Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قصير

كيس

كيس



كَيَِّسٌ Intelligent; ingenious, clever. (S, Msb, K.) [Plur. كُوسَى:] also أَكْيَاسٌ. (Msb.) أُمُّ كَيْسَانَ a metonymical name of The knee, in the dial. of El-Azd. (TA, art. ركب)
ك ي س: (الْكَيْسُ) بِوَزْنِ الْكَيْلِ ضِدُّ الْحُمْقِ وَالرَّجُلُ (كَيِّسٌ مُكَيَّسٌ) أَيْ ظَرِيفٌ، وَبَابُهُ بَاعَ وَ (كِيَاسَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (الْكِيسُ) وَاحِدُ (أَكْيَاسِ) الدَّرَاهِمِ. 
كيس
الكِيْسُ: مَعْروفٌ، وجَمْعُه كِيَسَةٌ وأكْيَاسٌ.
والكَيْسُ: خِلافُ الحُمْق، وقد كاسَ الرَّجُلُ يَكِيْسُ، وهو الأكْيَسُ، وهي الكُوْسى، وهم الأكايِسُ، وهُنَّ الكُؤوْسُ والكُوْسَيَاتُ للنِّساء خاصَّةً. وأَكْيَسَ الرَّجُلُ: وُلدَ له وَلَدٌ كَيسٌ. وأكْيَسَتِ المَرْأة فهي مِكْيَاسٌ. وكايَسَني فَكِسْتُه. والكَيْسى: جَمْعُ الكَيِّسٍ.
وفي لُعْبَةٍ للعَرَب يُسَمُّونَ فيها بأسْمَاءَ فيقولون: كِيْسٌ من كِسَفَه.
ك ي س : الْكَيْسُ وِزَانُ فَلْسٍ الظَّرْفُ وَالْفِطْنَةُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْعَقْلُ وَيُقَالُ إنَّهُ مُخَفَّفٌ مِنْ
كَيِّسٍ مِثْلُ هَيِّنٍ وَهَيْنٍ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ مِنْ كَاسَ كَيْسًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَأَمَّا الْمُثَقَّلُ فَاسْمُ فَاعِلٍ وَالْجَمْعُ أَكْيَاسٌ مِثْلُ جَيِّدٍ وَأَجْيَادٍ.

وَالْكِيسُ مَا يُخَاطُ مِنْ خِرَقٍ وَالْجَمْعُ أَكْيَاسٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَأَمَّا مَا يُشْرَجُ مِنْ أَدِيمٍ وَخِرَقٍ فَلَا يُقَالُ لَهُ كِيسٌ بَلْ خَرِيطَةٌ. 
(ك ي س) : (الْكَيْسُ) الظَّرْفُ وَحُسْنُ التَّأَنِّي فِي الْأُمُورُ وَرَجُلٌ (كَيِّسٌ) مِنْ قَوْمٍ أَكْيَاسٍ وَأَنْشَدَ الْخَصَّافُ لِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
أَمَا تَرَانِي كَيِّسًا مُكَيَّسًا ... بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعٍ مُخَيَّسًا
وَهُمَا سِجْنَانِ كَانَا لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (وَالْكَيِّسُ) الْمَنْسُوبُ إلَى الْكِيَاسَةِ وَقَوْلُهُ (دَلْوٌ كَيِّسَةٌ) سُخْرِيَةً مِنْهُ (وَكَيْسَانُ) مَنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ أَبُو عَمْرٍو وَسُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ (الْكَيْسَانِيُّ) وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَمُسْتَمْلِيهِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ ذَكَرَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي (الْكَيْسَانِيَّاتِ أَوْ فِي إمْلَاءِ الْكَيْسَانِيِّ) وَاَللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

كيس


كَاسَ (ي)(n. ac. كَيْس
كِيَاْسَة)
a. Was shrewd (child).
b.(n. ac. كَيْس), Surpassed in intelligence.
c. [Fī], Acted gently in.
كَيَّسَa. Rendered sharp &c.
b. [ coll. ], Put in a bag, stowed
away.
كَاْيَسَa. Vied with in sharpness.

أَكْيَسَa. Had clever children.

تَكَيَّسَa. Was or pretended to be, shrewd &c.
b. see I (c)
تَكَاْيَسَa. see I (c)
كَيْسa. Shrewdness, slyness.
b. see 25 (a)
كِيْس (pl.
كِيْسَة
أَكْيَاْس
38)
a. Bag; purse.
b. Scrotum.

كِيْسَى []
a. fem. of
أَكْيَسُ
أَكْيَس [] (pl.
كِيْس)
a. Sharper, shrewder &c.
b. Prettier, more handsome.
كِيَاسَة []
a. see 1 (a)
كَيِّس [] (pl.
كِيْسَى
أَكْيَاْس
38)
a. Shrewd, ingenious, intelligent, acute, wide-awake
knowing; sly.
b. [ coll. ]
see كُوَيَّس

كَيْسَان []
a. Perfidy.

مُكَيَّس
N. P.
كَيَّسَa. see 25 (a)
أَكْوَس
a. [ coll. ]
see 14
كُوَيَّس
a. [ coll. ], Fine, pretty;
beautiful; elegant.
عَلَى كِيْسِهِ
a. [ coll. ], At his own expense.
[كيس] الكَيْسَ: خلاف الحُمْقِ. والرجلُ كيس مكيس، أي ظريف. قال الراجز : أما تراني كيسا مكيسا * بنيت بعد نافع مخيسا * وزيد بن الكيس النمري النسابة. والكيسى: نعت المرأة الكَيِّسَةِ، وهو تأنيث الاكيس ، وكذلك الكوسى. وقد كاس الولد يَكيسُ كَيْساً وكِياسَةً. وأكْيَسَ الرجلُ وأَكاسَ، إذا وُلِدَ له أولادٌ أَكْياسٌ. قال الشاعر : فلو كنتم لِمُكْيِسَةٍ أَكاسَتْ * وكَيْسُ الأُمِّ يُعْرَفُ في البَنينا * ولكنْ أُمُّكُمْ حَمُقَتْ فجئتم * غِثاثاً ما نرى فيكم سَمينا * والتَكَيُّسُ: التظرُّف. وكايَسْتُهْ فكِسْتُه، أي غلبته. وهو يُكايِسُهُ في البيع. وبعض العرب يسمِّي الغدرَ " كَيْسان ". قال الشاعر : إذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم * إلى الغَدْرِ أسْعى من شَبابِهِمِ المُرْدِ * والكيسانية: صنف من الروافض، وهم أصحاب المختار بن أبى عبيد. يقال إن لقبه كان كيسان. والكيس: واحد أكياس الدراهم.
ك ي س

هو أكيس بيّن الكيس والكياسة، وقوم أكياس وكيسى بوزن: حمقى. قال:

فكن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم ... وإن كنت في اعلحمقى فكن مثل أحمقا

وهو الأكيس وهي الكيسى والكوسى، وكاس في الأمر يكيس وتكيّس وتكايس. وامرأة كيّسة، ونساء كياس، وأكيست وأكاست: جاءت بأولاد أكياس. قال:

فلو كنتم لمكيسة أكاست ... وكيسُ الأم يظهر في البنهنا

ولكن أمكم حمقت فجئتم ... غثاثاً ما نرى فيكم سميناً

وامرأة مكياس: نقيض محماق. وكايسني فكسته: غلبته في الكيس. وكايسته في البيع لأغبنه، وفي الحديث. أنه قال لجابر: " أتراني إنما كستك لآخذ جملك " وهو كيس مكيّس: موصوف بالكيس. وتقول: ما كسته فما كسته.

ومن المجاز: بنى فلان داراً كيس. وفي مثل " أكيس من قشّة ". وفي الحديث: " إن أكيس الكيس التّقى وأحمق الحمق الفجور " وركب فلان كيسان إذا غدر وهو علم للغدر. قال النمر ابن تولب:

إذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم ... إلى الغدر أمضى من شبابهم المرد
[كيس] نه: فيه: "الكيس" من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، أي العاقل، وكاس يكيس كيسًا، والكيس: العقل. ومنه: أي المؤمنين "أكيس"، أي أعقل. وفيه: فإذا قدمتم "فالكيس الكيس"، قيل: أراد الجماع، فجعل طلب الولد عقلًا. ك: هما بالنصب على الإغراء، حضه على طلب الولد، واستعمال الكيس والرفق فيه إذ كان جابر لا ولد له، أو من أكيس الرجل- إذا ولد له أولاد أكياس، أو يكون أمره بالتحفظ والتوقي عند الجماع مخافة أن تكون حائضة فيقدم عليها لطول الغيبة وامتداد العزبة. نه: وفيه: أتراني أنما "كستك" لأخذ جملك، أي غلبتك بالكيس، من كايسني فكسته أي كنت أكيس منه. وفيه: اغتسال المرأة مع الرجل إذا كانت "كيسة"، أراد حسن الأدب في استعمال الماء مع الرجل. ومنه: وكان كيس" الفعل، أي حسنه، والكيس في الأمور يجري مجرى الرفق فيها. ومنه: أما تراني "كيسًا مكيسًا"، المكيس: المعروف بالكيس. ط: ولكن عليك "بالكيس"، هو استدراك من العجز، والكيس: التيقظ في الأمر وإتيانه بحيث يرجى حصوله، فالعجز بمقابلة التــقصير والغفلة، يعني كان لك أن تتيقظ في معاملتك بإقامة البينة بحيث تقدر على الرفع عند القضاء، فإذا غلبك أمر فقل: حسبي الله، فإن الله تعالى يلوم على العجز، أي على التــقصير والتهاون في الأمور. مف: قوله: حسبي الله، إشارة منه إلى أن المدعي أخذ الحق منه باطلًا، فقال أنت تقصر في الاحتياط الواجب عليك، ولعله كان مديونًا قد أدى الحق بلا بينة فادعى المدعي مرة ثانية، فعابه صلى الله عليه وسلم على التــقصير في الأداء. وح: حتى العجز و"الكيس"- شرح في عجز. نه: وفيه: هذا من "كيس" أبي هريرة، أي مما عنده من العلم المقتنى في قلبه كما يقتني المال في الكيس، وروى بفتح كاف أي من فقهه وفطنته لا من روايته. ك: هو بكسر كاف: الوعاء، وهو إنكار أي ليس إلا من عند النبي صلى الله عليه وسلم، ففيه نفي للإثبات.
كيس: كيّس: كيّس الشيء تكييساً جعله في الكيس (محيط المحيط ص799 (مولّدة).
كيّس: تدليك الرجال في الحمام (بوشر، لين 51:2، ديلاب 165، مارتن 122، ألف ليلة 688:2، برسل 11، 14، 15 انظره في مادة ليفة وفي مادة كيّس حيث ستجد عبارات أخرى).
مكايس: أباحت الشريعة المكايسة أي المغالبة في البيع والشراء أي إنها سمحت في أن يكون للبائع بعض المهارة في تحديد الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع على النحو الذي يحقق له مقداراً معيناً من الربح (انظر مقدمة ابن خلدون 100:2، 6، 278، 5).
تكيّس: تعجّل، تنشّط، طرد الكسل، أصبح مجتهداً (الكالا).
كيْس: نشاط، حيوية، قوة. نقيض عَجْز (بدرون ص122 في الملاحظات، عباد 186:2، 9).
كيْس= كيّس؟ (انظر الكامل ص3: 80).
كيِس: حافظة، مبلغ خمسمائة قرش (بوشر).
كيس: صرّة الشعر (الملابس 8: 387).
كيس: حقيبة (الملابس 3: 388).
كيس حمّام: (بوشر) (لين 51:2، باسم 21): وأعطا خالد -وأعطى خالداً (المترجم) - قطعة كيس وثلاثة أمواس وحجرة رجل وليفة.
كيس: kyste = كيس (في الطب)، غشاء المثانة الذي يغلف السائل (بوشر) مثل كيس المرار أو المرارة على سبيل المثال (أبو الوليد 33: 307، معيار 6:8).
كيس البيض: صفن، كيس الخُصى (بوشر) وفي معجم المنصوري تستعمل كلمة كيس وحدها للدلالة على المعنى نفسه.
كيس الراعي: جراب الراعي (نبات) أو النبات المسمى tabouret) ( بوشر). كاسة وجمعها كاسات وكواسي: كيس صغير من الوبرة (الشعر الخشن) يستعمل للتسميد (أي للتدليك) في الحمام (ديلاب 165، هلو، بوسييه).
كيسة: صرّة (دومب 83، مارتن 127).
كيسة: قفاز من صوف يستخدم للحك في الحمامات (مارتن 123).
كواسة: لطافة (بوشر).
كياسة: ظرافة وفطانة ضد حمق (محيط المحيط) مهارة، مقدرة ذكاء، معرفة، حيوية، توغل (الكالا) ويقابلها بالأسبانية: agudaza de ingenio ,abilidad و destreza, disenbotura diligencia و ingenio, industria, presteza ( الكالا).
بكياسة: بسرعة، برشاقة، بنشاط (الكالا: liberalmente) .
كياسة: عادة. عرف، تقليد، استعداد يكتسبه المرء عند تكرار الأفعال (الكالا: abito disposicion) .
كياسة: جمال (بوشر).
كيس وجمعها أكياس: فطن، ظريف (محيط المحيط) (الكامل 2: 437). (كليلة ودمنة 176:2 كُيّاس، الكالا، باين سميث 1181).
كيّس: خفيف الحركة، رشيق، سريع. ماهر، حانق فطن. (الكالا: abile a la ciencia) ضد عاجز (ص122 من الملاحظات لبدرون).
كيّس: لطيف (المقري891:1، 14: كان كيس الأخلاق محبوب الصورة).
كيس: غامض، مضطرب، مرتبك. مقعد، مشوش، مزيج مشوش. (الكالا: intricada cosa) .
كويّس: من كلام العامة بدلاً من كيّس (محيط المحيط) جميل، لطيف (بوشر، همبرت 111:7) (هلو يكتبها قويّس) (ألف ليلة برسل 80:3) (ماكني جميل) (217، 11، 206 ماكني: مليح).
كويسية: جمال (بوشر).
اكوس: عامية بدلاً من أكيس (محيط المحيط).
مكيساتي: مُكيّس: دلاّك الرجال في الحمام (لين 49:2، 51).
(ك ي س)

الكَيْس: الخِفّة والتوقّد. كاس كَيْساً، وَهُوَ كَيِّس، وكَيْس.

وَالْجمع: أكياس، قَالَ الحطيئَة:

وَالله مَا مَعْشرٌ لاموا أمرا جُنُبا ... فِي آلَ لأْي بن شمَّاسٍ بأكياسِ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسَّروا كَيْساً على " أَفعَال " تَشْبِيها بفاعل، ويدلك على أَنه " فَيْعَل " أَنهم قد سلَّموه، فَلَو كَانَ " فَعْلا " لم يسلِّموه وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

فكُنْ أكْيَس الكَيْسى إِذا كنتَ فيهمُ ... وَإِن كنتَ فِي الحَمْقَى فَكُن أنتَ أحمقَا

إِنَّمَا كسَّره هُنَا على كَيْسى لمَكَان الحمقى، أجْرى الضِّدّ مجْرى ضِدّه. وَالْأُنْثَى: كيِّسة، وكَيْسة.

والكُوسَى، والكِيسَى: جمَاعَة الكَيِّسَة، عَن كُراع.

وَعِنْدِي أَنَّهَا: تانث الأكيس.

وَقَالَ مرّة: لَا يُوجد على مثالها إِلَّا ضِيقَى وضُوقى: جمع ضَيِّقَة. وطُوبَى: جمع طيِّبَة، وَلم يَقُولُوا: طِيبَى. وَعِنْدِي: أَن كل ذَلِك تَأْنِيث الأفعل.

والكُوسَى: الكَيْسُ، عَن السيرافي، أدخلُوا الْوَاو على الْيَاء كَمَا ادخُلُوا الْيَاء كثيرا على الْوَاو، وَإِن كَانَ إِدْخَال الْيَاء على الْوَاو أَكثر لِخِفَّة الْيَاء.

وَرجل مُكَيَّس: كَيِّس، قَالَ:

أُقاتِل حَتَّى لَا أَرَى لي مقاتَلاً ... وأَنْجو إِذا لم يَنْجُ إلاَّ المكيَّسُ

وأكاست الْمَرْأَة، وأَكْيَسَت، ولدت ولدا كيِّسا. وَكَذَلِكَ الرجل: الرجل، قَالَ:

فَلَو كُنْتُم لمُكْيِسَةٍ أكاسَتْ ... وكَيْسُ الأُمّ أكْيَسُ للبنينا

أَي أوجبُ لِأَن يكون البنون أكياسا.

وَامْرَأَة مِكياس: تَلد الأكياس. وتكيَّس الرجلُ: أظهر الكَيْس.

والكَيِّس: اسْم رجل.

وَكَذَلِكَ كَيْسان.

وكَيْسان، أَيْضا: اسْم للغَدْر، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إِذا مَا دَعَوا كَيْسان كَانَت كهولُهم ... إِلَى الغَدْرِ أسعى من شبابهم المُرْد

وَقَالَ كرَاع: هِيَ طائيَّة، وكل هَذَا من الكَيْس.

والكَيْس: الجِماع، وَفِي الحَدِيث: " فَإِذا قدِمْتَ فالكيسَ الكَيْسَ " وَأرَاهُ مِمَّا تقدم، وَالتَّفْسِير لِابْنِ الْأَعرَابِي حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والكِيس من الأوعية: وعَاء مَعْرُوف يكون للدراهم وَالدَّنَانِير والدُرّ والياقوت، قَالَ:

إِنَّمَا الذَّلْفاء ياقوتة ... أُخرِجَتْ من كِيس دِهْقانِ

وَالْجمع: كِيَسَة.

والكَيسانيَّة: جُلُود حمر لَيست بقَرَظِيَّة.

كيس: الكَيْسُ: الخفَّة والتوقُّد، كاس كَيْساً، وهو كَيْسٌ وكَيِّسٌ،

والجمع أَكْياس؛ قال الحطيئة:

واللَّه ما مَعْشَرٌ لامُوا امْرأًجُنُباً،

في آلِ لأْيِ بنِ شَمَّاسٍ، بأَكْياسِ

قال سيبويه: كَسَّروا كَيِّساً على أَفعال تشبيهاً بفاعل، ويدلُّك على

أَنه فَيْعِل أَنهم قبد سلَّموا فلو كان فَعْلاً لم يسلِّموه

(* قوله

«كسروا كيساً على أفعال إلى قوله لم يسلموه» هكذا في الأصل ومثله في شرح

القاموس.)؛ وقوله أَنشده ثعلب:

فكُنْ أَكْيَسَ الكَيْسَى إِذا كنتَ فيهمُ،

وإِنْ كنتَ في الحَمْقى، فكُنْ أَنتَ أَحْمَقا

إِنما كسَّره هنا على كَيْسى لمكان الحَمْقى، أَجرى الضدَّ مُجْرى

ضدِّه، والأُنثى كَيِّسَة وكَيْسَة. والكُوسى والكِيسى: جماعة الكَيِّسَة؛ عن

كراع؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها تأْنيث الأَكْيَس، وقال مَرَّةً: لا

يوجد على مثالها إِلا ضِيقى وضُوقى جمع ضَيِّقَة، وطُوبى جمع طَيِّبة ولم

يقولوا طِيبى، قال: وعندي أَن ذلك تأْنيث الأَفْعَل. الليث: جمع الكَيِّس

كَيَسَة. ويقال: هذا الأَكْيَسُ وهي الكُوسى وهُنَّ الكُوسُ.

والكُوسِيَّات: النساء خاصَّة؛ وقوله:

فما أَدْري أَجُبْناً كان دَهْري

أَمِ الكُوسَى، إِذا جَدَّ الغَرِيمُ؟

أَراد الكَيْسَ بناه على فُعْلى فصارت الياء واواً كما قالوا طُوبى من

الطِّيب. وفي اغتسال المرأَة مع الرجل: إِذا كانت كَيِّسَة؛ أَراد به حسن

الأَدب في استعمال الماء مع الرجل. وفي الحديث: وكان كَيْسَ الفعل أي

حَسَنَه، والكَيْسُ في الأُمور يجري مَجْرى الرِّفق فيها. والكُوسى:

الكَيْسُ؛ عن السِّيرافي، أَدخلوا الواو على الياء كما أَدخلوا الياء كثيراً على

الواو، وإِن كان إِدخال الياء على الواو أَكثر لخفة الياء. ورجل

مُكَيَّس: كَيْسٌ؛ قال رافع بن هُرَيْمٍ:

فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ،

إِذا ما كنتُمُ مُتَظَلِّمِينا؟

عَفاريتاً عليِّ وأَكل مالي،

وجُبْناً عن رِجالٍ آخَرينا

فلو كنتم لمُكْيِسَةٍ أَكاسَتْ،

وكَيْسُ الأُم يُعْرَف في البَنِينا

ولكن أُمُّكُمْ حَمُقَتْ فَجِئتُمْ

غِثاثاً، ما نَرَى فيكم سَمِينا

أَي أَوْجَب لأَن يكون البَنُون أَكْياساً. وامرأَة مكْياسٌ: تَلِدَ

الأَكْياسَ. وأَكْيَسَ الرجل وأَكاسَ إِذا وُلِدَ له أَولاد أَكياسٌ.

والتَّكَيُّسُ: التظرُّف. وتَكَيَّسَ الرجل: أَظهر الكَيْسَ. والكِيسى: نعت

المرأَة الكَيِّسَة، وهو تأْنيث الأَكْيَسِ، وكذلك الكوسى، وقد كاس الولد

يَكِيسُ كَيْساً وكِياسَةً. وفي الحديث عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم:

الكَيِّس من دان نَفسَه وعَمِل لما بعد الموْت أَي العاقل. وفي الحديث:

أَيُّ المؤمنين أَكْيَسُ أَي أَعقل. أَبو العباس: الكَيِّسُ العاقل،

والكَيْسُ خلاف الحمق، والكَيس العقل، يقال: كاسَ يَكِيسُ كَيْساً.

وزيدُ بن الكَيْس النَّمَريّ: النَّسَّابة. والكَيِّسُ: اسم رجل، وكذلك

كَيْسان. وكَيْسان أَيضاً: اسمٌ للغَدْرِ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

لضمرة بن ضمرة بن جابر بن قَطن:

إِذا كنت في سَعْدٍ، وأُمُّك منهمُ،

غَريباً فلا يَغْرُرْك خالُك من سَعْدِ

إِذا ما دَعَوْا كَيسان، كانت كُهولُهم

إِلى الغَدْرِ أَسْعَى من شَبابهمِ المُرْدِ

وذكر ابن دُرَيْدٍ أَن هذا للنَّمِر بن تَوْلَب في بني سعد وهم

أَخوالُه. وقال ابن الأَعرابي: الغَدْرُ يكنى أَبا كَيْسان، وقال كراع: هي طائية،

قال: وكل هذا من الكَيْس. والرجل كَيِّس مُكَيَّس أَي ظريف؛ قال:

أَما تَراني كَيَّساً مُكَيِّسا،

بَنَيْتُ بَعْدَ نافِع مُخَيَّسا؟

المُكَيَّس: المعروف بالكَيْس. والكَيْس: الجِماع. وفي حديث النبي، صلى

اللَّه عليه وسلم: فإِذا قَدِمْتم على أَهاليكم فالكَيْسَ الكَيْسَ أَي

جامعوهنَّ طَلباً للولد، أَراد الجِماع فجعل طلب الولد عَقْلاً.

والكَيْسُ: طلب الولد. ابن بُزُرج: أَكاسَ الرجلُ الرجلَ إِذا أَخذ بناصِيَته،

وأَكاسَتِ المرأَة إِذا جاءتْ بولد كَيِّس، فهي مُكِيسَة. ويقال: كايَستُ

فلاناً فكِسْتُه أَكِيسُه كَيْساً أَي غلبته بالكَيْس وكنتُ أَكْيَس منه.

وفي حديث جابر: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، قال له: أَتراني إِنما

كِسْتُك لآخُذَ جَمَلك أَي غلبتك بالكَيْس. وهو يُكايسُه في البيع.

والكِيس من الأَوعية: وِعاءُ معروف يكون للدراهم والدنانير والدُّرِّ

والياقُوتِ؛ قال:

إِنما الذَّلْفاءُ ياقُوتَةٌ

أُخْرجَتْ من كِيس دُهْقانِ

والجمع كِيَسَة. وفي الحديث: هذا من كِيس أَبي هريرة أَي مما عنده من

العلم المقتنى في قلبه كما يُقْتَنى المال في الكِيس، ورواه بعضهم بفتح

الكاف، أَي من فِقْهِه وفِطْنته لا من روايته.

والكَيْسانِيَّة: جُلود حمر ليست بقرظِيَّة. والكَيْسانِيَّة: صِنْف من

الرَّوافِض أَصحاب المُختار بن أَبي عُبيد يقال لَقَبُه كان كَيْسان.

ويقال لما يكون فيه الولد: المَشِيمَة والكِيسُ؛ شُبِّه بالكيس الذي

تحرز فيه النفقة.

كيس
كاسَ يَكِيس، كِسْ، كَيْسًا وكِياسةً، فهو كَيِّس وكَيْس
• كاس الشّخصُ:
1 - ظَرُف وكان فَطِنًا "عنده كيس ودهاء".
2 - عقَل، ضدّ حمُق "هو أكيس من أن يَفْعل كذا: هو أعقل من أن يَفْعله- الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ [حديث]: الحثّ على محاسبة النَّفس على كلِّ عمل وقول". 

تكيَّسَ يتكيَّس، تكيُّسًا، فهو متكيِّس
• تكيَّس الشَّخصُ: فطِن، تظرَّف وأظهر الذكاءَ.
• تكيَّس الشَّيءُ: تغلَّف بكيس يَفْصله عن الوسط المحيط به "تكيَّس ورمٌ". 

كيَّسَ يكيِّس، تكْييسًا، فهو مُكَيِّس، والمفعول مُكيَّس
• كيَّس فتًى: جعله أو صيَّره فَطِنًا ذكيًّا.
• كيَّس البطاطا: جعلها في كِيس "كيَّس الحبوبَ/ الأغذيةَ/ البضاعةَ". 

أكْيَسُ [مفرد]: ج أكياس وكِيس، مؤ كُوسَى وكِيسَى، ج مؤ كُوسَيَات وكُوسَى وكِيس: اسم تفضيل من كاسَ: أكثر أدبًا وظُرفًا "إنّه من أكيس النَّاس". 

كِياسة [مفرد]:
1 - مصدر كاسَ.
2 - (نف) في الكليّات تمكُّن النُّفوس من استنباط ما هو أنفع "يفتقر فلانٌ إلى الكِياسة- يتصرّف بكِياسة في المواقف الحرجَة".
3 - ظُرْف وذكاء ولباقة "المتحدِّث باسم الحكومة عنده كِياسة". 

كَيْس [مفرد]: ج أكياس (لغير المصدر {وكَيَسَة} لغير المصدر {وكَيْسَى} لغير المصدر) وكُيُوس (لغير المصدر):
1 - مصدر كاسَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كاسَ.
3 - حُسْن التَّأنِّي في الأمور.
4 - فِطنة وعقل "تميّز ابنُه بالكَيْس".
5 - جود وظُرف "أحبَّه النَّاسُ لكَيْسه". 

كِيس [مفرد]: ج أكياس وكِيَسَة:
1 - وعاء يُخاط من القُماش أو يُعمل من الوَرَق أو البلاستيك أو غيرها فتُجْعل فيه الأمتعةُ أو الحبوبُ أو نحوُها "كِيس قمْح/ أسمنت/ جُندي/ مخدّة" ° ساعد فلانًا من كِيسه: من ماله الخاصّ- سافر على كِيسِه: على جيْبه ونفقته.
2 - ما يشبه الكِيس "كِيس الخصية: وعاؤها".
3 - (طب) تكوين مرضي داخل تجويف غِشائيّ يحوي مادّة سائلة أو رخوة أو صلبة أحيانًا "كِيس الْتهابيّ- كِيس دُمَّل".
4 - (طب) غِشاء يكون فيه الولد وهو المشيمة.
• كِيس الصَّفْراء: المرارَةُ.
• كِيس دُهْنيّ: (طب) كيس جلديّ كثير الشَّعر ناتِج عن تضخُّم غُدَّة شحميّة بسبب تجمُّع إفرازاتها.
• كيس زلاليّ: (طب) جراب في بعض المفاصل مملوء بسائل لزج.
• كِيس الرَّاعي: (نت) نبات عشبيّ بَرِّيّ حوليّ مبذول من فصيلة الصليبيَّات.
• أكياس هوائيَّة: (حن) جيوب هوائيّة في أجسام الطُّيور متَّصلة بالجهاز التنفُّسيّ؛ لتخفيف وزنها. 

كِيسيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى كِيس.
• الدُّودة الكيسيَّة: (حن) الواحدة من يرقات بعض أنواع فراشات المناطق الحارّة والدَّافئة، تصنع من أوراق الشَّجر كيسًا تحيك أطرافه بما تفرزه من خيوط حريريّة، وتتَّخذه مأوى لها حتى طور البُلوغ. 

كيسيَّات [جمع]: (حن) رتبة من الثدييّات يتكوّن لها كيس من ثنيّة من جلد البطن تزحف إليه الصغارُ بعد الولادة، ويعلق كلّ منها بحلمة حيث تكون في حالة ضعيفة، مثل الكنجرو. 

كَيِّس [مفرد]: ج أكياس وكَيَسَة وكَيْسَى، مؤ كَيِّسة،
 ج مؤ كِياس: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كاسَ. 

مُتكيِّس [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تكيَّسَ.
2 - (حي) مغطًّى من جميع الجوانب أو يحتويه كيس. 

مُكيِّسة [مفرد]: مَكَنة لتكييس موادّ ذَرُوريَّة سهلة التفتّت. 

كيس

1 كَاسَ, aor. ـِ (S, Msb, TA,) inf. n. كَيْسٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and كِيَاسَةٌ (S, A, K) and كُوسَى, with و put in the place of ى, [originally كُيْسَى,] (Seer [mentioned by him as syn. with كَيْسٌ]) He (a boy, S [but often said of a man also,]) was, or became, acute, or sharp, or quick, in intellect; shrewd; clever; ingenious; skilful; knowing; intelligent: كَيْسٌ being the contr. of حُمْقٌ; (S, A, K;) and i. q. ظَرْفٌ, (Mgh, Msb,) and خِقَّةٌ, and تَوَقُّدٌ, (TA,) and فِطْنَةٌ, (Msb, TA,) and فِقْهٌ, (TA,) and عَقْلٌ. (IAar, A, Msb, K.) b2: كَاسَ فِى الأَمْرِ, aor. ـِ (A, TA,) inf. n. كَيْسٌ; (Mgh, TA;) and ↓ تكيّس; and ↓ تكايس; (A, TA;) He acted gently, (TA,) or with good gentleness or moderation or calmness, (Mgh,) in the affair. (Mgh, TA.) A2: كَاسَهُ, aor. ـِ (S, * K,) inf. n. كَيْسٌ, (A, TA,) He overcame him, or surpassed him, (S, A, K,) in كِيَاسَة (A, K) or كَيْس (A, Nh) [i. e. acuteness or sharpness or quickness of intellect; &c.: see above]. So in the following words of a trad., (K,) said by the prophet to Jábir Ibn-'Abd-Allah El-Ansáree, (TA,) أَتَرَانِى

إِنَّمَا كِسْتُكَ لِآخُذَ جَمَلَكَ لَكَ الثَّمَنُ وَلَكَ الجَمَلُ [Dost thou think me to have only overcome thee in acuteness or sharpness or quickness of intellect, &c., in order that I might take thy camel? Thine be the price, and thine be the camel]: (K, * TA:) or, according to another relation, خُذْ جَمَلَكَ وَمَالَكَ [Take thou thy camel and thy property]: and accord. to another, إِنَّمَا مَا كَسْتُكَ [that I have only acted in a niggardly manner with thee], from المِكَاسُ. (TA.) b2: كَيِسَ, [aor. ـْ inf. n. كَيَسٌ, is also mentioned by IKtt as a dial. form of كَاسَ in the sense of He overcame or surpassed [in acuteness &c.] (TA.) 2 كيّسهُ, (K,) inf. n. تَكْيِيسٌ, (TA,) He (God, TK) made him acute or sharp or quick in intellect; shrewd; clever, ingenious, skilful, knowing, or intelligent; (K, TA;) and well educated, or well bred. (TA.) 3 كايسهُ, (S, A, K,) inf. n. مُكَايَسَةٌ, (TA), He vied, or contended, with him in كَيْس [i. e. acuteness or sharpness or quickness of intellect; &c.: see 1]. (K.) You say, كَايَسْتُهُ فَكِسْتُهُ [I vied, or contended, with him in acuteness, &c., and] I overcame, or surpassed, him (S, A) [therein, i. e.] in كَيْس. (A.) And كَايَسَهُ فِى

البَيْعِ (S, A) [He vied, or contended, with him in acuteness, &c., in selling; as seems to be indicated in the S: or] he jested, or joked, with him (لَاغَاهُ) in selling. (A, TA.) 4 أَكْيَسَ and أَكَاسَ He (a man, S) had born to him children acute or sharp or quick in intellect; shrewd; clever, ingenious, skilful, knowing, or intelligent: (S, K:) or he begot a child acute &c. (IKtt.) And أَكْيَسَتْ and أَكَاسَتْ She brought forth children acute &c. (A.) A poet says, فَلَوْ كُنْتُمْ لِمِكْيَسَةٍ أَكَاسَتْ وَكَيْسُ الأُمِّ يُعْرَفُ فِى البَنِينَا [But if ye belonged to one who most generally brought forth children acute in intellect, she had brought forth such children; for the acuteness of intellect of the mother is known in the sons]. (S.) 5 تكيّس He affected acuteness or sharpness or quickness of intellect, shrewdness, cleverness, ingeniousness, skilfulness, knowledge, or intelligence: [see تَعَقَّلَ:] or did so, not having it: syn. تَظَرَّفَ: (S, K, TA:) he feigned, or made a show of, كَيْس [i. e. acuteness or sharpness or quickness of intellect; &c.]. (TA.) b2: See also 1.6 تَكَاْيَسَ see 1.

كَيْسٌ: see 1: A2: and see also كَيِّسٌ.

كِيسٌ [A purse;] a well known receptacle; (TA;) a thing made of pieces of rag sewed together; (Msb;) for money, (S, K, TA,) and for pearls and sapphires: (TA:) [so called] because it comprises them: (K, TA:) [a remark that seems to indicate a signification of كَاسَ or some other word from the same root which I do not find elsewhere pointed out: but the more probable derivation is from the Persian كِيسَهْ:] that which is tied up, of leather, and of pieces of rag, is not called thus, but is called خَرِيطَةٌ: (Msb:) pl. [of pauc.] أَكْيَاسٌ (S, Msb, K) and كِيَسَةٌ. (K.) b2: Hence, (TA,) (tropical:) The membrane that encloses a child in the womb; syn. مَشِيمَةٌ. (K, TA.) b3: [Hence also, (assumed tropical:) The scrotum.]

كَيِّسٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and ↓ كَيْسٌ, (TA,) [like هِيِّنٌ and هَيْنٌ, &c.,] Acute, or sharp, or quick, in intellect; clever; ingenious; skilful; knowing; intelligent: (S, A, Mgh, Msb, K, TA:) fem. كَيِّسَةٌ: (S, A:) and ↓ كِيسَى, applied to a woman, is syn with كَيِّسَةٌ, and is, as also كُوسَى, [each originally كُيْسَى,] fem. of أَكْيَسُ: (S:) [whence it appears that this last word is accord. to J syn. with كَيِّسٌ; i. e., a simple epithet, like its contr. أَحْمَقُ: but it has another signification, for which see below:] or, accord. to Kr, كِيسَى and كُوسَى are pls. of كَيِّسَةٌ; and there are no similar instances except ضِيقَى and ضُوقَى, pls. of ضَيِّقَةٌ, and طُوبَى, pl. of طَيِّبَةٌ: but ISd holds them to be fems. of the measure أَفْعَلُ: (TA: [see ضُوقَى in art. ضيق:]) the pl. of كَيِّسٌ is أَكْيَاسٌ (A, Mgh, Msb, TA) and كَيْسَىِ, (A, K, TA [in the CK, erroneously, كِيسى,]) like حَمْقَى, (A,) having this latter form in order that it may resemble its contr., حَمْقَى: (TA:) and كِيَاسٌ is pl. of كَيِّسَةٌ, (A, TA,) [and أَكَايِيسُ is app. pl. of كِيَاسٌ: see an ex. voce طِشَّةٌ.] You also say, ↓ رَجُلٌ كَيِّسٌ مُكَيَّسٌ, meaning, A man acute or sharp or quick in intellect, &c.: (S:) or [acute &c., and] described as being so; or having the attribute of كَيْس ascribed to him: (A:) or ↓ رَجُلٌ مُكَيَّسٌ signifies, as also كَيِّسٌ, a man known as possessing كَيْس [or acuteness &c.]. (TA.) And إِمْرَأَةٌ كَيِّسَةٌ A woman well educated, or well bred. (TA.) and رَجُلٌ كَيِّسُ الفِعْل A man good in action or conduct. (TA.) And بَنَى دَارًا كَيِّسَةً (A) (tropical:) He built an elegant house; syn. ظَرِيفَةً. (TA.) [The dim. كُوَيِّسٌ, more properly كُيَيِّسٌ or كِيَيِّسٌ, is much used in the present day as signifying (tropical:) Elegant, pretty, or beautiful.]

كُوسَى: see أَكْيَسُ: and كَيِّسٌ, in two places.

كِيسَى: see أَكْيَسُ: and كَيِّسٌ, in two places.

كَيْسَانُ (tropical:) a proper name for Perfidy; (IAar, S, A, K;) as also أَبُو كَيْسَانَ: (IAar:) of the dial. of Teiyi: and derived from كَيْسٌ. (Kr.) You say, رَكِبَ كَيْسَانَ (tropical:) He acted perfidiously. (A.) أَكْيَسٌ [More, and most, acute or sharp or quick in intellect; more, and most, shrewd, clever, ingenious, skilful, knowing, or intelligent]: (Lth, ISd, A:) fem. كِيسَى (ISd) and كُوسَى: (Lth, ISd:) [in the CK, and in a MS. copy of the K, and in the text of the K as given in the TA, كِيسَى and كُوسَى, each of which is originally كُيْسَى, are said to be fems. of أَكْوَسُ; but this is evidently a mistake for أَكْيَسُ:] pl. كُوسٌ, [originally كُيْسٌ,] which is applied to women, [as well as men,] and كُوسَيَاتٌ, which is applied to women only. (Lth.) You say, هٰذَا الأَكْيَسُ [This is the more, or most, acute &c.]. (Lth.) And أَىُّ المُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ Which of the believers is the most intelligent? (TA.) And it is said in a proverb, أَكْيَسُ مِنْ قِشَّةٍ (A) [(tropical:) More acute &c. than] a little female ape or monkey. (TA, art. قش.) And in a trad., أَكْيَسُ الكَيْسِ التُّقَى

وَأَحْمَقُ الحُمْقِ الفُجُورُ (tropical:) [The most acute of acuteness is piety, and the most foolish of foolishness, or the most stupid of stupidness, is vice]. (A.) b2: See also كَيِّسٌ.

مُكِيسَةٌ A woman who brings forth children acute or sharp or quick in intellect; shrewd, clever, ingenious, skilful, knowing, or intelligent: (TA:) and ↓ مِكْيَاسٌ, who does so usually; contr. of مِحْمَاقٌ: (A:) [and ↓ مِكْيَسَةٌ, who does so most generally: see an ex. of this under 4.]

مِكْيَسَةٌ: see مُكِيسَةٌ and 4.

مُكَيَّسٌ: see كَيِّسٌ.

مِكْيَاسٌ: see مُكِيسَةٌ.
كيس
الكَيْسُ: خِلاف الحُمْق، لأنَّه مُجْتَمَعُ الرَّأيِ والعَقْلِ. ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حتى العَجْزُ والكَيْسُ، أو الكَيْسُ والعَجْزُ.
ورَجُلٌ كَيِّسٌ: أي ظَريف، قال عَلِيٌّ رضي الله عنه:
أما تراني كَيِّساً مُكَيَّسا ... بَنَيْتُ بَعْدَ نافِعٍ مُخَيّسا
باباً مَنِيْعاً وأمِيْناً كَيِّسا
وزيد بن الكَيِّسِ النَّمَرِيُّ النَّسّابَة.
وجَمْعُ الكَيِّسِ: أكياسٌ وكَيْسى، قال رؤبة:
وفي الغَواني طَمَعٌ وإيْأسْ ... وعِفَّةٌ في خَرَدٍ واسْتِئْناسْ
من غيرِ أنْ يَخْدَعَهُنَّ الأكْيَاسْ
وقال آخَر:
فَكُن أكْيَسَ الكَيْسى إذا كُنْتَ فيهم ... وإنْ كُنْتَ في الحَمْقى فَكُنْ أنْتَ أحْمَقا
والكَيِّسِ بن أبي الكَيِّسِ حَسَّان بن عبد الله اللَّخْمِيّ: من أصحاب الحديث. وكَيِّسَة بنت أبي بَكْرَة نُفيْع - رضي الله عنه -: من التابِعِيّاتِ.
ومَصْدَرُه: الكِيَاسَة والكَيْس.
وقال الأُمَويّ: الكَيْسُ: الجُوْدُ، وأنشد:
وفي بَني أُمِّ الزُّبَيْرِ كَيْسُ على الطَّعامِ ما غَبَا غُبَيْسُ
وقال ابن دريد: الكَيْس عِنْدَ قَوْمٍ: الطَّبُّ. وقال ابن الأعرابيّ: الكَيْسُ: الجِماع. ومنه قول النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - لِجابِرَ بن عبد الله - رضي الله عنه -: أبِكْراً تَزَوَّجْتَ أمْ ثَيِّباً؟ قال بَلْ ثَيِّباً، قال: فَهَلاّ بِكْراً تُداعِبُها وتُداعِبُك؟ فقال: اسْتُشْهِدَ أبي وتَرَكَ بَناتٍ صِغاراً، فَكَرِهْتُ أن أتَزَوّجَ مِثْلَهُنَّ - أو قال كلاماً هذا معناه -، فقال: فإذا قَدِمْتَ فالكَيْسَ الكَيْسَ. أي جامِع امْرَأتَكَ طَلَبَاً للوَلَدِ، وقيل: أمَرَه بالتَّوَقِّي وإلاّ يَحْمِلَه الشَّبَقُ وطُولُ العُزْبَةِ على غِشْيانِها وهيَ حائِضٌ، وأوعَزَ إليه أنْ يُعْمِلَ كَيْسَه - أي عَقْلَه - في اسْتِبْرائها والفَحْصِ عن حالها.
واسْتَشْهَدَ أبو العبّاس على أنَّ الكَيْسَ العَقْلُ بِقَوْلِ أبي المِنْهالِ بُقَيْلَةَ الأكْبَرِ الأشْجَعيّ:
وإنَّما الشَّعْرُ لُبُّ المَرْءِ يَعْرِضُهُ ... على المَجَالِسِ إنْ كَيْساً وإنْ حُمُقا
وإنَّ أصْدَقَ بَيْتٍ أنْتَ قائلُهُ ... بَيْتُ يقالُ إذا أنْشَدْتَهُ صَدَقا
إلْبَسْ جَدِيْدَكَ إنّي لابِسٌ خَلَقي ... ولا جَدِيْدَ لِمَنْ لا يَلْبَسُ الخَلَقا
ويقال: كِسْتُ الرَّجُلَ كَيْساً: إذا غَلَبْتَه بالكِيَاسَة. ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - أنَّه قال لجابِرٍ في الجمل الذي اشْتَراهُ منه - وكانَ قد أعْيا - بأرْبَعَةِ دَنانِيرَ: أتُرى إنَّما كِسْتُكَ لآِخُذَ جَمَلَكَ، لكَ الثَّمَنُ ولك الجَمَلُ؛ لكَ الثَّمَنُ ولك الجَمَلُ، ويُروى: خُذْ جَمَلَكَ ومالَكَ فهما لَك. أي: كُنتُ أكْيَسَ منك، وهو من باب فاعَلْتُه فَفَعَلْتُه، ويُروى: " إنَّما ما كَسْتُكَ " من المِكَاس.
والكِيْسى: نعت المرأة الكَيِّسَة، وهو تأنيث الأكْيَس، وكذلك الكُوْسى، صارت الياءُ واواً لانْضِمامِ ما قَبْلَها، كَطُوبى من الطِّيْب؛ ومُوْسِرٍ ومُوْقِنٍ من اليَسَارِ واليَقِينِ. وقال ابن دريد: هذا الأكْيَسُ وهذه الكُوْسى وهُنَّ الكُوْسُ والكُوْسَيَاتُ للنِّساءِ خاصَّةً.
وكَيْسَة بنت أبي كَثير: من المُحَدِّثاتِ.
وعَليُّ بن كَيْسَةَ - ويقال ابنُ كِيْسَةَ بالكَسْر -: من رُوَاةِ القِراءةِ.
وبعض العَرَب يُسَمِّي الغَدْرَ: كَيْسَانَ، قال النَّمِر بن تَوْلَبٍ رضي الله عنه:
إذا ما دَعَوْا كَيْسانَ كانتْ كُهُولُهم ... إلى الغَدْرِ أدْنى من شَبابِهم المُرْدِ
ويُروى: " أدْعى " و " أسْعى ".
والكَيْسَانِيَّة: صِنف من الرَّوافِضِ أصحاب المُختار بن أبي عُبَيْد، يقال: إنَّ لَقَبَه كانَ كَيْسَانَ.
وأبو بكر أيُّوب بن أبي تَميمَة السِّخْتِيَانيُّ، واسْمُ أبي تَمِيْمَة كَيْسَانُ، وأيُّوب من كِبار التابعين وثِقاتِهِم.
وأُمُّ كَيْسَان: لَقَبٌ للرُّكْبَة، والضَّرْبِ على مُؤخَّرِ الرَّجُلِ بِظَهْرِ القَدَم. وعن المُبرَّدِ أنَّ المُهَلَّبَ بن أبي صُفْرَة دَعا بمعاوِيَة بن عمرو سّيِّد بَلْعَدَوِيَّةِ فَجَعَلَ يَرْكُبُه، فقال: أصْلَحَ اللهُ الأميرَ؛ أعْفِني من أُمِّ كَيْسَانَ.
والكِيْسُ؟ بالكسر -: كِيْسُ الدَّراهِم، والجمعُ: أكْياسٌ وكِيَسَةٌ، سُمِّيَ به لأنَّه يَضُمُّ الشَّيء وَيَجْمَعُه، قال:
وليسَ لي مُقْعِدٌ في البيتِ يُقْعِدُني ... ولا السَّوَامُ ولا من فِضَّةٍ كِيْسُ
والكِيْسُ - أيضاً -: المَشِيْمَة، شُبِّهَتْ بالكِيْسِ الذي تُحْرَزُ فيه النَّفَقَة.
وقال ابن عبّاد: لُعْبَةٌ للعَرَبِ يُسَمُّونَ فيها بأسْماءٍ يَقُولونَ: كِيْسٌ من كِسفَةٍ.
وأكْيَسَ الرَّجُلُ وأكاسَ: إذا وُلِدَ له أولاد أكْيَاس، قال رافِع بن هُرَيْم:
فلو كُنتُم لمُكْيِسَةٍ أكاسَت ... وكَيْسُ الأُمِّ يُعْرَفُ في البَنينا
ولكنْ أُمُّكُمْ حَمُقَتْ فجئْتُم ... غِثَاثاً ما نَرى فيكم سَمينا
وكَيَّسْتُه: جَعَلْتُهُ كَيِّساً، قال زَيْدُ الخَيلِ الطّائيُّ:
أُقاتِلُ حتى لا أرى لي مُقاتَلاً ... وأنْجُو إذا لم يَنْجُ إلاّ المُكَيَّسُ
والتَّكَيُّس: التَّظَرُّف.
وكايَسْتُه فكِسْتُه: أي غالَبْتُه بالكَيْسِ فَغَلَبْتُه.
وتَكَايَسَ: تَفَاعَلَ؛ من الكَيْسِ.
والتركيب يدل على ضَمٍّ وجَمْعٍ.
كيس
{الكَيْسُ: الخِفَّةُ والتَّوَقُّدُ، وَهُوَ خِلافُ الحُمْقِ، وَقد} كاسَ {كيساً فهُو} كَيْسٌ {وكَيِّسٌ. (و) } الكَيْسُ: الجِمَاعُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَمِنْه الحَدِيثُ! فالْكَيْسَ الكَيْسَ كَمَا يَأْتِي قَريباً فِي كَلامِ المُصَنِّفِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الكَيْسُ عنْدَ قَوْمٍ الطِّيبُ، وَفِي بعض النُّسَخِ: الطِّبُّ، وَهُوَ غَلَطٌ. والكَيْسُ: الجُودُ عَن الأُمَوِيِّ، وأَنشد: (وَفِي بَني أُمِّ الزُّبَيْرِ كَيْسُ ... عَلَى الطَّعَامِ مَا غَبَا غُبَيْسُ)
والكَيْسُ: العقْلُ والفِطْنَةُ والفِقْهُ، وَمِنْه الحَدِيِثُ: هَذَا منْ {كَيْسِ أَبِي هُرِيْرة أَي من فِقْهِه وفِطْنَته، لَا من روَايَتِه. والكَيْسُ: الغَلَبَةُ} بالكِيَاسةِ يُقَال: {- كَاسَني} فكِسْتُه، أَي غَلَبْتُه، وَقد {كاسَه} يَكيِسُه {كَيْساً: غَلَبَه فِي} الكَيْسِ. وَفِي الحَديِثِ المْرْوِيِّ عَن جابِرِ بن عَبْدِ اللهِ الأَنْصَاريَّ رضيَ الله تَعالَى عَنْهُمَا، أَنَّ النبيَّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وَقَالَ لَهُ: أَتُرَاني إِنَّمَا {كِسْتُكَ لآخُذَ جَمَلَكَ، لَكَ الثَّمَنُ ولَكَ الجَمَلُ ويُرْوَى: خُذْ جَمَلَك ومالَكَ أَي غَلبْتُكَ بالكِيَاسَةِ وَفِي النّهَايَةِ: بالكَيْسِ. ويُرْوَى إِنَّمَا مَا كَسْتُكَ من المِكَاس. وَفِيه أَيْضَاً: قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم لِجابرٍ: فأِذا قَدِمْتَ} فالكَيْس {الكَيْسَ. وَفِي روَايَةٍ أُخْرى: فإِذا قَدِمْتُم عَلَى أَهالِيكُم وَهُوَ أَمْرٌ بالجِمَاعِ، أَي جامِعُوهُنَّ طَلَباً للوَلَدِ، فجَعَلَ طلَبَ الوَلدِ عَقْلاً. أَو نَهْيٌ عَن المُبَادَرةِ إِليه بإسْتعْمَالِ الكَيْسِ، أَي العَقْلِ فِي إسْتبْرَائِهَا والفَحْصِ عَن حالِهَا، لئلاَّ يَحْمِلَه الشَّبقُ علَى غِشْيَانِهَا حَائِضًا، وَفِي مُقَابَلَةِ النَّهْيِ بالأَمْرِ مُنَاسَبَةٌ حسَنةٌ لَا تخْفَى.} والكَيِّسُ، كجَيِّدٍ: الظَّريفُ الخَفِيفُ المُتَوَقِّدُ الذِّهْنِ، ج {أَكْيَاسٌ، قالَ الحُطَيْئَةُ:
(واللهِ مَا مَعْشَرٌ لامُوا امْرَءاً جُنُباً ... فِي آلِ لأْيِ بنِ شَمَّاسٍ} بأَكْيَاسِ)
قَالَ سِيبَوَيْه: كَسَّرُوا كَيِّساً على أَفْعَالٍ، تَشْبيهاً بفاعلٍ، ويَدُلُّكَ على أَنَّه فَيْعِلٌ أَنَّهْمُ قد سلَّمُوه، فَلَو كانَ فَعْلاً لم يُسَلِّمُوه، وقولُه، أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ: (فكُنْ {أَكْيَسَ} الكَيْسَى إِذا كُنْتَ فِيهِمُ ... وإِن كُنْتَ فِي الحَمْقَى فكُنْ أَنْتَ أَحْمَقَاً)
إِنَّمَا كَسَّرَه هُنَا على {كَيْسَى لمَكَانِ الحَمْقَى، أَجْرَى الضِّدَّ مَكَانَ ضِدِّه. وقالَ اللَّيْثُ: جَمْعُ} الكَيِّسِ: {كَيَسَةٌ. وزَيْدُ بنُ} الكَيِّس النَّمَرِيُّ، نَسَّابَةٌ مَشْهُورٌ، هَكَذَا ذَكَرَه الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ، وغيرُه، والَّذِي قَرَأْتُ فِي أَنْسَابِ ابنِ الكَلْبِيِّ أَنَّ ابنَ {الكَيِّس هَذَا هُوَ عُبَيْدُ بنُ مالِك بنِ شَرَاحِيلَ ابنِ} الكَيِّسِ، واسْمُ الكَيِّسِ زيدٌ، وَهُوَ مِن وَلَدِ عَوْفِ بنِ سَعْد بن الخَزْرَجِ ابنِ تَيْمِ اللهِ بنِ النَّمِرِ بنِ قاسِطٍ، والنَّمَرِيُّ)
هُوَ بِفَتْح الميمِ فِي النِّسْبَة للتَّخْفيفِ. {والكَيِّسُ بنُ أَبي الكَيِّسِ حَسّانَ بنِ عَبْدِ اللهِ اللَّخْمِيُّ، مُحَدِّثٌ، هَكَذَا سَمّاه الصّاغانِيُّ. قلتُ: رَوَى عَن أَبِيهِ، وَعنهُ أَصْبغُ ابنُ الفَرَجِ.} وكَيِّسَةُ بنْتُ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ مَسْرُوحٍ الثَّقَفيَّةُ تابعيَّةٌ. (و) {كَيِّسَةُ بنتُ الحارِثُ بنِ كُريْزٍ العَبْشَميَّةُ زَوْجَةُ، الأَوْلَى: زَوْجُ مُسَيْلمَةَ الكَذَّابِ، كانَت تَحْتَه ثُمَّ أَسْلَمتْ فتزوَّجَهَا ابنُ عَمَّهَا عبدُ اللهِ بنِ عامِر بنِ كُرَيْزٍ. وأَبُو كَيِّسَةَ البَرَاءُ بنُ قَيْسٍ، رَوَى عَنهُ إِيَادُ بنُ لَقِيطٍ، أَو هُوَ بالمُعْجَمَةِ ومُوَحَّدةٍ، كَمَا ضَبَطَه مُسْلِمٌ والدَّارَ قُطْنىُّ. وأَمّا عَلِيُّ بنُ} كِيسَةَ المُقْريءُ فبالكَسْرِ والسُّكُونِ، شيخٌ ليُونُسَ بنِ عبدِ الأَعلَى، وضَبَطَه الصُّورِيُّ بالفَتْحِ.! وكَيْسَةُ بنتُ أَبي كَثيرٍ التّابعيَّةُ، رَوَتْ عَن أُمِّهَا، عَن عائشةَ، فِي الطِّيبِ، وعَلَيُّ بنُ {كَيْسَةَ. كلاهُمَا بالفَتْحِ والسُّكُونِ، عَليُّ ابنُ كَيْسَةَ هَذَا: هُوَ المُقْرِيءُ الَّذي تَقَدَّم ذِكَرُه، ضُبِط بِكَسْر الْكَاف وفَتْحِهَا، الأَخيرُ عَن الصُّورِيِّ، كَمَا مَرَّ قَرِيبا، وصَرَّح بالضَّبْطَيْنِ الصّاغَانِيُّ والحَافِظُ فِي التَّبْصِير، والرجُلُ وَاحدٌ، فإِعَادَتُه ثَانِيًا وَهَمٌ مَحْضٌ، فتأَمَّلْ. والمَصْدَرُ:} الكِيَاسَةُ، بالكَسْرِ، {والكَيْسُ، بالفَتْح، وَقد} كاسَ الوَلَدُ {يَكِيسُ} كَيْساً {وكِيَاسَةً.} والكِيسي، بالكَسْر، والكُوسَي بالضّمّ: جَمَاعَةُ الكَيِّسَةِ، عَن كُرَاع، قالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّهما تَأْنِيثَاً {الأَكْوَسِ، وَقَالَ مَرَّةً: لَا يُوجَدُ على مِثَالِهما إِلاَّ ضِيقَي وضُوقَي: جَمْع ضَيِّقَةٍ، وطُوبَى: جَمْع طَيِّبَةٍ، وَلم يَقُولُوا: طِيبَي، قالَ: وعِنْدِي أَنَّ ذلِكَ تأْنيثُ الأَفْعَلِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: ويُقَالُ: هذَا} الأَكْيَسُ، وهيَ {الكُوسَى، وهُنَّ} الكُوسُ، {والكُوسِيَّاتُ: النِّسَاءُ خاصَّةً. وعليُّ بنُ كِيسَةَ، بالكَسْرِ: مِن القُرَّاءِ، هَذَا هُوَ المُقْرِيءُ الَّذِي ذَكَره مَرَّتَيْنِ، وَهَذَا من المُصَنِّف غَرِيبٌ، ووَهمٌ على وَهَمٍ. وَمن المَجَازِ:} كَيْسَانُ، بالفَتْحِ: اسمٌ للغَدْرِ، عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ، وأًنْشَدَ لضَمْرةَ بنِ ضَمْرَةَ ابنِ جابرِ بنِ قَطَن:
(إِذا كُنْتَ فِي سَعْدٍ وأُمُّكَ مِنْهُمُ ... غَرِيباً فلاَ يَغْرُرْكَ خالُكَ منْ سَعْدِ)

(إِذا مَا دَعَوْا كَيْسَانَ كانَتْ كُهُولُهُمْ ... إِلَى الغَدْرِ أَسْعَى من شَبَابِهِم المُرْدِ)
وذَكَرَ ابنُ دُرَيْدٍ أَنَّ هَذَا للِنَّمِر بن تَوْلَبٍ، فِي بَني سَعْدٍ، وهم أَخْوَالُه. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الغَدْرُ يُكْنَى أَبا كَيْسَانَ. وَقَالَ كُرَاع: هِيَ طَائيَّةٌ قَالَ: وكلُّ هَذَا من الكَيْسِ. وكَيْسَانُ: وَالِدُ أَيُّوبَ، وكُنْيَةُ كَيْسَانَ أَبُو تَمِيمَةَ السِّخْتِيَانِيّ المُحَدِّثُ المشْهُورُ، وأَبوه تَابِعِيُّ، وَقد تقدَّم ذِكْرُه فِي س خَ ت. وكَيْسَانُ: لَقَبُ المُخْتَارِ بن أَبي عُبيْدٍ الثَّقَفيِّ المَنْسُوبِ إِليه {الكَيْسَانِيَّةُ الطّائِفَةُ المَشْهُورَةُ مِن الرَّافِضَةِ. وأُمُّ} كَيْسَانَ: لَقَبٌ للرُّكْبَةِ، بلُغَةِ الأَزْدِ، نقلَه المُبَرِّدُ فِي الكَامِلِ. وأُمُّ كَيْسَانَ: اسمُ للضَّرْبِ عَلى مُؤَخَّرِ الإِنْسَانِ بظَهْرِ القَدَمِ، وَهُوَ من ذلكَ. {والكِيسُ، بالكَسْرِ، من الأَوْعِيَةِ: وِعَاءٌ) مَعْرُوفٌ، يكونُ للدَّراهِمِ والدَّنَانِيرِ والدُّرِّ والياقُوتِ، قَالَ الشّاعِرُ:
(إِنَّمَا الذَّلْفَاءُ ياقُوتَةٌ ... أُخْرِجَتْ مِنْ} كِيسِ دِهْقانِ)
لأَنَّهُ يَجْمَعُهَا وَيضُمُّها، ج {أَكْيَاسٌ} وكِيَسَةٌ، عَلَى مثَالِ عِنَبةٍ. وَمن المَجَازِ: {الكِيسُ: المَشِيمةُ، لِمَا يَكُونُ فِيهِ الوَلَدُ، على التَّشْبِيه بالكِيسِ.} وأَكْيَسَ الرجُلُ {وأَكاسَ: وُلِدَتْ لَهُ أَولادٌ} كَيْسَى، وَقَالَ نَصْرُ ابنُ القَطَّاعِ: {أَكاسَ الإِنْسَانُ: وَلَدَ وَلَداً} كَيِّساً، وكذلكَ {أَكْيَسَ. وَفِي الأَساسِ:} أَكاسَتْ: جاءَتْ بأَوْلادٍ {أَكْيَاسٍ، زادَ غيرُه: فَهِيَ} مُكِيسَةٌ. {وكَيَّسَهُ} تَكْيِيساً: جَعَلَه {كَيِّساً مُؤدِّباً.} وتَكَيَّسَ الرَّجُلُ: تَظَرَّفَ وأَظْهَر {الكَيْسَ.} وكَايَسَهُ {مُكَايَسَةً: غَالَبَهُ فِي} الكَيْسِ، فَكَاسَهُ: غَلَبَهُ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجُلُ {كَيِّسُ الفِعْلِ، أَي حَسَنُهُ، وامرأَةٌ} كَيِّسَةٌ: حَسَنَةُ الأَدبِ. {والكُوسَى، بالضَّمَّ:} الكَيْسُ، عَن السِّيرَافِيِّ، أَدخلُوا الواوَ على الياءِ، كَمَا أَدْخَلُوا اليَاءَ كثيرا على الْوَاو، قَالَ الشّاعر:(فَمَا أَدْرِي أَجُبْناً كَانَ دَهْرِي ... أَم {الكُوسَى إِذا جَدَّ الغَرِيمُ)
ورجُلٌ:} مُكَيَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: {كَيِّسٌ، أَي معروفٌ بالعَقْلِ، وَمِنْه قولُ سيِّدِنا عليٍّ رَضِي الله عَنهُ فِي رِواية:
(أَما تَرانِي} كَيِّساً {مُكَيَّساً ... بَنَيْتُ بَعْدَ نافِعٍ مُخَيَّسَاً)
وامْرَأَةٌ} مِكْيَاسٌ: تَلِدُ {الأَكْيَاسَ، وَهِي ضدُّ المِحْماقِ.} والكَيِّسُ: العَاقِلُ. وأَيُّ المُؤْمنِيِن {أَكْيَسُ، أَي أَعْقَلُ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: أَكَاسَ الرجُلُ الرجُلَ، إِذا أَخَذَ بناصِيتَهِ، هُنَا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَانِ، وَهُوَ بالواوِيِّ أَشْبَهُ.} والكَيْسُ: طَلَبُ الوَلَدِ. {والكَيْسَانِيَّةُ: جُلُودٌ حُمْرٌ ليْسَتْ بقَرَظِيَّةٍ.} والكَيْسُ فِي الأُمُور: يَجْرِي مَجْرَى الرِّفْقِ فِيهَا، وَقد {كاسَ فِيهِ} يَكِيسُ، {وتَكَيَّس} وتَكايَسَ. ونِسْوَةٌ {كِيَاسٌ.
} وكايَسْتُه فِي البَيْعِ لأَغْبِنَه، نقلَه الزَّمَخْشَريُّ. وبَنَى دَارا {كَيِّسَةً، أَي ظَرِيفَةً، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي المَثَلِ:} أَكْيَسُ مِنْ قِشَّةَ. ومِن المَجَاز: أَكْيَس الكَيْسِ التُّقَي، وأَحْمَق الحُمْقِ الفُجُورُ، كَمَا فِي الأَساسِ. {وكَيِسَ} كَيَساً، من حَدّ فَرِحَ، لغةٌ فِي كَاسَ، بمَعْنَى غَلَبَ، نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ. {والكَيِّسُ: لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الرّحْمَنِ بن يَزِيدَ النَّخَعِيّ، لعبَادَتهِ وإِقْبَالِه على أُمُورِ الآخرَةِ. والنَّمِرُ بنُ تَوْلَب: كانَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى يُلَقِّبُه} الكَيِّسَ، لجَوْدَةِ شِعْرِه.{وكَيِّسَةُ بنتُ عبد الحَمِيدِ بنِ عامِر بنِ كُرَيْزٍ، لَهَا ذِكْرٌ. وَقَالَ الصّاغَانِيُّ: لُعْبَةٌ للعَرَبِ يُسَمُّون فيهَا بأَسْمَاءٍ، يَقُولُون:} كِيسٌ فِي كِسْفَةٍ.

