Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قوس

نصف النَّهَار

نصف النَّهَار: مَعْرُوف وَأما دَائِرَة نصف النَّهَار فَهِيَ دَائِرَة عَظِيمَة تفصل بَين الْمشرق وَالْمغْرب وتمر بقطبي الْأُفق وتقاطعه على نقطتين هما نقطتا الشمَال والجنوب وقطباها منتصف النّصْف الشَّرْقِي ومنتصف النّصْف الغربي من الْأُفق وهما نقطتا الْمشرق وَالْمغْرب - والخط الْوَاصِل بَين نقطتي الشمَال والجنوب هُوَ خطّ نصف النَّهَار وَهُوَ الْفَصْل الْمُشْتَرك بَين الدائرتين المذكورتين وكل قَوس يفْرض من أَحدهمَا فَإِن جيبها عَمُود على خطّ نصف النَّهَار إِذا فرضناه الْقطر الْخَارِج من الطّرف الآخر.

صفر

(صفر) الشَّهْر الثَّانِي من السّنة القمرية
(صفر) : الصُّفَّارُ والصَّنَمَةُ: قَصَبَةُ الرِّيشِ كُلُّها. 
(صفر) صفر وَيُقَال صفر لَهُ دَعَاهُ بالصفير وَالشَّيْء لَونه بالصفرة يُقَال صفر الثَّوْب وَنَحْوه صبغه بصفرة وأخلاه مِمَّا كَانَ فِيهِ يُقَال صفر الْبَيْت من الْمَتَاع
(صفر)
صفيرا صَوت بفمه وشفتيه وَيُقَال صفر بِهِ دَعَاهُ بالتصفير

(صفر) جَاع وأصابه الصفار فَهُوَ مصفور

(صفر) صفرا وصفورا خلا يُقَال صفر الْبَيْت من الْمَتَاع وصفر الْإِنَاء من الشَّرَاب وصفرت يَده من المَال فَهُوَ صفر
صفر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَا عدوى وَلَاهَامة وَلَا صفر وَلَا غول. الصفر: دَوَاب الْبَطن. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: سَمِعت يُونُس يسْأَل رؤبة بن العجاج عَن الصفر فَقَالَ: هِيَ حَيَّة تكون فِي الْبَطن تصيب الْمَاشِيَة وَالنَّاس وَهِي أعدى من الجرب عِنْد الْعَرَب. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَأبْطل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنَّهَا تعدِي وَيُقَال: إِنَّهَا تشتد عَليّ الْإِنْسَان إِذا جَاع وتؤذيه قَالَ أعشي باهلة يرثي رجلا:

[الْبَسِيط]

لَا يتأرَّى لما فِي القِدرِ يرقبه ... وَلَا يعَض على شُرَسُوِفه الصفر
ص ف ر

إناء صفر. ويد صفر: يستوي فيه الجميع. وقد صفر صفراً وصفارة. ويقال: نعوذ بالله من قرع الفناء، وصفر الإناء. وما أصغيت لك إناء، ولا أصفرت لك فناء. وفي الحديث " صفرة في سبيل الله خير من حمر النعم " وهي الجوعة وخلو البطن من الطعام. وصفر للدابة. وصفر الصبي في الصفارة: هنة من نحاس. وهو " أجبن من صافر " وهو الذي يصفر لريبة فهو وجل أن يظهر عليه. وقيل: هو طائر ينكس رأسه ليلاً ويتعلق برجليه وهو يصفر خيفة أن ينام فيؤخذ. ورجل مصفور، وبه صفار: داء يصفر منه. ووقع في البر الصفار: صفرة تقع فيه قبل أن يسمن وسمنه أن يمتليء حبه. وغلبت بنو الأصفر الروم: سموا لصفرة في أبيهم.

ومن المجاز: " صفرت وطابه "، وصفر إناؤه إذا هلك. قال امرؤ القيس:

وأفلتهن علباء جريضاً ... ولو أدركته صفر الوطاب

" ولا يلتاط بصفري " إذا لم تحبه. وعض على شرسوفه الصفر إذا جاع.

صفر


صَفَرَ(n. ac. صَفِيْر)
a. Whistled.

صَفِرَ(n. ac. صَفَر
صُفُوْر)
a. Was, became empty.
b. [pass.], Was bilious.
صَفَّرَa. Painted, dyed yellow.
b. [La], Whistled to.
c. see IV (a)
أَصْفَرَa. Emptied.
b. Became poor.

إِصْفَرَّa. Was, became yellow; was sallow; turned pale.
b. Became ripe, ripened.

إِسْتَصْفَرَa. see IX (a)
صَفْر
(pl.
أَصْفَاْر)
a. Empty, void, vacant.

صَفْرَةa. Hunger, emptiness of stomach.

صِفْر
(pl.
أَصْفَاْر)
a. see 1b. Zero, nought, cipher.

صُفْرa. see 1b. Brass; copper.

صُفْرَةa. Yellow, yellowness; sallowness; pallor
paleness.

صَفَرa. Jaundice.
b. Second lunar month.

صَفَرِيّa. Vernal, spring.
b. Autumnal.
c. Seventh Mansion of the Moon.

أَصْفَرُ
(pl.
صُفْر)
a. Yellow.

صَاْفِرa. Whistling; whistler.

صُفَاْرa. Bile.
b. Stomach-worms.
c. Whistling.

صُفَاْرَةa. Withered, yellow herbage.

صُفَاْرِيَّةa. Oriole (bird).
صَفِيْرa. see 24 (c)b. Sapphire.

صَفَّاْرa. Worker in brass; coppersmith.

صَفَّاْرَةa. Whistle.
b. Anus; posterior.

صَاْفُوْرَة
a. [ coll. ]
see 28t
صَفْرَآءُa. Bile; gall; spleen.
b. Gold.
c. Plant that dyes yellow; saffron.
d. Eggless locust.

N. P.
صَفڤرَ
N. P.
صَفَّرَa. Hungry, empty.

N. Ag.
أَصْفَرَa. Poor.

صَفْرَايَة
a. [ coll. ]
see 24yit
صُفَيْرَآء
a. [ coll. ]
see 4 (a)
صُوْفَيْرَة
a. [ coll. ]
see 28t (a)
إِسْفِرَار
a. see 3t
صَفْر اليَدَيْن
a. Empty-handed; poor.

صِفْرِد
a. A certain bird ( resembling a nightingale).
(صفر) - في الحديث : "سُمِعَ صَفِيرُه"
الصَّفِيرُ: أن تَضُمَّ شَفَتَيك فتُصوِّت. ومنه الصَّفَّارة: هَنَة مُجَوَّفَة يُصَفِّر فيها الصِّبيان. والصَّفِير: صوْت الطَّائِر، وقد صَفَر يَصْفِر. ويُقال: ما في الدَّار صَافِرٌ: أي أحدٌ يَصفِر من الحيَوان.
- في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "اغْزُوا تَغْنَمُوا بَناتِ الأصفر"
: يعنى الرُّومَ.
قال ابن قُتَيْبة: عِيصُو بن إسحاق بن إبراهيم هو أبو الرُّوم، وكان الرُّومُ أَصفَر في بياض شَدِيد الصُّفْرة، فلذلك يُقال للرُّوم: بَنُو الأَصفر.
وقال غيره: هو رُومُ بنُ عِيصُو بن يعقوب بن إسحاق.
وقيل: سُمُّوا بذلك لأَنّ جَيشًا من الحَبَش غَلَب عليهم، فَوَطِىءَ نِساءَهم فَوُلدِ لهم أولادٌ صُفْر، فسُمُّوا بنى الأَصْفَر.
- وفي حديث مَسِيره إلى بَدْر: "ثم جَزَع الصُّفَيْراءَ"
: وهو موضع مُجاوِرُ بَدْر. والصَّفْراء: مَنزل نَزَله رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -، وهي قرية كَثيرةُ العُيون والنَّخْل، وهي فوق ينبع مِمَّا يَلِى المدِينة، وماؤها يَجرِى إلى ينبع، وهي من المدينة على ثلاث لَيالٍ من طَرِيق بَدْر، ومنه إلى بَدرٍ سَبْعَة عَشَر ميلا، قُتِل به النَّضْرُ بنُ الحَارِث مَرجِعَه من بَدْر، وبه قَسَم غَنائِمَ بَدْرٍ.
ص ف ر: (الصُّفْرَةُ) لَوْنُ الْأَصْفَرِ وَقَدِ (اصْفَرَّ) الشَّيْءُ وَ (اصْفَارَّ) وَ (صَفَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَصْفِيرًا) . وَأَهْلَكَ النِّسَاءَ
(الْأَصْفَرَانِ) الذَّهَبُ وَالزَّعْفَرَانُ وَقِيلَ: الْوَرْسُ وَالزَّعْفَرَانُ. وَبَنُو (الْأَصْفَرِ) الرُّومُ وَرُبَّمَا سَمَّتِ الْعَرَبُ الْأَسْوَدَ أَصْفَرَ. وَ (الصُّفْرُ) بِالضَّمِّ نُحَاسٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الْأَوَانِي وَأَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُهُ بِالْكَسْرِ. وَ (الصِّفْرُ) بِالْكَسْرِ الْخَالِي. يُقَالُ: بَيْتٌ صِفْرٌ مِنَ الْمَتَاعِ وَرَجُلٌ صِفْرُ الْيَدَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ أَصْفَرَ الْبُيُوتِ مِنَ الْخَيْرِ الْبَيْتُ الصِّفْرُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى» (وَقَدْ (صَفِرَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (صَفِرٌ) . وَ (أَصْفَرَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مُصْفِرٌ) أَيِ افْتَقَرَ. وَ (صَفَرُ) الشَّهْرُ بَعْدَ الْمُحَرَّمِ وَجَمْعُهُ (أَصْفَارٌ) وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: (الصَّفَرَانِ) شَهْرَانِ مِنَ السَّنَةِ سُمِّيَ أَحَدُهُمَا فِي الْإِسْلَامِ الْمُحَرَّمَ. وَ (الصَّفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ فِيمَا تَزْعُمُ الْعَرَبُ حَيَّةٌ فِي الْبَطْنِ تَعَضُّ الْإِنْسَانَ إِذَا جَاعَ، وَاللَّدْغُ الَّذِي يَجِدُهُ عِنْدَ الْجُوعِ مِنْ عَضِّهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ» وَ (صَفَرَ) الطَّائِرُ يَصْفِرُ بِالْكَسْرِ (صَفِيرًا) . وَ (الصُّفَارِيَّةُ) بِوَزْنِ الْغُرَابِيَّةِ طَائِرٌ. 
صفر
صَفَرٌ: شَهْرٌ. ورُبَّما قالوا الصَّفَرَانِ إذا ضُمَّ المحرمُ إليه. والصفَرُ: دُويبَّةٌ تَقَعُ في الكَبِدِ تَلْحَسُه، ورَجُل مَصْفُوْر: منه. وفي الحَدِيث: " لا عَدْوى ولا صَفَرَ ".
ولا يَلِيْقُ ذلك بصَفَري: أي لا يُعْجِبُني.
ووَقَعَ في صَفَري: أي في رُوْعي وخَلَدي.
و" لا يَلْتَاطُ بصَفَرِي ": أي لا يُوَافِقُ خُلُقي. وقيل: الصفرُ العَقْلُ. والصفارَة: هَنَةٌ جَوْفاءُ من نُحَاسِ يَصْفِر فيها الغُلامُ.
وفي المَثَلِ: " ما بها صافِرٌ " أَي أحَدٌ ذو صَفِيرٍ. وما جَشِمْنا صافِراً: أي صَيْداً. وفي المَثَلِ: " أجْبَنُ من صافِرٍ " وهو الذي يَصْفِرُ لِرِيْبَةٍ. وقيل: هو طائرٌ يَتَعَلقُ بِرِجْلَيْه ويَنْكُسُ رَأْسَه ثُم يَصْفِرُ لَيْلَتَه.
وما أصْفَرْتُ لكَ فِنَاءً: أي لم أجْعَلْهُ صِفْراً. وصَفِرَتْ وِطَابُ فلانٍ: إذا ماتَ. والصفْرُ: الشيْءُ الخالي، صَفِرَ صُفُوراً وصَفَراً.
والصفَرِيةُ: نباتٌ في أولِ الخَرِيْفِ؛ تَخْضَرُ الأرْضُ ويُوْرِقُ الشَّجَرُ. والصفَرِيُ من الأمْطارِ: ما كانَ قَبْلَ الشتَاءِ، وهو أوَّلُ مَطَرٍ عِنْدَ طلُوْعِ سُهَيْلٍ. وتَصَفَرَتِ الإبِلُ: سَمِنَتْ في الصَّفَرِية. والصَّفَرِيَّةُ: مِيْرَةٌ لهم.
والصفَارُ: ما بَقِيَ في أُصُوْلِ أسْنَانِ الدابَّةِ من التِّبْنِ والعَلَفِ. وقَوْلُه عَزَّ وجَل: " صَفْرَاءُ فاقِع لَوْنُها " قيل: هي من الصُّفرة، وقيل: سوْداء.
والأصْفَرُ من الإبل: أقَلُ من الغَيْهَبِ سَوَاداً. والصُّفَارَةُ: صُفْرَةٌ تَقَعُ في البُر حَتّى يَيْبَسَ. وبَنُو الأصْفَرِ: مُلُوْكُ الروْم.
وأبُو صُفْرَةَ: كُنْيَةُ أبي المُهَلَّبِ. والصفْرُ: النحَاسُ الجَيدُ. والصفَارُ: القُرَادُ. ونَبْت يَتَعَلَّقُ بأذْنَابِ الخَيْلِ يُسَمى الصُّفَيْراء. ومايَبِسَ من البُهْمى، وهو الصفَارُ أيضاً. والصفْرَاءُ: نَبْت. والصَفَارِية: هي الأصْقَعُ؛ وهي صَفْرَاءُ في الشِّتَاء. وقيل: هي الصعْوَةُ. وجَرَادَة صَفْرَاءُ: للذَكَرِ منها، ولا يُقال أصْفَرُ.
والصفِيْرَةُ: بمنزِلة الصفِيْرَةِ. وما بَيْنَ أرْضَيْنِ. والصُفْرِيُّ: ضَرْبٌ من التَمْرِ. وفي الحديث: " صَفْرَةٌ في سَبِيلِ اللهِ خَير من حُمرِ النعَمِ " وهي الجَوْعَةُ، من قَوْلهم: صَفِرَ بَطْنُه إذا خَلا من الطَّعام. والصفُوْرُ: ثيابٌ يُقال لها الصفُوْرِيَّة. والعَنْزُ تُسَمَّى صُفْرَةَ - غير مُجْرَاةٍ -، وتُدْعى للحَلَبِ فيُقال: صُفْرَه صُفْرَه. والصفْرِيةُ: جِنْسٌ من الخَوارِجِ، وقيل: الصفَرِيَّة.
[صفر] الصُفْرَةُ: لون الأَصْفَرِ. وقد اصفر الشئ، واصفار، وصفره غيره. وأهلك النِساء الأصفران: الذهبُ والزعفرانُ، ويقال: الوَرْسُ والزعفرانُ. وفرسٌ أَصْفَرُ، وهو الذي يسمَّى بالفارسية " زَرْدَهْ ". قال الأصمعي: ولا يسمَّى أَصْفَرَ حتى يصفر ذنبه وعرفه. وبنو الاصفر: الروم. وربما سَمَّتِ العرب الأسودَ أَصْفَرَ. قال الأعشى: تلك خَيْلي منه وتلك رِكابي * هُنَّ صُفْرٌ أولادُها كالزَبيبِ - ويقال: إنَّه لفي صُفْرَةٍ للذي يعتريه الجنون، إذا كان في أَيامٍ يزول فيها عقلُه، لأنَّهم كانوا يمسحونه بشئ من الزعفران. والصُفْرُ بالضم: الذي تُعمَل منه الأواني. وأبو عبيدة يقوله: بالكسر. والصِفْرُ أيضاً: الخالي. يقال: بيتٌ صِفْرٌ من المتاع، ورجلٌ صِفْرُ اليدين وفي الحديث: " إنَّ أَصْفَرَ البيوت من الخير البيتُ الصِفْرُ من كتاب الله ". وقد صفر بالكسر. وأَصْفَرَ الرجل فهو مُصْفِرٌ، أي افتقر. والصَفاريتُ: الفُقَراءُ، الواحد صِفْريتٌ قال ذو الرمة:

ولا خورٍ صَفاريتُ * والتاء زائدة. وصَفَرٌ: الشهرُ بعد المحرم. والجمع أَصْفارٌ. وقال ابن دريد: الصَفَرانِ شهران من السنة، سمِّي أحدهما في الإسلام المحرَّمَ. والصَفَريُّ في النِتاجِ بعد القَيْظيِّ. والصفريَّةُ: نبات يكون في أول الخريف. والصَفَرِيُّ: المطر يأتي في ذلك الوقت. والصَفَرُ فيما تزعم العرب: حَيَّةٌ في البطن تعضُّ الإنسان إذا جاع، واللذعُ الذي يجده عند الجوع من عضه. قال أعشى باهلة يرى يرثى أخاه: لا يتأرى لما في القِدْرِ يرَقُبُهُ * ولا يعض على شرسوفه الصفر - وفى الحديث: " لا صفر ولا هامة ". وقولهم: لا يلتاط هذا بصَفَري، أي لا يلْزَقُ بي ولا تقبلُه نفسي. والصَفَرُ أيضا: مصدر قولك صفر الشئ بالكسر، أي خلا. يقال: نعوذ بالله من صَفَرِ الإناء . يعنون به هلاك المواشي. وصَفَرِ الطائر يَصْفِرُ صفيراً، أي مَكا. ومنه قولهم: " أجبن من صافر " و " أصفر من بلبل ". والنسر يصفر. وقولهم: ما بها صافِرٌ، أي أحد. وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان في كلامه صُفارٌ بالضم، يريد صفيرا. والصفارية : طائر. والصفار بالفتح: يَبيسُ البُهْمى. والصُفارُ بالضم: اجتماعُ الماء الأَصْفَرِ في البطن. يعالج بقَطْعِ النائط، وهو عرقٌ في الصلب. قال الراجز:

قضب الطيب نائِطَ المَصْفورِ * وقولهم في الشتم: " فلان مُصَفِّرُ اسْتِهِ "، وهو من الصَفيرِ لا من الصُفْرَةِ ، أي ضَرَّاطٌ. والصَفْراءُ: الــقوسُ. والصَفْرَاءُ: نبتٌ. والصفرية، بالضم: صنف من الخوارج، نسبوا إلى زياد بن الاصفر رئيسهم. وزعم قوم أن الذى نسبوا إليه هو عبد الله بن الصفار، وأنهم الصفرية بكسر الصاد.
[صفر] فيه: لا عدوى ولا هامة ولا "صفر"، هو في زعم العرب حية في البطن تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تعدي فأبطله الإسلام. ك: هو بفتحتين حية في البطن اعتقدوا أنها أعدى من الجرب. ط: زعموا أنها تعض إذا جاع وما يوجد عند الجوع من الألم فمن عضه، وقيل: هو الشهر المعروف، زعموا أن فيه يكثر الدواهي والفتن فنفاه الشارع. نه: وقيل: أراد به النسئ وهو تأخير المحرم إلى صفر ويجعلون صفرًا هو الشهر الحرام. ن: الصفر دواب في البطن وهي دود يهيج عند الجوع وربما قتلت، ودواب - بدال مهملة وباء موحدة عند الجمهور، وروى: ذوات - بذال معجمة ومثناة فوق وله وجه. نه: ومن الأول "صفرة" في سبيل الله خير من حمر النعم، أي جوعة، صفر الوطب إذا خلا من اللبن. وح: إن رجلًا أصابه "الصفر" فنعت له السكر، هو اجتماع الماء في البطن كما يعرض للمستسقى، صفر فهو مصفور وصفر صفرًا فهو صفر، والصفر أيضًا دود يقع في الكبد وشراسيف الأضلاع فيصفر عنه الإنسان جدًا وربما قتله. وح: "صفر" ردائها وملء كسائها، أي هي ضامرة البطن فكأن رداءها صفر أي خال والرداء ينتهي إلى البطن فيقع عليه.تزوج بنت ملك الحبشة فجاء ولده بين البياض والسواد، وقيل: إن حبشيًا غلب بلادهم في وقت فوطى نساءهم فولدت كذلك. ن: وقيل: نسبوا إلى الأصفر بن روم بن عيصو. نه: ومرج "الصفر" بضم صاد وتشديد فاء موضع بغوطة دمشق كان به وقعة للمسلمين مع الروم. وفيه: ثم جزع "الصفيراء"، هي تصغير الصفراء، موضع مجاور بدر. تو: تور من "صفر"، بضم صاد وسكون فاء، وكسر الصاد لغة، وهو الذي تعمل معه الأواني المحكم ضرب من النحاس، وقيل: ما صفر منه. ن: هو النحاس، وفيه جواز التوضي من النحاس الأصفر بلا كراهة وإن أشبه الذهب بلونه، وكرهه بعض. ك: فدعا "بصفرة"، هي نوع من الطيب فيه صفرة. وفيه: أثر "صفرة"، أي من طيب استعمله عند زفاف. وح" صفرا" إن شئت سوداء، غرضه أن الصفرة يحتمل حملها على معناها المشهور وعلى معنى السواد كما في قوله: "حملت صفر" فإنه قد يفسر بسواد يضرب إلى الصفرة فاحمل علي أيهما شئت. وح: لا أدع "صفراء" ولا بيضاء. أي لا أترك في الكعبة ذهبًا ولا فضة إلا قسمتها، قوله: في المسجد، أي في المسجد الحرام - ويتم في قاف، وإلى بالإضافة إلى ياء المتكلم، ويقتدي بمجهول. قس: "الصفراوات" بفتح مهملة وسكون فاء أدوية أو جبال. ن: إلى أن "تصفر" الشمس. وإلى نصف الليل. وإلى نصف النهار، أي أداء الصلاة إلى هذه الأوقات بلا كراهة. ط: فإذا رأت "صفارة" فوق الماء فلتغتسل، أي إذا زالت الشمس وقربت من العصر يرى فوق الماء مع شعاع الشمس شبه صفارة، لأن شعاعها ح يتغير ويقل فيضرب إلى الصفرة. ط، قا: «ولئن أرسلنا ريحًا فراوه "مصفرًا"»، أي أثره مصفرًا أو الزر ع، أو السحاب فإنه إذا كان مصفرًا لم تمطر.
صفر: صَفَر. في محيط المحيط: صَفَر بالفرس عند وروده أي دعاه ليشرب. ولكنها تستعمل أيضاً بمعنى دعاه ليبول (بدرون ص170).
صَفَر لفلان: أعلمه بما عليه أن يفعل أو يقول (بوشر).
صَفَر: عامية صَفِر بمعنى خلا، والعامة تقول: دخلنا الدار فوجدناها تصفُر أي خالية (محيط المحيط).
صَفّر (بالتشديد): أكثر من الصفير ليظهر استهجانه (ألكالا).
صَفّر: جعله أصفر، فالألوان الغامقة واللون الأصفر خاصة تثير في الإنسان صور البؤس والحزن. فاذا أرادوا أن يدعوا على شخص بسوء قالوا له: الله يصفْر لك وجهك. (دوماس حياة العرب ص518).
صَفّر: أوحى بالحزن (فوك).
أصْفَرَ: أحال اللون (ألكالا).
تصَفَّر: اصفَرَّ، صار أصفر اللون (معجم مسلم).
اصفرَّ: شقر صار أشقر، صهب (بوشر).
اصفَرَّ واصفر وجهه: شحب (فوك، ألكالا، بوشر، زيشر 11: 676 رقم4، محمد بن الحارث ص285، كوسج طرائف ص286 ألف ليلة 1: 107، 2: 24، برسل 2: 33، 128، 4: 327).
صَفَر: هو في المغرب تحريف صُفْر أي النحاس الأصفر، شَبَه، شَبَهان (معجم الأسبانية ص227).
صْفَر: صدأ خبث الحديد (ألكالا).
صفر: في الأسبانية Zafre ومعناها مسحوق البزموت الذي يستعمل في صناعة الخزف الصيني. ولما كان البزموت فلزّاً أبيض يميل إلى الصفرة فقد رأيت في معجم الأسبانية (ص359) أن هذه الكلمة مأخوذة من Zafre الأسبانية.
ضحك صفرأً: ضحك ضحكة تشنجية (بوشر).
صَفْرَة. كسر الصفرة: انظرها في مادة كسر.
صُفْرَة: شحوب (فوك، ألف ليلة 1: 791). داءُ الصفرة: مرض الزهري (بوشر).
صُفَرِيّ: مصنوع من الصُفر وهو النحاس (دي يونج).
صُفْرِي وجمعه صَفَارِي: قدر معدنية (فوك).
صُفرِي: صفاريّة، تبشّر (طائر) (بوشر، ياقوت 1: 885).
صُفْرِيّة: إناء من النحاس، قدر من النحاس (دي يونج).
صَفراوي (بفتح الصاد وكسرها): مِرّي، غضوب، شكس (ألكالا، بوشر) وفي معجم المنصوري: حُمرة هي ورم حار صَفْراوي. وفيه في مادة حُمَّى: حمى محرقة الصفراوية الخ. وألكالا هو الذي يقول إنها بكسر الصاد.
صَفْراوي: نسبة إلى داء الصفرو وهو مرض الزهري (بوشر).
ضحك صفراوي: ضحك تشنجي (بوشر).
صفراية: اسم تطلقه العامة على الطائر المسمى في الفصيح الصُفَارِيّة وهو طائر أصفر الريش يقال له التبشر (محيط المحيط).
صَفَار: الأصفر، اللون الأصفر (بوشر) وصَفَار لوني (كوسج طرائف ص49).
صَفَار البيضة: محْها وهو خلاف بياض البيضة (محيط المحيط، بوشر).
صَفَار نوع من الكلأ (مجلة الشرق والجزائر 9/ 119).
صَفَار: صُفّر، شَبَه، شَبَهان، نحاس (ابن الأثير 10: 192 = ابن خلدون طبعة تورنبرج ص11).
صُفار: نبات اسمه العلمي: Cassia Sophera ( براون 2: 45).
صَفِير: حروف الصفير: هي الزاي والسين والصاد (محيط المحيط).
صُفَارة: اسم نبات من النجيليات وهي نباتات من وحيدات الفلقة تشمل النباتات الحبية والعلفية (براكس مجلة الشرق والجزائر 4: 196).
صُفُورَة: شحوب، امتقاع (فوك، ألكالا).
صَفَيرَة: صَفَائِر: مرض اليرقان (رولاند).
صفائر الخيلُ: echium ( براكس مجلة الشرق والجزائر) (8: 279).
صَفِيْرَة: اسم شجرة، (انظر صُفَيْراء).
صفارية: اسم آلة فلكية (الخطيب ص33 ق) وإذا ما كان هذا الاسم نسبة إلى العالم الفلكي ابن الصَفَّار (انظر زيشر 18: 123) فالصواب نطقه صَفَّاريّة.
صُفَيْراء: اسم شجرة يصبغ بخشبها الصباغون. وقد وصفها ابن البيطار (2: 132) وزعم بعضهم أنها الدلب وليس كما زعموا (انظر ابن العوام 1: 18، ورقم 5، وص 155 حيث عليك أن تقرأ والصفيرا، 1: 399 مع تعليقة كلمنت - موليه 1: 372 رقم 1، 2، 573) وفي المستعيني دلب: ابن جلجل هو الخشب الأصفر الذي يصبغ به المعروف بالصفيرة.
وفي معجم المنصوري دلب: هذه الشجرة ليست معروفة في المغرب والذين يزعمون أنها الصفيرا (وهذا الضبط في المخطوطة) مخطئون ويقول ألكالا إنها fustet صنف من السماق يستعمل خشبه ذو العروق المائل إلى الصفرة في الطب والصباغة.
صُفَيِّراء: اسم تطلقه العامة على الصَفَر وهو داء في البطن يصفر منه الوجه، وهو داء اليرقان (محيط المحيط).
صَفّار: الذي يكثر من الصفير (بوشر).
صَفَّار: نافخ المزمار (همبرت ص97).
صَفّار: سَبّاك الصُفْر أي النحاس (فوك، ابن جبير ص266، ابن بطوطة 1: 206، المقدمة 2: 266).
صُفّار، واحدته صُفّارة: دود (فوك ألكالا) وبخاصة ما يتولد منه في جسم الإنسان والحيوانات الأخرى (ألكالا، ابن العوام 2: 666).
صُفَّيْر: اسم نبات يسمى أيضاً كف الهر. انظر ابن البيطار (2: 383) وضبط الكلمة في أ.
صَفّارة: بُوق، نفير (معجم الطرائف).
صَفَّارة: عند العامة غشاء رقيق منتفخ كالبوق يخرج من فقحة الأولاد عند شدة الزحير (محيط المحيط).
صُفّارَة: صنف من الفاصوليا الصغيرة. (عوادة ص396) وقد ذكر فوك هذه الكلمة في مادة لاتينية معناها: صَفَر.
صفافير: صفر، يرقان (براون 2: 149).
صافُورَة: صَفّارة (محيط المحيط).
صوفيرة: صَفّارة.
أصفر: شاحب، ممتقع (فوك، ألكالا بوشر، همبرت ص23).
أصفر: اهليج أصفر (سنج).
أصفر: من به داء اليرقان (المقري 2: 351) الأصفر الداخلي (؟): في المستعيني: قانصة يراد بالقانصة هنا الجلد الذي يطرح منها (كذا) الأصفر الداخلي من قوانص الدجاج والديوك وهو طحان للأحجار (الأحجار) في حيوانه.
بنو الأصفر: أصل هذا الاسم الذي يطلقه العرب على الروم وعلى النصارى عامة مختلف فيه أشد الاختلاف، ويمكن الرجوع في هذا الموضوع إلى زيشر (2: 237، 3: 381، 15: 143، دي سلان تاريخ البربر 2: 311 رقم21 ترجمة ابن خلكان 4: 9 رقم 15).
وتأريخ الصُفْر أي العصر المسيحي يريد به المؤلفون العرب بالأندلس العصر الأسباني وهو يبدأ قبل عصرنا المسيحي بثمان وثلاثين سنة.
دَمُهُ أَصْفَر: هو جبان خَوّاف (دوماس حياة العرب ص349).
الماء الأصفر: اليرقان (تقويم ص111).
صَفْراء (مؤنث أصفر) وصفراء سوداء: مِرَّة سوداء، حوّة، بيله سوداء، (كان القدماء يعتقدون أنها مسببة للكآبة)، سويداء، مالنخوليا (ألكالا، ألف ليلة 4: 250).
أصفر: نبيذ (معجم مسلم).
صفرا: بُلَيْخاء، حشيشة يصبغ بها باللون الأصفر (بوشر).
صفرا: اسم نبتة لونها أصفر يسقى ماؤها المستقين فينتفعون به. انظر (ابن البيطار 2: 131).
صفرا: زهري، مرض مختص بالأعضاء التناسلية (بوشر، هلو).
صفرا وجمعها صفر: قطع ذهبية، دنانير. (مقامات الحريري ص374).
اصفارات (جمع)؟. في رتجرز (ص183): ومن سلاحه واصفاراته وآلاته.
أَصْفِير: ذُعَرة، فتّاح، قوبع، طير من فصيلة الذُعْريّات، ورتبة الجواثم المشرومات الناقير (بارت 1: 144).
تَصْفِير: في الموشحات اخترعه الشاعر أبو بكر عُبادة بن ماء السماء (بسَّام ص124).
ولا أدري إذ كانت كتابة الكلمة صحيحة فالمؤلف يفسرها غير أن نص كلامه محرف.
ص ف ر

الصُّفْرَةُ من الألوانِ معروفة تكونُ في الحيوانِ والنّباتِ وغير ذلك ممّا يَقْبَلُها حكاها ابنُ الأعرابيِّ في الماءِ أيضاً والصُّفْرةُ أيضاً السَّوادُ وقد اصْفَرَّ وهو أَصْفَرُ والأَصْفرُ من الإِبِلِ الذي تَسْوَدُّ أَرْضُه وتَنْفُذُه شَعْرةٌ صَفْراءُ والأَصْفَرانِ الذَّهبُ والزَّعْفرانُ والصَّفْراءُ الذَّهبُ لِلَوْنها ومنه قولُ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه يا دُنْيَا اصْفَرِّي واحْمَرِّي وغُرِّي غيرِي والصَّفراءُ من المِرَرِ سُمِّيت به لِلَوْنِها وصَفَّر الثَّوبَ صَبَغَه بصُفْرةٍ ومنه قولُ عُتْبَة بن رَبِيعة لأبِي جَهْلٍ سَيَعْلَمُ المُصَفِّرُ اسْتَه من المَقْتُولِ غداً والمُصَفِّرَةُ الذين عَلامَتُهم الصُّفْرة كقولك المُحَمِّرَة والمُبَيِّضة والصُّفْرِيّةُ تَمْرةٌ يَمامِيَّة تُجَفَّفُ بُسْراً وهي صَفْراءُ فإذا جَفَّت فَفُرِكت انْفَرَكَتْ ويُحَلَّى بها السَّوِيقُ فتَفُوقُ موقعَ السُّكَّرِ حكاه أبو حنيفةَ وهكذا قال تَمْرَةٌ يَمامِيَّةٌ فأَوْقَعَ لَفْظةَ الإِفْرادِ على الجِنْسِ وهو يَسْتَعْمِلُ مثلَ هذا كثيراً والصُّفَارة من النَّباتِ ما ذَوِي فتَغَيَّر إلى الصُّفْرةِ والصُّفَارُ يَبِيسُ البُهْمَى أُراه لِصُفْرَتِه ولذلك قال ذُو الرُّمّةِ

(وحتّى اعْتلَى البُهْمَى من الصَّيْفِ نافِضٌ ... كما نَفَضَتْ خَيْلٌ نَواصِيَها شُفْرُ)

والصَّفَر داءٌ في البَطْنِ يَصْفَرُ منه الوَجْهُ والصَّفَرُ حَيَّةٌ تَلْزقُ بالضُّلُوعِ فَتَعَضُّها الواحدُ والجميعُ في ذلك سَواءٌ وقد قيلَ واحِدَتُه صَفَرَةٌ وقيل الصَّفَرَةُ دابّة تَعَضُّ الضُّلُوعَ والشَّراسِيفَ قال أعْشَى باهِلَة يَرْثِي أخاه

(لا يَتَأَرَى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه ... ولا يَعُضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ)

وقيل الصَّفَر هاهنا الجُوعُ وفي الحديث صَفْرَةٌ في سَبِيلِ الله خيرٌ من كذا وكذا أي جَوْعةٌ وقيل الصَّفَرُ حَنَش البَطْنِ والصَّفَرُ والصُّفارُ دُودٌ يكون في البَطْنِ والصُّفَارُ الماءُ الأَصْفَرُ الذي يُصِيبُ البَطْنِ وهو السِّقْيُ وقد صُفِر بتَخْفِيفِ الفاء والصُّفْر ضَرْبٌ من النُّحاسِ وقيل هو ما صُفِر منه واحدته صُفْرةٌ والصِّفْرُ لغَةٌ في الصُّفْرِ عن أبي عبيدةَ وَحْده لم يَكُ يُجيزهُ غيرُه والضَّمُّ أَجْوَدُ ونَفَى بعضُهم الكَسْرَ والصَّفَّارُ صانعُ الصُّفْر وقولُه أنشدَه ابنُ الأعرابيِّ

(لا تُعْجِلاَها أنْ تَجُرَّ جَرَّا ... تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلَّى بُرَّا)

فإن الصُّفْرَ هنا الذَّهَبُ فإمَّا أن يكونَ عَنَى به الدَّنانِيرَ لأنها صُفْر وإما أن يكونَ سَمّاه بالصُّفْرِ الذي تُعْمَلُ منه الآنِية لما بَيْنَها من المُشابَهَةِ حَتَّى سُمِّيَ اللاطُونَ شَبَهاً والصِّفْرُ والصَّفْرُ والصُّفْرُ الْخالِي وكذلك الجميعُ والمُؤَنّثُ قال حاتمٌ

(تَرَى أنّ ما أَنْفَقْتُ لم يَكُ ضَرَّنِي ... وأنّ يَدِي مِمَّا بَخلْتُ به صُفْرُ)

والجمعُ من ذلك أصْفَارٌ قال

(لَيْسَتْ بأَصْفارٍ لِمَنْ ... يَعْفُو ولا رُحٍّ رَحَارِحْ)

وقالوا إنَاءٌ أصْفارٌ لا شيءَ فيه كما قالوا بُرْمَةٌ أَعْشارٌ هذه عن ابن الأعرابيِّ وآنيةٌ صُفْرٌ كقَوْلِك نِسْوةٌ عَدْلٌ عنه أيضاً وقد صَفِرَ صَفَراً وصُفُوراً فهو صَفِرٌ والعرب تقول نَعُوذُ بالله من قَرَعِ الفِنَاءِ وصَفَرِ الإِناءِ وأصْفَر البَيْتَ أَخْلاهُ تقول العربُ ما أصْغَيْتُ لك إناءً ولا أَصْفَرْتُ لك فِناءً وهذا في المَعْذِرةِ يقول لم آخُذْ إِبِلَكَ ومالَكَ فَيَبْقَى إناؤك مَكْبُوباً لا تَجِدُ لَبَناً تَحلُبُهُ فيه ويَبْقَى فناؤُك خالِياً مِسْلوباً لا تَجِدُ بَعِيراً يَبْرُك فيه ولا شاةً تَرْبِضُ هناك وصَفِرَتْ وِطابُه ماتَ قال امْرُؤُ القَيْسِ (وأَفْلَتَهُنَّ عِلباءٌ جَرِيضاً ... ولو أدْرَكْتَهُ صَفِرَ الوِطَابِ)

وهو مَثَلٌ معناه أنّ جِسْمَه خَلا من رُوحِه وقيل معناه أنّ الخَيْلَ لو أدْرَكَتْه قُتِلَ فَصَفِرَتْ وطَابُهُ التي كان يَقْرِي منها والصّفراءُ الجَرادةُ إذا خَلَتْ من البَيْضِ قال

(فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ... كأنًّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ)

وصَفَرٌ الشَّهرُ الذي بعد المَحَرَّمِ قال بعضُهمَ إنّما سُمِّيَ صَفراً لأنهم كانوا يَمْتارُونَ الطَّعامَ فيه من المواضِع وقال بعضُهم سُمِّي بذلك لإصْفارِ مكّةَ من أهْلِها إذا سافَرُوا ورُوِي عن رُؤْبَةَ أنه قال سَمَّوُا الشَّهَر صَفَراً لأنهم كانوا يَغْزُونَ فيه القَبائِلَ فيَتْرُكونَ من لَقُوا صِفْراً من المتاعِ وذلك أن صَفَراً بعد المُحَرَّمِ فقالوا صَفِرَ الناسُ مِنَّا صَفَراً قال ثعلبٌ الناسُ كُلُّهُم يَصْرِفونَ صَفَراً إلا أبا عبيدةَ فإنه قال لا يَنْصِرِفُ فَقِيلَ له لِمَ لا تَصْرِفُهُ لأن النحويِّين قد أجْمعُوا على صَرْفِه وقالُوا لا يَمْنَعُ الحَرْفَ من الصَّرْفِ إلا عِلتَّانِ فأَخْبِرْنا بالعِلَّتَيْنِ فيه حتى نَتَّبِعَكَ فقال نَعَمْ العِلّتان المَعْرِفةُ والسّاعةُ قال أبو عُمَرَ أراد أن الأَزْمِنَةَ كُلَّها ساعاتٌ والسَّاعَاتُ مُؤَنَثَّةٌ وقولُ أبي ذُؤَيبٍ

(أقامَتْ به كمُقامِ الحَنِيفِ ... شَهْرَيْ جُمادَى وشَهْرَيْ صَفَرَا)

أراد المحرّمَ وصَفراً ورَواهُ بعضُهم وشَهْرَ صَفَرَ على احْتِمالِ القَبْضِ في الجَزْءِ فإذا جَمَعُوه مع المُحَرَّمِ قالوا صَفَرانِ والجمعُ أَصفارٌ قال النابغةُ

(لقد نَهَبْتُ بَنِي ذُبْيَانَ عن أُقُرٍ ... وعن تَرَبُّعِهِم في كُلِّ أصفارِ)

وقوله صلى الله عليه وسلم لا عَدْوَى ولا صَفَرَ قيل هو تَأخِيرُهم المُحَرَّمَ إلى صَفَرَ والصَّفَريَّة نباتٌ يَنْبُتُ في أول الخريفِ وقال أبو حنيفةَ سُمِّيتْ صَفَرِيَّةً لأن الماشيةَ تصْفَرُّ إذا رَعَتْ ما يَخْضَرُّ من الشَّجر فَتَرَى مَغَابِنَها ومَشَافِرَهَا وأوْبَارَها صُفراً ولم أَجِدْ هذا معروفاً والصَّفَرِيُّ نَتَاجُ الغَنَمِ مع طُلُوعِ سُهَيْلٍ وهو أوّلُ الشتاءِ وقيل الصَّفَرِيَّةُ من لَدُن طُلوعِ سُهِيْلٍ إلى سُقوطِ الذِّراع حين يشتدُّ البردُ وحينئذٍ يُنْتَجُ الناسُ ونِتاجُه محمودٌ وقال أبو حنيفةَ وذلك خير إنتاجٍ وقال أبو حنيفةَ الصَّفَرِيَّةُ ثوبي الحرِّ وإقبالُ البَرْدِ وتَصَفَّرَ المال حَسُنتْ حالُه وذَهَبَتْ عنه وَغْرَةُ القَيْظِ وقال مرّةً الصَّفرِيَّةُ أوّلُ الأَزْمِنَة يكون شهراً وقيل الصَّفَرَى أَوّلُ السَّنةِ والصَّفِيرُ من الصَّوتِ صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً وصَفَرَ بالحمارِ وصَفَّر دَعاهُ إلى الماءِ والصَّافِرُ كلُّ ما لا يَصِيدُ من الطَّيْرِ وفي المثل أَجْبَنُ من صافِرٍ وما بها صافِرٌ أي أحدٌ يَصْفِرُ والحيَّةُ تَصْفِرُ خَصّ بعضُهم به الأَسْوَدَ والأَعْرَجَ وابن قِتْرَةَ والأَصَلَة والصُّفارِيُّ ضربٌ من الطَّيْرِ يَصْفِر والصَّفَّارةُ الاسْتُ والصَّفارة هَنَةٌ جَوْفاء يصْفِرُ فيها الغُلامُ والصَّفَرُ العَقْلُ والعَقْدُ والصَّفَرُ الرُّوع ولُبُّ والقَلْبِ يقال ما يَلْزَقُ ذلك بِصَفَرَى والصُّفَارُ والصِّفَارُ ما بَقِيَ في أُصولِ أَسنانِ الدّابَةِ من التِّبْنِ والعَلَفِ والصُّفَّارُ القُرَادُ ويقال دُوَيْبَةٌ تكون في مآخِيرِ الحَوافِرِ والمَنَاسمِ قال الأَفْوهُ

(ولقد كُنْتُمْ حَدِيثاً زَمَعاً ... وذُنَابَى حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَارُ)

وصُفْرةٌ وصَفَّارٌ اسمانِ وأبو صُفْرَةَ كُنْيَةٌ والصُّفْرِيَّةُ قومٌ من الحَرُورِيَّة نُسِبُوا إلى صُفْرةِ ألوانِهم وقيل إلى عبدِ الله بن صَفَّار وهو على هذا القولِ الأخير من النَّسَبِ النادِر وقيل هم الصِّفْرِيَّة بالكَسْرِ والصُّفْرِيَّةُ المَهالِبةُ نُسِبُوا إلى أبي صُفْرة وهو أبو المُهَلَّبِ والصَّفراءُ من نَباتِ السَّهلِ والرَّمْلِ وقد تَنْبُتُ بالجَلَدِ وقال أبو حنيفةَ الصَّفراءُ من العُشْبِ وهي تُسَطَّحُ على الأرضِ وكأنَّ وَرَقَهَا ورقُ الخَسّ وهي تأكُلُها الإِبِلُ أكلاً شديداً وقال أبو نَصْرٍ هي الذُّكُورُ والصَّفْراءُ فَرَسُ الحارثِ بن الأَصَمِّ صِفَةٌ غالِبةٌ وبَنُو الأصْفَرِ مُلُوكُ الرُّومِ لا أَدْرِي لِمَ سُمُّوا بذلك ومَرْجُ الصُّفَّرِ موضِعٌ والأصَافِرُ موضعٌ قال كُثَّيَّر

(عَفَا رابغٌ من أهلِهِ فالظَّواهِرُ ... فأكْنافُ تُبْنَى قد عَفَتْ فالأصافِرُ)
صفر
صفَرَ/ صفَرَ بـ يَصفِر، صَفيرًا، فهو صافِر، والمفعول مصفورٌ به
• صفَر الشَّخصُ: صوَّت بالنَّفخ من شفتَيْه أو من أداةٍ.
• صفَر الطَّائرُ: صوَّت "صفَر البلبلُ في قفصه".
• صفَر به: دعاه بالصَّفير "صفَر بالحمار: دعاه إلى الماء بالصّفير- صفَر بكلبه". 

صفِرَ1 يَصفَر، صَفَرًا وصُفورًا، فهو صافِر وصفِر
• صفِر المكانُ: خلا وفرغ "صفِر البيتُ من المتاع- صفِرت يدُه من المال". 

صفِرَ2 يَصفَر، صُفْرةً، فهو أَصْفَرُ
• صفِر الشَّيءُ: كان في لون الذَّهب أو اللَّيمون أو الكبريت. 

أصفرَ يُصفِر، إِصْفَارًا، فهو مُصْفِر
• أصفَر المكانُ: صفِر1؛ خلا وفرغ "أصفَر المنزلُ من سكّانه".
• أصفر الرَّجُلُ: افتقر "يوشك كلُّ متلافٍ لماله أن يُصفِر". 

اصفارَّ يصفارّ، اصْفارِرْ/ اصْفارَّ، اصفيرارًا، فهو مُصفارّ
• اصفارَّ الشَّيءُ: اصفرَّ شيئا فشيئا؛ صار في لون الذَّهب " {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَارًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} [ق] ". 

اصفرَّ يصفرّ، اصْفَرِرْ/اصْفَرَّ، اصْفِرارًا، فهو مُصْفَرّ
• اصفرَّ الشَّيءُ: اصفارَّ؛ صار في لون الذّهب "اصفرَّ وجهُه من الخوف" ° اصفَرّ واحمرّ: اغتاظ وامتعض من أمرٍ ما.
• اصفرَّ الزَّرعُ: يبِس ورقُه وحان وقتُ حصاده "اصفرَّ القمحُ- {ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا} - {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} ". 

صفَّرَ/ صفَّرَ بـ/ صفَّرَ لـ يصفِّر، تصفيرًا، فهو مُصفِّر، والمفعول مُصفَّر (للمتعدِّي)
• صفَّر الشَّخصُ وغيرُه: صَفَر، صوَّت بالنَّفخ من شفتيه أو بواسطة صَفَّارة "صفَّر الحكمُ لإنهاء المباراة- صفَّر الطَّائرُ فوق الشَّجرة- صفَّر ناظرُ المحطَّة إيذانًا بقدوم القطار" ° أُذُنُه تُصفِّر: علامة على أن الشَّخصَ موضوع حديث أشخاص آخرين.
• صفَّر المكانَ: أفرغه ممّا كان فيه "صفَّرتِ السَّيِّدةُ البيتَ من المتاع".
• صفَّر الثَّوبَ ونحوه: صبغه باللّون الأصفر وهو لون الذَّهب "صفّر الصّباغُ القماشَ- صفّرتِ الشَّمسُ النَّباتَ".
• صفَّر به/ صفَّر له: دعاه بالصَّفير "صفَّر بكلبه". 

أَصْفَرُ [مفرد]: ج صُفْر، مؤ صَفْراءُ، ج مؤ صَفْراوات وصُفْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صفِرَ2: ما لونه كلون الذَّهب "يحبّ الزَّهر الأصفر- اشتريت ثوبًا لونه أصفرُ- أصفر داكن/ فاقع- نُحاس أصفر" ° الخطر الأصفر: خطر الازدياد السكانيّ في آسيا كما يتصوَّره الغربُ- الهَواء الأصفر: مرض الكوليرا- بنو الأصفر: ملوك الرّوم.
• النُّحاس الأصفر: أشابة صفراء من النّحاس والزّنك، وأحيانًا مقادير أخرى بسيطة من معادن أخرى.
 • الأصفران: الذَّهب والزَّعفران. 

صافِر [مفرد]: ج صَفَرَة وصُفَّر:
1 - اسم فاعل من صفَرَ/ صفَرَ بـ وصفِرَ1 ° ما بالدَّار صافر: ليس فيها أحد.
2 - ما لا يصيد من الطّير.
3 - (لغ) خاصّ بإصدار صوت كالصَّفير. 

