Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قطة

عدس

(عدس) : عَدَسَ يَعْدِسُ، أي: خَدَمَ.
(عدس) : ما بفُلانٍ مَعْدَسٌ، أي مَطْمَعٌ.
(ع د س) : (وَكِيعُ بْنُ عُدُسٍ) بِضَمَّتَيْنِ يَرْوِي عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ.
ع د س: (الْعَدَسُ) حَبٌّ مَعْرُوفٌ. 
[عدس] نه: فيه: إن أبا لهب رماه الله "بالعدسة"، هي بثرة تشبه العدسة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها غالبًا.
(عدس) فِي الأَرْض عدسا وعدوسا وعدسانا ذهب وَيُقَال عدست بِهِ الْمنية ذهبت بِهِ وبالبغل زَجره بقوله عدس وَفُلَانًا خدمه

(عدس) فلَان أَصَابَته العدسة
عدس
العَدَسُ: الحبّ المعروف. قال تعالى:
وَعَدَسِها وَبَصَلِها
[البقرة/ 61] ، والعَدَسَةُ:
بُثْرَةٌ على هيئته، وعَدَسْ: زجرٌ للبغل ونحوه، ومنه: عَدَسَ في الأرض ، وهي عَدُوسٌ .

عدس


عَدَسَ(n. ac. عَدْس)
a. Served.
b. Pastured, fed, tended (cattle).
c. Stamped on, trampled, trod.
d.(n. ac. عَدْس
عِدَاْس
عُدُوْس
عَدَسَاْن) [Fī], Journeyed.
e. . [pass.], Suffered from red pimples.
عَدَسa. Lentils.

عَدَسَةa. A lentil.
b. Lentil-shaped glass, lens.
c. Red spot, pimple, pustule.
d. [ coll. ], Macadam.
عَدَسِيّa. Lenticular, lentiform.

عَدَسِيَّةa. Lentil soup.

عَدُوْسa. Bold, daring.
عدس
عُدِسَ: خَرَجَتْ عليه العَدَسَةُ؛ وهي بَثْرَة تَقْتُل.
وعَدَسْ: زَجر للبَغْل. وقد عَدسْتُ به - وعَدَسْتُه أيضاً - عَدْساً: قُلْتَ له: عدَسْ. والبَغْلُ نَفسُهُ يُسَمّى عَدَساً. وقيل: معنى عَدَسْ: النجَاءُ. وعَدسَتْ به المَنيةُ: ذهبَتْ به.
وعدَسَ في الأرض عَدْساً وعُدُوْساً: ذهبَ.
والعَدْسُ والعَدَسانُ والعِدَاسُ: المَشْيُ السريع، وقد عَدَسَ. وعدسْتُ المالَ عَدْساً: رَعَيْتَه.
وهو يَعدسُ عليه: يَرْعى عليه. وعُدُسٌ: قَبيلة من تَميم. وا لعَدُوْسُ: الجَرِيْئة.
(عدس) - في حَدِيثِ أَبىِ رافعٍ، - رضي الله عنه -: "أَنَّ أبا لَهَبٍ رَمَاه الله تَعالَى بالعَدَسَةِ"
وهي بَثْرة تُشْبِه العَدَسَة من جِنْس الطَّاعُون يُخاف عَدْوَاهَا ، وقد عُدِس الرَّجلُ إذا أصابَتْه العَدَسَة. (عدف) في الحديث: "ما ذُقت عَدُوفًا"
: أي ذَواقًا، وكذلك عَدُوفةً، وما تعدَّفْتُ عَدُوفَة مثله. والعَدْف: الأَكل والشَّراب الكَثِيران، واليَسِيرُ من العَلَف، والعَدْف: اليَسِير من المَالِ، والعَدْفُ: الشىَّءُ القَليِل.
ويقال: ما ذُقت عَذُوفًا - بالذال المعجمة - وكذلك عذُوبًا وهو الَّلبَن القَلِيل.
[عدس] عَدَسَ في الأرض، أي ذهب. يقال: عَدَسَتْ به المنيّةُ. قال الكميت: أُكَلِّفُها هَوْلَ الظَلامِ ولم أزَلْ * أخا الليلِ مَعْدوساً عَلَيَّ وعادِسا * أي يُسارُ إليّ بالليل. وعَدَسْ: لغة في حَدَسْ . والعدس: شدة الوطئ، والكدح أيضا. وجاء في وصف الضبُع: " عَدوسُ السُرى " أي قويّة على السير. والعدس بالتحريك: حب معروف. والعَدَسَةُ: بثرةٌ تخرج بالإنسان، وربَّما قَتَلَتْ. وعَدَسْ: زجرٌ للبغل. قال يزيد بن مُفَرِّغٍ: عَدَسْ ما لِعَبَّادٍ عليك إمارَةٌ * نجوْتِ وهذا تحملين طليق * وربما سموا البغل عدس، بزجره. قال الشاعر: إذا حملت بزتى على عدس * على الذى بين الحمار والفرس * فلا أبالى من غزا ومن جلس * وعدس، مثل قثم: اسم رجل. وهو زرارة ابن عدس.
عدس
عَدَس [جمع]: مف عَدَسة: (نت) نبات من الفصيلة القرنيّة، ثمره حبٌّ صغير مستدير مفرطح يُعرف بالعدس الأحمر إذا كان مقشورًا، وبالعدس أبو جبَّة إذا لم يُقشر، يؤكل مطبوخًا " {فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} ".
• عدس الماء: (نت) جنس نباتات عشبيَّة مائيَّة من وحيدات الفلقة، تطفو أوراقُه العدسيَّة الشَّكل والقدّ على سطح الماء. 

عَدَسَة [مفرد]: ج عَدَسات:
1 - واحدة حبِّ العَدَس.
2 - (طب) بثرة تخرج في البدن كالطَّاعون، وقلَّما يسلم صاحبُها.
3 - (فز) قطعة من الزُّجاج أو غيره من الموادّ الشّفّافة لها سطحان محدَّبان أو مقعَّران، وقد يكون أحدهما مستويًا والآخر محدَّبًا أو مقعَّرًا، تُستعمل للنَّظر وفي آلات التَّصوير والمجاهر ونحوها "غيّر عَدَسَتَيْ نظَّارته- شاع استعمالُ السيِّدات للعدسات اللاّصقة".
• عَدَسَةُ العَيْن: (شر) جسم شفَّاف مَرِن مُحَدَّب الوجهين، يقع بين القزحيَّة والجسم الزُّجاجيّ، يجمع الضَّوء السّاقط على القرنيَّة في نــقطة واحدة تقع على الموضع المناسب من الشَّبكيَّة لتتَّضح الرُّؤيةُ.
• عَدَسَة عَيْنيّة: (فز) عَدَسَة المِجْهر أو المِقْراب التي ينظر فيها الرائي للشّيء.
• عَدَسَة شيئيّة: (فز) عدسة المِجْهر أو المِقْراب، الأقرب إلى الشّيء المشاهَد.
• بؤرة العَدَسَة:
1 - (شر) نــقطة التقاء الأشعّة المتوازية الساقطة على العين السَّويَّة وتكون على الشبكيَّة.
2 - (فز) نــقطة التقاء الأشعّة المتوازية أو امتدادها بعد نفوذها من العَدَسَة. 

عُدَيْسَة [مفرد]: ج عُدَيْسات:
1 - تصغير عَدَسَة.
2 - (نت) ثُقب صغير عدسيّ الشكل، يوجد غالبًا على السِّيقان الخشبيَّة، يسمح بتبادل الغازات بين الأجزاء الداخليّة للنّبات، والهواء الجوِّيّ. 
(ع د س)

العَدْس، بِسُكُون الدَّال: شدَّة الْوَطْء على الأَرْض.

وعَدَسَ الرجل يَعْدِس عَدْسا، وعَدَسانا، وعُدُوسا، وعَدَّس: ذهب فِي الأَرْض.

وَرجل عَدُوس اللَّيْل: قوى على السرى. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء، يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل. وَقَول جرير:

لقد وَلَدَتْ غَسَّانَ ثالثةُ الشَّوَى ... عَدوسُ السُّرَى لَا يقبَل الكَرْم جيدُها

يَعْنِي بِهِ ضبعا. وثالثة الشوى: يَعْنِي إِنَّهَا عرجاء، فَكَأَنَّهَا على ثَلَاث قَوَائِم، كَأَنَّهُ قَالَ: مثلوثة الشوى. وَمن رَوَاهُ: " ثالبة الشوى " أَرَادَ إِنَّهَا تَأْكُل شوى الْقَتْلَى من الثلب، وَهُوَ الْعَيْب، وَهُوَ أَيْضا فِي معنى مثلوبة.

والعَدَس: من الْحُبُوب. واحدته: عَدَسة. والعَدَسَة: بثرة قاتلة كالطاعون. وَقد عُدِس.

وعَدَسْ: زجر البغال. والعامة تَقول: " عَدِّ " قَالَ بيهس بن صريم الْجرْمِي: أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَل أَقُول لبَغْلَتِي ... عَدَسْ بعدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ

وأعربه الشَّاعِر للضَّرُورَة فَقَالَ، وَهُوَ بشر بن سُفْيَان الرَّاسِبِي:

فاللهُ بَيْنِي وبَينَ كلّ أخٍ ... يَقُول: اجْدَمْ، وقائلٍ: عَدَسا

اجْدَمْ: زجر للْفرس. وعَدس: اسْم من أَسمَاء البغال. قَالَ:

إِذا حَمَلْتُ بِزَّتِي على عَدَسْ

على الَّتِي بينَ الحمارِ والفَرَسْ

فَمَا أُبالي من غَزا أَو من جَلسْ

وأصل " عَدَسْ ": فِي الزّجر، فَلَمَّا كثر من كَلَامهم، وَفهم انه زجر لَهُ، سمي بِهِ، كَمَا قيل للحمار: سأسأ. وَهُوَ زجر لَهُ، فَسُمي بِهِ. وكما قَالَ الآخر:

وَلَو تَرى إِذْ جُبَّتي منْ طاقِ

ولِمَّتِي مثلُ جَناح غاقِ

تَخْفِق عِنْد المَشْيِ والسِّياقِ

وَقيل: عَدَس: رجل كَانَ يعنف على البغال فِي أَيَّام سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام، فَكَانَت إِذا قيل لَهَا عَدس انزعجت. وَهَذَا مَا لَا يعرف فِي اللُّغَة.

وعُدَس وعُدُس: قَبيلَة، فَفِي تَمِيم بِضَم الدَّال وَفِي سَائِر الْعَرَب بِفَتْحِهَا.

وعَدَّاس وعُدَيْس: اسمان.
عدس
أبو عمرو: عَدَسَ يَعْدِسُ - بالكسر -: أي خَدَمَ.
وعَدَسَ في الأرضِ يَعْدِسُ - أيضاً - عَدْساً: أي ذَهَبَ، وزاد ابن عبّاد: عَدَساناً وعِدَاساً، وزاد غيرُه: عُدُوْساً. يقال عَدَسَت به المَنِيَّة: أي ذَهَبَت بِه، قال الكُمَيت يمدح مَسْلَمَة بن هِشام: إلى ابنِ أمير المؤمنين تَعَسَّفَتْ ... بنا العِيْسُ أجوازَ الفلاةِ البَسابِسا
أُكَلِّفُها هَوْلَ الظّلامِ ولم أزَل ... أخا الليلِ مَعْدُوساً عَلَيَّ وعادِسا
ويروى: " إلَيَّ "، أي يُسَارُ اليَّ بالليل.
والعَدْسُ - أيضاً -: الحَدْسُ.
والعَدْسُ: شِدَّة الوَطْء، والكَدْح أيضاً. ويقال للقوي على السُّرى: عَدُوْسُ السُّرى، وأنشد ابن دريد:
عَدُوْسُ السُّرى لا يَقْبَلُ الكَرْمَ جِيْدُها
قال: وعُدَس - مثال زُفَر -: اسم رجل. وقالوا: عُدُسُ - بضمَّتَين - أيضاً. وقال ابنُ حبيب في كتاب المُخْتَلِف من القبائل: في تَمِيْمٍ عُدُسُ بن زيد بن عبد الله بن دارِ - مضموم الدال -، وكل عُدَس في العرب غير هذا فهو مفتوح الدال.
وقال ابن عبّاد: عَدَسْتُ المالَ عَدْساً: أي رَعَيْتُه، وهو يَعْدِسُ عليه: أي يرعى عليه.
قال: والعَدُوْس: الجريئة.
والعَدَس: حَبٌّ معروف، الواحدة: عَدَسَة. وقال محمد بن أبي سِدْرَة: دَخَلْتُ على عُمَر بن عبد العزيز - رحمه الله - وهو يلتوي من بطنه قال: عَدَسٌ أكَلْتُه أذِيْتُ منه، ثم قال: بطيءٌ بَطينٌ مُتَلَوِّث من الذنوب.
وقال الليث: العَدَسَة بَثْرَةٌ تخرُجُ فَتَقْتُلُ؛ يقال هو مِن جِنس الطّاعون قَلَّ ما يُسْلَم منه، فيقال: عُدِسَ الرَّجُلُ فهو مَعْدوس، كما تقول: طُعِنَ فهو مَطْعون؛ من الطاعون. وقال أبو رافِع: رَمى الله أبا لَهَبٍ بالعَدَسَةِ. وكانت قريش تَتَّقي العَدَسَةَ وتخاف عَدْواها.
وعَدَسْ: زَجْرٌ، قال ابن دريد: عَدَسْ زَجْرٌ من زَجْرِ البِغال خاصةً، قال يزيد بن عمرو بن مُفَرِّغٍ يُخَاطِب بَغْلَتَه:
عَدَسْ ما لعَبّادٍ عليك إمارَةٌ ... نَجَوْتِ وهذا تَحْمِلِيْنَ طَلِيْقُ
وكان الخليل يَزْعُمُ أنَّ عَدَساً رَجُلٌ كان عنيفاً بالبِغال أيّامَ سُلَيْمانَ - صلوات الله عليه -، فالبِغال إذا قيل لها عَدَسْ انزَعَجَت. وهذا ما لا تُعْرَف حقيقَتُه في اللُّغة، وربَّما سَمَّوا البَغْلَ عَدَسْ، قال:
إذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ ... على الذي بينَ الحِمارِ والفَرَسْ
فما أُبالي مَنْ غَزا أو مَنْ جَلَسْ
وعَدَسْتُه وعَدَسْتُ به: إذا قُلْتُ له عَدَسْ.
وعَدَسَةُ: من أعلام النِساء.
وفي طَيِّئٍ بَنو عَدَسَة، وكذلك في كَلْبٍ.
وعبد الله وعبد الرحمن ابنا عُدَيْس بن عمرو البَلَوِيّانِ - رضي الله عنهما -: لهما صحبة، وعُدَيْس أبوهما مُصَغَّر.
وقد سَمَّوا عَدّاساً - بالفتح والتَّشْديد -.

عدس

1 عَدَسَ فِى الأَرْضِ, (AA, S, O, K,) aor. ـِ inf. n. عَدْسٌ (AA, O, K) and عَدَسَانٌ and عِدَاسٌ (Ibn-'Abbád, O, K) and عُدُوسٌ, (O, K,) He went away [or journeyed] into, or in, or through, the country, or land. (AA, S, O, K.) One says, عَدَسَتْ بِهِ المَنِيَّةُ (S, O) i. e. [Death] took him away. (O.) And El-Kumeyt says, أُكَلِّفُهَا هَوْلَ الظَّلَامِ وَلَمْ أَزَلْ

↓ إِلَىَّ وَعَادِسَا ↓ أَخَا اللَّيْلِ مَعْدُوسًا or عَلَىَّ, as some relate it, (O, [and thus, instead of إِلَىَّ, in one of my copies of the S,]) meaning [I constrain them (referring to camels mentioned in a preceding verse) to bear the terror of the darkness, and I cease not to be, as a nightfarer,] journeyed to by night [and journeying]. (S, O.) [It is added in the S, as though to indicate another meaning, وَعَدَسَ لُغَةٌ فِى حَدَسَ; and in the O and K, وَالعَدْسُ الحَدْسُ; (in the O with أَيْضًا between these two inf. ns.;) but accord. to the TA, the meaning intended by this is, The going away into, or in, the country, or land: see, however, what here follows.] b2: العَدْسُ also signifies The treading hard, or vehemently, (شِدَّةُ الوَطْءِ, S, O, K, TA,) upon the ground; and so الحَدْسُ. (TA.) b3: And i. q. الكَدْحُ [app. as meaning The working, or labouring; or toiling, or labouring hard]; (S, O, K, TA;) as also الحَدْسُ. (TA.) b4: And, accord. to IKtt, عَدَسَ, said of a man, signifies قَوِىَ عَلَى الشَّرِّ [He was strong to do evil, or mischief: but I think it probable that the right explanation is, على السَّيْرِ or على السُّرَى, i. e. to journey, or to journey by night: see عَدُوسٌ]. (TA.) A2: عَدَسَ, aor. ـِ (AA, O, K,) inf. n. عَدْسٌ, (TA,) also signifies He served [another]; syn. خَدَمَ. (AA, O, K.) b2: And عَدَسَ المَالَ, inf. n. عَدْسٌ, He pastured the cattle, or camels &c. (Ibn-'Abbád, O, K, TA.) And هُوَ يَعْدِسُ عَلَيْهِ He pastures for him. (Ibn-'Abbád, O.) A3: عَدَسَ بِهِ, (O, K,) and عَدَسَهُ, (IKtt, * O,) He said to him (i. e. to a mule, O) عَدَسْ [q. v.]. (IKtt, O, K.) A4: عُدِسَ, He had an eruption of the small pustule called عَدَسَة [q. v.]. (K, * O, * TA.) 3 عادس He journeyed continually. (Freytag, from the Deewán of Jereer.)]

عَدَسْ A cry by which one chides a mule, (IDrd, S, IKtt, * O, K,) to urge him: (IKtt:) sometimes, by poetic license, it is made decl.: (L, TA:) the vulgar say عد [app. عَدْ]. (TA.) b2: Hence, (TA,) sometimes, (S, O,) it is also used as a name for The mule; (S, O, K;) like as the ass is [sometimes] called سَأْ سَأْ, which is [origiginally] a cry whereby one chides an ass; and there are other instances of the same kind. (TA.) عَدَسٌ [Lentils;] a well-known grain; (S, O, K;) also called عَلَسٌ and بُلُسٌ: (TA:) n. un. with ة. (O, K.) b2: عَدَسُ المَآءِ A certain plant [of which I have not found any description]. (See art. ساذج, last sentence.) عَدَسَةٌ A small pustule, (Lth, S, * O, * K,) resembling the عَدَسة [commonly so called, i. e. the single grain of lentil], (Lth, TA,) which comes forth (Lth, O, K) in the body (Lth, K) in a man, (S, O,) dispersedly, like the طَاعُون [or plague], (Lth, TA,) of which it is said to be a kind, (Lth, O, TA,) and kills, (Lth, O, K,) or sometimes kills, (S,) or generally kills, (Lth, TA,) few recovering from it: (Lth, O:) it was feared by the tribe of Kureysh, as being transitive. (O.) عَدَسِيَّةٌ A soup made by boiling yellow lentils in water, till nearly dissolved, and then adding red vinegar, coriander, and salt. (Ibn-Jezleh, quoted, from Channing, by Greenhill, in his Transl. of Er-Rázee on Small-pox and Measles.) A2: It is now applied also to Bats' dung; which is used in medicine, administered internally; and also applied externally, mixed with vinegar, to tumours: so says Forskål in his Descr. Animalium, p. iii.: but he there states عدسيه to be an appel-lation of the bat itself.]

عَدُوسٌ, applied to a female, [and app. to a male also,] Bold, or daring; (Ibn-'Abbád, O, K, TA;) strong to journey. (TA.) And عَدُوسُ السُّرَى Strong to journey (S, O, K) by night; as a masc. epithet; (O, K;) and as a fem. epithet applied to the hyena: (S, O:) or عَدُوسُ اللَّيْلِ, as meaning strong to journey by night, is applied to a man and to a woman and to a camel. (TA.) عَادِسٌ: see the verse cited in the first paragraph.

مَعْدُوسٌ: see the verse above mentioned.

A2: Also Having an eruption of the small pustule termed عَدَسَةٌ. (K, * O, * TA.)

عدس: العَدْسُ، بسكون الدال: شدة الوطء على الأَرض والكَدْح أَيضاً.

وعَدَس الرجلُ يَعْدِسُ عَدْساً وعَدَساناً وعُدُوساً وعَدَسَ وحَدَسَ

يَحْدِسُ: ذهب في الأَرض؛ يقال: عَدَسَتْ به المَنِيَّةُ؛ قال الكميت:

أُكَلِّفُها هَوْلَ الظلامِ، ولم أَزَلْ

أَخا اللَّيلِ مَعْدُوساً إِليَّ وعادِسا

أَي يسار إِليَّ بالليل.

ورجل عَدُوسُ الليل: قوي على السُّرَى، وكذلك الأُنثى بغير هاء، يكون في

الناس والإِبل؛ وقول جرير: لقَدْ وَلدَتْ غَسَّانَ ثالِثَةُ الشَّوى،

عَدُوسُ السُّرى، لا يَقْبَلُ الكَرْمُ جِيدُها

يعني به ضَيُعاً. وثالثة الشوى: يعني أَنها عرجاء فكأَنها على ثلاث

قوائم، كأَنه قال: مَثْلُوثَة الشوى، ومن رواه ثالِبَة الشوى أَراد أَنها

تأْكل شوى القَتْلى من الثلب، وهو العيب، وهو أَيضاً في معنى مثلوبة.

والعَدَسُ: من الحُبوب، واحدته عَدَسَة، ويقال له العَلَسُ والعَدَسُ

والبُلُسُ.والعَدَسَةُ: بَثْرَةٌ قاتلة تخرج كالطاعون وقلما يسلم منها، وقد

عُدِسَ. وفي حديث أَبي رافع: أَن أَبا لَهَبٍ رماه اللَّه بالعَدَسَةٍ؛ هي بثرة

تشبه العَدَسَة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها

غالباً.

وعَدَسْ وحَدَسْ: زجر للبغال، والعامَّة تقول: عَدَّ؛ قال بَيْهَس بنُ

صُرَيمٍ الجَرْمِيُّ:

أَلا لَيْتَ شِعْري، هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتي:

عَدَسْ بَعْدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ؟

وأَعربه الشاعر للضرورة فقال وهو بِشْرُ بنُ سفيان الرَّاسِيُّ:

فاللَّهُ بَيْني وبَيْنَ كلِّ أَخٍ

يَقولُ: أَجْذِمْ، وقائِلٍ: عَدَسا

أجذم: زجر للفرس، وعَدَس: اسم من أَسماء البغال؛ قال:

إِذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ،

على التي بَيْنَ الحِمارِ والفَرَسْ،

فلا أُبالي مَنْ غَزا أَو مَنْ جَلَسْ

وقيل: سمت العرب البغل عَدَساً بالزَّجْرِ وسَببهِ لا أَنه اسم له،

وأَصلُ عَدَسْ في الزَّجْرِ فلما كثر في كلامهم وفهم أَنه زجر له سمي به، كما

قيل للحمار: سَأْسَأْ، وهو زجر له فسمي به؛ وكما قال الآخر:

ولو تَرى إِذ جُبَّتي مِنْ طاقِ،

ولِمَّتي مِثلُ جَناحِ غاقِ،

تَخْفِقُ عندَ المَشْيِ والسِّباقِ

وقيل: عَدَسْ أَو حَدَسْ رجل كان يَعْنُف على البغالِ في أَيام سليمان،

عليه السلام، وكانت إِذا قيل لها حَدَسْ أَو عَدَس انزعجت، وهذا ما لا

يعرف في اللغة. وروى الأَزهري عن ابن أَرقم حَدَسْ مَوْضِعَ عَدَسْ قال:

وكان البغل إِذا سمع باسم حَدَسْ طار فَرَقاً فَلَهِجَ الناس بذلك،

والمعروف عند الناس عَدَسْ؛ قال: وقال يَزيدُ بنُ مُفَزِّغٍ فجعل البغلة نفسها

عَدَساً فقال:

عَدَسْ، ما لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمارَةٌ،

نَجَوْتِ وهذا تَحْمِلينَ طَلِيقُ

فإِنْ تَطْرُقي بابَ الأَمِيرِ، فإِنَّني

لِكُلِّ كريمٍ ماجِدٍ لَطَرُوقُ

سَأَشْكُرُ ما أُولِيتُ مِنْ حُسْنِ نِعْمَةٍ،

ومِثْلي بِشُكْرِ المُنْعِمِينَ خَلِيقُ

وعَبَّادٌ هذا: هو عباد بن زياد بن أَبي سفيان، وكان معاوية قد ولاه

سِجِسْتانَ واستصحب يزيد بنَ مُفَرَّغٍ معه، وكره عبيد اللَّه أَخو عَبَّادٍ

استصحابه ليزيد خوفاً من هجائه، فقال لابن مفرَّغ: أَنا أَخاف أَن

يشتغلَ عنك عبادٌ فَتَهْجُوَنا فأُحِبُّ أَن لا تَعْجَل على عَبَّادٍ حتى يكتب

إِليَّ، وكان عبادٌ طويل اللحية عريضها، فركب يوماً وابن مفرّغ في

مَوْكِبِه فهَبَّتِ الريح فنَفَشَتْ لحيته، فقال يزيد بن مفزع:

أَلا لَيْتَ اللِّحى كانتْ حَشِيشاً،

فتَعْلِفَها خيولَ المُسْلِمِينا

وهجاه بأَنواع من الهجاء، فأَخذه عبيد اللَّه بن زياد فقيده، وكان يجلده

كل يوم ويعذبه بأَنواع العذاب ويسقيه الدواء المُسْهِل ويحمله على بعير

ويَقْرُنُ به خِنْزيرَة، فإِذا انسهل وسال على الخنزيرة صاءَتْ وآذته،

فلما طال عليه البلاء كتب إِلى معاوية أَبياتاً يستعطفه بها ويذكر ما حلّ

به، وكان عبيد اللَّه أَرسل به إِلى عباد بسجستان وبالقصيدة التي هجاه

بها، فبعث خَمْخَامَ مولاه على الزَّنْدِ وقال: انطلق إِلى سجستان وأَطلق

ابن مفرغ ولا تستأْمر عباداً، فأَتى إِلى سجستان وسأَل عن ابن مفرّغ

فأَخبروه بمكانه فوجده مقيداً، فأَحضر قَيْناً فكَّ قيوده وأَدخله الحمام

وأَلبسه ثياباً فاخرة وأَركبه بغلة، فلما ركبها قال أَبياتاً من جملتها: عدس

ما لعباد. فلما قدم على معاوية قال له: صنع بي ما لم يصنع بأَحدٍ من غير

حدث أَحدثته، فقال معاوية: وأَيّ حَدَث أَعظم من حدث أَحدثته في قولك:

أَلا أَبْلِغْ مُعاويةَ بنَ حَرْبٍ

مُغَلْغَلَةً عَنِ الرجُلُ اليَماني

أَتَغْضَبُ أَن يُقال: أَبُوكَ عَفٌّ،

وتَرْضى أَنْ يقالَ: أَبُوكَ زاني؟

قأَشْهَدُ أَنَّ رَحْمَك من زِيادٍ

كَرَحْمِ الفِيلِ من ولَدِ الأَتانِ

وأَشْهَدُ أَنها حَمَلَتْ زِياداً،

وصَخْرٌ من سُمَيَّةَ غيرُ داني

فحلف ابن مفرّغ له أَنه لم يقله وإِنما قاله عبد الرحمن ابن الحكم أَخو

مروان فاتخذه ذريعة إِلى هجاء زياد، فغضب معاوية على عبد الرحمن بن الحكم

وقطع عنه عطاءه.

ومن أَسماء العرب: عُدُسٌ وحُدُسٌ وعُدَسٌ. وعُدُسٌ: قبيلة، ففي تميم

بصم الدال، وفي سائر العرب بفتحها. وعَدَّاسٌ وعُدَيسٌ: اسمان. قال

الجوهري: وعُدَسٌ مثل قُثَمٍ اسم رجل، وهو زُرارَةُ بنُ عُدَسٍ، قال ابن بري:

صوابه عُدُسٌ، بضم الدال. روى ابن الأَنباري عن شيوخه قال: كل ما في العرب

عُدَسٌ فإِنه بفتح الدال، إِلا عُدُسَ ابن زيد فإِنه بضمها، وهو عُدُسُ

بن زيد بن عبد اللَّه ابن دارِمٍ؛ قال ابن بري: وكذلك ينبغي في زُرارة بن

عُدَسٍ بالضم لأَنه من ولد زيد أَيضاً. قال: وكل ما في العرب سَدُوس،

بفتح السين، إِلاَّ سُدُوسَ ابن أَصْمَعَ في طَيِّءٍ فإِنه بضمها.

عدس
عَدَسَ يَعْدِسُ عَدْساً، مِن حَدٍّ ضَرَبَ: خَدَمَ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، ونقلَه ابنُ القَطَّع أَيضاً. وعَدَسَ فِي الأَرْضِ يَعْدِسُ عَدْساً، بالفَتْحِ، وعَدَسَاناً، مُحَرَّكةً، وعِدَاساً، ككِتَابٍِ، وهذانِ عَن ابنِ عَبّادٍ، وعُدُوساً، كعُقُودٍ: ذَهَبَ، يُقَال: عَدَسَتْ بِهِ المَنِيَّةُ، قالَ الكُمَيْت:
(أُكَلِّفُهَا هَوْلَ الظَّلامِ ولَمْ أَزَلْ ... أَخَا اللَّيْلِ مَعْدُوساً إِليَّ وعَادِسا) أَي يُسَارُ إِليَّ باللَّيْلِ. وعَدَسَ المالَ عَدْساً: رَعَاهُ، عَن ابنِ عبّاد. والعَدْسُ، بِالْفَتْح: الحَدْسُ، وَزْناً ومَعْنىً، وَهُوَ الذَهاب فِي الأَرْضِ كَمَا تقدَّم. والعَدْسُ والحَدْسُ: شِدَّةُ الوَطْءِ على الأَرْضِ.
والعَدْسُ والحَدْسُ: الكَدْحُ. وَمن أَسْماءِ العربِ عُدَسُ وحُدَسُ، كزُفَر، قَالَ الجوْهرِيُّ: وعُدَسُ مِثْلُ قُثَمَ: اسمُ رجُلٍ، وَهُوَ زُرَارةُ بنُ عُدَسَ، أَو صَوابُهُ عُدُسٌ، بضمَّتَيْنِ، اسمُ رجُلٍ، كَمَا قالَهُ ابنُ برِّيّ، وَقَالَ: رَوَاهُ ابْن الدِّينارِيّ عَن شُيوخِه. أَو عُدُسُ ابنُ زَيْدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ دَارِمٍ من تَمِيم، بضَمَّتَيْنٍ خاصَّةً، ومنْ سِواهُ كزُفَرَ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَكَذَلِكَ يَنْبَغِي فِي زُرَارةَ بنِ عُدُس، فإِنَّه من وَلَد زَيْدٍ أَيضاً. قلْت: وَهَذِه الضابطَةُ الَّتِي نقَلها ابنُ بَرِّيّ قد صَرَّحَ بهَا ابنُ حَبِيب فِي كِتاب مُخْتَلِف القَبَائِل أَيضاً هَكَذَا. وعُدُسٌ الْمَذْكُور من تَمِيمٍ من ذُرِّيَّتِه صَحابَةٌ وأَشْرَافٌ. قالَ الحافِظُ لَكِن فِي الصَّحابَةِ وَكِيعُ بنُ عُدُسٍ، بِضَمَّتَيْنِ، نعم قالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِنَّ الصوابَ أَنَّه بالحاءِ المُهْمَلَة. وكلامُ المُصَنِّفِ، رَحمَه اللهُ، هُنَا غيرُ مُحَرَّرٍ، فإِنَّه خَلَطَ كلامَ الجَوْهَرِيِّ مَعَ كلامِ ابنِ بَرِّيٍّ وإِيرادِه، وَلَو اقتصَر على ذِكْرِ الضّابِطَةِ المَشْهُورَةِ لأَصابَ، فتَأَمَّلْ. والعَدُوسُ، كصَبُورٍ: الجَرِيئَةُ القَوِيَّةُ، عَلَى السَّيْرِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. ورَجُلٌ عَدُوسُ السُّرَى: قَوِيٌّ عَلَيْهِ، وَالَّذِي نَصُّوا عَلَيْهِ: رَجُلٌ عَدُوسُ اللَّيْلِ، أَي قَوِيٌّ عَلَى السُّرَى. هَكَذَا نَصُّ عِبارتِهم، وَكَذَلِكَ الأُنْثَى بغيرِ هاءٍ، يكونُ فِي النّاسِ والإِبِلِ، وَقَالَ جَرِير:
(لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانُ ثَالِثَةَ الشَّوَى ... عَدُوسَ السُّرَى لَا يَقْبَلُ الكَرْمَ جِيدُهَا)
يَعْنِي ضَبُعاً. وثالِثَةُ الشَّوَى: يَعْنِي أَنَّها عَرجاءُ، فكأَنّهَا على ثَلاثِ قَوائمَ، كأَنَّهُ قَالَ: مَثْلُوثَة الشَّوَى. والعَدَسُ، مُحَرَّكةً: حَبٌّ، م، معروفٌ، ويُقَال لَهُ: العَلَسُ والبَلَسُ، والعَدَسَةُ، بهاءٍ: وَاحِدَتُه، وإِنَّما خالَفَ هُنَا قاعِدَتَه لِيُفَرِّعَ عَلَيْهِ مَا يَأْتِي بَعْدَه من المَعْنَى، وَقد تَفْعَلُ ذلِكَ أَحْيَاناً من بابِ التَّفَنُّنِ. قالَ اللَّيْثُ: العَدَسَةُ: بَثْرَةٌ صَغِيرَةٌ شَبِيهَةٌ بالعَدَسَة تَخْرُجُ بالبَدَنِ مُفَرَّقَةً كالطّاعُونِ فَتَقْتُلُ غالِباً، وقَلَّما يسْلَم مِنْهَا، وَقد عُدِسَ، كعُنِيَ، فَهُوَ مَعْدُوسٌ: خَرَجَ بِهِ ذلكَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي)
رافِع: أَنَّ أَبا لَهَبٍ رَماهُ اللهُ بالعَدَسَة، ِ وَهِي من جِنْسِ الطّاعُونِ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ، وكانَتْ قُرَيْشٌ تَتَّقِي العَدَسَةَ وتَخَافُ عَدْوَاها، وعَدَسْ وحَدَسْ: زَجْرٌ للبِغالِ خاصَّةً، عَن أبنِ دُرَيْدٍ، والعَّامَةُ تَقول: عَدْ، قالَ بَيْهَسُ بنُ صُرَيْمٍ الجَرْمِيُّ:
(ألاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتِي ... عَدَسْ بَعْدما طَال السِّفَارُ وكَلَّتِ)
وَقد يُعْرَبُ فِي ضَرَورَةِ الشِّعْر. وعَدَسْ: اسمٌ للبَغْلِ أَيضاً، يُسَمُّونه بتَسْمِيَةِ الزَّجْرِ وسَبَبِه، لَا أَنَّه اسمٌ لَهُ، لأَنَّ أَصْلَ عَدَسْ فِي الزَّجْر، فَلَمَّا كَثُرَ فِي كَلامِهم وفُهِمَ أَنَّه زَجْرٌ سُمِّيَ بِهِ، كَمَا قِيلَ للحِمَارِ: سَأْسَأْ وَهُوَ زَجْرٌ لَهُ فسُمِّيَ بِهِ، وَله نَظَائِرُ غَيْرُه، قالَ يَزِيدُ بن مُفَرِّغٍ يُخاطِبُ بَغْلَتَه:
(عَدَس مَا لعَبَّادٍ عَلَيْكَ إِمارَةٌ ... نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمَلينَ طَليقُ)

(فَإِنْ تَطْرُقِي بابَ الأَمِيرِ فإِنَّنِي ... لكُلِّ كَريمٍ ماجِدٍ لَطَرُوقُ)

(سَأَشْكُر مَا أُولِيتُ منْ حُسْن نِعْمَةٍ ... ومِثْلِي بشُكْرِ المُنْعِمِينَ خَليقُ)
وعَبَّادُ هَذَا: هُوَ عَبَّاد بنُ زِيَاد بن أَبِي سُفْيَانَ، وكانَ قد وَلاَّه معَاويَةُ سِجِسْتَانَ، وأَصْحَبَ معَهُ يَزِيدَ المَذْكُورَ، فحَبَسَه خَوْفاً من هِجَائه، فافْتَكَّه معَاويَةُ، والقصَّةُ طَوِيلةٌ فانْظُرْهَا فِي حَوَاشِي ابْن بَرِّيّ. وَقَالَ الخَليلُ: عَدَسْ: اسْم رَجُلٍ كَانَ عَنِيفَاً بالبِغالِ أَيّام سُلَيمانَ، صَلَواتُ الله وسَلامه عَلَيْهِ، كانَتْ إِذا قِيلَ لَهَا: عَدَسْ انزعَجَتْ، وهذاَ غير مَعْروفٍ فِي اللُّغَة. أَو هُوَ بِالْحَاء، رَواه الأَزْهريّ ُ عَن ابْن أَرْقَمَ، وَقد تقدَّم فِي مَوضعه. وعَدَسْتُ بِهِ: قلتُ لَهُ: عَدَسَ الدَّابَّةَ: زَجَرَهَا لتَنْهَضَ، عُدُوساً. وَعبد الله وعَبْد الرَّحْمن ابْنا عُدَيْس بن عَمْرو بن عُبَيْدٍ البَلَويّ، كزُبَيْرٍ: صَحابيَّان، نَزَل عبد الله مِصْرَ، ويقَال: إِنّه بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرة، وكانَ أَمِيَر الجَيْش القادِمِينَ من مِصْرَ لحِصَار عُثْمانَ، رَضيَ اللهُ عَنهُ، رَوَى عَنهُ جَمَاعَة فِي دِمَشْقَ. عَدَّاسٌ، كشَدَّادٍ: اسمٌ، وَمِنْهُم عَدَّاسٌ: مَوْلَى شَيْبَةَ بن رَبِيعَةَ، من أَهْل نِينَوَى، المَوْصلِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي الصَّحَابَة، وإِليه نُسِبَ البُسْتَانُ فِي الطّائف، وَقد دَخَلْتُه. وذَكَرَه السُّهَيْلليُّ فِي الرَّوْض، وقَال: هُوَ غُلامُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ وشَيْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وَفِيه أَنَّ عَدَّاساً حِين سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَذْكُر يُونُسَ بنَ مَتَّى عَلَيْهِ السّلامُ قالَ: وَالله لقَدْ خَرَجْتُ مِنْهَا، يَعْنِي نِينَوَى وَمَا فيهَا عَشَرَةٌ يَعْرِفُونَ مَا مَتَّى، فمِن أَيْنَ عَرَفْتَ مَتّى وأَنْتَ أُمِّيٌّ، وَفِي أُمَّةٍ أُمِّيّةٍ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: هُوَ أَخِي، كانَ نَبِيّاً وَأَنا نَبِيٌّ. وعَدَسَةُ، بالتَّحْريك: من أَسْمَاءِ النِّسَاءِ. وبَنُو عَدَسَةَ: فِي طَيِّءٍ، وَفِي كَلْبٍ أَيْضاً بَنُو عَدَسَةَ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: عَدَسَ الرَّجُلُ عَدْساً، إِذا قَوِيَ على الشَّرِّ، نَقَلَه ابنُ القَطَّاع. وعُدَيْسَةُ)
ابنةُ أُهْبَانَ بن صَيْفيِّ، لَها ذِكْرٌ فِي التِّرْمِذيِّ. ومحَمَّد بنُ عُدَيْسٍ الكُوفِيُّ، عَن يُونُسَ بن أَرْقَمَ، وأَبو عُدَس أُبِي ابْن عُرَين الكَلْبيّ، شاعرٌ، مُخْتَلَفٌ فِي داله. وأَبو الحسَيْن محَمَّد بنُ عَبْد الله بن عَبْدَك الجُرْجَانيُّ العَدَسيّ، عَن القَاسم بن أَبي حَكيمٍ. وأَبو بَكْرٍ محَمَّد بنُ يوسفَ العَدَسيُّ، جُرْجانِيٌّ أَيْضاً، تَفَقَّه وحَدَّثَ عَن أَبي القَاسم البَقَّالِيّ. وعُدَسُ بنُ عاصِم بن قَطَنٍ، ذَكَر ابنُ قانِعٍ أَنَّ لَهُ وِفَادةً. وعُدَس بنُ هَوْذَةَ البَكَّائِيّ، ذَكَرَه الدارَقُطْنيّ فِي الصَّحابَة. وأَبو الحَجَّاج يُسفُ بنُ عَبْد العَزِيز بن عَبْد الرّحْمن بن عُدَيْسٍ، كزُبَيْرٍ، حَدَّثَ عَن أَبي الوَليد الوَقَّشيّ. وأَبو حَفْصٍ عُمَر بنُ محَمَّد بن عُدَيْسٍ: إِمَامٌ لُغَوِيٌّ.

الخارج

الخارج: مقابل ذي اليد وهو الخارجُ من التصرف وذو اليد هو المتصرفُ في الشيء بحيث ينتفع به من عينه.
الخارج:
[في الانكليزية] Exterior ،outside ،quotient
[ في الفرنسية] Exterieur ،dehors ،quotient
هو يطلق على معان. منها مقابل ذي اليد. وذو اليد هو المتصرّف في الشيء بحيث ينتفع به من عينه. فالخارج هو الخارج عن التصرّف، وغير ذي اليد هكذا يستفاد من جامع الرموز في كتاب الدعوى، وبهذا المعنى يستعمل في عرف الفقهاء كثيرا. ومنها ما يخرج عن قسمة عدد على عدد وهو مصطلح المحاسبين ويجيء في لفظ القسمة. ومنها ما ليس بجزء الماهية ولا نفسها ويسمّى عرضيا أيضا، ويقابله الذاتي. ويعرف الذاتي بما ليس بخارج عن الشيء حتى يشتمل ما هو جزء الشيء وما هو عين الشيء، فيدخل الجنس والفصل والنوع، بخلاف ما قيل إنّه ما دخل في الشيء، فإنّه لا يشتمل النوع. ومنها مقابل الذهن كما يجيء.
ومنها الخارج عن التعقّل ويسمّى بالواقع. وهذا هو المراد بالخارج الذي يدور عليه الصدق والكذب، إذ لو أريد به الخارج المقابل للذهن لم يشتمل الصادق والكاذب الذهنيين، صرّح بهذا صاحب الأطول في مبحث صدق الخبر.
ومنها الحسّ كما يجيء في لفظ الماهية. ومنها ما هو مصطلح أهل الرّمل ويجيء في لفظ الشكل. ومنها ما هو مصطلح أهل الهيئة ويسمّى بالخارج المركز وهو فلك جزئي شامل للأرض، مركزه خارج عن مركز العالم، محدّب سطحيه يماسّ بمحدّب سطحي الفلك الآخر الذي هو داخل في تحته على نــقطة مشتركة بينهما مسمّاة بالأوج، ومقعّر سطحيه يماسّ بمقعّر سطحي ذلك الفلك الآخر على نــقطة مقابلة للنــقطة الأولى مسمّاة بالحضيض. فالفلك جنس يشتمل جميع الأفلاك. والجزئي فصل يخرج فلك الكلّي والشامل للأرض يخرج فلك التدوير. وقولنا مركزه خارج عن مركز العالم احتراز عن الموافق المركّز مثل المائل والجوزهر، والقيد الأخير ليس للاحتراز، إذ لا يوجد فلك خارج المركز لا يماسّ محدّب سطحيه بمقعّر سطحي الفلك الذي هو في تحته ولا يماسّ مقعّر سطحيه بمقعّر سطحيه، بل لدفع توهّم من يتوهّم ذلك الوهم ولتحقيق شكله وهيئته. ثم الأفلاك الخارجة المراكز التي لغير الشمس وغير الخارج الأول لعطارد وهي الأفلاك التي فيها مراكز التداوير تسمّى بالحوامل أيضا لحملها مراكز التداوير. وأمّا الخارج الأول لعطارد فيسمّى بالمدير، هذا هو المطابق بشرحي الملخّص للقاضي وللسيّد السّند. وقيل الفلك الذي يكون التدوير فيه يسمّى في الاصطلاح حامل التدوير لا خارج المركز.
قال عبد العلي البرجندي الظاهر أنّ منطقة الخارج المركّز قد سمّاها القدماء أولا بالحامل لحملها مراكز التداوير، ثم المتأخرون سمّوا خارج المركز بالحامل لأنّ عليه دائرة مسمّاة بالحامل انتهى.
اعلم أنّهم قسموا الأفلاك الخارجة المراكز والتداوير كل واحد منها أربعة أقسام مختلفة في العظم والصغر، وسمّوا كل قسم نطاقا قد سبق في لفظ التدوير.

سجل

سجل قَالَ أَبُو عبيد: السَجْل الدَّلْو. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حدثيه عَلَيْهِ السَّلَام أنّه رأى فِي بَيت أم سَلمَة جَارِيَة وَرَأى بهَا 
(سجل) : السَّوْجلُ: الرِّخْوُ من القَوْم.
(س ج ل) : (السِّجِلُّ) كِتَابُ الْحُكْمِ وَقَدْ سَجَّلَ عَلَيْهِ الْقَاضِي.
(سجل)
بِهِ سجلا رمى بِهِ من فَوق وَالشَّيْء أرْسلهُ مُتَّصِلا يُقَال سجل المَاء صبه صبا مُتَّصِلا وسجل السُّورَة وَالْقَصِيدَة قَرَأَهَا قِرَاءَة مُتَّصِلَة
(سجل) كتب السّجل وَالْقَاضِي قضى وَحكم وَأثبت حكمه فِي السّجل وَالْعقد وَنَحْوه قَيده فِي سجل رسمي وَالْخطاب وَنَحْوه فِي الْبَرِيد قَيده فِي سجل خَاص حفظا لَهُ من الضّيَاع وَعَلِيهِ بِكَذَا شهره
سجل: {سجيل}: {سجين}: الصلب من الحجارة

سجل


سَجَلَ(n. ac. سَجْل)
a. Poured out (liquid).
b. [Bi], Threw down.
سَجَّلَa. Registered, recorded ( judicial sentence ).

أَسْجَلَa. Was rich.
b. Filled; gave great gifts to.
c. Let loose; left.
d. Delivered (speech).
سَجْل
(pl.
سِجَاْل
سُجُوْل)
a. Great bucket full of water; great udder; bountiful
man.
b. Gift, present.

سِجِّيْلa. Mystic stones ( whereon are written the names of
the people destined to be punished in Hell ).

سِجِلّ (pl.
سِجِلَّات)
a. Roll, scroll; register, record.
b. Decree, edict.
c. Public scribe, notary.

سَوْجَل
a. Flask-case.
سجل: سْجَّل (بالتشديد): كتب بالسجل ولا يقال: سَجّل القاضي بمعنى اثبت حكمه في السجل فقط، بل يقال أيضاً، سجَّل الأمير وغيره حين يثبت ما يعطى في السجل، يقال سجَّل لفلان بكل ما سأل (منتخبات من تاريخ العرب) .. وقد ذكر فوك هذا الفعل في مادة لاتينية معناها: انعم عليه وأعطاه امتيازا أفضله عليه.
سَجَّل: دوَّن، قيدَّ (بوشر) واثبت، حقق (هلو) سَجَّل عليه: تمنى له الشر (دي سلان المقدمة 3: 331).
سَجْل = سَجيل: صلب؟ (معجم بدرون) تَسْجِيل وجمعها تساجيل: جزء من سجل الدعوى (ألكالا).
سجل
السَّجْلُ: الدّلو العظيمة، وسَجَلْتُ الماء فَانْسَجَلَ، أي: صببته فانصبّ، وأَسْجَلْتُهُ:
أعطيته سجلا، واستعير للعطيّة الكثيرة، والْمُسَاجَلَةُ: المساقاة بالسّجل، وجعلت عبارة عن المباراة والمناضلة، قال:
من يساجلني يساجل ماجدا
والسِّجِّيلُ: حجر وطين مختلط، وأصله فيما قيل: فارسيّ معرّب، والسِّجِلُّ: قيل حجر كان يكتب فيه، ثم سمّي كلّ ما يكتب فيه سجلّا، قال تعالى: كطيّ السّجلّ للكتاب [الأنبياء/ 104] ، أي: كطيّه لما كتب فيه حفظا له.
س ج ل : السِّجِلُّ كِتَابُ الْقَاضِي وَالْجَمْعُ سِجِلَّاتٌ وَأَسْجَلْتُ لِلرَّجُلِ إسْجَالًا كَتَبْتُ لَهُ كِتَابًا وَسَجَّلَ الْقَاضِي بِالتَّشْدِيدِ قَضَى وَحَكَمَ وَأَثْبَتَ حُكْمَهُ فِي السِّجِلِّ وَالسَّجْلُ مِثَالُ فَلْسٍ عِنْدِي الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ إذَا كَانَتْ مَمْلُوءَةً وَالسَّجْلُ النَّصِيبُ وَالْحَرْبُ سِجَالٌ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذَلِكَ أَيْ نُصْرَتُهَا بَيْنَ الْقَوْمِ مُتَدَاوَلَةٌ.

وَالسِّجِلَّاطُ نَمَطُ الْهَوْدَجِ وَقِيلَ كِسَاءٌ أَحْمَرُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ مَا يَصْلُحُ لِذَلِكَ وَهُوَ بِكَسْرِ السِّينِ وَالْجِيمِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ. 
س ج ل: (السَّجْلُ) مُذَكَّرٌ وَهُوَ الدَّلْوُ إِذَا كَانَ فِيهِ مَاءٌ
قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ: سَجْلٌ وَلَا ذَنُوبٌ وَالْجَمْعُ (سِجَالٌ) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْفَارَابِيُّ وَغَيْرُهُمَا: (السَّجْلُ) الدَّلْوُ الْمَلْأَى. وَ (السِّجِلُّ) الصَّكُّ وَقَدْ (سَجَّلَ) الْحَاكِمُ (تَسْجِيلًا) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} [هود: 82] قَالُوا: هِيَ حِجَارَةٌ مِنْ طِينٍ طُبِخَتْ بِنَارِ جَهَنَّمَ مَكْتُوبٌ فِيهَا أَسْمَاءُ الْقَوْمِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي آيَةٍ أُخْرَى: {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} [الذاريات: 33] وَ (السَّجَنْجَلُ) الْمِرْآةُ وَهُوَ رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ. 
س ج ل

سقيته سجلاً وسجالاً وهو الدلو العظيمة، وساجله: باراه في الاستقاء. وكتب عليه سجلاً وعليهم سجلات، وسجل عليهم، وكتاب مسجل.

ومن المجاز: ساجله: فاخره مساجلة. و" الحرب سجال ": مرة على هؤلاء وأخرى على هؤلاء. وله من المجد سجل سجيل: ضخم. قال الحطيئة:

إذا قايسوه المجد أربى عليهم ... بمستفرغماء الذناب سجيل

وجواد عظيم السجل أي العطاء. وله برفائض السجال، وأسجله: أكثر له من العطاء، وأعطاه سجله من كذا أي نصيبه كما يقال: ذنوبه. قال زهير:

تهامون نجديّون كيداً ونجعة ... لكل أناس من وقائعهم سجل

وهذا مسجل له: مرسل مطلق إن شاء أخذه وإن شاء لم يأخذه. وأسجلت البهمة مع أمها وأرجلت إذا أرسلت.
[سجل] فيه: فأمر "بسجل" فصب على بوله، هو الدلو الملأي ماء وجمعه سجال، ومنه: والحرب بيننا "سجال" أي مرة لنا ومرة علينا، وأصله أن المستقين بالسجل يكون لكل سجل. ج: من "المساجلة" المفاخرة لأن لكل من الواردين دلو ولكل منهما يوم في الاستقاء. ط: ونحن منه في هذه المدة أي مدة الهدنة والصلح فلا ندري أيغدر في مدة هذا الصلح أو لا. كل" أي دول، وهو بكسر سين وخفة جيم جمع سجل بفتح فسكون، أي المتحاربون كالمستقين يستقي هذا دلوًا وهذا دلوًا، والمساجلة أن يفعل كل من الخصمين مثل ما يفعله صاحبه. ومنه: "سجلا" من ماء أو ذنوبًا، وهو الدلو الكبير أو المملوء وكذا الذنوب، فأو للشك على الترادف، وللتخيير على غيره. نه: افتتح سورة النساء "فسجلها" أي قرأها قراءة متصلة، من السجل الصب، من سجلت الماء سجلًا صببته صبًا متصلًا. وفيه: مطلقة في الإحسان إلى كل أحد برًا أو فاجرًا، والمسجل المال المبذول. ومنه: و"لا تسجلوا" أنعامكم، أي لا تطلقوها في زروع الناس. وفيه: فتوضع "السجلات" في كفة، هي جمع سجل بالكسر والتشديد وهو الكتاب الكبير. ك: "السجل" الصحيفة، أي يطوى لكتب فيها، ويقال: اسم ملك. غ: ((كطي "السجل" للكتب)) الصحيفة التي فيها الكتاب، أو ملك، أو كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم. و"سجيل" من جل وحجازة، أصله فارسي - وبين في قوله: حجارة من طين.
الجيم والسين واللام
سجل: السَّجْلُ: مَلْءُ الدَّلوِ. وأسْجَلْتُ فلاناً. وسِجْلٌ سَجِيْلٌ: أي عَظِيمٌ، وسَجِيْلَةٌ مِثْلُه. والحَرْبُ سِجَالٌ: أي مَرَّةً منها سَجْلٌ على هؤلاء وسَجْلٌ على أولئك. والمُسَاجَلَةُ: المُبَارَاةُ في العَمَلِ أيُّهُما يَغْلِبُ صَاحِبَه. والسَّجْلُ من الضُّرُوْعِ: الطَّوِيْلُ. والخُصْيَةُ السَّجِلَةُ: المُسْتَرْخِيَةُ الصَفَنِ. والسِّجِلُّ: كِتابُ العَهْدِ، وقيل: الكاتِبُ. ويُخَفَّفُ فيُقال: سِجْلٌ. وهذا الشَّيْءُ مُسْجَلٌ: أي مُرْسَلٌ مَنْ شاءَ أَخَذَه. وسَجَلْتُه بالشَّيْءِ: رَمَيْتَه به من فَوْق. وعنْزٌ سَجُولٌ بَيَّنَةُ السَّجَالَةِ: أي غَزِيْرَةٌ، وهو مَأْخُوذٌ من السَّجْلِ وهو الجِزْعَةُ في السِّقَاء. والسَّجْلاءُ من النِّسَاءِ: العَظِيمَةُ المَآكِمِ. والسَّجِيْلَةُ: الضَّخْمَةُ. وتُسَمّى النَّعْجَةُ: السِّجَالَ، وتُدْعَى للحَلَبِ يُقال: سِجَالْ سِجَالْ. والسِّجَالُ: الصَّفِيُّ لها ضَرْعٌ كأنَّه الدَّلْوُ. وقيل: أُسْجِلَ البَهْمُ مَعَ أُمَّهَاتِهِ: أي تُرِكَ مَعَها يَرْضَعها. والسَّجِّيْلُ: الحِجَارَةُ كالمَدَرِ وهو حَجَرٌ وطِيْنٌ. والَّسوْجَلُ: الأوَّلُ المُتَقِّمُ، يُقال: خَلِّ سَوْجَلَ القَوْمِ. والسَّوَاجِيْلُ: غُلفُ القَوارِيْرِ، واحِدُها ساجَلٌ.
باب الجيم والسين واللاّم معهما س ج ل، س ل ج، ج ل س مستعملات

سجل: السَّجلُ: ملاكُ الدَّلِو، وأعطيته سجلا وسجلين، وأسجلته. والحَربُ سِجالٌ أي مرَّةٌ منها سجلٌ على هؤلاء، ومرّةً على هؤلاء. والمُساجَلةُ: المغالبة أيهما يغلب صاحبه. والسجل من الضُّروع: الطويل. وخُصيةٌ سجيلةٌ أي مُسترخية الصَّفنِ. والسِّجِلُّ: كتاب العهدة، ويجمعُ سجلات. والسجيل: حجارة كالمدر، وهو حجَر وطين، ويُفسَّر أنه مُعرَّبٌ دخيلٌ. ويقال: هذا الشيء مسجل للعامَّة أي مرسل من شاء أخذه أو أخذ منه. والسَّجَنجلُ ثلاثي ألحق بالخماسي، وهو المرأة النَّقية.

سلج: السُّلَّجُ نبات رخو من دقِّ الشَّجَر، والسُّلَّجان ضرب منه.

جلس: ناقة جَلسٌ وجَمَلٌ جَلسٌ أي وثيق. والجلسُ: ما ارتفع عن الغور من أرض نجدٍ، وتقول: أغارُوا وأجلسوا وغاروا وجلسوا. وجَلَسَ يجلس جُلوساً، وهو حسن الجلسة. والجَلسِيُّ: ما حول الحَدَقة، ويقال: ظاهر العين. والجُلَّسانُ: دخيل، وهو بالفارسية كُلَّشان، وقال: لنا جلسان عندها وبنفسج ... وسِيسَنبر والمرزجوشُ مُنمنما
[سجل] السَجْلُ مذكَّر، وهو الدلوُ إذا كان فيه ماء، قلَّ أو كثُر. ولا يقال لها وهي فارغةٌ: سَجْلٌ ولا ذَنوبٌ، والجمع السِجالُ. والسَجيلةُ: الدَلو الضَخمةُ. قال الراجز: خذها واعط عمك السجيله إن لم يكن عمك ذا حليله وسَجَلْتُ الماء فانسَجَلَ، أي صببته فانصبّ. وأَسْجَلْتُ الحوض: ملأتُه. وقال: وغادَرَ الأُخْذَ والأَوْجاذَ مُتْرَعَةً تطفو وأُسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرانا والسَجيلُ من الضروعِ: الطويلُ. يقال: ناقةٌ سَجْلاءُ. والسجل: الصك. وقد سجل الحاكم تَسْجيلاً. وقوله تعالى: (حجارةً من سِجِّيْلٍ ) . قالوا: هي حجارةٌ من طين طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب عليها أسماء القوم، لقوله تعالى: (لِنُرْسِلَ عليهم حجارةً من طين) . والمساجلة: المفاخرة، بأن تصنع مثله صنعه في جَرْيٍ أو سَقْيٍ. وأصله من الدَلْو. وقال الفَضْلُ ابن عباس بن عتبة بن أبي لهب: من يُساجِلْني يُساجِلْ ماجِداً يملأ الدَلوَ إلى عَقْدِ الكَرَبْ ومنه قولهم: " الحربُ سِجالٌ ". وتساجلوا، أي تفاخروا. والمسجل: المبذول المباحُ الذي لا يُمْنَعُ من أحد. وأنشد الضبى: أنخت قلوصى بالمُرَيْرِ ورَحْلُها لِما نابَهُ من طارق الليل مُسْجَلُ أراد بالرَحْلِ المنزل. وقوله تعالى: (هل جزاء الاحسان إلا الاحسان) قال فيه محمد بن الحنفية: هي مسجلة للبر والفاجر. قال الاصمعي: أي مرسلة لم يشترط فيها بر دون فاجر. يقال أسجلت الكلام، أي أرسلته. والسجنجل: المرآة، وهو رومى معرّب. قال امرؤ القيس:

تَرائِبُها مصقولة كالسجنجل
سجل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة فِي قَوْله عزّ وجلّ: {هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إلاَّ الإحْسَانُ} قَالَ: هِيَ مُسْجَلة للبَرِّ والفاجر من حَدِيث ابْن عيينه عَن سَالم بن أبي حَفْصَة عَن مُنْذر عَن ابْن الْحَنَفِيَّة. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله مُسْجَلة يَعْنِي مُرْسَلة لم يُشْتَرط فِيهَا بَرٌّ دونَ فاجرٍ يَقُول: فالإحسان إِلَى كلّ أحدٍ جَزَاؤُهُ الْإِحْسَان وَإِن كَانَ الَّذِي يُصْطنع إِلَيْهِ فَاجِرًا وَقد رُوِيَ عَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم شَيْء يدلّ على ذَلِك قَالَ سَمِعت إِسْمَاعِيل يحدِّث عَن أيّوب قَالَ: نُبئت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِي على رجلٍ قد قُطعتْ يدُه فِي سرِقة وَهُوَ فِي فُسْطاط فَقَالَ: من آوى هَذَا العَبْد المُصاب فَقَالُوا: فاتك أَو خُرَيْمُ بن فاتِك فَقَالَ: اللهمَّ باركْ على آل فاتك كَمَا آوَى هَذَا العَبْد الْمُصَاب. قَالَ وحَدَّثَنِي حجاج عَن ابْن جريج فِي قَوْله: {وَيُطْعِمُوْنَ الطَّعَامَ عَلى حُبِّه مِسْكِيْناً وَّيَتِيْماً وَّأسِيْراً} قَالَ: لم يكن الْأَسير على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا من الْمُشْركين قَالَ أَبُو عبيد: فَأرى أَن الله عزّ وجلّ قد أثنى على من أحسن إِلَى أَسِير الْمُشْركين وَمِنْه قَول النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: إِن الله عز وَجل كتب الْإِحْسَان على كل شَيْء فَإِذا قتلتم فأحْسِنوا القتْلةَ وَإِذا ذبحتم فَأحْسنُوا الذّبْح -] .

[حَدِيث أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ رَحمَه الله
(س ج ل)

السَّجْل: الدَّلْو الضخمة المملوءة، مُذَكّر.

وَقيل: هُوَ ملؤُهَا.

وَالْجمع: سِجال، وسُجُول.

وَلَا يُقَال لَهَا فارغة سَجْل، وَلَكِن دلو.

وأسجله: أعطَاهُ سَجْلا أَو سَجْلين.

وَقَالُوا الحروب سِجال: أَي سَجْل مِنْهَا على هَؤُلَاءِ وَآخر على هَؤُلَاءِ.

ودلو سَجِيل، وسَجِيلة: ضخمة، قَالَ:

خُذْهَا وَأعْطِ عَمَّك السَّجِيلهْ

إِن لم يكن عَمُّك ذَا حليلهْ

وخصية سَجيلة بَيِّنَة السَّجَالة: مسترخية الصفن وَاسِعَة.

وضَرْع سَجِيل: طَوِيل متدل.

وناقة سجلاء: عَظِيمَة الضَّرع.

وساجل الرجل: باراه، وَأَصله فِي الاستقاء، وهما يتساجلان.

وَرجل سَجْلٌ: جواد، عَن أبي العميثل الْأَعرَابِي. وأسجلَ الرجل: كثر خَيره.

وسَجَّل: أنْعط.

وأَسْجل النَّاس: تَركهم.

وأسجل لَهُم الْأَمر: أطلقهُ لَهُم، وَمِنْه قَول مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة رَحمَه الله فِي قَوْله تَعَالَى: (هَل جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان) : هِيَ مُسْجَلة للبر والفاجر، يَعْنِي: مُرْسلَة لم يشْتَرط فِيهَا بر دون فَاجر.

وَفعلنَا ذَلِك والدهر مُسجَل: أَي لَا يخَاف أحد أحدا.

والسِّجِلّ: كتاب الْعَهْد وَنَحْوه.

وَالْجمع: سِجِلاَّت، وَهُوَ أحد الْأَسْمَاء المذكرة الْمَجْمُوعَة بِالتَّاءِ، وَلها نَظَائِر قد أحصيتها فِي الْمُخَصّص وَلَا يكسر السِّجِلّ.

وَقيل: السِّجِلُّ: الْكَاتِب.

وَقد سجّل لَهُ.

والسَّجِيل: النَّصِيب. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ " فَعِيل ": من السَّجْل، الَّذِي هُوَ الدَّلْو المَلأى وَلَا يُعجبنِي.

والسَّجِيل: الصلب الشَّديد.

والسِّجِّيل: حِجَارَة كالمدر، وَفِي التَّنْزِيل: (ترميهم بحجارة من سِجِّيل) . وَقيل: هُوَ حجر من طين، مُعرب دخيل وَهُوَ: " سِنْك وكِلْ " أَي حِجَارَة وطين.

وسَجَّله بالشَّيْء: رَمَاه بِهِ من فَوق.

والسَّاجول، والسَّوْجَل، والسَّوْجَلَة: غلاف القارورة، عَن كرَاع.

والسجنجل: الْمرْآة.

والسَّجَنْجَل، أَيْضا: قطع الْفضة وسبائكها. وَيُقَال: هُوَ الذَّهَب، وَيُقَال الزَّعْفَرَان، وَيُقَال: إِنَّه رومي مُعرب.
سجل
سجَلَ يَسجُل، سَجْلاً، فهو ساجِل، والمفعول مَسْجول
• سجَل الماءَ: صبَّه صبًّا متّصِلاً. 

انسجلَ يَنسجِل، انسجالاً، فهو مُنسجِل
• انسجل الماءُ والدَّمعُ: مُطاوع سجَلَ: انصبّ "حزنت على فقيدها فانسجل دمعُها عليه مدرارًا". 

تساجلَ يَتساجَل، تساجُلاً، فهو مُتساجِل
• تساجل القومُ: تبارَوْا وتفاخَرُوا "تساجل المتسامرون بقراءة الأشعار". 

ساجلَ يُساجل، سِجالاً ومُساجَلةً، فهو مُساجِل، والمفعول مُساجَل
• ساجل فلانًا: باراه وعارضه وفاخره في جري، أو قول شِعْر "ساجَله الحديثَ- ساجَل رفيقَه في الشِّعر- كانت المناقشة سجالاً بين المتحدِّثين: مناوبة" ° الحرب بينهم سِجال: مستمرَّة بين الطّرفين دون انتصارِ طرف أو هزيمة آخر. 

سجَّلَ يُسجِّل، تسجيلاً، فهو مُسجِّل، والمفعول مُسجَّل
• سجَّل الشَّيءَ: دوَّنه وقيَّده كتابةً في سجلّ خاصّ "سجّل الحكمَ/ العقدَ- سجّل محاضرَ الجلسات- سجّل أفكارَه: حفظها في كتاب- سجّل الوقائعَ والأحداثَ: أرّخها- خطاب مسجّل: مكتسب صفة رسميّة بإثباته في دفتر خاصّ" ° سجَّل رقمًا قياسيًّا: تفوَّق على من سبقوه- سجَّل نُــقطة/ سجَّل إصابة/ سجَّل هدفًا: فاز بهدف رياضيّ، حقَّق نــقطة تفوّق- عَقْد مُسجّل: اكتسب صفة رسميّة بإثباته في دفتر خاص.
• سجَّل الصُّورةَ/ سجَّل الصَّوتَ: نقله إلى أسطوانة أو شريط بواسطة آلة خاصّة لحفظه وإعادة سماعه "سجَّل أغنيةً/ خُطبة"? شريط مُسجّل: شريط صوتيّ مسجل عليه كلام.
• سجَّل اسمَه في الحزب: انتسب إليه، انضمَّ إليه "سجّل اسمَه في الجامعة". 

تَسْجيل [مفرد]: ج تَسْجيلات (لغير المصدر):
1 - مصدر سجَّلَ ° آلة تسجيل: آلة حفظ الصوت- إدارة التَّسجيل: إدارة مسئولة في الجامعة عن قبول الطلاّب ومتابعة المقرّرات التي يدرسونها.
2 - مادَّة مُسجَّلة بالصوت والصورة أو الاثنين معا "فُقد كثير من تسجيلات الشيخ محمد رفعت".
• تسجيل مغنطيسيّ: (حس) تسجيل إشارة كالصوت أو تعليمات الحاسوب على سطح قابل للمغنطة؛ لتخزينها واسترجاعها وقت الحاجة.
• شريط تسجيل: شريط مغناطيسيّ تسُجَّل عليه الأصوات أو المشاهد.
• لَوْحة التَّسجيل: لوحة الأهداف في لعبة أو مباراة. 

تسجيليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَسْجيل.
• فيلم تسجيليّ/ برنامج تسجيليّ: فيلم أو برنامج توثيقيّ، يسجِّل حقائق ووثائق واقعيَّة وتاريخيّة. 

سِجِّيل [مفرد]:
1 - طين يابس متحجِّر، حجارة صلبة حادّة ذات نتوء " {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} ".
2 - وادٍ في جهنّم " {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} ".
3 - اسم السَّماء الدنيا " {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} ". 

سَجْل [مفرد]: ج سِجال (لغير المصدر) وسُجُول (لغير المصدر):
1 - مصدر سجَلَ.
2 - دلو عظيمة مملوءة، أو فيها ماء قلّ أو كثر (مذكّر).
3 - نصيب من الشّيء ° الحرب بينهم سِجال: مستمرَّة بين الطّرفين دون انتصارِ طرف أو هزيمة آخر. 

سِجِلّ [مفرد]: ج سِجِلاّت (لغير العاقل):
1 - دفتر يُدوَّن فيه ما يُراد حفظه من معلومات "سجلّ الأحوال الشخصيّة/ الضريبة- سِجلّ أعمال الحكومة- سجلّ الشهداء: جدول بأسماء الشهداء- {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} " ° أمين السِّجلّ: موظف مسئول عن حفظ
 السجلات وضمان سريّتها- السِّجلُّ الأسود: كتاب يدوّن فيه أسماء الأشخاص أو المنظمات غير المرغوب فيها- السَّجلّ التِّجاريّ: موسوعة تضمّ بيانات معيّنة عن الشركات والأشخاص الذين يمارسون التجارة في محلّ خاصّ- السِّجِلُّ العقاريُّ: هو السِّجل الرَّسميّ الصَّادر عن الدوائر العقاريَّة يبيِّن المنطقة ورقم العقار وحدوده ومساحته ومحتوياته واسم مالكه والحقوق العينيّة المنصبَّة عليه- سجلّ الحالات/ سجلّ القضايا: سجلّ مشتمل على معلومات تفصيليّة في مجال معيّن يستعمل كمرجع وفي التدريس- سجلّ السفينة: جهاز لقياس سرعة السفينة- سجلّ المجرمين: مجموعة من صور المجرمين المعروفين المشتبه بهم تُحفظ في ملفات الشرطة- سِجِلّ مدنيّ.
2 - كاتب " {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} ".
3 - كتاب القاضي ° السِّجلُّ العدليّ: بيان عن الأحكام الصادرة ضدّ شخص ما.
4 - (حس) مجموعة من المفردات المترابطة من المعلومات تُعامل كوحدة.
• سجلّ التَّشريفات: دفتر يُسجِّل فيه الزائرون أسماءهم. 

مُسَجِّل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سجَّلَ.
2 - آلة تسجيل الأصوات على شريط خاص ° مسجِّل الحركة: جهاز لتسجيل الحركة.
3 - موظّف مختصّ بحفظ السّجلاّت ° مُسجِّل العُقود الرَّسميَّة: الكاتب العَدْل. 

سجل: السَّجْلُ: الدَّلْو الضَّخْمَة المملوءةُ ماءً، مُذَكَّر، وقيل:

هو مِلْؤُها، وقيل: إِذا كان فيه ماء قَلَّ أَو كَثُر، والجمع سِجالٌ

وسُجُول، ولا يقال لها فارغةً سَجْلٌ ولكن دَلْو؛ وفي التهذيب: ولا يقال له

وهو فارغ سَجْلٌ ولا ذَنُوب؛ قال الشاعر:

السَّجْلُ والنُّطْفَة والذَّنُوب،

حَتَّى تَرَى مَرْكُوَّها يَثُوب

قال: وأَنشد ابن الأَعرابي:

أُرَجِّي نائلاً من سَيْبِ رَبٍّ،

له نُعْمَى وذَمَّتُه سِجَالُ

قال: والذَّمَّة البئر القليلة الماء. والسَّجْل: الدَّلْو المَلأى،

والمعنى قَلِيله كثير؛ ورواه الأَصمعي: وذِمَّتُه سِجَالٌ أَي عَهْده

مُحْكَم من قولك سَجَّل القاضي لفلان بماله أَي اسْتَوْثق له به. قال ابن بري:

السَّجْل اسمها مَلأى ماءً، والذَّنُوب إِنما يكون فيها مِثْلُ نصفها

ماءً. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً بال في المسجد فأَمَرَ بسَجْلٍ فصُبَّ على

بوله؛ قال: السَّجْل أَعظم ما يكون من الدِّلاء، وجمعه سِجَال؛ وقال

لبيد:

يُحِيلون السِّجَال على السِّجَال

وأَسْجَله: أَعطاه سَجْلاً أَو سَجْلَين، وقالوا: الحروب سِجَالٌ أَي

سَجْلٌ منها على هؤلاء وآخر على هؤلاء، والمُسَاجلة مأْخوذة من السِّجْل.

وفي حديث أَبي سفيان: أَن هِرَقْلَ سأَله عن الحرب بينه وبين النبي، صلى

الله عليه وسلم، فقال له: الحَرْب بيننا سِجَالٌ؛ معناه إِنا نُدَالُ عليه

مَرَّة ويُدَالُ علينا أُخرى، قال: وأَصله أَن المُسْتَقِيَين بسَجْلَين

من البئر يكون لكل واحد منهما سَجْلٌ أَي دَلوٌ ملأى ماء. وفي حديث ابن

مسعود: افتتح سورة النساء فسَجَلَها أَي قَرأَها قراءة متصلة، من

السَّجْل الصَّبِّ. يقال: سَجَلْت الماءَ سَجْلاً إِذا صببته صَبًّا متَّصلاً.

ودَلْوٌ سَجِيلٌ وسَجِيلة: ضَخْمة؛ قال:

خُذْها، وأَعْطِ عَمَّك السَّجِيله،

إِن لم يَكُنْ عَمُّك ذا حَلِيله

وخُصْيَةٌ سَجِيلة بَيِّنَة السَّجَالة: مُسْترخِيَة الصَّفَن واسعةٌ.

والسَّجِيل من الضُّروع: الطَّوِيل. وضَرْعٌ سَجِيلٌ: طويل مُتَدَلٍّ.

وناقة سَجْلاء: عَظيمة الضَّرْع. ابن شميل: ضَرْع أَسْجَل وهو الواسع

الرِّخو المضطرب الذي يضرب رجليها من خَلْفها ولا يكون إِلا في ضروع

الشاء.وساجَلَ الرَّجُلَ: باراه، وأَصله في الاستقاء، وهما يَتَساجَلان.

والمُساجَلة: المُفاخَرة بأَن يَصْنَع مثلَ صَنِيعه في جَرْيٍ أَو سقي؛ قال

الفضل بن عباس بن عبتة بن أَبي لهب:

مَنْ يُساجِلْني يُسَاجِلْ ماجِداً،

يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الكَرَب

قال ابن بري: أَصل المُسَاجَلة أَن يَسْتَقِيَ ساقيان فيُخْرج كُلُّ

واحد منهما في سَجْله مثل ما يُخْرج الآخر، فأَيُّهما نَكَل فقد غُلِبَ،

فضربته العرب مثلاً للمُفاخَرة، فإِذا قيل فلان يُساجِل فلاناً، فمعناه أَنه

يُخْرِج من الشَّرَف مثل ما يُخرِجه الآخرُ، فأَيهما نَكَل فقد غُلِب.

وتَساجَلوا أَي تَفاخَروا؛ ومنه قولهم: الحَرْبُ سِجالٌ. وانسَجل الماءُ

انسجالاً إِذا انْصَبَّ؛ قال ذو الرمة:

وأَرْدَفَتِ الذِّراعَ لها بعَيْنٍ

سَجُومِ الماء، فانْسَجَل انسِجالا

وسَجَلْت الماءَ فانْسَجَل أَي صَبَبْته فانْصَبَّ. وأَسْجلْت الحوض:

مَلأْته؛ قال:

وغادَر الأُخْذَ والأَوْجادَ مُتْرَعَةً

تطْفُو، وأَسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرانا

ورجل سَجْلٌ: جَواد؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي. وأَسْجَل الرجلُ:

كثُر خيرُه. وسَجَّل: أَنْعَظَ. وأَسْجَلَ الناسَ: ترَكَهم، وأَسْجَلَ لهم

الأَمرَ: أَطلقه لهم؛ ومنه قول محمد بن الحنفية، رحمة الله عليه، في

قوله عز وجل: هل جَزاءُ الإِحسانِ إِلا الإِحسانُ، قال: هي مُسْجَلة للبَرِّ

والفاجر، يعني مُرْسلة مُطْلَقة في الإِحسان إِلى كل أَحد، لم يُشْترَط

فيها بَرٌّ دون فاجر. والمُسْجَل: المبذول المباح الذي لا يُمْنَع من

أَحد؛ وأَنشد الضبيُّ:

أَنَخْتُ قَلوصِي بالمُرَيْر، ورَحْلُها،

لِما نابه من طارِق اللَّيْل، مُسْجَلُ

أَراد بالرَّحْل المنزل. وفي الحديث: ولا تُسْجِلوا أَنعامَكم أَي لا

تُطْلِقوها في زُروع الناس. وأَسْجَلْت الكلامَ أَي أَرْسَلْته. وفَعَلْنا

ذلك والدهر مُسْجَلٌ أَي لا يخاف أَحد أَحداً.

والسَّجِلُّ: كتاب العَهْد ونحوِه، والجمع سِجِلاّتٌ، وهو أَحد الأَسماء

المُذَكَّرة المجموعة بالتاء، ولها نظائر، ولا يُكَسِّر السِّجِلُّ،

وقيل: السَّجِلُّ الكاتب، وقد سَجَّل له. وفي التنزيل العزيز: كطَيِّ

السِّجِلّ للكتب، وقرئ: السِّجْل، وجاء في التفسير: أَن السِّجِلَّ الصحيفة

التي فيها الكتاب؛ وحكي عن أَبي زيد: أَنه روى عن بعضهم أَنه قرأَها بسكون

الجيم، قال: وقرأَ بعض الأَعراب السَّجْل بفتح السين. وقيل السِّجِلُّ

مَلَكٌ، وقيل السِّجِلُّ بلغة الحبش الرَّجُل، وعن أَبي الجوزاء أَن

السِّجِلَّ كاتب كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، وتمام الكلام للكتاب. وفي حديث

الحساب يوم القيامة: فتُوضَع السِّجِلاَّت في كِفَّة؛ وهو جمع سِجِلٍّ،

بالكسر والتشديد، وهو الكتاب الكبير.

والسَّجِيل: النَّصيب؛ قال ابن الأَعرابي: هو فَعِيلٌ من السَّجْل الذي

هو الدَّلو الملأَى، قال: ولا يُعْجِبني. والسِّجِلُّ: الصَّكُّ، وقد

سَجَّلَ الحاكمُ تَسجيلاً. والسَّجِيلُ: الصُّلْب الشديد.

والسِّجِّيل: حجارة كالمَدَر. وفي التنزيل العزيز: ترْمِيهم بحِجارة من

سِجِّيل؛ وقيل: هو حجر من طين، مُعَرَّب دَخِيل، وهو سَنْكِ رَكِل

(*

قوله «وهو سنك وكل» قال القسطلاني: سنك، بفتح السين المهملة وبعد النون

الساكنة كاف مكسورة. وكل، بكسر الكاف وبعدها لام) أَي حجارة وطين؛ قال أَبو

إِسحق: للناس في السِّجِّيل أَقوال، وفي التفسير أَنها من جِلٍّ وطين،

وقيل من جِلٍّ وحجارة، وقال أَهل اللغة: هذا فارسيٌّ والعرب لا تعرف هذا؛

قال الأَزهري: والذي عندنا، والله أَعلم، أَنه إِذا كان التفسير صحيحاً فهو

فارسي أُعْرِب لأَن الله تعالى قد ذكر هذه الحجارة في قصة قوم لوط فقال:

لنُرْسِل عليهم حجارةً من طين؛ فقد بَيَّن للعرب ما عَنى بسِجِّيل. ومن

كلام الفُرْس ما لا يُحْصى مما قد أَعْرَبَتْه العربُ نحو جاموس ودِيباج،

فلا أُنْكِر أَن يكون هذا مما أُعْرِب؛ قال أَبو عبيدة: من سِجِّيل،

تأْويله كثيرة شديدة؛ وقال: إِن مثل ذلك قول ابن مقبل:

ورَجْلةٍ يَضْرِبون البَيْضَ عن عُرُضٍ،

ضَرْباً تَوَاصَتْ به الأَبْطالُ سِجِّينا

قال: وسِجِّينٌ وسِجِّيلٌ بمعنى واحد، وقال بعضهم: سِجِّيل من

أَسْجَلْته أَي أَرسلته فكأَنها مُرْسَلة عليهم؛ قال أَبو إِسحق: وقال بعضهم

سِجِّيل من أَسْجَلْت إِذا أَعطيت، وجعله من السِّجْل؛ وأَنشد بيت

اللَّهَبي:مَنْ يُساجِلْني يُساجِلْ ماجدا

وقيل مِنْ سِجِّيلٍ: كقولك مِن سِجِلٍّ أَي ما كُتِب لهم، قال: وهذا

القول إِذا فُسِّر فهو أَبْيَنُها لأَن من كتاب الله تعالى دليلاً عليه، قال

الله تعالى: كَلاَّ إِن كتاب الفُجَّار لَفِي سِجِّينٍ وما أَدراك ما

سِجِّينٌ كتابٌ مَرْقومٌ؛ وسِجِّيل في معنى سِجِّين، المعنى أَنها حجارة

مما كَتَب اللهُ تعالى أَنه يُعَذِّبهم بها؛ قال: وهذا أَحسن ما مَرَّ فيها

عندي. الجوهري: وقوله عز وجل: حجارة من سِجِّيل؛ قالوا: حجارة من طين

طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب فيها أَسماء القوم لقوله عز وجل: لنُرْسِل عليهم

حجارة من طين. وسَجَّله بالشيء: رَماه به من فوق.

والسَّاجُول والسَّوْجَلُ والسَّوْجَلة: غِلاف القارورة؛ عن كراع.

