Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لف

خَلف

خَــلف
) خَــلْفُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، والصِّحاحِ، والعُبَابِ، أَو الْخَــلْفُ بالَّلامِ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللَّيْثِ: نَقِيضُ قُدّامَ، مُؤَنَّثَةً، تكونُ اسْماً وظَرْفاً. الخَــلْفُ: الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ، وَمِنْه قولُهُمْ: هؤلاءِ خَــلْفُ سُوْءٍ. لِنَاسٍ لاَحِقِينَ بنَاسٍ أكْثَرَ منهمِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلَبيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ ... وبَقِيتُ فِي خَــلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ)
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بَقِينَا فِي خَــلْفِ سَوْءٍ: أَي بَقِيَّةِ سَوْءٍ، وَبِذَلِك فُسِّرَ قَوْلُه تعالَى: فَخَــلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَــلْفٌ، أَي: بَقِيَّةٌ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الخَــلْفُ: الرَّدِئُ مِن الْقَوْلِ، ويُقَالُ فِي مَثَلٍ: سَكَتَ أَــلْفــاً، ونَطَقَ خَــلْفــاً أَي: سَكَتَ عَن أَــلْفِ كَلِمَةٍ، ثمَّ تكلَّم بخَطَإٍ، قَالَ: وحَدَّثَنِي ابنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: كَانَ أَعْرَابِيٌّ مَعَ قَوْمٍ فَحَبَقَ حَبْقَةً، فتَشَوَّرَ، فأَشَارَ بِإِبْهَامِهِ نَحْوَ اسْتِهِ، وَقَالَ: إِنًّهَا خَــلْفٌ نَطَقَتْ خَــلْفــاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ. الخَــلْفُ: الاٍ سْتِقَاءُ، قَالَ الحُطَيْئَةُ:
(لِزُغْبِ كَأوْلادِ الْقَطَا راثَ خَــلْفُــهَا ... علَى عَاجِزاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يَعْنِي رَاثَ مُخْــلِفُــها، فوضَع المَصْدَرَ مَوْضِعَهُ. الخَــلْفُ: حَدُّ الْفَــأْسِ، أَو رَأْسَهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه: أَو رَأْسُهَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَمِ، لأَنَّ الفَــأْسِ مُؤَنَّثَةٌ. مِن المَجَازِ: الخَــلْفُ مِن الناسِ: مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ، يُقَال: جَاءَ خَــلْفٌ مِن الناسِ، ومَضَى خَــلْفٌ مِن الناسِ، وجاءَ خَــلْفٌ لَا خَيْرَ فِيهِ، قَالَهُ أَبو الدُّقَيْشِ، ونَصُّ ابنُ بَرِّيّ: ويُسْتَعَارُ الخَــلْفُ لِما خَيْرَ فِيهِ. الخَــلْفُ: الَّذِينَ ذَهَبُوا مِن الْحَيِّ يَسْتَقُونَ، وخَــلَّفُــوا أَثْقَالَهُم، كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، ومَن حَضَرَ مِنْهُمْ، ضِدٌّ، وهُمْ خُلُوفٌ، أَي: حُضُورٌ وغُيَّبٌ، وَمِنْه الحديثُ: أَنَّ اليَهُودَ قالتْ: لقد عَلِمْنَا أَنّ َ مُحَمَّدًا لم يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُوفاً أَي: لم يَتْرُكْهم سُدَىً، لاَ رَاعِيَ لَهُنَّ، وَلَا حَامِيَ، يُقَال: حَيٌّ خُلُوفٌ: إِذا غابَ الرِّجَالُ، وأَقَامَ النِّسَاءُ، ويُطْلَقُ على المُقِيمِينَ والظَّاعِنِينُ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وابنُ الأَثِيرِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ، لأَبِي زُبَيْدٍ:
(أًصْبَحَ الْبَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيَانٍ ... مُقْشَعِرّاً والْحَيُّ حيٌّ خُلُوفُ)
أَي: لم يَبْقَ مِنْهُم أَحَدٌ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ، والصَّاغَانِيُّ: صَوَابُه آلِ إِيَاسٍ وَهُوَ الرِّوايَةُ لأَنَّه يَرْثِي فَرْوَةَ بنَ إِياسِ بنِ قَبِيصَةَ. الخَــلْفُ: الْفَــأْسُ الْعَظِيمَةُ، أَو هِيَ الَّتِي بِرَأْسٍ وَاحِدٍ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَفِي الصِّحاح: فأْسٌ ذاتُ خَــلْفَــيْنِ، أَي: لَهَا رَأْسَانِ. الخَــلْفُ أَيضاً: رَأْسُ الْمُوسَي، والمِنْقَارُ الَّذِي يُقْطَعُ بِهِ الخَشَبُ. الخَــلْفُ: النَّسْلُ. الخَــلْفُ أَقْصَرُ أَضْلاعِ الْجَنْبِ ويُقَال لَهُ: ضِلَعُ الخَــلْفِ، وَهُوَ) أَقْصَى الأَضْلاعِ وأَرَقُّهَا، وتَكْسَرُ الخاءُ. أَي: جَمْعُ الكُلِّ: خُلُوفٌ بالضَّمِّ. الخَــلْفُ: الْمِرْبَدُ، أَو الَّذِي وَرَاءَ الْبَيْتِ، وَهُوَ مَحْبِسُ الإِبِلِ، يُقال: وَرَاءَ بَيْتِكَ خَــلْفٌ جَيِّدٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(وجِيئآ مِنَ الْبَابِ الْمُجَافِ تَوَاتُراً د ... وَلَا تَقْعُدُا بِالْخَــلْفِ فَالْخَــلْفُ وَاسِعُ)
الخَــلْفُ: الظَّهْرُ بِعَيْنِه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَمِنْه الحديثُ: لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ بَنَيْتُهَا علَى أًسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، وجَعَلْتُ لَهَا خَــلْفَــيْنِ، فإِنَّ قُرَيْشَاً اسْتَقْصَرَتْ مِن بِنَائِها كأَنَّه أَرادَ أَن يَجْعَلَ لَهَا بَابَيْنِ، والجِهَةُ الَّتِي تُقَابِلُ البابَ مِن البَيْتِ ظَهْرُه، وإِذا كانَ لَهَا بَابَانِ صارَ لَهَا ظَهْرَانِ الخَــلْفُ: الْخَلَقُ مِن الْوِطَابِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ولَبِثَ خَــلْفَــهُ أَي: بَعْدَهُ، وَبِه قُرِئَ قَوْلَهُ تعالَى: وَإِذاً لاَ يَلْبَثُونَ خَــلْفَــكَ إِلاَّ قَلِيلاً، أَي: بَعْدَكَ، وَهِي قراءَةُ أَبي جَعْفَرٍ، ونَافِعٍ، وابنِ كَثِيرٍ، وأَبي عمرٍ و، وأَبي بكرٍ، والبَاقُونَ: خِلاَفَكَ، وقَرَأَ وَرْشٌ بالوَجْهَيْنِ. الخِــلْفُ بِالْكَسْرِ: الْمُخْتَــلِفُ، كالْخِــلْفَــةِ، قَالَ الكِسَائِيُّ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْئَيْنِ اخْتَــلَفَــا: هما خِــلْفَــانِ، وخِــلْفَــتَانِ، قَالَ: دَلْوَايَ خِــلْفَــانِ وسَاقِيَاهمَا أَي إِحْدَاهُمَا مُصْعِدَةٌ، والأُخْرَى فَارِغَةٌ مُنْحَدِرَةٌ، أَو إِحْدَاهُمَا جَدِيدٌ، والأُخْرَى خَلَقٌ. الخِــلْفُ أَيضاً: اللَّجُوجُ مِن الرِّجَالِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الخِــلْفُ: الاسْمُ مِن الإِخْلافِ، وَهُوَ الاسْتِقَاء، كالْخِــلْفَــةِ. والخَالِفُ: المُسْتَقِي. الخِــلْفُ: مَاأَنْبَتَ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ، كالخِــلْفَــةِ، كَمَا سيأْتِي. الخِــلْفُ: مَا وَلِيَ الْبَطْنُ مِن صِغَارِ الأَضْلاَعَ، وَهِي قُصَيْراهَا وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الخِــلْفُ: أَقْصَرُ أَضْلاعِ الجَنْبِ، والجَمْعُ: خُلُوفٌ وَمِنْه قوْلُ طَرَفَةَ:
(وطَيُّ مَحَالٍ كَالْحَنِيِّ خُلُوفُهُ ... وأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدٍ)
الخِــلْفُ: حَلَمَةُ ضَرْعِ النّاقَةِ القَادِمَان والآخِران، كَمَا فِي الصِّحاحِ الخِــلْفُ: طَرَفُهُ، أَي الضَّرْع، هُوَ الْمُؤَخَّرُ مِن الأَطْبَاءِ، وَقيل: هُوَ الضَّرْعُ نَفْسُهُ، كَمَا نَقَلَهُ اللَّيْثُ، أَو هُوَ لِلنَّاقَةِ كالضَّرْعِ لِلشَّاةِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخِــلْفُ فِي الخُفِّ، والظِّــلْفِ، والطُّبْيُّ فِي الحافِرِ، والظُّفُرِ، وجَمْعُ الخِــلْفِ: أَخْلافٌ، وخُلُوفٌ، قَالَ:
(وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَرِي ... خُلُوفَ المَنَايَا حِينَ فَرَّ المُغَامِسُ)
وَوَلَدَتِ الشَّاةُ، وَفِي اللِّسَانِ: النَّاقَةُ خِــلْفَــيْنِ، أَي: وَلَدَتْ سَنَةً ذَكَراً، وسَنَةً أُنْثَى، وَمِنْه قَوْلُهُم: نِتَاجُ فُلانٍ خِــلْفَــةٌ، بِهَذَا المَعْنَى. وذَاتُ خِــلْفَــيْنِ، بكَسْرِ الخاءِ، ويُفْتَحُ: اسْمُ الْفَــأْسِ إِذا كانتْ لَهَا رَأْسَانِ، وَقد تقدَّمَ، ج: ذَوَاتُ الْخِــلْفَــيْنِ. الخَــلِفُ، كَكَتِفٍ: الْمَخَاضُ، وَهِي الْحَوَامِلُ مِن النُّوقِ، الْوَاحِدَةُ) بِهَاءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقِيل: جَمْعُها مَخَاضٌ، على غَيْرِ قِياسٍ، كَمَا قالُوا لِوَاحِدَةِ النِّسَاءِ: امْرَأَةٌ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شَاهِدُه قَوْلُ الرّاجِزِ: مَالَكِ تَرْغِينَ وَلَا تَرْغُو الخَــلِفْ وَقيل: هِيَ الَّتِي اسْتَكْمَلَتْ سَنَةً بعدَ النِّتَاجِ، ثمَّ حُمِلَ عَلَيْهَا، فلَقِحَتْ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: إِذا اسْتَبانَ حَمْلُها فَهِيَ خَــلِفَــةٌ، حَتَّى تُعْشِرَ، ويَجْمَعُ خَــلِفَــةٌ أَيضاً علَى خَــلِفَــاتِ، وخَلاَئِف، وَقد خَــلِفَــتْ: إِذَا حَمَلَتْ وَفِي الحديثِ: ثَلاَثُ آيَاتٍ يَقْرَأُهُنَّ أَحَدُكُمْ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثِ خَــلِفَــاتٍ سِمَانٍ عِظامٍ.
الخَــلَفُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْوَلَدُ الصَّالِحُ يَبْقَى بعدَ أَبِيهِ، فَإِذَا كَانَ الوَلَدُ فَاسِداً أُسْكِنَتْ الَّلامُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ: إِنَّا وَجَدْنَا خَــلَفــاً بِئْسَ الْخَــلَفْ عَبْداً إِذَا مَا نَاءَ بِالْحِمْلِ خَضَفْ وَقد تقدَّم إِنْشَادُه فِي خَ ض ف قَرِيبا، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَنْشَدَهُوأَمَّا الخَــلْفُ، سَاكِنُ الوَسَطِ، فَهُوَ الَّذِي يجِئُ بعدَ الأَوَّلِ بمَنْزِلَةِ القَرْنِ بعدَ القَرْنِ، والخَــلْفُ: المُتَخَــلِّفُ عَن الأَوَّلِ، هَالِكاً كَانَ أَو) حَيَّا، والخَــلْفُ: الْبَاقِي بعدَ الهالكِ، والتَّابِعُ لَهُ، هُوَ فِي الأَصْلِ أَيضاً مِن خَــلَفَ، يَخْــلُفُ، خَــلْفــاً، سُمِّيَ بِهِ المُتَخَــلِّفُ والْخَالِفُ، لَا عَلَى جِهَةِ الْبَدَلِِ، وجَمْعُهُ خُلُوفٌ، كقَرْنٍ وقُرُونٍ. قَالَ: وَيكون مَحْمُوداً ومَذْمُوماً، فشَاهِدُ المَحْمُودِ قَوْلُ حَسّانَ بنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(لَنَا الْقَدَمُ الأُولَى إِلَيْكَ وخَــلْفُــنَا ... لأِوَّلِنَا فِي طَاعَةِ اللهِ تَابِعُ)
فالخَــلْفُ هُنَا: هُوَ التَّابِعُ لِمَنْ مَضَى، وَلَيْسَ مِن مَعْنَى الخَــلْفُ هُنَا المُتَخَــلِّفُــونَ عَن الأَوَّلِينَ، أَي: البَاقُونَ، وَعَلِيهِ قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: فخَــلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَــلْفٌ، فسُمِّيَ بالمَصْدَرِ، فَهَذَا قَوْلُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ، وحكَى أَبوالحَسَنِ الأَخْفَشُ، فِي خَــلْفَــفِ صِدْقٍ، وخَــلْفَــفِ سَوْءٍ، التَّحْرِيكَ والإِسْكَانَ، فقالَ: والصَّحِيحُ قَوْلُ ثَعْلَبٍ أَنَّ الخَــلَفَ يَجِيءُ بمَعْنَى البَدَلِ، والخِلاَفَةِ، والخَــلْفُ يَجِيءُ بمعْنَى التَّخَــلُّفِ عمَّن تقدَّم. قَالَ: وشَاهِدُ المَذْمُومِ قَوْلُ لَبِيدٍ: وبَقِيتُ فِي خَــلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ قَالَ: ويُسْتَعَارُ الخَــلْفُ لِمَا لاخَيْرَ فِيهِ، وكِلاَهَمَا سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، أَعْنِي المَحْمُودَ والمَذْمُومَ، فقد صارَ علَى هَذَا لِــلفِــعْلِ مَعْنَيَانِ، خَــلَفْــتُهُ، خَــلَفــاً: كنتُ بَعْدَه خَــلَفــاً مِنْهُ وبَدَلاً، وخَــلَفْــتُه، خَــلْفــاً جِئْتُ بَعْدَه، واسْمُ الفــاعِلِ مِن الأَوَّلِ خَلِيفَةٌ، وخَلِيفٌ، ومِنَ الثَّانِ خَالِفَــهٌ، وخَالِفٌ، قَالَ: وَقد صَحَّ الفَــرْقُ بَيْنَهُمَا علَى مَا بَيَّنَّاه. الخَــلَفُ، بالتَّحْرِيكِ: مَا اسْتَخَــلَفْــتَ مِن شَيءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي اسْتَعْوَضْتَهُ واسْتَبْدَلْتَهُ، تَقول: أَعْطَاكَ اللهُ خَــلَفــاً مِمَّا ذَهَبَ لَك، وَلَا يُقَالُ: خَــلْفــاً، يُقَال: هُوَ مِن أَبِيهِ خَــلَفٌ، أَي: بَدَلٌ، والبَدَلُ مِن كُلِّ شَئٍ خَــلَفٌ مِنْهُ. وَفِي حديثٍ مَرْفُوعٍ: يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَــلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ، وتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ القَعْنَبِيُّ: سمعتُ رَجُلاً يُحَدِّثُ مالكَ بنَ أَنَسٍ بِهَذَا الحديثِ. قلتُ: وَقد رُوِيَ هَذَا الحديثُ مِن طَرِيقِ خَمْسَةٍ مِنَ الصَّحابةِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وَقد خَرَّجْتُه فِي جُزْءٍ لَطِيفٍ، وبَيَّنَتُ طُرُقَهُ ورِوَاياتِهِ، فرَاجِعْهُ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الخَــلَفُ، بالتَحْرِيكِ، والسُّكُون: كُلُّ مَن يَجِيءُ بعدَ مَنْ مَضَى، إِلاّ أَنَّه بالتَّحْرِيكِ فِي الخَيرِ، وبِالتَّسْكِينِ فِي الشَّرِّ، يُقَال: خَــلَفُ صِدْقٍ، وخَــلْفُ سَوْءٍ، ومَعْنَاهما جَمِيعاً: القَرْنُ مِن النَّاسِ، قَالَ: والمُرَادُ فِي هَذَا الحديثِ المَفْتُوحُ، وَمن بالسَّكُونِ الحديثُ: سَيَكُونُ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً خَــلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ، وَفِي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: ثُمَّ إِنَّهَا تَخْــلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ هِيَ جَمْعُ خَــلْفٍ. الخَــلَفُ: مَصْدَرُ الأَخْــلَفِ، لِلأَعْسَرِ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(زَقَبٌ يَظَلُّ الذِّئْبُ يَتْبَعُ ظِلَّهُ ... مِنْ ضِيق مَوْرِدِهِ اسْتِنَانَ الأَخْــلَفِ)

الزَّقَبُ: الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ، والاسْتِنَانُ: الجَرْيُ علَى جِهَةٍ واحِدَةٍ. قيل: الأَخْــلَفُ: اسْمُ الأَحْوَلِ، وَقيل: اسْمٌ لِلْمُخَالِفِ الْعِسِرِ، الَّذِي كَأَنَّهُ يَمْشِي علَى شِقٍّ، وَفِي الصِّحاحِ، بَعِيرٌ أَخْــلَفُ بَيِّنُخَــلَفُ بنُ هِشَامٍ البَزَّار أَبو محمدٍ البَغْدَادِيُّ المُقْرِئُ، عَن مالكٍ، وشَرِيكٍ، وَعنهُ مُسْلِمٌ، وأَبو دَاوُدَ، مَاتَ سنة. خَــلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ أَبو عيسَى الوَاسِطِيُّ كُرْدُوس، عَن يَزِيدَ، ورَوْحٍ، وَعنهُ ابنُ مَاجَة. وأَما خَــلَفُ بنُ محمّد الخَيّامُ البُخَارِيُّ، فإِنَّهُ مَشْهُورٌ، كَانَ فِي المائِةِ الرَّابِعَةِ، قَالَ أَبو يَعْلَى الخَلِيلِيُّ: خَلَطَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدَّا، رَوَى مُتَوناً لم تُعْرَفْ. خَــلَفُ بنُ مَهْرَانَ العَدَوِيُّ البَصْرِيُّ، عَن عامرٍ الأَحْوَلِ، وَعنهُ حَرَمِيُّ بن عُمارَةَ: مُحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: خَــلَفُ بنُ حَوْشَبٍ الكُوفِيُّ العابدُ. وأَبُو المُنْذِرِ خَــلَفُ بنُ المُنْذِرِ البَصْرِيُّ. وخَــلَفُ بنُ عُثْمَانَ الخُزَاعِيُّ هؤلاءِ الثلاثةُ ذَكَرَهم ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقاتِ. وخَــلَفُ بنُ رَاشِدٍ، وخَــلَفُ بنُ عبدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، وخَــلَفُ بنُ عَمْرو مَجَاهِيلُ. وخَــلَفُ بنُ عامرٍ البَغْدَادِيُّ الضَّرِيرُ، وخَــلَفُ بن المُبَارَكِ، وخَــلَفُ بن يَحْيى الخُرَاسَانِيُّ، قَاضِي الرَّيِّ، قَبْلَ الْمِائَتَيْنِ، وخَــلَفُ بنُ ياسِين هؤلاءِ تُكُلِّمَ فيهم واخْتُــلِفَ. ومحمدُ بنُ خَــلَفِ بنِ المَرْزُبَانِ، أَخْبَارِيٌّ لَيِّنٌ. وأَبُو خَــلَفٍ: تَابِعِيَّانِ، أَحدُهما اسْمُه حَازِمُ بنُ عَطاءٍ الأَعْمَى البَصْرِيُّ، نَزِيلُ المَوْصِلِ، رَوَى عَن أنَسٍ، وَعنهُ مُعَانُ بنُ رِفَاعَةَ السّلامِيّ، قَالَهُ المِزِّيُّ، ونَقَلَ الذَّهَبِيُّ عَن يحيى أَنَّه كَذَّابٌ. وأَبُو خَــلَفٍ: رجلٌ آخَرُ، رَوَى عَن)
الشَّعْبِيِّ، وآخَرُ رَوَى عَنهُ عِيسَى ابنُ يُونُسَ. وأَبو خَــلَفٍ: مُوسَى بنُ خَــلَفٍ العَمِّيُّ البَصْرِيُّ، رَوَى عَن قَتَادَةَ، وَعنهُ ابنُه خَــلَفٌ. وخُــلُفٌ، بِضَمَّتَيْنِ: ة، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الأَخْــلَفُ: الأَحْمَقُ. قيل: السَّيْلُ وَقَالَ السُّكَّرِيُّ فِي شرح الدِّيوَان: والأَخْــلَفُ: بعضُهُم يَقُول: إِنَّه نَهْرٌ، أَي: فِي قَوْلِ أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ الَّذِي سبَق ذِكْرُه. الأخْــلَفُ: الْحَيَّةُ الذَّكَرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قَالَ: الأخْــلَفُ: الْقَلِيلُ الْعَقْلِ كالخُــلْفُــفِ، بِالضَّمِّ، كَمَا سيأْتي، وَهُوَ خُــلْفُــفٌ، وخُــلْفُــفَةٌ. والْخُــلْفُ، بِالضَّمِّ: الاسْمُ مِن الإِخْلاَفِ، وَهُوَ فِي المُسْتَقْبَلِ كالْكَذِبِ فِي الْمَاضِي نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، والجَوْهَرِيُّ، يُقَال: أَخْــلَفَــهُ وَعْدَهُ، وَهُوَ أَن يقولَ شَيْئاً وَلَا يَفْعَلَهُ علَى الاسْتِقْبَالِ. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ أَغْلَبِيٌّ، وإِلاّ فَفِي التَّنْزِيل: ذلكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ، وَقيل أعَمّ، لأَنَّه فِيمَا عُبِّرَ عَنهُ بجُمْلَةٍ إِنْشَائِيَّةٍ، وَقيل: الخُــلْفُ، بالضَّمِّ: القَوْلُ الباطلُ، ومَرَّ أَنَّه بالفَــتْحِ، ولعلَّه ممَّا فِيهِ لُغَتَانِ. انْتهى.
والخَــلْفُ الَّذِي مَرَّ أَنَّه بمَعْنَى القَوْلِ الرَّدِىءِ لم يَنْقُلُوا فِيهِ إِلاَّ الفــتحَ فَقَط، وأَمّا الَّذِي بالضَّمِّ فَلَيْسَ إِلاَّ الاسْمَ مِن الإِخْلافِ، أَو المُخَالَفَــةِ، واللَّغَةُ لَا يَدْخُلُها القِيَاسُ والتَّخْمِينُ. أَو هُوَ أَي: الإخْلافُ أَن لَا تَفِيَ بالعَهْدِ، وأَنْ تَعِدَ عِدَةً وَلَا تُنْجِزَهَا، قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، يُقَال: رَجُلٌ مُخْــلِفٌ، أَي: كثيرُ الإِخْلافِ لِوَعْدِهِ، وَقيل: الإِخْلافُ: أَن يَطْلُبَ الرجلُ الحاجةَ أَو الماءَ، فَلَا يَجِدُ مَا طَلَبَ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: والخُــلْفُ: اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الإخْلافِ، قَالَ غيرُه: أَصْلُ الخُــلْفِ: الخُــلُفُ، بضَمَّتَيْنِ، ثمَّ خُفِّفَ، وَفِي الحديثِ: إِذا وَعَدَ أَخْــلَفَ، أَي: لم يَفِ بعَهْدِهِ، وَلم يَصْدُقْ. الخُــلْفُ أَيضاً: جَمْعُ الْخَلِيفِ، كأَمِيرٍ، فِي مَعَانِيهِ الَّتِي تُذْكَرُ بَعْدُ. وكَزُبَيْرٍ، خُلَيْفُ بنُ عُقْبَةَ، مِن تَبَعِ التَّابِعِينَ، يَرْوِي عَن ابنِ سِيرِين، وَعنهُ سُلَيْمَانُ الجَرْمِيُّ، وحَمَّادُ بن زَيْدٍ، قَالَهُ ابنُ حِبّضانَ.
والْخِــلْفَــةُ، بِالْكَسْرِ: الاسْمُ مِن الاخْتِلاَفِ، أَي خِلافُ الاتِّفَاقِ، أَو مَصْدَرُ الاخْتِلافِ أَي: التَّرَدُّدِ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِــلْفَــةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَيْ: هَذَا خَــلَفٌ مِن هَذَا، أَي عِوَضٌ مِنْهُ وبَدَلٌ، أَو هَذَا يَأْتِي خَــلْفَ هَذَا أَي فِي أَثَرِهِ، أَو مَعْنَاهُ، أَي معنَ قَوْلِهِ تَعَالى: خِــلْفَــةً: مَنْ فَاتَهُ أَمْرٌ، وَفِي اللِّسَانِ: عَمَلٌ بِاللَّيْلِ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ، وبِالْعِكْسِ، فَجَعَلَ هَذَا خَــلَفــاً مِن هَذَا، قَالَهُ الفَــرَّاءُ. والْخِــلْفَــةُ أَيضاً: الرُّقْعَةُ يُرْقَعُ بِهَا الثُّوْبُ إِذا بَلِيَ. الخِــلْفَــةُ: مَا يُنْبِتُهُ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ بَعْدَمَا يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِي، وَفِي الصِّحاحِ: قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الخِــلفَــةُ: مَا نَبَتَ فِي الصَّيْفِ، قَالَ ذُوالرُّمَّةِ يصِفُ ثَوْراً:
(تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حَتَّى هَزَّ خِــلْفَــتَهُ ... تَرَوُّحُ الْبَرْدِ مَافِي عَيْشِهِ رَتَبُ)

وزَرْعُ الْحُبُوبِ خِــلْفَــةً، وَذَلِكَ بعدَ إِدْرَاكِ الأَوَّلِ، لأَنَّهُ يُسْتَخْــلَفُ مِنَ الْبُرِّ والشَّعِيرِ، والخِــلْفَــةُ: اخْتِلاَفُ الْوُحُوِش مُقْبِلَةً مُدْبِرَةً، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبي سُلْمَى، أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ: (بِهَا الْعَيْنُ والآرَامُ يَمْشِينَ خِــلْفَــةً ... وأَطْلاَؤُهَا يَنْهَضْنَ فِي كُلِّ مَجْثَمِ)
أَي: تَذْهَبُ هَذِه، وتَجِيءُ هَذِه. الخِــلْفَــةُ: مَاعُلِّقَ خَــلْفَ الرَّاكِبِ، قَالَ: كماعُلِّقَتْ خِــلْفَــةُ الْمَحْمِلِ الخِــلْفَــةُ: الرَّيِّحَةُ، وَهُوَ مَايَتَفَطَّرُ عَنْهُ الشَّجَرُ فِي أَوَّلِ الْبَرْدِ، وَهُوَ من الصُّفْرِيَّةِ. أَو الخِــلْفَــةُ: ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ ثَمَرٍ كَثِيرٍ، وَقد أَخْــلَفَ الثَّمَرُ: إِذا خَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ بعدَ شَيْءٍ. أَو الخِــلْفَــةُ: نَبَاتُ وَرَقٍ دُونَ وَرَقٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: بعدَ وَرَقٍ قد تَنَاثَرَ، وَقد أَخْــلَفَ الشَّجَرُ إِخْلافاً، وَفِي النِّهَايَةِ: هوالوَرَقُ الأَوَّلِ فِي الصَّيْفِ. وشَئٌ يَحْمِلُهُ الكَرْمُ بَعْدَمَا يَسْوَدُّ العِنَبُ، فَيُقْطَفُ العِنَبُ وَهُوَ غَضٌّ أَخْضَرُ، ثُمَّ يُدْرِكُ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِن سَائِرِ التَّمَرِ أَو أَنْ يَأْتِيَ الكَرْمُ بِحِصْرِمٍ جَدِيدٍ. الخِــلْفَــةُ: أَنْ يُنَاظِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها: يُنَاصِرُ، من النَّصْرِ، وَهَكَذَا وُجِدَ بخَطِّ المُصَنِّفِ، والصَّوَابُ: أَن يُبَاصِرُ، مِن البَصَر، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، والجَمْهَرَةِ، فَإِذاغَابَ عَن أَهْلِهِ خَالَفَــهُ إِلَيْهِمْ، يُقَال: يَخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ فُلانٍ، أَي: يَأْتِيها إِذا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَال: اخْتَــلَفَ فُلانٌ صَاحِبَهُ، والاسْمُ الخِــلْفَــةُ، بالكَسْرِ، وَذَلِكَ أَنْ يُبَاصِرَه، حَتّى إِذا غَابَ جَاءَ فدَخَلَ عَلَيْهِ، فَتلك الخِــلْفَــةُ. الخِــلْفَــةُ: الدَّوَابُّ الَّتِي تَخْتَــلِفُ فِي أَلْوَانِهَا، وهَيْئَتِهَا، وَبِه فُسِّرَ أَيَضاً قَوْلُ زُهَيْرٍ السَّابِقُ،مِخْلافٌ: كَثِيرُ الخِلاَفِ لِوَعْدِهِ. المِخْلاَفُ: الْكُورَةُ يُقْدِمُ عَلَيْهَا الإنْسَانُ، كَذَا فِي المُحْكَم، ومِنْهُ مَخَالِيفُ الْيَمَنِ أَي: كُوَرُهَا، وَفِي حديثِ مُعَاذٍ: مَنْ تَخــلَّفَ مِنْ مِخْلاَفٍ إِلَى مِخْلاَفٍ فَعُشْرُهُ وصَدَقَتُهُ إِلَى مِخلافِه الأَوَّلِ، إِذا حَالَ عَلَيْه الْحَوْلُ. وقالأَبو عمرٍ و: ويُقالُ: اسْتُعْمِلَ فُلانٌ علَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ، وَهِي الأَطْرَافُ، والنَّوَاحِي، وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةً: فِي كُلِّ بَلَدٍ مِخْلاَفٌ، بمَكَّةَ، والمَدِينةِ، والبَصْرَةِ، والكُوفَةِ، وكَنَّا نَلْقَى بنِ نُمَيْرٍ وَنحن فِي مِخْلافِ المَدِينَةِ، وهم فِي مِخْلافِ اليَمَامَةِ، وَقَالَ أَبو مُعَاذٍ: المِخْلاَفُ: البَنْكَرْدُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: فُلانٌ مِن مِخْلافِ كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ عِنْدَ اليَمَنِ كَالرُّسْتَاقِ، والجَمْعُ: مَخَالِيفُ، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: المَخَالِيفُ لأَهْلِ الْيَمْنِ كالأَجْنَادِ لأَهْلِ الشَّامِ، والكُوَرِ لأَهْلِ العِرَاقِ، والرَّسَاتِيق لأَهْلِ الْجِبَالِ، والطَّسَاسِيجِ لأَهْلِ الأَهْوَازِ. هَذَا مانَقَلَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ، قَالَ ياقُوتُ: تحتَ قَوْلِ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ المُتَقَدِّمِ، قلتُ: وَهَذَا كَمَا ذكرْنا بالْعَادَةِ والإِــلْفِ، إِذا)
انْتَقَلَ اليَمَانيُّ إِلَى هَذِه النَّوَاحِي سَمَّى الكُورَةَ بِمَا أَــلِفَــهُ مِنْ لُغَةِ قَوْمِهِ، وَفِي الْحَقِيقَةِ إِنَّمَا هِيَ لُغَةُ أَهْلِ اليَمَنِ خَاصَّةً، وَقَالَ أَيضاً بعدَما نَقَلَ كلامَ اللَّيْثِ: ومَا عَدَاهُ كَمَا تقدَّم ذِكْرُه، قلتُ: هَذَا الَّذِي بَلَغْنِي فِيهِ، وَلم أَسْمَعْ فِي اشْتِقَاقِهِ شَيْئَاً، وَعِنْدِي فِيهِ مَا أَذْكُرُهُ، وَهُوَ أَنَّ وَلَدَ قَحْطَانَ لمَّا اتَّخَذُوا أَرْضَ اليَمَنِ مَسْكَناً، وكَثُرُوا فِيهِ، وَلم يَسَعْهُمْ المُقَامُ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، أَجْمَعُوا رَأْيَهُمٍ عَلَى أَنْ يَسِيرُوا فِي نَوَاحِي الْيَمَنِ، فيَخْتَارُ كُلُّ بَنِي أَبٍ مَوْضِعاً يَعْمُرُونَهُ ويَسْكُنُونَه، فكانُواومِخْلاَفِ يَام، فهؤلاءِ أَربعونَ مِخْلافاً ذَكَرَهُنَّ الصَّاغَانِيُّ، ورَتَّبْتُه أَنا على حُرُوفِ المُعْجَمِ كَمَا تَرَى. وفَاتَهُ: ذِكْرُ جُمْلَةٍ مِن المَخَالِيفِ، كمِخْلافِ أَصابَ، ومخلاف رَيْمَةَ، ومِخْلاَفِ عَبْسٍ، ومِخْلاَفِ الحَيَّةِ، ومِخْلاَفِ الســلفــية، ومِخْلاَفِ كبورة، ومِخْلافِ يَعْفَرُ، وغَيْرِها ممَّا يَحْتَاجُ إِلَى مُرَاجَعَةٍ واسْتِقْصَاءٍ، واللهُ المُوَفِّقُ لَا رَبَّ غَيْرُه، وَلَا خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُه. ورَجُلٌ خَالِفَــةٌ: أَي كَثِيرُ الْخِلاَفِ، والشِّقَاقِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلٍ لَمَّا أَسْلَم ابنُه سَيِّدُنا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ إِنِّي لأَحْسَبُك خَالِفَــةَ بَنِي عَدِىٍّ، هَل تَرَى أَحَداً يَصْنَعُ مِنْ قَوْمِكَ مَا تَصْنَعُ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: إِنَّ الخَطَّابَ أَبا عُمَرَ قَالَهُ لزَيْدِ بن عَمْرٍ وأَبي سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، لمَّا خَالَفَ دِينَ قَوْمِهِ. يُقَال: مَا أَدْرِي أَيُّ خَالِفَــةٍ هُوَ، وأَيُّ خَالِفَــةَ هُوَ، مَصْرُوفَةً ومَمْنُوعَةً، أَي: أَيُّ النَّاسِ هُوَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ غيرُ مَصْرُوفٍ للتَّأْنِيثِ والتَّعْرِيفِ، أَلاَ تَرَى أَنَّكَ فَسَّرْتَهُ بالنَّاسِ. انْتَهَى، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْخَالِفَــةُ: النَّاسُ، فأَدْخَلَ عَلَيْهِ الأَــلِفَ والَّلامَ.)
وَقَالَ غيرُه: يُقَال: مَا أَدْرِي أَيُّ الْخَوَالِفِ هُوَ. يُقَال أَيضاً: مَا أَدْرِي أَي خَالِفَــةَ هُوَ، وأَيّ خَافِيَةٍ هُوَ، فَلم يُجْرِهما أَيْ: أَيُّ النَّاسِ هُوَ، وإِنَّمَا تُرِكَ صَرْفُهُ لأَنَّهُ أُرِيدَ بِهِ المَعْرِفَةُ، لأَنَّه وإِنْ كَانَ وَاحِداً فَهُوَ فِي مَوْضِعِ جَماعةٍ، يُرِيد: أَيُّ الناسِ هُوَ، كَمَا يُقَال: أَي تَمِيمٍ هُوَ وأَيُّ أَسَدٍ هُوَ، وَبِهَذَا سَقَطَ مَا أَوْرَدَهوالْخَالِفَــةُ: الأَحْمَقُ، القَلِيلُ العَقْلِ، والهاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، كَالْخَالِفِ وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، ويُقَال أَيضاً: امْرَأَة خَالِفَــةٌ، وَهِي الحَمْقَاءُ. الخَالِفَــةُ: الأُمَّةُ الْبَاقِيَةُ بَعْدَ الأُمَّةِ السَّالِفَــةِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. الخَالِفَــةُ: عَمُودٌ مِن أَعْمِدَةِ الْبَيْتِ، كَذَا فِي الصِّحاح، قيل: فِي مُؤَخِّرِهِ، والجَمْعُ: الخَوَالِفُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخَالِفَــةُ: آخِرُ البَيْتِ، يُقَال: بيتٌ ذُو خَالِفَــتَيْنِ، والخَوَالِفُ: زَوَايَا البَيْتِ، وَهُوَ مِن ذَلِك، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: خَالِفَــهُ البيتِ: تحتَ الأطْنَابِ فِي الكِسْرِ، وَهِي الخَصَاصَةُ أَيضاً، وَهِي الفَــرْجَةُ وأَنْشَدَ: مَا خِفْتُ حتَّى هَتَّكُوا الْخَوَالِفَــا والْخَالِفُ: السِّقَاءُ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: المُسْتَقِي، كَمَا هُوَ بَعَيْنِهِ نَصُّ الصِّحاحِ،)
ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، والعُبَابُ أَيضاً هَكَذَا، كَالْمُسْتَخْــلِفِ، وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الْقَطَا:
(ومُسْتَخْــلِفَــاتٍ مِنْ بِلاَدِ تَنُوفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأَشْدَاقِ حُمْرِ الْحَوَاصِلِ)

(صَدَرْنَ بِمَا أَسْأَرْنَ مِنْ مَاءِ آجِنٍ ... صَرًى لَيْسَ مِنْ أَعْطَانِهِ غَيْرَ حَائِلِ)
والنَّبِيذُ الفَــاسِدُ. الخَالِفُ: الَّذِي يَقْعُدُ بَعْدَكَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: مَعَ الْخَالِفِــينَ هَكَذَا فَسَّرَهُ اليَزِيدِيُّ.
والْخِلِّيفَي، بِكَسْرِ الْخَاءِ والَّلامِ الْمُشَدَّدَةِ، وَهُوَ أَحَدُ الأَوْزَانِ الَّتِي يَزِنُ بهَا مَا يَأْتِي علَى لَفْــظِهَا، وَلذَا احْتَاجَ إِلَى ضَبْطِهِ تَصْرِيحاً: الْخِلاَفَةُ، قَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَن حَوَاشِي دِيبَاجَةِ المُطَوَّلِ لــلفَــنَارِيِّ: إِن الخِلِّيفَي مُبَالَغَةٌ فِي الخِلاَفَةِ، لَا نَفْسُها، كَمَا يُتَوَهَّم مِن كَلامِ الصِّحاحِ. انْتهى. قلتُ: وَقد وَرَدَ ذَلِك فِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: لَو أُطِيقُ الأَذَانَ مَعَ الخِلِّيفَي لأَذَّنْتُ قَالَ الصَّاغَانِيُّ: كأَنَّهُ أَرادَ بالخِلِّيفَ كَثْرَةَ جَهْدِهِ فِي ضَبْطِ أُمُورِ الخِلاَفَةِ، وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها، فإِنَّ هَذَا النَّوْعَ مِن المَصَادِرِ يَدُلُّ عَلَى معنَى الْكَثْرَةِ. الخَلِيفُ، كَأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للشاعرِ وَهُوَ صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيِّ:
(فَلَمَّا جَزَمْتُ بِهِ قِرْبَتِي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا)
جَزَمْتُ: مَلأْتُ، وأَطْرِقَةً: جَمْعُ طَرِيقٍ. الخَلِيفُ: الْوَادِي بَيْنَهُمَا، وَهُوَ فَرْجٌ بَين قُنَّتَيْنِ، مُتَدَانٍ قَلِيلُ العَرْضِ والطُّولِ، قَالَ: خَلِيف بَيْنَ قُنَّةِ أَبْرَقِ ومِنْهُ قَوْلُهُم: ذِيخُ الْخَلِيفِ، كَمَا يُقَال: ذِئْبُ غَضًى، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للشاعِرِ، وَهُوَ كُثَيِّرٌ، يَصِف نَاقَتَهُ:
(وذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الْخَلِيفِ ... أَصَابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعَاثَا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ، والصّاغَانِيُّ: بذِفْرَى وأَوَّلُهُ:
(تُوَالِي الزِّمَامَ إِذا مَا دَنَتْ ... رَكَائِبُهَا واخْتَنَثْنَ اخْتِنَاثَا)
ويُرْوَى: ذِيخِ الرَّفِيضِ وَهُوَ قِطْعَةٌ مِن الجَبَلِ. الخَلِيفُ: مَدْفَعُ الْمَاءِ بَين الجَبَلَيْنِ، وَقيل: مَدْفَعُه بينَ الوَادِيَيْنِ، وإِنَّمَا ينْتَهِي المَدْفَعُ إِلى خَلِيفٍ لِيُفْضِيَ إِلَى سَعَةٍ. قيل: الخَلِيفُ: الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ أَيّاً كَانَ، قَالَه السُّكَّرِيُّ، أَو وَرَاءَ الجَبَلِ، أَو وَرَاءَ الوَادِي، وبكُلِّ ذَلِك فُسِّرَ قَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ السَّابِقُ. الخَلِيفُ: الطَّرِيقُ فَقَط، جَمْعُ ذَلِك كُلِّه: خُــلُفٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: فِي خُــلُفٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرَامِهَا)
الخَلِيفُ: السَّهْمُ الْحَدِيدُ، مِثْلُ الطَّرِيرِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، وأَنْشَدَ لِسَاعِدَةَ بنِ عَجْلانَ الهُذَلِيِّ:
(ولَحَفْتُه مِنْهَا خَلِيفاً نَصْلُهُ ... حَدٌّ كَحَدِّ الرُّمْحِ لَيْسَ بمِنْزَعِ)
ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ لِسَاِعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ، وَهُوَ غَلَطٌ، ثمَّ الَّذِي قَالَُ السُّكَّرِيُّ فِي شَرْحِ هَذَا البيتِ، وضَبَطَهُ حَلِيفاً هَكَذَا بالحاءِ المُهْمَلَةِ، وفَسَّرَه بالنَّصْلِ الحَادِّ، ولَحَفْتُه: جَعَلْتُه لَهُ لِحَافَاً. قلتُ: وَهَذَا هُوَ الأَشْبَهُ، وَقد تقدَّم الحَلِيفُ بمَعْنَى النَّصْلِ فِي مَوْضِعِهِ. الخَلِيفُ: الثَّوْبُ يُشَقُّ وَسَطُهُ، فيُخْرَجُ البَالِي مِنْهُ، فيُوصَلُ طَرَفَاهُ ويُــلْفَــقُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقد خَــلَفَ ثَوْبَهُ، يَخْــلُفُــه، خَــلْفــاً، المَصْدَرُ عَن كُرَاعٍ. خِلِيفُ الْعَائِذِ: هِيَ النَّاقَةُ فِي اليَّوْمِ الثَّانِي مِن نِتَاجِهَا، وَمِنْه يُقَالُ: رَكِبَهَا يَوْمَ خَلِيفِها.
قَالَ أَبو عمرٍ و: الخَلِيفُ اللَّبَنُ بَعْدَ اللِّبَإِ، يُقَال: ائْتِنَابلَبَنِ نَاقَتِكَ يومَ خَلِيفِها، أَي: بعدَ انْقِطاعِ لَبَنِهَا، أَي: الحَلْبَةُ الَّتِي بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْنِ. جَمْعُ الْكُلِّ خُــلُفٌ، كَكُتُبٍ ومَرَّ لَهُ قَرِيبا أَن الخُــلُفَ، بالضَّمِّ، جَمْعُ الخَلِيفِ فِي مَعَانِيهِ، وكلاهُما صَحِيحٌ، كرُسُلٍ ورُسْلٌ، يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ، غيرَ أَنَّ تَفْرِيْقَهُ إِيَّاهُما فِي مَوْضِعَيْنِ مِمَّا يُشَتِّتُ الذِّهْنَ، ويُعَدُّ مِن سُوءِ التَّصْنِيفِ عندَ أَهْلِ الفَــنِّ. الخَلِيفُ: جَبَلٌ، وَفِي العُبَابِ: شِعْبٌ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي قَوْلِ عبدِ اللهِ بن جَعْفَرٍ العَامِرِيِّ:
(فَكَأَنَّمَا قَتَلُوا بجارِ أَخِيهِمُ ... وَسَطَ المُلُوكِعلَى الخَلِيفِ غَزَالاَ)
وَكَذَا فِي قَوْلِ مُعَقِّرِ بنِ أَوْسِ بنِ حِمَارٍ البَارِقِيِّ:
(ونحنُ الأَيْمَنُونَ بَنُو نُمَيْرٍ ... يَسِيلُ بِنَا أَمَامَهُمُ الْخَلِيفُ)
قيل: هِيَ بَيْنَ مَكَّةَ والْيَمَنِ. الخَلِيفُ: الْمَرْأَةُ الَّتِي أَسْبَلَتْ، وَفِي العُبَابِ: سَدَلَتْ شَعْرَهَا خَــلْفَــهَا.
وخَلِيفَا النَّاقَةِ: مَا تَحْتَ إِبِطَيْهَا، لَا إِبْطَاهَا، ووَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِكُثَيِّرٍ يَصِفُ نَاقَة:
(كَأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرِهَا ورَحَاهُمَا ... بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّمَا بَعْدِ صَيْدَنِ)
المَكَا: جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنَبِ ونَحْوِهِما، والرَّحَى: الكِرْكِرَةُ، والبُنَى: جَمْعُ بُنْيَةٍ، والصَّيْدَنُ هُنَا: الثَّعْلَبُ. ونَصُّ العُبَابِ مِثْلُ نَصِّ الجَوْهَرِيِّ، وَالَّذِي قَالَهُ المُصَنِّفُ أَخَذَهُ مِن قَوْلِ أَبي عُبَيْدٍ مَا نَصَّه: الخَلِيفُ مِن الجَسَدِ: مَا تَحْتَ الإِبْطِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ: والإِبطُ غَيْرُ مَا تَحْتَهُ، ثمَّ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: والخَلِيفان مِنَ الإِبِلِ: كالإِبِطَيْنِ مِن الإِنْسَانِ، فَانْظُر هَذِه العِبَارَةَ، ومَأْخَذُ الجَوْهَرِيِّ مِنْهَا صَحِيحٌ، لَا غَلَطَ فِيهِ. وَقَالَ شيخُنَا: ومِثْلُ هَذَا لَا يُعَدُّ وُهماً لأَنَّهُ نَوْعٌ مِن المَجَازِ، وَكَثِيرًا مَا تُفَسَّرُ الأَشْيَاءُ بِمَا يُجَاوِرُها بمَوْضِعِها، ونَحْوِ ذَلِك. والْخَلِيفَةُ، هَكَذَا بالَّلامِ فِي سائرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ: خَلِيفَة، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، واللِّسَانِ، والتَّكْمِلَةِ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ هَكَذَا)
بِلَا لاَمٍ، وَهُوَ جَبَلٌ بمكَّةَ مُشْرِفٌ علَى أَجْيَادٍ، هَكَذَا فِي اللِّسَانِ، زَادَ فِي العُبَابِ: الْكَبِيرِ، إِشَارَةً إِلَى أَنَّ الأَجْيَادَ أَجْيَادَانِ الكَبِيرُ والصَّغِيرُ، وَقد صَرَّح بِهِ ياقُوتُ أَيضاً، ومَرَّ ذَلِك فِي الدَّالِ، وَلذَا يُقَال لَهما: الأَجْيَادَانِ. وبِلاَ لاَمٍ: خَلِيفَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ عَمْرٍ والبَيَاضِيُّ الأَنْصَارِيُّ الصَّحَابِيُّ البَدْرِيُّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ إِسْحَاق، وَقد اخْتُــلِفَ فِي نَسَبِهِ، شَهِدَ مَعَ عليٍّ حَرْبَهُ، أَو هُوَ عَلِيفَةُ، بالعَيْنِ الْمُهْمَلِةِ، وَهَكَذَا سَمَّاهُ ابنُ هِشَامٍ. وفَاتَهُ: أَبو خَلِيفَةَ بِشْرٌ، لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى ابنُه خَلِيفَةُ بنُ بِشْرٍ. وابْنُ كَعْبٍ، خَلِيفَةُ بنُ حُصَيْنِ بنِ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ المِنْقَرِيّ، عِدَادُه أَهلِ الكوفَةِ، رَوَى عَن جَمَاعَةٍ من الصَّحابةِ، ورَوَى عَنهُ الأَغَرُّ. وأَبو خَلِيفَةَ، عِدَادُه فِي أَهلِ اليَمَنِ، رَوَى عَن عليٍّ، وَعنهُ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ، وهؤلاءِ الثَّلاثةُ تَابِعيُّون. أَبو هُبَيْرَةَ خَلِيفَةُ بنُ خَيَّاطٍ الْبَصْرِيُّ العُصْفُرِيُّ اللُّيْثِيُّ، سَمِعَ حُمَيْداً الطَّوِيلَ، وَعنهُ أَبو الوليدِ الطَّيَالِسِيُّ، مَاتَ سنة، وفِطْرُ بنُ خَلِيفَة بنِ خَلِيفَةَ، أَبوه مَوْلَى عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، وتكلَّم فِيهِ الدَّارَقُطْنِيُّ، ووَثَّقَهُ غيرُه، والثلاثةُ الأُوَلُ كمام أَشَرٍْنَا إِليه تَابِعِيُّون، مُحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: خَلِيفَةُ الأَشْجَعِيُّ، مَوْلاهُمٍْ الْوَاسِطِيُّ. وخَلِيفَةُ بنُ قَيْسٍ، مَوْلَى خالدِ بنِ عُرْفُطَةَ، حَلِيفُ بني زُهْرَةَ. وخَلِيفَةُ بنُ غالِبِ، أَبو غَالبٍ اللَّيْثِيُّ، هؤلاءِ مِن أَتْبَاعِ التَّابِعين. وخَلِيفَةُ بنُ حُمَيْدٍ، عَن إِياسِ بنِ مُعَاوِيَةَ، تُكُلِّمَ فِيهِ. والْخَلِيفَةُ: السُّلْطَانُ الأَعْظَمُ، يَخْــلُفُ مَن قَبْلَه، ويَسُدُّ مَسَدُّهُ، وتَاؤُه للنَّقْلِ، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ، وَفِي المِصْبَاحِ أَنها للمُبَالَغَةِ، ومِثْلُه فِي النِّهَايَةِ، قَالَ شيخُنا: وجَوَّزَ الشيخُ ابنُ حَجَرٍ المَكِّيُّ فِي فَتَاوَاهُ أَن يكونَ صِفَةً لمَوْصوفٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُه: نَفْسٌ خَلِيفَةٌ، وَفِيه نَظَرٌ، فَتَأَمَّلْ. قَالَ الجِوْهَرِيُّ: قد يُؤَنَّثُ، قَالَ شَيْخُنَا: يُرِيدُ فِي الإِسْنادِ ونَحْوِه. مُرَاعَاةً لِــلَفْــظِهِ، كَمَا حَكَاهُ الفَــرَّاءُ، وأَنْشَدَ:
(أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى ... وأَنْتَ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الْكَمَالُ)
قلتُ: وَلَدَتْهُ أُخْرَى قَالَهُ لِتَأْنِيثِ اسْمِ الخليفةِ، والوَجْهُ أَن يكونَ: وَلَدَه آخَرُ. كالْخَلِيفِ بغَيْرِ هاءٍ، أَنْكَرَهُ غيرُ واحدٍ، وَقد حَكَاهُ أَبو حاتمٍ، وأَوْرَدَهُ ابنُ عَبَّادٍ فِي المُحِيطِ، وابنُ بَرِّيِ فِي الأَمَاِي، وأَنْشَدَ أَبو حاتمٍ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(إِنَّ مِنَ الْحَيِّ مَوْجُوداً خَلِيفَتُهُ ... ومَا خَلِيفُ أَبِي وَهْبٍ بِمَوْجُودِ)
ج: خَلاَئِفُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: جاؤُوا بِهِ علَى الأَصْلِ، مِثْل: كَرِيمَةٍ وكَرَائِمَ، قَالُوا أَيضا: خُــلَفَــاءُ، مِن أَجْلِ أَنَّه لَا يَقَعُ إِلاَّ علَى مُذَكَّرٍ، وَفِيه الهاءُ، جَمَعُوه علَى إِسْقاطِ الهاءِ، فصارَ مِثْلَ: ظَرِيفٍ وظُرَفَاءَ لأَنَّ فَعِيلَة بالهاءِ لَا تُجْمَعُ علَى فُعْلاَءَ، هَذَا كلامُ الجَوْهَرِيُّ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وَهُوَ) نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ، وعَلَى قَوْلِ أَبي حاتمٍ، وابنِ عَبَّادٍ لَا يُحْتَاجُ إِلّى هَذَا التَّكَــلُّفِ. قَالَ الزَّجَّاجُ: جَازَ أَن يُقَالَ لِلأَئِمَّةِ: خُــلَفَــاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ،خَــلَفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلُوفاً، وخُلُوفَةً، بضَمِّهِمَا على الصَّوابِ، وَلَو أَنَّ إِطْلاقَ المُصَّنِفِ يقْتَضِي فَتْحَهُمَا، وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَا خِــلْفَــةً، بالكَسْرِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَمِنْه الحدِيثُ: لَخُلُوفُ فَمَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، قَالَ شيخُنَا: الخُلُوفُ، بالضَّمِّ، بمعنَى تَغَيُّرِ الفَــمِ هُوَ المَشْهُورُ، الَّذِي صّرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ، وحكَى بعضُ الفُــقَهاءِ والمُحَدِّثين فَتْحَهَا، واقْتَصَرَ عَلَيْهِ الدَّمِيرِيُّ فِي شَرْحِ الْمِنْهَاجِ، وأَظُّنُّه غَلَطاً، كَمَا صرَّح بِهِ جَمَاعَةٌ، وَقَالَ آخَرُونَ: الفَــتْحُ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ، واللهُ أَعلمُ، وَفِي رِوايَةِ: خِــلْفَــةُ فَمِ الصَّائِمِ، وسُئِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عَنهُ عَن القُبْلَةِ للصَّائمِ، فَقَالَ: ومَا أَرَبُكَ إِلَى خُلُوفِ فِيهَا كَأَخْــلَفَ، لُغَةٌ فِي خَــلَفَ، أَي: تَغَيَّرَ طَعْمُه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ومِنْهُ نَوْمَةُ الضُّحَى مَخْــلَفَــةٌ لِــلْفَــم، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: نَوْمُ الضُّحَى، ومُخْــلِفَــةٌ، ضَبَطُوه بضَمِّ المِيمِ وفَتْحِهَا، مَعَ كَسْرِ اللامِ وفَتْحِهَا، أَي تُغَيِّرَ الفَــمَ. خَــلَفَ اللَّبَنُ، والطَّعَامُ: إِذا تَغَيَّر طَعْمُهُ، أَو رَائِحَتُهُ كأَخْــلَفَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَهُوَ مِن حَدِّ نَصَرَ،)
ورُوِيَ: خَــلُفَ ككَرُمَ، خُلُوفاً، فيهمَا، وَقيل: خَــلَفَ اللَّبَنُ خُلُوفاً: إِذا أُطِيلَ إِنْقَاعُه حَتَّى يَفْسُدَ، وَفِي الأَسَاسِ: أَي خَــلَفَ طَيِّبَه تَغَيُّرُه، أَي: خلط، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: خَــلَفَ الطَّعَامُ والفَــمُ، يَخْــلُفُ، خُلُوفاً: إِذا تَغَيَّرَا، وَكَذَا مَا أَشْبَهَ الطَّعَامَ والْفَــمَ. خَــلَفَ فُلاَنٌ: فَسَدَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: عَبْدٌ خَالِفٌ، أَي فَاسِدٌ، وَهُوَ مِن حَدِّ نَصَر، ومَصْدَرُه الخَــلْفُ، بالسُّكُونِ، ويجوزُ أَن يكونَ من بَاب كَرُم، فَهُوَ خَالِفٌ، كحَمُضَ، فَهُوَ حَامِضٌ.يَصِفُ صَائِداً:
(يَمْشِي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ ... كَالنَّصْلِ أَخْــلَفَ أَهْدَاماً بِأَطْمَارِ)
أَي: أَخْــلَفَ مَوْضِعَ الخُلْقانِ خُلْقاناً. خَــلَفَ لأَهْلِهِ خَــلْفــاً: اسْتَقَى مَاءً، والاسْمُ الخِــلْفُ، والخِــلْفَــةُ، قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ: كَاسْتَخْــلَفَ، وأَخْــلَفَ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَخْــلَفْــتَ القَوْمَ: حَمَلْتُ إِليهِم الماءَ العَذْبَ، وهم فِي رَبِيعٍ لَيْسَ مَعَهم مَاءٌ عَذْبٌ، أَو يكونُونَ علَى مَاءٍ مِلْحٍ، وَلَا يكون الإِخْلافُ إِلاَّ فِي الرَّبِيع، وَهُوَ فِي غيرِه مُسْتَعَارٌ مِنْهُ. خَــلَفَ النِّبِيذُ: فَسَدَ، فَهُوَ خَالِفٌ، وَقد تقدَّم. ويُقَالُ لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مَالاَ، وَفِي الْمُحكم: مَنْ لَا يُعْتَاضُ مِنْهُ، كَالأَبِ، والأُمِّ، والعَمِّ: خَــلَفَ اللهُ عَلَيْكَ، أَيْ: كَانَ الله عَلَيْكَ خَلِيفَةً، وخَــلَفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ خَيْراً أَو بِخَيْرٍ، وَفِي اللِّسَان: وبخَيْرٍ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا) دَخَلَتِ الباءُ فِي بخَيْرٍ أُسْقِطَتِ الأَــلِفُ، وأَخْــلَفَ اللهُ عَلَيْكَ خَيْراً، أَخْــلَفَ لَكَ خَيْراً، ويُقَال، لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مَا يُعْتَاضُ مِنْهُ، أَو ذَهَبَ مِن وَلَدٍ ومَالٍ: أَخْــلَفَ الله لَكَ، وأَخْــلَفَ عَلَيْكَ، وخَــلَفَ اللهُ لَكَ، أَو يَجُوزُ: خَــلَفَ اللهُ عَلَيْكَ فِي الْمَالِ ونَحْوِهِ مِمَّا يُعْتَاضُ مِنْهُ، وعبارةُ الجَوْهَرِيِّ: ويُقَال لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ، أَو وَلَدٌ، أَو شَيْءٌ يُسْتَعَاضُ: أَخْــلَفَ اللهُ عليكَ، أَي: رَدَّ اللهُ عليكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ، فإنْ كَانَ هَلَكَ لَهُ أَخٌ أَو عَمٌّ، أَو وَالِدٌ، قُلْتَ: خَــلَفَ اللهُ عَلَيْك، بغَيْرِ أَــلِفٍ، أَي كَانَ اللهُ خَلِيفَةَ والدِك، أَو مَن فَقَدْتَه عَلَيْك. انْتهى، وَقَالَ غيرُه: يُقَال: خَــلَفَ اللهُ لَك خَــلَفــاً بخَيْرٍ، وأَخْــلَف عَلَيْك خَيْراً، أَي أَبْدَلَكَ بِمَا ذَهَبَ منكَ، وعَوَّضَك عَنهُ، وَقيل: يُقَالُ: خَــلَفَ اللهُ عَلَيْك، إِذا مَاتَ لَك مَيِّتٌ، أَي: كَانَ اللهُ خَلِيفةً، وَقد ذَكره المُصَنِّفُ، ويَجُوزُ فِي مُضَارِعهِ يَخْــلَفُ، كَيَمْنَعُ، وَهُوَ نَادِرٌ، لأَنَّه لَا مُوجِبَ لفَــتْحِهِ فِي المُضَارِع مِن غَيْرِ أَنْ يكونَ حَرْفًا حَلْقِيًّا. وخَــلَفَ عَن أَصْحَابِهِ، يَخْــلُفُ، بالضَّمِّ: إِذا تَخَــلَّفَ: قَالَ الشَّمَّاخُ:
(تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُنَا الْمَنَايَا ... وأَخْــلَفَ فِي رُبُوعِ عَنْ رُبُوعِ)
خَــلَفَ فُلاَنٌ خَلاَفَةً، وخُلُوفاً، كَصَدَارَةٍ، وصُدُورٍ: حَمُقَ، وقَلَّ عَقْلُهُ، فَهُوَ خَالِفٌ، وخَالِفَــةٌ، وأَخْــلَفُ، وخَلِيفٌ، وَهِي خَــلْفَــاءُ، والتاءُ فِي خَالِفَــةٍ للمُبَالَغَةِ، وَقد تقدّم. خَــلَفَ عَن خُلُقِ أَبِيهِ، يَخْــلُفُ، خُلُوفاً: إِذا تَغَيَّرَ عَنْهُ. خَــلَفَ فُلاَناً، يَخْــلُفُــه، خَــلَفــاً: صَارَ خَلِيفَتَهُ فِي أَهْلِهِ، ووَلَدِهِ، وأَحْسَنَ خِلاَفَتَهُ عَنهُ فيهم. وخَــلِفَ الْبَعِيرُ، كَفَرِح: مَالَ علَى شِقٍّ واحدٍ، فَهُوَ أَخْــلَفُ بَيِّنُ الخَــلَفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد تقدَّم قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرَارٌ. خَــلِفَــتِ النَّاقَةُ تَخْــلَفُ، خَــلَفــاً: أَي حَمَلَتْ قَالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ فِي المُحِيطِ. والخِلاَفُ، كَكِتَابٍ، وشَدُّهُ، أَي مَعَ فَتْحِهِ لَحْنٌ من العَوَامِّ، كَمَا فِي العُبَابِ: صِنْفٌ مِن الصَّفْصَافِ ولَيْس بِهِ، وَهُوَ بأَرْضِ العربِ كَثِيرٌ، ويُسَمَّى السَّوْجَرَ، وأَصْنَافُهُ كثيرةٌ، وكُلُّهَا خَوَّارٌ ضَعِيفٌ، وَلذَا قَالَ الأَسْوَدُ:
(كَأَنَّكَ صَقْبٌ مِن خِلاَفٍ يُرَى لَهُ ... رُوَاءٌ وتَأْتِيهِ الْخُؤُورَةُ مِنْ عَلْ)
الصَّقْبُ: عَمُودٌ مِن عُمُدِ البَيْتِ، والواحِدَة: خِلاَفَةٌ. وزَعَمُوا أَنه سُمِّيَ خِلاَفاً، لأَنَّ السَّيْلَ يَجِيءُ بِهِ سَبْياً، فَيَنْبُتُ مِن خِلاَفِ أَصْلِهِ، قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ، وَهَذَا لَيْسَ بقَوِيٍّ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ومَوْضِعُهُ مُخْــلَفَــةٌ. قَالَ: وأَمَّا قَوْلُ الرَّاجِزِ: يَحْمِلُ فِي سَحْقِ مِنَ الْخِفَافِ تَوَادِياً سُوِّينَ مِنْ خِلاَفِ)
فإِنَّمَا يُرِيدُ مِن شَجَرِ مُخْتَــلِفٍ، وَلَيْسَ يَعْنِي الشَّجَرَةَ الَّتِي يُقَال لَهَا: الخِلافُ لأَنَّ ذَلِك لَا يكَاد أَن يكونَ فِي الْبَادِيَةِ. وَرَجُلٌ خِلِّيفَةٌ، كَبِطِّيخَةٍ: مُخَالِفٌ ذُو خِــلْفَــةٍ، قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ. رجل خِــلَفْــنَةٌ، كَرِبَحْلَةٍ، كَمَا فِي المُحِيطِ، وخِــلْفَــناةٌ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، عَن اللِّحْيَانِيِّ، ونُونُهُمَا زَائِدَةٌ، وهُمَا لِلْمُذَكَّرِ والْمُؤَنَّثِ والْجَمْعِ، يُقَال: هَذَا رجلٌ خِــلَفْــنَاةٌ وخِــلَفْــنَةٌ، وامرأَةٌ خِــلَفْــنَاةٌ وخِــلَفْــنَةٌ، والقومُ خِــلَفْــنَاةٌ وخِــلَفْــنَةٌ قألَهُ اللِّحْيَانِيُّ، ونُقِلَ عَن بعضِهم فِي الْجمع: خِــلَفْــنَاتٌ فِي الذُّكُورِ والإِنَاثِ: أَيْ مُخَالِفٌ، كَثِيرُ الْخِلاَفِ، وَفِي خُلُقِهِ خِــلَفْــنَةٌ، كدِرَفْسَةٍ، وَهَذِه عَن الجَوْهَرِيِّ، وخِــلْفْــنَاةٌ أَيضاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ونُونُهُما زائدةٌ أَيضاً، كَذَا خَالِفٌ، وخَالِفَــةٌ، وخِــلْفَــةٌ، وخُــلْفَــةٌ، بِالْكَسْرِ والضَّمِّ: أَي خِلاَفٌ، وَقد تقدَّم عَن ابْن بُزُرْجَ أَنَّ الخُــلْفَــةَ فِي العَبْدِ، بِالضَّمِّ، هُوَ الحُمْقُ والعَتَهُ، وَعَن غيرِهِ: الفَــسَادُ، وبَيْن خِــلْفَــةٍ وخِلْقَةٍ جِنَاسُ تَصْحِيفٍ. المَخْــلَفَــةُ، كَمَرْحَلَةٍ: الطَّرِيقُ، فِي سَهْلٍ كانَ أَو جَبَلٍ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ:
(تُؤَمِّلُ أَنْ تُلاَقِيَ أُمَّ وَهْبٍ ... بِمَخْــلَفَــةٍ إِذَا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ)
مُخْــلَفَــةُ بني فُلانٍ: المَنْزِلُ. ومَخْــلَفــةُ مِنًى: حَيْثُ يَنْزِلُ النَّاسُ، وَمِنْه قَوْلُ الهُذَلِيِّ:
(وإِنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزًّا ... إِذَا بُنِيَتْ بِمَخْــلَفَــةَ الْبُيُوتُ)
قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ همَيْلٍ الهُذَلِيِّ، وَلم يُذْكَرْ شِعْرُه فِي الدِّيوانِ. المَخْــلَفُ، كَمَقْعَدٍ: طُرُقُ النَّاسِ بِمِنًى حَيْثُ يَمُرُّونَ، وَهِي ثلاثُ طُرُقٍ، وَيُقَال: اطْلُبْهُ بالمَخْــلَفَــةِ الوُسْطَى مِن مِنًى. ورَجُلٌ خُــلْفُــفٌ، كَقُنْفُذٍ، وضُبِطَ فِي اللِّسَانِ مِثْل جُنْدُبٍ. أَحْمَقُ، وَهِي خُــلْفُــفٌ وخُــلْفُــفَةٌ، بهاءٍ، وبِغَيرِ هاءٍ: أَي حَمْقَاءُ. وأُمُّ الخُــلْفُــفِ، كَقُنْفُذٍ، وَجُنْدَبٍ وعلَى الضَّبْطِ الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ: الدَّاهِيَةُ، أَو الْعُظْمَى مِنْهَا. وأَخْــلَفَــهُ الْوَعْدَ: قَالَ ولَمْ يَفْعَلْهُ، قَالَ اللهُ تعالَى: إِنَّكَ لاَ تُخْــلِفُ الْمِيعَادَ، ونَصُّ الصِّحاح: أَن يقولَ شَيْئاً وَلَا يَفْعَلُه علَى الاسْتِقْبَالِ. قَالَ: أَخْــلَفَ فُلاناً أَيْضاً: إِذا وَجَدَ مَوْعِدَهُ خُــلْفــاً، وأَنْشَدَ لِلأَعْشَى:
(أَثْوَى وقَصَّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَا ... فَمَضَتْ وأَخْــلَفَ مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِدَا)
ويُرْوَى: فَمَضَى. قَالَ: كَانَ أَهلُ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: أَخْــلَفَــتِ النَّجُومُ، أَي: أَمْحَلَتْ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا مَطَرٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وأَخْــلَفَــتْ عَن أَنْوَائِهَا كَذَلِك، أَي: لأَنَّهُمْ كانُوا يَعْتَقِدُونَ ويَقُولُونَ: مُطِرْنَا بنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. ونَقَلَ شيخُنَا عَن الفَــارَابِيِّ فِي ديوانِ الأَدَبِ، أَنَّ أَخْــلَفَــهُ من الأَضْدادِ، يَرِدُ بمعنَى: وَافَقَ مَوْعِدَهُ، قَالَ: وَهُوَ غَرِيبٌ. أَخْــلَفَ فُلاَنٌ لِنَفْسِهِ، أَو لغيرِه: إِذَا كَان قد ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ، فَجَعَلَ) مَكَانَهُ آخَرَ، وَمِنْه الحديثُ: أَبْلِي وأَخْــلِفِــي، ثمَّ أَبْلِي وأَخْــلِفِــي، قَالَهُ لأُمِّ خالِدٍ حِين أَلْبَسَهَا الخَمِيصَةَ، وَتقول العَرَبُ لمَن لَبِسَ ثوبا جَدِيدا: أَبْلِ، وأَخْــلِفْ، واحْمَدِ الكَاسِي. وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(أَلم تَرَ أَنَّ المالَ يخْــلُفُ نَسْلُه ... ويأْتِي عَلَيْهِ حَقُّ دَهْرٍ وبَاطِلُهْ)

(فَأَخْــلِفْ وأَتْــلِفْ إِنَّمَا الْمَالُ عَارَةٌ ... وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِي هُوَ آكِلُهْ)
يَقُول: اسْتَفِدْ خَــلَفَ مَا أَتْــلَفْــتَ. أَخْــلَفَ النَّبَاتُ: أَخْرَجَ الْخِــلْفَــةَ، وَهُوَ الَّذِي يخْرُجُ بَعْدَ الوَرَقِ الأَوَّلْ فِي الصَّيْفِ، وَفِي حديثِ جَرِيرٍ: خَيْرُ المَرْعَى الأَرَاكُ والسَّلَمُ، إِذا أَخْــلَفَ كانَ لَجِيناً وَفِي حدِيثِ خُزَيْمَةَ السُّلَمِيِّ: حتَّى آلَ السُّلاَمَى، وأَخْــلَفَ الْخُزَامَى، أَي: طَلَعَتْ خِــلْفَــتُهُ مِن أُصُولِه بالمَطَرِ. أُخْــلَفَ الرَّجُلُ: أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ، إِذا كَانَ مُعَلَّقًا خَــلْفَــهُ، لِيَسُلَّهُ وَقَالَ الفَــرَّاءُ: أَخْــلَفَ يَدَهُ: إِذا أَرَادَ سَيْفَهُ، فأًخْــلَفَ يَدَهُ إِلى الكَنَانَة، وَفِي الحَدِيثِ: إِنَّ رَجُلاً أَخْــلَفَ السَّيْفَ يَوْمَ بَدْرٍ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَخْــلَفَ عَن الْبَعِيرِ: إِذا حَوَّلَ حَقَبَهُ، فَجَعَلَهُ مِمَّا يَلِي خُصْيَيْهِ، وذلِك إِذا أَصَابَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ، فاحْتَبَسَ بَوْلُهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّمَا يُقَال: أَخْــلِفِ الحَقَبَ، أَي: نَحِّه عَن الثِّيلِ، وحَاذِ بِهِ الحَقَبَ، لأَنَّهُ يُقُالُ: حَقِبَ بَوْلُ الجَمَلَ، أَي: احْتَبَسَ، يَعْنِي أَنَّ الحَقَبَ وَقَعَ علَى مَبَالِهِ، ولايُقَال ذَلِك فِي النَّاقَةِ، لأَنَّ بَوْلَها مِن حَيائِها، وَلَا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحَياءِ. أَخْــلَفَ فُلاناً: رَدَّهُ إِلَى خَــلْفِــهِ، قَالَ النَّابِغَةُ: (حتَّى إِذَا عَزَلَ التَّوَائِمَ مُقْصِرًا ... ذَاتَ الْعِشَاءِ وأَخْــلَفَ الأَرْكَاحَا)
وَمِنْه حديثُ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ: جِئْتُ فِي الهَاجِرَةِ، فوجدتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يُصَلِّي، فقُمْتُ عَن يَسَارِهِ، فأًخْــلَفَــنِي عُمَرُ، فجَعَلَنِي عَن يَمِينِهِ، فجَاءَ يَرْفَأُ، فتَأَخَّرْتُ، فصَلَّيْتُ خَــلْفَــهُ بحِذَاءِ يَمِينِه، يُقَال: أَخْــلَفَ الرَّجُلُ يَدَهُ، أَي: رَدَّهَا إِلى خَــلْفِــهِ، قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَخْــلَفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ: أَي رَدَّ عَلَيْكَ مَا ذَهَبَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: تَكَفَّلَ اللهُ لِلْغَازِي أَنْ يُخْــلِفَ نَفَقَتَهُ. أَخْــلَفَ الطَّائِرُ: خَرَجَ لَهُ رِيشٌ بَعْدَ رِيشِهِ الأَوَّلِ، وَهُوَ مَجَازٌ، مِن أَخْــلَفَ النَّبَاتُ أَخــلف الْغُلاَمُ: إِذا راهَقَ الْحُلُمَ، فَهُوَ مُخْــلِفٌ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَخْــلَفَ الدَّوَاءَ فُلاَناً: أَضْعَفَهُ بكَثْرَةِ التَّرَدُّدِ إِلَى الْمُتَوَضَّإِ. والإِخْلاَفُ: أَنْ تُعِيدَ الْفَــحْلَ علَى النَّاقَةِ إِذَا لَمْ تَلْقَحْ بِمَرَّةٍ، وقَالُوا: أَخْــلَفَــتْ: إِذا حَالَتْ. والْمُخْــلِفُ: الْبَعِير: الَّذِي جَازَ الْبِازِلَ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: بعدَ البَازِلِ، وَلَيْسَ بَعْدَهُ سِنٌّ، ولكنْ يُقَال: مُخْــلِفُ عَامٍ أَو عَامَيْنِ، وَكَذَا مَا زَادَ، والأُنْثَى بالهاءِ، وَقيل: الذَّكَرُ والأُنْثَى سَوَاءٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للجَعْدِيِّ:
(أَيِّدِ الْكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ ... أَخْــلَفَ الْبَازِلَ عَاماً أَو بَزَلْ)

قَالَ: وَكَانَ أَبو زَيْدٍ يَقُول: النَّاقَةُ لَا تكونُ بَازِلاً، وَلَكِن إِذا أَتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ بَعْدَ البُزُولِ فَهِيَ بَزُولٌ،الخِلاَفُ: كُمُّ الْقَمِيصِ، يُقال: اجْعَلْهُ فِي مَتْنِ خِلاَفِكَ، أَي فِي وَسَطِ كُمِّكَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. قَوْلُهُم: هَوَ يُخَالِفُ فُلاَنَةَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: إِلَى فُلانةَ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَانِ، والعُبَابِ: أَيْ يَأْتِيهَا إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، ويَرْوَى قَوْلُ أَبِ ذُؤَيْبٍ:
(إِذَا لَسَعَتْهُ الدَّبْرُ لَمْ يرْجُ لَسْعَهَا ... وخَالَفَــهَا فِي بَيْتِ نَوبٍ عَوَاسِلِ)
بالخَاءِ المَعْجَمَةِ، أَي جاءَ إِلى عَسَلِهَا وَهِي تَرْعَى غَائِبَةً تَسْرَحُ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: خَالَفَــهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ، وحَالَفَــهَا، بالحَاءِ المُهْمَلَةِ: أَي: لاَزَمَهَا وَكَانَ أَبو عَمرٍ وَيَقُول: خَالَفَــهَا: أَي جاءَ مِن وَرَائِها إِلى العَسَلِ، والنَّحْلُ غَائِبَةٌ، كَذَا فِي شرح الدِّيوان، وَقيل: مَعْنَاهُ: دَخَلَ عَلَيْهَا، وأَخَذَ عَسَلَهَا وَهِي تَرْعَى، فكأَنَّه خَالَفَ هَوَاهَا بذلك، والحَاءُ خَطَأُ. وتَخَــلَّفَ الرَّجُلُ عَنِ القَوْمِ: إِذا تَأَخَّرَ، وَقد خَــلَّفَــه وَرَاءَهُ تَخْلِيفَا. واخْتَــلَفَ: ضِدُّ اتَّفَقَ، وَمِنْه الحديثُ: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، وَلاَ تَخْتَــلِفُــوا فَتَخْتَــلِفَ قُلُوبُكُمْ، أَي: إِذا تقدَّم بعضُهم علَى بَعْضٍ فِي الصُّفُوفِ تَأَثَّرَتْ قُلُوبُهُم، ونَشَأَ بَيْنَهُمْ اخْتِلاَفٌ فِي الأُــلْفَــةِ والْمَوَدَّةِ، وقِيل: أَرادَ بهَا تَحْوِيلَهَا إِلى الأَدْبَارِ، وَقيل: تَغَيُّرَ صُورَتَهَا إِلَى) صُورَةٍ أُخْرَى، والاسْمُ مِنْهُ الخِــلْفَــةُ، كَمَا تقدَّم. اخْتَــلَفَ فُلاَناً: كَانَ خَلِيفَتَهُ مِن بَعْدِهِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ يَخْتَــلِفُــنِي، أَي يَخْــلُفُــنِي. اخْتَــلَفَ الرَّجُلُ فِي المَشْيِ إِلى الْخَلاَءِ: إِذا صَارَ بِهِ إِسْهَالٌ، والاسْمُ مِنْهُ الخِــلْفَــةُ، وَقد تقدَّم. اخْتَــلَفَ صَاحِبَهُ: إِذا بَاصَرَهُ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، وسَبَقَ لَهُ قَرِيبا بالنُّونِ والظَّاءِ المًشَالَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ، فَإِذَا غَابَ دَخَلَ علَى زَوْجَتِهِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ عَن أَبِي زَيْدٍ، والاسْمُ مِنْهُ الخِــلْفَــةُ، وَقد تقدَّم. وممَا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: خَــلَفَ العَنْبَرَ بِهِ: خَلَطَهُ. والزَّعْفَرَانَ، والدَّوَاءَ: خَلَطَهُ بماءٍ. واخْتَــلَفَــهُ، وخَــلَّفَــهُ: جَعَلَهُ خَــلَفَــهُ، كأَخــلَفَــهُ، وخَــلَّفَــهُ: جَعَلَهُ خَــلفَــهُ، كأَخــلَفَــهُ، وخَــلَّفَــهُ: جَعَلَهُ خَــلَفَــهُ، كأَخــلَفَــهُ، الأَخِيرُ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أَلْحَحْتُ علَى فُلانٍ فِي الاتِّباعِ حَتَّى اختَــلَفــتُهُ، أَي، جَعَلتُه خَــلفِــي. وخَــلَّفَــهم تَخلِيفاً: تَقَدَّمَهم وتَرَكَهُم وَرَاءَهُ. وخَالَفَ إِلى قَوْمٍ: أَتَاهُم مِن خَــلْفــهِم، أَو أظْهَرَ لَهُم خلاَفَ مَا أَضْمَرَ، فأَخَذَهُمْ على غَفْلَةٍ. وخَالَفَــهُ إِلى الشَّيْءِ: عَصَاهُ إِليه، أَو قَصَدَهُ بعدَ مَا نَهَاهُ عَنهُ، وَهُوَ منْ ذلكَ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالفَــكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ، وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة: خَالَفَ عَنَّا عَليُّ والزُّبَيْرُ أَي: تَخَــلَّفَــا. وجاءَ خَلاَفَهُ، بالكَسْرِ: أَي بَعْدَه، وقُرِئَ: وإِذًا لاَ يَلْبَثُونَ خِلاَفَكَ، وَكَذَا قولُه تعالَى: بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ نَبَّهَ عليهِ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخِلاَفُ فِي الآيَةِ الأَخِيرَةِ بمَعْنَى المُخَالَفَــةِ، وخَالَفَــهُ ابنُ بَرِّيّ، فَقَالَ: خِلاَفَ فِي الآيَةِ بمَعْنَى بَعْدَ، وأَنْشَدَ للحَارِثِ بن خالدٍ المَخْزُومِيِّ:
(عَقَبَ الرَّبِيعُ خِلاَفَهُمْ فَكَأَنَّمَا ... نَشَطَ الشَّوَاطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرَا)
قَالَ: ومِثْلَهُ لِمُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ:
(وَقد يُفْرِطُ الْجَهْلَ الْفَــتَى ثُمَّ يَرْعَوِي ... خِلاَفَ الصِّبَا لِلْجَاهِلِينَ حُلُومُ) قَالَ: ومِثْلُه للْبُرَيقِ الهُذَلِيِّ: وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ خِلاَفَهُمْ بِسِتَّةِ أَبْيَاتِ كَمَا نَبَتَ الْعِتْرُ وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:
(فَأَصْبَحْتُ أَمْشِي فِي دِيَارَ كَأَنَّهَا ... خِلاَفَ دِيَارِ الْكَاهِلِيَّةِ عُورُ)
وأَنْشَدَ للآخَرِ:
(فَقُلْ لِلَّذِي يَبْقَى خِلاَفَ الذِي مَضَى ... تَهَيَّأْ لأُخرَى مِثْلِهَا فَكَأّنْ قَدِ)
وأَنْشَدَ لأَوْسٍ: لَقِحْتْ بِهِ لَحْياً خِلاَفَ حِيَالِ أَي بَعْدَ حِيَالِ، وأَنشد لِمُتَمِّم:)
(وفَقْدَ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوْا فَلم أَكُنْ ... خِلاَفَهُمُ أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعَا)
ومخــلفــات البَلَدِ: سُلْطَانُهُ، ومِخْلاَفُ الْبَلَدِ: سُلْطَانُهُ. ورَجُلٌ مَخْلاَفٌ مِتْلاَفٌ، ومَخْــلِفٌ مُتْــلِفٌ، وَقد اسْتطْرَدَهُ المُصَنَّفُ فِي ت ل ف، وأَهْمَلَه هُنَا. وأَخْــلَفَــتِ الأَرْضُ: إِذا أَصابَها بَرَدٌ آخِرَ الصَّيْفِ، فاخْضَرَّ بَعْضُ شَجَرِهَا. واسْتَخْــلَفَــتْ: أَنْبَتَتِ العُشْبَ الصَّيْفِيَّ. وأَخْــلَفَــتِ الشَّجَرةُ: لم تُثْمِرْ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأسَاسِ، وَقيل: الإِخْلافُ: أَن يكونَ فِي الشَّجَرِ ثَمَرٌ، فيَذْهَبُ، وَقيل: الإِخْلافُ فِي النَّخْلةِ، إِذا لم تَحْمِلْ سَنَةً، كَمَا فِي اللِّسَانِ. وبَقِيَ فِي الحَوْضِ خِــلْفَــةٌ مِن ماءٍ: أَي بَقِيَّةٌ. وقَعَدَ خِلاَفَ أَصْحَابِهِ: لم يخْرُجْ مَعَهم، وخَــلَفَ عَنْ أَصْحابِه كذلِكَ والخَلِيفُ، كأَمِيرٍ: المُتَخَــلِّفُ عَن المِيعادِ، والمُخَالِفُ لِلْعَهْدِ، وبكُلِّ مِنْهُمَا فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
(تَوَاعَدْنَا الرُّبَيْقَ لَنَنْزِلَنْهُ ... وَلم تَشْعُرْ إِذَنْ أَنِّي خَلِيفُ)
كَذَا فِي شَرْحِ الدِّيوان. واسْتَخْــلَفَ الرَّجُلُ: اسْتَعْذَبَ الماءَ، واخْتَــلَفَ، وأَخْــلَفَ: سَقاهُ، وأَخْــلَفَــهُ: حَمَلَ إِليه الماءَ العَذْبَ، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ فِي الرَّبِيعِ، نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وَقد تَقَدَّم، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: ذَهَبَ المُسْتَخْــلِفُــونَ يَسْتَقُونَ: أَي المُتَقَدِّمونَ. والخَالِفُ: المُتَخَــلِّفُ عَن القَوْمِ فِي الغَزْوِ وغيرِه، والجَمْعُ: الخَوَالِفُ، نَادِرٌ، وَقد تقدَّم. والخَالِفَــةُ: الوَارِدُ علَى الماءِ بعدَ الصَّادِرِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ: سَأَلَ أَعْرَابِيُّ أَبا بِكِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فَقَالَ: أَنْتَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنا الخَالِفَــةُ بَعْدَهُ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِك تَوَاضُعاً، وهَضْماَ لِنَفْسِهِ. وخَــلَفَ فُلانٍ: إِذا خَالَفَــهُ إِلَى أَهْلِهِ. ويُقَال: إِنَّ امْرَأَةَ فُلانٍ تَخْــلُفُ زَوْجَها بالنِّزاعِ إِلَى غَيْرِهِ، إِذا غابَ عَنْهَا، وَمِنْه قَوْلُ أَعْشَىَ مَازِن يَشْكُو زَوْجَتَهُ: فَخَــلَفَــتْنِي بِنَزَاعٍ وحَرَبْ أَخْــلَفَــتِ الْعَهْدَ ولَطَّتْ بِالذَّنَبْ قَالَ ابنُ الأُثِيرِ: وَلَو رُوِيَ بالتَّشْدِيدِ لكانَ المَعْنَى فأَخَّرَتْنِي إِلَى وَرَاء. وخَــلَفَ لَهُ بالسَّيْفِ: إِذا جَاءَهُ مِن خَــلْفِــهِ، فضَرَبَ عُنَقَهُ. وتَخَالَفَ الأمْرانِ: لم يَتَّفِقَا، وكَلُّ مَا لم يَتَسَاوَ فقد تَخَالَفَ، واخْتَــلَفَ. ونِتَاجُ فُلانٍ خِــلْفَــةٌ: أَي عَاماً ذَكَراً وعَاماً أُنْثَى، وَبَنُو فُلانٍ خِــلْفَــةٌ: أَي شِطْرَةٌ، نِصْفٌ ذُكُورٌ، ونِصْفٌ إِناثٌ. والتَّخَاليِفُ: الأَلْوَانُ المُخْتَــلِفَــةُ. ورجُلٌ مَخْلُوفٌ: أَصَابَتْهُ خِــلْفَــةٌ، أَي: شِطْرَةٌ، ورِقَّةُ بَطْنٍ. وأَصْبَحَِ خَالِفًــا: أَي ضَعِيفاً لَا يشْتَهِي الطَّعَامَ. وثَوْبٌ مَخْلوفٌ: مَــلْفُــوقٌ، وَقد خَــلَفَــهُ خَــلْفــاً، قَالَ الشاعرُ:)
(يُرْوِي النَّدِيمَ إِذَا انْتَشَى أَصْحَابُهُ ... أُمَّ الصَّبِيَّ وثَوْبُهُ مَخْلُوفُ)
وَقيل: المُخْلُوفُ هُنَا: المُرْهُونُ، والأَوَّلُ أَصُحُّ. واخْتَــلَفَ إِليهِ اخْتِلافَةً واحِدَةً، وَهُوَ يَخْتَــلِفُ إِلَى فُلانٍ: يَتَرَدَّدُ. وَقيل: الخِــلْفُ، بالكَسْرِ: مَقْبِضُ الحالِبِ مِن الضَّرْعِ. ويُقَال: دَرَّتْ لَهُ أَخْلاَفُ الدَّنْيا، وَهُوَ مُجُازٌ. وأَخْــلَفَ اللَّبَنُ: حَمُضَ. والْخَالِفُ: اللَّحْمُ الَّذِي تَجَدُ مِنْهُ رُوَيْحَةً، وَلَا بَأْسَ بِمَضْغِهِ، قَالَهُ اللَّيْثُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هَذَا رَجُلٌ خَــلَفٌ: إِذا اعْتَزَلَ أَهْلَهُ. وعَبْدٌ خَالِفٌ: قد اعْتَزَلَ أَهْلَ بَيْتِهِ. وخَــلَفَ فُلانٌ عَن كلِّ خَيْرٍ: أَي لم يُفْلِحْ، وَفِي الأَسَاسِ: تَغَيِّرَ وفَسَدَ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وبَعِيرٌ مَخْلُوفٌ: قد شُقَّ عَن ثِيلِهِ مِنْ خَــلْفِــهِ، إِذا حَقِبَ، قَالَهُ الفَــزَارِيُّ. والأخْــلَفُ مِن الإِبِلِ: المَشْقُوقُ الثِّيلِ، الَّذِي لَا يَسْتَقِرُّ وَجَعاً. وأَخْــلَفَ البَعِيرَ، كأَخْــلَفَ عَنهُ. والخُــلُفُ، بضَمَّتَيْن: نَقِيضُ الوَفَاءِ بالوَعْدِ، كالخُلُوفِ، بالضَّمِّ، قَالَ شُبْرُمَةُ بنُ الطُّفَيْلِ:
(أَقِيمُوا صُدُورَ الْخَيْلِ إِنَّ نُفُوسَكُمْ ... لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَالَهُنَّ خُلُوفُ)
والمُخْــلِفُ: الكثيرُ الإِخْلافِ لوَعْدِهِ. والخَالِفُ: الَّذِي لَا يكادُ يُوفِي. وخَالِفَــةُ الْغَازِي: مَن بَعْدَه مِن أَهْلِهِ، وتَخَــلَّفَ عَنهُ. والخَالِفَــةُ: اللَّجُوجُ مِن الرَّجَالِ. وخَــلَفَــت العامَ النَّاقَةُ: إِذا رَدَّهَا إِلى خَــلِفَــةٍ.
وصُخُورٌ مِثْلُ خَلائِفِ الإِبِلِ: أَي بقَدْرِ النُّوقِ الحَوَامِلِ. وامْرَأَةٌ خَلِيفٌ: إِذا كَانَ عَهْدُهَا بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْن، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وخَــلَفَ فُلانٌ على فُلانةَ خِلاَفَةً: تَزَوَّجَهَا بَعْدَ زَوْجٍ، نَقَلَهُ الزَّمْخْشَرِيُّ. وإِبِلٌ مَخَالِيفُ: رَعَتِ البَقْلَ، وَلم تَرْعَ اليَبِيسَ، فَلم يُغْنِ عَنْهَا رَعْيُهَا البَقْلَ شَيْئاً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(فَإِنْ تَسْأَلِي عَنَّا إِذَا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ ... مَخَالِيفَ حُدْباً لاَ يَدِرُّ لَبُونُهَا)
وفَرَسٌ ذُو شِكَالٍ مِن خِلافٍ: أَي إِذا كَانَ بيَدِهِ اليُمْنَى ورِجْلِهِ اليُسْرَى بَياضٌ، وبعضُهم يَقُول: لَهُ خَدَمَتَانِ مِنْ خِلافٍ: إِذا كَانَ بيَدِهِ اليُمْنَى بَيَاضٌ، وبيَدِهِ اليُسْرَى غيرُه. والمَخَالِفُ: صَدَقَاتُ العَرَبِ، كَذَا فِي التَّكْمِلِةِ. وخَــلَفَــهُ بخَيْرٍ أَو شَرٍّ: ذَكَرَه بِهِ بغَيْرِ حَضْرَتِهِ. والأَخْــلِفَــةُ، كأَنَّه جَمْعُ خَــلْف: أَحَدُ مَحَالٌ بَوْلان بنِ عمرِو بنِ الغَوْثِ، مِن ضَيِّءِ، بأَجَإٍ، نَقَلَهُ ياقُوتُ. وَيحيى بن بنُ خُــلُفٍ الحِمْيَرِيُّ، بضَمَّتَيْن، المعروفُ بأَبِي الخُلُوفِ، وَقد يُقَال فِي اسْمِ أَبيه: خُلُوف، بالضَّمِّ أَيضاً، وَلَدُه عبدُ المُنْعِمِ بنُ يحيى، حَدَّث عَنهُ أَبو الْقَاسِم الصَّفْراوِيُّ. وفُتُوحُ بنُ خَلُوفٍ، كصَبُورٍ، وابنُه عبدُ المُعْطِي، حَدَّثا عَن السِّــلَفِــيِّ، وابنُه محمدُ بنُ فُتُوحٍ، حدَّث عَن ابنِ مُوَقَّى.
وعبدُ اللهِ بنِ مُوسَى بنِ خُلُوفِ بنِ أَبي العَظَامِ، بالضَّمَِّ، ذكَره ابنُ بَشْكُوال. وحَمَلُ بنُ عَوْفٍ)
المَعَافِرِيُّ ثمَّ الخُلَيْفِيُّ، بالتَّصْغِيرِ، شَهِدَ فَتْحِ مصرَ، وَهُوَ والدُ عُبَادةَ بنِ حَمَلٍ، ذكَرَه ابنُ يُونُس فِي تاريح مصر. قلتُ: وشيخُ مَشَايِخِنا أَبو العَبَّاس شهابُ الدِّين أَحمد بنُ محمدَ بنِ عَطِّيَةَ بنِ أَبي الخيرِ الخُلَيْفِيُّ الأَزْهَرِيُّ الشَّافِعِيُّ، تُوُفِّيَ سنة، حَدَّثَ عَن مَنْصُور الطُّوخِيِّ، والشَّمْسِ محمدٍ العِنَانِيِّ. والشِّهابِ البِشْبِيشِيِّ، وَعنهُ شُيُوخُنا، وَقد تَقَدَّم ذِكرُه فِي م وس.

