقْــحَةٌ, but هٰذِهِ لِقْــحَةٌ فُلَانٍ: (TA:) or لَقُــوحٌ is [an epithet] applied to a she-camel during the first two or three months after her having brought forth; and after this she is termed لَبُونٌ: (AA, S, K:) and accord. to some, ↓ لِقْــحَةٌ signifies a milch camel abounding with milk: or a she-camel from the time when the hump of her young one becomes fat, until the expiration of seven months, when she weans her young one, and this she does at the [auroral] rising of Canopus: (TA:) [which rising, in central Arabia, about the commencement of the era of the Flight was between the 30th of July and the 12th of August:] also ↓ لِقْــحَةٌ and ↓ لَقْــحَةٌ a she-camel that has lately brought forth: (L:) pl. of لَقُــوحٌ, لِقَــاحٌ (S, Msb, K) and لَقَــائِحُ; (ISh;) and pl. of ↓ لِقْــحَةٌ (and of ↓ لَقْــحَةٌ, K, TA,) لِقَــحٌ (S, Msb, K) and لِقَــاحٌ. (ISh, Th, Msb.) b4: The Arabs also said لِقَــاحَانِ أَسْوَدَانِ [Two black herds of milch camels], like as they said قَطِيعَانِ; for they said لِقَــاحٌ وَاحِدَةٌ in like manner as they said قَطِيعٌ وَاحِدٌ and إِبِلٌ وَاحِدَةٌ. (S.) b5: المُسْلِمِينَ ↓ أَدِرُّوا لِقْــحَةَ (tropical:) Milk ye the milch camel of the Muslims: occurring in a trad., alluding to the tribute (فَىْء and خَرَاج) whence were derived the stipends and fixed appointments of the persons addressed, and to the collecting it with equity. (TA.) لَقَّــاحٌ A fecundator of palm-trees. (Az, TA in art. جنى.) لاقِحٌ (IAar, S, K) and ↓ لَقُــوحٌ (K) and ↓ مَــلْقُــوحَةٌ (Msb) A she-camel having just conceived, or become pregnant; (IAar, K;) as also قَارِحٌ: afterwards, when her pregnancy has become manifestly apparent, she is termed خَلِفَةٌ: (IAar:) pl. of the former لَوَاقِحُ (K) and لُقَّــحٌ; (TA;) and of the second, لُقُــحٌ. (L, K, TA: in the CK لُقَّــحٌ.) b2: رِيَاحٌ لَوَاقِحُ (S, K, &c.,) (tropical:) Pregnant winds; so called because they bear the water and the clouds, and turn the latter over and about, and then cause them to send down rain; (TA;) or because they become pregnant, and then impregnate the clouds: (IJ:) the sing. is رِيحٌ لَاقِحٌ, the contr. of which is termed رِيحٌ عَقِيمٌ [or “ a barren wind ”]: (ISd:) or ريح لاقح signifies ذَاتُ لَقَــلَاحٍ [possessing that which impregnates]; like as دِرْهَمٌ وَازِنٌ signifies ذُو وَزْنِ; رَجُلٌ رَامِحٌ, ذُو رُمْحٍ: (AHeyth:) or رياح لواقح signifies impregnating, or fecundating, winds; (S, K;) as also ↓ مَلَاقِحُ [pl. of مُــلْقِــحَةٌ]: (K:) or it is not allowable to say مَلَاقِحُ; (S;) but this is the regular form of the word; because the wind impregnates the clouds; (IJ;) and thus لواقح is extr.: or, as some say, the proper original word is مُــلْقِــحَةٌ; but the winds do not impregnate unless they are themselves pregnant; as though they were pregnant with good, and, when they raised the clouds, transmitted to them that good. (S.) b3: حَرْبٌ لَاقِحٌ (K) (tropical:) War pregnant [with great events.] (TA.) مُــلْقِــحٌ A stallion camel: pl. مَلَاقِحُ. (S, K.) b2: See لَاقِحٌ. b3: (tropical:) A man to whom offspring is born. Occurring in a trad. (TA.) مُــلْقَــحَةٌ A female camel that has her young one in her belly: pl. مَلَاقِحُ: (S, K:) a pass. part. n. from أَــلْقَــحَ. (Msb.) مَــلْقُــوحَةٌ (IAar, S, K, &c.) and مَــلْقُــوحٌ, (IAar,) which latter is also used in a pl. sense, (As,) What is in the belly of a she-camel: (A 'Obeyd, T, S, K, &c.:) or what is in the back of the stallion camel; [meaning his progeny in the elemental state;] (Aboo-Sa'eed, K;) but the former, says Az, is the correct signification: (L:) مَــلْقُــوحَةٌ is for مَــلْقُــوحٌ بِهِ, converted into a subst., (Msb,) from لُقِــحَتْ, like مَحْمُومٌ from حُمَّ, and مَجْنُونٌ from جُنَّ: (S:) pl. مَلَاقِيحُ. (A 'Obeyd, S, K, &c.) The Muslims are forbidden to sell مَلَاقِيح and مَضَامِين. (L.) [See the latter of these words.] b2: المَلَاقِيحُ is also used (sometimes, TA) to signify The mothers: and its sing. is مَــلْقُــوحَةٌ. (K.) b3: See لَاقِحٌ.

لقــح: الــلِّقــاحُ: اسم ماء الفحل

(* قوله «الــلقــاح اسم ماء الفحل» صنيع

القــاموس، يفيد أَن الــلقــاح بهذا المعنى، بوزن كتاب، ويؤيده قول عاصم: الــلقــاح

كسحاب مصدر، وككتاب اسم، ونسخة اللسان على هذه التفرقة. لكن في النهاية

الــلقــاح، بالفتح: اسم ماء الفحل اهـ. وفي المصباح: والاسم الــلقــاح، بالفتح

والكسر.) من الإِبل والخيل؛ وروي عن ابن عباس أَنه سئل عن رجل كانت له

امرأَتان أَرضعت إِحداهما غلاماً وأَرضعت الأُخرى جارية: هل يتزوَّج الغلامُ

الجارية؟ قال: لا، الــلِّقــاح واحد؛ قال الأَزهري: قال الليث: الــلِّقــاح

اسم لماء الفحل فكأَنَّ ابن عباس أَراد أَن ماء الفحل الذي حملتا منه واحد،

فاللبن الذي أَرضعت كل واحدة منهما مُرْضَعَها كان أَصله ماء الفحل،

فصار المُرْضَعان ولدين لزوجهما لأَنه كان أَــلْقَــحهما. قال الأزهري: ويحتمل

أَن يكون الــلِّقــاحُ في حديث ابن عباس معناه الإِــلْقــاحُ؛ يقال: أَــلْقَــح

الفحل الناقة إِــلقــاحاً ولَقــاحاً، فالإِــلقــاح مصدر حقيقي، والــلِّقَــاحُ: اسم

لما يقوم مقام المصدر، كقولك أَعْطَى عَطاء وإِعطاء وأَصلح صَلاحاً

وإِصلاحاً وأَنْبَت نَباتاً وإِنباتاً. قال: وأَصل الــلِّقــاح للإِبل ثم استعير

في النساء، فيقال: لَقِــحَتِ إِذا حَمَلَتْ، وقال: قال ذلك شمر وغيره من

أَهل العربية. والــلِّقــاحُ: مصدر قولك لَقِــحَتْ الناقة تَــلْقَــحُ إِذا

حَمَلَتْ، فإِذا استبان حملها قيل: استبان لَقــاحُها.