والسَّجَنْجَلُ: المرآة. والسَّجَنْجل أَيضاً: قِطَع الفِضَّة

وسَبائِكُها، ويقال هو الذهب، ويقال الزَّعْفران، ويقال إِنه رُومِيٌّ مُعَرَّب،

وذكره الأَزهري في الخماسي قال: وقال بعضهم زَجَنْجَلٌ، وقيل هي رُومِيَّة

دَخَلَت في كلام العرب؛ قال امرؤ القيس:

مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاء غَيْر مُفاضَةٍ،

تَرائِبُها مَصْقولةٌ كالسِّجَنْجَل

سجل
السَّجْلُ: الدَّلْوُ الضَّخْمَةُ الْعَظِيمَةُ مَمْلُوءَةً مَاء، مُذَكَّرٌ، وقيلَ: هوَ مِلْءُ الدَّلْوِ، وقيلَ: إِذا كانَ فيهِ ماءٌ قَلَّ أَو كَثُرَ، وَلَا يُقالُ لَها فَارِغَةً: سَجْلٌ، ولَكِنْ: دَلْوٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وَلَا يُقالُ لَهُ وَهُوَ فارِغٌ سَجْلٌ وَلَا ذَنُوبٌ، وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ: السَّجْلُ اسْمُها مَلأَى مَاء، والذَّنُوبُ إِنَّما يكونُ فِيهَا مِثْلُ نِصْفِها مَاء، وَفِي حديثِ بَوْلِ الأَعْرابِيِّ فِي المَسْجِدِ: ثُمَّ أَمَرَ بِسَجْلٍ مِن ماءٍ فَأُفْرِغَ عَلى بَوْلِهِ، وقالَ الشَّاعِرُ: السَّجْلُ والنُّطْفَةُ والذَّنُوبُ حتَّى يرى مَرْكُوّها يَثُوبُ والسَّجْلُ: الرَّجُلُ الْجَوادُ، عَن أبي العَمَيْثَلِ الأَعْرابِيِّ. والسَّجْلُ: الضَّرْعُ العَظِيمُ، ج: سِجَالٌ، بالكَسْرِ، وسُجُولٌ، بالضَّمِّ، قالَ لَبِيدٌ: يُجِيلُونَ السَّجالَ على السِّجالِ وأَنْشَدَ أَعْرابِيٌّ:
(أُرْجِّي نَائِلاً منْ سَيْلِ رَبٍّ ... لَهُ نُعْمَى وذَمَّتُهُ سِجالُ)
الذَّمَّةُ: البِئْرُ القَلِيلَةُ الْماءِ، والسِّجَالُ: الدِّلاءُ المَلأَى، والمَعْنَى قَلِيلُهُ كَثِيرٌ، ورَواهُ الأَصْمَعِيُّ: وذِمَّتُهُ، بالكَسْرِ، أَي عَهْدُهُ مُحْكَمٌ، مِنْ قَوْلِكَ: سَجَّلَ القَاضِي لِفُلاَنٍ بِمَالِهِ، أَي اسْتَوْثَقَ لَهُ بهِ. وَلَهُم مِنَ الْمَجْدِ سَجْلٌ سَجِيلٌ: أَي ضَخْمٌ، مُبَالَغَةً. وأِسْجَلَهُ: أَعْطَاهُ سَجْلاً أَو سَجْلَيْنِ، وقيلَ: إِذا كَثَّرَ لَهُ العَطاءَ. وقالُوا: الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ سِجالٌ، ككِتَابٍ: أَي سَجْلٌ مِنْهَا عَلى هؤلاءِ، وآخَرُ عَلى هؤلاءِ، وأَصْلُهُ أَنَّ المُسْتَقِيَيْنِ بسَجْلَيْنِ مِنَ الْبِئْرِ، يَكُونُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا سَجْلٌ، أَي دَلْوٌ مَلآنُ مَاء، وقَدْ جاءَ ذِكْرُهُ فِي حَدَِيثِ أبي سُفْيانَ: لَمَّا سَأَلَهُ هِرَقْلُ، فقالَ: ذلكَ مَعْناهُ: أنَّا نُدَالُ عَلَيْهِ مَرَّةً، ويُدَالُ عَلَيْنَا أُخْرى. ودَلْوٌ سَجِيلٌ، وسَجِيلَةٌ: أَي ضَخْمَةٌ، قَالَ: بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ لابَنِيْ لَهْ خُذْها وأَعْطِ عَمَّكَ السَّجِيلَهْ إنْ لَمْ يَكُنْ عَمُّكَ ذَا حَلِيلَهْ أَي بِئْسَ مَقامُ الشَّيْخِ الَّذِي لَا بَنِينَ لَهُ، هَذَا المَقامُ الَّذِي يُقالُ لَهُ هَذَا الْكَلام. وخُصْيَةٌ سَجِيلَةٌ: بَيِّنَةُ السَّجالَةِ، مُسْتَرْخِيَةُ الصّفَنِ، واسِعَتُهُن. وضَرْعٌ سَجِيلٌ: طَوِيلٌ، وأَسْجَلُ: مُتَدَلٍّ واسِعٍ، وقالَ ابنُ) شُمَيْلٍ: ضَرْعٌ أَسْجَلُ، هُوَ الواسِعُ الرِّخْوُ المُضْطَرِبُ، الَّذِي يَضْرِبُ رِجْلَيْها مِن خَلْفِها، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ مِنْ ضُرُوعِ الشّاءِ، ونَاقَةٌ سَجْلاءُ: عَظِيمَةُ الضَّرْعِ. ومِنَ المَجازِ: سَاجَلَهُ مُساجَلَةً، إِذا بَاراهُ وفاخَرَهُ، بَأنْ صَنَعَ مِثْلَ صُنْعِهِ، فِي جَرْيٍ أَو سَقْيٍ، وأَصْلُهُ فِي الاِسْتِقَاءِ، وهما يَتَساجَلانِ، أَي يَتَبارَيانِ، قالَ الفَضْلُ بنُ عَبَّاسٍ اللَّهَبِيُّ:
(مَنْ يُساجِلْنِي يُساجِلْ مَاجِداً ... يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الْكَرَبْ)
قالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَصْلُ المُساجَلَةِ، أَنْ يَسْتَقِيَ سَاقِيانِ، فيُخْرِجَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا فِي سَجْلِهِ مِثْلَ مَا يُخْرِجُ الآخَرُ، فَأيُّهُما نَكَلَ فقد غُلِبَ، فضَرَبَتْهُ العَرَبُ مَثَلاً لِلْمُفاخَرَةِ، فَإِذا قيلَ: فُلانٌ يُساجِلُ فُلاناً، فمَعْناهُ أَنَّهُ يُخْرِجُ مِنَ الشَّرَفِ مِثْلَ مَا يُخْرِجُهُ الآخَرُ، فَأيُّهُما نَكَلَ فد غُلِبَ، وتَساجَلُوا: تَفاخَرُوا، قَالَ ابنُ أبي الحَدِيدِ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلاغَةِ: وَقد نَزَلَ القُرْآنُ عَلى مَخْرَج كَلامِهِم فِي المُساجَلَةِ، فَقَالَ: فإِنَّ لِلَّذِين ظَلَمُوا ذَنُوباً الْآيَة، والذَّنُوبُ: الدَّلْوُ. وأَسْجَلَ الرَّجُلُ: كَثُرَ خَيْرُهُ، وبِرُّهُ، وعَطاؤُهُ لِلنَّاسِ، وأْسَجَلَ النَّاسَ: تَرَكَتُهم وأَسجَلَ لَهُمْ الأَمرَ: أَطْلَقَهُ لهُم، وَمِنْه قَوْلُ محمدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ، فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: هَلْ جَزَاءُ الإِحْسانِ إِلاَّ الإِحْسانُ قَالَ: هيَ مُسَجَلَةٌ لِلْبَرِّ والفَاجِرِ. يَعْنِي مُرْسَلَةٌ مُطْلَقَةٌ فِي الإِحْسانِ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ، لَمْ يُشْتَرَطْ فِيهَا بَرٌّ دُونَ فاجِرٍ، وَفِي الحديثِ: ولاَ تُسْجِلُ أَنْعامَكُم، أَي لَا تُطْلِقُوهَا فِي زُرُوعِ النَّاسِ.
وأَسْجَلَ الحَوْضَ: مَلأهُ، قالَ:
(وغَادَرَ الأُخْذَ والاَوْجَاذًَ مُتْرَعَةً ... تَطْفُو وأَسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرَانَا)
ويُقالُ: فَعَلْنَاه والدَّهْرُ مُسْجَلٌ، كمُكْرَمٍ، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: والدَّهْرُ سجل: أَي لَا يَخافُ أَحَدٌ أَحَداً.
والمُسْجَلُ، كمُكْرَمٍ: الْمَبْذُولُ الْمُباحُ لِكُلِّ أَحَدٍ، وأَنْشَدَ الضَّبِّيُّ:
(أَنَخْتُ قَلُوصِي بِالْمُرَيْرِ ورَحْلُها ... لِمَا نَابَهُ مِنْ طَارِقِ اللَّيْلِ مُسْجَلُ)
أَرادَ بالرَّحْلِ المَنْزِلَ. وسَجَّلَ الرَّجُلُ، تَسْجِيلاً: أَي أَنْعَظَ. وسَجَّلَ بِهِ، إِذا رَمَى بهِ مِنْ فَوْقُ، كسَجَلَ سَجْلاً. وكَتَبَ السِّجِلَّ، بِكَسْرَتَيْنِ وتَشْدِيدِ اللاَّمِ، وهوَ الصَّكُّ: اسْمٌ لِكِتابِ الْعَهْدِ، ونَحْوِهِ، قالَ اللهُ تَعالى: كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ، ج: سِجِلاَّتٌ، وَهُوَ أَحَدُ الأَسْماءِ المُذَكَّرَةِ المَجْمُوعَةِ بالتَّاءِ، وَلها نَظائِرُ، وَمِنْه الحَدِيثِ: فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، وَهُوَ أَيْضاً: الْكاتِبُ، وَقد سَجَّلَ لَهُ، وبهِ فُسِّرَتِ الآيَةُ وقيلَ: هوَ الرَّجُلُ بِالْحَبَشيَّةِ، ورُوِيَ عَن أبي الجَوْزَاءِ أنَّهُ قالَ: السِّجِلُّ اسْمُ كاتِبٍ للنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وتَمامُ الْكَلامِ لِلْكِتَابِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: وذَكَرَهُ بَعْضُهم فِي)
الصَّحابَةِ، وَلَا يَصِحُّ. قلتُ: هَكَذَا أوْرَدَهُ الذَّهَبِيُّ فِي التَّجْرِيدِ، وابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَمِهِ، وَقَالا: فيهِ نَزَلَتْ الآيَةُ المَذْكُورَةُ، وَقيل: اسْمُ مَلَكٍ. والسِّجْلُ، بالكسْرِ: هُوَ السِّجِلُّ، لُغَةٌ لِلْكِتابِ، رُوِيَ ذَلِك عَن عِيسَى بنِ عُمَرَ الكُوفِيِّ، وبهِ قَرَأَ، وَلَو قَالَ: وبالكَسْرِ: الصَّحِيفَةُ، كانَ أَخْصَرَ. والسُّجْلُ، بالضَّمِّ: جَمْعٌ لِلنَّاقَةِ السَّجْلاءِ، لِلْعَظِيمَةِ الضَّرْعِ. والسّجِيلُ، كأَمِيرٍ: النَّصِيبُ، قالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: هُوَ فَعِيلٌ مِنَ السَّجْلِ، الَّذِي هُوَ الدَّلْوُ الْمَلأَى، قَالَ: وَلَا يُعْجِبُنِي. والسَّجِيلُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ.
والسِّجِّيلُ، كَسِكِّيتٍ: حِجَارَةٌ كالْمَدَرِ، قالَ اللهُ تَعالى: تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِن سِجِّيلٍ، وَهُوَ مَعَرَّبٌ دَخِيلٌ، أَصْلُهُ بالْفَارِسِيَّةِ سَنْكِ وَكِل، أَي الحَجَرُ والطِّينِ، والواوُ عَاطِفَةٌ، فَلَمَّا عُرِّبَ سَقَطَتْ، أَو كانَتْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ، طُبِخَتْ بِنَارِ جَهَنَّمَ، وكُتِبَ فِيهَا أَسْماءُ الْقَوْمِ، لِقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِن طِينٍ، مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ، وَهَذَا قَوْلُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ أَبُو إِسْحاقَ: لِلنَّاسِ فِي السِّجِّيلٍ أَقْوالٌ، وَفِي التَّفْسِيرِ أنَّها مِن جِلٍّ وطينٍ، وقيلَ: مِنْ جِلٍّ وحِجَارَةٍ، وقالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: هَذَا فَارِسِيٌّ، والعَرَبُ لَا تَعْرِفُ هَذَا، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَالَّذِي عِنْدَنا واللَّهُ أَعْلَمُ، أنَّهُ إِذا كانَ التَّفْسِيرُ صَحِيحاً، فهوَ فَارِسِيٌّ أُعْرِبَ، لأَنَّ اللهَ تَعالى قد ذَكَرَ هَذِه الْحِجارَةَ فِي قِصَّةِ قَوْمِ لُوطٍ عَليْهِ السَّلامُ، وقالَ: لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ، فقد بَيَّنَ لِلْعَرَبِ مَا عَنَى بِسِجِّيلٍ، ومِنْ كَلام الْفُرْسِ مَا لَا يُحْصَى مِمَّا قد أَعْرَبَتْهُ العَرَبُ، نَحْوَ جَامُوسٍ ودِيبَاجٍ، وَلَا أُنْكِرُ أَنْ يَكونَ هَذَا مِمَّا قد أَعْرَبَتْهُ العَرَبُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مِنْ سِجِّيلٍ، تَأْوِيلُهُ: كَثِيرَةٌ شَدِيدَةٌ، وقالَ: إِنَّ مِثْلَ ذلكَ قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ:
(ورَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْبَيْضَ عَنْ عُرُضٍ ... ضَرْباً تَواصَتْ بِهِ الأَبْطَالُ سِجِّينَا)
قَالَ: وسِجِّينٌ وسِجِّيلٌ، بمَعْنىً واحِدٍ، وَقَالَ بعضهُم: سِجِّيلٌ، مِنْ أَسْجَلْتُهُ، أَي أَرْسَلْتُهُ، فكأَنَّها مُرْسَلَةٌ عَلَيْهِم. قَالَ أَبُو إِسْحاقَ: وقالَ بعضُهُم: مِن أَسْجَلْتُ، إِذا أَعْطَيْت، وجَعَلَهُ مِنَ السَّجْلِ، أَو قَوْلُه تَعالى: مِنْ سِجِّيلٍ أَي مِن سِجِلٍّ، أَي مَمَّا كُتِبَ لَهُم أنَّهُم يُعَذَّبُونَ بهَا، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا القَوْلُ إِذا فُسِّرَ فَهُوَ أَبْيَنُها، لأَنَّ مِن كَتَابِ اللهِ دَلِيلاً عليْه، قالَ اللهُ تَعَالَى: كَلاً إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّين، وَمَا أدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ، كِتَابٌ مَرْقُومٌ، ويْلٌ يَوْمَئِذٍ للمُكَذِّبينَ، والسِّجِّيلُ بِمَعْنَى السَّجِّينِ، والمَعْنَى أنَّها حَجَارَةٌ مِمَّا كَتَبَ اللهُ أنَّهُ يُعَذِّبُهم بهَا، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا أَحْسَنُ مَا مَرَّ فِيها، أَي فِي الآيَةِ، عنْدِي، وَهَكَذَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَنهُ أَيْضا، وسَلَّمَهُ، وقَلَّدَهُ المُصَّنِّفُ، وزادَ: وأَثْبَتُهَا، فَتَأَمَّلْ ذَلِك. والسَّاجُولُ، والسَّوْجَلُ، والسَّوْجَلَةُ: غِلاَفُ الْقَارُورَةِ، عَن كُرَاعٍ، والجمعُ) سَواجِيلُ، ونَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبَّادٍ، وغَلَّطَهُ، وقالَ: الصَّوَابُ: السَّاحوُلُ، بالْحَاءِ المُهْمَلَةِ.
والسِّجَنْجَلُ: الْمِرآةُ، رُوِمِيٌّ مُعَرَّبٌ، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
(مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَةٍ ... تَرَائِبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجلِ)
وذكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ فِي الخُمَاسِيِّ، قَالَ: وقالَ بَعْضُهم: زَجَنْجَلٌ، وَقد تقدَّم. وَأَيْضًا: الذَّهَبُ، ويُقالُ: سَبائِكُ الْفِضَّةِ، وقِطَعُها، عَلى التَّشْبِيهِ بالمِرْآةِ. ويُقالُ: الزَّعْفَرانُ، ومَن قالَ ذلكَ رَوَى قَوْلَ امْرِئِ القَيْسِ: بالسَّجَنْجَلِ، وفَسَّرَهُ بِهِ. وسَجَلَ الْماءَ، سَجْلاَ، فانْسَجَلَ: صَبَّهُ صَبّاً مُتَّصِلاً، فانْصَبَّ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(وأَرْدَفَتِ الذِّراعَ لَها بِعَيْنٍ ... سَجُومِ الْماءِ فَانْسَجَلَ انْسِجَالاً)
وعَيْنٌ سَجُولٌ: غَزِيرَةٌ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: عَنْزٌ سَجُولٌ، كَمَا هوَ نَصُّ العُبابِ.
والسَّجْلاءُ: الْمَرْأَةُ الْعَظِيمَةُ الْمَأْكَمَةِ، والجَمْعُ السُّجْلُ، بالضَّمِّ. وسِجالْ سِجَالْ، بالكَسْرِ: دُعَاءٌ لِلْنَّعْجَةِ لِلْحَلْبِ، وبهِ تُسَمَّى قالَهُ ابْنُ عَبَّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: سَجَّلَ القاضِي لِفُلانٍ بِمَالِهِ: اسْتَوْثَقَ لَهُ بِهِ، وقيلَ: سَجَّلَهُ بِهِ: حَكَمَ بِهِ حُكْماً قَطْعِيّاً، هَكَذَا فَسَّرَهُ الشَّرِيفُ، وقيلَ: قَرَّرَهُ وأَثْبَتَهُ، كَمَا فِي الْعِنايَةِ، وسَجَّل عليْهِ بِكَذَا: شَهَرَهُ، ووَسَمَهُ، قالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي شَرْحِ الْمَقاماتِ لَهُ.
وسَجَلَ الْقِراءَةَ، سَجْلاً: قَرَأَها قِرَاءَةً مُتَّصِلَةً، وأَسْجَلْتُ الْكَلامَ: أَرْسَلتُهُ. ولَهُ بِرٌّ فَائِضُ السِّجَالِ.
وأُسْجِلَتِ البَهِيمَةُ مَعَ أُمِّها، وأَرْحَلَتْ: إِذا أُرْسِلَتِ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَقَرَأَ بَعْضُهم: كَطَيِّ السَّجْلِ، بالفَتْحِ، وقالَ: هُوَ مَلَكٌ. قُلْتُ: وهيَ قِرَاءَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وفَسَّرَهُ بَأَنَّهُ رَجُلٌ. والسَّوْجَلُ: الأَوَّلُ المُتَقَدِّمُ، يُقالُ: خَلِّ سَوْجَلَ القَوْمِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، وقَرأَ أَبُو زُرْعَةَ عَلى أبي هُرَيْرَةَ: السُّجُلِّ بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ اللاَّمِ، وَهِي لُغَةٌ أُخْرَى للصَّحِيفَةِ. وسِجِلِّينُ: قَرْيَةٌ بِعَسْقَلاَنَ، مِنْهَا عبدُ الجَبَّارِ بنُ أبي عامِرٍ السِّجِلِّينِيُّ، عنهُ أَبُو القاسِمِ الطّبَرَانِيُّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

سجل

1 سَجَلَ المَآءَ, (S, K,) inf. n. سَجْلٌ, (TA,) He poured out, or forth, the water, (S, K, JM, TA,) continuously. (JM, TA.) b2: Hence, سَجَلَ القُرْآنَ He read, or recited, the Kur-án continuously. (JM. [See also سَحَلَ.]) b3: See also 2: b4: and 4.2 سجّل, inf. n. تَسْجِيلٌ, (S, Msb, K,) said of a judge, (S,) or kádee, (Msb,) He wrote a سِجِلّ [q. v.]: (S, * K:) or he decided judicially, and recorded his sentence in the سِجِلّ: (Msb:) and Mtr says that ↓ إِسْجَالٌ may be syn. with تَسْجِيلٌ, signifying the writing of سِجِلَّات [pl. of سِجِلٌّ], though not found by him in the lexicons: (Har p. 473:) [but I have found it, for Sgh says,] the إِسْجَال of the kádee and his تَسْجِيل are one [in meaning]. (O.) You say, سجّل بِهِ He decided it judicially, [and recorded it in the سِجِلّ;] or he decreed it decisively; so expl. by the Shereef: or, as in the 'Ináyeh, he established it and recorded it [in the سِجِلّ]. (TA.) And سجّل القَاضِى

لِفُلَانٍ بِمَالِهِ The kádee secured to such a one his property [by a judicial decision recorded in the سِجِلّ]. (TA.) And سجّل عَلَيْهِ القَاضِى [The kadee decided judicially against him, and recorded his sentence in the سِجِلّ]. (Mgh.) b2: And سجّل عَلَيْهِ بِكَذَا (assumed tropical:) He rendered him notorious by reason of such a thing, and stigmatized him with it. (Z, TA.) A2: And سجّل بِهِ He threw it from above; as also ↓ سَجَلَ, inf. n. سَجْلٌ. (K.) A3: And سجّل, inf. n. as above, He (a man, TA) became affected with carnal appetite. (K.) 3 ساجلهُ, (K,) inf. n. مُسَاجَلَةٌ, (S, IB, TA,) [and app. سِجَالٌ also, (see سَجْلٌ,)] He vied, competed, or contended for superiority, with him; emulated, or rivalled, him; or imitated him; (S, IB, * K;) doing like as he did; (S, IB;) originally in the drawing of water; (S, * IB;) each of them bringing forth in his سَجْل [or bucket] the like of what the other brought forth [or endeavouring to do so]; the one, of them, that desisted being overcome: (IB:) and also, (assumed tropical:) in running: or in watering. (S.) Hence, فُلَانٌ يُسَاجِلُ فُلَانًا (tropical:) Such a one vies with such a one, each of them producing, [of the evidences] of nobility, the like of what the other produces; the one, of them, that desists being overcome. (IB.) El-Fadl Ibn-'Abbás Ibn-'Otbeh Ibn-Abee-Lahab says, مَنْ يُسَاجِلْنِى يُسَاجِلْ مَاجِدًا يَمْلَأُ الدَّلْوَ إِلَى عَقْدِ الكَرَبْ [He who contends for superiority with me contends for superiority with one possessing glory, who fills the bucket to the tying of the rope that is attacked to the middle of its cross-bars]: and hence the saying, الحَرْبُ سِجَالٌ. (S. [See سَجْلٌ.]) 4 اسجلهُ He gave him a bucketful (سَجْلًا) or two bucketfuls (سَجْلَيْنِ): (K:) or, as some say, (assumed tropical:) he gave him much. (TA.) b2: And اسجل الحَوْضَ He filled the watering-trough, or tank; (S, K;) as also ↓سَجَلَهُ. (JM.) b3: أُسْجِلَتِ البَهِيمَةُ مَعَ أُمِّهَا The beast was sent forth, or set loose or free, with its mother. (TA.) It is said in a trad., لَا تُسْجِلُوا أَنْعَامَكُمْ, meaning Set not loose your cattle in men's fields of seed-produce. (TA.) b4: And you say, اسجل النَّاسَ He left, or left alone, the people. (K.) b5: And اسجل لَهُمُ الأَمْرَ (assumed tropical:) He made the affair free, or allowable, to them. (K.) b6: And أَسْجَلْتُ الكَلَامَ (assumed tropical:) I made the speech, or language, to be unrestricted. (S.) A2: اسجل He (a man, TA) abounded in goodness, (K, TA,) and beneficence, and gifts to men. (TA.) A3: أَسْجَلْتُ لِلرَّجُلِ, inf. n. إِسْجَالٌ, I wrote a writing for the man. (Msb.) b2: See also 2.6 تساجلوا They vied, competed, or contended for superiority, one with another; emulated, or rivalled, one another; or imitated one another; [originally, in the drawing of water: and hence, (assumed tropical:) in other things: (see 3:)] (S, TA:) and هُمَا يَتَسَاجَلَانِ They two vie, &c., each with the other. (K.) 7 انسجل It (water) poured out, or forth; or became poured out, or forth; (S, K;) [app., continuously: see 1.]

سَجْلٌ A full bucket: so accord. to Az and ElFárábee and others: (MS:) or a bucket containing water, whether little or much: such as is empty is not called سَجْلٌ nor ذَنُوبٌ: (S:) or a great bucket: (Msb: [see also سَجِيلٌ:]) or a great bucket that is full (K, TA) of water: (TA:) and a bucketful; the quantity that fills a bucket: (K:) it is of the masc. gender [though دَلْوٌ (the most common word for “ a bucket ”) is generally fem.]: (S, K:) pl. سِجَالٌ. (S.) b2: And [hence,] (assumed tropical:) A share, or portion; (Msb;) like دَلَاةٌ [which likewise originally signifies “ a bucket ”]. (S in art. دلو. [See also سَجِيلٌ.]) And hence is derived the saying, الحَرْبُ سِجَالٌ, [as though meaning (assumed tropical:) War is an affair of shares, or portions;] i. e. the victory in war is shared by turns among the people [engaged therein]: (Msb:) [but it is implied in the S that it is from المُسَاجَلَةُ, and that سِجَالٌ is here an inf. n. like مُسَاجَلَةٌ, agreeably with analogy; and if so, the saying may be rendered war is a contention for superiority: (see 3:)] or the saying الحَرْبُ بَيْنَهُمْ سِجَالٌ means (assumed tropical:) [War between them consists of portions, in such a manner that] a سَجْل [or portion] thereof is against these, and another is against these: (K:) originating from the act of two men drawing water with two buckets from a well, each of them having [in his turn] a full bucket. (TA.) You say also, أَعْطَاهُ سَجْلَهُ مِنْ كَذَا (tropical:) He gave him his share, or portion, of such a thing; like as one says, ذَنُوبَهُ. (Har p. 19.) The phrase سَجْلٌ

↓ سَجِيلٌ in the saying لَهُمْ مِنَ المَجْدِ سَجْلٌ سَجِيلٌ (K, * TA) has an intensive signification; (K, TA;) [the saying app. meaning (assumed tropical:) They have, of glory, a large share.] b3: Hence likewise, metaphorically applied to signify (tropical:) A gift: one says جَوَادٌ عَظِيمُ السَّجْلِ (tropical:) [A bountiful man who is large in gift]. (Har ibid. [The first word in this saying is there written جوّاد.]) One says also, لَهُ بِرٌّ فَائِضُ السِّجَالِ (assumed tropical:) [He has overflowing goodness or beneficence]. (TA.) b4: Also (assumed tropical:) A bountiful man. (Abu-l-' Omeythil, K.) b5: And (assumed tropical:) A great udder: pl. سِجَالٌ and سُجُولٌ. (K.) A2: See also سِجِلٌّ, in two places.

سِجْلٌ: see the next paragraph.

سِجِلٌّ A writing; or paper, or piece of skin, written upon; (K, * TA;) as also سُجُلٌّ (TA) and ↓ سِجْلٌ (K, TA) [and ↓ سَجْلٌ, as appears from what follows]: or a طُومَار [meaning a roll, or scroll, or the like,] for writing upon or written upon: (Bd in xxi. 104:) and a written statement of a contract and the like; (K, TA;) i. e. (TA) i. q. صَكٌّ: (S, TA: [but see this word, which has also other meanings, and among them that here following, which is the most common meaning of سِجِلٌّ:]) the record of a kádee, or judge, in which his sentence is written; (Msb;) a judicial record: (Mgh:) [see also مَحْضَرٌ:] pl. سِجِلَّاتٌ. (Msb, K.) كَطَىِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ, in the Kur xxi. 104, means Like the folding of the طُومَار [expl. above] for the purpose of writing [thereon]: or for what is to be written: (Bd:) or upon what is written; (Bd, * Jel;) i. e., upon the written record [of the works] of the son of Adam at his death: (Jel:) or السِّجِلّ here has the third of the meanings here following: (Bd, Jel:] or the second thereof. (Bd.) b2: And A writer, or scribe: (K:) and so some explain it in the verse above cited. (TA.) b3: And السِّجِلُّ A certain scribe of the Prophet. (K.) b4: And A certain angel, (K,) who folds the written statements of [men's] works. (Bd ubi suprà.) b5: And, without the article, A man, in the Abyssinian language. (K.) In the verse cited above, I' Ab read ↓ السَّجْلِ, and explained it as meaning A certain man: but it is also said to mean a certain angel: and another reading is السُّجُلِّ, a dial. var. mentioned above. (TA.) السِّجَالُ a name for The ewe. (Ibn-'Abbád, O.) b2: And سِجَال سِجَال [i. e. سِجَالْ سِجَالْ, so in my MS. copy of the K, but in the CK سِجالِ سِجالِ,] is A call to the ewe to be milked. (Ibn-'Abbád, O, K.) سَجُولٌ A she-goat abounding in milk: thus correctly, as in the O: in the copies of the K, in the place of عَنْزٌ is put عَيْنٌ [making the meaning to be a spring abounding in water or an eye abounding in tears]. (TA.) سَجِيلٌ, applied to a bucket (دَلْو), Large, or big; as also with ة: (K:) or ↓ سَجِيلَةٌ [alone, i. e. as a subst., rendered such by the affix ة,] signifies a large, or big, bucket. (S.) b2: And, applied to an udder (ضَرْع), Long: (S:) or pendent and wide; as also ↓ أَسْجَلُ: (K:) or this latter, applied to an udder, but only of a sheep or goat, wide, flaccid, and tossing about; striking the animal's hind legs, from behind. (ISh, TA.) b3: And, with ة, applied to a testicle (خُصْيَة), Flaccid and wide in the scrotum. (K.) b4: See also سَجْلٌ. b5: Also Hard, and strong. (K.) A2: And A share, or portion: (K:) IAar says, it is of the measure فَعِيلٌ from سَجْلٌ meaning “ a full bucket ” [and likewise “ a share, or portion ”]; but, he adds, it does not please me. (TA.) سَجَالَةٌ, in a testicle, Flaccidity and wideness in the scrotum. (K.) سَجِيلَةٌ: see سَجِيلٌ.

سِجِّيلٌ Stones like lumps of dry, or tough, clay: arabicized from سَنْگ وَ گِلْ; (K, TA;) which are Pers\. words, meaning “ stone and clay; ” the conjunction falling out in the arabicizing: (TA:) or baked clay: (Jel in xi. 84 and xv. 74 and cv. 4:) or stones (S, K) of clay (S) baked by the fire of Hell, whereon were inscribed the names of the people [for whom they were destined]: (S, K:) so in the Kur; as is indicated therein, in li. 33 and 34: (S:) or مِنْ سَجِّيلٍ in the Kur means مِنْ سِجِلٍّ, i. e. of what had been written [or decreed] for them, that they should be punished therewith; and سِجِّيل means the same as سِجِّين, mentioned and expl. in the Kur lxxxiii. 8 and 9: (K:) AO says that من سجّيل means many and hard; and that سِجِّينٌ is syn. with سِجِّيلٌ in this sense: (TA:) it is also said to be from سِجِّينٌ meaning Hell; the ن being changed into ل: (Bd in xi. 84:) also, to be from أَسْجَلْتُهُ meaning “ I sent forth him or it: ” or from أَسْجَلْتُ meaning “ I gave; ” and to be from السَّجْلُ. (TA.) A2: Also i. q. دَائِمٌ; and so سِجِّينْ [q. v.]. (L in art. سجن.) سَجَنْجَلٌ A mirror: (S, K:) or a Chinese mirror: (MA:) [said to be] a Greek word (رُومِىٌّ), (S, K,) arabicized: (S:) and some say زَجَنْجَلٌ. (Az, TA.) [Pl., accord. to Freytag, سَنَاجِلُ.] b2: And (assumed tropical:) Pieces such as are termed سَبَاجِلُ, of silver; (K, * TA;) as being likened to the mirror. (TA.) b3: And Gold. (K.) b4: And Saffron. (K.) أَسْجَلُ: see سَجِيلٌ. b2: سَجْلَآءُ, [the fem.,] applied to a she-camel, (S, K,) means (assumed tropical:) Long in the udder: (S:) or big in the udder: pl. سُجْلٌ. (K.) b3: And, applied to a woman, (assumed tropical:) Big in the posteriors: (K:) pl. as above. (TA.) مُسْجَلٌ Allowed, or made allowable, to every one; (S, K;) not denied to any one. (S.) b2: Mohammad Ibn-El-Hanafeeyeh said, in explaining the words of the Kur [lv. 60], هَلْ جَزَآءُ الْإِحْسَانِ

إِلَّا الْإِحْسَانُ [Shall the recompense of doing good be other than doing good?], هِىَ مُسْجَلَةٌ لِلْبَرِّ وَ الفَاجِرِ, meaning (assumed tropical:) It is unrestricted in its relation to the righteous and the unrighteous: a righteous person is not made to be conditionally intended thereby, exclusively of an unrighteous. (As, S, TA.) b3: And one says, فَعَلْنَاهُ وَ الدَّهْرُ مُسْجَلٌ (assumed tropical:) [We did it when fortune was unrestricted], i. e., when no one feared any one. (K.)

السّطح

السّطح:
[في الانكليزية] Surface ،area
[ في الفرنسية] Surface ،superficie
بالفتح وسكون الطاء المهملة بمعنى بام وبالاى هر چيز- الجهة العليا لأي شيء- كما في الصّراح. وعند بعض المتكلمين هو الجواهر الفردة المنضمّة في جهتين فقط، أي في الطول والعرض. وقد يسمّى سطحا جوهريّا. وعند الحكماء هو العرض المنقسم في جهتين فقط، أي العرض الذي يقبل الانقسام طولا وعرضا لا عمقا، ونهايته الخطّ. والخطّ عرض يقبل الانقسام في جهة واحدة أي طولا فقط، ونهايته النــقطة. والنــقطة عرض لا يقبل الانقسام أصلا أي لا طولا ولا عرضا ولا عمقا. والسطح يسمّى بسيطا أيضا، وهو عندهم قسم من المقدار الذي هو الكم المتصل كما يجيء في موضعه، وهو قسمان: إمّا مفرد وهو ما يعبّر عنه باسم واحد كثلاثة وكجذر خمسة. وإمّا مركّب وهو ما يعبّر عنه باسمين ويسمّى ذا الاسمين كثلاثة وجذر خمسة مجموعين. وأيضا إمّا مستو وهو ما يكون الخطوط المستقيمة المفروضة عليه متحاذية أي متقابلة بأن لا يكون بعضها أرفع وبعضها أخفض، فخرج سطح الكرة لعدم كون الخطوط المفروضة عليه مستقيمة، وسطح الأسطوانة والمخروط المستديرين لعدم كون الخطوط المفروضة عليه متحاذية. أو يقال هو ما يماسّه جميع الخطوط المستقيمة المخرجة عليه في أيّ جهة تخرج. فبقيد المستقيمة خرج سطح الكرة.
وبقيد أي جهة يخرج سطح الأسطوانة والمخروط المستديرين، فإنّه وإن ماسّته جميع الخطوط المستقيمة المخرجة عليه لكن لا في أي جهة، بل في بعضها. وإما غير مستو وهو بخلافه فإن كان بحيث إذا قطع بسطح مستو حدثت فيه أي في ذلك السطح المقطوع دائرة، إمّا في جميع الجهات كسطح الكرة أو في بعضها كسطح المخروط والأسطوانة المستديرين فهو مستدير.
وقد يخص السطح المستدير بالأول أي بما إذا قطع بسطح مستو حدثت فيه الدّائرة في جميع الجهات فيكون المستدير بهذا المعنى مرادفا للسطح الكروي. وقد يطلق على سطح الأسطوانة المستديرة وعلى سطح إحدى نهايتيه نــقطة والأخرى محيط دائرة تكون بحيث تتساوى الخطوط المخرجة من تلك النــقطة إلى ذلك المحيط وهو السطح المخروطي. وإن لم يكن السطح الغير المستوي بحيث إذا قطع بسطح مستو حدثت فيه دائرة في جميع الجهات أو في بعضها يسمّى منحنيا ومحدّبا. هكذا يستفاد من شرح خلاصة الحساب.
قال عبد العلي البرجندي في حاشية الچغمني: السطح المستدير يطلق على معنيين:
أحدهما عام شامل لسطح الأسطوانة والمخروط والبيضي وغيرها، وهو الذي إذا قطع بسطح مستو في بعض الجهات تحدث دائرة. وثانيهما خاص وهو الذي إذا قطع بسطح مستو في أي جهة كانت تحدث دائرة. وقد يطلق السطح المستدير على بعضه انتهى. ثم إنّ كلا من المستوي والمستدير إمّا متواز أو غير متواز، وقد مرّ في لفظ التوازي. والسطح المحدّب والسطح المقعّر من الفلك يجيء ذكره في لفظ الفلك.

ركل

[ركل] فيه: "فركله" برجله، أي رفسه، ومنه. "لأركلنك" ركلة.
(ركل) - في حديث الحَجَّاجِ: "لأَركُلَنَّك رَكْلَة" وهي الرَّفسَة بالرِّجل.

ركل


رَكَلَ(n. ac. رَكْل)
a. Kicked; toed.

رَكَّلَa. see I
رَكْلa. Leek.

رُكْلَةa. Bunch of herbs.

مِرْكَلa. Foot.
ركل
الرَّكْلُ: الضَّرْبُ برِجْلً واحدَةٍ.
والمَرْكَلاَنِ من الدابَّةِ: مَوْضِعا القُصْرَيَيْن من الجَنْبَيْن، يُقال: هو نَهْدُ المَرَاكِلَ. والمُتَرَكلُ: الرَّجُلُ الراكِلُ.
والحافِرُ يَتَرَكَلُ بالمِسْحَاةِ عند الحَفْرِ.
والرَّكْلُ: الكُرّاثُ بلُغَةِ عَبْدِ القَيْس. والركّالُ: الذي يَبِيْعُه.
باب الكاف والراء واللام معهما ر ك ل مستعمل فقط

ركل: الرَّكْلُ: الضرب برجل واحدة، ومَرْكلا الدابة: موضع القصريين من الجنبين. والمركل: الجيد الركل، و [المركل] : الرجل [من الراكب] . والتَّرَكُّلُ: كفعل الحافر بالمسحاة حين يتركّل عليها برجله. قال الأخطل :

ربت وربا في كرمها ابن مدينة ... يظل على مسحاته يتركل
ركل: راكل: وطئ الثوب السابغ الذيل، ففي ديوان الهذليين (الورقة 149ق من المخطوطة):
وكُنَّ يُراكِلْنَ المروط نواعماً ... يُمشِّينَ وسط الدار في كل مُنْعَل
حيث فسر الشارح الكلمة الأخيرة بمرط طويل تطؤه المرأة فيصير لها نعلاً.
ارتكل: ركل، رفس برجله (فوك).
رَكْلَه: رفسة، ضربة بالرجل (فوك، همبرت ص242، دوماس حياة العرب ص480).
رُكْلَة: نفس معنى رَكْلَة (دومب ص90).
رَكَّال: كثير الركل وهو الضرب بالرجل (فوك).
رُكّال: عامية رَكْل وهو الكراث (الكامل ص498).
مِرْكال ويجمع على مَراكِيل: مسند يمد عليه القنب (ألكالا).
[ركل] الرَكْلُ: الضربُ بالرجلِ الواحدة. وقد رَكَلَهُ يَرْكُلُهُ وتَراكَلَ القومُ. والمَرْكَلُ: الطريقُ. ومَراكِلُ الدابّة: حيث يَرْكُلُها الفارس برجلِه إذا حرَّكه للركض، وهُمَا مُرْكَلانِ. قال عنترة: وحَشِيَّتي سَرجٌ على عَبْلِ الشَوى نَهْدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المَحْزِمِ أي أنه واسعُ الجوف عظيم المَراكِلِ، وأرضٌ مُرَكَّلةٌ، إذا كُدَّتْ بحوافر الدوابّ، ومنه قول امرئ القيس يصف الخيل:

أَثَرْنَ الغُبارَ بالكَديدِ المركل * وتركل الرجل بمسحاته ، إذا ضربها برجله لتدخُل في الأرض. قال الأخطل : رَبَتْ ورَبا في كَرمِها ابنُ مدينةٍ يَظَلُّ على مسحاته يتركل
ر ك ل

فرس نهد الراكل. قال النابغة:

فيهم بنات العسجديّ ولاحق ... ورق مراكلها من المضمار

وقال زهير:

إذا ما سمعنا صارخاً معجت بنا ... إلى صوته ورق المراكل ضمر

وكله برجله: رفسه. وفلان نكال ركّال. وتقول: لأركلنك ركله، لا تأكل بعدها أكله. والصبان يتراكلون، وراكل الصبي صاحبه. وقال زيان بن سيار يصف نساء وقحاً:

يراكلن عرام الرجال بأسؤق ... دقاق وأفواه علاقمة بخر

وتركل الحافر على مسحاته: ضربها برجله لتغيب في الأرض. قال الأخطل:

ربت وربا في كرمها ابن مدينة ... يظل على مسحاته يتركل

ابن أمة أو قروي. وركلت الخيل الأرض: كدتها بحوافرها وراكلت. قال أبو النجم:

وراكلت القريان حتى تخدمت ... سفاً من قرارات التلاع الضوارج أي صار السفا لها كالخدم.

ركل

1 رَكَلَهُ, aor. ـُ (S, TA,) inf. n. رَكْلٌ, (S, K, TA,) He kicked him; i. e., struck him with his foot, or leg; namely, a horse; in order that he should run: (K, TA:) and (K) he struck him with one foot, or leg: (S, K, TA:) and some say, he struck him with the feet, or legs. (TA.) One says, لَا تَأْكُلُ بَعْدَهَا بَعْدَهَا أَكْلَةً ↓ لَأَرْكُلَنَّكَ رَكْلَةً [I will assuredly kick thee with one kick after which thou shalt not eat one meal]. (TA.) And الفَارِسُ يَرْكُلُ الدَّابَّةَ بِرِجْلِهِ The horseman puts the beast in motion with his foot, or leg, for the purpose of [his] running. (S.) And تَرْكِيلٌ, also, [inf. n. of ↓ ركّل, in like manner] signifies The striking a thing with the foot or hoof. (KL.) 2 رَكَّلَ see what next precedes.3 رَاْكَلَ see 6, in two places.5 تركّل بِمِسْحَاتِهِ He struck his مسحاة [or spade] with his foot, (S, K, TA,) and pressed upon it with his haunch, (TA,) in order that it might enter into the earth. (S, K, TA.) 6 تراكلوا They kicked one another: (S, * K, * TA:) said of boys, meaning they struck (رَكَلُوا) one another with their feet, or legs: and ↓ مُرَاكَلَةٌ signifies the same as تَرَاكُلٌ: you say, ↓ راكل الصَّبِىُّ صَاحِبَهُ [The boy kicked his companion, or fellow, being kicked by him]. (TA.) رَكْلَةٌ: see 1 [of which it is the inf. n. of un].

مَرْكَلٌ The part, of a beast, where one strikes him with the foot, or leg, (K, TA,) when putting him in motion for the purpose of [his] running: (TA:) the two such parts are termed the مَرْكَلَانِ: and the pl. is مَرَاكِلُ. (S, TA.) b2: And A road: (S, K:) because it is beaten with the foot. (TA.) مِرْكَلٌ The foot, or leg, [as being the instrument with which the action termed رَكْلٌ is performed:] in the copies of the K, الرَّجُلُ is erroneously put for الرِّجْلُ: or, accord. to the L, the foot, or leg, of the rider. (TA.) أَرْضٌ مُرَكَّلَةٌ Ground trodden by the hoofs of horses or similar beasts. (S, K.)

ركل: الرَّكل: ضَرْبُك الفرسَ برِجْلِك ليَعْدُوَ. والرَّكْل: الضرب

برجلْ واحدة، رَكَلَهُ يَرْكُله رَكْلاً. وقيل: هو الركض بالرِّجل،

وتَرَاكَلَ القومُ. والمِركَل: الرِّجْل من الراكب. والمَرْكَل: الطريق.

والمَرْكَل من الدابة: حيث تُصيب برِجْلك. الجوهري: مَراكِلُ الدابة حيث

يَرْكُلها الفارس برجله إِذا حركه للرَّكْض، وهما مَرْكَلان؛ قال عنترة:

وحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْل الشَّوَى،

نَهْدٍ مراكِلُه، نَبِيلِ المحْزِم

أَي أَنه واسع الجوف عظيم المراكل. والمَرْكَلانِ من الدابة: هما موضعا

القُصْرَيَيْن من الجنبين، ولذلك يقال فَرَس نَهْدُ المَراكِل.

والتَّرَكُّل كما يَحْفِر الحافر بالمِسْحاة إِذا تَرَكَّل عليها برِجْله. وأَرض

مُرَكَّلة إِذا كُدَّت بحوافر الدواب؛ ومنه قول امرئ القيس يصف الخيل:

مِسَحٌّ، إِذا ما السابحاتُ على الوَنَى

أَثرْنَ الغُبارَ بالكَدِيد المُرَكَّل

وفي الحديث: فرَكَله برجله أَي رَفَسه. وفي حديث عبد الملك: أَنه كتب

إِلى الحَجّاج: لأَرْكُلَنَّكَ رَكْلة. وتَرَكَّل الحافرُ برِجْله على

المِسْحاة: تَوَرَّك عليها بها؛ قال الأَخطل يصف الخَمْر:

رَبَتْ ورَبَا في كَرْمها ابنُ مَدِينة،

يَظَلُّ على مِسْحاته يَترَكَّل

وتَرَكَّل الرجُلُ بِمِسْحاته إِذا ضربها برِجْله لتدخل في الأَرض.

والرَّكْل: الكُرَّاث بلغة عبد القيس؛ قال:

أَلا حَبَّذا الأَحساءُ طِيبُ ترابها،

ورَكْلٌ بها غادٍ علينا ورائح

وبائعه رَكَّال. ومَرْكَلانُ: موضع.

ركل
ركَلَ يركُل، رَكْلاً، فهو راكِل، والمفعول مَرْكول
• ركَل فلانًا/ ركَل الدَّابَّةَ: ضربه أو ضربها برِجْلِه "ركَل جَنْبَ فُلان- ركَل الفرسَ: ضربه برِجْلٍ واحدة ليعدو- ركلت الخيلُ الأرضَ: ضربتها بحوافرها". 

تراكلَ يتراكل، تراكُلاً، فهو مُتراكِل
• تراكل شخصان: ضرب كُلٌّ منهما الآخر بالرِّجْل "تراكل المصارعان". 

راكلَ يُراكل، مُراكَلةً، فهو مُراكِل، والمفعول مُراكَل
• راكل صاحِبَهُ: ركَله؛ ضرَب كلٌّ منهما الآخر، أي رفسه برجله "راكل الولدُ الطَّائشُ زميلَه". 

رَكْل [مفرد]: مصدر ركَلَ. 

رَكْلة [مفرد]: ج رَكَلات ورَكْلات: اسم مرَّة من ركَلَ.
• رَكْلَة جزاء: (رض) ضَرْب الكرة من نــقطة معيَّنة على مقربة من المرمى في ملعب كرة القدم، يحتسبها الحكم نتيجة خطأ صدر عن اللاعب المدافع لصالح اللاعب المهاجم.
• رَكَلات التَّرجيح: (رض) ضَرَبات للكرة يُلجأ إليها في بعض مسابقات كرة القدم عند تعادل الفريقين بانتهاء الوقت الأصليّ والإضافيّ؛ وذلك لحسم المباراة لصالح أحدهما، وتُؤدَّى من نــقطة الجزاء. 
ركل
الرَّكْلُ: ضَرْبُكَ الْفَرَسَ بِرِجْلِكَ لِيَعْدُوَ، وَأَيْضًا: الضَّرْبُ بِرِجْلٍ واحِدَةٍ، رَكَلَهُ، يَرْكُلُهُ، رَكْلاً، وَقيل: هُوَ الرَّكْضُ بالرِّجْلِ، وقيلِ: هُوَ الرَّفْسُ، وَقيل: الضَّرْبُ بالأرْجُلِ، وتقولُ: لأَرْكُلَنَّكَ رَكْلَةً، لَا تَأْكُلُ بَعْدَها أَكْلَةً، قد تَرَاكَلَ القَوْمُ، والصَّبْيانُ: رَكَلُوا بَعْضُهُم بَعْضاً بأَرْجُلِهِم. والرَّكْلُ: الْكُرَّاثُ، وَهُوَ الطِّيطَانُ، عَن ابنِ الأعْرابِيِّ، وخَصَّهُ ابنُ دُرَيْدٍ بِلُغَةِ عبدِ القَيْسِ، ومثلُه فِي الكامِل للمُبَرِّد، قَالَ الشاعِرُ:
(ألاَ حَبَّذَا الأَحْساءُ طِيبُ تُرابِهَا ... ورَكْلٌ بهَا غَادٍ عليْنا ورَائِحُ)
وَبائِعُهُ رَكَّالٌ، كشَدَّادٍ، والرَّكْلَةُ: الْحُزْمَةُ مِنَ الْبَقْلِ. والمِرْكَلُ، كمِنْبَرٍ: الرَّجُلُ، هَكَذَا وَفِي النُّسَخِ، والصَّوابُ بكَسْرِ الرَّاءِ وسُكونِ الجِيمِ، وخَصَّهُ فِي اللِّسانِ برِجْلِ الرَّاكِبِ. والمَرْكَلُ، كمَقْعَدٍ: الطَّرِيقُ، لنَّه يُضْرَبُ بالرِّجْلِ. والمَرْكَلُ أَيْضا: حيثُ تُصِيبُهُ بِرِجْلكَ منَ الدَّابَّةِ، إِذا حَرَّكْتَه للرَّكْضِ، وهما مَرْكَلان، والجَمْعُ مَرَاكِلُ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
(وحَشِيَّتِي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى ... نَهْدٍ مَراكِلُهُ نَبِيلِ المَحْزِمِ)
أَي أنَّهُ واسِعُ الجَوْفِ، عظيمُ المَراكِلِ. وأَرْضٌ مُرَكَّلَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: كُدَّتْ بِحَوافِرِ الدَّابَّةِ، مِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يَصِفُ فَرَساً: مِسَحٌّ إِذا مَا السَّابِحاتُ علَى الْوَنَى أَثَرْنَ الغُبارَ بالكدِيدِ المُرَكَّلِ)
وتَرَكَّلَ الرَّجُلُ بِمِسْحَاتِهِ، إِذا ضَرَبها بِرِجْلِهِ، وتَوَرَّكَ عَلَيْهَا، لِتَدْخُلَ فِي الأَرْضِ، قَالَ الأَخْطَلُ: يَظَلُّ علَى مِسْحاتِهِ يَتَرَكَّلُ ومَرْكَلانُ: ع، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، زَعَمُوا. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المُرَاكَلَةُ: التَّراكُلُ، وَقد رَاكَلَ الصَّبِيُّ صاحِبَهُ.

وسط

وسط: وسَطُ الشيء: ما بين طرَفَيْه؛ قال:

إِذا رَحَلْتُ فاجْعلُوني وَسَطا،

إِنِّي كَبِير، لا أُطِيق العُنّدا

أَي اجعلوني وسطاً لكم تَرفُقُون بي وتحفظونني، فإِني أَخاف إِذا كنت

وحدي مُتقدِّماً لكم أَو متأَخّراً عنكم أَن تَفْرُط دابتي أَو ناقتي

فتصْرَعَني، فإِذا سكَّنت السين من وسْط صار ظرفاً؛ وقول الفرزدق:

أَتَتْه بِمَجْلُومٍ كأَنَّ جَبِينَه

صَلاءةُ وَرْسٍ، وَسْطُها قد تَفَلَّقا

فإِنه احتاج إِليه فجعله اسماً؛ وقول الهذلي:

ضَرُوب لهاماتِ الرِّجال بسَيْفِه،

إِذا عَجَمَتْ، وسْطَ الشُّؤُونِ، شِفارُها

يكون على هذا أَيضاً، وقد يجوز أَن يكون أَراد أِذا عجمَتْ وسْطَ

الشُّؤونِ شفارُها الشؤُونَ أَو مُجْتَمَعَ الشؤُونِ، فاستعمله ظرفاً على وجهه

وحذف المفعول لأَن حذف المفعول كثير؛ قال الفارسي: ويُقوّي ذلك قول

المَرّار الأَسدي:

فلا يَسْتَحْمدُون الناسَ أَمْراً،

ولكِنْ ضَرْبَ مُجْتَمَعِ الشُّؤُونِ

وحكي عن ثعلب: وَسَط الشيء، بالفتح، إِذا كان مُصْمَتاً، فإِذا كان

أَجزاء مُخَلْخَلة فهو وسْط، بالإِسكان، لا غير. وأَوْسَطُه: كوَسَطِه، وهو

اسم كأَفْكَلٍ وأَزْمَلٍ؛ قال ابن سيده وقوله:

شَهْم إِذا اجتمع الكُماةُ، وأُلْهِمَتْ

أَفْواهُها بأَواسِطِ الأَوْتار

فقد يكون جَمْعَ أَوْسَطٍ، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ واسِطاً على

وواسِطَ، فاجتمعت واوان فهمَز الأُولى. الجوهري: ويقال جلست وسْط القوم،

بالتسكين، لأَنه ظرف، وجلست وسَط الدار، بالتحريك، لأَنه اسم؛ وأَنشد ابن بري

للراجز:

الحمد للّه العَشِيَّ والسفَرْ،

ووَسَطَ الليلِ وساعاتٍ أُخَرْ

قال: وكلُّ موضع صلَح فيه بَيْن فهو وسْط، وإِن لم يصلح فيه بين فهو

وسَط، بالتحريك، وقال: وربما سكن وليس بالوجه كقول أَعْصُرِ بن سَعْدِ بن

قَيْسِ عَيْلانَ:

وقالوا يالَ أَشْجَعَ يَوْمَ هَيْجٍ،

ووَسْطَ الدّارِ ضَرْباً واحْتِمايا

قال الشيخ أَبو محمد بن بري، رحمه اللّه، هنا شرح مفيد قال: اعلم أَنّ

الوسَط، بالتحريك، اسم لما بين طرفي الشيء وهو منه كقولك قَبَضْت وسَط

الحبْل وكسرت وسَط الرمح وجلست وسَط الدار، ومنه المثل: يَرْتَعِي وسَطاً

ويَرْبِضُ حَجْرةً أَي يرْتَعِي أَوْسَطَ المَرْعَى وخِيارَه ما دام القومُ

في خير، فإِذا أَصابهم شَرٌّ اعتَزلهم ورَبَضَ حَجرة أَي ناحية منعزلاً

عنهم، وجاء الوسط محرّكاً أَوسَطُه على وزان يقْتَضِيه في المعنى وهو

الطرَفُ لأَنَّ نَقِيض الشيء يتنزّل مَنْزِلة نظِيرة في كثير من الأَوزان

نحو جَوْعانَ وشَبْعان وطويل وقصير، قال: ومما جاء على وزان نظيره قولهم

الحَرْدُ لأَنه على وزان القَصْد، والحَرَدُ لأَنه على وزان نظيره وهو

الغضَب. يقال: حَرَد يَحْرِد حَرْداً كما يقال قصَد يقْصِد قصداً، ويقال:

حَرِدَ يَحْرَدُ حرَداً كما قالوا غَضِبَ يَغْضَبُ غضَباً؛ وقالوا: العَجْم

لأَنه على وزان العَضّ، وقالوا: العَجَم لحبّ الزبيب وغيره لأَنه وزان

النَّوَى، وقالوا: الخِصْب والجَدْب لأَن وزانهما العِلْم والجَهل لأَن

العلم يُحيي الناس كما يُحييهم الخِصْب والجَهل يُهلكهم كما يهلكهم الجَدب،

وقالوا: المَنْسِر لأَنه على وزان المَنْكِب، وقالوا: المِنْسَر لأَنه

على وزان المِخْلَب، وقالوا: أَدْلَيْت الدَّلْو إِذا أَرسلتها في البئر،

وَدَلَوْتُها إِذا جَذَبْتها، فجاء أَدْلى على مثال أَرسل ودَلا على مثال

جَذَب، قال: فبهذا تعلم صحة قول من فرق بين الضَّرّ والضُّر ولم يجعلهما

بمعنى فقال: الضَّر بإِزاء النفع الذي هو نقيضه، والضُّر بإِزاء السُّقْم

الذي هو نظيره في المعنى، وقالوا: فاد يَفِيد جاء على وزان ماسَ يَمِيس

إِذا تبختر، وقالوا: فادَ يَفُود على وزان نظيره وهو مات يموت،

والنِّفاقُ في السُّوق جاء على وزان الكَساد، والنِّفاق في الرجل جاء على وزان

الخِداع، قال: وهذا النحوُ في كلامهم كثير جدّاً؛ قال: واعلم أَنّ الوسَط قد

يأْتي صفة، وإِن أَصله أَن يكون اسماً من جهة أَن أَوسط الشيء أَفضله

وخياره كوسَط المرعى خيرٌ من طرفيه، وكوسَط الدابة للركوب خير من طرفيها

لتمكن الراكب؛ ولهذا قال الراجز:

إِذا ركِبْتُ فاجْعلاني وسَطا

ومنه الحديث: خِيارُ الأُمور أَوْساطُها؛ ومنه قوله تعالى: ومن الناسِ

مَن يَعبد اللّهَ على حرْف؛ أَي على شَكّ فهو على طرَف من دِينه غيرُ

مُتوسّط فيه ولا مُتمكِّن، فلما كان وسَطُ الشيء أَفضلَه وأَعْدَلَه جاز أَن

يقع صفة، وذلك في مثل قوله تعالى وتقدّس: وكذلك جعلْناكم أُمّة وسَطاً؛

أَي عَدْلاً، فهذا تفسير الوسَط وحقيقة معناه وأَنه اسم لما بينَ طَرَفَي

الشيء وهو منه، قال: وأَما الوسْط، بسكون السين، فهو ظَرْف لا اسم جاء

على وزان نظيره في المعنى وهو بَيْن، تقول: جلست وسْطَ القوم أَي بيْنَهم؛

ومنه قول أَبي الأَخْزَر الحِمَّانيّ:

سَلُّومَ لوْ أَصْبَحْتِ وَسْط الأَعْجَمِ

أَي بيم الأَعْجم؛ وقال آخر:

أَكْذَبُ مِن فاخِتةٍ

تقولُ وسْطَ الكَرَبِ،

والطَّلْعُ لم يَبْدُ لها:

هذا أَوانُ الرُّطَبِ

وقال سَوَّارُ بن المُضَرَّب:

إِنِّي كأَنِّي أَرَى مَنْ لا حَياء له

ولا أَمانةَ، وسْطَ الناسِ، عُرْيانا

وفي الحديث: أَتَى رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وسْط القوم أَي

بينهم، ولما كانت بين ظرفاً كانت وسْط ظرفاً، ولهذا جاءت ساكنة الأَوسط

لتكون على وزانها، ولما كانت بين لا تكون بعضاً لما يضاف إِليها بخلاف

الوسَط الذي هو بعض ما يضاف إِليه كذلك وسْط لا تكون بعضَ ما تضاف إِليه،

أَلا ترى أَن وسط الدار منها ووسْط القوم غيرهم؟ ومن ذلك قولهم: وسَطُ

رأْسِه صُلْبٌ لأَن وسَطَ الرأْس بعضها، وتقول: وسْطَ رأْسِه دُهن فتنصب وسْطَ

على الظرف وليس هو بعض الرأْس، فقد حصل لك الفَرْق بينهما من جهة المعنى

ومن جهة اللفظ؛ أَما من جهة المعنى فإِنها تلزم الظرفية وليست باسم

متمكن يصح رفعه ونصبه على أَن يكون فاعلاً ومفعولاً وغير ذلك بخلاف الوَسَطِ،

وأَما من جهة اللفظ فإِنه لا يكون من الشيء الذي يضاف إِليه بخلاف

الوَسَط أَيضاً؛ فإِن قلت: قد ينتصب الوَسَطُ على الظرف كما ينتصب الوَسْطُ

كقولهم: جَلَسْتُ وسَطَ الدار، وهو يَرْتَعِي وسَطاً، ومنه ما جاء في

الحديث: أَنه كان يقف في صلاة الجَنازة على المرأَة وَسَطَها، فالجواب: أَن

نَصْب الوَسَطِ على الظرف إِنما جاء على جهة الاتساع والخروج عن الأَصل على

حدّ ما جاء الطريق ونحوه، وذلك في مثل قوله:

كما عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ

وليس نصبه على الظرف على معنى بَيْن كما كان ذلك في وسْط، أَلا ترى أَن

وسْطاً لازم للظرفية وليس كذلك وسَط؟ بل اللازم له الاسمية في الأَكثر

والأَعم، وليس انتصابه على الظرف، وإِن كان قليلاً في الكلام، على حدِّ

انتصاب الوسْط في كونه بمعنى بين، فافهم ذلك. قال: واعلم أَنه متى دخل على

وسْط حرفُ الوِعاء خرج عن الظرفية ورجعوا فيه إِلى وسَط ويكون بمعنى وسْط

كقولك: جلسْتُ في وسَط القوم وفي وسَطِ رأْسِه دُهن، والمعنى فيه مع

تحرُّكه كمعناه مع سكونه إِذا قلت: جلسْتُ وسْطَ القوم، ووسْطَ رأْسِه دُهن،

أَلا ترى أَن وسَط القوم بمعنى وسْط القوم؟ إِلاَّ أَن وَسْطاً يلزم

الظرفية ولا يكون إِلاَّ اسماً، فاستعير له إِذا خرج عن الظرفية الوسَطُ على

جهة النيابة عنه، وهو في غير هذا مخالف لمعناه، وقد يُستعمل الوسْطُ الذي

هو ظرف اسماً ويُبَقَّى على سكونه كما استعملوا بين اسماً على حكمها

ظرفاً في نحو قوله تعالى: لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم؛ قال القَتَّالُ

الكلابي:مِن وَسْطِ جَمْعِ بَني قُرَيْظٍ، بعدما

هَتَفَتْ رَبِيعَةُ: يا بَني خَوّارِ

وقال عَدِيُّ بن زيد:

وَسْطُه كاليَراعِ أَو سُرُجِ المَجْـ

ـدلِ، حِيناً يَخْبُو، وحِيناً يُنِيرُ

وفي الحديث: الجالِسُ وسْطَ الحَلْقةِ مَلْعُون، قال: الوسْط، بالتسكين،

يقال فيما كان مُتَفَرِّقَ الأَجزاء غيرَ مُتصل كالناس والدوابّ وغير

ذلك، فإِذا كان مُتصلَ الأَجزاء كالدَّار والرأْس فهو بالفتح. وكل ما

يَصْلُح فيه بين، فهو بالسكون، وما لا يصلح فيه بين، فهو بالفتح؛ وقيل: كل

منهما يَقَع مَوْقِعَ الآخر، قال: وكأَنه الأَشبه، قال: وإِنما لُعِنَ

الجالِسُ وسْط الحلقة لأَنه لا بدَّ وأَن يَسْتَدبِر بعضَ المُحيطين به

فيُؤْذِيَهم فيلعنونه ويذُمونه.

ووسَطَ الشيءَ: صار بأَوْسَطِه؛ قال غَيْلان بن حُرَيْثٍ:

وقد وَسَطْتُ مالِكاً وحَنْظَلا

صُيَّابَها، والعَدَدَ المُجَلْجِلا

قال الجوهري: أَراد وحنظلة، فلما وقف جعل الهاء أَلِفاً لأَنه ليس

بينهما إِلا الهَهَّةُ وقد ذهبت عند الوقف فأَشبهت الأَلف كما قال امرؤُ

القيس:وعَمْرُو بنُ دَرْماء الهُمامُ إِذا غَدا

بِذي شُطَبٍ عَضْبٍ، كمِشْيَةِ قَسْوَرا

أَراد قَسْوَرَة. قال: ولو جعله اسماً محذوفاً منه الهاء لأَجراه، قال

ابن بري: إِنما أَراد حريثُ بن غَيلان

(* قوله «حريث بن غيلان» كذا بالأصل

هنا وتقدم قريباً غيلان ابن حريث.) وحنظل لأَنه رَخَّمه في غير النداء

ثم أَطلق القافية، قال: وقول الجوهري جعل الهاء أَلِفاً وهمٌ منه.

ويقال: وسَطْتُ القومَ أَسِطُهم وَسْطاً وسِطةً أَي تَوَسَّطْتُهم.

ووَسَطَ الشيءَ وتَوَسَّطَه: صار في وسَطِه.

ووُسُوطُ الشمس: توَسُّطُها السماء.

وواسِطُ الرَّحْل وواسِطَتُه؛ الأَخيرة عن اللحياني: ما بين القادِمةِ

والآخِرة. وواسِطُ الكُورِ: مُقَدَّمُه؛ قال طرفة:

وإِنْ شِئت سامى واسِطَ الكُورِ رأْسُها،

وعامَتْ بِضَبْعَيْها نَجاء الخَفَيْدَدِ

وواسِطةُ القِلادة: الدُّرَّة التي وسَطها وهي أَنْفَس خرزها؛ وفي

الصحاح: واسِطةُ القلادة الجَوْهَرُ الذي هو في وَسطِها وهو أَجودها، فأَما

قول الأَعرابي للحسن: عَلَّمني دِيناً وَسُوطاً لا ذاهِباً فُرُوطاً ولا

ساقِطاً سُقُوطاً، فإِن الوَسُوط ههنا المُتَوَسِّطُ بين الغالي والتَّالي،

أَلا تراه قال لا ذاهباً فُرُوطاً؟ أَي ليس يُنال وهو أَحسن الأَديان؛

أَلا ترى إِلى قول عليّ، رضوان اللّه عليه: خير الناس هذا النمَطُ

الأَوْسَط يَلْحق بهم التَّالي ويرجع إِليهم الغالي؟ قال الحسن للأَعرابي: خيرُ

الأُمور أَوْساطُها؛ قال ابن الأَثير في هذا الحديث: كلُّ خَصْلة محمودة

فلها طَرَفانِ مَذْمُومان، فإِن السَّخاء وسَطٌ بين البُخل والتبذير،

والشجاعةَ وسَط بين الجُبن والتهوُّر، والإِنسانُ مأْمور أَن يتجنب كل وصْف

مَذْمُوم، وتجنُّبُه بالتعَرِّي منه والبُعد منه، فكلَّما ازداد منه

بُعْداً ازداد منه تقرُّباً، وأَبعدُ الجهات والمقادير والمعاني من كل طرفين

وسَطُهما، وهو غاية البعد منهما، فإِذا كان في الوسَط فقد بَعُد عن

الأَطراف المذمومة بقدر الإِمكان. وفي الحديث: الوالِد أَوْسَطُ أَبواب الجنة

أَي خيرُها. يقال: هو من أَوسَطِ قومِه أَي خيارِهم. وفي الحديث: أَنه

كان من أَوْسَطِ قومه أَي من أَشْرَفِهم وأَحْسَبِهم. وفي حديث رُقَيْقةَ:

انظُروا رجلاً وسِيطاً أَي حَسِيباً في قومه، ومنه سميت الصلاة الوُسْطَى

لأَنها أَفضلُ الصلوات وأَعظمها أَجْراً، ولذلك خُصت بالمُحافَظةِ

عليها، وقيل: لأَنها وسَط بين صلاتَيِ الليل وصلاتَيِ النهار، ولذلك وقع

الخلاف فيها فقيل العصر، وقيل الصبح، وقيل بخلاف ذلك، وقال أَبو الحسن:

والصلاة الوسطى يعني صلاة الجمعة لأَنها أَفضلُ الصلواتِ، قال: ومن قال خلافَ

هذا فقد أَخْطأَ إِلا أَن يقوله برواية مُسنَدة إِلى النبي، صلّى اللّه

عليه وسلّم.

ووَسَطَ في حَسَبِه وَساطة وسِطةً ووَسُطَ ووسَّط؛ ووَسَطَه: حَلَّ

وَسَطَه أَي أَكْرَمَه؛ قال:

يَسِطُ البُيوتَ لِكي تكون رَدِيّةً،

من حيثُ تُوضَعُ جَفْنةُ المُسْتَرْفِدِ

ووَسَطَ قومَه في الحسَبِ يَسِطُهم سِطةً حسنَة. الليث: فلان وَسِيطُ

الدارِ والحسَبِ في قومه، وقد وسُطَ وَساطةً وسِطةً ووَسَّطَ توْسِيطاً؛

وأَنشد:

وسَّطْت من حَنْظَلةَ الأُصْطُمّا

وفلان وسِيطٌ في قومه إِذا كان أَوسطَهم نسَباً وأَرْفعَهم مَجْداً؛ قال

العَرْجِيُّ:

كأَنِّي لم أَكُنْ فيهم وسِيطاً،

ولم تَكُ نِسْبَتي في آلِ عَمْرِ

والتوْسِيطُ: أَن تجعل الشيء في الوَسَط. وقرأَ بعضهم: فوَسَّطْنَ به

جمعاً؛ قال ابن بري: هذه القراءة تُنسب إِلى عليّ، كرّم اللّه وجهه، وإِلى

ابن أَبي ليلى وإِبراهيم بن أَبي عَبْلَةَ. والتوْسِيطُ: قَطْعُ الشيء

نصفين. والتَّوَسُّطُ من الناس: من الوَساطةِ، ومَرْعىً وسَطٌ أَي خِيار؛

قال:

إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطا،

ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعىً وَسَطا

ووَسَطُ الشيءِ وأَوْسَطُه: أَعْدَلُه، ورجل وَسَطٌ ووَسِيطٌ: حسَنٌ من

ذلك. وصار الماءُ وَسِيطةً إِذا غلَب الطينُ على الماء؛ حكاه اللحياني عن

أَبي طَيْبة. ويقال أَيضاً: شيءٌ وَسَطٌ أَي بين الجَيِّدِ والرَّدِيء.

وفي التنزيل العزيز: وكذلك جَعَلْناكم أُمّة وسَطاً؛ قال الزجاج: فيه

قولان: قال بعضهم وسَطاً عَدْلاً، وقال بعضهم خِياراً، واللفظان مختلفان

والمعنى واحد لأَن العَدْل خَيْر والخير عَدْلٌ، وقيل في صفة النبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم: إِنه كان من أَوْسَطِ قومِه أَي خِيارِهم، تَصِف

الفاضِلَ النسَب بأَنه من أَوْسَطِ قومه، وهذا يَعرِف حقيقَته أَهلُ اللغة لأَن

العرب تستعمل التمثيل كثيراً، فَتُمَثِّل القَبِيلةَ بالوادي والقاعِ وما

أَشبهه، فخيرُ الوادي وسَطُه، فيقال: هذا من وَسَط قومِه ومن وَسَطِ

الوادي وسَرَرِ الوادي وسَرارَته وسِرِّه، ومعناه كله من خَيْر مكان فيه،

وكذلك النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، من خير مكان في نسَب العرب، وكذلك

جُعِلتْ أُمّته أُمة وسَطاً أَي خِياراً.

وقال أَحمد بن يحيى: الفرق بين الوسْط والوَسَط أَنه ما كانَ يَبِينُ

جُزْء من جُزْء فهو وسْط مثل الحَلْقة من الناس والسُّبْحةِ والعِقْد، قال:

وما كان مُصْمَتاً لا يَبِينُ جزء من جزء فهو وسَط مثل وسَطِ الدارِ

والراحة والبُقْعة؛ وقال الليث: الوسْط مخففة يكون موضعاً للشيء كقولك زيد

وسْطَ الدارِ، وإِذا نصبت السين صار اسماً لما بين طَرَفَيْ كل شيء؛ وقال

محمد ابن يزيد: تقول وَسْطَ رأْسِك دُهْنٌ يا فَتى لأَنك أَخبرت أَنه

استقرّ في ذلك الموضع فأَسكنت السين ونصبت لأَنه ظرف، وتقول وسَطُ رأْسِك

صُلْب لأَنه اسم غير ظرف، وتقول ضربْت وسَطَه لأَنه المفعول به بعينه،

وتقول حَفَرْتُ وسَطَ الدارِ بئراً إِذا جعلت الوَسَط كله بِئراً، كقولك

حَرَثْت وسَطَ الدار؛ وكل ما كان معه حرف خفض فقد خرج من معنى الظرف وصار

اسماً كقولك سِرْت من وَسَطِ الدار لأَنَّ الضمير لِمنْ، وتقول قمت في وسَط

الدار كما تقول في حاجة زيد فتحرك السين من وسَط لأَنه ههنا ليس بظرف.

الفراء: أَوْسَطْت القومَ ووَسَطْتُهم وتوَسَّطْتُهم بمعنى واحد إِذا

دخلت وسْطَهم. قال اللّه عزّ وجلّ: فوَسَطْنَ به جَمْعاً. وقال الليث: يقال

وَسَطَ فلانٌ جماعةً من الناس وهو يَسِطُهم إِذا صار وَسْطَهم؛ قال:

وإِنما سمي واسِطُ الرحْل واسِطاً لأَنه وسَطٌ بين القادِمة والآخرةِ، وكذلك

واسِطةُ القِلادةِ، وهي الجَوْهرة التي تكون في وسَطِ الكِرْسِ

المَنْظُوم. قال أَبو منصور في تفسير واسِطِ الرَّحْل ولم يَتَثَبَّتْه: وإِنما

يعرف هذا من شاهَدَ العَربَ ومارَسَ شَدَّ الرِّحال على الإِبل، فأَما من

يفسِّر كلام العرب على قِياساتِ الأَوْهام فإِنَّ خَطأَه يكثر، وللرحْلِ

شَرْخانِ وهما طَرَفاه مثل قرَبُوسَيِ السَّرْج، فالطرَفُ الذي يلي ذنب

البعير آخِرةُ الرحل ومُؤْخِرَتُه، والطرف الذي يلي رأْس البعير واسِطُ

الرحل، بلا هاء، ولم يسمَّ واسطاً لأَنه وَسَطٌ بين الآخرة والقادِمة كما

قال الليث: ولا قادمة للرحل بَتَّةً إِنما القادمةُ الواحدةُ من قَوادِم

الرِّيش، ولضَرْع الناقة قادِمان وآخِران، بغير هاء، وكلام العرب يُدَوَّن

في الصحف من حيث يصح، إِمّا أَن يُؤْخَذَ عن إِمام ثِقَة عَرَفَ كلام

العرب وشاهَدَهم، أَو يقبل من مؤدّ ثقة يروي عن الثقات المقبولين، فأَما

عباراتُ مَن لا معرفة له ولا أَمانة فإِنه يُفسد الكلام ويُزيله عن صِيغته؛

قال: وقرأْت في كتاب ابن شميل في باب الرحال قال: وفي الرحل واسِطُه

وآخِرَتُه ومَوْرِكُه، فواسطه مُقَدَّمه الطويل الذي يلي صدر الراكب، وأَما

آخِرته فمُؤخرَته وهي خشبته الطويلة العريضة التي تحاذي رأْس الراكب،

قال: والآخرةُ والواسط الشرْخان. ويقال: ركب بين شَرْخَيْ رحله، وهذا الذي

وصفه النضْر كله صحيح لا شك فيه. قال أَبو منصور: وأَما واسِطةُ القِلادة

فهي الجوهرة الفاخرة التي تجعل وسْطها. والإِصْبع الوُسطى.

وواسِطُ: موضع بين الجَزيرة ونَجْد، يصرف ولا يصرف. وواسِط: موضع بين

البصرة والكوفة وُصف به لتوسُّطِه ما بينهما وغلبت الصفة وصار اسماً كما

قال:

ونابِغةُ الجَعْدِيُّ بالرَّمْلِ بَيْتُه،

عليه تُرابٌ من صَفِيحٍ مُوَضَّع

قال سيبويه: سموه واسطاً لأَنه مكان وسَطٌ بين البصرة والكوفة: فلو

أَرادوا التأْنيث قالوا واسطة، ومعنى الصفة فيه وإِن لم يكن في لفظه لام. قال

الجوهري: وواسِط بلد سمي بالقصر الذي بناه الحجاج بين الكوفة والبصرة،

وهو مذكر مصروف لأَن أَسماء البُلدان الغالب عليه التأْنيث وتركُ الصرف،

إِلاَّ مِنىً والشام والعراق وواسطاً ودابِقاً وفَلْجاً وهَجَراً فإِنها

تذكر وتصرف؛ قال: ويجوز أَن تريد بها البقعة أَو البلْدة فلا تصرفه كما

قال الفرزدق يرثي به عمرو بن عبيد اللّه بن مَعْمر:

أَمّا قُرَيْشٌ، أَبا حَفْصٍ، فقد رُزِئتْ

بالشامِ، إِذ فارَقَتْك، السمْعَ والبَصَرا

كم من جَبانٍ إِلى الهَيْجا دَلَفْتَ به،

يومَ اللِّقاء، ولولا أَنتَ ما صَبرا

مِنهنَّ أَيامُ صِدْقٍ، قد عُرِفْتَ بها،

أَيامُ واسِطَ والأَيامُ مِن هَجَرا

وقولهم في المثل: تَغافَلْ كأَنَّك واسِطِيٌّ؛ قال المبرد: أَصله أَن

الحجاج كان يتسخَّرُهم في البِناء فيَهْرُبون ويَنامون وسْط الغُرباء في

المسجد، فيجيء الشُّرَطِيُّ فيقول: يا واسِطيّ، فمن رفع رأْسه أَخذه وحمله

فلذلك كانوا يتَغافلون.

والوَسُوط من بيوت الشعَر: أَصغرها. والوَسُوط من الإِبل: التي تَجُرُّ

أَربعين يوماً بعد السنة؛ هذه عن ابن الأَعرابي، قال: فأَما الجَرُور فهي

التي تجرّ بعد السنة ثلاثة أَشهر، وقد ذكر ذلك في بابه. والواسطُ:

الباب، هُذَليّة.

وسط



وَسُوطٌ A middle-sized tent of goats hair: see مِظَلَّةٌ.
الوسط: ما يقترن بقولنا: "لأنه"؛ حيث يقال: لأنه كذا -مثلًا- إذا قلنا: العالم محدث لأنه متغير، فالمقارن لقولنا لأنه متغير وسط.
(وسط)
الشَّيْء (يسطه) وسطا وسطة صَار فِي وَسطه يُقَال وسط الْقَوْم ووسط الْمَكَان فَهُوَ وَاسِط وَالْقَوْم وَفِيهِمْ وساطة توَسط بَينهم بِالْحَقِّ وَالْعدْل

(وسط) الرجل (يوسط) وساطة وسطة صَار شريفا وحسيبا فَهُوَ وسيط
و س ط

جلس وسط الدار. وضرب وسطه وأوساطهم. وهو أوسط أولاده، ووسطى بناته. ووسط القوم وتوسّطهم: حصل في وسطهم. قال:

وقد وسطت مالكاً وحنظلاً

وتوسّطت الشمس السماء. ووسّطته القوم. وتوسّط بين الخصوم. ووسّطته. وهي واسطة القلادة، ووسائط القلائد.

ومن المجاز: هو وسطٌ في قومه، وسطةٌ ووسيطٌ فيهم، وقد وسط وساطة، وقوم وسطٌ وأوساط: خيار. " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ". وقال زهير:

هم وسط يرضى الأنام بحكمهم ... إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم

وهو من واسطة قومه. وهو أوسط قومه حسباً. واكتريت من أعرابيّ فقال لي: أعطني من سطاتهنّه: أراد من خيار الدنانير.
وسط
الوَسْطُ - مُخَففٌ -: مَوْضِعٌ للشَّيْءِ. والوَسَطُ من الشيْءِ: أعْدَلُه وأفْضَلُه. وهو - أيضاً -: اسْمٌ لكُلِّ ما لَهُ طَرَفَانِ. ووَسَطَ فلان جَمَاعَةَ الناسِ فهو يَسِطُهم: إذا صارَ في وَسَطِهم. ومنه سُمَيَ واسِطَةُ الرحْلِ لأنَه وَسَطٌ بين القادِمَةِ والآخِرَةِ، وكذلك واسِطَةُ القِلادَةِ. والواسِطُ: الخَشَبَةُ التي تكونُ في وَسَطِ نِيْرِ الثَّوْرِ. وفلانٌ وَسِيْطُ الدّارِ والحَسَبِ في قَوْمِه، وقد وَسَطَ حَسَبُه وَسَاطَةً وسِطَةً، ووَشَطَ تَوْسِيْطاً. وهُنَّ من وُسْط بَنَاتِ فلانٍ: أي من أوْساطِهِنَّ. والواسِطُ: النّابُ. والوَسُوْطُ: أصْغَرُ من المِظَلةِ. وواسِطُ البَيْتِ: ما كانَ في ناحِيَتِه من وَسَطِه. والمُوْسِطُ: ما كانَ في وَسَطِه خاصةً.
وناقَةٌ وَسُوْط وإبِلٌ وُسُطٌ: وهي التي يُحْمَلُ على رُؤوْسِها وظُهُوْرِها صِعَابٌ لا تُعْقَلُ ولا تُقَيدُ.
ودارَةُ وَسَطٍ: جَبَلٌ عَظِيْمٌ طَوِيلٌ.

وسط


وَسُطَ(n. ac. وَسَاْطَة)
a. Was distinguished, influential.

وَسَّطَa. Placed, put in the middle.
b. Halved, bisected.

تَوَسَّطَa. see Ib. Took, chose the medium quality.
c. [Bain], Mediated, intervened between.
d. [Fī], Interceded for.
تَوَاْسَطَa. Interposed.

وَسْطa. Middle; centre; midst; waist.

وُسْطَى
(pl.
وُسَط)
a. fem. of
أَوْسَطُb. Middle finger.

وَسَط
(pl.
أَوْسَاْط)
a. see 1b. Middling; medium; average; mean; mediocre
ordinary.
c. Middle; central.
d. Just, equitable, fair.
e. Exquisite; magnificent.
f. Opulent.

أَوْسَطُ
(pl.
أَوَاْسِطُ)
a. see 1 & 4
(b).
c. Middle term.
d. Moderate.

وَاْسِطa. Door.
b. Front part ( camel's saddle ).
c. see 1 & 4
(b), (c).
وَاْسِطَةa. see 21 (b)b. (pl.
وَسَاْئِطُ), Mediator.
c. Means, expedient.
d. Cause, reason.
e. Middle terms ( in arith. ).
f. The best, finest of.
g. see 22t (a)h. Prime minister ( in Egypt ).
وَسَاْطَةa. Mediation, intervention; intercession.
b. Mediocrity.
c. Premiership ( in Egypt ).
وَسِيْط
(pl.
وُسَطَآءُ)
a. Mediator; intercessor.
b. Highest, first.

وَسِيْطَةa. fem. of
وَسِيْط
وَسُوْطa. Camel.
b. Hair-tent.

وَسْطَاْنِيّa. Half-way, intermediate.
b. [ coll. ]
see 4 (b)
N. P.
أَوْسَطَa. Interior, inside.

N. Ag.
تَوَسَّطَa. see 4 (b) & 25
(a).
N. Ac.
تَوَسَّطَa. see 22t (a)
بِوَاسِطَة
a. Because of, on account of, by reason of.
b. [ coll. ], By means of, by the
help of.
صَارَ المَآءُ وَسِيْطة
a. The water has risen above the mud.
(وسط) - في حديث رُقَيْقَةَ: "انْظُروا رَجُلًا وَسِيطاً" : أي حَسِيبًا في قَوْمِه؛ وقد وسُطَ وَساطَةً وسِطَةً.
- وقولُه تَعالَى: {أُمَّةً وَسَطًا}
يُشبه أن يَكون جمع واسِطٍ، كَخدَم وخَادِم، وأنشد:
* وَإن كان فيهم واسِطَ العَمِّ مُخْوِلًا *
- وفي الحديث: "الوَالِد أَوْسَطُ أبواب الجَنَّةِ"
قيل: أي خَيْرُها، كما يقال: هو مِن أوْسَط قومِه.
- وفي الحديث: "الجَالِسُ وَسْطَ الحَلْقَةِ مَلْعُونٌ"
هو بِسُكُون السِّين ؛ لأنه ظرف غَيرُ مُتَّصِلٍ، فأمَّا إذا كان الوسط منه مُتصِلاً به، فهو بالفَتح، كَاتِّصالِ الفَتحةِ بالفَتحة فيه، كَما يُقال: احتَجَم وَسَطَ رَأسِه. وقيل: كُلّ مَوضعٍ يَصْلُح أن يَكُون مكانَ وَسْط كَلِمَة بَيْن فهو بالسُّكونِ، على وزن بَيْن؛ وكلُّ موضع لا يصلح فيه بَيْنَ فهو بالفَتح، وقيل: بالسكون داخِلُ الشىءِ في أي طرف يتفق منه، ويكون ذلك ظرفا له، وبالفَتْح حيث مركز الدائرة. وقيل: بالفتح نَفْسُ الشىء، نحو وَسَط رأسِه صُلْب، وبالسكون: ما بين الطرفين نحو وسط رأسِه: دُهْن، ومعناه: أن يحول من نَظَر بعَضِهم إلى بعض فيتضررون به، وقيل: هو أن يدخل فيما بينهم فيَجْلِس ويَضِيق عليهم، ولا يَقعُد خلفَهم.
- في صحيح مسلم: "من سِطَة النّساءِ"
: أي من وَسَطِهن.
وفي رواية: "لَيْسَتْ مِنْ عِلْيَةِ النساء"
(و س ط) : (الْوَسَطُ) بِتَحْرِيكِ الْعَيْنِ مَا بَيْنَ طَرَفَيْ الشَّيْءِ كَمَرْكَزِ الدَّائِرَةِ وَبِالسُّكُونِ اسْمٌ مُبْهَمٌ لِدَاخِلِ الدَّائِرَةِ مَثَلًا وَلِذَا كَانَ ظَرْفًا فَالْأَوَّلُ يُجْعَلُ مُبْتَدَأً وَفَاعِلًا وَمَفْعُولًا بِهِ وَدَاخِلًا عَلَيْهِ حَرْفُ الْجَرِّ وَلَا يَصِحُّ شَيْءٌ مِنْ هَذَا فِي الثَّانِي تَقُولُ (وَسَطُهُ) خَيْرٌ مِنْ طَرَفِهِ وَاتَّسَعَ (وَسَطُهُ) وَضَرَبْتُ وَسَطَهُ وَجَلَسْت فِي (وَسَطِ) الدَّارِ وَجَلَسْتُ وَسْطَهَا بِالسُّكُونِ لَا غَيْرُ وَيُوصَفُ بِالْأَوَّلِ مُسْتَوِيًا فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143] وَفِي مَسْأَلَةِ الْجَامِعِ لَوْ قَالَ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ أُهْدِيَ شَاتَيْنِ وَسَطًا إلَى بَيْتِ اللَّهِ أَوْ أُعْتِقَ عَبْدَيْنِ وَسَطًا وَقَدْ يُبْنَى مِنْهُ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ فَقِيلَ لِلْمُذَكَّرِ الْأَوْسَطُ وَلِلْمُؤَنَّثِ الْوُسْطَى قَالَ تَعَالَى {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ} [المائدة: 89] يَعْنِي الْمُتَوَسِّطَ بَيْنَ الْإِسْرَافِ وَالتَّقْتِيرِ وَقَدْ أَكْثَرُوا فِي ذَلِكَ وَهُوَ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ إطْعَامُ أَوْ كِسْوَتُهُمْ عَطْفٌ عَلَيْهِ {وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] الْعَصْرُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالظُّهْرُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَالْمَغْرِبُ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا - الْفَجْرُ وَالْأَوَّلُ الْمَشْهُورُ.
وسط
وَسَطُ الشيءِ: ما له طرفان متساويا القدر، ويقال ذلك في الكمّيّة المتّصلة كالجسم الواحد إذا قلت: وَسَطُهُ صلبٌ، وضربت وَسَطَ رأسِهِ بفتح السين.
ووَسْطٌ بالسّكون. يقال في الكمّيّة المنفصلة كشيء يفصل بين جسمين. نحو: وَسْطِ القومِ كذا. والوَسَطُ تارة يقال فيما له طرفان مذمومان.
يقال: هذا أَوْسَطُهُمْ حسبا: إذا كان في وَاسِطَةِ قومه، وأرفعهم محلّا، وكالجود الذي هو بين البخل والسّرف، فيستعمل استعمال القصد المصون عن الإفراط والتّفريط، فيمدح به نحو السّواء والعدل والنّصفة، نحو: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً
[البقرة/ 143] وعلى ذلك قوله تعالى: قالَ أَوْسَطُهُمْ
[القلم/ 48] وتارة يقال فيما له طرف محمود، وطرف مذموم كالخير والشّرّ، ويكنّى به عن الرّذل. نحو قولهم: فلان وَسَطُ من الرجال تنبيها أنه قد خرج من حدّ الخير. وقوله: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى
[البقرة/ 238] ، فمن قال: الظّهر ، فاعتبارا بالنهار، ومن قال: المغرب ، فلكونها بين الرّكعتين وبين الأربع اللّتين بني عليهما عدد الرّكعات، ومن قال: الصّبح فلكونها بين صلاة اللّيل والنهار.
قال: ولهذا قال: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ الآية [الإسراء/ 78] . أي:
صلاته. وتخصيصها بالذّكر لكثرة الكسل عنها إذ قد يحتاج إلى القيام إليها من لذيذ النّوم، ولهذا زيد في أذانه: (الصّلاة خير من النّوم) ، ومن قال: صلاة العصر فقد روي ذلك عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم ، فلكون وقتها في أثناء الأشغال لعامّة الناس بخلاف سائر الصلوات التي لها فراغ، إمّا قبلها، وإمّا بعدها، ولذلك توعّد النّبيّ صلّى الله عليه وسلم فقال: «من فاته صلاة العصر فكأنّما وتر أهله وماله» .
و س ط: (وَسَطَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ وَعَدَ (وَسِطَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ أَيْ (تَوَسَّطَهُمْ) . وَالْإِصْبَعُ (الْوُسْطَى) مَعْرُوفَةٌ. وَ (التَّوْسِيطُ) أَنْ يُجْعَلَ الشَّيْءُ فِي الْوَسَطِ. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «فَوَسَّطْنَ بِهِ جَمْعًا» بِالتَّشْدِيدِ. وَ (التَّوْسِيطُ) أَيْضًا قَطْعُ الشَّيْءِ نِصْفَيْنِ. وَالتَّوَسُّطُ بَيْنَ النَّاسِ مِنَ (الْوَسَاطَةِ) . وَ (الْوَسَطُ) مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، أَعْدَلُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143] أَيْ عَدْلًا. وَشَيْءٌ (وَسَطٌ) أَيْضًا بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِئِ. وَ (وَاسِطَةُ) الْقِلَادَةِ الْجَوْهَرُ الَّذِي فِي وَسَطِهَا وَهُوَ أَجْوَدُهَا. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ الْجَوْهَرَةُ الْفَاخِرَةُ الَّتِي تُجْعَلُ وَسَطَهَا. وَ (وَاسِطٌ) بَلَدٌ سُمِّيَ بِالْقَصْرِ الَّذِي بَنَاهُ الْحَجَّاجُ بَيْنَ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ مَصْرُوفٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْبُلْدَانِ الْغَالِبُ عَلَيْهَا التَّأْنِيثُ وَتَرْكُ الصَّرْفِ إِلَّا مِنًى وَالشَّامَ وَالْعِرَاقَ وَوَاسِطًا وَدَابِقًا وَفَلَجًا وَهَجَرًا فَإِنَّهَا تُذَكَّرُ وَتُصْرَفُ وَيَجُوزُ أَنْ تُرِيدَ بِهَا الْبُقْعَةَ أَوِ الْبَلْدَةَ فَلَا تَصْرِفُهَا. وَتَقُولُ: جَلَسْتُ (وَسْطَ) الْقَوْمِ بِالتَّسْكِينِ لِأَنَّهُ ظَرْفٌ، وَجَلَسْتُ فِي (وَسَطِ) الدَّارِ بِالتَّحْرِيكِ لِأَنَّهُ اسْمٌ. وَكُلُّ مَوْضِعٍ يَصْلُحُ فِيهِ بَيْنَ فَهُوَ وَسْطٌ، وَإِنْ لَمْ يَصْلُحْ فِيهِ بَيْنَ فَهُوَ وَسَطٌ بِالتَّحْرِيكِ وَرُبَّمَا سُكِّنَ وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ. 
[وسط] نه: فيه: الجالس "وسط" الحلقة ملعون، هو بالسكون فيما كان متفرق الأجزاء كالناس والدواب، وفي متصلها بالفتح كالدار والرأس، وقيل: كل ما يصلح فيه بين فبالسكون وما لا فبالفتح، وقيل: هما سواء، وكأنه الأشبه، ومر في حلق وجه اللعن. ن: فقام "وسطها" - بسكون سين. ك: أي صلى محاذيًا لوسطها، بفتح سين اسم وبسكونها ظرف. وح: فقال بها على "وسط" رأسهن بفتحها، والقول تعبير عن فعل. تو: فلما بلغ رأسه غرف من ماء فتلقاها بشماله حتى وضعها على "وسط" رأسه، بفتح سين لأنه اسم، وفيه أنه يجزي الغسل عن المسح، واختلف في كراهته. ك: واحتجم "وسط" رأسه، بفتحها لمركز الدائرة وبسكونها أعم. نه: وفيه: خير الأمور "أوساطها"، كل خصلة محمودة فطرفاها مذمومان، كالسخاء المتوسط بين البخل والتبذير، والشجاعة بين الجبن والتهور، وكلما كان أبعد من الطرفين كان أبعد تعريا منهما، وأبعد الأماكن منهما الوسط فلذا كان خبرها. وفيه: الوالد "أوسط" أبواب الجنة، أي خيرها. ط: أي مطاوعة الوالد أحسن ما يتوسل به إلى دخولها. نه: ومنه: إنه كان من "أوسط" قومه، أي من أشرفهم وأحسبهم، وسط وساطة فهو وسيط. ومنه: انظروا رجلًا "وسيطًا"، أي حسيبًا في قومه. ومنه الصلاة "الوسطى"، لأنها أفضلها وأعظمها أجران أو لأنها وسط بين صلاتي الليل وصلاتي النهار، ولذا اختلف فيها عصر أو صبح أو غيرهما. ك: ومنه: فإنه "أوسط" الجنة وأعلاها، أي أفضلها فلا ينافيها كونه أعلاها. ن: من "سطة" النساء، بكسر سين وفتح طاء خفيفة، وفي بعضها: واسطة، أي من خيارهن، قيل صوابه: من سفلة النساء - كما في أخرى، قلت: بل هو صحيح بمعنى جالسة في وسط النساء لا بمعنى الخيار. وفيه: "توسطوا" الإمام وسدوا الخلل، أي اجعلوا إمامكم متوسطًا بأن تقفوا في الصفوف عن يمينه وشماله. وفيه: وقت صلاة العشاء إلى نصف الليل "الأوسط"، يعني بقدر نصف الليل الأوسط لا الطويل ولا القصير، الأوسط صفة الليل، والمراد وقت الاختيار. غ: "وسط" البيوت: نزل وسطها. ك: كان قال "بواسط" قبل هذا، أي كان شعبة قال ببلد واسط في الزمان السابق في شانه كله أي زاد عليه هذه الكلمة.
[وسط] وَسَطْتُ القومَ أسِطُهُمْ وَسْطاً وسطة، أي توسطتهم. قال الراجز :

وقد وسطت مالكا وحنظلا * أراد: وحنظلة، فلما وقف جعل الهاء ألفا لانه ليس بينهما إلا الههة، وقد ذهبت عند الوقف فأشبهت الالف، كما قال امرؤ القيس: وعمرو بن درماء الهمام إذا غدا * بذى شطب عضب كمشية قسورا * أراد: قسورة، ولو جعله اسما محذوفا منه الهاء لاجراه. وفلان وسيط في قومه، إذا كان أوْسَطَهُمْ نسبا وأرفعَهُم مَحَلاًّ. قال العَرْجِيُّ: كأنِّي لم أكنْ فيهم وَسيطاً * ولم تَكُ نِسْبَتي في آل عَمْرِو * والاصبع الوسطى.والتوسيط: أن تجعل الشئ في الوسط. وقرأ بعضهم: {فوسطن به جمعا} . والتوسيط: قطع الشئ نصفين. والتَوسُّط بين الناس، من الوساطة. والوسط من كل شئ: أعدَلُهُ. قال تعالى: {وكذلكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} أي عدلاً. ويقال أيضا: شئ وسط، أي بين الجيد والردئ. وواسطة القلادة: الجوهر الذي في وَسَطها، وهو أجودها. وواسط: بلد سمى بالقصر الذى بناه الحجاج بين الكوفة والبصرة، وهو مذكر مصروف لان أسماء البلدان الغالب عليها التأنيث وترك الصرف، إلا منى والشام والعراق وواسطا ودابقا وفلجا وهجرا، فإنها تذكر وتصرف. ويجوز أن تريد به البقعة أو البلدة فلا تصرفه، كما قال الشاعر : منهن أيام صدق قد عرفت بها * أيام واسط والايام من هجرا * وقولهم في المثل: " تغافل كأنك واسطى " قال المبرد: أصله أن الحجاج كان يتسخرهم في البناء فيهربون وينامون وسط الغرباء في المسجد، فيجئ الشرطي ويقول: يا واسطى، فمن رفع رأسه أخذه وحمله، فلذلك كانوا يتغافلون.وواسط الكور: مقدمه. قال طرفة: وإن شئت سامى واسط الكور رأسها * وعامت بضبعيها نجاء الخفيدد * ويقال: جلست وَسْط القومِ بالتسكين، لأنَّه ظرف، وجلست في وَسَطِ الدار بالتحريك، لانه اسم. وكل موضع صلح فيه بين فهو وسط، وإن لم يصلح فيه بين فهو وسط بالتحريك، وربما سكن وليس بالوجه، كقول الشاعر: وقالوا يال أشجع يوم هيج * ووسط الدار ضربا واحتمايا
و س ط : الْوَسَطُ بِالتَّحْرِيكِ الْمُعْتَدِلُ يُقَالُ شَيْءٌ وَسَطٌ أَيْ بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِيءِ وَعَبْدٌ وَسَطٌ وَأَمَةٌ وَسَطٌ وَشَيْءٌ أَوْسَطُ وَلِلْمُؤَنَّثِ وُسْطَى بِمَعْنَاهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ} [المائدة: 89] أَيْ مِنْ وَسَطٍ بِمَعْنَى الْمُتَوَسِّطِ وَالْيَوْمُ الْأَوْسَطُ وَاللَّيْلَةُ الْوُسْطَى وَيُجْمَعُ الْأَوْسَطُ عَلَى الْأَوَاسِطِ مِثْلُ الْأَفْضَلِ وَالْأَفَاضِلِ وَيُجْمَعُ الْوُسْطَى عَلَى الْوُسَطِ مِثْلُ الْفُضْلَى وَالْفُضَلُ وَإِذَا أُرِيدَ اللَّيَالِي قِيلَ الْعَشْرُ الْوُسَطُ وَإِنْ أُرِيدَ الْأَيَّامُ قِيلَ الْعَشَرَةُ الْأَوَاسِطُ وَقَوْلُهُمْ الْعَشْرُ الْأَوْسَطُ عَامِّيٌّ وَلَا عِبْرَةَ بِمَا فَشَا عَلَى أَلْسِنَةِ الْعَوَامّ مُخَالِفًا لِمَا نَقَلَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ فَقَدْ قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ وَجَمَاعَةٌ إنَّ لَفْظَ الْحَدِيثِ تَنَاقَلَتْهُ أَيْدِي الْعَجَمِ حَتَّى فَشَا فِيهِ اللَّحْنُ وَتَلَعَّبَتْ بِهِ الْأَلْسُنُ اللُّكْنُ
حَتَّى حَرَّفُوا بَعْضَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَمَا هَذِهِ سَبِيلُهُ فَلَا يُحْتَجُّ بِأَلْفَاظِهِ الْمُخَالِفَةِ لِأَنَّ الْمُحَدِّثِينَ لَمْ يَنْقُلُوا الْحَدِيثَ لِضَبْطِ أَلْفَاظِهِ حَتَّى يُحْتَجَّ بِهَا بَلْ لِمَعَانِيهِ وَلِهَذَا أَجَازُوا نَقْلَ الْحَدِيثِ بِالْمَعْنَى وَلِهَذَا قَدْ تَخْتَلِفُ أَلْفَاظُ الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَلِأَنَّ الْعَشْرَ جَمْعٌ وَالْأَوْسَطَ مُفْرَدٌ وَلَا يُخْبَرُ عَنْ الْجَمْعِ بِمُفْرَدٍ عَلَى أَنَّهُ يُحْتَمَلُ غَلَطُ الْكَاتِبِ بِسُقُوطِ الْأَلِفِ مِنْ الْأَوَاسِطِ وَالْهَاءِ مِنْ الْعَشَرَةِ وَحَقِيقَةُ الْوَسَطِ مَا تَسَاوَتْ أَطْرَافُهُ وَقَدْ يُرَادُ بِهِ مَا يُكْتَنَفُ مِنْ جَوَانِبِهِ وَلَوْ مِنْ غَيْرِ تَسَاوٍ كَمَا قِيلَ إنَّ صَلَاةَ الظُّهْرِ هِيَ الْوُسْطَى وَيُقَالُ ضَرَبْتُ وَسَطَ رَأْسِهِ بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِمَا يَكْتَنِفُهُ مِنْ جِهَاتِهِ غَيْرُهُ وَيَصِحُّ دُخُولُ الْعَوَامِلِ عَلَيْهِ فَيَكُونُ فَاعِلًا وَمَفْعُولًا وَمُبْتَدَأً فَيُقَالُ اتَّسَعَ وَسَطُهُ وَضَرَبْتُ وَسَطَ رَأْسِهِ وَجَلَسْتُ فِي وَسَطِ الدَّارِ وَوَسَطُهُ خَيْرٌ مِنْ طَرَفِهِ قَالُوا وَالسُّكُونُ فِيهِ لُغَةٌ وَأَمَّا وَسْطٌ بِالسُّكُونِ فَهُوَ بِمَعْنَى بَيْنَ نَحْوُ جَلَسْتُ وَسْطَ الْقَوْمِ أَيْ بَيْنَهُمْ وَيُقَالُ وَسَطْتُ الْقَوْمَ وَالْمَكَانَ أَسِطُ وَسْطًا مِنْ بَابِ وَعَدَ إذَا تَوَسَّطْتُ بَيْنَ ذَلِكَ وَالْفَاعِلُ.