إِسْنَاد الفعل الثلاثي المجرد المنتهي بألف إلى ألف الاثنين

إِسْنَاد الفــعل الثلاثي المجرد المنتهي بألف إلى ألف الاثنين
الأمثلة: 1 - الشَّاعِرَان هَجَيا البخيل 2 - دَعَيَا إلى مؤتمر دولي 3 - رَجَيا الله أن يفوزا في السباق 4 - سَعَوَا في الأمر 5 - صَحَيا من نومهما
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ عند إسناد الفــعل إلى ألف الاثنين.

الصواب والرتبة:

1 - الشَّاعران هَجَوا البخيل [فصيحة]

2 - دَعَوَا إلى مؤتمر دولي [فصيحة]

3 - رَجَوا الله أن يفوزا في السباق [فصيحة]

4 - سَعَيَا في الأمر [فصيحة]

5 - صَحَوَا من نومهما [فصيحة]
التعليق: عند إسناد الفــعل الثلاثي المجرد المنتهي بألف إلى ألف الاثنين، ترد الألف في الواوي إلى الواو مثل: هَجَوَا، ودعَوَا، ورَجَوَا، وصَحَوَا، وفي اليائي إلى الياء مثل: سَعَيَا.

إِسْنَاد الفعل المنتهي بألف من غير الثلاثي إلى ألف الاثنين

إِسْنَاد الفــعل المنتهي بألف من غير الثلاثي إلى ألف الاثنين
الأمثلة: 1 - الشَّحَّاذان اسْتَجْدا الناس في الطرقات 2 - يَتَحَرَّران من أبوين قد عَانَا من الفــقر
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في الإسناد إلى ألف الاثنين.

الصواب والرتبة:

1 - الشَّحاذان اسْتَجْدَيا الناس في الطرقات [فصيحة]

2 - يتحرَّران من أبوين قد عانيا من الفــقر [فصيحة]
التعليق: إذا أسند الفــعل المنتهي بألف من غير الثلاثي إلى ألف الاثنين قلبت الألف ياءً مطلقًا.

إِسْنَاد فعل الأمر المنتهي بألف إلى ألف الاثنين

إِسْنَاد فعل الأمر المنتهي بألف إلى ألف الاثنين

مثال: تَعَالَيَا أَيُّها الصديقان إلى هنا
الرأي: مرفوضة
السبب: لوجود خطأ في بنية الفــعل عند الإسناد.

الصواب والرتبة: -تَعالَيا أيها الصديقان إلى هنا [فصيحة]
التعليق: إذا أسند فعل الأمر من المضارع المنتهي بألف إلى ألف الاثنين وجب قلب الألف ياء مفتوحة، وقد ذكر بعض اللغويين أن العبارة المذكورة خطأ، وأن صوابها: «تعالا إلى هنا» وهو رأي غريب لا سند له، ويكفي لبيان فساده أن ننقل ما ذكره صاحب المصباح المنير ونصه: «تعال .. استعمل بمعنى هلمّ .. ويتصل به الضمائر باقيًا على فتحه فيقال: تعالَوْا، تَعَالَيَا، تعالَيْن».

إِسْناد الفعل المعتل الآخر بالألف المتصل بتاء التأنيث إلى ألف الاثنين

إِسْناد الفــعل المعتل الآخر بالألف المتصل بتاء التأنيث إلى ألف الاثنين
الأمثلة: 1 - ارْتَمَيَتَا في أحضان والدتهما 2 - الوِلايات المتحدة وبريطانيا تَخَلَّيَتَا عن الدعوة إلى عقد مؤتمر 3 - اهْتَدَيَتا إلى الحقيقة 4 - كَانَت الطائرتان قد اخْتَفَيَتَا 5 - كُوبا واليمن سعيتا إلى جعل الاجتماع علنيًّا
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لإثبات لام الفــعل المعتل الآخر عند تأنيثه وإسناده إلى الضمير.

الصواب والرتبة:

1 - ارتمتا في أحضان والدتهما [فصيحة]

2 - الولايات المتحدة وبريطانيا تخلتا عن الدعوة إلى عقد مؤتمر [فصيحة]

3 - اهتدتا إلى الحقيقة [فصيحة]

4 - كانت الطائرتان قد اختفتا [فصيحة]

5 - كوبا واليمن سعتا إلى جعل الاجتماع علنيًّا [فصيحة]
التعليق: عند إسناد الفــعل المعتل الآخر بالألف، المتصل بتاء التأنيث، إلى ألف الاثنين تحذف ألفــه، وقد جاء بذلك قوله تعالى: {قَدْ كَانَ لَكُمْءَايَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا} آل عمران/13.

المؤتلف والمختلف

المؤتــلف والمختــلف:
[في الانكليزية] confusion due to a homonymy
[ في الفــرنسية] Confusion due a une homonymie
عند المحدّثين هو الراوي الذي اتفق اسمه مع اسم راو آخر خطّا واختــلف نطقا أي تــلفّــظا، سواء كان الاختلاف بالنقطة كالأخيف بالخاء المعجمة والياء والأحنف بالحاء المهملة والنون، أو بالشّكل كسلّام بالتشديد وسلام بالتخفيف. والمراد بالاسم مرادف العلم فيشتمل اللّقب والكنية أيضا، هكذا يستفاد من شرح النخبة وشرحه.

جمع المؤتلف والمختلف

جمع المؤتــلف والمختــلف:
[في الانكليزية] Union of the same and the different (rhetoric figure)
[ في الفــرنسية] Union du semblable et du different (figure rhetorique)
عند أهل البديع هو أن تريد التسوية بين الشيئين فتأتي بمعان متآلفــة في مدحهما، وتروم بعد ذلك ترجيح أحدهما على الآخر بزيادة فضل لا ينقص الآخر، فتأتي لأجل ذلك بمعان تخالف بمعنى التسوية كقوله تعالى وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ الآية.
سويّ في الحكم والعلم وزاد فضل سليمان بالفــهم كذا في الإتقان.

خلف

(خــلف) : الخَلِيفُ: اللبَنُ بعدَ الِّلَبإِ. 
خــلف صَوْم [قَالَ أَبُو عبيد: وَبَلغنِي عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة -] أَنه فسر قَوْله: كل عمل ابْن آدم لَهُ إِلَّا الصَّوْم فَإِنَّهُ لي وَأَنا أجزي بِهِ قَالَ: لِأَن الصَّوْم هُوَ الصَبر يصبر الْإِنْسَان عَن الْمطعم وَالْمشْرَب وَالنِّكَاح ثُمَّ قَرَأَ {إنَّمَا يُوفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ} يَقُول: فثواب الصَّبْر لَيْسَ لَهُ حِسَاب يعلم من كثرته وَمِمَّا يُقَوي قَول سُفْيَان الَّذِي يرْوى فِي التَّفْسِير قَول اللَّه [تبَارك و -] تَعَالَى {السَّائِحُوْنَ} قَالَ هُوَ فِي التَّفْسِير: الصائمون يَقُول: فَإِنَّمَا الصَّائِم بِمَنْزِلَة السائح لَيْسَ يتلذذ بِشَيْء. وَأما قَوْله فِي الخُلوف فَإِنَّهُ تغير طعم الْفَــم لتأخيرالطعام يُقَال مِنْهُ: خــلف فَمه يخــلُف خلوفا قَالَه الْكسَائي والأصمعي وَغَيرهمَا. وَمِنْه حَدِيث عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنهُ حِين سُئِلَ عَن القُبلة للصَّائِم فَقَالَ: وَمَا أربك إِلَى خلوف فِيهَا. وَالصَّوْم أَيْضا فِي أَشْيَاء سوى هَذَا يُقَال للنائم السَّاكِت: صَائِم قَالَ النَّابِغَة الذبياني: [الْبَسِيط]

خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ ... تَحت العَجاج وخيلٌ تعلك اللجما

ويقل للنهار إِذا اعتدل وَقَامَ قَائِم الظهيرة: قد صَامَ قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: [الطَّوِيل]

فَدَعْ ذَا وسَلِّ الْهَمَّ عَنْك بجسرة ... ذَمولٍ إِذا صَامَ النَّهَار وهَجَّرَا ... وَقَرَأَ أنس بن مَالك {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمن صَوْمَاً} ويروى: صمتا.
(خــلف) بناقته صر خــلفــا وَاحِدًا من أخلافها وَفُلَانًا أَخّرهُ وَجعله خَــلفــه وَجعله خَلِيفَته
خــلف: {خــلفــة} يخــلف هذا هذا. {الخالفــين}: المتخــلفــين عن القوم، الشاخصين. {الخوالف}: النساء. {خلاف رسول الله}: مخالفَــه.
(خــلف)
الشَّيْء خلوفا تغير وَفَسَد يُقَال خــلف الطَّعَام وَخــلف فَم الصَّائِم وَفِي الحَدِيث (لخلوف فَم الصَّائِم أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك) وَفُلَان حمق وَعَن الشَّيْء أعرض يُقَال خــلفــت نَفسه عَن الطَّعَام أَعرَضت لمَرض وَخــلف عَن خلق أَبِيه لم يتبعهُ وَفُلَانًا خــلفــا صَار خَــلفــه وَأَخذه من خَــلفــه وَيُقَال خَــلفــه بِخَير أَو بشر ذكره بِهِ فِي غير حَضرته وَله بِالسَّيْفِ جَاءَ من وَرَائه فَضَربهُ وَالثَّوْب قطع مَا بلي من وَسطه ثمَّ لفــق طَرفَيْهِ وَفُلَانًا خــلفــا وَخِلَافَة جَاءَ بعده فَصَارَ مَكَانَهُ وَكَانَ خَلِيفَته وَيُقَال خَــلفــه فِي قومه وَخــلف على فُلَانَة تزَوجهَا بعد زَوجهَا

(خــلف) خــلفــا مَال على أحد شقيه وَكَانَ أَحول الْعَينَيْنِ فَهُوَ أخــلف وَهِي خــلفــاء (ج) خــلف والناقة حملت فَهِيَ خــلفــة (ج) خــلفــات وَخــلف
[خــلف] الخطف: الاستلاب. وقد خطفه بالكسر يَخْطَفُهُ خَطفاً وهي اللغة الجيدة. وفيه لغة أخرى حكاها الاخفش بالفــتح يخطف، وهى قليلة رديئة لا تكاد تُعْرَف. وقد قرأبها يونس في قوله تعالى: (يخطف أبصارهم) . واختطفه وتخطفه بمعنى. وقرأ الحسن: (إلا من خطف الخطفة) بالتشديد، يريد اختطف، فأدغم على ما نفسره في باب اللام في (قتل) . والخطاف: طائر. والخُطّافُ: حديدةٌ حَجْناءُ تكون في جانبي البكرة فيها المحور. وكلُّ حديدة حجنا خطاف. ومخاليب السباع: خَطاطيفُها. قال الشاعر : إذا عَلِقِتْ قرْناً خَطاطيفُ كَفِّهِ رأى الموتَ بالعينين أسود أحمرا والخطاف بالفــتح الذى في الحديث هو الشيطان يخطف السمع، يسترقه. وخاطف ظله: طائرٌ: قال الكميت بن زيد: ورَيطَةِ فِتيانٍ كخاطِفِ ظِلِّهِ جعلتُ لهم منها خِباءً مُمَدَّدا قال ابن سَلَمَةَ: هو طائرٌ يقال له الرَفْرافُ، إذا رأى ظلَّه في الماء أقبل إليه ليَخْطَفَهُ. والخاطِفُ: الذئبُ. وبرقٌ خاطِفٌ لنور الأبصار. ورمى الرميّةَ فَأخْطَفَها، أي أخطأها. قال الراجز . * إذا أصاب صيده أو أخطفا * وإخطاف الحشا: انطواؤه. يقال: فرس مخطف الحشاء، بضم الميم وفتح الطاء، إذا كان لاحِقَ ما خَــلْفَ المَحْزِمِ من بَطْنه. والخَطيفَةُ: دقيقٌ يُذَرُّ على اللبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَقُ. قال ابن الأعرابي: هو الجَبولاءُ . وجملٌ خَطيفٌ، أي سريع المر، كانه يختطف في مشيه عنقَه، أي يجتذب. وتلك السُرعة هي الخَطَفى بالتحريك. والخطفى أيضا: لقب عوف، وهو جد جرير ابن عطية بن عوف الشاعر. سمى بذلك لقوله:

وعنقا بعد الكلال خيطفى
خــلف ردد حجز هزم منن أَبُو عبيد: وللعرب كَلَام على هَذَا الْمِثَال أحرف مَعْلُومَة قَالُوا: الهجيرى وَهِي الَّتِي وَصفنَا والخِلِّيفي وَهِي الْخلَافَة وَإِيَّاهَا أَرَادَ عمر رَضِي الله عَنهُ / بقوله: لَو أُطِيق الْأَذَان مَعَ الخِلِّيفي لأذنت وَمن ذَلِك قَول عمر بن 1 / ب عبد الْعَزِيز رَحمَه الله: لَا رِدِّيدي فِي الصَّدَقَة يَقُول: لَا ترد وَمِمَّا يُقَال فِي الْكَلَام: كَانَت بَين الْقَوْم رِمِّيًّا ثمَّ حجزت بَينهم حِجِّيزي يُرِيدُونَ كَانَ بَينهم رمي ثمَّ صَارُوا إِلَى المحاجزة وَكَذَلِكَ الهِزِّيمي من الْهَزِيمَة والمنينى من المنّة والدليْلي من الدّلَالَة وَأكْثر كَلَامهم الدّلَالَة والخطِّيبي من الخِطبة وَهِي كلهَا مَقْصُورَة ويدلك على ذَلِك قَول عديّ بن زيد: [الوافر]

لخِطِّيبي الَّتِي غدرتْ وخانتْ ... وهنّ ذَوَات غائلة لُحِينا ... وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] حِين قَالَ للرجل الَّذِي وَجَد مَنْبُوذًا فَأَتَاهُ بِهِ فَقَالَ عمر: عَسى الغُوَيرُ أبؤسا فَقَالَ عَرِيفه: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إنّه وإنّه فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا فَقَالَ: هُوَ حر وَوَلَاؤُهُ ذَلِك. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: عَسى الغوير أبؤسًا الأبؤس جمع الْبَأْس: وأصل الأبؤس هَذَا أَنه كَانَ غَار فِيهِ نَاس فانهار عَلَيْهِم أَو قَالَ: فَأَتَاهُم فِيهِ عَدو فَقَتَلُوهُمْ فَصَارَ مثلا لكل شَيْء يخَاف أَن يَأْتِي مِنْهُ شَرّ ثمَّ صُغِّر الْغَار فَقيل غُوير.

خــلف


خَــلَفَ(n. ac. خَــلْف
خِــلْفَــة
خِلَاْفَة)
a. Succeeded to, replaced, followed, came after.
b. ['An], Remained behind.
c. [La
or
'Ala], Replaced, restored to.
d.(n. ac. خَلَاْفَة
خُلُوْف), Was stupid, wanting in sense ( young man).
e.(n. ac. خُلُوْف
خُلُوْفَة), Was bad (food).
خَــلَّفَa. Left behind.
b. Made, appointed, as his successor.
c. Begot, brought into the world.

خَاْــلَفَa. Disagreed with, differed, dissented from
contradicted.
b. Opposed.

أَخْــلَفَa. Sent, put back; replaced.
b. Broke (promise).
c. Mended, patched.
d. [La], Drew water for.
e. Reproduced.

تَخَــلَّفَ
a. ['An], Remained behind.
تَخَاْــلَفَa. Differed, was at variance with.

إِخْتَــلَفَa. Succeeded; replaced.
b. Did by turns.
c. see VI
إِسْتَخْــلَفَa. Named, appointed, left as his successor.
b. Took as a substitute, in exchange.

خَــلْف
(pl.
خُلُوْف)
a. Behind, after.
b. Back; opposite side.
c. Successor, descendant; progeny; posterity.
d. Evil saying.
e. Axe-head.

خِــلْف
(pl.
خِــلَفَــة
خُلُوْف
أَخْلَاْف)
a. Different, differing.

خِــلْفَــة
(pl.
خِــلَف)
a. Difference, disagreement, dissension.
b. Following, succeeding, replacing.

خُــلْف
(pl.
أَخْلَاْف)
a. False promise or prediction.

خُــلْفَــةa. Disagreement, difference, dissension, contrariety
opposition.
b. Diversity, variety, discrepancy.
c. Vice.

خَــلَفa. Successor, descendant; progeny.

أَخْــلَفُa. Substitute.

مَخْــلَفَــةa. Road.

خَاْــلِف
خَاْــلِفَــة
(pl.
خَوَاْــلِفُ)
a. Remaining behind.
b. Left-handed; perverse.
c. Squint-eyed.
d. Foolish, stupid; worthless, fit for nothing.

خِلَاْفa. Opposition, contradiction.
b. Opposite, contrary; other.
c. Osier.

خِلَاْفَةa. Successorship; caliphate.

خَلِيْفa. Gap, valley, road between two mountains.

خَلِيْفَة
(pl.
خُــلَفَــآءُ خَلَاْئِفُ)
a. Successor; caliph; vicegerent; lieutenant; proxy;
deputy; substitute.

خِــلْفَــاْنa. Contrast.

خَــلَفَــاْنِيّa. Coming behind, after.

مِخْلَاْف
(pl.
مَخَاْــلِفُ)
a. Promisebreaker.

مُخَالَفَــة
a. Opposition, contradiction.
b. Disobedience, transgression of the law.
مُخْتَــلِف
a. see 2
خِلَافَهُ
a. Other than he.

بِخِلَاف ذَلِك
a. Contrary to that; otherwise.
خ ل ف

خــلفــه: جاء بعده خلافة، وخــلفــه على أهله فأحسن الخلافة. ومات عنها زوجها فخــلف عليها فلان إذا تزوجها بعده. وخــلفــه بخير أو شرّ: ذكره به من غير حضرته. وخــلفــه: أخذه من خــلفــه. وخــلف له بالسيف: جاءه من خــلفــه فضرب عنقه به. وهو خــلف صدق من أبيه وخــلف سوء. وأخــلف الله عليك: عوضك مما ذهب منك خــلفــاً. وخــلف الله عليك: كان خليفة من كافلك. وفلان مخــلف متــلف ومخلاف متلاف. وجلست خلاف فلان وخــلفــه أي بعده. وخالف عن أمره " فليحذر الذين يخالفــون عن أمره " وخالفــه إلى كذا " أن أخالفــكم إلى ما أنهاكم عنه " قال زهير:

طباها ضحاءً أو خلاءً فخالفــت ... إليه السباع في كناس ومرقد

أي إلى ولد المسبوعة. وقال أيضاً:

غفلت فخالفــها السباع فلم تجد ... إلا الإهاب تركنه بالمرقد

ولما رأى العدو أخــلف بيده إلى السيف أي ضرب بها إليه فاستله. ومن أين خــلفــتكم. ومن أين تخــلفــون أو تستخــلفــون أي تستقون. وغزوهم والحيّ خلوف أي رجالهم غيب ليس منهم إلا من يستقي الماء. وفلان يلبس الخليف وهو الثوب يبلي وسطه فيخرج ويــلفــق طرفاه، وخــلفــت الثوب، وأخــلف ثوبك و" الليل والنهار خــلفــةً " يخــلف أحدهما الآخر. وأثبت الله الخــلفــة وهي النبات بعد النبات والثمر بعد الثمر. وأخــلف الشجر. وأخــلف الطائر: نبت له ريش بعد الريش. وبقيت في الحوض خــلفــةٌ من ماء: بقية بعد ذهاب معظمه. وعلينا خــلفــة من النهار. بقية منه. ونتاج فلان خــلفــة: عاماً ذكرو وعاماً إناث. وولده خــلفــة: ذكور وإناث. وأخذته خــلفــة: اختلاف إلى المتوضّأ. ورجل مخلوف. وأخــلفــني موعده، وأخــلفــت موعده: وجدته مخــلفــاً. وله خــلفــة وخــلفــات: نوق حوامل، وبعير مخــلف: بعد البازل.

ومن المجاز: ناقة مخــلفــة: ظن بها حمل ثم لم يكن: ونوق مخاليف. وأخــلفــت النجوم والشجر: لم تمطر ولم تثمر. وخــلف اللبن: تغيّر ومعناه خــلف طيبه تغيره. وخــلف فوه خلوفاً. وخــلف فلان عن خلق أبيه. وخــلف عن كل خير: تحول وفسد. وهو خالفــه أهل بيته أي فاسدهم وشرّهم، وما أدري أي خالفــة هو. ودرّت لفــلان أخلاف الدّنيا.
(خ ل ف) : (خَــلَفَ) فُلَانٌ فُلَانًا جَاءَ خَــلْفَــهُ خِلَافًا وَخُــلْفَــةً وَمِنْهَا خِــلْفَــةُ الشَّجَرِ وَهِيَ ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ الْكَثِيرِ (وَخِــلْفَــةُ النَّبَاتِ) مَا يَنْبُتُ فِي الصَّيْفِ بَعْدَ مَا يَبِسَ الْعُشْبُ الرَّبِيعِيُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَكَذَلِكَ مَا زُرِعَ مِنْ الْحُبُوبِ بَعْدَ إدْرَاكِ الْأُولَى يُسَمَّى خِــلْفَــةً (وَأَمَّا مَا فِي فَتَاوَى أَبِي اللَّيْثِ) دَفَعَ أَرْضَهُ لِيَزْرَعَ فِيهَا الْقُطْنَ فَأَكَلَهُ الْجَرَادُ فَأَرَادَ أَنْ يَزْرَعَ الْخَــلْفَ فِي بَقِيَّةِ السَّنَةِ فَالصَّوَابُ الْخِــلْفَــةُ كَمَا ذَكَرْت أَوْ الْخِــلَفُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ عَلَى لَفْــظِ الْجَمْعِ وَخَــلَفْــته خِلَافَة كُنْت خَلِيفَتَهُ وَكَانَتْ مُدَّةُ خِلَافَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ الرَّاشِدِينَ ثَلَاثِينَ سَنَةً إلَّا سِتَّةَ أَشْهُرٍ (لِأَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) سَنَتَانِ وَثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَتِسْعُ لَيَالٍ (وَلِعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) عَشْرُ سِنِينَ وَسِتَّةُ أَشْهُرٍ وَخَمْسُ لَيَالٍ (وَلِعُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً إلَّا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً (وَلِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) خَمْسُ سِنِينَ إلَّا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ وَتَخَــلَّفَ عَنْهُ بَقِيَ خَــلْفَــهُ وَفِي الْإِيضَاحِ فِي الْجُمُعَةِ لِأَنَّ الشَّرَط مَا يَسْبِقُهُ وَلَا يَتَخَــلَّفُ الصَّوَابُ وَلَا يَتَخَــلَّفُ عَنْهُ (وَخَــلَفَ) فُوهُ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ خُلُوفًا بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ (وَأَخْــلَفَــنِي) مَوْعِدَهُ إخْلَافًا نَقَضَهُ (وَمِنْهُ) أَخْــلَفَــتْ الْحُمَّى إذَا كَانَتْ غِبًّا أَوْ رِبْعًا فَلَمْ تَجِئْ فِي نَوْبَتِهَا وَخَالَفَــنِي فِي كَذَا خِلَافًا ضِدُّ وَافَقَنِي وَخَالَفَــنِي عَنْ كَذَا وَلَّى عَنْهُ وَأَنْتَ قَاصِدُهُ وَخَالَفَــنِي إلَى كَذَا قَصَدَهُ وَأَنْتَ مُوَلٍّ عَنْهُ (وَمِنْهُ) مَا مِنْ رَجُلٍ يُخَالِفُ إلَى امْرَأَةِ رَجُلٍ مِنْ الْمُجَاهِدِينَ أَيْ يَذْهَبُ إلَيْهَا بَعْدَهُ وَاخْتَــلَفُــوا وَتَخَالَفُــوا بِمَعْنًى (وَقَوْله اخْتَــلَفَــا) ضَرْبَةً أَيْ ضَرَبَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَلَى التَّعَاقُبِ وَهُوَ مِنْ الْخِــلْفَــةِ لَا مِنْ الْخِلَافِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [البقرة: 164] وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَاخْتَــلَفَــتْ بَيْنَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ضَرْبَتَانِ فَأَثْخَنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ وَفِي حَدِيثِ أُمِّ صَبِيَّةَ الْجُهَنِيَّةِ «اخْتَــلَفَــتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي إنَاءٍ وَاحِدٍ» وَالْمَعْنَى اجْتَمَعَتَا (وَالْخَــلِفَــةُ) الْحَامِلُ مِنْ النُّوقِ وَجَمْعُهَا مَخَاضٌ وَقَدْ يُقَالُ خَــلِفَــاتٌ وَالْمِخْلَافُ الْكُورَةُ بِلُغَةِ الْيَمَنِ.
(خــلف) - قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِــلْفَــةً} .
قال مُجاهِد: أي أَبيض وأسْودَ، كأنَّه ذَهَبَ به إلى اختِلافهما، من قولهم: نِتاجُ بَنِي فلان خِــلْفَــة: أي ذَكَرٌ عَامًا، وأُنثَى عَامًا، وعَبْدَانِ خِــلْفَــان: أَحدُهما طَوِيل، والآخر قَصِير.
وقال الضَّحَّاك: أي مَنْ لم يَستطِع أن يعمَلَ باللَّيل فَلْيَعْمل بالنّهار، فَفِي كُلِّ واحدٍ خَــلَفٌ من الآخَر. - قوله تعالى: {أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ} .
: أي يَده اليُمْنَى ورجلَه اليُسْرى يُخالَف بينهما في القَطْع.
- وقَولُه تعالى: {جَعَلَكُمْ مُسْتَخْــلَفِــينَ فِيهِ} .
: أي على إنفاقه في الصَّدَقَات ووجوه البِرِّ، ويقال: مُمَلَّكِين فيه: أي جَعَلَه في أَيدِيكم، وجَعلَكم خُــلفــاءَ له في مِلكِه.
- في الحديث: "دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ، قال: فتركْتُ أَخلافَها قائِمَةً".
الأَخلافُ: جمع خِــلْف. وهو مَقبِض يَدِ الحالِب من الضَّرع، وقيل: هو الضَّرع نَفسُه لِذِي الخُفِّ والظِّــلفِ، كالظَّبْي لِذِي الحافِرِ والسِّباع.
- في حَديثِ الدِّيَة: "كذا وكذا خَــلِفَــة".
وهي الحَامِل من الِإبل، والجَمعُ الخَــلِفــات، يقال: خَــلِفَــت إذا حَمَلَت وأَخْــلَفَــت إذا حَالَت فلم تَحمِل، وهُنَّ المَواخِضُ أَيضًا، ولا واحدَ له من لَفْــظِه، إنما واحدته خَــلِفــة كالنِّساء جَمْعٌ، واحدَتُها امرأَة. - في حديث الدُّعاءِ: "أَخــلِفْ لِي خَيرًا منه" .
- وفي حَدِيثٍ آخَر: "تكفَّل اللهُ تَعالَى للغَازِي أن يُخــلِفَ نفقتَه".
- وفي حديث أَبِي الدَّردَاء: "أَنَّه كان يقول في الدُّعاءِ للمَيِّت : اخــلُفْــه في عَقِبه".
قال الأصمعيّ: يقال: خَــلَف اللهُ تعالى لك بخَيْر، وأَخــلَف عليك خَيرًا.
إذا أَسقطتَ الباء أَثبتَّ الأَــلِف، قال: ويقال: أَخْــلف الله تعالى لك: أي أَبدلَك ما ذَهب منك. وقال أبو زيد: أَخــلفَ الله تعالى مَالَك، وأخــلفَ عليك بخَيْر، وخَــلَف عليك مَالَك.
وقال الفَــرَّاء: إذا ذَهَب للرجل ما يُخــلَف مِثْل ابنِ صَغِيرِ أو مالٍ.
قيل: أَخــلَف الله تَعالى لَكَ، وإذا مات أَبُوه أو أُمُّه أو ما لا يُخــلَف قيل: خَــلَف الله عليك، بغير ألف.
وقال غَيرهُم: أَخــلَف اللهُ عليك: أي أَبَدَلَك، وخَــلَف اللهُ عليك، إذا ماتَ له مَيِّت: أي كان اللهُ عزَّ وجَلَّ خليفَتَه عليك. - في الحديث: "سَوُّوا صُفوفَكم ولا تختَــلِفــوا فتخْتــلِفَ قلوبُكم".
قيل: إذا اخْتــلَفــوا فتقَدَّم بعضُهم على بَعضِ تَغيَّر قَلبُ بعضِهم على بعض ووَقَع بينَهم الاخْتِلافُ.
- وفي حديث آخر: "لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أو ليُخالِفَــنَّ اللهُ بيْنَ وجُوهِكم".
ذَكَر لي بَعضُهم أَنَّه أَرادَ ليُحوِّلَنَّ الله وجوهَكم إلى أقفائِكم، والله تعالى أعلم.
- في حديث سَعْد: "أتخَــلَّف عن هِجْرتي".
معناه: خَوْف المَوتِ بمَكَّة، وهي دار تركوها لله، عزَّ وجلَّ، وهاجروا إلى المدينة، فلم يُحِبُّوا أن تكون مَنَاياهم بها .
- وفي الحديث: "فكان يَخْتَــلِفُ بالماء".
: أي يَجِيءُ ويَذْهَب.
- وفي الحديث: "خِــلْفَــة فَم الصَّائِم" .
قال أبو عمر: أَصلُها في النَّبات أن يَنبُتَ الشّيءُ بعد الشَّيءِ، فاستُعِير ها هُنا، لأنها رَائِحةٌ بعد الرَّائِحةِ الأولى. 
خ ل ف: (خَــلْفٌ) ضِدُّ قُدَّامٍ. وَالْخَــلْفُ أَيْضًا الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ، يُقَالُ: هَؤُلَاءِ خَــلْفُ سُوءٍ لِنَاسٍ لَاحِقِينَ بِنَاسٍ أَكْثَرَ مِنْهُمْ. وَالْخَــلْفُ أَيْضًا الرَّدِيءُ مِنَ الْقَوْلِ يُقَالُ: سَكَتَ أَــلْفًــا وَنَطَقَ خَــلْفًــا. أَيْ سَكَتَ عَنْ أَــلْفِ كَلِمَةٍ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِخَطَإٍ. وَالْخَــلْفُ أَيْضًا الِاسْتِقَاءُ. وَالْخَــلْفُ أَيْضًا سَاكِنَ اللَّامِ وَمَفْتُوحَهَا مَا جَاءَ مِنْ بَعْدُ، يُقَالُ: هُوَ خَــلَفُ سُوءٍ مِنْ أَبِيهِ وَخَــلَفُ صِدْقٍ مِنْ أَبِيهِ بِالتَّحْرِيكِ إِذَا قَامَ مَقَامَهُ. قَالَ الْأَخْفَشُ: هُمَا سَوَاءٌ: مِنْهُمْ مَنْ يُحَرِّكُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُ فِيهِمَا جَمِيعًا إِذَا أَضَافَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ خَــلَفُ صِدْقٍ بِالتَّحْرِيكِ وَيُسَكِّنُ الْآخَرُ لِــلْفَــرْقِ بَيْنَهُمَا. وَ (الْخَــلَفُ) أَيْضًا بِالتَّحْرِيكِ مَا اسْتَخْــلَفْــتَهُ مِنْ شَيْءٍ. وَ (الْخُــلْفُ) بِالضَّمِّ الِاسْمُ مِنَ الْإِخْلَافِ وَهُوَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ كَالْكَذِبِ فِي الْمَاضِي. وَ (الْخِــلْفَــةُ) اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِــلْفَــةً} [الفــرقان: 62] وَالْخِــلْفَــةُ أَيْضًا نَبْتٌ يَنْبُتُ بَعْدَ النَّبَاتِ الَّذِي يَتَهَشَّمُ. وَ (خِــلْفَــةُ) الشَّجَرِ ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ الْكَثِيرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْخِــلْفَــةُ مَا نَبَتَ فِي الصَّيْفِ. وَ (الْخَــلِفُ) بِوَزْنِ الْكَتِفِ الْمَخَاضُ وَهِيَ الْحَوَامِلُ مِنَ النُّوقِ الْوَاحِدَةُ (خَــلِفَــةٌ) بِوَزْنِ نَكِرَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} [التوبة: 87] أَيْ مَعَ النِّسَاءِ. وَ (الْخِلِّيفَى) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَاللَّامِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مَقْصُورًا الْخِلَافَةُ. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «لَوْ أُطِيقُ الْأَذَانَ مَعَ الْخِلِّيفَى لَأَذَّنْتُ» وَ (الْخَلِيفَةُ) السُّلْطَانُ الْأَعْظَمُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ وَأَنْشَدَ الْفَــرَّاءُ:

أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى ... وَأَنْتِ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الْكَمَالُ
وَالْجَمْعُ (الْخَلَائِفُ) جَاءُوا بِهِ عَلَى الْأَصْلِ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَقَالُوا أَيْضًا: (خُــلَفَــاءُ) مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى مُذَكَّرٍ وَفِيهِ الْهَاءُ فَجَمَعُوهُ عَلَى إِسْقَاطِ الْهَاءِ كَظَرِيفِ وَظُرَفَاءَ لِأَنَّ فَعِيلَةً بِالْهَاءِ لَا يُجْمَعُ عَلَى فُعَلَاءَ. وَ (خَــلَفَ) فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا كَانَ خَلِيفَتَهُ، يُقَالُ: خَــلَفَــهُ فِي قَوْمِهِ، مِنْ بَابِ كَتَبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {اخْــلُفْــنِي فِي قَوْمِي} [الأعراف: 142] وَ (خَــلَفَــهُ) أَيْضًا جَاءَ بَعْدَهُ. وَ (خَــلَفَ) فَمُ الصَّائِمِ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَكَذَا اللَّبَنُ وَالطَّعَامُ إِذَا تَغَيَّرَ طَعْمُهُ أَوْ رِيحُهُ، وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (أَخْــلَفَ) فُوهُ لُغَةٌ فِي خَــلَفَ. وَيُقَالُ لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ أَوْ وَلَدٌ أَوْ شَيْءٌ يُسْتَعَاضُ: أَخْــلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَيْ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ. فَإِنْ كَانَ قَدْ هَلَكَ لَهُ وَالِدٌ أَوْ وَالِدَةٌ وَنَحْوُهُمَا مِمَّا لَا يُسْتَعَاضُ قِيلَ: خَــلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِغَيْرِ أَــلِفٍ، أَيْ كَانَ اللَّهُ خَلِيفَةَ مَنْ فَقَدْتَهُ عَلَيْكَ. وَيُقَالُ: (أَخْــلَفَــهُ) مَا وَعَدَهُ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ شَيْئًا وَلَا يَفْعَلَهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. وَ (أَخْــلَفَ) فُلَانٌ لِنَفْسِهِ إِذَا كَانَ قَدْ ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ فَجَعَلَ مَكَانَهُ آخَرَ. وَأَخْــلَفَ النَّبَاتُ أَخْرَجَ الْخِــلْفَــةَ. وَ (اسْتَخْــلَفَــهُ) جَعَلَهُ خَلِيفَتَهُ، وَجَلَسَ (خَــلْفَــهُ) أَيْ بَعْدَهُ. وَ (الْخِلَافُ) الْمُخَالَفَــةُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَرِحَ الْمُخَــلَّفُــونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ} [التوبة: 81] أَيْ مُخَالَفَــةَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقِيلَ: خَــلْفَ رَسُولِ اللَّهِ. وَشَجَرَ الْخِلَافُ مَعْرُوفٌ وَمَوْضِعُهُ (الْمَخْــلَفَــةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ. وَ (خَــلَّفَــهُ) وَرَاءَهُ (فَتَخَــلَّفَ) عَنْهُ أَيْ تَأَخَّرَ. 
خــلف
الخَــلْفُ: ضِدُّ قُدّام. وحَدُ الفَــأس، فأسٌ ذات خَــلْفَــيْن، والجميع الخُلُوف. والقُرُوْنُ من الناس، وجَمْعُه خُلُوْفٌ. وخَــلَفُ سُوءٍ بعد أبيه، وكذلك كلُّ فاسِدٍ، وفي المَثَل: سَكَتَ ألْفَــاً ونَطَقَ خَــلْفــاً. والقومُ يَذْهَبُون من الحَيَ يَسْتَقُون، تقول: أتَيْناهم وهُمْ خُلُوف - أي غَيَبٌ - ونساؤهم شُهُود.
والخُلُوْفُ: المُتَخــلَفُــون أيضاً، وهو من الأضداد. وفلانٌ يُخْــلِف لنا: أي يَسْتقي، وهو مُخْــلِفٌ. والقَطا مُخْــلِفــاتٌ لأنَها تَسْتَخْــلِفُ لأولادِها الماءَ. والخَلِيفةُ: مَن اسْتُخْــلِف مكانَ مَنْ قَبْلَه. وقَوْله تعالى: " جَعَلَكُم خَلايِفَ الأرض " " 17 " أي مُسْتَخْــلَفِــيْنَ فيها. والخِلِّيْفى: الخِلافَةُ. واخْتَــلَفْــتُ فلاناً: كُنْت خَلِيْفَتَه من بَعْدِه. وخَــلَفَــك اللهُّ في أهْلِك بأحْسَن الخِلافة. وفلانٌ يَخْــلُفُ فلاناً في أهْلِه وعِيَالِه خِلافَةً حَسَنَةً. والخَلِيْفُ: الخَليفة، والجميع الخُــلَفــاء. وخَــلَفَ الرجُلُ بعَقِب فلانٍ: أي خالَفَــه إلى أهْلِه، واخْتَــلَفَــه كذلك، والاسْمُ الخِــلْفَــةُ.
والخالِفَــةُ: الأمَّةً الباقِية بعد الأمَّة السالِفــة.
والخِــلْفَــةُ: مصدر الاختِلاف، ومنه قولُه عزَ اسْمُه: " جَعَلَ اللَيْلَ والنَّهارَ خِــلْفــةً " " 21 ". وهو في الشَّجَر: كاللَّحَق في النَّخْل.
والخِــلْفُ: ما صَغُرَ من الأضلاع مِمّا يَلي البَطْنَ، والجميع الخُلُوف. وهو من الأطْباءِ: المُؤخَّرُ، ويُقال: الخِــلْفُ الضرْعُ نَفْسُه، والجميع الأخْلاف.
وخُلُوْفُ فَم الصائم: نَكْهَتُه في غِبه. وخَــلَفَ فُوه يَخْــلُفُ خُلُوفاً، وأخْــلَفَ - بالأنف - أيضاً.
والخِلافُ والخُــلْفُ معروف، رَجُل خِلَيْفَةٌ مُخَالف ذو خُــلْفَــةٍ. ورَجُلٌ خِــلَفْــنَاة وخِــلَفْــنَة: كثيرُ الخِلاف. ووَعَدَني فأخْــلَفَــني: أي وَجَدْته مُخْــلِفَ الوَعْد من قَوْله عزَ وجلَّ: " فَرِحَ المُخَــلَفُــونَ بمقعدِهم خِلافَ رَسُول الله " " 25 " أي مُخالَفَــتَه. وتكون بمعنى بعد في قوله عزَ وجل: " وإذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إلاّ قليلاً " " 28 " يعني بعدك.
ورَجلٌ خالِفَــةٌ: كثير الخِلاف. وقَوْمٌ خالِفُــونَ.
وأخْــلَفَــتِ الناقَةُ إخلافاً: ظُنَّ بها حَمْلٌ ثُمَّ لم يَكنْ، وكذلك النَخْلُ.
والخِلاف: شَجَرٌ، الواحدة خِلافَة.
والخَــلَفُ: البَدَلُ.
وخَــلَفَــتِ الفــاكِهَةُ بعضُها بعضاً خَــلْفــاً وخِــلْفَــةً: صارتْ خَــلَفَــاً من الأولى.
والمُخْــلِفُ: الذي لم تُصِبْ ما شِيَتُه الربِيعَ.
والخالِفُ: اللَحْمُ الذي تَجِدً منه رُوَيْحَةَ.
والخَوالِفُ: النِّسَاءُ.
والمِخْلافُ: الكُورَةُ، وجَمْعُه مَخالِيْفُ.
والمَخْــلَفَــةُ والخَلِيْفُ: الطَرِيق.
وأخْــلَفَ الغُلامُ فهو مُخْــلِفٌ: راهَقَ الحُلُمَ.
وأخْــلَفَ الطائرُ: خَرَجَ له رِيْشٌ بعد رِيشِه، والشجَرُ: خَرَجَتْ له ثَمَرَةٌ بعد ثَمَرة، والقارِحُ: إذا تَمَّتْ له سَنَةٌ بعد القُروْح؛ فهو مُخْــلِفُ عام وعامَيْن.
ويُقال للرَّجُل إذا لانَ بَطْنُه وكَثُرَ اختِلافُه: أخَذَتْه خِــلْفَــةٌ. والمَخْلُوف: الذي أصابَه ذلك.
وهو مُخْــلِفُ جَنْبٍ: أي أخْــلَفَ من أحَدِ شِقَّيْ وَجْهِه وفيه.
والخِــلْفَــةُ: ما أنْبَتَ الصَّيْفُ من العُشْب بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِيُّ. وزَرْعُ الحُبُوب - أيضاً - خِــلْفَــةٌ.
وما عُلِّقَ من وراء الراكِب: الخِــلْفَــةُ.
ونتَاجُ فلانٍ خِــلْفَــةٌ: أي عاماً ذَكَرَاً وعاماً أنْثى. وبَنُوه خِــلْفَــةٌ: كذلك.
وعَبْدَانِ خِــلْفَــانِ. أحَدُهما طَويل والآخَرُ قَصِير.
والخَلِيفانِ من الإِبل: كالإِبْطَيْن من الناس.
والخَــلِفَــةُ من النُّوق: الحامِلُ، وخَــلِفَــتَانِ وخَــلِفــاتٌ. وخَــلِفَــتِ الناقَةُ: حَمَلَتْ. وأخْــلَفَــتْ: حالتْ.
والخَلِيْفُ: فَرْجٌ بَيْنَ جَبَلَيْن قليلُ العَرْض والطُّول. وهو من مَدَافِع الأوْديَةِ ومن الطَّريق: أفْضَلُها.
والبوَانانِ: هُما الخالِفَــانِ وهُما عَمُودا البَيْتِ. وخالِفَــةُ البَيْتِ: زاوِيَتُه، وخَوَالِفُــه جَمْعُه.
والخَــلَفُ في البَعِير: أنْ يكونَ مائلاً على شِقّ، بَعِير أخْــلَفُ.
وقيل في قَوْلِ أبي كَبِيرٍ:
من ضِيْق مَوْرِده اسْتِنانُ الأخْــلَفِ
إن الأخْــلَفَ: الأحْمَقُ. والأعْسَرُ أيضاً. والسَيْلُ. والحَيةُ الذَّكَرُ.
وأنَّه لأَخْــلَفُ وخــلُفــفُ: قَليلُ العَقْل، والمَرْأة خَــلْفــاءُ وخُــلْفــفَةٌ.
وبَرِئْتُ إليك من خُــلْفَــتِه: أي من أنْ يكون خالِفــاً مَعْتُوهاً. وخَــلَفَ العَبْد وأخْــلَفَ: إذا كَانَ خالِفــاً. وقَوْمٌ خَوَالِفُ: لا خَيْرَ فيهم.
وثَوْب مَخْلُوفٌ وخَلِيْفٌ: إذا بَلِيَ وَسَطه فَتُخْرِج الباليَ منه ثُمَّ تُــلَفِّــقُه.
والخَلِيْفُ: المَرْأةُ إذا سَدَلَتْ شَعرَها خَــلْفَــها. وبَعِير مَخْلُوفُ: شقَّ عن ثِيْله من خَــلْفِــه، يُقال: أخْــلَفْــتُ عن البَعِير.
وأخْــلَفَ الدابةَ بالسَّوْط: ضَرَبَها من خَــلْفِــها.
وأخْــلَفَ بِيَدِه إلى السَّيْف لِيَسُله، وخَــلَفَ له به.
وخَــلَفَ الرجُلُ: تَنَحّى، فهو يَخْــلُفُ، وإذا صَعِدَ الجَبَلَ كذلك.
والخَــلْفُ: المِرْبَدُ يكون وَرَاءَ البَيْتِ.
وخَــلَفَــتْ نفسُه عن الطعام تَخْــلُفُ خُلُوفاً: أي انْتَهَتْ عنه من مَرَض.
وأتِيْنا من لَبَن الناقة يَوْمَ خَلِيْفِها: أي بعد انْقِطاع لِبَإها. وحَلَبَها خَلِيْفَ لِبإها: يَعْني الحَلْبَةَ التي بَعْدَ ذهاب اللِّبَإ.
والمَخالِفُ: صَدَقاتُ العَرَب، اسْتُعْمِل فلانٌ على مَخَالِفِ بني فلانٍ.
وإنَّما أنتم في خَوَالِفِ الأرَضِين: أي في أرَضِيْنَ لا تُنْبِتُ إلاّ في آخِرِ الوَقْت.
وما أدري أيُ الحَوَالِفِ هو وأيُ خالِفَــةٍ هو أيْ أيُّ الناس هو.
وأخْــلَفَ القَوْمُ في الماء: تَخَــلَّفــوا عنه في الشّرْب الذي قَدَّروا.
وإنَّها لَطَيِّبَةُ الخُــلْفَــة: أي طَيبَةُ آخِرِ الطعْم.
وفَرَسٌ به شِكَالٌ من خِلافٍ: إذا كانَ في يَدِه اليُمنى ورِجْلِهِ اليُسْرى بَيَاضٌ.
ويُقال للخَلَق من الوِطاب: خَــلفٌ - بسُكُون اللام -.
وخَــلَفْــتُه: أخَذته من خَــلْفِــه.
خــلف
خَــلْفُ: ضدّ القُدَّام، قال تعالى: يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَــلْفَــهُمْ [البقرة/ 255] ، وقال تعالى: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَــلْفِــهِ [الرعد/ 11] ، وقال تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَــلْفَــكَ آيَةً [يونس/ 92] ، وخَــلَفَ ضدّ تقدّم وســلف، والمتأخّر لقصور منزلته يقال له: خَــلْفٌ، ولهذا قيل: الخــلف الرديء، والمتأخّر لا لقصور منزلته يقال له: خــلف، قال تعالى: فَخَــلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَــلْفٌ [الأعراف/ 169] ، وقيل: سكت ألفــا ونطق خــلفــا . أي: رديئا من الكلام، وقيل للاست إذا ظهر منه حبقة : خُــلْفَــة، ولمن فسد كلامه أو كان فاسدا في نفسه، يقال: تَخَــلَّفَ فلان فلانا:
إذا تأخّر عنه وإذا جاء خــلف آخر، وإذا قام مقامه، ومصدره الخِلَافةَ بالكسر، وخَــلَفَ خَلَافَةً بفتح الخاء: فسد ، فهو خالف، أي: رديء أحمق، ويعبّر عن الرديء بخــلف نحو: فَخَــلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَــلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ [مريم/ 59] ، ويقال لمن خــلف آخر فسدّ مسدّه: خَــلَف، والخِــلْفَــةُ يقال في أن يخــلف كلّ واحد الآخر، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِــلْفَــةً [الفــرقان/ 62] ، وقيل: أمرهم خــلفــة، أي: يأتي بعضه خــلف بعض، قال الشاعر:
بها العين والآرام يمشين خــلفــة
وأصابته خــلفــة: كناية عن البطنة، وكثرة المشي، وخَــلَفَ فلانٌ فلانا، قام بالأمر عنه، إمّا معه وإمّا بعده، قال تعالى: وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْــلُفُــونَ [الزخرف/ 60] ، والخِلافةُ النّيابة عن الغير إمّا لغيبة المنوب عنه، وإمّا لموته، وإمّا لعجزه، وإمّا لتشريف المستخــلف. وعلى هذا الوجه الأخير استخــلف الله أولياءه في الأرض، قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ
[فاطر/ 39] ، وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ [الأنعام/ 165] ، وقال: وَيَسْتَخْــلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ [هود/ 57] ، والخلائف: جمع خليفة، وخــلفــاء جمع خليف، قال تعالى: يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ [ص/ 26] ، وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ [يونس/ 73] ، جَعَلَكُمْ خُــلَفــاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ [الأعراف/ 69] ، والاختلافُ والمخالفــة: أن يأخذ كلّ واحد طريقا غير طريق الآخر في حاله أو قوله، والخِلَاف أعمّ من الضّدّ، لأنّ كلّ ضدّين مختــلفــان، وليس كلّ مختــلفــين ضدّين، ولمّا كان الاختلاف بين النّاس في القول قد يقتضي التّنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلة، قال:
فَاخْتَــلَفَ الْأَحْزابُ [مريم/ 37] ، وَلا يَزالُونَ مُخْتَــلِفِــينَ [هود/ 118] ، وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ [الروم/ 22] ، عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَــلِفُــونَ [النبأ/ 1- 2- 3] ، إِنَّكُمْ لَفِــي قَوْلٍ مُخْتَــلِفٍ
[الذاريات/ 8] ، وقال: مُخْتَــلِفــاً أَلْوانُهُ [النحل/ 13] ، وقال: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَــلَفُــوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ [آل عمران/ 105] ، وقال: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَــلَفُــوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ [البقرة/ 213] ، وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَــلَفُــوا [يونس/ 19] ، وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَــلَفُــوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَــلِفُــونَ [يونس/ 93] ، وقال في القيامة: وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَــلِفُــونَ [النحل/ 92] ، وقال:
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَــلِفُــونَ فِيهِ [النحل/ 39] ، وقوله تعالى: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَــلَفُــوا فِي الْكِتابِ [البقرة/ 176] ، قيل معناه: خــلفــوا، نحو كسب واكتسب، وقيل: أتوا فيه بشيء خلاف ما أنزل الله، وقوله تعالى: لَاخْتَــلَفْــتُمْ فِي الْمِيعادِ [الأنفال/ 42] ، فمن الخلاف، أو من الخــلف، وقوله تعالى: وَمَا اخْتَــلَفْــتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى/ 10] ، وقوله تعالى: فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَــلِفُــونَ [آل عمران/ 55] ، وقوله تعالى:
إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ [يونس/ 6] ، أي: في مجيء كلّ واحد منهما خــلف الآخر وتعاقبهما، والخُــلْفُ: المخالفــة في الوعد.
يقال: وعدني فأخــلفــني، أي: خالف في الميعاد بِما أَخْــلَفُــوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ [التوبة/ 77] ، وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يُخْــلِفُ الْمِيعادَ [الرعد/ 31] ، وقال: فَأَخْــلَفْــتُمْ مَوْعِدِي [طه/ 86] ، قالُوا ما أَخْــلَفْــنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا [طه/ 87] ، وأخــلفــت فلانا: وجدته مُخْــلِفــاً، والإخلاف: أن يسقي واحد بعد آخر، وأَخْــلَفَ الشجرُ: إذا اخضرّ بعد سقوط ورقه، وأَخْــلَفَ الله عليك، يقال لمن ذهب ماله، أي: أعطاك خــلفــا، وخَــلَفَ اللهُ عليك، أي: كان لك منه خليفة، وقوله:
لا يلبثون خــلفــك : بعدك، وقرئ:
خِلافَكَ أي: مخالفــة لك، وقوله: أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ
[المائدة/ 33] ، أي: إحداهما من جانب والأخرى من جانب آخر. وخَــلَّفْــتُهُ: تركته خــلفــي، قال فَرِحَ الْمُخَــلَّفُــونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ
[التوبة/ 81] ، أي: مخالفــين، وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُــلِّفُــوا
[التوبة/ 118] ، قُلْ لِلْمُخَــلَّفِــينَ [الفــتح/ 16] ، والخالِفُ:
المتأخّر لنقصان أو قصور كالمتخــلف، قال:
فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِــينَ [التوبة/ 83] ، والخَالِفــةُ: عمود الخيمة المتأخّر، ويكنّى بها عن المرأة لتخــلّفــها عن المرتحلين، وجمعها خَوَالِف، قال: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ [التوبة/ 87] ، ووجدت الحيّ خَلُوفاً، أي:
تخــلّفــت نساؤهم عن رجالهم، والخــلف: حدّ الفــأس الذي يكون إلى جهة الخــلف، وما تخــلّف من الأضلاع إلى ما يلي البطن، والخِلَافُ:
شجر كأنّه سمّي بذلك لأنّه فيما يظنّ به، أو لأنّه يخــلف مخبره منظره، ويقال للجمل بعد بزوله:
مخــلف عام، ومخــلف عامين. وقال عمر رضي الله عنه: (لولا الخِلِّيفَى لأذّنت) أي:
الخلافة، وهو مصدر خــلف.
خ ل ف : خَــلَفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلُوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَأَخْــلَفَ بِالْأَــلِفِ لُغَةٌ وَزَادَ فِي الْجَمْهَرَةِ مِنْ صَوْمٍ أَوْ مَرَضٍ وَخَــلَفَ الطَّعَامُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ أَوْ طَعْمُهُ وَخَــلَفْــتُ فُلَانًا عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ خِلَافَةً صِرْتُ خَلِيفَتَهُ وَخَــلَفْــتُهُ جِئْتُ بَعْدَهُ وَالْخِــلْفَــةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ كَالْقِعْدَةِ لِهَيْئَةِ الْقُعُودِ وَاسْتَخْــلَفْــتُهُ جَعَلْتُهُ خَلِيفَةً فَخَلِيفَةٌ يَكُونُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَبِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَأَمَّا

الْخَلِيفَةُ بِمَعْنَى السُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا لِأَنَّهُ خَــلَفَ مَنْ قَبْلَهُ أَيْ جَاءَ بَعْدَهُ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ خَلِيفَةً أَوْ لِأَنَّهُ جَاءَ بِهِ بَعْدَ غَيْرِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ} [فاطر: 39] .
قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُقَالُ خَلِيفَةُ اللَّهِ بِالْإِضَافَةِ إلَّا لِآدَمَ وَدَاوُد لِوُرُودِ النَّصِّ بِذَلِكَ. وَقِيلَ يَجُوزُ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ خَلِيفَةً كَمَا جَعَلَهُ سُلْطَانًا وَقَدْ سُمِعَ سُلْطَانُ اللَّهِ وَجُنُودُ اللَّهِ وَحِزْبُ اللَّهِ وَخَيْلُ اللَّهِ وَالْإِضَافَةُ تَكُونُ بِأَدْنَى مُلَابَسَةٍ. وَعَدَمُ السَّمَاعِ لَا يَقْتَضِي عَدَمَ الِاطِّرَادِ مَعَ وُجُودِ الْقِيَاسِ وَلِأَنَّهُ نَكِرَةٌ تَدْخُلُهُ اللَّامُ لِلتَّعْرِيفِ فَيَدْخُلُهُ مَا يُعَاقِبُهَا وَهُوَ الْإِضَافَةُ كَسَائِرِ أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ. وَالْخَلِيفَةُ أَصْلُهُ خَلِيفٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْفَــاعِلِ وَالْهَاءُ مُبَالَغَةٌ مِثْلُ: عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ وَيَكُونُ وَصْفًا لِلرَّجُلِ خَاصَّةً وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُهُ بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ فَيَقُولُ الْخُــلَفَــاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَهَذَا الْجَمْعُ مُذَكَّرٌ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ خُــلَفَــاءَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُ بِاعْتِبَارِ الــلَّفْــظِ فَيَقُولُ الْخَلَائِفُ وَيَجُوزُ تَذْكِيرُ الْعَدَدِ وَتَأْنِيثُهُ فِي هَذَا الْجَمْعِ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ خَلَائِفَ وَثَلَاثُ خَلَائِفَ وَهُمَا لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ وَهَذَا خَلِيفَةٌ آخَرُ بِالتَّذْكِيرِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ خَلِيفَةٌ أُخْرَى بِالتَّأْنِيثِ وَالْوَجْهُ الْأَوَّلُ وَاسْتَخْــلَفْــتُهُ جَعَلْتُهُ خَلِيفَةً لِي وَخَــلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ كَانَ خَلِيفَةَ
أَبِيكَ عَلَيْكَ أَوْ مَنْ فَقَدْتَهُ مِمَّنْ لَا يَتَعَوَّضُ كَالْعَمِّ، وَأَخْــلَفَ عَلَيْكَ بِالْأَــلِفِ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ مِنْكَ، وَأَخْــلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ مَالَكَ، وَأَخْــلَفَ لَكَ مَالَكَ وَأَخْــلَفَ لَكَ بِخَيْرٍ وَقَدْ يُحْذَفُ الْحَرْفُ فَيُقَالُ أَخْــلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَلَكَ خَيْرًا قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَالِاسْم الْخَــلَفُ بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَتَقُولُ الْعَرَبُ أَيْضًا خَــلَفَ اللَّهُ لَكَ بِخَيْرٍ وَخَــلَفَ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ يَخْــلُفُ بِغَيْرِ أَــلِفٍ. .

وَأَخْــلَفَ الرَّجُلُ وَعْدَهُ بِالْأَــلِفِ وَهُوَ مُخْتَصٌّ بِالِاسْتِقْبَالِ وَالْخُــلْفُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَأَخْــلَفَ الشَّجَرُ وَالنَّبَاتُ ظَهَرَ خِــلْفَــتُهُ وَخَــلَفْــتُ الْقَمِيصَ أَخْــلُفُــهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ خَلِيفٌ وَذَلِكَ أَنْ يَبْلَى وَسَطُهُ فَتُخْرِجَ الْبَالِيَ مِنْهُ ثُمَّ تَــلْفِــقَهُ.
وَفِي حَدِيثِ حَمْنَةَ فَإِذَا خَــلَفَــتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا أَيْ إذَا مَيَّزَتْ تِلْكَ الْأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ الَّتِي كَانَتْ تَحَيُّضُهُنَّ وَخَــلَّفَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ بِالتَّشْدِيدِ تَرَكَهُ بَعْدَهُ وَتَخَــلَّفَ عَنْ الْقَوْمِ إذَا قَعَدَ عَنْهُمْ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمْ.

وَالْخَــلِفَــةُ بِكَسْرِ اللَّامِ هِيَ الْحَامِلُ مِنْ الْإِبِلِ وَجَمْعُهَا مَخَاضٌ مِنْ غَيْر لَفْــظِهَا كَمَا تُجْمَعُ الْمَرْأَةُ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ غَيْرِ لَفْــظِهَا وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ يُقَالُ خَــلِفَــتْ خَــلَفًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا حَمَلَتْ فَهِيَ خَــلِفَــةٌ مِثْلُ: تَعِبَةٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى لَفْــظِهَا فَقِيلَ خَــلَفَــاتٌ وَتُحْذَفُ الْهَاءُ أَيْضًا فَقِيلَ خَــلِفٌ وَالْخَــلْفُ وِزَانُ فَلْسٍ الرَّدِيءُ مِنْ الْقَوْلِ يُقَالُ سَكَتَ أَــلْفًــا وَنَطَقَ خَــلْفًــا أَيْ سَكَتَ عَنْ أَــلْفِ كَلِمَةٍ ثُمَّ نَطَقَ بِخَطَإٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْأَمْثَالِ الْخَــلْفُ مِنْ الْقَوْلِ هُوَ السَّقَطُ الرَّدِيءُ كَالْخَــلْفِ مِنْ النَّاسِ.

وَالْخَــلَفُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعِوَضُ وَالْبَدَلُ يُقَالُ اجْعَلْ هَذَا خَــلَفًــا مِنْ هَذَا وَخَالَفْــتُهُ مُخَالَفَــةً وَخِلَافًا وَتَخَالَفَ الْقَوْمُ وَاخْتَــلَفُــوا إذَا ذَهَبَ كُلُّ وَاحِدٍ إلَى خِلَافِ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ الْآخَرُ وَهُوَ ضِدُّ الِاتِّفَاقِ وَالِاسْمُ الْخُــلْفُ بِضَمِّ الْخَاءِ.

وَالْخِلَافُ وِزَانُ كِتَابٍ شَجَرُ الصَّفْصَافِ الْوَاحِدَةُ خِلَافَةٌ وَنَصُّوا عَلَى تَخْفِيفِ اللَّامِ وَزَادَ الصَّغَانِيّ وَتَشْدِيدُهَا مِنْ لَحْنِ الْعَوَامّ قَالَ الدِّينَوَرِيُّ زَعَمُوا أَنَّهُ سُمِّيَ خِلَافًا لِأَنَّ الْمَاءَ أَتَى بِهِ سَبْيًا فَنَبَتَ مُخَالِفًــا لِأَصْلِهِ وَيُحْكَى أَنَّ بَعْضَ الْمُلُوكِ مَرَّ بِحَائِطٍ فَرَأَى شَجَرَ الْخِلَافِ فَقَالَ لِوَزِيرِهِ مَا هَذَا الشَّجَرُ فَكَرِهَ الْوَزِيرُ أَنْ يَقُولَ شَجَرُ الْخِلَافِ لِنُفُورِ النَّفْسِ عَنْ لَفْــظِهِ فَسَمَّاهُ بِاسْمِ ضِدِّهِ فَقَالَ شَجَرُ الْوِفَاقِ فَأَعْظَمَهُ الْمَلِكُ لِنَبَاهَتِهِ وَلَا يَكَادُ
يُوجَدُ فِي الْبَادِيَةِ وَقَعَدْتُ خِلَافَهُ أَيْ بَعْدَهُ وَالْخِــلْفُ مِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ كَالثَّدْيِ لِلْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَخْلَافٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَال وَقِيلَ الْخِــلْفُ طَرَفُ الضَّرْعِ وَالْخِــلْفَــةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ نَبْتٌ يَخْرُجُ بَعْدَ النَّبْتِ وَكُلُّ شَيْئَيْنِ اخْتَــلَفَــا فَهُمَا خِــلْفَــانِ وَالْمِخْلَافُ بِكَسْرِ الْمِيمِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ الْكُورَةُ وَالْجَمْعُ الْمَخَالِيفُ وَاسْتُعْمِلَ عَلَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ أَيْ نَوَاحِيهِ وَقِيلَ فِي كُلِّ بَلَدٍ مِخْلَافٌ أَيْ نَاحِيَةٌ. 
خــلف: خَــلَف: كثر نسله، كثرت ذريته (بوشر). هذا الفــاسق يخــلفــك على زوجك: أي هذا الفــاسق يحل محل زوجك (البكري ص184).
خــلَّف (بالتشديد): أبقى بعده، ترك مالا لأولاده وذريته (بوشر). وفي معجم أبي الفــداء: نهب المال المخــلَّف عن سليمان. أي نهب المال الذي تركه سليمان بعد وفاته.
وخَــلَّف: ولد (بوشر، محيط المحيط). وخــلَف: اختصار خــلْف الناس أي تركهم وراءه وتقدم عليهم (الكالا). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص333): فكنت إذا أتيت مجلسه بعد ذلك وقد كثر الناس فيه قال خَــلّفْ إلى هاهنا فُيدْنيني ويكرمني.
وخــلَّف: عبر النهر (معجم مسلم). وفي معجم فوك: عبر علي. وفي كتاب ابن القوطية (ص12 ق): فخــلَّفــا النهر إلى دار الصميل. وفيه (ص46 و): فأتوه يعلمونه إنه قد خــلف وادي شنبل. وعبر البحر ففي كتاب ابن القوطية (ص8 ق): تركوا الأندلس وخــلفــوا إلى طنجة.
خــلّف الدين: نكث عهده وأخفر وعده خــلّف: ذكرها فوك في مادة malus.
خالَف، خالَفَ قولَه أو وعده: خاس بقوله، نكث وعده (بوشر).
وخالف: عكس، قلب، لفــت (الكالا).
وخالف فلاناً: عوضه عن خسارته، أعطاه ما يساوي الخسارة التي أصابته (المقري 2: 28).
وخالف فلاناً إلى: سار إلى المكان بغير علمه (كاترمير جريدة الجنوب سنة 1847 ص175 - 176).
وفي أخبار (ص32): نخالفــهم إلى قراهم وذراريهم. أي بينما هم هنا نسير إلى قراهم وذراريهم فنباغتهم (وأخبار ص86، 92، تاريخ البربر 1: 140، 241، 350، 378، 383، ابن بطوطة 4: 238 (والترجمة ليست جيدة) ابن الأثير 9: 428، أماري ص334، 376، وانظر فليشر. حيان (ص42 ق): خالف الطريق: سار في الطريق الذي يؤدي سراً إلى المركب (كليلة ودمنة ص280).
خالف الى، يقال: خالف الموضع إلى ناحية أخرى، أي ترك هذا الموضع ليتوجه إلى ناحية أخرى (معجم اللطائف).
وخالفــه إلى طاعة بني مرين، أي ترك شيعته لينضم إلى حزب بني مرين (تاريخ البربر 1: 364) انظر (4: 39، 108) ففيه: خالفــهم إلى الموحدين، أي ترك حزبهم لينضم إلى حزب الموحدين.
وكانوا اثني وسبعين شخصاً يؤــلفــون ستة وثلاثين زوجاً وخالف بين أسباطهم أي جعل من أفراد كل زوج قبيلة (أبو الفــداء تاريخ ما قبل الإسلام ص56).
أخــلَف: صار له خــلفــاً، حل محله (بوشر).
وأخــلَف: استدرك ما ضاع من وقت (المقري 2: 285). وانظر عباد.
وأخــلف: عرَّض (فوك) وفيه: أخــلف على وجازى، كافأ (الكالا).
وأخــلف: أوفى دينه، قضى دينه، دفع ما عليه من الدين (الكالا).
وأخــلف: ثأر، أخذ ثأر، انتقم (الكالا) وفيه اسم الفــاعل مخــلف، والمصدر إخلاف.
وأخــلف: ورث عن آبائه فضائلهم ورذائلهم (بوشر). وأخــلف: خيب الآمال (الثعالبي طبعة كول ص39).
ويقال أيضاً: اخــلف البلاد الغيوث أي خيبت الأمطار آمال الأرض (ملر ص27).
وأخــلف: كذب، أتى بافك وبهتان (بوشر) تخــلّف (من مصطلحات مرافعة القضاء): لم يحضر أمام القاضي في موعد الدعوى المعين له، ففي كتاب العقود (ص8) فإن تخــلّف عن الدعوا فليغرم ما جرت به العادة. وفيه أيضاً: وثيقة التخــلف تخــلف فلان بن فلان على الدعوة الذي (التي) دعاه فلان بن فلان إلى العامل - وجبت على تخــلفــه كذا وكذا درهماً.
والمصدر التخــلّف من مصطلح الطب ومعناه عسر الهضم وبطؤه. ففي معجم المنصوري: التخــلف التأخر ومعناه في الهَضْم والنضج النقصان والتأخر عن وقته.
وتخــلَّف: كَسَل، خمل (دي سلان، المقدمة 3: 137) والمصدر التخــلف معناه الكسل والخمول وفي حيان - بسام (1: 114و): فتسمى بالمستكفي بالله وعبد الله العباسي الأول من تسمى به وافقه في وهنه وتخــلّفــه وضعفه (تخــلفــه هو صواب كتابة الكلمة، وقد سقطت من المخطوطة وعبد الله، وفيها: في أفقه ووهنه).
وتخــلّف: بله، تبله، تبلّد.
(المقري 2: 222 (هو مرادف تغفل)، وفي حيان بسام (ص155 و): كان ساذج الكتابة بين الجهل والتخــلف (أماري ص121) وانظر العباديين حيث صواب الكلمة التخــلّف.
وتخــلَّف: انهمك في الملذات. انهمك في الفــسوق والدعارة (معجم ابن بدرون، تاريخ البربر 1: 267) وعليك أن تقرأ الكلمة التخــلف وهي مرادفة لفــسوق. وفي كتاب الخطيب ص97 ق): فجرى طلق الجموح من التخــلف حتى كبالفــيه ويديه.
وقد ذكرت هذه الكلمة في معجم فوك في مادة malus.
وتخــلّف: خــلّف خلاّه وراءه (عباد 4: 158 - رقم12، معجم ابن جبير، البكري ص131، 135، 167، المقري (333، 625، 640، بحوث 1 الملحق رقم7، تاريخ البربر 1: 110، 129، 199، 259، ابن العوام 1: 75، ابن القوطية ص2 وص31 و، حيان - بسام 3: 50 وطبقاً لمخطوطة ب).
وتخــلَّفــه: استخــلفــه، جعله خليفة له، وفي كتاب محمد بن الحارث (ص336): وكان أمير المؤمنين كثيراً ما يتخــلف أسلم بن عبد العزيزي في سطح القصر إذا خرج في مغازيه.
تخالف: تخالف العادة ذكرها فوك في مادة abusio.
انخــلف: تعوض، اعتاض، استرجع ما فقد. (فوك، الكالا).
اختــلف: ضد اتفق، لم يتفق في الرأي، يقال: اخْتُــلِف بين كذا وكذا. ففي تاريخ أبي الفــداء اختــلف في نسب خزاعة بين المعدية والنزارية أي لم يتفق الرأي في تسب خزاعة هل هم من بني معد أو بني نزار (معجم أبي الفــداء).
واختــلف تداخل، ففي كتاب ابن عباد (3: 136) في كلامه عن فارسين كان كل منهما إلى جانب الآخر: اختــلف أعناق دوابنا أي أن عنق دابة أحدهما كانت على عنق دابة الآخر أو تحتها.
اختــلف على فلان. واختــلف عليَّ كلامه أي شككت في شعره ولم أدر إن كان له أو لغيره (عبد الواحد ص219).
اختــلف على فلان: خالفــه وقاومه وعارضه (معجم اللطائف).
اختــلف عن فلان: تخــلف عنه، بقي وراءه ولم يلحق به (معجم اللطائف).
استخــلف: لقد أخطأ فريتاج باعتباره استخــلف المبني للمعلوم يعني خَــلَف وتلا، وإنما هو استُخْــلِف المبني للمجهول ويعني أصبح خليفة (معجم البلاذري).
خَــلْف. يقال: كتف إلى خَــلْف أي ربطت يداه وراء ظهره (معجم الادريسي). ويقال أيضاً: رجعت إلى ورائي (ألف ليلة: 48).
خَــلْف وجمعه أخلاف: طالح، خسيس، رديء (فوك: وفيه خُــلْف وأرى أن هذا خطأ (انظر لين) (عبد الواحد ص62، تاريخ البربر 1: 431، 2: 353، ملر ص12) وفي كتاب الخطيب (ص136 و) مألفــاً للذعرة والإخلاف والسرار (الشرار) وأولي الريب.
وخَــلْف وجمعه خلوف: فسيلة، بسيلة، ما ينبت في أصول الشجر الكبار، شكير (بوشر) ويقول ابن العوام (1: 264): هو قضيب الغرس وهو غصن أو جزء من غصن يقطع من النبات ويغرس فإذا غرس في الأرض صارت له جذور وثبت. وفيه: العناب يُغْرس منه خلوفه وهي الأنفال تشقق على قرب من شجره (وقد صححت هذه العبارة وفق ما جاء في مخطوطتنا) وانظر ص260 (حيث يجب أن تقرأ العبارة كما ذكرنا وكما جاء في مخطوطة ليدن، 268، 269). خِــلف: انظر عبارة أبي الفــداء في تاريخ ما قبل الإسلام (ص144): وارتفع في هذه المعركة غبار كثيف فأظلمت الشمس وظهرت الكواكب التي في إخلاف جهة الغبار، أي التي يمكن رؤيتها في أقطار السماء التي لم يحجبها الغبار.
خُــلْف: بدعة، هرطقة، مخالفــة المألوف (بوشر).
خَــلَف: أعاده، رد،، إرجاع الشيء لصاحبه (الكالا).
وخَــلَف: المؤدي والمدفوع وفاء لدين (الكالا).
وخَــلَف: ما يهديه الرجل إلى من أهدى له هدية (الكالا).
وخَــلَف ويجمع على أخلاف: عقب، وريث (بوشر).
وخَــلَف: حفدة، ذرية، أعقاب، نسل (بوشر).
خَــلَف موصّى: هبة بالوصية، وصية (بوشر).
خَــلْفَــة: صنف من قصب السكر (مملوك 1: خَــلَفــاني: خــلْفــي (بوشر).
خِلاَف: خلاف عند الشعراء القدامى تعني: بَعْدَ (ديوان الهذليين ص44 القصيدة 9، ص144 القصيدة 38، الكامل ص226).
وخِلاف: ما خلا، ما عدا، باستثناء إلا، سوى (بوشر).
خلاف ذلك: زيادة على ذلك، علاوة على ذلك، بالإضافة إلى ذلك، فوق ذلك (بوشر).
بخلاف: مضاف إلى اسم: بالعكس، على النقيض من بالضد من. ففي دي ساسي (طرائف 1: 103) والربانيون يفعلون ذلك بعكس ما يفعله القّراؤون.
بخلاف: بلا مراعاة، بدون التفات إليّ، بالرغم من (بوشر).
لخلاف: الاستثناء المعبر عن بإلا، هذا إذا كان دي ساسي مصيباً (طرائف 2: 460 رقم 50).
خلاف: الجَدَل والمناظرة في مقاصد العقيدة (حاجي خليفة 3: 169، عبد الواحد ص 229، المقري 1: 479). ماء الخلاف: ماء عطري يستخرج من أزهار البان (الخلاف المصري). (تعليقات 13: 177، ألف ليلة 1: 68).
خِلافَة: وراثة، والحق في الوراثة، إرث، تركة (بوشر).
وخِلافة: ولادة، ويقال أيضاً خليفة (محيط المحيط).
خليفة: يعترف السيد دي غوية في معجم اللطائف إنه لا يستطيع أن يفسر لقب خليفة الذي يتلقب به بعض الموظفين. وأرى أن لهذه الكلمة في عبارات اللطائف التي نقلها تدل على معناها المألوف أي نائب القائد أو نائب الحاكم ومن يخــلفــهما ويقوم مقامهما.
وكانوا في الأندلس في بلاط الأمويين يطلقونه على الصقالبة الذين يخدمون في قصر الأمير، لأنا نقرأ في المقري (1: 250) وأول ما اخذ البيعة على صقالبة قصره المعروفين بالخــلفــاء الأكابر. وانظر مطمح الأنفس فيه (ص66 و): فقال (منذر بن سعيد) للرسول وكان من خواص خــلفــاء الصقالبة (وهذا صواب العبارة كما يستنتج من مقاربة مخطوطة ب ومخطوطة ل). وفي كتاب ابن القوطية (ص20 و): وقد كتب الحكم كتاباً مع أحد الخــلفــاء وأمره أن يدفعه إلى الوزراء. وفي (ص28 ق و30 وو32 و): وفي اجتماع الصقالبة القصر كان فتى من الخــلفــاء يكنى بأبي المفرح. وفي (ص 34ق) منه: وكان اثنان من الخــلفــاء قد استبلغا في الاستجراح إلى محمد في رضى طروب (ص45 ق، 41و).
خــلفــاء الحُجاب (وهذا صواب قرائتها) في بلاط العباسيين (كوسج لطائف ص107، 109) ربما كانوا صقالبة في خدمة الحجّاب.
وخــلفــاء نجدها أيضاً عند الصوفية، ففي المقري (3: 676): فقال علومي أحد وسبعون علماً وأما مقامي فرابع الخــلفــاء ورأس السبعة الأبدال.
خليفة: انظر في خِلافة. خلاّف: مخالف، عاصٍ (دي ساسي طرائف 2: 68).
خالفــة. الخوالف مغس يأخذ النفساء بعد الولادة (محيط المحيط).
تَخْلِيف: تولدية. قابلية التولد، قابلية التناسل أو إمكانهما (بوشر).
مُخْــلِف، نائب، قائم مقام، خليفة (البكري ص92) وانظر المعنى الأول الذي ذكرته في صيغة أخــلف.
مُخَــلَّف: قابل التولد والتناسل. ممكن تولده وتناسله (بوشر).
مُخَــلّفــات: تركة، ميراث، ما يخــلفــه أي يتركه الميت لمن بعده (بوشر).
مخــلفــات النبي: الذخائر التي خــلفــها النبي (صلى الله عليه وسلم) ونجدها مذكورة عند لين عادات 1: 279).
مِخلاف: حصن حسب ما يقول الادريسي، ففيه الجزء الأول القسم السادس: العرب تسمى الحصن مخلافاً. وفيه (القسم الخامس من الجزء الثاني): ولمكة مخاليف وهي الحصون.
مَخْلُوف: معوال (محيط المحيط).
مُخَالِف: متهم أو مشتكى عليه لا يحضر أمام القاضي وقت المحاكمة (بوشر).
سبيل مخالف: طريق يقصر المسافة بين مكانين. طريق مستعجلة، قاصرة (المعجم اللاتيني العربي). وقد ذكرت نصه في مادة مَخْدَع.
الجانب المخالف. من مصطلح الطب. وهو الشق المقابل لجهة العضو المريض يفصد منه لإسالة المادة نحوه فتنصرف عن ذلك العضو، كما إذا كانت العين اليمنى رمداء فيقصدون من اليد اليسرى وهي الجانب المخالف (محيط المحيط).
مَخالف والديه: نبات اسمه العلمي Delphinium ( بوشر).
مُخَالَفــة: عدم الحضور أمام القاضي في الوعد المحدد (بوشر). ومخالفــة: إلغاء، إبطال، فسخ (الكالا).
اختلاف: خلاف (انظر خلاف): جدل، مناظرة (المقري 1: 607).
مَسُتَخْــلَف: ذكرت هذه الكلمة في (المعجم اللاتيني العربي) مقابل Suffectus وهذه تعني فيما يقول دوكانج. من ينوب عن الشخص ويقوم مقامه - وفيه أيضاً: مُسْتَخْــلَفَــون. مقابل Procurators، وهذه الكلمة تعني أيضاً: نائب، قائم مقام، خليفة. غير أنها تعني أيضاً: عامل، مفتش، وكيل، ناظر، قهرمان وغير ذلك.
وفي اللاتينية القديمة المستــلف وبالأسبانية المتألف التي بحثتها في معجم الأسبانية (ص175 - 177) مأخوذة من مستحــلف بالحاء ومن الممكن أن تكون مستخــلف بالخاء، التي ذكرت في المعجم اللاتيني العربي. وعلى هذا تصبح كلمة محــلف التي ذكرها ابن حوقل (ص81) مخــلف أيضاً.
[خــلف] نه فيه: يحمل هذا العلم من كل "خــلف" عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأول الجاهلين، الخــلف كل من يجيء بعد من مضى إلا أنه بالتحريك في الخير وبالتسكين في الشر، يقال خــلف صدق، وخــلف سوء، ومعناهما القرن من الناس، وهو هنا بالفــتح. ومن السكون ح: سيكون بعد ستين سنة "خــلف" أضاعوا الصلاة. ومنه: ثم إنها "تخــلف" من بعده "خلوف" هي جمع خــلف. ط: كعدل عدول، وجمع المتحرك أخلاف يستوي فيه الواحد وغيره، أي يجيء بعد أولئك الســلف الصالح أناس لا خير فيهم. ن: هو بالسكون ويستعمل في خير وشر لكن في الخير بالفــتح أشهر، وفي الشر بعكسه. نه وفيه: اللهم أعط كل منفق "خــلفــا" أي عوضا، من خــلف الله لك بخير وأخــلف عليك خيرا، أي أبدلك بما ذهب عنك وعوضك عنه، وقيل: إذا ذهب للرجل ما يخــلفــه مثل المال والولد قيل: أخــلف الله لك وعليك، وإذا ذهب ما لا يخــلفــه كالأبوين قيل: خــلف الله عليك، وقيل: يقال: خــلف الله عليك، إذا مات لك ميت، أي كان الله خليفته عليك، وأخــلف الله عليك، أي أبدلك. ك: أعط منفقًا "خــلفــا" بفتح لام أي عوضًا عاجلًا مالًا أو دفع سوء، أو أجلا ثوابًا فكم من منفق قلما يقع له الخــلف المالي. ط وفيه: عليكم بسنتي وسنة "الخــلفــاء" الراشدين، أي الأربعة. تو: وليس فيه نفي الخلافة عن غيرهم لحديث: يكون في أمتي اثنا عشر خليفة، وإنما أراد تفخيم أمرهم والشهادة لهم بالتقوى، وإنما ذكر سنتهم في مقابلة سنته لنه علم أنهم لا يخطئون فيما يستخرجون من سنته بالاجتهاد، ولأنه علم أن بعض سننه لا يشتهر إلا في زمانهم، فأضاف غليهم دفعًا لتوهم من رد تلك السنة، فأطلق القول باتباع سنتهم سدًا لهذا الباب. وفيه: "الخلافة" ثلاثون سنة ثم يكون ملكًا، أي الخلافة المرضية إنما هي للذين صدقوالكثرة العسكر، وأظل أي دنا، وجدلًا أي فصاحة وقوة في الكلام، وأيها الثلاثة بالرفع أي متخصصين من سائر الناس، وأسارقه بالقاف، ولا مضيعة بفتح ميم وكسر معجمة وسونها موضع يضاع فيه حقك، وسجرته أحرقته، أو في ارتفع، خير يوم أي بعد يوم إسلامه، أبلاه الله في صدق أي أعطى وأنعم، وأن لا أكون بدل من صدقي أي ما أنعم أعظم من عدم كذبي ثم عدم هلاكي، النووي: لا زائدة، وفيه استحباب سجدة الشكر، وجواز إحراق ورقة فيها ذكر الله لمصلحة، ليهنك بكسر النون، ويل بفتحها، وكان أي أبو طلحة أخاه أخى بينهما النبي صلى الله عليه وسلم. غ: "جعلكم "خلائف"" أي خــلفــتم سائر الأمم، أو يخــلف بعضكم بعضًا، والخــلف قرن يجيء بعد قرن، و"ملائكة في الأرض "يخــلفــون""، أي يكونون بدلًا منكم. و"بمقعدهم "خــلف" رسول الله" أي خــلفــه أو مخالفــته. و"جعل الليل والنهار "خــلفــة"" أي يجيء هذا في أثر هذا. وهلا حست فلانًا؟ فقال: "خالفــتي" أراد أنه ورد وأنا صادر. و"خــلف" فمه تغير، ومنه نومة الضحى "مخــلفــة" لــلفــم، و"اخــلف" الشجر لم يحمل والفــرس لم تعلق.
خــلف
خــلَفَ1/ خــلَفَ على يَخــلُف، خَــلْفًــا، فهو خالِف، والمفعول مَخْلوف
• خــلَف فلانًا:
1 - صار خَــلْفــه، جاء بعده، حلَّ مَحلَّه "خــلف الولد أباه- {بِئْسَمَا خَــلَفْــتُمُونِي مِنْ بَعْدِي} ".
2 - أخذه من خــلفــه ° خــلفــه بخيرٍ أو بشرّ: ذكره به في غير حضرته.
• خــلَف اللهُ لك خيرًا/ خــلَف اللهُ عليك خيرًا: عوَّضك (تقال لمن فقد عزيزًا لا يُستعاض عنه). 

خــلَفَ2 يَخــلُف، خِلافةً وخَــلَفًــا، فهو خالِف، والمفعول مخلوف
• خــلَف أباه: جاء بعده فصار مكانَه، قامَ مقامه " {فَخَــلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَــلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ}: عقِبَهم عقب سوء".
• خــلَفَــه في قومه: صار خليفتَه فيهم " {اخْــلُفْــنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ} ". 

خــلَفَ3 يَخــلُف، خُلوفًا، فهو خالِف
• خــلَف فمُ الصَّائم: تغيَّرت رائحته وفسدت "لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ [حديث] ".
• خــلَف الطَّعامُ: تغيَّر طعمه أو رائحته "خــلَف اللبنُ". 

أخــلفَ/ أخــلفَ على/ أخــلفَ لـ يُخــلف، إخلافًا، فهو مُخــلِف، والمفعول مُخــلَف (للمتعدِّي)
• أخــلف الطَّعامُ: فسد وتغيّرت رائحتُه "أخــلف فمُ الصائم".
• أخــلفــت الشَّجرةُ: أنبتت عوض ما قُطع منها، ظهر فيها ورقٌ بعد ورقٍ قد خُرط منها، أو ثمر بعد ثمر.
• أخــلفَ الشَّيءَ: جعله خَــلْفَــه "أَخْــلف يدَه إلى الشيء: أرسلها ليأخذه من خــلفــه".
• أخــلف وعدَه/ أخــلفــه وعدَه: نقضه، أخلّ به، لم يَبَرّ به، لم يَفِ به "من صفات المنافق أنه إذا وعد أخــلف- {فَأَخْــلَفْــتُمْ مَوْعِدِي} " ° أخــلف الغيثُ: أطمع في النزول ثم نكص عنه.
• أخــلف رجاءَه: خيّب أمله، لم يَكُن عند حُسْن الظَّنِّ "لا تخــلف رجائي فيك".
• أخــلف اللهُ عليك/ أخــلفَ اللهُ لك: عوّضك، ردَّ عليك مثل ما ذهب منك " {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْــلِفُــهُ} ". 

اختــلفَ/ اختــلفَ إلى/ اختــلفَ على/ اختــلفَ عن/ اختــلفَ في يختــلف، اختلافًا، فهو مختــلِف،

والمفعول مُخْتَــلَف (للمتعدِّي)
• اختــلفــت الأذواقُ: تغايرت، تفاوتت وتناقضت، لم تتّفق "اختلاف المذاهب الدينيّة- {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ. إِنَّكُمْ لَفِــي قَوْلٍ مُخْتَــلِفٍ}: متضارب مضطرب" ° على اختلافه: بالرغم من تباينه.
• اختــلف الصَّديقان/ اختــلف الصَّديقان في الرَّأي: تغايرا، ذهب كُلٌّ منهما إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر، لم يتَّفقا "اختــلف مع أخيه على الميراث- {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَــلِفُــونَ فِيهِ} "? اختلاف الرَّأي لا يفسد للودّ قضيّة: يجب ألا يؤثر الخلاف على حُسن المعاملة- لا يختــلف فيه اثنان: أمر مُسلّم به.
• اختــلف فلانًا:
1 - كان خليفته "اختــلف أباه في صنعته".
2 - أخذه من خَــلْفــه "اختــلف اللصَّ وهو يحاول الهرب".
• اختــلف إلى دور الكُتب: ترَّدد إليها المرَّة تلو المرّة.
• اختــلفــت عليه الفــصولُ: مرَّت به، تعاقبت عليه "تظلّ هذه الشجرة مورقةً وإن اختــلفــت عليها الفــصول- {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلاَفُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} ".
• اختــلف عن أخيه في طباعه: تغاير، لم يُشابهْه. 

استخــلفَ يستخــلف، استخلافًا، فهو مُستخــلِف، والمفعول مُستخــلَف
• استخــلف فلانًا: جعله خليفته، جعله يعقبُه ويتلوه، جعله مكانه "استخــلف أخاه في الإشراف على تربية أولاده- {لَيَسْتَخْــلِفَــنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْــلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} ". 

تخالفَ يتخالف، تخالُفًــا، فهو مُتخالِف
• تخالف الرَّأيان: تضادَّا ولم يتوافقا، تغايرا، اختــلفــا "تخالفــت الدَّوْلَتان المتجاورتان وكادت الحربُ تنشبُ بينهما". 

تخــلَّفَ/ تخــلَّفَ عن/ تخــلَّفَ في يتخــلَّف، تخــلُّفًــا، فهو مُتخــلِّف، والمفعول مُتخَّــلف عنه
• تخــلَّف الشَّعْبُ: تأخّر، تجاوزته الأمم في مضمار الحضارة "تعاني معظم الدُّول النَّامية من الفــقر والتخــلُّف- أفكاره متخــلِّفــة".
• تخــلَّف الطِّفلُ عقليًّا: بطُؤَ نموّ عقله "طفل متخــلِّف عقليًّا: نموّه الإدراكي متوقف".
• تخــلَّف الطَّالبُ/ تخــلَّف الطَّالبُ عن الدِّراسة/ تخــلَّف الطَّالبُ في الدِّراسة: رسَب في الامتحان "متخــلِّف عن الدراسة" ° امتحانات المتخــلّفــين: امتحانات دور ثان للراسبين في بعض الموادّ.
• تخــلَّف عن الشَّيء كذا: نشأ عنه، نتج منه "تخــلَّف عن الإصابة شلَلٌ مستديم".
• تخــلَّف عن القوم/ تخــلَّف عن العمل: قعد ولم يذهب، تأخَّر عنه، تقاعس "تخــلَّف عن المجيء/ المحاضرة/ المعركة/ عصره/ دفع الإيجار- {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَــلَّفُــوا عَنْ رَسُولِ اللهِ} ". 

خالفَ/ خالفَ عن يُخالف، خِلافًا ومُخالفــةً، فهو مُخالِف، والمفعول مُخالَف (للمتعدِّي)
• خالف بين الشَّيئين: جعل الواحد ضدَّ الآخر، جمع بين نوعين مختــلفــين، لم يلائم بينهما.
• خالف الشَّيءُ الشَّيءَ: غايَرَه، باينه، عكسه وافقه، كان ضِدَّه ولم يُوافقه "خالف العاداتِ والتقاليدَ- خالف ظاهره باطنه" ° خالفــت أفعاله أقواله: عارضتها ولم توافقها- خالف ضميره: لم يُسايره فيما يُمليه عليه.
• خالف الشَّخصَ/ خالف الشَّخصَ في الرَّأي:
1 - عارضه أبدى رأيًا مناقضًا لرأيه "الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" ° خالف الحقَّ: ابتعد عنه وحاد.
2 - عمل بغير رأيه ومشورته "أشار عليه والده بالبقاء فخالفــه وذهب".
• خالف قواعَد الشَّيء: تصرف عكس ما تقتضيه، ارتكب مخالفــة، لم يراعها ولم يتقيّد بها "خالف قواعِدَ اللغة/ الصرف/ النحو/ المرور- خالف القانون/ الأعراف/ التعليمات والأوامر".
• خالفــه إلى الأمر: قصده أو قام به بعد ما نهاه عنه " {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَــكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} ".
 • خالف عن أمره: خرج وعارض " {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُــونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} ".
• خالف عن الاجتماع عدد من المشتركين: تأخَّر، تخــلَّف ولم يأتِ "خالف عن ركْب الحضارة". 

خــلَّفَ يُخــلِّف، تخليفًا، فهو مخــلِّف، والمفعول مخــلَّف
• خــلَّفَ الشَّيءَ: تركه خــلفــه "انسحب العدوّ مخــلِّفًــا دمارًا واسعًا- خــلَّف لورثته أموالاً طائلة".
• خــلَّف الشَّخصَ/ خــلَّف الشَّيءَ: تركه وأخَّره "خــلّف الدَّيْنَ- {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُــلِّفُــوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ}: أرجئ الحكم عليهم والقضاء فيهم".
• خــلَّف الملكُ ابنَه: جعله خليفَته "خــلَّف أبو بكر عمرَ بنَ الخطاب على المسلمين".
• خــلَّف ثلاثةَ أولاد: أنجبهم. 

اختلاف [مفرد]:
1 - مصدر اختــلفَ/ اختــلفَ إلى/ اختــلفَ على/ اختــلفَ عن/ اختــلفَ في.
2 - (قص) الفــرق بين توقُّعات الميزانيَّة والنَّتائج الفــعليَّة.
3 - (فق) تباين آراء العلماء في تفاصيل الأحكام التي تمس الفــروع وهو مبني على تعدد وجهات النظر، وعكسه الإجماع.
• معامل الاختلاف: (جب) عملية إحصائية تحسب بواسطتها درجة الاختلاف بين متحولين أو بين مجموعي قياس.
• اختلاف المنظر: (فك) زاوية في مركز كوكب ينتهي أحد ضلعيها إلى وسط الكرة الأرضية والضّلع الآخر على عين المراقب الواقف على سطح الأرض.
• اختلاف الخواصّ: (كم) أن يكون لبعض الأجسام البسيطة أحوال مختــلفــة وخصائص مختــلفــة كالكربون يكون فحمًا نباتيًّا أو ماسًا.
• اختلاف المركز: (هس) أن يكون لدائرتين مركزان مختــلفــان مع أن إحداهما قائمة ضمن الأخرى. 

