Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كذا_وكذا

فَرَسَ

(فَرَسَ)
(س) فِيهِ «اتَّقُوا فِرَاسَة الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظر بِنُورِ اللَّهِ» يُقَالُ بمعْنَيَيْن، أحَدُهما:
مَا دَلَّ ظَاهِرُ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَيْهِ، وَهُوَ مَا يوُقِعُه اللَّهُ تَعَالَى فِي قُلوب أَوْلِيَائِهِ، فيَعْلَمون أَحْوَالَ بَعْضِ النَّاسِ بِنَوْعٍ مِنَ الْكَرَامَاتِ وَإِصَابَةِ الظَّنّ والحَدْس، وَالثَّانِي: نَوع يُتَعَلَّم بِالدَّلَائِلِ وَالتَّجَارِبِ والخَلْق وَالْأَخْلَاقِ، فَتُعْرف بِهِ أحوالُ النَّاسِ، وللنَّاس فِيهِ تَصانيفُ قَديمة وحَدِيثة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَفْرَسُ الناسِ ثلاثةٌ» كَذا وَكَذَا وكَذا: أَيْ أصْدَقُهم فِرَاسَة.
(هـ) وَمِنْهُ «أَنَّهُ عَرض يَوْما الخَيْل وَعِنْدَهُ عُيَيْنَة بْنُ حصْن فَقَالَ لَهُ: أَنَا أعْلَم بالخَيْل مِنك، فَقَالَ: وأَنا أَفْرَسُ بِالرِّجَالِ مِنْك» أَيْ أَبْصَرُ وأَعْرَف. ورجُل فَارِس بالأمْر: أَي عالِم بِهِ بَصِير.
(هـ) وَفِيهِ «عَلِّموا أولادَكم العَوْم والفَرَاسَة» الفَرَاسَة بِالْفَتْحِ: رُكوب الخَيْل ورَكُضها، مِنَ الفُرُوسِيَّة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنه كَرِه الفَرْسَ فِي الذَّبَائِحِ» وَفِي رِوَايَةٍ «نَهى عَنِ الفَرْس فِي الذَّبيحة» هُوَ كَسْر رَقَبتها قَبْلَ أَنْ تَبْرُد.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أمَر مُنَادِيَه فَنادَى أَلَّا تَنْخَعوا وَلَا تَفْرِسُوا» وَبِهِ سُمِّيت فَرِيسَة الأسَد ويُروى عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِثْله.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ «يُرْسل اللَّهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فيُصْبِحون فَرْسَى» أَيْ قَتْلى، الواحِد: فَرِيس، مِنْ فَرس الذِّئبُ الشَّاة وافْتَرَسَها إِذَا قَتَلها.
(س) وَفِي حَدِيثِ قَيْلة «وَمَعَهَا ابْنة لَهَا أخَذتْها الفَرْسَة» أَيْ رِيحُ الحَدَب فيَصِير صاحبُها أحْدَب. والفَرْسَة أَيْضًا: قَرْحَة تأخُذ فِي العُنُق فتَفْرِسُها أَيْ تَدُقُّها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الضَّحَّاك «فِي رجُلٍ آلَى مِنَ امْرَأته ثُمَّ طَلَّقَهَا، فَقَالَ: هُمَا كفَرَسَي رِهَانٍ، أيُّهُما سَبَق أُخِذَ بِهِ» أَيْ إِنَّ العِدّة وَهِيَ ثَلاثة أطْهار أَوْ ثَلَاثُ حِيَض إِنِ انْقَضَت قَبْلَ انْقضاء وقْت إيلائِه، وهُو أَرْبَعَةُ أشْهُر فقَد بانَت الْمَرْأَةُ مِنْهُ بتلِك التَّطْليقة، ولاَ شيءَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِيلَاءِ، لِأَنَّ [الْأَرْبَعَةَ] الأشْهُر تَنْقَضي وليْسَت لَهُ بزوجَة، وَإِنْ مَضت [الْأَرْبَعَةُ] الأْشُهر وَهِيَ العِدّة بَانَتْ مِنْهُ بِالْإِيلَاءِ مَعَ تلِكْ التطَّلْيقة، فَكَانَتِ اثْنَتَين، فَجعلَهما كفَرَسَي رِهانٍ يَتَسابقَان إِلَى غَايَةٍ.
وَفِيهِ «كُنْتُ شاكِياً بفَارِس، فكُنْت أصَلّي قاعِدا فَسَألت عَنْ ذَلِكَ عَائِشَةَ» يُرِيدُ بلادَ فَارِس.
ورَواه بَعْضُهُمْ بِالنُّونِ وَالْقَافِ جَمْع نِقْرِس، وَهُوَ الْأَلَمُ الْمَعْرُوفُ فِي الأقدْام. وَالْأَوَّلُ الصَّحِيحُ.

لوك

ل و ك: (لَاكَ) الشَّيْءَ فِي فَمِهِ (عَلَكَهُ) وَبَابُهُ قَالَ. وَلَاكَ الْفَرَسُ اللِّجَامَ. 
لوك
اللَّوْكُ: مَضْغُ الشَّيْءِ الصُّلْبِ وإِدَارَتُه في الفَم.
وما ذُقْتُ عنده لَوَاكاً: أي شَيْئاً.
ل و ك

لاك اللقمة لوكها. ولاك الفرس اللجام.

ومن المجاز: هو يلوك أعراض الناس.
ل و ك : لَاكَ اللُّقْمَةَ يَلُوكُهَا لَوْكًا مِنْ بَابِ قَالَ مَضَغَهَا وَلَاكَ الْفَرَسُ اللِّجَامَ عَضَّ عَلَيْهِ. 
(لوك) - في الحديث: "فَإذَا هِىَ في فِيه يَلُوكُها"
: أي يَمْضَغُها. وَاللَّوْك: إدَارَة الشَّىء في الفَمِ، وقد لَاكَهُ فهو لائِكٌ ولاكٍ.
(ل وك)

اللَّوْك: أَهْون المضغ.

وَقيل: هُوَ مضغ الشَّيْء الصلب تديره فِي فِيك.

وَقد لاكه لَوْكا.

وَمَا ذاق لَوَاكاً: أَي مَا يُلاك.

لوك

1 لَاكَ He chewed a morsel: (S, K, Msb:) or chewed in the gentlest manner: or chewed something hard; (K;) rolling it about, or turning it round, in his mouth: (TA:) [he (a child) mumbled, or bit softly, his finger]: (S, art. مرث:) he (a horse) champed, (Msb,) or chewed, the bit. (Lth in TA, art. الك.) 4 أَلِكْنِى إِلَيْهِ; and أَلَكْتُهُ; as though from أَلَاكَهُ: see art. الك.5 مَا تَلَوَّكْتُ بِأَلُوكٍ: see أَلُوكْ.

لوك


لَاكَ (و)(n. ac. لَوْك)
a. Ate, chewed; champed ( the bit ).
b. Maligned.

أَلْوَكَ
a. [acc. & Ila], Delivered ( a message ) to.

لَوَاْكa. Chewing; morsel.

لَوْلَا
a. see under
لَوْ

لَوْكَنْدَة
a. [ coll. ], Hotel.
لَوْلَب (pl.
لَوَالِب)
a. Tube; pipe.
b. Jet, spray ( of water ).
c. [ coll. ], Spiral staircase.
d. [ coll. ], Screw.
لَوْلَبِيّ
a. Spiral.
[لوك] نه: فيه "يلوكها"، أي يمضغها، واللوك: إدارة الشيء في الفم. ومنه: فلم نؤت إلا بالسويق "فلكناه". ن: "لاكهن"، اللوك: مضغ الشيء المصلوب. تو: وما "لاك" بلسانه فليبتلعه، فيه أنه يستحب لفظ ما أخرج من بين أسنانه بعود لما فيه من الاستقذار وابتلاع ما خرج بلسانه، ويحتمل أن يريد بما لاك ما بقي من آثار الطعام على لحم الأسنان وسقف الحلق وأخرجه بإدارة لسانه ويرمي ما بين الأسنان مطلقًا لأنه حصل له تغير ما.
(ل و ك) : (اللَّوْكُ) مَضْغُ الشَّيْءِ الصُّلْبِ وَإِدَارَتُهُ فِي الْفَمِ يُقَالُ لَاكَ اللُّقْمَةَ وَلَاكَ الْفَرَسُ اللِّجَامَ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي الشَّاةِ الْمُصَلِّيَةِ «فَأَخَذَ مِنْهَا لُقْمَةً فَجَعَلَ يَلُوكُهَا وَلَا يَسِيغُهَا» وَقَوْلُهُ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ عِنَبًا فَلَاكَهُ وَابْتَلَعَ مَاءَهُ وَرَمَى بِقِشْرِهِ وَحَبِّهِ لَمْ يَحْنَثْ أَرَادَ أَنَّهُ عَصَرَهُ بِاللِّثَاتِ لَا بِالْأَسْنَانِ.
[لوك] لكت الشئ في فمى ألوكُهُ، إذا عَلَكته. وقد لاكَ الفرس اللجام. وفلان يلوك أغراض الناس، أي يقَعُ فيهم. وقول الشعراء : أَلِكْني إلى فلان، يريدون به: كُنْ رسولي، وتحمّل رسالتي إليه. وقد أكثروا من هذا اللفظ. قال الشاعر : أَلِكْني إليها عمرك الله يافتى بآبة ما جاءتْ إلينا تَهاديا وقال آخر  الكنى إليها وخبر الرسو لِ أعْلَمُهُم بنَواحي الخَبَرْ وقياسه أن يقال: ألاكَهُ يُليكُه إلاكَةُ، وقد حكى هذا عن أبي زيد. وهو وإن كان من الا لوك فعول، والهمزة فاء الفعل، إلا أن يكون مقلوباً أو على التوهم.
لوك
لاكَ/ لاكَ في يَلُوك، لُكْ، لَوْكًا، فهو لائك، والمفعول مَلوك
• لاك الشَّخْصُ اللُّبانَ وغيَره: أداره في فمه ومضغه "لاك الفرسُ اللِّجامَ: مضَغَه وعَضَّه- لاك الطعامَ في فمه".
• لاك النَّاسُ الموضوعَ: تحدَّثوا عنه كثيرًا "السُّؤال الذي تلوكه الألسن- قضيّة لاكتها الألسن".
• لاك الشَّخْصُ أعراضَ النَّاس/ لاك الشَّخْصُ في أعراضِ النَّاس: طعَن فيها بالعيب والتَّنقيص ° لاك سيرةَ فلان: اغتابه/ تحدّث عنه بما لا يُرضى. 

لائك [مفرد]: اسم فاعل من لاكَ/ لاكَ في. 

لَوْك [مفرد]: مصدر لاكَ/ لاكَ في. 

لوك: اللَّوْكُ: أَهْوَن المَضْغِ، وقيل: هو مضغ الشيء الصُّلْبِ

المَمْضَغة تديره في فيك؛ قال الشاعر:

ولَوْكُهُمُ جَدْلَ الحَصَى بشفاهِهم،

كأَنَّ على أَكْتافِهم فِلَقاً صَخْرا

وقد لاكه يَلُوكه لَوْكاً. وما ذاقَ لَواكاً أي ما يُلاك. ويقال: ما

لُكْتُ عنده لوَاكاً أي مَضاغاً. ولُكْتُ الشيءَ في فمي أَلُوكُه إذا

عَلَكْتَه، وقد لاكَ الفرسُ اللجام. وفلان يلوك أَعراض الناس أي يقع فيهم. وفي

الحديث: فإذا هي في فيه يَلُوكُها أي يَمْضَغُها. واللَّوْكُ: إدارة

الشيء في الفم. الجوهري في هذه الترجمة: وقول الشعراء أَلِكْني إلى فلان

يُريدون كُنْ رسولي وتَحَمَّلْ رسالتي إليه، وقد أكثروا في هذا اللفظ؛ قال

عبد بني الحَسْحاسِ:

أَلِكْني إليها، عَمْرَكَ الله يا فَتَى

بآيةِ ما جاءتْ إلينا تَهادِيا

وقال أَبو ذؤيب الهذلي:

أَلِكْني إليها، وخَيْرُ الرَّسُو

لِ أَعْلَمُهم بنواحي الخَبَرْ

قال: وقياسه أن يقال أَلاكه يُلِيكه إلاكةً، قال: وقد حكي هذا عن أبي

زيد وهو إن كان من الأَلُوكِ في المعنى وهو الرسالة فليس منه في اللفظ، لأن

الأَلُوك فَعُول والهمزة فاء الفعل، إلا أن يكون مقلوباً أو على التوهم.

قال ابن بري: وأَلكني من آلَكَ إذا أَرسل، وأَصله أَأْلِكْني ثم أُخرت

الهمزة بعد اللام فصار أَلْئِكْني، ثم خففت الهمزة بأَن نقلت حركتها على

اللام وحذفت كما فعل بمَلَكٍ وأَصله مأْلَكٌ ثم مَلأَكٌ ثم مَلَك، قال:

وحق هذا أَن يكون في فصل ألك لا فصل لوك، وقد ذكرنا نحن هناك أَكثر هذا

الباب.

لوك
{اللَّوْكُ: أَهْوَنُ المَضْغِ، أَو هُوَ مَضْغُ شَيءٍ صُلْب المَمْضَغَة تُدِيرُه فِي فِيكَ، قَالَ الشاعِرُ:
(} ولَوْكُهمُ جَدْلَ الحَصَى بشِفاهِهِم ... كأَنَّ عَلَى أَكْتافِهِم فِلَقًا صَخْرَا.)
أَو هُوَ عَلْكُ الشَّيْء، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقَدْ {لاكَ الفَرَسُ اللِّجامَ} يَلُوكُه {لَوْكًا: عَلَكَه.
ومنِ المَجازِ: هُوَ} يَلُوكُ أَعْراضَهُم، أَي: يَقَعُ فِيهم بالتَّنْقِيصِ.
ويُقال: مَا ذاقَ {لَواكاً، كَسَحالب أَي: مَضَاغًا وَهُوَ: مَا} يلاكُ وُيمْضَغُ، وَكَذَلِكَ: مَا {لُكْتُ عندَه} لَواكًا. قالَ الجَوْهَرِيُّ: وقَوْلُ الشُّعَراءِ: {أَلِكْنِي إِلى فُلانٍ، يُرِيدُونَ بِه كُنْ رَسُولِي، وتَحَمَّلْ رِسالتي إِليه، وَقد أَكْثَرُوا من هَذَا اللَّفْظِ، ثمَّ أنْشَدَ قَوْلَ عَبدِ بني الحَسحاسِ، وقَوْلَ أبي ذُؤَيْب، ثمَّ قالَ: وقِياسُه أَن يُقال:} ألاكَهُ {يُليكُه} إِلاكَةً، وَقد حُكِي هَذَا عَن أبي زَيْدٍ، وَهُوَ وِإنْ كانَ من الألُوكِ فِي المعْنَى، وَهُوَ الرِّسالَة، فليسَ مِنْهُ فِي اللَّفْظِ لأَنَّ الأَلُوكَ فَعُولٌ، واِلهَمزَةُ فاءُ الفِعْلِ، إِلاّ أَن يَكُونَ مَقْلُوبًا أَو على التَّوَهُّمِ، وَهَذَا نَصُّ الصِّحاحِ، ومثلُه نصُّ العُباب حَرفًا بحَرف.
قَالَ ابِنُ بَري: وأَلِكْني من آلَكَ: إِذا أَرْسَلَ، وأصْلُه أألِكْنيِ، ثُمّ أُخِّرَت الهَمْزَةُ بعد اللاّم، فصارَ ألْئكني، ثُم خُفِّفَت الهمزةُ بأنْ نُقِلَت حَركَتُها على اللاّم، وحُذِفَتْ، كَمَا فُعِلَ بمَلَكٍ، وأَصلُه مَأْلَكٌ، ثمَّ مَلأَكٌ ثمَّ مَلَكٌ، قَالَ: وحَقُّ هَذَا أَنْ يكونَ فِي فَصْلِ لأكَ هَكَذَا فِي نُسَخِ الكِتابِ والصَّوابُ فِي أَل ك كَمَا هُوَ نَصّ ابْن بَرّي، لَا فصل لَوَك زادَ المُصَنِّفُ وذِكرُه هُنا وَهَمٌ للجَوْهَريِّ. قلتُ: وَكَذَا الصّاغاني، ثَم لم يكتَفِ المصَنِّف بالتَّوْهِيمِ حَتّى زادَ فَقَالَ: وكُل مَا ذَكَرَه من القِياسِ تَخْبِيطٌ وَهَذَا فِيهِ تَشْنِيع شَدِيدٌ، والمَسأَلةُ خِلافيَّةٌ، وناهِيكَ بِأبي زَيْدٍ ومَنْ تَبِعَه، مثل ابْن عُصْفُورٍ وَأبي حَيّانَ، فإِنَّهما قد ذَكَرا مَا يُؤَيِّدُ قِياسَ الجَوهَرِيِّ، وَكَذَا الصَّاغَانِي فإِنَّه ذَكَر هَذَا القِياسَ وسَلَّمَه فالأَوْلَى تَركُ هَذَا التَخْبِيطِ الَّذِي لَا يَليقُ بالبَحْرِ المُحِيطِ، وَقد شَدَّد شيخُنا عَلَيْهِ النَّكِيرَ فِي ذَلِك، وَالله تعالَى يسامِحُ الجَمِيعَ، ويَتَغَمَّدُهُم برَحْمَتِه الواسِعَةِ، آمينَ.

التَّوْفِيق

(التَّوْفِيق) من الله للْعَبد سد طَرِيق الشَّرّ وتسهيل طَرِيق الْخَيْر وَيُقَال أَتَيْتُك لتوفيق الْهلَال أَي حِين أهل و (فِي القانون الدولي) محاولة إِحْدَى الدول الْإِصْلَاح بَين دولتين متنازعتين (مج)
التَّوْفِيق: جعل الله تَعَالَى قَول العَبْد وَفعله مُوَافقا لأَمره وَنَهْيه. وَالْمَشْهُور أَنه جعل الْأَسْبَاب نَحْو الْمَطْلُوب الْخَيْر.
اعْلَم أَن الزَّاهِد فِي حَوَاشِيه على حَوَاشِي جلال الْعلمَاء على التَّهْذِيب جعل الْخَيْر ذاتيا للتوفيق دَاخِلا فِي مَفْهُومه. والفاضل المدقق ملا مرزاجان رَحمَه الله جعله من لَوَازِم ذَات التَّوْفِيق. وَهَذَا هُوَ الْحق فَمَعْنَى كَون الْخَيْر ذاتيا للتوفيق أَنه لَا يَنْفَكّ عَنهُ لَا بِمَعْنى أَنه جُزْء من مَفْهُومه كَمَا يتَبَادَر إِلَى الْفَهم فَالْمُرَاد من الذاتي فِي قَول الزَّاهِد لِامْتِنَاع تخلله بَين الشَّيْء وذاتياته للشَّيْء الْمَنْسُوب إِلَى الذَّات سَوَاء كَانَ عين الذَّات أَو جزءه أَو لَازِما غير منفك عَنهُ أَي مَعْنَاهُ اللّغَوِيّ لَا الاصطلاحي. وعَلى مَا قَرَّرْنَاهُ لَا احْتِيَاج إِلَى التكلفات فِي جعل الْخَيْر ذاتيا لَهُ والانصاف أَن قَوْله لِأَن الْخَيْر مُعْتَبر فِي مَفْهُوم التَّوْفِيق يَأْبَى عَن هَذَا التَّوْجِيه وينادى على أَنه ذاتي وجزء لَهُ. وَقيل فِي تَوْجِيه الذاتية أَن مَفْهُوم التَّوْفِيق تَوْجِيه الْأَسْبَاب نَحْو الْمَطْلُوب الْخَيْر فالخير ذاتي وداخل فِي مَفْهُومه.
وَلَا يخفى على سالك مسالك التَّحْقِيق وشارع مشارع التدقيق إِن أَخذ شَيْء فِي تَعْرِيف أَمر لَا يسْتَلْزم كَونه ذاتيا لَهُ وداخلا فِيهِ مُطلقًا.
أَلا ترى أَن الْإِنْسَان مَأْخُوذ وَفِي تَعْرِيف اللَّفْظ بِمَا يتَلَفَّظ بِهِ الْإِنْسَان والغير مَأْخُوذ فِي تَعْرِيف الأَصْل بِمَا يبتني عَلَيْهِ غَيره مَعَ أَنَّهُمَا خارجان عَن اللَّفْظ وَالْأَصْل فَلَيْسَ كل مَأْخُوذ فِي تَعْرِيف شَيْء ذاتيا لَهُ دَاخِلا فِيهِ نعم إِذا أُرِيد بالمأخوذ الْمَأْخُوذ بطرِيق حمله على الْمُعَرّف أَو وَصفه للمحمول على الْمُعَرّف فالكلية حِينَئِذٍ صَادِقَة لَكِن الْخَيْر فِي تَعْرِيف التَّوْفِيق لَيْسَ كَذَلِك. وَقيل إِن التَّوْفِيق لَا يسْتَعْمل فِي الشَّرْع وَالْعرْف إِلَّا فِي الْخَيْر. فَمن هَذَا يعلم أَن الْخَبَر ذاتي لَهُ دَاخل فِي مَفْهُومه وَأَنت تعلم أَن تَخْصِيص الِاسْتِعْمَال لَا يسْتَلْزم الدُّخُول.
وَقيل اخْتلف المتكلمون فِي التَّوْفِيق فَقَالَ الْبَعْض التَّوْفِيق الدعْوَة إِلَى الطَّاعَة. وَقَالَ الْبَعْض خلق الطَّاعَة. وَقَالَ الْبَعْض خلق الْقُدْرَة على الطَّاعَة وَكلهَا خير فالخير دَاخل فِي مَفْهُوم التَّوْفِيق. وَلَا يخفى أَنه لَا يفهم مِنْهُ كَون الْخَيْر دَاخِلا فِي مَفْهُوم التَّوْفِيق وذاتيا لَهُ لِأَن صدق الْخَيْر على مَعَاني التَّوْفِيق لَا يسْتَلْزم دُخُوله فِيهَا. نعم يعلم من الْوَجْهَيْنِ الْأَخيرينِ أَن الْخَيْر لَازم للتوفيق لَا يَنْفَكّ عَنهُ وَلذَا قَالَ الْفَاضِل المدقق بلزومه وَمَال عَن دُخُوله فِي التَّوْفِيق وَكَونه ذاتيا لَهُ.
فَاعْلَم أَن غَرَض الزَّاهِد الْمُحَقق والفاضل المدقق أَنه لَو جعل قَوْله لنا مُتَعَلقا بِجعْل يلْزم تخَلّل الْجعل بَين التَّوْفِيق وذاته وَهُوَ الْخَيْر إِن ثَبت أَنه ذاتي لَهُ. أَو بَين التَّوْفِيق ولازمه كَمَا هُوَ الظَّاهِر. وتخلله بَين الشَّيْء وذاتياته وَكَذَا بَينه وَبَين لَازمه مُمْتَنع فاللازم وَهُوَ التخلل بَاطِل فَكَذَا الْمَلْزُوم وَهُوَ جعل قَوْله لنا مُتَعَلقا بِجعْل. وَإِمَّا إِذا جعل لنا مُتَعَلقا برفيق فَلَا يلْزم الْمَحْذُور الْمَذْكُور لِأَن الْخَيْر بعد تعلقه برفيق يصير مُقَيّدا وَهُوَ لَيْسَ بذاتي أَو لَازم للتوفيق فَإِن ذاتيه أَو لَازمه هُوَ الْخَيْرِيَّة الْمُطلقَة. فَأَقُول إِن الْخَيْر مُضَاف إِلَى النكرَة وَهِي رَفِيق وَهَذِه الْإِضَافَة تفِيد التَّخْصِيص كَمَا تقرر فِي النَّحْو فالخير الْمُضَاف إِلَى الرفيق مُقَيّد لَا مُطلق من غير احْتِيَاج إِلَى أَن تقيد بلنا قُلْنَا سَوَاء كَانَ مُتَعَلقا بِجعْل أَو برفيق لَا يلْزم الْمَحْذُور الْمَذْكُور بل الْأَنْسَب تعلقه بِجعْل لقُرْبه وفعليته دون رَفِيق لبعده واسميته إِلَّا أَن يُقَال إِن الذاتي أَو اللَّازِم هُوَ الْخَيْر الْمُضَاف إِلَى الرفيق أَي خيرية الرفاقة الْمُطلقَة الشاملة لتوفيق هُوَ رَفِيق لنا أَي لكل وَاحِد والتوفيق هُوَ رَفِيق لبَعض دون بعض مَعَ انْتِفَاء كل وَاحِد مِنْهُ إِمَّا بِلَا وَاسِطَة أَو بِوَاسِطَة فَإِذا قيد الرفيق بلنا تكون خيرية الرفاقة مُقَيّدَة وَهِي لَيست بذاتية وَلَا لَازم فَلَا يلْزم حِينَئِذٍ المحذوران الْمَذْكُورَان جَمِيعًا وَيُؤَيّد هَذَا أَنهم يَقُولُونَ إِنَّا لنا مُتَعَلق برفيق وَإِلَّا يلْزم الْمَحْذُور فَلَو كَانَ الذاتي أَو اللَّازِم هُوَ الْخَيْر فَقَط لاحتاجوا إِلَى تَقْيِيده وتخصيصه دون رَفِيق هَذَا كُله مَا حررناه فِي الْحَوَاشِي على حَوَاشِي الزَّاهِد وَقَوْلنَا وَكَذَا بَين لَازمه مُمْتَنع.
اعْلَم أَنه يفهم هَذَا الِامْتِنَاع من كَلَام الْفَاضِل المدقق حَيْثُ قَالَ قَوْله فركيك لِأَنَّهُ إِذا جعل لنا مُتَعَلقا بِجعْل صَار المجعول إِلَيْهِ خير رَفِيق بِلَا اعْتِبَار تَقْيِيده بِأَمْر فَظَاهر أَن الْخَيْرِيَّة من لَوَازِم ذَات التَّوْفِيق. وَلَا يتَعَلَّق الْجعل فِي الْمُتَعَارف باللوازم. فَلَا يُقَال إِن الْفَاعِل جعل الْأَرْبَعَة زوجا انْتهى قيل مُرَاده أَن لَوَازِم الْمَاهِيّة لَا يتَعَلَّق بهَا الْجعل ابْتِدَاء بل هِيَ مجعولة بِمَعْنى كَونهَا تَابِعَة لملزومه فِي الْجعل والمتبادر من الْجعل هُوَ الابتدائي. فَيعلم من هَا هُنَا أَن الْجعل يتَعَلَّق باللوازم أَيْضا ثَانِيًا وَفِي غير الْمُتَعَارف. أما سَمِعت أَن الباقر قَالَ فِي الْأُفق الْمُبين ثمَّ الْجعل الْمُؤلف لَا يتوسط بَين الشَّيْء وَبَين نَفسه كَقَوْلِنَا الْإِنْسَان إِنْسَان وَلَا بَينه وَبَين شَيْء من ذاتياته كَقَوْلِنَا الْإِنْسَان حَيَوَان لانحفاظ الْخَلْط فِي مرتبَة الْمَاهِيّة من حَيْثُ هِيَ هِيَ الدُّخُول فِي أصُول قوامها بل يخْتَص بالعرضيات سَوَاء كَانَت لَوَازِم الْمَاهِيّة كَقَوْلِنَا الْأَرْبَعَة زوج أَو الْعَوَارِض الممكنة الانسلاخ كَقَوْلِنَا الْإِنْسَان مَوْجُود والجسم أَبيض لتعري الذَّات عَنْهَا فِي مرتبَة التقرر وَصِحَّة سلبها عَن الْمَاهِيّة من حَيْثُ هِيَ هِيَ ولحوقها فِي مرتبَة مُتَأَخِّرَة.

الحسن

الحسن: عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه وهو ثلاثة: مستحسن من جهل العقل، ومستحسن من جهة الهوى، ومستحسن من جهة الحس. وقيل الحسن كون الشيء ملائما للطبع كالفرح، وكون الشيء صفة كمال كالعلم وكون الشيء يتعلق به المدح كالعبادة، والحسن لمعنى في نفسه عبارة عما اتصف بالحسن لمعنى ثبت في ذاته كالإيمان بالله وصفاته. والحسن لمعنى في غيره ما اتصف بالحسن لمعنى ثبت في غيره كالجهاد فإنه لا يحسن لذاته لأنه تخريب بلاد الله وتعذيب عباده وإنما حسن لما فيه من إعلاء كلمة الله وإهلاك أعدائه. والحسنة يعبر بها عن كل ما يسر من نعمة تنال الإنسان في نفسه وبدنه والسيئة ضدها، والفرق بين الحسنة والحسن والحسنى أن الحسن يقال في الأعيان والأحداث، وكذا الحسنة إذا كانت وصفا، والحسنى لا تقال إلا في الأحداث دون الأعيان، والحسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحسن بالبصر وأكثر ما جاء في القرآن من الحسن، فللمستحسن من جهة البصيرة.
الحسن:
[في الانكليزية] Beautiful ،good
[ في الفرنسية] Beau ،bon ،joli
بفتحتين نعت من الحسن، فمعانيه كمعانيه. وأمّا المحدّثون فقد اختلفوا في تفسيره. فقال الخطّابي الحسن ما عرف مخرجه واشتهر رجاله أي الموضع الذي يخرج منه الحديث، وهو كونه شاميا أو عربيا أو عراقيا أو مكيا أو كوفيا أو نحو ذلك، وكان الحديث من رواية راو قد اشتهر برواية أهل بلده كقتادة في البصريين فإنّ حديث البصريين إذا جاء عن قتادة كان مخرجه معروفا بخلافه عن غيرهم، وذلك كناية عن الاتصال إذ المرسل والمنقطع والمعضل لعدم ظهور رجالها لا يعلم مخرج الحديث منها. والمراد بالشهرة الشهرة بالعدالة والضبط. قال ابن دقيق العيد ليس في عبارة الخطّابي كثير تلخيص. وأيضا فالصحيح ما عرف مخرجه فيدخل الصحيح في حدّ الحسن. قيل المراد شهرة رجاله بالعدالة والضبط المنحط عن الصحيح. وقال ابن الجوزي الحسن ما فيه ضعف قريب محتمل.
واعترض ابن دقيق العيد على هذا الحدّ أيضا بأنه ليس مضبوطا يتميز به القدر المحتمل عن غيره، وإذا اضطرب هذا الوصف لم يحصل التعريف المميّز عن الحقيقة. وقال الترمذي الحسن الحديث الذي يروى من غير وجه نحوه ولا يكون في إسناده راو متّهم بالكذب ولا يكون شاذّا، وهو يشتمل ما إذا كان بعض رواته مسيء الحفظ ممن وصف بالغلط والخطأ غير الفاحش، أو مستورا لم ينقل فيه جرح ولا تعديل، وكذا إذا نقل فيه ولم يترجّح أحدهما على الآخر، أو مدلّسا بالعنفة لعدم منافاتها نفي اشتراط الكذب، وأيضا يشتمل الصحيح فإنّ أكثره كذلك. وأيضا يرد على قوله ويروى من غير وجه نحوه الغريب الحسن، فإنّه لم يرو من وجه آخر. قيل أراد الترمذي بقوله غير متهم أنه بلغ في العدالة إلى غاية لا يتهم فيها بكذب بخلاف الصحيح فإنّه لا يكفي فيه ذلك، بل لا بدّ من الضبط. وأراد بقوله ويروى من غيره وجه نحوه أنّه لا يكون منكرا يخالف رواية الثقات فلذلك قال ونحوه، ولم يقل ويروى هو أو مثله. ولذلك يقول في أحاديث كثيرة حسن غريب. وقيل إنّ الترمذي يقول في بعض الأحاديث حسن، وفي بعضها صحيح، وفي بعضها غريب، وفي بعضها حسن صحيح، وفي بعضها حسن غريب، وفي بعضها صحيح غريب، وفي بعضها حسن صحيح غريب.
وتعريفه هذا إنّما وقع على الأول فقط. وقيل في خلاصة الخلاصة الحسن على الأصح حديث رواه القريب من الثقة بسند متّصل إلى المنتهى، أو رواه ثقة بسند غير متّصل، وكلاهما مروي بغير هذا السّند وسالم عن الشذوذ والعلّة، فخرج الصحيح من النوع الأول بالقرب من الثقة، ومن النوع الثاني بعدم الاتصال، إذ يشترط في الصحيح ثبوت الوثوق واتصال الإسناد، وخرج الضعيف منهما بقوله وكلاهما مروي الخ فإنّ تكثّر الرواة يخرجه من الضعف إلى الحسن. وأما التقييد بالاتصال في الأول وبالوثوق في الثاني فلإخراج ما لم يتصل عن الأول وما لم يكن مرويا من الثقة عن الثاني وإن كانا مرويين من غير وجه، فإنّ كثرة الرواة لم تخرج غير المتّصل المروي عن غير الثقة عن الضعيف إذا لم ينجبر بمجردها ضعفه، وخرج الشّاذ والعليل بما خرج من الصحيح. وما يرد على التعريف شيء إلّا الحسن الفرد. والحسن حجّة كالصحيح ولكن دونه لأنّ شرائط الصحيح معتبرة فيه، إلّا أنّ العدالة في الصحيح يجب أن تكون ظاهرة والإتقان بإسناده كاملا، وليس ذلك شرطا في الحسن. وأما إذا روي من وجه آخر فيلحق في القوة إلى الصحيح لاعتضاده بالجهتين بخلاف الضعيف فإنه لم يكن حجة ولم ينجبر بتعدّد الطرق ضعفه لكذب راويه أو فسقه انتهى.
وفي شرح النخبة وشرحه خبر الواحد بنقل عدل خفيف الضبط متّصل السّند غير معلّل ولا شاذا هو الحسن لذاته أي لا بشيء خارج والحسن بشيء خارج ويسمّى بالحسن لغيره هو الذي يكون حسنه بسبب الاعتضاد نحو حديث الراوي المستور إذا تعدّدت طرقه، وكذا كلّ ما كان ضعفه بسوء حفظ راويه كعاصم بن عبد الله العدوي فإنه مع صدقه كان مسيء الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ بحيث ضعفه الأئمة، فإذا توبع ارتقى حديثه إلى الحسن. والمراد بخفيف الضبط في تعريف الحسن لذاته أن يكون الراوي متأخرا عن درجة الحافظ الضابط تأخرا يسيرا غير فاحش، لم يبلغ إلى مرتبة الراوي الضعيف الفاحش الخطأ. وفوائد القيود تعلم في لفظ الصحة. والحسن لذاته مشارك للصحيح في الاحتجاج به ولذا أدرجه طائفة منهم في الصحيح وإن كان دونه في القوة انتهى. وظاهر هذا يدلّ على أنّ إطلاق الحسن على الحسن لذاته والحسن لا لذاته بطريق الاشتراك اللفظي.
فائدة:
لو قيل هذا حديث حسن الإسناد أو صحيحه فهو دون قولهم حديث صحيح أو حديث حسن لأنه قد يصحّ ويحسن الإسناد لاتصاله وثقة رواته وضبطهم دون المتن، لشذوذ أو علّة، وأمّا قولهم حسن صحيح فللتردد الحاصل من المجتهد في الناقل أي حسن عند قوم باعتبار وصفه صحيح عند قوم باعتبار وضعه. فهذا دون ما قيل فيه صحيح فقط لعدم التردد هناك. وهذا حيث يحصل من الناقل التفرّد بتلك الرواية بأن لا يكون الحديث ذا سندين، وإن لم يحصل التفرّد فباعتبار إسنادين أحدهما صحيح والآخر حسن، فهو فوق ما قيل فيه صحيح فقط، إذا كان فردا لأنّ كثرة الطرق تقوي.
الحسن:
[في الانكليزية] Beauty ،goodness
[ في الفرنسية] Beaute ،bonte
بالضم وسكون السين يطلق في عرف العلماء على ثلاثة معان لا أزيد، وكذا ضد الحسن وهو القبح.
الأول كون الشيء ملائما للطبع وضده القبح، بمعنى كونه منافرا له. فما كان ملائما للطبع حسن كالحلو، وما كان منافرا له قبيح كالمرّ، وما ليس شيئا منهما فليس بحسن ولا قبيح كأفعال الله تعالى لتنزهه عن الغرض.
وفسّرهما البعض بموافقة الغرض ومخالفته، فما وافق الغرض حسن وما خالفه قبيح، وما ليس كذلك فليس حسنا ولا قبيحا. وقد يعبّر عنهما باشتماله على المصلحة والمفسدة فما فيه مصلحة حسن وما فيه مفسدة قبيح، وما ليس كذلك فليس حسنا ولا قبيحا، ومآل العبارات الثلاث واحد. فإنّ الموافق للغرض فيه مصلحة لصاحبه وملائم لطبعه لميله إليه بسبب اعتقاد النفع، والمخالف له مفسدة له غير ملائم لطبعه. وليس المراد بالطبع المزاج حتى يرد أنّ الموافق للغرض قد يكون منافرا للطبع كالدواء الكريه للمريض، بل الطبيعة الإنسانية الجالبة للمنافع والدافعة للمضار.
والثاني كون الشيء صفة كمال وضدّه القبح، وهو كونه صفة نقصان. فما يكون صفة كمال كالعلم حسن، وما يكون صفة نقصان كالجهل قبيح. وبالنظر إلى هذا فسّره الصوفية بجمعية الكمالات في ذات واحدة، وهذا لا يكون إلّا قي ذات الحق سبحانه، كما وقع في بعض الرسائل.
والثالث كون الشيء متعلّق المدح وضده القبح بمعنى كونه متعلق الذمّ. فما تعلّق به المدح يسمّى حسنا، وما تعلّق به الذم يسمّى قبيحا، وما لا يتعلّق به شيء منهما فهو خارج عنهما، وهذا يشتمل أفعال الله تعالى أيضا. ولو أريد تخصيصه بأفعال العباد، قيل الحسن كون الشيء متعلّق المدح عاجلا والثواب آجلا أي في الآخرة، والقبح كونه متعلّق الذمّ عاجلا والعقاب آجلا. فالطاعة حسنة والمعصية قبيحة والمباح والمكروه وأفعال بعض غير المكلفين مثل المجنون والبهائم واسطة بينهما. وأما فعل الصبي فقد يكون حسنا كالواجب والمندوب وقد يكون واسطة. هذا وكذا الحاصل عند من فسّر الحسن بما أمر به والقبح بما نهي عنه، فإنّه أيضا مختصّ بأفعال العباد راجع إلى الأول لأنّ هذا تفسير الأشعري الذاهب إلى كون الحسن والقبح شرعيين، إلّا أن الحسن على هذا هو الواجب والمندوب، والقبح هو الحرام. وأما المباح والمكروه وفعل غير المكلف كالصبيان والمجانين والبهائم فواسطة بينهما إذ لا أمر ولا نهي هناك. وقال صدر الشريعة الأمر أعمّ من أن يكون للإيجاب أو للإباحة أو للندب فالمباح حسن. وفيه أنّ المباح ليس بمأمور به عنده فكيف يدخل في الحسن؟ وقيل الحسن ما لا حرج في فعله والقبيح ما فيه حرج. فعلى هذا المباح وفعل غير المكلف حسن إذ لا حرج في الفعل، والقبيح هو الحرام لا غير. وأما المكروه فلا حرج في فعله، فينبغي أن يكون حسنا، اللهمّ إلّا أن يقال عدم لحوق المدح الذي في الترك حرج في الفعل فيكون قبيحا.
والحرج إن فسّر باستحقاق الذمّ يكون هذا التفسير راجعا إلى الأول، إلّا أنه لا تتصور الواسطة بينهما حينئذ وإن فسّر باستحقاق الذم شرعا يكون راجعا إلى تفسير الأشعري، إلا انه لا تتصور الواسطة حينئذ أيضا، ويكون فعل الله تعالى حسنا بعد ورود الشرع وقبله إذا لا حرج فيه مطلقا وأمّا على تفسير من قال الحسن ما أمر الشارع بالثناء على فاعله، والقبيح ما أمر بذمّ فاعله، فإنّما يكون حسنا بعد ورود الشرع لأنه تعالى أمر بالثناء على فاعله لا قبله، إذ لا أمر حينئذ، اللهم إلّا أن يقال الأمر قديم ورد أو لم يرد. وهذا التفسير راجع إلى تفسير الأشعري أيضا كما لا يخفى.
اعلم أنّ فعل العبد قبل ورود الشرع حسن بمعنى ما لا حرج فيه وواسطة بينهما على تفسير الأشعري، وهذا التفسير الأخير. وأما بعد ورود الشرع فهو إمّا حسن أو قبيح أو واسطة على جميع التفاسير. وبعض المعتزلة عرّف الحسن بما يمدح على فعله شرعا أو عقلا، والقبيح بما يذمّ عليه فاعله. ولا شكّ أنه مساو للتعريف الأول إلّا أن يبنى التعريف الأول على مذهب الأشعري. وبعضهم عرّف الحسن بما يكون للقادر العالم بحاله أن يفعله، والقبيح بما ليس للقادر العالم بحاله أن يفعله. القادر احتراز عن فعل العاجز والمضطرّ فإنّه لا يوصف بحسن ولا قبيح. وقيد العالم ليخرج عند فعل المجنون والمحرّمات الصادرة عمّن لم يبلغه دعوة نبي، أو عمّن هو قريب العهد بالإسلام. والمراد بقوله أن يفعله أن يكون الإقدام عليه ملائما للعقل، وقس عليه القبيح. فالحسن على هذا يشتمل الواجب والمندوب والمباح، والقبيح يشتمل الحرام والمكروه، وهو أيضا راجع إلى الأول. وبالجملة فمرجع الجميع إلى أمر واحد وهو أنّ القبيح ما يتعلّق به الذمّ والحسن ما ليس كذلك، أو ما يتعلّق به المدح فتدبّر ولا تكن ممّن يتوهّم من اختلاف العبارات اختلاف المعبرات من أنّ المعاني للحسن والقبيح أزيد من الثلاثة.
اعلم أنّ الحسن والقبح بالمعنيين الأولين يثبتان بالعقل اتفاقا من الأشاعرة والمعتزلة.
وأما بالمعنى الثالث فقد اختلفوا فيه. وحاصل الاختلاف أنّ الأشعرية وبعض الحنفية يقولون إنّ ما أمر به فحسن وما نهي عنه فقبيح.
فالحسن والقبح من آثار الأمر والنهي.
وبالضرورة لا يمكن إدراكه قبل الشرع أصلا.
وغيرهم يقولون إنه حسن فأمر به وقبيح فنهي عنه. فالحسن والقبيح ثابتان للمأمور به والمنهي عنه في أنفسهما قبل ورود الشرع، والأمر والنهي يدلّان عليه دلالة المقتضى على المقتضي. ثم المعتزلة يقولون إنّ جميع المأمورات بها حسنة والمنهيات عنها قبيحة في أنفسها، والعقل يحكم بالحسن والقبح إجمالا، وقد يطّلع على تفصيل ذلك إمّا بالضرورة أو بالنظر وقد لا يطلع. وكثير من الحنفية يقولون بالتفصيل. فبعض المأمورات والمنهيات حسنها وقبحها في أنفسها، وبعضها بالأمر والنهي. هذا هو المذكور في أكثر الكتب. وفي الكشف نقلا عن القواطع أنّ أكثر الحنفية والمعتزلة متفقون على القول بالتفصيل. هذا كله خلاصة ما في شرح المواقف والعضدي وحواشيه والتلويح وحاشيته للمولوي عبد الحكيم.
فائدة:

قال المعتزلة: ما تدرك جهة حسنه أو قبحه بالعقل من الأفعال الغير الاضطرارية ينقسم إلى الأقسام الخمسة، لأنه إن اشتمل تركه على مفسدة فواجب، وإن اشتمل فعله على مفسدة فحرام، وإلّا فإن اشتمل فعله على مصلحة فمندوب، وإن اشتمل تركه على مصلحة فمكروه، وإلّا أي وإن لم يشتمل شيء من طرفيه على مفسدة ولا مصلحة فمباح. وأمّا ما لا تدرك جهة حسنه أو قبحه بالعقل فلا يحكم فيه قبل ورود الشرع بحكم خاص تفصيلي في فعل فعل. وأما على سبيل الإجمال في جميع تلك الأفعال فقيل بالحظر أي الحرمة والإباحة والتوقف. وبالجملة فإذا لوحظت خصوصيات تلك الأفعال لم يحكم فيها بحكم خاص. وأما إذا لوحظت بهذا العنوان أي بكونها مما لا يدرك العقل جهة حسنها وقبحها فيحكم فيها بالاختلاف المذكور. وهذا الحكم كالحكم بأنّ كلّ مؤمن في الجنة وكلّ كافر في النار مع التوقّف في المعيّن منهما، فاندفع ما قيل عدم إدراك الجهة يقتضي التوقف، فكيف قيل بالحظر والإباحة؟ وأما الأشاعرة فلمّا حكموا بأنّ الحاكم بالحسن والقبح هو الشرع لا العقل فلا تثبت الأحكام الخمسة المذكورة عندهم للأفعال قبل ورود الشرع، كذا في شرح المواقف.
فائدة:

المأمور به في صفة الحسن نوعان: حسن لمعنى في نفسه ويسمّى حسنا لعينه أيضا، وحسن في غيره ويسمّى حسنا لغيره. ومن الحسن لغيره نوع يسمّى بالجامع وهو ما يكون حسنا لحسن في شرطه بعد ما كان حسنا لمعنى في نفسه أو لغيره، وهي القدرة التي بها يتمكّن العبد من أداء ما لزمه، فإنّ وجوب أداء العبادة يتوقّف على القدرة كتوقف وجوب السعي على وجوب الجمعة، فصار حسنا لغيره مع كونه حسنا لذاته. وإن شئت التوضيح فارجع إلى التلويح والتوضيح.

القيد

القيد:
[في الانكليزية] Restraint ،part
[ في الفرنسية] Entrave ،part
بالفتح وسكون الياء المثناة التحتانية في عرف العلماء هو الأمر المخصص للأمر العام.
قال مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف المقيّد على وجهين: الأول الطبيعة المأخوذة مع القيد بأن يكون كلّ من القيد والتقييد داخلا ويقال له الفرد. والثاني الطبيعة المضافة إلى القيد بأن يكون التقييد من حيث هو تقييد داخلا والقيد خارجا ويقال له الحصّة. وكذا المطلق على وجهين: الأول الطبيعة من حيث الإطلاق ويقال له الطبيعة المطلقة. والثاني الطبيعة من حيث هي ويقال مطلق الطبيعة. ثم المقيّد على كلا الوجهين وكذا المطلق على كلا الوجهين من الأمور الاعتبارية الانتزاعية إذ ليس في الخارج إلّا ما هو شخص متكيّف بعوارض خارجية، ثم العقل بضرب من التحليل ينتزع عنه المطلق والمقيّد على وجهين انتهى. والقيد عند الشعراء هو الحرف الساكن غير الرّدف وقبل الروي بدون واسطة مثل الراء في كلمة (درد) - ألم و (برد) - أخذ. وحروف القيد في الألفاظ الفارسية ليست أكثر من عشرة وهي: الباء الموحدة والخاء والزاي والشين والغين المعجمة والراء والسين والفاء والنون والواو. وأمّا في العربية فهي كثيرة. ورعاية تكرار القيد في الشعر الفارسي أمر لازم ولا يجوز اختلافه إلّا لضرورة ضيق في القافية. وفي هذا الوقت من المناسب مراعاة قرب المخرج.
ويعتبر صاحب معيار الأشعار أن القيد داخل في الرّدف وقال: إنّ الرّدف لدى الشعراء العجم عبارة عن حرف ساكن قبل الروي بدون واسطة، سواء كان محدودا أو غير محدود. كذا في منتخب تكميل الصناعة.

قدع

قدع

1 قَدَعَ فَرَسَهُ He pulled in his horse by the bridle and bit, to stop him; (S, K;) he curbed, or restrained, him. (S.) b2: هُوَ الفَحْلُ لَا يُقْدَعُ أَنْفُهُ: see أَنْفٌ; and see قرع.
قدع: قدع: خنى وفحش من الكلام، في معجم فريتاج نقلا عن ديوان الهذليين (ص122 في آخرها): وهي قذع بالذال وفي صفحة (277) قدع بالدال.
وإني متاكد إن كوسجارتن قد نقل هاتين العبارتين من المخطوطة.
(قدع) - في الحديث : "أَجِدُنِي قَدِعْتُ عن مَسْألتِه".
القَدَع: الجُبْن والانكِسار.
يقال: قَدَعتُه فقَدِع وانْقَدَع.
ق د ع: (التَّقَادُعُ) التَّهَافُتُ وَالتَّتَابُعُ فِي الشَّيْءِ كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَدْفَعُ صَاحِبَهُ أَنْ يَسْبِقَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يُحْمَلُ النَّاسُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَتَقَادَعُ بِهِمْ جَنَبَتَا الصِّرَاطِ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ» . 
قدع وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: يحمل النَّاس على الصِّرَاط يَوْم الْقِيَامَة فتتقادع بهم جَنَبتا الصِّرَاط تقادع الفَراش فِي النَّار. قَالَ أَبُو عبيد: التقادع هُوَ التَّتَابُع والتهافت فِي الشَّرّ وَيُقَال للْقَوْم إِذا مَاتَ بَعضهم فِي أثر بعض: قد تقادعوا فَالْمَعْنى أَنهم يتهافتون فِي النَّار وَالله أعلم.
(قدع)
الْفرس قدعا عدا والفحل ضرب أَنفه بِشَيْء ليرتد وَيُقَال قدع أَنفه وفحل لَا يُقْدَع أَنفه كريم وَالْفرس جذب لجامه ليقف وَيُقَال قدع فلَانا عَن الشَّيْء كَفه وَمنعه والسفينة دَفعهَا إِلَى المَاء

(قدع) الرجل وَغَيره قدعا كف وانسلقت عينه من كَثْرَة الْبكاء فَهُوَ قدع وَيُقَال قدعت عينه وَالْعين ضعفت من طول النّظر إِلَى الشَّيْء وَله الْخَمْسُونَ دنت

قدع


قَدِعَ(n. ac. قَدَع)
a. Was weak (eye).
b. [La], Neared, was close to.
أَقْدَعَa. see I (b)
تَقَدَّعَ
a. [Bi & La], Devised against (misckief).

تَقَاْدَعَa. Came one after another.
b. Died one after another.
c. Kept each other in check.
d. Wounded each other with lances.

إِنْقَدَعَa. Was restrained, held back, checked &c.

قَدِعa. Timid, shy.
b. Brackish, salty, undrinkable (water).
c. Weeper.

قَدِعَةa. Modest, coy, reserved (woman).

مِقْدَعَةa. Stick.

قَدُوْعa. Restive, fiery (horse).
b. Base, contemptible.

N. P.
قَدَّعَa. Wrinkled, shrivelled, shrunken.

لَا يُقْدَعُ أَنْفُهُ
a. He is not to be despised.
قدع
القَدْعُ: الكف باللسان واليد، وكذلك الإقْداع. وقيلَ: أقْدَعْتُ باللسانِ وقَدَعْتُ بغيرِه. والقدُوْعُ: منه، يكونُ للفاعل والمفعول جميعاً.
وامرَأةٌ قَدِعَةٌ: قليلةُ الكَلام كثيرةُ الحيَاء. والتقادُعُ: التَهافُتُ في الشيْء. وإذا ماتَ القومُ بعضهم في أثرِ بعض قيل: تَقادَعوا. والقَدع: ضَعف في العَيْن.
وقَدِعَت لي خمسون سنةً: دَنَتْ لي. وقَدَعْتُها: تَجاوَزْتَها. وفَرَسٌ قَدِعٌ: هَيوب. وشيء مُقَدَّع: مُغَضنٌ. وماءٌ قَدِعٌ: لا يُشْرَبُ لمُلوحةٍ أو غيرها. واقْدَعْ من هذا: أي اقْطَعْ.
ق د ع

قدعته عنّي: كففته بيدي أو لساني فانقدع. وذاك فحل لا يقدع. وقدعت الفرس باللجام: كبحته. وقدعت الذباب: ذببته. قال:

قياماً تقدع الذّبّان عنها ... بأذناب كأجنحة النسور

ودفعته عني بالمقدعة: بالعصا. وقادعني بعيري: جاذبني زمامه من نشاطه. وتقادعوا: تدافعوا. وفي عينه قدعٌ: ضعف عن النظر. قال ابن أحمر:

كم فيهم من هجين أمه أمةٌ ... في عينها قدع في رجلها فدع
[قدع] نه: فيه: "فنتقادع" بهم جنبنا الصراط "تقادع" الفراش في النار، أي تسقطهم فيها بعضهم فوق بعض، وتقادع القوم- إذا مات بعضهم إثر بعض، وأصل القدع الكف والمنع. ومنه ح: فذهبت أقبل بين عينيه "فقدعني" بعض أصحابه، أي كفني، يقال: قدعته وأقدعته. وح: قال ورقة: محمد يخطب خديجة، هو الفحل لا "يقدع" أنفه! يقال: قدعت الفحل، وهو أن يكون غير كريم، فإذا أراد ركوب الناقة الكريمة ضرب أنفه بنحو الرمح حتى يرتدع، ويروى بالراء. وح: فإن شاء الله أن "يقدعه" بها "قدعه". وح: فجعلت أجدني "قدعًا" من مسألته، أي جبنًا وانكسارًا. وح: "اقدعوا" هذه النفوس فإنها طلعة، أي كفوها عما تتطلع إليه من الشهوات. وفيه: كان ابن عمر "قدعًا"، القدع بالحركة انسلاق العين وضعف البصر من كثرة البكاء، قدع فهو قدع. 
[قدع] قَدَعْتُ فرسي أقْدَعُهُ قَدْعاً: كبحته وكففته، فهو فرسٌ قَدوعٌ، أي يحتاج إلى القَدْعِ ليكفَّ بعض جريه. وهذا فحلٌ لا يُقْدَعُ، أي لا يُضربُ أنفه، وذلك إذا كان كريما. وقدعت الرجل عنك وأقْدَعْتُهُ بمعنًى، أي كففته فانْقَدَعَ. وامرأةٌ قَدِعَةٌ: قليلة الكلام حيِيَّةٌ. وفرسٌ قَدِعٌ، أي هيوب. وقدعت عينه أيضا تقدع قَدَعاً، أي ضَعُفَتْ. قال الشاعر: كم فيهمُ من هَجينٍ أُمُّهُ أَمَةٌ * في عينها قَدَعٌ في رِجلها فَدَعُ * ويقال أيضاً: قَدَعَتْ ليَ الخمسون، أي دنت مني. والتقادع: التتايع والتهافت في الشئ، كأنَّ كلَّ واحد يدفع صاحبَه أن يسبقه. وتقَادَعوا بالرماح: تطاعنوا. وفي الحديث: " يُحْمَلُ الناسُ على الصراط يوم القيامة فيتقَادَعُ بهم جَنَبَتا الصراطِ تقادَع الفراشِ في النار ". وتَقادَعَ القومُ، إذا مات بعضهم في إثر بعض.

قدع: القَدْعُ: الكَفُّ والمَنْعُ. قَدَعَه يَقْدَعُه قَدْعاً

وأَقْدَعَه فانْقَدَعَ وقَدِعَ إِذا كَفَّه عنه؛ ومنه حديث الحسن: اقْدَعُوا هذه

النُّفُوسَ فإِنها طُلَعةٌ. وفي حديث الحَجَّاج: اقْدَعُوا هذه الأَنْفُسَ

فإنها أَسْأَلُ شيءٍ إِذا أُعْطِيَتْ وأَمْنَعُ شيءٍ إِذا سُئِلَتْ، أَي

كُفُّوها عما تَتَطَلَّعُ إِليه من الشهوات. وقَدَعْتُ فَرَسي أَقْدَعُه

قَدْعاً: كَبَحْتُه وكَفَفْتُه. وهو فرس قَدُوعٌ: يحتاج إِلى القَدْع

ليَكُفَّ بعض جريه. وفي حديث أَبي ذر: فذهبت أُقبل بين عينيه فَقَدَعَني بعض

أَصحابه أَي كفني. قال ابن الأَثير: يقال قَدَعْتُه وأَقْدَعْتُه قَدْعاً

وإِقْداعاً، ومنه حديث ابن عباس: فجعلت أَجِدُ بي قَدَعاً

(* قوله« أجد

بي قدعاً» القدع، محركة: الجبن والانكسار) من مَسْأَلَتِه أَي جُبْناً

وانكِساراً، وفي رواية: أَجِدُني قَدِعْتُ عن مسأَلته.

والقَدُوعُ: القادِعُ والمَقْدُوعُ جميعاً: ضد، فَعُولٌ بمعنى مفعول.

والقَدُوعُ: الفَحْل الذي إِذا قرب من الناقةِ ليَقْعُوَ عليها قُدِعَ

وضُرِبَ أَنفه بالرمح أَو غيره وحُمِلَ عليها غيره؛ قال الشماخ:

إِذا ما اسْتافَهُنَّ ضَرَبْنَ منه

مكانَ الرُّمْحِ من أَنْفِ القَدُوعِ

وفلان لا يَقْدَعُ أَي لا يَرْتَدِعُ. وهذا فَحْلٌ لا يُقْدَعُ أَي لا

يُضْرَبُ أَنفه وذلك إِذا كان كريماً. وفي حديث زواجِه خديجةَ: قال ورَقةُ

بن نَوْفَلٍ: محمد يخطب خديجة، هو الفَحْلُ لا يُقْدَعُ أَنفُه؛ قال ابن

الأَثير: يقال قَدَعْتُ الفحل وهو أَن يكون غير كريم فإِذا أَراد ركوب

الناقة الكريمة ضُرِبَ أَنفه بالرمح أَو غيره حتى يرتدع ويَنْكَفَّ، ويروى

بالراء، ومنه الحديث أَيضاً: فإِن شاء الله أَن يَقْدَعَه بها قَدَعَه.

وفرس قَدُوعٌ: يَكُفُّ بعض جريه. أَبو مالك: يقال مَرَّ به فَرَسُه يَقْدَعُ

أَي يَعْدُو. وفرسٌ قَدِعٌ أَي هَيُوبٌ. ويقال: اقْدَعْ من هذا الشراب

أَي اقْطَع منه أَي اشْرَبْه قِطَعاً قِطَعاً.

والمِقْدَعةُ: عَصاً يَقْدعُ بها ويَدْفَعُ بها الإِنسانُ عن نفسه.

ورجل قَدِعٌ، على النسب: يَنْقَدِعُ لكل شيء؛ قال عامر بن الطفيل:

وإِنِّي سَوْفَ أَحْكُم غيرَ عادٍ،

ولا قَدِعٍ، إِذا التُمِسَ الجَوابُ

والقِدْعةُ من الثياب: دُرَّاعةٌ قصيرة؛ قال مُلَيْحٌ الهُذَليُّ:

بِتِلْكَ عَلِقْت الشوْقَ، أَيامَ بِكْرُها

قَصِيرُ الخُطى، في قِدْعةٍ يَتَعَطَّفُ

وامرأَة قَدِعةٌ وقَدُوعٌ: كثيرةُ الحَياءِ قليلةُ الكلامِ. وامرأَة

قَدُوعٌ: تأْنَفُ كل شيء؛ قال الطرماح:

وإِلاَّ فَمَدْخُولُ الفِناءِ قَدُوعُ

قَدُوعٌ معنى المَقْدُوعِ ههنا. وانْقَدَع فلان عن الشيء إِذا استَحْيا

منه. وتَقَادَعَ الذُّبابُ في المَرَقِ إِذا تَهافَتَ. والتَّقادُعُ:

التَّتابُع والتهافت في الشر، وفي الصحاح: في الشيء: وتَقادَعَ الفَراشُ في

النار: تَساقَط كأَنّ كل واحد يَدْفَعُ صاحبَه أَن يَسْبِقَه. وأقْدَعَ

الرجلَ: شَتَمه. والمَقادِعُ: عِوارُ الكلامِ.

وتَقَادَعَ القومُ بالرّماحِ: تَطاعَنُوا. وفي الحديث: يُحْمَلُ الناسُ

على الصراط يوم القيامة فَتَتقادَعُ بهم جَنَبَتا الصراط تَقادُعَ

الفَراشِ في النار أَي تُسقِطُهم فيها بعضهم فوق بعض. وتَقادَعَ القومُ: هلك

بعضُهم في إِثْرِ بعض في شهر واحد أَو عام واحد، وقيل: تَقادَعَ القومُ

تَقادُعاً وتَعادَوْا تَعادِياً مات بعضهم في إِثر بعض فلم يُخَصَّ يومٌ ولا شهر.

والتَّقادُعُ: التراجع؛ عن ثعلب.

ابن الأَعرابي: القَدَعُ انْسِلاقُ العين من كثرة البكاء. وفي الحديث:

كان عبد الله بن عمر قَدِعاً. وقد قَدِعَ، فهو قَدِعٌ، وقَدِعَتْ عينُه

تَقْدَعُ قَدَعاً: ضَعُفَتْ من طول النظر إِلى الشيء؛ قال الشاعر:

كَمْ فيهمُ مِن هَجِينٍ أُمُّه أَمَةٌ،

في عَيْنِها قَدَعٌ، في رِجْلِها فَدَع

وقَدَعَ الخمسين: جاوَزها، بفتح الدال؛ عن ابن الأَعرابي. الأَزهري:

قَدَعَ الستين جازَها، قال: فاحتمَلَ أَن تُقْدَعَ فَتَقْدَعَ كما تقول

قَدَعْتُ الرجل عن الأَمر فَقَدِعَ أَي كَفَفْتُه فكَفَّ وارْتَدَعَ.