وَاسِطٌ وَبِهِ سُمِّيَ الْبَلَدُ الْمَشْهُورُ بِالْعِرَاقِ لِأَنَّهُ تَوَسَّطَ الْإِقْلِيمَ.

وَوَسَطَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ وَفِيهِمْ وَسَاطَةً تَوَسَّطَ فِي الْحَقِّ وَالْعَدْلِ وَفِي التَّنْزِيلِ {قَالَ أَوْسَطُهُمْ} [القلم: 28] أَيْ أَقْصِدُهُمْ إلَى الْحَقِّ. 
وس ط

وَسَطُ الشَّيءِ ما بَيْنَ طَرَفَيْه قال

(إذا رَحَلْتُ فاجْعَلُونِي وِسطاً ... إني كبيرٌ لا أُطِيقُ العُنَّدَا)

أي اجْعَلُونِي وَسَطاً لكم تَرْفُقُونَنِي وتَحْفَظُونَنِي فإنِّي أَخَاف إذا كنتُ وَحْدِي مُتَقَدِّماً لكم أو مُتَأَخِّراً عَنْكُم أن تَفْرُط بِي دابَّتِي أو ناقَتِي فَتَصْرَعني فإذا سكَّنْتَ السِّينَ من وسْط صار ظَرْفاً وقَوْلُ الفَرَزْدَق

(أَتَتْهُ بمَجْلُومٍ كأنَّ جَبِينَه ... صَلاءَةُ وَرْسٍ وَسْطُها قد تَفَلَّقَا)

فإنه احتاج إليه فجعله اسما وقول الهذليِّ (ضَرُوبٌ لِهَامَاتِ الرِّجَالِ بسَيْفِه ... إذا عَزَمَتْ وَسْطَ الشُّئُون شِفَارهُا)

يكون على ذلك أيضاً وقد يُجُوزُ أن يكون أراد إذا عَجَمَت وَسْط الشُّئون شِفَارُها الشُّئُون أو مُجْتَمعُ الشُّئُونِ فاستعمله ظَرْفاً على وَجْهِه وحَذف المَفْعُول لأن حَذْفَ المَفْعُول كَثِيرٌ قال الفَارِسيُّ ويُقَوِّي ذَلِك قَوْلُ المَرَّار الأَسديِّ

(فلا يَسْتَحْمِدُونَ الناسَ أمْراً ... ولكن ضَرْبَ مُجْتَمَعِ الشُّئُونِ)

وحكى عن ثعلب وَسَطُ الشَّيءِ ووَسْطُهُ بالفَتْح والإِسْكان إذا كان مُصْمَتاً فأما إذا كان أجزاءٌ مخلَصَةً مُتَبَايِنَةً فهو وَسْطٌ بالإسْكَانِ لا غير وأَوْسَطُه كوَسَطٍ وهو اسم كأَفْكَلٍ وأزْمَلٍ وقوله

(شَهْمٌ إذا اجْتَمَع الكُمَاة وأُلْجِمَت ... أَفْوَاقُها بأواسِطِ الأوتارِ)

فقد يكون جَمْع أوسْط وقد يَجُوز أن يكون جَمَعَ واسِطاً على وَوَاسِطَ فاجتمعت واوان فهمز الأولى ووَسَطَ الشيءَ وتَوَسَّطَه صارَ في وَسَطِه قال غَيْلان بن حُرَيث

(وقَدْ وَسَطْتُ مالِكاً وحَنْظَلا ... )

ووَسَّطَ الشيءَ وتَوَسَّطه صارَ في وَسَطِه ووُسُوط الشَّمْسِ تَوَسُّطُها السماء وواسِطُ الرَّحْلِ وواسِطَتُه الأخيرة عن اللحيانيِّ ما بين القادِمَة والآخرِة وواسِطَة القِلادةِ الدُّرَّة التي في وَسَطها وهي أنْفَسُ خَرَزِها فأما قولُ الأعرابيِّ للحسن عَلِّمْنِي دِيناً وَسُوطاً لا ذاهِباً فُرُوطاً ولا ساقِطاً سُقُوطاً فإن الوَسُوطَ هنا المُتَوَسط بين الغَالِي والتّالِي ألا تَرَاه قال لا ذاهِباً فُرُوطاً أي ليس بِغَالٍ ولا ساقِطاً سُقُوطاً أي لَيْسَ بتالٍ وهو أحسن الأديان ألا ترى إلى قَوْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عنه خَيْرُ النَّاسِ هذا النمط الأوسْطُ يلحق بهم التَّالي ويرجُع إليهم الغَالِي قال الحَسَنُ للأعرابيِّ خير الأُمُورِ أوْساطُها أي إن ما كان من الأمُور مُتَوَسِّطاً بين طَرَفَيْه فهو أشْرَف أشخاص نوعه ووَسُطَ في حَسَبِه وَساطةً وسِطَةً ووَسَّطَ وَوَسَطَ ووَسَطَه أي أَكْرَمَه قال

(بَسِطُ البُيُوتَ لكي تكون رَدِيَّةً ... من حَيث تُوضَعُ جَفْنَةُ المُسْتَرْقِدِ)

ووَسَطَ قومَه في الحَسَب يَسِطُهُمْ سطَةً حَسَنَةً ومَرْعَى وَسَطٌ خِيارٌ قال

(إنَّ لها فَوَارِساً وفَرَطاً ... ونَفْرةَ الحَيِّ ومَرْعًى وَسَطا)

ووَسَطُ الشيءِ وأوْسَطُه أَعْدَلُه ورَجُلٌ وَسَطٌ وَوسِيطٌ خَيْرٌ من ذلك قال أبو الحسن وقوله تعالى {والصلاة الوسطى} البقرة 238 هي صلاة الجمعة لأنها أفضل الصلوات ومن قال خلاف هذا فقد أخطأ إلا أن يقولَه برواية مُسْنَدَةٍ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصارَ الماءُ وَسِيطةً إذا غَلَب الطِّينُ على الماءِ حكاه اللحيانيُّ عن أبي ظَبْيَة وواسِطُ مَوْضِعٌ بين الجَزِيرة ونَجْد يُصرف ولا يُصرف وواسِط موضع بين البَصْرَةِ والكُوفَةِ وُصِفَ به لتَوَسُّطِه ما بينهما وغلبت الصفة فصار اسماً كما قال

(ونابِغَةُ الجَعْدِيُّ بالرَّمْلِ بَيْتُه ... عليه تُرابٌ من صَفِيحٍ مُوَضَّع)

قال سيبويه سَمُّوهُ واسِطاً لأنَّه مكان وَسَطٌ بين البَصْرَة والكُوفَةِ فلو أرادوا التَّأْنِيث قالوا واسِطَةٌ ومعنى الصِّفَة فيه وإن لم يكن في لَفْظِه لام والوَسُوطُ من بيوت الشِّعْر أَصْغَرُها والوَسُوطُ من الإِبِلِ التي تَجُرُّ أَرْبَعِين بعد السَّنة هذه عن ابن الأعرابيِّ قال فأما الجَرُورُ فَهِي التي تجر بعد السنة ثلاثة أشهر وقد تقدم ذكر الجَرُور والواسِطُ البابُ هُذَلِيَّة
وسط:
وسّط: قتله بأن شطر جسمه إلى شطرين. انظر فيما يتعلق بهذا النوع من التنكيل الوحشي: (مملوك 27:1:1، الملابس 276، عدد 18).
وسّطه: جعله وسيطاً أو أرسل فلاناً لكي يتوسط (معجم بدرون).
وسّط: سار إلى منتصف الطريق (بيرتون 235:1).
توسّط في: تشفع له إلى ... أو توسل لأجله إلى (الجريدة الآسيوية 1849، 3:1831).
تواسط: توسّط بين s'entremettre ( بقطر).
وَسَط: للحرارة المعتدلة tempéré ( معجم الجغرافيا) للأسلوب style ( بقطر).
وساط الناس: آبارهم (معجم الجغرافيا).
وسط: حزام، الموضع الذي يشد فيه الجسم (بقطر): شدَّ وسطه (ألف ليلة 60:1 و 68و 83 مخطوطة المقريزي 450:2): وأوساطهم مشدودة ببنود قطن بعلبكي. (النويري، أفريقيا 24): وجعل على وسط كل خادم ألف دينار. إن تعبير ضرب أوساطهم الذي ورد في (أخبار 2:61) = وسطَّهم أي قتلهم بأن قطع أجسامهم نصفين (انظر المقدمة 197:1).
وسط: حزام، أو ما يشدّ به وسط الجسم (ابن جبير 9:36): وأدخلت الأيدي إلى أوساطهم بحثاً عما عسى أن يكون فيها. وفي (16:59): وإدخال الأيدي إلى أوساط التجار فحصاً عما تأبطوه أو احتضنوه من دراهم أو دنانير (المقري 22:657:1): فقال لممالكيه أنظروا وسطه فجسّوا الكمران وقالوا خذوا الصرّة التي فيه. وفي (11:217): فوجدوا أكثر الغرقى والدنانير في أوساطهم. وفي (رياض النفوس 84): وكانوا ربما جعلوا الكتب في أوساطهم وحجرهم.
انقطع وسطي: كنت في حاجة إلى التبول (بقطر).
له يد في الوسط: كان له غرض ما للتدخل في هذه القضية (بقطر).
من وسط: من خلال وعلى سبيل المثال من وسط البرية؛ وهناك تعبير مرّق سيفه من وسط جسده أي ادخله في أحدهم وتعبير من وسط البلور (بقطر).
وسط: في (محيط المحيط): (الوَسَط عند المنطقيين والحسابين الواسطة) أنظرها.
وسط الحمل: ما يضاف إلى الحمل الذي تحمله الدابة بعد تحميلها (الكالا).
وسط القبر: الحجارة الموسِّطة (الوسطانية) المغطاة ببلاطة من المرمر أو الحجارة أو الأدواز وأحياناً من الطابوق وغالباً بالأعشاب (بروسلار) بحث حول قبور أمراء بني زيان 20).
سطة؟ = واسطة ( et Proestan tior margarita sive bacca norilis media) ( عباد 76:3).
وسطىّ: التي في المنتصف (فوك).
الوسطى: إصبع الوسط (دومب 86).
وَسطاني: الذي في الوسط (بقطر).
وسطاني: (في محيط المحيط): ( .. ومن الأولاد المتوسط بين ولدين أكبر وأصغر. مولّدة).
وسطاني: معتدل، مقارب، متوسط (بقطر).
وسطاني: موسط ومتوسط mur mitoyen: بالغ، ناضج، يافع، رشيد، عاقل، مطبوخ (ألف ليلة 101:2، برسل 276:9).
وسطانية: نوع من الملابس في سومطرا (ابن بطوطة 232:4).
وساطة والجمع وسائط: سبيل، طريقة moyen؛ عمل وساطة: اتخّذ شفيعاً. (بقطر).
واسطة: متوسط، وسيط، مصلح بين طرفين
والجمع وسائط (فوك، ابن الأثير 48:1).
واسطة: مداخلة، توسط entrmise meditation, ( بقطر).
واسطة: والجمع وسائط: تسوية، صك تراض، صك تحكيم Compromis ( الكالا).
واسطة: وسط الأمور mezzo-termine ( بقطر).
واسطة: الاعتدال في الأمور، وَسْط ووَسَط (مجازاً أو حقيقةً أو توفيقاً بين أمرين) (بقطر).
واسطة: فاصل زمني، فاصل ترفيهي بين مسرحيتين interméde وتطلق أيضاً على المواد التي تضم إلى بعضها وتقطّر (بقطر).
واسطة: أقطار تتوسط أقطاراً أخرى (معجم الجغرافيا).
واسطة: قناة، ومجازاً طريق أو واسطة؛ بواسطة: la faveur de تحت ظل ال ... ، على يد ال .. (بقطر).
واسطة: في (محيط المحيط): ( ... وعند المنطقيين الحد الأوسط في التصديق. وعند الحسابين العدد الثاني والثالث في الأربعة، وذلك كالستة والثمانية من قولنا نسبة أربعة إلى ستة كنسبة ثمانية إلى اثنتي عشر. ويسمى العددان الآخران بالطرفين).
واسطة: في (محيط المحيط): (يقال فلان من واسطة قومه أي خيارهم).
واسطي: نعت لنوع فاخر من الأستار يصنع في مدينة واسط (معجم الجغرافيا).
واسطي: نعت لنوع من أنواع الأقواس عامية متوسط أي متوسط السعة (معجم الجغرافيا).
واسطية: نوع من أنواع السفن (معجم الجغرافيا).
أوسط: في (محيط المحيط): (واليوم الأوسط والليلة الوسطى ويجمع الأوسط على الأواسط والوسطى على الوسط كأفضل وإذا أريد الليالي يقال العشر الوُسَط وإن أريد الأيام قيل العشرة الأواسط؛ وفي المصباح قولهم العشر الأوسط عامي ولا عبرة بما فشا على ألسنة العوام مخالفاً لما نقله أئمة اللغة ... ).
أوسط: أكثر ملائمة (تقوم21): وهذا الوقت أوسط نتاج الإبل وأعدل الأزمنة له.
الأوسط: inpudicus ( المعجم اللاتيني).
العلم الأوسط: (في محيط المحيط): ( ... هو الرياضي ويسمى بالحكمة الوسطى).
وسطى: الإصبع الوسطى والجمع عند (فوك): وُسطيّات.
الطريقة الوسطى: دين الدروز (دي ساسي كرست 238:2).
توّسط: اعتدال (المقدمة 342:2): médiocrite. موسَط: الخشبة التي ترفع هيكل البناء أو الجزء الوسطي المركزي منه (م. الأسبانية 166).
مَوُسَطَة: (الأصح: موسطة) والجمع مواسط: وسّط (فوك).
موسَطة: خليج (الكالا)؛ وكذلك منتصف المرسى أو الجوف (ديلاب 159)؛ ولعل (الكالا) قد خطر بباله المعنى نفسه حين جعل الكلمة مرادفاً ل: Profundo.
مواسطة: مداخلة، توسط بين .. (بقطر): interposition intervention.
متوسِط: وسط، سعة أو حجم متوسط (بقطر)؛ سعة معتدلة (دي ساسي كرست 326:1). معتدل فيما يملكه، أي بين الغني والفقير (معجم التنبيه)؛ ويقال متوسِط
(المقري 21:136:1) أي معتدل ويقال أيضاً في الحديث عن شخص من الأشخاص انه متوسط أي معتدل (مرسنج 90: معجم الجغرافيا).
متوسِط: مصلح بين، وسيط (بقطر).
متوسط: في (محيط المحيط): ( ... وعند المهندسين الأصم الذي هو في المرتبة الثانية وفيما بعدها).
متواسط: متوسط mitoyen ( بقطر).
وسط
الوَسَط من كل شيءٍ: أعدَلُه. وقوله تعالى:) وكذلك جَعَلْناكم أمَّةً وَسَطاً (أي عدلا خياراً.
وواسِطَةُ الكُور: مقدمه، وكذلك واسطه. وعن يعلى بن مرة بن وهب أبى المرازم الثقفي - رضي الله عنه - وهو يعلى بن سيابة - وسيابة أمه - قال: أتت امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم - بصبي فقالت: أصابه بلاء، قال: ناولينيه؛ فرفعتهايه؛ فجعله بينه وبين واسطة الرحل، ثم دعا له فَبَرَأ. وقال طرفه بن العبد يصف ناقته:
وإن شِئتُ سامي واسِطَ الكُوْرِ رَأسُها ... وعامَت بِضَبْعَيها نَجَاءَ الخَفَيْدَدِ
وقال أسامة الهذلي يصف متلفاً:
تَصِيحُ جَنَادِبهُ رُكَّداً ... صِيَاح المَسَامِيرِ في الوَاسِطِ
وواسطة القلادة: الجوهر الذي في وسطها، وهو أجودها.
وواسِطُ: بلد سُمي بالقصر الذي بناه الحجاج بين الكوفة والبصرة، وهو مذكر مصروف، لأن أسماء البلدان الغالب عليها التأنيث وترك الصرف؛ ألا مِنىً والشام والعراق وواسطاً ودابقاً وفلجاً وهجراً وقُبَاءً؛ فإنها تذكر وتصرف، ويجوز أن تريد بها البقعة أو البلدة فلا تصرفه، قال الفرزدق يرثي عمر بن عبد الله بن معمر:
مِنْهنَّ أيام صِدقٍ قد بُليْتَ بها ... أيامُ واسِط والأيَام مِنْ هَجَرا
هكذا أنشد بعض من صنف في اللغة شاهداً على ترك الصرف في هجر، والرواية: " أيام فارس " لا غير، والبيت من أبيات الكتاب، وأراد بلاء عمر وصبره، ويوم هجر يوم أبي فديكٍ الخارجي.
وفي المثَل: تَغَافَل كأنك واسطي. قال المبرد: أصله أن الحجاج كان يتسخرهم في البناء فيربون وينامون وسط الغرباء في المسجد فيجيء الشرطي فيقول يا واسطي؛ فمن رفع رأسه أخذه وحمله؛ فلذلك كانوا يتغافلون.
وقال أبو حاتم: فأما واسط هذا البلد المعروف فمذكر لأنهم أرادوا بلداً واسطاً؛ فهو مصروف على كل حال.
قال ابن دريدٍ: وواسِطٌ: موضعٌ بنجدٍ.
قال: وبالجزيرةِ - أيضاً - واسطٌ، وإياه عنى الأخطلُ بقولهِ:
عَفَا واسِطٌ من آلِ رضوى فَنَبْتَلُ ... فَمجتَمَعُ الحُرينِ فالصبرُ أجملُ
وواسطُ: قريةٌ من قرى اليمن قُربَ زبِيْدَ.
وواسطٌ: الجبلُ الذي يقعدُ عندهَ المساكينُ إذا ذهبتَ إلى منىً: قال الحارِثُ بن مُضاضٍ الجُرهميُ يتشوقُ إلى مكةَ - حرسها الله تعالى - لما أجلاهُم عنها خُزاعةُ:
كأن لم يكن بين الحَجُونِ إلى الصفاَ ... أنيسٌ ولم يسمُرْ بمكةَ سامرُ
ولم يتربعْ واسِطاً وجنوبهُ ... إلى السر من وادي الأراكةِ حاضرُ
وقال أبو عبيدةَ: مِجدلٌ: حِصنٌ لبني حنيفةَ يقال له واسِطٌ، وأنشدَ قولَ الأعشى:
في مِجْدَلٍ شيدَ بُنيانهُ ... يزلُ عنه ظُفُرُ الطائرِ
وواسِطٌ: جبلٌ لبني عامر، قال:
أماً نسلمْ أو نَزُر أهلَ واسِطٍ ... وكيفَ بتسليمٍ وأنت حَرَامُ
وواسطٌ - أيضاً -: من منازلِ بني قُشيرٍ.
وواسطٌ: بين العُذيبةِ والصفراء، قال كُثير:
أجدوا فأما آل عَزةَ غُدوةً ... فبانوا وأما واسِطٌ فَمقيمُ
هكذا هو في شرحِ شعرِ كُثيرٍ. وروي أن عبد المجيد بن أبي روادٍ وقفَ بأحمدَ بن ميسرةَ على واسِطٍ في طريق منىً فقال: هذا واسطٌ الذي يقولُ فيه كُثيرُ عَزةَ: وأما واسِطٌ فمقيمُ.
وقال ابنُ السكيتِ - أيضاً - في قولِ كُثيرٍ:
فإذا غَشِيْتُ لها بِبُرقَةِ واسِطٍ ... فَلوى لُبينةَ منزلاً أبكاني
واسِطٌ هذا: بينَ العُذيبةِ وبين الصفراءِ كما تقدمَ.
وواسطُ الرقةِ: قريةٌ غربي الفُراتِ مقابلَةَ الرقةِ.
وواسِطٌ: موضعٌ في بلادِ بني تميمٍ، قال ذو الرمة:
بحيثُ استفاضَ القنعُ غربي واسِطٍ ... نِهاءً ومجتْ في الكَثيبِ الأباطحُ
ويروى: " بحيثُ اسَتَراضَ ".
وواسطُ: قريةٌ متوسطةٌ بين بَطْنِ مَرّ ووادي نخلةَ؛ ذاةُ نَخيلٍ.
وواسِط: قريةٌ من قرى بَلْخَ، ينسبُ اليها بشيرُ بن ميمونٍ الواسطيُ من شُيُوخِ أبي رجاءٍ قُتيبةَ بن سعيد بن جميل بن طريفٍ البغلاني.
وواسط: من قرى حلب قُربَ بِزاغةَ.
وواسطِ: قريةٌ بالخابورِ قُربَ قِرْقيساءَ.
وواسِطُ: بُليدةٌ بالأندلس من أعمالِ قبرةَ.
وقال ابنُ الكلبي: كان بالقربِ من واسطِ الحجاجِ موضعٌ يسمى واسطَ القصبِ، وهو الذي بناه الحجاجُ أولاً قبل أن يبنيَ واسِطاً.
وواسِطُ - أيضاً -: قريةٌ قُربَ مُطير اباذ.
وواسِط: قرْيةٌ بنهرِ الملكِ.
وواسطُ: قريةٌ شرقي دجلة الموصلِ.
وواسِطُ - أيضاً -: من قرى دجيل.
والواسِطُ: النابُ بلغةِ هذيلٍ.
ووسطت القومَ آسِطهمُ وسطاً وسِطةً: أي توسطهمُ، قال:
وقد وسَطْتُ مالكاً وحنظلا ... صُيابها والعددَ المجَلْجَلا
أراد: وحنظلةَ، فلما وقفَ جعلَ الهاءَ ألفاً؛ لانه ليس بينهما إلا الهةُ وقد ذهبت عند الوقفِ؛ فأشبهتِ الألف، كما امرؤ القيسِ.
وعمرو بن درماءَ الهمامَ إذا غدا ... بذي شُطبٍ عضبٍ كمشيةِ قسورا
أراد: قَسورةَ، ولو جعلهَ اسماً محذوفاً منه الهاءُ لأجراه.
وفُلانٌ وسيطٌ في قومهِ: إذا كان أوسطهمُ نسباً وأرفعهمُ محلاً، قال العرجيُ - واسمهُ عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمانَ بن عفانَ؛ رضي الله عن عثمان -:
أضاعوني وأي فتىً أضاعوا ... ليومِ كريهةٍ وسدادِ ثغرِ
وصبرٍ عِندَ معترك المنايا ... وقد شرعتْ أسِنتها بنحري أجررُ في الجوامع كل يومٍ ... فيا للِه مظلمتي وصبري
كأني لم أكنْ فيهم وسِيطاً ... ولم تَكُ نُسبتي في آلِ عمرو
والوسيطُ: المتوسطُ بين القوم.
والوسُوطُ: بيتٌ من بيوتِ الشعرِ أكبرُ من المظلةِ وأصغرُ من الخباءِ.
ويقال: الوسوطُ من النوقِ: مثلُ الطفُوفِ تملأ الإناءَ.
ويُقال: ناقةٌ وسُوطٌ وإبلٌ وسُوطٌ: هي التي تحملُ على رؤوسها وظهورها؛ صعابٌ لا تعقلُ ولا تُقيدُ.
ووسطانُ - مثالُ حمدان -: موضعٌ، قال الأعلمُ الهُذليُ:
بَذلتُ لهم بذي وسطانَ شدي ... غداتَئذٍ ولم أبذل قتالي
أي: خرجتُ أعدوُ ولم أقاتلْ، ويروى: " بذي شوطانَ ".
ودارةُ وسَطٍ: من داراتِ العَرَب.
ووسَطٌ: جبلٌ على أربعةِ اميال من ضَريةَ، قال:
دَعوتُ الله إذ شَقيتْ عِيالي ... لِيرزقني لدى وسَطٍ طعاما
فأعطاني ضرِيةَ خيرَ أرضٍ ... ثمجُ الماءَ والحب التؤاما
وقد تُسكنُ منه السينُ.
ويقال: جلستُ وسْطَ القومِ - بالتسكين -؛ لأنه ظرفٌ. وجلستُ وسَطَ الدارِ؟ بالتحريك -؛ لأنه اسمٌ. وكلُ موضعٍ صلحَ فيه بين فهو وسْطٌ - بالتسكين -، وإن لم يصلحْ فيه بين فهو وسَطٌ - بالتحريك -. وقال ثعلبٌ: الفرقُ بين الوسطِ والوَسَطِ: أن ما كان يبينُ بين جزءٍ - مثلَ الحلقةِ من الناس والسبحة والعقدِ - فهو وسْطٌ بالتسكين، وما كان مُصمتاً لا يبينُ جزءٌ فهو وسَطٌ بالتحريك - مثل وَسَطِ الدارِ والراحةِ والبُقعةِ -، قال عنترةُ بن شدادٍ العبسيُ:
ما راعني إلا حمولةُ أهلها ... وِسطَ الديارِ تَسَفُ حَب الخِمخمِ
ويروى: " وسطَ الركاب ".
وقد تُسكنُ السينُ من الوَسَطِ، وليس بجبيدٍ، وأنشد الكسائيُ في نوادره:
فِدىً لِبني خلاوَةَ عَمر أمي ... لائنةٍ وقلتُ لهم فدايا
عَشيةَ أقبلتْ من كل أوبٍ ... كِنانةُ عاقدينَ لهم لِوايا
فقالوا: يا آلَ أشجعَ يومُ هيج ... فتوسطَ الدارِ ضَرباً واحتمايا
والوسطى من الأصابع: معروفةٌ.
والصلاةُ الوسطى في قوله تعالى:) حافظوا على الصلواتِ والصلاةِ الوُسطى (قيل: هي الفجرُ، وقيل: الظهرُ، وقيل: العصرُ، وقيل: المغربُ، وقيل: العِشاءُ. والصحيحُ أنه صلاة العصر، لقولِ النبي - صلى الله عليه وسلم - يومَ الأحزابِ لعُمرَ - رضي الله عنه -: شغلونا عن الصلاةِ الوُسطى صلاةِ العصرِ؛ مَلأ اللهُ بيوتهم وقبورهم ناراً.
وقال ابنُ عباد: مُوسِطُ البيتِ: ما كان في وسَطهِ خاصةً.
والتوسِيطُ: أن تجعل الشيء في الوسط وقرأ علي - رضي الله عنه - وعمرو بن ميمونٍ وقتادةُ وزيدُ بن علي وابن ابي ليلى وابنُ أبي عبلةَ وأبو حيوةَ وأبو إبراهيمِ:) فَوَسَّطنَ به جمعا (بالتشديد.
والتوسيطُ - أيضاً -: قطعُ الشيءِ نصفينِ.
والتوسطُ بين الناس: من الوَسَاطةِ.
وتوسطَ: أخذَ الوَسَطَ بين الجيدِ والرديءِ، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمةَ بن عامر بن هرمةَ يصفُ سخاءة:
واقذفْ بحبلكَ حيثُ نالَ بأخذِهِ ... من عُوذها وأعتم ولا تتوسطِ
والتركيبُ يدلُ على العدلِ والنصفِ.
وسط
وسَطَ1 يسِط، سِطْ، وَسْطًا، فهو واسط، والمفعول مَوْسوط
• وسَط الشَّيءَ: صار في وسطِه "وسَط اللاَّعبون الملعبَ- وسَط الهدفَ- {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}: دخلن أرض المعركة بين جموع العدوّ لتفريق شمله". 

وسَطَ2/ وسَطَ في يسِط، سِطْ، وَساطةً، فهو وَسيط، والمفعول مَوْسوط
• وسَط القومَ/ وسَط فيهم: تدخَّل بينهم بالحقّ والعَدْل "وسَط القاضي المتخاصمين". 

توسَّطَ/ توسَّطَ بـ/ توسَّطَ في/ توسَّطَ لـ يتوسَّط، توسُّطًا، فهو مُتوسِّط، والمفعول مُتوسَّط (للمتعدِّي)
• توسَّط فلانٌ بين النَّاس: مُطاوع وسَّطَ: عمل وسيطًا مصلحًا بينهم "توسَّط بينهم لإيقاف النِّزاع".
• توسَّط الشَّخصُ المكانَ: صار في وسطه "توسَّط أرض النَّادي- توسَّط الحاضرين: جلَس في وسطهم".
• توسَّط بفلان: اتَّخذه واسِطةً "توسَّط بقريبه لقضاء حاجته".
• توسَّط في الأمر: اعتدل فيه وأخذ موقفَ الوَسَط "يتوسَّط في آرائه فلا يتطرَّف".
• توسَّط لفلان: توسَّل إليه وترجَّى منه معونة أو مساعدة، دعا إلى مساعدته، تشفَّع له "توسَّط للمذنب". 

وسَّطَ يوسِّط، توسيطًا، فهو مُوسِّط، والمفعول مُوسَّط
• وسَّط الشَّيءَ:
1 - جعَله في الوسط "وسّط عنوان الكتاب/ الصُّورة- {فَوَسَّطْنَ بِهِ جَمْعًا} [ق] ".
2 - قطَّعه نِصْفين "وسَّط التُّفَّاحة".
• وسَّط فلانًا: جعله وسيطًا "وسَّط الشَّيخ لفضّ الخلاف بينهم- وسَّط المحامي بينه وبين خَصْمه". 

أَوْسَطُ [مفرد]: ج أَواسِطُ، مؤ وُسْطى، ج مؤ وُسَط: اسم تفضيل من وسَطَ1: أكثر اعتدالاً وبُعْدًا عن الشطط " {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ}: بمعنى متوسط".
• الأَوْسَطُ: (رض) لاعب يحتلّ موقعًا متوسِّطًا بين مواقع أفراد فريقه من الملعب.
• أَوْسَطُ الشَّيء: ما بين طرفيه "الشَّرق الأَوْسَط- الإصبع الوُسْطى" ° أواسط الشَّهر/ أواسط الأسبوع: منتصفه- هو من أوسط قومه: من خيارهم. 

توسُّطيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى توسُّط: "أفكار توسُّطيّة".
2 - مصدر صناعيّ من توسُّط: سياسة تقوم على احتلال وضعٍ وَسَط، أو اتِّخاذ موقفٍ مُعتدِل بين موقفَيْن مختلفَيْن أو بين اليمين واليسار "عُرف بالاعتدال والتّوسُّطيَّة". 

مُتوسِّط [مفرد]:
1 - اسم فاعل من توسَّطَ/ توسَّطَ بـ/ توسَّطَ في/ توسَّطَ لـ.
2 - ما كان في الوَسَط "البحر الأبيض المتوسِّط- نــقطة متوسِّطة- الموجة المتوسِّطة في الإذاعة".
3 - مَنْ به اعتدال مقبول "فلانٌ متوسِّط القامة: لا طويل ولا قصير- الطبقة المتوسِّطة" ° شراب متوسِّط: ما هو بين الجيِّد والرَّديء، مقبول نوعًا- متوسِّط الحال: ليس بالغنيّ ولا الفقير.
4 - (جب) مُعَدَّل مجموع قيم منفردة مقسومًا على عدد هذه القيم ومثال ذلك: متوسِّط الحرارة اليوميّ يُعتبر مُعَدَّل درجة الحرارة العُظْمى والصُّغرى خلال اليوم "متوسِّط الحرارة اليوم".
5 - وسيط، متشفِّع "أصبح متوسِّطًا في حلّ مشاكل القرية".
• متوسِّط حسابي: (جب) القيمة الوسطى، وهي المجموع الكُلِّي لأعداد مجموعة من المقادير مقسومًا على المقادير في المجموعة.
• فوق المتوسِّط: متجاوز للمستويات العادية لكنه لا يتجاوز الحدود الطَّبيعية. 

مُتوسِّطيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مُتوسِّط: "قُطْر
 متوسّطيّ".
• مناخ متوسِّطيّ: معتدل. 

واسِطَة [مفرد]: ج وسائِطُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل وسَطَ1.
2 - وسيلة، ما أو من يُتوصَّل به إلى الشّيء "حصل على القرض بواسطة مدير البنك- واسطة شرعيّة: طريقة، ذريعة" ° بواسطة فلان: بفضله- واسطة الاتِّصال: جاسوس.
3 - جوهرة في وسط القِلادة وهي أجودها "واسطة العِقد/ القلادة".
4 - توسُّط بين فريقين لتسهيل اتِّفاق "تمّ الاتّفاق على البيع بواسطة السماسرة". 

وَساطة1 [مفرد]: مصدر وسَطَ2/ وسَطَ في. 

وَساطة2/ وِساطة [مفرد]:
1 - واسطة، شفاعة "طلب معروفًا بوساطة صديق" ° قدَّم وساطتَه: عرض مساعيَه الحميدة.
2 - محاولة فضّ نزاع قائم بين فريقين أو أكثر عن طريق التّفاوض والحوار "عرض وساطته بين متخاصمين- فشلت جهود الوَساطة بين الدَّولتين". 

وَسْط [مفرد]:
1 - مصدر وسَطَ1.
2 - وسَط؛ ظرف بمعنى بَيْن "جلسَ وَسْط أصدقائه- ضاع وَسْط الجمع". 

وَسَط [مفرد]: ج أوْساط:
1 - أَوْسَطُ؛ مُعْتدِل من كلّ شيء، مقبول، بَيْن بَيْن "شيءٌ وَسَط: بين الجيِّد والرَّديء- {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} " ° خيرُ الأمور الوَسَط- وَسَط الحياة: طور بين البداية والنِّهاية.
2 - خاصرة؛ منتصف الجسم "شدَّت وَسَطها بحزام".
3 - عَدْل وخَيْر " {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}: عدولاً خيارًا".
4 - وَسْط؛ ظرف بمعنى بين "جلس وَسَطَ الطلاب".
5 - (حي) محيط دائرة إقامة الإنسان، مجال نشاطه الحياتيّ، مجموع المؤثِّرات الخارجيَّة على كائن حيّ "وَسَط اجتماعيّ/ ثقافيّ/ فنّيّ/ سياسيّ/ بيئيّ/ عائليّ" ° الأوساط الرَّسميَّة: الدَّوائر والمحافل الرَّسميَّة- الأوساط العامّة/ الأوساط الدِّبلوماسيَّة- الأوساط المُطَّلعة: الأشخاص الذين لهم عِلْم بخفايا الأمور.
6 - (هس) نــقطة الدائرة.
• الوَسَط: رجال السِّياسة المعتدلون الذين تجعلهم وجهات نظرهم في مركز وسط بين اليمين واليسار.
• الوَسَط من الشَّيء: ما بين طرفيه وهو منه "مركز وَسَط- وَسَط الدَّار- حلّ وَسَط: مقبول" ° حَيٌّ وَسَط: واقع في وَسَط المدينة- هذا من وَسَط الوادي: من خير مكان فيه.
• الوَسَط الحسابيّ أو العدديّ بين مقدارين: (جب) الذي إذا توسَّطهما تكوّن من الثلاثة مُتوالية عدديّة.
• الوَسَط الهندسيّ بين مقدارين: (هس) الذي إذا توسّطهما تكوّن من الثلاثة متوالية هندسيّة.
• وَسَط المدينة: مركز الحركة الأهمّ فيها وملتقى نشاطاتها.
• نُوّاب الوَسَط: (سة) مجموعة أعضاء مجلس سياسيّ يجلسون في الوَسَط، أو مَنْ ينتمون إلى تيار سياسيّ معتدل، بخلاف اليساريين واليمينيين. 

وَسْطانيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى وَسْط: على غير قياس "الضوء في الرَّدْهة الوَسْطانية خافت جدًّا". 

وُسْطى [مفرد]: ج وُسَط: مؤنَّث أَوْسَطُ.
• الوُسْطى من الأصابع: ما بين السَّبَّابة والبِنْصَر.
• الصَّلاة الوُسْطى:
1 - صلاة العصر على أرجح المذاهب؛ لتوسُّطها بين صلاتي النَّهار وصلاتي اللَّيل " {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى} ".
2 - الحُسْنى والفُضلى، قيل: صلاة الجمعة.
• الطَّبقة الوُسْطى: الطَّبقة الاجتماعيَّة والاقتصاديّة التي تقع بين الطبقتين: الفقيرة والغنيّة.
• القرون الوُسْطى/ العصور الوُسْطى: الفترة الزمنيَّة ما بين سقوط الإمبراطوريَّة الرُّومانيَّة (476م) إلى سقوط القسطنطينيّة (857 هـ/ 1453م).
• الأُذُن الوُسْطَى: (شر) المسافة بين طبلة الأذن والأذن الدّاخليّة، وتحتوي على العُظَيْمات السَّمعية الثّلاث: المطرقة والسندان والرِّكاب التي تنقل الاهتزاز خلال الصِّمام البيضويّ إلى قوقعة الأذن، أو صندوق الطَّبلة الذي يفصله عن الظّاهر غشاء لطيف. 

وَسَطيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وَسَط.
2 - من أحزاب الوَسَط، مُنتمٍ إلى الوَسَط "نائب وَسَطيّ". 

وَسَطِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وَسَط.
2 - مصدر
 صناعيّ من وَسَط.
3 - (سف) مذهب فلسفيّ سياسيّ وَسَطيّ. 

وسيط [مفرد]: ج وُسَطاءُ، مؤ وسيطة، ج مؤ وسيطات ووُسَطاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وسَطَ2/ وسَطَ في.
2 - مُعتدل بين شيئين ° هو وسيط فيهم: أوسطهم نسبًا وأرفعهم مَجْدًا.
3 - مَنْ ينقل الخواطر والأفكار من عقل إلى عقل بوسائل غير محسوسة ولا مُدْركة، وسيط روحيّ في التّنويم المغنطيسيّ "وسيط روحانيّ".
• وسيط استيراد: (جر) الذي يوكَّل من قِبل عملاء للقيام بالتفاوض في شأن شراء البضائع والسِّلع الأجنبيّة من بلد المنشأ ليعمل فيما بعد على تصديرها إلى موكِّليه لقاء عمولة معيَّنة، ويقابله: وسيط تصدير.
• وسيط تِجاريّ:
1 - (جر) شخص أو مؤسسة تقبل اعتمادات كضمان للقروض قصيرة الأجل.
2 - (جر) شخص يقيم علاقة تجاريّة بين المشتري والبائع بدون أن يقوم هذان الشخصان بالتعاون المباشر فيما بينهما.
• العصر الوسيط: القرون الوسطى. 
وسط
{الوَسَطُ، مُحَرَّكَةً، من كُلِّ شَيْءٍ: أَعْدَلُهُ. ويُقَالُ: شَيْءٌ} وَسَطٌ، أَيْ بَيْنَ الجَيِّدِ والرَّدِيءِ، ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى: وكَذلِكَ جَعَلْنَاكُم أُمَّةً {وَسَطاً، قَالَ الزّجاجُ: فِيهِ قَوْلانِ، قَالَ بَعْضُهُم: أَيْ عَدْلاً، وقالَ بَعْضُهُم: خِيَاراً. اللَّفْظَانِ مُخْتَلِفَانِ والمَعْنَى وَاحِدٌ، لأَنَّ العَدْلَ خَيْرٌ، والخَيْرَ عَدْلٌ.
} ووَاسِطَةُ الكُورِ، وَ {وَاسِطُهُ، الأُولَى عَن اللِّحْيَانيّ: مُقَدَّمُهُ، وعَلَى الثانِيَةِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ لِطَرَفَةَ:
(وإِنْ شِئْتُ سَامَى} وَاسِطُ الكُورِ رَأْسُها ... وعَامَتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْدَدِ)
وأَنشد الصّاغَانِيّ لأُسامَةَ الهُذَلِيّ يَصِفُ مَتْلَفاً:
(تَصِيحُ جَنَادِبُه رُكَّداً ... صِياحَ المَسامِيرِ فِي {الوَاسِطِ)
وَقَالَ اللَّيْثُ:} وَاسِطُ الكُورِ {ووَاسِطَتُه: مَا بَيْنَ القَادِمَةِ والآخِرَةِ.
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: لَمْ يَتَثَبَّت اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ} وَاسِطِ الرَّحْلِ، وإِنَّمَا يَعْرِفُ هَذَا مَنْ شاهَدَ العَرَبَ.
ومَارَسَ شَدَّ الرِّحالِ عَلَى الإِبِلِ، فَأَمَّا مَنْ يُفسِّرُ كَلامَ العَرَبِ على قِياسَاتِ الأَوْهَامِ فإِنَّ خَطَأَهُ يَكْثُرُ. وللرَّحْلِ شَرْخَانِ، وهُمَا طَرَفاه مِثْلُ قَرَبُوسَيِ السَّرْجِ، فالطَّرَفُ الَّذِي يَلِي ذَنَبَ البَعِير: آخِرَهُ الرَّحْلِ ومُؤْخرَتُه، والطَّرَفُ الَّذِي يَلِي رَأْسَ البَعِير: وَاسِطُ الرَّحْلِ، بِلا هاءٍ، ولَمْ يُسَمَّ {وَاسِطاً لأَنَّهُ وَسَطٌ بَين الآخِرَةِ والقَادِمَةِ، كَمَا قَالَ اللَّيْثُ. وَلَا قادِمَةَ لِلرَّحْلِ بَتّةً، إِنَّمَا القادِمَةُ الوَاحِدَةُ مِنْ قَوَادِمِ الرِّيش. ولضَرْعِ الناقَةِ قادِمانِ وآخِرَان، بِلا هاءٍ.
وكَلامُ العَرَبِ يُدَوَّنُ فِي الصُّحُفِ مِنْ حَيْثُ يَصِحُّ، إِمَّا أَنْ يُؤْخَذَ عَن إِمامٍ ثِقَةٍ عَرَفَ كَلامَ العَرَبِ)
وشاهَدَهُمْ، أَوْ يُقْبَلَ من مُؤَدٍّ ثِقَةٍ يَرْوِي عَن الثِّقَاتِ المَقْبُولِينَ. فأَمَّا عِبَارَاتُ مَنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ وَلَا أَمانَةَ فإِنَّهُ يُفْسِدُ الكَلاَمَ ويُزِيلُه عَن صِيغَتِهِ. قَالَ: وقَرَأْتُ فِي كِتَابِ ابنِ شُمَيْلٍ فِي بابِ الرِّحَالِ قَالَ: وَفِي الرَّحْلِ} وَاسِطُه وآخِرَتُهُ ومَوْرِكُه، فَوَاسِطُهُ مُقَدَّمُهُ الطَّوِيلُ الَّذِي يُحَاذِي صَدْرَ الراكِبِ، وأَمَّا آخِرتُهُ فمُؤْخرَتُه، وَهِي خَشَبَتُه الطَّوِيلَةُ العَرِيضَةُ الَّتِي تُحَاذِي رَأْسَ الراكِبِ. قالَ: والآخِرَةُ {والوَاسِطُ: الشَّرْخَانِ. ويُقَالُ: رَكِبَ بَيْنَ شَرْخَيْ رَحْلِهِ، وَهَذَا الَّذِي وَصَفَهُ النَّضْرُ كُلُّهُ صَحِيحٌ لَا شَكَّ فِيهِ.} ووَاسِطٌ، مُذَكَّراً مَصْرُوفاً، لأَنَّ أَسْمَاءَ البُلْدَانِ الغالِبُ عَلَيْهَا التَّأْنِيثُ وتَرْكُ الصَّرْف، إِلاَّ مِنى والشَّأْمَ، والعِرَاقَ،! ووَاسِطاً، ودَابِقاً، وفَلْجاً وهَجَراً فإِنَّهَا تُذَكَّرُ وتُصْرَفُ، كَمَا فِي الصّحاحِ.
وقَدْ يُمْنَعُ إِذا أَرَدْتَ بِها البُقْعَةَ والبَلْدَةَ، كَمَا قَالَ الشَّاعِر: (مِنْهُنّ أَيّامُ صِدْقٍ قَدْ عُرِفْتَ بِهَا ... أيّامُ {وَاسِطَ والأَيّامُ مِنْ هَجَر)
هَكَذا فِي الصّحاح، وهُوَ قَوْلُ الفَرَزْدَقِ يَرْثِي بِهِ عُمَرَ بنَ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُعْمَرٍ، وصَوَابُهُ: مِنْ هَجَرَا، فإِنَّ أَوّلَ الأَبْيَاتِ: أمَّا قُرَيْشٌ أَبا حَفْص فَقَدْ رُزِئَتْبالشَّامِإِذْ فارَقَتْكَالسَّمْعَ والبَصَرا
(كَمْ مِنْ جَبانٍ إِلَى الهَيْجا دَلَفْت بِه ... يَوْمَ اللِّقَاءِ ولَوْلا أَنْتَ مَا جَسَرا)
د، بالعِراقِ، اخْتَطَّها، هكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه اخْتَطَّه الحَجَّاجُ ابنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيّ فِي سَنَتَيْنِ بَيْنَ الكُوفَةِ والبَصْرَةِ، ولِذلِكَ سُمِّيَتْ وَاسِطاً، لأَنَّهَا مُتَوَسِّطَةٌ بَيْنَهُمَا، لأَنَّ مِنْها إِلَى كُلٍّ مِنْهُمَا خَمْسِينَ فَرْسَخاً قَالَ ياقُوت: لَا قَوْلَ فِيهِ غَيْرَ ذلِكَ إِلاَّ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ بَعْضُ حِكَايَةً عَنِ الكَلْبِيّ. وهُوَ قَوْلُ المُصَنِّف. ويُقَالُ لَهُ: وَاسِطُ القَصَبِ أَيْضاً، فَلَمَّا عَمَّرَ الحَجّاجُ مَدَينَتَهُ سَمّاهَا باسْمِهِ، أَوْ هُوَ قَصْرٌ كانَ قَدْ بَنَاهُ الحَجّاجُ أَوّلاً قَبْلَ أَنْ يُنْشِئَ البَلَدَ، ثُمَّ لَمّا بَنَاهُ سُمِّيَ بِهِ.
ومِنْهُ المَثَلُ: تَغافَلْ كَأَنَّكَ واسطِيٌّ. قَالَ المُبَرِّدُ: سَأَلْتُ عَنهُ الثَّوْرِيَّ فَقال: لأَنَّهُ كانَ، أَي الحَجّاجُ، يَتَسَخَّرُهُم فِي البِنَاءِ فيَهْرُبُونَ وَينَامُونَ بَيْن، وَفِي الصِّحَاح: وَسْطَ: الغُرَباءِ فِي المَسْجِدِ. فَيَجِئُ الشُّرَطِيّ ويقُولُ: يَا} - وَاسِطِيُّ، وَفِي المُعْجَم: يَا كِرْشِيّ فَمَنْ رَفَع رَأْسَهُ أَخَذَهُ وحَمَلَهُ فَلِذلِكَ كانُوا يَتَغَافَلُون، انْتَهَى نَصُّ الصّحاح. {وَوَاسِطُ: ة، قُرْبَ مَكَّةَ بِوَادِي نَخْلَةَ} مُتَوَسِّطَةٌ، بَيْنَها وبَيْنَ بَطْنِ مَرٍّ، ذاتُ نَخِيلٍ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ وياقُوت. وَاسِطُ: ة، ببَلْخَ، مِنْهَا مُحَمَّد ابنُ مُحَمَّد بنِ إِبراهِيم، حَدَّثَ عَن مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيم المُسْتَمْلِي، وعَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بنُ أَحْمَدَ السَّرّاجِ، وبَشِيرُ ابنُ مَيْمُون أَبو صَيْفِيّ عَنْ عُبَيْدٍ المَكْتِبِ،)
وعَنْهُ قُتَيْبَةُ المُحَدِّثان. ووَاسِطُ: ة، بِبَابِ نَوقان طُوسَ، ويُقَالُ لَهَا وَاسِطُ اليَهُودِ، وَمِنْهَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْن الإِمَام أَبُو بَكْرِ الوَاعِظُ المُحَدِّثُ الفَرَضِيّ، رَوَى عَن أَبِي القَاسِمِ إِسْمَاعِيلَ بنِ الحُسَيْنِ الفَرَائضيّ، وَعَنهُ أَبُو سَعْدِ بنُ السَّمْعَانيّ. وَاسِطُ: ة، بحَلَبَ قُرْبَ بُزاعَةَ مَشْهُورَة، وبقُرْبِها قَرْيَةٌ أُخْرَى تُسَمَّى الكُوفَة. نَقله ياقُوت هكَذَا.
ووَاسِطُ: ة، بالخابُورِ قُرْبَ قَرْقِيساء. قَالَ ياقُوت: وإِيّاهَا عَنَى الأَخْطَلُ فيمَا أَحسب لأَن الجزيرة مَنازِلُ بَنِي تَغْلب: عَفَا وَاسِطٌ من أهْلِ رَضْوَى ونَبْتَلُ ووَاسِطُ: قَرْيَتَانِ بالمَوْصِلِ، إِحْدَاهُما: بالفَرْجِ مِنْ نَوَاحِي المَوْصِلِ، والثّانيةُ: شَرْقِيّ دِجْلة المَوْصِلِ، بَيْنَهُما مِيلانِ، ذاتُ بَساتينَ كَثِيرَة.
ووَاسِطُ: ة، بدُجَيْلٍ، عَلَى ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ مِنْ بَغْدَادَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ ويَاقُوت هَكَذَا، مِنْهَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ عَلِيٍّ العَطَّارُ المُحَدَّثُ الحَرْبِيُّ ثُمَّ! - الوَاسِطِيُّ، مِنْ وَاسِطِ دُجَيْلٍ، رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بنِ ناصِرٍ السَّلامِيّ، وعَنْهُ ابنُ نُــقْطَةَ.
ووَاسِطُ: ة، بالحِلَّة المَزْيَدَيَّةِ، قُرْبَ مُطَيْراباذَ، يُقَالُ لَهَا: وَاسِطُ مَرْزاباذَ، مِنْهَا أَبو النَّجْمِ عِيسَى بنُ فَاتِكٍ الوَاسِطِيّ الشاعِرُ. وَمن شِعْرِهِ.
(وَما عَلَى قَدْرِه شَكَرْتُ لَهُ ... لكِنَّ شُكْرِي لَهُ عَلَى قَدْرِي)

(لأَنّ شُكْرِي السُّهَى وأَنْعمُهُ الْ ... بَدْرُ وأَيْنَ السُّهَى مِنَ البَدْرِ)
وواسط: ة، باليَمَن، بالقُرْب من زَبِيدَ، قُرْبَ العَنْبَرَةِ، ومِنْهَا خَرَجَ عَلِيُّ بن مَهْدِيّ المُسْتَوْلِي عَلَى اليَمِنِ.
ووَاسِط: ع، بَيْنَ العُذَيْبَةِ والصَّفْرَاءِ، وبِهِ فَسَّرَ ابنُ السِّكِّيتِ قَوْلَ كُثَيِّر:
(فَإِذا غَشِيتُ لَها ببُرْقَةِ واسِطٍ ... فِلَوى كُتَيْنَةَ مَنْزِلاً أَبْكَانِي)
ووَاسِط: ع، لبني قُشَيْر لِبَنِي أُسَيْدَةَ، وهُمْ بَنُو مالِكِ بنِ سَلَمَةَ بن قُشَيْرٍ.
ووَاسِط: ع، لَبني تَمِيمٍ نَقَلَهُ ياقُوتٌ عَن العمرانيّ. قَالَ: وَهُوَ المُرَاد فِي قَول ذِي الرُّمَّة.
ووَاسِطُ: د، بالأَنْدَلُس من أَعْمَالِ قَبْرَةَ، ذَكَرَهُ ياقُوتٌ والصّاغَانِيّ. مِنْهُ أَبو عُمَرَ أَحمدُ ابنُ ثابِت بن أَبِي الجَهْمِ الوَاسِطِيّ، سَكَنَ قُرْطُبَةَ، رَوَى عَن أَبِي مُحَمَّدٍ الأَصيلِيّ، وتُوُفِّيَ سنة ذَكَرَهُ ابنُ بَشْكُوال. ووَاسِطُ: ة، باليَمَامَةِ، قالَهُ أَبُو النَّدَى، ونَقَلَهُ عَنهُ الأَسْوَدُ. قَالَ: وإِيّاهَا عَنَى الأَعْشَى)
فِي شِعْرِهِ. ووَاسِطُ: حِصْنٌ لِبَنِي السُّمَيْرِ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ، يُقَالُ لِهذا الحِصْنِ مَجْدَلٌ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وإِيّاهُ عَنَى الأَعْشَى:
(فِي مَجْدَلٍ شَيَّدَ بُنْيَانَهُ ... يَزِلّ عَنْهُ ظُفُرُ الطّائِرِ)
ووَاسِطُ: ة، بنَهْرِ المَلِكِ، وَهِي وَاسِطُ العَرَاق، ذَكَرَها أَبُو النَّدَى.
ووَاسِط: جَبَلٌ أَسْفَلَ مِنْ جَمْرَةِ العَقَبَةِ بَين المَأْزِمَيْنِ، إِذا ذَهَبْتَ إِلَى مِنَى، كَانَ يَقْعُدُ عِنْدَهُ المَسَاكِينُ قالَهُ الحُمَيْديّ، ونَقَلَهُ السُّهَيْلِيّ عَنْهُ فِي الرَّوْضِ، وأَنْشَدَ قَوْلَ الحارِث بنِ مُضَاضٍ الجُرْهُمِيِّ:
(ولَمْ يَتَرَبَّعْ {وَاسِطاً وجنُوبَهُ ... إِلَى السِّرِّ من وَادِي الأراكَةِ حاضِرُ)
أَو وَاسِط: اسمٌ لِلْجَبَلَيْنِ الَّلذَيْنِ دُونَ العَقَبَةِ. قالَهُ مُحَمَّد بنُ إِسْحاقَ الفاكِهِيّ فِي تَارِيخِ مَكَّة.
وَقَالَ بَعْضُ المَكِّيّين: بَلْ تِلْكَ الناحِيَةُ مِنْ بِرْكَةِ القَسْرِيّ إِلَى العَقَبَةِ تُسَمَّى وَاسِطَ المُقِيمِ.
} والوَاسِطُ: البابُ، هُذَلِيَّةٌ.
{ووَسَطَهُمْ، كوَعَدَ، وَسْطاً، بالفتْحِ وسِطَةً، كعِدَةٍ: جَلَسَ وَسْطَهُمْ، أَي بَيْنَهُمْ،} كتَوَسَّطَهُمْ، ويُقَالُ أَيضاً: وَسَطَ الشَّيْءَ وتَوَسَّطَهُ: صارَ فِي وَسَطِهِ.
وَهُوَ {وَسِيطٌ فِيهِمْ، أَيْ} أَوْسَطُهُم نَسَباً وأَرْفَعُهُمْ مَحَلاًّ، كَذا فِي النُّسَخِ. وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ مَجْداً.
قَالَ العَرْجِيُّ، وهُوَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو ابنِ عُثْمَانَ:
(كَأَنِّي لَمْ أَكُنْ فِيهِمْ وَسِيطاً ... ولَمْ تَكُ نِسْبَتِي فِي آلِ عُمْرِو)
وقالَ اللَّيْثُ: فُلانٌ {وَسِيطُ الدّارِ والحَسَبِ فِي قَوْمِهِ، وَقد} وَسُطَ {وَسَاطَةً} وسِطَةً، {ووَسَّطَ} تَوْسِيطاً، وأَنْشَدَ: {وَسَّطْتُ مِنْ حَنْظَلَةَ الأُصْطُمَّا} والوَسِيطُ: {المُتَوَسِّطُ بَيْنَ المُتَخَاصِمَيْنِ. وَفِي العُبَابِ: بَيْنَ القَوْمِ.
(و) } الوَسُوطُ، كصَبُورٍ: بَيْتٌ من بُيُوتِ الشَّعرِ أَكْبرُ من المَظَلَّةِ وأَصْغَرُ من الخِبَاءِ، أَوْ هُوَ أَصْغَرُها.
وَيُقَال: الوَسُوطُ، النَّاقَةُ تَمْلأُ الإِناءَ، مِثْلُ الطَّفُوفِ، جَمْعُه وُسُطٌ، بضَمَّتَيْن، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَحْمِل على رُؤُوسَها وظُهُورِها، صِعابٌ لَا تُعْقَل وَلَا تُقَيَّد، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ أَيْضاً.)
وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَجُرُّ أَرْبَعِينَ يَوْماً بَعْدَ السَّنَةِ، هذِه عَن ابْنِ الأَعْرَابِي، قَالَ: فَأَمَّا الجَرُورُ فَهِيَ الَّتِي تَجُرُّ بَعْد السَّنَةِ ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ.
وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعهِ. {ووَسْطَانُ: د، للأَكْرَادِ، لَمْ يَذْكُرْهُ ياقُوتٌ فِي مُعْجَمِهِ وَلَا الصّاغَانِيّ، وإِنَّما ذَكَرَ ياقُوتٌ} وَسْطَان: مَوْضِعٌ فِي قَوْلِ الهُذَلِيّ يَأْتِي فِي المُسْتَدْرَكَات {ووَسَطٌ، مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ ضَخْمٌ على أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ وَرَاءَ ضَرِيَّةَ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: عَلَمٌ لِبَنِي جَعْفَرِ بنِ كَلابٍ ودَارَهُ وَاسِطٍ: ابْن الأَعْرَابِيّ هُوَ جَبَلٌ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنْ ضَرِيَّةَ، وَقد ذُكِرَ فِي الدَّاراتِ.
ووَسَطُ الشَّيْءِ، مُحَرَّكَةً: مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ، قالَ:
(إِذا رَحَلْتُ فاجْعَلُونِي} وَسَطَا ... إِنِّي كَبِيرٌ لَا أُطِيقُ العُنَّدَا)
أَيْ اجْعَلُونِي وَسَطاً لَكُمْ، تَرْفُقُونَ بِي وتَحْفَظُونَنِي، فإِنّي أَخافُ إِذا كُنْتُ وَحْدِي مُتَقَدِّماً لَكُمْ، أَو مُتَأَخِّراً عَنْكُمْ أَنْ تَفْرُطَ دَابَّتِي أَوْ ناقَتِي فَتَصْرَعَنِي.! كأَوْسَطِه، وَهُوَ اسْم كأَفْكَل وأَزْمَل، فإِذا سُكِّنَت السِّينُ مِنْهَا كَانَتْ ظَرْفاً. وَفِي الصّحاح، يُقَالُ: جَلَسْتُ وَسْطَ القَوْمِ، بالتَّسْكِينِ، لأَنَّهُ ظَرْفٌ، وجَلَسْتُ وَسَطَ الدّارِ، بالتَّحْرِيك، لأَنَّهُ اسْمٌ.
وللشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدِ بنِ بَرِّيٍّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى هُنَا كَلامٌ مُفِيدٌ لَا يُسْتَغْنَي عَنْ إِيرادِهِ كُلِّه، لحُسْنِهِ. قَالَ: اعْلَمْ أَنَّ الوَسَطَ، بالتَّحْرِيكِ: اسمٌ لِمَا بَيْنَ طَرَفَي الشَّيْءِ، وهُوَ مِنْهُ، كقَوْلِكَ: قَبَضْتُ وَسَطَ الحَبْلِ، وكَسَرْتُ وَسَطَ الرُّمْحِ، وجَلَسْتُ وَسَطَ الدّارِ، ومِنْهُ المَثَلُ: يَرْتَقِي وَسَطاً ويَرْبِضُ حَجْرَةً، أيْ يَرْتعِي أَوْسَطَ المَرْعَى وخِيَارَهُ مَا دامَ القَوْمُ فِي خَيْرٍ، فإِذا أَصابَهُمْ شَرٌّ اعْتَزَلَهُمْ، ورَبَضَ حَجْرَةً، أَيْ ناحِيَةً مُنْعَزِلاً عَنْهُم. وجاءَ الوَسَطُ مُحَرَّكاً! أَوْسَطُه على وِزانٍ نَقِيضِه فِي المَعْنَى وَهُوَ الطَّرَفُ، لأَنَّ نَقِيضَ الشَّيْءِ يَتَنَزَّلُ مَنْزِلَةَ نَظِيره فِي كَثِيرٍ من الأَوْزَانِ، نَحْوُ: جَوْعَان وشَبْعان، وطَوِيلٍ وقَصِير. قَالَ: ومِمّا جاءَ عَلَى وِزَانِ نَظِيرِه قَوْلُهم: الحَرْدُ، لأَنّه عَلَى وِزَانِ القَصْدِ، والحَرَدُ لأَنَّهُ عَلَى وِزَانِ نَظِيرِهِ وهُوَ الغَضَبُ. يُقَالُ: حَرَدَ يَحْرِد حَرْداً، كَمَا يُقَالُ: قَصَدَ يَقْصِدُ قَصْداً. ويُقَالُ: حَرِدَ يَحْرَدُ حَرَداً كَما يُقَالُ: غَضِبَ يَغْضَبُ غَضَباً. وقالُوا: العَجْمُ، لأَنَّهُ على وِزانِ العَضِّ، وقالُوا: العَجَمُ لِحَبّ الزَّبِيبِ وغَيْرِه، لأَنَّهُ وِزَانُ النَّوَى.
وقالُوا: الخِصْبُ والجَدْب لأَنَّ وِزَانَهُمَا العِلْمُ والجَهْلُ، لأَنَّ العِلْمَ يُحْيِي الناسَ كَمَا يُحْيِيهِمُ الخِصْبُ.
والجَهْلَ يُهلِكهم كَمَا يَهْلِكُهم الجَدْبُ. وقالُوا المَنْسِرُ لأَنَّهُ عَلَى وَزَانِ المَنْكِب. وَقَالُوا: المِنْسَرُ،)
لأَنَّهُ على وِزَان المِخْلَبِ. قالُوا: أَدْلَيْتُ الدَّلْوَ: إِذا أَرْسَلْتَها فِي البِئْرِ، ودَلَوْتُهَا: إِذا جَذَبْتَها، فجاءَ أَدْلَى على مِثَال أَرْسَلَ، ودَلاَ عَلَى مِثَالَ جَذَبَ قَالَ: فبِهذَا تَعْلَمُ صِحّةَ قَوْلِ مَنْ فرَقَ بَيْنَ الضَّرِّ والضُّرِّ، ولَمْ يَجْعَلْهُما بمَعْنَىً، فقالَ الضَّرُّ: بإِزاءِ النَّفْعِ الَّذِي هُوَ نَقِيضُهُ، والضُّرُّ بإِزاءِ السُّقْمِ الَّذِي هُوَ نَظِيرُهُ فِي المَعْنَى.، وقالُوا: فادَ يَفِيدُ، جاءَ عَلَى وزانِ مَاسَ يَمِيسُ، إِذا تَبَخْتَرَ، وقَالُوا: فادَ يَفُودُ على وِزَانِ نَظِيرِه، وَهُوَ ماتَ يَمُوتُ، والنَّفَاقُ فِي السُّوقِ جاءَ على وَزْنِ الكَسَادِ، والنِّفاقُ فِي الرَّجُلِ جاءَ على وِزَانِ الخِدَاعِ. قالَ: وَهَذَا النَّحْوُ فِي كَلامِهِم كَثِيرٌ جِدّاً.
قَالَ: واعْلَمْ أَنَّ {الوَسَطَ قَدْ يَأْتِي صِفَةً وإِنْ كانَ أَصْلُه أَنْ يَكُونَ اسْمَاً مِنْ جِهَةِ أَنَّ أَوْسَطَ الشَّيْءِ أَفْضَلُه وخِيَارُه، كوَسَطِ المَرْعَى خَيْرٌ مِنْ طَرَفَيْهِ،} وكوَسَطِ الدَّابَّة للرُّكُوبِ خَيْرٌ من طَرَفِيْهَا لِتَمَكُّنِ الرّاكِبِ. وَمِنْه الحَدِيثُ: خِيَارُ الأُمُورِ {أَوْسَاطُها. وَقَول الراجز: إِذا رِكِبْتُ فاجْعَلانِي} وَسَطَا فَلَمَّا كانَ وَسَطُ الشَّيْءِ أَفْضَلَهُ وأَعْدَلَهُ جازَ أَنْ يَقَعَ صفة، وذلِكَ مِثْلُ قَوْلِه تَعالَى: وكَذلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً أَيْ عَدْلاً، فَهَذَا تَفْسِيرُ الوَسَطِ وحَقِيقَةُ مَعْنَاهُ، وأَنَّهُ اسْمٌ لِمَا بَيْنَ طَرَفَيِ الشَّيْءِ وَهُوَ مِنْهُ. أَو هُمَا فِيمَا مُصْمَتٌ كالحَلْقَةِ مِنَ النَّاسِ والسُّبْحَةِ والعِقْدِ فإِذا كانَتْ أَجْزَاؤُه مُتَبَايِيَةً فبالإِسْكَانِ فَقَط، والَّذِي حُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ: وَسَطُ الشِّيْءِ بالفَتْحِ إِذا كَانَ مُصْمَتاً، فإِذا كانَ أَجْزَاءً مُتَخَلْخِلَةً فهُوَ وَسْطٌ، بالإِسْكَانِ لَا غَيْرُ، فتأَمَّلْ. أَو كُلُّ مَوْضِعٍ صَلَحَ فِيهِ بَيْنَ فهُوَ وَسْطٌ، بالتَّسْكِينِ، وإِلاَّ فبِالتَّحْرِيكِ، وَهَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
قَالَ: ورُبَّمَا سُكِّنَ ولَيْسَ بالوَجْهِ، كقَوْلِ الشّاعِرِ، وَهُوَ أَعْصُرُ بنُ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلانَ:
(وقَالُوا يَالَ أَشْجَعَ يَوْم هَيْجٍ ... ووَسْطَ الدّارِ ضَرْباً واحْتِمَايَا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وأَمّا الوَسْطُ، بسُكُونِ السِّين، فهُوَ ظَرْفٌ لَا اسْمٌ، جَاءَ على وَزانِ نَظِيرِهِ فِي المَعْنَى وهُوَ بَيْنَ، تَقُولُ: جَلَسْتُ وَسْطَ القَوْم، أَي بَيْنَهُمْ. وَمِنْه قَوْلُ أَبي الأَخْزَرِ الحِمّانيّ: سَلّو لَو أَصْبَحْتِ وَسْطَ الأَعْجَمِ أَي بَيْنَ الأَعْجَمِ. وَقَالَ آخَرُ:
(أَكْذَبُ من فاخِتَةٍ ... تَقُولُ وَسْط الكَرَبِ)

(والطَّلْعُ لَمْ يَبْدُ لَهَا ... هَذا أَوانُ الرُّطَبِ)
وَقَالَ سَوَّارُ بنُ المُضرّب:)
(إِنّي كَاَنِّي أَرَى مَنْ لَا حَياءَ لَهُ ... وَلَا أَمانَةَ وَسْطَ النّاسِ عُرْيَانَا)
وَفِي الحَدِيثِ أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسْطَ القَوْمِ أَيْ بَيْنَهُمْ. ولَمّا كانَتْ بَيْنَ ظَرْفاً، كَانَت {وَسْطَ ظَرْفاً ولهذَا جاءَتْ سَاكِنَةَ} الأَوْسَط لِتَكُونَ على وِزَانِهَا، ولَمّا كانَتْ بَيْنَ لَا تَكُونُ بَعْضاً لِمَا يُضَافُ إِلَيْهَا بخِلافِ {الوَسَطِ الَّذِي هُوَ بَعْضُ مَا يُضَافُ إِلَيْه، كَذلِكَ} وَسْط لَا تكُونُ بَعْضَ مَا تُضَافُ إِلَيْه، أَلا تَرَى أَنَّ {وَسَطَ الدّارِ مِنْهَا،} ووَسْط القَوْمِ غَيْرهم، ومِنْ ذلِكَ قَوْلُهم: {وَسَطُ رَأْسِه صُلْب، لأَنَّ وَسَطَ الرّأْسِ بَعْضها، وتَقُولُ: وَسْطَ رَأْسِهِ دُهْنٌ. فتَنْصِبُ} وَسْطَ على الظَّرْف. ولَيْسَ هُوَ بَعْضَ الرَّأْسِ. فقَدْ حَصَلَ لَكَ الفَرْقُ بَيْنَهُما من جِهَةِ المَعْنَى، ومِنْ جِهَةِ اللَّفْظِ. أَمَّا من جِهَةِ المَعْنَى فإِنَّهَا تَلْزَمُ الظَّرْفِيَّةَ، ولَيْسَتْ باسْمٍ مُتَمَكِّنٍ يَصِحُّ رَفْعُهُ ونَصْبُه، عَلَى أَنْ يَكُونَ فاعِلاً ومَفْعُولاً، وغَيْرَ ذلِكَ بِخلافِ الوَسَطِ.
وأَمَّا من جِهَةِ اللَّفْظِ فإِنَّهُ لَا يَكُونُ مِنَ الشَّيْءِ الَّذِي يُضَافُ إِلَيْهِ، بخِلافِ الوَسَطِ أَيْضاً. فإِنْ قُلْتَ: قَدْ يَنْتَصِبُ الوَسَطُ عَلَى الظَّرْفِ، كَمَا يَنْتَصِبُ الوَسْط كقَوْلِهِم: جَلَسْتُ وَسَطَ والدّارِ، وهُوَ يَرْتَعِي وَسَطاً، ومِنْهُ مَا جاءَ فِي الحَدِيثِ: أَنَّهُ كانَ يَقِفُ فِي الجَنَازَةِ عَلَى المَرْأَةِ وَسَطَها فالجَوَابُ أَنَّ نَصْبَ الوَسَطِ على الظَّرْفِ إِنَّمَا جاءَ عَلَى جِهَةِ الاتِّسَاعِ، والخُرُوجِ عَنِ الأَصْلِ عَلَى حَدِّ مَا جَاءَ الطَّرِيق ونَحْوهُ، وذلِكَ مِثْلُ قَوْلِهِ: كَما عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ ولَيْسَ نَصْبُهُ عَلَى الظَّرْفِ عَلَى مَعْنَى بَيْنَ كَمَا كانَ ذلِكَ فِي وَسْط، أَلا تَرَى أنَّ {وَسْطاً لاَزِمٌ للظَّرْفِيّة، ولَيْسَ كَذلِكَ} وَسَطٌ، بَلِ الّلازِمُ لَهُ الاسْمِيَّة فِي الأَكْثَرِ والأَعَمّ، ولَيْسَ انْتِصَابُه عَلَى الظَّرْفِ وإِنْ كانَ قَلِيلاً فِي الكَلامِ عَلَى حَدِّ انْتِصَابِ {الوَسْطِ فِي كَوْنِهِ بِمَعْنَى بَيْنَ، فافْهَم ذلِكَ. قَالَ: واعْلَمْ أَنَّهُ مَتَى دَخَلَ عَلَى} وَسْط حَرْفُ الوِعَاءِ خَرَجَ عَنِ الظَّرْفِيَّةِ ورَجَعُوا فِيه إِلَى وَسَط، ويَكُونُ بمَعْنَى وَسْط، كقَوْلِكَ: جَلَسْتُ فِي وَسَطِ القَوْمِ.
وَفِي وَسَطِ رَأْسِه دُهْنٌ. والمَعْنَى فِيهِ مَعَ تَحَرُّكِهِ، كَمَعْناهُ مَعَ سُكُونِهِ، إِذا قُلْتَ: جَلَسْتُ وَسْطَ القَوْمِ ووَسْطَ رَأْسِهِ دُهْنٌ، أَلاَ تَرَى أَنَّ وَسَطَ القَوْمِ بمَعْنَى وَسْط القَوْمِ، إِلاّ أَنّ {وَسْطاً يَلْزَمُ الظَّرفِيّة، وَلَا يَكُونُ إلاَّ اسْماً، فا سْتُعِيرَ لَهُ إِذا خَرَجَ عَنِ الظَّرْفِيّة الوَسَطُ على جِهَةِ النِّيَابَةِ عَنْهُ، وَهُوَ فِي غَيْرِ هذَا مُخَالِفٌ لِمَعْنَاهُ. وَقد يُسْتَعْمَلُ الوَسْطُ الَّذِي هُوَ ظَرْفٌ اسْماً ويُبْقَّى عَلَى سُكُونه، كَمَا اسْتَعْمَلُوا بَيْنَ اسْماً عَلَى حكمِهَا ظَرْفاً فِي نَحْوِ قَوْلِه تَعالَى: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنُكُم قَالَ القَتَّالُ الكِلابِيُّ:)
(مِنْ وَسْطِ جَمْعِ بَني قُرَيْظٍ بَعْدَما ... هَتَفَتْ رَبِيعَةُ يَا بَنِي خَوَّارِ)
وَقَالَ عُدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
(} وَسْطُهُ كاليَراعِ أَوْ سُرُجِ المَجْ ... دَلِ، حِيناً يَخْبُو، وحِيناً يُنِيرُ)
انْتهى كَلامُ ابْن بَرِّيّ.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ: الجالِسُ وَسْطَ الحَلْقَةِ مَلْعُونٌ مَا نَصَّهُ: الوَسْط بالتَّسْكِينِ يُقالُ فيِما كانَ مُتَفَرِّقَ الأَجْزَاءِ غَيْرَ مُتَّصِلٍ، كالنّاسِ والدَّوَابِّ وغَيْرِ ذلِكَ، فإِذا كانَ مُتَّصِلَ الأَجْزَاءِ كالدّارِ والرَّأْسِ فَهُوَ بالفَتْحِ. وكُلُّ مَا يَصْلُحُ فِيهِ بَيْن فَهُوَ بالسُّكُونِ، وَمَا لَا يَصْلُحُ فِيهِ بَيْن فَهُوَ بالفَتْحِ. وقِيلَ: كُلٌّ مِنْهُما يَقَعُ مَوْقِعَ الآخَرِ، قالَ: وكَأَنَّه الأَشْبَهُ. قالَ: وإِنَّمَا لُعِنَ الجَالِسُ وَسْطَ الحَلْقَةِ لأَنَّهُ لَا بُدَّ وأَنْ يَسْتَدْبِرَ بَعْضَ المُحِيطِين، بِهِ فَيُؤْذَيهِمْ، فيَلْعَنُونَهُ ويَذُمُّونَهُ. قُلْتُ: هَذَا خُلاصَةُ مَا ذَكَرَهُ الأَئِمَّةُ فِي الفَرْقِ بَيْنَ {وَسْط} ووَسَطَ. وكلامُ اللَّيْثِ يَقْرُبُ مِنْ كَلامِ ابنِ بَرّيّ، أَعْرَضْنا عَنْ إِيرادِ نُصُوصِهِم كُلّهَا مَخافَةَ التَّطْوِيلِ، وفِيما ذَكَرْناهُ كِفَايَةٌ، وإِلَى تَحْقِيق مَا سَطَّرْنَاه النِّهَايَة. وقَدِيماً كُنْتُ أَسْمَعُ شُيُوخَنَا يَقُولُون فِي الفَرْقِ بَيْنَهُمَا كَلاماً شَامِلاً لِما ذَكَرُوهُ وَهُوَ: السَّاكِنُ مُتَحَرِّكٌ، والمُتَحَرِّكُ ساكِنٌ، وَمَا فَصَّلْناه مُدْرَجٌ تَحْتَ هَذَا الكامِنِ. وَقَالَ الصَّفَدِيّ فِي تارِيخه: أَنْشَدَنِي الشَّيْخُ جَمَالُ الدّين يوسُفُ ابنُ مُحَمَّد العُقَيْلِيّ السُّرمَرِّيّ لِنَفْسِهِ:
(فرق مَا بَينهم وَسَط الشيْ ... ءِ ووَسْط تَحْرِيكاً أَوْ تَسْكِينا)

(مَوْضِعٌ صَالِحٌ لِبَيْنَ فَسَكِّنْ ... ولِفِي حَرِّكَنْ تَرَاهُ مُبِينا)

(كجَلَسْتُ وَسْطَ الجَمَاعَةِ إِذْ هُمْ ... وَسَطَ الدّارِ كُلُّهُم جالِسينَا)
وَالله أَعْلَم وبِهِ نَسْتَعِينُ.
ويُقالُ: صارَ الماءُ {وَسِيطَةً: إِذا غَلَبَ عَلَى الطِّينِ، كَذَا فِي الأُصُولِ، والَّذِي حَكَهُ اللِّحْيَانِيّ عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ، أَي غَلَبَ الطِّينُ على الماءِ.} والوَسْطَى من الأَصَابِعِ: م، أَيْ مَعْرُوفَةٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
والصَّلاةُ المَذْكُورَة فِي التَّنْزِيل العَزِيز وَهُوَ قَولُه تَعالَى: حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ {الوَسْطَى، لأَنَّها} وَسَطٌ بَيْنَ صَلاتَيِ اللِّيلِ والنَّهَارِ.
ولِهذَا المَعْنَى وَقَعَ الاخْتِلافُ فِي تَعْيِينِهَا،نَقَلَه الحافِظُ الدِّمْيَاطِيّ، وَاخْتَارَهُ السَّخاوِيّ المقرئُ، أَو الفِطْرُ، نَقَلَهُ الحَافِظُ الدِّمْيَاطِيّ، أَو الضُّحَى حَكاه بَعْضُهُم وتَرَدَّد فِيهِ، أَو الجَمَاعَة نَقَلَهُ الحافِظُ الدّمْيَاطِيّ، أَو جَمِيعُ الصَّلُواتِ المَفْرُوضاتِ وهُوَ قَولُ مُعَاذٍ بنِ جَبَلٍ، نَقَلهُ القُرْطُبِيُّ، أَو الصُّبْحُ والعُصْرُ مَعاً، قالَهُ أَبو بَكْرٍ الأَبْهَرِيّ. أَوْ صَلاةٌ غَيْرُ مُعَيَّنَةٍ، وهُوَ قَوْلُ نافِعٍ والرَّبِيعِ بن خُثَيْمٍ، أَو العِشَاءُ والصُّبْحُ مَعاً، رُوِيَ ذلِكَ عَنْ عُمَرَ، وعُثْمانَ، أَو صَلاَةُ الخَوْفِ، نَقَلَه الحافِظُ الدِّمْيَاطِيّ، أَو الجُمْعَةُ فِي يُوْمِها، وَفِي سائِرِ الأَيّامِ الظُّهْرُ، رُوِيَ ذلِكَ عَنْ عَلِيّ، نَقَلَه ابنُ حَبيب، أَو {المُتَوَسِّطَةُ بَيْنَ الطُّولِ والقِصَرِ، وَهَذَا القَوْلُ قَدْ رَدَّهُ أَبُو حَيَّانَ فِي البَحْرِ، أَوْ كُلٌّ مِنَ الخَمْسِ لأَنَّ قَبْلَهَا صَلاتَيْنِ وبَعْدَهَا صَلاتَيْنِ.
قَالَ شَيْخُنا: وحَاصِلُ مَا عُدَّ مِنَ الأَقْوَالِ تِسْعَةَ عَشَر قَوْلاً، والمَسْأَلَةُ خَصَّها أَقْوَامُ من المُحَدِّثِينَ والفُقَهاءِ وغَيْرِهِمْ بالتَّصْنِيفِ، واتَّسَعَتْ فِيهَا الأَقْوَالُ وزَادَتْ على أَرْبَعِينَ قَوْلاً، فَمَا هذَا الَّذِي ذَكَرَهُ وَافِياً وَلَا بالنِّصْفِ مِنْهَا، مَعَ أَنَّهُمْ عَزَوا الأَقْوَال لأَرْبَابِهَا، واعْتَنَوْا بِفَتْحِ بابِها. وصَحَّحَ أَرْبَابُ التَّحْقِيقِ أَنَّهَا غَيْرُ مَعْرُوفَةٍ، كَلَيْلةٍ القَدْرِ، والاسْمِ الأَعْظَمِ، وساعَةِ الجُمُعَةِ ونَحْوِها، مِمّا قُصِدَ بإِبهامِها الحَثُّ والحَضُّ والاعْتِنَاءُ بِتَحْصِيلها، لِئَلاّ يُتْرَكُ شَيْءٌ مِنْ أَنْظَارِهَا. وأَنْشَدَ شَيْخُنَا الإِمامُ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحمَّدُ بنُ المسناويّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ:
(واُخْفِيَتِ} الوُسْطَى كساعَةِ جُمْعَةٍ ... كَذَا أَعْظَمُ الأَسْماءِ مَعْ لَيْلَةِ القَدْرِ)
ولَمْ يَلْتَفِتِ العارفُونَ المُتَوَجِّهُونَ إِلَى اللهِ تَعَالَى إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذلِكَ، وأَخَذُوا فِي الجِدّ والاجْتِهاد، نَفَعَنا الله بِهِمْ.) قُلْتُ: ولِكُلِّ قَوْلٍ مِنْ هذِهِ الأَقَوالِ المَذْكُورَةِ دَلِيلٌ وتَوْجِيهٌ مَذْكُورٌ فِي مَحَلَّه، وأَقَوَى الأَقْوَال ثَلاثةٌ: العَصْرُ، والصُّبْحُ، والجَمُعَةُ، كَمَا فِي البصائِر.
قَالَ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَم: مَنْ قَالَ هِيَ غَيْرُ صَلاةِ الجُمُعَةِ فقَدْ أَخْطَأَ، إِلاَّ أَنْ يَقُولَهُ بِرِوَايَةِ مُسْنَدَةٍ إِلىَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم، انْتَهَى.
وعَلَّلها بكَوْنِها أَفْضَل الصَّلَوَاتِ، قِيلَ لَا يَرِدُ عَلَيْه قَوْلُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي يَوْمِ الأَحْزَابِ، شَغَلُونا عَنِ الصَّلاةِ الوُسْطَى صَلاةِ العَصْرِ مَلأَ اللهُ بُيُوتَهُمْ وقُبُورَهُمْ نَاراً لأَنَّهُ لَيْسَ المُرادُ بِهَا فِي الحَدِيثِ المَذْكُورَةَ فِي التَّنْزِيلِ أَي أَنّ المَذْكُورَةِ فِي الحَدِيثِ لَيْس المُرَادُ بِهَا المَذْكُورَةَ فِي التَّنْزِيلِ، أَيْ لاِحْتِمَالِ أَنَّهَا غَيْرُها، وهُوَ كَلامٌ غَيْرُ ظَاهِرٍ، وَلَا مُعَوَّلَ عَلَيْه، فِإِنّ الآيَاتِ تُفسِّرُها الأَحَادِيثُ مَا أَمْكَن، كالعَكْس، وَلَا يَجُوز لأَحَدٍ أَنْ يَتَصَرَّفَ فِي آيَةٍ وَقَعَ فِيهَا نَصٌّ من السَّلَفِ، وَلَا فِي حَدِيثٍ وَافَقَ آيَةً، وصَرَّح السَّلَفُ بِأَنَّهَا تُوافِقُه أَو وَرَدَتْ فِيهِ، أَو نَحْو ذلِكَ، كَمَا حَقَّقَهُ شَيْخُنَا. ثُمَّ إِنَّ الحَدِيثَ المَذْكُورَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ بِطُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ، ويعضدُه حَدِيثٌ آخَرُ أَنَّهَا الصّلاةُ الَّتِي شُغِلَ عَنْهَا سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السّلامُ حَتَّى تَوَارَتْ بالحِجَابِ، أَوْرَدَ مُلاّ عَلِيٍّ فِي نَامُوسِه كَلاماً قد ذَكَرَ حاصِلَهُ، واسْتَدَلَّ بِهَذَا الحَدِيثِ، وبِمَا فِي مُصْحَفِ حَفْصَةَ، وذَكَرَ شَيْخُنَا الإِجْمَاعَ مِنْ أَهْلِ الحَدِيثِ على أَنَّهَا صَلاةُ العَصْرِ، كَمَا أَشَرْنَا إِلَيْه. فَتَأَمَّلْ، واللهُ أَعْلَمُ. قُلْتُ: وَقد أَفْرَدْتُ فِي هذِهِ المَسْأَلَةِ رِسَالَةً مُسْتَقِلَّةً، جَلَبْتُ فِيهَا نُصُوصَ العُلَمَاءِ والأَئِمّةِ كالقُرْطُبِيِّ، وابْنِ عَطِيّةَ، والسُّلَمِيّ، وأَبِي حَيّانَ، والنَّسْفِيّ، والحَافِظِ الدّمْيَاطِيّ، والبِقَاعِيّ، وغَيْرِهم، فراجِعْها. {ووَسَّطَهُ} تَوْسِيطاً: قَطَعَهُ نِصْفَيْن، يُقَالُ: قُتِلَ فُلانٌ {مُوَسَّطاً. أَو} وَسَّطَهُ: جَعَلَه فِي الوَسَطِ، ومِنْهُ قِرَاءَةُ بَعْضِهِم: {فَوَسَّطْنَ بِهِ جَمْعا قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هذِه القِرَاءَة تُنْسَب إِلَى عَلِيّ، كَرَّمَ اللهُ وجههَ، وإِلى ابنِ أَبِي لَيْلَى، وإِبْرَاهِيَم بنِ أَبِي عَبْلَةَ. قُلتُ: وعَمْرِو بنِ مَيْمُونَ، وزَيْدِ بنِ عَلِيّ، وأَبُو حَيْوَةَ، وأَبُو البَرَهْسَمِ، والباقُونَ بالتَّخْفِيفِ.
} وتَوَسَّطَ بَيْنَهُمْ: عَمِلَ {الوَساطَةَ. (و) } تَوَسَّطَ: أَخَذَ الوَسَطَ، وَهُوَ بَيْنَ الجَيِّدِ والرَّدِيءِ. قَالَ ابْنُ هَرْمَةَ يَصِف سَخاءَهُ:
(واقْذِفْ بِحَبْلِكَ حَيْثُ نالَ بِأَخْذِهِ ... مِنْ عُوذِهَا واعْتَمْ وَلَا تَتَوَسَّطِ)
{ومُوسَطُ البَيْتِ، كمُكْرَمٍ: مَا كانَ فِي} وَسَطِهِ خَاصَّةً، نَقَلَه ابنُ عَبَّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الأَواسِطُ: جَمْع} أَوْسَط، ومِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:)
(شَهْمٌ إِذا اجْتَمَعَ الكُماةُ وأُلْهِمَتْ ... أَفْوَاهُها {بأَواسِطِ الأَوْتَارِ)
وَقد يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمَعَ وَاسِطاً على} وَوَاسِطَ، فاجْتَمَعَتْ وَاوانِ، فَهَمَزَ الأُولَى.
{ووَسَطَ الشَّيْءَ: صَارَ بأَوْسَطِهِ. قَالَ غَيْلانُ بنُ حُرَيْثٍ:
(وَقد} وَسَطْتُ مَالِكاً وحَنْظَلا ... صُيَّابَها والعَدَدَ المُجَلْجِلا)
{ووُسُوطُ الشَّمْس:} تَوَسُّطُهَا السَّمَاءَ.
{ووَاسِطَةُ القِلادَةِ: الدُّرَّةُ الَّتِي فِي} وَسَطِها، وَهِي أَنْفَسُ خَرَزِهَا.
ودِينٌ {وَسُوطٌ، كصَبُورٍ: مُتَوَسِّطٌ بَيْنَ الغالِي والتّالِي.
ورَجُلٌ} وَسِيطٌ، أَي حَسِيبٌ فِي قَوْمِهِ، {ووَسُطَ فِي حَسَبِهِ} وَسَاطَةً {وسِطَةً،} ووَسَّطَ {تَوْسِيطاً.
} ووَسَطَهُ: حَلَّ وَسَطَهُ، أَيْ أَكْرَمَهُ.
قَالَ:
( {يَسِطُ البُيُوتَ لِكَيْ تَكُونَ رَدِيَّةً ... مِنْ حَيْثُ تَوضَعُ جَنْفنَةُ المُسْتَرْفِدِ)
} ووَسَاطَةُ الدَّنانِيرِ: خِيَارُهَا. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَاسِطٌ: مَوْضِعٌ بنَجْدٍ.
{ووَاسِطَةُ، بالهَاءِ: قَرْيَةٌ تَحْتَ المَوْصِلِ، وأُخْرَى فِي حَضْرَمَوْت، وأُخْرَى من قُرَى قَزْوِينَ.
وَمِنْهَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبِي الرَّبِيعِ} - الوَاسِطِيّ، ذَكَرَهُ الرَّافِعِيُّ فِي تارِيخِ قَزْوِينَ. ووَاسِطُ: جَبَلٌ لِبَنِي عامِرٍ مِمّا يَلِي ضَرِيَّةَ، قِيلَ: هُوَ الَّذِي نُسِبَتْ إِلَيْه الدّارَةُ، وقِيلَ: غَيْرُهُ.
ووَاسِطُ: قَرْيَةٌ قُرْبَ مُطَيْرَاباذَ، وهِيَ الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّفُ بالقُرْبِ مِنَ الحِلَّةِ المَزْيَدِيَّة، وأُخْرَى القُرْبِ مِنَ الرَّقَّةِ، أَوَّلُ مَنِ اسْتَحْدَثَها هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِك، ومِنْها أَبُو سَعِيدٍ مَسْلَمَةُ ابنُ ثابِتٍ الخُرَاسانِيّ، نَزيلُ وَاسِطِ الرَّقَّةِ، حَدَّثَ عَنْ شريكٍ وغَيْرِهِ، وَوَلَدُه أَبُو عَلِيٍّ سَعِيدُ بنُ مَسْلَمَة، صاحِبُ تَارِيخ الرَّقَّة، قَالَ فِيهِ: وَهِي قَرْيَةٌ غَرْبِيِّ الفُراتِ مُقَابِلَ الرَّقَّة. وقالَ أَبو حَاتِمٍ: وَاسِطُ بالجَزِيرَةِ، فَالله أَعْلَم هِيَ هذِهِ أَو الَّتِي بقَرْقِيسَاء، أَوْ غَيْرهما. وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ حَبِيبَ فِي شَرْحٍ دِيوانِ كُثَيِّر عَزَّةَ فِي تَفْسِيرِ قَوْله:
(فَوَاحَزَنِي لَمَّا تَفَرَّقَ وَاسِطٌ ... وأَهْلُ الَّتِي أَهْذِي بِهَا وأَحُومُ)
إِنَّهَا قَرْيَةٌ بِنَاحِيَةِ الرَّقَّةِ. قَالَ ياقُوتٌ: هكَذَا قالَهُ، والظَّاهِرُ أَنَّهَا وَاسِطُ نَجْدٍ أَو الحِجَازِ، واللهُ أَعْلَمْ.
{ووَسْطَانُ، بالفَتْحِ: مَوْضِعٌ فِي قَوْلِ الأَعْلَمِ الهُذَلِيّ: بذَلْتُ لَهُم بذِي} وَسْطانَ جَهْدِي)
ويُرْوَى شَوْطَان، كَذا نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ قُلت: وهكَذا هُوَ فِي دِيوَانِ شِعْره ونَصُّه:
(بَذَلْتُ لَهُمْ بِذِي شَوْطَانَ شَدِّي ... غَدَا تَئذٍ ولَمْ أَبْذُلْ قِتَالِي)

وسط

1 وَسَطَ القَوْمَ, aor. ـِ inf. n. وَسْطٌ (S, Msb, K) [and وُسُوطٌ (as shown below)] and سِطَةٌ, (S, K,) He sat, [or was, or became,] in the middle, or midst, of the people, or company of men; (K;) or among them: (TA;) i. q. ↓ توسّطهُمْ; (S, K;) or بَيْنَهُمْ ↓ توسّط: (Msb:) and in like manner, وَسَطَ المَكَانَ [he was, or became, or sat, in the middle, or midst, of the place]: (Msb:) and وَسَطَ الشَّىْءَ, and ↓ وسّطهُ, and ↓ توسّطهُ, he was, or became, in the middle, or midst, of the thing: and [in like manner] وُسُوطُ الشَّمْسِ signifies السَّمَآءَ ↓ تَوَسُّطُهَا [The sun's being, or becoming, in the middle, or midst, of the sky]. (M.) b2: وَسَطَ الشَّىْءَ also signifies He, or it, was, or became, in the best part of the thing, most remote from the two extremes. (TA.) And وَسَطَهُ He alighted, or took up his abode, in, or among, the best, or most generous, thereof. (M.) and وَسَطَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ, and فِى قَوْمِهِ, inf. n. وَسَاطَةٌ, The man occupied, or held, a middle place, [meaning the best place, or one of the best places,] among his people, in respect of truth and equity. (Msb.) And وَسَطَ قَوْمَهُ فِى الحَسَبِ, aor. ـِ inf. n. سِطَةٌ, [He held a middle, or good, or the best, rank among his people in regard of grounds of pretension to respect.] (M.) And وَسُطَ فِى

حَسَبِهِ, [aor. ـْ inf. n. وَسَاطَةٌ and سِطَةٌ, [He held a middle, or good, or the best, rank in regard of his grounds of pretension to respect;] (M, TA;) and وَسَطَ signifies the same; (M;) and so does ↓ وسّط, (M, TA,) inf. n. تَوْسِيطٌ. (TA.) [See وَسَطٌ, below.]2 وسّطهُ, (K,) inf. n. تَوْسِيطٌ, (S, K,) He put it in the middle, or midst. (S, K.) b2: And [so in the S, but in the K “ or,”] He cut it [in the middle, or midst, i. e.] in two halves. (S, K.) [See the pass. part. n., below.] b3: [In the Kur, c. 5,] some read, فَوَسَّطْنَ بِهِ جَمْعًا [which may mean And have put in the midst, thereby, a company of the enemy: or have divided in two halves, thereby, &c.: or have thereby become in the midst of a company of the enemy]: (S, TA:) others read فَوَسَطْنَ. (TA.) See 1, first sentence. b4: وسّط فى حَسَبِهِ: see 1, last sentence.5 تَوَسَّطَ see 1, first sentence, in four places. b2: توسّط بَيْنَ النَّاسِ He mediated, or interceded, between the men, or people, for the purpose of accommodation; from وَسَطَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ and فِى

قَوْمِهِ, explained above; (Msb;) or from وَسَاطَةٌ; (S;) he made mediation, or intercession, (عَمِلَ الوَسَاطَةَ,) between them. (K.) b3: توسّط also signifies He took what was of a middle sort, between the good and the bad. (K.) وَسْط, with the س quiescent, is an adv. n.; [as such written وَسْطَ, meaning In the middle of: in the midst of; or among;] (S, M, IB, Mgh, K;) and it is for this reason that it has its middle letter quiescent, (S, IB,) like بَيْنَ (IB) with which it is syn.; (IB, Msb;) [for] it may be used in any case in which بَيْنَ may be substituted for it; (S, IAth, K;) and, like بَيْنَ, it does not denote a part of the thing denoted by the noun to which it is prefixed, wherein differing from ↓ وَسَط. (S, IB, K.) You say, جَلَسْتُ وَسْطَ القَوْمِ (S, IB, Msb) I sat [in the middle of, or in the midst of,] or among, the people, or company of men, (IB, Msb;) not being one of them. (IB.) And وَسْطَ رَأْسِهِ دُهْنٌ [In the middle of his head is oil]; not meaning a component part of the head. (IB.) And it is said in a trad.