صَفار [مفرد]
• صَفار البيض: مُحّ؛ سائل أصفر كُرَويّ الشَّكل يتوسَّط بيضةَ الطُّيور، وهو غنيّ بالموادّ الغذائيّة كالبروتين والفيتامينات "صفار البيض مُفيد للجسم". 

صَفَر [مفرد]: ج أَصْفار (لغير المصدر):
1 - مصدر صفِرَ1.
2 - الشّهر الثّاني من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد المُحرَّم ويليه ربيع الأوّل "صام ثلاثةَ أيّام من شهر صَفر". 

صَفِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صفِرَ1: خالٍ، فارِغٌ. 

صُفْر [مفرد]: (كم) خليط من النُّحاس والزّنك (الخارصين) ويُسمَّى النُّحاس الأصفر. 

صِفْر [مفرد]: ج أَصْفار:
1 - خالٍ "كلامه صِفْر- بيتٌ صِفْر من المتاع" ° صفر على الشّمال: لا يُساوي شيئًا، قليل النفع- عاد صِفْر اليدين: لم يكسب شيئًا.
2 - (جب) رقم يدلّ على الرُّتبة الخالية من الكمِّيَّة والقيمة العدديَّة ويرمز إليه بنقطة (0) ويزيد العدد الذي يوضع إلى شمال الصفر إلى عشرة أضعاف.
• ساعة الصِّفْر: الوقت السِّرِّيّ المحدَّد لبدء عمل حربيّ.
• درجة الصِّفْر: (جغ) نقطة البدء، وتقدَّر بعدها الدَّرجات بالموجب وقبلها بالسَّالب "حرارة الطَّقس درجتان تحت الصِّفْر".
• الصِّفْر المُطْلَق: (كم) درجة الحرارة التي تنعدم عندها الطَّاقة الحراريّة للمادَّة. 

صَفْراءُ [مفرد]: ج صَفْراوات وصُفْر:
1 - مؤنَّث أَصْفَرُ: " {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} - {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ. كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} " ° ضِحْكة صفراء: تهكميّة ساخرة، ضِحْكة مصطنعة لاخفاء استياء أو ارتباك- عين صفراء: حقود حاسدة- ما له صفراءُ ولا بيضاءُ: لا يملك ذهبًا ولا فضّة- الصُّحُف الصَّفراء: التي تستغلّ الأخبارَ وتضخِّمها لتخلق الإثارة.
2 - (طب) سائل شديد المرارة تفرزه الكبدُ يختزن في كيس المرارة، لونه أصفر ضارب إلى الحمرة أو الخضرة، يساعد على هضم الموادّ الدُّهنيّة.
• حمَّى الصَّفراء: (طب) مرض مُعدٍ ناتج عن فيروس تنقله بعوضة، يتميَّز بتلوُّن الجلد باللّون الأصفر واستفراغ دم أسود، وارتفاع درجة الحرارة.
• نقص الصَّفراء: (طب) نقص أو عدم وجود إفرازات للمادّة الصفراويَّة في الجسم.
• ذُرة صفراء: (نت) نبات عشبيّ حوليّ من فصيلة النجيليّات، زراعته منتشرة في أنحاء العالم، أنواعه عديدة، ساقه ليفيّة، أوراقه سنانيّة الشَّكل، وافر المحصول. 

صَفْراويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى صَفْراءُ: "إفراز صفراويّ- حمَّى صفْراويّة" ° صفراويّ المزاج: ذو مزاج نكد- ضِحْكة صفراويّة: تهكميّة ساخرة، ضِحْكة مصطنعة لاخفاء استياء أو ارتباك. 

صُفْرة [مفرد]: ج صُفْرات (لغير المصدر): مصدر صفِرَ2 ° صُفْرةُ الوجه: شحوبه. 

صَفَريَّات [جمع]
• داء الصَّفَريَّات: (طب) أحد الأمراض التي تنشأ من وجود دودة الإسكارس المستديرة في الأمعاء الدقيقة أساسًا وفي بعض الأعضاء الأخرى. 

صُفْرِيَّة [مفرد]: (حن) حشرة مفيدة من فصيلة الصُّفريّات، تعيش متطفِّلة على الحشرات المُضِرَّة. 

صَفَّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من صفَرَ/ صفَرَ بـ: كثير الصَّفير.
2 - صانع الآنية من النُّحاس الأصفر. 

صَفَّارة [مفرد]: ج صَفَّارات وصَفافيرُ: أداة جوفاءُ يُنفخ فيها فتصفِّر "صَفَّارة الحَكَم" ° صَفَّارة الإنذار: صفّارة قويّة الصَّوت تطلق إنذارًا بوقوع الخطر، وعكسها صفّارة الأمان. 

صُفور [مفرد]: مصدر صفِرَ1. 

صَفير [مفرد]:
1 - مصدر صفَرَ/ صفَرَ بـ.
2 - كلّ صوت من الشَّفتين خالٍ من الحروف.
3 - كلّ صوت يُطلَق بقوّة "صفير القطار/ الباخرة/ الصَّقر".
 • حروف الصَّفير: (لغ) أصوات على درجة كبيرة من الرَّخاوة، وهي: السِّين والزّاي والصّاد. 

صفيريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَفير.
2 - (لغ) خاصّ بإصدار صوت كالصَّفير. 

صفر

1 صَفَرَ aor. ـِ inf. n. صَفِيرٌ, (S, M, K,) with which ↓ صُفَارٌ is syn. in a phrase mentioned below; (S;) and ↓ صفّر, (M, K,) inf. n. تَصْفِيرٌ; (TA;) He, or it, (a bird, a vulture, S, and a serpent, or the أَسْوَد, or أَعْرَج, or اِبْن قِتْرَة, or أَصَلَة, M,) whistled; syn. مكَا; (S;) made, or uttered, a certain sound, (M, Msb, * K,) without the utterance of letters. (Msb.) [It is mostly said of a bird: see an ex. voce جَوٌّ.] One says [also], صَفَرَ فِى الصَّفَّارَةِ [He whistled in the whistle]. (M, K.) And صَفَرَ بِالْحِمَارِ, and ↓ صفّر, He called the ass to water [by whistling; for to do thus is the common custom of the Arabs]. (M, K.) And Fr mentions the phrase, ↓ كَانَ فِى كَلَامِهِ صَفَارٌ, meaning صَفِيرٌ [i. e. There was in his speech a whistling]. (S.) A2: صَفِرَ, aor. ـَ inf. n. صَفَرٌ (S, M, A, K, &c.) and صُفُورٌ; (M, K;) and accord. to the T, صَفَرَ, aor. ـُ inf. n. صُفُورَةٌ; (TA;) It, or he, was, or became, empty, void, or vacant; (S, M, A, Msb, K;) namely, a house or tent; (S;) or a vessel, (S, M, &c.,) مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ [of food and beverage]; and a skin, مِنَ اللَّبَنِ [of milk]; (TA;) and a hand; (A;) and a thing; (S, M;) and accord. to ISk, صَفِرَ, aor. ـَ inf. n. صَفِيرٌ, is said of a man. (TA.) [See also 4, last sentence but one.] One says, نَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنْ قَرَعِ الفِنَآءِ وَصَفَرِ الإِنَآءِ (S, M, A) [We seek preservation by God from the yard's becoming void of cattle, and the vessel's becoming empty;] meaning, from the perishing of the cattle. (S.) And صَفِرَتْ وِطَابُهُ, (M, A, K, [in the CK, erroneously, وَطْاَتُهُ,]) and صَفِرَ إِنَاؤُهُ, (A,) [lit. His milk-skins, and his vessel, became empty;] meaning (tropical:) he died; (M, K;) he perished. (A. [See also other explanations in art. وطب.]) A3: صُفِرَ, (M, K,) inf. n. صَفْرٌ, (K,) He had what is termed صُفَار, i. e. yellow water in his belly. (M, K.) 2 صَفَّرَ see above, in two places.

A2: and see 4.

A3: Also صفّرهُ, (S, M, K,) inf. n. تَصْفِيرٌ, (K,) He made it yellow: (S:) he dyed it yellow; (M, K;) namely, a garment, or piece of cloth. (M.) 4 اصفرهُ He emptied it; or made it void, or vacant; namely, a house or tent [&c.]; (M, K;) as also ↓ صفّرهُ, (K,) inf. n. تَصْفِيرٌ. (TA.) The Arabs say, مَا أَصْغَيْتُ لَكَ إِنَآءً وَلَا أَصْفَرْتُ لَكَ فِنَآءً

[I have not overturned a vessel belonging to thee, nor have I emptied a yard belonging to thee]; meaning I have not taken thy camels nor thy property, so that thy vessel should be overturned and thou shouldst find no milk to milk into it, and so that thy yard should be empty, plundered, no camel or sheep or goat lying in it: it is said in excusing oneself. (M.) A2: [Accord. to Freytag, اصفر signifies also It (a house) was, or became, empty, or void, of (مِنْ) household-goods: so that it is syn. with صَفِرَ: and this is probably correct: for b2: ] أَصْفَرَ, (S, K,) also, (K,) signifies He was, or became, poor; (S, K;) said of a man. (S.) 5 تصفّر المَالُ The cattle became in good condition, the vehement heat of summer having departed from them: [or,] accord. to Sgh, تصفّرت الإِبِلُ signifies The camels became fat in the [season called the] صَفَرِيَّة. (TA.) 9 اصفرّ It become أَصْفَر [i. e. yellow: and also black]: (S, M, K:) and so ↓ اصفارّ: (S, K:) or the former signifies it was so constantly: and the latter, it was so transiently. (Az, TA. [See 9 in art. حمر.]) 11 إِصْفَاْرَّ see the next preceding paragraph.

صَفْرٌ: see صِفْرٌ.

صُفْرٌ: see صِفْرٌ.

A2: Also, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صِفْرٌ accord. to AO, (S, M, Msb, *) who allowed no other form, but the former is the better, (M,) [Brass;] the metal of which vessels are made; (S;) i. q. نُحَاسٌ [which means both copper and brass]; (A, Msb;) or a sort of نُحَاس; or نُحَاس made yellow; (M;) or the best sort of نُحَاس; (Msb;) or an excellent sort thereof: (TA:) n. un. ↓ صُفْرَةٌ. (M.) b2: And Gold: (M, A, K: [see also الصَّفْرَآءُ, voce أَصْفَرُ:]) or deenars; either because they are yellow (صُفْرٌ [pl. of أَصْفَرُ]), or thus called because resembling the صُفْر of which vessels are made. (M.) b3: And Women's ornaments. (A.) b4: إِنَّهُ لَفِى صُفْرِهِ, (S, O, TA, [thus in an old and very excellent copy of the S, in another copy of which I find, as in Freytag's Lex., ↓ صُفْرَةٍ,]) and ↓ صِفْرِهِ, (TA,) [app. means He is in that state in which he requires to be rubbed with saffron; for it] is said of him who is affected by madness, when he is in the days in which his reason fails; because they used to rub him with somewhat of saffron. (S, O, L.) صِفْرٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ صُفْرٌ and ↓ صُفُرٌ and ↓ صَفِرٌ (M, K) and ↓ صَفْرٌ (M) and ↓ أَصْفَرُ (Msb) Empty, void, or vacant; (S, M, A, Msb, K;) applied to a house or tent, (S, Msb,) and to a vessel, (M, A,) and to a hand: (A:) each of the first three is used alike as masc. and fem. and sing. [and dual] and pl.: (M:) [and so, app., is the last but one:] and each has also for its pl. أَصْفَارٌ. (M, K.) One says بَيْتٌ صِفْرٌ مِنَ المَتَاعِ A house, or tent, or chamber, empty, or void, of furniture and utensils. (S.) And [applying the pl. form of the epithet to a sing. subst.,] إِنَآءٌ أَصْفَارٌ An empty vessel; (M, K;) like as one says بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ; on the authority of IAar: (M:) and [applying the sing form of the epithet to a pl. subst.,] آنِيَةٌ صِفْرٌ empty vessels. (M, K.) and رَجُلٌ صِفْرُ اليَدَيْنِ A man empty-handed. (S, Msb.) And صِفْرٌ مِنَ الخَيْرِ (assumed tropical:) Void of good. (TA.) And it is said, in a trad., of Umm-Zara, that she was صِفْرٌ رِدَاؤُهَا meaning (assumed tropical:) Lank in her belly; as though her رداء, which is a garment that falls upon the belly and there ends, were empty. (TA.) And هُوَ صِفْرٌ صِحْرٌ It is [utterly] empty; صحر being an imitative sequent. (Kh, Ham p.

354.) b2: صِفْرٌ in arithmetical notation, in the Indian method, is A circle [or the character ه, denoting nought, or zero; whence our term “ cipher: ” when nought is thus denoted, five is denoted by a character resembling our B: but more commonly, in the present day, nought is denoted by a round dot; and five, by ه]. (L, TA.) A2: See also صُفْرٌ, in two places.

صَفَرٌ [an inf. n. of صَفِرَ, q. v.: b2: and hence,] Hunger: and ↓ صَفْرَةٌ [the inf. n. un.] a hungering once. (M, K.) b3: Also A certain disease in the belly, which renders the face yellow: (M, K:) or a collecting of water in the belly. (KT.) [See also صُفَارٌ.] b4: Also A kind of serpent, (S, M, K,) in the belly, (S, K,) which sticks to the ribs, and bites them, (M, K,) or, as the Arabs assert, which bites a man when he is hungry, its bite occasioning the stinging which a man feels when he is hungry: (S:) used alike as sing. and pl.; or one is termed صَفَرَةٌ: (M:) and it is said to be what is meant by the word in a trad., in which it is disacknowledged: (S, TA:) or a certain reptile (دَابَّة) which bites the ribs and their cartilages: (M, K:) or a certain serpent in the belly, which attacks beasts and men, and which, accord. to the Arabs [of the time of Ignorance], passes from one to another more than the mange or scab; (Ru-beh:) the Prophet, however, denied its doing so: it is said also that it oppresses and hurts a man when he is hungry: (A'Obeyd:) this is the explanation approved by Az: (TA:) or, as also ↓ صُفَارٌ, worms in the belly, (M, K, TA,) and in the cartilages of the ribs, which cause a man to become very yellow, and sometimes kill him. (TA.) You say, عَضَّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ, meaning, (tropical:) He was hungry. (A.) A2: Accord. to some, (M,) in the trad. above referred to, صَفَرٌ signifies The postponing of [the month] El-Moharram, transferring it to Safar: (A'Obeyd, M, K:) [see نَسِىْءٌ:] or it there means the disease called by this name, because they asserted it to be transitive. (K.) A3: Also The intellect, or understanding; or the heart, or mind; syn. رُوعٌ: (M, K: [in the CK رَوْع:]) the inmost part (لُبّ) of the heart. (M, K.) Hence the saying, (TA,) لَا يَلْتَاطُ هٰذَا بِصَفَرِى

This will not adhere to me, [or to my mind,] nor will my soul accept it: (S, TA:) said of that which one does not love. (A.) A4: Also A contract, compact, or covenant: or suretiship, or responsibility: syn. عَقْدٌ. (M, L, K. [In some copies of the K, فقد.]) A5: Also (S, M, Msb, K) and sometimes [صَفَرُ,] imperfectly decl., (K,) but all make it perfectly decl. except AO, who makes it imperfectly decl. because it is determinate [or a proper name] and similar in meaning to سَاعَةٌ, which is fem., meaning that all nouns signifying times are سَاعَات, (Th, M,) and, accord. to some, الصَّفَرُ, (Msb,) [The second month of the Arabian calendar;] the month that is [the next] after ElMoharram (المُحَرَّمُ): (S, M, K:) so called because in it they used to procure their provision of corn from the places [in which it was collected, their granaries having then become empty (صِفْر); agreeably with the opinion of my learned friend Mons. Fulgence Fresnel, that it was so called from the scarcity of provisions in the season in which it fell when it was first named; for it then fell in winter: see the latter of the two tables in p. 1254; and see also نَسِىْءٌ]: or because Mekkeh was then empty, its people having gone forth to travel: or, accord. to Ru-beh, because the Arabs in it made predatory expeditions, and left those whom they met empty: (M:) or because they then made predatory expeditions, and left the houses of the people empty: (Msb in art. جمد:) pl. أَصْفَارٌ, (S, M, Msb, K,) and, as some say, صَفَرَاتٌ. (Msb.) b2: الصَّفَرَانِ The two months of El-Moharram and Safar; (M;) two months of the year, whereof one was called by the Muslims El-Moharram. (IDrd, M, Msb, K.) صَفِرٌ: see صِفْرٌ, first sentence.

صُفُرٌ: see صِفْرٌ, first sentence.

صَفْرَةٌ: see صَفَرٌ, [of which it is the n. un.,] first sentence.

صُفْرَةٌ [Yellowness;] a certain colour, (S, M, Msb,) well known, (M, K,) less intense than red, (Msb,) found in animals and in some other things, and, accord. to IAar, in water. (M.) b2: Also Blackness. (M, K.) b3: See also صُفْرٌ, in two places.

A2: صُفْرَةُ, imperfectly decl., is a proper name for The she-goat. (Sgh, K.) صَفَرِىٌّ (S, M, K) and ↓ صَفَرِيَّةٌ (K) The increase, or offspring, (نِتَاج,) of sheep or goats (S, M, K [in the CK, او is erroneously put for و before this explanation]) after that called قَيْظِىٌّ: (S, TA:) or at the period of the [auroral] rising of Suheyl [or Canopus, which, in Central Arabia, at the commencement of the era of the Flight, was about the 4th of August, O. S.; here erroneously said in the M to be in the beginning of winter]: (M, K:) or ↓ the latter word signifies [as above, and also the period itself above mentioned: or] the period from the rising of Suheyl to the setting of الذِّرَاع [the Seventh Mansion of the Moon, which, in the part and age above mentioned, was about the 3rd of January, O. S.], when the cold is intense; and then breeding is approved: (M:) or the period from the rising of Suheyl to the rising of السِّمَاك [the Fourteenth Mansion of the Moon, which, in the part and age above mentioned, was about the 4th of October, O. S.], commencing with forty nights of varying, or alternating, heat and cold, called المُعْتَدِلَاتُ: (Az:) the first increase [of sheep and goats] is the صَقَعِىّ, which is when the sun smites (تَصْقَعُ) the heads of the young ones; and some of the Arabs call it the شَمْسِىّ, and the قَيْظِىّ: then is the صَفَرِىّ, after the صَقَعِىّ; and that is when the fruit of the palm-tree is cut off: then, the شَتَوِىّ, which is in the [season called] رَبِيع: then, the دَفَئِىّ, which is when the sun becomes warm: then, the صَيفِىّ: then, the قَيْظِىّ: then, the خَرَفِىّ, in the end of the [season called] قَيْظ: (Aboo-Nasr:) or صَفَرِيَّةٌ signifies, (M, K,) and so صَفَرِىٌّ, (K,) the [period of the] departure of the heat and the coming of the cold: (AHn, M, K:) or the period between the departure of the summer and the coming of the winter: (Aboo-Sa'eed:) or the first of the seasons; [app. meaning the autumnal season, called الخَرِيف, which was the first of the four, and of the six, seasons; or perhaps the first of the seasons of rain, commonly called الوَسْمِىّ;] and it may be a month: (AHn, M, K:) or the latter, (M,) or both, (TA,) the beginning of the year. (M, TA.) [Hence,] أَيَّامُ

↓ الصَّفَرِيَّةِ Twenty days of, or from, (مِنْ,) the latter part of the summer, or hot season. (TA voce حُلَّبٌ.) b2: Also the former, (S,) or ↓ both, (TA,) The rain that comes in the beginning of autumn: (S:) or from the period of the rising of Suheyl to that of the setting of الذِّرَاع [expl. above]. (TA.) b3: Also the latter, (S, M,) or ↓ both, (K,) A plant that grows in the beginning of the autumn: (S, M, K:) so called, accord. to AHn, because the beasts become yellow when they pasture upon that which is green; their arm-pits and similar parts, and their lips and fur, becoming yellow; but [ISd says,] I have not found this to be known. (M.) صُفْرِيَّةٌ A sort of dates of El-Yemen, which are dried in the state in which they are termed بُسْر, (AHn, M, K,) being then yellow; and when they become dry, and are rubbed with the hand, they crumble, and سَوِيق is sweetened with them, and they surpass sugar; (AHn, M;) [or] they supply the place of sugar in سَوِيق. (K.) A2: الصُّفْرِيَّةُ, (S, M, K,) and, (K,) or as some say, (S, M,) ↓ الصِّفْرِيَّةُ, (M, K,) A sect of the خَوَارِج, (S,) a party of the حَرُورِيَّة; (M, K;) so called in relation to Sufrah (صُفْرَةُ [which is the name of a place in El-Yemámeh]): (M:) or in relation to Ziyád Ibn-El-Asfar, (S, K,) their head, or chief; (S;) or to 'Abd-Allah (S, M, K) Ibn-Es-Saffár, (S,) or Ibn-Saffár, (K,) or Ibn-Safár, (so in a copy of the M,) in which case it is extr. in form; (M;) or on account of the yellowness of their complexions; or because of their being void of religion; (K;) accord. to which last derivation, it is ↓ الصِّفْرِيَّةُ, with kesr; and As holds this to be the right opinion. (TA.) b2: And the former (الصُّفْرِيَّةُ) The مَهَالِبَة, (M, K,) who were celebrated for bounty and generosity; (TA;) so called in relation to Aboo-Sufrah, (M, K,) who was [surnamed] Abu-l-Mohelleb. (M.) الصِّفْرِيَّةُ: see the next preceding paragraph in two places.

صَفَرِيَّةٌ: see صَفَرِىٌّ, in five places.

صِفْرِيتٌ is the sing. of صَفَارِيتُ, (S,) which signifies Poor men: (S, K:) the ت is augmentative. (S.) صَفَارٌ, (S, M,) with fet-h, (S,) or ↓ صُفَارٌ, like غُرَابٌ, (K,) What is dry, of [the species of barleygrass called] بُهْمَى: (S, M, K:) app. because of its yellowness: (M:) it has prickles that cling to the lips of the horses. (TA in art. شفه.) b2: and the former, accord. to ISk, A certain plant. (TA.) صُفَارٌ: see 1, in two places.

A2: Also A certain disease, in consequence of which one becomes yellow: (A:) the yellow water that collects in the belly; (M, K;) i. q. سِقْىٌ: (M:) or a collecting of yellow water in the belly, which is cured by cutting the نَائِط, a vein in the صُلْبِ [i. e. backbone, or back]. (S.) b2: See also صَفَرٌ. b3: and see صَفَارٌ. b4: Also A yellowness that takes place in wheat before the grain has become full. (A, TA.) b5: And Remains of straw and of other fodder, at the roots of the teeth of beasts; as also ↓ صِفَارٌ. (M, K.) b6: And The tick, or ticks: (M, K:) and, (K,) or as some say, (M,) an insect, or animalcule, (دُوَيْبَّةٌ,) that is found in the solid hoofs, and in the toes, or soles, of camels, (M, K,) in the hinder parts thereof. (M.) صِفَارٌ: see the next preceding paragraph.

صَفِيرٌ inf. n. of صَفَرَ [q. v.]. (S, M, K.) A2: [In the present day it signifies also The sapphire.]

صُفَارَةٌ What has withered, (M, K,) and become altered to yellow, (M,) of plants, or herbage. (M, K.) صَفِيرَةٌ A dam (ضَفِيرَةٌ) between two tracts of land. (Sgh, K.) صُفَارَى A species of bird, that whistles (يَصْفِرُ). (M. [See also what next follows.]) صُفَارِيَّةٌ A certain bird; (IAar, S;) as also صُفَارِيَةٌ, without teshdeed; (S;) the bird called تُبَشِّرٌ, (S in art. بشر,) or تُبُشِّرٌ: (K in that art.:) [Golius (who writes the word صَفَارِيَّةٌ) adds, “ut puto, quæ in Syria صُفَيْرا dicitur, flava, duplo major passere, nam et passer luteus, ut reddit Meid. ”:] i. q. صَعْوَةٌ. (IAar.) [See also الأَصْقَعُ.]

صُفُورِيَّةٌ, accord. to the K, A kind of نَبَات [i. e. plant]: but in the Tekmileh, a kind of ثِيَاب [i. e. garments, or cloths]; pl. of ثَوْب; and it bears the mark of correctness. (TA.) صَفَّارٌ: see صَافِرٌ

A2: Also A fabricator of صُفْر [or brass]. (M, K.) صُفَّارٌ, with damm, The entire quill of a feather. (AA, O.) صَفَّارَةٌ [A whistle: so in the present day: and also a fife:] a hollow thing (M, K) of copper, (K,) in which a boy whistles (M, K) to pigeons, (K,) or to an ass, that he may drink. (TS, L, K.) b2: [Hence,] الصَّفَّارَةُ The anus; syn. الاِسْتُ; (M, K;) in the dial. of the Sawád. (TA.) صَافِرٌ Whistling; or a whistler. (TA.) b2: and hence, (TA,) A thief; (K;) as also ↓ صَفَّارٌ: [or this signifies a frequent, or habitual, whistler:] the thief being so called because he whistles in fear of his being suspected: whence, as some explain it, the saying أَجْبَنُ مِنْ صَافِرٍ [More cowardly than a thief]: (TA:) a prov.: accord. to AO, it means in this instance one who whistles to a woman for the purpose of fornication or adultery; because he fears lest he should be seen: or b3: accord. to A'Obeyd, Any bird that whistles; for birds of prey do not whistle, but only ignoble birds, that are preyed upon: (Meyd:) [or] any bird that does not prey: (M, K:) and any bird having a cry: and a certain cowardly bird: (K:) [accord. to Dmr, as stated by Freytag, it is a bird of the passerine kind; also called ↓ صَافِرِيَّةٌ:] accord. to Mohammad Ibn-Habeeb, (Meyd,) a certain bird that suspends itself from trees, hanging down its head, whistling all the night in fear lest it should sleep and be taken; and so in the prov. above mentioned: (Meyd, A: *) or, accord. to IAar, it means بِهِ ↓ مَصْفُورٌ [whistled to]: i. e., when he is whistled to, he flees: and by بِهِ ↓ المَصْفُورُ is meant the bird called التنوّط [i. e. التَّنَوُّطُ or التُّنَوِّطُ &c.], the cowardice of which induces it to weave for itself a nest like a purse, suspended from a tree, narrow in the mouth and wide in the lower part, in which it protects itself, fearing lest a bird of prey should light upon it: (Meyd: [see also art. نوط:]) or any coward. (TA.) b4: مَا بِهَا صَافِرٌ There is not in it (i. e. the house, الدَّار, TA) any one: (S, K:) [lit.] any one who whistles: (M:) or any one to be called by whistling; صَافِرٌ being here an instance of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ followed by بِهِ. (T, TA.) صَافِرِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.

أَصْفَرُ [a comparative and superlative epithet form صَفَرَ]. One says أَصْفَرُ مِنْ بُلْبُلٍ [A greater whistler, or warbler, than the بلبل]. (S.) A2: See also صِفْرٌ. b2: [Also More, and most, empty, void, or vacant.] It is said in a trad., أَصْفَرُ البُيُوتِ مِنَ الخَيْرِ البَيْتُ الصِّفْرُ مِنْ كِتَابِ اللّٰهِ [That one of houses which is the most void of good is the house that is destitute of the Book of God]. (S.) A3: Also [Yellow;] of the colour termed صُفْرَةٌ: (S, M, K:) fem. صَفْرَآءُ: (Msb, &c.:) pl. صُفْرٌ. (TA.) And Black (A'Obeyd, S, K) is sometimes thus termed: (S:) applied to a camel, as in the Kur lxxvii. 33, because a black camel always has an intermixture of yellow: (TA:) or, applied to a camel, of a colour whereof the ground is black, with some yellow hairs coming through. (M.) Applied to a horse, Of the colour termed in Pers\.

زَرْدَهْ [a kind of sorrel], (S,) but not unless having a yellow [or sorrel] tail and mane. (As, S.) b2: بَنُو الأَصْفَرِ The Greeks (الرُّومُ): (S, A:) or their kings: because the sons of El-Asfar the son of Room the son of 'Eesoo (or 'Eysoon, TA, [i. e. Esau,]) the son of Is-hák [or Isaac] (K) the son of Ibráheem [or Abraham]: (TA:) or El-Asfar was a surname of Room: (TA:) or they were so called because their first ancestor, (A, IAth,) Room the son of 'Eysoon, (IAth,) was of a yellow complexion: (A, IAth:) or because they were conquered by an army of Abyssinians by whom their women had yellow children: (K:) [or] they are the modern Muscovites. (TA.) b3: الأَصْفَرَانِ Gold and saffron; (S, M, K;) which are said to destroy women: (TA:) or the plant called وَرْس and saffron: (S, K:) or the plant called وَرْس and gold: (M:) or saffron and raisins. (ISk, Sgh, K.) b4: And الصَّفْرَآءُ Gold. (M, K. [See also صُفْرٌ.]) Hence the saying of 'Alee, يَا صَفْرَآءُ اصْفَرِّى وَيَا بَيْضَآءُ ابْيَضِّى وَغُرِّى غَيْرِى O gold, [be yellow,] and O silver, [be white, and beguile other than me:] and one says also, مَا لِفُلَانٍ صَفْرَآءُ وَلَا بَيْضَآءُ [There is not belonging to such a one gold nor silver]. (TA.) b5: Also A kind of bile, (M, K,) well-known; (K;) [the yellow bile; one of the four humours of the body; of which the others are the black bile (السَّوْدَآءُ), the blood (الدَّمُ), and the phlegm (البَلْغَمُ):] so called because of its colour. (M.) b6: And The bow that is made of [the tree called] نَبْع. (S, * K, * TA.) b7: and The female locust that is devoid of eggs. (M, K.) b8: And A certain plant, (S, M, K,) of the plain or soft tracts, and of the sands, (M, K,) and sometimes growing in hard level ground: (M:) or a certain herb, that spreads upon the ground, (AHn, M,) the leaves of which are like those of the خَسّ [or lettuce], (AHn, M, K,) and which the camels eat vehemently: (AHn, M:) it is of the kind called ذُكُور. (Aboo-Nasr, M.) مُصْفَرٌ: see its fem., with ة, voce مَصْفُورٌ.

مُصْفِرٌ A poor man. (S.) مُصَفَّرٌ; and its fem., with ة: see مَصْفُورٌ.

هُوَ مَصَفِّرُ اسْتِهِ is from الصَّفِيرُ, [see صَفَرَ,] not from الصُّفْرَةُ, (S,) and means He is a صَرَّاط; (S, K;) as though denoting cowardice: (TA:) or it is from صَفَّرَ “ he dyed yellow; ” (M;) and was applied to Aboo-Jahl; (M, TA;) meaning that he dyed his اِسْت with saffron, and was addicted to [the enormity termed] أُبْنَة: this, accord. to Sgh, is the correct explanation; and he adds that it is said of a luxurious man, whom experience and afflictions have not rendered firm, or sound, in judgment. (TA.) b2: المُصَفِّرَةُ is an appellation applied to Those whose sign [meaning the colour of their ensign] is صُفْرَة; (M, K;) [i. e. whose ensign is yellow;] and is similar to المُحَمِّرَةُ and المُبَيِّضَةُ. (M.) مَصْفُورٌ: see صَافِرٌ, in two places.

A2: Also Hungry; and so ↓ مُصَفَّرٌ. (K.) b2: Of the مَصْفُورَة, (TA,) and ↓ مُصْفَرَة, (Mgh, TA,) or ↓ مُصَفَّرَة, (Mgh,) which one is forbidden to offer in sacrifice, (Mgh, TA,) it is said that the first is Such as has the ear entirely cut off; because its ear-hole is destitute of the ear: and the second, the lean, or emaciated; because devoid of fatness; or, accord. to KT, the first and second have the latter meaning, as though destitute of fat and flesh: (TA:) or the second and third have the latter meaning; or the former meaning: (Mgh:) but accord. to the relation of Sh, what is thus forbidden is termed المَصْغُورَةُ, with غ, having the former of the meanings expl. above; which IAth disapproves: (TA in art. صغر:) or المُصَغَّرَةُ. (Mgh in that art.) A3: Also Having the disease termed صُفَار: (A, TA:) or one from whose belly comes forth yellow water. (TA.)

صفر: الصُّفْرة من الأَلوان: معروفة تكون في الحيوان والنبات وغير ذلك

ممَّا يقبَلُها، وحكاها ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً. والصُّفْرة

أَيضاً: السَّواد، وقد اصْفَرَّ واصفارّ وهو أَصْفَر وصَفَّرَه غيرُه. وقال

الفراء في قوله تعالى: كأَنه جِمَالاتٌ صُفْرٌ، قال: الصُّفر سُود الإِبل لا

يُرَى أَسود من الإِبل إِلا وهو مُشْرَب صُفْرة، ولذلك سمَّت العرب سُود

الإِبل صُفراً، كما سَمَّوا الظِّباءَ أُدْماً لِما يَعْلُوها من الظلمة

في بَياضِها. أَبو عبيد: الأَصفر الأَسود؛ وقال الأَعشى:

تلك خَيْلي منه، وتلك رِكابي،

هُنَّ صُفْرٌ أَولادُها كالزَّبِيب

وفرس أَصْفَر: وهو الذي يسمى بالفارسية زَرْدَهْ. قال الأَصمعي: لا

يسمَّى أَصفر حتى يصفرَّ ذَنَبُه وعُرْفُهُ. ابن سيده: والأَصْفَرُ من الإِبل

الذي تَصْفَرُّ أَرْضُهُ وتَنْفُذُه شَعْرة صَفْراء.

والأَصْفَران: الذهب والزَّعْفَران، وقيل الوَرْسُ والذهب. وأَهْلَكَ

النِّساءَ الأَصْفَران: الذهب والزَّعْفَرا، ويقال: الوَرْس والزعفران.

والصَّفْراء: الذهب لِلَوْنها؛ ومنه قول عليّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه:

يا دنيا احْمَرِّي واصْفَرِّي وغُرِّي غيري. وفي حديث آخر عن عليّ، رضي

الله عنه: يا صَفْراءُ اصْفَرِّي ويا بَيْضاء ابْيَضِّي؛ يريد الذهب

والفضة، وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، صالَحَ أَهلَ خَيْبَر على

الصَّفْراء والبَيْضاء والحَلْقَة؛ الصَّفْراء: الذهب، والبيضاء: الفِضة،

والحَلْقة: الدُّرُوع. يقال: ما لفلان صفراء ولا بَيْضاء. والصَّفْراءُ

من المِرَرِ: سمَّيت بذلك للونها. وصَفَّرَ الثوبَ: صَبغَهُ بِصُفْرَة؛

ومنه قول عُتْبة ابن رَبِيعة لأَبي جهل: سيعلم المُصَفِّر اسْتَه مَن

المَقْتُولُ غَداً. وفي حديث بَدْر: قال عتبة بن ربيعة لأَبي جهل: يا

مُصَفِّر اسْتِهِ؛ رَماه بالأُبْنَةِ وأَنه يُزَعْفِر اسْتَهُ؛ ويقال: هي كلمة

تقال للمُتَنَعِّمِ المُتْرَفِ الذي لم تُحَنِّكْهُ التَّجارِب والشدائد،

وقيل: أَراد يا مُضَرِّط نفسه من الصَّفِير، وهو الصَّوْتُ بالفم

والشفتين، كأَنه قال: يا ضَرَّاط، نَسَبه إِلى الجُبْن والخَوَر؛ ومنه الحديث:

أَنه سَمِعَ صَفِيرَه. الجوهري: وقولهم في الشتم: فلان مُصَفَّر اسْتِه؛

هو من الصِفير لا من الصُّفرة، أَي ضَرَّاط.

والصَّفْراء: الــقَوْس. والمُصَفِّرة: الَّذِين عَلامَتُهم الصُّفْرَة،

كقولك المُحَمَّرة والمُبَيِّضَةُ.

والصُّفْريَّة: تمرة يماميَّة تُجَفَّف بُسْراً وهي صَفْراء، فإِذا

جَفَّت فَفُركَتْ انْفَرَكَتْ، ويُحَلَّى بها السَّوِيق فَتَفوق مَوْقِع

السُّكَّر؛ قال ابن سيده: حكاه أَبو حنيفة، قال: وهكذا قال: تمرة يَمامِيَّة

فأَوقع لفظ الإِفراد على الجنس، وهو يستعمل مثل هذا كثيراً. والصُّفَارَة

من النَّبات: ما ذَوِيَ فتغيَّر إِلى الصُّفْرَة. والصُّفارُ: يَبِيسُ

البُهْمَى؛ قال ابن سيده: أُراه لِصُفْرَته؛ ولذلك قال ذو الرمة:

وحَتَّى اعْتَلى البُهْمَى من الصَّيْفِ نافِضٌ،

كما نَفَضَتْ خَيْلٌ نواصِيَها شُقْرُ

والصَّفَرُ: داءٌ في البطن يصفرُّ منه الوجه. والصَّفَرُ: حَيَّة تلزَق

بالضلوع فَتَعَضُّها، الواحد والجميع في ذلك سواء، وقيل: واحدته صَفَرَة،

وقيل: الصَّفَرُ دابَّة تَعَضُّ الضُّلوع والشَّرَاسِيف؛ قال أَعشى

باهِلة يَرْثِي أَخاه:

لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُهُ،

ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الصَّفَرُ

وقيل: الصَّفَر ههنا الجُوع. وفي الحديث: صَفْرَة في سبيل الله خير من

حُمْر النَّعَمِ؛ أَي جَوْعَة. يقال: صَغِر الرَطْب إِذا خلا من اللَّبَن،

وقيل: الصَّفَر حَنَش البَطْن، والصَّفَر فيما تزعم العرب: حيَّة في

البطن تَعَضُّ الإِنسان إِذا جاع، واللَّذْع الذي يجده عند الجوع من عَضِّه.

والصَّفَر والصُّفار: دُودٌ يكون في البطن وشَراسيف الأَضلاع فيصفرُّ

عنه الإِنسان جِدّاً وربَّما قتله. وقولهم: لا يَلْتاطُ هذا بِصَفَري أَي

لا يَلْزَق بي ولا تقبَله نفسي. والصُّفار: الماء الأَصْفَرُ الذي يُصيب

البطن، وهو السَّقْيُ، وقد صُفِرَ، بتخفيف الفاء. الجوهري: والصُّفار،

بالضم، اجتماع الماء الأَصفر في البطن، يُعالَجُ بقطع النَّائط، وهو عِرْق

في الصُّلْب؛ قال العجاج يصِف ثور وحش ضرب الكلب بقرنه فخرج منه دم كدم

المفصود أَو المَصْفُور الذي يخرج من بطنه الماء الأَصفر:

وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ،

قَضْبَ الطَّبِيبِ نائطَ المَصْفُورِ

وبَجَّ: شق، أَي شق الثورُ بقرنه كل عِرْق عانِدٍ نَعُور. والعانِد:

الذي لا يَرْقأُ له دمٌ. ونَعُور: يَنْعَرُ بالدم أَي يَفُور؛ ومنه عِرْق

نَعَّار. وفي حديث أَبي وائل: أَن رجلاً أَصابه الصَّفَر فنُعِت له

السُّكَّر؛ قال القتيبي: هو الحَبَنُ، وهو اجتماع الماء في البطن. يقال: صُفِر،

فهو مَصْفُور، وصَفِرَ يَصْفَرُ صَفَراً؛ وروى أَبو العباس أَن ابن

الأَعرابي أَنشده في قوله:

يا رِيحَ بَيْنُونَةَ لا تَذْمِينا،

جِئْتِ بأَلْوان المُصَفَّرِينا

قال قوم: هو مأْخوذ من الماء الأَصفر وصاحبه يَرْشَحُ رَشْحاً

مُنْتِناً، وقال قوم: هو مأْخوذ من الصَّفَر، وهو الجوعُ، الواحدة

صَفْرَة.ورجل مَصْفُور ومُصَفَّر إِذا كان جائعاً، وقيل: هو مأْخوذ من الصَّفَر،

وهي حيَّات البطن.

ويقال: إِنه لفي صُفْرة للذي يعتريه الجنون إِذا كان في أَيام يزول فيها

عقله، لأَنهم كانوا يمسحونه بشيء من الزعفران.

والصُّفْر: النُّحاس الجيد، وقيل: الصُّفْر ضرْب من النُّحاس، وقيل: هو

ما صفر منه، واحدته صُفْرة، والصِّفْر: لغة في الصُّفْر؛ عن أَبي عبيدة

وحده؛ قال ابن سيده: لم يَكُ يُجيزه غيره، والضم أَجود، ونفى بعضهم الكسر.

الجوهري: والصُّفْر، بالضم، الذي تُعمل منه الأَواني. والصَّفَّار: صانع

الصُّفْر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

لا تُعْجِلاها أَنْ تَجُرَّ جَرّا،

تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرّا

قال ابن سيده: الصُّفْر هنا الذهب، فإِمَّا أَن يكون عنى به الدنانير

لأَنها صُفْر، وإِمَّا أَن يكون سماه بالصُّفْر الذي تُعْمل منه الآنية لما

بينهما من المشابهة حتى سمي اللاَّطُون شَبَهاً.

والصِّفْر والصَّفْر والصُّفْر: الشيء الخالي، وكذلك الجمع والواحد

والمذكر والمؤنث سواء؛ قال حاتم:

تَرَى أَنَّ ما أَنفقتُ لم يَكُ ضَرَّني،

وأَنَّ يَدِي، مِمَّا بخلتُ به، صفْرُ

والجمع من كل ذلك أَصفار؛ قال:

لَيْسَتْ بأَصْفار لِمَنْ

يَعْفُو، ولا رُحٍّ رَحَارحْ

وقالوا: إِناءٌ أَصْفارٌ لا شيء فيه، كما قالوا: بُرْمَة أَعْشار. وآنية

صُفْر: كقولك نسْوَة عَدْل. وقد صَفِرَ الإِناء من الطعام والشراب،

والرَطْب من اللَّبَن بالكسر، يَصْفَرُ صَفَراً وصُفُوراً أَي خلا، فهو

صَفِر. وفي التهذيب: صَفُر يَصْفُر صُفُورة. والعرب تقول: نعوذ بالله من

قَرَعِ الفِناء وصَفَرِ الإِناء؛ يَعْنُون به هَلاك المَواشي؛ ابن السكيت:

صَفِرَ الرجل يَصْفَر صَفِيراً وصَفِر الإِناء. ويقال: بيت صَفِر من المتاع،

ورجل صِفْرُ اليدين. وفي الحديث: إِنَّ أَصْفَرَ البيوت

(* قوله: «ان

أصفر البيوت» كذا بالأَصل، وفي النهاية أصفر البيوت بإسقاط لفظ إِن). من

الخير البَيْتُ الصَّفِرُ من كِتاب الله. وأَصْفَر الرجل، فهو مُصْفِر، أَي

افتقر. والصَّفَر: مصدر قولك صَفِر الشيء، بالكسر، أَي خلا.

والصِّفْر في حِساب الهند: هو الدائرة في البيت يُفْني حِسابه.

وفي الحديث: نهى في الأَضاحي عن المَصْفُورة والمُصْفَرة؛ قيل:

المَصْفورة المستأْصَلة الأُذُن، سميت بذلك لأَن صِماخيها صَفِرا من الأُذُن أَي

خَلَوَا، وإِن رُوِيَت المُصَفَّرة بالتشديد فَللتَّكسِير، وقيل: هي

المهزولة لخلوِّها من السِّمَن؛ وقال القتيبي في المَصْفُورة: هي

المَهْزُولة، وقيل لها مُصَفَّرة لأَنها كأَنها خَلَت من الشحم واللحم، من قولك: هو

صُِفْر من الخير أَي خالٍ. وهو كالحديث الآخر: إِنَّه نَهَى عن العَجْفاء

التي لا تُنْقِي، قال: ورواه شمر بالغين معجمة، وفسره على ما جاء في

الحديث، قال ابن الأَثير: ولا أَعرفه؛ قال الزمخشري: هو من الصِّغار. أَلا

ترى إِلى قولهم للذليل مُجَدَّع ومُصلَّم؟ وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: صِفْرُ

رِدائها ومِلءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها؛ المعنى أَنها ضامِرَة البطن

فكأَن رِداءها صِفْر أَي خالٍ لشدَّة ضُمور بطنها، والرِّداء ينتهي إِلى

البطن فيقع عليه. وأَصفَرَ البيتَ: أَخلاه. تقول العرب: ما أَصْغَيْت لك

إِناء ولا أَصْفَرْت لك فِناءً، وهذا في المَعْذِرة، يقول: لم آخُذْ

إِبِلَك ومالَك فيبقى إِناؤُك مَكْبوباً لا تجد له لَبَناً تَحْلُبه فيه، ويبقى

فِناؤك خالِياً مَسْلُوباً لا تجد بعيراً يَبْرُك فيه ولا شاة تَرْبِضُ

هناك.

والصَّفارِيت: الفقراء، الواحد صِفْرِيت؛ قال ذو الرمة:

ولا خُورٌ صَفارِيتُ

والياء زائدة؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده ولا خُورٍ، والبيت بكماله:

بِفِتْيَةٍ كسُيُوف الهِنْدِ لا وَرَعٍ

من الشَّباب، ولا خُورٍ صَفارِيتِ

والقصيدة كلها مخفوضة وأَولها:

يا دَارَ مَيَّةَ بالخَلْصاء حُيِّيتِ

وصَفِرَت وِطابُه: مات، قال امرؤُ القيس:

وأَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَرِيضاً،

ولو أَدْرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطاب

وهو مثَل معناه أَن جسمه خلا من رُوحه أَي لو أَدركته الخيل لقتلته

ففزِعت، وقيل: معناه أَن الخيل لو أَدركته قُتل فصَفِرَت وِطابُه التي كان

يَقْرِي منها وِطابُ لَبَنِه، وهي جسمه من دَمِه إِذا سُفِك. والصَّفْراء:

الجرادة إِذا خَلَت من البَيْضِ؛ قال:

فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ،

كأَنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ؟

وصَفَر: الشهر الذي بعد المحرَّم، وقال بعضهم: إِنما سمي صَفَراً لأَنهم

كانوا يَمْتارُون الطعام فيه من المواضع؛ وقال بعضهم: سمي بذلك لإِصْفار

مكة من أَهلها إِذا سافروا؛ وروي عن رؤبة أَنه قال: سَمَّوا الشهر

صَفَراً لأَنهم كانوا يَغْزون فيه القَبائل فيتركون من لَقُوا صِفْراً من

المَتاع، وذلك أَن صَفَراً بعد المحرم فقالوا: صَفِر الناس مِنَّا صَفَراً.

قال ثعلب: الناس كلهم يَصرِفون صَفَراً إِلاَّ أَبا عبيدة فإِنه قال لا

ينصرف؛ فقيل له: لِمَ لا تصرفه؟

(* هكذا بياض بالأصل) . . . لأَن النحويين

قد أَجمعوا على صرفه، وقالوا: لا يَمنع الحرف من الصَّرْف إِلاَّ

علَّتان، فأَخبرنا بالعلتين فيه حتى نتبعك، فقال: نعم، العلَّتان المعرفة

والسَّاعةُ، قال أَبو عمر: أَراد أَن الأَزمنة كلها ساعات والساعات مؤنثة؛ وقول

أَبي ذؤيب:

أَقامَتْ به كمُقام الحَنِيـ

ـفِ شَهْرَيْ جُمادى، وشَهْرَيْ صَفَر

أَراد المحرَّم وصفراً، ورواه بعضهم: وشهرَ صفر على احتمال القبض في

الجزء، فإِذا جمعوه مع المحرَّم قالوا: صَفران، والجمع أَصفار؛ قال

النابغة:لَقَدْ نَهَيْتُ بَني ذُبْيانَ عن أُقُرٍ،

وعن تَرَبُّعِهِم في كلِّ أَصْفارِ

وحكى الجوهري عن ابن دريد: الصَّفَرانِ شهران من السنة سمي أَحدُهما في

الإِسلام المحرَّم. وقوله في الحديث: لا عَدْوَى ولا هامَةَ ولا صَفَر؛

قال أَبو عبيد: فسر الذي روى الحديث أَن صفر دَوَابُّ البَطْن. وقال أَبو

عبيد: سمعت يونس سأَل رؤبة عن الصَّفَر، فقال: هي حَيَّة تكون في البطن

تصيب الماشية والناس، قال: وهي أَعدى من الجَرَب عند العرب؛ قال أَبو

عبيد: فأَبطل النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنها تعدي. قال: ويقال إِنها تشتد

على الإِنسان وتؤذيه إِذا جاع. وقال أَبو عبيدة في قوله لا صَفَر: يقال

في الصَّفَر أَيضاً إِنه أَراد به النَّسيءَ الذي كانوا يفعلونه في

الجاهلية، وهو تأْخيرهم المحرَّم إِلى صفر في تحريمه ويجعلون صَفَراً هو الشهر

الحرام فأَبطله؛ قال الأَزهري: والوجه فيه التفسير الأَول، وقيل للحية

التي تَعَضُّ البطن: صَفَر لأَنها تفعل ذلك إِذا جاع الإِنسان.