وقَدِعَتْ له الخمسون: دنت؛ قال المَرّارُ الفَقْعَسِيّ:

ما يسْأَلُ الناسُ عن سِنِّي، وقد قَدِعَتْ

لي الأَرْبَعُونَ، وطالَ الوِرْدُ والصَّدَرُ

قل ابن بري: قال الجرمي رواه ثعلب قُدِعَتْ عن ابن الأَعرابي، بضم

القاف؛ وقال أَبو الطيب: الأَكثر في الرواية قَدِعَتْ، قال ابن الأَعرابي:

قُدِعَتْ لي أَربعون أَي أُمْضِيَتْ.يقال: قَدَعَها أَي أَمضاها كما يَقْدَعُ

الرجلُ الشيء. قال ابن الأَعرابي: وقِدْعةُ اسم عَنْزٍ؛ وأَنشد:

فَتَنازَعا شَطْراً لِقِدْعةَ واحِداً،

فَتَدارآ فيه، فكانَ لِطامُ

قال أَبو العباس: المِجْوَلُ الصُّدْرةُ وهي الصِّدارُ والقِدْعةُ

والعِدْقةُ.

قدع
قَدَعَهُ، كمَنَعَهُ: كَفَّهُ، ومَنَعَهُ، وَمِنْه حديثُ الحَسَنِ: واقْدَعوا هَذِه الأَنفُسَ، فإنَّها طُلَعَةٌ، أَي امْنَعوها، عَمّا تتطَلَّعُ إِلَيْهِ من الشَّهَواتِ، وَفِي حديثِ أَبي ذَرٍّ رَضِي الله عَنهُ: فقَدَعَني بعضُ أَصحابِهِ، أَي كَفَّنِي، وَكَذَا قدَعَهُ عنهُ، إِذا كَفَّه، زادَ الزَّمَخشَريُّ: بيَدِه أَو لِسانِه، وأَنشدَ الليثُ:
(قِياماً تَقْدَعُ الذِّبَّانَ عَنها ... بأَذْنابٍ كأَجنِحَةِ النُّسُورِ)
قَدَعَ فرسَهُ قَدْعاً: كَبَحَهُ، وكَفَّهُ. عَن ابْن الأَعرابيِّ: قدَعَ الشيءَ: أَمضاهُ، وَبِه فُسِّرَ قولُ المَرَّارِ الفَقْعَسِيِّ:
(مَا يسأَلُ النّاسُ عَن سِنِّي وقدْ قُدِعَتْ ... لِي الأَربَعونَ وطالَ الوِرْدُ والصَّدَرُ)
قُدِعَتْ، بالضَّمِّ، أَي أُمْضِيَتْ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هَكَذَا رواهُ ثعلَبٌ عَنهُ، وَنَقله ابْن برّيّ. قدَعَ الفَحلَ يَقدَعُه قَدْعاً: ضربَ أَنفَهُ بالرُّمحِ، أَو غَيره، قَالَ ابْن الأَثيرِ: وذلكَ إِذا كانَ غيرَ كريمٍ، فَإِذا أَرادَ رُكوبَ النّاقَةِ الكَريمَةِ ضُرِبَ أَنفُهُ بالرُّمحِ أَو غيرِه، حتّى يَرتدِعَ ويَنكَفَّ، ويُقال: هَذَا فَحْلٌ لَا يُقدَعُ، أَي لَا يُضرَبُ أَنفُه، ويُضرَبُ مَثلاً للكريمِ، وَمِنْه قولُ ورَقَةَ بنِ نَوفَلٍ، حينَ قيلَ لَهُ: محمَّدٌ يَخطُبُ خديجَةَ: هُوَ الفَحلُ لَا يُقدَعُ أَنفُه. ويُروَى بالراءِ، وسيأْتي. قَدِعَتْ عَينُهُ، كفَرِحَ: ضَعُفَتْ من طول النَّظَرِ إِلَى الشيءِ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: القَدَعُ: انْسِلاقُ العَيْنِ من كَثرَةِ البُكاءِ، قَالَ ابنُ أَحمَرَ:)
(كمْ فيهِمُ مِنْ هَجينٍ أُمُّهُ أَمَةٌ ... فِي عينِها قَدَعٌ فِي رِجلِها فَدَعُ)
وَقد تقدَّمَ إنشادُ هَذَا البيتِ فِي فَدَع أَيضاً، وَلَا يَخفى أَنَّ فِي كلِّ مِصراعٍ مِنْهُ جِناسَ تَصحيفٍ. قَدِعَتْ لي الخَمسونَ: دَنَتْ، وَبِه فُسِّرَ قولُ المَرّارِ السَّابِقُ. قلت: وَهُوَ قولُ الفَرَّاءِ، وَقَالَ أَبو الطَّيِّب: وَهُوَ الأَكثَرُ فِي الرِّوايَةِ، وَعَلَيْهَا اقتصَرَ الجَوْهَرِيُّ. القَدُوعُ، كصَبورٍ: المَقدوعُ الكافُّ عَن الصّوتِ، كالرُّكوبِ بمَعنى المَركُوبِ، قَالَ الأَخْطَلُ، كَمَا فِي الْعباب وَفِي اللسانِ: قَالَ الطِّرِمّاحُ:
(إِذا مَا رآنا شَدَّ لِلقَوْمِ صَوتَهُ ... وإلاّ فمَدخولُ الفِناءِ قَدوعُ)
القدوعُ: الفرَسُ المُحتاجُ إِلَى القدعِ، لِيَكُفَّ بعضَ جَريِه، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ أَبو مالكٍ: مَرَّ بِهِ فرَسُه يَقدَعُ، أَي يَعدو. القَدوعُ: المُنْصَبُّ على الشيءِ، نَقله الصَّاغانِيُّ. القدُوعُ: الذَّليلُ: الَّذِي يُقدَعُ، كَمَا تُقدَعُ الدَّابَّةُ باللِّجامِ. وامرأَةٌ قَدِعَةٌ، كفَرِحَةٍ: قليلةُ الكلامِ حَيِيَّةٌ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، أَي كثيرةُ الحَياءِ، قَالَ سُوَيدُ بنُ أَبي كاهِلٍ:
(هَيَّجَ الشَوْقَ خَيالٌ زائرٌ ... من حَبيبٍ خَفِرٍ فِيهِ قَدَعْ)
وَكَذَا فرَسٌ قَدِعٌ، كفَرِحٍ: هَيُوبٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وماءٌ قَدِعٌ: لَا يُشرَبُ مُلوحَةً، أَو لغَيْرهَا.
ورَجُلٌ قَدِعٌ: كثيرُ البُكاءِ، وَمِنْه الحَدِيث: كانَ عَبْد الله بنُ عُمَرَ قَدِعاً. واقْدَعْ من هَذَا الشَّرابِ، أَي اقْطَعْ مِنْهُ، أَي اشْرَبْهُ قِطَعاً قِطَعاً، كَمَا فِي اللِّسَان والعُبابِ. والقِدْعَةُ، بالكَسرِ: المِجْوَلُ، قَالَ أَبو العبّاس: المِجْوَلُ: الصُّدْرَةُ، وَهِي الصِّدارُ، والقِدْعَةُ، والعِدْقَةُ. قَالَ أَبو عبيد: هِيَ الدُّرَّاعَةُ القصيرَةُ، وزادَ السُكَّرِيُّ: لَا تَبلُغُ السَّاقَينِ، قَالَ مُلَيْحٌ الهُذَلِيُّ: (بِتِلْكَ عَلِقْتُ الشَّوْقَ أَيّامَ بِكرُها ... قَصيرُ الخُطَى فِي قِدْعَةٍ يَتَعَطَّفُ)
المِقدَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: العَصا، يَقدَعُ بهَا، ويدفعُ بهَا الإنسانُ عَن نفسِه. وشيءٌ مُقَدَّعٌ، كمُعَظَّم: مُغَضَّنٌ، كَمَا فِي المُحيطِ، وَفِي بعض النُّسَخِ: مُعَصَّرٌ، وَهُوَ غلَطٌ. والتَّقادُعُ: التتايُعُ فِي الشَّرِّ، وَفِي الصحاحِ: فِي الشيءِ، والتَّهافُتُ، يُقال: تَقادَعَ الفَراشُ فِي النّارِ: تساقَطَ، كأَنَّ كلَّ واحِدٍ يَدفَعُ صاحِبَهُ أَن يسبِقَهُ. هَذَا نَصُّ الصِّحَاح، وَفِي بعضِ النُسَخِ: أَي يسبقُه، ومِثلُه فِي العُبابِ.
وَيُقَال: تَقادَعَ الذُّبابُ فِي المَرَقِ، إِذا تهافَتَ. التَّقادُعُ: التَّكافُّ، والتَّراجُعُ، عَن ثعلَبٍ. قَالَ الصَّاغانِيُّ: وَهُوَ الأَصلُ، وإنَّما استُعمِلَ فِي التَّتابُعِ لأَنَّ المُتَقَدِّمَ كأَنَّه يَكُفُّ مَا يَتلوهُ أَن يتَجاوَزَهُ.
التَّقادُعُ: المَوتُ بعضٌ فِي إثْرِ بعضٍ، وكذلكَ التَّعادي، يُقال: تقادَعَ القَومُ تَقادُعاً، وتَعادَوا تَعادِياً:)
مَاتَ بعضُهم فِي إثْرِ بعضٍ، وَمِنْهُم مَن خَصَّ، فَقَالَ: فِي شَهرٍ واحِدٍ، أَو عامٍ واحدٍ، وَهُوَ من تقادَعَ الفَراشُ. التَّقادُعُ: التَّطاعُنُ، بالرِّماحِ. وتَقَدَّعَ لَهُ بالشَّرِّ، وتَقَذَّعَ لَهُ، بالدَّال والذَّالِ، أَي استَعَدَّ لَهُ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: قَدِعَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ، وانْقَدَعَ: انْكَفَّ وارْتَدَعَ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وهما مُطاوِعا قَدَعْتُه وأَقْدَعْتُه. وانْقَدَعَ فُلانٌ عَن الشيءِ: اسْتَحيا مِنْهُ. والقَدوعُ، كصَبورٍ: القادِعُ، فَهُوَ ضِدٌّ مَعَ مَعنى المَقدوعِ الَّذِي ذكرَه المُصنِّفُ، كَمَا فِي اللِّسان. والقَدوعُ: الفَحلُ الَّذِي إِذا قَرُبَ من النّاقةِ لِيَقْعُوَ عَلَيْهَا قُدِعَ أَنفُه، وحُمِلَ عَلَيْهَا غيرُه، قَالَ الشَّمّاخُ:
(إِذا مَا اسْتَافَهُنَّ ضَرَبْنَمِنهُ ... مَكانَ الرُّمحِ مِنْ أَنْفِ القَدوعِ)
وفلانٌ لَا يقدَعُ: أَي لَا يَرتدعُ. والقَدَعُ، مُحَرَّكَةً: الجبنُ والانكسار. وقَدَعَ الفرَسُ، كمَنَعَ: عَدا.
وقَدَعَ السَّفينةَ: دفعَها فِي الماءِ. ورَجُلٌ قَدِعٌ، على النَّسَبِ: يَنقَدِعُ لكُلِّ شيءٍ، قَالَ عامرُ بنُ الطُّفَيْل:
(وإنِّي سوفَ أَحكُمُ غيرَ عادٍ ... وَلَا قَدِعٍ إِذا الْتُمِسَ الجَوابُ)
وامرأَةٌ قَدوعٌ: كثيرةُ الحَياءِ، أَو تأْنَفُ من كلِّ شيءٍ. وأَقدَعَ الرجُلَ: شتمَهُ. والمَقادِع: عَوارُ الكلامِ. وقَدَعَ الخَمسينَ قدْعاً: جاوَزَها، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَفِي التَّهْذِيب: قدَعَ الستِّينَ: جاوَزَها، عَن ثعلّبٍ. وقَدْعَةُ، بِالْفَتْح: اسمُ عَنزٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، وأَنشدَ:
(فتنازَعا شَطْراً لقَدْعَةَ واحِداً ... فتَدارَأآ فِيهِ فكانَ لِطامُ)
وَفِي الأَساسِ: قادَعَني: جاذَبَني. والتَّقادُعُ: التَّدافُع.
(ق د ع)

القَدْع: الْكَفّ: قَدَعَه يَقْدَعُه قَدْعا، وأقدَعَه، فانقدع.

والقَدوع: القادِع، والمقْدُوع جَمِيعًا، ضد. والقَدُوع: الْفَحْل الَّذِي إِذا قرب من النَّاقة ليقعو عَلَيْهَا قُدِعَ، وَضرب انفه بِالرُّمْحِ أَو غَيره، وَحمل عَلَيْهَا غَيره. قَالَ الشماخ: إِذا مَا استْافَهُنَّ ضَرَبْنَ مِنهُ ... مكانَ الرُّمْح من أنْفِ القَدُوعِ

وَفرس قَدُوع: يكف بعض جريه.

والمِقْدَعَة: عَصا يُقْدَع بهَا.

وَرجل قَدِع على النّسَب: يَنْقَدِع لكل شَيْء. قَالَ عَامر بن الطُّفَيْل:

وَإِنِّي سوْفَ أحْكُمُ غيرَ عادٍ ... وَلَا قَدِعٍ إِذا التُمس الجوابُ

وَامْرَأَة قَدِعة وقَدُوع: كَثِيرَة الْحيَاء، قَليلَة الْكَلَام.

وأقدَع الرجل: شَتمه.

والمَقادِع: عوار الْكَلَام.

والتَّقادُع: التهافت فِي الشَّرّ.

وتقادع الْفراش فِي النَّار: تساقط. وتَقادَع الْقَوْم: هلك بَعضهم فِي إِثْر بعض، فِي شهر وَاحِد، أَو عَام وَاحِد. وَقيل: مَاتَ بَعضهم فِي إِثْر بعض، فَلم يخص يَوْم وَلَا شهر.

والتقادُع: التراجع. عَن ثَعْلَب.

وقَدِعت عينه قَدَعا: ضعفت من طول النّظر إِلَى الشَّيْء، وقَدَع الْخمسين: جاوزها. بِفَتْح الدَّال، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وقَدِعَت لَهُ الْخَمْسُونَ: دنت. قَالَ:

مَا يسألُ النَّاس عَن سِّني وَقد قَدِعت ... لي أربعونَ وَطَالَ الوِرْدُ والصَّدَرُ

وقَدْعَة: اسْم عنز. عَن ابْن الْأَعرَابِي. قَالَ:

فتَنازَعا شَطْراً لقَدْعَةَ وَاحِدًا ... فَتَدارأا فِيهِ فَكانَ لِطامُ

آخر

[آخر] فيه هو "الآخر" تعالى أي الباقي بعد فناء خلقه و"المؤخر" تعالى يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها. وح: كان صلى الله عليه وسلم يقول "بآخرة" إذا أراد أن يقوم في المجلس كذا وكذا أي في آخر جلوسه، أو في آخر عمره، وهي بفتح همزة وخاء، ومنه ح أبي بزرة: لما كان "بأخرة". وفي ح ما عز: أن "الأخر" قد زنى الآخر بوزن كبد هو الأبعد المتأخر عن الخير. ن: أي الأرذل وقيل: اللئيم، أراد نفسه تحقيراً لها بفعل الفاحشة. قوله "فلعلك" تلقين. نه: ومنه ح: المسألة أخر كسب المرء أي أرذله وأدناه، ويروى بالمد أي السؤال آخر ما يكتسب به المرء عند العجز من الكسب. وآخرة الرحل بالمد الخشبة التي يستند إليها الراكب من كور البعير. ومؤخرته بالهمزة والسكون لغية. ط: ومنه: فيصلي إلى آخرته، والمؤخرة بضم ميم وكسر خاء وسكون همزة، وبفتح خاء مشددة مع فتح همزة، ويتم في "هبت" [نه] وفيه أخر عني يا عمر أي تأخر نحو لا تقدموا بين يدي الله أي لا تتقدموامن عمل وسنة. وبعته "بأخرة" أي بنظرة.

الصَّوْم

الصَّوْم: إمْسَاك يَوْم عَمَّا يُوجب الْفطر بنيته.
(الصَّوْم) الْإِمْسَاك عَن أَي فعل أَو قَول كَانَ و (شرعا) إمْسَاك عَن المفطرات من طُلُوع الْفجْر إِلَى غرُوب الشَّمْس مَعَ النِّيَّة والصمت وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنِّي نذرت للرحمن صوما}
الصَّوْم: فِي اللُّغَة مُطلق الْإِمْسَاك فِي النَّهَار، وَفِي الشَّرْع هُوَ الْإِمْسَاك من الْأكل وَالشرب وَالْجِمَاع من الصُّبْح الصَّادِق إِلَى غرُوب الشَّمْس مَعَ النِّيَّة من أَهله بِأَن يكون مُسلما طَاهِرا من حيض ونفاس فوقته معيار لَا ظرف، وَقيل، إِن قَوْلهم من أَهله احْتِرَاز عَن الصَّبِي وَالْحَائِض وَالْمَجْنُون وَمن لَهُ عذر يمنعهُ الصَّوْم فَإِنَّهُم لَيست لَهُم أَهْلِيَّة الصَّوْم فَكَأَنَّهُ جعل هَذَا التَّعْرِيف للصَّوْم الْفَرْض وَالصَّوْم على ثَلَاثَة أَنْوَاع - فرض - وواجب - وَنفل. وَالصَّوْم الْفَرْض نَوْعَانِ معِين كرمضان وَغير معِين كالكفارات وَقَضَاء رَمَضَان. وَالصَّوْم الْوَاجِب أَيْضا نَوْعَانِ معِين كالنذر الْمعِين أَو غير معِين كالنذر الْمُطلق. وَيصِح صَوْم رَمَضَان وَالنّذر الْمعِين وَالنَّقْل بنية مُعينَة أَو مُطلقَة وَنِيَّة النَّفْل من غرُوب الشَّمْس إِلَى مَا قبل نصف النَّهَار وَمَا بَقِي من الصّيام لم يجز إِلَّا بنية مُعينَة مبيتة. وَالنِّيَّة أَن يعرف بِقَلْبِه أَنه يَصُوم وَالسّنة أَن يتلفظها.
وَفِي مِعْرَاج الدِّرَايَة فِي فصل المتفرقات وَمن السّنة أَن يَقُول عِنْد الْإِفْطَار اللَّهُمَّ لَك صمت وَبِك آمَنت وَعَلَيْك توكلت وعَلى رزقك أفطرت ولصوم الْغَد من صَوْم رَمَضَان نَوَيْت فَاغْفِر لي مَا قدمت وَمَا أخرت. فَإِن قيل مَا وَجه خُرُوج اللَّيْل من الصَّوْم وَدخُول الْمرَافِق والكعبين فِي غسل الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ فِي الْوضُوء مَعَ أَنه تَعَالَى كَمَا قَالَ وَأَيْدِيكُمْ إِلَى الْمرَافِق {وأرجلكم إِلَى الْكَعْبَيْنِ} كَذَلِك قَالَ وَأَتمُّوا الصّيام إِلَى اللَّيْل. قُلْنَا إِن الْغَايَة فِي آيَة الصَّوْم وَهِي اللَّيْل غير دَاخِلَة تَحت حكم المغيا أَعنِي النَّهَار وَلَيْسَ من جنسه فَإِن الصَّوْم هُوَ الْإِمْسَاك فِي النَّهَار سَاعَة بِخِلَاف الْغَايَة فِي آيَة الْوضُوء فَإِنَّهَا فِيهَا الْمرَافِق والكعبان وهما من جنس المغيا فَإِن الْيَد جملَة الْعُضْو من الْأَصَابِع إِلَى الْإِبِط. وَكَذَلِكَ الرجل جملَة الْعُضْو من أَصَابِع الْقدَم إِلَى الآلية فكلمة (إِلَى) فِي آيَة الصَّوْم لمد الحكم أَي لمد حكم إتْمَام الصَّوْم إِلَى اللَّيْل. وَفِي آيَة الْوضُوء للإسقاط أَي لإِسْقَاط حكم الْيَد وَالرجل وَهُوَ الْغسْل عَمَّا ورائهما فهما داخلان فِي حكم الْغسْل وَاللَّيْل خَارج عَن الصَّوْم. فَإِن قيل لم لَا يكون كلمة إِلَى فيهمَا لمد الحكم أَو للإسقاط أَو فِي الأولى للإسقاط وَفِي الثَّانِيَة لمد الحكم قُلْنَا إِن الضابطة المضبوطة تَقْتَضِي مَا قُلْنَا وَهِي أَن الْغَايَة إِن كَانَت بِحَيْثُ لَو لم يدخلهَا كلمة (إِلَى) لم يَتَنَاوَلهَا صدر الْكَلَام لم يدْخل تَحت المغيا كالليل تَحت الصَّوْم وَإِن كَانَت بِحَيْثُ يَتَنَاوَلهَا صدر الْكَلَام كالمرافق والكعبين تَحت الْأَيْدِي والأرجل تدخل تَحت المغيا.
فَإِن قيل إِن للنحاة فِي الْمَدْلُول اللّغَوِيّ لكلمة (إِلَى) خَمْسَة مَذَاهِب الأول إِنَّهَا مَوْضُوعَة لدُخُول مَا بعْدهَا فِي حكم مَا قبلهَا فَقَط فَهِيَ على هَذَا الْمَذْهَب حَقِيقَة فِي هَذَا الدُّخُول ومجاز فِي عدم الدُّخُول. وَالثَّانِي أَنَّهَا مَوْضُوعَة لدُخُول مَا بعْدهَا فِي حكم مَا قبلهَا فَقَط فَهِيَ حَقِيقَة حِينَئِذٍ فِي عدم الدُّخُول واستعمالها فِي الدُّخُول مجازي. وَالثَّالِث الِاشْتِرَاك اللَّفْظِيّ يَعْنِي أَنَّهَا مَوْضُوعَة لكل من ذَلِك الدُّخُول وَعَدَمه بِوَضْع على حِدة وَالرَّابِع أَنَّهَا للدخول إِن كَانَ مَا بعْدهَا من جنس مَا قبلهَا وَلعدم الدُّخُول إِن لم يكن مَا بعْدهَا كَذَلِك. وَالْخَامِس أَنَّهَا لغاية الْإِسْقَاط وَالْمذهب الرَّابِع وَكَذَا الْخَامِس وَأَن يساعدا مَا ذكرْتُمْ لَكِن الْمذَاهب الثَّلَاثَة الْبَاقِيَة لَا تساعده فَإِذا قَامَ الِاحْتِمَال بَطل الِاسْتِدْلَال قُلْنَا إِن تِلْكَ الْمذَاهب الثَّلَاثَة متناقضة يَقْتَضِي كل مِنْهَا خلاف مَا يَقْتَضِيهِ الآخر فَلَا رُجْحَان لأَحَدهمَا حَتَّى يتَرَجَّح وَيسْقط الآخر فَإِن قيل عَلَيْكُم تبيان التَّنَاقُض قُلْنَا إِن الْفَاضِل الْكَامِل عبيد الله بن مَسْعُود بن تَاج الشَّرِيعَة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ فِي شرح الْوِقَايَة وَهَذَا الْمَذْهَب الرَّابِع يُوَافق مَا ذكر فِي اللَّيْل والمرافق - وَأما الثَّلَاثَة الأول فَالْأول يُعَارضهُ الثَّانِي إِلَى آخِره.
وَحَاصِله إِنَّا نعمل على الْمَذْهَب الرَّابِع وَالْخَامِس يُوَافقهُ كَمَا ستعلم والمذاهب الثَّلَاثَة الْبَاقِيَة لَا يُمكن الْعَمَل بهَا لِأَن الْمَذْهَب الأول وَالثَّانِي متعارضان كَمَا لَا يخفى، فَإِذا تَعَارضا تساقطا فَلَا نعمل بهما. وَالْمذهب الثَّالِث يُوجب التَّعَارُض والتساوي وَعدم الرجحان فَوَقع الشَّك فِي مواقع اسْتِعْمَال كلمة إِلَى فالمأمور بِهِ غير مَعْلُوم حَتَّى يعْمل بِهِ وَمَعَ هَذَا فَفِي صُورَة اللَّيْل فِي الصَّوْم عدم الدُّخُول يقيني وَالشَّكّ إِنَّمَا وَقع فِي التَّنَاوُل وَالدُّخُول. وَأَنت تعلم أَن الْيَقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ فَيكون عدم دُخُول اللَّيْل فِي الصَّوْم بَاقِيا على حَاله وَفِي صُورَة الْمرَافِق والكعبين فِي الْأَيْدِي والأرجل الدُّخُول يقيني وَالشَّكّ فِي عدم الدُّخُول فَلَا يَزُول الْمُتَيَقن بِالشَّكِّ لما مر.
وَاعْلَم أَنهم ذكرُوا تفسيرين لما هُوَ الْمَشْهُور وَهُوَ أَن كلمة (إِلَى) غَايَة الْإِسْقَاط أَحدهمَا أَن صدر الْكَلَام إِذا كَانَ متْنا وَلَا للغاية كَالْيَدِ فَإِنَّهَا اسْم للمجموع إِلَى الْإِبِط كَانَ ذكر الْغَايَة لإِسْقَاط مَا وَرَاءَهَا لَا لمد الحكم إِلَيْهَا لِأَن الامتداد حَاصِل فَيكون قَوْله إِلَى الْمرَافِق مُتَعَلقا بقوله اغسلوا وَغَايَة لَهُ لَكِن لأجل إِسْقَاط مَا وَرَاء الْمرْفق عَن حكم الْغسْل وَكَذَا الكعبان. وَالثَّانِي أَنَّهَا غَايَة للإسقاط أَي يكون مُتَعَلقا بِهِ أبدا كَأَنَّهُ قيل اغسلوا أَيْدِيكُم مسقطين إِلَى الْمرَافِق فَيخرج عَن الْإِسْقَاط فَتبقى دَاخِلَة تَحت الْغسْل - فالجار وَالْمَجْرُور مُتَعَلق بمسقطين لَا باغسلوا وَالتَّفْسِير الأول أولى لِأَن الظَّاهِر أَن الْجَار وَالْمَجْرُور مُتَعَلق بِالْفِعْلِ الْمَذْكُور لَا الْمَحْذُوف وَهُوَ مسقطين مَعَ أَنه من أَفعَال الْخُصُوص كَذَا فِي التَّلْوِيح.
وَلَا يخفى على الوكيع أَن إبِْطَال الْمَذْهَب الثَّالِث بِأَنَّهُ يُوجب التَّعَارُض والتساوي وَالشَّكّ بَاطِل كَيفَ لَا فَإِن اسْتِعْمَال الْمُشْتَرك مَشْرُوط بِإِقَامَة الْقَرِينَة واستعماله بِدُونِهَا بَاطِل. وَبعد الْقَرِينَة لَا تعَارض وَلَا تَسَاوِي وَلَا شكّ والقرينة هِيَ دُخُول الْغَايَة تَحت المغيا وَعدم دُخُوله قبل دُخُول كلمة إِلَى. وَقد ظهر من هَذَا الْبَيَان رفيع الشَّأْن. إِنَّه لَا فرق بَين الْمَذْهَب الثَّالِث وَالرَّابِع إِلَّا بتفصيل الْقَرِينَة وَعَدَمه فهما متحدان. ولي فِي هَذَا الْمقَام كَلَام لم يساعدني الزَّمَان فِي بَيَانه وَمَا ذكرنَا نَافِع فِي شرح الْوِقَايَة فَافْهَم واحفظ وَكن من الشَّاكِرِينَ.

فرأ

فرأ: الفَرَأُ: الفَتِيُّ من حُمُرِ الوَحْشِ، وجَمْعُه أفْرَاءٌ وفِرَاءٌ وفُرِيٌّ. والرَّجُلُ الجَبَانُ.
وفي أمْثالِهم: " أنْكَحْنا الفَرى فسَنَرَى " أي سَنَنْظُرُ إلى عاقِبَةِ الأمْرِ.
ف ر أ: (الْفَرَأُ) بِوَزْنِ الْكَلَإِ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ. وَفِي الْمَثَلِ: كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ (الْفَرَا) وَجَمْعُهُ (فِرَاءٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ وَقَدْ أَبْدَلُوا مِنَ الْهَمْزَةِ أَلِفًا فَقَالُوا: أَنْكَحْنَا الْفَرَا فَسَنَرَى. 
[فرأ] نه: قال لأبي سفيان: كل الصيد في جوف "الفرا، هو مهموزٌ مقصور: حمار الوحش، وجمعه فراء، قاله يتألفه على الإسلام، يعني أنت في الصيد كحمار الوحش، كل الصيد دونه، وقيل: أراد: إذا حجبتك قنع كل محجوب ورضى، وذلك أنه حجبه وأذن لغيره قبله. ط: سئل عن الجبن و "الفراء"، هو بالمد جمع فرأ: حمار الوحش، أو جمع فروة وهي ما يلبس.
[فرأ] الفَرَأُ: الحمار الوحشيُّ، وفي المثل: " كلُّ الصيد في جوف الفرإ "، والجمع فراء، مثل جبل وجبال. قال مالك بن زغبة : بضرب كآذان الفراء فضوله * وطعن كإيزاغ المخاض تبورها  وقد أبدلوا من الهمزة ألفا فقالوا: " أنكحنا الفرا فسنرى ".
ف ر أ

" كلّ الصيد في جوف الفرا " هو حمار الوحش. وتقول: هو فرأ المصيده، وبينت القصيدة؛ وجمعه: فراء. قال مالك بن زغبة:

بضربٍ كآذان الفراء فضوله ... وطعن كإيزاغ المخاض تبورها

ومن المجاز: قولهم: " فرأ ما يقاتل ": للجبان لأن العير موصوف بالحذر والفزع، ألا ترى إلى قوله:

إذا غضبوا عليّ وأشقدوني ... وصرت كأنني فرأ مثار
[ف ر أ] الفَرَاء حِمارُ الوَحْشِ وقِيلَ الفَتِيُّ مِنْها وفي المثل كُلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَاءِ والجمعُ أَفْراءٌ وفِراءٌ قال مالِكُ بنُ زُغْبَةَ الباهِلِيّ

(بضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه ... وطَعْنٍ كإيزاغِ المَخاضِ تَبُورُها)

تَبُورُها أي تَخْتَبِرُها وحَضَرَ الأصْمَعِيُّ وأَبو عَمْرٍ والشَّيْبانِيُّ عند أَبِي السَّمْراء فأنْشَدَه الأَصْمَعِيُّ

(بضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه ... وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ)

ثُمّ ضَرَبَ بيَدِه إلى فَرْوٍ كان بقُرْبِه يُوهِمُ أَنَّ الشاعِرَ أرادَ فَرْوًا فقال أبو عَمْرٍ وأرادَ الفَرْوَ فقالَ الأَصْمَعِيُّ هكَذا راوِيَتُكُم فأما قولهم أنْكَحْنا الفَرَا فسَنَرَى فإنَّما هُوَ على التَّخْفِيفِ البَدَلِيّ مُوافَقَةً لسَنَرَى ومَعْناه قَدْ طَلَبْنا عالِيّ الأُمُورِ فسَنَرَى أَمْرَنا بعدُ قالَ ذلِك ثَعْلَبٌ 

فر

أ

فَرَأْ (T, S, M, O, K) and ↓ فَرَآءٌ, (K,) both of these forms authorized by the Koofees, (TA,) A wild ass: (ISk, T, S, M, O, K:) or a youthful wild ass: (M, K:) but the absolute [i. e. the former] meaning is that which is commonly known: (TA:) pl. (of mult., TA) فِرَآءٌ (T, S, M, O, K) and (of pauc., TA) أَفْرَآءٌ. (M, K.) Hence the saying, كُلُّ الصَّيدِ فِى جَوْفِ الفَرَا [Every kind of game is in the belly (or might enter into the belly) of the wild ass]; (T, S, M, O, K;) meaning that every kind of game is inferior to the wild ass: (T, O, K:) a prov., (T, S, M, K,) and therefore [the last word is] without hemz, on account of the final pause; (K;) but some write it with hemz: (TA:) it is said to have originated from the fact that three men went forth to hunt; and one caught a hare; and another, a gazelle; and the third, a wild ass; and the first and second boasted against the third, who thereupon said as above: it is applied to him who excels his fellows: (Meyd:) or to a man who is, with respect to other men, as the wild ass with respect to other kinds of game: or to the case of a man who, having several wants, one of which is a great one, accomplishes that great want, and cares not for the others' being unaccomplished. (T, TA. [See also Har pp. 468-9.]) And أَنْكَحْنَا الفَرَا فَسَنَرَى [We have married our daughter to the wild ass, and we shall see,] (T, S, M, O) is another prov.; (T, Meyd;) in which alif is substituted for the hemzeh, (S, M, * O,) for the purpose of the agreement [of الفَرَا in rhyme] with سَنَرَى: (M:) said by a man to his wife when a man demanded in marriage his daughter and he refused, but his wife consented, and overcame the father so that he gave her in marriage to him against his wish; then the husband made the intercourse [with her] to be evil, and divorced her: it is applied in cautioning against an evil consequence: (Meyd:) or it is applied to a man when his affair has been endangered and he has seen what he does not like; and it means we have wasted our precaution, and the affair has brought us to an evil result; (As, T;) or we have considered the affair, and we shall see what it will disclose; (T;) or we have sought after high things, and we shall see what our case will be afterwards. (Th, M.) فَرَآءٌ: see above, first sentence.

شَىْءٌ فَرِىْءٌ i. q. فَرِىٌّ [q. v.] (O, K. * See art. فرى.)
فرأ
الفَرَأُ - بالتحريك -: الحِمار الوحشيُّ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه اسْتَأذن عليه أبو سفيان بن حرب - رضي الله عنه - فَحجَبه، ثم أذن له فقال: ما كِدتَ؟ تأذنُ لي حتى تأْذَنَ لحجارة الجُهلُمَتين، فقال يا ابا سفيان! أنت كما قال القائل، وكُلُّ الصَّيد في جوف الفرا. والمعنى: أنت كحمار الوحش في الصَّيد، يعني: أنَّه كُلُّه دونَه؛ يتَأَلَّفُه على الإسلام، وكان من المُؤلّفَةِ قُلوبُهم. وقال أبو العباس: معناه: إذا حَجَبْتُك قَنِع كُل مَحْجُوب، ومعناه: أنك سيد من أسلم معك. وقد أبدلوا من الهمزة ألفاً فقالوا: أنْكَحْنا الفَرا فَسَنرى.
وفَرَأُ: جزيرة من جزائر بحر اليمن؛ ما بين عدن والسِّرَّين.
وجمع الفَرأ: فِرَاءٌ؛ مثل جبل وجبال، قال مالك بن زغبة الباهلي:
إذا انْتِسأُوْا فَوْتَ الرِّماحِ أتَتْهُمُ ... عَوَائِرُ نَبْلٍ كالجَرَادِ نُظِيرُها
وضَرْبٌ كأذانِ الفِراءِ فُضُوْلُهُ ... وطَعْنٌ كإيزاغ المَخاضِ نَبُورُها
وقرأت في أشعار باهِلَة في شعر مالك:
بِكُلِّ رُقاقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّدٍ ... وبالمَشْرَفِيَّاتِ البَطِيءِ حُسُورُها بِضَرْبٍ تَظَلُّ الطَّيْرُ منه جَوانحاً ... وطَعْنٍ كإيزاغ المَخاضِ نَبُوْرُها
وقال الكوفيون: الفَرَأُ يُمدُّ ويَقْصَر.
وشيءٌ فَرِيءٌ: أي فَرِيٌّ، وقرأ أبو حَيْوَةَ:) لقد جِئْتِ شَيْئاً فَرِيئاً (بالهمز.

فرأ: الفَرَأُ، مهموز مقصور: حمارُ الوَحْشِ، وقيل الفَتيُّ منها. وفي المثل: كلُّ صَيْدٍ في جَوْفِ الفَرَإِ(1)

(1 قوله «في المثل إلخ» ضبط الفرأ في المحكم بالهمز على الأصل وكذا في الحديث.). وفي الحديث: أَن أَبا سفيان استأْذَنَ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فحَجَبَه ثم أَذِن له، فقال له: ما كِدْتَ تأْذَنُ لي حتى تأْذَنَ لحِجارة الجُلْهُمَتَينِ. فقال: يا أَبا سفيانَ! أَنت كما قال القائلُ: كلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَإِ، مقصور، ويقال في جوف الفَرَاءِ، مـمدود، وأَراد النبي صلى اللّه عليه وسلم

بما قاله لأَبي سفيانَ تأَلُّفَه على الاسلام، فقال: أَنتَ في الناسِ

كحِمارِ الوَحْش في الصيد، يعني أَنها كلها مثلهُ. وقال أَبو العباس: معناه أَنه إِذا حَجَبَكَ قَنِعَ كل محجوب ورَضِي، لأَن كلَّ صَيْدٍ أَقلُّ من الحِمار الوَحْشِيِّ، فكلُّ صَيْدٍ لِصغَرِه يدخل في جَوْفِ الحمار، وذلك أَنه حَجَبَه وأَذِنَ لغيره. فيُضْرَبُ هذا المثل للرجل يكون له حاجاتٌ، منها واحدةٌ كبيرة، فإِذا قُضِيَتْ تلك الكَبيرةُ لم يُبالِ أَن لا تُقْضَى باقي حاجاتِه. وجمعُ الفَرَإِ أَفْراء وفِراء، مثل جَبَلٍ وجبالٍ. قال مالك ابن زُغْبَة الباهليُّ:

بضَرْبٍ، كآذانِ الفِراءِ فُضُولهُ، * وطَعْنٍ، كإِيزاغِ المخَاض، تَبُورُها

الإِيزاغُ: إِخراجُ البولِ دُفعةً دُفعةً. وتَبُورُها أَي تَخْتَبِرُها.

ومعنى البيت أَن ضرْبَه يُصَيِّرِ فيه لَحْماً مُعَلَّقاً كآذان الحُمُر.

ومن ترك الهمز قال: فرا(2)

(2 قوله «ومن ترك الهمز إلخ» انظر بم تتعلق هذه الجملة.).

وحضر الأصمعي وأَبو عمرو الشيبانيُّ عند أَبي السَّمْراء فأَنشده

الأَصمعي:

بضربٍ، كآذان الفِراء فُضوله، * وطعنٍ كتَشْهاقِ العَفا، هَمَّ بالنَّهْقِ

ثم ضرب بيده إِلى فَرْوٍ كان بقُربه يوهم أَنَّ الشاعر أَراد فَرْواً،

فقال أَبو عمرو: أَراد الفَرْوَ.

فقال الأَصمعي: هكذا روايَتُكُم، فأَما قولهم: أَنْكَحْنا الفَرا فَسَنَرى، فإِنما هو على التخفيف البَدَليّ موافَقة لسَنَرى لأَنه مثلٌ والأَمثالُ موضوعة على الوقف، فلما سُكِّنَت الهمزة أُبدلت أَلفاً لانفتاح ما قبلها. ومعناه: قد طلبنا عاليَ الأُمور فسَنَرَى أَعمالَنا بعدُ، قال ذلك ثعلب. وقال الأَصمعي: يضرب مثلاً للرجل إِذا غُرِّرَ بأَمر فلم يَرَ ما يُحِبُّ أَي صَنَعْنا الحَزْم فآل بنا إِلى عاقبةِ سُوء. وقيل معناه: أَنَّا قد نَظَرْنا في الأَمر فسننظر عما ينكشف.

فرأ وزغ بور جلهم وقا أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام حِين اسْتَأْذن عَلَيْهِ أَبُو سُفْيَان فحجبه ثمَّ أذن لَهُ فَقَالَ: مَا كدت تَأذن لي حَتَّى تَأذن لحجارة الجُلهُمتين فَقَالَ رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام: يَا با سُفْيَان أَنْت كَمَا قَالَ الْقَائِل: كل الصَّيْد فِي بطن الفرا أَو قَالَ: فِي جَوف الفرا شكّ أَبُو عبيد. قَالَ الْأَصْمَعِي: الفرأ مَقْصُور مَهْمُوز قَالَ: وَهُوَ حمَار الْوَحْش قَالَ: وَجمع الفرأ فِراء مَهْمُوز مَمْدُود وأنشدنا فِي نعت الْحَرْب: [الطَّوِيل]

بِضَرْب كآذان الْفراء فضوله ... وَطعن كإيزاغ الْمَخَاض تبورها

أَرَادَ أَن الضَّرْب بِالسَّيْفِ يَقع فِي الأجساد فيكشط عَنْهَا اللَّحْم فَيبقى متدليا كآذان الْحمر يُقَال: كَشَط يكشِط ويكشُط لُغَتَانِ. وَقَوله: كإيزاغ الْمَخَاض يَعْنِي قذف الْإِبِل بأبوالها فَهِيَ توزغ بِهِ [و -] ذَلِك إِذا كَانَت حوامل شبه الطعْن بِهِ. وَقَوله: تبورها تختبرها أَنْت. وَإِنَّمَا مَذْهَب هَذَا الحَدِيث [أَنه أَرَادَ -] عَلَيْهِ السَّلَام [أَن -] يتألفه بِهَذَا الْكَلَام وَكَانَ من الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم فَقَالَ: أَنْت فِي النَّاس كحمار الْوَحْش فِي الصَّيْد يَعْنِي أَنَّهَا كلهَا دونه. وَقَول أبي سُفْيَان: حِجَارَة الجلهمتين أَرَادَ جَانِبي الْوَادي وَالْمَعْرُوف فِي كَلَام الْعَرَب الجلهتان قَالَ الْأَصْمَعِي: والجلهة مَا استقبلك من حُرُوف الْوَادي وَجَمعهَا: جلاه قَالَ لبيد: [الْكَامِل]

فَعَلا فُروعَ الأيهُقان وأطفلت ... بالجلهتين ظباؤها ونعامها

وَقَالَ الشماخ: [الزّجر]

كَأَنَّهَا وَقد بدا عوارضُ ... وَاللَّيْل بَين قنوين رابضُ

بجلهة الْوَادي قطا نواهُض

[قَالَ: -] وَلم أسمع بالجلهمة إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا جَاءَت إِلَّا وَلها أصل وَالْمَعْرُوف فِي هَذَا جلهة وَالْجمع جلاه.

فَوت وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا ت
فرأ
: (} الفَرَأُ) مهموزاً مَقْصُورا (كَجَبَل و) {الفَرَاءُ مثل (سَحَابٍ) قَالَ الْكُوفِيُّونَ: يُمَدُّ وَيقصر (: حِمارُ الوَحْشِ) وَقَالَ ابْن السِّكيت: الحمارُ الوحشيُّ، وَكَذَا فِي (الصِّحَاح) و (العُباب) (أَوفَتِيُّهُ) ، وَالْمَشْهُور الإِطلاق (ج} أَفْرَاءٌ) جمع قِلَّة ( {وفِرَاءٌ) بِالْكَسْرِ، جمع كَثْرة، قَالَ مَالك بن زُغْبَةَ الباهِليُّ:
وضَرْبٍ كَآذَانِ} الفِرَاءِ فُضُولُهُ
وَطَعْنٍ كَإِيزَاغِ المَخَاضِ تَبُورُهَا
الإِيزاغ: إِخراجُ البَوْلِ دُفْعةً بعد دُفْعةٍ. وتَبُورُها: تَخْتَبِرها. وحَضَر الأَصمعيُّ وأَبو عَمْرو الشيبانيُّ عِنْد ابْن السمراء فأَنشد الأَصمعيُّ: بِضَرْبٍ كآذان الفِرَاء فُضُولُه
وطَعْنٍ كَتَشْهَاقِ العَفَا هَمَّ بِالنَّهْقِ
ثمَّ ضرب بِيَدِهِ إِلى فَرْوٍ كَانَ بِقُرْبه يُوهِم أَن الشَّاعِر أَراد فَرْواً، فَقَالَ أَبو عَمْرو: أَراد الفَرْوَ. فَقَالَ الأَصمعيُّ هَذا روَايتُكم.
(وأَمْرٌ {- فَرِيءٌ كَفَرِيَ) وقرأَ أَبو حَيْوَة {1. 024 لقد جِئْت شَيْئا} فريئا} (مَرْيَم: 27) (و) فِي الْمثل (كلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ! الفَرَا) ضَبطه ابنُ الأَثير بِالْهَمْز، وَكَذَا شُرَّاح المَواهِب، وَقيل (بِغَيْر هَمْزٍ) وَقد سقط من بعض النّسخ، وَفِي الحَدِيث: أَن أَبا سفيانَ استأْذَنَ على النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فحَجَبَه ثمَّ أَذِنَ لَهُ فَقَالَ لَهُ: مَا كِدْتَ تَأْذَنُ لِي حَتّى تأْذنَ لحجارة الجُلْهُمَتَيْنِ فَقَالَ (يَا أَبَا سُفْيَانَ أَنْتَ كَمَا قَالَ القَائِلُ: كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الفَرَا) مَقْصُور، وَيُقَال (فِي جَوْفِ الفَرَاءِ) مَمْدُود، وأَراد النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبما قَالَه لأَبي سُفيانَ تَأَلُّفَه على الإِسلام فَقَالَ: أَنت فِي النَّاس كحِمَارِ الوَحشِ فِي الصَّيْدِ. وَقَالَ أَبو الْعَبَّاس: مَعْنَاهُ: إِذا حَجَبْتُك قَنِع كُلُّ مَحجُوبٍ ورَضِي، لأَن كل صيدٍ أَقلُّ من الْحمار الوحشيّ، فكلُّ صَيْدٍ لِصِغره يدْخل فِي جَوف الحِمار، وَذَلِكَ أَنه حَجَبه وأَذِن لغيره، فيُضْرَب هَذ المثلُ للرجل تكون لَهُ حاجاتٌ، مِنْهَا واحدةٌ كَبِيرَة، فإِذا قُضِيَتح تِلْكَ الكبيرةُ لم يُبالِ أَنْ لَا تُقْضَى بَاقِي حَاجته. انْتهى. وأَما قَوْلهم أَنْكَحْنَا الفَرَاء فَسَنَرى، فإِنما هُوَ على التَّخْفِيف البَدَلِيّ مُوَافَقَة لِسَنَرى، (لأَنه مَثَلٌ، والأَمثالُ مَوضُوعَةٌ على الوَقْفِ) فَلَمَّا سكنت الْهمزَة أُبْدِلت أَلِفاً لانْفِتاحِ مَا قبلهَا، وَمَعْنَاهُ: قد طَلَبْنَا عالِيَ الأُمورِ فسنَرَى أَمْرَنَا بَعْدُ. قَالَ ذَلِك ثعلبٌ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: يُضْرب مَثلاً للرجل إِذا غُرِّرَ بِأَمْرٍ فَلم يَرَ مَا يُحِبُّ. أَي ضَيَّعْنا الحَزْمَ فآلَ بِنَا إِلى عاقِبَةِ سُوءٍ، وَقيل مَعْنَاهُ: إِنا قد نَظرنَا فِي الأَمر، فسننظُرُ عمَّا يَنْكشِفُ، وَمعنى كلّ الصيدِ فِي جَوحفِ الفرا (أَي كُلُّه دُونَه) لَا يَصِلُ إِلى مَرْتَبتِه وَلَا يَحْصُل بِهِ مثلُ مَا بالفَرَا من كَثْرة اللحْم.
(وَفَرَأٌ مُحرَّكَةً: جزيرةٌ باليَمن) من جزائر البَحْرِ مَا بَين عَدَن والسِّرَّيْنِ.

فجل

(فجل)
الشَّيْء فجلا استرخى وَغلظ

(فجل) الشَّيْء عرضه
ف ج ل: (الْفُجْلُ) بَقْلٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ (فُجْلَةٌ) . 
[فجل] الفجل معروف، والواحدة فجلة. والفنجلة: مشية فيها استرخاء، كمشية الشيخ. وقال  * فصرت أمشى القعولى والفنجله
ف ج ل : الْفُجْلُ وِزَانُ قُفْلٍ بَقْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَعَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ قَالَ وَأَحْسَبُ اشْتِقَاقَهُ مِنْ فَجِلَ فَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا غَلُظَ وَاسْتَرْخَى. 

فجل


فَجَلَ(n. ac. فَجْل)
فَجِلَ(n. ac. فَجَل)
a. Was flaccid, soft; was thick.

فَجَّلَa. Widened, broadened.

إِفْتَجَلَa. Invented; excogitated.

فِجْلa. see 3
فُجْل
فُجْلَةa. Radish.

فُجُلa. see 3
أَفْجَلُa. Splay-footed.

فَاْجِلa. Gambler.

فَيْجَل
G.
a. Rue (plant).
فجل
فُجْل/ فُجُل [جمع]: مف فُجْلَة: (نت) نبات عشبيّ من الفصيلة الصليبيّة جذوره غليظة، أوراقه متقابلة مستطيلة مسننّة، أنواعه كثيرة أشهرها الفجل الزراعيّ الذي تُؤكل جذورُه المختلفة الأشكال والأحجام والألوان "أكل فُجْلاً". 
فجل: فجل (بالتشديد): راع، أرعب، أخاف (بوشر). فجل وفجل: أرومة تؤكل ذات لحم أبيض، والجمع فجول. (بوشر). فجل بري: هيضمان، خفج. (ألكالا).
فجل حار: فجل الخيل، خردل الألمان، لفت لاذع. (ابن العوام 18:2) وفيه أيضا: الفجل الفشطمولي (؟).
فجلاني: معناها الأصلي بائع اللفت. وتطلق على بائع الخضراوات، والسمك نقيع الملح، والجبن والكبر المكبوس والزيتون إلى غير ذلك. (فليشر معجم ص30 رقم 2).
(ف ج ل)

فَجَّل الشَّيْء: عرضه.

وَرجل أفْجَل: متباعد مَا بَين السَّاقَيْن وَلَا يُقَال فِي الْأَسْنَان إِلَّا أفلج. وَسَيَأْتِي ذكره قَرِيبا.

وفَجَل الشَّيْء يَفْجُل فَجْلا، وفَجَلا: استرخى وغَلظ.

والفُجْل، والفُجُل، جَمِيعًا عَن أبي حنيفَة: أرومة نَبَات خبيثة الجشاء.

واحدته: فُجْلة، وفُجُلة، وَهُوَ من ذَلِك.

والفَنْجَلة، والفَنْجَلى: مشْيَة فِيهَا استرخاء يسحب رجله على الارض، وَإِنَّمَا قضيت على نونها بِالزِّيَادَةِ لقَولهم: فَجَل: إِذا استرخى.

فجل: فَجَّل الشيءَ: عرّضه. ورجل أَفْجَل: متباعد ما بين الساقين.

وفَجِلَ الشيء وفَجَلَ يَفْجُل فَجْلا وفَجَلاً: استرخى وغلُظ.

والفُجْل والفُجُل؛ جميعاً عن أَبي حنيفة: أُرومة نبات خبيثة الجُشاء

معروف، واحدته فُجْلة وفُجُلة، وهو من ذلك؛ وإِياه عنى بقوله وهو مجهز

السفينة يهجو رجلاً:

أَشْبَه شيء بِجُشاء الفُجْلِ

ثِقْلاً على ثِقْل، وأَيّ ثِقْلِ

والفَنْجلة والفَنْجَلى: مِشْية فيها استرخاء يسحَب رجله على الأَرض؛

قال ابن سيده: وإِنما قضيت على نونها بالزيادة لقولهم فَجِل إِذا استرخى.

الصحاح: الفَنْجَلة مِشْية فيها استرخاء كمِشية الشيخ؛ وقال صخر بن

عمير:فإِنْ تَريني في المَشيب والعِلَهْ،

فصِرْتُ أَمشي القَعْوَلى والفَنْجَلَهْ،

وتارةً أَنْبُثُ نَبْثاً نَقْثَلَهْ

النَّقْثَلة: مِشْية الشيخ يُثِير التراب إِذا مشى. والفَنْجَل: الذي

يمشي الفَنْجَلة؛ قال الراجز:

لا هِجْرَعاً رِخْواً ولا مُثَجَّلا،

ولا أَصَكَّ أَو أَفَجَّ فَنْجَلا

والفاجِلُ: القامِرُ.

فجل: الفُجْلُ: مَعْرُوفٌ. وافْتَجَلَ فلانٌ أمْراً: اخْتَلَقَهُ واخْتَرَعَه. وفَجُلَ يَفْجَلُ: إذا غَلُظَ واسْتَرْخى، ومنه اشْتِقَاقُ الفِجْلِ. جفل: جَفَلْتُ اللَّحْمَ عن العَظْمِ؛ والشَّحْمَ عن الجِلْدِ؛ والطِّيْنَ عن الأرْضِ. والرِّيْحُ تَجْفِلُ السَّحَابَ الخَفِيْفَ من الجَهَام: أي تَسْتَخِفُّه فَتَمْضِي به. واسْمُ السَّحَابِ: الجَفْلُ. وانْجَفَلَ النّاسُ والظِّلُّ: ذَهَبَ. والجُفَالُ والجُفُوْلُ: سُرْعَةُ العَدْوِ، وجَفَلَ الظَّلِيْمُ وأجْفَلَ. والشَّعْرُ الَكِثيرُ. والجُفَالَةُ من النّاسِ: جَمَاعَةٌ ذَهَبُوا وجاءُوْا. والرُّغْوَةُ فَوْقَ اللّبِنِ. وما أخَذْتَه بالمِغْرَفَةِ من القِدْرِ وهو حارُّ فَتَحَسَّيْتَه. والجُفَاءُ من زِبَدِ السَّيْلِ. ودَعاهُم الجَفَلى: إذا عَمَّهُم، وكذلك الأجْفَلى. وجاءَ القَوْمُ أجْفَلَةً: أي جَمَاعَةً. والإِجْفِيْلُ: السَّرِيْعُ من كُلِّ شَيْءٍ. والجَفُوْلُ والإِجْفِيْلُ من القِسِيِّ: البِعِيدَةُ السَّهْمِ السَّرِيْعَةُ. وهو من النِّسَاءِ الكَبِيرةُ السِّنِّ. والجَفْلُ: الصَّرْعُ. وطَهَنَه فَجَفَلَه: أي ضَرَبَه بالأرْضِ. وجافَلْتُه: أي بارَيْتَه وباهَيْتَه. وإنَّه لَجَافِلُ الشَّعْرِ: أي مَنْتَفِشُه، جَفَلَ جُفُوْلاً. وتَجَفَّلَ الدِّيْكُ والدَّجَاجَةُ: إذا نَفَشَ شَعْرَهُ عِنْدَ قَفَاه. وشَجَرَةٌ جَفْلأَةٌ: كثيرةُ الوَرَقِ ضَخْمَةٌ. والجَفِيْلُ: ما يُقْطَعُ من الزَّرْعِ إذا غَمَرَ الأرْضَ وكَثُرَ.

فجل

1 فَجِلَ, aor. ـَ inf. n. فَجَلٌ; (Msb, K;) and فَجُلَ, (O,) or فَجَلَ, (K,) aor. ـُ (O, K,) inf. n. فَجْلٌ; (K;) He, or it, was, or became, thick, and soft, or flaccid: (O, Msb, K:) so says Ibn-'Abbád. (O.) 2 فجّلهُ, inf. n. تَفْجِيلٌ, He made it broad, or wide. (K.) 8 افتجل أَمْرًا, (K,) or أَمْرَهُ, (Ibn-'Abbád, O,) He forged [a case or matter &c., or his case &c.]; syn. اِخْتَلَقَهُ; (Ibn-'Abbád, O, K;) and invented it, or excogitated it; syn. اِخْتَرَعَهُ. (Ibn-'Abbád, O.) فُجْلٌ (S, O, K) and ↓ فُجُلٌ, (O, K,) both mentioned by AHn, (O, TA,) or ↓ فِجْلٌ, (Msb,) thus, with kesr, commonly pronounced by the vulgar, (TA,) [The radish, raphanus sativus; (Forskål's Flora Ægypt. Arab., lxix. no. 327; and Delile's Floræ Ægypt. Illustr., no. 608;)] a certain أَرُومَة [or root of the kind termed rhizoma], (K, TA,) that occasions abominable eructation; (TA;) a herb, (Msb,) well known: (S, Msb:) said by IDrd to be not a genuine Arabic word; and thought by him to be derived from فَجِلَ signifying as expl. above: (Msb:) n. un. with ة, (K,) i. e. فُجْلَةٌ (S, O) and فُجُلَةٌ (O) [and فِجْلَةٌ]: it is a gardenplant, found in abundance; and there is a Syrian sort, said to be produced by putting together the seeds of the colza and [those of] the فجل: (TA:) it (i. e. each sort, TA) is good for pain of the joints, and jaundice, (K, TA,) and sciatica, and the نِقْرِس [i. e. gout, or specially in the foot or feet], (TA,) and pain of the liver (K, TA) arising from cold, (TA,) and the biting and stinging of vipers and scorpions: (K, TA: [several other supposed properties thereof mentioned in the K, and many more mentioned in the TA, I omit as unimportant:]) what is most potent thereof is its seed; then, its peel; then, its leaf; then, its flesh. (K, TA.) What is called حَبُّ الفُجْلِ is Another remedial thing: (K:) this فجل is not of the species of herb mentioned above: (O, Msb, TA:) so says AHn: the hakeem Dáwood says, it is one of the species of this فجل, a wild species, elongated, abounding in the Sa'eed of Egypt: (TA:) [it is the raphanus oleifer, mentioned by Delile (Floræ Ægypt. Illustr., no. 609,) as cultivated in Nubia and in Egypt, and called in Arabic “ symâgah: ”] from it (or from its seed, TA) is made the oil of the فجل (دُهْنُ الفُِجْلِ); (Msb, K, TA;) and it is known by the appellation of السَّيْمَعَةُ [correctly السَّيْمَغَةُ]. (TA.) [Delile, ubi suprà, no. 571, mentions فِجْل الجَمَل, as a name of The cakile maritima of Tournefort; the bunias cakile of Linn.: and in the same, no. 396, he mentions فِجْل الجَبَل as the Arabic name of The rumex spinosus of Linn.; as does also Forskål, in his work cited above, p. lxv., no. 213, and again in p. 76.]

فِجْلٌ: see the next preceding paragraph.

فُجُلٌ: see the next preceding paragraph.

فَجَّالٌ A seller of فُجْل [or radishes]. (TA.) فَاجِلٌ i. q. قَامِرٌ [Playing, or a player, at a game of hazard]: (O, K, TA:) so says IAar: (O, TA:) accord. to some copies of the K, i. q. فَاجِرٌ, which is a mistake. (TA.) فَنْجَلٌ: see أَفْجَلُ.

فَنْجَلَةٌ (S, K) and ↓ فَنْجَلَى (K) A manner of walking in which is a laxness, or slackness, (S, K,) like that of the old man. (S.) فَنْجَلَى: see what next precedes.

فَيْجَلٌ: see فَيْجَنٌ, in art. فجن.

أَفْجَلُ and ↓ فَنْجَلٌ [A man] having a wide space between the feet (K, TA) and the shanks. (TA.)
فجل
فَجِلَ الشيءُ يَفْجِلُ كفَرِحَ ونَصَرَ: إِذا استرخى وغَلُظَ، قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: وَمِنْه اشتِقاقُ الفُجْل. وفَجَّلَه تَفْجِيلاً: عرَّضَه. والأَفْجَلُ والفَنْجَلُ، كَجَنْدَلٍ: المُتَباعِدُ مَا بَين القدَمَيْن والساقَيْن، قَالَ الراجز: لَا هِجْرَعاً رِخْواً وَلَا مُثَجَّلا وَلَا أصَكَّ أَو أفَجَّ فَنْجَلا قَالَ ابنُ سِيدَه: وإنّما قَضَيْتُ على نُونِه بالزيادةِ لقولِهم: فَجَل: إِذا استرخى. والفُجلُ، بالضَّمّ، وبضمَّتَيْن، كِلاهما عَن أبي حنيفةَ، والمَشهورُ الكسرُ على ألسِنَةِ العامّةِ: هَذِه الأُرُومَةُ الخَبيثَةُ الجُشَاءِ، مَعْرُوفَة، واحدتُها بالهاءِ، قَالَ مُجَهِّزُ السفينةِ يهجو رجُلاً: أَشْبَه بشيءٍ بِجُشاءِ الفُجْلِ ثِقْلاً على ثِقْلٍ وأيّ ثِقْلِ وَهُوَ بُستانيٌّ كثيرُ الوجودِ وشاميٌّ، يُقَال: إنّه مُرَكَّبٌ من وَضْعِ بِزرِ السَّلْجَمِ فِي الفُجْل، وَالْعَكْس، وكلُّه جيِّد لوَجَعِ المَفاصِلِ، واليَرَقان، وعِرْقِ النَّسا، والنِّقْرِس، ولوجَعِ الكَبِدِ الحاصلِ من البَردِ، دَخْلُه فِي تجفيفِ الاسْتِسْقاءِ عظيمٌ، يَمْنَعُ من نَهْشِ الأفاعي والعقارِبِ خاصّةً، حَتَّى إنّ آكِلَه لَا يَضُرُّه لَسْعُها، من المُجَرَّباتِ إنْ وُضِعَ قِشرُه أَو ماؤُه على عَقْرَبٍ ماتَتْ، أَو وُضِعَ على جُحرِها لم تَسْتَطع الْخُرُوج، هُوَ بعدَ الطعامِ يَهْضِمُ ويُجَشِّئُ ويُخرجُ الرِّياحَ ويُلَيِّنُ تَلْيِيناً لطيفاً، وقبلَه يُطفِئُه، وَأقوى مَا فِيهِ بِزرُه ثمّ قِشرُه ثمّ ورَقُه ثمّ لَحْمُه، وسَفُّ بِزرِه يُنْعِظُ ويَزيدُ الباهَ، ويُصلِحُ بَرْدَ الكَبِدِ وفسادَ الاسْتِمراءِ شُرْباً، ويُزيلُ البَهَقَ طِلاءً، وَمن خواصِّ الفُجْلِ أَيْضا: أنّه يَنْفِي ويُنَقِّي الصدرَ والمَعِدَةَ، ويُبرِئُ السُّعالَ مصلوقاً، وماؤُه يَفْتَحُ السُّدَدَ، وعُصارةُ أغصانِه تُفَتِّتُ الحَصى بالسَّكَنْجَبين. وأكلُه يُحَسِّنُ اللونَ ويُنبِتُ الشعرَ المُتناثِر، وَكَذَا طِلاؤُه فِي داءِ)
الثَّعْلَب، وَإِن قُوِّرَ وطُبِخَ فِيهِ دُهنُ الوردِ أزالَ الصَّممَ قَطُوراً، وَكَذَا دُهنُ بِزرِه، وماؤُه يَجْلُو البَياضَ كُحْلاً، وجِرْمُه لحَلِّ المادّةِ ضِماداً، وَهُوَ يضُرُّ الرأسَ والحَلقَ، ويُصلِحُه العَسَلُ، كَذَا فِي التذْكِرَةِ للحَكيمِ داودَ الأنْطاكيّ رَحِمَه الله تَعالى. وحَبُّ الفُجْلِ دَواءٌ آخر وَلَيْسَ هَذَا الفُجْلَ الَّذِي هُوَ من البُقولِ، قَالَه أَبُو حنيفةَ، وَقَالَ الحكيمُ دَاوُد: بل هُوَ نوعٌ من أنواعِ هَذَا الفُجْلِ بَرِّيٌّ مُستَطيلٌ كثيرُ الوجودِ فِي صَعيدِ مِصر، وَمِنْه يُتَّخَذُ دُهْنُ الفُجْلِ من بِزرِه، ويُعرفُ بالسيمعة. والفَنْجَلةُ والفَنْجَلى وعَلى الأولى اقتصرَ الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ: مِشيَةٌ فِيهَا اسْتِرْخاءٌ كمِشيَةِ الشيخِ، وَقَالَ صَخْرُ بنُ عُمَيْرٍ: فإنْ تَرَيْني فِي المَشيبِ والعِلَهْ فصِرتُ أَمْشِي القَعْوَلى والفَنْجَلَهْ وَتارَة أَنْبُثُ نَبْثَاً نَقْثَلَهْ وروايةُ ابنِ القَطّاعِ فِي الأبنيةِ، قَالَ الراجز: قارَبْتُ أَمْشِي الفَنْجَلى والقَعْوَلَهْ والفاجِل: القامِرُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَفِي بعضِ النّسخ: الفاجِر، وَهُوَ غلَطٌ. وافْتَجَلَ أَمْرَاً: اخْتلقَه واخترعه، قَالَه ابنُ عَبَّادٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفَجّالُ، ككَتّانٍ: بائعُ الفُجلِ. وشيخُ مشايِخنا مُحَمَّد بن عبدِ الْبَاقِي بن يوسُفَ الزُّرقانيُّ يُعرفُ بابنِ فُجْلَةَ، وَقد مرَّتْ تَرْجَمتُه فِي زرق.