ابن الأَعرابي: ناقة لاقِحٌ وقارِحٌ يوم تَحْمِلُ فإِذا استبان حملها،

فهي خَلِفَةٌ. قال: وقَرَحتْ تَقرَحُ قُرُوحاً ولَقِــحَتْ تَــلْقَــح لَقــاحاً

ولَقْــحاً وهي أَيام نَتاجِها عائذ.

وقد أَــلقَــح الفحلُ الناقةَ، ولَقِــحَتْ هي لَقــاحاً ولَقْــحاً ولَقَــحاً:

قبلته. وهي لاقِحٌ من إِبل لوَاقِح ولُقَّــحٍ، ولَقُــوحٌ من إِبل لُقُــحٍ.

وفي المثل: الــلَّقُــوحُ الرِّبْعِيَّةُ مالٌ وطعامٌ. الأَزهري:

والــلَّقُــوحُ اللَّبُونُ وإِنما تكون لَقُــوحاً أَوّلَ نَتاجِها شهرين ثم ثلاثة

أَشهر، ثم يقع عنها اسم الــلَّقــوحِ فيقال لَبُونٌ، وقال الجوهري: ثم هي لبون

بعد ذلك، قال: ويقال ناقة لَقُــوحٌ ولِقْــحَةٌ، وجمع لَقُــوحٍ: لُقُــحٌ

ولِقــاحٌ ولَقــائِحُ، ومن قال لِقْــحةٌ، جَمَعها لِقَــحاً. وقيل: الــلَّقُــوحُ

الحَلُوبة. والمَــلْقــوح والمــلقــوحة: ما لَقِــحَتْه هي من الفحلِ؛ قال أَبو الهيثم:

تُنْتَجُ في أَوَّل الربيع فتكون لِقــاحاً واحدتُها لِقْــحة ولَقْــحةٌ

ولَقُــوحٌ، فلا تزال لِقــاحاً حتى يُدْبِرَ الصيفُ عنها. الجوهري: الــلِّقــاحُ،

بكسر اللام. الإِبلُ بأَعيانها، الواحدة لَقُــوح، وهي الحَلُوبُ مثل

قَلُوصٍ وقِلاصٍ. الأَزهري: المَــلْقَــحُ يكون مصدراً كالــلَّقــاحِ؛ وأَنشد:

يَشْهَدُ منها مَــلْقَــحاً ومَنْتَحا

وقال في قول أَبي النجم:

وقد أَجَنَّتْ عَــلَقــاً مــلقــوحا

يعني لَقِــحَتْه من الفَحل أَي أَخذته.

وقد يقال للأُمَّهات: المَلاقِيحُ؛ ونهى عن أَولادِ المَلاقِيح وأَولاد

المَضامِين في المبايعة لأَنهم كانوا يتبايعون أَولاد الشاء في بطون

الأُمهات وأَصلاب الآباء. والمَلاقِيحُ في بطون الأُمهات، والمَضامِينُ في

أَصلاب الآباء. قال أَبو عبيد: الملاقيح ما في البطون، وهي الأَجِنَّة،

الواحدة منها مَــلْقُــوحة من قولهم لُقِــحَتْ كالمحموم من حُمَّ والمجنونِ من

جُنَّ؛ وأَنشد الأَصمعي:

إِنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الهَوامِلِ

خيراً من التَّأْنانِ والمَسائِلِ

وعِدَةِ العامِ، وعامٍ قابلِ،

مَــلْقــوحةً في بطنِ نابٍ حائِلِ

يقول: هي مَــلْقــوحةٌ فيما يُظْهِرُ لي صاحبُها وإِنما أُمُّها حائل؛ قال:

فالمَــلْقُــوح هي الأَجِنَّة التي في بطونها، وأَما المضامين فما في

أَصلاب الفُحُول، وكانوا يبيعون الجَنينَ في بطن الناقة ويبيعون ما يَضْرِبُ

الفحلُ في عامه أَو في أَعوام. وروي عن سعيد بن المسيب أَنه قال: لا رِبا

في الحيوان، وإِنما نهى عن الحيوان عن ثلاث: عن المَضامِين والمَلاقِيح

وحَبَلِ الحَبَلَةِ؛ قال سعيد: فالملاقِيحُ ما في ظهور الجمال، والمضامين

ما في بطون الإِناث، قال المُزَنِيُّ: وأَنا أَحفظ أَن الشافعي يقول

المضامين ما في ظهور الجمال، والملاقيح ما في بطون الإِناث؛ قال المزني:

وأَعلمت بقوله عبد الملك بن هشام فأَنشدني شاهداً له من شعر العرب:

إِنَّ المَضامِينَ، التي في الصُّلْبِ،

ماءَ الفُحُولِ في الظُّهُورِ الحُدْبِ،

ليس بمُغْنٍ عنك جُهْدَ اللَّزْبِ

وأَنشد في الملاقيح:

منيَّتي مَلاقِحاً في الأَبْطُنِ،

تُنْتَجُ ما تَــلْقَــحُ بعد أَزْمُنِ

(* قوله «منيتي ملاقحاً إلخ» كذا بالأصل.)

قال الأَزهري: وهذا هو الصواب. ابن الأَعرابي: إِذا كان في بطن الناقة

حَمْلٌ، فهي مِضْمانٌ وضامِنٌ وهي مَضامِينُ وضَوامِنُ، والذي في بطنها

مَــلْقــوح ومَــلْقُــوحة، ومعنى المــلقــوح المحمول ومعنى اللاقح الحامل. الجوهري:

المَلاقِحُ الفُحولُ، الواحد مُــلقِــحٌ، والمَلاقِحُ أَيضاً الإِناث التي

في بطونها أَولادها، الواحدة مُــلْقَــحة، بفتح القــاف. وفي الحديث: أَنه نهى

عن بيع الملاقيح والمضامين؛ قال ابن الأَثير: الملاقيح جمع مَــلْقــوح، وهو

جنين الناقة؛ يقال: لَقِــحَت الناقةُ وولدها مَــلْقُــوحٌ به إِلاَّ أَنهم

استعملوه بحذف الجار والناقة مــلقــوحة، وإِنما نهى عنه لأَنه من بيع الغَرَر،

وسيأْتي ذكره في المضامين مستوفى. والــلِّقْــحَةُ: الناقة من حين يَسْمَنُ

سَنامُ ولدها، لا يزال ذلك اسمها حتى يمضي لها سبعة أَشهر ويُفْصَلَ

ولدها، وذلك عند طلوع سُهَيْل، والجمع لِقَــحٌ ولِقــاحٌ، فأَما لِقَــحٌ فهو

القــياس، وأَما لِقــاحٌ فقال سيبويه كَسَّروا فِعْلَة على فِعالٍ كما كسَّروا

فَعْلَة عليه، حتى قالوا: جَفْرَةٌ وجِفارٌ، قال: وقالوا لِقــاحانِ

أَسْودانِ جعلوها بمنزلة قولهم إِبلانِ، أَلا تَرَى أَنهم يقولون لِقــاحة واحدة

كما يقولون قِطعة واحدة؟ قال: وهو في الإِبل أَقوى لأَنه لا يُكَسَّر

عليه شيء. وقيل: الــلِّقْــحة والــلَّقــحة الناقة الحلوب الغزيرة اللبن ولا يوصف

به، ولكن يقال لَقْــحة فلان وجمعه كجمع ما قبله؛ قال الأَزهري: فإِذا

جعلته نعتاً قلت: ناقة لَقُــوحٌ. قال: ولا يقال ناقة لَِقْــحة إِلا أَنك تقول

هذه لَِقْــحة فلان؛ ابن شميل: يقال لِقْــحةٌ ولِقَــحٌ ولَقُــوحٌ ولَقــائح.