الجَالِسُ وَسْطَ الحَلْقَةِ مَلْعُونٌ [The sitter in the midst of the ring is cursed]: for he must of necessity turn his back towards some of those who surround him, and so displease them; wherefore they curse him and revile him. (IAth.) b2: It may not [properly] be used as a decl. n., (IB,) i. e. as an inchoative, (Mgh,) nor as an agent, nor as an objective complement; (IB, Mgh) &c.; thus, also, differing from ↓ وَسَط; unless it have the adverbial particle [فِى] prefixed to it; in which case it has the sense of وَسَط, and you say, جَلَسْتُ فِى وَسْطِ القَوْمِ and فى وَسْطِ رَأْسِهِ دُهْنٌ [like as you say جَلَسْتُ وَسْطَ القَوْمِ and وَسْطَ رَأْسِهِ دُهنٌ, explained above]: and sometimes it is used as a subst., preserving the quiescence [and the adverbial form], like as بَيْنَ is used as a subst. though virtually an adv. n., in cases like that where it is said in the Kur, [vi. 94,] لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ [meaning مَا بَيْنَكُمْ, or, as explained in the Expos. of the Jel., وَصْلُكُمْ بَيْنَكُمْ]: (IB:) or وَسْط is sometimes used for ↓ وَسَط, improperly; (S;) or it may be so used; (Msb;) or it is so used by poetic license; (M;) or, as some say, each of them may take the place of the other; and this seems the most likely: (IAth:) or one says وَسْط, with sukoon, only, of that whereof the component parts are separate, or distinct, (IAth, K *,) such as a number of men, and beasts of carriage, &c.; (IAth;) and ↓ وَسَط, (IAth,) or both, (K,) of that whereof the component parts are united, (IAth, K *,) such as a house, and the head, (IAth,) or such as a ring: (K:) it is related, as on the authority of Th, that الشَّىْءِ ↓ وَسَطُ and وسْطُهُ [both meaning The middle, or midst, of the thing] are said when the thing is solid; but when its component parts are separate, or distinct, the word is وَسْطٌ, with sukoon, exclusively. (M.) وَسَطٌ [The middle, midst, or middle part, of a thing; i. e.,] properly, the part of which several lateral, or outer, portions are equal; as, for instance, the middle finger: but also meaning the part which is surrounded, or enclosed, on its several sides, although unequally: (Msb:) or the part that is between the two sides or extremities of a thing; (M, IB, Mgh, K;) [or the part, or point, that is between every two opposite extremities of a thing; and properly when equidistant;] as, for instance, the centre of a circle: (Mgh:) as also ↓ أَوْسَطُ, (M, K,) which is [likewise] a subst., like أَفْكَلٌ and أَزْمَلٌ [but imperfectly decl. because originally an epithet]: (M:) وَسَطٌ has its middle letter with fet-h in order that it may agree in measure with its contr., which is طَرَفٌ; the like agreement being frequent: (IB:) and it is only used in cases in which بَيْنَ may not be substituted for it, herein [and in other respects, mentioned in the next preceding paragraph,] differing from وَسْط: (S, IB, K:) [respecting the similar and dissimilar usages of وَسَط and وَسّط, sufficient observations have been made in the next preceding paragraph, which see throughout, and more especially in its latter part:] the pl. of وَسَطٌ is أَوْسَاطٌ; and that of its syn. ↓ أَوْسَطُ is أَوَاسِطُ; or this may be a pl. of ↓ وَاسِطٌ, and originally وَوَاسِطُ. (M.) You say, جَلَسْتُ فِى

وَسَطِ الدَّارِ [I sat in the middle, or middle part, of the house]; (S, Mgh, Msb;) because وَسَط is a subst. (S.) And إِتَّسَعَ وَسَطُهُ [The middle, or middle part, thereof, became wide]. (Mgh, Msb.) And ضَرَبْتُ وَسَطَ رَأْسِهِ [I smote the middle, or middle part, of his head]. (Mgh, * Msb.) And كَسَرْتُ وَسَطَ الرُّمْحِ [I broke the middle, or middle part, of the spear]. (IB.) And وَسَطُهُ خَيْرٌ مِنْ طَرَفِهِ [The middle, or middle part, thereof is better than the extremity]. (Mgh, Msb.) And خَيَرُ الأُمُورِ أَوْسَاطُهَا The best of affairs, or actions, or cases, are such of them as are between two extremes. (M. [See R. Q. 1, in art. حق.]) It is sometimes put in the accus. case as an adv. n.; as in the saying, جَلَسْتُ وَسَطَ الدَّارِ; but this is an instance of departure from the original usage; and [the meaning is جَلَسْتُ فِى وَسَطِ الدَّارِ signifying as explained above; so that] it is not here syn. with بَيْنَ, like as وَسْطَ is. (IB.) b2: It is also used as an epithet: (IB, Mgh:) [as such signifying Middle; intermediate; midway, or equidistant, between the two extremities or extremes; in place, or position: but in this sense superseded in usage by ↓ أَوْسَطُ and ↓ وَاسِطٌ and ↓ مُتَوَسِّطٌ: and in time; but in this sense also superseded in usage by ↓ أَوْسَطُ:] middling; of middle sort, kind, or rate; (Msb;) as also ↓ أَوْسَطُ (S, * M, Mgh, Msb, K) and ↓ مُتَوَسِّطٌ (M, Mgh, Msb) and ↓ وَسُوطٌ (M, TA) [and ↓ وَسِيطٌ]; between good and bad; (Msb, TA;) as also ↓ أَوْسَطُ: (Msb:) conforming, or conformable, to the just mean; just; equitable: (Zj, S, K:) good; (Zj, M, Msb, K;) as also ↓ وَسِيطٌ: (M:) most conforming, or conformable, to the just mean; most just; most equitable; applied to what is so of a thing; (S, M, K;) whatever it be; (S, K;) as also ↓ أَوْسَطَ: (M:) best; (Msb;) as also ↓ أَوْسَطُ: (S, * Msb, K *:) most generous: (M:) and when used as an epithet, it is applied alike to a masc., fem., sing., dual, and pl., subst.: (Mgh:) the fem. of ↓ أَوْسَطُ is وُسْطَى; (Mgh, Msb;) and the pl. masc. أَوَاسِطُ; and pl. fem. وُسَطٌ. (Msb.) Hence, (Msb,) ↓ الإِصْبَعُ الوُسْطَى (S, Msb, K) The middle finger. (Msb.) And ↓ اليَوْمُ الأَوْسَطُ [The middle day]. (Msb.) And ↓ اللَّيْلَةُ الوُسْطَى [The middle night. (Msb.) And ↓ العَشَرَةُ الأَوَاسِطُ, meaning The [ten middle] days. (Msb.) And العَشْرُ

↓ الوُسَطُ, meaning The [ten middle nights: not ↓ العَشْرُ الأَوْسَطُ; for this is a vulgar mistake, into which relaters of traditions have fallen; or it may be a mistake of transcription. (Msb.) and ↓ الصَّلٰوةُ الوُسْطَى, (M, Mgh, &c.,) mentioned in the Kur, [ii. 239,] (M, K,) meaning The middle prayer (Bd, TA) between the other prayers, (Bd,) or between the prayers of the night and the day; (TA;) or the most excellent of them in particular: (Bd:) i. e. the prayer of the afternoon; ('Alee Ibn-Abee-Tálib, I'Ab, and others, Mgh, Bd, K;) because the prophet said, on the day of the Ahzáb, “they have diverted us from الصلوة الوسطى, the prayer of the afternoon: ” (Bd:) or the prayer of daybreak; (also said to be on the authority of 'Alee, Mgh, Bd, K;) because it is between the prayers of the night and the day; (Bd;) for the saying of the prophet mentioned above does not contravene this and other assertions, since what is meant in the trad. is not what is meant in the Kur: (K:) or, (M, K,) accord. to Abu-l-Hasan, (M,) the prayer of Friday; (M, K;) because it is the most excellent of the prayers; (M;) and he who says otherwise errs, unless he trace up the assertion to the prophet: (M, K:) these three opinions are of the strongest authority; (B;) and the first is that which commonly obtains: (Mgh:) or the prayer of noon; (Mgh, Bd, Msb, K;) because it is in the middle of the day: (Bd:) or the prayer of Friday on the day thereof; but on other days the prayer of noon: (K, and also said to be on the authority of 'Alec:) or the prayer of sunset: (Mgh, Bd, K:) or the prayer of nightfall: (Bd, K:) or [the night-prayer called] الوِتْر: (K:) or the prayer of the breaking of the fast: (K:) or the prayer of sacrifices: (K:) or the prayer of the period called the ضُحَى: (K:) or the prayer of the congregation: (K:) or the prayer of fear: (K:) or the prayers of nightfall and daybreak together: (K, and said to be on the authorities of 'Omar and 'Othmán:) or the prayers of daybreak and the afternoon together: (K:) or any of the five prayers; because before it are two prayers and after it are two prayers: (K:) or all the divinely-appointed prayers: (K:) or certain prayers not particularized: (K:) or prayer of middling length, between long and short. (K.) Hence also, شَىْءٌ وَسَطٌ A middling thing; a thing of middle sort or kind; (Msb;) between good and bad; (S, Msb;) as also ↓ أَوْسَطُ: (Msb:) and in like manner it is applied to a male slave, and a female slave, (Msb,) and two male slaves, and two sheep or goats. (Mgh.) And مَا تُطْعِمُونَ ↓ مِنْ أَوْسَطِ

أَهْلِيكُمْ, in the Kur, [v. 91,] Of the middle sort of that which ye give for food to your families, (Mgh, Msb,) between what is prodigal and what is niggardly. (Mgh.) And ↓ النَّمَطُ الأَوْسَطُ The middle class of men: occurring in a saying of 'Alee, cited in full in art. غط. (M.) And عَلِّمْنِى

↓ دِينًا وَسُوطا Teach thou to me a religion of the middle sort: occurring in a saying of an Arab of the desert to El-Hasan, cited in full voce فَرَطَ. (M, TA.) And جَعَلْنَاكُمْ أَمَّةً وَسَطًا, in the Kur, [ii. 137,] (S, Mgh, Msb,) [We have made you to be a nation] conforming, or conformable, to the just mean; just; equitable: (Zj, S, IB, Bd, K:) or good. (Zj, Bd, Msb, K.) And مَرْعًى

وَسَطٌ Choice pasturage. (M.) And رَجُلٌ وَسَطٌ A good man; as also ↓ وَسِيطٌ: (M:) or a man having good grounds of pretension to respect. (TA.) And فِى قَوْمِهِ ↓ فُلَانٌ وَسِيطٌ, (S, K *,) or بَيْنَهُمْ, (as in some copies of the K,) Such a one is the best of his people (↓ أَوْسَطُهُمْ) in race, and the highest of them in station. (S, K.) and الدَّارِ وَالحَسَبِ ↓ فُلَانٌ وَسِيطُ [Such a one is of good quality, or of the best quality, in respect of tribe, and of grounds of pretension to honour]. (Lth.) And هُوَ مِنْ وَسَطِ قَوْمِهِ, and ↓ من أَوْسَطِهِمْ, He is of the best of his people. (Msb.) And in like manner, هُوَ مِنْ وَسَطِ الشَّىْءِ, and ↓ من أَوْسَطِهِ, It is of the best of the thing. (Msb.) And قَالَ

↓ أَوْسَطُهُمْ in the Kur, lxviii. 28, The best of them said: (Jel:) or the most rightly directed, of them, to the truth: (Msb:) or it means ↓ أَوْسَطُهُمْ رَأْيًا [the most remote, of them, from either extreme, in judgment]; or سِنًّا [in age]. (Bd.) وَسُوطٌ: see وَسَطٌ, as an epithet, in two places.

وَسِيطٌ: see وَسَطٌ, as an epithet, in five places. b2: A mediator, or an intercessor, for the purpose of accommodation, (O, K,) between people, (O,) or between two persons engaged in mutual altercation or litigation. (K.) وَسَاطَةٌ [originally an inf. n.: (see 1:) b2: and hence, as a subst., Mediation, or intercession]. (S, K: see 5.) b3: وَسَاطَةُ الدَّنَانِيرِ The best of deenárs. (TA.) وَسِيطَةٌ A mean, or means: pl. وَسَائِطُ.]

وَاسِطٌ: see وَسَطٌ, as a subst., and also as an epithet. b2: وَاسِطُ الكُورِ, (Lth, S, K,) or الرَّحْلِ, (ISh, Az, M,) and ↓ وَاسِطَتُهُ, (Lth, M, K,) and ↓ مَوْسِطَتُهُ, (Lh, M, [or perhaps ↓ مُوسِطَتُهُ, corresponding to ↓ مُؤْخِرَتُهُ,]) The fore-part of the camel's saddle: (S, K:) accord. to Lth, (Az, TA,) the part, of the camel's saddle, which is between the تَادِمَة and the آخِرَة; (Az, M, L;) but this is a mistake; (Az, L;) for the واسط of the camel's saddle is one of the شَرْخَانِ, (ISh, Az, L,) which are its two extremities, [or upright pieces of wood,] like the قَرَبُوسُانِ of the horse's saddle, (Az, L,) between which the rider sits; (ISh, Az, L;) it is the extremity which is next to the head of the camel; (Az, L;) the tall forepart next to the breast of the rider, (ISh, Az, L,) against which the breast of the rider sometimes strikes; (TA, in art. نحز;) the آخِرةَ being the extremity which is next to the tail of the camel; (Az, L;) the hinder part of the saddle, which is its tall and broad piece of wood that is against (تُحَاذِى) the head of the rider: (ISh, Az, L:) the former of these is not called واسط as being a middle part between the آخرة and the قادمة, as Lth says; nor has the camel's saddle any [part called] قادمة. (Az, L.) b3: الوَاسِطُ also signifies The piece of wood that is in the middle, between the two pieces called the عِضَادَتَانِ, in the yoke that is upon the neck of a bull which draws a cart or the like. (L in art. عضذ.) وَاسِطَةٌ The jewel that is in the middle of a قِلَادَة [or necklace], which is the best thereof; (S;) the large pearl (دُرَّة) that is in the middle thereof, which is the most precious of the beads thereof. (L.) b2: [In modern Arabic, A means of doing a thing. You say, بِوَاسِطَةِ كَذَا By means of such a thing. b3: Also, An intermediary, interposer, or agent between parties; a go-between.] b4: See also وَاسِطٌ. b5: هُوَ فِى

وَاسِطَةٍ مِنَ العَيْشِ (assumed tropical:) He is in a good condition of life. (Er-Rághib, TA, in art. حف.) أَوْسَطُ; fem. وُسْطَى; pl. masc. أَوَاسِطُ; pl. fem.

وُسَطٌ: see وَسَطٌ, as a subst., in two places; and as an epithet, throughout.

مُوسَطٌ What is in the middle of a بَيْت [i. e. house, or tent, &c.], particularly. (Ibn-'Abbád, K.) مَوْسِطَةٌ, or مُوسِطَةٌ: see وَاسِطٌ.

قَتَلَ فُلَانًا مُوَسَّطًا He slew such a one cut [in the middle, or midst,] in two halves. (TA.) [This mode of slaughter, termed تَوْسِيطٌ, was often practised under the rule of the Egyptian Sultáns; many instances thereof being mentioned by ElMakreezee and other historians. See De Sacy's Chrest. Ar., 2nd ed., vol. i. p. 468.]

مُتَوَسِّطٌ: see وَسَطٌ, as an epithet, in two places.

البرهان السّلمي

البرهان السّلمي:
[في الانكليزية]
The proof( that every distance is finite )by two lines of two triangles (
[ في الفرنسية]
La demonstration( de la finitude )par les deux lignes tracees des bases de deux triangles
قالوا الأبعاد متناهية للبرهان السّلمي، وهو أن نفرض ساقي مثلثين خرجا من نــقطة واحدة كيف اتفق، أي سواء كان الانفراج بقدر الامتداد أو أزيد أو أنقص، فللانفراج إلى الساقين نسبة محفوظة بالغا ما بلغ. فلو ذهب السّاقان إلى غير النهاية لكان ثمة بعد متناه هو الامتداد الأول، نسبته إلى غير المتناهي وهو الامتداد الذاهب إلى غير النهاية نسبة المتناهي وهو الانفراج الأول إلى المتناهي وهو الانفراج بينهما حال ذهابهما إلى غير النهاية وهذا خلف، لأنه يلزم انحصار ما لا يتناهى بين الحاصرين، إذ الانفراج لا بدّ أن يكون متناهيا لكونه محصورا بين حاصرين وهما الساقان؛ مثلا إذا امتد الساقان عشرة أذرع وكان الانفراج بينهما حينئذ ذراعا، فإذا امتداد عشرين كان الانفراج ذراعين قطعا، وإذا امتدّا ثلاثين كان الانفراج ثلاثة أذرع وهكذا، وهذا معنى نسبة الانفراج إليهما وحينئذ يكون نسبة المتناهي وهو الامتداد الأول أعني العشرة إلى غير المتناهي وهو امتداد الخطّين الذاهب إلى غير النهاية كنسبة المتناهي هو الانفراج الأول أعني الذراع الواحد إلى المتناهي وهو الانفراج بينهما حال ذهابهما إلى غير النهاية، لما مرّ أنّ نسبة الامتداد إلى الامتداد كنسبة الانفراج إلى الانفراج، وهذا خلف لأن نسبة المتناهي إلى المتناهي معيّنة ويستحيل ذلك بين المتناهي وغير المتناهي. هذا هو البرهان السّلمي على الإطلاق. وأمّا مع زيادة التلخيص فهو أنّا نفرض من نــقطة ما خطّين ينفرجان بحيث يكون الانفراج بينهما بقدر الامتداد، فإذا ذهبا إلى غير النهاية كان البعد بينهما غير متناه أيضا بالضرورة، واللازم باطل لأنّه محصور بين حاصرين، والمحصور بين حاصرين يمتنع أن لا يكون له نهاية ضرورة.

دائرة نصف النهار

دائرة نصف النهار:
[في الانكليزية] Meridian
[ في الفرنسية] Milieu du ciel ou meridien
هي العظيمة المارة بقطبي العالم وبقطبي الأفق أعني سمت الرأس والقدم، فقطباها نقطتا المشرق والمغرب سمّيت بها لأنّ حين وصول الشمس إليها هو منتصف زمان النهار حسّا وتسمّى بدائرة وسط السماء أيضا. وهذه الدائرة تنصف الأفق على نقطتين متقابلتين، إحداهما نــقطة الجنوب والأخرى نــقطة الشمال، والخط الواصل بين النقطتين يسمّى خط نصف النهار، ودائرة نصف النهار الحادثة عظيمة تمرّ بقطبي العالم وبقطبي الأفق الحادث.

الضغط

(الضغط) (ضغط الدَّم) (فِي الطِّبّ) هُوَ الضغط الَّذِي يحدثه تيار الدَّم على جدر الأوعية و (فِي الهندسة والميكانيكا) الْقُوَّة الْوَاقِعَة على وحدة المساحات فِي الاتجاه العمودي عَلَيْهَا (مج) و (الضغط الجوي) (فِي الطبيعة) الضغط الَّذِي يتركز على نــقطة مُعينَة بِفعل الثّقل الَّذِي يحدثه عَمُود الْهَوَاء على هَذِه النــقطة (مج)

سمت الطّالع

سمت الطّالع:
[في الانكليزية] Ascendant
[ في الفرنسية] Ascendant
عندهم قوس من الأفق وفلك البروج أي نــقطة الطالع وبين دائرة الارتفاع. فإن الأفق وفلك البروج يتقاطعان على نقطتين تسمّى إحداهما وهي التي في جهة الشرق بالطالع والأخرى وهي التي في جهة الغرب بالغارب.
وهما قد تكونان بعينهما نقطتي المشرق والمغرب كما إذا كان الاعتدالان على الأفق، وقد تكونان غيرهما. فدائرة الارتفاع إذا قطعت الأفق على غير نقطتي الطالع والغارب فهناك قوس من الأفق بين الطالع وبين نــقطة تقاطع دائرة الارتفاع مع الأفق وتلك القوس بشرط كونها من الأفق الشرقي تسمّى قوس السّمت من الطالع، إذ لو كانت من الأفق الغربي فلا تسمّى سمت الطالع. فالمراد بالأفق في التعريف هو الأفق الشرقي. ثم إنّ سمت الطالع يتّحد بسمت الارتفاع المذكور سابقا إذا كان الطالع أحد الاعتدالين. واعلم أنّ دوائر الارتفاع غير متناهية. ولا يعلم أنّ المراد هاهنا أي دائرة منها والأشبه أن تراد منها دائرة ارتفاع كوكب يستخرج الطالع منه، وأنّ دائرة الارتفاع إذا مرّت بالجزء الطالع لا يكون له سمت، وكذا إذا انطبقت دائرة البروج على الأفق في عرض يساوي تمام الميل الكلّي فإنه لا يكون [له] حينئذ سمت طالع. هذا خلاصة ما ذكر عبد العلي البرجندي في حاشية الچغمني.

ثلث

ثلث
الثَّلَاثَة والثَّلَاثُون، والثَّلَاث والثَّلَاثُمِائَة، وثَلَاثَة آلاف، والثُّلُثُ والثُّلُثَان.
قال عزّ وجلّ: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ [النساء/ 11] ، أي: أحد أجزائه الثلاثة، والجمع أَثْلَاث، قال تعالى: وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً [الأعراف/ 142] ، وقال عزّ وجل: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ [المجادلة/ 7] ، وقال تعالى: ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ [النور/ 58] ، أي: ثلاثة أوقات العورة، وقال عزّ وجلّ: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ [الكهف/ 25] ، وقال تعالى: بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ [آل عمران/ 124] ، وقال تعالى:
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ [المزمل/ 20] ، وقال عزّ وجل:
مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ
[فاطر/ 1] ، أي: اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة. وثَلَّثْتُ الشيء: جزّأته أثلاثا، وثَلَّثْتُ القوم: أخذت ثلث أموالهم، وأَثْلَثْتُهُمْ:
صرت ثالثهم أو ثلثهم، وأَثْلَثْتُ الدراهم فأثلثت هي ، وأَثْلَثَ القوم: صاروا ثلاثة وحبل مَثْلُوث: مفتول على ثلاثة قوى، ورجل مَثْلُوث:
أخذ ثلث ماله، وثَلَّثَ الفرس وربّع جاء ثالثا ورابعا في السباق، ويقال: أثلاثة وثلاثون عندك أو ثلاث وثلاثون؟ كناية عن الرجال والنساء، وجاؤوا ثُلَاثَ ومَثْلَثَ، أي: ثلاثة ثلاثة، وناقة ثَلُوث : تحلب من ثلاثة أخلاف، والثَّلَاثَاء والأربعاء من الأيام جعل الألف فيهما بدلا من الهاء، نحو: حسنة وحسناء، فخصّ اللفظ باليوم، وحكي: ثَلَّثْتُ الشيء تَثْلِيثاً: جعلته على ثلاثة أجزاء، وثَلَّثَ البسر: إذا بلغ الرطب ثلثيه، أو ثَلَّثَ العنب: أدرك ثلثاه، وثوب ثُلَاثِيٌّ: طوله ثلاثة أذرع.
(ثلث)
الْحَبل وَنَحْوه ثلثا فتله من ثَلَاث قوى وَالْعَمَل عمله ثَلَاث مَرَّات وَالشَّيْء أَخذ ثلثه فَهُوَ مثلوث والاثنين ثلثا كملها ثَلَاثَة
(ثلث) جَاءَ ثَالِثا وَيُقَال ثلث الْفرس جَاءَ بعد الْمُصَلِّي والبسر أرطب ثلثه وَالشَّيْء جزأه ثَلَاثَة وصيره ذَا ثَلَاثَة أَجزَاء وَالشرَاب طبخه حَتَّى ذهب ثُلُثَاهُ
(ث ل ث) : (قَوْلُهُ وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ) يَعْنِي إذَا عَمِلَ عَمَلَ أَبَوَيْهِ لِأَنَّهُ نَتِيجَةُ الْخَبِيثَيْنِ قَالَ إنَّ السَّرِيَّ هُوَ السَّرِيُّ بِنَفْسِهِ وَابْنُ السَّرِيِّ إذَا أَسْرَى أَسْرَاهُمَا (وَالْمُثَلَّثُ) مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ مَا طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثَاهُ (وَالْمُثَلَّثَةُ) مِنْ مَسَائِلِ الْجَدِّ هِيَ الْعُثْمَانِيَّةُ (أَحَدُ) الثَّلَاثَةِ أَحْمَقُ (فِي قح) شِبْهُ الْعَمْدِ (أَثْلَاثًا) فِي ذَيْلِ الْكِتَابِ.
(ثلث) - قَولُه تَعالَى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}
: أي ثَلاثًا من النِّساءِ.
- وقَولُه تَعالَى: {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} .
: أي ثَلَاثة من الأَجْنِحَة، لأَنَّ الجَناحَ مُذَكَّر، والأولُ مُؤنَّث وثَلاثٌ يُستَعْمَل فيهما على لَفْظٍ وَاحِدٍ لا يُصرَف ولا يَدخُل عليه الأَلِفُ واللَّامُ، وكَذَا أَخَواتها.
- وقَولُه تَعالى: {ثَلَاثُونَ شَهْرًا} .
قيل: هو جَمْع ثَلَاثَةٍ وثَلَاثَةٍ عَشْر مَرَّات.

ثلث


ثَلَثَ(n. ac.
ثَلْث)
a. Took a third of.
b. Was the third.
c. Did three times, or the third time.

ثَلَّثَa. Made, or counted, or took three; tripled; trisected
made triangular, trilateral; made three-pointed; did one third of
did three times.

أَثْلَثَa. Was, or became, three.
ثِلْثa. Third, the third; tertian (fever).

ثُلْث
ثُلُثa. A third, third part.

ثُلُثِيّa. Large ornamental writing.

ثَاْلِثa. Third; the third.

ثَاْلِثَة
(pl.
ثَوَاْلِثُ)
a. see 21 (a)b. Sixteenth part of a second ( astronomical).
ثَلَاْث
[ fem. ]
a. Three.

ثَلَاْثَة
[ mas. ]
a. Three.

ثُلَاْثa. By threes, three & three.
b. Thrice, three times.

ثُلَاْثِيّa. Threefold.
b. Triliteral (verb).
ثَلِيْثa. see 3
ثَاْلُوْث
a. [art.], The Trinity.
ثَالِثًا
a. Thirdly.

ثَلَاثُوْن
a. Thirty.

ثَلَاثًَا
a. Thrice, three times.

ثَلَاث عَشَرِة
a. Thirteen [ mas.].
ثَلَاثَة عَشَر
a. Thirteen [ fem.].
مُثَلَّث
a. Triangular; triangle.
b. Tripled.
c. [], Tertian (fever).
الثَُّلَاثَآء
a. Tuesday, the third day of the week.

تَثْلِيْثِيُّوْن
a. Trinitarians.

تَثْلِيْثِيَّة
a. Trinitarianism.
ث ل ث: يَوْمُ (الثُّلَاثَاءِ) بِالْمَدِّ وَيُضَمُّ وَجَمْعُهُ (ثَلَاثَاوَاتٌ) وَ (الثَّلِيثُ الثُّلُثُ) وَأَنْكَرَهُ أَبُو زَيْدٍ.
وَ (ثُلَاثُ) بِالضَّمِّ وَ (مَثْلَثُ) بِوَزْنِ مَذْهَبٍ غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ لِلْعَدْلِ وَالصِّفَةِ. وَ (ثَلَثَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ، أَخَذَ ثُلُثَ أَمْوَالِهِمْ. وَ (ثَلَثَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ (ثَالِثَهُمْ) أَوْ كَمَّلَهُمْ ثَلَاثَةً بِنَفْسِهِ. قُلْتُ: فِي التَّهْذِيبِ وَغَيْرِهِ وَكَمَّلَهُمْ بِغَيْرِ أَلِفٍ. قَالَ: وَكَذَلِكَ إِلَى الْعَشَرَةِ إِلَّا أَنَّكَ تَفْتَحُ أَرْبَعَهُمْ وَأَسْبَعَهُمْ وَأَتْسَعَهُمْ فِي الْمَعْنَيَيْنِ جَمِيعًا لِمَكَانِ الْعَيْنِ. وَ (أَثْلَثَ) الْقَوْمُ صَارُوا ثَلَاثَةً وَأَرْبَعُوا صَارُوا أَرْبَعَةً وَهَكَذَا إِلَى الْعَشَرَةِ. وَ (الْمُثَلَّثُ) مِنَ الشَّرَابِ الَّذِي طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثَاهُ مِنْهُ. 
ث ل ث : الثُّلْثُ جُزْءٌ مِنْ ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ وَتُضَمُّ اللَّامُ لِلْإِتْبَاعِ وَتُسَكَّنُ وَالْجَمْعُ أَثْلَاثٌ مِثْلُ: عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ وَالثَّلِيثُ مِثْلُ: كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَحُمَّى الثِّلْثِ قَالَ الْأَطِبَّاءُ هِيَ حُمَّى الْغِبِّ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَأْخُذُ يَوْمًا وَتُقْلِعُ يَوْمًا ثُمَّ تَأْخُذُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَهِيَ بِوَزْنِهَا قَالُوا وَالْعَامَّةُ تُسَمِّيهَا الْمُثَلَّثَةُ وَالثَّلَاثَةُ عَدَدٌ تَثْبُتُ الْهَاءُ فِيهِ لِلْمُذَكَّرِ وَتُحْذَفُ لِلْمُؤَنَّثِ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ رِجَالٍ وَثَلَاثُ نِسْوَةٍ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ» أَنَّثَ عَلَى مَعْنَى الْأَنْفُسِ وَلَوْ أُرِيدَ الْأَشْخَاصُ ذُكِرَ بِالْهَاءِ فَقِيلَ ثَلَاثَةٌ وَثَلَثْتُ الرَّجُلَيْنِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ثَالِثَهُمَا وَثَلَثْتُ الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ثُلْثَ أَمْوَالِهِمْ وَيَوْمُ الثُّلَاثَاءِ مَمْدُودٌ وَالْجَمْعُ ثَلَاثَاوَاتٌ بِقَلْبِ الْهَمْزَةِ وَاوًا. 
ث ل ث

حبل مثلوث: فتل على ثلاث قوًى. ومزادة مثلوثة: عملت من ثلاثة جلود. قال:

هل لكم في سلعة نبيلهْ ... مزادة مثلوثة ثقيلهْ

وقال أبو دؤاد:

فكأن العين من مثلوثة ... نضح الماء كلاها فهمل

وما مثلوث: أخذ ثلثه. تقول: ثلثت التركة.

وأرض مثلوثة: كربت ثلاث مرات، ومثنية: كربت مرتين، وقد ثنيتها وثلثتها. وفلان يثني ولا يثلث أي يعد من الخلفاء اثنين وهما الشيخان، ويبطل غيرهما وفلان يثلث ولا يربع أي يعد منهم ثلاثة ويبطل الرابع. وهذا شيخ لا يثني ولا يثلث أي لا يقدر في المرة الثانية ولا الثالثة أن ينهض. وهو يسقى نخلة الثلث بالكسر أي مرة في ثلاثة أيام. وهؤلاء بكرها، وثنيها، وثلثها أي ولدها الأول والثاني والثالث وكذلك إلى العشرة. وثوب ثلاثي: طوله ثلاث أذرع. وناقة ثلوث: تملأ ثلاثة آنية في حلبة، وهي التي يبس ثلاثة من أخلافها. ويقال: خلف بناقته: صر خلفاً واحداً من أخلافها، وشطر بها: صر خلفين، وثلث بها: صر ثلاثة، وأجمع بها: صر جمعها.

ومن المجاز: التقت عرى ذي ثلاثها إذا ضمرت. قال الممزق:

وقد ضمرت حتى التقى من نسوعها ... عرى ذي ثلاث لم تكن قبل تلتقي

يريد عرى وضينها، وذلك أن له ثلاث عرى في طرفيه ووسطه، وانطوى ذو ثلاثها إذا لحق بطنها، والثلاث: الخرصيان. والجلد، والكرش. قال الطرماح:

طواها السرى حتى انطوى ذو ثلاثها ... إلى أبهري درماء شعب السناسن

وروى: حتى ارتقى ذو ثلاثها أي ولدها، والثلاث السلى، والسابياء، والرحم أي صعد إلى الظهر، وعليه ذو ثلاث أي كساء عمل من صوف ثلاث من الغنم. قال:

وأبردنا لهفي عليها وندم ... من خير ما يعمل من صوف الغنم

ذات ثلاث لونها لون الحمم ... صوف اللقاع والبيهم والفحم

وهي أعلام لشاءٍ.
ثلث: ثلَّث: حرث الأرض مرة ثالثة لتطيب (الكالا) وهو يذكر في مادة barvechar: عمر وثنّى وثَلَّث، أي حرث الأرض أول مرة وثاني مرة وثالث مرة، ومنه: التثليث (ابن العوام 2: 128).
وفي ابن حيان: وثلَّث بالأمير عبد الله أي كان الأمير عبد الله ثالث من مدحهم بشعره. تثلث: أصبح ثلاثة أضعاف (فوك).
ثلث (؟): اسم نبات، أنظر ثلب.
ثُلُث: حرف تاجي (حرف كبير تبدأ به العبارة وأسماء الأعلام. وقلم ثلث. حرف تاجي، وهو حرف كبير تبدأ به العبارة وأسماء الأعلام (بوشر) وقلم الثلث خط حروفه كبيرة غليظة (المقري 2: 750، ألف ليلة 1: 94).
ثُلْثى: النمر بلغه أهل أفريقية (هلو، محيط المحيط) وعند آخرين: تلتي (انظر الكلمة) ثُلْثي، وجمعها ثلاثي: غليونة (مركب شراعي صغير؟ (ألكالا) وفي ابن بطوطة (4: 92): ويتبع كل مركب كبير منها ثلاثة: النصفي والثلثي والربعي.
ثَلاثَ. ثلاث الرفاع: ثلاثاء المرفع عند الغربيين يوم الكرنفال (بوشر).
ثلاثة في مثله، أو ثلاثة: مربع يشتمل على تسع مربعات (بوشر).
ثُلاّثي: جمل يقطع مسافة ثلاثة أيام في يوم واحد (جاكسون 40).
ثلاثيات: أحاديث يرويها ثلاث رواة متتابعين، ففي العبدري ص98و: قرأت عليه ثلاثيات البخاري وكتبتها من اصله (انظر تساعي الخ).
ثلوثية: ثالوث (إله واحد في ثلاثة أشخاص (فوك).
ثالوث زهرة الثالوث: ضرب من الأزهار (بوشر).
تَثْلِيث: مثلث (باين سميث 1511، 1516) والتثليث عند المنجمين (أربعة مثلثات أو عدد من المثلثات يتألف كل واحد منها من ثلاث صور من صور البروج، تبعد كل صورة عن الأخرى مائة وعشرين درجة.
والتثليث: أن يبعد كوكب عن كوكب أو نجم آخر ثلث فلك البروج.
والتثليث الأيسر: هو الذي تحسب درجاته تبعا لنظام سير الفلك.
والتثليث الأيمن على الضد من الأيمن). (تعليق دي سلان على المقدمة 2: 186). تَثْلِيثيّ: القائل بالتثليث (محيط المحيط) مُثلَّث: بمعنى ذو ثلاثة أضلاع يجمع على مثلثات (فوك، بوشر) يقال: مساحة المثلثات: علم حساب المثلثات.
والمثلّث: كوكبة نجوم على شكل مثلث.
ويسمى النجم الذي في قمة المثلث: رأس المثلث (القزويني 1: 35، دورن 51، بوشر، ألف أسترون 1: 13 وقد حرفت فيه الكلمة إلى السيد يلس alcedeles والمثلث: شراب مسكر اساسه العرق، روح النبيذ، عرق عنبري (بوشر).
والمثلث: مذنب الكوكب (فوك) والمثلث نبات اسمه العلمي: Tragopogon Crocifolium ( ابن البيطار 2: 160، 329).
والحب المثلث: مركب من الصبر والمر والراوند (محيط المحيط).
مُثَّلثَة: مرادف مُثَلَّث وهو ضرب من مركبات الطيب (أنظر المقري 2: 231، وفي ابن البيطار (1: 57): والأظفار القرشية تدخل في الندود والاعواء والبرمكية والمثلثة. وفي (2: 145) منه: في كلامه عن صمغ الضرو: ويقع منه يسير في الند والبرمكية والمثلثة.
ومثلثة: طعام يتخذ من الأرز والعدس والقمح (باين سميث 1174).
والمثلثة عند المنجمين: المثلث (المقدمة 2: 186، معجم أبي الفداء) وانظر: تثليث.
مثْلاث. قسّم مثلاثة: قسم الشيء ثلاثة أقسام (بوشر).
مُثْلُوث: مبرد أخشبية ذو ثلاثة أضلاع (محيط المحيط)
[ثلث] الثلاثة في عدد المذكر، والثلاث في عدد المؤنث. والثلاثاء من الأيام ويجمع على ثَلاثاواتٍ. والثُلُثُ: سهمٌ من ثلاثة، فإذا فتحت الثاء زدت ياءً فقلت ثَليثٌ، مثل ثَمينٍ، وسَبيعٍ وسَديسٍ وخميس ونصيف. وأنكر أبو زيد منها خميسا وثليثا. والثلث، بالكسر، من قولهم هو يَسْقي نخْلة الثِلْثِ، لا يُستعملُ الثِلْثُ إلا في هذا الموضع. وليس في الورد ثلث، لان أقصر الورد الرفه وهو أن تشرب الابل كل يوم، ثم الغب وهو أن ترد يوما وتدع يوما، فإذا ارتفع من الغب فالظمء الربع ثم الخمس، وكذلك إلى العشر. قاله الاصمعي. وثلاث ومثلث غير مصروف للعدل والصفة، لأنه عدل من ثَلاثَةٍ إلى ثُلاثَ ومَثْلَثَ، وهو صفةٌ لأنّك تقول: مررت بقوم مثنى وثلاث. وقال تعالى: (أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع) فوصف به. وهذا قول سيبويه، وقال غيره: إنما لم ينصرف لتكرر العدل فيه في اللفظ والمعنى، لانه عدل عن لفظ اثنين إلى لفظ مثنى وثناء، وعن معنى اثنين إلى معنى اثنين اثنين، لانك إذا قلت جاءت الخيل مثنى فالمعنى اثنين اثنين، أي جاءوا مزدوجين. وكذلك جميع معدول العدد. فإن صغرته صرفته فقلت أحيد، وثنيى ، وثليث، وربيع، لانه مثل حمير فخرج إلى مثال ما ينصرف. وليس كذلك أحمد وأحسن، لانه لا يخرج بالتصغير عن وزن الفعل، لانهم قد قالوا في التعجب: ما أميلح زيدا وما أحيسنه. وثلثت القوم أَثْلَثُهُمْ بالضم، إذا أخذتَ ثُلُثَ أموالهم. وأَثْلِثُهُمْ بالكسر، إذا كنت ثالِثَهُمْ أو كَمَّلْتَهُمْ ثلاثةً بنفسك . قال الشاعر: فإنْ تَثْلِثوا نَرْبَعْ وإنْ يَكُ خامسٌ * يَكُنْ سادسٌ حتى يبيركم القتل وكذلك إلى العشرة، إلا أنك تفتح أربعهم وأسبعهم وأتسعهم فيهما جميعا لمكان العين. وتقول: كانوا تسعة وعشرين فثلثتهم، أي صرت بهم تمام ثلاثين. وكانوا تسعة وثلاثين فربعتهم، مثل لفظ الثلاثة والاربعة، وكذلك إلى المائة، قاله أبو عبيدة. وثالثة الاثافي: الحيد النادر من الجبل، يجمع إليه صخرتان ثم تنصب عليهما القدر. وأَثْلَثَ القومُ: صاروا ثلاثة. وكانوا ثلاثة فأربَعوا كذلك، إلى العشرة. قال ابن السكيت: يقال هو ثالث ثلاثة مضاف، إلى العشرة، ولا ينون. فإن اختلفا فإن شئت نونت وإن شئت أضفت، قلت: هو رابع ثلاثة ورابع ثلاثة، كما تقول هو ضارب عمرو وضارب عمرا، لان معناه الوقوع، أي كملهم بنفسه أربعة. وإذا اتفقا فالاضافة لا غير لانه في مذهب الاسماء، لانك لم ترد معنى الفعل وإنما أردت هو أحد الثلاثة وبعض الثلاثة، وهذا لا يكون إلا مضافا. وتقول: هذا ثالث اثنين وثالث اثنين . المعنى هذا ثلث اثنين أي صيرهما ثلاثة بنفسه. وكذلك هو ثالث عشر وثالث عشر بالرفع والنصب، إلى تسعة عشر. فمن رفع قال: أردت ثالث ثلاثة عشر فحذفت الثلاثة وتركت ثالثا على إعرابه. ومن نصب قال: أردت ثالث ثلاثة عشر، فلما أسقطت منه الثلاثة ألزمت إعرابها الاول ليعلم أن هاهنا شيئا محذوقا. وتقول: هذا الحادى عشر والثانى عشر إلى العشرين، مفتوح كله، لما ذكرناه. وفى المؤنث هذه الحادية عشرة وكذلك إلى العشرين، تدخل الهاء فيها جميعا. وأهل الحجاز يقولون: أتونى ثلاثتهم وأربعتهم إلى العشرة فينصبون على كل حال، وكذلك المؤنث أتيننى ثلاثهن وأربعهن. وغيرهم يعربه بالحركات الثلاث، يجعله مثل كلهم. فإذا جاوزت العشرة لم يكن إلا النصب، تقول: أتونى أحد عشرهم، وتسعة عشرهم. وللنساء: أتيننى إحدى عشرتهن، وثماني عشرتهن. والثَلوثُ من النوق: التي تجمع بين ثَلاثِ آنية تملؤها إذا حُلِبَتْ، وكذلك التي تَيْبَسُ ثلاثةٌ من أخلافها. والمثلوثة: مَزادةٌ تكون من ثلاثة جلود. وحبلٌ مثلوثٌ، إذا كان على ثَلاثِ قُوىً. وشئ مثلث، أي ذو أركان ثلاثة. والمثلَّثَّ من الشراب: الذي طُبِخَ حتَّى ذهب ثُلُثاهُ. ويقال أيضاً: ثَلَّثَ بناقته، إذا صَرَّ منها ثلاثةَ أخلافٍ. فإن صَرَّ خلفين قيل: شطر بها. فإن صر خلفا واحدا قيل: خلف بها. فإن صر أخلافها كلها جمع قيل: أجمع بناقته وأكمش.
[ث ل ث] الثَّلاثَةُ من العَدَدِ مَعْرُوفٌ والمُؤَنَّثُ ثَلاثٌ وثَلَثَ الاثْنَيْنِ يَثْلِثُهما ثَلْثًا صارَ لَهُما ثالِثًا فأَمّا قَوْلُه

(يَفْدِيكِ يا زُرْعَ أَبِي وخَالِي ... )

(قَدْ مَرًّ يَومانِ وهذا الثّالِي ... )

(وأَنْتِ بالهِجْرانِ لا تُبالِي ... )

أَرادَ الثّالثَ فأَبْدَل الياءَ من الثّاءِ وأَثْلَثَ القَوْمُ صارُوا ثَلاثَةً عن ثَعْلَبٍ وقَوْلُهم فُلانٌ لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ أَي هُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فإِذا أَرادَ النُّهُوضَ لم يَقْدِرْ في مَرَّةٍ ولا في مَرَّتَيْن ولا في ثَلاثٍ والثَّلاثُونَ من العَدَد لَيْسَ على تَضْعِيفِ الثَّلاثَةِ ولكن على تَضْعِيفِ العَشَرَةِ ولذلك إِذا سَمَّيْتَ رَجُلاً ثلاثِين لم تَقُل في تَحْقِيره ثُلَيِّثُونَ علَّلَ ذلك سِيبَوَيْهِ وقالُوا كانُوا تِسْعَةً وعِشْرِين فَثَلَثْتُهم أَثْلِثُهُم أَي صِرْت لهم تَمامَ الثًّلاثِين وأَثْلَثُوا صارُوا ثَلاثِين كلُّ ذلك على لَفْظِ الثَّلاثَةِ وكذلك جميعُ العُقُودِ إِلى المِئَةِ تَصْرِيفُ فِعْلِها كتَصْريف الآحادِ والثًّلاثاءُ من الأيّامِ كانَ حَقُّه الثّالِثَ ولكِنّه صِيغَ له هذا البِناءُ ليَتَفَرَّدَ به كما فُعٍ لَ ذلك بالدَّبَرانِ والسِّماكِ هذا مَعْنَى قَوْلِ سِيبَويْهِ قال اللِّحْيانِيُّ كانَ أَبُو زِيادٍ يَقُول مَضَى الثَّلاثاءُ بما فِيه فيُفْرِدُ ويُذَكِّر وحُكِيَ عن ثَعْلِبٍ مَضَت الثَّلاثاءُ بما فِيها فأَنَّثَ وكانَ أَبُو الجَرّاحِ يَقُولُ مَضَت الثَّلاثاءُ بما فِيهنَّ يُخْرِجُها مُخْرَجَ العَدد والجمُع ثَلاثَاواتٌ وأَثالِثُ حَكَى الأَخِيرَةَ المُطَرِّزِيُّ عن ثَعْلبٍ وحَكى ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لا تَكُنْ ثَلاثَاوِيّا أَي ممن يَصُومُ الثَّلاثاءَ وَحْدَه وشيْءٌ مُثَلَّثٌ مَوْضُوعٌ على ثَلاثِ طاقاتٍ ومَثْلُوثٌ مَفْتُولٌ على ثَلاثِ قُوًى وكذلك في جَمِيع ما بَيْنَ الثَّلاثَةِ إِلى العَشَرَةِ إِلاَّ الثًّمانِيَة والعَشَرَةَ وثَلَّثَ الفَرَسُ جاءَ بعدَ المُصَلِّي ثُمَّ رَبَّعَ ثُمَّ خَمَّسَ والتَّثْلِيثُ أَنْ يَسْقِيَ الزَّرْعَ سَقْيَةً أُخْرَى بعد الثُّنْيَا والثُّلاثِيُّ مَنْسُوبٌ إِلى الثَّلاثَةِ على غَيْرِ قياسٍ ونَاقَةٌ ثَلُوثٌ يَبِسَت ثَلاثَةٌ من أَخْلافِها وقِيلَ هِي الَّتِي صُرِمَ أَحَدُ أَخْلاَفِها وذَلك أَنْ يُكْوَى بنارٍ حَتَّى يَنْقَطِع ويكونَ وَسْمًا لَها هذه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ والثَّلُوثُ أَيضًا التي تَمْلأُ ثَلاثَةَ أَقْداحٍ إِذا حًلِبت ولا يَكُونُ أكثرَ من ذلك عن ابنِ الأَعْرابِيِّ يَعْنِي ولا يكُونُ المَلْءُ أكثرَ من ثَلاثةٍ وجاؤُوا ثُلاثَ ثُلاثَ ومَثْلَتَ مَثْلَتَ أَي ثَلاثَةً ثَلاثَةً والثُّلاثَةُ بالضَّمِّ الثًّلاثَةُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثُّلاثَةَ والثُّنَى ... ولا قُيِّلَت إِلاّ قَرِيبًا مَقالُها)

هكذا أَنْشَدَه بضَمِّ الثاء الثُّلاثَة وفَسَّرَه بأَنَّه ثَلاثَةُ آنِيَةٍ وكذا رواه قُيِّلَتْ بضمِّ القاف ولم يُفَسٍّ رْهُ وقالَ ثَعْلَبٌ إِنَّما هُو قَيَّلَتْ بفتحها وفَسَّرَه بأّنَّها الَّتِي تُقَيِّلُ الناسَ أَي تَسْقِيهِمْ لَبَن القَيْلِ وهو شُرْبُ نِصْف النَّهارِ والمَفْعُولُ عَلَى هذا مَحْذُوفٌ وثِلْثُ النّاقَةِ وَلَدُها الثالثُ وأَطْرَدَه ثَعْلَبٌ في وَلَدِ كُلِّ أُنْثَى وقد أَثْلَثَتْ وهي مُثْلِثٌ ولا يُقالُ ناقَةٌ ثِلْثٌ والمُثَلِّثُ السّاعِي بأَخِيه لأنه يُهْلِكُ ثَلاثةً نَفْسَه وأَخاه وإِمَامَهُ وفي الحَدِيثِ شَرُّ النّاسِ المُثَلِّثُ التَّفْسِيرُ للهَرَوِيِّ في الغَرِيبَيْن والثُّلُثُ والثَّلِيثُ من الأَجْزاءِ مَعْرُوفٌ يَطَّرِدُ ذلِكَ عِنْدَ بَعْضِهِم في هذه الكُسُورِ وجَمْعُها أثلاث وثَلَثَهُمْ يَثْلُثُهُم أَخَذَ ثُلُثَ أَمْوالِهم وكذلك جَمِيعُ الكُسُورِ إِلى العُشْر والمَثْلُوثُ ما أُخِذَ ثُلُثُه وكُلُّ مَثْلُوثٍ مَنْهُوكٌ وقِيلَ المَثْلُوثُ ما أُخِذَ ثُلُثُه والمَنْهُوكُ ما أُخِذَ ثُلُثاه وهو رَأْيُ العَرُوضِيِّينَ في الرَّجَزِ والمَنْسَرِح والمِثلاثُ من الثُلُثِ كالمِرْباعِ من الرُّبُعِ وأَثْلَثَ الكَرْمُ فَضَلَ ثُلُثُه وأُكِلَ ثُلثاه وثَلَّثَ البُسْرُ أَرْطَب ثُلُثُه وإِناءٌ ثَلْثانٌ بَلَغَ الكَيْلُ ثُلُثَه وكذلك هُوَ في الشًّرابِ وغَيْرِه والثَّلِثانُ شَجَرَةُ عِنَبِ الثًّعْلَبِ وتَثْلِيثُ وادٍ عَظِيمٌ مَشْهُورٌ قالَ الأَعْشَى

(كخَذُولٍ تَرْعَى النَّواصِفَ من تَثْلِيثَ ... قَفْرًا خَلاَ لها الأَسْلاقُ)
[ثلث] فيه: دية شبه العمد "أثلاثاً" أي ثلاث وثلاثون حقة، وثلاث وثلاثون جذعة، وأربع وثلاثون ثنية. وفيه: قل هو الله أحد لتعدل "ثلث" القرآن، وهذا"بثلاث" تعني قبل أن يدخل بها لا قبل العقد، وإنما كان قبل العقد بنحو سنة ونصف. ك: يتوفى له "ثلاث" مفهوم العدد عند مثبتيه حجة ضعيفة يعارضه ما هو أقوى منها يدل على ثبوت الفضيلة لمن مات له اثنان وواحد، وهل تثبت لمن مات له في الكفر اختلفت فيها الأخبار، وهل تدخل أولاد الأولاد البنات والبنين محل تردد، وضمير إياهم للأولاد، وقيل للآباء. وفيه: لم يتكلم إلا "ثلاثة" فإن قيل: تكلم غير الثلاثة شاهد يوسف، وصبي ماشطة فرعون، قلت: لعل ذلك قبل علمه صلى الله ويتم في ك.
ثلث
ثلَثَ يَثلُث ويَثلِث، ثَلْثًا، فهو ثالِث، والمفعول مَثْلوث
• ثلَث الشَّيءَ: أخذ ثُلُثه، أي جزءًا من ثلاثة أجزاء متساوية.
• ثلَث فلانًا: أخذ ثُلث ماله.
• ثلَث القومَ: صار ثالثهم، كمَّلهم بنفسه ثلاثة. 

أثلثَ يُثلث، إثلاثًا، فهو مُثْلِث، والمفعول مُثْلَثٌ (للمتعدِّي)
• أثلث الشَّيءُ: بقي ثلثه، وذهب ثلثاه "رقدنا بعد أن أثلث الليلُ".
• أثلث القومُ: تقسَّموا ثلاث فرق.
• أثلثت الحاملُ: ولدت الولد الثالث.
• أثلث الشَّيءَ: صيَّره ثلاثةً "أثلث الرسمَ: صيَّره ذا ثلاثة أركان". 

ثلَّثَ يثلِّث، تَثْليثًا، فهو مُثلِّث، والمفعول مُثلَّث (للمتعدِّي)
• ثلَّث فلانٌ: جاء ثالثًا "ثلَّث المتسابِقُ: جاء في المركز الثالث".
 • ثلَّث الشَّيءَ:
1 - جعله ذا ثلاثة أركان أو أجزاء "ثلّث الرَّسمَ: قسَّمه إلى مثلّثات".
2 - صيَّره ثلاثة "ثلَّث دَخْلَه/ رِبْحه: ضاعفه ثلاث مرّات".
• ثلَّثَ الاثنين: ثلَثهم، جعلهما ثلاثةً بانضمامه إليهما. 

تثليث [مفرد]:
1 - مصدر ثلَّثَ.
2 - تقسيم منطقة ما إلى عناصر مثلثة تعتمد على خط معلوم الطول حتى يُتمكن من قياس باقي الأضلاع باستخدام علم المثلثات.
• التَّثليث: (دن) عند النَّصارى: القول بوجود ثلاثة أقانيم في الذَّات الإلهيّة. 

ثالِث [مفرد]: ج ثوالثُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من ثلَثَ.
2 - عدد ترتيبي يوصف به يدل على فرد واحد جاء ثالثًا، ما بعد الثاني وقبل الرابع " {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} " ° ثالثًا: الواقع بعد الثاني، ويستعمل في العدّ، فيقال: ثانيًا، ثالثًا، ... - حَرْق من الدَّرجة الثَّالثة: حرق شديد يدمِّر الجلد والأنسجة التحتيّة.
• الثَّالث عَشرَ: عدد ترتيبي يوصف به، يلي الثَّاني عشر ويسبق الرابع عشر مبني على فتح الجزأين "القرن الثالث عشر الهجري".
• ثالث اثنين: مَنْ أو ما يضاف إلى الاثنين فيجعلهما ثلاثة.
• ثالث ثلاثة: أحدهم " {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ} "? رماه بثالثة الأثافيّ: رماه بالشَّرّ كُلِّه.
• العالم الثَّالث: الدُّول النامية التي لديها معدلات عالية من الفقر والأميّة والجهل والنِّسب العالية لزيادة السُّكان والمرض ومشاكل التَّغذية والفقيرة في التِّكنولوجيا واستخداماتها، وقيل هي الدُّول المحايدة التي لم تكن تنتمي إلى المعسكرين الشرقيّ والغربيّ زمن الحرب الباردة. 

ثالوث [مفرد]: ما رُكِّب من ثلاثة "القصيدة نتاج تفاعل ثالوثٍ مكوَّنٍ من الشاعر والكون واللغة" ° الثَّالوث الحكوميّ: الجيش والقضاء والإدارة.
• الثَّالوث الأقدس: (دن) الآب والابن والروح القدس، اتحاد الأقانيم الثَّلاثة في لاهوت واحد. 

ثُلاثَ [مفرد]: ثلاثةً ثلاثة، معدول عن ثلاثة ثلاثة بالتكرار يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "جاءوا ثُلاثَ- {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} ". 

ثُلاثاء [مفرد]: ج ثُلاثاءات وثُلاثاوات، مث ثُلاثاءان وثُلاثاوان
• الثُّلاثاء: رابع أيّام الأسبوع، يأتي بعد الإثنين، ويليه الأربعاء. 

ثَلاثة [مفرد]: اسم عدد أصلي فوق الاثنين ودون الأربعة تخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "ثلاث طالبات- ثلاثة طلاب- في مكتبتي ثلاثة عشر كتابًا- {قَالَ ءَايَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إلاَّ رَمْزًا} " ° الطَّلاق بالثَّلاثة: الطلاق النهائي.
• ثلاثةَ عشرَ: عدد مركَّب من ثلاثة وعشر يلي اثني عشر ويسبق أربعة عشر، مبنيّ على فتح الجزأين "ثلاثة عشر رجلاً- ثلاث عشرة امرأة". 

ثَلاثون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وعشرين وواحدٍ وثلاثين، يساوي ثلاث عشرات، وهو من ألفاظ العقود يستوي فيه المذكر والمؤنث ويعامل معاملة جمع المذكر السالم "حضر الندوة ثلاثون أستاذًا- {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً} ".
2 - وصف من العدد ثلاثين، المتمِّم للثلاثين "جاوز العام الثلاثين من عمره- الصفحة الثلاثون". 

ثَلاثينيّات [جمع]
• الثَّلاثينيَّات: السَّنتان الثلاثون والتاسعة والثلاثون ومابينهما، العقد الرابع من قرن ما "حصل على الدكتوراه في الثلاثينيّات". 

ثُلاثيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ثُلاثَ.
2 - ما كان له ثلاثة أركان أو أجزاء "تشكيلات ثلاثيّة: يؤدِّيها مجموعات يتكون كل منها من ثلاثة أشخاص- مؤتمر ثُلاثيّ: يضمّ ممثلين عن ثلاث دول" ° الحِلْف الثُّلاثيّ:

المكوّن من ثلاثة أقسام أو الذي يجمع ثلاثة أطراف- العُدوان الثُّلاثيّ: العدوان الذي كان على مصر عام 1956م وشاركت فيه إسرائيل وبريطانيا وفرنسا- ثُلاثيّ الأبعاد/ ثُلاثيّ الجوانب: متكوّن من ثلاثة أبعاد أو جوانب، طول وعرض وارتفاع- ثُلاثيّ العناصر: نظام من ثلاثة عناصر لمجموع معيَّن- خُطَّة ثلاثيَّة: تشمل ثلاث سنوات.
• ثلاثيّ التَّجزيء: (حي) نعت يطلق على الأعضاء النباتيَّة والحيوانيَّة المؤلَّفة من ثلاثة أجزاء.
• ثلاثيّ الأدوار: (فز) التيار الكهربيّ ذو الأدوار الثلاثة.
• فعل ثُلاثيّ: (نح) مكوّن من ثلاثة أحرف أصول.
• ثلاثيّ الفصوص: ما كان مركَّبًا من ثلاثة فصوص أو أفلاق من النباتات.
• ثلاثيّ الأضلاع: (هس) مثلّث، شكل هندسيّ محدود بثلاثة أضلاع مستقيمة يتلاقى كلّ ضلعين متجاورين في نــقطة تسمّى بالرأس.
• ثلاثيّ السُّطوح: مجسَّم مكوّن من ثلاثة سطوح تلتقي في نــقطة واحدة. 

ثُلاثيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثُلاثَ: "خُطُّة ثلاثيّة".
2 - مصدر صناعيّ من ثُلاثَ: سلسلة من ثلاثة مؤلفات كل منها قائم بذاته وإن كانت تربطها فكرة أو موضوع واحد، مثالها في الأدب العربيّ الحديث: ثُلاثيَّة نجيب محفوظ الشهيرة، حيث تتألف من بين القصرين، وقصر الشوق، والسكّريّة "تغطِّي ثلاثيّة نجيب محفوظ جوانب مهمّة من حياة الأسرة المصريّة في فترة ما قبل قيام الثورة".
3 - رميّة- في كرة السَّلَّة- يسدِّدها اللاعب من مكان محدَّد "حسمت الثلاثيَّات مباراة الأمس".
• ثُلاثيَّة صوتيَّة: قطعة لثلاثة أصوات أو ثلاث آلات.
• الزَّهرة الثُّلاثيَّة: (نت) نوع من النَّباتات التي لها عنقود واحد من ثلاثة أوراق وأزهارها ثلاثيَّة الأوراق. 

ثَلْث [مفرد]: مصدر ثلَثَ. 

ثُلْث/ ثُلُث [مفرد]: ج أثلاث: جزء واحد من ثلاثة أجزاء متساوية من الشيء " {فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ} ".
• خطُّ الثُّلُث: نوع من أنواع الخط العربيّ، يُستعمل في كتابة عناوين الأبواب والفصول. 

ثِلْث [مفرد]: ج أثلاث
• الثِّلْث: المرّة الثَّالثة مما يُعتاد أن يتكرَّر.
• حمَّى الثِّلث: (طب) الحمى التي تأتي المريض يومًا وتفارقه يومًا وتأتيه في اليوم الثالث. 

ثلثمائة/ ثلاث مائة [مفرد]: عدد يساوي ثلاث مئات، وهو مركب من ثلاث ومائة، ويجوز فصلهما فيقال ثلاث مائة " {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاَثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} ". 

مُثلَّث [مفرد]: ج مثلَّثات (لغير العاقل):
1 - اسم مفعول من ثلَّثَ.
2 - (سق) آلة نقر موسيقيَّة مفتوحة عند زاوية واحدة.
3 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من ثلاثة أضلاع وثلاث زوايا داخليَّة "مثلَّث متساوي الأضلاع: مثلَّث أضلاعه الثلاثة متساوية- مثلَّث حادّ: مثلَّث إحدى زواياه حادَّة- مثلَّث قائم الزاوية: مثلَّث إحدى زواياه قائمة أي تسعون درجة".
• حساب المُثلَّث/ حساب المثلَّثات: (جب) فرع من الرياضيَّات يتعامل مع كلّ ما يتعلَّق بالمثلَّثات من أضلاع وزوايا والحسابات المبنيّة عليها خاصة الدالاّت المثلثيَّة.
• حرف مثلَّث: ذو ثلاث نقط "الثاء والشين حرفان مثلّثان". 

مُثلّثانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مُثلَّث: على غير قياس: مؤلّف من مثلَّثات أو متميّز بها. 

ثلث: الثَّلاثة: مِن العدد، في عدد المذكر، معروف، والمؤَنث ثلاث.

وثَلَثَ الاثنينِ يَثْلِثُهما ثَلْثاً: صار لهما ثالثاً. وفي التهذيب:

ثَلَثْتُ القومَ أَثْلِثُهم إِذا كنتَ ثالِثَهم. وكَمَّلْتَهم ثلاثةً

بنفسك، وكذلك إِلى العشرة، إِلاَّ أَنك تفتح أَرْبَعُهم وأَسْبَعُهم

وأَتْسَعُهم فيها جميعاً، لمكان العين، وتقول: كانوا تسعة وعشرين فثَلَثْتُهم أَي

صِرْتُ بهم تمامَ ثلاثين، وكانوا تسعة وثلاثين فربَعْتُهم، مثل لفظ

الثلاثة والأَربعة، كذلك إِلى المائة. وأَثْلَثَ القومُ: صاروا ثلاثة؛ وكانوا

ثلاثة فأَرْبَعُوا؛ كذلك إِلى العشرة. ابن السكيت: يقال هو ثالث ثلاثة،

مضاف إِلى العشرة، ولا ينوّن، فإِن اختلفا، فإِن شئت نوَّنت، وإِن شئت

أَضفت، قلت: هو رابعُ ثلاثةٍ، ورابعٌ ثلاثةً، كما تقول: ضاربُ زيدٍ، وضاربٌ

زيداً، لأَن معناه الوقوع أَي كَمَّلَهم بنفسه أَربعة؛ وإِذا اتفقا

فالإِضافة لا غير لأَنه في مذهب الأَسماء، لأَنك لم ترِد معنى الفعل، وإِنما

أَردت: هو أَحد الثلاثة وبعضُ الثلاثة، وهذا ما لا يكون إِلا مضافاً،

وتقول: هذا ثالثُ اثنين، وثالثٌ اثنين، بمعنى هذا ثَلَّثَ اثنين أَي

صَيَّرهما ثلاثة بنفسه؛ وكذلك هو ثالثُ عَشَر، وثالثَ عَشَرَ، بالرفع والنصب

إِلى تسعة عشر، فمن رفع، قال: أَردتُ ثالثٌ ثلاثة عَشر؛ فحذفتُ الثلاثة،

وتركتُ ثالثاً على إِعرابه؛ ومن نصب قال: أَردت ثالثٌ ثلاثةَ عَشَر، فلما

أَسقطتُ منها الثلاثة أَلزمت إِعرابها الأَوّل ليُعْلَم أَن ههنا شيئاً

محذوفاً. وتقول: هذا الحادي عَشَرَ، والثاني عَشَرَ، إِلى العشرين مفتوح

كله، لِما ذكرناه. وفي المؤَنث: هذه الحاديةَ عَشْرَة، وكذلك إِلى العشرين،

تدخل الهاء فيهما جميعاً، وأَهل الحجاز يقولون: أَتَوْني ثلاثَتَهم

وأَرْبَعَتَهم إِلى العشرة، فينصبون على كل حال، وكذلك المؤنث أَتَيْنَني

ثلاثَهنَّ وأَرْبَعَهنَّ؛ وغيرُهم يُعْربه بالحركات الثلاث، يجعله مثلَ

كُلّهم، فإِذا جاوزتَ العشرةَ لم يكن إِلا النصبَ، تقول: أَتوني أَحَدَ

عَشرَهُم، وتسعةَ عشرَهُم، وللنساء أَتَيْنَني إِحدى عَشْرَتَهنَّ، وثمانيَ

عَشْرَتَهنَّ. قال ابن بري، رحمه الله: قول الجوهري آنفاً: هذا ثالثُ

اثْنين، وثالثٌ اثنين، ويالمعنى هذا ثَلَّثَ اثنين أَي صَيَّرهما ثلاثةً بنفسه؛

وقوله أَيضاً: هذا ثالثُ عَشَر وثالثَ عَشَر، بضم الثاء وفتحها، إِلى

تسعة عشر وَهَمٌ، والصواب: ثالثُ اثنينِ، بالرفع، وكذلك قوله: ثَلَّثَ

اثْنين وَهَمٌ، وصوابه: ثَلَثَ، بتخفيف اللام، وكذلك قوله: هو ثالثُ عَشَر،

بضم الثاء، وَهَمٌ لا يُجيزه البصريون إِلاَّ بالفتح، لأَنه مركب؛ وأَهل

الكوفة يُجيزونه، وهو عند البصريين غلط، قال ابن سيده وأَما قول الشاعر:

يَفْديكِ يا زُرْعَ أَبي وخالي،

قد مَرَّ يومانِ، وهذا الثالي

وأَنتِ بالهِجْرانِ لا تُبالي

فإِنه أَراد الثالث، فأَبدل الياء من الثاء. وأَثْلَثَ القومُ: صاروا

ثلاثة، عن ثعلب. وفي الحديث: دِيةُ شِبْهِ العَمْد أَثلاثاً؛ أَي ثلاثٌ

وثلاثون حقةً، وثلاثٌ وثلاثون جذعةً، وأربعٌ وثلاثون ثَنِيَّةً.

وفي الحديث: قل هو ا لله أَحد، والذي نفسي بيده، إِنها لَتَعْدِلُ

ثُلُثَ القرآن؛ جعلها تَعْدِلُ ثُلُثَ القرآن، لأَن القرآن العزيز لا يَتَجاوز

ثلاثةَ أَقسام، وهي: الإِرْشاد إِلى معرفة ذات ا لله، عز وجل، وتقديسه

أَو معرفة صفاته وأَسمائه، أَو معرفة أَفعاله، وسُنَّته في عباده، ولما

اشتملت سورة الإِخلاص على أَحد هذه الأَقسام الثلاثة، وهو التقديس،

وازَنَها سيدُنا رسولُ ا لله، صلى ا لله عليه وسلم، بثُلُثِ القرآن، لأَن

مُنْتَهى التقديس أَن يكون واحداً في ثلاثة أُمور، لا يكون حاصلاً منه من هو من

نوعه وشِبْهه، ودَلَّ عليه قولُه: لم يلد؛ ولا يكون هو حاصلاً ممن هو

نظيره وشبهه، ودلَّ عليه قوله: ولم يولد؛ ولا يكون في درجته وإِن لم يكن

أَصلاً له ولا فرعاً مَن هو مثله، ودل عليه قوله: ولم يكن له كفواً أَحد.

ويجمع جميع ذلك قوله: قل هو ا لله أَحد؛ وجُمْلَتُه تفصيلُ قولك: لا إِله

إِلا الله؛ فهذه أَسرار القرآن، ولا تَتناهَى أَمثالُها فيه، فلا رَطْب

ولا يابس إِلا في كتاب مبين.

وقولهم: فلان لا يَثْني ولا يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير، فإِذا أَراد

النُّهوضَ لم يقدر في مرَّة، ولا مرتين، ولا في ثلاث.

والثلاثون من العدد: ليس على تضعيف الثلاثة، ولكن على تضعيف العشرة،

ولذلك إِذا سميت رجلاً ثلاثين، لم تقل ثُلَيِّثُون، ثُلَيْثُونَ؛ عَلَّل ذلك

سيبويه. وقالوا: كانوا تسعة وعشرين فثَلَثْتُهم أَثْلِثُهم أَي صِرْتُ

لهم مَقام الثلاثين. وأَثْلَثوا: صاروا ثلاثين، كل ذلك على لفظ الثلاثة،

وكذلك جميعُ العُقود إِلى المائة، تصريفُ فعلها كتصريف الآحاد.

والثَّلاثاء: من الأَيام؛ كان حَقُّه الثالث، ولكنَّه صيغ له هذا البناء

ليَتَفَرَّد به، كما فُعِلَ ذلك بالدَّبَرانِ. وحكي عن ثعلب: مَضَت الثَّلاثاءُ بما

فيها فأَنَّث. وكان أَبو الجرّاح يقول: مَضَت الثلاثاءُ بما فيهن،

يُخْرِجُها مُخْرَج العدد، والجمع ثَلاثاواتُ وأَثالِثُ؛ حكى الأَخيرَة

المُطَرِّزِيُّ، عن ثعلب. وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي: لا تكن ثَلاثاوِيّاً أَي

ممن يصوم الثَّلاثاءَ وحده. التهذيب: والثَّلاثاء لمَّا جُعِلَ اسماً،

جُعلت الهاء التي كانت في العدد مَدَّة فرقاً بين الحالين، وكذلك

الأَرْبِعاء من الأَرْبعة؛ فهذه الأَسماء جُعلت بالمدّ توكيداً للاسم، كما قالوا:

حَسَنةٌ وحَسْناء، وقَصَبة وقَصْباء، حيث أَلْزَمُوا النعتَ إِلزام

الاسم، وكذلك الشَّجْراء والطَّرْفاء، والواحدُ من كل ذلك بوزن فعلة.

وقول الشاعر، أَنشده ابن الأَعرابي؛ قال ابن بري: وهو لعبد ا لله بن

الزبير يهجو طَيِّئاً:

فإِنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ، وإِن يَكُ خامِسٌ،

يكنْ سادِسٌ، حتى يُبِيرَكم القَتْلُ

أَراد بقوله: تَثْلِثُوا أَي تَقْتُلوا ثالثاً؛ وبعده:

وإِن تَسْبَعُوا نَثْمِنْ، وإِن يَكُ تاسِعٌ،

يكنْ عاشرٌ، حتى يكونَ لنا الفَضْلُ

يقول: إِن صرْتم ثلاثة صِرْنا أَربعة، وإِن صِرْتم أَربعةً صِرْنا خمسة،

فلا نَبْرَحُ نَزيد عليكم أَبداً. ويقال: فلانٌ ثالثُ ثلاثةٍ، مضاف.

وفي التنزيل العزيز: لقد كفر الذين قالوا إِن ا لله ثالثُ ثلاثةٍ. قال

الفراء: لا يكون إِلا مضافاً، ولا يجوز ثلاثةٍ. قال الفراء: لا يكون إِلا

مضافاً، ولا يجوز التنوين في ثالث، فتنصب الثلاثةَ؛ وكذلك قوله: ثانيَ

اثْنَين، لا يكون إِلا مضافاً، لأَنه في مذهب الاسم، كأَنك قلت واحد من

اثنين، وواحد من ثلاثة، أَلا ترى أَنه لا يكون ثانياً لنفسه، ولا ثالثاً

لنفسه؟ ولو قلت: أَنت ثالثُ اثنين، جاز أَن يقال ثالثٌ اثنين، بالإِضافة

والتنوين ونَصْب الاثنين؛ وكذلك لو قلت: أَنت رابعُ ثلاثةٍ، ورابعٌ ثلاثةً،

جاز ذلك لأَنه فِعْلٌ واقع. وقال الفراء. كانوا اثنين فثَلَثْتُهما، قال:

وهذا مما كان النحويون يَخْتارونه. وكانوا أَحد عشر فثَنَيْتُهم، ومعي

عشرةٌ فأَحِّدْهُنَّ لِيَهْ، واثْنِيهِنَّ، واثْلِِثْهُنَّ؛ هذا فيما بين

اثني عشر إِلى العشرين. ابن السكيت: تقول هو ثالثُ ثلاثةٍ، وهي ثالثةُ

ثلاثٍ، فإِذا كان فيه مذكر، قلت: هي ثالثُ ثلاثةٍ، فيَغْلِبُ المذكرُ

المؤَنثَ. وتقول: هو ثالثُ ثلاثةَ عَشَرَ؛ يعني هو أَحدهم، وقي المؤَنث: هو

ثالثُ ثلاثَ عَشْرَة لا غير، الرفع في الأَوّل. وأَرضٌ مُثَلَّثة: لها

ثلاثةُ أَطرافٍ؛ فمنها المُثَلَّثُ الحادُّ، ومنها المُثَلَّثُ القائم. وشيء

مُثَلَّثٌ: موضوع على ثلاثِ طاقاتٍ. ومَثْلُوثٌ: مَفْتُولٌ على ثلاثِ

قُوًى؛ وكذلك في جميع ما بين الثلاثة إِلى العشرة، إِلا الثمانية والعشرة.

الجوهري: شيء مُثَلَّث أَي ذو أَركان ثلاثة. الليث: المُثَلَّثُ ما كان من

الأَشياء على ثلاثةِ أَثْناءِ.

والمَثْلُوثُ من الحبال: ما فُتِلَ على ثلاثِ قُوًى، وكذلك ما يُنْسَجُ

أَو يُضْفَر.

وإِذا أَرْسَلْتَ الخيلَ في الرِّهان، فالأَوّل: السابقُ، والثاني:

المُصَلِّي، ثم بعد ذلك: ثِلْثٌ، ورِبْعٌ، وخِمْسٌ. ابن سيده: وثَلَّثَ

الفرسُ: جاء بعد المُصَّلِّي، ثم رَبَّعَ، ثم خَمَّسَ. وقال علي بن أَبي طالب،

عليه السلام: سَبَقَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وثَنَّى أَبو بكر،

وثَلَّثَ عمرُ، وخَبَطَتْنا فتنةٌ مما شاء الله. قال أَبو عبيد: ولم

أَسمع في سوابق الخيل ممن يُوثَقُ بعلمه اسماً لشيء منها، إِلاَّ الثانيَ

والعاشِرَ، فإِن الثانيَ اسمه المُصَلِّي، والعاشرَ السُّكَيْتُ، وما سوى

ذَيْنِكَ إِنما يقال: الثالثُ والرابعُ وكذلك إِلى التاسع. وقال ابن

الأَنباري: أَسماءُ السُّبَّقِ من الخيل: المُجَلِّي، والمُصَلِّي،

والمُسَلِّي، والتالي، والحَظِيُّ، والمُؤمِّلُ، والمُرْتاحُ، والعاطِفُ،

واللَّطِيمُ، والسُّكَيْتُ؛ قال أَبو منصور: ولم أَحفظها عن ثقة، وقد ذكرها ابن

الأَنباري، ولم ينسبها إِلى أَحد؛ قال: فلا أَدري أَحَفِظَها لِثِقةٍ أَم

لا؟

والتَّثْلِيثُ: أَنْ تَسْقِيَ الزَّرْعَ سَقْيةً أُخْرى، بعد الثُّنْيا.

والثِّلاثيُّ: منسوب إِلى الثَّلاثة على غير قياس. التهذيب: الثُّلاثيُّ

يُنْسَبُ إِلى ثلاثة أَشياء، أَو كان طُولُه ثلاثةَ أَذْرُع: ثوبٌ

ثُلاثيٌّ ورُباعِيٌّ، وكذلك الغلام، يقال: غلام خُماسِيٌّ، ولا يقال

سُداسِيٌّ، لأَنه إِذا تَمَّتْ له خَمْسٌ، صار رجلاً. والحروفُ الثُّلاثيَّة: التي

اجتمع فيها ثلاثة أَحرف.

وناقة ثَلُوثٌ: يَبِسَتْ ثلاثةٌ من أَخْلافها، وذلك أَن تُكْوَى بنار

حتى ينقطع خِلْفُها ويكون وَسْماً لها، هذه عن ابن الأَعرابي.

ويقال: رماه اللهُ بثالِثةِ الأَثافي، وهي الداهيةُ العظيمة، والأَمْرُ

العظيم، وأَصلُها أَن الرجل إِذا وَجَدَ أُثْفِيَّتَيْن لقِدْرهِ، ولم

يجد الثالثةَ، جعل رُكْنَ الجبل ثالثةَ الأُثْفِيَّتَيْن. وثالثةُ

الأَثافي: الحَيْدُ النادِرُ من الجبل، يُجْمَعُ إِليه صَخْرتان، ثم يُنْصَبُ

عليها القِدْرُ.

والثَّلُوثُ من النُّوق: التي تَمْلأُ ثلاثةَ أَقداح إِذا حُلِبَتْ، ولا

يكون أَكثر من ذلك، عن ابن الأَعرابي؛ يعني لا يكون المَلْءُ أَكثَر من

ثلاثة.ويقال للناقة التي صُرِمَ خِلْفٌ من أَخْلافها، وتَحْلُب من ثلاثة

أَخْلافٍ: ثَلُوثٌ أَيضاً؛ وأَنشد الهُذَلي:

أَلا قُولا لعَبدِ الجَهْل: إِنَّ الـ

ـصَّحِيحةَ لا تُحالِبها الثَّلُوثُ

وقال ابن الأَعرابي: الصحيحة التي لها أَربعة أَخْلاف؛ والثَّلُوث: التي

لها ثَلاثةُ أَخْلاف. وقال ابن السكيت: ناقة ثَلُوثُ إِذا أَصاب أَحد

أَخْلافها شيءٌ فيَبِسَ، وأَنشد بيت الهذلي أَيضاً.

والمُثَلَّثُ من الشراب: الذي طُبِخَ حتى ذهب ثُلُثاه؛ وكذلك أَيضاً

ثَلَّثَ بناقته إِذا صَرَّ منها ثلاثةَ أَخْلاف؛ فإِن صَرَّ خِلْفين، قيل:

شَطَّرَ بها؛ فإِن صَرَّ خِلْفاً واحداً، قيل: خَلَّفَ بها؛ فإِن صَرَّ

أَخلافَها جَمَعَ، قيل: أَجْمَعَ بناقته وأَكْمَش. التهذيب: الناقة إِذا

يَبِسَ ثلاثةُ أَخلافٍ منها، فهي ثَلُوثٌ. وناقةٌ مُثَلَّثَة: لها ثلاثة

أَخْلافٍ؛ قال الشاعر:

فتَقْنَعُ بالقليل، تَراه غُنْماً،

وتَكْفيكَ المُثَلَّثَةُ الرَّغُوثُ

ومَزادة مَثْلُوثة: من ثلاثة آدِمةٍ؛ الجوهري: المَثْلُوثة مَزادة تكون

من ثلاثة جلود. ابن الأَعرابي: إِذا مَلأَتِ الناقةُ ثلاثةً آنيةٍ، فهي

ثَلُوثٌ.

وجاؤُوا ثُلاثَ ثُلاثَ، ومَثْلَثَ مَثْلَثَ أَي ثَلاثةً ثلاثةً.

والثُّلاثةُ، بالضم: الثَّلاثة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فما حَلَبَتْ إِلاّ الثُّلاثةَ والثُّنَى،

ولا قُيِّلَتْ إِلاَّ قَريباً مَقالُها

هكذا أَنشده بضم الثاء: الثُّلاثة، وفسره بأَنه ثَلاثةُ آنيةٍ، وكذلك

رواه قُيِّلَتْ، بضم القاف، ولم يفسره؛ وقال ثعلب: إِنما هو قَيَّلَتْ،

بفتحها، وفسره بأَنها التي تُقَيِّلُ الناسَ أَي تَسْقيهم لبنَ القَيل، وهو

شُرْبُ النهار فالمفعول، على هذا محذوف.

وقال الزجاج في قوله تعالى: فانْكِحُوا ما طابَ لكم من النساء مَثْنى

وثُلاثَ ورُباعَ؛ معناه: اثنين اثنين، وثَلاثاً ثَلاثاً، إِلا أَنه لم

ينصرف لجهتين، وذلك أَنه اجتمع علتان: إِحداهما أَنه معدول عن اثنين اثنين،

وثَلاثٍ ثَلاثٍ، والثانية أَنه عُدِلَ عن تأْنيثٍ.

الجوهري: وثُلاثُ ومَثْلَثُ غير مصروف للعدل والصفة، لأَنه عُدِلَ من

ثلاثةٍ إِلى ثُلاثَ ومَثْلَث، وهو صفة، لأَنك تقول: مررت بقوم مَثْنَى

وثُلاثَ. قال تعالى: أُولي أَجْنِحةٍ مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ؛ فوُصِفَ به؛

وهذا قول سيبويه. وقال غيره: إِنما لم يَنْصرِفْ لتَكَرُّر العَدْل فيه في

اللفظ والمعنى، لأَنه عُدِلَ عن لفظ اثنين إِلى لفظ مَثْنى وثُناء، عن

معنى اثنين إِلى معنى اثنين اثنين، إِذا قلت جاءت الخيلُ مَثْنَى؛

فالمعنى اثنين اثنين أَي جاؤُوا مُزدَوجِين؛ وكذلك جميعُ معدولِ العددِ، فإِن

صَغَّرته صَرَفْته فقلت: أَحَيِّدٌ وثُنَيٌّ وثُلَيِّثٌ ورُبَيِّعٌ، لأَنه

مثلُ حَمَيِّرٍ، فخرج إِلى مثال ما ينصرف، وليس كذلك أَحمد وأَحْسَن،

لأَنه لا يخرج بالتصغير عن وزن الفعل، لأَنهم قد قالوا في التعجب: ما

أُمَيْلِحَ زيداً وما أُحَيْسِنَهُ وفي الحديث: لكن اشْرَبُوا مَثْنَى

وثُلاثَ، وسَمُّوا الله تعالى. يقال: فَعَلْتُ الشيء مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ،

غير مصروفات، إِذا فعلته مرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، وأَربعاً

أَربعاً.والمُثَلِّثُ: الساعي بأَخيه. وفي حديث كعب أَنه قال لعمر: أَنْبِئْني

ما المُثَلِّثُ؟ فقال: وما المُثَلِّثُ؟ لا أَبا لكَ فقال: شَرُّ الناسِ

المُثَلِّثُ؛ يعني الساعي بأَخيه إِلى السلطان يُهْلِك ثلاثةً: نفسَه،

وأَخاه، وإِمامه بالسعي فيه إِليه. وفي حديث أَبي هريرة؛ دعاه عمرُ إِلى

العمل بعد أَن كان عَزَلَه، فقال: إِني أَخاف ثلاثاً واثنتين. قال: أَفلا

تقول خمساً؟ قال: أَخاف أَن أَقولَ بغير حُكم، وأَقْضِيَ بغير عِلْم،

وأَخافُ أَن يُضْربَ ظَهْري، وأَن يُشْتَمِ عِرْضي، وأَن يُؤْخَذَ مالي،

الثَّلاثُ والاثنتان؛ هذه الخلال التي ذكرها، إِنما لم يقل خمساً، لأَن

الخَلَّتين الأَوَّلَتَين من الحقِّ عليه، فخاف أَن يُضِيعَه، والخِلالُ

الثلاثُ من الحَقِّ له، فَخاف أَن يُظْلَم، فلذلك فَرَّقَها.

وثِلْثُ الناقةِ: وَلدُها الثالثُ، وأَطْرَده ثعلب في وَلَد كل أُنثى.

وقد أَثْلَثَتْ، فهي مُثْلِثٌ، ولا يقال: ناقةٌ ثِلْث.

والثُّلُثُ والثَّلِيثُ من الأَجزاء: معروف، يَطَّرِدُ ذلك، عند بعضهم،

في هذه الكسور، وجمعُهما أَثلاثٌ. الأَصمعي: الثَّلِيثُ بمعنى الثُّلُثِ،

ولم يَعْرِفْه أَبو زيد؛ وأَنشد شمر:

تُوفي الثَّلِيثَ، إِذا ماكانَ في رَجَبٍ،

والحَيُّ في خائِرٍ منها، وإِيقَاعِ

قال: ومَثْلَثَ مَثْلَثَ، ومَوْحَدَ مَوْحَدَ، ومَثْنَى مَثْنى، مِثْلُ

ثُلاثَ ثُلاثَ. الجوهري: الثُّلُثُ سهم من ثَلاثةٍ، فإِذا فتحت الثاء

زادت ياء، فقلت: ثَلِيث مثلُ ثَمِين وسَبيع وسَدِيسٍ وخَمِيسٍ ونَصِيفٍ؛

وأَنكر أَبو زيد منها خَمِيساً وثَلِيثاً. وثَلَثَهم يَثْلُثهم ثَلْثاً:

أَخَذَ ثُلُثَ أَموالِهم، وكذلك جميعٌ الكسور إِلى العَشْرِ.

والمَثْلُوثُ: ما أُخِذَ ثُلُثه؛ وكلُّ مَثْلُوثٍ مَنْهُوك؛ وقيل:

المَثْلُوثُ ما أُخِذَ ثُلُثه، والمَنْهوكُ ما أُخِذَ ثُلُثاه، وهو رَأْيُ

العَروضِيِّين في الرجز والمنسرح. والمَثْلُوثُ من الشعر: الذي ذهب جُزْآنِ

من ستة أَجزائه.

والمِثْلاثُ من الثُّلُثِ: كالمِرْباع من الرُّبُع.

وأَثْلَثَ الكَرْمُ: فَضَلَ ثُلُثُه، وأُكِلَ ثُلُثاه. وثَلَّثَ

البُسْرُ: أَرْطَبَ ثُلُثه. وإِناءٌ ثَلْثانُ: بَلَغ الكيلُ ثُلُثَه، وكذلك هو

في الشراب وغيره. والثَّلِثانُ: شجرة عِنبِ الثَّعْلب.

الفراء: كِساءٌ مَثْلُوثُ مَنْسُوجٌ من صُوف وَوَبَرٍ وشَعَرٍ؛ وأَنشد:

مَدْرَعَةٌ كِساؤُها مَثْلُوثُ

ويقال لوَضِين البَعير: ذو ثُلاثٍ؛ قال:

وقد ضُمِّرَتْ، حتى انْطَوَى ذو ثَلاثِها،

إِلى أَبْهَرَيْ دَرْماءِ شَعْبِ السَّناسِنِ

ويقال ذو ثُلاثها: بَطْنُها والجِلدتانِ العُلْيا والجِلدة التي تُقْشَر

بعد السَّلْخ.

الجوهري: والثِّلْثُ، بالكسر، من قولهم: هو يَسْقِي نَخْله الثِّلْثَ؛

ولا يُستعمل الثِّلْثُ إِلاَّ في هذا الموضع؛ وليس في الوِرْدِ ثِلْثٌ

لأَن أَقصَرَ الوِرْدِ الرِّفْهُ، وهو أَن تَشْربَ الإِبلُ كلَّ يوم؛ ثم

الغِبُّ، وهو أَن تَرِدَ يوماً وتَدعَ يوماً؛ فإِذا ارْتَفَعَ من الغِبّ

فالظِّمْءُ الرِّبْعُ ثم الخِمْسُ، وكذلك إِلى العِشْر؛ قاله الأَصمعي.