هفت

هفت: هَفَتَ يَهْفِتُ هَفْتاً: دقَّ. والهَفْتُ: تساقطُ الشيء قِطْعَةً

بعد قِطْعَةٍ كما يَهْفِتُ الثَّلْجُ والرَّذَاذُ، ونحوهما؛ قال العجاج:

كأَنَّ هَفْتَ القِطْقِطِ المَنْثُورِ،

بَعْدَ رَذاذِ الدِّيمةِ الدَّيْجورِ،

على قَراهُ فِلَقُ الشُّذورِ

والقِطْقِطُ: أَصغَرُ المطر. وقَراه: ظَهْره، يعني الثور. والشُّذور:

جمع شَذْر، وهو الصغير من اللؤلؤ،وقد تَهافَتَ.

وفي الحديث: يَتَهافَتُون في النار أَي يَتَساقَطُون؛ مِن الهَفْتِ، وهو

السقوط. وأَكثر ما يُستعمل التَّهافُتُ في الشَّرِّ؛ وفي حديث كَعْب بن

عُجْرة: والقملُ يَتَهافَت على وجْهي أَي يَتَساقَطُ. وتهافتَ الثوب

تَهافُتاً إِذا تَساقَطَ وَبَلِيَ.

وهَفَتَ الشيءُ هَفْتاً وهُفَاتاً أَي تَطايرَ لخفته. وكلُّ شيء

انْخَفَضَ واتَّضعَ، فقد هَفَتَ، وانْهَفَتَ. الأَزهري: والهَفْتُ من الأَرض

مِثْلُ الهَجْل، وهو الجَوُّ المُتَطامِنُ في سَعةٍ؛ قال: وسمعت أَعرابيّاً

يقول: رأَيتُ جِمَالاً يَتَهادَرْنَ في ذلك الهَفْتِ. والهَفْتُ من

المَطر: الذي يُسْرِعُ انْهلالهُ. وكلامٌ هَفْتٌ إِذا كَثُرَ بلا رَوِيَّةٍ

فيه. والتَّهافُتُ: التَّسَاقُطُ قِطْعَةً قِطْعَةً. وتهافَتَ الفَراشُ في

النار: تَساقَط؛ قال الراجز يصف فحلاً:

يَهْفِتُ عَنهُ زَبَداً وبَلْغَما

وتَهافَتَ القَوْمُ تَهافتاً إِذا تَساقطُوا مَوْتاً. وتَهافَتُوا عليه:

تتابعوا.

الليث: حَبٌّ هَفُوتٌ إِذا صار إِلى أَسْفَلِ القِدْر وانْتَفَخ سريعاً.

ابن الأَعرابي: الهَفْتُ الحُمْقُ الجَيِّدُ.

والهَفَاتُ: الأَحْمَقُ.

ويقال: ورَدَتْ هَفِيتةٌ من الناس، للذين أَقْحَمَتْهم السَّنَةُ.

هـ ف ت

تهافت الفراش في النار: تساقط متتابعاً. وتهافت الناس في الأمر.
(هـ ف ت) : (فِي حَدِيثِ) ابْنِ عُجْرَةَ وَالْقَمْلُ (تَتَهَافَتُ) عَلَى وَجْهِهِ أَيْ تَتَسَاقَطُ مِنْ قَوْلِهِمْ تَهَافَتَ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ.
[هفت] نه: فيه: "يتهافتون" في النار، أي يتساقطون، من الهفت وهو السقوط قطعة قطعة، وأكثر ما يستعمل في الشر. ومنه: والقمل "يتهافت" على وجهي.
(هفت)
الشَّيْء هفتا وهفاتا تطاير لخفته وَالشَّيْء أَو الْأَمر دق وَالرجل تكلم كثيرا بِلَا روية

(هفت) الرجل تحير فَهُوَ مهفوت
هفت
الهَفْتُ: تَسَاقُطُ الشَّيْءِ قِطْعَةً بعد قِطْعَةٍ. وتَهَافَتَ القَوْمُ: تَسَاقَطُوا مَوْتاً، والثَّوبُ إذا بَلِيَ، والفَرَاشُ في النّار. والهَفْتُ: ما كانَ مُطْمَئنّاً تَنْصَبُّ فيه ولا تَشْعُر، وجَمْعُه هُفُوْتٌ.
والمَهْفُوْتُ: المُتَحَيِّرُ.

هفت


هَفَتَ(n. ac. هَفْت
هُفَاْت)
a. Flitted.
b. Sank.
c. Became worn.
d. Gabbled.
e. Was ignoble.

تَهَاْفَتَa. Fell in pieces.
b. Was continuous.
c. ['Ala], Rushed towards.
d. Fell; died.

إِنْهَفَتَa. see I (b)
هَفْتa. Rain.
b. Low ground.
c. Stupidity.
d. Inconsiderate (talk).

هَفَاْتa. Stupid, foolish.

هَفِيْتَةa. Destitute emigrants, refugees.

N. P.
هَفڤتَa. Amazed.
(هفت) - في الحديث: "يَتَهافَتُون في النّار"
: أي يتَسَاقَطُون، منَ الهَفْتِ: وهو السُّقُوط قِطْعَةً قِطْعَةً .
- ومنه في حديث كعب بن عُجْرةَ: "أنَّ النّبىِ - صلى الله عليه وسلّم - مرَّ به - وهو بالحُدَيْبية - وهو يُوقد تَحت قِدرٍ، والقَملُ يَتَهافَتُ على وَجْهه ".
هـ ف ت : هَفَتَ الشَّيْءُ يَهْفِتُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَفَّ وَتَطَايَرَ وَتَهَافَتَ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ مِنْ ذَلِكَ إذَا تَطَايَرَ إلَيْهَا.

وَتَهَافَتَ النَّاسُ عَلَى
الْمَاءِ ازْدَحَمُوا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ التَّهَافُتُ التَّسَاقُطُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ التَّهَافُتُ التَّسَاقُطُ قِطْعَةً قِطْعَةً. 
[هفت] هفت الشئ هفتا وهفاتا، أي تطاير لخفته. قال الراجز :

كأن هفت القطقط المنثور * وكل شئ انخفضَ واتَّضع فقد هَفَتَ وانْهَفَتَ. والتَهافُتُ: التساقُطُ قطعةً قطعة. وتَهافَتَ الفراشُ في النار، أي تساقَطَ. ويقال: وردتْ هَفيتَةٌ من الناس، للذين أقْحَمَتْهُمُ السَنَةُ . والهَفاتُ: الأحمق، مثل اللفات.
(هـ ف ت)

هَفَتَ يَهْفِتُ هَفْتاً: دق.

والهَفْتُ: تساقط الشَّيْء قِطْعَة قِطْعَة كالثلج والرذاذ وَنَحْوهمَا، قَالَ:

كأنَّ هَفْتَ القِطْقِطِ المَنثُورِ

بَعدَ رَذاذِ الدِّيمَةِ الدَّيجورِ

عَلى قَراهُ فلَقُ الشُّذورِ

وَقد تَهافَتَ.

وتَهافَتَ الثَّوْب: تساقط بلَى، وتَهافَتَ الفَراشُ فِي النَّار، كَذَلِك، وتَهافَتَ الْقَوْم: تساقطوا موتا. وتَهافَتوا عَلَيْهِ: تتابعوا.

والهَفَاتُ: الأحمق.
هفت:
هفت: في (ألف ليلة برسل 102:6): وقد هفتنا من قلة الأكل، إلا أن الكلمة ينبغي أن تقرأ هفيناً (أنظر هفى).
التخلخل يقرب من التهافت (ابن العوام 4:80:1) التي ترجمها (كليمنت موليه) ب: ((التربة المسامية تكون قليلة التماسك)).
تهافت إلى أو على: انقض على شيء، انكّب عليه (المقدمة 13:216:1). وقد رأينا كثيراً من الخواص يتهافتون على استخراج الغيب منها بتلك الأعمال (البكري 3:186): وقد علم سوء خلق صاحبه وتهافته إلى الشر وقلة ملكه لنفسه. وفي (حيان 99): (ومع انهم لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً فهم مع ذلك يتهافتون إلى الجهاد ويتطلعون إلى دخول أرض العدو. وفي (107): واتفق أن تهافت الطَنْجيُون الذين في العسكر على النزوع إلى الخيثِينْ. وفي (حيان - بسّام 88:1): بالرغم من أنه كان مثقلاً بألقاب المجد والسؤدد فلم يعقه ذلك من التهافت في (مخطوطة آ: إلى) الترقي لبعد الهمّة.
تهافت: يرد استعمال هذه الكلمة وحدها في الحديث عمن يروم معالي الأمور. ففي (المقري 21:659:3) (= ابن الخطيب 78). أن أحد المستخدمين، في السابق، من الذين عرفوا بالتقوى والورع، والعزلة عن الناس كان حُجَة على أهل الحرص والتهافت.
تهافت: أنظر (المقري 26:2) في هتف.
هفتان: تعبان (ألف ليلة 162:4): ولم يزل يغطس ويطلع نحو مائة مرة حتى ضعفت قوته فطلع هفتانا.

هفت

1 هَفَتَ, aor. ـِ inf. n. هَفْتٌ; (TA;) and ↓ تهافت; (S, K;) It fell continuously, or successively, (S, K,) part by part, (S,) or part after part, like as snow, or fine rain, falls. (TA.) ↓ تهافت is mostly used with reference to something evil; (TA;) [as] يَتَهَافَتُونَ فِى النَّارِ [They shall fall successively into the fire of hell]; (TA, from a trad.;) [and] تَهَافَتَ الفَرَاشُ فِى النَّارِ The moths fell successively into the fire; (S;) [and] تَهَافَبَ القَوْمُ The people fell down successively dead; (TA;) [and] تَهَافَتُوا عَلَيْهِ They fell upon him successively. (TA.) b2: هَفَتَ and ↓ تَهَافَتَ It (snow, and fine rain,) fell quickly. (TA.) b3: هَفَتَ, [aor. ـِ inf. n. هَفْتٌ, He, or it, fell; fell down. (TA.) b4: هَفَتَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. هَفْتٌ and هُفَاتٌ; (TA;) and ↓ انهفت; (S;) It was, or became, depressed, or lowered; syn. إِنْخَفَضَ and إِتَّضَعَ. (S, K.) b5: هَفَتَ and ↓ انهفت It was, or became, lessened, or diminished. (IKtt.) b6: هَفَتَ, (aor.

هَفِتَ, inf. n. هَفْتٌ, TA,) It became minute, fine, or slender; syn. دَقَّ. (K.) b7: هَفَتَ, (aor.

هَفِتَ, K,) inf. n. هَفْتٌ and هُفَاتٌ, It flew about, or became dispersed, by reason of its lightness. (S, K.) b8: هَفَتَ, aor. ـِ He talked much, without consideration. (K, TA.) 6 تهافت It (a garment) fell in pieces, piece after piece falling off, and became worn out. (TA.) b2: تهافت It was continuous, or successive; syn. تَتَابَعَ. (K.) A2: See also 1. b2: تهافت النَّاسُ عَلَى المَاءِ The people pressed, or crowded, to the water, [one after another, or party after party]. (Msb.) 7 إِنْهَفَتَ see 1.

هَفْتٌ Rain falling quickly. (K.) b2: A depressed, or low, piece of ground: (K:) like هَجْلٌ. (Az.) A2: كَلَامٌ هَفْتٌ Inconsiderate loquacity. (TA.) b2: هَفْتٌ Abundant stupidity: (K:) surpassing stupidity. (IAar.) هَفَاتٌ Stupid; foolish; of little sense. (S, K.) [But see its syn. لَفَاتٌ, voce أَلْفَتُ.] Authorities differ respecting this word and لَفَاتٌ, whether they should be written with ت or with ة or with both. (TA.) حَبٌّ هَفُوتٌ Grain that falls to the bottom of the cooking-pot, and swells out quickly. (Lth.) وَرَدَتْ هَفِيتَةٌ مِنَ النَّاسِ There came a party of men whom a year of drought had compelled to emigrate. (S.) مَهْفُوتٌ Confounded; perplexed; amazed: (K:) like مَهْبُوتٌ. (TA.)
هـفت
هفَتَ يَهفِت، هَفْتًا وهُفاتًا، فهو هافت
• هفَت الورقُ ونحوه: تطاير لخفَّته وانخفض.
• هفَتت الضَّوضاءُ ليلاً: انخفضت.
• هفَت الشَّخصُ: تكلَّم كثيرًا بلا رويَّة "لا تأخذْ برأي الهافت". 

هُفِتَ يُهفَت، هَفْتًا، والمفعول مَهْفوت
• هُفِت الشَّخصُ: تحيَّر. 

انهفتَ ينهفت، انهفاتًا، فهو مُنهفِت
• انهفتَ الشَّيءُ: انخفضَ واتَّضَعَ "انهفتتْ مكانتُه بعد رفعةٍ". 

تهافتَ/ تهافتَ إلى/ تهافتَ على/ تهافتَ لـ يتهافت، تهافُتًا، فهو متهافِت، والمفعول متهافَت إليه
• تهافت الجدارُ ونحوُه: تساقط قطعة قطعة "تهافت الثَّوبُ: تساقط وبلِي" ° تهافُت الأعصاب: انهيارُها.
• تهافت القومُ: تساقطوا أمواتًا "تهافت الكثيرون في المعركة".
• تهافتت الآراءُ: نقض بعضُها بعضًا "تهافتت الحُجَجُ أمام القاضي: تساقطت تناقضًا وضعفًا".
• تهافت الشَّبابُ/ تهافت الشَّبابُ إلى دور السِّينما / تهافت الشَّبابُ على دور السينما/ تهافت الشَّبابُ لدور السينما: أتوها وازدحموا عليها "تهافت الفَراشُ على النَّار: تطاير إليه- تهافتوا لمساعدة المنكوبين". 

هَفات [مفرد]: الأحمق من الرّجال "لم يشركوا الهفات في حديثهم". 

هُفات [مفرد]: مصدر هفَتَ. 

هَفْت [مفرد]: مصدر هُفِتَ وهفَتَ. 
هفت
: (هَفَتَ) الشَّيْءُ (يَهْفِتُ هَفْتاً، وهُفَاتاً) ، الأَخير بالضمّ، وَمثله فِي سائرِ نسَخِ الصِّحاح وتصحّف على شيخِنا فِي نسخَتِه من الصِّحَاح بالهَفَتَانِ على فَعَلاَن، فاستدركه على المصنِّفِ، وَهُوَ غيرُ صَوَاب إِذا (تطَايَرَ لِخِفَّتِهِ) .
(و) هَفَتَ الرَّجُلُ (: تَكَلَّمَ كثيرا بِلَا رَوِيَّة) وَلَا إِعْمَالِ فِكْرٍ فِيهِ.
وكَلامٌ هَفْتٌ، إِذا كَثُرَ بِلَا رَوِيَّةِ فِيهِ.
(و) هَفَتَ (الشَّيْءُ: انْخَفَضَ واتَّضَعَ) ومصدره الهَفْتُ والهُفَاتُ، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، ومثلُه فِي اللّسان وغيرِه، وقرأْتُ فِي كِتابِ التَّهْذيبِ لِابْنِهِ القَطَّاعِ مَا نصُّه: وَهَفَتَ الشَّيْءُ، وانْهَفَتَ: نَقَصَ.
(و) هَفَتَ يَهْفِتُ هَفْتاً: (دَقَّ) .
(والهَفْتُ: المُطْمَئنُّ من الأَرْضِ) فِي سَعَة، مثل الهَجْل، قَالَه الأَزهريّ، قَالَ: وسَمِعْت أَعْرَابِيًّا يَقُول: رَأَيْتُ جِمَالاً يَتهادَرْنَ فِي ذَلِك الهَفْتِ.
(و) الهَفْتُ أَيضاً (: مَطَرٌ يُسْرِعُ انْهِلالُه) وَقد هَفَتَ الثَّلْجُ والرَّذاذُ ونحوُهما. قَالَ العَجّاج:
كَأَنَّ هَفْتَ القِطْقِطِ المَنْثورِ
بعْدَ رَذاذِ الدِّيمَةِ المَمْطورِ
علَى قَراهُ فِلَقُ الشُّذورِ
القِطْقِطُ: أَصغَرُ الْمَطَر، وقَرَاه: ظَهْرُه، يَعْنِي الثَّوْرَ، والشُّذُور: جمعُ الشَّذْر، وَهُوَ الصغِيرُ من اللُّؤْلؤ.
وَقد تَهافَتَ.
(و) الهَفْتُ (: الحُمْقُ الوافرُ) ، ونَصُّ ابنِ الأَعْرَابيّ: الحُمْقُ الجَيِّدُ. (والمَهْفُوت: المُتَحَيِّرُ) كالمَهْبُوتِ وَقد تقدَّم.
(و) الهَفْتُ: تَساقُطُ الشَّيْءِ قِطْعَةً بعد قِطعَةٍ، كَمَا يَهْفِتُ الثَّلْجُ والرّذاذُ.
وَفِي الحَدِيث (يَتَهَافَتون فِي النَّار) (التَّهَافُتُ: التسَاقُطُ) قِطْعَةً قِطْعَةً، من الهَفْتِ وَهُوَ السُّقوط، وأَكثرُ مَا يُستعمل التَّهَافُتُ فِي الشَّرّ.
وتَهافَتَ الفَرَاشُ على النَّارِ: تَسَاقطَ.
وتَهَافَتَ القَوْمُ تَهَافُتاف، إِذا تَساقَطُوا مَوْتاً.
(و) تَهَافَتُوا عليهِ، التّهافُتُ: (التَّتابُع) .
(والهَفَاتُ كسَحَابِ: الأَحْمَقُ) ، قرأْتُ فِي هَامِش نُسْخَة الصّحاح مَا نَصُّه: الَّذِي أَحفَظُه فِي غريبِ المُصَنَّف: الهَفَاة: اللَّفاةُ الأَحْمَقُ بتخفيفِ الفاءِ فيهمَا، وَكَذَا قرأْتهما على شَيخنَا أَبي أُسامَةَ، رَحمَه الله، ويكتبانِ بالهاءِ؛ لأَنَّ الوقْفَ عَلَيْهِمَا بالهَاءِ، وَكَذَا قَالَه أَبو جَعْفَر الجُرْجانيّ، ورأَيْتُه مَكْتُوباً بخطِّ أَبي سعيد السُّكَّرِيّ الهَفَاة واللَّفَاةُ: الأَحْمَقُ، بالهاءه فِي الحَرْفينِ جَمِيعًا، وبخطّ مُحَمَّد بن أَبِي الجُوع مَكْتُوباً بالتّاءِ فِي الحَرْفَيْنِ جَمِيعًا، وَعَلَيْهِمَا علامةُ التَّخْفِيفِ، وَفِي الْحَاشِيَة بِخَطِّهِ أَيضاً قَالَ أَبو إِسْحَاقَ النَّجَيْرَمِيّ: الهَفَاةُ من الهَفْوَةِ بالهاءِ، وبالتَّاءِ من الهَفْتِ، وَوجد بخطّ الأَزهريّ فِي كِتَابه: أَبو عُبَيْد عَن الأَحْمر: الهَفاتُ اللَّفاتُ: الأَحْمَقُ، بالتَّاءِ. كَمَا أَورده الجوهريّ، إِلاّ أَنَّ الفاءَ مُخَفّفة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَهَافَتَ الثَّوْبُ تَهَافُتاً، إِذا تَسَاقَطَ وبَلِيَ.
وَعَن اللَّيْث: حَبٌّ هَفُوتٌ، إِذا صارَ إِلى أَسْفَلِ القِدْرِ، وانْتَفَخَ سَرِيعاً.
وَيُقَال: وَرَدَتْ هَفِيتَةٌ من النّاس، للَّذين أَقْحَمَتْهُم السَّنَةُ، وَهَذَا فِي الصّحاح.

سدر

س د ر : السِّدْرَةُ شَجَرَةُ النَّبْقِ وَالْجَمْعُ سِدَرٌ ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى سِدْرَاتٍ فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ وَتُجْمَعُ السِّدْرَةُ أَيْضًا عَلَى سِدْرَاتٍ بِالسُّكُونِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَقَدْ يَقُولُونَ سِدْرٌ وَيُرِيدُونَ الْأَقَلَّ لِقِلَّةِ اسْتِعْمَالِهِمْ التَّاءَ فِي هَذَا الْبَابِ وَإِذَا أُطْلِقَ السِّدْرُ فِي الْغَسْلِ فَالْمُرَادُ الْوَرَقُ الْمَطْحُونُ قَالَ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَالسِّدْرُ نَوْعَانِ أَحَدُهُمَا يَنْبُتُ فِي الْأَرْيَافِ فَيُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِي الْغَسْلِ وَثَمَرَتُهُ طَيِّبَةٌ وَالْآخَرُ يَنْبُتُ فِي الْبَرِّ وَلَا يُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِي الْغَسْلِ وَثَمَرَتُهُ عَفِصَةٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الزَّايِ أَنَّ الزُّعْرُورَ ثَمَرَةٌ تَنْبُتُ فِي الْبَرِّ وَهِيَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبْقَ الْبَرِّيَّ. 
(س د ر) : (السِّدْرُ) شَجَرُ النَّبْقِ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي بَابِ الْجِنَازَةِ وَرَقُهُ.

سدر


سَدَرَ(n. ac. سَدْر)
a. Undid, let down.

سَدِرَ(n. ac. سَدَر
سَدَاْرَة)
a. Was confused, perplexed, bewildered; was dazzled
dazed; was giddy, dizzy.

سِدْر
سِدْرَة
2t
(pl.
سِدَر سُدُوْر
سِدَِْرَات )
a. Lotus-tree.

الأَسْدَرَانِ [
du. ]
a. The shoulders.
(سدر)
فلَان فِي الْبِلَاد سدرا وسدورا ذهب فَلم يثنه شَيْء وَالثَّوْب شقَّه

(سدر) سدرا وسدارة تحير بَصَره من شدَّة الْحر وَيُقَال سدر بَصَره وَلم يهتم وَلم ببال مَا صنع فَهُوَ سادر وَسدر وَهِي سِدْرَة وَيُقَال هُوَ سادر فِي الغي تائه وَتكلم سادرا غير متثبت فِي كَلَامه
س د ر

سدر بصره واسمدرّ إذا تحير فلم يحسن الإدراك، وفي بصره سدر وسمادير، وعينه سدرة. وإنه لسادر في الغيّ: تائه. وتكلم سادراً: غير متثبت في كلامه. قال:

ولا تنطق العوراء في القوم سادراً ... فإن لها فاعلم من القوم واعيا

ومن المجاز: يقال للفارغ: " جاء يضرب أدريه " أي منكبيه.
س د ر: (السِّدْرُ) شَجَرُ النَّبْقِ، الْوَاحِدَةُ (سِدْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (سِدْرَاتٌ) بِسُكُونِ الدَّالِ وَ (سِدَرَاتٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ وَكَسْرِهَا وَ (سِدَرٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ. وَ (السَّدِيرُ) نَهْرٌ وَقِيلَ قَصْرٌ. وَ (السَّادِرُ) الْمُتَحَيِّرُ وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي لَا يَهْتَمُّ وَلَا يُبَالِي مَا صَنَعَ. وَقَوْلُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ:

أَكِيلُكُمْ بِالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ
قِيلَ هُوَ مِكْيَالٌ ضَخْمٌ. 
سدر
السِّدْرُ: شجر قليل الغناء عند الأكل، ولذلك قال تعالى: وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ [سبأ/ 16] ، وقد يخضد ويستظلّ به، فجعل ذلك مثلا لظلّ الجنة ونعيمها في قوله تعالى:
فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ [الواقعة/ 28] ، لكثرة غنائه في الاستظلال، وقوله تعالى: إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى
[النجم/ 16] ، فإشارة إلى مكان اختصّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم فيه بالإفاضة الإلهية، والآلاء الجسيمة، وقد قيل: إنها الشجرة التي بويع النبيّ صلّى الله عليه وسلم تحتها»
، فأنزل الله تعالى السّكينة فيها على المؤمنين، والسّدر: تحيّر البصر، والسَّادِرُ: المتحيّر، وسَدَرَ شَعْرَهُ، قيل:
هو مقلوب عن دَسَرَ.
سدر
السدْرُ: شَجَرٌحَمْلُه النَّبِقُ ووَرَقُه غَسُوْلٌ، الواحِدَةُ سِدْرَةٌ. والسدَرُ: اسْمِدْرَارُ البَصَرِ، يُقال: سَدِرَ بَصَرُه سَدَراً: إذا لم يُبْصِرْ حَسَناً، فهو سَدِرٌ.
وأجِدُ في رَأْسي سَدَراً: أي صُدَاعاً. والسدْرُ: أنْ تَسْدُرَ شَعرَكَ فَتُرْسِلَه. وسَدَرَ ثَوْبَه وسَدَلَه؛ سَدْراً وسُدُوْراً. وتَكَلَّمَ فُلانٌ سادِراً: غَيْرَ مُتَثَبِّتٍ في كَلامِه، وقد سَدَرَ يَسْدُرُ. والسّادِرُ: اللّاهي في الغَيِّ. والسدِيرُ: نَهرٌ في قَوْلِ عَدِي. ونَخْل مُجْتَمِعٌ مُتَقَارِبُ النِّبْتَةِ. وقَصْر قَرِيْبٌ من الخَوَرْنَقِ. وأرْضٌ باليَمَنِ تُنْسَبُ إليها البُرُوْدُ.
والأسْدَرَانِ: هما المَنْكِبَانِ، ويقولون: " يَضْرِبُ أسْدَرَيْه " للأشِرِ، وقيل: الفارِغُ. وقيل: هُما عِرْقَانِ في العَيْن.

والسيْدَارَةُ: الوِقَايَةُ التي تكونُ على رَأْسِ المَرْأةِ تَحْتَ المِقْنَعَةِ. وهي العِصَابَةُ أيضاً. والسدَارُ: شَبِيْهٌ بجِلالِ الخِدْرِ والكِلَّةِ.
والسدَائرُ: جِش من الثيَابِ. وتَسَدَّرْتُ به: أي تَجَلَّلْت به. وسَدَرَ الرجُلُ في البِلادِ: ذَهَبَ فيها.
[سدر] فيه: ثم رفعت إلى "سدرة" المنتهى، السدر النبق وهى شجرة في أقصى الجنة إليها ينتهى علم الأولين والآخرين ولا يتعداها. ك: ولم يجاوزها أحد سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ن: وهى في السماء السادية، وفي الأخرى: السابعة، وجمع بأن أصلها في السادسة ومعظمها في السابعه. ط: هي في السابعة عن يمين العرش، والمنتهى موضع الانتهاء، كأنها في منتهى الجنة، إليها ينتهى العلم ولا يعلم أحد ما وراءها. وفيه: أغسلوه بماء و"سدر" لينظف ولأنه بارد يشبه الكافور ويصلب الجلد. تو: هي شجر النبق، وهى نوعان: عبرى لا شوك له إلا ما لا يضر، وضال له شوك ونبقه صغار. نه: من قطع "سدرة" صوب الله رأسه في النار، أي سدر مكة لأنها حرم، وقيل: سدر المدينه، نهى عنه ليكون أنسا وظلا لمن يهاجر إليها، وقيل: سدر الغلاة يستظل به أبناء السبيل والحيوان، وقيل: سدرًا مملوكًا يقطعه ظالم بغير حق، مع أن الحديث مضطرب فان راويه عروة كان يقطعه ويتخذ منه أبوابا، وأجمعوا على إباحة قطعه. وفيه: الذي "يسدر" في البحر كالمتشحط في مده، الدر بالحركة كالدوار وهو يعرض براكب البحر كثيرا، والسدر بالكسر من أسماء البحر. وفيه ح: وخبط "سادرًا" أي لاهيًا. وح: يضرب "أسدريه" أي عطفيه ومنكبيه، يضرب بيديه عليهما، وهو بمعنى الفارغ، ويروى بالزأي والصاد بدل سينه. وح: رأيت أبا هريرة يلعب "السدر" هو لعبة يقامر بها، وتكسر سينها وتضم، وهى فارسية معربة عن ثلاثة أبواب. ومنه ح: "السدر" هي الشيطانة الصغرى، أي من أمر الشيطان.
[سدر] السدر: شحر النبق، الواحدة سِدْرَةٌ، والجمع سِدْرَاتٌ وسِدِرَاتٌ وسِدَراتٌ وسدر . والسدير: نهر، ويقال قصر، وهو معرب وأصله بالفارسية سه دلة: أي فيه قِبابٌ مُداخَلَةٌ، مثل الحاريّ بكمين. وقولهم: جاء فُلانٌ يَضْرِبُ أَسْدَرَيْه وأَصْدَرَيْه، أي عِطْفَيْهِ ومَنْكِبَيْهِ، إذا جاء فارغاً ليس بيده شئ ولم يقض طلبته. وربما قالوا: " أزدريه ". بالزاى. والسادر: المتحير. والسادر: الذى لا يهتمّ ولا يُبالي ما صَنَع. والسَدَر: تَحيُّر البَصَر. يقال: سَدِر البَعيرُ بالكسر يَسْدَرُ سَدَراً وسَدارَةً: تحيَّر من شدَّة الحر، فهو سَدِرٌ. وسَدِرٌ أيضاً: اسمٌ من أسماء البَحْر. قال أمية بن أبي الصلت: فكأنّ بِرْقِعَ والمَلائِكَ حوله * سدر تواكله القوائم أجرب - وقول على رضى الله عنه:

أَكِيلُكُمْ بالسَيفِ كَيْلَ السَنْدَرَه * يقال: هو مكيالٌ ضَخْم كالقَنْقَلِ والجراف. والسندرى: ضرب من السهام مَنْسُوبٌ إلى السَنْدَرة، وهي شجرة. والسندرى: شاعر كان مع علقمة بن علاثة: وكان لبيد مع عامر بن الطفيل، فدعى لبيد إلى مهاجاته، فأبى وقال: لكيلا يكونَ السَنْدَرِيُّ نَديدَتي * وأجْعَلَ أقواما عموما عماعما - وسَدَرَتِ المرأةُ شَعَرَها فانْسَدَرَ: لُغَةٌ في سَدَلَتْه فانْسَدَل. وانْسَدَرَ فلانٌ يَعْدُو، أي أَسْرَعَ بعض الإسراع.
سدر: أسدر: أذهل، حيَّر، أسكر (أبو الوليد ص549 رقم 78، السعدية نشيد 60)، وفي ابن البيطار (2: 116) نقلاً عن الادريسي: إذا أكل مخبوزاً أسدر وأسكر.
سِدْر: أضيف إلى ما ذكره لين ما يلي: في معجم بوشر alizier ( بالأسبانية almez) .
سِدْر: لوطس، نوع من شجر الكرز المصري ذو ثمر طيب لذيذ.
نوع سدر: مَيْس، نَشَم، جنس أشجار حرجية للتزيين (بركهارت نوبية ص379): وهو كثير الشبه بالعرعر البري أو الاريقس. وعند هوست: سدر. وعند جاكسون (تمبكتو ص6): ((صنف من الآس البري غير أن هذا الاسم يطلق على كل شجرة ذات شوك)).
ويتحدث التيجاني عن شجرة كبيرة تسمى السدر المِصريّ وهو صنف يختلف عن الموجود في نواحي تونس، فثمره اكبر ورائحته أطيب وإن كان قليل الحلاوة وفي تعليقه للمترجم يقول م، أرسو: ((إن العناب (لوطس) وهو شجر مثمر من الفصيلة السدرية ويسميه دمسفاوتين زيزيفوس لوطس إنما هو زهرة اللوطس أو النيلوفر الابيض المصري. وبعدها ينقل عبارة معجم التأريخ الطبيعي لمؤلفه الدكتور لاجر وهي: السدرة شجيرة لا ترتفع أكثر من أربعة أقدام إلى خمسة أقدام وأغصانها ملتوية معرجة غير متسقة، وهي ذات شوك وأوراق متقابلة صغار ذوات ثلاث عروق مستطيلة بزوايا منفرجة ولها زهر صغير ابيض باهت يخلفه ثمر كروي الشكل يسميه الأهالي نبقاً لونه إلى السمرة وهو طيب الطعم)).
انظر شو (1: 222) ويذكر بارت (5: 681) سدرة الهُوْي بين الشجر.
سدر: ورق صنف من السدر يستعمل استعمال الصابون (انظر لين، برثون 1: 324)، ألف ليلة 1: 408، 409).
وفي المثل: خذي (أوهاتي) يا سدرة وردّي (أو خذي يا مدرة) أي ما يأتي من المزمار يعود إلى الطنبور وهذا يعني أن المال الحرام يصرف في الحرام.
سَدَر دوار، دوخة، رنح (محيط المحيط)، (أبو الوليد ص549 رقم 76، 683، باين سميث 1403).
سَدِر والجمع سَدْرَى: مترنح دائخ، مصاب بالدوار (أبو الوليد ص549).
سدرة: خليج منحن (ترجمة العقد الصقلي لبلو ص11) وباللاتينية: Sinus monits ( ص22) غير أني أشك في صحة الاسم اللاتيني (أماري مخطوطات).
(سدر) - ق حديث عَبدِ الله بن حَبَشي - رضي الله عنه -: "مَنْ قَطَع سِدْرةً صَوَّبَ الله رأسَه في النار".
قال الفراء: ذُكِر أنه السَّمُرُ. وقال الأصمعي: السِّدر: ما نبت منه في البر فهو الضَّالُ، بتخفيفِ الّلام، وما نبت على الأنهار فهو العُبْرِيُّ ، وقيل السِّدر هو الذي ثمره النَّبْق، والمراد بالحديث فيما قيل: سِدْرُ مَكَّة، لأنها حَرَمٌ.
وقال الخَطَّابي: هو سِدْر المدينة، نَهَى عن قَطْعه لئلا توُحِش وليبْقَى فيها شَجرُها، فيَسْتَأْنِسَ بذلك مَنْ هاجر إليها، ويستظِلّ بها.
وقال أبو داود السِّجِسْتاني: هو السِّدر بالفَلاة يَسْتَظِل بها ابنُ السَّبيل والبَهائِم غَشْماً وظُلْماً بغير حق يكون له فيه .
وذكر بعضهم أن الحَديثَ المرويَّ في السِّدر مُضْطَرب الإسناد، وأكثر ما يروى فيه عن عُروَة.
وقال هشام بن عُروةَ عن أبيه أَنَّه كان يقطع السِّدر يجعله أبوابًا، وأَشارَ إلى أبواب فقال: هذه من سِدْرٍ قَطَعَها أبي.
قال الطحاوي: حدّثنا ابنُ أبى عِمْران، حدثنا على بن الجَعْد قال: سمِعتُ سُفْيانَ بنَ سعيد، وقيل: سُئِل عن قَطْع السِّدر فقال: قد سَمِعنا فيه حديثاً ما ندرى ما هو، ما نرى بقَطْعِه بأسا.
قال الطحاوي: مع أن سائِرَ أهل العلم على إباحة قَطْعه.
- في الخبر "الذي يَسْدَر في البَحْرِ كالمُتَشَحِّط في دمه".
السدَر كالدُّوارِ، وقد سَدِر فهو سَدِرٌ، والسَّدَر: الصُّداع أيضا.
- في حديث يَحيى بن أبي كَثير: "السُّدَّر هي الشَّيطانة الصُّغرى".
هي لُعْبَة يُقامَر بها، وهي فارِسيَّة مُعَرَّبَة، وتُضَمُّ سِينُه وتُكْسَر، يعنىِ أَنَّها من أمرِ الشيطان.
- في حديث الحَسَن: "يَضْرِب أَسْدَرَيْهِ"
أي عِطْفَيْهِ، يضرِب بيديه عليهما، وهو بمعنى الفَارغ، ويقال بالزَّاى.
سدر
سدِرَ يَسدَر، سَدارَةً وسَدَرًا، فهو سادِر وسَدِر
• سدِر الشَّخصُ:
1 - تحيَّر بصرُه من شدّة الحرِّ "سدِر البصرُ".
2 - استهتر، لم يهتمّ بما صنع ولم يبالِ "ظلّ سادِرًا في غيِّه- ارتكبَ الفواحش وسدِر". 

سَدارَة [مفرد]: مصدر سدِرَ. 

سَدَر [مفرد]:
1 - مصدر سدِرَ.
2 - (طب) دُوار يصيب الإنسان عند ركوب البَحْر. 

سَدِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سدِرَ. 

سِدْر [جمع]: جج سِدَر، مف سِدْرة: (نت) شجر النبق وهو نوعان: نوع ينبت قرب العيون والأنهار قليل الشوك طريّه؛ عظيم الثمار، وهو من طعام أهل الجنّة، ونوع ذو أشواك صغير الثمار، وهو من طعام أهل النار " {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} - {وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} ". 

سِدْرَة [مفرد]: ج سِدْرات وسِدَر: (نت) واحدة السِّدْر، وهي شجرة النَّبِق، وهي شجرة ثمرتها طيِّبة، ينتفع بورقها، ومنها نوع آخر لا ينتفع بورقه وثمرته عفصة.
• سِدْرة المنتهى: شجرة في الجنَّة، وقيل: إنّها في السماء السابعة تجتمع عندها الملائكة ولا تتعدّاها، أو شجرة نَبِق عن يمين العرش " {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى. عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى. عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} " ° بلَغ سدرة المنتهى: بلغ أقصى غاية. 

سَدِير [مفرد]:
1 - منبع الماء.
2 - عُشْب. 
السين والدال والراء س د ر

السَّدْرُ شجرُ النَّبْقِ واحدتُه سِدْرة وجمعُها سِدَرٌ وسُدورٌ الأخيرة نادِرةٌ قال أبو حنيفة قال أبو زِيادٍ السِّدْرُ من العِضَاهِ وهو لونان فمنه عُبْرِيٌّ ومنه ضَالٌ فأما العُبْرِيُّ فما لا شَوْكَ فيه إلا مَا لا يَضِيرُ وأما الضَّالُ فهو ذو شَوْكٍ وللسِّدْرِ ورقَةٌ عَرِيضة مُدَوَّرَةٌ وربَّما كانت السِّدْرةُ مِحْلالاً قال ذو الرمَّة

(قَطَعْتُ إذا تجوَّفَتِ العَوَاطِي ... ضُروبَ السِّدْرِ عُبْرِيّا وضَالا)

قال ونبقُ الضال صغارٌ قال وأجودُ نبقٍ يعلمُ بأرضِ العرب نبقٌ بهجر في بقعة واحدةٍ يُحْمَا للسُّلْطانِ هو أشَدُّ نَبْقٍ يُعْلَم حَلاوةً وأطيبُه رائحةً يَفُوحُ فمُ آكِلِه وثِيابُ مُلاَبِسه كما يَفُوحُ العِطرُ وسَدِرَ بَصَرُهُ سَدَراً فهو سَدِرٌ لم يَكَدْ يُبْصِرُ ورَجُلٌ سادِرٌ غير مُتَثَبَّتٍ والسادِرُ الذي لا يَهْتَمُّ لشيء ولا يُبَالي ما صَنَعَ قال

(سادراً أَحْسَبُ غَيِّي رَشَداً ... فتَناهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرْ)

وسَدَرَ ثَوْبَهُ يَسْدِرهُ سَدْراً وسُدُوراً شَقَّه عن يعقوبَ وسدَرَ الشَّعَرَ والسِّترَ يَسْدُرُه سَدْراً أرْسلَه وانْسَدَرَ هو وانْسَدَرَ أيضاً أسْرعَ بعضَ الإِسراعِ والسِّدارُ شبهُ الكِلَّة تُعَرَّضُ في الخَباءِ والسِّيدارَةُ القَلَنْسُوةُ بلا أَصْداغٍ عن الهَجَريِّ والسَّدْرُ بناءٌ وهوَ بالفارسيَّة سِهْدلاً أي ثلاث شُعبٍ أو ثلاث مُدَاخَلاتٍ والسَّديرُ النَّهرُ وقد غَلَبَ على بعضِ الأَنهارِ قال

(ألابنِ أمِّكَ مَا بَدَا ... ولَكَ الخَوَرْنَقُ والسَّدِيرُ)

والسَّدِيرُ مَنْبَع الماءِ وسَدِيرُ النَّخل سَوَاُه ومُجْتَمَعُه وكذلك سَدِيرُ النبات والأَسْدرانِ المَنكِبانِ وقيل عِرقانِ في العَيْنِ أو تحت الصُّدْغَيْن وجاء يَضْربُ أسْدَرَيْه يُضْربُ مثلاً للفارغِ الذي لا شُغْل له والسُّدَّرُ اللُّعبَةُ التي تُسمَّى الطُّبَن وهي خطٌّ مستديرٌ يَلْعَبُ بها الصّبيانُ وقول أُميَّةَ بن أبي الصَّلْتِ

(وكأنَّ بِرْقَعَ والمَلائِكَ حَوْلَها ... سِدَرٌ تَواكَلَهُ القَوائِمُ أَجْرَدُ)

سِدَرُ البَحرِ لم يُسْمَعْ به إلا في شِعْرِه قال أبو عليٍّ وقال أجْرَدُ لأنه قد لا يكونُ كذلك إذا تَمَوَّجَ وأنشدَ ثعلب

(وكأنَّ بِرْقَعَ والملائِكَ تَحتَها ... سَدِرٌ تَواكَلَهُ قَوائِمَ أَرْبَعُ)

قال سَدِرٌ يَدُورُ وقائم أرْبع قال هم الملائِكة لا يُدْرَى كيف خلْقُهُم قال شبَّه الملائِكَة في خَوْفِها من الله عز وجلَّ بهذا الرَّجُلِ السَّدِرِ وبنو سادِرَةَ حَيٌّ من العرب وسِدْرةُ قبيلة قال

(قد لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذا لُهىً ... وعَدَداً فَخْماً وعِزّا بَزَرَا)

فأما قوله

(عَزَّ عَلَى لَيْلَى بذِي سُدَيْرِ ... سُوءُ مَبِيتِي لَيْلَةَ الغُمَيْرِ)

فقد يجوز أن يكونَ أضيفَ إلى سُدَير مُصغَّراً وقد يجوز أن يُريدَ بذِي سِدْرٍ فصَغَّر وقيل ذو سُدَيْرٍ موضِعٌ بعَيْنِه ورَجُلٌ سَنْدَريٌّ شديدٌ مَقْلوبٌ عن سَرَنْدَي
باب السين والدال والراء معهما س د ر، د س ر، س ر د، ر د س، د ر س مستعملات

سدر: السِّدْرُ شَجَرٌ حَمْلُه النَّبِق، والواحدة بالهاء، ووَرَقه غَسولٌ. وسِدْرةُ المُنتَهى في السّماء السابعة لا يُجاوزُها مَلَكٌ ولا نبيٌّ، قد أَظَلَّتِ السَّماواتِ والجَنّةَ. والسَّدَرُ: اسمِدْرار البَصَر، وسَدِرَ بَصَرُه سَدَراً اذا لم يكَد يُبصِر الشيءَ حَسَناً، فهو سَدِرٌ وعَيْنُه سَدِرةٌ. وفي عَيْنة سَماديرُ أي غَشوةٌ. وسَدَرَ شَعرَه يَسْدُره سَدْراً اذا أرسَلَه، قال:

أَثيث شَعْرٍ على المَتنَيْنِ مَسْدورُ

وهو كالسَّدْل للثوب. والأسدران: المنكبان. وقال الحَسَنُ في الأَثَر: يَضرِبُ أسْدَرَيْهِ ويخطُرُ في مِذْرَوَيْهِ . والسادِرُ: الذي لا يُقلِعُ ولا ينزعُ عما هو فيه من غَيِّه وضَلالِه وتَكَلَّمَ فلانٌ سادراً: غيرَ مُتَثَبَّتٍ في كلامه، ولم أسمع له فعلا، قال:

ولا تنطق العوراء في القَول سادِراً ... فإنَّ له فاعلَمْ من اللهِ واعيا

والسَّديرُ: اسْمُ نَهرٍ [بالحيرة، وقال عَدِيٌّ:

سَرَّه حالة وكثرة ما يملك ... والبحرُ مُعِرضاً والسَّديرُ]

وسيفٌ مُنْسَدِرٌ أي ماضٍ، وانسَدَرَ عليهم الخَيرَ والشَّرُّ أي انْسَدَلَ . والسِّدْر: الثَّوْبُ بلغة قومٍ.

دسر: الدَّسْرُ: الدَّفْعُ الشديد والطَّعن، ودَسَره بالرُّمْح. والدِّسارُ خَيْط من ليف تُشَدُّ به ألواحُ السَّفينةَ، والمَساميرُ أيضاً تُسَمَّى دُسُراً في أمر السفينة، واحدها دِسارٌ، قال العجاج في الدسر: عن ذي قَداميسَ لُهامٍ لَوْ دَسَرْ

والبُضعُ أيضاً يستعمل فيه الدَّسرُ. وجَمَل دَوُسَرٌ ودَوْسريّ ودَوْسَرانيٌّ: ضَخْمُ الهامةِ والمَنكِب .

سرد: سرَدَ القراءة والحديث يَسرُدُه سَرْداً أي يُتابِعُ بعضَه بعضاً. والسَّرْدُ: اسمٌ جامع للدُّروع ونحوِها من عَمَل الحَلَق، وسُمِّيَ سَرْداً لأنّه يُسْرَّدُ فيُثْقَبُ طَرَفا كُلِّ حَلقةٍ بمِسمار فذلك الحَلَق المُسَرَّد، قال الله- عز وجل: وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ

اي اجعَلِ المساميرَ على قَدْر خُرُوق الحَلَق، لا تُغلِظْ فتَنخَرِمَ ولا تُدِقَّ فتَقْلَقَ. والسِّرادُ والزِّراد والمِسْرَدُ: المِثْقَب، قال:

كما خَرَجَ السِّرادُ من النقال  وسُمِّيَت النَّعُلُ المَخصُوفةُ اللسان مِسرداً. وسُمِّيَ الزِّراد سِراداً لأنَّ السينَ قريبةٌ من الزاي كما قالوا للأسَد: أَزَد، فاذا صُغِّر أزد رَجَعوا الى السين فقالوا: أُسَيْد.

ردس: الرَّدْسُ: دَكُّكَ أرضاً أو حائطا أو مَدَراً بشيءٍ صُلْبٍ عريضٍ يُسَمَّى مِرْدَساً، والفعلُ يَردُسُ، قال العجاج:

يُغَمِّدُ الأعداءَ جَوْزاً مِرْدَسا

درس: الدَّرْسُ: ضَرْبٌ من الجَرَب يبقَى له أَثَرٌ مُتَفَشٍّ في الجِلْد، قال العجاج:

من عَرَق النَّضحِ عَصيمُ الدَّرْسِ

والدَّرس: بقيّة أَثَرِ الشيءٍ الدّارس، والمصدر الدُرُوس. ودَرَسَتهُ الرِّياح أي عَفَتْه. والدَّرْس: دَرْسُ الكتابِ للحِفْظ، ودَرَسَ دِراسةً، ودارَسْتُ فلاناً كتاباً لكي أحفَظَ. والدَّريسُ: الثَّوُبُ الخَلَق، وكذلك من البُسُطِ ونحوها. وقَتَلَ رجلٌ رجلاً من جُلَساءِ النُّعمان في مجلسه فأمر بقتله فقال: أيقتُل الرجلُ جارَه ويُضيعُ ذِمارَه، قال: نَعَم اذا قَتَلَ جليسَه وخَضَبَ دريسه، ويجمع الدَريس على الدُّرْسان.

سدر

1 سَدِرَ, aor. ـَ inf. n. سَدَرٌ and سَدَارَةٌ, (S, K,) He became dazzled by a thing at which he looked, so that he turned away his face from it: or became confounded, or perplexed, and unable to see his right course: syn. تَحَيَّرَ: (K:) and he (a camel) became dazzled by a thing at which he looked, so that he turned away his face from it, by reason of intense heat: (S, * K:) also, (TA,) or سَدِرَ بَصَرُهُ, (M,) he [app. a man or any animal] was hardly able to see: (M, TA:) or سَدِرَ بَصَرُهُ he was dazzled, or confounded or perplexed, and did not see well; as also ↓ اِسْمَدَرَّ. (A, TA.) [See also سَدَرٌ, below.]

A2: سَدَرَ, (M, K,) or سَدَرَتْ, (S,) aor. ـُ inf. n. سَدْرٌ, (M,) He, or she, let down, let fall, or made to hang down, his, or her, hair; (S, M, K;) and in like manner, a curtain, or veil, (M,) and a garment; (Lh;) a dial. var. of سَدَلَ. (S, K. *) b2: Also سَدَرَ, aor. ـِ inf. n. سَدْرٌ and سُدُورٌ, He rent his garment. (Yaa-koob, M.) 4 اسدرتِ الشَّمْسُ عَيْنَهُ [The sun dazzled his eye, and confused his sight]. (K in art. جهر.) 5 تسدّر بِثَوْبِهِ He covered himself with his garment. (AA.) 7 انسدر It (hair, S, M, K, and a curtain or veil, M) hung down; (S, M, K;) a dial. var. of انسدل. (S, K. *) b2: انسدر يَعْدُو He was somewhat quick, or made some haste, running: (S, M: *) or he went down, or downwards, and persevered (A 'Obeyd, K) in his running, going quickly. (A 'Obeyd.) [In the CK, for يعدو, is put by mistake بَعُدَ.] Q. Q. 4 اِسْمَدَرَّ بَصَرُهُ His sight became weak, in the manner described below, voce سَمَادِيرُ. (S in art. سدر, and M and K in art. سمدر.) It is of the measure اِفْمَعَلَّ, from السَّدَرُ; (IKtt;) the م being augmentative. (S.) See also سَدِرَ. b2: اسمدرّت عَيْنُهُ His eye shed tears; accord. to Lh; but this is not known in the classical language. (M in art. سمدر.) سِدْرٌ [a coll. gen. n., The species of lote-tree called by Linnæus rhamnus spina Christi; and by Forskål, rhamnus nabeca;] the tree, or trees, of which the fruit is called نَبِق and نَبْق: (S, M, Mgh, Msb, K:) sing., (Msb,) or [rather] n. un., (S, M, K,) سِدْرَةٌ: (S, M, Msb, K:) and sometimes سِدْرٌ is used as meaning the smallest or smaller of numbers [generally denoting from three to ten inclusively]: (Ibn-Es-Sarráj, Msb:) AHn says, accord. to Aboo-Ziyád, the سِدْر is of the kind called عِضَاه, and is of two species, عُبْرِىٌّ and ضَالٌ: the عبرى is that which has no thorns except such as do not hurt: the ضال has thorns [which hurt]: the سدر has a broad round leaf: and sometimes people alight and rest beneath a tree of this kind; but the ضال is small: the best نبق that is known in the land of the Arabs is in Hejer (هَجَر), in a single piece of land which is appropriated to the Sultán alone: it is the sweetest of all in taste and odour: the mouth of him who eats it, and the garments of him who has it upon him, diffuse an odour like that of perfume: (M, TA:) it is [also] said that the سدر is of two species; whereof one grows in the cultivated lands, and its leaves are used in the ablution termed غُسْل, and its fruit is sweet; and the other grows in the desert, and its leaves are not so used, and its fruit is juicy: the زُعْرُور is so described that it may be supposed to be the wild نبق: (Msb:) when سِدْرٌ is used absolutely, with relation to the ablution termed غُسْل, it means the ground leaves of the tree so called: (Mgh, * Msb:) the pl. of سِدْرَةٌ is سِدْرَاتٌ and سِدِرَاتٌ and سِدَرَاتٌ (S, K) and سِدَرٌ (S, M, K) and سُدُورٌ, (M, K,) which last is extr. (M.) b2: سِدْرَةُ المُنْتَهَى is said to be The lote-tree in the Seventh Heaven; (Lth, K; *) beyond which neither angel nor prophet passes, and which shades the water and Paradise: (Lth:) in the Saheeh it is said to be in the Sixth Heaven: 'Iyád reconciles the two assertions by the supposition that its root is in the Sixth, and that it rises over the Seventh: accord. to IAth, it is in the furthest part of Paradise to which, as its furthest limit, extends the knowledge of ancients and moderns. (MF, TA.) سَدَرٌ [see 1]. You say, فِى بَصَرِهِ سَدَرٌ, and ↓ سَمَادِيرُ, In his sight is a confusedness, so that he does not see well. (A.) b2: Some say that it signifies An affection resembling vertigo, common to a voyager upon the sea: or [simply] vertigo. (TA in art. بقل.) سَدِرٌ Having his eyes dazzled by a thing, so that he turns away his face from it: or in a state of confusion or perplexity, and unable to see his right course: syn. مُتَحَيِّرٌ: (K:) as also ↓ سَادِرٌ: (S, K:) and the former, a camel having his eyes dazzled by a thing, so that he turns away his face from it, by reason of intense heat: (S:) and also one having his eyes dazzled by snow; as well as by intense heat. (IAar.) b2: عَيْنُهُ سَدِرَةٌ His eye is confused in its vision, or dazzled, so that he cannot see well. (A.) b3: And سَدِرَةٌ means An old and weak she-camel. (IAar, TA in art. سد.) b4: Also سَدِرٌ The sea: (S, M, K:) one of the [proper] names thereof; (S;) occurring only in a poem of Umeiyeh Ibn-Abi-s-Salt: (M:) he says, فَكَأَنَّ بِرْقِعَ وَالمَلَائِكُ حَوْلَهُ سَدِرٌ تَوَاكَلُهُ القَوَائِمُ أَجْرَدُ [And as though the first heaven, with the angels around it, were the sea, the winds deserting it, and smooth]: (S, M, TA: [but in the M and TA, for حَوْلَهُ, we find حَوْلَهَا; and in the S, for أَجْرَدُ, we find أَجْرَبُ, which is inconsistent with the rhyme of the poem:]) by القوائم he means the winds; and by تواكله, [for تَتَوَاكَلُهُ,] تَرَكَتْهُ [or rather تَتْرُكُهُ]: he likens the sky to the sea when calm: (TA:) Th quotes thus: وَكَأَنَّ بِرْقِعَ وَالمَلَائِكُ تَحْتَهَا سَدِرٌ تَوَاكَلُهُ قَوَائِمُ أَرْبَعُ and says that the poet likens the angels, with respect to their fear of God, to a man affected with a vertigo [lit., turning round, though it would seem more appropriate had he said, the poet likens them to a camel so affected, whom his four legs failed: he prefaces this explanation with the words, سَدِرٌ يَدُورُ وَقَوَائِمُ أَرْبَعُ هُمُ المَلَائِكَةُ; to which he or ISd adds, لَا يَدْرِى كَيْفَ خَلْقُهُم: but (using a common phrase of ISd) I can only say, لَا أَدْرِى كَيْفَ هٰذَا; unless there be some omission in the transcription]: (M, TA:) Sgh says that the correct reading is سِدْرٌ, meaning the kind of tree so called, not the sea; and the author of the Námoos adopts his opinion; but MF rejects it: (TA:) some read رَقْعًا [in the place of برقع] and explain it as meaning the seventh heaven. (TA in art. رقع.) سِدْرِىٌّ One who grinds and sells the leaves of the سِدْر. (TA.) [See also سَدَّارٌ.]

سِدَارٌ A thing resembling a [curtain of the kind called] خِدْر: (K:) or resembling a كِلَّة, which is put across a [tent of the kind called] خِبَآء. (M.) سَدَّارٌ A seller of the leaves of the سِدْر. (TA.) [See also سِدْرِىٌّ.]

سَادِرٌ: see سَدِرٌ. b2: Also Losing his way: you say, إِنَّهُ سَادِرٌ فِى الغَىِّ Verily he is losing his way, in error. (A.) And أَتَى أَمْرَهُ سَادِرًا i. e. [He entered into, or did, his affair] in a wrong way. (Ham p. 432.) b3: A man without firmness, or deliberation. (M.) You say, تَكَلَّمَ سَادِرًا He spoke without deliberation. (A.) b4: A man who cares not for anything, nor minds what he does: (S, * M, K:) or one who occupies himself with vain or frivolous diversion. (TA.) سُمْدُورٌ A cloudiness of the eye; (K;) and weakness of sight: (TA:) and سَمَادِيرُ [originally pl. of the preceding, app.,] weakness of sight, (S, M, K,) or something appearing to a man by reason of weakness of his sight, (M, K,) on the occasion of, (S, M,) or [arising] from, (K,) intoxication (S, M, K) by drink &c., (M,) and from [or if the reading in the CK be correct this prep. should be omitted] the insensibility arising from drowsiness and vertigo. (S, K.) The م is augmentative. (S: but the word is mentioned in the M and K in art. سمدر.) See also سَدَرٌ.

A2: Also A king: because the eyes become weak, or dazzled, in consequence of looking at him. (K in art. سمدر.) الأَسْدَرَانِ The shoulder-joints, (S, M, A, K,) and the sides: (S, K:) or (so in the M, but accord. to the K “ and ”) two veins (M, K) in the eye, (M,) or in the two eyes: (K:) or beneath the temples. (M.) Hence the saying جَآءَ يَضْرِبُ

أَسْدَرَيْهِ He came beating (with his hands, TA) his shoulder-joints (S, A, K) and his sides; (S, K;) meaning, (tropical:) he came empty, (S, A, K,) having nothing in his hand, (S,) or having no occupation, (M,) and without having accomplished the object of his desire: (S, K:) and in like manner, أَصْدَرَيْهِ: (S:) and جَآءَ يَنْفُضُ أَسْدَرَيْهِ, (Az,) and أَصْدَرَيْهِ, (TA,) and أَزْدَرَيْهِ, (ISk,) he came shaking his shoulder-joints: (Az:) or his sides: meaning as above. (TA.) مَسْدُورٌ Hair [let down, or made to hang down, or] hanging down; like مَسْدُولٌ. (TA.) مُسْمَدِرٌّ A dazzled eye. (TA in art. سمدر.) A2: A long and direct road. (K ibid.) b2: And hence, (TA ibid.,) (assumed tropical:) Right speech or language. (K and TA ibid.)

سدر: السِّدْرُ: شجر النبق، واحدتها سِدْرَة وجمعها سِدْراتٌ وسِدِراتٌ

وسِدَرٌ وسُدورٌ

(* قوله: «سدور» كذا بالأَصل بواو بعد الدال، وفي

القاموس سقوطها، وقال شارحه ناقلاً عن المحكم هو بالضم)؛ الأَخيرة نادرة. قال

أَبو حنيفة: قال ابن زياد: السِّدْرُ من العِضاهِ، وهو لَوْنانِ: فمنه

عُبْرِيٌّ، ومنه ضالٌ؛ فأَما العُبْرِيُّ فما لا شوك فيه إِلا ما لا

يَضِيرُ، وأَما الضالُ فهو ذو شوك، وللسدر ورقة عريضة مُدَوَّرة، وربما كانت

السدرة محْلالاً؛ قال ذو الرمة:

قَطَعْتُ، إِذا تَجَوَّفَتِ العَواطي،

ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيّاً وضالا

قال: ونبق الضَّالِ صِغارٌ. قال: وأَجْوَدُ نبقٍ يُعْلَمُ بأَرضِ

العرَبِ نَبِقُ هَجَرَ في بقعة واحدة يُسْمَى للسلطانِ، هو أَشد نبق يعلم حلاوة

وأَطْيَبُه رائحةً، يفوحُ فَمْ آكلِهِ وثيابُ مُلابِسِه كما يفوحُ

العِطْر. التهذيب: السدر اسم للجنس، والواحدة سدرة. والسدر من الشجر سِدْرانِ:

أَحدهما بَرِّيّ لا ينتفع بثمره ولا يصلح ورقه للغَسُولِ وربما خَبَط

ورَقَها الراعيةُ، وثمره عَفِصٌ لا يسوغ في الحلق، والعرب تسميه الضالَ،

والسدر الثاني ينبت على الماء وثمره النبق وورقه غسول يشبه شجر العُنَّاب

له سُلاَّءٌ كَسُلاَّئه وورقه كورقه غير أَن ثمر العناب أَحمر حلو وثمر

السدر أَصفر مُزٌّ يُتَفَكَّه به. وفي الحديث: من قطَع سِدْرَةً صَوَّبَ

اللهُ رأْسَه في النار؛ قال ابن الأَثير: قيل أَراد به سدرَ مكة لأَنها

حَرَم، وقيل سدرَ المدينة، نهى عن قطعه ليكون أُنْساً وظلاًّ لمنْ يُهاجِرُ

إِليها، وقيل: أَراد السدر الذي يكون في الفلاة يستظل به أَبناء السبيل

والحيوان أَو في ملك إِنسان فيتحامل عليه ظالم فيقطعه بغير حق، ومع هذا

فالحديث مضطرب الرواية فإِن أَكثر ما يروى عن عروة بن الزبير، وكان هو يقطع

السدر ويتخذ منه أَبواباً. قال هشام: وهذه أَبواب من سِدْرٍ قَطَعَه أَي

وأَهل العلم مجمعون على إِباحة قطعه.