والصَّفَرِيَّةُ: نبات ينبت في أَوَّل الخريف يخضِّر الأَرض ويورق

الشجر. وقال أَبو حنيفة: سميت صفرية لأَن الماشية تَصْفَرُّ إِذا رعت ما يخضر

من الشجر وترى مَغابِنَها ومَشَافِرَها وأَوْبارَها صُفْراً؛ قال ابن

سيده: ولم أَجد هذا معروفاً.

والصُّفَارُ: صُفْرَة تعلو اللون والبشرة، قال: وصاحبه مَصْفُورٌ؛

وأَنشد:

قَضْبَ الطَّبِيبِ نائطَ المَصْفُورِ

والصُّفْرَةُ: لون الأَصْفَر، وفعله اللازم الاصْفِرَارُ. قال: وأَما

الاصْفِيرارُ فَعَرض يعرض الإِنسان؛ يقال: يصفارُّ مرة ويحمارُّ أُخرى،

قال: ويقال في الأَوَّل اصْفَرَّ يَصْفَرُّ.

والصَّفَريُّ: نَتَاج الغنم مع طلوع سهيل، وهو أَوَّل الشتاء، وقيل:

الصَّفَرِيَّةُ

(* قوله: وقيل الصفرية إلخ» عبارة القاموس وشرحه: والصفرية

نتاج الغنم مع طلوع سهيل، وهو أوّل الشتاء. وقيل الصفرية من لدن طلوع سهيل

إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد، وحينئذ يكون النتاج محموداً كالصفري

محركة فيهما). من لدن طلوع سُهَيْلٍ إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد

وحينئذ يُنْتَجُ الناس، ونِتاجه محمود، وتسمى أَمطار هذا الوقت صَفَرِيَّةً.

وقال أَبو سعيد: الصَّفَرِيَّةُ ما بين تولي القيظ إِلى إِقبال الشتاء،

وقال أَبو زيد: أَول الصفرية طلوع سُهَيْلٍ وآخرها طلوع السِّماك. قال:

وفي أَوَّل الصَّفَرِيَّةِ أَربعون ليلة يختلف حرها وبردها تسمى المعتدلات،

والصَّفَرِيُّ في النّتاج بعد القَيْظِيِّ. وقال أَبو حنيفة:

الصَّفَرِيَّةُ تولِّي الحر وإِقبال البرد. وقال أَبو نصر: الصَّقَعِيُّ أَول

النتاج، وذلك حين تَصْقَعُ الشمسُ فيه رؤوسَ البَهْم صَقْعاً، وبعض العرب يقول

له الشَّمْسِي والقَيْظي ثم الصَّفَري بعد الصَّقَعِي، وذلك عند صرام

النخيل، ثم الشَّتْوِيُّ وذلك في الربيع، ثم الدَّفَئِيُّ وذلك حين تدفأُ

الشمس، ثم الصَّيْفي ثم القَيْظي ثم الخَرْفِيُّ في آخر القيظ.

والصَّفَرِية: نبات يكون في الخريف؛ والصَّفَري: المطر يأْتي في ذلك

الوقت.وتَصَفَّرَ المال: حسنت حاله وذهبت عنه وَغْرَة القيظ.

وقال مرة: الصَّفَرِية أَول الأَزمنة يكون شهراً، وقيل: الصَّفَري أَول

السنة.

والصَّفِير: من الصوت بالدواب إِذا سقيت، صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً،

وصَفَرَ بالحمار وصَفَّرَ: دعاه إِلى الماء. والصَّافِرُ: كل ما لا يصيد من

الطير. ابن الأَعرابي: الصَّفارِيَّة الصَّعْوَةُ والصَّافِر الجَبان؛

وصَفَرَ الطائر يَصْفِرُ صَفِيراً أَي مَكَا؛ ومنه قولهم في المثل:

أَجْبَنُ من صَافِرٍ وأَصفَرُ من بُلْبُلٍ، والنَّسْر يَصْفِر. وقولهم: ما في

الدار صافر أَي أَحد يصفر. وفي التهذيب: ما في الدار

(* قوله: وفي التهذيب

ما في الدار إلخ» كذا بالأَصل). أَحد يَصْفِرُ به، قال: هذا مما جاء على

لفظ فاعل ومعناه مفعول به؛ وأَنشد:

خَلَتِ المَنازل ما بِها،

مِمَّن عَهِدْت بِهِنَّ، صَافِر

وما بها صَافِر أَي ما بها أَحد، كما يقال ما بها دَيَّارٌ، وقيل: أَي

ما بها أَحد ذو صَفير. وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان في كلامه صُفار،

بالضم، يريد صفيراً. والصَّفَّارَةُ: الاست. والصَّفَّارَةُ: هَنَةٌ جَوْفاء

من نحاس يَصْفِر فيها الغلام للحَمَام، ويَصْفِر فيها بالحمار ليشرب.

والصَّفَرُ: العَقل والعقد. والصَّفَرُ: الرُّوعُ ولُبُّ القَلْبِ،

يقال: ما يلزق ذلك بصَفَري.

والصُّفَار والصِّفَارُ: ما بقي في أَسنان الدابة من التبن والعلف

للدواب كلها. والصُّفَار: القراد، ويقال: دُوَيْبَّةٌ تكون في مآخير الحوافر

والمناسم؛ قال الأَفوه:

ولقد كُنْتُمْ حَدِيثاً زَمَعاً

وذُنَابَى، حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَار

ابن السكيت: الشَّحْمُ والصَّفَار، بفتح الصاد، نَبْتَانِ؛ وأَنشد:

إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْوَاحنا،

ما كانَ مِنْ شَحْم بِهَا وَصَفَار

(* قوله: «أرواحنا» كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في الصحاح وياقوت:

ان العريمة مانع أرماحنا * ما كان من سحم بها وصفار

والسحم، بالتحريك: شجر).

والصَّفَار، بالفتح: يَبِيس

(* قوله «والصفار بالفتح يبيس إلخ» كذا في

الصحاح وضبطه في القاموس كغراب) البُهْمى.

وصُفْرَةُ وصَفَّارٌ: اسمان. وأَبو صُفْرَةَ: كُنْيَة.

والصُّفْرِيَّةُ، بالضم: جنس من الخوارج، وقيل: قوم من الحَرُورِيَّة

سموا صُفْرِيَّةً لأَنهم نسبوا إِلى صُفْرَةِ أَلوانهم، وقيل: إِلى عبدالله

بن صَفَّارٍ؛ فهو على هذا القول الأَخير من النسب النادر، وفي الصحاح:

صِنْفٌ من الخوارج نسبوا إِلى زياد بن الأَصْفَرِ رئيسهم، وزعم قوم أَن

الذي نسبوا إِليه هو عبدالله ابن الصَّفَّار وأَنهم الصِّفْرِيَّة، بكسر

الصاد؛ وقال الأَصمعي: الصواب الصِّفْرِيَّة، بالكسر، قال: وخاصم رجُل منهم

صاحبَه في السجن فقال له: أَنت والله صِفْرٌ من الدِّينِ، فسموا

الصِّفْرِيَّة، فهم المَهَالِبَةُ

(* قوله: «فهم المهالبة إلخ» عبارة القاموس

وشرحه: والصفرية، بالضم أَيضاً، المهالبة المشهورون بالجود والكرم، نسبوا

إِلى أَبي صفرة جدهم). نسبوا إِلى أَبي صُفْرَةَ، وهو أَبو المُهَلَّبِ

وأَبو صُفْرَةَ كُنْيَتُهُ.

والصَّفْراءُ: من نبات السَّهْلِ والرَّمْل، وقد تنبُت بالجَلَد، وقال

أَبو حنيفة: الصَّفْراءُ نبتا من العُشب، وهي تُسَطَّح على الأَرض،

وكأَنَّ ورقَها ورقُ الخَسِّ، وهي تأْكلها الإِبل أَكلا شديداً، وقال أَبو نصر:

هي من الذكور. والصَّفْراءُ: شِعْب بناحية بدر، ويقال لها الأَصَافِرُ.

والصُّفَارِيَّةُ: طائر. والصَّفْراء: فرس الحرث

بن الأَصم، صفة غالبة. وبنو الأَصْفَرِ: الرَّوم، وقيل: ملوك الرّوم؛

قال ابن سيده: ولا أَدري لم سموا بذلك؛ قال عدي ابن زيد:

وِبَنُو الأَصْفَرِ الكِرامُ، مُلُوكُ الـ

ـرومِ، لم يَبْقَ مِنْهُمُ مَذْكُورُ

وفي حديث ابن عباس: اغْزُوا تَغْنَمُوا بَناتِ الأَصْفَرِ؛ قال ابن

الأَثير: يعني الرومَ لأَن أَباهم الأَول كان أَصْفَرَ اللون، وهو رُوم

بن عِيْصُو بن إِسحق

بن إِبراهيم. وفي الحديث ذكر مَرْجِ الصُّفَّرِ، وهو بضم الصاد وتشديد

الفاء، موضع بغُوطَة دمشق وكان به وقعة للمسلمين مع الروم. وفي حديث مسيره

إِلى بدر: ثُمَّ جَزَع الصُّفَيْراءَ؛ هي تصغير الصَّفْرَاء، وهي موضع

مجاور بدر. والأَصَافِرُ: موضع؛ قال كُثَيِّر:

عَفَا رابَغٌ مِنْ أَهْلِهِ فَالظَّوَاهِرُ،

فأَكْنَافُ تْبْنَى قد عَفَتْ فَالأَصافِرُ

(* قوله: «تبنى» في ياقوت: تبنى، بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر،

بلدة بحوران من أَعمال دمشق، واستشهد عليه بأَبيات أُخر. وفي باب الهمزة مع

الصاد ذكر الأَصافر وأَنشد هذا البيت وفيه هرشى بدل تبنى، قال هرشى

بالفتح ثم السكون وشين معجمة والقصر ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة اـ هـ.

وهو المناسب).

وفي حديث عائشة: كانت إذا سُئِلَتْ عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ من

السِّبَاعِ قَرَأَتْ: قُلْ لا أَجِدُ فيما أُوحِيَ إِليَّ مُحَرَّماً على

طَاعِمٍ يَطْعَمُه (الآية) وتقول: إِن البُرْمَةَ لَيُرَى في مائِهَا

صُفْرَةٌ، تعني أَن الله حرَّم الدَّم في كتابه، وقد تَرَخّص الناس في ماء

اللَّحْم في القدر وهو دم، فكيف يُقْضَى على ما لم يحرمه الله بالتحريم؟ قال:

كأَنها أَرادت أَن لا تجعل لحوم السِّبَاع حراماً كالدم وتكون عندها

مكروهة، فإِنها لا تخلو أَن تكون قد سمعت نهي النبي، صلى الله عليه وسلم،

عنها.

صفر
: (الصُّفْرَةُ، بالضَّمّ) ، من الأَلوان: (م) ، أَي مَعْرُوفَة، تَكُون فِي الحَيَوانِ والنّباتِ وغيرِ ذالك مِمَّا يَقْبَلُهَا، وحَكَاها ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الماءِ أَيضاً.
(و) الصُّفْرَةُ أَيضاً: (السَّوَادُ) ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، وَقَالَ الفَرّاءُ، فِي قَوْله تَعَالَى: {12. 028 كَأَنَّهُ جمالات صفر} (المرسلات: 33) ، قَالَ الصُّفْرُ: سُودُ الإِبِلِ، لَا يُرَى أَسْوَدُ من الإِبِلِ إِلاّ وَهُوَ مُشْرَبٌ صُفْرَةً، ولذالك سَمَّت العربُ سُودَ الإِبلِ صُفْراً.
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: الأَصْفَرُ: الأَسوَدُ.
(وَقد اصْفَرّ، واصْفَارَّ، فَهُوَ أَصْفَرُ) .
وَقيل: الصُّفْرَةُ: لونُ الأَصْفَرِ، وفِعْلُه اللاّزم الاصْفِرَارُ، وأَمّا الاصْفِيرَارُ فَعَرَضٌ يَعرِضُ للإِنسانِ وَيُقَال فِي الأَول: اصْفَرَّ يَصْفَرُّ، قَالَه الأَزهرِيّ.
(و) الصُّفْرَةُ، بالضَّمّ: (ع، باليَمَامَة) ، قَالَه الصَّاغانيّ.
(و) الصَّفْرَةُ، (بالفَتْح: الجَوْعَةُ) ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: (صَفْرَةٌ فِي سَبِيلِ الله خَيْرٌ من حُمْرِ النَّعَمِ) (والجَائِعُ مَصْفُورٌ ومُصَفَّرٌ، كمُعَظَّم) .
(و) أَهْلَكَ النِّساءَ (الأَصْفرانِ) ، هُمَا: (الزَّعْفَرَانُ والذَّهَبُ، أَو) الزَّعْفَرَانُ (والوَرْسُ) ، وَقيل: هما الذَّهَبُ والوَرْسُ، (أَو) الأَصْفَرَانِ: الزَّعْفَرَانُ (والزَّبِيبُ) ، وهاذا القَوْلُ الأَخِيرُ نقلَه الصّاغانِيّ عَن ابنِ السِّكّيتِ فِي كِتَابه المُثَنّى والمُكَنَّى والمُبنَّى.
(والصَّفْرَاءُ: الذَّهَبُ) ، للَوْنها، وَمِنْه قَول عليّ بنِ أَبي طَالِبٍ رَضِي الله عَنهُ: (يَا صَفْرَاءُ اصْفَرِّي، وَيَا بَيْضَاءُ ابْيَضِّي، وغُرِّي غَيْرِي) يريدُ الذهَبَ والفِضَّةَ، وَيُقَال: مَا لِفُلانٍ صَفْرَاءُ وَلَا بَيْضَاءُ أَي ذَهَبٌ وَلَا فِضَّة.
(و) الصَّفْراءُ: (المِرَّةُ المَعْرُوفَةُ) ، سُمضءَتْ بذالك للَوْنِهَا.
(و) الصَّفْرَاءُ: (الجَرَادَةُ إِذا خَلَتْ من البَيْضِ) ، قَالَ:
فَمَا صَفْرَاءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ
كأَنَّ رُجَيْلَتَيْهَا مِنْجَلانِ
وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْد:
كأَنَّ جَرَادَةً صَفْرَاءَ طارَتْ
بأَحْلاَمِ الغَوَاضِرِ أَجْمَعِينَا
(و) الصَّفْرَاءُ: (نَبْتٌ سُهْلِيٌّ) ، بضمّ السينِ، مَنْسُوب إِلى السَّهْلِ، (رَمْلِيّ) ، وَقد يَنْبُت بالجَلَدِ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الصَّفْراءُ: نَبْتٌ من العُشْبِ، وَهِي تَسَطَّحُ على الأَرْض (وَرَقُه كالخَسِّ) ، وَهِي تأْكُلُهَا الإِبِلُ أَكْلاً شَدِيداً، وَقَالَ أَبو نَصْر: هِيَ من الذُّكور.
(و) الصَّفْرَاءُ: (فَرَسُ الحَارِث الأَضْجَمِ) ، صفةٌ غالبة.
(و) الصَّفْرَاءُ: فَرَسُ (مُجَاشِعٍ السُّلَميّ) .
(و) الصَّفْراءُ: (وَادٍ بَينَ الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن ورَاءَ بَدْرٍ ممّا يَلِي المَدِينَةَ المُشَرَّفَةَ، ذُو نَخْل كثيرٍ بَثِير، قَالَه الصاغانيّ.
(و) الصَّفْرَاءُ: (الــقَوْسُ) تُتَّخَذُ (من نَبْعٍ) ، الشَّجَر المَعْرُوف.
(وصَفَّرَه) ، أَي الثَّوْبَ (تَصْفِيراً: صَبَغَه بصُفْرَةٍ) ، وَمِنْه قَولُ عُتْبَةَ بن رَبِيعَةَ لأَبِي جَهْل: (يَا مُصَفِّرَ اسْتِه) كَمَا سيأْتي.
(والمُصَفِّرَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: الَّذين عَلاَمَتُهُم الصُّفْرَةُ) ، كقَوْلك: المُحَمِّرَة والمُبَيِّضَة. (والصُّفْرِيَّةُ، بالضَّمّ: تَمْرٌ يَمَانِيٌّ) ، قَالَ ابْن سَيّده، ونصُّ كتابِ النّبَاتِ لأَبِي حنيفَة: تَمْرَةٌ يَمَامِيَّةٌ. أَي فأَوْقَعَ لَفْظَ الإِفْرَادِ على الجِنْسِ، وَهُوَ يُسْتَعْملُ مثْل هاذا كثيرا، قلت: ويَمانيٌّ بالنُّون فِي سَائِر النّسخ، (يُحَفَّفُ بُسْراً) ، وَهِي صَفْرَاءُ، فإِذا جَفَّ ففُرِكَ انْفَرَك، ويُحَلَّى بِهِ السَّوِيقُ (فيَقَعُ مَوْقِعَ السُّكَّرِ فِي السَّوِيقِ) بل يَفُوق.
(و) الصُّفَارُ، (كغُرَابٍ) ، قَالَ شَيخنَا: وَضَبطه الجَوْهَرِيّ بالفَتْح: (يَبِيسُ البُهْمَى) ، قَالَ ابْن سِيدَه: أَراه لصُفْرَتِه، ولذالك قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وحَتَّى اعْتَلَى البُهْمَى من الصَّيْفِ نَافِضٌ
كَمَا نَفَضَتْ خَيْلٌ نَوَاصِيَهَا شُقْرُ
(و) الصُّفَارَةُ (بهاءٍ: مَا ذَوَى من النَّبَاتِ) فتَغَيَّر إِلى الصُّفْرَةِ.
(والصَّفَرُ بالتَّحْرِيكِ: داءٌ فِي البَطْنِ يُصَفِّرُ الوَجْهَ) ، وَمِنْه حديثُ أَبي وَائلٍ: (أَنَّ رَجُلاً أَصابَه الصَّفَرُ، فنُعِتَ لَهُ السَّكَرُ) ، قالَ القُتَيْبِيّ: هُوَ الحَبَنُ، وَهُوَ اجتماعُ الماءِ فِي البَطْنِ، يُقَال: صُفِرَ فَهُوَ مَصْفُور.
(و) الصَّفَرُ: النَّسِيءُ الَّذِي كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي الجَاهِلِيَّة، وَهُوَ (تَأْخيرُ) هُم (المُحَرَّم إِلى صَفَرَ) فِي تَحْرِيمه، ويَجْعَلُونَ صَفَراً هُوَ الشَّهْرَ الحَرَامَ، (وَمِنْه) الحَدِيث: (لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ و (صَفَرَ)) . قَالَه أَبو عُبَيْد.
(أَو مِنَ الأَوَّلِ؛ لزَعْمِهِمْ أَنَّه يُعْدِي) ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ أَيضاً، وَهُوَ الَّذِي رَوَى هاذا الحَدِيث: إِن صَفَرَ: دوابُّ البَطْنِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدةَ: سَمِعْتُ يُونُسَ سأَل رُؤْبَةَ عَن الصَّفَرِ، فَقَالَ: حَيَّةٌ تكونُ فِي البَطْنِ تُصِيبُ الماشيَةَ والناسَ، قَالَ: وَهِي أَعْدَى من الجَرَبِ عِنْد العَرَب.
قَالَ أَبُو عُبَيْد: فأَبْطَلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّها تُعْدِي، قَالَ: وَيُقَال: إِنها تَشْتَدُّ على الإِنسانِ وتُؤْذِيه إِذا جاعَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والوجهُ فيهِ هاذا التَّفْسِير.
وَفِي كَلَام المصنّف تأَمُّلٌّ بِوُجُوه:
الأَوَّل: أَنّه أَشارَ إِلى مَعْنَى لم يقْصدوه، وَهُوَ اجْتمَاعُ الماءِ الأَصفرِ فِي البَطْن الَّذِي عَبّر عَنهُ بالدّاءِ.
وَالثَّانِي: أَنّه قَدَّم الوَجْهَ الَّذِي صُدِّرَ بقِيلَ، وأَخَّرَ مَا صَوَّبَه الأَزهريُّ وغيرُه من الأَئِمَّة.
وَالثَّالِث: أَنه أَخَّرَ قولَه أَودُود. . الخ. فَلَو ذَكَرَه قَبلَ قَوْله: (وتأْخير المُحَرّم) لأَصَاب، كَمَا لَا يَخْفَى.
ولأَئمَّة الغَريب وشُرّاحِ البُخَارِيّ فِي شَرْح هاذا الحديثِ كلامٌ غيرُ مَا ذَكَرَه المصنِّف هُنَا، وَكَانَ يَنْبَغِي التّنْبِيهُ عَلَيْهِ؛ ليَكُون بَحْرُه مُحِيطاً للشَّوارِدِ، بَسيطاً بتكميلِ الفَوَائِدِ.
(و) الصَّفَر: (العَقْلُ) .
(و) الصَّفَر: (الفَقْدُ) ، هاكذا بالفَاء وَالْقَاف فِي النُّسخ، وَفِي اللّسَان بالعَيْن وَالْقَاف.
(و) الصَّفَرُ: (الرُّوعُ ولُبُّ القَلْبِ) وَمِنْه قَوْلهم: لَا يَلْتاطُ هاذا بصَفَرِي، أَي لَا يَلْزَق بِي، وَلَا تَقْبَلُه نَفْسِي. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: تَقول ذالك إِذَا لم تُحِبَّه، وَهُوَ مَجَاز.
(و) الصَّفَرُ: (حَيَّةٌ فِي البَطْنِ تَلْزَقُ بالضُّلُوعِ فتَعَضُّهَا) ، الواحدُ والجميعُ فِي ذالك سواءٌ، وَقيل: واحدَتُه صَفَرَةٌ، وَبِه فَسّر بعضُ الأَئمَّة الحَديثَ المتقدّم، كَمَا تقدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِليه.
(أَو دَابَّةٌ تَعَضُّ الضُّلُوعَ والشَّرَاسِيفَ) قَالَ أَعْشَى باهلَةَ يَرثِي أَخاه:
لَا يَتَأَرَّى لما فِي القِدْرِ يَرْقُبُه
وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ
هاكذا أَنشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الصّاغانيّ: الإِنْشَادُ مُدَاخَلٌ. والرِّواية:
لَا يَتَأَرَّى لِمَا فِي القِدْرِ يَرْقُبُه
وَلَا يَزَالُ أَمامَ القَوْمِ يَقْتَفِرُ
لَا يَغْمِزُ السَّاقَ من أَيْنٍ وَلَا نَصَب
وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الصَّفَرُ
(أُودُودٌ) يكون (فِي البَطْن) وشَرَاسيفِ الأَضْلاع، فيَصْفَرُّ عَنهُ الإِنسانُ جِدّاً، وربّمَا قَتَلَه، (كالصُّفَار بالضَّمِّ) .
(و) الصَّفَرُ: (الجُوعُ) ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهُم قولَ أَعْشَى باهِلَةَ الْآتِي ذكره.
(وصَفَرٌ: الشَّهْرُ) الَّذِي (بَعْدَ المُحَرَّمِ) ، قَالَ بعضُهُمْ: إِنما سُمِّيَ صَفَراً؛ لأَنّهم كَانُوا يَمْتَارُونَ الطَّعَامَ فِيهِ من المَوَاضِع، وَقيل: لإِصْفار مَكَّةَ من أَهْلِها إِذا سافَرُوا، ورُوِيَ عَن رُؤْبَة أَنّه قَالَ: سَمَّوُا الشَّهْرَ صَفَراً؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَغْزُونَ فِيهِ القَبَائلَ، فيَتْرُكُون مَنْ لَقَوْا صِفْراً من المَتَاعِ، وذالِك أَنّ صَفَراً بعد المُحَرَّم، فَقَالُوا: صَفِرَ الناسُ مِنّا صَفَراً، (وَقد يُمْنَعُ) .
قَالَ ثَعْلَب: النَّاسُ كلُّهُم يَصْرِفُونَ صَفَراً إِلاّ أَبا عُبَيْدة، فإِنه قَالَ: لَا يَنْصَرِفُ، فَقيل لَهُ: لمَ لَا تَصْرِفُه فإِن النّحويينَ قد أَجْمَعُوا على صَرْفِه، وَقَالُوا: لَا يَمْنَعُ الحَرْفَ من الصَّرفِ إِلا عِلَّتانِ، فأَخْبِرْنا بالعِلَّتَيْن فِيهِ حتَّى نَتَّبعك، فَقَالَ: نَعَم، العِلَّتانِ المَعْرِفَةُ والسَّاعَةُ، قَالَ أَبو عَمْرو: أَرادَ أَنّ الأَزمِنَةَ كلَّهَا ساعاتٌ، والسَّاعَاتُ مؤَنَّثَة، وَقَول أَبي ذُؤَيْب:
أَقامَتْ بهِ كمُقَامِ الحَنِي
فِ شَهْرَيْ جُمَادَى وشَهْرَيْ صَفَرْ أَراد المُحرَّمَ وَصَفَراً، وَرَوَاهُ بعضُهمْ وشَهْرَ صَفَرٍ على احْتِمَال القَبْض فِي الجزْءِ، فإِذا جَمَعُوهُ مَعَ المُحَرّم قَالُوا: صَفَرَانِ، و (ج: أَصْفارٌ) قَالَ النّابِغَةُ:
لقَدْ نَهَيْتُ بَنِي ذُبْيَانَ عَنْ أُقُرٍ
وعنْ تَرَبُّعِهِمْ فِي كُلِّ أَصْفارِ
(و) صَفَرٌ: (جَبَلٌ مِنْ جِبَال مَلَلٍ) أَحمرُ قُرْبَ الْمَدِينَة.
(و) حكَى الجوهرِيّ عَن ابنِ دُرَيْد: (الصَّفَرانِ شَهْرانِ من السَّنَةِ، سُمِّيَ أَحدُهما فِي الإِسْلامِ المُحَرّم) .
(و) الصُّفَارُ (كغُرَابٍ: الماءُ الأَصْفَرُ) الَّذِي يُصِيبُ البَطْنَ، وَهُوَ السِّقْيُ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ الماءُ الأَصفَرُ (يَجْتَمِعُ فِي البَطْنِ) يُعَالَجُ بقَطْعِ النّائِطِ، وَهُوَ عِرْقٌ فِي الصُّلْبِ.
(وصُفِرَ، كعُنِيَ، صَفْراً) ، بِفَتْح فَسُكُون، فَهُوَ مَصْفُورٌ، وَقيل: المَصْفُورُ: الَّذِي يَخْرُجُ من بَطْنِه الماءُ الأَصفَرُ، قَالَ العَجَّاجُ يَصِف ثَوْرَ وَحْشٍ ضَرَبَ الكَلْبَ بقَرْنِه، فخَرَجَ مِنْهُ دَمٌ كدَمِ المَفْصُودِ:
وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ
قَضْبَ الطَّبِيبِ نائِطَ المَصْفُورِ
وبَجَّ، أَي شَقَّ الثَّوْرُ بقَرْنِهِ كُلَّ عِرْقٍ عانِدٍ نَعُور يَنْعَرُ بالدَّمِ، أَي يَفُور.
(و) الصُّفَارُ: (القُرادُ و) الصُّفَارُ: (مَا بَقِيَ فِي أُصولِ أَسْنَانِ الدَّابَّةِ من التِّبْنِ وغَيْره) ، كالعَلَفِ، وَهُوَ للدَّوابِّ كلِّهَا، (ويُكْسَرُ) .
(و) يُقَال: الصُّفَارُ، بالضّمّ: (دُوَيْبَّةٌ تكونُ فِي) مَآخِيرِ (الحَوَافِرِ والمَنَاسِمِ) ، قَالَ الأَفْوَهُ:
ولقَدْ كُنْتُم حَدِيثاً زَمَعاً
وذُنَابَى حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَارُ
(والصُّفْرُ: بالضَّمِّ: من النُّحَاسِ) : الجَيّد، وَقيل: هُوَ ضَرْبٌ من النُّحَاسِ وَقيل: هُوَ مَا صَفرَ مِنْهُ، ورجَّحَه شيخُنَا؛ لمناسبة التَّسْمِيَة، واحدتُه صُفْرَة، ونقَلَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ الكَسْرَ عَن أَبي عُبَيْدَة وَحدَه، ونقلَه شُرّاحُ الفصيحِ، وَقَالَ ابنُ سِيده: لمْ يكُ يُجِيزُه غيرُه، والضمّ أَجْودِ، ونَفَى بعضُهُم الكَسْرَ، وَقَالَ الجَوْهَريّ: الصُّفْرُ، بالضّمّ: الَّذِي تُعْمَلُ مِنْهُ الأَوانِي.
(وصانعُه الصَّفَّارُ) .
(و) الصُّفْرُ: (ع) ، هاكذا ذَكَرَه الصّاغانيّ.
(و) الصُّفْرُ: (الذَّهَبُ) ، وَبِه فسَّرَ ابنُ سِيدَه مَا أَنشدَه ابنُ الأَعرابيّ:
لَا تُعْجِلاهَا أَن تَجُرَّ جَرَّا
تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرَّا
كأَنَّه عَنَى بِهِ الدّنانِيرَ؛ لكَوْنها صُفْراً.
(و) الصُّفْرُ: الشَّيْءُ (الخَالِي) ، وكذالك الجَميعُ والوَاحد والمُذَكّر والمُؤَنَّث سَواءٌ، (ويُثَلَّثُ، وككَتِف، وزُبُر) ، و (ج) من كلِّ ذالك (أَصْفَارٌ) ، قَالَ:
لَيْسَتْ بأَصْفَارٍ لِمَنْ
يَعْفُو وَلَا رُحٌّ رَحارِحْ
(و) قَالُوا: (إِناءٌ أَصْفارٌ: خالٍ) لَا شَيْءَ فِيهِ، كَمَا قالُوا: بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ، (وآنِيَةٌ صُفْرٌ) ، كقَوْلك: نِسْوَةٌ عَدْلٌ.
(وقَدْ صَفِرَ) الإِنَاءُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ، (كفَرِحَ) ، وكذالك الوَطْبُ من اللَّبَنِ، (صَفَراً) ، محرَّكةً، (وصُفُوراً) ، بالضَّمّ، أَي خَلاَ، (فهُوَ صَفِرٌ) ، ككَتِفٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: صَفَرَ يَصْفُرُ صُفُوراً، والعَرَبُ تَقول: نَعُوذُ باللَّهِ من قَرَعِ الفِنَاءِ، وصَفَرِ الإِناءِ، يَعْنُونَ بِهِ هَلاكَ المَوَاشي.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: صَفِرَ الرَّجلُ يَصْفَرُ صَفِيراً، وصَفِرَا الإِناءُ، وَيُقَال: بَيْتٌ صِفْرٌ من المَتَاعِ، ورَجُلٌ صِفْرُ اليَدَيْنِ، وَفِي الحديثِ: (إِنَّ أَصْفَرَ البُيُوتِ من الخَيْرِ البَيْتُ الصِّفْرُ من كتابِ اللَّه) . وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: (صِفْرُ رِدَائِهَا، ومِلءُ كِسائِها، وغَيْظُ جَارَتِهَا) ، المَعْنَى: أَنها ضَامِرُ البَطْنِ، فكأَنَّ رِدَاءَها صِفْرٌ، أَي خالٍ لشِدَّة ضُمُورِ بَطْنِهَا، والرّداءُ يَنْتَهِي إِلى البَطْن، فيقعُ عَلَيْهِ.
(و) من المَجَاز: (صَفِرَتْ وِطَابُه: ماتَ) ، وَكَذَا صَفِرَتْ إِناؤُه، قَالَ امرُؤُ القيسِ:
أَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَرِيضاً
ولَوْ أَدْرَكْنَه صَفِرَ الوِطَابُ
وَهُوَ مَثَلٌ مَعناه أَنّ جِسْمَه خَلاَ مِن رُوحِه، أَي لَو أَدْرَكَتْه الخيلُ لقَتَلَتْه ففَزِعَت.
(وأَصْفَرَ) الرَّجلُ، فَهُوَ مُصْفِرٌ: (افْتَقَرَ) ،.
(و) أَصْفَرَ (البَيْتَ: أَخْلاهُ، كصَفَّرَه) تَصْفِيراً، وَتقول الْعَرَب: مَا أَصْغَيْتُ لَك إِناءً، وَلَا أَصْفَرْتُ لكَ فِنَاءً، وهاذا فِي المَعْذِرَة، يَقُول: لم آخُذْ إِبِلَك ومالَك فيَبْقَى إِناؤُك مَكْبُوباً، لَا تَجِدُ لَهُ لَهَناً تَحْلُبه فِيهِ، ويَبْقَى فِنَاؤُكَ خالِياً مَسْلُوباً، لَا تَجِدُ بَعِيراً يَبْرُك فِيهِ، وَلَا شَاة تَرْبِض هُنَاكَ.
(والصُّفْرِيَّةُ، بالضَّمّ ويُكْسَرُ: قَوْمٌ من الحَرُورِيَّةِ) ، من الخَوَارِج، قيلَ: (نُسِبُوا إِلى عَبدِ اللَّهِ بنِ صَفَّارٍ، ككَتَّان) ، وعَلى هاذا القَوْل يكون من النَّسَبِ النّادِر.
(أَو إِلى زِيادِ بنِ الأَصْفَرِ) رَئيسهم، قَالَه الجَوْهَرِيّ. (أَو إِلى صُفْرَةِ أَلْوَانِهِم، أَو لخُلُوِّهِمْ من الدِّينِ) ، ويَتَعَيَّنُ حينَئذ كسرُ الصَّادِ، وصَوَّبَه الأَصْمَعِيّ، وَقَالَ: خاصَمَ رَجلٌ مِنْهُم صاحِبَه فِي السِّجنِ، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ وَالله صِفْرٌ من الدِّينِ. فسُمُّوا الصِّفْريّة، وأَورده الصاغانيّ.
(و) الصُّفْرِيَّةُ بالضَّمّ أَيضاً: (المَهَالِبَةُ) المشهورون بالجُودِ والكَرمِ (نُسِبُوا إِلى أَبي صُفْرَةَ) جَدِّهم، واسْمُ أَبي صُفْرَةَ: ظالِمُ بنُ سَرّاق من الأَزْدِ، وَهُوَ أَبو المهلَّبِ، وَفَدَ على عُمَرَ مَعَ بَنِيهِ، وأَخبارُهُم فِي الشَّجَاعةِ والكَرَمِ مَعْرُوفَة.
(والصَّفَرِيَّةُ، محرَّكةً: نَبَاتٌ) يكون (فِي أَوَّل الخَرِيفِ) يخضر الأَرْض، ويُورِقُ الشّجر، قَالَ أَبو حَنِيفَة: سُمِّيَتْ صَفَرِيَّة؛ لأَنّ الماشِيَةَ تَصْفَرُّ إِذا رَعَت مَا يَخْضَرُّ من الشَّجَرِ، فتُرَى مَغابِنُهَا ومَشَافِرُها وأَوْبَارُها صُفْراً، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم أَجِدْ هاذا مَعْرُوفاً.
(أَوْ هِيَ تَوَلِّي الحَرِّ وإِقْبالُ البَرْدِ) ، قَالَه أَبو حَنِيفَة.
وَقَالَ أَبو سعيد: الصَّفَرِيّة: مَا بَيْنَ تَوَلِّي القَيْظِ إِلى إِقْبَالِ الشِّتَاءِ.
(أَو أَوَّلُ الأَزْمِنَةِ، وتكونُ شَهْراً) ، وَقيل: أَوَّلُ السَّنَةِ، كالصَّفَرِيّ.
(و) الصَّفَرِيَّةُ: (نِتَاجُ الغَنَمِ مَعَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ) وَهُوَ أَوَّلُ الشِّتَاءِ.
وَقيل: الصَّفَرِيَّةُ: من لَدُنْ طُلُوعِ سُهَيْل إِلى سُقُوطِ الذِّرَاعِ، حِين يَشْتَدُّ البَرْدُ، حينئذٍ يكون النّتَاجُ مَحموداً (كالصَّفَرِيِّ، مُحَرَّكَةً فيهِمَا) .
وَقَالَ أَبو زيد: أَوَّلُ الصَّفَرِيَّةِ: طلُوعُ سُهَيْل، وآخِرُهَا: طُلوع السِّمَاك، وَقَالَ: وَفِي الصَّفَرِيَّةِ أَربعونَ لَيلةً يَخْتَلِفُ حَرُّهَا وبَرْدُهَا، تُسَمَّى المُعْتَدِلات والصَّفَرِيّ فِي النّتاج بعدَ القَيْظِيّ.
وَقَالَ أَبو نَصر: الصَّقَعِيُّ: أَولُ النّتَاجِ، وذالك حِين تَصْقَعُ الشَّمسُ فِيهِ رُؤُوسَ البَهْمِ صَقْعاً، وبعضُ الْعَرَب يَقُول لَهُ: الشَّمْسِيّ، والقَيْظِيّ، ثمَّ الصَّفَرِيّ بعد الصَّقَعِيّ، وذالك عِنْد صِرَامِ النَّخِيل، ثمَّ الشَّتْوِيّ، وذالك فِي الرَّبِيع، ثمَّ الدَّفَئِيّ، وذالك حِين تَدْفَأُ الشَّمْسُ، ثمَّ الصَّيْفِيّ، ثمَّ القَيْظِيّ، ثمَّ الخَرْفِيّ فِي آخِرِ القَيْظِ.
(والصّافِرُ: اللِّصّ) ، كالصِّفّارِ، ككَتّانٍ؛ لأَنّه يَصْفِر لِريبَةٍ، فَهُوَ وَجِلٌ أَن يُظْهَرَ عَلَيْهِ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهم قولَهم: (أَجْبَنُ من صافِرٍ) .
(و) الصافِرُ (طَيْرٌ جَبَانٌ) يُنَكِّسُ رأْسَه ويَتَعَلَّقُ برِجْلِه وَهُوَ يَصْفِرُ خِيفَةَ أَن يَنَامَ، فيُؤْخَذ، وَبِه فَسَّر بعضُهم قولَهم: (أَجْبَنُ من صافِرٍ) ، وَيُقَال: أَيضاً أَصْفَرُ من البُلْبُلِ.
وَقيل: الصّافِرُ: الجَبَانُ مُطلقًا.
(و) الصّافِرُ: (كُلُّ ذِي صَوْتٍ من الطَّيْرِ) ، وصَفَرَ الطّائِرُ يَصْفِرُ صَفِيراً: مَكَا، والنَّسْرُ يَصْفِرُ.
(و) الصّافِرُ: (كُلُّ مَا لَا يَصِيد من الطَّيْرِ) .
(و) قَوْلهم: (مَا بِهَا) ، أَي بالدّارِ، من (صافِ) ، أَي (أَحَد) يَصْفِرُ، وَفِي التَّهْذِيب: مَا فِي الدّارِ أَحَدٌ يَصْفِرُ بِهِ، قَالَ: وهاذا مِمَّا جاءَ على لفظ فاعِلٍ، وَمَعْنَاهُ مَفْعُولٌ بِهِ، وأَنشد:
خَلَت المَنَازِلُ مَا بِهَا
مِمَّنْ عَهِدْتُ بهِنَّ صافِرْ
أَي مَا بِهَا أَحَدٌ، كَمَا يُقَال: مَا بهَا دَيّارٌ، وَقيل: مَا بِهَا أَحَدٌ ذُو صَفِيرٍ.
(والصَّفّارَةُ، كجَبّانَةٍ: الإِسْتُ) ، لغةٌ سَوَادِيّة.
(و) الصَّفّارَةُ أَيضاً: (هَنَةٌ جَوْفَاءُ من نُحَاسٍ يَصْفِرُ فِيهَا الغُلامُ للحَمَامِ، أَو للحِمَارِ ليَشْرَبَ) ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان والتكملة: ويَصْفِرُ فيهَا بالحِمَارِ ليَشْرَبَ.
(والصَّفِيرَةُ والضَّفِيرَةُ: مَا بَيْنَ أَرْضَيْنِ) ، قَالَه الصّغانيّ.
(و) الصَّفِيرُ (بِلا هاءٍ، من الأَصْوَاتِ) : الصَّوْتُ بالدّوابِّ إِذا سُقِيَتْ.
(وَقد صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً، وصَفَّرَ) تَصْفِيراً، إِذا صَوَّت.
(و) صَفَرَ (بالحِمَارِ) ، وصَفَّرَ، إِذَا (دَعَاهُ للماءِ) ليَشْرَبَ.
(وبَنُو الأَصْفَرِ) : الرُّومُ، وَقيل: (مُلُوكُ الرُّومِ) ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أَدْرِي لم سُمُّوا بذالك، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
وبَنُو الأَصْفَرِ الكِرَامُ مُلُوكُ ال
رّومِ لم يَبْقَ منهُمُ مَذْكُورُ
(وهم أَوْلادُ الأَصْفَرِ بنِ رُومِ بنِ يَعْصُو) ، ويقَال: عيصُون (بنِ إِسْحَاقَ) بنِ إِبراهيمَ عَلَيْهِ السلامُ.
وَقيل: الأَصْفَرُ: لَقَبُ رُومٍ لَا ابنِه، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: إِنما سُمُّوا بذالِك لأَنَّ أَباهُم الأَوّلَ كَانَ أَصْفَرَ اللَّوْنِ، وَهُوَ رُومُ بن عِيصُون، (أَو لأَنَّ جَيْشاً من الحَبَشِ غَلَبَ علَيْهِم فوطىءَ نِسَاءَهُم، فوُلِدَ لَهُمْ أَوْلادٌ صُفْرٌ) ، فسُمُّوا بني الأَصْفَرِ. قلْت: وهُمُ المَشْهُورُونَ الْآن بمَسْقُووليه، وبِلادُهم مُتَّسِعَة، جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالى غَنِيمَةً للمُسْلِمِين. آمينَ.
(و) فِي الحَدِيث ذُكِرَ (مَرْجُ الصُّفَّرِ) ، وَهُوَ (كسُكَّر: ع، بالشَّأْمِ) كَانَ بِهِ وَقْعَةٌ للمُسْلِمِينَ مَعَ الرُّومِ، وإِليه يُنْسَب المَرْجِيُّ، وَهُوَ بالقُرْبِ من غُوطَةِ دِمَشْق، قَالَ حَسّان بنُ ثابِت رَضِي الله عَنهُ:
أَسَأَلْتَ رَسْمَ الدّارِ أَوْ لَمْ تَسْأَلِ
بَيْنَ الجَوَابي فالبُضَيع فحَوْمَلِ
فالمَرْجِ مَرْجِ الصُّفَّرَيْنِ فجاسِمٍ
فَدِيارِ سَلْمَى دُرَّساً لم تُحْلَلِ
(والصَّفَارِيتُ: الفُقَراءُ) ، جمع صِفْرِيت، والتَّاءُ زَائِدَة، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وَلَا خُور صَفَاريت
قَالَ الصّاغانيُّ: كَذَا وَقع فِي كتاب ابنِ فَارس مَنْسوباً إِلى ذِي الرُّمَّةِ، وليْس لَهُ على قافية التّاءِ شِعْرٌ، وإِنما هُوَ لعُمَيْرِ بنِ عاصِمٍ وصَدْرُه:
وفتْيَة كسُيُوفِ الهِنْدِ لَا وَرَقٍ
من الشَّبَاب وَلَا خُورٍ صَفَارِيتِ
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والقصيدةُ كلَّهَا مخفوضة، أَوَّلُهَا:
يَا دَارَمَيَّةَ بالخَلْصَاءِ حُيِّيتِ
(و) يُقَال فِي الشّتْم: (هُوَ مُصَفَّر اسْتِهِ، أَي ضَرّاطٌ) ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ من الصَّفِيرُ، لَا الصُّفْرَةِ، انْتهى. كأَنّه نَسَبَه إِلى الجُبْنِ والخَوَرِ، وَقد جاءَ ذالك فِي قَول عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ لأَبي جَهْل: سَيَعْلَمُ المُصَفِّرُ اسْتَهُ مَن المَقْتُولُ غَداً. يُقَال: إِنّه رماهُ بالأُبْنَةِ، وأَنّه يُزَعْفِرُ اسْتَه. وصَوّبه الصاغانيّ.
وَيُقَال: هِيَ كَلِمَةٌ تقال للمُتَنَعِّمِ المُتْرَفِ الَّذِي لم تُحَنِّكْه التّجَارِبُ والشَّدَائِدُ.
(وصَفُّورِيَّةُ) ، بِفَتْح فضمّ فاءٍ مشدّدَة، (كَعَمُّورِيَّةَ: د، بالأُرْدُنِّ) ، وياؤُه مخفَّفَة، وَقَالَ الصاغانيّ: إِنه من نَوَاحِي الأُرْدُنّ.
(والصُّفُورِيَّةُ، بالضَّمّ وشَدّ الياءِ) التَّحْتِيَّة: (جِنْسٌ من النَّبَاتِ) ، هاكذا فِي النُّسخ بتقديمِ النونِ على الموحَّدةِ، وَالَّذِي فِي نُسْخة التكملة: جِنْسٌ من الثِّياب، جمع ثَوْبٍ، وَعَلِيهِ علامةُ الصِّحّةِ.
(وصَفُورَاءُ) ، كجَلُولاَءَ، (أَو صَفُورَةُ أَو صَفُورياءُ) ، ذَكَرَ الأَخِيرَيْنِ الصّاغانيّ: اسْم (بِنْت) سَيِّدنا (شُعَيْب عَلَيْهِ) الصّلاةُ و (السّلامُ) ، وَهِي إِحدى ابْنَتَيْهِ الَّتِي (تَزَوَّجَها سَيِّدُنَا مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عليهِ) وعَلى نبيِّنا.
(والأَصَافِرُ: جِبَالٌ) ، قيل: هِيَ بوَادِي الصَّفْرَاءِ الَّتِي تَقَدَّم ذِكْرُهَا، وَمِنْهُم من قَالَ: الأَصافِرُ هِيَ الصَّفْرَاءُ بعَيْنِها، فَفِي اللِّسَان: هِيَ شِعْبٌ بناحِيَةِ بَدْر يُقَال لَهَا: الصَّفراءُ. قَالَ كُثَيِّر:
عَفا رابِغٌ من أَهلِهِ فالظَّوَاِهرُ
فأَكْنَافُ تُبْنَى قَدْ عَفَتْ فالأَصَافِرُ
(وصُفْرَةُ بالضَّمّ، مَعْرِفَةً، عَلَمٌ للَعَنْزِ) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: والعَنْزُ تُسَمَّى صُفْرَةَ، غير مُجْرَاةٍ.
(والصَّفْرَاوَاتُ) : مَوْضِع (بَين الحَرمَيْن) الشَّرِيفَيْنِ، (قُرْبَ مَرِّ الظَّهْرَانِ) ، قَالَه الصّاغانيّ.
وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
يُقَال: إِنّه لفِي صِفْرَةٍ، بالكَسْر، للّذِي يَعْتَرِيه الجُنُونُ، إِذا كَانَ فِي أَيّامٍ يَزُولُ فِيهَا عَقْلُه، لُغَة فِي صُفْرَةٍ بالضَّمّ، قَالَه الصّاغانيّ، وَزَاد صاحبُ اللِّسَانِ: لأَنَّهُمْ كانُوا يَمْسَحُونَه بشيْءٍ من الزَّعْفَرَانِ.
والصِّفْرُ بالكَسْر، فِي حِسَاب الهِنْدِ: وَهُوَ الدّائِرَةُ فِي البَيْتِ يُفْنِي حِسَابَه.
وَفِي الحَدِيثِ نَهَى فِي الأَضاحِي عَن المَصْفُورة والمُصْفَرَةِ، قيل: المَصْفُورَةُ: المُسْتَأْصَلَةُ الأُذُنِ، سُمِّيَت بذالك لأَنَّ صِمَاخَيْهَا صَفِرَا من الأُذُنِ، أَي خَلَوَا.
والمُصَفَّرَةُ، يُرْوَى بتَخْفِيف الفَاءِ وبفتحِهَا، هِيَ المَهْزُولَةُ، لخُلُوِّها من السِّمَنِ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ فِي المَصْفُورَةِ: هِيَ المَهْزُولَةُ، وَقيل لهَا: مُصَفَّرَةٌ لأَنَّهَا كَأَنَّها لما خَلَتْ من الشَّحْم واللَّحْمِ من قَوْلك هُوَ صِنْفْرٌ من الخَيرِ، أَي خالٍ، وَهُوَ كالحديث الآخر أَنه نَهَى عَن العَجْفَاءِ الَّتِي لَا تُنْقِي، قَالَ، وَرَوَاهُ شَمِرٌ بالغين مُعْجمَة، وَقد تقدّمت الإِشارةُ إِليه.
والصَّفَرِيَّةُ: مَطَرٌ يأْتِي من لَدُنْ طُلُوعِ سُهَيْل إِلى سُقُوطِ الذِّراعِ كالصَّفَرِيّ.
وتَصَفَّرَ المالُ: حَسُنَت حالُه وذَهَبَتْ عَنهُ وَغْرَةُ القَيْظِ.
وَقَالَ الصّاغانيّ: تَصَفَّرَت الإِبِلُ: سَمِنَتْ فِي الصَّفَرِيَّة.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابِي: الصَّفَارِيَّةُ: الصَّعْوَةُ.
وحَكَى الفَرّاءُ عَن بعضِهم قَالَ: كَانَ فِي كلامِه صُفَارٌ: بالضّمّ، يُريد صَفِيراً.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: السَّحْمُ والصَّفَارُ، كسَحَابٍ: نَبْتَانِ، وأَنشد:
إِنَّ العُرَيْةَ مانِعٌ أَرْمَاحَنَا
مَا كانَ من سَحْمٍ بهَا وَصَفَارِ
والصُّفَارِية بالضّمّ: طائرٌ.
وجَزَعَ الصُّفَيْراءَ، بِالتَّصْغِيرِ: مَوضِع مُجَاوِرُ بَدْرٍ، وَقد جاءَ ذكره فِي الحَدِيث.
والصُّفْرُ، بالضّمّ: الحَلْيُ، ذكره الزمخشريّ.
وَيُقَال: وَقَعَ فِي البُرِّ الصُّفَارُ، وَهُوَ صُفْرَةٌ تَقَعُ فِيهِ قَبْلَ أَن يَسْمَنَ، وسِمَنُه أَن يَمْتَلىءَ حَبُّه.
وصَفْرُ بنُ إِبراهِيمَ العَابِدُ البُخارِيّ، عَن الدّراوَرْدِيّ، وَيُقَال: صَفَرٌ، بالتّحْرِيكِ.
وصَفْرَانُ بنُ المُثَلَّم بن حَبَّة، مِنْ سَعْد هُذَيْم.
وصَفَارُ، كسَحَاب: أَكَمَةٌ كَانَ يَرعَى عندَها سالِمُ بنُ سَنَّةَ المُحَارِبِيّ، فلُقِّبَ سالِمٌ صَفَاراً، برَعْيِه عندَهَا، وابنُه نُفَيْعُ بنُ صَفَارٍ شاعِرٌ مَشْهُور.
قلْت: وَهُوَ سالِمُ بنُ سَنَّةَ بنِ الأَشْيَمِ بنِ ظَفَر بنِ مالِكِ بنِ خَلَفِ بن مُحَارِب.
وأَبو صُفَيْرَة عَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ، صَحابِيّ، قَالَ ابنُ نُقْطَة: نقلْته مَضْبُوطاً من خطّ ابنِ القَرَّاب، قَالَه الحافِظُ، وَفِي مُعْجم ابنِ فَهْد: عَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ التَّمِيميّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عَنهُ الحَسَنُ. والأَزْرَقُ بنُ قَيْس تابعيّ، أَرْسَلَ.
قَالَ الْحَافِظ: وأَبُو الخَلِيلِ أَحْمَدُ بنُ أَسْعَدَ البَغْدَادِيّ المُقْرِي، عُرِف بابنِ صُفَيّر، قرأَ بالسَّبْع على أَبي العَلاءِ الهَمْدانِيّ.
قلْت: وأَبو الفَضْل يَحْيَى بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ المعروفُ بِابْن صُفَيْر البَغْدادِيّ، من شُيُوخ الدِّمياطيّ.
وبتشديد الفَاءِ، ابْن الصُّفَّيْر: كاتبٌ.
وبتخفيفها وزيادةِ أَلِف، إِسماعيلُ بنُ عبدِ الملِك بن أَبِي الصُّفَيْرَا: من رجالِ التِّرْمِذِيّ.
وصَفِرٌ، ككَتِفٍ: جَبَلٌ نَجْدِيّ من ديارِ بني أَسَدٍ.
وأَبُو غالِيَةَ: محَمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ الزّاهِدُ الأَصْبَهَانِيّ الصَّفّارُ، قيل: لم يَرْفَعْ رأْسَه إِلى السَّمَاءِ نَيِّفاً وأَربعينَ سنة، روى عَنهُ الحاكمُ أَبُو عبدِ الله.
وصَافُورُ: من قُرَى مِصْر.
وَبَنُو الصَّفّارِ: من أَهل قُرْطُبَة، قَبِيلَةٌ مِنْهُم الخَطِيبُ البارعُ القَاضِي أَبو محمَّدِ بنُ الصَّفّارِ القُرْطُبِيّ، مشهورٌ.
وأَمّا الأَديبُ أَبو عبدِ الله محمّدُ بنُ عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الصَّفَّارِ السَّرَقُسْطِيّ التُّونُسِيّ، فإِنّه لم يكن صَفّاراً، وإِنما نَزَلَ أَحدُ جُدودِه بقُرْطُبَةَ على بني الصَّفّارِ، فنُسِب إِليهم. قَالَه الشَّرَفُ الدِّمياطيّ فِي مُعْجم شُيُوخه.
صفر: {صفراء}: سوداء، وقيل: من الصفرة.
(ص ف ر) : (الصَّفْرَاءُ) وَادٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ إلَى الْمَدِينَةِ وَسَمَاعِي عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ وَيُقَالُ لَهُ الْأَصَافِرُ.
صفر
الصُّفْرَةُ: لونٌ من الألوان التي بين السّواد والبياض، وهي إلى السّواد أقرب، ولذلك قد يعبّر بها عن السّواد. قال الحسن في قوله تعالى:
بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها
[البقرة/ 69] ، أي:
سوداء
، وقال بعضهم: لا يقال في السواد فاقع، وإنّما يقال فيها حالكة. قال تعالى: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا
[الزمر/ 21] ، كأنّه جمالات صُفْرٌ [المرسلات/ 33] ، قيل: هي جمع أَصْفَرَ، وقيل: بل أراد الصُّفْرَ المُخْرَجَ من المعادن، ومنه قيل للنّحاس: صُفْرٌ، ولِيَبِيسِ البُهْمَى: صُفَارٌ، وقد يقال الصَّفِيرُ للصّوت حكاية لما يسمع، ومن هذا: صَفِرَ الإناءُ: إذا خلا حتى يُسْمَعَ منه صَفِيرٌ لخلوّه، ثم صار متعارفا في كلّ حال من الآنية وغيرها. وسمّي خلوّ الجوف والعروق من الغذاء صَفَراً، ولمّا كانت العروق الممتدّة من الكبد إلى المعدة إذا لم تجد غذاء امتصّت أجزاء المعدة اعتقدت جهلة العرب أنّ ذلك حيّة في البطن تعضّ بعض الشّراسف حتى نفى النّبيّ صلّى الله عليه وسلم، فقال: «لا صَفَرَ» أي: ليس في البطن ما يعتقدون أنه فيه من الحيّة، وعلى هذا قول الشاعر:
ولا يعضّ على شرسوفه الصَّفَرُ
والشّهر يسمّى صَفَراً لخلوّ بيوتهم فيه من الزّاد، والصَّفَرِيُّ من النِّتَاجِ: ما يكون في ذلك الوقت.