تخــلُّف [مفرد]:
1 - مصدر تخــلَّفَ/ تخــلَّفَ عن/ تخــلَّفَ في.
2 - (نف) بطء في النمو العقلي للطفل حين يقلّ الذكاء عن حد السواء دون أن يوصف الطفل بأنه ضعيف عقليًّا. 

خالِف [مفرد]: ج خالِفــون وخَوالِفُ، مؤ خالفــة، ج مؤ خالفــات وخََوالِفُ:
1 - اسم فاعل من خــلَفَ1/ خــلَفَ على وخــلَفَ2 وخــلَفَ3 ° خالِف تُذْكَر/ خالِف تُعْرَف: وصف من يسعى للشهرة والمعرفة عن طريق مخالفــة الناس.
2 - من يقعد بعد ذهابك، من تخــلَّف عن الخروج للجهاد كالنِّساء أو الصِّبيان أو العاجزين أو أصحاب الأعذار " {إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِــينَ} ". 

خالِفــة [مفرد]: ج خالفــات وخَوالِفُ:
1 - مؤنَّث خالِف.
2 - من تقعد في دارها من النساء.
3 - من يتخــلف عن القوم في الغزو " {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} ".
4 - أمَّة باقية بعد أمَّة سالفــة. 

خِلاف [مفرد]: ج خِلافات (لغير المصدر):
1 - مصدر خالفَ/ خالفَ عن.
2 - نزاع يجري بين متعارضين لتحقيق حق إو إبطال باطل "المسائل الخلافية: خِلاف المتفق عليها- شيء نهائي لا خلاف عليه- نشأت بينهما خلافات بسبب الحدود" ° خلافات عَرَضيَّة.
3 - بَعْدَ " {وَإِذًا لاَ يَلْبَثُونَ خِلاَفَكَ إلاَّ قَلِيلاً} " ° وخلافُه: وغيرُه.
4 - خَــلْف " {فَرِحَ الْمُخَــلَّفُــونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ} ".
• مِنْ خِلاف: على اختلاف " {لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلاَفٍ}: قطع اليد اليمنى والرِّجْل اليسرى مثلاً" ° خِلافًا لكذا: على عكسه- على خلاف ذلك: على النقيض منه. 

خِلافة [مفرد]:
1 - مصدر خــلَفَ2.
2 - إدارة أو إمامة (رئاسة المسلمين)، سلطنة عظمى "كان أبو بكر الصديق أول من تولى خلافة المسلمين- الخلافة الأمويّة/ العبّاسيّة".
3 - نيابة عن الغير إما لغيبة المنوب عنه، أو لموته، أو لعجزه، أو لتشريف المستخــلَف "خــلَّفــه على أهله ومالِه فأحسن الخلافة". 

خَــلْف1 [مفرد]:
1 - مصدر خــلَفَ1/ خــلَفَ على.
2 - وراء "جلس فلانٌ خَــلْفــي- {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَــلْفَــهُمْ} " ° جاء من خــلفــه: باغته وفاجأه- خــلف القُضْبان: في السِّجن، في المعتقل- سار إلى الخــلف: تأخَّر- سار خَــلْفَــه:
 تابعه- في الخــلف: في الخفاء- مِنْ خَــلْف سِتار: سرًّا، خُفيةً، في الخفاء- مِنْ خَــلْف ظهره: في غيابه، بدون علمه.
3 - بَعْد "سيأتي فلانٌ خَــلْفــي- {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَــلْفَــكَ ءَايَةً} ". 

خَــلْف2 [مفرد]: ج أخلاف وخُلوف:
1 - جيل غير صالح " {فَخَــلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَــلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ} ".
2 - ولد طالح، فاسد، رديء، خسيس.
3 - رديء من القول "سكت ألفًــا ونطق خَــلْفًــا [مثل]: يُضرب للرَّجل يطيل الصَّمت فإذا تكلم تكلَّم بالخطأ".
4 - فسيلة، ما ينبت في أصول الشجر الكبار. 

خَــلَف [مفرد]: ج أخلاف (لغير المصدر) وخُلوف (لغير المصدر):
1 - مصدر خــلَفَ2.
2 - عِوَض وبَدَل "أعطاك الله خَــلَفًــا من تَــلَف".
3 - ولد صالح "نِعْم الخَــلَف أنت عن أبيك".
4 - (حي) كل نسلٍ من ســلف بغضِّ النظر عن عدد الأجيال التي تفصلهما "هم كرامٌ خَــلَفًــا عن ســلفٍ- خير خــلف لخير سَــلَف- {فَخَــلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَــلَفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ} [ق] ". 

خُــلْف [مفرد]:
1 - تناقُض وكذب، عدم إنجاز الوعد "اعتاد خُــلْفَ الوعد".
2 - اختلاف "إلام الخُــلْفُ بينكما إلاما ... وهذي الضجَّة الكبرى علاما".
• قياس الخُــلْف:
1 - (سف) قياس أساسه البرهنة على صحّة المطلوب بإبطال نقيضه، أو على فساد المطلوب بإثبات نقيضه.
2 - (سف) المجال الذي ينافي المنطق ويخالف المعقول أو الحِسّ السليم. 

خِــلْف [مفرد]: ج أخلاف: مختــلِف، وكُلُّ شيئين اختــلفــا فهما خِــلفــان "هذا الأمر خِــلْف لذلك". 

خِــلْفــة1 [مفرد]:
1 - خلاف أو اختلاف "زادت بينهما الخِــلْفــة".
2 - ما يخــلُف غيره، ما يأتي بعضُه خــلف بعضٍ " {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِــلْفَــةً}: يخــلف أحدهما الآخر". 

خِــلْفَــة2 [مفرد]: ج خِــلَف:
1 - ذُرِّيَّة، أبناء ذكورًا وإناثًا "زادت خِــلفــته- هؤلاء خِــلْفــة صديقي" ° أبناؤه خِــلْفــة: نصفهم ذكور ونصفهم إناث.
2 - ما يبقى أو يَتْبَع، فتطلق على النبت ينبت بعد النبات الذي تهشّم "خِــلْفــةُ أمهات الأشجار- الماشية ترعى في خِــلَف الصيف: ما أنبت الصيفُ من العشب".
3 - بقيّة كلّ شيء "خِــلفــةٌ من نهار/ ماءٍ". 

خَــلْفــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خَــلْف1 وخَــلْف2.
2 - (حن، شر) صفة لجزء ما من أجزاء الجسم إذا ما وقع خــلف جزء آخر، أو كان أقرب إلى العجز، وأيضًا إذا ما اتجه نحو الظهر أو السطح الظهري وكذلك إذا ما اتجه بعيدًا من الرأس في الحيوان المتماثل الجانبين. 

خَــلْفِــيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من خَــلْف1: معلومات عامة عن موضوع "ليس عندي خــلفــيّة عن هذا الموضوع" ° خــلفــيّات الموضوع: هي المقاصد الخفيَّة منه.
2 - (دب) ملابسات اجتماعيَّة وفكريّة وسياسيَّة وتاريخيّة لظاهرة أدبيَّة ما.
3 - (فن) كل مايظهر في السَّاحة الخــلفــية من الصورة أو أرضية اللوحة التي منها تنفصل الصور، وهو عادةً منظر الموقع المحيط بالموضوع الرئيسيّ المصوّر "أثارت خــلفــيَّة المشهد إعجاب المشاهدين". 

خُلوف [مفرد]: مصدر خــلَفَ3. 

خَليفة [مفرد]: ج خلائفُ وخُــلَفــاءُ:
1 - مُسْتخــلف، من يخــلف غيره ويقوم مقامه "صار خليفةً لأستاذه في آرائه- {يَادَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ} - {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُــلَفَــاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} ".
2 - لقب أُطلق على حُكام المسلمين في العصور الماضية، والهاء فيه للمبالغة، إمام ليس فوقه إمام، أمير المؤمنين "انتشر الإسلام بصورة واسعة في عصر الخــلفــاء الراشدين" ° الخــلفــاء الرَّاشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ رضي الله عنهم أجمعين. 

مُتخــلِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تخــلَّفَ/ تخــلَّفَ عن/ تخــلَّفَ في.
2 - (كم) مادة جامدة تتبقى بعد إجراء عملية ما مثل الإحراق أو الترشيح وهو أيضًا ما يتبقى من الجزيء بعد إزالة ذرة أو أكثر من ذراته. 

مُخالفــة [مفرد]:
1 - مصدر خالفَ/ خالفَ عن.
2 - (دب) خروج عن مذاهب الشعراء، وترك الاقتفاء لآثارهم.
3 - (سف) معنى عكسي يوصل إليه بواسطة اللزوم العقليّ، ففي قولنا المتفوق له جائزة، يفهم منه بالمخالفــة أن الذي لا
 يتفوق فلا جائزة له.
4 - (قن) تصرف خارج على القانون يعاقب عليه بالحبس فترة قصيرة أو بغرامة مالية بسيطة "حرَّر الشرطيُّ مخالفــة للسائق".
5 - (قن) عدم الحضور أمام القاضي في الموعد المحدّد، أو الخروج على رأي سائد أو رأي تفرضه سلطة قويّة للدولة.
6 - (لغ) اشتمال الكلمة على صوتين متماثلين كل المماثلة، قُلِب أحدهما إلى صوت آَخر لتتمّ المخالفــة بين الصوتين المتماثلين. 

مُختــلِف [مفرد]: اسم فاعل من اختــلفَ/ اختــلفَ إلى/ اختــلفَ على/ اختــلفَ عن/ اختــلفَ في.
• مختــلِف الأضلاع: (هس) شكل اختــلفــت أضلاعه طولاً.
• المُختــلِفــان: اللَّيل والنهار. 

مُخَــلَّفــات [جمع]: مف مُخَــلَّف:
1 - ما يتبقى بعد الاستخدام "ألقى مخــلَّفــات الطَّعام في سلَّة المُهْملات- حذَّرت الدولةُ من إلقاء مخــلفــات المصانع في النيل" ° مُخَــلَّفــات ثقافيّة: سمات ثقافيّة متخــلفــة عن التطور بالنسبة إلى سمات أخرى- مِنْ مخــلَّفــات العهد البائد: بقايا من نظام سياسي سابق قضى عليه الشعب.
2 - تركة، ميراث، ما يخــلِّفــه ويتركه الميِّت لمن بعده. 
الْخَاء وَاللَّام وَالْفَــاء

خَــلْف: نقيض قُدَّام، مُؤَنّثَة، وَهِي تكون اسْما وظرفاً، فَإِذا كَانَت اسْما جرت بِوُجُوه الْإِعْرَاب، وَإِذا كَانَت ظرفا لم تزل نصبا على حَالهَا، وَقَوله تَعَالَى: (يعلم مَا بَين أَيْديهم وَمَا خَــلفــهم) ، وَقَالَ الزجّاج: " خَــلفــهم ": مَا قد وقَع من أَعْمَالهم، و" مَا بَين أَيْديهم ": من أَمر الْقِيَامَة، وَجَمِيع مَا يكون، وَقَوله تَعَالَى: (وإِذا قيل لَهُم اتّقوا مَا بَين أَيْدِيكُم وَمَا خــلفــكم) ، " مَا بَين أَيْدِيكُم ": مَا اســلفــتم من ذُنوبكم، " وَمَا خــلفــكم ": مَا تعملونه فِيمَا تَستقبلون.

وَقيل: مَا بَين ايديكم: مَا نزل بالامم قبلكُمْ مِن الْعَذَاب، وَمَا خــلفــكم: عَذَاب الْآخِرَة.

وخــلَفــه يَضخْــلُفــه: صَار خَــلْفَــه.

واخْتَــلَفــه: اخذه من خَــلْفــه.

واخْتــلفــه، وخَــلَّفــه، وأخْــلفــه: جَعله خَــلْفــه، قَالَ النَّابِغَة:

حَتَّى إِذا عَزَل التَّوائم مُقْصِراً ذَات العِشاء وأخْــلف الأرْكاحَا

والخَــلْفُ: المِرْبَدُ يكون خَــلف الْبَيْت، قَالَ الشَّاعِر:

وجِيئا من الْبَاب المُجافِ تَواتُراً وَلَا تَقْعُدا بالخَــلْف فالخَــلْفُ واسعُ

وأخــلف يَدَه إِلَى السَّيْف، إِذا كَانَ مُعلَّقا خَــلفــه فهَوَى بِيَدِهِ إِلَيْهِ.

وَجَاء خِلاَفَه، أَي: بعده. وقُريء: (وإِذا لَا يَلْبثون خَــلْفــك إِلَّا قَلِيلا) ، و" خِلافك ". والخِــلْفــةُ: مَا عُلِّق خَــلف الرَّاكِب.

وأخْــلَف الرجلُ: أَهْوى بِيَدِهِ إِلَى خَــلْفــه ليَأْخُذ من رَحله سَيْفا أَو غَيره.

وأخــلف بِيَدِهِ، وأخــلف يَده، كَذَلِك.

واستخــلف فلَانا من فُلان: جَعله مكانَه.

والخليفة: الْملك الَّذِي يُستَخــلَف ممَّن قَبله، وَالْجمع: خلائف، وَهُوَ الخَلِيف، وَالْجمع: خُــلفــاء.

وَأما سِيبَوَيْهٍ، فَقَالَ: خَــلفــة وخــلفــاء، كسّروه تكسير " فَعِيل "، لِأَنَّهُ لَا يكون إِلَّا للمذكر، وَأما " خلائف " فعلى لفــظ " خَليفَة "، وَلم يُعْرف " خليفا ". وَقد حَكَاهُ أَبُو حَاتِم، وانشد لأوس بن حجر:

إنّ من الحيّ مَوْجُودا خَليفتُه وَمَا خليفُ أبي وَهْب بمَوجود

والخِلاَفة: الْإِمَارَة، وَهِي الخِلِّيفي، وَإنَّهُ لخليفة بَين الخِلافة والخِلّيفي. وَفِي حَدِيث عُمر: " لَوْلَا الخلِّيفَى لأذَّنْتُ ".

قَالَ الزّجاج: جَازَ أَن بقال للأئمة: خُــلفــاء الله فِي أرضه، بقوله عز وَجل: (يَا دَاوُد إِنَّا جَعلناك خَليفَة فِي الأَرْض) .

والمِخَلاف: الكورة يَقدَم عَلَيْهَا الْإِنْسَان، وَهُوَ عِنْد أهل الْيمن كالرُّسْتاق.

وخَــلَفــه يَخْــلُفــه خَــلَفــا: صَار مكانَه.

والخَــلْفُ: الولدُ الصَّالح يَبقى بعد الْإِنْسَان.

والخَــلْفُ، والخالفــة: الطَّالح.

وَقَالَ الزّجاج: وَقد يُقَال: " خَــلَف "، بِفَتْح اللَّام، فِي الطَّلاح، و" خَــلْف "، بإسكانها، فِي الصّلاح، وَالْأول أعرف.

وَيُقَال: إِنَّه لخالِف بيِّن الخَلافة، وَأرى اللِّحيانيّ حكى الكَسر.

والخَــلْف: القَرْن يَأْتِي بعد القَرن.

وَقد خَــلفــوا بعدهمْ يَخْــلُفــون، وَفِي التَّنْزِيل: (فخــلَف من بعدهمْ خَــلْف أضاعوا الصَّلَاة) وَأَرَادَ: خَــلْف سَوْءٍ، فَأَقَامَ " أضاعوا الصَّلَاة " بَدَلا من ذَلِك، لأَنهم إِذا أضاعوا الصَّلَاة فهم خَــلْف سَوْء لَا محَالة، وَلَا يكون الخَــلَف، إِلَّا من الأخيار، قرنا كَانَ أَو ولدا، وَلَا يكون الخَــلْف إِلَّا من الأشرار.

وَقيل: الخَــلْف: الاردياء الأخِسّاء، قَالَ لَبيد:

ذَهَب الَّذين يُعاش فِي أَكْنَافهم وبَقيِتُ فِي خــلَفْ كجِلْد الاجْربِ

وَهَذَا يحْتَمل أَن يكون مِنْهُمَا جَمِيعًا، وَالْجمع فيهمَا: أخلاف، وخُلوف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: بَقِينا فِي خَــلْف سَوْءٍ، أَي: فِي بقيّة سوء، وَبِذَلِك، فُسّر قَوْله تَعَالَى: (فَخــلف من بعدهمْ خَــلْف) ، أَي بَقِيَّة.

وخَــلَف فلانٌ خَــلَفَ صِدْقٍ فِي قومه، أَي: ترك فيهم عَقبا.

وأعْطِه هَذَا خَــلْفــاً من هَذَا، أَي: بَدَلا.

والخالِفــة: الأمّة الْبَاقِيَة بعد الامة، لِأَنَّهَا بدلٌ مِمَّن قبلهَا.

وخَــلف فلَان مكانَ أَبِيه، يَخْــلُف خلاَفةً، إِذا كَانَ فِي مَكَانَهُ وَلم يَصِر فِيهِ غيرُه.

وخَــلَفــه رَبُّه فِي أَهله ووَلده أحْسنَ الخِلافة.

وخَــلَفــه فِي أَهله وَولده يخــلفــه خِلافة: كَانَ خَليفَة علهم من، يكون ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر.

وَقد خَالفــه إِلَيْهِم، واخْتــلفــه، وَهِي الخِــلْفــة.

والخِــلْفــة: زِرَاعة الحُبوب، لِأَنَّهَا تُسْتخــلف من البُرّ والشَّعير.

والخِــلْفــة: مَا أنبت الصيفُ من العُشب بعد مَا يَبس العُشب الرِّيفيّ، وَقد استُخــلفــت الأَرْض.

والخِــلْفــة: الرِّيحة وَهِي مَا يَنفطر عَنهُ الشّجر فِي أول الْبرد، وَهُوَ من الصَّفَرية.

والخِــلْفــة: نباتُ وَرق دون ورق.

والخِــلْفــة: شَيْء يحَمله الكَرْم بعد مَا يسوَدّ العِنَب، فُيقطف العِنب، وَهُوَ غَضّ أَخْضَر ثمَّ يُدرِك، وَكَذَلِكَ هُوَ من سَائِر التَّمْر.

والخِــلفــة، أَيْضا: أَن يَأْتِي الكَرْمُ بِحصْرِم جَديد، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وأخــلف الشجُر: خَرجت لَهُ ثَمرة بعد ثَمَرَة. وأخــلف الطائرُ: خَرج لَهُ ريشٌ بعد ريش.

وخَــلَفــت الفــاكهةُ بَعضُها بَعْضًا، خَــلَفــاً وخِــلْفــةً، إِذا صَارَت خَــلَفــاً من الأولى.

ورجلان خِــلفــةٌ: يَخــلُف أَحدهمَا الاخر، وَفِي التَّنْزِيل: (وهُوَ الَّذِي جَعل اللَّيْل وَالنَّهَار خِــلْفــة) ، أَي: هَذَا خــلَفٌ من هَذَا.

والخوالفُ: الَّذين لَا يَغْزُون، واحدهم، خالفــة، كَأَنَّهُمْ يَخْــلُفــون مَن غَزَا.

والخوالف، أَيْضا: الصِّبيَان المُتخــلِّفــون.

وَقعد خِلافَ أَصْحَابه: لم يخرج مَعَهم.

وخَــلَف عَن أَصْحَابه، كَذَلِك.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: سُرِرتُ بِمَقْعدي خِلافَ أَصْحَابِي، أَي: مخالفــهم، وَخــلف اصحابي، أَي: بعدهمْ.

وَفِي التَّنْزِيل: (فَرح المُخــلّفــون بمَقْعدهم خلافَ رَسُول الله) ، ويُقرأ (خَــلْف رَسُول الله) .

والخُلوف: الحُضُور والغُيَّب، ضد، قَالَ أَبُو زبيد الطَّائِي:

أصبح البيتُ بيتُ آلَ بَيانٍ مُقشعراً والحيُّ حيٌّ خُلوفُ

أَي: لم يبْق مِنْهُم أحد.

والخَليفُ: المُتخِّــلف عَن الميعاد، قَالَ أَبُو ذُؤيب:

تَواعَدنْا الرُّبَيْقَ لَتَنْزلنْهُ وَلم تَشْعر إِذا أَنِّي خَلِيفُ

والخَــلْفُ، والخِــلْفــة: الاسْتِقاء.

والمُستخــلف: المُستْقى، قَالَ:

ومُسْتَخــلفــات من بلادِ تَنُوفَةٍ لمُصفَرّة الاشْداق حُمْر الحَواصِل.

والخَــلْفُ: الحَي الَّذين ذَهبوا يَستقون وخَــلَّفــوا أثقالهم. واسْتخــلف الرَّجُل: استْعَذب الماءَ.

واسْتَخــلف، واخْتــلف، وأخْــلف: سَقاه، قَالَ:

سَقاها فرَوّاها من المَاء مُخْــلِفُ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أخْــلَفْــتُ الْقَوْم: حَملتُ إِلَيْهِم المَاء العذب. وهم فِي ربيع لَيْسَ مَعَهم مَاء عَذب، أَو يكونُونَ على مَاء ملح، وَلَا يكون الإخلاف إِلَّا فِي الرّبيع، وَهُوَ فِي غَيره مُستعار مِنْهُ.

قَالَ أَبُو عٌبيد: الخِــلْف، والخْــلفــة، من ذَلِك الِاسْم، والخَــلْف، الْمصدر، لم يَحك ذَلِك غير أبي عُبيد، وَأرَاهُ مِنْهُ غَلطا.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: ذَهب المستخــلفــون يَستقون، أَي: المتقدِّمون.

والخَــلْفُ: العِوَضُ والبدَل مِمَّا أَخذ أَو ذهب.

وَيُقَال لمن هلك لَهُ مَن لَا يُعتاض مِنْهُ، كَالْأَبِ والعَمّ: خَــلَف الله عَلَيْهِ، أَي: كَانَ عَلَيْك خَليفَة. وَخــلف عَلَيْك خيرا وبخير، واخــلف الله عَلَيْك خَيرا، واخــلف لَك خيرا، وَلمن هلك لَهُ مَا يُعتاض مِنْهُ أَو ذَهب: أخــلف الله لَك، وخَــلف لَك. والخَــلْفُ: النَّسل.

والخِلاف: المُضادة، وَقد خالفــهُ مُخَالفَــة وَخِلَافًا. وَفِي الْمثل: إِنَّمَا أَنْت خِلافَ الضّبُع الراكبَ، أَي: تخَالف خلاف الضَّبع إِذا رَأَتْ الرَّاكِب هربت مِنْهُ. حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَفَسرهُ بذلك.

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

إِذا لَسَعَتْه النَّحل لم يَرْجُ لَسْعَها وخالفــها فِي بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ

مَعْنَاهُ: دَخل عَلَيْهَا واخذ عسلها وَهِي ترعى، فَكَأَنَّهُ خَالف هَواهَا بذلك، وَمن رَوَاهُ " وحالفــها "، فَمَعْنَاه: لَزِمَهَا.

وَقَول أبي كَبِير:

زَقَبٌ يَظلّ الذِّئب يَتْبع ظِلَّه مِشن ضِيقِ مَوْرده اسْتنانَ الاخــلفِ قَالَ السُّكري: الأخــلف: المُخالف الْعسر الَّذِي كَأَنَّهُ يمشي على أحد شِقّيه.

وخَالفــه إِلَى الشَّيْء: عَصاه إِلَيْهِ، أَو قَصده بعد مَا نَهَاهُ عَنهُ وَهُوَ من ذَلِك، وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا أُرِيد أَن أخالفــكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ) .

وَفِي خُلقه خالفٌ، وخالفــةٌ، وخُــلْفَــة، وخِــلْفَــنَةٌ، وخِــلّفْــنَاةٌ، أَي: خلاف.

وَرجل خِــلَفْــنَاةٌ: مُخالف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: هَذَا رجل خِــلَفْــناةٌ، وامرأةٌ خِــلَفْــنَاة، قَالَ: وَكَذَلِكَ الِاثْنَان وَالْجمع.

وَقَالَ بَعضهم فِي الْجمع: خِــلَفْــنَيات، فِي الذُّكور وَالْإِنَاث.

وتخالف الامران، واخْتــلفــا: لم يَتَّفقا، وكل مَا لم يَتساو فقد تخَالف واخْتَــلف.

وَقَوله عز وَجل: (والنخلَ وَالزَّرْع مُختــلفــاً أكلُه) ، أَي: فِي حَال اختلافٍ أكله، أَي: إِن قَالَ قَائِل: كَيفَ يكون أنشأه فِي حَال اخْتِلَاف أكُله، وَهُوَ قد نَشأ من قبل وقُوع أكله؟ فَالْجَوَاب فِي ذَلِك: انه قد ذكر " إنشاءْ " بقوله (خَالق كل شَيْء) ، وَاعْلَم جلّ ثَنَاؤُهُ أَن المُنشيء لَهُ فِي حَال اخْتِلَاف أكله هُوَ، ويجوزُ أَن يكون أنشأه وَلَا أكل فِيهِ مُخْتَــلفــا أكله، لِأَن الْمَعْنى مُقَدرا ذَلِك فِيهِ، كَمَا تَقول: لتدخُلَنّ منزل زيد آكلاً شارباً، أَي: مَقدِّرا ذَلِك، كَمَا حكى سِيبَوَيْهٍ فِي قَوْله: مَررت بِرَجُل مَعَه صَقْْر صائداً بِهِ غَداً، أَي: مقدِّرا بِهِ الصَّيْد.

وَالِاسْم: الخِــلْفــة.

وَالْقَوْم خِــلْفــة، أَي: مُخْتَــلفُــونَ.

وهما خِــلْفــان، أَي مُختــلفــان، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، قَالَ: دَلْوايَ خِــلْفــان وساقِيَاهُما أَي: إِحْدَاهمَا مصعدة ملأى، وَالْأُخْرَى مُنحدرة فارغة، أَو إِحْدَاهمَا جَدِيد وَالْأُخْرَى خَلَق.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: يُقَال لكُل شَيْئَيْنِ اخْتــلفَــا: هما خِــلْفــان.

قَالَ: وَقَالَ الْكسَائي: هما خِــلْفــتان.

وحَكى: لَهَا وَلدان خِــلْفــان، وخِــلْفــتان. وَله عَبْدَانِ خِــلفــان، إِذا كَانَ أَحدهمَا طَويلا وَالْآخر قَصِيرا.

أَو كَانَ أَحدهمَا أَبيض وَالْآخر أسود.

وَله أمتان خِــلفــان.

وَالْجمع من كل ذَلِك: أخلاف، وخِــلفْــة.

ونِتاج فلَان خِــلفْــة، أَي: عَاما ذكرا، وعاماً أُنْثَى.

وَولدت الشَّاة خِــلْفــين، أَي: عَاما ذكرا وعاماً أُنْثَى.

والتخاليف: الألوان المُختــلفــة.

والخِــلْفــة: الهَيْضة.

وَيُقَال: بِهِ خِــلْفــة، أَي: بَطنٌ، وَهُوَ الِاخْتِلَاف، وَقد اخْتــلف الرّجُل، واخــلفــه الدواءُ.

وَأصْبح خالفــاً، أَي: ضَعِيفا لَا يَشْتَهِي الطَّعَام.

وخَــلَف عَن الطَّعَام يَخــلُف خُلوفا، وَلَا يكون إِلَّا عَن مَرض.

والخَــلْف، الرَّدِيء من القَوْل. وَحكى يَعْقُوب: أَن اعرابيّاً ضرط فَتشوّر، فاشار بإبهامه نَحْو استه، فَقَالَ: إِنَّهَا خَــلْف نطقت خَــلْفــاً. عَنى بالنطق، هَاهُنَا: الضرط.

والخَــلْف، والخالف، والخالِفــة: الْفَــاسِد من النَّاس، الْهَاء للْمُبَالَغَة.

وابيعك هَذَا العَبْد وَأَبْرَأ إِلَيْك من خُــلفــته، أَي: فَسَاده.

والخوالف: النِّسَاء المتخّــلفــات فِي الْبيُوت، وَقَوله عز وجلَّ: (رضُوا أَن يَكُونُوا مَعَ الخوَالف) .

قيل: مَعَ النِّسَاء، وَقيل: مَعَ الْفَــاسِد من النَّاس. وجُمع على " فواعل " كفوارس. هَذَا عَن الزّجاج.

والخَــلْف: الفــأس الْعَظِيمَة، وَقيل: هِيَ الفــأس بِرَأْس وَاحِد، وَقيل: هُوَ رَأس الفــأس والموسى، وَالْجمع: خُلوف.

والخَــلْف: المنقار الَّذِي يُنْقر بِهِ الْخشب.

الخَليفان: القُصْرَيان.

والخــلْف: القُصَيْرَي.

وضِلَع الخِــلْف: اقصى الأضلاع وأرقُّها.

والخِــلْف: الطُّبْىُ المؤخّر، وَقيل: هُوَ الضَّرع نَفسه، وخَصَّ بَعضهم بِهِ ضَرع النَّاقة. قَالَ اللِّحيانيّ: الخِــلْف، فِي الخُفّ والظِّــلف، والطَّبْي، فِي الْحَافِر والظُّفر.

وَجمع الخِــلْف: أخلاف وخُلوف، قَالَ:

وأحْتملُ الأوْقَ الثَّقيلَ وأمْتَرِي خُلوفَ المّنايا حِين فَرَّ المُغامِسُ

والخليفان من الْإِبِل، كالإبْطين من الْإِنْسَان.

وحَلبت النَّاقة خَليفَ لَبنها، يَعْنِي: الحلبة الَّتِي بعد ذَهاب اللِّبأ.

وخَــلَفَ اللبنُ وَغَيره، وخَــلُف يخــلُف خلُوفا فيهمَا: تغَيَّر طعمه وريحُه.

وخَــلَف فُوه يخــلُف خُلوفا وخُلُوفة، وأخــلف: تغير، وَهُوَ مِنْهُ.

ونَوم الضُّحى مَخْــلفَــةٌ لــلفــم، أَي: يغيِّره.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: خَــلف الطُعام والفــم، وَمَا أشبههما، يخــلُف خلُوفا، إِذا تغير.

وَأكل طَعَاما فَبَقيت فِي فِيهِ خِــلْفــةٌ فتغَّير فُوه، وَهُوَ الَّذِي يبْقى بَين الْأَسْنَان.

وعَبْدٌ خالِفٌ: قد أعتزل أهل بَيته.

وَفُلَان خالِفُ أهل بَيته، وخالفــتُهم، أَي: أحْمقهم.

وَقد خَــلَف يَخْــلُف خَلافةً وخُلُوفا.

وخَــلَف فلَان عَن كُل خير، يخَــلُف خُلوفا، أَي: لم يُفلح.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الخالِفــة: العمود الَّذِي يكون قُدّامَ الْبَيْت.

وخَــلَف بَيْته يَخْــلُفــه خَــلْفــاً: جعَل لَهُ خالفــةً.

والخوالفُ: العُمُدُ الَّتِي فِي مؤخّر الْبَيْت، واحدتها: خالفــة، وَخَالف، وَهِي الخَلِيف.

والخوالف: زَوايا الْبَيْت، وَهُوَ من ذَلِك، واحدتها: خالفــة.

والإخلاف: أَن يُحَوَّل الحَقَب فَيجْعَل مِمَّا يَلِي خُصْيَي الْبَعِير لِئَلَّا يُصيب ثِيلَه فيحَتبس بولُه.

وَقد أخــلفــه، وأخــلف عَنهُ.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: إِنَّمَا يُقَال: أخْــلِف الحَقَب، أَي: نَحِّه عَن الثيل وحاذ بِه الحَقَب، لِأَنَّهُ يُقال: حَقِب بَولُ الجَمل، أَي: احْتبسَ، يَعْنِي: أَن الحقب وَقع على مَبَاله.

والخَــلْف، والخُــلُف: نقيض الْوَفَاء بالوعد، وَقيل: اصله التثقيلُ ثمَّ يُخفف.

والخُلُوفُ، كالخُــلْف، قَالَ شُبْرمةُ بنُ الطُّفيل: أقِيمُوا صُدور الْخَيل إِن نُفُوسُكْم لَمِيقاتُ يومٍ مَا لهنّ خُلوفُ

وَقد أخــلفــه.

ووعده فاخــلفــه: وَجده قد أخــلفــه، قَالَ:

أثوى وقَصَّر لَيْلَة ليُزَوَّدَا فمَضى وأخــلف من قُتَيلة مَوْعِدَا

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الإخلاف: أَلا يَفي بالعهد.

وَرجل مُخالف: لَا يكَاد يُوفى.

واخــلفــت النجومُ: لم تُمْطر، واخــلفــت عَن انوائها، كَذَلِك، قَالَ الْأسود بن يَعْفُر:

بِيض مَساميح فِي الشتَاء وإنْ أخــلف نَجمٌ عَن نَوْئِه وبَلُوا

والخَــلِفَــة: النَّاقة الْحَامِل، وَجَمعهَا: خَــلِفٌ، وَقيل: جمعهَا: مَخاض، على غير قِيَاس، كَمَا قَالُوا لوَاحِدَة النِّسَاء: امْرَأَة.

وَقيل: هِيَ الَّتِي استكملت سنة بعد النِّتَاج ثمَّ حُمل عَلَيْهَا فلَقحت.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: إِذا استبان حَملها فَهِيَ خَــلِفــةٌ حَتَّى تُعْشِر.

وخَــلِفَــت النَّاقة خَــلَفــا: حملت، هَذِه عَن اللِّحيانيّ.

والإخلاف: أَن تُعيد عَلَيْهَا فَلَا تحمل.

وَقيل: المُخــلفــة: الَّتِي توهموا أنّ بهَا حَملا ثمَّ لم تَلقح.

والمُخــلف من الْإِبِل: بعد البازل، وَلَيْسَ بعده سنّ، وَلَكِن يُقَال: مُخِــلف عَام، ومُخــلف عَاميْنِ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وَقيل: الإخلاف: آخر الْأَسْنَان من جَمِيع الدَّوَابّ.

والخَليف من السِّهَام: الحديدُ، كالطَّرير، عَن أبي حنيفَة، وانشد لساعدة بن جُؤيّة:

ولحَفْته مِنْهَا خَليفاً نَصلُه حدٌّ كحدِّ الرُّمح لَيْسَ بمِنْزَعِ والحليف: مَدْفع المَاء.

وَقيل: الْوَادي بَين الجَبلين، قَالَ: خليف بَين قُنة أبرق والخَلِيف: الطَّرِيق بَين الجبلين، قَالَ صَخر الغَيّ:

فَلَمَّا جَزَمتُ بهَا قِرْبَتي تَيمَّمْت أطْرِقة أَو خَلِيفاَ

وَقيل: هُوَ الطَّرِيق فِي اصل الْجَبَل.

وَقيل: هُوَ الطَّرِيق وَراء الْجَبَل.

وَقيل: وَرَاء الْوَادي.

وَقيل: الخليف: الطَّرِيق فِي الْجَبَل أيا كَانَ.

وَقيل: الطَّرِيق فَقَط.

وَالْجمع من كل ذَلِك، خُــلُف، انشد ثَعْلَب: فِي خُــلُف تَشْبع من رَمرَامها والمَخْــلَفــة: الطريقُ، كالخَليف، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

تُؤمِّل أَن تُلاقِيَ أمَّ وَهْبٍ بمخــلفــة إِذا اجْتمعت ثَقيفُ

وخَــلَف الثَّوبَ يَخُــلفُــه خَــلَفــا، وَهُوَ خَلِيف، الْمصدر عَن كُراع، وَذَلِكَ أَن يَبلَى وَسطه فيُخرج الْبَالِي مِنْهُ ثمَّ يَــلْفــقه، وَقَوله:

يُرْوِى النَّديم إِذا انْتَشى أصحابُه أمَّ الصَّبي وثَوبُه مَخْلوفُ

يجوز أَن يكون " المخلوف "، هُنَا: المُــلفَّــق، وَهُوَ الصَّحِيح، وَيجوز أَن يكون الْمَرْهُون.

وَمَا أَدْرِي أَي الْخَوَالِف هُوَ؟ أَي: أَي النَّاس؟ وَحكى كرَاع فِي هَذَا الْمَعْنى: مَا أَدْرِي أَي خالفــة هُوَ! غير مَصْرُوف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الخالفــةُ: النَّاس، فَادْخُلْ عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام.

وخَــلْفَــةُ الوِرْد: أَن توُرد ابلك بالعشىِّ بعد مَا يَذهب النَّاس.

والخِــلْفــة: الدوابّ الَّتِي تَختــلف.

خَــلَف فلانٌ على فُلَانَة خِلافةً: تزوّجها بعد زَوج.

وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

فَإِن تَسألي عَنَّا إِذا الشَّولُ أَصبَحت مخاليف حُدْباً لَا يَدِرُّ لبُونُها

مخاليف: إبل رَعت الْبَقر وَلم تَرْع التيس، فَلم يُغن عَنْهَا رَعْيُها البقلَ شَيْئا.

وَفرس ذُو شِكال من خِلاف، عَن اللِّحيانيّ.

قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: لَهُ خَدَمتان من خِلاف، إِذا كَانَ بِيَدِهِ اليُمنى بياضٌ وَبِيَدِهِ اليُسرى غَيره.

والخِلاَف: الصَّفصاف، وَهُوَ بِأَرْض الْعَرَب كثير، ويُسمَّى السَّوجر، وَهُوَ شَجر عِظام، وأصنافه كَثِيرَة، وَكلهَا خَوَّار، خَفِيف، وَلذَلِك قَالَ الْأسود:

كَأَنَّك صَقْبٌ من خِلافٍ يُرى لَهُ رُواءٌ وتَأتيه الخُؤوةُ من عَلُ

الصقب: عَمود من عَمد الْبَيْت، الْوَاحِد: خلافةٌ. وَزَعَمُوا انه سُمِّي خِلافا، لِأَن المَاء جَاءَ بِهِ سبيا، فنبت مُخالفــا لأصله، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي.

وخَــلَف، وخَليفة، وخُلَيف: أَسمَاء.
[خــلف] خــلف: نقيض قدام. والخــلف: القرنُ بعد القرن. يقال هؤلاء خــلف سوء لناس لاحقين بناس أكثر منهم قال لبيد: ذهب الذين يُعاشُ في أَكْنافِهِمْ وَبقيتْ في خَــلْفٍ كجلد الإَجْرَبِ والخَــلْفُ: الردى من القول، يقال: " سكت أَــلْفــاً ونطق خَــلْفــاً " أي سكت عن ألف كلمة ثم تكلَّم بخطأ. قال أبو يوسف: وحدثني ابن الاعرابي قال: كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه نحواسته وقال: إنها خــلف نطقت خــلفــا. والخــلف أيضا: الاستقاء. قال الحطيئة: لزغب كأولاد القطا راث خــلفــها على عاجزات النهض حمر حواصله يعنى راث مخــلفــها، فوضع المصدر موضعه وقوله: حواصله، قال الكسائي: أراد حواصل ما ذكرنا. وقال الفــراء: الهاء ترجع إلى الزغب دون العاجزات التى فيه علامة الجمع، لان كل جمع بنى على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد، كقول الشاعر:

مثل الفــراخ نتفت حواصله * لان الفــراخ ليس فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد كالكتاب والحجاب. ويقال: الهاء ترجع إلى النهض، وهو موضع في كتف البعير، فاستعاره للقطا. والخــلف: أقصر أضلاع الجَنْب، والجمع خُلوفٌ ومنه قول طرفة بن العبد: وطى محال كالحنى خلوفه وأجرنة لزت بدأى منضد ويقال: وراء بيتك خــلف جيد، وهو المربد . وفأْسٌ ذات خَــلْفَــيْنِ، أي لها رأسان. والخَــلْفُ والخَــلَفُ: ما جاء من بَعْدُ. يقال: هو خَــلْفُ سَوءٍ من أبيه، وخَــلَفُ صدقٍ من أبيه، بالتحريك، إذا قام مقامه. قال الأخفش: هما سواءٌ، منهم من يحرِّك، ومنهم من يسكِّن فيهما جميعاً إذا أضاف. ومنهم من يقول خــلف صدق بالتحريك، ويسكن الآخر، ويريد بذلك الفــرق بينهما. قال الراجز: إنا وجدنا خــلفــا بئس الخــلف عبدا إذا ماناء بالحمل خفف وبعيرٌ أَخًــلَفُ بيِّن الخَــلَفِ، إذا كان مائلا على شق. حكاه أبو عبيد. والخــلف أيضا: ما استخــلفــته من شئ. والخُــلْفُ، بالضم: الاسمُ من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذِب في الماضي. والخِــلْفُ، بالكسر: حَلَمَةُ ضرعِ الناقة القادمان والآخِران. ويقال أيضاً: هنَّ يمشين خِــلْفَــةً، أي تذهب هذه وتجئ هذه. ومنه قول زهير: بها العين والارآم يمشين خِــلْفَــةً وأَطْلاؤُها ينْهَضْنَ من كل مَجْثِمِ ويقال أيضاً: القومُ خِــلْفَــةٌ، أي مختــلفــون. حكاه أبو زيد، وأنشد:

دَلْوايَ خِــلْفــانِ وساقِياهُما * وبنو فلان خِــلْفَــةٌ، أي شِطْرَةٌ: نصفٌ ذكورٌ ونصفٌ إناثٌ. والخِــلْفَــةٌ: اختلاف الليل والنهار، ومنه قوله تعالى: {وهو الذي جَعَلَ اللَيل والنَهارَ خِــلْفَــةً} . ويقال: أخذتْه خِــلْفَــةٌ، إذا اختــلف إلى المُتَوَضَّأِ. ويقال: مِن أين خــلفــتكم، أي من أين تستقون. والخِــلْفَــةُ: نبتٌ ينبتُ بعد النبات الذى يتهشهم. وخــلفــة الشجر: ثمرٌ يخرج بعد الثمر الكثير. وقال أبو عبيد: الخِــلْفَــةُ: ما نبت في الصيف. والخــلف بكسر اللام: المَخاضُ، وهي الحواملُ من النوق، الواحدة خَــلِفَــةٌ. والمُخْــلِفُ من الإِبل: الذي جاوز البازِلَ، الذكرُ والأنثَى فيه سواء، يقال مُخْــلِفُ عام ومخــلف عامين. قال الجعدى: أيد الكاهل جلد بازل أخــلف البازل عاما أو بزل وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلا، ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهى بزول إلى أن تنيب فتدعى عند ذلك نابا. والمخــلفــة من النوق، هي الراجعُ التي ظهر لهم أنّها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك. ورجلٌ مِخلافٌ، أي كثير الاخلاف لوعده. والمخلاف أيضا لاهل اليمن: واحد المخاليف، وهى كورها، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به. ورجل خالفــة، أي كثير الخِلافِ. ويقال: ما أدري أيُّ خالِفَــةَ هو؟ أيْ أيّ الناس هو، غير مصروفٍ للتأنيث والتعريف. ألا ترى أنك فسرته بالناس. وفلان خالفــة أهل بيته وخالِفُ أهلِ بيته أيضاً، إذا كان لا خير فيه. والخالِفَــةُ: عمودٌ من أعمدة الخباء، والجمع الخوالفوقوله تعالى: {رضوا بأن يكونوا مع الخَوالِفِ} أي مع النساء. والخالف: المستقى. والخليفى، بتشديد اللام: الخلافة. قال عمر ابن الخطاب رضى الله عنه: " لو أطيق الاذان مع الخليفى لاذنت ". والخَليفُ: الطريقُ بين الجبلين. قال الشاعر : فلما جَزَمْتُ به قِرْبَتي تيممت أطرقة أو خليفا ومنه قولهم: ذيخ الخليف، كما يقال: ذئب غضا. قال الشاعر : وذفرى ككاهل ذيخ الخليف أصاب فريقة ليل فعاثا وخليفا الناقة: إبطاها. قال كثير: كأن خليفي زورها ورحاهما بنى مكوين ثلما بعد صيدن المكا: جحر الثعلب والارنب ونحوه. والخليفة: السلطان الاعظم. وقد يؤنّث. وأنشد الفــراء: أَبوكَ خليفةٌ وَلَدَتْهُ أخرى وأنت خَليفَةٌ ذاك الكمال والجمع الخلائف، جاءوا به على الاصل، مثل كريمة وكرائم. وقالوا أيضا: خــلفــاء، من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء، فصار مثل ظريف وظرفاء، لان فعيلة بالهاء لا تجمع على فعلاء. ويقال: خــلف فلان فلاناً، إذا كان خَليفَتَهُ. يقال خَــلَفَــهُ في قومه خِلافَةً. ومنه قوله تعالى: {وقال موسى لأخيه هارونَ اخْــلُفْــني في قَومي} . وخَــلَفْــتُهُ أيضاً، إذا جئتَ بعده. وخَــلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً، أي تغيِّرتْ رائحته. وخَــلَفَ اللبنُ والطعامُ، إذا تغيِّرَ طعمه أو رائحتُهُ. وقد خــلف فلان، أي فسد. حكاه يعقوب. وخــلفــت الثوب أَخْــلُفُــهُ، فهو خَلِيفٌ، إذا بَلِيَ وَسَطُهُ فأخرجت الباليَ منه ثم لفَــفته. وحيٌّ خُلوفٌ، أي غُيَّبٌ. قال أبو زبيد: أصبح البيت بيت آل بيان مقشعرا والحى حى خلوف أي لم يبق منهم أحد. والخلوفُ أيضاً: الحضورُ المُتَخَــلِّفــونَ، وهو من الأضداد. وأَخْــلَفَ فوهُ: لغة في خَــلَفَ، أي تغيّر. وأَخْــلَفْــتُ الثوبَ: لغةٌ في خَــلَفْــتُهُ، إذا أصلحتَه. قال الكميت يصف صائداً: يَمشي بهنّ خفى الشخص مختتل كالنصل أخــلف أَهْداماً بأَطْمارِ أي أَخْــلَفَ موضع الخُلقان خُلقاناً. ويقال لمن ذهب له مالٌ أو ولدٌ أو شئ يستعاض: أخــلف الله عليك، أي ردَّ عليك مثل ما ذهب. فإن كان قد هلك له والدٌ أو عمٌّ أو أخٌ قلت: خَــلَفَ اللهُ عليك بغير ألف، أي كان الله خَليفَةَ والدك أو من فقدته عليك. ويقال: أَخْــلَفَــهُ ما وعده، وهو أن يقول شيئاً ولا يفعله على الاستقبال. وأَخْــلَفَــهُ أيضاً، أي وجد موعده خُــلْفــاً. قال الاعشى: أثوى وقصر ليلة ليُزَوَّدا فَمَضَتْ وأَخْــلَفَ من قُتَيْلَةَ موعدا أي مضت الليلة. وكان أهل الجاهلية يقولون: أَخْــلَفَــتِ النجومُ إذا أمحلت فلم يكن فيها مطر. وأَخْــلَفَ فلانٌ لنفسه، إذا كان قد ذهب له شئ فجعل مكانَه آخر. قال ابن مقبل: فأَخْــلِفْ وأَتْــلِفْ إنما المالُ عارَةٌ وكُلْهُ مع الدهرِ الذي هو آكِلُهُ يقول: اسْتَفِدْ خَــلَفَ ما أتــلفــت. وأَخْــلَفَ الرجل، إذا أهوى بيده إلى سيفه ليَسُلَّهُ. وأَخْــلَفَ النباتُ، أي أخرج الخِــلْفَــةَ. قال الاصمعي: يقال أخــلفــت عن البعير، وذلك إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب، أي يحتبس بوله، فتحول الحقب فتجعله مما يلى خصيى البعير. ولا يقال ذلك في الناقة، لان بولها من حيائها ولا يبلغ الحقب الحياء. وأَخْــلَفَ واسْتَخْــلَفَ، أي استقى. واسْتَخْــلَفَــهُ، أي جعله خَلِيفَتَهُ. وجلست خَــلْفَ فلان، أي بعده. والخِلافُ: المُخالفَــةُ. وقوله تعالى: {فرح المخــلفــون بمقعدهم خِلافِ رسولِ الله} أي مُخالَفَــةَ رسول الله، ويقال خَــلْفَ رسولِ الله. وشجرُ الخِلافِ معروفٌ، وموضعُه المخــلفــة وأما قول الراجز: يحمل في سحق من الخفاف تواديا سوين من خلاف فإنما يريد أنها من شجر مختــلف، وليس يعنى الشجرة التى يقال لها الخلاف، لان ذلك لا يكاد يكون بالبادية. وقولهم: هو يخالف إلى امرأة فلانٍ، أي يأتيها إذا غاب عنها. ويروى قول أبى ذؤيب:

وخالفــها في بيت نوب عواسل * بالخاء، أي جاء إلى عسلها وهى ترعى. وتقول: خــلف بناقته تَخْليفاً، أي صَرَّ منها خِــلْفــاً واحدا، عن يعقوب. وتقول أيضا: خــلفــت فلانا ورائي فتَخَــلَّفَ عنِّي، أي تأخر. ويقال: في خلق فلان خــلفــنة، مثال درفسة، أي الخلاف، والنون زائدة.
خــلف
خــلف: نقيض قدام.
والخــلف: القرن بعد القرن، يقال: هؤلاء خــلف سوء: لناس لا حقين بناس أكثر منهم، قال لبيد - رضي اله عنه -:
ذَهَبَ الذينَ يُعَاشُ في أكْنافِهمْ ... وبََقِيْتُ في خَــلْفٍ كَجِلْدِ الأجْرَبِ
والخــلف: القرن بعد القول، ومنه المثل: سكت ألفــاً ونطق خــلفــاً. نصب " ألفــا " على المصدر؛ أي سكت ألف سكتة ثم تكلم بخطأ. قال أبو يوسف: حدثني أبن الأعرابي قال: أبو يوسف: حدثني أبن الأعرابي قال: كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه إلى أسته وقال: إنها خــلف نطقت خــلفــاً.
والخــلف - أيضاً -:الاستقاء، قال الحطيئة:
لِزُغْبٍ كأوْلادِ القَطا راثَ خَــلْفُــها ... على عاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ
يعني: راث مخــلفــها، فوضع المصدر موضعه، وقوله: " حواصله " قال الكسائي: أراد: حواصل ما ذكرنا، وقال الفــراء: الهاء ترجع إلى " الزُّغْبِ " دون " العاجِزَاتِ " التي فيها علامة الجمع، لأن كل جمع يبنى على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد، كقوله:
مِثْل الفِــراخِ نُتِفَتْ حََوَاصِلُهْ لأن الفــراخ ليست فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد؛ كالكتاب والحجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النهض وهو موضع في كتف البعير، فاستعار للقطا.
والخــلف - أيضاً -: أقصر أضلاع الجنب، والجمع: خلوف، قال طرفة أبن العبد يصف ناقته:
وطَيُّ مَحَالٍ كالحَنِيِّ خُلُوْفُهُ ... وأجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ
ويقال: وراء بيتك خــلف جيد: وهو المربد.
وفأس ذاة خــلفــين وذاة خــلف، والجميع: الخلوف، وكذلك المنقار الذي يقطع به الخشب ونحوه.
وقال أبن الأعرابي: الخــلف: الظهر بعينه.
وقال أبن عباد: يقال: للخلق من الوطاب خــلف.
وقال الفــرازي: بعير مخلوف قد شق عن ثيله من خــلفــه إذا حقب.
والخــلف - بالتحريك -: من قولهم: هو خــلف صدق من أبيه إذا قام مقامه، قال الأخفش: الخــلف والخــلف سواء، منهم من يحرك فيهما جميعاً، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً إذا أضاف، ومنهم من يقول: خــلف صدق - بالتحريك - ويسكن الآخر؛ يريد بذلك الفــرق بينهما، قال:
إنّا وَجَدْنا خَــلَفــاً من الخَــلَفْ ... عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ
وقد سبقت الروايات في تركيب خ ض ف.
وقال الليث: لا يجوز أن تقول من الأشرار خــلف ولا من الأخيار خــلف.
وقال أبن عباد: خــلفــت الناقة - بالكسر - تخــلف خــلفــاً: إذا حملت.
وبعير أخــلف بين الخــلف: إذا كان مائلاً على شق، حكاه أبو عبيد.
والخــلف - أيضاً -: مصدر الخــلف وهو الأعسر، قال أبو كبير الهذلي:
زَقَبٍ يَظَلُّ الذِّئْبُ ظِلَّهُ ... من ضِيْقِ مَوْرِدِهِ اسْتِنانَ الخْــلَفِ
وقيل: الخــلف: المخالف العسر الذي كأنه يمشي على أحد شقيه.
وقيل: الأخــلف: الأحول.
وقال أبن عباد: الأخــلف: الأحمق. والسيل. والحية الذكر.
وإنه لأخــلف وخــلفــف: أي قليل العقل، والمرأة: خــلفــاء وخــلفــفة.
وأم خــلفــف: الداهية العظمى.
والخــلف - بالضم -: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي.
وخليف بن عقبة؟ مصغراً -: من أتباع التابعين.
والخــلف - بالكسر -: حلمة ضرع الناقة، ولها خــلفــان قادمان وخــلفــان ىخران، والجميع: الخلاف.
والخــلف - أيضاً -: المختــلف، قال:
دَلْوايِ خِــلْفــانِ وساقِياهُما
وقال أبو عبيد: الخــلف: الاسم من الاستقاء. وقال الكسائي: يقال لكل شيئين اختــلفــا: هما خــلفــان وخــلفــتان.
والخــلف: اللجوج.
والخــلفــة: الاسم من الاختلاف؛ أي التردد.
ويقال - أيضاً -: هن يمشين خــلفــه: أي تذهب وتجئ هذه. وقوله تعالى:) وهو الذي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِــلَّفَــةً (أي يجيء هذا في أثر هذا، وقال زهير بن أبي سلمى:
بها العِيْنُ والآرام يَمْشِيْنَ خِــلْفَــةً ... واطَلاؤها يَنْهَضْنَ من كُلِّ مَجْثِمِ
ويقال - أيضاً -: القوم خــلفــه وبنو فلان خــلفــة: أي نصف ذكور ونصف إناث.
ويقال: أخذته خــلفــة: إذا اختــلف إلى المتوضأ.
ويقال: من أين خــلفــتكم؟ أي من أين تسقون.
والخــلفــة: البقية، يقال: علينا خــلفــة من ثمار: أي بقية، وبقي في الحوض خــلفــة من ماءٍ.
والخــلفــة: ما يعلق خــلف الراكب، قال:
كما عُلَّقَتْ خِــلْفَــةُ المَحْمِلِ
والخــلفــة: نبت ينبت بعد النبات الذي يتهشم، قال ذو الرمة يصف ثوراً:
تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حتّى هَزَّ خِــلْفَــتَه ... تَرَوُّحُ البَرْدِ ما في عَيْشِه رَتَبُ
وقال الرعي:
يُقَلِّبُ عَيْنَي فَرْقَدٍ بِخَمِيْلَةٍ ... كَسَاها نصِيُّ الخِــلْفَــةِ المُتَرَوِّحُ
وقال أيضاً:
تَأوَّبُ جَنْبَيْ مَنْعِجٍ ومَقِيْلُها ... بِجَنْبِ قَرَوْرى خِــلْفَــةٌ ووَشِيْجُ
ويروى: " حسبي منعج "، ويروى: " بحَزْمِ قَرَوْرى ".
وقال أبو زياد: الخــلفــة تنبت من غير مطر لكن ببرد آخر الليل. وقال أبو عبيد: الخــلفــة: ما نبت في الصيف.
وخــلفــة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير.
والخــلف - مثال كتف -: المخاض؛ وهي الحوامل من النوق، الواحدة: خليفة، قال:
مالَكِ تَرْغِيْنَ ولا تَرْغو الخَــلِفْ ... وتَضْجَريْنَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ
ورجل مخلاف: كثير الإخلاف. والمخلاف - أيضاً -: لأهل اليمن، واحد المخاليف وهي كورها، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به: كمخلاف أبين. ومخلاف لحج. ومخلاف السحول. ومخلاف اليحصبين. ومخلاف العود. ومخلاف رعين. ومخلاف جيشان. ومخلاف - رداغ وثاب. ومخلاف مارب. ومخلاف جبلان. ومخلاف ذمار. ومخلاف ألهان. ومخلاف مقرأ. ومخلاف حراز وهزون. ومخلاف حضور. ومخلاف مادن. ومخلاف أقيان. ومخلاف ذذي جرة وخولان. ومخلاف همدان. ومخلاف جهران. ومخلاف البون. ومخلاف صعدة. ومخلاف وادعة. ومخلاف خارف. ومخلاف يام. ومخلاف جنب. ومخلاف سنحان. ومخلاف زبيد. ومخلاف قيضان. ومخلاف بني شهاب. ومخلاف نهد. ومخلاف جعفي. ومخلاف بيحان. ومخلاف جعفر. ومخلاف عنه. ومخلاف شبوة. ومخلاف المعافر.
وفي حديث معاذ - رضي الله عنه -: من تحول من خلاف إلى مخلاف فعشره وصدقته إلى مخلافه الأول إذا حال عليه الحول. أي يؤدي صدقته إلى عشيرته التي كان يؤدي إليها.
ورجل خالفــة: أي كثير الخلاف. وفي حديث أبن عمرو بن نفيل لما خالف دين قومه قال له الخطاب بن نفيل: غني لا حسبك خالفــة بني عدي؛ هل ترى أحداً يصنع من قومك ما تصنع، قال:
يا أيُّها الخالِفــةُ اللَّجُوْجُ
وقيل في قول أبي بكر - رضي اله عنه - وقد جاءه إعرابي فقال: أأنت خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا، قال: فما أنت؟ قال: أنا الخالفــة بعده. أراد تصغير شأن نفسه وتوضيعها، ولما كان سؤاله عن الصفة دون الذاة قال: فما أنت؛ ولم يقل فمن أنت.
ويقال: ما أدري أي خالفــة هو: أي أيّ الناس هو، غير مصروفة للتأنيث والتعريف، ألا ترى أنك فسرتها بالناس، وهذا قول الفــراء. وقال غيره: ما أدري أي خالفــة هو وأي خافية هو؟ مصروفتين - وأي الخوالف هو.
وفلان خالفــة أهل بيته وخالف أهل بيته أيضاً: إذا كان لا خير فيه ولا هو نجيب.
وقال أبن اليزيدي: يقال: إنما انتم في خوالف من الأرض: أي في ارضين لا تنبت إلا في آخر الأرضين نباتاً.
وقال في قوله تعالى:) مَعَ الخالفِــيْن (الخالف: الذي يقعد بعدك.
وقال أبن عرفة في قوله تعالى:) رَضُوا بانْ يكُونوا مَعَ الخَوالِفِ (أي مع النساء.
والخالفــة: الحمق، يقال: هو خالفــة بين الخلافة - بالفــتح - أي الحمق.
وقال ابن عباد: الخالفــة: الأمة الباقية بعد الأمة السالفــة.
والخالفــة: عمود من أعمدة البيت، والجمع: الخوالف.
والخليفى: الخلافة. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: لو أطيق الأذان مع الخليفى لأذنت. كأنه أراد بالخليفى كثرة جهده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها، فان هذا النوع من المصادر يدل على معنى الكثرة.
والخليف: الطريق بين الجبلين، وقال السكري: الطريق وراء الجبل أو وراء الوادي، قال صخر الغي الهذلي:
فَلَمّا جَزَمْتٌ به قِرْبَتي ... تَيِمَّمْتُ أطْرِقَةً أو خَلِيْفا
ومنه قولهم: ذيخ الخليف، كما يقال: ذئب غضاً، قال كثير يصف ناقته:
تُوَالي الزِّمامَ إذا ما وَنَتْ ... رَكائبُها واحْتُتُثِثْنَ اجحْتِثَاثا
بذِفْرى كَكاهِلِ ذيْخِ الخَلِيْفِ ... أصَابَ فريْقَةَ لَيْلٍ فَعاثا
ويروى: " ذيخ الرفيض " وهو قطعة من الجبل.
وخليفا الناقة: إبطاها، قال كثير - أيضاً - يصف ناقته:
كأنَّ خَلِيْفَيْ زورها ورحماهما ... بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بَعْدَ صَيْدَنِ
المكا: جحر الثعلب والأرنب ونحوهما، والصيدن: الثعلب.
وقال ابن عباد: ثوب خليف ومخلوف: إذا بلي وسطه فتخرج البالي منه ثم تــلفــقه.
والخليف: المرأة إذا سدلت شعرها خــلفــها.
وأتينا بلبن ناقتك يوم خليفها: أي بعد انقطاع لبئها، أي الحلبة التي بعد ذهاب اللبأ. وقال أبن الأعرابي: امرأة خليف: إذا كان عهدها بعد الولادة بيوم أو يومين. وقال غيره: يقال للناقة العائذ: خليف. وقال عمرو: الخليف: اللبن اللبأ؟ والخليف: شعب، قال عبد الله بن جعفر العامري:
فضكَأنَّما قَتَلوا بجَارِ أخِيْهم ... وَسْطَ الملوكِ على الخَلِيْف غَزَالا
وقال معقر بن أوس بن حمار البراقي:
ونَحْنُ الأيمَنُوْنَ بَنُو نُمَيْرِ ... يَسِيْلُ بنا أمَامَهُمُ الخَلِيْفُ
والخليفة: السلطان الأعظم، وقد يؤنث، وأنشد الفــراء:
أبُوْكَ وَلَدَتْهُ أُخْرى ... وأنْتَ خَليْفَةٌ ذاكَ الكَمالُ وزاد أبن عباد: الخليف. والجمع: الخلاف، جاءوا به على الأصل - مثال كريمة وكرائم -، وقالوا أيضاً: خــلفــاء، من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظريف وظرفاء، لأن فعلية بالهاء لا تجمع على فعلاء.
وخليفة: جبل مشرف على أجياد الكبير.
وخليفة بن عدي بن عمرو الأنصاري - رضي الله عنه -: له صحبة.
ويقال: خــلف فلان فلاناً يخــلفــه - بالضم - إذا كان خليفته. ويقال: خــلفــه في قومه خلافة، ومنه قوله عز وجل:) وقال مُوْسى لأخِيْهِ هارُوْنَ اخْــلُفْــني في قَوْمي (.
وخــلفــته - أيضاً -: إذا جئت بعده.
وخــلف فم الصائم خلوفاً: أي تغيرت رائحته، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وسئل علي - رضي الله عنه - عن القبلة للصائم فقال: ما أربك إلى خلوف فيها.
وخــلف اللبن والطعام: إذا تغير طعمه أو رائحته.
وقال أبن السكيت: خــلف فلان: أي فسد.
وحي خلوف: أي غيب، قال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي فروة أبن إياس بن قبيصة:
أصْبَحَ البَيتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ ... مُقْشَعِرّاً والحَيُّ حَيُّ خُلُوْفُ
أي لم يبق منهم أحد.
والخلوف - أيضاً -: الحضور المتخــلفــون، وهو من الأضداد.
وخــلف الله عليك: أي كان خليفة والدك أو من فقدته عليك من أخٍ أو عم. ولما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة - رضي الله عنه - قال: اللهم أغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخــلفــه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونور له فيه.
وجلست خــلف فلان: أي بعده، قال الله تعالى:) وإذاً لا يَلْبَثُونَ خَــلْفَــكَ إلاّ قَلِيْلا (وهي قراءة أبي جعفر ونافع وأبن كثير وأبي بكر، والباقون:) خِلافَكَ (، وقرأ رويس بالوجهين.
وشجر الخلاف - بتخفيف اللام -: معروف، وتشديدها لحن العوام. وقال الدينوري: زعموا أنه سمي خلافاً لأن الماء جاء به سبياً فنبت مخالفــاً لأصليه، وهو الصفصاف، قال: وأخبرني أعرابي قال: نحن نسميه السوجر، وهو شجر عظام، وأصنافه كثيرة؛ وكلها خوار، ولذلك قال الأسود:
كأنَّكِ من خِلاَفٍ يُرى له ... رُوَاءٌ وتَأْتِيْهِ الخُؤوْرَةُ من عَلُ
وموضعه: المخــلفــة.
وأما قوله:
يَحْمل في سَحْقٍ من الخفَافِ ... تَوَادِياً سُوِّيْنَ من خِلاَفِ
فإنما يريد أنها من أشجار مختــلفــة؛ ولم يرد أنها من الشجرة التي يقال لها الخلاف، لأنها لا تكاد تكون بالبادية.
وفرس به إشكال من خلاف: إذا كان في يده اليمنى ورجله اليسرى بياض.
وخــلفــته: أخذته من خــلفــه.
وخــلف: صعد الجبل.
وقال أبن عباد: رجل خليفة - مثال بطيخة -: مخالف ذو خــلفــة.
ورجل خــلفــناه وخــلفــنة - مثال ربحلة -: أي كثير الخلاف.
وقال غيره: يقال: في خلق فلان خــلفــنه: أي خلاف، والنون زائدة.
والمخــلفــة: الطريق، يقال: عليك المخــلفــة الوسطى.
وقول عمرو بن هميل الهذلي:
وإنّا نَحْنُ أقْدَمُ منكَ عِزّاً ... إذا بُنِيَتْ بِمَخْــلَفَــةَ البُيُوْتُ
هي مخــلفــة منى حيث ينزل الناس، يقال: هذه مخــلفــة بني فلان: أي منزلهم. والمخــلف: بمنى - أيضاً - حيث يمرون.
وقال أبن الأعرابي: يقال: أبيعك هذا العبد وابرأ إليك من خــلفــته: أي خلافه. وقلا أبن بزرج: خــلفــه العبد: أن يكون أحمق معتوهاً.
وأنه لطيب الخــلفــة: أي لطيب آخر الطعم.
ورجل خــلفــف - مثال فعدد -: أي أحمق، والمرأة خــلفــفة - أيضاً - بغير هاء.
وخــلف بيته يخــلفــه: إذا جعل له خالفــة.
واخــلف الوعد: من الخــلف، قال الله تعالى:) أنَّكَ لا تُخْــلِفُ المِيْعَادَ (وأخــلفــه - أيضاً -: أي وجد موعده خــلفــاً، قال الأعشى:
أثْوى وقَصَّرَ لَيلَةً لِيزَوَّدا ... فَمَضى وأخــلَفَ من قُتَيْلَهَ مَوعِدا
أي مضى وتركها، وبعضهم يرويه: " فَمَضَتْ " أي مضت الليلة.
والمخــلف من الإبل: الذي جاز البازل، الذكر والأنثى فيه سواء، يقال: مخــلف عام ومخــلف عامين، قال النابغة الجعدي - رضي الله عنه - يصف فرساً:
فَعَرَفْنا هِزَّةً تَأخُذُهُ ... فَقَرَنّاهُ بِرَضْرَاضٍ رِفَلْ
أيِّدِ الكاهِل جَلْدٍ بازِلٍ ... أخْــلَفَ البازِلَ عاماً أو بَزَلْ الرضراض: الكثير اللحم. وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلاً؛ ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهي بزول؛ إلى أن تنيب فتدعى عند ذلك بازلاً، والمخــلفــة من النوق: هي الراجع التي ظهر لهم أنها لقحت ثم لقحت ثم لم تكن كذلك، قال المرار بن منقذ:
بازلٌ أو أخْــلَفَــتْ بازِلُها ... عاقِرٌ لم يُحْتَلَبْ منها فُطُر
وقال الفــراء: أخــلف يده: إذا أراد سيفه فأخــلف يده إلى الكنانة. وفي الحديث: أن رجلا أخــلف السيف يوم بدر.
وفي حديث عبد الله بن عتبة: جئت في المهاجرة فوجدت عمر - رضي الله عنه - يصلي فقمت عن يساره؛ فأخــلفــني عمر فجعلني عن يمينه؛ فجاء يرفأ فتأخرت فصليت خــلفــه. أي ردني إلى خــلفــه.
وأخــلف فوه: أي تغير؛ مثل خــلف.
واخــلف النبت: أخرج الخــلفــة؛ وهي ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف، ومنه الحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا أخــلف كان لجيناً، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ب ي ش.
وأخــلفــت الثوب: لغة في خــلفــته إذا اصلحته، قال الكميت يصف صائداً:
يَمْشي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ ... كالنَّصْلِ أخْــلَفَ أهْداماً يأطْمَارَ
أي أخــلف موضع الخلقان خلقاناً.
ويقال لمن ذهب له مال أو ولد أو شيء يستعاض: أخــلف الله عليك؛ أي رد الله عليك مثل ما ذهب.
وكان أهل الجاهلية يقولون: أخــلفــت النجوم: إذا أمحلت فلم يكن فيها مطر.
وأخــلف فلان لنفسه: إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتي بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال: من ترون نكسو هذه؟ فسكت القوم، قال: ائتوني بأم خالد، فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فالبسها وقال: أبلي وأخــلفــي؟ وفي رواية: ثم أبلي وأخــلفــي ثم أبلي وأخــلفــي -، وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال: يا أم خالد هذا سنا؛ يا أم خالد هذا سنا - ويروى: سنه، وهي كلمة حبشية، ومعناها: الحسن. وتقول العرب لمن لبس ثوباً جديداً: أبل وأخــلف وأحمد الكاسي، وقال تميم بن أبي بن مقبل:
ألَمْ أنَّ المالَ يَخْــلُفُ نَسْلُه ... ويأتي عليه حَقُّ دَهْرٍ وباطِلُهْ
فأخْــلِفْ وأتْــلِفْ إنَّما المالُ عارَةٌ ... وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ
يقول: استفد خــلف ما أتــلفــت.
وقال الأصمعي: أخــلفــت عن البعير: وذلك إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب: أي يحتبس بوله؛ فتحول الحقب فتجعله مما يلي خسيي البعير، ولا يقال ذلك في الناقة لأن بولها منحيائها ولا يبلغ الحقب الحياء.
وأخــلف - أيضاً -: استقى.
وأخــلف الطائر: خرج له ريش بعد ريشه الأول.
وأخــلف الغلام: إذا راهق الحلم.
وأخــلفــه الدواء: أي أضعفه.
والإخلاف: أن يعيد الفــحل على الناقة إذا لم تلقح.
وخــلفــوا أثقالهم تخليفاً: أي خلوه وراء ظهورهم، قال الله تعالى:) فَرِحَ المُخَــلَّفُــوْنَ (.
وخــلف بناقته: أي صر منها خــلفــاً واحداً؛ عن يعقوب.
وخــلف فلاناً واستخــلف فلاناً: جعله خليفته، قال الله تعالى:) لَيَسْتَخْــلِفَــنَّهم في الأرْضِ كما اسْتَخــلَفَ الذينَ من قَبْلهم (.
واستخــلف - أيضاً -: استقى؛ مثل أخــلف، قال ذو الرمة يصف القطا:
ومُسْتَخْــلِفــاتٍ من بلاد تَنُوْفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ حُمْرِ الحَوَاصِلِ
صَدَرْنَ بما أسْأرْتُ من ماءِ آجِنٍ ... صَرَىً ليس من أعْطانِهِ غَيْرُ حائلِ
والخلاف: المخالفــة. وقوله تعالى:) فَرحَ المُخَــلَّفُــونَ بِمقْعَدِهم خِلافَ رَسُولِ اللهِ (أي مخالفــة رسول الله، ويقال: خــلف رسول الله.
وقولهم: هو يخالف إلى امرأة فلان: أي يأتيها إذا غاب عنها زوجها. ويروى قول أبي ذؤيب الهذلي:
إذا لَسَعَتْه الدَّبْرُ لم يَرْجُ لَسْعَها ... وخالَفَــها في بَيْتَ نُوبٍ عَوَامِلِ
بالخاء المعجمة؛ أي جاء إلى عسلها وهي ترعى تسرح، وقال أبو عبيدة: خالفــها إلى موضع آخر. وحالفــها - بالحاء المهملة - أي لازمها.
وتخــلف: أي تأخر.
والاختلاف: خلاف الاتفاق.
وقال أبن دريد: قال أبو زيد: يقال: اختــلف فلان صاحبه - والاسم الخــلفــة بالكسر -: وذلك أن ييباصره حتى إذا غاب جاء فدخل عليه؛ فتلك الخــلفــة.
واختــلف الرجل في المشي: إذا كان به إسهال.
وقال ابن عباد: اختــلفــت فلاناً: كنت خليفته من بعده. والتركيب يدل على أن يجيء شيء يقوم مقامه؛ وعلى خلاف قدام؛ وعلى التغير.

خــلف: الليث: الخَــلْفُ ضدّ قُدّام. قال ابن سيده: خَــلْفٌ نَقِيضُ قُدَّام

مؤنثة وهي تكون اسماً وظَرفاً، فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب،

وإذا كانت ظرفاً لم تزل نصباً على حالها. وقوله تعالى: يعلم ما بينَ أَيديهم

وما خَــلْفَــهم؛ قال الزجاج: خــلفــهم ما قد وقع من أَعمالهم وما بين أَيديهم

من أَمرِ القيامة وجميع ما يكون. وقوله تعالى: وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما

بين أَيديكم وما خَــلْفــكم؛ ما بين أَيديكم ما أَسْــلَفْــتُم من ذُنوبكم،

وما خــلفــكم ما تستعملونه فيما تستقبلون، وقيل: ما بين أَيديكم ما نزل

بالأُمم قبلكم من العذاب، وما خَــلْفــكم عذابُ الآخرة.

وخَــلَفَــه يَخْــلُفــه: صار خَــلْفَــه. واخْتَــلَفَــه: أَخذَه من خَــلْفِــه.

واخْتَــلَفَــه وخَــلَّفَــه وأَخْــلَفــه: جعله خَــلْفَــه؛ قال النابغة:

حتى إذا عَزَلَ التَّوائمَ مُقْصِراً،

ذاتَ العِشاء، وأَخْــلَفَ الأَرْكاحا

وجَلَسْتُ خَــلْفَ فلان أَي بعدَه. والخَــلْفُ: الظَهْر. وفي حديث عبد

اللّه بن عتبة قال: جئتُ في الهاجرة فوجدْتُ عمرَ بن الخطاب، رضي اللّه عنه،

يصلي فقمت عن يساره فأَخْــلَفَــني، فجعلني عن يمينه فجاء يَرْفَأُ،

فتأَخَّرْتُ فصيلتُ خَــلْفُــه؛ قال أَبو منصور: قوله فأَخــلفــني أَي رَدَّني إلى

خَــلْفِــه فجعلني عن يمينه بعد ذلك أَو جعلني خَــلْفَــه بحِذاء يمينه. يقال:

أَخْــلَفَ الرجلُ يدَه أَي رَدَّها إلى خَــلْفِــه. ابن السكيت: أَلْحَحْتُ على

فلان في الاتِّباع حتى اخْتَــلَفْــتُه أَي جعلته خَــلْفــي؛ قال اللحياني: هو

يَخْتَــلِفُــني النصيحةَ أَي يخْــلُفــني. وفي حديث سعد: أَتَخَــلَّفُ عن

هِجْرتي؛ يريد خَوْفَ الموت بمكة لأَنها دار تركوها للّه تعالى، وهاجَرُوا

إلى المدينة فلم يُحِبُّوا أَن يكون موتهم بها، وكان يومئذ مريضاً.

والتخــلُّفُ: التأَخُّرُ. وفي حديث سعد: فخَــلَّفَــنا فكُنّا آخِر الأَربع

أَي أَخَّرَنا ولم يُقَدِّمْنا، والحديث الآخر: حتى إنّ الطائر ليَمُرُّ

بجَنَباتهم فما يُخَــلِّفُــهم أَي يتقدَّم عليهم ويتركهم وراءه؛ ومنه

الحديث: سَوُّوا صُفوفَكم ولا تَخْتَــلِفــوا فتَخْتَــلِفَ قلوبُكم أَي إذا تقدَّم

بعضُهم على بعض في الصُّفوف تأَثَّرَت قُلوبهم ونشأَ بينهم الخُــلْفُ.

وفي الحديث: لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أَو لَيُخالِفَــنَّ اللّهُ بين

وُجُوهِكم؛ يريد أَنَّ كلاًّ منهم يَصْرِفُ وجهَه عن الآخر ويُوقَعُ بينهم

التباغُضُ، فإنَّ إقْبالَ الوجْهِ على الوجهِ من أَثَرِ الـمَوَدَّةٍ

والأُــلْفــةِ، وقيل: أَراد بها تحويلَها إلى الأَدْبارِ، وقيل: تغيير صُوَرِها إلى

صُوَرٍ أُخرى. وفي حديث الصلاة: ثم أُخالِفَ إلى رجال فأُحَرِّقَ عليهم

بيوتَهم أَي آتِيَهم من خــلفــهم، أَو أُخالف ما أَظْهَرْتُ من إقامةِ الصلاةِ

وأَرجع إليهم فآخُذهم على غَفْلةٍ، ويكون بمعنى أَتَخَــلَّفُ عن الصلاة

بمُعاقبتهم. وفي حديث السَّقِيفةِ: وخالَف عَنّا عليٌّ والزُّبَيْرُ أَي

تَخَــلَّفــا. والخَــلْفُ: المِرْبَدُ يكون خَــلْفَ البيت؛ يقال: وراء بيتك

خَــلْفُ جيّد، وهو المِرْبَدُ وهو مَحْبِسُ الإبل؛ قال الشاعر:

وجِيئا مِنَ البابِ الـمُجافِ تَواتُراً،

ولا تَقْعُدا بالخَــلْفِ، فالخَــلْفُ واسِعُ

(* قوله «وجيئا إلخ» تقدم انشاده للمؤــلف وشارح القاموس في مادّة جوف:

وجئنا من الباب المجاف تواتراً * وان تقعدا بالخــلف

فالخــلف واسع.)

وأَخْــلَفَ يدَه إلى السيفِ إذا كان مُعَلَّقاً خَــلْفَــه فهوى إليه. وجاء

خِلافَه أَي بعده. وقرئ: وإذاً لا يَلْبَثُون خَــلفَــكَ إلا قليلاً،

وخِلافك.

والخِــلْفــةُ: ما عُلِّقَ خَــلْفَ الرَّاكِبِ؛ وقال:

كما عُلِّقَتْ خِــلْفَــةُ الـمَحْمِلِ

وأَخْــلَف الرجلُ: أهْوَى بيدِه إلى خَــلْفِــه ليأْخُذَ من رَحْلِه سيفاً

أَو غيرَه، وأَخْــلَفَ بيدِه وأَخْــلفَ يدَه كذلك. والإخْلافُ: أَن يَضْرِبَ

الرجُل يده إلى قِرابِ سيفِه ليأْخُذَ سيفَه إذا رأَى عدوًّا. الجوهري:

أَخْــلَفَ الرجلُ إذا أَهْوَى بيده إلى سيفه ليَسُلَّه. وفي حديث عبد

الرحمن بن عوف: أَن رجلاً أَخْــلَفَ السيف يوم بدر

(* قوله «اخــلف السيف يوم

إلخ» كذا بالأصل، والذي في النهاية مع اصلاح فيها: وفي حديث عبدالرحمن بن

عوف فأحاطوا بنا وأنا أذب عنه فأخــلف رجل بالسيف يوم بدر. يقال إلخ.). يقال:

أَخْــلَفَ يده إذا أَراد سيفه وأخْــلفَ يدَه إلى الكنانةِ. ويقال: خَــلَفَ

له بالسيفِ إذا جاء من وَرائه فضرَبه . وفي الحديث: فأَخْــلَفَ بيده وأَخذ

يدفع الفَــضْلَ.

واسْتَخْــلَفَ فلاناً من فلان: جعله مكانه.

وخَــلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه. يقال: خَــلَفــه في قومه خِلافةً.

وفي التنزيل العزيز: وقال موسى لأَخِيه هرون اخْــلُفْــني في قَوْمي.

وخَــلَفْــتُه أَيضاً إذا جئت بعده.

ويقال: خَــلَّفْــتُ فلاناً أُخَــلِّفُــه تَخْلِيفاً واسْتَخْــلفْــتُه أَنا

جَعَلتُه خَليفَتي. واسْتَخْــلفــه: جعله خليفة.

والخَلِيفةُ: الذي يُسْتخْــلَفُ مـمن قبله، والجمع خلائف، جاؤوا به على

الأصل مثل كريمةٍ وكرائِمَ، وهو الخَلِيفُ والجمع خُــلَفــاء، وأَما سيبويه

فقال خَلِيفةٌ وخُــلَفــاء، كَسَّروه تكسير فَعِيلٍ لأَنه لا يكون إلا

للمذكر؛ هذا نقل ابن سيده. وقال غيره: فَعِيلة بالهاء لا تجمع على فُعَلاء، قال

ابن سيده: وأَما خَلائِفُ فعلى لفــظ خَلِيفةٍ ولم يعرف خليفاً، وقد حكاه

أَبو حاتم؛ وأَنشد لأَوْس بن حَجَر:

إنَّ مِنَ الحيّ موجوداً خَلِيفَتُهُ،

وما خَلِيفُ أبي وَهْبٍ بمَوْجُودِ

والخِلافةٌ: الإمارةُ وهي الخِلِّيفَى. وإنه لخَلِيفةٌ بَيِّنُ

الخِلافةِ والخِلِّيفى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لولا الخِلِّيفَى

لأَذَّنْتُ، وفي رواية: لو أَطَقْتُ الأَذَان مع الخِلّيفى، بالكسر والتشديد

والقَصْر، الخِلافةِ، وهو وأَمثاله من الأَبْنِيَةِ كالرِّمِّيَّا

والدِّلِّيلَى مصدر يدل على معنى الكثرة، يريد به كثرة اجتِهاده في ضَبْطِ أُمورِ

الخِلافَةِ وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها. ابن سيده: قال الزجاج جاز أن يقال

للأَئمة خُــلفــاء الله في أَرْضِه بقوله عز وجل: يا داودُ إنَّا جَعَلْناك

خَلِيفةً في الأرض. وقال غيره: الخَليفةُ السلطانُ الأَعظم. وقد يؤنَّثُ؛

وأَنشد الفــراء:

أَبوكَ خَلِيفةٌ وَلَدَتْه أُخْرَى،

وأَنتَ خَليفةٌ، ذاكَ الكَمالُ

قال: ولدته أُخْرَى لتأْنيث اسم الخليفة والوجه أَن يكون ولده آخَرُ،

وقال الفــراء في قوله تعالى: هو الذي جعلكم خلائِفَ في الأرض، قال: جعل أُمة

محمد خَلائفَ كلِّ الأُمم، قال: وقيل خَلائفَ في الأرض يَخْــلُفُ بعضكم

بعضاً؛ ابن السكيت: فإنه وقَعَ للرجال خاصّة، والأجْوَدُ أَن يُحْمَل على

معناه فإنه ربما يقع للرجال، وإن كانت فيه الهاء، أَلا تَرَى أَنهم قد

جمعوه خُــلفــاء؟ قالوا ثلاثةُ خُــلفــاء لا غير، وقد جُمعَ خَلائفَ، فمن قال

خلائفَ قال ثلاثَ خلائفَ وثلاثة خلائفَ، فمرَّة يَذْهَب به إلى المعنى ومرَة

يذهب به إلى الــلفــظ، قال: وقالوا خُــلفــاء من أَجل أَنه لا يقع إلا على

مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظَرِيفٍ وظُرَفاء لأَن

فَعِيلة بالهاء لا تُجمَعُ على فُعلاء.

ومِخْلافُ البلدِ: سُلطانُه. ابن سيده: والمِخْلافُ الكُورةُ يَقْدَمُ

عليها الإنسان، وهو عند أَهل اليمن واحِدُ المَخالِيفُ، وهي كُوَرُها،

ولكلِّ مِخْلافٍ منها اسم يعرف به، وهي كالرُسْتاقِ؛ قال ابن بري:

المَخالِيفُ لأَهل اليمن كالأَجْنادِ لأَهل الشامِ، والكورِ لأَهل العِراقِ،

والرَّساتِيقِ لأَهل الجِبالِ، والطّساسِيج لأَهْلِ الأهْوازِ.

والخَــلَفُ: ما اسْتَخْــلَفْــتَه من شيء. تقول: أَعطاك اللّه خَــلَفــاً مما

ذهب لك، ولا يقال خَــلْفــاً؛ وأَنتَ خَــلْفُ سُوءٍ من أَبيك. وخَــلفَــه

يَخْــلُفُــه خَــلَفــاً: صار مكانه. والخَــلَفُ: الولد الصالح يَبْقَى بعد الإنسان،

والخَــلْفُ والخالِفــةُ: الطَّالِحُ؛ وقال الزجاج: وقد يسمى خــلَفــاً، بفتح

اللام، في الطَّلاحِ، وخَــلْفــاً، بْسكانها، في الصّلاحِ، والأوّلُ أَعْرَفُ.

يقال: إنه لخالِفٌ بَيِّنُ الخَلافةِ؛ قال ابن سيده: وأَرى اللحياني حكى

الكسْر. وفي هؤلاء القَوْمِ خَــلَفٌ مـمن مَضى أَي يقومون مَقامهم. وفي

فلان خــلَفٌ من فلان إذا كان صالحاً أَو طالحاً فهو خَــلَفٌ. ويقال: بئسَ

الخَــلَفُ هُمْ أَي بئس البَدَلُ. والخَــلْفُ: القَرْن يأْتي بعد القَرْن، وقد

خــلَفــوا بعدهم يخــلُفــون. وفي التنزيل العزيز: فخَــلَفَ من بعدهم خــلْفٌ

أَضاعوا الصلاةَ، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَــلْفُ سُوء

لا مَحالةَ، ولا يكونُ الخَــلَفُ إلاَّ من الأَخْيارِ، قَرْناً كان أَو

ولَداً، ولا يكونُ الخَــلْفُ إلا من الأَشرارِ. وقال الفــراء: فَخَــلَفَ من

بعدهم خَــلْفٌ ورثُوا الكتاب، قال: قَرْنٌ. ابن شميل: الخَــلَفُ يكون في

الخَير والشرّ، وكذلك الخَــلْفُ، وقيل: الخَــلْفُ الأَرْدِياء الأَخِسَّاء.

يقال: هؤلاء خَــلْفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم، وهذا خَــلْف سَوْء؛

قال لبيد:

ذَهَبَ الذينَ يُعاشُ في أَكنافِهمْ،

وبَقِيتُ في خَــلْفٍ كجِلْدِ الأَجربِ

قال ابن سيده: وهذا يحتمل أَن يكون منهما جميعاً، والجمع فيهما أَخْلافٌ

وخُلُوفٌ. وقال اللحياني: بقِينا في خَــلْفِ سَوْءٍ أَي بقيّة سَوْء.

وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى: فَخَــلَفَ من بعدهم خَــلْفٌ، أَي بَقِيّة. أَبو

الدُّقَيْشِ: يقال مضى خَــلْفٌ من الناس، وجاء خَــلْفٌ من الناس، وجاء خَــلْفٌ

لا خيرَ فيه، وخــلفٌ صالح، خفَّفهما جميعاً. ابن السكيت: قال هذا خَــلْف،

بإِسكان اللام، للرَّديء، والخَــلْفُ الرَّديء من القول؛ يقال: هذا خَــلْفٌ

من القولِ أَي رَديء. ويقال في مَثَلٍ: سَكَتَ أَــلفــاً ونَطَقَ خَــلْفــاً،

للرجل يُطيل الصَّمْتَ، فإذا تكلم تكلم بالخَطإ، أَي سكت عن أَــلف كلمة ثم

تكلم بخطإٍ. وحكي عن يعقوب قال: إن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار

بإبهامه نحو اسْتِه فقال: إنها خَــلْفٌ نَطَقَتْ خَــلْفــاً؛ عنى بالنُّطْق

ههنا الضَّرْطَ. والخَــلَف، مَثَقَّل، إذا كان خَــلفــاً من شيء. وفي حديث

مرفوع: يَحْمِلُ هذا العِلْمَ من كلّ خَــلَفٍ عُدُولُه يَنْفُون عنه تَحْريفَ

الغالِينَ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ، وتأويلَ الجاهِلينَ؛ قال القعنبي:

سمعت رجلاً يحدّث مالكَ ابن أَنس بهذا الحديث فأَعجبه . قال ابن

الأَثير:الخَــلَفُ، بالتحريك والسكون، كل من يجيء بعد من مضى، إلا أَنه بالتحريك في

الخير، وبالتسكين في الشر: يقال خَــلَفُ صِدْقٍ وخَــلْفُ سوء، ومعناهما

جميعاً القَرْن من الناس، قال: والمراد في هذا الحديث المَفْتُوحُ، ومن

السكون الحديث: سيكُونُ بعد ستّين سنة خَــلْفٌ أَضاعُوا الصلاةَ.

وفي حديث ابن مسعود: ثم إنها تَخْــلُفُ من بعدهم

(* قوله «تخــلف من بعدهم»

في النهاية: تختــلف من بعده.) ؛ خُلوفٌ هي جمع خَــلْفٍ. وفي الحديث:

فَلْيَنْفُضْ فِراشَه فإنه لا يدري ما خَــلَفَــه عليه أَي لعل هامَّة دَبَّتْ

فصارت فيه بعده، وخِلافُ الشيء بعدَه. وفي الحديث: فدخَل ابنُ الزبير

خِلافَه. وحديث الدَّجّال: قد خَــلَفَــهم في ذَرارِيِّهم

(* قوله «ذراريهم» في

النهاية: ذريتهم.) . وحديث أَبي اليَسَرِ: أَخْــلَفْــتَ غازِياً في سبيل

اللّه في أَهلِه بمثل هذا؟ يقال: خَــلَفْــتُ الرجلَ في أَهله إذا أَقمتَ بعدَه

فيهم وقمت عنه بما كان يفعله، والهمزة فيه للاستفهام. وفي حديث ماعزٍ:

كلَّما نَفَرْنا في سبيلِ اللّه خَــلَفَ أَحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ

التَّيْسِ؛ وفي حديث الأَعشى الحِرْمازِي:

فَخَــلَفَــتْني بنِزاعٍ وحَرَبْ

أَي بَقِيَتْ بعدي؛ قال ابن الأَثير: ولو روي بالتشديد لكان بمعنى

تَرَكَتْني خَــلْفــها، والحَرَبُ:الغضب.

وأَخْــلَفَ فلان خَــلَفَ صِدْقٍ في قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِباً. وأَعْطِه

هذا خَــلَفــاً من هذا أَي بدلاً.

والخالِفــةُ: الأُمّةُ الباقيةُ بعد الأُمة السالِفــةِ لأَنها بدل مـمن

قبلها؛ وأَنشد:

كذلك تَلْقاه القُرون الخَوالِفُ وخــلَفَ فلان مكانَ أَبيه يَخْــلُف

خِلافةً إذا كان في مكانه ولم يَصِرْ فيه غيرُه. وخَــلَفَــه رَبُّه في أَهلِه

وولدِه: أَحْسَنَ الخِلافةَ، وخَــلَفَــه في أَهله وولدِه ومكانِه يَخْــلُفُــه

خِلافةً حسَنةً: كان خَلِيفةً عليهم منه، يكون في الخير والشر، ولذلك قيل:

أَوْصى له بالخِلافةِ. وقد خَــلَّف فلان فلاناً يُخَــلِّفُــه تَخْلِيفاً،

وخَــلَف بعده يَخْــلُفُ خُلوفاً، وقد خالَفَــه إليهم واخْتَــلَفــه.

وهي الخِــلْفــةُ؛ وأَخْــلَفَ النباتُ: أَخرج الخِــلْفــةَ. وأخْــلَفَــتِ الأَرضُ

إذا أَصابَها بَرْد آخِر الصيف فيَخْضَرُّ بعضُ شَجرِها. والخِــلْفــة:

زِراعةُ الحبوب لأَنها تُسْتَخْــلَفُ من البر والشعير. والخِــلْفــةُ: نَبْتٌ

يَنْبُتُ بعد النبات الذي يَتَهَشَّم. والخِــلْفــةُ: ما أَنبت الصَّيْفُ من

العُشْبِ بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّيفِيُّ، وقد اسْتخــلفــت الأرض، وكذلك

ما زُرع من الحُبوب بعد إِدراك الأُولى خِــلْفــةٌ لأَنها تُسْتَخْــلَفُ. وفي

حديث جرير: خيرُ الـمَرْعى الأَراكُ والسَّلَمُ إِذا أَخْــلَفَ كان

لَجِيناً أَي إِذا أَخرج الخِــلْفــة، وهو الورق الذي يخرج بعد الورَق الأَوَّل في

الصيف. وفي حديث خُزيمةَ السُّلمي: حتى آلَ السُّلامى وأَخْــلَفَ

الخُزامى أَي طَلَعَتْ خِــلْفَــتُه من أُصولِه بالمطر. والخِــلْفــةُ: الرّيحةُ وهي

ما يَنْفَطِرُ عنه الشجر في أَوَّل البرد، وهو من الصَّفَرِيَّةِ.