وسَدِرَ بَصَرُه سَدَراً فهو سَدِرٌ: لم يكد يبصر. ويقال: سَدِرَ

البعيرُ، بالكسر، يَسْدَرُ سَدَراً تَحيَّرَ من شدة الحرّ، فهو سَدِرٌ. ورجل

سادر: غير متشتت

(* قوله: «غير متشتت» كذا بالأَصل بشين معجمة بين تاءين،

والذي في شرح القاموس نقلاً عن الأَساس: وتكلم سادراً غير متثبت، بمثلثة

بين تاء فوقية وموحدة). والسادِرُ: المتحير. وفي الحديث: الذي يَسْدَرُ في

البحر كالمتشحط في دمه؛ السَّدَرُ، بالتحريك: كالدُّوارِ، وهو كثيراً ما

يَعْرِض لراكب البحر. وفي حديث عليّ: نَفَرَ مُسْتَكْبِراً وخَبَطَ

سادِراً أَي لاهياً. والسادِرُ: الذي لا يَهْتَمُّ لشيء ولا يُبالي ما صَنَع؛

قال:

سادِراً أَحْسَبُ غَيِّي رَشَدَاً،

فَتَنَاهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرْ

(* وقوله: «صابت بقر» في الصحاح وقولهم للشدة إِذا نزلت صابت بقر أَي

صارت الشدة في قرارها).

والسَّدَرُ: اسْمِدْرَارُ البَصَرِ. ابن الأَعرابي: سَدِرَ قَمِرَ،

وسَدِرَ من شدّة الحرّ. والسَّدَرُ: تحيُّر البصر. وقوله تعالى: عند سِدْرَةِ

المُنْتَهى؛ قال الليث: زعم إِنها سدرة في السماء السابعة لا يجاوزها

مَلَك ولا نبي وقد أَظلت الماءَ والجنةَ، قال: ويجمع على ما تقدم. وفي حديث

الإِسْراءِ: ثم رُفِعْتُ إِلى سِدرَةِ المُنْتَهَى؛ قال ابن الأَثير:

سدرةُ المنتهى في أَقصى الجنة إِليها يَنْتَهِي عِلْمُ الأَوّلين والآخرين

ولا يتعدّاها. وسَدَرَ ثَوْبَه يَسْدِرُه سَدْراً وسُدُوراً: شَقَّه؛ عن

يعقوب. والسَّدْرُ والسَّدْلُ: إِرسال الشعر. يقال: شَعَرٌ مَسدولٌ

ومسدورٌ وشَعَرٌ مُنسَدِرٌ ومُنْسَدِلٌ إِذا كان مُسْتَرْسِلاٍ. وسَدَرَتِ

المرأَةُ شَعرَها فانسَدَر: لغة في سَدَلَتْه فانسدل. ابن سيده: سدَرَ

الشعرَ والسِّتْرَ يَسْدُرُه سَدْراً أَرسله، وانسَدَرَ هو. وانسَدَرَ أَيضاً:

أَسرع بعض الإِسراع. أَبو عبيد: يقال انسَدَرَ فلان يَعْدُو وانْصَلَتَ

يعدو إِذا أَسرع في عَدْوِه. اللحياني: سدَر ثوبَه سَدْراً إِذا أَرسله

طولاً. وقال أَبو عمرو: تَسَدَّرَ بثوبه إِذا تجلَّل به. والسِّدارُ:

شِبْهُ الكِلَّةِ تُعَرَّضُ في الخباء.

والسَّيدارَةُ: القَلَنْسُوَةُ بِلا أَصْداغٍ؛ عن الهَجَرِيّ.

والسَّديرُ: بِناءٌ، وهو بالفارسية سِهْدِلَّى أَي ثلاث شهب أَو ثلاث

مداخلات. وقال الأَصمعي: السدير فارسية كأَنَّ أَصله سادِلٌ أَي قُبة في

ثلاث قِباب متداخلة، وهي التي تسميها الناس اليوم سِدِلَّى، فأَعربته العرب

فقالوا سَدِيرٌ والسَّدِيرُ: النَّهر، وقد غلب على بعض الأَنهار؛ قال:

أَلابْنِ أُمِّكَ ما بَدَا،

ولَكَ الخَوَرْنَقُ والسَّدِير؟

التهذيب: السدِيرُ نَهَر بالحِيرة؛ قال عدي:

سَرَّه حالُه وكَثَرَةُ ما يَمْـ

ـلِكُ، والبحرُ مُعْرِضاً، والسَّدِيرُ

والسدِيرُ: نهر، ويقال: قصر، وهو مُعَرَّبٌ وأَصله بالفارسية سِهْ

دِلَّه أَي فيه قِبابٌ مُداخَلَةٌ. ابن سيده: والسدِيرُ مَنْبَعُ الماءِ.

وسدِيرُ النخل: سوادُه ومُجْتَمَعُه. وفي نوادر الأَصمعي التي رواها عنه أَبو

يعلى قال: قال أَبو عمرو بن العلاء السَّدِيرُ العُشْبُ.

والأَسْدَرانِ: المنكِبان، وقيل: عِرقان في العين أَو تحت الصدغين. وجاء

يَضْرِبُ أَسْدَرَيْه؛ يُضْرَبُ مثلاً للفارغ الذي لا شغل له، وفي حديث

الحسن: يضرب أَسدريه أَي عِطْفيه ومنكبيه يضرب بيديه عليهما، وهو بمعنى

الفارغ. قال أَبو زيد: يقال للرجل إِذا جاء فارغاً: جاء يَنفُضُ

أَسْدَرَيْه، وقال بعضهم: جاء ينفض أَصْدَرَيْه أَي عطفيه. قال: وأَسدراه

مَنْكِباه. وقال ابن السكيت: جاء ينفض أَزْدَرَيْه، بالزاي وذلك إِذا جاء فارغاً

ليس بيده شيء ولم يَقْضِ طَلِبَتَه.

أَبو عمرو: سمعت بعض قيس يقول سَدَلَ الرجُل في البلاد وسدَر إِذا ذهب

فيها فلم يَثْنِه شيء. ولُعْبَة للعرب يقال لها: السُّدَّرُ والطُّبَن.

ابن سيده: والسُّدَّرُ اللعبةُ التي تسمى الطُّبَنَ، وهو خطٌّ مستدير تلعب

بها الصبيان؛ وفي حديث بعضهم: رأَيت أَبا هريرة: يلعب السُّدَّر؛ قال ابن

الأَثير: هو لعبة يُلْعَبُ بها يُقامَرُ بها، وتكسر سينها وتضم، وهي

فارسية معربة عن ثلاثة أَبواب؛ ومنه حديث يحيى بن أَبي كثير: السُّدّر هي

الشيطانة الصغرى يعني أَنها من أَمر الشيطان؛ وقول أُمية بن أَبي الصلت:

وكأَنَّ بِرْقِعَ، والملائكَ حَوْلَها،

سَدِرٌ، تَواكَلَه القوائِمُ، أَجْرَدُ

(* قوله: «برقع» هو كزبرح وقنفذ السماء السابعة اهـ قاموس).

سَدِرٌ؛ للبحر، لم يُسْمع به إِلاَّ في شعره. قال أَبو علي: وقال أَجرد

لأَنه قد لا يكون كذلك إِذا تَموَّجَ. الجوهري: سَدِرٌ اسم من أَسماء

البحر، وأَنشد بيت أُمية إِلاَّ أَنه قال عِوَضَ حولها حَوْلَه، وقال عوض

أَجرد أَجْرَبُ، بالباء، قال ابن بري: صوابه أَجرد، بالدال، كما أَوردناه،

والقصيدة كلها دالية؛ وقبله:

فأَتَمَّ سِتّاً فاسْتَوَتْ أَطباقُها،

وأَتى بِسابِعَةٍ فَأَنَّى تُورَدُ

قال: وصواب قوله حوله أَن يقول حولها لأَن بِرْقِعَ اسم من أَسماء

السماء مؤنثة لا تنصرف للتأْنيث والتعريف، وأَراد بالقوائم ههنا الرياح،

وتواكلته: تركته. يقال: تواكله القوم إِذا تركوه؛ شبه السماء بالبحر عند سكونه

وعدم تموجه؛ قال ابن سيده وأَنشد ثعلب:

وكأَنَّ بِرقع، والملائك تحتها،

سدر، تواكله قوائم أَربع

قال: سدر يَدُورُ. وقوائم أَربع: قال هم الملائكة لا يدرى كيف خلقهم.

قال: شبه الملائكة في خوفها من الله تعالى بهذا الرجل السَّدِرِ.

وبنو سادِرَة: حَيٌّ من العرب. وسِدْرَةُ: قبيلة؛ قال:

قَدْ لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذا لُها،

وعَدَداً فَخْماً وعِزّاً بَزَرَى

فأَما قوله:

عَزَّ عَلى لَيْلى بِذِي سُدَيْرِ

سُوءُ مَبِيتي بَلَدَ الغُمَيْرِ

فقد يجوز أَن يريد بذي سِدْرٍ فصغر، وقيل: ذو سُدَيْرٍ موضع بعينه.

ورجل سَنْدَرَى: شديد، مقلوب عن سَرَنْدَى.

سدر
: (السِّدْر، بالكَسْر: (شَجَرُ النَّبِقِ) ، الوَاحِدَةُ بِهَاءٍ، قَالَ أَبو حَنِيفَة: قَالَ ابنُ زِياد: السِّدْرُ من العِضَاهِ، وَهُوَ لَوْنَانِ: فمنْه عُبْرِيٌّ، وَمِنْه ضَالٌ. فأَمّا العُبْرِيّ فمَا لَا شَوْكَ فِيهِ إِلّا مَا لَا يَضِيرُ. وأَما الضّالُ فذُو شَوْكٍ. وللسِّدْرِ وَرَقَةٌ عَرِيضَةٌ مُدَوَّرةٌ، وَرُبمَا كَانَت السِّدْرةُ مِحْلاَلاً. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
قَطَعْتُ إِذَا تَجَوَّفَتِ العَوَاطِي
ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيًّا وضَالاَ
قَالَ: ونَبِقُ الضَّالِ صِغَارٌ. قَالَ: وأَجْوَدُ نَبِقٍ يُعلَم بأَرْضِ العَرَب نَبِقُ هَجَرَ، فِي بُقحة واحِدَة، يُحْمَى للسُّلْطان. وَهُوَ أَشَدُّ نَبِقٍ يُعْلَم حَلاوةً وأَطيَبُه رائِحَةً، يَفُوحُ فَمُ آكِلِه وثِيَابُ مُلاَبِسِه كَمَا يَفوح العِطْرُ. (ج سِدْرَاتٌ) ، بكَسْر فسُكُون، (وسِدِرَاتٌ) ، بكَسْرَتَيْن، (وسِدَرَاتٌ) ، بِكَسْر فَفتح، (وسِدَرٌ) ، مثل، عِنَبٍ، (وسُدُرٌ) ، بالضّمّ، الأَخيرَة نادِرَة، كَذَا فِي الْمُحكم.
(وسِدْرَةُ) ، بِالْكَسْرِ: (تابِعِيّ) ، وَقيل: اسمُ امرأَةٍ رَوَتْ عَن عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا. (وأَبو سِدْرَةَ: سُحَيْمٌ الجُهَيْمِيّ: شاعِرٌ) ، وأَبو سِدْرَةَ: خالِدُ بنُ عَمْرٍ و.
(و) قولُه تَعالى: (عنْدَ (سِدْرَةِ المُنْتَهَى) عِنْدَها جَنَّةُ المَأْوَى) . وكذالك فِي حَدِيثِ الإِسراءِ (ثمَّ رُفِعْتُ إِلى سِدْرَةِ المُنْتَهى) قَالَ الليثُ: زعمَ أَنَّهَا سِدْرَةٌ (فِي السَّمَاءِ السّابِعَةِ) لَا يُجَاوِزُها مَلَكٌ وَلَا نَبِيّ. وَقد أَظَلَّت الماءَ والجَنَّةَ. قَالَ: ويُجْمَع على مَا تقدَّم. وَقَالَ شيخُنَا: ووَردَ فِي الصَّحِيح أَيضاً أَنَّهَا فِي السَّمَاءِ السَّادِسَة، وجمعَ بَيْنَهما عياضٌ باحْتِمَال أَنَّ أَصْلَها فِي السَّادِسَة وعَلَت وارتفَعَت أُصولُها إِلَى السَّابِعَة.
قلْت: وَقَالَ ابنُ الأَثِير: سِدْرَةُ المُنْتَهَى فِي أَقْصَى الجَنَّةِ، إِليها يَنْتَهِي عِلْمُ الأَوّلِين والآخِرِين وَلَا يَتَعَدّاها.
(وذُو سِدْرٍ) ، بالكَسْر، (وَذُو سُدَيْرٍ) ، بالتَّصْغِير، (والسِّدْرَتَانِ) مُثَنَّى سِدْرةٍ: (مَوَاضِعُ) . وقَرأْت فِي دِيوانِ الهُذَلِيّين من شِعْر أَبِي ذُؤَيْب الهُذَلِيّ قولَه:
أَصْبَحَ من أُمِّ عَمْرو بَطْنُ مُرَ فَأَجْ
زاعُ الرَّجِيعِ فذُو سِدْرٍ فأَمْلاَحُ
وأَمَّا ذُو سُدَيْرٍ فقَاعٌ بَيْنَ البَصحرَةِ والكُوفَة، وسيأْتِي فِي كَلَام المصنِّف قَرِيبا.
(و) سَدِيرٌ، (كأَمِير، نَهرٌ بناحِيَة الحِيرَةِ) من أَرضِ العِرَاق. قَالَ عَدِيّ:
سَرَّهُ حَالُه وكَثْرةُ مَا يَمْ
لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ
وَقيل: السَّديرُ: النّهْر مُطلقًا. وَقد غَلَب على هاذا النَّهْرِ. وَقيل: سَدِيرٌ: قَصْرٌ فِي الحِيرَة من مَنَازلِ آلِ المُنْذِر وأَبنِيَتهم، وَهُوَ بالفارسيّة (سِهْ دِلَّى) أَي ثَلَاث شُعَبٍ أَو ثَلَاث مُداخَلاَتٍ. وَفِي الصّحاح: وأَصْله بالفارسيّة (سِهْ دِلَه) أَي فِيهِ قِبَابٌ مُدَاخَلَة مِثْلُ الحارِيّ بكُمَّيْنِ. وَقَالَ الأَصمعِيُّ: السَّدِير فارِسَيَّة كأَن أَصله (سِهْ دِل) أَي قُبَّة فِي ثَلاَثِ قِبَابٍ مُدَاخَلَة، وَهِي الَّتِي تُسَمِّيها اليومَ الناسُ سِدِلَّى. فأَعْربتْه الْعَرَب فَقَالُوا: سَدِيرٌ.
قلْت: وَمَا ذَكَرَه من أَن السِّدِلَّى بمعنَى القِبَاب المُتداخِلة فَهُوَ كَذالِك فِي العُرْف الْآن، وهاكذا يُكْتَب فِي الصُّكُوك المستعمَلة. وأَمَّا كَون أَنّ السَّدِير مُعرّب عَنهُ فمَحَلُّ تأَمُّلٍ، لأَن الَّذِي يَقتضيه اللسانُ أَن يكون مُعَرَّباً عَن (سِهْ دره) أَي ذَا ثلاثةِ أَبوابِ، وهاذا أَقرب من (سِهْ دلَّى) كَمَا لَا يَخْفَى.
(وسَدِيرٌ أَيضاً: (سقط: أَرضٌ باليَمَن) تُجلَب (مِنْهَا البُرَودُ) المُثمّنَة) .
(و) سَدِيرٌ أَيضاً (: ع بِمِصْر) فِي الشَّرِقيَّة (قُربَ العَبًّاسِيَّة) .
(و) سَدِيرُ (بنُ حَكِيم) الصَّيْرَفِيّ: (شّيْخٌ لسُفْيَانَ الثَّوْرِيّ) ، سَمِع أَبا جَعْفَرِ: محمَّدَ بن غليّ بن الحُسَيْن، قَالَه البُخَارِيّ فِي؟ ؟ .
(و) فِي نَوَادِر الأصْمَعِيّ الَّتِي رَوَاهَا عَنهُ أَبو يَعْلَى. قَالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ: السَّدِيرُ: (العُشْب) .
(و) ذُو سُدَيْر، كزُبَيْر: قاعٌ بينَ البَصْرَةِ والكُوفَةِ) ، وَهُوَ الَّذِي تَقَدَّم ذكْرُه فِي كَلَامه أَوَّلاً، فَهُوَ تَكْرَارٌ، كَمَا لَا يَخْفَى.
(و) السُّدَيْر: (ع بدِيارِ غَطَفَانَ) ، قَالَ الشَّاعِر:
عَرَّ عَلَى لَيْلَى بَذِي سُدَيْرِ
سُوءُ مَبِيتِي بَلَدَ الغُمَيْرِ
قيل: يُرِيد: بِذِي سِدْرٍ، فصَغَّرَ.
(و) السُّدَيْر: (ماءٌ بالحجازِ) ، وَفِي بعض النُّسَخ بدله: وقَرْيَةٌ بِسِنْجَارَ. (وَيُقَال) : سُدَيْرةُ: (بِهَاءٍ) ، وصَوَّبه شيخُنَا.
وَفِي مُعْجم البَكْرِيّ: سُدَير وَيُقَال سُدَيْرَةُ: مَاءَةٌ بَين جُرَاد والمَرُّوتِ، أَقطعَهَا النَّبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم حُصَيْنَ بنَ مُشمتٍ الحِمَّانيّ فليُنْظَر.
(والسّادِرُ: المُتَحَيَّر) من شِدّة الحَرّ، (كالسَّدِرِ) ، ككَتِف.
و (سَدِرَ) بَصَرُه، كفَرِحَ، سَدَراً) ، مُحَرَّكَةً، (وسَدَارَةً) ، ككَرَامَة، فَهُوَ سَدِرٌ: لَك يَكَد يُبْصِر. وَقيل: السَّدَرُ، بالتَّحْرِيك. شِبْهُ الدُّوَارِ، وَهُوَ كَثِيراً مَا يَعْرِض لرَاكِبِ البَحْر. (و) فِي حديثِ عليَ رَضِي الله عَنهُ (نَفَرَ مُسْتَكْبِراً وخَبَطَ سادِراً) ، قيل السَّادِرُ: اللاَّهِي. وَقيل: (الَّذِي لَا يَهْتَمُّ) لشيْءٍ (وَلَا يُبَالِي مَا صَنَعَ) قَالَ:
سَادِراً أَحْسَبُ غَيِّى رَشَداً
فتَناهَيْتُ وَقد صَابَتْ بقُْرّ
(و) يُقَال: سَدرَ (البَعِيرُ) ، كفَرِحَ، يَسْدَر سَدَراً: (تَحَيَّر بَصَرُه من شِدَّةِ الحَرِّ) ، فَهُوَ سَدِرٌ.
وَفِي الأَساس: سَدِرَ بَصرُه واسمَدَرَّ: تَحَيَّرَ فَلم يُحسِن الإِدْراكَ. وَفِي بَصَرِه سَدَرٌ وسَمَادِيرُ.
وعَينه سَدِرَةٌ. وإِنه سادِرٌ فِي الغَيّ: تائِهٌ، وتكَلَّم سادِراً: غيرَ مُتَثَبِّت فِي كلامِه، انْتهى.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: سَدِرَ: قَمِرَ، وسَدِرَ من شدَّة الحَرّ.
(و) سَدِرٌ (ككَتِفٍ: البَحْرُ) ، قَالَه الجوهريّ. قِيل: لم يُسمع بِهِ إِلَّا فِي شِعْر أُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْت:
فكأَنّ بِرْقِعَ والملائكَ حَوْلَهَا
سَدِرٌ تَوَاكَلَه القَوَائِمُ أَجْرَدُ
وَقَبله:
فأَتَمَّ سِتًّا فاسْتَوَتْ أَطْبَاقُهَا
وأَتَى بِسَابِعَةٍ فأَنَّى تُورَدُ
وأَراد بالقَوَائِم هُنَا الرِّيَاحَ. وتَواكَلَتْه. تَرَكَتْه، شَبَّهَ السمَاءَ بالبَحْر عِنْد سُكُونه وعدمِ تَمَوُّجِه.
وَقَالَ ابنُ سيدَه، وأَنشدَ ثَعْلَب:
وكأَنَّ بِرْقِع والملائِكَ تَحْتَها
سَدِرٌ تَوَاكَلَه قَوائِمُ أَرْبَخ
قَالَ: سَدِرٌ: يَدُور. وقَوائمُ أَربعُ، هم الْمَلَائِكَة لَا يُدْرَى كيفَ خَلْقُهم. قَالَ: شَبَّه الملائكَةَ فِي خَوْفِها من الله تَعَالَى بهاذا الرَّجلِ السَّدِر.
وَقَالَ الصَّاغانِيّ فِيمَا رَدَّ بِهِ على الجوهريّ: إِن الصَّحِيحَ فِي الرّواية سِدْر، بالكَسْر. وأَرادَ بِهِ الشَّجَرَ لَا البَحْر، وتَبعَه صاحِبُ النَّامُوس، وشَذَّ شَيْخُنَا فأَنْكَرَه عَلَيْهِ.
وَيَأْتِي للمصنّف فِي (وك ل) سِدْرٌ لَوَاكَلهُ القَوَائِمُ: لَا قوائِمَ لَهُ: فتأَمَّلَ.
(والسِّدَارُ، ككِتَاب: شِبْهُ الخِدْرِ) يُعَرَّض فِي الخِبَاءِ.
(والسِّيدارَةُ، بالكسْرِ: الوِقَايَةُ) على رَأْس المرأَةِ تكون (تَحْتَ المِقْنَعَةِ، و) هِيَ (العِصَابَةُ) أَيضاً. وَقيل: هِيَ القَلَنْسُوَة بِلَا أَصْدَاغٍ، عَن الهَجَرِيّ.
(و) سُدَّر، (كقُبَّر) لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ) ، وَهِي الَّتِي تُسَمَّى الطُّبَن؛ وَهِي خَطٌّ مُستديرٌ، يلْعَب بهَا الصِّبْيان. وَفِي حَدِيث بَعضهم (رأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَلْعَب السُّدَّرَ) . قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ لُعْبَة يُلْعَب بهَا يَقَامَرُ بهَا، وتُكْسَر سِينُهَا وتُضَمّ، وَهِي فارسيّة معَرَّبة عَن ثَلَاثَة أَبواب. وَمِنْه حديثُ يحيى بنِ أَبِي كثير: (السُّدَّرُ هِيَ الشيطانةُ الصُّغْرَى) يَعْنِي أَنها من أَمْرِ الشَّيْطَانِ.
قلْت: وسيأْتي للمُصَنِّف فِي (فرق) . وَنقل شَيخنَا عَن أَبي حَيَّان أَنها بالفَتْح كبَقَّم. قلْت: فَهُوَ مُثَلَّث، وَقد أَغفلَه المُصَنّف.
(والأَسْدَرانِ) : المَنْكِبانِ: وَقيل: (عِرْقانِ فِي العَيْنَيْنِ) أَو تَحْتَ الصُّدْغَيْن. (و) فِي الْمثل: ((جاءَ يَضْرِب أَسْدَرَيْه)) يُضرَب للفارِغ الَّذِي لَا شُغْلَ لَهُ. وَفِي حَدِيث الحَسَن: يَضْرِب أَسْدَرَيْه، (أَي عِطْفَيْه ومَنْكِبَيْه) ، يَضْرِب بيَدَيْه عَلَيْهِمَا، وَهُوَ بمَعْنى الفارِغ. قَالَ أَبو زيد. يُقَال للرجل إِذا جاءَ فارِغاً: جاءَ يَنفُض أَسْدَآعيْه. وَقَالَ بَعضهم: جاءَ يَنْفُض أَصْدَرَيْه، أَي عِطْفَيْه. قَالَ: وأَسْدَرَاه: مَنْكِباه: وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: اءَ يَنْفُض أَزْدَرَيْه، بالزَّاي، (أَي جاءَ فارِغاً) لَيْسَ بِيَدِهِ شَيْءٌ، (وَلم يَقْضِ طَلِبَتَه) ، وَقد تقدّم شَيْءٌ من ذالك فِي أَزدَرَيه.
(و) يُقَال: (سَدَرَ الشَّعرَ فانْسَدَر) ، وكذالك السِّتْرَ، لُغَةٌ فِي (سَدَلَه فانْسَدَلَ) ، أَي أَرْسَلَه وأَرْخَاهُ. (وانْسَدَر) : أَسْرَع بعضَ الإِسْراع. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: يُقَال: انْسَدَرَ فُلانٌ (يَعْدُو) ، وانْصَلَتَ يَعْدُو، إِذا (انْحَدَرَ واسْتَمَرَّ) فِي عَدْوِه مُسْرِعاً.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
سَدَرَ ثَوْبَه يَسْدِرُه سَدْراً وسُدُوراً: شَقَّه، عَن يَعْقُوب.
وشَعرٌ مَسْدُورٌ، كمَسْدُول، أَي مُسْتَرْسِل.
وسَدَرَ ثَوبَه، سَدْراً إِذا أَرْسَلَه طُولاً، عَن اللِّحْيَانيّ.
وَقَالَ أَبو عَمْرو: تَسَدَّرَ بثَوْبِه، إِذا تَجَلَّلَ بِهِ.
والسَّدِيرُ، كأَمِير: مَنْبَعُ الماءِ، عَن ابْن سِيدَه.
وسَدِيرُ النَّخْلِ: سَوَادُه ومُجْتَمَعُه.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: سَمِعْتُ بَعْضَ قَيْس يَقُول: سَدَلَ الرَّجلُ فِي البِلاد، وسَدَرَ، إِذَا ذَهَبَ فِيهَا فَلم يَثْنِه شَيْءٌ.
وَبَنُو سَادِرَةَ: حَيٌّ من الْعَرَب.
وسِدْرَةُ، بِالْكَسْرِ: قَبِيلَةٌ. قَالَ:
قد لَقِيَتْ سدْرَةُ جَمْعاً ذَا لُهَا
وعَدَداً فَخْماً وعِزًّا بَزَرَى
ورَجلٌ سَنْدَرَى: شَدِيدٌ، مقلوبٌ عَن سَرَنْدَى.
وأَبو مُوسَى السِّدْرَانِيّ، بالكَسْر: صُوفِيٌّ مَشْهُور، من المَغْرِب.
والسِّدْرَة، بِالْكَسْرِ: من مَنَزِل حَاجِّ مِصْر.
والسَّدَّار، ككَتَّان: الَّذِي يَبِيع وَرَقَ السِّدْرِ. وَقد نُسِبَ إِليه جماعةٌ.
وسِدْرةُ بن عَمآٍ و، فِي قَيْس عَيْلانَ.
وَفِي تلامذة الأَصمعيّ رَجلٌ يُعرَفُ بالسِّدْرِيّ، بَصْريّ، وَهُوَ نِسْبَةٌ لمن يطْحَنُ وَرَقَ السِّدْرِ ويَبيعُه.
وسَدُورٌ، كصَبُور، وَيُقَال سَدِيوَرُ، بِفَتْح فَكسر فَسُكُون فَفتح، قَرْيَة بمَرْو، فِيهَا قَبْر الرَّبِيع بنِ أَنَسٍ صاحِبِ أَبي العَالِيَةَ الرِّيَاحِيّ.
وبنُو السدري: قَومٌ من العَلَويّين.

سدم

[سدم] نه: فيه: من كانت الدنيا همه و"سدمه" جعل الله فقره بين عينيه، هو اللهج والولوع بالشىء.
سدم: سدم: فقد الشهية (بوشر).
سدَّم (بالتشديد)، سدَّم نفسه: أفقدها الشهية (بوشر).
سَدَم: كراهية الغذاء (بوشر).
سَدَام، تصحيف سَدُوم: لواطة (معجم الطرائف).
سَدُوِميّ: لوطي، لوَّاط (بوش).

سدم


سَدَمَ(n. ac. سَدْم)
a. Shut, fastened (door).
سَدِمَ(n. ac. سَدَم)
a. Felt grief, regret.
b. [Bi], Desired eagerly; was attached to.
سَدِمa. Repenting, grieving, regretful.

سَاْدِمa. see 5
سَدِيْمa. Mist.

سَدُوْمa. Sodom (city).
سَدْمَاْنُa. see 5
س د م: السَّدَمُ بِفَتْحَتَيْنِ النَّدَمُ وَالْحُزْنُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَرَجُلٌ (سَادِمٌ) نَادِمٌ وَ (سَدْمَانُ) نَدْمَانُ وَقِيلَ: هُوَ إِتْبَاعٌ. 
(سدم) - في الحديث: "من كانت الدنيا هَمَّه وسَدَمَه، جعل الله تعالى فَقْرَه بين عَيْنَيه"
السَّدَم: الَّلهَج بالشي والوَلُوع بهِ، وهو أيضا هَمٌّ في نَدَمٍ.
يقال: هو نَادِم سَادِمٌ.
(سدم)
الْبَاب سدما رده

(سدم) المَاء سدما تغير لطول عَهده وَوَقع فِيهِ التُّرَاب وَغَيره حَتَّى اندفن وَفُلَان أَصَابَهُ هم أَو غيظ مَعَ حزن وبالشيء حرص عَلَيْهِ ولهج بِهِ فَهُوَ سادم وسدم وسدمان (وقلما يفرد السدم عَن النَّدَم) فَيُقَال هُوَ سادم نادم وسدمان ندمان وسدم نَدم

(سدم) المَاء طول الْعَهْد غَيره
س د م

سدم الماء: تغير لطول عهده وطحلب ووقع فيه التراب وغيره حتى اندفن، وماء سدم وسدوم ومياه أدسام وسدم، ويقال: ماء أسدام وسدم على وصف الواحد بالجمع مبالغة كقوله: ومعي جياعاً. قال:

ومنهل وردته سدوماً ... زجرت فيه عيهلاً رسوماً

جمل وناقة عيهل: صفة بالسرعة. ويقال: ماء سدام، وسدمه طول العهد بالشاربة. ورجل نادم سادم: متغير من الغمّ، وندمان سدمان. وبعير سدم ومسدم: قطم ممنوع من الضراب فهو شديد الغم والغضب. و" أجور من قاضي سدوم ".
سدم
سدوم [جمع]: (نت) جنس من النباتات ذات الأوراق النضرة والأزهار المتعدِّدة الألوان. 

سديم [مفرد]:
1 - (فز) رطوبة جويّة وغبار ودخان وبخار، تجمُّعها في الجو يؤدِّي إلى الحدِّ من الرؤية.
2 - (فك) غيمة سوداء تكوّنت من الأجرام السماويّة والغازات الشديدة الحرارة التي تدور حول نفسها فتظهر وكأنّها سحابة رقيقة، ضباب رقيق. 
سدم
السدمُ: هَم في نَدَم، وهو نادِم سادِمٌ وسَدْمَانُ نَدْمان. وهو اللهَجُ بالشيء أيضاً. والضبَابُ في بعض اللُّغَات.
والماءُ السدمُ: الذي وَقَعَتْ فيه الأقْمِشَةُ والجَوْلَانُ حَتّى كادَ يَدَّفِنُ، ومِيَاهٌ أسْدَامٌ. ومَنْهَلٌ سَدُوْمٌ وسُدُمٌ.
وفَحْلٌ سَدِم مُسَدم: وهو الذي إذا أرادَ الضِّرَابَ ضَرَبُوه وصَرَفوه لِلُؤْمِه. وقيل: هو إذا أعْيَا فلم يَقْدِرْ على الضِّرَاب.
وانْسَدَمَ دَبَرُ البَعِيرِ: إذا بَرَأ.
والمُسَدمَةُ: المُهْمَلَةُ تَرْعى حَيْثُ شاءَتْ. وسَدُوْمُ: مَدِيْنَةُ لُوْطٍ؛ لها قاضٍ يُقال له سَدُوْم.
[سدم] السَدَمُ بالتحريك: الندَمُ والحُزن. وقد سَدِمَ بالكسر. ورجلٌ نادمٌ سادِم، وندمانُ سَدْمانُ. ويقال هو إتباعٌ. وماله هَمٌّ ولا سَدَمٌ إلاّ ذلك. ورَكِيَّةٌ سُدْمٌ وسُدُمٌ، مثل عسر وعسر، إذا ادَّفَنَتْ. قال الراجز :

سُدْمَ المساقى آجنات صفرا * وقال لبيد: سُدُماً قليلاً عَهْدُهُ بأَنيسِهِ من بين أصفر ناصعٍ ودِفانِ والسَدِمُ: الفحلُ القَطِمُ الهائجُ. وقال : قطعتَ الدَهرَ كالسَدِمِ المُعَنَّى تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ فما تَريمُ ورجلٌ سَدمٌ، أي مغتاظ. وفنيق مسدم: جعل على فمه الكعام. وسدوم، بفتح السين: قرية قوم لوط عليه السلام، ومنها قاضى سدوم. قال الشاعر: كذلك قوم لوط حين أمسوا كعصف في سدومهم رميم
السين والدال والميم س د م

السَّدَمُ الهَمُّ وقيل همٌّ مع نَدَمٍ وقيل غَيْظٌ مع حُزْنٍ وقد سَدِمَ فهو سَادمٌ وسَدْمان والسَّدَم الحِرْصُ والسَّدَمُ اللَّهَجُ بالشيءِ وفَحْلٌ سَدَمٌ وسَدِمٌ ومَسْدومٌ ومُسدَّمٌ هائجٌ وقيل الذي يُرْسَلُ في الإِبلِ فَيَهْدِرُ بَيْنَها فإذا ضَبَعَت أُخْرِجَ عنها اسْتِهجاناً لِنَسْلِه وقيل المَسْدُوم والمُسَدَّمُ المَمْنوعُ من الضِّرابِ بأيِّ وَجْهٍ كان والسَّديم الضَّبابُ وقيل هو الضَّبابُ الرَّقيقُ قال

(وقد حال ركنٌ من أُحَامِرَ دُونَه ... كأنَّ ذُراهُ جُلِّلَتْ بِسَديمِ)

وسَدَمَ البابَ رَدَّه عن ابن الأعرابيِّ وماءٌ سَدَمٌ وسَدِمٌ وسُدُمٌ وسُدُومٌ مُنْدَفِقٌ والجمعُ أسْدامٌ وسِدَامٌ وقد قيل الواحدُ والجمعُ في ذلك سَواء ومُسَدَّمٌ كسَدِمٍ قال ذو الرُّمَّة

(وكائِنْ تَخْطَّتْ ناقَتِي من مَفَازَةٍ ... إليك ومن أحواضِ ماءٍ مُسَدَّمٍ)

وقوله

(وَرَّاد أَسْمالِ المياهِ السُّدْمِ ... في أُخْريَاتِ الغَبَش المِغَمِّ)

يكون جَمْعَ سَدُومٍ كَرَسُولٍ ورُسُلٍ والأصلُ فيه التَّثْقِيلُ وسَدُومٌ مدينةٌ بحِمْص ويقال لقاضِيها قاضي سَدُوم وقيل هي من قُرَى قَوْمِ لوطٍ

سدم

1 سَدِمَ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَدَمٌ, (S, M, K,) He repented and grieved: (S:) or he was, or became, affected with anxiety: or with anxiety together with repentance: or with wrath, or rage, together with grief. (M, K.) [Hence,] one says, مَا لَهُ هَمٌّ وَلَا سَدَمٌ إِلَّا ذَاكَ [He has no object of anxiety nor of repentance and grief except that: or this saying may be from what next follows]. (S.) b2: سَدِمَ بِالشَّىْءِ, aor. and inf. n. as above, He desired the thing vehemently, eagerly, greedily, very greedily, or excessively; hankered after it, or coveted it; and he was, or became, devoted, addicted, or attached, to it: (TK:) [but these meanings of the verb are perhaps only inferred from the saying that] السَّدَمُ is syn. with الحِرْصُ: and اللَّهَجُ بِالشَّىْءِ, (M, K, [in the CK اللَّهْجُ,]) and الوُلُوعُ. (TA.) Hence the trad., مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ وَسَدَمَهُ جَعَلَ اللّٰهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ [To whomsoever the present state of existence is the object of his anxiety and of his eager desire &c., God places his poverty before his eyes]. (TA.) A2: And سدم, [i. e. سَدِمَ, as is indicated by the form of the part. n. سَدِمٌ, and by سَدَمٌ as an inf. n. used in the sense of that part. n.,] said of water, It became altered [for the worse] by reason of long standing, and overspread with [the green substance termed] طُحْلُب, and choked with dust and other things that had fallen into it. (A, TA.) A3: [And سَدِمَ said of a stallion, He was withheld from covering: so in the Deewán of Jereer, accord. to Freytag: it is said of a stallion-camel: see سَدِمٌ.]

A4: سَدَمَ المَآءَ طُولُ العَهْدِ بِالشَّارِبَةِ [The length of time that had elapsed since the coming thereto of the drinkers] altered the water [for the worse]. (A, TA.) b2: and سَدَمَ البَابَ He shut, or closed, the door; syn. رَدَّهُ; (IAar, M, TA;) in the K, erroneously, رَدَمَهُ: and so سَطَمَهُ. (TA.) A5: See also سَدِيمٌ.2 تَسْدِيمٌ [inf. n. of سدّم] The binding, or closing, the mouth of a camel [with a muzzle; i. e. the muzzling of a camel: see the pass. part. n., below]. (KL.) 4 أُسْدِمَ, said of water, It was prevented from flowing by dust and wind: so in the Deewán of Jereer, accord. to Freytag.]7 انسدم دَبَرُ البَعِيرِ The galls, or sores, on the back of the camel became healed. (K, TA.) سُدْمٌ, as a sing. epithet: see سَدِمٌ, last sentence. It is also a pl. of سَدُومٌ. (M, TA.) سَدَمٌ inf. n. of سَدِمَ. (S, M, K. [See 1, first four sentences.]) b2: See also سَدِمٌ, in two places.

سَدُمٌ: see the latter half of the next paragraph.

سَدِمٌ [is a part. n. of سَدِمَ: and is also app. used as an imitative sequent to نَدِمٌ]. You say [سَدِمٌ and] ↓ سَادِمٌ and ↓ سَدْمَانُ (M, K, TA) meaning Repenting and grieving: (TA:) or affected with anxiety: or with anxiety together with repentance: or with wrath, or rage, together with grief: (M, K, TA:) and سَدِمٌ نَدِمٌ, in which one is used as an imitative sequent to the other; and نَادِمٌ ↓ سَادِمٌ, and نَدْمَانُ ↓ سَدْمَانُ, [app. in like manner,] السَّدَمُ being seldom used without النَّدَمُ: (TA:) or [نَدِمٌ سَدِمٌ, and] ↓ نَادِمٌ سَادِمٌ, and ↓ نَدْمَانُ سَدْمَانُ; in which one is said to be an imitative sequent to the other: (S:) or, accord. to IAmb, ↓سَادِمٌ in the phrase رَجُلٌ سَادِمٌ نَادِمٌ means, as some say, altered [for the worse] in intellect in consequence of grief; from مَآءٌ سُدُمٌ, i. e. “ water that has become altered [for the worse]: ” or, as others say, grieving, not able to go nor to come. (TA.) You say also رَجُلٌ سَدِمٌ A man affected with wrath, or rage. (S, TA.) b2: And عَاشِقٌ سَدِمٌ Affected with amorous, or passionate, desire, in a vehement degree. (AO, K.) b3: And in like manner, (TA,) فَحْلٌ سَدِمٌ (S, M, K) and ↓ سَدَمٌ [which is an inf. n. used as an epithet] and ↓ مَسْدُومٌ and ↓ مُسَدَّمٌ (M, K) A stallion [camel] excited by lust for the female: (S, M, K:) or one that is sent among the she-camels, and that brays amidst them, and, when they have become excited by lust, is taken forth from them, because what he begets is disesteemed; (M, K, TA;) therefore, when he is excited by lust, he is shackled, and pastures around the dwelling; and if he attacks the she-camels, he is muzzled: (TA:) or one that is in any manner debarred from covering; (K;) or the last two epithets have this last signification. (M.) b4: and نَاقَةٌ سَدِمَةٌ An old and weak she-camel. (AO, (TA.) A2: مَآءٌ سَدِمٌ and ↓ سَدَمٌ and ↓ سُدُمٌ (M, K) and ↓ سَدُمٌ (K) and ↓ سَدُومٌ (M, TA) and ↓ سُدُومٌ and ↓ سَدِيمٌ (TA) i. q. مُنْدَفِنٌ [i. e. Water filled up, stopped up, or choked up, with earth or dust; or into which the dust has been swept by the wind]: (M: [in the K and TA, erroneously, مُنْدَفِقٌ:]) pl. أَسْدَامٌ [a pl. of pauc.] and سِدَامٌ [a pl. of mult.]; or the sing. and pl. are alike; (M, K;) [i. e.] you say مَآءٌ أَسْدَامٌ and سِدَامٌ, applying pl. epithets to a sing. noun; (Z, TA;) as well as مِيَاهٌ أَسْدَامٌ (IAmb, TA, and Ham p. 102) and سِدَامٌ (IAmb, TA) meaning waters altered [ for the worse] (IAmb, TA, and Ham ubi suprà) in consequence of long standing, and so سُدُمٌ: (Ham:) this last is pl. of ↓ سَدُومٌ, as also سُدْمٌ: (M, TA:) [and each of these two is also used as a sing.; i. e.] you say also ↓ رَكِيَّةٌ سُدْمٌ and ↓ سُدُمٌ meaning a well filled up, stopped up, or choked up, with earth or dust; or into which the dust has been swept by the wind: (S, K, TA: [in the CK, مُنْدَفِقَةٌ is erroneously put for مُنْدَفِنَةٌ:]) or into which varieties of small rubbish, and dust, or small pebbles, whirled round by the wind, have fallen, so that it is nearly choked up: (Lth, TA:) and ↓ مَآءٌ سُدُمٌ is expl. as meaning water that has become altered [for the worse]: (IAmb, TA:) ↓ مُسَدَّمٌ, also, applied to water, signifies the same as سَدِمٌ; (M, K;) and so does ↓ مَسْدُومٌ: (TA:) [or ↓ the former of these, so applied, prevented from flowing by dust and wind. (Freytag, from the Deewán of Jereer.)]

سُدُمٌ, as a sing. epithet: see the latter half of the next preceding paragraph, in three places. It is also a pl. of سَدُومٌ. (M, TA.) سَدْمَانُ: see سَدِمٌ, second sentence, in three places.

سَدُومٌ and سُدُومٌ: see سَدِمٌ, in the latter half of the paragraph; the former word, in two places.

سَدِيمٌ: see سَدِمٌ, in the latter half of the para-graph.

A2: Also Mist; syn. ضَبَابٌ: or such as is thin. (M, K.) A3: And i. q. كَثِيرُ الذِّكْرِ (K) [app. as meaning Remembering God, or celebrating Him, much, or frequently: for SM adds], hence the saying, لَا يَذْكُرُونَ اللّٰهَ إِلَّا سَدْمَا [app. They remember not, or celebrate not, God, otherwise than doing so much, or frequently: from which it seems that one says, اللّٰهَ ↓ سَدَمَ, inf. n. سَدْمٌ, meaning He remembered, or celebrated, God, &c.]. (TA.) A4: And i. q. تَعَبٌ [Fatigue: but I incline to think that this explanation is a mistranscription]. (TA.) سَادِمٌ: see سَدِمٌ, second sentence, in four places.

مُسَدَّمٌ: see سَدِمٌ, in the former half of the paragraph. b2: Also A camel left to pasture by itself (K, TA) around the dwelling. (TA.) b3: And A [camel of generous race, such as is termed]

فَنِيق having a muzzle put upon his mouth. (S.) b4: And A camel having galls, or sores, upon his back, and therefore exempted from the saddle until his galls, or sores, have become healed. (K.) A2: See also سَدِمٌ, last sentence, in two places.

مَسْدُومٌ: see سَدِمٌ, in the former half of the paragraph: A2: and again in the last sentence. b2: Also A door shut, or closed. (TA.)

سدم: السَّدَمُ، بالتحريك: النَّدَمُ والحُزْنُ. والسَّدَمُ: الهَمُّ،

وقيل: هَمٌّ مع نَدَمٍ، وقيل: غيظ مع حُزْنٍ، وقد سَدِمَ، بالكسر، فهو

سادِمٌ وسَدْمان. تقول: رأَيته سادِماً نادِماً، ورأَيته سَدْمان نَدْمان،

وقلما يفرد السَّدَمُ من النَّدَمِ، ورجل سَدِمٌ نَدِمٌ. ابن الأَنباري في

قولهم رجل سادمٌ نادِمٌ: قال قوم السادِمُ معناه المتغير العقل من

الغَمّ، وأَصله من قولهم ماء سُدُمٌ. ومياه سُدْمٌ وأَسْدامٌ إِذا كانت

متغيرة؛ قال ذو الرمة:

أَواجِنُ أَسْدامٌ وبعضٌ مُعَوَّرٌ

وقال قوم: السادِمُ الحزين الذي لا يطيق ذَهاباً ولا مَجيئاً، من قولهم

بعير مُسَدَّمٌ إِذا مُنع عن الضِّراب وما له هَمٌّ ولا سَدَمٌ إِلاَّ

ذاك. والسَّدَمُ: الحِرْصُ. والسَّدَمُ: اللَّهَجُ بالشيء. وفي الحديث: من

كانت الدنيا هَمَّه وسَدَمَهُ جعل الله فقره بين عينيه؛ السَّدَمُ:

الولوع بالشيء واللَّهَجُ به.

وفحل سَدَمٌ وسَدِمٌ مَسْدوم ومُسَدَّمٌ: هائج، وقيل: هو الذي يُرْسَلُ

في الإِبل فَيَهْدِرُ بينها، فإِذا ضَبَعَتْ أُخْرِجَ عنها استهجاناً

لنَسْله، وقيل: المَسْدُومُ والمُسَدَّمُ المَمْنوع من الضراب بأَيّ وجه

كان. والمُسَدَّمُ: من فحول الإِبل. والسَّدِمُ: الذي يُرْغَبُ عن

فِحْلَتِهِ فيحال بينه وبين أُلاّفهِ ويُقَيَّدُ إِذا هاج، فيرعى حوالَي الدار،

وإِن صال جعل له حِجامٌ يمنعه عن فتح فمه؛ ومنه قول الوليد بن عقبة:

قَطَعْتَ الدَّهْرَ، كالسَّدِمِ المُعَنَّى،

تُهَدِّرُ، في دِمَشْقَ، وما تَريمُ

وقال ابن مقبل:

وكلُّ رَباعٍ، أَو سَديسٍ مُسَدَّمٍ

يَمُدُّ بِذِفْرى حُرَّةٍ وجِرانِ

ويقال للبعير إِذا دَبِرَ ظهره فأُعْفِيَ من القَتَبِ حتى صلح دَبَرُهُ

مُسَدَّمٌ أَيضاً؛ وإِياه عنى الكُمَيْتُ بقوله:

قد أَصْبَحَتْ بك أَحْفاضِي مُسَدَّمَةً،

زُهْراً بلا دَبَرٍ فيها، ولا نَقَبِ

أَي أَرَحْتَها من التعب فابْيَضَّتْ ظهورها ودَبَرُها وصلحت.

والأَحْفاضُ: جمع حَفَضٍ وهو البعير الذي يحمل عليه خُرْثِيُّ المتاع وسَقَطُه.

وقال أَبو عبيدة: بعير سَدِمٌ وعاشِق سَدِمٌ إِذا كان شديد العشق. ويقال

للناقة الهَرِمَةِ: سَدِمَةٌ وسَدِرَةٌ وسادَّةٌ وكافَّةٌ. الجوهري:

والسَّدِمُ الفحل القِطْيَمُّ الهائج؛ قال الوليد بن عقبة: كالسَّدِم

المُعَنَّى؛ ورجل سَدِمٌ أَي مُغْتاظ.

وفَنِيقٌ مُسَدَّمٌ: جعل على فمه الكِعامُ.

والسَّديمُ: الضَّبابُ الرقيق؛ قال:

وقد حالَ رُكْنٌ من أُحامِرَ دونَهُ،

كأَنَّ ذُراهُ جُلِّلَتْ بسَديمٍ

وسَدَمَ البابَ: ردَّه

(* قوله «وسدم الباب رده» هكذا في الأصل والمحكم،

والذي في التهذيب والتكملة والقاموس: ردمه، وصوب شارحه ما في المحكم)؛ عن

ابن الأَعرابي. وقد سَطَمْتُ الباب وسَدَمْتُهُ إِذا رددته، فهو

مَسْطومٌ ومَسْدومٌ. وماء سَدَمٌ

(* قوله «وماء سدم إلخ» هذه عبارة المحكم، وليس

فيها الرابع وهو سدوم بالضم بل هو في الأصل فقط مضبوط بهذا الضبط، وقد

ذكره شارح القاموس أيضاً في المستدركات وضبطه بالضم) وسَدِمٌ وسُدُمٌ

وسُدُومٌ وسَدومٌ: مندفق، والجمع أَسْدام وسِدام، وقد قيل: الواحد والجمع في

ذلك سواء. ومُسَدَّمٌ: كسَدِمٍ؛ قال ذو الرمة:

وكائِنْ تَخَطَّتْ ناقتي من مَفازَةٍ

إِليك، ومن أَحْواضِ ماء مُسَدَّمِ

وقوله:

ورَّاد أَسْمالِ المِياهِ السُّدْمِ،

في أُخْرَيَاتِ الغَبَشِ المِغَمِّ

يكون جمع سَدُومٍ كَرَسُول ورُسْل، والأَصل فيه التثقيل. ورَكِيَّةٌ

سُدْمٌ وسُدُمٌ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ إِذا ادَّفَنَتْ؛ قال أَبو محمد

الفقعسي:يَشْرَبْنَ من ماوانَ ماءً مُرّا،

ومن سَنامٍ مثْلَهُ، أَو شَرّا،

سُدْمَ المَساقي المُرْخِيات صُفْرا

قال: ومثله في السُّدْمِ ما أَنشده الفراء:

إِذا ما المِياهُ السُّدْمُ آضَتْ كأَنها،

من الأَجْنِ، حِنَّاءٌ مَعاً وصَبِيبُ

وقال الأَخطل:

حَبَسُوا المَطِّيَّ على قليلٍ عَهْدُهُ

طامٍ يَعِينُ، وغائر مَسْدُوم

والسَّدِيمُ: التَّعَب. والسَّدِيم: السَّدر. والسَّديمُ: الماء

المُنْدِفق. والسَّديمُ: الكثير الذِّكْرِ ، قال: ومنه قوله:

لا يَذْكرون الله إِلاَّ سَدْما

قال الليث: ماء سُدُمٌ وهو الذي وقعت فيه الأَقْمِشَة والجَوْلانُ حتى

يكاد يندفن، وقد سَدَمَ يَسْدُمُ. ويقال: مَنْهَلٌ سَدُرم في موضع سُدُمٍ؛

وأَنشد:

ومَنْهَلاً ورَدْته سَدُوما

وسَدُومُ، بفتح السين: مدينة بحِمْص، ويقال لقاضيها: قاضي سَدُومَ،

ويقال: هي مدينة من مدائن قوم لوط كان قاضيها يقال له سَدُوم؛ قال

الشاعر:كذلك قَومُ لوطٍ حين أَمْسَوْا

كعَصْفٍ، في سَدُومِهِمُ، رَميمِ

الأَزهري: قال أَبو حاتم في كتاب المُزال والمُفْسَد إِنما هو سَذُوم،

بالذال المعجمة، قال: والدال خطأٌ؛ قال الأَزهري: وهذا عندي هو الصحيح،

وقال ابن بري: ذكر ابن قُتَيْبَةَ أَنه سَذُوم، بالذال المعجمة، قال

والمشهور بالدال؛ قال: وكذا روي بيت عمرو ابن دَرَّاكٍ العبدي:

وإِني، إِنْ قَطَعْتُ حِبال قَيْسٍ،

وخالَفْتُ المُرُونَ على تَميمِ

(* قوله «وخالفت المرون» هكذا هو بالأصل)،

لأَعْظَمُ فَجْرَةً من ابي رِغالٍ،

وأَجْوَرُ في الحُكومة من سَدُومِ

قال: وهذا يحتمل وجهين: أَحدهما أَن تحذف مضافاً تقديره من أَهل سَدُوم،

وهم قوم لُوطٍ فيهم مدينتان وهما سَدُوم وعاموراءُ أَهلكهما الله فيما

أَهلكه، والوجه الثاني أَن يكون سَدُوم اسم رجل،قال: وكذا نقل أَهل

الأَخبار، قالوا: كان سَدُوم مَلِكاً فسميت المدينة باسمه، وكان من أَجور

الملوك؛ وأَنشد ابن حمزة بيتي عمرو بن درّاكٍ والبيت الثاني:

لأَخْسَرُ صَفْقَةً من شيخٍ مَهْوٍ،

وأَجْوَرُ في الحُكومة من سَدُومِ

ونسبهما إِلى ابن دَارَةَ، قالهما في وقعة مسعود بن عمرو القم

(* قوله

«عمرو القم» هكذا هو بالأصل).

سدم

(السَّدَم مُحَرَّكة: الهَمُّ، أَو) هُوَ (مَعَ نَدَم) ، وَقيل: نَدَم وحُزْن، (أَو غَيْظ مَعَ حُزْن) ، وَقد (سَدِم كفَرِح، فَهُوَ سَادِمٌ وسَدْمانُ) . تَقول: رأيتُه سادِماً نادِماً، وسَدْمانَ نَدْمانَ، وقَلَّما يُفْرَد السَّدَم من النَّدَم. وَقَالَ اْبنُ الأنبارِيّ: فِي قَولِهِم: " رجل سادِمٌ نادِمٌ، قَالَ قوم: السّادِم، مَعْنَاهُ المُتَغَيِّر العَقْل من الغَمّ، وأصلُه من قَولِهم: ماءٌ سُدُمٌ إِذا كَانَ متغَيِّراً "، وَقَالَ قوم " السادِمُ: الحَزِينُ الَّذِي لَا يُطِيقُ ذِهاباً وَلَا مَجِيئاً ". (و) السَّدَم أَيْضا: (الحِرْصُ. و) أَيْضا: (اللَّهَجُ بالشَّيْء (والوُلُوع. وَمِنْه الحَدِيث: " مَنْ كَانَت الدُّنْيا هَمَّه وسدَمَه جَعلَ الله فَقْرَه بَين عَيْنَيْه ".
(وفَحْل مَسْدُومٌ وسَدَمٌ مُحَرَّكَة. و) سَدِم (كَكَتِف، و) مُسَدَّم مثل (مُعَظَّم: هَائِج. أَو) هُوَ (الَّذي يُرْسَل فِي الإِبِل فَيَهْدِر بَيْنَها، فَإِذا ضَبِعَت أُخرِجَ عَنْهَا استِهْجَاناً لِنَسْلِه) ، أَي: يُرْغَب عَن فِحْلَتِه، فيُحال بَيْنَه وَبَين أُلاَّفِه، ويُقَيَّد إِذا هاج، فيَرْعَى حولَ الدّارِ، وَإِن صالَ جُعِل لَهُ حِجامٌ يمنَعُه عَن فَتْح فَمِه. واْقتصر الجوهريّ على المعنَى الأول. وأنشَدَ للولِيدِ بنِ عُقْبَةَ يُخاطِب مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفْيَان رَضِي الله تَعالى عَنهُ:
(قَطعتَ الدَّهْرَ كالسَّدِمِ المُعنَّى ... تُهدِّر فِي دِمَشْقَ وَلَا تَرِيمُ)

وَقد مرَّ فِي " ر ي م ". (أَو) هُوَ القَطمُ (المَمْنُوعُ من الضِّراب بِأَيّ وَجْه كَانَ) ، فَهُوَ شَدِيد الغَمّ والغَضَب، نَقله الزمخشريّ. وَقَالَ اْبنُ مُقْبِل:
(وكلّ رَباعٍ أَو سَدِيسٍ مُسَدَّمٍ ... يَمُدّ بذِفْرَى حُرَّةٍ وجِرانِ)

(والسَّدِيمُ كَأَمِير: الكَثِير الذِّكْر) ، وَمِنْه قَولُه:
لَا يذكرُونَ الله إِلا سَدْما.
(و) أَيْضا: (الضَّبابُ الرَّقِيق أَو عَامٌّ) ، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(وَقد حالَ رُكْنٌ من أُحامِرَ دونَهُ ... كأَنّ ذُراه جُلِّلَت بِسَدِيم)

(وَمَاء مُسَدَّم كُمُعَظَّم وسَدِم كَكَتِف ونَدُس وجَبَل وعُنُق) ، كل ذَلِك (مُنْدَفِقٌ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(وكائِنْ تَخطَّت ناقَتِي من مَفازةٍ ... إِلَيْك ومِنْ أَحْواض مَاء مُسَدَّم)

(ج: أَسْدامٌ وسِدامٌ) بالكَسْر، (أَو الواحِدُ والجَمْع سَواء) ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: يُقَال: مَاء أَسْدامٌ وسِدَام على وَصْف الوَاحِد بالجَمْع مُبالَغة كَقَوْله:
(ومِعىً جِياعاً ... )

(و) قَالَ: (رَكِيَّة سُدْم بالضَّمّ وبِضَمَّتَيْن) مثل عُسْر وعُسُر: (مُنْدَفِنَة) . وَفِي الصّحاح: إِذا دُفِنَت، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الّذي وَقعَت فِيهِ الأقمِشَةُ والجَوْلانُ حَتَّى يكَاد ينْدفِن.
(وَسَدَم البَابَ: رَدَمَه) ، والصَّواب: رَدَّه كَمَا هُوَ نَصَّ اْبنِ الأعرابيّ، وَكَذَلِكَ سَطَمه فَهُوَ مَسْدُوم ومَسْطُوم. (و) المُسَدَّم (كَمُعَظَّم: البَعِير) الهَائِج المُهْمَل) حَوْل الدّار، (و) أَيْضا: (مَا دَبِر ظَهْرُه فَعُفِي من) ، ونَصّ المُحْكم: فأُعْفِي عَن (القَتَب حَتَّى اْنْسَدَم دَبَرُه أَي: بَرَأَ) وصَلَح، وإِياه عَنى الكُمَيْت بِقَوْله:
(قد أصبَحَت بك أَحْفاضِي مُسَدَّمَةً ... زُهْراً بِلَا دَبَرٍ فِيهَا وَلَا نَقَبِ)

أَي: أرحْتَها من التَّعَب فاْبيضَّت ظُهورُها ودَبَرُها وصَلَحت. والأَحفاضُ: جمع حَفَض، وَهُوَ الْبَعِير الَّذِي يُحْمَل عَلَيْهِ سَقَط الْمَتَاع.
(و) قَالَ أَبُو عُبَيْدةَ: (عاشِقٌ سَدِم كَكَتِف) : إِذا كَانَ (شَدِيدَ العِشْقِ) ، وَكَذَلِكَ بَعِير سَدِم.
(وسَدُوم لِقَرْية قَوْمِ لُوط) عَلَيْه السَّلام (غَلِط فِيهِ الجَوْهَرِيّ، والصَّوابُ: سَذُوم بالذَّالِ المُعْجَمَة، وَمِنْه) : " أَجْوَرُ من (قَاضِي سَذُومَ " أَو سَذُومُ: د بِحِمْصَ) يُقَال لِقاضِيها: قَاضِي سذوم. وَذكر الطّبرانيّ أنّ سَذُوم: مَلِك غَشُوم من بَقاياَ عَاد، كَانَ بمَدِينة سَرْمِين من أَرض قِنَّسْرِين، ثمَّ سُمِّيت القريةُ باْسمِه، وَأنْشد الجوهَرِيّ:
(كَذَلِك قَومُ لُوطٍ حِين أمسَوْا ... كَعصْفٍ فِي سَدُومِهِمُ الرَّمِيم)

قَالَ أَبُو حَاتِم فِي المُزال والمُفْسَد: إِنَّمَا هُوَ سَذُوم بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، والدّال خَطَأ. قَالَ الأزهريّ: وَهَذَا عِنْدِي هُوَ الصَّحيح. ونَقَله المَيْدانِيّ فِي الأَمثال هَكَذَا، وَهَذَا هُو الَّذي اعْتَمده المُصَنِّف، وَقَالَ اْبنُ بَرّيّ: ذَكَره اْبن قُتَيْبة بالذَّال المُجَمَة، والمَشهور بالدّال. وَقَالَ: وَكَذَا رُوِي بَيت عَمْرِو بنِ دَرَّاك العَبْدِيّ: (وإِنِّي إِن قطعتُ حِبالَ قَيْس ... وخالفتُ المُرونَ على تَمِيمِ)

(لأعظمُ فجرةً منَ أبي رِعالٍ ... وأَجوَرُ فِي الْحُكُومَة من سَدُومِ)

قَالَ: وَهَذَا يحْتَمل وَجْهَيْن: أَحدهما: أَن يُحذَف مُضَاف تقدِيرُه: من أهلِ سَدُوم، وهم قوم لُوط، فيهم مَديِنَتان سَدُوم وعَامُورَاء، أَهلَكَهُما الله فِيمَا أَهلَكَه. والوَجْه الثَّانِي: أَن يكون سَدُوم اسْم رجل، قَالَ: وَكَذَا نَقَل أَهلُ الْأَخْبَار، وَقَالُوا: كَانَ مَلِكًا فسُمِّيت المَدِينة باسْمِه، وَكَانَ من أَجْوَر المُلُوكِ. ونَسَب عليُّ بنُ حَمْزَة البَيْتَيْن إِلَى ابنِ دَارَة، قالَهُما فِي وَقْعَة مَسْعُود ابنِ عَمْرو. وروى الْبَيْت الثَّانِي:
(لأخسَرُ صَفْقَةً من شَيْخِ مَهوٍ ... وأجوَرُ فِي الحُكُومةِ من سَدُوم)

قُلتُ: وَفِي المُضافِ والمَنْسُوب للثَّعالِبي: أنّ سَدُوم من المُلُوك المتقدِّمين المُتَّصِفِين بالجَوْر، وَكَانَ لَهُ قَاضٍ أشدّ جَوْرًا مِنْهُ، فَتَارَة قَالُوا: أجوَرُ من سَدُوم. وَتارَة قَالُوا: أجوَرُ من قَاضِي سَدُوم، وَأنْشد:
(واصطَبِر للفَلَك الجَاري ... على كلّ ظَلُومِ)

(فَهُو الدَّائِر بالأمْسِ ... على آل سَدُوم)

قُلتُ: فقد عُرِف ممّا تَقَدَّم أنّ المَثَلُ مَضْبوطٌ بالوَجْهَين، وأنّ المَشهورَ فِيهِ إهمالُ الدّال، وَهُوَ الَّذِي ذَكَره الزمخشريّ، وصوَّبه شيخُنا فِي شرح الدّرّة، قَالَ: وصوّبه أشياخُنا، وَنقل عَن الشهَاب: أَنه يُمكن أَن يكون بالمُعْجَمَة فِي الأَصْل قَبل التَّعْرِيب، فَلَمَّا عُرِّب أَهمَلُوا دالَه.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: رجل سَدِم نَدِم، إتباع. وَرجل سَدِم: مغتاظ. ومياه سَدَامٌ: مُتَغَيِّرة، وكَذلِك أَسْدامٌ، عَن ابْن الأنباريّ، وَأنْشد لذِي الرُّمَّة:
(أواجِنُ أَسْدامٌ وبعضٌ مُعَوَّرٌ ... )

وَقد سَدَمه طُولُ العَهْد بالشاربة، كَمَا فِي الأساس. وَيُقَال للنّاقة الهَرِمة: سَدِمة وسَدِرة وسادّة وكافّة، عَن أبي عُبَيْدة.
وفَنِيقٌ مُسَدَّم: جُعِل على فَمِه الكِعام، نَقله الجَوْهَريّ:
وماءٌ سَدُومٌ: مُنْدَفِق جمعه سُدُم بِضَمَّتَين. وبالضَّم أَيْضا كَرَسُول ورُسُل، قَالَ:
(ورّاد أَسْمال المِياه السُّدْمِ ... فِي أُخْرَيَاتِ الغَبَشِ المِغَمِّ)

وَقَالَ أَبُو محمدٍ الفَقْعَسِيُّ يَشْرَبْن من ماوانَ مَاء مُرًا سُدْمَ المَساقِي المُرخِيات صُفْرا
وَأنْشد الفَرّاء:
(إِذا مَا المِياهُ السُّدْم آضَتْ كأنّها من الأجْنِ حِنّاءٌ مَعًا وصَبِيبُ)

وماءٌ سُدوم بالضَّمّ كَذَلِك، وَكَذَلِكَ ماءٌ مَسْدٌ وم، وَمِنْه قولُ الأَخْطَل:
(حَبَسوا المَطِيَّ على قَلِيلٍ عَهْدُه ... طامٍ يَعِينُ وغائر مسدُوم)

والسَّدِيمُ: التّعب. وَأَيْضًا: السّدرُ. وَأَيْضًا: المَاء المُنْدَفِق. ومَنْهل سَدُوم، قَالَ:
(وَمَنْهَلاً وردتُه سَدُوما ... ) وسدَم الماءُ: تَغيَّر لطُول عَهْدِه وطَحْلَب، وَوَقع فِيهِ التُّرابُ وغَيرُه حَتَّى اندَفَن كَمَا فِي الأساس، وسَدِيمَة كسَفِينة: قَرْيَة بمَصْر قُربَ النّجّارِيّة، وَقد دَخلتُها.