الإقليم الثاني

الإقليم الثاني:
حيث يكون ظلّ الاستواء في أوله نصف النهار، إذا استوى الليل والنهار، قدمين وثلاثة أخماس قدم، وآخره حيث يكون ظلّ الاستواء فيه نصف النهار ثلاثة أقدام ونصفا وعشر سدس قدم، ويبتدئ في المشرق، فيمرّ على بلاد الصين وبلاد الهند وعلى شماليها جبال قامرون وكنوج والسّند ويمرّ بملتقى البحر الأخضر، وبحر البصرة، ويقطع جزيرة العرب في أرض نجد وتهامة والبحرين، ثم يقطع بحر القلزم ونيل مصر إلى أرض المغرب، وفيه من المدن: مدن بلاد الصين، والهند، ومن السند المنصورة، وبلاد التتر، والدّيبل ويقطع البحر إلى أرض العرب، إلى عمان، فيقع في وسطه مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، يثرب، ووقع في أقصاه الذي يلي الجنوب وراء مكّة قليلا، ووقع في طرفه الأدنى الذي يلي الشمال بقرب الثّعلبية، وكل واحد من مكة والثعلبية من إقليمين، وكذلك كل ما كان في سمتهما، ووقع في هذا الإقليم من مشهور المدن: مكة، والمدينة، وفيد، والثعلبية، واليمامة، وهجر، وتبالة، والطائف، وجدّة، ومملكة الحبشة، وأرض البجة، ومن أرض النيل: قوص، وأخميم، وأنصنا، وأسوان، ومن المغرب: إفريقية، وجبال من البربر إلى أرض المغرب، ويكون أطول نهار هؤلاء في أول الإقليم، ثلاث عشرة ساعة وربعا، وآخره ثلاث عشرة ساعة وثلاثة أرباع الساعة، وأوسطه ثلاث عشرة ساعة ونصف، وطوله من المشرق إلى المغرب تسعة آلاف وثلاثمائة واثنا عشر ميلا واثنتان وأربعون دقيقة، وعرضه أربعمائة ميل وميلان وإحدى وخمسون دقيقة، ومساحته مكسرا ثلاثة آلاف ألف وستمائة ألف وتسعون ألف ميل وثلاثمائة وأربعون ميلا وأربع وخمسون دقيقة، وهو للمشتري في قول الفرس، وللشمس في قول الروم، واسمه بالفارسية «هرمز» وله من البروج: الــقوس، والحوت، وكل ما كان على خطّه شرقا وغربا، فهو داخل فيه.

المطعمة

(المطعمة) الغلصمة أَو الْحلق وَيُقَال أَخذ بمطعمة فلَان أَخذ بحلقه يعصره وَلَا تقال إِلَّا عِنْد الخنق والقتال والــقوس الَّتِي يصاد بهَا والمخلب الَّذِي يخطف بِهِ الطَّائِر اللَّحْم وَنَحْوه وَفِي الْجَوَارِح وَغَيرهَا من الصَّيْد الإصبع الغليظة الْمُتَقَدّمَة وَلكُل طَائِر وجارح معطمتان وهما الإصبعان المتقابلتان اللَّتَان يقبض بهما الطَّائِر

نَضَبَ

(نَضَبَ)
- فِيهِ «مَا نَضَبَ عَنْهُ البحرُ وَهُوَ حَيٌّ فَمَاتَ فَكُلُوهُ» يَعْنِي حيوانَ الْبَحْرِ: أَيْ نَزَح ماؤُه ونَشِفَ. ونَضَبَ الْمَاءُ، إِذَا غارَ ونَفِد.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَزْرَقِ بن قيس «كنا على شاطىء النَّهْر بالأهْواز وَقَدْ نَضَبَ عَنْهُ الْمَاءُ» وَقَدْ يُسْتعار للمعاني. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «نَضَبَ عُمْرُه وضَحا ظلُّه» أي نَفِدَ عُمْرُه وانْقَضَى.
نَضَبَ: سالَ، وجَرى،
وـ الماءُ نُضوباً: غارَ،
كنَضَّبَ،
وـ فلانٌ: ماتَ،
وـ الخِصْبُ: قَلَّ،
وـ الدَّبْرَةُ: اشْتَدَّتْ،
وـ المفَازَةُ: بَعُدَتْ،
وـ عَيْنُهُ: غارَتْ، أو خاصٌّ بِعَيْنِ النَّاقَةِ.
وأنْضَبَ الــقَوْسَ: جَذَبَ وتَرَها لتُصَوِّتَ، كأَنْبَضَهَا.
والتَّنْضُبُ: شَجَرٌ حجازِيٌّ، شَوْكُهُ كَشَوْكِ العَوْسَجِ،
وة قُرْبَ مَكَّةَ.
ونَضَّبَتِ النَاقةُ تَنْضيباً: قَلَّ لَبَنُها، وبَطُؤَ دِرَّتُها. 

خبط

(خ ب ط) : تَخَبَّطَهُ) الشَّيْطَانُ أَفْسَدَهُ وَحَقِيقَتُهُ أَنْ يَخْبِطَهُ أَيْ يَضْرِبَهُ وَهُوَ مِنْ زَعَمَاتِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ.
(خبط) - في الحَدِيث: "كُنتَ تُعطِى المُخْتَبِط" .
الاخْتِباط: طَلبُ المَعروفِ من غير وَسِيلةٍ ولا مَعْرفةٍ، والفعل منه خَبَط واخْتَبَط، وهو من خَبْط الوَرَق، وهو ضَربُك الشَّجر بالعَصَا ليَسقُط ورقُه، والخَبْط والاختِباط أيضا: السَّيرُ على غير هِدَاية.
خ ب ط : خَبَطْتُ الْوَرَقَ مِنْ الشَّجَرِ خَبْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْقَطْتُهُ فَإِذَا سَقَطَ فَهُوَ خَبَطٌ بِفَتْحَتَيْنِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مَسْمُوعٌ كَثِيرًا وَتَخَبَّطَهُ الشَّيْطَانُ أَفْسَدَهُ وَحَقِيقَةُ الْخَبْطِ الضَّرْبُ وَخَبَطَ الْبَعِيرُ الْأَرْضَ ضَرَبَهَا بِيَدِهِ. 
خ ب ط: (خَبَطَ) الْبَعِيرُ الْأَرْضَ بِيَدِهِ ضَرَبَهَا. وَمِنْهُ قِيلَ: خَبْطُ عَشْوَاءَ. وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي فِي بَصَرِهَا ضَعْفٌ تَخْبِطُ إِذَا مَشَتْ لَا تَتَوَقَّى شَيْئًا. وَخَبَطَ الشَّجَرَةَ ضَرَبَهَا بِالْعَصَا لِيَسْقُطَ وَرَقُهَا وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَ (الْخُبَاطُ) بِالضَّمِّ كَالْجُنُونِ وَلَيْسَ بِهِ تَقُولُ مِنْهُ (تَخَبَّطَهُ) الشَّيْطَانُ أَيْ أَفْسَدَهُ. 
خبط
الخَبْط: الضّرب على غير استواء، كخبط البعير الأرض بيده، والرّجل الشّجر بعصاه، ويقال للمخبوط: خَبَطٌ ، كما يقال للمضروب: ضرب، واستعير لعسف السّلطان فقيل: سلطان خَبُوط، واختباط المعروف: طلبه بعسف تشبيها بخبط الورق، وقوله تعالى:
يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ [البقرة/ 275] ، فيصحّ أن يكون من خبط الشّجر، وأن يكون من الاختباط الذي هو طلب المعروف، يروى عنه صلّى الله عليه وسلم: «اللهمّ إنّي أعوذ بك أن يتخبّطني الشّيطان من المسّ» .
خبط وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الله بن عَامر حِين مرض مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَدخل عَلَيْهِ أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِيهِمْ ابْن عمر فَقَالَ: مَا ترَوْنَ فِي حَالي قَالُوا: مَا نشك لَك فِي النجَاة قد كنت تقري الضَّيْف وتُعْطي المُخْتَبِط قَالَ حدّثنَاهُ يزِيد عَن عَمْرو بن مَيْمُون بن مهْرَان.

بن قَالَ أَبُو عبيد: يعنيب المتختبط الرجل الَّذِي يسْأَله من غير معرفَة كَانَت بَينهمَا وَلَا يَد سلفت مِنْهُ إِلَيْهِ وَلَا قرَابَة -] .

حَدِيث قيس عَاصِم [رَحمَه الله -]

خبط


خَبَطَ(n. ac. خَبْط)
a. Beat violently, struck hard.
b. [acc. & Bi], Stamped, pawed; trampled with ( the
hoof ).
c. Beat the leaves off ( a tree ).
d. Asked a favour of.
e. [acc. & Bi], Bestowed, conferred upon ( benefit
favour ).
f. [pass.], Had a cold in the head.
تَخَبَّطَa. Beat, struck violently.
b. Injured, prostrated (demon).

إِخْتَبَطَa. Beat, struck violently.
b. Asked a favour of.
c. Beat the leaves off ( a tree )

خَبْطَة
(pl.
خِبَط)
a. Cold in the head.
b. Remainder.
c. Trifle, trace, touch.

خَبَطa. Leaves beaten off ( a tree ).
أَخْبَطُ
(pl.
خُبْط)
a. Stamping, pawing (horse).
مِخْبَط
(pl.
مَخَاْبِطُ)
a. Long stick, pole.

خَاْبِطa. see 14
خَبَاْطa. Dust.

خُبَاْطa. Insanity.

خَبِيْط
(pl.
خُبُط)
a. Watering-trough trampled on by cattle.
b. Clotted milk.
c. see 14
خَبُوْطa. see 14
مِخْبَاْط
(pl.
مَخَاْبِيْطُ)
a. Linenbeater.

N. P.
خَبڤطَa. One who has a cold in the head.
(خبط) خبطا طرح نَفسه حَيْثُ كَانَ لينام وعَلى الْبَاب دق وَيُقَال خبط الْبَاب دقه وَالشَّيْء وَطئه وطئا شَدِيدا يُقَال خبط الْبَعِير الأَرْض بيدَيْهِ ضربه ضربا شَدِيدا وَاللَّيْل سَار فِيهِ على غير هدى وَيُقَال فلَان يخبط فِي عمياء وَفُلَان يخبط خبط عشواء يَأْتِي مَا يَأْتِي بِجَهَالَة وَبِغير تبصر وَفُلَانًا سَأَلَهُ معروفه من غير معرفَة وَلَا وَسِيلَة وَلَا قرَابَة بَينهمَا وأنعم عَلَيْهِ من غير معرفَة وَلَا وَسِيلَة وَلَا قرَابَة بَينهمَا وَيُقَال خبط فيهم بِخَير نفعهم والشيطان فلَانا أَصَابَهُ بِشَيْء من الْجُنُون والصرع وَالْبَعِير وسمه بالخباط وَالْقَوْم بِسَيْفِهِ ضَربهمْ والشجرة بالمخبط ضربهَا بِهِ ليسقط وَرقهَا فَهُوَ خابط

(خبط) فلَان صرع بعلة وزكم فَهُوَ مخبوط
[خبط] نه في حرم مكة والمدينة: نهى أن "يخبط" شجرها، الخبط ضرب الشجر بالعصا ليتناثر، ورقها لعلف الإبل، والخبط بالحركة الورق الساقط بمعنى مخبوط. ومنه ح أبي عبيدة: خرج في سربة إلى أرض جهينة فأصابهم جوع فأكلوا "الخبط" فسموا "جيش الخبط". ط. ومنه: غزوت جيش "الخبط" وهو بالنصب بنزع الخافض، أي غزوت مصاحبًا لجيش، قوله: كلوه، استحضار لتلك الحالة استجماد لهم. نه ومنه ح: فضربتها ضرتها "بمخبط" هو بالكسر عصا يخبط بها الشجر. ح عمر: لقد رأيتني بهذا الجبل أحتطب مرة و"أختبط" أخرى، أي أضرب الشجر لينتثر الخبط. وح: هل يضر الغبط فقال: لا إلا كما يضر العضاه "الخبط" وسيبين في الغين. وفيه: أعوذ بك أن "يتخبطني" الشيطان، أي صرعني ويلعب بي، والخبط باليدين كالرمح بالرجلين. ومنه ح: "لا تخبطوا خبط" الجمل، نهاه أن يقدم رجله عند القيام من السجدة. وح: على: "خباط" عشوات، أي يخبط في اللام، وهو من يمشي في الليل بلا مصباح فيتحير ويضل، فربما تردى في بئر أو سقط على سبع، وهو نحو يخبط في عمياء إذا ركب أمرا بجهالة. وفيه: كنت تعطى "المختبط" هو طالب الرفد من غير سابق معرفة ولا وسيلة، شبه بخابط الورق أو خابط الليل. ج: والخبط فعل الشيء على غير نظام وكذا في القول.
خ ب ط

خبط البعير بيده الأرض: ضربها ضرباً شديداً وتخبطها. وتخبطت الشيء: توطأته. وخبط الورق، وعلف دابته الخبط. وحوض خبيط: خبطته الإبل فهدمته. قال ذو الرمة:

ومستــقوس قد ثلم السيل جرده ... شبيه بأعضاد الخبيط المهدم

ومن المجاز: خبط القوم بسيفه. وبات يخبط الظلماء. وما أدري أيّ خابط الليل هو. وهو خابط عشوة للجاهل. وخبطه الشيطان وتخبطه: مسه فخبله، وبه خبطة من مس وخباط. ورجل مخبوط: مزكوم. وبه خبطة وخبطت فلاناً واختبطته: سألته بغير وسيلة. قال زهير:

وليس مانع ذي قربي ولا رحم ... يوماً ولا معدماً من خابط ورقاً

أي ولا معدماً خابطاً ورقاً فأدخل من لتأكيد النفي.

وخبط في قومه بخير إذا نفعهم. قال عمرو بن شأس يخاطب الملك:

وفي كل حي قد خبطت بنعمة ... فحق لشأس من نداك دنوب

وتخبطت البلاد واختبطت إذا وقعت فيها الفتن والغارات. وماله خابط ولا ناطح أي بعير ولا ثور، لمن لا شيء له.
خبط
الخَبْطُ: خَبْطُ وَرَق العِضاهِ يخْبَطُ بالعَصا.
والخَبْطُ: المَسُّ.
والخَبْطَةُ: مِثلُ الرّفْض من الماء واللَّبَن.
والخَبْطَةُ: شِدَّةُ الوَطْء بأيدي الدَّوابِّ، وكذلك خَبْطُ الشَّيطان. وبه خَبْطَةٌ من مَسّ. وهو الزُّكْمَةُ لا تصِيبُ في قُبُل الشِّتاء، خُبِطَ فهو مَخْبوطٌ.
والخُبَاطَةُ: رَجُلٌ فيه رُعُونَةٌ.
ويقولون: ما أدري أيُّ خابِطِ اللَيل هُوَ: أيْ أيُّ الخَلْق هو.
والخَبِيْطُ - والجميع الخُبُطُ -: حَوْضٌ قد خَبَطَتْه الإِبلُ حتّى هَدَمَتْه، وسُمًيَ بذلك لأنَّه يُخْبَطُ طِيْنُه بالأرْجُل. ولَبَنٌ رائبٌ يُصَبُّ عليه الحليبُ ثم يُضْرَب حتى يَخْتَلِط. والاخْتِباط: طَلَبُ المَعروف والكَسْب، خَبَطَه واخْتَبَطه. والمُخْتَبِطُ: الذي يَسألُكَ بلا وَسِيلةٍ ولا معرفةٍ.
والخَبِطُ من الخَيْل والخَبُوْطُ: الذي يَضْرِبُ بيَدَيْه.
والخِبَاطُ: سِمَة بالفَخِذ طويلةٌ عَرْضاً، وهو الساعَةُ.
والخِبْطَةُ: الجُرْعَة من الماء، وكذلك الخَبِيْطُ. وهي القِطعَةُ من كل شَيْءٍ.
والساعَةُ من الليل، ومَضَتْ خِبْطَةٌ من اللَيل: أي ساعَة. وكذلك الخبطة: المَطَرُ الضًعيف. والجَماعَةُ من الناس، وجَمْعها خِبَطٌ.
والخابِطُ: النائم.
والمُخْبِطُ: المُطْرِق.
والخُبّاط من السمَك: أولادُ الكَنْعَدِ الصغارُ.
[خبط] خَبَطَ البعيرُ الأرضَ بيده خَبْطاً: ضربها. ومنه قيل: خَبْطَ عَشْواءَ، وهي الناقة التي في بَصَرَها ضعفٌ، تَخْبِطُ إذا مشتْ، لا تتوقَّى شيئاً. وخَبَطَ الرجل، إذا طرَحَ نفسَه حيث كان لينام. قال الشاعر :

يشدخن بالليل الشجاع الخابطا * وخبطت الشجر خبطا، إذا ضربتها بالعصا ليسقط ورقها. قال الراجز:

والصقع من خابطة وجرز * واختبطنى فلانٌ، إذا جاءك يطلب معروفَك من غير آصرة. قال الشاعر: ومختبط لم يلق من دوننا كفى * وذات رضيع لم ينمها رضيعها * وخبطت الرجل، إذا أنعمتَ عليه من غير معرفةٍ بينكما. قال علقمة بن عبدة: وفي كُلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ * فَحُقَّ لِشَأْسٍ من نداك ذنوب * شأس: اسم أخى عَلقمة. وقولهم: ما أدري أيُّ خابِطِ ليلٍ هو؟ أيْ أيُّ الناسِ هو. والخُباطُ بالضم، كالجنونِ وليس به. تقول منه تَخَبَّطَهُ الشيطانُ، أي أفسَدَهُ. والخِباطُ، بالكسر: سِمَةٌ في الفخذ طويلةٌ عرضاً. تقول منه خَبَطَ بعيرَه خَبْطاً. والخِبْطَةُ، بالكسر: القليلُ من اللبن. وقال أبو زيد: الخِبْطُ من الماء: الرَفَضُ، وهو ما بين الثُلُثِ إلى النصف من السقاءِ، والحوضِ، والغديرِ، والإناء. قال: وفي القِرْبَةِ خِبْطَةٌ من ماءٍ، وهو مثل الجُرْعَةِ ونحوها. ولم يَعْرِف له فعلاً. ويقال أيضاً: كان ذلك بعد خِبْطَةٍ من الليل، أي بعد صدرٍ منه. والخِبْطَةُ أيضاً: القطعة من البيوت والناس، والجمع خبط.
خبط: خَبط. خبط على يديه: ضرب إحدى يديه بالأخرى علامة الدهشة أو الخوف (ألف ليلة 3: 475).
وخبط: ضرب، قرع (دلابورت 71).
وخبط في: اصطدم في - وخبط برأسه في الحائط: ضرب برأسه الحائط (بوشر).
وخبط: لبد، صقل الثياب (بوشر).
وخبط ثيابه: شرشها (خربطها) أو مزقها (ألف ليلة 1: 114 = برسل 1: 283).
وخبطه: ضرب به الأرض (المعجم اللاتيني - العربي). وفيه اخبط وأسرع وهذه الأخيرة تصحيف أصرع.
وخبط: أَنب، بكّت، وَّبخ (الكالا).
وخبط: أخطأ، غلط (المقري 2: 115) وانظر إضافات وتصحيحات. وينقل فليشر، في تعليقه المخطوط على هذه العبارة، شرح المدائني للمثل الرابع من حرف الألف إذ يقول: هذا مثل يخبط في تفسيره كثير من الناس. غير أن كاترمير حين نشر هذا النص (الجريدة الآسيوية 1838، 1: 5) ذكر تخَّبط بدل يخبط.
خبط: تخبط، اضطرب اضطراب الحيوان المذبوح (بوشر).
يخبط: يختلج، يرتجف، يضطرب وهو مصروع من غير شعور (بوشر) وفي ألف ليلة (2: 33) في الكلام عن رجل القي في البحر: خبط بيديه ورجليه وطبعة برسل (3: 356، 11: 170) حيث ذكر فليشر يخبط بالتشديد.
خَبَّط (بالتشديد): ضرب، قرع (ألف ليلة برسل 4: 16) وخبَّط الباب: دق (هلو).
وخَّبط، لبد الثياب وصقلها (بوشر).
وخَبَّط: أخطأ، غلط، ففي ابن البيطار (2: 450): وهذا تخبيط وعدم تحقيق في النقل. وفي (2: 542): وهذه المادة التي ذكرها ابن جزلة يجب حذفها لأن لا فائدة فيها لما اشتملت عليه من كثرة تخبيط وعظم تشويش وعدم تحقيق.
تخَّبط: تحرك، اهتز، تقلقل (دوماس حياة العرب 87) واهتاج (المصدر السابق ص500، ملر ص30). وتخبط: أخطأ وغلط (الجريدة الآسيوية 1838، 1: 5) وفي معجم المنصوري مادة شكاعا (34): كثر تخبط الناس في هذا الدواء. وفي ابن البيطار (1: 73): في كتاب المنهاج في هذا الدواء تخبط.
وفي كتاب العبدري (ص79 و): وكلمته في أشياء تخبط فيها وتعسف.
ويوجد هذا الفعل أيضاً في ألف ليلة (1: 94) غير أن هذا خطأ والصواب: تَخْبَط كما جاء في طبعة برسل (1: 240).
أتخبط. ذكر في معجم فوك في مادة Percuter وفي مادة Verberare.
اختبط في: اصطدم (ألف ليلة برسل 4: 103).
واختبط: اضطرب وتحرك كما يضطرب الحيوان المذبوح (بوشر) - ويختبط: يختلج وبرتعش وهو مستلق مغشي عليه (بوشر)، ألف ليلة (1: 93، 2: 341).
واختبط البلد: كان في اضطراب وفوضى (لريتاج مختارات ص61، أماري ص445).
خَبْطَة: رْضَّة داكنة، رضو زرقاء (بوشر).
خَبْطَة: صدمة، واصطدام شئ بآخر (ألف ليلة برسل 4: 101).
خَبْطَة: داء السكتة أو النقطة (المعجم اللاتيني العربي).
خَبْطة الرية: ذات الرئة، التهاب الرئة (المعجم اللاتيني العربي).
خُبَاط. خباط العقل: جنون، تعته، مس، ورب العقل، ويقال: في عقله خباط أي شاذ، غريب الأطوار، معتوه، مجنون، به مس (بوشر).
خَبَّاط: ذكرت في معجم فوك في مادة Percuter وفي مادة Verberare.
مخباط: مكبس، معصرة، مدك (بوشر).
اختباط: زعزعو، هزة، صدمة (بوشر).
واختباط: شذوذ، خلاف القياس، عدم النظام (بوشر).
خبط
خبَطَ/ خبَطَ على/ خبَطَ في يَخبِط، خَبْطًا، فهو خابِط، والمفعول مَخْبوط
• خبَطَ الشَّخصَ: ضربه ضربًا شديدًا "خبطه بقبضة يده- خبط اللّصّ بالعصا" ° خبَط كفًّا على كفٍّ: ضرب إحداهما على الأخرى.
• خبَطَ الشَّجرةَ: ضربها بشيء صلب؛ ليُسقط ورقها أو ثمرها "خبط الشجرة بالمخبط".
• خبَطَ الشَّيطانُ فلانًا: مسَّه فخَبَله، أصابه بشيء من الجنون والصَّرْع والأذى? خبَط في الطريق/ خبَط في اللَّيل: سار فيه على غير هدى- يَخبِط خَبْطَ عَشْواء: يتصرَّف على غير هدًى، يخطئ ويصيب- يَخبِط في عمياء/ خبَط في عمياء: سير على غير هدًى، يفعل الشّيءَ عن جهل.
• خبَطَ البعيرُ الأرضَ بيديه: ضربها، وطئها وطئًا شديدًا.
• خبَطَ البابَ/ خبَطَ على الباب: دقّه، طرقه "خبط طاولةً/ على طاولة: ضربها بيده بعنف".
 • خبَطَ في الشَّجرة وغيرِها: اصطدم بها "خبط في الحائط". 

اختبطَ/ اختبطَ في يختبط، اختباطًا، فهو مُختبِط، والمفعول مُختبَط (للمتعدِّي)
• اختبطَت البلادُ: وقعت فيها الفتن والاضطرابات.
• اختبطَ خصمَه: خبطه، ضربه ضربًا شديدًا.
• اختبطَ في شيء: خَبَط فيه، اصطدم به "اختبط في الحائط". 

تخبَّطَ/ تخبَّطَ في يتخبَّط، تخبُّطًا، فهو متخبِّط، والمفعول مُتخبَّط (للمتعدِّي)
• تخبَّطَ الشَّخصُ:
1 - تحرّك، اهتز، تقلقل "تخبَّط من الألم".
2 - أخطأ وغلط "تخبّط في اتِّجاهات مختلفة" ° تخبَّط في الجهل: بقي في حالة تخلُّف- تخبَّط في شقاء نفسيّ: تاه ووقع في حيرة من أمره.
3 - مشى باضطراب.
• تخبَّطَتِ البلادُ: اختبطت، وقعت فيها الفتن والاضطرابات.
• تخبَّطَ الشَّيطانُ فلانًا: مسّه وأفسده، أَوْقعه في الاضطراب وأصابه بشيء من الجنون والخبل " {لاَ يَقُومُونَ إلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} ".
• تخبَّطَ في عمله: أدّاه بصورة عشوائيّة "تخبّط خبط عشواء- تخبّط في سيره: تصرّف بصورة عشوائيّة". 

خبَّطَ/ خبَّطَ على يخبِّط، تخبيطًا، فهو مُخبِّط، والمفعول مخبَّط (للمتعدِّي)
• خبَّطَ فلانٌ: أخطأ، غلط.
• خبَّطَ البابَ/ خبَّطَ على الباب: خَبَط، دقّ، قرع، ضرب ° خبّط على يديه: ضرب إحدى يديه بالأخرى علامة الدهشة أو الخوف أو الندم. 

خابِط [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خبَطَ/ خبَطَ على/ خبَطَ في ° خابِط ليل: سائر على غير هدى- ما له خابط ولا ناطح: أي ما له بعير ولا ثور، يقال لمن لا شيء له.
2 - ضربان في الرأس "أصيب بخابط". 

خَبْط [مفرد]: مصدر خبَطَ/ خبَطَ على/ خبَطَ في. 

خَبْطة [مفرد]: ج خَبَطات وخَبْطات:
1 - اسم مرَّة من خبَطَ/ خبَطَ على/ خبَطَ في: "أصيب بخبطة في رأسه- تعرَّض ساقه لعدّة خَبَطات" ° خَبْطة صحفيَّة: سَبْقٌ صحفيٌّ يكون له صدًى- خَبْطة عشواء: طائشة، أخطأت مقصودها.
2 - (طب) زكام يصيب الإنسانَ قبل الشتاء "أصابته خبطة".
3 - (طب) داء السكتة أو النقطة. 

مِخْبَط [مفرد]: ج مَخابِطُ: اسم آلة من خبَطَ/ خبَطَ على/ خبَطَ في: عصا يُضرب بها الشَّجر لجني الثِّمار "تقاتلوا بالمخابِط". 
خبط
البعير الأرض بيده يخبطها خبطاً: ضربها ومنه قليل: خبط عشواء وهي الناقة التي في بصرها ضعف؛ تخبط إذا مشت لا تتوقى شيئاً: قال زهير بن أبي سلمى:
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب ... تمته ومن تخطى يعمر فيهرم وفي حديث علي - رضى الله عنه -: خباط عشوات، أي يخبط في ظلمات. وخابط العشوة: نحو واطئ العشوة وهو الذي يمشي في الليل بلا مصباح فيتحير ويضل؛ وربما تردى في بئر أو سقط على السبع.
ويقال: هو يخبط في عمياء: إذا ركب أمراً فهاله.
وفي حديث سعد - رضى الله عنه -: لا تخبطوا خبط الجمل ولا تمطوا بأمين " 22 - أ "، نهى أن تقدم الرجل عند القيام من السجود.
وفي حديث مكحول: انه مر برجل نائم بعد العصر فدفعه برجله وقال: لقد عوفيت، لقد دفع عنك، إنها ساعة مخرجهم؛ وفيها ينتشرون؛ وفيها تكون الخبتة. قال شمر: كان مكحول في لسانه لكنه، وإنما أراد: الخبطة.
وخبط الرجل: إذا طرح نفسه حيث كان لينام، قال:
بشدخن بالليل الشجاع الخابطا
وخبطت الشجرة خبطاً: إذا ضربتها بالعصا ليسقط ورقها، ومنه الحديث: أن تعضد أو تخبط، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ع ض د.
والمخبط: العصا التي يخبط بها الورق، ومنه الحديث: أن امرأتين من هذيل كانت إحداهما حبلى فضربتها ضرتها بمخبط فأسقطت، فحكم النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه بغرة. وقال كثير:
إذا ما رآني بارِزاً حالَ دونها ... بمخبطه يا حسن من أنت ضارب
وقال آخر:
لم تدر ما سا للحمير ولم ... تضرب بكف مخابط السلم
وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل يضر الغبط؟ فقال: لا؛ إلا كما يضر العضاة الخبط. والمعنى: أن أضرار الغبط لا يبلغ ضرار الحسد، لأنه ليس فيه ما في الحسد من تمني زوال النعمة عن المحسود. ومثل ما يلحق عمل الغابط من الضرر الراجع إلى نقصان الثواب دون الإحباط بما يلحق العضاة من خبط ورقها الذي هو دون قطعها واستئصالها.
وخَبَطْتُ الرَّجُلَ: إذا انعمت عليه من غير معرفةٍ، قال عَلْقَمَةُ بن عبيدة يمدح الحارث بن أبي شمر ويستعطفه لأخيه شأسٍ:
وفي كلَّ حَيَّ قد خَبَطْتَ بِنعْمَةٍ ... فَحُقَّ لِشَأسٍ من نَدارك ذَنُوْبُ
فقال الحارث: نضعَمْ وأذْنِنَبة، وكان أسَر شَأسَ بن عبيدة يوم عَيْنِ أُباغَ، فأطلق شأساً وسبعين أسيراً من بني تميم.
وخَبَطَه أيضاً: سَأله، وهو مستعار من خبط الورق، قال زهير بن أبى سلمى يمدح هَرمَ بن سِنَانٍ:
وليس مانِعٍ ذي قُربى ولا رَحِمٍ ... يموماً ولا مُعْدِماً من خابطٍ وَرَقا
وقولهم: ما أدري أي خابِطِ لَيلٍ هو؟: أي الناس هو.
وقال ابن شُميل: الخَبْطَةُ: الزكام، وقد خُبِطَ الرجل؟ على ما لم يُسَمَّ فاعله -، وقال الليثي: الخَبْطَةُ كالزُّكمِة تصيب في قُبل الشتاء.
وقال ابن الأعرابي: الخَبْطَةُ والخِبْطَةُ: بقية الماء في الغدير والحوض والاناء.
وقال أبو زيد: الخِبْطَةُ - بالكسر - القليل من اللَّبَن. قال: والخِبْطُ من الماء: الرَّفَضُ، وهو ما بين الثلث إلى النصف من السقاء والحوض والغدير والإناء. قال: وفي القِرْبَةِ خِبطَةٌ من ماءٍ، وهي مثل الجزْعَةِ ونحوها، ولم يعرف له فعلاً.
ويقال أيضاً: كان ذلك بعد خِبْطَةٍ من اللَّيلِ: أي بعد صدرٍ منه.
والخِبْطَةٌ أيضاً: القطعة من البيوت والناس، والجمع: خِبَطٌ وخَبَطَ بعيره خَبْطاً: وسمه بالخبَاط - بالكسر - والخِبَاطُ: سمة في الفخذ طويلة عرضاً؛ وهي لبني سعد، قال المنتخل الهذلي:
مَعَابِلَ غير أرصافٍ ولكن ... كُسِيْنَ ظُهَارَ أسْوَدَ كالخِبَاطِ
غير أرصاف: أي ليست بمشدودة بعقب وقال الليث: الخَبِطُ من الخيل والخبوطُ: الذي يَخْبِطُ بيديه أي يضرب بيديه.
وقال ابن بُزُرجَ: يقال: عليه خَبْطَةٌ جميلة أي مسحة جميلة في هيئته وسحنته وقال الليث:: الخَبِيْطُ: حوض قد خَبَطَته الإبلُ حتى هدمته، ويقال: إنما سمي خَبِيْطاً لأنه خُبِطَ طينه بالأرجل عند بنائه، وأنشد:
ونُؤي كأعْضَادِ ... الخَبِيْطِ المُهَدمِ
وقال أبو مالك: هو الحَوْضُ الصغير.
قال: والخَبيْطُ: لبن رائب أو مَخِيضٌ يصب عليه حليب من لبن ثم يضرب حتى يختلط، وأنشد:
أو فَيْضَهُ من حازرٍ خَبِيطِ ... والخَبِيْطُ من الماء: مثل الصُلْصُلةِ.
وقال ابن عباد: الخُبَّاطُ من السمك: أولاد الكَنْعَدِ الصغار.
والخَبَطُ - بالتحريك -: موضع بأرض جهينة بالقَبِليَّةِ على خمسة أيام من المدينة - على ساكنيها السلام - بناحية الساحل. والخَبَطُ - بالتحريك -: الورق المْخُبْوطُ، فعل بمعنى مفعول، كالهدم والنفض، وقال الدينوري: الخَبَطُ وَرَقُ الشجر ينفض بالمخَابِطِ، ثم يجفف ويطحن ويكون علفاً للإبل يخلط بدقيق أو غيره ويوخف بالماء ثم توجره الإبل، وسمي خَبَطاً لأنه يخبط بالعصا حتى ينتثر.
وسرية الخَبَطِ: من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم - أميرها أبو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - إلى حيَّ من جهينة بالقلّبَليَّة مما يلي ساحل البحر. وبينها وبين المدينة خمس ليالٍ. فأصابهم في الطريق جوع شديد فأكلوا الخَبَطَ. فسموا جَيْسَ لخَبَط وسرية الخَبَطِ.

وقال ابن عبادٍ: المخْبِطُ: المُطرِقُ.
وقوله تعالى:) لا يقُوموُنَ إلا كما يقوم الذي يَتَخِبَّطُه الشيطان من المَسَّ (أي كما يقوم المجنون في حال جنونه إذا صُرع فسقط، وكل من ضربه البعير بيده فَصرَعه فقد خَبَطَه وتَخَبَّطَه، وقيل: يَتَخَبَّطُه أي يفسده.
واخْتَبَطَني فلان: إذا جاءك يطلب معروفك من غير آصرةٍ، قال ابن فارس: الأصل فيه أن الساري إليه أو السائر لا بد من أن يَخْتَبِطَ الأرض؛ ثم اختصر الكلام فقيل للآتي طالباً جدوى: مُخْتَبِطُ، قال:
ومُخْتَبِطٍلم يَلقْ من دُوننا كُفَىَ ... وذات رَضيْعٍ لم يُنِمها رضيعها
الكُفى: جمع كُفْيَةٍ وهي القُوتُ.
وقال لبيد - رضي الله عنه -:
لِيَبك على النُّعْمان شَرب وقَيْيَنةٌ ... ومُخْتَبطات كالسَّعَالي أرامِلُ
ويقال: اخْتَبَطَ البعيرُ: أي خَبَطَ، قال جَسّاسُ ابن قُطيبٍ يصف فحلاً "
خَوّى قَليلاً غَيْر ما اخْتباطِ ... على مَثَاني عُسُبٍ سِبَاطِ
والتركيب يدل على وَطءٍ وضَربٍ.

خبط

1 خَبَطَ, aor. ـِ (Msb, K, TA,) inf. n. خَبْطٌ, (Msb, TA, &c.,) He struck, or beat, (Msb, TA,) anything: (TA:) or he struck, or beat, it, or him, vehemently: (M, K, TA:) or خَبْطٌ signifies a camel's striking, or beating, a thing with his fore foot: (T, TA:) or in the cases of beasts, (دَوَابّ, [generally meaning horses and mules and asses,]) the striking, or beating, with the fore feet; not with the hind feet: and in the case of the camel, with the fore foot and the hind foot: or vehement treading; or of the fore feet of beasts (دوابّ): (TA:) or, accord. to the Keshsháf, the act of striking, or beating, in a way that is not right: or, as some say, the going, or journeying, upon what is not the middle, or main part, of the road, or what is not the main road, or upon a road not open to view: or continuous, or consecutive, striking, or beating, in different ways: and afterwards tropically applied to any (tropical:)beating, or striking, that is not approved: or originally, the striking, or beating, with the fore foot or the hind foot, and the like: (MF, TA:) with the fore feet or legs, it is like رَمْحٌ with the hind feet or legs. (TA.) You say, of a camel, خَبَطَ الأَرْضَ, (Msb,) or خَبَطَ الأَرْضَ بِيَدِهِ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) He struck, or beat, the ground with his fore foot: (S, Msb:) or he struck, or beat, vehemently the ground with his fore foot; and ↓ تخبّط and ↓ اختبط signify the same: (K:) it is said in the O that خَبَطَهُ signifies he struck him with his fore foot, or hand, and prostrated him, as also ↓ تخبّطهُ: and ↓ اختبط, said of a camel, is syn. with خَبَطَ: and in the T, that بِرِجْلِهِ ↓ تَخَبَّطَنِى is syn, with خَبَطَنِى. (TA.) Hence the trad., لَا تَخْبِطُوا خَبْطَ الجَمَلِ [lit. Ye shall not beat the ground as the camel does with his fore foot in rising]; meant to forbid a man's putting forward his foot in rising from prostration [in prayer]. (TA.) And خَبَطَهُ, (K, TA,) aor. and inf. n. as above, (TA,) signifies also He trod him, or it, vehemently, (K, TA,) as the camel does with his fore foot. (TA.) b2: Hence, (S,) فُلَانٌ يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْوَآءَ (S, * TA) (tropical:) [Such a one goes at random, in a headstrong and reckless manner,] like the weak-sighted she-camel that beats the ground with her fore feet (تَخْبِطُ) as she goes along, not guarding herself from anything. (S, TA.) It is a prov., applied to him who turns away from a thing as though he were not cognizant of it: or to him who is continually falling into a thing. (Har p. 239.) Zuheyr says, رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَآءَ مَنْ تُصِبْ تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ I saw the fates [treading mankind] like the treading of the weak-sighted she-camel; whom they smote, him they killed: and whom they missed, he was made to continue in life so that he lived to extreme old age. (TA, and EM p. 132.) In like manner you say, فُلَانٌ يَخْبِطُ فِى عَمْيَآءَ (tropical:) Such a one undertakes what he undertakes with ignorance. (TA.) And خَبَطَ أَمْرَهُ عَلَى غَيْرِ بَصيرَةٍ (assumed tropical:) [He prosecuted his affair without mental perception, or without certainty]. (S in art. عشو, q. v.) and يَخْبِطُ فِى الظَّلَامِ (tropical:) He goes in the night without a lamp, and so becomes confounded and perplexed, and unable to see his right course, and errs from the way, and perchance may fall into a well. (TA.) And خَبَطَ اللَّيْلَ, (K, TA,) aor. and inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He went, or journeyed, in the night without direction. (K, TA.) And بَاتَ يَخْبِطُ الظَّلْمَآءَ (tropical:) [He passed the night traversing the darkness without direction]. (TA.) خَبْطٌ is said to signify (assumed tropical:) The act of journeying, or going, without direction: or upon what is not the middle, or main part, of the road, or what is not the main road. (TA.) b3: [And hence, perhaps,] خَبَطَهُ (tropical:) He asked of him a benefit, or favour, without any tie of relationship; (K, * TA;) as also ↓ اختبطهُ: (IB, K:) or this is from خَبْطُ وَرَقِ الشَّجَرِ [explained in what follows]: (Har p. 425:) or the latter, [or both,] he came to him seeking his beneficence without any such tie: (S:) or he came to him seeking a gift; because he who does so must beat the ground with his feet: (IF:) and you also say, مَعْرُوفَهُ ↓ اختبط. (Aboo-Málik, TA.) [The latter verb is the more common. See also 10.] b4: And (tropical:) He conferred a benefit upon him without there having been any acquaintance between them, (S, K, TA,) and without there being anything to draw them near, and without there being any relationship: (TA:) and خَبَطَهُ بِخَيْرِ signifies the same: (TA:) or he bestowed on him a benefit, (K, TA,) being asked: (TA:) and you say also, بِخَيْرٍ ↓ اختبطهُ: (Aboo-Málik, TA:) and خَبَطَ فِيهِمْ بِخَيْرٍ signifies (assumed tropical:) He benefited them. (TA.) 'Alkameh Ibn-'Abadeh says, (S, TA,) praising El-Hárith Ibn-AbeeShemir, (TA,) وَفِى كُلِّ حَىٍّ قَدْ خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ (assumed tropical:) [And upon every tribe thou hast conferred benefit, app. meaning without being related to them]: (S, TA:) but it is said in a marginal note to the S, that خَبَطَّ would be better; and so it is accord. to one relation: in the L, however, it is said that خَبَتَّ would be more agreeable with analogy. (TA.) Accord. to Az, خَبَطْتُ الرَّجُلَ, inf. n. خَبْطٌ, signifies (assumed tropical:) I held loving communion, commerce, or intercourse, with the man. (TA.) b5: [In respect of the places which I have given to the abovementioned significations of asking and conferring a benefit, I have followed the opinion of IF; but it is said in the TA, and, I think, with greater probability, that they are from what here next follows.] b6: خَبَطَ الوَرَقَ مِنَ الشَّجَرِ, aor. ـِ (Msb,) inf. n. خَبْطٌ, (Lth, T, Msb,) He made the leaves to fall from the trees: (Msb:) or he beat the leaves of the trees, (Lth, T,) meaning large trees of the kind called طَلْح, [acacia, or mimosa, gummifera,] with a staff, or stick, (Lth,) so that they fell off, or became scattered, (Lth, T,) after which he gave them as food to camels; (Lth;) refrainfrom injuring thereby the trunks and branches of the trees: (T:) and لَهُ خَبَطًا ↓ اختبط signifies the same as خَبَطَ. (TA.) And خَبَطَ الشَّجَرَةَ, (S, K,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (S,) He beat the tree with a staff, or stick, in order that its leaves might fall off: (S:) or he bound the tree, and then made its leaves to fall, (K, TA,) by beating it with a staff, or stick, to give them as food to camels and other beasts. (TA.) The leaves are stored up for the camels; and in wintertime are bruised, or broken up, for them, and moistened with water, and given to them as fodder. (Har p. 218.) Mohammad was asked, Does الغَبْط [i. e. “ the wishing for a blessing on the condition that it shall not become transferred from its possessor ”] injure [its author]? and he answered, لَا إِلَّا كَمَا يَضُرُّ العِضَاهَ الخَبْطُ [No, save as the beating off the leaves injures the trees called 'idáh]; i. e., it only diminishes, without annulling, its author's recompense, like the beating off the leaves of the 'idáh, without cutting them down and extirpating them; for the leaves will grow again. (TA.) [See also art. غبط.] b7: Hence, (A, TA,) خَبَطَ القَوْمَ بِسَيْفِهِ (tropical:) He struck the people with his sword. (A, K, TA.) b8: خَبَطَهُ الشَّيْطَانُ (tropical:) The devil touched him with a hurt, (K, TA,) so as to corrupt him, or disorder him, and render him insane; (TA;) as also ↓ تخبّطهُ: (K, TA:) or the latter, [which is the more common,] the devil corrupted him, or disordered him: (S, Mgh, Msb: *) lit., struck him: (Mgh, Msb:) or prostrated him, and sported with him: or trampled upon him, and prostrated him. (TA.) It is said in the Kur [ii. 276], ↓ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ (tropical:) [They shall not rise save as he riseth whom the devil prostrateth by reason of possession, or insanity]; i. e., as he who is affected by diabolical possession rises, in his state of possession, when he is prostrated, and falls: or it means, whom the devil corrupts, or disorders, by rendering him insane. (K, * TA.) [You say also, of a drug, خبّط ↓ العَقْلَ (assumed tropical:) It disordered the intellect: see the act. part. n., below.] b9: خَبَطَ also signifies (assumed tropical:) He (a man) threw himself down (S, L, K) where he was, (S, L,) to sleep, (S, K,) or and slept. (L.) And (assumed tropical:) He (a man) slept. (A' Obeyd, TA.) In the K, قَامَ is erroneously put for نَامَ. (TA.) b10: خَبَطَ عَلَى البَابِ He knocked upon the door, or at the door. (TA.) b11: خَبَطَ العِرْقُ The vein beat, or pulsated. (TA.) 2 خَبَّطَ see 1, near the end of the paragraph.5 تخبّط It was, or became, in a state of commotion, agitation, convulsion, tumult, or disturbance; syn. اِضْطَرَبَ. (Az, TA in art. حبط.) A2: It is also trans.: see 1; second sentence, in three places; and again, near the end of the paragraph, in two places.8 إِخْتَبَطَ see 1, in six places. b2: You say also, النَّاقَةُ تَخْتَبِطُ الشَّوْكَ (assumed tropical:) The she-camel eats the thorns. (Th, TA.) 10 استخبطهُ (assumed tropical:) He asked of him a means of access, nearness, intimacy, or ingratiation. (TA.) خَبَطٌ What is beaten by beasts, (K, TA,) with their feet, (TA,) and broken. (K, TA.) b2: Leaves (Msb, K) of any kind (K) that have been made to fall from a tree; (Msb, K;) by its being beaten with a staff, or stick; (K, * TA;) used as food for camels: (TA:) and leaves that have been beaten off with staves, or sticks, then dried, and ground, and mixed with flour or other substance, and beaten with the hand, and moistened in a basin, with water, until they have become viscous, or cohesive, when they are put into the mouths of camels. (AHn, K.) The word is of the measure فَعَلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, like many other instances that have been heard, (Msb,) as نَفَضٌ and هَدَمٌ. (TA.) خَبْطَةٌ (tropical:) A touch, or stroke, of diabolical possession, or insanity. (TA.) You say also, بِفُلَانٍ

خَبْطَةٌ بِالمَسِّ (tropical:) [In such a one is a touch of diabolical possession, or insanity]. (TA.) b2: (assumed tropical:) A single act of a stallion-camel's covering of the female. (TA.) خُبَاطٌ A certain malady, (K,) like diabolical possession, or insanity, (S, K,) but not identical therewith: (S, TA:) the word is also related with ح (TA.) [See also حُبَاطٌ.]