والخِــلْفــةُ: نباتُ ورَقٍ دون ورق. والخِــلْفــةُ: شيء يَحْمِلُه الكَرْمُ بعدما

يَسْوَدُّ العِنَبُ فيُقْطَفُ العنب وهو غَضٌّ أَخْضَرُ ثم يُدْرِك، وكذلك

هو من سائر الثَّمر. والخِــلفــةُ أَيضاً: أَن يأْتيَ الكَرْمُ بحِصْرِمٍ

جديدٍ؛ حكاه أَبو حنيفة. وخِــلْفــةُ الثَّمر: الشيء بعد الشيء.

والإخْلافُ: أَن يكون في الشجر ثَمَر فيذهب فالذي يعُود فيه خِــلْفــةٌ.

ويقال: قد أَخْــلَفَ الشجرُ فهو يُخْــلِفُ إخْلافاً إذا أَخرج ورقاً بعد ورق

قد تناثر. وخِــلْفــة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير. وأَخْــلَفَ الشجرُ:

خرجت له ثمرة بعد ثمرة. وأَخْــلَفَ الطائر: خرج له ريشٌ بعد ريش.

وخَــلَفَــتِ الفــاكهةُ بعضُها بعضاً خَــلَفــاً وخِــلْفــةً إذا صارت خَــلَفــاً من الأُولى.

ورجلان خِــلْفــةٌ: يَخْــلُفُ أَحدُهما الآخر. والخِــلْفــةُ: اختلاف الليلِ

والنهار. وفي التنزيل العزيز: وهو الذي جعَلَ الليلَ والنهارَ خــلِفــة؛ أَي

هذا خَــلَفٌ من هذا، يذهَب هذا ويجيء هذا؛ وأَنشد لزهير:

بها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِــلْفــةً،

وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ

وقيل: معنى قول زهير يمشين خِــلْفــةً مُخْتَــلِفــاتٌ في أَنها ضَرْبان في

ألوانها وهيئتها، وتكون خِــلْفــة في مِشْيَتِها، تذهب كذا وتجيء كذا. وقال

الفــراء: يكون قوله تعالى خِــلْفــةً أَي مَن فاته عمل في الليل استدركه في

النهار فجعل هذا خــلَفــاً من هذا. ويقال: علينا خِــلْفــةٌ من نهار أَي

بَقِيَّةٌ، وبَقِيَ في الحَوْضِ خِــلْفــةٌ من ماء؛ وكل شيء يجيء بعد شيء، فهو

خِــلْفــة. ابن الأعرابي: الخِــلْفــة وَقْت بعد وقت.

والخَوالِفُ: الذين لا يَغْزُون، واحدهم خالفــةٌ كأَنهم يَخْــلُفُــون من

غزا. والخَوالِفُ أَيضاً: الصِّبْيانُ الـمُتَخَــلِّفُــون. وقَعَدَ خِلافَ

أَصحابه: لم يخرج معهم، وخَــلَفَ عن أَصحابه كذلك. والخِلافُ: الـمُخالَفــةُ؛

وقال اللحياني: سُرِرْتُ بمَقْعَدي خِلافَ أَصحابي أَي مُخالِفَــهم،

وخَــلْفَ أَصحابي أَي بعدَهم، وقيل: معناه سُرِرْتُ بمُقامي بعدَهم وبعدَ

ذهابهم.

ابن الأعرابي: الخالِفــةُ القاعدِةُ من النساء في الدار. وقوله تعالى:

وإذاً لا يَلْبَثُون خِلافَك إلا قليلاً، ويقرأُ خَــلْفَــك ومعناهما بعدَك.

وفي التنزيل العزيز: فَرِحَ الـمُخَــلَّفــون بمَقْعَدِهم خِلافَ رسولِ الله،

ويقرأُ خَــلْفَ رسولِ الله أَي مُخالَفــةَ رسولِ الله؛ قال ابن بري:

خِلافَ في الآية بمعنى بعد؛ وأَنشد للحرِثِ بن خالِدٍ المخزومي:

عَقَبَ الرَّبيعُ خِلافَهم، فكأَنـَّما

نَشَطَ الشَّواطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرا

قال: ومثله لمُزاحِمٍ العُقَيْلِي:

وقد يَفْرُطُ الجَهْل الفَــتى ثم يَرْعَوِي،

خِلافَ الصِّبا، للجاهلينَ حُلوم

قال: ومثله للبريق الهذلي:

وما كنتُ أَخْشى أَن أَعِيشَ خِلافَهم،

بسِتَّةِ أَبْياتٍ، كما نَبَتَ العِتْرُ

وأَنشد لأَبي ذؤيب:

فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ كأَنـَّها،

خِلافَ دِيارِ الكاهِلِيّةِ، عُورُ

وأَنشد لآخر:

فقُلْ للذي يَبْقَى خِلافَ الذي مضَى:

تَهَيّأْ لأُخْرى مِثْلِها فكأَنْ قَدِ

(* قوله «يبقى» في شرح القاموس: يبغي.)

وأَنشد لأَوْس:

لَقِحَتْ به لِحَياً خِلافَ حِيالِ

أَي بَعدَ حِيالِ؛ وأَنشد لـمُتَمِّم:

وفَقْدَ بَني آمٍ تَداعَوْا فلم أَكُنْ،

خِلافَهُمُ، أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعا

وتقول: خَــلَّفْــتُ فلاناً ورائي فَتَخَــلَّفَ عني أَي تأَخَّر،

والخُلُوفُ: الحُضَّرُ والغُيَّبُ ضِدٌّ. ويقال: الحيُّ خُلوفٌ أَي غُيَّبٌ،

والخُلوفُ الحُضُورُ الـمُتَخَــلِّفُــون؛ قال أَبو زبيد لطائي:

أَصْبَحَ البَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيانٍ

مُقْشَعِرًّا، والحيُّ حَيٌّ خُلوفُ

أَي لم يَبْقَ منهم أَحد؛ قال ابن بري: صواب إنشاده:

أَصْبَحَ البيْتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ

لأَن أَبا زبيد رَثَى في هذه القصيدة فَرْوَة بن إياسِ ابن قَبيصةَ وكان

منزله بالحيرة. والخَلِيفُ: المتَخَــلِّفُ عن المِيعاد؛ قال أَبو ذؤيب:

تَواعَدْنا الرُّبَيْقَ لنَنْزِلَنْهُ،

ولم تَشْعُرْ إذاً أَني خَلِيفُ

والخَــلْفُ والخِــلْفــةُ: الاسْتِقاء وهو اسم من الإخْلافِ. والإخْلافُ:

الاسْتِقاء. والخالِفُ: الـمُسْتَقِي. والـمُسْتَخْــلِفُ: الـمُسْتَسْقِي؛

قال ذو الرمة:

ومُسْتَخْــلِفــاتٍ من بلادِ تَنُوفةٍ،

لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ، حُمْرِ الحَواصِلِ

وقال الحطيئة:

لِزُغْبٍ كأَوْلادِ القَطا راثَ خَــلْفُــها

على عاجِزاتِ النَّهْضِ، حُمْرٍ حَواصلُهْ

يعني راثَ مُخْــلِفُــها فوضَع الـمَصْدَرَ موضعه، وقوله حواصِلُه قال

الكسائي: أَراد حواصل ما ذكرنا، وقال الفــراء: الهاء ترجع إلى الزُّغْبِ دُون

العاجِزاتِ التي فيه علامة الجمع، لأَن كل جمع بُني على صورة الواحد ساغ

فيه تَوَهُّم الواحد كقول الشاعر:

مِثْل الفِــراخِ نُتِفَتْ حَواصِلُهْ

لأَن الفــراخ ليس فيه علامة الجمع وهو على صورة الواحد كالكِتاب

والحِجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النَّهْضِ وهو موضع في كَتِف البعير فاستعاره

للقطا، وروى أَبو عبيد هذا الحرف بكسر الخاء وقال: الخِــلْفُ الاسْتِقاءُ؛

قال أَبو منصور: والصواب عندي ما قال أَبو عمرو إنه الخَــلْف، بفتح الخاء،

قال: ولم يَعْزُ أَبو عبيد ما قال في الخِــلف إلى أَحد. واسْتَخْــلَفَ

الـمُسْتَسْقي، والخَــلْفُ الاسم منه. يقال: أَخْــلَفَ واسْتَخْــلَف. والخَــلْفُ:

الحَيُّ الذين ذهَبوا يَسْتَقُون وخَــلَّفُــوا أَثقالهم. وفي

التهذيب:الخَــلْفُ القوم الذين ذهبوا من الحيّ يستقون وخــلَّفــوا أَثقالهم.

واستخــلف الرجلُ: اسْتَعْذَب الماء. واستخــلَف واخْتَــلَفَ وأَخْــلفَ: سقاه؛

قال الحطيئة:

سَقلها فَروّاها من الماء مُخْــلِفُ

ويقال: من أَين خِــلْفَــتُكم؟ أَي من أَين تستقون. وأَخــلف واستخــلف: استقى.

وقال ابن الأعرابي: أَخْــلَفْــتُ القَومَ حَمَلت إليهم الماء العَذْب، وهم

في ربيع، ليس معهم ماء عذب أَو يكونون على ماء ملح، ولا يكون الإخْلافُ

إلا في الربيع، وهو في غيره مستعار منه. قال أَبو عبيد: الخِــلْفُ

والخِــلْفَــةُ من ذلك الاسم، والخَــلْفُ المصدر؛ لم يَحْكِ ذلك غير أَبي عبيد؛ قال

ابن سيده: وأَراه منه غلطاً. وقال اللحياني: ذهب الـمُسْتَخْــلِفُــونَ

يسْتَقُون أَي المتقدمون. والخَــلَفُ: العِوَضُ والبَدَلُ مـما أُخذ أَو ذهَب.

وأََحْــلَفَ فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر؛ قال ابن

مقبل:

فأَخْــلِفْ وأَتْــلِفْ، إنما المالُ عارةٌ،

وكُلْه مع الدهْرِ الذي هو آكِلُه

يقال: اسْتَفِدْ خَــلَفَ ما أَتْــلَفْــتَ. ويقال لمن هلك له من لا يُعْتاضُ

منه كالأَب والأَمّ والعمّ: خــلَف الله عليك أَي كان الله عليك خليفةً،

وخَــلف عليك خيراً وبخير وأَخْــلَفَ الله عليك خيراً وأَخْــلف لك خيراً، ولمن

هَلَك له ما يُعْتاض منه أَو ذهَب من ولد أَو مال: أَخْــلَفَ الله لك

وخَــلَف لك. الجوهري: يقال لمن ذهب له مال أَو ولد أَو شيء يُسْتَعاضُ: أَخــلف

الله عليك أَي ردَّ عليك مثلَ ما ذهب، فإن كان قد هلك له والد أَو عمّ

أَو أَخ قلت: خــلف الله عليك، بغير أَــلف، أَي كان الله خليفةَ والدِك أَو

مَنْ فَقَدتَه عليك. ويقال: خــلفَ الله لك خَــلَفــاً بخَيْرٍ، وأَخْــلَفَ عليك

خيراً أَي أَبْدَلَك بما ذهب منك وعَوّضك عنه؛ وقيل: يقال خــلَف الله

عليك إذا مات لك ميّت أَي كان الله خَليفَتَه عليك، وأَخــلف الله عليك أَي

أَبْدَلك. ومنه الحديث: تَكَفَّل الله للغازِي أَن يُخْــلِفَ نَفَقَتَه.

وفي حديث أَبي الدرداء في الدعاء للميت: اخْــلُفْــه في عَقِبِه أَي كُنْ

لهم بعده. وحديث أُم سلمة: اللهم اخْــلُفْ لي خيراً منه. اليزِيدِيُّ: خــلَف

الله عليك بخير خِلافة. الأَصمعي: خــلف الله عليك بخير، إذا أَدخلت الباء

أَلْقَيْتَ الأَــلف. وأَخــلف الله عليك أَي أَبدل لك ما ذهب. وخَــلَفَ الله

عليك أَي كان الله خَلِيفَةَ والدِك عليك. والإخْلافُ: أَن يُهْلِكَ

الرجلُ شيئاً لنفسه أَو لغيره ثم يُحْدِث مثلَه.

والخَــلْفُ: النَّسْلُ. والخَــلَفُ والخَــلْفُ: ما جاء من بعدُ. يقال: هو

خَــلْفُ سَوء من أَبيه وخَــلَفُ صِدْقٍ من أَبيه، بالتحريك، إذا قام

مَقامِه؛ وقال الأخفش: هما سواء، منهم مَن يُحرّك، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً

إذا أَضاف، ومن حرك في خَــلَف صدْق وسكن في الآخر فإنما أَراد الفــرق

بينهما؛ قال الراجز:

إنَّا وجدْنا خَــلَفــاً، بئسَ الخَــلَفْ

عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ

قال ابن بري: أَنشدهما الرِّياشِيُّ لأَعرابي يذُمُّ رجلاً اتخذ وليمة،

قال: والصحيح في هذا وهو المختار أَن الخَــلَف خَــلَفُ الإنسان الذي

يَخْــلُفُــه من بعده، يأْتي بمعنى البدل فيكون خــلَفــاً منه أَي بدلاً؛ ومنه قولهم:

هذا خَــلَفٌ مـما أُخذ لك أَي بَدَلٌ منه، ولهذا جاء مفتوح الأَوسط ليكون

على مِثال البدل وعلى مثال ضِدّه أَيضاً، وهو العدم والتَّــلَفُ؛ ومنه

الحديث: اللهم أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَــلَفــاً ولِمُمْسِكٍ تَــلَفــاً أَي عِوَضاً،

يقال في الفــعل منه خَــلَفَــه في قومه وفي أَهله يَخْــلُفُــه خَــلَفــاُ

وخِلافةً. وخَــلَفَــني فكان نعم الخَــلَفُ أَو بئس الخــلَفُ؛ ومنه خَــلَف الله عليك

بخير خــلَفــاً وخِلافةً، والفــاعل منه خَلِيفٌ وخَلِيفَةٌ، والجمع خُــلفــاء

وخَلائفُ، فالخَــلَفُ في قولهم نعم الخَــلَف وبئس الخــلف، وخــلَفُ صِدْقٍ وخــلَفُ

سَوء، وخــلَفٌ صالحٌ وخــلَفٌ طالحٌ، هو في الأَصل مصدر سمي به من يكون

خليفةً، والجمع أَخْلافٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لأَنه بمعناه. قال: وحكى

أَبو زيد هم أَخْلافُ سَوْء جمع خــلَفٍ؛ قال: وشاهد الضم في مُسْتَقْبل

فِعْلِه قولُ الشمَّاخ:

تُصِيبُهُمُ وتُخْطِينا الـمَنايا،

وأَخْــلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ

قال: وأَما الخَــلْفُ، ساكِنَ الأَوسَط، فهو الذي يَجيء بعد. يقال:

خَــلَفَ قومٌ بعد قوم وسلطانٌ بعد سلطانٍ يَخْــلُفُــون خَــلْفــاً، فهم خالِفــون.

تقول: أَنا خالِفُــه وخالِفــتُه أَي جئت بعده. وفي حديث ابن عباس: أَن

أَعرابيّاً سأَل أَبا بكر، رضي الله عنه، فقال له: أَنتَ خَلِيفَةُ رسولِ الله،

صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا، قال: فما أَنت؟ قال: أَنا الخالِفــةُ

بعدَه. قال ابن الأَثير: الخَلِيفةُ مَن يقوم مَقام الذاهب ويَسُدُّ مَسَدَّه،

والهاء فيه للمبالغة، وجمعه الخُــلَفــاء على معنى التذكير لا على الــلفــظ

مثل ظَريفٍ وظُرَفاء، ويجمع على الــلفــظ خَلائفَ كظرِيفةٍ وظرائِفَ، فأَما

الخالِفــةُ، فهو الذي لا غَناء عنده ولا خير فيه، وكذلك الخالف، وقيل: هو

الكثير الخِلافِ وهو بَيِّنُ الخَلافةِ، بالفــتح، وإنما قال ذلك تواضُعاً

وهَضماً من نفسه حِين قال له: أَنتَ خليفةُ رسولِ الله. وسمع الأَزهري بعض

العرب، وهو صادِرٌ عن ماء وقد سأَله إنسان عن رَفيق له فقال: هو خالِفــتي

أَي وارِدٌ بعدي. قال: وقد يكون الخالِفُ الـمُتَخَــلِّف عن القوم في

الغَزْوِ وغيره كقوله تعالى: رَضُوا بأَن يكونوا مع الخَوالِفِ، قال: فعلى

هذا الخَــلْفُ الذي يجيء بعد الأَوّل بمنزلة القَرْنِ بعد القَرْن،

والخَــلْفُ المتخــلف عن الأَول، هالكاً كان أَو حيّاً. والخَــلْفُ: الباقي بعد

الهالك والتابع له، هو في الأَصل أَيضاً من خَــلَفَ يخْــلُفُ خَــلْفــاً، سمي به

المتخــلّف والخالِفُ لا على جهة البدل، وجمعه خُلُوفٌ كقَرْنٍ وقرون؛ قال:

ويكون محْمُودا ومَذْموماً؛ فشاهدُ المحمود قولُ حسانَ بن ثابت

الأَنصاري:لَنا القَدَمُ الأُولى إليك، وخَــلْفُــنا،

لأَوَّلِنا في طاعةِ الله، تابِعُ

فالخَــلْف ههنا هو التابعُ لمَن مضَى وليس من معنى الخــلَفِ الذي هو

البدَلُ، قال: وقيل الخَــلْفُ هنا المتخــلِّفُــون عن الأَوّلين أَي الباقون؛

وعليه قوله عز وجل: فَخَــلَفَ من بعدِهم خَــلْفٌ، فسمي بالمصدر فهذا قول ثعلب،

قال: وهو الصحيح. وحكى أَبو الحسن الأَخفش في خــلَفِ صِدْق وخــلَفِ سَوء

التحريكَ والإسكان، قال: والصحيح قول ثعلب إِن الخــلَف يجيء بمعنى البدَل

والخِلافةِ، والخَــلْفُ يجيء بمعنى التخــلّف عمن تقدم؛ قال: وشاهد المذموم

قول لبيد:

وبَقِيتُ في خَــلْفٍ كجِلْدٍ الأَجْرَبِ

قال: ويستعار الخَــلْفُ لـما لا خير فيه، وكلاهما سمي بالمصدر أَعني

المحمود والمذموم، فقد صار على هذا لــلفِــعْل معنيان: خَــلَفْــتُه خَــلَفــاً كنت

بعده خَــلَفــاً منه وبدلاً، وخَــلَفْــتُه خَــلْفــاً جئت بعده، واسم الفــاعل من

الأَول خَليفة وخَلِيفٌ، ومن الثاني خالِفــةٌ وخالِفٌ؛ ومنه قوله تعالى:

فاقعُدوا مع الخالفــين. قال: وقد صح الفَــرْقُ بينهما على ما بَيَّنّاه. وهو من

أَبيه خَــلَف أَي بدلٌ، والبدلُ من كل شيء خــلَفٌ منه.

والخِلافُ: الـمُضادّةُ، وقد خالَفــه مُخالَفــة وخِلافاً. وفي المثل: إنما

أَنتَ خِلافَ الضَّبُعِ الراكبَ أَي تخالِفُ خِلافَ الضَّبُعِ لأَنَّ

الضَّبُعَ إذا رأَت الراكِبَ هَرَبَتْ منه؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسّره

بذلك.وقولهم: هو يخالِفُ إلى امرأَة فلان أَي يأَْتيها إذا غاب عنها. وخَــلَفَ

فلان بعَقِبِ فلان إذا خالفَــه إلى أَهله. ويقال: خــلَف فلان بعَقبِي إذا

فارقه على أَمر فصنع شيئاً آخر؛ قال أَبو منصور: وهذا أَصح من قولهم إنه

يخالفــه إلى أَهله. ويقال: إن امرأَة فلان تَخْــلُفُ زوجَها بالنزاع إلى

غيره إذا غاب عنها؛ وقدمَ أَعْشَى مازِنٍ على النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

فأَنشده هذا الرجز:

إليكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ،

خَرَجْتُ أَبْغِيها الطَّعامَ في رَجَبْ،

فَخَــلَفَــتْني بِنزاعٍ وحَرَبْ،

أَخْــلَفَــتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ

وأَخْــلَفَ الغُلامُ، فهو مُخْــلِفٌ إذا راهَقَ الحُلُم؛ ذكره الأَزهري؛

وقول أَبي ذؤيب:

إذا لَسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها،

وخالَفَــها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ

(* قوله «في بيت نوب إلخ» تقدّم ضبطه في مادة دبر لا على هذا الوجه ولعل

الصواب في الضبط ما هنا.)

معناه دخَل عليها وأَخَذ عَسَلها وهي ترعى، فكأَنه خالَفَ هَواها بذلك،

ومن رواه وحالَفَــها فمعناه لزِمَها.

والأَخْــلَفُ: الأَعْسَرُ؛ ومنه قول أَبي كبير الهُذلي:

زَقَبٌ، يَظَلُّ الذئبُ يَتْبَعُ ظِلَّه

من ضِيقِ مَوْرِدِه، اسْتِنانَ الأَخْــلَفِ

قال السكري: الأَخْــلَفُ الـمُخالِفُ العَسِرُ الذي كأَنه يَمشي على أَحد

شِقَّيْه، وقيل: الأَخْــلَفُ الأَحْوَلُ. وخالفــه إلى الشي: عَصاه إليه

أَو قصَده بعدما نهاه عنه، وهو من ذلك. وفي التنزيل العزيز: وما أُريد أَن

أُخالِفَــكم إلى ما أَنْهاكم عنه. الأَصمعي: خَــلَفَ فلان بعَقِبي وذلك إذا

ما فارَقَه على أَمْر ثم جاء من ورائه فجعَل شيئاً آخر بعد فِراقِه،

وخَــلَفَ له بالسيف إذا جاءه من خَــلْفِــه فضَرب عُنقه. والخِلافُ: الخُــلْفُ؛

وسُمع غير واحد من العرب يقول إذا سُئل وهو مُقبل على ماء أَو بلد:

أَحَسْتَ فلاناً؟ فيُجِيبُه: خالِفَــتي؛ يريد أَنه ورَدَ الماء وأَنا صادِرٌ

عنه. الليث: رجل خالِفٌ وخالِفــةٌ أَيّ يُخالِفُ كثيرُ الخِلافِ. ويقال: بعير

أَخْــلَفُ بيًّنُ الخَــلَفِ إذا كان مائلاً على شِقّ. الأَصمعي: الخَــلَفُ

في البعير أَن يكون مائلاً في شق.

ابن سيده: وفي خُلُقِه خالِفٌ وخالِفــةٌ وخُــلْفــةٌ وخِــلْفــةٌ وخِــلَفْــنة

وخِــلَفْــناةٌ أَي خِلافٌ. ورجل خِــلَفْــناة: مُخالِفٌ. وقال اللحياني: هذا رجل

خِــلَفْــناة وامرأَة خِــلَفْــناة، قال: وكذلك الاثنان والجمع؛ وقال بعضهم:

الجمع خِــلَفْــنَياتٌ في الذكور والإناث. ويقال: في خُلُق فلان خــلَفْــنةٌ مثل

دِرَفْسةٍ أَي الخِلافُ، والنون زائدة، وذلك إِذا كان مُخالِفــاً.

وتَخالَفَ الأَمْران واخْتَــلَفــا: لم يَتَّفِقا. وكلُّ ما لم يَتَساوَ، فقد

تَخالف واخْتَــلَفَ. وقوله عز وجل: والنخلَ والزرْعَ مُخْتَــلِفــاً أُكُلُه؛ أَي

في حال اخْتِلافِ أُكُلِه إِن قال قائل: كيف يكون أَنـْشأَه في حال

اخْتِلافِ أُُكُلُه وهو قد نَشأَ من قبل وقُوع أُكُلِه؟ فالجواب في ذلك أَنه

قد ذكر انشاء بقوله خالِقُ كلِّ شيء، فأَعلم جل ثناؤه أَن الـمُنْشئ له في

حال اخْتِلافِ أُكُلِه هو، ويجوز أَن يكون أَنشأَه ولا أُكُلَ فيه

مختــلفــاً أُكُله لأَن المعنى مُقَدَّراً ذلك فيه كما تقول: لتَدْخُلَنَّ منزل

زيد آكلاً شارباً أَي مُقَدِّراً ذلك، كما حكى سسيبويه في قوله مررتُ برجل

معه صَقْر صائداً به غداً أَي مُقَدِّراً به الصيدَ، والاسم الخِــلْفــةُ.

ويقال: القوم خِــلْفــةٌ أَي مُخْتَــلِفــون، وهما خِــلْفــان أَي مختــلفــان، وكذلك

الأُنثى؛ قال:

دَلْوايَ خِــلْفــانِ وساقِياهُما

أَي إحداهما مُصْعِدةٌ مَلأَى والأُخرى مُنْحَدِرةٌ فارِغةٌ، أَو

إِحداهما جديدة والأُخرى خَلَقٌ. قال الحياني: يقال لكل شيئين اختــلفــا هما

خِــلْفــان، قال: وقال الكسائي هما خِــلْفَــتانِ، وحكي: لها ولَدانِ خِــلْفــانِ

وخِــلْفــتانِ، وله عَبدان خِــلْفــان إذا كان أَحدهما طويلاً والآخر قصيراً، أَو

كان أَحدهما أَبيضَ والآخر أَسود، وله أَمتان خِــلْفــان، والجمع من كل ذلك

أَخْلافٌ وخِــلْفــةٌ. ونِتاجُ فلان خِــلْفــة أَي عاماً ذكراً وعاماً أُنثى.

وولدت الناقة خِــلْفَــيْنِ أَي عاماً ذكراً وعاما أَنثى. ويقال: بنو فلان

خِــلْفــةٌ أَي شِطْرةٌ نِصف ذكور ونصف إِناث.

والتَّخاليف: الأَلوان المختــلفــةُ. والخِــلْفــةُ: الهَيْضةُ. يقال:

أَخَذَتْه خِــلْفــةٌ إذا اخْتَــلَفَ إلى الـمُتَوَضَّإِ. ويقال: به خِــلفــة أَي بَطنٌ

وهو الاختلاف، وقد اخْتَــلَف الرجلُ وأَخْــلَفَــه الدَّواء. والـمَخْلُوفُ:

الذي أَصابته خِــلفــة ورِقَّةُ بَطْنٍ. وأَصبح خالفــاً أَي ضعيفاً لا يشتهي

الطعام. وخَــلَفَ عن الطعام يَخْــلُف خُلوفاً، ولا يكون إلا عن مرَض.

الليث: يقال اخْتَــلَفْــتُ إليه اخْتِلافةً واحدة. والخَــلْفُ والخالِف

والخالِفــةُ: الفــاسِدُ من الناس، الهاء للمبالغة.

والخَوالِفُ: النساء المُتَخَــلِّفــاتُ في البيوت. ابن الأَعرابي:

الخُلوفُ الحيّ إذا خرج الرجالُ وبقي النساء، والخُلُوفُ إذا كان الرجال والنساء

مجتمعين في الحيّ، وهو من الأَضداد. وقوله عز وجل: رضوا بأن يكونوا مع

الخَوالِف؛ قيل: مع النساء، وقيل: مع الفــاسد من الناس، وجُمِع على

فَواعِلَ كفوارِسَ؛ هذا عن الزجاج. وقال: عَبد خالِفٌ وصاحِب خالِفٌ إذا كان

مُخالفــاً. ورَجل خالِفٌ وامرأة خالِفــةٌ إذا كانت فاسِدةً ومتخــلِّفــة في

منزلها. وقال بعض النحويين: لم يجئْ فاعل مجموعاً على فَواعِلَ إلا قولهم إنه

لخالِفٌ من الخَوالِف، وهالِكٌ من الهَوالِكِ، وفارِسٌ من الفَــوارِس.

ويقال: خَــلَفَ فلان عن أَصحابه إذا لم يخرج معهم. وفي الحديث: أَن اليهود

قالت لقد علمنا أَن محمداً لم يترك أَهلَه خُلوفاً أَي لم يتركهن سُدًى لا

راعِيَ لهنَّ ولا حامِيَ. يقال: حيٌّ خُلوفٌ إذا غاب الرجال وأَقام

النساء ويطلق على المقيمين والظَّاعِنين؛ ومنه حديث المرأَة والمَزادَتَيْنِ:

ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا غُيَّبٌ. وفي حديث الخُدْريِّ: فأَتينا

القوم خُلوفاً. والخَــلْفُ: حَدُّ الفَــأْسِ. ابن سيده: الخَــلْفُ الفَــأْس

العظيمة، وقيل: هي الفــأْس برأْس واحد، وقيل: هو رأْس الفــأْس والمُوسى،

والجمع خُلوفٌ. وفأْسٌ ذاتُ خِــلْفَــيْنِ

(* قوله «ذات خــلفــين» قال في القاموس:

ويفتح.) أَي لها رأْسان، وفأَسٌ ذاتُ خِــلْفٍ. والخَــلْفُ: المِنْقارُ الذي

يُنْقَرُ به الخشب. والخَلِيفان: القُصْرَيانِ. والخِــلْفُ: القُصَيْرى من

الأَضْلاعِ، بكسر الخاء

(* قوله «بكسر الخاء» أَي وتفتح وعلى الفــتح

اقتصر المجد.). وضِلَعُ الخِــلْفِ: أَقصى الأَضْلاعِ وأَرَقُّها. والخِــلْفُ،

بالكسر: واحد أَخْلافِ الضَّرْع وهو طرَفُه. الجوهري: الخِــلْفُ أَقصر

أَضلاع الجنب، والجمع خلوف؛ ومنه قول طرفةَ بن العبد:

وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلوفُه،

وأَجْرِنةٌ لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ

والخــلْفُ: الطُّبْيُ المؤَخَّرُ، وقيل: هو الضَّرْعُ نفْسُه، وخص بعضهم

به ضرع الناقة وقال: الخِــلف، بالكسر، حلَمةُ ضَرْعِ الناقة القادِمان

والآخِران. وقال اللحياني: الخِــلْفُ في الخُفِّ والظِّــلْفِ، والطُّبْيُ في

الحافِر والظُّفُر، وجمع الخِــلْف أَخْلافٌ وخُلوفٌ؛ قال:

وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَري

خُلوفَ المَنايا، حِينَ فَرَّ المُغامِسُ

وتقول: خَــلَّفَ بناقته تَخْلِيفاً أَي صَرَّ خِــلْفــاً واحداً من

أَخْلافِها؛ عن يعقوب؛ وأَنشد لطرفة:

وطَيُّ مَحالٍ كالحنيّ خُلُوفُه

قال الليث: الخُلوفُ جمع الخِــلْفِ هو الضَّرْعُ نفْسُه؛ وقال الراجز:

كأَنَّ خِــلْفَــيها إذا ما دَرَّا

يريد طُبْيَيْ ضَرْعِها. وفي الحديث: دَعْ داعِيَ اللَّبَنِ. قال: فتركت

أَخْلافَها قائمة؛ الأَخْلافُ جمع خِــلف، بالكسر، وهو الضرع لكل ذات خُفّ

وظِــلْفٍ، وقيل: هو مَقْبِضُ يد الحالب من الضرع.

أَبو عبيد: الخَلِيفُ من الجسد ما تحت الإبط، والخَلِيفانِ من الإبل

كالإبْطين من الإنسان، وخَليفا الناقةِ إبْطاها، قال كثير:

كأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرها ورَحاهُما

بُنَى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بعدَ صَيْدنِ

المكا جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنبِ ونحوه، والرَّحى الكِرْكِرةُ،

وبُنَى جمع بُنْيةٍ، والصَّيْدن هنا الثعلب؛ وقيل: دُوَيْبَّةٌ تعمل لها

بيتاً في الأَرض وتُخْفيه. وحلَبَ الناقة خَلِيفَ لِبَئِها، يعني الحلْبة

التي بعد ذَهاب اللِّبا.

وخــلَفَ اللبنُ وغيره وخــلُفَ يَخْــلُفُ خُلوفاً فيهما: تغَيَّر طَعْمُه

وريحه. وخــلَفَ اللبنُ يَخْــلُفُ خُلوفاً إذا أُطيل إنْقاعُه حتى يَفْسُدَ.

وخَــلَفَ النبيذُ إذا فسَد، وبعضهم يقول: أَخْــلَفَ إذا حَمُضَ، وإنه

لطَيِّبُ الخُــلْفــةِ أَي طيِّبُ آخِر الطعْم. الليث: الخالِفُ اللحم الذي تَجِدُ

منه رُوَيحةً ولا بأْسَ بمَضْغِه. وخَــلَفَ فُوه يَخْــلُفُ خُلوفاً

وخُلوفة وأَخْــلَفَ: تغَيَّر، لغة في خَــلَفَ؛ ومنه: ونَوْم الضُّحى مَخْــلَفــةٌ

لــلفــم أَي يُغَيِّرُه. وقال اللحياني: خَــلَف الطعامُ والفــم وما أَشبههما

يَخْــلُفُ خُلوفاً إذا تغيَّر. وأَكل طعاماً فَبَقِيَتْ في فيه خِــلْفــةٌ فتغير

فُوه، وهو الذي يَبْقى بين الأسنان. وخــلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً أَي

تغيرت رائحتُه. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم: ولَخُلُوفُ فم الصائم،

وفي رواية: خِــلْفــةُ فمِ الصائم أَطيبُ عندَ اللّه مِن رِيحِ المِسْكِ؛

الخِــلْفــةُ، بالكسر: تغَيُّرُ ريحِ الفــم، قال: وأَصلها في النبات أَن ينبت

الشيء بعد الشيء لأَنها رائحةٌ حديثةٌ بعد الرائحة الأُولى. وخــلَف فمُه

يخــلُفُ خِــلْفــةً وخُلوفاً؛ قال أَبو عبيد: الخُلوف تغير طعم الفــم لتأَخُّرِ

الطعام ومنه حديث عليّ، عليه السلام، حين سُئل عن القُبْلة للصائم فقال:

وما أَرَبُك إلى خُلوف فيها. ويقال: خَــلَفَــتْ نفْسه عن الطعام فهي

تَخْــلُفُ خُلوفاً إذا أَضرَبَت عن الطعام من مرض. ويقال: خــلَفَ الرجل عن خُلُق

أَبيه يَخْــلُف خُلوفاً إذا تغَيَّر عنه. ويقال: أَبيعُكَ هذا العَبْدَ

وأَبْرَأُ إليك من خُــلْفَــتِه أَي فَسادِه، ورجُل ذو خُــلْفــةٍ، وقال ابن

بُزرج: خُــلْفَــةُ العبدِ أَن يكون أَحْمَقَ مَعْتُوهاً. اللحياني: هذا رجل

خَــلَفٌ إذا اعتزل أَهلَه. وعبد خالِفٌ: قد اعتزل أَهلَ بيته. وفلان خالِفُ

أَهلِ بيته وخالِفَــتُهم أَي أَحمقهم أَو لا خَيْرَ فيه، وقد خَــلَفَ

يَخْــلُفُ خَلافة وخُلوفاً.

والخالفــةُ: الأَحْمَقُ القليلُ العقْلِ. ورجل أَخْــلَفُ وخُــلْفُــفٌ

مَخْرَجَ قُعْدُدٍ. وامرأة خالفــةٌ وخَــلْفــاء وخُــلْفُــفة وخُــلْفُــفٌ، بغير هاء: وهي

الحَمْقاء. وخــلَفَ فلان أَي فسَد. وخــلَفَ فلان عن كلّ خير أَي لم

يُفْلِح، فهو خالِفٌ وهي خالِفــة. وقال اللحياني: الخالِفــةُ العَمودُ الذي يكون

قُدَّامَ البيتِ. وخــلَفَ بيتَه يَخْــلُفُــه خَــلْفــاً: جعل له خالِفــةً، وقيل:

الخالِفــةُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء. والخَوالِفُ: العُمُد التي في

مُؤَخَّر البيت، واحدتها خالِفــةٌ وخالِفٌ، وهي الخَلِيفُ. اللحياني: تكون

الخالِفــةُ آخِرَ البيت. يقال: بيت ذو خالِفَــتَيْن. والخَوالِفُ: زَوايا

البيت، وهو من ذلك، واحدتها خالِفــةٌ. أَبو زيد: خالِفــةُ البيتِ تحتَ

الأَطناب في الكِسْر، وهي الخَصاصةُ أَيضاً وهي الفَــرْجة، وجمع الخالفــة

خَوالِفُ وهي الزَّوايا؛ وأَنشد:

فأَخفت حتى هتكوا الخَوالِفــا

وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، في بِناء الكعبة: قال لها لَوْلا

حِدْثان قَوْمِك بالكفر بَنَيْتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لها خَــلْفَــيْن،

فإن قُريشاً اسْتَقْصَرَتْ من بِنائها؛ الخَــلْفُ: الظَّهرُ، كأَنه أَراد

أَن يجعل لها بابين، والجِهةُ التي تُقابِل البابَ من البيت ظهرُه، فإذا

كان لها بابان فقد صار لها ظَهْرانِ، ويروى بكسر الخاء، أَي زِيادَتَيْن

كالثَّدْيَيْنِ، والأَول الوجه. أَبو مالك: الخالِفــةُ الشُّقّةُ

المؤخَّرةُ التي تكون تحت الكِفاء تحتَها طرَفُها مـما يلي الأَرض من كِلا

الشِّقَّين.

والإخْلافُ: أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيجعل مـما يَلي خُصْيَيِ البعير

لئلا يُصيبَ ثِيله فيَحْتَبِسَ بولُه، وقد أَخْــلَفَــه وأَخْــلَفَ عنه. وقال

اللحياني: إنما يقال أَخْــلِفِ الحَقَبَ أَي نَحِّه عن الثِّيلِ وحاذِ به

الحَقَبَ لأَنه يقال حَقِبَ بولُ الجملِ أَي احْتَبَسَ، يعني أَن الحَقَب

وقَع على مَبالِه، ولا يقال ذلك في الناقة لأَن بولها من حَيائها، ولا

يبلغ الحقَبُ الحَياء. وبعير مَخْلوفٌ: قد شُقَّ عن ثِيله من خَــلْفِــه إذا

حَقِبَ. والإخْلافُ: أَن يُصَيَّرَ الحَقَبُ وراء الثِّيلِ لئلا

يَقْطَعَه. يقال: أَخْــلِفْ عن بعيرك فيصير الحقب وراء الثيل. والأَخْــلَفُ من

الإبل: المشقوقُ الثيل الذي لا يستقرّ وجَعاً. الأَصمعي: أَخْــلَفْــتَ عن البعير

إذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ أَي يَحْتَبِسُ بولُه فتحَوِّلُ

الحَقَبَ فتجعلُه مما يلي خُصْيَي البعير.

والخُــلْفُ والخُــلُفُ: نقِيضُ الوَفاء بالوعْد، وقيل: أَصله التَّثْقِيلُ

ثم يُخَفَّفُ. والخُــلْفُ، بالضم: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل

كالكذب في الماضي. ويقال: أَخْــلَفــه ما وَعَده وهو أَن يقول شيئاً ولا

يفْعَله على الاستقبال. والخُلُوفُ كالخُــلْفِ؛ قال شُبْرمةُ بن

الطُّفَيْل:أَقِيمُوا صُدُورَ الخَيْلِ، إنَّ نُفُوسَكُمْ

لَمِيقاتُ يَومٍ، ما لَهُنَّ خُلُوفُ

وقد أَخْــلَفَــه ووعَده فأَخْــلفَــه: وجَده قد أَخْــلَفَــه، وأَخْــلَفَــه: وجدَ

مَوْعِدَه خُــلْفــاً؛ قال الأَعشى:

أَثْوى وقَصَّرَ لَيْلَةً ليُزَوَّدا،

فمَضَتْ، وأَخْــلَفَ مِنْ قُتَيلة مَوْعِدا

أَي مضت الليلة. قال ابن بري: ويروى فمضى، قال: وقوله فمضى الضمير يعود

على العاشق، وقال اللحياني: الإخْلافُ أَن لا يَفي بالعهد وأَن يَعِدَ

الرجلُ الرجلَ العِدةَ فلا يُنجزها. ورجل مُخْــلِفٌ أَي كثير الإخْلافِ

لوَعْدِه. والإخْلافُ: أَن يطلب الرجلُ الحاجة أَو الماء فلا يجد ما طلب.

اللحياني: رُجِيَ فلان فأَخْــلَفَ. والخُــلْفُ: اسم وضِعَ موضِع الإخْلافِ.

ويقال للذي لا يكاد يَفِي إذا وعد: إنه لمِخْلافٌ. وفي الحديث: إذا وعَدَ

أَخْــلف أَي لم يفِ بعهده ولم يَصْدُقْ، والاسم منه الخُــلْفُ، بالضم. ورجل

مُخالِفٌ: لا يكاد يُوفي. والخِلافُ: المُضادَّة. وفي الحديث: لمَّا

أَسْلمَ سعيد بن زيد قال له بعض أَهله: إني لأُحْسَبُكَ خالِفــةَ بني عَدِيٍّ

أَي الكثيرَ الخِلافِ لهم؛ وقال الزمخشري: إنَّ الخطَّاب أَبا عُمر قاله

لزَيْد بن عَمْرو أَبي سعيد بن زيد لمَّا خالَفَ دِينَ قومه، ويجوز أَن

يُرِيدَ به الذي لا خير عنده؛ ومنه الحديث: أَيُّما مُسلمٍ خَــلَفَ غازِياً

في خالِفَــتِه أَي فيمن أَقامَ بعدَه من أَهله وتخــلَّف عنه. وأَخْــلَفَــتِ

النجومُ: أَمْحَلَتْ ولم تُمْطِرْ ولم يكن لِنَوْئِها مطر، وأَخْــلَفَــتْ

عن أَنْوائها كذلك؛ قال الأَسودُ بن يَعْفُرَ:

بِيض مَساميح في الشّتاء، وإن

أَخْــلَفَ نَجْمٌ عن نَوئِه، وبَلُوا

والخالِفــةُ: اللَّجوجُ من الرجال. والإخْلاف في النخلة إذا لم تحمل سنة.

والخَــلِفَــةُ: الناقةُ الحامِلُ، وجمعها خَــلِفٌ، بكسر اللام، وقيل: جمعها

مَخاضٌ على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء امرأة؛ قال ابن بري: شاهده

قول الراجز:

ما لَكِ تَرْغِينَ ولا تَرْغُو الخَــلِفْ

وقيل: هي التي اسْتَكْمَلت سنة بعد النِّتاج ثم حُمِل عليها فلَقِحَتْ؛

وقال ابن الأَعرابي: إذا استبان حَمْلُها فهي خَــلِفــةٌ حتى تُعْشِرَ.

وخَــلَفَــت العامَ الناقةُ إذا ردَّها إلى خَــلِفــة. وخَــلِفَــت الناقةُ تَخْــلَفُ

خَــلَفــاً: حَمَلتْ؛ هذه عن اللحياني. والإخْلافُ: أَن تُعِيد عليها فلا

تَحْمِل، وهي المُخْــلِفــةُ من النوق، وهي الرَّاجع التي توهَّموا أَنَّ بها

حمَلاً ثم لم تَلْقَحْ، وفي الصحاح: التي ظهر لهم أَنها لَقِحَتْ ثم لم

تكن كذلك. والإخلافُ: أَن يُحْمَلَ على الدابّة فلا تَلْقَحَ. والإخْلافُ:

أَن يأْتيَ على البعير البازل سنةٌ بعد بُزُوله؛ يقال: بَعِير مُخْــلِفٌ.

والمُخْــلِف من الإبل: الذي جاز البازِلَ؛ وفي المحكم: بعد البازِل وليس

بعده سِنّ، ولكن يقال مُخْــلِفُ عامٍ أَو عامين، وكذلك ما زاد، والأَنثى

بالهاء، وقيل: الذكر والأُنثى فيه سواء؛ قال الجعدي:

أَيِّدِ الكاهلِ جَلْدٍ بازِلٍ

أَخْــلَفَ البازِلَ عاماً أَو بَزَلْ

وكان أَبو زيد يقول: لا تكون الناقة بازلاً ولكن إذا أَتى عليها حول بعد

البزُول فهي بَزُول إلى أَن تُنيِّبَ فتُدْعَى ناباً، وقيل: الإخْلافُ

آخِرُ الأَسنان من جميع الدوابّ. وفي حديث الدِّيةِ: كذا وكذا خَــلِفــةً؛

الخَــلِفــةُ، بفتح الخاء وكسر اللام: الحامل من النوق، وتجمع على خَــلِفــاتٍ

وخلائِفَ، وقد خــلِفَــت إذا حَمَلَتْ، وأَخْــلَفَــتْ إذا حالَتْ. وفي الحديث:

ثلاثُ آَياتٍ يَقْرؤهنَّ أَحدُكم خير له من ثلاثِ خَــلِفــاتٍ سِمانٍ عظامٍ.

وفي حديث هدم الكعبة: لما هدموها ظهر فيها مِثْلُ خَلائفِ الإبل، أَراد

بها صُخوراً عِظاماً في أَساسها بقدْر النوق الحوامل.

والخَلِيفُ من السِّهام: الحديدُ كالطَّرِيرِ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد

لساعِدةَ بن جُؤيَّةَ

(* قوله «جؤية» صوابه العجلان كما هو هكذا في

الديوان، كتبه محمد مرتضى ا هـ. من هامش الأصل بتصرف.):

ولَحَفْته منها خَليفاً نَصْلُه

حَدٌّ، كَحَدِّ الرُّمْحِ، لَيْسَ بِمِنزَعِ

والخَلِيفُ: مَدْفَعُ الماء، وقيل: الوادي بين الجبَلين؛ قال:

خَلِيف بَين قُنّة أَبْرَق

والخَليفُ: فَرْج بين قُنَّتَيْنِ مُتدانٍ قليل العرض والطُّول.

والخلِيفُ: تَدافُع

(* قوله «والخليف تدافع إلخ» كذا بالأصل. وعبارة القاموس

وشرحه: أو الخليف مدفع الماء بين الجبلين. وقيل: مدفعه بين الواديين وأنما

ينتهي إلى آخر ما هنا، وتأمل العبارتين.) الأَوْدية وإنما يَنتهي

المَدْفَعُ إلى خَلِيفٍ ليُفْضِيَ إلى سَعَةٍ. والخلِيفُ: الطَّريقُ بين الجبلين؛

قال صخر الغي:

فلما جَزَمْتُ بِها قِرْبَتي،

تَيَمَّمْتُ أَطْرِقةً أَو خَلِيفَا

جَزَمتُ: ملأْت، وأَطْرقة: جمع طَريق مثل رغيفٍ وأَرْغِفَةٍ، ومنه قولهم

ذِيخُ الخَلِيفِ كما يقال ذِئبُ غَضاً؛ قال كثِّير:

وذِفْرَى، ككاهِلِ ذِيخِ الخَلِيف

أَصابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعاثَا

قال ابن بري: صواب إنشاده بِذِفْرَى، وقيل: هو الطريق في أَصل الجبل،

وقيل: هو الطريق وراء الجبل، وقيل: وراء الوادي، وقيل: الخَلِيفُ الطريق في

الجبل أَيّاً كان، وقيل: الطريق فقط، والجمع من كل ذلك خُــلُفٌ؛ أَنشد

ثعلب:

في خُــلُفٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرامِها

والمَخْــلَفَــةُ: الطَّريقُ كالخَلِيفِ؛ قال أَبو ذؤيب:

تُؤمِّلُ أَن تُلاقيَ أُمَّ وَهْبٍ

بمَخْــلَفَــةٍ، إذا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ

ويقال: عليك المَخْــلَفــة الوُسْطَى أَي الطريق الوسطى.

وفي الحديث ذكْرُ خَلِيفةَ، بفتح الخاء وكسر اللام، قال ابن الأَثير:

جبل بمكة يُشْرِفُ على أَجْيادٍ؛ وقول الهُذلي:

وإِنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزّاً،

إذا بُنِيَتْ لِمَخْــلفــةَ البُيوتُ

مَخْــلَفَــةُ مِنًى: حيث يَنْزل الناس. ومَخْــلَفــة بني فلان: مَنْزِلُهم .

والمَخْــلَفُ بِمنًى أَيضاً: طُرُقُهم حيث يَمُرُّون. وفي حديث معاذ: من

تخــلّف

(* قوله «تخــلف» كذا بالأصل، والذي في النهاية: تحوّل، وقوله «مخلاف

عشيرته» كذا به أَيضاً والذي فيها مخلافه.) من مخْلافٍ إلى مِخْلافٍ

فَعُشْرُه وصَدَقتُه إلى مِخْلافِ عَشِيرَتِه الأَوّل إذا حالَ عليه الحَوْل؛

أَراد أَنه يؤَدِّي صدَقَته إلى عَشيرته التي كان يؤدي إليها. وقال أَبو

عمرو: يقال اسْتُعْمِلَ فلان على مَخالِيفِ الطَّائفِ وهي الأَطراف

والنَّواحُ. وقال خالد بن جَنْبَة: في كل بلد مِخْلافٌ بمكة والمدينة والبصرة

والكوفة. وقال: كنا نَلْقَى بني نُمَير ونحن في مِخْلافِ المدينة وهم في

مِخلاف اليمامة. وقال أَبو معاذ: المِخْلافُ البَنْكَرْدُ، وهو أَن يكون

لكل قوم صَدقةٌ على حِدة، فذلك بَنْكَرْدُه يُؤدِّي إلى عشيرته التي كان

يُؤدِّي إليها. وقال الليث: يقال فلان من مِخْلافِ كذا وكذا وهو عند

اليمن كالرُّستاق، والجمع مخالِيفُ. اليزيدِيّ: يقال إنما أَنتم في خَوالفَ

من الأرض أَي في أَرَضِينَ لا تُنْبِت إلا في آخر الأَرضِين نباتاً. وفي

حديث ذي المِشْعارِ: من مِخلافِ خارِفٍ ويامٍ؛ هما قبيلتان من اليمن. ابن

الأَعرابي: امرأة خَلِيفٌ إذا كان عَهْدُها بعد الولادة بيوم أَو يومين.

ويقال للناقة العائذ أَيضاً خَلِيفٌ.

ابن الأعرابي: والخِلافُ كُمُّ القَمِيص. يقال: اجعله في متنِ خِلافِك

أَي في وَسطِ كُمّكَ. والمَخْلُوفُ: الثوبُ الـمَــلْفُــوقُ. وخــلَفَ الثوبَ

يَخْــلُفُــهُ خَــلْفــاً، وهو خَلِيفٌ؛ المصدر عن كراع: وذلك أَن يَبْلى وسَطُه

فيُخْرِجَ البالي منه ثم يَــلْفِــقَه؛ وقوله:

يُرْوي النَّديمَ، إذا انْتَشى أَصحابُه

أُمُّ الصَّبيِّ، وثَوْبُه مَخْلُوفُ

قال: يجوز أَن يكون المَخْلُوفُ هنا المُــلَفَّــق، وهو الصحيح، ويجوز أَن

يكون المرْهُونَ، وقيل: يريد إذا تَناشى صحبُه أُمْ ولده من العُسْر فإنه

يُرْوي نَديمَه وثوبه مخلُوف من سُوء حاله.

وأَخْــلَفْــتُ الثوبَ: لغة في خَــلَفْــتُه إذا أَصْلَحْتَه؛ قال الكميت يصف

صائداً:

يَمْشِي بِهِنَّ خَفِيُّ الصَّوْتِ مُخْتَتِلٌ،

كالنَّصْلِ أَخْــلَفَ أَهْداماً بأَطْمارِ

أَي أَخْــلَفَ موضعَ الخُلْقانِ خُلْقاناً.

وما أَدْري أَيُّ الخَوالِفِ هو أَي أَيّ الناسِ هو. وحكى كراع في هذا

المعنى: ما أَدري أَيُّ خالِفــةَ، هو غير مَصْرُوفٍ، أَي أَيُّ الناس هو،

وهو غير مصروف للتأْنيث والتعريف، أَلا ترى أَنك فسرته بالناس؟ وقال

اللحياني: الخالفــةُ الناس، فأَدخل عليه الأَــلف واللام. غيره ويقال ما أَدري

أَيُّ خالِفــةَ وأَيُّ خافِيةَ هو، فلم يُجْرِهما، وقال: تُرِكَ صَرْفُه

لأَنْ أُرِيدَ به المَعْرِفةُ لأَنه وإن كان واحداً فهو في موضع جماع، يريد

أَيُّ الناس هو كما يقال أَيُّ تَمِيم هو وأَيُّ أَسَد هو.

وخِــلْفــةُ الوِرْدِ: أَن تُورِد إبلك بالعشيِّ بَعدما يذهَبُ الناسُ.

والخِــلْفــةُ: الدوابُّ التي تختــلف. ويقال: هن يمشين خِــلْفــة أَي تذهب هذه

وتَجيء هذه؛ ومنه قول زهير:

بها العينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِــلْفــةً،

وأَطْلاؤها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ

وخــلَفَ فلانٌ على فلانة خِلافةً تزوّجها بعد زوج؛ وقوله أَنشده ابن

الأَعرابي:

فإنْ تَسَلي عَنَّا، إذا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ

مَخالِيفَ حُدْباً، لا يَدِرُّ لَبُونُها

مَخالِيفُ: إبل رعت البقل ولم تَرْعَ اليَبِيسَ فلم يُغْن عنها رَعْيُها

البقلَ شيئاً. وفرس ذو شِكالٍ من خِلافٍ إذا كان في يده اليمنى ورجله

اليسرى بياض. قال: وبعضهم يقول له خَدَمتانِ من خِلافٍ أَي إذا كان بيده

اليمنى بياض وبيده اليسرى غيره.

والخِلافُ: الصَّفْصافُ، وهو بأَرض العرب كثير، ويسمى السَّوْجَرَ وهو

شجر عِظام، وأَصنافُه كثيرة وكلها خَوّارٌ خَفيفٌ؛ ولذلك قال الأَسود:

كأَنَّكَ صَقْبٌ من خِلافٍ يُرى له

رُواءٌ، وتأْتِيه الخُؤُورةُ مِنْ عَلُ

الصَّقْبُ: عَمُودٌ من عمد البيت، والواحد خِلافةٌ، وزعموا أَنه سمّي

خِلافاً لأَن الماء جاء بِبَزره سبيّاً فنبت مُخالِفــاً لأَصْلِه فسمّي

خِلافاً، وهذا ليس بقويّ. الصحاح: شجر الخِلافِ معروف وموضِعُه المَخْــلَفَــةُ؛

وأَما قول الراجِز:

يَحْمِلُ في سَحْقٍ من الخِفافِ

تَوادِياً سُوِّينَ من خِلافِ

فإنما يريد أَنها من شجر مُخْتَــلِفٍ، وليس يعني الشجرة التي يقال لها

الخِلافُ لأَن ذلك لا يكاد يكون بالبادية.

وخَــلَفٌ وخَلِيفةُ وخُلَيْفٌ: أَسماء.

خــلف

1 خَــلَفَ, aor. ـُ inf. n. خَــلْفٌ, He came after, followed, succeeded, or remained after, another, or another that had perished or died. (TA.) Hence, in the Kur [vii. 168 and xix. 60], فَخَــلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَــلْفٌ (TA) And there hath succeeded them, or come after them, [a posterity, or] an evil posterity. (Bd in xix. 60.) And خَــلَفَــهُ He came after him, (S, A in art. دبر, Mgh, Msb, TA,) or behind him, (A ubi suprà, Mgh,) or following him nearly; (A ubi suprà;) inf. n. as above, (Mgh, TA,) and خِــلْفَــةٌ also: (Mgh:) or he remained after him: (K:) and ↓ جَآءَ خِلَافَهُ likewise signifies [the same as جآء خَــلْفَــهُ; an inf. n. of خَالَفَ being thus used as an adv. n.; i. e.] he came after him. (TA.) You say also, خَــلَفَ اللَّيْلُ النَّهَارَ, inf. n. خَــلْفٌ and خِــلْفَــةٌ, The night followed, or came after, the day. (MA.) b2: [Hence,] خَــلَفْــتُهُ, [aor. as above,] inf. n. خَــلْفٌ, [perhaps a mistranscription for خَــلَفَ,] I was, after him, a substitute for him: (TA:) [I supplied his place: and I superseded him.] And خَــلَفَــهُ, (aor. as above, TA,) inf. n. خِلَافَةٌ (S, Mgh, Msb, K, TA) and خَــلَفٌ (TA) and خِلِّيقَى, (S, * K, * TA,) which last is an inf. n. of the intensive kind, (Sgh, MF, TA,) He was, or became, his خَلِيفَة [i. e. successor, or vice-agent, &c.], (S, Mgh, Msb, K,) or his substitute; (TA;) فِى قَوْمِهِ [among, or in respect of, his people], (S, TA,) and أَهْلِهِ [his family]; relating to good and to evil; wherefore one says, أَوْصَى لَهُ بِالخِلَافَةِ [he charged him by his will with the being his successor, or vice-agent, &c.]; (TA;) or عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ [over his family and his property]: (Msb:) and ↓ اختفلهُ signifies the same; (Lh, Ibn-'Abbád, K;) he was, or became, his خَلِيفَة (Ibn-'Abbád, TA) after him. (Ibn-'Abbád, TA.) And خَــلَفَ فُلَانًا [alone] He was, or became, the خَلِيفَةٌ of such a one among, or in respect of, his family (K, TA) and his children. (TA.) And خَــلَفَــهُ رَبُّهُ فِى أَهْلِهِ (K, TA) and وَلَدِهِ, (TA,) inf. n. خِلَافَةٌ, (K,) His Lord was [for him] a خَلِيفَة [or supplier of his place] to his family (K, TA) and his children. (TA. [In the CK, اخــلف is made to signify the same; but this is in consequence of an omission.]) And one says, خَــلَفَ اللّٰهُ عَلَيْكَ May God be to to thee a خَلِيفَة [or supplier of the place] (S, Msb, K) of thy father; (S, Msb,) or of the one whom thou hast lost: (S, Msb, K:) thus one says to one who has lost by death his father (S, Msb, K) or mother (K) or paternal uncle (S, Msb) or any other who cannot be replaced: (Msb, K:) and خَــلَفَ اللّٰهُ عَلَيْكَ خَيْرًا, (K,) or بِخَيْرٍ, (Az, Msb, K,) or both, (L,) and خَــلَفَ اللّٰهُ لَكَ بِخَيْرٍ, (Az, Msb,) and اللّٰهُ عَلَيْكَ خَيْرًا ↓ أَخْــلَفَ and لَكَ خَيْرًا: (K: [in which it is implied that these phrases mean May God supply to thee well the place of him whom thou hast lost: but it is implied in the Msb that the two of them there mentioned mean May God restore to thee good in the place of that which has gone from thee: and it appears from what here follows that all of these phrases have the latter meaning, whether or not they have the former meaning also:]) to him who has lost property or a child or a thing [of any other kind] of which the replacement may be asked, (S,) or to him of whom that which may be replaced has perished, or died, (K,) one says, اللّٰهُ عَلَيْكَ ↓ أَخْــلَفَ (S, Msb, K) May God restore to thee the like of that which has gone from thee, (S, Msb,) or may God restore to thee what has gone from thee; (K in a later part of the art.;) and اللّٰه لَكَ ↓ اخــلف; and خَــلَفَ اللّٰه لك : or خَــلَفَ اللّٰه عَلَيْكَ is allowable in relation to property and the like; and يَخْــلَفُ, like يَمْنَعُ is allowable as its aor. , though extr., (K,) as it has no faucial letter to occasion the fet-h: (TA:) and one says also, خَــلَفَ اللّٰهُ لَكَ بِخَيْرٍ meaning May God give thee good in the place of that which has gone from thee; (TA;) and عَلَيْكَ خَيْرًا ↓ اخــلف, (Msb, TA,) meaning the same; (TA;) and [so] لَكَ خَيْرًا ↓ اخــلف and بِخَيْرٍ: and اللّٰهُ عَلَيْكَ مَالَكَ ↓ اخــلف and لَكَ مَالَكَ [May God restore, or replace, to thee thy property]. (Msb.) خَــلَفَ أَبَاهُ, (K,) aor. ـُ (TA,) means He became behind his father; (K;) and if so, its inf. n. is خَــلْفٌ: (TA:) or it means he became in the place of his father; (K;) and if so, its inf. n. is خَــلَفٌ: (TA:) and خَــلَفَ مَكَانَ أَبِيهِ, inf. n. خِلَافَةٌ (K) and خَــلَفٌ, (TA,) he became in the place of his father, exclusively of every other. (K.) You say also, خَــلَفَــتِ الفَــاكِهَةِ بَعْضُهَا بَعْضًا, (JK, K,) inf. n. خَــلْفٌ, (JK, TA,) or خَــلَفٌ, (TA, [the former being there altered to the latter (which is the more probably correct), or the latter to the former,]) and خِــلْفَــةٌ, (JK, TA,) The fruit replaced other fruit; or became substituted for other fruit. (JK, * K,* TA. [In the CK, صَارَ خَــلْفًــا is erroneously put for صَارَتْ خَــلَفًــا.]) And خَــلَفَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانَةَ, inf. n. خِلَافَةٌ, [like عَقَبَ عَلَيْهَا,] Such a man took as his wife such a woman after another husband [and thus supplied his place]. (Z, TA.) b3: خَــلَفَ ُلَانًا, (aor.

خَــلُفَ, TA,) He took, or seized, such a one from behind him; (JK, * K;) as also ↓ اختــلفــهُ. (TA.) And hence, (TA,) خَــلَفَ لَهُ بِالسَّيْفِ (JK, TA) He came to him from behind him, and smote his neck, or struck off his head, with the sword. (TA.) b4: خَــلَفَ فُلَانٌ بِعَقِبِى [is explained as meaning] Such a one stayed, or abode, after me. (Msb in art. عقب) [But] b5: خَــلَفَ بِعَقَبِ فُلَانٍ is said by some to mean إِلَى ↓ خَالَفَــهُ

أَهْلِهِ [q. v.]: accord. to As, however, it means He parted with such a one on the condition of doing a certain thing, and then came behind him [or behind his back] and did another thing after parting with him: and Az says that this is a more correct explanation than the former one. (TA.) [Hence, app.,] one says also, إِنَّ امْرَأَةَ فُلَانٍ

تَخْــلُفُ زَوْجَهَا بِالنِّزَاعِ إِلَى غَيْرِهِ إِذَا غَابَ عَنْهَا [Verily the wife of such a one is unfaithful to her husband by yearning towards another when he is absent from her: or deceives her husband behind his back by yearning towards another; for it is implied, by an ex. given, that اذا غاب عنها is added by way of explanation]. (TA.) خَــلَفَــهُ also signifies He spoke of him, or mentioned him, [behind his back, or] when he was not present: so in the phrase, خَــلَفَــهُ بِخَيْرٍ or بِشَرٍّ [He spoke of him behind his back well or ill]. (TA.) And one says, يَخْــلُفُ النَّاسَ مِنْ وَرَائِهِمْ [meaning He defames men behind their backs]: the action signified hereby is like غِيبَةٌ, and may be [by making signs] with the side of the mouth, and with the eye, and with the head. (TA in art. همز.) b6: خَــلَفَ عَنْ أَصْحَابِهِ, (K, TA,) aor. ـُ He remained behind, or after, his companions; did not go forth with them; as also أَصْحَابِهِ ↓ قَعَدَ خِلَافَ [similar to a phrase mentioned near the beginning of this art.]; (TA;) i. q. ↓ تخــلّف; (K in explanation of the former phrase;) which is syn. with تَأَخَّرَ; (S, K;) as in the phrase تخــلّف عَنِّى [which means He remained behind me, or after me]; (S;) [for] تخــلّف عَنْهُ means بَقِىَ خَــلْفَــهُ; (Mgh;) and [in like manner] you say, تخــلّف عَنِ لاقَوْمِ He remained behind, or after, the people, or party, not going with them; [he held back, or hung back, from them;] and ↓ قَعَدْتُ خِلَافَهُ [i. e. I remained] behind him, or after him; (Msb;) and ↓ خالف عَنَّا He remained behind us, or after us; syn. ↓ تخــلّف. (TA, from a trad.) It is said in the Kur [xvii. 78], إِلَّا قَلِيلًا ↓ وَ إِذَا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ, i. e. [But in that case they should not have remained] after thee [save a little while]: (JK, TA: *) so accord. to one reading [instead of خَــلْفَــكَ, which means the same]. (TA.) And in like manner, رَسُولِ اللّٰهِ ↓ فَرِحَ المُخَــلَّفُــونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ, in the Kur [ix. 82], means [Those who were left behind rejoiced in their remaining] behind the Apostle of God: (S, TA:) or the meaning here is, مُخَالَفَــةَ رسول اللّٰه [i. e. in disagreement with the Apostle of God]: (JK, S:) thus says Lh; but IB disagrees with him; saying that خلاف here means بَعْدَ; and cites six exs. in which it has this meaning, from poets. (TA.) b7: [Hence,] خَــلَفَ فُلَانٌ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ (assumed tropical:) [Such a one was, or became, kept back from all good; i. e.,] did not prosper, or was not successful. (TA. [It is there added, that it is explained in the A as tropical, and as meaning تَغَيَّرَ وَفَسَدَ: but this is perhaps a mistake, occasioned by the accidental omission of وَخَــلَفَ اللَّبَنُ or the like, of which this is a correct explanation: or the phrase thus explained in the TA, as from the A, may correctly mean He became altered for the worse, and corrupt; agreeably with other explanations of the verb below.]) b8: خَــلَفَ, aor. ـُ also signifies He (a man) retired, withdrew, or went away or apart. (JK.) and خَــلَفَــتْ نَفْسَهُ عَنِ الطَّعَامِ, aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ, (assumed tropical:) His soul turned away from, avoided, or shunned, the food, in consequence of disease. (JK, TA.) b9: And He fled. (Ham p. 411.) b10: And He (a man, Sgh) ascended a mountain. (Sgh, K.) A2: See also 2, first sentence.

A3: خَــلَفَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (Lh, Msb, TA, and Ham p. 679,) [inf. n. خُلُوفٌ,] said of the taste of water, It was, or became, different from, or contrary to, what it was thought to be: and [hence,] it was, or became, altered [for the worse]: (Ham ubi suprà:) [and] said of milk, (S, K,) and of food, (Lh, S, Msb, K,) and the like, (Lh, TA,) and some say خَــلُفَ, (TA,) aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ, (Lh, TA,) of both verbs, (TA,) it was, or became, altered [ for the worse] (Lh, S, Msb, K) in taste, or in odour; (S, Msb, K;) as also ↓ اخــلف: or, said of milk, the first signifies it became bad from being long kept; or, as in the A, (tropical:) what was good thereof became mixed (خُــلِفَ, i. e. خُلِطَ,) with other milk: and ↓ اخــلف, said of milk, signifies also it was, or became, sour: (TA:) and the first, said of [the beverage called] نَبِيذ, it became bad. (K.) Also, inf. n. خُلُوفٌ (S, Mgh, Msb, K) and خُلُوفَةٌ (K) and خِــلْفَــةٌ, (L, TA,) said of the mouth (S, Mgh, Msb, K) of a person fasting, (S, Msb, K,) It was, or became, altered [for the worse] in odour; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ اخــلف. (S, Msb, K.) It is said in a trad. that the خُلُوف of the mouth of one who is fasting is sweeter in the estimation of God than the odour of musk: or, accord. to some of the lawyers and of the relaters of traditions, خَلُوف; but [SM says,] I think this to be a mistake, as several affirm it to be, while others say that it is of a bad dial. : accord. to one reading, it is خِــلْفَــة. (TA.) b2: [Hence,] خَــلَفَ عَنْ خُلُقِ أَبِيهِ, (K,) aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ, (TA,) (assumed tropical:) He was, or became, altered [for the worse] from the natural disposition of his father. (K, TA.) b3: And خَــلَفَ, (ISk, S, K,) inf. n. خَــلْفٌ [or خُلُوفٌ]; or خَــلْفَ, aor. ـُ inf. n. خَلَافَةٌ and خُلُوفٌ; (TA;) (assumed tropical:) He (a man) was, or became, bad, or corrupt. (ISk, S, K, TA.) b4: And خَــلَفَ, (K) inf. n. خَلَافَةٌ (IAth, K) and خُلُوفٌ, (K,) (assumed tropical:) He (a man) was, or became, stupid, or foolish; or one who had little, or no, intellect or understanding: (K, * TA:) or unprofitable: or a frequent promise-breaker: (IAth:) or خَــلَفَ and ↓ اخــلف, said of a slave, he was, or became, idiotic, deficient in intellect, or bereft of his intellect. (JK.) A4: خَــلَفَ, (K,) inf. n. خَــلْفٌ; (S, * K, * TA;) and ↓ اخــلف, and ↓ استخــلف; (S, K;) He drew water, (S, K, TA,) لِأَهْلِهِ for his family: [app. because he who does so leaves his family behind him: see 2, first sentence:] (K, TA:) [or] ↓ استخــلف, said of a man, signifies اِسْتَعْذَبَ المَآء [app. as meaning he sought, or drew, or brought, sweet water: see art. عذب]: and, accord. to IAar, you say, القَوْمَ ↓ أَخْــلَفْــتُ, meaning properly I carried sweet water to the people, or party, when they were in the [season, or herbage, called] رَبِيع and without sweet water, or when they were by salt water: إِخْلَافٌ [as meaning the carrying, or drawing, of water,] being [properly] only in the ربيع: in other cases, metaphorically applied. (TA.) El-Hoteíäh says, ↓ لِزُغْبٍ كَأَوْلَادِ القَطَا رَاثَ خَــلْفُــهَا عَلَى عَاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ (assumed tropical:) [To, or for, downy ones, like the young ones of the katà, whose procurer of water has been slow in coming to those lacking the power of spreading their wings for flight, red in their crops]: he means ↓ مِخْــلِفُــهَا [or خَالِفُــهَا], and has put in the place of this the inf. n.: and by حواصله, accord. to Ks, he means حَوَاصِلُ مَا ذَكْرْنَا [the crops of what we have mentioned]: but Fr says that the ه relates to the زغب, exclusively of the عاجزات, which [latter] has the sign of the pl. ; for every pl. that has the form of a sing. may be imagined to be a sing., as in the saying of the poet, مِثْلُ الفِــرَاخِ نُتِفَتْ حَوَاصِلُهْ [meaning “ like the young birds of which the crops have been plucked ”]; for الفــراخ has not the sign of the pl., but has the form of a sing., like الكِتَاب and الحِجَاب: another says, [but this is very far-fetched,] that the ه relates to النهض, which [sometimes] means a place in the shoulderblade of the camel; and that the poet has used it metaphorically as belonging to the قطا. (S.) A5: خَــلَفَ الثَّوْبَ, (S,) or القَمِيصَ, aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. خَــلْفٌ (Kr, TA) and خُــلْفَــةٌ, in some copies of the K خَــلْفَــةٌ, [so in my MS. copy of the K, and so in the TK,] and [in some] خُــلَفٌ also, but these require consideration, (TA,) He took out from the garment, or shirt, the part that was worn out, (S, Msb, K,) that is, the middle part, which was worn out, (S, Msb,) and then sewed the [cut] edges together. (S, Msb, K.) and الثَّوْبَ ↓ اخــلف signifies the same as خَــلَفَــهُ, i. e. He repaired the garment [app. in any manner, or, as is implied in the S and TA, by substituting one piece for another]. (S, K, TA.) b2: The saying, in a trad. of Hamneh, فَإِذَا خَــلَفَــتْ ذٰلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ, meaning (assumed tropical:) And when she has discriminated that period of days and nights during which she has been حَائِض, [she shall perform a complete ablution of herself,] is from خَــلَفَ القَمِيص signifying as explained above. (Msb.) A6: خَــلَفَ signifies also He mixed [a thing with another thing; as, for instance, (see خُــلِفَ in a passage above,) milk with other milk]: and he mixed saffron, and medicine, with water. (TA.) A7: خَــلَفَ بَيْتَهُ He put to, or made for, his tent, a pole, (K, TA,) termed a خَالِفَــة, (TA,) in the hinder part thereof. (K TA.) A8: خَــلِفَ, aor. ـَ (K,) inf. n. خَــلَفٌ, (S, K,) He (a camel) inclined towards one side. (S, K.) b2: خَــلَفٌ is also an inf. n. (of خَــلِفَ, said of a man, TK) signifying The being أَخْــلَف as meaning contrarious, hard in disposition, as though going with a leaning towards one side: b3: and the being left-handed: b4: and the being أَحْوَل [or squint-eyed]. (K.) A9: خَــلِفَــتْ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. خَــلَفٌ, (Msb, TA,) She (a camel) was, or became, pregnant. (Msb, K.) 2 خــلّفــهُ, (Msb,) and خــلّفــهُ وَرَآءَهُ, (S, TA,) inf. n. تَخْلِيفٌ, (TA,) He left him behind him; (Msb;) namely, a man: (S, Msb, TA:) and ↓ خَــلَفَــهُ [signifies the same: or] he made him to be behind him; as also ↓ اخــلفــهُ [q.v.], and ↓ اختــلفــهُ: (TA:) [whence the saying,] أَلْحَحْتُ عَلَى فُلَانٍ

↓ فِى الاِتِبَاعِ حَتَّى اخْتَــلَفْــتُهُ i. e. [I pressed upon such a one in following] until I made him to be behind me. (ISk, TA.) You say also, خَــلَّفَــهُمْ, inf. n. as above, meaning He was, or became, or went, before them; and left them behind him. (TA.) And خــلّفــوا أَثْقالَهُم, inf. n. as above, They left their loads, or baggage &c., behind their backs; (O, K;) when they went away to draw water. (TA.) b2: [Hence,] خــلّفــهُ He made him, or appointed him, his خَلِيفَة [i. e. successor, or vice-agent, &c.]; (K;) and so ↓ استخــلفــهُ. (S, Msb, K.) So in the Kur [xxiv. 54], ↓ لَيَسْتَخِــلَفَــنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْــلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ [That He will assuredly make them to be successors in the earth, like as He made to be successors those who were before them]. (TA.) A2: خــلّف بِنَاقَتِهِ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) He bound one of the teats of his she-camel with the thing termed صِرَار [in order that her young one might not suck it]: (S, K:) from Yaakoob. (S.) 3 خالفــهُ, (Mgh, Msb, TA,) inf. n. خِلَافٌ (S, Mgh, Msb, K, TA) and مُخَالَفَــةٌ, (S, Msb, K, TA,) He [or it] disagreed with, or differed from, him [or it]; or he dissented from him; (Mgh, Msb;) contr. of وَافَقَهُ; فِى كَذَا [in, or in respect of, such a thing]: (Mgh:) and he, or it, was contrary, opposed, or repugnant, to him, or it: (TA:) [and he acted contrarily, contrariously, adversely, or in opposition, to him, or it; he, or it, contravened, or opposed, him, or it:] and he [or it] contradicted him [or it]. (M in art. نقض.) It is said in a prov., إِنَّمَا أَنْتَ خِلَافَ الضَّبُعِ الرَّاكِبَ, i. e. تُخَالِفُ خِلَافَ الضَّبُعِ [Verily thou art one who acts with the contrariousness of the hyena towards the rider]: for the hyena [attacks a man on foot, but], when it sees the rider, flees from him. (IAar, TA.) You say also, خَالَفَــنِى عَنْ كَذَا He turned away from such a thing [in opposition to me, or] when I betook myself to it: [see also the last sentence but one of the first paragraph of art. بهت:] and خالفــنى إِلَى كَذَا He betook himself to such a thing [in opposition to me, or] when I turned away from it: (Mgh:) or خالفــهُ إِلَى

الشَّىْءِ means he disobeyed him by betaking himself to the thing; or betook himself to the thing after he had forbidden him it. (TA.) And hence, (Mgh,) هُوَ يُخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ فُلَانٍ, (S, Mgh, *) or إِلَى فُلَانَةَ, (O, L, TA,) in the K erroneously, هو يخالف فُلَانَةَ, (TA,) He comes to the wife of such a one when he [the latter] is absent from her, (S,) or to such a woman when her husband is absent from her: (Mgh, * O, L, K, TA:) and خالفــهُ إِلَى أَهْلِهِ [he came to his (another's) wife in his (the husband's) absence]: see 1, in the former half of the paragraph. (Az, TA.) And خالفــهُ

إِلَيْهِمْ He watched to see him, and, when he was absent from them, namely, his family, he went in to them: (JM, O, TA:) and, accord. to Az, فُلَانٌ صَاحِبَهُ ↓ اخــلف Such a one watched to see his companion, and, when he was absent, he came, and went in to him [or rather to his wife or to his family]: (TA:) [or] صَاحِبَهُ ↓ خالف he watched to see his companion, and, when he was absent, went in to his wife: (K, and the like is said in the JK:) thus says IDrd, on the authority of Az. (TA.) And خالف إِلَى قَوْمٍ He came to a party, or company of men, from behind them [or behind their backs]: or he feigned to them the contrary of that which he conceived in his mind, and took them unawares. (TA.) Aboo-Dhu-eyb says, [describing a collector of wild honey,] إِذَا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا وَخَالَفَــهَا فِى بَيْتِ نُوبٍ عَوَاسِلِ (S in the present art., in which only the former hemistich is cited, and in art. رجو,) i. e. [When the bees sting him,] he fears not nor minds [their stinging], (S in art. رجو) [but comes, during their absence, to the hiving-place of bees occupied in gathering honey:] meaning, he comes to their honey, (S, TA, [in the latter of which, in the place of النحل, is put الدَّبْرُ “ the swarm of bees,”]) and takes it, (TA,) while they are feeding; (S, TA;) or, as AA says, he comes behind them to the honey while they are absent: AO explains it by خَالَفَــهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ which [he says] meanshe keeps with them [to another place]; syn. لَازَمَهَا; [and thus this phrase (which is strangely misinterpreted in the TK and in Freytag's Lexicon) is explained in the K, but without any reference to the verse;] as also حَالَفَــهَا, with the unpointed ح: (TA:) and some read the verse thus; but this reading is said to be a mistake. (TA in art. حــلف.) b2: جَآءَ خِلَافَهُ: see 1, near the beginning of the paragraph. And see also five other exs. in the middle portion of the same paragraph. b3: خالف بَيْنَ رِجْلَيْهِ He put one of his legs forward and the other backward: and [hence,] المُخَالَفَــةُ بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ [as signifying the alternate shifting of the legs to and fro] is metonymically used as meaning the act of dancing. (Har p. 108.) [And خالف بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ He put, or placed, the two things contrariwise; or on contrary sides; or in contrary directions. Hence,] أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ, in the Kur v. 37, [Or that their hands and their feet shall be cut off on contrary sides,] means that their right hands and left feet shall be cut off. (Bd, Jel. [See also similar exs. in the Kur vii. 121 and xx. 74 and xxvi. 49.]) [Hence also,] فَرَسٌ بِهِ شِكَالٌ مِنْ خِلَافٍ, (JK,) or ذُو خَدَمَتَانِ مِنْ خِلَافٍ, (TA,) A horse having a whiteness in his right fore leg and his left hind leg [or the reverse]: (JK, TA:) and some say, لَهُ خَدَمَتَانِ مِنْ خِلَافٍ when he has a whiteness [or rather a ring of white a little above the hoof] in his fore leg [or right fore leg] and another in his left fore leg [probably a mistake of a copyist for his left hind leg]. (TA.) 4 اخــلفــهُ: see 2, first sentence. Also He put him, turned him, or made him to go back or stand back, behind him. (K, TA.) And اخــلف يَدَهُ He put his hand behind him. (Az, TA.) and also, (Fr, TA,) or اخــلف بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ, (JK,) or simply اخــلف [used elliptically], (S, K,) He put [back] his hand to his sword, (Fr, S, K, TA,) in order to draw it, (JK, S, K, TA,) it being hung behind him. (Fr, * TA.) And اخــلف السَّيْفَ [He hung the sword behind him; or kept it hung behind him]: said, in a trad., of a man on the day of Bedr. (TA.) And اخــلف عَنِ البَعِيرِ [ for اخــلف عَنْهُ الحَقَبَ] He shifted [backwards] the hind girth of the camel, putting it next to his testicles, on account of its hurting the sheath of his penis, and causing a suppression of his urine; (As, S, K;) as also اخــلف البَعِيرَ: (TA:) or you say only, أَخْــلِفِ الحَقَبَ, meaning remove thou the hind girth from the sheath of the penis. (Lh, TA.) And اخــلف الدَّابَّةَ بِالسَّوْطِ He struck the beast on the hinder part with the whip. (JK.) b2: اخــلف البَازِلَ [He (a camel) exceeded in age the بازل, which is generally one that has entered his ninth year: as though he made the بازل to be behind him: and so, app., اخــلف alone; البَازِلَ being understood: see مُخْــلِفٌ]. El-Jaadee says, أَخْــلَفَ البَازِلَ عَامًا أَوْ بَزَلْ أَيِّدِ الكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ

[Strong in the withers, hardy, a بازل; that has exceeded in age him who has just become a بازل by a year, or that has himself just become a بازل]. (S, TA.) Some say that الإِخْلَافُ is [a term denoting] the last of the ages [that have words to signify them] with respect to all beasts. (TA.) b3: اخــلف فُلَانٌ صَاحِبَهُ: see 3, near the middle of the paragraph. b4: اخــلفــهُ مَا وَعَدَهُ, (S,) or مَوْعِدَهُ, (Mgh,) or وَعْدَهُ, (Msb,) or الوَعْدَ, (K,) inf. n. إِخْلَافٌ, (Mgh,) He broke, (Mgh,) or failed to perform, (S, K,) his promise, or the promise, to him: (S, Mgh, K:) restricted to future time: (Msb:) الإِخْلَافُ is, in respect of the future, like الكَذِبُ in respect of the past: (S, K:) or the making a promise and not fulfilling it: (Lh, K:) and some say that it signifies one's seeking an object of want, or water, and not finding it. (TA.) It is said in a trad., إِذَا وَعَدَ أَخْــلَفَ, i. e. When he promises, he does not fulfil his promise, and is not true [to it]. (TA.) [Hence,] أَخْــلَفَــتِ النُّجُومُ, i. e. (tropical:) [The stars broke their promise; meaning,] were attended with drought, not attended with rain: (S, K, TA:) a saying of the people in the Time of Ignorance: (S, TA:) and so عَنْ أَنْوَائِهَا ↓ اِخْتَــلَفَــتْ: for they used to believe and say that they were rained upon by such and such a نَوْء. (TA. [See نَوْءٌ.]) Hence also, أَخْــلَفَــتِ الحُمَّى (assumed tropical:) The fever, being tertian or quartan, came not in its time, or turn. (Mgh.) And أَخْــلَفَــتْ said of a she-camel, (assumed tropical:) She, having been covered by the stallion, did not become pregnant: (JK, TA:) and (assumed tropical:) she proved to be not pregnant when thought to be pregnant. (JK.) And in like manner said of a palm-tree; (JK;) (tropical:) It bore not one year: and (tropical:) it (a tree) bore no fruit: or lost the fruit that it had. (L, TA. [The verb, said of trees, has also another meaning, which see below.]) b5: اخــلفــهُ is also said, by El-Fárábee, to occur as meaning He acted according to his promise [or fulfilled his promise] to him; thus bearing two contr. significations: but this is strange. (MF.) b6: Also He found him to be a breaker of his promise; (JK;) or he found his promise to be broken, or unfulfilled. (S, K.) b7: اخــلف عَلَيْكَ and لَكَ, each with an objective complement (خَيْرًا or مَالَكَ) expressed or understood: see 1, in six places, in the former half of the paragraph. You say also, اخــلف فُلَانٌ لِنَفْسِهِ, (S, K,) or لِغَيْرِهِ, (TA,) Such a one replaced to himself, (S, K,) or to another, (TA,) a thing that had gone from him, with another thing. (S, K.) Ibn-Mukbil says, فَأَخْــلِفْ وَأَتْــلِفْ إِنَّمَا المَالُ عَارَةٌ وَكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِى هُوَ آكِلُهْ [Then replace thou, and consume: wealth is but a loan: and devour it with time, which is a devourer thereof]: he means, gain a substitute for what thou hast consumed. (S, TA.) and the Arabs say to him who has put on a new garment, أَبْلِ وَأَخْــلِفْ وَاحْمَدِ الكَاسِى [Wear out thy garment, and replace it with another, and praise the Clother, meaning God]. (TA.) and أَبْلِ وَيُخْــلِفُ اللّٰهُ [Wear out thy garment, and God will replace it with another; or, may God replace &c.]. (S in art. بلو) b8: See also اخــلف الثَّوْبَ near the end of the first paragraph. b9: اخــلف said of a plant, or of herbage, It put forth the خِــلْفَــة, (S, Msb, K,) meaning leaves that come forth after the first leaves, in the [season called]

صَيْف; (TA;) and in like manner said of trees: (Msb, TA:) or اخــلف الشَّجَرُ means the trees put forth fruit after other fruit. (JK.) And, said of fruit, It came forth, some thereof after other thereof. (TA.) And اخــلفــت الأَرْضُ The land became affected by the cold of the latter part of the [season called] صَيْف, and some of its trees consequently become green. (TA.) b10: Also, said of a bird, (tropical:) It put forth feathers after the first feathers: (K, TA:) from the same verb said of a plant, or of herbage. (TA.) b11: And, said of a boy, (assumed tropical:) He nearly attained to puberty. (JK, Az. K, TA.) b12: And, said of a solid-hoofed beast, (assumed tropical:) He completed a year after the قُرُوح [or finishing teething, or shedding the corner-nipper]. (JK.) A2: اخــلفــهُ said of medicine, It weakened him (K, TA) by causing him to go frequently to the privy. (TA.) b2: And الإِخْلَافُ also signifies The bringing the stallion again to the she-camel when she has not conceived at once. (K.) A3: See also 1, in six places, in the latter half of the paragraph.5 تَخَــلَّفَ see 1, in two places, in the middle of the paragraph. [Hence, تخــلّف َنِ الأَمْرِ He held back from, or fell short of, doing the thing.]6 تَخَاْــلَفَ see the next paragraph, in three places.8 اِخْتِلَافٌ signifies The following reciprocally; or alternating. (Mgh.) So in the phrase in the Kur [ii. 159 and iii. 187 and xlv. 4], وَاخْتِلَافِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارِ And the alternating of the night and the day. (Mgh) [And in a verse of El-'Ajjáj cited voce أَبْلَى, in art. بلو.] And hence the phrase, اِخْتَــلَفَــا ضَرْبَةً Each of them beat, or struck the other in turn. (Mgh.) And the saying, in a trad. of 'Alee, فَاخْتَــلَفَــتْ بَيْنَ عُبَيْدَةَ بْنِ الحٰرِثِ وَالوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ضَرْبَتَانِ [And two blows were interchanged between 'Obeydeh Ibn-El-Hárith and El-Weleed Ibn-'Okbeh]. (Mgh.) And the saying, in a trad. of Umm-Sabeeyeh, اِخْتَــلَفَــتْ يَدِى

وَيدُ رَسُولِ اللّٰهِ فِى إِنَآءٍ وَاحِدٍ, meaning My hand and the hand of the Apostle of God were both put [by turns] into one vessel. (Mgh.) and اِخْتَــلَفُــوا signifies They followed, or succeeded, one another; whenever one went, another coming after him. (TA in art. عور.) b2: Also The going, or moving, repeatedly, to and fro; so coming and going; or reciprocating; syn. تَرَدُّدٌ [in this sense, as is shown in this art. in the K and TA, and in the S and K in art. رود &c.: and also as mean ing the returning, or repairing, time after time, or repeatedly, or frequently, to a person or place; because it implies coming and going: and sometimes it means simply the returning; because this cannot be without a previous going]. (K.) You say, هُوَ يَخْتَــلِفُ إِلَى فُلَانٍ, i. e. يَتَرَدَّدُ [He returns, or repairs, time after time, repeatedly, or frequently, to such a one]: and اِخْتَــلَفَ إِلَيْهِ اخْتِلَافَةً وَاحِدَةً

[He returned to him once]. (TA.) And هُوَ يَخْتَــلِفُ إِلَى مَجَالِسِ العِلْمِ He repairs frequently to, or frequents, the assemblies of science; syn. يَتَرَدَّدُ. (A in art. رد.) And اِخْتَــلَفَ إِلَى المُتَوَضَّأِ [He returned, or repaired, time after time, &c., to the privy]. (S.) And اِخْتَــلَفَ إِلَى الخَلآءِ [properly signifies the same: and hence, (assumed tropical:) He had a looseness of the bowels, or a diarrhœa]. (K.) And [perhaps as implying coming and going,] اختــلف also signifies He supplied, or gave, or offered, water. (TA.) b3: [Also The disagreeing, differing, or varying, in state or condition or quality &c.; being dissimilar, different, diverse, various, incongruous, discordant, or dissentient:] اختــلف is the contr. of اِتَّفَقَ; (K, TA;) and is said of anything that is dissimilar [in the parts or members &c. of which it is composed]; as also ↓ تخالف. (TA.) You say, الأَمْرَانِ ↓ تخالف [and اختــلف الامران], i. e. لَمْ يَتَّفِقَا [The two things, or affairs, or cases, were, or became, dissimilar, &c.]. (TA.) And اختــلفــوا and ↓ تخالفــوا (Mgh, Msb) [They disagreed, &c., فِى أَمْرٍ in a thing or an affair or a case;] every one of them took to, or held, a way, or an opinion, different from, or contrary to, that of another: (Msb:) both signify the same. (Mgh.) It is said in a trad., سَوُّوا صُفُوفَكُمْ وَلَا تَخْتَــلِفُــوا فَتَخْتَــلِفَ قُلُوبُكُمْ [Make ye your ranks even when ye place yourselves to pray together, and be not dissimilar in your positions, for in that case your hearts would disagree]; meaning, when one of you advances, or stands, before another in the ranks, your hearts will be affected, and disagreement in respect of friendship and amity will arise among you: or, as some say, it means, your hearts will be made to recoil: or the صُورَة [or specific character] of your hearts will become changed into another صورة. (TA.) [Hence,] اِخْتَــلَفَــتْ عَنْ أَنْوَائِهَا, said of stars: see 4, near the middle of the paragraph. b4: Also The being complicated, intricate, or confused. (KL.) [You say, اختــلف الأَمْرُ بَيْنَهُمْ The affair, or case, was, or became, complicated, intricate, or confused, so as to be a subject of disagreement, or difference, between them: a phrase of frequent occurrence.]

A2: اختــلفــهُ: see 1, in two places, in the former half of the paragraph. b2: See also 2, in two places. b3: اختــلف صَاحِبَهُ: see 3, near the middle of the paragraph.10 استخــلفــهُ: see 2, in two places. b2: Also He took it (a thing) as a substitute, or in exchange, for another thing; or in the place of another thing; syn. اِسْتَعْوَضَهُ and اِسْتَبْدَلَهُ. (TA.) b3: استخــلفــتِ الأَرْضُ The land produced the herbage of the [season called] اِسْتَبْدَلَهُ. (TA.) A2: See also 1, in the middle of the latter half of the paragraph, in two places.