سلأ

سلأ: سلاَّء: نوع من السمك (ياقوت ص886).
وتشديد اللام في طبعة القزويني
[سلأ] نه: في صفة الجنان كأنما يضرب جلده "بالسلاءة" هي شوكة النخلة، والجمع سلاء بوزن جمار.
س ل أ: (سَلَأَ) السَّمْنَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (اسْتَلَأَهُ) طَبَخَهُ وَعَالَجَهُ وَالِاسْمُ (السِّلَاءُ) كَالْكِسَاءِ. 
(سلأ) - في صِفَة الجَبَان: "كأنما يُضرَب جِلدُه بالسُّلاءَة"
: أي شَوْكِ النَّخل، والجمع سُلاَّء على وزن جُمَّار النَّخل. وسَلَأتُ النَّخْلةَ: نَزعتُ سُلاَّءَها.
(س ل أ) : (سَلَأَ) السَّمْنَ بِالْهَمْزِ سَلْئًا طَبَخَهُ وَعَالَجَهُ حَتَّى خَلَصَ (وَقَوْلُهُ) وَلَوْ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ زُبْدًا فسليء سَمْنًا أَيْ عُمِلَ وَصُنِعَ وَاسْتِعْمَالُهُ فِي دُهْنِ السِّمْسِمِ مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ.
(سلأ)
الدّهن أَو الزّبد سلئا وسلاء أذابه بالتسخين وَنَحْوه والسمسم وَغَيره عصره واستخرج دهنه وَفُلَانًا ضربه يُقَال سلأه مائَة سَوط وَالدَّرَاهِم وَنَحْوهَا عجل نقدها وَفُلَانًا كَذَا درهما عجل نَقده والنخلة نزع مسلاءها
سلأ
سَلَأتُ السمْنَ أَسْلَؤُه: إذا أذَبْتَ زُبْدَه. والسمْنُ: السِّلَاءُ. ورَجُلٌ سالِئ وقَوْمٌ سالِئُونَ وسَوَالِئ. وسَلأتُ في النِّحْيِ: أفْرَغْت فيه السَّمْنَ حَتّى امْتَلأ. وسَمْنٌ سِلاَءٌ - مَوْصُوْفٌ -، وسَمْنُ سِلَاءٍ - مُضَافٌ -. وفي المَثَلِ: " أكْذَبُ من السالِئَةِ ".
والسلْءُ - على تَقْدِيرِ السَّلْعِ -: طائرٌ. واسْتَلَأت الناقَةُ: سَمِنَتْ؛ اسْتِلاءً. والسُلّاءُ: شَوْكُ النَّخْلِ، الواحِدَةُ سُلّاءةٌ.
سلأ
الأصمعي: سَلأَه مائة درهم: أي نقده؛ ومائة سوط: أي ضربه. وسَلأَ السمن: طبخه وعالجه، والاسم السِّلاءُ مثال الكساء، قال الفرزدق يمدح الحكم بن أيوب الثقفي ابن عم الحجاج بن يوسف وخص في القصيدة عبد الملك بن مروان بالمديح:
رامُوا الخِلافَةَ في غَدْرٍ فأخْطَأَهُم ... منهت صُدُوْرٌ وفاءُوْا بالعَراقِيْبِ
كانوا كَسَالِئَةٍ حمقاءَ إذْ حَقَنَتْ ... سَلاءَها في أديْم غيرِ مَرْبوبِ
وسَلأْتُ النخل والعسيب سَلأً: إذا نَزعتَ سُلاءَهُما: أي شَوْكهما، الواحدة سُلاءةٌ.
واسْتَلأْتُ السَّمن: مثل سَلأْتُه.
السين واللام والهمزة س ل أ

سَلأَ السمنَ يَسْلَؤُه سَلأً طَبَخَه فأَذَابَ زُبْدَه والاسْمُ السِّلاء والجَمْعُ أسْلِئَةٌ وسَلأَ السِّمْسِمَ سَلأً عَصَرَه فاستخرجَ دُهْنَه وسَلأَه مائة دِرْهَم سَوْطٍ سَلأً ضَرَبَه بها وسَلأَ الجِذْعَ والعَسِيبَ سَلأً نَزَع شَوْكَهُما والسُّلاءُ شَوْك النَّحْل واحدته سُلاءةٌ قال عَلْقْمةُ بن عَبْدَةَ

(سُلاءَةٌ كَعَصَا الهِنْدِيِّ غُلَّ لها ... ذُو فَيْئَةٍ من نَوَى قُرَّانَ مَعْجُومُ)

وسَلأَ النَّخْلَةَ والعَسِيبَ سَلأً نَزَع سُلاءَهما عن أبي حنيفة والسُّلاءُ ضَرْبٌ على شَكْلِ سُلاءِ النَّخْلِ والسُّلاءُ طائرٌ أَغْبَر طَوِيل الرِّجْل
س ل أ

سلأت السالئة السمن: غلته وأخرجته من الزبد، واستلأته. ونساء سواليء. و" أكذب من السالئة ": لا تصدق لمخافة العين. وسلأه. أفرغه في النحى، ومادام السمن خالصاً طرياً فهو سلاء، وهو عند أهل الحجاز سمن الغنم الصافي الرقيق الطيب الريح الذي يشبه ماء الورد في القوارير لا يغيره مرور المدد الطوال. تقول: أريد سمناً سلاءً وسمن سلاء. وسلأ النخل: نزع سلاءه وهو شوكه. وسلأ أطراف النصل: جعلها في حدة السلاءة. قال:

قرنت له معابل مرهفات ... مسلأة الأغرة كالقراط وتقول: ليس العسل مع السلاء، كالرطب مع السلاء أي ليس الصافي كالكدر.

ومن المجاز: إنك لتسليء الشحم في مسك واسع، يقال للسمين. وسلأه مائة درهم ومائة سوط.
سلأ
سلأَ يَسلأ، سَلْئًا وسِلاءً، فهو ساليء، والمفعول مَسْلوء
• سلأَ الدُّهنَ والزُّبدَ ونحوَهما: أذابه بالتَّسخين ونحوه، عالجه حتى خلص. 

سَلء [مفرد]: مصدر سلأَ. 

سِلاء [مفرد]: ج أسلئة (لغير المصدر):
1 - مصدر سلأَ.
2 - ما طُبخ وعُولج من السّمن. 

سُلاَّء [جمع]: مف سُلاَّءَة: شوك النَّخلة. 

مَسْلوء [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سلأَ.
2 - سَمْن. 

سلأ: سَلأَ السَّمْنَ يَسْلَؤُه سَلأً واسْتَلأَه: طَبَخَه وعالَجَه فأَذَابَ زُبْدَه، والاسم: السِّلاءُ، بالكسر، ممدود، وهو السمن، والجمع:

أَسْلِئةُ. قال الفرزدق:

كانُوا كَسالِئةٍ حَمْقاءَ، إذ حَقَنَتْ * سِلاءَ ها في أَدِيمٍ، غَيْر مَرْبُوبِ

وسَلأَ السِّمْسِمَ سَلأً: عَصَرَه فاسْتَخْرَجَ دُهْنَه. وسَلأَهُ مَائة

دِرْهمٍ: نَقَده.

وسَلأَه مائةَ سَوْطٍ سَلأً: ضَربه بها.

وسَلأَ الجِذْعَ والعَسِيبَ سَلأً: نزع شوكهما.

والسُّلاَّءُ، بالضم، ممدود: شَوْك النخل على وزن القُرَّاء، واحدته

سُلاَّءة. قال عَلْقَمةُ بن عَبْدَةَ يَصفُ فرساً:

سُلاَّءة كَعَصا النَّهْدِيِّ، غُلَّ لَها * ذُو فَيْئةٍ، مِنْ نَوَى قُرَّانَ، مَعْجُومُ

وسَلأَ النَّخْلَة والعَسِيبَ سَلأ: نَزَع سُلاَّءَهما، عن أَبي حنيفة.

والسُّلاَّءُ: ضَرْبٌ مِن النِّصال على شكل سُلاَّءِ النخل. وفي الحديث في صفة الجَبانِ: كأَنما يُضْرب جِلْدُه بالسُّلاَّءِ، وهي شوكة النخلة، والجمع سُلاَّء بوزن جُمّار. والسُّلاَّءُ: ضَرب من الطير، وهو طائر أَغْبَرُ طويل الرجلين.

سل

أ1 سَلَأَ السَّمْنَ, (S, M, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (M, Msb, K,) inf. n. سَلْءٌ; (M, Msb;) and ↓ استلأهُ; (S, K;) He cooked the سَمْن [here meaning butter], (S, M, Mgh, Msb, K,) and worked it together, (S, Mgh, K,) and melted its زُبْد [or fresh, unclarified, portion], (M,) until it became clear (Mgh, Msb) from the milk remaining in it; (Msb;) he cleared the سمن [or butter] from the زُبْد [or fresh, unclarified, portion]; (Ham p. 2, in explanation of the former phrase; [i. e. he clarified the butter:] and سُلِئَ سَمْنًا, said of fresh butter, it was made into سَمْن [or clarified butter; i. e., was clarified]. (Mgh.) b2: And سَلَأَ السِمْسِمَ, (M, K,) [aor. and] inf. n. as above, (M,) He pressed the sesame, or sesamum, (M, K,) and extracted its oil. (M.) A2: سَلَأَ النَّخْلَ, (Az, S,) or النَّخْلَةَ, (AHn, M,) or الجِذْعَ, (M, K,) and العَسِيبَ, [aor, and] inf. n. as above, (Az, AHn, S, M,) He plucked off the prickles, (Az, S, M, K,) i. e. (K) what are called the سُلَّآء, (AHn, M, K,) of the palm-trees, (Az, S,) or of the palm-tree, (AHn, M,) or of the palm-trunk, (M, K,) and of the [part called]

عَسِيب [of a palm-branch]. (Az, AHn, S, M.) A3: سَلَأَهُ مِائَةَ سَوْطٍ, (As, S, M, K, *) [aor. and] inf. n. as above, (M,) He inflicted upon him a hundred lashes of the whip. (M, K. *) b2: and سَلَأَهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ, (As, S, M, K, *) [aor. and] inf. n. as above, (M,) He payed him, or payed him in ready money, a hundred dirhems, (As, S, M, K, *) promptly, or quickly. (K.) 8 إِسْتَلَاَ see above, first sentence. [See also 8 in art. سلى].

سِلَآءٌ [Clarified butter;] the subst. from سَلَأَ السَّمْنَ: pl أَسْلِئَةٌ. (S, M, K.) El-Farezdak says, كَانُوا كَسَالِئَةٍ حَمْقَآءَ إِذْ حَقَنَتْ سِلَآءَهَا فِى أَدِيمٍ غَيْرِ مَرْبُوبِ [They were like a stupid female clarifying butter, when she collected her clarified butter in a skin not seasoned with rob]. (S.) A2: See also what follows.

سُلَّأءٌ The prickles of the palm-tree: [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (S, M, Msb, K.) b2: Also, (K,) or [correctly the n. un.] سُلَّآءَةٌ, (M,) A sort of arrow-head, or spear-head, (M, K, *) in shape like the prickle of the palm-tree: (M, K:) and سلاءة, app. [سِلَآءَةٌ] without teshdeed [and with kesr], occurs in a trad. in this sense; for it is said that its pl. is ↓ سِلَآءٌ, of the same measure as حِمَارٌ. (TA.) A2: Also A certain bird, (M, K,) dust-coloured, and long-legged. (M.)
سلأ
: ( {سَلأَ السَّمْنَ كَمنَع) } يَسْلَؤُهُ {سَلأً (: طَبخَه وعالَجَه) فأَذابَ زُبْدَه (} كاسْتَلأَه، والاسْمُ) ! السِّلاءُ بِالْكَسْرِ مَمْدُود (كَكِتَاب) قَالَ الفرزدق يمدح الحَكَمَ بن أَيُّوبَ الثقفيَّ عمَّ الْحجَّاج ابنِ يُوسفَ، وخَصَّ فِي القصيدةِ عبدَ الملكِ بنَ مَرْوَانَ بالمديح:
رَامُوا الخِلافَةَ فِي غَدْرٍ فَأَخْطَأَهُمْ
مِنْهَا صُدُورٌ وفاءُوا بِالعَراقِيبِ كَانُوا {كَسَالِئَةٍ حَمْقَاءَ إِذْ حَقَنَتْ
} سَلاءَهَا فِي أَدِيم غَيْرِ مَرْبُوبِ
(ج {أَسْلِئَةٌ. و) سلأَ (السِمْسِمَ) سَلأً (: عصره) فاستخرج دُهْنَه (و) قَالَ الأَصمعيّ: يُقَال} سلأَه مائةَ سَوْط سَلأً (ضَرَبَ) بهَا (و) سَلأَه كَذَا دِرهماً: نَقَده أَو (عَجَّلَ نَقْدَه و) سَلأَ (الجِذْعَ) وَكَذَا العَسِيبَ سَلأً: (نَزَعَ {سُلاَّءَهُ أَي شَوْكَهُ) عَن أَبي حنيفَة.
(} والسُّلاَّءُ) بِالضَّمِّ مَمْدُود على وزن القُرَّاءُ: شَوْكُ النَّخْلِ، واحدتُه سُلاَّءَةٌ، قَالَ عَلْقمة بن عَبَدَة يصف فرسا لَهُ:
سُلاَّءَةٌ كَعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ بِهَا
ذُو فَيْئَةٍ مِنْ نَوَى قُرَّانَ مَعْجُومُ
فِي نُسْخَة: زَفْيَاءة بدل ذُو فَيْئَة و (طائرٌ) أَغبرُ طَويلُ الرِّجلين، (ونَصْلٌ {كَسُلأَّءِ النَّخْلِ) وَفِي الحَدِيث فِي صِفَة الجَبَان (كأَنما يُضْرَب جِلْدُه} بِالسُّلاَّءَةِ) ، وَهِي شَوْكَةُ النخْل، وَالْجمع سُلاَّءُ على وزن جُمَّار فيفهم من هَذَا أَنه اسْتعْمل فِي النَّصل مُخَفَّفاً، وَكَذَا هُوَ مضبوط فِي نُسْخَة (لِسَان الْعَرَب) فليُعْرَفْ.

أصل

أصل: الأصيل: ما بين العصر إلى الليل. 
(أصل) - في حديث عُتْبَهَ بن عَبْد، رضي الله عنه: "أنَّ النَّبىَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن المُستَأْصَلَة".
يعني في الأُضحِيَةِ - المُسْتأْصَلَة: التي استُؤْصِل قَرنُها كَسْرًا وقد رُوى في بعَض الرِّواياتِ مُفَسَّرا كذلك.
يقال: استأصَلَ الله بنَىِ فُلانٍ: أي ذَهَب بأَصْلِهِم، وقيل: هو من الأَصِيلة: بمَعْنَى الهَلاك، وفي ضِدَّه يقال: أستأَصَلَتِ الشَّجَرةُ: ثَبتَ أَصلُها.
(أصل) اللَّحْم أَو المَاء وَنَحْوه تغير وأنتن
(أصل) الشَّيْء جعل لَهُ أصلا ثَابتا يبْنى عَلَيْهِ
أصل
بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ
[الأعراف/ 205] أي:
العشايا، يقال للعشية: أَصِيل وأَصِيلَة، فجمع الأصيل أُصُل وآصَال، وجمع الأصيلة: أَصَائِل، وقال تعالى: بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الفتح/ 9] . وأَصْلُ الشيء: قاعدته التي لو توهّمت مرتفعة لارتفع بارتفاعه سائره لذلك، قال تعالى:
أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ [إبراهيم/ 24] ، وقد تَأَصَّلَ كذا وأَصَّلَهُ، ومجد أصيل، وفلان لا أصل له ولا فصل.
أ ص ل

قعد في أصل الجبل وأصل الحائط. وفلان لا أصل له ولا فصل أي لا نسب له ولا لسان. وأصلت الشيء تأصيلاً وإنه لأصيل الرأي وأصيل العقل، وقد أصل أصالةً. وإن النخل بأرضنا لأصيل أي هو بها لا يزال باقياً لا يفنى. وسمعت أهل الطائف يقولون: لفلان أصيلة أي أرض تليذة يعيش بها. وجاءوا بأصيلتهم أي بأجمعهم. وقد استأصلت هذه الشجرة: نبتت وثبت أصلها. واستأصل الله شأفتهم: قطع دابرهم. ويقال: أصله علماً يأصله أصلاً بمعنى قتله علماً، وهو إما من الأصل بمعنى أصاب أصله وحقيقته، وإما من الأصلة وهي حية قتالة تثب على الإنسان فتهلكه. ولقيته أصيلاً وأصلاً وأصيلالاً وأصيلاناً أي عشياً. ولقيته مؤصلاً أي داخلاً في الأصيل.
أ ص ل: (الْأَصْلُ) وَاحِدُ (الْأُصُولِ) يُقَالُ أَصْلٌ (مُؤَصَّلٌ) وَ (اسْتَأْصَلَهُ) قَلَعَهُ مِنْ أَصْلِهِ. وَقَوْلُهُمْ لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا فَصْلَ (الْأَصْلُ) الْحَسَبُ وَالْفَصْلُ اللِّسَانُ. وَ (الْأَصِيلُ) الْوَقْتُ بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَجَمْعُهُ (أُصُلٌ) وَ (آصَالٌ) وَ (أَصَائِلُ) كَأَنَّهُ جَمْعُ أَصِيلَةٍ وَ (أُصْلَانٌ) أَيْضًا مِثْلُ بَعِيرٍ وَبُعْرَانٍ وَقَدْ (آصَلَ) دَخَلَ فِي الْأَصِيلِ وَجَاءَ (مُؤْصِلًا) وَرَجُلٌ (أَصِيلُ) الرَّأْيِ أَيْ مُحْكَمُ الرَّأْيِ وَقَدْ (أَصُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَمَجْدٌ (أَصِيلٌ) ذُو (أَصَالَةٍ) وَ (الْأَصَلَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ جِنْسٌ مِنَ الْحَيَّاتِ وَهِيَ أَخْبَثُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ «كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ» . 
أصل
الأصْلُ: أسْفَلُ كُل شَيْءٍ. واسْتَأْصَلْتُ هذه الشَجَرَةَ: أي أبَنْتُ أصْلَها. واسْتَأْصَلَ اللهُ بَني فلانٍ: أي لم يَدَعْ لهم أصْلاً.
والأصِلُ: المُسْتَأْصِلُ. والكلِمُ الأصِيْلُ: مِثْلُه. وأصَلَه عِلْماً: أي قَتَلَه؛ يَأصلُه أصلاً. وفلان أصِيْلُ الرأْيِ، أصُلَ رَأيُه أصَالَةً.
وجاؤوا بأصِيْلَتِهم: أي بأجْمَعِهم. والأصِيْلُ: العَشِيُ، وهو الأصُلُ. وتَصْغِيرُه أُصَيْلاَلٌ. ولَقِيْتُهم مَوْصِلاً: أي عَشِياً؛ ومُوْصِلاً. وأتَيْتُه أُصَيْلاَناً وأَصِيْلالاً. وأصَلَتِ الشَّمْسُ: اصْفَرتْ. والإصْلِيْلُ: مَوْقِفُ الفَرَسِ - شامِيَّةٌ -، والجَميعُ الأصالِيْلُ. والأصَلَةُ: حَيةٌ قَصِيْرَة تَثِبُ فَتُسَاوِرُ الانسانَ، وقيل: هي شَبِيْهَةٌ بالرِّئة؛ مُتَضَمَنَة؛ فاذا انْتَفَخَتْ ظَنَنْتها بها؛ ولها رِجْلٌ واحِدَة، والجميع الآصَال والأصَلَاتُ.
والأصَلُ والأصَلَةُ من الرجَالِ: العَرِيْضُ القَصِيْرُ، وامْرَأةٌ أصَلَةٌ. وأصِلَ الماءُ يَأْصَلُ أصَلاً: إذا تَغَيَّرَتْ رِيْحُه وطَعْمُه من حَمْأَةٍ فيه.
وشَر أصِلٌ: شَدِيْدٌ.
الصاد واللام والهمزة أص ل

الأَصْلُ أسفلُ الشيءِ وجمعُه أُصولٌ لا يُكُسَرَّ على غيرِ ذلك وهو اليَأَصُولُ واسْتعْمَلَ ابنُ جِنِّي الأَصْليَّة موضِعَ التَّأصُّلِ فقال الألِفُ وإنْ كانت في أكثر أحوالها بَدَلاً أو زائدةً فإنها إذا كانت بدلاً من أصلٍ جَرَتْ في الأَصْلِيةِ مَجْراه وهذا لم تَنْطِقْ به العربُ إنما هو شيءٌ اسْتَعْمَلَتْه الأوائلُ في بعضٍ كلاهما وأَصُلَ الشيءُ صار ذا أصْلٍ قال أُمَيّةُ الهُذَليُّ

(وما الشُّغْلُ إلا أنّنِي مُتَهَيِّبٌ ... لِعِرْضِكَ ما لم تَجْعَلِ الشيءَ يأْصُلُ)

وكذلك تَأصَّلَ واستأصَلَ الشيءَ قَطعَه من أصْلِه واسْتَأْصَلَ القَوْمَ قَطَعَ أصْلَهُم واسْتأصلَ اللهُ شأْفَتَه وهي قَرْحَةٌ تَخْرجُ بالقَدَمِ فتُكْوَى فَتَذْهب فَدعا الله أن يُذْهِبَ ذلك عنه وقَطْعٌ أَصِيلٌ مُستأْصِل وأصَلَ الشيءَ قَتَلَه عِلْماً فَعَرَفَ أَصْلَه ورأيٌ أَصِيلٌ له أصْلٌ ورَجُلٌ أصِيلٌ ثابتُ الرَّأْيِ عاقِلٌ وقد أَصُلَ أصَالةً والأصيلُ العَشِيُّ والجمعُ أُصُلٌ وأُصْلانٌ وآصَالٌ وأَصائِلُ قال

(لَعَمْرِي لأَنْتَ البَيْتُ أُكْرِمُ أَهَلَهُ ... وأَقْعُدُ في أَفَيَائِه بالأصائلِ) وقال الزجاجُ آصالٌ جَمْعُ أُصُل فهو على هذا جَمْعُ الجَمْعِ ويجوزُ أن يكونَ أُصُلٌ واحداً كطُنُبٍ أنشد يَعْقوبُ

(فَتَمَذَّرَتْ نفسي لِذاكَ ولم أَزَلْ ... بَدِلاَ نَهارِيَ كُلَّهُ حتى الأُصُلْ)

فقولُه بَدِلاَ نَهارِيَ كُلَّه يَدُلُّ على أن الأُصُلَ هاهنا واحدٌ وتَصْغيرُه أُصَيْلانٌ وأُصَيْلالٌ على البَدَلِ قال السِّيرافيُّ إن كان أُصَيْلانٌ جمع تَصْغِير أُصْلانٍ وأُصْلانٌ جَمْعُ أَصِيلٍ فتَصْغيرهُ نادِرٌ لأنه إنَّما يُصَغَّرُ من الجميع ما كان على بناءِ أَدْنَى العَدَدِ وأَبْنِيةُ أَدْنَى العَدَدِ أربعةٌ أَفْعالٌ وأَفْعُلٌ وأفْعِلةٌ وفِعْلةٌ وليست أُصْلانٌ واحدةً منها فَوَجَبَ أن يُحْكَمَ عليه بالشُّذُوذِ وإن كان أُصْلانٌ واحداً كرُمَّانٍ وقُربانٍ فتَصْغيرُه على بابِه فأما قولُ دَهْلَبٍ

(إنِّي الذي أَعْمَلُ أَخْفافَ المَطِي ... )

(حَتى أَناخَ عند بابِ الحِمْيَرِي ... )

(فأُعْطِي الحِلْقَ أُصَيْلاَلَ العَشِي ... )

فعندي أنه من إضافةِ الشَّيءِ إلى نفسهِ إذ الأصيلُ والعَشِيُّ سواءٌ لا فائدةَ في أحَدهِما إلا ما في الآخِرِ وآصَلْنا دَخَلْنا في الأصيلِ والأصَلَةُ حيَّةٌ قصيرةٌ كالرِّثَةِ حَمْراء ليست بشديدةِ الحُمْرَة لها رِجْلٌ واحدةٌ تَقُومُ عليها وتُساور الإنسانَ وتَنْفُخُ فلا تُصِيبُ أحداً بنَفْخَتِها إلاَّ أهلكتْه وقيل الأَصَلَةُ الحيَّةُ العَظيمةُ وجمعُها أَصَلٌ وأخذَ الشيءَ بأصَلَتِه وأَصِيلَتِه أي بِجَمِيعِه الأُولَى عن ابن الأعرابيِّ وأَصِلَ الماءُ أَصَلاً كَأَسِنَ إذا تَغَيَّر وأَصِيلَةُ الرَّجُلِ جَمِيعُ مالِه
أصل: أصَّل، يقال أصّل من، ففي المقدمة (2: 145) ((كل هذه الأخبار صحيحة على ما أصلته من الاحتجاج بأخبار عاصم)). أي على ما تحققته من الأدلة المأخوذة مما نعرفه عن حياة عاصم.
وذكرت في معجم فوك مادة Cautio ضمن، كفل، (انظر: تأصيل).
تأصل، يقال أموال متأصلة: أي أموال ثابتة غير منقولة، كالعقار والدور والارضين (أبو الوليد 210).
وذكرت في معجم فوك مادة Cautio ضمن، كفل، (انظر: تأصيل).
استأصل، يقال: ثغرة ليست مستأصلة أي ثغرة ليست لها أصل في الأرض (أخبار 2: 6).
أَصْل:- أصل عطائه: عطاؤه العادي (معجم البلاذري).
بلد أصوله: بلد أجداده (المقري 1: 529).
لسان أصل: اللغة الأم التي تتفرع منها لغات أخرى (بوشر). - أصل الماء: غاز الهيدروجين (بوشر).
ماء الأصول: ماء البزور، نقيع.
وأصل لا تستعمل دائماً بمعنى النسخة الأولى المعتمدة من الكتاب في قولهم أصل الكتاب كقول ابن البيطار (2: 542) في نقده مقالة ابن جزلة: هذه ترجمة كان الأولى أن تسقط من أصل الكتاب (ضد: نسخة صورة) وإنما تستعمل أيضاً بمعنى أي نسخة كانت من الكتاب. (انظر: فوك والمقري 1: 607) وفي رحلة العبدري (83و): ((فكلمته في قراءة جامع البخاري عليه، وأتيته بأصل منه اشتريته، فاستغرب حالي في ذلك وقال لي إن أردت أن تقرأ في أصلى وتوفر عليك ما تشترى به فافعل، فقلت أريد أن أقرأ هذا الكتاب في أصل يكون لي أرجع إليه)).
ويقال للشيء يملك فيه شبهة: فاسد الأصل. (رياض النفوس 102و) - ويقال في ضده شيء له أصل، ففي رياض النفوس (102و): ((فقلت له هذا زيت له أصل)).
والأصل: صفة الشيء جيدة أو رديئة (بوشر مادة acabit) والأغلب استعماله للصفة الجيدة، ففي ألف ليلة (1: 290): الأصول محفوظة، وقد ترجمها لين بما معناه: الصفات الشريفة التي تذكر. وربما كان رولاند يقصد نفس المعنى حين ترجم أصول بمعنى الطريقة المتبعة والنهج.
والأصل: الفسيل والشجرة كلها، ففي البكري (32): من النارنج ألف أصل (البكري 116، ابن العوام 1: 505 حيث يجب أن تقرأ أصول كما هي في مخطوطة الاسكوريال وكذلك في مخطوطة ليدن. وفي تاريخ البربر (2: 138): الأصل: الواحد من الكرنب ومن الخس ومن اللفت.
الأصول = أصول الدين (المقري 1: 486).
الأصلان: أصول الدين وأصول الفقه (المقري 1: 585، 621، 940، 3: 132). وفي حياة ابن خلدون (198ق) قرأ المنطق والأصلين على الشيخ أبي موسى. وفيه: أخذت عنه الأصلين والمنطق وسائر الفنون الحكمية والعقلية. وفي ص 202و: ثم قرأت المنطق وما بعده من الأصلين وعلوم الحكمة، وفي الخطيب 24ق: كان مضطلعاً بالأصلين قائماً على العربية. ومثله: الأصولان: دى ساسي مختار 1: 371، ابن الأثير 10: 400 وفيه: غارماً بأصولي الدين والفقه، غير أن الصواب عارفاً بدل غارماً كما هو مذكور عند النويري، أفريقية ص52ق والمقري 1: 551 (انظر: تعليقات).
وله أصل: بسبب (بوشر).
من أصل: مأخوذاً من، معتمداً على (بوشر).
أصلاً، (من غير أداة نفى): أبداً، قط لا أصلاً، جاء في المقدمة (2: 146): أخرج له مقروناً بغيره لا أصلاً، أي غير معتمد على سنده وحده. وكذلك جاء في ص149 منه.
أَصْلِيْ، أصْلِياً: أساسياً، جوهرياً (بوشر).
أَصْلاَني = أصلي، يقال البيت الأصلاني أي البيت الأصلي بيت الأجداد (ألف ليلة، برسلاو 10: 282) وفي طبعة ماكن: الأصلي.
أصيل: بمعنى كريم، شريف، يقال فرس أصيل أي كريم الأصل، ويجمع على أُصُل (ألف ليلة برسلاو 3: 384) وأُصَلاَء (المقري 1: 801، 802) وأصائِل (بوشر في مادتي Condition و race) - البر الأصيل: الأرض اليابسة، القارة (بوشر، ألف ليلة 1: 113).
أصالة: أصل، ففي الخطيب 4ق: ((وكل طبقة تنقسم إلى من سكن المدينة بحكم الأصالة والاستقرار، وطرأ عليها مما يجاورها من الأقطار)). وفيه: وذهبت إلى أن اذكر الرجل ونسبه وأصالته وحسبه ومولده (19ق وما يليها). ويراد به الأصل الكريم خاصة (فوك والخطيب 14ق) فالخطيب يقول بعد أن ذكر أسماء القبائل التي استقرت في غرناطة: وكفى بهذا شاهداً على الأصالة ودليلا على العروبية. وفيه 23ق: من بيت خير وأصالة - وبالأصالة: تماماً، كلياً (بوشر).
تأصيل، جمعه تأصيلات: سند، وثيقة اعتراف بدين (فوك مادة cautio، وانظر دوكانج cautio رقم 1).

أصل: الأَصْلُ: أَسفل كل شيء وجمعه أُصول لا يُكَسَّر على غير ذلك، وهو

اليأْصُول. يقال: أَصل مُؤَصَّل؛ واستعمل ابن جني الأَصلية موضع

التأَصُّل فقال: الأَلف وإِن كانت في أَكثر أَحوالها بدلاً أَو زائدة فإِنها إِذا

كانت بدلاً من أَصل جرت في الأَصلية مجراه، وهذا لم تنطق به العرب إِنما

هو شيء استعملته الأَوائل في بعض كلامها. وأَصُل الشيءُ: صار ذا أَصل؛

قال أُمية الهذلي:

وما الشُّغْلُ إِلا أَنَّني مُتَهَيِّبٌ

لعِرْضِكَ، ما لم تجْعَلِ الشيءَ يَأْصُلُ

وكذلك تَأَصَّل.

ويقال: اسْتَأْصَلَتْ هذه الشجرةُ أَي ثبت أَصلها. واستأْصل افيفي ُ بني

فلان إِذا لم يَدَعْ لهم أَصْلاً. واستأْصله أَي قَلَعه من أَصله. وفي

حديث الأُضحية: أَنه نهى عن المُسْتَأْصَلة؛ هي التي أُخِذ قَرْنُها من

أَصله، وقيل هو من الأَصِيلة بمعنى الهلاك. واسْتَأْصَلَ القومَ: قَطَعَ

أَصلَهم. واستأْصل افيفي شَأْفَتَه: وهي قَرْحة تخرج بالقَدَم فتُكْوى فتذهب،

فدَعا افيفي أَن يذهب ذلك عنه

(* قوله «ان يذهب ذلك عنه» كذا بالأصل،

وعبارته في ش ا ف: فيقال في الدعاء: اذهبهم افيفي كما اذهب ذلك الداء

بالكي).وقَطْعٌ أَصِيل: مُسْتَأْصِل. وأَصَل الشيءَ: قَتَله عِلْماً فعَرَف

أَصلَه. ويقال: إِنَّ النخلَ بأَرضِنا لأَصِيلٌ أَي هو به لا يزال ولا

يَفْنى. ورجل أَصيِيل: له أَصْل. ورَأْيٌ أَصيل: له أَصل. ورجل أَصيل: ثابت

الرأْي عاقل. وقد أَصُل أَصالة، مثل ضَخُم ضَخامة، وفلان أَصِيلُ الرأْي

وقد أَصُل رأْيُه أَصالة، وإِنه لأَصِيل الرأْي والعقل. ومجد أَصِيل أَي ذو

أَصالة. ابن الكسيت: جاؤوا بأَصِيلتهم أَي بأَجمعهم. والأَصِيلُ:

العَشِيُّ، والجمع أُصُل وأُصْلان مثل بعير وبُعران وآصال وأُصائل كأَنه جمع

أَصِيلة؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي:

لعَمْري لأَنتَ البَيْتُ أُكْرِمُ أَهْلَه،

وأَقْعُدُ في أَفيائه بالأَصائل

وقال الزجاج: آصال جمخع أُصُل، فهو على هذا جمع الجمع، ويجوز أَن يكون

أُصُل واحداً كطُنُب؛ أَنشد ثعلب:

فتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك، ولم أَزَلْ

بَدِلاً نِهارِيَ كُلَّه حَتى الأُصُلْ

فقوله بَدِلاً نهاري كله يدل على أَن الأُصُل ههنا واحد، وتصغيره

أُصَيْلان وأُصَيْلال على البدل أَبدلوا من النون لاماً؛ ومنه قول

النابغة:وَقَفْتُ فيها أُصَيْلالاً أُسائِلُها،

عَيَّتْ جَواباً، وما بالرَّبْع من أَحَد

قال السيرافي: إِن كان أُصَيْلان تصغير أُصْلان وأُصْلان جممع أَصِيل

فتصغيره نادر، لأَنه إِنما يصغر من الجمع ما كان على بناء أَدنى العدد،

وأَبنية أَدنى العدد أَربعة: أَفعال وأَفعُل وأَفعِلة وفعْلة، وليست أُصْلان

واحدة منها فوجب أَن يحكم عليه بالشذوذ، وإِن كان أُصْلان واحداً

كرُمَّان وقُرْبان فتصغيره على بابه؛ وأَما قول دَهْبَل:

إِنِّي الذي أَعْمَل أَخْفافَ المَطِي،

حَتَّى أَناخَ عِنْدَ بابِ الحِمْيَرِي،

فَأُعْطِي الحِلْقَ أُصَيْلالَ العَشِي

قال ابن سيده: عندي أَنه من إِضافة الشيء إلى نفسه، إِذ الأَصِيل

والعَشِيُّ سواء لا فائدة في أَحدهما إِلا ما في الآخر. وآصَلْنا: دَخَلْنا في

الأَصِيل. ولقيته أُصَيْلالاً وأُصَيلاناً إِذا لقِيتَه بالعَشِيِّ،

ولَقيتُه مُؤْصِلاً. والأَصِيلُ: الهلاك؛ قال أَوس:

خافوا الأَصِيلَ وقد أَعْيَتْ ملوكُهُمُ،

وحُمِّلوا من أَذَى غُرْمٍ بأَثقال

وأَتَيْنا مُؤْصِلِين

(* قوله «وأتينا مؤصلين» كذا بالأصل) وقولهم لا

أَصْل له ولا فَصْل؛ الأَصْل: الحَسَب، والفَصْل اللسان. والأَصِيلُ: الوقت

بعد العصر إِلى المغرب.

والأَصَلة: حَيَّة قصيرة كالرِّئَة حمراء ليست بشدية الحمرة لها رجل

واحدة تقوم عليها وتُساور الإِنسان وتنفخ فلا تصيب شيئاً بنفختها إِلا

أَهلكته، وقيل: هي مثل الرحى مستديرة حمراءُ لا تَمَس شجرة ولا عوداً إِلا

سَمَّته، ليست بالشديدة الحمرة لها قائمة تَخُطُّ بها في الأَرض وتَطْحَن

طحن الرحى، وقيل: الأَصَلة حية صغيرة تكون في الرمال لونها كلون الرِّئَة

ولها رجل واحدة تقف عليها تَثِب إِلى الإِنسان ولا تصيب شيئاً إِلا هلك،

وقيل: الأَصَلة الحية العظيمة، وجمعها أَصَل؛ وفي الصحاح: الأَصَلة،

بالتحريك، جنس من الحيات وهو أَخبثها. وفي الحديث في ذكر الدجال: أَعور جعد

كأَن رأْسه أَصَلة، بفتح الهمزة والصاد؛ قال ابن الأَنباري: الأَصَلة

الأَفْعَى، وقيل: حية ضَخْمة عظيمة قصيرة الجسم تَثِب على الفارس فتقتله فشبه

رسول افيفي ،

صفيفيى افيفي عليه وسلم، رأْس الدجال بها لِعِظَمِه واستدارته، وفي

الأَصَلة مع عظمها استدارة؛ وأَنشد:

يا ربِّ إِنْ كان يَزيدُ قد أَكَل

لَحْمَ الصَّديق عَلَلاً بعد نَهَل

ودَبَّ بالشَّرِّ دبيباً ونَشَل،

فاقْدُر له أَصَلةً من الأَصَل

(* قوله «ونشل» كذا بالأصل بالشين المعجمة، ولعله بالمهملة من النسلان

المناسب للدبيب).

كَبْساءَ، كالقُرْصة أَو خُفِّ الجَمَل،

لها سَحِيفٌ وفَحِيحٌ وزَجَل

السحيف: صوت جلدها، والفَحِيح من فمها، والكبساء: العظيمة الرأْس؛ رجل

أَكبس وكُبَاس، والعرب تشبه الرأْس الصغير الكثير الحركة برأْس الحية؛ قال

طَرَفة:

خَشَاشٌ كرأْسِ الحَيّة المُتَوَقِّدِ

(* قوله «خشاش إلخ» هو عجز بيت صدره كما في الصحاح:

انا الرجل الضرب الذي تعرفونه.

والخشاش: هو الماضي من الرجال).

وأَخذ الشيء بأَصَلته وأَصيلته أَي بجميعه لم يَدَعْ منه شيئاً؛ الأَول

عن ابن الأَعرابي.

وأَصِلَ الماءُ يأْصَل أَصَلاً كأَسِن إِذا تغير طعمه وريحه من حَمْأَة

فيه. ويقال: إِني لأَجِد من ماء حُبِّكم طَعْمَ أَصَلٍ. وأَصِيلة الرجل:

جميع ماله. ويقال: أَصِل فلان يفعل كذا وكذا كقولك طَفِق وعَلِق.

أصل
أصُلَ يَأصُل، أَصالةً، فهو أَصيل
• أصُل النَّسبُ: شرُف، كان أصيلاً.
• أصُل الرَّجُلُ: كان من أصل شريف.
• أصُل الأسلوبُ: كان مُبتكرًا مميَّزًا وجيِّدًا "بحث أصيل- فكرة أصيلة- اعتمد أسلوب الأديب أوّلا على المحاكاة، ثم أخذ يأصُل شيئًا فشيئًا".
• أصُل الرَّأيُ: جاد واستحكم "من أصُل رأيُه استشاره الناس- *أصالةُ الرَّأي صانتني عن الخَطَل*". 

أصَّلَ يُؤصِّل، تأصيلاً، فهو مُؤصِّل، والمفعول مُؤصَّل
• أصَّل الموضوعَ:
1 - جعل له أصلاً ثابتًا يُبنى عليه "أصَّل فكرة في العقل- أصَّل الثقافة في الوطن العربي".
2 - بيّن أصالتَه "أصّل الباحثُ في دراسته تطوّر العلم على أيدي العرب".
• أصَّل الكلمةَ: (لغ) تتبَّع أصلها اللغويّ عبر فتراتٍ تاريخيّةٍ مختلفةٍ. 

استأصلَ يستأصل، استئصالاً، فهو مُستأصِل، والمفعول مُستأصَل (للمتعدِّي)
• استأصلتِ الشَّجرةُ: ثَبُت أصلُها وقويت.
• استأصل الشَّجرةَ: اقتلعها من أصلها ° استأصل العِلّةَ: أزالها من الأساس- استأصل اللهُ شأْفتَهم: أهلكهم وأزالهم من أصلهم كما تُستأصلُ الشّأفةُ بالكيّ.
• استأصل الطَّبيبُ الورمَ: بتره وأزاله بالجراحة "استأصل الزائدة الدوديّة". 

تأصَّلَ يتأصَّل، تأصُّلاً، فهو مُتأصِّل
• تأصَّل الشَّيءُ: مُطاوع أصَّلَ: صار ذا أصل ثابت، ترسَّخ وتعمَّق "تأصَّلت فيه عادةُ القراءة- تأصَّل النباتُ في الحديقة- العادة المتأصِّلة في الطفولة تصبح في الكبر طبيعة [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: العلم في الصِّغر كالنقش في الحجر".
• تأصَّل المرضُ: طال وصار مُزمنًا. 

أصالة [مفرد]: مصدر أصُلَ ° أصالة الثَّقافة العربيّة: سماتها الأصليَّة المميّزة- أصالة العمل الفنِّيّ: تميُّزه بالإبداع والابتكار- بالأصالة عن نفسي/ أصالةً عن نفسي: باسمي الشَّخصيّ.
• الأصالة: (دب) مقدرة الأديب على أن يفكِّر وأن يعبِّر
 عن ذات نفسه بطريقة مستقلّة. 

أصْل [مفرد]: ج أُصُل وأُصول:
1 - أساس يُقام عليه، أوَّل الشيء ومادّته التي يتكوَّن منها "أصْل الموضوع- {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا} " ° في الأصْل: في البداية، أساسًا.
2 - جذر " {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} ".
3 - نسب، حسب "كريم الأصل- لا أصل له ولا فصل: لا حسب له ولا نسب- اعتزَّ الفتى بأصله الشريف- لعمرك ما يغني الفتى طيبُ أصْله ... وقد خالف الآباء في القول والفعلِ".
4 - مَنْشأ، مَوْلِد "سوريّ الأصل".
5 - نسخة أولى معتمدة فيما ينسخ منها "صوَّر عدَّة نُسَخ من الأصل" ° طِبق الأصل/ وفق الأصل: مماثل له.
6 - (حي) سَلَف أو أساس يتحدَّر الكائن الحيّ منه.
7 - (سف) ما يُبنى عليه الشّيء أو ما يتوقَّف عليه، ويُطلق على المبدأ في الزَّمان أو على العِلَّة في الوجود.
8 - (قص) أيُّ شيء ذي قيمة تمتلكه شركة أو مؤسَّسة، وقد يكون على شكل سيولة نقديّة أو استثمارات "تم بيع جزء من أصول الشركة لسداد ديونها".
• أصْلاً: قط، أبدًا "ما فعلته أصلاً- لا أفعله أصلاً".
• أصْل الكلمة: (لغ) جذرها، الوضع الأوَّل لها.
• أصْل المال: (قص) مبلغ الدَّين الأصليّ، وتقابله الفوائد.
• الأَصْلان: علم الكلام وعلم أصول الفقه. 

أَصَلة [مفرد]: ج أَصَلات وأَصَل: (حن) حيَّة قويَّة عظيمة، سامَّة شرسة، توجد في إفريقية والهند وأمريكا وبعضها صغير "تَثِب الأَصَلةُ من جحرها فتسحق ضحيَّتها". 

أصْليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أصْل.
2 - غير زائف أو مقلّد أو صناعيّ "مُنتج أصليّ" ° اللُّغة الأصليّة: اللُّغة الأمّ- ساكن أصليّ: أصله من البلاد التي يسكنها وقد سكنها أجداده من قبله.
• الثَّمن الأصليّ: ثمن التَّكلفة.
• العَدَدُ الأصليّ: (جب) العدد الَّذي لا يقبل القسمة إلاّ على نفسه والواحد، يدلّ على مقدار الأشياء المعدودة: ثلاثة، أربعة، خمسة ... إلخ.
• الجهات الأصليَّة: (جغ) الجهات الأربع: الشَّمال والجنوب والشَّرق والغرب.
• الصُّورة الأصليَّة: (قن) صورة حقيقيَّة عن العقد الرَّسميّ أو الحكم أو المحضر تبقى مُودعة لدى المأمور المكلَّف ولا يُعطى أصحاب الشأن إلاّ صورة منسوخة عنها.
• علامات الإعراب الأصليّة: (نح) الضّمّة والفتحة والكسرة والسُّكون. 

أُصول [جمع]: مف أَصْل:
1 - قوانين وقواعد يُبنى عليها علم ما "أُصول العلوم/ اللياقة/ الدِّين/ الفقه" ° حَسْبَ الأصول: وفقًا للقواعد المتَّبعة.
2 - كِرام ذوو نسب عريق "ابن أصول".
• الأُصول والفروع: أهل الإنسان الّذين ينحدر منهم وذرّيته التَّي تنحدر منه.
• الأُصول والخُصوم: (جر) المدخلات أو الموارد الاقتصاديَّة التي تملكها مؤسّسة تجاريَّة أو رجل أعمال وتتضمَّن النَّقد والأسهم والقيمة المعنويَّة التي يكتسبها محلّ تجاريّ على مرّ السنين، أو هي رأس مال الشَّركة والديون المترِّتبة عليه.
• علم أصول الفقه: (فق) العلم الذي يبحث في أدلّة الفقه الإجماليّة وكيفيّة استفادة الأحكام الشَّرعيّة منها. 

أُصوليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أُصول: على غير قياس.
2 - متخصِّص في علم أصول الفقه "عالم أصوليّ".
3 - (فق) ما له علاقة بعلم أصول الفقه. 

أُصوليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أُصول: على غير قياس "جماعة أصوليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من أُصول.
• الأصوليَّة: التمسُّك بكلّ اتِّجاه فكريّ أو دينيّ قديم. 

أصيل [مفرد]: ج آصال وأصائلُ وأُصُل وأُصَلاءُ (للعاقل) وأُصْلان:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أصُلَ ° جَوَاد أصيل: عريق الأصل غير هجين- مِنْ معدن
 أصيل.
2 - ثابت، راسخ، ذو جذور "علمٌ أصيلٌ- عضو أصيل: ثابت في مؤسَّسة".
3 - وقت اصفرار الشمس قبل غروبها " {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ. رِجَالٌ} ".
4 - متأصِّل، وصف للنباتات أو الحيوانات المتأصّلة في موطن بعينه.
5 - (قن) من يتصرَّف بنفسه عن نفسه دون وكيل.
• قاضٍ أصيل: (قن) من يُسند إليه القضاء ويقابله القاضي المحلّف والقاضي الملحَق.
• الأصيلان: الغداة والعشيّ. 

استئصاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استئصال: "تتبع الدول الشيوعيّة سياسة استئصاليّة ضدّ بعض الأقليّات لديها".
2 - مصدر صناعيّ من استئصال.
• الاستئصاليَّة: (سة) حركة تدعو إلى إبادة الأقليّات غير المرغوب فيها واقتلاعها من جذورها "تكمن الاستئصاليّة وراء ما يفعله الكيان الصهيونيّ في فلسطين- قاموا بضربات استئصالية بواسطة القوات الخاصة".
أ ص ل
تأصُّل [مفرد]: مصدر تأصَّلَ.
• التَّأصُّل: (جو) ظاهرة وجود العنصر الواحد في أكثر من شكل بلّورِيّ. 
أ ص ل
تأصيل [مفرد]: ج تأصيلات (لغير المصدر): مصدر أصَّلَ.
• علم تأصيل الكلمات: (لغ) البحث في تاريخ الصِّيغ اللُّغويّة من أوّل نشأتها، مع تحديد التطوّرات المختلفة التي مرَّت بها "تأصيلات ساميّة". 
أ ص ل
مُتأصِّلة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل تأصَّلَ.
• أموال متأصِّلة: (جر) أموال ثابتة غير منقولة كالعقارات والدُّور والأراضي. 
الأصل: هو ما يُبتنَى عليه غيره.
(أصل)
الشَّيْء أصلا استقصى بَحثه حَتَّى عرف أَصله

(أصل) اللَّحْم أصلا تغير وَفَسَد

(أصل) أَصَالَة ثَبت وَقَوي والرأي جاد واستحكم والأسلوب كَانَ مبتكرا متميزا وَالنّسب شرف فَهُوَ أصيل
(أصل) الشَّيْء أساسه الَّذِي يقوم عَلَيْهِ ومنشؤه الَّذِي ينْبت مِنْهُ وَالْأَصْل كرم النّسَب وَيُقَال مَا فعلته أصلا أَي قطّ وَلَا أَفعلهُ أصلا (محدثة) وَفِيمَا ينْسَخ النُّسْخَة الأولى الْمُعْتَمدَة وَمِنْه أصل الحكم وأصول الْكتاب (محدثة)
[أصل] الأَصْلُ: واحدُ الأُصولِ، يقال: أصْلٌ مُؤَصَّلٌ. واسْتَأْصَلَهُ، أي قلعَه من أصله، قال أبو يوسف: قولهم جاءوا بأَصيلَتِهِمْ، أي بأجمعهم. قال الكسائيّ: قولهم لا أَصْلَ له ولا فَضْلَ، الأَصْلُ: الحسبُ، والفصل: اللسانُ. والأَصيلُ: الوقت بعد العصر إلى المغرب، وجمعه أُصُلٌ وآصال وأصائل، كأنه جمع أصيلة، قال الشاعر : لعمري لأنتَ البيتُ أُكْرِمُ أَهْلَهُ وأَقْعُدُ في أَفْيائِهِ بالأصائِلِ. ويجمع أيضاً على أصلان، مثل بعير وعران، ثم صغروا الجمع فقالوا أُصَيْلانٌ ثم أبدلوا من النون لا ما فقالوا أصيلال. ومنه قول النابغة: وقفت أصيلالا أسائلها عيب جوابا وما بالربع من أحدِ وحكى اللِحيانيّ: لقيتُهُ أُصَيْلالاً وأُصَيْلاناً. وقد آصَلْنا، أي دخلنا في الأصِيلِ، وأتينا مُؤْصلينَ. ويقال: أخذت الشئ بأصيلته، أي كله بأصله. ورجل أصيل الرأى، أي محكَم الرأي. وقد أَصُلَ أصالة، مثل ضخم ضخامة. ومجد أصيل: ذو أصالة. والاصلة بالتحريك: جنس من الحيات، وهى أخبثها. وفى الحديث في ذكر الدجال: " كأن رأسه أصلة " والجمع أصل.
أصل
{الأَصْل: أَسْفَلُ الشَّيْء يُقال: قَعَدَ فِي} أَصْل الجَبَلِ، {وأَصْلِ الحائِطِ، وقَلَعَ أَصْلَ الشَّجَرِ، ثمَّ كَثُرَ حَتّى قِيلَ: أَصْلُ كُلِّ شَيءٍ: مَا يستَنِدُ وُجُودُ ذَلِك الشيءِ إِليهِ، فالأب أَصْلٌ للوَلَدِ، والنَّهَرُ أَصْلٌ للجَدْوَلِ، قالَه الفَيومي، وَقَالَ الرّاغِبُ: أَصْلُ كُلِّ شَيءٍ قاعِدَتُه الَّتِي لَو تُوُهِّمَتْ مُرتَفِعَةً ارْتَفَعَ بارْتِفاعَها سائِرُه، وقالَ غَيرُه: الأَصْلُ: مَا يُبنَى عَلَيْهِ غَيرُه.
} كاليَأْصُولِ وَهَذِه عَن ابنِ دُرَيْد، وأَنْشَدَ لأبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ:
(فهَزَّ رَوْقَى رِمالِي كأَنّهما ... عُودَا مَداوِسَ {يَأْصُولٌ} ويَأْصُولُ)
أَي أَصْلٌ وأَصْلٌ ج: {أُصُولٌ لَا يُكَسَّرُ على غيرِذلك، كَمَا فِي المُحْكَمِ} وآصُلٌ بالمَدِّ وضَمِّ الصادِ، وَهَذِه عَن أبي حَنِيفَةَ وأَنْشَد لِلَبِيدٍ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: (تَجْتافُ {آصُلَ قالِصٍ مُتَنبذٍ ... بعُجُوبِ أَنْقاءٍ يَمِيلُ هَيَامُها)
ويروَى:} أصْلاً قالِصًا.
{وأَصُلَ، ككَرُمَ} أَصالَةً: صارَ ذَا أَصْلٍ قالَ أمَيَّةُ الهُذَلِيُ:
(وَمَا الشُّغْلُ إِلاّ أَنَّني مُتَهَيِّبٌ ... لعِرضِكَ مَا لَمْ يَجْعَل الشَّيْء {يَأْصُلُ)
أَو ثَبَت ورَسَخَ} أَصْلُه {كتَأَصَّلَ.
(و) } أَصُلَ الرَّأي أَصالَةً: جاد واسْتَحْكَمَ.
{والأَصِيلُ كأَمِيرٍ: الهَلاكُ والمَوْتُ،} كالأصِيلَةِ فيهِما قالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:
(خافُوا {الأَصِيلَةَ واعْتَلَّتْ مُلُوكُهُم ... وحُمِّلُوا من أَذَى غُرمٍ بأَثْقالِ)
ويُروَى: خافُوا} الأَصِيلَ وقَدْ أَعْيَتْ.)
(و) {أَصِيلُ: بالأَنْدَلُسِ كَمَا فِي العُبابِ، ومَعْجَمِ ياقُوت، زادَ الأخِيرُ: قالَ سَعْدُ الخَيرِ: رُّبما كانَ من أعْمالِ طُلَيطلَةَ يُنْسَبُ إِليه أَبو مُحَمّد عبد الله بنُ إِبْراهِيمَ ابنٍ مُحَمّد} - الأَصِيلِي المُحَدِّثُ تَفَقّه بالأنْدَلُسِ فانْتَهَتْ إِليه الرياسةُ، وصَنّفَ كتابَ الآثارِ والدَّلائِلِ فِي الخِلافِ، ثمَّ ماتَ بالأَنْدَلُس فِي نحوِ سَنَةِ تِسعِينَ وثلاثمائة، وَكَانَ والدُه إِبراهيمُ أَدِيبًا شاعِرًا.
قلتُ: وأَبُو محمَّد هَذَا راوِيَةُ البُخاريِّ، وَبِهَذَا سَقَطَ مَا اعْتَرَضه شيخُنا فقالَ: هَذَا غَلَطٌ لَفْظًا ومَعْنًى، أَما لَفْظًا فلاَنَّ ظاهِرَه بل صَرِيحَه أَنَّ البلدَ اسمهُ أَصِيلٌ، كأَمِير، وليسَ كَذَلِك، بل لَا يُعْرَفُ هَذَا اللّفظُ فِي أَسماءِ البلْدانِ المَغْرِبيَّةِ أَنْدَلُسًا وغيرَه، بل المَعْرُوفُ! أَصِيلا بأَلِف قَصْرٍ بعد الّلامِ، ويُقال لَها: أَزِيلاَ بالزّاي، وأَما مَعْنًى فلأَنَّها ليسَتْ بالأَنْدَلُس وَلَا مَا يَقْرُبُ مِنْهَا، بل هِيَ بالعُدْوَةِ قربَ طنْجَةَ، وبينَها وبينَ الأَنْدَلُسِ البحرُ الأعظمُ، وَمِنْهَا الأَصِيلِيُّ راوِيَةُ البُخارِيِّ، وغَيرُ وَاحِد، انتهي.
وَالْعجب من قَوْله بل لَا يُعْرفُ إِلى آخِره، وَقد أَثْبَتَه ياقُوت والصّاغانِيُ، وهُما حُجَّةٌ، وكونُ أَنّ الأَصِيلِيَ من البَلَدِ الَّذِي بالعُدْوَةِ كَمَا قَرَّرَه شيخُنا يُؤيِّدُه قولُ أبي الوَلِيدِ بنِ الفَرضي فإِنَّه ذكرَ أَبا مُحَمّدٍ الأصِيلِيَ المَذْكُورَ فِي الغُرَباءِ الطّارِئِينَ على الأَنْدَلُس، فَقَالَ: وَمن الغُرَباءِ فِي هَذَا الْبَاب عبدُ اللِّه بن إبْراهِيمَ بنِ محمّدٍ الأَصِيلِيُّ من {أَصِيلة، يُكْنى أَبَا مُحَمَّد، سمِعْتُه يقولُ: قدِمْتُ قرطُبَة سنة فسَمِعْتُ بهَا من أَحْمَدَ بنِ مُطّرفٍ، وأَحْمَدَ بنِ سَعِيد، وغيرِهما، وَكَانَت رِحْلَتي إِلى المَشْرِقِ فِي مُحَرَّم سنة ودخلتُ بَغْدادَ فسَمِعْتُ بِها من أبي بَكْرٍ الشِّافِعِي، وَأبي بَكْرٍ الأَبْهَريِّ، وتَفقَّه هُناكَ لمالِكِ بنِ أنسٍ، ثمَّ وَصَل إِلى الأَنْدَلُس فقرَأَ عَلَيْهِ الناسُ كتابَ البُخاريِّ رِوايَة أبي زيْدٍ المَروَزِيِّ، وتُوُفي لإِحْدَى عَشْرَة لَيْلَة بَقِيَتْ من ذِي الحجّةِ سنة قَالَ ياقُوت: ويُحَقِّقُ قَول أبي الوَلِيدِ أَنَّ الأَصِيلِيَ من الغُرَباءِ لَا مِنَ الأنْدَلُس كَمَا زعَم سَعْدُ الْخَيْر مَا ذَكرَه أَبو عُبَيدٍ البَكْرِيُّ فِي المَسالِكِ والمَمالِكِ عِنْد ذِكْرِ بلادِ البربرِ بالعُدْوةِ بِالْبرِّ الأَعْظمِ، فقالَ: ومَدِينَةُ أَصِيلة: أَوّلُ مُدُنِ العُدْوةِ مِمَّا يَلِي الغربَ، وَهِي فِي سَهْلَةٍ من الأَرْضِ، حولَها رَوابٍ لِطافٌ، والبَحْرُ بغَربيِّها وجَنُوبيِّها، وكانَ عَلَيها سُورٌ لَهُ خَمْسَةُ أَبْوابٍ، وَهِي الْآن خَرابٌ، وَهِي بغَربي طَنْجَةَ، بينَهُما مرحَلَة، فتأَمل.
والأَصِيلُ: مَنْ لَه أَصْلٌ، أَي: نَسَبٌ، وقالَ أَبو البَقاءِ: هُوَ المُتَمَكنُ فِي أَصْلِهِ.
والأَصِيلُ: العاقِبُ الثَّابِت الرَّأي يُقال: رَجُلٌ أَصِيلُ الرَّأي، أَي مُحْكَمُه وَقد} أَصُلَ، ككَرُمَ أَصالَةً.
والأَصِيلُ: العَشِيُّ وَهُوَ الوَقْتُ بعدَ العَصْرِ إِلى المَغْرِب ج: {أُصُلٌ، بضَمَّتَيْنِ كقَضِيبٍ وقُضُبٍ،} وأُصْلانٌ بالضّمِّ كبَعِيرٍ وبُعْرانٍ {وآصالٌ بالمَدِّ كشَهِيدٍ وأَشْهاد وطَوى وأَطْواءٍ} وأَصائِلُ كرَبيبٍ ورَبائِبَ وسَفِينٍ وسَفائِنَ، قالَ الله تَعالَىِ: بالغُدُوِّ {وَالْآصَال وشاهِدُ الأصائِلِ قَوْلُ أبي ذُؤيب الهُذَليِّ:
(لَعَمْرِي لأَنْتَ البَيتُ أكْرِمُ أَهْلَه ... وأَقْعُدُ فِي أَفْيائِهِ} بالأَصائِلِ)