فَرَسٌ خَبُوطٌ and ↓ خَبِيطٌ A horse that strikes, or beats, with his hind feet: (K:) or with his fore feet. (T, TA.) خَبِيطٌ A watering-trough beaten by the feet of the camels, and so demolished: (K:) or a wateringtrough; so called because its clay is beaten with the feet at its construction: (TA:) or a small watering-trough: (Aboo-Málik, TA:) pl. خُبُطٌ (K.) b2: See also خَبُوطٌ.

خُبَاطَةٌ, determinate, [and imperfectly decl.,] (assumed tropical:) The stupid: like خُضَارَةٌ applied to “ the sea. ” (TA.) خَبَّاطُ عَشَوَاتٍ (tropical:) One who [frequently] goes in the night without a lamp, and so becomes confounded and perplexed, and unable to see his right course, and errs from the way, and perchance may fall into a well: occurring in a trad. of ' Alee. (TA.) خَابِطٌ Going, or journeying, without direction: or one who beats the ground with his foot, and knows not in what land he is going; either because of the darkness or because he is blind. (Har p. 55.) You say, مَا أَدْرِى أَىُّ خَابِطِ لَيْلٍ هُوَ, (S, TA,) and أَىُّ خَابِطِ اللَّيْلِ, (TA,) (tropical:) I know not what man he is. (S, TA.) b2: مَا لَهُ خَابِطٌ وَلَا نَاطِحٌ, (tropical:) He has not a camel nor a bull; meaning he has not anything. (TA.) b3: خَابِطٌ also signifies A beating, or throbbing, in the head. (TA.) أَخْبَطُ That strikes, or beats, (K, TA,) the ground, (TA,) with his feet: (K, TA:) by poetic license written أَخْبَطُّ: (TA:) pl. خُبْطٌ. (K.) مُخْبِطٌ Still; motionless; like مُخْبِتٌ: (TA in art. خمد:) or i. q. مُطْرِقٌ [silent; not speaking: or lowering his eyes, looking towards the ground]. (JK, K, TA. [In the CK, مُخْبَط and مُطْرَق.]) b2: See also مُخْتَبِطٌ.

مِخْبَطٌ A staff, or stick, with which the leaves of trees are beaten off: (K:) and ↓ مِخْبَطَةٌ, also, signifies a staff, or stick; and a rod, or twig: (TA:) pl. of the former, مَخَابِطُ. (K, TA.) مِخْبَطَةٌ: see what next precedes.

مُخَبِّطٌ لِلْعَقْلِ [Disordering the intellect; said of a drug]. (K in art. بنج.) مُخْتَبِطٌ (tropical:) One who asks [a benefit or favour] of another without there being anything to draw him near, and without acquaintance. (JK, TA. * [In the latter, ↓ مُخْبِطٌ, which is doubtless a mistake, is explained in one place as signifying (tropical:) One who seeks a gift without any previous acquaintance.])

خبط: خَبَطَه يَخْبِطُه خَبْطاً: ضربه ضرْباً شديداً. وخبَط البعيرُ

بيده يَخْبِطُ خبْطاً: ضرب الأَرض بها؛ التهذيب: الخَبْطُ ضرب البعير الشيءَ

بخُفِّ يدِه كما قال طرفة:

تَخْبِطُ الأَرضَ بِصُمٍّ وُقُحٍ،

وصِلابٍ كالملاطِيسِ سُمُرْ

( ) روي هذا البيت في قصيدة طرفة على هذه الصورة:

جافلاتٍ، فوقَ عُوج عجُل، * رُكِّبَتْ فيها مَلاطِيسُ

سُمُرْ)

أَراد أَنها تَضْرِبُها بأَخْفافِها إِذا سارَتْ. وفي حديث سعد أَنه

قال: لا تَخْبِطُوا خَبْطَ الجمَل ولا تَمُطُّوا بآمِينَ، يقول: إِذا قام

قدَّم رِجْلَه يعني من السُّجودِ، نهاه أَن يُقَدِّمَ رِجْلَه عند القيامِ

من السجود. والخَبْطُ في الدَّوابِّ: الضرْبُ بالأَيْدِي دون الأَرْجُلِ،

وقيل: يكون للبعير باليد والرجل. وكلُّ ما ضرَبه بيده، فقد خبَطه؛ أَنشد

سيبويه:

فَطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ،

دَوامِي الأَبْدِ، يَخْبِطْنَ السَّرِيحا

أَراد الأَيْدي فاضْطُرَّ فحذف. وتَخَبَّطَه: كَخَبَطَه؛ ومنه قيل

خَبْطَ عَشْواء، وهي الناقة التي في بَصرها ضَعْفٌ تَخْبِط إِذا مشت لا

تتوَقَّى شيئاً؛ قال زهير:

رأَيتُ المَنايا خَبْطَ عَشْواء مَنْ تُصِبْ

تُمِتْه، ومَنْ تُخْطِئُ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ

يقول: رأَيتها تَخْبِطُ الخَلْقَ خَبْطَ العَشْواء من الإِبل، وهي التي

لا تُبْصِرُ، فهي تَخْبِطُ الكل لا تُبْقِي على أَحد، فممّن خَبَطَتْه

المَنايا من تُمِيتُه، ومنهم من تُعِلُّه فيبرأُ والهَرَمُ غايتُه ثم

الموت. وفلان يَخْبِط في عَمْياء إِذا رَكِبَ ما ركب بجَهالةٍ. ورجل أَخْبَطُ

يَخْبِطُ برجليه؛ وقوله:

عَنّا ومَدَّ غايَةَ المُنْحَطِّ،

قَصَّرَ ذُو الخَوالِع الأَخْبَطِّ

إِنما أَراد الأَخْبَطَ فاضطر فشدد الطاء وأَجْراها في الوصل مُجْراها

في الوقف. وفرس خَبِيطٌ وخَبُوطٌ: يخبِطُ الأَرض برجليه. التهذيب:

والخَبُوطُ من الخيل الذي يَخْبِط بيديه. قال شجاع: يقال تَخَبَّطَني برجله

وتخبَّزَني وخبَطَني وخبَزَني. والخَبْطُ: الوَطْء الشديد، وقيل: هو من أَيدي

الدَّوابّ. والخَبَطُ: ما خَبَطَتْهُ الدوابُّ. والخَبيطُ: الحَوْضُ

الذي خَبَطَتْه الإِبل فهدَمَتْه، والجمع خُبُطٌ، وقيل: سمي بذلك لأَن طينه

يُخبَطُ بالأَرجل عند بنائه؛ قال الشاعر:

ونُؤْي كَأَعضاد الخَبِيطِ المُهَدَّمِ

وخبَطَ القومَ بسيفه يَخْبِطُهُم خَبْطاً: جلدَهم. وخبَطَ الشجرة

بالعَصا يَخْبِطُها خَبْطاً: شدّها ثم ضرَبها بالعصا ونفَض ورَقها منها

ليَعْلِفَها الإِبلَ والدوابَّ؛ قال الشاعر:

والصَّقْع من خابِطةٍ وجُرْزِ

قال ابن بري: صواب إِنشاده والصقعِ، بالخفض، لأَن قبله:

بالمَشْرَفيَّات وطَعْنٍ وخْزِ

الوخْزُ: الطعْنُ غير النافذ. والجُرْزُ: عَمودٌ من أَعْمِدةِ الخِباء.

وفي التهذيب أَيضاً: الخَبْطُ ضرْبُ ورق الشجر حتى يَنْحاتَّ عنه ثم

يَسْتَخْلِف من غير أَن يَضُرّ ذلك بأَصل الشجرة وأَغْصانِها. قال الليث:

الخَبَطُ خَبَطُ ورق العِضاهِ من الطَّلْحِ ونحوه يُخْبَطُ يُضْرَبُ بالعصا

فيتناثر ثم يُعْلف الإِبل، وهو ما خَبَطَتْه الدوابُّ أَي كسرَتْه. وفي

حديث تحريم مكة والمدينة: نَهَى أَن تُخْبَطَ شجرُها؛ هو ضرب الشجر بالعصا

ليتناثر ورقها، واسم الورق الساقطِ الخَبَطُ، بالتحريك، فَعَلٌ بمعنى

مَفْعول، وهو من عَلَفِ الإِبل. وفي حديث أَبي عبيدة: خرج في سرية إِلى

أَرض جُهَينةَ فأَصابهم جوع فأَكلوا الخَبَطَ فسُمُّوا جيشَ الخَبَطِ.

والمِخْبَطةُ: القَضِيبُ والعَصا؛ قال كثيِّر:

إِذا خَرَجَتْ مِنْ بيتِها حالَ دُونَها

بِمِخْطةٍ، يا حُسْنَ مَنْ أَنت ضارِبُ

يعني زوجها أَنه يخْبِطُها. وفي الحديث: فضَرَبَتْها ضَرَّتُها بمِخْبَط

فأَسْقَطَتْ جَنِيناً؛ المِخْبَطُ، بالكسر: العصا التي يُخبط بها الشجر.

وفي حديث عمر: لقد رأَيْتُني بهذا الجبل أَحْتَطِبُ مرة وأَخْتَبِطُ

أُخْرى أَي أَضرب الشجر لينتَثِرَ الورقُ منه، وهو الخَبَطُ. وفي الحديث:

سُئل هل يَضُرُّ الغَبْطُ؟ قال: لا إلا كما يَضُرُّ العِضاةَ الخَبْطُ؛

الغبْطُ: حسَدٌ خاصٌّ فأَراد، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَن الغَبْطَ لا يضرّ

ضَررَ الحَسَدِ، وأَنّ ما يَلْحَقُ الغابِطَ من الضَّررِ الراجع إِلى

نُقصان الثواب دونَ الإِحْباط بقدر ما يلحق العِضاهَ من خَبْط ورَقِها الذي

هو دون قَطْعِها واسْتئصالها، ولأَنه يعود بعد الخبْط ورقُها، فهو وإِن

كان فيه طرَفٌ من الحسَدِ فهو دونه في الإثم. والخَبَطُ: ما انْتَفَضَ من

ورقها إِذا خُبِطتْ، وقد اختبط له خبَطاً. والناقةُ تَخْتَبِطُ الشوكَ:

تأْكله؛ أَنشد ثعلب:

حُوكَتْ على نِيْرَيْن، إِذ تُحاكُ،

تَخْتَبِطُ الشَّوْكَ، ولا تُشاكُ

(* قوله: حوكت؛ هكذا ورد على قلب الياء واواً، والقياس حيكت.)

أَي لا يُؤذِيها الشوكُ. وحُوكَتْ على نِيْرَيْنِ أَي أَنها شَحِيمةٌ

قويّةٌ مُكْتَنِزة، وخبَط الليلَ يَخْبِطُه خَبْطاً: سار فيه على غير

هُدىً؛ قال ذو الرمة:

سَرَتْ تخْبِطُ الظَّلْماء من جانِبيْ قَسَا،

وحُبَّ بها من خابِطِ الليلِ زائر

وقولهم ما أَدري أَي خابِطِ الليلِ هو أَو أَيُّ خابِطِ ليلٍ هو أَي

أَيُّ الناس هو. وقيل: الخبط كلُّ سْيرٍ على غير هدى. وفي حديث علي، كرم

اللّه وجهه: خَبّاطُ عَشواتٍ أَي يخبط في الظّلام، وهو الذي يمشي في الليل

بلا مِصْباح فيتحير ويَضلّ، فربما تَردّى في بئر، فهو كقولهم يَخْبِط في

عَمْياء إِذا ركب أَمراً بجَهالة.

والخُباطُ، بالضم: داء كالجُنون وليس به. وخبَطَه الشيطانُ وتَخَبَّطَه:

مسَّه بأَذىً وأَفسَدَه. ويقال: بفلان خَبْطةٌ من مَسٍّ. وفي التنزيل:

كالذي يَتَخَبَّطُه الشيطانُ من المَسِّ؛ أَي يتوَطَّؤُه فيصْرَعُه،

والمَسُّ الجُنون. وفي حديث الدعاء: وأَعوذ بك أَن يَتَخبَّطَني الشيطانُ أَي

يَصْرَعَني ويَلْعَبَ بي. والخَبْطُ باليدين: كالرَّمْح بالرّجْلَيْنِ.

وخُباطةُ معرفةً: الأَحْمَقُ كما قالوا للبحر خُضارةَ.

وروي عن مكحول: أَنه مر برجل نائم بعد العصر فدفَعَه برجله فقال: لقد

عُوفِيتَ، لقد دُفع عنك، إِنها ساعةُ مَخْرَجِهم وفيها يَنْتَشِرُون، ففيها

تكون الخَبْتةُ؛ قال شمر: كان مكحول في لسانه لُكْنةٌ وإِنما أَراد

الخَبْطةَ من تَخَبَّطَه الشيطانُ إِذا مَسَّه بخَبْلٍ أَو جنُونٍ، وأَصل

الخَبْطِ ضرْبُ البعير الشيءَ بخُفِّ يده. أَبو زيد: خَبَطْتُ الرجلَ

أَخْبِطُه خَبْطاً إِذا وصلْته. ابن بزرج: قالوا عليه خَبْطةٌ جَمِيلةٌ أَي

مَسْحةٌ جميلةٌ في هيئته وسَحْنَتِه. والخَبْطُ: طَلَبُ المعروف، خَبَطَه

يَخْبِطُه خبْطاً واخْتَبَطَه. والمُخْتَبِطُ: الذي يَسْأَلُك بلا وسِيلة

ولا قَرابةٍ ولا معرفة. وخَبَطَه بخير: أَعطاه من غير معرفة بينهما؛ قال

عَلْقَمةُ بن عَبْدةَ:

وفي كلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ،

فَحُقَّ لشَأْسٍ من نَداكَ ذَنُوبُ

وشَأْسٌ: اسم أَخي عَلْقَمةَ، ويروى: قد خَبَطَّ أَراد خَبَطْتَ فقلب

التاء طاء وأَدغم الطاء الأُولى فيها، ولو قال خَبَتَّ يريد خَبَطْتَ لكان

أَقْيَسَ اللغتين، لأَن هذه التاء ليست متصلة بما قبلها اتصال تاء

افْتَعَلْتَ بمثالِها الذي هي فيه، ولكنه شبه تاء خبطْتَ بتاء افتعل فقَلَبها

طاء لوقوع الطاء قبلها كقوله اطَّلَعَ واطَّرَدَ، وعلى هذا قالوا فحَصْطُ

برجلي كما قالوا اصْطَبَرَ؛ قال الشاعر:

ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ من دُونِنا كُفىً،

وذاتِ رَضِيعٍ لم يُنِمْها رَضِيعُها

وقال لبيد:

لِيَبْكِ على النعْمانِ شَرْبٌ وقَيْنةٌ،

ومُحْتَبِطاتٌ كالسَّعالي أَرامِلُ

ويقال: خبَطَه إِذا سأَلَه؛ ومنه قول زهير:

يَوْماً ولا خابِطاً من مالِه وَرِقا

وقال أَبو زيد: خَبَطْتُ فلاناً أَخْبِطُه إِذا وصلْتَه؛ وأَنشد في

ترجمة جزح:

وإِنِّي، إِذا ضَنَّ الرَّفُودُ برِفْدِه،

لمُخْتَبِطٌ من تالِدِ المالِ جازِحُ

قال ابن بري: يقال اخْتَبَطَني فلان إِذا جاءَ يَطْلُبُ المَعْروفَ من

غير آصِرةٍ؛ ومعنى البيت إِنّي إِذا بَخِل الرَّفُود برفْده فإِني لا

أَبْخَلُ بل أَكون مخْتَبِطاً لمن سأَلني وأُعْطِيه من تالِدِ مالي أَي

القديم. أَبو مالك: الاخْتِباطُ طلَبُ المعْروفِ والكسب. تقول: اخْتَبَطْت

فلاناً واخْتَبَطْتُ مَعْرُوفَه فاختبطني بخير. وفي حديث ابن عامر: قيل له

في مرضه الذي مات فيه قد كنت تَقْري الضيفَ وتُعْطِي المُخْتَبِطَ؛ هو

طالِبُ الرِّفْدِ من غير سابق معرفة ولا وَسِيلةٍ، شُبّه بِخابطِ الورَقِ

أَو خابِطِ الليل. والخِباطُ، بالكسرِ: سمةٌ تكون في الفخذ طويلةٌ عَرْضاً

وهي لبني سعد، وقيل: هي التي تكون على الوجه، حكاه سيبويه، وقال ابن

الأَعرابي: هي فوق الخَدّ، والجمعُ خُبُطٌ؛ قال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ:

أَمْ هَلْ صَبَحْتَ بَني الديّانِ مُوضِحةً،

شَنْعاء باقِيةَ التَّلْحِيمِ والخُبُطِ؟

وخَبَطَه خَبْطاً: وسَمه بالخِباطِ؛ قال ابن الرماني في تفسير الخِباط

في كتاب سيبويه: إِنه الوَسْمُ في الوجه، والعِلاطُ والعِراضُ في العُنُق،

قال: والعِراضُ يكون عَرْضاً والعِلاطُ يكون طُولاً. وخبَطَ الرجلُ

خبْطاً: طرح نفسَه حيث كان ونام؛ قال دبّاق الدُّبَيْرِيُّ:

قَوْداء تَهْدي قُلُصاً مَمارِطَا،

يَشْدَخْن باللّيلِ الشُّجاعَ الخابِطا

المَمارِطُ: السِّراعُ، واحدتها مِمْرَطةٌ. أَبو عبيد: خبَطَ مثل هَبَغَ

إِذا نامَ. والخَبْطةُ: كالزَّكْمةِ تأْخذ قبل الشّتاء، وقد خُبط، فهو

مَخْبُوطٌ. والخِبْطةُ: القِطْعةُ من كل شيء. والخِبْطُ والخِبْطةُ

والخِبِيطُ: الماء القليلُ يبقى في الحوْضِ؛ قال:

إِنْ تَسْلَمِ الدَّفْواءُ والضَّروطُ،

يُصْبِحْ لها في حَوْضِها خَبِيطُ

والدَّفْواءُ والضَّرُوطُ: ناقَتانِ. والخِبْطة، بالكسر: اللبَنُ القليل

يبقى في السقاء، ولا فعل له. قال أَبو عبيد: الخِبْطةُ الجَرْعةُ من

الماء تَبْقَى في قِرْبةٍ أَو مَزادة أَو حَوْضٍ، ولا فعل لها؛ قال ابن

الأَعرابي: هي الخِبْطةُ والخَبْطةُ والحِقْلةُ والحَقْلَةُ والفَرْسَة

والفَراسة والسُّحْبةُ والسُّحابةُ، كله: بقية الماء في الغدير. والحَوْضُ

الصغير يقال له: الخَبِيطُ. ابن السكيت: الخِبْطُ والرَّفَضُ نحو من النصف

ويقال له الخَبِيطُ، وكذلك الصَّلْصلةُ. وفي الإِناء خِبْطٌ: وهو نحو

النِّصْفِ، ويقال خَبِيطٌ؛ وأَنشد:

يُصْبِحْ لها في حَوْضِها خَبِيطُ

ويقال خَبِيطةٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

هَلْ رامَني أَحَدٌ يُرِيدُ خَبِيطتي،

أَمْ هَلْ تَعَذَّر ساحَتي ومَكاني؟

والخِبْطةُ: ما بقي في الوِعاء من طعام أَو غيره. قال أَبو زيد:

الخِبْطُ من الماء الرَّفْضُ، وهو ما بين الثلث إِلى النصف من السقاء والحوض

والغدير والإِناء. قال: وفي القِربة خِبْطةٌ من ماء وهو مثل الجرْعة ونحوها.

ويقال: كان ذلك بعد خِبْطةٍ من الليل أَي بعد صدْرٍ منه. والخِبْطةُ:

القِطْعة من البيوت والناس، تقول منه: أَتَوْنا خِبْطة خِبْطة أَي قِطْعة

قطعة، والجمع خِبَطٌ؛ قال:

افْزَعْ لِجُوفٍ قد أَتتك خِبَطا،

مِثل الظَّلام والنهار اخْتَلَطا

قال أَبو الربيع الكلابي: كان ذلك بعد خِبْطةٍ من الليل وحِذْفةٍ وخدمة

(* قوله «خدمة» كذا بالأصل، والذي في شرح القاموس: خذمة.) أَي قِطْعة.

والخَبِيطُ: لبن رائب أَو مَخِيضٌ يُصَبُّ عليه الحليب من اللبن ثم يضرب

حتى يختلط؛ وأَنشد:

أَو قُبْضة من حازٍرٍ خَبِيط

والخِباطُ: الضِّرابُ؛ عن كراع. والخَبْطةُ: ضربة الفحلِ الناقةَ؛ قال

ذو الرمة يصف جملاً:

خَرُوجٌ من الخَرْقِ البعيدِ نِياطُه،

وفي الشَّوْلِ يُرْضَى خَبْطةَ الطَّرْقِ ناجِلُهْ .

شظي

(شظي)
الْعود وَنَحْوه شظى انْشَقَّ فلقا وَالْقَوْم تفَرقُوا وَالْفرس اعتل شظاه فَهُوَ شظ وَهِي شظية

شظي


شَظِيَ(n. ac. شَظَي)
a. Was split (wood).
شَظَّيَa. Divided, dispersed.

تَشَظَّيَa. see I
شَظًىa. Small bone.
b. Adherents, partizans.

شَظِيَّة []
a. Splinter.
ش ظ ي : الشَّظِيَّةُ مِنْ الْخَشَبِ وَنَحْوِهِ الْفِلْقَةُ الَّتِي تَتَشَظَّى عِنْدَ التَّكْسِيرِ يُقَالُ تَشَظَّتْ الْعَصَا إذَا صَارَتْ فِلَقًا وَالْجَمْعُ شَظَايَا. 
ش ظ ي: (الشَّظِيَّةُ) الْفِلْقَةُ مِنَ الْعَصَا وَنَحْوِهَا وَالْجَمْعُ (الشَّظَايَا) . يُقَالُ: (تَشَظَّى) الشَّيْءُ إِذَا تَطَايَرَ شَظَايَاهُ. 
(ش ظ ي) : (الشَّظَى) عَظْمٌ لَاصِقٌ بِعَظْمِ الذِّرَاعِ فَإِذَا زَالَ عَنْ مَوْضِعِهِ قِيلَ شَظِيَ الْفَرَسُ وَقِيلَ (الشَّظَى) انْشِقَاقُ الْعَصَبِ (وَالشَّظِيَّةُ) شِقَّةٌ مِنْ عُودٍ أَوْ قَصَبَةٍ أَوْ عَظْمٍ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ مَا أَفْرَى الْأَوْدَاجَ مِنْ شَظِيَّةِ حَجَرٍ وَشُطْبَةُ تَصْحِيفٌ إنَّمَا هِيَ وَاحِدَةُ شُطَبِ السَّنَامِ وَهِيَ أَنْ تُقَطِّعَهُ قِدَدًا وَلَا تَفْصِلَهَا.
ش ظ ي

فرس سليم الشظى وهو عظيم لازق بالوظيف، وشظى الفرس: دوى شظاه. وطارت شظية من عود أو قصبة أو عظم: شقة، وتشظى العود: تشقق، وشظيته. قال أبو النجم:

سمر تشظى جندل الإكام

وفي الحديث " لما أراد الله أن يخلق لإبليس نسلاً وزوجة ألقى عليه الغضب فطارت منه شظية من نار فخلق منها امرأته ".

ومن المجاز: تشظى القوم: تفرقوا. وقال الطرماح:

تتشظى عنه الضراء فما ... تثبت أغماره ولا صيده أي الكلاب عن الثور. وشظيتهم. قال:

وردهم عن لعلع وبارق ... ضرب يشظيهم عن الخنادق

وتشظى الصدف عن اللؤلؤ. قالت:

يا من أحسّ بنيّ اللذين هما ... كالدرّتين تشظّى عنهما الصدف
شظي
شظِيَ يَشظَى، اشْظَ، شَظًى، فهو شَظٍ
• شظِي العُودُ ونحوُه: انشقّ فِلَقًا "حبٌّ شظٍ".
• شظِي القَومُ: تفرَّقوا "شعبٌ شظٍ". 

أشظى يُشظي، أشْظِ، إشظاءً، فهو مُشْظٍ، والمفعول مُشْظًى
• أشظاه: أصاب شظاه وهو عُظيم ركبته البارز. 

تشظَّى يتشظَّى، تَشَظَّ، تشَظّيًا، فهو مُتشظٍّ
• تشظَّى الشَّيءُ: شَظِي، تشقَّق فِلَقًا "تشظَّى الصّدفُ عن اللؤلؤ: تشقَّق- تشظَّى العودُ: تطاير قطعًا- تشظّى الجدارُ".
• تشظَّى القومُ: شَظوا، تفرَّقوا. 

شظَّى يشظِّي، شَظِّ، تَشْظِيةً، فهو مُشظٍّ، والمفعول مُشظًّى
• شظَّى الشّيءَ: شقّقه فِلَقًا "شظّى عودًا من الخشب".
• شظَّى القومَ: فرَّقهم. 

إشظاء [مفرد]: مصدر أشظى. 

تشَظٍّ [مفرد]:
1 - مصدر تشظَّى.
2 - (فز) انفجار نواة ذرَّة تحت تأثير قصف جُسيميّ لها على درجة كافية من الشدَّة، تتفتّت من جرّائه النواةُ وتتطاير منها جسيمات. 

تشْظِية [مفرد]: مصدر شظَّى. 

شَظٍ [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شظِيَ.
2 - متفرِّق. 

شَظَى2 [جمع]: مف شَظَاة: عُظَيْم لازق بالرُّكبة. 

شَظًى1 [مفرد]: مصدر شظِيَ. 

شَظِيَّة [مفرد]: ج شَظِيَّات وشَظايا: فلقة تتناثر من جسم صُلْب، وأكثر ما تستعمل الآن في فِلَق المتفجّرات "شظيّة من خشب/ حديد- شظايا زجاج: فلق زجاج معدّة للصّهر ثانية، كي يصنع منها الزجاج". 
الشين والظاء والياء ش ظ ي

المِشظاةُ عُظَيْمٌ لازقٌ بالرُّكْبة وجَمْعُها شَظًى وقيل الشَّظَى عَصَبٌ صِغَار في الوَظِيفِ وقيل الشَّظَى عُظَيْمٌ لازقٌ بالذِّراعِ وشَظِيَ الفَرَسُ شَظًى فهو شَظٍ فُلِقَ شَظَاهُ والشظا انشِقَاقُ العَصَب وقد تَشظَّى وشَظَّاه هو والشَّظِيَّة عَظْمُ السَّاقِ وكل فِلْقَةِ من شيءٍ شَظِيَّة والشَّظِيَّةُ الــقَوْسُ وقال أبو حَنِيفَةَ الشَّظِيَّةُ الــقوسُ لأن خَشَبَها شَظِيَتْ أي فُلِقَت وفي الحديث

إن الله تبارك وتعالى لما أرادَ أن يَخْلُقَ لإِبْلِيسَ نَسْلاً وزَوْجَةً أَلْقَى عليه الغضَبَ فطارتْ منه شَظِيَّةٌ من نارٍ فَخَلَقَ منها امرأَتَه فأما ما أنْشدَه ابنُ الأعرابيِّ من قولِه

(مَهَاهَا السِّنانُ اليَعْمَلِيُّ فَأَشْرفَتْ ... سَناسِنُ مِنْها والشَّظِيُّ لُزوقُ)

فإنه زَعَمَ أن الشَّظِيَّ جَمْعُ شَظًى وليس كذلك لأن فَعَلاً ليس ممَّا يكسُرَّ على فَعيلٍ إلا أن يكون اسْمًا للجَمْعِ فيكونَ من باب كَلِيبٍ وعَبِيدٍ وأيضا فإنه إذا كان الشَّظِيُّ جَمْعَ شَظًى والشَّظَى لا مَحالةَ جَمْعُ شَظَاةٍ فإنما الشَّظِيُّ جمعُ جَمْعٍ وليس بِجَمْعٍ وقد بَيَّنَّا أنه ليس كُلُّ جَمْعٍ يُجْمَعُ والذي عندِي في ذلك أنَّ الشَظِيَّ جَمْعُ شَظِيَّةٍ التي هي عظم الساقِ كما أن رَكِيّا جمع رَكِيَّةٍ وتَشَظَّى الشيءُ تَفَرَّقَ وتشقَقَّ وشَظَّاه هو قال

(فَصَدَّهُ عَنْ لَعْلَعٍ وبَارِقِ ... ضَرْبٌ يُشَظِّيهِم عَلَى الخَنَادِقِ)

أي يُفَرِّقُهم ويَشُقُّ جَمْعَهُم والشَّظَى من النَّاسِ والمَوَالِي والتِّباع والشَظَّى جَبَلٌ أنشدَ ثعلبٌ

(أَلَمْ تَرَ عُصْمَ رُءُوسِ الشَّظَى ... إذا جاءَ قانِصُها تجلَب)

وهو الشَّظَاءُ أيضاً ممدودٌ قال عَنْتَرَةٌ

(كَمُدِلَّةٍ عَجْزاءَ تَلْحَمُ نَاهِضًا ... في الوَكْرِ مَوْقِعُها الشَّظَاءُ الأرْفَعُ)

وأما الحديث الذي جاءَ

تَعَجَّبَ ربُّكَ من راعٍ في شَظِيَّةٍ يُؤذِّنُ ويُقِيمُ الصّلاَة

فالشَّظِيَّةُ فُنْدِيرةٌ من فَناديرِ الجِبَالِ عن الأَزهريِّ قال وهي الشِّظْيةُ أيضا ذكر ذلك الهرويُّ في الغريبَيْنِ وإنَّما قَضَيْنا بأن هذا كلَّه ياء لكَوْنِها لاماً وقد تقدَّم أن اللاَّمَ ياء أكثرُ منها واوًا 

شظي: شَظَى الميِّتُ يَشْظِي شَظْياً، وفي التهذيب شُظِيّاً:

انْتَفَخَ فارْتفَعتْ يَداهُ ورجْلاهُ كشَصا؛ حكاه اللحياني. الأَصمعي: شَظَى

السِّقاءُ يَشْظِي شُظِيّاً مثلُ شَصى، وذلك إذا مُلِئَ فارْتفَعتْ

قَوائِمُه. والشَّظاةُ: عُظَيْمٌ لازقٌ بالوَظيفِ، وفي المحكم: بالرُّكْبةِ،

وجمعُها شَظىً، وقيل: الشَّظَى عَصَبٌ صغارٌ في الوَظِيفِ ، وقيل:

الشَّظَى عُظَيْمٌ لازقٌ بالذِّراعِ، فإذا زال قيل شَظِيَتْ عَصَبُ الدابة. أَبو

عبيدة: في رؤُوسِ المِرْفَقْينِ إبْرَةٌ، وهي شَظِيَّةٌ لاصِقَةٌ

بالذِّراعِ ليستْ منها؛ قال: والشَّظَى عظمٌ لاصِقٌ بالرُّكْبةِ، فإذا شَخَصَ

قيل شَظِيَ الفرَسُ، وتَحَرُّكُ الشَّظَى كانتِشارِ العَصَب غيرَ أَنَّ

الفرَسَ لانتِشارِ العَصَبِ أَشدُّ احْتِمالاً منه لتَحَرُّكِ الشَّظَى،

وكذلك قال الأصمعي. ابن الأعرابي: الشَّظَى عَصَبةٌ دقِيقةٌ بين

عَصَبَتي الوَظيف، وقال غيره: هو عُظَيْمٌ دقِيقٌ إذا زال عن موضعِهِ شَظِيَ

الفَرسُ. وشَظِيَ الفرَسُ شَظىً، فهو شَظٍ: فُلِقَ شَظاهُ. والشَّظَى:

انْشِقاقُ العَصَبِ؛ قال امرؤُ القيس:

ولم أَشْهَدِ الخَيْلَ المُغِيرَةَ بالضُّحى

على هَيْكَلٍ نَهْدِ الجُزَارَةِ جَوَّالِ

سَلِيمِ الشَّظى ، عَبْلِ الشَّوى، شَنِجِ النَّسا،

له حَجباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفالِ

قال ابن بري: ومثله للأَغلبَ العِجلي:

ليس بذي واهِنَةٍ ولا شَظى

الأَصمعي: الشَّظى عُظَيْمُ مُلزَقٌ بالذِّراعِ، فإذا تحَرَّكَ من

موضعِهِ قيل قد شَظِيَ الفرَسُ، بالكسر، وقد تشَظَّى وشَظَّاهُ هو.

والشَّظِيَّة: عَظْمُ الساقِ، وكلُّ فِلْقَةٍ من شيءٍ شظِيَّةٌ.

والشَّظِيَّة: شِقّة من خَشبٍ أَو قَصَبٍ أَو قِضّةٍ أَو عَظْمٍ. وفي الحديث: إن

الله عز وجل لمّا أَرادَ أَن يَخْلُق لإبْلِيسَ نَسْلاً وزَوْجةً، أَلقى

عليه الغَضَبَ فطارَتْ منه شَظِيّةٌ من نارٍ فخَلقَ منها امرأَتَه؛ ومنه

حديث ابن عباسٍ: فطارَتْ منه شَظِيّةٌ ووَقعَتْ منه أُخرى من شِدَّةِ

الغَضَب. والشَّظِيَّة: الــقوسُ. وقال أَبو حنيفة: الشّظِيَّةُ الــقَوسُ

لأَنَّْ خشبَها شَظِيَتْ أَي فُلِقَتْ؛ قال ابن سيده: فأَما ما أَنشده ابن

الأعرابي من قوله:

مَهاها السِّنانُ اليَعْمَليُّ فأَشْرَفَتْ

سَناسِنُ منها، والشَّظِيُّ لُزُوقُ

قال: فإنه قد زعم أَن الشَّظِيَّ جمع شَظىً، قال: وليس كذلك لأَن

فَعَلاً ليس مما يُكسَّر على فَعِيلٍ إلاَّ أَن يكون اسماً للجمع فيكون من

باب كِليبٍ وعَبيدٍ، وأَيضاً فإنه إذا كان الشَّظِيُّ جمع شَظىً والشَّظى

لا محالة جمع شَظاةٍ، فإنما الشَّظيُّ جمعُ جمعٍ وليس بجمع، وقد بيَّنَّا

أَنه ليس كلُّ جمع يُجمعُ؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن الشَّظِيَّ جمع

شَظِيَّةٍ التي هي عظمُ الساقِ كما أَن رَكِيّاً جمع رَكِيَّةٍ.

وتشَظَّى الشيءُ: تفَرَّقَ وتشَقَّق وتَطايَر شَظايا؛ قال:

يا من رأَى لي بُنَيَّ اللَّذَيْن هما

كالدُّرَّتَيْن تشَظَّى عنهما الصَّدَفُ

وشَظَّاهُ هو، وتشَظَّى القومُ: تفَرَّقوا، قال:

فصَدّه، عن لعْلَعٍ وبارِقِ،

ضرْبٌ يُشَظّيهمْ على الخَنادقِ

أَي يفرِّقُهم ويَشُقُّ جمعَهم. وشَظَّيتُ القومَ تشْظِيَةً أَي

فرَّقُتهم فتشَظَّوْا أَي تفرَّقُوا. وشَظِيَ القومُ إذا تفَرَّقُوا.

والشَّظى من الناس: المَوالي والتِّباعُ. وشَظى القومِ: خلافُ

صمِيمِهِمْ، وهم الأَتْباعُ والدُّخلاءُ عليهم بالحِلْف؛ وقال هَوْبَرٌ

الحارثي:أَلا هل أَتى التَّيْمَ بنَ عبدِ مَناءَةٍ،

على الشَّنْءِ فيما بيننا، ابنِ تمِيمِ

بمَصْرَعِنا النُّعمانَ، يومَ تأَلَّبَتْ

علينا تميمٌ من شَظىً وصَميمِ

تَزَوَّد منَّا بين أُذْنَيهِ طَعنةً،

دَعَتْه إلى هابي الترابِ عَقيمِ

قوله: بمَصْرعِنا النُّعمانَ في موضع الفاعل بأَتى في البيت قبلَه،

والباءُ زائدةٌ؛ ومثله قولُ امرئ القيس:

أَلا هل أَتاها، والحوادثُ جَمَّةٌ،

بأَن امرأَ القيسِ بنَ تَملِكَ بَيْقَرا؟

قال: ومثله قول الآخر:

أَلمْ يأْتيكَ، والأَنباءُ تَنْمي،

بما لاقتْ لَبُونُ بني زيادِ؟

والشَّظى: جبلٌ؛ أَنشد ثعلب:

أَلمْ ترَ عُصْمَ رُؤوس الشَّظى،

إذا جاءَ قانِصُها تجْلبُ؟

وهو الشَّظاءُ أَيضاً، ممدودٌ؛ قال عنترة

كمُدِلَّةٍ عَجْزاءَ تَلْحَمُ ناهِضاً،

في الوَكْرِ، مَوْقِعُها الشَّظاءُ الأَرْفعُ

وأَما الحديث الذي جاء عن عقبة بن عامر أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

قال: تعَجَّبَ رَبُّك من راعٍ في شَظِيَّة يؤذِّنُ ويقيمُ الصلاة يخافُ

مني قد غَفَرْتُ لعَبدي وأَدخلتهُ الجنة؛ فالشَّظِيَّةُ: فِنْديرةٌ من

فَناديرِ الجبالِ، وهي قطعةٌ من رؤُوسها؛ عن الأَزهري، قال: وهي

الشِّنْظِيةُ أَيضاً، وقيل: الشَّظِيَّةُ قِطعَةٌ مرتفعةٌ في رأْس الجبل.

والشَّظِيَّةُ: الفِلْقةُ من العصا ونحوِها، والجمع الشَّظايا، وهو من

التَّشَظِّي التَّشَعُّبِ والتَّشَقُّقِ؛ ومنه الحديث: فانشَظَت رَباعيةُ رسوِل

الله، صلى الله عليه وسلم، أَي انكسرت. التهذيب: شَواظي الجبال

وشَناظِيها هي الكِسَر من رؤوس الجبال كأَنها شُرَفُ المسجد، وقال: كأَنها

شَظِيَّةٌ انشَظَتْ ولم تَنْقَسِمْ أي انكسرت ولم تنْفرِجْ. والشَّظِيَّة من

الجبل: قِطْعةٌ قُطِعَت منه مثل الدار ومثل البيت، وجمعُها شَظايا، وأَصغر

منها وأَكبر كما تكون. النَّضْرُ: الشَّظى الدَّبْرَةُ على إثرِ

الدِّبْرةِ في المزْرَعة حتى تبلُغَ أَقْصاها، الواحِدُ شَظىً بدِبارِها،

والجماعةُ الأَشْظِيةُ، قال: والشَّظى ربما كانت عشْر دَبَراتٍ، يُرْوى ذلك عن

الشافعي.

شظي
: (ى (} الشَّظى: عُظَيْمٌ) مُسْتدقٌّ (لازِقٌ بالرُّكْبَةِ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
(أَو) مُلْزَقٌ (بالذِّراعِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ عَن الأصْمعي.
(أَو بالوَظِيفِ) ؛ كَمَا فِي الأساسِ.
(أَو عَصَبٌ صِغارٌ فِيهِ) ، أَي فِي الوَظيفِ؛ كَمَا فِي التهذيبِ.
(و) {شَظَى القوْمِ: خِلافُ صمِيمِهِم، وهم (أَتْباعُ القومِ والدُّخَلاءُ عَلَيْهِم فِي الحِلْفِ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ وأَنْشَدَ:
بمَصْرَعِنا النُّعمانَ يومَ تأَلَّيَتْ
علينا تميمٌ من} شَظَى وصَميم ِوفي المُحْكم: هم المَوالي والتِّباعُ.
(و) {الشَّظَى: (الدَّبْرَةُ على أَثْرِ الدَّبْرَةِ فِي المزْرَعَةِ حَتَّى تَبْلُغَ أَقْصاها) ، والجَمْعُ} أَشْظِيَةٌ، ورُبَّما كانتْ عشْرَ دَبَراتٍ؛ حكَاهُ ابنُ شُمَيْل عَن الطائِفي؛ كَمَا فِي التَّهذيبِ.
(و) فِي الصِّحاحِ عَن الأصْمعي: وبعضُ النَّاسِ يَجْعلُ الشَّظَى (انْشِقاقَ العَصَبِ) ؛ وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْسِ: سَلِيمُ {الشَّظَى عَبْلِ الشَّوى شَنِجُ النَّسا
لَهُ حَجباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفالِوفي التَّهْذيبِ: قالَ أَبو عُبيدَةَ: تحرُّكُ الشَّظَى كانْتِشارِ العَصَبِ غَيْر أنَّ الفرَسَ لانْتِشارِ العَصَبِ أَشَدُّ احْتمِالاً مِنْهُ لتحرُّكِ الشَّظَى. (} كالتَّشَظِّي) ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
(و) {الشَّظَى: (جَبَلٌ) ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
أَلمْ تَرَ عُصْمَ رُؤُوس الشَّظى
إِذا جاءَ قانِصُها تجْلبُ؟ (و) فِي الصِّحاحِ عَن الأصْمعي: فَإِذا تحرَّكَ} الشَّظَى عَن موْضِعِه قيلَ: (شَظِيَ الفَرَسُ، كرَضِيَ) ، {يَشْظَى (} شَظًى) ، فَهُوَ {شاظٍ، إِذا (فُلِقَ شظاهُ) . وكَذلكَ} تَشَظَّى، عَن ابنِ سِيدَه.
وَفِي الأساسِ: {شَظِيَ الفَرَسُ: دَوِي} شَظاهُ.
( {والشَّظِيَّةُ) ، صَرِيحُه أنَّه بفتْحٍ فسكونٍ والصَّوابُ كغَنِيَّةٍ: (الــقَوْسُ) لأنَّ خَشَبَتَها} شَظِيَتْ، أَي فُلِقَتْ، عَن أَبي حنيفَةَ.
(و) {الشَّظِيَّةُ: (عَظْمُ السَّاقِ.
(وكلُّ فِلْقَةٍ من شيءٍ) :} شَظِيَّةٌ، كَمَا فِي المُحْكم.
وَمِنْه الحدِيثُ: (إنَّ اللَّهَ تَعَالَى لمَّا أَرادَ أَن يَخْلقَ لإبْلِيسَ نَسْلاً وزَوْجَةً أَلْقى عَلَيْهِ الغَضَبَ فطارَتْ مِنْهُ {شَظِيَّةٌ من نارٍ فخلقَ مِنْهَا امْرأَتَه) ، أَي فِلْقَةٌ.
وَفِي الصِّحاحِ:} الشَّظيَّةُ الفِلْقَةُ من العَصا ونَحْوِها، (ج {شَظايا) .
وَفِي التَّهذيب:} الشَّظِيَّةُ شقَّةٌ من خَشَبٍ أَو قَصَبٍ أَو فضَّةٍ أَو عَظْمٍ.
( {وشَظِيٌّ) ، كغَنِيَ، جَمْعُ} شَظِيَّةٍ الَّتِي هِيَ عَظْمُ الساقِ، مثْلُ رَكِيَ ورَكِيَّةٍ، وَهُوَ اخْتِيارُ ابنِ سِيدَه، وَبِه فسّرَ قَوْل الشاعِر: مَحاها السِّنانُ اليَعْمَليُّ فأَشْرَفَتْ
سَناسِنُ مِنْهَا {والشظِيُّ لُزُوقُقالَ: وَزَعَمَ ابنُ الأَعرابي أنَّها جَمْعُ} شَظىً، وليسَ كَذلكَ لأنَّ فَعَلاً ليسَ ممَّا يُكَسَّر على فَعِيلٍ إلاَّ أَنْ يكونَ اسْماً للجَمْع فَيكون من بابِ عَبيدٍ وكَليبٍ، وأَيْضاً فإنَّه إِذا كانَ جَمْع {شَظىً،} والشَّظَى لَا مَحالَة جَمْع شَظاةٍ، فإنَّما {الشَّظِيُّ جَمْعُ الجَمْعِ وليسَ بجَمْعٍ، وَقد بيَّنَّا أنَّه ليسَ كلُّ جَمْعٍ يُجْمَعُ.
(و) } الشَّظِيَّةُ: (فِنْدِيرةُ الجَبَلِ) ، كأنَّها {شَظِيَّةٌ} انْشَظَتْ وَلم تَنْفَصِمْ، أَي انْكَسَرَتْ وَلم تَنْفَرج، وأَيْضاً قطْعَةٌ قُطِعَتْ مِنْهُ كالدَّارِ والبيتِ. وَبِه فسِّر الحديثُ: (تَعَجَّبَ رَبُّكَ من راعٍ فِي {شَظِيَّة يؤذِّنُ ويقيمُ الصَّلاةَ) ؛ والجمْعُ} الشَّظايا.
( {كالشِّظْيَةِ، بالكسْرِ) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخِ والصَّوابُ} كالشِّنْظِيَة بزِيادَةِ النونِ، كَمَا هُوَ نَصّ التَّهْذيب، وذَكَرَه الهَروي فِي الغَرِيبَيْن أَيْضاً.
( {وتَشَظَّى العُودُ) : تَشَقَّق؛ كَمَا فِي الأَساسِ.
وَفِي الصِّحاح:} تَشَظَّى الشيءُ إِذا (تَطَايَرَ {شَظايا) ؛ وأَنْشَدَ لفرْوَةَ بنْت أبان:
يَا مَنْ أَحسَّ بُنَيَّيَّ اللَّذَيْن هما
كالدُّرَّتَيْنِ} تَشَظَّى عَنْهُمَا الصَّدَفُوفي الأساسِ: تَشَظَّى اللُّؤلؤُ عَن الصَّدَفِ، مجازٌ.
( {وأَشْظاهُ: أَصاب} شَظاهُ) .
قالَ الصَّاغاني: والقِياسُ {شَظَاه.
(ووادِي} الشَّظَا: م) مَعْروفٌ.
( {والتَّشْظِيَةُ: التَّفْرِيقُ) ؛ قالَ الشَّاعرُ:
فصَدَّه عَن لعْلَعٍ وبارِقِ
ضرْبٌ} يُشَظّيهمْ على الخَنادِقِأَي يفرِّقُهم ويَشُقُّ جَمْعهم؛ وَهُوَ مجازٌ. (و) {الشَّظِيُّ، (كغَنِيَ: ع) ؛ نقلَهُ الصّاغانيّ.
(} وشَظِيَ المَيِّتُ) : مثْلُ (شَصِيَ) ، ضَبَطَه كرَضِيَ، والصَّوابُ {شَظَى} يَشْظِي {شُظِيّاً مِن حَدِّ رَمَى كشَصَا، كَمَا هُوَ نَصُّ الأزْهري.
وكذلكَ} شَظِيَ السَّقاءُ {يَشْظَى وَهُوَ إِذا مُلِىءَ فارْتَفَعَتْ قَوائِمُه.
(} والشَّنْظاةُ: رأْسُ الجَبَلِ) ، كأنَّه شرفَةُ مَسْجدٍ؛ والجَمْعُ {الشَّناظِي؛ نقلَهُ الأزْهري.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:} شَظِيَ الفرَسُ {تَشْظِيةً: جَعَلَه يفلق} شَظاهُ.
{والتِّشَظِّي: التفرُّقُ والتَّشَقُّقُ.
} وشَظِيَ العُودُ: فُلِقَ.
{وانْشَظَتِ الرّباعيَّةُ: انْكَسَرَتْ.
} والشَّظاءُ، كسَماءٍ: جَبَلٌ؛ قالَ عنترَةُ:
كمُدِلّةٍ عَجْزاءَ تَلْحَمُ نَاهِضاً
فِي الوَكْرِ مَوْقِعُها {الشَّظاءُ الأَرْفَعُ} وشَواظِي الجِبالِ رُؤوسُها.
وقالَ أَبو عبيدَةَ فِي رُؤُوسِ المرْفَقَيْن إبْرَةٌ، وَهِي {شَظِيَّةٌ لازقَةٌ بالذِّراعِ ليسْتَ مِنْهَا.
} والشِّظِيُّ، بكسْرَتَيْن مَعَ تَشْديدِ الياءِ: جَمْعُ {شَظِيَّةٍ، كغَنِيَّةٍ، للفلْقَةِ، عَن الكِسائي نقلَهُ الصَّغاني.