وتَثْلِيثُ: اسم موضع؛ وقيل: تَثْلِيثُ وادٍ عظيمٌ مشهور؛ قال الأَعشى:

كخَذُولٍ تَرْعَى التَّواصِفَ، مِن تَثْـ

لِيثَ، قَفْراً خَلا لَها الأَسْلاقُ

ثلث

1 ثَلَثَ القَوْمَ, aor. ـُ (S, M, Msb, K,) inf. n. ثَلْثٌ, (TA,) He took the third of the goods, or property, of the people, or company of men. (S, M, Msb, K.) And ثُلِثَتِ التَّرِكَةُ The property left at death had a third of it taken. (A.) and ثَلَثَ, aor. ـِ [but in this case it seems that it should be ثَلُثَ, as above,] is also said to signify He slew a third. (L.) b2: ثَلَثَ القَوْمَ, (T, S, K,) or الاِثْنَيْنِ, (Fr, T, M,) or الرَّجُلَيْنِ, (Msb,) aor. ـِ (S, M, Msb, K,) [thus distinguished from the verb in the first sense explained above,] inf. n. ثَلْثٌ, (TA,) signifies He was, or became, the third of the people, (T, S, K,) or a third to the two, (Fr, T, M,) or to the two men: (Msb:) or he made them, with himself, three: (T, S, K:) and similar to this are the other verbs of number, to ten [inclusive], except that you say, أَرْبَعُهُمْ and أَسْبَعُهُمْ and أَتْسَعُهُمْ, with fet-h, because of the ع. (S.) A poet says, (IAar, S,) namely, AbdAllah Ibn-Ez-Zubeyr El-Asadee, satirizing the tribe of Teiyi, (IB, TA,) فَإِنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ وَإِنْ يَكُ خَامِسٌ يَكُنْ سَادِسٌ حَتَّى يُبِيرَكُمُ القَتْلُ [And if ye make up the number of three, we will make up the number of four; and if there be a fifth of you, there shall be a sixth of us; so that slaughter shall destroy you]: (IAar, S, IB:) he means, if ye become three, we will become four: or if ye slay three. (IB, TA.) b3: Also; (S, M, TA;) in the K, “or,” but this is wrong; (MF, TA;) ثَلَثَ القَوْمَ signifies He made the people, with himself, thirty; (A 'Obeyd, S, M, K;) they being twenty-nine: and in like manner one uses the other verbs of number, to a hundred [exclusive]. (A 'Obeyd, S.) And ثَلَثَ also signifies He made twelve to be thirteen. (T.) b4: ثَلَثَ الأَرْضَ He turned over the ground three times for sowing, or cultivating. (A, TA.) b5: See also 2. b6: ثَلَثَ, (T, M, L, TA,) [as though intrans., an objective complement being app. understood,] or ↓ ثلّث, (K, [but the former is app. the right reading, unless both be correct,]) said of a horse, He came [third in the race; i. e., next] after that which is called المُصَلِّى: (T, M, L, K: [in the CK, الذى, after الفَرَسُ, should be omitted:]) then you say رَبَعَ: then, خَمَسَ. (T, M, L.) And in like manner it is said of a man [as meaning He came third]. (T.) b7: لَا يَثْنِى

وَلَا يَثْلِثُ, (so in a copy of the M in art. ثنى, but in the present art. in the same copy written لا يثنِى ولا يثْلِثُ,) or ↓ لَا يُثَنِّى وَلَا يُثَلِّثُ, (so in a copy of the A, [in the CK in art. ثنى, and in Freytag's Arab. Prov. ii. 545, لَا يُثَنَّى وَلَا يُثَلَّثُ,]) or ↓ لَا يُثْنِى وَلَا يُثْلِثُ, (so in a copy of the K in art. ثنى, [in the TA, in the present art. and in art. ثنى, without any syll. signs,]) said of an old man, meaning He cannot rise, (M, A, TA,) when he desires to do so, a first time, nor can he (M, TA) the second time, nor the third. (M, A, TA.) 2 ثلّثهُ He made it three; or called it three: (Esh-Sheybánee, and K in art. وحد:) تَثْلِيثٌ signifies the making [a thing] three [by addition or multiplication or division]; as also ↓ ثَلْثٌ [inf. n. of ثَلَثَ]: and the calling [it] three. (KL.) b2: [Hence, ثلّث, inf. n. تَثْلِيثٌ, He asserted the doctrine of the Trinity.] b3: [Hence also,] فُلَانٌ يُثَنِّى وَلَا يُثَلِّثُ Such a one counts two Khaleefehs, namely, the two Sheykhs [Aboo-Bekr and 'Omar], and [does not count three, i. e.,] rejects the other [that succeeded them]: and فُلَانٌ يُثَلِّثُ وَلَا يُرَبِّعُ Such a one counts three Khaleefehs, [namely, those mentioned above and 'Othmán,] and [does not count a fourth, i. e.,] rejects ['Alee,] the fourth. (A, TA.) b4: لَا يُثَنِّى وَلَا يُثَلِّثُ: see 1. b5: ثلّث لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained three nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: ثلّث بِنَاقَتِهِ He tied, or bound, three of the teats of his she-camel with the صِرَار. (S.) b7: ثَلَّثَتْ said of a she-camel, and of any female: see 4. b8: ثلّث said of a horse in a race: see 1. b9: ثلّث البُسْرُ, (M, K,) inf. n. as above, (K,) The full-grown unripe dates became, to the extent of a third part of them, ripe, or in the state in which they are termed رُطَب. (M, K.) b10: تَثْلِيثٌ also signifies The watering seed-produce [on the third day, i. e.,] another time بَعْدَ الثُّنْيَا [which app. means after excepting, or omitting, one day]. (M.) b11: And The making [a thing] triangular [or trilateral]. (KL.) b12: [The making a letter three-pointed; making it to have three dots.] b13: The making [a thing] to be a third part. (KL.) b14: The making the electuary, or confection, of aromatics, or perfumes, that is called مُثَلَّث. (KL.) 4 اثلث القَوْمُ The party of men became three: (Th, S, M, L, K:) and similar to this are the other verbs of number, to ten [inclusive]: (S:) also The party of men became thirty: and so in the cases of other numbers, to a hundred [exclusive]. (M, L.) b2: اثلثت She (a camel, and any female,) brought forth her third young one, or offspring; (Th, M;) and so ↓ ثلّثت, or ↓ اثتلثت. (TA in art. بكر.) b3: لَا يُثْنِى وَلَا يُثْلِثُ: see 1. b4: اثلث said of a grape-vine, It had one third of its fruit remaining, two thirds thereof having been eaten. (M.) 8 إِثْتَلَثَ see 4.

ثُلْثٌ: see ثُلُثٌ.

ثِلْثٌ The third young one or offspring, (M, A, K,) of a she-camel, (M, K,) and, accord, to Th, of any female: (M:) and in like manner others are termed, to ten [inclusive]. (A.) But one should not say نَاقَةٌ ثِلْثٌ [after the manner of ثِنْىٌ, q. v.]. (M.) b2: سَقَى نَخْلَهُ الثِّلْثَ He watered his palm-trees once in three days: (A:) or he watered them بَعْدَ الثُّنْيَا [which app. means after excepting, or omitting, one day]. (K.) ثِلْثٌ is not used [thus] except in this case: there is no ثِلْث in the watering of camels; for the shortest period of watering is the رِفْه when the camels drink every day; then is the غِبّ, which is when they come to the water one day and not the next day; and next after this is the رِبْع; then, the خِمْس; and so on to the عِشْر: so says As: (S, TA:) and this is correct, though J's assertion that ثِلْث is not used except in this case is said by F to require consideration. (TA.) b3: حُمَّى الثِّلْثِ i. q. حُمَّى الغِبِّ, [The tertian fever;] the fever that attacks one day and intermits one day and attacks again on the third day; called by the vulgar ↓ المُثَلِّثَةُ. (Msb.) ثُلَثٌ: see what next follows.

ثُلُثٌ (T, S, M, A, Msb, K) and ↓ ثُلْثٌ (Msb, K) and ↓ ثُلَثٌ, which last is either a dial. var. or is so pronounced to make the utterance more easy, (MF,) A third; a third part or portion; (S, A, Msb, K;) as also ↓ ثَلِيتٌ, (As, T, S, M, Msb, K,) like ثَمِينٌ and سَبِيعٌ and سَدِيسٌ and خَمِيسٌ and نَصِيفٌ, (S,) though Az ignored ثَلِيثٌ (T, S) and خَمِيسٌ: (S:) [and ↓ مِثْلَاثٌ, q. v., app, signifies the same:] the pl. of ثلث, (M, Msb,) and of ثليث also, (M,) is أَثْلَاثٌ. (M, Msb.) It is said in a trad., دِيَةُ شِبْهِ العَمْدِ أَثْلَاثًا [The expiatory mulct for that homicide which resembles what is intentional shall be thirds]; i. e., thirty-three she-camels each such as is termed حِقَّة, and thirtythree of which each is such as is termed جَذَعَة, and thirty-four of which each is what is termed ثَنِيَّة. (TA.) إِنَآءٌ ثَلْثَانُ A vessel in which the corn &c. that is measured therein reaches to one third of it: and in like manner one uses this expression in relation to beverage, or wine, &c. (M, L.) ثِلْثَانٌ, (so in a copy of the M,) or ثَلِثَانٌ, and ثَلَثَانٌ, (K,) I. q. عِنَبُ الثَّعْلَبِ; (K;) the tree thus called. (M, TA.) ثَلَاثٌ, also written ثَلٰثٌ: see ثَلَاثَةٌ, in six places: and ثُلَاثُ, in two places.

ثُلَاثُ and ↓ مَثْلَثُ (S, L, K) Three and three; three and three together; or three at a time and three at a time; (L;) imperfectly decl. [because] changed from the original form of ثَلَاثَةٌ ثَلَاثَةٌ; (K;) or because of their having the quality of epithets and deviating from the original form of ثَلَاثَةٌ: they are epithets; for you say, مَرَرْتُ بِقَوْمٍ

مَثْنَى وَثُلَاثَ [I passed by a party of men two and two, and three and three, together]: (Sb, S:) or they are imperfectly decl. because they deviate from their original as to the letter and the meaning; the original word being changed as above stated, and the meaning being changed to ثَلَاثَةٌ ثَلَاثَةٌ: but the dim. is ↓ ثُلَيِّثٌ, perfectly decl., like أُحَيِّدٌ &c., because it is like حُمَيِّرٌ [dim. of حِمَارٌ], assuming the form of that which is perfectly decl., though it is not so in the cases of أَحْسَنُ and the like, as these words, in assuming the dim. form, do not deviate from the measure of a verb, for مَا أُحَيْسِنَهُ [How goodly is he!] is sometimes said. (S.) It is said in the Kur [iv. 3], فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَآءِ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ, i. e. Then marry ye such as please you, of women, two [and] two, and three [and] three, and four [and] four: [meaning, two at a time, &c.:] here مثنى &c. are imperfectly decl. because deviating from the original form of اِثْنَيْنِ اِثْنَيْنِ, &c., and from the fem. form. (Zj, T, L.) And one says ↓ مَثْلَثَ مَثْلَثَ, like ثُلَاثَ ثُلَاثَ. (T.) You say also, فَعَلْتُ الشَّىْءَ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ, meaning I did the thing twice and twice, and thrice and thrice, and four times and four times. (L.) b2: [ثُلَاثٌ is app. fem. of ثُلَاثَةٌ, a dial, var. of ثَلَاثَةٌ, of which the fem. is ثَلَاثٌ: and hence,] ذُو ثُلَاثٍ, with damm [to the initial ث], A camel's [girth of the kind called]

وَضِين. (K.) You say, اِلْتَقَتْ عُرَا ذِى ثُلَاثِهَا (tropical:) [lit., The loops of her girth met together]; (A, TA; [but in a copy of the former, ↓ ذى ثَلَاثِهَا;]) meaning, she was, or became, lean, or lank in the belly. (A. [See a similar saying voce بِطَانٌ.]) And a poet says, وَقَدْ ضَمَرَتْ حَتَّى بَدَا ذُو ثُلَاثِهَا [And she had become lean, or lank in the belly, so that her girth appeared]: but some say that ذو ثلاثها [here] means her belly, and the two skins, [namely,] the upper, and that which is pared, or scraped off, after the flaying: (TA:) or, accord. to some, the phrase is حَتَّى ارْتَقَى ذو ثلاثها, meaning, so that her fœtus rose to her back; the ثلاث [here again in a copy of the A written with fet-h to the initial ث, and in like manner ثلاثها,] being the سَابِيَآء and the سَلَا and the womb. (A, TA.) You say also ↓ عَلَيْهِ ذُو ثَلَاثٍ, [so I find it written, but perhaps it should be ذو ثُلَاثٍ,] meaning, (tropical:) Upon him is a [garment of the kind called]

كِسَآء made of the wool of three sheep. (A, TA. [In the latter without any syll. sign to show that ثلاث here differs from the form in the exs. cited before.]) ثِلَاث: see ثَالِثٌ.

ثَلُوثٌ A she-camel that fills three vessels (S, M, A, L, K) such as are called أَقْدَاح, (M, L,) when she is milked, (S, K,) [i. e.,] at one milking. (A.) This is the utmost quantity that the camel yields at one milking. (IAar, M.) b2: Also A she-camel three of whose teats dry up: (S, M, A, K: [accord. to the TA, it is said in the T that such is termed ↓ مَثْلُوثٌ; but I think that this is a mistranscription:]) or that has had one of her teats cut off (IAar, T, M, L, K) by cauterization, which becomes a mark to her, (IAar, M,) and [in some copies of the K “ or ”] is milked from three teats: (T, M, L, K:) or that has three teats; (IAar, TA;) [and] so ↓ مُثَلِّثَةٌ: (T, TA:) or a she-camel having one of her teats dried up in consequence of something that has happened to it. (ISk.) ثَلِيثٌ: see ثُلُثٌ.

ثَلَاثَةٌ, also written ثَلٰثَةٌ, a noun of number, [i. e. Three,] is masc., (S, M, Msb,) and is also written and pronounced ↓ ثُلَاثَةٌ, with damm: (IAar, M, TA:) the fem. is ↓ ثَلَاثٌ, also written ثَلٰثٌ; (S, M, Msb;) [and app. ثُلَاثٌ also, mentioned above, under the head of ثُلَاثُ, but only as occurring with ذُو prefixed to it.] You say ثُلَاثَةُ رِجَالٍ [Three men]: and نِسْوَةٍ ↓ ثَلَاثُ [three women]. (Msb.) In the saying of Mohammad, ↓ رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ [The pen of the recording angel is withheld from three persons] ثلاث is for ثَلَاثِ أَنْفُسٍ. (Msb. [See art. رفع.]) [In like manner, ↓ ثَلَاثٌ occurs in several trads. for ثَلَاثُ خِصَالٍ; as, for instance, in the saying,] ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حَاسَبَهُ اللّٰهُ حِسَابًا يَسِيرًا [There are three qualities: in whomsoever they be, God will reckon with him with an easy reckoning]: these are, thy giving to him who denies thee, and forgiving him who wrongs thee, and being kind to him who cuts thee off from him. (El-Jámi' es-Sagheer.) The people of El-Hijáz say, أَتَوْنِى ثَلَاثَتَهُمْ [The three of them came to me], and أَرْبَعَتَهُمْ, and so on to ten [inclusive], with nasb in every case; and in like manner in the fem., ↓ أَتَيْنَنِى ثَلَاثَهُنَّ, and أَرْبَعَهُنَّ: but others decline the word with the three vowels, making it like كُلُّهُمْ: after ten, however, only nasb is used; so that you say, أَتَوْنِى أَحَدَ عَشَرَهُمْ [and ثَلَاثَةَ عَشَرَهُمْ], and إِحْدَى عَشْرَتَهُنَّ [and ثَلَاثَ عَشْرَتَهُنَّ]. (S.) The saying وَلَدُ الزِّنَا شَرٌ الثَّلَاثَةِ means [The offspring of adultery, or fornication, is the worst of the three] if he do the deeds of his parents. (Mgh.) [It is said that when ثلاثة means the things numbered, not the amount of the number, it is imperfectly decl., being regarded as a proper name; and so are other ns. of number. (See ثُمَانِيةٌ.) See also سِتَّةٌ.] b2: ثَلَاثَةَ عَشَرَ [indecl. in every case, meaning Thirteen,] is pronounced by some of the Arabs ثَلَاثَةَ عْشَرَ: and [the fem.] عَشْرَةَ ↓ ثَلَاثَ, thus in the dial. of El-Hijáz [and of most of the Arabs], is pronounced ثَلَاثَ عَشِرَةَ in the dial. of Nejd. (S in art. عشر.) ثُلَاثَةٌ: see ثَلَاثَةٌ.

الثَّلَاثَآءُ, also written الثَّلٰثَآءُ, (Lth, T, S, M,) or يَوْمُ الثَّلَاثَآءِ or الثَّلٰثَآءِ, (A, Msb, K,) and ↓ الثُّلَاثَآء, with damm, (A, K,) [meaning The third day of the week, Tuesday,] has this form for the sake of distinction; for properly it should be الثَّالِثُ: (S, M:) or it has meddeh in the place of the ة in the noun of number [ثَلَاثَةٌ] to distinguish it from the latter: (Lth, T:) [it is without tenween in every case; when indeterminate as well as when determinate; being fem.:] the pl. is ثَلَاثَاوَاتٌ (S, M, Msb) and أَثَالِثُ. (Th, M.) It has no dim. (Sb, S in art. امس.) Lh relates that Aboo-Ziyád used to say, مَضَى الثَّلَاثَآءُ بِمَا فِيهِ [Tuesday passed with what occurred in it]; making ثلاثاء sing. and masc.; [but this he did because he meant thereby يَوْمُ الثَّلَاثَآءِ; يوم being masc.:] Th is related to have said, بِمَا فِيهَا; making it fem.: and Abu-l-Jarráh used to say, مَضَتِ الثَّلَاثَآءُ بِمَا فِيهِنَّ, treating the word as a numeral. (M.) الثُّلَاثَآءُ: see الثَّلَاثَآءُ.

ثُلَاثِىٌّ a rel. n. from ثَلَاثَةٌ, anomalously formed, (M,) [or regularly formed from ثُلَاثَةٌ,] Of, or relating to, three things. (T, TA.) b2: Three cubits in length, or height; applied in this sense to a garment, or piece of cloth; (T, A;) and to a boy. (T.) b3: A word comprising, or composed of, three letters [radical only, or of three radical letters with one or more augmentative; i. e., of three radical letters with, or without, an augment]. (T, TA.) ثَلَاثُونَ, [also written ثَلٰثُونَ,] the noun of number, [meaning Thirty, and also thirtieth,] is not considered as a multiple of ثَلَاثَةٌ, but as a multiple of عَشَرَةٌ; and therefore, if you name a man ثَلَاثُونَ, you do not make the dim. to be ثَلِيِّثُون, but [you assimilate the noun from which it is formed to a pl. with و and ن from عَشَرَةٌ, or to عِشْرُونَ, and say] ↓ ثُلَيْثُونَ. (Sb, M.) ثُلَيْثُونَ: see what immediately precedes.

ثَلَاثَاوِىٌّ: One who fasts alone on the third day of the week. (IAar, Th, M.) ثُلَيِّثٌ: see ثُلَاثُ.

ثَالِثٌ [Third]: fem. with ة. (T, &c.) The final ث in الثَّالِثُ is sometimes changed into ى. (M.) You say, هُوَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ [He, or it, is the third of three]: thus you say when the two [terms] agree, each with the other; but not ثَالِثٌ ثَلَاثَةً; ثالث being regarded in the former case as though it were a subst.; for you do not mean to convey by it a verbal signification, but only mean that he, or it, is one of the three, or a portion of the three: (Fr, ISk, T, S:) and in like manner you say, هِىَ ثَالِثَةُ ثَلَاثَ [She is the third of three]; but when there is among the females a male, you say, هِىَ ثَالِثَةُ ثَلَاثَةٍ, making the masc. to predominate over the fem. (T.) When the two [terms] are different, you may make the former to govern the gen. case or to govern as a verb; saying, هُوَ رَابِعُ ثَلَاثَةٍ or هُوَ رَابِعٌ ثَلَاثَةً, like as you say ضَارِبُ زَيْدٍ and ضَارِبٌ زَيْدًا; and thus you also say, هٰذَا ثَالِثُ اثْنَيْنِ and هٰذَا ثَالِثٌ اثْنَيْنِ, meaning This makes two to be three, with himself, or itself. (ISk, T, * S. [In most copies of the S, for ثَالِثٌ اثْنَيْنِ is put ثَالِثَ اثْنَيْنِ; and, in the explanation of this phrase, ثَلَّثَ اثْنَيْنِ for ثَلَثَ اثْنَيْنِ: IB has remarked that these are mistakes.]) ↓ ثِلَاث occurs in the sense of ثَالِث in a trad. cited voce ثَانٍ in art. ثنى. (Sh, T in art. ثنى.) b2: ثَالِثَةُ الأَثَافِى meansA projecting portion of a mountain, by which are placed two pieces of rock, upon all which is placed the cooking-pot. (S, K.) Hence the saying, رَمَاهُ اللّٰهُ بِثَالِثَةِ الأَثَافِى [explained in art. اثف]. (TA.) b3: [ثَالِثَ عَشَرَ and ثَالِثَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Thirteenth, are generally held to be indecl. in every case without the art.; but with the art., most say in the nom. الثَّالِثُ عَشَرَ, accus. الثَّالِثَ عَشَرَ, and gen. الثَّالِثِ عَشَرَ; and in like manner in the fem. Accord. to some,] you say, هُوَ ثَالِثُ عَشَرَ as well as هُوَ ثَالِثَ عَشَرَ [He, or it, is a thirteenth]: he who uses the former phrase says that he means هُوَ ثَالِثُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ, (T, S,) i. e. He, or it, is one of thirteen, (T,) and that he suppresses ثلاثه, and leaves ثالث decl. as it was; and he who uses the latter phrase says that he likewise means this, but that, suppressing ثلاثة, he gives its final vowel to the word ثالث, (T, S,) to show that there is a suppression: (S:) but IB says that the former of these two phrases is wrong; that the Koofees allow it, but that the Basrees disallow it, and pronounce it a mistake. (L.) [And accord. to J, one says, هٰذَا الثَّالِثَ عَشَرَ and هٰذِهِ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ This is the thirteenth, or this thirteenth: for he adds,] and you say, هذَا الحَادِى عَشَرَ and الثَّانِىَ عَشَرَ and so on to twenty [exclusive]; all with fet-h; for the reason which we have mentioned: and in like manner in the fem., in which each of the two nouns is with ة. (S.) You say also, ثَالِثَ عَشَرَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ [The thirteenth of thirteen]; and so on to تَاسِعَ عَشَرَ تِسْعَةَ عَشَرَ: and in like manner in the fem. (I' AK p. 316.) الثَّالُوثُ The Trinity.]

مَثْلَثُ and مَثْلَثَ: see ثُلَاثُ. b2: مثلث [i. e.

مَتْلَثٌ] signifies A chord [of a lute] composed of three twists: that which is of two twists is called مثنى [i. e. مَثْنًى]: or, as some say, these two words signify [respectively] the third chord and the second: their pls. are مَثَالِثُ and مَثَانٍ. (Har p.244.) مُثْلِثٌ A she-camel, and any female, bringing forth her third young one, or offspring: one should not say نَاقَةٌ ثِلْثٌ. (M.) b2: See also مُثَلِّثٌ.

مُثَلَّثٌ A thing having three angles or corners, triangular [or trilateral]; a triangle. (S, K.) You say مُثَلَّثٌ حَادٌّ [An acute-angled triangle]: and مُثَلَّثٌ قَائِمٌ [A right-angled triangle]. (TA.) And أَرْضٌ مُثَلَّثَةٌ A three-sided piece of land. (TA.) b2: A thing composed of three layers or strata, or of three distinct fascicles or the like; (M, TA;) [see also مَثْلُوثٌ;] and in like manner what are composed of four, and more, to ten [inclusive], are called by similar epithets: (TA:) or a thing of three folds. (Lth, T.) b3: [As a conventional term in lexicology, A word having a letter which has any of the three vowels: ex. gr., بَدْأَةٌ is مُثَلَّثَةُ البَآءِ; i. e., it is written بَدْأَةٌ and بُدْأَةٌ and بِدْأَةٌ. As such also, A verb having its عَيْن (or middle radical letter) movent by any of the three vowels: ex. gr., بَهَأَ بِهِ is مُثَلَّثٌ; i. e., it is written بَهَأَ and بَهُؤَ and بَهِئَ. And as such, مُثَلَّثَةٌ (not مُثْلَثَةٌ) signifies Three-pointed; having three diacritical points: it is an epithet added to ثَآء, to prevent its being mistaken for بَآء or تَآء or يَآء.]

b4: Wine (شَرَاب) cooked until the quantity of two thirds of it has gone; (S, K;) the expressed juice of grapes so cooked. (Mgh.) b5: And A certain electuary, or confection, of aromatics, or perfumes. (KL.) مُثَلِّثٌ A calumniator, or slanderer, of his brother [or fellow] to his prince; because he destroys three; namely, himself and his brother and his prince: (Sh, T, M, * K:) as also ↓ مُثْلِثٌ; (K;) or thus accord. to Aboo-'Owáneh. (Sh, T.) b2: See also ثِلْثٌ, last sentence: b3: and see ثَلُوثٌ.

مِثْلَاثٌ from ثُلُثٌ is like مِرْبَاعٌ from رُبْعٌ. (M.) See ثُلُثٌ and مِرْبَاعٌ.

مَثْلُوثٌ Property of which a third part has been taken. (A.) b2: [Applied to a verse,] That of which a third has been taken away: (M, K:) whatever is مَثْلُوث is مَنْهُوك: (TA:) or the former word signifies as above, and the latter signifies that of which two thirds have been taken away: this is the opinion of the authors on versification with respect to the metres called رَجَز and مُنْسَرِح: (M, TA:) the مثلوث in poetry is that whereof two feet out of six have gone. (TA.) b3: A rope composed of three strands (Lth, T, S, M, A, K) twisted together, (Lth, T, A,) and in like manner woven, or plaited: (Lth, T:) and ropes composed of four, five, six, seven, and nine, strands, but not of eight nor of ten, are similarly called. (M.) b4: A garment of the kind called كِسَآء woven of wool and camels' hair (وَبَر) and goats' hair (شَعَر). (Fr, T.) b5: مَزَادَةٌ مَثْلَوثَةٌ A مزادة [or leathern water-bag] made of three skins. (T. S, A, K.) b6: أَرْضٌ مَثْلُوثَةٌ Land turned over three times for sowing or cultivating. (A.) b7: See also ثَلُوثٌ.
ثلث
: (الثُّلثُ) ، بضمّ فَسُكُون (وبِضَمَّتَيْنِ) ويُقَال: بضَمَّة ففَتْحَة كأَمثاله: لُغَةً أَو تَخْفِيفاً، وَهُوَ كَثِير فِي كَلَامهم، وإِنْ أَغْفَلَه المُصَنِّفُ تَبَعاً للجوهريّ، كَذَا قَالَه شيْخُنَا (: سَهْمٌ) أَي حَظٌّ ونَصِيبٌ (من ثَلاثَةِ) أَنْصِباءَ (كالثَّلِيثِ) يَطَّرِدُ ذالك عِنْد بعضِهم فِي هاذِه الكُسُورِ، وجَمْعُها، أَثْلاَثٌ.
ونَصُّ الجوهَرِيّ: فإِذا فتَحْتَ الثَّاءَ زِدْت يَاء، فَقلت: ثَلِيثٌ، مثل: ثَمِينٍ وسَبِيعٍ وسَدِيسٍ وخَمِيسٍ ونَصِيفٍ، وأَنْكَرَ أَبو زَيْدٍ مِنْهَا خَمِيساً وثَلِيثاً.
قلت: وقَرَأْتُ فِي مُعْجَمِ الدِّمْياطِيِّ مَا نَصُّه: قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: قَالَ اللُّغَوِيُّون: فِي الرُّبعِ ثلاثُ لُغاتٍ: يُقَال: هُوَ الرُّبْعُ والرُّبُعُ والرَّبِيعُ، وَكَذَلِكَ العُشْرُ والعُشُرُ والعَشِيرُ، يَطَّرِدُ فِي سائِرِ العَدَدِ، وَلم يُسْمَع الثَّلِيثُ، فَمن تَكَلَّمَ بِهِ أَخْطَأَ، فالمصنّف جَرَى على رَأَيِ الأَكْثَرِ، وَقَالُوا: نَصِيفٌ بِمَعْنى النِّصْف، لاكِن الْمَعْرُوف فِي النِّصْفِ الكَسْرُ، بخلافِ غيرِه من الأَجزاءِ، فإِنّهَا على مَا قُلْنَا.
وَعَن الأَصمعيّ: الثَّلِيثُ: بِمَعْنى الثُّلُثِ، وَلم يَعْرِفْه أَبو زيد، وأَنشدَ شَمِرٌ: تُوفِي الثَّلِيثَ إِذا مَا كانَ فِي رَجَبٍ
والحَيُّ فِي خَاثِرٍ مِنْهَا وإِيقاعِ
الثِّلْثُ بالكَسْرِ من قَوْلِهِم: (سَقَى نَخْلَهُ الثِّلْثَ بِالْكَسْرِ أَي بَعْدَ الثُّنْيَا) .
(وثِلْثُ النّاقَةِ أَيضاً: وَلَدُهَا الثَّالِثُ) ، وطَرَدَه ثَعْلَب فِي وَلَدِ كلِّ أُنْثَى، وَقد أَثْلَثَت، فَهِيَ مُثْلِثٌ، وَلَا يُقَال: نَاقَةٌ ثِلْثٌ.
(وَفِي قولِ الجَوْهَرِيّ: وَلَا تُسْتَعْمَلُ) أَي الثِّلْث (بالكَسْره إِلاّ فِي الأَوَّلِ) يَعْنِي فِي قَوْلهم: هُوَ يَسْقى نَخْلَه الثِّلْثَ (نَظَرٌ) كأَنَّه نَقَضَ كلامَه بِمَا حَكَاه من ثلْث النَّاقَةِ: وَلدِها الثَّالِث، وَهَذَا غَيْرُ وارِد عَلعيْه؛ لأَنَّ مُرادَ الجَوْهَرِيّ أَنّ الثِّلْثَ فِي الأَظْماءِ غيرُ وارِدٍ، ونَصُّ عبارَتهِ: والثِّلْثُ بالكَسْرِ من قَوْلِهِمْ: هُوَ يَسْقِي نَخْلَه الثِّلْثع، وَلَا يُسْتَعْمَلُ الثِّلْثُ إِلا فِي هاذا المَوْضِع، وَلَيْسَ فِي الوِرْدِ ثِلْثٌ؛ لأَنَّ أَقْصَرَ الوِرْدِ الرِّفْهُ: وَهُوَ أَنْ تَشْرَبَ الإِبِلُ كلَّ يومٍ، ثمَّ الغِبُّ: وَهُوَ أَنْ تَرِدَ يَوْمًا وتَدَعَ يَوْمًا، فإِذا ارتَفَعَ من الغبِّ فالظِّمْءُ الرِّبْعُ، ثُمّ الخِمْسُ، وَكَذَلِكَ إِلى العِشْرِ، قَالَه الأَصْمَعِيّ. انْتهى.
فعُرِف من هَذَا أَنَّ مُرَادَه أَنّ الأَظْماءَ ليسَ فِيهَا ثِلْثٌ، وَهُوَ صحيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْه، ووجودُ ثِلْثِ النَّخْلِ، أَو ثِلْثِ النَّاقَةِ لِوَلدِهَا الثَّالِث لَا يُثْبِتُ هَذا، وَلَا يَحُومُ حَوْلَهُ، كَمَا هُو ظاهِرٌ، فَقَوله: فِيهِ نَظرٌ، فِيهِ نَظَرٌ. كَمَا حَقَّقه شيخُنا.
(و) جَاءُوا (ثُلاثَ) ثُلاثَ (ومَثْلَثَ) مَثْلَثَ، أَي ثَلاَثَةً ثَلاثَةً.
وَقَالَ الزَّجّاج: فِي قولِه تَعالى: {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مّنَ النّسَآء مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} (سُورَة النِّسَاء، الْآيَة: 3) مَعْنَاهُ: اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ، وثَلاَثاً ثَلاثاً، إِلاَّ أَنَّهُ لمْ يَنْصَرِفْ؛ لِجِهَتَيْنِ: وَذَلِكَ أَنَّهُ اجتمَعَ عِلَّتانِ: إِحداهما أَنه مَعْدُولٌ عَناثْنَيْن اثْنَيْن وثَلاثٍ ثلاثٍ، وَالثَّانيَِة أَنّه عُدِلَ عَن تَأْنِيثٍ.
وَفِي الصّحاح: ثُلاثُ ومَثْلَثُ (غيرُ مَصْرُوفٍ) للعَدْلِ والصِّفَة، والمُصَنِّف أَشار إِلى عِلَّة واحدةٍ، وَهِي العَدْل، وأغْفَلَ عَن الوَصْفِيّة فَقَالَ: (مَعْدُولٌ من ثَلاثةٍ ثلاثَةٍ) إِلى ثُلاثَ وَمَثْلَثَ، وَهُوَ صِفَةٌ؛ لأَنَّك تقُول: مَرَرْتُ بقومٍ مَثْنَى وثُلاَثَ، وَهَذَا قولُ سِيبَوَيْهٍ.
وَقَالَ غيرُه: إِنّمَا لَمْ يُصْرَفْ لِتَكعرُّرِ العَدْلِ فِيهِ: فِي اللَّفْظِ، والمعنَى لأَنَّهُ عُدِلَ عَن لفظِ اثْنَينِ إِلى لفظِ مَثْنَى وثُنَاءَ، وَعَن معنى اثْنَيْنِ إِلى معنَى اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ إِذا قُلْتَ: جاءَتِ الخيلُ مَثْنَى، فالمَعْنَى: اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، أَي جَاءُوا مُزْدَوِجين، وَكَذَلِكَ جميعُ معدولِ العَدَدِ، فإِنْ صَغَّرْتَه صَرَفْتَه، فقلتَ: أُحَيِّدٌ وثُنَيٌّ وثُلَيِّثٌ ورُبَيِّعٌ؛ لأَنَّه مثل حُمَيِّر، فَخرج إِلى مِثَالِ مَا يَنْصَرِف، وَلَيْسَ كذالك أَحْمَدُ وأَحْسَنُ؛ لأَنَّه لَا يَخْرُجُ بالتَّصْغِير عَن وزْنه الفِعْل؛ لأَنَّهم قد قَالُوا فِي التَّعَجّب: مَا أُمَيْلِحَ زَيْداً، وَمَا أُحَيْسِنَهُ.
وَفِي الحَدِيث: (لاكن اشْرَبُوا مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ وسَمُّوا الله تَعالَى) يُقَال: فعلت الشيءَ مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَاعَ، غيرَ مصروفاتٍ، إِذا فَعْلَتَه مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ، وثَلاثاً ثَلاثاً، وأَربعاً أَرْبَعاً.
(وثَلَثْتُ القَوْمَ) أَثْلُثُهُم ثَلْثاً، (كنَصَرَ: أَخَذْتُ ثُلُثَ أَمْوَالِهِم) ، وكذالك جَمِيع الكُسور إِلى العُشْر.
(و) ثَلَثْتُ (، كَضَرَبَ) أَثْلِثُ ثَلْثاً (: كُنْتُ ثَالِثَهُم، أَو كَمَّلْتُهم ثَلاثَةً، أَو ثَلاثِينَ، بِنَفْسِي) .
قَالَ شيخُنا: (أَو) هُنَا بِمَعْنى الْوَاو، أَو للتَّفْصِيل والتّخْيِير، وَلَا يَصحّ كونُهَا لتَنْويعِ الخِلاف. انْتهى.
قَالَ ابْن مَنْظُور: وَكَذَلِكَ إِلى العَشَرَة، إِلاّ أَنّك تَفْتَح: أَرْبْعُهُم وأَسْبَعُهُم وأَتْسَعُهُم فِيهَا جَمِيعًا؛ لِمَكَانه العَيْن.
وتقولُ: كَانُوا تِسْعَةً وعِشرِينَ فَثَلَثْتُهم، أَي صِرْتُ بهم تَمَامَ ثلاَثِينَ وَكَانُوا تِسعَةً وثَلاثِين فَرَبَعْتُهم، مثل لفظ الثّلاثةِ والأَرْبَعَة، كَذَلِك إِلى المائةِ، وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ قولَ الشَّاعِر فِي ثَلَثَهُم إِذا صارَ ثالِثَهُم، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لعَبْدِ الله بنِ الزَّبِيرِ الأَسَدِيّ يهجو طَيّئاً:
فإِنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ وإِنْ يَكُ خَامِسٌ
يَكنْ سَادِسٌ حتّى يِبِيرَكُمُ القَتْلُ
أَرادَ بقَوْله: تَثْلِثُوا، أَي تَقْتُلوا ثالِثاً. وبعدَه:
وإِنْ تَسْبَعُوا نَثْمِن وإِن يَكُ تَاسِعٌ
يَكُنْ عاشِرٌ حتّى يَكُونَ لنا الفَضْلُ
يَقُول: إِن صِرْتُم ثَلاثَةً صِرْنا أَرْبَعَةً، وإِن صِرْتُم أَربعةً صِرْنا خَمْسَة، فَلَا نَبْرَحُ نَزيدُ عَلَيْكُم أَبداً.
(و) يقالُ: (رَماهُ الله بثَالِثَةِ الأَثَافِي) ، وَهِي الدّاهِيَةُ العَظِيمَةُ، والأَمْرُ العَظِيم، وأَصلُهَا أَنّ الرّجُلَ إِذَا وَجَدَ أُثْفِيَّتَيْنِ لِقِدْرِهِ، وَلم يَجدِ الثَّالِثَةَ جَعلَ رُكْنَ الجَبَل ثَالِثَةَ الأُثْفِيَّتَيْنِ.
و (ثالِثَةُ الأَثافِي: الحَيْدُ النَّارِدُ من الجَبَلِ يُجْمَعُ إِليهِ صَخْرَتَانِ، فَيُنْصَبُ عَلَيْها القِدْرُ) .
(وأَثْلَثُوا: صارُوا ثَلاثَةً) ، عَن ثَعْلَب، وكانُوا ثَلاثَةً فأَرْبَعُوا، كَذَلِك إِلى العَشَرة.
وَفِي اللِّسَان: وأَثْلَثُوا: صارُوا ثَلاثِين، كلُّ ذَلِك عَن لفظِ الثَّلاثة، وَكَذَلِكَ جميعُ العُقُودِ إِلى المِائَة، تصريفُ فِعْلِهَا كتَصْرِيفِ الآحادِ.
(والثَّلُوثُ) من النُّوق (: ناقَةٌ تَمْلأُ ثَلاثَةَ أَوَانٍ) ، وَفِي اللِّسَان: ثَلاثَة أَقْدَاحٍ (إِذا حُلِبَتْ) ، وَلَا يَكُون أَكْثَرَ من ذالك، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ؛ يَعْنِي لَا يكونُ المَلْءُ أَكثَرَ من ثَلاثَةِ.
(و) هِيَ أَيضاً: (ناقَةٌ تَيْبَسُ ثَلاثَةٌ من أَخْلافِها) وَذَلِكَ أَن تُكْوَى بِنارٍ حتّى يَنْقَطِع، ويكُونَ وَسْماً لَهَا، هاذه عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. (أَو) هِيَ الَّتِي (صُرِمع خِلْفٌ من أَخْلافها، أَو) بِمَعْنى الْوَاو، وَلَيْسَت لتَنْوِيع الخِلاف، فإِنّها مَعَ مَا قبلهَا عبارةٌ واحدةٌ، (تُحْلَبُ من ثلاثَةِ أَخْلافٍ) ، وَعبارَة اللِّسَان: وَيُقَال للنّاقَةِ الَّتِي صُرِمع خِلْفٌ من أَخْلافِها، وتُحْلَبُ من ثَلاثَة أَخْلاف: ثَلُوثٌ أَيضاً، وَقَالَ أَبُو المُثَلَّمِ الهُذَلِيّ:
أَلاَ قولاَ لِعَبْدِ الجَهْل إِنّ ال
صَّحيحَةَ لَا تُحَالِبُها الثَّلُوثُ
وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الصَّحِيحَةُ: الَّتِي لَهَا أَرْبَعَةُ أَخْلافٍ، والثَّلُوثُ: الَّتِي لَهَا ثلاثةُ أَخْلافٍ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: نَاقةٌ ثَلُوثٌ إِذا أَصابَ أَحَدَ أَخْلافِها شيءٌ فَيَبِسَ وأَنشدَ قولَ الهُذَليّ أَيضاً.
وكذالك أَيضاً ثَلَّثَ بِنَاقَتِه، إِذا صَرَّ مِنْهَا ثَلاثَةَ أَخْلاف، فإِن صَرَّ خِلْفَيْنِ قيل: شَطَّرع بِها، فإِن صَرَّ خِلْفاً واحِداً قيل: خَلَّفَ بهَا، فإِن صَرَّ أَخْلافَها جُمَعَ قيل: أَجْمَعَ بِنَاقَتِه وأَكْمَشَ.

وَفِي التَّهْذِيب: النَّاقَةُ إِذَا يَبِسَ ثَلاَثةُ أَخْلافٍ منْهَا، فَهِيَ ثَلُوثٌ. ونَاقَةٌ مُثَلَّثَةٌ: لَهَا ثلاثَةُ أَخْلافٍ، قَالَ الشَّاعِر:
فتَقْنَعُ بالقَلِيلِ تَرَاهُ غُنْماً
ويَكْفِيك المُثَلَّثَةُ الرَّغُوثُ
(والمَثْلُوثَةُ: مَزَادَةٌ) من ثَلاثةِ آدِمَةٍ، وَفِي الصّحاح: (من ثَلاَثَةِ جُلُودٍ) .
(والمَثْلُوثُ: مَا أُخِذَ ثُلُثُه) ، وكلُّ مَثْلُوثٍ مَنْهُوكٌ.
وقِيل: المَثْلُوثُ: مَا أُخِذَ ثُلُثُه، والمَنْهُوكُ: مَا أُخِذَ ثُلُثاهُ، وَهُوَ رَأْيُ العَرُوضِيِّينَ فِي الرَّجَزِ والمُنْسَرِح.
والمَثْلُوثُ من الشِّعْرِ: الَّذِي ذَهَبَ جُزآنِ من سِتَّةِ أَجزائِه.
(و) المَثْلُوثُ (: حَبْلٌ ذُو ثَلاثِ قُوًى) ، وكذالك فِي جَمِيع مَا بَيْنَ الثّلاثَةِ إِلى العَشَرَة، إِلاّ الثَّمَانِيةَ والعشرةَ.
وَعَن اللَّيْث: المَثْلُوثُ من الحبال: مَا فُتِلَ على ثَلاث قُوًى، وكذالك مَا ينْسَج أَو يُضْفَرُ.
(والمُثَلَّثُ) ؛ كمُعَظَّمٍ (: شَرابٌ طُبِخَ حتّى ذَهَبَ ثُلُثاه) ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيث.
(و) أَرْضٌ مُثَلَّثَةٌ: لَهَا ثَلاثةُ أَطرافٍ، فمِنْهَا المُثَلَّثُ الحَادُّ، وَمِنْهَا المُثَلَّثُ القائِم.
و (شَيْءٌ) مُثَلَّثٌ: (ذُو ثَلاَثَةِ أَرْكَان) قَالَه الجَوْهَرِيّ.
وَقَالَ غيرُه: شَيْءٌ مُثَلَّثٌ: مَوْضُوعٌ على ثَلاثِ طاقَاتٍ، وكذالك فِي جَمِيع العَدَدِ مَا بَين الثّلاثَة إِلى العَشَرة.
وقالَ اللَّيْثُ: المُثَلَّثُ: مَا كَانَ من الأَشْيَاءِ على ثَلاثَةِ أَثْنَاءِ.
(ويَثْلَثُ، كيَضْرِبُ أَو يَمْنَع، وتَثْلِيثُ، وثَلاثٌ، كسَحَاب، وثُلاثَانُ بالضَّمّ: مواضعُ) ، الأَخيرُ قيلَ: ماءٌ لبَنِي أَسَدٍ. قَالَ امرُؤُ القَيْس:
قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَارِجٍ
وبينَ تِلاعِ يَثْلِثَ فالعَرِيضِ وَقَالَ الأَعشى:
كَخَذُولٍ تَرْعَى النَّواصِفَ من تَثْ
لِيثَ قَفْراً خَلاَ لَهَا الأَسْلاقُ
وَفِي شرحِ شيخِنَا، قَالَ الأَعْشَى:
وجَاشَتِ النَّفْسُ لمَّا جَاءَ جَمْعُهُمُ
ورَاكِبٌ جَاءً من تَثْلِيثَ مُعْتَمِرُ
وَقَالَ آخر:
أَلاَ حَبَّذا وادِي ثُلاَثَانَ إِنَّنِي
وَجَدْتُ بِهِ طَعْمع الحَيَاةِ يَطِيبُ
(والثَّلِثَانُ، كالظَّرِبَانِ) ، نقل شَيخنَا عَن ابْن جِنِّى فِي الْمُحْتَسب، أَنَّ هاذا من الأَلْفَاظِ الَّتِي جاءَت على فَعِلانَ بِفَتْح الفاءِ وكَسْرِ العَيْنِ وَهِي: ثَلثَانُ، وبَدِلانُ، وشَقِرَانُ، وقَطِرَانُ، لَا خامِسَ لَهَا، (ويَحَرَّكُ) : شَجعرةُ (عِنَب الثَّعْلبِ) ، قَالَ أَبو حنيفَةَ: أَخبرنِي بذالك بعضُ الأَعْرَاب، قَالَ: وَهُوَ الرَّبْرَقُ أَيضاً، وَهُوَ ثُعَالَةُ، وقولُه: ويُحَرَّك، الصَّواب ويُفْتَح، كَمَا ضَبَطَه الصّاغانيّ.
(و) من الْمجَاز: الْتَقَتْ عُرَى ذِي ثَلاثها.
(ذُو ثُلاث. بالضَّمِّ) هُوَ (وَضِينُ البَعِيرِ) . قَالَ الطِّرِمّاح:
وَقد ضُمِّرَتْ حَتَّى بَدا ذُو ثَلاثِها
إِلى أَبْهَرَىْ دَرْمَاءَ شَعْبِ السَّنَاسِنِ
ويُقَال: ذُو ثُلاثِها: بَطْنُها، والجِلْدَتَانِ العُلْيَا، والجِلْدَةُ الَّتِي تُقْشَر بَعْدَ السَّلْخِ.
وَفِي الأَسَاس: وروى (حَتَّى ارْتَقَى ذُو ثَلاثِها) أَي وَلَدُها، والثَّلاثُ: السَّابِياءُ، والرَّحِم، والسَّلَى، أَي صَعِدَ إِلى الظَّهْرِ.
(و) من الْمجَاز أَيضاً: (يَومُ الثَّلاثَاء) وَهُوَ (بالمَدِّ، ويُضَمُّ) كَانَ حَقُّه الثّالث، ولاكنه صِيغَ لَهُ هاذا البِناءُ، ليَتَفَرَّدَ بِهِ، كَمَا فُعِل ذَلِك بالدَّبَرَانِ، وحُكِيَ عَن ثَعْلَب: مَضت الثَّلاثَاءُ بِمَا فِيها، فَاينَّثَ، وَكَانَ أَبُو الجَرَّاحِ يَقُول: مَضَت الثَّلاثَاءُ بِمَا فِيهِنَّ، يُخْرِجُهَا مُخْرَج العَدَد، والجَمْع: ثَلاثَاوَاتٌ وأَثَالِثُ. حَكَى الأَخِيرَةَ المُطَرِّزِيُّ عَن ثَعْلَب.
وَحكى ثعلبٌ عَن ابْن الأَعرابيّ: لاَ تَكُنْ ثَلاَثاوِيًّا، أَي مِمّن يَصُوم الثَّلاثَاءَ وَحْدَه.
وَفِي التَّهْذِيب: والثَّلاثَاءٌ لمّا جُعِل اسْماً جُعِلَت الهَاءُ الَّتِي كَانَت فِي العَدد مَدّةً، فَرْقاً بَين الحَالَيْنِ، كذالك الأَرْبِعَاءُ من الأَرْبَعَة، فَهَذِهِ الأَسمَاءُ جُعلت بالمَدّ تَوْكِيداً لِلاسمِ، كَمَا قَالُوا: حَسَنَةٌ وحَسْنَاءُ، وقَصَبَةٌ وقَصْبَاءُ، حيثُ أَلْزَمُوا النَّعْتَ إِلزامَ الاسمِ، وَكَذَلِكَ الشَّجْراءُ والطَّرْفَاءُ، والواحِدُ من كلّ ذالك بوزْن فَعَلَة.
(وَثَلَّثَ البُسْرُ تَثْلِيثاً: أَرْطَبَ ثُلُثُه) وَهُوَ مُثَلِّثُ. (و) قَالَ ابنُ سيدَه ثَلَّثَ (الفَرَسُ: جاءَ بَعْدَ المُصَلِّي) ، ثُمَّ رَبَّع، ثمّ خَمَّسَ. وَقَالَ عَلِيُّ رَضِي الله عَنهُ (سَبَقَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وثَنَّى أَبُو بكرٍ، وثَلَّثَ عُمَرُ، وخَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ، فَمَا شَاءَ الله) .
قَالَ أَبو عُبَيْد: وَلم أَسمَعْ فِي سَوَابِقِ الخَيْلِ مِمّن يوثَق بِعِلمِه اسْماً لشيْءٍ مِنْهَا إِلاّ الثّانَي، والعَاشِرَ، فإِنّ الثَّانيَ اسمُه المُصَلِّي، والعَاشرَ السُّكَيْتُ، وَمَا سَوِي ذَيْنك إِنما يُقَال: الثّالِثُ والرَّابع، وَكَذَلِكَ إِلى التّاسع.
وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: أَسماءُ السُّبَّقِ من الخَيْلِ: المُجعلِّي، والمُصَلِّي، والمُسَلِّي، والتَّالِي، والحَظِيُّ، والمُؤَمِّلُ، والمُرْتَاحُ، والعَاطِفُ، واللَّطِيمُ، والسّكَيْتُ. قالَ أَبو مَنْصُور: وَلم أَحْفَظْهَا عَن ثِقَةٍ، وَقد ذكرهَا ابنُ الأَنْبَارِيّ، وَلم يَنْسُبْهَا إِلى أَحَدٍ، فَلَا أَدْرهي أَحفِظَهَا لِثِقَةٍ أَمْ لَا.
(و) فِي حَدِيثِ كَعْبٍ أَنه قالَ لعُمر: أَنْبِئني مَا (المُثَلِّثُ) ؟ حِين قَالَ لَهُ: (شَرُّ النَّاسِ المُثَلِّثُ) . أَي كمُحَدّثٍ (ويُخَفَّفُ) قَالَ شَمرٌ: هَكَذَا رَوَاهُ لنا البَكحرَاوِيّ عَن عَوَانَةَ بالتَّخْفِيفِ وإِعْرَابُه بالتَّشْديد. مُثَلِّثٌ من تَثْلِيثِ الشَّيْء فَقَالَ عُمر: المُثَلِّث لَا أَبَالك، هُوَ (السَّاعِي بأَخيه عندَ) وَفِي نُسْخَة إِلى (السُّلْطَان، لأَنّه يُهْلِكُ ثلاثَةً: نَفْسَه وأَخاه والسُّلْطَانَ) وَفِي نُسخَةٍ: وإِمَامَهُ، أَي بالسَّعْيِ فِيهِ إِليه. والرّواية: هُوَ الرَّجُلُ يَمْحَلُ بأَخِيه إِلى إِمَامه، فيبْدَأُ بنَفْسه فيُعْنِتُهَا، ثمّ بأَخِيهِ ثمَّ بإِمامهِ، فذَلِك المُثَلِّثُ، وَهُوَ شَرُّ النَّاسِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الثَّلاثَةُ من العَدَدِ: فِي عَدَدِ المذَكَّرِ معروفٌ، والمُؤَنَّثُ ثَلاثٌ.
وَعَن ابْن السِّكِّيت: يُقَال: هُوَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ، مضافٌ إِلى العَشَرَة، وَلَا ينَوَّن، فإِن اخْتَلَفَا: فإِن شِئتَ نَوَّنْتَ، وإِن شِئْتَ أَضَفْتَ، قلت: هُوَ رابِعٌ ثَلاثةٍ، ورَابِعٌ ثَلاثَةً، كَمَا تَقول: ضارِبُ زَيْدٍ، وضَارِبٌ زَيْداً؛ لأَن مَعْنَاهُ الوُقُوع، أَي كَمَّلَهُم بنَفْسِه أَرْبَعَةً.
وإِذَا اتَّفقَا، فالإِضافَةُ لَا غَيْرُ، لأَنه فِي مذهَبِ الأَسماءِ، لأَنك لم تُرِدْ معنَى الفِعْلِ، وإِنّمَا أَردْتَ هُوَ أَحدُ الثَّلاثَةِ، وبعضُ الثلاثةُ، وَهَذَا مَا لَا يكونُ إِلا مُضَافاً.
وَقد أَطَالَ الجوهَريّ فِي الصّحاح، وتَبِعَهُ ابنُ مَنْظُور، وغيرُه، ولابنِ بَرِّيّ هُنَا فِي حَوَاشِيه كلامٌ حَسَن.
قل بن سَيّده: وأَمّا قولُ الشّاعر:
يَفْدِيكِ يَا زُرْعَ أَبِي وخَالِي
قَدْ مَرَّ يومَانِ وهاذا الثَّالِي
وأَنتِ بالهِجْرَانِ لَا تُبَالِي
فإِنّه أَرادَ الثَّالِثَ، فأَبْدلَ الياءَ من الثَّاءِ.
وَفِي الحَدِيث: (دِيَةُ شِبْهِ العَمْدِ أَثْلاثاً) أَي ثلاثٌ وثَلاثُونَ حِقَّةً، وثلاثٌ وثلاثُونَ جَذَعَةً، وأَربعٌ وثلاثُون ثَنِيَّةً.
والثُّلاَثَةُ بالضَّمّ: الثَّلاثةُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وأَنشد:
فمَا حَلَبَتْ إِلاَّ الثُّلاثَةَ والثُّنَى
وَلَا قُيِّلَتْ إِلا قَرِيباً مَقَالُهَا
هَكَذَا أَنشدَه بِضَم الثّاءِ من الثَّلاثَة.
والثَّلاثُون مِنَ العَدَدِ ليْسَ على تَضْعِيفِ الثَّلاثَةِ، وَلَكِن على تَضْعِيفِ العَشَرَة، قالَهُ سيبويهِ.
والتَّثْلِيثُ: أَنْ تَسْقِيَ الزَّرْعَ سَقْيَةً أُخْرَى بعد الثُّنْيَا.
والُّلاثِيّ: منسوبٌ إِلى الثَّلاثَة، على غيرِ قياسٍ.
وَفِي التَّهْذيب: الثُّلاثِيُّ: ينْسَب إِلى ثَلاثَةِ أَشْيَاءَ، أَو كانَ طُولُه ثلاثَةَ أَذْرُعٍ: ثَوْبٌ ثُلاثِيّ ورُبَاعِيّ، وَكَذَلِكَ الغلامُ، يُقَال: غُلامٌ خُمَاسِيّ وَلَا يُقَال: سُدَاسِيّ؛ لأَنَّه إِذا تَمَّت لَهُ خَمْسٌ صَار رَجُلاً.
والحُرُوف الثُّلاثِيَّة: الَّتِي اجْتَمَع فِيهِ ثَلاَثَةُ أَحْرُفٍ. والمِثْلاثُ: من الثُّلُثِ، كالمِرْباعِ من الرُّبُع.
وأَثْلَثَ الكَرْمُ: فَضَلَ ثُلُثُه وأُكِلَ ثُلُثاه.
وإِناءٌ ثَلْثَانُ: بَلَغَ الكَيْلُ ثُلُثَه، وكذالك هُوَ فِي الشَّرَابِ وغيرِه.
وَعَن الفرَّاءِ: كِساءٌ مَثْلُوثٌ: مَنْسُوجٌ من صُوفٍ ووَبَرٍ وشَعَرٍ، وأَنشد:
مَدْرَعَةٌ كِسَاؤُهَا مَثْلُوثُ
وَفِي الأَساس: أَرْضٌ مَثْلُوثَةٌ: كُرِبَتْ ثَلاَثَ مَرّاتٍ، ومَثْنِيَّة: كُرِبَتْ مَرّتَيْنِ. و (قد) ثَنَيْتُهَا وثَلَثْتُها. وفُلان يَثْنِي وَلَا يَثْلِثُ، أَي يَعُدّ من الخُلفاءِ اثْنَيْن، وهما الشَّيْخَانِ، ويُبْطِلُ غيرَهُما. وفلانٌ يَثْلِثُ وَلَا يَرْبَعُ، أَي يَعُدُّ مِنْهُم ثَلاثَةً، ويُبْطِلُ الرّابِعَ.
وشَيْخٌ لَا يَثْنهي وَلَا يَثْلِثُ، أَي لَا يَقْدِرُ فِي المَرّةِ الثّانِيَةِ وَلَا الثَّالِثَةِ أَنْ يَنْهَضَ.
وَمن الْمجَاز: عَلَيْهِ ذُو ثَلاثٍ، أَي كِسَاءٌ عُمِلَ من صُوفِ ثَلاثغ من الغَنَمِ.
وتَثْنِيَةُ الثَّلاثاءِان، عَن الفَرّاءِ، ذهبَ إِلى تَذْكِير الِاسْم.
وثُلَّيْث مُصَغَّراً مُشَدَّداً مَوضِعٌ على طريقِ طَيِّىء إِلى الشّامِ.
(ثلث - نصف) : إناءٌ ثَلْثانُ: إلى الثُّلُثِ، كالنَّصْفان: إلى النِّصْفِ.

رقط

(رقط) رقطا كَانَ بِهِ رقطة فَهُوَ أرقط وَهِي رقطاء (ج) رقط
ر ق ط: (الرُّــقْطَةُ) بِوَزْنِ النُّــقْطَةِ سَوَادٌ يَشُوبُهُ نُقَطُ بَيَاضٍ وَدَجَاجَةٌ (رَقْطَاءُ) . 
رقط
دَجاجَةٌ رَقْطاءُ: مُبَرْقَشَةٌ. والأرْقَطُ: النمِرُ.
وارْقاطَّ العَرْفَجُ: إذا مُطِرَ فَلانَ عُوْدُه واسْوَدَّ شَيْئاً. والرُّقَطُ: العُرُّ يأخُذُ البَعِيرَ مِثْلَ القُوباء فَيَهْلَسُ منه. ونَعْجَةٌ رَقْطاءُ: فيها بَيَاضٌ وسَوَاد.
[رقط] الرُــقْطَةُ: سوادٌ يشُوبه نُقَطُ بياضٍ.. يقال: دجاجةٌ رَقْطاءُ. والأرْقَطُ من الغنم مثل الأبغَثِ. وقد ارْقَطَّ ارْقِطاطاً. وارْقاطَّ العَرْفَجُ ارْقيطاطاً، إذا خرجَ ورقُه، وذلك قبل أن يدبى. وحميد بن ثور الارقط والاريقط أيضا.

رقط


رَقَطَ
تَرَقَّطَإِرْقَطَّa. Was speckled, dotted, spotted.

رَقْطa. Dotting, daubing.

رُــقْطَةa. Medley of black & white.

أَرْقَطُ
(pl.
رُقْط)
a. Speckled, dotted with black & white.
b. Composed of dotted & nondotted letters succeeding
each other alternately ( poetry, prose ).
c. [art.], Panther, leopard.
رَقْطَآءُa. Civil war.
[رقط] فيه: أتتكم "الرقطاء" والملمة، يعني فتنة شبهها بالحية الرقطاء وهو لون فيه بياض وسواد، والملمة التي تعم والرقطاء التي لا تعم. وفي ح أبي بكرة وشهادته على المغيرة: لو شئت أن أعد "رقطًا" كانت بفخذيها، أي فخذي المرأة التي رُمي بها. وفي ح الخرورة: اغفر بطحاؤها و"ارقاط" عوسجها، ارقاط من الرقطة وهو البياض وهو كاحمار.
ر ق ط

هو أرقط بيّن الرقطة والرقط وهو نقط صغار من سواد وبياض أو من حمرة وصفرة تكون في الشاء والدجاج والحيّات. وقد رقط رقطاً وارقطّ.

ومن المجاز: رقّطت على ثوبي ونقّطته إذا رشّش عليك فصارت فيه نقط من الماء. وكان عبيد الله بن زياد أرقط شديد الرقطة فاحشها كانت في جسده لمع كالخيلان وأكبر منها. وبعير أرقط إذا أخذه عرّ كالقوباء.
رقط: رقَط (بالتشديد): انظر لين، واسم المفعول منه مُرَقَّط: مبقع، منقط بسواد وبياض، مبرقش (بوشر). وفي المستعيني: ابرنج هو حبٌّ صغير مُرَقَّط بسواد وبياض (وهذا ما جاء في مخطوطة ن، وكذلك في مخطوطة لم)، غير أنه جاء على هامش المخطوطة الأخيرة: صوابه مُنَقَّط، وهي مرادفة مرقط، غير أنه ليس من الضروري تغييرها.
وفي ابن البيطار (1: 129) في مخطوطة أمنه: البرنج بالفارسية حب صغير مرقط بسواد وبياض، وفي مخطوطة ب منه: منقط. ويستعملون اليوم رَنْقَط بمعنى رَقَّش ونقش المصاغات (شيرب).
رُــقْطَة، وتجمع على رُقَط: بقعة (أبو الوليد ص 209).
رُقَيْطَة: نوع من العشب (زيشر 22: 75).
أرقط، اللوف الأرقط: اللوف السبط (نبات) (بوشر).
رَقْطاء، ريح رقطاء: في تقويم قرطبة (ص69) حيث قلت أن هذه الكلمة محرفة لم يوافقني فليشر على هذا الرأي فهو يرى أن هذا التعبير يعني ريح متذائبة أي تأتي من كل جهة ويضطرب هبوبها فتثير الغبار.
(ر ق ط)

الرقطة: سَواد يشوبه نقط بَيَاض، أَو بَيَاض يشوبه سَواد.

وَقد ارقاط، وَهُوَ ارقط.

والسليسلة الرقطاء: دويبة تكون فِي الجبابين وَهِي اخبث العظاء، إِذا دبت على طَعَام سمته.

وارقاط عود العرفج: إِذا رَأَيْت فِي متفرق عيدانه وكعوبه مثل الأظافير. وَقيل: هُوَ بعد التثقيب وَالْقمل وَقبل الإدباء والإخواص.

والأرقط: النمر للونه، صفة غالبة غَلَبَة الِاسْم.

والرقطاء: من أَسمَاء الْفِتْنَة، لتلونها. وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة: " لَيَكُونن فِيكُم ايتها الْأمة أَربع فتن: الرقطاء، والمظلمة وفلانة وفلانة ". والرقطاء: لقب الْهِلَالِيَّة الَّتِي كَانَت فِيهَا قصَّة الْمُغيرَة، لتلون كَانَ فِي جلدهَا.

وَحميد الارقط: أحد رجازهم وشعرائهم، سمي بذلك لآثار كَانَت فِي وَجهه.

والأريقط: دَلِيل النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رقط
الرقط: النقطُ، قال رؤبة:
كالحية المجتابِ بالأرْقاطِ
والرقطةُ: سواد يشوبهْ نقط بياضِ. والأرْقطُ من الغنم: مثلُ الأبغثِ.
وحميد الأرْقط: راجزّ، قال ابن الأعرابي: قيل له الأرْقط لآثارٍ كانت بوجههْ، وهو حميدُ بن مالكٍ أحد بني كعيبُ بن ربيعْة بن مالك بن زَيد مناةَ بن تميمٍ، وعاصرَ العجاجَ.
والأرَقطُ: النمرُ، قال الشنفرى ولي دونكم أهلونْ سيدّ عملسّ وأرْقطُ زهلولّ وعرفاءُ جبالُ وعبدُ الله بن أريِقطَ الليثيّ: دَليلُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - زمنَ الهجر، وقال ابن دريدٍ: كان عبيد الله بن زياد أرقطّ شديدَ الرقطةّ فاحشَها، قال: والرقطاءُ: لقبُ الهيلاليةِ التي كانت فيها قصةُ المغيرة.
ويقال: دجاجةّ رقطاءُ: أي مبرقشةّ.
وثريدةّ رقطاءُ: من الزيتِ والسمنْ.
وفي حديث حُذيفْة بن اليمان - رضي الله عنهما -: لتكونن فيكم أيتها الأمة أربع فتنٍ: الرقطاءُ والمظلمةُ وفلانة، يعنْي أنها لا تكون بالغةَ في الشرّ والابتلاء مبلغَ المظلمةِ.
ورقيط - مصغراً -: من الأعْلام.
وأرْقطتِ الشاةُ الِقْطاطاً: صارتْ رقطاءَ.
وأرْقاطّ العرفجُ: إذا خرج ورقة وذلك قبل أن يدْبي.
ويقال: ترقط ثوبهُ: إذا ترشش عليه مدادّ أو غيرهُ فصار فيه نقطّ.
والتركيب يدل على اختلاطِ لونٍ بلونٍ.
رقط
رقَطَ يَرقُط، رَقْطًا، فهو أَرْقَطُ، والمفعول مرقوط
• رقَط الرَّسَّامُ لوحتَه: جعل فيها رُــقْطة، وهي لون مؤلَّف من بياض وسواد، أو من حُمرة وصُفرة وغيرهما "قِطّ/ نِمرٌ أرقط- حيَّة رَقْطاء". 

رقِطَ يَرقَط، رَقَطًا، فهو أَرْقَط
• رقِط الشَّيءُ: رقَط، كانت به رُــقْطة، وهي لون مؤلّف من بياض وسواد، أو من حُمرة وصُفرة وغيرهما. 

رقَّطَ على يرقِّط، ترقيطًا، فهو مُرقِّط، والمفعول مُرقَّط عليه
• رقَّطَ على ثوبِه: رشَّ عليه ما يبقِّع لونَه "ثوبٌ مُرقَّط: مُبقَّع، مُنقَّط". 

أَرْقَطُ [مفرد]: ج رُقْط، مؤ رَقْطاءُ، ج مؤ رُقْط: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقَطَ ورقِطَ ° أفعى رقطاء: أفعى غير سامّة، محمرّة ذات رُقط سوداء الحافة. 

رَقْط [مفرد]: مصدر رقَطَ. 

رَقَط [مفرد]: مصدر رقِطَ. 

رُــقْطَة [مفرد]: ج رُقُطات ورُقْطات ورُقَط:
1 - لَوْنٌ مؤلَّف من نُقَطٍ صغار من بياض وسواد أو من حُمرة وصُفرة وغيرهما "رُــقْطة ريش طائر/ جلد نَمِر".
2 - (نت) بقع بيض أو بلون آخر في خضرة النبات. 

رقط: الرُّــقْطةُ: سواد يشوبُه نُقَطُ بَياضٍ أَو بياضٌ يشوبُه نُقَطُ

سوادٍ، وقد ارْقَطَّ ارْقِطاطاً وارْقاطَّ ارْقِيطاطاً، وهو أَرْقَطُ،

والأُنثى رَقْطاء. والأَرْقَطُ من الغنم: مثل الأَبْغَثِ. ويقال: تَرَقَّطَ

ثوبه تَرَقُّطاً إِذا تَرَشَّشَ عليه مِداد أَو غيره فصار فيه نُقط.

ودجاجة رَقْطاء إِذا كان فيها لُمَعٌ بِيضٌ وسُود. والسُّلَيْسِلَة

(* قوله

«والسليسلة» كذا بالأصل مضبوطاً، وفي شرح القاموس: السليلة بسين واحدة.)

الرَّقْطاء: دُوَيْبَّة تكون في الجَبابِينِ وهي أَخْبَثُ العِظاء، إِذا

دَبَّتْ على طعام سَمَّتْهُ.

وارْقاطَّ عُود العَرْفَجِ ارْقِيطاطاً إِذا خرج ورقه ورأَيتَ في متفرّق

عيدانه وكُعُوبِه مثل الأَظافير، وقيل: هو بعد التَّثْقِيبِ والقَمَلِ

وقَبْلَ الإِدْباء والإِخْواصِ.

والأَرْقَطُ: النَّمِرُ للونه، صفة غالبة غلَبةَ الاسم. والرّقْطاء: من

أَسماء الفتنة لتلوُّنها. وفي حديث حذيفة: ليَكُونَنّ فيكم أَيّتُها

الأُمّةُ أَربع فِتَنٍ: الرّقْطاء والمُظْلِمةُ وفلانة وفلانة، يعني فتنة

شَبَّهها بالحيّة الرقْطاء، وهو لون فيه سواد وبياض، والمظلمة التي تعمُّ

والرقْطاء التي لا تعمّ. وفي حديث أَبي بكْرة وشهادَتِه على المغيرة: لو

شئتُ أَن أَعُدَّ رقَطاً كان على فَخِذَيْها أَي فَخِذَيِ المرأَةِ التي

رُمِيَ بها. وفي حديث صفة الحَزْوَرَةِ: أَغْفَرَ بَطْحاؤُها وارْقاطَّ

عَوْسَجُها؛ ارْقاطّ من الرُّــقطة البياض والسواد. يقال: ارْقَطَّ وارْقاطَّ

مثل احْمَرَّ واحْمارّ. قال القتيبي: أَحسبه ارْقاطَّ عَرْفَجُها. يقال

إِذا مُطِرَ العَرْفَجُ فلانَ عُوده: قد ثقَّبَ عودُه، فإِذا اسْوَدَّ

شيئاً قيل: قد قَمِلَ، فإِذا زاد قيل: قد ارْقاطَّ، فإِذا زاد قيل: قد

أَدْبَى.

والرَّقْطاءُ الهِلالِيّةُ: التي كانت فيها قِصّة المغيرة لتلوُّن كان

في جلدها. وحُمَيْد بن ثَوْرٍ الأَرْقَط: أَحد رُجّازِهم وشُعرائهم، سمي

بذلك لآثار كانت في وجهه. والأُرَيْقِطُ: دليلُ النبي، صلّى اللّه عليه

وسلّم، واللّه أَعلم.

رقط

2 رَقَّطْتُ عَلَى ثَوْبِى (tropical:) I made specks, or small spots, [with ink or the like, (see 5,)] upon my garment; syn. نَقَّطْتُ. (A, TA.) 5 ترقّط ثَوْبُهُ (tropical:) His garment became sprinkled with specks, or small spots, of ink or the like. (K, TA.) 9 ارقطّ, (S, K,) inf. n. اِرْقِطَاطٌ, (S,) He, or it, was, or became, of a black colour speckled with white: or the reverse: (K:) [or speckled with white, and black, and red, and yellow: (see رُــقْطَةٌ:)] as also ↓ ارقاطّ, (K,) inf. n. اِرْقِيطَاطٌ: (TA:) or the former, he (a sheep, or goat,) was, or became, such as is termed أَبْغَث. (S.) b2: It (the stalk, or twig, of the عَرْفَج) put forth its leaves, and what resembled nails (أَظَافِير) were seen in the place of separation (مُتَفَرَّق) of its stalks, or twigs, and internodal portions; as also ↓ the latter verb: (K, * TA:) this is said to be after what is termed تَثْقِيبٌ and قَمَلٌ, and before what is termed إِدْبَآءٌ and إِخْوَاصٌ: (TA:) or ↓ the latter verb, said of the عرفج, signifies it put forth its leaves; and this it does before its إِدْبَآء: (S:) [see عَرْفَجٌ:] in a trad. occurs the expression ارقاطّ عَوْسَجُهَا; but El-Kutabee thinks that it should be عَرْفَجُهَا. (TA.) 11 إِرْقَاْطَّ see 9, in three places.

رَقْطٌ A dotting, or speckling: pl. أَرْقَاطٌ. (O.) رُــقْطَةٌ Blackness mixed with speckles of white: (S, K:) or the reverse: (M, K:) or speckles of white, and of black, and of red, and of yellow, in an animal: (A, TA:) and the state, or quality, denoted by the epithet أَرْقَطُ. (TA.) أَرْقَطُ Black speckled with white: or the reverse: fem. رَقْطَآءُ. (K.) Applied to a sheep or goat, Like, (S,) or syn. with, (K,) أَبْغَثُ: (S, K:) or speckled with black and white. (Har p. 303.) And the fem., applied to a domestic fowl or hen (دَجَاجَة), Black speckled with white: (S:) or party-coloured: (K:) or having patches of white and black: much sought after, and used, by enchanters; and rarely found. (TA.) b2: It is also applied to a man. (TA.) b3: And the fem. is applied to a tract (رِسَالَةٌ), and to an ode (قَصِيدَةٌ), as meaning Having one of the letters of a word thereof dotted, and another not dotted: from the same epithet applied to a sheep or goat. (Har p. 303.) b4: السِّلْسِلَةُ الرَّقْطَآءُ A certain reptile; the most malignant of the [kind of lizards called]

عِظَآء: when it crawls upon food, it poisons it. (TA.) b5: ثَرِيدَةٌ رَقْطَآءُ (tropical:) [A mess of crumbled or broken bread] having much oil (Sgh, K *) or clarified butter. (TA.) b6: الأَرْقَطُ The leopard: (K:) an epithet in which the quality of a subst. predominates. (TA.) b7: الرَّقْطَآءُ (tropical:) Civil war; conflict and faction; sedition; or the like; syn. الفِتْنَةُ: (K:) because of its variableness: or such as is not universal; likened to a speckled serpent: occurring in a trad. (TA.)
رقط
الرُّــقْطَةُ بالضَّمِّ سَوادٌ يَشوبُه نُقَطُ بَياضٍ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، أَو عَكْسُه، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَفِي الأَسَاسِ: الرُّــقْطَةُ: نُقَطٌ صِغارٌ من بَياضٍ وسَوادٍ، أَو حُمْرَةٍ وصُفْرَةٍ، فِي الحَيوان، وَقَدْ ارْقَطَّ ارْقِطاطاً، وارْقاطَّ ارْقِيطاطاً، فَهُوَ أَرْقَطُ بَيِّنُ الرُّــقْطَةِ، وَهِي رَقْطاءُ. وارْقَطَّ عودُ العَرْفَجِ وارْقاطَّ، إِذا خَرَجَ وَرَقُه رَأَيْتَ فِي متَفَرِّق عيدانِهِ وكُعوبِه مِثْلَ الأَظافير، وقِيل: هُوَ بعدَ التَّثْقيب والقَمَلِ، وقَبْلَ الإدْباءِ والإخْواصِ. وَفِي الحَديثِ: أَغْفَرَ بَطْحاؤُها، وارْقاطَّ عَوْسَجُها قالَ القُتَيْبيُّ: أَحْسَبُه ارْقاطَّ عَرْفَجُها، يُقَالُ إِذا مُطِرَ العَرْفَجُ فلانَ عودُه: قَدْ ثَقَّبَ عودُه، فَإِذا اسْوَدَّ شَيْئاً، قِيل: قَدْ قَمِلَ، فَإِذا زادَ، قِيل: قَدْ ارْقاطَّ، فَإِذا زادَ، قِيل: قَدْ أَدْبَى. والأَرْقَطُ: النَّمِرُ، لِلَوْنِه، صِفةٌ غالِبَةٌ غَلَبَةَ الاسْمِ، قالَ الشَّنَفَرى:
(ولي دونَكُم أَهْلونَ سيدٌ عَمَلَّسٌ ... وأَرْقَطُ زُهْلولٌ وعَرْفاءُ جَيْأَلُ)
والأَرْقَطُ مِنَ الغَنَمِ: مثلُ الأَبْغَث. وَمن الْمجَاز: الأَرْقَطُ: لَقَبُ حُمَيْدِ بنِ مالِكٍ الشَّاعِر، أَحَدُ بني كُعَيْبِ بن ربيعَةَ بن مالِكِ بن زَيْد مَناةَ بن تَميمٍ، كَمَا فِي العُبَاب، سُمِّيَ بذلك لآثارٍ كَانَت بوَجْهِهِ، كَمَا قالَهُ ابْن الأَعْرَابِيّ، ووُجِد فِي نُسَخِ الصّحاح، وحُمَيْد بنُ ثَوْرٍ الأَرْقَط، هَكَذا هُوَ فِي الأَصلِ المَنْقولِ مِنْهُ بخطِّ أَبي سَهْلٍ الهَرَويّ، وَهُوَ غلطٌ نَبّه عَلَيْهِ أَبُو زَكَرِيّا، والصَّاغَانِيّ، فإِنَّ حُمَيْدَ بن ثَوْرٍ غيرُ الأَرْقَط، وَهُوَ من الصَّحابَةِ شاعِرٌ مُجيدٌ، والأَرْقَطُ راجِزٌ كتأَخِّرٌ، عاصر العَجّاج. وَلم يُنَبِّه عَلَيْهِ المُصَنِّف، وَهُوَ نُهْزَتُه، مَعَ أَنَّهُ كثيرا مَا يَعْتَرِضُ عَلَى الجَوْهَرِيّ فِي أَقَلِّ من ذلِكَ.
وَمن المَجَازِ: الرَّقْطاءُ: من أَسماءِ الفِتْنَة: لتَلَوُّنِها، وَفِي حَديثِ حُذَيْفَة: لَتَكونَنَّ فِيكُم أَيَّتُها الأُمَّةُ أَرْبَعُ فِتَنٍ: الرَّقْطاءُ والمُظْلِمَةُ وفُلانَةُ وفُلانَةُ يَعْنِي فتْنَة شَبَّهَها بالحَيَّةِ الرَّقْطاءِ، والمُظْلِمَةُ: الَّتِي تَعُمُّ، والرَّقْطاءُ: الَّتِي لَا تَعُمُّ، يَعْنِي أنَّها لَا تَكونُ بالِغَةً فِي الشَّرِّ والابْتِلاءِ مَبْلَغ المُظْلِمَةِ.
والرَّقْطاءُ: لَقَبُ الهِلالِيَّةِ الَّتِي كانَتْ فِيهَا قِصَّةُ المُغيرَة ابْن شُعْبَةَ لتَلَوُّنٍ كانَ فِي جِلْدها، وَفِي حَديثِ أَبي بَكْرَةَ وشَهادَته عَلَى المُغيرَة: لَو شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ رَقَطاً كانَ عَلَى فَخِذَيْها أَي فَخِذَي المَرْأَةِ الَّتِي رُمِيَ بهَا، هَكَذا ذَكَروه. وَقَدْ راجَعْتُ فِي مُبْهَماتِ الصَّحيحَيْنِ فَلم أَجِدْ لَهَا اسْماً.
والرَّقْطاءُ: المُبَرْقَشَةُ من الدَّجاجِ، يُقَالُ: دَجاجَةٌ رَقْطاءُ، إِذا كانَ فِيهَا لُمَعٌ بيضٌ وسودٌ. قُلْتُ: وَقَدْ يَتَطَلَّبُها أَهْلُ السِّحْرِ والنِّيرَنْجِيَّاتِ كثيرا فِي أَعْمالِهِم، وَهِي عَزيزَةُ الوُجودِ. وَمن المَجَازِ: الرَّقْطاءُ: الكَثيرةُ الزَّيْتِ والسَّمْنِ من الثَّريدِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. وَعبد الله بنُ الأُرَيْقِطِ اللَّيْثِيُّ،)
ويُقَالُ: الدِّيليُّ، والدَّيلُ ولَيْثٌ أَخَوانِ، دَليلُ النَّبيِّ صَلّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلّم فِي الهِجْرَةِ. وَفِي العُبَاب زَمَنَ الهِجْرَةِ. وَمن المَجَازِ: يُقَالُ تَرَقَّطَ ثَوْبُه ترَقُّطاً، إِذا تَرَشَّشَ عَلَيْهِ نُقَطُ مِدادٍ أَو شِبْهِه.
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الرَّقْطُ: النَّقْطُ، وجَمْعُه أَرْقاطٌ، قالَ رُؤْبَةُ: كالحَيَّةِ المُجْتابِ بالأرْقاطِ كَمَا فِي العُبَاب. ورَقَّطْتُ عَلَى ثَوْبي مِثْلُ نَقَّطْتُ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، وَهُوَ مَجازٌ. والسُّلَيْلَةُ الرَّقْطاءُ: دُوَيْبَّةٌ، وَهِي أَخْبَثُ العَظاءِ إِذا دَبَّتْ عَلَى طَعامٍ سَمَّتْه. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: والزَّمَخْشَرِيُّ: كانَ عُبَيْدُ الله بن زِيادٍ أَرْقَطَ شَديدَ الرُّــقْطَةِ فاحِشَها. ورُقَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: من الأَعْلامِ. وارْقَطَّت الشّاةُ ارْقِطاطاً: صارَتْ رَقْطاءَ، كَمَا فِي العُبَاب.

زنتر

زنتر


زَنْتَر
تَزَنْتَرَa. Walked proudly.
زَنْتَرa. Awkwardness, embarrassment.
وقَعُوا في زَنْتَرٍ ة، أي: ضِيقٍ وعُسْرٍ.  وتَزَنْتَرَ: تَبَخْتَرَ. 

زنتر: الزَّنْتَرَةُ: الضِّيقُ. وقعوا في زَنْتَرَةٍ من أَمرهم أَي ضيق

وعُسْرٍ. وتَزَنْتَرَ: تَبَخْتَرَ والزَّبَنْتَرُ: القصير فقط؛ قال:

تَمَهْجَرُوا وأَيُّما تَمَهْجُرِ،

وهم بنو العَبْدِ اللئيم العُنْصُرِ،

بنو اسْتها والجُنْدُعِ الزَّبَنْتَرِ

وقيل: الزَّبَنْتَرُ القصير المُلَزَّزُ الخَلْقِ.

زنتر
: (الزَّنْتَرَةُ) ، أَهمله الجَوْهَريّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ (الضِّيقُ والعُسْر) . يُقَال: وَقَعُوا فِي زَنْتَرَةٍ من أَمرِهم.
(وتَزَنْتَرَ: تَبَخْتَر) ، وَقد سَبق للمُصَنِّف أَيضاً فِي زَبْتَر.
(ورِفاعَةُ بنُ زَنْتَرٍ، كجَعْفَرٍ: صَحابِيٌّ) ، قَالَ شيخُنَا: هاذا اللَّفْظ مِنْهُ إِلَى قَوْله وأَحمد بن سَعِيد الزَّنْتَرِيّ قدْر سَطْرٍ وُجِدَ فِي نُسخَة من أُصوُل المصنّف، وعَلى لَفْظِ رِفَاعَة دائِرةٌ، كَذَا.
وعَلى الزَّنْتَرِيّ الَّذِي هُوَ وَصْف سعِيدٍ دائِرةٌ أُخْرَى كذالك، وكلاهمَا بالحُمْرة، وعَلى مَا بَينهمَا ضَرْب بخَطِّ المصَنّف. وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرَى بعد قَوْله: والضَّخْم من السُّفن، وضُط بالمُوَحَّدة.
وَقَالَ الشَّيْخ عبد الباسط البَلْقِينيّ: اعْلَم أَنَّ مَا بَين الصِّفْرين يَعْنِي الدَّائِرَتَين السابقتين مُلْحَق فِي خطّ المصنّف بالهامش، وضَبَطَه فِيهِ بالقَلَم ابْن زَنْبَر والزَّنْبَرِيّ وبِشْرٌ الزَّنْبَرِيّ الْجَامِع، بالموحَّدة وأَخرج لَهُ تَخْرِيجةً علَّمَ لَهَا آخرَ مادّة زنبر، وَبعد السفن، وتخريجَه فِي مَادَّة (زنتَر) بالفوقيّة بعد تبختر، فلعلّه الحقّ، أَو لأَن ذالك بالباءِ، ثمَّ عَدلَ عَن ذالك وأَقرَّ الضَّبْطَ سَهْواً، وَالله أَعلم، انْتهى.
قلْت: وَالَّذِي حَقَّقه الحافِظُ ابْن حَجَر فِي تَبْصِير المُنْتَبه هاذِه الأَسامى الْمَذْكُورَة من رِفَاعَة أَلى أَحمد ابْن مسعُود كلُّهَا بالموحَّدَة قولا وَاحِدًا، فالظَّاهِر أَن المُصَنِّف ظَهرَ لَهُ بعد ذالك الصَّواب، فعَمِلَ بخطّه الدَّائِرَتَيْن للإِيقافِ والتَّنبْبِيه على أَنها بالمُوحَّدَة دُون الفَوْقِيّة، كَمَا سنَذْكُره.
(ومُبَشِّرُ بنُ عبدِ المُنْذِرِ بنِ زَنْتَر) ، الصَّوَاب زَنْبَر، بالموحّدة: (بَدْرِيٌّ قُتِلَ يَوْمئذٍ) ، وَقيل: قُتِل بأُحُدٍ.
(وأَبُو زَنْتَر) ، الصوابُ أَبُو زَنَبْر، بالموحّدة: (جَدُّ) أَبِي عُثْمَان (سَعِيد بنِ دَاوودَ بنِ أَبِي زَنْتَرٍ الزَّنْتَرِيُّ) ، والصَّواب بالمُوَحَّدة، قَالَ الْحَافِظ: وأَبُوه داوودُ بنُ سعيد بن أَبي زَنْبَر، يَرْوِي هُوَ وابْنه مَالك.
قلتُ: وَقَالَ ابنُ الأَثِير: لَا يُحتَجُّ بِهِ.
(وأَحمَدُ بْنُ مَسْعُود) بن عَمْرو بنِ إِدريس بن عِكْرِمة أَبو بكر (الزَّنْتَرِيّ) وَالصَّوَاب الزَّنْبَرِي: (مُحَدِّث) ، يَرْوِي عَن الرَّبِيع وطَبَقَته، وَعنهُ الطَّبَرانِيّ.
وأَما مُحمَّدُ بنُ بِشْرٍ الزّبَيْرِيّ العَكَريّ الرَّاوِي عَن بَحر بن نصير الخَوْلانِيّ (فوَهِمَ فِيهِ ابنُ نُــقْطَةَ، والصوابُ بالباءِ المُوَحَّدَةِ لأَنَّه من آلِ الزُّبَيْرِ) .
قلْت: وَفِي التَّبْصِير للحافِظ: محمّد بن بِشْر الزَّنْبَرِيّ، عَن بحْر بن نصير الخَوْلانيّ، كَذَا ضَبَطه بن نــقطة، وإِنما هُوَ من مَوالِي آل الزُّبَير. قَالَ ابنُ يُونس الْحَافِظ: ولاؤُه لعَتِيق ابْن مَسْلَمة الزُّبيرِيّ، وَكَذَا ضَبطه الصّورِيّ بالضّمّ، قَالَ الْحَافِظ: ذَكَرَ القُطْبُ الحَلَبيّ فِي تَرّجَمتِه أَنّ ابنَ يُونُس نَصَّ على أَنَّه مَوْلَى عَتِيقِ بنِ مَسْلَمَة الزُّبيريّ، قَالَ: وعَتِيق هاذا هُوَ ابنُ مَسْلَمة بنِ عَتِيق بنِ عامِر بنِ عبد الله بن الزُّبَيْر. قَالَ: وَقد وَقَعَ مُقَيَّداً فِي أُصول كتاب ابنِ يُونس وَغَيرهَا الزَّنْبَرِيّ، بالفَتْح والنُّون، فيحتَمل أَن يَكُون عَتِيقٌ المذكورُ زَنْبَرِيًّا بالنَّسب، زُبَيْرِيًّا بالحِلْف أَو النزولِ أَو غير ذالك من المَعَانِي. وَالله أَعلم. وَمَا قَالَه المُصَنّف لَا يَخْلُو عَن تأَمُّل.

ربد

ربد: في المعجم اللاتيني - العربي: ( conatus) nisus: معْزَمٌ مُربدٌ. ولا أدري كيف أن هذه الكلمة أصبحت تدل على معنى الجهد والكدّ.
(ر ب د) : (الْمِرْبَدُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُحْبَسُ فِيهِ الْإِبِلُ وَغَيْرُهَا (وَالْجَرِينُ) أَعْنِي مَوْضِعَ التَّمْرِ يُسَمَّى مِرْبَدًا أَيْضًا.
(ربد)
بِالْمَكَانِ ربدا وربودا أَقَامَ وَفُلَانًا ربدا حَبسه وَالتَّمْر خزنه فِي المربد

(ربد) ربدة اخْتَلَط سوَاده بكدره فَهُوَ أَرْبَد وَهِي ربداء (ج) ربد
(ربد) - في حَديث صَالِح بن عَبْدِ الله بن الزُّبَيْر: "أنَّه كان يَعْمَل رَبَدًا بمكَّة"
الرَّبَد: الطِّينُ، أي بِنَاءٌ من طِينِ، والرَّبَّادُ: الطَّيَّانِ بِلُغَة أهلِ اليَمَنِ.
وقيل: بالزَّاىِ والنُّونِ، وهو بالرَّاء والبَاءِ، من الرَّبَدِ، وهو الحَبْس, لأنه يَحبِس المَاءَ.

ربد


رَبَدَ(n. ac. رُبُوْد)
a. [Bi], Remained, stayed in (place).
b.(n. ac. رَبْد), Tied, fastened, bound.
تَرَبَّدَa. Became cloudy, overcast (sky); was
gloomy, austere, severe.
إِرْبَدَّa. Was ash-colour, dustcolour.

رَبْدa. see 3t
. —
رُبْدَة
3t
رَبَد
Ash colour, ashen hue.
أَرْبَدُ
(pl.
رُبْد)
a. Ashen.

مِرْبَد
(pl.
مَرَاْبِدُ)
a. Place of confinement, prison.
b. Enclosure.
c. Open space in which dates are dried.

رَاْبِدa. Hoarder, treasurer.

رَبِيْدa. Preserved dates.
ر ب د : الرُّبْدَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ لَوْنٌ يَخْتَلِطُ سَوَادُهُ بِكُدْرَةٍ وَشَاةٌ رَبْدَاءُ وَهِيَ السَّوْدَاءُ الْمُنَــقَّطَةُ بِحُمْرَةٍ وَبَيَاضٍ وَرَبَدَ بِالْمَكَانِ رَبْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَقَامَ وَرَبَدْتُهُ رَبْدًا أَيْضًا حَبَسْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْمِرْبَدِ وِزَانِ مِقْوَدٍ وَهُوَ مَوْقِفُ الْإِبِلِ وَمِرْبَدُ النَّعَمِ مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ عَلَى نَحْوٍ مِنْ مِيلٍ وَالْمِرْبَدُ أَيْضًا مَوْضِعُ التَّمْرِ وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا مِسْطَحٌ. 
ربد وَقَالَ [أَبُو عبيد] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام [قَالَ -] اللَّهُمَّ اسقنا فَقَامَ أَبُو لبَابَة فَقَالَ: يَا رَسُول الله إِن التَّمْر فِي المرابد فَقَالَ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: اللَّهُمَّ اسقنا حَتَّى يقوم أَبُو لبَابَة عُريانا يسدّ ثَعْلَب مربده بِإِزَارِهِ أَو بردائه قَالَ: فمُطِرنا حَتَّى قَامَ أَبُو لبَابَة وَنزع إزَاره فَجعل يسد ثَعْلَب مربده بِإِزَارِهِ. 81 / الف

ثَعْلَب قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: المربد هُوَ الَّذِي / يَجْعَل فِيهِ التَّمْر عِنْد الْجذاذ قبل أَن يدْخل إِلَى الْمَدِينَة وَيصير فِي الأوعية. و
ر ب د

نعامة ربداء ونعام ربد وظليم أربد ونمر أربد. وفيه ربدة وهي نحو الرمدة وهي لون الرماد. وتربّدت السماء، والسماء متربدة: متغيمة. وربدت الشاة: أضرعت فرؤيَ في ضرعها لمع سواد. وقد تربد ضرعها. قال:

إذا والد منها تربّد ضرعها ... جعلت لها السكين إحدى القلائد

أراد ذات ولد هو في بطنها. وتربد وجهه من الغضب. واربدّ وارمدّ. وأبيض في متنه ربد وهي فرنده. وربدت الإبل: ربطتها، والإبل في المربد وهو الموضع الذي تربد فيه، جعل حابساً حيث بني على مفعل. وقيل: مربد البصرة، ومربد المدينة وهو متسع كانت الإبل تربد فيه للبيع وهو مجتمع العرب ومتحدّثهم. والتمر في المربد وهو البيدر لأن التعمر يربد فيه فيشمس. يقال: ربدت تمرك بداً حسناً.