وقَدْ أَورَدَ المُصَنِّفُ هَذِه الجُمُوعَ مُخْتلِطَةً، وَيُمكن حَمْلُها على القِياسِ على مَا ذَكَرنَا، وَفِيه أمُورٌ.
الأَول: أَنّ {الأصُلَ بضَمَّتَين مُفْرَدٌ} كأَصِيلٍ، وَعَلِيهِ قَوْلُ الأَعْشَى: (يَوْمًا بأَطيَبَ مِنْها نَشْرَ رائِحَة ... وَلَا بأَحْسَنَ مِنْها إِذْ دَنَا {الأُصُل)
نَبّه عَلَيْهِ السُّهَيليّ وَغَيره.
وَالثَّانِي: أَنَّ الصَّلاحَ الصَّفَديَّ ذَكر فِي تَذْكِرَتِه أَنّ الآصالَ جَمْعُ} أصُلٍ المُفْرَد لَا الجَمْع، كطُنُبٍ وأَطْنابٍ.
والثالِثُ: أَنَّ {الأَصائِلَ جَمْعُ} أَصِيلَة بمَعْنَى الأَصِيلِ، لَا جَمْعُ {أصيل، وَقد أَغْفَلَه المُصَنفُ، وَقد أَشْبَعَ فِي تَحْرِيرِه الكَلامَ السُّهيلِيُ فِي الرَّوْضِ فِي السِّفْرِ الثّاني مِنْهُ، فَقال: الأصائِلُ: جَمْعُ أَصِيلَةٍ، والأُصُلُ جَمْعُ أَصِيلٍ وذلِكَ أنَّ فعائِلَ جَمْع فَعِيلَةٍ،} والأَصِيلَة لُغَةٌ مَعْروفَةٌ فِي الأَصِيل، وظَنَّ بعضُهم أَنَّ أَصائِلَ جَمْعُ {آصالٍ على وَزْنِ أَفْعالٍ،} وآصال جَمْع أُصُلٍ نَحْو أَطْنابٍ وطُنُب، وأُصُل جَمْعُ أَصِيلٍ مثل رَغِيف ورغُف، فأَصائِلُ على قَوْلِهِم جَمْعُ جَمْعِ الجَمِع، وَهَذَا خَطَأ بَينٌ من وُجُوهٍ، مِنْهَا: أنًّ جَمْعَ جَمْعِ الجَمْعِ لم يُوجَدْ قَطُّ فِي الكَلامِ، فكَيفَ يَكُونٌ هَذَا نَظِيرَه وَمن جِهَةِ القِياسِ إِذا كانُوا لَا يَجْمَعُونَ الجَمْعَ الَّذِي لَيسَ لأُدْنَى العَدَدِ فأَحْرَى أَن لَا يَجْمَعُوا جَمْعَ جَمْعِ الجَمْعِ، وأَبْينُ خَطَأٍ فِي هَذَا القَوْلِ غَفْلَتُهم عَن الهَمْزَةِ الَّتِي هِيَ فاءُ الفِعْلِ فِي أَصِيل {وأُصُلٍ، وَكَذَلِكَ هِيَ فاءُ الفِعْلِ فِي} أَصائِلَ لأَنّها فِعائِلُ، وَتَوهَّمُوها زائِدَةً كَالَّتِي فِي أَقاوِيلَ، وَلَو كانَتْ كَذَلِك لكانَت الصّادُ فاءَ الْفِعْل، وِإّنما هِيَ عَينُه، كَمَا هِيَ فِي أَصِيلٍ وأصل، فَلَو كَانَت {أَصائلُ جمع آصال مثل أقْوال وأَقاوِيلَ لاجْتَمَعَتْ هَمْزَةُ الجَمْعِ مَعَ هَمْزَةِ الأَصْلِ ولقالُوا فِيهِ: أَواصِيل بتَسهِيلِ الهَمْزَةِ الثانِيَةِ، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ أَحداً قالَ هَذَا القَوْلَ أَعْني جَمْعَ جَمْعِ الجَمعِ غير الزَّجّاجي وابنِ عُزَيْز، انْتَهى، فتَأمّلْ ذَلِك.
وتَصْغِيرُ} أُصْلانٍ الَّذِي هُوَ جَمعُ أَصيلٍ! أُصَيلانٌ وَهُوَ نادِرٌ كَمَا قالُوا فِي تَصْغِيرِ جِيرانٍ أَجْيار، قَالَ السِّيرافِيُ: لأنَّه إِنَّمَا يُصَغّر من الجَمِيعِ مَا كانَ على بِناءِ أدْنَى العَدَدِ، وأَبْنِيَة أَدْنَى العَدَدِ أَرْبَعَةٌ: أَفْعالٌ، وأَفْعُل، وأفْعِلَة، وفِعْلَة، ولَيسَتْ أُصْلان واحِدَة مِنْهَا، فوجَبَ أَن يُحْكَمَ عَلَيْهِ بالشّذُودِ، قَالَ: وإِن كَانَ أُصْلانٌ واحِداً كرمّانٍ وقُربانٍ فتَصْغِيرُه على بابِهِ ورَّبما قِيلِ: {أُصَيلالٌ بقَلْبِ النُّونِ لامًا، يُقالُ: لَقِيتُه} أُصيلالاً {وأُصَيلانًا، حكاة اللِّحْيانيُ، وَفِي الأَساسِ: لَقِيتُه} أَصِيلاً، {وأُصُلاً،} وأُصَيلالاً، وأُصيلانًا، أَي: عَشِيًّاً، وبالوَجْهَين رُويَ قَوْلُ النّابِغَة:
(وقَفْتُ فِيها أُصَيلالاً أُسائِلُها ... عَيَّتْ جَوابًا وَمَا بالرَّبْعِ من أَحَدِ)
{وآصَلَ} إِيصالاً: دَخَلَ فيهِ أَي فِي الأَصِيلِ، ويُقالُ: أَتَيناهُ {مُوْصِلِينَ ولَقِيتُه} مُوْصِلاً، أَي داخِلاً فِي الأَصيلِ.
وأَخَذَه {بأَصِيلَتِه وَهَذِه عَن ابنِ السِّكيتِ، أَي بأَجْمَعِه، وكَذا جاءُوا} بأَصِيلَتِهِم وَكَذَا ب {أصلته مُحَرَّكَةً وَهَذِه عَن ابنِ الأَعرابِي أَي أَخَذَه كُلّه} بأَصْلِه لم يَدَعْ مِنْهُ شَيئًا.)
وكَزُبَيرٍ {أُصيل بنُ عبد الله الهُذَلِي أَو الغِفاريُّ صَحابِيٌ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ، وَهُوَ الَّذِي قالَ لَهُ النَّبِيُ صَلّى اللُّه عَلَيْهِ وسَلّمَ حينَ وصَفَ لَهُ مَكَّةَ: حَسبُكَ يَا أصيلُ.
} والأَصَلَةُ، مُحَرَّكَةً: حَيَّةٌ صَغِيرَة قَتّالَةٌ وَهِي أَخبثها، لَهَا رِجْلٌ واحِدَةٌ تَقُومُ عَلَيْهَا، ثمَّ تَدُورُ، ثمَّ تَثِبُ، وَمِنْه الحَدِيث: كأَنَّ رَأْسَه {أَصَلَةٌ أَو عَظِيمَةٌ تُهْلِكُ بنَفْخِها. ج:} أَصَل وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: فاقْدُرْ لَه أَصَلَةً من {الأَصَلْ كبساءَ كالقُرصَةِ أَو خُفِّ الجَمَلْ} وأَصِلَ الماءُ، كفَرِحَ: أَسِنَ أَي تَغَيَّرَ طَعْمُه ورِيحُه من حَمْأةٍ فيهِ، عَن ابْنِ عَبّاد.
وأَصِلَ اللَّحْمُ: إِذا تَغَيَّرَ كَذَلِك.
{وأَصِيلَتُك: جَمِيعُ مالكَ أَو نَخْلِكَ وَهَذِه حِجازِيَّةٌ، كَمَا فِي العُبابِ.
} وأَصَلَه عِلْمًا يَأْصُلُه أَصْلاً: قَتَلَه عِلْمًا، منِ الأَصل بمَعْنَى أَصابَ {أَصْلَه وحَقِيقَتَه، أَو مِنَ} الأصَلَةِ: حَيَّةٌ قَتّالَةٌ، كَمَا فِي الأَساسِ. {وأَصَلَتْه} الأَصَلَةُ أَصْلاً: وثَبت عَلَيه فَقَتَلَتْهُ.
(و) {الأَصِلُ ككَتِف:} المُستَأْصِلُ يُقالُ قَطْعٌ أَصِلٌ، أَي: {مُستَأْصِلٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: جاءُوا} بَأَصِيلَتِهم، أَي: بأَجْمَعِهم، نَقله الزَّمَخْشرِيّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ.
ويُجْمَع الأَصيلُ للوَقْتِ على {إِصال، كأفِيلٍ وإِفال، نَقَله الصَّاغاني.
ومَجْدٌ أَصِيلٌ: ذُو} أَصالَة.
وقالَ ابنُ عَبّاد: شَر أَصِيلٌ، أَي شَدِيد.
قالَ {والأَصَلَةُ مُحَرَّكَة من الرِّجالِ: القَصِيرُ العَرِيضُ، وامْرَأَةٌ} أَصَلَةٌ.
قالَ: {والإِصْلِيلُ بالكَسرِ: مرقف الفَرَسِ، شامِيّةٌ، والجَمْعُ} الأَصالِيلُ.
وقَوْلُهم: لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا فَصْلَ، فالأَصْلُ: الحَسَبُ، والفَصْلُ: اللسانُ، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسَان: أَي لَا نَسَبَ لَهُ وَلَا لِسانَ، وزادَ المُناويُّ: أَو لَا عَقْلَ لَهُ وَلَا فَصاحَةَ.
وَيُقَال: {أَصَّلَ} الأُصُولَ، كَمَا يُقال: بَوَّبَ الأَبْوابَ، ورَتب الرتَبَ.
وَقَالَ المُناوِيُّ: {أَصَّلْتُه} تَأْصِيلاً: جَعَلْتُ لَهُ أَصْلاً ثابِتًا يُبني عَلَيْهِ غَيرُه.
{واسْتَأْصَلَه: قَلَعَه مِنْ} أَصْلِه أَو {بأُصُولهِ.)
وَفِي الأَساسِ: إِنَّ النَّخْلَ فِي أَرْضِنَا} لأَصِيل، أَي: هوَ بهَا لَا يَزالُ باقِيًا لَا يَفنَى.
وأَهْلُ الطّائِفِ يَقُولُون: لِفُلانٍ {أَصِيلَة: أَي أَرْضٌ تَلِيدَةٌ يَعِيشُ بِها.
} واسْتَأْصَلَتِ الشَّجَرَة: نبتَتْ وثَبَتَ {أَصْلُها.
} واسْتَأْصَلَ شَأْفَتَهُم: قَطَعَ دابِرَهُم.
وَقَالَ المُناوِي: قَوْلُهم: مَا فَعَلْتُه أَصْلاً مَعْناهُ مَا فَعَلْتُه قَط، وَلَا أَفْعَلُه أَبَداً، ونَصْبُه على الظرفِيَّةِ، أَي: مَا فَعَلْتُه وَقْتًا وَلَا أَفْعَلُه حِينًا من الأَحْيانِ.
! وأَصِيلُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ الوَلِي مُحَمّدِ بنِ الصَّدْرِ مُحَمّدِ بنِ الكَرِيمِ عَبدِ الكَرِيمِ السَّمَنُّودِيُّ الأَصْلِ، الدِّمْياطِي، شَيخٌ مُعْتَقَدٌ بينَ الدِّمْياطِيينَ، كَانَ مُقِيمًا تَحْتُ المَرقَبِ، يُقالُ: إِنّ والِدَه رَأي النَّبيَ صَلَّى الله عليهِ وسَلَّمَ فَمَسَح ظَهْرَه،وقالَ بارَكَ الله فِي هَذِه الذُّرِّيَّةِ، وأنَّ وَلَده هَذَا مَكْتُوبٌ فِي ظَهْرِه بقَلَمِ القُدْرَةِ مُحَمَّدٌ ماتَ بدِمْياطَ سنة ذكره السَّخاوِيُّ.
قلتُ وَولده بهَا يُعْرَفُونَ {بالأَصِيلِيِّينَ.
ويُقال:} أَصَلَ فُلانٌ يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا، كقَوْلِكَ: طَفِقَ وعَلِقَ.
{والمُستَأْصَلَةُ: الشّاةُ الَّتِي أُخِذَ قَرنُها من أَصْلهِ.
واسْتَعْمَلَ ابنُ جِنِّي} الأَصْلِيَّةَ مَوضِعَ {التَّأَصُّلِ، وَهَذَا لم يَنْطِقْ بهِ العَرَبُ.
} - والأُصُولِي: يُعرَفُ بِهِ الأُسْتاذُ أَبُو إِسْحاقَ الأسْفَرايِيِني المتَكَلِّمُ، لتَقَدّمِه فِي عِلْمِ الأُصُولِ.

قنا

(قنا) - في الحديث: "فَاقْنُوهم"
: أي عَلَّمُوهم واجْعَلوا لهم قُنْيَةً من العِلم يَسْتَغْنون به إذا احْتاجُوا إليه.
- وفي الحديث: "أَنَّه نَهَى عن ذَبْحِ قَنيِّ الغَنَم"
وهي التي تُقْتَنَى للدَّرِّ أو الوَلَد ، واحَدها: قُنْوة وقِنْوةٌ، والمصْدَرُ: القُنْيان، بالضم والكسر أيضًا، والفِعلُ: قَنَاه يَقنُوه، واقْتَناه: إذا اتَّخذَه لنَفْسِه دون البَيْع. وهي غنَم قُنْوة وقُنْية.
- ومنه الحديث: "إذَا أَحَبَّ الله تعالى عَبْدًا الحُبَّ البالِغَ اقْتَنَاه فَلم يَتْرك له مالاً ولا وَلدًا " - في حديث هِنْد بن أَبِي هَالةَ - رضي الله عنه -: "كان أقْنَى العِرْنِين"
العِرْنِينُ: المَعْطِس، وهو الأَنفُ، والقَنا فيه: طُولُه ودقَّةُ أَرْنبَتِه مع حَدَبٍ في وَسَطِه.
- في حديث عمر: "لو شِئْتَ أمَرْت بقَنِيّةٍ سَمِينَةٍ فأُلْقِى عنها شَعَرُها".
: من الاقْتِناء أيضًا.
- ورُوِى في حديث وابِصَةَ: "وإن أَقْناك النَاسُ وأقْنَوكَ "
: أي أرْضَوْك، قاله الزمخشري. والمَحفُوظ بالفَاء والتّاءِ
ق ن ا: (قَنَوْتُ) الْغَنَمَ وَغَيْرَهَا (قُنْوَةً) وَ (قَنَيْتُهَا قِنْيَةً) أَيْضًا بِكَسْرِ الْقَافِ وَضَمِّهَا فِيهِمَا إِذَا (اقْتَنَيْتَهَا) لِنَفْسِكَ لَا لِلتِّجَارَةِ. وَ (اقْتِنَاءُ) الْمَالِ وَغَيْرِهِ اتِّخَاذُهُ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَقْتَنِ مِنْ كَلْبِ سُوءٍ جَرْوًا. وَ (قَنِيَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ قِنًى بِوَزْنِ رِضًا أَيْ صَارَ غَنِيًّا وَرَاضِيًا. وَ (أَقْنَاهُ) اللَّهُ أَيْ أَعْطَاهُ مَا يُقْتَنَى مِنَ ((الْقُنْيَةِ)) وَالنَّشَبِ. وَ (أَقْنَاهُ) أَيْضًا رَضَّاهُ. وَ (الْقِنَى) الرِّضَا تَقُولُ الْعَرَبُ: مَنْ أُعْطِيَ مِائَةً مِنَ الْمَعْزِ فَقَدْ أُعْطِيَ الْقِنَى وَمَنْ أُعْطِيَ مِائَةً مِنَ الضَّأْنِ فَقَدْ أُعْطِيَ الْغِنَى وَمَنْ أُعْطِيَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ فَقَدْ أُعْطِيَ الْمُنَى. وَيُقَالُ: أَغْنَاهُ اللَّهُ وَ (أَقْنَاهُ) أَيْ أَعْطَاهُ مَا يَسْكُنُ إِلَيْهِ. وَ (الْقِنْوُ) الْعِذْقُ وَالْجَمْعُ (الْقِنْوَانُ) وَ (الْأَقْنَاءُ) . وَ (الْقَنَا) أَيْضًا جَمْعُ (قَنَاةٍ) وَهِيَ الرُّمْحُ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (قَنَوَاتٍ) وَ (قُنِيٍّ) عَلَى فُعُولٍ وَ (قِنَاءٍ) أَيْضًا كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. كَذَا (الْقَنَاةُ) الَّتِي تُحْفَرُ. وَأَحْمَرُ (قَانٍ) أَيْ شَدِيدُ الْحُمْرَةِ. قُلْتُ: الْمَشْهُورُ الْمَعْرُوفُ أَحْمَرُ قَانِئٌ بِالْهَمْرِ كَمَا ذَكَرَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ فِي كُتُبِهِمْ حَتَّى الْجَوْهَرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَإِنَّهُ ذَكَرَهُ فِي بَابِ الْهَمْزِ أَيْضًا وَلَوْ كَانَ مِنَ الْبَابَيْنِ لَنَبَّهَ عَلَيْهِ أَوْ لَذَكَرَهُ غَيْرُهُ فِي الْمُعْتَلِّ وَلَمْ أَعْرِفْ أَحَدًا غَيْرَهُ ذَكَرَهُ فِيهِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ سَبْقِ الْقَلَمِ. وَ (الْقَنَا) احْدِيدَابٌ فِي الْأَنْفِ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَقْنَى) الْأَنْفِ وَامْرَأَةٌ (قَنْوَاءُ) . 
[قنا] فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم «أقنى» العرنين، ألقنا في الأنف طوله ودقة أرنبته مع حدب في وسطه. والمرأة قنواء ومنه ش كعب: «قنواء» في حرتيها. وفيه: أنه خرج فرأى «أقناء» معلقة «قنو» منها حشف، القنو: العذق بما فيه من الرطب، وجمعه أقناء. ك: هو بكسر قاف وسكون نون، والتثنية قنوان والجمع قنوان - بالرفع والتنوين. وفيه: والاثنان القنوان، أي هو مشترك بين التثنية والجمع. نه: وفيه: إذا أحب الله عبدًا «اقتناه» فلم يترك له مالًا ولا ولدًا، أي اتخذه واصطفاه، قناه يقنوه واقتناه - إذا اتخذه لنفسه دون البيع. ومنه: «فاقنوهم»، أي علموهم واجعلوا لهم قنية من العلم يستغنون به إذا احتاجوا إليه. وح: نهي عن ذبح «قني» الغنم، أبو موسى: هي التي تقتني للدر والولد، جمع قنوة - بالضم والكسر، وبالياء أيضًا؛ الزمخشري: القنى والقنية: ما اقتنى من شاة أو ناقة فجعله واحدًا كأنه فعيل بمعنى مفعول وهو الصحيح، يقال: قنوت الغنم وغيرها قنوة وقنوة وقنيت أيضًا قنية وقنية - إذا اقتنيتها لنفسك لا للتجارة، والشاة قنية، فإن كان جعل القنى جنسًا للقنية فيجوز، وأما فعلة وفعلة فلم يجمعا على فعيل. ومنه ح عمر: لو شئت أمرت «بقنية» سمينة فألقى عنها شعرها. وفيه: فيما سقت السماء و «القني» العشور، هو جمع قناة وهي آبار تحفر في الأرض متتابعة ليستخرج ماؤها ويسيح على وجه الأرض، وهذا الجمع إنما يصح إذا جمع القناة على قنا وجمع القنا على قسي فيكون جمع الجمع، فإن فعلة لم يجمع على فعول؛ الجوهري: القنا جمع قناة وهي الرمح، ويجمع على قنوات، وكذا القناة التي تحفر. ومنه فنزلنا «بقناة»، وهو واد في المدينة، وقد يقال فيه: وادي قناة، وهو غير مصروف. ك: سال الوادي «قناة» - بمفتوحة فمخففة، مرفوع بدل. ط: قناة - حال أو مصدر بحذف مضاف، أي مثل القناة أو سيلان القناة في الدوام أو في القوة أو في المقدار. نه: وفيه: فغلفها بالحناء والكتم حتى «قنا» لونها، أي احمر، من قنا يقنو فهو قانٍ. وفيه: والإثم ما حك في صدرك وإن «أقناك» الناس عنه، أي: أرضوك - حكى عن الزمخشري كذلك، والمحفوظ بالفاء والتاء، وكذا رأيته في الفائق في باب حك مع تفسيره بأرضوك فجعل الفتيا إرضاء من المفتي. ن: إنما له من ماله ثلاث: أكل أو لبس أو أعطى «فاقتنى» - بالتاء في معظمها، أي ادخره لأخرته، وروي: فأقنى وبحذفه، أي أرضى. ط: «ما» الأولى موصولة و «له» صلته و «من ماله» متعلق بالصلة، و «ثلاث» خبر، و «اقتنى» أي أعطى الله فيكون ذخيرة.
[قنا] قَنَوْتُ الغنم وغيرها قِنْوَةً وقُنْوَةً، وقَنَيْتُ أيضاً قِنْيَةً وقُنْيَةً، إذا اقتَنيتَها لنفسك لا للتجارة. ومالٌ قُنْيانٌ وقِنْيانٌ: يتَّخذ قُنْيَةً [وقِنْيَةً ] . وقُنَيَتِ الجارية تُقْنى قِنْيَةً على ما لم يسمَّ فاعلُه، إذا منعت من اللعب مع الصبيان وسترت في البيت. أخبرني به أبو سعيد عن أبى بكر ابن الازهر عن بندار عن ابن السكيت. وسألته عن قنيت الجارية تقنية، فلم يعرفه. واقتناء المال وغيره: اتخاذه. وفى المثل: " لا تقتن من كلب سوء جروا ". والمقناة: المضحاة ، يهمز ولا يُهمز. وكذلك المَقْنُوَةُ. أبو عبيدة: قَنِيَ الرجل يَقْنى قِنًى، مثل غَنِيَ يَغْنى غِنًى. وأقْناهُ الله، أي أعطاه ما يُقْتنى من القُنْيَةِ والنَشَب. وأقْناهُ أيضا، أي أرضاه. والقنى: الرضا، عن أبى زيد. قال: وتقول العرب: " من أعطى مائة من المعز فقد أعطى القنى، ومن أعطى مائة من الضأن فقد أعطى الغنى، ومن أعطى مائة من الابل فقد أعطى المنى ". (*) ويقال: أغْناه الله وأقْناهُ، أي أعطاه الله ما يسكُن إليه. والقِنْوُ: العذق والجمع القِنْوانُ والأقْناءُ. وقال:

طويلة الاقناء والاثاكل * والقنا: مقصونر مثل القنو، والجمع أقْناءٌ. والقَنا أيضاً: جمع قَناةٍ، وهي الرمح، وتجمع على قَنَواتٍ، وقُنِيٍّ على فُعولٍ، وقِناءٍ مثل جبلٍ وجبالٍ. وكذلك القَناةُ التي تُحفر، وقناةُ الظهر التي تنتظم الفقار. ويقال: لاقنونك قناوتك، أي لأجزينَّك جزاءك. وما يُقانيني هذا الشئ، أي ما يوافقني. وقال الاصمعي: قانيت الشئ: خلطته. وكل شئ خالط شيئا فقد قاناه. ومنه قول امرئ القيس: كبكر المقاناة البياض بصفرة * غذاها نمير الماء غير محلل  وأحمر قان، أي شديد الحمرة . والقنا: احديداب في الأنف ; يقال: رجل أقْنى الأنف وامرأة قنواء بينة القنا، وهو عيب في الخيل. قال سَلامة بن جَندلٍ:

ليس بأسفى ولا أقنى ولا سغل * وقنيت الحياء بالكسر قُنْياناً بالضم، أي لزمته. قال عنترة: فاقَني حياءكِ لا أبالَكِ واعْلَمي * إنَّي امرؤٌ سأموتُ إنْ لم أُقْتَلِ وقانى له الشئ، أي دام. وقال يصف فرسا: قانى له في الصَيف ظِلٌّ باردٌ * ونَصِيٌّ ناعجة ومحض منقع  (*)
قَنَا الإنسان غَنَماً يَقْنُو قُنواً وقنْواناً وقنْيَاناً واقْتَنى يقْتَني اقْتِناءً: وهو أنْ يَتَخِذَه لنَفْسِه لا للبَيْع. وهي القِنْيَة والقِنْوَةُ. ومنه قَنِيْتُ حَيَائي: أي لَزِمْتُه، ومنه: فاقْنَيْ حَيَاءكِ لا أبالكِ
وقانَيْتُ الرّجُلَ: إذا دارَيْتَه وسَكّنْتَه. وقَنطَ الرجُلُ: إذا استَحْيى، يَقْنى قنىً.
وقيل في قَوْله عَزَّ وجلَّ: " وأنَّه هو أغنى وأقْنى " أي أرْضى وأقْنَعَ.
وهو مَقْنَىَ من فلانٍ ومَغْنىً منه: أي مَكان يَلْزَمُه ويَدُوم فيه.
ويُقال: قَنَاه اللَهُ وأقْنَاه: أي جَعَلَ له ما يَقْتَنِيه.
وتَقَنّى: بمعنى اقْتَنى.
وقَنِيَ يَقْنى قِنىً: بمنزلة غَنِيَ يَغْنى غِنَىً.
وفي المَثَل: " لا تَقْن من كَلْبِ سَوْءٍ جِرْواً ".
والقِنى والقِنْوُ والقُنْوُ - بالضِّمَ -: العِذْقُ بما عليه قَبْلَ الإِنْضَاج، والجميع القِنْوَانُ والقِنْيَانُ والقُنْيَانُ، والأقْنَاء.
والمَقْنُوَةُ - خَفِيفةً - من الظِّلِّ: حيثُ لا تُصِيْبُه الشَّمسُ، ومكانٌ مَقْنَاةٌ ومَقْنُوَةٌ.
والقَنَاةُ: ألِفُها واوٌ، والجميع القَنَوَاتُ والقَنا والقِنِيْنَ والقُنِيْنَ ورجُلٌ قَنّاءٌ ومُقَنّ: صاحِبُ قَناً. ويقولون: لا والذي أنا من قَنَاهُ: خَلَقَه. وقانَهُ اللَّهُ على حُبِّه: أي من خَلَقِه.
والقَنَوَانُ: الضَّخْمُ التامُّ القَنَاةِ والقامَةِ.
والقَنَاةُ: كَظِيْمَةٌ تُحْفَرُ تَحْتَ الأرْض لمَجرى الماء، وقَنَّيْتُ المَكانَ: حَفَرْته. وقال ابنُ الأعرابيَ: سُمَيَتْ قَنَاةُ الماء بهذا الاسم لأنَّهم كانوا يَدَعُونَ بين رَأس كل خَرْقٍ وبين الذي يَلِيْه قَدْرَ قَنَاة لانْضِمام بعضِها إلى بعضٍ.
والقَنَا: مَصدَرُ الأقْنى من الأُنُوف والجميع قُنْوٌ، وهو ارتفاعٌ في أعلاه بَيْنَ القَصَبَةِ والمارِنِ، وفَرَسٌ أقْنى، وبازٍ أقْنى. والأقْنى: القَصِيرُ. والقَنَا: الكِبَاسَةُ. والحُفْرَةُ التي يُوضَعُ فيها النَّخْلُ للغَرْس.
والمُقَاناةُ: إشْرَابُ لَوْنٍ بلَوْنٍ، تقولُ: قانِ هذا بذاك: أي أشْرِبْ أحَدَهما بالآخَرِ. وهي - أيضاً -: المُدَاراةُ وحُسْن السَيَاسَة. والمُدَاوَمَةُ أيضاً، وقانى له كذا: أي دامَ.
وأقْنَاني الصَّيْدُ إقْنَاءً: أي أمْكَنَني. وأقْنى الصَيْدُ: بَرَزَ. وما أقْنى فلانُ لقَبِيْح: أي ما دَنَا منه. وما يُقَانُوْنَ مالَهم ولا يُعَانُوْنَه: أي ما يَقوْمُوْنَ عليه.
وقانَيْتُ بَيْنَ الخَيْطَيْن: أي جَمَعْتُ. وخَيْطٌ مُقَانَىً: وهو أنْ يكونَ خَيْطٌ أبيضُ وآخَرُ أسْوَدُ في النَّسْج.
ويقولون: لأَقْنوَنَّكَ قِنَاوَتَكَ. أي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ.
وقانَيْتُ المَكانَ: أي هَيأْتَه، وكذلك أُدْحِيُّ النَّعَامَةِ إذا قُوْنِيَ بالعِيدان مَعَ الرِّيْش.
فأمّا قَوْلُ بِشْرٍ:
بقانِيَةٍ وقد تَلَعَ النَّهَارُ
فإنَّه العَيْنُ التي يَنْتَظِرُ بها. وأصْبَحَ الشَّيْءُ قانِياً: أي مُتَغَيراً. والقُنُوُّ: السَّوَادُ.
وسِقَاءٌ قَنٍ: مُتَغَيرُ الرِّيْحِ. وأفِيْق مُقَنّىً: للَّذي فيه عُلُوْبٌ. والقِنَةُ: شَبِيْهٌ بالحِلْتِيْت.

قنا: القِنْوةُ والقُنْوةُ والقِنْيةُ والقُنْية: الكِسْبةُ ، قلبوا فيه

الواو ياءً للكسرة القريبة منها ، وأَما قُنْية فأُقِرَّت الياء بحالها

التي كانت عليها في لغة من كسر، هذا قول البصريين، وأَما الكوفيون

فجعلوا قَنَيْت وقَنَوْت لغتين، فمن قال قَنَيْت على قلتها فلا نظر في قِنْية

وقُنْية في قوله ، ومن قال قَنَوت فالكلام في قوله هو الكلام في قول من

قال صُبْيان ، قَنَوْت الشيء قُنُوًّا وقُنْواناً واقْتَنَيْتُه: كسبته .

وقَنَوْت العنزَ: اتخذتها للحلبَ . وله غنم قِنْوة وقُنْوة أَي خالصة

له ثابتة عليه ، والكلمة واوية ويائية . والقِنْيةُ: ما اكتُسب ، والجمع

قِنًى ، وقد قَنى المال قَنْياً وقُنْياناً ؛ الأُولى عن اللحياني .

ومالٌ قِنْيانٌ: اتخذته لنفسك ؛ قال: ومنه قَنِيتُ حَيائي أَي لَزِمته ؛

وأَنشد لعنترة :

فأَجَبْتُها إنَّ المَنِيَّةَ مَنْهَلٌ ،

لا بُدَّ أَن أُسْقَى بِذاكَ المَنْهَلِ

إقْنَيْ حَياءكِ ، لا أَبا لَكِ واعْلَمي * أَنِّي امْرُؤٌ سأَموتُ إن لم أُقْتَلِ

قال ابن بري: صوابه فاقْنَيْ حَياءك ؛ وقال أَبو المثلم الهذلي يرثي

صخر الغي :

لو كان للدَّهْرِ مالٌ كان مُتْلِدَه ،

لكان للدَّهْرِ صَخْرٌ مالَ قُنْيانِ

وقال اللحياني: قَنَيْت العنز اتخذتها للحَلْب . أَبو عبيدة: قَنِيَ

الرَّجل يَقْنَى قِنًى مثل غَنِيَ يَغْنَى غِنًى ؛ قال ابن بري: ومنه قول

الطَّمَّاحِي :

كيفَ رأَيتَ الحَمِقَ الدَّلَنْظَى ،

يُعْطَى الذي يَنْقُصهُ فَيَقْنَى ؟

أَي فَيرْضِى به ويَغْنى . وفي الحديث: فاقْنُوهم أَي عَلِّموهم

واجعلوا لهم قِنْية من العلم يَسْتَغْنُون به إذا احتاجوا إليه . وله غنم

قِنْيَةٌ وقُنْية إذا كانت خالصة له ثابتة عليه . قال ابن سيده أَيضاً :

وأَما البصريون فإنهم جعلوا الواو في كل ذلك بدلاً من الياء لأَنهم لا يعرفون

قَنَيْتُ . وقَنِيت الحَياء ، بالكسر ، قُنُوًّا: لزمته ؛ قال حاتم :

إذا قَلَّ مالي أَو نُكِبْت بِنَكْبَةٍ ،

قَنِيتُ مالي حَيائي عِفَّةً وتَكَرُّما

وقَنِيتُ الحَياء ، بالكسر، قُنْياناً ، بالضم ، أَي لزمته ؛ وأَنشد ابن

بري :

فاقْنَيْ حياءكِ ، لا أَبا لَكِ إنَّني، * في أَرضِ فارِسَ ، مُوثَقٌ أَحْوالا

الكسائي: يقال أَقْنَى واسْتَقْنَى وقَنا وقَنَّى إذا حفِظ حَياءه

ولزمه . ابن شميل: قَناني الحَياءُ أَن أَفعل كذا أَي رَدَّني ووعظَني ، وهو

يَقْنِيني ؛ وأَنشد :

وإنِّي لَيَقْنِيني حَياؤكَ كلَّما

لَقِيتُكَ ، يَوْماً ، أَنْ أَبُثَّك ما بِيا

قال: وقد قَنَا الحَياءَ إذا اسْتحيا . وقَنيُّ الغَنم: ما يتخذ منها

للولد أَو اللبن . وفي الحديث: أَنه نَهى عن ذبْح قَنِيّ الغَنم . قال

أَبو موسى: هي التي تُقْتَنَى للدرّ والولد، واحدتها قُنْوَة وقِنْوة ،

بالضم والكسر ، وقِنْية بالياء أَيضاً . يقال: هي غنم قُنْوة وقِنْية .

وقال الزمخشري: القَنِيُّ والقَنِيَّةُ ما اقْتُني من شاة أَو ناقة ،

فجعله واحداً كأَنه فعيلَ بمعنى مفعول ، قال: وهو الصحيح ، والشاة،

قَنِيَّةٌ ، فإن كان جعل القَنيّ جنساً للقَنِيّةِ فيجوز ، وأَما فُعْلة

وفِعْلة فلم يجمعا على فَعِيل . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه: لو شئت أَمرت

بِقَنِيَّةٍ سمينة فأُلقي عنها شعرها. الليث: يقال قَنا الإنسان يَقْنُو

غنماً وشيئاً قَنْواً وقُنْواناً ، والمصدر القِنْيان والقُنْيان، وتقول: اقْتَنَى يَقْتَني اقْتِناء ، وهو أَن يتخذه لنفسه لا للبيع . ويقال :

هذه قِنْيةٌ واتخذها قِنْيةً للنسل لا للتجارة ؛ وأَنشد :

وإِنّ قَناتي ، إنْ سَأَلتَ ، وأُسْرَتي

مِن الناس ، قَوْمٌ يَقْتَنُون المُزَنَّما

(* قوله «قناتي» كذا ضبط في الأصل بالفتح، وضبط في التهذيب بالضم)

الجوهري: قنوت الغنم وغيرها قِنْوة وقُنْوة وقَنيت أَيضاً قِنْية

وقُنْية إذا اقتنيتها لنفسك لا للتجارة ؛ وأَنشد ابن بري للمتلمس :

كذلك أَقْنُو كلَّ قِطٍّ مُضَلَّلِ

(* قوله «قط مضلل» كذا بالأصل هنا ومعجم ياقوت في كفر وشرح القاموس

هناك بالقاف والطاء ، والذي في المحكم في كفر: فظ ، بالفاء والظاء ،

وأنشده في التهذيب هنا مرتين مرة وافق المحكم ومرة وافق الأصل وياقوت .)

ومال قُنْيانٌ وقِنْيان: يتخذ قِنْية . وتقول العرب :

من أُعْطِيَ مائة من المَعز فقد أُعطي القِنى ، ومن أُعطي مائة من

الضأْن فقد أُعطِيَ الغِنى ، ومن أُعطي مائة من الإبل فقد أُعطِي المُنَى .

والقِنى: الرِّضا . وقد قَنَّاه الله تعالى وأَقْناه: أَعطاه ما يَقْتَني

من القِنْية والنَّشَب . وأَقناه الله أَيضاً أَي رَضَّاه. وأَغناه الله

وأَقْناه أَي أَعطاه ما يَسكُن إليه . وفي التنزيل: وأَنه هو أَغْنَى

وأَقْنَى ؛ قال أَبو إسحق: قيل في أَقْنَى قولان: أَحدهما أَقْنَى

أَرْضَى ، والآخر جعل قِنْية أَي جعل الغنى أَصلاً لصاحبه ثابتاً، ومنه قولك :

قد اقتنيتُ كذا وكذا أَي عملت على أَنه يكون عندي لا أُخرجه من يدي . قال

الفراء: أَغْنَى رَضَّى الفقير بما أَغناه به ، وأَقْنى من القِنية

والنَّشَب . ابن الأعرابي: أَقنى أَعطاه ما يدّخره بعد الكِفاية. ويقال:

قَنِيت به أَي رَضِيت به. وفي حديث وابصة: والإثمُ ما حَكَّ في صدرك وإن

أَقْناك الناسُ عنه وأَقْنَوْكَ أَي أَرْضَوْكَ ؛ حكى أَبو موسى أَنَّ

الزمخشري قال ذلك وأَن المحفوظ بالفاء والتاء من الفُتْيا؛ قال ابن الأثير:

والذي رأَيته أَنا في الفائق في باب الحاء والكاف أَفْتَوْك، بالفاء ،

وفسره بأَرْضَوْك وجعل الفتيا إرْضاء من المفتي ، على أَنه قد جاء عن أَبي

زيد أَن القِنَى الرِّضا . وأَقْناه إذا أَرْضاه. وقَنِيَ مالَه قِناية:

لزمه ، وقَنِيَ الحياء كذلك. واقْتَنَيْت لنفسي مالاً أَي جعلته قِنية

ارْتَضَيْته؛ وقال في قول المتلمس :

وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ،

كذلك أَقْنُو كل قِطٍّ مُضَلَّلِ

إنه بمعنى أَرْضَى . وقال غيره: أَقنُو أَلزم وأَحفظ، وقيل: أَقنُو

أَجزي وأُكافئ. ويقال: لأَقْنُوَنَّك قِناوتَك أَي لأجْزِيَنَّك جَزاءك،

وكذلك لأمْنُونَّك مَناوَتَك. ويقال: قَنَوته أَقْنُوه قِناوةً إذا

جزيته.والمَقْنُوةُ ، خفيفة ، من الظل: حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء . قال

أَبو عمرو: مَقْناةٌ ومَقْنُوة بغير همز؛ قال الطرماح:

في مَقاني أُقَنٍ ، بَيْنَها

عُرَّةُ الطيرِ كصوْمِ النَّعامِ

والقَنا: مصدر الأَقْنَى من الأُنوف، والجمع قُنْوٌ، وهو ارتفاع في

أَعلاه بين القصبة والمارنِ من غير قبح. ابن سيده: والقَنا ارتفاع في أَعلى

الأَنف واحْديدابٌ في وسطه وسُبُوغٌ في طرَفه، وقيل: هو نُتوء وسَطِ

القصبة وإشْرافُه وضِيقُ المَنْخَرَيْن، رجل أَقْنَى وامرأَة قَنْواء

بَيِّنة القَنا. وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كان أَقْنَى

العِرْنين؛ القَنا في الأنف: طوله ودِقَّة أَرْنبته مع حدَب في وسطه،

والعِرْنينُ الأَنف. وفي الحديث: يَمْلِكُ رجل أَقْنى الأَنف. يقال: رجل

أَقْنَى وامرأَة قَنْواء؛ وفي قصيد كعب:

قَنْواءُ في حُرَّتَيْها للبَصِير بها

عِتْقٌ مُبِينٌ ، وفي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ

وقد يوصف بذلك البازي والفرس، يقال: فرس أَقْنى، وهو في الفرس عيب وفي

الصقر والبازي مَدْح؛ قال ذو الرمة:

نظَرْتُ كما جَلَّى على رَأْسِ رَهْوَةٍ،

من الطَّيْرِ ، أَقْنى يَنْفُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ

وقيل: هو في الصقر والبازي اعْوجاج في مِنقاره لأن في منقاره حُجْنة،

والفعل قَنِيَ يَقْنَى قَنًا.أََبو عبيدة: القَنا في الخيل احْدِيدابٌ

في الأَنف يكون في الهُجُن؛ وأَنشد لسلامة بن جندل :

ليس بأَقْنَى ولا أَسْفَى ولا سَغِلٍ ،

يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ

والقَناةُ: الرمح ، والجمع قَنَواتٌ وقَناً وقُنِيٌّ، على فُعُولٍ،

وأَقْناه مثل جبل وأَجبال ، وكذلك القَناة التي تُحْفَر، وحكى كراع في جمع

القَناة الرمح قَنَياتٌ، وأُراه على المعاقبة طَلَبَ الخِفَّة. ورجل

قَنَّاء ومُقَنٍّ أَي صاحبُ قَناً؛ وأَنشد:

عَضَّ الثِّقافِ خُرُصَ المُقَنِّي

وقيل: كل عصا مستوية فهي قَناة، وقيل: كل عصا مُستوية أَو مُعْوَجَّة

فهي قناة، والجمع كالجمع؛ أَنشد ابن الأعرابي في صفة بَحْر:

أَظَلُّ مِنْ خَوْفِ النُّجُوخِ الأَخْضَرِ ،

كأَنَّني ، في هُوَّةٍ ، أُحَدِّر

(* في هذا الشطر إقواء.)

وتارَة يُسْنِدُني في أَوْعُرِ ،

من السَّراةِ ، ذِي قَناً وعَرْعَرِ

كذا أَنشده في أَوْعُر جمع وَعْرٍ، وأَراد ذواتِ قَناً فأَقام المفرد

مُقام الجمع. قال ابن سيده: وعندي أَنه في أَوْعَرِ لوصفه إياه بقوله ذي

قَناً فيكون المفرد صفة للمفرد. التهذيب: أَبو بكر وكلُّ خشبة عند العرب

قَناةٌ وعَصا ، والرُّمْح عَصاً ؛ وأَنشد قول الأسود بن يعفر:

وقالوا: شريسٌ ، قلتُ: يَكْفِي شَريسَكُمْ

سِنانٌ ، كنِبْراسِ النِّهامِي ، مُفَتَّقُ

نَمَتْه العصا، ثم اسْتَمَرَّ كأَنَّه

شِهابٌ بِكَفَّيْ قابِسٍ يَتَحَرَّقُ

نَمَتْه: رفعته، يعني السِّنانَ، والنِّهامِي في قول ابن الأعرابي :

الراهب وقال الأصمعي: هو النجَّار . الليث: القَناة أَلِفها واو والجمع

قَنَوات وقَناً . قال أَبو منصور: القَناة من الرماح ما كان أَجْوف

كالقَصبة، ولذلك قيل للكظائم التي تجري تحتَ الأَرض قَنوات، واحدتها قَناة،

ويقال لمجارِي مائها قَصَبٌ تشبيهاً بالقَصَب الأَجوف، ويقال: هي قَناة

وقَناً، ثم قُنِيٌّ جمع الجمع، كما يقال دَلاةٌ ودَلاً ، ثم دِلِيٌّ

ودُلِيٌّ لجمع الجمع. وفي الحديث فيما سَقَتِ السماء: والقُنِيُّ العُشور ؛

القُنِيُّ: جمع قناة وهي الآبار التي تُحْفر في الأرض متتابعة ليستخرج ماؤها

ويَسيح على وجه الأَرض، قال: وهذا الجمع إنما يصح إذا جمعت القَناة على

قَناً، وجمع القَنا على قُنِيّ فيكون جمع الجمع ، فإنَّ فَعَلة لم تجمع

على فُعول. والقَناة: كَظِيمةٌ تحفر تحت الأَرض ، والجمع قُنِيٌّ.

والهُدْهُد قَناء الأَرض أَي عالم بمواضع الماء. وقَناةُ الظهر: التي تنتظم

الفَقارَ. أَبو بكر في قولهم فلان صُلْبُ القَناةِ: معناه صُلْبُ القامةِ،

والقَناةُ عند العرب القامةُ؛ وأَنشد :

سِباطُ البنانِ والعَرانِينِ والقَنا،

لطافُ الخُصورِ في تمامٍ وإكمالِ

أَراد بالقَنا القاماتِ.

والقِنْوُ: العِذْق، والجمع القِنْوانُ والأَقْناءِ؛ وقال:

قد أَبْصَرَتْ سُعْدَى بها كَتائِلي

طَويلةَ الأَقْناءِ والأَثاكِلِ

وفي الحديث: أَنه خرج فرأَى أَقْناء مُعَلَّقة قِنْوٌ منها حَشَفٌ؛

القِنْو: العِذق بما فيه من الرطب، وجمعه أَقْناء، وقد تكرر في الحديث.

والقِنا، مقصور: مِثْل القِنْوِ. قال ابن سيده: القِنْوُ والقِنا الكِباسةُ،

والقَنا، بالفتح: لغة فيه؛ عن أَبي حنيفة، والجمع من كل ذلك أَقْناء

وقِنْوانٌ وقِنْيانٌ، قلبت الواو ياء لقرب الكسرة ولم يعتدَّ الساكن حاجزاً،

كسَّروا فِعْلاً على فِعْلانٍ كما كسروا عليه فَعَلاً لاعْتقابهما على

المعنى الواحد نحو بِدْلٍ وبَدَلٍ وشِبْهٍ وشَبَه، فكما كسروا فَعَلاً على

فِعْلانٍ نحو خَرَبٍ وخِرْبانٍ وشَبَثٍ وشِبْثانٍ كذلك كسروا عليه فِعْلاً

فقالوا قِنْوانٌ، فالكسرة في قِنْو غير الكسرة في قِنْوانٍ، تلك وضعية

للبناء وهذه حادثة للجمع، وأَما السكون في هذه الطريقة أَعني سكون عين

فِعْلان فهو كسكون عين فِعْل الذي هو واحد فِعْلان لفظاً، فينبغي أَن يكون

غيره تقديراً لأَن سكون عين فِعْلان شيء أَحدثته الجمعية، وإِن كان يلفظِ

ما كان في الواحد، أَلا ترى أَن سكون عين شِبْثان وبِرْقان غير فتحة عين

شَبَثٍ وبَرَقٍ؟ فكما أَنَّ هذين مختلفان لفظاً كذلك السكونان هنا

مختلفان تقديراً. الأَزهري: قال الله تعالى: قِنْوانٌ دانِيةٌ؛ قال الزجاج: أَي

قريبة المُتَناوَلِ. والقِنْوُ: الكباسة، وهي القِنا أَيضاً، مقصور، ومن

قال قِنْوٌ فإِنه يقول للائنين قِنْوانِ، بالكسر، والجمع قُنْوانٌ،

بالضم، ومثله صِنْوٌ وصِنْوانٌ. وشجرة قَنْواء: طويلة. ابن الأَعرابي:

والقَناة البقرة الوحشية؛ قال لبيد:

وقَناةٍ، تَبْغِي بحَرْبَةَ عَهْداً

مِن ضَبُوحٍ قَفَّى عليه الخَبالُ

الفراء: أَهل الحجاز يقولون قِنْوانٌ، وقيس قُنْوان، وتميم وضبة

قُنْيان؛ وأَنشد:

ومالَ بِقُنْيانٍ من البُسْرِ أَحْمَرا

ويجتمعون فيقولون قِنْوٌ وقُنْو، ولا يقولون قِنْيٌ، قال: وكلب تقول

قِنْيان؛ قال قَيْسُ بن العَيْزارِ الهُذَلي:

بِما هِيَ مَقْناةٌ، أَنِيقٌ نَباتُها،

مِرَبٌّ، فَتَهْواها المَخاضُ النَّوازِعُ

قال: معناه أَي هي مُوافِقة لكل من نزلها، من قوله: مُقاناةِ البياضَ

بصُفْرةٍ أَي يوافِق بياضها صفرتها. قال الأَصمعي: ولغة هذيل مَفْناة،

بالفاء. ابن السكيت. ما يُقانيني هذا الشيء وما يُقامِيني أَي ما

يُوافِقُني. ويقال: هذا يقاني هذا أَي يُوافِقُه. الأَصمعي: قانَيْت الشيء خلطته.

وكلُّ شيءٍ خلطته فقد قانَيْتَه. وكلُّ شيء خالط شيئاً فقد قاناه؛ أَبو

الهيثم: ومنه قول امرئ القيس:

كبِكْرِ المُقاناةِ، البَياضُ بِصُفْرةٍ،

غَذاها نَمِيرُ الماء غيرَ مُحَلَّلِ

(* البياض« يروى بالحركات الثلاث.)

قال: أَراد كالبكر المقاناة البياض بصفرة أَي كالبيضة التي هي أَوّل

بيضة باضتها النعامة، ثم قال: المقاناةِ البياضُ بصفرة أَي التي قُوني

بياضُها بصفرة أَي خلِط بياضُها بصفرة فكانت صفراء بيضاء، فترك الأَلف واللام

من البكر وأَضاف البكر إِلى نعتها؛ وقال غيره أَراد كَبِكْر الصدَفَةِ

المُقاناةِ البياض بصفرة لأَنَّ في الصدفة لونين من بياض وصفرة أَضاف

الدُّرَّة إِليها. أَبو عبيد: المُقاناةُ في النسج خيط أَبيض وخيط أَسود. ابن

بُزُرْج: المُقاناة خلط الصوف بالوبر وبالشعر من الغَزل يؤلف بين ذلك ثم

يبرم. الليث: المُقاناة إِشْراب لون بلون، يقال: قُونيَ هذا بذاك أَي

أُشْرِب أَحدهما بالآخر.

وأَحمر قانٍ: شديد الحمرة. وفي حديث أَنس عن أَبي بكر وصَبْغِه:

فَغَلَّفَها بالحِنَّاء والكَتَم حتى قَنا لونها أَي احمرَّ. يقال: قَنا لونها

يَقْنُو قُنُوًّا، وهو أَحمرُ قانٍ.

التهذيب: يقال قانَى لك عيش ناعم أَي دامَ؛ وأَنشد يصف فرساً:

قانَى له بالقَيْظ ظِلٌّ بارِدٌ،

ونَصِيُّ ناعِجةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ

حتى إِذا نَبَحَ الظِّباءُ بدا له

عِجَلٌ، كأَحْمِرة الشَّريعَةِ أَرْبَعُ

(* قوله« الشريعة» الذي في ع ج ل: الصريمة.)

العِجَل: جمع عِجْلة، وهي المزادة مَثْلُوثة أَو مربوعة. وقانَى له

الشيءُ أَي دام.

ابن الأَعرابي: القُنا ادِّخار المال. قال أَبو تراب: سمعت الحُصَيبيّ

يقول هم لا يُفانون مالهم ولا يُقانونه أَي ما يَقومون عليه.

ابن الأَعرابي: تَقَنَّى فلان إِذا اكتفى بنفقته ثم فَضَلَت فَضْلة

فادَّخرها. واقْتِناء المال وغيره: اتِّخاذه. وفي المثل: لا تَقْتَنِ من

كَلْبِ سَوْءٍ جَرْواً. وفي الحديث: إِذا أَحبَّ الله عبداً فلم يترك له مالاً

ولا ولداً أَي اتخذه واصطفاه. يقال: قَناه يَقْنُوه واقْتَناه إِذا اتخذه

لنفسه دون البيع. والمقْناة: المَضْحاة، يهمز ولا يهمز، وكذلك

المَقْنُوةُ. وقُنِيَتِ الجارية تُقْنَى قِنْيةً، على ما لم يُسمَّ فاعله، إِذا

مُنِعَتْ من اللَّعِب مع الصبيان وسُتِرَت في البيت؛ رواه الجوهري عن أَبي

سعيد عن أَبي بكر ابن الأَزهر عن بُندار عن ابن السكيت، قال: وسأَلته عن

فُتِّيَتِ الجارِية تَفْتِية فلم يعرفه. وأقْناكَ الصيدُ وأَقْنَى لك:

أَمْكَنك؛ عن الهجريّ؛ وأَنشد:

يَجُوعُ إِذا ما جاعَ في بَطْنِ غيرهِ،

ويَرْمِي إِذا ما الجوع أَقْنَتْ مَقاتِلُه

وأَثبته ابن سيده في المعتل بالياء قال: على أَنَّ ق ن و أَكثر من ق ن

ي، قال: لأَني لم أَعرف اشتقاقه، وكانت اللام ياء أَكثر منها واواً.

والقُنْيان: فرس قرابة الضّبي؛ وفيه يقول:

إِذا القُنْيانُ أَلحَقَني بِقَوْمٍ

فلم أَطْعَن، فَشَلَّ إِذاً بَناني

وقَناةُ: وادٍ بالمدينة؛ قال البُرْجُ بن مُسْهِر الطائي:

سَرَتْ من لِوَى المَرُّوتِ حتى تجاوزت

إِليَّ، ودوني مِن قَناةَ شُجُونُها

وفي الحديث: فنزلنا بِقَناة، قال: هو وادٍ من أَوْدِيةِ المدينة عليه

حَرْثٌ ومال وزُرُوع، وقد يقال فيه وادِي قَناةَ، وهو غير مصروف. وقانِيةُ:

موضع؛ قال بشر بن أَبي خازم:

فَلأْياً ما قَصَرْتُ الطَّرْفَ عنهم

بِقانِيةٍ، وقد تَلَع النَّهارُ

وقَنَوْنَى: موضع.

خلص

خ ل ص: (خَلَصَ) الشَّيْءُ صَارَ (خَالِصًا) وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (خَلَصَ) إِلَيْهِ الشَّيْءُ وَصَلَ. وَ (خَلَّصَهُ) مِنْ كَذَا (تَخْلِيصًا) أَيْ نَجَّاهُ (فَتَخَلَّصَ) . وَ (خُلَاصَةُ) السَّمْنِ بِالضَّمِّ مَا خَلَصَ مِنْهُ، وَكَذَا (خِلَاصَتُهُ) بِالْكَسْرِ. وَ (أَخْلَصَ) السَّمْنَ طَبَخَهُ. وَ (الْإِخْلَاصُ) أَيْضًا فِي الطَّاعَةِ تَرْكُ الرِّيَاءِ وَقَدْ (أَخْلَصَ) لِلَّهِ الدِّينَ. وَ (خَالَصَهُ) فِي الْعِشْرَةِ صَافَاهُ. وَهَذَا الشَّيْءُ (خَالِصَةٌ) لَكَ أَيْ خَاصَّةٌ. وَ (اسْتَخْلَصَهُ) لِنَفْسِهِ اسْتَخَصَّهُ. 

خلص: خَلَص الشيء، بالفتح، يَخْلُص خُلُوصاً وخَلاصاً إِذا كان قد

نَشِبَ ثم نَجا وسَلِم. وأَخْلَصه وخَلَّصه وأَخْلَص للّه دِينَه: أَمْحَضَه.

وأَخْلَصَ الشيءَ: اختاره، وقرئ: إِلاَّ عبادَك منهم المُخْلِصين،

والمُخْلَصِين؛ قال ثعلب: يعني بالمُخْلِصين الذين أَخْلَصوا العبادة للّه

تعالى، وبالمُخْلَصِين الذين أَخْلَصهم اللّهُ عزّ وجلّ. الزجاج: وقوله:

واذْكُرْ في الكتاب موسى إِنه كان مُخْلَصاً، وقرئ مُخْلِصاً، والمُخْلَص:

الذي أَخْلَصه اللّهُ جعله مُختاراً خالصاً من الدنس، والمُخْلِص: الذي

وحّد اللّه تعالى خالصاً ولذلك قيل لسورة: قل هو اللّه أَحد، سورة

الإِخلاص؛ قال ابن الأَثير: سميت بذلك لأَنها خالصة في صفة اللّه تعالى وتقدّس،

أَو لأَن اللافظ بها قد أَخْلَصَ التوحيدَ للّه عزّ وجلّ، وكلمة الإِخلاص

كلمة التوحيد، وقوله تعالى: من عبادنا المُخْلَصِين، وقرئ المُخْلِصين،

فالمُخْلَصُون المُخْتارون، والمُخْلِصون المُوَحِّدُون.

والتخليص: التَّنْجِيَة من كل مَنْشَبٍ، تقول: خَلَّصْته من كذا

تَخْلِيصاً أَي نَجَّيْته تَنْجِيَة فتخلّص، وتَخلّصَه تخَلُّصاً كما يُتخلّصُ

الغَزْلُ إِذا الْتَبَس. والإِخْلاصُ في الطاعة: تَرْكُ الرِّياءِ، وقد

أَخْلَصْت للّه الدِّينَ. واسْتَخْلَصَ الشيء: كأَخْلَصَه. والخالِصةُ:

الإِخْلاصُ. وخَلَص إِليه الشيءُ: وَصَلَ. وخَلَصَ الشيءُ، بالفتح، يَخْلُصُ

خُلوصاً أَي صار خالِصاً. وخَلَصَ الشيء خَلاصاً، والخَلاصُ يكون مصدراً

للشيء الخالِص. وفي حديث الإِسراء: فلما خَلَصْت بمُسْتَوىً من الأَرض

أَي وَصَلْتُ وبلَغْت. يقال: خَلَصَ فلان إِلى فلان أَي وصل إِليه،

وخَلَصَ إِذا سَلِم ونَجا؛ ومنه حديث هِرَقْلَ: إِني أَخْلُص إِليه. وفي حديث

عليّ، رضي اللّه عنه: أَنه قَضَى في حكومة بالخَلاصِ أَي الرجوعِ بالثَّمن

على البائع إِذا كانت العينُ مُسْتَحِقَّةً وقد قَبَضَ ثمَنَها أَي قضى

بما يُتَخَلّص به من الخصومة. وخلَص فلانٌ إِلى فلان أَي وَصَل إِليه.

ويقال: هذا الشيء خالِصةٌ لك أَي خالِصٌ لك خاصّة. وقوله عزّ وجلّ: وقالوا

ما في بُطونِ هذه الأَنْعامِ خالصةٌ لذكورنا؛ أَنَّثَ الخالصةَ لأَنه جعل

معنى ما التأْنيثَ لأَنها في معنى الجماعة كأَنهم قالوا: جماعةُ ما في

بطون هذه الأَنعامِ خالصةٌ لذكورنا. وقوله: ومُحَرَّمٌ، مَرْدُودٌ على لفظ

ما، ويجوز أَن يكون أَنَّثَه لتأْنيث الأَنْعامِ، والذي في بطون

الأَنعام ليس بمنزلة بعض الشيء لأَن قولك سقَطَتْ بعضُ أَصابِعه، بَعْضُ

الأَصابِع أُصبعٌ، وهي واحدة منها، وما في بطن كل واحدة من الأَنعام هو غيرها،

ومن قال يجوز على أَن الجملة أَنعام فكأَنه قال وقالوا: الأَنعامُ التي في

بطون الأَنعام خالصةٌ لذكورنا، قال ابن سيده: والقولُ الأَول أَبْبَنُ

لقوله ومُحَرَّمٌ، لأَنه دليل على الحَمْلِ على المعنى في ما، وقرأَ بعضهم

خالصةً لذكورنا يعني ما خلَص حَيّاً، وأَما قوله عزّ وجلّ: قل هي للذين

آمَنُوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة، قُرئَ خالصةٌ وخالصةً،

المعنى أَنها حَلال للمؤمنين وقد يَشْرَكُهم فيها الكافرون، فإِذا كان يومُ

القيامة خَلَصت للمؤمنين في الآخرة ولا يَشْرَكُهم فيها كافر، وأَما

إِعْراب خالصةٌ يوم القيامة فهو على أَنه خبر بعد خبر كما تقول زيدٌ عاقلٌ

لبيبٌ، المعنى قل هي ثابتةٌ للذين آمنوا في الحياة الدنيا في تأْويل الحال،

كأَنك قلت قل هي ثابتة مستقرة في الحياة الدنيا خالصةٌ يوم القيامة.