عَصَمَ

(عَصَمَ)
فِيهِ «مَنْ كَانَتْ عِصْمَتُه شهادةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» أَيْ مَا يَعْصِمُه مِنَ المهالِك يَوْمَ الْقِيَامَةِ. العِصْمَة: المَنَعة، والعَاصِم: المانعُ الْحَامِي، والاعْتِصَام: الامْتِساكُ بالشَّيء، افْتِعال مِنْهُ.
[هـ] وَمِنْهُ شِعْرُ أَبِي طَالِبٍ:
ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِلِ أَيْ يَمْنَعُهم مِنَ الضَّياع وَالْحَاجَةِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَقَدْ عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهُم وأموالَهم» .
وَحَدِيثُ الإفْك «فعَصَمَها اللَّهُ بالوَرَع» .
[هـ] وَحَدِيثُ الحُدَيبية «وَلَا تُمَسِّكوا بِعِصَمِ الكَوَافِرِ» جمعُ عِصْمَة، وَالْكَوَافِرُ:
النِّساء الكَفَرَة، وَأَرَادَ عَقْد نِكَاحِهنَّ.
(هـ) وَحَدِيثُ عُمَرَ «وعِصْمَة أبْنائنا إِذَا شَتَوْنا» أَيْ يَمتَنِعُون بِهِ مِنْ شدَّة السَّنَةِ والجَدْبِ.
[هـ] وَفِيهِ «أنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ يومَ بدْر وَقَدْ عَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبَارُ» أَيْ لَزِقَ بِهِ، وَالْمِيمُ فِيهِ بَدَلٌ مِنَ الْبَاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِيهِ «لَا يدخُلُ مِنَ النِّسَاءِ الجنةَ إلاَّ مِثْلُ الغُرَاب الأَعْصَم» هُوَ الأبْيضُ الْجَنَاحَيْنِ، وَقِيلَ الْأَبْيَضُ الرِّجْلين. أَرَادَ: قِلَّة مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ، لأنَّ هَذَا الوصفَ فِي الغِرْبانِ عزيزٌ قَلِيلٌ.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «قَالَ: المرأةُ الصَّالحةُ مِثْلُ الغُرَاب الأَعْصَم، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الغُرَاب الأَعْصَم؟ قَالَ: الَّذي إحدَى رِجْليه بَيضَاءُ» .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «عائشةُ فِي النِّساء كالغُرَاب الأَعْصَم فِي الغِرْبان» . وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «بينَما نحنُ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فدَخَلْنا شِعْباً فَإِذَا نَحْنُ بغِرْبَان، وَفِيهَا غُرَاب أحْمَر المِنْقَار وَالرِّجْلَين، فَقَالَ عَمْرو: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا يَدْخل الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا قَدْرُ هَذَا الغُرَاب فِي هَؤُلَاءِ الغِرْبان» وأصلُ العُصْمَة: البياضُ يكونُ فِي يَدَيِ الفَرَس والظَّبْي والوَعِل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ «فَتَنَاوَلْتُ الْــقَوْسَ والنَّبْلَ لأرْمِيَ ظبْيةً عَصْمَاء نَرُدُّ بِهَا قَرَمَنا» .
(هـ) وَفِيهِ «فَإِذَا جَدُّ بَنِي عامرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقَيَّدٌ بعُصُم» العُصُم: جَمْعُ عِصَام، وَهُوَ رِباطُ كُلِّ شَيْءٍ، أرادَ أَنَّ خِصْبَ بلادِه قَدْ حَبَسه بفِنائِه، فَهُوَ لَا يُبْعِد فِي طَلَب المرْعَى، فَصَارَ بمنْزلةِ المقيَّد الَّذِي لَا يبرَحُ مكانَه. ومثلُه قَوْلُ قَيْلَةَ فِي الدَّهْنَاء: إِنَّهَا مُقَيَّدُ الجَمل: أَيْ يكونُ فِيهَا كالمُقَيَّد لَا يَنْزِعُ إِلَى غَيْرِهَا مِنَ البِلادِ.
عَصَمَ يَعْصِمُ: اكتَسَبَ، ومَنَعَ، وَوَقَى،
وـ إليه: اعْتَصَمَ به،
وـ القِرْبَةَ: جَعَلَ لها عِصاماً،
كأَعْصَمَهَا.
وعَصَمَهُ الطعامُ: مَنَعه من الجوعِ، وكأَميرٍ: العَرَقُ، وَوَسَخٌ، وبَوْلٌ يَيْبَسُ على فَخِذِ الإِبِلِ، وشَعَرٌ أسْوَدُ يَنْبُتُ تحتَ وبَرِ البعيرِ إذا انْتَسَلَ، وبَقِيَّةُ كلِّ شيءٍ وأثرهُ من خِضابٍ ونحوِهِ،
كالعُصْمِ، بالضم وبضمتينِ.
وأعْصَمَ: لم يَثْبُتُ على (ظَهْرِ) الخَيْلِ،
وـ فلاناً: هَيَّأَ له ما يَعْتَصِمُ به،
وـ بفلانٍ: أمْسَكَ،
وـ القِرْبَةَ: شَدَّهَا بالعِصَامِ،
وـ بالفَرَسِ: أمْسَكَ بعُرْفِهِ،
وـ بالبعيرِ: أمْسَكَ بِحَبْلٍ من حِبالِهِ.
والعِصْمَةُ، بالكسر: المَنْعُ. والقِلادَةُ، ويُضَمُّ
ج: كعِنَبٍ
جج: أعْصُمٌ وعِصَمَةٌ
ججج: أعْصَامٌ.
وأبو عاصِمٍ: السَّوِيقُ، والسِّكْباجُ.
واعْتَصَمَ بالله: امْتَنَعَ بلُطْفِهِ من المَعْصِيَةِ.
والأَعْصَمُ من الظِّباء والوُعولِ: ما في ذِراعَيْهِ أو في أحدِهما بياضٌ وسائرهُ أسْوَدُ أو أحْمَرُ،
وهي عَصْمَاء،
وقد عَصِمَ، كفَرِحَ،
والاسمُ: العُصْمَةُ، بالضمِ. وككِتابٍ: الكُحْلُ، ومُسْتَدَقُّ طَرَفِ الذَّنَبِ
ج: أعْصِمَةٌ، وابنُ شَهْبَرٍ: حاجِبُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ، ومنه قولُهُم: ما وراءك يا عِصامُ؟
وفي المَثَلِ: "كُنْ عِصامِيّاً ولا تَكُنْ عِظامِيّاً"، يُريدونَ به قولَه:
نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما ... وعَلَّمتْهُ الكَرَّ والإِقْدَامَا
وـ من المَحْمِلِ: شِكالُه،
وـ من الدَّلْوِ والقِرْبَةِ والإِداوَةِ: حَبْلٌ يُشَدُّ،
وـ من الوِعاء: عُرْوَةٌ يُعَلَّقُ بها
ج: أعْصمَةٌ وعُصْمٌ وعِصامٌ، على لَفْظِ مُفْرَدِهِ، كبابِ دِلاصٍ.
والمِعْصَمُ، كمِنْبَرٍ: مَوْضِعُ السِّوَارِ، أو اليَدُ، و (بلا لامٍ) : اسْمٌ للعَنْزِ، وتُدْعَى للحَلَبِ،
فيقالُ: مِعْصَمْ مِعْصَمْ، مُسَكَّنَةَ الآخِرِ.
والعَصومُ: الأَكولُ،
كالعَيْصُومِ.
والعَواصِمُ: بِلادٌ قَصَبَتُها أنْطاكِيَةُ.
وعاصِمٌ: ع بِبِلاد هُذَيْلٍ.
والعاصِمَةُ: المَدينَةُ.
والعاصِمِيَّةُ: ة قُرْبَ رأسِ عَيْنٍ.
والعُصْمُ، بالضمِ: حِصْنٌ باليَمَنِ لِبَنِي زُبَيْدٍ، وجَبَلٌ لهُذَيلٍ،
وسَمَّوْا: عاصِماً وأعْصَمَ ومُعْتَصِماً ومُسْتَعْصِماً ومَعْصُوماً وعُصْمَاً، بالضم، وكزُبيرٍ وجُهَيْنَةَ.
والغُرَابُ الأَعْصَمُ: الأَحْمَرُ الرِّجْلَيْنِ والمِنْقَارِ، أو في جَناحِهِ رِيشَةٌ بَيْضاء.
وأعْصَامُ الكِلابِ: عَذَباتُها التي في أعْنَاقِها،
الواحِدُ: عُصْمَةٌ، بالضم، وعِصامٌ.

سنو

سنو


سَنَا(n. ac. سَنْوسِنَاوَة []
.
سِنَايَة []
سُنُوّ [] )
a. Watered, irrigated.
b. [La], Drew water for.
c. Shone, gleamed; flared, flamed, blazed.
سنو: {سنا}: ضوء. {بالسنين}: بالجدوب، واحدها سنة، أصلها سنوة أو سنهة، فلامها واو أو هاء، وقالوا في تصغيرها سنية وسنيهة.
(س ن و) : (السَّنَةُ) وَالْحَوْلُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَجَمْعُهَا سِنُونَ وَسَنَوَاتٌ وَقَدْ غَلَبَتْ عَلَى الْقَحْطِ غَلَبَةَ الدَّابَّةِ عَلَى الْفَرَسِ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَا قَطْعَ فِي عَامِ سَنَةٍ عَلَى الْإِضَافَةِ أَيْ لَا يُقْطَعُ السَّارِقُ فِي الْقَحْطِ وَفِي الْحَدِيثِ «كَسِنِي يُوسُفَ» (وَالسَّانِيَةُ) الْبَعِيرُ يُسْنَى عَلَيْهِ أَيْ يُسْتَقَى مِنْ الْبِئْرِ وَمِنْهَا سَيْرُ السَّوَانِي سَفَرٌ لَا يَنْقَطِعُ وَيُقَالُ لِلْغَرْبِ مَعَ أَدَوَاتِهِ (سَانِيَةٌ) أَيْضًا (وَالْمُسَنَّاةُ) مَا يُبْنَى لِلسَّيْلِ لِيَرُدَّ الْمَاءَ.
س ن و

أقمت عنده سنوات وسنيات، ووقعوا في السنيات البيض وهي سنوات اشتددن على أهل المدينة. وأكريته مساناة ومسانهة. ولم يتسن: لم تغيره السنون. وسنوت الماء سناية. و" أذل من السانية " وهي البعير يسنى عليه، وأعرني سانيتك: غربك مع أداته، واستنى القوم: سنوا لأنفسهم. وسنيت العقدة والقفل: فتحتهما، وتسنى القفل: انفتح. قال:


هما غزوتان جميعاً معاً ... تسنى شبا قفلها المبهم

وعقدوا مسناة ومسنيات: لحبس الماء. وهذا أمر سني. وإنه لسني الحسب، وقد سني يسنى سناء. وأجازه بجائزة سنية، وولاه ولاية سنية، وأسنى له الجائزة. وجاورته فأسنى جواري. ورأيت سنا البدر والبرق، وأسنى البرق: أضاء سناه.

ومن المجاز: السحاب يسنو المطر، وسناك الغيث. قال:

شحيح غادرت منه السواني ... ككحل العين دقته اليهود وسانيت فلاناً حتى استخرجت ما عنده: تلطفت به وداريته. وأخذهم الله تعالى بالسنة وبالسنين. وسنيت لك الأمر: يسرته. قال:

فلا تيأسا واستغورا الله إنه ... إذا الله سنى عقد أمر تيسرا
سنون وسنين. وسن سكينه بالمسن والسنان. قال:

وزرق كستهن الأسنة هبوة ... أرق من الماء الزلال كليلها

وأسننت الرمح: جعلت له سناناً. وسنّ أسنانه بالسنون وهو السواك. وما أحسن سنة وجهه: صورته إذا كانت معتدلة.

ومن المجاز: كبرت سنه، وهو حديث السن وكبير السن، وقد أسن. وهو من مسان الإبل وجلتها. وله ابن سن ابنك وسنينة ابنك، وأولاد أسنان بنيك. قال أبو النجم:

إن يك أمسى الرأس كالثغام ... وشاب أسناني من الأقوام

وبعت شيطاني بالإسلام

وأعطني سناً من رأس الثوم وأسناناً منه. وكلت أسنان المنجل والمنشار. وأصلح أسنان مفتاحك. و" وقع في سن رأسه ": في عدد شعر رأسه من الخير والنعم، وروي: في سني رأسه. وشق الأرض بالسنة والسكة. ورجل مسنون الوجه: مخروطه كأن اللحم قد سن عنه. وسن إبله: أحسن رعيتها وصقلهاكما يسن السيف. قال مالك بن نويرة:

قاظت أثال إلى الملا وتربعت ... بالحزن عازبة تسن وتودع

وقال أبو عبيد السلامي:

منازل قوم دمّنوا تلعاتها ... وسنوا السوام في الأنيق المنور

وسن الأمير رعيته: أحسن سياستها. وفرس مسنونة: متعهدة يحسن القيام عليها. وسن فلان فلاناً: مدحه وأطراهز وهذا مما يسنك على الطعام: يشحذك على أكله ويشهيه إليه. والحمض يسن الإبل على الخلة. وسن الله على يدي فلان قضاء حاجتي: أجراه. وسن عليه درعه حصبّها وأما شن الغارة فمعجم. وجاء بالحديث على سننه: على وجهه. واستن المطر. قال عمر بن أبي ربيعة:

قد جرت الريح بها ذيلها ... واستن في أطلالها الوابل

وهذا مستن السيل. واستنت الطرق: وضحت. قال:

ولو شهدت مقامي بالحسام على ... حدّ المسناة حيث استنت الطرق

واستن به الهوى حيث أراد إذا ذهب به كل مذهب. قال:

دعاني إلى ما يشتي فأجبته ... وأصبح بي يستن حيث يريد يعني الهوى.
سنو
السّانِيَة والسَّوَاني: النّاقَةُ التي تُسْقى عليها الأرَضُوْنَ، وقد سَنَتْ تَسْنُو: إذا أسْقَتْ.
وسَنَوْتُ الماءَ سَنْواً وسِنَايَةً وسِنَاوَةً. والسّانِيَةُ: الغَرْبُ وأدَاتُه. وفي المَثَلِ: " أذَلُّ من السّانِيَةِ " يَعْني البَعِيْرَ.
والسَّحَابَةُ تَسْنُو المَطَرَ. والقَوْمُ يَسْنُوْنَ: إذا سَنَوْا لأنْفُسِهم. وسَنَا الغَيْثُ الأرْضَ سَنْواً وسِنَاوَةً: جادَها. وأرْضٌ مَسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ.
والسوَاني: السَّحَابُ، وكذلك سَنَا يَسْني سِنَايَةً وسَنْياً. وأسْنى فُلانٌ جِوَارَ فلانٍ: وَفى له وأحسَنَ إليه، وكذلك تَسَنَّيْتُه.
وسانَيْتُ الرجُلَ: راضَيْته وأحْسَنْت مُعَاشَرَتَه ولاطَفْته، وكذلك إذا انْفَتحَ لكَ وَجْهُ الصُّلْحِ بَيْنَكَ وبَيْنَه.
والمُسَانَاةُ: المُدَاجاةُ. وسَنَيْتُ العَقْدَ: حَلَلْته، والبابَ: فَتَحْته. وسَنَّيْتُ لكَ الأمْرَ وَيسرْتُه: أي وَطَّأْته.
وتَسَناها: عَلَاها للضِّرَابِ. وكُلُ شَيْءٍ عَلاَ شَيْئاً فقد تَسَنّاه. وتَسَنيْتُه: تَهَيَّأْتُ له. وسَنَّيْتُ السَّبِخَةَ: طَيَّنْتها.
والسنَةُ: مَنْقُوْصٌ، وجَمعها سَنَوات.
وقولُه عَزَّ وجل: " لم يَتَسَنَّهْ " أي لم تُغَيِّرْهُ السِّنُوْنَ. وطَعَامٌ سَنٍ وسَنِهٌ: أتَتْ عليه السنُوْنَ. وسانَيْتُه مُسَانَاةً: بمعنى سانَهْتُه.
وأرْض سِنُوْنَ وسِنِيْنَ: أي مُجْدِبَةٌ. ومَرتْ علينا سِنِيْنَ شِدَاد - وأبى أنْ يقولَ سِنُوْنَ -. وإنَه لَسَنِيُ الحَسَبِ، وقد سَنُوَ يَسْنُو. وسَنَا إلى مَعَالي الأمُوْرِ يَسْنُو سُنُوّاً وسَنَاءً: بمعنى سَمَا. وسَنَا في مَشْيِه: إذا رَكِبَ صَدْرَه كما يَفْعَلُه الدّالِفُ. وسَنِيَ الرجُلُ يَسْنى سَنَاءً: صارَ ذا رِفْعَةٍ وشَرَفٍ. ورَجُلٌ سَنَايَاءُ - بالمَد -: إذا كانَ شَرِيفاً عَزِيزاً لا يكلم. وُيقال - أيضاً -: سَنِيَ يَسْنى.
والسنْوَةً: السنَاءُ من المَجْدِ. والسنَا: شَجَر مِثْلُ العِشْرِقِ. وهو - أيضاً -: نباتٌ له حَمْلٌ إذا يَبِسَ فَحَركَتْه الريْحُ سَمِعْتَ له زَجَلاً، الواحِدَةُ سَنَاةٌ.
والسنَاءُ - بالمَ -: نَبْتٌ.
والسنَا - بالقَصْرِ -: ضرْب من الحَرِيْرِ.
السين والنون والواو س نوسَنَتِ النارُ تَسْنُو سَنَاءً عَلاَ ضَوْءُها والسَّنَا مقصورٌ ضَوْءُ النار والبَرق وفي التنزيل {يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار} النور 43 وأنشد سيبويه

(ألم تَرَ أنِّي وابنَ أَسْوَدَ ليلةً ... لَنَسْرِي إلى نارَيْنِ يَعْلُو سَناهُما)

وسَنَا البَرْقُ أضَاءَ قال تَمِيمُ بن مُقْبلٍ

(بِجَوْنِ شآمٍ كلما قُلْتُ قد وَنَى ... سَنَا والقوارِي الخُضْرُ في الدَّجْنِ جُنَّحُ)

وأَسْنَى النارَ رَفَع سَنَاها واسْتَنَاها نَظَر إلى سَنَاها عن ابن الأعرابي وأنشد

(ومُسْتَنْبَحٍ يَعْوِي الصَّدَى لِعُوائِه ... تَنَوَّر نارِي فاسْتَناهَا وأَوْمَضَا)

أومَضَ نَظَرَ وأَسْنَى البَرْقُ سَطَع وسَنَا إلى مَعَالِي الأُمُور سَنَاءً ارتفع وسَنُوَ في حَسَبِه سَنَاءً فهو سَنِيٌّ ارْتَفَع فأما قراءة من قرأ {يكادُ سَنَاءُ بَرْقِه} ممدوداً فَلَيْس السَّنَاءُ ممدوداً لغة في السَّنَا المقصور ولكن إنما عنى به ارتفاعَ البَرْق ولُمُوعَه صُعُداً كما قالوا بَرْق رافع وسَنَّى الشيءَ عَلاَه قال ابنُ أَحْمَر

(تُرْبِي له فهو مَسْرُورٌ بغَفْلَتِها ... طَوراً وطَوْراً تَسَنَّاهُ مَتَعتْكِرُ)

وسَنَا سُنُواً وسِنايَةً وسِنَاوَةً سَقَى والسانِيَةُ الغَرْبُ وأداتُه والسانِيَةُ الناقةُ التي يُسْقَى عليها والمَسْنَوِيَّةُ البِئْرُ التي يُسْنَى منها واسْتَنَى لنَفْسِه وسَنَتِ السَّحَابَةُ بالمَطَرِ تَسْنُو وتَسِنْي وأرضٌ مَسْنُوَّةٌ ومَسِنْيَّةٌ مَسْقِيَّة ولم يعرف سيبويه سنيتُها وأما مَسْنِيَّةٌ عنده فعلى يَسْنُوها وإنما قلبوا الواو ياءً لخِفَّتِها وقُرْبِها من الطرف وشُبِّهَت بمَسْنِيٍّ كما جعلوا غِطاءَةً بمنزلة غِطاءٍ وسَاناه راضاهُ والسَّنَةُ من الزَّمَن من الواو ومن الهاء وقد تقدم تصريفها في حرف الهاء والجمع سَنَواتٌ وسُنُون وقد تقدمت سَنَهاتٌ وسُنُونَ في الهاء وعللنا جمعها بالواو والنون هنالِك وأصابَتهم السَّنَة يَعْنون به المُجْدِبةَ وعلى هذا قالوا أَسْنَتُوا فَأَبْدَلُوا التَّاءَ من الياء التي أصلها الواو لا يُسْتَعْمل ذلك إلا في الجَدْبِ ضد الخِصْب وأرضٌ سَنَةٌ مُجْدِبة على التَّشْبِيه بالسَّنَة من الزَّمَان وجمعها سِنُونَ وحكى اللحيانيُّ أرضٌ سُنُون كأنهم جعلوا كل جزء منها أرضاً سَنَةً ثم جَمَعُوه على هذا وأَسْنَى القومُ أَتَى عليهم العَامُ وساناهُ مُساناةً وسِنَاءً اسْتَأْجَرَهُ السَّنةَ وعامَلَهُ مُسَاناةً واسْتَأْجَرَهُ مُسَاناةً كقولك مُسَانَهَةً وأصابتهُم السَّنةُ السَّنْواءُ أي الشَّدِيدة والسَّنَا والسَّنَاءُ نَبْتٌ يُكْتَحَلُ به يُمَدُّ ويُقْصرُ واحدته سَنَاةٌ وسَناءَةٌ الأخيرة قياسٌ لا سماعٌ وقولُ النابغة الجعديِّ

(كأَنَّ تَبَسُّمَها مَوْهِناً ... سَنَا المِسْك حين تُحِسُّ النُّعامَى)

يجوز أن السَّنَا هاهنا هذا النبات كأنه خالط المِسْكَ ويجوز أن يكون من السَّنا الذي هو الضَّوْءُ لأنّ الفَوْحَ انتشارٌ أيضا وهذا كما قالوا سَطَعَت رائحتُه أي فاحَتْ ويُرْوى كأن تَنَسُّمَها وهو الصحيح قال أبو حنيفة السَّنَا شجيرة من الأغْلاَث تخلط بالحناء فيشبُّه ويقوِّي لونه ويُسَوّدُهُ وله حمل إذا يَبِس فَحَرَّكَتْهُ الريح سَمِعْتَ له رَجَلاً قال حميد

(صَوْت السَّنَا هَبَّتْ به عُلْوِيَّةٌ ... هَزَّتْ أعالِيَهُ بسَهْبٍ مُقْفِرِ)

وتَثْنِيَتُه سَنَوان وقد تقدمت سَنَيان
باب السين والنون و (وأ يء) معهما س ن و، ن س و، ن وس، وس ن، س ي ن، ن س ي، ن سء، ء س ن، ء ن س مستعملات

سنو: السّانيةُ: النّاقة يُسقَى عليها للأرضين. سَنَتِ السّانية تَسْنُو سُنُوّاً وسِناية، إذا اسْتَقَتْ. وسَنَوْتُ الماءَ سُنُوّاً وسِناوة. والسّانية: اسم الغرْب وأَداته، والجميعُ: السّواني. والسّحابُ يسنو المطر، والقَوْمُ يستنون، إذا اسْتَنَوْا لأنفسهم، قال رؤبة:

بأيّ غربٍ إذ غَرَفْنا نستني

والمساناة: الملاينة في المطالبة. ويقال: إنّ فلاناً لسنيّ الحَسَب، وقد سنا يسنو سنوا. وسَناء: ممدود.. والسَّنا مقصور: حدّ مُنْتَهَى ضوء البدر والقمر. والسّنا: نبات له حمْلٌ إذا يَبِسَ فحركته الريح سمعت له زجلا والواحدة: سناة، قال حُمَيْد:

صوتُ السّنا هبّت به عُلويّةً ... هزّتْ أعالَيهُ بسَهْبٍ مُقفِرِ

نسو: النِّسْوَةُ والنّسوان والنّسُون كلّه: جملة النِّساء، لا واحِدَ لهُ من لفظه.

نوس: النَّوْس: تَذَبْذُبُ الشّيء. ناس يَنُوس نَوْسا. وأصل النّاس: أُناس، إلاّ أنّ الألف حذفت من الأناس فصارت: ناساً. وسُمِّي ذو نُواس، لذُؤابَتَيْنِ كانتا عليه تتحرّكان.

وسن: الوَسَنُ: ثَقْلَةُ النَّوْم.. وَسِنَ فلانٌ: أخذه شبه النُّعاس، وعَلَتْهُ سِنةٌ، ورجل وَسِنٌ وَسنان، وامرأة وسنانة وَسنَى، أي: فاترة الطَّرْف.

سين: السِّينُ: حَرْفُ هجاء يُذَكَّر ويُؤنَّث، فمن أنّث فعلى توهّم الكَلِمة، ومن ذكَّر فعلى توهّم الحَرْف. وطُور سِناء: جَبَل. وسينين: اسم جبل بالشّام.

نسي: نَسِيَ فلانٌ شيئاً كان يَذْكُرُهُ، وإنّه لنسيٌّ، أي: كثير النّسيان، من قوله جلّ وعزّ: وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا . والنَّسْي: الشّيء المَنسِيّ الذي لا يُذكر. يقال: منه قوله تعالى: وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا . ويقال: هو خِرقه الحائض إذا رمت به. ونَسِيتُ الحديث نسيانا. ويقال: أَنْسَيتُ إنساءً، ونَسِيتُ: أجود، قال الله [تعالى] : فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ، ولم يقل: أنسيت، ومعنى أنسيت: أخّرت. وسمِّي الإنسان من النِّسيان. والإنسانُ في الأصل: إنْسيان، لأنّ جماعته: أناسيّ وتصغيرُه أُنَيسِيان، يرجع المدّ الذي حذف وهو الياء، وكذلك إنسانُ العين، جمعه: أناسيّ، قال :

[إذا استوحَشَتْ آذانُها استأنست لها] ... أَناسِيُّ ملحود لها في الحواجب

وقال الله عز وجل: وَأَناسِيَّ كَثِيراً . والإنسانُ: صخرةٌ في رأس الجَبَل، قال: علوتُ على إنسانِ نِيقٍ مثبت ... ربيئة أقوام يخافون من دهمِ

والإنسان : الأَنملة ، قال:

تَمري بإِنْسانِها إنسانَ مُقلَتِها ... إنسانةٌ، في سَوادِ اللّيلِ، عُطْبُولُ

والنَّسا: عِرْقٌ يأخذ من مُنْشقّ ما بينَ الفَخِذَيْن، فيستمرَ في الرِّجلين. وهما: نَسَيان اثنان، وجمعُهُ: أَنساءٌ. وجَمَل أَنْسَى، أي: أخذه داءٌ في نَساه حتّى يقطع.

نسا: نسئت المرأة فهي نسء، إذا تأخّر حَيضُها. ونَسَأْتُ الشّيء: أخّرته. ونَسَأْته: بعته بتأخير. والأسمُ: النّسيئة. والنّسيء: المَذْق في اللَّبَنِ الحليب، قال :

سقاني أبو زبّان إذْ عتم القرى ... نَسِيئاً وما هذا بحين نسيءِ

ونَسَأت ناقتي: دفعتها في السير، والمِنسأة: العصا تَنْسأُ بها. والمُنْتَسَأُ من الإبل: المباعَدُ لجرَبه، والانتساءُ: التَّباعُد. وما أَجِدُ عنه مُنتَسأً. ومُنْسَأً، أي: متباعداً، قال : إذا ما انْتَسَوا فوتَ الرِّماحِ أتتهُمُ ... عوائزُ نَبْلٍ كالجَراد تُطيرها

ونَسَأَ في الظِّمْء: زاد فيه، قال :

هما غزوتان جميعا معاً ... سأنسا شبا قفلها المبهم

والنَّسيئة: تأخير الشّيء ودفعه عن وقته، ومنه النَّسيء، وهو شهر كانت العرب تؤخرُه في الجاهليّة، من الأَشْهُر الحُرُم، قال :

أَلَسنا النّاسئين على مَعَدٍّ ... شهور الحِلِّ نَجْعَلُها حَراما

وذلك أن العرب إذا نفروا من الموسم قال بعضهم: أحللت شهر كذا، وحرمت شهر كذا. والناسىء: الرجل المؤخر الأمور غيرِ المُقدِّم، وكذلك: النّسّاء. وبعت الشّيءَ بنُسْأة، كما تقول: بكُلأَة، أي: بنسيئة. وكان عُبَيْد بن عُمَيرة يقول في قوله عزّ وجلّ: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها

، أي: نؤخِّرْها، ونُنْسِها، أي: نتركها. والمِنْسَأَةُ: العصا، لأنّ صاحِبَها ينسأ من نفسه وعن طريقه الأَذَى، وبها سميت عصا سليمان عليه السّلام: منسأة. أسن: أَسَنَ الماء يأْسِنُ أَسْناً وأُسُوناً فهو آسِنٌ، أي: متغير الطَّعم. وأَسِنَ الرَّجُلُ أَسَناً فهو أسِنٌ، إذا دخل بئرا فأصابه ريحُ الماءِ الآسن فغُشِيَ عليه أو مات، وأسِنَ، إذا دار رأسُه من ريحٍ تصيبه، قال :

يغادر القِرْنَ مُصْفَرّاً أنامِلُهُ ... يَمِيدُ في الرُّمْح مَيْدَ المائح الأسن

وتأسن عَهْدُ فلانٍ ووُدُّهُ، أي: تغيّر، قال رؤبة:

راجِعةٌ عَهْداً من التَّأَسُّنِ

وتأسَّنَ عليّ تَأَسُّناً، أي: اعتلّ وأبطأ. والأُسُنُ: قديم الشَّحم، ويقال: العُسُن، والجميع: الآسان. و [يقال] : هذا على آسانِ ذاك، أي: شبيهه. والأَسِينةُ: سَيْرٌ من سيور تضفر جميعا، فتُجعَل نِسْعاً أو عناناً كأَعِنَّة البغال، وكذلك كلُّ قّوةٍ من قُوَى الوَتَر: أسينة، والجميع: أسائن. أنس: الإنسُ: جماعةُ النّاس، وهم الأنس، [تقول] : رأيت بمكان كذا أَنَساً كثيراً، أي: ناساً. وإِنْسِيُّ الــقَوْس: ما أقبل عليك، والوحشيُّ: ما أدبر عنك. وإنْسيُّ الإنسان: شِقُّهُ الأيسر، ووحشيُّهُ: شقُّهُ الأيمن، وكذلك في كل شيء. والاستئناس والأُنْسُ والتَّأنُّسُ واحد، وقد أَنِسْتُ بفلان، وقيل: إذا جاء اللّيل استأنس كلُّ وحشي، واستوحش كل إنسي. والآنِسةُ: الجارية الطَّيِّبة النَّفْس التّي تحبّ قربها وحديثها. وآنَستُ فزعاً وأنَّسته، إذا أحسستَ ذاك ووجدته في نفسك. والبازي يَتأنَّسُ، إذا جَلَّى ونظر رافعاً رأسه. وآنست شخصاً من مكان كذا، أي: رأيت. وآنستُ من فلانٍ ضعفاً، أو حَزْماً، [أي: علمته] . وكلبُ أَنوس، وهو نقيض العَقور، وكلابٌ أُنُسٌ.
سنو
: (و (} السَّنَةُ: العامُ) ؛ وَقد تقدَّمَ مَا فِيهِ قرِيباً، وإنَّما أَعادَه ثانِياً لكوْنِهِ واوِيّاً يائِيّاً،
وَلَو جعلَ فِي الأوّل إشارَةَ الواوِ والياءِ وذَكَر مَا فِي هَذِه التَّرْجمةِ فِي الَّتِي قَبْلها لكانَ أَحْسَن.
(ج {سِنونَ) ، بالكسْرِ.
وضَبَطَه ابنُ أُمِّ قَاسم بالضمِّ أَيْضاً.
وَفِي المِصْباحِ: وتُجْمَعُ} السَّنَة كجَمْع المُذَكَّر السالِم فيُقالُ سِنونَ {وسِنِين، وتُحْذَفُ النُّون للإضافةِ، وَفِي لُغَة تثبتُ الياءُ فِي الأَحْوالِ كُلِّها، وتُجْعَل النّون حَرْف إعْراب تُنَوَّن فِي التَّنْكِير وَلَا تُحْذَف مَعَ الإضافَةِ، كأنَّها من أُصُول الكلمةِ، وعَلى هَذِه اللّغةِ الحَدِيث: (اللهُمَّ اجْعَلْها عَلَيْهِم} سِنِينا {كسِنِين يُوسُفَ) .
(} وسَنَواتٌ) ، محرَّكةً، وهما ممَّا يَدُلاَّن على أنَّ أَصْلَ السَّنَة الْوَاو، ويقالُ: أَقَمْت عنْدَه {سِنِينَ} وسَنَوات.
(و) قَالُوا: ( {سَنَهاتٌ) بالهاءِ عنْدَ مَنْ يقولُ إنَّ أَصْلَها هاءٌ، وَقد تقدَّمَ فِي موْضِعه؛ وَمِنْه تَصّغيرُها} سُنَيْهَة.
(و) مِن المجازِ: أفأَخَذَهُمُ اللَّهُ {بالسَّنَةِ} والسِّنِيْن، أَي (الجَدْب والقَحْط) ؛ ويقالُ: شِدَّة القَحْط.
يَقُولُونَ: أَكَلَتْهم {السَّنَة، وَهَذَا أَكْثَر اسْتِعْمال لَفْظ السَّنَة بخِلافِ الْعَام كَمَا تقدَّمَ.
(و) مِنْهُ (} أَسْنَتُوا) : إِذا أَجْدَبُوا، أَبْدَلُوا التاءَ مِن الياءِ الَّتِي أَصْلها الْوَاو، ووَزْنه افْعَتُوا أَو افْعَلوا كَمَا تقدَّم، قالَ الشاعِرُ: لَهَا درج من حَوْلها غَيْر {مُسْنت (و) مِن المجازِ: السَّنَةُ (الأرضُ المُجْدِبَةُ) ، على التَّشْبيهِ} بالسَّنَة مِن الزَّمان. يقالُ: أَرْضٌ {سَنَةٌ؛ (ج} سِنُونَ) ، بالكسْر.
وحكَى اللّحْياني: أَرْضٌ {سِنُون، كأنَّهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ مِنْهَا أَرْضاً} سَنَةً ثمَّ جمعُوهُ على هَذَا.
ومِن {السِّنِين جَمْع السَّنَة بمعْنَى الجَدْب قوْلُه تَعَالَى: {وَلَقَد أَخَذْنا آلَ فِرْعَون} بالسِّنِين} ، أَي بالجدوبِ والقحوطِ.
( {وسَاناهُ} مُساناةً {وسِناءً) ، ككِتابٍ: (اسْتَأْجَرَهُ} لسَنَةٍ) ، وعامَلَهُ مُساناةً واسْتأْجَرَهُ مُساناةً كَذلِكَ، كقَوْلكَ {مُسانَهَة.
(و) أصابَتْهم (} سَنَةٌ {سَنْواءُ) ، أَي (شَدِيدَةٌ.
(} والسَّنا) : نَبْتٌ، (تَقَدَّمَ) ، واوي، فَلِذَا أَعادَهُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تُجْمَعُ {السَّنَةُ أَيْضاً على} سُنِيَ كعُتِيَ، وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
مَا كانَ أزمانُ الهُزال {والسِّنىَ قالَ الرَّاغبُ: ليسَ بمرخم وإنَّما جمع فِعْلاً على فُعولٍ كمائَةٍ ومِئُون.
وأَرْضٌ} سَنْواءُ: أَصابَتْها السَّنَةُ.
{وسَناسَنا: كلمةٌ حَبَشيَّةٌ جاءَ ذِكْرُها فِي حديثِ أُمِّ خالِدٍ ومَعْناها حَسَنٌ، تُخَفَّفُ نُونُها وتشدَّدُ؛ ويُرْوى: سَنَهْ سَنَهْ؛ وَفِي أُخْرى:} سَنّاهْ {سَنَّاهْ بالتَّشْديدِ والتَّخْفيفِ فيهمَا، كَذَا فِي النهايَةِ.

عِذَارٌ

عِذَارٌ:
بالكسر، وآخره راء، والعذار: المستطيل من الأرض، وجمعه عذر، والعذار: موضع بين الكوفة والبصرة على طريق الطفوف ومنه يفضي إلى نهر ابن عمر، وفي حديث حاجب بن زرارة بن عدس التميمي لما رهن قوســه عند كسرى وقبلها منه كتب إلى عمال العذار بالإذن للعرب في الدخول إلى الريف، قال: والعذار ما بين الريف والبدو مثل العذيب ونحوها.

الكظر

(الكظر) شَحم الكليتين الْمُحِيط بهما وَمَوْضِع شَحم الكليتين إِذا نزع الشَّحْم وغدة صماء فَوق الْكُلية ومحز الْــقوس الَّذِي تقع فِيهِ حَلقَة الْوتر (ج) كظار

رَجَلَ 

(رَجَلَ) الرَّاءُ وَالْجِيمُ وَاللَّامُ مُعْظَمُ بَابِهِ يَدُلُّ عَلَى الْعُضْوِ الَّذِي هُوَ رِجْلُ كُلِّ ذِي رِجْلٍ. وَيَكُونُ بَعْدَ ذَاكَ كَلِمَاتٌ تَشِذُّ عَنْهُ. فَمُعْظَمُ الْبَابِ الرِّجْلُ: رِجْلُ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. وَالرَّجْلُ: الرَّجَّالَةُ. وَإِنَّمَا سُمُّوا رَجْلًا لِأَنَّهُمْ يَمْشُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ، وَالرُّجَّالُ وَالرُّجَالَى: الرِّجَالُ. وَالرَّجْلَانُ: الرَّاجِلُ، وَالْجَمَاعَةُ رَجْلَى. قَالَ:

عَلَيَّ إِذَا لَاقَيْتُ لَيْلَى بِخَلْوَةٍ ... زِيَارَةُ بَيْتِ اللَّهِ رَجْلَانَ حَافِيًا

رَجَلْتُ الشَّاةَ: عَلَّقْتُهَا بِرِجْلِهَا. وَيُقَالُ: كَانَ ذَاكَ عَلَى رِجْلِ فُلَانٍ، أَيْ فِي زَمَانِهِ. وَالْأَرْجَلُ مِنَ الدَّوَابِّ: الَّذِي ابْيَضَّ أَحَدُ رِجْلَيْهِ مَعَ سَوَادِ سَائِرِ قَوَائِمِهِ; وَهُوَ يُكْرَهُ. وَالْأَرْجَلُ: الْعَظِيمُ الرِّجْلِ. وَرَجُلٌ رَجِيلٌ وَذُو رُجْلَةٍ، أَيْ قَوِيٌّ عَلَى الْمَشْيِ. وَرَجِلْتُ أَرْجَلُ رَجَلًا. وَتَرَجَّلْتُ فِي الْبِئْرِ، إِذَا نَزَلْتَ فِيهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ تُدَلَّى. وَارْتَجَلَ الْفَرَسُ ارْتِجَالًا، إِذَا خَلَطَ الْعَنَقَ بِالْهَمْلَجَةِ. وَأَرْجَلْتُ الْفَصِيلَ: تَرَكْتُهُ يَمْشِي مَعَ أُمِّهِ، يَرْضَعُ مَتَى شَاءَ. وَيُقَالُ رَاجِلٌ بَيِّنُ الرُّجْلَةِ.

وَارْتَجَلْتُ الرَّجُلَ: أَخَذْتُ بِرِجْلِهِ. قَالَ الْخَلِيلُ: رِجْلُ الْــقَوْسِ: سِيَتُهَا الْعُلْيَا وَرِجْلُ الطَّائِرِ: ضَرْبٌ مِنَ الْمِيسَمِ. وَرِجْلُ الْغُرَابِ: ضَرْبٌ مِنْ صَرِّ أَخْلَافِ النُّوقِ. وَحَرَّةٌ رَجْلَاءُ: يَصْعُبُ الْمَشْيُ فِيهَا. وَهَذَا كُلُّهُ يَرْجِعُ إِلَى الْبَابِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ.وَمِمَّا شَذَّ عَنْ ذَاكَ الرَّجُلُ: الْوَاحِدُ مِنَ الرِّجَالِ، وَرُبَّمَا قَالُوا لِلْمَرْأَةِ الرَّجُلَةُ. وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْأَصْلِ أَيْضًا الرِّجْلَةُ، هِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ. قَالُوا: وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الْحَمْقَاءَ لِأَنَّهَا لَا تَنْبُتُ إِلَّا فِي مَسِيلِ مَاءٍ. وَقَالَ قَوْمٌ: بَلِ الرِّجَلُ مَسَايِلُ الْمَاءِ، وَاحِدَتُهَا رِجْلَةٌ.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: تَرَجَّلَ النَّهَارُ، إِذَا ارْتَفَعَ، فَهُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ، كَأَنَّهُ اسْتِعَارَةٌ، أَيْ إِنَّهُ قَامَ عَلَى رِجْلِهِ. وَكَذَلِكَ رَجَّلْتُ الشَّعْرَ، هُوَ مِنْ هَذَا، كَأَنَّهُ قُوِّيَ. وَالْمِرْجَلُ مُشْتَقٌّ مِنْ هَذَا أَيْضًا; لِأَنَّهُ إِذَا نُصِبَ فَكَأَنَّهُ أُقِيمَ عَلَى رِجْلٍ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذِهِ الْأُصُولِ مَا رَوَاهُ الْأُمَوِيُّ، قَالَ: إِذَا وَلَدَتِ الْغَنَمُ بَعْضُهَا بَعْدَ بَعْضٍ قَالُوا: وَلَّدْتُهَا الرُّجَيْلَاءَ.