خَــلْفٌ [meaning The location, or quarter, that is behind; and the time past;] (K; [so in my MS. copy, and thus it should be written as a simple noun; but in the CK خَــلْفُ;]) or الخَــلْفُ; (Lth, K;) contr. of قُدَّامٌ [or القُدَّامُ]: (Lth, K:) [and] خَــلْفَ [Behind; and after;] contr. of قُدَّامَ: (S: [thus in my tow copies; and said in the margin of one of them to be thus in the copy of IB, and in that of El-Jawáleekee:]) a simple noun: and an adv. n.: of the fem. gender [as meaning the جِهَة; but otherwise it seems to be masc.]. (TA.) You say, جَآءَ خَــلْفَــهُ [and مِنْ خَــلْفِــهِ, both meaning He came behind him, and after him]. (Mgh.) And جَلَسْتُ خَــلْفَ فُلَانٍ I sat after, or behind, such a one; syn. بَعْدَهُ (S.) And لَبِثَ خَــلْفَــهُ He remained after him. (K.) Some read, in the Kur [xvii. 78], وَإِذًا لَايَلْبَثُونَ خَــلْفَــكَ: others read خِلَافَكَ [which means the same, as mentioned above: see the middle of the first paragraph of this art.]. (TA.) b2: خَــلْفٌ signifies also The back (K, TA) itself: so says IAar: and particularly, of a house; the side corresponding to, or over against, that in which is the door; and as a house may have two doors, [in two different sides,] it may be said to have two backs, each of which may be thus termed; and the dual of this word seems to be used as meaning two backs in a trad. [respecting the building of the Kaabeh]. (TA.) b3: And One who comes after another; (S, TA;) as also ↓ خَــلَفٌ, or, accord. to some, there is a difference between these two, as will be shown in what follows; (S;) and ↓ خَالِفٌ and ↓ خَالِفَــةٌ: it is originally an inf. n.: (TA:) and signifies one who remains after another, whether this other be dead or living: and one remaining after another who is dead; his follower, or successor; the follower, or successor, of one who has gone: used in praise and in dispraise: pl. خُلُوفٌ: and the sing. also signifies [like the pl.] persons remaining after others; accord. to some: (IB, TA:) a remnant of people: (Lh, TA:) and a generation after a generation; (Lth, S, K;) as also ↓ خَــلَفٌ: (Lth, TA:) but Lth says that the former is applied to the evil, and ↓ the latter to the good, (K, TA,) whether meaning a generation or a son: (TA:) the latter means a good son (K, TA) remaining after his father: (TA:) and the former, a bad son: (K, TA:) [therefore] one says, هُوَ خَــلْفُ سَوْءٍ مِنْ أَبِيهِ [He is a bad son] who has taken the place of his father, and صِدْقٍ من ابيه ↓ خَــلَفُ [a good son] &c.: (S:) but sometimes each is used in the place of the other; so that one says, هو خَــلْفُ صِدْقٍ من ابيه: (K:) or both signify the same: (S, K:) so says Akh: some, he says, use the former; and some, the latter: but some say صِدْقٍ ↓ خَــلَفُ and خَــلْفُ سَوْءٍ, meaning thus to distinguish between them: (S:) accord. to IB, ↓ خَــلَفٌ correctly signifies a man's successor who is a substitute for him, good and bad: and is originally an inf. n.: (TA:) and the pl. of this is أَخْلَافٌ: (Az, IB, TA:) accord. to IAth, خَــلَفُ صِدْقٍ means a good generation: and خَــلْفُ سَوْءٍ, an evil generation: (TA:) and خَــلْفٌ likewise signifies progeny [without restriction]. (K.) One says also, (S, K,) of a people following people more in number than they, (S,) هٰؤُلَآءِ خَــلْفُ سَوْءٍ [These are a bad generation. (S, K.) And بَقِينَا فِى خَــلْفِ سَوْءٍ We remained among an evil remnant. (Lh, TA.) And فَخَــلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَــلْفٌ, in the Kur [vii. 168 and xix. 60], is explained as meaning And there remained after them a remnant. (TA.) b4: [Hence,] (tropical:) One in whom is no good. (IB, K.) [And app. also Persons in whom is no good..] b5: And (tropical:) A thing in which is no good: (IB, TA:) [and particularly] (assumed tropical:) a bad saying; (ISk, S, Msb, K;) a wrong, bad saying, like the خَــلْف of mankind. (A 'Obeyd, Msb.) See also خُــلْفٌ. It is said in a prov., سَكَتَ أَــلْفًــا وَنَطَقَ خَــلْفًــا (assumed tropical:) He held his tongue from a thousand words (سَكَتَ عَنْ أَــلْفِ كَلِمَة), and then uttered what was wrong. (ISk, S, Msb.) An Arab of the desert, who had been guilty of a breach of manners (حَبَقَ حَبْقَةً), pointed with his thumb towards his اِسْت, and said, إِنَّهَا خَــلْفٌ نَطَقَتْ خَــلْفًــا [which may be rendered, Verily it is a thing in which is no good: it uttered a thing in which was no good: but it obviously admits of being rendered otherwise]. (IAar, S.) b6: Also People who have gone away from the tribe (T, K) to draw water, and have left their baggage &c. behind them: (T, TA:) and such as are present, [remaining behind,] of the tribe: thus bearing two contr. significations: pl. خُلُوفٌ. (K.) You say حَىٌّ خُلُوفٌ A tribe who are absent; none of them remaining behind: (S, TA:) or a tribe of which the men are absent and the women remaining: (TA:) and خُلُوفٌ also signifies the contr., i. e. such as are present, (S, TA,) remaining behind. (S.) It is said of Mohammad, in a trad., لَمْ يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُوفًا, i. e. He did not leave his family neglected, with no pastor nor protector. (TA.) See also a verse of El-Hoteíäh in the latter part of the first paragraph of this article.

A2: Old and worn out; applied to a وَطْب [or skin for milk, or for clarified butter and milk: as though it were a remnant thereof]. (Ibn-' Abbád, K.) A3: A مِرْبَد; (S, K;) i. e. a place of confinement for camels: (TA:) or such as is behind the tent or house. (JK, S, * K.) A4: A large فَأْس [i. e. hoe or adze or axe]: or such as has one head: and the edge of a فأس: or the head thereof: (K:) you say فَأْسٌ ذَاتُ خَلْقَيْنِ a two-headed فأس: (S, TA:) or ذَاتُ خَلْقَيْنِ and ↓ ذَاتُ خِلْقَيْنِ are names of the فأس (K, TA) when two-headed: (TA:) and the pl. is ذَوَاتُ الخَلْقَيْنِ: (K:) pl. خُلُوفٌ. (JK.) b2: And The head of a razor. (K.) b3: And The [pointed] head of a مِنْقَار, [an iron instrument like the فَأْس, (A and K in art. نقر,) with which mill-stones &c. are pecked, or wrought into shape, (see مِنْقَارٌ,) and] with which wood is cut. (TA.) A5: See also خِــلْفٌ.

خُــلْفٌ a subst. from إِخْلَافٌ, (S, Msb, K,) relating to a promise, and restricted to future time; (Msb;) i. e. a subst. used in the place of إِخْلَافٌ; (Lh, TA;) meaning The breach, or non-fulfilment, of a promise; as also ↓ خُــلُفٌ, which is said to be the original form of the word, and ↓ خُلُوفٌ: (TA:) it is, in respect of the future, like كَذِبٌ in respect of the past: (S, K:) some say that it signifies a false, or wrong, saying; which is a meaning of ↓ خَــلْفٌ, with fet-h, before mentioned: but perhaps these two words may be syn. dial. vars. (MF, TA.) b2: Also, (Msb,) or ↓ خُــلْفَــةٌ, and ↓ خِــلْفَــةٌ, (K, TA,) Disagreement, difference, dissension, contrariety, contrariousness, or opposition, (Msb, K, * TA,) in opinions or the like, (Msb,) or in respect of friendship and amity, (TA in explanation of the second of these words,) or in natural disposition; (K;) as also ↓ خِــلَفْــنَةٌ (S, K) and ↓ خِــلَفْــنَاةٌ and ↓ خَالِفٌ and ↓ خَالِفَــةٌ. (K.) A2: It is also pl. of خَلِيفٌ, in its various senses.

خِــلْفٌ: see خِــلْفَــةٌ, in the latter half of the paragraph, in seven places. b2: Also, applied to a man, (Sgh,) i. q. لَجُوجٌ [app. as meaning One who perseveres much in opposition or contention or the like]; (Sgh, K;) as also ↓ خَالِفَــةٌ. (TA.) A2: Also a subst. from إِخْلَافٌ meaning The act of drawing water; and so ↓ خِــلْفَــةٌ: (A 'Obeyd, K: *) [whence the saying,] مِنْ أَيْنِ خِــلْفَــتُكُمْ Whence do ye draw water? (S, K.) A3: The teat (حَلَمَة) of the udder of the she-camel: (S, K:) and the two fore ones, and the two hinder ones: (S:) or the part of the udder upon which the milker lays hold: (TA:) or the extremity of the udder of the she-camel: (Msb, K:) or the hinder of the أَطْبَآء [or teats]: (K:) or the udder itself; (Lth, TA;) [i. e.] it is, to the she-camel, (Msb, * K,) like the ثَدْى to the human being, (Msb,) or like the ضَرْع to the ewe or she-goat: (K:) or the خِــلْف is of the camel and of the cloven-hoofed animal; and the طُبْى, of the solid-hoofed animal and of the animal that has a claw: (Lh, TA:) the pl. [properly of pauc.] is أَخْلَافٌ (Msb, TA) and [of mult.] خُلُوفٌ. (TA.) One says, دَرَّتْ لَهُ أَخْلَافُ الدُّنْيَا (tropical:) [The world yielded him abundance of its good things]. (TA.) A4: The shortest of the ribs of the side; (S;) [and] so ↓ خَــلْفٌ; (K;) likewise called ضِلَعٌ الخِــلْفِ and الخَــلْفِ; it is the furthest and thinnest of the ribs; (TA;) [i. e.] the خِــلْف is that next to the belly, of the small ribs; their قُصَيْرَى: (K: [see القُصْرَى:]) pl. of the former (S) [and] of the latter (K) خُلُوفٌ. (S, K.) A5: ذَاتُ خِــلْفَــيْنِ: see خَــلْفٌ, near the end of the paragraph.

خَــلَفٌ A substitute; a thing given, or received, or put, or done, instead of, in place of, or in exchange for, another thing. (A 'Obeyd, Th, S, Msb, K, TA.) You say, اِجْعَلْ هٰذَا خَــلْفًــا مِنْ هٰذَا Make thou this to be a substitute for this. (Msb.) And هٰذَا خَــلَفٌ مِمَّا أُخِذَ لَكَ This is a substitute for what has been taken to thee. (IB.) and فِى هٰؤُلَآءِ القَوْمِ خَــلَفٌ مِمَّنْ مَضَى In these people are such as supply the place of those who have gone. (TA.) And فِى فُلَانٍ خَــلَفٌ مِنْ فُلَانٍ [In such a one is a substitute for such a one]. (TA.) And هُوَ مِنْ أَبِيهِ خَــلَفٌ He is a substitute for his father. (IB.) See also خَــلْفٌ, in six places, in the former half of the paragraph.

خَــلِفٌ, applied to she-camels, i. q. مَخَاضٌ, i. e. Pregnant: n. un. with ة: (S, K:) accord. to some, (TA,) the pl. of خَــلِفَــةٌ, which signifies a pregnant camel, (Mgh, Msb, TA,) or, as some say, one that has completed a year after bringing forth and has then been covered and has conceived, until she enters upon the term called التَّعْشِير, (TA, [from-the time when her pregnancy has become manifest, (see قَارِحٌ and لَاقِحٌ,)] is مَخَاضٌ, (Mgh, Msb, TA,) like as the pl. of اِمْرَأَةٌ is نِسَآءٌ; (Msb, TA;) and sometimes خَــلِفَــاتٌ (Mgh, Msb, TA) and خِلَافٌ: (TA:) but خَــلِفٌ occurs in the saying of the rájiz, مَا لَكَ تَرْغِينَ وَلَا تَرْغُوا الخَــلِفْ [What aileth thee that thou utterest a grumbling cry, when the pregnant camels utter not that cry?]. (IB.) خُــلَفٌ: see خُــلْفَــةٌ.

خُــلُفٌ: see خُــلْفٌ.

خَــلْفَــةٌ: see the next paragraph, in two places.

خُــلْفَــةٌ: see خُــلْفٌ. b2: Also A vice, a fault, or an imperfection: (K:) and badness, corruptness, vitiousness, or dishonesty: (TA:) and foolishness, or stupidity; or paucity, or want, of intellect or understanding; as also ↓ خَلَافَةٌ [properly an inf. n., of خَــلُفَ, and before mentioned as such; (see 1, in the latter half of the paragraph;)] and idiocy. (K.) All of these meanings have been assigned to it in explanations of the saying, أَبِيعُكَ هٰذَا العَبْدَ وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ خُــلْفَــتِهِ [I sell to thee this slave, but I am irresponsible to thee for his vice, &c.]: or, accord. to IAar, the meaning is, خِلَافِهِ [his contrariousness]. (TA.) b3: Also The last taste of food; (K;) as in the saying, إِنَّهُ لَطَيِّبُ الخُــلْفَــةِ [Verily it is good, or sweet, in respect of the last taste]; (TA;) and so ↓ خَــلْفَــةٌ: pl. خُــلَفٌ: and it (خُــلْفَــةٌ) signifies also loss of appetite for food, in consequence of disease: (so accord. to the CK:) [or,] accord. to some copies of the K, ↓ خَــلْفَــةٌ has this latter signification; and so ↓ خُــلَفٌ: accord. to other copies, خُــلَفٌ is pl of خَــلْفَــةٌ in this sense: but both these readings require consideration: what is found in the Lexicons is, خَــلَفَــتْ نَفْسُهُ عَنِ الطَّعَامِ, aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ; meaning as explained above, in the latter half of the first paragraph. (TA.) خِــلْفَــةٌ a subst. signifying A mode, or manner, of coming after [or behind]; like قِعْدَةٌ signifying

“ a mode, or manner, of sitting. ” (Msb.) b2: See also خُــلْفٌ. b3: It signifies also Difference [of any kind]: (K, * TA:) or the coming and going of the night and the day; (S, K, * TA;) and likewise of wild animals. (K.) Hence the saying in the Kur [xxv. 63], وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِــلْفَــةً, (S, K, *) meaning ذَوَى خِــلْفَــةٍ, (Bd,) i. e. [And He it is who hath made the night and the day] so that each replaces the other: or each follows the other: (K, * TA:) or so that he who is unable to accomplish a thing in the night may do it in the day, and the reverse. (Fr, L, K.) Zuheyr says, of wild animals, يَمْشِينَ خِــلْفَــةً, meaning They go to and fro. (S, TA. [See Em p. 109.]) And one says, أَخَذَتْهُ خِــلْفَــةٌ, meaning He was taken with [an affection causing] a frequent going to and from the privy. (S, K.) [And hence,] خِــلْفَــةٌ signifies also, A discharging of the bowels; or a purging and vomiting together; (K;) or a disordered state of the stomach arising from [unwholesome] food; (TA;) a looseness, or diarrhœa. (JK, TA.) b4: See also خِــلْفٌ. b5: Also The bringing of camels to the watering-place in the evening, after the people have gone away. (L, K.) b6: And A man's watching to see another, (أَنْ يُنَاظِرَ in some copies of the K, and ان يُنَاصِرَ in other copies, being put for ان يُبَاصِرُ, which is the right reading, agreeably with an explanation of اِخْتَــلَفَ صَاحِبَهُ, [for which see 3, near the middle of the paragraph,] TA,) and when he is absent from his family, going in to them, (K, TA,) or [rather], when he is absent from his wife, going in to her. (TA, after the explanation of the phrase above mentioned.) A2: A thing that is suspended behind the rider; (JK, K;) such as is suspended behind the [kind of vehicle called] مَحْمِل. (TA.) b2: Remains of water in a trough or tank. (TA.) b3: What remains, of food, between the teeth. (Lh, K.) b4: A plant, or herbage, that comes forth after another plant, or other herbage, (S, Msb, K,) which has become dry, and broken in pieces: (S, TA:) or that comes forth not from rain, but by reason of the cold of the latter part of the night. (Aboo-Ziyád El-Kilábee, K. [See also رَبْلٌ.]) b5: What the trees disclose in the beginning of the cold, (K, TA,) by reason of the [rain called]

صَفَرِيَّة [q. v.]: (TA:) or fruit that comes forth after other fruit: (K:) or fruit that comes forth after abundant fruit; (S, Mgh, TA;) this being termed the خِــلْفَــة of trees: (S, Mgh:) or a growth of leaves after the falling away of other leaves: (K, * TA: دُونَ in the K is a mistake for بَعْدَ: TA:) or leaves that come forth after the first leaves, in the [season called] صَيْف. (Nh, TA.) b6: What grows in the صَيْف [or summer]; so says A 'Obeyd: (S, K:) or, (JK, Mgh, K,) as also ↓ خِــلْفٌ, (K,) the herbage produced by the صيف, (JK, K,) or in the صيف, (Mgh,) after the springherbage has dried up. (JK, Mgh.) b7: A produce of grape-vines after the grapes have turned black; the grapes being gathered while it is fresh and green, it then ripens: and so other fruits: or a new produce, by the vine, of fresh sour grapes. (K.) b8: Grain that is sown (JK, * Mgh, K *) after the former has come to maturity: (Mgh, TA:) because taken as a substitute for wheat and barley: (K:) pl. خِــلَفٌ. (Mgh.) b9: A piece with which a garment is patched (K) when it is old and worn out. (TA.) b10: A time after a time. (IAar, K.) A3: Differing [one from another or others]; as also ↓ خِــلْفٌ: (K:) it is applied in this sense to a people, or company of men: (Az, S, K:) and to beasts, or horses or the like, as meaning differing (K, TA) in their colours and appearances: (TA:) and خِــلْفَــتَانِ is applied to any two things that are different; (Ks, TA;) as also ↓ خِــلْفَــانِ: (Ks, Msb, TA:) and خِــلْفَــةٌ, (K,) or خِــلْفَــتَانِ, (Ks, TA,) to any two colours that are combined [because different]. (Ks, K, TA.) Az cites, as an ex., the saying [of a rájiz], سَاقِيَاهُمَا ↓ دَلْوَاىْ خِــلْفَــانِ [My two buckets are different, and their two suppliers with water]; (S, TA;) meaning that one of them [i. e. of the buckets] is ascending and full, and the other is descending and empty; or that one of them is new, and the other is old and worn out. (TA, in two places.) And one says of two children, or two male slaves; or two female slaves, that they are خِــلْفَــتَانِ, (Ks, K,) and ↓ خِــلْفَــانِ, (K,) applying to the male and the female, (TA,) meaning One tall and the other short: or one white and the other black. (Ks, K.) One says also, بَنُو فُلَانٍ

خِــلْفَــةٌ, meaning The children of such a one are half males and half females. (S.) And نِتَاجُ فُلَانٍ

خِــلْفَــةٌ The offspring of the beasts of such a one are one year male and another year female. (JK, TA.) And ↓ وَلَدَتْ خِــلْفَــيْنِ, said of ewe or goat, (K,) or of a camel, (L,) She brought forth one year a male and another year a female. (L, K.) The pl. [of ↓ خِــلْفٌ] (K, TA) in all its senses (TA) is أَخْلَافٌ and خِــلَفَــةٌ; (K, * TA;) the latter, [in the CK خِــلْفَــةٌ,] like قِرَدَةٌ as pl. of قِرْدٌ. (TA.) خُــلْفُــفٌ and خُــلْفَــفٌ and خُــلْفُــفَةٌ and خُــلْفَــفَةٌ: see خَالِفٌ, in the latter half of the paragraph. b2: أُمُّ خُــلْفُــفٍ (Sgh, K) and خُــلْفَــفٌ Calamity, or misfortune: or the greatest calamity or misfortune. (K.) خِــلَفْــنَةٌ and خِــلَفْــنَاةٌ: see خُــلْفٌ: b2: and see also خَالِفٌ, in the middle of the paragraph.

خِلَافٌ an inf. n. of 3 [q. v. passim]. (S, &c.) b2: Also The contrary, or opposite, of a thing; syn. ضِدٌّ. (Msb in art. ضد. [Very often used in this sense.]) You say, الاِخْتِلَافُ خِلَافُ الاِتِّفَاقِ [i. e. الاختلاف is the contrary of الاتّفاق] (TA.) A2: Also, (S, Msb, K,) by the vulgar (O, Msb, TA) incorrectly pronounced with teshdeed (O, Msb, K, TA) and fet-h [to the خ, i. e. خَلَّافٌ], (TA,) A well-known kind of tree; (S;) the [kind of tree called] صَفْصَاف: (Msb:) or a species of the صفصاف, but not the صفصاف itself: (K:) [the salix Aegyptia of Linnæus; called by this name in the present day; and by some, improperly, بَانٌ, q. v.:] it abounds in the land of the Arabs; and is [also] called سَوْجَرٌ [or سَوْحَرٌ]; and there are many varieties thereof; all of them soft and weak; (TA;) but it is seldom, or never, found in the desert: (Msb:) they assert that it is thus called because the torrent brings it from one locality to another, so that it grows in a place different from that of its origin; (AHn, Msb, K, * TA;) but this is not a valid assertion: (TA:) [it is a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (Msb, TA.) سُوِّينَ مِنْ خِلَافِ, in the saying of the rájiz cited voce خُفٌّ, means Made of different trees: it does not mean of the tree called خِلَاف; because this is seldom, or never, found in the desert. (S, TA.) b2: Also The sleeve of a shirt. (IAar, K.) خُلُوفٌ: see خُــلْفٌ.

A2: It is also, as stated above, pl. of خَــلْفٌ: (IB, K, TA:) b2: and a pl. of خِــلْفٌ. (TA.) خَلِيفٌ: see خَلِيفَةٌ, in three places. b2: Also One who holds back from the place, or time, of promise: and one who breaks a promise. (TA.) b3: And A woman that has let down her hair behind her. (JK, O, K.) b4: And A woman that has attained to the period of one day, or two days, after her having brought forth. (IAar.) [Perhaps from the signification next following.]

b5: A she-camel in the second day after her having brought forth: pl. خُــلُفٌ and خُــلْفٌ: (K, TA:) these two pls. are mentioned in the K in different places in this art., but both are correct, like رُسُلٌ and رُسْلٌ. (TA.) Hence, (TA,) one says, رَكِبَهَا يَوْمَ خَلِيفِهَا [He rode her on the second day after she had brought forth]. (K.) b6: and The milk that is after the biestings: (AA, K:) pl. as above. (K.) One says also, حَلَبَهَا خَلِيفَ لِبَئِهَا He drew from her the milk that came after the biestings had passed away. (JK.) And اِيتِنَا بِلَبَنِ نَاقَتِكَ يَوْمَ خَلِيفِهَا, i. e. [Bring thou to us the milk of thy she-camel of the day] after the cessation of her biestings; i. e., of the milking that is after her bringing forth by a day or two days. (AA, TA.) A2: Applied to a garment, (S, K,) or a shirt, (Msb,) Having the middle, wornout part taken out, and the [cut] edges then sewed together: (S, Msb, K *:) and ↓ مَخْلُوفٌ signifies the same; (JK;) or a garment composed of two pieces sewed together: or, as some say, this signifies a garment pledged. (TA.) A3: Also, accord. to A 'Obeyd, The part beneath the armpit: and the خَلِيفَانِ of the camel are like the إِبْطَانِ of man: accord. to the S and the O, خَلِيفَا النَّاقَةِ signifies the two armpits of the she-camel (إِبْطَاهَا): but the author of the K, following the [first] explanation given by A 'Obeyd, says that this is wrong, and that the meaning is the parts beneath the two armpits of the she-camel. (TA.) A4: and A gap between two mountains, (JK,) or between two mountain-tops, (TA,) of little breadth and length: (JK, TA:) or a road between two mountains: (S, K:) or a valley between two mountains: (K:) or a place where water pours forth (K, TA) between two mountains, or between two valleys, passing thence into a wide tract: (TA:) and any road in a mountain, (Skr, K,) or behind a mountain, or behind a valley: (TA:) or simply a road; as also ↓ مَخْــلَفَــةٌ; (JK, K;) this being either in a plain or in a mountain: (TA:) pl. of the former as above. (K.) One says ذِيخُ الخَلِيفِ i. e. [The hairy male hyena] of the road between two mountains, (S, K,) or of the valley between two mountains; (K) like as one says ذِئْبُ غَضًا. (S.) A5: And A sharp arrow: (AHn, K:) or, accord. to Skr, the word in this sense is حَلِيفٌ, with the unpointed ح; and this is more probably correct. (TA.) خَلَافَةٌ: see خُــلْفَــةٌ.

خِلَافَةٌ inf. n. of خَــلَفَــهُ as meaning “ he was, or became, his خَلِيفَة ” [q. v.]. (S, Mgh, Msb, K.) b2: [And hence, as a simple subst., The office of خَلِيفَة.]

خَلِيفَةٌ A successor: and a vice-agent, vice-gerent, lieutenant, substitute, proxy, or deputy: (KL:) one who has been made, or appointed, to take the place of him who has been before him: (JK:) an act. part. n. of خَــلَفَــهُ, inf. n. خَــلَفٌ and خِلَافَةٌ; as also ↓ خَلِيفٌ: (TA:) or it may have the meaning of an act. part. n. or that of a pass. part. n.: and so in the sense next following: (Msb:) the supreme, or greatest, ruler or sovereign, (S, Msb, K, TA,) who supplies the place of him who has been before him; (TA;) [particularly the successor of the Prophet; whence

“ Caliph,” commonly used by English writers for “ Khaleefeh; ”] as also ↓ خَلِيفٌ, (K,) which is the original form, (Msb,) without ة; (Msb, TA;) disapproved by some, but mentioned by AHát and Ibn-' Abbád and IB, and occurring in a verse of Ows Ibn-Hajar cited by IB: (TA:) the ة in the former is to denote intensiveness of signification, (Nh, Msb, TA,) as in عَلَّامَةٌ and نَسَّابَةٌ: (Msb:) or, as some say, لِلنَّقْلِ [i. e. for the transference of the word from the category of epithets to that of substs.]: (TA:) it is also said that the word may be an epithet of which the subst. qualified thereby is suppressed, for نَفْسٌ خَلِيفَةٌ; but this requires consideration: (MF, TA:) it is an epithet applied to a man peculiarly: (Msb:) some make it fem.; (Fr, S, Msb, K;) saying هٰذَا خَلِيفَةٌ أُخْرَى [This is another Khaleefeh]; though the proper way is to make it masc.: (Msb:) a poet says, أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى وَأَنْتَ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الكَمَالُ [Thy father was a Khaleefeh, whom another Khaleefeh begat; and thou art a Khaleefeh: that is perfection]: (Fr, S:) the pl. is خَلَائِفُ [generally applied to any people that have succeeded others, and supplied their places, as in the Kur x. 15], (S, K,) like as كَرَائِمُ is pl. of كَرِيمَةٌ; (S;) and خُــلَفَــآءُ [generally applied to successors of the Prophet], (S, K,) because, as it applies only to the male, and has ة added, the ة is dropped in forming the pl., which is thus like ظُرَفَآءُ as pl. of ظَرِيفٌ: (S:) thus says ISk, and the like is said in the O: but what AHát and Ibn-'Abbád say requires not this straining: (TA:) [i. e.]

خَلَائِفُ is pl. of خَلِيفَةٌ; and خُــلَفَــآءُ, of ↓ خَلِيفٌ: (JK:) or some, having regard to the original, make the pl. to be خُــلَفَــآءُ, like as شُرَفَآءُ is pl. of شَرِيفٌ; (Msb;) and this pl. is masc. only, so that you say ثَلَاثَةٌ خُــلَفَــآءَ: (ISk, Msb, TA:) and some, having regard to the word itself [in its altered and used state], make the pl. to be خَلَائِفُ; (Msb;) and this pl. may have prefixed to it either a masc. or a fem. n. of number, so that you say ثَلَاثَةٌ خَلَائِفَ and ثَلَاثُ خَلَائِفَ; (ISk, Msb, TA;) both of which are chaste. (Msb.) You say, كَانَ اللّٰهُ خَلِيفَةَ وَالِدِكَ عَلَيْكَ [May God be to thee a supplier of the place of thy father]: (S, Msb: *) and in like manner you say, to a person, of any one whom he has lost by death, (S, Msb,) and who cannot be replaced; as the paternal uncle; (Msb;) or the mother. (K.) Some say that the application of the title خَلِيفَةُ اللّٰهِ [The Vicegerent of God] is not allowable, except to Adam and David because there is express authority in these instances [in the Kur ii. 28 and xxxviii. 25]; but others allow it in other cases, like سُلْطَانُ اللّٰهِ and جُنُودُ اللّٰهِ and حِزْبُ اللّٰهِ and خَيْلُ اللّٰهِ; all of which have been heard: (Msb:) and Zj says that it is allowable to say of the Imáms that they are خُــلَفَــآءُ اللّٰهِ فِى أَرْضِهِ [The Vicegerents of God in his earth]. (TA.) خِلِّيفَةٌ: see the middle of the next paragraph.

خَالِفٌ: see خَــلْفٌ, in the former half of the paragraph. b2: Also One who remains behind, or after, another, (Yz, K, TA,) or others, in the case of a war, or a warring and plundering expedition, and in other cases: (TA:) pl. خَالِفُــونَ (Yz, K, TA) and خَوَالِفُ, which latter is extr. [in this case], but is also said to be a [reg.] pl. of ↓ خَالِفَــةٌ, and as such to signify persons who do not go forth on a warring, or warring and plundering, expedition: and الغَازِى ↓ خَالِفَــةُ signifies he who remains behind, or after, him who goes forth on such an expedition, being of his family. (TA.) فَاقْعُدُوا مَعَ الخَالِفِــينَ, in the Kur [ix. 84], means Then stay ye with those who remain behind. (Yz, K. *) خَوَالِفُ is also pl. of ↓ خَالِفَــةٌ [as fem. of خَالِفٌ], (TA,) and signifies Women (K, TA) remaining behind in the houses or tents: but some assign to it the first of the meanings explained above: and some say that it means the children remaining behind. (TA.) It is said in the Kur [ix. 88 and 94], ↓ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الخَوَالِفِ, i. e. [They chose to be] with the women: (S, K: *) thus it is explained by Ibn-'Arafeh: but some say that the meaning is, with the bad, or corrupt, persons; and that خوالف is here a pl. [of خَالِفٌ,] like فَوَارِسُ. (TA.) For b3: خَالِفٌ is applied to a man [as meaning Bad, or corrupt]; and ↓ خَالِفَــةٌ to a woman as meaning bad, or corrupt, and remaining behind in her abode: and the former to a slave as meaning bad, or corrupt: and also contrarious: and in this last sense it is likewise applied to a companion: and some of the grammarians say that there is no word of the measure فَاعِلٌ having its pl. of the measure فَوَاعِلُ, except خَالِفٌ and هَالِكٌ and فَارِسٌ: but see this last: (TA:) and ↓ خِلِّيفَةٌ, also, has this last signification; (JK, TA;) or [rather] signifies very contrarious; (K;) as also ↓ خَالِفَــةٌ; (JK;) and so ↓ خِــلَفْــنَةٌ, and ↓ خِــلَفْــنَاةٌ, (Lh, JK, K,) in each of which the ن is augmentative, and each of which is applied to a man and to a woman and to a pl. number; (Lh, K;) but خِــلَفْــنَيَاتٌ has been mentioned as pl. [of خــلفــناة], and as applied to males and females: (TA:) and خَالِفُــونَ is likewise used in this sense applied to a number of men. (JK.) b4: Also, applied to a slave, [and app. to any man, but in this latter case I find it written خــلف, which I believe to be a mistranscription,] One who has withdrawn from the people of his house: so says Lh. (TA.) b5: Also Stupid; foolish; or having little, or no, intellect or understanding; as also ↓ خَالِفَــةٌ, (K, TA,) but in an intensive sense, and also applied to a woman; (TA;) and ↓ أَخْــلَفُ, (JK, K,) of which the fem. is خَــلْفَــآءُ; (JK, TA;) and ↓ خُــلْفُــفٌ, (K,) or ↓ خُــلْفَــفٌ, (L,) or both, (JK,) likewise applied to a woman, as also ↓ خُــلْفُــفَةٌ, (K,) or ↓ خُــلْفَــفَةٌ: (JK:) or, as some say, خَالِفٌ signifies one in whom is no good: and, as also ↓ خَالِفَــةٌ, one who has not what suffices: or who often breaks his promises: (TA:) or both of these mean one who has not what suffices, and in whom is no good: or very contrarious. (JM.) One says that a man is أَهْلِ بَيْتِهِ ↓ خَالِفَــةُ and خَالِفُ, اهل بيته, meaning The one in whom is no good, of the people of his house: (S, K:) and the ungenerous: (K:) or the stupid, or foolish: or the bad, or corrupt, and the evil: and it is [said to be] tropical. (TA.) And ↓ قَوْمٌ خَوَالِفٌ Persons in whom is no good. (JK.) b6: And, [app. because he leaves his family behind him,] A drawer of water; (S, TA;) as also ↓ مُسْتَخْــلِفٌ [q. v.]: both mentioned in the K; but السَّقَّآءُ is there erroneously put for المُسْتَقِى. (TA.) b7: And Weak, without appetite for food. (TA.) b8: And Flesh-meat from which a slight smell is perceived, but in the chewing of which is no harm. (Lth, TA.) A2: See also خُــلْفٌ.

خَالِفَــةٌ: see خَــلْفٌ, in the former half of the paragraph. Also, particularly, [or perhaps أُمَّةٌ خَالِفَــةٌ only in this sense,] A nation, people, or race, remaining after another that has gone before. (I 'Abbád, K.) And One who comes to the water after him who has returned [from it]: whence Aboo-Bekr applied this appellation to himself, from a motive of humility, when asked if he were the Khaleefeh of the Apostle of God. (IAth, TA.) See also خَالِفٌ, in eight places: and see its pl., خَوَالِفُ, in the same paragraph, in two places. b2: Also, applied to a man, [like خِلِّيفَةٌ as explained in the K,] Very contrarious, or adverse, and inimical. (S, * K, * TA.) See also خِــلْفٌ. b3: مَا أَدْرِى أَىُّ خَالِفَــةَ هُوَ, the word خالفــة being here imperfectly decl., (S, K,) because of the fem. gender and determinate, being explained by النَّاسِ, (S,) or because determinate and occupying the place of a pl., like as one says أَىُّ تَمِيمَ and أَىُّ أَسَدَ, [or rather, I think, because used as a proper name, as MF, says, (though SM disputes this,) and with the sign of the fem. gender,] means I know not what one of mankind he is; (S, K;) as also أَىُّ خَالِفَــةٍ, perfectly decl.; and أَىُّ الخَالِفَــةِ; and أَىُّ الخَوَالِفِ; (K;) and so أَىُّ خَافِيَةَ; (K, TA, [in the CK اىّ خَالِفَــةٍ again,]) imperfectly decl. (TA.) Lh says that الخَالِفَــةُ, writing it thus with ال, signifies النَّاسُ. (TA.) A2: Also One of the poles of a [tent of the kind called] خِبَآء: or one of the poles of a بَيْت [or tent] in the hinder part thereof: (K:) Lh says that the خَالِفَــة is the hinder part, or in the hinder part, (اَخر, [i. e. آخِرُ or آخِرَ, app. the latter,]) of a بَيْت; and one says بَيْتٌ ذُو خَالِفَــتَيْنِ [app. meaning a tent having two poles in its hinder part]: (TA:) the pl. is خَوَالِفُ: (S, TA:) which is hence applied to the angles, or corners, of a بَيْت: Az says that the خَالِفَــة of a بيت is [app. the shirt thereof,] beneath the [ropes called]

أَطْنَاب, in the [part called] كِسْر [q. v.]; and it is also called the خياصة, and the فرجة: [thus I find these two words written, without any syll. signs:] and he cites, as an ex., مَا خِفْتُ حَتَّى هَتَكُوا الخَوَالِفَ [app. meaning And I feared not until they rent open the skirts of the tent, or tents]: (TA:) or, as some say, the خَالِفَــتَانِ are the two sides of a tent, and its رِوَاق is its fore part, and its كِفَآء is its hinder part. (TA in art. روق.) b2: خَوَالِفُ, (Yz, K,) or خَوَالِفُ مِنَ الأَرْضِ, (TA,) Lands that produce not plants, or herbage, save among the last of lands. (Yz, K, * TA.) A3: See also خُــلْفٌ.

أَخْــلَفُ: see خَالِفٌ, in the latter half of the paragraph. b2: Also Contrarious, hard in disposition, as though going with a leaning towards one side: (K:) and [simply] leaning towards one side; applied to a camel: (S, K:) so says A'Obeyd; (S, TA;) and so As. (TA.) b3: Also A camel that has the sheath of his penis slit, and that will not remain stationary, by reason of pain: (TA:) and ↓ مَخْلُوفٌ signifies a camel having the sheath of his penis slit in the hinder part, (JK, TA,) when suffering suppression of his urine in consequence of the pressure of his hind girth upon his sheath: so says El-Fezáree. (TA.) b4: And Left-handed. (JK, K.) b5: And Squinteyed; syn. أَحْوَلُ. (K.) b6: Accord. to some, (TA,) A torrent: (K, TA:) or, as some say, a river. (Skr, TA.) b7: And A male serpent. (Ibn-'Abbád, K.) [All these meanings seem to have been assigned to the word as occurring in a verse of Aboo-Kebeer El-Hudhalee, in which he likens the course of a wolf in a narrow road to the course of the أَخْــلَف.]

A2: [Also More, and most, wont to break promises. Hence the prov., mentioned by Meyd, أَخْــلَفُ مِنْ عُرْقُوبٍ More wont to break promises than 'Orkoob: a certain man who rendered himself notorious for breaking his promises. See Freytag's Arab. Prov. i. 454. b2: And More, and most, disagreeing, differing, dissentient, contrary, contrarious, or opposing. See an ex. in a prov. cited voce ثِيلٌ. b3: And app. More, and most, offensive in the odour of the mouth. See Freytag's Arab. Prov. ubi suprà.]

تَخَالِيفُ Different colours. (TA.) مَخْــلَفٌ: see مَخْــلَفَــةٌ.

مُخْــلِفٌ A camel that has exceeded in age the بَازِل; [which latter is generally one that has entered the ninth year;] (S, M, K;) beyond which there is no age [having an epithet to denote it]; therefore, (TA,) one says مُخْــلِفُ عَامٍ and مُخْــلِفُ عَامَيْنِ [that has exceeded in age the بازل by a year and by two years]; (S, TA; [see 4;]) applied alike to the male and the female; (S, K;) and the female is also termed مُخْــلَفَــةٌ: (K:) or this latter signifies (tropical:) a she-camel that appears, (S, K,) or is thought, (A,) to be pregnant, and is not pregnant: (S, A, K:) and the pl. is مَخَالِيفُ. (TA.) b2: See also مِخْلَافٌ. b3: Also A man whose cattle have not obtained the [herbage termed]

رَبِيع. (JK.) b4: رَجُلٌ مُخْــلِفٌ مُتْــلِفٌ, or ↓ مِخْــلَفٌ مِتْــلَفٌ, and مِتْلَافٌ ↓ مِخْلَافٌ: see art. تــلف. b5: نَوْمَةُ الضُّحَى مُخْــلِفَــةٌ لِــلْفَــمِ, (K, TA,) also written ↓ مَخْــلَفَــةٌ, and in some copies نَوْمُ الضُّحَى, [which requires the reading مَخْــلَفَــةٌ,] (TA,) i. e. [The sleep, or sleeping, in the period of the morning when the sun is yet low is] a cause of the mouth's becoming altered [for the worse] in odour. (K, TA.) b6: مُخْــلِفُ جَنْبٍ Having one half of his face and of his mouth turning sideways. (JK.) b7: See also the explanation of the verse of El-Hoteiäh cited in the last quarter of the first paragraph. The قَطَا are termed مُخْــلِفَــاتٌ because they draw water for their young ones. (JK.) مِخْــلَفٌ: see the next preceding paragraph.

مَخْــلَفَــةٌ: see مُخْــلِفٌ.

A2: See also خَلِيفٌ, near the end of the paragraph. ↓ المَخْــلَفُ [as a coll. gen. n.] signifies The roads along which the people pass in Minè; (K) which are three: one says, اُطْلَبْهُ بِالمَخْــلَفَــةِ الوُسْطَى مِنْ مِنًى [Seek thou him in the middle road of Minè]. (TA.) And مَخْــلَفَــةٌ بَنِى فُلَانٍ The place of alighting, or descending and stopping or sojourning or abiding or lodging or settling, of the sons of such a one. (K, * TA.) And مَخْــلَفَــةُ مِنًى The place of alighting, or descending and stopping &c., of the people in Minè. (K.) A3: A place in which are trees of the kind called خِلَاف. (S, K.) مَخْــلَفَــانُ البَلَدِ The ruler, or sovereign, (سُلْطَان,) of the country; as also ↓ مِخْلَافُهُ. (TA.) مِخْلَافٌ A man who often breaks his promises; (S, K;) as also ↓ مُخْــلِفٌ: (TA:) [whence the latter (which properly signifies simply breaking a promise) is applied to a star, or an asterism, as meaning (tropical:) Unattended with rain: (see 4:) and in the same sense to clouds (سَحَاب): or, accord. to Freytag's Lex., in this or in the contr. sense.]

b2: See also مُخْــلِفٌ. b3: And see مَخْــلَفَــان.

A2: Also A كُورَة [i. e. province, district, or region] (S, Mgh, Msb) pertaining to the people of El-Yemen, (S,) or in the dial. of El-Yemen; (Mgh, Msb;) pl. مَخَالِيفُ; (S, Msb;) every مخلاف thereof having a [distinctive] name whereby it is known; (S;) the مخاليف of the people of El-Yemen being like the أَجْنَد of the people of Syria and the كُوَر of the people of El-'Irák and the رَسَاتِيق of the people of El-Jibál and the طَسَاسِيج of the people of El-Ahwáz: (IB:) or مِخْلَافٌ signifies a كُورَة (JK, M, K) to which a man comes; (M;) [in any country;] and hence the مخاليف of ElYemen, (K,) i. e. its كُوَر: (TA:) some say that there is a مخلاف in every country; (Msb;) so says Khálid Ibn-Jembeh; (TA;) i. e. a نَاحِيَة [as meaning a district &c.]; (Msb;) and thus one says the مخلاف of El-Medeeneh, and of ElYemámeh, (Khálid Ibn-Jembeh, TA,) and the مخاليف of Et-Táïf: (AA, Msb, TA:) but properly it is peculiar to the dial. of El-Yemen. (TA.) b2: Also i. q. بنكرد [a foreign word, and perhaps mistranscribed], i. e. The poor-rate of any particular people or party, which is given by them to [the poor of] their own community: so says Aboo-Mo'ádh: (L:) and ↓ مَخَالِفُ [is its pl., as also, app., مَخَالِيفُ, agreeably with rule, and] signifies the poor-rates of the Arabs; (JK, TA;) [as in the saying,] اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى مَخَالِفِ بَنِى

فُلَانٍ [Such a one was employed as collector of the poor-rates of the sons of such a one]. (JK.) مَخْلُوفٌ: see خَلِيفٌ: b2: and أَخْــلَفُ.

A2: Also A man affected with a looseness, or diarrhœa. (JK, TA.) مَخَالِفُ: see مِخْلَافٌ, last sentence.

مَخَالِيفُ: pl. of مِخْلَافٌ. (S, Msb, K, &c.) A2: Also Camels that have pastured upon fresh herbs, or leguminous plants, and have not fed upon dry herbage, and to which their pasturing upon the former has been of no avail. (IAar, TA.) قَوْلٌ مُخْتَــلِفٌ [Discordant speech;] speech expressing different opinions. (Bd and Jel in li. 8.) b2: [طُرُقٌ مُخْتَــلِفَــةٌ Roads leading in different directions.]

مُسْتَخْــلِفٌ: see خَالِفٌ, near the end of the paragraph. b2: ذَهَبَ المُسْتَخْــلِفُــونَ يَسْتَقُونَ a saying mentioned by Lh as meaning Those going before [or leaving others in their places] went away to draw water. (TA.)

الف

لف] نه فيه: علمت قريش أن أول من أخذ لها "الإيلاف" لهاشم، الإيلاف العهد والذمام، كان هاشم بن عبد مناف أخذه من الملوك لقريش. غ: "لإيلاف" قريش أي أعجبوا لإيلافهم، أو فليعبدوا لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف للامتياز، وكانوا إذا عرض لهم عارض قالوا: نحن أهل حرم الله فلا يتعرض لهم. نه: أعطى رجالاً "أتألفــهم" التألف المداراة والإيناس ليثبتوا على الإسلام رغبة فيألم تر كيف ثلاثون.

الف

1 أَــلِفَــهُ, (T, S, M, Msb, K,) aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. إِــلُفٌ (S, M, Msb, K) and أَــلْفٌ (K) and إِلَافٌ and وِلَافٌ, which is anomalous, and أَــلَفَــانٌ, (M, TA,) He kept, or clave, to it; (A'Obeyd, T, M, Msb, * TA;) namely, a thing, (A'Obeyd, T, M, TA,) or a place; (S, Msb, TA;) as also أَــلَفَــهُ, aor. ـِ (TA;) and ↓ آلفــهُ, (A'Obeyd, T, S, M, Msb,) aor. ـْ (S, TA,) inf. n. إِيلَافٌ; (S, Msb, TA;) and ↓ آلفــهُ, aor. ـَ inf. n. مُؤَالَفَــةٌ and إِلَافٌ: (S, Msb, TA:) [he frequented it, or resorted to it habitually; namely, a place:] he became familiar with it; or accustomed, or habituated, to it; namely, a thing: (Az, T:) he became familiar, sociable, companionable, friendly, or amicable, with him: (Az, T, Msb:) he loved, or affected, him; liked, approved, or took pleasure in, him. (Msb.) You say, أَــلِفَــتِ الطَّيْرُ الحَرَمَ [The birds kept to the sacred territory], and البُيُوتَ [the houses]: and الظِّبَآءُ الرَّمْلِ ↓ آلَفَــتِ The gazelles kept to the sands. (T.) b2: There are three manners of reading the passage in the Kur [evi. 1 and 2], CCC قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَآءِ وَ الصَّيْفِ ↓ لِإِيلَافِ; the second and third being لِإِلَافِ and لِإِــلْفِ; the first and second of which have been adopted; (Aboo-Is-hák, T, TA;) and the third also; this being the reading of the Prophet [himself]: (TA:) [accord. to all these readings, the passage may be rendered, For the keeping of Kureysh, for their keeping to the journey of the winter and of the summer, or spring; the chapter going on to say, for this reason "let them worship the Lord of this House," &c. : or] the second and third readings are from أَــلِفَ, aor. ـْ [and accord. to these readings, the passage may be rendered as above;] but accord. to the first reading, the meaning is, for the preparing and fitting out [&c.; i. e., preparing and fitting out men and beasts in the journey of the winter &c.]: so says IAmb; and Fr explains in the same manner the third reading: but IAar says that, accord. to this reading, the meaning is, the protecting [&c.]: he says that the persons who protected were four brothers, Háshim and 'Abd-Shems and El-Muttalib and Nowfal, the sons of 'Abd-Menáf: these gave protection to Kureysh in their procuring of corn: (T:) Háshim obtained a grant of security from the king of the Greeks, and Nowfal from Kisrà, and 'Abd-Shems from the Nejáshee, and ElMuttalib from the kings of Himyer; and the merchants of Kureysh used to go to and from the great towns of these kings with the grants of security of these brothers, and none opposed them: Háshim used to give protection (يُؤْــلِفُ [in the copies of the K يُؤَــلِّفُ]) [to those journeying] to Syria, and 'Abd-Shems to Abyssinia, and ElMuttalib to El-Yemen, and Nowfal to Persia: (T, K: *) or ↓ إِيلَاف in the Kur signifies a covenant, or an obligation; and what resembles permission, (إِجَازَة, as in some copies of the K and in the TA,) or protection, (إِجَارَة, as in the CK,) with an obligation involving responsibility for safety; first obtained by Háshim, from the kings of Syria; (K, * TA;) and the explanation is, that Kureysh were dwelling in the sacred territory, (K,) having neither seed-produce nor udders [to yield them milk], (TA,) secure in the procuring of their provisions from other parts, and in their changes of place, in winter and summer, or spring; the people around them having their property seized; whereas, when any cause of mischief occurred to them, they said, "We are people of the sacred territory," and then no one opposed them: (K:) so in the O: (TA:) or the ل is to denote wonder; and the meaning is, wonder ye at the ايلاف of Kureysh [&c.]: (K:) some say that the meaning is connected with what follows; i. e., let them worship the Lord of this House for the ايلاف [&c., agreeably with the first explanation which we have given]: others, that it is connected with what precedes; as J says; (TA;) the meaning being, I have destroyed the masters of the elephant to make Kureysh remain at Mekkeh, and for their uniting the journey of the winter and of the summer, or spring; that when they finished one, they should commence the other; (T, S;) and this is like the saying, ضَرَبْتُهُ لِكَذَا ضَرَبْتُهُ لِكَذَا لِكَذَا, with suppression of the [conjunctive] و: (S:) but Ibn-'Arafeh disapproves of this, for two reasons: first, because the phrase "In the name of God" &c. occurs between the two chapters: [Bd, however, mentions that in Ubeí's copy, the two compose one chapter:] secondly, because ايلاف signifies the covenants, or obligations, which they obtained when they went forth on mercantile expeditions, and whereby they became secure. (TA.) ↓ إِلَافٌ [in like manner] signifies A writing of security, written by the king for people, that they may be secure in his territory: and is used by Musáwir Ibn-Hind in the sense of اِيتِلَافٌ [as is also إِــلْفٌ,] when he says, in satirizing Benoo-Asad, زَعَمْتُمْ أَنَّ إِخْوَتَكُمْ قُرَيْشٌ لَهُمْ إِــلْفٌ وَ لَيْسَ لَكُمْ إِلَافُ meaning Ye asserted [that your brothers are Kureysh; i. e.,] that ye are like Kureysh: but how should ye be like them? for they have [an alliance whereby they are protected in] the trade of El-Yemen and Syria; and ye have not that [alliance]. (Ham p. 636.) [Hence,] إِلَافُ اللّٰهِ [a phrase used in the manner of an oath,] accord. to some, signifies The safeguard, or protection, of God: or, accord. to others, an honourable station from God. (TA.) A2: أَــلَفَــهُ, aor. ـِ He gave him a thousand; (S, K) of articles of property, and of camels. (TA.) 2 الّف بَيْنَهُمْ, inf. n. تَأْلِيفٌ, (T, Msb, K,) He united them, or brought them together, (T, Msb, TA,) after separation; (T, TA;) and made them to love one another; (Msb;) he caused union, or companionship, (أُــلْفَــة,) to take place between them. (K.) And أَــلَّفْــتُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ, inf. n. as above, [I united, or put together, the two things.] (S.) and ألّف الشَّىْءَ He united, or connected, (T,) or gathered or collected or brought together, (M,) the several parts of the thing. (T, M.) b2: Hence, تَأْلِيفُ الكُتُبِ [The composition of books]. (T, TA.) b3: تَأْلِيفٌ is The putting many things into such a state that one name becomes applicable to them, whether there be to some of the parts a relation to others by precedence and sequence, or not: so that it is a more general term than تَرْتِيبٌ: (KT:) or the collecting together, or putting together, suitable things; from الالفــة [i. e. الأُــلْفَــةُ]; and is a more particular term than تَرْكِيبٌ, which is the putting together things, whether suitable or not, or placed in order or not. (Kull p. 118.) A2: أَــلَّفُــوا إِلَى كَذَا: see 5.

A3: ألّف أَــلِفًــا He wrote an alif; (K;) like as one says جَيَّمَ جِيمًا. (TA.) A4: See also 4, in three places.3 آلفــهُ: see 1, first sentence.

A2: آلف, (M, TA,) inf. n. مُؤَالَفَــةٌ, (TA,) [app., He made a covenant with another to be protected during a journey for the purpose of trade, or traffic: (see 1:) and hence,] he (a man) traded, or trafficked. (M, TA.) A3: شَاَرَةٌ مُؤَالَفَــةً He made a condition with him for a thousand: (IAar, M:) like as one says, شَارَطْتُهُ مُمَا آةً, meaning, for a hundred. (IAar, M, K, in art. مأى.) 4 آلفــهُ, inf. n. إِيلَافٌ: see 1, in three places.

A2: آلفــهُ الشَّىْءَ, (T, M,) or المَوْضِعَ, (S,) or مَكَانَ كَذَا, (K,) inf. n. as above, (T,) He made him to keep, or cleave, to the thing, or to the place, or to such a place. (T, S, * M, K. *) b2: آلَفْــتُ الشَّىْءَ I joined, conjoined or united, the thing. (T.) A3: آلَفْــتُ القَوْمَ, (T, * S, K, *) inf. n. as above, (S,) I made the people, or company of men, to be a thousand complete [by adding to them myself]; (T, S, K, TA;) they being before nine hundred and ninety-nine. (T, TA.) And آلف العَدَدَ He made the number to be a thousand; as also ↓ أَــلَّفَــهُ: (M:) or الأَــلْفَ ↓ ألّف he completed the thousand. (K.) And in like manner, (S,) آلَفْــتُ الدَّرَاهِمَ I made the dirhems to be a thousand (S, K) complete. (S.) And لَهُمُ الأَعْمَارَ ↓ أَــلَّفُــو They said to them, May you live a thousand years. (A in art. عمر.) A4: آلَفُــوا They became a thousand (T, S, M) complete. (S.) And آلَفَــتِ الدَّارَهِمُ The dirhems became a thousand (S K) complete. (S.) 5 تألّف القَوْمُ, (Msb, K,) and ↓ ائْتَــلَفُــوا [written with the disjunctive alif اِيْتَــلَفُــوا], (T, K,) The people, or party, became united, or came together, (Msb, K,) [after separation, (see 2, of which each is said in the TA to be quasi-pass.,)] and loved one another: (Msb:) or the meaning of ↓ ائْتِلَافٌ [and تَأَــلُّفٌ also] is the being in a state of union, alliance, agreement, congruity, or congregation: (Msb:) and the being familiar, sociable, companionable, friendly, or amicable, one with another. (TA.) And تَأَــلَّفَــا is said of two things; [meaning They became united, or put together; (see 2;)] as also ↓ ائتــلفــا. (S.) And الشَّىْءُ ↓ ائتــلف signifies The several parts of the thing kept, or clave, together. (M.) And تألّف It became put together in order. (M.) b2: تألّفــوا They sought, desired, or asked, [a covenant to ensure them] protection, (IAar, T, M,) إِلَى كَذَا [meaning in a journey for the purpose of trade, or traffic, to such a place, as is shown in the T by an explanation of the words of IAar, كَانَ هَاشِمٌ يُؤْــلِفُ إِلَى الشَّامِ, in a passage in which the foregoing signification is assigned to تألّفــوا]; (M;) as also الى كذا ↓ أَــلَّفُــوا. (M.) A2: تألّفــهُ He treated him with gentleness or blandishment, coaxed him, or wheedled him; (K;) behaved in a sociable, friendly, or familiar, manner with him; (TA;) attracted him, or allured him; and gave him a gift, or gifts; (T, K; *) in order to incline him to him: (K:) or he affected sociableness, friendliness, or familiarity, with him. (Mgh.) You say, تَأَــلَّفْــتُهُ عَلَى الإِسْلَامِ [I attracted him, or allured him; and gave him a gift, or gifts, in order to incline him; to embrace ElIslám]. (S.) 8 إِاْتَــلَفَ see 5, in four places.

أَــلْفٌ, meaning A certain number, (S, M, K,) well known, (M,) i. e. a certain round number, (Msb,) [namely a thousand,] is of the masc. gender: (T, S, Msb, K:) you say ثَلَاثَةُ آلَافٍ

[Three thousand], not ثَلَاثَ آلَافٍ; (TA;) and هٰذَا أَــلْفٌ وَاحِدٌ [This is one thousand], not وَاحِدَةٌ; (S;) and أَــلْفٌ أَقْرَعُ, [A complete thousand], (T, S,) not قَرْعَآءُ: (S:) it is not allowable to make it fem.: so say IAmb and others: (Msb:) or it is allowable to make it fem. as being a pl.: (T:) or, accord. to ISK, it is allowable to say, هٰذِهِ أَــلْفٌ as meaning هٰذِهِ الدَّرَاهِمُ أَــلْفٌ [These dirhems are a thousand]; (S, K; *) and Fr and Zj say the like: (Msb:) the pl. is آلُفٌ, applied to three, (M,) and آلَافٌ, (T, S, M, Msb, K,) applied to a number from three to ten, inclusively, (TA,) and أُلُوفٌ, (T, S, M, Msb, K,) used to denote more than ten; (T;) and الأَافُ [in the TA الأَــلَفُ] is used by poetic licence for الآلَافُ, by suppression of the [radical] ل (M.) إِــلْفٌ [originally an inf. n. of أَــلِفَــهُ, q. v.,] He with whom one is familiar, sociable, companionable, friendly, or amicable; he to whom one keeps or cleaves; [a constant companion or associate; a mate; a fellow; a yoke-fellow; one who is familiar, &c., with another or others; (see مُؤَــلَّفٌ;)] (M;) i. q. ↓ أَلِيفٌ; (T, S, M, K;) which is an act. part. n. of أَــلِفَــهُ; (Msb;) as is also ↓ آلِفٌ; (Msb, K;) and ↓ أَــلِفٌ also is syn. with أَلِيفٌ: (K:) the female is termed إِــلْفَــةٌ and إِــلْفٌ; (M;) both of these signifying a woman with whom thou art familiar, &c., and who is familiar, &c., with thee: (K:) and the fem. of ↓ آلِفٌ is آلِفَــةٌ: (K:) the pl. of إِــلْفٌ is آلَافٌ; (T, M;) which is also pl. of ↓ أَــلِفٌ: (TA:) and that of ↓ أَلِيفٌ is أَلَائِفُ (S, K, TA) and أُــلَفَــآءُ: (M, TA:) and that of ↓ آلِفٌ is أُلَّافٌ (T, S, Msb, K) and آلَافٌ, like as أَنْصَارٌ is pl. of نَاصِرٌ, (TA,) and so, (M, TA,) in my opinion, [says ISd,] (M,) is أُلُوفٌ, like as شُهُودٌ is pl. of شَاهِدٌ, (M, TA,) though some say that it is pl. of إِــلْفٌ: (M:) and the pl. of ↓ آلِفَــةٌ is أَوَالِفُ and آلِفَــاتٌ. (K.) You say, فثلَانٌ إِــلْفِــى and ↓ أَلِيفِى

[Such a one is my constant companion or associate, &c.] (T.) And حَنَّتِ الإِــلْفُ إِلَى إِــلْفِ [The female mate yearned towards the mate]. (S.) And نَزَعَ البَعِيرُ إِلَى آلَافِهِ [The camel yearned towards his mates]. (T.) أُلَّافٌ, (T,) or آلَافٌ (TA,) is said by IAar to mean Persons who keep to the large towns, or cities. (T, TA.) أُلُوفٌ in the Kur ii. 244 is said by some to be pl. of إِــلْفٌ or of ↓ آلِفٌ: but by others, to signify "thousands." (Bd, L, TA.) الطَّيْرِ ↓ أَوَالِفُ signifies The birds that keep to Mekkeh and the sacred territory: and الحَمَامِ ↓ أَوَالِفُ Domestic pigeons. (T.) أَــلِفٌ: see إِــلْفٌ, in two places. b2: As some say, (O,) it also signifies A man having no wife. (O, K.) A2: One of the letters of the alphabet; (M;) the first thereof; (K;) as also ↓ أَلِيفٌ: (M:) Ks says that, accord. to the usage of the Arabs, it is fem., and so are all the other letters of the alphabet; [and hence its pl. is أَــلِفَــاتٌ;] but it is allowable to make it masc.: Sb says that every one of them is masc. and fem., like as is لِسَانٌ. (M.) See art. ا. b2: (tropical:) A certain vein lying in the interior of the upper arm, [extending] to the fore arm: (K, TA:) so called as being likened to an ا: (TA:) the two are called الأَــلِفَــانِ. (K.) b3: (assumed tropical:) One of any kind of things: (K, TA:) as being likened to the ا; for it denotes the number one. (TA.) أُــلْفَــةٌ A state of keeping or cleaving [to a person or thing]: (M:) a state of union, alliance, agreement, congruity, or congregation; (Msb;) a subst. from الاِئْتِلَافُ: (Msb, K, TA:) and, as such, (TA,) signifying also familiarity, sociableness, socialness, companionableness, friendliness, fellowship, companionship, friendship, and amity. (Msb, TA. *) أَــلْفِــىٌّ Of, or relating to, or belonging to, the number termed أَــلْفٌ [a thousand]. (TA.) قَامَةٌ أَــلِفِــيَّةٌ A stature resembling the letter alif. Often occurring in late works.]

إِلَافٌ an inf. n. of أَــلِفَــهُ: and used as a subst.: see 1. b2: بَرْقٌ إِلَافٌ Lightning of which the flashes are consecutive or continuous. (TA.) أَلُوفٌ Having much أُــلْفَــةٌ [meaning familiarity, sociableness, &c.]: pl. أُــلُفٌ. (K.) أَلِيفٌ: see إِــلْفٌ, in three places: A2: and see أَــلِفٌ.

آلِفٌ and آلِفَــةٌ; and أَوَالِفُ, the pl. of the latter: see إِــلْفٌ, in seven places.

إِيْلَافٌ an inf. n.: and used as a subst.: see 1.

مَأْــلَفٌ [An accustomed place;] a place to which a man keeps or cleaves; [which he frequents, or to which he habitually resorts;] with which he is familiar, or to which he is accustomed; (Msb;) a place with which men or camels [or birds and the like] are familiar, &c. (K, * TA.) b2: and hence, Leafy trees to which animals of the chase draw near. (Az, K.) مؤــلفــون, with fet-h, [i. e. مُؤْــلَفُــونَ or ↓ مُؤَــلَّفُــونَ,] Possessors of thousands; or men whose camels have become, to each, a thousand. (TA.) مُؤَــلَّفٌ and ↓ مَأْلُوفٌ Kept to, or clove to; applied to a thing [and to a person; and meaning when applied to the latter, with whom one is familiar, sociable, &c.]. (T.) It is said in a trad., المُؤْمِنُ

↓ إِــلْفٌ مَأْلُوفٌ [The believer is one who is familiar, or sociable, &c., with others, and with whom others are familiar, &c.]. (TA.) b2: المُؤَــلَّفَــةُ قُلُوبُهُمْ Those whose hearts are made to incline, or are conciliated, by beneficence and love or affection: (S, * Msb:) as used in the Kur [ix. 60], it is applied to certain chief persons of the Arabs, whom the Prophet was commanded to attract, or allure, and to present with gifts, (T, K,) from the poor-rates, (TA,) in order that they might make those after them desirous of becoming Muslims, (T, K,) and lest care for things which they deemed sacred, or inviolable, together with the weakness of their intentions, should induce them to combine in hostility with the unbelievers against the Muslims; for which purpose, he gave them, on the day of Honeyn, eighty [in the TA two hundred] camels: (T:) they were certain men of eminence, of the Arabs, to whom the Prophet used to give gifts from the poor-rates; to some of them, to prevent their acting injuriously; and to some, from a desire of their becoming Muslims, (Mgh, Msb,) and their followers also; (Msb;) and to some, in order that they might remain stedfast as Muslims, because of their having recently become such; but when Aboo-Bekr became appointed to the government, he forbade this practice. (Mgh, Msb.) A2: أَــلْفٌ مُؤَــلَّفَــةٌ [These are a thousand] made complete. (S.) b2: See also مؤــلفــون.

مُؤَــلِّفٌ A composer of a book or books; an author.]

مَأْلُوفٌ: see مُؤَــلَّفٌ, in two places.

كلف

(ك ل ف) : (كَــلِفَ) وَجْهُهُ كَــلَفًــا عَلَتْهُ حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ وَهُوَ أَكْــلَفُ (وَمِنْهُ) كَــلِفَ بِالْمَرْأَةِ كَــلَفًــا اشْتَدَّ حُبُّهُ لَهَا وَأَصْلُهُ لُزُومُ الْكَــلَفِ الْوَجْهَ وَهُوَ كَــلِفٌ بِهَا (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَــلِفٌ بِأَقَارِبِهِ.
(كــلف) - في حديث عُمَر- رضي الله عنه -: "عُثمانُ كَــلِفٌ بأَقارِبه".
: أي شديدُ الحُبِّ لهم.
والكَــلَفُ: الإيلاعُ بالشىءِ مع شُغْلِ قَلْبِ ومَشَقّةٍ؛ مِن كَــلِف بمعنى: تَكــلّف ضُمّنَ معنى أولعَ. ويُعدَّىَ بالباء؛ ومنه الكَــلَف في الوَجْه لِلزُومه، وتَعذُّر ذهابِه.
- ومنه حديثُ أُمِّ دعْدٍ: "إنّي امْرَأَةٌ كَــلِفَــةٌ فما يَنفَعُنِى " 
كــلف
كَــلِفَ وَجْهُه كَــلَفــاً، وبَعِيرٌ أكْــلَفُ، وبه كُــلْفَــةٌ: أي سَوَادٌ خَفِيٌ في خَدَّيْه.
والكُــلْفَــةُ في ألْوَانِ الإبل: أنْ يكونَ الجَمَلُ شَدِيدَ الحُمْرَةِ يُخالِطُ حُمْرَتَه سَوَادٌ وليس بخالص، والأُنثى كَــلْفَــاءُ.
والكَــلَفُ: الإِيْلاَعُ بالشَّيْءِ، كَــلِفَ بهذا الأمْرِ فهو كَــلِفٌ مُكَــلَّفٌ.
والكُــلْفَــةُ: ما يُتَكــلَفُ من أمْرٍ في نائبَةٍ أو حَقّ، والجميع الكُــلَفُ.
والمُكَــلّفُ: الوَقّاعُ فيما لا يَعْنِيه.
وكَــلِفْــتُ لفُــلانٍ كَلُوْفاً: أي أمْراً شاقّاً.
وذُوْ كُلاَفٍ: مَوْضعٌ، ويُقال: وادٍ.
ك ل ف

بوجهه كــلفٌ، وقد كــلف وجهه. وبعير أكــلف: بين الكــلفــة وهي حمرة يخالطها سواد. وكــلف الأمر وكــلف به إذا تكــلّفــه. وكــلف بالمرأة كــلفــاً شديداً. وليس عليه كــلفــة في هذا أي مشقّة، وهو يحتمل الكــلف، وتقول: من لم يصبر على الكــلف، لم يصل إلى الزلف. وكــلّفــه الأمر فتكــلفــه، وهو في تكاليف. قال زهير:

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ... ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم وهو متكــلّف: وقّاع فيما لا يعنيه عرّيض لــلفــضول.
ك ل ف: (الْكَــلَفُ) شَيْءٌ يَعْلُو الْوَجْهَ كَالسِّمْسِمِ. وَ (الْكَــلَفُ) أَيْضًا لَوْنٌ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ وَهِيَ حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ تَعْلُو الْوَجْهَ، وَالِاسْمُ (الْكُــلْفَــةُ) وَالرَّجُلُ (أَكْــلَفُ) . وَ (كَــلِفَ) بِكَذَا أَيْ أُولِعَ بِهِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (كَــلَّفَــهُ تَكْلِيفًا) أَمَرَهُ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ. وَ (تَكَــلَّفَ) الشَّيْءَ تَجَشَّمَهُ. وَ (الْكُــلْفَــةُ) مَا يَتَكَــلَّفَــهُ الْإِنْسَانُ مِنْ نَائِبَةٍ أَوْ حَقٍّ. وَ (الْمُتَكَــلِّفُ) الْعِرِّيضُ لِمَا لَا يَعْنِيهِ. 
[كــلف] الكــلف: شئ يعلو الوجه كالسمسم. والكَــلَفُ: لونٌ بين السواد والحُمرة، وهي حُمرةٌ كدرةٌ تعلو الوجه. والاسمُ الكُــلْفَــةُ، والرجلُ أكْــلَفُ. ويقال: كُمَيْتٌ أكْــلَفُ، للذي كَــلِفَــتْ حمرته فلم تصف ويرى في أطراف شعره سوادٌ إلى الاحتراق ما هو. وقال الأصمعيّ: إذا كان البعير شديد الحُمرة يخلط حمرته سوادٌ ليس بخالص فتلك الكــلفــة، والبعير أكــلف والنقة كــلفــاء. ويقال كَــلِفْــتُ بهذا الأمر، أي أولعت به. وكــلفــه تكليفا، أي أمره بما يشقُّ عليه. وتَكَــلَّفْــتُ الشئ: تجشمته. والكــلفــة: ما تتكــلفــه من نائبةٍ أو حقّ. والمُتَكَــلِّفُ: العِرِّيضُ لما لا يعنيه. ويقال: حملت الشئ تكــلفــة، إذا لم تطقه إلا تكــلفــا، وهو تفعلة.
ك ل ف : كَــلِفْــتُ بِهِ كَــلَفًــا فَأَنَا كَــلِفٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ أَحْبَبْتُهُ وَأُولِعْتُ بِهِ وَالِاسْمُ الْكَلَافَةُ بِالْفَــتْحِ وَكَــلِفَ الْوَجْهُ كَــلَفًــا أَيْضًا تَغَيَّرَتْ بَشَرَتُهُ بِلَوْنٍ عَلَاهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَيُقَالُ لِلْبَهَقِ كَــلَفٌ وَخَدٌّ أَكْــلَفُ أَيْ أَسْفَعُ وَالْكُــلْفَــةُ مَا تُكَــلَّفُــهُ عَلَى مَشَقَّةٍ وَالْجَمْعُ كُــلَفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالتَّكَالِيفُ الْمَشَاقُّ أَيْضًا الْوَاحِدَةُ تَكْــلِفَــةٌ وَكَــلِفْــتُ الْأَمْرَ مِنْ بَابِ تَعِبَ حَمَلْتُهُ عَلَى مَشَقَّةٍ
وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولٍ ثَانٍ بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ كَــلَّفْــتُهُ الْأَمْرَ فَتَكَــلَّفَــهُ مِثْلُ حَمَّلْتُهُ فَتَحَمَّلَهُ وَزْنًا وَمَعْنًى عَلَى مَشَقَّةٍ أَيْضًا. 

كــلف


كَــلِفَ(n. ac. كَــلَف)
a. [Bi], Took pains, trouble about.
b. [Bi], Fell, was in love with.
c. Was tawny (face).

كَــلَّفَa. Imposed upon (task).
b. [ coll. ], Cost.
أَكْــلَفَ
a. [acc. & Bi], Induced to take trouble about, to take interest
in, inspired with enthusiasm for.
تَكَــلَّفَa. Undertook a difficult task; took trouble.
b. Pretended, feigned.

كَــلْفa. Reddish-brown.

كُــلْفَــةa. see 1b. (pl.
كَــلَف), Pain, trouble, care.
c. [ coll. ]
see 4 (c)
كَــلَفa. see 1b. Freckles (face).
c. (pl.
أَكْلَاْف) [ coll. ], Cost, expense.

أَكْــلَفُ
(pl.
كُــلْف)
a. Brown; tawny.

كَلُوْفa. Task, hard work.

كَــلْفَــآءُ
a. [art.], Wine.
N. Ac.
كَــلَّفَa. Task, labour.
b. (pl.
تَكَاْلِيْف) [ coll. ], Ceremony; studied
politeness.
N. Ag.
تَكَــلَّفَa. Meddlesome person, busy-body.

إِكْلَأَفَّ [إِكْلَاْفَّ]
a. Became of a ruddy hue (wine).

تَكْــلِفَــة (pl.
تَكَاْلِيْف)
a. ;
see N. Ac.
II (a)
بِلَا تَكْلِيْف
a. [ coll. ], Unceremoniously.

كَــلِّفْ خَاطِرَك
a. Please to, oblige by.
[كــلف] نه: فيه: "اكــلفــوا" من العمل ما تطيقون، من كــلفــت بالأمر- إذا أولعت به وأحببته. ومنه ح: أراك "كــلفــت" بعلم القرآن، وكــلفــته- إذا تحملته، وكــلفــه الشيء- إذا أمره بما يشق عليه، وتكــلفــت الشيء: تجشمته على مشقة وعلى خلاف عادتك، والمتكــلف: المتعرض لما لا يعنيه. ومنه ح: أنا وأمتي براء من "التكــلف". وح عمر: نهينا عن "التكــلف"، أراد كثرة السؤال والبحث عن أشياء غامضة لا يجب البحث عنها والأخذ بظاهر الشريعة وقبول ما أتت به. ك: أي في المعاشرة مع الناس وفي الأطعمة واللباس وغيره. نه: وح عمر في عثمان: "كــلف" بأقاربه، أي شديد الحب لهم، والكــلف: الولوع بالشيء مع شغل قلب ومشقة. ط: و"لا يكــلفــه" ما يغلبه، أي لا يطيق الدوام لا ما يطيق يومًا أو يومين أو ثلاثة ونحوها ثم يعجز عنه، وجملة ذلك ما لا يضر بدنه الضرر البين، قوله: وللمملوك طعامه وكسوته، الضمير فيهما للمملوك أو المالك أي من جنس طعام مماليك البلد والإدام والكسوة، أو من جنس طعام المالك لقوله: فليطعمه مما يأكل، وأوله محيي السنة بأنه خطاب للعرب الذين لباس عامتهم وأطعمتهم متقاربة، قيل: الأمر بإطعامهم من جنس نفقة السيد ولباسه أو دونه حتى لو قتر السيد على نفسه تقتيرًا عن أمثاله زهدًا أو شحًا لا يحل التقتير على المملوك، وإخوانكم- خبر محذوف ومر في طعم. ط: وح: "اكــلفــوا" من الأعمال ما تطيقون، بفتح لام أي تكــلفــوا، فإن قلت: تطيقونه- إشارة إلى بذل المجهود وهو خلاف المقصود، قلت: أراد ما تطيقونه دائمًا. صحاح: "الكــلف" شيء يعلو الوجه كالسمسم، والكــلف لون بين سواد وحمرة وكدرة تعلو الوجه. ومنه: كنا نطلي وجوهنا بالورس من "الكــلف".
الْكَاف وَاللَّام وَالْفَــاء

كَــلِف وَجهه كَــلَفــا، وَهُوَ أكــلف: تغيرَّ.

والكَــلَف والكُــلفَــة: حمرَة كدِرة. وَقيل: لون بَين السوَاد والحمرة. وَقيل: هُوَ سَواد يكون فِي الْوَجْه. وَقد كِــلف.

وبعير أكــلف، وناقة كَــلْفــاء، وثور أكــلف، وخد أكــلف: أسفع. والكَــلفــاء: الْخمر الَّتِي تشتدُّ حمرتها حَتَّى تضرب إِلَى السوَاد.

وكَــلِف بالشَّيْء كَــلَفــا، وكُــلْفــة، فَهُوَ كَــلِفٌ، ومُكَــلَّف: لهِج بِهِ.

والمُكــلَّف، والمتكــلِّف: الوقَّاع فِيمَا لَا يعنيه.

وكَــلِف الامر، وتكــلَّفــه: تجشَّمه على مشقَّة وعُسرةٍ، قَالَ أَبُو كَبِير:

أزهيرَ هَل عَن شَيْبة من مَصْرِف ... أم لَا خُلُود لباذل متكــلِّف

وَهِي الكُــلَف والتكاليف، واحدتها: تكــلفــة، وَقَوله:

وهنّ يَطْوين على التَّكالِف ... بالسَّوْم أَحْيَانًا وبالتقاذُف

يجوز أَن يكون من الْجمع الَّذِي لَا وَاحِد لَهُ، وَيجوز أَن يكون جمع: تكــلِفــة. وَرَوَاهُ ابْن جني:

وهنّ يطوين على التَّكالُف

جَاءَ بِهِ فِي السناد، لِأَن قبل هَذَا:

إِذا احتسى يومَ هجير هائف ... غُرُورَ عِيدِيَّاتها الحوانِفِ

وَلم أر أحدا رَوَاهُ: " على التَّكالُف " بِضَم اللَّام إِلَّا ابْن جنيّ.

والكُلاَفيّ: ضرب من الْعِنَب، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ ضرب من الْعِنَب أَبيض فِيهِ خضرَة، وَإِذا زُبِّب جَاءَ زبيبُه أكــلفَ، وَلذَلِك سمي الكُلاَفيّ.

وَقيل: هُوَ مَنْسُوب إِلَى كُلاَف: بلد من شِقّ الْيمن، مَعْرُوف.

وَذُو كُلاَف، وكُــلْفَــى: موضعان.

كــلف: الكــلَف: شيء يعلو الوجه كالسِّمسم. كَــلِفَ وجهُه يَكْــلَفُ كــلَفــاً،

وهو أَكــلف: تغيَّر. والكــلَف والكُــلْفَــةُ: حُمْرة كَدرة تعلو الوجه، وقيل:

لون بين السواد والحمرة، وقيل: هو سواد يكون في الوجه، وقد كَــلِفَ.

وبعير أَكــلَف وناقة كــلْفــاء وبه كُــلْفــة، كلُّ هذا في الوجه خاصة، وهو لون يعلو

الجلد فيغير بشرته. وثور أَكــلف وخدّ أَكــلَفُ: أَسفَع؛ قال العجاج يصف

الثور:

عن حَرْفِ خَيْشومٍ وخَدٍّ أَكْــلَفــا

ويقال للبَهَق الكَــلَف. والبعير الأَكــلف: يكون في خديه سواد خَفيّ.

الأَصمعي: إذا كان البعير شديد الحمرة يخلِط حُمرته سواد ليس بخالص فتلك

الكــلفــة. ويقال: كُمَيْت أَكــلف للذي كــلِفَــت حُمرته فلم تَصْفُ ويرى في أَطراف

شعره سواد إلى الاحتراق ما هو. والكَــلْفــاء: الخمر التي تشتد حُمرتها حتى

تضرب إلى السواد. شمر وغيره: من أَسماء الخمر الكَــلْفــاء والعَذْراء.

وكَــلِف بالشيء كــلَفــاً وكُــلْفــة، فهو كــلِفٌ ومُكــلَّف: لهِج به. أَبو زيد:

كَــلِفْــت منك أَمْراً كــلَفــاً. وكــلِفَ بها أَشْد الكَــلَفِ أَي أَحَبَّها.

ورجل مِكْلاف: مُحِبّ للنساء.

والمُكــلَّف والمُتكــلِّف: الوقّاعُ فيما لا يَعْنيه. والمُتكــلِّف:

العِرِّيض لما لا يعنيه. الليث: يقال كــلِفْــت هذا الأَمْر وتكــلَّفْــتُه.

والكُــلْفــةُ: ما تكــلَّفْــت من أَمر في نائبة أَو حق. ويقال: كــلِفْــتُ بهذا الأَمر

أَي أُولِعْتُ به. وفي الحديث: اكــلَفُــوا من العمل ما تُطيقون، هو من

كَــلِفْــت بالأَمر إذا أُولِعْت به وأَحْبَبْته. وفي الحديث: عثمان كَــلِفٌ

بأَقاربه أَي شديدُ الحبّ لهم. والكــلَف: الوُلوع بالشيء مع شغل قلب ومَشقة.

وكــلَّفــه تكليفاً أَي أَمره بما يشق عليه. وتكــلَّفــت الشيء: تجشَّمْته على

مشقَّة وعلى خلاف عادتك. وفي الحديث أَراك كــلِفْــت بعلم القرآن، وكــلِفْــته إذا

تحمَّلته. ويقال: فلان يتكــلف لإخوانه الكُــلَف والتكاليف. ويقال: حَمَلْت

الشيء تَكْــلِفــة إذا لم تُطقه إلا تكــلُّفــاً، وهو تَفْعِلةٌ. وفي الحديث:

أَنا وأُمتي بُراءٌ من التكــلُّف. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: نُهِينا

عن التكــلُّف؛ أَراد كثرة السؤال والبحثَ عن الأَشياء الغامضة التي لا يجب

البحث عنها والأَخذَ بظاهر الشريعة وقبولَ ما أَتت به. ابن سيده: كَــلِفَ

الأَمرَ وكــلفَــه تجشَّمه

(* قوله «وكــلفــه تجشمه» كذا بالأصل مخففاً، ولعله

كــلف الأمر وتكــلفــه تجشمه كما يرشد إليه الشاهد بعد.) على مشقَّة وعُسْرة؛

قال أَبو كبير:

أَزُهَيْرُ، هل عن شَيْبةٍ من مَصْرِفِ،

أَم لا خُلودَ لِباذِلٍ مُتَكَــلِّفِ؟

وهي الكُــلَف والتكالِف، واحدتها تَكــلِفــة؛ وقوله:

وهُنَّ يَطْوِينَ على التكالِف

بالسَّوْمِ، أَحياناً، وبالتقاذُف

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون من الجمع الذي لا واحد له، ويجوز أَن يكون

جمع تَكْــلفــة؛ ورواه ابن جني:

وهن يطوين على التكالُف

جاء به في السناد لأَن قبل هذا:

إذا احتسى، يومَ هَجِيرٍ هائف،

غُرورَ عِيدِيَّاتِها الخَوانِف

قال ابن سيده: ولم أَرَ أَحداً رواه التكالُف، بضم اللام، إلا ابن جني.

والكُلافيّ: ضرب من العنب أَبيض فيه خُضرة وإذا زُبِّب جاء زبيبه أَكــلف

ولذلك سمي الكُلافي، وقيل: هو منسوب إلى كُلاف، بلد في شق اليمن معروف.

وذو كُلافٍ وكُــلْفــى: موضعان. التهذيب: وذو كُلاف اسم واد في شعر ابن

مقبل.

كــلف دعب بِأَيّ لقس قنب [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] عِنْد الشورى جين طعن فَدخل عَلَيْهِ ابْن عَبَّاس فَرَآهُ مغتمّا بِمن يسْتَخْــلف بعده فَجعل ابْن عَبَّاس يذكر لَهُ أَصْحَابه فَذكر عُثْمَان فَقَالَ: كَــلِفٌ بأقاربه قَالَ: فعلي قالك ذَاك رجل فِيهِ دُعابة قَالَ: فطلحة. قَالَ: لَوْلَا بأوٌ فِيهِ قَالَ: فالزبير قَالَ: وععقة لَقِس قَالَ: فعبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ: اوْه ذكرتَ رجلا صَالحا وَلكنه ضَعِيف وَهَذَا الْأَمر لَا يصلح [لَهُ -] إِلَّا الليّن من غير ضعف وَالْقَوِي من غير عُنف قَالَ: فسعد قَالَ: ذَاك يكون فِي مِقْنَب من مقانبكم. قَالَ الْكسَائي واليزيدي وَأَبُو عَمْرو وَغير وَاحِد دخل كَلَام بَعضهم فِي بعض: قَوْله: كَــلِفٌ بأقاربه يَعْنِي شَدِيد الْحبّ لَهُم. وَقَوله: فِيهِ دُعابة يَعْنِي المزاح. وَقَوله: لَوْلَا بِأَو فِيهِ البأو الْكبر وَالْعَظَمَة قَالَ حَاتِم الطَّائِي:

[الطَّوِيل]

فَمَا زادنا بأوًا على ذِي قَرابة ... غِنانا وَلَا أزرى بأحسابنا الفــقرُ ... وَقَوله: وَعْقة لَقِس وَبَعْضهمْ يَقُول: ضَبِسٌ وَمعنى هَذَا كُله الشّراسة وشدّة الخُلق وخبث النَّفس. وَمِمَّا يبين ذَلِك الحَدِيث الْمَرْفُوع: لَا يقولنَّ [أحدكُم -] خبثت نَفسِي وَلَكِن ليقل: لَقِسَتْ نَفسِي فَالْمَعْنى فيهمَا وَاحِد وَلكنه كره قبح الــلَّفْــظ فِي خبثت. وَقَوله: يكون فِي مِقْنَب من مَقَانبكم فالمقنب جمَاعَة الْخَيل والفــرسان يُرِيد أَن سَعْدا صَاحب جيوش ومحاربة وَلَيْسَ بِصَاحِب هَذَا الْأَمر وَجمع المقنب مقانب قَالَ لبيد: [الْكَامِل]

وَإِذا تواكلتِ المقانبُ لم يزل ... بالثغر منّا مَنْسَر معلومُ ... قَالَ أَبُو عَمْرو: المنسر مَا بَين الثَّلَاثِينَ فرسا إِلَى أَرْبَعِينَ وَلم أره وقّت فِي المقنب شَيْئا. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر رَحمَه الله فِي عَام الرَّمَادَة وَكَانَ عَاما أَصَابَت النَّاس فِيهِ السَّنة فَقَالَ عمر: لقد هَمَمْت أَن أجعَل مَعَ كل أهل بَيت من الْمُسلمين مثلهم فَإِن الْإِنْسَان لَا يهْلك على نصف شِبَعِه فَقَالَ لَهُ رجل: لَو فعلت ذَلِك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا كنت فِيهَا ابْن ثأد هَكَذَا يرْوى الحَدِيث. قَالَ الْفــراء: إِنَّمَا هُوَ ابْن ثأداء يَعْنِي الْأمة أَي مَا كنت فِيهَا ابْن أمة. وفيهَا لُغَتَانِ: ثأداء ودأثاء مقلوب مثل جذب وجبذ قَالَ الْكُمَيْت:

[الوافر]

وَمَا كُنَّا بني ثأداء لما ... قضينا بالأسنة كل وَتْر ... وَبَعْضهمْ يُفَسر ابْن ثأد يُرِيد الثدي وَلَيْسَ لهَذَا وَجه وَلَا نعرفه فِي إِعْرَاب وَلَا معنى. وَفِي هَذَا الحَدِيث أَن عمر رأى الْمُوَاسَاة وَاجِبَة على النَّاس إِذا كَانَت الضَّرُورَة.

كــلف

1 كَــلِفَ بِهِ He became attached, addicted, given, or devoted, to it; or he attached, addicted, gave, or devoted, himself to it; (S, Msb, K, TA;) he loved it: (Msb, TA:) [he was fond of it:] he loved him, [or it,] vehemently. (TA.) b2: كَــلَفٌ, inf. n. of كَــلِفَ: [violent or intense love:] see حُبٌّ; and see a verse cited in the first paragraph of that art. 2 كَــلَّفَ نَفْسَهُ شَيْئًا He tasked himself with a thing, as also ↓ تَكَــلَّفَ شَيئًا. b2: كَــلَّفَــهُ أَمْرًا He tasked him to do a thing; imposed upon him the task of doing a thing. b3: So تَكْلِيفٌ The imposition of a task or duty. b4: A task; compulsory work; a duty imposed. b5: كَــلَّفَــهُ الأَمْرَ He imposed upon him the thing, or affair; syn. حَمَّلَهُ إِيَّاهُ. (Msb.) b6: كَــلَّفَ نَفْسَهُ He put himself to trouble or inconvenience; like

↓ تَكَــلَّفَ alone. b7: كَــلَّفَــهُ كَذَا He imposed upon him the task of doing, or procuring, or bringing, such a thing. b8: كَــلَّفَــهُ أَمْرًا He imposed upon him a thing, or an affair, in spite of difficulty, trouble, or inconvenience: (Msb:) he ordered him to do a thing that was difficult, troublesome, or inconvenient, to him: (S, K:) he made, required, or constrained, him to do a thing; exacted of him the doing a thing; meaning, a thing that was difficult, troublesome, or inconvenient to him: (Kull, 123; and the Lexicons, passim.) See جَتَّمَهُ. b9: تَكْلِيفٌ An imposition; a requisition: con straint, &c.5 تَكَــلَّفَ أَمْرًا He [undertook a thing, or an affair, as imposed upon him: or] took, or imposed, upon himself, or undertook, a thing, or an affair, [as a task, or] in spite of difficulty, trouble, or inconvenience; (Msb;) syn. تَجَتَّمَهُ: (S, K:) he constrained, or tasked, or exerted, himself, or took pains, or made an effort, to do a thing; meaning, a thing that was difficult, troublesome, or inconvenient, to him: or he affected, as a self-imposed task, the doing of a thing. (The Lexicons, passim: see تغزّل: and see كَــلَّفَــهُ أَمْرًا.) b2: تكــلّف صِفَةً He affected, or endeavoured to acquire, a quality. So in the explanations of verbs of the measure تَفَعَّلَ; as نَحَلَّمَ. (Sharh El-'Izzee, by Saad-ed-Keen.) b3: Also, He affected, or pretended to have, a quality, not having it. So in the explanations of verbs of the measure تَفَاعَلَ, as تَجَاهَلَ: (idem:) [and sometimes in verbs of the measure تَفَعَّلَ also, as تَكَسَّرَ &c.]. And تَكَــلَّفَ alone, He exercised self-constraint, or put himself to trouble or inconvenience. b4: تَكَــلَّفَ He affected what was not natural to him. b5: تَكَــلَّفَ He used forced efforts to do a thing, and to appear to have a quality. He affected, or endeavoured to do or acquire, &c.; he constrained himself to do, &c.; he applied himself, as to a task, to do a thing.

تكــلّف الشَّجَاعَةَ He made himself, or constrained himself to be, courageous; affected, or endeavoured to acquire, or characterize himself by, courage. b6: تكــلّف الشَّجَاعَةَ also, He acted, or behaved, with forced courage; endeavoured to be courageous. b7: تكــلّف فِى عَرَبِيَّتِهِ He used a forced, or affected, manner in his Arabic speech. b8: تَكَــلُّفٌ A straining of a point in lexicology. b9: تَعَقَّلَ signifies He affected or endeavoured to acquire, intelligence; explained by تكــلّف العَقْلَ: and تَعَاقَلَ, he pretended to be intelligent, not being really so. (S, art. عقل.) تَكَــلُّفٌ in a verb of the measure تَفَعَّلَ is as above explained, signifying a desire for the existence of an attribute in one's self: in a verb of the measure تَفَاعَلَ it is different, and means the pretending to be or to do something which in reality one is not or does not; as in the instance of تَجَاهَلَ, he pretended to be ignorant, not being so in reality. (Sharh El-'Izzee, by Saad-ed-Deen.) تَكَــلَّفَ كَذَا He did so purposely. b10: تَكَــلَّفَ He tasked himself. b11: تَكَــلَّفَ القَىْءَ He vomited intentionally. (TA, art. قىء.) كَــلَفٌ [A discolouration of the face, by] a thing that comes upon the face resembling sesame; [by freckles, accord. to present usage:] and a dingy redness that comes upon the face. (S, K.) كُــلْفَــةٌ A difficulty, or difficult affair, or a duty, or an obligation, that one imposes upon himself; (S, K;) or a thing imposed upon one as difficult, troublesome, or inconvenient. (Msb.) See حَبٌّ. b2: [Constraint,] trouble, pain, or inconvenience. (MA.)
باب الكاف واللام والفــاء معهما ك ل ف، ك ف ل، ف ك ل، ف ل ك مستعملات

كــلف: كَــلِفَ وجهه يكــلفُ كــلفــاً. وبعير أَكــلَفُ، وبه كُــلفــة، كل هذا في الوجه خاصة، وهو لون يعلو الجلد فيغير بشرته. وبعير أَكْــلَف: يكون في خديه سواد خفي. والكَــلَفُ: الإيلاع بالشيء، كَــلِفَ بهذا الأمر، وبهذه الجارية فهو بها كَــلِفٌ ومكــلف. وكَــلِفــتُ هذا الأمر وتكــلفــته. والكُــلفــةُ: ما تكــلفــت من أمر في نائبه أو حق، والجميع: الكُــلَف. وفلان يتكــلَّفُ لاخوانه الكُــلَف، والتَّكاليف، قال زهير :

سئمت تَكاليفَ الحياة ومن يعش ... ثمانين حولا لا أبا لك يسأم والمُكَــلَّفُ: الوقاع فيما لا يعنيه.

كفل: الكَفلُ: ردف العجز، وإنها لعجزاء الكَفَل، والجميع: أكفالٌ، لا يشتق منه فعل ولا نعت، لا يقال: كَفْلاء، كما يقال: عجزاء. والكِفْلُ: النصيب، والكفل: شيء مستدير يتخذ من خرق أو غير ذلك، يوضع على سنام البعير. تقول: اكتفل الرجل بِكْفلٍ من كذا، أو من ثوبه. والكِفْلُ من الأجر، ومن الإثم: الضعف، قال الله عز وجل: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ويَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها ، ولا يقال: هذا كِفْلُ فلان حتى تكون قد هيأت مثله لغيره كالنصيب، فإذا أفردت فلا تقل: كِفْل ولا نصيب. والكِفْلُ: الرجل الذي يكون في مؤخر الحرب، إنما همته التأخر [والفــرار] ، وهو بين الكُفُولة. والكفيلُ: الضامن للشيء. كَفَلَ به يكفُلُ به كَفالةً. والكافِلُ: الذي يَكْفُلُ إنساناً يعوله وينفق عليه.

وفي الحديث: الربيب كافلٌ ،

وهو زوج أم اليتيم. وقوله عز اسمه: وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا

، [أي] : هو كَفَل مريم لينفق عليها، حيث ساهموا على نفقتها حين مات أبواها فبقيت بلا كافل. ومن قرأ بالتثقيل فمعناه: كَفَّلها الله زكريا. وكِفلُ الشيطان: مركبه. أخذ من [قولهم] : اكتفل الرجل يكتفل،

وفي الحديث: لا يشربن أحدكم من ثلمة الإناء ولا عروته، فإنها كِفْلُ الشيطان .

والمُكافلة: مواصلة الصيام.

فكل: الأَفْكَلُ: رعدة تعلو الإنسان، ولا فعل له. ويجمع: أفاكل.