قلص

(قلص) : قَلَصَ يَقْلِصُ: إذا وَثَبَ.
(قلص) : قَلَصَنا البَرْدُ، يَقْلِصُنا أَي حَرَّكَنا.

قلص



القِلاَصُ

, or القَلاَئِصُ, Some small stars before الدَّبَرَانُ; [i. e., towards التُّرَيَّا; being between the Hyades and t(??) (??)eiades;] following الثريّا. (Mir-át ez-Zemán.) Or The Hyades.
(قلص) الشَّيْء قلص والدرع انضمت وَالدَّوَاب جدت فِي سَيرهَا واستمرت فِي مضيها وَبَين الرجلَيْن خلص بَينهمَا فِي سباب أَو قتال وثوبه شمره
[قلص] فيه: سئل عن «القلوص» أيتوضأ منه؟ فقال: ما لم يتغير، هو نهر قذر إلا أنه جار، وأهل دمشق يسمون النهر الذي تنصب إليه الأقذار والأوساخ نهر قلوط.
(قلص)
الشَّيْء قلوصا تدانى وانضم وَالثَّوْب بعد الْغسْل انكمش وَقصر والظل عني انقبض وَنقص
والشفة شمرت وَارْتَفَعت والبئر أَو الغدير ذهب أَكثر مَائه وَالْقَوْم اجْتَمعُوا فَسَارُوا وَالرجل ذهب وَنَفسه غثت
(ق ل ص) : (قَلَصَ) الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَانْزَوَى مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) رَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ أَنْدَر خجيذة وَقَلَّصَ وَتَقَلَّصَ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ) حَتَّى يَتَقَلَّصَ لَبَنُهَا أَيْ يَرْتَفِعَ (وَقَلَصَ) الظِّلُّ وَتَقَلَّصَ (وَالْقَلُوصُ) مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْجَمْع قُلُصٌ وَقَلَائِصُ.
ق ل ص : قَلَصَتْ شَفَتُهُ تَقْلِصُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ انْزَوَتْ وَتَقَلَّصَتْ مِثْلُهُ وَقَلَصَ الظِّلُّ ارْتَفَعَ وَقَلَصَ الثَّوْبُ انْزَوَى بَعْدَ غَسْلِهِ وَرَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ وَالْقَلُوصُ مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنْ النِّسَاءِ وَهِيَ الشَّابَّةُ وَالْجَمْعُ قُلُصٌ بِضَمَّتَيْنِ وَقِلَاصٌ بِالْكَسْرِ وَقَلَائِصُ. 
ق ل ص: (قَلَصَ) الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ جَلَسَ وَكَذَا (قَلَّصَ تَقْلِيصًا) وَ (تَقَلَّصَ) كُلُّهُ بِمَعْنَى انْضَمَّ وَانْزَوَى. وَ (قَلَصَ) الثَّوْبُ بَعْدَ الْغَسْلِ. وَشَفَةٌ (قَالِصَةٌ) وَظِلٌّ (قَالِصٌ) إِذَا نَقَصَ. وَ (الْقَلُوصُ) مِنَ النُّوقِ الشَّابَّةُ وَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ وَجَمْعُهَا (قُلُصٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (قَلَائِصُ) مِثْلُ قُدُومٍ وَقُدُمٍ وَقَدَائِمَ وَجَمْعُ الْقُلُصِ (قِلَاصٌ) . 
قلص: قلص: نقص، يقال: قلص الماء. ففي البكري (ص82): قلص وانقطع.
قلص (باتشديد): تشنج، أقبضت الأعصاب. (بوشر).
قلص الظل: انقبض ونقص. (عباد 1: 39، 45، 57).
تقلص الثوب: انكمش وقصر بعد الغسل. (معجم مسلم).
تقلص الظل: انقبض ونقص. ويقال: تقلص ظل العدل (دي ساسي طرائف 2: 64).
نقلص الماء عن: بعد عن. ففي طرائف دي ساسي (1: 276): تقلص ماء النيل عن سور القاهرة.
تقلص: قصر، كان قصيرا. ففي الأخبار (ص150): تقلص أيامه أي حياته الــقصيرة.
تقلص عليه الثوب: كان (معجم مسلم).
تقلص: تشنج، تختلج. (باين سميث 1152).
قلوص، والجمع قلاص: يظهر أن معناها: جمأة، مؤجل، الموضع الذي فيه الوحل وهو الطين الرقيق (ملر ص9).
قلوص: براز. (بوشر، ألف ليلة برسل 2: 56).
قالص: قالس (انظر قالس).
مقلص: مقلس (انظر مقلس).
مقلاص: يقول ابن الابار (ملر ص195) في كلامه عن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور: وكان يقال لأبي جعفر في صغره مقلاص لقب بذلك تشبيها بالمقلاص من الإبل وهي الناقة التي تسمن في الصيف وتهزل في الشتاء وكذلك كان أبو جعفر.
قلص
قَلَصَ الشَّيْءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: انْضَمَّ. وشَفَةٌ قالِصةٌ، وظِلٌّ قالِصٌ، وكذلك الثَّوْبُ.
وقَلَّصَ يُقَلِّصُ: شَمَّرَ. وقَلَّصَ الغَدِيرُ: ذَهَبَ ماؤه إلا قليلاً.
والقَلُوْصُ: الأنثى من الإبل والنَّعَام، والجميع القَلائص. والناقَةُ الباقِيَةُ على السَّيْرِ، ولا تَزالُ قَلُوصاً حتّى تَبْرُكَ. وقَلَّصَتِ الإبلُ تَقْلِيصاً: اسْتَمًرّتْ في مُضِيِّها.
وفَرَسٌ مُقَلِّصٌ: طَويلُ القَوائم مُنْضَمُ البَطْنِ.
والقَلُوْصُ: الضخْمَةُ من الحُبارى. وهو من الآبار: التي إذا وَضَعْت الدَّلْوَ جَمَّتْ فَكَثُرَ ماؤها، وهي القَلائصُ، وقَلَصَ الماءُ فهو قَلِيْصٌ وقَلاصق.
وقَلَصَتْ نَفْسي تَقْلِصُ قَلْصاً: أي غَثَتْ، وقَلِصَتْ لُغَةٌ.
وأقْلَصَتِ الناقَةُ فهي مِقْلاصٌ: أي سَمِنَتْ في الصَيف، وكذلك إذا نَقَصَ لبنها.
وأقْلَصَ سنَامُ البَعِير: ارْتَفَعَ. وأقْلَصَ الفَصِيلُ: اسْتَبانَ سَنامُه، والسَّخْلُ: إذا سَمِنَ وَشَبَّ، وكذلك الصَّبيُّ.

قلص


قَلَصَ(n. ac. قُلُوْص)
a. Became drawn together; contracted, shrank; went away;
was wrinkled (lip).
b. ['An], Passed away from.
c. Rose (water).
d.(n. ac. قَلْص), Heaved; was troubled, agitated.
e.(n. ac. قُلُوْص), Leapt, bounded.
f. Departed.
g. Walked (boy).
قَلِصَ(n. ac. قَلَص)
a. see I (d)
قَلَّصَa. see I (a) (b).
c. Became contracted; was tucked up (shirt).
d. Raised, tucked up.
e. [Bain], Separated.
f. see IV (b)
أَقْلَصَa. see I (a)b. Appeared, rose (hump).
تَقَلَّصَa. see I (a)
& II (c).
قَلْصa. Abundance ( of water ).
b. Small quantity.

قَلْصَةa. see 1
قَلَصَة
(pl.
قَلَص
& reg. )
a. see 1 (a)b. Fatness ( in a camel ).
قُلُصa. Young women, maidens.

قَاْلِصa. Shrinking, contracting; decreasing; shrunken
contracted, short; tucked up (shirt).
b. Abundant (water).
قَلِيْص
(pl.
قُلُص)
a. see 21 (b)
قَلُوْص
(pl.
قُلُص
قِلَاْص
قُلْصَاْن
قَلَاْئِصُ
46)
a. Young she-camel.
b. Young she-ostrich; young bustard.
c. (pl.
قَلَاْئِصُ), Full (well).
قُلُوْصa. see 4t (b)
قَلَّاْصa. see 21 (b)
مِقْلَاْصa. Fat (she-camel).
قَلَاْئِصُa. see 10
N. Ag.
قَلَّصَa. Contracted; raised, tucked up (garment).
b. Longlegged; light.
[قلص] قلص الشئ يقلص قلوصا: ارتفع. يقال: قَلَصَ الظلُّ. وقَلَصَ الماء، إذا ارتفع في البئر، فهو ماءٌ قالِصٌ وقَلاَّصٌ وقَليصٌ. قال امرؤ القيس: فأَوْرَدَها من آخرِ الليلِ مَشْرَباً * بَلاثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قليص * وقال الراجز: يا ريها من بارد قلاص * قد جم حتى هم بانقياص * وهى قلصة البئر، ويجمع قلصاتٍ للماء الذي يَجِمُّ فيها ويرتفع. وقَلَصَ وقَلَّصَ وتَقَلَّصَ، كله بمعنى انضمَّ وانزوى. يقال: قَلَصَتْ شَفَتُهُ، أي انزوتْ. وقَلَصَ الثوب بعد الغسل. وشفةٌ قالِصَةٌ وظلٌّ قالِصٌ، إذا نقص. قال ابن السكيت: يقال أقْلَصَ البعير، إذا ظهر سَنامُه شيئا. وأقْلَصَتِ الناقة، إذا سمِنتْ في الصيف. وناقة مقلاص، إذا كان ذلك السمن إنَّما يكون منها في الصيف. وفرسٌ مُقَلِّصٌ بكسر اللام: مُشْرِفٌ، أي مُشَمِّرٌ طويل القوائم. قال بشر: يُضَمَّرُ بالأصائلِ فهو نَهْدٌ * أقب مقلص فيه اقورار * (133 - صحاح - 3) والقلوص من النوق: الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء. وجمع القَلوصِ قلص وقلائص، مثل قدوم وقدم وقدائم. وجمع القلص قلاص، مثل سلب وسلاب . وأنشد أبو عبيدة:

على قلاص تختطي الخطائطا * وقال العدوى: القلوص أول ما يركب من إناث الابل إلى أن تثنى، فإذا أثنت فهى ناقة. والقعود: أول ما يركب من ذكور الابل إلى أن يثنى، فإذا أثنى فهو جمل. وربَّما سَمُّوا الناقة الطويلة القوائم قَلوصاً. والقَلوصُ أيضاً: الأنثى من النعام من الرئال .
(قلص) - في حديثِ عائشةَ - رضي الله عنها -: "أنها رَأت على سَعْدٍ - رضي الله عنه - دِرْعًا مُقَلَّصَةً "
يقال: قَلَّصَت الدِّرعُ، وتقلَّصَت: تَضامَّت. وأَكثَر ذلك فيما يكون إلى فَوْق، كالشِّفَةِ العُلْيَا، ونحوها.
وأَصلُه التَّخفِيفُ، فَهو قَالِصٌ، والتَّثْقِيل للمبالغة. - ومنه حديثُ عائشة - رضي الله عنها -: "فَقَلصَ دَمْعِي "
: أي ارْتَفَع وذَهَبَ.
- في حديث ابنِ مَسعُودٍ - رضىَ الله عنه -: "قال للضَّرْع: اقْلِصْ - بالكسر -، فقَلَصَ"
وقد يَكُون قَلَصَ مُتعَديًا. يُقالُ: قَلَصَنَا البَردُ يَقْلِصُنَا.
: أي قَبضَنا، فإذَا أردتَ أظْعَنَنَا قلت: أَقْلصَنا.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "قَلَائِصَنَا "
بالنَّصبِ: أي تَدَراكْهنَّ. كَنَى بها عن النِّسَاءِ. وأَصلُهَا الشَّوابُّ من النُّوقِ، الواحدة قَلُوصٌ.
- ومنه حَدِيثُ علىٍّ - رضي الله عنه -: "عَلَى قُلُص نَواجٍ"
وقيل: القَلُوصُ: الأُنثى من النَّعام والِإبلِ.
وقيل: لا تَزالُ قَلُوصًا حتى تَبْزُل ؛ وجَمعُها: قِلَاصٌ وقُلُصٌ وقَلائِصُ.
وقيل: هي النَّاقَةُ البَاقِيةُ على السَّيْر. وقيل: الطويلَةُ القَوائِم.
- في حديثِ مَكْحُول: "أَنَّه سُئِلَ عَن القَلُوص ، أَيُتَوضَّأُ منه؟ فقال: ما لم يَتَغَيَّر."
قال أبو عُبَيْد: القَلُوصُ: نَهرٌ قَذِرٌ، إلَّا أَنَّه جارٍ. 
[قلص] في ح عائشة: «فقلص» دمعي، أي ارتفع وذهب، من قلص، وهو مخفف ويشدد للمبالغة. ن: قلص: بفتحتين. ك: وذلك لاستعظام ما يعتنى من الكلام، حتى ما أحس - بضم همزة، ومنزل - فاعل التنزيل، وياء ببراءتي - سببية، أي تحولت مقدرًا أن الله يبرئني عند الناس بسبب أني بريئة منه في الواقع، وروي بفاعل الإبراز، وبي صلته، وقولها: لا أقوم - إدلال. نه: ومنه ح: قال للضرع: «اقلص، فقلص»، أي اجتمع. وح: رأت على سعد درعًا «مقلصة»، أي مجتمعة، من قلص الدرع وتقلص، وأكثر ما يقال فيما يكون إلى فوق. وفيه: «قلائصنا» هداك الله، أراد بها النساء، ونصبها بمعنى تدارك قلائصنا، وأصله جمع قلوص: الناقة الشابة، ويجمع على قرص وقلص أيضًا. وح: ولحوقها «بالقلائص» - مر في إبلاس من ب. ومنه: لتتركن «القلاص» فلا يسعى عليها - ومر في س. ن: أي لا يعتني بها، ومنه «وإذا العشار عطلت»، وقيل: لا يطلب زماتها، والأول الصواب. وح: فلوه أو «قلوصه» - بفتح قاف، وجمعه القلاص - بكسرها. ك: القلص - بضمتين جمع قلوص، وجمع الجمع قلاص، وتقلص عنى - ارتفعت وانضمت أو تأخرت، واشتروا - أي ثوبًا. ط: كلما بصدقة «قلصت»، أي اشتدت والتصقت الحلق بعضها ببعض. وح: أن يأخذ على «قلائص» الصدقة، أي يأخذ من ليس له ظهر إبلًا دينًا إلى أوان حصول قلائص الصدقة. وفيه: إشكالان: بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، وكون الأجل مجهولًا. وفيه: إذا سجدت «تقلصت» عني، أي اجتمعت وانضمت. ومنه: «قلصت» عن يديه. ومنه: إذا كان أحدكم في الفيء «فقلصت» عنه، أي ارتفع الظل عنه وبقي بعضه في الشمس فليقم فإنه مضر، والحق في أمثاله التسليم لمقالته فإنه يعلم ما لا نعلم. مله يفسد مزاجه لاختلال حال البدن لما يحل به من المؤثرين المتضادين، وأضيف إلى الشيطان لأنه الباعث إلى الجلوس فيه. وح: «فتقلص» شفته، بصيغة المضارع أي تنقبض. نه: ومنه ح: أتوك على «قلص» نواج.
قلص
قلَصَ يَقلِص، قُلُُوصًا، فهو قالِص
• قلَصَ الثوبُ بعد غَسْلِه: انكمش وقصُر.
• قلَص الظِّلُّ: انقبض، نقص، انحسر.
• قلَصَتِ البئرُ: ذهب أكثرُ مائها "قلص الدّمعُ: ذهب". 

تقلَّصَ يتقلّص، تقلُّصًا، فهو متقلِّص
• تقلَّص الظِّلُّ: قلَص؛ قصُرَ، عكس تمدَّد "تقلَّص جسْمُه/ نفوذُه" ° تقلَّص ظِلُّه: ضعُف نفوذُه.
• تقلَّص الثَّوبُ: قلَص؛ انكمش بعد الغَسْل.
• تقلَّصت عضلاتُه: تقبَّضت، انكمشت "أساريرُ وجههِ متقلِّصة". 

قلَّصَ يقلِّص، تَقْلِيصًا، فهو مُقَلِّص، والمفعول مُقلَّص (للمتعدِّي)
• قلَّص الثّوبُ: قلَص؛ انكمش بعد غَسْله.
• قلَّصَ الظِّلُّ: قلَص، انقبض ونقص.
• قلَّصَتِ البئرُ: قلَصت؛ ذهب أكثرُ مائها.

• قلَّص ثوبَه: شمَّره، ورفعه.
• قلَّص البَرْدُ العضلاتِ: ثنّاها، وجعَّدها.
• قلَّص حجمَ القوَّات: جعلها تنكمش وتقلّ "قلَّص الميزانيّةَ/ الإنتاجَ/ المصروفات- قلَّص الرئيسُ نفوذَ وزيره". 

تقلُّص [مفرد]:
1 - مصدر تقلَّصَ.
2 - (طب) انقباض عضليّ لا إراديّ يحدث بغتة.
3 - (كم) نقص في الحجم أو في الطّول. 

قُلوص [مفرد]: مصدر قلَصَ. 
ق ل ص

قلص الشيء وقلّص وتقلّص: ارتفع. ويقال: قلّص الثوب، وقميص مقلّص: قصير. وقلص الظلّ، وظلّ قالص. وقلصت شفته: انزوت علواً. قال:

وقد عجمتني العاجمات فأسأرت ... صليب العصا جلداً على الحدثان

صبوراً على عضّ الحروب وضرسها ... إذا قلصت عن الفم الشّفتان

وقلصوا عن الدار: خفّوا، وحان منهم قلوص. وقلص ماء البئر: ارتفع بمعنى ذهب وبمعنى تصعّد لجمومه. وفرس مقلّص: مرتفع نهد. وقلصت الإبل. ارتفعت في سيرها. وتحته قلوص مهريّة، وله قلصٌ وقلائص.

ومن المجاز: رأيت ظليماً وقلوصه وهي أنثاه. وقال لبيد:

ذعرت قلاص الثلج تحت ظلاله ... بمثنى الأيادي والمنيح المعقب

يعني أنه طرد البرد وكل الشتاء بالقرى، وقلاص الثلج: السحاب الذي يأتي به.

ق ل ع قلع الشجرة واقتلعه. وتقلّع المدر عن إثارة الأرض، ورماه بقلاعة بالتخفيف والتثقيل: بمدرة يقتلعها من الأرض، ورماه بالمقلاع. وسيف قلعيّ بفتح اللام: عتيق نسب إلى معدن بالقلع وهو جبل بالشام. قال أوس:

يعلون بالقلع البصريّ هامهم ... ويخرج الفسو من تحت الدّقارير

وهو جمع القلعيّ كالعرك والعركيّ والعرب والعربيّ. وله جام من القلعيّ وهو الرّصاص الجيد. وتحصّنوا بالقلعة والقلاع. وسميت بالقلعة واحدة القلع وهي السحاب العظام.

ومن المجاز: فلان يقلع الناس بسفهه وشتائمه. واستعمل عليهم فقلعهم ظلماً وإجحافاً. وقلع الأمير: عزل، وتقول: لم يزل يقلع الناس حتى قلع. ورجل قلع: يتقلّع عن سرجه لا يثبت فيه. وقلع القدم إذا لم يثبت عند الصّراع. وهذا منزل قلعة إذا لم يكن وطيئاً، وشرّ المجالس مجلس قلعة وهو الذي يقلع عنه الجالس إذا جاء من هو أعزّ منه. والقوم على قلعة: على رحلة. وأقلع عن الأمر: تركه. وأقلعت عنه الحمّى وقلعت. وتركته في قلع من حمّاه. " وإنه لضب قلعة " وهي الصخرة العظيمة يحتفر فيها فيكون أمنع له يضرب لمن يمنع ما وراء ظهره.
باب القاف والصاد واللام معهما قلص، صقل، لصق، قصل، لقص مستعملات

قلص: قَلصَ الشيء يقْلِصُ قُلوصاً أي انضم إلى أصله. وفرس مُقًلَّصٌ: طويل القوائم منضم البطن. وقميص مُقلَّصٌ. وقَلَّصَتِ الإبل تقليصاً: استمرت في مضيها. وثوب قالِصٌ، وظل قالِصٌ، وقال:

يطلب في الجندل ظلاً قالصاً

وقَلَّصَ الغدير تقليصاً: ذهب ماؤه إلا قليلا. والقَلُوصُ: كل أنثى من الإبل من حين تركب إلى أن تبزل ، وسميت لطول قوائمها ولم تجسم بعد. والقلوصُ: الأنثى من النعام، وهي الضخمة من الحباري أيضاً.

صلق: الصَّلقُ: الصدمة، قال لبيد:

فصَلقنا في مراد صَلقة

والصَّلقُ: صوت أنياب البعير إذا صَلَقهَا وضرب بعضها ببعض، وأصلقت أنيابه. والصَّلقةُ: تصادم الأنياب. وتَصَلَّقت المرأة عند الطلق: ألقت نفسها مرة ومرة كذا، وكذلك كل ذي ألم إذا تَصَلَّقُ على جنبيه. وقاع صَلَقٌ: مستديرة ملساء، فإن كان بها شجر فقليل، ويجمع أَصالِقَ، والسين لغة، قال أبو دواد:

ترى فاه إذا أقبل ... مثل الصَلَقِ الجدب

يصف سعة فم الفرس. والصِّلائقُ: الخبز الرقيق، قال الشاعر:

تكلفني معيشة آل زيدٍ ... ومن لي بالصَّلائِقِ والصِّنابِ  لصق: لَصِقَ يلصَقُ لُصُوقاً، لغة تميم، ولَسِقَ أحسن لقيْسٍ، ولزق لربيعة وهي أقبحها إلا في أشياء نصفها في حدودها. والمُلصَقُ: الدعي.

قصل: القَصْلُ: قطع الشيء من وسطه أو أسفله قطعاً وحياً. وسمي قَصيلُ الدابة لسرعة اقتِصالهِ من رخاصته. وسيف قَصّالٌ أي قطاع ومِقصَلٌ أيضاً. وما يعزل عن البر إذا نقي ثم لين ثانية فهو قُصالةٌ.

صقل: الصُّقلانِ: القرنان من كل دابة، قال:

من خلفها لاحق الصُّقْلَيْنِ همهيم .

والصَّقلُ: الجلاء، وبالسين جائز. والمِصقَلةُ: التي يصقل بها الصَّيْقَل سيفه.

لقص: لقِصَ الرجل يَلْقَصُ لَقَصاً فهو لَقِصٌ: كثير الكلام سريع إلى الشر. 
(ق ل ص)

قلص الشَّيْء يقلص قلوصاً: تدانى.

وقلص الظل يقلص عني: انقبض. وَقَوله انشده ثَعْلَب:

وَعصب عَن نسويه قالص

قَالَ: يُرِيد انه سمين فقد بَان مَوضِع النسا: وَهُوَ عرق يكون فِي الْفَخْذ.

وقلص المَاء يقلص قلوصاً، فَهُوَ قالص، وقليص، وقلاص: ارْتَفع فِي الْبِئْر. قَالَ:

بلاثق خضرًا ماؤهن قليص

وَقَالَ:

يَا ريها من بَارِد قلاَّصِ ... قد جم حَتَّى هم بانقياص

وقلصة المَاء، وقلصته: جمته.

وبئر قلُوص: لَهَا قلصة. وَالْجمع: قَلَائِص.

وقلصت الشّفة تقلص: شمرت.

وقلصت قَمِيصِي: شمرته ورفعته. قَالَ:

سراج الدجى حلت بسهل وَأعْطيت ... نعيماً وتقليصاً بدرع المناطق

وتقلص هُوَ: تشمر.

وَفرس مقلص: طَوِيل القوائم منضم الْبَطن.

وقلصت الْإِبِل فِي سَيرهَا: شمرت.

وقلصت النَّاقة، واقلصت، وَهِي مِقْلَاص: سمنت فِي سنامها، وَكَذَلِكَ: الْجمل. قَالَ:

إِذا رَآهُ فِي السنام اقلصا

وَقيل: هُوَ إِذا سمنت فِي الصَّيف والقلص، والقلوص: أول سمنها.

والقلوص: الْفتية من الْإِبِل.

وَقيل: هِيَ الثَّنية.

وَقيل: هِيَ ابْنة الْمَخَاض.

وَقيل: هِيَ كل أُنْثَى من الْإِبِل حِين تركب وَإِن كَانَت بنت لبون، أَو حقة إِلَى أَن تصير بكرَة أَو تبزل. وَقد تسمى قلوصا ساعةتوضع.

وَالْجمع من كل ذَلِك: قَلَائِص، وقلاص، وقلص.

وقلصان: جمع الْجمع.

وحالها: القلاص.

والقلوص من النعام: الشَّابَّة، مثل قلُوص الْإِبِل. والقلوص: أُنْثَى الحباري.

وَقيل: هِيَ الحباري الصَّغِيرَة.

وقلص بَين الرجلَيْن: خلص بَينهمَا فِي سباب أَو قتال.

وقلصت نَفسه تقلص قلصاً، وقلصت: غثت.

وقلص الغدير: ذهب مَاؤُهُ. وَقَول لبيد:

لورد تقلص الْغِيطَان عَنهُ ... يبذ مفازة الْخمس الكلال

يَعْنِي: تخلت عَنهُ، بذلك فسره ابْن الْأَعرَابِي.

قلص

1 قَلَصَ, (S, M, A, &c.) aor. ـِ inf. n. قُلُوصٌ, (S, M, Msb, K,) [has, among its significations, three which I mention together because two of them are assigned to it in one of the phrases here following, and all of them in another:] It contracted, or shrank; or became contracted or shrunk; (S, M, Mgh, L, Msb, K; *) as also ↓ قلّص, (S, Mgh, K, *) inf. n. تَقْلِيصٌ; (K;) and ↓ تقلّص: (S, M, * Mgh, Msb, * K:) and i. q. اِرْتَفَعَ; [which has two significations: it rose, or became raised: and it went away:] (S, M, * A, Mgh, Msb, * K; *) as also ↓ قلّص, and ↓ تقلّص. (A, Mgh.) You say, قَلَصَ الظِّلُّ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) and قلّص (TA) and تقلّص (Mgh) and ↓ اقلص, (Fr, TA,) The shade contracted, or shrank, (M, K, TA,) عَنِّى from me: (M, K:) or decreased: (TA:) or went away; syn. اِرْتَفَعَ: (S, Msb, TA:) all of which explanations are correct. (TA.) and قَلَصَتْ شَفَتُهُ His lip became contracted; (S, M, Msb, K;) as also ↓ تقلّصت: (Msb:) or became contracted upwards. (A, TA.) And قَلَصَ الضَّرْعُ The udder became drawn together. (TA.) and قَلَصَ الثَّوْبُ بَعْدَ الغَسْلِ The garment, or piece of cloth, contracted, or shrank, after the washing. (S, Msb, K.) And القَمِيصُ ↓ قلّص, inf. n. تَقْلِيصٌ; (K, TA;) or ↓ تقلّص; (M, TA;) The shirt became contracted, or raised, or tucked up: (M, K, TA:) and in like manner, الدِّرْعُ ↓ قلّصت, and ↓ تقلّصت, [the coat of mail became contracted,] most frequently meaning upwards. (TA.) b2: It (water) collected in a well, and became abundant: (IKtt, TA:) or rose (S, M, K) in a well; (S;) syn. اِرْتَفَعَ: (S, M, K:) or, when said of the water of a well, it signifies اِرْتَفَعَ as meaning it went away: and also as meaning it rose by its becoming copious: (A, TA:) thus it has two contr. significations: and it is also said that قَلَصَتِ البِئْرُ signifies the water of the well rose to its upper part: and the well became nearly, or entirely, exhausted: (TA:) and قَلَصَ الغَدِيرُ the water of the pool left by a torrent went away. (M.) b3: قَلَصَتْ نَفْسُهُ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. قَلْصٌ, (M,) and قَلِصَتْ, (M, K,) with kesr; (K;) His soul heaved; or became agitated by a tendency to vomit; syn. غَثَتْ: (M, K:) and a dial. form thereof is with س [i. e. قَلَسَتْ, and also لَقِسَتْ]. (TA.) b4: Also قَلَصَ, aor. ـِ inf. n. قُلُوصٌ, He leaped, sprang, or bounded. (AA, K.) b5: قَلَصَتِ الإِبِلُ; (so in a copy of the A;) and ↓ قلّصت, (M, K,) inf. n. تَقْلِيصٌ; (K;) [probably signify the same: or] the former signifies The camels rose in their pace, or going: (A:) and the latter, they (the camels) were light, or active, and quick, or were vigorous, (شَمَّرَتْ,) in their pace, or going: (M:) or went on in one regular, uniform, or constant, course. (K.) b6: قَلَصَ, inf. n. قُلُوصٌ, also signifies He went away; (IB, TA;) and so ↓ قلّص, inf. n. تَقْلِيصٌ: (TA:) each likewise signifies the same, but the latter in an intensive sense, said of tears; and so the latter when said of anything: (TA:) and so ↓ تقلّص said of an animal's milk. (Mgh.) b7: Also, قَلَصَ القَوْمُ, inf. n. قُلُوصٌ, The company of men took up their luggage, (O, TS, K,) or collected themselves together, (L,) and went, or departed: (O, TS, L, K:) or they became distant, or remote: (TA:) or removed, or migrated, quickly from the dwelling. (A, TA.) b8: And قَلَصَ الغُلَامُ, inf. n. as above, The boy grew up and walked. (TA.) See قَلُوصٌ.2 قَلَّصَ see 1, passim: b2: see also 4.

A2: قلّص قَمِيصَهُ He contracted his shirt; he raised it, or tucked it up. (M, K, * TA.) Thus the verb is trans. as well as intrans. (K.) b2: قلّص بِيْنَ الرَّجُلَيْنِ He separated the two men, each from the other, in a case of reviling or fighting; syn. خَلَّصَ. (M.) 4 اقلص: see 1, second sentence. b2: It (a camel's hump) began to come forth: (IKtt, TA:) and, said of a camel, his hump appeared in some degree, (ISk, S, K, TA,) and rose: (TA:) and in like manner اقلصت said of a she-camel: (TA:) or the latter signifies she (a camel) became fat in her hump; as also ↓ قلّصت; and in like manner one says of a he-camel [اقلص and ↓ قلّص]: (M:) or she became fat in the [season called]

صَيْف: (S, M, * K:) or i. q. غَارَتْ; [so in the copies of the K, evidently a mistake for غَارَّتْ, q. v.;] and her milk went away, or became drawn up; (K;) [a signification nearly agreeing with explanations of غارّت;] opposed to أَنْزَلَتْ. (TA.) See also قَلَصٌ.5 تَقَلَّصَ see 1, passim.

قَلْصٌ Abundance of water: and, contr., paucity thereof: (TA:) and ↓ قَلَصَةٌ and ↓ قَلْصَةٌ have the former of these significations: (M:) or ↓ قَلَصَةٌ signifies water of a well collecting therein and rising: (S, K:) and so ↓ قَلْصَةٌ, accord. to some lexicologists, as mentioned by Ibn-El-Ajdábee: (IB:) the pl. of قَلَصَةٌ is قَلَصَاتٌ: (S, K:) and the pl. [or rather quasi-pl. n.] of قَلْصَةٌ is ↓ قَلَصٌ. (IB.) An Arab of the desert is related to have said, مِنَ المَاءِ ↓ فَمَا وَجَدْتُ فِيهَا إِلَّا قَلْصَةً, meaning, And I found not in it [i. e. the well] save a little quantity of water. (TA.) قَلَصٌ: see قَلْصٌ.

A2: The beginning of a she-camel's becoming fat; as also ↓ قُلُوصٌ. (M.) See 4.

قَلْصَةٌ and قَلَصَةٌ: see قَلْصٌ, throughout.

قَلُوصٌ A young, or youthful, she-camel; (S, M, Msb, K;) i. e. among camels (Mgh, Msb) the like of a جَارِيَة among women: (S, Mgh, Msb:) or such as endures journeying; (Lth, K;) so called until her tush grows forth, [in her ninth year,] when she ceases to be so called: (Lth:) or a young, or youthful, Arabian camel: (TA:) or a she-camel from the time when first ridden, until she sheds the central incisor, [in her sixth year,] when she is called نَاقَةٌ; (El-'Adawee, S, Sgh, K;) the he-camel during that period being called قَعُودٌ, and then جَمَلٌ: (El-'Adawee, S, Sgh:) or any sh-camel from the time when she is ridden, whether she be a بِنْتُ لَبُونٍ or a حِقَّة, until she becomes a بَكْرَة, or until her tush grows forth: (M:) or a she-camel in her sixth year: or in her second year: (M:) and sometimes a she-camel just born is thus called: (M:) the قلوص is so called because of the length of her legs, and her not being yet bulky in the body: (T, TA:) and a long-legged she-camel is so called, (S, K,) sometimes: (S:) the term is only applied to a female: (IDrd, K:) [dim. قُلَيِّصَةٌ, of the pl. of which (قُلَيِّصَاتٌ) see an ex. in a verse cited in art. ده:] pl. قَلَائِصُ and قُلُصٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and قُلْصَانٌ (M, L) and (pl. pl., K, i. e. pl. of قُلُصٌ, S) قِلَاصٌ. (S, M, Msb, K.) [Hence,] قِلَاصُ الثَّلْجِ (tropical:) The clouds that bring snow. (A, TA.) [Hence also,] قِلَاصُ النَّجْمِ [also called القِلَاصُ and القَلَائِصُ] (assumed tropical:) Twenty stars, which, as the Arabs assert, الدَّبَرَان drove before him in demanding in marriage الثُّرَيَّا; (TA;) some small stars before الدبران, following الثريّا: (Mir-át ez-Zemán:) [by some applied in the present day to the Hyades:] or the قِلَاص are the stars around الدَّبَرَان. (Kzw.) b2: Also, (tropical:) A young, or youthful, female of the ostrich-kind; like the قلوص of the camel-kind; (M, TA;) the female of رِئَال [or young ostriches, or young ostriches a year old]; i. e. a رَأْلَة; (TA;) a female of the ostrich-kind, of such as are termed رئال: (S:) or a female of the ostrich-kind: (A, O, K:) and of such as are termed رئال: (K:) or قُلُصُ النَّعَامِ signifies the رئال of the ostrich: (IDrd, TA:) or قلوص [so in the TA, app. a mistake for قُلُص,] signifies the offspring of the ostrich; its حَفَّان and its رئال: so says IKh, on the authority of El-Azdee. (IB, TA.) b3: Also, (assumed tropical:) The young of the [species of bustard called] حُبَارَى: (K:) or the female of the حبارى: or a little female حبارى. (M.) b4: قُلُصٌ is also metonymically applied to signify (tropical:) Young women; (K;) as also قَلَائِصُ: (TA:) and the latter, to signify women [in a general sense]. (TA.) A2: بِئْرٌ قَلُوصٌ A well having abundance of water: pl. قَلَائِصُ. (M.) قُلُوصٌ: see 1, (of which it is an inf. n.,) throughout: b2: and see قَلَصٌ.

قَلِيصٌ: see قَالِصٌ.

قَلَّاصٌ: see قَالِصٌ.

ظِلٌّ قَالِصٌ Shade [contracting, or shrinking, from one: (see 1:) or] decreasing: (S, TA:) [or going away.] شَفَةٌ قَالِصَةٌ A contracting lip: (S:) and رَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ a man having a contracting lip. (Msb.) ثَوْبٌ قَالِصٌ A garment contracted and short: (Sh, TA:) and ↓ قميص مُقَلِّصٌ a short shirt: (A:) or a shirt contracted, or raised, or tucked up: and ↓ دِرْعٌ مُقَلِّصَةٌ [a coat of mail contracted]: most frequently meaning upwards. (TA.) b2: مَآءٌ قَالِصٌ and ↓ قَلِيصٌ and ↓ قَلَّاصٌ Water collecting and becoming abundant in a well: (TA:) or rising, or high, (S, M, K,) in a well: (S:) the pl. of قَلِيصٌ is قُلُصٌ. (TA.) See also 1.

مُقَلِّصٌ: see قَالِصٌ, in two places. b2: Also, applied to a horse, Long in the legs, and contracted in the belly: (M, TA:) or light, or active, and quick, (مُشَمِّرٌ,) tall, and long in the legs: (S, K:) or tall. (A.) مِقْلَاصٌ A she-camel fat in the hump; and in like manner, a he-camel: (M:) or a she-camel that becomes fat in the [season called] صَيْف: (S, M:) and also, a she-camel that becomes fat and lean in the winter. (Ks, TA.) قلع قلف قلق See Supplement

قلص: قَلَصَ الشيءُ يَقْلِص قُلوصاً: تَدانى وانضمّ، وفي الصحاح: ارتفع.

وقَلَصَ الظلُّ يَقْلِصُ عني قُلوصاً: انقبض وانضمّ وانْزَوَى. وقَلَص

وقلَّصَ وتقلَّص كله بمعنى انضمّ وانزَوَى؛ قال ابن بري: وقلَص قلوصاً

ذهب؛ قال الأَعشى:

وأَجْمَعْتُ منها لِحَجّ قلوصا

وقال رؤبة:

قَلَّصْنَ تَقْليص النَّعَامِ الوَخَّادْ

ويقال: قَلَصَتْ شفته أَي انْزَوَتْ. وقَلَص ثوبُهُ يَقْلِص، وقَلَص

ثوبُهُ بعد الغَسْل، وشفة قالِصَة وظلٌّ قالص إِذا نَقَص؛ وقوله أَنشده

ثعلب:وعَصَب عن نَسَويْه قالِص

قال: يريد أَنه سمين فقد بان موضعُ النسا وهو عرق يكون في الفخذ.

وقَلَصَ الماءُ يقلِصُ قُلوصاً، فهو قالِص وقَلِيص وقَلاَّص: ارتفع في البئر؛

قال امرؤ القيس:

فأَوْرَدَها من آخرِ الليل مَشْرَباً،

بَلاثِقَ خُضْراً، ماؤُهن قَلِيص

وقال الراجز:

يا رِيَّهَا من بارِدٍ قَلاَّصِ،

قد جَمَّ حتى هَمَّ بانْقِياصِ

وأَنشد ابن بري لشاعر:

يَشْربْن ماءً طَيّباً قَلِيصُهُ،

كالحبَشِيِّ فوقَه قَمِيصُه

وقَلَصَةُ الماء وقَلْصَتُه: جَمّته. وبئر قَلوصٌ: لها قَلَصَة، والجمع

قَلائص، وهو قَلَصَة البئر، وجمعها قَلَصَات، وهو الماء الذي يَجِمُّ

فيها ويرْتَفع. قال ابن بري: وحكى ابن الأَجدابي عن أَهل اللغة قَلْصَة،

بالإِسكان، وجمعها قَلَص مثل حَلْقة وحَلَق وفَلْكَة وفَلَك.

والقَلْص: كثرة الماء وقلته، وهو من الأَضداد. وقال أَعرابي: أَبَنْت

بَيْنُونة فما وجدت فيها إِلاَّ قَلْصَةً من الماء أَي قليلاً. وقَلَصَت

البئرُ إِذا ارتفعت إِلى أَعلاها، وقَلَصَتْ إِذا نَزَحَتْ.

شمر: القالِص من الثياب المُشَمَّرُ الــقصير. وفي حديث عائشة، رضوان

اللّه عليها: فقَلَصَ دمعي حتى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً أَي ارتفع وذهب.

يقال: قَلَصَ الدمعُ مخففاً، وإِذا شدد فللمبالغة. وكل شيء ارتفع فذهب، فقد

قَلَّص تقليصاً؛ وقال:

يوماً تَرَى حِرْباءَه مُخَاوِصَا،

يَطْلُبُ في الجَنْدَل ظِلاًّ قالِصا

وفي حديث ابن مسعود: أَنه قال للضَّرع اقْلِصْ فقَلَص أَي اجتمع؛ وقول

عبد مناف بن ربع:

فقَلْصِي ونَزْلِي قد وجَدْتُمْ حَفِيلَهُ،

وشَرّي لكم، ما عشتمُ، ذَوْدُ غاوِلِ

قَلْصي: انقباضي. ونَزْلي: استرسالي. يقال للناقة إِذا غارت وارتفع

لبنها: قد أَقْلَصَت، وإِذا نزل لبنُها: قد أَنْزَلَتْ. وحَفِيلُه: كثرة

لبنه. وقَلَص القومُ قُلُوصاً إِذا اجتمعوا فساروا؛ قال امرؤ القيس:

وقد حَانَ مِنَّا رِحْلَةٌ فَقُلُوص

وقَلَصَت الشفة تَقْلِص: شَمَّرَتْ ونَقَصَت. وشفة قالِصة وقميص

مُقَلَّص، وقَلَّصْتُ قميصي: شَمَّرتُه ورفَعْتُه؛ قال:

سراج الدُّجى حَلّتْ بسَهْلٍ، وأُعْطِيَتْ

نَعِيماً وتَقْليصاً بدِرْعِ المَناطِقِ

وتَقَلَّص هو: تَشَمَّر. وفي حديث عائشة: أَنها رأَت على سعد درعاً

مُقَلِّصة أَي مجتمعة منضمة. يقال: قَلَّصَت الدرعُ وتَقَلَّصَت، وأَكثر ما

يقال فيما يكون إِلى فوق. وفرس مُقَلِّص، بكسْر اللام: طويل القوائم منضم

البطن، وقيل: مُشْرِف مُشَمِّر؛ قال بشر:

يُضَمَّر بالأَصَائل، فهْوَ نَهْد

أَقَبُّ مُقَلِّصٌ، فيه اقْوِرارُ

وقَلَّصَت الإِبلُ في سيرها: شَمَّرَتْ. وقلَّصَت الإِبلُ تَقْليصاً

إِذا استمرت في مضيها؛ وقال أَعرابي:

قَلِّصْنَ والْحَقْنَ بدِبْثا والأَشَلّْ

يخاطب إِبلاً يَحدُوها. وقَلَّصَت الناقةُ وأَقْلَصَت وهي مِقْلاص:

سَمِنت في سَنَامها، وكذلك الجمل؛ قال:

إِذا رآه في السَّنام أَقْلَصها

وقيل: هو إِذا سمنت في الصيف. وناقة مِقْلاص إِذا كان ذلك السِّمَن

إِنما يكون منها في الصيف، وقيل: أَقْلَص البعيرُ إِذا ظَهَرَ سَنامُه شيئاً

وارتفع؛ والقَلْص والقُلُوص: أَولُ سِمَنها. الكسائي: إِذا كانت الناقة

تسمَن وتُهْزَلُ في الشتاء فهي مِقْلاص أَيضاً. والقَلُوص: الفَتِيَّة من

الإِبل بمنزلة الجارية الفَتَاة من النساء، وقيل: هي الثَّنِيَّة، وقيل:

هي ابنة المخاض، وقيل: هي كل أُنثى من الإِبل حين تركب وإِن كانت بنت

لبون أَو حقة إِلى أَن تصير بَكْرة أَو تَبْزُل، زاد التهذيب: سميت قَلُوصاً

لطول قوائمها ولم تَجْسُم بَعْدُ، وقال العدوي: القَلُوص أَول ما

يُرْكَب من إِناث الإِبل إِلى أَن تُثْني، فإِذا أَثنت فهي ناقة، والقَعُود

أَول ما يركب من ذكور الإِبل إِلى أَن يُثْني، فإِذا أَثْنى فهو جمل، وربما

سموا الناقة الطويلة القوائم قَلُوصاً، قال: وقد تسمى قَلُوصاً ساعَةَ

توضَع، والجمع من كل ذلك قَلائِص وقِلاص وقُلُص، وقُلْصانٌ جمع الجمع،

وحالبها القَلاَّص؛ قال الشاعر:

على قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطائِطا،

يَشْدَخْنَ بالليل الشجاعَ الخابِطا

وفي الحديث: لتُتْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعى عليها أَي لا يَخْرُج ساع

إِلى زكاة لقلة حاجة الناس إِلى المال واستغنائهم عنه، وفي حديث ذي

المِشْعار: أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: على

قُلُص نَوَاجٍ؛ وأَما ما ورد في حديث مكحول: أَنه سئل عن القَلُوص

أَيُتوضأُ منه؟ فقال: لم يتَغَير القَلوص نهر، قَذِرٌ إِلا أَنه جار. وأَهل دمشق

يسمون النهر الذي تنصبّ إِليه الأَقذار والأَوساخ: نهرَ قَلُوط، بالطاء.

والقَلُوص من النعام: الأُنثى الشابة من الرِّئَال مثل قَلُوص الإِبل.

قال ابن بري: حكى ابن خالويه عن الأَزدي أَن القَلُوص ولد النعام

حَفَّانُها ورِئَالُها؛ وأَنشد

(* البيت لعنترة من معلقته.) :

تَأْوي له قُلُصُ النَّعام، كما أَوَت

حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ

والقَلُوص: أُنثى الحُبارى، وقيل: هي الحُبارى الصغيرة، وقيل: القَلُوص

أَيضاً فرخ الحُبارى؛ وأَنشد للشماخ:

وقد أَنْعَلَتْها الشمسُ نَعْلاً كَأنَّها

قَلُوص حُبارَى، رِيشُها قد تَمَوَّرا

والعرب تَكْني عن الفَتَيات بالقُلُص؛ وكتب رجل من المسلمين إِلى عمر بن

الخطاب، رضي اللّه عنه، من مَغْزىً له في شأْن رجل كان يخالف الغزاة

إِلى المُغِيبَات بهذه الأَبيات:

أَلا أَبْلِغْ، أَبا حفصٍ رسولاً

فِدىً لك، من أَخي ثقةٍ، إِزارِي

قَلائِصَنَا، هداك اللّه، إِنا

شُغِلْنا عنكُمُ زَمَنَ الحِصَار

فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ،

قَفَا سَلْعٍ، بمُخْتَلَفِ التِّجَارِ

يُعَقِّلُهن جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ،

وبئسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَار

(* ورد في رواية اللسان في مادة

ازر: الخيار بدلاً من الظؤار.)

أراد بالقلائص ههنا النساء ونصبها على المفعول بإِضمار فعل أَي تدارَكْ

قلائصنا، وهي في الأَصل جمع قَلُوص، وهي الناقة الشابة، وقيل: لا تزال

قلوصاً حتى تصير بازلاً؛ وقول الأَعشى:

ولقد شَبَّت الحروبُ فما عَمْـ

ـمَرْتَ فيها، إِذ قَلَّصَتْ عن حيالِ

أَي لم تَدْعُ في الحروب عمراً إِذ قَلَّصَتْ أَي لَقِحَت بعد أَن كانت

حائلاً تحمل وقد حالت؛ قال الحرث بن عباد:

قَرِّبا مَرْبَطَ النَّعامةِ مِنِّي،

لَقِحَت حَرْبُ وائلٍ عن حِيَالِ

وقَلَّصَتْ وشَالَت واحد أَي لقحت.

وقِلاص النجم: هي العشرون نجماً التي ساقها الدَبَران في خِطبة الثريا

كما تزعم العرب؛ قال طفيل:

أَمَّا ابنُ طَوْقٍ فقد أَوفى بذمَّتِهِ،

كما وَفى بقِلاصِ النجم حاديها

وقال ذو الرمة:

قِلاصٌ حَدَاها راكبٌ مُتَعْمِّمٌ،

هَجَائِنُ قد كادَتْ عليه تَفَرَّقُ

وقَلَّص بين الرجلين: خلَّص بينهما في سِباب أَو قتال. وقلَصَتْ نفسُه

تقْلِص قَلْصاً وقَلِصَت: غَثَتْ. وقَلَص الغديرُ: ذهب ماؤه؛ وقول لبيد:

لوِرْد تَقْلِصُ الغِيطانُ عَنْهُ،

يَبُذُّ مَفَازَة الخِمْسِ الكلالِ

يعني تَخلَّف عنه؛ بذلك فسره ابن الأَعرابي.