سَهْو

سَهْو:
مدينة عامرة، بينها وبين زويلة السودان مرحلة.
(سَهْو) سهاوة صَار لينًا سَاكِنا وطيئا
سَهْو
من (س ه و) الغفلة، والليّن السهل من الناس، والسكون.
سَهْو
: (و (} سَهَا فِي الأَمْرِ، كدَعا) ، {يَسْهُو (} سَهْواً) ، بالفَتْح، ( {وسُهُوّاً) ، كعُلُوَ.
هَكَذَا فِي المُحْكَم إلاَّ أَنه لم يُعَدّه بِفي.
وَفِي الصِّحاح: سَهَا عَن الشَّيء يَسْهُو، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ بفَتْحِ الهاءِ؛ وبخطِّ أَبي زكريَّا فِي الحاشِيَةِ: سَهِيَ كرَضِيَ، فانْظُرْه.
(نَسِيَه وغَفَل عَنهُ وذَهَبَ قَلْبُه إِلَى غَيْرِه) ؛ كَذَا فِي المُحْكَم والتَّهْذيب؛ واقْتَصَرَ الجوهريُّ على الغَفْلةِ. وصَرْيحُ سِياقِهم الاتِّحادُ بينَ السَّهْو والغَفْلةِ والنِّسْيان (14) .
ونَقَلَ شيْخُنا عَن الشَّهاب فِي شرْح الشّفاء: أنَّ} السَّهْوَ غَفْلَةٌ يَسيرَةٌ عمَّا هُوَ فِي القوَّةِ الحافِظَةِ يَتَنَبّه بأَدْنى تَنْبيه، والنِّسْيان زَوَالُه عَنْهَا كُلِّيّة، وَلذَا عَدَّه الأطبَّاءُ مِن الأَمْراضِ دُونَه، إلاَّ أنَّهم يستعملونها بِمَعْنى، تَسامحا مِنْهُم، انتَهَى.
وَفِي المِصْباح: وفرَّقُوا بينَ {السَّاهِي والنَّاسِي، بأنَّ النَاسِي إِذا ذُكِّرَ تَذَكَّر،} والسَّاهِي بخِلافِه. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: {سَهَا فِي الشيءِ تَرَكَهُ عَن غَيْرِ عِلْمٍ،} وسَهَا عَنهُ: تَرَكَهُ مَعَ العِلْم.
وَقَالَ المَناوِي فِي التَّوْقيف: {السَّهْوُ ذهولُ المَعْلومِ عَن أَن يَخْطرَ بالبَالِ؛ وقيلَ: خَطَأٌ عَن غَفْلةٍ، وَهُوَ ضَرْبانِ: أَحَدُهما: لَا يكونُ مِن الإِنْسانِ جراليه وموالدته كمَجْنونٍ سَبَّ إنْساناً، الثَّانِي: أَنْ يكونَ مِنْهُ موالدته كمَنْ شَرِبَ خَمْراً ثمَّ ظَهَرَ مِنْهُ مُنْكَر بِلا قَصْدٍ، والأوَّل عَفْو وَالثَّانِي مُؤاخَذ بِهِ.
وقالَ فِي الغَفْلة إنَّها فَقْدُ الشّعورِ بِمَا حَقّه أَن يَشْعرَ بِهِ؛ عَن الحرالي.
وقالَ أَبو البَقاء: هُوَ الذّهولُ عَن الشيءِ.
وَقَالَ الرَّاغبُ:} سَهْوٌ يَعْتري من قلَّةِ التَّحَفّظِ والتّيَقُظِ؛ وقيلَ: مُتابَعَةُ النَّفْسِ على مَا تَشْتَهِيه.
وقالَ فِي النِّسيان: هُوَ تَرْكُ ضَبْط مَا اسْتُودِعَ إمَّا لضعْفِ قَلْبِه وإمَّا عَن غَفْلةٍ أَو عَن قَصْدٍ حَتَّى ينحذفَ عَن القَلْبِ، ذَكَرَه بعضُ عُلماءِ الأُصُولِ.
وعنْدَ الأطبَّاء: نُقصانُ قُوَّة الذَّكاءِ أَو بُطْلانُها.
(فَهُوَ {سَاهٍ} وسَهْوانُ) ؛ وَمِنْه المَثَلُ:
إنَّ المُوَصَّيْنَ بَنُو {سَهْوانِ.
مَعْناهُ أَنَّك لَا تَحْتاجُ أَن تُوَصِّيَ إلاَّ مَنْ كانَ غافِلاً} ساهِياً؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
( {والسَّهْوُ: السُّكونُ) واللِّينُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) } السَّهْوُ (من النَّاسِ والأُمورِ) والحَوائجِ: (السَّهْلُ.
(و) {السَّهْوُ (مِن المِياهِ: الزُّلالُ) السَّهْلُ فِي الحَلْقِ.
(و) السَّهْوُ: (الجَمَلُ الوَطِيءُ بَيِّنُ} السَّهاوَةِ.
(! والسَّهْوَةُ: النَّاقَةُ) اللَّيِّنَةُ الوَطِيئَةُ، وَمِنْه قولُ الشاعِر: تُهَوِّنُ بُعْدَ الأرضِ عَنِّي فَريدةٌ
كِنازُ البَضِيعِ {سَهْوةُ المَشيِ بازِلُ (و) } السَّهْوَةُ: (الــقَوْسُ المُواتِيَةُ) السَّهْلة.
(و) السَّهْوَةُ: (الصَّخْرَة) ، طائيَّةٌ، لَا يسمّونَ بذَلكَ غَيْر الصَّخْر؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي التَّهذِيب: السَّهْوَةُ فِي كَلامِ طيِّىءٍ: الصَّخْرَةُ يقومُ عَلَيْهَا السَّاقي.
(و) السَّهْوَةُ: (الصَّفَّةُ) بينَ البَيْتَيْن.
وَفِي الصِّحاح: قالَ الأَصْمعي: كالصُّفَّةِ تكونُ بينَ أَيْدِي البيوتِ.
(و) قيلَ: هِيَ (المُخْدَعُ بينَ بَيْتَيْنِ) تَسْتَترُ بهَا سُقاةُ الإِبِلِ.
وقيلَ: حائِطٌ صغيرٌ يُبْنى بينَ حائِطَيْ البيْتِ، ويُجْعَل السقْفُ على الجميعِ، فَمَا كَانَ وسَط البيتِ فَهُوَ سَهْوَةٌ، وَمَا كانَ داخِلَه فمُخْدَعٌ.
(أَو شِبْهُ الرَّفِّ والطَّاقِ يُوضَعُ فِيهِ الشَّيءُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(أَو بَيْتٌ صغيرٌ) مُنْحَدِرٌ فِي الأرضِ وسَمْكُه مُرْتَفِعٌ مِن الأرضِ (شِبْهُ الخِزانَةِ الصَّغيرَةِ) يكونُ فِيهَا المَتاعُ؛ قالَ أَبو عبيدٍ: سَمِعْته من غيرِ واحِدٍ مِن أَهْلِ اليَمَنِ، كَمَا فِي الصِّحاح والأساسِ والمُحْكم.
(أَو) هِيَ (أَرْبَعَةُ أَعْوادٍ أَو ثَلاثَةٌ يُعارَضُ بعضُها على بعضٍ ثمَّ يُوضَعُ عَلَيْهِ) ؛ كَذَا فِي النسُخِ والصَّوابُ عَلَيْهَا؛ (شيءٌ مِن الأَمْتِعَةِ) ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
(و) فِي التَّهْذيب: السَّهْوَةُ: (الكُنْدوجُ، والرَّوْشَنُ، والكُوَّةُ) بينَ الدَّارَيْن، (والحجَلَةُ أَو شِبْهُها وسُتْرةٌ) تكونُ (قُدَّامَ فِناءِ البَيْتِ) رُبَّما أَحَاطَتْ بالبَيْتِ شبْهَ سورٍ. (جَمْعُ الكُلِّ: {سِهاءٌ) ، بالكسْرِ، مِثْل دَلْو ودِلاءٍ.
(و) } سَهْوَةُ: (د بالبَرْبَرِ) قُرْبَ زويلَةَ السُّودانِ. (و) أَيْضاً: (ع) ببِلادِ العَرَبِ.
( {وسَهْوانُ} وسِهْيٌ) بالكسْرِ، (كنِهْيِ ويُضَمُّ، {وسُهَيٌّ، كسُمَيَ: مواضِعُ) بدِيارِ العرَبِ.
(ومالٌ لَا} يُسْهَى وَلَا يُنْهَى) : أَي (لَا تُبْلَغُ غايَتُه) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن أَبي عَمْروٍ، ونَصَّه: عَلَيْهِ مِن المالِ مَا لَا يُسْهَى وَلَا يُنْهَى؛ ومِثْلُه فِي الْمُحكم.
وَفِي التَّهْذيب: يراحُ على بَني فلانٍ مِن المالِ مَا لَا يُسْهَى وَلَا يُنْهَى، أَي لَا يُعَدُّ كَثْرةً.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: مَعْنى لَا يُسْهَى لَا يُحْزَرُ.
(وأَرْطاةُ بن {سُهَيَّة) المرِّيُّ، (كسُمَيّة: فارِسٌ شاعِرٌ) ،} وسُهَيَّة أُمُّه، واسْمُ أَبيهِ زفرُ؛ نقلَهُ الحافِظُ.
قلْت: أمُّه هِيَ سُهَيَّةُ ابْنَةُ زابل بن مَرْوَان بنِ زهيرٍ، وأَبُوه زُفَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ صخْرَة.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا نحْملُه على الياءِ لعَدَمِ سهي.
( {والأَسْهاءُ: الألْوانُ) ؛ هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ} والأساهِيُّ الألْوان؛ (بِلا واحِدٍ) لَهَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم، وأَنْشَدَ لذِي الرُّمّة.
إِذا القومُ قَالُوا: لَا عَرامَةَ عِنْدهَا
فسارُوا لقُوا مِنْهَا {أَساهِيَّ عُرَّما (وحَمَلَتِ) المرْأَةُ (} سَهْواً) : إِذا (حَبِلَتْ على حيْضٍ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ والزمخشريُّ والأزهريُّ.
( {وأَسْهَى) الرَّجُل: (بَنَى} السَّهْوَةَ) فِي البَيْتِ.
(! والسَّهْوَاءُ: فَرَسٌ) لأبي الأَفْوه الأوْدِيّ سُمِّيت للِينِ سَيْرِها.
(و) أَيْضاً: (ساعَةٌ من اللَّيْلِ) وصَدْرٌ مِنْهُ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ، ولكنَّه مَضْبوطٌ بكسْرِ السِّيْن، فَهُوَ حينَئِذٍ كالتِّهْواءِ، فتأَمَّل. وَقد سَبَقَ فِي تَها أنَّ النّهواءَ {والسِّهْواءَ والسِّعْواءَ كُلُّ ذلكَ بكسْرِ السِّين عَن ابنِ الأعْرابي. وَقد مَرَّ للمصنِّفِ الضمَّ فِي السُّعواءِ أَيْضاً وَهُوَ غَيْرُ مَشْهورٍ، فتأَمَّل.
(} والمُساهاةُ فِي العِشْرَةِ: تَرْكُ الاسْتِقْصاءِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: حُسْنُ المُخالَقَةِ؛ ومِثْلُه فِي العَيْن؛ وأَنْشَدَ للعجَّاج:
حلْو {المُساهاةِ وَإِن عادَى أَمَرّ وَفِي التَّهْذيب: حُسْنُ العِشْرَةِ.
وَفِي الأساسِ: المُساهَلَةُ؛ وَهُوَ} يُساهِي أَصْحابَه: أَي يُخالِقُهم ويُحْسِنُ عِشْرتَهم.
(وافْعَلْهُ {سَهْواً رَهْواً: أَي عَفْواً بِلا تَقاضٍ) وَلَا لِزَازٍ؛ نقلَهُ الأزهريُّ والزمخشريُّ.
(} والسُّها) ، بالضَّمِّ مَقْصور: (كَوْكَبٌ) ؛ وَفِي المُحْكم: كُوَيْكِبٌ صغيرٌ؛ (خَفِيُّ) الضَّوْءِ يكونُ مَعَ الكَوْكَبِ الأوْسطِ (من بَناتِ نَعْشٍ الصُّغْرى) ؛ وَفِي الصِّحاح: فِي بَناتِ نَعْشٍ الكُبْرى؛ والنَّاسُ يَمْتَحِنونَ بِهِ أَبْصارَهم.
وَفِي المَثَل:
أُرِيها {السُّها وتُرِيني القَمَر قلْتُ: ويسمَّى أَيْضاً أَسْلَم} والسُّهَيَّا بالتَّصْغير.
(وذُكِرَ فِي (ق ود)) مُفَصِّلاً فراجِعْه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
بعيرٌ {ساهٍ رَاهٍ، وجِمالٌ سَواهٍ رَواهٍ: أَي لَيِّنَةُ السَّيْرِ.
} وسَاهاهُ {مُساهاةً: غافَلَهُ.
وأَيْضاً: سَخِرَ مِنْهُ.
} والأَساهِي: ضُرُوبٌ مُخْتَلِفَةٌ مِن سَيْر الإِبِل، كالاساهِيج.
! وسَهَا فِي الصَّلاةِ وعَنْها: أَي غَفَلَ.
وفَرَسٌ {سَهْوَةٌ: سَهْلَةٌ.
وبَغْلَةٌ سَهْوَةٌ: سَهْلَةُ السَّيْرِ لَا تُتْعِبُ رَاكِبَها كأَنَّها} تُساهِيهِ؛ وَقد جاءَ فِي حديثِ سَلْمانَ
وَلَا يقالُ للبَغْلِ {سَهْوٌ؛ كَمَا فِي التَّهْذيب.
وأَرْضٌ سَهْوةٌ: سَهْلَةٌ لَا جُدُوبَةَ فِيهَا.
} وسَها إِلَيْهِ: نَظَرَ ساكِنَ الطَّرْفِ.
ورِيحٌ سَهْوٌ: لَيِّنَةٌ؛ والجَمْعُ {سِهاءٌ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للشاعِرِ؛ قالَ الفندجاني: هُوَ الحارِثُ بنُ عَوْفٍ أَخُو بَني حرَام:
تَناوَحَتِ الرِّياحُ لفَقْد عَمْروٍ
وكانتْ قَبْلَ مَهْلَكِهِ} سِهاء َأَي ساكِنَة لَيِّنة.
{والسُّهْوَةُ: بيتٌ على الماءِ يَسْتَظِلُّون بِهِ تَنْصِبُه الأَعْرابُ.
وقالَ الأَحْمر: ذَهَبَتْ تمِيمُ فَلَا} تُسْهَى وَلَا تُنْهَى، أَي لَا تُذْكَرُ.

أَجشَّ

أَجشَّ:
بالتحريك، وتشديد الشين المعجمة، وهو في اللغة الغليظ الصوت، قال أبو ذؤيب الهذلي:
وتميمة من قانص متلبّب، ... في كفّه جشّ أجشّ وأقطع
الجشّ: الــقوس الخفيفة، يصف صائدا. وأجشّ: اسم أطم من آطام المدينة، والأطم والأجم القصر كان لبني أنيف البلويين عند البئر التي يقال لها لاوة.

حطم

(حطم) : حَطَم بها، وحَضجَ بِها، أَي حَبَقَ.
حطم: {حطاما}: فتاتا. {في الحطمة}: النار تحطم كل شيء.
ح ط م : حَطِمَ الشَّيْءُ حَطَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ حَطِمٌ إذَا تَكَسَّرَ وَيُقَالُ لِلدَّابَّةِ إذَا أَسَنَّتْ حَطِمٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ حَطَمْتُهُ حَطْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَانْحَطَمَ وَحَطَّمْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالْحَطِيمُ حِجْرُ مَكَّةَ. 
(حطم)
الشَّيْء حطما كَسره وَيُقَال حطمه الْكبر وحطم الْأسد الْمَاشِيَة عاث فِيهَا وَالْمَرْأَة زَوجهَا أسن وَهِي مَعَه وَالنَّاس بَعضهم بَعْضًا تزاحموا حَتَّى آذَى بَعضهم بَعْضًا وَالرِّيح الشَّيْء أَتَت عَلَيْهِ فَهُوَ وَهِي حطوم

(حطم) حطما هزل من كبر أَو مرض فَهُوَ حطم وَالدَّابَّة أَصَابَهَا الحطم

حطم


حَطَمَ(n. ac. حَطْم)
a. Broke into pieces; crushed.

حَطِمَ(n. ac. حَطَم)
a. Was, became decrepit, broken down.

حَطَّمَa. Smashed, crushed, pounded.

تَحَطَّمَإِنْحَطَمَa. Broke, got broken.
b. Thronged, pressed (crowd).
حِطْمَة
(pl.
حِطَم)
a. Fragment, piece, bit; morsel, crumb.

حُطْمَةa. Barren year.

حَطِمa. Breaking; broken down, decrepit.

حُطَمَةa. Devouring fire, hell.
b. Voracious; glutton.

حُطَاْمa. Fragments, pieces.

حُطَاْمَةa. see 24
حَطِيْمa. Wall of the temple of Mecca.

حَطُوْم
حَطَّاْمa. Lion.

حَاْطُوْمa. Year of dearth.
ح ط م: (حَطَمَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ كَسَرَهُ (فَانْحَطَمَ) وَ (تَحَطَّمَ) . وَ (التَّحْطِيمُ) التَّكْسِيرُ. وَ (الْحُطَمَةُ) مِنْ أَسْمَاءِ النَّارِ لِأَنَّهَا تُحْطِمُ مَا تَلْقَى. وَرِجْلٌ حُطَمَةٌ أَيْضًا كَثِيرُ الْأَكْلِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (الْحَطِيمُ) الْجَدْرُ يَعْنِي جِدَارَ حِجْرِ الْكَعْبَةِ. وَ (الْحُطَامُ) مَا تَكَسَّرَ مِنَ الْيَبِيسِ. 
(حطم) - حَدِيثُ جَعْفر: "كنا نَخرُج سَنَةَ الحَطْمَة".
قال الأصمَعِىُّ: الحَطْمة: السَّنَة الشَّدِيدة الجَدْب.
- وفي حديث سَوْدَة رَضِى الله عنها، "استَأْذنَت أن تَدفَع قبل حَطْمَةِ النَّاس" .
: أي قَبلَ أن يَحطِم بَعضُهم بعضًا، ويَزدحِمَ بَعضُهم على بَعْض. وأصل الحَطْم: الكَسْر.
- ومنه في حديث فَتْح مَكَّة: "احْبِس أبا سُفْيان عند حَطْم الجَبَل" .
: أي بالمَوضِع الذي حُطِم منه أي: ثُلِم من عُرضِه، فبَقِى منقطِعاً، ويحتمل أن يُرِيد: عند مَضِيق الجَبَل، حيث يَزحَم بَعضُهم بَعضًا.
حطم
الحَطْمُ: كسر الشيء مثل الهشم ونحوه، ثمّ استعمل لكلّ كسر متناه، قال الله تعالى: لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ
[النمل/ 18] ، وحَطَمْتُهُ فانحطم حَطْماً، وسائقٌ حُطَمٌ: يحطم الإبل لفرط سوقه، وسميت الجحيم حُطَمَة، قال الله تعالى في الحطمة: وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ [الهمزة/ 5] ، وقيل للأكول: حطمة، تشبيها بالجحيم، تصوّرا لقول الشاعر:
كأنّما في جوفه تنّور
ودرع حُطَمِيَّة: منسوبة إلى ناسجها أو مستعملها، وحطيم وزمزم: مكانان، والحُطَام: ما يتكسّر من اليبس، قال عزّ وجل: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً [الزمر/ 21] .
حطم الحَطْمُ كَسْرُكَ الشَّيْءَ اليابِسَ، حَطَمْتُه فانْحَطَمَ، والحُطَامُ ما تَحَطَّم من ذلك. وقِشْرُ البَيْضِ حُطَامُه. والحَطْمَةُ السَّنَةُ الشَّديدةُ. والحُطَمُ الرَّجُلُ الذي لا يَشْبَعُ، والذي يَحْطِمُ كلَّ شَيْءٍ ويَكْسِرُه. والحاطُوْمُ الجُوَارِشْنُ. وسَنَةٌ حاطُوْمٌ مُجْدِبَةٌ. وحَطْمُ الأسَدِ في المالِ عَيْثُه. والحُطَمَةُ النّارُ. وقيل بابٌ من أبْوابِ جَهَنَّمَ. والحَطِيْمُ حِجْرُ مَكَّةَ. وحَطْمَةُ السَّيْلِ دُفّاعُ مُعْظَمِه. والحَطَمُ الضَّعْفُ - بفَتْحَتَيْنِ -، يُقال حَطِمَتِ الدّابَّةُ تَحْطَمُ حَطَماً ضَعُفَتْ. وهو في كلِّ ذي حافِرٍ تَفَسُّخُ أرْسَاغِه وفَسَادُ عَصَبِه. وحَطَمَةُ القَوْمِ صَوتْهُم. وتَحَطَّمَ الزَّرْعُ اسْتَحْصَدَ. والحُطَمِيَّةُ دُرُوْعٌ، ولا أدْري إلى ما تُنْسَبُ. والحِطْمِطُ الصَّغِيرُ من كلِّ شَيْءٍ.
[حطم] حَطَمْتُهُ حَطْماً، أي كسرته فانْحَطَمَ وتَحَطَّمَ. والتَحْطيمُ: التكسير. وأصابتهم حَطْمَةٌ، أي سَنَةٌ وجدبٌ. قال ذو الخرق الطهوى إنا إذا حَطْمَةٌ حَتَّتْ لنا وَرَقاً نُمارس العودَ حتَّى ينبتَ الورقُ وحَطْمَةُ السيل، مثل طَحْمَتِهِ، وهي دَفْعته. والحطم: المتكسر في نفسه. ويقال للفرس إذا تهدَّمَ لطول عمره: حَطِمٌ. ويقال: حَطِمَتِ الدابّة بالكسر، أي أسنّتْ. وحَطَمَتْهُ السِنُّ بالفتح حطما. والحطمة، على وزن فعلة، من أسماء النار، لأنَّها تَحْطِمُ ما تَلْقى. ويقال أيضاً رجلٌ حُطَمَةٌ، للكثير الأكل ورجلٌ حُطَمٌ وحُطَمَةٌ أيضاً، إذا كان قليل الرحمة للماشية يَهشِم بعضَها ببعض. وفي المثل: " شرُّ الرعاء الحطمة ". وقال الراجز:

قد لفها الليل بسواق حطم * ويقال للعكرة من الإبل حُطَمَةٌ، لأنّها تَحْطِمُ كلَّ شئ. قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: الحطيم: الجدر. يعنى جدار حِجْرِ الكعبة. والحُطامُ: ما تكسر من اليبيس.
ح ط م

حطم متنه فانحطم وتحطم. وأدس حطوم، وما أشد حطمته! وحطم الوادي. وذهبت بهم حطمة السيل. وطارت الريح بحطام التبن. وهذا حطام البيض: لكساره. وجمع حطام الدنيا، شبه بالكسار تخسيساً له. وعن بعض العرب: قد تحطمت الأرض يبساً، فأنشبوا فيها المخالب وهي المناجل أي تكسرت زروع الأرض وتفتتت لفرط يبسها فجزوها. وتحطم البيض عن الفراخ. قال كعب بن زهير:

روايا فراخ بالفلاة توائم ... تحطم عنها البيض حمر الحواصل

ومن المجاز: أصابتهم حطمة أي أزمة. قال:

إنا إذا حطمة حتت لنا ورقاً ... نمارس العود حتى ينبت الورق

وراع حطم وحطمة، كأنه يحطم المال لعنفه في السوق. قال:

قد لفها الليل بسواق حطم

و" شر الرعاء الحطمة ". وحطمته السن العالية. وحطمت فلانة زوجها إذا أسن وهي تحته، وحطم فلاناً قومه إذا أسن بين أظهرهم. ومنه الحديث: " وذلك بعد ما حطمتموه ". ورجل حطمة: أكول. ونعم حاطوم الطعام البطيخ! ولا تحطم علينا أي لا ترع عندنا فتفسد علينا المرعى.
حطم: حَطَم: مرادف كسر، ويستعمل مجازا بمعنى فلَّ العدو وهزمه (معجم المتفرقات).
حطم الفرس: جعله يسرع في جريه (ألف ليلة برسل 12: 175) وانظر في معجم لين يحطم المال.
حَطّم (بالتشديد): زاحم، جد في مطاردة العدو. ففي العبدري (ص59 و): فَأجْفَلَ الناسُ وحطَّم بعضهم بعضاً ورحلوا على أوفى ما يكون من الانزعاج. والشدَّة فوق الطاء موجودة في المخطوطة. ويذكر لين حطَّم بهذا المعنى.
حطّم النبات: أيبس النبات (فوك).
تحطَّم: تحطَّم النبات: يبس (فوك).
حَطْمه: مرادف كَسْرَه: هزيمة، (تاريخ البربر 1: 250) وعند حيان (ص90 ق): فخرجت عليهم خيل الاخابث فجرت على الجند حطمة.
حُطْمَة وجمعه حُطَم: هَرِم، طاعن في السن (بوشر).
حُطام: هشيم (فوك) واحدته حطامة. تبن (ألكالا). هشيم تبن (البكري ص172).
وحطام: لقاطة، ما يبقى في الأرض بعد الحصاد. وأصل الزرع يبقى بعد الحصاد. (ألكالا).
وحطام: أرض مستريحة، وهي الأرض التي زرعت في العام الساق وأعطت حاصلها ثم تركت تستريح لتزرع في العام التالي. فإذا زرعت الأرض سنتين متواليتين قيل لها ((حطام بارد)) كما لو أن الأرض قد بردت بزراعتها المتوالية. انظر ابن العوام (2: 10) مع تعليقة كلمنت موليه (2: 11 رقم 2). حَطِيم بمكة. لمعرفة اصل هذه الكلمة ومعناها الأصلي يمكن الرجوع إلى كتابي ( Die y sraeliten zu Mekka) ( ص182) أن كثيرا من رحالي القرون الوسطى يستخدمونه لتعيين مقامات الأئمة الأربعة التي وصفها بركهارت (معجم ابن جبير، رحلة ابن بطوطة 1: 347).
[حطم] في ح زواج فاطمة قال: أين درعك "الحطمية" أي التي تحطم السيوف أي تكسرها، وقيل: العريضة الثقيلة، وقيل: منسوبة إلى بطن يعملون الدروع. ومنه ح: شر الرعاء "الحطمة" هو العنيف برعاية الإبل في السوق والإيراد والإصدار ويلقي بعضها على بعضن ضربه مثلاً لوالي السوء. ج: هو بوزن همزة: الظلوم الشديد الوطء. نه: ويقال: حطم- بلا هاء. ومنه: احذروا "الحطم" احذروا القطم. وسميت النار "حطمة" لأنها تحطم كل شيء. وح: رأيت جهنم "تحطم" بعضها بعضاً. وح: تدفع من منى قبل "حطمة" الناس، أي قبل أن يزدحموا ويحطم بعضهم بعضاً. وح: إذا "يحطمكم" الناس، أي يدوسونكم ويزدحمون عليكم. ومنه: سمي "حطيم" مكة وهو ما بين الركن والباب، وقيل: الحجر لأن البيت رفع وترك هو محطوماً. ك: لا تقولوا "الحطيم" فإن الرجل. يعني فإنه من أوضاعهم، فإنهم إذا يحالفون بينهم كانوا يحطمون أي يدفعون نعلاً أو سوطاً أو قوســاً إلى الحجر علامة لعقد حلفهم. وقوله: "حطمة" الناس، بفتح حاء وسكون طاء أي زحمهم. وقولها: أحب من مفروح، أي من كل شيء مفروح، ولعلها زعمت أن العلة مجرد الضعف لا مع وصف الثقل، ويحطم بكسر الطاء أي يأكل. نه وفيه: بعد ما "حطمه" الناس، وروى: "حطمتموه" من حطم فلاناً أهله إذا كبر فيهم كأنهم بما حملوه من أثقالهم صيروه شيخاً محطوماً. ومنه: غضب على رجل فجعل "يتحطم" عليه غيظاً، أي يتلظى ويتوقد من الحطمة النار. وسنة "الحطمة" السنة الشديدة الجدب. وفيه: احبس أبا سفيان عند "حطم" الجبل، هو الموضع الذي حُطم منه أي ثلم فبقي منقطعاً، قال: ويحتمل أن يريد مضيق الجبل حيث يزحم بعضهم بعضاً، وروى بخاء معجمة فوسر بالأنف النادر منه، والذي في البخاري: عندنا حطم الخيل، فإن صحت فمعناه يحبسه في الموضع المتضايق الذي يتحطم فيه الخيل أي يدوس بعضها بعضاً، ويزحم بعضها بعضاً، فيراها جميعاً وتكثر في عينه، وكذا أراد يحبسه عند خطم الجبل فإن الأنف النادر منه يضيق الموضع الذي يخرج منه. غ: "حطاماً" يابساً متحطماً.
باب الحاء والطاء والميم معهما ح ط م، ط م ح، ط ح م، م ح ط، ح م ط، م ط ح كلهن مستعملات

حطم: الحَطْمُ: كَسْرُك الشَّيْءَ اليابس كالعظام ونحوها، حَطَمْتُه فانحَطَمَ، والحُطامُ: ما تَحَطَّمَ منِه، وقِشْر البَيْض حُطام، قال الطرماح:

كأنَّ حُطامَ قَيْضِ الصَّيْف فيه ... فَراشُ صَميم أقحاف الشئون

والحَطْمَةُ: السَّنة الشديدة. وحَطْمةُ الأسَد في المال: عَيْثه وفَرْسُه. [والحُطَمَةُ: النّار] . وقيل: الحُطَمَةُ: بابٌ من جهنّم. والحطيم: حجر مكة. طحم: طَحْمة السَّيْل: دَفّاعُه ومُعْظَمُه. وطَحْمةُ الفِتْنة: جَوْلة الناس عندها، قال:

تَرمي بنا خِنْدُفُ يوم الايسادْ ... طَحْمةَ إبليسٍ ومَرداةَ الراد

محط: مَحَّطْتَ الوَتَرَ: أمرَرْتَ الأصابعَ عليه لتُصلِحَه، وكذلك تُمَحِّطُ العَقَبَ فَتُخَلَّصُه، والبازي يُمُحِّطُ ريشه: يُذهبه ، وتقول: امتَحَطَ البازي .

طمح: طَمَّحَ الفَرَسُ رأسه أي رفعه، وكذلك طَمَّحَ يَدَيْه . وطَمَحاتُ الدَّهْر: شَدائدُه، [وربّما خُفِّف] قال:

باتت همومي في الصدر تحضؤها ... طمحات دهر ما كنت أدرؤها

وطَمَّحْتُ الشْيَء وغيرَه في الهواء أي رَمَيْتُ به تطميحاً. وطَمَح ببَصَره إذا رَمَى به إلى الشيْء. وفَرَس طامِحُ البَصَر والطَّرْف، قال:  طمحت رءوسكم لتبلُغَ عِزَّنا ... إن الذليل بأن يُضامَ جديرُ

حمط: الحمطيط و [جمعه] الحَماطيط، والحَماط: نبْت. والحَماطة: حُرْقة يجدُها الرجلُ في حَلْقه، تقول. أجدُ في حَلْقي حَماطةً.
الْحَاء والطاء وَالْمِيم

الحَطْمُ: الْكسر فِي أَي وَجه كَانَ. وَقيل: هُوَ كسر الْيَابِس خَاصَّة. حَطَمَه يَحْطِمُه حَطْما، وحَطَّمَه، فانحَطَم وتحَطَّم. والحِطْمَةُ والحُطامُ: مَا تحَطَّمَ من ذَلِك. وصعدة حِطَمٌ، كَمَا قَالُوا: كسر، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل قِطْعَة مِنْهُ حِطَمَةٌ، قَالَ سَاعِدَة ابْن جؤية:

مَاذَا هُنالك من أسْوَانَ مُكْتَئبٍ ... وساهِفٍ ثَمِلٍ فِي صَعْدَةٍ حِطَمِ

وحُطامٌ الْبيض: قشره. قَالَ الطرماح:

كَأَن حُطام قيضِ الصيفِ فِيهِ ... فَرَاشُ صميمِ أقحافِ الشئونِ

والحَطِيمُ: مَا بقى من نَبَات عَام أول ليبسه وتحَطُّمِه، عَن الَّلحيانيّ.

والحَطْمَةُ والحُطْمَةُ والحاطُومُ: السّنة الشَّدِيدَة لِأَنَّهَا تحطم كل شَيْء. وَقيل: لَا تسمى حاطُوما إِلَّا فِي الجدب المتوالي.

وحَطْمَةُ الْأسد فِي المَال: عيثه وفرسه، لِأَنَّهُ يَحْطِمُه. وَأسد حَطُومٌ: يَحْطِمُ كل شَيْء يدقه، وَكَذَلِكَ ريح حَطُومٌ.

وَلَا تَحْطِمْ علينا المرتع، أَي لَا ترع عندنَا فتفسد علينا المرعى.

وإبل حُطَمَةٌ، وغنم حُطَمَةٌ: كَثِيرَة تَحْطِمُ الأَرْض بخفافها وأظلافها، وتَحْطِمُ شَجَرهَا وبقلها فتأكله.

ونار حُطَمَةٌ: شَدِيدَة. وَفِي التَّنْزِيل: (كلا ليُنْبَذنَّ فِي الحُطَمَةِ) وَقيل: الحُطَمَةُ بَاب من أَبْوَاب جَهَنَّم، نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا. وَقَالَ الزّجاج: الحُطَمَةُ اسْم من أَسمَاء النَّار. وكل ذَلِك من الحَطْمِ الَّذِي هُوَ الْكسر والدق.

وَرجل حُطَمٌ وحُطُمٌ: لَا يشْبع، لِأَنَّهُ يحْطِمُ كل شَيْء، قَالَ:

لقد لفَّها اللَّيلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ

وحَطَم فلَانا أَهله: كبر فيهم، فَكَأَنَّهُ بِمَا حملوه من أثقالهم كسروه. وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: بعد مَا حَطَمْتموه. تَعْنِي النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، التَّفْسِير للهروي فِي الغريبين. وانحَطَم النَّاس عَلَيْهِ: تزاحموا.

والحَطيمُ: حجر بِمَكَّة، سمي بذلك لانحطامِ النَّاس عَلَيْهِ، وَقيل: لأَنهم كَانُوا يحلفُونَ عِنْده فِي الْجَاهِلِيَّة فيَحْطِمُ الْكَاذِب، وَهُوَ ضَعِيف.

وحَطِمت الدَّابَّة حَطما: هزلت.

وَمَاء حاطُومٌ: ممرئ.

والحُطَمِيَّةُ: دروع تنْسب إِلَى رجل كَانَ يعملها.

وَبَنُو حَطْمَة: بطن.
حطم
حطَمَ يَحطِم، حَطْمًا، فهو حاطم، والمفعول مَحْطوم
• حطَم الشَّيءَ:
1 - كسَرَه، هشمه "حطَم إناءً- {ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ} ".
2 - أتَى عليه "حطمتِ الرِّيحُ العُشَّ- حطَم الكِبَرُ فلانًا".
• حطَم النَّاسُ بعضُهم بعضًا: تزاحموا وألحق بعضُهم ببعضٍ الأذى "حطَم النَّاسُ بعضهم بعضًا وهم يفرُّون من الحريق". 

تحطَّمَ يتحطَّم، تحطُّمًا، فهو متحطِّم
• تحطَّمتِ السَّيَّارةُ: مُطاوع حطَّمَ: تكسّرت وتدمّرت "أخذت السُّدود بين الأقطار العربيّة تتحطَّم" ° تحطَّمت آمالُه: يَئِسَ- تحطَّمت قيوده: نال حرّيّتَه- تحطَّم مستقبلُه: ضاع.
• تحطَّم النَّباتُ: يبِس. 

حطَّمَ يحطِّم، تحطيمًا، فهو محطِّم، والمفعول محطَّم
• حطَّم زجاجَ النَّافذة: كسَّره ودمَّره "حطَّمتِ الرِّيحُ الأشجارَ- حطَّم الذَّرة: فلقها- حطّم اللّصوصُ البابَ: اقتحموه- {لاَ يُحَطِّمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ} [ق] " ° حطَّمَ الرَّقم القياسيّ: تجاوزه، قام بعمل ماهر- حطَّمَ الرُّوتين: ألغى تعقيداته- حطَّمَ القيودَ/ حطَّمَ الأغلالَ: نال حريته- حطَّمَ رأسَه: أذلّه- حطَّمَ قلبَه- حطَّمَ مستقبلَه: أضاعه- سفينة تحطيم الجليد: كاسحة الجليد- شَخْصٌ مُحَطَّمٌ: يائس فاقد الأمل في الحياة. 

حُطام [مفرد]:
1 - ما بقي من الشّيء بعد ما تكسَّر وتحطَّم "حُطام طائرة/ سفينة".
2 - ما يبس من النَّبات، هشيم، تِبْن " {ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا} ".
• حُطام الدُّنيا: متاعُها، ما فيها من مال كثير أو قليل لأنَّه يفنى ولا يبقى "ما زُخْرفُ الدُّنيا وزبرجُ أهلها ... إلاّ غرورٌ كُلُّه وحُطامُ". 

حَطْم [مفرد]: مصدر حطَمَ. 

حُطَمة [مفرد]: أكول "رجل حُطَمة".
• الحُطَمة: اسم من أسماء جهنّم؛ لأنّها تَحْطِم ما تَلْقَى وتذهب به " {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ. نَارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ} ". 

حَطوم [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حطَمَ.
2 - ريحٌ شديدة تكسِّر وتحطِّم كلَّ شيء "ريحٌ حطوم". 

حطيم [مفرد]: ما بقي من نبات ليبسه وتكسُّره.
• الحَطيم: بناءٌ قُبالةَ الميزاب من خارج الكعبة. 

مُحطِّم [مفرد]: اسم فاعل من حطَّمَ.
• مُحطِّم الرَّقم القياسيّ: (رض) الذي يحقِّق رقمًا يتفوَّق فيه على منافسيه في رياضةٍ ما.
• محطِّم الذَّرَّات: (فز) مسرّع ذرِّيّ يزيد من سرعة الجزيئات المشحونة إلى درجة عالية من الطَّاقة. 

حطم

1 حَطِمَ, aor. ـَ inf. n. حَطَمٌ, It broke, or became broken, in pieces; as also ↓ انحطم (Msb) and ↓ تحطّم: (TA:) or these two, (S, K,) or [correctly] the former [only], (TA,) it broke, or became broken: (S, K, TA:) or they are peculiarly said of that which is dry, or tough; (K, TA;) as a bone and the like. (TA.) b2: [Hence,] حَطِمَتِ الدَّابَّةُ (assumed tropical:) The beast became aged [and emaciated and weak, or broken with age: see حَطِمٌ, below]. (S.) b3: And (assumed tropical:) The beast had a disease (termed حَطَمٌ) in his legs. (TA.) A2: حَطَمَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. حَطْمٌ, (S, Msb, K,) He broke it: (S, K:) or it applies peculiarly to that which is dry, or tough; (K, TA;) as a bone and the like: (TA:) as also ↓ حطّمهُ, (K,) inf. n. تَحْطِيمٌ: (S:) or the latter signifies he broke it in pieces, (S,) and so the former; (Msb;) or the latter, he broke it much. (Msb, TA.) b2: He, or it, crushed it, or bruised it; as, for instance, a lion, that which he devours; and as a camel and a sheep or goat, the ground with his feet or hoofs, and the trees and herbs in eating them; and as the wind, that upon which it blows [vehemently]. (TA.) It is said in a trad., رَأَيْتُ جَهَنَّمَ يَحْتِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا [I saw Hell-fire, one part thereof crushing another: or, as though pressing upon another; from what next follows]. (TA.) One says of people crowding together, يَحْطِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا [They crush, bruise, or press upon, one another]. (TA.) and of a vehement driver, يَحْطِمُ المَالَ [He bruises the cattle, or camels &c.]. (A, TA.) b3: One says also, لَا تَحْطِمْ عَلَيْنَا المَرْتَعَ, meaning (tropical:) Spoil not thou to us the pasturage by pasturing upon it. (TA.) b4: And حَطَمَ فُلَانًا أَهْلُهُ (tropical:) His family rendered such a one a broken old man; as though they loaded him with their burdens. (TA.) and حَطَمَتْهُ السِّنُّ (S) (assumed tropical:) Age rendered him infirm. (TA.) 2 حَطَّمَ see 1.5 تَحَطَّمَ see 1. You say also, تحطّم البَيْضُ عَنِ الفِرَاخِ [The eggs broke in pieces so as to disclose the young birds]. (TA.) And تَحَطَّمَتْ الأَرْضُ يُبْسًا The ground, or earth, crumbled by reason of excessive dryness. (TA.) And تحطّم النَّاسُ The people crowded together, crushing, bruising, or pressing upon, one another. (TA.) And ↓ انحطم النَّاسُ عَلَيْهِ The people pressed together, or crowded, upon it, or him. (ISd, TA.) b2: And تحطّم عَلَيْهِ غَيْظًا (tropical:) He became inflamed with wrath, or rage, against him. (K, * TA.) 7 إِنْحَطَمَ see 1: b2: and 5.

حَطَمٌ inf. n. of حَطِمَ [q. v.]. (Msb.) b2: Also A certain disease in the legs of a beast. (K.) حَطِمٌ A thing (Msb) breaking in pieces of itself. (S, Msb, K.) b2: (assumed tropical:) A horse broken by age: (S:) or a horse weak by reason of leanness and old age: (Az, TA:) or an aged beast. (Msb.) حُطَمٌ One who breaks the ranks on the right and left; and الصُّفُوفِ ↓ حَطَّامُ [signifies the same]. (TA.) b2: See also حُطَمَةٌ, in five places.

حُطُمٌ: see حُطَمَةٌ.

حَطْمَةٌ The crowding, thronging, or pressing, of men; and their pushing one another. (TA.) b2: The tide (دُفْعَة) of a torrent; like طَحْمَةٌ. (S.) b3: The havoc of a lion among cattle. (TA.) b4: (tropical:) Dearth, drought, or sterility; or a year of dearth, &c.; (S, K, TA;) because it breaks (تَحْطِمُ) everything; (TA;) as also ↓ حُطْمَةٌ and ↓ حَاطُومٌ: (K:) or this last is not used except as meaning continual dearth &c. (TA.) [See also the last of these words below.]

حُطْمَةٌ: see what next precedes.

حِطْمَةٌ What is broken in pieces, or what one breaks, [accord. to different copies of the K, the former accord. to the reading in the TA,] of a thing that is dry, or tough; (K, TA;) as also ↓ حُطَامَةٌ: (K:) pl. of the former حِطَمٌ: whence صَعْدَةٌ حِطَمٌ [meaning a spear, or spear-shaft, broken in pieces, as is indicated in the TA], in which the term حِطْمَةٌ is regarded as applying to every portion. (K, * TA.) [See حُطَامٌ.]

حُطَمَةٌ A vehement fire, (K,) that breaks in pieces everything that is cast into it. (TA.) Hence, (S, TA,) الحُطَمَةُ a name of Hell, (K,) or of Hell-fire: (S, K:) or, as some say, the fourth stage of Hell: (Har. p. 347:) or a gate of Hell. (K.) b2: (tropical:) A man who eats much; (S, TA;) as also ↓ حُطَمٌ; who breaks everything in eating: (Har p. 580:) and the latter, and ↓ حُطُمٌ, an insatiable man. (TA.) b3: (assumed tropical:) A large number of camels, (T, S, K,) and of sheep or goats: (T, K:) because they break, or crush, (T, S, TA,) the herbage, (T, TA,) or everything, (S, TA,) or the ground with their feet or hoofs, and the trees and herbs in eating them. (TA.) b4: Also, and ↓ حُطَمٌ, (S, K,) (tropical:) A pastor having little mercy upon the cattle; (S, TA;) or who acts injuriously towards them; (K, TA;) causing them to crush, or bruise, one another; (S, K, TA;) or as though he crushed, or bruised, them by his vehement driving: (A, TA:) or the former signifies a pastor who does not allow his beasts to avail themselves of the plentiful pasturages, nor let them disperse themselves in the pasturage: and ↓ the latter, one who is ungentle, or rough; as though he broke, or crushed, or bruised, them when driving them or pasturing them: and ↓ سَوَّاقٌ حُطَمٌ signifies a man who drives beasts vehemently, crushing them, or bruising them, by reason of his vehement driving; but it is used by way of comparison, as meaning (tropical:) cunning and versatile. (TA.) Hence, شَرُّ الرِّعَآءِ الحُطَمَةُ [The worst of pastors is the ungentle, who causes the beasts to crush, or bruise, one another]: (S, K:) accord. to the S, a prov.: accord. to Sgh and the K, not a prov., but a trad.: but many of the trads. are reckoned among provs.: it is applied to him who governs, or manages, ill. (MF, TA.) Hence also what is related in a trad. of 'Alee, that Kureysh, when they saw him in war, or battle, used to say, اِحْذَرُوا الحُطَمَ ↓ اِحْذَرُوا الحُطَمَ [Beware ye of the rough one! Beware ye of the rough one!]. (TA.) حُطَمِيَّاتٌ Coats of mail; so called from a maker thereof named حُطَمَةُ: or such as break the swords: or such as are heavy and wide: (K:) the first of which explanations is the most probable. (TA.) حُطَامٌ What is broken in pieces, of a thing that is dry, or tough. (S, K. [In the CK, by the accidental omission of وَ كَغُرَابٍ, this signification and the next here following, from the K, are assigned to صَعْدَةٌ حِطَمٌ. See حِطْمَةٌ, which, accord. to some copies of the K, is syn. with حُطَامٌ in the sense explained above.]) And Fragments of eggs; (A, TA;) or of an egg-shell; so in a verse of Et-Tirimmáh: (TA:) or the shell of the egg. (K.) b2: [See a tropical usage of it in an ex. cited, from a trad., voce ثُمَامٌ.] b3: حُطَامُ الدُّنْيَا (assumed tropical:) The frail, or perishing, goods, or possessions, of the present world: accord. to Z, from حُطَامٌ signifying the “ fragments ” of eggs: (TA:) or [simply] the goods of the present world. (TA in art. عرض.) حَطُومٌ The lion, (K,) that crushes, or bruises, everything that he devours; (TA;) as also ↓ حَطَّامٌ and ↓ مِحْطَمٌ. (K.) And A wind (رِيح) that crushes everything. (TA.) حَطِيمٌ Herbage remaining from the preceding year: (Lh, K:) because dry, and broken in pieces. (Lh, TA.) b2: الحَطِيمُ The حِجْر [q. v.] (Msb, K) of Mekkeh, (Msb,) [i. e.] of the Kaa-beh; (K;) which is excluded from the Kaabeh; said in the M to be of the part next the spout; and in the T, to be that in [or rather over] which is the spout: so called because it was left broken when the House was raised: or because the Arabs used to throw in it, or upon it, the clothes in which they performed their circuitings, and it remained until it became broken by length of time: (TA:) or the wall of the حِجْر of the Kaabeh; (I' Ab, S, K;) the wall over which is the spout of the Kaabeh; (Ham p. 710;) the wall that [partly] encloses the حِجْر of the Kaabeh, on the western [or rather north-western] side: (Har p. 389:) or the part between the angle [of the Black Stone] and [the well of] Zemzem and the Makám [-Ibrá- heem] and, some add, the حِجْر: or from the Makám to the door: (K:) or the part between the black angle and the door and the Makám, where the people crowd together to offer up their supplications, so that they crush, or bruise, or press upon, one another: (K, * TA:) and there the pagans used to confederate. (K.) حُطَامَةٌ: see حِطْمَةٌ.

حَطَّامٌ: see حَطُومٌ: and حُطَمٌ.

حَاطُومٌ: see حَطْمَةٌ. b2: Also (tropical:) A digestive; syn. هَاضُومٌ. (K, TA. [In the CK, erroneously, حاضوم.]) It is implied in the K that this is also a signification of حَطْمَةٌ and حُطْمَةٌ; which it is not. (TA.) One says, نِعْمَ حَاطُومُ الطَّعَامِ البِطِّيخُ (tropical:) [Excellent, or most excellent, is the digestive of food, the melon, or water-melon]. (A, TA.) مِحْطَمٌ: see حَطُومٌ.

حطم: الحَطْمُ: الكسر في أي وجه كان، وقيل: هو كسر الشيء اليابس خاصَّةً

كالعَظْم ونحوه. حَطَمهُ يَحْطِمُهُ حَطْماً أي كسره، وحَطَّمَهُ

فانْحَطَم وتَحَطَّم. والحطْمَةُ والحُطامُ: ما تَحَطَّمَ من ذلك. الأَزهري:

الحُطامُ ما تَكّسّرَ من اليَبيس، والتَّحْطيمُ التكسير. وصَعْدَةٌ حِطَمٌ

كما قالوا كِسَرٌ كأَنهم جعلوا كل قطعة منها حِطْمةً؛ قال ساعدة بن

جُؤَيَّةَ:

ماذا هُنالِكَ من أسْوانَ مُكْتَئِبٍ،

وساهِفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ حِطَمِ

وحُطامُ البَيْضِ: قِشره؛ قال الطرماح:

كأَنَّ حُطامَ قَيْضِ الصَّيْفِ فيه

فَراشُ صَميمِ أَقْحافِ الشُّؤُونِ

والحَطيمُ: ما بقي من نبات عامِ أَوَّلَ ليُبْسِهِ وتَحَطُّمِهِ؛ عن

اللحياني. الأَزهري عن الأصمعي: إذا تَكَسَّرَ يَبيسُ البَقْل فهو

حُطامٌ.والحَطْمَةُ والحُطْمَةُ والحاطوم: السنة الشديدة لأنها تَحْطِمُ كل

شيء، وقيل: لا تسمى حاطوماً إلا في الجَدْب المتوالي. وأصابتهم حَطْمَةٌ أي

سنة وجَدْبٌ: قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ:

من حَطْمَةٍ أقْبَلَتْ حَتَّتْ لنا وَرَقاً

نُمارِسُ العُودَ، حتى يَنْبُت الوَرَقُ

وفي حديث جعفر: كنا نخرج سنة الحُطْمةِ؛ هي الشديدة الجَدْبِ. الجوهري:

وحَطْمَةُ السيل مثل طَحْمَتِه، وهي دُفعَتُهُ.

والحَطِمُ: المتكسر في نفسه. ويقال للفرس إذا تَهَدَّمَ لطول عمره:

حَطِمٌ. الأَزهري: فرس حَطِمٌ إذا هُزِلَ وأَسَنَّ

(* قوله «وأسن» كذا في

الأصل بالواو وفي التهذيب أو) فضعف.

الجوهري: ويقال حَطِمَتِ الدابةُ، بالكسر ، أي أَسَنَّتْ، وحَطَمَتْهُ

السِّنُّ، بالفتح، حَطْماً.

ويقال: فلان حَطَمَتْهُ السِّنُّ إذا أَسَنَّ وضعف. وفي حديث عائشة، رضي

الله عنها، أنها قالت: بعدما حَطَمْتُموه، تعني النبي، صلى الله عليه

وسلم. يقال: حَطَمَ فلاناً أَهلُه إذا كَبِرَ فيهم كأَنهم بما حَمَّلُوه من

أَثقالهم صَيَّروه شيخاً مَحْطوماً.

وحُطامُ الدنيا: كلُّ ما فيها من مال يَفْنى ولا يبقى.

ويقال للهاضومِ: حاطُومٌ. وحَطْمَةُ الأَسَد في المال: عَبْثُه

وفَرْسُهُ لأنه يَحْطِمُه. وأَسد حَطُومٌ: يَحْطِمُ كلَّ شيء يَدُقُّه، وكذلك ريح

حَطُومٌ. ولا تَحْطِمْ علينا المَرْتَعَ أي لا تَرْعَ عندنا فتفسد علينا

المَرْعى.