فلك: الفَــلكُ: دوران السماء. [وهو] اسم للدوران خاصة. والمنجم يقول: الفــلك سبعة أطواق دون السماء، ركبت فيها النجوم السبعة، في كل طوق نجم، وبعضها أرفع من بعض تدور فيها بإذن الله. والفُــلكُ: السفينة، يذكر ويؤنث [وهي واحدة، وتكون جمعاً] . قال الله عز وجل: جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وقال: فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُــلْكِ الْمَشْحُونِ ، أي: الموقر المفروغ من جهازه. والفــلك: جماعة السفن، [حتى إذا كنتم في الفُــلْك وجرين بهم ] . وفَلَّكَتِ الجارية، أي: تَفَلَّك ثديها [أي: صار كالفَــلْكة] فهي مُفَلِّكة، ومُفَلِّك أجود، قال : لم يعد ثديا نحرها أن تَفَلَّكا

وفلّكتُ الجدي، وهو قضيب يدار على لسانه لئلا يرضع. والفَــلْكةُ: أكمة من حجر واحد مستديرة كأنها فَلْكَةُ مغزل، والجميع: الفَــلك والفَــلَكات، وهو على تقدير النبكة في الخلقة، إلا أن النبكة أشد تحديد رأس من الفَــلْكة، وربما كانت النبكة من طين وحجارة رخوة.
كــلف
الكَــلَفُ - بالتحريك - شيء يعلو الوجه كالسمسم.
والكَــلَفُ - أيضاً -: لون بن السواد والحمرة؛ وحمرته كَدرة تعلو الوجه والرجل الأكْــلَفُ: الذي كَــلِفَــتْ حُمرته فلم تصف ويرى في أطراف شعره سواد إلى الاحتراق ما هو.
وقال الأصمعي: إذا كان البعير شديد الحُمرة يخلط حُمرته سواد ليس بخالص: فهو الأكــلفُ، قال العجّاج يصِف ثورا:
فَباتَ يَنْفي في كِناسٍ أجْوَفا ... عن حَرْفِ خَيْشُوْمٍ وخَدٍّ أكْــلَفــا
ويوصف به الأسد، قال الأعشى يصف فرساً:
تَعْدُو بأكْــلَفَ من أُسُوْدِ الرْ ... رَقَّتَيْنِ حَلِيْفِ زارَهْ
والكَــلْفَــاءُ: الخمر؛ للونها.
والكُــلْفَــةُ - بالضم -: لون الأكْــلَفِ.
واختــلفــوا في نسَبِ جِرَان العَوْد واسمه، فقيل: اسمه المستورد، وقيل: عامر بن الحارث بن كُــلْفَــةَ؛ وقيل: كُــلْفَــةَ بالفــتح.
وكُــلْفــى - مثال بُشرى -: رملةٌ بجنْب غَيْقةَ مُكــلَّفــة بالحجارة؛ أي بها كَــلَفٌ للون الحجارة؛ وسائرها سهل ليس بذي حجارة. وقال ابن السكِّيت: كُــلْفــى بين الجار وودّان أسفل من الثنية وفوق الشقراء.
وكُلافٌ: واد من أعمال المدينة - على ساكنيها السلام -، قال لبيد رضي الله عنه:
عِشْتُ دَهْراً ولا يَدْوْمُ على الأيْ ... يَامِ إلاّ يَرَمْوَمٌ وتِعَارُ
وكُلاَفٌ وضَــلْفَــعٌ وبَضِيْعٌ ... والذي فوقَ خُبَّةٍ تَيْمَارُ
وقال تميم بن أُبَيِّ بن مُقْبِل:
عَفَا من سُلَيْمى ذو كُلاَفٍ فَمَنْكِفُ ... مَبَادي الجَمِيْعِ القَيْظُ والمُتَصَيَّفُ
وقال الدينوري: الكُلاَفيُّ: نوع من أنواع أعناب أرض العرب، وهو عِنب أبيض فيه خُضرة، إذا زُبِّبَ جاء زَبيبُه أدهم أكْــلَفَ.
والكَلُوْفُ: الأمر الشاقُّ.
وكالِفُ: قلعة حَصينة على شط جَيحُون، وهم يُميلُون الكاف كإمالةِ كاف كافرٍ.
وكَــلِفْــتُ بهذا الأمر كَــلَفــاً: أي أُوْلِعْتُ به. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: كَــلِفٌ بأقاربه. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ض ب س.
وكَــلِفَ: أي جَشِم. ومنه المثل: كَــلِفْــتُ إليك عرق القِرْبَة، ويروى: جَشِمْتُ. وفي مثلٍ آخر: لا يَكْن حُبُّك كَــلَفــاً ولا بُغْضُك تــلفــاً.
وأكْفَلَه غيره.
والتَّكْلِيْفُ: الأمر بما يَشُقُّ على الإنسان، قال الله تعالى:) لا يُكَــلِّفُ اللهُ نَفْساً إلاّ وُسْعَها (.
وكــلَّفَــه: جعله أكْــلَفَ.
وتَكَــلَّفْــتُ الشّيء: تَجَشَّمْتُه.
والمُتَكَــلِّفُ: العِرِّيْضُ لما لا يعنيه، قال الله تعالى:) وما أنا من المُتَكَــلِّفِــيْنَ (، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا وأتْقياء أمتي بُرآءُ التَّكَــلُّفِ.
ويقال: حَملْتُ الشيء تَكْــلِفَــةً: إذا لم تُطْقْه إلاّ تَكَــلُّفــاً.
وقول زهير بن أبي سُلمى:
سَئمْتُ تَكالِيْفُ الحَياةِ ومَنْ يَعِشْ ... ثَمانِيْنَ حَولاً لا أبا لكَ يَسْأمِ
يُحتمل أن يكون جمْع تَكْــلِفــةٍ فزاد الياء لحاجته، وأن يكون جمْعَ التَّكليف.
واكْلاَفَّتِ الخابية - مثال احْمارَّتْ -: أي صارت كَــلْفَــاءَ.
والتركيب يدل على إيْلاع بالشيء وتعلَّقٍ به.
كــلف
الكَــلْفُ، بِالْفَــتْح: السَّوادُ فِي الصُّفْرَةِ. والكِــلْفُ، بالكَسْرِ: الرَّجُلُ العاشِقُ المُتَولِّعُ بالشيءِ مَعَ شُغْلِ قَلْبٍ ومشَقّةِ. والكُــلْفُ، بالضّمِّ: جَمْعُ الأَكــلَفِ والكَــلْفــاءِ وسيأْتِي معناهُما. والكَــلَفُ مُحَرَّكَةً: شَيْءٌ يَعٍْلو الوَجْهَ كالسِّمْسِم نَقله الجَوْهرِيُّ. وَقد كَــلِفَ وجْهُه كَــلَفــاً: إِذا تَغَيَّرَ، قَالَ: والكَــلَفُ: لَوْنٌ بَيْنَ السَّوادِ والحُمْرَةِ، وَهِي: حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ تَعْلُو الوَجْهَ والاسْمُ الكُــلْفَــةُ، بالضَّمِّ. والأَكْــلَفُ: الَّذِي كَــلِفَــتْ حُمْرَتُه فَلم تَصْفُ، من الإِبِلِ وغَيرْهِ وَفِي الصِّحاحِ: الرَّجُلُ أَكْــلَفُ، ويُقال، كُمَيْتٌ أَكْــلَفُ للْذِي كَــلِفَــتْ حُمْرَتُه فَلم يَصْفُ، ويُرَى فِي أَطْرافِ شَعَرِه سَوادٌ إِلَى الاحْتِراقِ مَا هُوَ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا كَانَ البَعِيرُ شَدِيدَ الحَمْرَةِ يَخْلِطُ حُمْرَتَه سَوادٌ لَيْسَ بخالِصٍ، فَذَلِك الكُــلْفَــةُ، والبَعيرُ أَكْــلَفُ والنَّأقَةُ كَــلْفــاءُ وأَنشدَ الصّاغانِيُّ للعَجّاجِ يصِفُ ثَوْراً: فَباتَ يَنْفِي فِي كِناسٍ أَجْوَفَا عَن حَرْفِ خَيْشُومٍ وخَدٍّ أَكْــلَفَــا ويُوصَفُ بِهِ الأَسَدُ قَالَ الأَعْشَى يصفُ فَرَساً:
(تغْدُو بَأَكْــلَفَ مِنْ أُسُو ... دِ الرَّقْبتَيْنِ حَلِيفِ زَارَهْ)
والكَــلْفــاءُ: الخَمْرُ لِلَوْنِها، وَهِي الَّتِي تَشْتَدُّ حُمْرَتُها حَتَّى تَضْربَ إِلَى السوادِ، وَقَالَ شَمِرٌ: من أَسْماءِ الخَمْرِ الكَــلْفــاءُ، والعَذْراءُ. والكُــلْفَــةُ، بالضَّمِّ: لَوْنُ الأَكْــلَفِ مِنّا وَمن الإِبلِ، أَو حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ تعلوُ الوَجْهَ، أَو سوادٌ يكونُ فِي الوَجْهِ. والكُــلْفَــةُ: مَا تَكَــلَّفْــتَه من نائِبَةٍ أَو حَقٍّ نقلَه الجَوْهَريُّ.
وكُــلْفَــةُ: جَدُّ قد اخْتَــلفــوا فِي نسبِ جِرانِ العَوْدِ واسمِه، فقِيلَ: اسمُه المُسْتَوْرِدُ، وَقيل: عامِر بن الحارِثِ بن كُــلْفَــةَ ويُفْتَحُ. وكُــلْفَــى كبُشْرَى: رَمْلَةٌ بجَنْبِ غَيْقَةَ بتِهامَةَ أَو بَين الجارِ ووَدانَ أَسفَلَ من الثَّنِيَّةِ وَفَوق الشَّقْراءِ، وَهَذَا قولُ ابنِ السِّكِّيتِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ وَرْدان، وَهُوَ غَلَطٌ مُكَــلَّفَــةٌ بالحِجارةِ، أَيْ: بهَا كَــلَفٌ لِلَوْنِ الحجارَةِ، وسائِرها سَهْلٌ لَا حِجارَةَ فيهِ. والكُلاَفُ كغُرابٍ: وادٍ بالمدينةِ، على ساكِنها أفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ، قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله عَنهُ
(عِشْتُ دَهْراً وَلَا يَدُومُ على الأَيّ ... امِ إِلَّا يَرَمْرَمٌ أَو تِعارُ)

(وكُلافٌ وضَــلْفَــعٌ وبَضِيعٌ ... وَالَّذِي فوقَ خُبَّةٍ تِيمارُ)
وَالَّذِي يَظْهَرُ من سِياقِ المعجَمِ أَنه جَبَلٌ نَجْدِيُّ. وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الكُلافِيُّ مَنْسُوباً: نوعٌ من أَنواعِ أَعْنابِ أَرْضِ العَرَبِ، وَهُوَ من أَنواعِ أعْنابِ أَرْضِ العَرَبِ، وَهُوَ: عِنَبٌ أَبْيضُ فِيهِ) خُضْرَةٌ، وزَبِيبُه أَدْهَمُ أَكْــلَفُ وَلذَلِك سُمِّيَ الكُلافِيّ، وَقيل: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الكُلافِ: بلَدٌ بشِقِّ اليَمَنِ. والكَلُوفُ كصَبُورٍ: الأمْرُ الشاقُّ. وكالِف كصاحِبٍ: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بشَطِّ جَيْحُونَ وهم يَمِيلُون الكافَ، كإِمالَةِ كافِ كافِرٍ. ويُقال: كَــلِفَ بِهِ، كفَرِحَ كَــلَفــاً وكُــلْفَــةً، فَهُوَ كَــلِفٌ: أَولِعَ بِهِ ولَهِجَ وأَحَبَّ، وَمِنْه الحديثُ: اكْــلَفُــوا من العمَلِ مَا تُطِيقونَ وَفِي حديثٍ آخرَ: عُثْمانُ كَــلِفٌ بأَقارِبِه أَي: شديدُ الحُبِّ لَهُمْ. والكَــلَفُ: الوَلُوعُ بالشَّيءِ مَعَ شَغْلِ قَلْبٍ وَمَشَقَّةٍ. وَفِي المَثَل: كَــلِفْــتُ إِليْكَ عَرَقَ القِرْبَةِ وَفِي مَثلٍ آخرَ: لَا يَكُنْ حُبُّكَ كَــلَفــاً، وَلَا بُغْضُكَ تَــلَفــاً. وأَكْــلَفَــه غَيْرُهُ. والتَّكلِيفُ: الأَمْرُ بِمَا يَشُقُّ علَيْكَ وَقد كَــلَّفَــه تَكْلِيفاً، قالَ الله تَعَالَى: لَا يُكَــلِّفُ الله نَفْساً إِلَّا وُسْعَها. وتَكَــلَّفَــه تَكَــلُّفــاً: إِذا تَجَشَّمَهُ نقَلَه الجَوْهرِيُّ، زادَ غيرُه على مَشَقَّةٍ وعَلى خِلافِ عادِةٍ، وَفِي الحَدِيث: أَنَا وأُمَّتِي بُرَآءُ منَ التَّكَــلُّفِ وَفِي حَدِيث عُمرَ رَضِي الله عنهُ: نُهِينَا عَن التَّكَــلُّفِ أَرادَ كثرَة السُّؤالِ، والبحثَ عَن الأشياءِ الغامِضةِ الَّتِي لَا يَجبُ البَحْثُ عَنْهَا. والمُتَكَــلِّفُ: العِرِّيضُ لِما لَا يَعْنِيهِ نَقله الجوهريُّ، وَقَالَ غَيره: هُوَ الوَقّاعُ فِيما لَا يَعْنِيهِ، وَبِه فُسِّرَ قَولُه تَعالى: وَمَا أَنا مِنَ المُتَكَــلَّفِــينَ. ويُقال: حَمَلْتُه تَكْــلِفَــةً: إِذا لم تُطِقْهُ إِلَّا تَكَــلُّفــاً وَهُوَ تَفْعِلَةٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح. ويُقال: اكْلافَّتِ الخابِيَةُ اكْلِيفافاً كاحْمارَّت: أَي صارَتْ كَــلْفــاءَ كَمَا فِي العُبابِ.
وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: خَدٌّ أَكْــلَفُ: أَسْفَعُ. ويُقال للبَهَقِ: الكَــلَفُ. والمُكَــلَّفُ بالشَّيءِ، كمُعَظَّمٍ: المُتَولِّعُ بِهِ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: كَــلِفْــتُ مِنْك أَمْراً، كفرِحَ كَــلَفــاً. ورَجُلٌ مِكْلافٌ: مُحِبٌّ للنِّساءِ. وَهُوَ يَتَكَــلَّفُ لإِخْوانِه الكُــلَفَ، والتَّكالِيفَ، الأَخيرُ يحتملُ أَنْ يكونَ جَمْعاً لتَكْــلِفَــةٍ، زِيدَتْ فِيهِ الياءُ لحاجَتِه، وأَنْ يكونَ جَمْعَ التَّكْلِيفِ، قَالَ زُهَيْرُ بنُ أَبي سُلْمَى:
(سَئِمْتُ تَكالِيفَ الحَياةِ ومَنْ يَعِشْ ... ثَمانِينَ حَوْلاً لَا أَبالَكَ يَسْأَم)
وجمْعُ التَّكْــلِفَــةِ: تكالِفُ، وَمِنْه قولُ الراجِ: وَهُنَّ يَطْوِينَ على التَّكالِفِ وبالسَّوْمِ أَحْياناً وبالتَّقاذُفِ قَالَ ابنُ سِيدَه: ويَجُوزُ أَنْ يكون من الجَمْعِ الَّذِي لَا واحِدَ لَهُ، ورواهُ ابنُ جِنِّي: التَّكالُفِ بِضَم اللَّام، قالَ ابنُ سيدَه: وَلَمْ أَرَ أَحَداً رَواهُ بضمِّ اللامَ غيرَه. وذُو كُلافٍ، كغُرابٍ: اسمُ وادٍ فِي شِعْرِ مُقْبِلٍ:)
(عَفَا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فمَنْكِفُ ... مَبادِي الجَمِيعِ القَيْظُ والمُتَصَيِّفُ)
وكُلاف أَيْضا: بَلَدٌ بشِقِّ اليَمَنِ، قِيلَ: إِلَيْهِ نُسِبَ العِنَبُ الكُلافِيُّ، كَمَا تَقَدَّم.
كــلف
كــلِفَ1 يَكــلَف، كَــلَفًــا، فهو أكْــلَفُ
• كــلِف وجهُهُ: أصابه الكَــلَفُ، وهو النَّمشُ الذي يعلو الوجهَ "كــلِف وجهُ الفــتاة لكثرة تعرّضها للشّمس". 

كــلِفَ2/ كــلِفَ بـ يَكــلَف، كَــلَفًــا، فهو كَــلِف، والمفعول مَكْلوف (للمتعدِّي)
• كــلِف المريضُ: علت وجهَه حمرة كدرة.
• كــلِف الأمرَ/ كــلِف بالأمر: أحبَّه وأُولِع به "كــلِف ببعض مؤــلّفــاته- كــلف بامرأة- كان الخليفة عبد الرحمن الناصر كَــلِفًــا بعمارة الأندلس- لا يكن حبُّك كَــلَفًــا ولا بغضك تــلفًــا: دعوة إلى التحكُّم في العواطف وعدم الإفراط". 

تكــلَّفَ يتكــلَّف، تَكــلُّفًــا، فهو مُتَكــلِّف، والمفعول مُتكــلَّف
• تكــلَّف الأمرَ:
1 - حمَله على نفسه وليس من عادته، تصنّعًا وتظاهُرًا "تكــلَّف الكرمَ/ الألمَ- ابتسامة مُتكــلَّفــة- {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَــلِّفِــينَ} ".
2 - تجشَّمه وتحمَّله على مشقَّة "تكــلَّف مشقَّة نقل الحمل على ظهره". 

كــلَّفَ يكــلِّف، تَكْلِيفًا، فهو مُكَــلِّف، والمفعول مُكَــلَّف
• كــلَّفــه أمرًا: أوجَبَه أو فرضَه عليه "كــلَّف نَفْسَه عناءً ومشقّة- كــلَّف خاطرَه- {لاَ يُكَــلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلاَّ وُسْعَهَا} ".
• كــلَّفــه الأمرُ الكثيرَ من المال أو الجهدِ: استلزم منه وتطلّب "كــلَّفَــتْه المغامرةُ حياتَه- رحلة مُكَــلِّفــة: باهظة التكاليف- مكــلِّف الأيام ضدَّ طباعها ... متطلِّبٌ في الماء جذوة نارِ" ° مهما كــلَّفــه الأمرُ: بأيّ ثمن.
• كــلَّفَــه أمرًا/ كــلَّفــه بالأمر: وكَّلَه إليه وحمّله إيّاه "كــلّف محامَيه بالدِّفاع عنه- كــلّفــه المديرُ بإجراء دراسة للمشروع". 

أكــلفُ [مفرد]: ج كُــلْف، مؤ كَــلْفــاء، ج مؤ كــلفــاوات
 وكُــلْف:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كــلِفَ1: مصاب بالكــلف، وهو نمشٌ يعلو الوجه.
2 - أسود في صفرة.
3 - مَنْ علت وجهَه حمرة كدِرَة. 

تَكْــلِفــة [مفرد]: ج تكاليفُ:
1 - (جر) ما يُنفَق على صُنع شيء دُون نظر إلى الرِّبح منه "باع البضاعةَ بسِعر التكــلِفَــة".
2 - نفقة "صارت تكــلفــة المعيشة باهظة- لا بُدّ من شرائه مهما كانت التكاليف".
• محاسبة التَّكاليف: (جر) وسيلة لتحديد وتحليل الرِّقابة على عناصر التَّكــلفــة، ثمّ دراسة هذه العناصر، وترتيبها في قوائم وتقارير وكشوف.
• تكــلِفــة المعيشة: (قص) قياس نفقات السِّلع والخدمات التي يحتاجها النَّاسُ في المجتمع الذي يعيشون فيه.
• سِعْر التَّكــلفــة: (قص) ما يُنفق على صنع الشيء أو عمله دون النظر إلى الربح منه. 

تكــلُّف [مفرد]:
1 - مصدر تكــلَّفَ.
2 - (دب) إكثار من ألوان البديع دون أن يكون لذلك حاجة فنِّيّة. 

تَكْليف [مفرد]: ج تكاليفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر كــلَّفَ.
2 - انتداب لمُهِمّة في الإدارة وغيرها "تمّ تكليفُهُ بإدارة الجامعة".
3 - رسميّات ومبالغة في قواعد السُّلوك الاجتماعيّ وإفراط في اللِّياقة، وابتعاد عن البساطة "لا تكليف بيننا- بلا تكليف/ برفع التكليف" ° بدون تكليف: بغير إلزام.
4 - (فق) إلزام فعل فيه مشقَّة وكــلفــة.
5 - (قن) إلزام عمليّ بالقوانين الموضوعة "يقضي القانون بتكليفهم بدفع الضرائب".
• سِنّ التَّكليف: (فق) سنّ البلوغ الموجبة للإيمان والعمل بما أنزل الله.
• أمرُ تكليفٍ: أمر يصدره من يملك التَّكليفَ للإلزام بواجب. 

كَــلَف [مفرد]:
1 - مصدر كــلِفَ1 وكــلِفَ2/ كــلِفَ بـ.
2 - حُمْرة كدِرَة.
3 - نمش يعلو الوجهَ كالسِّمسم "أصيب وجهُ الفــتاة بالكَــلَف".
• كَــلَف شمسيّ: (جو) بقع شمسيّة، ظاهرة تحدث على سطح الشمس بسبب المجال المغنطيسيّ للشمس، تصل درجة حرارة هذه البقع الهائلة إلى حوالي 3780 درجة مئويّة وتتسبب في اندلاع ألسنة اللهب التي تعرف باسم النتوءات الشمسية، وزيادة التوهّج واللمعان والحرارة في المنطقة الواقعة فوقها مباشرة مع تزايد الانفجارات المروِّعة على السطح. 

كَــلِف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كــلِفَ2/ كــلِفَ بـ. 

كُــلْفَــة [مفرد]: ج كُــلُفــات وكُــلْفــات وكُــلَف:
1 - عبء المُجاملة "رُفعت الكُــلْفــة بينهما" ° بدون كُــلْفــة: ببساطة، وبدون تمسُّك بالرَّسميّات.
2 - مشقَّة "كُــلْفَــة القيام بعدَّة زيارات".
3 - تكــلِفــة؛ ما يُنفق من مال أو جُهد لتحصيل شيء "كُــلْفــة إنتاج- سِعر الكُــلْفــة- كُــلفــة الدراسة في هذه الجامعة باهظة".
4 - أنواع من رقيق النسيج تُضاف إلى الثّوب حليةً وزينَةً. 

كلاَّف [مفرد]: مَنْ يقوم بعــلْف الماشية وتربيتها. 

مُكــلَّف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من كــلَّفَ.
2 - نائب مُفَوَّض "مكــلَّف بشئون السِّفارة".
3 - (فق، قن) مَنْ بلغ سنّ الرُّشد حيث تُهَيِّئُه سِنُّه وحالُه لأن تجرى عليه أحكامُ الشرع والقانون "مُكــلَّف شرعًا/ قانونًا". 
كــلف: كــلف ب: كــلفــة به أحبّة شديداً وأولع به ولهج (حيان 100): احتجب عنهم أياماً فساءهم ذلك وكــلفــوا بالنظر إليه وسماع كلامه لما كان يبلغهم عنه وخاطبوه في ذلك فخرج عليهم.
كــلّف: عَهِد إلى فلان في شيء ما (الكالا).
كــلّف إلى أو ب: أخضع، ألزم، أرغم أضطره إلى، كــلّفــة ب (بوشر) أجبر، أكرَهَ (هلو وفوك costrenir) ؛ ( المقري 636:2، 21): كــلفــه أن يعمل (كوسج، كرست 9: 114): النفقة التي كــلفــوه للجند على البيعة (ألف ليلة رقم 1، 99، 14): يا ليتنا ما كــلفــناها بذلك.
كــلّف: فرض السخرة (هلو، مقدمة ابن خلدون 98:2، 8): تكليف الأعمال (ابن الخطيب 107): لا يلزمها وظيف بوجه ولا يكــلف منها كــلفــة على كل حال.
كــلّف خاطرك: كــلّف خاطرك ناولني الدواية أو القلم.
كــلفــنا خاطرك أو كــلّفــت خاطرك: أتعبتك، عفواً لما أحدثته لك من مشقة، شكراً (تقال لمَنْ أجهد نفسه من أجلك) (بوشر).
كــلّف: ألزمه بالمصاريف، كان سبباً في دفعه إلى الإنفاق (بوشر) (ألف ليلة 731:4، 8): وأمر بزينة المدينة ثلثين -ثلاثين- يوماً ولم يكــلف أحداً من أهل المدينة شيئاً من ماله بل كامل الكــلفــة والمصاريف من خزانة الملك.
كــلّف: شارك أو أسهمَ في المؤونة، أطعم، غذى (بوشر) (ألف ليلة 475:4): يكــلفــه من كيسه: وقد ترجمها (لين): أنفق عليه من كيسه الخاص.
كــلفــه: سفري كــلّفــني مية غرش (بوشر، همبرت 105).
كــلّف: جهّز، أضاف إلى، زيّن، وفّر كل ما يقتضي لتسهيل أو راحة أو تزيين أو حفظ أو صيانة الشيء أو الدفاع عنه (بوشر).
كــلّفــة للغدا: دعاه إلى الغداء (بوشر).
كــلف: أعاق، عرقل، ضايق، حيّر، منع (الكالا estorvar) .
تكــلّف أن: تكــلف الأمر تجشّمه وتحمّله على مشقة وعسرة (كليلة ودمنة 3: 270) (تكــلف في: ساسي كرست 1، 155، 7)، جد، جهد، كدّ.
تكــلّف: أرغم نفسه على فعل شيء، بذل جهداً فوق طاقته، قام مرغماً أو قسراً بعملٍ ما، أو مشمئزاً (عبد الواحد 4: 61): تكــلفــت جوابه غاية التكــلف.
تكــلف ل: ألزم نفسه، كــلف نفسه (البكري 185:14) ما تكــلف لها عند إملاكها من الالتزامات التي فرضت من عقد الزواج (دي سلان، بدرون 200، 2). تكــلّف: عني واعتنى ب، تعهد (الكالا) (محمد بن الحارث 328) ثم تكــلف بعد ذلك تأليف تلك الأقضية وجمع تلك الأحكام.
تكــلف: يقول (ابن الخطيب31) في حديثه عن الشاعر وما يجب عليه من إتقان شعره ضعيفاً، تغلب الرداءة فيه الجودة وكان لا يتعنى فيه ولا يتكــلفــه. إلا أن معنى هذه الكلمة، عادة هو: بذل جهداً كبيراً (عبد الواحد 3: 121؛ 221، 12؛ 227، 12. المقدمة الجزء الثالث 5: 379، 404، 3. حيان بسام 1: 72) سمّى كاتباً: فوقع كلامه جانباً من البلاغة لأنه كان على طريقة المعلمين المكــلفــين (المتكــلفــين) فلم يجد في أساليب الكتاب المقطوعين (المطبوعين).
تكــلف ل: (انظر معناها في معجم (فوك) في مادة conpellere.
متكــلف: محتلّ غصباً (رولاند).
كــلّف: ألزم، أرغم (معجم الطرائف) هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة وهذا ما أبدى الناشر فيه شكه؛ (انظر الإضافة والتعديل في ص108).
تكــلّف: أنفق (فريتاج، بوشر، همبرت 219، معجم جغرافيا): تكــلف على سفري مية غرش.
تكــلّف عليّ: اقتضاني مبلغاً مقداره كذا: تكــلف على سفري مية غرش أي المعنى نفسه للجملة السابقة (بوشر، ألف ليلة 4:226:3): لم يتكــلف عليه الشيء: لم يدفع ثمناً له.
يتكــلّف: ثمنه مكــلف أي باهظ الثمن.
كُــلْف: صهب وصُهبة، شُقرة، نمش (بوشر، مهرن 34).
كَــلِف: عاشق، محب (الكامل 165، 2) = مشوق، كــلف ب 715، 6؛ ورد عند (ساسي كرست 2، 99): فنظر إليها ضاحكاً كــلفــاً وقد ترجمها الناشر: نظر إليها ضاحكاً ضحكة مغيظة. وأنا أشك في صحة هذه الترجمة.
كَــلْفَــة كَــلفــتاة= كَلَّوتة (أنظر الكلمة).
كُــلْفــة: إجبار، غصب، قهر (الكالا) ( apremiadura) ( هلو) وانظرها عند (فوك) في مادة ( conpellere) .
كــلفــة: تفريض، توكيل أمر يوجه إلى شخص (الكالا).
كــلفــة: مشقة، حيرة، عائق، مانع، وعند (هلو): حزن، كرب، مشقة، تعب (عبد الواحد 2: 218. المقري 2، 514، 5:607:4 المقدمة 52:2، 323، 16).
كــلفــة: عناية (الكالا: cuydade) . كــلفــة: نفقة، صرف، وقاية، حماية، معاش، قوت، زاد، مؤونة وكل ما يقتضي الإنفاق (بوشر، محيط المحيط، النويري مصر مخطوطة 2 ص100): رسم لجميع مَنْ توجه في خدمته أن تكون كُاَفُهم وما يحتاجون إليه من المآكل والعليق على الأبواب السلطانية (مخطوطة 19ب، 139): كــلفــه (ألف ليلة رقم 731:4، 9، برسل 356:9): تذكر لي جميع الألوان الفــاخرة مَنْ يقدر على كــلفــتهم أي (مَنْ الذي يقدر على الدفع الثمن؟) أو، وفق طبعة ماكني: مَنْ يقدر على ثمنها.
بغير كــلفــة لأحد أي مجاناً (معجم الجغرافيا).
كــلفــة: سُخرة (معجم البيان 1:14، 12. هلو، حيان بسام 1، 8): فشرع في حفير (حفر) الخندق حول قرطبة وألزم أهلها القيام بأمره فاشتدت الكــلف عليهم (141:3): أخذ في مداراة الناس وكف عن الكــلف وكتب إلى الجماعة كتاباً طويلا أوضح فيه العذر في شأن تلك الكــلف (خطيب مادة كــلّف).
كــلفــة: نوع من أنواع الضرائب (وصف مصر 60:12، 62).
كــلفــة: وجبة طعام يقدمها شيوخ القبائل للكاشف وللمماليك الذين يجوبون المقاطعة (وصف مصر 496:11).
كــلفــة: أدوات الزينة؛ عدة الخياط من أزرار وخيوط وعرى .. الخ (بوشر).
كــلفــة: رسميات، مجاملات، مزعجة (بوشر).
كــلفــة: أجزاء، أقسام، فروع؛ بنود المذكرات (بوشر).
كلاف: بائع السجاد (همبرت 204).
كليف: أنظرها عند (فوك) في مادة amare ( محبّ).
كلاّف: راعٍ (وصف مصر 483:11؛ 68:12) راعي بقر (ميهرن 34).
كوالف: نبات الباذورد spina alba ( ابن البيطار 408:2). (أنظر ذو ثلاث شوكات في الجزء الخامس من هذه الترجمة وانظر شكاعي وشوكة بيضاء في الجزء السادس- المترجم).
أكــلف: كستني اللون (بوشر).
تكــلف: تصنّع (المقري 503:1، 8؛ ميرسنج 5: 32) هذا إن كان التصنع في الطريقة أو الأسلوب أو النمط أو النهج أما التصنع في اللغة انظر (المقري 714:2، 2): طرح التكليف (المقري 562:1، 3).
من غير تكليف: بدون رسميات (بوشر).
تكليف وجمعها تكاليف: إجبار، إرهاق، إرغام (الكالا).
تكليف: شرط مكــلف، تعهد (بوشر).
تكليف: كل ما يقتضي الإنفاق عليه من أجل القيام به (بوشر).
تكليف: من مصطلحات علم اللاهوت حين يتعلق الأمر ببحث سن الرشد، أي السن الذي يصبح فيه الإنسان مسؤولا عن تصرفاته وخاضعاً للأوامر التي يفرضها الإلهي؛ ويسميها (فوك): مكــلف وفي حد التكليف adultus ( وباللاتينية iam potest cogere وكان يريد أن يقول cogi.
بلغ حد التكليف: وهي تقابل باللاتينية pubeacere ( فوك).
بلغ حد التكليف: (في ألف ليلة وليلة 897:1، 6): فكيف تخشى من الحرام وارتكاب الآثام وأنت لم تبلغ حد التكليف ولا مؤاخذة في ذنب الصغير ولا تعنيف؛ (لم يحسن رايسك ترجمة هذه الكلمة التي وردت في كتاب أخبار الإسلام لأبي الفــداء في الجزء الثانية ص420 السطر السابع وكذلك الكلمة التي وردت في الملاحظة المؤشر عليها بحرف K ص428). وفي مقدمة ابن خلدون (201:1 و16:2: وردت التكاليف الشرعية بخصوص الأوامر التي يفرضها القانون الإلهي وفي المقدمة أيضاً (393:1، 2) وردت التكاليف وحدها (المقدمة 17:3، 6).
تكليف: طرح التكليف (المقري 1، 600، 17): وكان مطرح التكليف بمشي بثوب واحد وعلى رأسه طاقية.
تكليف: رسميات، مجاملات مزعجة، تملق، تقاليد الحفلات، المجاملات بين الأفراد (بوشر).
تكليفي، الفــروض التكليفية: الأنظمة القانونية (مقدمة ابن خلدون 16:3، 11)؛ العقل التكليفي: العقل الذي يملي على صاحبه واجباته (المقدمة 202:1، 1).
مكــلف وجمعه مَكالِف: المسؤول عن إطعام غيره (رنجرز، 165، 12، 199، 7، 8، 10؛ ولم يفهم الناشر معنى هذه الكلمة التي وردت في ص201).
مكــلف (وانظر تكليف): هو ذلك بلغ سن الرشد، أي السن الذي يصبح فيه مسؤولا عن أعماله وخاضعاً للأوامر التي يفرضها القانون الإلهي (زيشر 430:11، 33:20) (هو العاقل البالغ) ابن بطوطة 170:2، المقري 582:1، 5 المقدمة 201:1، 347:7، 5.
مكــلَّف: المفرط في التأنق (ألف ليلة، برسل 323:9، 325).
مكــلَّف: فخم، باذخ، فاخر (بوشر، ألف ليلة 104:3، 8): التروس المكــلفــة.
مُكَــلَّف: يحتمل أن يكون معناها متكــلفــاً لو حذفنا منها كلمة نفسه وتطلق على الشخص الذي يقوم بعمل يتجاوز طاقته أو على الفــضولي الذي يدس أنفه فيما لا يعنيه (انظر معجم الجغرافيا).
مكــلفــة: حمّى عنيفه (دومب 88).
متكــلّف: أنظر: مُكَــلَّف.
متكــلف: المفرط في التصنع (فريتاج) (العبدري ص55) بعد أن نسب إلى كلمة مكة بعض الاشتقاقات: وهذا بعيد متكــلف لا خفاء بضعفه.
متكــلف بالتشريفات: المسؤول عن الرسميات (بوشر).
(كــلف)
الْمَاشِيَة كــلفــا عَــلفــهَا (محدثة)

(كــلف) وَجهه كــلفــا أَصَابَهُ الكــلف فَهُوَ أكــلف وَهِي كــلفــاء (ج) كــلف وَالشَّيْء وَبِه أحبه وأولع بِهِ فَهُوَ كــلف وَالْأَمر احتمله على مشقة وعسر
كــلف
الْكَــلَفُ: الإيلاع بالشيء. يقال: كَــلِفَ فلان بكذا، وأَكْــلَفْــتُهُ به: جعلته كَــلِفــاً، والْكَــلَفُ في الوجه سمّي لتصوّر كُــلْفَــةٍ به، وتَكَــلُّفُ الشيءِ: ما يفعله الإنسان بإظهار كَــلَفٍ مع مشقّة تناله في تعاطيه، وصارت الْكُــلْفَــةُ في التّعارف اسما للمشقّة، والتَّكَــلُّفُ: اسم لما يفعل بمشقّة، أو تصنّع، أو تشبّع، ولذلك صار التَّكَــلُّفُ على ضربين:
محمود: وهو ما يتحرّاه الإنسان ليتوصّل به إلى أن يصير الفــعل الذي يتعاطاه سهلا عليه، ويصير كَــلِفــاً به ومحبّا له، وبهذا النّظر يستعمل التَّكْلِيفُ في تكــلّف العبادات.
والثاني: مذموم، وهو ما يتحرّاه الإنسان مراءاة، وإياه عني بقوله تعالى: قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَــلِّفِــينَ
[ص/ 86] وقول النبي صلّى الله عليه وسلم: «أنا وأتقياء أمّتي برآء من التّكــلّف» . وقوله: لا يُكَــلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها
[البقرة/ 286] أي: ما يعدّونه مشقّة فهو سعة في المآل. نحو قوله: وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ [الحج/ 78] ، وقوله: فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً الآية [النساء/ 19] .

ظلف

ظــلف

1 ظَــلَفَ الصَّيْدَ, (S, M, O,) or الشَّاةَ, (K,) aor. ـِ inf. n. ظَــلْفٌ, (M,) He hit in his ظِــلْف [or cloven hoof] (S, M, O, K) the animal of the chase (S, M, O) at which he had shot or cast, (S, O,) or the شاة [a term including the antelope and the like]. (K.) A2: ظَــلَفَ أَثَرَهُ, (S, M, O, K,) aor. ـِ and ظَــلُفَ, (M, K,) inf. n. ظَــلْفٌ, (M, TA,) He made his foot-marks to be unapparent, in order that he might not be tracked: (K:) or he went, or walked, upon hard and rugged ground, in order that his foot-marks might not be visible (S, M, O, K) upon it; (S, O;) as also ↓ اظــلفــهُ; (S, M, L, TA;) in the K, erroneously ↓ ظالفــه. (TA.) b2: And ظُــلِفَ It (a herd of camels driven together) was taken along ground such as is termed ظَــلَف, (which means rugged ground, such as does not show foot-marks, M,) in order that the foot-marks thereof might not be followed. (S, O.) b3: And ظَــلَفَــهُمْ, (M, K,) aor. ـُ (M,) or ـِ (TA,) inf. n. ظَــلْفٌ, (M, TA,) He followed their foot-marks. (M, K.) A3: ظَــلَفَ نَفْسَهُ عَنْهُ, (T, S, M, O, K,) aor. ـِ (S, O, K,) inf. n. ظَــلْفٌ, (S, O,) He withheld himself from doing it, or coming to it; (S, O, K;) namely, a thing: (S, O:) or he restrained himself from it; (T, K;) namely, a thing that would disgrace him: (T:) or he withheld himself from the love, or blamable love, of it; namely, a thing. (M.) And ظَــلَفَــهُ عَنْهُ, (T, M,) aor. ـِ inf. n. ظَــلْفٌ, He withheld him from it; namely, an affair: (M:) or he made him to be, or become, far, or aloof, from it; or to avoid it; namely, a thing; as also ↓ اظــلفــهُ. (T, TA.) And ظَــلَفَــهُ [alone] He withheld him from that in which was no good. (M.) A4: ظَــلِفَــتِ الأَرْضُ, (M, K,) [aor. ـَ inf. n. ظَــلَفٌ, (S, * M, TA,) The ground was rugged, not showing a foot-mark. (S, * M, K.) And ظَــلِفَــتْ مَعِيشَتُهُ, inf. n. ظَــلَفٌ, His means of subsistence became hard, strait, or difficult. (TK.) A5: ظَــلِفَــتْ نَفْسِى

عَنْ كَذَا, aor. ـَ inf. n. ظَــلَفٌ, My mind, or soul, abstained, or refrained, from such a thing. (S.) A6: [And accord. to the KL, ظَــلَفٌ as an inf. n. signifies The being ineffectual (i. e. unretaliated, or uncompensated by a mulct, as expl. below); said of blood; and so ظَــلْفٌ (which is also expl. below): b2: and the being concealed].2 ظــلّف عَلَيْهِ, (IAar, T, O, K,) inf. n. تَظْلِيفٌ, (O,) He exceeded it; (IAar, T, O, K;) i. e. [a certain number of years in age, as, for instance,] السِّتِينَ [sixty], (T,) or الخَمْسِينَ [fifty]: (O:) and so طَــلَّفَ and طَلَّثَ and ذَرَّفَ &c. (T, TA.) 3 ظالفــهُ: see 1, former half: it is a mistake, in the K, for اظــلفــهُ. (TA.) 4 اظــلف, said of a man, (IAar, T, O,) or of a company of men, (M,) He, or they, became, or came to be, (IAar, T, M, O, K,) in, or upon, a hard place, (IAar, T, O,) or in, or upon, what is termed أُظْلُوفَة (M, K) and ظَــلَف. (M.) A2: اظــلفــهُ: see 1, in two places.

ظَــلْفٌ, of ground, or land, Such as is rugged, that will not show any foot-mark; (M;) as also ↓ ظَــلَفٌ: (S, * M:) or so ↓ ظَــلِفَــةٌ (S, K) and ↓ ظَــلُفَــةٌ and ↓ ظَــلَفَــةٌ: (K:) and ↓ ظَــلَفٌ signifies ground such as horses like to run upon: (T:) or (i. e. the last) a place elevated above the water and the mud; and so ↓ ظَــلِفٌ; (K;) this last thus expl. by Ibn-'Abbád: (O:) or this last and ↓ ظَــلِفَــةٌ, accord. to ISh, (TA,) or ↓ ظَــلَفٌ and ↓ ظَــلَفَــةٌ, (so accord. to a copy of the T, in which the authority is not mentioned,) signify ground, or land, in which the foot-mark will not appear, and which is high and rugged: and accord. to Fr, ↓ ظَــلِفٌ and ↓ ظَــلِفَــةٌ signify ground, or land, that will not show a foot-mark; as though it were prevented from doing so: (T, TA:) and ↓ ظِــلْفٌ, (so in a copy of the T,) or ↓ ظَــلِفٌ, (so in the TA,) accord. to Fr, signifies such as is soft, of ground, or land: but accord. to IAar, such as is hard, and does not show a foot-mark; in which is no softness, so as to be difficult to him who walks upon it; nor sand, so that the camels would have their feet burnt upon it; nor stones, so that they would be chafed, or abraded, in the soles of their feet, upon it: and it is also expl. (by IAar, TA) as meaning such as is rugged and hard, of ground, or land: (T, TA:) and ↓ ظَــلِفَــةٌ signifies high ground, or land, that will not show a foot-mark. (M.) [See also ظَلِيفٌ.] b2: [In the CK, الظَّــلْفُ is erroneously put for الظَّــلَفُ as relating to the means of subsistence.]

A2: ظَــلْفٌ also signifies Ineffectual, null, or void: and allowable. (TK.) One says, ذَهَبَ دَمُهُ ظَــلْفًــا, (AA, S, M, O, K,) and ↓ طَــلَفًــا, (AA, T, S, M, O, K,) and ↓ ظَلِيفًا, (M,) as also طَــلْفًــا and طَــلَفًــا (AA, O) [and طَلِيفًا], His blood went for nothing; as a thing of no account; ineffectually; or in vain; unretaliated, or uncompensated by a mulct. (AA, T, S, M, O, K.) الظُّــلْفُ in Har p. 312, there said to be used as meaning Continence, and disdain of base actions, is app. a mistake for الظَّــلْفُ, inf. n. of 1 in the phrase ظَــلَفَ نَفْسَهُ.]

ظِــلْفٌ The ظُفْر [meaning cloven hoof] of any ruminant (T, M) of the bovine kind and the like; (T;) [i. e.] it is an appertenance of the bovine kind and of the sheep and goat (S, O, Msb, K) and of the gazelle or antelope (S, O, K) and the like, (O, Msb, K,) which is to them like the ظُفْر to man, (Msb,) or like the قَدَم to us: (K:) one says the رِجْل and قَدَم of a man, and the حَافِر of a horse, and the خُفّ of a camel and of an ostrich, and the ظِــلْف of a bovine animal and of a sheep or goat [and the like]: (ISk, T, TA:) pl. أَظْلَافٌ (S, M, O, Msb, K) and ظُلُوفٌ: (S, O, K:) and أَظْلَاف is applied, by 'Amr Ibn-Maadee-kerib, to the hoofs of horses, (S, M, O,) as is said by Lth and Az and IF, by poetic license, (O,) metaphorically: (S, O:) and by El-Akhtal, metaphorically, to the feet of men. (M, IB, TA.) [Its dual is used in the K, in explanations of the words شَعِرَةٌ and أَشْعَرُ, in the latter instance on the authority of Lh, as meaning The two halves of a cloven hoof.] And one says, مَا جَشِمْتُ إِلَيْكَ ظِــلْفًــا [app. meaning I have not had the trouble of bringing to thee so much as the hoof of a gazelle or the like]. (Az, TA in art. جشم, q. v.) And هُوَ يَأْكُلُهُ بِضِرْسٍ وَيَطَؤُهُ بِظِــلْفٍ

[He eats it with a lateral tooth, and treads it with a cloven hoof; app. meaning, vehemently]. (TA.) b2: It is sometimes used as meaning (tropical:) Cloven-hoofed animals. (TA.) One says, مَا لَهُ خُفٌّ وَلَا حَافِرٌ وَلَا ظِــلْفٌ (tropical:) [He possesses not camels, nor horses or asses or mules, nor sheep or goats or other cloven-hoofed beasts]. (TA in art. خف.) b3: It also signifies [or implies] The making consecutive progressions in walking and in other actions, (T, K,) or, accord. to the L, in a thing. (TA.) One says, جَآءَتِ الإِبِلُ عَلَى ظِــلْفٍ وَاحِدٍ (T, A, O, TA) i. e. The camels came following one another. (A, TA. [See also a similar phrase voce خُفٌّ.]) And غَنَمُ فُلَانٍ ظِــلْفٍ وَاحِدٍ and وَاحِدٍ ↓ ظَــلَفٍ The sheep, or goats, of such a one, have all of them brought forth [app. one after another]. (M.) b4: Also A thing that is suitable to the requirements of a man, and of a beast: (M:) and an object of desire: (M, O, K:) and an object of want. (T, K.) One says, أَصَابَ فُلَانٌ ظِــلْفَــهُ Such a one attained what was suitable to his requirements, and what he desired: and sometimes one says the like of any beast that finds, or lights on, or meets with, that which he likes. (M.) وَجَدَتِ الدَّابَّةُ ظِــلْفَــهَا is a prov., (M, O,) applied to him who finds the means of attaining that which he seeks; (Meyd;) meaning [The beast found what was suitable to its requirements; or,] what withheld it [from other things] and prevented its desire [thereof]. (A, TA. [See also Freytag's Arab. Prov., ii. 807.]) And one says, وَجَدَتِ الشَّاةُ ظِــلْفَــهَا The sheep, or goat, found suitable pasturage, and therefore did not quit it: (K, TA:) a prov. mentioned by Fr; applied to him, of men and of beasts, that finds what is suitable to him. (TA.) And بَلَدٌ مِنْ ظِــلْفِ الغَنَمِ A country of such as are suitable to sheep or goats. (M.) And وَجَدَ ظِــلْفَــهُ He found what he loved, (O,) or what he desired, (K,) and what was suitable to him; (TA;) said of a man. (O.) And مَا وَجَدْتُ عِنْدَهُ ظِــلْفِــى I did not find with him the object of my want. (TA.) A2: See also ظَــلْفٌ, near the middle of the paragraph. b2: [In some copies of the K, الظِّــلْفُ is erroneously put for الظَّــلَفُ as relating to the means of subsistence. And in the CK ظِــلْفُــهَا is erroneously put for ظَــلِفُــهَا as meaning ظَــلِفُ النَّفْسِ.]

ظَــلَفٌ [as an inf. n.: see 1, last quarter. b2: Also] Hardness, or difficulty, (S, O, K,) or coarseness, (M,) in the means of subsistence: (S, M, O, K:) thus the word is correctly written: not ظِــلْف, as we find it written in [copies of] the K: [nor ظَــلْف, as in the CK:] and ظَــلَفُ العَيْشِ occurs in a trad., (O, TA,) meaning straitness, and hardness or difficulty, and coarseness, of the means of subsistence. (TA.) A2: See also ظَــلْفٌ, in three places, near the beginning of the paragraph.

A3: And see the last sentence of that paragraph. b2: Also Anything that is easy, or of light estimation, paltry, or despicable; [as also طَــلَفٌ;] syn. كُلُّ هَيْنٍ, (M,) or كُلُّ هَيِّنٍ. (TA.) A4: See also ظِــلْفٌ, latter half. b2: And see ظَلِيفَة.

ظَــلِفٌ: see ظَــلْفٌ, former half, in three places.

A2: ظَــلِفُ النَّفْسِ, [accord. to the CK ظَــلْفُ النَّفْسِ, but this is a mistranscription,] and النَّفْسِ ↓ ظَلِيفُ, (M, O, K,) A man who withholds himself from the love, or blamable love, of a thing: (M:) or one who abstains from that which is indecorous; syn. نَزِهُ النَّفْسِ. (O, K.) And اِمْرَأَةٌ ظَــلِفَــةُ النَّفْسِ i. q. عَزِيزَةٌ عِنْدَ نَفْسِهَا [app. A woman strong to resist, in her own estimation; and therefore meaning one who abstains from that which is indecorous: Golius renders it mulier pudica, et de honore suo sollicita]. (S, TA.) A3: See also ظَــلِفَــةٌ.

الظُّــلَفُ in Har p. 623, there said to mean The restraining the soul from its desire, or blamable inclination, is app. a mistranscription for الظَّــلَفُ, inf. n. of ظَــلِفَــتِ النَّفْسُ.]

ظَــلْفَــةٌ: see ظَــلْفٌ.

A2: Also A certain brand, or mark made with a hot iron, upon a camel; and so ↓ ظَــلِفَــةٌ. (O, K.) ظَــلَفَــةٌ: see ظَــلْفٌ, in two places, near the beginning. b2: [Hence, perhaps,] one says, أَقَامَهُ اللّٰهُ, عَلَى الظَّــلَفَــاتِ, (TA, [there said to be مُحَرَّكَة,]) or الظــلِفــات, (so in a copy of the T, [i. e.

↓ الظَّــلِفَــاتِ,]) meaning [God made him to keep to] a state of hardship and straitness. (T, TA.) ظَــلِفَــةٌ: see ظَــلْفٌ, in four places: b2: and see ظَــلَفَــةٌ: A2: and ظَــلْفَــةٌ.

A3: Also The [lower] end of the [curved piece of wood called the] حِنْو [that lies against the side, at the fore part and at the hinder part,] of the [kind of saddle called] قَتَب, and of the [kind called] إِكَاف, and the like; being in what is next to the ground, of the sides thereof: (Lth, T, TA:) or its pl., which is ظَــلِفَــاتٌ (S, M, O, K) and ↓ ظَــلِفٌ, (O, K, [or rather the latter is a coll. gen. n.,]) signifies the four pieces of wood, (S, M, O, K,) of the [saddle called the] رَحْل and of the [saddle called the] قَتَب, (S, O,) that are upon the two sides of the camel, (S, M, O, K,) the lower ends of which touch the ground when they are put down upon it; in the وَاسِط [or fore part of the saddle] are two (i. e. ظَــلِفَــتَانِ), and so in the مُؤَخَّرَة [or hinder part], and they are the lower portions of the حِنْوَانِ; (S, O, K;) for the parts above them, next to the [pieces of wood called the] عَرَاقِى, are [called] the عَضُدَانِ, and the elongated pieces of wood upon the sides of the camel are the أَحْنَآء [pl. of حِنْوٌ]: (S, O:) Az says that the upper portions of the ظَــلِفَــتَانِ, [a mistake for the حِنْوَانِ, as is shown by what follows,] next to the عَرَاقِى, are [called] the عَضُدَانِ; below them being the ظَــلِفَــتَانِ, which are the lower parts of the حِنْوَانِ of the وَاسِط and of the مُؤَخَّرَة. (T, TA.) b2: [Hence] one says, قَامُوا عَلَى ظَــلِفَــاتِهِمْ, meaning عَلَى أَطْرَافِهِمْ (tropical:) [They stood upon their extremities, i. e. their feet]. (TA.) b3: And نَحْنُ عَلَى ظَــلِفَــاتِ أَمْرٍ (tropical:) We are on the verge of an affair, or event. (TA.) b4: See also ظَلِيفَة.

ظَــلْفَــآءُ A smooth stone or rock, or a hard, smooth, large stone, (صَفَاةٌ,) even with the ground, (T, O, K,) round (مدورة), (so in a copy of the T, [i. e. مُدَوَّرَة,]) or extended (مَمْدُودَة). (O, K.) ظُــلَّفٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned: accord. to general analogy, the sing. should be ظَالِفٌ]. ظُلُوفٌ ظُــلَّفٌ means Hard ظُلُوف [or divided hoofs]: (S, O, K:) the latter word being a corroborative. (S, O.) ظَلِيفٌ A rough, or rugged, place, (S, M, O, K, TA,) in which is much sand. (M, TA. [See also ظَــلْفٌ.]) b2: And A man (S, O) evil in condition (T, S, M, K) in respect of his means of subsistence: (T:) and low, abject, or abased, and weak. (M, O, K.) b3: And An affair that is hard, or difficult: (K:) anything difficult to one to seek: (IDrd. M, O:) and evil hard to be borne, or severe. (S, O.) b4: See also ظَــلِفٌ.

A2: Also Hardship, or difficulty. (O, K.) A3: ذَهَبَ بِهِ ظَلِيفًا He went away with it, or took it away, without compensation, or without price: (T, S, M, K:) and so طَلِيفًا. (Yoo, TA in art. طــلف.) And ذَهَبَ بِغُلَامِى ظَلِيفًا He went away with, or took away, my young man, or slave, without price. (Az, S, O.) b2: See also ظَــلْفٌ, last sentence.

A4: أَخَذَهُ بِظَلِيفِ رَقَبَتِهِ He took him by the base of his neck. (O, K, * TA.) b2: See also what here follows.

أَخَذَهُ بِظَلِيفَتِهِ, (S, M, O, L,) or ↓ بِظَلِيفِهِ, (K,) and ↓ بِظَــلَفِــهِ, (S, O, K,) ↓ بِظَــلِفَــتِهِ, (T, M, L,) He took it altogether, or wholly, (T, * S, O, K,) or with its root, or base, and wholly, (M, L,) not leaving of it anything: (T, S, M, O, L, K:) so says Az. (S.) أُظْلُوفَةٌ A piece of rugged, or rough, ground: (T:) or ground, (S, O, K,) or hard ground, (TA,) in which are sharp stones, as though its composition were that of a mountain: (S, O, K, TA:) pl. أَظَالِيفُ. (T, S, &c.) مَظْلُوفٌ An animal of the chase, at which one has shot or cast, hit in his ظِــلْف [or cloven hoof]. (Yaakoob, S.)
(ظــلف) على كَذَا زَاد
ظ ل ف : الظِّــلْفُ مِنْ الشَّاءِ وَالْبَقَرِ وَنَحْوِهِ كَالظُّفْرِ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَظْلَافٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. 
ظ ل ف: (الظِّــلْفُ) لِلْبَقَرَةِ وَالشَّاةِ وَالظَّبْيِ كَالْحَافِرِ لِغَيْرِهَا وَاسْتُعِيرَ لِــلْفَــرَسِ. 
ظــلف: أظــلف (الحيوان): كان أفجل مفروق الأقدام (السعدية النشيد 69) وهي تقابل الكلمة العبرية هكاص.
ظُــلْف: محرق التبغ في الغليون (البيبة) (شيرب الجريدة الآسيوية 1850، 1: 395).
ظُــلْف: قارورة صغيرة للعطر (شيرب).
ظُلاف: ماعون الكوب (شيرب ديال ص140) ظُــلْفــة: جراب من الجلد يوضع فيه السمن أو الزيت (شيرب) وهي إذاً كلمة ظَرف (انظر الكلمة) حرفها الجزائريون.
[ظــلف] نه: فيه: فتطؤه "بأظلافها"، الظــلف للبقر والغنم كالحافر لــلفــرس والبغل والخف للبعير، وقد يطلق الظــلف على ذات الظــلف مجازًا. ن: هو المنشق من القوائم كما للشاة والظباء. نه: ومنه: تتابعت على قريش سنو جدب أقحلت "الظــلف" أي ذات الظــلف. وقال عمر للراعي: عليك "الظــلف" من الأرض لا ترمضها، هو بفتحتين الغليظ الصلب من الأرض مما لا يبين فيه أثر، وقيل: اللين منها مما لا رمل فيه ولا حجارة، أمره أن يرعاها في أرض كذلك لئلا ترمض بحر الرمل وخشونة الحجارة فتتــلف أظلافها. وفيه: كان يصيبنا "ظــلف" العيش بمكة، أي بؤسه وشدته وخشونته، من ظــلف الأرض. ومنه ح مصعب: لما هاجر أصابه "ظــلف" شديد. وفي ح على: "ظــلف" الزهد شهواته، أي كفها ومنعها. وفي ح بلال: كان يؤذن على "ظــلفــات" أقتاب مغرزة في الجدار، هي خشبات أربع تكون على جنبي البعير، جمع ظــلفــة بكسر لام.

ظــلف


ظَــلَفَ(n. ac. ظَــلْف)
a. ['An], Abstained, refrained from.
b. Followed the traces of.
c. Hit or hurt in the hoof (animal).
d.
(n. ac.
ظَــلْف)
see III
ظَــلِفَ(n. ac. ظَــلَف)
a. see supra
(a)b. Was hard, rugged (ground); was hard
painful (life).
ظَــلَّفَ
a. ['Ala], Increased, augmented; exceeded.
ظَاْــلَفَa. Hid, concealed ( foot-prints & c. ).
أَظْــلَفَa. Walked over stony ground.

ظَــلْفa. Vain, useless, fruitless.
b. Allowable.
c. Entire, whole.
d. Rugged ground.

ظَــلْفَــةa. Hard ground.

ظِــلْف
(pl.
ظُلُوْف أَظْلَاْف)
a. Cloven hoof.
b. Foot-print, trace, track.

ظُــلْفa. Continent.

ظَــلَفa. see 1 (a)b. Hardness, difficulty.
c. Paltry.
d. see 1 (c) (d). —
ظَــلَفَــة
4t
ظَــلِفَــةsee 1t
ظَلِيْف
(pl.
ظُــلْف
ظُــلُف
10)
a. Hard ( ground ; life ).
b. Bad, evil, vile.
c. Adversity; hardship, difficulty.
d. see 1 (c)
أُظْلُوْفَة (pl.
أَظَاْلِيْفُ)
a. see 1t
ظَــلِف النَّفْس
a. ظَلِيْف النَّفْس Conscientious
scrupulous; high-minded.
ظ ل ف

ظــلف نفسه: كفّها عما لا يجمل. قال ربيعة بن مقروم:

وظــلفــت نفسي عن لئيم المأكل

وقال آخر:

وقد أظــلف النفس عن مطمع ... إذا ما تهافت ذبانه

ورجل ظــلف النفس، وفيه ظــلف، وطريق ظــلف، وأرض ظــلفــة: غليظة لا تؤدّي أثراً، ووقعوا في ظــلف من الأرض. وظــلفــت أثري: أخفيته. قال عوف بن الأحوص:

ألم أظــلف على الشعراء عرضي ... كما ظــلف الوسيقة بالكراع

أي عميت عليهم أثري. وأدبرت جنبيه ظــلفــات القتب وهي قوائمه شبهت بالأظلاف إلا أن البناء قد غير.

ومن المجاز: " هو يأكله بضرس ويطؤه بظــلف ". وهو في ظــلف من العيش وشظف. ووجدت الدابة ظــلفــها: ما يظــلفــها ويكف شهوتها، وما وجدت عند فلان ظــلفــي: شهوتي. وفلان له الخف والظــلف: الأنعام. وقال عمرو بن معد يكرب:

وخيل تطأكم بأظلافها

أي بحوافرها. وجاءت الإبل على ظــلف واحد: متتابعة. وقاموا على ظــلفــاتهم: على أطرافهم. ونحن على ظــلفــات أمر وشفا أمر.
باب الظّاء والّلام والفــاء معهما ظ ل ف، ل ف ظ يستعملان فقط

ظــلف: الظِّــلْفُ: ظِــلْفُ البَقَرة وما أَشْبَهَها مما يَجْتَرُّ، وهو ظُفْرُها. غير أن عمرو بن معديكرب قال اضطِراراً:

وخَيْلي تَطَأْكُم بأظلافها

أي بحوافرها. والأُظْلُوفةُ: أرضٌ ذاتُ حِجارةٍ حِدادٍ إذا كانت خِلْقةُ تلك الأرض جبلا، وجمعُه أظاليف. ومكانٌ ظليفٌ خَشِنٌ فيه رمُلٌ كثيرٌ. والظِّــلْفــةُ: طَرَفُ حِنْوِ القَتَب وحِنْوِ الإِكاف وأشباه ذلك ممّا يلي الأرضُ من جَوانِبها. وظَــلَفْــتُه عن هذا الأمر ظَــلْفــاً إذا طَمِعَ في شيءٍ لا يَجْمُل به فكَفَفْتُه، قال:

لقد أظــلِفُ النفسَ عن مَطعَمٍ ... إذا ما تهافَتَ ذِبّانُهُ

والظَّليفُ: الذليلُ السيِّءُ الحال في معيشته. [وذهَبَ به مَجّاناً وظَليفاً إذا أخَذَه بغير ثَمَنٍ، وأنشَدَ:

أيأكُلُها ابن وَعْلةَ في ظَليفٍ ... وبأمَنُ هَيْثَمٌ وابنا سِنانِ]

لفــظ: الــلَّفْــظُ: الكلام ما يُــلفَــظُ بشيءٍ اِلاّ حُفِظَ عليه. والــلَّفْــظُ: أن تَرمِيَ بشيءٍ كانَ في فيكَ، والفــعلُ لَفَــظَ يَــلْفِــظُ لَفْــظاً. والأرض تَــلْفِــظُ الميِّتَ أي ترمي به، والبحر يَــلفِــظُ الشَّيْءَ يرمي به إلى الساحِلِ، والدُّنيا لافِظةٌ تَرمي بمَن فيها إلى الآخرة. وفي المثل: أسخى من لافِظةٍ يعني الدِّيكَ. ولَفَــظَ فلانٌ: ماتَ. كلُّ طائرٍ يَزُقُ فَرْخَه فهو لافِظُهُ
ظــلف: الظِّــلْفُ: ظِــلْفُ البَقَرَةِ وغَيْرِها؛ وهو ظُفْرُها. وظَــلَفْــتُ الصَّيْدَ: أصَبْتُ ظِــلْفَــه. وجاءتِ الإِبِلُ على ظِــلْفٍ واحِدٍ: أي مُتَتَابِعَةً.
والأُظْلُوْفَةُ: أرْضٌ فيها حِجَارَةٌ حِدَادٌ خِلْقَةً، والجَميعُ الأظَالِيْفُ.
وأرْضٌ ظَــلِفَــةٌ: لا تُؤدِّي أثَراً.
ومَكَانٌ ظَــلَفٌ وظَــلِفٌ: أي مُرْتَفِعٌ عن الماءِ والطِّيْنِ. وظَــلَفْــتُ الأثَرَ وأظْــلَفْــتُه: أي سَتَرْتُه.
وظَــلَفَ الصَّيْدُ: أخَذَ في الظَّــلْفِ.
ومَكَانٌ ظَلِيْفٌ: خَشِنٌ فيه رَمْلٌ كَثِيْرٌ، الواحِدُ أُظْلُوْفَةٌ. والظَّــلْفُ من الأرْضِ: الغَلِيْظَةُ التي لا ماءَ بها ولا شَجَر.
وأمْرٌ ظَلِيْفٌ: شَدِيْدٌ.
والظَّــلِفَــةُ: طَرَفُ حَنْوِ القَتَبِ.
وقامَ القَوْمُ على ظَــلَفَــاتِهم: أي على أطْرَافِهم.
والظَّــلْفُ: كَفُّكَ النَّفْسَ عن الطَّمَعِ. وظَــلَفْــتُ نفسي وأظْــلَفْــتُها عن كذا: مَنَعْتُها.
والظَّلِيْفُ: الذَّلِيْلُ السَّيِّئُ الحالِ في مَعِيْشَتِه.
وأخَذْتُ الجَزُوْرَ بظَلِيْفَتِها: أي بكُلِّيَّتِها.
وذَهَبَ المالُ ظَلِيْفاً وطَلِيْفاً: أي باطِلاً.
ودَمٌ ظَــلَفٌ: هَدَرٌ.
وإنَّه لَفِــي ظِــلْفَــةِ خَيْرٍ: بمَعْنى ضَرَّةِ خَيْرٍ.
والظَّــلْفَــةُ: سِمَةٌ من سِمَاتِ الإِبِلِ.
ووَجَدَ فلانٌ ظِــلْفَــه: أي وَجَدَ ما كانَ يَهْوَى ويُحِبُّه. وفي المَثَلِ: " وَجَدَتِ الدابَّةُ ظَــلَفَــها ".
[ظــلف] الظِــلْفُ للبقرة والشاة والظبي، واستعاره عمرو بن معد يكرب اللافراس فقال:

وخيل تطأكم بأظلافها * ويقال ظُلوفُ ظُــلَّفٌ، أي شدادٌ، وهو توكيد لها. قال العجاج: وإن أصاب عدواء احرورفا عنها وولاها ظلوفا ظــلفــا ورميت الصيد فظَــلَفْــتُهُ، أي أصبت ظِــلْفَــهُ، فهو مظلوف. عن يعقوب. ورجل ظليف، أي سيئ الحالِ. ومكانٌ ظَليفٌ، أي خشنٌ. وشرٌّ ظَليفٌ، أي شديدٌ. والأُظْلوفَةُ: أرش فيها حجارة جداد، كأن خِلقةَ تلك الأرضِ خِلقةُ جبلٍ. والجمع الأظاليفُ. قال أبو زيد: يقال ذهب فلانٌ بغلامي ظَليفاً، أي بغير ثمن. قال: ويقال أخذ الشئ بظــلفــه وظليفته، إذا أخذه كلَّه ولم يترك منه شيئاً. وحكى أبو عمرو: ذهب دمه ظــلفــا وظــلفــا أيضا بالتسكين، أي هدرا باطلا. قال: وسمعته بالطاء والظاء جميعا. ويقال: ذهب ظليفا، أي مجَّاناً، أخذه بغير ثمن. قال الشاعر: أيأ كلها ابن وعلة في ظَليفٍ ويأمَنَ هَيْثَمٌ وابْنا سنان وظــلف نفسه عن الشئ يَظْــلِفــها ظَــلْفــاً، أي منعها من أن تفعله أو تأتيه. قال الشاعر: لقد أظْــلِفُ النفسَ عن مَطعمٍ إذا ما تَهافَتَ ذِبَّانُهُ ويقال أيضاً: ظَــلَفْــتُ أثري وأَظْــلَفْــتُهُ، إذا مشيت في الحُزونةِ لئلاّ يتبيَّن أثرُك فيها. قال عوف بن الاحوص: ألم أظــلف عن الشُعراءِ نفسي كما ظُــلِفَ الوَسيقَةُ بالكُراعِ يقول: ألم أمنعهم أن يؤثروا فيها. والوَسيقَةُ: الطريدةُ. وقوله: ظُــلِفَ، أي اُخِذَ بها في ظــلف من الارض كى لا يقتص أثرها. وظَــلِفَــتْ نفسي عن كذا بالكسر تَظْــلَفُ ظَــلَفــاً، أي كَفَّت. وامرأةٌ ظَــلِفَــةُ النفسِ، أي عزيزةٌ عند نفسها. قال الأموي: أرضٌ ظَــلِفَــةٌ بيِّنة الظَــلَفِ، أي غليظةٌ لا تؤدى أثرا. ومنه الظــلف ف ي المعيشة وهو الشدة. والظــلفــة: واحدة ظَــلِفــاتِ الرَحْل والقتبِ، وهنَّ الخشبات الأربع اللواتي يكُنَّ على جنبي البعير يصيب أطرافها السفلى الارض إذا وضعت عليها. وفى الواسط ظــلفــتان، وكذلك في المؤخرة وهما ما سفل من الحنوين، لان ما علاهما مما يلى العراقى هما العضدان، وأما الخشبات المطولة على جنبى البعير فهى الاحناء.
ظــلف
ظــلَفَ يظــلِف، ظَــلْفًــا، فهو ظالِف، والمفعول مَظْلوف
• ظــلَف الصَّيدَ: أصاب ظِــلْفــه، أي ظُفْره "ظــلَف الصيَّادُ الظبيَ".
• ظــلَف الأثرَ: أخفاه لئلاّ يُتْبَع. 

ظَــلِفَ يظــلَف، ظَــلَفًــا، فهو ظَلِيف
• ظــلِفــتِ الأرضُ: غلُظت وخَشُنت ° ظــلِفــت معيشتُه: اشتدَّت. 

أُظْلُوفَة [مفرد]: ج أَظالِيفُ: أرض صلبة الحجارة. 

ظَــلْف [مفرد]: مصدر ظــلَفَ

ظَــلَف [مفرد]:
1 - مصدر ظَــلِفَ.
2 - ما غلظ من الأرض واشتدّ وارتفع.
3 - شدّة في المعيشة "هو في ظَــلَف من العيش وشظف" ° أخَذه بظَــلَفــه: أخذه كلَّه، لم يترك منه شيئًا- ذهَب دمه ظَــلَفًــا: ذهب هدرًا- هم على ظــلفــات أمرٍ: كناية عن ضيقهم. 

ظِــلْف [مفرد]: ج أظلاف وظُلُوف:
1 - ظفر مشقوق، للبقرة والشّاة والظبي ونحوهم، وهو بمنزلة الحافر لــلفــرس والظفر للإنسان "كالباحث عن حتفه بظِــلْفِــه/ سعى إلى حتفه بظِــلْفِــه [مثل]: يُضرب لمن يتدّخَّل فيما لا يعنيه فيصيبه ما لا يرضيه، ويكون هو سبب نكبة نفسه" ° أصاب ظِــلْفَــه/ وجد ظِــلْفَــه: نجح وحقَّق الهدف- جاءوا على ظِــلْفــه: في أثره- ذوات الظِّــلْفــين: حيوانات كالشاة والبقر والماعز وغيرها- له الخُفّ والظِّــلف: له الأنعام- وجدت الدَّابةُ ظِــلْفَــها: وجدت المرعى الذي يوافقها.
2 - (طب) مرض معدٍ يصيب أظلافَ الضأن. 

ظَلِيف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظَــلِفَ
[ظ ل ف] الظِّــلْفُ ظُفُرُ كُلِّ ما اجْتَرَّ والجَمْعُ أَظْلافٌ واسْتَعارَه الأَخْطَلُ في الإِنْسانِ فقالَ

(إِلَى مَلِكٍ أَظْلافُه لم تُشَقَّقِ ... )

وقال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ

(وخَيْلِي تَطَأْكُمْ بأَظْلافِها ... )

فاسْتَعارَه للخَيْلِ وظَــلَفَ الصَّيْدَ يَظْــلِفُــه ظَــلْفًــا أصابَ ظِــلْفَــه وأَصابَ فُلانٌ ظِــلْفَــه أي ما يُوافِقُه ويُرِيدُه وقد يُقالُ ذلكِ لكُلٍّ دابَّةٍ وافَقَتْ هَواها وبَلَدٌ من ظِــلْفِ الغَنَمِ أي مما يُوافِقُها وغَنَمُ فُلانٍ على ظِــلْفٍ واحدٍ وظَــلَفٍ واحِدٍ أي قد وَلَدَتْ كُلُّها والظَّــلَفُ والظَّــلْفُ من الأَرْضِ الغَلِيظُ الّذِي لا يُؤَدِّي أَثَرًا وقد ظَــلِفَ ظَــلَفًــا وظَــلَفَ أَثَرَه يَظْــلُفُــه ويَظْــلِفُــه ظَــلْفًــا وأَظْــلَفَــه إِذا مَشَى في الحُزُونَةِ حَتّى لا يُرَى أَثَرَهُ فِيها والظَّــلَفُ الغِلَظُ في المَعِيشَةِ من ذلِك وأَرْضٌ ظَــلِفَــةٌ بَيِّنَةُ الظَّــلَفِ نابِيَةٌ لا تُبِينُ أَثَرًا وظَــلَفَــهُم يَظْــلِفُــهم ظَــلْفًــا اتَّبَعَ أَثَرَهُم ومكانٌ ظَلِيفٌ خَشِنٌ فيهِ رَمْلٌ كثيرٌ والأُظْلُوفَةُ أَرْضٌ صُلْبَة حَدِيدَةُ الحِجارةِ عَلَى خِلْقَةِ الجَبَلِ وأَظْــلَفَ القَوْمُ وقَعُوا في الظَّــلَفِ أو الأُظْلُوفَةِ وظَــلَفَــه عن الأَمْرِ يَظْــلِفُــه ظَــلْفــا مَنَعَه قالَ عَوْفُ بن الأَحْوَصِ

(أَلَمْ أَظْــلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضِي ... كما ظُــلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُراعِ)

وظَــلَفَــه ظَــلْفًــا مَنَعَهُ عمّا لا خَيْرَ فيه وظَــلَفَ نفسَهُ عن الشَّيءِ مَنَعَها عن هَواهَا ورَجُلٌ ظَــلِفُ النَّفْسِ وظَلِيفُها من ذلك وكًلُّ ما عَسُرَ عليكَ مَطْلَبُه ظَلِيفٌ والظَّلِيفُ الذَّلِيلُ السَّيِّئ الحالِ وذهب به ظليفاً أى باطلاً بغير حَقٍّ وذهَبَ دَمُه ظَــلْفًــا وظَــلَفًــا وظَلِيفًا أَي هَدَرًا لم يُثْأَرْ به وقِيلَ كُلُّ هَيِّنٍ ظَــلَفٌ وأَخَذَ الشَّيْءَ بظَلِيفَتِه أي بأَصْلِه وجَميعِه والظَّــلِفَــتانِ ما سَفَلَ من حِنْوَيِ الرَّحْلِ وهُوَ من حِنْوِ القَتَبِ ما سَفَلَ عن العَضُدِ والظَّــلِفــاتُ الخَشَباتُ الأَرْبَعُ اللَّواتِي يكُنَّ عَلَى جَنْبَيِ البَعِير
ظــلف
الظِّــلْفُ: للبقرة والشّاة والظبي وما أشبهها، والجمع: ظُلُوْفٌ وأظْلافٌ، وقال الليث والزهري وابن فارسٍ: ألا أن عمرو بن معدي كرب - رضي الله عنه - قال اضطراراً:
وخيلي تَطأكم بأظْلافِها
قال الليث: أراد الحوافر واضطر إلى القافية؛ واعتمد على الأظْلافِ لأنها في القوائم.
ويقال: ظُلُوْفٌ ظُــلَّفٌ: أي شِدَادُ، وهو توكيد لها، فال العجاج:
وإن أصاب عدواء احرورفا ... عنها وولاها الظُّلُوْفَ الظُّــلَّفــا
وقال ابن السكيت: رميت الصيد فَظَــلَفْــتُه: أي أصبت ظِــلْفَــه.
وقال ابن عبّاد: وجد فلانٌ ظِــلْفَــه: أي وجد ما كان يهوى ويحب.
وفي المثل: وجدت الدابة ظِــلْفَــها. وجاءت الإبل على ظِــلْفٍ واحدٍ.
وقال الأموي: أرضٌ ظَــلِفَــةٌ بينة الظَّــلَفِ: أي غليظة لا تؤدي أثراً. ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - أنه مر على راعٍ فقال: يا راعي عليك الظَّــلَفَ من الأرض لا تُرَمِّضْها فإنك راعٍ، وكل راعٍ مسؤول. أي لا تُصِبِ الغنم بالرمضاء وهي حر الشمس وإنه يشتد في الدَّهَاس والرمل.
والظَّــلَفُ - أيضاً -: الشِّدَّةُ في المعيشة. وقال سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: كان يصيبنا ظَــلَفُ العيش بمكة، فلما أصابنا البلاء اعتزمنا لذلك، وكان مصعب بن عمير - رضي الله عنه - أنعم غلام بمكة؛ فجهد في الإسلام حتى لقد رأيت جلده يتحسف تَحَسُّفَ جلد الحية عنها. وعن عامر بن ربيعة؟ رضي الله عنه -: كان مصعب؟ رضي الله عنه - مترفاً يدَّهِنُ بالعبير ويُذَيِّلُ يُمْنَةَ اليمن ويمشي في الحضرمي، فلما هاجر أصابه ظَــلَفٌ شديد، فكاد يهمد من الجوع.
والظَّــلِفَــةُ - بكسر اللام -: واحدة ظَــلِفــاتِ الرَّحْل والقتب وهن الخشبات الأربع اللواتي يكن على جنبي البعير تصيب أطرافها السفلى الأرض إذا وضعت عليها. وفي الواسط ظَــلِفَــتانِ، وكذلك في المؤخرة، وهما ما سفل من الحِنْوَيْن، لأن ما علاهما مما يلي العراقي هما العضدان. وأما الخشبات المطولة على جنبي البعير فهي الأحناء. وفي حديث بلال - رضي الله عنه - أنه كان يؤذن على أُطُمٍ في دارِ حفصة - رضي الله عنها - يرقى على ظَــلِفــاتِ أقتاب مغرزة في الجدار.
وتجمع الظَّــلِفَــةُ: الظَّــلِفَ أيضاً، قال حميد الأرقط: وعض منها الظَّــلِفُ الدَّئيّا ... عضَّ الخُرُصَ الخَطِّيّا
ورجل ظَلِيْفٌ: أي سيئ الحال.
ومكان ظَلِيْفٌ: أي خشن.
وشر ظَلِيْفٌ: أي شديد، قال صخر الغي الهذلي:
ولا أبغينك بعد النُّهى ... وبعد الكرامة شراً ظَلِيْفا
وقال ابن دريد: كل شيء صعب عليك مطلبه فهو ظّلِيْفٌ.
ورجل ظَــلِفُ النفس وظَلِيْفُ النفس: أي نَزِهُها.
والظَّلِيْفُ - أيضاً -: الشدة.
وقال أبو زيد: يقال ذهب فلان بغلامي ظَلِيْفاً: أي بغير ثمن مجاناً، قال قيس بن مسعود:
أيأكلها ابن وعلة في ظَلِيْفٍ ... ويأمن هيثم وابنا سنان
وأخذه بِظَلِيْفِ رقبته: أي بأصلها.
والظَّلِيْفُ: الذليل.
وأخذ الشيء بظَلِيْفَتِه وظَــلَفِــه: إذا أخذه كله ولم يترك منه شيئاً.
وقال أبو عمرو: ذهب دمه ظَــلَفــاً وظَــلْفــاً وطَــلَفــاً وطَــلْفــاً - بالطاء والظاء -: أي هدراً باطلاً.
والأُظْلُوْفَةُ: أرض فيها حجارة حداد كان خِلْقَةَ تلك الأرض خِلْقَةُ جبل، والجمع: الأظالِيْفُ.
وظَــلَفَ نفسه عن الشيء يَظْــلِفُــها ظَــلْفــاً: أي منعها من أن تفعله أو تأتيه، قال:
لقد أظْــلِفُ النفسِ عن مطعم ... إذا ما تهافت ذِّبانُهُ
وظَــلَفْــتُ أثري: إذا مشيت في الحزونة لئلا يتبين أثرك فيها، قال عوف بن الأحوص:
ألم أظْــلفْ عن الشُّعراءِ عرضي ... كما ظُــلِفَ الوسيقة بالكراعِ
يقول: ألم امنعهم أن يؤثروا فيه، والوسيقة: الطريدة، وقوله: " ظُــلِفَ " أي أخذ بها في ظَــلَفٍ من الأرض كيلا يقتص أثرها.
والظَّــلْفَــاءُ: صَفَاةٌ قد استوت في الأرض ممدودة.
والظَّــلْفَــةُ او الظَّــلِفَــةُ: سمة من سمات الإبل.
والظُّلَيْفُ: موضع، قال عبيد بن أيوب العنبري:
ألا ليت شعري هل تغير بدعنا ... عن العهد قارات الظُّلَيْفِ الفَــوَاردُ
وقال ابن عباد: مكان ظَــلَفٌ وظَــلِفٌ: أي مرتفع عن الماء والطين.
وقال ابن الأعرابي: أظْــلَفَ الرجل: إذا وقع في موضع صُلب.
وظَــلَّفَ على الخمسين وطَــلَّفَ تَظْلِيْفاً: أي زاد.
والتركيب يدل على أدنى قوةٍ وشدةٍ.

ظــلف: الظَّــلْف والظِّــلف: ظفُرُ كل ما اجترّ، وهو ظِــلْف البَقرة والشاة

والظبْي وما أَشبهها، والجمع أَظلاف.

ابن السكيت: يقال رِجل الإنسان وقدمه، وحافر الفــرس، وخُفّ البعير

والنعامة، وظِــلْف البقرة والشاة؛ واستعاره الأَخطل في الإنسان فقال:

إلى مَلِكٍ أَظْلافه لم تُشَقَّق

قال ابن بري: استعير للإنسان؛ قال عُقْفانُ بن قيس ابن عاصم:

سأَمْنَعُها أَو سَوْفَ أَجْعَلُ أَمْرَها

إلى مَلِكٍ، أَظْلافُه لم تُشَقَّق

سَواء عليكم شُؤْمُها وهِجانُها،

وإن كان فيها واضِحُ اللَّوْنِ يَبْرُق

الشُّؤْمُ: السود من الإبل، والهجانُ: بيضها؛ واستعاره عمرو بن معد يكرب

للأَفراس فقال:

وخَيْلٍ تَطأْكُمْ بأَظْلافِها

ويقال: ظُلُوف ظُــلَّفٌ أَي شِداد، وهو توكيد لها؛ قال العجاج:

وإن أَصابَ عَدَواء احْرَوْرَفا

عنها، وَوَلاّها ظُلُوفاً ظُــلَّفــا

وفي حديث الزكاة: فتَطؤه بأَظْلافِها؛ الظِّــلْف للبقر والغنم كالحافر

لــلفــرس والبغل والخُفّ للبعير، وقد يطلقُ الظِّــلْف على ذات الظِّــلف أَنفسها

مجازاً. ومنه حديث رُقَيْقة: تتابعت على قريش سِنُو جَدْب أَقْحَلَت

الظِّــلْف أَي ذات الظِّــلف. ورميت الصيد فظَــلَفْــته أَي أَصبت ظِــلْفــه، فهو

مَظْلوف؛ وظــلَف الصيدَ يَظْــلِفُــه ظَــلْفــاً. ويقال: أَصاب فلان ظِــلفــه أَي ما

يوافقه ويريده. الفــراء: تقول العرب وجدَت الدابةُ ظِــلْفَــها؛ يُضرب مثلاً

للذي يجد ما يوافقه ويكون أَراد به من الناس والدوابّ، قال: وقد يقال ذلك

لكل دابة وافقت هَواها. وبَلدٌ من ظِــلف الغنم أَي مما يوافقها. وغنم فلان

على ظِــلْف واحد وظَــلَف واحد أَي قد ولَدت كلها. الفــراء: الظَّــلَفُ من

الأَرض الذي تَسْتَحِبّ الخيلُ العَدْوَ فيه. وأَرض ظَــلِفــةٌ بيّنة الظــلَف

أَي غليظة لا تؤدّي أَثراً ولا يستبين عليها المَشي من لِينها. ابن

الأَعرابي: الظَّــلَفُ ما غلُظ من الأَرض واشتدّ؛ وأَنشد لعَوْف بن

الأَحْوص:أَلم أَظْــلِفْ عن الشُّعَراء عِرْضِي،

كما ظُــلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُراع؟

قال: هذا رجل سَلَّ إبلاً فأَخَذ بها في كُراع من الأَرض لئلا تَستبين

آثارها فتُتَّبع، يقول: أَلم أَمنعهم أَن يؤثّروا فيها؟ والوَسِيقَةُ:

الطَّريدة، وقوله ظُــلف أَي أُخذ بها في ظَــلَف من الأَرض كي لا يُقْتَصَّ

أَثرها، وسار والإبلَ يَحملها على أَرض صُلبة لئلا يُرى أَثرها، والكُراع من

الحَرَّة: ما استطال. قال أَبو منصور: جعل الفــراء الظَّــلَفَ ما لان من

الأَرض، وجعله ابن الأَعرابي ما غلُظ من الأَرض، والقول قول ابن

الأَعرابي: الظــلفُ من الأَرض ما صَلُب فلم يُؤدّ أَثراً ولا وُعُوثة فيها، فيشتد

على الماشي المشي فيها، ولا رمل فَترْمَض فيها النعم، ولاحجارة فَتَحْتفِي

فيها، ولكنها صُلْبة التربة لا تؤدّي أَثراً.

وقال ابن شميل: الظَّــلِفــة الأَرض التي لا يتبين فيها أَثر، وهي قُفّ

غليظ، وهي الظــلف؛ وقال يزيد بن الحكَم يصف جارية:

تَشْكو، إذا ما مَشَتْ بالدِّعْصِ، أَخْمَصَها،

كأَنّ ظَهْر النَّقا قُفٌّ لها ظَــلَفُ

الفــراء: أَرض ظَــلِفٌ وظَــلِفــة إذا كانت لا تؤدي أَثراً كأَنها تمنع من

ذلك.

والأَُظْلُوفة من الأَرض: القِطْعة الحَزْنة الخَشِنة، وهي الأَظالِيف.

ومكان ظَلِيف: حَزْن خَشن. والظَّــلْفــاء: صَفاة قد استوت في الأَرض،

ممدودة.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: مر على راع فقال له: عليك الظَّــلف من

الأَرض لا تُرَمِّضْها؛ هو، بفتح الظاء واللام، الغليظ الصلب من الأَرض مما

لا يبين فيه أَثر، وقيل: اللَّيِّن منها مما لا رمل فيه ولا حجارة، أَمره

أَن يرعاها في الأَرض التي هذه صفتها لئلا تَرْمَض بحرِّ الرمل وخُشُونة

الحجارة فتتــلف أَظلافها، لأَن الشاء إِذا رُعِيَت في الدِّهاس وحَميت

الشمس عليه أَرْمَضَتها، والصّياد في البادية يَلبَس مِسْماتَيْه وهما

جَوْرَباه في الهاجِرة الحارّة فيُثير الوحْش عن كُنُسها، فإذا مشت في

الرّمْضاء تساقطت أَظْلافُها. ابن سيده: الظَّــلَفُ والظَّــلِفُ من الأَرض الغَليظ

الذي لا يؤدي أَثراً. وقد ظَــلِفَ ظَــلَفــاً وظَــلَفَ أَثره يَظْــلُفُــه

ويَظْــلِفُــه ظَــلْفــاً وأَظْــلفــه إذا مشى في الحُزونة حتى لا يُرى أَثره فيها،

وأَنشد بيت عوف بن الأَحوص. والظَّــلَف: الشدّة والغِلَظُ في المَعيشة من

ذلك. وفي حديث سعد: كان يُصِيبنا ظَــلَفُ العيش بمكة أَي بؤسُه وشدَّته

وخُشونته من ظــلَف الأَرضِ. وفي حديث مصعب ابن عُمير: لما هاجر أَصابه ظــلَف

شديد. وأَرض ظَــلِفــة بيِّنة الظــلَف: ناتئة لا تُبين أَثراً. وظــلَفــهم

يَظْــلِفُــهم ظــلْفــاً: اتَّبع أَثرهم. ومكان ظَلِيف: خشن فيه رمل كثير. والأُظْلوفة:

أَرض صُلْبة حديدة الحجارة على خِلقة الجبل، والجمع أَظالِيف؛ أَنشد ابن

بري:

لَمَح الصُّقُورِ عَلَتْ فوق الأَظالِيفِ

(* قوله «لمح الصقور» كذا في الأصل بتقديم اللام وتقدم للمؤــلف في مادة

ملح ما نصه: ملح الصقور تحت دجن مغين. قال أبو حاتم قلت للاصمعي: أتراه

مقلوباً من اللمح؟ قال: لا، انما يقال لمح الكوكب ولا يقال ملح فلو كان

مقلوباً لجاز أن يقال ملح.)

وأَظــلفَ القومُ: وقعوا في الظــلَف أَو الأُظلوفةِ، وهو الموضع الصلب.

وشرٌّ ظَلِيف أَي شديد. وظَــلَفــه عن الأَمر يَظْــلِفُــه ظَــلْفــاً: منعه؛ وأَنشد

بيت عوف بن الأَحوص:

أَلم أظْــلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضي،

كما ظُــلف الوسيقةُ بالكراع؟

وظــلَفــه ظــلْفــاً: منعه عما لا خير فيه. وظــلَف نفسَه عن الشي: منعها عن

هواها، ورجل ظَــلِفُ النفْس وظَلِيفُها من ذلك. الجوهري: ظــلَف نفسَه عن الشيء

يَظــلِفُــها ظَــلفــاً أَي منعها من أَن تفعله أَو تأْتيه؛ قال الشاعر:

لقد أَظْــلِفُ النفْسَ عن مَطْعَمٍ،

إذا ما تهافَتَ ذِبَّانُه

وظَــلِفــت نفسي عن كذا، بالكسر، تَظْــلَف ظــلَفــاً أَي كَفّت. وفي حديث علي،

كرم اللّه وجهه: ظــلَف الزُّهْدُ شَهَواتِه أَي كفَّها ومنعها. وامرأَة

ظَــلِفــة النفْس أَي عزيزة عند نفسها. وفي النوادر: أَظْــلَفــتُ فلاناً عن كذا

وكذا وظَــلَّفْــته وشَذَّيْته وأَشْذَيْتُه إذا أَبْعَدْته عنه؛ وكلُّ ما

عَسُر عليك مطلَبُه ظَلِيف. ويقال: أَقامَه اللّه على الظَّــلَفــات أَي على

الشدّة والضِّيق؛ وقال طُفَيل:

هُنالِكَ يَرْويها ضَعِيفي ولم أُقِمْ،

على الظَّــلَفــات، مُقْفَعِلَّ الأَنامِل

والظَلِيفُ: الذَّليل السيِّء الحال في مَعِيشته، ويقال: ذهَب به

مَجّاناً وظَلِيفاً إذا أَخذه بغير ثمن، وقيل: ذهب به ظليفاً أَي باطلاً بغير

حق؛ قال الشاعر:

أَيأْكُلُها ابنُ وعْلةَ في ظَلِيفٍ،

ويأْمَنُ هَيْثَمٌ وابْنا سِنانِ؟

أَي يأْكلها بغير ثمن؛ قال ابن بري: ومثله قول الآخر:

فقلتُ: كلُوها في ظَلِيفٍ، فَعَمُّكمْ

هو اليومَ أَوْلى منكمُ بالتَّكَسُّبِ

وذهَب دمُه ظَــلْفــاً وظَــلَفــاً وظَلِيفاً، بالظاء والطاء جميعاً، أَي

هدَراً لم يُثأَر به. وقيل: كلُّ هَيِّن ظَــلَفٌ. وأَخَذ الشيء بظَلِيفته

(*

قوله «بظليفته إلخ» كذا في الأصل مضبوطاً، وعبارة القاموس: وأخذه بظليفه

وظــلفــه محركة.) وظَــلِفَــته أَي بأَصله وجميعه ولم يدع منه شيئاً.

والظِّــلْفُ: الحاجةُ. والظِّــلْف: المُتابَعةُ في الشيء.

الليث: الظَّــلِفــةُ طرَفُ حِنْوِ القتَب وحِنو الإكاف وأَشباه ذلك مما

يلي الأَرض من جَوانبها. ابن سيده: والظَّــلِفــتان ما سفل من حنْوي الرَّحْل،

وهو من حَنْوِ القتَب ما سَفَل عن العضد. قال: وفي الرحل الظّــلِفــاتُ وهي

الخشبات الأَربع اللواتي يكنَّ على جنبي البعير تصيب أَطْرافُها

السُّفْلى الأَرض إذا وُضِعت عليها، وفي الواسط ظَــلِفَــتان، وكذلك في المؤْخِرةِ،

وهما ما سفل من الجنْوين لأَن ما علاهما مما يلي العَراقَي هما

العضُدان، وأما الخشبات المطوّلة على جنبي البعير فهي الأَحناء وواحدتها ظَــلِفــةٌ؛

وشاهده:

كأَنَّ مَواقعَ الظَّــلِفــاتِ منه

مَواقعُ مَضْرَحِيَّاتٍ بِقارِ

يريد أَن مواقع الظَّــلِفــاتِ من هذا البعير قد ابيضت كمواقع ذَرْقِ

النَّسر. وفي حديث بلال: كان يؤذّن على ظَــلِفــات أَقتاب مُغَرَّزةِ في الجدار،

هو من ذلك. أَبو زيد: يقال لأَعلى الظَّــلِفــتين مما يلي العَراقيَ

العضُدان وأَسفلهما الظَّــلِفــتان. وهما ما سفل من الحِنْوين الواسط والمؤْخِرة.

ابن الأَعرابي: ذَرَّفْتُ على الستين وظَــلَّفْــتُ ورمَّدْتُ

(* قوله

«ورمدت» كذا بالأصل ولم نجده بهذا المعنى في مادة رمد. نعم في القاموس في مادة

زند وما يزدنك أحد عليه وما يزندك أي ما يزيدك.) وطلَّثْتُ ورمَّثْتُ، كل

هذا إذا زدت عليها.