قلص
قَلَصَ يَقْلِصُ قُلُوصاً: وَثَبَ، عَن أَبي عَمْرٍ و. وَفِي اللِّسَان: قَلَصَ الشَّيْءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: تَدَانَى وانْضَمَّ. وَفِي الصّحاح: ارْتَفَع. قَلَصَتْ نَفْسُه: غَثَتْ، كقَلِصَ، بالكَسْر، والسّينُ لُغَةٌ فِيهِ. قَلَصَ المَاءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: ارْتَفَعَ فِي البِئْر. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: اجْتَمَع فِي البئْر وكثُرَ، فَهُوَ قَالِصٌ وقَلِيصٌ. وقَلاَّصٌ. قَالَ امرُؤُ القَيْس:
(فأَورَدَهَا فِي آخِرِ اللَّيْلِ مَشْرَباً ... بَلاَثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قَليصُ)
وَقَالَ آخَرُ: يَا رِيَّهَا منْ بَاردٍ قَلاَّصِ قَدْ جَمَّ حَتَّى هَمَّ بانْقِيَاصِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيَ لشَاعر: يَشْرَبْن مَاءً طَيِّباً قَلِيصُهُ كالْحَبَشِيِّ فَوْقَهُ قَمِيصُهُ وجَمْعُ القَلِيص قُلُصٌ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه يَصف قَوْساً:
(كَأَنَّ فِي عَجْسِها عَجْلَى ورَنَّتها ... على ثِمَادِ يُحَسِّي ماؤُهَا قُلُصَا)
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: قَلَصَ ماءُ البئْر: ارْتَفَعَ بمَعْنَى ذَهَبَ، وبمَعْنَى تَصَعَّد لجُمُومِه. قُلتُ: يُشِيرُ إِلَة أَنّه من الأَضْدادِ، فقد قالُوا: قَلَصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. وقَلَصَتْ، إِذا نَزَحَتْ، وَهَذَا قد أَغْفَلَه المُصَنِّف تَــقْصيراً. قَلَصَ القَوْمُ قُلُوصاً: احْتَمَلُوا، هَكَذَا فِي العُبَاب والتَّكْملَة، وَفِي اللِّسَان: اجْتَمَعُوا فسَارُوا، قَالَ امرُؤُ القَيْس: (تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بسَفْحِ عُنَيْزَةٍ ... وقَدْ حَانَ منْهَا رِحْلَةٌ وقُلُوصُ)
يُقَالُ: قَلَصَتْ شَفَتُهُ، إِذا انْزَوَتْ. وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَريّ، وزَادَ الزَّمَخْشَريُّ: عُلُوّاً. وَزَادَ المُصَنّف: وشَمَّرَت، وَزَاد غَيْرُه: ونَقَصَتْ. وشَفَةٌ قالِصَةٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ:
(ولَقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةُ عَمِّيَ بالضُّحَى ... إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتانِ عَن وَضَحِ الفَمِ)
قَلَصَ الظِّلُّ عَنِّي يَقْلِصُ قُلوُصاً: انْقَبَضَن وانْضَمَّ وانْزَوَى، وَقيل: ارْتَفَع، وَقيل: نَقَصَ، وكُلُّه صَحِيح. قَلَصَ الثَّوْبُ بَعْدَ الغَسْلِ قُلُوصاً: انْكَمَشَ، وتَشَمَّرَ. وقَلَصَةُ البِئْرِ، مُحَرَّكةً، هَكَذَا فِي الصّحاح: المَاءُ الَّذِي يَجِمُّ فِيهَا ويَرْتَفِعُ. ج قَلَصَاتٌ، مُحَرَّكةً أَيضاً. قَالَ ابْن بَرِّيّ: وحَكَى ابنُ)
الأَجْدَابِيّ عَن أَهْلِ اللُّغَة: قَلْصَةُ البِئْرِ، بإِسْكَان الَّلامِ، وجَمْعُهَا قَلَصُ، كحَلْقَة وحَلَقٍ، وفَلْكَةٍ وفَلَكٍ. والقَلُوصُ، كصَبُور، من الإِبِلِ: الشَّابَّةُ، وَهِي بمَنْزِلَةِ الجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ. أَو هِيَ البَاقِيَةُ على السَّيْرِ، وَلَا تَزالُ قَلُوصاً حَتَّى تَبْزُلَ، ثُمَّ لَا تُسَمَّى قَلُوصاً. وَهَذَا قَوْلُ اللَّيْثِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ العَرَبِيَّة الفَتِيَّةُ، أَوْ هِيَ أَوَّلُ مَا يُرْكَبُ منْ إِناثَها إِلَى أَن تُثْنِيَ، ثُمَّ هِيَ نَاقَةٌ ن أَي إِذا أَثْنَتْ. والقَعُودُ: أَوَّلُ مَا يُرْكَبُ من ذُكورِها إِلَى أَن يُثنِيَ، ثُمَّ هُوَ جَمَلٌ. وهذَا نَقَلَه الجَوْهَريُّ والصَّاغَانيّ عَن العَدَوِيّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ الثَّنيَّةُ، وَقيل: هيَ ابْنَةُ مَخَاضٍ. وقيلَ: هِيَ كُلُّ أُنْثَى من الإِبل حينَ تُرْكَبُ، وإِنْ كانَت بنْتَ لَبُونٍ أَو حِقَّةً إِلى أَنْ تَصيرَ بَكْرَةً أَوْ تَبْزُلَ، والأَقْوالُ مُتَقَاربَةٌ. قَالَ الجَوْهَريُّ: رُبَّمَا سَمَّوا النَّاقَة الطَّويلَة القَوائم قَلُوصاً. وَفِي التَّهْذيب: سُمِّيَتْ قَلُوصاً لِطُولِ قَوائمهَا ولَمْ تَجْسُمْ بَعْدُ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: خَاصٌّ بالإِناثِ، وَلَا يُقال للذُّكُورِ قَلُوصٌ. قَالَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ:
(حَنَّت قَلُوصِي إِلى بَابُوسِها جَزَعاً ... مَاذَا حَنِينُك أَمْ مَا أَنْتَ والذِّكَرُ)
وأَنشد أَبو زَيْدٍ فِي نَوَادِرِه: أَيُّ قَلُوصِ رَاكبٍ تَراهَا طَارُوا عُلاهُنّ فطِرْ عَلاَهَا واشْدُد بمَثْنَىْ حَقَبٍ حَقْوَاهَا ناجِيَةً وناجِياً أَباهَا الكُلِّ قلائصُ، وقُلُصٌ، مثل قَدُومٍ وقُدُمٍ وقَدَائِمَ، وجج قِلاَصٌ، بالكَسْر، مثْل سُلُبٍ وسِلاَبٍ.
وزَادَ فِي اللِّسَان فِي جُمُوعه: قُلْصانٌ، بالضمّ، أَيضاً. وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَة لهِمْيَانَ بنِ قُحَافَةَ:
(عَلَى قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطَائطَا ... يَشْدَخنَ باللَّيْلِ الشُّجَاعَ الخَابِطَا)
القَلُوصُ أَيضاً: الأُنْثَى من النَّعام، وَمن الرِّئَال، هَكَذَا بواو العَطْف فِي سَائِر النُّسَخ. ونَصُّ الجَوهَريّ: من النَّعَام من الرِّئّال، بإِسْقَاطِ الوَاو. وَفِي العُبَاب: القَلُوصُ: الأُنْثَى من النَّعَام. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: قُلُصُ النَّعَامِ: رِئَالُهَا. قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسيُّ:
(تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَمَا أَوَتْ ... حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ)
ثمَّ قَال: وقيلَ: القَلُوصُ: الأُنْثَى من الرِّئال، وَهِي الرَّأْلَةَ. وَفِي اللِّسَان: القَلُوصُ من النَّعام: الأُنْثَى الشَّابَّة من الرِّئال، مثْل قَلُوصِ الإِبلِ، أَي فَهُوَ مَجازٌ، وصَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَريّ. قَالَ ابنُ) بَرّيّ: حَكَى ابنُ خَالَوَيْه عَن الأَزْدِيّ أَنَّ القَلُوصَ وَلَدُ النَّعَامِ: حَفَّانُهَا ورِئالُهَا. وأَنْشَدَ قَوْلَ عَنْتَرَة السَّابِق. القَلُوصُ، أَيضاً: فَرْخُ الحُبَارَى، وقِيلَ: أُنْثَاها. وقِيل: هِيَ الحُبَارَى الصَّغِيرَةُ. وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لِلشَّمَّاخ:
(وقَدْ أَنْعَلَتْهَا الشَّمْسُ حَتَّى كَأَنَّهَا ... قَلُوصُ حُبَارَى زِفُّهَا قد تَمَوَّرَا)
ويَكْنُونَ عَن الفَتَيات بالقُلُص والقَلائص. وكَتَبَ أَبُو الْمِنْهَال، بُقَيْلَةُ الأَكْبَر، إِلى عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه، من مَغْزىً لَهُ فِي شَأْنِ جَعْدَةَ، كانَ يُخَالِفُ الغُزَاةَ إِلَى المُغِيبَاتِ بهذِه الأَبْيَاتِ:
(أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا حَفْصٍ رَسُولاً ... فِدىً لَكَ من أَخِي ثِقَةٍ إِزارِي)

(قَلائِصَنَا هَدَاكَ اللهُ إِنَّا ... شُغِلْنَا عَنْكُم زَمَنَ الحِصَارِ)

(فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ ... قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجارِ)

(يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ من سُلَيْمٍ ... وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ)
أَرادَ بالقَلائِصِ هُنَا النِّسَاءَ، ونَصَبَهَا على المَفْعُول بإِضْمَار فِعْلٍ، أَي تَدَارَكْ قلائِصَنَا، وهِيَ فِي الأَصْلِ جَمْعُ قَلُوصٍ، للنَّاقَةِ الشَّابَّة. فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: ادْعُوا إِلَيَّ جَعْدَةَ. فأُتِيَ بِهِ فجُلِدَ مَعْقُولاً. قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: إِنِّي لَفِي الأُغَيْلِمَة الَّذِين يَجُرُّونَ جَعْدَةَ إِلى عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ. من أَمْثَالِهِم: آخِرُ البَزِّ عَلَى القَلُوصِ، يَأْتي بَيَانُه فِي خَ ت ع. قَالَ ابنُ السِّكّيت: أَقْلَصَ البَعِيرُ: ظَهَرَ سَنَامُه شَيْئاً وارْتَفَع. وَقَالَ ابْنُ القَطَّاع: أَقْلَصَ السَّنَامُ: بَدَأَ بالخُروجِ. قَالَ: إِذا رَآهُ فِي السّنَامِ أَقْلَصَا وَقَالَ غَيْرُهُمَا: وكَذلِكَ النَّاقَةُ، وَهِي مِقْلاصٌ. قيل: أَقْلَصَتِ النَّاقَةُ: سَمِنَتْ فِي الصَّيْفِ. ونَاقَةٌ مِقْلاصٌ، إِذا كانَ ذلِكَ السِّمَنُ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْهَا فِي الصَّيْف. وقِيلَ: القَلْصُ والقُلُوصُ: أَوَّلُ سِمَنِها.
وَقَالَ الكسَائِيُّ: إِذا كانَتِ النَّاقَةُ تَسْمَنُ وتُهْزَلُ فِي الشِّتَاءِ فَهِيَ مِقْلاصٌ أَيضاً. أَو أَقْلَصَتْ، إِذا غَارَتْ وارْتَفَعَ لَبَنُهَا. وأَنْزَلَت، إِذا نَزَلَ لَبَنُها. وقَلَّصَتِ الإِبِلُ فِي سَيْرِهَا تَقْلِيصاً: شَمَّرَتْ، وقِيلَ: اسْتَمَرَّت فِي مَضِيِّهَا. قَالَ أَعرابيٌّ: قُلِّصْنَ والْحَقْنَ بِدِبْثَا والأَشَلّْ يُخَاطِبُ إِبِلاً يَحْدُوهَا)
مقْلاصٌ، كمِفْتَاح: جَدُّ وَالِدِ عَبْدِ العَزِيز بنِ عِمْرَانَ بْنِ أَيُّوبَ الفَقِيهِ الإِمَامِ، من أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، مَشْهُورٌ. تَرْجَمَه الخَيْضَرِيُّ وغَيْرُهُ فِي الطَّبَقَات، وكَانَ من أَكابِرِ الأَئِمَّةِ المَالِكِيَّةِ، فَلَمَّا رأَى الشَّافِعِيَّ انْتَقَلَ إِلَيْهِ وَتَمَذْهَبَ بمَذْهَبِه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القُلُوصُ: التَّدَانِي والانْضِمَامُ والانْزِوَاءُ، وكذلِكَ التَّقَلُّص والتَّقْلِيص. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قَلَصَ قُلُوصاً: ذَهَبَ. قَالَ الأَعْشَى: وأَجْمَعْتَ مِنْهَا لِحَجٍّ قُلُوصَا وَقَالَ رُؤْبَةُ: قَلَّصْنَ تَقْلِيصَ النَّعَامِ الوَخَّادْ والقَالِصُ: البائنُ. وأَنْشَدَ ثَعْلَب: وعَصَب عَنْ نَسَوَيْهِ قَالِص قَالَ: يُرِيدُ أَنَّهُ سَمِيينٌ فَقَد بانَ مَوْضِعُ النَّسَا. وبِئْرٌ قَلُوصٌ: لَهَا قَلَصَةٌ، والجَمْعُ قَلائصُ. والقَلْصُ: كَثْرَةُ الماءِ، وقِلَّتُه، ضِدٌّ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: فَمَا وَجَدْتُ فِيهَا إِلا قَلْصَةً من الماءِ. بالفَتْح، أَي قَلِيلاً.
وقَلَصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. وقَلَصَتْ، إِذا نَزَحَتْ. وَقَالَ شَمِرٌ: القَالِصُ من الثِّيَابِ: المُشَمَّرُ الــقَصِيرُ. وَفِي حَدِيثِ عائشَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: فقَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْه قَطْرَةً أَي ارْتَفَعَ وذَهَبَ. يُقَالُ: قَلَصَ الدَّمْعُ، مُخَفَّفاً، ويُشَدَّدُ لِلْمُبَالَغة، وكُلُّ شَيْءٍ ارْتَفَع فذَهَب فقَد قَلَّص تَقْلِيصاً، وظِلٌّ قالِصٌ: نَاقِصٌ. وقَلَصَ الضَّرْعُ: اجْتَمَع. والقَلْصُ والنَّزْلُ اسْمَانِ من أَقْلَصَتِ، النَّاقة وأَنْزَلَتْ، إِذا غَارَتْ أَوْ نَزَلَ لَبَنُهَا. وَمِنْه قَوْلُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ الهُذَلِيّ:
(فقَلْصِي ونَزْلِي قد وَجَدْتُم حَفيلَهُ ... وشَرِّي لَكُمْ مَا عِشْتُمُ ذُو دَغَاوِلِ)
ويُرْوَى: قد عَلِمْتُم، والبَيْتُ من قَصيدَةٍ يَرْثِي بهَا دُبّيَّة السُّلَمِيَّ، وأُمُّه هُذَلِيَّة. وَفِي اللِّسَان: قَلْصِي: انْقِبَاضِي. ونَزْلِي: اسْتِرْسَالِي. وَفِي العُبَاب: وقِيل: نَزْلُه وقَلْصُه خَيْرُه وشَرُّه. قلتُ: ويأْباهُ قَوْلُهُ فِيمَا بَعْد: وشَرِّي لَكُم، إِلَى آخِرِه. وَفِي شَرْحِ الدِيوَان عَن الباهِلِيّ أَيْ تَشْمِيرِي ونُزُولِي. والقُلُوصُ، بالضَّمّ: البُعْدُ، وَبِه فَسَّرَ بَعْضُهُم قولَ امْرِئ القَيْس: رِحْلَةٌ وقُلُوصُ.
ويُرْوَى: فقُلُوصُ: وَفِي الأَسَاس: قَلَصوا عَن الدَّارِ: خَفُّوا. وحانَ مِنْهُم قُلُوصٌ. وقَمِيصٌ مُقَلَّصٌ، وقَلَّصْتُ قَمِيصِي: شَمَّرْتُه ورَفَعْتُه، وقَلَّصَ هُوَ تَشَمَّر، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وَقيل: تَقَلَّصَ. ودِرْعٌ مُقَلِّصَةٌ، أَي مُجْتَمِعَةٌ مُنْظَمَّةٌ. يُقَال: قَلَّصَتِ الدِّرْعُ وتَقَلَّصَت، وأَكْثَرُ مَا يُقَالُ فِيمَا يَكُونُ إِلى فَوْق، قَالَ:)
(سِرَاجُ الدُّجَى حَلَّتْ بسَهْلٍ وأُعْطِيَتْ ... نَعِيماً وتَقْلِيصاً بدِرْعِ المَنَاطِقِ)
وفَرَسٌ مُقَلِّصٌ، كمُحَدِثٍ: طَوِيلُ القوَائمِ مُنْضَمُّ البَطْنِ، وَقيل: مُشْرِفٌ مُشَمِّرٌ. قَالَ بِشْرٌ:
(يُضَمَّرُ بالأَصَائِلِ فَهُوَ نَهْدٌ ... أَقَبُّ مُقَلِّصٌ فِيهِ اقْوِرَارُ)
والمِقْلاصُ: الناقَةُ السَّمِينَةُ السَّنَامِ، أَو الَّتِي لَا تَسْمَنُ إِلاَّ فِي الصَّيْفِ أَو الَّتِي تَسْمَنُ ونُهْزَلُ فِي الشِّتَاءِ. والقَلُوصُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ سَاعَةَ تُوضَعُ. والقَلاَّصُ، ككَتَّانٍ: حَالِبُ القَلُوصِ، كالمِقْلاصِ، عَن اللَّيْثِ. والقَلُوصُ: نَهْرٌ جَارٍ تَنْصَبُّ إِليه الأَقْذَارُ والأَوْسَاخُ. وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهُ القَلُوط، بالطَّاءِ. وأَقْلَصَ الظِّلُّ، لُغَةٌ فِي قَلَصَ، عَن الفَرّاءِ. وقَلَّصَتِ النَّاقَةُ تَقْلِيصاً: لَقِحَتْ، وكَذلِك شَالَتْ بَعْد أَنْ كانَت حَائِلاً. قَالَ الأَعْشَى: (ولَقَدْ شُبَّت الحُرُوبُ فَمَا عَمَّ ... رْتَ فِيها إِذْ قَلَّصَتْ عَن حيَال)
أَي لم تَدْعُ فِي الحُرُوب عَمْراً إِذْ قَلَّصَتْ. وَقَالَ يونُس: قَلَصَنَا البَرْدُ يَقْلِصُنَا، أَي حَرَّكَنا. قَالَ الصّاغَانِيّ: وقالوُص مَوْضِعٌ بمِصْرَ، وهم يَقُولُون قُلُوصُ، انْتَهَى، أَي بالضَّمّ، وكأَنَّهُ يُرِيدُ قُلُوصْنَه، بِزِيَادَة النُّون والهاءِ، ويُقَال أَيضاً بالسِّين بَدَلَ الصَّاد، كَمَا هُوَ المَشْهُور المَعْرُوف، فإِنْ كَانَ كَذلك فَهِيَ قَرْيَةٌ عامرَةٌ من أَعْمَال البَهْنَسَا وَقد وَرَدْتُهَا، فانْظُره. وقلاصُ النَّجْمِ: هِيَ العشْرُون نَجْماً الَّتِي ساقَهَا الدَّبَرَانُ فِي خطْبَةِ الثُّرِيَّا، كَمَا تَزْعُم العَرَبُ. قَالَ طُفَيْلٌ:
(أَمّا ابنُ طُوْقٍ فَقَدْ أَوْفَى بذمَّتِهِ ... كمَا وَفَى بقِلاَصِ النَّجْمِ حادِيهَا)
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(قِلاَصٌ حَدَاهَا رَاكبٌ مُتَعَمِّمٌ ... هَجَائن قَدْ كادَتْ عَلَيْهِ تَفَرَّقُ)
وقَلَصَ الغَدِيرُ: ذَهَبَ ماؤُه. وقَلَصَ الغُلاَمُ قُلُوصاً: شَبَّ ومَشَى. وقَوْلُ لَبِيد، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(لِوِرْدٍ تَقْلصُ الغيطَانُ عَنْهُ ... يَبُذُّ مَفَازَهَ الخِمْسِ الكِلالِ)
يَعْني تَخَلَّفَ عَنهُ، بذلِك فَسَّره ابنُ الأَعْرَابِيّ. وبَنُو القَلِيصَى بالفَتْح: بَطْنٌ من بَني الحُسَيْنِ، مَسْكَنُهُم حَوَالَيْ وَادي زَبِيدَ. وَمن المَجاز: قلاَصُ الثَّلْجِ: هِيَ السَّحَائبُ الَّتي تَأْتي بِهِ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. 

قط

قط
قَطْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - اسم مبنيٌّ بمعنى حَسْب: أي كافٍ وتكون غالبًا مقرونة بالفاء، وتستعمل للتأكيد "أخذت جنيهًا فقطْ- زرتكم مرَّة فقطْ".
2 - اسم فعل مضارع بمعنى يكفي، وتُزاد نون الوقاية مع ياء المتكلِّم "قَطْني ما نالني من المصائب: يكفيني- قطْكَ: يكفيك". 
قط
قال تعالى: وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ
[ص/ 16] الْقِطُّ: الصّحيفة، وهو اسم للمكتوب والمكتوب فيه، ثم قد يسمّى المكتوب بذلك كما يسمّى الكلام كتابا وإن لم يكن مكتوبا، وأصل الْقِطِّ: الشيء المقطوع عرضا، كما أنّ القدّ هو المقطوع طولا، والْقِطُّ:
النّصيب المفروز كأنّه قُطَّ، أي: أفرز، وقد فسّر ابن عباس رضي الله عنه الآية به ، وقَطَّ السّعر أي: علا، وما رأيته قَطْ، عبارة عن مدّة الزمان المقطوع به.
وقَطْنِي: حسبي. 
(قط) - في حديث أُبَيّ - رضي الله عنه -: "أقَطْ؟ "
الأَلفُ للاستفهام وَقَطْ بالتخفيف: أي حَسْبُ.
قال الجَبّان: وهو عندنا من القَطِّ المشدّد؛ لأنه قد جاء قَطاطِ بمعنى حَسْب. فأما قَطّ بالتشديد فهو فيما مَضَى، كقولك: أَبدًا وعَوْض فيما يُستَقْبَلُ.
يُقالُ: مَا رَأيتُه قَطُّ ولا أراه أبدًا. قال: ويُقالُ: قَطَّنِى كذَا: أي كَفانِي، وقَطْني وقَطِى أيضًا. وحَقُّه أن يُضافَ إلى صَاحبِ الوَقتِ، كما أُضِيفَ قَبْل وبَعْد، فلمّا اقْتُطِع عن ذاك بُنىَ علَى الضَّمَّ كَهُما.
[قط] نه: حتى يضع الجبار فيها قدمه فتقول «قط قط»! بمعنى حسب حسب، وتكررها للتأكيد، وهي ساكنة الطاء، وفي ح أبي عن زر في عدد سورة الأحزاب: إما ثلاثًا وسبعين أو أربعًا وسبعين، فقال: أ «قط»؟ بألف استفهام أي احسب. وح: إنه صلى الله عليه وسلم كان يقول عند دخول المسجد: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم؛ قيل: أ «قط»؟ قلت: نعم. ك: بجزم إذا كان بمعنى القليل، وبضم وبثقل إذا كان بمعنى الزمان نحو: لم أره قط. ن: إلا جاءت أكثر ما كانت «قط» - بالسكون، وأكثر بمثلثة، وقعد - بفتحتين. وح: ما قال لي «قط»: أف، بفتح قاف وضمها مع تشديد طاء مضمومة - وفيه لغات أخرى. وح: فتقول: «قط قط»، بسكون طاء وكسرها منونة وغير منونة.
قط: قط: قص رأس شمعة وقطفه، (المقري ص705).
قط عن: أحجم وتأخر، وهو من كلام العامة. (محيط المحيط).
انقط: قطع، تمزق، انشق. (فوك).
قط، قط، وقط، قط: قطعا، حتما، مطلقا.
على الإطلاق. ويستعمل في جملة منفية، فيقال مثلا: ما عنده قط. (بوشر).
قط: ابدأ، البتة، (بوشر).
ليس فقط: اليس إلا. (بوشر).
قط: هر. ويقال عادة قط. وجمعه قطط في معجم قوك، وقطوط في رحلة ابن بطوطة (4: 47).
وعند العامة قط (لين ترجمة ألف ليلة 1: 486 رقم 38، تريسترام) وفي معجم بوشر قط وقطة والجمع قطط. وفي معجم الكالا: قطاطيس جمع قط. وانظرها في مادة قطس فيما يلي.
القط البري: اوس، ذئب. (الكالا) ويوجد في صورة من صور الاسكوريال (ص893) القط الخطابي والبري.
القط البراني: نوع من ابن مقرض. وهو حيوان من اللواحم يصاد به الأرانب. نمس (شو 1: 260).
قط الخلاء: هر بري. (دومب ص، رولاند، هوست ص 292 (وفيه القلع وهو خطأ والصواب الخلا) غير أن شو (1: 293) يقول هو العناق، (وهو دابة كالفهد) غير أن تريسترام (ص382). يميز بين هذا الحيوان عن القط البري وإنه الحيوان المسمى علميا felis وهو الوشق المرين أي ساقه ران، والضيون. والسنور المصفد.
قط الغالي: اسمه العلمي: genetta afra أي رباح، زريقاء، حيوان من الفصيلة الزبادية.
(تريسترام ص383). وأرى إنه قط الغالية.
قط: العامة تسمى به فرج المرأة. (محيط المحيط).
قطة: قطع رأس القلم في برية. (دي ساسي طرائف 2: 224).
مقط، والجمع مقطات: مقص. (فوك).
قط
قَطْ - خَفِيْفَةٌ -: بمعنى حَسْب، قَطْكَ ذاكَ وقَطْني. وُيقال أقَطَّك هذا الشَّيْءُ: أي أكَفَاكَ. وقَطَاطِ: أي حَسْبي. وأمّا قَطُّ: فإِنَّه الأَبَدُ الماضي، ورُفِعَ لأنَّه غايَةٌ.
والقَطُّ الذي في مَوْضع ما أعْطَيْتُه إلاّ عِشْرِيْنَ قَطِّ: فإِنَّه مَجْرورٌ فَرْقاً بين الزَّمانِ والعَدَد. والقَطُّ: قَطْعُ الشَّيْءِ الصُّلْبِ. والمِقَطًةُ: ما يُقَطُّ عليه القَلَمُ. والقِطَاطُ: حَرْفُ الجَبَل، والجميع الأقِطَةُ. والقِطًّ: الحِسَابُ والكِتابُ، والجميع القُطُوط. وقيل: الرِّزْقُ.
والقِطَّةُ: السِّنَّوْرُ، ويُجْمَع على القِطاط. والقَطَطُ: شَعَرُ الزَّنْجِيِّ والرَّجُل الأسْوَد، والجميع القَطَطُونَ. ورَجُلٌ قَطًّ الشَّعرِ: مِثْلُ قَطَطٍ. والقِطْقِطُ: المَطَرُ المُتَحاتِنُ المُتَتابِعُ العَظيمُ القَطْرِ، والقَطْقَطَةُ فِعْلُه. وهو صِغارُ البَرَدِ أيضاً. وقَطْقَطَتِ القَطاةُ: صوَّتَتْ. ويقولون: " أصْدَقُ من قَطا "، و " أهدى من قَطا ". والقُطْقُطَانَةُ: اسْمُ وادٍ. وقَطَّ السِّعْرُ يَقِطُّ قُطُوطاً: غَلا. والقَطُّ: إغْلاءُ السِّعْرِ.
وفَمٌ أقَطُّ ورَجُلٌ أقَطُّ وامْرَأةٌ قطّاء: إذا سَقَطَتْ أسْنانُهما وجاءَ يَتَقَطْقَطُ: إذا جاءَ مُسْرِعاً.
وتَقَطْقَطَ في البِلاد: ذَهَبَ فيها. وقَرَبٌ قَطْقاطٌ: سَرِيعٌ. ورَجُلٌ قَطَوَّطٌ: خفِيفٌ كَمِيْشٌ.
والقَطَوْطى: الذي يُقاربُ خَطْوَه. وطَلَعَتْ خَيْلُهم قَطائطَ: أي فَوْجاً بعد فَوْجٍ.
والمُقَطْقَطُ الرَّأْس: المُصَنِّعُه. والقِطَاطُ: المِثالُ الذي يُحْذى عليه الشَّيْءُ ويُقَطُّ.
باب القاف مع الطاء ق ط، ط ق مستعملان

قط: قَطْ، خفيفة، هي بمنزلة حسب، يقال: قَطْكَ هذا الشيء أي حسبكه، قال:

امتلأ الحوض وقال قَطْني

وقَدْ وقَطْ لغتان في حسب، لم يتمكنا في التصريف، فإذا أضفتهما إلى نفسك قويتا بالنون فقلت: قَدْني وقَطْني كما قَوَّوا عَنّي ومني ولَدُنّي بنونٍ أخرى. قال أهل الكوفة: معنى قَطْني كَفاني، النون في موضع النصب مثل نون كفاني لأنك تقول: قَطْ عبد الله درهم. وقال أهل البصرة: الصواب فيه الخفض على معنى: حسب زيدٍ وكفي زيدٍ، وهذه النون عماد. ومنعهم أن يقولوا: حسبني لأن الباء متحركة، والطاء هناك ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإسكان، وجعلوا النون الثانية من لَدُنّي عماداً للياء. وأما قَطُّ فإنه الأبد الماضي، تقول: ما رأيته قَطُّ، وهو رفع لأنه غاية مثل قولك: قبل وبعد. وأما القَطُّ الذي في موضع: ما أعطيته إلا عشرين درهماً قطً، فإنه مجرور فرقاً بين الزمان والعدد. والقَطُّ: قطع الشيء الصلب كالحقة على حذو مسبور كما تُقَطُّ القصبة على عظم. والمِقَطَّةُ: عظيم تُقَطُّ عليه رءوس الأقلام. ويقال: ناولني قطاً من البطيخ أي قطعة. والقِطاطُ: حرف من الجبل أو من صخرة كأنما قُطَّ قَطّاً، والجميع الأقِطَّةُ. والقِطُّ: كتاب المحاسبة، وجمعه قُطُوطٌ. والقِطُّ: النصيب لقوله تعالى: رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ . ورجل قَطَطٌ، وشَعْرٌ قَطَطٌ، وامرأة قَطَطٌ، والجميع قَطَطُونَ وقَطَطاتُ. والقِطَّةُ: السنور، والجميع القِطاطُ، وهو نعت للأنثى، قال الأخطل:

أكلت القِطاطَ فأفنيتها ... فهل في الخنانيص من مغمز

. والقِطقِطُ: المطر المتفرق المتحاتن المتتابع العظيم القطر، والقَطَقَطَةُ فعله. والقِطقِطُ: الــقصير، قال أعرابي: إنه لِقطْقِطٌ من الرجال لو سقطت بيضة من استه ما أنكرت. طق: طَقْ: حكاية حجرٍ على حجرٍ، والطَّقْطَقَةُ فعله.
الْقَاف والطاء

القنطعثة: عَدو بفزع، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ بثبت.

والقرطلة: عدل حمَار، هَذِه عَن أبي حنيفَة، قَالَ فِي بَاب الْكَرم، وَوصف قربَة بِعظم العناقيد: العنقود مِنْهُ يمْلَأ قرطلة، قَالَ: والقرطلة: عدل حمَار.

والقنطرة: مَعْرُوفَة: الجسر.

والقنطرة: مَا ارْتَفع من الْبُنيان.

وقنطر الرجل: ترك البدو وَأقَام بالامصار والقرى. وَقيل: أَقَامَ فِي أَي مَوضِع كَانَ.

وَالْقِنْطَار: وزن أَرْبَعِينَ أُوقِيَّة من ذهب.

وَيُقَال: ألف وَمِائَة دِينَار.

وَعَن أبي عبيد: ألف وَمِائَتَا أُوقِيَّة.

وَقيل: سَبْعُونَ ألف دِينَار.

وَهُوَ بلغَة بربر: ألف مِثْقَال من ذهب أَو فضَّة.

وَقَالَ ابْن عَبَّاس: ثَمَانُون ألف دِرْهَم.

وَقَالَ السّديّ: مائَة رَطْل من ذهب أَو فضَّة. وَهُوَ بالسُّرْيَانيَّة: ملْء مسك ثَوْر من ذهب أَو فضَّة.

وقنطر الرجل: ملك مَالا كثيرا، كَأَنَّهُ يُوزن بالقنطار.

وقنطار مقنطر: مكمل.

وَالْقِنْطَار: الْعقْدَة المحكمة من المَال.

وَالْقِنْطَار: طراء لعود البخور.

والقنطير، والقنطر: الداهية.

والقنطر الدبسي: من الطير، يَمَانِية.

وَبَنُو قنطوراء: التّرْك.

وَقيل: السودَان.

وَقيل: قنطورء: جَارِيَة لإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام، نسلها التّرْك والصين.

والقرطفة: القطيفة عَامَّة.

وَقيل: هِيَ القطيفة المخملة.

واقرنفط: تقبض، تَقول الْعَرَب: أرينب مقرنفطة: على سَوَاء عرفطة، تَقول: هربت من كلب أَو صائد فعلت شَجَرَة.

والمقرنفط: هن الْمَرْأَة عَن ثَعْلَب، وانشد:

يَا حبذا مقرنفطك ... إِذْ أَنا لَا أقرطك وَقد تقدّمت مغرنفطك، بالغين، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقطروب، والقطرب: الذّكر من السعالي.

وَقيل: هم صغَار الْجِنّ.

وَقيل: القطارب: صغَار الْكلاب، واحدهم: قطرب.

والقطرب: دويبة كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة يَزْعمُونَ أَنَّهَا لَيْسَ لَهَا قَرَار الْبَتَّةَ.

وَقيل: لَا تستريح نَهَارهَا سعيا.

والقطاريب: السُّفَهَاء، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

عَاد حلوما إِذا طاش القطاريب

وَلم يذكر لَهُ وَاحِدًا، وخليق أَن يكون واحده: قطروباً، إِلَّا أَن يكون ابْن الْأَعرَابِي اخذ " القطاريب " من هَذَا الْبَيْت، فَإِن كَانَ ذَلِك فقد يكون واحده: قطروباً، وَغير ذَلِك مِمَّا تثيت الْيَاء فِي جمعه رَابِعَة من هَذَا الضَّرْب، وَقد يكون جمع: قطرب، إِلَّا أَن الشَّاعِر احْتَاجَ فَأثْبت الْيَاء فِي الْجمع كَقَوْلِه:

نفى الدراهيم تنقاد الصياريف

وَحكى ثَعْلَب: أَن القطرب: الْخَفِيف، وَقَالَ على اثر ذَلِك: إِنَّه لقطرب ليل، فَهَذَا يدل على أَنَّهَا دويبة، وَلَيْسَ بِصفة، كَمَا زعم.

وَكَانَ مُحَمَّد بن المستنير يبكر إِلَى سِيبَوَيْهٍ فَيفتح سِيبَوَيْهٍ بَابه فيجده هُنَالك: فَيَقُول لَهُ: مَا أَنْت إِلَّا قطرب ليل، فلقب قطرباً لذَلِك.

وتقطرب الرجل: حرك رَأسه، حَكَاهُ ثَعْلَب، وانشد:

إِذا ذاقها ذُو الْحلم مِنْهُم تقطربا

وَقيل: " تقطرب " هَاهُنَا: صَار كالقطرب الَّذِي هُوَ أحد مَا تقدم.

وقرطبه: صرعه.

وتقرطب على قَفاهُ: انصرع. وقرطب: غضب، قَالَ:

إِذا رَآنِي قد اتيت قرطبا ... وجال فِي جحاشه وطرطبا

والقرطبي: السَّيْف.

وَقيل: الْقُرْطُبِيّ: سيف مَعْرُوف.

والقرطبة: الْعَدو لَيْسَ بالشديد، هَذِه عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقيل: قرطب: هرب.

والقبطري: ثِيَاب كتَّان بيض.

وتبرقطت الْإِبِل: اخْتلفت وجوهها فِي الرَّعْي حَكَاهُ اللحياني.

وتبرقط على قَفاهُ: كتقرطب.

والبرقطة: خطو مُتَقَارب.

وبرقط الرجل برقطةً: فر هَارِبا.

وبرقط الشَّيْء: فرقه.

والمبرقط: ضرب من الطَّعَام، قَالَ ثَعْلَب: سمي بذلك لِأَن الزَّيْت يفرق فِيهِ كثيرا.

والبطريق: الْعَظِيم من الرّوم.

وَقيل: هُوَ الوضئ المعجب، وَلَا تُوصَف بِهِ الْمَرْأَة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

هم رجعُوا بالعرج وَالْقَوْم شهد ... هوَازن تحدوها حماةٌ بطارق

أَرَادَ: " بطاريق " فَحذف.

والبطريقان: مَا على ظهر الْقدَم من الشرَاك.

والقطمير، والقطمر: شقّ النواة.

وَقيل: القشرة الَّتِي فِيهَا.

وَقيل: هِيَ القشرة الرقيقة الَّتِي بَين النواة وَالتَّمْر.

وَمَا اصبت مِنْهُ قطميراً: أَي شَيْئا. والقرطم، والقرطم، والقرطم، والقرطم: حب العصفر، وَقد تقدم انه ثلاثي فِي قَول من جعل الْمِيم زَائِدَة.

والقرطم: شجر يشبه الرَّاء يكون بجبلي جُهَيْنَة الْأَشْعر والأجرد، وَتَكون عَنهُ الصربة، وكل مَا فِي القرطم عَن الهجري.

والقرطمتان: الهنيتان اللَّتَان عَن جَانِبي أنف الْحَمَامَة، عَن أبي حَاتِم، أرَاهُ على التَّشْبِيه.

وقرطم الشَّيْء: قطعه.

والقرمطة: دقة الْكِتَابَة وتداني الْحُرُوف.

وَقد قرمط.

والقرمطة: تداني الْمَشْي والقرمطيط: المتقارب الخطو.

وأقرمط: غضب وتقبض.

والقرموط: زهر الغضى وَهُوَ احمر، وَقيل: ضرب من ثَمَر العضاه.

والقرامطة: جيل، واحدهم: قرمطي.

والقمطر: الْجمل الْقوي السَّرِيع.

والقمطر، والقمطري: الْــقصير الضخم.

ومراة قمطرة: قَصِيرَــة عريضة، عَن ابْن الْأَعرَابِي وانشد:

وهبته من وثبى قمطره ... مصرورة الحقوين مثل الدبرة

والقمطر: شبه سفط من قصب.

وذئب قمطر الرجل: شديدها.

وَشر قمطر، وقماطر، ومقمطر.

واقمطر عَلَيْهِ الشَّيْء: تزاحم.

واقمطر للشر: تهَيَّأ.

وقمطر الْعَدو: أَي هرب، عَن ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا. وَغُلَام مقمطر، وقماطر، وقمطرير: مقبض مَا بَين الْعَينَيْنِ لِشِدَّتِهِ، وَفِي التَّنْزِيل: (يَوْمًا عبوساً قمطريرا) .

وَشر قمطرير: شَدِيد.

واقمطر الشَّيْء: انْتَشَر.

وَقيل: تقبض، فَكَأَنَّهُ ضد.

الطمروق: من أَسمَاء الخفاش.

وقفطل الشَّيْء من يَده: اختطفه.

والبلقوط: الْــقصير، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَيْسَ بثبت

قط

1 قَطَّهُ, aor. ـُ (S, M,) inf. n. قَطٌّ, (M, K,) He cut it, in a general sense: (M, K:) or he cut it, meaning a hard thing, such as a حُقّة [or box], (Lth, M, K,) and the like, (M,) in a good form, or fashion, like as a man cuts a reed upon a bone; (Lth;) and ↓ تَقْطِيطٌ, also, [inf. n. of قطّطهُ,] signifies the cutting a حُقَّة, (K, TA,) and making it even: (TA:) or قَطَّهُ signifies he cut it breadthwise, across, or crosswise; (S, M, O, K;) he so separated it; (Kh, S;) opposed to قَدَّهُ, (S, TA,) which signifies he cut it in halves lengthwise, like as one cuts a strap or thong: (TA:) and ↓ اقتطّهُ signifies the same. (M, K. *) You say, قَطَّ القَلَمَ, (S, Msb,) aor. as above, (K,) and so the inf. n., (Msb,) He nibbed the reed for writing; cut off its head breadthwise, across, or crosswise. (S, * Msb.) And قَطَّ البَيْطَارُ حَافِرَ الدَّابَّةِ The farrier pared, and made even, the hoof of the beast of carriage. (TA.) A2: قَططَ الشَّعَرُ, (S, M, K,) with the reduplication made manifest, (S, M,) and قَطَّ, aor. ـَ (M, Msb, K,) and, of the latter, يَقُطُّ also, [contr. to the general rule,] (Msb,) inf. n., of the former, قَطٌّ, (M, TA,) which is extr., (M,) and of the latter, (M, TA,) قَطَطٌ and قَطَاطَةٌ, (M, K,) The hair was, or became, [frizzled, or] very crisp, very curly, or much twisted, and contracted: (S, * Msb:) or like that of the زَنْجِىّ: (Msb:) or crisp, curly, or twisted, and contracted, and short. (M, K.) A3: قَطَّ السِّعْرُ, (S, M, Msb, K,) aor. ـِ (S, K,) with kesr, (S, TA,) or يَقُطُّ, (M, Msb,) the verb being co-ordinate to قَتَلَ, [contr. to the general rule,] (Msb) inf. n. قَطٌّ (S, M, Msb, K) and قُطُوطٌ; (M, K;) as also قُطَّ, with damm; (Fr, K;) The price was, or became, dear, (S, M, Msb, K,) and high: (Msb:) Sh thought this explanation to be wrong, and the meaning to be the price flagged; but Az says, that in this he was mistaken. (TA.) b2: قَطَّ اللّٰهُ السِّعْرَ God made the price to be, or become, dear. (Fr. TA.) 2 قَطَّّ see 1, first sentence.7 انقطّ quasi-pass. of قَطَّهُ as explained in the first sentence of this art.; It was, or became, cut; &c.; and so ↓ اقتطّ. (M, TA.) 8 إِقْتَطَ3َ see 1, first sentence: and see also 7.

R. Q. 1 قَطْقَطَتِ السَّمَآءُ The sky let fall rain, (Az, S, M,) or hail, (M,) such as is termed قِطْقِطٌ: (Az, S, M:) or the sky rained. (K.) قَطْ, signifying حَسْبُ, [explained in exs. here following,] (Lth, S, M, Msb, Mughnee, K,) i. e., (S,) denoting the being satisfied, or content, (Sb, S, M, Msb,) with a thing, (Msb,) is thus written, with fet-h to the ق, and with the ط quiescent, (Sb, S, M, Msb, * Mughnee,) like عَنْ; (K;) and also, (Sb, M, K,) sometimes, (Sb, M,) ↓ قَطٍ, (Sb, M, K,) with tenween, mejroor; (K;) and ↓ قَطِى [distinguished from قَطِى in the next sentence]; (Sb, M, K;) but the term “ mejroor ” is here used contr. to the rules of grammar, as it denotes that قط is decl., whereas it is not. (MF.) It is used as a prefixed noun: you say, قَطْكَ هٰذَا الشَّىْءُ Thy sufficiency [meaning sufficient for thee] is this thing; syn. حَسْبُكَ; (Lth, S, Mughnee; *) and like it is قَدْ: (Lth:) and you also say, using it as a prefixed n., قَطْنِى My sufficiency; syn. حَسْبِى; (Lth, S, * Mughnee;) like قَدْنِى; introducing ن, (Lth, S, TA,) as in عَنِّى and مِنِّى and لَدُنِّى, contr. to rule, for the reason which has been explained in treating of قَدْ, (S, TA,) to preserve the original quiescence of the ط; (Mughnee;) and قَطِى; (S, Msb, Mughnee;) and ↓ قَطِ; (S;) and ↓ قَطَاطِ, (S, M, K,) like قَطَامِ, (S, K,) indecl.; (M;) as signifying حَسْبِى: (S, M, Msb, Mughnee, K:) and, as is said in the Moo'ab, قَطْ عَبْدِ اللّٰهِ دِرْهَمٌ The sufficiency of 'Abd-Allah is a dirhem; [and the like is said by Lth and in the Mughnee;] pausing upon the ط, and making قط to govern a gen. case [as it does virtually in the preceding instances]; and the Basrees say, that this is the right mode, as meaning the like of حَسْبُ زَيْدٍ

دِرْهَمٌ and كَفْىَ زَيْدٍ دِرْهَمٌ: (K:) or some say قَطْ, with jezm; and some say ↓ قَطُ, making it inded. with damm for its termination; each governing what follows it in the gen. case. (M.) b2: It is also a verbal noun, signifying يَكْفِى [It suffices, or will suffice; or it is, or will be, sufficient]; and when this is the case, you say, قَطْنِى, (Mughnee, K,) like as you say, يَكْفِينِى [It suffices me, or will suffice me]; (Mughnee;) or كَفَانِى [which means, emphatically, it suffices me], accord. to the Koofees; (Lth;) which is also allowable when قَطْ is equivalent to حَسْبُ [as we have observed above]: (Mughnee:) and you say also, قَطْكَ, meaning كَفَاكَ [emphatically It suffices thee]: and قَطِى, meaning كَفَانِى [emphatically It suffices me]: (K:) so in the copies of the K; [in the CK, erroneously, قَطَّنِى;] but [it seems that it should be قَطْنِى; for] it is said in the Mughnee and its Expositions, that in this last case the addition of the ن is indispensable: (MF:) and some say, قَطْ عَبْدَ اللّٰهِ دِرْهَمٌ [A dirhem suffices, or will suffice, 'Abd-Allah (in the CK, erroneously, قَطُّ)]; making it to govern the accus. case [as it does virtually in preceding instances]: and some add ن, saying, عَبْدَ اللّٰهِ دِرْهَمٌ ↓ قَطْنُ [meaning the same]: (Lth, K:) [hence,] some say, that [قَطْن in] قَطْنِى is a word originally thus formed without any augmentation, like [حَسْب in] حَسْبِى; (M;) [but J says,] if the ن in قَطْنِى belonged to the root of the word, they had said قَطْنُكَ, which is not known. (S.) b3: It is also syn. with حَسْبُ in the phrase مَا رَأَيْتُهُ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطٌ [I have not seen him, or it, save once, and that was a thing sufficient or that was enough]: (S, Msb: *) or, as is said in the Mutowwel, قَطْ in فَقَطْ is a verbal noun, meaning abstain thou [from further questioning, or the like], as though it were the complement of a condition suppressed [such as “ the case being so ”]: or, as is said in the Mesáïl of Ibn-Es-Seed, the ف is properly prefixed because the meaning is and I was satisfied, or content, therewith; so that the ف is a conjunction: (from a marginal note in a copy of the Mughnee:) [it therefore virtually signifies and no more; or only; and thus it may often be rendered: and this explains what here follows:] when قَط is used to denote paucity, (M, K,) which is said by El-Hareeree, in the Durrah, to be only in negative phrases, (MF,) it is [written قَطْ,] with jezm, (M, K,) and without teshdeed: (M:) you say, مَا عِنْدَكَ إِلَّا هٰذَا قَطْ [which may be rendered Thou hast not save this only]: but when it is followed by a conjunctive ا, it is with kesr; [as in the saying,] مَا عَلِمْتُ إِلَّا هٰذَا قَطِ اليَوْمَ [virtually mean-ing I knew not, or, emphatically, know not, save this only, to-day]: (K:) and also, (K,) when thus using it, (M,) you say, مَا لَهُ إِلَّا عَشَرَةٌ قَطْ يَافَتَى [likewise virtually meaning He has not save ten only, O young man], without teshdeed, and with jezm; and ↓ قَطِّ, with teshdeed and khafd; (Lh, M, K;) the kesreh of the latter, in a case of this kind, being to distinguish the قَطّ which denotes [paucity of] number from قَطُّ, which denotes time. (Lth.) A2: See also قَطُّ, first sentence.

قُطْ: see قَطُّ.

قَطُ: see قَطْ: A2: and see also قَطُّ.

قَطِ: see قَطْ.

قُطُ: see قَطُّ.

قَطٍ: see قَطْ.

قَطَّ: see قَطُّ.

قَطُّ is an adv. noun, (Mughnee,) [generally] denoting time, (S, M, Mughnee,) or past time, (Msb, K,) used to include all past time; (Lth, Mughnee;) as also ↓ قُطُّ, (S, M, Mughnee, K,) the former vowel being assimilated to the latter; (S, Mughnee;) and ↓ قَطُ, (S, M, Mughnee, K,) and ↓ قُطُ; (S, Mughnee, * K;) and some say ↓ قَطْ, (S, Mughnee,) whence قَطُ is formed, by making its termination similar to that of the primary form قَطُّ, to show its origin; (S, M;) or this would be better than قَطُ; (M;) and ↓ قُطْ, (S, M, Mughnee, *) like مُذْ, which is rare: (S, M:) of all these, the first is the most chaste: (Mughnee:) when time is meant by it, it is always with refa, without tenween: (K:) or one says also ↓ قَطِّ, (M, Mughnee, K,) with kesr and teshdeed to the ط, (M, K,) accord. to IAar; (M;) and ↓ قَطَّ, with fet-h and teshdeed to the ط; (M, * K;) as well as with damm to the ط without teshdeed. (K [in some copies of which is here added, “and with refa to the ط; ” to which is further added in the CK, “without teshdeed: ” but I find two copies without any addition of this redundant kind: for by “ refa ” is here meant, as in a former instance, “damm; ”

though improperly, as the word is indecl.]) Yousay, مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ &c. [I have not seen him, or it, ever, or hitherto]; (S, M, K;) and مَا فَعَلْتُهُ قَطَّ [I have not done it ever, or hitherto]; (Msb, Mughnee;) i. e., in the time that is past; (Msb, K;) or in what has been cut off of my life; (Mughnee, K;) its derivation being from قَطَطْتُ meaning “ I cut; ” for the past is cut off from the present and the future; and it is indecl. because it implies the meaning of مُذْ and إِلَى; its meaning being مُذْ أَنْ خُلِقْتُ إِلَى الآنَ [since my being created until now]; and with a vowel for its termination to prevent the occurrence of two quiescent letters together; (Mughnee;) and it is with refa [meaning damm for its termination] because it is like قَبْلُ and بَعْدُ: (Lth:) accord. to Ks, (S,) قَطُّ is a contraction of قَطَطُ: (S, M:) Sb says, that it denotes الإِنْتِهَآء; [app. meaning that it signifies abstain thou from further questioning, or the like; for El-Hareeree says, in the Durrah, that قَطُّ and قَطْ both signify the same as حَسْبُ;] and that it is indecl., with damm for its termination, like حَسْبُ. (M.) You say also, مَا فَعَلْتُ هٰذَا قَطْ وَلَا قَطُّ [app. meaning I have not done this alone, nor ever]: (K, TA: [in the CK قَطُّ ولا قُطُ, but]) the former قط is with jezm to the ط, and the latter is with teshdeed and damm to the ط. (TA.) And يَا فَتَى ↓ مَا زَالَ عَلَى هٰذَا مُذْ قُطَّ [He, or it, has not ceased to be after this manner during all past time, O young man]; with damm to the ق, and with teshdeed. (Lh, M.) It is used only in negative phrases relating to past time; the saying of the vulgar لَا أَفْعَلُهُ قَطُّ [meaning I will not do it ever] being incorrect; (Mughnee, K; [in the CK قَطُ]) for with respect to the future you say عَوْضُ (TA) [or أَبَدًا]: or it is mostly so used, accord. to Ibn-Málik: (MF:) but it occurs after an affirmative phrase in places in El-Bukháree, (K,) in his Saheeh; (TA;) for ex., أَطْوَلُ صَلَاةٍ صَلَّيْتُهَا قَطُّ [The longest prayer which I have prayed ever]: and in the Sunan of Aboo-Dawood; تَوَضَّأَ ثَلَاثًا قَطُّ [He performed the وُضُوْء three times ever]: and Ibn-Málik asserts it to be right, and says that it is one of the things which have been unperceived by many of the grammarians: (K:) El-Karmánee, however, interprets these instances as though they were negative. (TA.) قَطِّ: see قَطْ, near the end of the paragraph: A2: and see also قَطُّ, in the first sentence.

قُطُّ: see قَطُّ, in two places.

شَعَرٌ قَطٌّ, and ↓ قَطَطٌ, (M, Msb, K,) and ↓ قَطِطٌ, (TA,) Crisp, curly, or twisted and contracted, and short, hair: (M, K:) or hair that is very crisp, very curly, or much twisted and contracted: or, accord. to the T, ↓ قَطَطٌ meanshair of the زَنْجِىّ: (Msb:) or you say, ↓ جَعْدٌ قَطَطٌ, meaning very crisp, very curly, or much twisted and contracted. (S.) b2: رَجُلٌ قَطٌّ, and ↓ قَطَطٌ, (Msb,) or رَجُلٌ قَطُّ الشَّعَرِ, and ↓ قَطَطُ الشَّعَرِ, (S, M, K,) A man whose hair is crisp, curly, or twisted and contracted, and short: (M, K:) or whose hair is very crisp, very curly, or much twisted and contracted; (S, * Msb;) as also ↓ قِطَاطٌ: (K: accord. to some copies; but accord. to other copies, as a pl. in this sense: [the reading of the latter is more probably correct, and is that of the TA:]) or beautifully crisp or curly or twisted and contracted: (TA:) the pl. [of قَطٌّ] is أَقْطَاطٌ [a pl. of pauc.] and قَطُّونَ and قِطَاطٌ; and [of ↓ قَطَطٌ] قَطَطُونَ: (M, K:) the epithet applied to a woman is قَطَّةٌ, and ↓ قَطَطٌ without ة. (M, Msb.) A2: See also ↓ قَاطٌّ.

قِطٌّ A slice cut off (شَقِيقَةٌ), of a melon or other thing. (A, TA.) b2: (tropical:) A portion, share, or lot, (M, A, Msb, K,) of gifts, (A, TA,) &c. (TA.) Hence the saying in the Kur, [xxxviii. 15,] رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحِسَابِ (tropical:) [O our Lord, hasten to us our portion before the day of reckoning]: accord. to some, our portion of punishment: but accord. to Sa'eed Ibn-Jubeyr, it means, of Paradise. (TA.) b3: (assumed tropical:) A writing; (Fr, S, Msb;) [such as that of a man's works;] and hence, accord. to Fr, the words of the Kur cited above; those words being said in derision: (TA:) or a writing of reckoning: (M, K:) or a written obligation: (M:) or it signifies also a written obligation binding one to give a gift or present; (S, K, TA;) and hence the saying in the Kur cited above: (S:) pl. قُطُوطٌ: (S, M, Msb, K:) which Az explains as meaning gifts, and stipends; so called because they were issued written in the form of notes and statements of obligation upon cut pieces of paper or the like. (TA.) b4: (assumed tropical:) An hour, or a portion, (سَاعَة,) of the night. (M, K.) You say مَضَى قِطٌّ مِنَ اللَّيْلِ (assumed tropical:) [An hour, or a portion, of the night passed]. (Th, M.) A2: A male cat: (S, M, Msb, K:) the female is called قِطَّةٌ: (Lth, S, M, Msb:) Kr disallowed this latter; and IDrd says, I do not think it to be genuine Arabic; (M;) but to this it is objected that it occurs in traditions: (MF:) the pl. is قِطَاطٌ (S, M, Msb, K) and قِطَطَةٌ, (M, K,) or قِطَطٌ. (Msb.) قَطَطٌ: see قَطٌّ, throughout.

قَطِطٌ: see قَطٌّ.

قِطَّةٌ [A mode, or manner, of cutting a thing, such as the extremity of the nib of a writingreed]: see an ex. voce سِنٌّ (near the end of the paragraph).

قَطْنُ: see قَطْ.

قَطِى: see قَطْ.

قَطَاطِ: see قَطْ.

قِطَاطٌ: see قَطٌّ.

قَطَّاطٌ A خَرَّاط [q. v.] who makes [the small boxes of wood or the like called] حُقَق [pl. of حُقَّة]. (S, O, K.) [See 1, first sentence.]

قِطْقِطٌ Small rain; (M, K;) resembling شَذْر [q. v.]: (M:) or the smallest of rain; the next above which is termed رَذَادٌ; the next above this, طَشٌّ; [but see this last term;] the next above this, بَغْشٌ; and the next above this, غَبْيَةٌ: (Az, S:) or rain falling continuously, in large drops: (Lth, K:) or hail: (K:) or small hail, (M, O, K,) which is imagined to be hail or rain. (O.) سعْرٌ قَاطٌّ A dear price; as also ↓ مَقْطُوطٌ, (M, K,) and ↓ قَطٌّ, (K,) and ↓ قَاطِطٌ. (IAar, K.) You say, وَرَدْنَا أَرْضًا قَاطًّا سِعْرُهَا We arrived at a land of dear prices. (S, TA.) قَاطِطٌ: see قَاطٌّ.

مَقَطٌّ [in the CK erroneously مِقَطّ] The place of ending of the extremities of the ribs of a horse: (M, K:) or the extremity of the rib, projecting over the belly: (K in art. شرسف:) or the place of ending of the ribs of a horse: (TA:) مَقَاطُّ [is the pl., signifying, as explained in the S, in art. شرسف, the extremities of the ribs, projecting over the belly: or it] signifies the two extremities of the belly of a horse, whereof one is at the sternum (القَصّ), and the other at the pubes. (En-Nadr.) مِقَطَّةٌ The thing upon which the reed for writing is nibbed; (S;) [generally made of bone or ivory;] a small bone upon which the writer nibs his reeds for writing; (K;) a small bone which is found with the sellers of paper, upon which they cut the extremities of the reeds for writing. (Lth.) مَقْطُوطٌ: see قَاطّ.

سَمَآءٌ مُقَطْقِطَةٌ A sky letting fall rain such as is called قِطْقِطٌ. (Az, S.)

كمتر

كمتر


كَمْتَرَ
a. Took short steps.
b. Filled.
(كمتر)
مَشى مشْيَة فِيهَا تقَارب وَالشَّيْء ملأَهُ والقربة وَنَحْوهَا شدها بوكائها
[كمتر] أبو عمرو: الكمترة: مشية فيها تقارب، مثل الكردحة. ويقال قَمْطَرَهُ وكَمْتَرَهُ بمعنًى. والكُمْتُرُ والكُماتِرُ: الــقصيرُ، مثل الكُنْدُرِ والكُنادِرِ، مبدلات.

كمتر: الكَمْتَرَةُ: مِشْيَةٌ فيها تَقارُبٌ مثل الكَرْدَحَة، ويقال:

قَمْطَرة وكمْتَرَة بمعنى، وقيل: الكَمْتَرَةُ من عَدْوِ الــقصير

المُتَقارِبِ الخُطى المجتهدِ في عَدْوِه؛ قال الشاعر:

حيثُ تَرَى الكَوَأْلَلَ الكُماتِرا،

كالهُبَعِ الصَّيْفيِّ و يَكْبُو عاثِرا

وكَمْتَرَ إِناءَه والسقاءَ: ملأَه. وكَمْتَر القربة: سَدَّها بوِكائه.

والكُمْتُرُ والكُماتِرُ: الصُّلْبُ الشديد مثل الكُنْدُرِ والكُنادِر.

كمتر: كمتر: هي الأحقب (حمار الوحش) لو أمكن الاعتماد على ما ذكره: (كازبري في 1، 151).
كمثر كُمَّثري ومن أنواعه الحلبي (ألف ليلة 251:4) كمثرى الرومي (ابن العوام) وقد وردت الكلمة في مخطوطتنا دون أن ترد في المطبوع وكان ينبغي ان توجد في الجزء الأول ص617، 17: الصيني (ابن جزلة أنظر كمثرى) وهو غير معروف في المغرب (أنظر معجم المنصوري) الطوري (ألف ليلة 1:1)؛ العباسي (القزويني 191:2، 10)؛ القرعي (أنظر الكلمة) ووفقاً لرأي السيد جوجي أن أبا القاسم البغدادي عدّد في حكاياته هذه الأنواع اللذيذة (مخطوط في المتحف البريطاني برقم 40) وهي الشامي، السلطاني، الزرجون، النهاوندي، الحردي (كذا) السجستاني، الحسيني.
كمثرى: حلية نسائية (لين 409:2).
كمتر
الكَمْتَرَة: مِشْيَةٌ فِيهَا تقارُبٌ ودَرَجان، كالكَرْدَحَة، وَيُقَال: قَمْطَرةٌ وكَمْتَرةٌ بِمَعْنى. قيل: الكَمْتَرَة من عَدْوِ الــقَصير المُتقارِبِ الخُطا المُجتهِد فِي عَدْوِه، قَالَ الشَّاعِر:
(حَيْثُ تَرَىَ الكَوَأْلَلَ الكُماتِرا ... كالهُبَع الصَّيْفيِّ يَكْبُو عاثِرا)
الكِمَتْرَة بِالْكَسْرِ: مَشْيُ العَريضِ الغليظ كأنَّما يُجذَبُ من جانبَيْه، نَقله الصَّاغانِيّ. والكُمْتُرُ والكُماتِرُ، بضَمِّهِما: الضَّخْمُ والــقصير والصُّلْبُ الشَّديد مثل الكُنْدُر والكُنادِر. قلتُ: ويَقربُه مَا فِي الفارسيّة، كَمْتَر بِالْفَتْح بِمَعْنى الــقَصير والقليل القَدْر، وَلَا بُعد أَن يكون فِي معنى الــقَصير تعريباً مِنْهُ. وَكَمْتَرَهُ، أَي السِّقاء: مَلأَهُ وَكَذَلِكَ الْإِنَاء، كَذَا فِي اللِّسان وَكَذَلِكَ القِرْبَة، كَذَا فِي التَّكْمِلَة. كَمْتَرَ القِرْبَة كَمْتَرةً: شدَّها بوِكائِها، كَذَا فِي اللِّسان.

صدر

(صدر) : صَدَرْتُه: أي أَصْدَرْتُهُ.
الصدر: هو أول جزء من المصراع الأول في البيت.
(صدر) الْفرس سبق غَيره من الْخَيل وَفُلَانًا رجعه وَقدمه وَأَجْلسهُ فِي صدر الْمجْلس وَالْكتاب افتتحه بمقدمة والبضاعة أرسلها من بلد إِلَى بلد آخر (محدثة)
(صدر)
الْأَمر صَدرا وصدورا وَقع وتقرر وَالشَّيْء عَن غَيره نَشأ وَيُقَال فلَان يصدر عَن كَذَا أَي يستمد مِنْهُ وَعَن الْمَكَان والورد صَدرا وصدرا رَجَعَ وَانْصَرف وَإِلَى الْمَكَان انْتهى إِلَيْهِ وَفُلَانًا رجعه وَصَرفه وَأصَاب صَدره

(صدر) صَدرا شكا صَدره فَهُوَ مصدور
صدر [فَقَالَ -] [أَبُو عبيد -] وَكَذَلِكَ إِذا ضَربته على مثانته قلت: مثَنته أمثُنه وأمثِنه مَثْنا فَهُوَ ممثون [وَهَذَا -] مثل قَوْلهم إِذا اشْتَكَى رَأسه أَو ضرب على رَأسه قيل: مرؤوس وَمن الْفُؤَاد: مفؤود وعَلى هَذَا عَامَّة مَا فِي الْجَسَد وَلِهَذَا قيل: للَّذي بِهِ المَشِى: مبطون وَكَذَلِكَ: مصدور إِذا كَانَ يشتكي صَدره وَمِنْه قَول عبيد الله بن عبد الله بنعتبَة بن مَسْعُود حِين قَالَ لَهُ عمر بن عبد الْعَزِيز: حَتَّى مَتى تَقول هَذَا الشّعْر الشّعْر فَقَالَ عبيد الله: [الرجز]

لَا بُد للمصدور من أَن يسعُلا
ص د ر : صَدَرَ الْقَوْمُ صُدُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَأَصْدَرْتُهُ بِالْأَلِفِ وَأَصْلُهُ الِانْصِرَافُ يُقَالُ صَدَرَ الْقَوْمُ وَأَصْدَرْنَاهُمْ إذَا صَرَفْتَهُمْ وَصَدَرْتُ عَنْ الْمَوْضِعِ صَدْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَجَعْتُ قَالَ الشَّاعِرُ
وَلَيْلَةٍ قَدْ جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَهَا ... صَدْرَ الْمَطِيَّةِ حَتَّى تَعْرِفَ السَّدَفَا
فَصَدْرٌ مَصْدَرٌ وَالِاسْمُ الصَّدَرُ بِفَتْحَتَيْنِ.

وَالصَّدْرُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ صُدُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَرَجُلٌ مَصْدُورٌ يَشْكُو صَدْرَهُ وَصَدْرُ النَّهَارِ أَوَّلُهُ وَصَدْرُ الْمَجْلِسِ مُرْتَفَعُهُ وَصَدْرُ الطَّرِيقِ مُتَّسَعُهُ وَصَدْرُ السَّهْمِ مَا جَاوَزَ مِنْ وَسَطِهِ إلَى مُسْتَدَقِّهِ سُمِّي بِذَلِكَ لِأَنَّهُ الْمُتَقَدِّمُ إذَا رُمِيَ بِهِ 
ص د ر: (الصَّدْرُ) وَاحِدُ (الصُّدُورِ) وَهُوَ مُذَكَّرٌ. وَإِنَّمَا قَالَ الْأَعْشَى:

كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ الْقَنَاةِ مِنَ الدَّمِ
حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى لِأَنَّ صَدْرَ الْقَنَاةِ مِنَ الْقَنَاةِ. وَهُوَ كَقَوْلِهِمْ: ذَهَبَتْ بَعْضُ أَصَابِعِهِ لِأَنَّهُمْ يُؤَنِّثُونَ الِاسْمَ الْمُضَافَ إِلَى الْمُؤَنَّثِ. وَ (صَدْرُ) كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ. وَ (الْمَصْدُورُ) الَّذِي يَشْتَكِي صَدْرَهُ. وَ (الصَّدَرُ) بِفَتْحِ الدَّالِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ: (صَدَرَ) عَنِ الْمَاءِ وَعَنِ الْبِلَادِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَدَخَلَ. وَ (أَصْدَرَهُ فَصَدَرَ) أَيْ رَجَعَهُ فَرَجَعَ وَالْمَوْضِعُ (مَصْدَرٌ) . وَمِنْهُ (مَصَادِرُ) الْأَفْعَالِ. وَ (صَادَرَهُ) عَلَى كَذَا. وَ (صَدَّرَ) كِتَابَهُ (تَصْدِيرًا) جَعَلَ لَهُ صَدْرًا. وَ (صَدَّرَهُ) أَيْضًا فِي الْمَجْلِسِ (فَتَصَدَّرَ) . 
ص د ر

صدروا عن الماء صدوراً وصدراً. " وتركتهم على مثل ليلة الصدر ". وأصدرتهم عنه. وتصادروا. وليست المحد الصدار. وأخضل الدمع صدارها وهو ثوب تغطّى به الرأس والصدر. وشد البعير بالتصدير وهو حبل يشد في صدره. قال ذو الرمة:

يكاد من التصدير ينسل كلما ... ترنم أو مس العمامة راكبه

وأسد مصدر: شديد الصدر. ورجل أصدر مصدر: مشرف الصدرة قويّ الصدر، والصدرة: أعلى الصدر. وضربته فصدرته: أصبت صدره. ورجل مصدور: يشكو صدره. ونعجة مصدرة: سوداء الصدر.

ومن المجاز: طريق وارد صادر: يرد فيه الناس ويصدرون. ورصفت صدر السهم وهو ما فوق نصفه إلى المراش. وسهم مصدر: غليظ الصدر. وطعنه بصدر القناة. وأخذ الأمر بصدره: بأوله، والأمور بصدورها. وهو يعرف موارد الأمور ومصادرها. وإذا أورد أمراً أصدره. وفلان يورد ولا يصدر: يأخذ في الأمر ولا يتمه، ورجل مصدر: متم للأمور. وصادرت فلاناً من هذا الأمر على نجح. وتصادروا على ما شاؤا. وهؤلاء صدرة القوم: مقدموهم. وصدر فلان فتصدر: قدم فتقدم. وصدر كتابه بكذا. وجاء فرس فلان مصدراً: سابقاً. قال الراجز:

مصدر لا وسط ولا تالي

وأكلوا حتى صدروا. وأطعمهم حتى أصدرهم أي أشبعهم.
(صدر) - في حديث الزُّهرى: "وقيل له: أكان عُبَيدُ اللَّهِ يَقولُ الِشِّعر؟
قال: ويَسْتَطِيع المَصْدُورُ أَلَّا يَنْفُثَ؟ "
والمَصْدُور: الذي يَشْتكِي صَدْرَه، وهذا مَثَل، أي يَحدُث للإنسان حالٌ يتمثَّل فيه بالِشِّعر يُطيِّب به نَفسَه. - في حديث الخَنْساء: "أَنَّها دَخَلت على عائِشةَ، - رضي الله عنها -، وعليها خِمارٌ مُمَزَّق وصِدَارُ شَعَر"
الصِّدَار: القَمِيصُ الــقَصِير، وكذلك الصُّدْرَة.
وقيل: الصِّدار: ثَوبٌ رأسُه كالمِقْنَعَة وأَسفَلُه يُغَشىِّ الصَّدْرَ والمَنكِبَين.
والصُّدْرةُ: ما أَشرَف من أَعلَى الصَّدر، وهو من صُدْرةِ القَوْم: أي من خِيارهم
- في حديث عبد الملك: "أنه أُتىِ بأَسيرٍ مُصَدَّر"
: أي عَظِيمِ الصَّدْر. والمُصَدَّر؛ الأسَدُ القَوِىُّ الصَّدر المِقْدامُ، وكذلك الذِّئْب.
وسَهْمٌ مُصَدَّر: صَدرُه غَليِظٌ شَدِيدٌ.
وَصدَّر الفَرسُ: جاءَ سَابِقاً.
- في حديث الحَسَن: يَضرِب أصْدَرَيْه"
: أي مَنكِبَيْه. وقيل: هما عِرْقان في الصُّدغَينْ، يقال ذلك للِفَارِغ، ويَجىِء بالسِّين وبالزَّاى بدل الصَّاد.