والــلِّقــاحُ: ذوات الأَلبان من النوق، واحدها لَقُــوح ولِقْــحة؛ قال

عَدِيُّ بن زيد:

من يكنْ ذا لِقَــحٍ راخِياتٍ،

فَــلِقــاحِي ما تَذُوقُ الشَّعِيرا

بل حَوابٍ في ظِلالٍ فَسِيلٍ،

مُلِئَتْ أَجوافُهُنّ عَصِيرا

فَتَهادَرْنَ لِذاك زماناً،

ثم مُوِّتْنَ فكنَّ قُبُورا

وفي الحديث: نِعْمَ المِنْحة الــلِّقْــحة الــلقــحة، بالفتح والكسر: الناقة

القــريبة العهد بالنَّتاج. وناقة لاقِحٌ إِذا كانت حاملاً؛ وقوله:

ولقــد تَقَيَّلَ صاحبي من لَِقْــحةٍ

لَبناً يَحِلُّ، ولَحْمُها لا يُطْعَمُ

عنى بالــلِّقْــحة فيه المرأَة المُرْضِعَة وجعل المرأَة لَِقْــحة لتصح له

الأُحْجِيَّة. وتَقَيَّلَ: شَرِبَ القَــيْل، وهو شُربُ نصف النهار؛ واستعار

بعض الشعراء الــلَّقَــحَ لإِنْباتِ الأَرضين المُجْدِبة؛ فقال يصف سحاباً:

لَقِــحَ العِجافُ له لسابع سبعةٍ،

فَشَرِبْنَ بعدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا

يقول: قَبِلَتِ الأَرَضون ماءَ السحاب كما تَقْبَلُ الناقةُ ماءَ الفحل.

وقد أَسَرَّت الناقة لَقَــحاً ولَقــاحاً وأَخْفَتْ لَقَــحاً ولَقــاحاً؛ بقال

غَيْلان:

أَسَرَّتْ لَقَــاحاً، بعدَما كانَ راضَها

فِراسٌ، وفيها عِزَّةٌ ومَياسِرُ

أَسَرَّتْ: كَتَمَتْ ولم تُبَشِّر به، وذلك أَن الناقة إِذا لَقِــحَتْ

شالت بذنبها وزَمَّت بأَنفها واستكبرت فبان لَقَــحُها وهذه لم تفعل من هذا

شيئاً. ومَياسِرُ: لِينٌ؛ والمعنى أَنها تضعف مرة وتَدِلُّ أُخرى؛ وقال:

طَوَتْ لَقَــحاً مثلَ السِّرارِ، فَبَشَّرتْ

بأَسْحَمَ رَيَّان العَشِيَّة، مُسْبَلِ

قوله: مثل السِّرار أَي مثل الهلال في ليلة السِّرار. وقيل: إِذا

نُتِجَتْ بعضُ الإِبل ولم يُنْتَجْ بعضٌ فوضع بعضُها ولم يضع بعضها، فهي

عِشارٌ، فإِذا نُتِجَت كلُّها ووضَعَت، فهي لِقــاحٌ.

ويقال للرجل إِذا تكلم فأَشار بيديه: تَــلَقَّــحتْ يداه؛ يُشَبَّه بالناقة

إِذا شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ لئلا يَدْنُوَ منها الفحلُ فيقال

تَــلَقَّــحتْ؛ وأَنشد:

تَــلَقَّــحُ أَيْدِيهم، كأَن زَبِيبَهُمْ

زَبِيبُ الفُحولِ الصِّيدِ، وهي تَلَمَّحُ

أَي أَنهم يُشيرون بأَيديهم إِذا خَطَبُوا. والزبيبُ: شِبْهُ الزَّبَدِ

يظهر في صامِغَي الخَطِيب إِذا زَبَّبَ شِدْقاه. وتَــلَقَّــحَت الناقة:

شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ وليست كذلك.

والــلَّقَــحُ أَيضاً: الحَبَلُ. يقال: امرأَة سَريعة الــلَّقَــحِ وقد

يُستعمل ذلك في كل أُنثى، فإِما أَن يكون أَصلاً وإِما أَن يكون

مستعاراً.وقولهم: لِقــاحانِ أَسودان كما قالوا: قطيعان، لأَنهم يقولون لِقــاحٌ

واحدة كما يقولون قطيع واحد، وإِبل واحد.

قال الجوهري: والــلِّقْــحَةُ الــلَّقُــوحُ، والجمع لِقَــحٌ مثل قِرْبَة

وقِرَبٍ. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه أَوصى عُمَّاله إِذ بعثهم فقال:

وأَدِرُّوا لِقْــحَةَ المسلمين؛ قال شمر: قال بعضهم أَراد بِــلِقْــحة المسلمين

عطاءهم؛ قال الأَزهري: أَراد بِــلِقْــحةِ المسلِمين دِرَّةَ الفَيْءِ

والخَراج الذي منه عطاؤهم وما فُرض لهم، وإِدْرارُه: جِبايَتُه وتَحَلُّبه،

وجمعُه مع العَدْلِ في أَهل الفيء حتى يَحْسُنَ حالُهُم ولا تنقطع مادّة

جبايتهم.

وتــلقــيح النخل: معروف؛ يقال: لَقِّــحُوا نخلَهم وأَــلقــحوها. والــلَّقــاحُ: ما

تُــلْقَــحُ به النخلة من الفُحَّال؛ يقال: أَــلْقَــح القــومُ النخْلَ

إِــلقــاحاً ولَقَّــحوها تــلقــيحاً، وأَــلْقَــحَ النخل بالفُحَّالةِ ولَقَــحه، وذلك أَن

يَدَعَ الكافورَ، وهو وِعاءُ طَلْع النخل، ليلتين أَو ثلاثاً بعد انفلاقه،

ثم يأْخذ شِمْراخاً من الفُحَّال؛ قال: وأَجودُه ما عَتُقَ وكان من عام

أَوَّلَ، فيَدُسُّون ذلك الشِّمْراخَ في جَوْفِ الطَّلْعة وذلك بقَدَرٍ،

قال: ولا يفعل ذلك إِلا رجل عالم بما يفعل، لأَنه إِن كان جاهلاً فأَكثر

منه أَحْرَقَ الكافورَ فأَفسده، وإِن أَقلَّ منه صار الكافورُ كثيرَ

الصِّيصاء، يعني بالصيصاء ما لا نَوَى له، وإِن لم يُفعل ذلك بالنخلة لم

ينتفع بطلعها ذلك العام؛ والــلَّقَــحُ: اسم ما أُخذَ من الفُحَّال ليُدَسَّ في

الآخر؛ وجاءنا زَمَنُ الــلَّقَــاح أَي التــلْقــيحِ. وقد لُقِّــحَتِ النخيلُ،

ويقال للنخلة الواحدة: لُقِــحتْ، بالتخفيف، واسْتَــلْقَــحَتِ النخلةُ أَي آن

لها أَن تُــلْقَــح. وأَــلْقَــحَتِ الريحُ السحابةَ والشجرة ونحو ذلك في كل

شيء يحمل.