ظــلف
الظَّــلْفُ: الباطِلُ عَن أَبي عَمْرٍ و، ويُرْوَى بِالطَّاءِ أَيضاً، كَمَا تقدّم، وسيأْتي أَيضاً. والظَّــلْفُ: المُباحُ الهَدَرُ. والظِّــلْفُ بالكًَسْرِ: ظُفُرُ كُلِّ مَا اجْتَرَّ، وَهُوَ للبَقَرةِ والشّاةِ والظَّبْي وشِبْهِها بمنْزِلَةِ القَدَمِ لنا، جِ: ظُلُوفٌ وأَظْلافٌ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقالُ: رِجْلُ الإِنْسانِ، وقَدَمُه، وحافِرُ الفَــرَسِ، وخُفُّ البَعيرِ والنّعامَةِ، وظِــلْفُ البَقَرةِ والشَّاةِ، واسْتعارَهُ الأَخْطَلُ للإنْسانِ فَقَالَ: إِلَى مَلِكٍ أَظلافُه لَمْ تُشَقَّقِ قالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لعُقْفانَ بنِ قَيْس ابنِ عاصِمٍ، وصَدْرُه:
(سأَمْنَعُها أَو سوفَ أَجْعَلُ أَمْرَها ... إِلى مَلِكٍ الخ)
وقالَ اللّيْثُ، والأَزهرِيُّ، وابنُ فارِس: إلاّ أَنَّ عَمْرَو بنَ مَعْدِي كَرِبَ رَضِي اللهُ عَنهُ استْعَارَها للخَيْلِ، فَقَالَ: وخَيْلِي تَطَأْكُمْ بأَظلافِها ونقال اللَّيْث: أَرادَ الحوافِرَ، واضطُرَّ إِلَى القافِيَةِ، واعتَمَدَ على الأَظلافِ لأَنّها فِي القَوائِمِ.
والظَّــلْفُ: الحاجَةُ يُقَال: مَا وَجَدْتُ عِنْدَه ظِــلْفِــي: أَي حاجَتِي. والظَّــلْفُ: المُتابَعَةُ فِي المَشْيِ وغيرِه وَفِي اللِّسانِ: المُتابعَةُ فِي الشَّيْءِ وَفِي الأساس: جاءَت الإِبِلُ على ظِــلْفٍ واحدٍ، أَي مُتَتابِعَةً.)
وبالضمِّ، وبضمتين: جمع ظَلِيفٍ. وظُلُوفٌ ظُــلَّفٌ، كَرُكَّعٍ: أَي شِدادٌ وَهُوَ توكيدٌ لَهَا، نَقله الجَوْهرِيُّ قَالَ العَجّاجُ: وإِنْ أَصابَ عُدَواءَ احْرَوْرَفا عَنْها وَولاّهَا ظُلُوفاً ظُــلَّفَــا ويُقال: وَجَدَ ظِــلْفَــهُ: أَي مُرادَه وَمَا يَهْواهُ ويُوافِقُه. وَقَالَ الفَــراءُ: العَرَبُ تقولُ: وَجَدَت الشّاةُ ظِــلْفَــها: أَي وَجَدَتْ مَرْعىً مُوافِقاً، فَلَا تَبْرَحُ مِنْهُ يُضرَبُ مثلا للَّذي يَجِدُ مَا يُوافِقُه ويكونُ أَرادَ بِهِ من النّاسِ والدَّوابِّ، قالَ: وَقد يقالُ ذلكَ لكُلِّ دَابَّةٍ وافَقَتْ هَواها. وَفِي الأَساس: وجَدَتِ الدَّابَّةُ ظِــلْفَــها: مَا يظْــلِفُــها ويَكُفُّ شَهْوتَها. وأَرضٌ ظَــلِفَــةٌ، كفَرِحةٍ بَيِّنَةُ الظَّــلَفِ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ عَن الأَموِيّ وزادَ غيرُه: مثلَ سَهِْلَةٍ، ويُحَرَّكُ، وَقد ظَــلِفَــتْ، كفَرِحَ ظَــلَفــاَ: غَلِيظَةٌ لَا تُؤَدِّي أَثَراً وَلَا يَسْتَبِينُ عَلَيْهَا المُشْيُ من لِينِها فتُتْبَع. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الظَّــلِفَــةُ: الأَرْضُ الَّتِي لَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا أَثَرٌ، وَهِي قُفٌّ غَلِيظٌ، وَهِي الظَّــلَفُ، وَقَالَ يَزِيدُ بنُ الحكَمِ يَصِفُ جارِيةً:
(تَشْكُو إِذا مَا مَشَتْ بالدِّعْصِ أَخْمَصَها ... كأَنَّ ظَهْرَ النَّقا قُفٌّ لَهَا ظَــلَفُ)
وقالَ الفَــرّاءُ: أَرْضٌ ظَــلَفٌ وظَــلفَــةٌ: إِذا كانتْ لَا تُؤَدِّي أَثَراً، كأَنَّها تَمْنَعُ من ذلِك، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الظَّــلَفُ: مَا غَلُظَ من الأَرْضِ واشْتَدَّ، قَالَ الأَزْهَرِيِّ: جَعلَ الفَــرَّاءُ الظَّــلَفَ: مَا لانَ من الأَرضِ، وجَعَلَهُ ابنُ الأَعرابِّي: مَا غَلُظَ من الأَرْضِ، والقولُ قولُ ابنِ الأَعرابيِّ: الظَّــلَفُ من الأَرْضِ: مَا صَلُبَ فَلم يُؤَدِّ أَثَراً، وَلَا وُعوثَةَ فِيهَا، فيَشْتَدُّ على الماشِي المَشْيُ فِيهَا، وَلَا رَمْلَ فتَرْمَضُ النَّعَمُ فِيهَا، وَلَا حِجارَة فتَحْتَفِي فِيهَا، ولكِنَّها صُلْبَةُ التُّرْبَةِ لَا تُؤَدِّي أَثَراً، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ أَنه مرَّ على راعٍ فقالَ: عليكَ الظَّــلَفَ من الأَرضِ لَا تُرَمِّضْها. أَمَرَه أَنْ يَرْعاها فِي الأرضِ الَّتِي هَذِه صِفَتُها لئَلاّ تَرْمَضَ بحَرِّ الرَّمْلِ، وخُشُونةِ الحِجارة، فتَتْــلَفَ أَظْلافُها، لأَنَّ الشاءَ إِذا رُعِيَتْ فِي الدِّهاسِ، وحَمِيَت الشمسُ عَلَيْهَا أَرْمَضَتْها. والظِّــلْفُ أَيضاً: شِدَّةُ العَيْشِ من ذلِك، هكَذا مضَبْوُطٌ عندَنا بالكَسْرِ، والصَّوابُ بالتَّحْرِيكِ، وَمن ذَلِك حَدِيثُ سعْدِ بن أَبي وَقّاص: كانَ يُصِيبُنا ظَــلَفُ العَيْشِ بمَكَّةَ: أَي بُؤْسُه وشِدَّتُه وخُشونَتُه. والظَّــلِفَــةُ، كفَرِحَةٍ: طَرَفُ حِنْوِ القَتَبِ والإِكافِ وأَشْباهِ ذلِك مِمَّا يَلِي الأَرْضَ من جَوانِبِها، والجَمْعَ: ظَــلِفٌ وظَــلِفــاتٌ.
وهُنّ أَي الظَّــلِفــتُ: الخَشَباتُ الأَرْبَعُ اللّواتِي يَكُنَّ على جَنْبَي البَعِيرِ، تُصِيبُ أَطْرافُها الِسُّفْلَى الأَرْضَ إِذا وُضِعَتْ عَلَيْهَا، وَفِي الواسِطِ ظَــلِفَــتانِ، وَكَذَا فِي المُؤَخَّرَةِ، وهما مَا سَفَلَ من الحِنْوَيْنِ)
لأَنَّ مَا عَلاهُما مِمَّا يَلِي العَراقِيَ هُما العَضُدانِ، وأَما الخَشَباتُ المُطَوَّلَةُ على جَنْبِ البَعيرِ فَهِيَ الأَحْناءُ، وشاهِدُهُ:
(كأَنَّ مَواقِعَ الظَّــلِفــاتِ منهُ ... مَواقِعُ مَضْرَحِيّاتٍ بِقارِ)
يُريدُ أَنَّ مَواقِعَ الظَّــلِفــاتِ مِنْ هَذَا البَعِيرِ قد ابْيَضَّتْ، كموْقِعِ ذَرْقِ النَّسْرِ، وَفِي حدِيثِ بِلالٍ: كانَ يُؤَذِّنُ علَى ظَــلِفــاتِ أَقْتابٍ مُغَرَّزَةٍ فِي الجِدارِ وَهُوَ من ذلِكَ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقالُ لأَعْلَى الظَّــلفَــتَيْن مِمَّا يَلِي العَراقِيَ: العَضُدان، وأَسْفَلُهما: الظَّــلِفَــتان، وهما: مَا سَفلَ من الحِنْوَيْنِ الواسِط والمُؤَخَّرَةِ، وشاهِدُ الظَّــلِفِ قولُ حُمَيْدِ الأَرْقَطِ: وعَضَّ مِنْها الظَّــلِفُ الدَّئِيَّا عَضَّ الثِّقافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا والظَّلِيفُ، كأَمِيرٍ: السِّيِّئُ الحالِ نقَلَه الجَوهريُّ.
والذَّلِيلُ فِي مَعِيشَتِه. والظَّلِيفُ من الأَماكِنِ: الخَشِنُ نَقله الجَوهريُّ، زادَ غيرُه: فِيهِ رَمْلٌ كَثِيرٌ.
والظَّلِيفُ من الأُمورِ: الشَّدِيدُ الصَّعْبُ يُقال: شَرٌّ ظَلِيفٌ: أَي شَدِيدٌ، نَقله الْجَوْهَرِي. والظَّلِيفُ: الشِّدَّةُ وكلُّ مَا عَسُر عليكَ مطْلَبُهُ: ظَلِيفٌ.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: والظَّلِيفُ من الرّقَبَةِ: أَصْلُها وَمِنْه قوْلُهم: أَخَذَ بظَلِيفِ رَقَبتِه: أَي بأَصْلِها. ورَجُلٌ ظَلِيفُ النَّفْسِ، وظَــلِفُــها كَكَتِفٍ: أَي نَزِهُها وَهُوَ من قَوْلِهم: ظَــلَفَــه عَن كَذا ظَــلْفــاً: إِذا منَعَه. وذَهَبَ بهِ ونصُّ أَبي زَيْدٍ فِي النَّوادِرِ: ذَهَبَ فلانٌ بغُلامِي ظَلِيفاً: أَي بغَيْرِ ثمَنٍ مَجاناً قَالَ قَيْسُ بنُ مَسْعُود:
(أَيَأْكُلُها ابنُ وعْلَةَ فِي ظَلِيفٍ ... ويأَْمَنُ هَيْثَمٌ وابْنا سِنانِ)
قَالَ ابنُ برِّي: وَمثله قَول الآخر:
(فقُلْتُ كُلُوها فِي ظَلِيفٍ فعَمُّكُمْ ... هُوَ اليومَ أَوْلَى منكُمُ بالتَّكَسُّبِ)
ويُقالُ: أَخَذَه بظَلِيفِهِ، وظَــلَفِــه، مُحَرَّكَةً: أَي أَخَذَه كُلَّه وَلم يَتْرُك مِنْهُ شَيْئاً كَمَا فِي العُبابِ، وَهُوَ قَولُ أَبي زَيْدٍ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: أَخَذُ الشيءَ بظَلِيفَتِه وظَــلِفَــتِه: أَي بأَصْلِه وجمِيعهِ، وَلم يَدَعْ مِنْهُ شْيْئاً. وقالَ أَبو عمرٍ و: ذهَبَ دَمُهُ ظَــلْفَــاً بالفــتحِ ويُحرَّكُ: أَي باطِلاً هَدَراً لم يُثْأَرْ بهِ، قَالَ: وسمعتُه بالطاءِ والظاءِ. والأُظْلُوفَةُ، بالضمِّ: أَرْضٌ صُلْبَةُ فِيهَا حِجارَةٌ حِدادٌ، كأَنَّ خِلْقَتَها خِلْقةُ الجبلِ وَلَو قَالَ على خِلْقَةِ الجَبَلِ كَانَ أَخْصَرَ ج: أَظالِيفُ وأَنشد ابنُ بَرِّي:) لَمْح الصُّقُورِ عَلَتْ فوقَ الأَظالِيفِ وأَظْــلَفَ الرّجُلُ: وَقَعَ فِيها، أَي: الأُظْلُوفَةِ، أَو فِي الظَّــلَفِ. وظَــلَفَ نَفْسَه عَنهُ يَظْــلِفُــها ظَــلْفــاً: مَنَعَها من أَنْ تَفْعَلَه، أَو تَأْتِيَهُ قَالَ الشاعرُ:
(لقد أَظْــلِفُ النَّفْسَ عَن مَطْعَمٍ ... إِذا مَا تَهافَتَ ذِبّانُهُ) أَو ظَــلَفَــها عنهُ: إِذا كَفَّها عَنهُ. وظَــلَفَ أَثَرَه يَظْلُه بالضمِّ ويَظْــلفُــه بالكسرِ، ظَــلْفــاً فيهمَا: أَخْفاه لِئَلاّ يُتْبعَ، أَو مَشَى فِي الحُزُونَةِ كَيْلا يُرَى أَثَرَه فِيها، قالَ عَوْفُ بنُ الأَحْوصِ:
(أَلَمْ أَظْــلِفْ عَن الشُّعَراءِ عِرْضِي ... كَمَا ظُــلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُراعِ)
قالَ ابنُ الأَعرابيِّ: هَذَا رجل سَلَّ إِبِلاً، فأَخَذَ بهَا فِي كُراعٍ من الأَرضِ، لِئَلَّا تَسْتَبِينَ آثارُها فيُتْبَع، يَقُول: أَلم أَمْنَعُهم أَنْ يُؤَثِّرُوا فِيها، والوسِيقَةُ: الطَّرِيدَةُ كظَالَفَــه هَكَذَا فِي سائِرِ النسخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، صوابُه: كأَظْــلَفَــه، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاحِ واللِّسانِ. وظَــلَفَ القَوْمَ يَظْــلِفُــهم ظَــلْفــاً: اتَّبَعَ أَثَرَهُم كَمَا فِي اللِّسَان.
وظَــلَفَ الشّاةَ ظَــلْفــاً: أَصاب ظِــلْفَــها يُقال: رَمَيْتُ الصَّيْدَ فظَــلفَــتْهُ، أَي: أَصبْتُ ظِــلْفَــه، فَهُوَ مَظْلُوفٌ، نقَلَه الجَوْهَرِي عَن يعْقوبَ. والظَّــلْفــاءُ: صفاةٌ قد اسْتَوَتْ فِي الأرضِ، مَمْدُدَةٌ، نقَلَه الصّاغانِيُّ.
والظَّــلْفَــةُ بالفــتحِ وتُكْسَرُ لامُها: سمةٌ للإِبلِ نقلَه الصّاغانيُّ. والظُّلَيْفُ كزُبَيْرٍ: ع قَالَ عُبَيْدَ بنُ أَيُّوبَ العنْبَرِيُّ.
(أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغيرَ بَعْدَنا ... عَن العَهْدِ قاراتُ الظُّلَيْفِ الفَــوارِدَ)
ومكانٌ ظَــلَفٌ، مُحَرِّكَةً، وككَتِف وعَلى الأَخيرِ اقْتصر ابنُ عَبّادٍ: مُرْتَفِعٌ عَن الماءِ والطِّينِ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: ظَــلَّفَ على كَذا تَظْلِيفاً: زادَ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ ذَرَّف، وطــلَّف، وطَلَّثَ، ورَمَّثَ.
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: قد يُطْلَقُ الظِّــلْفُ على ذاتِ الظِّــلْف نفسِها مَجازاً، وَمِنْه حديثُ رُقَيْقَةَ تَتَابَعَتْ على قُرَيْشٍ سِنُو جَدْبٍ أَقْحَلَتِ الظِّــلْفَ. ويُقال: بَلَدٌ من ظِــلْفِ الغَنَم: أَي مِمّا يُوافِقُها. وغَنَمُ فُلانٍ على ظِــلْفٍ واحدٍ، بالكسرِ، وظَــلَفٍ واحدٍ، مُحَرَّكَةً: أَي قد وَلَدتْ كُلُّها. وظَــلِفَــتْ نَفْسُه عَن كَذا، كفَرِحَ: كَفَّتْ. وامْرَأَةٌ ظَــلِفَــةُ النَّفْسِ: أَي عَزيزَةٌ عِنْد نَفْسِها. وَفِي النَّوادِر: أَظْــلَفْــتُ فلَانا عَن كَذَا، وظَــلَّفْــتُه: إِذا أَبْعَدْتَه عَنهُ. ويُقالُ: أَقامَه اللهُ على الظَّــلَفــاتِ، مُحَرْكَةً: أَي على الشِّدَّةِ والضِّيقِ، وقالَ طُفَيْلٌ:
(هُنالِكَ يَرْوِيها ضَعِيفِي ولَمْ أُقِمْ ... عَلَى الظَّــلَفــاتِ مُقْفَعِلَّ الأَنامِلِ)

والظَّــلَفُ، محرَّكَةً: كُلُّ هَيِّنٍ. وظَلِيفَةُ الشيءِ، كسَفِينَةٍ: أَصْلُه وجَمِيعُه. والظَّــلْفُ بالكسرِ: الشَّهْوَةُ ويُقال: هُوَ يأْكُلُه بضِرْسٍ، ويَطَؤُه بظِــلْفٍ. وقامُوا على ظَــلِفــاتِهم: على أَطْرافِهم. ونَحْنُ على ظَــلِفــاتِ أَمْرٍ، وشَفَا أَمْرٍ، وَهُوَ مجازٌ.

تلف

(تــلف)
تــلفــا هلك وعطب فَهُوَ تــلف وتالف وَيُقَال ذهبت نَفسه تــلفــا هدرا
ت ل ف : تَــلِفَ الشَّيْءُ تَــلَفًــا هَلَكَ فَهُوَ تَالِفٌ وَأَتْــلَفْــتُهُ وَرَجُلٌ مُتْــلِفٌ لِمَالِهِ وَمِتْلَافٌ لِلْمُبَالَغَةِ. 
ت ل ف: (التَّــلَفُ) الْهَلَاكُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَرَجُلٌ (مِتْلَافٌ) أَيْ كَثِيرُ الْإِتْلَافِ لِمَالِهِ. 
[تــلف] التَــلَفُ: الهلاكُ. وقد تَــلِفَ الشئ، وأتــلفــه غيره. والمتــلف: المفازة. وذهبتْ نَفْسُ فلان تَــلَفــاً وطَــلَفــاً بمعنىً واحد، أي هدراً. ورجُلٌ مِتْلافٌ، أي كثير الإتْلافِ لماله.

تــلف


تَــلِفَ(n. ac. تَــلَف)
a. Perished; died.
b. Was spoilt.

أَتْــلَفَa. Destroyed, caused to perish; spoilt, ruined.

تَــلَفa. Destruction; perishing; spoiling.

تَــلَف
a. Fruitlessly, to no purpose.

تَــلِف
تَاْــلِف
تَلِيْف
تَــلْفَــاْنُ
33a. Perishing.
b. Spoilt, ruined; rotten, decayed; tattered (
garment ).
تِلْك (a. demons. pro. fem. ) That.
ت ل ف

الســلف تــلف، وأتــلف ماله، وهو متلاف مخلاف. قال:

فأتــلف وأخــلف إنما المال عارة ... وكله مع الدهر الذي هو آكله

ووقعوا في متــلفــة، وفي متالف.
تــلف
التَّــلَفُ: عَطَبٌ وهَلَاكٌ، تَــلِفَ يَتْــلَفُ تَــلَفــاً، وأتْــلَفَ مالَهُ. والمَتْــلَفَــةُ: مَهْوَاةٌ مُشْرِفَة على التــلَفِ، وجَمْعُها مَتَالِفُ.
وقَوْلُ الفَــرَزْدَقِ: فأتْــلَفْــنا المَنَايا وأتْــلَفُــوا أي جَعَلْناها تَــلَفــاً لهم وجَعَلُوها تَــلَفــاً لنا، وقيل: صادَفْنَاها تُتْــلِفُــنا وصادَفُوها كذلك.
[ت ل ف] تَــلِفَ تَــلفــاً، فهو تَــلِفٌ: هَلَكَ. وأَتْــلَفَ مالَه. ورجل مُتْــلِفٌ، ومِتْلافٌ: يُتْــلِفُ مالَه. والمَتْــلَفَــةُ: مَهْواةٌ مُشْرِفَةٌ على تَــلَفٍ. والمَتْــلَفَــةُ: القَفْرُ، قالَ طَرَفَةُ أو غَيْرُه:

(بمَتْــلَفَــةٍ لَسْتْ بطَلْحٍ ولا حَمْضِ ... )

أَرادَ: ليست بمَنْبِتِ طَلْحٍ ولا حَمْضٍ، لا يكونُ إلاّ على ذِلَك، لأَنّ المَتْــلَفَــة: المَنْبِتُ، والطَّلْحُ والحَمْضُ: نبْتانِ لا مَنْبِتانِ. والتَّــلْفَــةُ: الهَضْبَةُ المَنِيعَةُ التي يَخْشَى مَنْ تَعاطَاهَا التَّــلَفَ، عن الهَجَرِىِّ. وأنشده:

(أَلاَ لَكُما فَرْخانِ في رَأْسِ تَــلْفَــة ... إِذا رامَها الرّامِى تَطاوَلَ نيقُها)
تــلف: مصدره تِلاَف (عبد الواحد 24، المقري 1: 133. أماري ديب 71).
وتــلف: سقط، فسد، تلاشى، فسق، فجر، وأصبح سيئا. - وفسد بتعرضه للهواء، خرب (بوشر) - وخَرب أفسد، يقال تــلف آلة: خربها وأفسدها (بوشر) تَــلَّف: أتــلف، أهلك (المقدمة 3: 363) ضَيّع، تيُّه (هلو) - وخرَّب، أفسد (همبرت 194) اتتــلف: ضاع، تاه (فوك، ألكالا، هلو) وترنح، تزعزع، تهاوى (ألكالا).
وتحيرّ: تشوش، اضطرب (ألكالا) وقد ذكره ألكالا مقابل الفــعل اللاتيني enbarvasear وأرى أن الصواب embarbascarse لأن معنى الفــعل المتعدي embarbasear لا يمكن أن يكون اتتــلف.
تــلَف: فساد، انحلال (بوشر) - وسرف، تبذير (هلو).
تَــلفــان: فاسد، معيب (بوشر).
تِلاف: ضياع - خسار - فساد - خطأ، عيب - تــلف، فناء بالاحتراق في النار (بوشر)، راجع أبو الوليد 358، 773، 803.
تلاّف: مبذر، مسرف، متلاف (المعجم اللاتيني).
تلاّف صنعة: مرخص الصنعة وبائعها بثمن بخس.
تلاّف ورق: كويتب، كاتب فاشل.
تلاّف أولاد: مدلل الأولاد (بوشر).
مَتْلوف: ضائع، تائه، ضال (فوك، ألكالا، رولاند، أبو الوليد 773، المقدمة 3: 425).
ومتلوف: تائه ضال= الأسد (مرجريت 144).
تــلف
التــلف: الهلاك، وقد تــلف - بالكسر - يتــلف تــلفــاً.
والمتــلف: المهلك والمفازة، وأنشد أبن فارس:
أمِنْ حَذَرٍ آتي المَتَالِفَ سادِراً ... وأيَّةُ أرْضٍ لَيْسَ فيها مَتَالِفُ
ويقال: ذهبت نفس فلان تــلفــاً وطــلفــاً: أي هدراً. وعن فروة بن مسيكٍ المرادي - رضي الله عنه - أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ أرضاً عندنا وهي أرض ريعنا وميرتنا وأنها وبيئة؛ فقال: دعها فان من القرف التــلف.
القرف: ملابسة الداء.
وأتــلف ماله: إذا أفناه إسرافاً، يقال: فلان مخــلف متــلف؛ ومخلاف متلاف.
وقول الفــرزدق:
وأضْيَافٍ لَيْلٍ قد نَقَلْنا قِرَاهُمُ ... إليهم فأتْــلَفْــنا المَنايا وأتْــلَفُــوا
هؤلاء غزي غزوهم؛ يقول: فجعلناهم تــلفــاً للمنايا وجعلونا كذلك، أي وقعنا بهم فقتلناهم، أي صادفنا المنايا متــلفــة وصادفوها ذلك، كما تقول: أتينا فلاناً فإبخلنا وأجبناه: أي صادفناه كذلك. والتركيب يدل على ذهاب الشيء.

تــلف: الليث: التَّــلَفُ الهَلاكُ والعَطَبُ في كل شيء. تَــلِفَ يَتْــلَفُ

تَــلَفــاً، فهو تَــلِفٌ: هَلَكَ. غيره: تَــلِفَ الشيءُ وأَتْــلَفَــه غيره وذهَبت

نفسُ فلانٍ تَــلَفــاً وظَــلَفــاً بمعنى واحد أَي هَدَراً. والعرب تقول: إنّ

من القَرَفِ التَّــلَفَ، والقَرَفُ مُداناةُ الوَباء، والـمَتالِف

الـمَهالِكُ. وأَتْــلَف فلان مالَه إتْلافاً إذا أَفناه إسْرافاً؛ قال

الفــرزدق:وقَوْمٍ كِرامٍ قد نَقَلْنا إليهمُ

قِراهُمْ، فأَتْــلَفْــنا الـمَنايا وأَتْــلَفُــوا

أَتْــلَفْــنا الـمَنايا أَي وجدْناها ذاتَ تَــلَفٍ أَي ذاتَ إتْلافٍ

ووجدُوها كذلك؛ وقال ابن السكيت: أَتْــلَفْــنا المنايا وأَتْــلَفُــوا أَي صَيَّرْنا

الـمَنايا تَــلَفــاً لهم وصَيَّرُوها لنا تــلَفــاً، قال: ويقال معناه

صادَفْناها تُتْــلِفُــنا وصادَفُوها تُتْــلِفُــهم. ورجل مِتْــلَفٌ ومِتْلافٌ:

يُتْــلِفُ مالَه، وقيل: كثير الإتْلافِ.

والـمَتْــلَفَــةُ: مَهْواةٌ مُشْرِفةٌ على تَــلَفٍ. والـمَتْــلَفَــة:

القَفْر؛ قال طرفة أَو غيره:

بمَتْــلَفــةٍ ليْسَتْ بطَلْحٍ ولا حَمْضِ

أَراد ليست بمَنْبِت طَلْحٍ ولا حَمْض، لا يكون إلا على ذلك لأَن

الـمَتْــلَفــة الـمَنْبِتُ، والطَّلْح والحمض نَبْتانِ لا مَنْبِتانِ،

والـمَتْــلَفُ الـمَفازةُ؛ وقول أَبي ذؤيب:

ومَتْــلَفٍ مثْلِ فَرْقِ الرأْس تَخْلُجُهُ

مَطارِبٌ زَقَبٌ، أَمـْيالُها فِيحُ

الـمَتْــلفُ: القَفْرُ، سمي بذلك لأَنه يُتْــلِفُ سالِكَه في الأَكثر.

والتَّــلْفــةُ: الهَضْبةُ الـمَنِيعةُ التي يَغْشى مَن تعاطاها التَّــلَفُ؛

عن الهَجَريّ؛ وأَنشد:

أَلا لَكُما فَرْخانِ في رأْس تَــلْفَــةٍ،

إذا رامَها الرّامي تَطاوَلَ نِيقُها

تــلف
تــلِفَ يَتــلَف، تَــلَفًــا، فهو تالِف وتــلِف وتَــلْفــانُ/ تــلفــانٌ
• تــلِف الزَّرعُ: فسَد، عطِب "تتــلف كميّات كبيرة من الفــواكه أثناء نقلها- تــلِف القمحُ بسبب تعرُّضه للأمطار".
• تــلِف الشَّخصُ: هلَك وفني "ذهبت نفسُه تَــلَفًــا: هدرًا". 

أتــلفَ يُتــلف، إتلافًا، فهو مُتــلِف، والمفعول مُتــلَف
• أتــلف البردُ الزَّرعَ: أفسَده، أعطبَه، أهلكه "أتــلف الجِهازَ/ الخطّة/ سيّارتَه/ سِلَعًا كثيرة".
• أتــلف المالَ: أفناه إسرافًا أو جودًا "شخص مُخــلِف مُتــلِف: كسوب جواد". 

تَــلَف [مفرد]:
1 - مصدر تــلِفَ ° قابل للتَّــلَف: سريع التعرّض لــلفــساد.
2 - (كم) تحلّل الموادّ العضويّة تدريجيًّا. 

تَــلِف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تــلِفَ

تَــلْفــانُ/ تَــلْفــانٌ [مفرد]: مؤ تَــلْفــى/ تــلفــانة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تــلِفَ

مِتْلاف [مفرد]: ج متاليفُ، مؤ مِتْلاف ومِتْلافَة: صيغة مبالغة من أتــلفَ: كثير الإسراف "فلان مِخْلاف مِتْلاف: كَسوب جَواد- امرأة مِتْلاف/ مِتْلافة". 

مِتْــلَف [مفرد]: ج مَتَالِف: صيغة مبالغة من أتــلفَ: كثير الإسراف. 

تــلف

1 تَــلِفَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. تَــلَفٌ, (Lth, T, S, M, &c.,) He, or it, (a thing, Lth, T, S, Msb, of any kind, Lth, T,) perished, passed away, was not, was no more, became nonexistent or annihilated; or went away, no one knew whither; or became in a bad, or corrupt, state; became corrupted, vitiated, marred, or spoiled; [in this sense the verb is often used in the present day;] or he died: syn. هَلَكَ; (M, K;) and of the inf. n., عَطَبٌ (Lth, T,) and هَلَاكٌ. (Lth, T, S.) [See also تَــلَفٌ, below.]4 اتــلفــهُ He caused him, or it, (a thing, S, Msb, or property, M,) to perish, pass away, or be no ore; or to go away, no one knew whither; or to become corrupted, vitiated, marred, or spoiled: (S, M:) or he made it (his property, T) to pass away, come to an end, come to nought, or be exhausted; destroyed, wasted, consumed, or exhausted, it; (T, K;) by prodigality. (T.) [See an ex. in a verse of Ibn-Mukbil cited voce أَخْــلَفَ.]

b2: El-Farezdak says, وَقَوْمٍ كِرَامٍ قَدْ نَقَلْنَا إِلَيْهِمُ قِرَاهُمْ فَأَتْــلَفْــنَا المَنَايَا وَأَتْــلَفُــوا (so in the T and L,) or وَأَضْيَافِ لَيْلٍ قَدْ نَقَلْنَا قِرَاهُمُ

إِلَيْهِمْ وَأَتْــلَفْــنَا المَنَايَا وَأَتْــلَفُــوا (so in some copies of the K,) or قَدْ بَلَغْنَا قِرَاهُمُ, (so in other copies of the K and in the TA,) or قد فَعَلْنَا قراهم, (so in the O,) i. e., [accord. to the different readings, How many a generous company of men has there been, or how many guests of the night have there been, to whom we have brought their entertainment, and] we have found the fates to be destructive, (T, K, *) and they have found them to be so: (T:) it is like the phrase أَتَيْنَا فُلَانًا فَأَبْخَلْنَاهُ and أَجْبَنَّاهُ: (TA:) or we found the fates to destroy us, and they found them to destroy them: or we made the fates to be destruction to them, and they made them to be destruction to us: (ISk, K:) he means, we engaged with them in vehement fight, and slew them. (TA.) تَــلَفٌ A perishing, passing away, &c. [See 1.] (Lth, T, S, &c.) It is said in a trad., (TA,) إِنَّ مِنَ القَرَفِ التَّــلَفُ (T, TA) Verily, from the being near to pestilence, or epidemic disease, there results death, or perdition. (T.) And in a prov., السَّــلَفُ تَــلَفٌ [The paying for a thing beforehand is a cause of perishing to one's property]. (TA.) And one says, ذَهَبَتْ نَفْسُهُ تَــلَفًــا and طَــلَفًــا, (S, K,) both meaning the same, (S,) His blood went for nothing, or as a thing of no account, unretaliated, and uncompensated by a mulct. (S, K.) تَــلِفٌ, (M,) or ↓ تَالِفٌ, (Msb, TA,) part. n. of 1, Perishing, &c.; (M, Msb, * TA;) as also ↓ تَــلْفَــانٌ, which is post-classical. (TA.) تَــلْفَــةٌ A [hill, mountain, or mass of rock, such as is termed] هَضْبَة, difficult of access, so that he who attempts it fears perdition, or death. (ElHejeree, M.) تَــلْفَــانٌ: see تَــلِفٌ.

تَالفٌ: see تَــلِفٌ.

مَتْــلَفٌ A place of perishing or perdition: (K:) a [desert such as is termed] مَفَازَة; (S, K;) because most of those who traverse it perish; and so ↓ مَتْــلَفَــةٌ; (TA;) or the latter signifies a [desert such as is termed] قَفْر: (M:) the pl. of the former [or of both] is مَتَالِفُ. (TA.) رَجُلٌ مُتْــلِفٌ لِمَالِهِ, (Msb,) or ↓ رَجُلٌ مِتْــلَفٌ, and ↓ مِتْلَافٌ, (M,) A man who destroys, or wastes, his property: (M:) or the last has an intensive signification, (Msb,) meaning who destroys, or wastes, his property much. (S.) You say also, رَجُلٌ مُخْــلِفٌ مُتْــلِفٌ, (K, and Har p. 312,) or ↓ مِخْــلَفٌ مِتْــلَفٌ, (TA in art. خــلف,) and مِخْلَافٌ, ↓ مِتْلَافٌ, (K, and Har ubi suprà,) meaning A man of courage and liberality, who makes what he takes as spoil, of the property of his enemies, to supply the place of that which he consumes by expenditure to satisfy the claims of his friends. (Har ubi suprà.) مِتْــلَفٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

مَتْــلَفَــةٌ: see مَتْــلَفٌ. b2: Also A deep hollow, cavity, or pit, where one looks down upon destruction. (M.) مِتْلَافٌ: see مُتْــلِفٌ, in two places.

مَتْلُوفٌ [i. q. مُنْكَرٌ, q. v.; i. e.] contr. of مَعْرُوفٌ: but this is post-classical. (TA.)
تــلف
) تَــلِفَ، كفَرِحَ تَــلَفــاً: هَلَكَ، قَالَ اللَّيْثُ: التَّــلَفُ: الهَلاكُ والْعَطَبُ فِي كُلِّ شيءٍ، وأَتْــلَفَــهُ غيرُه، كَمَا فِي الصِّحاحِ: أَي أَفْنَاهُ.
المَتْــلَفُ كمَقْعَدٍ: الْمَهْلَكُ والْمَفَازَةُ، والجَمْعُ مَتَالِفُ وأَنْشَدَ ابنُ فارِسٍ:
(أَمِنْ حَذَرٍ آتِي الْمَتَالِفَ سَادِراً ... وأَيَّةُ أَرْضٍ لَيْسَ فِيهَا مَتَالِفُ)
وَقَالَ بَدْرُ بن عامرٍ الهُذَلِيُّ:
(أَفُطَيْمُ هَلْ تَدْرِينَ كَمْ مِنْ مَتْــلَفٍ ... حَاذَرْتُ لَا مَرْعىً وَلَا مَسْكُونِ)
قَالَ السُّكَّرِيُّ: بَلَدٌ مَتْــلَفٌ: ذُو تَــلَفٍ وذُو هَلاَكٍ، لَا مَرْعىً بِهِ يُرْعَى.
وإِنَّمَا سُمِّيَتِ المَفَازةُ متــلفــاً مَتْــلَفــاً لأَنَّهَا تُتْــلِفُ سَالِكَها فِي الأَكْثَرِ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(ومَتْــلَفٍ مِثْلِ فَرْقِ الرَّأْسِ تَخْلِجُهُ ... مَطَارِبٌ زَقَبٌٌ أَمْيَالُهَا فِيحُ)
وكذلِكَ المَتْــلَفَــةُ، وَمِنْه قَول طَرَفَةَ: بمَتْــلَفَــةٍ لَيْسَتْ بِطَلْحٍ ولاَ حَمْضِ أَي ليستْ بمَنْبِتْ طَلْحٍ وَلَا حَمْضٍ. يُقال: ذَهَبَتْ نَفْسُهُ تَــلَفــاً، وطَــلَفــاً، مُحَرَّكتَيْن، بمعْنىً واحدٍ، أَي هَدَراً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
ورَجُلٌ مُخْــلِفٌ مُتْــلِفٌ، ومِخْلاَفٌ مِتْلاَفٌ وَقد أَتْــلَفَ مَالَهُ: إِذا أَفْنَاهُ إِسْرَافاً، وَفِي الصِّحاحِ: رَجُلٌ مِتْلاَفٌ: كَثِيرُ الإِْتلاَفِ لِمَالِهِ. وأَتْــلَفْــنَا الْمَنَايَا، فِي قَوْلِ الْفَــرَزْدَقِ الشَّاعِر: وأَضْيافِ لَيْلٍ قد بَلَغْنَا قِرَاهُمُ وَفِي العُبَابِ: فَعَلْنَا قِرَاهُمُ: إلَيْهِمْ وأَتْــلَفْــنَا الْمَنَايَا وأَتْــلَفُــوا 
وَفِي اللِّسَانِ: وقَوْمٍ كِرَامٍ قد نَقَلْنَا إِلَيْهِمُ قِرَاهُمْ فَأَتْــلَفْــنَا الْمَنَايَا وأَتْــلَفُــوا أَي: صَادَفْنَاهَا ذاتَ إِتْلاَفٍ هؤُلاءِ غَزِيٌّ غَزَوْهُمْ، يقولُ: فجعلناهم تَــلَفــاً للمنايا، وجعلونا كَذَلِك، أَي: وقَعْنا بهم فقَتَلْنَاهم، كَمَا تقولُ: أَتَيْنَا فُلاناً فأَبْخَلْنَاهُ وأَجْبَنَّاهُ، أَي صَادَفْنَاهُ كَذَلِك، وَنَصُّ ابْن)
السِّكِّيتِ أَي: صَادَفْنَاهَا تُتْــلِفُــنَا، وصَادَفُوهَا تُتْــلِفُــهم، قَالَ: أَو وصَيَّرْنَا الْمَنَايَا تَــلَفــاً لَهُم، وصَيَّرُوهَا تًــلًفــاً لنا، وَقَالَ غيرُه: أَو وَجَدْنَاهَا تُتْــلِفُــنَا، أَي: ذاتَ تَــلَفٍ، أَو ذاتَ إِتْلافٍ، ووَجَدُوهَا تُتْــلِفُــهُمْ كَذَلِك.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَتْــلَفَــةُ: مَهْوَاةٌ مُشْرِفَةٌ عَلَى تَــلَفٍ. والتَّــلْفَــةُ: الْهَضْبَةُ الْمَنِيعَةُ الَّتِي يَغْشَى مَن تَعاطَاهَا التَّــلَفُ، عَن الهَجَرِيّ، وأَنْشَدَ:
(أَلاَ لَكُمَا فَرْخَانٍ فِي رَأْسِ تَــلْفَــةً ... إِذَا رَامَهَا الرَّامِي تَطَاوَلَ نِيقُهَا)
ورَجلٌ تَــلْفَــانُ، وتَالِفٌ: أَي هَالِكٌ، مُوَلَّدَةٌ، والمَتْلُوفُ: ضِدُّ المَعْرُوفِ، مُوَلَّدَةٌ أَيضاً، ومِن أَمْثَالِهم:) السَّــلَفُ تَــلَفٌ (وَفِي الحَدِيث:) إِنَّ مِنَ الْقَرَفِ التَّــلَفَ (وسيأَتي فِي) قرف (.
باب التاء واللام والفــاء معهما ت ل ف، ل ف ت، ف ل ت، ت ف ل، ف ت ل مستعملات

تــلف: التــلف: عطب وهلاك في كلِّ شيء، والفــعل تَــلِفَ يتــلَفُ تَــلَفــاً.

وفي الحديث: القَرَف أَدنَى للتَّــلَف

، يريد بالقَرَف أمراً يتَّهمُه ويتخوف عاقبته . والمُتْــلَفــةُ: مَهْواةٌ مُشرِفة على تَــلَف، والمَتالف: المَهالِك. وأتْــلَفَ فلان مالَه: أفناه إسرافاً، [وقال: الفــرزدق:

وقومٍ كرامٍ قد نَقَلنا إليهمُ ... قِراهم فأَتْــلَفْــنا المنايا وأَتــلَفُــوا]

وأَتْــلَفْــنا المَنايا: وَجَدْناها ذاتَ تَــلَفٍ أي ذات إتلاف ووَجَدناها كذلك.

لفــت: الــلَّفْــتُ: لَيُّ الشيءِ عن جهته كما تَقبِضُ على عُنُق إِنسانٍ فتــلفــته، قال رؤبة:

ولَفْــت كَسّارِ العِظامِ خَضّادْ

والــلَّفــتُ والفَــتْل واحدٌ. ولَفَــتُّ فلاناً عن رأية أي صَرفتُه عنه، ومنه الالتِفات ويقال: لِفْــتُ فلانٍ مع فلانٍ، كقولك صَغْوه معه، ولِفــتاه شِقّاه.

[وفي حديث حُذَيْفَةَ: مِن أقرأ الناسِ للقرآنِ مُنافقٌ لا يَدَعُ منه واواً ولا ألفــاً، يَــلْفِــته بلسانه كما تَــلفِــت البَقَرة الخَلا بلسانها] .

والألفَــتُ من التُيُوس: الذي قد أعوج قرناه والتويا. والــلفــوت: العسر الخلق . والفــيتة: مَرَقٌ يُشبه الحَيْس، وقريباً منه. قال أبو الدُّقَيْش: الــلَّفُــوت من النِّساء التي لها زوج وولد من زوج آخر، فهي تَلْتَفِتُ إلى الوَلَد.

فلت: الفَــلْتَةُ آخر يوم من الشهر الذي بعده الشَّهرُ الحرامُ كآخِر يوم من جُمادَى الآخِرة وذلك أنَّ الرجلَ يَرَى فيه ثأره، فرُبَّما تَوانَى فيه، فإذا كان الغدُ، دَخَلَ الشهر الحَرامُ ففاتَه، فيُسَمَّى ذلك اليوم فَلتةً، قال:

فسائلْ لَقيطاً وأَشياعَها ... ولا تَدَعَنْ واسأَلَنْ جعفَرا

غَداةَ العروبةِ من فَلتةٍ ... لمن تَرَكُوا الدار والمُحْضَرا

والفَــلْتَةُ: الأمر الذي يقع من غير إحكامٍ، يقال: كان ذلك الأمر فلتة أي مُفاجَأةً. وأَفْلَتَني فلانٌ أي انفَلَتَ منّي، وأَفلَتَني أيضاً: خَلَّصَني . وتَفَلَّتَ فلان إلى فلان، وإلى هذا الأمر أي نازعٌ إليه. وفَرَسٌ فَلَتانٌ صَلَتانٌ أي نَشيط حديد الفــؤاد. وتَفَلَّتَ إلى الشَّرِّ: تعَرَّضَ له، والفَــلَتانُ: المُفَلَّتُ إلى الشَّرِّ، والفِــلْتانُ جَمْعٌ. وثَوْبٌ فلوت: لا ينضم طَرَفاه من صِغَره يُفْلُت من اليد. [وأَفلَتَ فلانٌ بجُرَيْعَةِ الذَّقَن يُضرَبُ مثلاً للرجل يًشرِف على هَلَكةٍ، ثم يُفلِتُ كأنَّه جَرَع الموتَ جَرْعاً ثم أفلَتَ منه. والإِفلاتُ يكون بمعنى الانفلات لازماً، وقد يكون واقعاً، يقال: افلَتُّه من الهَلَكةِ أي خلَّصْتُه] .

تفل: التَّفْلُ: رَمْيُكَ بالبُزاق، والتُّفل: البُزاقُ نفسه. والتَّفْلُ: سُوءُ ريحِ جِلْدِ الإنسانِ، ورجلٌ تَفِلٌ، وامرأة تَفِلةٌ مِتْفال. والتَّتفُل الثعلَبُ.

فتل: ناقة فَتْلاءُ إذا كان في ذراعِها فَتَلٌ وبانت عن الجنب. والفَــتيل: سَحاةٌ في شَقِّ النَّواة. وتَفَتَّلَ الشِّعْرُ أي التَوَى بعضُه ببعض. والفَــتْل: لَيُّ الشيءِ كلَيِّكَ الحَبل، وفَتَلَ الفَــتيلةَ فَتْلاً. 

لَفَتُ

لَفَــتُ:
قيده القاضي عياض على ثلاثة أوجه: بفتح اللام وسكون الفــاء عن أبي بحر، ولفــت، بالتحريك، عن القاضي أبي علي، قال: وقيد غيرهما لفــت، بكسر اللام وسكون الفــاء، قال: وكذا ذكره ابن هشام في السيرة، قال: وهي ثنية بين مكة والمدينة، قلت: ولكل معنى في كلامهم، أما لفــت، بالفــتح ثم السكون، فهو الصرف، تقول: ما لفــتك عن فلان أي ما صرفك، وقيل: الــلّفــت اللّيّ عن جهته ومنه الالتفات، وأما الــلّفــت فيقال: لفــت فلان مع فلان كقولك صغاه، ولفــتاه: شقاه، وأما المحرّك فيجوز أن يكون منقولا عن الفــعل من قولهم:
لفــت فلان فلانا أي صرفه ثم استعمل اسما، وقال:
من روى لفــت، بالكسر، هو واد قريب من هرشى عقبة بالحجاز بين مكة والمدينة، قال كثير:
قصد لفــت وهنّ متّسقات ... كالعدوليّ اللاحقات التوالي
وقال أبو صخر الهذلي.
لأسماء لم تهتج لشيء إذا خلا ... فأدبر ما اختبّت بــلفــت ركائب
وقال السكري: لفــت مكان بين مكة والمدينة، ويقال ثنية، اختبّت من الخب. ولفــت طلع:
موضع آخر، ذكر ابن هشام في السيرة في قصة الهجرة: بعد ثنية المرة لفــتا، بكسر اللام وسكون الفــاء والتاء مثناة من فوقها، قال الشيخ أبو بحر:
لفــت، بكسر اللام، ألفــيته في شعر معقل الهذلي في أشعار هذيل وهو قوله:
لعمرك ما خشيت وقد بلغنا ... جبال الجوز من بلد تهامي
نزيعا محلبا من آل لفــت ... لحيّ بين أثلة فالنّجام
قال أبو بحر: كذا هو في نسختي وهي نسخة صحيحة جدّا، وكذلك ألفــاه من وثقته وكــلّفــته أن ينظر لي في شعر معقل هذا في شعر هذيل مكسور اللام في نسخة أبي علي القالي المقروّة على الزيادي بن علي الأحول ثم قرأها على ابن دريد، وقد اختــلف القول في هذا الحديث فمنهم من قال لفــت ومنهم من قال لقف وهما موضعان في الطريق بين مكة والمدينة، قلت أنا: وفي كتاب السكري المقروّ على الرّمّاني لفــت، بكسر اللام، وقال: هي عقبة بطريق مكة، عن أبي عبد الله، وقال الجمحي: هي ثنية جبل قديد.

خَلْفُ

خَــلْفُ، أو الخَــلْفُ: نَقيضُ قُدَّامَ، والقَرْنُ بَعْدَ القَرنِ، ومنه: هؤُلاءِ خَــلْفُ سُوءٍ،
وـ: الرَّدِيءُ من القَوْلِ، والاسْتِقاءُ، وحَدُّ الفَــأسِ أو رَأسُهُ، ومَنْ لا خَيْرَ فيه، والذينَ ذَهَبُوا مِنَ الحَيِّ، ومَنْ حَضَرَ منهم، ضدٌّ، وهُمْ خُلوفٌ،
وـ: الفَــأْسُ العَظِيمَةُ؛ أو بِرَأْسٍ واحِدٍ، وَرَأْسُ المُوسَى، (والنَّسْلُ) ، وأقْصَرُ أضْلاعِ الجَنْبِ، ج: خُلوفٌ،
وـ: المِرْبَدُ، أو الذي وراءَ البَيْتِ، والظَّهْرُ، والخَلَقُ من الوِطابِ،
ولَبِثَ خَــلْفَــهُ: بَعْدَهُ، وبالكسرِ: المُخْتَــلِفُ،
كالخِــلْفَــةِ، واللَّجُوجُ، والاسْمُ من الاسْتِقاءِ،
كالخِــلْفَــةِ، وما أنْبَتَ الصَّيْفُ من العُشْبِ، وما وَلِيَ البَطْنَ من صِغارِ الأضْلاعِ، وحَلَمَةُ ضَرْعِ النَّاقَةِ أو طَرَفُهُ، أو المُؤَخَّرُ من الأطْباءِ، أو هو لِلنَّاقَةِ كالضَّرْعِ لِلشَّاةِ.
ووَلَدَتِ الشاةُ خِــلْفَــيْنِ: وَلَدَتْ سَنَةً ذَكَراً وسَنَةً أُنْثَى.
وذاتُ خِــلْفَــيْنِ، ويُفْتَحُ: اسْمُ الفَــأسِ، ج: ذَواتُ الخِــلْفَــيْنِ. وككَتِفٍ: المَخاضُ، وهي الحَوامِلُ من النُّوقِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، وبالتَّحْريكِ: الوَلَدُ الصالِحُ، فإذا كان فاسِداً أُسْكِنَتِ اللامُ، ورُبَّما اسْتُعْمِلَ كُلٌّ منهما مَكانَ الآخَرِ، يُقالُ:
هو خَــلْفُ صِدْقٍ من أبيه: إذا قامَ مَقامَهُ، أو الخَــلْفُ، وبالتَّحْريكِ سَواءٌ.
اللَّيْثُ: خَــلْفٌ لِلأشْرارِ خاصَّةً، وبالتَّحْريكِ: ضِدُّهُ.
وما اسْتَخْــلَفْــتَ من شيءٍ، ومَصْدَرُ الأخْــلَفِ لِلْأَعْسَرِ، والأحْوَلِ، ولِلمُخالِفِ العَسِرِ الذي كأنَّهُ يَمْشِي على شِقٍّ. وخَــلَفُ بنُ أيُّوبَ، وابنُ تَميمٍ، وابنُ خالِدٍ، وابنُ خَليفَةَ، وابنُ سَالِمٍ، وابنُ مَهْدَانَ، وابنُ مُوسى، وابنُ هِشامٍ، وابنُ محمدٍ، وابنُ مَهْرانَ: مُحَدِّثونَ. وأبو خَــلَفٍ: تابِعِيَّانِ.
وخُــلُفٌ، بضَمَّتَيْنِ: ة باليمنِ.
والأخْــلَفُ: الأحْمَقُ، والسَّيْلُ، والحَيَّةُ الذَّكَرُ، والقَليلُ العَقْلِ.
والخُــلْفُ، بالضم: الاسمُ من الإِخْلافِ، وهو في المُسْتَقْبَلِ، كالكَذِبِ في الماضي، أو هو أنْ تَعِدَ عِدَةً ولا تُنْجِزَها،
وـ: جَمْعُ الخَلِيفِ في مَعانِيهِ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ عُقْبَةَ، من تَبَعِ التابِعِينَ.
والخِــلْفَــةُ، بالكسرِ: الاسمُ من الاخْتِلافِ، أو مَصْدَرُ الاخْتِلافِ، أي: التَّرَدُّدِ.
و {جَعَلَ الليلَ والنهارَ خِــلْفَــةً} ، أي: هذا خَــلَفٌ من هذا، أو هذا يأتِي خَــلْفَ هذا، أو معناهُ: مَنْ فاتَهُ أمرٌ بالليلِ أدْرَكَهُ بالنهارِ، وبالعَكْسِ.
والخِــلْفَــةُ أيضاً: الرُّقْعَةُ يُرْقَعُ بها، وما يُنْبِتُهُ الصَّيْفُ من العُشْبِ، وزَرْعُ الحُبوبِ خِــلْفَــةٌ، لأنه يُسْتَخْــلَفُ من البُرِّ والشَّعيرِ، واخْتِلافُ الوُحوشِ مُقْبِلَةً مُدْبِرَةً، وما عُلِّقَ خَــلْفَ الراكِبِ، وما يَتَفَطَّرُ عنه الشَّجَرُ في أوَّلِ البَرْدِ، أو ثَمَرٌ يَخْرُجُ بعدَ ثَمَرٍ، أو نَباتُ وَرَقٍ دونَ ورَق، وشيءٌ يَحْمِلُهُ الكَرْمُ بعدما يَسْوَدُّ العِنَبُ، فَيُقْطَفُ العِنَبُ وهو غَضٌّ أخْضَرُ ثم يُدْرِك، وكذلك هو من سائِرِ الثَّمَرِ، أو أنْ يأتِيَ الكَرْمُ بِحِصْرِمٍ جَديدٍ،
وـ: أنْ يُناظِرَ الرجُلُ الرجُلَ، فإذا غابَ عن أهْلِهِ خالَفَــهُ إليهم، والدَّوابُّ التي تَخْتَــلِفُ، وما يَبْقَى بين الأَسْنانِ من الطَّعامِ، والهَيْضَةُ، ووَقْتٌ بعدَ وقْتٍ، ونَبْتٌ يَنْبُتُ بعدَ نَبْتٍ، أو يَنْبُتُ من غيرِ مَطَرٍ، بَلْ بِبَرْدِ آخِرِ اللَّيْلِ، والقوْمُ المُخْتَــلِفــونَ، والمُخالَفَــةُ، ويُضَمُّ، وله ولَدَانِ، أو عَبْدانِ،
أو أمَتانِ خِــلْفَــتانِ وخِــلْفَــانِ: إذا كان أحَدُهُما طَويلاً والآخَرُ قَصيراً، أو أحَدُهُما أبيضَ والآخَرُ أسْوَدَ، ج: أخلافٌ وخِــلَفَــةٌ.
وكلُّ لَوْنَيْنِ اجْتَمعا فَهُما: خِــلْفَــةٌ.
وخِــلْفَــةُ الإِبِلِ: أن يُورِدَها بالعَشِيِّ بعدَما يَذْهَبُ الناسُ.
ومن أيْنَ خِــلْفَــتُكُمْ: من أيْنَ تَسْتَقُونَ.
وأخَذَتْهُ خِــلْفَــةٌ: كثُرَ تَرَدُّدُهُ إلى المُتَوَضَّأ، وبالضم: العَيْبُ، والحُمْقُ،
كالخَلافَةِ، كَسَحابَةٍ، والعَتَهُ، والخِلافُ،
وـ من الطَّعامِ: آخِرُ طَعْمِهِ، وبالفــتح (وكصُرَدٍ) : ذَهابُ شَهْوَةِ الطَّعامِ من المَرَضِ،
ومَصْدَرُ خَــلَفَ القَميصَ: إذا أخْرَجَ بالِيَهُ ولَفَــقَهُ.
والمِخْلافُ: الرجُلُ الكثيرُ الإِخْلافِ، والكُورَةُ، ومنه: مَخاليفُ اليمنِ.
ورجُلٌ خالِفَــةٌ: كثيرُ الخِلافِ،
وما أدْري أيُّ خالِفَــةٍ هو، مَصْروفَةً ومَمْنوعَةً،
وأيُّ الخَوالِفِ هو، وأيُّ خافِيَةٍ، أيْ: أيُّ الناسِ.
وهو خالِفَــةُ أهْلِ بَيْتِهِ،
وخالِفُــهُم: غيرُ نجيبٍ لا خَيْرَ فيه.
والخَوالِفُ: النساءُ، قال الله تعالى: {مع الخَوالِفِ} ، والأراضي التي لا تُنْبِتُ إلا في آخِرِ الأرَضِينَ.
والخالِفَــةُ: الأحمقُ،
كالخالِفِ، والأمَّةُ الباقِيَةُ بعدَ الأُمَّةِ السَّالِفَــةِ، وعَمُودٌ من أعْمِدَةِ البيتِ في مُؤَخَّرِه.
والخالِفُ: السِّقاءُ،
كالمُسْتَخْــلِفِ، والنَّبِيذُ الفــاسدُ، والذي يَقْعُدُ بعدَكَ، قال الله تعالى: {مع الخالِفِــينَ} .
والخِلِّيفَى، بكسر الخاءِ واللامِ المُشَدَّدَةِ: الخِلافةُ. وكأَميرٍ: الطريقُ بين الجَبَلَيْنِ، أو الوادي بينهما، ومنه: ذِيخُ الخَلِيفِ، أو مَدْفَعُ الماءِ، والطريقُ في الجبلِ أيّاً كانَ، أو الطريقُ فقطْ، والسَّهْمُ الحديدُ الطَّريرُ، والثوبُ يُشَقُّ وسَطُهُ فَيُوصَلُ طَرَفاهُ، والناقةُ في اليومِ الثاني من نِتاجِها، يقالُ: رَكِبها يومَ خَليفِها، واللَّبَنُ بعدَ اللِّبَأِ، جمعُ الكلِّ: ككُتُبٍ،
وـ: جبلٌ،
وة بين مكةَ واليَمنِ، والمَرْأةُ التي أسْبَلَتْ شَعَرَها خَــلْفَــهَا.
وخَليفَا الناقَةِ: ما تَحْتَ إبْطَيْها، لا إبْطاها، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ.
والخَليفَةُ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ على أجْيادٍ الكَبِيرِ، وبِلا لامٍ: ابنُ عَدِيٍّ الأنْصارِيُّ الصَّحابِيُّ، أو هو عَليفَةُ، وابنُ كَعْبٍ، وابنُ حُصَيْنٍ، وأبو خَليفَةَ، وابنُ خَيَّاطٍ البَصْرِيُّ، وفِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ: مُحَدِّثونَ.
والخَليفَةُ: السُّلْطانُ الأعْظَمُ، ويُؤَنَّثُ،
كالخَلِيفِ، ج: خَلائِفُ وخُــلَفــاءُ.
وخَــلَفَــهُ خِلافَةً: كان خَليفَتَهُ، وبَقِيَ بَعْدَهُ،
وـ فَمُ الصَّائِمِ خُلوفاً وخُلوفةً: تَغَيَّرَتْ رائحَتُهُ،
كأَخْــلَفَ، ومنه: نَوْمَةُ الضُّحَى مَخْــلَفَــةٌ لــلفَــمِ،
وـ اللَّبَنُ، والطعامُ: تَغَيَّرَ طَعْمُهُ أو رائحَتُهُ،
كأَخْــلَفَ،
وـ فلانٌ: فَسَدَ،
وـ: صَعِدَ الجبلَ،
وـ فلاناً: أخَذَه من خَــلْفِــه،
وـ الله تعالى عليك، أي: كان خَليفَةَ من فَقَدْتَهُ عليك،
وـ بَيْتَهُ: جَعَلَ له عَمُوداً في مُؤَخَّرِه،
وـ أباهُ: صارَ خَــلْفَــهُ أو مكانَه،
وـ مكانَ أبيهِ خِلافَةً: صارَ فيه دونَ غيره،
وـ الفــاكِهَةُ بعضُها بعضاً: صارَتْ خَــلَفــاً من الأولَى،
وـ رَبَّهُ في أهْلِهِ خِلافَةً: كانَ خَليفةً عليهم،
ط وـ فُوهُ خُلوفاً وخُلوفةً ط، (بضمهما: تَغَيَّرَ) ،
وـ الثوبَ: أصْلَحَهُ،
كأَخْــلَفَ، فيهما،
وـ لأِهْلِهِ: اسْتَقَى ماءً،
كاسْتَخْــلَفَ وأخْــلَفَ،
وـ النَّبيذُ: فَسَدَ،
ويقالُ لمَنْ هَلَكَ له ما لا يُعْتاضُ منه، كالأبِ والأمِّ: خَــلَفَ الله عليك، أي: كان عليك خَليفةً، وخَــلَفَ الله تعالى عليك خَيْراً، أو بخَيْرٍ، وأخْــلَفَ عليك، ولَكَ، خَيْراً، ولِمَنْ هَلَكَ له ما يُعْتاضُ منه: أخْــلَفَ الله لَكَ، وعليك، وخَــلَفَ الله لَكَ، أَو يَجُوزُ: خَــلَفَ الله عليك في المالِ ونحوِهِ، ويَجُوزُ في مُضارِعِهِ: يَخْــلَفُ، كَيَمْنَعُ، نادرٌ.
وخَــلَفَ عن أصحابِه: تَخَــلَّفَ،
وـ فلانٌ خَلافةً، كصَدارَةٍ وصُدُورٍ: حَمُقَ، فهو خالِفٌ وخالِفــةٌ،
وـ عن خُلُقِ أَبِيهِ: تَغَيَّرَ عَنه،
وـ فلاناً: صارَ خَليفَتَهُ في أَهْلِهِ.
وخَــلِفَ البعيرُ، كفرِحَ: مالَ على شِقٍّ، فهو أَخْــلَفُ،
وـ الناقةُ: حَمَلَتْ.
والخِلافُ، ككتابٍ، وشَدَّه لَحْنٌ: صِنْفٌ من الصَّفْصافِ، وليس به، سُمِّيَ خِلافاً لأنّ السَّيْلَ يَجِيءُ به سَبْياً، فَيَنْبُتُ من خِلافِ أَصْلِهِ، ومَوْضِعُه: مَخْــلَفَــةٌ.
ورجلٌ خِلِّيفةٌ، كبِطِّيخَةٍ،
وخِــلَفْــنَةٌ، كرِبَحْلَةٍ،
وخِــلَفْــناةٌ، ونُونُهُما زائدةٌ، وهُما للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ والجمعِ، أَي: كثيرُ الخِلافِ.
وفي خُلُقِهِ خِــلَفَــنَةٌ وخِــلَفْــنَاةٌ، أيضاً،
وخالِفٌ وخالِفَــةٌ، وخِــلْفَــةٌ، بالكسر والضمِ: خِلافٌ. وكَمَرْحَلَةٍ: الطَّريقُ، والمَنْزِلُ،
ومَخْــلَفَــةُ مِنًى: حيثُ يَنْزِلُ الناسُ. وكمَقْعَدٍ: طُرُقُ الناسِ بِمِنًى حيثُ يَمُرُّونَ.
ورجُلٌ خُــلْفُــفٌ، كقُنْفُذٍ: أَحْمَقُ، وهي خُــلْفُــفٌ وخُــلْفُــفَةٌ.
وأُمُّ الخُــلْفُــفِ، كقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ: الداهِيَةُ، أَو العُظْمَى.
وأَخْــلَفَــهُ الوَعْدَ: قال ولم يَفْعَلْهُ،
وـ فلاناً: وجَدَ مَوْعِدَهُ خُــلْفــاً،
وـ النُّجومُ: أَمْحَلَتْ فلم يكن فيها مَطَرٌ،
وـ فلانٌ لِنَفْسِه: إذا ذَهَبَ له شيءٌ فَجَعَلَ مَكانَهُ آخَرَ،
وـ النَّباتُ: أَخْرَجَ الخِــلْفَــةَ،
وـ: أَهْوَى بِيَدِهِ إلى السَّيْفِ لِيَسُلَّهُ،
وـ عن البَعيرِ: حَوَّلَ حَقَبَهُ، فجعَلَهُ مِمَّا يَلِي خُصْيَيْهِ، وذلك إذا أَصابَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ فاحْتَبَسَ بَوْلُه،
وـ فلاناً: رَدَّهُ إلى خَــلْفِــهِ،
وـ الله تعالى عليك: رَدَّ عليك ما ذَهَبَ،
وـ الطائِرُ: خَرَجَ له رِيشٌ بعدَ رِيشِهِ الأوّلِ،
وـ الغُلامُ: راهَقَ الحُلُمَ،
وـ الدَّواءُ فلاناً: أَضْعَفَه.
والإِخْلافُ: أَنْ تُعيدَ الفَــحْلَ على النَاقَةِ إذا لم تَلْقَحْ بِمَرَّةٍ.
والمُخْــلِفُ: البَعيرُ جازَ البازِلَ، وهي مُخْــلِفٌ ومخْــلِفَــةٌ،
أَو المُخْــلِفَــةُ: الناقَةُ ظَهَرَ لهم أَنها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك.
وخَــلَّفُــوا أَثْقالَهُم تَخْليفاً: خَلَّوْهُ وراءَ ظُهُورِهِم،
وـ بناقَتِه: صَرَّ منها خِــلْفــاً واحِداً،
وـ فلاناً: جَعَلَهُ خَليفَتَهُ،
كاسْتَخْــلَفَــه.
والخِلافُ: المُخالَفَــةُ، وكُمُّ القَميصِ.
وهو يُخالِفُ فُلانَةَ، أَي: يأتيها إذا غابَ زَوْجُها.
وخالَفَــها إلى مَوْضِعٍ آخَرَ: لازمَهَا.
وَتَخَــلَّفَ: تأخَّرَ.
واخْتَــلَفَ: ضِدُّ اتَّفَقَ،
وـ فلاناً: كانَ خَليفَتَهُ،
وـ إلى الخَلاءِ: صارَ به إسْهالٌ،
وـ صاحبَهُ: باصَرَه، فإذا غابَ دَخَلَ على زَوْجَتِهِ.

سلف

ســلف: سَــلَفَ يَسْــلُفُ سَــلَفــاً وسُلُوفاً: تقدَّم؛ وقوله:

وما كلُّ مُبْتاعٍ، ولو سَــلْفَ صَفْقُه،

بِراجِعِ ما قد فاتَه برَدادِ

إنما أَراد سَــلَفَ فأَسكن للضرورة، وهذا إنما أَجازه الكوفيون

(* هكذا

بياض في الأصل.) ...... في المكسور والمضموم كقوله في عَلِم عَلْمَ وفي

كَرُمَ كَرْمَ، فأَما في المفتوح فلا يجوز عندهم؛ قال سيبويه: أَلا ترى أَن

الذي يقول في كَبِدٍ كَبْدٍ. وفي عْضُدٍ عَضْدٍ لا يقول في جَمَلٍ

جَمْل؟ وأَجاز الكوفيون ذلك واستظهروا بهذا البيت الذي تقدم إنشاده.

والسَّالِفُ: المتقدمُ. والسَّــلَفُ والسَّلِيفُ والسُّــلْفَــةُ: الجماعَةُ

المتقدمون. وقوله عز وجل: فجعلناهم سَــلَفــاً ومَثلاً للآخرين، ويُقرأُ: سُــلُفــاً

وسُــلَفــاً؛ قال الزجاج: سُــلُفــاً جمع سَلِيفٍ أَي جَمْعاً قد مضى، ومن قرأَ

سُــلَفــاً فهو جمع سُــلْفــةٍ أَي عُصبة قد مضت. والتَّسْلِيفُ: التَّقديم؛ وقال

الفــراء: يقول جعلناهم ســلَفــاً متقدّمين ليتعظ بهم الآخِرون، وقرأَ يحيى

بن وثّابٍ: سُــلُفــاً مضمومةً مُثقلة، قال: وزعم القاسم أَنه سمع واحدها

سَلِيفاً، قال: وقرئ سُــلَفــاً كأَن واحدته سُــلْفــةٌ أَي قِطْعة من الناس مثل

أُمّةٍ. الليث: الأُمم السَّالِفــةُ الماضية أَمام الغابرة وتُجْمع

سَوالِفَ؛ وأَنشد في ذلك:

ولاقَتْ مَناياها القُرُونُ السَّوالِفُ،

كذلك تَلْقاها القُرونُ الخَوالِفُ

الجوهري: سَــلَفَ يَسْــلُفُ سَــلَفــاً مثال طلَبَ يَطلُب طلَباً أَي مضى.

والقومُ السُّلاَّفُ: المتقدّمون. وسَــلَفُ الرجل: آباؤُه المتقدّمون،

والجمع أَسْلاف وسُلاَّفٌ. وقال ابن بري: سُلاَّفٌ ليس بجمع لسَــلَفٍ وإما هو

جمع سالِفٍ للمتقدّم، وجمع سالِفٍ أَيضاً سَــلَفٌ، ومثله خالفٌ وخَــلَفٌ،

ويجيء الســلَفُ على معان: السَّــلَفُ القَرْضُ والسَّلَم، ومصدر سَــلَفَ

سَــلَفــاً مضى، والسَّــلَفُ أَيضاً كلُّ عملٍ قدَّمه العبدُ، والسَّــلَفُ القوم

المتقدّمون في السير؛ قال قيس بن الخطيم:

لو عَرّجُوا ساعةً نُسائِلُهُمْ،

رَيْثَ يُضَحّي جِمالَه السَّــلَفُ

والسَّلُوفُ: الناقةُ تكون في أَوائل الإبل إذا وردت الماء. ويقال:

سَــلَفَــت الناقةُ سُلُوفاً تقدّمت في أَول الوِرْد. والسَّلُوفُ: السريع من

الخيل. وأَسْــلَفــه مالاً وسَــلَّفَــه: أَقْرَضه؛ قال:

تُسَــلِّفُ الجارَ شِرْباً، وهي حائمةٌ،

والماءُ لَزْنٌ بكيءُ العَيْن مُقْتَسَم

وأَسْــلَفَ في الشيء: سَلَّم، والاسم منهما السَّــلَفُ. غيره: السَّــلَفُ

نوع من البيوع يُعَجَّل فيه الثمن وتضبط السِّلْعةُ بالوصف إلى أَجل

معلوم، وقد أَسْــلَفْــتُ في كذا، واسْتَسْــلَفْــت منه دراهم وتَســلَّفْــت فأَســلفــني.

الليث: السَّــلَفُ القَرْضُ، والفــعل أَسْــلَفْــت. يقال: أَسْــلَفْــتُه مالاً

أَي أَقْرَضْتُه. قال الأَزهري: كلُّ مالٍ قدَّمته في ثمن سلعة مَضْمونة

اشتريتها لصفة، فهو سَــلَف وسَلَم. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

أَنه قال: مَن سَــلَّفَ فَلْيُسْــلِفْ في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أَجل

معلوم؛ أَراد من قدَّم مالاً ودفَعه إلى رجل في سلعة مضمونة. يقال ســلَّفْــتُ

وأَسْــلَفْــت تَسْلِيفاً وإسْلافاً وأَسْلَمْت بمعنى واحد، والاسم الســلَف،

قال: وهذا هو الذي تسميه عوامُّ الناس عندنا السَّلَم. قال: والسَّــلَفُ في

المُعاملات له معنيان: أَحدهما القَرْضُ الذي لا منفعة للمُقْرِض فيه

غير الأَجر والشكر وعلى المُقْتَرِض ردُّه كما أَخذه، والعربُ تسمي القَرْض

ســلَفــاً كما ذكره الليث، والمعنى الثاني في الســلف هو أَن يُعْطِي مالاً

في سِلعة إلى أَجل معلوم بزيادة في السِّعْر الموجود عند السَّــلَف، وذلك

مَنْفعة للمُسْــلِفِ، ويقال له سلَم دون الأَول قال: وهو في المعنيين معاً

اسم من أَســلفــت، وكذلك السلَم اسم من أَسْلَمْتُ. وفي الحديث: أَنه

اسْتَسْــلَفَ من أَعرابي بَكراً أَي اسْتَقْرَضَ. وفي الحديث: لا يَحِلُّ سَــلَفٌ

وبَيْعٌ؛ هو مثل أَن يقول بعتُك هذا العبد بأَــلف على أَن تُسْــلِفَــني

أَــلفــاً في مَتاع أَو على أَن تُقْرِضَني أَــلفــاً، لأَنه إنما يُقْرِضُه

لِيُحابيَه في الثمن فيدخل في حدّ الجهَالة، ولأَنَّ كل قَرْض جَرَّ مَنْفعةً

فهو رِباً، ولأَنَّ في العقْد شرطاً ولا يَصِحُّ. وللسَّــلَف مَعْنيان

آخران: أَحدهما أَن كل شيء قدَّمه العبدُ من عمل صالح أَو ولد فَرَط

يُقَدِّمه، فهو له سَــلَفٌ، وقد سَــلَفَ له عمل صالح، والســلَفُ أَيضاً: من

تقدَّمَك من آبائك وذوي قَرابَتِك الذين هم فوقَك في السنِّ والفَــضْل، واحدهم

سالِفٌ؛ ومنه قول طُفيل الغَنَوي يَرْثي قومه:

مَضَوْا سَــلَفــاً قَصْدُ السبيلِ عليهمُ،

وصَرْفُ المَنايا بالرِّجال تَقَلَّبُ

أَراد أَنهم تقدّمونا وقصدُ سَبيلِنا عليهم أَي نموت كما ماتوا فنكون

سَــلَفــاً لمن بعدنا كما كانوا ســلفــاً لنا. وفي الدعاء للميت: واجعله ســلَفــاً

لنا؛ قيل: هو من سَــلَفِ المال كأَنه قد أَسْــلَفَــه وجعله ثمناً للأَجر

والثواب الذي يُجازى على الصبر عليه، وقيل: سَــلَفُ الإنسان مَن تقدَّمه

بالموت من آبائه وذوي قَرابته، ولهذا سمي الصدْر الأَول من التابعين الســلَف

الصالح؛ ومنه حديث مَذْحِجٍ: نحن عُبابُ سَــلَفِــها أَي مُعْظَمها وهم

الماضون منها. وجاءَني سَــلَفٌ من الناس أَي جماعة. أَبو زيد: جاء القوم سُــلْفــةً

سُــلفــةً إذا جاء بعضهم في إثر بعض.

وسُلاَّفُ العَسْكر: مُتَقَدِّمتُهم. وسَــلَفْــتُ القوم وأَنا أَسْــلُفُــهم

سَــلَفــاً إذا تقدَّمْتهم.

والسالِفــةُ: أَعلى العُنُق، وقيل: ناحيةُ مُقدَّمِ العنق من لَدُنْ

مُعَلَّقِ القُرْط على قَلْتِ التَّرْقُوَةِ. والسالِفُ: أَعلى العنق، وقيل:

هي ناحيته من معلق القرط على الحاقنة. وحكى اللحياني: إنها لوَضّاحةُ

السَّوالِفِ، جعلوا كل جزء منها سالِفــةً ثم جمع على هذا. وفي حديث الحديبية:

لأُقاتِلَنَّهم على أَمْري حتى تَنْفَرد سالِفــتي؛ هي صَفْحة العنق، وهما

سالِفَــتانِ من جانِبَيه، وكَنى بانْفِرادِها عن الموت لأَنها لا تنفرد

عما يليها إلا بالموت، وقيل: أَراد حتى يُفَرَّقَ بين رأْسي وجَسدي.

وسالِفــةُ الفــرَس وغيره: هادِيتُه أَي ما تقدَّم من عُنقه.

وسُلافُ الخمر وسُلافَتُها: أَوَّل ما يُعْصَر منها، وقيل: هو ما سال من

غير عصر، وقيل: هو أَوَّلُ ما ينزل منها، وقيل: السُلافةُ أَوَّلُ كل

شيء عُصِر، وقيل: هو أَوَّل ما يُرفع من الزبيب، والنَّطْلُ ما أَعِيدَ

عليه الماء. التهذيب: السُّلافةُ من الخمر أَخْلَصُها وأَفْضَلُها، وذلك إذا

تَحَلَّب من العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم

يُعَدْ عليه الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله. والسلافُ: ما سال من عصير

العنب قبل أَن يعصر، ويسمى الخمر سُلافاً. وسُلافةُ كلِّ شيء عصرْتَه:

أَوَّلُه، وقيل: السلافُ والسلافةُ من كل شيء خالِصُه.

والسَّــلْفُ، بالتسكين: الجِرابُ الضَخْمُ، وقيل: هو الجراب ما كان،

وقيل: هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه، والجمع أَسْــلُفٌ وسُلُوفٌ؛ قال بعض

الهذليين:

أَخَذْتُ لهم سَــلْفَــيْ حَتِيٍّ وبُرْنُسا،

وسَحْقَ سَراويلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ

أَراد جِرابَيْ حَتِيٍّ، وهو سَوِيقُ المُقْلِ. وفي حديث عامر بن ربيعة:

وما لنا زاد إلا السَّــلْفُ من التمر؛ هو بسكون اللام، الجِرابُ الضخْمُ،

ويروى: إلا السّفُّ من التمر، وهو الزَّبيلُ من الخوص.

والسَّــلِفُ: غُرْلةُ الصبيّ. الليث: تسمى غُرْلةُ الصبيّ سُــلْفَــةً،

والسُّــلفــةُ: جلد رقيق يجعل بِطانةً للخِفافِ وربما كان أَحمرَ وأَصفر.

وسَهْم سَلُوفٌ: طويلُ النصْلِ. التهذيب: السّلُوفُ من نِصالِ السِّهامُ

ما طالَ؛ وأَنشد:

شَكَّ سَلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّ

وسَــلَفَ الأَرضَ يَسْــلُفُــها سَــلْفــاً وأَسْــلَفَــها: حَوَّلها للزرْعِ

وسَوَّاها، والمِسْــلَفَــةُ: ما سَوَّاها به من حجارة ونحوها. وروي عن محمد بن

الحنفية قال: أَرض الجنة مَسْلُوفَةٌ؛ قال الأَصمعي: هي المستَوية أَو

المُسَوَّاةُ، قال: وهذه لغة أَهل اليمن والطائف يقولون سَــلَفْــتُ الأَرضَ

أَسْــلُفُــها سَــلْفــاً إذا سَوَّيتها بالمِسْــلَفَــةِ، وهي شيء تُسَوَّى به

الأَرضُ، ويقال للحجر الذي تسوَّى به الأَرضُ مِسْــلَفَــةٌ؛ قال أَبو عبيد:

وأَحْسَبُه حجراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجُ به على الأَرض لتَسْتَوي، وأَخرج

ابن الأَثير هذا الحديث عن ابن عباس وقال: مَسْلوفَةٌ أَي مَلْساء لَيِّنةٌ

ناعمة، وقال: هكذا أَخرجه الخطابي والزمخشري، وأَخرجه أَبو عبيد عن عبيد

بن عمير الليثي وأَخرجه الأَزهري عن محمد بن الحنفية، وروى المنذري عن

الحسن أَنه أَنشده بيت سَعْدٍ القَرْقَرَةِ:

نَحْنُ، بِغَرْسِ الوَدِيِّ، أَعْلَمُنا

مَنّا بِركْضِ الجِيادِ في السُّــلَفِ

(* ورد هذا البيت في مادة سدف وفي السَّدَف بدل السَّــلف.)

قال: السُّــلَفُ جمع السُّــلْفــةِ من الأَرض وهي الكَرْدة المُسَوَّاةُ.

والسَّــلِفــانِ والسَّــلْفــان: مُتَزَوِّجا الأَُختين، فإما أَن يكون

السَّــلِفــانِ مُغَيَّراً عن السِّــلْفــانِ، وإما أَن يكون وضعاً؛ قال عثمان بن

عفان، رضي اللّه عنه:

مُعاتَبةُ السِّــلْفَــيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً،

فإنْ أَدْمَنا إكْثارَها، أَفْسَدَا الحُبَّا

والجمع أسْلافٌ، وقد تَسالَفــا، وليس في النساء سِــلْفــةٌ إنما السِّــلْفــانِ

الرَّجلانِ؛ قال ابن سيده: هذا قول ابن الأَعرابي، وقال كراع:

السِّــلْفــتان المرأَتان تحت الأَخَوين. التهذيب: السِّــلْفــانِ رجلان تزوَّجا بأُختين

كلُّ واحدٍ منهما سِــلْفُ صاحبه، والمرأَة سِــلْفــةٌ لصاحِبتها إذا تزوَّج

أَخَوان بامرأَتين. الجوهري: وسَــلِفُ الرَّجل زوجُ أُخْتِ امرأَته، وكذلك

سِــلْفــه مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ.

والسُّــلَفُ: ولد الحَجَلِ؛ وقيل: فَرْخُ القَطاةِ؛ عن كراع؛ وقد روى هذا

البيت:

كأَنَّ فَدَاءَها، إذْ حَرَّدُوه

وطافوا حَوْلَهُ، سُــلَفٌ يَتِيمُ

ويروى: سُلَكٌ يَتِيمُ، وسيأْتي ذكره في حرف الكاف، والجمع سِــلْفــانٌ

وسُــلْفــانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ، وقيل: السّــلْفــانُ ضرب من الطير فلم

يُعَيَّن. قال أَبو عمرو: لم نسمع سُــلَفــةً للأُنثى، ولو قيل سُــلَفــةٌ كما قيل

سُلَكَةٌ لواحد السِّلْكانِ لكان جيِّداً؛ قال القشيري:

أُعالِجُ سِــلْفــاناً صِغاراً تَخالُهُمْ،

إذا دَرَجُوا، بُجْرَ الحَواصِل حُمَّرَا

يريد أَولاده، شبههم بأَولاد الحجل لِصِغَرِهم؛ وقال آخر:

خَطِفْنَه خَطْفَ القُطامِيِّ السُّــلَفْ

غيره: والسُّــلَفُ والسُّلَكُ من أَولاد الحَجل، وجمعه سِــلْفــانٌ

وسِلْكانٌ؛ وقول مُرَّةَ بن عبداللّه اللحياني:

كأَنَّ بَناتِه سِــلْفــانُ رَخْمٍ،

حَواصِلُهُنَّ أَمثالُ الزِّقاقِ

قال: واحد السِّــلْفــان سُــلَف وهو الفَــرْخُ، قال: وسُلَكٌ وسِلْكانٌ

فِراخُ الحَجل.

والســلْفــةُ، بالضمّ: الطعامُ الذي تَتَعَلَّلُ به قبل الغِذاء، وقد

سَــلِّفَ القومَ تَسْلِيفاً وسَــلَّفَ لهم، وهي اللُّهنة يَتَعَجَّلُها الرجلُ

قبيل الغذاء. والسُّــلفــةُ: ما تَدَّخِرُه المرأَةُ لِتُتْحِفَ به مَن

زارَها. والمُسْــلِفُ من النساء: النَّصَفُ، وقيل: هي التي بلغت خمساً وأَربعين

ونحوها وهو وصْف خُصّ به الإناثُ؛ قال عمر بنُ أَبي ربيعةَ:

فيها ثَلاثٌ كالدُّمَى

وكاعِبٌ ومُسْــلِفُ

والسَّــلَفُ: الفَــحْلُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لها سَــلَفٌ يَعُوذُ بكُلِّ رَيْعٍ،

حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإفالا

حَمَى الحَوْزاتِ أَي حَمَى حَوْزاتِه أَي لا يدنو منها فحل سواه.

واشْتَهَرَ الإفالا: جاء بها تُشبهُه، يعني بالإفالِ صِغارَ الإبل.

وسُولاف: اسم بلد؛ قال:

لما الْتَقَوْا بِسُولاف.

وقال عبداللّه بن قيْس الرُّقّيات:

تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بيني وبينها،

وسُولافُ رُسْتاقٌ حَمَتْه الأَزارِقهْ

غيره: سُولافُ موضع كانت به وقعة بين المُهَلَّبِ والأَزارِقةِ؛ قال رجل

من الخوارج:

فإن تَكُ قَتْلَى يومَ سِلَّى تَتابعَتْ،

فَكَمْ غادَرَتْ أَسْيافُنا من قَماقِمِ

غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيّةُ فِيهِمُ

بِسُولافَ، يومَ المارِقِ المُتَلاحِمِ

ســلف
عن العبرية بمعنى تشويه وتحريف وغش وتزوير. يستخدم للذكور.
(ســلف) فلَان أكل الســلفــة والضيف قدم لَهُ طَعَام الســلفــة وَهِي الطَّعَام الْقَلِيل وَالشَّيْء قدمه وَفُلَانًا مَالا أقْرضهُ إِيَّاه وَإِلَيْهِ فِي كَذَا أســلف
(ســلف)
سلوفا وســلفــا تقدم وَسبق فَهُوَ سالف (ج) سلاف وَســلف وَهِي سالفــة (ج) سوالف وَمضى وانقضى والسائر ســلفــا تقدمه وَسَبقه وَيُقَال ســلف الْقَوْم وَالْأَرْض سواهَا بالمســلفــة للزِّرَاعَة وَغَيرهَا
س ل ف : سَــلَفَ سُلُوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ مَضَى وَانْقَضَى فَهُوَ سَالِفٌ وَالْجَمْعُ سَــلَفٌ وَسُلَّافٌ مِثْلُ: خَدَمٍ وَخُدَّامٍ ثُمَّ جُمِعَ السَّــلَفُ عَلَى أَسْلَافٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَسْــلَفْــتُ إلَيْهِ فِي كَذَا فَتَسَــلَّفَ وَسَــلَّفْــتُ إلَيْهِ تَسْلِيفًا مِثْلُهُ وَاسْتَسْــلَفَ أَخَذَ السَّــلَفَ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ذَلِكَ. 
ســلف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبيد أَرض الْجنَّة مسلوفة. قَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ المستوية أَو المُسَوَّاةُ - شكّ أَبُو عبيد قَالَ: وَهَذِه لُغَة أهل الْيمن والطائف وَتلك النَّاحِيَة يَقُولُونَ سَــلَفْــتُ الأرْض أسْــلُفُــها وَيُقَال للحجر الَّذِي تُسوِّى بِهِ الأَرْض: مِسْــلَفَــةٌ. وَقَالَ أَبُو عبيد: وَأَحْسبهُ حجرا مُدْمَجاً يُدحرج بِهِ على الأَرْض لتستوي.
(س ل ف) : (سَــلَّفَ) فِي كَذَا وَأَسْــلَفَ وَأَسْلَمَ إذَا قَدَّمَ الثَّمَنَ فِيهِ وَالسَّــلَفُ السَّلَمُ وَالْقَرْضُ بِلَا مَنْفَعَةٍ أَيْضًا يُقَالُ أَسْــلَفَــهُ مَالًا إذَا أَقَرْضَهُ (وَقَوْلُهُ) وَلَوْ كَانَ لِلْيَتِيمِ وَدِيعَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ فَأَمَرَهُ الْوَصِيُّ أَنْ يُقْرِضَهَا أَوْ يَهَبَهَا أَوْ يُسْــلِفَــهَا أَيْ يُقَدِّمَهَا ثَمَنًا فِي بَيْعٍ وَتَفْسِيرُهُ بِالْإِقْرَاضِ لَا يَسْتَقِيمُ (وَالسُّلَافُ وَالسُّلَافَةُ) مَا تَحَلَّبَ وَسَالَ قَبْلَ الْعَصْرِ وَهُوَ أَفْضَلُ الْخَمْرِ (وَالسَّالِفَــةُ) جَانِبُ الْعُنُقِ.
ســلف
السَّــلَفُ: المتقدّم، قال تعالى: فَجَعَلْناهُمْ سَــلَفــاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ
[الزخرف/ 56] ، أي:
معتبرا متقدّما، وقال تعالى: فَلَهُ ما سَــلَفَ
[البقرة/ 275] ، أي: يتجافى عمّا تقدّم من ذنبه، وكذا قوله: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَــلَفَ
[النساء/ 23] ، أي: ما تقدّم من فعلكم، فذلك متجافى عنه، فالاستثناء عن الإثم لا عن جواز الفــعل، ولفــلان سَــلَفٌ كريم، أي:
آباء متقدّمون، جمعه أَسْلَافٌ، وسُلُوفٌ.
والسَّالِفَــةُ صفحة العنق، والسَّــلَفُ: ما قدّم من الثّمن على المبيع، والسَّالِفَــةُ والسُّلَافُ:
المتقدّمون في حرب، أو سفر، وسُلَافَةُ الخمر:
ما بقي من العصير، والسُّــلْفَــةُ: ما يقدّم من الطعام على القرى، يقال: سَــلِّفُــوا ضيفكم ولهّنوه .
س ل ف

الســلف تــلف. وأســلفــته مالاً وســلفــته، واستــلف فلان واستســلف وتســلف. قال:

تذكر أياماً تســلف لبنها ... على لذة لو يرجع المتســلف

وســلف القوم: تقدموا سلوفاً، وهم ســلف لمن وراءهم، وهم سلاف العسكر. وكان ذلك في الأمم السالفــة والقرون السوالف. وضم إلى سالف نعمته آنفها. وامرأة حسنة السالفــة والسالفــتين وهما جانبا العنق. قال ذو الرمة:

ومية أحسن الثقلين جيداً ... وسالفــةً وأحسنه قذالا

وشرب السلاف والسلافة وهي أفضل الخمر وأخلصها ما تحلب من غير عصر. وتســلفــوا: أكلوا الســلفــة وهي اللهنة. وســلفــوا ضيفكم. وهو ســلفــى وهي ســلفــتي، وبيننا ســلف كما تقول: بيننا صهر.

ومن المجاز: سقاه سلافة المودة. وسلاف الليل: مقدماته. قال مزاحم:

فجاءت ومن أخرى النهار بقية ... أضر بها سلاف أدعج مقبل

جعل مقدمات الليل مضرة ببقية النهار، ويجوز أن يريد دنا من القطاة التي وصفها كقوله:

غداة أضر بالحسن السبيل
س ل ف: (سَــلَفَ) الْأَرْضَ مِنْ بَابِ نَصَرَ سَوَّاهَا (بِالْمِسْــلَفَــةِ) وَهِيَ شَيْءٌ تُسَوَّى بِهِ الْأَرْضُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَرْضُ الْجَنَّةِ (مَسْلُوفَةٌ) » . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْمُسْتَوِيَةُ أَوِ الْمُسَوَّاةُ. وَ (سَــلَفَ) يَسْــلُفُ بِالضَّمِّ (سَــلَفًــا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مَضَى. وَالْقَوْمُ (السُّلَّافُ) الْمُتَقَدِّمُونَ. وَ (سَــلَفُ) الرَّجُلِ آبَاؤُهُ الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْجَمْعُ (أَسْلَافٌ) وَ (سُلَّافٌ) . وَ (السَّــلَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا نَوْعٌ مِنَ الْبُيُوعِ يُعَجَّلُ فِيهِ الثَّمَنُ وَتُضْبَطُ السِّلْعَةُ بِالْوَصْفِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ وَقَدْ (أَسْــلَفَ) فِي كَذَا وَ (اسْتَسْــلَفَ) مِنْهُ دَرَاهِمَ وَ (تَسَــلَّفَ فَأَسْــلَفَــهُ) . وَ (سَــلِفُ) الرَّجُلِ زَوْجُ أُخْتِ امْرَأَتِهِ وَكَذَا (سِــلْفُــهُ) مِثْلُ كَبِدٍ وَكِبْدٍ. وَ (السَّالِفَــةُ) نَاحِيَةُ مُقَدَّمِ الْعُنُقِ مِنْ لَدُنْ مُعَلَّقِ الْقُرْطِ إِلَى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ. وَ (السُّلَافُ) مَا سَالَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُعْصَرَ وَيُسَمَّى الْخَمْرُ سُلَافًا. وَ (سُلَافَةُ) كُلِّ شَيْءٍ عَصَرْتَهُ أَوَّلُهُ. 

ســلف


سَــلَفَ(n. ac. سَــلَف)
a. Passed away; was past, over.
b.(n. ac. سَــلَف
سُلُوْف), Preceded, went before.
c.(n. ac. سَــلْف), Turned over, harrowed (ground).
d. Greased (water-skin).
سَــلَّفَa. Took something before dinner, lunched.
b. Made to take something before dinner.
c. Sent money to; paid in advance.

سَاْــلَفَa. Preceded; outstripped.

أَسْــلَفَa. see I (c)
& II (c).
c. [ coll. ], Turned bankrupt.

تَسَــلَّفَa. Borrowed.
b. Was paid in advance.

تَسَاْــلَفَa. Married two sisters, became related by
marriage.

إِسْتَــلَفَa. see V
إِسْتَسْــلَفَa. Asked to be paid in advance.

سَــلْف
(pl.
أَسْــلُف
سُلُوْف)
a. Leather bag; portmanteau.

سِــلْف
(pl.
أَسْلَاْف)
a. Wife's sister's husband; brother-inlaw.

سِــلْفَــة
(pl.
سَلَاْئِفُ)
a. Sister-in-law.

سُــلْفَــة
(pl.
سُــلَف)
a. Luncheon.
b. Leather-lining ( of boots ).
c. Land ready for sowing.

سَــلَفa. Free loan; money paid in advance.
b. Good deed, good work.
c. (pl.
سُلَّاْف
أَسْلَاْف
38), Predecessor; ancestor.
سَــلِف
(pl.
أَسْلَاْف)
a. see 2b. Preceding, prior.
c. Skin.

سُــلَف
(pl.
سِــلْفَــاْن
سُــلْفَــاْن)
a. Young partridge.

مِسْــلَفَــةa. Harrow.
b. Stone-roller.

سَاْــلِف
(pl.
سَوَاْــلِفُ)
a. Overhanging hair; curl, ringlet, lock.
b. (pl.
سَــلَفَــة
سُلَّاْف), Preceding; prior, former; ancient; past.
سَاْــلِفَــة
(pl.
سَوَاْــلِفُ)
a. Thing past.
b. Old story.
c. Side of the neck.

سُلَاْفa. Juice.
b. see 24t
سُلَاْفَة
a. Must; new wine.
b. The best, the choice of.