صدر


صَدَرَ(n. ac.
صَدْر
مَصْدَر)
a. ['An], Returned, came back from.
b.(n. ac. صُدُوْر), Occurred, happened, took place.
c.(n. ac. صُدُوْر) ['An], Came, proceeded, emanated, resulted from; issued
originated from; was derived from.
d. [Ila], Went to, came to.
e. Struck, hit in the chest, breast.

صَدَّرَa. Walked first, led (horse).
b. Put first, in the highest place.
c. Put a title, preface to, headed (book).
d. [acc. & Bi], Began with, by. —
e. see IV (a)
صَاْدَرَ
a. [acc. & 'Ala
or
Bi], Importuned about.
b. Vied, competed, contended with.

أَصْدَرَ
a. [acc. & 'An], Brought back from.
b. Issued ( an order ).
تَصَدَّرَa. Protruded the chest.
b. Was, went first, led; occupied the first place;
presided.
c. Was advanced, promoted.

صَدْر
(pl.
صُدُوْر)
a. The foremost or uppermost part, the front of.
b. Breast, chest; bosom.
c. Chief, head, leader; president.
d. Commencement, beginning; opening.
e. Foremost place, seat of honour.

صَدْرِيَّة
a. [ coll. ], Waist-coat, vest.
b. Bodice.
c. Breast-plate, corselet, cuirass.
d. Breastgirth.

صُدْرَة
(pl.
صُدَر)
a. see 1 (b) & 1yit
صَدَرa. Return.

أَصْدَرُa. see
N. P.
صَدَّرَ
(a. a ).
مَصْدَر
(pl.
مَصَاْدِرُ)
a. Result, consequence; outcome; issue.
b. Source, origin.
c. Noun of action, verbal noun; infinitive.

صَاْدِرa. Emenating; returning.

صَدَاْرَةa. see 25t
صِدَاْرa. Chemisette.

صِدَاْرَةa. Presidency; premiership; residence of a Prime
Minister.

صَدِيْرَة
(pl.
صَدَاْئِرُ)
a. Elevated part of a valley.

N. P.
صَدڤرَa. One affected with chest-disease, consumptive.

N. Ag.
صَدَّرَa. Strong-chested, broad-chested.
b. [art.], The Lion.
N. Ac.
صَدَّرَa. see 1yit (d)
أَلْصَّدْر الأَعْظَم
a. Premier, Prime Minister.

صَدْر عَدَالَة
a. High Court of Justice.

مَا لَهُ صَادِر وَلَا وَارِد
a. He has nought.
[صدر] نه: فيه: يهلكون مهلكًا واحدًا و"يصدرون مصادر" شتى، الصدر بالحركة رجوع المسافر من مقصده والشاربة من الورد، يعني يخسق بهم جميعًا خيارهم وشرارهم ثم يصدرون بعده مصادرًا متفرقة على قدر أعمالهم ونياتهم ففريق في الجنة وفريق في السعير. ومنه ح: للمهاجر، أقامة ثلاث بعد "الصدر"، يعني بمكة بعد أن يقضي نسكه. ك: الصدر بالحركة أي بعد الرجوع من منى، وكان إثامة المهاجر بمكة حرامًا ثم أبيح بعد قضاء النسك ثلاثة أيام. نه: وح: كان له ركوة تسمس "الصادر"، لأنه يصدر عنها بالري. وح: "فأصدرتنا" ركابنا، أي صرفتنا رواء فلم نحتج إلى المقام بها للماء. ك: أصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا، أصدرته رجعته، فرجع ما شئنا أي قدرًا أردنا شربه، والركاب الإبل؛ وخذا يدل أن بركة الماء ظهرت في البئر والثاني يدل أنها ظهرت في الركوة، ولا منافاة لإحتمال الظهور فيهما. نه: وفيه: قيل لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة: حتى متى نقول هذا الشعر؟ فقال: لا بد "للمصدور" من أن يسعلا؛ هو من يشتكي صدره، أي من أصيب صدره لا بد له أن يسعل يعني يحدث للإنسان حال بتمثل فيه بالشعر ويطيب به نفسه ولا يكاد يمتنع منه. ومنه ح الزهري قيل له: إن عبيد الله يقول الشعر، قال: ويستطيع "المصدور" أن لا ينفث! أي لا يبزق، سبه الشعر بالنفث لأنها يخرجان من الفم. وح عطاء قيل له: رجل "مصدور" ينهز قيحًا أحدث هو؟ قال: لا، أي يبزق قيحًا. وفيه ح: وعليها خمار ممزق و"صدار" شعر، الصدار القميص الــقصير، وقيل: ثوب رأسه كالمقنعة وأسفله يغشى الصدر والمنكبين. وح: أتي بأسير "مصدر"، أي عظيم الصدر. ط:"يصدر" الناس عن رأيه، شبه المنصرفين عنه صلى الله عليه وسلم بعد توجههم إليه لسؤال معادهم ومعاشهم بواردة صدروًا عن المنهل بعد الري، أي ينصرفون عما يراه ويستصوبونه ويعملون به. غ: ("يصدر" الرعاء)، يرجع ويصدر أي مواشيهم، وتصدى مر في صدد.
صدر
الصَّدْرُ: الجارحة. قال تعالى: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي [طه/ 25] ، وجمعه: صُدُورٌ.
قال: وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ
[العاديات/ 10] ، وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج/ 46] ، ثم استعير لمقدّم الشيء كَصَدْرِ القناة، وصَدْرِ المجلس، والكتاب، والكلام، وصَدَرَهُ أَصَابَ صَدْرَهُ، أو قَصَدَ قَصْدَهُ نحو: ظَهَرَهُ، وكَتَفَهُ، ومنه قيل: رجل مَصْدُورٌ:
يشكو صَدْرَهُ، وإذا عدّي صَدَرَ ب (عن) اقتضى الانصراف، تقول: صَدَرَتِ الإبل عن الماء صَدَراً، وقيل: الصَّدْرُ، قال: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً
[الزلزلة/ 6] ، والْمَصْدَرُ في الحقيقة: صَدَرٌ عن الماء، ولموضع المصدر، ولزمانه، وقد يقال في تعارف النّحويّين للّفظ الذي روعي فيه صدور الفعل الماضي والمستقبل عنه. والصِّدَارُ: ثوب يغطّى به الصَّدْرُ، على بناء دثار ولباس، ويقال له:
الصُّدْرَةُ، ويقال ذلك لسمة على صَدْرِ البعير.
وصَدَّرَ الفرس: جاء سابقا بصدره، قال بعض الحكماء: حيثما ذكر الله تعالى القلب فإشارة إلى العقل والعلم نحو: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ [ق/ 37] ، وحيثما ذكر الصَّدْرُ فإشارة إلى ذلك، وإلى سائر القوى من الشّهوة والهوى والغضب ونحوها، وقوله:
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي [طه/ 25] ، فسؤال لإصلاح قواه، وكذلك قوله: وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ
[التوبة/ 14] ، إشارة إلى اشتفائهم، وقوله: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج/ 46] ، أي: العقول التي هي مندرسة فيما بين سائر القوى وليست بمهتدية، والله أعلم بذلك، وبوجه الصواب فيه.
صدر
الصدْرُ: أعْلى مُقَدَّمِ كُلِّ شَيْءٍ. والصُدْرَةُ من الإنسانِ: ما أشْرَفَ من أعْلى صَدْرِه. وهو من صُدْرَةِ القَوْمِ: أي من خِيَارِهم.
والصدَارُ: ثَوْبٌ رَأسُه كالمِقْنَعَةِ وأسْفَلُه يُغَشّي الصَّدْرَ والمَنْكِبَيْنِ. والتَصْدِيرُ: حَبْلٌ يُصَدَّرُ به البَعِيرُ إذا جَر حِمْلَه إلى خَلْفٍ. والحَبْلُ: الصدَارُ. والتَّصَدرُ: نَصْبُ الصدْرِ في الجُلُوسِ. والأصْدَرُ: الذي أشْرَفَتْ صدْرَتُه. وصدَرَ فُلانٌ فلاناً: أصابَ صَدْرَه.
وصَدرَ الفَرَسُ: إذا جاءَ سابقاً.
وقَوْلُ طُفَيْل:
بَعْدَما صُدرْنَ من عَرَقٍ
بضَم الصاد: أي ابْتَلتْ صُدُوْرُهُنَ من العَرَقِ والتَّعَبِ. وسَهْم مُصَدَّرٌ: صَدْرُه غَليظٌ شَدِيدٌ. وصَدْرُ السهْمِ: ما فَوْقَ نِصْفِه إلى المَرَاشَ.
والمُصَدرُ: اسْمٌ من أسْمَاءِ السهَامِ الأغْفَالِ. والأصْدَرَانِ: المَنْكِبَانِ، يُقَال: " هو يَضْرِبُ أصْدَرَيْهِ " للفارِغ. والمُصَدرُ: الأسَدُ. والذَئْبُ. والصدَرُ: الانْصِرَافُ عن الوِرْدِ وعن كُلِّ أمْرٍ. وطَرِيقٌ صادِرٌ: في مَعْنى يَصْدُرُ بأهْلِه عن الماء. وصَدَروا، وأصْدَرْناهم. والمَصْدَرَةُ: الطَّرِيْقُ التي يَصْدُرُ الناسُ فيها عن الماء.

وفلان يوْرِدُ ولا يُصْدِرُ: أي يَأْخُذُ في الأمْرِ ولا يُتِمه. والصدْرُ - بجَزْم الدّال -: مَصْدَرٌ من صَدَرْتُ عن الماء. ومَثَلٌ: " تَرَكْتُهم على مِثْلِ لَيْلَةِ الصدرِ " لأنَّهم إذا صَدَرُوا لمِ يَدَعُوا من مَتَاعِهم شَيْئاً. ولَيْلَةُ الصدَرِ: هو أنْ تَقِيْلَ على الماء ثم تَصْدُرَعَشِيةَ.
والمَصْدَرُ: أصْلُ الكَلِمَةِ التي تَصْدُرُ منه صَوَادِرُ الأفْعَالِ. وصادَرْتُ فلاناً على كذا: أي فارَقْته.
[صدر] الصَدْرُ: واحد الصُدورِ، وهو مذكر. وإنَّما قال الأعشى: ويَشْرَقُ بالقول الذى قد أذعته * كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَناةِ من الدَمِ - فأنَّثَه على المعنى لأنَّ صدر القناة من القناة. وهذا كقولهم: ذهبت بعض أصابعه، لانهم يؤنثون الاسم المضاف إلى المؤنث. وصدر كل شئ: أوله. وصدر السهم: ما جاز من وسطه إلى مستدَقِّه وسمِّي بذلك لأنه المتقدِّم إذا رمى. والصدر: الطائفة من الشئ. والصُدْرَةُ من الإنسان: ما أشرف من أعلى صَدْرِهِ، ومنه الصُدْرَةُ التي تلبس. والمصدورُ: ألذي يشتكي صَدْرَهُ. وطريق صادِرٌ، أي يَصْدُرُ بأهله عن الماء. والصِدارُ، بكسر الصادِ: قميصٌ صغير يلي الجسد، وفي المثل: " كل ذات صِدارٍ خالة "، أي من حق الرجل أن يغار على كلِّ امرأة كما يغار على حُرَمه. والصِدارُ: سِمَةٌ على صَدْرِ البعير. والصَدَرُ بالتحريك: الاسم من قولك: صَدَرْتُ عن الماء وعن البلاد. وفي المثل: " تركتُه على مثل ليلة الصَدَرِ "، يعني حين صَدَرَ الناسُ من حَجِّهِمْ. والصَدْرُ بالتسكين المَصْدَرُ. قال الشاعر : وليلةٍ قد جَعَلْتُ الصبحَ مَوْعِدَها * صَدْرَ المَطِيَّةِ حتَّى تعرف السدفا - قال أبو عبيد: قوله صَدْرَ المطية، مصدر من قولك: صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْراً. وأَصْدَرْتُهُ فصَدَرَ، أي رَجَعْتُهُ فرجع. والموضعُ مَصْدَرٌ، ومنه مَصادِرُ الأفعال. وصادَرَهُ على كذا. وصَدَّرَ الفرسُ، أي برز بصدره وسبق: قال طفيل يصف الفرس: كأنه بعد ما صَدَّرْنَ من عَرَقٍ * سِيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ الليلِ مَبُلولُ - ويروى: " صُدِّرْنَ " على ما لم يسمَّ فاعلُه، أي ابتلت صدورهن بالعرق، الاول أجود. والعَرَقُ: الصفُّ من الخيل. وصَدَّرَ كتابه: جعل له صَدْراً. وصَدَّرَهُ في المجلس فَتَصَدَّرَ. والمُصَدَّرُ: الشديد الصَدْرِ. ويقال للأسد: المُصَدَّرُ. والتَصْديرُ: الحزامُ، وهو في صَدْرِ البعير، والحقب عند الثيل.
باب الصاد والدال والراء معهما ص د ر، ر ص د، ص ر د، د ر ص مستعملات

صدر: الصَّدْرُ: أعلى مُقَدَّمِ كُلِّ شيءٍ، وصَدْرُ القَناةِ أعلاها، وصَدْرُ الأمر أوَّلُه. وصُدْرةُ الاِنسانِ: ما أَشَرفَ من أعلى صدره.والصِّدارُ: ثَوبٌ رأسُه كالمِقْنَعَةِ، وأسفلُه يُغَشِّي الصَّدْر والمَنْكِبَيْنِ تَلْبَسُه النِّساءُ. والتصدير: حَبْلٌ يُصَدَّرُ به البعير اذا جَرَّ حِمْلَه الى خَلف، فالحَبْلُ اسمه التصدير، والفِعْل التصدير. والتَصَدُّر : نَصْبُ الصَّدْر في الجلوس. ويقال: صَدَرَ فلانٌ فلاناً اذا أصابَ صدْرَه بشيءٍ. والأَصْدَرُ: الذي أشرفت صدرته. (وصَدِرَ فلانٌ اذا وَجِعَ صَدرُه) . والصَّدَرُ: الانصراف عن الوِرْدِ وعن كلِّ أمرٍ، ويقال: صدروا وأصدرناهم. وطريق صادر في معنى يصدُر عن الماء بأهلِه، وكذلك يَرِدُ بهم مكانَ كذا وكذا، فهو واردٌ، [وقَال لبيد يذكر ناقَتَيْن:

ثُمَّ أصدرناهما في واردٍ ... صادر وهم صواه قد مَثَلْ]

[أراد في طريقٍ يُورَدُ فيه ويُصْدَر عن الماء فيه، والوَهْمُ الضَّخْم] . والمصدَرُ: أصلُ الكلمة الذي تَصدُرُ عنه الأفعالُ. [وتفسيره: ان المصادر كانت أوّلَ الكلام، كقولك: الذَّهاب والسَّمْع والحِفظ، وانما صَدَرت الأفعالُ عنها، فيقال: ذَهَبَ ذَهاباً، وسَمعَ سمعاً وسَماعاً وحَفِظَ حِفظاً] . والمُصَدَّرُ من السِّهامِ: الذي صدرُه غليظٌ، وصَدُرُ السَّهم: ما فَوْقَ نصفه الى المَراش . والمُصَدَّرُ: الأَسَدُ .

رصد: المَرْصَدُ: موضعُ الرَّصْد. [والرَّصَدُ] هم القوم الذين يرصُدون كالحَرَس، والرصد الفِعل . والرَّصَدُ: كَلأٌ قليل في أرضٍ يُرجَى بها حَيَا الربيع، وتقول: بها رَصَدٌ من حَياً، وأرض مَرْصِدة: بها شيءٌ من رَصَد، ومنه إِرصادُ الانسان في المُكافَأَةِ والخيرِ، يقال: أنا مُرْصِدٌ لك بإِحسانِكَ حتى أُكافِئَكَ به، قال:

وحَيَّةٍ ترصد بالهواجر  صرد: الصُّرَدُ: طائِرٌ يصيد العصافيرَ، أكبَرُ منها شيئاً. ويومٌ صَرِدٌ وليلةٌ صَرِدةٌ، والاسْمُ الصَّرْدُ، قال رؤبة:

بمَطَرٍ ليسَ بثَلْجِ صَرْدِ

واذا انتَهَى القَلْبُ عن شيءٍ، قيل: صَرِدَ عنه وقد صَرِدَ صَرُداً، وقَومٌ صَرْدَى، قال:

أَصبَحَ قلبي صردا ... لا يشتهي أن يَرِدا

(ورجل صَرِدٌ ومِصْرادٌ، وهو الذي يَشتَدُّ عليه البَرْدُ ويقلُّ صَبْرُه عليه) . وجَيشٌ صَرِدٌ، كأنّه من تُؤَدَةِ سَيْرِه جامِدٌ. والصُّرّادُ: غَيْمٌ رقيقٌ تَسْتَخِفُّه الريحُ الباردةُ، وقال:

وهاجَتِ الرِّيحُ بصُرّاد الفَزَعْ

ويقال: صُرَّيْدٌ مثل زُمّال وزُمَّيل، وهو التَّرخيم. والتَّصريدُ في السَّقي دون الرِّيِّ، قال النابغة: وتسقي إذا ما شئت غير مصرد ...بزوراء في أكنافِها المِسْكُ كارعُ

وصَرَّدَ له عَطاءَه أي أعطاه قليلاً قليلاً. وصَرِدَ السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ صَرَداً: نَفَذَ منه شَباةُ حَدِّهِ، ونَصْلٌ صاردٌ: خارجٌ من الرَّمِيَّة شيئاً، فاذا خَرَجَ بعضه فهو نافِذٌ، واذا جاوَزَ فهو مارِقٌ. ويقال: الصَّرَدَ الإِنفاذ، قال:

ولكنْ خِفْتُما صَرَدَ النِّبال

والصَّرَدُ: الخَطَأُ. والصُّرَدانِ: عِرْقانِ أخضَرانِ تحتِ اللسان، قال: له صُرَدانِ مُنطَلِقا اللسانِ

درص: الدِّرْصُ: وَلَدُ الفَأْرِ والقَنافِذ وشِبْهه، والجمعُ الدِّرَصَةُ والدِّرْصانُ. والدِّرْصُ، والدرص لغتان، [وأنشد: لعَمْركَ لو تَغدو عليَّ بدرصها ... عشرت لها مالي اذا ما تَألَّتِ]
الصاد والدال والراء ص د ر

الصَّدرُ أعْلَى مُقدَّم كل شيءٍ وأوَلُه حتى إنَّهُم لَيَقُولونَ صَدْرُ النَّهارِ واللَّيْلِ وصَدْرُ الشِّتاءِ والصَّيفِ وما أشْبَه ذلك مذكَّر فأما قولُه

(وتَشْرَقُ بالقَوْلِ الذي قد أدَعْتَه ... كما شَرِقتْ صَدْرُ القَناةِ من الدَّمِ)

فإن شِئْتَ قُلْتَ أَنَّثَ لأنه أراد القَناةَ وإن شئت قلتَ إن صَدْرَ القناةِ قناةٌ وعليه قولُه

(مَشَيْنَ كما اهْتَزَّتْ رِمَاحٌ تَسَفَّهَتْ ... أَعالِيَها مَرُّ الرِّياحِ النَّواسمِ)

وكل ما واجَهَكَ صَدْرٌ وصَدْرُ الإِنسانِ منه مُذكَّرٌ عن اللحيانيِّ وجمعُه صُدورٌ ولا يُكَسَّر على غير ذلك وقولُه تعالى {ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} والقَلْبُ لا يكونُ إلا في الصَّدر إنما جَرَى هذا على التَّوْكِيدِ كما قال تعالى {يقولون بأفواههم} الحجر 46 والقولُ لا يكونُ إلا بالفَمِ لكنه أكَّدَ بذلك وعلى هذا قِراءةُ مَنْ قَرَأَ {إنَّ هذا أخِي له تِسْعٌ وتِسْعُونَ نَعْجَةً أُنْثَى} ص 23 والصُّدُرَةُ الصَّدْرُ وقيل ما أَشْرفَ من أعلاه وبَنَاتُ الصَّدْرِ خَلَل عظامه وصُدِرَ صَدْراً شَكَا صَدْرَه وصَدَرَهُ يَصْدُرُه صَدْراً أصَاب صَدْرَه ورجلٌ أصْدَرُ عَظِيمُ الصَّدْرِ ومُصَدَّرٌ قَوِيُّ الصَّدْرِ وكذلك الأسَدُ والذِّئْبُ وفَرسٌ مُصدَّرٌ بَلَغَ العَرَقُ صَدْرَهُ والمُصدَّرُ من الخَيْلِ والغَنَمِ الأبْيضُ لَبَّةِ الصَّدْرِ وقيل هي من النِّعاجِ السًّوْداء الصَّدْرِ وسائِرُها أبيضُ ورَجُلٌ بَعِيدُ الصَّدْرِ لا يُعْطَفُ وهو على المَثَلَ والتَّصَوُّرُ نَصْبُ الصَّدْرِ في الجُلُوسِ وتصدَّرَ الفَرَسُ وصَدَّر كِلاهُما تقدَّم الخَيْلَ بصَدْرِهِ وقال ابن الأعرابيِّ المُصَدَّر من الخَيْلِ السابقُ ولم يَذْكُرِ الصَّدْرَ والصِّدارُ ثَوْبٌ رأسُه كالمِقْنَعَةِ وأَسْفَلُهُ يُغْشِّي الصَّدرَ والمَنْكِبَيْن وصَدْرُ القَدَمِ مُقَدَّمُها ما بَيْنَ أصابِعها إلى الحِمارَّةِ وصَدْرُ النَّعْلِ ما قُدَّامَ الخُرْتِ منها وصَدْرُ السَّهْمِ ما جاوزَ وَسَطَهُ إلى مُسْتَدَقِّهِ وهو الذي يَلِي النَّصْلَ إذا رُمِيَ بِه وسَهْمٌ مُصدَّرٌ غَلِيظُ الصَّدْرِ وصَدْرُ الرُّمْحِ مثله ويَوْمٌ كَصَدْرِ الرُّمْحِ ضيِّقٌ شديدٌ قال ثَعْلَب هذا يَوْمٌ تُخَصُّ به الحَرْبُ قال وأنشد ابنُ الأعرابيِّ

(ويَوْمٍ كَصَدْرِ الرُّمْح قَصَّرْتَ طُولَهُ ... بِلَيْلِي فَلهَّانِي وما كُنْتُ لاهِيا)

وصَدْرُ الوادِي أَعالِيه ومَقَادِمُه وكذلك صَدَائِرُه عن ابن الأعرابيِّ وأنشد

(أئِنْ غَرَّدَتْ في بَطْنِ وادٍ حَمامَةٌ ... بَكَيْتَ ولَمْ يَعْذِرْكَ بالجَهْلِ عاذِرُ)

(تَعَالَيْنَ في عُبْرِيَّةٍ تَلَعَ الضُّحَى ... على فَنَنٍ قَدْ نَغَّمَتْه الصَّدائِرُ)

واحدها صِدَارَةٌ وصَدِيرَةٌ والصَّدْر في العَرُوضِ حَذْفُ أَلِف فاعِلُن لمُعاقَبَتِها نُونَ فاعِلاتُنْ هذا قولُ الخَليلِ وإنَّما حُكْمُهُ أن نقولَ الصَّدْرُ الأَلِفُ المَحْذوفَةُ لمُعاقَبَتِها نُونَ فاعلاتُنْ ويقول التَّصديرُ حَذْفُ أَلِفِ فاعِلُن لمُعاقَبَتِها نونَ فاعلاتُنْ والتَّصْدير حِزامُ الرَّحْلِ والهَوْدجِ قال سيبَوَيْه وأما قولُهم التَّزْديرُ فَعَلَى المُضارعةِ ولَيْستْ بِلُغةٍ وقد صدَّر عن البَعِيرِ والمُصَدَّرُ أوَّلُ القِداحِ الغُفْلِ التي لَيْستْ لها فروضٌ ولا أنْصِبَاءٌ إنّما تثقَّلُ بها القِداحُ كَراهِيةَ التُّهَمَةِ هذا قولُ اللحيانيِّ والصَّدَرُ نَقِيضُ الوِرْدِ صَدَرَ عنه يَصْدِرُ صَدْراً ومَصْدراً ومَزْدراً الأخيرة مضَارِعةٌ قال (ودَعْ ذا الهَوَى قَبْلَ القِلَى تَرْكُ ذِي الهَوَى ... مَتِينِ القُوَى خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا)

وقد أصْدَرَ غيرَه وصَدَرَهُ والأُولَى أَعْلَى وفي التنزيل {حتى يصدر الرعاء} القصص 23 فإمَّا أن يكونَ هذا على نِيَّةِ التَّعَدِّي كأنه قال حتى يَصْدُرَ الرِّعاءُ إِبلَهم ثم حَذَفَ المفعولَ وإما أن يكونَ يَصْدُرُ هاهُنا غير مُتعَدٍّ لَفْظاً ولا مَعْنىً لأَنَّهم قالوا صَدَرْتُ عن الماءِ فلم يُعَدُّوهُ وما له صَادِرٌ ولا وارِدٌ أي ما لَه شيءٌ وقال اللحيانيُّ معناه ما لَهُ شيءٌ ولا قَوْمٌ وطريقٌ صادِرٌ يَصْدُرُ بأَهْلِهِ عن الماءِ وواردٌ يَرِدُهُ بهم وقيل الصَّدَرُ عن كُلِّ شيءٍ الرُّجوعُ قال أبو عُبيده صَدَرْتُ عن البلادِ صَدَراً هو الاسمُ فإن أردتَ المَصْدَرَ جَزَمْتَ الدالَ وأنْشَدَ لابْنِ مُقْبِلٍ

(ولَيْلَةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَها ... صَدْرَ المَطِيَّةِ حتى تَعْرِفَ السَّدَفَا)

وهذا منه عَييٌّ واختِلاطٌ الصَّدْرُ اليومُ الرابعُ من أيام النَّحْرِ لأنَّ الناسَ يَصْدُرُون فيه عن مكَّةَ إلى أماكِنِهم وتَرَكْتُه على مِثْلِ لَيْلةِ الصَّدَر أي لا شيءَ له والصَّدَرُ اسمٌ لِجَمْعِ صَادرٍ قال أبو ذُؤَيبٍ

(بِأَطْيَبَ منها إذا ما النُّجومُ ... أَعْتَقْن مِثْلَ هَوَادِي الصَّدَرْ)

والأصْدَران عِرْقانِ يَضْرِبانِ تحت الصُّدْغَيْن لا يُفْرَدُ لهما واحدٌ وجاء يَضْرِبُ أصْدَرَيْه إذا جاء فارِغاً وصَادِرٌ موضع وكذلك بُرْقَةُ صادِرٍ قال النابغِةُ

(لقد قُلْتُ للنُّعمانِ يَوْمَ لَقِيتُه ... يُريدُ بَنِي حُنَّ بِبُرْقَةِ صَادِرِ)

وصادِرَةُ اسمُ سِدْرةٍ معروفةٍ ومُصْدِرٌ من أسماءِ جُمادَى الأولى أُراها عادِيَّة 
صدر: صَدَر: كما يقال صدر عنه الفعل (لين) بمعنى نشأ، يقال أيضاً: صدر منه (ألف ليلة 1: 80).
صدر في مدة: حدث في مدّة، وقع في مدّة (بوشر) صدر عن رَأي فلان: فعل بما أمره به أو أشار به عليه (عباد 2: 6).
صَدَر: شبع، امتلأ بطنه (معجم البلاذري).
صدر (بالتشديد). صدّر الفرس: فصده من اللبان أي من صدره (ابن العوام 1: 34، 2: 672).
صَدَّر: اضطجع على صدره، أو أسند صدره على شيء (ألكالا) وقد تابعت في هذا ما ذكر فيكتور.
ما صَدَّرْتُه: ما عرضته أعلاه (ابن بطوطة 3: 443) وفي مخطوطة دي جانيجوس: ما صَدَّرْناه.
كان مُصَدِّراً لإمارته: كان يأمر بتنفيذ أوامره (تاريخ البربر 1: 480).
صدَّر: درَّس، ألقى درساً (دي ساسي طرائف 1: 140) ولم يفهم الناشر معنى هذا الفعل (ميرسنج ص5).
تصدير الفقه: تدريس الفقه، إلقاء درس في الفقه (ميرسنج ص22. وانظره في تصدَّر).
صادَر: استولى، ويستعمل هذا الفعل في الكلام عن ضغط مياه النهر وإلحاحها على الشاطئ فمثلاً: بنيت القاهرة على مسافة كبيرة من النيل لئلا يصادرها ويأكل ديارها. (معجم الادريسي).
صادر فلاناً في: ألَحْ عليه في. ففي رحلة ابن بطوطة (4: 209): صادرني في دخول الجزيرة.
وقولهم: صادره على كذا من المال (انظر لين) يستعمل أيضاً بكذا يدل على كذا، كما أشار إليه رايسكم (في معجم فريتاج) وتجد أمثلة عليه في رحلة ابن جبير (ص167) وفي حيان - بسام (3311 ق): صودروا بأموال.
صادر: لم يفهم لين في آخر كلامه عن فعل صادر الفعل فارق (انظر فارق). وفي محيط المحيط أيضاً: ويقال صادره على مال أي فارقه على أن يُؤَدِّيَه. غير أن هذا يقال عن المنتصر الذي يصالح المغلوب على أن يدفع إليه ضريبة.
صادر: هذا الفعل ليس فعلاً متعدياً دائماً كما يرى لين، لأنه يستعمل أيضاً بمعنى صَدَر فيكون حينئذ لازماً، ففي المقري (2: 266) ولما تألَّب بنو حسُّون على القاضي الوحيدي المذكور صادر عنه العالم الأصولي أبو عبد الله بن الفخَّار وطلع في حقه إلى حضرة الإمامة مراكش.
أصدر. أصدر الكتابة إلى: التزم بمراسلته. (تاريخ البربر 1: 208).
وروداً وإصداراً: للإيرادات والمصروفات.
أصدر: أشبع (معجم البلاذري).
تصَدَّر: جلس قدّامه، ففي المقري (1: 166): تصدَّر قُدَّامه.
تصدَّر: كان أول من فهل ما كان يبدو صعباً (بوشر).
تصدَّر له: قاومه، وصمد له (بوشر).
تصدَّر: جلس في صدر المجلس. ولما كان صدر المجلس في قاعة الدرس يجلس فيه الأستاذ قيل: تصدَّر للإقراء بمعنى درَّس، ألقى درساً، كان أستاذاً، ففي كتاب ابن عبد الملك (ص5 و): وعاد إلى بلده وتصدَّر للإقراء به. (فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 2: 9 رقم 2، المقري 1: 476، 563، ميرسنج ص3) ويقال كذلك: تصدَّر للإفادة (ميرسنج ص14) أو تصدّر لبثِّ العلم (المقري 3: 201) وتصدر لإقراء العربية (المقري 1: 608) وتصدَّر لإقراء القرآن والفقه والنحو (المقري 1: 687) أو تصدَّر لعلم اقليدس.
(أماري ص618، 646).
تصدّر: ألقى درساً في كتاب مدرسي. يقال تصدَّر لإقراء كتاب ابن الحاجب (المقري 3: 183) وتصدَّر لإقراء كتاب الشفا النبوي (المقري 1: 612).
مُتصدّر: أستاذ (المقري 3: 202، أماري ص663، 664، 674).
تصدَّر: استهل الكلام (فوك).
انصدر: صدر عن، انبثق (فوك).
صَدْر: رجل نابغة، متفوق، عالي الشأن. (المقري 1: 884). وفي كتاب الخطيب (ص21 ق): كان صدراً جليلاً، وفيه: كان صدراً في الفرائض والحساب، وفيه (ص26 و) حاله من صدور أهل العلم والتفنن. وفي (ص28 و) منه: هذا الرجل صدر عدول الحضرة الفاسيّة. وفيه (ص28 ق): كان صدر العلماء.
الصدر أو الصدر الأَعْظَم: الوزير ذو المرتبة الأولى بعد الملك (محيط المحيط).
الصدر: الصفوف الأولى من الجيش المعد للقتال (المقري 1: 882) وانظر إضافات (2: 695).
الصدر الأول. يقال في الصدر الأول أي في المبدأ، وفق المبدأ.
(في المصدر الأول من فتح الأندلس: الأيام الأولى بعد فتح الأندلس (عبد الواحد ص122) وتطلق على أيام ظهور الإسلام خاصةً (ابن جبير ص157) وكذلك على أوائل الأمراء المسلمين (ابن بطوطة 3: 294).
صدر صفيح: واقية الصدر في الدرع: صُدرة الدرع (بوشر).
صدر: غطاء لَبان الفرس. (الجريدة الأسيوية 1849، 2: 319 رقم1).
صوان المشروبات، صينية، طبق، خزان توضع عليه الأكواب (بوشر، فليشر معجم ص14).
من الصدر: من الذاكرة، غيباً (ألكالا) وفيه قرأ من الصدر، ويقال أيضاً من صدره، ففي المقري (1: 501): يوردها من صدره، دون كتاب. وصدراً منه، ففي العبدري (ص14 ق): وقد قرأه (المُوطَّأ) عليه صدراً منه.
صدر البازي: قمح أسود، نضم، حنطة سوداء. ففي ابن ليون (ص33 ق): القمح الذي يصلح ان يَزْرَع في المروج هو القمح الأسود المعروف بصدر البازي وهو قمح يتحاماه الخنزير ولا تؤثر فيه الرياح والإصرار لكن لا يتمادى على زرعه أكثر من أربعة أعوام أو خمسة.
وقد أطلق اسم صدر البازي على هذا النبات لأن زهوره البيض تذكرنا بصدر البازي الأبيض ومن ثم بريشه.
صدر النحاس: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
حلَّ الصدر: فَكَّ الأزرار (ألكالا).
ذوات الصدر: عند النحاة هي كل ما يتعين له صدر الكلام الداخل عليه من الأدوات كأدوات الشرط والاستفهام ونحوها (محيط المحيط).
صدرة: يظهر أنها محطة على الحدود. ففي تاريخ البربر (2: 385): وخرج بالسبي والغنائم إلى أدنى صدرة من أرضهم وأناخ بها.
صُدْرَة وجمعها صُدَر: غضروف (ألكالا) صَدْرَيّ: نافع للصدر (بوشر).
الصدري: المختص بالصدر، عضلة (بوشر) صَدْرِيَّة، وتحرف فيقال صِدْرِيَّة وجمعها صَدْاري: نوع من الصدرة أو القمصلة لا أكمام لها وليس لها تقويرة أمامية أو خلفية. بل لها ثلاثة ثقوب لإدخال الرأس واليدين منها. (الملابس ص246 - 247، محيط المحيط، بوشر، برجون ص147، هلو، ميشيل ص182 دونانت ص201، زيشر 11: 481) وصِدار بأكمام (برجون ص799، 800).
صَدْرِيَّة: زاقية الصدر في الدرع (بوشر) ودِرْع (هلو).
صَدْرِيَّة: تسم محكمو اختصاصها استلام الضرائب المتأخرة. ففي ابن خلكان (1: 481) وصِدار بأكمام (برجون ص799، 800) في كلامه عن الحرير: تتولى صدرية المشان (أي مدينة المشان). انظر التعليقة في ترجمة للسيد دي سلان (2: 495 رقم 11). وفي ياقوت (2: 13): تولِّى صدرية المخزن. ويظهر أن هذه الكلمة مشتقة بهذا المعنى من قولهم: صادَره على كذا من المال.
صُدَيري: صدار، صُدرة، أو مشد نسوي للخصر والردفين (بوشر) وانظر الملابس (ص247).
صُدَيْرِيَة: مشدّ من الخام الهندي أو قماش آخر تلبسه النسوة لرفع النهدين دون أن يزعجهن المشد الأوربي (برتون 2: 15 المدينة).
صادر: أبو الحن، أبو الحناء (طائر). (باجني مخطوطات) وفيه Seder. وقد كتبها صادر لأن بوسويه يذكر بهذا المعنى صُوَيْدِر وهو تصغير صادر.
صُوَيْدِر: انظر ما تقدم.
تَصْدِير: رد العجز على الصدر وهو من المحسنات البديعية. وهو ان تكون الكلمة في صدر البيت ثم تذكر في القافية (فريتاج قواعد العربية، محيط المحيط، ابن بدرون ص3).
تصدير: إملاء. نص إملاء (ميرسيخ ص7).
مَصْدَر: مقدمة، تمهيد، مدخل، فاتحة (المعجم اللاتيني - العربي).
مَصْدَر: حمالة السيف (برتون 2: 115).
مصدر الشرح: موضوع بحث، مبحث (همبرت ص113).
مَصْدَرة الكتاب (فريتاج) انظر ديوان الهذليين (ص111).
مَصْدَّر: غضروفي (ألكالا).
المصدَّرات في العلوم: مبادئ العلوم (باين سميث 1001).
مُصادَرَة: من اصطلاحات المنطق وتجد عنها كثيراً من التفصيلات في محيط المحيط.
مُتَصَدِّر: أستاذ. (انظرها في مادة تصدَّر).

صدر: الصَّدْر: أَعلى مقدَّم كل شيء وأَوَّله، حتى إِنهم ليقولون: صَدْر

النهار والليل، وصَدْر الشتاء والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً؛ فأَما قول

الأَعشى:

وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد أَذَعْتَه،

كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّمِ

قال ابن سيده: فإِن شئت قلت أَنث لأَنه أَراد القناة، وإِن شئت قلت إِن

صَدْر القَناة قَناة؛ وعليه قوله:

مَشَيْنَ كما اهْتَزَّت رِماح، تَسَفَّهَتْ

أَعالِيها مَرُّ الرِّياح النَّواسِم

والصَّدْر: واحد الصُّدُور، وهو مذكر، وإِنما أَنثه الأَعشى في قوله كما

شَرِقَتْ صَدْر القَناة على المعنى، لأَن صَدْر القَناة من القَناة، وهو

كقولهم: ذهبت بعض أَصابعه لأَنهم يؤنِّثُون الاسم المضاف إِلى المؤنث،

وصَدْر القناة: أَعلاها. وصَدْر الأَمر: أَوّله. وصَدْر كل شيء: أَوّله.

وكلُّ ما واجهك: صَدْرٌ، وصدر الإِنسان منه مذكَّر؛ عن اللحياني، وجمعه

صُدُور ولا يكسَّر على غير ذلك. وقوله عز وجل: ولكن تَعْمَى القُلوب التي

في الصُّدُور؛ والقلب لا يكون إِلاَّ في الصَّدْر إِنما جرى هذا على

التوكيد، كما قال عز وجل: يقولون بأَفواههم؛ والقول لا يكون إِلاَّ بالفَمِ

لكنه أَكَّد بذلك، وعلى هذا قراءة من قرأَ: إِن أَخي له تِسْعٌ وتسعون

نَعْجَةً أُنثى. والصُّدُرة: الصَّدْر، وقيل: ما أَشرف من أَعلاه. والصَّدْر:

الطائفة من الشيء. التهذيب: والصُّدْرة من الإِنسان ما أَشرف من أَعلى

صدْره؛ ومنه الصُّدْرة التي تُلبَس؛ قال الأَزهري: ومن هذا قول امرأَة

طائيَّة كانت تحت امرئ القيس، فَفَرِ كَتْهُ وقالت: إِني ما عَلِمْتُكَ

إِلاَّ ثَقِيل الصُّدْرة سريع الهِدافَةَ بَطِيء الإِفاقة.

والأَصْدَر: الذي أَشرفت صَدْرته.

والمَصْدُور: الذي يشتكي صدره؛ وفي حديث ابن عبد العزيز: قال لعبيدالله

بن عبدالله بن عتبة: حتى متَى تقولُ هذا الشعر؟ فقال:

لا بُدَّ للمَصْدُور من أَن يَسْعُلا

المَصْدُور: الذي يشتكي صَدْره، صُدِرَ فهو مصدور؛ يريد: أَن من أُصيب

صَدْره لا بدّ له أَن يَسْعُل، يعني أَنه يَحْدُث للإِنسان حال يتمثَّل

فيه بالشعر ويطيِّب به نفسه ولا يكاد يمتنع منه. وفي حديث الزهري: قيل له

إِن عبيد الله يقول الشِّعْر، قال: ويَسْتَطَيعُ المَصْدُور أَن لا

يَنْفُِثَ أَي لا يَبْزُق؛ شَبَّه الشِّعْر بالنَّفْث لأَنهما يخرجان من

الفَمِ. وفي حديث عطاء: قيل له رجل مَصْدُور يَنْهَزُ قَيْحاً أَحَدَثٌ هُوَ؟

قال: لا، يعني يَبزُق قَيْحاً. وبَنَات الصدر: خَلَل عِظامه.

وصُدِرَ يَصْدَرُ صَدْراً: شكا صَدْرَه؛ وأَنشد:

كأَنما هُوَ في أَحشاء مَصْدُورِ

وصَدَرَ فلان فلاناً يَصْدُرُه صَدْراً: أَصاب صَدْرَه. ورجل أَصْدَرُ:

عظيم الصَّدْرِ، ومُصَدَّر: قويّ الصَّدْر شديده؛ وكذلك الأَسَد والذئب.

وفي حديث عبد الملك: أُتِيَ بأَسِير مُصَدَّر؛ هو العظيم الصَّدْر. وفَرس

مُصَدَّرٌ: بَلَغ العَرَق صَدْرَه. والمُصَدَّرُ من الخيل والغنم:

الأَبيض لَبَّةِ الصَّدْرِ، وقيل: هو من النِّعاج السَّوداء الصدر وسائرُها

أَبيضُ؛ ونعجة مُصَدَّرَة. ورجل بعيد الصَّدْر: لا يُعطَف، وهو على

المثَل.والتَّصَدُّر: نصْب الصَّدْر في الجُلوس. وصَدَّر كتابه: جعل له

صَدْراً؛ وصَدَّره في المجلس فتصدَّر. وتصدَّر الفرسُ وصَدَّر، كلاهما: تقدَّم

الخيلَ بِصَدره. وقال ابن الأَعرابي: المُصَدَّرُ من الخيل السابق، ولم

يذكر الصَّدْرَ؛ ويقال: صَدَّرَ الفرسُ إِذا جاء قد سبق وبرز بِصَدْرِه

وجاء مُصَدَّراً؛ وقال طفيل الغَنَوِيّ يصف فرساً:

كأَنه بَعْدَما صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ

سِيدٌ، تَمَطَّرَ جُنْحَ الليل، مَبْلُولُ

كأَنه: الهاءُ لَفَرسِهِ. بعدما صَدَّرْنَ: يعني خَيْلاَ سَبَقْنَ

بصُدُورِهِنَّ. والعَرَق: الصفُّ من الخيل؛ وقال دكين:

مُصَدَّرٌ لا وَسَطٌ ولا بَالي

(* قوله: «مصدر إِلخ» كذا بالأَصل).

وقال أَبو سعيد في قوله: بعدما صَدَّرْنَ من عرق أَي هَرَقْنَ صَدْراً

ومن العَرَق ولن يَسْتَفْرِغْنَه كلَّه؛ ور وي عن ابن الأَعرابي أَنه قال:

رواه بعدما صُدِّرْنَ، على ما لم يسمَّ فاعله، أَي أَصاب العَرَقُ

صُدُورهُنَّ بعدما عَرِقَ؛ قال: والأَول أَجود؛ وقول الفرزدق يخاطب

جريراً:وحَسِبتَ خيْلَ بني كليب مَصْدَراً،

فَغَرِقْتَ حين وَقَعْتَ في القَمْقَامِ

يقول: اغْتَرَرْتَ بخيْل قومك وظننت أَنهم يخلِّصونك من بحر فلم يفعلوا.

ومن كلامِ كُتَّاب الدَّواوِين أَن يقال: صُودِرَ فلانٌ العامل على مالٍ

يؤدِّيه أَي فُورِقَ على مالٍ ضَمِنَه.

والصِّدَارُ: ثَوْبٌ رأْسه كالمِقْنَعَةِ وأَسفلُه يُغَشِّى الصَّدْرَ

والمَنْكِبَيْنِ تلبَسُه المرأَة؛ قال الأَزهري: وكانت المرأَة الثَّكْلَى

إِذا فقدت حميمها فأَحَدّتْ عليه لبست صِدَاراً من صُوف؛ وقال الراعي

يصف فلاة:

كَأَنَّ العِرْمِسَ الوَجْناءَ فيها

عَجُولٌ، خَرَّقَتْ عنها الصَّدارَا

ابن الأَعرابي: المِجْوَلُ الصُّدْرَة، وهي الصِّدار والأُصْدَة.

والعرَب تقول للقميص الصغير والدِّرْع الــقصيرة: الصُّدْرَةُ، وقال الأَصمعي:

يقال لِمَا يَلي الصَّدْر من الدِّرْعِ صِدارٌ. الجوهري: الصِّدارُ. بكسر

الصاد، قميص صغير يَلي الجسد. وفي المثل: كلُّ ذات صِدارٍ خالَةٌ أَي من

حَقِّ الرجل أَن يَغارَ على كل امرأَة كما يَغارُ على حُرَمِهِ. وفي حديث

الخَنْساء: دخلتْ على عائشة وعليها خِمارٌ مُمَزَّق وصِدار شعَر؛

الصِّدار: القميص الــقصير كما وَصَفناه أَوَّلاً.

وصَدْرُ القَدَمِ: مُقَدَّمُها ما بين أَصابعها إِلي الحِمارَة. وصَدْرُ

النعل: ما قُدَّام الخُرْت منها. وصَدْرُ السَّهْم: ما جاوز وسَطَه إِلى

مُسْتَدَقِّهِ، وهو الذي يَلي النَّصْلَ إِذا رُمِيَ به، وسُمي بذلك

لأَنه المتقدِّم إِذا رُمِي، وقيل: صَدْرُ السهم ما فوق نصفه إِلى المَرَاش.

وسهم مُصَدَّر: غليظ الصَّدْر، وصَدْرُ الرمح: مثله. ويومٌ كصَدْرِ

الرمح: ضيِّق شديد. قال ثعلب: هذا يوم تُخَصُّ به الحرْب؛ قال وأَنشدني ابن

الأَعرابي:

ويوم كصَدْرِ الرُّمْحِ قَصَّرْت طُولَه

بِلَيْلي فَلَهَّانِي، وما كُنْتُ لاهِيَا

وصُدُورُ الوادي: أَعاليه ومَقادمُه، وكذلك صَدَائرُهُ؛ عن ابن

الأَعرابي، وأَنشد.

أَأَنْ غَرَّدَتْ في بَطْنِ وادٍ حَمامَةٌ

بَكَيْتَ، ولم يَعْذِرْكَ في الجهلِ عاذِرف؟

تَعَالَيْنَ في عُبْرِيَّةٍ تَلَعَ الضُّحى

على فَنَنٍ، قد نَعَّمَتْهُ الصَّدائِرُ

واحدها صَادِرَة وصَدِيرَة.

(* قوله: «واحدها صادرة وصديرة» هكذا في

الأَصل وعبارة القاموس جمع صدارة وصديرة). والصَّدْرُْ في العَروضِ: حَذْف

أَلِفِ فاعِلُنْ لِمُعاقَبَتِها نون فاعِلاتُنْ؛ قال ابن سيده: هذا قول

الخليل، وإِنما حكمه أَن يقول الصَدْر الأَلف المحذوفة لِمُعاقَبَتها نون

فاعِلاتُنْ. والتَّصْدِيرُ؛ حزام الرَّحْل والهَوْدَجِ. قال سيبويه: فأَما

قولهم التَّزْدِيرُ فعلى المُضارعة وليست بلُغَة؛ وقد صَدَّرَ عن

البعير. والتَّصْدِيرُ: الحِزام، وهو في صَدْرِ البعير، والحَقَبُ عند الثِّيل.

والليث: التَّصْدِيرُ حبل يُصَدَّرُ به البعير إِذا جرَّ حِمْله إِلى

خلْف، والحبلُ اسمه التَّصْدِيرُ، والفعل التَّصْدِيرُ. قال الأَصمعي: وفي

الرحل حِزامَةٌ يقال له التَّصْدِيرُ، قال: والوَضِينُ والبِطان

لِلْقَتَبِ، وأَكثر ما يقال الحِزام للسَّرج. وقال الليث: يقال صَدِّرْ عن

بَعِيرك، وذلك إِذا خَمُصَ بطنُه واضطرب تَصْدِيُرهُ فيُشدُّ حبل من

التَّصْدِيرِ إِلى ما وراء الكِرْكِرَة، فيثبت التَّصْدِير في موضعه، وذلك الحبل

يقال له السِّنافُ. قال الأَزهري: الذي قاله الليث أَنَّ التَّصدْيِر حبل

يُصَدَّر به البعير إِذا جرَّ حِمْله خَطَأٌ، والذي أَراده يسمَّى

السِّناف، والتَّصْديرُ: الحزام نفسُه. والصِّدارُ: سِمَةٌ على صدر

البعير.والمُصَدَّرُ: أَول القداح الغُفْل التي ليست لها فُروضٌ ولا أَنْصباء،

إِنما تثقَّل بها القداح كراهِيَة التُّهَمَة؛ هذا قول اللحياني.

والصَّدَرُ، بالتحريك: الاسم، من قولك صَدَرْت عن الماء وعن البِلاد.

وفي المثل: تَرَكْته على مِثْل ليلَة الصَّدَرِ؛ يعني حين صَدَرَ الناس من

حَجِّهِم. وأَصْدَرْته فصدَرَ أَي رَجَعْتُهُ فرَجَع، والموضع مَصْدَر

ومنه مَصادِر الأَفعال. وصادَرَه على كذا. والصَّدَرُ: نقِيض الوِرْد.

صَدَرَ عنه يَصْدُرُ صَدْراً ومَصْدراً ومَزْدَراً؛ الأَخيرة مضارِعة؛

قال:ودَعْ ذا الهَوَى قبل القِلى؛ تَرْكُ ذي الهَوَى،

مَتِينِ القُوَى، خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا

وقد أَصْدَرَ غيرَه وصَدَرَهُ، والأَوَّل أَعلى. وفي التنزيل العزيز:

حتى يَصْدُرَ الرِّعاءُ؛ قال ابن سيده: فإِمَّا أَن يكون هذا على نِيَّةِ

التعدَّي كأَنه قال حتى يَصْدُر الرِّعاء إِبِلَهم ثم حذف المفعول،

وإِمَّا أَن يكون يَصدرُ ههنا غير متعدٍّ لفظاً ولا معنى لأَنهم قالوا صَدَرْتُ

عن الماء فلما يُعَدُّوه. وفي الحديث: يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحداً

ويَصْدُرُون مَصادِر شَتَّى؛ الصَّدَرُ، بالتحريك: رُجوع المسافر من مَقصِده

والشَّارِبةِ من الوِرْدِ. يقال: صَدَرَ يَصْدُرُ صُدُوراً وصَدَراً؛

يعني أَنه يُخْسَفُ بهم جميعهم فَيْهلكون بأَسْرِهم خِيارهم وشِرارهم، ثم

يَصْدُرون بعد الهَلَكَة مَصادِرَ متفرِّقة على قدْر أَعمالهم

ونِيَّاتِهم، ففريقٌ في الجنة وفريق في السعير. وفي الحديث: لِلْمُهاجِرِ إِقامَةُ

ثلاثٍ بعد الصَّدَر؛ يعني بمكة بعد أَن يقضي نُسُكَه. وفي الحديث: كانت له

رَكْوة تسمَّى الصادِرَ؛ سمِّيت به لأَنه يُصْدَرُ عنها بالرِّيّ؛ ومنه:

فأَصْدَرْنا رِكابَنَا أَي صُرِفْنا رِواءً فلم نحتج إِلى المُقام بها

للماء. وما له صادِرٌ ولا وارِدٌ أَي ما له شيء. وقال اللحياني: ما لَهُ

شيء ولا قوْم. وطريق صادِرٌ: معناه أَنه يَصْدُر بِأَهْله عن الماء.

ووارِدٌ: يَرِدُهُ بِهم؛ قال لبيد يذكر ناقَتَيْن:

ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ

صادِرٍ وَهْمٍ، صُوَاهُ قد مَثَلْ

أَراد في طريق يُورد فيه ويُصْدَر عن الماء فيه. والوَهْمُ: الضَّخْمُ،

وقيل: الصَّدَرُ عن كل شيء الرُّجُوع. الليث: الصَّدَرُ الانصراف عن

الوِرْد وعن كل أَمر. يقال: صَدَرُوا وأَصْدَرْناهم. ويقال للذي يَبْتَدِئُ

أَمْراً ثم لا يُتِمُّه: فُلان يُورِد ولا يُصْدِر، فإِذا أَتَمَّهُ قيل:

أَوْرَدَ وأَصْدَرَ. قال أَبو عبيد: صَدَرْتُ عن البِلاد وعن الماء

صَدَراً، وهو الاسم، فإِذا أَردت المصدر جزمت الدال؛ وأَنشد لابن مقبل:

وليلةٍ قد جعلتُ الصبحَ مَوْعِدَها

صَدْرَ المطِيَّة حتء تعرف السَّدَفا

قال ابن سيده: وهذا منه عِيٌّ واختلاط، وقد وَضَعَ منه بهذه المقالة في

خطبة كتابِه المحكَم فقال: وهل أَوحَشُ من هذه العبارة أَو أَفحشُ من هذه

الإِشارة؟ الجوهري: الصَّدْرُ، بالتسكين، المصدر، وقوله صَدْرَ

المطِيَّة مصدر من قولك صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْراً. قال ابن بري: الذي رواه أَبو

عمرو الشيباني السَّدَف، قال: وهو الصحيح، وغيره يرويه السُّدَف جمع

سُدْفَة، قال: والمشهور في شعر ابن مقبل ما رواه أَبو عمرو، والله أَعلم.

والصَّدَر: اليوم الرابع من أَيام النحر لأَن الناس يَصْدُرون فيه عن مكة إِلى

أَماكنهم. وتركته على مِثْل ليلة الصَّدَر أَي لا شيء له. والصَّدَر:

اسم لجمع صادر؛ قال أَبو ذؤيب:

بِأَطْيَبَ منها، إِذا مال النُّجُو

مُ أَعْتَقْنَ مثلَ هَوَادِي الصَّدَرْ

والأَصْدَرَانِ: عِرْقان يضربان تحت الصُّدْغَيْنِ، لا يفرد لهما واحد.

وجاء يضرِب أَصْدَرَيْه إِذا جاء فارِغاً، يعنى عِطْفَيْهِ، ويُرْوَى

أَسْدَرَيْهِ، بالسين، وروى أَبو حاتم: جاء فلان يضرب أَصْدَرِيْهِ

وأَزْدَرَيهِ أَي جاء فارغاً، قال: ولم يدر ما أَصله؛ قال أَبو حاتم: قال بعضهم

أَصْدَراهُ وأَزْدَراهُ وأَصْدغاهُ ولم يعرِف شيئاً منهنَّ. وفي حديث

الحسَن: يضرب أَصْدَرَيْه أَي منكِبيه، ويروى بالزاي والسين. وقوله تعالى:

يَصْدُرَ الرِّعاء؛ أَي يرجعوا من سَقْيِهم، ومن قرأَ يُصْدِرَ أَراد

يردّون. مواشِيَهُمْ. وقوله عز وجل: يومئذٍ يَصْدُرُ الناس أَشتاتاً؛ أَي

يرجعون. يقال: صَدَرَ القوم عن المكان أَي رَجَعُوا عنه، وصَدَرُوا إِلى

المكان صاروا إِليه؛ قال: قال ذلك ابن عرفة. والوارِدُ: الجائِي،

والصَّادِرُ: المنصرف.

التهذيب: قال الليث: المَصْدَرُ أَصل الكلمة التي تَصْدُرُ عنها

صَوادِرُ الأَفعال، وتفسيره أَن المصادر كانت أَول الكلام، كقولك الذّهاب

والسَّمْع والحِفْظ، وإِنما صَدَرَتِ الأَفعال عنها، فيقال: ذهب ذهاباً وسمِع

سَمْعاً وسَمَاعاً وحَفِظ حِفْظاً؛ قال ابن كيسان: أَعلم أَن المصدر

المنصوب بالفعل الذي اشتُقَّ منه مفعولٌ وهو توكيد للفعل، وذلك نحو قمت

قِياماً وضربته ضَرْباً إِنما كررته

(*

قوله: «إِنما كررته إِلى قوله وصادر موضع» هكذا في الأَصل). وفي قمتُ

دليلٌ لتوكيد خبرك على أَحد وجهين: أَحدهما أَنك خِفْت أَن يكون من

تُخاطِبه لم يَفهم عنك أَوَّلَ كلامك، غير أَنه علم أَنك قلت فعلت فعلاً، فقلتَ

فعلتُ فِعلاً لتردِّد اللفظ الذي بدأْت به مكرَّراً عليه ليكون أَثبت

عنده من سماعه مرَّة واحدة، والوجه الآخر أَن تكون أَردت أَن تؤكد خَبَرَكَ

عند مَنْ تخاطبه بأَنك لم تقل قمتُ وأَنت تريد غير ذلك، فردَّدته لتوكيد

أَنك قلتَه على حقيقته، قال: فإِذا وصفته بصفة لو عرَّفتْه دنا من

المفعول به لأَن فعلته نوعاً من أَنواع مختلفة خصصته بالتعريف، كقولك قلت قولاً

حسناً وقمت القيام الذي وَعَدْتك.

وصادِرٌ: موضع؛ وكذلك بُرْقَةُ صادر؛ قال النابغة:

لقدْ قلتُ للنُّعمان، حِينَ لَقِيتُه

يُريدُ بَنِي حُنٍّ بِبُرْقَةِ صادِرِ

وصادِرَة: اسم سِدْرَة معروفة: ومُصْدِرٌ: من أَسماء جُمادَى الأُولى؛

قال ابن سيده: أُراها عادِيَّة.

صدر
صدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من يَصدُر، صُدورًا وصَدْرًا، فهو صادِر، والمفعول مَصْدورٌ (للمتعدِّي)
• صدَر الكِتابُ: ظهر "صدَر العددُ الأوّل من المجلّة".
• صدَر النَّاسُ: خرجوا من قبورهم إلى الحشر، بُعثوا للحساب " {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ} ".
• صدَر الحُكْمُ/ صدَر الحُكْمُ في القضيَّة: حَدَثَ؛ وقع وتقرَّر "صَدَر الأمرُ".
• صدَر الشَّخصَ: أصاب صَدْره.
• صدَر إلى المكان: انتهى إليه.
• صدَر عن موقفه ارتياحٌ بين أصدقائه/ صدَر من موقفه ارتياحٌ بين أصدقائه: نشأ ونتج عنه ذلك ° احتمل ما صدَر عنه: أغضى عليه وعفا عنه.
• صدَر منه عملٌ ما: فعله. 

صُدِرَ يُصدَر، صَدْرًا، والمفعول مَصْدور
• صُدِر الرَّجلُ: شكا صَدْرَه. 

أصدرَ يُصدر، إصدارًا، فهو مُصدِر، والمفعول مُصدَر
• أصدر الأمرَ: أنفذه وأذاعه "أصدر الرَّئيسُ مرسومًا/ قانونًا- أصدر القاضي حكمًا ببراءة المتَّهم- أصدرت الفاكهةُ الفاسدة رائحة خبيثة".
• أصدر النَّاشرُ كتابًا: نشره ووزَّعه "أصدرت دارُ النشر الطبعةَ الثالثة من الدِّيوان- أصدر صحيفةً".
• أصدر الرُّعاةُ دوابَّهم: صرفوها عن الماء بعد ارتوائها " {قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} " ° أورد وأصدر: ابتدأ أمرًا ثم أتمَّه- يُورد ولا يُصْدِر: يشرع في عمل ولا يُتمُّه. 