واللَّواقِحُ من الرياح: التي تَحْمِلُ النَّدَى ثم تَمُجُّه في السحاب،

فإِذا اجتمع في السحاب صار مطراً؛ وقيل: إِنما هي مَلاقِحُ، فأَما قولهم

لواقِحُ فعلى حذف الزائد؛ قال الله سبحانه: وأَرسلنا الرياح لوَاقِحَ؛

قال ابن جني: قياسه مَلاقِح لأَن الريح تُــلْقِــحُ السحابَ، وقد يجوز أَن

يكون على لَقِــحَت، فهي لاقِح، فإِذا لَقِــحَت فَزَكَتْ أَــلْقَــحت السحابَ

فيكون هذا مما اكتفي فيه بالسبب من المسبب، وضِدُّه قول الله تعالى؛ فإِذا

قرأْتَ القــرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم؛ أَي فإِذا أَردت قراءة

القــرآن، فاكتفِ بالمُسَبَّب الذي هو القــراءة من السبب الذي هو الإِرادة؛

ونظيره قول الله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا قمتم إِلى الصلاة؛ أَي

إِذا أَردتم القــيام إِلى الصلاة، هذا كله كلام ابن سيده؛ وقال الأَزهري:

قرأَها حمزة: وأرسلنا الرياحَ لَواقِحَ، فهو بَيِّنٌ ولكن يقال: إِنما

الريح مُــلْقِــحَة تُــلْقِــحُ الشجر، فقيل: كيف لواقح؟ ففي ذلك معنيان: أَحدهما

أَن تجعل الريح هي التي تَــلْقَــحُ بمرورها على التراب والماء فيكون فيها

الــلِّقــاحُ فيقال: ريح لاقِح كما يقال ناقة لاقح ويشهد على ذلك أَنه وصف ريح

العذاب بالعقيم فجعلها عقيماً إِذ لم تُــلْقِــحْ، والوجه الآخر وصفها

بالــلَّقْــح وإِن كانت تُــلْقِــح كما قيل ليلٌ نائمٌ والنوم فيه وسِرٌّ كاتم،

وكما قيل المَبْرُوز والمحتوم فجعله مبروزاً ولم يقل مُبْرِزاً، فجاز مفعول

لمُفْعِل كما جاز فاعل لمُفْعَل، إِذا لم يَزِدِ البناءُ على الفعل كما

قال: ماء دافق؛ وقال ابن السكيت: لواقح حوامل، واحدتها لاقح؛ وقال أَبو

الهيثم: ريح لاقح أَي ذات لقــاح كما يقال درهم وازن أَي ذو وَزْن، ورجل رامح

وسائف ونابل، ولا يقال رَمَحَ ولا سافَ ولا نَبَلَ، يُرادُ ذو سيف وذو

رُمْح وذو نَبْلٍ؛ قال الأَزهري: ومعنى قوله: أَرسلنا الرياح لواقح أَي

حوامل، جعل الريح لاقحاً لأَنها تحمل الماء والسحاب وتقلِّبه وتصرِّفه، ثم

تَسْتَدِرُّه فالرياح لواقح أَي حوامل على هذا المعنى؛ ومنه قول أَبي

وَجْزَةَ:

حتى سَلَكْنَ الشَّوَى منهنّ في مَسَكٍ،

من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ، مِهْداجِ

سَلَكْنَ يعني الأُتُنَ أَدخلن شَوَاهُنَّ أَي قوائمهن في مَسَكٍ أَي

فيما صار كالمَسَكِ لأَيديهما، ثم جعل ذلك الماء من نسل ريح تجوب البلاد،

فجعل الماء للريح كالولد لأَنها حملته، ومما يحقق ذلك قوله تعالى: هو الذي

يُرْسِلُ الرياحَ نُشْراً بين يَدَيْ رَحْمَتِه حتى إِذا أَقَلّتْ

سَحاباً ثِقالاً أَي حَمَلَتْ، فعلى هذا المعنى لا يحتاج إِلى أَن يكون لاقِحٌ

بمعنى ذي لَقْــحٍ، ولكنها تَحْمِلُ السحاب في الماء؛ قال الجوهري: رياحٌ

لَواقِحُ ولا يقال ملاقِحُ، وهو من النوادر، وقد قيل: الأَصل فيه

مُــلْقِــحَة، ولكنها لا تُــلْقِــحُ إِلا وهي في نفسها لاقِحٌ، كأَن الرياحَ لَقِــحَت

بخَيْرٍ، فإِذا أَنشأَتِ السحابَ وفيها خيرٌ وصل ذلك إِليه. قال ابن

سيده: وريح لاقحٌ على النسب تَــلْقَــحُ الشجرُ عنها، كما قالوا في ضِدِّهِ

عَقِيم. وحَرْب لاقحٌ: مثل بالأُنثى الحامل؛ وقال الأَعشى:

إِذا شَمَّرَتْ بالناسِ شَهْبَاءُ لاقحٌ،

عَوانٌ شديدٌ هَمْزُها، وأَظَلَّتِ

يقال: هَمَزَتْه بناب أَي عضَّتْه؛ وقوله:

وَيْحَكَ يا عَــلْقَــمةُ بنَ ماعِزِ

هل لك في اللَّواقِحِ الجَوائِزِ؟

قال: عنى باللَّواقح السِّياط لأَنه لصٌّ خاطب لِصَّاً. وشَقِيحٌ

لَقِــيحٌ: إِتباع. والــلِّقْــحةُ والــلَّقْــحةُ: الغُراب. وقوم لَقَــاحٌ وحَيٌّ

لَقــاحٌ لم يدِينُوا للملوك ولم يُمْلَكُوا ولم يُصِبهم في الجاهلية سِباءٌ؛

أَنشد ابن الأَعرابي:

لَعَمْرُ أَبيكَ والأَنْبَاءُ تَنْمِي،

لَنِعْمَ الحَيُّ في الجُلَّى رِياحُ

أَبَوْا دِينَ المُلُوكِ، فهم لَقــاحٌ،

إِذا هِيجُوا إِلى حَرْبٍ، أَشاحوا

وقال ثعلب: الحيُّ الــلَّقــاحُ مشتق من لَقــاحِ الناقةِ لأَن الناقة إِذا

لَقِــحتْ لم تُطاوِع الفَحْلَ، وليس بقويّ.

وفي حديث أَبي موسى ومُعاذٍ: أَما أَنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ

الــلَّقُــوحِ أَي أَقرؤه مُتَمَهِّلاً شيئاً بعد شيء بتدبر وتفكر، كالــلَّقُــوحِ

تُحْلَبُ فُواقاً بعد فُواقٍ لكثرة لَبَنها، فإِذا أَتى عليها ثلاثة أَشهر

حُلِبتْ غُدْوَةً وعشيًّا.