ومن المجاز: داهية ربداء: منكرة. وعام أربد: مقحط. قال الركّاض:

إني إذا ما كان عام أربد ... وابتعد السعر وخف المرفد

عندي مواساة لها لا تنفد

أي للفرس. والمرفد القدح الكبير.
ربد
الرُبْدَةُ في لَوْنِ النعَامِ: قِطْعَةٌ كَدْرَاءُ وأخْرى سَوْدَاءُ. ورُبَدُ السَيْفِ: فِرِنْدُه.
والأرْبَدُ: ضَرْب من الحَياتِ خَبِيْثُ. وإذا غَضِبَ الإنسانُ: تَرَبدَ وَجْهُه؛ وهو أرْبَدُ. وارْبَدَّ أيضاً. وإذا أضْرَعَتِ الشّاةُ قيل: رَبَدَتْ. وتَرَبَدَ ضَرْعُها: إذا تَلَمَّعَ بسَوَادٍ وبَيَاضٍ خَفِي. والأرْبَدُ: من صِفَاتِ النمِرِ.
والعَنْزُ تُدْعى: رِبْدَةَ. وتُدْعى للحَلَبِ فَيُقَال: رِبْدَهْ رِبْدَه. وداهِيَةٌ رَبْدَاءُ: مُنْكَرَةٌ. وعام أرْبَدُ. والمِرْبَدُ: مُتسَع بالبَصْرَةِ؛ وكذلك بالمَدِيْنَةِ. ومِرْبَدُ الخَيْلِ والإبل: مَحْبِسُها، يُقال: رَبَدَهُ، أي حَبَسَه.
والذي يَجْعَلُ فيه الجَدّادُ التَمْرَ؛ وهو مُتسَعٌ من الأرْضِ بمنزلةِ البَيْدَرِ. وشِبْهُ حُجْرَةٍ في كُل دارٍ مما يَلي المَرَافِقَ. وخَشَبَةٌ تُجْعَلُ على بابِ الحَظِيْرَةِ. ويُقال: رَبَدَ تَمْرَه يَرْبُدُه: أي شَمَّسَه ويَبسَه. ورَبَدَ بالمَكَانِ: أقامَ به؛ رُبُوْداً، فهو رابِدٌ.
ربد وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن مَسْجده كَانَ مِربدا ليتيمين فِي حَجْر مُعَاذِ بْن عفراء - معاذٍ ومعوَّذٍ وعوفٍ بَنو عفراء - فَاشْتَرَاهُ مِنْهُمَا معوذ [بْن -] عفراء فَجعله للْمُسلمين فناه رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم مَسْجِدا. قَالَ الْأَصْمَعِي: المربد كل شَيْء حُبست بِهِ الْإِبِل / وَلِهَذَا قيل: مربد النعم 29 / الف الَّذِي بِالْمَدِينَةِ. وَبِه سمي مربد الْبَصْرَة إِنَّمَا كَانَ مَوضِع سوق الْإِبِل وَكَذَلِكَ كل مَا كَانَ من غير هَذِه الْمَوَاضِع أَيْضا إِنَّه إِذا حُبست بِهِ الْإِبِل فَهُوَ مِربد وأنشدنا الْأَصْمَعِي: [الطَّوِيل]

عَواصِيَ إِلَّا مَا جَعَلتُ وَرَاءَهَا ... عَصا مِربدٍ تغشى نحورًا واذرُعَا

يَعْنِي بالمربد هَهُنَا عَصا جعلهَا مُعْتَرضَة على الْبَاب تمنع الْإِبِل من الْخُرُوج سَمَّاهَا مربدًا لهَذَا والمربد أَيْضا مَوَاضِع التَّمْر مثل الجرين والبَيْدَر للحنطة والمربد بلغَة أهل الْحجاز والجرين لَهُم أَيْضا والأندر لأهل الشَّام والبيدر لأهل الْعرَاق. 
[ربد] فيه: أن مسجده كان "مربدا" ليتيمين، هو الموضع الذي تحبس فيه الإبل والغنم، وبه سمي مربد المدينة والبصرة، وهو بكسر ميم وفتح باء من ربد بالمكان إذا أقام فيه وربده إذا حبسه، والمربد أيضًا موضع يجعل فيه التمر لينشف. ومنه: حتى يقوم أبو لبابة يسد ثعلب "مربده" بازاره، يعني موضع تمره. وفيه: يعمل "ربدا" بمكة، هو بفتح باء الطين، والرباد الطيان أي بناء من طين كالسكر، ويجوز كونه من الربد الحبس لأنه يحبس الماء، ويروى بالزاي ويجيء. وفيه: إذا نزل عليه الوحي "اربد" وجهه أي تغير إلى الغبرة، وقيل الربدة لون بين السواد والغبرة. ومنه: أي قلب أشربها- أي الفتنة - صار "مربدا" وروى "مربادا" يريد اربداده معنى لا صورة فإن لون القلب إلى السواد ما هو. ومنه: قام من عند عمر "مربد" الوجه. ك: فحضرت العصر "بمربد" النعم فصلى، أي بالتيمم لما في الأخرى وهو بالكسر عند الجمهور وبفتح عند بعض وبمهملة في أخره على ميلين من المدينة. ن: كرب لذلك و"تربد" وجهه، أي علته غبرة وصار كلون الرماد، وروى: وهو محمار الوجه، فلعل حمرته كدرة، أو أنه في أوله تربد ثم تحمر أو بالعكس. وفيه: أسود "مربادا" بوزن محمار، وروى: مربئدا، بهمزة مكسورة بعد باء على لغة من فر من الساكنين، وتفسيره بشدة البياض في سواد تصحيف، وصوابه شبه البياض في سواد. ط: كالرماد وهو أنكر أنواع السواد بخلاف ما يشوبه صفاء وطراوة.
ربد جخا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث حُذَيْفَة تُعرض الْفِتَن على الْقُلُوب عَرْض الْحَصِير فَأَي قلب أشربها نكتت فِيهِ نُكْتَة سَوْدَاء وَأي قلب أنكرها نكتت فِيهِ نُكْتَة بَيْضَاء حَتَّى تكون الْقُلُوب على قلبين: قلب أَبيض مثل الصفاء لَا تضره فتْنَة مَا دَامَت السَّمَاوَات وَالْأَرْض وقلب أسود مُرْبَدّ كالكوز مُجَخِّيا وأمال كَفه لَا يعرف مَعْرُوفا وَلَا يُنكر مُنْكرا. قَالَ أَبُو عَمْرو وَأَبُو زِيَاد الْكلابِي وَغَيرهمَا: قَوْله: مُرْبَدّ هُوَ لون بَين السوَاد والغبرة وَهُوَ لون النعام وَمِنْه قيل للنعام: رُبْدٌ فَقَالُوا: مربدّ مثل: محمرّ ومصفرّ ومبيضّ وَقَالُوا للْجَمِيع: رُبد مثل مَا قَالُوا: صُفَر وخُضْر. وَأما قَوْله: كالكوز مُجَخِّيا فَإِن المُجَخَّي المائل قَالَ أَبُو زِيَاد: يُقَال مِنْهُ [قد -] جَخّى الليلُ إِذا مَال ليذْهب. قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ مَعَ مليه إِلَّا أَن يكون منخرق الْأَسْفَل فَشبه بِهِ الْقلب الَّذِي لَا يَعي خيرا كَمَا لَا يثبت المَاء فِي الْكوز المنخرق وَكَذَلِكَ يرْوى فِي التَّفْسِير فِي قَوْله تَعَالَى {وافْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ} قَالَ: لَا تعي شَيْئا وَقَالَ الشَّاعِر فِي المجخي: [الطَّوِيل]

كفى سَواةُ أَن لَا تزَال مُجَخِّيا
[ربد] رَبَدَ بالمكان رُبُوداً: أقام به. وقال ابن الأعرابيّ: رَبَدَهُ: حَبَسَهُ. والمِرْبَدُ: الموضِعُ الذي تُحْبَسُ فيه الإبلُ وغيرُها، ومنه سُمِّي مِرْبَدُ البَصْرَة. قال سُوَيْدُ بن أبي كاهل: عَواصيَ إلاّ ما جَعَلْتُ وَراَءها * عَصا مِرْبَدٍ تَغْشى نحورا وأذرعا - وأما قول الفرزدق: عشية سال المربدان كلاهما * عجاجة موت بالسيوف الصوارم - فإنما عنى به سكة المربد بالبصرة، والسكة التى تليها من ناحية بنى تميم، جعلهما المربدين، كما يقال: الاحوصان، وهما الاحوص وعوف ابن الاحوص. وأهل المدينة يسمون الموضع الذي يجفَّف فيه التمر: مِرْبداً، وهو المِسْطَحُ، والجَرينُ في لغة أهل نَجْدٍ. ويقال: تَمْرٌ رَبيدٌ للذي نُضِّدَ في حُبٍّ ونُضِح عليه الماء. والرُبدَةُ: لَوْنٌ إلى الغُبْرَة، ومنه ظَليم أَرْبَدُ، وقد ارْبدّ ارْبِداداً. ونعامة رَبداءُ، والجمع رُبْدٌ. وداهِيَةٌ رَبداءُ: أي منكرة. وعنز ربداء، وهى السواداء المنــقَّطة بحُمْرة، وهي من شِياتِ المعز خاصة. وأربد بن ربيعة: أخو لبيد الشاعر. وتر بدت السماء: أي تَغَيَّمَتْ. وتَرَبَّدَ وَجْهُ فلانٍ، أي تَغَيَّرَ من الغضب. وتَرَبَّدَ الرجلُ: تَعَبَّسَ. والرُبَدُ: الفِرِنْدُ. سَيْفٌ ذو رُبَدٍ: إذا كُنْتَ ترى فيه شبه غبار أومدب نمل. قال الشاعر صخر الغى: وصارم أُخلِصَتْ عَقيقَتُهُ * أَبْيَضَ مَهْوٌ في مَتْنِه رُبدُ - ورَبَّدَتِ الشاةُ لغة في رَمَّدَتْ، وذلك إذا أَضْرَعَتْ، فترى في ضَرْعها لُمَعَ سواد وبياض.
[ر ب د] الرُّبْدَةُ: الغُبْرَةُ، وقيلَ: لَوْنٌ إلى الغُبْرَةِ، وقِيلَ: الرُّبْدَةُ والرَّبَدُ في النَّعامِ: سَوادٌ مُخْتَلِطٌ، وقِيلَ: هو أَنْ يَكُونُ لَوْنُها كُلُّه سَواداً، عن اللِّحْيانِيِّ. ظَلِيمٌ أَرْبَدُ، ونَعامَةٌ رَبْداءٌ. وقال اللِّحْيانِيُّ: الرَّبداءُ: السَّوْداءُ، وقالَ مَرَّةً: هي الّتِي في سَوادِها نُقَطٌ بِيضٌ أو حُْمرٌ. وقد أرْبَدَّ. ورَبَّدَتِ الشّاةُ: أضْرَعَتْ فلَمَعَ ضَرْعُها بسَوادٍ. وتَرَبَّدَ ضَرْعُها. وشاةٌ رَبْداءُ: مُنٌ طَّقَةُ بحُمْرَةٍ وبَياضٍ أو سَوادٍ. وارْبَدً وَجْهَه، وتَرَبَّدَ: احْمَرًّ حُمْرَةً فيها سَوادٌ عند الغَضَبِ. والرُّبْدَةُ: غُبْرَةٌ في الشَّفَةِ، يُقالُ: امْرَأَةٌ رَبْداءُ ورَجُلٌ أَرْبَدُ. وتَربَّدَت السَّماءُ: تَغَّنمَتْ. والأَرْبَدُ: ضَرْبٌ من الحَيّاتِ يَعَضُّ فيَتَرَيَّدُ منها الوَجْهُ. وجاءُ بأُمُورٍ رُبْدٍ: أي دَواهٍ سُودٍ. ورَبَدَ بالمَكانَ: أَقامَ. ورَبَدَهُ رُبْداً: حَبَسَه. وَرَبدَ الإِبلَ يَرْبُدُها رَبْداً: حَبَسَها. والمِرْبَدُ: مَحْبِسُها. وقِيلَ: هي خَشَبَةٌ أو عَصًا تَعْتَرِضُ صُدُورِ الإِبِلِ فَتْمنَعُها عن الخُرُوجِ، قال:

(عَواصِيَ إِلا ما جَعَلْتَ وراءها ... عَصَى مِرْبَدٍ تَغْشَى نُحُوراً وأَذْرُعَا)

ومِرْبدُ البَصْرَةِ من ذلك، سُمِّيَ لأَنَّهمُ كانُوا يَحْبِسُونَ فيهِ الإِبِلَ، وقولُ الفَرَزْدَقٍ: (عَشِيَّةَ سالَ المِرْبَِدَانِ كِلاهُما ... سَحابَةَ يَوْمِ بالسُّيُوفِ الصَّوارِم)

فإنّما ثَنَّاهُ مَجازاً لما يَتَّصلُ بهِ من مُجاوِرِه، ثم إِنّه مَعَ ذلك أَكَّدَه. وإِنْ كانَ مَجازاً، وقد يَجُوزُ أن يَكُونَِ سَمَّى كُلَّ واحِدٍ من جانِبَيْهِ مِرْبَداً. والمِرْبَدُ: فَضاءٌُ وَراءَ البَيُوتِ يُرْتَفَقُ به. والمِرْبَدُ كالحُجرَةِ في الدّارِ. ومِرْبَدُ التَّمْرِ: جَرِينُه الذّيِ يُوضَعُ فيهِ بعدَ الجِدادِ لَيْيبِسَ. قالَ سِيبَويْهِ: هو اسمٌ كالمَطْبَخِ، وإنّما مَثًّلَه به لأَنّ الطَّبْخَ تَيْبِيسٌ. وتَمْرٌ رَبِيدٌ: نَضِدَ في الجِرار، ثم نُضِحَ بالماءِ. ورُبَدُ السَّيْفِ: فِرِنْدُه، هُذَلَيةٌ، قالَ صَخْرُ الغَيِّ:

(أَبْيَضُ مَهْوٌ في مَتْنِه رُبَدُ ... )

وأَرْبَدَ الرَّجُلُ: أَفْسَدَ مالَهُ ومَتاعَهُ. وأَرْبَدُ: اسمُ رَجُلٍ. والرَّيْبُدانُ: نَبْتٌ.
ربد
ربَدَ/ ربَدَ بـ يَربُد، رَبْدًا ورُبُودًا، فهو رابد، والمفعول مَرْبود
• ربَد التَّمرَ: خزَنه في المِربَد، وهو مكان تجفيف التّمر.
• ربَد بالمكان: أقام فيه "ربَد في قريته عشْر سنين لم يبرحها". 

ربِدَ يَربَد، رُبْدَةً، فهو أربدُ
• ربِد الشَّيءُ:
1 - اختلط لونُه بكُدْرَة فصار كلون الرماد.
2 - اختلط سوادُه بنقط حمراء وبيضاء "ربِد اللّيلُ بهبوب ريح حملت معها الغبارَ". 

ارْبادَّ يَرْبادّ، اربادِدْ/ اربادَّ، اربيدادًا، فهو مُربادّ
• اربادَّ الشَّيءُ: اربَدَّ؛ تغيّر لونُه شيئًا فشيئًا "أخذ وجهُ المجرم يربادُّ والمحقّقُ يحكي وقائع جريمته". 

اربَدَّ من يربدّ، اربدِدْ/ اربَدَّ، اربِدادًا، فهو مُربَدّ، والمفعول مُرْبَدٌّ منه
• اربدَّ وجهُه من الغَضَب: ارْبادَّ؛ تغيَّر لونُه "اربدَّتِ السماءُ: امتلأت بالغيوم". 

تربَّدَ/ تربَّدَ من يتربَّد، تربُّدًا، فهو مُتربِّد، والمفعول مُتَرَبَّد منه
• تربَّدتِ السَّماءُ: امتلأت بالغيوم.
• تربَّد وجهُه من الغضب: اربدَّ؛ تغيَّر لونُه. 

أرْبَدُ [مفرد]: ج رُبْد، مؤ رَبْداءُ، ج مؤ رَبْداوات ورُبْد:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ربِدَ: ما أو مَنْ اختلط لونه بكُدْرة "وجهٌ أربدُ" ° داهيةٌ ربداءُ: منكرة- عام أَرْبَدُ: مُقْحِط.
2 - ما اختلط سوادُه بنقط حمراء وبيضاء "شاة رَبْداءُ".
• الأربدُ: الأسد. 

رَبْد [مفرد]: مصدر ربَدَ/ ربَدَ بـ. 

رُبْدة [مفرد]: مصدر ربِدَ. 

رُبُود [مفرد]: مصدر ربَدَ/ ربَدَ بـ. 

مِرْبَد [مفرد]: ج مرابدُ:
1 - اسم مكان من ربَدَ/ ربَدَ بـ.
2 - موقف الإبل ومحبسها.
• سوق المِرْبد: (دب) مكان كان يجتمع فيه الشّعراء بالبصرة. 

ربد

1 رَبَدَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـُ (S, L,) or ـِ (Msb,) inf. n. رُبُودٌ, (S, L, K,) or رَبْدٌ, (Msb,) He remained, stayed, dwelt, or abode, (S, M, L, Msb, K,) بِمَكَانٍ in a place. (S, M, L, Msb.) A2: رَبَدَ, (IAar, S, M, Msb, K,) aor. ـُ (M,) inf. n. رَبْدٌ, (T, M, Msb,) He confined; kept close, or within certain limits; or shut up; (IAar, T, S, M, Msb, K;) him, or it; (IAar, S, M, Msb;) or camels [&c.]. (M.) b2: He tied camels. (A, TA.) b3: Also, (TA,) or ↓ ربّد, (so accord. to the TT, as from the T,) [or ربد التَّمْرَ,] He stowed, or packed, dates, or the dates, in رَبَائِد, i. e. oblong pieces of matting [of woven palm-leaves]. (AA, T, TA.) [From what here follows, and from the usage of the part. n. رَابِدٌ (q. v.), it appears that the former verb is correct; but the latter may be so too, or may have an intensive signification.] You say also, رَبَدْتُ تَمْرَكَ رَبْدًا حَسَنًا I stowed thy dates in the مِرْبَد in a good manner. (A.) 2 رَبَّدَ see 1.

A2: رَبَّدَتْ, said of a ewe or she-goat, She secreted milk in her udder a little before her bringing forth (أَضْرَعَتْ), and her udder exhibited patches, or shining hues, of black (S, M, A) and white: (S:) or her udder exhibited patches, or shining hues, of faint blackness and whiteness: (T:) a dial. var. of رَمَّدَتْ [q. v.]. (S.) 4 اربد He (a man) marred, or wasted, or ruined, his property, and his goods. (M, TA. [See also ارمد.]) 5 تربّد It (the udder of a ewe or goat) exhibited patches, or shining hues, of black (M, A, L) and white, (L,) or of faint blackness and whiteness. (T.) He, or it, was, or became, marked, in oblong shapes, (كَانَ مُوَلَّعًا,) with black and white; (TA;) and so ↓ اربدّ and ↓ اربادّ: (K, TA:) or all three signify it became of a red hue in which was blackness; (M and L and TA in explanation of the first and second, and TA in explanation of the third also;) said of a man's face, on an occasion of anger: (M, L:) or, said of a man's face, (S, TA,) تربّد signifies it became altered, (S, K, TA,) by reason of anger; (S;) and so ↓ اربدّ and ارمدّ: (As, T:) or it became like the colour of ashes; as also ارمدّ: (TA:) or was as though parts of it became black, on an occasion of anger: (T, TA:) and ↓ اربدّ, said, in a trad., of the Prophet's face when revelations came down to him, it became altered to a dusty hue: (TA:) and تربّد said of a man's colour, it assumed various hues; appearing at one time red, and another time yellow, and another time أَخْضَر [here meaning a dark, or an ashy, dustcolour], by reason of anger. (ISh, TA.) b2: Also He (a man, S) looked sternly, austerely, or morosely. (S, K.) b3: And تربّدت السِّمَآءُ The sky became clouded. (S, M, A, K.) 9 اربدّ, (S, M, K,) or اربدّ لَوْنُهُ, (T,) He (an ostrich, S, M) was, or became, of the colour termed رُبْدَةٌ; (S, M, K;) as also ↓ اربادّ. (K.) b2: See also 5, in three places.11 إِرْبَاْدَّ see what next precedes: b2: and see also 5.

رَبْدٌ or رَبَدٌ: see رُبْدَةٌ.

رُبَدٌ [app. pl. of رُبْدَةٌ] The diversified wavy marks, streaks, or grain, (فِرِنْد,) of a sword: (S, M, A, K:) of the dial, of Hudheyl. (M.) You say سَيْفٌ ذُو رُبَدٍ A sword [having such marks;] خَشِيبَةٌ in which one sees what resembles dust, or the tracks of ants. (S, L.) [See an ex. in a verse of Sakhr, cited voce رُبْدَةٌ.]

وُرْقَةٌ A colour like رُمْدَةٌ, inclining to blackness; as also رُمْدَةٌ: (T:) or dust-colour: (M:) or a colour inclining to that of dust: (S, K:) or a colour between blackness and dust-colour: (AO, TA:) or ash-colour; like رُمْدَةٌ: (A:) or blackness mixed with dinginess, or duskiness: (Msb:) or, in the ostrich, (M, L,) as also ↓ رَبَدٌ, (M,) or ↓ رَبْدٌ, (L,) a mixed black colour: or, accord. to Lh, entire blackness. (M, L.) Also Dust-colour in the lip. (M, L.) [See also أَرْبَدُ.]

رَبِيدٌ Dates (تَمْرٌ) laid one upon another (S, M, K) in an earthen pot, (S,) or in jars, (M,) and then sprinkled with water. (S, M, K.) [See also رَبِيطٌ.]

رَبِيدَةٌ The [kind of repository termed] قِمَطْر [q. v.] of the [records termed] مَحَاضِر, (K, TA,) i.e. سِجِلَّات. (TA.) b2: See also رَبَائِدُ.

رُبَيْدَانٌ A certain plant. (M, L.) رَبَائِدُ [a pl. of which the sing. (probably ↓ رَبِيدَةٌ) is not indicated] Oblong pieces of matting [of woven palm-leaves], in which dates are stowed, or packed. (AA, T.) رَابِدٌ One who reposits, stows, lays up, keeps, preserves, or guards, property &c.; a treasurer: (IAar, T, K:) fem. with ة. (IAar, T.) أَرْبَدُ, and its fem. رَبْدَآءُ, applied to an ostrich, Of the colour termed رُبْدَةٌ; (S, M, A;) and so the former applied to dates (تَمْرٌ): (A:) accord. to Lh, (M,) the latter, applied to an ostrich, (T, M,) as also رَمْدَآءُ, (T,) signifies black; (T, M;) entirely: (M:) or, (T, M,) as he says in one place, (M,) having, in its blackness, specks of white or red: (T, M:) pl. رُبْدٌ. (S.) Hence أَرْبَدُ meaning A male ostrich. (T, L.) Also the fem., applied to a ewe (Msb, TA) or she-goat, (T, S, K,) to the latter specially, (S,) Speckled, and marked in the place of the girdle with red: (T, L:) or speckled with red and white or black: (L, TA:) or black, speckled with red (S, Msb, K) and white. (Msb.) b2: Also A man, and a woman, having a dusty hue in the lips. (M, L.) b3: الأَرْبَدُ also signifies A species of serpent, (T, M, K, * TA,) of a foul, malignant, or noxious, nature, (T, K,) that bites so that the face in consequence alters to an ashy hue or the like (يَتَرَبَّدُ), (M, [but this addition in the M seems to be founded upon a mistranscription in a passage in the T immediately following, but not relating to, what is said of this serpent,]) or that bites camels. (TA.) b4: And The lion; as also ↓ المُتَرَبِّدُ. (K.) b5: [Hence also,] دَاهِيَةٌ رَبْدَآءُ (tropical:) An abominable calamity. (S, A, K. *) And أُمُورٌ رُبْدٌ (assumed tropical:) Black calamities. (M.) b6: And عَامٌ أَرْبَدُ (tropical:) A year of drought. (A.) مِرْبَدٌ, a subst. like مِطْبَخٌ [q v.], (Sb, M,) from the trans. v. رَبَدَ, (Msb, TA,) [properly A thing with which one confines, &c.: and hence,] a place of confinement: (K:) [pl. مَرَابِدُ. And particularly] Anything with which camels are confined; (As, T;) and also sheep or goats: (TA:) a place in which camels (T, S, M, A, Mgh, Msb) and other animals (S, Mgh) are confined (T, S, M, A, * Mgh) or stationed. (Msb.) In the phrase عَصَا مِرْبَدٍ, used by a poet, the latter word is said to signify A piece of wood, or a staff, that is put across the breasts of camels to prevent them from going forth: (M:) or, accord. to As, by that word is meant a staff put across at the entrance [of an enclosure] to prevent the camels from going forth; wherefore it is thus called: but others disapprove of this; and say that the poet means [by the phrase] a staff put across at the entrance of the مِرْبَد; not that the staff is a مِرْبَد. (T.) b2: Also The place of dates, (T, S, A, Mgh, Msb,) in which they are put to dry (S, A) in the sun; (A;) in the dial. of El-Medeeneh; (S;) i. q. مِسْطَحٌ (S, Msb) in the dial. of El-Yemen, (TA in art. سطح,) and جَرِينٌ (T, S, Mgh, K) in the dial. of Nejd: (S:) or مِرْبَدُ التَّمْرِ signifies the جَرِين of dates, [i. e. the place] in which they are put, after the cutting, in order that they may dry: (M:) accord. to A 'Obeyd, مِرْبَدٌ and جَرِينٌ in this sense are both of the dial. of El-Hijáz, and أَنْدَرٌ of that of Syria, and بَيْدَرٌ of El-' Irák. (T.) b3: Also A court, or yard, or spacious place, behind houses, of which use is made. (M.) b4: And The like of a حُجْرَة [i. e. a chamber, or an upper chamber,] in a house. (M.) مُرْبَدٌّ Marked, in oblong shapes, (مُوَلَّعٌ,) with black and white. (Aboo-' Adnán, K.) [See also its verb, 9.]

المُتَرَبِّدُ: see أَرْبَدُ.

ربد: الرُّبْدَةُ: الغُبرة؛ وقيل: لون إِلى الغبرة، وقيل: الرُّبْدَةُ

والرُّبْدُ في النعام سواد مختلط، وقيل هو أَن يكون لونها كله سواداً؛ عن

اللحياني، ظليم أَرْبَدُ ونعامة ربداءُ ورَمْداءُ: لونها كلون الرماد

والجمع رُبْدٌ؛ وقال اللحياني: الرَّبداءُ السوداء؛ وقال مرة: هي التي في

سوادها نقط بيض أَو حمر؛ وقد ارْبَدَّ ارْبِداداً.

ورَبَّدَتِ الشاة ورَمَّدَت وذلك إِذا أَضرعت فترى في ضرعها لُمَعَ

سوادٍ وبياض، وترَبَّدَ ضرعها إِذا رأَيت فيه لُمَعاً من سواد ببياض

خفي.والرَّبْداءُ من المعزى: السوادءُ المنــقطة بحمرة وهي المنــقطة الموسومة

موضعَ النِّطاق منها بحمرة، وهي من شِيَاتِ المعز خاصة، وشاة ربداء: منــقطة

بحمرة وبياض أَو سواد.

وارْبَدَّ وجهه وتَرَبَّدَ: احمرَّ حمرة فيها سواد عند الغضب،

والرُّبْدَةُ: غُبرة في الشفة؛ يقال: امرأَة رَبْداءُ ورجل أَرْبَدُ، ويقال

للظليم:الأَرْيَدُ للونه.

والرُّبْدَةُ والرُّمْدَة: شبه الورقة تضرب إِلى السواد، وفي حديث حذيفة

حين ذكر الفتنة: أَيُّ قلب أُشرِبَها صار مُرْبَدّاً، وفي رواية:

مُرْبادّاً، هما من ارْبَدَّ وارْبادَّ وتَرَبَّد؛ ارْبِدادُ القلب من حيث

المعنى لا الصورة، فإِن لون القلب إِلى السواد ما هو، قال أَبو عبيدة:

الرُّبْدَةُ لَون بين السواد والغبرة، ومنه قيل للنعام: رِبْدٌ جمع رَبْداءَ.

وقال أَبو عدنان: المُرَبَّد المُوَلَّع بسواد وبياض، وقال ابن شميل: لما

رآني تَرَبَّد لونه، وتربُّده: تلونه، تراه أَحمر مرة ومرة أَخضر ومرة

أَصفر، ويَترَبَّد لونه من الغضب أَي يتلوّن، والضرع يتربد لونه إِذا صار

فيه لُمَعٌ؛ وأَنشد الليث في تَرَبَّدَ الضرع:

إِذا والد منها تَرَبَّد ضَرعُها،

جعلتُ لها السكينَ إِحدى القلائد

وتَرَبَّد وجهه أَي تغير من الغضب، وقيل: صار كلون الرماد، ويقال

ارْبَدَّ لونه كما يقال احمرَّ واحمارّ، وإِذا غضب الإِنسان تَرَبَّد وجهه

كأَنه يسودّ منه مواضع، وارْبَدَّ وجهه وارْمَدَّ إِذا تغير، وداهية رَبْداءُ

أَي منكرة، وتَرَبَّد الرجل: تَعَبَّس، وفي الحديث: كان إِذا نزل عليه

الوحي ارْبَدَّ وجهه أَي تغير إِلى الغُبرة؛ وقيل: الرُّبْدة لون من

السواد والغبرة، وفي حديث عمرو بن العاص: أَنه قام من عند عمر مُرْبَدَّ الوجه

في كلام أُسمعه، وترَبَّدت السماءُ: تغيمت.

والأَرْبَدُ: ضرب من الحيات خبيث، وقيل: ضرب من الحيات يَعَضُّ الإِبل.

وَرَبدَ الإِبل يَرْبُدُها رَبْداً: حبسها، والمِرْبَدُ: مَحْبِسُها،

وقيل: هي خشبة أَو عصا تعترض صدور الإِبل فتمنعها عن الخروج؛ قال:

عواصِيَ إِلاَّ ما جعلْتُ وراءَها

عَصَا مِرْبَدٍ، تَغْشَى نُحوراً وأَذْرُعا

قيل: يعني بالمريد ههنا عصا جعلها معترضة على الباب تمنع الإِبل من

الخروج، سماها مربداً لهذا؛ قال أَبو منصور: وقد أَنكر غيره ما قال، وقال:

أَراد عصا معترضة على باب المربد فأَضاف العصا المعترضة إِلى المربد ليس

أَن العصا مربد.

وقال غيره: الرَّبْد الحبس، والرابد: الخازن، والرابدة: الخازنة،

والمِربد: الموضع الذي تحبس فيه الإِبل وغيرها.

وفي حديث صالح بن عبد الله بن الزبير: أَنه كان يعمل رَبَداً بمكة.

الربد، بفتح الباء: الطين، والرَّبَّادُ: الطيَّان أَي بناءٌ من طين

كالسِّكْر، قال: ويجوز أَن يكون من الرَّبْد الحبس لأَنه يحبس الماءَ ويروى

بالزاي والنون، وسيأْتي ذكره؛ ومِرْبَد البصرة: مِن ذلك سمي لأَنهم كانوا

يحبسون فيه الإِبل؛ وقول الفرزدق:

عَشِيَّةَ سال المِرْبَدان، كلاهما،

عَجاجَة مَوْتٍ بالسيوفِ الصوارم

فإِنما سماه مجازاً لما يتصل به من مجاوره، ثم إِنه مع ذلك أَكده وإِن

كان مجازاً، وقد يجوز أَن يكون سمي كل واحد من جانبيه مربداً. وقال

الجوهري في بيت الفرزدق: إِنه عنى به سكة المربد بالبصرة، والسكة التي تليها من

ناحية بني تميم جعلهما المربدين، كما يقال الأَحْوصان وهما الأَحْوص

وعوف بن الأَحوص. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَن مسجده كان

مِرْبَداً ليتيمين في حَجْر معاذ بن عَفْراء، فجعله للمسلمين فبناه رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، مسجداً. قال الأَصمعي: المِرْبد كل شيء حبست به

الإِبل والغنم، ولهذا قيل مِرْبد النعم الذي بالمدينة، وبه سمي مِرْبَد

البصرة، إِنما كان موضع سوف الإِبل وكذلك كل ما كان من غير هذه المواضع أَيضاً

إِذا حُبست به الإِبل، وهو بكسر الميم وفتح الباء، من رَبَد بالمكان

إِذا أَقام فيه؛ وفي الحديث: أَنه تَيَمَّمَ بِمِرْبد الغنم. ورَبَدَ

بالمكان يَرْبُدُ ربوداً إِذا أَقام به؛ وقال ابن الأَعرابي: ربده حبسه.

والمِرْبد: فضاء وراء البيوت يرتفق به. والمِرْبد: كالحُجرة في الدار. ومِرْبد

التمر: جَرِينه الذي يوضع فيه بعد الجداد لييبس؛ قال سيببويه: هو اسم

كالمَطْبَخ وإِنما مثله به لأَن الطبخ تيبيس؛ قال أَبو عبيد: والمربد أَيضاً

موضع التمر مثل الجرين، فالمربد بلغة أَهل الحجاز والجرين لهم أَيضاً،

والأَنْدَر لأَهل الشام، والبَيْدَر لأَهل العراق؛ قال الجوهري: وأَهل

المدينة يسمون الموضع الذي يجفف فيه التمر لينشف مربداً، وهو المِسْطَح

والجرين في لغة أَهل نجد، والمربد للتمر كالبيدَر للحنطة؛ وفي الحديث: حتى

يقوم أَبو لبابة يسد ثعلب مِربده بإِزاره؛ يعني موضع تمره.

ورَبد الرجلُ إِذا كنز التمر في الربائد وهو الكراحات

(* قوله «الكراحات

إلخ» كذا بالأصل ولم نجده فيما بأيدينا من كتب اللغة.) وتمر رَبِيد:

نُضِّدَ في الجرار أَو في الحُب ثم نضح بالماء.

والرُّبَد: فِرِنحد السيف. ورُبْد السيف: فرنده، هذلية؛ قال صخر الغي:

وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُه،

أَبيضَ مَهْوٍ، في مَتْنِهِ رُبَد

وسيف ذو رُبَد، بفتح الباء، إِذا كنت ترى فيه شبه غبار أَو مَدَبّ نمل

يكون في جوهره، وأَنشد بيت صخر الغي الهذلي وقال: الخشيبة الطبيعة

أَخلصتها المداوس والصقل. ومهو: رقيق.

وأَربَدَ الرجل: أَفسد ماله ومتاعه.

وأَرْبَد: اسم رجل. وأَربد بن ربيعة: أَخو لبيد الشاعر. والرُّبيدان:

نبت.

ربد
: (رَبَدَ) ، كنصر، بِالْمَكَانِ (رُبُوداً) بالضّمّ، إِذا (أَقام) فِيهِ، وَمِنْه أُخِذَ المِرْبَد.
(و) رَبَدَ رُبُوداً: (حَبَسَ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. قيل (و) مِنْهُ أُخذ المِرْبَد (كمِنْبَر: المَحْبَس) .
وَفِي حديثِ النّبيّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم: (أَن مَسْجِده كَانَ مِرْبَداً ليَتِيمَيْنِ فِي حِجْر مُعاذِ بنِ عَفْراءَ، فجَعَلَه للمُسلمين، فبناه رسولُ اللهُ صلَّى اللهِ عليّه وسلّم مَسْجِداً) .
قَالَ الأَصمعيّ: المِرْبَد: كلّ شيءٍ حُبِسَتْ بِهِ الإِبلُ والغنمُ ولهاذا قيل مِرْبَدُ النَّعَمِ الَّذِي بِالْمَدِينَةِ. (و) المِرْبَد: (الجَرِينُ) الَّذِي يُوضَع فِيهِ التَّمْرُ بعد الجَدَاد ليَيْبَسَ. قَالَ سيبويهِ: هُوَ اسْم كالمِطْبخ.
وَقَالَ أَبو عُبيد: المِرْبَد، بلُغةِ أَهلِ الحِجاز. والجَرِين لَهُم أَيضاً، والأَنْدَرُ، لأَهْلِ الشأْم. والبَيْدَرُ لأَهل الْعرَاق.
قَالَ الجوهريُّ: وأَهلُ المدينةِ يُسَمُّون الموْضِعَ الَّذِي يُجَفَّف فِيهِ التَّمْرُ لِيَنْشَف: مِرْبَداً، وَهُوَ المِسْطَح، والجَرِينُ. والمِرْبَد للتَّمْرِ كالبَيْدَرِ للحِنْظة.
وَفِي الحَدِيث: (حتَّى يَقُومَ أَبو لُبَابَةَ يَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِهِ بإِزارِهِ) ، يَعْنِي مَوضِع تَمْرِه (و) بِهِ سُمِّيَ مِرْبَدٌ: (ع بالبَصْرَة) ، وَقيل: لأَنه كَانَ تُحْبَسُ بِهِ الإِبِلُ.
(والرُّبْدَة بالضّمّ) الغُبْرَة، أَو (لَونٌ إِلى الغُبْرَةِ) ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدةَ: هُوَ لَوْنٌ بَين السَّوادِ والغُبْرَة، (وَقد ارْبَدَّ) ارْبِدَاداً (وارْبادَّ) ارْبيداداً، كاحمَرَّ، واحْمَارٌ، فَهُوَ مُرْبَدُّ وُرْبَادٌّ.
وَمِنْه الحَدِيث. (وآخَر أَسْوَدُ مُرْبَدٌّ كالمُوزِ مُجَخِّياً) .
(و) من الْمجَاز:
داهِيَةٌ رَبْدَاءُ. (الرَّبْداءُ المُنْكَرَةُ. و) الرَّبداءُ (من المَعَزِ: السَّوْداءُ المُنَــقَّطَةُ بِحُمْرةٍ) ، وَهِي المُنــقَّطة المَوْسومةُ مَوْضِعَ النِّطاقِ مِنْهَا بحمرة، وَهِي من شِيَاتِ المَعز خاصَّةً، وشاةٌ رَبداءُ: منــقَّطَةٌ بحُمْرة، وبَياضٍ، أَو سَواد.
(والأَرْبَدُ: حَيَّةٌ خَبِيثةٌ) ، وَقيل ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ يَعَضُّ الإِبِلَ.
(و) الأَرْبَد: (الأَسَدُ، كالمُتَرَبِّدِ) ، عَن الصاغانيّ. (و) أَرْبَدُ (بنُ ضَابِيءٍ) الكلابِيُّ.
(و) أَرْبدُ (بنُ شُرَيْحٍ) المازِنِيّ.
(و) أَرْبَدُ (بنُ رَبِيعَةَ) ، وَهُوَ أَخو لَبِيدٍ الشاعرِ: (شُعَراءُ) .
(و) قَالَ ابْن شُمَيل لمّا رَآنِي (تَرَبَّدَ) لَوْنُ، وتَرَبُّدُه: تَلَوّنه، تَراه أَحْمَرَ مرَّةً، وأَصفَرَ مرَّةً، وأَخْضَرَ مَرَّة، ويَتَرَبَّدُ لَوْنُه من الغَضَبِ، أَي يَتلوَّن. وتَرَبَّدَ وَجْهُه: (تِغيَّرَ) ، وَقيل: صارَ كَلَوْن الرَّمَادِ كارْمَدَّ. وإِذا غَضِبَ الإِنسانُ تَرَبَّدَ وَجْهُه، كأَنّه يَسوَدُّ مِنْهُ مواضِعُ. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ إِذا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ ارْبَدَّ وَجْهُهُ) ، أَي تَغَيَّر إِلى الغُبْرَة.
وَفِي حَدِيث عَمْرِو بن العاصِ: (أَنّه قَامَ من عندِ عُمَرَ مُرْبَدَّ الوَجْهِ فِي كلامٍ أَسْمَعَه) .
(و) تَرَبَّدَت السَّمَاءُ: تَغَيَّمَتْ) ، وَهِي مُتَرَبِّدة: مُتغَيِّمة.
(و) تَبَّد الرَّجلُ (تَعَبَّس) .
(و) فِي مَتْنِه رُبَدٌ، الرُّبَدُ، (كَصُرَدٍ: الفِرِنْدُ) ، هُذَلِيَّةٌ. قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
وصارِمٌ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ
أبْيَضُ مَهْوٌ فِي مَتْنِه رُبَدُ
وسيْفٌ ذُو رُبَدٍ إِذا كُنتَ تَرَى فِيهِ شِبْهَ غُبَارٍ، أَو مَدَبّ نَمْلٍ يكون فِي جَوهَرِه.
(والرَّبِيدُ) كأَمِيرٍ: (تَمْرٌ مُنَضِّدٌ) فِي الجِرَارِ أَو فِي الحُبِّ، ثمَّ (نُضِحَ عَلَيْهِ الماءُ) .
وَفِي بعض الأُمَّهات: ثمَّ نُضِحَ بالماءِ.
(و) الرَّبِيدة (بهاءٍ: قِمَطْرُ المَحَاضِرِ) ، وَهِي السِّجِلَّاتُ.
(والرَّابِدُ: الخازِنُ) ، وَقد رَبَدَ الرّجلُ إِذَا كَنَزَ التَّمْرَ فِي الرَّبائِد، وَهِي الكَرَاحَات.
(و) قَالَ أَبو عدنان: (المُرْبَدّ) : كمُحْمَرّ: (المُوَلَّع بسَوادٍ وبَياضٍ، وَقد ارْبَدَّ وارْبَادَّ، كاحْمَرَّ واحْمَارَّ) ، وتَرَبَّد، كلّ ذالك إِذا احمَرَّ حُمْرَةً فِيهَا سَوَادٌ.
(وأَرْبَدَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وَفِي (التَّقْرِيب) : بِكَسْر فَسُكُون، ومُوَحّدة مَكْسُورَة، (أَوْ أَرْبَدُ) ، بِحَذْف الهاءِ، (التَّمِيمِيُّ) المُفَسِّر (تَابِعِيٌّ) صَدُوقٌ، من الثَّالِثَة.
(ومهْبَدُ النَّعَمِ، كمِنْبَرٍ: ع قُرْب المَدِينَةِ) على لَيْلَتين مِنْهَا، وَهُوَ مُتَّسَع كَانَت الإِبلُ تُرْبَدُ فِيهِ، أَي تُحْبَس للبَيْع، وَهُوَ مُجْتَمَعُ الْعَرَب ومُتَحَدَّثُهم، كَذَا فِي الأَساس، وَهُوَ قَول الأَصمعيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الرُّبْدة بالضّمّ، والرُّبْد فِي النعام: سَوادٌ مُختلط، وَقيل: هُوَ أَن يكون لونُها كُلُّه سَواداً، عَن اللِّحْيَانِّي، ظليم أَرَبَدُ، ونَعَامة رَبْدَاءُ، ورَمْدَاءُ: لونُها كلَوْنِ الرَّمادِ والجمعُ: رُمْدٌ. قَالَ اللّحيانيُّ: الرَّبْدَاءُ: السَّوْداءُ، وَقَالَ مرَّةً: هِيَ الَّتِي فِي سَوادِها نُقَذٌ بِيضٌ وحُمْرٌ.
وربَّدَت الشاةُ ورَمَّدتْ، وذالك إِذا أَضْرَعَتْ فتَرَى فِي ضَرْعها لُمَعَ سوادٍ وبَياضٍ، وتَرَبَّدَ ضَرْعُهَا، إِذا رأَيْت فِيهِ لُمْعاً من سوادٍ ببَيَاضٍ خَفِيَ.
والرُّبْدة: غُبْرَةٌ فِي الشَّفَةِ، يُقَال: امرأَةٌ رَبْدَاءُ، ورجلٌ أَرْبَدُ، وَيُقَال للظَّيم: الأَرْبَدُ، لِلَوْنِه.
والمِرْبَد، بِالْكَسْرِ: خشبَةٌ أَو عَصا تَعترِضُ صُدورَ الإِبلِ، فتَمنَعُهَا عَن الْخُرُوج، قَالَ:
عَوَاصِيَ إِلّا مَا جَعَلْتُ وَرَاءَها
عَصَا مِرْبَدٍ تَغْشَى نُحُوراً وأَذْرُعَا
قيل يَعْنِي بالمِرْبَدِ هُنَا عَصاً جَعَلَها مُعترِضَةً على الْبَاب، تَمنعُ الإِبلَ من الخُروج، سَمَّاها مِرْبداً لهاذا.
قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقد أَنكر غَيره مَا قالَ، وقالَ: أَرادَ عَصا مُعْتَرِضَة على بابِ المِرْبَد فأَضاف العَصَا المُعْتَرِضَة إِلى الْمِرْبَد، لَيْسَ أَنَّ العَصا مِرْبَدٌ.
والرَّبَد، محرَّكةً: الطِّين. وَقد جاءَ فِي حديثِ صالحِ بن عبد الله بن الزُّبير أَنَّه كَانَ يعْمَل رَبَداً بِمَكَة) والرَّبَّادُ: الطَّيَّانُ أَي بِناءً مِن طِين كالسِّكْرِ ويُرْوَى بالزاي وَالنُّون، كَمَا سيأْتي.
وأَبو عَليّ الْحسن بن مُحَمَّد بن رُبْدة، بضمّ فَسُكُون، القَيْرَوَانِيّ، حَدَّث عَن عليّ بن مُنيرٍ الخَلَّال.
ورَبْدَاءُ بنتُ جَرِيرِ بن الخَطَفي، الشاعِرِ، لَهَا ذِكْر.
وأَبو الرَّبْداءِ البَلَوِيّ، واسْمه ياسِرٌ، صحابيٌّ. قَالَ ابْن يُونُس: صحَّفه بعضُ الرُّواة فَقَالَ أَبو الرَّمْداءِ، بِالْمِيم. وَمن ولَدِه: شُعَيْبُ بنُ حُمَيد بن أَبي الرَّبْداءِ، كَانَ على شُرْطة مِصْر، وعاش إِلى بعدِ المائةِ، قَالَه الْحَافِظ.
والمِرْبَدانِ فِي قَول الفرزدق:
عَشِيَّةَ سالَ المِرْبَدانِ كِلاهُمَا
عَجَاجَ مَوْتٍ بالسُّيوفِ الصَّوَارِم
هما: المِرْبَد بالبَصْرة، والسِّكَّة الَّتِي تَلِيهَا من نَاحيَة بني تَمِيم، جَعلهمَا المِرْبَدَيْنِ، كَمَا يُقَال الأَحْوصان، للأَحوصِ، وعَوْف بن الأَحوص.
والمِرْبَدُ أَيضاً: فَضاءٌ وَراءَ البُيُوتِ يُرْتَفَقُ بِهِ. والمِرْبَد: كالحُجْرَة فِي الدّار.
وأَرْبَدَ الرجلُ: أَفسدَ مالَه ومَتَاعَه، وبَدْتُ الإِبلَ ربَطْتُها، وتَمْرٌ أَرْبَدُ.
من الْمجَاز: عامٌ أَرْبَدُ: مُقْحِطٌ.
وأَرْبَدُ بن حمْيَر من مُهاجِرِي الحَبَشةِ.
وأَرْبَدُ، اسمُ خادِمِ رَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم، استدركه أَبو مُوسَى.
وأَرْبَدُ بن مَخْشيّ، ذَكَرَه أَبو معشر فِي شُهداءِ بَدْرٍ.
وأَربَدُ بنُ قَيْسٍ أَخو لَبيدِ بن رَبِيعةَ لأُمِّه: شاعِرٌ مَشْهُور، وذكَره أَبو عُبَيْدٍ البَكريُّ فِي شرْحه لأَمالي القالي، وأَوردَه الجَوْهَرِيُّ.
والرُّبَيْدَنُ: نَبْتٌ.

الظُّلم

(الظُّلم) مَاء الْأَسْنَان وبريقها والثلج (ج) ظلوم

(الظُّلم) الشَّخْص والجبل (ج) ظلوم
الظُّلم: ارْتِكَاب مَعْصِيّة مســقطة للعدالة مَعَ عدم التَّوْبَة والإصلاح وَتلك الْمعْصِيَة هِيَ الَّتِي إِذا ارتكبها شخص لَا يقبل شَهَادَته وَمن ارْتكب الْمعاصِي الَّتِي لَيست مســقطة للعدالة لَيْسَ بظالم لكنه غير مَعْصُوم. فالظالم أخص من غير الْمَعْصُوم وَالْأولَى أَن الظُّلم وضع الشَّيْء فِي غير مَحَله نعم مَا قَالَ الشَّيْخ الْأَجَل مصلح الدّين السَّعْدِيّ الشيرازمي قدس سره.
(نكوئى بابدان كردن جنان است ... كه بدكرد ن بجاي نيك مردان)

وَقيل الظُّلم هُوَ التَّصَرُّف فِي ملك الْغَيْر ومجاوزة الْحَد.

الشخصي لَا يحد

الشخصي لَا يحد: تَحْقِيق هَذَا الْمقَام يَقْتَضِي بسطا فِي الْكَلَام فاستمع أَولا أَن الشخصي على نَوْعَيْنِ حَقِيقِيّ وادعائي. الشخصي الْحَقِيقِيّ وَهُوَ الجزئي الْحَقِيقِيّ الَّذِي لَا يتَمَيَّز عَمَّا عداهُ إِلَّا بِالْإِشَارَةِ الحسية أَو الإبصار أَو تَعْبِيره بِالْعلمِ فَهُوَ يمْتَنع مَعْرفَته حَقِيقَة بِالْإِشَارَةِ وَنَحْوهَا. والشخصي الادعائي الَّذِي اخترعه واصطلح عَلَيْهِ الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ رَحمَه الله هُوَ الَّذِي لَا يكون مُتَعَددًا فِي نَفسه ويتعدد بِتَعَدُّد الْمحَال كالقرآن من حَيْثُ هُوَ أَي من غير اعْتِبَار تعلقه بِالْمحل فَإِنَّهُ من هَذَا الِاعْتِبَار عبارَة عَن هَذَا الْمُؤلف الْمَخْصُوص الَّذِي لَا يخْتَلف باخْتلَاف المتلفظين للْقطع بِأَن مَا يقرأه كل وَاحِد منا هُوَ الْقُرْآن الْمنزل على نَبينَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِلِسَان جِبْرَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَهَكَذَا كل كتاب أَو شعر أَو علم ينْسب إِلَى أحد فَإِنَّهُ اسْم لذَلِك الْمُؤلف الْمَخْصُوص سَوَاء قَرَأَهُ أَو علمه زيد أَو عمر أَو غَيرهمَا وَهَذَا هُوَ الْحق فَالْمُعْتَبر فِي جَمِيع ذَلِك هُوَ الْوحدَة فِي غير الْمحل أَي الْوحدَة فِي نَفسه بِالْمَعْنَى الْمَذْكُور لَا الْوحدَة بِاعْتِبَار الْمحل كَمَا قيل فَكل وَاحِد مِنْهَا شخصي ادعائي لِأَنَّهُ لما امْتنع معرفَة حَقِيقَته إِلَّا بِالْإِشَارَةِ إِلَيْهِ أَو الْقِرَاءَة من أَوله إِلَى آخِره أَو تَعْبِيره بِالْعلمِ كالشخصي الْحَقِيقِيّ صَار شخصيا مجَازًا أَو ادِّعَاء وَإِن كَانَ كليا لصدقه على المتعدد بِتَعَدُّد الْمحل.
وَمن هَذَا الْبَيَان عَظِيم الشَّأْن يظْهر أَن الشخصي حَقِيقِيًّا أَو ادعائيا لَا يجوز تحديده، وَإِن كنت فِي ريب مِمَّا ذكرنَا فَانْظُر إِلَى مَا نقُول إِن أتم أَقسَام الْحَد هُوَ الْحَد التَّام الْمُشْتَمل على مقومات الشَّيْء دون مشخصاته لِأَنَّهُ يكون مركبا من الْجِنْس والفصل وهما كليان لَا يفيدان التشخص. فالمعرف لَا يكون مُفِيدا لمعْرِفَة الشخصيات بل لَا بُد فِي مَعْرفَتهَا من الْإِشَارَة إِلَى المشخصات أَو نَحْوهَا فالشخصي لَا يُمكن تحديده، فَإِن قلت، لَا نسلم أَن الشخصي لَا يُمكن تحديده فَإِن الشخصي مركب اعتباري عَن مَجْمُوع الْمَاهِيّة والتشخص فَلم لَا يجوز أَن يحد بِمَا يُفِيد معرفَة الْأَمريْنِ. وقولكم الْحَد التَّام إِنَّمَا يشْتَمل على مقومات الشَّيْء دون مشخصاته مَمْنُوع لِأَن مَا ذكرْتُمْ إِنَّمَا هُوَ فِي الْمَاهِيّة المركبة من الْأَجْزَاء الْعَقْلِيَّة لَا فِي المركبة من الْأَجْزَاء الخارجية أَو مِنْهَا وَمن الْعَقْلِيَّة كالماهية الشخصية لما تقرر فِي الْحِكْمَة أَن الْمَاهِيّة المركبة من الْأَجْزَاء الخارجية إِذا حصلت أجزاؤها الخارجية بأسرها فِي الْعقل حصلت الْمَاهِيّة وَيكون القَوْل الدَّال على مَجْمُوع تِلْكَ الْأَجْزَاء حدا تَاما هُنَا إِذْ لَا معنى للتحديد التَّام إِلَّا تصور كنه الْمَاهِيّة.
قُلْنَا إِن ماهيته مَعْلُومَة للسَّائِل فَهُوَ لَا يطْلب إِلَّا أمرا وَاحِدًا أَعنِي التشخص لَا أَمريْن والأجزاء الذهنية كليات لَا تفِيد التشخص وَإِنَّمَا تفيده الْإِشَارَة وَنَحْوهَا كَمَا لَا يخفى.
وَقد يسْتَدلّ على الْمُدَّعِي بِأَن الشخصي أَن يحد وَأدنى الْمَقْصُود من تحديده التميز عَمَّا عداهُ فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يعرف بمقومات الْمَاهِيّة. فَالظَّاهِر أَن تَعْرِيفه بهَا لَا يكون مُخْتَصًّا بِهِ فَلَا يكون مُفِيدا للتميز الْمَذْكُور وَإِن ضم مَعَ تِلْكَ المقومات العرضيات المشخصة أَيْضا فَلَا يكون حدا لِأَنَّهُ لَا بُد وَأَن يكون صدقه على المحد ودائما غير مُمكن الزَّوَال عَنهُ والعرضيات لم يجب دوَام صدقهَا على معروضها لامكان زَوَالهَا وَفِيه نظر لِأَن شَرط دوَام صدق الْحَد على الْمَحْدُود فِي مُطلق الْحَد مَمْنُوع. وَأَيْضًا من الْإِعْرَاض مَا لَا يُمكن زَوَالهَا كاسمه الْعلم فَيجوز أَن يَنْضَم وَيُقَال فِي تَعْرِيف عَمْرو مثلا أَنه حَيَوَان نَاطِق أسمر اللَّوْن فِي عينه الْيُمْنَى نــقطة حَمْرَاء وعَلى ذقنه نــقطة سَوْدَاء يسكن فِي تِلْكَ المحله معشوق زيد ومنظوره وَيُقَال فِي تَعْرِيف زيد أَنه رجل كَذَا وَكَذَا واسْمه زيد وَبعد اللتيا واللتي فِي أَن الشخصي لَا يحد تَفْصِيل كَمَا قَالَ الْمُحَقق التَّفْتَازَانِيّ فِي التَّلْوِيح. وَالْحق أَن الشخصي يُمكن أَن يحد بِمَا يُفِيد امتيازه عَن جَمِيع مَا عداهُ بِحَسب الْوُجُود أَي بِأَن لَا يكون شَيْء من الموجودات بِحَيْثُ يصدق ذَلِك التَّعْرِيف عَلَيْهِ وَلَا بِمَا يُفِيد أَي وَلَا يُمكن أَن يحد بِمَا يُفِيد تَعْيِينه وتشخيصه بِحَيْثُ لَا يُمكن اشتراكه بَين كثيرين بِحَسب الْفِعْل فَإِن ذَلِك أَي التَّعْيِين والتشخيص إِنَّمَا يحصل بِالْإِشَارَةِ لَا غير أَي لَا بالتعريف فالحصر إضافي بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ فَلَا يُنَافِي قَوْله فِيمَا سبق بِالْإِشَارَةِ وَنَحْوهَا فَافْهَم. فَإِنَّهُ يُوضح مَا فِي التَّوْضِيح والتلويح ويشرق من أفق هَذَا الْبَيَان وَجه مَا هُوَ الْمَشْهُور من أَن التَّعْرِيف إِنَّمَا يكون للماهية لَا للفرد والأفراد أَي لَا للفرد الشخصي والأفراد الشخصية لَا مُطلقًا كَيفَ فَإِن الْإِنْسَان مثلا فَرد نَوْعي للحيوان وَيحد بِحَدّ حَقِيقِيّ وَلَيْسَ المُرَاد بالفرد النوعي النَّوْع بل مَا يُقَابل الشخصي أَعنِي الجزئي الْحَقِيقِيّ فَإِن الْحَيَوَان والجسم النامي والجسم والجوهر يحد كل وَاحِد مِنْهَا بِلَا إِنْكَار.
هَذَا أَوَان نصف لَيْلَة عَرَفَة وَالْحجاج مشتاقون إِلَى الْوُقُوف بِعَرَفَات. وعديم الْوُقُوف متجاوز عَن حد الْعُبُودِيَّة مفتاق إِلَى الْوُقُوف بتحديد الشخصي فَعَلَيهِ أَن يَتُوب إِلَى الله تَعَالَى من السَّيِّئَات. ويفتاق إِلَى الغفران والنجاة. أَيهَا الخلان الناظرون فِي هَذَا الْكتاب من كَانَ مُتَرَدّد البال، ومتشتت الْحَال، فِي نَفَقَة الْعِيَال، كَيفَ يَعْلُو مدارج التَّأْلِيف، وَكَيف يسمو معارج التصنيف، إِلَّا أَن شوقه الوافي يَسُوقهُ إِلَى هَذَا السُّوق فَيدْفَع جوعه ويجعله شبعان، وقصده الْكَافِي يجره إِلَى هَذَا اللصوق فيرفع عطشه ويصيره رَيَّان. ويفوض أطفاله وَعِيَاله إِلَى الرَّزَّاق ذِي الْقُوَّة المتين، وَهُوَ متكفل ومعين، فِي كل آن وزمان وَحين.
(نه شفيقي نه رفيقي نه أَمِيري نه فَقير ... )

(هيجكس برسش احوال من خسته نكرد ... )

(بس مراخانه آن منعم ورزاق جهان ... )

(كه در نعمت اَوْ باز وبكس بسته نكرد ... )

اللَّهُمَّ اغْفِر لي وَتب عَليّ إِنَّك أَنْت التواب الرَّحِيم.

قطن

قطن
قال تعالى: وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ
[الصافات/ 146] ، والقُطْنُ، وقَطَنُ الحيوانِ معروفان.
(قطن)
فِي الْمَكَان وَبِه قطونا أَقَامَ بِهِ وَالرجل خدعه

(قطن) ظَهره قطنا انحنى فَهُوَ أقطن

(قطن) الْكَرم بَدَت زمعاته
(قطن) - في حديث سَطِيح :
* عَارِي الجآجيء والقَطَن *
قيل: كذا رُوِى، وقيل: الصَّواب "قَطِنٌ" بكَسْر الطَّاءِ جَمْع: قَطِنَةٍ، وهي ما بَيْن الفَخِذَين
ق ط ن [قطنا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: عَجِّلْ لَنا قِطَّنا .
قال: القطّ: الجزاء، وهو الحساب أيضا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
ولا الملك النّعمان يوم لقيته ... بنعمته يعطي القطوط ويطلق 
(ق ط ن) : (الْقَطْنِيَّةُ) بِكَسْرِ الْقَاف وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ بَعْدَ النُّونِ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ بِالضَّمِّ عَنْ الْمُبَرِّدِ وَهِيَ مِنْ الْحُبُوب مَا سِوَى الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَهِيَ مِثْلُ الْعَدَسِ وَالْمَاشِ وَالْبَاقِلِّيِّ وَاللُّوبْيَاء وَالْحِمَّصِ وَالْأُرْزِ وَالسِّمْسِم وَالْجُلْبَان عَنْ الدِّينَوَرِيِّ (وَعَنْ) أَبِي مُعَاذٍ (الْقَطَّانِيِّ) خُضَرُ الصَّيْفِ وَقَالَ غَيْرُهُ وَهِيَ اسْمٌ جَامِعٌ لِهَذِهِ الْحُبُوب الَّتِي تُدَّخَرُ وَتُطْبَخُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهَا لِكُلِّ مَنْ قَطَنَ بِالْمَكَانِ أَيْ أَقَامَ وَقِيلَ لِأَنَّهَا تُحْصَدُ مَعَ الْقُطْنِ.

قطن


قَطَنَ(n. ac. قُطُوْن)
a. [Fī], Inhabited, dwelt, resided at.
b. Served.

قَطِنَ(n. ac. قَطَن)
a. Was bent, bowed (back).
قَطَّنَa. Grew woolly (vine).
b. [ coll. ], Became mouldy.

قِطْنَةa. A part of the stomach.

قُطْن
(pl.
أَقْطَاْن)
a. Cotton.

قُطْنَةa. Flock, flake, tuft of cotton.

قُطْنِيّa. Of cotton, cottony.

قُطْنِيَّة
(pl.
قَطَاْنِيّ)
a. Beans, peas, lentils &c.
b. Cotton-garments.

قَطَنa. Root of the tail ( of a bird ).
b. Trunk (body).
قَطِنَةa. see 2t
قُطُنa. see 3
أَقْطَنُa. Bent, bowed (back).
مَقْطَنَةa. Cotton-mill.

قَاْطِن
(pl.
قَاْطِنَة
قَطِيْن
قُطَّاْن
29)
a. Inhabitant; inmate, resident.

قَطِيْن
(pl.
قُطُن)
a. Servants, slaves.

قِطِّيْن
(pl.
قَطَاْطِيْنُ)
a. [ coll. ], Cavern, cave.

يَقْطِيْن
a. Any stalkless plant.
b. Gourd.
[قطن] نه: في ح المولد: قالت أمه صلى الله عليه وسلم لما حملت به: ما وجدته في «قطن» ولا ثنة، القطن أسفل الظهر. والثنة أسفل البطن. ومنه: حتى أتى عاري الجناحي و «القطن»؛ وقيل: صوابه: قطن - بكسر طاء، جمع قطنة وهي ما بين الفخذين. وفي ح سلمان: كنت رجلًا من المجوس فاجتهدت فيه حتى كنت «قطن» النار، أي خازنها وخادمها، أراد أنه كان لازمًا لها لا يفارقها، من قطن في المكان - إذا لزمه، ويروى بفتح طاء جمع قاطن، ويجوز أن يكون بمعنى قاطن. ومنه ح الإفاضة: نحن «قطين» الله، أي سكان حرمه، والقطين جمع قاطن كالقطان، وقد يجيء بمعنى قاطن للمبالغة. وح: فإني «قطين» البيت عند المشاعر. وفيه: كان يأخذ من «القطنية» العشر، هو بالكسر والتشديد واحدة القطاني كالعدس والحمص واللوبياء ونحوها.
ق ط ن: (قَطَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَتَوَطَّنَهُ فَهُوَ (قَاطِنٌ) وَبَابُهُ دَخَلَ وَالْجَمْعُ (قُطَّانٌ) وَ (قَاطِنَةٌ) وَ (قَطِينٌ) مِثْلُ غَازٍ وَغَزِيٍّ وَعَازِبٍ وَعَزِيبٍ. وَ (الْقَطَنُ) بِالتَّحْرِيكِ مَا بَيْنَ الْوَرِكَيْنِ. وَ (الْقُطْنُ) مَعْرُوفٌ وَ (الْقُطْنَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ وَ (الْقُطُنُ) بِضَمِّ الطَّاءِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (الْمَقْطَنَةُ) الْأَرْضُ الَّتِي يُزْرَعُ فِيهَا الْقُطْنُ. وَ (الْقِطْنِيَّةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ (الْقَطَانِيِّ) كَالْعَدَسِ وَشِبْهِهِ. وَ (الْيَقْطِينُ) مَا لَا سَاقَ لَهُ مِنَ النَّبَاتِ كَشَجَرِ الْقَرْعِ وَنَحْوِهِ. وَ (الْيَقْطِينَةُ) الْقَرْعَةُ الرَّطْبَةُ. وَ (الْقَيْطُونُ) ((الْمُخْدَعُ)) بِلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ. 

قطن

1 قَطَنَ بِالمَكَانِ He resided in the place. (Msb.) قَطْنُ syn. with قَطْ: see the latter.

قُطْنُ البَرْدِىِّ

: see بَرْدِىٌّ.

قَطَنٌ The part between the two hips, or haunches; (S, K;) or the downward [or lower] and even part of the back of a man; (Msb;) the lower portion of the loins.

قَطِنَةٌ i. q.

حَفِثٌ, as its description plainly shows; i. e., the third stomach, commonly called the manyplies, and by some the millet, of a ruminant animal. See رُمَّانَةٌ.

قِطْنِيَّةٌ and قُطْنِيَّةٌ [Any kind of pulse, or seed of a leguminous plant that is cooked; this is the general meaning, and includes almost all the particular definitions of the word]: pl. قَطَانِىُّ, (S, Mgh, Msb, K,) in the CK erroneously written with the article القَطَانِىُ.

قَاطِنٌ A resident. (Msb.) قَيْطُونٌ A closet; syn. مَخْدَعٌ; i. e., a [small] chamber within a [large] chamber. (L in art. سن.) يَقْطِينٌ A plant (S, K) and the like (K) that has no سَاق [or standing stem]; (S, K;) as the gourd-plant and the like: (S:) any tree [or plant] that spreads [or creeps] upon the ground, not rising upon a stem; such, for instance, as the colocynth; but conventionally applied especially to the gourd. (Msb.) See سُطَّاحٌ.
قطن
قَطَنٌ: اسْمُ جَبَل.
والقَطَنُ: المَوْضِعُ العَرِيْضُ من الثَّبَج والعجز، وظَهْرٌ أقْطَنُ، وقَطَنُه: انْحِناءُ وَسَطِه وقَطِنَ ظَهْرُه والقِطَانُ: شِجَارُ الهَوْدَج، والجميع القُطُنُ. والقُطْنُ: معروفٌ، ويَجُوْزُ تَثْقِيْلُه. والقَيْطُونُ: المُخْدَعُ، بلُغَةِ مِصْرَ. وبَزْرُ قَطُونا: معروفٌ.
وكلّ نَباتٍ في الأرض ينْبَسِطُ ولا يَطُولُ فهو اليَقْطِيْنُ.
والقُطُونُ: الإقامَةُ. ومُجَاوِرُو مَكَّةَ: قُطّانُها. وحَمَامُ مَكَّةَ يُسَمّى قَوَاطِنَ مَكَّةَ.
والقَطِنَةُ: هَنَة دُوْنَ القِبَةِ مِمّا يَلي الكَرِشَ.
ويقال للكَرْم إذا بَدَتْ زَمَعَاتُه: قد قَطَّنَ. والقَطَانَةُ: القِدرُ.
والقَطَاني: الحبوبُ نَحْوُ العَدَس والحِمّص، والقِطْنِيَّةُ واحِدُها.
وهذه قِرْبَة مَقْطُونَةٌ: أي مَمْلُوْءةٌ ماءً. وأتاني القَوْمُ بقَطِيْنَتِهم: أي بجَماعَتِهم.
والقَطِيْنُ: حَشَمُ الرَّجًل وعَبِيْده. وكُلُّ نَباتٍ. وقوْلُه: خَفَّ القَطِينُ: أي السُّكّانُ. وسَدَنَةُ البَيْتِ أيضاً. وجَمَاعَةُ النِّسَاءِ: قَطِيْنٌ.
ق ط ن : قَطَنَ بِالْمَكَانِ قُطُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَقَامَ بِهِ فَهُوَ قَاطِنٌ وَالْجَمْعُ قُطَّانٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَقَطِينٌ أَيْضًا وَجَمْعُهُ قُطُنٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَا يُدَّخَرُ فِي الْبَيْتِ مِنْ الْحُبُوبِ وَيُقِيمُ زَمَانًا قِطْنِيَّةٌ بِكَسْرِ الْقَافِ عَلَى النِّسْبَةِ وَضَمُّ الْقَافِ لُغَةٌ وَفِي التَّهْذِيبِ.

الْقَطْنِيَّةِ اسْمٌ جَامِعٌ لِلْحُبُوبِ الَّتِي تُطْبَخُ وَذَلِكَ مِثْلُ الْعَدَسِ وَالْبَاقِلَاءِ وَاللُّوبْيَاءِ وَالْحِمَّصِ وَالْأَرُزِّ وَالسِّمْسِمِ وَلَيْسَ الْقَمْحُ وَالشَّعِيرُ مِنْ الْقَطَانِيِّ وَالْقُطْنُ مَعْرُوفٌ.

وَالْقَطَنُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا انْحَدَرَ مِنْ ظَهْرِ الْإِنْسَانِ وَاسْتَوَى وَالْيَقْطِينُ يَفْعِيلٌ وَهُوَ
عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ شَجَرَةٍ تَنْبَسِطُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَلَا تَقُومُ عَلَى سَاقٍ قَالَ الْحُجَّةُ فَالْحَنْظَلُ عِنْدَهُمْ مِنْ الْيَقْطِينِ لَكِنْ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ الْيَقْطِينِ فِي الْعُرْفِ عَلَى الدُّبَّاءِ وَهُوَ الْقَرْعُ وَحُمِلَ قَوْله تَعَالَى {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} [الصافات: 146] عَلَى هَذَا. 
باب القاف والطاء والنون معهما ق ط ن، ن ط ق، ن ق ط، ق ن ط مستعملات

قطن: قَطَنٌ: اسم جبل لعبس. والقَطَنُ: الموضع من الثبج والعجز. والقِِطانُ: شجار الهودج، والجميع: القُطُنُ، قال لبيد:

فتكنسوا قُطُناً تصر خيامها

والقطن يجوز تثقيله كما قال:

قُطُنَّةٌ من أجودِ القُطْنُنِّ

والقَيطونُ: المخدع في لغة البربر ومصر. وبزر قَطُونا لأهل العراق يستشفى بها. والقُطُونُ: الإقامة. ومجاورو مكة: قاطِنوها وقُطّانُها، ويقال أيضاً لحمام مكة: قُطَّنٌ وقَواطِنُ، والجميع والواحد قَطينٌ سواء، قال:

فلا ورب الآمنات القُطَّنِ

والقَطِنةُ: هنة دون القبة . وقَطَّنَ الكرم وعطب إذا بدت زمعاته.

نطق: نطَقَ الناطقُ ينطقُ نطقاً، وهو مِنطيقٌ بليغ. والكتاب النّاطِقُ: البين، قال لبيد:

أو مذهب جدد على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم

وكلام كل شيء: مَنْطِقُه. والمِنْطَقُ: كل شيء شددت به وسطك، والمِنْطَقَةُ: اسم خاص. والنِّطاقُ: شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطِقُ به. وإذا بلغ الماء النصف من الشجر يقال: نطقها. قنط: القُنوطُ: الإياس، وقَنَطَ يَقنِطُ وقَنَطَ يَقْنُطُ

نقط: نَقَطَ يَنْقُطُ نقطاً، والنُــقطة الاسم، والنَّــقْطةُ مرة واحدة
[قطن] قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ: أقام به وتوطنه، فهو قاطن. قال العجاج:

قواطنا مكة من ورق الحمى * والجمع قطان وقاطنة، وقطين أيضا مثل غاز وغزى، وعازب وعزيب. والقطين: الخدم والاتباع. والقطينة: سكن الدار. يقال: جاء القوم بقطينتهم. قال زهير: رأيت ذوي الحاجاتِ حولَ بيوتهم * قَطيناً لهم حتَّى إذا أنبت البقل وقال جرير: هذا ابن عمى في دمشق خليفة * لو شئت ساقكم إلى قطينا والقطان: شجار الهودج. والقَطَنُ بالتحريك: ما بين الورِكين. وقطن الطائر: أصل ذنبه. وقطن أيضا: جبل لبنى أسد. والقطنة والقَطِنَةُ بكسر الطاء، مثال المِعدة والمَعِدة: التي تكون مع الكَرِش، وهي ذات الأطباق التي تسمِّيها العامّة الرمَّانة، وكسر الطاء فيه أجود. وقطنة: لقب رجل، وهو ثابت قطنة العتكى. والاسماء المعارف تضاف إلى ألقابها، وتكون الالقاب معارف وتتعرف بها الاسماء، كما قيل قيس قفة، وزيد بطة، وسعيد كرز. والقطن معروف، والقطنة أخص منه. وأما قول الراجز: كأن مجرى دمعها المستن * قطنة من أجود القطن فإنما شدد ضرورة، ولا يجوز مثله في الكلام. ويجوز قطن وقطن، مثل عسر وعسر. وقول لبيد:

فَتَكَنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها * أراد به ثياب القُطْنِ. والمَقْطَنَةُ: التي تزرع فيها الأقْطان. والقِطْنِيَّةُ بالكسر: واحدة القَطانِيِّ، كالعَدَس وشبهه. واليَقْطينُ: ما لا ساق له من النبات، كشجر القرع ونحوه. واليَقْطينَةُ: القرعة الرَطْبة. والقَيْطونُ: المُخدَع بلغة أهل مصر. ويقال للكَرْمِ إذا بدتْ زَمَعَاتُهُ: قد قَطَّنَ تقطينا.
الْقَاف والطاء وَالنُّون

قطن بِالْمَكَانِ يقطن قطونا: أَقَامَ.

وَالْقطَّان: المقيمون.

والقطين: جمَاعَة الْقطَّان اسْم للْجمع.

وَقيل: القطين: السَّاكِن فِي الدَّار، وَالْجمع: قطن. عَن كرَاع.

والقطين: الحشم.

والقطين: تبع الرجل ومماليكه.

وقطن الطَّائِر: زمكاه.

والقطن: مَا بَين الْوَرِكَيْنِ إِلَى عجب الذَّنب.

والقطن: مَا عرض من الثبج.

والقطنة: مثل الرمانة تكون على كرش الْبَعِير، وَهِي ذَوَات الأطباق.

والقطنة: اللحمة بَين الْوَرِكَيْنِ.

والقطن، والقطن، والقطن: مَعْرُوف واحدته: قطنة، وقطنة، وقطنة، وَقد يضعف فِي الشّعْر، قَالَ:

كَأَن مجْرى دمعها المستن ... قطنة من اجود القطنن

وَرَوَاهُ بَعضهم: من اجود الْقطن.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الْقطن يعظم عِنْدهم شَجَره حَتَّى يكون مثل شجر المشمش وَيبقى عشْرين سنة، وأجوده الحَدِيث.

وقطّن الْكَرم: بَدَت زمعاته. وبزرقطونا: حَبَّة يستشفى بهَا، وَالْمدّ فِيهَا اكثر.

وَالْقطَّان: شجار الهودج.

وقطني من كَذَا: أَي حسبي، وَقَالَ بَعضهم: إِنَّمَا هُوَ: قطي، وَدخلت النُّون على حَال دُخُولهَا فِي قدني، وَقد تقدم فِي الثنائي.

والقطنية، حَكَاهُ ابْن قُتَيْبَة بِالتَّخْفِيفِ، وَأَبُو حنيفَة بِالتَّشْدِيدِ. وَقَالَ: هِيَ الْحُبُوب الَّتِي تدخر كالحمص والعدس والباقلي والترمس والدخن والأرز والجلبان.

والقيطون: المخدع، أعجمي.

وقطن: اسْم رجل.

وقطن بن نهشل: مَعْرُوف.

وقطن: جبل بِنَجْد، فِي بِلَاد بني أَسد.

وقطان: جبل، قَالَ النَّابِغَة:

غير أَن الحدوج يرفعن غزلا ... ن قطان على ظُهُور الْجمال

واليقطين: كل شجر لَا يقوم على سَاق، نَحْو الْبِطِّيخ والدباء والحنظل.

ويقطين: اسْم جلّ، مِنْهُ.
قطن
قطَنَ بـ/ قطَنَ في يَقطُن، قُطُونًا، فهو قاطِن، والمفعول مقطونٌ به
• قطَن الشَّخصُ بالمكان/ قطَن الشَّخصُ في المكان: توطَّنه، أقام به "يقطُن في حيٍّ قديم من أحياء القاهرة". 

قاطِن [مفرد]: ج قاطنون وقُطّان وقطين: اسم فاعل من قطَنَ بـ/ قطَنَ في. 

قَطانِيّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين تشمل الكثير من النَّباتات الزّراعيّة والعلفيّة، وأشهرها
 الفول والعدس والحمّص واللّوبياء والبرسيم. 

قطَّان [مفرد]: من يتّجر بالقطن. 

قَطَن [مفرد]: ج أقْطان:
1 - (شر) أسفل الظَّهر من الإنسان.
2 - أصل ذَنَب الطَّائر.
• ألم القَطَن: (طب) قُطان، ألم أسفل الظَّهر. 

قُطْن [جمع]: جج أقْطان، مف قُطْنة:
1 - (نت) جنْس نبات زراعيّ ليفيّ حوليّ مشهور، يُزرع منه أنواع كثيرة ومعروفة في مصر، ويستخرج من بذوره الزَّيت "ملابِس من قُطْن- قُطْن طِبِّيّ/ خام- حطب/ محلج/ لوز القُطْن".
2 - (نت) ثمرة نبات القطن ذات الأوبار السِّليولوزيّة التي تختلف من نوعٍ إلى آخر في الطُّول والمتانة، تُحلج للتَّخلُّص من البذور وتُغزَل خيوطًا لتُنسَج أقمشة تُصنَع منها الثِّياب. 

قَطَنيّ [مفرد]: (طب) وصف لما يُنسب إلى أسفل الظّهر أي بالقَطَن "أعصاب/ شرايين/ فِقار قطنيَّة". 

قُطنيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قُطْن: "نسيج قُطنيّ".
• السُّحار القُطنيّ: (طب) من أمراض الجهاز التّنفُّسيّ ناتج عن استنشاق القُطن لفترات طويلة، ومن أعراضِه: قِصر النَّفس، والسُّعال. 

قُطون [مفرد]: مصدر قطَنَ بـ/ قطَنَ في. 

قَطين [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من قطَنَ بـ/ قطَنَ في: قاطن أو ساكن في مكان.
2 - خادم وتابع.
• قطين الدَّار: أهلُها ° قطين الله: تُقال لأهل مكّة وعاكفيها. 

قِيطان [مفرد]: ج قَياطِين: نسيج من الحرير أو القُطن أو نحوهما يُبْرم فيكون كالحَبْل الدقيق ويُستعمل حِزامًا للتوشية خاصّة "صنع شبكة من القِيطان". 

يَقْطِين [جمع]: مف يقطينة: (نت) كلّ شجر لا يقوم على ساق، كالبطِّيخ والقثّاء، وغلب إطلاقه على القَرْع، ويطلق الاسم أيضًا على ثمار ذلك الشّجر، وهي ثمار كبيرة لبيّة دائريّة ذات قشرة سميكة "يؤكل اليقطين مطبوخًا- {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ}: المراد: القرع". 
قطن: قطن: سكن، أقام في. (المقري 2: 85).
قطن (بالتشديد) قطنه بالمكان: جعله يقطن أي يقيم فيه ويتوطنه. (محيط المحيط).
قطن: خلطه بالقطن. ففي المقري (1: 361): الكتان المقطن.
قطن: علاه القطن، كان ذا زغب. صارلينا رخوا، هشا. شبيها بالإسفنج (بوشر).
مقطن: متزأبر، زغب، ومحشو بالقطن (بوشر).
قطن: كبل، قيد بسلسلة. (فوك).
قطن الطعام: تعفن (محيط المحيط).
تقطن: تكبل، تقيد بسلسلة. (فوك).
قطن= قط، يقال: قطن عبد الله درهم أي حسبه. (محيط المحيط).
قطن وقطن. حشي قطنا، وبطن بقطن: ضرب. حشا بقطن مندوف (بوشر).
قطن بلدي؛ قطن محلي، قطن بلاد المشرق. (بوشر).
قطن: من مصطلحات علم التشريح. وقد عرفت في معجم المنصور بقوله: الفقارات التي ترتكز فيها أضلاع الخلف وهي المنقطعة عن الاتصال من قدام وعلى البطن.
قطن: رافدة، جائز، برطوم، خشبة غليظة يدعم بها سقف البيت.
قطنة: بورية، بورياء، بارية، حصير منسوج من قصب. (فوك).
قطنة: قطيع من الإبل. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 221).
القطنة: القطن. (الثعالبي لطائف ص4).
قطنى وقطنى: لابس ملابس من القطن. ففي رياض النفوس (ص83 ق): رأيته بمكة شابا كريم الأخلاق عليه جبة من صوف -فقلت له السلام عليك يا صوفي فقال لي وعليك السلام يا قطني فقلت له أن لباس القطن مع وجود التقى لا يضر ولباس الصوف مع عدم التقى لا ينفع فقال لي صدقت.
قطني: نوع من الجراد يوجد في حقول القطن حاصة. (نييور ب ص164).
قطني: قماش من الحرير والقطن كان ينسج أولا في جنزه أو كنزه في مقاطعة اران (ويسمى الكنجي أيضا) ثم قلدوه في أماكن أخرى. (القزويني 2: 351، صفة مصر 17، 303، 304، براون 2: 264).
قطنية، والجمع قطاني: تعني هذه الكلمة بيقية، بيقة، باقية، في القسمين الأولين من معجم فوك.
وتعني في القسم الأول منه الدخن وهو نبات ساقه وأوراقه شبيهان بساق الذرة وأوراقها. وفي مخطوطات باجني كتانيهخ. وقد أشار براكس في مجلة الشرق والجزائر (7: 262) إلى أن اسم جوتانيه يطلق في تونس على الذرة.
وقطنية: Melica باللاتينية (انظر دوكانج ومعناها حنطة سوداء. وفي معجم الكالا: قطنية نوع من القمح الخالص النقي يعمل منه خبز لذيذ.
قطنية، وقطنية: خضروات، يقول، (المعجم اللاتيني- العربي، دومب ص59، بوشر). قُطنية، وقطنية: ثياب منسوجة من القطن (بوشر، محيط المحيط) وقماش من القطن (برجرن).
قطون، واحدته قطونة (فوك) في القسم الثاني منه، ولم يذكر في القسم الأول غير قطن.
خيط قطون: سوار. (فوك).
قطين: موضع مأهول. ففي حيان (ص68 و): فضربت حاضرتهم بعطن وعمر قطينها وكثر أهلها.
قطينة (باللاتينية Catena. وبالأسبانية Cadena والجمع قطائن: سلسلة. (فوك) كرتاس ص144 (وقد صححت في الترجمة ص192 رقم 3، وفي ص430 من التعليقات) ص210. (وقد صححت في الترجمة ص273 رقم 5)، ص214): سلسلة ذات حلقات مسطحة ستعملها المغاربة بمثابة الزناق ذات حلقات ويربطونها بالشاشية. (شيرب).
قطانية: فول مصري. فول السباخ الصغير (بوشر).
قطان: حائك نسيج القطن أو تاجر نسيج القطن. (فوك، الكامل ص320، الجريدة الآسيوية). (فوك، الكامل ص320، الجريدة الآسيوية 1830، 1: 320).
قطان: بائع نسيج القطن والكتان. (السرخي مخطوطة رقم 373، كتاب في الأسلاب فصل 16).
وفي رحلة ابن جبير (ص134): لهم القسي العربية الكبار كأنها قسي القطانين، وقد أربكت الناشر، والمراد بها أقواس ندا في القطن وهي آلات مقوسة يستعملها القطانون (الندافون) في ندف القطن. (انظرها في مادة قوس).
قوطن والجمع قواطن: جائز، خشبة كبيرة، جسر يوضع عليه خشب السقف (همبر ص191 جزائرية).
قيطان، والجمع قياطين: شريط، جديل، فتيل، رباط، ربق يشد به الحذاء أو الثوب. (بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة 3: 198، 461).
قيطانة: بريم، ضفيرة، شريط مبروم من الحرير أو من الذهب. (بوشر).
قيطون، والجمع قياطين وقياطن: غرفة صغيرة بلهجة مصر، وهي الكلمة اليونانية كسيون أي غرفة النوم. (فليشر معجم ص73).
قيطون: عند أهل المغرب: خيمة. (فوك، بوشر. (بربرية)، دوماس عادات ص61، كارتون ص39، هاي ص (خيمة تستعمل في السفر). شيرب ديال ص229، البكري ص12، كرتاس ص19 (وفيها قيطونة) ص64، تاريخ البربر 1: 200، 2: 30، 44، 65، 80، 82، المقدمة 2: 61).
قيطون: معسكر: مخيك. (تاريخ البربر 2: 55: 58، 59، 71، 80، 2: 406، 408) وتستعمل اسما خاصا فيقال: فيكون زفافه أي مخيم زفافه، ترجمة تاريخ البربر 1: 84). وقد ترجم كاريت (قبيل 2: 62) الاسم الخاص قيطون بكلمة خيمة وقد اخطأ وكان عليه أن يترجمها بكلمة مخيم.
باب القيطون: باب تطل على البحر أو على النهر مثل الأبواب التي تطل على الخليج في القاهرة. (ألف ليلة 2: 117، 365) وانظر التعليقة في ترجمة لين ألف ليلة (2: 329 رقم 99).
قيطونة: خيمة. (هلو) وقد كتبها فيتونة.
اقطن: انظرها في (1: 30) فيما تقدم.
يقطين، والواحدة يقطينة: دباء، قرع (بوشر).
وفي ابن البيطار (2: 603): اليقطين عند العامة هو القرع ومن اللغة يقال على كل شجر لا يقوم على ساق مثل اللبلاب وما أشبه ذلك.
وفي محيط المحيط: واليقطين ما لا ساق له من النبات كالحنظل والقثاء لكن غلب استعماله في العرف على الدباء وهو القرع المستدير كالبطيخ.

قطن: القُطُون: الإِقامة. قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ قُطُوناً: أَقام به

وتَوَطَّنَ، فهو قاطنٌ؛ وقال العجاج:

ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ

والقَاطِناتِ البَيْتَ غير الرُّيَّمِ،

قَواطِناً مكةَ من وُرْقِ الحَمِي

والقُطَّانُ: المقيمون. والقَطِينُ: جماعة القُطَّان، اسم للجمع، وكذلك

القَاطِنَةُ، وقيل: القَطِينُ الساكن في الدار، والجمع قُطُنٌ؛ عن كراع.

والقَطِينُ: المقيمون في الموضع لا يكادون يَبْرَحُونه. والقَطِينُ:

السُّكَّان في الدار، ومُجاوِرُو مكة قُطَّانُها. وفي حديث الإِفاضة: نحن

قَطِينُ الله أَي سُكَّانُ حَرَمه. والقَطِينُ: جمع قاطن كالقُطَّان، وفي

الكلام مضاف محذوف تقديره: نحن قَطين بيت الله وحَرَمِه، قال: وقد يجيء

القَطِينُ بمعنى القاطِنِ للمبالغة؛ ومنه حديث زيد بن حارثة:

فإِني قَطِينُ البيت عند المَشاعِر

وحَمامُ مكة يقال لها: قَواطِنُ مكة؛ قال رؤبة:

فلا وَرَبِّ القاطِناتِ القُطَّنِ

والقَطِينُ: كالخَليط لفظ الواحد والجمع فيه سواء. والقَطِينُ: تبَّاع

المَلِك ومَماليكه. والقَطِينُ: أَهل الدار. والقَطِينُ: الخَدَمُ

والأتْباع والحَشَمُ؛ وفي التهذيب: الحَشَمُ الأَحْرَارُ. والقَطِينُ:

المَماليك. والقَطِينُ: الإِماءُ. والقاطِنُ: المقيم بالمكان. والقَطِين: تُبَّعُ

الرجل ومَماليكه وخَدَمُه، وجمعها القُطَّان. قال ابن دريد: قَطِينُ

الرجل حَشَمُه وخَدَمه، قال: وإِذا قال الشاعر خَفّ القَطِينُ فهم القوم

القَاطِنُون أَي المقيمون.

وروي عن سلمان أَنه قال: كنت رجلاً من المجوس فاجتهدت حتى كنتُ قَطِنَ

النار الذي يوقدها؛ قال شمر: قَطِنُ النار خازِنُها وخادِمُها ويجوز أَنه

كان مقيماً عليها، رواه بكسر الطاء. وقَطَنَ يَقْطُنُ إِذا خَدَم. قال

ابن الأَثير: أَراد أَنه كان لازماً لها لا يفارقها من قَطَنَ في المكان

إِذا لزمه، قال: ويروى بفتح الطاء، جمع قاطن كخَدَم وخادِمٍ، قال: ويجوز

أَن يكون بمعنى قاطِنٍ كفَرَطٍ وفارطٍ. وقَطَنُ الطائر: زِمِكَّاه وأَصلُ

ذنبه. وفي الحديث أَن آمنة لما حملت بالنبي، صلى الله عليه وسلم، قالت: ما

وَجَدْتُه في القَطَنه والثُّنَّةِ ولكني كنتُ أَجِدُه في كبدي؛

القَطَنُ: أَسفل الظهر، والثُّنَّة: أَسفل البطن. والقَطَن، بالتحريك: ما بين

الوركين إِلى عَجْبِ الذَّنَبِ؛ قال ابن بري: ومنه قوله:

مُعَوَّدٌ ضَرْبَ أَقْطانِ البَهازِير

والقَطَنُ: ما عَرُضَ من الثَّبَجهِ. وقال الليث: القَطَنُ الموضع

العريض بين الثَّبَج والعَجُز، والقَطِينة سَكَنُ الدار. ويقال: جاء القومُ

بِقَطِينهم؛ قال زهير:

رأَيتُ ذَوِي الحاجاتِ، حول بُيوتِهم،

قَطِيناً لهم، حتى إِذا أَنبتَ البَقْلُ

وقال جرير:

هذا ابنُ عَمِّي في دِمَشْقَ خَلِيفَةً،

لو شِئْتُ ساقَكُمُ إِليَّ قَطِينَا

والقَطِنَة والقِطْنَة، مثْلُِ المَعِدَةِ والمِعْدَة: مِثل الرُّمَّانة

تكون على كرش البعير، وهي ذاتُ الأَطبْاق، والعامة تسميها الرُّمَّانة،

وكسر الطاء فيها أَجود. التهذيب: والقَطِنَة هي ذات الأَطبْاق التي تكون

مع الكرش، وهي الفَحِثُ أَيضاً؛ الحَرَّاني عن ابن السكيت: هي القَطِنة

التي تكون مع الكرش، وهي ذات الأَطباق، وهي النَّقِمْة

(* قوله «وهي

النقمة إلخ» هذه العبارة كالتي قبلها نظم عبارة التهذيب بالحرف واتى بهذه

النظائر للقطنة في الوزن فقط لا في المعنى كما هو ظاهر أي أن هذه سمع فيها

أنها بكسر فسكون أو بفتح فكسر). والمَعْدة والكَلِْمة والسَِّفِْلة

والوَسِْمة التي يختضب بها؛ قال أَبو العباس: هي القَِطِْنة وهي الرُّمانة في

جوف البقرة؛ وفي حديث سطيح:

حتى أَتى عارِي الجَآجي والقَطَنْ

وقيل: الصواب قَطِنٌ، بكسر الطاء، جمع قطِنة وهي ما بين الفخذين.

والقَطِنة: اللحمة بين الوركين. والقُطْنُ والقُطُنُ والقُطُنُّ: معروف، واحدته

قُطْنةٌ وقُطُنة وقُطُنَّة، وقد يضعف في الشعر

(* قوله «وقد يضعف في

الشعر قال قارب إلخ» هكذا نظم عبارة التهذيب بحذف الجملة المعترضة بينهما

ونقلها المؤلف من الصحاح ووسطها في كلام التهذيب فصار غير منسجم، ولو قال

والقطن والقطن مثل عسر وعسر والقطن إلخ وقد يضعف في الشعر قال قارب إلخ

لانسجمت العبارة مع الاختصار، وكثيراً ما يقع له ذلك فيظن ان في الكلام

سقطاً وليس كذلك). قال: يقال قُطْنٌ وقُطُنٌ مثل عُسْر وعُسُر؛ قال قارب بن

سالم المُرِّي، ويقال دَهلب بن قُرَيع:

كأَنَّ مَجْرى دَمْعِها المُسْتَنِّ

قُطُنَّةٌ من أَجْوَد القُطْنُنِّ

ورواه بعضهم: من أَجود القُطُنِّ؛ قال: شدِّد للضرورة ولا يجوز مثله في

الكلام. وقال أَبو حنيفة: القُطْنُ يَعْظُم عندهم شجرة حتى يكون مثل شجر

المِشْمِش، ويبقى عشرين سنة، وأَجودُه الحديثُ؛ وقول لبيد:

شاقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ، يوم تحَمَّلوا،

فتَكنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها

أَراد به ثياب القُطْن. والمَقْطَنة: التي تزرع فيها الأَقطان. وقد

عَطَّبَ الكرمُ وقَطَّنَ الكرمُ تَقْطيناً: بَدَتْ زَمَعاته. وبزْرُ قَطُونا:

حَبَّة يُسْتَشْقَى بها، والمدُّ فيها أَكثر؛ التهذيب: وحَبَّة يستشفى

بها يسميها أَهل العراق بزْرَ قَطُونا؛ قال الأَزهري: وسأَلت عنها

البَحْرانيين فقالوا: نحن نسميها حَبَّ الذُّرَقة، وهي الأَسْفِيوس، معرب.

وبزْرُ قَطوناء. على وزن جَلولاء وحَرُوراء ودَبوقاء وكَشُوثاء. والقِطانُ:

شِجار الهودج، وجمعه قُطُنٌ؛ وأَنشد بيت لبيد:

فتكنسوا قطناً تصر خيامها

وقَطْني من كذا أَي حسبي؛ وقال بعضهم: إِنما هو قَطِي، ودخلت النون على

حال دخولها في قَدْني، وقد تقدم. ابن السكيت: القَطْنُ في معنى حَسْبُ.