استصدرَ يستصدر، استصدارًا، فهو مُستصدِر، والمفعول مُستصدَر
• استصدر الأمرَ: طلب إصدارهَ "استصدر أمرًا بتفتيش منزله- استصدرتِ الحكومةُ من مجلس النُّوَّاب قانونَ المرور". 

تصدَّرَ يتصدَّر، تصدُّرًا، فهو مُتصدِّر، والمفعول مُتصدَّر (للمتعدِّي)
• تصدَّر الشَّخصُ: جلس في صدر المجلس "تصدَّرتِ العروسُ حفلَ الزِّفاف".
• تصدَّر القَومَ: تقدَّمهم وترأَّسهم "تصدَّر الوزيرُ الاجتماعَ- تصدَّر العدّاء العربيّ المتسابقين جميعهم- تصدَّر رأسَ المجموعة". 

صادرَ يُصادر، مُصادَرةً، فهو مُصادِر، والمفعول مُصادَر
• صادرتِ الدَّولةُ أموالَ الخائنين: استولت عليها عقوبة لهم "صادرتِ الحكومةُ البضائعَ المهرّبة". 

صدَّرَ يصدِّر، تصديرًا، فهو مُصدِّر، والمفعول مُصدَّر
• صدَّرَ فلانًا: قدَّمه، أجلسه في صدر المجلس.
• صدَّر المُؤلِّفُ الكِتابَ: وضع له مقدِّمة وتوطئة، مَهَّد له.
• صدَّر البِضاعةَ: أرسلها من بلدٍ إلى بلدٍ آخر "صدَّرت البلادُ العربيّة البترولَ إلى دول أوربا". 

إصدار [مفرد]: ج إصدارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أصدرَ.
2 - شيء مُصْدَر أو موزَّع أو منشور مثل مجموعة طوابع أو عملات عن طريق مكتب أو دائرة رسميّة.
3 - عدد من مجلَّة دوريَّة.
4 - مجموعة مُميَّزة من نسخ لطبعة كتاب تتميَّز بأنّها تختلف عن غيرها في المادَّة المطبوعة "تحظى إصدارات مكتبة الأسرة بإقبال واسع من القرَّاء".
• الضَّامنُ تغطيةَ إصدارٍ: (قص) الشَّخص الذي يتعهَّد بشراء ما يُصدره الغيرُ من أسهم وسندات خاصَّة أثناء فترة معيَّنة. 

أَصْدَرُ [مفرد]:
1 - عظيم الصَّدْر "رياضِيٌّ أَصْدَرُ".
2 - (شر) عِرْقٌ تحت الصُّدْغ، وهما أَصْدران. 

تصدُّريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من تصدُّر: أَحَقِّيَّة تحقيق
 السَّبق. 

تصدير [مفرد]:
1 - مصدر صدَّرَ.
2 - كلمة يكتبها المؤلِّف في أوَّل كتابه يعبِّر فيها عن ملاحظات شخصيّة موجَّهة إلى قارئ الكتاب، وتنتهي عادة بفقرة فيها شكر للأشخاص والهيئات التي ساعدته في بحثه.
• رخصة تصدير: (جر) إذن أو تصريح تصدره سلطة إداريّة مختصَّة تجيز فيه لمقدِّم الطلب شحن بضاعة معيَّنة إلى أحد البلدان الأجنبيَّة. 

تصديريَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من تصدير: تجارة، بيع وشراء.
2 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تصدير: "سلع تصديريَّة". 

صادر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من.
2 - مُستند يصدر عن إدارة ويوجّه إلى باقي الإدارات.
• الصَّادرات: (قص) بضائع وطنيّة تُرْسل إلى بلاد أخرى لبيعها، عكسها واردات "ينبغي على الدولة زيادة صادراتها إلى الخارج- زادت صادراتُ الحبوب هذا العام". 

صِدار [مفرد]: ثوبٌ سميك بلا كُمَّين وياقة يُغطَّى به الصَّدر، يمتدّ من الخِصْر وحتَّى الكَتِف، ويُرتدى خاصَّة فوق القميص.
• صِدار النَّجاة: أداة تستخدم لإبقاء الشَّخص طافيًا فوق الماء.
• صِدار الطِّفل: قطعة من قماش أو بلاستيك تُثبَّت تحت الذَّقن لإبقاء ملابس الطِّفل نظيفة أثناء تناول الطَّعام. 

صَدارة [مفرد]: تقدُّم وسبق وأولويَّة "له الصَّدارة في مجتمعه- يلعب دَوْرَ الصَّدارة" ° احتلّ مكانَ الصَّدارة.
• الصَّدارة: (نح) اختصاص الكلمة بوقوعها في أوَّل الكلام كأسماء الاستفهام "أين الكتاب؟ ". 

صَدْر [مفرد]: ج صدور (لغير المصدر):
1 - مصدر صُدِرَ وصدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من.
2 - مقدَّم كلِّ شيء ° الصَّدْر الأعظم: الوزير الأكبر- ذوات الصَّدْر: ما تعيَّن له صدر- صَدْر الإسلام: بدايته- صَدْر القميص/ صَدْر المكان: وجهه- صَدْر القوم: رئيسهم- صَدْر الكتاب: أوّله- صَدْر المجلس: أوسطه وأعلاه.
3 - (شر) جزء ممتدّ من أسفل العنق إلى فضاء الجَوْف، وفيه القلب والرِّئتان، ويطلق الصَّدر على (القلب) لحلوله به، وفي الحشرات ذلك الجزء من الجسم الذي يكون له في المعتاد ثلاثة أزواج من الأرجل، كما يكون له في الغالب زوجان من الأجنحة "ضمّه إلى صدره- صَدْر حنون- {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ} " ° أثلج صَدْرَه: سرَّه وطمأنه وأسعده- أوغر صَدْرَه: أغضبه، وملأه حقدًا وكراهيةً- انشرح صَدْرَه: ابتهج وسُرَّ- بناتُ الصَّدْر: همومه ووساوسه- حزَّ في صَدْره: أثّر فيه- حَسَكُ الصَّدْر: الحِقْد والعداوة- ذات الصَّدْر/ ذات الصَّدور: أسرار النفوس وخباياها، الضَّمائر والنَّوايا- رَحْبُ الصَّدْر/ واسع الصَّدْر: كريم، حليم، طويل الأناة- صَدْر دافئ: حميم، الدفء القلبيّ- صَدْرك أوسع لسرِّك: تقال للحثّ على كتمان السرّ- ضيِّق الصَّدْر: سريع الغضب والسآمة، عصبيّ- عامرة الصَّدر: كبيرة الثديين- في حنايا صَدْره: في أعماقه، داخله- مكنونات الصَّدْر: أسراره- منقبض الصَّدْر: مكتئب مغتمّ.
• الصَّدر الرَّأسِيّ: (شر) المنطقة الأماميَّة من جسم العنكبوت والعديد من القشريَّات، تتألَّف من اندماج الرَّأس والصَّدر.
• الصَّدر الأعظم: (سة) نائب السّلطان ورئيس الوزراء في الباب العالي، كان يرأس الحكومةَ العثمانيَّة وما اشتملت عليه من المؤسَّسات المختلفة، كما كان يقود المعاركَ وحده أو في معيّة السُّلطان.
• صَدْر البَيْت الشِّعريّ: (عر) نصفه الأوَّل، عكسه: عَجُز. 

صُدْرة [مفرد]: ج صُدُرات وصُدْرات وصُدَر: سترة بلا كُمِّيْن لها أزرار من الأمام تُلبس عادة فوق قميص أو بلوزة. 

صَدْريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى صَدْر: "أُصيب الطِّفلُ بنزلة صَدْرِيَّة".
• الصَّدْريَّة: جزء من الثِّياب ترتديه المرأةُ على النِّصف الأعلى من الجسم.
• العضلة الصَّدْرِيَّة: (شر) إحدى عضلات الصَّدر التي تساعد على حركة الكتف والذِّراع.
 • القَناة الصَّدْرِيَّة: (شر) القناة الرَّئيسيَّة في الجهاز اللِّمفاويّ، التي تصعد من التَّجويف الصَّدريّ على طول العمود الفقريّ، وتقوم بتفريغ نسيج لمفاويّ ومستحلَب الطَّعام المهضوم قبل امتصاصه في الأمعاء إلى الوريد تحت الترقويّ الواقع في اليسار.
• ذَبْحة صَدْرِيَّة: (طب) ألم نَوْبيّ وضيق بالصدر مع إحساس بالاختناق وبالإشراف على الموت يسبّبه سوء إمداد الدَّم إلى عضلة القلب. 

صُدْريّة [مفرد]
• الصُّدْريَّة: الجزء الأعلى من ثوب يمتدُّ من الأكتاف حتَّى خطّ الخَصْر. 

صُدور [مفرد]: مصدر صدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من. 

صِديريّ [مفرد]: ثوب قصير يغطِّي نصفَ الجسم الأعلى، مفتوح الأمام، لا طَوقَ له ولا كُمَّيْن. 

مُصادَرة [مفرد]:
1 - مصدر صادرَ.
2 - (قص) دفعة ماليّة منتزَعة عن طريق الحكومة في أوقات الحرب.
3 - (قن) عقاب موضوعه استصفاء مال المحكوم عليه واستيلاء الدَّولة عليه "مصادرة أموال المختلسين/ تجّار المخدّرات/ السلاح" ° مُصادَرة الرَّأي: فرض قيود عليه- مُصادَرة عَسْكريَّة: تكليف السُّلطة العسكريَّة بالإشراف على أحد أجهزة الأمن- مُصادَرة مدنيَّة: استيلاء السُّلطة العامّة على ملكيَّة خاصّة. 

مُصَدِّر [مفرد]: اسم فاعل من صدَّرَ: "هم مصدّرون للبضائع- هو من الدُّول المصدّرة للنّفط".
• مُصَدِّر لقاح: (طب) الشَّخص أو الحيوان الذي يحمل بُثور لقاح أو جُدريّ ويؤخذ قيحُها ليحضَّر منه لقاح ضدّ الجدريّ. 

مَصْدَر [مفرد]: ج مَصادِرُ:
1 - اسم مكان من صدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من: ما يُصْدَرُ عنه الشَّيء "مصدرٌ الأخبار- مصادر الطَّاقة/ الدَّخْل" ° مَصْدَر الرِّزق: أسباب العيش وموارده- مَصْدَر المتاعب/ مَصْدَر المشاكل: سببهما.
2 - كتاب كالقاموس أو الموسوعة، يمكن الرجوع إليه للمعلومات الموثَّقة "مصادِر الفقه الإسلاميّ/ القانون الجنائيّ/ البحث- مصادِر جديرة بالثِّقة" ° المصادِر الأوَّليَّة: التي تتضمّن المعلومات الأساسيّة والبيانات المستقاة من التحليلات والإحصاءات عن الموضوع- المصادِر الثَّانويَّة: كلُّ ما يتضمَّن التعليقات والتفسيرات الخاصَّة بالموضوع- المصادِر والمراجع- مصادِر الشِّعر الجاهليّ.
3 - (قص) وسيلة متاحة للتنمية الاقتصاديَّة والسياسيَّة، كالثروة المعدنيَّة والعمَّاليَّة.
4 - (نح) صيغة اسميّة تدل على الحدث من غير زمان مثل: إكرام، ودخول.
• المَصْدَر الميميّ: (نح) المَصْدَر المبدوء بميم زائدة لغير المفاعلة.
• اسم المَصْدَر: (نح) ما دلّ على الحدث، وحُذِف منه بعضُ حروف فعله من غير تعويض. 

مُصْدِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أصدرَ.
2 - (طب) عامل على بثّ النَّبضات العصبيّة بعيدًا عن النِّظام العصبيّ المركزيّ. 

مصدريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَصْدَر: "أصول/ أحرف مصدريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من مَصْدَر: ما يصدر عنه الشّيء "مصدريَّة الفكر العربيّ".
3 - (نح) كون الشّيء مصدرًا "نصب الاسم على المصدريَّة". 

مَصْدور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من صُدِرَ وصدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من.
2 - (طب) مُصاب بداء السُّلّ في رئته. 
صدر
: (الصَّدْرُ: أَعلَى مُقَدَّمِ كُلِّ شَيْءٍ وأَوَّلُه) ، حَتَّى إِنَّهُم ليقُولُون: صَدْرُ النّهَارُ والليلِ، وصَدْرُ الشِّتاءِ والصَّيْف وَمَا أَشبه ذالك، وَيَقُولُونَ: أَخَذَ الأَمْرَ بصَدْرِه، أَي بأَوَّلِه، والأُمورُ بصُدُورِهَا، وَهُوَ مَجاز.
(وكُلُّ مَا وَاجَهَك) صَدْرٌ، وَمِنْه صَدْرُ الإِنسان.
(و) من المَجاز: رَصَفْتُ صَدْرَ السَّهْمِ: الصَّدْرُ (من السَّهْم: مَا جَا) وَ (زَ مِن وَسَطِه إِلى مُسْتَدَقِّهِ) ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي النَّصْلَ إِذا رُمِيَ بِهِ، وسُمِّيَ بذالك (لأَنه المُتَقَدِّمُ إِذا رُمِيَ) .
وَقيل: صَدْرُ السَّهْمِ: مَا فَوْقَ نِصْفِه إِلى المَرَاشِ، وَعَلِيهِ اقْتصر الزَّمَخْشَرِيّ.
(و) الصَّدْرُ: (حَذْفُ أَلفِ فاعِلُنْ فِي العَرُوضِ) ، لمعاقَبَتِهَا نونَ فاعِلاتُنْ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هاذا قولُ الخَلِيل، وإِنما حُكْمه أَن يَقُولَ: الصَّدْرُ: الأَلِف المحذُوفَةُ، لمُعَاقَبَتِها نونَ فاعِلاتُنْ.
(و) الصَّدْرُ: (الطّائِفَةُ من الشّيْءِ) .
(و) الصَّدْرُ: (الرُّجُوعُ، كالمَصْدَرِ) ، صَدَرَ (يَصْدُرُ) ، بالضَّمّ، (ويَصْدِرُ) ، بالكَسْر، صُدُوراً وصَدْراً.
(والاسْمُ) من قَولِك: صَدَرْتُ عَن الماءِ، وَعَن البلادِ الصَّدَرُ (بالتَّحْرِيك) ، يُقَال: صَدَرَ عَنهُ يَصْدُرُ صَدْراً ومَصْدَراً ومَزْدَراً، الأَخيرَةُ مُضارِعَةٌ، قَالَ:
ودَعْ ذَا الهَوَى قَبْلَ القَلَى تَرْكُ ذِي الهَوَى
مَتِينَ القُوَى خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا
(وَمِنْه طَوافُ الصَّدَرِ) ، وَهُوَ طَوَافُ الإِفَاضة.
(وقَدْ صَدَرَ غَيْرَه، وأَصْدَرَهُ، وصَدَّرَهُ) ، وَالثَّانيَِة أَعلَى، (فَصَدَرَ) هُوَ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {حَتَّى يُصْدِرَ الرّعَآء} (الْقَصَص: 23) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: فإِمّا أَن يكون هاذا على نِيَّةِ التَّعَدِّي، كأَنّه قَالَ: حَتَّى يَصْدُرَ الرعاءِ إِبِلَهُم، ثمّ حذف الْمَفْعُول، وإِمّا أَن يكون يَصْدُر هُنَا غير مُتعدَ لفظا وَلَا معنى؛ لأَنّهُم قالُوا: صَدَرْتُ عَن الماءِ، فَلم يُعَدُّوه، وَفِي الحَدِيث: (يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحِداً ويَصْدُرُونَ مَصادِرَ شَتَّى) ، قَالَ ابنُ الأَثير: الصَّدَرُ، بالتَّحْرِيك: رجُوعُ المُسَافِرِ من مَقْصِدِه والشَّارِبَةُ من الوِرْدِ: يَعْنِي يُخْسَف بهم جميعِهِم ثمّ يَصْدُرُونَ بعدَ الهَلَكَةِ مَصَادِرَ متفَرِّقَةً على قَدْرِ أَعمالِهِم.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّدَرُ: الانْصِرَافُ عَن الوِرْدِ، وَعَن كُلِّ أَمْرٍ، يُقَال: صَدَرُوا، وأَصْدَرْنَاهُمْ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: صَدَرْتُ عَن البِلادِ، وَعَن الماءِ صَدَراً، وَهُوَ الاسمُ، فإِن أَردْتَ المصدَرَ جَزَمْتَ الدالَ، وأَنشدَ لِابْنِ مُقْبِل:
ولَيْلَة قد جعلْتُ الصُّبحَ مَوْعِدَها
صَدْرَ المَطِيَّةِ حتّى تَعْرِفَ السَّدَفَا
قَالَ ابنُ سِيدَه: وهاذا عِيٌّ مِنْهُ واخْتِلاطٌ.
قلْت: وَقد وَضَعَ مِنْهُ بهاذِه المَقَالَة فِي خطبةِ كِتَابه المُحْكَمِ، فَقَالَ: وَهل أَوْحَشُ من هاذه العِبَارَة؟ أَو أَفْحَشُ من هاذِه الإِشَارَة. (وصَدْرُ الإِنسانِ مُذَكَّرٌ) ، فأَمَّا قولُ الأَعْشَى:
وتَشْرَق بالقَوْلِ الَّذِي قَدْ أَذَعْتَه
كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ من الدَّمِ
فَقَالَ ابنُ سِيدَه: إِنّمَا أَنَّثَهُ على المَعْنَى؛ لأَنَّ صَدْرَ القَنَاةِ من القَنَاةِ، وَهُوَ كقَوْلهم: ذَهَبَتْ بعضُ أَصابِعِه؛ لأَنّهم يُؤَنِّثُونَ الاسمَ المضافَ إِلى المُؤَنَّثِ.
(والصُّدْرَةُ، بالضَّمّ: الصَّدْرُ، أَو) صُدْرَةُ الإِنْسَانِ: (مَا أَشْرَفَ من أَعْلاَه) أَي أَعْلَى صَدْرِه، وَعَلِيهِ اقتصرَ الأَزْهَرِيّ، قَالَ: (و) مِنْهُ الصُّدْرَةُ الَّتِي تُلْبَسُ، وَهُوَ (ثَوْبٌ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَمن هاذا قولُ الطّائِيَّة، وَكَانَت تحتَ امرِىءِ القَيسِ، ففَفَرِكَتْه وَقَالَت: إِنّي مَا علِمْتُكَ إِلاّ ثَقِيلَ الصُّدْرَةِ، سَرِيعَ الهِرَاقة، بطيءَ الإِفَاقَةِ.
(وصَدَرَهُ) يَصْدُرُه صَدْراً: (أَصابَ صَدْرَه) ، وَيُقَال: ضَرَبْتُه فصَدَرْتُه، أَي أَصَبْتُ صَدْرَه.
(و) صُدِرَ، (كعُنِيَ. شَكَاهُ) ، فَهُوَ مَصْدُورٌ: يَشْكُو صَدْرَه، وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عبدِ الله بنِ عُتْبَةَ:
لَا بُدّ للمَصْدُورِ منْ أَنْ يَسْعُلاَ
يُرِيد أَنّ من أُصِيبَ صَدْرُه لَا بدُ لَهُ أَن يَسْعُلَ، وذالك حينَ قيل لَهُ: حَتّى متَى تَقُولُ هاذا الشِّعْرَ؟ يَعْنِي أَنه يَحْدُث للإِنسان حالٌ يَتَمثَّلُ فِيهِ بالشِّعر، وتَطِيبُ بِهِ نَفْسُه، وَلَا يكَاد يَمْتَنِعُ مِنْهُ. وَفِي حَدِيث الزُّهْرِيّ، قيل لَهُ: (إِنّ عُبَيْدَ اللَّهِ يقولُ الشِّعْرَ؟ قَالَ: ويَسْتَطيعُ المَصْدُورُ أَن لَا يَنْفُثَ؟) ، أَي لَا يَبْزُق شَبَّه الشِّعرَ بالنَّفْثِ؛ لأَنّهما يَخْرُجَان من الفَمِ، وَفِي حَدِيث عَطَاءٍ قيل لَهُ: (رَجُلٌ مَصْدُورٌ يَنْهَزُ قَيْحاً أَحدَثٌ هُوَ؟ قَالَ: لَا) . يَعْنِي يَبْزُقُ قَيْحاً.
(والأَصْدَرُ: العَظِيمُهُ) ، أَي الَّذِي أَشْرَفَتْ صُدْرَتُه.
(والمُصَدَّرُ، كمُعَظَّمٍ: القَوِيُّهُ) الشَّدِيدُهُ، وَمِنْه حديثُ عبدِ المَلِكِ: (أُتِيَ بأَسِير مُصَدَّرٍ) ، هُوَ العَظِيمُ الصَّدْرِ.
(و) المُصَدَّر من الخَيْلِ: (مَنْ بَلَغَ العَرَقُ صَدْرَه) ، وَبِه فسّر ابنُ الأَعرابيّ قولَ طُفَيْل الغَنَوِيّ يصف فرسا:
كأَنَّه بَعْدَ مَا صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ
سِيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ اللَّيْلِ مَبْلُولُ
ورَوَاه: بعدَ مَا صُدِّرْنَ على مَا لم يسَمَّ فاعِلُه، أَي أَصابَ العَرَقُ صُدُورَهُنْ بعد مَا عَرِقَ.
وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: أَي هَرَقْنَ صَدْراً من العَرَقِ، وَلم يَسْتَفْزِغْنَه. وَعَلِيهِ اقْتصر الصّاغانيّ.
والأَجوَدُ فِي مَعْنَاه: أَي بَعْدَ مَا سَبَقْنَ بصُدُورِهِنّ، والعَرَقُ: الصَّفُّ من الخَيْلِ كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) المُصَدَّرُ: (الأَبْيَضُ لَبَّةِ الصَّدْرِ من الغَنَمِ والخَيْلِ) . (أَو) هُوَ (السَّوْدَاءُ الصَّدْرِ من النِّعاجِ وسائِرُهَا أَبْيَضُ) . ونَعْجَةٌ مُصَدَّرَةٌ، قَالَه أَبو زيد.
(و) تَصَدَّرَ الفَرَسُ، وصَدَّرَ كِلَاهُمَا: تَقَدَّمَ الخَيْلَ بِصَدْرِه.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: المُصَدَّرُ: (السابِقُ من الخَيْلِ) ، وَلم يَذْكُر الصَّدْرَ، وَهُوَ مَجَاز، وَبِه فُسِّر قولُ طُفَيْل الغَنَوِيّ السابِق.
(و) من المَجَاز: المُصَدَّرُ: (الغَلِيظُ الصَّدْرِ من السِّهامِ) .
(و) المُصَدَّرُ: (أَوَّلُ القِدَاحِ الغُفْلِ) الَّتِي لَيست لَهَا فُروضٌ وَلَا أَنْصِبَاءُ، إِنما يُثَقَّلُ بهَا القِدَاحُ كَرَاهِيةَ التُّهَمَةِ، هاذا قَول اللِّحْيَانِيّ.
(و) المُصَدَّرُ: (الأَسَدُ والذِّئْبُ) ، لشدَّتِهِمَا وقُوَّةِ صَدْرِهِمَا.
(وتَصَدَّرَ) الرجُلُ: (نَصَبَ صَدْرَه فِي الجُلُوسِ) .
(و) يُقَال: صَدَّرَهُ فتَصَدَّرَ: (جَلَسَ فِي صَدْرِ المَجْلِسِ) ، أَي أَعلاه.
(و) تَصَدَّرَ (الفَرَسُ: تَقَدَّمَ الخَيْلَ بصَدْرِه، كصَدَّرَ) تَصْدِيراً، وسيأْتي للمصنّف فِي آخر الْمَادَّة: صَدَّرَ الفَرَسُ، فَهُوَ كالتكرار؛ لأَنّ المعنَى واحدٌ.
(وصُدُورُ الوَادِي: أَعاليه ومَقَادِمُه، كصَدَائِرِهِ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:
أَأَنْ غَرَّدَتْ فِي بَطْنِ وَاد حَمَامَةٌ
بَكَيْتَ ولَمْ يَعْذرْكَ فِي الجَهْلِ عاذِرُ
تَعَالَيْنَ فِي عُبْرِيَّة تَلَعَ الضُّحَى
عَلَى فَنَنٍ قد نَعَّمَتْه الصَّدَائِرُ
(جَمْعُ صَدَارَةٍ وَصَدِيرَة) ، هاكذا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: واحدُها صادِرَةٌ وصَدِيرَةٌ.
(و) من المَجَاز قولُهم: (مَا لَه صادِرٌ وَلَا وَارِدٌ، أَي) مَا لَهُ (شَيْءٌ) ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: مَا لَهُ شَيْءٌ وَلَا قَوْمٌ.
(و) من المَجَاز: طَرِيقٌ صَادِرٌ) ، أَي (يَصْدُرُ بأَهْلِهِ عَن الماءِ) ، كَمَا يُقَال: طَريقٌ وارِدٌ، يَرِدُهُ بهم، قَالَ لَبِيدٌ يذكرُ ناقَتَيْن:
ثمَّ أَصْدَرْناهُمَا فِي وَاردٍ
صادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قد مَثَلْ
أَراد: فِي طَرِيقٍ يُورَدُ فِيهِ، ويُصْدَرُ عَن الماءِ فِيهِ، والوَهْمُ: الضَّخْمُ.
(والصَّدَرُ، مُحَرَّكَةً: اليَوْمُ الرّابِعُ من أَيّامِ النَّحْرِ) ، لأَنّ النَّاسَ يَصْدُرُونَ عَن مكَّةَ إِلى أَماكِنِهِمْ، وَفِي الحَدِيث: (للمُهَاجِرِ إِقَامَةُ ثَلاثٍ بعدَ الصَّدَرِ) ، يَعْنِي بمكَّةَ بعدَ أَن يَقْضِيَ نُسُكَه.
(و) الصَّدَرُ: (اسمُ لجَمْعِ صادِر) ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
بأَطْيَبَ مِنْهَا إِذَا مَا النُّجُو
مُ أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي الصَّدَرْ
(والأَصْدَرَانِ: عِرْقانِ) يَضْرِبانِ (تَحْتَ الصُّدْغَيْنِ) ، لَا يُفْرَدُ لَهما واحدٌ.
(و) فِي المَثَل: ((جاءَ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْهِ) أَي) جاءَ (فارِغاً) يَعْنِي عِطْفَيْه.
وَروَى أَبو حاتمٍ: (جاءَ فلانٌ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْه) و (أَزْدَرَيْه) ، أَي جاءَ فارِغاً، قَالَ: وَلم يُدْرَ مَا أَصْلُه: قَالَ أَبو حَاتِم: قَالَ بعضُهم: أَصْدَرَاهُ وأَزْدَرَاهُ وأَصْدَغاه. وَلم يُعَرِّفْ شَيْئا منهُنَّ، وَفِي حديثِ الحَسَن: (يَضْرِبُ أَصْدَرَيْهِ) ، أَي مَنْكِبَيْه، ويُرْوَى: (أَسْدَرَيْه) ، بِالسِّين أَيضاً.
(وصادِرٌ: ع) ، وكذالك بُرْقَةُ صَادرٍ، قَالَ النّابِغَةُ:
لقَدْ قُلْتُ للنُّعْمَانِ حِينَ لَقِيتُه
يُرِيدُ بَنِي حُنَ ببُرْقَةِ صادِرِ
(و) صادِرَةُ، (بهاءٍ: اسْمُ سِدْرَة) مَعْرُوفَة.
(ومُصْدِرٌ، كمُحْسِن: اسمُ جُمَادَى الأُولَى) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: أُرَاها عادِيّة.
(و) الصِّدَارُ، (ككِتَابٍ: ثَوْبٌ رَأْسُه كالمِقْنَعَةِ وأَسْفَلُه يُغَشِّي الصَّدْرَ) والمَنْكِبَيْن، تَلْبَسُه المَرْأَةُ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وكانَت المرأَةُ الثَّكْلَى إِذا فَقَدَتْ حَمِيمَها فأَحَدَّتْ عَلَيْهِ لَبِسَتْ صِدَاراً من صُوفٍ، وَقَالَ الرّاعي يَصِف فَلاةً:
كأَنَّ العِرْمسَ الوَجْنَاءَ فيهَا
عَجُولٌ خَرَّقَتْ عَنْهَا الصِّدَارَا
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: المِجْوَلُ: الصُّدْرَةُ، وَهِي الصِّدَارُ، والأُصْدَة، والعَرَبُ تقولُ للقَمِيص الصَّغِيرِ، والدِّرْع الــقَصِيرِ: الصُّدْرَةُ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يُقَال لما يَلِي الصَّدْرَ من الدِّرْعِ: صِدَارٌ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الصِّدَارُ: قَمِيصٌ صَغِيرٌ يَلِي الجَسَدَ، وَفِي الْمثل: (كُلُّ ذاتِ صِدَارٍ خَالَةٌ) أَي من حَقِّ الرجُلِ أَنْ يُغَارَ على كُلِّ امرأَة، كَمَا يَغارُ على حُرَمِه.
(و) الصِّدَارَةُ (بهاءٍ: ة، باليَمَامَةِ) لبني جَعْدَةَ. وبالفَتْح قَرْيَةٌ من قُرَى اليَمَنِ، قَالَه الصّاغانِيّ.
(و) من المَجَاز: (صَدَّرَ كِتَابَه تَصْدِيراً) ، إِذا (جَعَلَ لَهُ صَدْراً) وصَدْرُ الكِتَابِ: عُنْوَانُه وأَوَّله.
(و) صَدَّرَ (بَعِيرَه) تَصْديراً: (شَدَّ حَبْلاً من حِزَامِه إِلى مَا وَرَاءَ الكِرْكِرَة) ، وَفِي اللّسَان: قَالَ اللّيثُ: يُقَال: صَدِّرْ عَن بَعيرِكَ، وذالك إِذا خَمُصَ بَطْنُه واضْطَرَبَ تَصْديرُه، فيُشَدّ حَبْلٌ من التَّصْدِيرِ إِلى مَا وَرَاءَ الكِرْكِرَة، فيَثَبُتُ التَّصْديرُ فِي مَوْضِعِه.
وذالك الحَبْلُ يُقَالُ لَهُ: السِّنَافُ؛ وَنَقله الصّاغانِيّ فِي التَّكْملة، وسَلَّمَه.
(و) من المَجاز: صَدَّرَ (الفَرَسُ) تَصْدِيراً، إِذا (بَرَزَ بِرَأْسِه) هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَالصَّوَاب: بصَدْرِه، كَمَا فِي سائِرِ الأُمَّهَاتِ (وسَبَقَ) ، وفَرَسٌ مُصَدَّرٌ: سابِقٌ يتَقَدَّمُ الخَيلَ بصَدْرِه، وأَنشد قولَ طُفَيْل الغَنَوِيِّ السابِقَ.
(وصَادَرَهُ علَى كَذَا) من المَالِ: (طالَبَهُ بهِ) .
وَمن كَلامِ كُتّابِ الدَّواوينِ أَن يُقَالَ: صُودِرَ فُلانٌ العامِلُ على مَال يُؤَدِّيه، أَي قُورِفَ على مالٍ ضَمِنَه.
(و) صَدَرُ، أَو صُدَرُ، (كجَبَل أَو زُفَرَ: ة، ببَيْتِ المَقْدِس) ، مِنْهَا أَبو عَمْرٍ ولاحقُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عِمْرانَ بنِ أَبي الوَرْدِ الصدَريّ، حَدّثَ عَن المَحَامِلِيّ، وَعنهُ الْحَاكِم، ماتَ بنواحِي خُوَارَزْمَ.
(و) صُدَارٌ، (كغُرَاب: ع، قُرْبَ المَدِينَةِ) المشرَّفة، على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلام، مِنْهُ محمّدُ بنُ عبْدِ الله الصُّدَارِيّ، رَوَى عَنهُ يَزيدُ بنُ عبد اللَّهِ بنِ الهَادِ، قلْت: هاكذا ذَكرُوهُ، ومحمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ هاذا هُوَ ابنُ الحَسَنِ المُثَنَّى، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً: الصُّرَارِيّ، براءَين، فليُنْظَرْ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
بَنَاتُ الصَّدْرِ: خَلَلُ عِظَامِه. وَهُوَ مَجَاز.
ورَجُلٌ بَعِيدُ الصَّدْرِ: لَا يُعْطَفُ، وَهُوَ على المَثَل.
وصَدْرُ القَدَمِ: مُقَدَّمُهَا مَا بَين أَصابِعِها إِلى الحِمَارَةِ.
وصَدْرُ النَّعْلِ: مَا قُدَّامُ الخُرْتِ مِنْهَا. ويومٌ كصَدْرِ الرُّمْحِ: ضَيِّقٌ شَدِيدٌ، قَالَ ثَعْلَبٌ: هاذا يَوْمٌ تُخَصُّ بِهِ الحَرْبُ، قَالَ: وأَنْشَدَني ابنُ الأَعرابِيّ:
ويَوْمٍ كصَدْرِ الرُّمْحِ قَصَّرْتُ طُولَه
بلَيْلَى فلَهّانِي ومَا كُنْتُ لاهِيَا
والتَّصْدِيرُ: حِزَامُ الرَّحْلِ والهَوْدَجِ، قَالَ سيبويهِ: فأَمّا قولُهُم: التَّزْدِيرُ، فعَلَى المُضَارَعَة، وليسَتْ بلُغَة. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: وَفِي الرَّحْلِ حِزَامُ يقالُ لَهُ التَّصْدِيرُ، قَالَ: والوَضينُ والبِطَانُ للقَتَبِ، وأَكثرُ مَا يُقَال الحِزَامُ للسَّرْجِ.
الصِّدَارُ: سِمَةٌ على صَدْر البَعِيرِ.
وَفِي الْمثل: (تَرَكْتهُ على مِثْلِ لَيْلَةٍ الصَّدَرِ) ، أَي لَا شيْءَ لَهُ.
والمَصْدَرُ بالفَتْح: مَوْضع الصُّدُورِ، وَهُوَ الانصرافُ، وَمِنْه مَصادِرُ الأَفْعال.
وَقَالَ اللَّيْث: المَصْدَرُ: أَصلُ الكلمةِ الَّتِي تَصْدُرُ عَنْهَا صَوادِرُ الأَفعال.
وَفِي الحَدِيث: (كانَتْ لَهُ رَكْوَةٌ تُسَمَّى الصادِرَ) ، سُمِّيَت بِهِ لأَنّه يُصْدَرُ عَنْهَا بالرِّيِّ، وَمِنْه: فأَصْدَرْنَا رِكَابَنَا. أَي صُرِفْنَا رِوَاءً، فَلم نَحْتَجّ إِلى المُقَامِ بهَا للماءِ.
ويُقالُ للّذي يَبْتَدِىءُ أَمراً ثمَّ لَا يُتِمُّه: فلانٌ يُورِدُ وَلَا يُصْدِرُ. فإِذا أَتَمَّه قيل: أَوْرَدَ وأَصْدَرَ.
وَرجل مُصْدِرٌ: مُتِمٌّ للأُمورِ، وَهُوَ مَجاز.
وصَدَرُوا إِلى المَكَانِ: صَارُوا إِليه، قَالَه ابنُ عَرَفَةَ.
والصّادِرُ: المُنْصَرِفُ وتصادَرُوا.
وطَعَنَه بصَدْرِ القَنَاةِ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَهُوَ يَعرِف مَوَارِدَ الأُمورِ ومَصَادِرَهَا.
وصادَرْتُ فلَانا من هاذا الأَمْرِ على نُجْحٍ.
وتَصَادَرُوا علَى مَا شَاءُوا.
وهاؤُلاءِ صُدْرَةُ القَوْمِ: مُقَدَّمُوهُم. وصَدْرُ القَوْمِ: رَئِيسُهم، كالمُصَدَّر، وَمِنْه: صَدْرُ الصُّدُورِ: للقائِمِ بأَعْبَاءِ المُلْكِ.
والصَّدَارَةُ، بالفَتْح: التَّقَدُّمُ.
والصُّدَيْرَةُ، تَصغير الصُّدْرَة، لمَا يَلِي الجَسَدَ من القَمِيصِ الــقَصِير.

صدر

1 صَدَرَ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, Msb, K) and صَدِرَ, (K,) inf. n. صَدْرٌ (S, M, A, Msb, K) and صُدُورٌ (A, TA) and مَصْدَرٌ (M, K) and مَزْدَرٌ because of the similarity [of the letters ص and ز], (M,) He returned, went back; (S, M, A, Msb, K;) and went, or turned, away; (Msb;) from (عَنْ) water, (S, M, A,) and a country, (S, M,) or a place, (Msb,) and (assumed tropical:) any affair. (Lth.) b2: Hence, صَدَرَ القَوْلُ, aor. ـُ inf. n. صُدُورٌ, (assumed tropical:) [The saying issued, proceeded, or emanated, عَنْهُ from him.] (Msb.) [And صَدَرَ عَنْهُ الفِعْلُ, with the same aor. and inf. n., (assumed tropical:) The action proceeded from him.] b3: And صَدَرَ إِلَيْهِ He went to it; namely, a place: (TA:) he came to it. (Kull. p. 228.) A2: صَدَرَهُ: see 4.

A3: Also, (M, K,) aor. ـُ inf. n. صَدْرٌ, (M,) He hit, struck, or hurt, his صَدْر [i. e. breast]. (M, K.) You say, ضَرَبْتُهُ فَصَدَرْتُهُ I struck him and hit his breast. (A.) b2: And صَدِرَ He had a complaint of the صَدْر [or chest]. (M, K.) [See its part. n., below.]2 صدّرهُ: see 4.

A2: صدّر بَعِيرَهُ, (K,) inf. n. تَصْدِيرٌ, (TA,) He tied a cord from the girth of his camel to the part behind [or beyond] the callous lump on his breast: (K, TA:) or, accord. to Lth, (L,) one says, صدّر عَنْ بَعِيرِهِ, (M, L,) and the meaning is, he tied a cord from the تَصْدِير [or breast-girth] to the part behind [or beyond] the callous lump on the breast of his camel, to keep the تصدير in its place, when it had become loose in consequence of the animal's having become lank in the belly: the cord above mentioned is called سِنَافٌ [q. v.]. (Lth, L.) b2: And صدّر عَلَى البَعِيرِ [app. He put the breast-girth upon the camel]: from التَّصْدِيرُ, i. e. “ the girth ” [thus called]. (MA.) b3: صُدِّرَ His (a horse's) breast became wetted with sweat. (S.) See 5. b4: صدّرهُ, (TA,) or صدّرهُ فِى المَجْلِسِ, (S,) (assumed tropical:) He placed him, or seated him, in the upper, or highest, part in the sitting-room, or sitting-place. (TA.) And صُدِّرَ He was advanced, or promoted. (A.) b5: صدّر كِتَابَهُ, (S, K,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He put to his book, or writing, a صَدْر, (S, K, TA,) i. e. a title, or a commencement. (TA.) And صدّر كِتَابَهُ بِكَذَا (tropical:) [He commenced his book, or writing, with such a thing]. (A.) A3: See also 5, where it is expl. as intrans., in two places.3 مُصَادَرَةٌ signifies The returning, or going back, [app. with another, from water, &c.] (KL.) [The verb is probably trans., agreeably with general analogy, in all its senses; صادرهُ app. signifying primarily He returned, or went back, with him from water &c. b2: Ibr D thinks that it signifies also (assumed tropical:) He vied, or contended, with him for precedence, or priority.]

A2: Also (assumed tropical:) The exacting a fine or the like [app. from another: or the suing, or prosecuting, another, for a debt &c.]. (KL.) You say, صادرهُ عَلَى كَذَا مِنَ المَالِ (S, * K, * TA) (assumed tropical:) He desired, or sought, to obtain from him; or he demanded of him; or he sued, or prosecuted, him for; such a sum, or such an amount, of property. (K, * TA.) b2: And صَادَرْتُهُ عَلَى كَذَ ا وَكَذَا (assumed tropical:) I released him from my reckoning with him on such and such terms agreed upon by both. (TA in art. فرق.) And صُودِرَ عَلَى مَالٍ يُؤَدِّيهِ (assumed tropical:) He (an agent) was released from being reckoned with (فُورِقَ) on the condition of his paying certain property for which he became responsible: a phrase of the registrars of accounts. (TA in the present art.) 4 اصدرهُ, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صَدَرَهُ, (M, K,) and ↓ صدّرهُ, (K,) He caused him to return; sent him, or brought him, back, (S, M, A, Msb, K,) or away; (Msb;) from (عَنْ) water, and a country [or place], (S,) and (assumed tropical:) any affair. (Lth.) You say, أَصْدَرْنَا رِكَابَنَا We sent, or brought, back our riding-camels satisfied with drink so that it was not necessary for us to remain with them for the sake of the water. (TA.) And أَوْرَدَهُ وَأَصْدَرَهُ He brought it and he took it away. (Har p.

361.) b2: [Hence,] أَوْرَدَ وَأَصْدَرَ (tropical:) He began and completed. (TA.) You say, إِذَا أَوْرَدَ أَمْرًا أَصْدَرَهُ (tropical:) When he begins a thing, or an affair, he completes it. (A.) And فُلَانٌ يُورِدُ وَلَا يُصْدِرُ (tropical:) Such a one begins and does not complete. (A.) b3: and اصدر القَوْلَ (assumed tropical:) [He issued forth the saying; made it to issue, proceed, or emanate, عَنْهُ from him]. (Msb. [See 1.]) [And اصدر عَنْهُ الفِعْلَ (assumed tropical:) He, or it, made the action to proceed from him.]5 تصدّر He [a man, TA) erected his chest in sitting. (M, K.) b2: (tropical:) He [a horse) outreached the other horses with his chest; (M, K, * TA;) as also ↓ صدّر, (S, * M, MA, K,) inf. n. تَصْدِيرٌ: the latter verb is afterwards expl. in the K as meaning بَرَزَ بِرَأْسِهِ; but this is a mistake. (TA.) Tufeyl says, describing a horse, مِنْ عَرَقٍ ↓ كَأَنَّهُ بَعْدَ مَا صَدَّرْنَ سِيدٌ تَمَطَّرَ جِنْحَ اللَّيْلِ مَبْلُولُ

As though he were, after they had outreached with their chests, from a row of [other] horses, [a wolf that had exposed himself to rain during a portion of the night, and had become wetted:] but accord. to one relation, it is ↓ صُدِّرْنَ, meaning their breasts were wetted [مِنْ عَرَقٍ] by reason of sweat: the former reading, however is the better. (S.) b3: Also (assumed tropical:) He sat, or became placed or seated, in the upper, or highest, part in the sitting-room, or sitting-place. (S, * K, * TA.) and He became advanced, or promoted. (A.) تصدّر لِأُمُورِ النَّاسِ (assumed tropical:) [He became advanced to the foremost place for the conducting of the affairs of the people]. (Har p. 194.) 6 تصادروا [app. They returned together from water, &c.]. (A. [This meaning seems to be there indicated by the context.]) b2: And one says, تصادروا عَلَى مَا شَاؤُوا (tropical:) [app. meaning They released one another from being reckoned with, by mutual agreement, on such terms as they would: see 3]. (A.) صَدْرٌ Anything that fronts, or faces, one. (M, K.) b2: And hence, (M,) The صَدْر [i. e. breast, or chest, or bosom,] of a man, [often meaning his mind,] (M, Msb, K,) and of other than man: (Msb:) of the masc. gender: (Lh, S, M, K:) pl. صُدُورٌ, (S, M, Msb,) the only pl. form. (M.) [See also صُدْرَةٌ.] As to the saying of the poet, (S, M,) El-Aashà, (S,) وَتَشْرَقُ بِالقَوْلِ الَّذِى قَدْ أَذَعْتُهُ كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ مِنَ الدَّمِ

[And thou becomest, or wilt become, red by reason of the saying that I have published, like as the fore part of the spear becomes red from blood], (S, * M,) he has made صدر fem. because the صدر of the قناة is a part of the قناة; for they [sometimes] make a noun fem. when it is prefixed to a fem. noun: (S:) or if you will, you may say that he has made صدر fem. because he meant [thereby] the قناة; and if you will, you may say that the صدر of a قناة is a قناة. (M.) [Hence,] بَنَاتُ الصَّدْرِ (tropical:) The spaces between the bones of the breast. (M, TA.) [And also] (assumed tropical:) Anxieties. (T in art. بنى.) And ذَاتُ الصُّدُورِ (assumed tropical:) What is in the minds. (Ksh and Bd and Jel in iii. 115, &c.) and ضَاقَ صَدْرُهُ (assumed tropical:) His bosom, or mind, became strait, or contracted. (Msb in art. ضيق. [See the Kur xv. 97 and xxvi. 12.]) And شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْرًا (assumed tropical:) He opened and dilated his bosom, meaning, was pleased, with infidelity. (Jel in xvi. 108.

[See also the similar phrases شَرَحَ اللّٰهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ and لِقَبُولِ الخَيْرِ expl. in art. شرح.]) And اِنْشَرَحَ صَدْرُهُ (assumed tropical:) His bosom became dilated or enlarged [with joy]. (S in art. شرح.) And وَاسِعُ الصَّدْرِ and رَحِيبُ الصَّدْرِ (assumed tropical:) Ample, or dilated, in the breast, or bosom; [meaning free-minded; free from distress of mind; without care: and free from narrowness of mind; liberal, munificent, or generous.] (S and TA in art. رحب.) [and ضَيِّقُ الصَّدْرِ (assumed tropical:) Having the bosom, or mind, strait, or contracted.] And رَجُلٌ بَعِيدُ الصَّدْرِ (tropical:) A man who is not to be turned, or bent, or inclined. (M.) In the saying هَلْ يَسْتَطِيعُ مَنْ بِهِ صَدْرٌ إِلَّا

أَنْ يَنْفِثَ [meaning Is he who has the disease of the chest (دَآءُ الصَّدْرِ) able to do without spitting?], if it be correct, the prefixed noun [دآء] is suppressed. (Mgh.) [صَدْرُ الدَّجَاجَةِ, as said by Freytag, is the name of (assumed tropical:) The star γ of Cygnus.] b3: Also (assumed tropical:) The upper, or uppermost, part of the front of anything. (M, K.) [Hence,] صُدُورُ الوَادِى (assumed tropical:) The higher, or upper, parts, and fronts, or fore parts, of the valley; (M, K;) as also صَدَائِرُهُ, which is pl. of ↓ صَدَارَةٌ, (K,) or ↓ صِدَارَةٌ, (as in a copy of the M,) or ↓ صَادِرَةٌ, (as in the L,) or of ↓ صَدِيرَةٌ. (M, L, K.) And صَدْرُ المَجْلِسِ (assumed tropical:) The upper, or highest, part [or end] of the sitting-room, or sitting-place: (TA:) the elevated part thereof. (Msb.) b4: [(assumed tropical:) The fore part of anything. (assumed tropical:) The prow, or fore part, of a ship.] (assumed tropical:) The fore part of the foot, between the toes and the [protuberant part called the] حِمَارَة. (M.) (assumed tropical:) The fore part of the sandal, before the [hole through which is put the thong called the شِرَاك, i. e. the hole called the] خُرْت. (M.) (tropical:) The part of the arrow that is above the middle, as far as the مراش: (so in a copy of the A: [an evident mistranscription for رَأْس, i. e. head:]) or the part of the arrow that is beyond the middle, as far as the slender part, (S, M, Msb, K,) which is next the head; (M;) so called because it is the fore part when it is shot: (S, Msb, K:) and likewise of the spear [as in the verse cited above in this paragraph]. (M.) يَوْمٌ كَصَدْرِ الرُّمْحِ [lit. (assumed tropical:) A day like the fore part of the spear] means (assumed tropical:) a day of straitness and distress: accord. to Th, it is a day by which war, or battle, is peculiarly distinguished. (M, L.) b5: (assumed tropical:) The first, first part, or commencement, of anything; (S, M, K;) even (assumed tropical:) of the day, (M, Msb,) and (assumed tropical:) of the night, and (assumed tropical:) of the winter, and (assumed tropical:) of the summer, and (assumed tropical:) the like, (M,) and (tropical:) of an affair. (A. [See an ex. voce عَجُزٌ.]) (tropical:) The title of a book or writing: and the first part, or commencement, thereof. (TA.) [(assumed tropical:) The first foot of the first hemistich of a verse.] And The first hemistich (altogether) of a verse. (O voce عَجُزٌ.) [And (assumed tropical:) The first verse of a قَصِيدَة.] b6: صَدْرُ الطَّرِيقِ (assumed tropical:) The wide, or widening, part of the road. (Msb.) b7: صَدْرُ القَوْمِ (assumed tropical:) The head, or chief, of the people, or party; as also ↓ المَصْدَرُ. (TA.) And hence, صَدْرُ الصُّدُورِ (assumed tropical:) [The chief of the chiefs; a title applied to the prime minister of the king; and also to the chief judge; app., in the earlier times, to the former;] he who performs the onerous duties of the king, or of the state. (TA.) b8: And (assumed tropical:) A part, or portion, of a thing. (S, K.) صَدَرٌ a subst. signifying Return, (S, M, Msb, K,) from (عَنْ) water, (S, M,) and a country, (S,) or a place, (Msb,) and (assumed tropical:) any affair: (Lth:) as some say, from anything. (M.) Hence, طَوَافُ الصَّدَرِ, (K, TA, in the CK الصَّدْرِ,) i. e. The compassing of the Kaabeh on the occasion of the return of the pilgrims from ' Arafát. (TA.) [Hence also,] الصَّدَرُ The fourth day of the days of the sacrifice [performed by the pilgrims]: (M, K:) so called because the people then return from Mekkeh to their abodes. (M.) [And hence the saying,] تَرَكْتُهُ عَلَى مِثْلِ لَيْلَةِ الصَّدَرِ I left him as in the night preceding the fourth day of the days of the sacrifice: (A:) or [as in the night preceding the day] when the people return from their pilgrimage; (S;) meaning, (assumed tropical:) possessing nothing. (M.) A2: Also quasi-pl. n. of صَادِرٌ, q. v. (M, K.) صُدْرَةٌ The صَدْر [or breast] (M, K) of a man [or beast]: (TA:) or the prominent part of the upper portion thereof. (T, S, M, K.) b2: Hence, (S,) A certain garment [which covers the breast], (S, M,) well known: (K:) a short shirt: a short دِرْع: and the dim., ↓ صُدَيْرَةٌ, is applied to a short shirt which is worn next the body. (TA.) [In the present day, صُدَيْرِى, which is a corruption of the dim., is applied to A kind of waistcoat; a short vest without sleeves: and its pl. is صُدَيْرِيَات.] See also the next paragraph.

صِدَارٌ A certain garment, of which the head, or upper part, is like the مِقْنَعَة, [covering the head,] and the lower part of which covers the breast (M, K) and the shoulders: (M:) a woman in mourning for the death of her husband or relation used to wear a صدار of wool: (Az:) or i. q. ↓ صُدْرَةٌ [q. v.] and مِجْوَلٌ and أُصْدَةٌ: (IAar:) or a certain garment with which the head and breast are covered, worn by a woman in mourning for her husband: (A:) or a small shirt worn next the body: (S:) or a دِرْع worn next the breast: (As:) or i. q. إِتْبٌ [q. v.]. (T in art. اتب.) It is said in a prov., كُلُّ ذَاتِ صِدَارٍ خَالَةٌ [Every female having a صدار is as a maternal aunt]: i. e., it is incumbent on a man to be jealous for every woman like as he is jealous for his women under covert, or the females of his family whom he is under an obligation to respect and protect. (S. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 310.]) b2: Also A certain mark made with a hot iron upon the breast of a camel. (S.) صَدَارَةٌ (assumed tropical:) Precedence, or priority. (TA.) b2: See also صَدْرٌ, near the middle of the paragraph.

صِدَارَةٌ: see صَدْرٌ, near the middle of the paragraph.

صَدِيرَةٌ: see صَدْرٌ, near the middle of the paragraph.

صُدَيْرَةٌ dim. of صُدْرَةٌ, q. v. (TA.) صَادِرٌ Returning [from water, &c.]; going, or turning, back, or away: (TA:) quasi-pl. n.

↓ صَدَرٌ. (M, K.) b2: [Hence the saying,] مَا لَهُ صَادِرٌ وَلَا وَارِدٌ (tropical:) He has not anything: (M, K:) or he has not a thing nor a people. (Lh, M.) b3: And طَرِيقٌ صَادِرٌ (tropical:) A road, or way, by which people return from water: (S, M, A, K:) opposed to طَرِيقٌ وَارِدٌ. (M, A.) صَادِرَةٌ: see صَدْرٌ, near the middle of the paragraph.

أَصْدَرُ A man (M) having a large breast, or chest; (M, K, TA;) i. e. having the breast, or chest, or the upper part thereof, prominent; as also ↓ مُصَدَّرٌ. (TA.) A2: الأَصْدَرَانِ Two veins (M, K) that beat, or pulse, (M,) beneath the temples: (M, K:) or the two sides of a man: or the two shoulder-joints: (TA:) the word has no singular. (M.) [Hence the saying,] جَآءَ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْهِ; (M, Meyd, K, TA;) and some say أَسْدَرَيْهِ [q. v.], (Meyd, TA,) and this is the original; (Meyd;) and some, أَزْدَرَيْهِ; (Meyd, TA;) a prov.; (M, Meyd, TA;) meaning He came beating [with his hand] his two sides, (TA,) or his two shoulderjoints: (Meyd, TA:) i. e. he came empty [-handed]; (M, Meyd, K, * TA;) not having accomplished the object of his desire: (Meyd:) or he came exulting, or behaving insolently, (Meyd, and Har p. 603,) not knowing where were his أَصْدَرَانِ: so accord. to Yoo: and some say, جَآءَ بَضْرِبُ بِأَصْدَرَيْهِ. (Har.) تَصْدِيرٌ [a subst. like تَذْرِيعٌ and تَنْبِيتٌ] The [fore-girth, i. e. breast-girth, or] girth that is upon the breast of the camel: (S, A: *) [the hind girth, or belly-girth,] that which is next the ثِيل, is called the حَقَب: (S:) or the girth of the camel's saddle (الرَّحْل), and of the [camel-vehicle called] هَوْدَج. (M.) مَصْدَرٌ A place of returning or going back, (S, TA,) or of going, or turning, away [from water, and from a country or place, and (assumed tropical:) from an affair or thing]. (TA. [See 1, first sentence.]) b2: [Hence, مَصْدَرُ أَمْرٍ (tropical:) The way of return from, or of completing, a thing or an affair: opposed to مَوْرِدُهُ.] One says, هُوَ يَعْرِفُ مَوَارِدَ الأُمُورِ وَمَصَادِرَهَا (tropical:) [He knows the ways of betaking himself to things or affairs, and the ways of withdrawing himself from them; or of commencing them and of completing them]. (A.) [See also another ex. in art. رحب, conj. 6.] b3: And hence [also], the مَصَادِر [pl. of مَصْدَر] of verbs: (S, TA:) مَصْدَرٌ signifies (assumed tropical:) The root of a word, from which proceed the derivatives of verbs: (Lth, TA:) [in this sense it is a conventional term of grammar and lexicology, not belonging to the classical language; but on account of the importance of understanding its true application in lexicology, it is necessary to give here a full explanation of it: it is, agreeably with its etymology, the source (lit. place) of derivation, accord. to the grammarians of ElBasrah; and is what I term an infinitive noun: it is defined as] a noun signifying, by its original application, an accident as subsisting in, or proceeding from, an agent (as الفَرَحُ [“ the being joyful ”], الضَّرْبُ [“ the act of beating ”], and القُعُودُ [“ the act of sitting ”]), or affecting an object of action, (as الجُنُونُ [“ the being possessed by a jinnee ”]), conformable to its verb, so as to comprise all the letters in that verb, either literally (as in the instances above) or virtually (as in القِتَالُ [“ the act of fighting ”], which wants the ا that is before the ت in the verb, yet wants it as to the letter only, and not virtually, wherefore it is sometimes pronounced as if with the said letter, as in قَاتَلَ قِيتَالًا, but the ا is changed into ى on account of the kesr of the letter before it), or substituting another letter for any of those letters that it wants (as in العِدَةُ [“ the act of promising ”], which wants the و that is in its verb as to the letter and virtually, but has ة substituted for it [by way of compensation]): (from a comparison of definitions &c. in the Expos. of the “ Kitab Hodood en-Nahw ” by the author of the work thus entitled, arts. مصدر and اسم مصدر; the Expos. of the “ Shudhoor edh-Dhahab ” by the author of the work thus entitled, section on the nouns that govern as verbs; I' Ak; &c.:) but the grammarians of El-Koofeh hold that the verb is the root, and that the مصدر is derived from it: (I' Ak p. 148:) some مصادر, moreover, are derived from real (as opposed to ideal) substantives, as التَّحَجُّرُ [“ the becoming stone ”] from الحَجَرُ [“ stone ”]. (Kull p. 327.) The مصدر has the same government as its own verb: it is often, and may be at pleasure, used as an ideal subst. or abstract noun: and it is often employed in the place of an act. or a pass. part. n.: (Kull, &c.:) [when thus used as an epithet, it is employed alike as sing. and pl. and masc. and fem.:] accord. to Zj, every مصدر used as an epithet is for ذُو [or ذَات &c.] followed by the مصدر, and therefore it has no dual nor pl. [nor fem.] form. (TA voce حَرَضٌ.) [It has also other uses, which are expl. in the grammars. Used as a مَصْدَر, it is sometimes made fem.; as it is also when used in the sense of a noun that is properly fem.: see صَرْفٌ, third sentence.] b4: اِسْمُ مَصْدَرٍ, called by some اِسْمٌ لِلْمَصْدَرِ, is a term applied to [(assumed tropical:) A quasi-infinitive noun; i. e.] a noun which is not a مصدر, but which is occasionally used in the place of a مصدر; like as a مصدر is used in the place of an act. part. n., and in that of a pass. part. n.: such as الوُضُوْءُ for التَّوَضُّؤُ [“ the performing of the ablution preparatory to prayer ”], and الغُسْلُ for الاِغْتِسَالُ [“ the washing of oneself ”]; each of which wants somewhat that is in its verb without substituting anything for that which is wanting. (Expos. of the “ Kitáb el-Hodood,” cited above.) This kind of noun the grammarians of El-Koofeh and Baghdád allow to govern as a مصدر; but the grammarians of ElBasrah hold that the noun governed in the accus. case in each of the exs. adduced by the former as confirmatory of their opinion is so governed by a verb understood. (Expos. of the “ Shudhoor,”

ubi suprà.) It is also applied to A proper name signifying an accident [or attribute]; as فَجَارِ and حَمَادِ, proper names, by original application, for الفَجْرَةُ and المَحْمَدَةُ [“ vice ” and “ praise ”] and the like: and this kind does not govern as a مصدر. (Expos. of the “ Kitáb Hodood enNahw,” ubi suprà; and Expos. of the “ Shudhoor,” ubi suprà.) It is also applied to [what is more properly termed اِسْمٌ لِلْمَعْنَى الحَاصِلِ بِالمَصْدَرِ, by some termed simply حَاصِلٌ بِالمَصْدَرِ, i. e. An ideal substantive, or abstract noun;] a noun applied to signify an accident [or attribute] considered abstractedly [such as صَدَرٌ signifying

“ return; ” and this kind is commonly termed in the lexicons simply an اِسْم as distinguished from a مصدر]. (Kull p. 327.) Some apply it also to what is [properly] termed مَصْدَرٌ مِيمِىٌّ [i. e. A مصدر commencing with an augmentative م], if not of the measure مُفَاعَلَةٌ: but such is really a مَصْدَر. (Expos. of the “ Shudhoor,” ubi suprà.) And some of the grammarians [and of the lexicographers likewise] apply it to A noun that signifies the instrument [or means] with [or by] which the action signified by a مصدر is performed: as الأُكْلُ [“ food,” as being “ that by means of which the act of eating (الأَكْلُ) is performed ”]. (Kull, ubi suprà.) b5: See also صَدْرٌ, last sentence but two.

مُصْدِرٌ [act. part. n. of 4, q. v. b2: ] (tropical:) A man who completes things or affairs. (A.) A2: and One of the names of the month جُمَادَى الأُولَى: (M, K:) [ISd says,] I think it to be of the dial. of [the tribe of] 'Ad. (M.) مَصْدَرَةُ القَوْمِ (tropical:) Those who are made to have the precedence, or priority, of the people, or party. (A, TA.) مَصْدَرِىٌّ, as a grammatical term, Of, or relating to, the مَصْدَر. See the particles أَنْ and كَىْ &c.]