الأَزهري: قال شمر وتقول العرب: إِن لي لَِقْــحَةً تُخْبرني عن لِقــاحِ

الناس؛ يقول: نفسي تخبرني فَتَصدُقني عن نفوسِ الناس، إِن أَحببت لهم خيراً

أَحَبُّوا لي خيراً وإِن أَحببت لهم شرًّا أَحبوا لي شرًّا؛ وقال يزيد

بن كَثْوَة: المعنى أَني أَعرف ما يصير إِليه لِقــاح الناس بما أَرى من

لَِقْــحَتي، يقال عند التأْكيد للبصير بخاصِّ أُمور الناس وعوامِّها.

وفي حديث رُقْية العين: أَعوذ بك من شر كل مُــلْقِــحٍ ومُخْبل تفسيره في

الحديث: أَن المُــلْقِــح الذي يولَد له، والمُخْبِل الذي لا يولَدُ له، مِن

أَــلْقَــح الفحلُ الناقةَ إِذا أَولدها. وقال الأَزهري في ترجمة صَمْعَر،

قال الشاعر:

أَحَيَّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيَّةٌ

أَحَبُّ إِليكم، أَم ثَلاثٌ لَوَاقِحُ؟

قال: أَراد باللَّواقِح العقارب.

لقــح
: (لقَــحَت النّاقَةُ كسَمِعَ) تَــلْقَــح (لَقْــحاً) ، بفتْح فَسُكُون، (ولَقَــحاً، محرّكة، ولَقَــاحاً) ، بِالْفَتْح، إِذا حَمَلَتْ، فإِذا اسْتبانَ حَمْلُهَا قيل: استَبانَ لَقَــاحُها. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: قَرَحَت تَقرَحُ قُرُوحاً، ولَقِــحَت تَــلْقَــح لَقَــاحاً ولَقْــحاً: (قَبِلَت الِــلَّقَــاحَ) ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح مَعًا، كَمَا ضُبط فِي نُسختنا بالوَجْهَين. وَرُوِيَ عَن ابْن عبّاسٍ (أَنه سُئل عَن رجُل كَانَت لَهُ امرأَتان أَرضَعتْ إِحداهما غُلاماً، وأَرضعت الأُخرى جاريةٍ، هَل يتزوّج الغُلام الْجَارِيَة؟ قَالَ: لَا، الــلِّقَــاحُ واحدٌ) . قَالَ اللَّيْث: أَراد أَن ماءَ الفَحْل الَّذِي حَمَلَتَا مِنْهُ واحدٌ، فاللَّبَن الَّذِي أَرضعتْ كلُّ واحدةٍ مِنْهُمَا مُرْضَعَها كَانَ أَصلُه ماءَ الفَّحْلِ، فَصَارَ المُرْضَعَانِ وَلدَيْن لزوجِهِما، لأَنّه كَانَ أَــلقــحَهما. قَالَ الأَزهريّ: وَيحْتَمل أَن يكون الــلّقــاح فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس مَعْنَاهُ الإِــلقــاح، يُقَال أَــلقَــحَ الفَحلُ النّاقةَ إِــلقــاحاً ولَقَــاحاً، فالإِــلقــاحُ مصدرٌ حقيقيّ، والــلَّقــاحُ اسمٌ لما يقوم مَقَامع المصدرِ، كَقَوْلِك أَعطَى عَطاء وإِعْطاءً وأَصلَح صَلاَحاً وإِصلاحاً، وأَنبتَ نباتاً وإِنباتاً. (فَهِيَ) ناقَةٌ (لاقِحٌ) وقارِحٌ يومَ تَحمِل، فإِذا استبانَ حَملُهَا فَهِيَ خَلِفَةٌ قَالَه، ابْن الأَعرابيّ، (مِنْ) إِبلٍ (لَوَاقحَ) ولُقَّــحٍ كقُبَّرٍ، (ولَقُــوحٌ) ، كصَبور (مِنْ) إِبلٍ (لُقُــحٍ) ، بِضَمَّتَيْنِ.
(و) الــلَّقَــاحُ (كسَحاب: مَا تُــلْقَــح بِهِ النَّخْلَةُ، وطَلْعُ الفُحَّالِ) ، بضمّ فتشديد، وَهُوَ مَجَاز.
(والحَيّ) الــلَّقَــاح، والقَــوْمُ الــلَّقَــاح وَمِنْه سُمِّيَت بَنو حنيفةَ بالــلَّقَــاح، وإِيَّاهم عَنَى سعدُ بنُ ناشبٍ:
بِئُسَ الخلائفُ بَعدَنا
أَولادُ يِشْكُرَ والــلَّقَــاحُ
وَقد تقدَّم فِي برح فراجِعْه (الَّذين لَا يَدِينُون للمُلوك) وَلم يُملَكوا، (أَو لم يُصِبْهُم فِي الجاهِليَّة سِباءٌ) أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
لعَمْرُ أَبيكَ والأَنباءُ تَنْمِي
لَنِعْمَ الحَيُّ فِي الجُلَّى رِيَاحُ أَبْوَا دِينَ المُلُوكِ فهم لَقَــاحٌ
إِذَا هِيجُوا إِلى حرْبٍ أَشَاحُوا
وَقَالَ ثَعْلَب: الحَيّ الــلَّقــاح مشتقٌّ من لَقَــاح النَّاقَةِ: لأَنّ النَّاقة إِذَا لَقِــحَتْ لم تُطَاوِع الفَحْلَ. وَلَيْسَ بقَويّ.
(و) فِي (الصّحاح) : الــلِّقَــاحُ. (كَكِتَاب: الإِبلُ) بأَعْيَانها. (والــلَّقُــوح، كصَبُورٍ واحِدتُها، و) هِيَ (النّاقَةُ الحَلُوبُ) ، مثل قَلُوصٍ وقِلاَص، (أَو) النّاقَة (الّتي نُتِجَتْ لَقُــوحٌ) أَوّلَ نتَاجِهَا (إِلى شَهْرَين أَو) إِلى (ثلاثةٍ، ثمَّ) يَقَعَ عَنْهَا اسمُ الــلَّقُــوح، فَيُقَال (هِيَ لَبُون) . وَعبارَة (الصّحاح) : ثمَّ هِيَ لَبونٌ بعد ذالك.
(و) من الْمجَاز: الــلِّقَــاح (: النُّفُوس) وَهِي (جمْع لِقْــحَة، بِالْكَسْرِ) ، قَالَ الأَزهَرِيّ: قَالَ شَمهرٌ: وَتقول الْعَرَب: إِنّ لي لِقْــحَةً تُخْبِرني عَن لِقَــاحِ النّاسِ. يَقُول: نفْسِي تُخْبرني فتصْدُقني عَن نُفوس النَّاس، إِن أَحْبَبْتُ لهُم خَيراً أَحبُّوا لِي خعيْراً وإِنْ أَحبَبت لَهُم شَرًّا أَحبُّوا لِي شَرًّا، وَمثله فِي (الأَساس) . وَقَالَ يزِيد بن كثُوَة: المَعْنَى أَنّى أَعرِف إِلى مَا يصير إِليه لِقَــاحُ الناسِ بِمَا أَرى من لِقْــحَتي: يُقَال عِنْد التأْكيد للبصيرِ بخاصِّ أُمورِ النّاسِ وعَوامّها.