سُلَاف العَسْكَر
a. Van-guard; advanced guard; van.
[ســلف] سَــلَفْــتُ الأرضَ أَسْــلُفُــها سَــلْفــاً، إذا سويتها بالمســلفــة، وهى شئ تُسَوَّى به الأرض. وفي حديث عبيد بن عمير: " أرضُ الجنةِ مسلوفةٌ " قال الأصمعي: هي المستوية أو المُسَوَّاة وسَــلَفَ يَسْــلُفُ سَــلَفــاً، مثال طلب يطلب طلبا، أي مضى. والقومُ السُلاَّفُ: المتقدِّمون. وسَــلَفُ الرجل: آباؤه المتقدّمون، والجمع أَسْلافٌ وسُلاَّفٌ. والسَــلَفُ: نوعٌ من البيوع يعجل فيه الثمن وتضبط السلعةُ بالوصف إلى أجلٍ معلومٍ. وقد أَسْــلَفْــتُ في كذا. واسْتَسْــلَفْــتُ منه دراهم وتَسَــلَّفْــتُ، وأَسْــلَفَــني. والسَــلْفُ، بالتسكين: الجِرابَ الضخمُ. والسُــلْفَــةُ بالضم: ما يتعجَّله الرجل من الطعام قبل الغَداء. تقول منه: سَــلَّفْــتُ الرجل تَسْليفاً. والتَسْليفُ أيضاً: التقديمُ. وسَــلِفُ الرجلِ: زوجُ أختِ امرأتِه وكذلك ســلفــه، مثال كذب وكذب، وكبد وكبد. والمســلف من النساء: التي بلغت خَمساً وأربعين أو نَحوها، وهو وصفٌ خُصَّ به الاناث. قال الشاعر : فيها ثلاث كالدمى وكاعب ومســلف  والسالفــة: ناحية مقدَّم العنق من لدن مُعَلَّق القرطِ إلى قَلْتِ التَرقوةِ. والسالِفُ والسليف: المتقدم. والسلوف: النافة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء. والسُلافُ: ما سال من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ. وتُسَمَّى الخمرُ سُلافاً. وسُلافَةُ كلِّ شئ عصرته: أوله. والســلفــان: أولاد الحجل، الواحد ســلف مثل صرد وصردان . قال أبو عمرو: ولم نسمع ســلفــة للانثى، ولو قيل ســلفــة كما قيل سلكة لواحدة السلكان لكان جيدا. قال الشاعر : أُعالِجُ سِــلْفــاناً صِغاراً تَخالُهُمْ إذا درجوا بجر الحواصل حمرا وقال آخر:

خطفنه خطف القطامى الســلف
ســلف
الســلَفُ: من القَرْضِ، أسْــلَفَ إسْلافاً، وتَسَــلَّفْــتُ واسْتَسْــلَفْــتُ. وكذلك ما قَدمْتَه أمامَكَ فهو سَــلَفُــك، والفِــعْلُ: سَــلَفَ يَسْــلُفُ سُلُوْفاً. وكذلك القَوْمُ إذا أرادوا النَفْرَ فَمَنْ تَقَدمَ من نَفِيْرِهم فَسَبَقَ فهو سَــلَفٌ.
والمُسْــلِفُ: الجارِيَةُ إذا كانَتْ فَوْقَ الكاعِبِ، وقد أسْــلَفَــتْ. وبَعِيْرٌ مُسَالِفٌ: أي مُتَقَدِّمٌ. وهذا سَلِيْفٌ من الناسِ: أي سَــلَفٌ، وهو ضِد الخَلِيْفِ. والأمَمُ السالِفَــةُ: هي الماضِيَةُ أمَامَ الغابِرَةِ، وهي السَّوَالِفُ.

والسالِفَــةُ: أعْلى العُنُقِ. والسَّــلْفُ: جِرَابٌ ضَخمٌ، والجَميعُ السلُوْفُ. وتُسَمّى قُــلْفَــةُ الصبِي: سَــلْفــاً. والسُــلْفَــةُ: جِلْدٌ رَقِيْقٌ يُجْعَلُ بِطانَة للخِفَافِ. والسَّلُوْفُ منِ نِصَالِ السِّهَام: ما طالَ. وأسْــلَفْــتُ الأرْض أُسْــلِفُــها بالمِسْــلَفَــةِ: إذا سَويْتَها للزَرْعِ وغَيْرِه. والســلِفَــانِ: رَجُلانِ مُتَزَوجَانِ بأخْتَيْنِ. والمَرْأةُ سَــلِفَــةٌ لصاحِبَتِها. وبينهما أُسْلُوْفَةٌ وسِــلْفٌ: أي صِهْرٌ.
والمُسَالِفُ للرَّجُلِ: المُسَايِرُ له في الأرْضِ. والمُسَاوي له في الأمْرِ. والسُلَافَةُ من الخَمْرِ: أخْلَصُها وأفْضَلُها.
والسُــلْفَــةُ: الطعَامُ الذي يُتَعَلَّلُ به قَبْل الغَدَاءِ، يُقال: سَــلَّفْــتُ القَوْمَ. وهو من الأرْضِ: الطبَاقَةُ التي فيها دِبَار بَعْضُها على إثْرِ بَعْضٍ، والجميع السِّلَافُ.
والسُّــلْفَــةُ: الكُرْدَةُ العَظِيمةُ. وهي - أيضاً -: ما تَدخِرُه المَرْأةُ لِتُتْحِفَ به مَنْ زارَها.
وجاؤا سُــلْفَــةً سُــلْفَــةً: أي بَعْضُهم في إثْرِ بَعْض والسُــلَفُ: فَرْخُ الحَجَلِ، والجَمِيْعُ الســلْفَــانُ. وفَرخٌ سُــلَفٌ: صغِيْرٌ، وجَمْعُه سِــلْفَــان.
والسَّلُوْفُ: الطوِيْلُ.
[ســلف] نه: فيه: م "ســلف فليســلف" في كيل معلوم، يقال: ســلفــت وأســلفــت وإسلافًا والاسم الســلف وهو على وجهين: أحدهما قرض لا منفعة فيه للمقرض غير الأجر والشكر، والثإني أن يعطى مالا في سلعة إلى أجل معلوم بزيادة في السعر الموجود عند الســلف وهو السلم. ومنه ح: "استســلف" من أعرابى بكرا، أي استقرض. وح: لا يحل "ســلف" وبيع، هو مثل أن يقول: بعتك هذا العبد بألف على أن تســلفــنى ألفــا في متاع أو على أن تقرضنى ألفــا لأنه إنما يقرضه ليحابيه في الثمن فيدخل في حد الجهالة ولآن كل قرض جر منفعة ربا ولأن في العقد شرطًا ولا يصح. ك: و"يســلفــون" في الحنطة من الإسلاف والتسليف أي في ثمرته. ج: من "أســلف" في ثمر أي أسلم، الســلف والسلم واحد إلا أن الســلف يكون قرضًا أيضًا. ط: "أســلف" في شئ فلا يصرفه إلى غيره، ضمير يصرفه إلى من أي لا يبيعه من غيره قبل القبض أو إلى شئ أي لا بدل المبيع قبل القبض بشئ آخر. نه: واجعله لنا "ســلفًــا" قيل: هو من ســلف المال كأنه قد أســلفــه وجعله ثمنا للآجر والثواب الذي يجازى على الصبر عليه، وقيل: ســلف الإنسان من تقدمه بالموت من آبائه وذوى قرابته ولذا سمى الصدر الأول من التابعين الســلف الصالح. ك: هو بالحركة أي متقدما إلى الجنة لأجلنا. ومنه: نحن عباب "ســلفــها" أي معظمها والماضون منها. ن: نعم "الســلف" أنا لك، أي متقدم قدامك فتردين على قوله: أما ترضى، خطابا لفــاطمة لغة، والمشهور ترضين. ك: أسلمت على ما "أســلفــت" هذا تفضل من الله ابتداء وإلا فشرط الخير النية وهى مفقودة في الكافر. ن: وقيل: محمول على طبائع جميلة بها في الإسلام أو يكتسب بها ثناء جميلا وإلا فشرط التقرب أن يكون عارفا بالمتقرب إليه. نه: لأقاتلنهم على أمرى حتى تنفرد "سألفــتى" هي صفحة العنق وهما سالفــتان من جانبيه، وكنى بانفرادها عن الموت لأنها لا تنفرد عما يليها إلا الموت، وقيل: أراد حتى يفرق بين رأسى وجسدى. وفيه: أرض الجنة "مسلوفة" أي ملساء لينة ناعمة. وفيه: ما لنا طعام إلا "الســلف" من التمر، هو بسكون لام الجراب الضخم وجمعه سلوف، ويروى: إلا السف من التمر وهو الزبيل من الخوص.
ســلف: سَــلَف: أســلف: أقرض أعار، أعطاه شيئاً بشرط أن يرده (بوشر) ومضارعه يَسْــلِف.
سَــلَف من: استعار، استــلف، اقترض، ومضارعه (يَسْــلَف) (فوك) وفيه: manulevare وهو فعل فسره دوكانج ب Fideiubere غير ان الفــعل الذي ذكر في معجم فوك يجب أن يفسر باستعار واستســلف وهما مرادفاتها.
سَــلَّف إلى فلان وبفلان: أدّى، سلم، دفع (أماري مخطوطات) سَــلَّف (بالتشديد) أســلف، أقرض، أعار (بوشر، همبرت ص104، هلو، دلابورت ص17، معجم البيان (ص14) وســلف منه وله (فوك). سِــلّف: استــلف، اقترض، استعار (رولاند) سالف. سالف فلاناً صار له سِــلفــاً وسَــلِفــاً أي زوج أخت امرأته. (معجم الطرائف).
أســلف: استــلف، استســلف، اقترض (الكالا).
استــلف، استلم، تسلّم، قبض (أماري مخطوطات).
استســلف. الاستسلاف: زرع الغصن في قصرية أو في حفرة، كما ترجمها كلمنت - موليه (ابن العوام 1: 13، 156، 187) سِــلْف: انظر سَــلِف.
سَــلَف: شيء مهم حصل في الماضي واحتفظ بذكراه. ففي المقدمة (1: 22) في الكلام عن البرامكة: ذهبت ســلفــاً ومثلاً للآخرين أيامهم. أو ربما كان معناها قصة وهو معنى سالفــة اليوم.
سَــلَف: باكورة الأثمار وبدريها (زيشر 14: 379) سَــلَف: أريون، عربون (هلو) سَــلَف: قرض، استقراض، استدانة (بوشر) سَــلِف أو سِــلْف: أخو الزوج (محيط المحيط، ألف ليلة 1: 185) وسِــلْفــة: زوجة الأخ، وهي. لا تجمع عند باين سميث (1542) على سلافين فقط (لين تاج العروس) بل على ســلفــات أيضاً.
سُــلفــة: أجرة المركب، فوك (فوك، ألكالا، أماري ديب ملحق ص5، 8، 9) وفي الترجمة الايطالية القديمة: نولو ســلفــة (سَــلَفَــة؟): أسلاف، تسليف، قرض (بوشر) سُلاف: مؤنثة، ففي اليتيمة (مخطوطة لي ص15 و): فما السلاف دهتني بل سوالفــه سليف: لابد أنها تعني شيئاً يؤكل (ابن بطوطة 3: 382 مع التعليق) سلافة: لابد أنها تعني معنى أجهله. (ألف ليلة برسل 10: 232) وفيها أن لــلفــتاة الجميلة فخذين كسلافتين مرمرية سَلِيفة: ذكرهما هوست (ص119) ويظهر أنها خطأ وهي تصحيف سفيفة سَلاَّف: مســلفّــف، مقرض (بوشر) سالِف: مســلّف، مقرض (الكالا) سوالف بمعنى سالفــة: خصل الشعر وهذه الخصل تقع على الخدين والصدر والعنق، وهي مغطاة في بعض الأحيان بشريط مــلفــوف حولها. (انظر المؤــلفــين المنقول منهم في (الملابس ص248 حاشية رقم1، محيط المحيط) سالف العروس: قطيفة، بستان ابروز (نبات) (بوشر) سَالفَــة: قصة (زيشر 22: 74، 112، محيط المحيط) سَالِفــة: صنيعة (زيشر 22: 88) مِسْــلَفَــة: مِسجَّة، آلة مملسة يدلك بها الطين، مالج، وهي من آلات البنائين (بوشر)
(ســلف) - قوله تبارك وتعالى: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَــلَفًــا}
: أي متقدمين، ومن قرأه بضَمَّتَينْ فقد قيل جَمع سَــلَف كأَسَد وأُسُد، وخَشَب وخُشُب. وقيل: هو جمع سَلِيف: أي جَماعةٌ مَضَوا من النَّاس. - في حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: "أرض الجنة مَسْلُوفة"
: أي مَلْسَاء لَيِّنة ناعمة. يقال: سَــلَفْــتُ الأرضَ بالمِســلَفَــة؛ وهي حجرة: أي سَوَّيتُها للزَّرع.
- في الحديث: "أنه استَسْــلفَ من أعرابىٍّ بَكْراً".
: أي استَقرضَ. والسَّــلف: القَرْض. وأَســلفَــه: أقرضَه لأنه يُقدِّمه له.
- وفي حديث الحُدَيْبيَة: "إلا أن تَنْفَرِد سَالِفَــتي" .
السالِفَــتان: ناحيتا مُقدَّم العُنَق من لَدُن مُعلَّق القُرْط إلى قلب التَّرقُوَة، فكأنه قال: لا أزال أُجاهِد حتى أُنْفِذَ أمرَ الله عز وجل، أو يُفْرَق بَيْن رأسي وجَسَدى.
- في الحديث: "لا يَحِلّ سَــلَفٌ وبَيْع، ولا شَرْطان في بيعٍ، ولا رِبح ما لم يُضْمَن، ولا بَيْع ما ليس عِندَك."
وهذا ظاهر الألفــاظ، ويحتاج إلى شرحِ ليُفهَم معناه.
فقوله: "سَــلَف وبَيْع" مِثلُ نَهْيه عن بَيْعَتَين في بَيْعة، وهو مِثْل أن يقول: بِعتُك هذا العَبدَ بأَــلفٍ، على أن تُســلِفَــني ألفــاً في مَتاعٍ أَبِيعُه منك إلى أَجَل، أو يقول: أَبِيعُكَه على أن تقرضني ألفــا، ويكون مَعنَى السَّــلَف ها هنا القَرضَ، لأنه إنما يَقْرضه على أن يُحابِيَه في الثَّمَن، فيدخُل الثَّمن في حَدِّ الجَهاَلة ولأن كُلَّ قَرضٍ جَرَّ منفعةً فهو رِباً.
وأما رِبْح ما لم يُضمَن فهو أن يَبِيعَه شيئاً قد اشتراه ولم يَقبِضه فهو بَعدُ من ضَمانِ البائع الأَوَّل دون الثاني، فهذا لا يجوز بَيْعه حتى يَقبِضَه وَيصِير من ضَمَانه.
فأما شرطان في بَيْع، فإنه بمنزلة بيعتين وهو أن يقول: بِعتُك هذا نَقداً بدِينار ونسِيئَةً بدِينَارَيْن، فهذا بيع تَضَمَّن شَرْطَين يختــلف المَقْصُودُ منه باختلافهما وهو الثَّمن ويدخله الغَرَرُ والجَهالة ولا فَرْق فيه بين شَرْط واحد وشَرْطَين.
وقال أحمد: إذا اشترى ثوباً وشَرَط على البائع قِصارتَه صَحَّ، فإن اشتَرط مع القِصَارة الخياطَةَ، فَسدَ قَولاً بظاهر الحديث.
وإنما يَختــلِف الحالُ باختلاف الشّروط، فإن الشروط على ضروب، منها ما يُناقِض البَيع ويُخالِفُــه ويُفسِده. ومنها: ما يلائِمه ولا يُفسِده، فلا فرقَ إذاً بين شَرْط وأكثر. 
باب السين واللام والفــاء معهما س ل ف، ف ل س، ف س ل، س ف ل مستعملات

ســلف: أســلفــته مالاً: أقرضته، والســلف من القرض. والسَّــلَفُ: كلُّ شيءٍ قَدَّمْتَه فهو سَــلَفٌ، والفــعل سَــلَفَ يســلُفُ سُلُوفاً. والقومُ إذا أرادوا أن يَنْفِروا فمن تقَدَّم من نَفيرهم فسَبَقَ فهو سَــلَفٌ لهم، قال:

نحن منعنا منبت النَّصِيِّ ... بسَــلَفٍ أَرعَنَ عَنْبَريِّ

والسُّــلْفَــةُ: ما يَتَسَــلَّفُ الرجلُ فيأكُلُ قبل غَدائه. والأُمَم السالفــة الماضية أمام الغابرة، قال:

ولاقَتْ مناياها القُرونُ السَّوالِفُ ... كذلك تَلقاها القرون الخوالِف

أي يموت من بقِيَ كما ماتَ من مَضَى. والسالِفــةُ: أعلى العُنُق. [وسالِفــة الفــرس وغيرها: هاديتُه، أي ما تقدَّمَ من عُنُقه] . والسَّــلْفُ: جِرابٌ ضَخُم، والجميع سلوف. وسُلافَةُ كُلِّ شيءٍ: خُلاصَتُه. والسَّــلِفُ : غُرْلة الصَّبيِّ. والسُّــلْفــانُ: أولاد الحَجَل واحدها سُــلَفٌ. والسُّــلفــةُ: الطعامُ يُتَعَلَّلُ به قبل الغداء ، وكذلك اللُّهْنةُ، وقد سَــلَّفْــتُهم. والمُسْــلِفُ من النِّساء: التي بلغت خمساً وأربعين ونحوَها. والسُّــلفــةُ: جِلُدٌ رقيقٌ يُجعَل بِطانةً للخِفاف أحمرَ وأصفَرَ والسَّلُوف من نِصال السِّهام: ما طال [وأنشد:

شَكَّ كُلاها بسَلوفٍ سَنْدَريُّ]

وسَــلَفُــتُ الأرض بالمِسْــلَفــةِ إذا سَوَّيْتُها للزرع، وأرض مَسلوفةٌ أي مستوية. والسِّــلْفــانِ: رجلانِ تَزَوَّجا بأختَيْنِ، [وكلُّ واحدٍ منهما سِــلْفٌ لصاحبه] ، والمرأة ســلفــة لصاحبتها [إذا تزوَّجَت أختانِ بأخَوْينِ] . والسُّلافة من الخمر أفضَلُها يَتَحلَّبُ من غير عَصْرٍ ولا مرث. وهذا سَــلِفــي وأنا سَــلِفُــه.

فلس: وأفلس الرجل إذا صار ذا فُلُوس بعد الدراهم [والفَــلْسُ معروف، وجمعُه فلوسٌ] . [وقد فَلَّسه الحاكمُ تفليساً] . والتَفليسُ في اللون إذا كان على جِلده لُمَعٌ كالفُــلوس، ودابَّة مُفَلِّس: فيها لُمَعٌ كالفــلوس. والفَــلْسُ: خاتَم من رَصاصٍ يُختَم به عُنُقَ من يعطى الجِزْية.

فسل: الفَــسْلُ: الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءةَ له ولا جَلَد، وفَسُلَ فَسالة. والفَــسيل: صِغارُ النَّخل، والواحدة بالهاء. وفُسالة الحديد: ما تَناثَر منه عند الضرب إذا طُبعَ.

سفل: وأسفَلُ وأعلَى، وسُفْلٌ وعُلْو، وتسفل وتَعَلىَّ، وسافلةٌ وعاليةٌ، وسُفلَى وعُليا، وسَفال وعَلاء، وسفوُل وعُلُوّ نقائض. وسِفْلةٌ وعِليةُ وسفلة. 
السين واللام والفــاء س ل ف

ســلَفَ يَسْــلُفُ سَــلْفــاً وسُلُوفاً تَقَدَّم وقوله

(وما كلُّ مُبْتاعٍ ولَوْ سَــلْفَ صَفْقُهُ ... بِراجِعِ ما قدْ فاتَهُ بِرَدادِ)

إنما أراد سَــلَفَ فأسْكَنَ للضَّرورَةِ وهذا إنما أجازه الْبَصْرِيُّون في المكسور والمَضموم كقولك في عَلِمَ عَلْمَ وفي كَرُمَ كرْمَ فأما في المَفْتوح فلا يجوز عندهم قال سيبويه أَلا تَرَى أن الذي يقول في كَبَدٍ كَبْدٌ وفي عَضُدٍ عَضْدٌ لا يقولُ في جَمَلٍ جَمْلٌ وأجازَ الكوفُّيونَ ذلك واستظْهرُوا بهذا البيْت الذي تقدَّم إنشادنا إياه والسَّالِفُ المُتَقَدِّمُ والسَّــلَفُ والسَّليفُ والسُّــلْفَــةُ الجماعةُ المُتَقدِّمونَ وقولُه تعالى {فجعلناهم ســلفــا} الزخرف 56 ويُقْرأُ سُــلُفــاً وسُــلَفــاً قال الزَّجاج سُــلُفــاً جمعُ سَلِيفٍ أي جميع قد مضَى ومن قرأ سُــلَفــاً فهو جَمْعُ سُــلْفَــةٍ أيْ عُصْبَة قدْ مَضَتْ والسَّلُوفُ كالسَّــلَف وكلُّها أسْماءٌ للجمعِ والسَّلوفُ من الإِبِل التي تتقدَّمُ الإِبِل إلى الحوضِ والسَّلُوفُ السَّريعُ من الخيْلِ وأسْــلَفَــه مالاً وسَــلَّفَــهُ أقْرضَهُ قال

(تُسَــلِّفُ الجَارَ شِرْباً وهي حَائمةٌ ... والماءُ لَزْنٌ بَكِئُ العيْنِ مُقْتَسَمُ)

وأسْــلَف في الشيءِ سَلَّم والاسْمُ مِنْهما السَّــلَفُ وجاءني سَــلَفٌ من الناسِ أي جماعة والسَّالِفُ أعْلَى العُنقِ وقيل هي ناحيتُه من مُعَلَّقِ القُرطِ إلى الحاقِنَةِ وحكى اللِّحيانيُّ إنها لَوَضَّاحَةُ السَّوالِفِ جعلوا كلَّ جْزْء منها سَالِفَــةً ثم جُمِعَ على هذا وسُلافُ الخَمْرِ وسُلاَفَتُها أول ما يُعْصَر منها وقيل هو ما سالَ من غير عَصْرٍ وقيل هو أول ما يَنْزِلُ منها وقيل السُّلافَةُ أوّلُ كلّ شيءٍ عُصِرَ وقيل هو أوّلُ ما يُرفعُ من الزَّبيب والنَّظْلُ ما أُعيدَ عليه الماءُ وقيلَ السُّلافُ والسُّلاَفَةُ خَالِصُ الخَمْرِ والسُّلاَفُ مِنْ كلِّ شيءٍ خالِصهُ والسَّــلْفُ الجِرابُ الضَّخم وقيل هو الجِرابُ ما كان وقيل هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه والجمْعُ أســلُفٌ وسُلُوفٌ والسَّــلَفُ غُرْلَةُ الصَّبِيِّ والسُّــلْفَــةُ جِلْدٌ رقيق وسَهْمٌ سَلوفٌ طويلُ النَّصْلِ وسَــلَفَ الأرْضَ يَسْــلُفُــها سَــلْفــاً وأسْــلَفَــهَا حَوَّلها للزَّرع وسَوّاها والمِسْــلَفَــةُ ما سوّاها من حِجارةٍ ونحوِها والسَّــلِفــانِ والسِّــلْفَــان مُتَزوِّجَا الأخْتَينِ فإما أن يكون السَّــلِفَــان مُغَيَّراً عن السَّــلْفــانِ وإما أن يكون وَضْعاً قال عثمانُ بن عفَّانَ

(مُعَاتَبَةُ السِّــلْفَــيْنِ تَحْسُنُ مرَّةُ ... فإنْ أدْمَنَا إكثارَها أفْسَدَا الحُبَّا)

والجمعُ أسْلافٌ وقد تسالَفَــا وليْسَ في النِّساءِ سِــلْفَــةٌ إنَّما السِّــلْفــان الرَّجُلاَنِ هذا قول ابن الأعرابيِّ وقالَ كُراعُ السِّــلْفَــتانِ المرْأتانِ تحت الأخَوَيْن والسُّــلَفُ ولَدُ الحَجَل وقيل فَرْخُ القَطاةِ عن كُراعَ وقد رُوي هذا البيت

(كأنَّ فِداءَها إذ حَرَّدُوهُ ... وطافُوا حَوْلَه سُــلَفٌ يَتيمُ)

ويُروَى سُلْكٌ وقد تقدَّم والجمعُ سِــلْفَــانٌ سُــلْفَــانٌ وقيل السِّــلْفــانُ ضربٌ من الطَّيرِ فلم يعيَّنْ والسُّــلْفَــةُ الطَّعامُ الذي يُتَعلَّلُ به قبل الغِذاءِ وقد سَــلَّفَ القَوْمَ وسَــلَّفَ لهم والسُّــلْفَــةُ ما تدَّخِرهُ المرأة لتُتْحِفَ به من زَارَها والمُسْــلِفُ من النِّساءِ النَّصَفُ وقيل هي التي بَلَغَتْ خمساً وأربعينَ ونحوها قال الشاعرُ

(فيها ثلاثٌ كالدُّمَى ... وكاعبٌ ومُسْــلِفٌ)

والسَّــلَفُ الفَــحْلُ عن ابن الأعرابي وأنشد

(لَها سَلٌ يلُوذُ بكُلُ رَبْعٍ ... حَمَا الحَوْزاتِ واشتهَر الإفالا)

حَمَا الحَوْزاتِ أي حَمَا حَوْزاتِه أي لا يَدْنُو منها فَحْلٌ سِواهُ واشتَهَرَ الإِفالا جاء بهَا تشبهه يَعْنِي بالإِفالِ صغارَ الإِبل وسُولاَفٌ اسمُ بَلَدٍ

(لما الْتقَوا بسُولافِ ... )

وقال عبدُ الله بن قَيسٍ الرُّقَيَّاتِ

(تَبيتُ وأرضُ السُّوسِ يَبْنِي وبَيْنَها ... وسُولاَفُ رُسْتاق حَمَتْهُ الأَزارِقَةُ)
ســلف
ســلَفَ يَســلُف، سَــلَفًــا وسُلُوفًا، فهو سالِف
• ســلَف الشَّيءُ: تقدّم وسبَق، مضى وانقضى "ســلَف له عملٌ صالح- كان ذلك في سالف الدهر- {عَفَا اللهُ عَمَّا سَــلَفَ} ". 

أســلفَ يُســلف، إسلافًا، فهو مُســلِف، والمفعول مُســلَف
• أســلف العملَ: فعله سابقًا "أســلفــنا القولَ في هذا الموضوع- {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْــلَفْــتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} - {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْــلَفَــتْ} ".
• أســلفــه مالاً: أقرضه إيّاه. 

استســلفَ يستســلف، استسلافًا، فهو مُستســلِف، والمفعول مُستســلَف
• استســلف مالاً/ استســلف منه مالاً: اقترضه واستــلفــه. 

استــلفَ يستــلف، استلافًا، فهو مُستــلِف، والمفعول مُسْتَــلَف
• استــلفَ مالاً: استســلفــه، اقترضه. 

تسالفَ يتسالف، تسالُفًــا، فهو مُتسالِف
• تسالف الرَّجلانِ: تزوّجا أُخْتَيْن. 

تســلَّفَ يتســلَّف، تســلُّفًــا، فهو مُتســلِّف، والمفعول مُتســلَّف
• تســلَّف مالاً/ تســلَّف منه مالاً: مُطاوع ســلَّفَ: اقترضه. 

ســلَّفَ يُســلِّف، تسليفًا، فهو مُســلِّف، والمفعول مُســلَّف
 • ســلَّفــه مالاً: أســلفــه؛ أقرضه إيّاه "ســلّف السَّيارةَ لصديقه- بطاقة تسليف- بنك التسليف الزراعي". 

سالِف [مفرد]: ج سالِفــون وسَــلَف (للعاقل)، مؤ سالِفــة، ج مؤ سالفــات وسوالِفُ: اسم فاعل من ســلَفَ ° سالِف الذِّكر: ما ذُكر سابقًا- في سالف الزَّمان: في الماضي. 

سالِفــة [مفرد]: ج سوالِفُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفــاعل ســلَفَ.
2 - جانب العُنق، وهما سالفــتان.
3 - خصلة الشَّعر المرسَلة على الخدّ "قصَّ شعرَه وسوالِفــه". 

سُلاف [مفرد]: أفضل الخمر وأجودها.
• سُلاف كُلِّ شيء: خالِصه. 

سُلافة [مفرد]: سُلاف، أفضل الخمر وأجودها ° سقاه سُلافة المودّة: أحبَّه أشدّ الحبِّ. 

سَــلَف1 [مفرد]:
1 - مصدر ســلَفَ ° لك الشُّكر سَــلَفًــا: مسبقًا.
2 - قرض لا منفعة فيه للمقرض، وعلى المقترض ردّه كما أخذه "على سبيل السَّــلف". 

سَــلَف2 [جمع]: جج أَسْلاف وسُلاّف وسُــلُف، مف سالف:
1 - كلّ من تقدّم من الآباء وذوي القرابة في السنِّ أو الفــضل "مجد السَّــلف نور الخــلف- {فَجَعَلْنَاهُمْ سَــلَفًــا وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ} " ° السَّــلَف الصَّالح: الآباء والأجداد المحترمون- السَّــلَف والخــلف: أهل الإنسان الذين ينحدر منهم وذرَّيته التي تنحدر منه- مذاهب السَّــلَف: مذاهب المتقدِّمين.
2 - كلّ من شغل منصبًا قبل من يشغله حاليًّا "خيرُ خــلف لخير سَــلَف".
• السَّــلَف: (سف، فق) الذين يثبتون لله تعالى صفات أزليّة ولا يفرِّقون بين صفات الذات وصفات الفــعل. 

سِــلْف/ سَــلِف [مفرد]: ج أَسْلاف، مؤ سِــلْفــة/ سَــلِفــة
• سِــلْف الرَّجُل: عديلُه؛ زوج أخت امرأته.
• سِــلْف المرأة: شقيقُ زوجِها.
• السِّــلفــان: العديلان. 

سُــلْفــة [مفرد]: ج سُــلُفــات وسُــلْفــات وسُــلَف: مال مُقترَض "حصل على سُــلْفــة من البنك". 

سِــلْفــة [مفرد]: ج سِــلْفَــات وسَلائِفُ
• سِــلْفــة المرأة: زوجة أخي زوجها. 

سَــلَفِــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَــلَف2.
2 - (سف، فق) من يرجع في الأحكام الشَّرعيّة إلى الكتاب والسُّنّة ويهمل ما سواهما. 

سَــلَفِــيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سَــلَف2.
2 - مصدر صناعيّ من سَــلَف2: قِدَم وعراقة.
3 - (سف، فق) مذهب من يرجع إلى الكتاب والسُّنَّة في الأحكام الشَّرعيَّة ويهمل ما سواهما "من أنصار السَّــلفــيّة ودعاتها".
4 - سُــلْفَــة، مال مقترض "حصل على سَــلَفِــيَّة من البنك". 

سُلوف [مفرد]: مصدر ســلَفَ
ســلف
سَــلَفْــتُ الأرض أسفلها - بالضم - سَــلْفــاً: إذا سويتها بالمِسْــلَفَــةِ وهي شيء تسوى به الأرض. وفي الحديث: أرض الجنة مَسْلُوْفَةٌ وحِصْلِبُها الصُّوَارُ وهواؤها السَّجْسَجُ. ذكر أبو عبيد هذا الحديث لعبيد بن عمير، وذكره الأزهري لمحمد ابن الحنفية؛ ولم أجده في أحاديثه، وذكره الخطابي والزمخشري لابن عباس - رضي الله عنهما -، وذكر الخطابي أنه أخذه من كتاب أبي عمر يعني اليواقِيْتَ. قال الأصمعي: هي المُسْتَوِيَةُ أو المُسَوّاةُ.
وسَــلَفَ يَسْــلُفُ سَــلَفــاً - بالتحريك - مثال طَلَب يَطْلُبُ طَلَباً: أي مضى، قال الله تعالى:) فَلَهُ ما سَــلَفَ (. والقوم السُّلاّفُ: المتقدمون. وسَــلَفُ الرجل: آباؤه المتقدمون، والجمع: أسْلافٌ وسُلاّفٌ.
والسَّــلَفُ: نوع من البيوع يُعجَّل فيه الثمن وتُضبَطُ السلعة بالوصف إلى أجلٍ معلوم. وقال أبو عبيد الهروي: السَّــلَفُ في المعاملات له معينان: أحدهما القرض الذي لا مُتْعَةَ فيه للمقرض؛ وعلى المقرض رده كما أخذه؛ والعرب تسميه سَــلَفــاً، والمعنى الثاني في السَّــلَفِ السَّلَمُ؛ وهو اسم من أسْلَمْتُ. قال: وللســلف معنيان آخران: أحدهما كل عمل صالح قدمه العبد أو فَرَطٍ فَرَطَ له، والسَّــلَفُ من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك. انتهى كلام أبي عبيد.
وقال أبو عمرو: أرض سَــلِفَــةٌ: قليلة الشجر.
وفي الحديث: عُبَابُ سالِفِــها: أي من سَــلَفَ من مذحج؛ أو ما سَــلَفَ من غيرهم ومجدهم، يريد أنهم أهل سابقة وشرف، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ر د ح.
والسَّــلْفُ - بسكون اللام - الجِرَاب الضخم، وقيل: هو أديم لم يُحْكَم دبغه كأنه الذي أصاب أول الدباغ ولم يبلغ آخره. ومنه حديث عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعثنا ومالنا طعام إلا السَّــلْفُ من التمر فنقسمه قبضة قبضة حتى ننتهي إلى تمرة تمرة، فقال له عبد الله بن عامر: ما عسى أن تنفعكم تمرة تمرة؟، قال: لا تقل ذاك فوالله ما عدا أن فقدناها اختللناها. أي اختللنا إليها؛ فحذف الجار وأوصل الفــعل، والمعنى: احتجنا إليها؛ من الخلة وهي الحاجة.
والسُّــلْفَــةُ؟ بالضم - ما يتعجله الرجل من الطعام قبل الغداء كاللُّهْنَةِ.
وقال الليث: تسمى غُرْلَةُ الصبي سُــلْفَــةً.
والسُّــلْفَــةُ: جلد رقيق يجعل بطانة للخِفافِ، وربما كان أحمر وأصفر.
وقال الأزهري: أخبرني المنذري عن الحَسَنِ المؤدب أنه أنشده بيت سعد القرقرة:
نحن بغرسِ الوَدِيِّ أعلمنا ... منا بركضِ الجياد في السُّــلَفِ
وقال: السُّــلَفُ: جمع السُّــلْفَــةِ من الأرض وهي الكُرْدَِةُ المسواة. وقد مرَّ البيت في تركيب س د ف.
وقال أبو زيد: يقال جاء القوم سُــلْفَــةً سُــلْفَــةً: إذا جاء بعضهم في أثر بعض. والسُّــلَفُ - مثال صُرَدٍ -: بطن من ذي الكلاع من حمير، وهو السُّــلَفُ بن يَقطن.
والسُّــلَفُ أيضاً: من أولاد الحَجَل، والجمع: سِــلْفَــانٌ؛ مثال صُرَدٍ وصِرْدَانٍ.
وقال أبو عمرو: لم نسمع سُــلَفَــةً للأنثى، ولو قيل سُــلَفَــةٌ كما قيل سُلَكَةٌ لواحدة السِّلْكِانِ لكان جيداً، قال:
خَطِفنَهُ خطف القطامي السُّــلَفْ
وقال آخر:
أُعالج سِــلْفــاناً صِغَاراً تخالهم ... إذا درجوا بُجْرَ الحواصل حُمَّرا
وقال مُرة بن عبد الله الهذلي:
كأن ثيابه سِــلْفَــانُ رُخمٍ ... حواصلهن أمثال الزِّقَاقِ
وسُلاَفَةُ: اسم امرأة من بني سهم.
والسُّلاَفُ والسُّلاَفَةُ من الخمر: أخلصها وأفضلها، وذلك إذا تحلب من العنب بلا عصر ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يعد عليه الماء بعد تَحَلُّب أوله، قال أمرؤ القيس:
كأن مَكَاكي الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صبحن سُلاَفاً من رحيق مفــلفــلِ
وسُلاّفُ العسكر: مقدمتهم.
وسُوْلافُ: قرية غربي دجيل من أرض خوزستان كانت بها وقعة بين الأزارقة وأهل البصرة، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
تبيت وأرض السُّوْسِ بيني وبينها ... وسُوْلافُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأزارقهْ
ومن شواهد العروض:
لما التقوا بسُوْلافْ
والسَّلُوْفُ: الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء.
والسَّلُوْفُ من نصال السهام: ما طال، قال:
شكَّ كُلاها بِسَلُوْفٍ سَنْدريْ
والأمم السّالِفَــة: الماضية أمام الغابرة، وتجمع سَوَالِفَ، قال:
ولاقت مناياها القرون السَّوَالِفُ ... كذلك تلقاها القرون الخَوَالِفُ
والسّالِفَــةُ: ناحية مقدم العنق من لدن معلق القُرْطِ إلى قلت الترقوة، قال أوس بن حجر:
نواعم ما يضحكن إلا تَبَسُّماً ... إلى اللهو قد مالت بِهِن السَّوَالِفُ
وسالِفَــةُ الفــرس وغيره: هاديته؛ أي ما تقدم من عنقه.
وسَــلِفُ الرجل: زوج أخت امرأته، وكذلك سِــلْفُــه، مثال كَبِدٍ وكِبْدٍ. وبينهما أُسْلُوْفَةٌ: أي صهر.
وسِــلْفَــةُ - بالكسر - وسِــلَفَــةُ - مثال عِنَبَةٍ -: من أعلام النساء.
وأسْــلَفْــتُ في كذا: من السَّــلَفِ.
والمُسْــلِفُ من النساء: التي بلغت خمساً وأربعين سنة ونحوها، وهو وصف خُصَّ به الإناث، قال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:
هاج فؤادي موقف ... ذكَّرَني ما أعرف
ممشاي ذاة ليلةٍ ... والشوق مما يَشْعَفُ
إلى ثلاثٍ كالدمى ... كواعب ومُسْــلِفُ
وأسْــلَفْــتْ الأرض: مثل سَــلَفْــتُها.
وسَــلَّفْــتُ في الطعام تَسْليفاً: مثل أسْــلَفْــتُ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ سَــلَّفَ فَلْيُسَــلِّفْ في كيل معلوم وزن معلوم.
وسَــلَّفْــتُ الرجل: من السُّــلْفَــةِ أي اللُّهنة.
وسَــلَّفْــتُ - أيضا -: أي قدمتُ.
وقال ابن عباد: المُسَالِفُ للرجل في الأرض: المُسَايِرُ له فيها. وهو - أيضاً -: المساوي له في الأمر.
قال: وبعير مُسَالِفٌ: أي متقدم.
وتَسَــلَّفْــتُ منه كذا: أي اقترضت، ومن السَّــلَفِ في الشيء أيضاً.
والتركيب يدل على تقدم وسبق، وقد شذ عنه السَّــلْفُ للجراب.

ســلف

1 سَــلَفَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, Msb,) or, accord. to some, سَــلِفَ, and accord. to IKtt, سَــلَفٌ and سَــلِفَ, (MF,) inf. n. سَفٌ, (S, K,) or سُلُوفٌ, (Msb,) [both app. correct,] It (a thing, K) [and also he (a man)] passed; passed away; (S, Msb, K;) came to an end, or to nought; or became cut off: (Msb:) and, (K,) inf. n. سَــلْفٌ, (M, MF, and so in copies of the K,) or سَفٌ, (so in the CK,) and سُلُوفٌ, (M, K,) he (a man, K) [and also it (a thing)] went before, or preceded; (M, K;) and so ↓ سالف, said of a camel. (K.) In a verse cited voce سَــلْفَ رَدَادٌ is used by poetic license for سَــلَفَ: but this kind of contraction is allowed by the Basrees only in verbs of which the medial radical letter is with kesr or damm, as in عَلْمَ for عَلِمَ, and كَرْمَ for كَرُمَ. (M. [See سَرُعَ.]) b2: You say also, سَــلَفَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ, meaning A good, or righteous, deed of his preceded [so as to prepare for him a future reward]. (TA.) b3: And سَــلَفَــتِ النَّاقَةُ, inf. n. سُلُوفٌ, The she-camel was, or became, among the foremost of the camels in arriving at the water. (TA.) b4: [Golius and Freytag mention also سَــلَفَ as a trans. verb; the former explaining it as signifying “ Præteriit, præcessit, rem; ” and the latter adding “ tempore,” and assigning to it the inf. ns. سَــلْفٌ and سُلُوفٌ; as on the authority of the K; in which I find no indication of such a usage of this verb.]

A2: سَــلَفَ الأَرْضَ, (S, M, K;) aor. ـُ inf. n. سَــلْفٌ; (S, M;) and ↓ اســلفــها; (M, K;) He turned over the land for sowing: (M, K:) or (so in the K, but in the M “ and ”) he made it even with the مِسْــلَفَــة [q. v.]. (S, M, K.) b2: سَــلَفَ المَزَادَةَ, inf. n. سَــلْفٌ, [in some copies of the K سَــلَف,] He oiled, or greased, the مزادة [or leathern water-bag]. (K.) 2 تَسْلِيفٌ signifies The making [a thing] to go before, or precede. (S, K.) b2: And I. q. إِسْلَافٌ. (K.) See 4, in six places. b3: And The giving to another the portion of food termed سُــلفَــة [q. v.]. (S.) You say, ســلّف الرَّجُلَ, (S,) or القَوْمَ, (M,) inf. n. as above, (S,) He gave to the man, (S,) or to the people or party, (M,) the portion of food so called; (S, M;) as also [ســلّف لَهُ, or]

ســلّف لَهُمْ. (M.) b4: And The eating of the [portion of food termed] سُــلْفَــة. (K.) [See also 5.]3 سالف: see 1, first sentence.

A2: سالفــهُ فِى

الأَرْضِ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. مُسَالَفَــةٌ, (Ibn-'Abbád, TA,) i. q. سَايَرَهُ [i. e. He went, or kept pace, or ran, with him, or he vied, contended, or competed, with him in going or running, in the land; as though striving to be before him]. (Ibn-'Abbád, K.) b2: And سالفــهُ He equalled him in an affair. (Ibn-'Abbád, K.) 4 اســلفــهُ He did it previously, or beforehand. (O and TA in art. زلف.) b2: [Hence,] اســلف فِى, كَذَا, (S, Mgh, Msb, TA,) inf. n. إِسْلَافٌ; (TA;) and فِيهِ ↓ ســلّف, (Mgh, Msb, TA,) inf. n. تَسْلِيفٌ; (Msb, TA;) He paid in advance, or beforehand, for such a thing, (S, Mgh, TA,) i. e. a commodity described to him, (S,) or wheat or the like, for which the seller became responsible, [with something additional to the equivalent of the current price at the time of the payment, (see سَــلَفٌ,)] (TA,) to be delivered at a certain period: (S:) and أَسْلَمَ signifies the same. (TA.) You say, أَسْــلَفْــتُ إِلَيْهِ فِى كَذَا and إِلَيْهِ ↓ سَــلَّفْــتُ [I paid in advance to him for such a thing, &c.]. (Msb.) Hence the saying in a trad., فَيُسَــلِّفْ ↓ مَنْ سَــلَّفَ فِى كَيْلٍ مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ i. e. He who pays in advance for a commodity for which the seller is responsible, let him pay in advance for a certain measure, and a certain weight, to be delivered at a certain period. (TA.) b3: And اســلفــهُ مَالًا, (S, M, Mgh, TA,) and ↓ ســلّفــهُ, (M, Mgh, TA,) He lent him property [to be repaid, or returned, without any profit]. (M, Mgh, TA. [See, again, سَــلَفٌ.]) [Whence one says, اســلفــهُ إِحْسَانًا and ســلّفــهُ, and ↓ ســلّفــهُ, meaning (assumed tropical:) He did to him, to be requited it, a good action and an evil action; as is shown by the words مَا أَسْــلَفْــتَ مِنْ إِسَآءَةٍ أَوْ إِحْسَانٍ وَمَا تُعْطِيهِ لِتُقْضَاهُ in art. قرض in the K, and by the corresponding words مَا سَــلَّفْــتَ مِنْ إِحْسَانٍ وَمِنْ إِسَآءَةٍ in the same art. in the S: see also Bd in xxxvi. 11: and see زَــلَّفَــهُ. And hence,] a poet says, تُسَــلِّفُ ↓ الجَارَ شِرْبًا وَهْىَ حَائِمَةٌ وَالمَآءُ لَزْنٌ بَكِىْءُ العَيْنِ مُقْتَسَمُ (assumed tropical:) [They (referring to camels) yield promptly to the neighbour a draught of milk, while they are thirsty, and going round about the water, when the water is crowded upon, scanty in the source, divided by lot]. (TA. [See also some verses of El-Akra' Ibn-Mo'ádh, in which the former hemistich occurs with a different latter hemistich, in the Ham p. 753.]) A2: See also 1, last sentence but one.5 تســلّف He received payment in advance: and ↓ استســلف [perhaps a mistranscription for ↓ استــلف] signifies [the same; or] he took, or received, what is termed سَــلَف. (Msb.) b2: [and hence,] تســلّف مِنْهُ He received from him a loan; syn. اِقْتَرَضَ; as also ↓ استــلف. (A in art. قرض.) And تســلّف مِنْهُ كَذَا He received as a loan from him such a thing. (TA.) b3: See also 10. b4: And تســلّف He ate the [portion of food termed] سُــلْفَــة. (MA.) [See also 2.]6 تسالفــا They two took as their wives two sisters. (M, K.) 8 إِسْتَــلَفَ see 5, in two places.10 اِسْتَسْــلَفْــتُ مِنْهُ دَرَاهِمَ I sought, or demanded, of him money as a loan; as also ↓ تَسَــلَّفْــتُ. (S, * TA.) Hence, استســلف مِنْ أَعْرَابِىٍّ بَكْرًا He sought, or demanded, as a loan, from an Arab of the desert, a [youthful he-camel such as is termed]

بَكْر. (TA.) b2: And استســلف ثَمَنَهُ He sought, or demanded, its price in advance; syn. اِسْتَقْرَضَهُ. (Har p. 530.) b3: See also 5.

A2: [And استســلف He took as his wife the wife of his deceased brother: so in a version of the Bible, in Deut. xxv. 5: mentioned by Golius.]

سَــلْفٌ A [bag for travelling-provisions &c., such as is termed] جِرَاب, (M, K,) of any sort: (M:) or a large جِرَاب: (S, M, K:) [and the contr., i. e. a small one: (Freytag, from the Kitáb el-Addád:)] or a hide not well, or not thoroughly, tanned: (M, K, TA:) pl. [of pauc.] أَسْــلُفٌ and [of mult.] سُلُوفٌ. (M, K.) سُــلْفٌ [perhaps a mistranscription for سُــلَفٌ, q. v.,] A certain species of bird, not particularized. (TA.) b2: See also مِسْــلَفٌ.

سِــلْفٌ; and its fem., with ة; and their duals: see سَــلِفٌ, in five places: A2: and see سَــلَفٌ, last sentence.

سَــلَفٌ Such as have gone before, or preceded; (M, Msb; *) [i. e. the preceding generations;] as also ↓ سَلِيفٌ and ↓ سُــلْفَــةٌ and ↓ سَلُوفٌ; all quasipl. ns.; (M;) of which the sing. is ↓ سَالِفٌ: (M, Msb: *) or such as have gone before, or preceded, of a man's ancestors (S, K) and of his relations, (K,) that are above him in age and in excellence; [but this addition is not always agreeable with usage;] one of whom is termed ↓ سَالِفٌ: (TA:) the pl. of سَــلَفٌ is أَسْلَافٌ and سُلَّافٌ, (S, K,) [the former a pl. of pauc. and the latter of mult.,] or the latter is pl. of ↓ سَالِفٌ, and so is سَــلَفٌ [said to be, though this is more properly termed, as it is in the M, a quasi-pl. n.]: (IB, Msb, TA:) and, accord. to Zj, سُــلُفٌ is pl. of ↓ سَلِيفٌ, and سُــلَفٌ is pl. of ↓ سُــلْفَــةٌ, which means a company (عُصْبَةٌ) that has passed away: (M:) or ↓ سَالِفٌ and ↓ سَلِيفٌ signify the same; going before; preceding; syn. مُتَقَدِّمٌ. (S.) [Accord. to Abu-lMahásin, السَّــلَفُ is particularly applied to 'Áïsheh the wife of Mohammad, the three Khaleefehs Aboo-Bekr and 'Omar and 'Othmán, Talhah and Ez-Zubeyr, the Khaleefeh Mo'áwiyeh, and 'Amr Ibn-El-Ás. (De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., i. 156.)] And السَّــلَفُ الصَّالِحُ is applied to the first chief persons of the Tábi'ees. (TA.) and السَّــلَفُ المُقَدَّمُ is an appellation of the prophet Mohammad. (Ham p. 780.) [Hence, مَذَاهِبُ السَّــلَفِ The tenets of the early Muslims.] b2: Also A people, or party, going before, or preceding, in journeying. (TA.) b3: And [simply] A company of men; as in the saying, جَآءَنِى سَــلَفٌ مِنَ النَّاسِ [A company of men came to me]. (M.) b4: and Any good, or righteous, deed, that one has done beforehand [by way of preparing a future reward]: or any فَرَط [i. e. cause of reward, or recompense, in the world to come, such as a child dying in infancy], that [as it were] goes before one. (A 'Obeyd, O, K.) b5: And i. q. سَلَمٌ; (T, Hr, Mgh, O, K, TA;) i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: (T, TA:) or payment for a commodity to be delivered at a certain [future] period with something additional to [the equivalent of] the current price at the time of such payment; this [transaction] being a cause of profit to him who makes such payment; and سَلَمٌ also has this meaning: (TA:) or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain [future] period: (S, O:) it is a subst. from الإِسْلَافُ. (Msb, * K, TA.) b6: and A loan (قَرْضٌ) in which is no profit (Hr, O, Mgh, K, TA) to the lender (Hr, O, K, TA) except recompense [in the world to come] and thanks, (TA,) and which it is incumbent on the recipient thereof to return as he received it: (Hr, O, K, TA:) thus the Arabs term it: (Hr, O, TA:) and in this sense also the word is a subst. from الإِسْلَافُ. (TA.) A2: Also A stallion-camel. (IAar, M, TA.) A3: Also, (M,) or ↓ سُــلْفَــةٌ, (O, TA,) The prepuce of a boy; (M, O, TA;) so says Lth; (O, TA;) and ↓ سَــلِفٌ and ↓ سِــلْفٌ signify the same; for this is meant by الجِلْدُ as an explanation of السَّــلِفُ and السِّــلْفُ in the K, in some copies of which الخُلْدُ is erroneously put for الجِلْدُ. (TA.) سَــلِفٌ and ↓ سِــلْفٌ The husband of the sister of the wife of a man: (S, K:) and [the duals]

سَــلِفَــانِ (M, TA) and ↓ سِــلْفَــانِ (M, K) signify the two husbands of two sisters: (M, K:) accord. to IAar, the epithet سَــلِفَــةٌ [or ↓ سِــلْفَــةٌ] is not applied to a woman; (M;) one only uses the term سَــلِفَــانِ applied to two men: (M:) or, (M, K,) accord. to Kr, سَــلِفَــتَانِ, (M,) or ↓ سِــلْفَــتَانِ, (K,) is applied to the two wives of two brothers: (M, K:) [in the present day, ↓ سِــلْفَــةٌ is used as meaning a woman's husband's sister, and her brother's wife:] the pl. applied to men is أَسْلَافٌ, (M, K, TA,) and that applied to women is سَــلَفٌ. (TA.) A2: See also سَلَائِفُ, last sentence.

سَــلَفٌ The young one of the حَجَل [or partridge]: (S, M, K:) or, accord. to Kr, of the قَطَاة [n. un. of قَطًا, q. v.]: (M:) AA says that he had not heard سُــلَفَــةٌ, applied to the female; but if one said سُــلَفَــةٌ, like as one says سُلَكَةٌ as meaning a single female of what are termed سِلْكَانِ, it would be approvable: (S:) the pl. is سِــلْفَــانِ (S, M, K) and سُــلْفَــانٌ: (M, K:) some say that سِــلْفَــانٌ signifies a species of bird, not particularized. (M.) [See also سُلَحٌ and سُلَكٌ.]

سُــلْفَــةٌ: see سَــلَفٌ, first sentence, in two places. [Hence,] one says, جَاؤُوا سُــلْفَــةً سُــلْفَــةً, meaning They came [one before another; or, which is virtually the same,] one after, or near after, or at the heels of, another. (Az, K.) b2: Also A portion of food (S, M, TA) which a man takes betimes, (S,) or with which one contents, or satisfies, himself [so as to allay the craving of his stomach], (M,) before the [morning-meal called]

غَدَآء; (S, M, TA;) i. q. لُمْجَةٌ (K, TA) and لُهْنَةٌ: (TA:) or a لُهْنَة that is supplied betimes for a guest, before the غَدَآء. (TA.) b3: And السُّــلْفَــة also signifies That which a woman reposits, or prepares, or provides, [app. of food,] to present to her visiter. (M.) A2: Also A piece, or portion, of land of seed-produce made even [with the مِسْــلَفَــة, q. v.]: pl. سُــلَفٌ. (Az, O, K.) A3: and Thin skin (M, O, K) which is put as a lining to boots, (O, K,) sometimes red, and [sometimes] yellow. (O.) b2: See also سَــلَفٌ, last sentence.

سِــلْفَــةٌ; and its dual: see سَــلِفٌ, in three places.

أَرْضٌ سَــلِفَــةٌ Land in which are few trees. (AA, K.) A2: [See also سَــلَفٌ.]

سُلَافٌ (T, S, M, Mgh) and ↓ سُلَافَةٌ (T, M, Mgh) The portion that flows before its being expressed, (S, Mgh,) of the juice of the grape; (S;) and this is the most excellent of wine: (Mgh:) or the first that is expressed, of wine: or the portion that flows without its being expressed: or the first that descends, thereof: (M:) or the clearest, or purest, and most excellent, of wine, such as flow from the grapes without their being pressed, and without steeping, or maceration; (T, TA;) and in like manner, such as flows from dates, (T, TA,) and from raisins, before water has been added to it (T, M, * TA) after the exuding of the first thereof; (T, TA:) or the latter signifies the first that is expressed, of anything: (M:) or it has this meaning also: and the former is a name for wine [absolutely]: (S:) or each has this meaning: (K:) or each signifies the clear, or pure, of wine, and of anything. (M.) b2: سُلَافُ العَسْكَرِ: see سَالِفٌ.

سَلُوفٌ: see سَــلَفٌ, first sentence. b2: Also, applied to a she-camel, (S, M, K,) That is among the foremost of the camels when they come to the water: (S, K:) or that precedes the [other] camels to the watering-trough or tank: (M:) or that precedes, or leads, the other camels; opposed to عَنُودٌ. (El-Keysee, TA in art. عند.) b3: And A swift, or fleet, horse: (M, K:) pl. سُــلْفٌ. (K.) b4: And An arrow having a long head: (M:) or a long arrow-head. (K.) سَلِيفٌ: see سَــلَفٌ, first sentence, in three places.

A2: Also A road, or way. (TA.) سُلَافَةٌ: see سُلَافٌ.

سَالِفٌ Passing; passing away; coming to an end, or to nought; becoming cut off: (Msb:) and going before; preceding: (S:) pl. سُلَّافٌ and [quasi-pl. n.] سَــلَفٌ: (IB, Msb, TA:) see سَــلَفٌ, first sentence, in four places. [Hence,] الأُمَمُ السَّالِفَــةُ The peoples going before, or preceding, [or that have gone, or passed away, before,] those remaining, or continuing: (K, * TA:) pl. سَوَالِفُ. (TA.) One says, كَانَ ذٰلِكَ فِى الأُمَمِ السَّالِفَــةِ وَالقُرُونِ السَّوَالِفِ [That was in the time of the preceding peoples, and the preceding generations]: the pl. in this instance being used because every portion of the قرون is termed سَالِفَــةٌ. (TA.) [Hence also,] العَسْكَرِ سُلَّافٌ, in the K, by implication, العسكر ↓ سُلَافُ, the former word like غُرَاب, whereas it is correctly like رُمَّان, The van of the army, as expl. in the K. (TA.) سَالِفَــةٌ [fem. of سَالِفٌ, q. v. b2: And hence, as a subst.,] The side of the fore part of the neck, from the place of suspension of the ear-ring to the hollow (قَلْت [in the CK erroneously قَلْب]) of the collar-bone: (S, K:) or the upper, or uppermost, part of the neck: (M:) or the side of the neck, (M, Mgh, TA,) from the place of suspension of the ear-ring to the حَاقِنَة [here meaning the pit of the collar-bone]: pl. سَوَالِفُ. (M.) In the saying إِنَّهَا لَوَضَّاحَةُ السَّوَالِفِ [Verily she is fair in respect of the سَالِفَــة], mentioned by Lh, the term سالفــة is made applicable to every part thereof, and then the pl. is used accordingly. (M.) It is said in a trad. respecting [the covenant at] El-Hodeybiyeh, لَأُقَاتِلَنَّهُمْ حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَــتِى

i. e. [I will assuredly fight with them, or combat them,] until the side of my neck shall become separate from what is next to it: an allusion to death. (TA.) b3: And [hence, i. e.] by the application of the name of the place to that which occupies the place, (assumed tropical:) The locks of hair that are made to hang down upon the cheek [or rather upon the side of the fore part of the neck]: said by MF to be metonymical, or tropical. (TA.) b4: Also The fore part of the neck of a horse (K, TA) &c.: so in the O and L. (TA.) بَيْنَهُمَا أُسْلُوفَةٌ Between them two is صِهْرٌ [i. e. affinity, app. by their having married to sisters: see سَــلِفٌ]. (O, K.) مُسْــلِفٌ, (S, M, O, L,) thus in some copies of the K, as in the S &c., but in other copies of the K, erroneously, ↓ سُــلْفٌ, (TA,) A woman that has attained the age of five and forty years, (S, M, O, K,) and the like: (S, M, O:) or i. q. نَصَفٌ [i. e. middle-aged, or forty-five years old, or fifty years old]: (M:) an epithet specially applied to a female. (S, O.) A poet says, وَكَاعِبٌ وَمُسْــلِفُ فِيهِ ثَلَاثٌ كَالدُّمَى

[Among them three females like the images of ivory, or of marble, &c., and one with swelling breasts, and one of middle age, &c.]. (S, M: in the O with إِلَى in the place of فِيهَا.) مِسْــلَفَــةٌ An instrument with which land is made even, (S, M, O, K, TA,) of stone: A 'Obeyd says, I think it is a stone made round [or cylindrical, i. e. a stone roller,] which is rolled upon the land to make it even. (TA.) [In the present day, applied to A harrow.]

أَرْضٌ الجَنَّةِ مَسْلُوفَةٌ, occurring in a trad., The ground of Paradise is made even: (As, T, S, O, TA:) said by As to be of the dial. of El-Yemen and Et-Táïf: accord. to IAth, smooth and soft. (TA.)
ســلف
سَــلَفَ الأَرْضَ، يَسْــلُفُــهَا، سَــلْفــاً: حَوَّلَهَا لِلزَّرْعِ، أَو سَوَّاهَا بِالْمِسْــلَفَــةِ، وَهِي اسْمٌ لِشَيءٍ تُسَوَّى بِهِ الأَرْضُ، يُقَال للْحَجَرِ الذِي تُسَوَّى بِهِ الأْرْضُ: مِسْــلَفَــةٌ، قَالَ أَبُو عُبَيْد: وأَحْسَبُه حَجَراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجٌ بِهِ علَى الأْرْضِ لتَسْتَوِىَ.
ورُوىَ عَن مُحَمَّد بنِ الحَنَفِيَّةِ، قَالَ:) أرْضَ الجَنَّةِ مَسْلُوفَةٌ، وحَصْبَاؤُهَا الصُّوَارُ، وهَوَاؤُهَا السَّجْسَجُ هَكَذَا ذكره الأَزْهَرِيُّ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم أَجِدْه فِي أحاديثِه، وذكَره أَبُو عُبَيْدٍ لُعَبْيدِ بنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، ومِثْلُه فِي الصِّحاحِ، وذكَره الخَطَّابِيُّ، والزَّمَخْشَرِيُّ، لابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، ومِثْلُه فِي النِّهَايَةِ، وذكَر الخَطَّابِيُّ أَنه أَخَذَهُ من كتابِ ابنِ عُمَرَ، يَعْنِي اليَوَاقِيتَ، قَالَ الأصْمَعِيُّ: هِيَ المُسْتَوِيَةُ، أَو المُسَوَّاةُ، وَقَالَ: وَهَذِه لُغَةُ اليَمَنِ والطَّائِفِ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَي مَلْسَاءٌ لَيِّنَةٌ نَاعِمَةٌ.
كأَسْــلَفَــهَا، إسْلاَفاً. سَــلَفَ الشَّيءُ، سَــلَفــاً مُحَرَّكَةً، وضَبَطَهُ شيخُنَا بالفَــتْحِ، وَهُوَ الَّذِي يُعْطِيهِ إطْلاَقُ المُصَنِّفِ: مَضَى. سَــلَفَ فُلاَنٌ، سَــلَفــاً، وسُلُوفاً كَعُقُودٍ: تَقَدَّمَ وَقَول الشَّاعِر:
(ومَا كُلُّ مُبْتَاعٍِ ولَوْ سَــلْفَ صَفْقَةٍ ... بِرَاجِعِ مَا قد فَاتَهُ بِرَدَادِ)
إنَّمَا أَرادَ: سَــلَفَ، فَأَسْكَنَ للضَّرُورةِ.
قَالَ شيخُنَا: وَفِيه أمْرَانِ: الأَوّلُ: أَنَّ السَّــلَفَ مُحَرَّكةً: مَصْدَرُ الأَوَّلِ، والسَّــلَفَ، بالفَــتْحِ والسُّلُوفُ، بالضَّمِّ: مَصْدَرُ الثّاني، وظاهِرُهُ أَنهما مُتَغَايِرَانِ، والظَّاهرُ أَنَّهُمَا مُتَرَادِفَانِ أَو مُتَقَارِبانِ، وإِن كَانَ الذَّوْقُ رُبَّمَا أَذِنَ أَن يُفَرَّقَ بَيْنَهما بفَرْقٍ لَطِيفٍ، وَقد يُقَال: التَّغايُرُ بَيْنَهما باعتِبَار إِسْنَادِهِ إِلَى الإِنْسَانِ دُونَ غَيْرِهِ. كَمَا يُرْشِدُ إِليه قَوْلُه: وفُلانٌ.
الثَّانِي: أَنَّ كُلُّاَمه نَصَّ فِي أَنَّ مُضَارِعَ سَــلَفَ بالضَّمِّ، كيَكْتُب، علَى مَا هُوَ اصْطِلاحُه، لأَنَّه ذكَره بغيرِ مُضَارِعٍ، وَفِي غَرِيبَيِ الهَرَوِيِّ كالصِّحاحِ، يقْتضِي أَنَّ مُضَارِعَه بالكَسْرِ، كَما هُوَ الجَارِي علَى الأَلْسِنَةِ، وصَرَّح بِهِ فِي المِصْباحِ، وكُلُّامُ ابنِ القَطَّاع صَرِيحٌ فِي الوَجْهَيْن، وَهُوَ الظَّاهِرُ، واقْتَصَرَ كابْنِ القُوطِيَّةِ علَى تَفْسِيرِهِ بتَقَدَّمَ، فَتَأَمَّلْ. سَــلَفَ الْمَزَادَةَ، سَــلَفــاً: دَهَنَهَا. والسَّــلَفُ، مُحَرَّكَةً، لَهُ مَعَانٍ مِنْهَا: السَّلَمُ، وَهُوَ أَنْ يُعْطِىَ مَالاً فِي) سِلْعَةِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ، بِزيارةٍ فِي السِّعْرِ المَوْجُودِ عِنْدَ السَّــلَفِ، وَذَلِكَ مَنْفَعَةٌ للمُسْــلِفِ، وَهُوَ اسمٌ مِن الإسْلاَفِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكُلُّ مَالٍ قَدَّمْتَه فِي ثَمَن سِلْعَةٍ مَضْمُونةٍ اشْتَرَيْتَهَا لِصِفَةٍ، فَهُوَ سَلَمٌ، وسَــلَفٌ.
مِنْهَا السَّــلَفُ: الْقَرْضُ الَّذِي لاَ مَنْفَعَةَ فيهِ لِلْمُقْرِضِ، غيرَ الأَجْرِ والشُّكْرِ، وعلَى الْمُقْتَرِضِ رَدُّهُ كَمَا أَخَذَهُ، هَكَذَا تُسَمِّيه العَرَبُ، وَهُوَ أَيْضا علَى هَذَا التَّقْدِيرِ: اسْمٌ مِن الإِسْلافِ، كَمَا قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ الهَرَوِيُّ، وَهَذَانِ فِي المُعَامَلاتِ.
قَالَ: للسَّــلَفِ مَعْيَنان آخَرانِ، أحدُهما كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتَهُ، أَو فَرَطٍ فَرَطَ لَكَ فَهُوَ لَكَ سَــلَفٌ، وَقد سَــلَفَ لهُ عَمَلٌ صَالِحٌ.
الثَّانِي: كُلُّ مَن تَقَدَّمَكَ مِن آبَائِكَ، وذَوِى قَرَابَتِك، الَّذين هم فَوْقَكَ فِي السِّنِّ والفَــضْلِ، واحِدُهم سَالِفٌ، وَمِنْه قَوْلُ طٌ فَيْلٍ الغَنَوِيٍّ، يَرْثِى قَوْمَهُ:
(مَضَوْا سَــلَفــاً قَصَدُ السَّبِيلِ عَلَيْهِمُ ... وصَرْفُ الْمَنَايَا بِالرِّجَالِ تَقَلَّبُ)
أَرادَ أنَّهُم تَقَدَّمُونا، وقَصْدُ سَبِيلِنا عَلَيْهِم، أَي: نَمُوتُ كَمَا مَاتُوا، فنَكُون سَــلَفــاً لِمَن بَعْدَنَا، كَمَا كانُوا سَــلَفــاً لنا.
وَمِنْه حديثُ الدُّعَاءِ للمَيِّتِ:) وَاجْعَلْهُ سَــلَفــاً لنا، وَلِهَذَا سُمِّىَ الصَّدْرُ الأَوَّلُ مِن التَّابِعين السَّــلَفَ الصَّالِحَ، وَمِنْه حديثُ مَذْحِجٍ: نَحْن عُبَاب سَــلَفِــهَا (. ج: سُلاَّفٌ وأَسْلاَفٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: لَيْسَ سُلاَّفٌ جَمْعَ سَــلَفٍ، وإنَّمَا هُوَ جَمْعُ سَالِفٍ، لِلْمُتَقَدِّمِ، وجَمْعُ سَالِفٍ أَيضاً: سَــلَفٌ، ومِثْلُه خَالِفٌ، وخَــلَفٌ، وَمِنْه أَبُو بكر عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ السَّرْخَسِيُ السَّــلَفِــيُّ، المُحَدِّثُ سَمِع أَبَا الفِــتْيَانِ الرَّوَّاسِيَّ، وآخَرُونَ مَنْسُوبُونَ إِلى السَّــلَفِ، أَي: بالتَّحْرِيكِ.
ودَرْبُ السِّــلْفِــيِّ، بالْكَسْرِ: بِبَغْدَادَ، سَكَنَهُ إِسْمَاعيلُ بنُ عَبَّادٍ السِّــلْفِــيُّ، الْمُحَدِّثُ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: دَرْبُ السِّلْقِيِّ، بالقَافِ، مِن قَطِيعةِ الرَّبِيعِ، كَمَا ذكَره الخطِيبُ فِي تَاريخِه، وضَبَطَهُ، ومِثْلُه للحَافِظِ فِي التَّبْصِيرِ، والمذكورُ رَوَى عَن عَبَّادٍ الرَّوَاجِنِيِّ، وتُوُفيَِّسنة، فتَنَبَّهْ لذَلِك.
وأَرْضٌ سَــلِفَــةٌ، كَفَرِحَةٍ: قَلِيلَةُ الشَّجَرِ، قَالَهُ أَبو عمروٍ.
والسَّــلْفُ، بالْفَــتْحِ: الْجِرَابُ مَا كَانَ، أَو الضَّخْمُ مِنْهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو هُوَ: أدِيمٌ لم يُحْكَمْ) دَبْغُهُ، كأنَّه الَّذِي أصابَ أوَّلَ الدِّبَاغِ، وَلم يَبْلغْ آخِرَهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ:) ومَا لَنَا زَادٌ إلاَّ السَّــلفُْــمِن التَّمْرِ (وَقَالَ بعضُ الهُذَلِيِّينَ:
(أخَذْتُ لَهُمْ سَــلْفَــىْ حَتِىٍّ وبُرْنُساً ... وسَحْقَ سَرَاوِيلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ)
أَرادَ: جِرَابَيْ حَتِىٍّ، وهُوَ سَوِيقُ المُقْلِ، ج: أسْــلُفٌ، وسُلُوفٌ.
والسُّــلْفَــةُ، بِالضَّمِّ: اللُّمْجَةُ، وَهُوَ مَا يَتَعَجَّلُهُ الإِنْسَانُ مِن الطَّعَامِ قَبْلَ الغَدَاءِ، كاللُّهْنَةِ. وجِلْدٌ رَقِيقٌ يُجْعَلُ بِطَانَةً للْخِفَافِ. السُّــلْفَــةُ: الْكُرْدَةُ الْمُسَوَّاةُ مِن الأَرْضِ، ج: سُــلَفٌ، هَكَذَا رَوَاهُ المُنْذِرِيُّ عَن الحَسَن المُؤَدِّبِ، وَبِه فُسِّر قولُ سَعْدِ الْقَرْقَرَة:
(نَحْنُ بِغَرْسِ الْوَدِىِّ أَعْلَمُنَا ... مِنَّا بِرَكْضِ الْجِيَادِ فِي السُّــلَفِ)
قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَقد تَقدَّم فِي س د ف.
قَالَ أَبو زَيْد: يُقَال جَاءُوا سُــلْفَــةً سُــلْفَــةً: إِذا جاءَ بَعْضُهُمْ فِي أثَرِ بَعْضٍ، وَمِنْه قِرَاءَةُ مَن قَرَأ:) فَجَعَلْنَاهُم سُــلَفــاً ومَثَلاً لِلآخَرِينَ (، أَي: عُصْبَةً قد مَضَتْ، قالهُ الزَّجَّاجُ، وَقيل: مَعْنَاهُ: أَي قِطْعَةً مِن النَّاسِ، مِثْلَ أُمَّةٍ.
السُّــلَفُ، كَصُرَدٍ: بَطْنٌ مِن ذِي الكُلاَعِ، من حِمْيَر، وَهُوَ السُّــلَفُ بنُ يَقْطُنَ، وَالَّذِي فِي أَنْسَابِ أَبي عُبَيْدٍ لَمَّا سَرَدَ قبائلَ ذِي الكُلاَعِ، فَقَالَ: وسُــلْفَــةُ هَكَذَا، فكأَنَّ السُّــلَفَ جَمْعُه، فتَأَمَّلُ، مِنْهُم: رَافِعُ بن عَقِيبٍ السُّــلَفِــيُّ، وقَيْسُ بنُ الحَجَّاجِ السُّــلَفِــيُّ، وخَالدُ بنُ مَعْدِ يَكَرِبَ، وأَخُوهُ خَوْلِيّ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: خَلِيّ، لَا خَالِد، كَمَا فِي التَّبْصِيرِ للحافِظِ، وآخَرُونَ نُسِبُو إِلَى هَذَا البَطْنِ.
السُّــلَفُ: وَلَدُ الْحَجَلِ: ج سِــلْفَــانٌ، كَصِرْدَانٍ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، ويُضَمُّ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عمروٍ: وَلم نَسْمَعْ سُــلَفَــة للأُنْثىَ، وَلَو قِيلَ: سُــلَفَــةٌ، كَمَا قِيل: سُلَكَةٌ، لِوَاحِدَةِ السِّلْكانِ، لَكَانَ جَيِّداً، قَالَ الْقُشَيْرِيُّ:
(أُعَالِجُ سِــلْفَــاناً صِغاراً تَخَالُهُمْ ... إِذا دَرَجُوا بُجْرَ الْحَوَاصِلِ حُمَّرَا)
وَقَالَ آخَرُ: خَطِفْنَهُ خَطْفَ الْقُطَامِيِّ السُّــلَفْ سُلاَفَةُ، كَثُمَامَةٍ: اسْمُ امْرَأةٍ مِن بنِي سَهْمٍ.
السُّلاَفَةُ: الْخَمْرُ، كَالسُّلاَفِ بغيرِ هاءٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُعْصَرُ مِنْهَا، وَقيل: مَا سَالَ مِن غَيْرِ عَصْرٍ، وَقيل: هُوَ أوَّلُ مَا يَنْزِلُ مِنْهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ، السُّلاَفُ والسُّلاَفَةُ مِن الخَمْرِ: أَخْلَصُها وأَفْضَلُهَا،)
وَذَلِكَ إذَا تَحَلَّبَ من العِنَبِ بِلَا عَصْرٍ وَلَا مَرْثٍ، وَكَذَلِكَ مِن التَّمْرِ والزَّبِيبِ، مَا لم يُعَدء عَلَيْهِ الماءُ بعدَ تَحَلُّبِ أَوَّلِهِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(كَأنَّ مَكاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صُبِحْنَ سُلاَفاً مِن رَحِيقٍ مُفَــلْفَــلِ) وأجْمَعُ مِمَّا ذُكِرَ قَوْلُ الراغِبِ فِي مُفْرَداتِهِ: السُّلاَفَةُ: مَا تَقَدَّم العَصْرَ.
وسُلاَفُ الْعَسْكَرِ: مُقَدَّمَتُهُمْ. هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، وَهُوَ يَقْتَضِي أَن يكونَ كغُرَابٍ، والصَّوَابُ أَنه كرُمَّانٍ فِي سَالِفٍ المُتَقَدِّم، وَهَكَذَا ضُبِطَ فِي سائرِ الأُصُولِ.
وسُولاَفُ، بالضَّمِّ: ة بِخُوزِسْتَانَ، وَهِي غَرْبِيَّ دُجَيْلٍ، مِنْهَا، كَانَت بهَا وَقْعَةٌ بَيْنَ الأَزَارِقَةِ وأهلِ البَصْرَةِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: بَيْنَ المُهَلَّبِ والأَزَارِقَةِ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ بن قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
(تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بَيْنِي وبَيْنَها ... وسُولاَفُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأَزَارِقَهْ)
وَمن شَوَاهِدِ العَرُوضِ: لمَّا الْتَقَو بسُولاَفْ وَقَالَ رَجُلٌ مِن الخَوَارِجِ:
(فَإنْ تَكُ قَتْلَى يَوْمَ سُلَّى تَتَابَعَتْ ... فكَمْ غَادَرَتْ أَسْيَافُنَا مِنْ قَمَاقِمِ)

(غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيَّةُ فيهمُ ... بسُولافَ يَوْم المَأْزِقِ المُتَلاحِمِ)
والسَّلُوفُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي أوَائِلِ الإبِلِ إِذا وَرَدَتِ الْمَاءَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد سَــلَفَــتْ، سُلُوفاً، قَالَ الأًزْهَرِيُّ: السَّلُوفُ مَا طَالَ من نِصَالِ السِّهَامِ وأَنْشَدَ: شَكَّ كُلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّْ السَّلُوفُ: السَّرِيعُ مِن الْخَيْلِ. ج: سُــلُفٌ، بِالضَّمِّ، كصَبُورٍ، وصُبُرٍ. والسَّالِفَــةُ: الأُمَمُ الْمَاضِيَةُ أَمَامَ الْغَابِرَةِ، جَمْعُه: السَّوَالِفُ، يُقَال. كَانَ ذَلِك فِي الأُمَمِ السَّالِفَــةِ، والقُرُونِ السَّوَالِفِ، قَالَ: ولاَقَتْ مَنايَاهَا القُرُونُ السَّوَالِفُ جَعَلُوا كلُّ جُزْءٍ مِنْهَا سَالِفَــةً، ثمَّ جُمِعَ علَى هَذَا، هَذَا هُوَ الأَصْلُ، ثمَّ أُطِلِقَ السَّالِفَــةُ علَى خُصَلِ الشَّعَرِ المُرْسَلَةِ علَى الخَدِّ، كِنَايَةً أَو مَجازاً، والجَمْعُ: سَوَالِفُ، قَالَهُ شَيْخُنا.
قلتُ: وَقد صَرَّحَ عُلَمَاءُ البَيَانِ أَنَّه مِن إِطْلاقِ المَحَلِّ علَى الْحَالِّ، كَمَا تقدَّم مِثْلُ ذَلِك فِي) ص د غ (.
وَفِي حديثِ الحُدَيْبِيَّةِ:) لأُقَاتِلَنَّهُمْ علَى أَمْرِي حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَــتِي (، هِيَ صَفْحَةُ العُنُقِ، وهما) سَالِفَــتَانِ مِنْ جَانِبَيْهِ، وكَنَى بانْفِرَادِها عَنِ المَوْتِ، لأَنَّهَا لَا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إلاَّ بالمَوْتِ، وَقيل: أرادَ حتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رَأْسِي وجَسَدِي.
ونَاحِيَةُ مُقَدَّمِ العُنُقِ مِنَ لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْطِ إِلَى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ السَّالِفَــةُ مِن الْفَــرَسِ، وغيرِه: هَادِيَتُهُ، أيْ مَا تَقَدَّمَ مِن عُنُقِهِ، كَمَا فِي العُبَابِ، واللِّسَانِ.
والسَّــلِفُ، كَكَبِدٍ، وكِبْدٍ، الأخِيرُ بالكَسْرِ: الْجِلْدُ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، والمُرَادُ بِهِ غُرْلَةُ الصَّبِيِّ، وَفِي بعضِهَا: الخُلْدُ، بضَمِّ الخاءِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ.
السَّــلْفُ، باللُّغَتَيْن من الرَّجُلِ: زَوْجُ أُخْتُ امْرَأَتِهِ. يُقَال: بَيْنَهُمَا أُسْلُوفَةٌ، بِالضَّمِّ: أَي صِهْرٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَقد تَسَالَفَــا: أَخَذَ كُلُّ مِنْهُمَا أُخْتَ امْرَأَتِهِ، وهُمَا سِــلْفَــانِ، بالكَسْرِ: أَي: مُتَزَوِّجَا الأُخْتَيْنِ، ويُقَال أَيْضا: السَّــلِفــان، بفَتْحٍ فكَسْرٍ، فإمَّا أَن يكونَ السَّــلِفــان مُغَيَّراً عَن السِّــلْفَــان. وإمَّا أَنْ يكونَ وَضْعأً، قَالَ عثمانُ ابْن عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(مُعَاتَبَةُ السِّــلْفَــيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً ... فإنْ أدْمَنَا إكْثَارَهَا أَفْسَدَا الْحُبَّا)
ج: أَسْلاَفٌ قَالَ كُرَاعٌ: السِّــلْفَــتَانِ، بالكَسْرِ: الْمَرْأَتَانِ تَحْتَ الأَخَوَيْنِ، أَو خَاصٌّ بِالرِّجَالِ، وَلَيْسَ فِي النِّسَاءِ سِــلْفَــةٌ، وَهَذَا قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيُّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. وسِــلْفَــةُ، بالْكَسْرِ، وسِــلَفَــةُ كَعِنَبَةٍ: مِن أَعْلاَمِهِنَّ، كَمَا فِي العُبَاب. سِــلْفَــةُ: جَدُّ جَدُّ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبي طاهرٍ محمدِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدِ بن محمدِ بن إبراهِيمَ السِّــلْفِــيِّ، واخْتُــلِفَ فِي هَذِه النِّسْبَةِ، فَقيل: إِن سِــلْفَــةَ مُعَرَّبُ سَهْ لَبَهْ، أَي: ذُو ثَلاَثِ شِفَاهٍ، لأَنَّهُ كَانَ مَشْقُوقَ الشَّفَةِ، هَكَذَا ذكَره الكَرْمانِيُّ فِي دِيبَاجَةِ شرح البُخَارِيِّ، والحافِظُ أَبُو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ سُلَيْمٍ الإسْكَنْدَرِيُّ، فِي تَارِيخ الإسْكَنْدرية، والزرْكَشِيُّ، فِي حاشيةِ عُلُومِ الحديثِ لابْنِ الصلاحِ، والنوَوِيُّ فِي بُسْتَانِ العارفين.
وَقيل: إِنَّه مَنْسُوبٌ إِلَى بُطَيْنٍ من حِمْيَرَ، يُقَال لَهُم: بَنو السِّــلَفِ، وَهَكَذَا شَافَهَ بِهِ الإمَامَ النسابةَ ابنَ الجَوّانِيِّ، حِين اجْتَمَع بِهِ فِي الإسْكَنْدَرِيةِ، وقرأْتُ فِي المُقَدِّمةِ الفــاضِلِيِّةِ، تَأْليف النسَّابةِ المَذْكور، مَا نَصُّهُ: وأَمَّا سَعْدُ بنُ حِمْيَرَ، فَمِنْهُ النَّسَبُ، نَسَبُ السِّــلَفِ، البَطْنِ المَشْهُورِ، وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ كُلُّ سِــلَفِــيٍّ، هَكَذَا ضَبَطَه بكَسْرٍ ففَتْحٍ.)
قلتُ: ويُؤَيِّد ذَلِك أَيضاً مَا قرأْتُه بخَطِّ يوسفَ بنِ شَاهِين، سِبْطِ الحافظِ، علَى هامشِ كتابِ التَّبْصِيرِ لجَدِّه، مَا نَصُّه: ورأَيتُ فِي تَعْلِيقٍ كبيرٍ بخَطِّ السِّــلَفِــيِّ، مَا نَصُّهُ: بَنو سِــلَفَــةَ، سَــلَفِــي، أَي عَمِّي، وجَدُّ أَبي محمدِ بنِ إِبْرَاهِيم، وعَمُّ أَبي الفَــضلِ، وهم بَنُو سِــلَفَــةَ بنِ دَاودَ بنِ مُصَرِّفٍ، فتَأَمَّلْ ذَلِك.
وأَمَّا مَا فِي فِهْرِسْتِ أبي محمدٍ عبدِ اللهِ بنِ حَوْطِ اللهِ أَنَّه مَنْسُوبٌ إِلَى قَرْيَةٍ مِن قُرَى أصْبَهَان، اسْمُهَا سِــلَفَــة، فغَلَطٌ، والصَّوابُ مَا ذكَرْنا.
وَكَذَا قَوْلُ الزَّرْكَشِيِّ: فلُقِّبَ بالفَــارِسِيَّةِ شِــلَفــه، بكَسْرِ الشِّينِ المُعْجَمَةِ وفَتْحِ الْلامِ، ثمَّ عُرِّبَ، فإنَّه خَطَأٌ، والصَّوابُ لُقِّبَ بالفَــارِسيَّةِ سَهْ لَبَهْ، هَكَذَا قَالُوه، وعنْدِي فِي تَعْرِيبِ الباءِ المُوَحَّدَةِ فَاءً تَوَقُّفٌ، فإنَّهُمْ لَا يحْتَاجُون إِلَى التَّعْرِيبِ إلاَّ إِذا كَانَ الحَرْفُ ثَقِيلاً علَى لِسَانِهِم، غيرَ وارِدٍ علَى مَخَارِجِ حُرُوفِهم، ولَبْ بِمَعْنى الشَّفْةِ بِالفَــارِسِيَّةِ بالباءِ المُوَحَّدةِ اتِّفَاقاً، فَهِيَ لَا تُعَرَّبُ، بل تَبْقَى علَى حَالِها، ومِثْلُ ذَلِك بَاذِق، فإنَّه لمَّا كَانَت الباءُ عَربِيَّةً أبْقَوْها علَى حَالِهَا.
ثمَّ إِن فِي كلامِ المُصَنِّفِ نَظَراً مِن وُجُوهٍ: أَولا: فإنَّ سِيَاقَهُ يقْتَضِي أَن يكونَ جَدُّ جَدِّهِ سِــلْفَــةَ، بالكَسْرِ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ كعِنَبَةٍ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ.
وَثَانِيا: قَوْلُه: جَدُّ جَدِّهِ، يدُلَّ على أَنَّه اسْمٌ لَهُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ لَقَبٌ لَهُ، واسْمُه إِبْرَاهِيم، كَمَا يدُلُّ لَهُ كلامُه فِيمَا بَعْدُ. وثالثا: فإِنَّ إقْتِصَارَهُ علَى جَدِّ جَدِّ أبي طاهرٍ مِمَّا يُوهِمُ أَنه فَرْدٌ، وَهُوَ أَيْضا مُقْتَنَضى كلامِ الذَّهَبِيِّ، وغيرِه، قَالَ الحافِظُ: وَقد نَسَبَ بعضُ المُحَدِّثين أَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلاَنِيَّ كَذَلِك لأَنَّ اسْمَ جَدِّه سِــلَفَــةٌ، فتَأَمَّلْ.
والسُّــلْفُ، بِالضَّمِّ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ خَطَأٌ. والصَّوابُ علَى مَا فِي الصِّحاحِ.
والعُبَابِ، واللِّسَانِ، وبعضِ نُسَخِ هَذَا الكتابِ أَيضاً: المُسْــلِفُ: الْمَرْأَةُ بَلَغَتْ خَمْساً وأَرْبَعِينَ سَنَةً، ونحوَها، وَهُوَ وَصْفٌ خُصَّ بِهِ الإناثُ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: المُسْــلِفُ مِن النِّسَاءِ: النَّصَفُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشاعرِ:
(فِيهَا ثَلاَثٌ كَالدُّمَى ... وكاعبٌ ومُسْــلِفُ)
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: الشِّعْرُ لُعَمَر بنِ أَبي رَبيعَةَ، والرِّوايَةُ) : إِلى ثَلاَثٍ كالدُّمَى، وأَوَّلُه (:
(هَاجَ فُؤَادِي مَوْقِفُ ... ذَكَّرَنِي مَا أعْرِفُ)

(مَمْشَايَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ... والشوْقُ مِمَّا يَشْعَفُ) إِلَى ثَلاثٍ
(إِلَى آخِرِهِ.)
والتَّسْلِيفُ: أَكْلُ السُّــلْفَــةِ، وَهِي اللُّهْنَةُ المُعَجَّلَةُ للضَّيْفِ قَبْلَ الغَدَاءِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: سَــلِّفُــوا ضَيْفَكُم.
التَّسْلِيفُ أَيْضا: التَّقْدِيمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
التَّسْلِيفُ أَيضاً: الإِسْلاَفُ، يُقَال: سَــلَّفْــتُ فِي الطَّعَامِ تَسْلِيفاً، مِثْلُ أَسْــلَفْــتُ، وَمِنْه الحَدِيث:) مَنْ سَــلَّفَ فَلْيُسَــلِّفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلى أجَلٍ مَعْلُومٍ (، أَرَادَ: من قَدَّمَ مَالاً، ودَفَعَهُ إِلى رَجُلٍ فِي سِلْعَةٍ مَضْمونَةٍ، يُقَال: سَــلَّفْــتُ، وأَسْــلَفْــتُ، وأَسْلَمْتُ، بمَعْنىً وَاحِد، والاسْمُ من كُلٍّ مِنْهَا: السَّــلَفُ، والسَّلَمُ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: سَالَفَــهُ فِي الأَرْضِ، مُسَالَفَــةً:) سَايَرَهُ فِيهَا مُسَايَرَةً. وَقَالَ: وأَيضاً: سَاوَاهُ فِي الأَمْرِ.
قَالَ: وسَالَفَ الْبَعِيرُ: تَقَدَّمَ فَهُوَ مُسَالِفٌ.
وتَسَــلَّفَ مِنْهُ، كَذَا: اقْتَرَضَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه السَّــلَفُ فِي الشَّيْءِ أَيْضاً، وَفِي بعض النُّسَخ: وَمِنْه السَّــلَفُ فِي السَّيْرِ أَيضاً، وَهُوَ نَصُّ العُبَابِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّالِفُ: الْمُتَقَدِّمُ.
والسَّــلَفُ، والسَّلِيفُ، والسُّــلْفَــةُ: الجَمَاعَةُ المُتَقَدِّمون.
وجَمْعُ سَلِيفٍ: سُــلُفٌ، بضَمَّتَيْن، وَمِنْه قِرَاءَةُ يَحيى بنِ وَثَّابٍ:) فَجَعَلْنَاهُمْ سُــلُفــاً (، قَالَ الفَــرّاءُ: وزَعَمَ القاسِمُ أَنَّهُ سَمِعَ وَاحِدَهَا سَلِيفاً.
وسالِفٌ، وسَــلَفٌ، مِثْلُ خَالِفٍ، وخَــلَفٍ.
والسَّــلَفُ: القومُ المُتَقَدِّمون فِي السِّيْرِ، وَمِنْه قَوْلُ قَيسِ بنِ الخَطِيمِ:
(لَوْ عَرَّجُوا سَاعَةً نُسَائِلُهُمْ ... رَيْثَ يٌ ضَحِّى جِمَالَهُ السَّــلَفُ)
وأَسْــلَفَــهُ مَالاً، وسَــلَّفَــهُ: أَقْرَضَهُ، قَالَ الشاعرُ:
(تُسَــلِّفُ الْجَارَ شِرْباً وهْي حَائِمَةٌ ... والْمَاءُ لَزْنٌ بَكِيءُ العَيْنِ مُقْتَسَمُ)
واسْتَسْــلَفْــتُ مِنْهُ دَرَاهِمَ فأَسْــلَفَــنِي: مِثْلُ تَسَــلَّفْــتُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه:) أَّنَّه اسْتَسْــلَفَ من أَعْرَابِيٍّ بَكْراً (: أَي اسْتَقْرَضَ.)
وجاءَني سَــلفٌ مِن النَّاسِ: أَي جَماعَةٌ.
والسُّلافُ والسُّلافةُ من كلِّ شَيْءٍ: خَالِصُةُ.
والسُّــلْفَــهُ، بِالضَّمِّ: غُرْلَةُ الصَّبِيِّ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، ورَوْضُ مَسْلُوفٌ: مُسَوىٍّ، وَبِه سَمَّي المُصَنِّفُ كتابَه، فِيمَا لَهُ اسْمَانِ إِلَى أُلُوف، بالرَّوْضِ المَسْلُوف، وَقد يُحِيل عَلَيْهِ أَحْياناً فِي هَذَا الْكتاب، وَلذَا احْتجْنَا إلَى ذِكْرِه.
والسَّلائِفُ مِن النِّسَاءِ، كالأَسْلافِ من الرَّجَالِ، وَمن أَمْثاَلِهِم:) مَرْكَبُ الضَّرائرِ سَارَ، ومَرْكَبُ السَّلائِفِ غَارَ (.
والسُّــلَفُ، كصُرَدٍ: فَرْخُ الْقَطَا. عَن كُرَاعٍ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الشاعرِ.
(كَأَنَّ فَدَاءهَا إذْ حَرَّدُوهُ ... وطَافُوا حَوْلَهم سُــلَفٌ يَتِيمُ)
والسُّــلْفُ، بِالضَّمِّ: ضًرْبٌ مِن الطَّيْرِ، وَلم يُعَيَّنْ.
وسَــلَفَ لِلْقَوِْم: مِثْلُ سَــلَّفَــهم.
والسُّــلْفَــةُ، بِالضَّمِّ: مَا تَدَّخِرُه المَرْأَةُ لِتُتْحِفَ بِهِ من زًارًهًا.
والسَّــلَفُ، مُحَرَّكةُ: الفَــحْلُ، عَن ابنٍ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(لَهَا سَــلَفٌ يَعُوذُ بِكُلُّ رِيعٍ ... حَمَى الْحَوْزَاتِ واشْتَهَرَ الإِفَالاَ)
حَمَى الْحَوْزَاتِ: أَي حَمَى حَوْاَزتِهِ، أَي: لَا يَدْنُو مِنْهَا فَحْلٌ سِواهُ، واشْتَهَرَ الإفَالاَ: جاءَ بهَا تُشْبِهُه، يعْنِي بالإفَالِ: صِغارَ الإِبِلِ. والسَّلِيفُ، كأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ.
(ســلف) : أرْضٌ سَــلِفَــةٌ: قليلةُ الشَّجَرِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.