مُصَدَّرٌ A man (M) strong in the chest; (S, M, K;) and in like manner a lion, (M, A,) and a wolf: (M:) and the lion; (S, K;) and the wolf; (K;) because they are strong in the chest. (TA.) b2: See also أَصْدَرُ. b3: A horse to whose breast the sweat has reached. (M, K.) b4: A horse, and a sheep or goat, white in the upper part (لَبَّة) of the breast: (M, K:) or (with ة, A) a ewe having a black breast, (M, A, K,) the rest of her being white. (M.) b5: (tropical:) A horse that outreaches others (IAar, M, A, K) with his breast: (TA:) IAar does not mention the breast. (M, TA.) [Accord. to rule, this should be مُصَدِّرٌ, as is shown by a verse cited above: see 5.] b6: (tropical:) An arrow thick in the part called the صَدْر. (M, A, K.) b7: And المُصَدَّرُ is a name applied to (assumed tropical:) The first of the arrows termed غُفْل, (M, K,) which have no notches, and to which is assigned no portion [and no fine, in the game called المَيْسِر]; these being added only to give additional weight to the collection of arrows from a dislike of suspicion [of foul play]. (Lh, M. [See السَّفِيحُ and المَنِيحُ.]) مَصْدُورٌ A man (A &c.) having a complaint of the chest. (S, A, Mgh, Msb.) 'Obeyd-Allah Ibn-'Abd-Allah Ibn-'Otbeh, on its being said to him, How long wilt thou utter this poetry? replied, لَا بُدَّ لِلْمَصْدُورِ مِنْ أَنْ يَسْعُلَا To him who has a complaint of the chest, there is no avoiding coughing. (TA. [See also نَفَثَ.]) b2: It is also often used as meaning (assumed tropical:) Grieved, afflicted, or vexed. (TA in art. نفث.)
(ص د ر) : (رَجُلٌ مَصْدُورٌ) يَشْتَكِي صَدْرَهُ (وَمِنْهُ) الْمَثَلُ لَا بُدَّ لِلْمَصْدُورِ أَنْ يَنْفِثَ وَعَنْ سُفْيَانَ وَهَلْ يَسْتَطِيعُ مَنْ بِهِ صَدْرٌ إلَّا أَنْ يَنْفِثَ وَهَذَا إنْ صَحَّ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ.

أَزِفَ 

(أَزِفَ) الْهَمْزَةُ وَالزَّاءُ وَالْفَاءُ يَدُلُّ عَلَى الدُّنُوِّ وَالْمُقَارَبَةِ، يُقَالُ: أَزِفَ الرَّحِيلُ: إِذَا اقْتَرَبَ وَدَنَا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} [النجم: 57] ، يَعْنِي الْقِيَامَةَ. فَأَمَّا الْمُتَآزِفُ فَمِنْ هَذَا الْقِيَاسِ، يُقَالُ: رَجُلٌ مُتَآزِفٌ، أَيْ: قَصِيرٌ مُتَقَارِبُ الْخَلْقِ. قَالَتْ أُمُّ يَزِيدَ بْنِ الطَّثْرِيَّةِ: فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لَا مُتَآزِفٌ ... وَلَا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وَبَآدِلُهُ

قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: الضَّيِّقُ الْخُلُقِ. وَأَنْشَدَ:

كَبِيرُ مُشَاشِ الزَّوْرِ لَا مُتَآزِفٌ ... أَرَحَّ وَلَا جَادِيَ الْيَدَيْنِ مُجَذَّرُ

الْمُجَذَّرُ: الْــقَصِيرُ. وَالْجَاذِي: الْيَابِسُ. وَهَذَا الْبَيْتُ لَا يَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ فِي الْخُلُقِ وَإِنَّمَا هُوَ فِي الْخَلْقِ وَإِنَّمَا أَرَادَ الشَّاعِرُ الْــقَصِيرَ. وَيُقَالُ: تَآزَفَ الْقَوْمُ: إِذَا تَدَانَى بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: أَزَفَنِي فُلَانٌ، أَيْ: أَعْجَلَنِي يُؤْزِفُ إِيزَافًا. وَالْمَآزِفُ: الْمَوَاضِعُ الْقَذِرَةُ، وَاحِدَتُهَا مَأْزَفَةٌ. وَقَالَ:

كَأَنَّ رِدَاءَيْهِ إِذَا مَا ارْتَدَاهُمَا ... عَلَى جُعَلٍ يَغْشَى الْمآزِفَ بالنُّخَرْ

وَذَلِكَ لَا يَكَادُ يَكُونُ إِلَّا فِي مَضِيقٍ

علم التصوف

علم التصوف
هو: علم يعرف به كيفية ترقي أهل الكمال من النوع الإنساني في مدارج سعادتهم والأمور العارضة لهم في درجاتهم بقدر الطاقة البشرية.
وأما التعبير عن هذه الدرجات والمقامات كما هو حقه فغير ممكن لأن العبارات إنما وضعت للمعاني التي وصل إليها فهم أهل اللغات.
وأما المعاني التي لا يصل إليها إلا غائب عن ذاته فضلا عن قوى بدنه فليس بممكن أن توضع لها الألفاظ فضلا عن أن يعبر عنها بالألفاظ.
فكما أن المعقولات لا تدرك بالأوهام والموهومات لا تدرك بالخياليات والتخيلات لا تدرك بالحواس كذلك ما من شأنه أن يعاين اليقين لا يمكن أن يدرك بعلم اليقين.
فالواجب على من يريد ذلك أن يجتهد في الوصول إليه بالعيان دون أن يطلبه بالبيان فإنه طور وراء طور العقل.
علم التصوف
هو: علم يعرف به كيفية ترقي أهل الكمال، من النوع الإنساني في مدارج سعادتهم، والأمور العارضة لهم في درجاتهم، بقدر الطاقة البشرية.
وأما التعبير عن هذه الدرجات والمقامات، كما هو حقه، فغير ممكن لأن العبارات إنما وضعت للمعاني التي وصل إليها، فهم أهل اللغات.
وأما المعاني التي لا يصل إليها إلا غائب، عن ذاته، فضلا عن قوى بدنه، فليس بممكن أن يوضع لها ألفاظ، فضلا عن أن يعبر عنها بالألفاظ.
فكما أن المعقولات لا تدرك بالأوهام، والموهومات لا تدرك بالخياليات، والتخيلات لا تدرك بالحواس، كذلك ما من شانه أن يعاين بعين اليقين، لا يمكن أن يدرك بعلم اليقين، فالواجب على من يرد ذلك، أن يجتهد في الوصول إليه بالعين، دون أن يطلبه بالبيان، فإنه طور وراء طور العقل.
(شعر)
علم التصوف علم ليس يعرفه * إلا أخو فطنة بالحق معروف
وليس يعرفه من ليس يشهده * وكيف يشهد ضوء الشمس مكفوف
هذا ما ذكره: ابن صدر الدين.
وأما أبو الخير، فإنه جعل الطرف الثاني من كتابه في العلوم المتعلقة بالتصفية، التي هي ثمرة العمل بالعلم.
ولهذا العلم أيضا ثمرة: تسمى: (علوم المكاشفة)، لا يكشف عنها العبارة غير الإشارة.
كما قال النبي - عليه الصلاة والسلام -: (إن من العلم كهيئة المكنون، لا يعرفها إلا العلماء بالله - تعالى -، فإذا نطقوا ينكره أهل الغرة).
فرتب هذا الطرف في: مقدمة، ودوحة، لها: شعب، وثمرة.
وقال: الدوحة: في علوم الباطن.
ولها أربع شعب: العبادات، والعادات، والمهلكات، والمنجيات.
فلخص فيه: كتاب: (إحياء العلوم). للغزالي.
ولم يذكر الثمرة، فكأنه لم يذكر التصوف، المعروف بين أهله.
قال الإمام القشيري: اعلموا أن المسلمين بعد رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - لم يتسم أفاضلهم في عصرهم بتسمية علم، سوى صحبة الرسول - عليه الصلاة والسلام -، إذ لا أفضلية فوقها، فقيل لهم: الصحابة.
ولما أدركهم أهل العصر الثاني، سمي من صحب الصحابة: (بالتابعين).
ثم اختلف الناس، وتباينت المراتب، فقيل لخواص الناس، ممن لهم شدة عناية بأمر الدين: الزهاد، والعباد.
ثم ظهرت البدعة، وحصل التداعي بين الفرق، فكل فريق ادعوا: أن فيهم زهادا، فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفسهم مع الله - سبحانه وتعالى -، الحافظون قلوبهم عن طوارق الغفلة، باسم: (التصوف).
واشتهر هذا الاسم لهؤلاء الأكابر: قبل المائتين من الهجرة. انتهى.
وأول من سمي بالصوفي:
أبو هاشم الصوفي.
المتوفى: سنة 150، خمسين ومائة.
واعلم: أن الإشراقيين من الحكماء الإلهيين: كالصوفيين في المشرب، والاصطلاح.
خصوصا المتأخرين منهم، إلا ما يخالف مذهبهم مذهب أهل الإسلام، ولا يبعد أن يؤخذ هذا الاصطلاح من اصطلاحهم، كما لا يخفى على من تتبع كتب حكمة الإشراق.
وفي هذا الفن كتب غير محصورة، ذكرنا منها ما أثبتناه في هذا السفر، على ترتيبه إجمالا.
علم التصوف علم ليس يعرفه ... لا أخو فطنة بالحق معروف
وليس يعرفه من ليس يشهده ... وكيف يشهد ضوء الشمس مكفوف
هذا ما ذكره ابن صدر الدين.
وأما أبو الخير فإنه جعل الطرف الثاني من كتابه في العلوم المتعلقة بالتصفية التي هي ثمرة العمل بالعلم.
ولهذا العلم أيضا ثمرة تسمى: علوم المكاشفة لا يكشف عنها العبارة غير الإشارة كما قال النبي1 - صلى الله عليه وسلم -: "إن من العلم كهيئة المكنون لا يعرفها إلا العلماء بالله تعالى فإذا نطقوا لا ينكره إلا أهل الغرة".
فرتب هذا الطرف في مقدمة ودوحة لها شعب وثمرة وقال: الدوحة في علوم الباطن لها أربع شعب: العبادات والعادات والمهلكات والمنجيات فلخص فيه كتاب: الإحياء للغزالي ولم يذكر الثمرة فكأنه لم يذكر التصوف المعروف بين أهله.
قال القشيري: اعلموا أن المسلمين بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتسم أفاضلهم في عصرهم بتسمية علم سوى صحبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذ لا أفضلية فوقها فقيل لهم الصحابة.
ولما أدركهم أهل العصر الثاني سمي من صحب الصحابة: بالتابعين. ثم اختلف الناس وتباينت المراتب.
فقيل لخواص الناس ممن لهم شدة عناية بأمر الدين: الزهاد والعباد.
ثم ظهرت البدعة وحصل التداعي بين الفرق فكل فريق ادعوا أن فيهم زهادا فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفسهم مع الله - سبحانه وتعالى - الحافظون قلوبهم عن طوارق الغفلة باسم التصوف. واشتهر هذا الاسم لهؤلاء الأكابر قبل المائتين من الهجرة. انتهى.
وأول من سمي بالصوفي: أبو هاشم الصوفي المتوفى سنة خمس ومائة.
واعلم: أن الإشراقيين من الحكماء الإلهيين كالصوفيين في المشرب والاصطلاح خصوصا المتأخرين منهم إلا ما يخالف مذهبهم مذهب أهل الإسلام ولا يبعد أن يؤخذ هذا الاصطلاح من اصطلاحهم كما لا يخفى على من تتبع كتب حكمة الإشراق وفي هذا الفن كتب غير محصورة ذكرها في: كشف الظنون على ترتيبه إجمالا ولشيخ الإسلام أحمد بن تيمية الحراني كتاب: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان رد فيه على المتصوفة ردا لطيفا وهو سفر نافع جداً. فصل
قال عبد الرحمن بن خلدون: هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة.
وأصله: أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين ومن بعدهم طريقة الحق والهداية.
وأصلها: العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة وكان ذلك عاما في الصحابة والسلف فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا اختص المقبلون على العبادة باسم: الصوفية والمتصوفة.
وقال القشيري - رحمه الله -: ولا يشهد لهذا الاسم اشتقاق من جهة العربية ولا قياس والظاهر إنه لقب ومن قال: اشتقاقه من الصفا أو من الصفة فبعيد من جهة القياس اللغوي قال: وكذلك من الصوف لأنهم لم يختصوا بلبسه قلت: والأظهر إن قيل: بالاشتقاق أنه من الصوف وهم في الغالب مختصون بلبسه لما كانوا عليه من مخالفة الناس في لبس فاخر الثياب إلى لبس الصوف فلما اختص هؤلاء بمذهب الزهد والانفراد عن الخلق والإقبال على العبادة اختصوا بمآخذ مدركة لهم وذلك أن الإنسان بما هو إنسان إنما يتميز عن سائر الحيوان بالإدراك وإدراكه نوعان: إدراك للعلوم والمعارف من اليقين والظن والشك والوهم وإدراك للأحوال القائمة من الفرح والحزن والقبض والبسط والرضاء والغضب والصبر والشكر. وأمثال ذلك. فالروح العاقل والمتصرف في البدن تنشأ من إدراكات وإرادات وأحوال وهي التي يميز بها الإنسان وبعضها ينشأ من بعض كما ينشأ العلم من الأدلة والفرح والحزن عن إدراك المؤلم أو المتلذذ به والنشاط عن الحمام والكسل عن الإعياء وكذلك المريد في مجاهدته لا بد وأن ينشأ عن كل مجاهدة حال نتيجة تلك المجاهدة وتلك الحالة: إما أن تكون نوع عبادة فترسخ وتصير مقاما للمريد وإما أن لا تكون عبادة وإنما تكون صفة حاصلة للنفس من حزن وسرور ونشاط أو كسل أو غير ذلك من المقامات.
ولا يزال المريد يترقى من مقام إلى مقام إلى أن ينتهي إلى التوحيد والمعرفة التي هي الغاية المطلوبة للسعادة.
قال - صلى الله عليه وسلم -: "من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة" فالمريد لا بد له من الترقي في هذه الأطوار وأصلها كلها الطاعة والإخلاص ويتقدمها الإيمان ويصاحبها وتنشأ عن الأحوال والصفات نتائج وثمرات ثم تنشأ عنها أخرى وأخرى إلى مقام التوحيد والعرفان وإذا وقع تــقصير في النتيجة أو خلل فنعلم أنه إنما أتى من قبل التــقصير في الذي قبله.
وكذلك في الخواطر النفسانية والواردات القلبية فلهذا يحتاج المريد إلى محاسبة نفسه في سائر أعماله وينظر في حقائقها لأن حصول النتائج عن الأعمال ضروري وقصورها من الخلل فيها كذلك والمريد يجد ذلك بذوقه ويحاسب نفسه عن أسبابه ولا يشاركهم في ذلك إلا القليل من الناس لأن الغفلة عن هذا كأنها شاملة وغاية أهل العبادات إذا لم ينتهوا إلى هذا النوع إنهم يأتون بالطاعات مخلصة من نظر الفقه في الأجزاء والأمثال وهؤلاء يبحثون عن نتائجها بالأذواق والمواجد ليطلعوا على أنها خالصة من التــقصير أولا فظهر أن أصل طريقتهم كلها محاسبة النفس على الأفعال والتروك والكلام في هذه الأذواق والمواجد التي تحصل عن المجاهدات ثم تستقر للمريد مقاما ويترقى منها إلى غيرها ثم لهم مع ذلك آداب مخصوصة بهم واصطلاحات في ألفاظ تدور بينهم إذ الأوضاع اللغوية إنما هي للمعاني المتعارفة فإذا عرض من المعاني ما هو غير متعارف اصطلحنا عن التعبير عنه بلفظ يتيسر فهمه منه فلهذا أختص هؤلاء بهذا النوع من العلم الذي ليس لواحد غيرهم من أهل الشريعة الكلام فيه وصار علم الشريعة على صنفين: صنف مخصوص الفقهاء وأهل الفتيا وهي الأحكام العامة في العبادات والعادات والمعاملات وصنف مخصوص بالقوم في القيام بهذه المجاهدة ومحاسبة النفس عليها والكلام في الأذواق والمواجد العارضة في طريقها وكيفية الترقي منها من ذوق إلى ذوق وشرح الاصطلاحات التي تدور بينهم في ذلك فلما كتبت العلوم ودونت وألف الفقهاء في الفقة وأصوله والكلام والتفسير وغير ذلك كتب رجال من أهل هذه الطريقة في طريقهم فمنهم من كتب في الورع ومحاسبة النفس على الاقتداء في الأخذ والترك كما فعله القشيري في كتاب: الرسالة والسهروردي في كتاب: عوارف المعارف وأمثالهم وجمع الغزالي - رحمه الله - بين الأمرين في كتاب: الإحياء فدون فيه أحكام الورع والاقتداء ثم بين آداب القوم وسننهم وشرح اصطلاحاتهم في عباراتهم وصار علم التصوف في الملة علما مدونا بعد أن كانت الطريقة عبادة فقط وكانت أحكامها إنما تتلقى من صدور الرجال كما وقع في سائر العلوم التي دونت بالكتاب من التفسير والحديث والفقه والأصول وغير ذلك.
ثم إن هذه المجاهدة والخلوة والذكر يتبعها غالبا كشف حجاب الحس والإطلاع على علم من أمر الله ليس لصاحب الحس إدراك شيء منها والروح من تلك العوالم وسبب هذا الكشف: أن الروح إذا رجع عن الحس الظاهر إلى الباطن ضعفت أحوال الحس وقويت أحوال الروح وغلب سلطانه وتجدد نشوه وأعان على ذلك الذكر فإنه كالغذاء لتنمية الروح ولا يزال في نمو وتزيد إلى أن يصير شهودا بعد أن كان علما ويكشف حجاب الحس ويتم وجود النفس والعلوم اللدنية والفتح الإلهي وتقرب ذاته في تحقق حقيقتها من الأفق الأعلى أفق الملائكة.
وهذا الكشف كثيرا ما يعرض لأهل المجاهدة فيدركون من حقائق الوجود ما لا يدرك سواهم وكذلك يدركون كثيرا من الواقعات قبل وقوعها ويتصرفون بهممهم وقوى نفوسهم في الموجودات السفلية وتصير طوع إرادتهم فالعظماء منهم لا يعتبرون هذا الكشف ولا يتصرفون ولا يخبرون عن حقيقة شيء لم يؤمروا بالتكلم فيه بل يعدون ما يقع لهم من ذلك محنة ويتعوذون منه إذا هاجمهم وقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - على مثل هذه المجاهدة وكان حظهم من هذه الكرامات أوفر الحظوظ لكنهم لم تقع لهم بها عناية وفي فضائل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عنهم - كثير منها وتبعهم في ذلك أهل الطريقة ممن اشتملت: رسالة القشيري على ذكرهم ومن تبع طريقتهم من بعدهم.
ثم إن قوما من المتأخرين انصرفت عنايتهم إلى كشف الحجاب والمدارك التي وراءه واختلفت طرق الرياضة عنهم في ذلك باختلاف تعليمهم في إماتة القوى الحسية وتغذية الروح العاقل بالذكر حتى يحصل للنفس إدراكها التي لها من ذاتها بتمام نشوتها وتغذيتها فإذا حصل ذلك زعموا أن الوجود قد انحصر في مداركها حينئذ وأنهم اكتشفوا ذوات الوجود وتصوروا حقائقها كلها من العرش إلى الطش هكذا قال الغزالي في كتاب: الإحياء بعد أن ذكر صورة الرياضة.
ثم إن هذا الكشف لا يكون صحيحا كاملا عندهم إلا إذا كان ناشئا عن الاستقامة: لأن الكشف قد يحصل لصاحب الجوع والخلوة وإن لم تكن هناك استقامة كالسحرة والنصارى وغيرهم من المرتاضين وليس مراده إلا الكشف الناشئ عن الاستقامة ومثاله أن المرآة الصقلية إذا كانت محدبة أو مقعرة وحوذي بها جهة المرئي فإنه يتشكل فيه معرجا على غير صورته وإن كانت مسطحة تشكل فيها المرئي صحيحا فالاستقامة للنفس كالانبساط للمرآة فيما ينطبع فيها من الأحوال ولما عني المتأخرون بهذا النوع من الكشف تكلموا في حقائق الموجودات العلوية والسفلية وحقائق الملك والروح والعرش والكرسي وأمثال ذلك وقصرت مدارك من لم يشاركهم في طريقهم عن فهم أذواقهم ومواجدهم في ذلك وأهل القيابين منكر عليهم ومسلم لهم وليس البرهان والدليل بنافع في هذه الطريق ردا وقبولا إذ هي من قبيل الوجدانيات وربما قصد بعض المصنفين بيان مذهبهم في كشف الوجود وترتيب حقائقه فأتى بالأغمض فالأغمض بالنسبة إلى أهل النظر والاصطلاحات والعلوم كما فعل الفرغاني شارح قصيدة ابن الفارض في: الديباجة التي كتبها في صدر ذلك الشرح فإنه ذكر في صدور الوجود عن الفاعل وترتيبه: أن الوجود كله صادر عن صفة الوحدانية التي هي مظهر الأحدية وهما معا صادران عن الذات الكريمة التي هي عين الوحدة لا غير ويسمون هذا الصدور بالتجلي وأول مراتب التجليات عندهم تجلي الذات على نفسه وهو يتضمن الكمال بإفاضة الإيجاد والظهور لقوله في الحديث1 الذي يتناقلونه: كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق ليعرفوني.
وهذا الكمال في الإيجاد المتنزل في الوجود وتفصيل الحقائق وهو عندهم عالم المعاني والحضرة الكمالية والحقيقة المحمدية وفيها حقائق الصفات واللوح والقلم وحقائق الأنبياء والرسل أجمعين والكمال من أهل الملة المحمدية وهذا كله تفصيل الحقيقة المحمدية ويصدر عن هذه الحقائق حقائق أخرى في الحضرة البهائية وهي مرتبة المثال ثم عنها العرش ثم الكرسي ثم الأفلاك ثم عالم العناصر ثم عالم التركيب.
هذا في عالم الرتق فإذا تجلت فهي في عالم الفتق ويسمى هذا المذهب: مذهب أهل التجلي والمظاهر والحضرات وهو كلام يقتدر أهل النظر على تحصيل مقتضاه لغموضه وانغلاقه وبعد ما بين كلام صاحب المشاهدة والوجدان وصاحب الدليل وربما أنكر بظاهر الشرع هذا الترتيب وكذلك ذهب آخرون منهم إلى القول: بالوحدة المطلقة وهو رأي أغرب من الأول في تعقله وتفاريعه يزعمون فيه أن الوجود له قوى في تفاصيله بها كانت حقائق الموجودات وصورها وموادها والعناصر إنما كانت بما فيها من القوى وكذلك مادتها لها في نفسها قوة بها كان وجودها ثم إن المركبات فيها تلك القوى متضمنة في القوة التي كان بها التركيب كالقوة المعدنية فيها قوى العناصر بميولها وزيادة القوة المعدنية ثم القوة الحيوانية ثم الفلك يتضمن القوة الإنسانية وزيادة وكذا الذوات الروحانية والقوة الجامعة للكل من غير تفصيل هي: القوة الإلهية التي انبثت في جميع الموجودات كلية وجزئية وجمعتها وأحاطت بها من كل وجه لا من جهة الظهور ولا من جهة الخفاء ولا من جهة الصورة ولا من جهة المادة فالكل واحد وهو نفس الذات الإلهية وهي في الحقيقة واحدة بسيطة والاعتبار هو المفصل لها كالإنسانية مع الحيوانية ألا ترى أنها مندرجة فيها وكائنة بكونها فتارة يمثلونها بالجنس مع النوع في كل موجود كما ذكرناه وتارة بالكل مع الجزء على طريقة المثال وهم في هذا كله يفرون من التركيب والكثرة بوجه من الوجوه وإنما أوجبها عندهم الوهم والخيال.
والذي يظهر من كلام ابن دهقان في تقرير هذا المذهب أن حقيقة ما يقولونه في الوحدة شبيه بما يقوله الحكماء في الألوان: من أن وجودها مشروطة بالضوء فإذا عدم الضوء لم تكن الألوان موجودة بوجه وكذا عندهم الموجودات المحسوسة كلها مشروطة بوجود المدرك الحسي بل والموجودات المعقولة والمتوهمة أيضا مشروطة بوجود المدرك العقلي فإذا الوجود المفصل كله مشروط بوجود المدرك البشري فلو فرضنا عدم المدرك البشري جملة لم يكن هناك تفصيل الوجود بل هو بسيط واحد فالحر والبرد والصلابة واللين بل والأرض والماء والنار والسماء والكواكب إنما وجدت لوجود الحواس المدركة لها لما جعل في المدرك من التفصيل الذي ليس في الموجود وإنما هو في المدرك فقط فإذا فقدت المدارك المفصلة فلا تفصيل إنما هو إدراك واحد وهو أنا لا غيره ويعتبرون ذلك بحال النائم فإنه إذا نام وفقد الحس الظاهر فقد كل محسوس وهو في تلك الحالة إلا ما يفصله له الخيال.
قالوا: فكذا اليقظان إنما يعتبر تلك المدركات كلها على التفصيل بنوع مدركه البشري ولو قدر فقد مدركة فقد التفصيل وهذا هو معنى قولهم: الموهم لا الوهم الذي هو من جملة المدارك البشرية.
وهذا ملخص رأيهم على ما يفهم من كلام ابن دهقان وهو في غاية السقوط لأنا نقطع بوجود البلد الذي نحن مسافرون عنه وإليه يقينا مع غيبته عن أعيننا وبوجود السماء المظلة والكواكب وسائر الأشياء الغائبة عنا.
والإنسان قاطع بذلك ولا يكابر أحد نفسه في اليقين مع أن المحققين من المتصوفة المتأخرين يقولون: إن المريد عند الكشف ربما يعرض له توهم هذه الوحدة ويسمى ذلك عندهم مقام الجمع ثم يترقى عنه إلى التمييز بين الموجودات ويعبرون عن ذلك بمقام الفرق وهو مقام العارف المحقق ولا بد للمريد عندهم من عقبة الجمع وهي عقبة صعبة لأنه يخشى على المريد من وقوفه عندها فتخسر صفقته فقد تبينت مراتب أهل هذه الطريقة.
ثم إن هؤلاء المتأخرين من المتصوفة المتكلمين في الكشف وفيما وراء الحس توغلوا في ذلك فذهب الكثير منهم إلى الحلول والوحدة كما أشرنا إليه وملأوا الصحف منه مثل الهروي في كتاب: المقامات له وغيره وتبعهم ابن العربي وابن سبعين وتلميذهما ابن العفيف وابن الفارض والنجم الإسرائيلي في قصائدهم. وكان سلفهم مخالطين للإسماعيلية المتأخرين من الرافضة الدائنين أيضا بالحلول وإلاهية الأئمة مذهبا لم يعرف لأولهم فأشرب كل واحد من الفريقين مذهب الآخر واختلط كلامهم وتشابهت عقائدهم وظهر في كلام المتصوفة القول بالقطب معناه: رأس العارفين يزعمون أنه لا يمكن يساويه أحد في مقامه في المعرفة حتى يقبضه الله ثم يورث مقامه الآخر من أهل العرفان.
وقد أشار إلى ذلك ابن سينا في كتاب: الإشارات في فصول التصوف منها فقال: جل جناب الحق أن يكون شرحه لكل وارد أو يطلع عليه إلا الواحد بعد الواحد وهذا كلام لا تقوم عليه حجة عقلية ولا دليل شرعي وإنما هو من أنواع الخطابة وهو بعينه ما تقوله الرافضة ودانوا به.
ثم قالوا بترتيب وجود الأبدال بعد هذا القطب كما قاله الشيعة في: النقباء حتى أنهم لما أسندوا لباس خرقة التصوف ليجعلوه أصلا لطريقتهم وتخليهم رفعوه إلى علي - رضي الله عنه - وهو من هذا المعنى أيضا وإلا فعلي - رضي الله عنه - لم يختص من بين الصحابة بتخلية ولا طريقة في لباس ولا حال بل كان أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - أزهد الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأكثرهم عبادة ولم يختص أحد منهم في الدين بشيء يؤثر عنه في الخصوص بل كان الصحابة كلهم أسوة في الدين والزهد والمجاهدة يشهد لذلك من كلام هؤلاء المتصوفة في أمر الفاطمي وما شجنوا كتبهم به في ذلك مما ليس لسلف المتصوفة فيه كلام بنفي أو إثبات وإنما هو مأخوذ من كلام الشيعة والرافضة ومذاهبهم في كتبهم - والله يهدي إلى الحق.
ثم إن كثيرا من الفقهاء وأهل الفتيا انتدبوا للرد على هؤلاء المتأخرين في هذه المقالات وأمثالها وشملوا بالنكير وسائر ما وقع لهم في الطريقة والحق أن كلامهم معهم فيه تفصيل فإن كلامهم في أربعة مواضع: أحدها الكلام على المجاهدات وما يحصل من الأذواق والمواجد ومحاسبة النفس على الأعمال لتحصل تلك الأذواق التي تصير مقاما ويترقى منه إلى غيره كما قلناه.
وثانيها: الكلام في الكشف والحقيقة المدركة من عالم الغيب مثل: الصفات الربانية والعرش والكرسي والملائكة والوحي والنبوة والروح وحقائق كل موجود غائب أو شاهد وتركيب الأكوان في صدورها عن موجدها وتكونها كما مر.
وثالثها: التصرفات في العوالم والأكوان بأنواع الكرامات.
ورابعها: ألفاظ موهمة الظاهر صدرت من كثير من أئمة القوم يعبرون عنها في اصطلاحهم بالشطحيات تستشكل ظواهرها فمنكر ومحسن ومتأول.
فأما الكلام في المجاهدات والمقامات وما يحصل من الأذواق والمواجد في نتائجها ومحاسبة النفس على التــقصير في أسبابها فأمر لا مدفع فيه لأحد وأذواقهم فيه صحيحة والتحقيق بها هو عين السعادة.
وأما الكلام في كرامات القوم وأخبارهم1 بالمغيبات وتصرفهم في الكائنات فأمر صحيح غير منكر، وإن مال بعض العلماء إلى إنكارها فليس ذلك من الحق وما احتج به الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائيني من أئمة الأشعرية على إنكارها لالتباسها بالمعجزة فقد فرق المحققون من أهل السنة بينهما بالتحدي وهو: دعوى وقوع المعجزة على وفق ما جاء به قالوا: ثم إن وقوعها على وفق دعوى الكاذب غير مقدور: لأن دلالة المعجرة على الصدق عقلية فإن صفة نفسها التصديق فلو وقعت مع الكاذب لتبدلت صفة نفسها وهو محال هذا مع أن الوجود شاهد بوقوع الكثير من هذه الكرامات وإنكارها نوع مكابرة وقد وقع للصحابة وأكابر السلف كثير من ذلك وهو معلوم مشهور.
وأما الكلام في الكشف وإعطاء حقائق العلويات وترتيب صدور الكائنات فأكثر كلامهم فيه نوع من المتشابه لما أنه وجداني عندهم وفاقد الوجدان عندهم بمعزل عن أذواقهم فيه واللغات لا تعطي دلالة على مرادهم منه لأنها لم توضع إلا للمتعارف وأكثر من المحسوسات فينبغي أن لا نتعرض لكلامهم في ذلك ونتركه فيما تركناه من المتشابه ومن رزقه الله فهم شيء من هذه الكلمات على الوجه الموافق لظاهر الشريعة - فأكرم بها سعادة.
وأما الألفاظ الموهمة التي يعبرون عنها بالشطيحات ويؤاخذهم بها أهل الشرع فاعلم أن الإنصاف في شأن القوم أنهم أهل غيبة عن الحس والواردات تملكهم حتى ينطقوا عنهما بما لا يقصدونه وصاحب الغيبة غير مخاطب والمجبور معذور فمن علم منهم فضله واقتداؤه حمل على القصد الجميل من هذا وإن العبارة عن المواجد صعبة: لفقدان الوضع لها كما وقع لأبي يزيد وأمثاله ومن لم يعلم فضله ولا اشتهر فمؤاخذ بما صدر عنه من ذلك إذا لم يتبين لنا ما يحملنا على تأويل كلامه وأما من تكلم بمثلها وهو حاضر في حسه ولم يملكه الحال فمؤاخذ أيضا ولهذا أفتى الفقهاء وأكابر المتصوفة بقتل الحلاج: لأنه تكلم في حضور وهو مالك لحاله والله أعلم.
وسلف المتصوفة من أهل الرسالة أعلام الملة الذين أشرنا إليهم من قبل لم يكن لهم حرص على كشف الحجاب ولا هذا النوع من الإدراك إنما همهم الاتباع والاقتداء ما استطاعوا ومن عرض له شيء من ذلك عرض عنه ولم يحفل به بل يفرون منه ويرون أنه من العوائق والمحن وأنه إدراك من إدراكات النفس مخلوق حادث وأن الموجودات لا تنحصر في مدارك الإنسان وعلم الله أوسع وخلقه أكبر وشريعته بالهداية أملك فلا ينطقون بشيء مما يدركون بل حظروا الخوض في ذلك ومنعوا من يكشف له الحجاب من أصحابهم من الخوض فيه والوقوف عنده بل يلتزمون طريقتهم كما كانوا في عالم الحس قبل الكشف من الاتباع والاقتداء ويأمرون أصحابهم بالتزامها.
وهكذا ينبغي أن يكون حال المريد والله الموفق للصواب. انتهى كلام ابن خلدون رحمه الله.
وما ذكر من كرامات الأولياء فهو حق يدل عليه القرآن والسنة وما ذكر من التصرفات في العوالم والأخبار عن المغيبات ففيه نظر وتفصيل ذكر في محله فليعلم - والله أعلم.

كأل

[كأل] أبو زيد: الكَوَأْلَلُ: الــقصير. وقد اكْوَأَلَّ الرجلُ فهو مُكْوَئِلٌّ.

كأل: الكأْلُ: أَن تشتري أَو تبيع دَيْناً لك على رجل بدَينٍ له على

آخر، وكذلك الكأْلة والكُؤولة؛ كله عن اللحياني.

والكَوَأْلَلُ: الــقصير، وقيل: الــقصير مع غِلَظ وشدّة. وقد اكْوَأَلَّ

الرجل، فهو مُكْوَئلٌّ إِذا قصُر. والمُكْوَئلُّ: الــقصير الأَفْحَجُ؛

الأَصمعي: إِذا كان فيه قصر وغلظ مع شدة قيل رجل كَوَأْلَل وكَأْلَل

وكُلاكِل.

(ك أل)

الكَأْل: أَن تشتري أَو تبيع دَيْناً لَك على رجل بدين لَهُ على آخر. وَكَذَلِكَ: الكَأْلة، والكُئولة، كُله عَن اللحياني.

والكَوَألل: الْــقصير.

وَقيل: هُوَ الْــقصير مَعَ غِلَظ وشدَّة.

وَقد اكْوألَّ.

والمُكْوَئلّ: الــقَصير الأفْحَج.
كأل
} الكَأْلُ، كالمَنْع: أَن تشتريَ أَو تبيعَ دَيْنَاً لكَ على رجلٍ بدَيْنٍ لَهُ على آخَرَ، {كالكَأْلَةِ} والكُؤُولَةِ كلُّه عَن اللِّحْيانِيّ، كَذَا فِي المُحْكَم. {والكَوَأْلَلُ، كَسَفَرْجَلٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن أبي زَيدٍ،} والمُكْوَئِلُّ، كمُشْمَعِلٍّ: الْــقصير، أَو هُوَ معَ غِلَظٍ وشِدَّةٍ، أَو معَ فَحَجٍ، وَقد {اكْوَأَلَّ الرجلُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا كَانَ فِيهِ قِصَرٌ وغِلَظٌ وشِدَّةٌ قيل: رجلٌ} كَوَأْلَلٌ {وَكَأْلَلٌ} وكُلاكِلٌ، وَسَيَأْتِي للمُصَنِّف فِي كول، وغلِطَ الجَوْهَرِيّ هُنَاكَ، وَهنا تَبِعَه فَذَكَره غيرَ مُنَبِّهٍ عَلَيْهِ.

قز

قز
قَزَّ الانسانُ يَقِزُّ قَزّاً: إذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثم انْقَبَضَ ووَثَبَ. والقَزًّ: معروفٌ.
والتَّقَزُّزُ: التَّنَطُّسُ. ورَجُلٌ قَزُّ وقُزٌّ وقِزٌّ: أي مُتَقَزِّزٌ. وما في طَعامِه قِزٌ ولا قَزَازَةٌ.
والقاقزَّةُ: مَشْرَبَةٌ، وقيل: قازُوْزَةٌ وقاقُوْزَةٌ. والقازُوْزَةُ: الجمجمة من القوارير.
والقَزَازُ: الثًّعبان العَظِيم، وقيل: الحَيّاتُ القِصارُ. والقَزَازَةُ: الحَيَاءُ، رَجُلٌ قَزٌّ وقَوْمٌ أقْزَازٌ. والقَزَاقِزُ في قَوْل الشاعر: فيها قَزَاقِزُ من إلْبٍ وإسْنام نَبْذٌ من هاتين الشَّجَرتَيْنِ.
قَزَّتْ نَفْسي عن كذا: أبَتْه.
باب القاف مع الزاي ق ز، ز ق مستعملان

قز: قَزَّ الإنسان يقُزُّ إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض ووثب.

وفي الحديث: إن إبليس ليقزُّ القزَّة من المشرق فيبلغ المغرب.

والتقزُّزُ: التنطس. والقاقُزَّةُ: مشربة، وهي فيالجة دون القرقارة. ويقال: هي أعجمية، وليس في كلام العرب مثلها مما يفصل بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه، وأما بابل فانه اسم خاص لا يجرى مجرى الأسماء العوام. ويقال: قاقوزَةٌ بمعنى قاقُزَّة، قال:

بقواقيزَ في الأكُفِّ علينا مُوزعَهْ

زق: الزِّقُّ: وعاء للشراب، وهو الجلد يجز شعره ولا يُنْتَف نَتْفَ الأديم. وزق الطائر الفرخ يزقه زقاً أي يغره غرا. والزُّقاقُ: طريق دون السكة، ضيق نافذ أو غير نافذٍ. والزَقَّةُ: طائر صغير في الماء يمكن حتى يكاد يقبض عليه ثم يغوص فيخرج بعيداً. والزِّقزاقُ والزَّقزَقةُ: ترقيص الأم ولدها.
قز: قز: نسيج (فوك) وفي القسم الأول منه قزازة: نساجة، حرفة النساج أي الحائك، وفي القسم الثاني منه القزارة: المنسج، نول الحائك.
قزز: حاك مؤامرة. (بوشر).
قر: حرير (بوشر).
قز: حرير على الحال التي يكون عليها عندما يخرج من الصلجة. (بوشر).
قز: شاش الجراحة، شف. (بوشر).
قز، أو جوز القز: شلانقة، صلجة، فيلجة (بوشر) والعامة تستعمل القز لما غزل من الشرانق المبيضة. (محيط المحيط).
قزاز: زجاج، وصناعة الزجاج، زجاجة نافذة، وزجاجة أي صناعة الزجاج وتجارتها. (بوشر، همبرت ص 86). وفي محيط المحيط: والقزاز للزجاج من تحريف العوام.
قزاز: قنديل، سراج، مسرجة، مصباح صغير. ففي ألف ليلة (برسل 7: 122): وأمر مملوك الدير النصراني فقال: وبعد ذلك تغسل القزاز وتعمره بالزيت وتوقدهم بعد دق الناقوس. حشيشة القزاز (مريرة): حشيشة الزجاج (بوشر).
قزيز: قارورة العطر. (ألف ليلة 1: 57 برسل 1: 150) وفي طبعة بولاق: مرش، ولعلها مصغر قزاز مثل قزيزة - التي ستذكر فيما يلي. قزازة: زجاجة نافذة (هلو).
قزازة: والجمع قزاز وقزائز: قارورة، قنينة (بوشر، همبرت ص202، هلو، ألف ليلة 2: 596).
قزازة: عدسة محدبة الوجهين. قزازة محدبة من الوجهين بشكل عدسي. (بوشر).
قزازة: شبحية، قزازة النظارة المقابلة للأشياء التي ينظر إليها. (بوشر).
قزازة: زجاجة عينية، قزازة النظارة القريبة من عين الناظر. (بوشر).
قزاز: حائك (مملوك 2، 1: 103، فوك، الكالا، صفة مصر 18، قسم 2 ص170، بوشر) والعامل الذي اصبح وزيرا لهشام الثالث أطلق عليه اسم حائك (حيان بسام ص140 و) وفي (ص140 ق) منه: قزاز. وعليك أن تقرأ في كرتاس (ص41) تربيعة القزازين، وفقا لما جاء في مخطوطتنا.
قزاز: صانع الشباك (الكالا).
قزاز: صانع الزجاج، وتاجر الزجاج. (بوشر، همبرت ص86، صفة مصر 12: 405، 475، باين سميث 1016).
قزاز: بائع القز، وعند العامة: الخبير بتربية دود القز. (محيط المحيط).
قزيزة، عند العامة: حشيشة الزجاج (محيط المحيط).

قز

1 قَزَّ, [sec. Pers\., app., قَزُزْتَ,] aor. ـُ inf. n. قَزَازَةٌ, He felt, or had a sense of, or was moved with, shame, or pudency; his soul shrank from foul things: (M:) and [in like manner] ↓ تقزّز he was scrupulous in shunning, or avoiding, unclean things, or impurities; (S, M;) he removed himself far from such things; (S, Mgh, K;) and قُزٌّ [an inf. n. of قَزَّ] signifies the same as تَقَزُّزٌ. (K, TA.) You say also, قَزَّ مِنَ الدَّنَسِ, inf. n. قُزٌّ, He removed himself far from what was unclean. (TK.) And قَزَّتْ نَفْسِى عَنِ الشَّىْءِ, and قَزَّتْهُ, with and without a prep., (M, TA,) inf. n. قَزٌّ, (M, K,) My soul, or mind, refused the thing, or rejected it; (M, K, * TA;) a meaning said by IKtt to be of the dial. of El-Yemen: (TA:) and it loathed the thing; which latter is the more common signification: (M, TA:) and [in like manner] عَنِ الشَّىْءِ ↓ تقزّز he did not eat the thing, nor drink it, willingly: (M, TA:) end مِنْ ↓ تقزّز

أَكْلِ الضَّبِّ وَغَيْرِهِ [he loathed, or shunned, or avoided, the eating of the lizard called ضبّ &c.]. (S, Mgh, TA.) 5 تَقَزَّّ see 1, in three places.

قَزٌّ A quality, or thing, that is to be loathed, or shunned, or avoided, for its uncleanness, in food; as also ↓ قُزُّ and ↓ قَزَازَةٌ. (M, TA.) See also 1.

A2: A man who feels, or has a sense of, or is moved with, shame, or pudency; whose soul shrinks from foul things: (M, TA:) and, as also ↓ قُزٌّ and ↓ قِزٌّ, a man scrupulous in shunning, or avoiding, unclean things, or impurities; (S;) who removes himself far from such things; (S, K;) who does not eat nor drink a thing willingly: (M:) and the same three epithets, (TA,) and ↓ قَزَزٌ (K) and ↓ قُزَّازٌ, (IAar, K,) a man well-bred, or polite, (ظَرِيفٌ,) who guards against vices or faults, and shuns acts of disobedience and afflictions, not through pride: (K, TA;) fem. قَزَّةٌ and قُزَّةٌ and قِزَّةٌ: (M, K: *) the pl. of قَزٌّ is أَقِزَّآءُ, which is anomalous. (M, TA.) A3: I. q. إِبْرِيسَمٌ [Silk: or raw silk:] (K:) or a kind thereof: (S:) or that whereof ابريسم is made; (Lth, Az, Msb, TA;) wherefore some say, that قزّ and ابريسم are like wheat and flour: (Msb:) a Persian word, [originally قَزْ,] (M, TA,) arabicized: (S, M, Msb:) pl. قُزُوزٌ. (M, TA.) b2: [Hence, دُودُ القَزِّ The silk-worm.]

قُزٌّ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قِزٌّ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قَزَزٌ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قَزَازَةٌ: see قَزٌّ, and see also 1.

قَزَّازٌ A seller of قَزّ, q. v. (K.) قُزَّازٌ: see قَزٌّ.
الْقَاف وَالزَّاي

والزلنقطة: الــقصيرة.

والزردق: خيط يمد.

والزردق: الصَّفّ الْقيام من النَّاس.

والزردق: الصَّفّ من النّخل، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: زرده.

والرزداق: لُغَة فِي الرسداق، تعريب: الرستاق.

والزنديق: الْقَائِل بِبَقَاء الدَّهْر، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ زندكير.

والزندقة: الضّيق.

وَقيل: الزنديق مِنْهُ، لِأَنَّهُ ضيق على نَفسه.

وقرزل الشَّيْء: جمعه. والقرذل: الدَّابَّة الصلبة.

والقرزل: الْقَيْد.

والقرزل: كالقنزعة فَوق رَأس الْمَرْأَة.

وقرزل: اسْم فرس كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ فرس عَامر بن الطُّفَيْل، وانشد:

وَفعلت فعل أَبِيك فَارس قرزل ... إِن الندود هُوَ ابْن كل ندود

والزرنوقان: منارتان تبنيان على رَأس الْبِئْر.

وَقيل: هما خشبتان أَو بناءان كالميلين على شَفير الْبِئْر من طين أَو حِجَارَة.

وَقيل: الزرانيق: دعم الْبِئْر، وَاحِدهَا: زرنوق. وَحكى اللحياني: زرنوق، رَوَاهُ كرَاع، قَالَ: وَلَا نَظِير لَهُ.

وَفِي حَدِيث عَليّ: " لَا ادْع الْحَج وَلَو تزرنقت ": أَي وَلَو خدمت زرانيق الْآبَار فسقيت لأجمع نَفَقَة الْحَج.

والزرنوق: النَّهر الصَّغِير.

والزرنقة: الْعينَة، وَبِه فسر بَعضهم قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " لَا ادْع الْحَج وَلَو تزرنقت ": أَي لَو أخذت الزَّاد بالعينة، حكى ذَلِك الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والزرفقة: السرعة.

وسير مزرنفق، وبعير مزرنفق: سريع، والأعرف فيهمَا: مدرنفق.

والفزرقة: السرعة، كالزرفقة.

والقربز، والقربزي: الذّكر الصلب الشَّديد.

وزربق الثَّوْب: صفره.

والزبرقان: لَيْلَة خمس عشرَة.

والزبرقان: الْقَمَر.

والزبرقان: من سَادَات الْعَرَب، وَهُوَ الزبْرِقَان ابْن بدر الْفَزارِيّ، سمي بذلك لتسميتهم أَبَاهُ بَدْرًا وَلما لقى الزبْرِقَان الحطيئة، فَسَأَلَهُ عَن نسبه فانتسب لَهُ، أمره بالعدول إِلَى حلته، وَقَالَ لَهُ: اسْأَل عَن الْقَمَر ابْن الْقَمَر: أَي الزبْرِقَان بن بدر.

وَقيل: سمي بِهِ، لصفرة عمَامَته.

وَقيل: سمي بِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ يصفر استه، حَكَاهُ قطرب، وَهُوَ قَول شَاذ، قَالَ المخبل:

واشهد من عَوْف حلولا كَثِيرَة ... يحجون سبّ الزبْرِقَان المزعفرا

قيل: يَعْنِي بسبه: استه. وَقيل: يَعْنِي بِهِ: عمَامَته.

والزبرقان: الْخَفِيف اللِّحْيَة.

وَأرَاهُ زباريق الْمنية: أَي لمعانها، جمعوها على التشنيع لشأنها والتعظيم لَهَا.

والربرق: عِنَب الثَّعْلَب.

والبرازيق: جماعات النَّاس.

وَقيل: جماعات الْخَيل.

وَقيل: هم الفرسان.

واحدهم: برزيق، فَارسي مُعرب، وَفِي الحَدِيث: " لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يكون النَّاس برازيق " يَعْنِي: جماعات، وَقَالَ جُهَيْنَة بن جُنْدُب بن العنبر بن عَمْرو ابْن تَمِيم:

رددنا جمع سَابُور وانتم ... بمهواة متالفها كثير

تظل جيادنا متمطرات ... برازيقاً تصبح أَو تغير

وتبرزق الْقَوْم: اجْتَمعُوا بِلَا خيل وَلَا ركاب، عَن الهجري.

والبرزق: نَبَات.

والقرزم: سندان الْحداد، وَالْفَاء أَعلَى.

وَيُسمى عبد الْقَيْس: المرط والمئزر: قرزوما، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَأَحْسبهُ معربا.

وَرجل مقرزم: قصير مُجْتَمع.

والمقرزم: الْــقصير النّسَب، قَالَ الطرماح: إِلَى الْأَبْطَال من سبأ تنمت ... مُنَاسِب مِنْهُ غير مقرزمات

والقرزام: الشَّاعِر الدون، يُقَال: هُوَ يقرزم الشّعْر.

والقرمز: صبغ ارمني احمر يُقَال: إِنَّه من عصارة دود يكون فِي آجامهم، فَارسي مُعرب.

وَرجل قمرز، وقمرز: قصير، التَّشْدِيد عَن ثَعْلَب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

قمرز آذانهم كالإسكاب

الإسكاب، والإسكابة: الفلكة الَّتِي يرقع بهَا الزق.

والزنقلة: أَن يَتَحَرَّك فِي مَشْيه كَأَنَّهُ مثقل بِحمْل.

وزقفل: أسْرع.

والقلزمة: الابتلاع، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَلَا ذِي قلازم عِنْد الْحِيَاض ... إِذا مَا الشريب أَرَادَ الشريبا

فَأَما اشتقاقه إِيَّاه من القلز، الَّذِي هُوَ الشّرْب الشَّديد، فبعيد.

يُقَال: تقلزمه: إِذا ابتلعه والتهمه.

وبحر قلزم: مُشْتَقّ مِنْهُ، وَقَوله:

قد صبحت قليزما قذوما

إِنَّمَا اخذه من بَحر القلزم، شبه الْبِئْر فِي غزرها بِهِ، وصغرها على وَجه الْمَدْح، كَقَوْل أَوْس:

فويق جبيل شامخ الرَّأْس لم يكن ... ليدركه حَتَّى يكل ويعملا

والزلقوم: الْحُلْقُوم، فِي بعض اللُّغَات.

والزلقوم: خرطوم الْكَلْب والسبع. وزلقم اللُّقْمَة: بلعها.

والزملق: الْخَفِيف الطائش، قَالَ:

إِن الزبير زلق وزملق

وَقيل: هُوَ الَّذِي يقْضِي شَهْوَته قبل أَن يُفْضِي إِلَى الْمَرْأَة. وَهُوَ: الزمالق.

وَالِاسْم الزملقة.

وزنقب: مَاء بِعَيْنِه، قَالَ:

شرج رواء لَكمَا وزنقب ... والنبوان قصب مثقب

" النبوان ": مَاء أَيْضا، و" الْقصب " هُنَا: مخارج عُيُون المَاء، و" مثقب ": يخرج مِنْهُ المَاء، وَقيل: يتثقب بِالْمَاءِ، وَهُوَ تَعْبِير ضَعِيف، لِأَن الراجز إِنَّمَا قَالَ: " مثقب " لَا " متثقب " فَالْحكم أَن يعبر عَن اسْم الْمَفْعُول بِالْفِعْلِ المصوغ للْمَفْعُول.

والزنبق: دهن الياسمين.

الزئبق: الزاووق.

والزئبق: لُغَة فِي زئبر.

وَدِرْهَم مزأبقٌ: مَطْلِي بالزئبق.

هق

هق
الهَقْهَقَةُ: السَّيْرُ الشَّدِيد.

هق



قَرَبٌ هَقْهَاقٌ

: see حَقْحَاقٌ.
(هق)
هقا هرب مذعورا يُقَال هقت الْكلاب منا
الْهَاء وَالْقَاف

هَقَّ الرجل: هرب، قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم، فاستعاره للكلاب:

وَقد هَقَّتْ كِلابُ الحيِّ منَّا ... وشَذَّبْنا قَتادَةَ من يَلينا

والهَقْهقَة، كالحَقْحَقة، وَهِي شدَّة السّير وإتعاب الدَّابَّة.

وقَرَبٌ مُهَقْهِقٌ، مِنْهُ، وَقل: إِنَّمَا يُرَاد بِهِ مُحَقْحِقٌ.
الْهَاء وَالْقَاف

الهَقَبْقَبُ: الصلب الشَّديد.

وَصَوت صَهْصَلِقٌ: شَدِيد.

وَرجل صهْصَلِقُ الصَّوْت: شديده.

وَامْرَأَة صَهْصَلِقٌ، وصَهْصَلِيقٌ: شَدِيدَة الصَّوْت صخابة.

والقَهْبَلِسُ: الضخمة من النِّسَاء.

والقَهْبَلِسُ: الكمرة، وَقد يُوصف بِهِ، قَالَ:

فَيْشَلَةٌ قَهْبِلِسٌ كُباسُ

والقلَهْبَس: المسن من الْحمر الوحشية.

والقَلَهْمَس: الْــقصير.

والقَلَهْزَمُ: الضّيق الْخلق الملحاح، وَقيل: هُوَ الْــقصير، قَالَ:

مَا يَجْعَلُ السَّاطِي السَّبُوحَ عِنانَهُإلى المُجْنَحِ الجاذِي الأنُوحِ القَلَهْزَمِ

وَامْرَأَة قَلَهْزَمةٌ: قَصِيرَــة جدا.

والقَلَهْزَم: الْــقصير.

وبحر قَلَهْذَمٌ: كثير المَاء. 
الْهَاء وَالْقَاف

الهَشْنَقُ: مَا يُسَدِّى عَلَيْهِ الحائك، قَالَ رؤبة:

أرْمَلَ قُطْناً أوْ يُسَدِّى هَشْنَقا

والشَّهْرَق: القصبة الَّتِي يُدِير حولهَا الحائك الْغَزل، وَقد استعملها الْعَرَب، وَقَالَ رؤبة:

رَأيتُ فِي جَنْبِ القَتامِ الأبْرَقا

كَفَلْكَةِ الطَّاوِي أدارَ الشَّهْرَقا

وَكَذَلِكَ شَهْرَقُ الحائك والخارط والحفار، كُله عَن أبي حنيفَة.

والهَرَنْقَص: الْــقصير.

والهِقْلِسُ: السَّيئ الْخلق.

والهِلَّقْسُ: الشَّديد من النَّاس وَالْإِبِل، وَعم بِهِ بَعضهم.

والقهْبَسَةُ: الأتان الغليظة، وَلَيْسَ بثبت.

والزَّهْزَقة من الضحك، كالقهقهة. وَقيل: زَهْزَق الرجل: اشْتَدَّ ضحكه.

والزَّهْزَقَة: ترقيص الأمِّ الصَّبِي، وَهُوَ الزَّهْزاقُ.

والزَّهْزَقَةُ: كَلَام لَا يُفهم.

والهَزْرَقة: من أسوإِ الضحك، قَالَ:

ظَلِلْنَ فِي هَزْرَقَةٍ وَقَهِّ

وَقد تقدم الْبَيْت فِي الثنائي.

والهَزْرَقة: الخفة والسرعة.

وظليم هُزْرُوقٌ، وهِزْراقٌ، وهُزارِقٌ: سريع. وزَهْلَق الشَّيْء: مَلَّسَه.

والزِّهْلِقُ: الْحمار الهملاج، وَهُوَ أَيْضا: الْحمار السمين المستوي الظّهْر من الشَّحْم، وَكَذَلِكَ الزِّهْلِقيُّ.

والزِّهْلِقُ: مَوضِع النَّار من الفتيل.

والزِّهْلِيقُ: السراج فِي الْقنْدِيل.

والقَهْزَب: الْــقصير.

وَرجل قَزٌّ فِنْزَهْوٌ، وقِزٌّ فِنْزَهْوٌ، عَن اللحياني، وَلم يُفَسر فِنْزَهْواً، وَأرَاهُ من الْأَلْفَاظ المبالغ بهَا، كَمَا قَالُوا: أَصمّ أسلخ، وأخرس أمرس، وَقد يكون فنزهو ثلاثيا كفندأو.

والزَّهْمَقَةُ: نَتن الْعرض، وَقيل: هُوَ خبث الرّيح عَامَّة، وَقيل: هِيَ الزهومة السَّيئَة تجدها من اللَّحْم الغث.

وَإنَّهُ لَزهْمَقُ الرّيح، أَي خبيثها منتنها.

والقَهْمَزُ: الْــقصير.

وَامْرَأَة قَهْمَزِيَّةٌ: قَصِيرَــة.

والقَهْمَزَي: الْإِحْضَار، وَقيل: السرعة والنشاط.

والدَّهْدَقَة: دوران اللَّحْم فِي الْقدر وَقدر دَهْدَقَت الْقدر: غلت، وَيُقَال للقدر: دَهْداقٌ.

والدَّهْدَقَة: تكسر اللَّحْم وَالْعِظَام، وَقد دَهْدَقَه.

والهِدْلِقُ من الْإِبِل، كالهَدِلِ.

والهِدْلِقُ: المسترخي، قَالَ:

يَنْفُضْنَ بالمَشافِرِ الهَدالِقِ

نَفْضَكَ بِالمحاشِئِ المَحالِقِ

الْبَاء فِي المشافر زَائِدَة.

وبعير هِدْلِقٌ وهِدْلِيقٌ: وَاسع الأشداق.

والهِدْلِق: الْخَطِيب. والهَدالِقُ: الطوَال.

والدَّهْمَقَة: الْكيس.

والتَّدَهْقُن: التكيس. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلته، يَعْنِي الْخَلِيل، عَن دِهْقانٍ فَقَالَ: إِن سميته من التَّدَهْقُنِ فَهُوَ مَصْرُوف، وَقد قدمنَا قَول سِيبَوَيْهٍ: إِنَّك إِن جعلت دِهْقاناً من الدَّهْقِ لم تصرفه.

والدِّهْقَانُ والدُّهْقانُ: التَّاجِر، فَارسي مُعرب، وهم الدَّهاقِنَةُ والدَّهاقِينُ، قَالَ:

إِذا شِئْتُ غَنَّتْنِي دَهاقِينُ قَرْيَةٍ ... وصَنَّاجَةٌ تَجْذُو عَلى كُلِّ مَنْسِمِ

والدِّهْقان والدُّهْقان: الْقوي على التَّصرف مَعَ حِدة، وَالْأُنْثَى دِهْقانَةٌ، وَقد تَدَهْقَنَ، وَالِاسْم الدَّهْقَنَةُ.

ودُهْقِنَ الرجل: جُعل دِهْقاناً، قَالَ العجاج:

دُهْقِنَ بالتّاج وبالتَّسْوِيرِ

ولِوَى الدِّهْقانِ: مَوضِع بِنَجْد.

ودَهْقَنَ الطَّعَام: ألانه، عَن أبي عبيد.

والقَهْمَدُ: اللَّئِيم الأَصْل الدنيء، وَقيل هُوَ الدميم الْوَجْه.

واقْمَهَدَّ الرجل: رفع رَأسه.

واقْمَهَدَّ أَيْضا: مَاتَ، قَالَ:

فَإنْ تَقْمَهِدِّي أقْمَهِدُّ مَكانِيا

والاقْمِهْدادُ: شبه ارتعاد فِي الفرخ إِذا زقه أَبَوَاهُ، فَهُوَ يَقْمَهِدُّ نَحْوهمَا.

والدُّهامِقُ: التُّرَاب اللين.

وَأَرْض دُهامِقٌ: لينَة دقيقة.

ودَهْمَقَ الطحين: دققه وَلينه، وَقَالَ عمر: " لَو تدهمق لي لفعلته " أَي لَو تلين لي الطَّعَام. وقَلْهَتٌ، وقَلْهاتٌ: مَوضِع، كَذَا حَكَاهُ أهل اللُّغَة فِي الرباعي، وَأرَاهُ وهما لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلالٌ إِلَّا مضاعفا غير الخزعال.

وَأَقَامُوا هَفْتَقا، أَي أُسبوعا، فَارسي مُعرب، أَصله بِالْفَارِسِيَّةِ هَفْتَه، قَالَ رؤبة:

كأنَّ لَعَّابِينَ زارُوا هَفْتَقا

والقُهْقُر، والقَهْقَرُّ: الْحجر الْأسود الأملس الصلب.