يقال: قَطْني كذا وكذا؛ وأَنشد:

امْتَلأَ الحوضُ وقال: قَطْني،

سعلاًّ رُوَيداً، قد مَلأْتَ بَطْني

قال ابن الأَنباري: من العرب من يقول قَطْنَ عبدَ الله درهمٌ، وقَطْنَ

عبدِ الله درهمٌ، فيزيد نوناً على قَطْ وينصب بها ويخفض ويضيف إِلى نفسه

فيقول قَطْني، قال: ولم يحك ذلك في قد، والقياس فيهما واحد؛ قال: وقولهم

لا تقل إِلا كذا وكذا قَطْ؛ معناه حَسْبُ، فطاؤُها ساكنة لأَنها بمنزلة

بل وهل وأَجَلْ، وكذلك قد يقال قد عبدَ الله درهمٌ، ومعنى قَطْ عبدَ الله

درهمٌ أَي يكفي عبدَ الله درهم.

والقِطْنِيَة، بالكسر؛ حكاه ابن قتيبة بالتخفيف وأَبو حنيفة بالتشديد:

واحدة القَطانيّ، وهي الحبوب التي تُدَّخَرُ

كالحِمَّص والعَدَس والباقِلَّى والتُّرْمُس والدُّخْن والأُرْز

والجُلْبان. التهذيب: القِطْنِيَّة الثياب، والقِطْنيَّة الحبوب التي تخرج من

الأَرض، ويقال لها قُطْنيَّة مثل لُجِّيٍّ ولِجِّيّ، قال: وإِنما سميت

الحبوب قُِطْنيَّة لأَن مخارجها من الأَرض مثل مخارج الثياب القُِطْنيَّة،

ويقال: لأَنها تزرع كلها في الصيف وتُدْرِك في آخر وقت الحر، وقال أَبو

معاذ: القَطانِيُّ الخِلَفُ وخُضَر الصيف. شمر: القُطْنِيَّة ما كان سوى

الحنطة والشعير والزبيب والتمر، وقال غيره: القِطْنِيَّةُ اسم جامع لهذه

الحبوب التي تطبخ؛ قال الأَزهري: هي مثل العَدس والخُلَّر، وهو الماشُ،

والفول والدُّجْر، وهو اللوبياء، والحِمَّص وما شاكلها مما يُقْتات، سماها

الشافعي كلها قُِطْنيَّة فيما روى عنه الربيع، وهو قول مالك بن أَنس. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يأْخذ من القِطنيَّة العُشْرَ؛ هي

بالكسر والتشديد واحدة القَطاني كالعدس والحمص واللوبياء.

والقَيْطونُ: المُخْدَع، أَعجمي، وقيل: بلغة أَهل مصر وبَرْبَر. قال ابن

بري: القَيْطون بيت في بيت؛ قال عبد الرحمن بن حسان:

قُبَّة من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها،

عند بَرْدِ الشتاءِ، في قَيْطونِ

وقَطَنٌ: اسم رجل. وقَطَنُ بن نَهْشَل: معروف. وقَطَنٌ: جبل بنجد في

بلاد بني أَسد، وفي الصحاح: جبل لبني أَسد. وقُطَانُ: جبل

(* قوله «وقطان

جبل إلخ» كذا بالأصل والمحكم مضبوطاً، والذي في ياقوت: قطان ككتاب جبل) ؛

قال النابغة:

غَيرَ أَن الحُدوجَ يرْفَعْنَ غِزْلا

نَ قُطانٍ على ظُهورِ الجِمالِ

واليَقْطِين: كل شجر لا يقوم على ساق نحو الدُّبَّاء والقَرْع والبطيخ

والحنظل. ويَقْطِينُ: اسم رجل منه. واليَقْطِينة: القَرْعة الرَّطبة.

التهذيب: اليَقطين شجر القرْع. قال الله عز وجل: وأَنبَتْنا عليه شجرةً من

يَقْطِين؛ قال الفراء: قيل عند ابن عباس هو ورق القرْع، فقال: وما جعَلَ

القَرْعَ من بين الشجر يَقْطِيناً، كل ورقة اتسعتْ وسترتْ فهي يَقْطينٌ.

قال الفراء: وقال مجاهد كل شيء ذهب بَسْطاً في الأَرض يَقْطينٌ، ونحو ذلك

قال الكلبي، قال: ومنه القَرْع والبطيخ والقِثَّاء والشِّرْيان، وقال سعيد

بن جبير: كل شيء ينبت ثم يموت من عامه فهو يَقْطِينٌ.

وقُطْنةُ: لقب رجل، وهو ثابتُ قُطْنةَ العَتَكيّ، والأَسماء المعارف

تضاف إِلى أَلقابها، وتكون الأَلقاب معارف وتتعرَّف بها الأَسماء كما قيل

قيس قُفَّةَ وزيد بَطَّةَ وسَعيد كُرْز؛ قال ابن بري: قال أَبو القاسم

الزجاجي قال ابن دريد سمعت أَبا حاتم يقول أُصِيبتْ عَينُ ثابتِ قُطْنةَ

بخُراسان فكان يحشوها قُطْناً، فسمي ثابتَ قُطْنة؛ وفيه يقول حاجب

الفيل:لا يَعْرفُ الناسُ منه غيرَ قُطْنَتِه،

وما سواها من الإِنسان مَجْهولُ

قطن
: ( {قَطَنَ) بالمَكانِ (} قُطوناً: أَقامَ بِهِ وتَوَطَّنَ.
(و) {قَطَنَ (فلَانا: خَدَمَهُ، فَهُوَ} قاطِنٌ، ج {قُطَّانٌ} وقاطِنَةٌ {وقَطِينٌ، كأَميرٍ وهم المُقِيمونَ بالموْضِعِ لَا يَكادُونَ يَبْرحُونَه.
ومُجاوِرُو مكَّةَ: قُطانُها؛ وَفِي حدِيثِ الإفاضَةِ: (نحنُ قَطِينُ اللهِ) ، أَي سُكَّانُ حَرَمِه، بحذْفِ مُضافٍ.
وقيلَ: القَطِينُ اسمٌ للجَمْعِ، وكذلِكَ القاطِنَةُ.
(} والقُطْنُ، بالضَّمِّ، وَهُوَ المَشْهورُ، (وبضمَّتَيْن، قيلَ على الإِتباعِ كعُسْرٍ وعُسُرٍ، وقيلَ إنَّه لُغَةٌ ثانِيَةٌ وَصحح، وَمِنْه قوْلُ لبيدٍ:
ساقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ يَوْم تحَمَّلوا فتَكنَّسوا {قُطُناً تَصِرُّ خِيامُهاوقيلَ: أَرادَ بِهِ ثيابَ القُطْن.
(وكعُتُلِّ، جَزَمَ الجوْهرِيُّ بأنَّه لضَرورَةِ الشِّعْرِ؛ وَأَنْشَدَ لدَهْلَب بن قُرَيع:
كأَنَّ مَجْرى دَمْعِها المُسْتَن} ِّقُطُنَّةٌ من أَجْوَد {القُطْنُنّ ِقالَ: وَلَا يَجوزُ مِثْله فِي الكَلامِ؛ ويُرْوَى: من أَجْوَد} القُطُنِّ. (م مَعْروفٌ. قالَ أَبو حَنيفَةَ: (وَقد يَعْظُمُ شجرُهُ حَتَّى يكونَ مِثْل شَجَرِ المِشْمِش، (ويَبْقَى عشْرِينَ سَنَةً.
قالَ الأطبَّاءُ: (والضِّمادُ بورَقِه المطْبوخِ فِي الماءِ نافِعٌ لوَجَعِ المَفاصِلِ الحارَّةِ والبارِدَةِ، وحبُّهُ مُلَيِّنٌ مُسَخِّنٌ باهيٌّ نافِعٌ للسُّعالِ، والقِطْعَةُ مِنْهُ بهاءٍ فِي اللّغاتِ الثلاثِ.
(! واليَقْطينُ: مَا لَا ساقَ لَهُ من النَّباتِ ونَحْوِه، نَحْو القَرْعِ والدُّبَّاءِ والبطِّيخِ والحَنْظلِ.
وَفِي التهْذِيبِ: شَجَرُ القَرْعِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شجرَةً من {يَقْطِينٍ} .
قالَ الفرَّاءُ: قيلَ عنْدَ ابنِ عبَّاسٍ هُوَ وَرَقُ القَرْعِ، فقالَ: وَمَا جَعَل القَرْعَ من بَين الشَّجَرِ} يَقْطِيناً، كلُّ ورَقَةٍ اتَّسعَتْ وستَرَتْ فَهِيَ يَقْطينٌ.
وقالَ مُجاِهد: كلُّ شيءٍ ذَهَبَ بَسْطاً فِي الأَرْضِ يَقْطِينٌ؛ ونَحْو ذلكَ قالَ الكَلْبي، وَمِنْه القَرْعُ والبطيخُ والشِّرْيانُ.
وقالَ سعيدُ بنُ جُبَيْرٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: كلُّ شيءٍ يَنْبُتُ ثمَّ يموتُ من عامِهِ فَهُوَ يَقْطينٌ، ووَزْنُه يَفْعِيلٌ، والياءُ الأُوْلى زائِدَةٌ.
(وبهاءٍ: القَرْعَةُ الرَّطْبَةُ.
( {والقُطْنِيَّةُ، بالضَّمِّ وبالكسْرِ) ؛ الأخيرَةُ عَن ابنِ قتيبَةَ بالتَّخْفيفِ، ورَوَاهُ أَبو حنيفَةَ بالتَّشديدِ، وَعَلِيهِ جَرَى المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى؛ (الثِّيابُ المُتَّخَذَةُ من} القُطْنِ؛ عَن الأَزْهريِّ.
(وأَيْضاً: (حُبوبُ الأَرضِ الَّتِي تُدَّخَرُ كالحِمَّص والعَدَس والبَاقِلاء والتُّرْمُس والدُّخْن والأُرْز والجُلْبان، سُمِّيت لأنَّ مخارِجَها مِن الأرْضِ مِثْل مَخارِجِ الثِّيابِ القُطْنيَّةِ؛ ويقالُ: لأنَّها تُزْرَعُ فِي الصَّيْف وتُدْرِكُ فِي آخِرِ وَقْتِ الحرِّ.
(أَو هِيَ (مَا سِوَى الحِنْطةِ والشَّعيرِ والزَّبيبِ والتَّمْرِ؛ عَن شَمِرٍ.
(أَو هِيَ الحُبوبُ الَّتِي تُطْبَخُ اسمٌ جامِعٌ لَهَا.
وقالَ (الشَّافِعِيُّ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: هِيَ (العَدَسُ والخُلَّرُ، وَهُوَ الماشُ، (والفُولُ والدُّجْرُ، وَهُوَ اللُّوبِياءُ، (والحِمَّصُ، وَمَا شَاكَلُها، سَمَّاها كُلّها قُطْنِيَّة لمَا رَوَى عَنهُ الرَّبيعُ، وَهُوَ قوْلُ مالِكِ بنِ أَنَس، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ؛ وَبِه فسّرَ حَدِيْث عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (أنَّه كانَ يأْخُذُ من القِطْنيَّة العُشْرَ) (ج {القَطانِيُّ، أَو هِيَ، أَي القَطانيُّ، (الحِلْفُ وخُضَرُ الصَّيْفِ؛ عَن أَبي معاذٍ. وقوْلُه: الحِلْفُ هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ بالحاءِ المهْمَلَةِ والصَّوابُ بالمعْجمةِ المَكْسُورَةِ.
(} والقَطِينُ، كأَميرٍ: (الإِماءُ والحَشَمُ الأَحْرارُ.
(وقِيلَ: (الحَشَمُ الممَاليكُ.
(وقيلَ: (الخَدَمُ والأَتْباعُ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فَطِينُ الرَّجُلٍ: حَشَمُه وخَدَمُه.
(وقيلَ: (أَهْلُ الَّدارِ كالخَليطِ (للواحِدِ والجَمْعِ؛ أَو) هُوَ الساكِنُ فِي الدَّارِ. و (الجَمْعُ على {قُطُنٍ، ككُتُبٍ، وَهُوَ قَوْلُ كُراعٍ.
(} والقِطانُ بالكسْرِ، ككِتابٍ: (شِجارُ الهَوْدَجِ، ج قُطُنٌ، (ككُتُبٍ، وَبِه فُسِّر قوْلُ لبيدٍ السَّابِق:
فتَكَنَّسوا {قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها (وأَبو العَلاءِ بنُ كَعْبِ بنِ ثابِتِ} قُطْنَةَ مُضافاً، هَكَذَا فِي النسخِ، وصَوابُه: أَبو العَلاءِ ثابِتُ بنُ كَعْبِ بنِ جابِرِ بنِ كَعْبٍ العَتَكيُّ قُطْنَةَ، وقُطْنَةُ لَقَبُهُ، وأَبو العَلاءِ كُنْيتُه.
وَقَعَ للذَّهبيّ فِي المُشْتبهِ: ثابِتُ بنُ قُطْنَةَ شاعِرٌ بخُرَاسانَ، فجَعَلَه أَباً لَهُ، وَهُوَ غَلَطٌ نبَّه عَلَيْهِ الحافِظُ وغيرُهُ.
قالَ ابنُ مَاكُولَا: كانَ مُجاهداً بخُراسانَ؛ وَكَذَا قالَهُ أَبُو جَعْفرٍ الطبريُّ وغيرُ واحِدٍ. والأَسْماءُ المَعارِفُ تُضافُ إِلَى أَلْقابِها، وتكونُ الأَلْقابُ مَعارِفَ وتَتَعرَّفُ بالأَسماءِ كَمَا قيلَ قيسُ قُفَّةَ وسَعيدُ كُرْز وزَيْدُ بَطَّةَ؛ (لأنَّه أُصِيبَتْ عَيْنُه يومَ سَمَرْقَنْدَ فكانَ يَحْشُوها {بقُطْنةٍ فَلُقِّبَ بِهِ؛ نَقَلَهُ أَبو القاسِمِ الزجَّاجيُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ عَن أَبي حاتِمٍ، إلاَّ أنَّه قالَ: أُصِيبَتْ عيْنُه بخُراسانَ؛ وَفِيه يقولُ حاجِبُ الفِيل:
لَا يَعْرفُ الناسُ مِنْهُ غيرَ} قُطْنَتِه وَمَا سِواها من الأَنْسابِ مَجْهولُ ( {والقَيْطُونُ، كحَيْسُونٍ: المُخْدَعُ، أَعْجميُّ، وقيلَ بلُغَةِ مِصْرَ وبَرْبَر.
قالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ بَيْتٌ فِي بيتٍ.
وقالَ شيْخُنا: هُوَ البيتُ الشَّتوَيُّ، مُعَرَّبٌ عَن الرُّومِيَّة.
ذَكَرَه الثَّعالبيُّ فِي فقْهِ اللغَةِ، والشَّهابُ فِي شفاءِ الغَليلِ؛ قالَ عبدُ الرحمانِ بنُ حسَّان:
قُبَّة من مَراجِلٍ ضَرَبَتْهاعند بَرْدِ الشّتاءِ فِي ققَيْطونِ قلْتُ: يُرْوى لأَبي دهْبلٍ، قالَهُ فِي رَمْلة بِنْت مُعاوِيَة وأوَّلُه:
طالَ لَيْلي وبِتُّ كالمَحْزونِومَلَلْتُ الثّواء بالمَاطرُونِ (} والقَطَنُ، محركةً: مَا بينَ الوَرِكَيْنِ إِلَى عَجْزِ الذَّنَبِ، وَمِنْه الحدِيثُ: أنَّ آمِنَةَ لمَّا حَمَلَتْ بالنبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالتْ: مَا وَجَدْتُه فِي القَطَنِ والثُّنَّةِ ولكنَّني كنْتُ أَجِدُه فِي كَبِدِي؛ قيلَ: القَطَنُ أَسْفَلُ الظَّهْرِ، والثُّنَّةُ: أَسْفَلُ البَطْنِ.
وقيلَ: القَطَنُ مَا عَرُضَ مِن الثَّبَجِ.
وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ الموضِعُ العَرِيضُ بينَ الثَّبَج والعَجُز، والجَمْعُ {أَقْطانٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
مُعَوَّدٌ ضَرْبَ أَقْطانِ البَهازِيرِ ((و) } القَطَنُ: (أَصْلُ ذَنَبِ الطَّائِرِ، وَهُوَ زمِكَّاه؛ يقالُ: صَكَّ البازِيُّ قَطَنَ القَطاةِ.
((و) {قَطَنٌ: (جَبَلٌ لبَني أَسَدٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ غيرُهُ: بنَجْدٍ فِي دِيارِ بَني أَسَدٍ.
وقالَ نَصْر: ماءٌ لبَني أَسدٍ؛ وكانَ أَبو سَلَمَةَ بنُ عبْدِ الأسَدِ قد أَغارَ بالقوْم بِهَذَا المَكانِ.
وقيلَ: جَبَلٌ فِي دِيارِ عَبْسِ بنِ بَغيضٍ عَن يمينِ النّباجِ والمَدينَةِ بينَ أُثَل وبَطْن الرّمّة.
((و) } القَطَنُ: (الانْحِناءُ؛ وَمِنْه قوْلُهم: (ظَهْرٌ {أَقْطَنُ إِذا كانَ فِيهِ انْحِناءٌ ومَيْلٌ، وَقد} قَطِنَ ظَهْرُه، كفَرِحَ. ( {وقَطَنُ بنُ نُسَيْرٍ الغبريُّ عَن جَعْفرِ بنِ سُلَيْمانَ، وَعنهُ مُسْلِم وأَبو دَاود وأَبو يَعْلى والبَغَويُّ، تقدَّمَ ذِكْرُه للمصنِّفِ فِي غَبَرَ وَفِي نَسَرَ؛ (و) } قَطَنُ (بنُ إبراهيمَ النَّيْسابُوريُّ عَن عبيدِ اللهِ بنِ موسَى، وَعنهُ النّسائي وابنُ الشَّرقي ومكِّيُّ بنُ عَبْدَانِ، ماتَ سنة 261؛ (و) {قَطَنُ بنُ (قَبيصَةَ بنِ مخارقٍ، وَعنهُ ابْنُه حربُ وَلِيَ أَصْبَهان؛ (و} قَطَنُ بنُ (كَعْبٍ القطينيُّ عَن ابْن سِيرِين، وَعنهُ شعْبَةُ وحمَّادُ بنُ زيدٍ، وثَّقُوه؛ (و {قَطَنُ بنُ (وَهْبٍ المدنيُّ عَن عبيدِ بنِ عُمَيْر، وَعنهُ مالِكٌ والضحَّاكُ بنُ عُثْمانَ، وُثِّقَ؛ (مُحدِّثُونَ.
(} والقِطْنَةُ، بالكسْرِ وكفَرِحَةٍ، كالمَعِدَةِ والمِعْدَةِ: (الَّتِي تكونُ مَعَ الكَرِشِ.
وَفِي المُحْكَم: على كَرِشِ البَعيرِ.
(وَفِي التّهْذِيبِ: (هِيَ ذاتُ الأَطْباقِ الَّتِي تكونُ مَعَ الكَرِشِ، وَهِي الفَحِثُ أَيْضاً.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: وَهِي النَّقْمةُ والَمِعْدَةُ والَكِلْمَةُ والسَّفْلةُ والوَسْمةُ الَّتِي يُخْتَضَبُ بهَا.
(وَفِي المُحْكَم: (العامَّةُ تُسَمِّيها الرُّمَّانَةَ، قالَ: وكَسْرُ الطاءِ فِيهَا أَجْوَدُ.
وقالَ أَبو العبَّاسِ: هِيَ {القِطْنة وَهِي الرُّمَّانَةُ فِي جَوْفِ البَقَرَةِ.
وَفِي الأساسِ: لأَنْفُضنَّك نَفْضَ القَطِنة، وَهِي الرُّمَّانَةُ ذاتُ الأَطْباقِ الَّتِي مَعَ الكَرِشِ يقالُ لَهَا: لقَاطَةُ الحَصَا.
(} والقَطانَةُ، كسَحابَةٍ: القِدْرُ.
((و) {قَطانَةُ: (د بجَزيرَةِ صِقِلِّيَةَ.
(} والأَقْطانَتانِ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: {والأقْطانَتَيْن، قالَ ياقوتُ: وَلم نَسْمَعْه مَرْفوعاً: (ع كانَ فِيهِ يَوْمٌ مِن أَيامِ العَرَبِ.
((و) } قُطَيْنُ، (كزُبَيْرٍ: ة باليَمَنِ من مِخْلافِ سِنْحَانَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{قَواطِنُ مكَّةَ: حَمامُها: وَهِي} القَاطِنات أَيْضاً! والقُطَّنُ، كسُكَّرٍ؛ قالَ رُؤْبَة:
فَلَا وَرَبِّ القَاطِنَاتِ القُطَّنِ ويَجِيءُ {القَطِينُ بمعْنَى} القاطِن للمُبالَغَةِ؛ وَمِنْه حدِيثُ زَيْدِ بنِ حارِثَةَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ:
فإنِّي قَطِينُ البيتِ عنْدَ المَشاعِرِ {وقَطِنُ النارِ، ككَتِفٍ: مُوقِدُها وخازِنُها؛ هَكَذَا رَوَاهُ شَمِرٌ بكسْرِ الطاءِ؛ ويُرْوَى بفتْحِها أَيْضاً، فيكونُ جَمْع قاطِنٍ كخَدَمٍ وخادِمٍ.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: هُوَ القَيِّمُ على نارِ المَجُوسِ.
ويَجوزُ أَن يكونَ بمعْنَى قاطِنٍ كفَرَطٍ وفارِطٍ.
} والقَطِينُ: سَكَنُ الدَّارِ: يقالُ جاءَ القَوْمُ {بقَطِينِهم؛ قالَ زهيرٌ:
رأَيْتُ ذَوِي الحاجاتِ حولَ بُيوتِهمقَطِيناً لَهُم حَتَّى إِذا نبتَ البَقْلُوقالَ جَريرٌ:
هَذَا ابنُ عَمِّي فِي دِمَشْقَ خَلِيفَةًلو شئْتُ ساقَكُمُ إليَّ} قَطِينَا {والقَطِنَةُ، كفَرِحَةٍ: اللَّحْمَةُ بينَ الوَرِكَيْنِ.
} والمَقْطَنَةُ: تُزْرَعُ فِيهَا {الأَقْطانُ.
} وقَطَّنَ الكرمُ {تَقْطِيناً: بَدَتْ زَمَعاتُه.
وبزْرُ} قَطُونا، والمَدُّ فِيهَا أَكْثَرُ: حبَّةٌ يُسْتَشْفى بهَا.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: {القَطْنُ فِي معْنَى حَسْبُ. يقالُ:} قَطْني من كَذَا وَكَذَا.
! وقَطَنُ بنُ نَهْشَلٍ: رجُلٌ مَعْروفٌ.
وَفِي بَني نُميرٍ: قَطَنُ بنُ ربيعَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ نميرٍ، مِنْهُم الرَّاعِي الشاعِرُ اسْمُه عبيدُ بنُ حُصَيْن بنِ جندلِ بنِ قَطَنٍ يُكَنى أَبا جَنْدلٍ وأَبا نوحٍ، تقدَّمَ ذكْرُه فِي عور.
{وقِطانٌ، ككِتابٍ: جَبَلٌ.
وقالَ نَصْر: موْضِعٌ فِي شِعْرِ القَطامِيّ.
قلْتُ: وجاءَ فِي قوْلِ النابغَةِ:
غَيْرَ أَنَّ الحُدوجَ يَرْفَعْنَ غِزْلانَ} قُطَانٍ على ظُهورِ الجِمال {والقَيْطُونُ: مَا يَتَّخِذُه الحجَّاجُ وغيرُهُم مِن الحَبائِلِ مَبْسوطاً على الأَرضِ يصلحُ زَمَنَ البَرْدِ؛ نَقَلَه شيْخُنا.
} والقَيْطانُ: مَا يُنْسَجُ من الحَريرِ شِبْهُ الحِبالِ وَقد يُتَّخَذُ من الصُّوفِ أيْضاً.
{والقَطَّانُ: مَنْ يَبِيعُ القُطْنَ؛ واشْتَهَرَ بِهِ أَبو سعيدٍ يَحْيَى بنُ سعيدِ بنِ فروخٍ الأَحْوَل مَوْلَى بَني تَمِيمٍ؛ بَصْريٌّ إمامٌ وَرِعٌ، وَهُوَ الَّذِي تكلَّمَ فِي الرِّجالِ وأَمْعَنَ البَحْثَ عَنْهُم؛ رَوَى عَنهُ أَحْمدُ وابنُ معينٍ وابنُ المدينيّ.
} وقَطِينٌ، كأَميرٍ: قَرْيةٌ بجَزيرَةِ ميورقَةَ مِنْهَا: أَبو غالبِ بنُ محمدٍ القَيْسيُّ المدنيُّ نَزِيلُ دانِيَةَ، وخَلَفُ بنُ هَارونَ الأَدِيبُ وغيرُهُما.
وأَحْمدُ بنُ محمدِ! قاطِنٍ مُحدِّثُ صَنْعاء فِي زَمانِنا هَذَا.
ومحمدُ بنُ قَطَنٍ الخَرَقيُّ تابِعِيٌّ عَن عبدِ اللهِ بنِ خازِمٍ السُّلَميُّ، وَفِي ولدِهِ أَبو قَطَنٍ محمدُ بنُ خازمِ بنِ محمدِ بنِ حمْدَان الخَرَقيُّ، ذَكَرَه المَالِينيُّ.
وأَبو قطنٍ عَمْرُو بنُ الهَيْثمِ القطعيُّ عَن شعْبَةَ، وَعنهُ أَحمدُ بنُ منيعٍ، ذَكَرَه المزيُّ.
{وقُطْنَةُ: لَقَبُ أَبي المكارِمِ هبَةِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ الوَاسطيّ حدَّثَ فِي سَنَة 540. وأيْضاً لَقَبُ محمدِ بنِ القاسِمِ بنِ سهلِ عَن حَمْزَةَ بنِ محمدٍ وَمُحَمّد بنِ القاسِمِ الصَّدوقيّ.
وأَبو شارَةَ الخارِجِيُّ اسْمُه خالِدُ بنُ ربيعَةَ بنِ قُطنَةَ بنِ قُرَيعٍ، ضَبَطَه الحافِظُ.
} وقَطَنَانُ، محركةً: موْضِعٌ.
قطن: {من يقطين}: كل شجرة لا تقوم على ساق كالقرع والبطيخ.
ق ط ن

قطن بالمكان: أقام به. وهو قاطن الدار وقطينها: ساكنها. قال:

في دور نهدٍ جسدي قاطن ... والقلب مني في بيوت السكون

وخفّ القطين: أهل الدار، وهم قطّان مكة وقطينها: لمجاوريها، ويقال لأهل مكة وعاكفيها: قطين الله. وهو قطن النار: للقيّم على نار المجوس وموقدها. وهؤلاء قطين فلان: لخدمه وحاشيته. وضربه على القطن وهو ما بين الوركين. أنشد الأصمعيّ:

بنيت على قطنٍ أجمّ كأنه ... فضلاً إذا قعدت مداك رخام

وصكّ البازي قطن القطاة: زمكّاها. ولأنفضنك نفض القطنة وهي الرمانة ذوات الأطباق التي مع الكرش يقال لها: لقّاطة الحصى. وزرع القطنية والقطانيذ وهي كلّ حب يطبخ من نحو العدس والخلّر والماش. وفي الحديث " ليس في القطنيّة زكاة ". قال:

وما كنت أخشى أن تكون منيّتي ... بأيدي علوج يطبخون القطانيا

السّنة

السّنة:
[في الانكليزية] Road ،religion ،divine ،law ،AL -Sunna (the tradition of the prophet Mohammed)
[ في الفرنسية] Chemin ،religion ،loi religieuse ،Al -Sunna (la tradition du prophete Mahomet)
بالضم وفتح النون المشددة في اللغة الطريقة حسنة كانت أو سيئة. قال عليه السلام (من سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيمة. ومن سنّ سنّة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة).
وفي الشريعة تطلق على معان. منها الشريعة وبهذا المعنى وقع في قولهم الأولى بالإمامة الأعلم بالسّنة، كما في جامع الرموز في بيان مسائل الجماعة. ومنها ما هو أحد الأدلة الأربعة الشرعية، وهو ما صدر عن النبي صلّى الله عليه وسلم غير القرآن من قول ويسمّى الحديث أو فعل أو تقرير كما وقع في التلويح والعضدي. ومنها ما ثبت بالسّنة وبهذا المعنى وقع فيما روي عن أبي حنيفة أنّ الوتر سنّة، وعليه يحمل قولهم: عيدان اجتمعا، أحدهما فرض والآخر سنة، أي واجب بالسّنّة كما في التلويح. والمراد بالسّنّة هاهنا ما هو أحد الأدلة الأربعة. ومنها ما يعمّ النفل وهو ما فعله خير من تركه من غير افتراض ولا وجوب، هكذا في جامع الرموز في فصل الوتر حيث قال: وعن أبي حنيفة أنّ الوتر سنة أي ثابت وجوبها بالسّنة. ومنها النفل وهو ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه كذا في البرجندي في بيان سنن الوضوء. وأمّا ما وقع في التلويح من أن السّنة في الاصطلاح في العبادات النافلة وفي الأدلة فيما صدر عن النبي صلّى الله عليه وسلم غير القرآن الخ فراجع إلى هذا، فإنّ الچلپي ذكر في حاشيته أنّه اعترض عليه أنّ السّنة تباين النفل. وأجيب بأنّ النافلة قد تطلق على مقابلة الواجب، وهو المراد هاهنا انتهى. فقد ظهر من هذا أنّ السّنّة هاهنا بمعنى العبادة الغير الواجبة. ومنها الطريقة المسلوكة في الدين وقد كتب الشيخ عبد الحق في ترجمة المشكاة في باب السواك: إعفاء اللحية بمقدار القبضة واجب، وما يقولون له: هو سنّة فالمراد هو الطريقة المتّبعة في الدين، أو أنّ ثبوت ذلك الأمر كان عن طريق السّنّة النبوية. ومنها الطريقة المسلوكة في الدين من غير وجوب ولا افتراض. ونعني بالطريقة المسلوكة ما واظب عليه النبي صلّى الله عليه وسلم ولم يترك إلّا نادرا، أو واظب عليه الصحابة كذلك كصلاة التراويح، فإن تعلقت بتركها كراهة وإساءة فهي سنة الهدى وتسمّى سنّة مؤكّدة أيضا كالأذان والجماعة، والسّنن الرواتب كسنة الفجر والظهر والمغرب والركعتين اللتين بعد صلاة العشاء، وإلّا أي وإن لم تتعلّق بتركها كراهة وإساءة تسمّى سنن الزوائد والغير المؤكّدة، فتارك المؤكّدة يعاتب وتارك الزوائد لا يعاتب. فبالتقييد بالمسلوكة في الدين خرج النفل وهو ما فعله النبي صلّى الله عليه وسلم مرة وتركه أخرى، فهو دون السّنن الزوائد لاشتراط المواظبة فيها. هكذا يستفاد من البرجندي وجامع الرموز في مسائل الوضوء.
وقال محمّد في بعض السّنن المؤكّدة إنّه يصير تاركها مسيئا وفي بعضها إنّه يأثم وفي بعضها يجب القضاء وهي سنة الفجر، ولكن لا يعاقب بتركها لأنّها ليست بفريضة ولا واجبة، كذا في كشف البزدوي. والسنن المطلقة هي السّنن الرواتب المشروعة قبل الفرائض وبعدها، وصلاة العيدين على إحدى الروايتين، والوتر عندهما، وصلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء عندهما، كذا في الظهيرية. هكذا ذكر مولانا عبد الله في حاشية الهداية في باب الإمامة في بيان مسئلة إمامة الصبي. وفي كشف البزدوي لا خلاف في أنّ السّنّة هي الطريقة المسلوكة في الدين وإنّما الخلاف في أنّ لفظ السّنّة عند الإطلاق يقع على سنة الرسول أو يحتمل سنته وسنة غيره. والحاصل أنّ الراوي إذا قال من السّنّة كذا فعند عامة المتقدّمين من أصحاب أبي حنيفة والشافعي وجمهور المحدّثين يحمل على سنّة الرسول عليه السلام، وإليه ذهب صاحب الميزان من المتأخرين. وعند أبي الحسن الكرخي من الحنفية وأبي بكر الصيرفي من أصحاب الشافعي لا يجب حمله على سنة الرسول إلّا بدليل. [وإليه] ذهب القاضي الإمام أبو زيد وفخر الإسلام أي المصنف وشمس الأئمة ومن تابعهم من المتأخّرين وكذا الخلاف في قول الصحابة أمرنا ونهينا عن كذا، ثم ذكر حجج الفريقين، لا نطوّل الكتاب بذكرها. قال حكم السّنّة هو الإتباع فقد ثبت بالدليل أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم متّبع فيما سلك من طريق اليدين، وكذا الصحابة بعده. وهذا الاتباع الثابت لمطلق السنة خال عن صفة الفرضية والوجوب إلّا أن يكون من أعلام الدين، نحو صلاة العيد والآذان والإقامة والصلاة بالجماعة فإنّ ذلك بمنزلة الواجب. وذكر أبو اليسر.
وأما السّنّة فكلّ نفل واظب عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم مثل التشهد في الصلاة والسنن الرواتب وحكمها أنّه يندب إلى تحصيلها ويلام على تركها مع لحوق اثم يسير. وكلّ نفل لم يواظب عليه بل تركه في حالة كالطهارة لكل صلاة وتكرار الغسل في أعضاء الوضوء والترتيب في الوضوء فإنه يندب إلى تحصيله ولكن لا يلام على تركه ولا يلحق بتركه وزر. وأمّا التراويح فسنّة الصحابة فإنّهم واظبوا عليها، وهذا مما يندب إلى تحصيله ويلام على تركه ولكنه دون ما واظب عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فإنّ سنة النبي أقوى من سنة الصحابة. وهذا عندنا معاشر الحنفية وأصحاب الشافعي يقولون السّنّة نفل واظب عليه النبي صلّى الله عليه وسلم. وأمّا الفعل الذي واظب عليه الصحابة فليس بسنّة، وهو على أصلهم مستقيم لأنّهم لا يرون أقوال الصحابة حجّة فلا يجعلون أفعالهم سنة أيضا. وعندنا أقوالهم حجة فيكون أفعالهم سنة، انتهى ما ذكر صاحب الكشف.
فالتراويح عند أصحاب الشافعي نفل لا سنة كما صرّح به في معدن الغرائب، وهذا الكلام مبني على أن يراد بالنفل ما يقابل الواجب، ولا محذور فيه كما عرفت سابقا، لكنه يخالف ما سبق من اشتراط المواظبة في السّنن الزوائد بدليل قوله وحكمها أنّه يندب إلى تحصيلها ويلام على تركها الخ. وقد صرّح باشتراط عدم المواظبة في السّنن الزوائد في معدن الغرائب حيث قال: إنّ سنة الهدى هي الطريقة المسلوكة في الدين لا على وجه الفرض والوجوب.
فخرج الواجب والفرض. وأما السنن الزوائد والنوافل فخرجت بقولنا الطريقة المسلوكة لأنّ المسلوكة منبئة عن المواظبة. يقال طريق مسلوك أي واظب عليه الناس انتهى. وقال صدر الشريعة في شرح الوقاية، السنة ما واظب عليه النبي صلّى الله عليه وسلم مع الترك أحيانا. فإن كانت المواظبة المذكورة على سبيل العبادة فسنن الهدى، وإن كانت على سبيل العادة فسنن الزوائد كلبس الثياب باليمين والأكل باليمين وتقديم الرجل اليمنى في الدخول ونحو ذلك انتهى. وقال صاحب جامع الرموز تقسيم صدر الشريعة السنة إلى العبادة والعادة لم يشتهر في كتب الفروع والأصول، وصرح في التوضيح بخلافه. وفي بعض الحواشي المتعلقة على شرح الوقاية مواظبة النبي عليه السلام على ثلاثة أنواع. واجب وهو الذي يكون على سبيل العبادة، ولا يترك أحيانا. وسنة وهو الذي يكون على سبيل العبادة مع الترك أحيانا. ومستحب وهو الذي يكون على سبيل العادة سواء ترك أحيانا أو لا انتهى. ويؤيده ما في شرح أبي المكارم لمختصر الوقاية من أنّ المواظبة إن كانت بطريق العادة في العبادة فلا تقتضي الوجوب كالتيامن في الوضوء فإنّه مستحبّ مع مواظبة النبي عليه السلام عليه وعدم تركه أحيانا انتهى. فعلم من هذا أنّ سنن الزوائد والمستحبّات واحدة. وفي نور الأنوار شرح المنار السّنن الزوائد في معنى المستحب، إلّا أنّ المستحب ما أحبه العلماء، وهذه ما اعتاد به النبي عليه السلام.
وفي كليات ابي البقاء السّنّة بالضم والتشديد لغة الطريقة مطلقة ولو غير مرضية.
وشرعا اسم للطريقة المرضية المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب. والمراد بالمسلوكة في الدين ما سلكها رسول الله صلّى الله عليه وسلم أو غيره ممّن هو علم في الدين كالصحابة رضي الله عنهم لقوله عليه الصلاة والسلام: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي»، أو ما أجمع عليه جمهور الأمة لقوله عليه الصلاة والسلام «اتبعوا السواد الأعظم فإنه من شذّ شذّ في النار». وعرفا بلا خلاف هي ما واظب عليه مقتدى نبيّا كان أو وليّا وهي أعمّ من الحديث لتناولها للفعل والقول والتقرير، والحديث لا يتناول إلّا القول، والقول أقوى في الدلالة على التشريع من الفعل لاحتمال الفعل اختصاصه به عليه السلام، والفعل أقوى من التقرير لأنّ التقرير يطرقه من الاحتمال ما لا يطرق الفعل.
ولذلك كان في دلالة التقرير على التشريع خلاف العلماء الذين لا يخالفون في تشريع الفعل. ومطلق السنة قال بعضهم تصرف إلى سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وقال الأكثرون إنّها لا تقتضي الاختصاص بسنة النبي عليه الصلاة والسلام لأنّ المراد في عرف الشرعية طريقة الدين إمّا للرسول بقوله أو فعله أو للصحابة.
وعند الشافعي مختصّة بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهذا بناء على أنّه لا يرى تقليد الصحابة رضي الله عنهم لما روي عن الشافعي أنّه قال: ما روي عن النبي صلّى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين، وما روي عن الصحابة فهم أناس ونحن أناس. وعندنا لمّا وجب تقليد الصحابة كانت طريقتهم متّبعة بطريق الرسول فلم يدل إطلاق السنة على أنّه طريقة النبي عليه السلام. والسّنة المطلقة على نوعين: سنة الهدى وتقال لها السنة المؤكّدة أيضا كالآذان والإقامة والسنن الرواتب، وحكمها حكم الواجب. وفي التلويح ترك السنّة المؤكّدة قريب من الحرام، فيستحق حرمان الشفاعة، إذ معنى القرب إلى الحرمة أنّه يتعلّق به محذور دون استحقاق العقوبة بالنار. والسنة الزائدة كالسّواك والنوافل المعينة وهي ندب وتطوع. وسنة الكفاية كسلام واحد من جماعة والاعتكاف أيضا سنة الكفاية كما في البحر الرائق وسنة عادة كالتيامن من الترجّل والتنعّل. والسّنّي منسوب إلى السّنّة انتهى من الكليات.
وحجة الإمام الأعظم على وجوب تقليد الصحابة وأقوالهم وأحوالهم قول النبي صلّى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين في المشكاة وتيسير الوصول في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة «من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإنّ كلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة. أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه. وأيضا في المشكاة والتيسير في الكتاب المذكور عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من كان مستنّا فليستن بمن قد مات، فإنّ الحيّ لا يؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة أبرّها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلّفا، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلّى الله عليه وسلم ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم على أثرهم وتمسّكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنّهم كانوا على الهدى المستقيم، رواه رزين. وقد قال الشيخ عبد الحق الدهلوي في شرح هذا الحديث يقول: يا سبحان الله، ما أشدّ تواضع ابن مسعود الذي مدحه النبي صلّى الله عليه وسلم بقوله: رضيت لأمتي ما رضي به ابن أمّ عبد (وابن أم عبد هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه). أنظر إليه كيف يعظّم أصحاب رسول الله بحيث لا يزاد عليه شيء. انتهى. أيضا في تيسير الوصول في الباب السادس في حدّ الخمر وعن علي رضي الله عنه قال: جلد رسول الله صلّى الله عليه وسلم أربعين وأبو بكر أربعين وعمر ثمانين، وكل سنة أخرجه مسلم وأبو داود. وفي البحر الرائق في بحث سنن الوضوء: اعلم أنّ السنة ما واظب النبي صلّى الله عليه وسلم عليه، لكن إن كانت لا مع الترك فهي دليل السّنّة المؤكّدة، وإن كانت مع الترك أحيانا فهي دليل غير المؤكدة، وإن اقترنت بالإنكار على من لم يفعله فهي دليل الوجوب. وأيضا فيه في بحث رفع اليدين للتحريمة، والذي يظهر من كلام أهل المذهب أنّ الإثم منوط بترك الواجب أو السّنة على الصحيح. ولا شكّ أنّ الإثم مقول بالتشكيك بعضه أشدّ من بعض، فالإثم لتارك السّنّة المؤكّدة أخف من الإثم لتارك الواجب. وأيضا فيه في أواخر باب ما يفسد الصلاة ويكره فيها:
والحاصل أنّ السنة إن كانت مؤكدة قوية يكون تركها مكروها كراهة تحريم كترك الواجب، وإذا كانت غير مؤكّدة فتركها مكروه كراهة تنزيه.
وإذا كان الشيء مستحبّا أو مندوبا وليس سنة فلا يكون تركه مكروها أصلا. وفي الدّرّ المختار في باب الآذان هو سنّة مؤكّدة هي كالواجب في لحوق الإثم. وأيضا فيه في باب صفة الصلاة: ترك السنة لا يوجب فسادا ولا سهوا بل إساءة لو كان عامدا غير مستخفّ.
وقالوا الإساءة أدون من الكراهة. وترك الأدب والمستحب لا يوجب إساءة ولا عتابا كترك سنة الزوائد، لكن فعله أفضل. وأيضا فيه في كتاب الحظر والإباحة المكروه تحريما نسبته إلى الحرام كنسبة الواجب إلى الفرض، ويثبت بما يثبت به الواجب، يعني بظني الثبوت ويأثم بارتكابه كما يأثم بترك الواجب ومثله السّنّة المؤكّدة وفي العالمكيرية في باب النوافل: رجل ترك سنن الصلاة فإن لم ير السّنن حقّا فقد كفر، لأنه تركها استخفافا، وإن رآها حقا فالصحيح أنّه يأثم لأنّه جاء الوعيد بالترك. وفي الزيلعي القريب من الحرام ما يتعلّق به محذور دون استحقاق العذاب بالنار كترك السّنّة المؤكّدة فإنّه لا تتعلّق به عقوبة النار لكن يتعلّق به الحرمان عن شفاعة النبي صلّى الله عليه وسلم لحديث: «من ترك سنتي لم ينل شفاعتي». فترك السّنّة المؤكّدة قريب من الحرام وليس بحرام انتهى.

وقال الطيبي: السّند إخبار عن طريق المتن والإسناد رفع الحديث وإيصاله إلى قائله. قيل لعل الاختلاف وقع بينهم في الاصطلاح في السّند والإسناد ففسّر بناء على ذلك الاختلاف.
اعلم أنّ أصل السّند خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة وسنّة بالغة من السّنن المؤكّدة. قال ابن المبارك [الإسناد] من الدين ما لولاه لقال من شاء ما شاء. وطلب العلو فيه سنّة، فهو قسمان: عال ونازل، إمّا مطلقا أو بالنسبة ويجيء في محله أي في لفظ العلو. واعلم أيضا أنّهم قد يقولون هذا حديث صحيح بإسناد جيد ويريدون بذلك أنّ هذا الحديث كما أنّه صحيح باعتبار المتن كذلك صحيح باعتبار الإسناد كذا يستفاد من فتح المبين شرح الأربعين للنووي في الحديث السابع والعشرين، وعلى هذا القياس قولهم حديث صحيح بإسناد صحيح أو بإسناد حسن. ومعنى السّند الصحيح والحسن قد سبق في لفظ الحسن. وسند القرآن عبارة عن رواة القرآن كما يستفاد من الإتقان.
(السّنة) (انْظُر سنة)
(السّنة) النعاس وَهُوَ مبدأ النّوم يُقَال أَخَذته السّنة والغفلة يُقَال هُوَ فِي سنة
(السّنة) مِقْدَار قطع الشَّمْس البروج الاثْنَي عشر وَهِي السّنة الشمسية وَتَمام اثْنَتَيْ عشرَة دوة للقمر وَهِي السّنة القمرية و (فِي عرف الشَّرْع) كل يَوْم إِلَى مثله من الْقَابِل من الشُّهُور القمرية و (فِي الْعرف الْعَام) كل يَوْم إِلَى مثله من الْقَابِل من السّنة الشمسية والجدب والقحط وَالْأَرْض المجدبة وَأَصلهَا سنهة كجبهة حذفت لامها بعد نقل فتحتها إِلَى الْعين (ج) سنوات وسنون وسنو الخصب (فِي الطِّبّ) الْمدَّة مَا بَين الْبلُوغ وَسن الْيَأْس (مج)
(السّنة) الْمرة من السن والدبة والفهدة (ج) سِنَان

(السّنة) الطَّرِيقَة والسيرة حميدة كَانَت أَو ذميمة وَسنة الله حكمه فِي خليقته وَسنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا ينْسب إِلَيْهِ من قَول أَو فعل أَو تَقْرِير و (فِي الشَّرْع) الْعَمَل الْمَحْمُود فِي الدّين مِمَّا لَيْسَ فرضا وَلَا وَاجِبا والطبيعة والخلق وَالْوَجْه وَالصُّورَة يُقَال هُوَ أشبه شَيْء بِهِ سنة (ج) سنَن وَأهل السّنة هم الْقَائِلُونَ بخلافة أبي بكر وَعمر عَن اسْتِحْقَاق ويقابلهم الشِّيعَة

(السّنة) الفأس لَهَا خلفان رأسان أَو الحديدة الَّتِي تحرث بهَا الأَرْض كالسكة (ج) سنَن
السّنة: بِفَتْح الأول وَالثَّانِي الْعَام. وبالكسر فتور يتَقَدَّم النّوم بِالْفَارِسِيَّةِ (بينكي وغنو دن) نعم الْقَائِل - سنة الْوِصَال سنة وَسنة الْفِرَاق سنة - السّنة فِي الطَّرفَيْنِ بِفَتْح السِّين وَفِي الحشو بِكَسْرِهَا. فَإِن قيل: لَا حَاجَة إِلَى نفي النّوم فِي قَوْله تَعَالَى: {لَا تَأْخُذهُ سنة وَلَا نوم} . كَمَا لَا يخفى. قلت: كَلَامه تَعَالَى مَحْمُول على الْقلب فَالْمُرَاد (لَا تَأْخُذهُ نوم وَلَا سنة) وَهَذَا كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَمَا هِيَ إِلَّا حياتنا الدُّنْيَا نموت ونحيا} . أَي نحيا وَنَمُوت وَإِنَّمَا قدم السّنة على النّوم لِأَنَّهَا مُقَدّمَة على النّوم بالطبع فَقَدمهَا وضعا ليُوَافق الْوَضع الطَّبْع.
وَالسّنة بِضَم الأول وَتَشْديد الثَّانِي فِي اللُّغَة الطَّرِيقَة مرضية أَو غير مرضية. وَفِي الشَّرْع هِيَ الطَّرِيقَة المسلوكة الْجَارِيَة فِي الدّين من غير افتراض وَلَا وجوب سَوَاء سلكها الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَو غَيره مِمَّن هُوَ علم فِي الدّين وَلَا بُد من الِاتِّبَاع بِالسنةِ لِأَنَّهُ قد ثَبت بِالدَّلِيلِ أَن الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مُتبع فِيمَا سلك من طَريقَة الدّين وَكَذَا الصَّحَابَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم بعده عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لقَوْله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَلَيْكُم بِسنتي وَسنة خلفائي الرَّاشِدين من بعدِي. وَقَوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِن أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ فَبِأَيِّهِمْ اقْتَدَيْتُمْ اهْتَدَيْتُمْ.
وَحكم السّنة أَن يُطَالب الْمُكَلف بإقامتها من غير افتراض وَلَا وجوب إِلَّا إِذا كَانَ من شَعَائِر الدّين كالأذان فَإِذا أصر أهل مصر على ترك الْأَذَان وَالْإِقَامَة أمروا بهَا فَإِن أَبَوا قوتلوا بِالسِّلَاحِ عِنْد مُحَمَّد رَحمَه الله كَمَا يُقَاتلُون عِنْد الْإِصْرَار على ترك الْفَرَائِض والواجبات. فالسنن إِنَّمَا يؤدبون على تَركهَا وَلَا يُقَاتلُون ليظْهر الْفرق بَين الْوَاجِب وَغَيره. وَمُحَمّد رَحمَه الله يَقُول مَا كَانَ من أَعْلَام الدّين فالإصرار على تَركه استخفاف بِالدّينِ فيقاتلون على ذَلِك كَذَا فِي التَّحْقِيق نقلا عَن الْمَبْسُوط.
السّنة:
[في الانكليزية] Year
[ في الفرنسية] Anannee
بالفتح والنون المخففة بمعني سال، وهو في الأصل سنوة والسنّ بالكسر وتشديد النون كذلك، وهي في عرف العرب ثلاثمائة وستون يوما كما في شرح خلاصة الحساب. وتسمّى بالسنّة العددية أيضا كما في جامع الرموز في بيان أحكام العنّين. وعند المنجمين وأهل الهيئة وغيرهم يطلق بالاشتراك على سنة شمسيّة وسنة قمرية. فالسنة الشمسية عبارة عن اثني عشر شهرا شمسيّا، والقمريّة عبارة عن اثني عشر شهرا قمريّا، والشهر الشمسي والقمري كلّ منهما يطلق على حقيقي ووسطي واصطلاحي، وبالقياس إليها يصير كلّ من السنة الشمسيّة والقمريّة أيضا مطلقا على ثلاثة أشياء. فالشهر الشمسي الحقيقي عبارة عن مدة قطع الشمس بحركتها الخاصة التقويميّة برجا واحدا ومبدؤه وقت حلولها أول ذلك البرج، فالمنجّمون يشترطون أن تكون الشمس في نصف نهار أوّل يوم من الشهر. في الدرجة الأولى من ذلك البرج، سواء انتقلت إليه عند انتصاف النهار أو قبله في الليلة المتقدمة عليه أو في أمسه بعد نصف نهار الأمس ولو بدقيقة. وأمّا العامة فلا يشترطون ذلك ويأخذون مبادئ الشهور الأيّام التي تكون الشمس فيها في أوائل البروج، سواء انتقلت إليها عند انتصاف النهار أو قبله أو بعده أو في الليلة المتقدّمة عليه. فالسنّة الشمسيّة الحقيقيّة عبارة عن زمان مفارقة الشمس جزءا من أجزاء فلك البروج إلى أن تعود إلى ذلك الجزء، فإن كان ذلك الجزء الأول الحمل سمّيت بسنة العالم وإن كان جزء تكون الشمس فيه في وقت ولادة الشخص تسمّى بسنة المولود، ويؤخذ ابتداء كلّ شهر من سنة المولود من حلول الشمس جزءا من كل برج يكون بعده من أول ذلك البروج كبعد جزء من البرج الذي كانت الشمس فيه عند الولادة من أوّل ذلك البرج. ثم إنّ مدة الشمسي الحقيقي ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وخمس ساعات وكسر، وهذا الكسر على مقتضى الرصد الإيلخاني تسع وأربعون دقيقة. وعند بطلميوس خمس وخمسون دقيقة واثنتا عشرة ثانية. وعند البنّاني ست وأربعون دقيقة وأربع وعشرون ثانية وعند البعض خمسون دقيقة وأربع وعشرون ثانية. وعند الحكيم محي الدين المغربي أربعون دقيقة.
وتلك الساعات الزائدة تسمّى ساعات فضل الدور. وتقدير فضل الدور بما مرّ إنّما هو على تقدير قرب أوج الشمس من نــقطة الانقلاب الصيفي وكون مبدأ السنة مأخوذا من زمان حلول الشمس الاعتدال الربيعيّ. وأمّا إذا أخذ مبدأها زمان حلولها نــقطة أخرى فقد يراد فضل الدور على هذه الأقدار المذكورة، وقد ينقص منها، كذا يتفاوت بسبب انتقال الأوج. والشهر الشمسي عبارة عن مدّة حركة الشمس في ثلاثين يوما وعشر ساعات وتسع وعشرين دقيقة ونصف سدس دقيقة وهي نصف سدس مدة السنة الشمسية الوسطية. ثم السنة الوسطية والحقيقية الشمسيتان واحدة إذ دور الوسط ودور التقويم يتمّان في زمان واحد. وإنّما التفاوت بين الشهور الشمسية الحقيقية والوسطية، فإنّ الشهر الحقيقي قد يزيد عليه وقد ينقص عنه وقد يساويه، والشهر الشمسي الاصطلاحي ما لا يكون حقيقيّا ولا وسطيّا بل شيئا آخر وقع عليه الاصطلاح فمبناه على محض الاصطلاح، ولا تعتبر فيه حركة الشمس بل مجرّد عدد الأيام.
فأهل الروم اصطلحوا على أنّها ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم، فيأخذون الكسر ربعا تامّا ويعتبرون هذا الربع يوما في أربع سنين ويسمّون ذلك اليوم بيوم الكبيسة. وأهل الفرس في هذا الزمان يتركون الكسر فهي عندهم ثلاثمائة وخمسة وستون يوما بلا كسر وقد سبق تفصيله في لفظ التاريخ.
والشهر القمري الحقيقي عبارة عن زمان مفارقة القمر الشمس من وضع مخصوص بالنسبة إليها كالاجتماع والهلال إلى أن يعود إلى ذلك الوضع، وذلك الوضع عند أهل الشرع وأهل البادية من الأعراب هو الهلال. ولذلك يسمّى بالشهر الهلالي، والسّنة الحاصلة من اجتماعها تسمّى سنة هلالية. وعند حكماء التّرك هو الاجتماع الحقيقي الذي مداره على الحركة التقويمية للقمر. ولا يخفى أنّ أقرب أوضاع القمر من الشمس بالإدراك هو الهلال فإنّ الأوضاع الأخر من المقابلة والتربيع وغير ذلك لا تدرك إلّا بحسب التخمين. فإنّ القمر يبقى على النور التام قبل المقابلة وبعدها زمانا كثيرا وكذلك غيره من الأوضاع. أمّا وضعه عند دخوله تحت الشعاع وإن كان يشبه الوضع الهلالي في ذلك لكنه في الوضع الهلالي يشبه الموجود بعد العدم، والمولود الخارج من الظلمة فجعله مبدأ أولى. والشهر القمري الوسطي ويسمّى بالحسابي أيضا عبارة عن زمان ما بين الاجتماعين الوسطيين وهو مدة سير القمر بحركته الوسطية وهي تسعة وعشرون يوما واثنتا عشرة ساعة وأربع وأربعون دقيقة. وإذا ضربناها في اثنى عشر حصل ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما وثمان ساعات وثمان وأربعون دقيقة. وهذا الحاصل هو السنة القمرية الوسطية وتسمّى بالحسابية أيضا وهذه ناقصة عن السنة الشمسية الحقيقية. والشهر القمري الاصطلاحي هو الذي اعتبر فيه مجرّد عدد الأيام من غير اعتبار حركة القمر.
فالمنجّمون يأخذون مبدأ السنة القمرية الاصطلاحية أول المحرم ويعتبرون المحرّم ثلاثين يوما، والصفر تسعة وعشرون يوما، وهكذا إلى الآخر. ويزيدون في كل ثلاثين سنة على ذي الحجة يوما أحد عشر مرات فيصير ذو الحجة ثلاثين يوما أحد عشر مرات ويسمّون السنة التي زيد فيها على ذي الحجة يوما سنة الكبيسة. قيل الشهر الاصطلاحي هو الشهر الوسطي بعينه إلّا أنّه إذا أريد التعبير عن الشهر بالأيام اضطروا إلى أخذ الشهور كذلك. بيان ذلك أنّ الكسر إذا جاوز النصف يأخذونه واحدا، وكان الكسر الزائد على الأيام في الشهر الواحد إحدى وثلاثين دقيقة وخمسين ثانية. وإذا ضرب ذلك في أربعة وعشرين منحطا حصلت اثنتا عشرة ساعة وأربع وأربعون دقيقة. فلمّا كان الكسر زائدا على نصف يوم أخذوه يوما واحدا وأخذوا الشهر الأول أي المحرم ثلاثين يوما وصار الشهر الثاني تسعة وعشرين يوما لذهاب الكسر الزائد بما احتسب في نقصان المحرّم، ويبقى ضعف فضل الكسر على النصف، وهكذا إلى الآخر. فلو كان الكسر الزائد نصفا فقط وأخذ شهر ثلاثين وشهر تسعة وعشرين لم يبق في آخر السنة كسر، لكنه زائد على النصف بأربع وأربعين دقيقة. فإذا ضربت هذه الدقائق في اثنى عشر عدد الشهور وترفع من الحاصل بكلّ ستين دقيقة ساعة يحصل ثمان ساعات وثمان وأربعون دقيقة، وهي خمس وسدس من أربعة وعشرين عدد ساعات اليوم بليلته، وأقل عدد يخرج منه السدس والخمس وهو ثلاثون فخمسه ستة وسدسه خمسة، ومجموعها أحد عشر. ففي كل سنة يحصل من الساعات الزائدة على الشهور الاثني عشر أحد عشر يوما تامّا فإذا صارت الساعات الزائدة أكثر من نصف يوم في سنة يجعل في تلك السنة يوما زائدا. ففي السنة الأولى لا يزاد شيء إذ الكسر أقل من النصف. وفي الثانية يزاد يوم لأنّه أكثر من النصف. وعلى هذا، وقد بيّنوا ترتيب سني الكبائس برقوم الجمل وقالوا بهزيجوح اد وط كبائس العرب، فظهر أنّ مآل الاصطلاحين واحد، فتأمّل. هذا كله هو المستفاد من تصانيف الفاضل عبد العلي البرجندي.

رفع

(رفع) عدا عدوا بعضه أرفع من بعض وَيُقَال رفع فِي عدوه وَالشَّيْء قدمه
(رفع) - في الحديث: "فرفَعتُ نَاقَتِى"
: أي كَلَّفُتها المَرفوعَ من السَّيرِ، وهو فَوقَ المَوْضوع، ودون الحُضْر .
ويقال: ارفع من دَابَّتِك: أي أَسرِع بها، ورَفَع الحِمارُ في العَدْو، إذا كان بعضُ ذلك أَرفعَ من بعض، ورَفَع البَعِيرُ في السَّير وأَرفعتُه، والرَّفْع: التَّقرِيبُ أيضا. من قوله تَبارَك وتَعالَى: {وفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} . قيل: مُقرَّبة، والرَّفْع: النِّسبَة، والِإسناد ومنه الحديث المَرفُوع.
- في حَديثِ ابنِ سَلَام: "ما هلَكَت أُمةٌ حتى يرفَعُوا القُرآن على السُّلطان" .
: أي يَتأَوَّلوه ويَرَوا الخُروج به عليه.

رفع


رَفَعَ(n. ac. رَفْع)
a. Raised, lifted, took up, carried; removed; hoisted
reared; elevated, exalted.
b. [acc. & Ila], Brought, summoned before ( the judge ).
c. Put in the nominative.

رَفُعَ(n. ac. رِفْعَة)
a. Was high, exalted.
b. [ n. ac.
رَفَاْعَة], Was loudvoiced.
رَفَّعَa. Raised, lifted &c.
b. Went now fast, now slowly (ass).
c. [ coll. ], Celebrated the
carnival.
رَاْفَعَ
a. [acc. & Ila], Brought, summoned before ( the judge ).
b. [acc.
or
Bi], Spared.
تَرَفَّعَa. Exalted himself, behaved haughtily.

تَرَاْفَعَa. Preferred a complaint against each other.

إِرْتَفَعَa. Was raised; rose.
b. Was carried away, removed; disappeared.
c. Advanced; got on; was promoted; was exalted.

إِسْتَرْفَعَa. Wished to have raised &c.; wanted to be
removed.

رَفْعa. Height, elevation.
b. Nominative (case).
رِفْعَةa. High rank, station, position; authority; respect
honour.

مَرْفَع
(pl.
مَرَاْفِعُ)
a. [ coll. ], Carnival.

رَفَاْعa. The carrying the corn.

رَفَاْعَةa. Loudness; high pitch.

رِفَاْعa. see 22
رِفَاْعَة
رُفَاْعَةa. see 22t
رَفِيْعa. High, lofty, elevated; exalted, eminent.
b. Fine in texture; thin, flimsy.

N. P.
رَفڤعَa. High, elevated; raised.

N. Ac.
إِرْتَفَعَa. Elevation; eminence, rank.
ر ف ع: (الرَّفْعُ) ضِدُّ الْوَضْعِ وَ (رَفَعَهُ فَارْتَفَعَ) وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الرَّفْعُ) فِي الْإِعْرَابِ كَالضَّمِّ فِي الْبِنَاءِ وَهُوَ مِنْ أَوْضَاعِ النَّحْوِيِّينَ. وَ (رَفَعَ) فُلَانٌ عَلَى الْعَامِلِ رَفِيعَةً وَهُوَ مَا يَرْفَعُهُ مِنْ قِصَّتِهِ وَيُبَلِّغُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلُّ (رَافِعَةٍ) رَفَعَتْ عَلَيْنَا مِنَ الْبَلَاغِ» أَيْ كُلُّ جَمَاعَةٍ مُبَلِّغَةٍ تُبَلِّغُ عَنَّا فَلْتُبَلِّغْ أَنِّي قَدْ حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ. وَ (رَفْعُ) الزَّرْعِ أَنْ يُحْمَلَ بَعْدَ الْحَصَادِ إِلَى الْبَيْدَرِ. يُقَالُ: هَذِهِ أَيَّامُ (رَفَاعٍ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَمْ أَسْمَعِ الْكَسْرَ. وَالرَّفْعُ تَقْرِيبُكَ الشَّيْءَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة: 34] قَالُوا: مُقَرَّبَةٌ لَهُمْ وَمِنْ ذَلِكَ (رَفَعْتُهُ) إِلَى السُّلْطَانِ وَمَصْدَرُهُ (الرُّفْعَانُ) بِالضَّمِّ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (مَرْفُوعَةٍ) أَيْ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ نِسَاءٌ مُكْرَمَاتٌ مِنْ قَوْلِكَ وَاللَّهُ يَرْفَعُ مَنْ يَشَاءُ وَيَخْفِضُ. 
[رفع] الرَفْعُ: خلاف الوضع. يقال: رَفَعْتُهُ فارْتَفع. والرَفْعُ في الإعراب كالضم في البناء، وهو من أوضاع النحويين. ورَفَعَ فلانٌ على العامل رَفِيعَةً، وهو ما يَرْفَعُهُ من قصته ويبلغها. وفى الحديث: " كل رافعة رفعت علينا من البلاغ "، أي كل جماعة مبلغة تبلغ عنا " فلتبلغ أنى قد حرمت المدينة ". ورفع الزرع: أن يُحْمَلَ بعد الحَصاد إلى البَيْدر. يقال: هذه أيامُ رَفاعٍ ورفاع. قال الكسائي: سمعت الجرام والجرام وأخواتها، إلا الرفاع فإنى لم أسمعها مكسورة. ورفع البعير في السير، أي بالَغَ. ورَفَعْتُهُ أنا، يتعدَّى ولا يتعدَّى. ومرفوعُها: خلاف موضوعِها. يقال: دابّةٌ ليس له مرفوعٌ، وهو مصدر مثل المجلود والمعقول، وهو عَدْوٌ دون الحُضْرِ. قال طرفة: مَوْضوعُها زَوْلٌ ومَرْفوعُها * كَمَرِّ صَوْبٍ لِجَبٍ وَسْطَ ريح * وكذلك رفعته ترفيعا والرفع: تقريبك الشئ. وقوله تعالى: {وفُرُشٍ مَرْفوعةٍ} ، قالوا: مقربة لهم. ومن ذلك رفعته إلى السلطان، ومصدره الرُفْعانُ. وقال الفراء: {وفُرُشٌ مَرفوعةٌ} : بعضُها فوق بعض. ويقال: نساءٌ مُكَرَّماتٌ، من قولك والله يَرْفَعُ من يشاء ويخفض. وناقةٌ رافِعٌ، إذا رَفَعَتِ اللبأ في ضرعها، عن الاصمعي. والرفاعة بالضم: ما تتعظّم به المرأة الرسحاءُ. ورُِفاعَةُ المُقَيَّدُ أيضاً: خيطٌ يرفع به قيده إليه. قال ابن السكيت: يقال في صوته رُفَاعةٌ ورفاعة، بالضم والفتح. ورجل رفيع، أي شريف. قال أبو بكر محمد بن السري: ولم يقولوا رَفُعَ. وقال غيره: رَفُعَ رِفْعَةً، أي ارتفع قدره. ورافَعْتُ فلاناً إلى الحاكم وترافعنا إليه. ورفاعة بالكسر: اسم رجل .
ر ف ع : رَفَعْتُهُ رَفْعًا خِلَافُ خَفَضْتُهُ وَالْفَاعِلُ رَافِعٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ وَيُقَالُ إنَّ الرَّافِعِيَّ مَنْسُوبٌ إلَيْهِ وَكَذَلِكَ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ مُصَغَّرًا وَرَفَعْتُهُ أَذَعْتُهُ وَمِنْهُ رَفَعْتُ عَلَى الْعَامِلِ رَفِيعَةً وَرَفَعْتُ الْأَمْرَ إلَى السُّلْطَانِ رُفْعَانًا وَرَفَعْتُ الزَّرْعَ إلَى الْبَيْدَرِ وَهُوَ زَمَانُ الرَّفَاعِ وَالرِّفَاع وَرَفَعَ اللَّهُ عَمَلَهُ قَبِلَهُ فَالرَّفْعُ فِي الْأَجْسَامِ حَقِيقَةٌ فِي الْحَرَكَةِ وَالِانْتِقَالِ وَفِي الْمَعَانِي مَحْمُولٌ عَلَى مَا يَقْتَضِيهِ الْمَقَامُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ» وَالْقَلَمُ لَمْ يُوضَعْ عَلَى الصَّغِيرِ وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ لَا تَكْلِيفَ فَلَا مُؤَاخَذَةَ
أَلَا تَرَى أَنَّهُ نَفَى رَفْعَ الْعَصَا فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ الْفِهْرِيَّةِ حَيْثُ قَالَ «أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَإِنَّهُ لَا يَرْفَعُ الْعَصَا عَنْ عَاتِقِهِ» وَهِيَ غَيْر مَوْضُوعَةٍ عَلَى عَاتِقِهِ بَلْ هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى وَهُوَ شِدَّةُ التَّأْدِيبِ وَرَفَعَ الْبَعِيرُ فِي سَيْرِهِ أَسْرَعَ وَرَفَعْتُهُ أَسْرَعْتُ بِهِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَرَفُعَ الرَّجُلُ فِي حَسَبِهِ وَنَسَبِهِ فَهُوَ رَفِيعٌ مِثْلُ: شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ وَالرِّفَاعَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ رِفَاعَةُ بْنُ زَنْبَرٍ بِزَايٍ مُعْجَمَةٍ ثُمَّ نُونٍ ثُمَّ بَاءٍ مُوَحِّدَةٍ ثُمَّ رَاءٍ مُهْمَلَةٍ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَهُوَ صَحَابِيُّ وَرَفُعَ الثَّوْبُ فَهُوَ رَفِيعٌ أَيْضًا خِلَافُ غَلُظَ. 
رفع
الرَّفْعُ يقال تارة في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرّها، نحو: وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ
[البقرة/ 93] ، قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها
[الرعد/ 2] ، وتارة في البناء إذا طوّلته، نحو قوله: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ [البقرة/ 127] ، وتارة في الذّكر إذا نوّهته نحو قوله: وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ
[الشرح/ 4] ، وتارة في المنزلة إذا شرّفتها، نحو قوله: وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ
[الزخرف/ 32] ، نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ
[يوسف/ 76] ، رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ
[غافر/ 15] ، وقوله تعالى: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ [النساء/ 158] ، يحتمل رفعه إلى السماء، ورفعه من حيث التّشريف. وقال تعالى: خافِضَةٌ رافِعَةٌ
[الواقعة/ 3] ، وقوله: وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ
[الغاشية/ 18] ، فإشارة إلى المعنيين: إلى إعلاء مكانه، وإلى ما خصّ به من الفضيلة وشرف المنزلة.
وقوله عز وجل: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ
[الواقعة/ 34] ، أي: شريفة، وكذا قوله: فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ [عبس/ 13- 14] ، وقوله: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ
[النور/ 36] ، أي: تشرّف، وذلك نحو قوله: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ [الأحزاب/ 33] ، ويقال: رَفَعَ البعيرُ في سيره، ورَفَعْتُهُ أنا، ومَرْفُوعُ السّير: شديدة، ورَفَعَ فلان على فلان كذا: أذاع خبر ما احتجبه، والرِّفَاعَةُ:
ما ترفع به المرأة عجيزتها، نحو: المرفد.
(ر ف ع) : (الرَّفْعُ) خِلَافُ الْوَضْعِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ أَبُو الْعَالِيَةِ (رُفَيْعٌ) الرِّيَاحِيُّ وَوَالِدُ ثَابِتِ بْنِ (رُفَيْعٍ) الْأَنْصَارِيُّ فِي حَدِيثِ رِبَا الْغُلُولِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ كُنِّيَ أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ رُوَيْفِعُ بْنُ ثَابِتٍ وَيُقَالُ (ارْفَعْ) هَذَا أَيْ خُذْهُ (وَالرِّفَاعِ) أَنْ يُرْفَعَ الزَّرْعُ إلَى الْبَيْدَرِ بَعْدَ الْحَصَادِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ يُقَالُ هَذِهِ أَيَّامُ الرِّفَاعِ وَقَوْلُهُ وَاخْتَلَفُوا فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَرْفَعُ طَرِيقًا وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا نَرْفَعُ أَيْ لَا نُخْرِجُ مِنْ بَيْنِ قِسْمَةِ الْأَرْضِ أَوْ الدَّارِ (وَقَوْلُهُ) «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ» هَكَذَا أُثْبِتَ فِي الْفِرْدَوْسِ عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَإِنَّمَا قِيلَ ثَلَاثٌ عَلَى تَأْوِيلِ الْأَنْفُسِ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَا يُخَاطَبُونَ وَلَا يُكْتَبُ لَهُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ (وَنَفْيُ) الرَّفْعِ لِلْعَصَا فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ الْفِهْرِيَّةِ «أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَإِنَّهُ لَا يَرْفَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ أَوْ عَنْ أَهْلِهِ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ» عِبَارَةٌ عَنْ التَّأْدِيبِ وَالضَّرْبِ وَبَيَانُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى «أَنَّ مُعَاوِيَةَ خَفِيفُ الْحَاذِ» أَيْ فَقِيرٌ وَأَبُو جَهْمٍ يَضْرِبُ النِّسَاءَ (وَالْمُرَافَعَةُ) مَصْدَرُ رَافَعَ خَصْمَهُ إلَى السُّلْطَانِ أَيْ رَفَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ إلَيْهِ بِمَعْنَى قَرَّبَهُ وَيُقَالُ دَخَلْتُ عَلَى فُلَانٍ فَلَمْ يَرْفَعْ بِي رَأْسًا أَيْ لَمْ يَنْظُرْ إلَيَّ وَلَمْ يَلْتَفِتْ.
(رفع)
الْقَوْم رفعا أصعدوا فِي الْبِلَاد وَالْبَعِير وَنَحْوه فِي سيره بَالغ فِيهِ وأسرع وَالشَّيْء رفعا ورفاعا أَعْلَاهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ورفعنا فَوْقكُم الطّور} وَالْبناء طوله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذ يرفع إِبْرَاهِيم الْقَوَاعِد من الْبَيْت وَإِسْمَاعِيل} وَالشَّيْء حمله وَنَقله يُقَال رفع الزَّرْع بعد الْحَصاد إِلَى الجرن وَيُقَال ارْفَعْ هَذَا خُذْهُ واحمله وَهُوَ لَا يرفع الْعَصَا عَن عَاتِقه إِذا كَانَ شَدِيد التَّأْدِيب لأَهله أَو كِنَايَة عَن كَثْرَة الْأَسْفَار وَيَده عَن الشَّيْء رفعا كف وَفُلَانًا نوه بِذكرِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ورفعنا لَك ذكرك} وَأَعْلَى قدره وشرفه وَكَرمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ورفعنا بَعضهم فَوق بعض دَرَجَات} وَيُقَال هَذَا أَمر يرفع الرَّأْس يُعْطي مجدا وكرامة وَرَفعه على صَاحبه فِي الْمجْلس قدمه وصوته جهر بِهِ وَالله عمله قبله وَالشَّيْء فِي خزانته أَو صندوقه خبأه فِيهِ وَذَات اللَّبن لَبنهَا لم تدر وَفُلَانًا إِلَى الْحَاكِم رفعا ورفعانا قدمه إِلَيْهِ ليحاكمه وَالشَّيْء رفعانا قربه وَيُقَال رفع إِلَى السُّلْطَان رفيعة قدم إِلَيْهِ قصَّة فِي شَأْن من شؤونه وَإِلَيْهِ عيونهم رفعا نظرُوا وَيُقَال دخلت على فلَان فَلم يرفع لي رَأْسا لم ينظر إِلَيّ وَلم يلْتَفت وَفُلَانًا إِلَى أَصله أوصل نسبه إِلَى أَصله والْحَدِيث إِلَى قَائِله وَصله بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ وَمِنْه رفع الحَدِيث إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْخَبَر أذاعه وأظهره وَالْبَعِير وَنَحْوه حمله على سرعَة السّير والكلمة (فِي النَّحْو) ألحق بهَا عَلامَة الرّفْع أَو نطق بهَا مَرْفُوعَة والحاسب الْكسر جعله صَحِيحا والعقوبة أَو الضريبة أزالها وَالشَّيْء مَرْفُوع ورفيع وَيُقَال فلَان مَرْفُوع عَنهُ التَّكْلِيف غير مؤاخذ

(رفع) لَهُ الشَّخْص أبصره من بعيد

(رفع)
رِفَاعَة صَار جهير الصَّوْت وَالثَّوْب أَو الْخَيط رق ودق وَفُلَان رفْعَة وَرِفَاعَة ارْتَفع قدره وَشرف يُقَال رفع فِي حَسبه وَنسبه فَهُوَ رفيع وَهِي رفيعة
ر ف ع

رفعه فارتفع ورفّعه، ورفع فهو رفيع، وفيه رفعة. ورفعه على السرير. ورفع القيد بالرفاعة وهي الخيط الذي يرفع به المقيد قيده إليه.

ومن المجاز: رفع بعيره في السير ورفعه. قال لبيد:

رفعتها طرد النعام وفوقد ... حتى إذا سخنت وخفّ عظامها

ورفع البعير بنفسه. وإنه لحسن المرفوع والموضوع. قال طرفة:

موضوعها زولٌ ومرفوعها ... كمرّ غيث لجبٍ وسط ريح

ويقولون: ارفع من دابتك. ورفعه إلى السطان رفعاناً، ورافعته، وترافعا إليه. ورفع فلان على العامل: أذاع عليه خبره. ورفع في رفيعته كذا أي في قصته التي رفعها. ولي عليه رفيعة ورفائع. وارفع هذا الشيء: خذه واحمله. ورفعوا الزرع: حملوه بعد الحصاد إلى البيدر. وهذه أيام الرفاع. ورفعه على صاحبه في المجلس. ويقال للداخل: ارتفع، وارتفع إليّ: تقدّم. ومنه قول النابغة:

خلت سبيل أتيّ كان يحبسه ... ورفّعته إلى السّجفين فالنضد

أي قدمته. ورفعت الرجل: نميته ونسبته، ومنه رفع الحديث إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وبرق رافع: ساطع. قال الأحوص:

أصاح ألم تحزنك ريح مريضة ... وبرق تلالا بالعقيقين رافع

ورجل رفيع الحسب والقدر. ورفع قدره وخفضه. والله يرفع ويخفض. وله رفعة في المنزلة. ورفعه في خزانته وفي صندوقه: خبأه. وثوب رفيع ومرتفع. وارتفع السعر وانحط. وترفع الضحى. قال ابن مقبل:

سرح العنيق إذا ترفعت الضحى ... هدج الثفال بحمله المتثاقل

شبّه اضطراب الآل بهدجان هذا البعير واضطرابه في مشيه. وترفّع عن كذا. ورفعت الناقة لبنها، وناقة رافع إذا لم تدر. ورفعوا في البلاد: أصعدوا. قال الراعي يصف ظعائن:

دعاهنّ داعٍ للخريف ولم تكن ... لهن بلاداً فانتجعن روافعا

ورافعني فلان وخافضني فلم أفعل أي داورني كل مداورة. وكلامٌ مرفوع: جهير. ويقال في وصف المرأة: حديثها موضوع، وليس بمرفوع. قال الفرزدق:

وكلامهنّ إذا التقين كأنما ... مرفوعه لحديثهن سرار

أي جهره كالسر. وهو رفيع الصوت، ورفع صوته وخفضه. وفي صوته رفاعة ورفاعة بالفتح والضم كالطّلاوة والطلاوة. ورفعته لأمر كذا: قدّمته إليه. ورفعت له غاية فسما إليها. قال بشر:

إذا ما المكرمات رفعن يوماً ... وقصّر مبتغوها عن مداها

وضاقت أذرع المثرين عنها ... سما أوسٌ إليها فاحتواها

وفي الحديث " رفع له علمٌ فشمّر إليه " ودخلت عليه فلم يرفع لي رأساً. ورفعوا إليّ عيونهم.
(ر ف ع)

الرَّفْعُ: نقيض الْخَفْض فِي كل شَيْء، رَفَعَه يَرْفَعُه رَفْعا.

ورَفُعَ هُوَ رَفاعَةً وارتفع.

والمِرْفَعُ: مَا رُفِعَ بِهِ.

والرُّفاعَةُ: ثوب تَرْفَعُ بِهِ الْمَرْأَة عجيزتها.

والرَّافعُ من الْإِبِل: الَّتِي رفعت اللبأ فِي ضرْعهَا.

والرَّفْعُ: تقريبك الشَّيْء من الشَّيْء، وَفِي التَّنْزِيل (وَفُرُشٍ مَرْفوعَةٍ) أَي مقربة لَهُم.

ورَفَعَ السَّراب الشَّخْص يَرْفَعُه رَفْعا: زهاه.

ورُفِعَ لي الشَّيْء: أبصرته من بعد. وَقَوله:

مَا كانَ أبْصَرَني بِغِرَّاتِ الصِّبا ... فاليَوْمَ قَدْ رُفِعَتْ ليَ الأشْباحُ

قيل: بُوعِدَتْ لِأَنِّي أرى الْقَرِيب بَعيدا. ويروى: قد شفعت لي الأشباح، أَي أرى الشَّخْص اثْنَيْنِ لضعف بَصرِي. وَهُوَ أصَحُّ لِأَنَّهُ يَقُول بعد هَذَا:

ومَشَىَ بجْنَبِ الشَّخْصِ شَخْصٌ مِثْلهُ ... والأرضُ نائِيَةُ الشُّخُوصِ بَرَاحُ ورَفَعَه إِلَى الحَكم رَفْعا ورُفْعانا ورِفْعانا: قرَّبه مِنْهُ.

والسَّيرُ المرفُوعُ: دون الْحَضَر وَفَوق الْمَوْضُوع، يكون للخيل وَالْإِبِل.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْمَرْفُوع والموضوع من المصادر الَّتِي جَاءَت على مفعول كَأَنَّهُ لَهُ مَا يرفعهُ وَله مَا يَضَعهُ.

ورَفَعَ الْبَعِير: سَار ذَلِك السّير.

ورَفَعَهُ ورَفَع مِنْهُ: ساره كَذَلِك.

ورَفَّعَ الْحمار: عدا عدوا بعضه أرفع من بعض.

وكل مَا قدَّمته فقد رفَّعْتَه.

والرِّفْعَةُ خلاف الضعة. رَفُعَ رَفاعَةً فَهُوَ رَفِيعٌ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُقَال: رَفُعَ وَلَكِن: ارْتَفع.

وَقَوله تَعَالَى (فِي بُيُوتٍ أذِنَ اللهُ أنْ تُرْفَعَ) قَالَ الزّجاج: قَالَ الْحسن: تَأْوِيل أَن تُرْفَعَ: أَن تعظم، قَالَ: وَقيل مَعْنَاهُ: أَن تبنى، هَكَذَا جَاءَ فِي التَّفْسِير.

والرَّفِيعَة: مَا رُفعَ بِهِ على الرَّجُلِ.

وبرق رَافعٌ: سَاطِع قَالَ الأحْوص:

أصَاحِ أَلمْ تَحْزُنْكَ رِيحٌ مَرِيضَةٌ ... وبَرْقٌ تَلاَلا بِالعِقيقْينِ رَافعُ

والرَّفاعُ والرِّفاعُ: اكتناز الزَّرْع ورَفْعُهُ بعد الْحَصاد.

ورَفَعَ الزَّرْع يَرْفَعُهُ رَفْعا ورِفاعَةً ورَفاعا نَقله من الْموضع الَّذِي يحصده فِيهِ إِلَى البيدر عَن اللحياني.

ورَفاعَةُ الصَّوْت ورُفاعَتُه: جهارته.

وَرجل رَفِيعُ الصَّوْت: جهيره. وَهُوَ مِنْهُ.

والرَّفْعُ فِي الْعَرَبيَّة خلاف الْجَرّ وَالنّصب.

والمبتدأ مُرَافعٌ للْخَبَر، لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يَرْفَعُ صَاحبه.

وَبَنُو رِفاعَةَ: قَبيلَة.