وقوله عزّ وجلّ: إِنَّا أَخْلَصْناهم بِخالِصةٍ ذِكْرى الدار؛ يُقْرَأُ

بخالصةِ ذِكْرى الدار على إِضافة خالصة إِلى ذِكْرى، فمن قرأَ بالتنوين جعل

ذِكْرى الدار بَدَلاً من خالصة، ويكون المعنى إِنا أَخْلَصْناهم بذكرى

الدار، ومعنى الدار ههنا دارُ الآخرة، ومعنى أَخلصناهم جعلناهم لها خالصين

بأَن جعلناهم يُذَكِّرون بدار الآخرة ويُزَهِّدون فيها الدُّنْيا، وذلك

شأْن الأَنبياء، ويجوز أَن يكون يُكْثِرُون ذِكْرَ الآخرة والرُّجوعِ إِلى

اللّه، وأَما قوله خلَصُوا نَجِيّاً فمعناه تَميّزوا عن الناس

يَتَناجَوْن فيما أَهَمَّهم. وفي الحديث: أَنه ذَكَر يومَ الخلاصِ فقالوا: وما يومُ

الخَلاصِ؟ قال: يوم يَخْرج إِلى الدجّال من أَهل المدينة كلُّ مُنافِقٍ

ومُنافقة فيتميَّز المؤمنون منهم ويَخْلُص بعضُهم من بعض. وفي حديث

الاستسقاء: فَلْيَخْلُصْ هو وولدُه أَي ليتميّزْ من الناس.

وخالَصَهُ في العِشْرة أَي صافاه. وأَخْلَصَه النَّصِيحةَ والحُبَّ

وأَخْلَصه له وهم يَتَخالَصُون: يُخْلِصُ بعضُهم بَعضاً. والخالصُ من

الأَلوان: ما صَفا ونَصَعَ أَيَّ لَوْنٍ كان؛ عن اللحياني.

والخِلاصُ والخِلاصةُ والخُلاصةُ والخُلُوصُ: رُبٌّ يُتَّخَذُ من تمر.

والخِلاصةُ والخُلاصةُ والخِلاصُ: التمرُ والسويقُ يُلْقى في السَّمْن،

وأَخْلَصَه: فَعَل به ذلك. والخِلاصُ: ما خَلَصَ من السَّمْن إِذا طُبِخَ.

والخِلاصُ والإِخْلاصُ والإِخْلاصةُ: الزُّبْدُ إِذا خَلَصَ من الثُّفْل.

والخُلوصُ: الثُّفْلُ الذي يكون أَسفل اللبَنِ. ويقول الرجل لصاحبةِ

السَّمْنِ: أَخْلِصي لنا، لم يفسره أَبو حنيفة، قال ابن سيده: وعندي أَن

معناه الخِلاصة والخُلاصة أَو الخِلاصُ. غيره: وخِلاصةُ وخُلاصةُ السمن ما

خَلَصَ منه لأَنهم إِذا طَبَخُوا الزُّبدَ ليتَّخذوه سَمْناً طرَحُوا فيه

شيئاً من سويقٍ وتمرٍ أَو أَبْعارِ غِزْلانٍ، فإِذا جادَ وخلَصَ من

الثُّفْل فذلك السمنُ هو الخِلاصة والخُلاصة والخِلاص أَيضاً، بكسر الخاء، وهو

الإِثْر، والثُّفْلُ الذي يَبْقى أَسفلَ هو الخُلوصُ والقِلْدَةُ

والقِشْدَةُ والكُدادةُ، والمصدر منه الإِخْلاصُ، وقد أَخْلَصْت السَّمْنَ.

أَبو زيد: الزُّبْدُ حين يجعل في البُرْمةِ لِيُطبخ سمناً فهو الإِذْوابُ

والإِذْوابةُ، فإِذا جادَ وخَلَصَ اللبنُ من الثُّفْل فذلك اللبن الإِثْرُ

والإِخْلاصُ، والثُّفْلُ الذي يكون أَسفلَ هو الخُلوصُ. قال الأَزهري:

سمعت العرب تقول لما يُخْلَصُ به السمنُ في البُرْمة من اللبن والماء

والثُّفْل: الخِلاصُ، وذلك إِذا ارْتَجَنَ واخْتَلَط اللبَنُ بالزُّبْدِ

فيُؤْخذُ تمرٌ أَو دقيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَح فيه ليَخْلُصَ السمنُ من بَقيّة

اللبن المختلط به، وذلك الذي يَخْلُص هو الخِلاص، بكسر الخاء، وأَما

الخِلاصة والخُلاصة فهو ما بقي في أَسفل البُرْمة من الخِلاص وغيرِه من

ثُفْلٍ أَو لبَنٍ وغيرِه. أَبو الدقيش: الزُّبْدُ خِلاصُ اللَّبنِ أَي منه

يُسْتَخْلَصُ أَي يُسْتَخْرَج؛ حَدّث الأَصمعي قال: مَرَّ الفرزدق برجل من

باهلة يقال له حُمامٌ ومعه نِحْيٌ من سَمْنٍ، فقال له الفرزدق: أَتَشْتري

أَغْراضَ الناسِ قَيْسٍ مِنِّي بهذا النِّحْي؟ فقال: أَللّهِ عليك

لتَفْعَلَنّ إِن فَعَلْتُ، فقال: أَللّهِ لأَفْعَلَنَّ، فأَلْقى النِّحْيَ بين

يديه وخرج يَعْدُوة فأَخذه الفرزدق وقال:

لَعَمْرِي لَنِعْمَ النِّحْيُ كانَ لِقَوْمِه،

عَشِيّةَ غِبّ البَيْعِ، نِحْيُ حُمامِ

من السَّمْنِ رِبْعيٌّ يكون خِلاصُه،

بأبْعارِ آرامٍ وعُودِ بَشَامِ

فأَصْبَحْتُ عن أَعْراض قَيْس كمُحرِمٍ،

أَهَلَّ بِحَجٍّ في أَصَمَّ حَرامِ

الفراء: أَخْلَصَ الرجلُ إِذا أَخذ الخِلاصةَ والخُلاصة، وخَلَّصَ إِذا

أَعطى الخَلاص، وهو مِثْل الشيء؛ ومنه حديث شريح: أَنه قضى في قَوْس

كسَرَها رجل بالخَلاصِ أَي بمثلها. والخِلاص، بالكسر: ما أَخْلَصَته النارُ

من الذهب والفضة وغيره، وكذلك الخِلاصة والخُلاصة؛ ومنه حديث سلمان: أَنه

كاتَبَ أَهلَه على كذا وكذا وعلى أَربعين أُوقِيَّةَ خِلاص. والخِلاصة

والخُلاصة: كالخِلاص، قال: حكاه الهروي في الغريبين.

واسْتَخْلَصَ الرجلَ إِذا اخْتَصّه بدُخْلُلِه، وهو خالِصَتي وخُلْصاني.

وفلان خِلْصي كما تقول خِدْني وخُلْصاني أَي خالِصَتي إِذا خَلَصَت

مَوَدّتُهما، وهم خُلْصاني، يستوي فيه الواحد والجماعة. وتقول: هؤلاء

خُلْصاني وخُلَصائي، وقال أَبو حنيفة: أَخْلَصَ العظمُ كثُرَ مُخُّه، وأَخْلَصَ

البعيرُ سَمِن، وكذلك الناقة؛ قال:

وأَرْهَقَت عِظامُه وأَخْلَصا

والخَلَصُ: شجرٌ طيّبُ الريح له وَرْدٌ كوَرد المَرْوِ طيّبٌ زكيٌّ. قال

أَبو حنيفة: أَخبرني أَعرابي أَن الخَلَص شجر ينبت نبات الكَرْم يتعلق

بالشجر فيعْلق، وله ورق أَغبر رِقاقٌ مُدَوَّرةٌ واسعةٌ، وله وَرْدةٌ

كوَرْدة المَرْوِ، وأُصولهُ مُشْرَبةٌ، وهو طيّبُ الريح، وله حبّ كحبّ عِنَبِ

الثَّعْلبِ يجتمع الثلاثُ والأَربعُ معاً، وهو أَحمر كغَرز العقيق لا

يؤكل ولكنه يُرْعَى؛ ابن السكيت في قوله:

بِخالِصةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَناكِبِ

الأَصمعي: هو لِباس يلبَسُه أَهل الشام وهو ثوب مُجَبَّل أَخْضرُ

المَنْكِبين وسائرُه أَبْيَضُ والأَردانُ أَكمامُه.

ويقال لكل شيء أَبيضَ: خالِصٌ؛ قال العجاج:

مِنْ خالِص الماء وما قد طَحْلَبا

يريد خَلَص من الطُّحْلُب فابْيَضَّ. الليث: بَعِيرٌ مُخْلِصٌ إِذا كان

قَصِيداً سَميناً؛ وأَنشد:

مُخْلِصة الأَنْقاءِ أَو رَعُوما

والخالصُ: الأَبْيَضُ من الأَلوان. ثوب خالصٌ: أَبْيَضُ. وماءٌ خالص:

أَبيض. وإِذا تَشَظَّى العظامُ في اللحم، فذلك الخَلَصُ. قال: وذلك في

قَصَب العظام في اليد والرجل. يقال: خَلِصَ العظمُ يَخْلَصُ خَلَصاً إِذا

بَرَأَ وفي خَلَلِه شيءٌ من اللحم.

والخَلْصاءُ: ماءٌ بالبادية، وقيل موضع، وقيل موضع فيه عين ماء؛ قال

الشاعر:

أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَر الخَلْصاءِ أَعْيُنَها،

وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرانِها صِوَرَا

وقيل: هو الموضع بالدهناء معروف. وذو الخَلَصة: موضع يقال إِنه بيت

لِخَثْعَم كان يُدْعَى كَعْبةَ اليَمامةِ وكان فيه صنمٌ يُدْعى الخَلَصةَ

فَهُدِم. وفي الحديث: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أَلْياتُ نِساءِ دَوْسٍ على

ذي الخَلَصة؛ هو بيتٌ كان فيه صنم لدَوْسٍ وخَثْعَم وبَجِيلةَ وغيرِهم،

وقيل: ذو الخَلَصة الكعبةُ اليمانيَّةُ التي كانت باليمن فأَنْفَذَ إِليها

رسول اللّه، صلَى اللّه عليه وسلّم، جَرِيرَ بنَ عبد اللّه يُخَرِّبُها،

وقيل: ذو الخَلَصة الصنم نفسه، قال ابن الأَثير: وفيه نظر

(* قوله «وفيه

نظر» أَي في قول من زعم انه بيت كان فيه صنم يسمى الخلصة لأن ذو لا تضاف

الا إلخ، كذا بهامش النهاية.) لأَن ذو لا تُضاف إِلاَّ إِلى أَسماء

الأَجناس، والمعنى أَنهم يَرْتَدُّون ويعُودون إِلى جاهليّتهم في عبادة

الأَوثان فتسعى نساءُ بني دَوْسٍ طائفاتٍ حول ذي الخَلَصة فتَرْتَجُّ

أَعجازُهن. وخالصةُ: اسم امرأَة، واللّه أَعلم.

خلص

1 خَلَصَ, (S, A, K, &c.,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. خُلُوصٌ (S, A, K) and خَلَاصٌ (TA) and خَالِصَةٌ, (K,) or the second and third of these are simple substs. [used as inf. ns., i. e., quasi-inf. ns.]; (TA;) and خَلُصَ also; (Et-Towsheeh, TA;) but the former is that which is commonly known; (TA;) It (a thing, S, TA) was, or became, خَالِص, (S, A, K,) which signifies [here] clear, pure, sheer, free from admixture, unmingled, unmixed, or genuine; (B, TA;) and white. (K.) You say, خَلَصَ انمَآءُ مِنَ الكَدَرِ The water became clear from turbidness. (Msb.) And خَلَصَ الزُّبْدُ مِنَ الثُّفْلِ [The butter became clear from the dregs, or sediment,] in being cooked. (S.) b2: خَلَصَ مِنَ الوَرْطَةِ, (A,) or التَّلَفِ, aor. ـُ (Msb,) inf. n. خَلَاصٌ (A, Msb) and خُلُوصٌ and مَخْلَصٌ, (Msb,) (tropical:) He became safe, or secure, or free, from embarrassment or difficulty, or from destruction, (A, Msb,) like as a thing becomes clear from its turbidness. (A.) [See also 5.] b3: خَلَصَ مِنَ القَوْمِ (tropical:) He withdrew, retired, or went away or apart, from the people, or company of men. (A, TA.) It is said in the Kur [xii. 80], خَلَصُوا نَجِيًّا (tropical:) They retired, conferring privately together. (Bd, Jel, TA.) b4: خَلَصَ إِلَيْهِ, (S, A, K,) and بِهِ (TA,) inf. n. خُلُوصٌ, (K,) (tropical:) He, or it, (a thing, S, and grief, and happiness, A, TA,) came to, or reached, him: (S, A, K, TA:) he came to, reached, or arrived at, it; namely, a place. (TA.) b5: Also خَلَصُوا إِلَيْهِ They came to him (namely a judge or governor) and referred to him their cause, or suit, for judgment. (T and L in art. نفذ.) A2: خَلَصَ, inf. n. خَلَاصٌ and خُلُوصٌ; (TA;) or ↓ خلّص, (K,) inf. n. تَخْلِيصٌ; (TA;) but the former is that which is found in the correct lexicons; (TA;) He took the خُلَاصَة [q. v.] (K, TA) of, or from, clarified butter; (TA;) and ↓ اخلص, inf. n. إِخْلَاصٌ, signifies the same. (TA.) [See also this last below.]2 خلّصهُ, (A,) inf. n. تَخْلِيصٌ, (TA,) He made, or rendered, it clear or pure [&c. (see 1, first signification)]; he cleared, clarified, purified, or refined, it; (A, Mgh, TA;) [as also ↓ اخلصهُ, q. v.] b2: (assumed tropical:) He separated it from another thing or other things. (Msb.) You say also خلّص بَيْنَهُمَا [He separated them, each from the other]. (M in art. قلص.) b3: (tropical:) He (God, A, TA, or a man, S) saved, secured, or freed, him, (S, A, K,) مِنْ كَذَا from such a thing, (S,) [as, for instance, a snare, and embarrassment or difficulty, or destruction, like as one renders a thing clear from its turbidness, (see 1,)] after he had become caught, or entangled; (TA;) as also ↓ اخلصهُ. (TA.) Also (assumed tropical:) [He disentangled it; unravelled it:] said of spun thread that has become entangled. (Lth and Az and Sgh, in TA, art. عسر.) b4: (assumed tropical:) He made it clear; or explained, expounded, or interpreted, it; as also لَخَّصَهُ. (A in art. لخص.) b5: خلّص, inf. n. as above, also signifies (assumed tropical:) He gave [a man (for the verb in this case, as in others, is trans, accord. to the TK,)] the خَلَاص, (K, TA,) i. e., the equivalent of a thing, or requital, or hire for work. (TA.) A2: See also 1, last signification.3 خَالصهُ, (S, K,) inf. n. مُخَالَصَةٌ, (TK,) (assumed tropical:) [He regarded him, or acted towards him, with reciprocal purity of mind, or sincerity: and particularly, as also خالصهُ الوُدَّ, mentioned in this art. in the A, but not explained,] (tropical:) he regarded him, or acted towards him, with reciprocal purity, or sincerity, of love, or affection; syn. صَافَاهُ (S, K, TA) and وَادَدَهُ; (TA;) فِى العِشْرَةِ [in social intercourse]. (S, TA.) You say also, خالص اللّٰهَ دِينَهُ (tropical:) [He acted with reciprocal purity, or sincerity, towards God, in his religion]. (A.) and one says, خَالِصِ المُؤْمِنَ وَ خَالِفِ الكَافِرَ (tropical:) [Act thou with reciprocal purity, or sincerity, towards the believer, and act thou with contrariety to the unbeliever]. (A. [See 3 in art. خلق, where a similar saying is mentioned.]) [See also the next paragraph.]4 اخلصهُ: see 2, first signification. You say, اخلص السَّمْنَ, inf. n. إِخْلَاصُ, He clarified the cooked butter by throwing into it somewhat of the meal of parched barley or wheat (سَوِيق), or dates, or globules of gazelles' dung: (S, * L:) or he took the خُلَاصَة [q. v.] of the cooked, or clarified, butter. (Fr, K.) See also 1, last signification. And أَخْلَصَتْهُ النَّارُ [The fire clarified it, or purified it,] namely, butter, and gold, and silver. (K.) b2: You say also, اخلصوا النَّصِيحَةَ and الحُبَّ (tropical:) [lit. They made good advice or counsel, and love, pure, or sincere; meaning, they were pure, or sincere, in giving good advice, and in love]. (TA.) And اخلص لَهُ المَوَدَّةَ (tropical:) [He was pure, or sincere, to him in love, or affection]. (A.) And اخلص لِلّٰهِ العَمَلَ (assumed tropical:) [He was pure, or sincere, towards God in works]. (Msb.) And اخلص لِلّٰهِ الدِّينَ, (S, TA,) or دِينَهُ, (A,) (tropical:) He was pure, or sincere, towards God in religion, [or in his religion;] without hypocrisy. (S, * TA.) And اخلص لِلّٰهِ, [elliptically,] (assumed tropical:) He was without hypocrisy [towards God]. (K.) or إِخْلَاصٌ properly signifies (assumed tropical:) The asserting oneself to be clear, or quit, of [believing in] any beside God. (B, TA.) [Hence.] سُورَةُ الإِخْلَاصِ is (assumed tropical:) a title of The [112th] chapter of the Kur-án commencing with the words قُلْ هُوَ اللّٰهُ

أَحَدٌ: (IAth, Msb:) and سُورَتَا الإِخْلَاصِ (assumed tropical:) the same together with the [109th] chapter commencing with the words يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ. (Msb.) And كَلِمَةُ الأِخْلَاصِ is applied to (tropical:) The sentence which declares belief in the unity of God. (A, * TA.) أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ: see below, voce خَالِصَةٌ. b3: See also 2, third signification. b4: And see 10.5 تخلّص (tropical:) He became saved, secured, or freed; he escaped, or freed himself; or became safe, secure, free, or in a state of freedom or immunity; (S, K;) from a thing; (S;) as, for instance, a gazelle, and a bird, from a snare, (A,) [and a man from embarrassment or difficulty, or destruction, like as a thing becomes cleared from its turbidness, (see 1,) or] like spun thread when it has been entangled. (TA.) b2: [See also نَسَبَ بِالْمَرْأَةِ.]6 تخالصوا (tropical:) They regarded one another, or acted reciprocally, [with purity, or sincerity: and particularly,] with purity, or sincerity, of love, or affection. (A, * TA.) 10 استخلص الزُّبْدَ مِنَ اللَّبَنِ He extracted the butter from the milk. (ADk, A, L.) b2: استخلصهُ لِنَفْسِهِ He appropriated him [or it] purely to himself, (Bd and Jel in xii. 54,) exclusively of any partner: (Jel:) he chose him [or it] for himself; took him [or it] in preference for himself; (IAar, in L, art. قرح; and TA in the present art.;) he appropriated him to himself as his particular, or special, intimate; (TA;) syn. اِسْتَخَصَّهُ; (S, K, TA;) and ↓ اخلصهُ signifies the same. (TA.) خِلْصٌ (S, A, K) and ↓ خُلْصَانٌ (S, A, TA) and ↓ خَالِصَةٌ (S, TA) (tropical:) A man's friend; [or his sincere, or true,] or his secret, or private, friend; or his companion, or associate, who converses, or talks, with him; syn. خِدْنٌ; (S, K, TA;) his particular, or special, friend: (TA:) ↓ the second is also used in a pl. sense: (S, TA:) pl. of the first, خُلَصَآءُ. (K.) خَلَصٌ A kind of tree like the grape-vine (K) in its manner of growth, (TA,) that clings to other trees, and rises high; (K;) having leaves of a dust-colour, thin, round, and wide; and a blossom like that of the مر [?]; and tinged in the lower parts of its stems; (TA;) sweet in odour; and having berries (K) like those of [the plant called عِنَبٌ الثَّعْلَبِ, [see art. ثعلب,] three and four together, red, (TA,) like the beads of عَقِيق [q. v.]; (K;) not eaten [by men], but depastured: (TA:) n. un. with ة: (K:) thus described by [AHn] Ed-Deenawaree, on the authority of an Arab of the desert. (TA.) See the end of the next paragraph.

ذُو الخَلَصَةِ, (S, K,) and ذو الخُلُصَةِ, (Hishám, K,) and ذو الخَلْصَةِ, accord. to IDrd, and some write it ذو الخَلُصَةِ, but the first is the form commonly obtaining with the relaters of trads., (TA,) A certain temple, (S, K,) called كَعْبَةُ اليَمَامَةِ, (S,) or الكَعْبَةُ اليَمَانِيَّةُ, (El-Háfidh Ibn-Hajar, K,) and also الكَعْبَةُ الشَّامِيَّةُ, because its door faced Syria, (TA,) belonging to the tribe of Khath'am, (S, K,) and Dows and Bejeeleh and others, (TA,) in which was an idol called الخَلَصَةُ, (S, K,) which was demolished (S, TA) by command of Mohammad: (TA:) or ذُو الخَلَصَةِ was the idol itself, as some say; but, says IAth, this requires consideration, because [it is asserted that] ذو is not prefixed to any but generic names: (TA: [but see ذُو:]) or the temple was so called because it was the place of growth of a tree of a kind called ↓ خَلَص. (K, * TA.) خُلْصَانٌ: see خِلْصٌ, in two places.

خَلَاصٌ an inf. n. of 1. b2: يَوْمُ الخَلَاصِ is The day of the coming forth of الدَّجَّال [or Antichrist]; because then the believers will be distinguished. (TA.) A2: Also (assumed tropical:) An equivalent; a requital, or compensation; hire, pay, or wages, for work: pl. أَخْلَاصٌ. (TA.) b2: See also خُلَاصَة.

خُلَاصٌ: see خُلَاصَة, in two places.

خِلَاصٌ: see خُلَاصَة, throughout.

خُلُوصٌ: see خُلَاصَة, in three places. b2: Also an inf. n. of 1.

خُلَيْصٌ: see خَالِصٌ.

خُلَاصَةُ السَّمْنِ (S, A, L, Msb, K) and خِلَاصَتُهُ (Fr, Sgh, K) What has become clear, of cooked butter; (S, A, L, K;) or cooked butter into which some dates have been thrown, or into which some سَوِيق [i. e. meal of parched barley or wheat] has been thrown, in order that thereby it may become clear from the remains of the milk: (Msb:) for when they cook fresh butter, to make it سَمْن, they throw into it somewhat of سويق, or dates, or globules of gazelles' dung; and when it becomes good, and clear from the dregs, or sediment, that سمن is called الخُلَاصَةُ, and ↓ الخِلَاصُ also, (S, L,) mentioned by A'Obeyd, (S,) and this, namely the خِلَاص, is the إِثْر: (S, L, K:) and the terms ↓ خُلُوصٌ (S, L, K) and قِلْدَةٌ (S, L) and قِشْدَةٌ (S, L, K) and كُدَادَةٌ (S, L) are applied to the dregs, or sediment, remaining at the bottom; (S, L, K;) as also خُلَاصَةٌ: (AHeyth, L in art. قشد:) the inf. n. is إِخْلَاصٌ; and you say, أَخْلَصْتُ السَّمْنَ: (S, L:) or خُلَاصَةٌ and ↓ خِلَاصٌ signify dates and سويق that are thrown into سمن; and اخلص السَّمْنَ signifies “he threw dates and سويق into the سمن [and so clarified it]:” and ↓ خُلَاصٌ [thus I find it written] signifies what has become clear, of سمن, when it is cooked: and خِلَاصٌ also signifies, and so ↓ إِخْلَاصٌ, and ↓ أِخْلَاصَةٌ, butter when clear from the dregs, or sediment: and ↓ خُلُوصٌ, the dregs, or sediment, at the bottom of the milk: (L:) ↓ إِخْلَاصٌ and ↓ إِخْلَاصَةٌ are syn. with إِذْوَابٌ and إِذْوَابَةٌ: (TA:) or, accord. to Az, the latter two terms are applied to butter when it is put into the cooking-pot to be cooked into سمن; and when it has become good, and the milk has become clear from the dregs, or sediment, that milk is called إِثْرٌ and ↓ إِخْلَاضٌ: Az says, I have heard the Arabs apply the term ↓ خِلَاصٌ to that with which سمن is cleared, in the cookingpot, from the water and milk and dregs; for when it is not clear, and the milk is mixed with the butter, they take dates, or flour, or سويق, which they throw therein, that the سمن may become clear from the remains of the milk mixed with it: this is the خِلَاص: but the خلاصة [i. e.

خُلَاصَة] is what remains, of the خِلَاص and dregs or milk &c., in the bottom of the cooking-pot: (L, TA:) [or] ↓ خِلَاصٌ (K) [accord. to some, ↓ خَلَاصٌ, but this is app. wrong, (see Har p. 311,)] and خُلَاصَةٌ (Hr, TA) also signify what fire has clarified, or purified, (مَا أَخْلَصَتْهُ النَّارُ,) of butter, and of gold, and of silver: (Hr, K, TA:) or اللَّبَنِ ↓ خِلَاصُ, means what is extracted from milk; i. e. butter; (ADk, L, TA;) and so does خُلَاصَةُ اللَّبَنِ: (A: [but there mentioned among tropical expressions:]) خُلَاصَةٌ being applied in the manner first mentioned in this paragraph, by a secondary application is made to signify what is clear, or pure, of other things; (Msb;) [as also ↓ خَالِصٌ: and hence both of them often signify (assumed tropical:) the choice, best, or most excellent, part of anything; and so, probably, does ↓ خِلَاصٌ:] and خُلَاصَةٌ and ↓ خُلَاصٌ also signify Inspissated juice (رُبّ) made from dates; (JK;) or this is called ↓ خُلُوصٌ. (TA.) خَالِصٌ Clear; pure; sheer; free from admixture; unmingled; unmixed; genuine: (B, TA:) clear, or pure, applied to any colour: (Lh, TA:) (tropical:) white; as also ↓ خُلَيْصٌ; [which latter appears to me doubtful, though I know not why Freytag has substituted for this, or for the former word, خَلْصٌ;] both applied to anything. (K, TA.) You say, ثَوْبٌ خَالِصٌ (tropical:) A garment, or piece of cloth, of a clear, or pure, white: and قَبَآءٌ أَزْرَقُ خَالِصُ البِطَانَةِ (tropical:) A garment of the kind called قباء blue with a white lining. (A.) b2: [Also (assumed tropical:) Pure, or sincere, love, religion, &c.] b3: See also خُلَاصَة, near the end of the paragraph.

خَالِصَةٌ [fem. of خَالِصٌ: used as a subst.,] (assumed tropical:) A pure property, or quality. (Bd in xxxviii. 46; and K. [In the CK, خُلَّة is erroneously put for خَلَّة: the corresponding word in Bd is خَصْلَة.]) So in the Kur [xxxviii. 46], بِخَالِصَةٍ ↓ أَخْلَصْنَاهُمْ ذِكْرَى الدَّارِ (assumed tropical:) We have rendered them pure by a pure quality, (Bd, K, * TA,) the keeping in memory the final abode: (Bd, TA:) ذكرى الدار being a substitute for خالصة: or it may mean [by] their keeping in memory much the final abode and the return to God: (TA:) some also, (TA,) namely Náfi' and Hishám, (Bd,) read بِخَالِصَةِ, making it a prefix to ذكرى (Bd, TA) as an explicative; or an inf. n., in the sense of خُلُوص, prefixed to its agent. (Bd.) b2: You say also, هٰذَا الشَّىْءُ خَالِصَةٌ لَكَ (assumed tropical:) This thing is a property of thine: (so in a copy of the S, and so the phrase is written in the TA:) or is a thing purely thine, exclusively of others: (TA:) or هذا الشىء خَالِصَةً لَكَ this thing is particularly, or specially, thine, or for thee. (So accord. to other copies of the S, and a copy of the JK.) b3: See also خِلْصٌ.

A2: خَالِصَةٌ is also syn. with

إِخْلَاصٌ [in some sense not pointed out: see the latter below; and see also 4]. (TA.) إِخْلَاصٌ [inf. n. of 4, used as a subst.]: see خُلَاصَة, in three places.

إِخْلَاصَةٌ: see خُلَاصَة, in two places.

مَخْلَصٌ (tropical:) A place of safety, or security, or escape from an event.]

مُخْلَصٌ Chosen: (JK:) chosen by God, and pure from pollution; applied to a man. (Zj, TA.) [It is implied in the A and TA that it is also syn. with مُخْلِصٌ in the sense explained below.]

مُخْلِصٌ (tropical:) Pure, or sincere, towards God in religion; without hypocrisy: (TA:) or purely believing in the unity of God. (Zj, TA.) يَاقُوتٌ مُتَخَلِّصٌ Picked [sapphires]. (A, TA.)
بَاب خلصته

وأنقذته ونجيته ونعشته وتخلصته
(خلص) - في الخبر : "قَضَى في قَوس كَسَرها رجل بالخَلاص".
: أي ما يُتَخَلَّص به من الخُصُومَة.
- في حَديثِ الاسْتِسْقاء: "فَلْيخْلُص هو وولَدُه لِيَتَمَيَّز من النَّاس".
- ومنه قَولُه تَعالَى: {خَلَصُوا نَجِيًّا} .
(خلص)
خلوصا وخلاصا صفا وَزَالَ عَنهُ شوبه وَيُقَال خلص من ورطته سلم مِنْهَا وَنَجَا وخلص من الْقَوْم اعتزلهم وانفصل مِنْهُم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَمَّا استيأسوا مِنْهُ خلصوا نجيا} وَيُقَال خلص بِنَفسِهِ وَإِلَى الشَّيْء وصل فَهُوَ خَالص (ج) خلص

(خلص) الْعظم خلصا إِذا تشظى فِي اللَّحْم وَذَلِكَ فِي قصب عِظَام الْيَد وَالرجل
(خ ل ص) : (الْخُلُوصُ) الصَّفَاءُ وَيُسْتَعَارُ لِلْوُصُولِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ والْغَدِيرُ الْعَظِيمُ الَّذِي لَا يَخْلُصُ بَعْضُهُ إلَى بَعْضٍ وَخَلَصَتْ الرَّمْيَةُ إلَى اللَّحْمِ (وَفِي) حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ فِي يَوْمِ الْأَحْزَابِ حَتَّى خَلَصَ الْكَرْبُ إلَى كُلِّ امْرِئٍ أَيْ وَصَلَ وَأَصَابَ وَالتَّخْلِيصُ التَّصْفِيَةُ وَمِنْهُ اسْتَأْجَرَهُ لِيُخَلِّصَ لَهُ تُرَابَ الْمَعْدِنِ.
خ ل ص : خَلَصَ الشَّيْءُ مِنْ التَّلَفِ خُلُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَخَلَاصًا وَمَخْلَصًا سَلِمَ وَنَجَا وَخَلَصَ الْمَاءُ مِنْ الْكَدَرِ صَفَا وَخَلَّصْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مَيَّزْتُهُ مِنْ غَيْرِهِ وَخُلَاصَةُ الشَّيْءِ بِالضَّمِّ مَا صَفَا مِنْهُ مَأْخُوذٌ مِنْ خُلَاصَةِ السَّمْنِ وَهُوَ مَا يُلْقَى فِيهِ تَمْرٌ أَوْ سَوِيقٌ لِيَخْلُصَ بِهِ مِنْ بَقَايَا اللَّبَنِ وَأَخْلَصَ لِلَّهِ الْعَمَلَ وَسُورَةُ الْإِخْلَاصِ إذَا أُطْلِقَتْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَسُورَتَا الْإِخْلَاصِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَالْخَلْصَاءُ وِزَانُ حَمْرَاءَ مَوْضِعٌ بِالدَّهْنَاءِ. 
خلص الإخلاص التوحيد لله عز وجل خالصاً. وسورة الإخلاص " قل هو الله أحد ". وخلص الشيء خلوصاً نجا وسلم. وخلص فلان إلى فلان وإلى حاجته وصل إليه. والخلاص مصدر كالخلوص، ومصدر الشيء الخالص. وفلان خالصتي وخلصاني. وهؤلاء خلصاني أي أخلائي. وهذا الشيء خالصة لك أي خالص لك خاصة. والمخلص المختار. والتخليص التنجية من كل منشب، خلصته وتخلصته. والخلاصة والخلاص رب يتخذ من تمر. وما أسفل البرمة من السمن والزبد خلاصة اللبن. والخلصاء ماء بالبادية. وذو الخلصة موضع بالحجاز فيه صنم يدعى ذا الخلصة. وبعير مخلص وهو السمين المخ. والخلاَّص - في لغة هذيل - الخصاص والخلل في البيت. والخلوص جمع الخلص وهو الخلل وهو الخلل في الشيء والشق فيه. والخلص أن ينشق خف الإنسان حتى يدمى قدمه، والجميع الأخلاص. وخلصا الشنة عراقاها؛ وهما ما خلص من الماء من خلل سورها.
خ ل ص

خلص الشيء خلوصاً فهو خالص، وخلصته: صفّيته. واستخلص الشيء لنفسه. وياقوت متخلص: متنقي. وهذه خلاصة السمن أي ما خلص منه.

ومن المجاز: أخلص له المودة، وأخلص لله دينه، وخلّص لله دينه، وهو عبد مخلص ومخلص. وخالصته. الود وخالص الله دينه. ويقال: خالص المؤمن وخالق الكافر. وتخالصوا. وهو خالصتي وخلصاني، وهؤلاء خلصاني، وهذا الشيء خالصة لك. ونطق بشهادة الإخلاص وهي كلمة الشهادة. وهذا ثوب خالص إذا كان صافي البياض. وعليه قباء أزرق خالص البطانة: أبيضها. قال الذبياني:

يصونون أجساماً قديماً نعيمها ... بخالصة الأردان خضر المناكب

وخلص من الورطة خلاصاً: سلم منها سلامة الشيء الذي يصفو من كدره، وتخلّص منها. وتخلّص الظبي والطائر من الحبالة. وخلّصه الله. وخلّص الغزل الملتبس. وخلص بنفسه. والزبد خلاص اللبن أي منه يستخلص، بمعنى يستخرج. وخلص من القوم: اعتزلهم. وخلص إليهم: وصل. وخلص إليه الحزن والسرور.

خلص


خَلِصَ(n. ac. خَلَص)
a. Was fractured, broken (bone).

خَلَّصَa. Rendered clear, pure; clarified, purified, refined;
separated, disentangled.
b. Saved, delivered.
c. Escaped, extricated himself, got free, rid of.

خَاْلَصَa. Acted, behaved towards with sincerity, straight
forwardness.

أَخْلَصَa. Purified, clarified.
b. Was pure, sincere.
c. Appropriated, took the best part of ( for
himself ).
تَخَلَّصَ
a. [Min], Was saved, delivered from; saved himself, got rid
free of, escaped from.
إِسْتَخْلَصَa. Wanted pure, unadulterated &c. ( thing).
b. Claimed, appropriated.
c. Extracted the essence of.

خِلْص
(pl.
خُلَصَآءُ)
a. see N. Ag.
IV
خَاْلِص
(pl.
خُلُص)
a. Clear, pure, genuine, unadulterated; white.
b. Safe; delivered.

خَلَاْصa. Refined, purified, purged.
b. Deliverance; salvation, redemption.
c. End.

خَلَاْصَةa. In fact; the long & short of it; to be
brief.

خَلَاْصِيّa. Salutary.

خِلَاْصَة
خُلَاْصَةa. Extract, essence.
b. Substance of speech.
c. Final judgment of a tribunal.

خَلِيْصa. see 21 (a)
خُلُوْصa. Sincerity, purity.

N. Ag.
خَلَّصَa. Saviour, Redeemer.

N. Ag.
أَخْلَصَa. Friend; intimate, true friend.

الخَالِص
a. Finally; in short, briefly.

بِالخَالِص
a. Entirely, completely.
خلص
الخالص كالصافي إلّا أنّ الخالص هو ما زال عنه شوبه بعد أن كان فيه، والصّافي قد يقال لما لا شوب فيه، ويقال: خَلَّصْته فَخَلَصَ، ولذلك قال الشاعر:
خلاص الخمر من نسج الفدام
قال تعالى: وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا [الأنعام/ 139] ، ويقال: هذا خالص وخالصة، نحو: داهية وراوية، وقوله تعالى: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا [يوسف/ 80] ، أي: انفردوا خالصين عن غيرهم. وقوله: وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ
[البقرة/ 139] ، إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ
[يوسف/ 24] ، فإخلاص المسلمين أنّهم قد تبرّؤوا ممّا يدّعيه اليهود من التشبيه، والنصارى من التثليث، قال تعالى: مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [الأعراف/ 29] ، وقال: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ [المائدة/ 73] ، وقال:
وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ [النساء/ 146] ، وهو كالأوّل، وقال: إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا [مريم/ 51] ، فحقيقة الإخلاص: التّبرّي عن كلّ ما دون الله تعالى.
[خلص] خلص الشئ بالفتح يخلص خُلوصاً، أي صار خالِصاً. وخَلَصَ إليه الشئ: وصل. وخلصته من كذا تَخْليصاً، أي نجّيته فتَخَلَّصَ. وخُلاصَةُ السمنِ بالضم: ما خَلَص منه، لانهم إذا طبخوا الزبد ليتخذوه سمنا طرحوا فيه شيئا من سويق أو تمر أو أبعار غزلان، فإذا جاد وخلص من الثفل فذلك السمن هو الخلاصة والخلاص أيضا بكسر الخاء، حكاه أبو عبيد. وهو الاثر. والثفل الذى يبقى أسفل هو الخلوص، والقلدة، والقشدة، والكدادة. والمصدر منه الاخلاص. وقد أَخْلَصْتُ السمنَ. والإخْلاصُ أيضاً في الطاعة: تَرْكُ الرياء. وقد أَخْلَصْتُ لله الدينَ. وخالَصَهُ في العِشرة، أي صافاه. وهذا الشئ خالصة لك، أي خاصَّةً. وفلانٌ خِلْصي، كما تقول: خِدْني، وخُلْصاني، أي خالِصتي. وهم خُلْصاني، يستوي فيه الواحد والجماعة. واسْتَخْلَصَهُ لنفسه، أي استخصه. والخلصاء: أرض بالبادية فيها عين ماء. قال الشاعر: أشبهن من بَقَرِ الخَلْصاءِ أَعْيُنَها * وهُنَّ أَحْسَنُ من صيرانها صورا * وذو الخلصة بالتحريك: بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمامة، وكان فيه صنم يدعى الخلصة، فهدم.
[خلص] نه فيه: سورة "الإخلاص" سميت به لأنها خالصة في صفته تعالى، أو لأن لافظه أخلص التوحيد لله تعالى. وفيه: يوم "الخلاص" يخرج إلى الدجال من المدينة كل منافق ومنافقة فيتميز المؤمنون منهم ويخلص بعضهم من بعض. وفي ح على: أنه قضى في حكومة "بالخلاص" أي الرجوع بالثمن على البائع إذا استحق العين وقد قبض ثمنها، أي قضى بما يتخلص به من الخصومة. ومنه ح: قضى في قوس كسرها رجل "بالخلاص". وفي ح الاستسقاء: "فليخلص" هو وولده، ليتميز من الناس. ومنه قوله تعالى: "خلصوا" نجيا" أي تميزوا عن الناس متناجين. وفي ح الإسراء: فلما "خلصت" بمستوى، أي وصلت وبلغت. ك: وكذا فلما "خلصت" أي خلصت الصعود إلى السماء الثانية ووصلت إليها. نه: خلص إلى فلان أي وصل إليه، وخلص أيضًا إذا سلم ونجا. ومنه ح هرقل: إني "أخلص" إليه، وقد تكرر في ح بالمعنيين. وفي ح سلمان: أنه اكتب أهله على كذا وعلى أربعين أوقية "خلاص" وهو بالكسر ما أخلصته النار من الذهب وغيره، وكذا بالضم. وفيه: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي
خلص:
خَلَص: صفا ويقال بهذا المعنى خلص الدعاء. إذا كان هذا معنى ما جاء في حيان - بسام (1: 23ق): ولما - خلصتْ فيه النجوى وتوالي عليه الدعاء نظر الله إلى عباده وسلط عليه الخ.
ويستعمل المصدر خُلوص استعمال الظرف عندنا، ففي كليلة ودمنة مثلاً (ص138): الذين ينتظرون من الناس جزاء على ما يفعلون من خير لا بد ان تخيب آمالهم لأنهم أخطئوا في خلوص العمل لغير الله.
أي أن أعمالهم كانت لغير الله (شرح ويجرز).
وخلص: تخلص، نجا: فاز بنفسه (بوشر).
خلص لا وله ولا عليه: ترك الأمر قبل الخسران، خرج من الأمر دون خسارة (بوشر).
وخلص: انتهى، انقضى - مات، وتستعمل مجازاً بمعنى تمِّ، نجز، وتمم، كمل (بوشر، دلابورت ص92، 94).
خَلَص أو وخلصْنا: انتهى كل شيء، تم كل شئ (بوشر).
وخَلَص: كَفَى، حب (على بي 2: 181) وفي محيط المحيط: والعامة تستعمل خلص تارة بمعنى فرغ وتارة بمعنى انتهى.
وخلَّص (بالتشديد) قضى دينه ووفاه. غير أن مصدر خلص ثلاثي (خَلاص) يعني أيضاً قضى دينه ووفاه (ابن بطوطة 3: 412، 423، دي ساسي طرائف 2: 66، أماري ديب معجم).
وخلّص (بالتشديد) بمعنى انتزع وقلع، غير أن مصدر خلص الثلاثي خلاص يعني أيضاً انتزع، وقلع، ففي كوسج (لطائف ص2): أرادوا خلاصها منه أي أرادوا انتزاعها منه.
خلص إليه. ما يخلص إلي: ما يصل إلى فكري (ابن العوام 1: 227).
خلص له: كان من حقه: كان من ملكه. كان خاصاً له. ففي الجريدة الآسيوية (1843، 2: 222): خاصت (خلصت) الجنة لمبتاعها الخلوص التام أي أصبحت البستان ملكاً خالصاً لمن اشتراها.
وفي النويري (الأندلس ص463): خلصت له جميع الأندلس (تاريخ البربر 1: 69). ويقال أيضاً: خلص إلى فلان. ففي كتاب العقود (ص2): ورفع له درك الاستحقاق في ماله الخالص إليه.
وخلص من: وفي ما عليه من دين. نخلَّص من. وخلصت منه: تخلصت منه ووفيت ما علي. (بوشر).
خَلَّص (بالتشديد): دبغ الجلود (الكالا).
وخلَّص: أنجاه وسبب له الخلاص أو الفلاح الأيدي، سبب له السعادة الأبدية (بوشر).
وخلَّص: نجا (محيط المحيط). وخلصه: لم يزعجه، لم يتعبه. ويقال: خَلِّصْني: دعني، إليك عني، اتركني (بوشر).
وفي كتاب الخطيب (ص17 و) وقد أراد الحرس ضرب هذا الرجل غير ان الأمير أمر بتخليصه وسجنه في بعض بيوت القصر، أي بتركه.
وخلَّص: أتم، وأكمل أنهى، أنجز (معجم الادريسي) وأضف إلى ما ذكره بوشر: أفنى، أنفذ (حيث فيما أرى قد أهمل الشدة)، (فوك، دلابورت ص8، هلو).
وخلّص: فقس البيض ونقفه (معجم الادريسي، المقري 1: 94 وهو فيه من المجاز).
وخلَص: حدّد، عينّ، عرّف، شخّص (الكالا).
وخلّص: تأمل، تفكر (الكالا).
وخلَّصه: دفع دينه، وفي دينه (الكالا، وانظر فكتور، بوشر بربرية، أمري ديب معجم، همبرت ص106، دلابورت ص82، رولانديال ص609، محيط المحيط، ابن بطوطة 3: 411، 412، 427، 4: 159). وفي قائمة أموال اليهودي: أوصى صهره أن يخلص الديون التي عليه لأربابها. وفيها: وأعطى الوريث كل المال (على أن يخلص الديون منه التي على موشى بن يحيى وما فضل عنه يبقى بيده).
وفي معجم فوك: خلّصه وخلّص من.
وخلّص: انتزع. ففي ألف ليلة (2: 25): خلصت العصا من يده. وفيها (برسل 4: 320): ووجد في الشبكة جثة كلب ميت فخلَّصه ورماه.
خَلَص من فلان: استوفى منه دينه (بوشر) وفيه: (خلَّص منه حقه)، وعند دي ساسي طرائف (2: 182): خلَّص منه المال شيئاً بعد شيء (ألف ليلة برسل 9: 199).
خلّص: اشترى ثانية بمعنى اشترى ما كان قد باعه، وبمعنى: أنقذ، وافتدى الأسير بدفع فديته (بوشر) وخلّص: استخلص واسترد ميراثاً بعد بيعه.
هذا ما يخلصني: هذا لا يوافقني، لا أرى لي فيه نفعاً (بوشر).
خلّصه من: أعفاه من، سامحه (بوشر).
وخلّص: تروّى، تأمل، أمعن في الفحص عنه (المعجم اللاتيني العربي وفيه: examino: أمتحن وأخلّص).
خلّص ثأره: أخذ ثأره، دفع السيئة بسيئة مثلها، أقاد منه (بوشر).
خلّص الحساب: سدد الحساب، أقفل الحساب (بوشر).
تخليص حق: استخلاص حق. وخلّص حقه بيده: أخذ حقه بيده، انتقم لنفسه. وخلّص حقه من أحد: ثار منه، وانتقم منه، وخلّص له حقه: انتصر له، وانتقم له (بوشر).
خلّص ذَّمَته: أبرأ ضميره، أراح ضميره (بوشر).
أخلص ل: أوقف ل، حبس على نذر، كّرس وقته. ففي عباد (1: 243): أخلص ليله لتملي السرور.
تخلّص من: نجا من ورطة (عبد الواحد ص418). وتخلص من: ختم الحساب بدفع الرصيد، سدّد الحساب وأغلقه (أماري ديب معجم) وهذا من مجاز الحذف لان الأصل تخلص من محاسبته (أماري ديب ص144، 158) وقد ذكرت في معجم فوك.
وتخلص من: حصّل، استرد، استوفى (معجم اللطائف) وحلّ، فكّ وحلَل (هلو).
وتخلص من: تصفّى، تنقى (فوك).
وتخلص من: أفصح وأبان بلغة سليمة رشيقة (المقري2: 52)، وفي حيان - بسام (3: 5ق): وكان هذا الأمير ناقداً متنقراً ثم لا يفوز المتخلص من مضماره على الجهد لديه بطائل، ولا يحظى منه بنائل، فأقصر الشعراء لذلك عن مدحه. وفي مخطوطة ب: لمختلص وهو خطأ.
وتخلصت البيضة: فقست، وانفصل الفرخ من قشرها (معجم الادريسي).
وتخلص من: انتهى، انقضى (فوك، الكالا) وتخلص من: تمّ، نجز، كمل. ففي المباحث (1: 185 الطبعة الأولى): حتى تَخّلصت القضية. أي حتى تمت القضية.
وتخلص إلى: وصل إلى، مثل خلَص (عباد 3: 209، المقري 1: 403، معجم أبي الفداء).
وتخلّص لفلان: تمكن من التفرغ لحربه (ابن بدرون ص131).
استخلص. كما يقال: استخلصه لنفسه بالمعنى الذي ذكره لين، يقال: استخلصه لدولته، (تاريخ البربر 1: 92) وكذلك: استخلصه وحدها (محمد بن الحارث ص231، حيان ص95 و، حيان - بسام 1: 128ق، ويجزر ص20، تاريخ البربر 1: 39، 60، 364).
استخلص: استرجع، استرد (كوسج لطائف ص78). وفي كتاب الخطيب (ص67 ق): فخاطبته - في سبيل استخلاص أملاكي بالأندلس.
واستخلص: استوفى الدين واستوفى الضريبة (ابن بطوطة 3: 437، أماري ص385، أماري ديب 132).
واستخلص واستخلص من فلان: خلّص، أخذ منه مبلغاً من المال، ففي الحلل (ص33 ق): فيذكر إنه استخلص منهم جملة مال بسبب ذلك.
واستخلص: استصفى، صادر (عباد 2: 161) (وليس صودر واستصفى بالبناء للمجهول كما قلت وفي العبارتين عليك أن تقرأها استخلص بالبناء للمجهول) (تاريخ البربر1: 658، المقدمة 2: 12).
واستخلص: اشترى ما كان قد باعه (بوشر).
استخلص في: اختص به، ففي حيان (ص 64و): أبيد الموالي أو كادوا واستخلصت من يومئذ اشبيلية وانفردت فيهم.
خَلاَص: هي مصدر خلص الثلاثي، ولكن هذه الكلمة حين تستعمل مصدراً تدل أحياناً على معنى مصدر خلّص الرباعي.
وتستعمل اسماً أيضاً وكثير من معانيها التالية مأخوذة من خلّص الرباعي وليس من خلص الثلاثي. وخَلاص: صفاء الشيء ونصاعته (دي يونج).
وخَلاص: نجاء (الكالا).
وخَلاص: وضع، ولادة (ألف ليلة 2: 67).
وخلاص: مشيمة، جيب غشائي يتكون فيه الجنين داخل الرحم ويخرج معه عند الوضع (الكالا، بوشر، ألف ليلة 1: 353، 399).
وخَلاص: صنف جيد من التمر (بلجراف 2: 172).
وخلاص: اتمام، تكميل، إنجاز، فراغ من عمل (الكالا، بوشر).
ويقال: مالي خلاص أي مالي قد نفذ (ألف ليلة برسل 7: 274) وفي طبعة ماكن: ما عندي مال.
وخَلاص الحساب: إقفال الحساب وتسديده (بوشر).
وخَلاص: إبراء الضمير وإراحته (بوشر).
وخَلاص: وصل، إيصال بالاستلام، ويقال أيضاً: ورقة خلاص (بوشر، أماري ديب معجم).
وخلاص: فداء (بوشر) وفداء البشر على يد المخلص، سفك المسيح دمه الكريم تخليصاً لبني البشر (بوشر، همبرت ص148).
خلاص حق: تعويض، ترضية، تكفير عن خطأ وغير ذلك (بوشر).
خلاص نية: خلوص النية، سلامة القلب، صدق الطوية (بوشر).
كل واحد يعرف خلاصه: كل واحد يعرف ما ينفعه (بوشر).
خُلُوص: محبة، مودة (بوشر).
خَلاَصَة: مَطْهر، أعراف (فوك).
وخَلاصة: بقايا (فوك) غير إنها في القسم الأول منه: خِلاصة بكسر الخاء.
خُلاَصَة: مجمل، مختصر، ملخص، موجز (محيط المحيط)، وفي طرائف دي ساسي (2: 24) هذه خلاصة أخبارهم (المقري 1: 485، 2: 695).
وخُلاصة في مصطلح الطب: زبدة، جوهر (محيط المحيط).
وخُلاصة: صديق حميم (تاريخ البربر 1: 162).
بخلاصة: بصراحة، بخلوص، بطوية سليمة. بسلامة القلب (بوشر).
خَلاّص: دبّاغ (الكالا).
خالِص: حر، مستقل، غير خاضع لأحد.
وخالِص: تام، كامل، ويقال: هو مجنون خالص أي تام الجنون (بوشر).
وخالص: وصل، إيصال بالاستلام (هلو)، كتب في التذكرة خالص: برئ الذمة، وفي دينه (دلابورت ص106).
وخُلاصة: لباب الدقيق، زهرة الدقيق (دومب ص60).
فاء خالصة: مقابل فاء معقودة با (ابن بطوطة 2: 43). خالِصَة: خليلة (أماري ص600، تاريخ البربر 1: 88، 360، حيان - بسام 3: 141و).
مَخْلَص: مهرب، مخرج، باب خلفية (بوشر).
ومَخْلَص: من مصطلح البلاغة بمعنى تَخَلُّص (انظر فريتاج وميهرن: بلاغة العرب ص145).
ومخلص: انتقال الشاعر من مقدمة قصيدته إلى موضوع القصيدة (زيشر 20: 592 رقم 4).
مُخْلِص: صادق المحبة (فوك).
مُخَلَّص: الفادي، وهو لقب السيد المسيح عند النصارى (همبرت ص148، محيط المحيط).
ومُخَلَص: حر في تصرفه، قليل الحشمة، غير وقور في أعماله، غير مبال بالعرف، نوق (بوشر).
مُخَاَصَة (وضبط الكلمة هذا وفقاً لمخطوطة ب من ابن البيطار 2: 491) اسم نبات يظن سونثيمر إنه اورشي ( orchis) ( ابن البيطار 1: 274، 2: 491، 527) وفي معجم بوشر اسمه لنير ( linaire) . مُسْتَخْلص. البساتين المستخلصة البساتين الخاصة بأملاك السلطان (معجم البيان ص13).
وتستعمل الكلمة اسماً ويراد بها أملاك السلطان الخاصة (معجم البيان، المقري 1: 130، 245، 3: 436، معيار ص10، وأقرأها فيه مُستخلص (انظر ملر ص63). وفي كتاب الخطيب مخطوطة الاسكوريال في المقالة عن مومل مولي باديس: حين استولى يوسف بن تاشفين على غرناطة قدم مؤملاً على مستخلصه وحصل بيده مفاتيح قصره. وفيه بعد ذلك: وسمي عبد أمير المسلمين وجابي مستخلصه.
وفي كتاب ابن عبد الملك (ص133 د): ثم أعيد إلى غرناطة ناظراً بها. وفيه (ص132 ق): واستمر نظره على المستخلص بها إلى أن توفي.
وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص57): وعلى المستخلص بالشرف (والشرف قرب اشبيلية).
ومستخلص: وارد أملاك السلطان الخاصة. ففي البكري (ص55): ومستخلص بونة غير جباية بيت المال عشرون ألف دينار.
خلص
خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من يَخلُص، خُلُوصًا وخَلاصًا، فهو خالِص، والمفعول مَخْلُوص إليه
• خلَصت المهمَّةُ: انتهت.
• خلَص السَّائلُ من الكَدر: صفا مما يشوبه "خلَص الماءُ من العُكارة- {مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ} ".
• خلَص الرَّجلُ من القوم: فارقهم واعتزلهم، انفصل عنهم وانفرد " {فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا} ".
• خلَص إلى هدفه بعد جهد كبير: بلغه، وصله، انتهى إليه "خلَص إلى المدينة بعد سَيْر كبير- خلصَ إلى القول: انتهى إليه" ° خلَص من المقدِّمة إلى النَّتيجة: وصل إليها.
• خلَص من الورطة: سلم ونجا منها "خلص من الهلاك"? خلَص لا له ولا عليه: ترك الأمر قبل الخُسران. 

أخلصَ/ أخلصَ في/ أخلصَ لـ يُخلص، إخلاصًا، فهو مُخلِص، والمفعول مُخلَص
• أخلص الشَّيءَ: أصفاه ونقّاه من الشوائب.
• أخلص فلانًا: اختاره واختصَّه بدخيلة نفسه " {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} ".
• أخلصَه النَّصيحةَ/ أخلص له النَّصيحةَ: أصفاها، نقَّاها من الغِشّ "أخلص له المودّة- {إلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ}: مَحَّصوه له خالصًا من شوائب الشرك والرياء" ° أَخْلصه النَّصيحةَ: نقَّاها من الغشِّ.
• أخلص في عمله: أدّاه على الوجه الأمثل.
• أخلص لصاحبه: كان ذا علاقة نقيَّة به وترك الرِّياء في معاملته "لك تحياتي المخلِصة- أخلص لله في جهاده- أخلص له المودة/ الحبّ/ القول"? المُخلِص: كلمة تُختم بها الرسائل الأخوية- كلمة الإخلاص: كلمة التوحيد (لا إله إلا الله). 

استخلصَ يستخلص، استخلاصًا، فهو مستخلِص، والمفعول مستخلَص
• استخلص صديقًا: اختاره واختصه بدخيلة نفسه، جعله من خاصَّته " {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي} ".
• استخلص الشَّيءَ من الشَّيء: استخرجه "استخلص الزُّبدة من اللبن- استخلص الزيوت من البذور" ° استخلص منه وَعْدًا: استحصله.
• استخلص الفكرةَ الأساسيَّةَ من النَّصّ: استنتجها وتوصّل إليها "استخلص العِبَر/ معلومات من شخص".
• استخلص البضاعةَ: (جر) استخرجها من الجمارك بعد
 إجراء المعاملات القانونيّة. 

تخالصَ يتخالص، تخالُصًا، فهو متخالِص
• تخالص الشَّخصان: تصافيا "صاروا متخالصيْن بعد عداوة".
• تخالص الدَّائنُ والمدينُ: أبرأ كلٌّ منهما ذِمَّةَ الآخر. 

تخلَّصَ من يتخلَّص، تخلُّصًا، فهو متخلِّص، والمفعول مُتَخَلَّص منه
• تخلَّص من الشَّيء:
1 - أفلت منه وهرب "تخلّص الجندي من الأسر- تخلّص الطائرُ من الحِبالة".
2 - ألقاه ورماه.
• تخلَّص من الأمرِ: نجا منه وبعد عنه "تخلّص من الموت بأعجوبة- تخلّص من عادة قبيحة". 

خالصَ يُخالص، مُخالصةً، فهو مُخالِص، والمفعول مُخالَص
• خالص الدَّائنُ المدينَ: أبرأه من دَيْنِه.
• خالص صديقَه الوُدَّ: صافاه. 

خلَّصَ/ خلَّصَ على يخلِّص، تخليصًا، فهو مُخلِّص، والمفعول مُخلَّص
• خلَّص السَّائلَ من الشَّوائب: صفّاه ونقّاه منها "خلَّص الزَّيتَ مما علق به بعد عصر الزَّيتون- خلّص الحبَّ من الحصَى".
• خلَّص الشَّخصَ من الخطر: أنقذه ونجّاه منه، أخرجه من شِدَّته "خلَّصه الله من العذاب- خلَّصه من التُّهْمة- خلّص الشعب من المجاعة" ° خلَّصه الله من الضَّلال: هداه.
• خلَّص التَّاجرُ بضاعتَه/ خلَّص التَّاجرُ على بضاعته: دفع ماترتب عليها من رسوم جمركيَّةَ "خلَّص الحِسابَ: سَدَّده"? تخليص البَّضائع: إخراجها بعد دفع الرسوم المطلوبة.
• خلَّص حَقَّه: استرجعه واستعاده.
• خلَّص ذمتَه: أبرأ ضميره وأراحه. 

إخلاص [مفرد]: مصدر أخلصَ/ أخلصَ في/ أخلصَ لـ.
• الإخلاص: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 112 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها أربع آيات ° سورتا الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. 

استخلاص [مفرد]: مصدر استخلصَ.
• استخلاص آليّ: (حس) تمييز الكلمات المفردة وإحصاء ترددها في النص الذي وردت فيه. 

تخلُّص [مفرد]:
1 - مصدر تخلَّصَ من.
2 - (دب) خروج من كلام إلى آخر بطريقة تلائم بين السابق واللاحق.
• بَراعَة التَّخلُّص/ حُسْن التَّخلُّص: (دب، بغ) انتقال الشاعر مما بدأ به قصيدته إلى الغرض منها ببراعة وعدم تكلُّف، الانتقال من موضوع إلى آخر من غير انقطاع محسوس. 

خالِص [مفرد]: ج خالصون وخُلَّص، مؤ خالِصة، ج مؤ خالصات وخُلَّص وخوالصُ:
1 - اسم فاعل من خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من ° خالص من الدَّيْن: مُبرَّأ الذّمَّة منه.
2 - مَحْض، صافٍ، صِرْف "لبن خالص- ذهب/ صوف خالص: غير مخلوط، لا يحوي عنصرًا غريبًا- نيته خالصة: سليمة، لا عيب فيها- {أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} " ° خالص: كلمة تقال عند أداء المستحقات الماليّة- خالص الأُجْرة: مدفوع النفقات- خالص الضَّريبة: خال منها، مُعفًى منها- خالص النَّسب: محض، لا تشوبه شائبة ولا دَخَل فيه- لَوْنٌ خالص: صاف ناصع- هو خالصٌ لك: حلال.
3 - (فز) عنصر يوجد في الطبيعة خالصًا غير متّحد بالعناصر الأخرى ° العلوم الخالصة: العلوم والرياضة البحتة. 

خالِصة [مفرد]: ج خالصات وخُلَّص:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من.
2 - خاصَّة لا يشارك فيها أحد "هذه خالصة لك: خاصّ بك- {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ} " ° شيءٌ خالصتي: خاصٌّ بي- هو خالصتي: صديقي الخالص.
3 - حلال " {وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ
 الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا} ". 

خَلاص [مفرد]:
1 - مصدر خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من.
2 - نجاة وسلامة من الخطر، إنقاذ، ما يُتَخلَّص به من الخصومة وغيرها "هنّأه بخلاصه من القتل- شيء يصعب الخلاص منه" ° كل حيّ يعرف خلاصه: ما ينفعه.
3 - (طب) حبل السُّرَّة وغيره من المخلَّفات التي تنزل مع المولود، مشيمة، أغشية جنينيَّة مطروحة من الرحم بعد الولادة. 

خُلاصة/ خِلاصة [مفرد]:
1 - زبدةُ الشيء وما خلص منه، وما صفا منه وزالت عنه الشوائبُ، ما ينتقى من كلّ شيء "خُلاصة السَّمن- صنع من خُلاصة الأزهار عطرًا جذابًا".
2 - ما يُستخرج من المادَّة حاويًا لخصائصها "خُلاصة الحديد".
• خلاصة الكلام: موجزه، وما استصفى منه مجرَّدًا عن الزَّوائد والفضول؛ أهم مافيه "خُلاصة البحث/ القول". 