وغراب قَهْقَرٌ: شَدِيد السوَاد.

وحَنْظَلَة قَهْقَرَةٌ: قد اسودت بعد الخضرة، وَجَمعهَا قَهْقَرٌ.

والقَهْقَرَةُ: الصمغة الضخمة، وَجَمعهَا أَيْضا قَهْقَرٌ.

والقَهْقَرَى: الرُّجُوع إِلَى الْخلف.

وقَهْقَر الرجل فِي مشيته، وتَقَهْقَرَ: تراجع على قَفاهُ.

وهرقل ملك الرّوم، وَهُوَ أول من ضرب الدَّنَانِير، وَأول من أحدث الْبيعَة، قَالَ لبيد:

غَلَبَ اللَّيالِي خَلْفَ آلِ مُحَرِّقٍ ... وكما فَعَلْنَ بِتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ

أَرَادَ هرقلا فاضطر فَغير.

والهِرْلِق: المنخل.

والهِبْرقِيُّ والهَبْرَقِيُّ: الْحداد، وَقيل: هُوَ كل من عالج صناعته بالنَّار.

والقَرْهَبُ من الثيران: المسن الضخم، واستعاره صَخْر الغي للوعل المسن الضخم، قَالَ يصف وَعلا:

بِهِ كانَ طِفْلاً ثمَّ أسْدَسَ فاستَوَى ... فأصْبَحَ لِهْماً فِي لُهُومٍ قَرَاهِبِ

وَقَالَ كرَاع: القَرْهَب: المسن، فَعم بِهِ لفظا، وَقَالَ يَعْقُوب: القَرْهَب من الثيران: الْكَبِير الضخم، وَمن الْمعز: ذَوَات الْأَشْعَار، هَذَا لَفظه.

والقَرْهَبُ: السَّيِّد، عَن اللحياني. والقَرْهَم من الثيران كالقَرْهَبِ، وَقَالَ كرَاع: القَرْهَم: المسن فَلَا أَدْرِي أعَمَّ بِهِ أم أَرَادَ الْخُصُوص، وَقَالَ مرّة: القَرْهَمُ: المسن من الْبَقر مثل القَرْهَبِ، وَقَالَ يَعْقُوب: القَرْهَم أَيْضا من الْمعز: ذَات الشّعْر، وَزعم أَن الْمِيم فِي كل ذَلِك بدل من الْبَاء.

والقَرْهَمُ: السَّيِّد، كالقَرْهَبِ، عَن اللحياني، وَزعم أَن الْمِيم بدل من بَاء قَرْهَبٍ، وَلَيْسَ بِشَيْء.

والقَهْرَمانُ: المسيطر الحفيظ على من تَحت يَده، قَالَ:

مجْداً وعِزاًّ قَهْرَماناً قَهْقَبا

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ فَارسي، والقُهْرُمانُ: لُغَة فِي القَهْرَمانِ، عَن اللحياني.

والبَهَلَّقِ: الزَّرِيُّ الخَلْقِ.

والقَهْبَلَة: ضرب من الْمَشْي.

والقَهْبَلَةُ: الأتان الغليظة من الْوَحْش.

والقَلْهَبُ: الْقَدِيم الضخم من الرِّجَال.

والبَهْلَقَة: الْحمق.

والبُهْلُقُ والبِهْلِقُ: الْكَثِيرَة الْكَلَام الَّتِي لَيْسَ لَهَا صيور.

والبِهْلِقُ: الْمَرْأَة الضجور الشَّدِيدَة الْحمرَة.

البِهْلِقُ: الصخب.

والبَهْلَقُ: الداهية، قَالَ رؤبة:

حَتى تَرى الأعداءُ مِنِّي بَهْلَقا

أنْكَرَ ممَّا عِندَهُمْ وأقْلَقا

والبَهْلَقَة: شبه الطرمذة، وَقد بهلق، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ البلهقة، بِتَقْدِيم اللَّام، فَرد ذَلِك ثَعْلَب، وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ البهلقة بِتَقْدِيم الْهَاء على اللَّام، كَمَا تقدم.

والبَلْهَق: الداهية.

وَامْرَأَة بَلْهَقٌ: حمقاء كَثِيرَة الْكَلَام، وفيهَا بَلْهَقَةٌ، وَهِي أَيْضا: الْحَمْرَاء الشَّدِيدَة الْحمرَة وبَلْهَقٌ: مَوضِع.

والهِلْقامة: والهِلِقَّامَة: الأكول.

والهِلْقامُ: الطَّوِيل، قَالَ:

أبْناءُ كَلِّ نَجيبَةٍ لنَجِيبَةٍ ... ومَقَلِّصٍ بِشَليلهِ هِلْقامِ

والهِلْقامُ: السَّيِّد الضخم الْقَائِم بالحمالات، وَكَذَلِكَ الهلْقَمُّ، قَالَ:

فَإنْ خَطيبُ مَجلِسٍ أَلَّما

بِخُطَّةٍ كُنْتَ لَها هِلْقَمَّا

وبالحَمَالاتِ لَها لِهَمَّا

والهِلْقَمُ، والهِلْقام: الْوَاسِع الشدقين من الْإِبِل خَاصَّة، وَرُبمَا اسْتعْمل لغَيْرهَا.

وبحر هِلْقَمٌ: كَأَنَّهُ يلتهم مَا طرح فِيهِ.

وهلقم الشَّيْء: ابتلعه.

والهِلْقَمُّّ: المبتلع.

وَرجل هُلَقِمٌ: كثيرالأكل، قَالَ:

باتَتْ بِلَيلٍ ساهِدٍ وَقد سَهِدْ

هُلَقِمٌ يَأكُلُ أطرافَ النُّجُدْ

وهِلْقامٌ وهِلْقامَةٌ، كَذَلِك وهِلْقامٌ: اسْم رجل.

والقَلْهَمُ: الْفرج الْوَاسِع. وَفِي الحَدِيث: " افْتَقَدوا سِخابَ فَتاتِهِم فاتَّهَمُوا امرَأةً فَجَاءَت عَجوزٌ فَفَتَّشَتْ قَلْهَمَها " التَّفْسِير للهروي فِي الغريبين، وَرِوَايَته قَلْهَمَها بِالْقَافِ وَالْمَعْرُوف فلهمها بِالْفَاءِ، وَهُوَ فِي بَابه.

وقَلْهَمٌ: اسْم.

والقَلْهَمَة: السرعة. والهَنْقَبُ: الْــقصير، وَلَيْسَ بثبت.

والهُنْبُوقَةُ: المزمار، وَهِي أَيْضا مجْرى الودج، قَالَ كثير عزة:

يُرَجِّع فِي حَيْزُومِه غَيرَ باغِمٍ ... يَرَاعاً مِنَ الأحشاءِ جُوفاً هَنابِقُهْ

أَرَادَ: هَنابيقَه، فَحذف الْيَاء.

والهُنْبُقُ، والهُبْنُوقُ، والهَبَيْنَقُ، والهِبْنِيقُ: الوصيف، قَالَ لبيد:

والهَبانِيقُ قِيامٌ مَعَهُمْ ... كُلُّ مَلْثُومٍ إِذا صُبَّ هَمَلْ

وهَبَنَّقَةُ القَيْسِيُّ: رجل كَانَ أَحمَق بني قيس.

والقَهْقَبُ: مِثَال قَرْهَبٍ: الضخم المسن.

والقَهْقَبُّ: الضخم، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

والقِهْقَمُّ: الَّذِي يبتلع كل شَيْء.

زون

ز و ن

تقول: أحسن من الزون، ومن رياض الحزون؛ وهو بيت الأصنام.

زون


زَانَ (و) —
زَوْن [ ]a. Short; dwarf, pigmy.

زَانa. Indigestion.

زُوْنa. Idol; idol's temple.
b. see 1.
زِوَّنa. see 1
زَوَان []
زِوَان []
زُوَان []
a. Darnel-grass, tares.

زَانَة
a. Beech (tree).
زون: زونية: حزام، منطقة (فليشر معجم ص71).
زِوان (في حلب): الحنطة لم ينجح زراعتها ويكون ذلك إذا هطل المطر بكثرة بعد قليل من بذر البذور (نيبور رحلة إلى بلاد العربق ص151)، ويقال أيضاً زيوان (محيط المحيط).
ز و ن: (الزِّوَانُ) بِالْكَسْرِ حَبٌّ يُخَالِطُ الْبُرَّ وَ (الزُّوَانُ) بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَقَدْ يُهْمَزُ الْمَضْمُومُ كَمَا مَرَّ. 
زون
زان [جمع]: مف زانة: (انظر: ز ا ن - زان). 

زانة [مفرد]: ج زانات وزان: (انظر: ز ا ن - زانة). 
زون
الزُّوْنُ: مَوْضِعٌ تجْمَعُ فيه الأصْنَامُ وتُنْصَبُ وتُزَيَّنُ. والزوْنَةُ: كالزَيْنةِ. والزُوْنُ والزُوْرُ: واحِد. والزُّوَانُ: حَب يَكُونُ فى البُر، الواحِدَةُ زُوَالةٌ. والزوَانَةُ: الحَوْصَلَةُ. والزِّوَنَةُ: المَرْأةُ الــقَصِيْرَــةُ، ورَجُلٌ زِوَن؛ وكذلك الزَّوَنْزى.
ز و ن : الزُّوَانُ حَبٌّ يُخَالِطُ الْبُرَّ فَيُكْسِبُهُ الرَّدَاءَةَ وَفِيهِ لُغَاتٌ ضَمُّ الزَّايِ مَعَ الْهَمْزِ وَتَرْكِهِ فَيَكُونُ وِزَانَ غُرَابٍ وَكَسْرُ الزَّايِ مَعَ الْوَاوِ الْوَاحِدَةُ زُوَانَةٌ وَأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهُ الشَّيْلَمَ وَالزَّانَةُ شِبْهُ مِزْرَاقٍ يُرْمَى بِهَا الدَّيْلَمُ وَالْجَمْعُ زَانَاتٌ. 
[زون] الزون: الصنم وكل شئ يتَّخذونه ويُعبد. قال جرير: تَمْشي بها البَقَرُ المَوْشِيُّ أكْرُعُهُ مَشْيَ الهَرابِذِ تَبْغي بيعةَ الزونِ وهو مثل الزور. ورجل زون، بالتشديد أي قصير، والمرأة زِوَنَّةٌ. والزَوَنزي: الــقصير. والزَوانُ : حَبٌّ يُخالط البُرَّ. والزُوانُ بالضم مثله، وقد يهمز.
[ز ون] الزُّوَانُ والزِّوانُ: ما يَخْرُجُ منَ الطَّعامِ فيرمَي به، وخَصَّ بَعْضُهم بِه الدَّوْسَرَ، وَاحِدَتُه زَوَانَةٌ وزِوَانَةٌ، ولَمْ يُعلُّوِا الوَاوَ في زِوانٍ؛ لأَنَّه ليسَ بمَصْدَرٍ، وقَد تَقَدَّمَ الزُّؤَانُ بالضَّمِّ في الهَمْزِ، فَأمَّا الزِّوَانُ، بالكَسْرِ فلا يُهمَزُ، هَذَا قَولُ اللِّحيانِيّ. وطَعامٌ مَزُونٌ: فِيه زُوَانٌ، فإِمَّا أَنْ يَكَونَ على التَّخْفيفِ من الزُّؤَانِ، وإمَّا أًَن يكونَ مَوْضُوعُه الإعلالَ من الزُّواَنِ الَّذِي مَوْضُوعُه الوَاوُ. والزُّونَةُ كالزِّينَةِ في بَعْضِ اللُّغَاتِ. ورَجُلٌ زَوْنٌ وزُونٌ: قَصٍ يرٌ، والفَتْحُ أَعْرَفُ. والزَّانُ: النَّشَمُ. وإنَّما قَضَيْتُ عَلَى أنَّ هذه الأًَلْفَ وَاوٌ لأنَّها عَيْنٌ، وانْقِلابُ الأَلِفِ عن الوَاوِ عَيْناً، عِنْدَ سِيبَويِه أكَثُر من انْقِلابِها عن اليَاءِ.

زون

1 زَوڤنَ [زَانَهُ, aor. ـُ is a dial. var. of زَانَهُ having for its aor. ـِ An Arab woman of the desert is related to have said to IAar, إِنَّكَ لَتَزُونُنَا إِذَا طَلَعْتَ, meaning تَزِينُنَا [i. e. Verily thou gracest us when thou comest to us (عَلَيْنَا)]. (TA.) زَانٌ Indigestion; syn. بَشَمٌ; for النَّشَمُ in the copies of the K is a mistranscription for البَشَمُ; (TA;) expl. by Ed-Dubeyreeyeh as syn. with تُخْمَةٌ; as in the phrase, لَيْسَ يَشْكُو الزَّانَ [He does not complain of indigestion]: (Fr, TA:) and so ↓ زَانَةٌ: (K and TA in art. زين:) or this signifies a single fit of indigestion. (TA in that art.) A2: [In the present day, applied to The beech-tree; and its wood: as a coll. gen. n.: n. un. with ة: see also زَانَةٌ below.]

زَوْنٌ: see زِوَنٌّ.

زُونٌ An idol: and anything that is taken as a deity and worshipped, (S, K, * TA,) beside God: as also زُورٌ: [an arabicized word:] in Pers\. Cُونْ. (TA.) b2: And A place in which idols are collected and set up. (K.) It is said to be from زِينَةٌ. (TA.) [But it may rather be from زُونَةٌ as a dial. var. of زِينَةٌ.]

A2: See also زِوَنٌّ.

زَانَةٌ A thing like a مِزْرَاق [or javelin], which the Deylem (الدَّيْلَم) cast: [perhaps made of the wood of the beech, (see زَانٌ, latter sentence,) and therefore so called:] pl. زَانَاتٌ. (Msb.) A2: See also زَانٌ, former sentence.

زُونَةٌ i. q. زِينَةٌ [An ornament, &c.], (K,) in one of the dialects. (TA.) b2: And An intelligent woman. (IAar, K.) زِوَنٌّ Short; (S, K;) applied to a man; (S;) and so, thus applied, ↓ زَوْنٌ and ↓ زُونٌ, (K,) of which two, the former is the more known: (TA:) fem. زِوَنَّةٌ, (S, K,) applied to a woman. (S.) زُوَانٌ and زِوَانٌ (S, M, Msb, K) and زَوَانٌ (K) i. q. زُؤَانٌ [q. v. in art. زأن]. (S, M, Msb, K.) طَعَامٌ مَزُونٌ Wheat in which is زُوَان [or the grain of a certain noxious weed, app. darnel-grass: مزون being a pass. part. n. of which no verb is mentioned]. (TA.)
باب الزاي والنون و (وا يء) معهما ز ون، وز ن، ن ز و، ز ن ي، ز ي ن، ي ز ن، ز نء، ء ز ن مستعملات

زون: الزُّونُ: مَوْضِعٌ تُجْمع فيه الأصنام وتُنصب وتُزَيَّن. والزُّوانُ: حَبِّ يكونُ في البُرّ يُسمّيه أهلُ السَّواد : الشَّيْلَم، الواحدةُ: زُوانة. والزِّوَنَّةُ: المرأة الــقصيرة، والرجل: زِوَنٌّ.

وزن: الوَزْنُ: معروفٌ. [والوَزْنُ: ثقل شَيءٍ بشَيْءٍ مِثْلِه، كأَوْزانِ الدَّراهم، ويُقالُ: وَزَنَ الشّيء إذا قدّره، ووزن ثَمَر النَّخل إذا خَرَصه] . ووزنت الشّيء فاتّزن.. [وَزَنَ يَزِنُ وزنا] . والميزانُ: ما وَزَنْت به. [ورجلٌ وَزِينُ الرّأي، وقد وَزُن وزانةً، إذا كان مُتَثَبِّتاً] . وجارية مُوْزونةٌ: فيها قِصَرٌ. والوَزِينُ: الحَنْظل المطحون. كانت العَرَب تتّخذُه من هبيد الحَنظَل، يَبُلُّونه باللّبن، ويأكلونه. نزو: النَّزْوُ: الوَثَبانُ، ومنه نَزْوُ التَّيْس. ولا يقال ينزو إلاّ في الدّوابِّ والشّاء والبقر في معنى السِّفاد. والنّازية: حِدّة الرَّجلِ المُتَنَزّي إلى الشَّرِّ، [ويقال] : إنّ قَلبَه لَيَنْزو إلى كذا، أي: يَنْزعُ إليه. وقَصعةٌ نازيةُ القَعْر، أي: قَعِيرةٌ، وإذا لم تُسَمِّ قعرها قُلْتَ: هي نَزيّةٌ، أي: قعيرة. والنُّزاءُ: النَّزَوانُ في الوَثَبانِ.

زني: زَنَى يزني زنا وزناء. و [هو] وَلَدُ زَنْيةٍ.

زين: الزَّيْنُ: نقيضُ الشَّيْنِ. زانه الحُسْنُ يزينه زَيْنا. وازدانتِ الأرضُ بعُشبِها، وازَّيَّنَتْ وتَزَيَّنَتْ. والزّينة جامعٌ لكُلِّ ما يتزيّن به، قال :

وإذا الدُّرُّ زانَ حُسْنَ وُجُوهٍ ... كان للدُّرِّ حُسْنُ وَجهِك زَيْنا

يزن: اليَزَنيّ: ضربٌ من الأَسِنّة والرِّماح يُنسَب إلى اليَمَن. وذُو يَزَنٍ: مَلِكٌ من ملوك اليمن. زنا: زنَأ في الجبل يزنَأُ وزنوءاً، أي: صَعَِد، قال :

أَزْنَأَني الحُبُّ في سُهى تَلَفٍ ... ما كنت لولا الرَّبابُ أزْنَؤُها

وزَنَّأْت بينَ القوم: حرّشت بينهم. والزِّناء، ممدود: الضِّيقُ والأَسْر. وأزنأ [الرَّجل] بَوْلَهُ إزناءً. وزَنَاًَ بَوْلُه يَزْنَأُ زُنُوءاً، أي: احتقن، ونُهِي أن يُصلِّيَ الرَّجُلُ وهو زَناءٌ.

أزن: الأَزَنُ: لُغَةٌ في اليَزَن، مِثْل الأَلَب في اليَلَب.

زون: الزُّوَانُ والزِّوَانُ: ما يخرج من الطعام فيرمى به، وهو الرديءُ

منه، وفي الصحاح: هو حب يخالط البُرَّ، وخص بعضهم به الدَّوْسَر، واحدته

زُوَانة وزِوانة، ولم يُعِلُّوا الواو في زوان لأَنه ليس بمصدر، وقد

تقدّم الزُّؤان، بالضم، في الهمز، فأَما الزِّوَانُ، بالكسر، فلا يهمز؛ قال

ابن سيده: هذا قول اللحياني. وطعام مَزُونٌ: فيه زُوان، فإِما أَن يكون

على التخفيف من الزُّوان، وإما أَن يكون موضوعه الإعلال من الزُّوان الذي

موضوعه الواو. الليث: الزُّوَانُ حبٌّ يكون في الحنطة تسمِّيه أَهل الشام

الشَّيْلَمَ. وروي عن الفراء أَنه قال: الأَزْناءُ الشَّيْلَمُ. قال

محمد بن حبيب: قالت أَعرابية لابن الأَعرابي إنك تَزُونُنا إذا طَلَعَتْ

كأَنك هلال في غير سمان ( ) (قوله «في غير سمان» كذا بالأصل من غير نقط هنا

وفيما يأتي). قال: تَزُوننا وتَزِينُنا واحد. والزُّونَةُ: كالزِّينة في

بعض اللغات. ورجل زَوْن وزُون: قصير، والفتح أَعرف. وامرأَة زِوَنَّة:

قصيرة. ورجل زِوَنّ، بالتشديد، أَي قصير. والزَّوَنْزَى: الــقصير؛ قال ابن

بري: زَوَنْزَى حقُّه أَن يذكر في فصل زوز من باب الزاي لأَن وزنه

فَعَنْلَى، وإنما ذكره لموافقته معنى زِوَنَّة؛ وقال:

وبَعْلُها زَوَنَّك زَوَنْزَى

ابن الأَعرابي: الزَّوَنْزَى الرجل ذو الأُبَّهَة والكِبْر الذي يرى في

نفسه ما لا يراه غيره، وهو المتكبر. والزَّوَنَّكُ: المُختال في مِشْيَته

الناظر في عِطْفَيْه يرى أَن عنده خيراً وليس عنده ذلك؛ قال أَبو منصور:

وقد شدده بعضهم فقال رجل زَوَنَّكٌ، والأَصل في هذا الزَّوَنُّ، فزيدت

الكاف وترك التشديد. ابن الأَعرابي: الزُّونَةُ المرأَة العاقلة ( ) (قوله

«الزونة إلخ» ضبطها المجد بالضم، ونص الصاغاني على أنها بالفتح).

والزِّوَنَّة: المرأَة الــقصيرة. والزّانُ: البَشَمُ. وروى الفراء عن

الدُّبَيرِيَّة قالت: الزّانُ التُّخَمة؛ وأَنشدت:

مُصَحَّحٌ ليس يَشكو الزّانَ خَثْلَتُهُ،

ولا يُخافُ على أَمعائه العَرَبُ

وروى ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده:

تَرَى الزَّوَنْزَى منهم ذا البُرْدَين،

يَرْمِيه سَوّارُ الكَرَى في العَيْنَين،

بين الجِحاجَينِ وبين المَأْقَيْن

والزُّونُ: الصَّنم، وهو بالفارسية زون، بشم الزاي الشين

(* قوله: بشم

الزاي الشين أي ان الزاي تلفظ وفي لفظها شيء من لفظ الشين). ؛ قال حميد:

ذاتُ المَجُوسِ عَكَفَتْ للزُّونِ

والزُّونُ: موضع تجمع فيه الأنْصاب وتُنْصَبُ؛ قال رؤبة:

وَهْنانة كالزُّونِ يُجْلى صَنَمُه

والزُّون: الصنم، وكل ما عُبد من دون الله واتُّخذ إلهاً فهو زُونٌ

وزُور؛ قال جرير:

يَمْشي بها البَقَرُ المَوْشِيُّ أَكْرُعُه،

مَشْيَ الهَرابِذ تَبْغي بيعَةَ الزُّونِ

وهو مثل الزُّور، والله أَعلم.

زون
: ( {الزُّونُ، بالضَّمِّ: الصَّنَمُ وَمَا يُتَّخَذُ) إِلَهًا (ويُعْبَدُ) مِن دُون اللهاِ كالزُّورِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لجريرٍ:
يَمْشِي بهَا البَقَرُ المَوْشِيُّ أَكْرُعُهمَشْيَ الهَرابِذ تَبْغي بيعَةَ الزُّونِوهو بالفارِسِيَّةِ: زون، بشمِّ الزَّاي والسِّيْن؛ قالَ حُمَيْد:
ذاتُ المَجُوسِ عَكَفَتْ} للزُّونِ (و) الزُّونُ، (الرجُلُ الــقصيرُ، ويُفْتَحُ) ، والفتْحُ أَعْرَفُ. (و) {الزُّونُ: (المَوْضِعُ تُجْمَعُ الأَصْنامُ فِيهِ وتُنْصَبُ وتُزَيَّنُ) ؛ قالَ رُؤْبَة:
وَهْنانةٌ} كالزُّونِ يُجْلى صَنَمُه قيلَ: أَصْلُه مِنَ الزِّينَةِ.
(و) الزِّوَنُ، (كخِدَبَ: الــقصيرُ، وَهِي) {زِوَنَّةٌ، (بهاءٍ) ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(} والزُّوانُ، مُثَلَّثَةً: الزُّؤانُ) ، وَهُوَ مَا يَخْرجُ مِنَ الطَّعامِ فيُرْمى بِهِ، وَهُوَ الرَّديءُ مِنْهُ.
وَفِي الصِّحاحِ: {الزِّوانُ، بالكسْرِ: حبٌّ يُخالِطُ البُرَّ،} والزُّوانُ مثْلُه،. وَقد يُهْمَزُ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: هَذَا قَوْلُ اللّحْيانيّ، ووَجَدْتُ فِي هامِشِ الصِّحاحِ مَا نَصّه: الزَّوانُ إِذا لم يُهْمَزْ جازَ فِيهِ ضَمّ الزَّايِ وكَسْرها، فأمَّا إِذا هُمِزَ لم يجز إلاَّ الضَّم.
( {والزُّونَةُ، بالضَّمِّ: الزِينَةُ) فِي بعضِ اللّغاتِ.
(و) } الزُّونَةُ: (المرأَةُ العاقِلَةُ) ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
( {والزَّانُ: النَّشَمُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، وصَوابُه: البشمُ.
ورَوَى الفرَّاءُ عَن الدُّبَيْرِيَّة قالَتْ:} الزَّانُ: التُّخَمَةُ، وأَنْشَدَتْ:
مُصَحَّحٌ لَيْسَ يَشْكو الزَّانَ خَثْلَتُهُولا يُخافُ على أَمعائه العَرَبُ (وهِبةُ اللهاِ بنُ) عبدِ اللهاِ بنِ أَبي البَرَكاتِ بنِ ( {زُوَيْنٍ، كزُبَيرٍ: فَقِيهٌ إِسْكَنْدرانِيُّ) سَمِعَ ابنَ موتا، وَعنهُ سُفْيان الزَّاهدُ وغيرُهُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
طَعامٌ} مَزُونٌ: فِيهِ زُوانٌ، فإمَّا أَن يكونَ على التخْفِيفِ مِن {الزُّوان، وإمَّا أَن يكونَ مَوْضُوعَه الإعْلال مِن الزُّوان الَّذِي مَوْضُوعُهُ الْوَاو.
قالَ محمدُ بنُ حبيبٍ: قالَتْ أَعْرابيَّةٌ لابنِ الأَعْرابيِّ: إنَّك} لتَزوننا إِذا طَلَعَتْ، قالَ: أَي تُزِينُنا. وذَكَرَ الجَوْهرِيُّ هُنَا الزَّوَنْزَى: الــقَصِير.
قالَ ابنُ بَرِّي: حقُّه أَنْ يُذْكَرَ فِي فصْلِ الزَّاي، لأنَّ وَزْنَه فَعَنْلَى.
والزّوَنَّكُ: المُخْتالُ.
قالَ الأزْهرِيُّ: الأصْلُ فِيهِ الزَّوَنُّ، ثمَّ زِيدَتِ الكافُ، وَقد ذُكِرَ كلّ مِنْهُمَا فِي محلِّه.

بصر

بصر: {بصائر}: جمع بصيرة: يقين، {فبصرت به}: رأته.
البصر: هو القوة المودعة في العصبتين المجوفتين اللتين تتلاقيان ثم تفترقان، فيتأديان إلى العين تدرك بها الأضواء والألوان والأشكال.
(بصر) أَتَى الْبَصْرَة والجرو وَنَحْوه فتح عَيْنَيْهِ أول مَا يرى وَالشَّيْء عرفه ووضحه وَفُلَانًا لأمر وَبِه تبصيرا وتبصرة علمه إِيَّاه ووضحه لَهُ

بصر


بَصِرَ(n. ac. بَصَر)
بَصُرَ(n. ac. بَصَاْرَة)
a. Saw, perceived; understood, comprehended
grasped.

بَصَّرَa. Informed, instructed; enlightened; initiated.
b. Stared.

أَبْصَرَ
a. [acc.
or
Bi]
see I
تَبَصَّرَ
a. [Fī], Considered, reflected about, thought over
meditated, mused about.
إِسْتَبْصَرَa. Observed, scrutinized.
b. see V
بَصْرَةa. Look, glance.

بَصَر
(pl.
أَبْصَاْر)
a. Sight, seeing, vision; sight, spectacle.
b. Insight, perspicacity, discernment
penetration.

مَبْصَرa. Proof.

بَاْصِرَة
(pl.
بَوَاْصِرُ)
a. Eye.

بَصَاْرَةa. see 4 (b)
بَصِيْر
(pl.
بُصَرَآءُ)
a. Seeing; sharp-sighted, penetrating, discerning
intelligent.

بَصِيْرَة
(pl.
بَصَاْئِرُ)
a. Look, sight; insight, perception, comprehension
intelligence; circumspection, cautiousness.
b. Proof.

N. Ag.
بَصَّرَa. Sorcerer, diviner; clair-voyant
thought-reader.
(ب ص ر) : (أَبُو بَصْرَةَ الْغِفَارِيُّ) فِي (ج م) (وَبُصْرَى) بِوَزْنِ بُشْرَى وَحُبْلَى مَوْضِعٌ (قَوْلُهُ) وَكُلُّ ذَاهِبِ بَصَرٍ مِنْهُمْ أَوْ مُقْعَدٍ يَعْنِي الْأَعْمَى وَيُرْوَى وَكُلُّ ذَاهِبٍ بَصَرُهُ مِنْهُمْ وَهُوَ صَحِيحٌ أَيْضًا وَأَمَّا ذَاهِبٍ بِصِرْمَتِهِمْ يَعْنِي رَاعِيَ الصِّرْمَةِ فَتَصْحِيفٌ وَأَبْصَرَ الشَّيْءَ رَآهُ (وَتَبَصَّرَهُ) طَلَبَ أَنْ يَرَاهُ يُقَالُ تُبُصِّرَ الْهِلَالُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ إذَا كَانَتْ السَّمَاءُ مُصْحِيَةً أَيْ لَا غَيْمَ فِيهَا فَتَبَصَّرَهُ جَمَاعَةٌ فَلَمْ يَرَوْهُ (وقَوْله تَعَالَى) {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] أَيْ شَاهِدٌ عَلَى نَفْسِهِ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ أَوْ عَلَى مَعْنَى عَيْنٌ بَصِيرَةٌ.
ب ص ر: (الْبَصَرُ) حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ وَ (أَبْصَرَهُ) رَآهُ وَ (الْبَصِيرُ) ضِدُّ الضَّرِيرِ، وَ (بَصُرَ) بِهِ أَيْ عَلِمَ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَبُصْرًا أَيْضًا فَهُوَ (بَصِيرٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} [طه: 96] . وَ (التَّبَصُّرُ) التَّأَمُّلُ وَالتَّعَرُّفُ. وَ (التَّبْصِيرُ) التَّعْرِيفُ وَالْإِيضَاحُ. وَ (الْمُبْصِرَةُ) الْمُضِيئَةُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً} [النمل: 13] قَالَ الْأَخْفَشُ: مَعْنَاهُ أَنَّهَا تُبَصِّرُهُمْ أَيْ تَجْعَلُهُمْ (بُصَرَاءَ) . وَ (الْمَبْصَرَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْحُجَّةُ وَ (الْبَصْرَةُ) حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ إِلَى الْبَيَاضِ مَا هِيَ وَبِهَا سُمِّيَتِ ((الْبَصْرَةُ)) وَ ((الْبَصْرَتَانِ)) الْبَصْرَةُ وَالْكُوفَةُ وَ (بَصَّرَ تَبْصِيرًا) صَارَ إِلَى ((الْبَصْرَةِ)) . وَ (الْبَصِيرَةُ) الْحُجَّةُ وَ (الِاسْتِبْصَارُ) فِي الشَّيْءِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] قَالَ الْأَخْفَشُ: جَعَلَهُ هُوَ (الْبَصِيرَةَ) كَمَا تَقُولُ لِلرَّجُلِ: أَنْتَ حُجَّةٌ عَلَى نَفْسِكَ. وَ (الْبِنْصِرُ) الْإِصْبَعُ الَّتِي تَلِي الْخِنْصَرَ، وَالْجَمْعُ (الْبَنَاصِرُ) . وَ (الْبُصْرُ) بِوَزْنِ الْبُسْرِ جَانِبُ كُلِّ شَيْءٍ وَحَرْفُهُ، وَفِي الْحَدِيثِ «بُصْرُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ كَذَا» يُرِيدُ غِلَظَهَا. وَ (بُصْرَى) مَوْضِعٌ بِالشَّأْمِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا السُّيُوفُ، قَالَ الشَّاعِرُ:

صَفَائِحُ بُصْرَى أَخْلَصَتْهَا قُيُونُهَا 
ب ص ر : الْبَصْرَةُ وِزَانُ تَمْرَةٍ الْحِجَارَةُ الرِّخْوَةُ وَقَدْ تُحْذَفُ الْهَاءُ مَعَ فَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا وَبِهَا سُمِّيَتْ الْبَلْدَةُ الْمَعْرُوفَةُ وَأَنْكَرَ الزَّجَّاجُ فَتْحَ الْبَاءِ مَعَ الْحَذْفِ وَيُقَالُ فِي النِّسْبَةِ بَصْرِيٌ بِالْوَجْهَيْنِ وَهِيَ مُحْدَثَةٌ إسْلَامِيَّةٌ بُنِيَتْ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مِنْ الْهِجْرَةِ بَعْدَ وَقْفِ السَّوَادِ وَلِهَذَا دَخَلَتْ فِي حَدِّهِ دُونَ حُكْمِهِ وَالْبَصَرُ النُّورُ الَّذِي تُدْرِكُ بِهِ الْجَارِحَةُ الْمُبْصَرَاتِ وَالْجَمْعُ أَبْصَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ يُقَالُ أَبْصَرْتُهُ بِرُؤْيَةِ الْعَيْنِ إبْصَارًا.

وَبَصُرْتُ بِالشَّيْءِ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ بَصَرًا بِفَتْحَتَيْنِ عَلِمْتُ فَأَنَا بَصِيرٌ بِهِ يَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فِي اللُّغَةِ الْفُصْحَى وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَهُوَ ذُو بَصَرٍ.

وَبَصِيرَةٍ أَيْ عِلْمٍ وَخِبْرَةٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ إلَى ثَانٍ فَيُقَالُ بَصَّرْته بِهِ تَبْصِيرًا وَالِاسْتِبْصَارُ بِمَعْنَى الْبَصِيرَةِ وَأَبُو بَصِيرٍ مِثَالُ كَرِيمٍ مِنْ أَسْمَاءِ الْكَلْبِ وَبِهِ كُنِيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ أَبُو بَصِيرٍ الَّذِي سَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِطَالِبِيهِ عَلَى شَرْطِ الْهُدْنَةِ وَاسْمُهُ عُتْبَةُ بْنُ أَسِيدٍ الثَّقَفِيُّ وَأَسِيدٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ.

وَالْبِنْصِرُ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَالصَّادِ الْإِصْبَعُ الَّتِي بَيْنَ الْوُسْطَى وَالْخِنْصِرِ وَالْجَمْعُ الْبَنَاصِرُ. 
ب ص ر

أبصر الشيء، وبصر به وقد بصر بعمله إذا صار عالماً به وهو بصير به وذو بصر وبصارة، وهو من البصراء بالتجارة. وبصرته كذا وبصرته به إذا علمته إياه، وتبصر لي فلاناً. قال امرؤ القيس:

تبصر خليلي هل ترى من ظعائن

وهو مستبصر في دينه وعمله. وعمى الأبصار أهون من عمى البصائر. وبصر فلان وكوف. قال ابن أحمر:

أخبر من لاقيت أني مبصر ... وكائن ترى مثلي من الناس بصرا

وما في البصرتين مثله، وهما البصرة والكوفة. وما أثخن بصر هذا الثوب! وهذا ثوب ماله بصر. وبصر كل سماء مسيرة خمسمائة عام وهو الثخن والغلظ.

ومن المجاز: هذه آية مبصرة. وأبصر الطريق: استبان ووضح. ورتبت في بستاني مبصراً أي ناظراً وهو الحافظ. وأريته لمحاً باصراً أي أمراً مفزعاً، وأرأني الزمان لمحاً باصراً. واجعلني بصيرة عليهم أي رقيباً وشاهداً، كقولك: عيناً عليهم. وأما لك بصيرة في هذا أي عيرة. قال قس:

في الذاهبين الأولي ... ن من القرون لنا بصائر

وله فراسة ذات بصيرة وذات بصائر وهي الصادقة. ورأيت عليك ذات البصائر. قال الكميت:

ورأوا عليك ومنك في ال ... مهد النهى ذات البصائر

وأتيته بين سمع الأرض وبصرها أي بأرض خلاء ما يبصرني ولا يسمع بي إلا هي. وبصرته بالسيف: ضربته فبصر بحاله وعرف قدره. قال:

فلما التقينا بصر السيف رأسه ... فأصبح منبوذاً على ظهر صفصف وهو من معنى قوله:

أرجأته عني فأبصر قصده ... وكويته فوق النواظر من عل
بصر
البَصَرُ: العَيْنُ - مُذَكَّرٌ -. ونَفَاذٌ في القَلْب. والبَصَارَةُ: مَصْدَرُ البَصِيرِ، أبْصَرَ يُبْصِرُ، وأبْصَرْتُ الشَّيْءَ، وبَصُرْتُ به وبَصِرْتُ. وأبْصَرَ الطَّرِيْقُ والصُّبْحُ والنَهَارُ: إذا أبْصَرْتَه. وتَبَصرْتُه: أي رَمَقْته.
واسْتَبْصَرَ في أمْرَه ودِيْنِه: إذا كانَ ذا بَصِيْرَةٍ وتَحْقِيْقٍ من أمْرِه. واجْعَلْني بَصِيْرَةً عليهم: أي شَهِيداً.
ورَأَى لَمْحاً باصِراً: أي أمْراً مُفْزِعاً. وإذا فَتَحَ الجِرْوُ عَيْنَه قُلْتَ: بَصَّرَ تَبْصِيراً. وُيقال للفِرَاسَةِ الصّادِقَةِ: ذاتُ البَصائِر وذاتُ البَصِيْرَةِ. والبُصْرُ: القُطْنُ. والقِشْر أيضاً. والتَبَصرُ: العَيْن نَفْسُها في قَوْلِ أبي زُبَيْدٍ:
كالجَمْرَتَيْنِ التَّبَصُّرُ
ويقولون: لَقِيْته بين سَمْعِ الأرْض وبَصرِها: أي بارْضٍ خَلَاءٍ ما بها أَحَدٌ. ويُسَمُّوْنَ اللحْمَ: الباصُوْرَ، أي أنه جَيدٌ للبَصَرِ يَزِيْدُ فيه. والمُبْصِرُ: الذي يُوَشُ بِحِفْظِ الثمارِ. والبَصِيْرَةُ: الدِّرْعُ. وبَصَائرُ الدَّمِ: طَرائقُها على الجَسَدِ. والبَصِيْرَةُ: ما بَيْنَ شَقَّيِ البابِ، وجَمْعُها بَصَائِرُ. وهي العِبْرَةُ - أيضاً - في قوله:
في الذاهِبِينَ الأوَّلي ... ن منَ من القُرُوْنِ لنا بَصَائِرْ
وهي الفِرَاسَةُ أيضاً.
والبُصْرُ: غِلَظُ الشَيْءِ؛ كبُصْرِ الجَبَلِ والسَّمَاء. وهو جِلْدُ كُلِّ شَيْءٍ، وجَمْعُه أبْصارٌ. ويقال: إنَه لَغَلِيْظُ البُصْرِ: أي جِلْد الوَجْهِ. وهو مَغْضُوْبُ البُصْرِ والبِصْرِ.
والبَصْرُ: أنْ يضَمَّ أدِيْمٌ إلى أَدِيْمَيْنِ يُخَاطانِ، يُقال: بَصَرْتُ الأدِيْمَيْنِ أبْصُرُهما.
وبَصَرَه بالسيْفِ: قَطَعَه.
والبَصْرَة: أرْض حِجَارَتُها جص، وهي البَصَرَةُ والبَصِرَةُ أيضاً، وجَمْعُها بِصَار. فإذا حَذَفْتَ الهاءَ قُلْتَ: بِصْر - بالكَسْرِ -؛ وبُصْرٌ: لُغَةٌ فيه. وأرْضُ بني فلانٍ بُصْرَةٌ: إذا كانت طَيبَةً حَمْراءَ. والمبصِرَاتُ: الأرَضُوْنَ ذاتُ البَصْرَةِ. وأرْض بَصِرَة: فيها حِجَارَةٌ بِيْضٌ. وبَصرْتُ وأبْصَرْتُ: أتَيْت البَصْرَةَ. والبَصْرَتانِ: الكُوْفَةُ والبَصْرَةُ. والباصُوْرُ: رَحْلٌ دُوْنَ القِطْع؛ وهي عِيْدَانٌ تُقَابَل شَبِيْهَة بأقْتَابِ البُخْتِ.
والباصِرُ: قَتَب صَغِيْر، ويُجْمَعُ بَوَاصِرَ.
[بصر] فيه: "البصير" تعالى يشاهد الأشياء ظاهرها وخافيها من غير جارحة، والبصر في حقه عبارة عن صفة ينكشف بها كمال نعوت المبصرات. وفيه: فأمر به "فبصر" رأسه أي قطع. وفيه: فرأى فيها أي في الشاة "بصرة" من لبن يريد أثراً قليلاً يبصره الناظر إليه. ومنه: كان يصلي "صلاة البصر" أي المغرب، وقيل: الفجر لأنهما يؤديان وقد اختلط الظلام بالضياء. ك: "ليبصر" مواقع نبله بضم تحتية، واللام للتأكيد، ومواقع نبله حيث يقع. وح: "فبصر" أصحابي بضم صاد. ويبصرهم الناظر أي يحيط بهم نظره لا يخفى عليه منهم شيء لاستواء الأرض. ولو كنت "أبصر" أي لو كنت بصيراً اليوم وكان عمي في آخر عمره. وبصر عيني وسمع أذني هما بلفظ الماضي فهو قول أبي حميد، القاضي: ضبط أكثرهم بسكون صاد وميم وفتح راء وعين مصدرين مضافين فهو مفعول بلغت مقول النبي صلى الله عليه وسلم. ن: بفتح صاد ورفع راء وسكون ميم ورفع عين، وعند بعض بضم صاد وفتح راء وعيناي بألف، وسمع بكسر ميم وأذناي بألف. وفيهم "المستبصر" والمجبور وابن السبيل. المستبصر المستبين لذلك القاصد له عمداً، والمجبور المكره، وابن السبيل سالك الطريق معهم وليس منهم. نه: المستبصر المستبين لشيء يعني أنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم أرادت أن تلك الرفقة قد جمعت الأخيار والأشرار. ن: إني "لأبصر" من ورائي قالوا خلق له إدراكاً في قفاه وقد انخرق له بأكثر من هذا. بي: التزام خلقه في القفا على قول المعتزلة المشترطين المقابلة، وأما على قواعد الأشعري فيجوز أن يبصر بدونها وفي الظلمة، والجمهور على أنه رؤية حقيقة، وأوله بعضهم بالعلم، وآخر بالإبصار بيسير التفات، وكله خلاف ظاهر بلا حاجة. نهاية: أترون قبلتي هنا، هي في الأصل الجهة. ز: يريد كون جهتي قدامى لا تمنع رؤيتي. ن: وفي آخر من بعدي أي ورائي، وقيل: بعد موتي، وليس بشيء. وح: فلا ترى "بصيرة" بفتح موحدة وكسر صاد أي شيئاً من الدم يستدل به على إصابة الرمية. ج: هي الدليل كأن صاحبه يبصر به. ولتختلفن على "بصيرة" أي معرفة من أمركم ويقين وفطنة. ط: "وبصره" عيب الدنيا من البصيرة يريد لما زهد في الدنيا لما حصل له من علم اليقين بعيوبها أورثه الله حق اليقين. غ: "بصائر" من ربكم حجج وبراهين. وبل الإنسان على نفسه "بصيرة" أي عليها شاهد ولو اعتذر بكل عذر أو ألقى ستوره و"المعذار" الستر أو جوارحه "بصيرة" أي شهود عليه، ولو أدلى بكل حجة. و"فبصرك" اليوم حديد علمك بما أنت فيه اليوم نافذ. و"بصرت" علمت بما "لم يبصروا" به، لم يعلموا. و"أبصرت" نظرت. "تبصرة" أي بصائر أو عبراً، والنهار "مبصراً" يبصر فيه كليل نائم. وأية النهار "مبصرة" مضيئة. وثمود الناقة "مبصرة" مضيئة و"مستبصرين" أن عاقبتهم البوار. ج: عظيم "بصري" بضم موحدة: مدينة. نه: "بصر" كل سماء مسيرة خمسمائة عام أي سمكها وغلظها، وهو بضم باء. ومنه: "بصر" جلد الكافر في النار أربعون ذراعاً.
[بصر] البصرة: حاسة الرؤية. وأبصرت الشئ: رأيته. والبصير: خلاف الضرير. وباصَرْتُهُ، إذا أَشْرَفْتَ تنظُر إليه من بعيد. والبَصَرُ: العِلْمُ. وبَصُرْتُ بالشئ: علمته. قال الله تعالى:

(بَصُرْتُ بما لم يَبْصُروا به) *. والبَصيرُ: العالِمُ. وقد بَصُرَ بَصارةً. والتَبَصُّرُ: التأمُّلُ والتَعَرُّف. والتَبْصيرُ: التعريفُ والايضاح. وقول الشاعر: قرنت بحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزُغْ * عن القصد حتى بصرت بدمام - يعنى طلى ريش السهم بالبصيرة، وهى الدم. والمبصرة: المضيئة، ومنه قوله تعالى:

(فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً) *، قال الأخفش: إنها تُبَصِّرُهُمْ، أي تجعلهم بُصَراء. والمَبْصَرةُ، بالفتح الحُجَّةُ. والبَصْرَةُ: حجارةٌ رِخوةٌ إلى البياض ماهى، وبا سميت البصرة. وقال ذوالرمة : تداعين باسم الشيب في مُتَثَلِّمٍ * جَوانِبُهُ من بَصْرَةٍ وسِلامِ - فإذا أسقطت منه الهاء قلت بصر بالكسر. قال عباس بن مرداس: إن كنت جلمود بصر لا أوبسه * أوقد عليه فأحميه فينصدع - والبصرتان: الكوفة والبصرة. وبَصَّرَ القومُ تَبْصيراً، أي صاروا إلى البَصْرَةِ. أبو عمرو: البَصيرَةُ: مابين شقتي البيت، وهى البَصائرُ. والبَصيرَةُ: الحُجَّةُ والاسْتِبصارُ في الشئ. وقوله تعالى:

(بَلِ الإنسانُ على نَفْسِهِ بَصيرَةٌ) *، قال الاخفش: جعله هو البَصيرَةَ كما يقول الرجل للرجل: أنت حُجَّةٌ على نفسك. أبو زيد: البَصيرَةُ من الدم: ماكان على الارض. والجدية: ما لزق بالجسد. وقال الاصمعي: والبصيرة شئ من الدمِ يُسْتَدَلُّ به على الرَمِيَّةِ. وقول الجعفي : راحوا بصائرهم على أكتافهم * وبصيرتي يعدو بها عتد وأى - يقول: إنهم تركوا دم أبيهم وجعلوه خلفهم، أي لم يثأروا به وأنا طلبت ثأري. وكان أبو عبيدة يقول: البصيرة في هذا البيت: الترس أو الدرع. وكان يرويه: " حملوا بصائرهم ". والبصر: أن يضم أديم إلى أديمٍ فَيُخْرَزانِ كما تُخاط حاشيتا الثوبِ فتوضع إحداهما فوقَ الأخرى، وهو خلافُ خياطةِ الثوبِ قبل أن يُكَفَّ. وقولهم: أَرَيْتُهُ لَمْحاً باصِراً، أي نَظَراً بتحديقٍ شديدٍ. ومخرجه مخرج رجل لابن وتامر، أي ذو لبن وتمر. فمعنى باصر، أي ذو بصر. وهو من أبصرت، مثل موت مائت وهو من أمت. أي أريته أمرا شديدا يبصره. والبنصر : إصبع يلى الخنصر، والجمع البناصر. والبُصْرُ بالضم: الجانبُ والحرفُ من كل شئ. وفى الحديث: " بصر كل سماء مسيرة كذا "، يريد غلظها. وبصرى: موضع بالشام. قال الشاعر: ولو أعطيت من ببلاد بصرى * وقنسرين من عرب وعجم - وتنسب إليها السيوف. قال الشاعر : صفائح بصرى أخلصتها قيونها * ومطردا من نسج داود محكما -
ب ص ر

البَصَر حِسُّ العَيْنِ والجمع أبصارٌ بَصُرَ به بَصْراً وبَصَارةً وبِصَارةً وأبْصَره وتبصَّرهُ نظر إليه هل يُبْصِرُه قال سيبَوَيْه بَصُرَ صَار مُبْصِراً وأبْصَرَه إذا أخْبر بالذي وقَعَتْ عينُه عليه وحكى اللحيانيُّ بَصِرَ به بكَسْرِ الصاد أي أبْصَرَه وباصَرَهُ نَظَرَ معه إلى شيءٍ أيُّهما يُبْصِرُه قبل صاحِبِه وباصَرَهُ أيضاً أبْصَرَهُ قال سكينُ بنُ نصْرَةَ البَجَلِيُّ

(فَبِتُّ على رَحْلِي وباتَ مكانَهُ ... أُراقِبُ رِدْفِي تارةً وأُباصِرُه)

وتَبَاصَرَ القَومُ أَبْصَر بَعْضُهُمْ بعضاً ورجُلٌ بَصيرٌ مُبْصِرٌ فعيلٌ بمعنى مُفْعِلٍ وجمعُه بُصَراءُ وحكى اللحيانيُّ إِنه لَبَصِيرٌ بالعَيْنَيْنِ وأَراه لَمْحاً باصِراً أي نَظَراً بتَحْدِيقٍ فإما أن يكونَ على طَرْحِ الزَّائِد وإما أن يكونَ على النَّسَبِ والآخرُ مذهبُ يَعقوبَ ولَقِيَ منه لَمْحاً باصِراً أي أمراً واضِحاً وقولُه تعالى {فلما جاءتهم آياتنا مبصرة} النمل 13 قال الزجَّاجُ معناه واضِحةً قال ويَجوزُ مُبْصِرَةً أي مُتَبَيِّنَةً تُبْصَرُ وتُرَى وبَصَّر الجَرْوُ فَتَحَ عَيْنَيْه ولَقِيَهُ بَصَراً أي حين تباصَرَتِ الأعيانُ ورأى بعضُها بعضاً وقيل هو في أوّلِ الظَّلامِ إذا بَقِيَ من الضّوءِ قَدْرُ ما تَتَبايَنُ به الأشباحُ لا يُسْتعمَلُ إلا ظَرْفاً وبَصَرُ القَلْبِ نَظرهُ وخاطِرُه والبَصيرةُ عَقيدةُ القَلْبِ وقيل البصيرةُ الفِطْنَةُ تقولُ العربُ أعْمَى الله بَصائِرَه أي فِطَنَه عن ابن الأعرابيِّ وفي حديث ابن عباسٍ أنّ معاويةَ لما قال لهم يا بَنِي هاشم تُصابونَ في أبصارِكُم قالوا له وأنتُم يا بَنِي أُمَيَّةَ تصابونَ في بصائِرِكُم وفَعَلَ ذلك على بَصِيرةٍ أي على عَمْدٍ وعلى غير بَصِيرةٍ أي على غير يَقِينٍ وإنه لَذُو بَصَرٍ وبَصِيرةٍ في العبادةِ عن اللحيانيِّ وإنه لَبَصيرٌ بالأشياء أي عالِمٌ بِها عنه أيْضاً ورجُلٌ بَصِيرٌ بالعِلْمِ كذلك وقوله صلى الله عليه وسلم اذهب بنا إلى فلانٍ البَصِيرِ وكان أعْمَى قال أبو عُبيدٍ يريدُ به المُؤْمِنَ وعندي أنه صلى الله عليه وسلم إنَّما ذَهَبَ إلى التَّفاؤُلِ لأن لَفْظَ البَصَرِ أحسنُ من لَفْظِ العَمَى ألا ترى إلى قَولِ معاويةَ والبَصِيرُ خيرٌ من الأَعْمى واسْتَبْصَرَ في رأيِه وتَبَصَّرَ تبيَّن ما يَأْتِيهِ من خيرٍ وشَرّ أي أَتَوْا ماأتوه وَهُمْ قد تَبَيَّنَ لهم أن عاقِبَتَهُ عَذابُهُم وبَصُرَ بَصَارَةً صارَ ذا بَصِيرةً وبَصَّرهُ الأمْرَ تَبْصيراً وتَبْصِرَةً فهَّمَهُ إياهُ والبَصِيرةُ الشاهدُ هذه عن اللحيانيِّ وحكى اجْعَلْنِي بَصِيرةً عليهم بمَنْزِلةِ الشَّهِيد قال وقوله تعالى {بل الإنسان على نفسه بصيرة} القيامة 14 له مَعْنَيَانِ إن شئتَ كان الإِنسانُ هو البَصِيرةُ على نَفْسِه أي الشاهد وإن شئتَ جَعَلْتَ البصيرةَ هنا غَيَرَهُ فَعَنَيْتَ به يَدَيْهِ ورِجْلَيْه ولسانَه لأن كلَّ ذلك شاهدٌ عليه يومَ القيامةِ وقول توبة

(وأُشْرِفُ بالقُورِ اليَفَاعِ لَعَلَّنِي ... أَرَى نَارَ لَيْلَى أو يَرانِي بَصِيرُها)

قيل يَعْنِي كَلْبَها لأن الكَلْبَ من أَحَدِّ الحيوانِ بَصَراً والبُصْرُ الناحِيةُ مقلوبٌ عن الصُّبْرِ وبُصْرُ الكَماةِ وبَصَرُها حُمْرَتُها قال

(ونَفَّضَ الكَمْءَ فأَبْدَى بَصَرَهْ ... )

وبَصْرُ كلِّ شيءٍ غِلَظَه وبُصْرُه وبَصْرُه جِلْدُه حكاه جميعاً اللحيانيُّ عن الكسائيِّ وقد غلب على جِلْدِ الوَجْهِ وثوبٌ جَيِّدُ البَصَرِ قَوِيٌّ وَثِيجٌ قال

(قَرَنْتُ بَحِقْوَيْهِ ثلاثاً فلم تَزُغْ ... عن القَصْدِ حتى بُصِّرَتْ بِدِمَامِ)

يجوز أن يكونَ معناه قُوِّيَتْ أي لما همَّ هذا الرِّيشُ بالزَّوال عن السَّهْمِ لكثرةِ الرَّمِي به أَلْزَقَهُ بالغِراءِ فَثَبَتَ والبَصَرُ أن تُضَمَّ حاشِيَتَا أَدِيمَيْنِ يُخاطان كما يُخاطُ الثَّوبُ والبَصَرُ والبِصْرُ والبُصْر الحجَرُ الغليظُ الشديدُ كل ذلك عن اللحيانيِّ والبِصْر والبَصْرَةُ الحجرُ الأبيضُ الرِّخْوُ وقيل هو الكَذَّانُ فإذا جاءوا بالهاء قالوا بَصْرةٌ لا غير وجمعُها بِصارٌ والبُصْرَةُ الأرض الطَّيِّبة الحمراءُ والبَصْرةُ البَصَرةُ والبَصِرَةُ أرضُ حِجارَتُها جِصٌّ وبه سمِّيت البَصْرَةُ والبَصْرَةُ أعمُّ والبَصِرَةُ كأنها صِفَةٌ والنَّسَبُ إلى البَصْرَةِ بِصْرِيٌّ وبَصْرِيٌّ الأولى شاذَّةٌ قال عُذافِر

(بَصْرِيةٌ تزوَّجَتْ بَصْرِيَّا ... يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا)

وبَصَّرَ القَوْمُ أَتَوْا البَصْرَةَ قال ابنُ أحْمرَ

(أُخَبِّرُ مَنْ لاَقَيْتُ أنّي مُبَصِّرٌ ... وكائنْ تَرَى قَبْلِي مِنَ الناسِ بَصَّرَا)

والبَصْرَة الطِّينُ العَلِكُ وقال اللحيانيُّ البَصْرُ الطِّينُ العَلِكُ الجيِّدُ الذي فيه حَصىً والبَصِيرةُ التُّرْسُ والبصيرةُ من الدَّمِ ما اسْتدارَ منه فصار على شكلِ التُّرسِ وقيل هو ما اسْتطالَ منه وقيل هو ما لَزِقَ بالأرضِ دون الجَسَد وقيل هو قَدْرُ فِرْسِنِ البَعيرِ منه وقيل هو ما اسْتُدِلَّ به على الرَّمِيَّةِ وقيل البَصِيرةُ من الدَّمِ ما لم يَسِلْ وقيل هو الدَّفْعةُ منه وقيل البَصِيرةُ دَمُ البِكْرِ قال (راحوا بَصَائِرُهُم على أكتافِهِمْ ... وبَصِيرَتِي يَعْدُو بها عَتَدٌ وَأَى)

يقول تركُوا دَمَ أبيهِم خَلْفَهم ولم يَثْأَرُوا به وطَلَبَتْهُ أنا وقولُه أنشده أبو حنيفةَ

(وفي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرِها ... شَهْباءُ تَرْوِي الرِّيشَ مِنْ بَصِيرِها)

يجوز أن يكونَ جَمَعَ البَصِيرةَ من الدَّمِ كشَعِيرةٍ وشَعيرٍ ونحوِها ويجوز أن يكون أراد من بَصِيرَتِها فحذفَ الهاء ضرورةً كما ذهب إليه بعضُهم في قول أبي ذؤيب

(ألاَ ليتَ شِعْرِي هل تَنَظَّر خالدٌ ... عِيادِي عَلَى الهِجْرَانِ أمْ هو يائِسُ)

ويجوز أن يكون البَصِيرُ لغةً في البَصِيرةِ كقولك حُقٌّ وحُقَّةٌ وبياضٌ وبياضَةٌ والبصيرةُ الدِّرعُ وكل ما لُبِس جُنَّةً بَصِيرة والباصِرُ قَتَبٌ صغيرٌ مستديرٌ مَثَّلَ به سيبَوَيْه وفسَّره السيرافيُّ عن ثعلبٍ وأبو بَصِيرٍ الأَعْشَى على التطيُّر وبَصيرٌ اسْمُ رجلٍ وبُصْرَى موضعٌ بالشام والنَّسَبُ إليه بُصْرِيٌّ قال ابن دُرَيْدٍ أَحْسَبُهُ دخيلاً والأباصِيرُ موضعٌ معروفٌ
بصر
بصُرَ/ بصُرَ بـ يَبصُر، بَصَرًا وبَصارَةً، فهو بَصير، والمفعول مبصور به
• بصُر الشَّخصُ:
1 - صار مبُصِرًا، صار ذا بَصَرٍ، رأى بالعين " {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} ".
2 - صار ذا إدراكٍ وفِطْنةٍ وفَهْمٍ نافذٍ إلى خفايا الأشياء "بصُر الرَّجل بعد أن مرّ بتجاربَ كثيرةٍ في حياته" ° أبصرُ من زرقاء اليمامة: يُطلق على كلّ بصير بالأمور خبير بها، نظّار إلى المستقبل البعيد.
• بصُر بالشَّخص ونحوه: نَظَر إليه ورآهُ " {وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ} ".
• بصُر بالأمر قبل وقوعه: فطنه وعَلِمَ به، تنبَّأ به " {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} ". 

بصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في يَبصَر، بَصَرًا، فهو بصير وبَصِر، والمفعول مبصور (للمتعدِّي)
• بصِر الشَّخصُ: بصُر، صار مُبْصِرًا، صار ذا بَصَرٍ، رأى بالعين "بصِر الأعمى بعد إجراء العمليّة الجراحيّة لعينيه" ° أبْصِرْ به: ما أشدَّ نظرَه.
• بصِر الأمرَ/ بصِر بالأمر/ بصِر في الأمر: بصُر به، فطنه، عَلِمَ به، تنبَّأ به "بصير في الهندسة- {قَالَ بَصِرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصَرُوا بِهِ} [ق] ".
• بصِر بالشَّخص: بصُر به، نَظَر إليه ورآهُ " {فَبَصِرَتْ بِهِ} [ق] ". 

أبصرَ يُبصر، إبْصارًا، فهو مُبصِر، والمفعول مُبصَر

(للمتعدِّي)
• أبصَر الشَّخصُ:
1 - نظر بعينه فرأى، أدرك بحاسّة البصر " {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا} ".
2 - رأى ببصيرته فاهتدى، علم وأدرك " {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} - {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} ".
• أبصر الطَّريقُ ونحوه: استبان ووضح " {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ ءَايَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} ".
• أبصَر النَّهارُ: أضاءَ " {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا} ".
• أبصر الهديَّةَ وغيرَها: رآها " {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ ءَايَاتُنَا مُبْصَرَةً} [ق] ".
• أبصر المشكلةَ قبل وقوعها: بصُر بها، علِمها، تنبَّأ بها.
• أبصر قومَه: علَّمهم وأرشدهم " {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} ". 