وَبَنُو رَفِيعٍ: بطن. ورافِعٌ: اسْم.
[رفع] نه فيه: "الرافع" تعالى الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأولياءه بالتقريب. وفيه: كل "رافعة" رفعت علينا من البلاغ فقد حرمتها أن تعضد وتخبط، أي كل نفس أو جماعة تبلغ عنا وتذيع ما نقوله فلتبلغ ولتحك أني حرمتها أن يقطع شجرها أو يخبط ورقها - يعني المدينة، والبلاغ بمعنى التبليغ والمراد من أهل
رفع: رَفَعَ: عظّم، مجّد، فخمّ (بوشر).
رفع فلاناً: احترمه وكرمه وأعلى قدره (معجم بدرون)، وفي رياض النفوس (ص84 ق): وكان يفعل معي جميلاً ويرفعني بما يقدر عليه (فالرَّن ص38) وهذا التعبير يعني في الأصل: أجلسه في مكان التشريف، كما أشرت إلى ذلك في معجم بدرون، وهو بمعنى رفع محلّه أو رفع مجلسه.
ويقال أيضاً: رفع بفلان، ففي رياض النفوس (ص101 ق): فخرج أبو القاسم إلى الأندلس فوصل الحَكَمَ فرفع به وأدناه., رفع: قام، نهض قائماً؟ ففي أخبار (ص81): فرفع أبو عثمان فضرب بالكتاب وَجْهَ خَلِدٍ.
رفع: أقلع من المرسى (هوست ص187، أماري ص 163، ص 164).
رفع: نقل، حمل. ففي رحلة ابن بطوطة (مخطوطة ص69 و): جمال لرفع الزاد.
رفع: حمل الميت إلى قبره ودفنه، وهي بمعنى الكلمة اللاتينية efferre ( كوزج طرائف ص44).
رفع: حفظ، ادخر (لين تاج العروس) وانظر الأمثلة التي ذكرها في الجريدة الآسيوية (1869، 2: 165، معجم بدرون، معجم الإدريسي، معجم مسلم، كليلة ودمنة ص240) وهي في معجم فوك بمعنى reponere.
وفي رياض النفوس (ص96 ق): لما توفي رُفع جميعها إلى سلطان الوقت فأخذها ورفعها في القصر ومنع الناس منها (والضمير في جميعها يعود إلى الكتب التي نسخها هذا الرجل، ورفع الثانية تدل على هذا المعنى).
رفع: وضع، ودع الشيء في مكان ما، ففي رياض النفوس (ص86 ق): وقد اشتريت ملابس بسيطة وجعلتها عند صبّاغ، وجئت بعد ذلك بملابس فاخرة نزعتها في دكان هذا الرجل، ولبست الثياب الآخر المرفوعة عنده.
رفع الحديث، انظر لين (1122) وانظر المقري (1: 220): حدثني مالك في خبر رفعه. وكذلك فيما يتصل باختلاف لفظ الحديث، كما في المثال الذي نقلته في معجم بدرون: صَفَّ لنا النبيُّ إصبعيه ورفع زُهَيرْ الوسطى والسبابة. أما فيما يتصل بعبارة الحديث الذي أشرت إليه فتبدو لي غريبة مشكوكاً فيها.
رفع: سار، انصرف. انظر بعد ذلك ما يأتي في رفع رأسه.
دَعُوَتهُ مرفوعة: داموا على الاعتراف به خليفة، ففي عباد (1: 150) في كلامه عن هشام الثاني المنتحل: ودعوته على ذلك كُلّه مرفوعة عند من ائتسى بالمعتضد من أمراء شرق الأندلس.
رفع ورفع إليه: قدم إليه شيئاً أو شخصاً (انظر لين 1122)، وفي كتاب عبد الواحد (ص212): وقد خصني أهل بلدي لأتكلم أمام السلطان ((فرُفِعْت إليه))، أي قدمت إليه. وفي (ص101) منه: رفع إليه أشعاراً قديمة. ويقال أيضاً: رفع له بدل رفع إليه. ففي كتاب ابن ليون (ص4 ق): رفع الطِغْنَرِيُّ هذه الفلاحة لأمير بلدة غرناطة إلى الطاهر تميم وذلك على يدي قاضي غرناطة إذ ذاك أبي محمد الخ. ومن هذا صار المعنى: قدم وأهدى له كتاباً. ونجد فيما يلي العبارة التي تقدم نقلها: وذَكَرَهما أوَّل، وهذا يشير فيما يظهر إلى إهداء الكتاب. ورفع كتاباً إلى فلان يدل على نفس هذا المعنى لدى بسّام (1: 201ق).
رفع إلى فلان: أدى الزكاة إليه، يقال: رفع الزكاة إلى الوالي (معجم البلاذري).
رفع على فلان: شكاه إلى الأمير أو إلى القاضي، ويقال رفع عليه إلى (معجم البيان، معجم البلاذري).
رفع على فلان شيئاً: أذاع عنه ما كان يجب أن يبقى سراً (أخبار ص67).
رفع عن: أزال الحصار وأقلع عنه (انظر بعد ذلك في مادة رفع المحلَّة).
رفع فلاناً عن: عزله ونزعه من منصبه، ففي رتجرز (ص165): رفعه عن سردارنية المخيم أي عزله من رئاسة المخيم. وفي معجم بوشر: رفعه من المنصب بهذا المعنى.
رفع الشيء عنه: أعفاه عن عمله، ففي رياض النفوس (ص95 ق): اقترب منه سائل فأعطاه جبته وبقي عرياناً في خلق مئزر صوف فقلت له هذا مرفوع عنك أنت في فاقة وليس لك من الدنيا شيءٌ. وفي أماري ديب (ص4): كل تاجر مرفوع عنه الواجبُ واللازمُ في أمرها.
ومثله عند البكري (ص170): رفع الضَرْبَ عن ذلك الرجل، أي أعفاه من ضرب السياط التي أمر بها، رفع في فلان عند الأمير أو عند القاضي اتهموه وشكوه إليهما. ففي طرائف فريتاج (ص60): رَجُل رُفِع فيه عند المنصور وقالوا أن عنده ودائع وأموالاً وسلاحاً لبني أمية.
رفع الأمر للسلطان = رفع الأمر إلى السلطان (لين 1122، فوك).
رفع إلى السلطان الأمْرَ أو في الأمر: قدم إليه قصة (عرض حال) (معجم البلاذري)، وفي كتاب ابن عبد الملك (ص156 ق): منعه (المنصور) من تلك الصلة التي كان يترقبها ويتطلّع إليها فرفع إليه فيها فلم يُعْطِه إياها.
ويقال أيضاً: رفع إلى السلطان فقط (معجم الطرائف، المقري 1: 259)، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص246): رفعوا إلى الأمير يسألونه قاضياً بكتاب. وفيه (ص281): فوالله لَئِنْ رفعتَ إلى الأمير تستعفيه. وفي حيان (ص 51ق): فرفع رَجُلٌ من أهل استجة -إلى الأمير- يسأله بناء حصن بقرية شنت طرش.
رفع باسمه (مبلغاً من المال): أعلن أنه دفع إليه هذا المبلغ من المال. ففي لطائف الثعالبي (ص12): فلما ورد زياد على معاوية ليرفع حسابه رفع باسم عَمْرٍ ومائتي ألف درهم.
رفع بذكره: مدحه (المقري 1: 566).
رفع المجلس: ففي المجلس (بوشر).
رفع مجالس الحكمة (عند الدروز): ألغى محاضرات الحكمة، منع اجتماع مجالس الحكمة ومداولاتها (دي ساسي طرائف 2: 75).
رفع من الجملة: أخذ وقبض جزء من مجموع المال أولاً (بوشر).
رفع المحلَّة: أزال الحصار (ألكالا) وفيه هو رافع المحلة، والمصدر: رُفُوع المحلة. والفعل وحده مصحوباً بعن (أي رفع عن) يدل على هذا المعنى (معجم البيان، أماري ديب 3: 1).
رفع رأسه: سار على الدرب، انصرف (أخبار ص55). ورفع وحدها تدل على هذا المعنى (رحلة ابن جبير ص246) ويليها من فيقال: رفع من المكان الذي فارقه (رحلة ابن جبير ص246، المقري 2: 811).
رفع به رَأْساً: اعتبره والتفت إليه (لين) ففي أماري (ص163) مثلاً فلم يرفع عَطَاء بكتاب موسى رأساً. ويعني أيضاً: التفت إلى طلبه وأجابه إليه. ففي فالتون (ص38): إلى كم يرفعني الوزير ولا يرفع لي رأساً. وقد ترجمها الناشر إلى اللاتينية وهو مصيب في ذلك: إلى كم يشرفني الوزير ويقدمني ولا يلتفت إلى طلبي ولا يستجيب له.
رفع السَيْف: كفّ عن القتل. ورفع السيف عن فلان: عفا عنه فلم يقتله (معجم بدرون).
رفع السلاح: كف عن القتال، صالح، سالم.
رَفْع السلاح: هدنة (بوشر).
رفع المانِع: فضّ المشكلة (بوشر).
رفع إلى نسبه: سلسل نسبه إلى، ففي الحلل (ص4 ق): يرفعون أنسابهم إلى حْمِيَر. ويقال أيضاً: رفع نسبه إلى النَّبِيّ (عبد الواحد ص134).
رفع وَجْهَه حراً: أعتق عبده وأعلن أنه حر.
ففي كتاب العقود (ص2): اعتق عَبْدَه ورفع وجهه حراً لوجه الله الكريم.
رَفْعُ يَدٍ: إجازة في التصرف بالمال المحجوز (بوشر).
رفع يده: سحب يده، منعه من التصرف (بوشر).
رفع يده من دعوة: انسحب من الأمر، وتبرأ منه، وتخلص من تبعته وملامته (بوشر).
رفع يده عن الشيء: انتزعه من يده. ففي ابن الأثير شرح قصيدة ابن عبدون مخطوطة دي جاينجوس (ص138 و): استبد الملك العزيز بملك حلب فرفع يَدَ الأتابك عن الحديث في المملكة.
رُفِع له الشيءُ: أبصره من بعد، تراءى له (لين، تاج العروس) وانظر أمثلة في معجم البلاذري، وعند دي يونج. ويعني أيضاً رآه بعين البصيرة رآه بالاستبصار، رآه حدساً (المقدمة 1: 200) ونفس العبارة موجودة في مخطوطتنا رقم 1350، وأرى أن دي سلان قد أخطأ حين فضل عليها وقع.
رَفُع: نحل، هَزُل، ضمْر (بوشر).
رَفَّع (بالتشديد): مدح (ملر ص12).
رفّع: دقّق، رقّق (بوشر).
ترفَّع، ترفَّع عن الثمن: لا يثمّن، لا يقوّم (معيار ص11).
ترفع برجله عن الأرض: مشى هوناً، مشى برفق وهوادة، مشى بحذر (هو جفلايت ص51) حيث الصواب: تَرَفَّع برجلك كما في مخطوطة ج، جا).
ارتفع، ارتفع الزرع: بدأ ينمو (البكري ص151).
ارتفع: علا، صار أعلى من (تاريخ البربر 2: 379).
ارتفع: صار في علوّ النجوم (المقدمة 1: 204)، هذا إذا فضلنا واخترنا التصحيحات التي اقترحها دي سلان على نص هذه العبارة.
ارتفع: ذكرت في معجم فوك في مادة reponere ( أنظره في مادة رفع).
ارتفع إلى: صعد إلى، يقال مثلاً: ارتفع إلى جبل (الإدريسي ص90).
وارتفع إلى: معناه أيضاً توجه إلى، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص294): فخُذْ بعنانه وتأمُرْه عَنّى أن يرتفع إليّ، وفيه: فارتفعْ إليه إن شئْتَ طوعاً وإن شئت كرهاً.
ارتفع: تقدم إلى المحل الأول في المجلس (المقدمة 3: 395). وفي رياض النفوس (ص58 و): وحين سُلْم عليه قال الحلاق للرجل الثري: ارتفعْ يا سيدي. وفيه (ص73 ق): حين جلس في المكان الذي توضع فيه النعال قال له صاحب المنزل: لِمَ لَمْ ترتفع فقال إنما عبد مولى والعبد لا يتخطّى رقاب مواليه.
ارتفع له الشيءُ: تراءى له، رآه من بعيد، أنظر آخر مادة رفع (معجم البلاذري). استرفع: رفع الصحون والقناني والكؤوس من فوق الخوان (عبد الواحد ص218).
استرفع قصص المتظلمين: طلب أن ترفع إليه أي تقدم قصص المتظلمين (مملوك 1، 1: 236).
استرفع: شمخ بأنفه، تكبر، أعجب بنفسه. ففي المعجم اللاتيني - العربي: iactans مسترفع متعجب.
رَفْع: تل، ربوة (الكامل للمبرد ص607).
رَفّع وجمعه أرفاع: حصَد، حَصاد. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص276): ثم سألني عن رفعه في ذلك العام فقلت رَفَع القاضي سبعة إمداد من شعير الخ. وفي (ص277) منه: خذ ما بقي من رفعي في ضيعتي (أبو الوليد ص 552، ص637، ابن العوام 1: 42، 1: 559، 1: 628).
رَفْع: قصة (عرضحال)، التماس، وفي معجم فوك: طلب مكتوب ( epistola) ( ابن بطوطة 3: 239، 411).
رفْع: حط، خفض، اختزال الكسور، فمثلاً مرفوع 4/ 15 هو 4/ 3 3 (محيط المحيط).
رُفْع ويجمع على رُفُعات: قصة (عرضحال)، التماس، طلب مكتوب epistola ( فوك).
رَفْعَة: ليست مرادفة رِفْعة كما يقول فريتاج وإنما هي تصحيف رِفْعة (فليشر في تعليقاته على المقري 2: 504، بريشت ص78).
رِفْعَة: شرف، علو القدر والمنزلة، شرف النفس، علو الهمة (بوشر).
رفاع: عيد المرفع، عيد المساخر، كرنفال، ملاهي الكرنفال (بوشر، همبرت ص153).
أيام الرفاع: أيام الزفر، أيام يسمح فيها بتناول اللحوم وهي الأيام الأخيرة من عيد الكرنفال (بوشر).
ثلاث الرفاع: ثلاثاء المرفع عند الغربيين (همبرت ص153).
رفاع: هذه الكلمة وردت في حيان - بسام (3: 142ق) ففيه: فغسلوه في قصرية سَمَّاك بسوق الحوت ونصبوه تحت العلية التي أُعِدَّت لرفاعه (في مخطوطة، لرفاعها) فصار عبرة للمتأملين، وهي غامضة لدي. رُفُوع: قصة (عرضحال)، التماس (ألكالا). وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص47 و): ووزر إدريس - لرفع الرفوعات.
رفيع: جمعه رِفَاع في معجم بوشر، ورُفاع في معجم ألكالا.
رفيع: ثمين، نفيس (فوك).
رفيع: بديع، لطيف (بوشر).
عقل رفيع: ذهن رهيف، عقل مرهف (بوشر).
رفيع: ملمع، ملمح، موحى (بوشر).
رفيع: أريب، داهية، ماكر (بوشر)، وداهية، ماكر (همبرت ص245).
رفيع: دقيق، يقال: خيط رفيع أي دقيق (محيط المحيط).
رفيع: حاد، ثاقب، يقال: صوت رفيع أي جهير، ويقال أيضا: صوته رفيع أي ثاقب وواضح حاد (بوشر).
رفاعة: رقة، لطافة، نعومة (بوشر)، وإرب، دهاء، مكر (همبرت ص245).
رَفِيعة: ما يحتفظ ويخبأ ويدخر (معجم مسلم).
رِفَاعِيّة: رقاة، سحرة، مشعوذون (والاسم مأخوذ من اسم الشيخ أحمد الرفاعي) (عواده ص702، زيشر 20: 491) وهم أكلة الثعابين والجمر المتقد.
رَفَّاع: هو الذي يسلسل الأحاديث المجهول تسلسلها إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا إذا كان دي سلان قد أصاب في شرح عبارة المقدمة (2: 145).
رفّاع: ذكرت في معجم فوك في مادة elevare.
مَرْفَع وجمعها مَرافِع: صحفة، صحن قصعة، انظر طرائف الثعالبي (ص74)، وقد غير الناشر الكلمة التي جاءت في المخطوطة وهو مخطئ (وانظر رحلة ابن بطوطة 3: 378).
مَرْفَع: خزانة أدوات الطعام (المعجم اللاتيني - العربي، فوك، ألكالا)، ومرفع: لوح منقور (محيط المحيط، دلابورت ص163، مارتن ص120)، ولوح ورف توضع عليه بعض الأشياء (بوشر بربرية)، ولوح من الخشب (هلو).
ولعل هذه الكلمة تدل على أحد هذين المعنيين اللذين تقدما في هذا البيت الذي نجده عند ابن الأبار (ص71) وهو:
أَخٌ كان إن لم يمرع الناس أصبحَتْ ... مواهبه للناس وهي مرافع
ولعل الشاعر أراد أن يقول: أخ كان إذا لم يخصِب الناس كانت عطاياه قصاعاً ملأا بالطعام، أو لعل خزانات أدوات طعامه ملأى، وفي هذه الحالة يكون كلامه غير منطقي.
مرفع في معجم ألكالا: ( tablado como ventana) فهل يصح ترجمتها بشباك؟
مرفع اللحم: كرنفال (همبرت ص153)، وكذلك مرفع وحدها (همبرت ص153، بوشر)، وفي محيط المحيط المرافع.
مَرْفُوع: يظهر أن معناها رفيع بمعنى رقيق، ففي ألف ليلة (برسل 4: 360): زجاجات مرفوعة.
رُقَاق مرفوع: يظهر أن معناه خانق وزنقة مسدود من طرفيه، أو لعله زنقة أو خانق غير نافذ تقوم عليه عدة بيوت وسكان هذه البيوت يشتركون في تملكه، ولا يحق لأحد منهم أن يغير في واجهة بيته دون موافقة الآخرين. انظر العبارات المنقولة في معجم الماوردي.
ظاء مرفوعة: حرف الظاء، ضد ض الذي يسمى ضاد مسقوطة (معجم البيان).
مرفوع: أنظره في مادة رَفْع.
مرفاعي: هو عند عامة الأندلس نبات اسمه العلمي: Xanthium strumarium ( ابن البيطار 2: 382) وهو يقول: ويسمونه بالمرفاعي لأنه يلتصق بثياب لامسه.
ارتفاع: هو في معجم ألكالا encarnadura وهو خطأ من خطأ الطباعة وصاب الكلمة: encaramadura ولهذا المصدر معناه العادي.
ارتفاع، ويجمع على ارتفاعات: موهبة، أهلية، قابلية عالية. ففي الفخري (ص365): فأبان في مُدَّة ولايته عليها عن قوَّة وجلادة وارتفاعات نامية وحلوم دارَّة.
عيد الارتفاع: عيد الصعود (السُلاق) من أعياد النصارى (بوشر).
ارتِفَاعِيّ: صعودي، تصاعدي (بوشر).
مُرْتَفِع: جيد، جميل، أنيق، فائق (المقري 1: 229)، بغلة مرتفعة (الجريدة الآسيوية 1849، 1: 194) يظهر أن معناها بغلة عالية الإكاف، كما يقال: حمار عال (انظر عالٍ).
مُرْتَفِع: مزدهٍ، معجب بنفسه (بوشر).
رفع
رفَعَ يَرفَع، رَفْعًا، فهو رافِع، والمفعول مَرْفوع
• رفَعَ الشَّيءَ:
1 - أعلاه وطوَّله أو زاد فيه، عكسه وضعه أو خفَضه "رفع البناءَ/ مرتَّبه/ مكانته/ العَلَمَ- رفَع السِّعرَ: زادَ فيه- رفع صوتَه: جَهَر به- سار مرفوع الرأس- {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ} " ° رفَع الأذانَ: أقامه وأذاعه- رفَع الرَّاية البيضاء: استسلم- رفَع السِّلاح في وجهه: جاهر بالعداوة- رفَع العصا عليه: حاول ضربَه- رفَع الكُلفة: ترك المجاملة- رفَع راية كذا: أعلنه وجاهر به- رفَع له القُبَّعة: حيَّاه، عظّمه- رفَع لواءَ الثَّورة: تزعمها وتحمس لها- رفَع يدَه عليه: هَمَّ بضربه، ضَرَبه- رفَع يديه: استسلم- لا يرفع العصا عن عاتقه: شديد التأديب لغيره أو كثير الأسفار- لا يرفع بصرَه في فلان: يجلُّه ويحترمه- لا يرفع رأسَه عن العمل: لا يتوقف عنه.
2 - حمَله ونقَله "رفَع الزرعَ بعد الحصاد إلى الجُرْن- رفع الميّت: نقله إلى قبره ودفنه- رفع الحجرَ من مكانه".
• رفَعَ فلانًا: نوَّه بذكره وأَعْلى قَدْرَه وشرفَه وعظَّمه " {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} - {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ}: فاضَلهم على غيرهم- {يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} " ° الله يرفَع ويخفِض: يعز ويذل- رفَع شأنَه: علاَّه وأكرمه- لا يرفَع رأسَه: كناية عن الخجل والاستحياء- لم يرفَع لي رأْسًا: لم يُعِرْني اهتمامًا- هذا أَمرٌ يرفَع الرأسَ: يُعطي مَجْدًا وكرامةً.
• رفَعَ الصَّوتَ: أظهره، جهَر به " {لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} ".
• رفَعَ الأمرَ: ألغاه وأزاله "رفع الحاكمُ الضريبةَ- رفع العقوبةَ"? رفَع الجلسةَ: أنهاها- رفَع السِّتارَ عن الشيء: كشف خبيئه- رفَع فلانًا عن منصبه: عَزَله.
• رفَعَ اللهُ الدُّعاءَ أو العملَ: قبِله وأثاب عليه " {وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} ".
• رفَعَ الأمرَ إلى فلان: قدَّمه إليه "رفع شكواه إلى الحاكم- رفع القضيَّة إلى أعلى المستويات".
• رفَعَ عليه قضيةً: شكاه في المحكمة.
• رفَعَ فلانًا على العرشِ: أجلسَه " {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} ".
• رفَعَ يدَه أو قلمَه أو نحوَهما عن الشَّيء: كفَّ عنه وامتنع "ارفعوا أيديكم عن المسجد الأقصى- رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ [حديث]: لا تكليف"? رُفِع القلمُ عن فلان: لم يبلغ حدَّ التكليف، لا تكليف عليه، لا يحاسَب على عمله- رفَع يدَه عن الأكل والشُّرب: نوى الصيامَ قبل الفجر.
• رفَعَ الشَّخصَ على الآخر: قدَّمه عليه "رفع العالم على الآخرين في مجلسه".

• رفَعَ عينيه إلى الشَّخص: نظَر إليه.
• رفَعَ الكسرَ: (جب) جعله صحيحًا.
• رفَعَ الحديثَ إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (حد) وصَله بسنده إليه.
• رفَعَ الكلمةَ: (نح) ألحق بها علامة الرفع وهي الضمة أو ما ينوب عنها. 

رفُعَ يَرفُع، رَفاعةً، فهو رفيع
• رفُعَ الصَّوتُ: جهَر "في صوته رفاعة: فيه شدّة وجهارة".
• رفُعَ الشَّيءُ: رقَّ ودقَّ، خلاف غلَظ "رفُع الثَّوْبُ- رفُع بَدَنُه: نحل وهزل- خيط رفيع". 

رفُعَ في يَرفُع، رِفعةً ورِفاعةً، فهو رَفيع، والمفعول مَرْفُوع فيه
• رفُعَ الشَّخصُ في حسبه ونسبه: ارتفع قَدْرُه وشَرُف "نال رِفْعة بين مواطنيه- رفيع الشأن/ المستوى- مقام/ خُلُق رفيع" ° فلانٌ أرفعُ من السَّماء. 

ارتفعَ/ ارتفعَ إلى/ ارتفعَ بـ يرتفع، ارتفاعًا، فهو مُرتفِع، والمفعول مُرتَفع إليه
• ارتفعَ الشَّيءُ: علا "ارتفعت الطائرة- ارتفع صوته/ البناءُ- ارتفع الزرعُ: بدأ ينمو" ° ارتفعت روحه المعنويّة: قوي ونشِطت نفسه- ارتفع عن سطح البحر: علا عن معدل ارتفاع البحر- ارتفع وانخفض: لم يثبت على حال.
• ارتفعَ السِّعرُ: زاد، غلا "ارتفع بكاؤه- ارتفعت حرارته"? ارتفعت أسهمه: علا شأنه.
• ارتفعَ الشَّخصُ: ارتقى "ارتفع الموظفُ في سُلَّم الوظيفة- ارتفع عن الدنايا: ترفَّع وبَعُد عنها"? ارتفع مستوى المعيشة: تحسّن مستواها لدى الأفراد.
• ارتفعَ الأمرُ: زال، انتفى "ارتفع الخطرُ/ النهارُ- ارتفع من بينهم الخصام".
• ارتفعَ إلى الشَّيء: صعِد وتوجَّه إليه.
• ارتفعَ بالبناء: علا به. 

ترافعَ إلى/ ترافعَ عن يترافَع، ترافُعًا، فهو مُترافِع، والمفعول مُترافَع إليه
• ترافعَا إلى الحاكم: احتكما إليه "ترافَع خَصمان إلى القاضي".
• ترافعَ المحامي عن المتَّهم: دافع عنه بالحُجَّة وتحدَّث بما فيه مصلحتُه "مترافِعٌ في دعوى". 

ترفَّعَ/ ترفَّعَ على/ ترفَّعَ عن يترفَّع، ترفُّعًا، فهو مُترفِّع، والمفعول مُترفَّع عليه
• ترفَّعَ البِناءُ: تعلّى وارتفع "ترفَّع إلى الدَّرجة الرَّابعة: ارتفع".
• ترفَّعَ على زملائه: تكبَّر وتعالى.
• ترفَّعَ الشَّخصُ عن الشَّيء: تنزَّه وتعلَّى وأنف "ترفَّع عن الدَّنايا/ الكذب- نفسٌ مُترفِّعة عن صغائر الأمور". 

رافعَ/ رافعَ عن يرافع، مُرافعةً، فهو مُرافِع، والمفعول مُرافَع
• رافعَ فلانًا: داورَه "رافعه وخافضه: داوره كلَّ مداورة".
• رافعَ فلانًا إلى الحاكم وغيرِه: قدَّم الأمرَ إليه وشكاه ليحاكمه "رافعه إلى القاضي".
• رافعَ المحامي عن المتَّهم: ترافع عنه، دافع عنه بالحُجَّة وتحدَّث بما فيه مصلحتُه. 

رفَّعَ يُرفِّع، ترفيعًا، فهو مُرفِّع، والمفعول مُرفَّع
• رفَّعَ المُوَظَّفَ: رقَّاه إلى رُتبةٍ أعلى "رفَّع فلانًا على صاحبه في المجلس: قدَّمه وأعلى مكانتَه".
• رفَّعَ الشَّيءَ: رقَّقه "رفَّع شاربه/ سنّ القلم الرّصاص".
• رفَّعَ يَدَه: استسلم وأعلن الطَّاعة. 

ارتِفاع [مفرد]:
1 - مصدر ارتفعَ/ ارتفعَ إلى/ ارتفعَ بـ.
2 - (جغ) بُعد رأسيّ لنــقطة ما من منسوب البحر "قرية تقع على ارتفاع ألف مِتْر عن سَطْح البحر".
3 - (هس) طول العمود النازل من الرأس إلى القاعدة.
• الارتفاع الأقصى المطلق: الارتفاع الأقصى فوق سطح البحر الذي يمكن عنده لطائرة أو صاروخ أو قذيفة أن تبقى محلِّقة بشكل أفقيّ تحت الظروف الجويَّة القاسية.
• خطّ ارتفاع الماء: خط أو بقعة كالتي تبقى على حائط
 البحر تشير إلى العلوّ الذي ارتفع إليه، أو من الممكن أن يرتفع إليه. 

ترافُع [مفرد]:
1 - مصدر ترافعَ إلى/ ترافعَ عن.
2 - (قن) مرافعة يقوم بها المحامي لدحض المزاعم وإثبات براءة مُوَكِّله. 

رافِع [مفرد]: اسم فاعل من رفَعَ.
• الرَّافع: اسمٌ من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: الذي يرفع أولياءَه فينصرهم على الأعداء، ويرفع الحقّ، والذي رفع السّموات بغير عَمَد، ورفع الطّيور في الهواء. 

رافِعة [مفرد]: ج رافعات ورَوَافِع (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل رفَعَ.
2 - اسم آلة من رفَعَ: ما يُحمل بها الأشياء "رفع الشرطيّ السيارة المخالفة من مكانها بالرافعة- رافعة ألغام".
3 - (سق) علامة موسيقيّة ترفع العلامة التي تسبقها نصف خانة.
4 - (شر) كل عضلة ترفع "رافعة جَفْنِيّة- رافعة الشَفة العليا".
5 - (فز) قضيب معدنيّ صُلب يتحرك حول نــقطة ثابتة تسمَّى نــقطة الارتكاز، ويسهِّل رفع الأثقال، وهي إحدى الآلات البسيطة التي تضاعف القوَّة. 

رَفاعَة [مفرد]: مصدر رفُعَ. 

رِفاعة [مفرد]: مصدر رفُعَ في. 

رِفاعِيَّة [مفرد]: (سف) طريقة صوفية مشهورة نسبة إلى أبي العباس أحمد الحسيني الرِّفاعيّ (ت 578هـ/ 1182م). 

رَفْع [مفرد]:
1 - مصدر رفَعَ ° رَفْعُ الخَتْم: عمل يقوم به القاضي المختصّ لإنهاء حالة الحجز- رَفْع السلاح: هُدْنة.
2 - امتناع عن الأكل والشُّرب قُيل الفجر ° مِدْفَع الرَّفْع: مِدْفَعُ الإمساك عن الطَّعام والشراب قبيل الفجر في شهر رمضان.
• الرَّفع:
1 - (حد) رواية الحديث عن التَّابعين عن الصَّحابة عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
2 - (نح) حالة من حالات الإعراب علامتها الضَّمَّة أو ما ينوب عنها.
• رَفْع اليد: (جر) منع المدين من إدارة أمواله أو التصرُّف فيها.
• رفع قيمة الأصل: (جر) زيادة في قيمة الأصل المعلنة أو في مجموع حساب الأصول في الشَّركة بهدف إظهار البيانات الماليّة التي تصدرها الشَّركات بمظهر أفضل مما هي عليه في الواقع.
• رَفْع الأثقال: (رض) رياضة قوامها أن يرفع الرياضيّ ثقّالات لتمرين عضلاته، ويصنَّف المتبارون فيها إلى أوزان ويحدد لكل وزن الثقل المتنافَس على حمله (وزن الدِّيك- وزن الرِّيشة- الوزن الخفيف- الوزن الثقيل). 

رِفْعَة [مفرد]: مصدر رفُعَ في ° رِفعة الباشا/ صاحب الرِّفعة: من ألقاب التعظيم في العهد الملكيّ في مصر. 

رَفيع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رفُعَ ورفُعَ في ° صاحبُ المقام الرَّفيع: لقب تعظيم في مصر إبان الملكية- رفيع الجانب: عزيز- الأدب الرَّفيع: أدب يعتبر أو يقدَّر لقيمته الجمالية أكثر من محتواه التعليميّ أو التثقيفي- رفيع الصّوت: شريف الحسب والنّسب.
• الرَّفيع: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: صاحب المكانة العليَّة والصِّفات الجليلة والدّرجات العُليا " {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ} ". 

مُرافَعَة [مفرد]:
1 - مصدر رافعَ/ رافعَ عن.
2 - (قن) إجراءات معينة يقوم بها المحامي أو النَّائب العام في المحكمة من اتِّهام أو دفاع "المرافعة حق من حقوق المتهم" ° حقُّ المُرافَعة: حق تقديم أوجه الدِّفاع عن المتَّهم- يعيد المرافُعة: يعيد نقاشًا أو تقديم حُجَج في (قضية مثلاً) وخاصَّة قضية قانونيَّة في محكمة- يَوْمُ المرافَعَة: اليوم المخصَّص لدفاع المحامي عن المتَّهم.
• أمْر إعادة مُرافعة: (قن) أمر المحكمة عند الضرورة بتبادل المذكِّرات مُجدَّدًا لإيضاح نقاط الخلاف بين الخصوم.
• قانون المرافَعات: (قن) قانون ينظِّم الإجراءات التي تُتَّبع في رَفْع الدَّعوى أمام المحاكم. 

مُرتفَع [مفرد]: ج مُرتَفعات: اسم مكان من ارتفعَ/ ارتفعَ إلى/ ارتفعَ بـ: مكان عالٍ كجبل ونحوه "تكثر المرتفعات في الجزائر- بيتٌ على مُرتفَع".
• مُرتفَعٌ جوِّيّ: (جو) منطقة يعلو فيها الضغط الجوِّيّ، ويعني كذلك إعصارًا عكسيًّا. 

مِرفاع [مفرد]: ج مَرَافيعُ: اسم آلة من رفَعَ: جهازٌ لحمل الثِّقْل أو السَّيَّارة "مِرْفاع موادّ بناء" ° المرفاع المائيّ: جهاز لرفع الأثقال بواسطة ضغط الماء.
• المرفاع التِّرسيّ أو الذِّراعيّ: جهاز لرفع الثّقل أو السيّارة. 

مَرفوع [مفرد]: اسم مفعول من رفَعَ.
• حديث مرفوع: (حد) ما أُضيف إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً.
• كلمات مرفوعة: (نح) كلمات تقع في مواضع تستحق فيها الرفع كالفاعل ونائب الفاعل والمبتدأ. 
رفع
رفَعَهُ، كمَنَعَه، يَرْفَعُه رَفْعاً: ضِدُّ وضَعَه، وَمِنْه حَدِيث الدُّعاء: اللهُمَّ ارْفَعْني وَلَا تضَعْني كرَفَّعَه تَرفيعاً. قَالَ أَبو نُخَيْلَةَ السَّعْدِيُّ:
(لَمّا أَتَتْني نَغْيَةٌ كالشُّهْدِ ... كالعَسَلِ المَمْزوجِ بعدَ الرَّقْدِ)

(يَا بَرْدَها لِلْمُشْتَفي بالبَرْدِ ... رَفَّعْتُ من أَطْمارِ مُسْتَعِدِّ)
وقلتُ للعَنْسِ: اغْتَلي وَجِدِّي فِي النَّوادِرِ: يُقال: ارْتَفَعَهُ بيَدِهِ، ورَفَعَهُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: المَعروفُ فِي كَلَام العَرَبِ: رفَعْتُ الشيءَ فارْتَفَعَ. ولمْ أَسْمَعْ ارْتَفَعَ وَاقِعاً بِمَعْنى رَفَعَ، إلاّ مَا قرَأْتُه فِي نوادِرِ الأَعرابِ. منَ المَجاز: رَفَعَ البَعيرُ بنفسِه فِي سيرِه، إِذا بالَغَ، فَهُوَ رافِعٌ. يُقال: رَفَعْتُه أَنا، إِذا سَار كذلكَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وَمِنْه الحديثُ: فرَفَعْتُ ناقَتي، أَي كَلَّفْتُها المَرْفُوعَ من السَّيْرِ، وَهُوَ فوقَ المَوضُوعِ، ودُونَ العَدْوِ. وَفِي حديثٍ آخرَ: فرَفَعْنا مَطايانا، وَرفع رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم مَطِيَّتَه، وصَفِيَّةُ خَلْفَه. منَ المَجاز: قَالَ الأَصمعيُّ: رفَعَ القَومُ فهُم رافِعونَ، إِذا أَصْعَدوا فِي البلادِ، قَالَ الرَّاعي:
(دعاهُنّ داعٍ للْخَريفِ ولمْ تَكُنْ ... لَهُنَّ بلاداً فانْتَجَعْنَ رَوافِعا)
أَي مُصْعِداتٍ، يُريدُ لم تكنِ البلادُ الَّتِي دعَتْهُنَّ لَهُنَّ بلادا. منَ المَجاز: رَفَعوا الزَّرْعَ، أَي حملوه بعدَ الحَصادِ إِلَى البيدَرِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: رَفَعَ الزَّرْعَ يَرْفَعُه رَفْعاً ورَفاعَةً ورَفاعاً: نقلَه من المَوضِع الَّذِي يَحصُدُه فِيهِ إِلَى البيدَرِ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُقال: هَذِه أَيّامُ رَفاعٍ، بِالْفَتْح، ويُكسَر، هَكَذَا أَوردَه الأَزْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ عَن أَبي عَمْروٍ، وأَنْكَرَ الأَصمعيُّ الكَسرَ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ الكِسائيُّ: سَمِعْتُ الجَرامَ والجِرامَ وأَخواتها، إلاّ الرَّفاعَ، فإنِّي لمْ أَسْمَعْها مَكسورَةً. والرَّفاعُ أَيضاً، بِالْفَتْح والكَسرِ: اكْتِنازُ الزَّرْعِ ورَفْعُهُ بعدَ الحَصادِ. الرَّفَاعُ، كشَدَّادٍ: جَدُّ محمَّد بن عَبْد الله الأَندلسيِّ المُحَدِّثِ، حدَّثَ فِي الثَّمانين ومائتينِ. قَالَ الْحَافِظ: وَفِي كَلَام أَبي حاتِمِ الرَّازِيِّ وَغَيره فِي بعض الرِّجالِ: وكانَ رَفّاعاً، يَعنونَ أَنَّه يَرفَعُ الحديثَ المَوقوفَ. قولُهُ تَعَالَى: وَفُرُشٍ مَرْفوعَةٍ أَي بعضُها فوقَ بعضٍ، قَالَه الفَرَّاءُ وَنَقله الجَوْهَرِيُّ، أَو مُقرَّبة لَهُم، وَمِنْه رَفَعْتُه إِلَى السُّلطانِ رُفعاناً، بالضَّمِّ، نَقله الجَوْهَرِيّ أَيضاً، وَهُوَ مَجازُ، يُقالُ: رفَعَهُ إِلَى الحاكِمِ رَفعاً ورُفعاناً: قرَّبَه مِنْهُ، وقدَّمه إِلَيْهِ ليُحاكِمَه. أَو مَعناهُ النِّساءُ المُكْرَماتُ، من قولِكَ: اللهُ يَرْفَعُ مَنْ يَشاءُ ويَخْفِضُ. وَقد مَرَّ ذَلِك فِي فرش، وأَنشدَ الليثُ:)
(فاخْضَعْ وَلَا تُنْكِرْ لِرَبِّكَ قُدْرَةً ... فاللهُ يَخفِضُ مَنْ يَشاءُ ويَرْفَعُ)
قَالَ الأَصمعيُّ: ناقةٌ رافِعٌ، إِذا رفَعَت اللِّبَأَ فِي ضَرْعِها، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَفِي الأَساس: رفَعَت النَّاقةُ لبنَها، وناقَةٌ رافِعٌ: لمْ تَدُرَّ، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأَمّا الدَّافِعُ، بالدَّال، فَهِيَ الَّتِي دفعَت اللِّبَأَ فِي ضَرْعِها، وَقد تقدَّم. قَالَ اللَّيْث: بَرْقٌ رافِعٌ، أَي ساطِعٌ، وَنَقله الجَوْهَرِيّ أَيضاً، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنشدَ الليثُ للأَحوَصِ:
(أصاحِ أَلَمْ يَحْزُنْكَ رِيحٌ مَريضَةٌ ... وبَرْقٌ تَلالا بالعَقيقَيْنِ رَافِعُ)
قَالَ الصَّاغانِيُّ: ولمْ أَجِدِ البيتَ فِي شِعر الأَحوَصِ. ورَافِعٌ: خَمسةٌ وثلاثونَ صحابِيّاً، رَضِي الله عَنْهُم، وهم: رافِعُ بن بُدَيل بن وَرْقاءَ، ورافعُ مَولى بُدَيْل بن وَرْقاءَ، ورافعُ بن بشير، ورافِع مَولى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَرَافِع بنُ الْحَارِث، ورافعُ بنُ جُعْدُبَة، ورافعٌ أَبو الجَعْد، ورافِعٌ حادي النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، ورافعُ بن ثابتٍ، ورافِعُ بنُ خَديجِ بنِ رافعٍ، ورافِعُ بنُ زَيْدٍ، ورافعُ بن سَعْدٍ، ورافعٌ مَولى سَعْد، وَرَافِع بن سِنانِ، ورافعُ بنُ سَهْلٍ الأَنصارِيّ، ورافه بن سهل بن زيدِ، ورافعُ بن ظَهيرٍ، ورافعٌ مَولى عائشَةَ، ورافِعُ بن عَمرو بنِ مُخْدَجٍ، ورافعُ بنِ عَمرو بنِ هلالٍ، ورافعُ بنُ عُمَيْرٍ، ورافعُ بنُ عُمَيْرَةَ، ورافعُ بن عَنترَةَ، ورافعُ بن عَنْجَدَةَ، ورافعُ مَولى غُزَيَّةَ، ورافعٌ القَرَظِيُّ، ورافعُ بن مالكٍ، ورافعُ بن مَعْبَدٍ، ورافعُ بنُ المُعَلَّى بن لَوذانَ، وَرَافِع بن المُعَلَّى أَبو سعيد، وَرَافِع بن مُكَيْثٍ، وَرَافِع بنُ النُّعمان، وَرَافِع بن يزِيد الثَّقَفِيُّ، ورافعُ بن يَزيدَ الأَوسِيُّ، ورافِعُ بنُ رِفاعَةَ. ورِفاعَةُ، بِالْكَسْرِ: ثلاثةٌ وَعِشْرُونَ صحابيّاً، رَضِي الله عَنْهُم، مِنْهُم: رَفاعَةُ بنُ وَقْشٍ، ورِفاعَةُ بنُ وَهْبٍ، ورِفاعةُ بن يَثرِبيٍّ، وغيرُهم على مَا هُوَ مَذكورٌ فِي المَعاجِمِ. ورُوَيْفِعٌ: مَولى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، قَالَ أَبو عُمَرَ: لَا أَعلَمُ لَهُ رِوايَةً. ورُوَيْفِعُ بنُ ثابتِ بنِ السَّكَنِ الأَنصارِيُّ النَّجّارِيُّ، يُعَدُّ فِي المِصريينَ، لَهُ روايةٌ، حدَّثَ عَنهُ جَماعَةٌ، ووَلِيَ لمُعاوِيَةَ غَزْوَ إفريقيَّةَ. قلتُ: وَهُوَ المَدفُونُ بجَرْبَةَ من أَرضِ المَغرِبِ، وَإِلَيْهِ ينتسبُ صاحِبُ لِسَان العَرَبِ، وَلذَا يكتُبُ فِي نسبِه تارَةً الرُّوَيْفِعِيُّ، وَقد ساقَ نسبَه فِي كتابِه المَذكور فِي تركيب جرب: صَحابِيّانِ رَضِي الله عَنْهُم. والرّفاعَةُ، ككِتابةٍ، ويُضَمُّ، الكَسْرُ نَقله الأَزْهَرِيُّ، والضَّمُّ نَقله الجَوْهَرِيُّ: العُظَّامَةُ، وَهِي مَا تتعظَّمُ بِهِ المرأَةُ الرَّسْحاءُ، والجَمعُ: الرَّفائعُ، قَالَ الرَّاعي:
(خِدالَ الشَّوَى غِيدَ السَّوالِفِ بالضُّحَى ... عِراضَ القَطا لَا يَتَّخِذْنَ الرَّفائعا)

الرُّفاعَةُ، بالضَّمِّ: خَيْطٌ يُشَدُّ فِي القيدِ، يرفَعُ بِهِ المُقَيَّدُ قيدَه إِلَيْهِ بِيَدِهِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وحكاهُ يونُسُ النَّحوِيُّ. منَ المَجاز: الرّفاعَةُ: شِدَّةُ الصَّوتِ، ويُثَلَّث، الضَّمّ وَالْفَتْح نقلهما الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيت، يُقَال: فِي صوتِه رَفاعَة، وَقَالَ الزَّمخشريُّ: هُوَ كالطَّلاوَةِ والطُّلاوَةِ، والكَسر نَقله الصَّاغانِيّ عَن ابْن عبّاد. قد رَفُعَ الرَّجُلُ، ككَرُمَ، رَفاعَةَ: صارَ رَفيعَ الصَّوتِ. رَجُلٌ رَفيعٌ: شَريفٌ، وَفِي الصِّحاح: قَالَ أَبو بَكْرٍ محمَّد بنُ السَّرّاجِ وَفِي العُبابِ: محمّد بن السَّريّ، وَلم يَقُولُوا: مِنْهُ: رَفُعَ. قلتُ: وَهُوَ قولُ سيبويهِ، وَقَالَ: لَا يُقال رَفُعَ وَلَكِن ارْتَفَعَ، وَقَالَ غيرُه، رَفُعَ رِفْعَةً، بالكَسر: أَي شَرُفَ وعَلا، وارتفعَ قَدْرُهُ، فَهُوَ رَفيعٌ، والأُنثى رفيعةٌ، وَهُوَ مَجازٌ، وَيُقَال: هُوَ رفيعُ الحَسَبِ والقَدْرِ، وَمِنْه قولُ الكُتَّابِ: الجَنابُ الرَّفيعُ. رُفَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: أَبو الْعَالِيَة الرِّياحِيُّ، نُسِبَ إِلَى رِياحِ بن يَربوعِ: بطْنٌ من تُميم، التّابعيّ البصريُّ، قيل: هُوَ مَولى امْرأَةٍ من بني يَربوعٍ. أَسلَمَ بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم بِسنتَيْنِ، روَى عَن ابْن عبّاسِ، وَعنهُ قَتادَةُ.
وربيعةُ بنُ رُفَيْعٍ، فِي القافِ. رُفَيْعَةُ، بهاءٍ، بنت وَزَرٍ المُحَدِّثَةُ، تَروي عَن ابْن شِهابٍ، وأُمِّ الأَزْعَرِ، وعنها كَريمةُ بنتُ حاطِبٍ. ورَفَّعَهُمْ تَرفيعاً: باعدَهم فِي الحَربِ، عَن ابْن عبّادٍ، وَقَالَ غيرُه. قدَّمَهُم للحَرْبِ. وَبِه فسَّر قَول الشاعرِ: وهم رَفَّعوا للطَّعْنِ أَبناءَ مَذْحِجِ قَالَ الليثُ: رَفَّع الحِمارُ تَرفيعاً فِي عَدْوِه: عَدا عَدْواً بعضُه أَرفعُ من بعضٍ، قَالَ: وكذلكَ لَو أَخذْتَ شَيْئا فرَفَعْتَه الأَوَّلَ فالأَولَ قلتَ: رَفَّعْتُه تَرفيعاً. قَالَ النّابغَةُ الذُّبيانِيّ:
(خَلَّتْ سبيلَ أَتِيٍّ كانَ يَحبسُهُ ... ورَفَّعَتْهُ إِلَى السَّجْفَيْنِ فالنَّضَدِ)
منَ المَجاز: رافَعَه إِلَى الحاكِم مُرافَعَةً: قدَّمَه إِلَيْهِ ليُحاكِمَه وشَكاه. رافَعَ بهم: أَبْقَى عَلَيْهِم. منَ المَجاز: رافَعَني فلانٌ وخافَضَني فَلم أَفْعَلْ. أَي داوَرَني كلَّ مُداوَرَةٍ. واسْتَرْفَعَه: طَلَبَ رَفْعَه، يُقَال: اسْتَرفعَ الواعِظُ الْأَيْدِي للدُّعاء، أَي سألَ القومَ أَن يَرْفَعوها. اسْتَرفعَ الخِوانُ أَي نَفِدَ مَا عَلَيْهِ وحانَ لَهُ أَن يُرْفَع. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الرَّفْعُ فِي الْإِعْرَاب، كالضمِّ فِي البِناء، وَهُوَ من أوضاعِ النَّحْوِيِّين. نَقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ. والرَّفيعَة: القِصّةُ يُبَلِّغُها الرجلُ، ويَرْفَعُها على العامِل، يُقَال: لي عَلَيْهِ رَفيعَةٌ ورَفائِع، وَهُوَ مَجاز. والرّافِعَة: الجماعةُ تُذيعُ إِلَى الناسِ مَا يُقَال.
وَمِنْه الحَدِيث: كلُّ رافِعَةٍ رَفَعَتْ عَلَيْنا من البلاغِ فقد حَرَّمْتُها أَن تُعْضَدَ أَو تُخبَط أَي كلُّ جماعةٍ أَو نَفسٍ تُبلِّغُ عَنَّا وتُذيعُ مَا نقولُه، فلْتُبَلِّغْ، ولْتَحْكِ أنِّي حَرَّمْتُها، يَعْنِي الْمَدِينَة، والبلاغُ من)
التَّبليغ، ويُروى: من البُلاّغِ وَهُوَ مثلُ الحُدّاثِ بِمَعْنى المُحدِّثين. ورفعَ القرآنَ على السُّلْطَان، أَي تأوَّلَه، وَرَأى بِهِ الخروجَ عَلَيْهِ. وَهُوَ مَجاز. ومَرْفوعُ الدّابَّةِ: خلافُ مَوْضُوعِها، يُقَال: دابَّةٌ لَيْسَ لَهَا مَرْفُوعٌ، وَهُوَ مصدرٌ، مثل المَجْلودِ والمَعْقول. وَهُوَ عَدْوٌ دونَ الحُضْر. نَقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ والزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز، وَأنْشد لطَرَفةَ:
(مَوْضُوعُها زَوْلٌ ومَرْفُوعُها ... كمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ رِيْحْ)
قَالَ ابنُ بَرّي: صوابُ إنشادِه:
(مَرْفُوعُها زَوْلٌ ومَوْضَوعُها ... كمَرِّ ريحٍ ... .)
ويروى: كمَرِّ غَيْثٍ، وأنشده الصَّاغانِيّ على الصَّوَاب. وَفِي اللِّسان: السَّيْرُ المَرْفوعُ يكون للخَيلِ وَالْإِبِل، يُقَال: ارْفَعْ من دابَّتِكَوالمُرْتَفِع: عَلَمٌ. ورافَعْتُه: تارَكْتُه. وارْفَعْه: خُذه، واحْمِلْه. ورَفَعْتُ الرجلَ: نَمَيْتُه ونَسَبْتُه، وَمِنْه رَفْعُ الحديثِ إِلَى النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَهُوَ رَفَّاعٌ، كشَدَّادٍ، من ذَلِك، وَهُوَ مَجاز. وَرَفَعه فِي خِزانَتِه وصُندوقِه: خَبَأَه. وثَوبٌ رَفيعٌ ومُرْتَفِعٌ.
وارْتَفعَ السِّعرُ، وانْحَطَّ. وَتَرَفَّعَ الضُّحى، وَتَرَفَّعَ عَن كَذَا، وَيُقَال: ترَفَّعَتْ بِي هِمَّتي عَن كَذَا.
وكلامٌ مَرْفُوعٌ أَي: جَهيرٌ، وَيُقَال فِي وَصْفِ المرأةِ: حَديثُها مَوْضُوعٌ لَا مَرْفُوعٌ. ورُفِعَتْ لَهُ غايةٌ فَسَمَا لَهَا. وَدَخَلتُ إِلَيْهِ فَلم يَرْفَعْ لي رَأْسَاً. وَرَفَعوا إليَّ عُيونَهم. وكلُّ ذَلِك منَ المَجاز.
وبَنو رِفاعَةَ: بَطْنٌ من العربِ من أهلِ السَّراة. والقُطبُ أَبُو العبّاسِ أحمدُ بنُ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ يحيى بنِ حازمِ بن عليِّ بنِ رِفاعَةَ، الرِّفاعِيُّ المَغْرِبيُّ الحُسَيْنيُّ، كَذَا نَسَبَه ابنُ عَرَّاف. وَبَنُو رُفَيْعٍ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ. وَأَبُو احمدَ عَبْد الله بنُ غَديرِ بنِ رِفاعَةَ السَّعْديُّ، راويةُ الخُلَعيِّ. ورَفيعٌ المُخْدَجِيُّ ذَكَرَه المُصَنِّف فِي خدج ونَبَّهْنا هُنَاكَ أنّ الصوابَ أَبُو رُفَيْع. وأيُّوبُ بنُ الحسَنِ بنِ عليّ بن أبي رَافع الرّافِعيّ، منسوبٌ إِلَى جَدِّه. وابنُ أَخِيه إبراهيمُ بنُ عليِّ بنِ الحسَن، روى عَن مُحَمَّد بنِ الفَضلِ الرّافعِيِّ، عَن جدَّتِه سَلْمَى امرأةِ أبي رافِعٍ. والحسَنُ بنُ مُحَمَّد الرافعِيُّ، من ولَدِ رافِعِ بنِ خَديجٍ. وَمُحَمّد بنُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ بن أَفْلَحَ الرافعِيّ كَانَ نَقيبَ الأنصارِ بِبَغْدَاد، مَاتَ سنةَ ثَلَاثمِائَة وستٍّ وسِتِّين. وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى أَبُو الفضلِ الرافعِيُّ الطُّوسيُّ. ذَكَرَه عبدُ الغافِرِ فِي الذَّيْل، وَقَالَ: إنّه سَمِعَ من أبي مُحَمَّد الهاشِميِّ سُنَنَ أبي دَاوُود.
وَأَبُو الفَضلِ مُحَمَّد بنُ عبد الكريمِ الرافعيُّ القَزوينيُّ، والِدُ الإمامِ أبي القاسمِ عبدِ الكريمِ صاحبِ العَزيز وأخيه إمامِ الدِّين. وهم مَشْهُورون.)

رفع

1 رَفَعَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (K, TA,) inf. n. رَفْعٌ, (S, Mgh, Msb,) He raised it: [this is generally the best rendering, as it serves to indicate several particular significations which will be found explained in what follows:] he elevated it; upraised it; uplifted it: he took it up: contr. of خَفَضَهُ: (Msb:) or of وَضَعَهُ: (S, Mgh, K:) as also ↓ رفّعهُ, (K,) inf. n. تَرْفِيعٌ; (TA;) and ↓ ارتفعهُ; (K;) for accord. to the “ Nawádir,” you say, ارتفعهُ بِيَدِهِ and رَفَعَهُ [he raised it, lifted it, heaved it, or took it up, with his hand]; but Az says that ارتفع is intrans., and that he has heard no authority for its being trans., in the sense of رَفَعَ, except that which he had read in the “ Nawádir el-Aaráb:” (TA:) رَفْعٌ is sometimes applied to corporeal things, meaning the raising, or elevating, a thing from the resting-place thereof: sometimes to a building, meaning the rearing it, uprearing it, or making it high or lofty: (Er-Rághib:) or in relation to corporeal things, it is used properly to denote motion, and removal: (Msb:) it signifies the putting away or removing or turning back a thing after the coming or arriving thereof; like as دَفْعٌ signifies the putting away or removing or turning back a thing before the coming or arriving [thereof]: (Kull p. 185:) but in relation to ideal things, it is [tropically used, as it is also in many other cases, and] accorded in meaning to what the case requires. (Msb.) [In its principal senses, proper and tropical, رَفْعٌ agrees with the Latin Tollere..] It is said in the Kur [ii. 60 and 87], رَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ We raised above you from its resting-place the mountain: and in the same [xii. 2], اَللّٰهُ الَّذِى رَفَعَ السَّمٰوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا [God is He who raised the heavens without pillars that ye see; or, as ye see them]: and in the same [ii. 121], وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرٰهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ [And when Abraham] was rearing or uprearing or making high or lofty [the foundations of the House of God, at Mekkeh]. (Er-Rághib.) And you say, اِرْفَعْ هٰذَا Take thou this: (Mgh:) or take it and carry it [away; or take it up and remove it]. (TA.) And رَفَعَ الزَّرعَ, (Lh, K,) or رَفَعَهُ إِلَى البَيْدَرِ, (Msb,) aor. ـَ (Lh,) inf. n. رَفْعٌ (Lh, S) and رِفَاعَةٌ and رِفَاعٌ [perhaps a mistranscription for رَفَاعُ, which see below], (Lh, TA,) He removed, or transported, the seed-produce from the place in which he had reaped it, (Lh,) or carried it after the reaping, (S, K,) to the place in which the grain was to be trodden out. (Lh, S, K.) [This last signification is said in the TA to be tropical; but according to a passage of the Msb quoted in the first sentence of this art., it is proper. In most of the phrases here following, the verb is undoubtedly used tropically.] b2: رَفَعُوا إِلَىَّ عُيُونَهُمْ (tropical:) [They raised towards me their eyes]. (TA.) b3: دَخَلْتُ عَلَى فُلَانٍ فَلَمْ يَرْفَعْ بِى

رَأْسًا (Mgh, TA *) (tropical:) I went in to such a one, and he did not look towards me, nor pay any regard, or attention, to me. (Mgh.) [بِى is not here a mistake for لِى, for the phrase is often found thus written.] b4: رُفِعَ لِىَ الشَّىْءُ (assumed tropical:) [The thing was, as it were, raised into view, i. e. it rose into view, to me;] I saw the thing from afar. (TA.) b5: رَفَعَ السَّرَابُ الشَّخْصَ, aor. ـَ inf. n. رَفْعٌ, (tropical:) The mirage raised, or elevated [to the eye, (see an ex. near the end of the first paragraph of art. زول)] the figure of a man or some other thing seen from a distance; [or it may be allowable to render it, made it to appear tall, and as though quivering, vibrating, or playing up and down;] syn. زَهَاهُ [of which, when it relates to the mirage, the meaning is best expressed by the latter of the two explanations here given]. (TA.) b6: وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ, in the Kur [xliii. 31], means (assumed tropical:) And we have exalted some of them above others in degrees of rank, or station: and نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ

مَنْ نَشَآءُ, in the same, [vi. 83, and xii. 76,] (assumed tropical:) We exalt in degrees of rank, or station, whom We please: (Er-Rághib:) and وَاللّٰهُ يَرْفَعُ مَنْ يَشَآءُ وَيَخْفِضُ (assumed tropical:) And God exalteth whom He pleaseth, and abaseth: (S and TA:) and [in like manner,] رَفْعُ الذِّكْرِ means the exalting of one's fame; as in the Kur xciv. 4. (Er-Rághib.) But the words, وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ, in the Kur [lxxxviii. 18], indicate two meanings; And to the heaven, how it is elevated in respect of its place; and (assumed tropical:) how it is exalted in respect of excellence, and exaltation of rank. (Er-Rághib.) [In like manner also,] فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ, in the Kur [xxiv. 36], means In houses which God hath permitted to be built; (Bd, TA;) accord. to some: (TA:) or, (assumed tropical:) to be honoured; (Zj, Bd;) so says El-Hasan; (Zj;) or, (assumed tropical:) to be exalted in estimation. (Er-Rághib.) It is said in a trad., إِنَّ اللّٰهَ يَرْفَعُ العَدْلَ وَيَخْفِضُهُ (assumed tropical:) Verily God exalteth the just, and maketh him to have the ascendency over the unjust, and at one time abaseth him, so that He maketh the unjust to overcome him, in order to try his creatures, in the present world. (Az, TA.) [See also art. خفض.] And you say, رَفَعَهُ عَلَى صَاحِبِهِ فِى المَجْلِسِ (assumed tropical:) He advanced him above his companion [in the sitting-place, or sitting-room, or assembly]. (TA.) And رَفَعْتُكَ عَنْ كَذَا (assumed tropical:) [I exalted thee, or held thee, above such a thing]: (M voce رَبَأَ:) and إِنِّى لَأَرْفَعْكَ عَنْ هٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) [Verily I exalt thee, or hold thee, above this thing]. (S voce رَبَأَ, q. v.) b7: رَفَعَ اللّٰهُ عَمَلَهُ (assumed tropical:) [God honoured his work by acceptance; or] God accepted his work. (Msb.) It is said in the Kur [xxxv. 11], وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ (assumed tropical:) And righteous work He will accept: (Jel:) or the meaning is يَرْفَعُ العَمَلُ الصَّالِحُ الكَلِمَ الطَّيَّبَ (assumed tropical:) [righteous work will cause praise, or the like, (mentioned immediately before the above-cited words of the Kur,) to ascend, and obtain acceptance]: (Mujáhid, TA:) Katádeh says, [that the meaning is,] speech will not be accepted without work. (TA.) b8: رَفْعٌ Also signifies (assumed tropical:) The bringing a thing near; or presenting, or offering, it; syn. تَقْرِيبٌ. (S.) And hence, رَفَعْتُهُ إِلَى السُّلْطَانِ, (S, Mgh, K,) and إِلَى الحَكَمِ, (TA,) inf. n. رَفْعٌ (S, * TA) and رُفْعَانٌ (S, K) and رِفْعَانٌ, (TA,) (tropical:) I presented him to, or brought him before, or brought him forward to, the Sultán, (S, * Mgh, * K, * TA,) and the judge, to arraign him and contest with him: (TA:) and إِلَى الحَاكِمِ ↓ رَافَعَهُ, (S K,) inf. n. مُرَافَعَةٌ, (TA,) [in like manner] signifies (tropical:) he preferred a complaint against him to the governor, or judge: (K:) or (tropical:) he presented him to, or brought him before, or brought him forward to, the governor, or judge, to arraign him and contest with him, and preferred a complaint against him: (TA:) [or it denotes the doing so mutually; for, accord. to Mtr,] خَصْمَهُ إِلَى السُّلْطَانِ ↓ رَافَعَ signifies (tropical:) he brought his adversary before the Sultán (قَرَّبَهُ

إِلَيْهِ), the latter doing the same with him. (Mgh.) [See also 2.] b9: رَفَعَ القُرْآنَ عَلَى السُّلْطَانِ (tropical:) [He adduced, or brought forward, the Kur-án against the Sultán;] he interpreted the Kur-án against the Sultán, and judged thereby that he should rebel against him. (TA.) b10: رَفْعْتُ الرَّجُلَ also signifies (tropical:) I traced up the man's lineage to his greatest ancestor; or I mentioned his lineage, saying, He is such a one the son of such a one, or He is of such a tribe, or city, &c.; syn. نَمَيْتُهُ, and نَسَبْتُهُ. (TA.) b11: And hence, رَفَعَ الحَدِيثَ

إِلَى النَّبِىِّ (tropical:) [He traced up, or ascribed, or attributed, the tradition to the Prophet, mentioning, in ascending order, the persons by whom it had been handed down, up to the Prophet; in the manner more fully explained in the sentence here next following]. (TA.) You say also, رَفَعَ الحَدِيثَ إِلَى قَائِلِهِ, meaning أَسْنَدَهُ [i. e. (assumed tropical:) He traced up, or ascribed, or attributed, the tradition to the author thereof, by mentioning him, or by mentioning, uninterruptedly, in ascending order, the persons by whom it had been transmitted, up to the Prophet; or by mentioning the person who had related it to him from the Prophet if only one person intervened, saying, “Such a one told me, from such a one,” (and so on if more than one intervened between him and the Prophet,) “ from the Apostle of God; ” or with an interruption in the mention of the persons by whom it had been transmitted]. (S * and Msb in art. سند.) [And hence what next follows.] It is said in a trad., رَفَعَتْ إِلَيْنَا مِنَ البَلَاغِ ↓ كُلُّ رَافِعَةٍ

فَقَدْ حَرَّمْتُهَا أَنْ تُعْضَدَ أَوْتُخْبَطَ, (S, * TA, [in a very old and excellent copy of the former of which I find, as above, إِلَيْنَا, and so in some copies of the K and in the O and TA in art. بلغ; but in one copy of the S and in the TA in the present art., I find in its place عَلَيْنَا, and so in the CK in art. بلغ, where the verb preceding it is erroneously written رُفِعَتْ; and in the L, in the place of الينا is put عَنَّا; of all which three readings I prefer the first; though the last is agreeable with an explanation of رَفَعْتُهُ given in the Msb and in the sentence next following;]) i. e. (assumed tropical:) Every company of men (جَمَاعَة, S, TA), or person (نَفْس, TA), that communicates, or announces, from us, (S, TA,) and makes known, [lit. traces up to us,] what we say, (TA,) [or rather, aught of what is communicated, or announced,] or [aught] of what is communicated, or announced, of the Kur-án and of the [statutes, or ordinances, &c., termed]

سُنَن, (K in art. بلغ,) or the meaning is مِنْ ذَوِى

البَلَاغِ, i. e., التَّبْلِيغِ, [of those who have the office of communicating, or announcing,] the simple subst. being put in the place of the inf. n., (T, O, K, TA, all in art. بلغ,) let that company, or person, communicate, or announce, and relate, that I have forbidden [its trees' being lopped, or being beaten with a stick in order that their leaves may fall off,] referring to El-Medeeneh: (S, * TA:) but some relate it differently, saying, مِنَ البُلَّاغِ [of the communicaters, or announcers,] like حُدَّاث in the sense of مُحَدِّثُون: (TA:) and some say, مِنَ البِلَاغِ, meaning من المُبَالِغِينَ فِى التَّبْلِيغِ, i. e. of those who do their utmost in communicating, or announcing. (Hr, and K in art. بلغ.) b12: [Hence,] رَفَعْتُهُ [alone] signifies (tropical:) I made it known. (Msb.) You say, رَفَعَ عَلَيْهِ كَلَامًا (assumed tropical:) [He told, or related, a saying against him; informed against him]. (S and K voce رَقَّى, q. v.) And رَفَعَ عَلَى

العَامِلِ رَفِيعَةً (tropical:) He communicated, (S,) or made known, (Msb,) [or submitted, or referred,] a case [to the administrator of the law]; (S;) and إِلَى

الحَاكِمِ [to the governor, or judge]. (TA.) And رَفَعْتُ الأَمْرَ إِلَى السُّلْطِانِ, inf. n. رُفْعَانٌ, (tropical:) I made known [or submitted, or referred, by way of appeal,] the affair, or matter, to the Sultán. (Msb.) [See also 2.] b13: [And hence, app.,] رُفِعَتْ لَهُ غَايَةٌ فَسَمَا لَهَا (tropical:) [An object to be reached, or accomplished, was proposed to him, and he aspired to it]. (TA.) b14: رَفَعَ البَعِيرَ, (Sb, K,) and النَّاقَةَ, (TA,) or رَفَعَ النَّاقَةَ فِى السَّيْرِ, and الدَّابَّةَ, (M in art. نص,) inf. n. رَفْعٌ, (TA in that art.,) (tropical:) He made the camel, (S, Msb, K,) and the she-camel, (TA,) and the beast, (M ubi suprà,) to exert himself, or herself, to the full, or to the utmost, or beyond measure, in going, or pace; (S, K, TA;) or to go quickly; (Msb;) or to go with the utmost celerity: (TA in art. نص:) or constrained him, or her, to go the pace termed مَرْفُوع [q. v. infrà], (TA,) which is an inf. n. of the intrans. verb رَفَعَ [q. v. infrà] said of a camel (S, TA) and of a beast: (TA:) and ↓ رفّعهُ, (S, TA,) [and رفّعها,] and رفّع مِنْهُ, (TA,) [and مِنْهَا,] inf. n. تَرْفِيعٌ, signify the same: (S, TA:) or the phrase used by the Arabs is اِرْفَعْ مِنْ دَابَّتِكَ (tropical:) [Make thou thy beast to exert itself, &c.]. (L, TA.) [You say also, app. in like manner, رَفَعَتْنِى

أَرْضٌ: or in this case the verb may have a different meaning: see an ex. in the first paragraph of art. خفض.] b15: [Hence,] رَفَعْتُهُ إِلَى حَدِّ مَا عِنْدَهُ مِنَ العِلْمِ (assumed tropical:) [I urged him to tell the utmost of what he knew;] (A in art. نص;) i. e. I went to the utmost point [with him] in questioning him, or asking him. (TA in that art.) b16: [رَفَعَ النَّارَ (assumed tropical:) He stirred up the fire; made it to burn up.]

b17: رَفَعَتِ النَّاقَةُ لَبَنَهَا (tropical:) The she-camel [drew up, or withdrew, or withheld, her milk; i. e.,] did not yield her milk: (A, TA:) and رَفَعَتِ اللِّبَأَ فِى

ضَرْعِهَا (tropical:) [She (a camel) drew up, & c., or refused to yield, the biestings in her udder]. (As, S, K.) b18: رَفَعَهُ فِى خِزَانَتِهِ, and صُنْدُوقِهِ, (tropical:) He kept it, preserved it, laid it up, stowed it, or reposited it, in his repository, store-room, or closet, and his chest. (TA.) b19: هُوَ لَا يَرْفَعُ العَصَا عَنْ عَاتِقِهِ, (Msb, TA,) or عَصَاهُ عن عاتقه, or عَنْ أَهْلِهِ, (Mgh,) (tropical:) [lit. He does not put away the staff, or stick, or his staff, or stick, from his shoulder, or from his wife,] is an allusion to discipline, chastisement, or punishment, (Mgh, TA,) or to severity thereof, (Msb,) and to beating (Mgh, TA) of women; (Mgh;) not meaning that the staff, or stick, is on the shoulder: (Msb:) or the first is an allusion to many journeyings. (TA.) b20: رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ; (Mgh, Msb;) so in the “ Firdows,” on the authority of 'Alee and I' Ab and 'Áïsheh, meaning ثَلَاثِ

أَنْفُسٍ; (assumed tropical:) [The pen of the recording angel is withheld from three persons;] a saying of Mohammad, which means that nothing is recorded either for or against three persons; (Mgh, Msb; *) these three being the sleeper until he awakes, the afflicted with disease or the like, or the demented, until he recovers, and the child until he becomes big, or attains to puberty. (El-Jámi' -es-Sagheer of Es-Suyootee; in which we find ثَلَاثَةٍ in the place of ثَلَاثٍ.) This is like the saying next before mentioned; the pen having never been put [to the tablet to record aught] against the child. (Msb.) b21: [رَفَعَ often signifies (assumed tropical:) He withdrew, put away, removed, did away or did away with, annulled, revoked, or remitted.] You say, اَللّٰهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا هٰذِهِ الضُّغْطَةَ (assumed tropical:) [O God, withdraw, put away, or remove, from us this straitness, difficulty, distress, or affliction]. (S in art. ضغط.) [And in like manner also you say, رَفَعَ عَنْهُ العَذَابَ (assumed tropical:) He withdrew, or put away, from him the punishment; he annulled, revoked, or remitted, his punishment.] رَفَعُوا الحَرْبَ [may also be rendered in a similar manner; (assumed tropical:) They gave over, or relinquished, war; as though they put it away; like وَضَعُوهَا: but] is used by Moosà Ibn-Jábir [in the contr. sense, (assumed tropical:) they raised, or made, war;] in opposition to وضعوها. (Ham p. 180.) b22: اِخْتَلَفُوا فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَرْفَعُ طَرِيقًا وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا نَرْفَعُ means (assumed tropical:) [They disagreed; and some of them said,] We will exclude a way, or passage, from among the portions, or shares, (قِسْمة, [q. v.,]) of the land, or the house; and [some of them said,] We will not exclude it. (Mgh.) b23: In the conventional language of the grammarians, رَفْعٌ, in the inflection of words, is like ضَمٌّ in the non-inflection. (S) [You say, رَفَعَ الحَرْفَ, aor. ـَ inf. n. رَفْعٌ, (assumed tropical:) He made the final letter to have Bٌ or رَفُعَ in its inflection.]

A2: رَفَعَ القَوْمُ (tropical:) The people, or company of men, went up, or upwards, through the countries, or lands. (As, K, TA.) b2: رَفَعَ البَعِيرُ, (S, Msb, K,) فِى السَّيْرِ, (S,) or فِى سَيْرِهِ, (Msb, K,) inf. n. مَرْفُوعٌ (Sb, S, TA) and رَفْعٌ, (S, A, K, all in art. خفض,) the former an inf. n. (Sb, S, TA) of the measure مَفْعُولٌ, (Sb, TA,) like [its contr. مَخْفُوضٌ, and] مَجْلُودٌ, and مَعْقُولٌ, (S, TA,) and مَوْضُوعٌ, (Sb, TA,) (tropical:) The camel exerted himself to the full, or to the utmost, or beyond measure, in going, or pace, or in his going, or his pace: (S, K, TA:) or was quick therein: (Msb:) or went the pace termed مَرْفُوع, [q. v. infrà,] which is a running below that termed حُضْر: (S, TA:) as though he had that [manner of going] which raised him, as well as that which lowered him. (Sb and TA with reference to the inf. n. مرفوع and موضوع.) And رَفَعُوا فِى مَسِيرِهِمْ (assumed tropical:) They [namely men] rose above the [easy and quick pace termed] هَمْلَجَة in their going, or journeying. (ISk.) A3: رَفُعَ, inf. n. رِفْعَةٌ; (S, K;) or, accord. to Aboo-Bekr Mohammad Ibn-Es-Sereé, [so in two copies of the S, but in others, accord. to the TA, Ibn-EsSarráj,] they did not say رَفُعَ from رَفِيعٌ in the sense of شَرِيفٌ; (S, O;) so says Sb; and he adds, but [they said] ↓ ارتفع; (TA;) (tropical:) He (a man, S) was, or became, high, elevated, exalted, lofty, or eminent, in rank, condition, or state; (S, K, TA;) noble, honourable, glorious, or illustrious. (TA.) And رَفُعَ فِى حَسَبِهِ وَنَسَبِهِ (assumed tropical:) He was, or became, of high or exalted rank, or noble, or honourable, in his grounds of pretension to respect, and his relationship, or race, or lineage. (Msb.) b2: رَفُعَ الثَّوْبُ (assumed tropical:) The garment, or piece of cloth, was fine, fine in texture, delicate, or thin. (Msb.) b3: رَفُعَ, (S, K,) inf. n. رَفَاعَةٌ, (K,) (tropical:) He (a man, S) was, or became, high, or loud, (رَفِيع,) in voice. (S, K.) [See رَفَاعَةٌ below.]2 رفّعهُ, inf. n. تَرْفِيعٌ: see 1, in the first sentence. b2: He took it, namely, a thing, and raised it, (رَفَعَهُ,) the first [part thereof] and then the first [or next in succession]: En-Nábighah EdhDhubyánee says, خَلَّتْ سَبِيلَ أَتِىٍّ كَانَ يحْبِسُهُ وَرَفَّعَتْهُ إِلَى السِّجْفَيْنِ فَالنَّضَدِ [She had cleared the way of a torrent coming from another quarter, which it (meaning the barrier raised around the tent to keep away the torrent, which barrier is mentioned two verses before,) confined, and raised it by degrees, the first part and then the next, to the two curtains meeting together at the entrance of the tent, and then to the goods piled up therein: or the meaning here intended is, brought it forward, or advanced it; syn. قَدَّمَتْهُ; agreeably with the next explanation of رَفَّعَ here following: see some observations on the above-cited verse in De Sacy's Chrest. Ar., 2nd. ed., vol. ii. pp. 430 and 431]. (Lth, TA.) b3: رَفَّعَهُمْ He put them, brought them, or sent them, forward; or advanced them; لِلْحَرْبِ to the war, or fight: or, accord. to Ibn-'Abbád and the K, he put them, sent them, or removed them, far away; [app. meaning, far in advance;] فِى الحَرْبِ in the war, or fight. (TA.) You say also, رَفَّعْتُ هٰذَا الأَمْرَ إِلَى الأَمِيرِ (assumed tropical:) I brought forward this affair, or matter, to the commander, governor, or prince. (From an Arabic note on the above-cited verse of En-Nábighah, cited by De Sacy, ubi suprà.) [See also 1, in two places in which reference is made to this paragraph.] b4: رفّع البَعِيرَ, and النَّاقَةَ, and رفّع مِنْهُ, and مِنْهَا: see 1, in the latter half of the paragraph.

A2: رفّع الحِمَارُ, (Lth, K,) inf. n. as above, (Lth,) (assumed tropical:) The ass ran with a running of which one part was quicker (أَرْفَع) than another. (Lth, K.) 3 رافعهُ إِلَى الحَاكِمِ, inf. n. مُرَافَعَةٌ: and رافع خَصْمَهُ إِلَى السُّلْطَانِ: see 1, in the former half of the paragraph. b2: رَافَعَنِى فُلَانٌ وَخَافَضَنِى فَلَمْ أَفْعَلْ (tropical:) Such a one endeavoured in every way to induce me to turn or incline, or endeavoured in every way to turn me by deceit or guile, but I did not [that which he desired]. (K, * TA.) b3: رافع بِهِمْ (assumed tropical:) He spared them; or pardoned them, and forbore to slay them. (K.) And رَافَعْتُهُ (assumed tropical:) I left him; or left him unmolested; or left him, being left by him; or made peace, or reconciled myself, with him; syn. تَارَكْتُهُ. (TA.) 5 ترفّع (tropical:) He exalted himself; he was, or became, haughty, proud, or disdainful; syn. تَجَالَّ; (S in art. جل;) [and so فِى نَفْسِهِ ↓ ارتفع, occurring in the S in art. دكل, on the authority of Az.] You say, فُلَانٌ يَتَرَفَّعُ عَنْ ذٰلِكَ (S ubi suprà, TA *) (tropical:) Such a one exalts himself above that; holds himself above it; disdains it; or is disdainful of it; syn. يَتَجَالُّ. (S ubi suprà.) And تَرَفَّعَتْ بِى هِمَّتِى عَنْ كَذَا (tropical:) [My ambition raised me above such a thing; made me to hold myself above it, or to disdain it]. (TA.) b2: See also 8.6 تَرَافَعْنَا إِلَى الحَاكِمِ (tropical:) [Each of us preferred a complaint against the other to the governor, or judge: or each of us presented the other to, or brought him before, or brought him forward to, the governor, or judge, to arraign him and contest with him, and preferred a complaint against him: agreeably with explanations of the phrase رَافَعَهُ إِلَى الحَاكِمِ]: (S:) or each of us communicated, or made known, his case [against the other] to the governor, or judge. (TA.) 8 ارتفع It became raised; or it rose: it rose high, or became high or elevated or lofty: [it became raised, upraised, uplifted, or elevated, or it rose, from its resting-place: and, said of a building, it became reared, upreared, or made high or lofty:] it became taken up: [it became taken away, put away, or removed; or it went away; after its coming or arriving: thus when said of corporeal things: but when said of ideal things, it is tropically used, as it is also in many other cases, and accorded in meaning to what the case requires:] quasi-pass. of رَفَعَهُ as signifying the contr. of وَضَعَهُ. (S, K.) [See 1; first sentence.] b2: It (the water of a well) rose, by its becoming copious: and also it went away: (A in art. قلص:) [in which latter sense, likewise, it is said of milk in the udder; or as meaning it became drawn up, or withdrawn, or withheld: see 1. See also a usage of this verb voce رَقَأَ.] b3: (tropical:) Said of a man: see 1, voce رَفُعَ, near the end of the paragraph. b4: ارتفع قَدْرُهُ (tropical:) [His rank became high, elevated, exalted, lofty, or eminent]. (S, TA.) b5: اِرْتَفِعْ, said to a man entering a sittingplace, sitting-room, or assembly, means (tropical:) Advance thou: it is not from اِرْتِفَاعٌ denoting height. (TA.) b6: See also 5. b7: ارتفعت الضُّحَى (tropical:) [The morning became advanced; meaning] the sun became high: الضُّحَى being originally a pl., namely, of الضَّحْوَةُ; [wherefore the verb is fem.;] but afterwards used as a sing. [as in the next ex. here following]. (Msb.) You say also, الضُّحَى ↓ تَرَفَّعَ (tropical:) [meaning the same]. (TA.) And ارتفع النَّهَارُ (assumed tropical:) [The day became advanced, the sun being somewhat high: a phrase said by the doctors of the law in the present day to be employed when the sun has risen the measure of a رُمْح or more]. (S and K in art. متع; &c.) b8: ارتفع السِّعْرُ وَانْحَطَّ (tropical:) [The price rose, or advanced, and became low, or abated]. (TA.) b9: [ارتفعوا (assumed tropical:) They removed from, or to, a place. b10: ارتفع عَنْهُ, said of a disease, pain, an affliction, and the like, (assumed tropical:) It quitted him; became withdrawn from him.] b11: النَّقِيضَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ وَلَا يَرْتَفِعَانِ (assumed tropical:) [What are termed نقيضان cannot be coexistent in the same thing, nor simul taneously nonexistent in the same thing]; as existence itself and nonexistence, and motion and rest. (Kull pp. 231 and 232.) A2: ارتفعهُ: see 1; first sentence.10 استرفعهُ He desired, required, demanded, or asked, that it should be raised, elevated, taken up, or removed. (K.) You say, استرفع الوَاعِظُ الأَيْدِىَ لِلدُّعَآءِ The preacher asked that the hands of the people should be raised for supplication. (TA.) b2: [And hence, as though meaning استرفع نَفْسَهُ i. e. It required that itself should be re moved,] استرفع الخُوَانُ (assumed tropical:) What was on the table became consumed, and it was time for it to be taken up, or removed. (K.) رَفْعٌ [see رَفَعَ, (of which it is the inf. n.,) throughout].

رِفْعَةٌ [see رَفُعَ, near the end of the first para graph: used as a simple subst., which it seems properly to be accord. to some of the lexicologists,] (tropical:) High, elevated, exalted, lofty, or eminent, rank or condition or state; nobility, honourableness, gloriousness, or illustriousness; (TA;) as also ↓ رِفَاعَةٌ, a subst. from رَفُعَ. (Msb.) هٰذِهِ أَيَّامُ رَفَاعٍ, and ↓ رِفَاعٍ; (AA, ISk, Az, S, Mgh, * Msb, * K;) but As disallows the latter; (TA;) and Ks says, I have heard الجِرَام and الجَرَام, and their coordinates, [such as الصِّرَام and الصَّرَام, &c.,] but الرفاع with kesr I have not heard; (S, TA;) These are days of removal, or transport, of seed-produce from the place in which it has been reaped, (TA,) or of carriage thereof after reaping, (S, Mgh, K,) to the place in which the grain is trodden out. (S, Mgh, K, TA.) [See 1, near the beginning.] b2: رَفَاعٌ, or ↓ رِفَاعٌ, (accord. to different copies of the K,) or each, (TA,) also signifies The storing-up of seed produce. (K.) رِفَاعٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

رَفِيعٌ (tropical:) High, elevated, exalted, lofty, or eminent, in rank, condition, or state; noble, honourable, or glorious; (S, Msb, K, TA;) applied to a man: (S, Msb, TA:) fem. with ة. (TA.) You say, هُوَ رَفِيعُ الحَسَبِ وَالقَدْرِ (tropical:) [He is high, &c., in respect of grounds of pretension to honour, and of rank]. (TA.) And hence the phrase used by letter-writers, الجَنَابُ الرَّفِيعُ (tropical:) [The exalted object of recourse]. (TA.) Hence also the phrase in the Kur [xl. 15], رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ (assumed tropical:) The Exalted in respect of degrees of dignity: (Er-Rághib:) or this means (assumed tropical:) Great in respect of attributes: or the Exalter of the degrees of dignity of the believers in Paradise. (Jel.) b2: Applied to a garment, or piece of cloth, (assumed tropical:) Fine, fine in texture, delicate, or thin. (Msb.) b3: رَفِيعُ الصَّوْتِ (tropical:) [High, or loud, in voice]; (K, TA;) applied to a man. (TA.) b4: سَيْرٌ رَفِيعٌ (tropical:) [A pace in which a beast is made to exert itself to the full, or to the utmost, or beyond measure; or in which the utmost pos sible celerity is elicited: see رَفَعَ البَعِيرَ, in the latter half of the first paragraph: and see also مَرْفُوعٌ]. (K in art. نص.) رَفَاعَةٌ [an inf. n., (see 1, last sentence,)] and ↓ رُفَاعَةٌ, (ISk, S, K,) and ↓ رِفَاعَةٌ, (Sgh, K,) (tropical:) [Highness, or loudness, or] vehemence, (K, TA,) in the voice, (ISk, S,) or of the voice. (K.) رُفَاعَةٌ A string (خَيْط) whereby he who is shackled (مُقَيَّد) raises his shackles (قَيْد), (Yoo, S, K,) to which that string is fastened; (TA;) as also ↓ رِفَاعَةٌ. (K.) b2: Also, (S, K,) and ↓ رِفَاعَةٌ, (Az, K,) A thing by means of which a woman having little flesh in the posteriors makes herself to appear large [in that part]; (S;) i. q. عُظَّامَةٌ: (K:) pl. رَفَائِعُ. (TA.) A2: See also رَفَاعَةٌ.

رِفَاعَةٌ: see رِفْعَةٌ: b2: and رَفَاعَةٌ: A2: and see also رُفَاعَةٌ, in two places.

رَفِيعَةٌ (tropical:) A case which one communicates, or makes known, to the administrator of the law: (S, TA:) pl. رَفَائِعُ. (TA.) You say, لِى عَلَيْهِ رَفِيعَةٌ (tropical:) [I have, against him, a case to communicate, or make known, &c., or which I have communicated, or made known, &c.]. (TA.) رَفَّاعٌ (tropical:) One who traces up traditions to the Prophet, or to his Companions; or who communicates them, or makes them known. (TA.) [See رَفَعَ الحَدِيثَ &c.]

رَافِعٌ act. part. n. of رَفَعَهُ; Raising; &c. (Msb, TA.) b2: الرَّافِعُ, one of the names of God, meaning (tropical:) The Exalter of the believer by prospering [him], and of his saints by teaching [them]. (TA.) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ, in the Kur lvi. 3, is explained in art. خفض. b3: رَافِعَةٌ, for جَمَاعَةٌ رَافِعَةٌ, (S, TA,) or نَفْسٌ رَافِعَةٌ: (TA:) see a trad. (commencing with the words كُلُّ رَافِعَةِ) in the first paragraph of this art. b4: نَاقَةٌ رَافِعٌ (tropical:) A she-camel [drawing up, or withdrawing, or withholding, her milk; i. e.,] not yielding her milk: (A, TA:) or when she draws up, &c., or refuses to yield, (إِذَا رَفَعَتْ,) the biestings in her udder. (As, S, K.) [See also دَافِعٌ, to which it is opposed.]

A2: (tropical:) A man going up, or upwards, through the countries, or lands: pl. with ون. (TA.) b2: (tropical:) Lightning rising. (Lth, K, TA.) b3: رَوَافِعُ [pl. of رَافِعةٌ for جَمَاعَةٌ رَافِعَةٌ] (assumed tropical:) People going the pace termed مَرْفوع [on their camels or beasts]. (ISk.) b4: أَرْضٌ رَافِعَةُ السُّقْيَا (assumed tropical:) Land difficult of irrigation; contr. of خَافِضَةٌ السقيا. (TA in art. خفض.) رَافِعَةٌ [as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. predominates,] A hard and elevated tract of land. (ISh, TA voce خَافِضَةٌ [which signifies the contr.]) [See also رَافِعٌ.]

أَرْفَعُ [Higher, or more elevated &c.: and highest, or most elevated &c.]. b2: أَرْفَعُ لِلْحَدِيثِ (tropical:) More skilled in tracing up, or ascribing, or attributing, a tradition to its author; i. q. أَنَصُّ, q. v. (TA in art. نص.) b3: عَدَا عَدْوًا بَعْضُهُ أَرْفَعُ مِنْ بَعَضٍ (assumed tropical:) [He ran with a running of which one part was quicker than another]; said of an ass. (Lth, K.) مَرْفَعٌ [A place of elevation: and hence, b2: ] A chair, or throne; syn. كُرْسِىٌّ: of the dial. of El Yemen. (TA.) مِرْفَعٌ A thing with which one raises, elevates, or takes up. (TA.) مَرْفُوعٌ pass. part. n. of رَفَعَهُ. b2: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ, (S, K, *) in the Kur [lvi. 32], (S,) means [and beds raised] one upon another: (Fr, S, Bd, K:) or (assumed tropical:) of high estimation: (Bd:) or (tropical:) brought near to them: (S, K:) or wives elevated upon couches: (Bd:) or (assumed tropical:) honoured wives. (S, K.) b3: حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ (tropical:) A tradition related by a Companion of the Prophet, and ascribed, or attributed, to the Prophet himself, by the mention of him as its author, or of the person, or persons, up to the Prophet, by whom it has been handed down. (Kull p. 152.) A2: It is also an inf. n.: [see رَفَعَ البَعِيرُ, in the latter half of the first paragraph:] and signifies (tropical:) A certain pace of a beast, (S, TA,) of a horse and of a camel; (L;) contr. of مَوْضُوعٌ; (S, TA;) and of مَخْفُوضٌ; (A in art. خفض;) it is a run below that termed حُضْر: (S, TA:) or above that which is termed مَوْضُوع, and below that which is termed عَدْو: (TA: [but probably عدو is here a mistake for حُضْر:]) or a pace of a camel rising above the [easy and quick rate of going termed] هَمْلَجَة. (ISk.) You say, لَيْسَ لَهُ مَرْفُوعٌ (tropical:) He (a beast) has not the pace termed مرفوع. (S.) جَبَلٌ مُرْتَفِعٌ A high mountain. (TA.)
رفع رفغ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه صلى فأ
بَاب رفع الشَّأْن

منوها باسمه ورافعا لذكره وإشادة لمحله ووصفا لسجيته ورفعا من جاهه وتحديدا من قدره وتعظيما من خطره

رفع: في أَسْماء الله تعالى الرافِعُ: هو الذي يَرْفَعُ المؤْمن

بالإِسعاد وأَولياءَه بالتقْرِيب. والرَّفْعُ: ضدّ الوَضْع، رَفَعْته فارْتَفَع

فهو نَقيض الخَفْض في كل شيء، رَفَعه يَرْفَعُه رَفْعاً ورَفُع هو رَفاعة

وارْتَفَع. والمِرْفَع: ما رُفِع به. وقوله تعالى في صفة القيامة:

خافِضةٍ رافِعة؛ قال الزجاج: المعنى أَنها تَخْفِض أَهل المعاصي وتَرْفَع أَهل

الطاعة. وفي الحديث: إِنّ اللهَ تعالى يَرفع العَدْلَ ويَخْفِضُه؛ قال

الأَزهري: معناه أَنه يرفع القِسط وهو العَدل فيُعْلِيه على الجَوْرِ

وأَهله، ومرة يخْفِضه فيُظهر أَهلَ الجور على أَهل العدل ابْتلاءً لخلقه، وهذا

في الدنيا والعاقبةُ للمتقين.

ويقال: ارْتَفَعَ الشيءُ ارْتِفاعاً بنفسه إِذا عَلا. وفي النوادر: يقال

ارتفع الشيءَ بيده ورَفَعَه. قال الأَزهري: المعروف في كلام العرب

رَفَعْت الشيءَ فارتفع، ولم أَسمع ارتفع واقعاً بمعنى رَفَع إِلاَّ ما قرأْته

في نوادر الأعراب.

والرُّفاعة، بالضم، ثوب تَرْفَع به المرأَة الرَّسْحاء عَجِيزتَها

تُعظِّمها به، والجمع الرفائعُ؛ قال الراعي:

عِراضُ القَطا لا يَتَّخِذْن الرَّفائعا

والرفاع: حبل

(* قوله «والرفاع حبل» كذا بالأصل بدون هاء تأنيث وهو عين

ما بعده.) يُشدُّ في القيد يأْخذه المُقَيَّد بيده يَرْفَعُه إِليه.

ورُفاعةُ المُقيد: خيط يرفع به قيدَه إِليه. والرَّافِعُ من الإِبل: التي

رَفَعت اللِّبَأَ في ضَرْعِها؛ قال الأَزهري: يقال للتي رَفَعَت لبنَها فلم

تَدِرَّ رافِعٌ، بالراء، فأَما الدَّافِعُ فهي التي دَفَعت اللبأَ في

ضرعها. والرَّفْع تَقرِيبك الشيء من الشيء. وفي التنزيل: وفُرُشٍ مَرْفوعة؛

أَي مُقَرَّبةٍ لهم، ومن ذلك رَفَعْتُه إِلى السلطان، ومصدره الرُّفعان،

بالضم؛ وقال الفراء: وفرش مرفوعة أَي بعضها فوق بعض. ويقال: نساء

مَرْفُوعات أَي مُكَرَّمات من قولك إِن الله يَرْفَع من يَشاء ويَخْفِضُ.ورفَعَ

السَّرابُ الشخص يَرْفَعُه رَفْعاً: زَهاه. ورُفِعَ لي الشيء: أَبصرته من

بُعْد؛ وقوله:

ما كان أَبْصَرَنِي بِغِرَّاتِ الصِّبا،

فاليَوْمَ قَد رُفِعَتْ ليَ الأَشْباحُ

قيل: بُوعِدت لأَني أَرى القريب بعيداً، ويروى: قد شُفِعت ليَ الأَشْباح

أَي أَرى الشخص اثنين لضَعْف بصري، وهو الأَصح، لأَنه يقول بعد هذا:

ومَشَى بِجَنْبِ الشخْصِ شَخْصٌ مِثْلُه،

والأَرضُ نائِيةُ الشخُوصِ بَراحُ

ورافَعْتُ فلاناً إِلى الحاكم وتَرافَعْنا إِليه ورفَعه إِلى الحَكَمِ

رَفْعاً ورُفْعاناً ورِفْعاناً: قرّبه منه وقَدَّمه إِليه ليُحاكِمَه،

ورَفَعْتُ قِصَّتي: قَدَّمْتُها؛ قال الشاعر:

وهم رَفَعُوا لِلطَّعْن أَبْناء مَذْحِجٍ

أَي قدَّمُوهم للحرب؛ وقول النابغة الذبياني:

ورَفَعَته إِلى السِّجْفَيْنِ فالنَّضَدِ

(* قوله: رفَعَته؛ في ديوان النابغة رفَّعته بتشديد الفاء.)

أَي بَلَغَتْ بالحَفْر وقَدَّمَتْه إِلى موضع السِّجْفَيْنِ، وهما

سِتْرا رُواقِ البيت، وهو من قولك ارْتَفَع الشيء أَي تقدَّم، وليس هو من

الارْتِفاعِ الذي هو بمعنى العُلُوّ، والسيرُ المَرْفُوعُ: دون الحُضْر وفوق

المَوْضُوعِ يكون للخيل والإِبل، يقال: ارْفَعْ من دابَّتك؛ هذا كلام

العرب. قال ابن السكيت: إِذا ارتفع البعير عن الهَمْلَجة فذلك السير

المَرْفُوعُ، والرَّوافِعُ إِذا رفَعُوا في مَسيرهم. قال سيبويه: المَرْفُوعُ

والمَوْضُوعُ من المصادر التي جاءت على مَفْعول كأَنه له ما يَرْفَعُه وله

ما يَضَعُه. ورفَع البعيرُ في السير يَرْفَع، فهو رافعٌ أَي بالَغَ وسارَ

ذلك السيرَ، ورفَعَه ورفَع منه: ساره، كذلك، يَتعدّى ولا يتعدّى؛ وكذلك

رَفَّعْتُه تَرْفِيعاً. ومَرْفُوعها: خلاف مَوْضُوعِها، ويقال: دابة له

مَرْفُوع ودابة ليس له مَرْفُوع، وهو مصدر مثل المَجْلُود والمَعْقُول:

قال طرفة:

مَوْضُوعُها زَوْلٌ، ومَرْفُوعها

كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وسْطَ رِيح

قال ابن بري: صواب إِنشاده:

مرفوعها زول، وموضوعها

كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وسْطَ رِيح

والمرفوعُ: أَرفع السير، والمَوضُوع دونه، أَي أَرْفَعُ سيرها عَجَب لا

يُدْرك وصْفُه وتشبيهُه، وأَمّا موضوعها وهو دون مرفوعها، فيدرك تشبيهه

وهو كمرّ الريح المُصوِّتة، ويروى: كمرّ غَيْثٍ. وفي الحديث: فَرَفَعْتُ

ناقتي أَي كلّفْتها المَرْفُوع من السير، وهو فوق الموضوع ودون العَدْو.

وفي الحديث: فرَفَعْنا مَطِيَّنا ورَفَع رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

مَطِيَّتَه وصَفِيَّةُ خَلْفَه. والحمار يُرَفِّع في عَدْوه تَرْفِيعاً،

ورفَّع الحِمار: عَدا عَدْواً بعضُه أَرْفع من بعض. وكلُّ ما قدَّمْتَه،

فقد رَفَّعْته. قال الأَزهري: وكذلك لو أَخذت شيئاً فرَفَعْتَ الأَوّل،

فالأَوّل رفَّعْته ترفيعاً.

والرِّفْعة: نقيض الذِّلّة. والرِّفْعة: خلاف الضّعة، رَفُع يَرْفُع

رَفاعة، فهو رَفيع إِذا شَرُف، والأُنثى بالهاء. قال سيبويه: لا يقال رَفُع

ولكن ارْتَفَع، وقوله تعالى: في بيوت أَذِنَ الله أَن تُرْفَع؛ قال

الزجاج: قال الحسن تأْويل أَن تُرفع أَنْ تُعَظَّم؛ قال: وقيل معناه أَن

تُبْنَى، كذا جاء في التفسير. الأَصمعي: رَفَع القومُ، فهُم رافِعُون إِذا

أَصْعَدُوا في البلاد؛ قال الراعي:

دَعاهُنَّ داعٍ للخَرِيفِ، ولم تَكُنْ

لَهُنَّ بِلاداً، فانْتَجَعْنَ روافِعا

أَي مُصْعِداتٍ؛ يريد لم تكن تلك البلادُ التي دعَتْهن لهُنّ بِلاداً.

والرَّفِيعةُ: ما رُفِعَ به على الرَّجل، ورَفَعَ فلان على العامل

رَفِيعة: وهو ما يَرْفَعُه من قَضِيَّة ويُبَلِّغها. وفي الحديث: كلُّ رافِعةٍ

رَفَعتْ عَلَيْنا من البَلاغِ فقد حَرَّمْتُها أَن تُعْضَد أَو تُخْبَط

إِلاَّ لعُصْفُورِ قَتَبٍ أَو مَسْنَدِ مَحالةٍ، أَي كلُّ نفْس أَو جماعة

مُبلِّغة تُبَلِّغ وتُذِيعُ عنا ما نقوله فَلْتُبَلّغْ ولتَحْك أَنّي قد

حَرَّمْت المدينة أَن يُقْطَع شجرها أَو يُخْبَط ورَقُها، وروي: من

البُلاَّغِ، بالتشديد، بمعنى المُبَلِّغين كالحُدّاثِ بمعنى المُحدِّثِين؛

والرَّفْع هنا من رَفَع فلان على العامل إِذا أَذاع خبره وحكى عنه. ويقال:

هذه أَيامُ رَفاعٍ ورِفاعٍ، قال الكسائي: سمعت الجَرامَ والجِرامَ

وأَخَواتها إِلا الرِّفاع فإِني لم أَسمعها مكسورة، وحكى الأَزهري عن ابن

السكيت قال: يقال جاء زَمَنُ الرَّفاعِ والرِّفاعِ إِذا رُفِعَ الزَّرْعُ،

والرَّفاعُ والرِّفاعُ: اكْتِنازُ الزَّرعِ ورَفْعُه بعد الحَصاد. ورَفَع

الزَّرعَ يَرْفَعُه رَفْعاً ورَفاعة ورَفاعاً: نقله من الموضع الذي

يَحْصِدُهُ فيه إِلى البَيْدر؛ عن اللحياني: وبَرْقٌ رافع: ساطعٌ؛ قال

الأَحوص:أَصاحِ أَلم تَحْزُنْك رِيحٌ مَرِيضةٌ،

وبَرْقٌ تَلالا بالعَقِيقَيْنِ رافِعُ؟

ورجل رَفِيعُ الصوتِ أَي شريف؛ قال أَبو بكر محمد بن السَّرِيّ: ولم

يقولوا منه رَفُع؛ قال ابن بري: هو قول سيبويه، وقالوا رَفِيع ولم نَسمعهم

قالوا رَفُع. وقال غيره: رَفُعَ رِفْعة أَي ارْتَفَعَ قَدْرُه. ورَفاعةُ

الصوت ورُفاعتُه، بالضم والفتح: جَهارَتُه. ورَجل رَفِيعُ الصوت:

جَهِيرُه. وقد رَفُع الرجل: صار رَفِيع الصوتِ. وأَمّا الذي ورد في حديث

الاعتكاف: كان إِذا دخل العَشْرُ أَيْقظَ أَهلَه ورَفَع المِئْزَر، وهو تشميره عن

الإِسبال، فكناية عن الاجْتهاد في العِبادة؛ وقيل: كُنِي به عن اعْتِزال

النساء. وفي حديث ابن سلام: ما هلَكت أُمّة حتى يُرْفَع القُرآنُ على

السلطان أَي يتَأَوَّلونه ويَرَوْن الخروج به عليه.

والرَّفْعُ في الإِعراب: كالضمّ في البِناء وهو من أَوضاع النحويين،

والرَّفعُ في العربية: خلاف الجر والنصب، والمُبْتَدأُ مُرافِع للخبر لأَنَّ

كل واحد منهما يَرْفَع صاحبه.

ورِفاعةُ، بالكسر: اسم رجل. وبنو رِفاعةَ: قبيلة. وبنو رُفَيْع: بطن.

ورافِع: اسم.

بَقَطَ

(بَقَطَ)
(هـ) فِيهِ «أنَّ عَلِيًّا حَمل عَلَى عَسْكَرِ الْمُشْرِكِينَ فَمَا زَالُوا يُبَقِّطُون» أَيْ يَتَعادَوْن إِلَى الْجَبَلِ مُتَفرّقين. بَقَّطَ الرجُلُ إِذَا صَعد الجبَل. والبَقْط: التَّفرقة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «مَا اخْتَلَفُوا فِي بُــقْطَة» هِيَ الْبُقْعَةُ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مِنَ البُــقْطَة وَهِيَ الفِرقَةُ مِنَ النَّاسِ. وَقِيلَ إِنَّهَا مِنَ النُّــقْطة بِالنُّونِ وَسَتُذْكَرُ فِي بَابِهَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ المسيِّب «لَا يَصْلُحُ بَقْط الجِنَان» هُوَ أَنْ تُعْطِي البُسْتَان عَلَى الثُّلث أَوِ الرُّبع. وَقِيلَ البَقْط مَا سَقَطَ مِنَ التَّمر إِذَا قُطِع يُخطئه المِخْلَب.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.