خُلَصاء [جمع]: مف خَليص: أصدقاء أوفياء مخلصون "إنه أخلص الخُلَصاء للرئيس". 

خُلوص [مفرد]: مصدر خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من. 

مُخالَصة [مفرد]: ج مخالَصات:
1 - مصدر خالصَ.
2 - (قص) صَكٌّ يعترف فيه الدائن ببراءة ذِمَّة المدين "سدَّد ديونه كلّها وأخذ مخالصةً بذلك". 

مَخْلَص [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من.
2 - مهرب، مخرج "لم يجدْ مَخْلَصًا من تهمته".
3 - (بغ) انتقال الشاعر من مقدمة قصيدته إلى موضوع القصيدة. 

مُخَلِّص [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خلَّصَ/ خلَّصَ على.
2 - شخص يقوم بإنجاز معاملات الغير في الإدارات الحكومية (وبخاصة في إدارات الجمارك) "بحث عن مخلص لينهي له الإجراءات المطلوبة" ° مُخَلِّص جمركيّ: وسيط يقوم بعمل إجراءات الجمارك والتخليص على السلعة. 
(خلص) الشَّيْء صفاه ونقاه من شوبه وَيُقَال خلصه الله نجاه من ورطته وَنَحْوهَا وميزه من غَيره

لعق

(ل ع ق) : (فَنَلْعَقُهُ) فِي (ق ف) (قفع) .

لعق

1 لَعِقَ He licked (S, K, TA) his fingers: (TA:) he ate a thing with his finger [by taking it up therewith]. (Msb.) لَعُوقٌ A linctus.

مِلْعَقَةٌ [A spoon; vulgo مَعْلَقَة;] a well-known instrument. (Msb.)
لعق
اللعُوْقُ: اسمٌ لِمَا يُلْعَقُ، وتقول: لَعِقْت لَعْقاً واللعْقَةُ كاللُّقْمَة. واللُّعَاقُ: بَقِيَّةٌ ممّا ابْتُلِع. ولَعَقَةُ الدم: الأحلافُ من قريش. ولَعِق إصْبَعَهُ: إذا مات. واللعْوَقَةُ: السُّرْعَةُ مع النزَق. ورَجُلٌ لَعوق: مَسْلوسُ العَقْل. والْتُعِقَ لونه: تَغيرَ.
(لعق)
الْعَسَل وَنَحْوه لعقا لحسه بِلِسَانِهِ أَو بإصبعه فَهُوَ لاعق (ج) لعقة
و (لعقة الدَّم) قبائل من الْعَرَب وَهِي عبد الدَّار ومخزوم ووعدي سهم وجمح لأَنهم تحالفوا فنحروا جزورا فلعقوا دَمهَا أَو غمسوا أَيْديهم فِيهِ
وَيُقَال لعق فلَان إصبعه كِنَايَة عَن مَوته
ل ع ق: (لَعِقَ) الشَّيْءَ لَحِسَهُ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَ (الْمِلْعَقَةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ (الْمَلَاعِقِ) . وَ (اللُّعْقَةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ مَا تَأْخُذُهُ الْمِلْعَقَةُ. وَ (اللَّعْقَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ. وَ (اللَّعُوقُ) بِالْفَتْحِ اسْمُ مَا يُلْعَقُ. 

لعق


لَعِقَ(n. ac. لَعْق
لَعْقَة
لُعْقَة)
a. Licked.

لَعْقَةa. Lick; mouthful.

لُعْقَةa. Spoonful, taste.

لَعِقa. Licking; greedy.

مِلْعَقَة
(pl.
مَلَاْعِقُ)
a. Spoon, ladle.

لَعُوْقa. Syrup; electuary.

لَعِقَ إِصْبَعَة
a. He is dead.

لَعْل
P.
a. Ruby.

لَعَلَّ
a. Perhaps, perchance, may-be.

لَعَلَّهُ يَأْتِي
a. Perchance he may come.

لَعَلَّ زَيْدًا مُقْبِلٌ
a. May-be that Zaid approaches.
[لعق] لعقت الشئ بالكسر ألعقه لعقا، أي لَحِسته. ولَعِقَ فلان إصبَعه، أي مات، وهو كنايةٌ. والملْعَقَةُ: واحدة المَلاعِقِ. واللُعْقَةُ بالضم: اسمُ ما تأخذه المِلْعَقَةُ. واللَعْقَةُ بالفتح: المرّة الواحدة، يقال: في الأرض لَعْقَةٌ من ربيع، ليس إلا في الرُطبِ، يَلْعَقُها المال لَعْقاً. واللَعوقُ: اسم ما يُلْعَقُ. ورجلٌ وعق لعق، أي حرص، وهو إتباع له. 
ل ع ق : لَعِقْتُهُ أَلْعَقُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لَعْقًا مِثْلُ فَلْسٍ أَكَلْته بِأُصْبُعٍ وَاللَّعُوقُ بِالْفَتْحِ كُلُّ مَا يُلْعَقُ كَالدَّوَاءِ وَالْعَسَلِ وَغَيْرِهِ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَلْعَقْتُهُ الْعَسَلَ فَلَعِقَهُ وَاللَّعْقَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَاللُّعْقَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ لِمَا يُلْعَقُ بِالْأُصْبُعِ أَوْ بِالْمِلْعَقَةِ وَهِيَ بِكَسْرِ الْمِيمِ آلَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ الْمَلَاعِقُ. 
ل ع ق

لعق أصابعه، ولعق العسل بالملعقة والملاعق، ولعق لعقة واحدة، وألعقه لعقة وهي اسم ما تأخذه بالملعقة. وعنده لعوق: لما يلعق. وما فيّ لعاق من طعامك.

ومن المجاز: بالأرض لعقةٌ من الربيع. وقد لعقه المال لعقاً. وما معنا من الزاد إلا لعوق: شيء يسير. " وأحمق من لاعق الماء " وممّن يلعق الماء. قال:

وأحمق ممن يلعق الماء قال لي ... تدع الخمر واشرب من نفاخٍ مبرّد

ولعق إصبعه: مات. وألعق النّساج الثوب: خفّف غزله.
لعق: انظر لعّق في معجم فوك في مادة ( lambere) .
ألعق: ألعقه العسل وغيره جعله يلعقه (محيط المحيط. ديوان الهذليين 11: 67).
انظر تلعّق والتعق في (فوك) مادة ( lambare) .
وردت لَعوق في معجم (فوك) لُعُوق بضم اللام والجمع لعوقات: معجون (فوك، بوشر). وهي بالفرنسية Looch أو Lok تحريفاً للصيغة العربية لَعُوق (معجم الأسبانية 298).
احذف لعوقة من معجم (فريتاج) فالكلمة لا وجود لها.
لعّاق: الذي يلعق كثيراً أو الذي يلحس غالباً (فوك).
ملعقة: مالج. ملعقة البنّاء: حديدة عكفاء يأخذ بها الطين ويمده (محيط المحيط).
ملعوق: تعيس، منكود الحظ (دومب 105).
ملعوق: ملعوك عند (بوشر وهمبرت 220).
ملاعقي: جنس طير (ياقوت 585:1).
[لعق] نه: فيه: إن للشيطان "لعوقًا" ودسامًا، هو بالفتح اسم لما يلعق أي يؤكل بالملعقة. ومنه: كان يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ "لعقها" وأمر "بلعق" الأصابع والصحفة. ج: لعقته: لحسته، وهو أخذ الطعام بالأصابع ولحسها، وذلك لقلة الشيء. ك: فلا يمسح يده حتى "يلعقها" أو "يلعقها"، الأول ثلاثي أي يلعق بنفسه، والثاني من الإفعال أي يجعل غيره يلعقها. زر: البيهقي: إن لم يكن شكا وكانا محفوظين فإنما أراد أن يلعقها صبيًا أو من لا يتقذرها. ز: فيه جواز مسح اليد بالمنديل بعد الطعام، وقد ورد: كان مناديلهم بطون أقدامهم. مق: وقيل: هو شك من الراوي، فهما بمعنى وأفعل بمعنى فعل. ن: لا يمسح يده حتى يلعقها، فإن لم يفعل فحتى يلعقها غيره ممن لا يتقذره كزوجة وجارية وولد، وكذا من يعتقد بركته، كتلميذ، وكذا لو ألعقها شاة ونحوها. ط: لعقه سنة محافظة على بركة الله، فإنه لا يدري في أيه- أي طعامه.
(ل ع ق)

لَعِق الشَّيْء لَعَقَا: لحسه.

واللَّعْقة: المرّة الْوَاحِدَة.

واللُّعْقة: مَا لُعِق. يطرد على هَذَا الْبَاب.

وألْعَقَه إيَّاه، ولَعَّقَه، عَن السيرافي.

واللَّعُوق: اسْم مَا يُلْعَق.

والمِلْعَقة: مَا لُعِق بِهِ.

واللُّعاق: مَا بَقِي فِي الْفَم من الطَّعَام.

ولَعِق إصبعه: مَاتَ.

ولَعِقَت الماية الأَرْض: لم تدع من نباتها شَيْئا.

وَرجل وَعْقَة لَعْقة، فوعْقة: نكد لئيم الخُلُق. ولَعْقَة: إتباع.

واللَّعْوَقة: سرعَة الْإِنْسَان فِيمَا اخذ فِيهِ من عمل، فِي خفَّة ونزق.

واللَّعْوَق: المسلوس الْعقل. 
لعق
لعِقَ يَلعَق، لَعْقًا، فهو لاعق، والمفعول مَلْعوق
• لعِق العسلَ ونحوَه: لحِسه بلسانه أو بإصبعه "لعِق الإناءَ- *لن تبلغ المجدَ حتَّى تَلعَق الصَّبِرا*" ° لعِق إصبعَه: كناية عن موته- لَعِق جراحَه: خفَّف عن نفسه، حاول إزالة ما أصابه من ضرر. 

ألعقَ يُلعق، إلعاقًا، فهو مُلْعِق، والمفعول مُلْعَق
• ألعقه العَسَلَ وغيرَه: جعله يلحسه. 

لعَّقَ يلعِّق، تلعيقًا، فهو مُلَعِّق، والمفعول مُلَعَّق
• لعَّقه العسَلَ وغيره: ألعقه؛ جعله يَلْحَسه بلسانه أو بإصبعه. 

لاعِق [مفرد]: ج لاعقون ولَعَقَة: اسم فاعل من لعِقَ. 

لُعَاق [مفرد]: ما بَقِي في فم الآكل من طعامٍ لعِقه. 

لَعْق [مفرد]: مصدر لعِقَ. 

لَعْقَة [مفرد]: ج لَعَقات ولَعْقات: اسم مرَّة من لعِقَ: لَحْسَة. 

لُعْقَة [مفرد]: ج لُعُقات ولُعْقات ولُعَق: شيءٌ قليل بقدر ما تأخذه في الملعقة أو بالإصبع "أخذت لُعْقة من الطَّعام لأذوقه". 

مِلْعَقَة [مفرد]: ج مَلاعِقُ: اسم آلة من لعِقَ: أداةٌ يُتناول بها الطَّعامُ وغيرُه "مِلْعَقَة شاي/ سكَّر- تناول طعامَه بالمِلْعَقة- مِلْعَقَة حساء: تستخدم لشرب الحساء- مِلْعَقَة مائدة: مِلْعَقَة كبيرة تستخدم على المائدة لتناول الطعام وتوزيعه- مِلْعَقَة صغيرة" ° ملء مِلْعَقَة: مقدار صغير- وُلِد وفي فمهِ مِلْعقة من ذهب: أي من أسرة غنيَّة، مترف ومرفَّه منذ الصِّغر. 
لعق
لعِقَه، كسَمِعَه لَعْقاً، ولَعْقَةً ويُضَم: لحِسَه. وَفِي الحَدِيث: كَانَ يأكُلُ بثَلاثِ أصابِع، فَإِذا فرَغَ لعِقَها وأمرَ بلَعْقِ الأصابعِ والصَّحْفَة، أَي: لَطْع مَا عَلَيْهَا من أثَرِ الطّعام. وَمن المَجاز: لعِقَ إصْبَعَه أَي: ماتَ كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي الأساس: أصابِعَه. واللّعْقَةُ: المرّةُ الواحِدَة. تَقول: لعِقْتُ لَعْقَةً واحِدَةً، كالغَرْفة والغُرْفَة. وَمن المَجاز: فِي الأرْض لَعْقَةٌ من رَبيع أَي: قَليلٌ من الرُّطْب. ونَصّ الْجَوْهَرِي: لَيْسَ إِلَّا فِي الرُّطْب يلعَقُها المالُ لعْقاً. واللُّعْقَة بالضمِّ: مَا لُعِقَ، يَطَّرِدُ على هَذَا بَاب.
وَفِي الصِّحاح: مَا تأخُذُه المِلعَقَةُ. هَكَذَا فِي سائِر الْأُصُول. وَفِي بعْضِ النُسَخِ: فِي المِلْعَقَة. وَفِي العُباب: الشيءُ القَليلُ بقَدْرِ مَا تأخُذُه المِلعَقَةُ. واللَّعوق كصَبور: مَا يُلْعَقُ من دَواءٍ أَو عسَل.
وَقيل: هُوَ اسمٌ لِما يؤكَلُ بالمِلعَقَة. وَفِي الحَدِيث: إنّ للشّيطانِ نَشوقاً ولَعوقاً ودِساماً أَي: مَا يدْسُم بِهِ أُذُنيْه، أَي: يسُدُّهما، يَعْنِي أَن وساوِسَه مهما وجَدت منْفَذاً دخَلتْ فِيهِ. وَرجل لعْوَق، كجَدْوَل وَهُوَ القَليل العَقْلِ المَسْلوسه. واللُّعاق كغُراب: مَا بقيَ فِي فيكَ من طعامٍ لعِقْتَهُ. يُقال: مَا فِي فيَّ لُعاقٌ من طَعامِك. وَقَالَ اللّيثُ: هُوَ مَا بَقِي فِي فيهِ من بقيّة مَا ابتَلَع. تَقول: مَا فِي فيَّ لُعاقٌ من طَعامِك، وَمن فضْلِك. واللَّعْوَقَة: سُرْعة العَمَل وخِفّتُه ونَزَقُه فِيمَا أُخِذ فِيهِ من عملٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ورجلٌ وعِقٌ لَعِقٌ، ككتِفٍ: حَرِيص وَهُوَ إتْباع لَهُ، كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ اللّيْثُ: لَعَقَة الدّمِ، مُحرّكة أحلافٌ من قُرَيش. وَقَالَ غيرُه: هم بَنو عبْد الدّار، وَبَنُو مخْزوم، وَبَنُو عَديّ، وَبَنُو سَهْم، وَبَنُو جُمَح سُمّوا بذلِك لأنّهم تحالَفوا فنَحروا جَزوراً، فلَعِقوا من دَمِها، أَو لأنّهم غَمَسوا أيديَهم فيهِ وَهَذَا عَن اللّيث. والْتُعِقَ لونُه، مَبْنِيّاً للمَفْعولِ: إِذا تغيّر نَقله الصاغانيّ. وَمِمَّا) يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ألعَقَه إيّاه، ولعَّقَه تلْعيقاً، عَن السّيرافيّ. وَرجل وَعْقة لَعْقة، أَي: نكِدٌ لئيمُ الخُلُق، وَهُوَ إتباعٌ لَهُ. والمِلْعَقَة، بِالْكَسْرِ: مَا لُعِقَ بِهِ، واحِدَةُ المَلاعِقِ. وَفِي المثَل: أحمَقُ من لاعِقِ الماءِ وَأنْشد الليثُ لمالِك بنِ أسْماءَ بنِ خارجةَ:
(وأحْمَقُ ممّن يلْعقُ الماءَ قَالَ لي ... دعِ الخمْرَ واشْرَبْ من شَرابٍ مُعسَّلِ)
وقالابنُ فارِس: اللَّعوقُ: أقلُّ الزّادِ. يُقال: مَا مَعنا إِلَّا لَعوقٌ، أَي: شيءٌ يَسيرٌ، وَهُوَ مجَاز. وَمن المَجازِ أَيْضا: ألعقَ النَّسّاجُ الثوبَ: إِذا خَفّف غَزلَه، كَمَا فِي الأساس. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

لعق: لَعِقَ الشيءَ يَلْعَقُه لعْقاً: لحسه. واللَّعْقةُ، بالفتح:

المرَّة الواحدة، تقول: لَعِقْتُ لَعْقَةً واحدة. وفي الحديث: كان يأكل بثلاث

أصابع فإذا فرغ لعِقَها وأَمر بلَعْق الأَصابع والصَّحفْة أَي لَطْع ما

عليها من أَثر الطعام، وقد لَعِقَه يَلْعَقهُ لعْقاً. واللُّعقةُ: ما

لُعِقَ يطَّرد على هذا الباب واللَّعْقَة: الشيء القليل منه. وأَلْعَقَه إياه

ولَعَقه؛ عن السيرافي، يقال: قد أَلْعَقُتُه من الطعام ما يَلْعَقُه

إلْعَاقاً. واللَّعُوق: اسم ما يُلْعَقُ، وقيل: اسم لكل طعام يُلْعَقُ من

دواء أو عسل.

والمِلْعَقَةُ: ما لُعِقَ به واحدة المَلاعق واللُّعْقةُ، بالضم: اسم ما

تأخذه المِلْعَقةُ. واللُّعاقُ: ما بقي في فيك من طعام لَعِقْتَهُ. وفي

الحديث: إن للشيطان لَعُوقاً ودِسَاماً: اللَّعُوق: اسم لِما يَلْعَقُه،

وقيل: اللَّعُوق اسم لم يُلْعَق أَي يؤكل بالمِلْعَقَة. ورجل وَعْقة

لَعْقة؛ وعْقَة: نكد لئيم الخلق، ولَعْقة إتباع.

واللَّعْوقةُ: سرعة الإنسان فيما أَخذ فيه من عمل في خفةٍ ونَزَقٍ.

واللَّعْوق: المَسْلوسُ العقل. ولَعِقَ فلان إصبعه أي مات، وهو كناية. ويقال:

في الأرض لَعْقة من ربيع ليس إلا في الرُّطْب يَلْعَقُها المال لَعْقاً.

ورجل وَعِقٌ لَعِقٌ أي حريص، وهو إتباع له.

نشق

نشق

5 تَنَشَّقَ see 10.10 اِسْتَنْشَقَ الرِّيحَ (assumed tropical:) [He snuffed the wind]: (TA, art. مخر:) he snuffed, scented, or smelt, the wind; as also ↓ تَنَشَّقَهَا. (Msb.) See 10 in art. شم.

نُشَاقَةٌ What is taken [or ladled out], while hot, from a cooking-pot. (TA.)
ن ش ق: (اسْتَنْشَقَ) الْمَاءَ وَغَيْرَهُ أَدْخَلَهُ فِي أَنْفِهِ. وَاسْتَنْشَقَ الرِّيحَ شَمَّهَا. وَ (نَشِقَ) مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً أَيْ شَمَّ. 
(نشق) - في الحديث: "إنّ لِلشيطانِ لَعُوقًا ونَشُوقًا "
النَّشُوقُ: اسمٌ لكلِّ دَوَاءٍ يُصَبُّ في الأَنْفِ، وقد أنْشَقْتُه الدَّواءَ ؛ والاستِنشَاق في الوُضُوء منه.
ونَشقْتُ الرِّيح واسْتَنشقتُها: تَشَمَّمْتُها.
(نشق)
فِي الحبالة نشقا وَقع فِيهَا وَيُقَال نشق فلَان فِي حبالة فلَان وَقع مِنْهُ فِيمَا لَا يتَخَلَّص مِنْهُ وَاشْتَدَّ الْمَطَر فنشق النَّاس فِي أماكنهم لم يستطيعوا براحا والرائحة نشقا ونشقا شمها والنشوق جذبه إِلَى مَنْخرَيْهِ بِالنَّفسِ
نشق
النشْقُ صَبُّ السَّعُوطِ في الأنْفِ، نَشَقْتُه الدَّواءَ وأنْشَقْتُه. والنَّشُوِقُ: اسْمٌ لكلِّ دَواءٍ يُنْشَقُ. واسْتَنْشَقْتُ الرِّيْحَ، ورِيحٌ مَكْرُوهَة النَّشْقِ. والمُتَوَضئُ يَسْتَن
ْشِقُ بالماء.
ونَشِقَ فلانٌ بكذا: أي نَشِبَ به، وأنْشَقْته أنا، واسْتَنْشَقَ الحَبْل في يَدِه.
ونَشِقَ - أيضَاَ -: عَطِبَ. وضَبٌّ نَشِقٌ، ونَشَاقى جَمْعٌ.
ن ش ق : نَشِقْتُ مِنْهُ رَائِحَةً أَنْشَقُ مِنْ بَابِ تَعِبَ نَشْقًا مِثْلُ فَلْسٍ.

وَاسْتَنْشَقْتُ الرِّيحَ شَمَمْتُهَا وَاسْتَنْشَقْتُ الْمَاءَ وَهُوَ جَعْلُهُ فِي الْأَنْفِ وَجَذْبُهُ بِالنَّفَسِ لِيَنْزِلَ مَا فِي الْأَنْفِ فَكَأَنَّ الْمَاءَ مَجْعُولٌ لِلِاشْتِمَامِ مَجَازٌ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ اسْتَنْشَقْتُ بِالْمَاءِ بِزِيَادَةِ الْبَاءِ. 

نشق


نَشِقَ(n. ac. نَشْق
نَشَق)
a. Sniffed; snuffed; inhaled.
b. [Fī], Was caught, snared.
c. [ coll. ], Took snuff.

أَنْشَقَa. Made to sniff &c.
b. [acc. & Fī], Caught, snared in.
تَنَشَّقَ
a. [ coll. ]
see I (c)
إِنْتَشَقَa. Pass. of I (a).
إِسْتَنْشَقَa. see I (a)b. Took through the nose (water).

نَشْقَة
a. [ coll. ], Pinch of snuff.

نُشْقَةa. Noose.

نَشَقa. Odour.

نَشِقa. Embarrassed.

مَنْشَق
(pl.
مَنَاْشِقُ)
a. Nostril; nose.

نَشَاْقَىa. Snared game.

نَشُوْقa. Injection; smelling-salts &c.
b. [ coll. ], Snuff.
[نشق] نه: فيه: كان "يستنشق" في وضوئه ثلاثًا، أي يبلغ الماء خياشيمه، وهو من استق الريح- إذا شممتها مع قوة. ش: الاستنشاق في ح: عشرة من الفطرة، يحتمل حمله على ما ورد فيه الشرع باستحبابه من الوضوء والاستيقاظ، وعلى مطلقه، وعلى حال الاحتياجات باجتماع الأوساخ في الأنف، وكذا السواك يحتمل كلًا منها، والانتثار بمعناه، وقيل غيره، وح تمضمض واستنثر بدون الاستنشاق، يدل للأول- ومر في نثر. نه: ومنه ح: إن للشيطان "نشوقًا" ولعوقًا، هو بالفتح اسم لكل دواء يصب في الأنف- من أنشقته الدواء؛ أي له وساوس مهما وجدت منفذًا دخلت فيه.
نشق: نشق: نشق ب: جعله يستنشق رائحة شيء ما لكي يستعيد وعيه. نشقه بالخل، على سبيل المثال (ألف ليلة 3: 276 و 4: 278 و 11: 1).
تنشق: شم (عباد 1: 319).
تنشق: أخذ الشيء من أنفه (بوشر، باين سميث 1630): وتنشق الريح إلى أن تموت ومجازا تنشق الأخبار في (ألف ليلة).
انتشق: اشتم (مولر S.B 1863) .
استنشق: في (محيط المحيط) (يقول الفقهاء استنشق بالماء بدلا من استنشق الماء متعدية بالباء).
استنشق الأخبار: تربصها أو ترقبها (بوشر ألف ليلة 1: 806، 856).
نشقة والجمع نشق: إكليل زهر (الأغاني 2: 1: 12 مع ملاحظة كتبها كوزجارتن ص217).
نشوق: سعوط (بوشر): tabac a priser تنشيقة: قبضة نشوق أو سعوط priser de tabac
ن ش ق

نشق الظبي في الحبالة: نشب فيها، وأنشقه الصائد، وأنشقته الحبالة. قال:

مناتين أبرام كأنّ أكفّهم ... أكف ضباب أنشقت في الحبائل

ومن المجاز: نشق فلان في حبالة فلان إذا وقع منه فيما لا يتخلّص منه. وعن أبي زيد: نشق فلان إذا عطب. ونشق الريح نشقاً ونشقاً. قال:

حراً من الخردل مكروه النشق

واستنشقتها وتنشّقتها. قال المتلمّس:

فلو أن محموماً بخيبر مدنفاً ... تنشّق ريّاها لأقلع صالبه

وأنشقه اعلدواء وهو النشوق، وأنشقته الخردل والمسك.
(ن ش ق)

النشوق: سعوط يصب فِي المنخرين.

وَقد انشقه الشَّيْء، وانتشق، وتنشق.

واستنشق المَاء فِي انفه: صبه فِيهِ.

والنشاق: الرّيح الطّيبَة.

ونشقها نشقا ونشقا، وانتشق، وتنشق.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِن كَانَ المشموم مِمَّا تدخله انْفَكَّ، قلت: تنشقته، واستنشقته.

وانشقه القطنة المحرقة: إِذا ادناها إِلَى انفه ليدْخل رِيحهَا خياشيمه.

ورائحة مَكْرُوهَة النشق: أَي الشم.

والنشقة: الْحلقَة تشد بهَا الْغنم.

ونشق الصَّيْد فِي الحبالة نشقاً: نشب، وَكَذَلِكَ: فراشة القفل. وَحكى اللحياني: نشق فلَان فِي حبالي: نشب. وَفِي الحَدِيث: " أَنه شكي إِلَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثْرَة الْغَيْث، وَكَانَ فِيمَا قيل لَهُ: ونشق الْمُسَافِر ": أَي نشب، فَلم يطق البراح لِكَثْرَة الْمَطَر.

نشق: النَّشْقُ: صب سَعوط في الأَنف. ابن سيده: النَّشُوق سَعُوط يجعل

أو يصب في المُنْخُرين، تقول: أَنْشَقْتُه إنْشاقاً. وفي الحديث: إن

للشيطان نَشوقاً ولَعُوقاً ودساماً، يعني أَنَّ له وساوس مهما وجَدتْ منفذاً

دخلت فيه. وأَنْشَقْتُه الدواء في أَنفه: صببته فيه. الليث: النَّشُوق اسم

لكل دواء يُنْشَقُ؛ وأَنشد ابن بري للأغلب:

وافْتَرَّ صاباً ونَشوقاً مالحا

وفي الحديث: أَنه كان يَسْتَنُشِقُ في وُضوئه ثلاثاً في كل مرة

يَسْتَنْثِرُ أَي يُبْلِغ الماء خَياشيمه، وهو من اسْتِنْشاق الريح إذا شَمِمْتها

مع قوَّة، وقيل: أَنْشَقه الشيءَ فانْتَشَق وتَنَشَّق.

وانْتَشَق الماءَ في أَنفه واسْتَنْشَقَه: صبَّه فيه. واسْتَنْشقُتُ

الريح: شممتها. واسْتَنْشَقْتُ الماء وغيره إذا أَدخلته في الأنف. والنشاق:

الريح الطيبة، وقد نَشِقَها نَشَقاً ونَشْقاً وانْتَشَقَ وتَنَشَّق. أَبو

زيد: نَشِقْتُ من الرجل ريحاً طيِّبة أَنْشَقُ نَشَقاً أَي شَمِمْت،

ونَشِيت أَنْشى نِشْوةً مثله. وقال أَبو حنيفة: إن كان المشموم مما

تُدْخِلُه أَنفك قلت تَنَشَّقْتُه واسْتَنْشقته. وأَنْشَقَهُ القطنة المحرقة إذا

أدناها إلى أَنفه ليَدْخل ريحُها خَياشيمه. ورائحة مكروهة النِّشْْق أَي

الشم؛ وأَنشد لرؤبة:

حَرّاً من الخَردْلِ مكروه النَّشَقْ

والنُّشْقة: الحلقة تشد بها الغنم، وقيل: النُّشْقة، بالضم: الرِّبْقة

التي تجعل في أَعناق البَهْم. ويقال لحلَق الرِّبَق نُشَق، وقد أَنْشَقْته

في الحبل أَي أَنشبته؛ وأَنشد:

نَزْوَ القَطا أَنْشَقَهُنَّ المُحْتَبِلْ

وقال آخر:

مناتِينُ أَبْرامٌ كأَنَّ أَكُفَّهُمْ

أَكُفُّ ضِبابٍ، أُنْشِقَتْ في الحَبائِل

ابن الأَعرابي: أَنْشَقَ الصائدُ إذا عَلِقَت النُّشْقة بعنق الغزال في

الكَصِيصةِ، ويقول الصائد لشريكه: لي النَّشاقى ولك العَلاقى،

فالنَّشَاقى: ما وقعت النُّشْقة في الحلق وهي الشَّربة، قال: والعَلاقى ما تعلق

بالرجْل. ونَشِقَ الصيد في الحِبالة نَشَقاً: نَشِب وعَلِق فيها، وكذلك

فَراشةُ القُفْل. اللحياني: يقال نَشِبَ في حبله ونَشِقَ وعَلِقَ وارْتَبَقَ،

كل ذلك بمعنى واحد. ابن سيده: وحكى اللحياني نَشِق فلان في حِبالي

نَشِب. وفي الحديث: أَنه شُكِيَ إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، كثرةُ الغيث

وكان فيما قيل له ونَشِقَ المسافرُ أَي نَشِب فلم يُطِق على البراح من

كثرة المطر. ورجل نَشِقٌ إذا كان ممن يدخل في أُمور لا يكاد يتخلص منها.

نشق
نشِقَ يَنشَق، نَشْقًا ونَشَقًا، فهو ناشِق، والمفعول مَنْشوق
• نشِق الرَّائحةَ: شمَّها "نشِق العِطرَ/ الأزهارَ/ الرِّيحَ/ المسكَ". 

أنشقَ يُنشق، إنشاقًا، فهو مُنْشِق، والمفعول مُنْشَق
• أنشق فلانًا النَّشُوقَ: أَشَمَّه إيّاه. 

استنشقَ يستنشق، استنشاقًا، فهو مُستنشِق، والمفعول مُستنشَق
• استنشق الهواءَ: نشَقه، شمَّه، تنفَّسَه "استنشق الرِّيحَ/ المسكَ- استنشق الغازات السامّة فأدّى ذلك إلى وفاته".
• استنشق الماءَ وغيرَه: أدخله في أنفه وجذَبه بالنَّفَس "يستنشق المتوضِّئ". 

تنشَّقَ يتنشَّق، تنشُّقًا، فهو مُتنشِّق، والمفعول مُتنشَّق
• تنشَّق الرَّائحةَ: نشَقها، شمَّها "تنشَّق الرِّيح/ الغازات السامّة/ المسكَ/ نسيمَ الصَّباح- تنشّق رائحةَ أزهار الحديقة".
• تنشَّقَ الماءَ وغيرَه: استنشقه، جذب منه بالنَّفس في أنفه. 

استنشاق [مفرد]:
1 - مصدر استنشقَ.
2 - (طب) عمليّة التَّنفُّس عند إدخال الهواء إلى الرِّئتين لإجراء عملية تبادل الغازات وتنقية الدم. 

منشاق [مفرد]: جهاز للاستنشاق ولتسهيل عمليّة التنفُّس. 

نَشْق [مفرد]: مصدر نشِقَ. 

نَشَق [مفرد]: مصدر نشِقَ. 

نَشوق/ نُشوق [مفرد]: ج أنشِقَة:
1 - تبغ مسحوق يستنشق في الأنف أو يوضعُ في الفمّ ويقال له سَعُوط "إنّه يستخدم النَّشوقَ حين يصيبه الزّكام".
2 - كلُّ دواءٍ يُنشق ممّا له حرارة أو يُدنى من الأنف ليجد ريحَه وحرّه. 
نشق
النَّشُوق، كصَبور: كُلُّ دَواءٍ يُنْشَق ممّا لَهُ حَرارةٌ، أَو يُدْنى من الأنْفِ ليجِدَ الإنسانُ ريحَهُ وحَرّه قَالَه اللّيث. وَقَالَ يعقوبُ: النَّشُوق: سَعوطٌ يُجعَل فِي المَنْخَريْن، وَمِنْه الحَدِيث: إنّ للشّيطانِ نَشوقاً ولَعوقاً ودِساماً، أَي: إنّ لَهُ وَساوِسَ مهما وجَدَتْ منْفَذاً دخَلَتْ فِيهِ، وأنْشد ابنُ بَرّي للأغْلَب: وافْتَرّ صاباً ونَشوقاً مالِحا ونشِقه، كفَرِح وَكَذَا نشِق مِنْهُ ريحًا طيّبة، أَي: شمّه وَكَذَا نشِيَ مِنْهُ نشْوةً، عَن أبي زيْد. ونشِق الظّبيُ فِي الحِبالَة نشَقاً: نشِبَ وعلِق فِيهَا، وَكَذَلِكَ فراشَةُ القُفْلِ. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: يُقال: نشِبَ فِي حبْلِه، ونشِق، وعلِقَ، وارْتَبَق، كلُّ ذَلِك بمعْنى واحِد. وَمِنْه حَدِيث الاسْتِسْقاءِ: ونشِقَ المُسافِرُ أَي: نشِبَ فَلم يُطِق البَراحَ، وَقد ذُكِر فِي بشق. وَقد أنشَقْتُه فيهِما أَي: فِي النَّشوق، وَفِي الظّبْيِ. يُقال: أنشقْتُ الدّواءَ فِي أنفِه، أَي: صَبَبْتُه. وأنشَقَه القُطْنَةَ المَحْروقَةَ إِذا أدْناها الى أَنفه ليَدْخُلَ ريحُها خياشيمَه. وأنْشَقَ الصيدَ فِي الحبْلِ: إِذا أنشَبَه قَالَ أَبُو مُحَمَّد الفَقْعَسيّ: ركْضَ القَطا أنْشَقَهُنّ المُحْتَبِلْ وَقَالَ آخر:
(مَناتينُ أبْرامٌ كأنّ أكُفَّهم ... أكُفُّ ضِبابٍ أُنْشِقَتْ فِي الحَبائِل)
والمَنْشَق كمَقْعَد: الأنفُ، عَن اللّيث. والنُّشْقَة، بالضّمِّ: الرِّبْقَة الَّتِي تُجعَل فِي أعْناقِ البَهْمِ، وَالْجمع نُشَق. والنَّشاقَى، كسَكارَى، من الصّيد: مَا وقَعَت الرِّبْقَةُ فِي حُلوقِها وَهِي الشربةُ.
والعَلاقَى: مَا تعلّق بالرِّجْلِ عَن ابنِ الأعرابيّ. قَالَ: وَيَقُول الصائِد لشَريكِه: ليَ النّشاقَى، ولكَ العَلاقَى. وَفِي الحَدِيث: أنّه كَانَ يسْتَنْشِقُ فِي وُضوئِه ثَلاثاً، فِي كلِّ مرّة يسْتَنْثِرُ أَي: يُبْلِغُ الماءَ خَياشيمَه. يُقال: استَنْشَقَ الماءَ وغيرَه: أدخَلَه فِي أنْفِه وصبّه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِن كانَ المَشْموم ممّا تُدْخِلُه أنفَكَ قلت: تنشّقْتُه، واستَنْشَقْتُه. ونُشاق كغُراب: ع بدِيار خُزاعَة نَقله ياقوت والصاغانيّ. والنَّشِقُ ككتِف: مَنْ إِذا دخَل فِي أمرٍ نشِبَ فِيهِ لَا يكادُ يتخلّصُ مِنْهُ، نقَله الجوهريُّ، وَهُوَ مَجاز. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اسْتَنْشَقَ الرّيحَ: شمّها مَعَ قوّةٍ، واستَنْشَقَ النَّشوقَ، وانْتَشَقه: شمّه. وانْتَشَقَ الماءَ فِي أنْفِه: استَنْشَقَه. والنَّشْق، بالفَتْحِ، والتّحريك: الشَّمُّ يُقَال: رائِحةٌ مكروهةُ النّشْقِ، أَي: الشّمّ. قَالَ رؤبةُ يصِفُ حمارا:)
كأنّه مُسْتَنشِقٌ من الشّرَقْ حُرّاً من الخرْدَلِ مكْروهَ النّشَقْ ونَشِقَ فُلانٌ، كفرِح: عطِب، نقَلَهُ الزّمخشَريُّ عَن أبي زيد. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: أنشَقَ الصائِدُ: إِذا علِقَت النُّشْقَة بعُنُقِ الغزالِ فِي الكَصيصة. والمَنْشَقَةُ، بِالْفَتْح: مَا يُجعَلُ فِيهِ النَّشوق. ومحلّةُ أنْشاق: قريةٌ بمِصْرَ من أعمالِ الدّقهلِيّة، وَقد رأيتُها، والعامّة تَقول بِالْمِيم بدل النّون، وَهُوَ غلط.

متح

متح: متح: انتشر، امتد، انبسط (معجم الجغرافيا). متح الماء: سال (معجم الجغرافيا).
متح واسم المصدر متوح: نشر، طرح (أبو الوليد 397: 14، معجم الجغرافيا المترجم).
م ت ح : الْمَتْحُ الِاسْتِقَاءُ وَهُوَ مَصْدَرُ مَتَحْتُ الدَّلْوَ مِنْ بَابِ نَفَعَ إذَا اسْتَخْرَجْتَهَا وَالْفَاعِلُ مَاتِحٌ وَمَتُوحٌ. 
(متح)
النَّهَار متحا طَال وامتد وَالْجَرَاد أَدخل ذَنبه فِي الأَرْض ليبيض وَالشَّيْء قلعه وَيُقَال متح فلَانا صرعه والدلو وَبهَا جذب رشاءها وَالْمَاء نَزعه واستخرجه
[متح] الماتِحُ: المستقي، وكذلك المَتوحُ. تقول: مَتَحَ الماءَ يَمْتَحُهُ مَتْحاً، إذا نزعه. وبئرٌ مَتوحٌ، للتي يُمَدُّ منها باليدين على البكَرَةِ. وقولهم: سرنا عقبة متوحا، أي بعيدةً. ومَتَحَ النهار: لغةٌ في متح، إذا ارتفع. وليل متاح، أي طويلٌ. ومَتَحَ بها، أي حَبَقَ. ومَتَحَ بسَلْحِهِ: رمى به.

متح


مَتَحَ(n. ac. مَتْح)
a. Drew up (water).
b. Pulled, tore out; extracted.
c. Deposited its eggs (locust).
d. Was long.
e. Knocked down.
f. [Bi], Voided ( ex- crement ). II
see I (c)
. IV
see I (c) (d). V, Paced along; racked (
camel ). VIII
see I (b)
مَتْحa. see 28
مَاْتِح
(pl.
مُتَّاْح مَوَاْتِحُ)
a. Drawer of water.
b. see 28
مَتُوْح
(pl.
مُتُح)
a. see 21 (a)b. Draw-well.
c. see 28
مَتَّاْحa. Long, protracted.
متح المَتْحُ جَذْبُكَ الرِّشاءَ بِيَدٍ واحِدَةٍ، وبِئْرٌ مَتُوْحٌ؛ وآبارٌ مُتُحٌ. والإبِلُ تَتَمَتَّحُ في سَيْرِها وهو تَرَاوُحُ أيديها. وبَيْنَنَا وبَيْنَهم كذا فَرْسَخاً مَتْحاً أي مَدّاً. وفَرَسٌ ماتِحٌ ومَتّاحٌ مَدّادٌ. ومَتَحَ النَّهَاُر واللَّيْلُ امْتَدّا. ويُقال للرَّجُلِ إذا أحْدَثَ قد مَتَحَ بها. ومَتَحَه مائَة سَوْطٍ. ومَتَحَه صَرَعَه أي صَرْعٍ كانَ.
م ت ح

أنبطوا ماءً تباشر به المائح والماتح وهو الذي ينزع الدلو، ورجل متوح.

ومن المجاز: بئر متوح: قريبة المنزع كأنها تمتح بنفسها. ومتح النهار: امتد. ويوم متّاح.

وفرسخ متّاح ومدّاد: طويل، وبيننا وبينهم كذا فرسخاً متّاحاً، ويقال: لم أر الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوحها إلى فلان. وبئس ما متحت به أمّه: قذفت به. ومتحه مائة سوط. والإبل تمتّح بأيديها وهو تراوحها كتراوح يدي جاذب الرشاء.
[متح] نه: فيه: لا يقام "ماتحها"، هو المستقي من البئر من أعلى البئر، أراد أن ماءها جار على وجه الأرض، فليس يقام بها ماتح لأن الماتح يحتاج إلى إقامته على الآبار ليستقي، والمائح- بالياء: من يكون في أسفل البئر يملأ الدلو، متح الدلو: جذبها مستقيًا لها، وماحها يميحها- إذا ملأها. ومنه: فلم أر الرجال "متحت" أعناقها إلى شيء متوحها إليه، أي مدت أعناقها نحوه، ومتوحها مصدر غير جار على الفعل إلا أن يكون كالشكور. ومنه ح: لا تقصر الصلاة إلا في يوم "متاح"، أي يوم يمتد سيره من أول النهار إلى آخره، ومتح النهار: طال وامتد. غ: فرسخ "متاح"، أي تام مداد.
متح
متَحَ/ متَحَ من يَمتَح، مَتْحًا، فهو ماتح، والمفعول مَمْتوح
• متَح الماءَ: استخرجه وأخذه من مصدره "رآها تمتح الماءَ من البئر فأعجب بها".
• متَح من الشّيء: استقى وأخذ منه "متَح من كتب السَّابقين". 

امْتَتَحَ يمْتتح، امتتاحًا، فهو مُمتتِح، والمفعول مُمتتَح
• امتتح الشَّيءَ: انتزعه من أصله. 

مَتْح [مفرد]: مصدر متَحَ/ متَحَ من. 
(متح) - في الحديث : "في صِفَة عين ماءٍ لَا يُقامُ مَاتِحُها"
الماتِحُ: المُستَقِى مِن البئر بالدَّلْوِ.
أرَادَ: أنَّ ماءَهَا جَارٍ عَلى وَجهِ الأَرضِ، فليس يُقام بها مَاتِحٌ؛ لأنَّ الماتِح يَحتَاج إلِى إقامَتِه في الآبَارِ.
والمَاتِحُ - بالتّاءِ المنقُوطةِ باثْنَتيْن من فَوق -: الذي يَقُوم فوق البِئْرِ على شفَتِها فَيَسْتَقِى.
والمَايح - باليَاء المنقُوطة مِن أسْفَل -: الذي يَنزل في أسْفَل البئر، فيجعل الماءَ بِيَدِه في الدَّلْو.
وقيل: المَتْحُ: الاستِقَاء بيَدٍ واحدَةٍ بالرِّشاءِ، لقُرْب القَعْرِ. وبئرٌ مَتُوحٌ: قَريبَةُ القَعْر والمنزَع، وأبَارٌ مُتْحٌ. 
(م ت ح)

المتْحُ: جذبك رشاء الدَّلْو تمد بيد وَتَأْخُذ بيد على رَأس الْبِئْر. مَتَحَ الدَّلْو يمْتَحُها مَتْحا، ومَتَحَ بهَا. وَقيل: المَتْحُ كالنزع. غير أَن المَتْحَ بالقامة وَهِي البكرة، قَالَ:

وَلَوْلَا أَبُو الشَّقراءِ مَا زالَ ماتِحٌ ... يُعالجُ خُطَّافا بإحْدَى الجرائرِ

وَقيل: المَاتِحُ: المستقي، والماتح الَّذِي يمْلَأ الدَّلْو من أَسْفَل الْبِئْر. تَقول الْعَرَب: هُوَ أبْصر من المائح باست المَاتحِ، يَعْنِي أَن المَاتحَ فَوق المائح، فالمائح يرى الماتحَ وَيرى أسته.

وبئر مَتُوحٌ: يُمْتَحُ مِنْهَا على البكرة، وَقيل قريبَة المنزع. وَقيل: هِيَ الَّتِي يمد مِنْهَا باليدين على البكرة، وَالْجمع مُتُحٌ.

وَالْإِبِل تَتَمَتَّحُ فِي سَيرهَا: تراوح أيديها، قَالَ ذُو الرمة:

لأيْدِي المهارِي خَلْفها مُتَمَتَّحُ

وبيننا فَرسَخ مَتْحا، أَي مَدّا. وفرسخ ماتحٌ ومَتَّاحٌ: ممتد.

ومَتَحَ النَّهَار وأمْتَحَ، كِلَاهُمَا: امْتَدَّ، وَكَذَلِكَ اللَّيْل.

ومَتَحَ بهَا: ضرط.

ومَتَحَ الْخمسين: قاربها، وَالْخَاء أَعلَى.

ومَتَحه خمسين سَوْطًا، عَن ابْن الْأَعرَابِي: ضربه.

متح: المَتْحُ: جَذْبُكَ رِشاءَ الدَّلْو تَمُدُّ بيد وتأْخذ بيد على

رأْس البئر؛ مَتَحَ الدلوَ يَمْتَحُها مَتْحاً ومَتَح بها. وقيل: المَتْحُ

كالنزع غير أَن المَتْحَ بالقامة، وهي البَكْرَةُ؛ قال:

ولولا أَبو الشَّقْراءِ، ما زالَ ماتِحٌ

يُعالجُ خَطَّاءً بإِحدى الجَرائِر

وقيل: الماتِحُ المُسْتَقِي، والمائحُ: الذي يملأُ الدلو من أَسفل

البئر؛ تقول العرب: هو أَبْصَرُ من المائح باسْتِ الماتح؛ تعني أَن الماتح فوق

المائح، فالمائح يَرَى الماتحَ ويرى اسْتَه. ويقال: رجل ماتح ورجال

مُتَّاحٌ وبعير ماتحٌ وجِمالٌ مَواتح؛ ومنه قول ذي الرمة:

ذِمامُ الرَّكايا أَنْكَرَتْها المَواتِحُ

الجوهري: الماتحُ المستقي، وكذلك المَتُوحُ. يقال: مَتَحَ الماءَ

يَمْتَحُه مَتْحاً إِذا نزعه؛ وفي حديث جرير: ما يُقامُ ماتِحُها. الماتحُ

المستقي من أَعلى البئر؛ أَراد أَن ماءها جارٍ على وجه الأَرض فليس يقامُ بها

ماتح، لأَن الماتح يحتاج إِلى إِقامته على الآبار ليستقي. وتقول: مَتَح

الدَّلْوَ يَمْتَحُها مَتْحاً إِذا جذبها مستقياً بها. وماحَها يَميحُها

إِذا ملأَها. وبئر مَتُوح: يُمْتَحُ منها على البَكْرَةِ، وقيل: قريبة

المَنْزَعِ؛ وقيل: هي التي يُمدُّ منها باليدين على البَكْرَةِ نَزْعاً،

والجمع مُتُحٌ.

والإِبل تَتَمَتَّحُ في سيرها: تُراوِحُ أَيديها؛ قال ذو الرمة:

لأَيْدي المَهارى خَلْفَها مُتَمَتَّحُ

وبيننا فَرْسَخٌ مَتْحاً أَي مَدّاً. وفرسخ ماتحٌ ومَتَّاحٌ: ممتدّ، وفي

الأَزهري: مَدَّادٌ. وسئل ابن عباس عن السفر الذي تُقْصَرُ فيه الصلاةُ

فقال: لا تقصر إِلا في يوم مَتَّاحٍ إِلى الليل؛ أَراد: لا تقصر الصلاة

إِلا في مسيرة يوم يمتدّ فيه السير إِلى المَساءِ بلا وَتِيرةٍ ولا

نزول.الأَصمعي: يبقال مَتَحَ النهارُ ومَتَحَ الليلُ إِذا طالا. ويوم

مَتَّاح: طويل تامّ. يقال ذلك لنهار الصيف وليل الشتاء. ومَتَحَ النهارُ إِذا

طال وامتدّ؛ وكذلك أَمْتَحَ، وكذلك الليلُ. وقولهم: سِرْنا عُقْبَةً

مَتُوحاً أَي بعيدة. الجوهري: ومَتَحَ النهار لغة في مَتَعَ ِْإِذا ارْتفع.

وليل مَتَّاح أَي طويل. ومَتَح بسَلْحِه ومَتَخَ به: رمى به. ومَتَحَ بها:

ضَرَطَ. ومَتَحَ الخمسين: قارَبَها، والخاءُ أَعلى. ومَتَحَه عشرين سوطاً؛

عن ابن الأَعرابي: ضربه. أَبو سعيد: المَتْحُ القَطْع؛ يقال: مَتَحَ

الشيءَ ومَتَخَه إِذا قطعه من أَصله. وفي حديث أُبَيٍّ: فلم أَر الرجالَ

مَتَحَتْ أَعناقَها إِلى شيء مُتُوحَها إِليه أَي مدت أَعناقها نحوه؛ وقوله:

مُتُوحَها مصدر غير جار على فعله، أَو يكون كالشُّكور والكُفور.

الأَزهري في ترجمة نَتَحَ: روى أَبو تراب عن بعض العرب: امتَتَحْتُ الشيءَ

وانْتَتَحْته وانتزعته بمعنى واحد. ويقال للجراد إِذا ثَبَّتَ أَذْنابه

ليَبيضَ: مَتَحَ وأَمْتَح ومَتَّحَ، وبَنَّ وأَبَنَّ وبَنَّنَ، وقَلَزَ

وأَقْلَزَ وقَلَّزَ. الأَزهري: ومَتَخَ الجرادُ، بالخاء: مثل مَتَح.

متح
: (مَتحَ الماءَ كمَنَعَ) ، يَمْتَحه مَتْحاً: (نَزَعَه) . وَفِي (اللِّسَان) : المَتْح: نَزْعُكَ رِشاءَ الدَّلوِ تَمُدُّ بيَدٍ وتأْخُذ بيَدٍ على رأْسِ البِئر. مَتَحَ الدّلْوَ يَمْتَحها مَتْحاً ومَتَحَ بهَا. وَقيل: المَتْح كالنَّزْع، غيرَ أَنَّ المَتْح بالقَامَة وَهِي البَكَرَةِ.
وَفِي (الصّحاح) : الماتِح المُستَقِي، وكذالك المَتُوح.
ومَتَحَ الدّلْوَ مَتْحاً، إِذَا جَذَبَها مُسْتَقِيماً لَهَا. ومَاحَها يَمِيحها، إِذَا مَلأَها من أَسْفلِ البِئرِ. وَتقول العَربُ: (هُوَ أَبصَرُ من المائح باسْتِ الماتِح) ، يَعْنِي أَن الماتحَ فوقَ المائح، فالمائحُ يرَى الماتحَ ويَرَى اسْتَه. قَالَ شَيخنَا: وَعِنْدهم من الضوابط: الأَعلَى للأَعْلَى، والأَسفل للأَسفَل.
(و) متَحَه مَتْحاً، إِذا (صَرَعَه وقَلَعَه. و) قَالَ أَبو سعيد مَتحَ الشّيءَ ومَتَخَه، إِذا (قَطَعَه) من أَصْله.
(و) من الْمجَاز: مَتَحَ (النّهارُ) ، إِذا (ارتفَعَ) وامتدَّ، لُغة فِي مَتَعَ. (و) من الْمجَاز: (بِئرٌ مَتُوحٌ) ، كصَبُور، يُمتَح مِنْهَا، أَي (يُمَدّ مِنْهَا بِاليَدَينِ على البَكَرَة) نَزْعاً. وَقيل: قَرِيبةُ المَنْزَعِ، كأَنّها تَمْتَح، بنفْسَها، كَمَا فِي (الأَساس) والجمْعُ مُتُحٌ.
(وعُقْبَةٌ مَتُوحٌ) ، أَي (بعيدَةٌ) ، وبيننا فَرْسَخٌ مَتحاً، أَي مَدًّا. وفَرْسخٌ ماتِح ومَتّاحٌ: ممتَدّ. وَفِي (التَّهْذِيب) : مَدَّادٌ.
(ولَيلٌ مَتّاحٌ ككَتَّان: طوِيلٌ) . وسُئلَ ابنُ عبّاسٍ عَن السَّفَر الذِي تُقصَر فِيهِ الصَّلاةُ فَقَالَ: (لَا تُقْصَرُ إِلاّ فِي يَوْمٍ مَتّاحٍ إِلى اللّيل) ، أَراد لَا تُقصَر الصّلاةُ إِلاّ فِي مَسيرةِ يومٍ يَمتَدّ فِيهِ السَّيْرُ إِلى السماءُ بلاَ وَتيرةٍ وَلَا نُزُولٍ. قَالَ الأَصمعيّ: يُقَال مَتَحَ النّهارُ ومَتَحَ اللّيلُ. إِذا طالا، ويومٌ مَتَّاحٌ: طويلٌ تامٌّ، يُقَال ذالك لنَهار الصّيف ولَيلِ الشِّتاءِ ومَتَح النّهارُ، إِذا طالَ وامتدَّ وكذالك أَمتَحَ، وكذالك اللَّيْلُ.
(و) من الْمجَاز (فَرَسٌ مَتّاحٌ) : طَويلٌ (مَدّادٌ) ، أَي فِي السَّير، كَذَا فِي (الأَساس) .
(و) روَى أَبو تُرابٍ عَن بعْض الْعَرَب: انتَتَحتُ الشّيءَ و (امْتَتَحْتُه: انْتزَعْتُه) ، بِمَعْنى وَاحِد، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) فِي تَرْجَمَة نتح.
(و) من الْمجَاز (الإِبِلُ تَتَمَتَّحُ فِي سَيْرها) أَي (تَتَروَّحُ بأَيْدِيهَا) . وَفِي بعض النُّسخ، تَرَاوَحُ. وَزَاد فِي (الأَساس) : كتَرَاوُح يَدَيْ جاذِبِ الرّشاءِ، قَالَ ذُو الرمة:
لأَيدِي المَهَارَى خَلْفَها مُتَمَتَّحُ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
رَجلٌ ماتحٌ، ورجالٌ مُتّاحٌ، وبعيرٌ ماتحٌ، وجمالٌ مَواتِحُ. وَمِنْه قَول ذِي الرُّمّة:
ذمَامُ الرَّكايَا أَنْكَزَتْهَا المَوَاتحُ ومتَحِ الخمسينَ: قاربها، والخاءُ أَعلى. وَفِي حَدِيث أُبَيّ: (فَلم أَرَ الرّجالَ مَتَحتْ أَعناقَها إِلى شيْءٍ مُتُوحَهَا إِليه) ، أَي مَدَّتْ أَعناقَهَا نحوَه. وَقَوله مُتُوحها، مصدرٌ غيرُ جاءٍ على فِعْله، أَو يكون كالشُّكُورِ والكُفُور.
وَفِي (الأَساس) : من الْمجَاز: وبئْسَ مَا مَتَحَتْ بِهِ أُمُّه، أَي قَذَفَتْ بِهِ.

متح

1 مَتَحَ المَآءَ, aor. ـَ (inf. n. مَتْحٌ, S,) He drew water: (S, Msb, K:) or he drew up water by means of the pulley and its appertenances. (L.) b2: مَتَحَ الدَّلْوَ He drew out the bucket: (Msb:) or he pulled the rope of the bucket, drawing [the rope] with one hand, and taking [it to draw again] with the other hand, at the head of the well; as also مَتَحَ بِالدَّلْوِ. (L.) A2: مَتَحَ بِهَا Pepedit. (S, K.) b2: مَتَحَ بِسَلْحِهِ Alvum dejecit; (S, K;) as also مَتَخَ بِهِ. (TA.) A3: مَتَحَ النَّهَارُ (tropical:) The day advanced, the sun becoming high: (S, K:) a dial. form of مَتَعَ: (S:) became prolonged. (TA.) b2: مَتَحَ, and ↓ امتح, (tropical:) It (a day, and a night,) was long, or prolonged. Said of a summer-day and of a winter-night. (As.) 4 أَمْتَحَ see 1.5 الإِبِلُ تَتَمَتَّحُ فِى سَيْرِهَا (tropical:) The camels move their fore-legs alternately تُرَاوِحُ بِأَيْدِيهَا, A, and some copies of the K; in other copies of the K, تَتَرَوَّحُ;) in going along, (K,) like as the drawer of water moves alternately his two arms. (A.) 8 امتتح He pulled out a thing: (Aboo-Turáb and T, art. نتح, and K:) as also إِنْتَتَحَ. (Aboo-Turáb and T, ubi supra.) مَتْحٌ inf. n. of 1: see مَتُوحٌ.

بئْرٌ مَتُوحٌ (tropical:) A well from which one draws water with the two hands by means of the pulley: (S, L, K:) or, of which the bottom, or part from which the water is drawn, is near to the mouth: pl. مُتُحٌ. (L.) [See also جَرُورٌ.] b2: [You say,] سِرْنَا عُقْبَةً مَتُوحًا [in the CK عَقبَةَ] (tropical:) We proceeded a long march. (S, L, K, *) b3: ↓ بَيْنَنَا فَرْسَحٌ مَتْحًا, and ↓ مَاتِحٌ, and ↓ مَتَّاحٌ, (tropical:) Between us is a long league. (L.) b4: لَيْلٌ مَتَّاحٌ (tropical:) A long night. (S, K.) b5: إِلَى اللَّيْلِ ↓ يَوْمٌ مَتَّاحٌ (tropical:) A day in which travelling is prolonged until the evening without intermission or alighting. (L.) See مَاتِحٌ.

مَتَّاحٌ: see مَتُوحٌ. b2: فَرَسٌ مَتَّاحٌ (tropical:) A long horse, (A, TA,) that stretches himself out much or takes long steps, مَدَّادٌ, (A, K,) in going along. (TA.) مَاتِحٌ and ↓ مَتُوحٌ A drawer of water; (S;) applied to a man who draws the water from the mouth of the well: one who draws it from the bottom being called مَائِحٌ: pl. of مَاتِحٌ, مُتَّاحٌ. (L.) b2: مَاتِحٌ A camel that draws water: pl. مَوَاتِحُ. (L.) [See an ex. in a verse cited voce ذَمَّةٌ.] b3: See متُوحٌ.

متر, &c See Supplement مث1 مَثَّ, [aor. ـِ It (a bone) distilled, or let flow, the only matter that was in it: (TA:) [like نَثَّ]. b2: مَثَّ, (S, K, aor. ـَ inf. n. مَثٌّ, TA,) and ↓ مَثْمَثَ, (K,) or, as in some copies of the K, ↓ ثَمَثْمَثَ, (TA,) It (a نِحْى, or butterskin,) exuded [its butter: as also نَثَّ]. (S, K.) You do not say of it نَضَحَ. (S.) b3: يَمِثُّ مَثَّ الحَمِيتِ He sweats like the butter-skin. (TA, from a trad.) b4: مَثَّ, aor. ـِ He (a man) sweated by reason of fatness. (TA.) b5: جَاءَ يَمِثُّ He came in a fat state, and looking as though he were anointed. (TA.) b6: مَثَّ قَيْحًا وَدَمًا, aor. ـُ or aor. ـِ accord. to different readings of a phrase in the story of Abrahah; [It exuded matter and blood]: in the former case, the verb is trans.; in the latter, intrans.; and قيحا, in the latter case, is regarded as a specificative. (Suh.) b7: مَثَّ شَارِبَهُ, (aor.

مَثُ3َ, inf. n. مَثٌّ, ISd,) He put some grease upon his mustaches: (S, K:) or he greased his mustaches so that they glistened: (ISd:) or he wiped his mustaches with his hands, they having been greased, and left some remains, or traces, of grease visible upon them: (Az:) IDrd thinks مَثَّ and نَثَّ to be syn. (TA.) b8: مَثَّ الجُرْحَ, [aor. ـُ He removed the purulent matter from the wound: (Aboo-Turáb, K:) or he anointed the wound; as also نَثَّ. (Aboo-Turáb.) b9: مَثَّ, aor. ـُ (inf. n. مَثٌّ, TA,) He wiped his hand (or fingers, TA,) with a napkin, or with dry grass, (S,) or the like: (TA:) a dial. form of مَشَّ: (S:) or he wiped anything: (TA:) [as also نِثَّ.] R. Q. 1 مَثْمَثَ He saturated a wick with oil. (K.) b2: مَثْمَثَ, He immersed [a thing] in water. (K.) A2: مَثْمَثَ, (inf. n. مَثْمَثَةٌ, S, and مِثْمَاثٌ, S, K,) He mixed, or confounded. (S, K.) Yousay مثمث أَمْرَهُمْ He confounded their affair. (S.) b2: مَثْمَثَهُ He moved it, or shook it, about; (S, K;) like مَزْمَزَهُ: (As, S:) you say أَخَذَهُ فَمَثْمَثَهُ He took it, and moved it, or shook it, about, and went forwards and backwards with it. (S.) b3: A poet says, ثُمَّ اسْتَحَثَّ ذَرْعَهُ اسْتِحْثَاثَا نَكَفْتُ حَيْثُ مَثْمَثَ المِيْمَاثَا

i. e., I came upon his track: and [the case is, that] the viper makes its course confused: therefore the poet means, that he came upon (أَصَابَ) a confused track. (S, app. from As.) [It seems to me, that he is speaking of the track of a viper.] مِثْمَاثٌ, with kesreh, is the inf. n.; and مَثْمَاثٌ, with fet-hah, is the subst. (S, K.) [By the subst., is here meant the ideal subst., or abstract noun, (like زَلْزَالٌ and قَلْقَال, as dis-tinguished from زِلْزَالٌ and قِلْقَالٌ,) signifying Mixture, or confusion.]

A3: مَثْمَثُوا بِنَا, (K,) or مثمثوا بنا سَاعَةً, and ↓ تَمَثْمَثُوا, (TA,) i. q. لَثْلِثُوا. (K.) R. Q. 2 see 1 and R. Q. 1.

نَبْتٌ مَثَّاثٌ A moist plant. (TA.) مَثْمَاثٌ: see R. Q. 1.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.