ورجل حُطَمَةٌ: كثير الأكل. وإبل حُطَمَةٌ وغنم حُطَمَةٌ: كثيرة

تَحْطِمُ الأرض بخِفافِها وأَظْلافِها وتَحْطِمُ شجرها وبَقْلَها فتأْكله، ويقال

للعَكَرةِ من الإبل حُطَمَةٌ لأَنها تَحْطِمُ كل شيء؛ وقال الأزهري:

لِحَطْمِها الكَلأَ، وكذلك الغنم إذا كثرت. ونار حُطَمَةٌ: شديدة. وفي

التنزيل: كَلاَّ ليُنْبَذَنَّ في الحُطَمَةِ؛ الحُطَمَة: اسم من أَسماء النار،

نعوذ بالله منها، لأنها تَحْطِمُ ما تَلْقى، وقيل: الحُطَمَةُ باب من

أَبواب جهنم، وكلُّ ذلك من الحَطْمِ الذي هو الكسر والدق. وفي الحديث: أن

هَرِمَ بن حَيَّان غضب على رجل فجعل يَتَحَطَّمُ عليه غَيْضاً أي

يَتَلَظَّى ويتوقَّد؛ مأْخوذاً من الحُطَمَة وهي النار التي تَحْطِمُ كل شيء

وتجعله حُطاماً أي مُتَحَطِّماً متكسراً. ورجل حُطَمٌ وحُطُمٌ: لا يشبع لأنه

يَحْطِمُ كل شيء؛ قال:

قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ

ورجل حُطَمٌ وحُطَمَةٌ إذا كان قليل الرحمة للماشية يَهْشِمُ بعضها

ببعض. وفي المَثَلِ: شَرُّ الرِّعاءِ الحُطَمَةُ

(* قوله «وفي المثل شر

الرعاء الحطمة» كونه مثلاً لا ينافي كونه حديثاً وكم من الاحاديث الصحيحة عدت

في الأمثال النبوية، قاله ابن الطيب محشي القاموس راداً به عليه وأقره

الشارح)؛ ابن الأثير: هو العنيفُ برعاية الإبل في السَّوْق والإيراد

والإصْدارِ، ويُلْقي بعضها على بعض ويَعْسِفُها، ضَرَبَهُ مَثَلاً لِوالي

السُّوءِ، ويقال أَيضاً حُطَمٌ، بلا هاء. ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه: كانت

قريش إذا رأَتْهُ في حَرْب قالت: احْذَرُوا الحُطَمَ، احذروا القُطَمَ

ومنه قول الحجاج في خطبته:

قد لَفّها الليلُ بسَوّاق حُطَم

أي عَسُوف عنيفٍ. والحُطَمَةُ: من أَبنية المبالغة وهو الذي يَكْثُرُ

منه الحَطْمُ، ومنه سميت النار الحُطَمَةَ لأنها تَحْطِمُ كل شيء؛ ومنه

الحديث: رأَيت جهنم يَحْطِمُ بعضها بعضاً. الأَزهري: الحُطَمةُ هو الراعي

الذي لا يُمَكِّنُ رَعِيَّتَهُ من المراتع الخَصيبة ويقبضها ولا يَدَعُها

تنتشر في المَرْعى، وحُطَمٌ إذا كان عنيفاً كأنه يَحْطِمُها أي يكسرها إذا

ساقها أو أسامها يَعْنُفُ بها؛ وقال ابن بري في قوله:

قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاق حُطَمْ

هو للحُطَمِ القَيْسِيّ، ويروى لأبي زُغْبَة الخَزْرَجيّ يوم أُحُدٍ؛

وفيها:

أنا أَبو زُغُبَةَ أَعْدو بالهَزَمْ،

لن تُمْنَعَ المَخْزاةُ إلاَّ بالأَلَمْ

يَحْمِي الذِّمار خَزْرَجِيٌّ من جُشَمْ،

قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ

الهَزَمُ: من الاهتزام وهو شدة الصوت، ويجوز أن يريد الهَزِيمة. وقوله

بسواق حطم أي رجل شديد السوق لها يَحْطِمُها لشدة سوقه، وهذا مثل، ولم يرد

إبلاً يسوقها وإنما يريد أنه داهية متصرف؛ قال: ويروى البيت لرُشَيْد بن

رُمَيْضٍ العَنَزِيِّ من أَبيات:

باتوا نِياماً، وابنُ هِنْدٍ لم يَنَمْ

بات يقاسيها غلام كالزَّلَمْ،

خَدَلَّجُ السَّاقَيْنِ خَفَّاقُ القَدَمْ،

ليْسَ بِراعي إبِلٍ ولا غَنَمْ،

ولا بِجَزَّار على ظهر وَضَمْ

ابن سيده: وانْحَطَمَ الناسُ عليه تزاحموا؛ ومنه حديث سَوْدَةَ: إنها

استأْذَنَتْ أن تدفع من مِنىً قبل حَطْمةِ الناس أي قبل أن يزدحموا

ويَحْطِمَ بعضهم بعضاً. وفي حديث توبة كعب بن مالك: إذَنْ يَحْطِمُكم الناسُ أي

يدوسونكم ويزدحمون عليكم، ومنه سمي حَطيمُ مكة، وهو ما بين الركن والباب،

وقيل: هو الحِجْر المُخْرَجُ منها، سمي به لأن البيت رُفِع وترك هو

مَحْطوماً، وقيل: لأن العرب كانت تطرح فيه ما طافت به من الثياب، فبقي حتى

حُطِمَ بطول الزمان، فيكون فَعيلاً بمعنى فاعل. وفي حديث الفتح: قال

للعبَّاس احبس أَبا سُفْيانَ عند حَطْمِ الجَبَل؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءت

في كتاب أبي موسى، وقال: حَطْمُ الجَبَل الموضع الذي حُطِمَ منه أي ثُلِمَ

فَبقي منقطعاً، قال: ويحتمل أن يريد عند مَضِيقِ الجَبَل حيث يَزْحَمُ

بعضهم بعضاً، قال: ورواه أَبو نصر الحميديّ في كتابه بالخاء المعجمة،

وفسرها في غريبه فقال:

الخَطْمُ والخَطْمَةُ أنف الجبل

(* قوله «والخطمة أنف الجبل» مضبوطة في

نسخة النهاية بالفتح، وفي نسخة الصحاح مضبوطة بالضم) النادر منه، قال:

والذي جاء في كتاب البخاري عند حَطْمِ الخَيْلِ، هكذا مضبوطاً، قال: فإن

صَحَّتِ الرِّوايةُ ولم يكن تحريفاً من الكَتَبَةِ فيكون معناه، والله

أعلم، أنه يحبسه في الموضع المتضايق الذي تَتَحَطَّمُ فيه الخَيْلُ أي يدوس

بعضها بعضاً فَيَزْحَمُ بعضُها بعضاً فيراها جميعها وتكثر في عينه بمرورها

في ذلك الموضع الضيق، وكذلك أَراد بحبسه عند خَطْمِ الجبل، على شرحه

الحميديّ، فإن الأَنف النادر من الجبل يُضَيِّقُ الموضع الذي يخرج منه.

وقال ابن عباس: الحَطِيمُ الجِدار بمعنى جدار الكعبة. ابن سيده:

الحَطِيمُ حِجْرُ مكة مما يلي المِيزاب، سُمِّيَ بذلك لانْحِطام الناس عليه،

وقيل: لأنهم كانوا يحلفون عنده في الجاهلية فيَحْطِمُ الكاذِبَ، وهو ضعيف.

الأزهري: الحَطِيمُ الذي فيه المِرْزابُ، وإنما سُمي حَطيماً لأن البيت

رفع وترك ذلك مَحْطوماً.

وحَطِمَتْ حَطَماً: هَزِلَتْ. وماء حاطُومٌ: مُمْرِئٌ.

والحُطَمِيَّةُ: دروع تنسب إلى رجل كان يعملها، وكان لعليّ، رضي الله

عنه، درع يقال لها الحُطَمِيَّةُ. وفي حديث زواج فاطمة، رضي الله عنها:

أَنه قال لعليّ أَيْنَ دِرْعُكَ الحُطَمِيَّةُ؟ هي التي تَحْطِمُ السيوف أي

تكسرها، وقيل: هي العريضة الثقيلة، وقيل: هي منسوبة إلى بطْنٍ من عبد

القيس يقال لهم حُطَمَةُ بنُ محاربٍ كانوا يعملون الدروع، قال: وهذا أَشبه

الأَقوال.

ابن سيده: وبنو حَطَْمَةَ بطنٌ.

حطم

(الحَطْمُ: الكَسْرُ) هكَذا عَمَّمَه الجوهريُّ، أَي: فِي أَي: وَجْهٍ كَانَ، (أَو خاصٌّ باليابِسِ) كالعَظْمِ وَنَحْوِه.
(حَطَمَهُ يَحْطَمُهُ) حَطْمًا، (وحَطَّمَهُ) ، شُدّد للتَّكْثِيرِ، (فانْحَطَمَ وَتَحَطَّمَ) : انْكَسَرَ وتَكَسَّر، وَفِيه لَفٌّ وَنشر مُرَتِّب.
(والحِطْمَةُ، بالكَسْرِ، و) الحُطامة (كَثُمامَةٍ: مَا تَحَطَّمَ من ذلِكَ) ، أَي: تَكَسَّر، (وصَعْدَةٌ حِطَمٌ، كَكِسَرٍ) كِلَاهُمَا (باعْتِبارِ الأَجْزاءِ) كأنَّهم جعلُوا كُلَّ قِطْعة مِنْهَا حِطْمَةً وَكِسْرَة، والحِطَمُ جمع حِطْمَةٍ، كَقِرْبَةٍ وقِرَب، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَةَ:
(مَاذَا هُنالِكَ من أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ ... وساهِفٍ ثَمِلٍ فِي صَعْدَةٍ حِطَمِ)

هكَذا رَوَاهُ الباهِلِيّ، ويُرْوى قِصَمِ.
وَقيل: الحِطَمُ جمع حِطْمَة، مثلُ قِصْدَةٍ وقِصَدٍ، كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الصاغَانِيُّ، كَمَا تَقُول: دَخَل فِي الرُّمْحِ، وَدخل الرُّمْح فِيهِ، وَقد مَرَّ هَذَا الْبَيْت أَيْضا فِي ((س هـ ف)) . (و) الحُطامُ، (كَغُرابٍ: مَا تَكَسَّرَ من اليَبِيسِ. وَمن البَيْضِ: قِشْرُه) وَفِي الأَساس: كُسارُه، قَالَ الطِّرِمّاح:
(كَأَنَّ حُطامَ قَيْضِ الصَّيْفِ فِيهِ ... فَراشُ صَمِيمِ أَقْحافِ الشُّؤُونِ)

(والحَطِيمُ) ، كَأَمِيرٍ: (حِجْرُ الكَعْبِةِ)
المُخْرَج مِنْهَا، وَفِي المُحْكَم مِمّا يَلِي المِيزابَ. وَفِي التَّهْذِيب: الَّذِي فِيهِ المِرْزاب، سُمّى بِهِ؛ لأَنَّ البَيْتَ رُفِعَ وتُرِك هُوَ مَحْطُومًا. وقِيلَ: لأَنَّ العَرَبَ كانَتْ تَطْرحُ فِيهِ مَا طافَتْ بِهِ من الثِّيابِ، فَبَقِيَ حَتّى حُطِمَ بطُولِ الزَّمانِ، فَيكون فِعِيلاً بِمَعْنى فاعِل.
(أَو جِدارُهُ) . وَفِي الصِّحَاح - عَن ابْن عَبّاسٍ -: الحَطِيمُ: الجِدارُ، يَعْنِي جِدارَ حِجْرِ الكَعْبَة.
(أَو) الحَطِيمُ (مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَزَمْزَمَ والمَقامِ، وزادَ بعضُهُم: الحِجْرَ، أَو من المَقامِ إِلَى البابِ، أَو مَا بَيْن الرُّكْنِ الأَسْوَدِ إِلى البابِ إِلَى المَقامِ حيثُ يَتَحَطَّمُ الناسُ للدُّعاءِ) ، أَي: يَزْدَحِمُون فيَحْطِمُ بعضُهم بَعْضًا، (وَكَانَت الجاهِلِيَّةُ تَتَحالَفُ هُناكَ) .
ونَصَّ المُحْكَم: سُمِّي بذلك لانْحِطام الناسِ عَلَيْهِ، وَقيل: لأنّهم كَانُوا يَحْلِفُون عِنْده فِي الجاهِلِيّة فيُحْطَمُ الكاذِبُ، وَهُوَ ضعيفٌ.
(و) الحَطِيمُ: (مَا بَقِيَ من نَباتِ عامِ أَوَّلَ) لِيُبْسِه وتَحَطُّمِه عَن اللّحيانيّ. (و) حُطَيْمٌ، (كَزُبَيْرٍ: تابِعِيٌّ) ، عَن أَنَسِ بن مالِكٍ رَضِي الله عَنْه.
(و) من المَجازِ: (الحَطْمَةُ) ، بِالْفَتْح (ويُضَمُّ، والحاطُومُ) واقْتَصَر الجوهريّ على الأُولَى: (السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ) لأَنَّها تَحْطِم كُلَّ شيءٍ؛ وَقيل: لَا تُسَمَّى حاطُومًا إِلاَّ فِي الجَدْب المُتَوالِي. وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ:
(مِنْ حَطْمَةٍ أَقْبَلَتْ حَتَّتْ لنا وَرَقًا ... تُمارِسُ العُودَ حَتَّى يَنْبُتَ الوَرَقُ)

(و) من المَجاز: الحاطُومُ: (الهاضُومُ) يُقَال: نِعْمَ حاطُوم الطَّعامِ البِطِّيخ، كَمَا فِي الأساس، وسِياقُ المصنّف يَقْتَضِي أَن يكونَ كُلٌّ من الأَلْفاظ الثَّلَاثَة بِمَعْنى الهاضُومِ وَلَيْسَ كذلِكَ.
(و) الحَطُومُ، (كَصَبُورٍ وشَدّادٍ ومِنْبَرٍ: الأَسَدُ) يَحْطِمُ كلّ شيءٍ أَتَى عَلَيْهِ، أَي: يَدُقُّه.
(و) الحُطَمَةُ، (كَهُمَزَةٍ: الكَثِيرُ من الإِبِل والغَنَمِ) تَحْطِمُ الأَرْضَ بِخِفافِها وأَظْلافِها، وتَحْطِمُ شَجَرَها وبَقْلَها فَتَأْكُله، وَفِي الصِّحَاح: ويُقال للعَكَرَةِ من الإِبِلِ: حُطَمَةٌ؛ لأنَّها تَحْطِمُ كلَّ شيءٍ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: لِحَطْمِها الكَلأَ، وَكَذلِكَ الغَنَمُ إِذا كَثُرَت.
(و) الحُطَمَةُ: (الشَّدِيدَةُ من النِّيرانِ) تَجْعَلُ كلَّ شَيْءٍ يُلْقَى فِيهَا حُطامًا، أَي: مُتَحَطِّمًا مُتَكَسِّرًا. (و) قولُه تَعَالَى: {كلا لينبذن فِي الحطمة} هُوَ (اسْمٌ لِجَهَنَّمَ) نَعُوذُ بِاللَّه مِنْهَا، لأنَّها تَحْطِمُ مَا يُلْقَى فِيها، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبالَغَةِ، وَفِي الحَديث: ((رَأَيْتَ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضَها بَعْضًا)) . (أَو بابٌ لَهَا) ، وكُلُّ ذلِكَ من الحَطْمِ، الَّذي هُوَ الكَسْرُ والدَّقُّ.
(و) من المَجاز: الحُطَمَةُ: (الرَّاعِي الظَّلُومُ لِلْماشِيَةِ) وَفِي الصِّحاح: قَلِيلُ الرَّحْمَة للماشِيَة (يَهْشِمُ بَعْضَها بِبَعْضٍ، كالحُطَمِ) ، كَصُرَدٍ، وَمِنْه حَدِيثُ عليٍّ رَضِي اللَّه عَنهُ: ((كَانَت قُرَيْشٌ إِذا رَأَتْهُ فِي الحَرْب قالَت احْذَرُوا الحُطَم، احْذَرُوا القُطَم)) .
وَفِي الأَساس: كأنّه يَحْطِمُ المالَ بَعُنْفِهِ فِي السَّوْق. وقالَ الأَزْهَرِِيّ: الحُطَمَة: هُوَ الرّاعِي الَّذِي لَا يُمَكِّن رَعِيَّتَه من المَراتِع الخَصِيبَة ويَقْبِضُها وَلَا يَدَعُها تَنْتَشِر فِي المَرْعَى، وحُطَمٌ: إِذا كَانَ عَنِيفًا كأنّه يَحْطِمُها أَي: يَكْسِرها إِذا ساقَها أَو أسامَها، يَعْنُفُ بِها، وَأَنْشَد الجوهريُّ للراجز - قالَ ابنُ بَرِّي للحُطَمِ القَيْسِيّ، ويُرْوَى لأبِي زُغْبَةَ الخَزْرَجِيّ يَوْم أُحُدٍ وفيهَا -:

(أَنا أَبُو زُغْبَةَ أَعْدُو بالهَزَمْ ... لَنْ تُمْنَعَ المَخْزاةُ إِلاَّ بالأَلَمْ)
يَحْمِي الذِّمارَ خَزْرَجِيٌّ مِنْ جُشَمْ ... قد لَفَّها اللَّيْلُ بِسَوّاقٍ حُطَمْ)

أَي: رَجُل شِدِيد السَّوْق لَهَا يَحْطِمُها لِشِدَّة سَوْقِهِ، وَهَذَا مَثَلٌ وَلم يُرِدْ إِبِلاً يَسُوقُها، وَإِنَّما يُرِيد أَنَّه داهِيَةٌ مُتَصَرِّفٌ. قَالَ: ويُرْوَى الْبَيْت لرُشَيْدِ ابْن رُمَيْضٍ العَنَزِيّ من أَبْياتٍ:
(بَاتُوا نِيامًا وابنُ هِنْدٍ لَمْ يَنَمْ ... باتَ يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ)

(خَدَلَّجُ الساقَيْنِ خَفّافُ القَدَمْ ... لَيْسَ بِراعِي إِبِلٍ وَلَا غَنَمْ)

(وَلَا بجَزَّارٍ على ظَهْرِ وَضَمْ ... )

قلتُ: وَأَوْرَدَه الحَجَّاج فِي خُطْبَتِهِ مُتَمَثِّلاً. (و) فِي مجمع البَحْرَين للصاغانيّ: قولُهم (: ((شَرُّ الرِّعاءِ الحُطَمَة)) حديثٌ صِحِيحٌ) رَواهُ عائذُ بن عَمرِو ابْن هِلالٍ المُزَنِيّ أَبُو هُبَيْرَة من صالِحِي الصَّحابَة رَضِي الله عَنهُ، أخرجه مُسْلِمٌ فِي صَحِيحه من طَرِيقه. ((وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِي قَوْله مَثَلٌ) ، ونَصُّ الصاغانِيّ وَقَول الجوهريّ فِي المَثَلِ سَهْوٌ وإِنّما هُوَ حَدِيثٌ. قَالَ شيخُنا: وَهَذَا لَا يُنافِي كَوْنَه مَثَلاً وَكم من الأحاديثِ الصَّحِيحَة عُدَّت فِي الأَمْثالِ النَّبَوِيَّة. وَقد ذكره الزَّمَخْشَرِي فِي المُسْتَقْصَى وَقَالَ: يُضْرَب فِي سُوء المَمْلَكة والسِّياسَة، والميدانيُّ فِي مَجْمَع الأَمْثالِ وَقَالَ: يُضْرَب لِمَنْ يَلِي مَا لَا يُحْسِنُ ولايَتَه.
(وحُطَمَةُ بنُ مُحارِبِ) بن وَدِيعَة ابْن لُكَيْزِ بن أَفْصَى أَبُو بَطْنٍ من
عبد القَيْسِ (كَانَ يَعْمَلُ الدُّرُوعَ، والحُطَمِيّاتُ مِنْهُ) ، كَذَا فِي كِفايَة المُتَحَفّظ، (أَو هِيَ الّتِي تَكْسِرُ السُّيُوفَ، أَو الثَّقِيلَةُ العَرِيضَةُ) ، والأوّل أَشْبَهُ الْأَقْوَال، قَالَه ابنُ الأثِير.
(و) مِنَ المَجاز: (تَحَطَّمَ) عَلَيْهِ (غَيْظًا) أَي: (تَلَظَّى) وَتَوَقَّدَ. وَمِنْه حَدِيثُ هَرِم بن حَيّان: ((أنّه غَضِبَ على رَجُلٍ فَجَعَلَ يَتَحَطَّمُ عَلَيْهِ غَيْظًا)) .
(والحَطَمُ مُحَرَّكَةً: داءٌ فِي قوائِمِ الدّابَّةِ) ، وَقد حَطِمَت، كَفَرِح.
(و) الحَطِمُ، (كَكَتِفٍ: المُتَكَسِّرُ فِي نَفْسِه) ، نَقله الجوهريّ.
(وَبَنُو حُطامَةَ كَثُمامَةٍ: بَطْنٌ) من العَرَب، (وهم غَيْرُ بني خُطامَةَ) بِالْخَاءِ المُعْجَمة.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَطْمَةُ السَّيْلِ: مثل طَحْمَتِه: دُفْعَتُه. ويُقال للفَرَس إِذا تَهَدَّم لطُولِ عُمْرِه حَطِمٌ.
وَيُقَال: حَطِمَت الدابَّةُ، بالكَسْر، أَي: أَسَنَّتْ، كَذا فِي الصّحاح.
وقالَ الأزهريُّ: فَرَسٌ حَطِمٌ: إِذا هُزِلَ وَأَسَنَّ فَضَعُفَ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: وحَطَمَتْهُ السِّنُّ، بِالْفَتْح حَطْمًا، زَاد غيرُه أَي: أَسَنَّ وضَعُفَ. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّها قَالَت: ((بَعْدَما حَطَمْتُمُوه)) . تَعْنِي النبيَّ
، يُقالُ: حَطَمَ فلَانا أَهْلُه: إِذا كَبِرَ فيهم كَأَنَّهم بِمَا حَمَّلُوه من أَثْقَالِهِم صَيَّرُوه شَيْخًا مَحْطُومًا، وَهُوَ مجَاز.
وحُطام الدُّنْيا: كُلّ مَا فِيها من مالٍ يَفْنَى وَلَا يَبْقَى. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أُخِذ من حُطامِ البَيْضِ، أَي: كُسارِه تَخْسِيسًا لَهُ.
وحَطْمَةُ الأَسَدِ فِي المالِ: عَيْثُه.
ورِيحٌ حَطُومٌ: تَحْطِم كلَّ شيءٍ، أَي: تَدُقُّه.
ويُقال: لَا تَحْطِمْ علينا المَرْتَعَ، أَي: لَا تَرْعَ عندنَا فَتَفْسِدَ علينا المَرْعَى. وَهُوَ مجَاز.
ورَجُلٌ حُطَمَةُ: كثيرُ الأَكْلِ، نَقله الجوهريّ وَهُوَ مجَاز، وَيُقَال أَيْضا: رَجُلٌ حُطَمٌ وحُطُمٌ، كَزُفَرَ وَعُنُقٍ، لِلّذِي لَا يَشْبَعُ.
والحُطَم، كَزُفَر: الَّذِي يَكْسِر الصُّفُوفَ مَيْمَنَةً وَمَيْسَرَةً.
وحَطّامُ الصُّفوفِ كَكَتّانٍ: لَقَبُ عبدِ اللهِ جَدّ كِنانَةَ بنِ جَبَلَة، كَذَا فِي تَارِيخ نَيْسابُور.
ورَجُلٌ سَوّاقٌ حُطَمٌ: داهِيَةٌ مُتَصَرِّف، عَن ابْن بَرِّي.
وانْحَطَم الناسُ عَلَيه: تَزاحَمُوا، نَقله ابنُ سِيدَه. وحَطْمَةُ النّاس: زَحْمَتُهم ودَفْعُ بعضِهم بَعْضًا.
وحَطْمُ الجَبَلِ: المَوْضِعُ الذّي حُطِمَ مِنْهُ، أَي: ثُلِمَ فَبَقِيَ مُنْقَطِعًا، هكذَا جاءَ فِي حَدِيث الفَتْحِ فِي البُخاري: ((قالَ للعَبّاسِ اجْلِس عِنْدَ حَطْمِ الجَبَلِ)) وفسَّرَه أَبُو مُوسَى المَدِينِيّ، قَالَ: وَيحْتَمل أَنْ يُرِيد عِنْد مَضِيقِ الجَبَل حَيْثُ يَزْحَمُ بعضُه بَعْضًا. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَرَوَاهُ أَبُو نَصْرٍ الحُمَيْدِيّ فِي كِتَابه بِالْخَاءِ المعجَمَة وفَسّرها فِي غَرِيبه بِأَنْفِ الجَبَل النادِرِ مِنْهُ.
والحُطَمِيَّة، بضَمّ ففَتْح: اسمُ دِرْعٍ كَانَت لِعَلِيٍّ رَضِي الله عَنهُ.
وبَنُو حَطْمَةَ، بالفَتْح: بَطْنٌ، قَالَه ابْن سِيدَه. قَالَ ابنُ السَّمْعانِيّ مِنْ جُذام، وَهُوَ حَطْمَةُ بنُ عَوْفِ بن
أَسْلَمَ بن مالِكِ بن سَوْد بن تَدِيْل بن جشَم بنِ جُذامَ.
والحُطَمُ بنُ عَبِدِ اللهِ: تابِعِيٌّ ثِقَةٌ، عَن عَلِيّ، وَعنهُ حُصَيْن بنُ عبدِ الرَّحْمن.
وتَحَطَّمتِ الأرضُ يُبْسًا: تَفَتَّتَتْ لِفَرْط يُبْسِها.
وتَحَطَّمَ البَيْضُ عَن الفِراخِ.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

حضرم

حضرم


حَضْرَمَ
a. Pronounced badly.

حَضْرَمِيَّةa. Faulty pronunciation.
حضرم: تحضرم، في المقري (1: 351) وطبعة بولاق كما في إضافات وتصحيحات. ولم يتبن لي معناها.
(حضرم)
فِي كَلَامه لحن وَلم يفصح وَالشَّيْء خلطه
[حضرم] أبو عبيد: حضرم الرجل حضرمة، إذا لحنَ وخالف الإعراب في كلامه.
(ح ض ر م) : (الْحَضْرَمِيُّ) مَنْسُوبٌ إلَى حَضْرَمَوْتَ وَهِيَ بُلَيْدَةٌ صَغِيرَةٌ فِي شَرْقِيِّ عَدَنَ.
(حضرم) - في حَديثِ مُصْعَب بن عُمَيْر: "كان يَمشِى في الحَضْرَمِىِّ": أي السِّبْت المَنْسوب إلى حَضْرموت. يَعنِى النِّعالَ المُتَّخَذة منه، والحَاضِر: خِلافُ البَاكِى.
[حضرم] ك فيه: يسير الراكب من صنعاء إلى "حضرموت" بمفتوحة فساكنة بلد باليمن، وصنعاء قاعدة اليمن، فإن قلت: هما قريبان فلا مبالغة، قلت: الغرض انتفاء الخوف من الكفار، ويحتمل إرادة صنعاء الروم أو دمشق. نه: كان يمشي في "الحضرمي" هو النعل المنسوبة إلى حضرموت.

حضرم: الحَضْرَمِيَّةُ: اللُّكْنَةُ. وحَضْرَمَ في كلامه حَضْرَمةً:

لحن، بالحاء، وخالف بالإعراب عن وجه الصواب. والحَضْرَمَةُ: الخلط، وشاعر

مُحَضْرَمٌ.

وحَضْرَمَوْت: موضع باليمن معروف. ونعل حَضْرَمِيُّ إذا كان مُلَسَّناً.

ويقال لأَهل حَضْرَمَوْتَ: الحَضارِمَةُ، ويقال للعرب الذي يسكنون

حَضْرَمَوْتَ من أهل اليمن: الحَضارِمَةُ؛ هكذا ينسبون كما يقولون المَهالِبَة

والصَّقالِبَة. وفي حديث مُصْعَب بن عُمَيْرٍ: أنه كان يمشي في

الحَضْرَمِيّ؛ هو النعل المنسوبة إلى حَضْرَمَوْتَ المتَّخَذَة بها.

حضرم

(حَضْرَمَ الرَّجُلُ حَضْرَمَةً: إِذا (لَحَنَ) وخالَفَ الإِعْراب (فِي كَلامِهِ) ، نَقَلَه الجوهريُّ عَن أَبِي عُبَيْدٍ. وَقَالَ غَيْرُه: الحَضْرَمَة: اللَّحْنُ بِالْحَاء ومُخالَفَة الْإِعْرَاب عَن وَجْهِ الصَّوابِ. وَوجدت فِي حاشِيَة نُسْخَة الصّحاح أَنّه قد رُدّ على أبي عُبَيْدٍ فِي رِوايَتِه لهَذَا الحَرْف بِالْحَاء، وإِنّما هُوَ بالخاءِ المُعْجَمة.
(و) حَضْرَمَ: (انْتَزَعَ لِحاءَ الشَّجَرِ) .
(و) أَيْضا: (شَدَّ تَوْتِيرَ الــقَوْسِ) ، لُغَة فِي الحاءِ المُهْمَلة.
(ونَعْلٌ حَضْرَمِيٌّ) أَي: (مُلَسَّنٌ) .
وَفِي حَدِيث مُصْعَب بن عُمَيْرٍ: (أَنَّه كَانَ يَمْشِي فِي الحَضْرَمِيّ)) ، هُوَ: النَّعْلُ المنسوبةُ إِلَى حَضْرَمَوْتَ المُتَّخَذة بِها.
(والحَضْرَمَةُ: الخَلْطُ) .
(و) أَيْضا: (اللُّكْنَة) .
(وشاعِرٌ مُحَضْرَمٌ) : أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ والإِسْلاَمَ مثل (مُخَضْرَم) وَهُوَ بالخاءِ أشهر.
(والحَضْرَمِيُّونَ: نِسْبَةٌ إِلى حَضْرَمَوْتَ) بن سَبَأ الأَصْغَر، وَإِلَيْهِ نُسِبَت حَضْرَمَوْت المَدِينة الَّتي بِأَقْصَى اليَمَن، واخْتُلِف فِي وائِلِ بنِ حُجْرٍ الحَضْرَمِيّ الَّذِي لَهُ صُحْبَة، فَقيل: إِلَى البَلَدِ، وَقيل إِلَى الجَدّ، وكِلاهُما صَحِيحان. ويقالُ للعَرَب الَّذين يَسْكُنون حَضْرَمَوْتَ من أهلِ اليَمَن: الحَضارِمَة، هَكَذَا يُنْسَبُون كَمَا يَقُولون: المَهالِبَة والصَّقالِبَة.
(وَأما حَضارِمَةُ مِصْرَ فَخَيْرُ بنُ نُعَيْم القاضِي) بِمِصْرَ ثمَّ بِبَرْقَةَ، عَن عَطاءٍ وَعَبدِ اللهِ بنِ هُبَيْرَة، وَعنهُ اللَّيْثُ، وضِمامُ، تُوُفِّي سنة مائةٍ وسبعٍ وَثَلَاثِينَ، (وآلُ) عَبْدِ اللهِ (ابنِ لَهِيعَةَ) بن عُقْبَةَ بن فُرْعانَ، قاضِي مِصْرَ أَبُو عبد الرَّحمن الفَقِيه، عَن عَطاءٍ الأَعْرَج وَابْن أَبِي مُلَيْكَة، وَعَمْرِو بن شُعَيْب، وَعنهُ يَحْيَى بن بُكَيْر وقُتَيْبَة والمُقْرئ، أَثْنَى عَلَيْهِ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل وغَيْرُه. قَالَ الذَّهَبِيّ: والعَمَلُ على تَضْعِيف حَدِيثِه، تُوفّي سنة مائةٍ وَأَرْبَعٍ وَسبعين. وأقارِبُه، مِنْهُم عِيسَى ابْن لَهِيعَةَ بنِ عِيسَى بنِ لِهِيعَةَ المَصْريّ المُحَدّث، رَوَى عَن خالِدِ بن كُلْثُوم وغَيْرِه. (وحَيْوَةُ بنُ شُرَيْحِ) بن يَزِيدَ أَبُو العَبّاس الحِمْصِيُّ الحافِظُ فَقِيه مِصْرَ، رَوَى عَن أَبِيه وإِسْماعِيلَ بنِ عَيّاش، وَعنهُ البُخارِيُّ والدارِمِيّان، توفّي سنة مِائَتَيْنِ وأربعٍ وَعشْرين.
قلت: وَأَبوهُ شُرَيْح بن يَزِيد أَبُو حَيْوَة الحَضْرَمِيّ الحِمْصِيّ المؤَذِّن، عَن أَرْطَاةَ بن المُنْذِر وَصَفْوانَ بنِ عَمْرٍ و، وَعنهُ ابنُه حَيْوَةُ وكَثير بن عُبَيْد وَأَبُو حُمَيْدٍ القُوهِيّ، ثِقَةٌ، تُوفّي سنة مِائَتَيْنِ وَثَلَاث. قلتُ: وَلَهُم أَيْضا: حَيْوة بنُ شُرَيْحٍ بنُ صَفْوانَ بن مالِك أَبُو زُرْعَةَ التُّجِيبِيّ، وَهَذَا يسمّى بالأَكْبَر، وَهُوَ غَيْرُ حَيْوَةَ بنِ شُرَيْح
الَّذي هُوَ معدودٌ فِي الحَضارِمَة، ووفاتُه فِي سنة مائةٍ وثمانٍ وخمسينٍ، فَلَا يَشْتِبِهْ عليكَ الأَمْرُ، نَبّه عَلَيْهِ شُرّاح البُخارِي. (وَغَوْثُ بنُ سُلَيْمانَ) قاضِي مِصْرَ. (وَعَمْرُو بنُ جابِرٍ) أَبُو زُرْعَةَ، عَن جابِرٍ وسَهْلِ بن سَعْدٍ، وَعنهُ بَكْرُ بنُ نصر وضِمام، وَقد تَكَلّم فِيهِ ابنُ لَهِيعَةَ، وَقَالَ النّسائيّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
(وزِيادُ بنُ يُونُسَ) بن سَعيد بن سَلامَة أَبُو سَلامَة الإسكندارنيّ، تَلا على نافِع وَسَمِعَ أَبَا الغُصْنِ ثابِتًا واللَّيْثَ ومالِكاً، وَعنهُ يُونُس بن عَبْدِ الأَعْلَى، ومحمّد بن دَاوُد بن أبي ناجِيَةَ، ثِقَةٌ تُوُفّي سنة مِائَتَيْنِ وَأَحَدَ عَشَر.
(وبالكُوفَةِ: أَوْسُ بنُ ضَمْعَجٍ) عَن سَلْمانَ وجماعةٍ، وَعنهُ إِسْماعيلُ ابنُ رَجاء وَأَبُو إِسْحاقَ وَعِدّة، توفيّ سنة مائَة وَأَرْبع وَسبعين. (و) أَبُو يَحْيَى (سَلَمَةُ بن كُهَيْلٍ) من عُلَماء الْكُوفَة، رأى زَيْدَ بن أَرْقَم ورَوَى عَن أبي جُحَيْفَة وَعَلْقَمَةَ، وَعنهُ سُفْيانُ وشُعْبَة، ثقةٌ، لَهُ مِائَتَا حديثٍ وَخَمْسُونَ حَدِيثا، مَاتَ سنة مائَة وإِحْدى وعِشْرِين. وابنُه يَحْيَى رَوَى عَن أَبِيه وَبَيانَ بنِ بِشْر، وَعنهُ قَبِيصَةُ ويَحْيَى الحِمّانِيّ، ضعيفٌ، مَاتَ سنة مائَة واثنتين وَسبعين.
(ومُطَيَّنٌ) كَمُحَمَّد، اسْمه مُحَمّد بن عبد الله بن سُلَيْمان الإمامُ الحافِظُ، رَوَى عَن مُحَمّدِ بن عَبْدِ اللهِ بن نُمَيْرٍ الحافِظ، وَعبد السَّلَام بن عاصِمٍ الرازِيّ، ومِنْجابِ بن الحارِث.
(وآخَرُونَ) .
(وبالبَصْرَةِ: مُقْرِئُها الجَوادُ يَعْقُوبُ) بن إِسْحاق مولَى الحَضْرَمِيِّين عَن شُعْبَةَ وَهَمّام، وَعنهُ أَبُو قِلابَةَ، ثِقَةٌ تُوُفّي سنة مِائَتَيْنِ
وخَمْسٍ. (وأَخُوهُ أَحْمَدُ) بن إِسحاق، ثِقَةٌ سَمِعَ عِكْرِمَة بنَ عَمّارٍ وَهَمَّامًا، وَعنهُ أَبُو خَيْثَمَة وَعبد والصَّنْعانِيّ، وَآخَرُونَ، تُوُفّي سنة مِائَتَيْنِ وَأَحَدَ عَشَرَ، (وجَماعَةٌ) .
(وبالشّامِ: جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ) عَن خالِدٍ وَأبي الدَّرْداءِ وعُبادَةَ، وَعنهُ ابنُه عبد الرَّحْمن ومَكْحُولٌ وَرَبِيعَة القَصِير، ثقةٌ توفّي سنة خَمْسٍ وَسَبْعِينَ. (وابْنُهُ) عبد الرَّحْمن بن جُبَيْر، كنيته أَبُو حُمَيْد _ أَو أَبُو حُمَيْر - عَن أَبِيه وأَنَس وَكثير بنِ مُرَّة، وَعنهُ الزُّبَيْدِيُّ ومُعاوِيَةُ بن صالِحٍ وعِيسَى بنُ سلم العَبْسِيّ، ثقةٌ مَاتَ سنة مائَة وثمانِي عَشَرَة، وَهُوَ غيرُ عبدِ الرَّحْمن بن جُبَيْرٍ المصريّ المُؤَذّن الَّذِي تُوفّي سنة سَبْعٍ وتِسْعِين.
(وكثيرُ بنُ مُرَّةَ) الحِمْصِيّ عَن مُعاذٍ والكبار، وَعنهُ خالِدُ بن مَعْدانَ ومَكْحُولٌ وخلقٌ، قَالَ ابْن سعد: ثِقَةٌ، وَقَالَ النّسائي: لَا بَأْسَ بِهِ، (ونَصْرُ بن عَلْقَمَة) الحِمْصِيّ، عَن أَخِيه مَحْفُوظ وجُبَيْر بن نُفَير، وَعنهُ ابنُ أَخِيه خُزَيْمَة بن جُنَادَةَ وبَقَيَّة، ثِقَة.
(وَأَخُوهُ مَحْفُوظٌ) الحِمْصِيّ يُكْنَى أَبَا جُنادَةَ عَن أَبِيه وابنِ عائذٍ، وَعنهُ أَخُوه نَصْر، والوَضِينُ بن عَطاءٍ وُثِّقَ.
(وعُفَيْرُ بنُ مَعْدانَ) المؤذّن عَن عَطاءِ بن يَزِيدَ وَعَطاءِ بن أبي رَباحٍ، وَعنهُ الوَلِيدُ بن مُسْلِم، وَأَبُو اليَمانِ، ضَعَّفُوه. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: لَا تَشْتَغِلْ بحَدِيثه. قلتُ: وَهُوَ أَخُو أبي البَرَهْسَم الَّذِي تَقَدَّم ذكره آنِفًا.
(ويَحْيَى بنُ حَمْزَةَ) قاضِي دِمَشْق، أَبُو عبدِ الرَّحْمن البَتْلَهِيّ، عَن زَيْدِ ابْن واقِدٍ وَيَحْيَى الذِّمارِيّ، وَعنهُ هِشامُ بنُ عَمّارٍ وابنُ عائِذٍ، ثِقَةٌ مَاتَ سنة مائةٍ وثلاثٍ وثَمانِين، (الحَضْرَمِيُّونَ) .
قلتُ: وَقد بَقِيَ مِنْهُم جماعةٌ لم يَذْكُرْهُم، كالرَّبِيعِ بن رَوْحٍ الحَضْرَمِيّ الحِمْصِيّ اللاَّحُونِيّ، روى عَن إِسماعِيلَ بنِ عيّاشٍ وعِدّة، وَعنهُ أَبُو حاتِمٍ الرازِيّ ومحمّدُ بن يَحْيَى الذُّهْلِي. وسعيدُ بن عَمْرٍ و، أَبُو عِمْرانَ الحِمْصِيّ الحَضْرَميّ، رَوَى عَن إِسْماعيلَ بنِ عَيّاشٍ، وَعنهُ أَبُو داوُدَ وغيرُه، وَسَعِيد بن عَمْروٍ الحَضْرميّ، حِمْصِيّ، عَن إسماعيلَ ابنِ عيّاش وبَقيّة، وَعنهُ أَبُو دَاوُد وأَبُو أُمَيَّة، صدوقٌ. وَأَبُو التَّقِيّ عبدُ الحَمِيد بن إِبْراهِيمَ الحَضْرَمِيّ.
وعبدُ السّلام بن مُحَمّد الحَضْرَمِيّ. وَأَبُو عَلْقَمَةَ نَصْرُ بن هُزَيْمة بن عَلْقَمَةَ ابنِ مَحْفُوظِ بن عَلْقَمَة الحَضْرَمِيّ، رَوَى عَن الثلاثةِ سُلَيْمانُ بنُ عبد الحَمِيدِ الحَكَمِيّ. وعُقْبَةُ بنُ جَرْوَل الحَضْرَمِيّ، عَن سُوَيْد بن غَفْلَةَ. ومحمّدُ بن مَخْلَد الحَضْرَمِيّ، عَن سَلام بن سُلَيْمان المُزنِيّ المُقْرِئ.
وصالِحُ بن أَبِي عَرِيْبٍ الحَضْرَمِيّ عَن كَثِيْرِ بن مُرَّة، وَعنهُ اللَّيْثُ وابنُ لَهِيعَةَ، ثقَةٌ. وَعبد الله ابْن عامِرِ بن زُرارَةَ الحَضْرَمِيّ، عَن شَرِيك، وعليّ بن مُسْهرٍ، وَعنهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد، ثِقَةٌ، أُحْرِقَ بالبَصْرَة سنة مائَة وثمانِي عَشَرَة. ويَزِيدُ بن المِقْدام أبن شُرَيْحٍ الحَضْرَمِيّ الكُوفِيّ، عَن أَبِيه، وَعنهُ قُتَيْبَةُ ومِنْجابٌ، صَدُوقٌ.
ويَزيدُ بن شُرَيْحٍ الحِمْصِيّ، عَن عائشةَ وثَوْبانَ، وَعنهُ ثَوْر والزّبيديّ،
ثِقَةٌ من الصُّلَحاء. وَحَفْصُ بنُ الولِيد الحَضْرَمِيّ أميرُ مصر لِهِشامٍ، سمع الزُّهْرِيَّ، وَعنهُ اللَّيْثُ، قَتله حَوْثَرَةُ بن سَهْلٍ فِي شَوّال سنة مائةٍ وثَمان وعِشْرِين. وَأَبو القاسِمِ أحمدُ ابْن عبد الْعَزِيز الحَضْرَمِيّ، روى عَنهُ شُرَيْحٌ المَقْرائي. ويُونُس بن عَطِيَّة ابْن أَوْسٍ الحَضْرَمِيّ، وَلِيَ قَضاءَ مِصْرَ. وطلحةُ بن عَمْرٍ والحَضْرَمِيّ المَكّي عَن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ وعَطاءٍ وسَيْفِ بن عُمَرَ، وَعنهُ وَكِيعٌ وَأَبُو نعيم وَأَبُو عاصِمٍ، ضَعَّفُوه، وَكَانَ واسِعَ الحِفْظِ، مَاتَ سنة مائَة واثنتين وَخمسين. وَعبد الله بن ناسح الحَضْرَمِيّ، روى عَنهُ شُرَحْبِيل بن السِّمْط، وَهُوَ من شُيُوخ حِمْصٍ الكِبار، ثِقَةٌ رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُد والنّسائيُّ وابنُ ماجَه. وَأَبُو عَذَبَةَ الحَضْرَمِيّ الحِمْصِيّ رَوَى عَنْهُ شُرَيْح ابْن عُبَيْدٍ الْمَذْكُور. وعِمْرانُ بن بَشِيرٍ الحَضْرَمِيّ رَوَى عَنهُ شُرَيْح بن يَزِيدَ المُؤَذّنِ. ومُعاوِيَةُ بن صالِحٍ الحَضْرَمِيّ، عَن صَفْوانَ بن عَمْرِو ابْن هَرِم، وَابْن أَخِيه أَبُو البَرَهْسَم حُدَيْرُ بن مَعْدانَ بن صالِحٍ الحَضْرَمِيّ المُقْرِئ، رَوَى عَنهُ شُرَيْح ابْن يَزِيدَ المُؤَذّن. ويَحْيَى بنُ أبي إِسحاقَ الحَضْرَمِيّ، عَن شُعْبَة بن الحَجّاج. ومحمّد بن بُكَيْرٍ الحَضْرَمِيّ، عَن شُعَيْبٍ بن إِسْحاقَ.
وزَيْدُ بنُ بِشْرٍ الحَضْرَمِيّ عَن شُعَيْبِ بن يَحْيَى. وعَبْدُ الرَّحْمنِ بن خَيْرٍ الحَضْرَمِيّ، عَن شُفَيِّ بن باتع.
وَأَبُو سَلَمَةَ عبد الرَّحْمن بنُ مَيْسَرَةَ الحَضْرَمِيّ، عَن صَفْوانَ بن عَمْرِو بن هَرِم. وضَمْضَمُ بنُ زُرْعَةَ الحَضْرَمِيّ الحِمْصِيّ، عَن شُرَيْح بن عُبَيْد، وَعنهُ
إِسْماعيلُ بنُ عَيّاشٍ، ويَحْيَى بن حَمْزَة. وخَلاّدُ بنُ سليمانَ الحَضْرَمِيّ المَصْرِيّ عَن نافِع وعِدَّة، وَعنهُ سَعِيدُ بن أبي مَرْيَمَ وابنُ بُكَيْرٍ، خَيَّاط أُمِّيٌّ ثِقَةٌ عابِدٌ، توفيّ سنة مائةٍ وثمانٍ وَسبعين. ومُوسَى بن شَيْبَةَ الحَضْرَمِيّ عَن يُونُس والأَوْزاعِيّ، وَعنهُ ابنُ وَهْبٍ، وُثِّقَ. وعبدُ الله بن نُجَيّ بن سَلَمَةَ بن جُشَم الحَضْرَمِيّ، رَوَى عَن عَلِيّ وعَمّار، وَعنهُ أَبُو زُرْعَة البَجَلِيّ والحارِثُ العُكْلِيّ، وَثَّقَه النِّسائيّ، وَقَالَ البخاريّ: فِيهِ نظر. قلتُ: وَله إِخْوةٌ سَبْعَةٌ قَتِلُوا مَعَ عليّ بصفِّين، وَقد ذكرُوا فِي ((ح ر م)) وَفِي ((ح ش م)) ، وأبوهُم نُجَيّ رَوَى عَن عليّ أَيْضا، وَعنهُ ابنُه عبدُ الله. فَهَؤُلَاءِ مَنْسُوبون إِلَى الجَدّ.
وأمّا الَّذين يَنْتَسِبُون إِلَى البَلَد فكثيرُون: أشهرهم بَنُو كِنانَةَ من العَلَوِيِّينَ الفُقهاء، مِنْهُم الفَقِيهُ الْكَبِير إِسماعيلُ بنُ عَلِيّ الحَضْرَمِيّ صاحِبُ الضُّحَى، قَرْيَةٌ باليَمَنِ، وَحَفِيداه قُطْبُ الدّين إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد، وَلِيَ القَضاء الأَكْبَرَ باليَمَنِ؛ والشافِعِيّ الصَّغيرُ محمّد بنُ عليّ عَقِبُهُ بزَبِيد.
(وَفِي الأَعْلامِ: العَلاءُ بنُ الحَضْرَمِيِّ) واسمُ الحَضْرَمِيّ عبدُ الله ابْن عَبّاد، وَيُقَال عبدُ الله بن عَمّار بن سَلْمَى بن أَكْبَر بن رَبِيعَة بنِ مالِكِ بن أَكْبَرَ بن عُوَيْفِ بن مالِكِ بن الخَزْرَجِ ابْن أُبَيّ بن الصَّدِف وَله صُحْبَةٌ، توفّي سنة إِحْدَى وعِشْرين.
(وَحَضْرَمِيُّ بنُ عَجْلانَ) مولى بني جَذِيمَةَ بن عُبَيْدٍ العَبْسِيّ، وَيُقَال: مَوْلَى الجارُودِ، عَن نافِعٍ، وَعنهُ زِيادُ ابْن الرَّبيع ومِسْكِينُ بن عبد العَزِيزِ، صَدُوقٌ.
(و) حَضْرَمِيّ (بنُ أَحْمَدَ) شيخٌ لِعَبْدِ الغَنِيِّ بن سَعِيد.
وَفَاته: حَضْرَمِيُّ بن لاحِقٍ التَّمِيمِيّ اليَمامِيّ، عَن ابْن المُسَيّب والقاسِمِ، وَعنهُ سُلَيْمانُ التَّيْمِي وعِكْرِمَة بن عَمّار، وُثِّق. قَالَ ابنُ حِبّان: وَمن قَالَ: إِنّه حَضْرَمِيُّ بنُ إِسْحاقَ فقد وَهَمَ، (وَكُلُّهُم مُحَدِّثُونَ) ، وَفِيه نَظَرٌ؛ فإنَّ العَلاءَ بنَ الحَضْرَمِيّ من الصَّحابة كَمَا ذَكرناه، فكانَ يَنْبَغِي أَن يُشِيرَ إِلَى ذلِك على عادَتِه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.