(و) الــلِّقــاح: اسمُ (ماءِ الفَحْلِ) من الإِبل أَو الْخَيل، هاذا هُوَ الأَصل، ثمَّ استُعير فِي النِّساءِ فَيُقَال: لَقِــحَت، إِذَا حَمَلَت: قَالَ ذالك شَمِرٌ وغيرُه من أَهل العربيّة.
(والــلِّقْــحَةُ) ، بِالْكَسْرِ: النّاقَةُ من حِين يَسمَن سَنامُ وَلدِهَا، لَا يَزال ذالك اسمَهَا حتّى تَمضِيَ لَهَا سبعَةُ أَشهر ويُفصَل وَلدُهَا، وذالك عِنْد طُلوع سُهَيْل وَقيل: الــلِّقْــحَة هِيَ (الــلَّقُــوح) ، أَي الحَلُوب الغَزيرَةُ اللَّبنِ، (وَيفتح) ، وَلَا يُوصفُ بِهِ، ولاكن يُقَال لِقْــحةُ فُلانٍ، قَالَ الأَزهريّ: فإِذا جَعلْتَه نعْتاً قُلْت: ناقَةٌ لَقُــوحٌ. قَالَ: وَلَا يُقَال: ناقةٌ لِقْــحَةٌ إِلاّ أَنّك تَقول هاذه لِقْــحَةُ فُلانٍ (ج لِقَــحٌ) ، بِكَسْر فَفتح، (ولِقَــاحٌ) ، بِالْكَسْرِ، الأَوّلُ هُوَ القــيَاسُ، وأَمّا الثَّانِي فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَسرُوا فِعْلَة على فِعَالٍ كَمَا كَسَّروا فُعْلة عَلَيْهِ، حتّى قَالُوا جُفْرَة وجِفار قَالَ: وَقَالُوا لِقَــاحانِ أَسودَانِ، جعلوها بِمَنْزِلَة قَوْلهم إِبلانِ: أَلا تَرَى أَنّهم يَقُولُونَ لِقَــاحَةٌ وَاحِدَة، كَمَا يَقُولُونَ قِطْعَة وَاحِدَة. قَالَ: وَهُوَ فِي الإِبل أَقوَى لأَنّه لَا يُكسَّر عَلَيْهِ شيءٌ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: يُقَال لِقْــحَةٌ ولِقَــحٌ، ولَقُــوحٌ. ولَقَــائحُ. والــلِّقَــاحُ ذَوَاتُ الأَلبانِ من النُّوق، واحدُهَا لَقُــوحٌ ولِقْــحَة. قَالَ عديّ بن زيد:
مَن يكُنْ ذَا لِقَــحٍ رَاخِيَاتٍ
فــلِقَــاحِي مَا تَذُوقُ الشَّعِيرَا
بلْ حَوَابٍ فِي ظِلاَلِ فَسِيلٍ
مُلِئتْ أَجْوافُهنَّ عَصيرَا
(و) الــلِّقْــحَة والــلَّقْــحَة: (العُقَابُ) الطّائرُ المعوف. (و) الــلِّقْــحَة والــلَّقْــحَةُ: (الغُرَاب. و) الــلِّقْــحَة والــلَّقْــحَة فِي قَول الشَّاعِر:
ولقــدْ تَقيَّلَ صَاحِبي مِن لِقْــحَةٍ
لَبَناً يَحِلّ ولحمْهَا لَا يُطْعَمُ
عَنَى بهَا (المرأَة المُرْضِعَة) . وَجعلهَا لِقْــحَةً لتصحَّ لَهُ الأُحجِيَّة. وتَقَيَّل: شَرِبَ القَــيْل، (وَهُوَ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَار) .
(والــلَّقَــح، محرَّكةً: الحَبَلُ) . يُقَال امرأَةٌ سَريعةُ الــلَّقَــحِ. وَقد يُستعمل ذالك فِي كلّ أُنثَى، فإِنّا أَن يكون أَصلاً، وإِمّا أَن يكون مستعاراً. (و) الــلَّقَــح أَيضاً: (اسمُ مَا أُخِذ من الفَحْل) ، وَفِي بعض الأُمّهات: الفِحَال (ليُدَسَّ فِي الآخَر) .
والإِــلقَــاحُ والتَّــلقــيح: أَن يَدَعَ الكَافُورَ، وَهُوَ وِعاءُ طَلْع النَّخْل، لَيلتَينِ أَو ثَلَاثًا بعد انْفلاقه ثمّ يَأَخذَ شِمْرَاخاً من الفُحَّال. قَالَ الأَزهريّ: وأَجوَدُه مَا عَتُقَ كانَ من عَامِ أَوّل، فيدُسُّونَ ذالك الشِّمْرَخَ فِي جَوْفِ الطَّلْعَةِ، وذالك بقَدرٍ. قَالَ: وَلَا يفعل ذالك إِلاّ رَجلٌ عالمٌ بِما يَفعَل مِنْهُ، لأَنّه إِن كَانَ جاهِلاً فأَكْثَرَ مِنْهُ أَحرَقَ الكَافُورَ فأَفسدَه، وإِنْ أَقلَّ مِنْهُ صارَ الكافُورُ كثيرَ الصِّيصاءِ، يعنِي بالصِّيصاءِ مَا لَا نَوَى لَهُ. وإِن لم يَفعل ذالك بالنَّخلة لم يُنتَفع بطَلْعِها ذالك العامَ.
(و) فِي (الصّحاح) : (المَلاَقِح: الفُحول، جمع مُــلْقِــحٍ) ، بِكَسْر الْقَــاف. (و) المَلاَقِح أَيضاً: (الإِناث الَّتِي فِي بُطونِها أَولادُهَا، جمع مُــلْقَــحَة، بِفَتْح الْقَــاف. و) قد يُقَال: (المَلاَقِيح: الأُمَّهَات. و) نُهِيَ عَن أَولاد المَلاقيح وأَولاد المَضَامين فِي المُبَايَعة، لأَنّهم كَانُوا يَتَبَايَعُون أَولادَ الشّاءِ فِي بطُون الأُمّهاتِ وأَصلاب الآباءِ. والمَلاَقِيحُ فِي بُطون الأُمُّهات، والمَضامِينُ فِي أَصْلاب الآباءِ. وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: المَلاَقيح: (مَا فِي بُطونها) أَي الأُمَّهاتِ (من الأَجِنَّة. أَو) المَلاَقيحُ: (مَا فِي ظُهُورِ الجمَال الفُحولِ) . رُوِيَ عَن سعيدِ بن المسيِّب أَنّه قَالَ: (لَا رِبَا فِي الحَيَوَانِ، وإِنّما نُهِيَ عَن الحيوانِ عَن ثَلاث: عَن المَضَامين والمَلاقيح وحَبَلِ الحَبَلَةِ) . قَالَ سعيد فالملاقِيح مَا فِي ظُهُورِ الجِمال، والمَضَامِينِ مَا فِي بُطون الإِناث. قَالَ المُزَنّي: وأَنا أَحفَظ أَنّ الشافعيّ يَقُول: المَضَامِينُ مَا فِي ظُهُور الجِمال، والمَلاَقيح مَا فِي بُطونِ الإِناث. قَالَ المُزَنيّ: وأَعلَمْت بقولِه عبدَ الْملك بنَ هِشَامٍ، فأَنشدني شَاهدا لَهُ من شِعر الْعَرَب:
إِنَّ المضامينَ الَّتِي فِي الصُّلْب
مَاءَ الفُحُول فِي الظّهُور الحُدْبِ
ليسَ بمغْنٍ عَنْك جُهْدَ اللَّزْب
وأَنشدَ فِي الملاقيح:
مَنَّيْتَنِي مَلاقِحاً فِي الأَبطُنِ
تُنْتَجُ مَا تَــلْقَــحُ بَعْدَ أَزمُنِ
قَالَ الأَزهريّ: وهَذَا هُوَ الصّواب. (جَمْعُ مَــلْقُــوحةٍ) . قَالَ ابْن الأَعرابيّ: إِذَا كَان فِي بَطْنِ النَّاقةِ حَمْلٌ فَهِيَ مِضْمانٌ وضامِنٌ، وَهِي مضامِينُ وضَوَامِنُ، والّذي فِي بطْنها مَــلقُــوحٌ ومَــلْقُــوحةٌ. وَمعنى المَــلْقــوحِ: المحمولُ، واللاّقح: الحامِلُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: واحدةُ الملاقِيحِ مَــلْقُــوحةٌ، من قَوْلهم لُقِــحَت، كالمَحْمومِ من حُمّ، وَالْمَجْنُون من جُنّ، وأَنشد الأَصمعيّ:
وعِدَةِ العامِ وعامٍ قابلِ
مَــلقُــوحَةً فِي بطن نابٍ حائلِ
يَقُول: هِيَ مَــلقــوحَةٌ فِيمَا يُظهِرُ لي صاحِبُها، وإِنّما أُمُّهَا حائلٌ. قَالَ فَالمــلقُــوحُ هِيَ الأَجِنّة الَّتِي فِي بطونِها، وأَما المَضَامينُ فَمَا فِي أَصلاب الفُحول، وكانُوا يَبيعُون الجَنينَ فِي بطْن الناقةِ، ويَبيعون مَا يَضْرِبُ الفَحلُ فِي عامِهِ أَو فِي أَعوامٍ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وتَــلقَّــحَتِ النّاقَةُ) ، إِذا شلَتْ بذَنَبها و (أَرَتْ أَنَّها لاقِحٌ) لئلاَّ يدْنُوَ مِنْهَا الفَحْلُ (وَلم تَكُنْ) كَذالك.
(و) تَــلقَّــحَ (زيدٌ: تَجَنَّى عليَّ مَا لم أُذْنِبْه. و) من الْمجَاز: تَــلقَّــحَتْ (يَداه) ، إِذَا (أَشارَ بهما فِي التَّكلُّم) ، تَشْبِيها بالنّاقَة إِذا شالَتْ بذَنَبِها. وأَنشد:
تَــلَقَّــحُ أَيْديهمْ كأَنَّ زَبِيبَهم
زَبِيبُ الفُحُولِ الصِّيدِ وَهِي تَلَمَّحُ
أَي أَنهم يُشِيرُون بأَيديهم إِذَا خَطَبُوا. والزَّبِيب شِبْه الزَّبَد يَظْهَر فِي صامِغِيِ الخَطِيب إِذَا زَبَّبَ شِدْقَاه.
(وإِــلقــاح النَّخْلةِ وتَــلْقــيحُها: لَقْــحُهَا) وَهُوَ دَسُّ شِمْراخِ الفُحّالِ فِي وِعاءِ الطَّلْع، وَقد تقدَّم، وَهُوَ مَجاز، فإِنَّ أَصْل الَّقَــاح للإِبل. يُقَال: لَقَــحوا نَخْلَهم وأَــلْقــحوها. وجاءَنا زمَنُ الــلَّقــاح، أَي التــلقــيح. وَقد لَقَّــحْت النَّخيلَ تَــلقِــيحاً.
(و) من الْمجَاز أَيضاً: (أَــلقَــحَتِ الرِّيَاحُ الشَّجرَ) والسَّحابَ ونحوَ ذالك فِي كلِّ شَيْءٍ يَحْمِل (فهيَ، لَوَاقِحُ) ، وَهِي الرِّياح الَّتِي تَحمِل النّدَى ثمَّ تَمُجُّه فِي السَّحابِ، فإِذا اجتَمَعَ فِي السَّحَاب صارَ مَطَراً. (و) قيل: إِنّما هِيَ (مَلاقحُ) . فأَمّا قَوْلهم: لواقحُ، فعلَى حذفِ الزَّائِد، قَالَ الله تَعَالَى: {الرّيَاحَ لَوَاقِحَ} (الْحجر: 22) قَالَ ابْن جنّي: قياسُه مَلاقِح، لأَنَّ الرِّيح تَــلْقَــح السَّحابَ. وَقد يجوز أَن يكون على لَقِــحَتْ فَهي لاقحٌ، فإِذا لَقِــحَت فزَكَت أَــلْقــحَت السّحَابَ، فَيكون هاذا مِمَّا اكتُفِيَ فِيهِ بالسَّبَب عَن المُسبَّب، قَالَه ابْن سَيّده.
وَقَالَ الأَزهريّ: قرأَها حمزةُ {لَوَاقِحَ} فَهُوَ بيِّن، وَلَكِن يُقَال إِنّمَا الرِّيحُ مُــلقِــحَة تُــلقِــح الشّجرَ فكيفَ قيل لوَاقح؟ فَفِي ذالك معْنيانِ: أَحدهما أَنْ تجْعَل الرِّيح هِيَ الَّتِي تَــلْقَــحُ بمرورِهَا على التُّراب والماءِ، فَيكون فِيهَا الــلِّقَــاح، فَيُقَال: رِيحٌ لاقحٌ، كَمَا يُقَال: ناقةٌ لاقِحٌ، ويَشهد، على ذالك أَنّه وَصَفَ رِيحَ العذابِ بالعَقِيم، فَجَعلهَا عَقيماً إِذْ لم تُلفِح. والوجهُ الآخر: وَصْفُها بالــلَّقْــح وإِن كَانَت تُــلْقِــح، كَمَا قيل لَيْلٌ نَائِم، والنومُ فِيهِ، وسرٌّ كاتمٌ، وكما قيل المَبروزُ والمَختوم، فَجعله مَبروزاً وَلم يقل مُبرَزاً فَجَاز مفعول لمُفْعَل كَمَا جَازَ فاعلٌ لمُفعِل. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: ريحٌ لاقحٌ، أَي ذَات لِقــاحٍ، كَمَا يُقَال دِرْهم وازِنٌ، أَي ذُو وَزْن، وَرجل رامِحٌ وسائفٌ ونابِلٌ، وَلَا يُقَال رَمَحَ وَلَا سَافَ وَلَا نَبَلَ، يُرَاد ذُو سيفٍ وَذُو نَبْل وَذُو رُمْح. قَالَ الأَزهريّ: وَمعنى قَوْله: {7. 006 واءَرسلنا الرِّيَاح لَوَاقِح} ، أَي حَوامل، جَعلَ الريحَ لاقِحاً لأَنّها تحمِل الماءَ والسحابَ وتقلِّبَهُ وتُصرِّفه ثمَّ تَستَدرّه، فالرِّياح لَواقحُ، أَي حَوامِلُ على هاذا المعنَى. وَمِنْه قَول أَبي وَجْزَةَ:
حتّى سَلَكْنَ الشَّوَى مِنهنَّ فِي مَسَك
من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ مِهْدَاجِ سَلَكْن يَعْنِي الأُتن، أَدخلْن شَوَاهنّ، أَي قوائمهنّ فِي مَسَك، أَي فِيمَا صارع كالمَسَك ولأَيديها. ثمَّ جعل ذالك الماءَ من نَسْل رِيحٍ تَجُوب البلادَ. فجَعَلَ الماءَ للرِّيح كالوَلد، لأَنّها حمَلَتْه. وممّا يحقِّق ذالك قولُه تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِى يُرْسِلُ الرّيَاحَ بُشْرىً بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً} (الأَعراف: 57) أَي حَمَلَت. فعلَى هاذَا المعنَى لَا يحْتَاج إِلى أَن يكون لاقحٌ بمعنَى ذِي لَقْــح، ولكنّها تَحمل السّحابَ فِي الماءِ. قَالَ الجوهريّ ريَاحٌ لَواقحُ وَلَا يُقَال مَلاقحُ، وَهُوَ من (النَّوَادِر) ، وَقد قيل: الأَصْل فِيهِ مُــلقِــحَة، ولاكنها لَا تُــلقِــح إِلاّ وَهِي فِي نفْسها لاقحٌ، كأَنَّ الرِّياح لَقِــحَتْ بخَير، فإِذا أَنشأَت السّحابَ وفيهَا خَيرٌ وصلَ ذالك إِليه.
قَالَ ابْن سَيّده: ورِيحٌ لاقِحٌ، على النّسب، تَــلقَــح الشّجَرُ عَنْهَا، كَمَا قَالُوا فِي ضدّه: عَقيمٌ. (وحَرْبٌ لاقِحٌ على المَثَل) بالأُنْثَى الْحَامِل. وَقَالَ الأَعشى:
إِذا شَمَّرَت بالنَّاسِ شَهْبَاءُ لاقِحُ
عَوَانٌ شدّ يدٌ هَمْزُهَا وأَظلَّت
يُقَال هَمَزَتْه بنابٍ، أَي عَضَّتْه.
(و) من الْمجَاز: يُقَال للنخلَةِ: الْوَاحِدَة: لَقِــحَت، بِالتَّخْفِيفِ. و (استَــلْقَــحَتِ النّخْلَةُ) أَي (آنَ لَهَا أَنْ تُــلْقَــحَ. و) فِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز (رَجلٌ مُــلقَّــح) كمُعظَّم، أَي (مُجرَّب) منقَّح مُهذَّب.
(وشَقِيحٌ لَقِــيحٌ، إِتباعٌ) ، وَقد تقدّم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
نِعْمَ المِنْحةُ الــلِّقْــحَةُ، وَهِي النّاقة القَــريبةُ العَهْدِ بالنّتاج.
والــلَّقَــح: إِنبات الأَرَضين المجدِبة. قَالَ يصف سحاباً:
لَقَــحَ العِجَافُ لَهُ لِسَابعِ سَبْعَةِ
فشَرِبْنَ بعْدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا
يقولُ: قَبِلَت الأَرَضونَ ماءَ السحابِ كَمَا تَقبَلُ الناقةُ ماءَ الفَحْل، وَهُوَ مَجاز. وأَسَرّت الناقَةُ لَقَــحاً وَــلَقَــاحاً، وأَخْفَتْ لَقَــحاً ولَقَــاحاً. قَالَ غَيلانُ:
أَسَرَّت لَقَــاحاً بعدَ مَا كانَ رَاضَها
فِرَاسٌ وفيهَا عِزّةٌ ومَيَاسِرُ
أَسرَّتْ أَي كَتَمَتْ وَلم يُبشِّر بِهِ، وذالك أَنَّ النَّاقَة إِذا لَقِــحَتْ شالَتْ بذَنَبها وزَمَّت بأَنْفِهَا واستكبَرَت، فبَانَ لَقَــحُهَا، وهاذه لم تَفعلِ من هاذا شَيْئا. ومَيَاسِرُ: لِينٌ. والمعنَى أَنها تَضْعُفُ مرَّةً وتَدِلّ أُخرى. قَالَ:
طَوَتْ لَقَــحاً مِثْل السَّرار فَبشَّرتْ
بأَسْحَمَ رَيّانِ العَشِيَّةِ مُسْبَلِ
مثل السّرار، أَي مثل الهِلال فِي السّرار. وَقيل: إِذا نُتِجَت بعضُ الإِبل وَلم يُنْتَج بعضٌ، فوضَعَ بعضُها ولَم يَضَعْ بعضُها فَهِيَ عِشَار، فإِذا نُتِجتْ كلُّهَا ووَضَعت فَهِيَ لِقــاحٌ. و (أَدِرُّوا لِقْــحَةَ المسلِمينَ) فِي حَدِيث عُمَر، المُرَاد بهَا الفَيْءُ والخَرَاجُ الَّذِي مِنْهُ عَطاؤُهم وَمَا فُرِضَ لَهُم. وإِدرارُه: جِبَايَتُه وتَحَلُّبه (وجَمعُه مَعَ العَدْلِ فِي أَهل الفَيْءِ، وَهُوَ مجَاز. واللَّواقح: السِّياطُ. قَالَ لِصٌّ يُخَاطب لِصًّا:
وَيْحَك يَا عَــلْقــمةَ بنَ ماعِزِ
هَل لكَ فِي اللَّوَاقِح الحَرائزِ
وَهُوَ مَجاز. وَفِي حَدِيث رُقْيَة العَيْنِ: (أَعُوذُ بك من شَرّ كُلّ مُــلْقِــح ومُخْبِلٍ) . المُــلْقِــح: الَّذِي يُولَد لَهُ، والمُخْبِل الَّذِي لَا يُولَد لَهُ، من أَــلقَــحَ الفَحْلُ الناقةَ إِذَا أَولَدَها. وَقَالَ الأَزهريّ: فِي تَرْجَمَة صمعر: قَالَ الشَّاعِر:
أَحَيّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيّةٌ
أَحَبُّ إِليكْم أَمْ ثَلاثٌ لوَاقِحُ
قَالَ: أَرادَ باللَّواقحِ العَقارِبَ.
وَمن الْمجَاز: جَرَّب الأُمورَ فَــلَقَّــحَت عَقْلَه. والنَّظرُ فِي عَواقبِ الأُمورِ تَــلقــيحُ العقولِ. وأَــلْقَــحَ بَينهم شرًّا: سَدَّاه وتَسبَّب لَهُ وَيُقَال اتّقِ الله وَلَا تُــلْقِــح سِلْعتَك بالايْمان.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.