استبصرَ/ استبصرَ في يستبصر، استِبصارًا، فهو مُستبصِر، والمفعول مُستبصَر (للمتعدِّي)
• استبصر الشَّخصُ: أبصر؛ نظر بعينه فرأى.
• استبصرَ الشَّيءَ: تأمَّله، تمكّن من النَّظر إليه "وقف يستبصر المنظر الجميل".
• استبصرَ الأمرَ: استبانَه، استجلاه "استبصر حقيقةَ موقف الحزب من المعارضين".
• استبصر في دينه وعَمَلِه: كان ذا بصيرة فيه وفطنة " {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ}: عقلاء يمكنهم التَّمييز بين الحقّ والباطل بالاستدلال والنَّظر". 

باصرَ يباصر، مباصرةً، فهو مباصِر، والمفعول مباصَر
• باصر صديقَه: باراه في الإبْصار.
• باصر الشَّيءَ: أشرف ينظر إليه من بعيد "وقف على القمّة يباصر بستانه في السَّهْل- باصَر الهلالَ/ غروبَ الشَّمس". 

بصَّرَ يبصِّر، تَبْصيرًا وتَبْصِرةً، فهو مُبصِّر، والمفعول مُبصَّر
• بصَّر النَّاسَ الأمرَ/ بصَّر النَّاسَ بالأمر: علّمهم إيّاه ووضّحه لهم، عرّفهم به "بصّرهم بالخَطَر/ بالحقيقة- يبصّر العاقلُ الجهلاءَ بعواقب أعمالهم- {بَصِّرْنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [ق]- {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} - {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ} ". 

تباصرَ يتباصر، تباصُرًا، فهو متباصِر
• تباصر القومُ: نظر بعضُهم إلى بعضٍ.
• تباصر الشَّخصان: تباريا في من يسبق الآخر نظرًا "كانا يتباصران لرؤية صديق قادم من بعيد". 

تبصَّرَ/ تبصَّرَ في يتبصَّر، تبصُّرًا، فهو مُتبصِّر، والمفعول مُتبصَّر (للمتعدِّي)
• تبصَّر الشَّخصُ: تأمَّل وتعرَّف.
• تبصَّر الكتابَ/ تبصَّر في الكتابِ: استقصى النَّظر فيه.
• تبصَّر الأمْرَ/ تبصَّر في الأمر: تأمَّل وتبيَّن فيه ما يأتيه من خَيرٍ أو شرٍّ "تبصّر في المسألة- إنّه يتبصّر الأمورَ التي تُعرض عليه". 

إبْصار [مفرد]: مصدر أبصرَ.
• إبصارٌ مزدوج: (طب) حالة مرضيّة في البصر يتبدَّى معها الشَّيء الواحد مزدوَجًا، ويُعرف أيضًا بازدواج البَصَر.
قصير الإبْصار: (طب) شخص إبْصاره غير سويّ، بحيث لا يستطيع قراءة الحروف على مسافة بعيدة إلاّ باستعمال عدسات مقعّرة.
• قِصَر الإبْصار: (طب) حالة تكون فيها عدسة العين شديدة التحدُّب أو المقلة شديدة الطول ممّا ينتج عنه وقوع بؤرة أشعة الضوء الداخل للعين أمام الشبكيّة وهو قِصَر النظر. 

استبصار [مفرد]:
1 - مصدر استبصرَ/ استبصرَ في.
2 - وصول إلى علاقة ذات معنًى بين مختلف أجزاء الموقف، ويعني
 ذلك التوصّل بصورة تلقائيّة إلى فكرة جديدة.
3 - (نف) إدراك المريض لحالته ودوافعها. 

باصِرة [مفرد]: ج باصرات وبواصِرُ: عين، قوّة الإبصار.
• الباصرتان: العينان. 

بَصارَة [مفرد]: مصدر بصُرَ/ بصُرَ بـ. 

بِصارَة [مفرد]: طعام مَطْبوخ يُتَّخذ من حبوب الفول المطحونة وبعض الخُضر كالملوخيّة والنعناع والبقدونس والتَّوابل وغير ذلك. 

بَصَر [مفرد]: ج أبْصار (لغير المصدر):
1 - مصدر بصُرَ/ بصُرَ بـ وبصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في ° أولو الأبْصار: ذوو الرؤية والإدراك، أصحاب العقول.
2 - عَيْن "لديه بصر ثاقب: بعيد، حادّ- {وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} - {إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا}: سُدّت ومُنِعت من الإبصار- {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} " ° أتيته بين سمع الأرض وبصرها: أي بأرض خلاء ما يُبْصرني ولا يسمع بي إلاّ هي- أخَذ بالقلوب والأبصار: شدّها وجذب الانتباه، سحرها- ازدواج البَصَر: اعتلال في الرُّؤيا بحيث تتمُّ رؤية الشيء مزدوَجًا- بين سمع النَّاس وبَصَرهم: جِهارًا- تحت سمعه وبصره: أمامه بحيث يسمعه ويراه، قريب منه- ثاقب البصر: بعيد النَّظر، ذو فراسة- حادّ البصر: نافذه- حسير البصر/ حاسِرُ البصر: قصير- حوَّلَ بصره عنه: تجنّب النَّظر إليه- رشقه ببصره: نظر إليه بحدّة- شخَص ببصره إلى كذا: ارتفع، فتح عينيه دون أن يطرف بهما متأملاً أو منزعجًا- صلاة البَصَر: صلاة المغرب أو الفجر- عاد في لمح البَصَر/ عاد بلمح البَصَر: بِسرعة- على بصره غشاوة: أي لا يرى الأمور بوضوح- غضَّ البَصَر: خفضه- قَصِير البَصَر: لا يرى الأشياء البعيدة- قياس بَصَر: تحديد حدّة الإبصار بواسطة مقياس بصر- مَدَّ بصره إلى كذا: طمِح إليه- مدى البَصَر: مرمى النظر، مدى ما تراه العين- مقياس بصر: آلة لتقدير أو تحديد درجة تِيه البصر- واقية البَصَر: جهاز شفّاف يُوضع على العينين لوقايتهما- وقَع بصرُه عليه: أبصره، رآه.
3 - قوة العقل والإدراك " {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ} ".
4 - (طب) علّة في العين تمنع أشعة الضَّوء من الالتقاء عند نقطة واحدة.
• حاسَّة البَصَر: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي حاسَّة الرُّؤيَة والنّظر. 

بَصِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في. 

بَصَريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بَصَر: ذو علاقة بالعين أو الرؤية ° خِداع بَصَريّ: صورة خادعة أو مُضلِّلة- وسائل بَصَرِيّة: صور وأفلام وخرائط ونحوها تُستخدم لغرض تعليميّ أو توضيحيّ.
• القرص البَصَريّ: (حس) قرص لتخزين البيانات الرقميَّة كنُقَر كهربائيَّة صغيرة محفورة على السَّطح تتمّ قراءتها بالليزر الذي يقوم بمسح السَّطح.
• المِنظار البَصَريّ: أداة لفحص باطن العين، خاصّة الشبكيَّة، مكوّن من مرآة تعمل على عكس الضَّوء داخل العين وثقب مركزيّ يتمّ خلاله فحص العين.
• ظاهرة الخِداع البصريّ: (فز) أن تنظر إلى جسم متحرّك فتخاله ساكنًا أو متحركًا في اتِّجاه مضاد، أو متحركًا وثْبًا بدلاً من تحرّكه في انسياب. وسبب هذا التوهُّم هو رؤية الجسم المتحرِّك في مدد قصيرة بدلاً من رؤيته رؤية مستمرة أو إضاءة الجسم المتحرِّك بسلسلة من الومَضات بدلاً من إضاءته إضاءة مستمرة.
• علم البصَريَّات:
1 - (طب) علم يُعْنى بالعين والبصر والعدسات وغيرها ممّا يتّصل بالبصر ومعالجة عيوبه.
2 - (فز) جُزء من عِلم الفيزياء يبحث في قوانين النُّور والرُّؤية، وقد امتدّ هذا العلم الآن ليسع كل الظواهر المتعلِّقة بالأمواج الكهرومغناطيسية. 

بَصير [مفرد]: ج بصيرون وبُصَراءُ، مؤ بَصيرة، ج مؤ بَصائرُ وبِصَار:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بصُرَ/ بصُرَ بـ وبصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في.
2 - مُبصِر، يرى بعينه " {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} ".
3 - مؤمن " {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} ".
4 - أعمى،
 يطلَق تفاؤلاً بقوّة بصيرته.
5 - عالم خبير بالأمور "بصير بالهندسة/ في الهندسة: ضليع، خبير فيها- {إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} " ° بصير بالعواقب: الذي يأخذ الاحتياطات متداركًا لما يحدث.
• البصير: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المبصِر، العالم بخفيَّات الأمور. 

بَصيرة [مفرد]: ج بَصائرُ وبِصَار:
1 - عقل وإدراك وفِطْنة ونظر نافِذ إلى خفايا الأشياء "ذو بَصيرة وبُعْد نظر- فلان أعمى البصيرة" ° ضرَب الهوى على بصيرته: أعمى قلبه- فعل ذلك عن بصيرة: فعله عن عقيدة ورأي- كان على بصيرة من أمره: كان مدركًا له- نافذ البصيرة: ذو ذهن وعقل ثاقب، ذكيّ.
2 - عِلْم وخِبْرة ° أهل البصائر: أهل الشَّجاعة والقوّة- أهل البصيرة: ذوو الخبرة.
3 - حُجّة ودليل وشاهد، ما يُستدلّ به " {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} ".
4 - بيّنة، حقّ ويقين " {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} ".
5 - عِبْرة، عِظة "لقد كانت لنا بصائر في الأمم السابقة- {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ} ". 

بصر

1 بَصُرَ, [aor. ـُ (Sb, M, K,) and بَصِرَ, [aor. ـَ (Lh, K, ) inf. n. بَصَرٌ and بَصَارَةٌ and بِصَارَةٌ, (M, K,) [He saw; i. e.] he became seeing; syn.صَارَ مُبْصِرًا; (Sb, M, K;) with بِ prefixed to the noun following. (K.) But see 4, in four places. بَصُرَ is seldom used to signify the sense of sight unless to this meaning is conjoined that of mental perception. (B.) b2: [Hence,] بَصُرَ, [and بَصِرَ.] inf. n. بَصَارَةٌ [and بَصَرٌ], He was, or became, endowed with mental perception; or belief, or firm belief; or knowledge, understanding, intelligence, or skill. (S, * M, TA.) And بَصُرَبِهِ, (S Msb, B,) and بَصِرَبِهِ, and sometimes بَصُرَهُ and بَصِرَهُ, but more chastely with بِ, inf. n. [بَصَارَةٌ and] بَصَرٌ; (Msb;) and * ابصرهُ; (B;) He perceived it mentally; (B;) he knew it [or understood it]. (S, Msb.) بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ, in the Kur [xx. 96], means I knew that which they knew not. (S.) A2: بَصَرَ الأَدِيمَيْنِ, aor. ـُ (T, K,) inf. n. بَصْرٌ, (S, M, K,) He put the two hides together, and sewed them, like as the two edges of a garment, or piece of cloth, are sewed, one being put upon the other; which [mode of sewing] is contrary to, or different from, that in which a garment, or piece of cloth, is sewed before it is sewed the second time: (S:) or he put together the two edges of the two hides, when they were being sewed, (M, K,) like as a garment, or piece of cloth, is sewed. (M.) 2 بصّر He (a whelp) opened his eyes. (M, K.) A2: بصّرهُ, (S, K,) inf. n. تَبْصِيرٌ; (TA;) or * ابصرهُ; (accord. to some copies of the K; [see مُبْصِرٌ, as confirmatory of the latter; but both seem to be correct;]) It [or he] made him [or caused him] to see, or to have sight: or to have mental perception, or knowledge, or skill: syn. جَعَلَهُ بَصِيرًا. (S, K.) b2: And the former, (K,) inf. n. as above, (S, K,) He made him to know. (S, K) You say, بَصَّرْتُهُ بِهِ, (A, Msb,) inf. n. as above, (Msb,) I made him to know it; acquainted him with it. (A, Msb.) And بصّرهُ الأَمْرَ, inf. n. as above and تَبْصِرَةٌ, He made him to understand the affair, or case. (M.) b3: Also He rendered it apparent, or plainly apparent, conspicuous, manifest, or evident. (S, K.) A3: بُصِّرَتْ بِدِمَامٍ, said of the feathers of an arrow, They were besmeared بِالبَصِيرَةِ, i. e. with blood: (S:) or were strengthened and fastened with glue. (M.) A4: Also بصّر, inf. n. تَبْصِيرٌ; (S, K) and ↓ ابصر; (K;) He went, (S,) or came, (M, K,) to the city of El-Basrah (البَصْرَة). (S, M, K.) 3 باصرهُ He looked with at a thing, trying which of them two would see it before the other. (M.) And بَاصَرَا They two looked, trying which of them would see first. (K.) b2: He elevated himself, or rose up, or stood up, so as to be higher than the surrounding objects, (أَشْرَفَ,) looking at him, or towards him, from afar. (S.) b3: See also 4.4 ابصرهُ, (Lh S M, A, &c.,) inf. n. إِبْصَارٌ, (Msb,) He saw him, or it, (Lh, S, A, Mgh, Msb,) بِرُؤْيَةِ العَيْنِ by the sight of the eye; (Msb;) as also بِهِ ↓ بَصُرَ: (A:) or he looked (M, K) at, or towards, him, or it, (M,) trying whether he could see him, or it; (M, K;) as also بِهِ ↓ بَصُرَ, inf. n.بَصَرٌ and بَصَارَةٌ and بِصَارَةٌ; (M;) and به ↓بَصِرَ; (Lh, M;) and ↓ تبّصرهُ; (M, K;) and ↓ باصرهُ: (M:) or, accord. to Sb, ↓ بَصُرَ [is used when no object of sight is mentioned, and] signifies he [saw, or] became seeing: and ابصرهُ is said when one mentions that upon which his eye has fallen. (M.) You say also, أَبْصِرَ إِلَىَّ Look thou at me: or turn thy face towards me. (Ibn-Buzurj, TA.) b2: See also 1.

A2: And see 2.

A3: أَبْصِرْ بِهِ وَ أَسْمِعْ, in the Kur [xviii. 25], means مَا أَبْصَرَهُ وَ مَا أَسْمَعَهُ (Jel) (tropical:) How clear is his sight! and how clear his hearing! the pronoun relating to God; (Bd, Jel;) and thus used, the phrase is tropical; i. e., nothing escapes his sight and hearing. (Jel.) And أَسْمِعْ بِهِمْ وَ أَبْصِرْ, in the same [xix. 39], means مَا أَسْمَعَهُمْ وَ مَا أَبْصَرَهُمْ (S in art. سمع, and Jel) How clearly shall they hear! and how clearly shall they see! (S, Bd, Jel:) or the meaning is, do thou make them to hear, and make them to see, the threats of that day which is afterwards mentioned, and what shall befall them therein. (Bd.) A4: أَبْصَرَ also signifies He relinquished infidelity, and adopted the true belief. (IAar.) A5: See also 10.

A6: He hung upon the door of his dwelling a بَصِيرَة, i. e. an oblong piece of cotton or other cloth. (TA.) A7: See also 2, last sentence.5 تبصّرهُ He looked at it; namely, a thing: or looked long at it: or glanced lightly at it: like رَمَقَهُ: (TA:) or he sought, or endeavoured, to see it: (Mgh:) or i. q. أَبْصَرَهُ, in a sense explained above; see 4. (M.) You say also, تَبَصَّرْ لِى فُلَانًا [Consider thou, or examine thou, for me, such a one, that thou mayest obtain a clear knowledge of him]. (TA.) And تبصّر فِى شَىْءٍ He considered a thing, endeavouring to obtain a clear knowledge of it; he looked into it, considered it, examined it, or studied it, repeatedly, until he knew it: he sought, or sought leisurely, or repeatedly, after the knowledge of it, until he knew it. (S, * K, * TA.) And تبصّر فِى رَأْيِهِ signifies the same as فِيهِ ↓ استبصر, i. e. He sought, or endeavoured, to see, or discover, what would happen to him, of good and evil. (M.) 6 تباصروا They saw one another. (M, K.) b2: [تباصر also signifies He feigned himself seeing, either ocularly or mentally; contr. of تَعَامَى.]10 استبصر [He sought, or endeavoured, to see, or to perceive mentally]. You say, استبصر فِى

رَأْيِهِ: see 5, last sentence. b2: He had, or was endowed with, [mental perception, or] knowledge, (Msb,) [or understanding, intelligence, or skill: as in the phrase,] استبصر فِى شَىْءٍ [He had a mental perception, or knowledge, &c., of, or in relation to, a thing]. (S.) [See مُسْتَبْصِرٌ.]

A2: It (a road, TA) was, or became, plain, clear, manifest, or conspicuous; (K, * TA;) as also ↓ ابصر. (A.) بَصْرٌ: see بَصْرَةٌ, in four places: and see بُصْرَةٌ.

بُصْرٌ The thickness of anything; (M;) as of the heaven, (TA,) or of each heaven [of the seven heavens], (S, A, TA,) and of the earth, [or of each of the seven earths,] and of the skin of a man, (TA,) and of a garment, or piece of cloth. (A.) You say ثَوْبٌ جَيِّدُ البُصْرِ A thick garment or piece of cloth. (M.) صُبْرٌ, formed by transposition, signifies the same. (S in art. صبر.) b2: A side: (S, M, K:) the edge of anything: (S, K:) formed by transposition from صُبْرٌ. (M.) A2: Cotton: (K:) whence بَصِيرَةٌ signifying “an oblong piece of cotton cloth.” (TA.) A3: See also بَصْرَةٌ.

بِصْرٌ: see بَصْرَةٌ, in five places.

بَصَرٌ The sense of sight, (Lth, S,) or of the eye: (M, K:) or the light whereby the organ [of sight] (الجَارِحَة) perceives the things seen (المُبْصَرَات): (Msb:) pl. أَبْصَارٌ. (M, Msb, K.) [Hence,] صَلَاةُ البَصَرِ The prayer of sunset: or, as some say, of daybreak: because performed when the darkness becomes mixed with the light: (TA:) or because performed when the stars are seen: also called صَلَاةُ الشَّاهِدِ: (TA in art. شهد:) or because performed at a time when the eyes see corporeal forms, after the intervention of darkness, or before it. (JM.) And لَقِيَهُ بَصَرًا He met him when eyes saw one another: or at the beginning of darkness, when there remained enough light for objects to be distinguished thereby: [accord. to some,] the noun is used [in the sense which it here bears] only as an adv. n. [of time]. (M.) And رَأَيْتُهُ بَيْنَ سَمْعِ الأَرْضِ وَبَصَرِهَا (tropical:) I saw him in a vacant tract of land, or of the earth, where nothing but it heard or saw me. (A.) [See also سَمْعٌ, in two places.] b2: See also بَصِيرَةٌ, first sentence, in four places. b3: Also The eye; [and so ↓ بَاصِرَةٌ;] syn. عَيْنٌ; but of the masc. gender: (TA:) pl. as above: (Kur ii. 6, &c.:) but the sing. is also used in a pl. sense [like سَمْعٌ]. (TA in art. سمع.) See two exs. voce بَصِيرةٌ.

بَصْرَةٌ Soft stones; (AA, M, Msb;) i. q. كَذَّانُ; (AA, M;) as also ↓ بِصْرٌ (M, Msb) and ↓ بَصْرٌ; or, accord. to Zj, this last is not allowable: (Msb:) or soft stones in which is whiteness: (K:) or in which is some whiteness: (TA:) or soft stones inclining to white; as also ↓ بِصْرٌ, with kesr if without ة: (S:) [i. e. whitish soft stones:] or soft white stone; as also ↓ بِصْرٌ (M) and ↓ بَصْرٌ: (TA:) or glistening stones; as also ↓ بِصْرٌ: (Fr:) pl. بِصَارٌ: (M:) and rugged ground: (K:) or stones of rugged ground; (TA;) as also ↓ بِصْرٌ and ↓ بَصْرٌ and ↓ بُصْرٌ: (Kz, TA:) or these three words, without ة, signify thick, or rough, or rugged, stone: (K:) or the same three, hard, or strong, and thick, or rough, or rugged, stone: (Lh, M:) and بَصْرَةٌ signifies, also, land that is as though it were a mountain of gypsum: (ISh, L:) or land of which the stones are gypsum; (M, TA;) as also ↓ بَصَرَةٌ and ↓ بَصِرَةٌ; (so in a copy of the M, but accord. to the TA ↓ بُصْرَةٌ and ↓ بِصْرَةٌ;) but the last is app. an epithet: (M: [see بَصِرَةٌ, below; and بُصْرَةٌ:]) also tough clay in which is gypsum; (TA;) and ↓ بَصِرَةٌ signifies tough clay: (M, TA:) or بَصْرَةٌ, (M,) or ↓ بَصْرٌ, (TA,) tough and good clay, containing pebbles. (Lh, M, TA.) بُصْرَةٌ [in the TA, as on the authority of ISd, ↓ بَصْرَةٌ,] Good red land. (M, K.) See also بَصْرَةٌ.

بِصْرَةٌ: see بَصْرَةٌ.

بَصَرَةٌ: see بَصْرَةٌ.

أَرْضٌ بَصِرَةٌ Land in which are stones that cut the hoofs of beasts. (TA.) See also بَصْرَةٌ, in two places.

بَصِيرٌ Seeing; i. q. ↓ مُبْصِرٌ; (M, K;) contr. of ضَرِيرٌ: (S:) of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفْعِلٌ, (M,) or of the measure فَاعِلٌ [i. e. ↓ بَاصِرٌ] : (TA:) pl. بُصَرَآءُ. (M, K.) One says, إِنَّهُ لَبَصِيرٌ بِالعَيْنَيْنِ Verily he is one who sees with the two eyes. (Lh, M.) [Hence,] البَصِيرُ, as a name of God, The All-seeing; He who sees all things, both what are apparent thereof and what are occult, without any organ [of vision]. (TA.) And The dog; (M;) as also أَبُو بَصِيرٍ: (Msb:) because it is one of the most sharp-sighted of animals. (M.) b2: Endowed with mental perception; (B;) knowing; skilful; possessing understanding, intelligence, or skill: (S, M, A, Msb, K:) pl. as above. (A.) One says, أَنَا بَصِيرٌ بِهِ I am knowing in it, or respecting it. (Msb.) and إِنَّهُ لَبَصِيرٌ بِالأَشْيَآءِ Verily he is knowing, or skilful, in things. (Lh, M.) And رَجُلٌ بَصِيرٌ بِالعِلْمِ A man knowing, or skilful, in science. (M.) and هُوَ مِنَ البُصَرَآءِ بِالِتّجَارَةِ He is of those who are knowing, or skilful, in commerce. (A.) b3: It is also an epithet applied to A blind man; (A'Obeyd, M, B;) and so أَبُو بَصِيرٍ: (TA in art. عور:) so applied as meaning endowed with mental perception; (B;) or as meaning a believer; (A'Obeyd, M;) or as an epithet of good omen: (M:) and أَبُو بَصِيرٍ is used as meaning الأَعْشَى [the weaksighted, &c.,] for this last reason. (M.) A2: See also بَصِيرَةٌ.

بَصِيرَةٌ Mental perception; the perceptive faculty of the mind; as also ↓ بَصَرٌ: (B:) knowledge; (Msb;) as also ↓ بَصَرٌ (S, Msb) and اِسْتِبْصَارٌ: (Msb:) understanding; intelligence; skill: (M, K:) البَصِيرَةُ signifies الاِ سْتِبْصَارُ فِى الشَّىْءِ [which implies all the meanings above: see 10]: (S:) and القَلْبِ ↓ بَصَرُ [in like manner] signifies mental perception or vision or view; idea, or opinion, occurring to the mind: (M, K:) the pl. of بَصِيرَةٌ is بَصَائرُ; (M, B;) and the pl. of ↓ بَصَرٌ, as syn. therewith, أَبْصَارٌ. (B.) [Sometimes it is opposed to بَصَرٌ, as in the first and second of the following exs.] أَهُونُ مِنْ عِمَى البَصَائِرِ ↓ عَمَى الأَبْصَارِ [Blindness of the eyes is a lighter thing than blindness of the perceptive faculties of the mind]. (A.) When Mo'áwiyeh said to Ibn-(??)Abbás, يَابَنِى

↓ هَاشِمٍ تُصَابُونَ فِى أَبْصَارِكُمْ [O sons of Háshim, ye are afflicted in your eyes], the latter replied, وَأَنْتُمْ يَا بَنِى أُمَيَّةَ تُصَابُونَ فِى بَصَائِرِكُمْ [And ye, O sons of Umeiyeh, are afflicted in your perceptive faculties of the mind]. (M.) and the Arabs say, أَعْمَى اللّٰهُ بَصَائِرَةُ May God blind his faculties of understanding! And one says, لَهُ فِرَاسَةٌ ذَاتُ بَصِيرَةٍ, and بَصَائِرَ, (tropical:) He possesses true intuitive perception. (A.) And رَأَيْتُ عَلَيْكَ ذَاتَ البَصَائِرِ (tropical:) [I saw impressed upon thee the signs of perceptive faculties of the mind]. (A.) b2: Also Belief, or firm belief, of the heart, or mind. (M, K.) And عَلَى بَصِيرَةٍ According to, or agreeably with, knowledge and assurance: (TA:) and purposely; intentionally. (M, TA.) And عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ

Without certainty. (M, TA.) b3: Constancy, or firmness, in religion. (TA.) b4: An evidence, a testimony, a proof, an argument, or the like; as also ↓ مَبْصَرَةٌ (S, K) and ↓ مَبْصَرٌ. (K.) b5: [and hence,] Blood, (M,) or somewhat thereof, (As, S, K,) by which one is directed to an animal that has been shot, or to the knowledge thereof: (As, AA, S, M, K:) or blood upon the ground; (Az, S;) what sticks upon the ground, not upon the body: (M:) what adheres to the body is termed جَدِيَّةٌ: (Az, S:) or a portion of blood of the size of a dirhem: (TA:) or what is of a round form, like a shield: or what is of an oblong form: or what is of the size of the فِرْسِن [or foot] of the camel: in all these explanations, blood being meant: or blood not flowing: or what flows thereof at one single time: (M:) or a portion of blood that glistens: (B:) and (as some say, M) the blood of a virgin: (M, K:) and blood-revenge: and a fine for homicide: (TA:) pl. بَصَائِرُ, as above: (S, M:) and ↓ بَصِيرٌ, which occurs in a verse cited by AHn, may also be a pl. of بَصِيرَةٌ, applied to blood, [or rather a coll. gen. n., of which بصيرة is the n. un.,] like as شَعِيرٌ is of شَعِيرَةٌ; or it may be for بصيرة, the ة being elided by poetic license; or it may be a dial. var. of بصيرة, like as one says بَيَاضٌ and بَيَاضَةٌ. (M.) ElAs'ar El-Joafee says, رَاحوا بَصَائِرُهُمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ وَبَصِيرَتِى يَعْدُو بِهَا عَتَدٌ وَأَى

[They went with their blood upon their shoulderblades; but my blood, a ready and swift and strong horse runs with it]; meaning, they neglected the blood of their father, and left it behind them; i. e., they did not take revenge for it; but I have sought my blood-revenge: (S, M: *) but see another explanation in what follows. (S. [See also Ham p. 59.]) b6: (tropical:) A witness: (Lh, S, * M, Mgh, K:) an observer and a witness. (A.) بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ, in the Kur [lxxv. 14], means (tropical:) Nay, the man shall be witness against himself: (S, Mgh:) or it means that his arms, or hands, and his legs, or feet, and his tongue, shall be witnesses against him on the day of resurrection: (M:) Akh says that it is like the saying to a man, أَنْتَ حُجَّةٌ عَلَى نَفْسِكَ: (S:) the ة is added because the members are meant thereby; (B;) or to give intensiveness to the signification, (Mgh, B,) as in عَلَّامَةٌ and رَاوِيَةٌ; (B;) or because the meaning is عَيْنٌ بَصِيرَةٌ. (Mgh.) You say also, اِجْعَلْنِى بَصِيرَةً عَلَيْهِمْ (tropical:) Make thou me an observer of them and a witness against them. (Lh, * M, * A.) b2: An example by which one is admonished: (K:) pl. بَصَائِرُ; which is said to be used agreeably with this interpretation in the Kur xxviii. 43. (TA.) You say, أَمَا لَكَ بَصِيرَةٌ فِيهِ (tropical:) Hast thou not an example whereby thou shouldst be admonished in him? (TA.) A2: A shield: (AO, S, M, K:) or a glistening shield: or an oblong shield: (TA:) and a coat of mail: (AO, S, M, K:) and any defensive armour: (M, TA:) and بَصَائِرُ السِّلَاحِ any arms that are worn: and بِصَارٌ, as well as بَصَائِرُ, is a pl. thereof. (TA.) Accord. to AO, the verse of El-Joafee cited above commences thus: حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ and the meaning is, [They bore] their shields [upon their shoulder-blades]; or their coats of mail. (S.) A3: An oblong piece of cloth (K, TA) of cotton or other material. (TA.) [See بُصْرٌ.] Such is hung upon the door of a dwelling. (TA.) And you say, رَأَيْتُ عَلَيْهِ بَصِيرَةً, i. e. شُقَّةً مُلَفَّقَةً

[app. meaning I saw upon him a garment composed of two oblong pieces of cloth joined and sewed together]. (TA.) b2: What is between the two oblong pieces of cloth [i. e. between any two of such pieces] of a بَيْت [or tent]; (S, K;) and what is between the two pieces of a مَزَادَة and the like; what is sewed, thereof, in the manner termed بَصْرٌ [inf. n. of بَصَرَ: see 1, last sentence]: (B:) pl. بَصَائِرُ: (S:) and ↓ بَاصِرٌ signifies [in like manner] what is joined and sewed together (مُلَفَّق) between two oblong pieces of cloth or two pieces of rag. (TA.) بَاصِرٌ: see بَصِيرٌ. b2: لَمْحٌ بَاصِرٌ (tropical:) An intent, or a hard, glance: (M, K:) or a very intent or hard glance. (S.) You say, أَرَيْتُهُ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) I showed him a very intent or hard glance: (S, M: *) باصرا being here used for the augmented epithet [مُبْصِرًا]; (M;) or it is a possessive epithet, (Yaakoob, M,) like لَابِنٌ and تَامِرٌ, meaning ذُو بَصَرٍ, from أَبْصَرْتُ, like مَوْتٌ مَائِتٌ from

أَمَتُّ; and it means I showed him a severe thing. (S.) And لَقِىَ مِنْهُ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) He experienced from him a manifest, or an evident, thing. (M. [See also art. لمح.]) And رَأَى فُلَانٌ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) Such a one beheld a terrible thing. (Lth, TA.) And أَرَانِى الزَّمَانُ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) Fortune showed me a terrifying thing. (A.) b3: It is said in a prov., خَيْرُ الغَدَآءِ بَوَاكِرُهُ وَخَيْرُ العَشَآءِ بَوَاصِرُهُ, [the word بَوَاصِرُ being pl. of ↓ بَاصِرَةٌ,] meaning [The best kinds of morning-meal are those thereof that are early; and the best kinds of evening-meal are those thereof] in which the food is seen, before the invasion of night. (Meyd. See Freytag's Arab. Prov. i. 442.) b4: بَاصِرَةٌ [as an epithet in which the quality of a subst. predominates]: see بَصَرٌ.

A2: See also بَصَيرَةٌ, last sentence.

بَاصِرَةٌ: see بَصَرٌ: and see بَاصِرٌ.

بَاصُورٌ: see بَاسُورٌ.

بِنْصِرٌ: see art. بنصر.

أَبْصَرُ [More, and most, sharp-sighted or clearsighted: see an ex. voce حَيَّةٌ].

مَبْصَرٌ: see بَصَيرةٌ.

مُبْصَرٌ and its fem. مُبْصَرَةٌ: see the next paragraph, in three places.

مُبْصِرٌ: see بَصِيرٌ. b2: [Hence,] (tropical:) A watcher, or guard, set in a garden. (A.) b3: And المُبْصِرُ (assumed tropical:) The lion, which sees his prey from afar, and pursues it. (K.) A2: [Making, or causing, to see, or to have sight: and hence, giving light; shining; illumining: and conspicuous; manifest; evident; apparent: also making, or causing, to have mental perception, or knowledge, or skill.] وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا, in the Kur [x. 68, &c. (in the CK ↓ والنّهارُ مُبْصَرًا)], means, And the day [causing to see; or] in which one sees; (K;) giving light; shining; or illumining. (TA.) And فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً, also in the Kur [xxvii. 13], (assumed tropical:) And when our signs came to them, making them to have sight, or to have mental perception, or knowledge, or skill; expl. by تَجْعَلُهُمْ بُصَرَآءَ: (Akh, S, K:) or giving light; shining; or illumining: (S:) or being conspicuous, manifest, or evident: or we may read ↓ مُبْصَرَةً, meaning having become manifest, or evident. (Zj, M.) And آتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً, also in the Kur [xvii. 61], (assumed tropical:) And we gave to Thamood the she-camel, by means of which they had sight, or mental perception, or knowledge, or skill: (Akh:) or a sign giving light, shining, or illumining; (Fr, T;) and this is the right explanation: (T:) or a manifest, or an evident, sign: (Zj, L, K:) and some read ↓ مُبْصَرَةً, meaning having become manifest, so as to be seen. (Zj, L.) And جَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً, also in the Kur [xvii. 13], (tropical:) We have made the sign of the day manifest, or apparent. (K, TA.) A3: One who hangs upon his door a بَصِيرَة, i. e. an oblong piece of cloth (K, TA) of cotton or other material. (TA.) مَبْصَرَةٌ: see بَصِيرَةٌ.

مُسْتَبْصِرٌ One who seeks, or endeavours, to see a thing plainly or clearly [either with the eyes or with the mind]. (TA, from a trad.) b2: وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ, in the Kur [xxix. 37], means, and they were endowed with perceptive faculties of the mind, or of knowledge, or of skill: (Jel:) or they clearly perceived, when they did what they did, that the result thereof would be their punishment. (M.) And you say, هُوَ مُسْتَبْصِرٌ فِى دِينِهِ وَعَمَلِهِ He is endowed with mental perception, or knowledge, or understanding, intelligence, or skill, in his religion and his actions. (TA.)

بصر: ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى البَصِيرُ، هو الذي يشاهد

الأَشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة، والبَصَرُ عبارة في حقه عن الصفة

التي ينكشف بها كمالُ نعوت المُبْصَراتِ. الليث: البَصَرُ العَيْنُ إِلاَّ

أَنه مذكر، وقيل: البَصَرُ حاسة الرؤْية. ابن سيده: البَصَرُ حِسُّ

العَين والجمع أَبْصارٌ.

بَصُرَ به بَصَراً وبَصارَةً وبِصارَةً وأَبْصَرَهُ وتَبَصَّرَهُ: نظر

إِليه هل يُبْصِرُه. قال سيبويه: بَصُرَ صار مُبْصِراً، وأَبصره إِذا

أَخبر بالذي وقعت عينه عليه، وحكاه اللحياني بَصِرَ به، بكسر الصاد، أَي

أَبْصَرَهُ. وأَبْصَرْتُ الشيءَ: رأَيته. وباصَرَه: نظر معه إِلى شيء

أَيُّهما يُبْصِرُه قبل صاحبه. وباصَرَه أَيضاً: أَبْصَرَهُ؛ قال سُكَيْنُ بنُ

نَصْرَةَ البَجَلي:

فَبِتُّ عَلى رَحْلِي وباتَ مَكانَه،

أُراقبُ رِدْفِي تارَةً، وأُباصِرُه

الجوهري: باصَرْتُه إِذا أَشْرَفتَ تنظر إِليه من بعيد. وتَباصَرَ

القومُ: أَبْصَرَ بعضهم بعضاً.

ورجل بَصِيرٌ مُبْصِرٌ: خلاف الضرير، فعيل بمعنى فاعل، وجَمْعُه

بُصَراءُ. وحكى اللحياني: إِنه لَبَصِيرٌ بالعينين.

والبَصارَةُ مَصْدَرٌ: كالبَصر، والفعل بَصُرَ يَبْصُرُ، ويقال بَصِرْتُ

وتَبَصَّرْتُ الشيءَ: شِبْهُ رَمَقْتُه. وفي التنزيل العزيز: لا تدركه

الأَبصارُ وهو يدرك الأَبصارَ ؛ قال أَبو إسحق: أَعْلَمَ اللهُ أَنهُ

يُدْرِك الأَبصارَ وفي هذا الإِعلام دليل أَن خلقه لا يدركون الأَبصارَ أَي

لا يعرفون كيف حقيقة البَصَرَ وما الشيء الذي به صار الإِنسان يُبْصِرُ من

عينيه دون أَن يُبْصِرَ من غيرهما من سائر أَعضائه، فَأَعْلَم أَن

خَلْقاً من خلقه لا يُدْرِك المخلوقون كُنْهَهُ ولا يُحيطون بعلمه، فكيف به

تعالى والأَبصار لا تحيط به وهو اللطيف الخبير. فأَمَّا ما جاء من الأَخبار

في الرؤْية، وصح عن رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فغير مدفوع وليس في

هذه الآية دليل على دفعها، لأَن معنى هذه الآية إِدراك الشيء والإِحاطة

بحقيقته وهذا مذهب أَهل السنَّة والعلم بالحديث. وقوله تعالى: قد جاءَكم

بصائرُ من رَبكم؛ أَي قد جاءَكم القرآن الذي فيه البيان والبصائرُ، فمن

أَبْصَرَ فلنفسه نَفْعُ ذلك، ومن عَمِيَ فَعَلَيْها ضَرَرُ ذلك، لأَن الله

عز وجل غني عن خلقه. ابن الأَعرابي: أَبْصَرَ الرجلُ إِذا خرج من الكفر

إِلى بصيرة الإِيمان؛ وأَنشد:

قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ،

وعلى بَصائِرِها، وإِنْ لَمْ تُبْصِر

قال: بصائرها إسلامها وإِن لم تبصر في كفرها.

ابن سيده: أَراه لَمْحاً باصِراً أَي نظراً بتحديق شديد، قال: فإِما أَن

يكون على طرح الزائد، وإِما أَن يكون على النسب، والآخر مذهب يعقوب.

ولقي منه لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً واضحاً. قال: ومَخْرَجُ باصِرٍ من مخرج

قولهم رجل تامِرٌ ولابِنٌ أَي ذو لبن وتمر، فمعنى باصر ذو بَصَرَ، وهو

من أَبصرت، مثل مَوْتٌ مائِتٌ من أَمَتُّ، أَي أَرَيْتُه أَمْراً شديداً

يُبْصِرُه. وقال الليث: رأَى فلان لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً مفروغاً

منه. قال الأَزهري: والقول هو الأَوَّل؛ وقوله عز وجل: فلما جاءتهم آياتُنا

مُبْصِرَةً؛ قال الزجاج: معناه واضحةً؛ قال: ويجوز مُبْصَرَةً أَي

مُتَبَيِّنَةً تُبْصَرُ وتُرَى. وقوله تعالى: وآتينا ثمودَ الناقةَ مُبْصِرَةً؛

قال الفراء: جعل الفعل لها، ومعنى مُبْصِرَة مضيئة، كما قال عز من قائل:

والنهارَ مُبْصِراً؛ أَي مضيئاً. وقال أَبو إِسحق: معنى مُبْصِرَة

تُبَصِّرُهم أَي تُبَيِّنُ لهم، ومن قرأَ مُبْصِرَةً فالمعنى بَيِّنَة، ومن

قرأَ مُبْصَرَةً فالمعنى متبينة فَظَلَمُوا بها أَي ظلموا بتكذيبها. وقال

الأَخفش: مُبْصَرَة أَي مُبْصَراً بها؛ قال الأَزهري: والقول ما قال

الفرّاء أَراد آتينا ثمود الناقة آية مُبْصِرَة أَي مضيئة. الجوهري:

المُبْصِرَةُ المضيئة؛ ومنه قوله تعالى: فلما جاءَتهم آياتنا مُبْصِرَةً؛ قال

الأَخفش: إِنها تُبَصِّرهم أَي تجعلهم بُصَراء.

والمَبْصَرَةُ، بالفتح: الحُجَّة. والبَصِيرَةُ: الحجةُ والاستبصار في

الشيء.

وبَصَّرَ الجَرْوُ تبصيراً: فتح عينيه. ولقيه بَصَراً أَي حين تباصرت

الأَعْيانُ ورأَى بعضها بعضاً، وقيل: هو في أَوَّل الظلام إِذا بقي من

الضوء قدر ما تتباين به الأَشباح، لا يُستعمل إِلاَّ ظرفاً. وفي حديث عليّ،

كرم الله وجهه: فأرسلت إِليه شاة فرأَى فيها بُصْرَةً من لَبَنٍ؛ يريد

أَثراً قليلاً يُبْصِرُه الناظرُ إِليه، ومنه الحديث: كان يصلي بنا صلاةَ

البَصَرِ حتى لو أَن إِنساناً رمى بنَبْلَةٍ أَبصرها؛ قيل: هي صلاة المغرب،

وقيل: الفجر لأَنهما تؤَدَّيان وقد اختلط الظلام بالضياء. والبَصَر

ههنا: بمعنى الإِبصار، يقال بَصِرَ به بَصَراً. وفي الحديث: بصر عيني وسمع

أُذني، وقد اختلف في ضبطه فروي بَصُرَ وسَمِعَ وبَصَرُ وسَمْعُ على أَنهما

اسمان.

والبَصَرُ: نَفاذٌ في القلب. وبَصرُ القلب: نَظَرَهُ وخاطره.

والبَصِيرَةُ: عَقِيدَةُ القلب. قال الليث: البَصيرة اسم لما اعتقد في

القلب من الدين وتحقيق الأَمر؛ وقيل: البَصيرة الفطنة، تقول العرب: أَعمى

الله بصائره أَي فِطَنَه؛ عن ابن الأَعرابي: وفي حديث ابن عباس: أَن

معاوية لما قال لهم: يا بني هاشم تُصابون في أَبصاركم، قالوا له: وأَنتم يا

بني أُمية تصابون في بصائركم. وفَعَلَ ذلك على بَصِيرَةٍ أَي على عَمْدٍ.

وعلى غير بَصيرة أَي على غير يقين. وفي حديث عثمان: ولتَخْتَلِفُنَّ على

بَصِيرَةٍ أَي على معرفة من أَمركم ويقين. وفي حديث أُم سلمة: أَليس

الطريقُ يجمع التاجِرَ وابنَ السبيل والمُسْتَبْصِرَ والمَجْبورَ أَي

المُسْتَبِينَ للشيء؛ يعني أَنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم، أَرادت أَن تلك

الرفقة قد جمعت الأَخيار والأَشرار. وإِنه لذو بَصَرٍ وبصيرة في العبادة؛

عن اللحياني. وإِنه لَبَصِيرٌ بالأَشياء أَي عالم بها؛ عنه أَيضاً. ويقال

للفِراسَةِ الصادقة: فِراسَةٌ ذاتُ بَصِيرة. والبصيرة: العِبْرَةُ؛ يقال:

أَمَا لك بَصِيرةٌ في هذا؟ أَي عِبْرَةٌ تعتبر بها؛ وأَنشد:

في الذَّاهِبِين الأَوَّلِيـ

ـنَ مِن القُرُونِ، لَنا بَصائرْ

أَي عِبَرٌ: والبَصَرُ: العلم. وبَصُرْتُ بالشيء: علمته؛ قال عز وجل:

بَصُرْتُ بما لم يَبْصُرُوا به. والبصير: العالم، وقد بَصُرَ بَصارَةً.

والتَّبَصُّر: التَّأَمُّل والتَّعَرُّفُ. والتَّبْصِيرُ: التعريف

والإِيضاح. ورجلٌ بَصِيرٌ بالعلم: عالم به. وقوله، عليه السلام: اذهبْ بنا

إِلى فلانٍ البصيرِ، وكان أَعمى؛ قال أَبو عبيد: يريد به المؤمن. قال ابن

سيده: وعندي أَنه، عليه السلام، إِنما ذهب إِلى التَّفؤل

(* قوله «إِنما

ذهب إلى التفؤل إلخ» كذا بالأصل). إِلى لفظ البصر أَحسن من لفظ العمى، أَلا

ترى إِلى قول معاوية: والبصير خير من الأَعمى؟ وتَبَصَّرَ في رأْيِه

واسْتَبْصَرَ: تبين ما يأْتيه من خير وشر. واستبصر في أَمره ودينه إِذا كان

ذا بَصيرة. والبَصيرة: الثبات في الدين. وفي التنزيل العزيز: وكانوا

مستبصرين: أَي اتوا ما أَتوه وهم قد تبين لهم أَن عاقبته عذابهم، والدليل على

ذلك قوله: وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أَنفسهم يظلمون؛ فلما تبين

لهم عاقبة ما نهاهم عنه كان ما فعل بهم عدلاً وكانوا مستبصرين؛ وقيل أَي

كانوا في دينهم ذوي بصائر، وقيل: كانوا معجبين بضلالتهم. وبَصُرَ

بَصارَةً: صار ذا بصيرة. وبَصَّرَهُ الأَمْرَ تَبْصِيراً وتَبْصِرَةً: فَهَّمَهُ

إِياه. وقال الأَخفش في قوله: بَصُرْتُ بما لم يَبْصُرُوا به؛ أَي علمت

ما لم يعلموا به من البصيرة. وقال اللحياني: بَصُرْتُ أَي أَبصرت، قال:

ولغة أُخرى بَصِرْتُ به أَبْصَرْته. وقال ابن بزرج: أَبْصِرْ إِليَّ أَي

انْظر إِليّ، وقيل: أَبْصِرْ إِليَّ أَي التفتْ إِليَّ. والبصيرة: الشاهدُ؛

عن اللحياني. وحكي: اجْعَلْنِي بصيرةً عليهم؛ بمنزلة الشهيد. قال: وقوله

تعالى: بل الإِنسان على نفسه بَصيرة؛ قال ابن سيده: له معنيان: إِن شئت

كان الإِنسان هو البَصيرة على نفسه أَي الشاهد، وإِن شئت جعلت البصيرة

هنا غيره فعنيت به يديه ورجليه ولسانه لأَن كل ذلك شاهد عليه يوم القيامة؛

وقال الأَخفش: بل الإِنسان على نفسه بصيرة، جعله هو البصيرة كما تقول

للرجل: أَنت حُجة على نفسك؛ وقال ابن عرفة: على نفسه بصيرة، أَي عليها شاهد

بعملها ولو اعتذر بكل عهذر، يقول: جوارحُه بَصيرةٌ عليه أَي شُهُودٌ؛ قال

الأَزهري: يقول بل الإِنسان يوم القيامة على نفسه جوارحُه بَصِيرَةٌ بما

حتى عليها، وهو قوله: يوم تشهد عليهم أَلسنتهم؛ قال: ومعنى قوله بصيرة

عليه بما جنى عليها، ولو أَلْقَى مَعاذِيرَه؛ أَي ولو أَدْلى بكل حجة.

وقيل: ولو أَلقى معاذيره، سُتُورَه. والمِعْذَارُ: السِّتْرُ. وقال الفرّاء:

يقول على الإِنسان من نفسه شهود يشهدون عليه بعمله اليدان والرجلان

والعينان والذكر؛ وأَنشد:

كأَنَّ على ذِي الظَّبْيِ عَيْناً بَصِيرَةً

بِمَقْعَدِهِ، أَو مَنظَرٍ هُوَ ناظِرُهْ

يُحاذِرُ حتى يَحْسَبَ النَّاسَ كُلَّهُمْ،

من الخَوْفِ، لا تَخْفَى عليهم سَرائرُهْ

وقوله:

قَرَنْتُ بِحِقُوَيْهِ ثلاثاً فَلَمْ تَزُغْ

عَنِ القَصْدِ، حَتَّى بُصِّرَتْ بِدِمامِ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون معناه قُوِّيَتْ أَي لما هَمَّ هذا الريش

بالزوال عن السهم لكثرة الرمي به أَلزقه بالغِراء فثبت. والباصِرُ:

المُلَفِّقُ بين شُقَّتين أَو خِرْقَتَين. وقال الجوهري في تفسير البيت: يعني

طَلَى رِيشَ السهم بالبَصِيرَةِ وهي الدَّمُ. والبَصِيرَةُ:

ما بين شُقَّتَي البيتِ وهي البصائر.

والبَصْرُ: أَن تُضَمَّ حاشيتا أَديمين يخاطان كما تخاط حاشيتا الثوب.

ويقال: رأَيت عليه بَصِيرَةً من الفقر أَي شُقَّةً مُلَفَّقَةً. الجوهري:

والبَصْرُ أَن يُضَمَّ أَدِيمٌ إِلى أَديم، فيخرزان كما تخاط حاشيتا

الثوب فتوضع إِحداهما فوق الأُخرى، وهو خلاف خياطة الثوب قبل أَن يُكَفَّ.

والبَصِيرَةُ: الشُّقَّةُ التي تكون على الخباء. وأَبْصَر إِذا عَلَّق على

باب رحله بَصِيرَةً، وهي شُقَّةٌ من قطن أَو غيره؛ وقول توبة:

وأُشْرِفُ بالقُورِ اليَفاعِ لَعَلَّنِي

أَرَى نارَ لَيْلَى، أَو يَراني بَصِيرُها

قال ابن سيده: يعني كلبها لأَن الكلب من أَحَدّ العيونِ بَصَراً.

والبُصْرُ: الناحيةُ مقلوب عن الصُّبْرِ. وبُصْرُ الكَمْأَة وبَصَرُها:

حُمْرَتُها؛ قال:

ونَفَّضَ الكَمْءَ فأَبْدَى بَصَرَهْ

وبُصْرُ السماء وبُصْرُ الأَرض: غِلَظُها، وبُصْرُ كُلّ شيء: غِلَظُهُ.

وبُصْرُه وبَصْرُه: جلده؛ حكاهما اللحياني عن الكسائي، وقد غلب على جلد

الوجه. ويقال: إِن فلاناً لمَعْضُوب البُصْرِ إِذا أَصاب جلدَه عُضابٌ،

وهو داء يخرج به. الجوهري: والبُصْرُ، بالضم، الجانبُ والحَرْفُ من كل شيء.

وفي حديث ابن مسعود: بُصْرُ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، يريد غِلَظَها

وسَمْكَها، وهو بضم الباء وفي الحديث أَيضاً: بُصْرُ جِلْد الكافر في

النار أَربعون ذراعاً. وثوبٌ جَيّدُ البُصْرِ: قويٌّ وَثِيجٌ. والبَصْرُ

والبِصْرُ والبَصْرَةُ: الحجر الأَبيض الرِّخْوُ، وقيل: هو الكَذَّانُ فإِذا

جاؤُوا بالهاء قالوا بَصْرَة لا غير، وجمعها بِصار؛ التهذيب: البَصْرُ

الحجارة إِلى البياض فإِذا جاؤُوا بالهاء قالوا البَصْرَةُ. الجوهري:

البصرة حجارة رخوة إِلى البياض ما هي، وبها سميت البصرة؛ وقال ذو الرمة يصف

إِبلاً شربت من ماء:

تَداعَيْن باسم الشَّيبِ في مُتَثَلِّمٍ،

جَوانِبُه مِنْ بَصْرَةٍ وسِلامِ

قال: فإِذا أَسقطت منه الهاء قلت بِصْرٌ، بالكسر. والشِّيب: حكاية صوت

مشافرها عند رشف الماء؛ ومثله قول الراعي:

إِذا ما دَعَتْ شِيباً، بِجَنْبَيْ عُنَيْزَةٍ،

مَشافِرُها في ماءٍ مُزْنٍ وباقِلِ

وأَراد ذو الرمة بالمتثلم حوضاً قد تهدّم أَكثره لقدمه وقلة عهد الناس

به؛ وقال عباس بن مرداس:

إِنْ تَكُ جُلْمُودَ بَصْرٍ لا أُوَبِّسُه،

أُوقِدْ عليه فَأَحْمِيهِ فَيَنْصَدِعُ

أَبو عمور: البَصْرَةُ والكَذَّانُ، كلاهما: الحجارة التي ليست بصُلبة.

وأَرض فلان بُصُرة، بضم الصاد، إِذا كانت حمراء طيبة. وأَرض بَصِرَةٌ

إِذا كانت فيها حجارة تقطع حوافر الدواب. ابن سيده: والبُصْرُ الأَرض الطيبة

الحمراءُ. والبَصْرَةُ والبَصَرَةُ والبَصِرَة: أَرض حجارتها جِصٌّ،

قال: وبها سميت البَصْرَةُ، والبَصْرَةُ أَعم، والبَصِرَةُ كأَنها صفة،

والنسب إِلى البَصْرَةِ بِصْرِيٌّ وبَصْرِيٌّ، الأُولى شاذة؛ قال عذافر:

بَصْرِيَّةٌ تزوَّجَتْ بَصْرِيّا،

يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا

وبَصَّرَ القومُ تَبْصِيراً: أَتوا البَصْرَة؛ قال ابن أَحمر:

أُخِبِّرُ مَنْ لاقَيْتُ أَنِّي مُبَصِّرٌ،

وكائِنْ تَرَى قَبْلِي مِنَ النَّاسِ بَصَّرَا

وفي البَصْرَةِ ثلاثُ لغات: بَصْرَة وبِصْرَة وبُصْرَة، واللغة العالية

البَصْرَةُ. الفرّاء: البِصْرُ والبَصْرَةُ الحجارة البراقة. وقال ابن

شميل: البَصْرَة أَرْض كأَنها جبل من جِصٍّ وهي التي بنيت بالمِرْبَدِ،

وإِنما سميت البَصْرَةُ بَصْرَةً بها. والبَصْرَتان: الكوفةُ والبصرة.

والبَصْرَةُ: الطِّين العَلِكُ. وقال اللحياني: البَصْرُ الطين العَلِكُ

الجَيِّدُ الذي فيه حَصًى.

والبَصِيرَةُ: التُّرْسُ، وقيل: هو ما استطال منه، وقيل: هو ما لزق

بالأَرض من الجسد، وقيل: هو قَدْرُ فِرْسِنِ البعير منه، وقيل: هو ما استدل

به على الرَّمِيَّةِ. ويقال: هذه بَصِيرَةٌ من دَمٍ، وهي الجَدِيَّةُ منها

على الأَرض. والبَصِيرَةُ: مقدار الدِّرْهَم من الدَّمِ. والبَصِيرَةُ:

الثَّأْرُ. وفي الحديث: فأُمِرَ به فَبُصِرَ رَأْسُه أَي قُطِعَ. يقال:

بَصَرَهُ بسيفه إِذا قطعه، وقيل: البصيرة من الدم ما لم يسل، وقيل: هو

الدُّفْعَةُ منه، وقيل: البَصِيرَةُ دَمُ البِكْرِ؛ قال:

رَاحُوا، بَصائِرُهُمْ على أَكْتَافِهِمْ،

وبَصِيرَتِي يَعْدُو بِها عَتَدٌ وَأَى

يعني بالبصائر دم أَبيهم؛ يقول: تركوا دم أَبيهم خلفهم ولم يَثْأَرُوا

به وطَلَبْتُه أَنا؛ وفي الصحاح: وأَنا طَلَبْتُ ثَأْرِي. وكان أَبو عبيدة

يقول: البَصِيرَةُ في هذا البيت الترْسُ أَو الدرع، وكان يرويه: حملوا

بصائرهم؛ وقال ابن الأَعرابي: راحوا بصائرُهم يعني ثِقْل دمائهم على

أَكتافهم لم يَثْأَرُوا بها. والبَصِيرَة: الدِّيَةُ. والبصائر: الديات في

أَوَّل البيت، قال أَخذوا الديات فصارت عاراً، وبصيرتي أَي ثَأْرِي قد حملته

على فرسي لأُطالب به فبيني وبينهم فرق. أَبو زيد: البَصيرة من الدم ما

كان على الأَرض. والجَدِيَّةُ: ما لَزِقَ بالجسد. وقال الأَصمعي: البَصيرة

شيء من الدم يستدل به على الرَّمِيَّةِ. وفي حديث الخوارج: ويَنْظُر في

النَّصْلِ فلا يرى بَصِيرَةً أَي شيئاً من الدم يستدل به على الرمية

ويستبينها به؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة:

وفي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرها

شَهْبَاءُ، تُرْوِي الرِّيشَ مِنْ بَصِيرِها

يجوز أَن يكون جمع البصيرة من الدم كشَعِيرة وشَعِير ونحوها، ويجوز أَن

يكون أَراد من بصيرتها فحذف الهاء ضرورة، كما ذهب إِليه بعضهم في قول

أَبي ذؤيب:

أَلا لَيْتَ شِعْرِي، هل تَنَظَّرَ خالِدٌ

عِيادِي عَلى الهِجْرانِ، أَمْ هُوَ يائِسُ؟

(* ورد هذا الشعر في كلمة «بشر» وفيه لفظة عنادي بدلاً من عيادي ولعلَّ

ما هنا أَكثر مناسبة للمعنى مما هنالك).

ويجوز أَن يكون البَصِيرُ لغةً في البَصِيرَة، كقولك حُقٌّ وحُقَّةٌ

وبياض وبياضة. والبَصيرَةُ: الدِّرْعُ، وكلُّ ما لُبِسَ جُنَّةً بَصِيرةٌ.

والبَصِيرَةُ: التُّرس، وكل ما لُبِسَ من السلاح فهو بصائر السلاح.

والباصَرُ: قَتَبٌ صغير مستدير مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي عن ثعلب، وهي

البواصر.

وأَبو بَصِير: الأَعْشَى، على التطير. وبَصير: اسم رجل. وبُصْرَى: قرية

بالشام، صانها الله تعالى؛ قال الشاعر:

ولو أُعْطِيتُ مَنْ ببلادِ بُصْرَى

وقِنَّسْرِينَ مِنْ عَرَبٍ وعُجْمِ

وتنسب إِليها السيوف البُصْرِيَّة؛ وقال:

يَفْلُونَ بالقَلَعِ البُصْرِيّ هامَهُمُ

(* في أساس البلاغة: يَعلون بالقَلَع إلخ).

وأَنشد الجوهري للحصين بن الحُمامِ المُرّي:

صَفائح بُصْرَى أَخْلَصَتْها قُيُونُها،

ومُطَّرِداً مِنْ نَسْج دَاودَ مُحْكَمَا

والنسَبُ إِليها بُصْرِيٌّ؛ قال ابن دريد: أَحسبه دخيلاً. والأَباصِرُ:

موضع معروف؛ وفي حديث كعب: تُمسك النار يوم القيامة حتى تَبِصَّ كأَنَّها

مَتْنُ إِهالَةٍ أَي تَبْرُقَ ويتلأْلأَ ضوؤُها.

بصر
: (البَصَرُ، محرَّكةٌ) : العَيْنُ، إِلّا أَنه مُذَكَّرٌ، وَقيل: البَصَرُ: حاسَّةُ الرُّؤْيَةِ، قالَه اللَّيْث، ومثلُه فِي الصّحاح. وَفِي المِصباح: البَصَرُ: النُّورُ الَّذِي تُدرِكُ بِهِ الجارِحَةُ المُبْصَرَاتِ. وَفِي المُحكَم: البَصَرُ: (حِسُّ العَيْنِ، ج أَبصارٌ) . (و) البَصَرُ (مِن القَلْبِ: نَظَرُه وخاطِرُه) ، والبَصَرُ: نَفَاذٌ فِي القَلْب، كَمَا فِي اللِّسان، وَبِه فُسِّرت الآيةُ: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ} (الْملك: 3) .
وَفِي البَصَائِرِ للمصنِّف: البَصِيرَةُ: قُوَّةُ القَلْبِ المُدرِكَةُ، وَيُقَال: بَصَرٌ أَيضاً، قَالَ اللهُ تعالَى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} (النَّجْم: 17) .
وجمعُ البَصَرِ أَبْصَارٌ، وجمعُ البَصِيرَةِ بَصائِرُ.
وَلَا يكادُ يُقَال للجارِحَةِ لنّاظرةِ: بَصِيرَةٌ. إِنّما هِيَ بَصَرٌ، وَيُقَال للقُوَّة الَّتِي فِيهَا أَيضاً: بَصَرٌ، وَيُقَال مِنْهُ: أَبْصَرْتُ، وَمن الأَوَّلِ، أَبْصَرْتُه وبَصُرْتُ بِهِ، وقَلَّمَا يُقَال فِي الحاسَّة إِذا لم تُضامُّه رؤيةُ القلبِ: بَصُرْتُ.
(وبَصُرَ بِهِ ككَرُمَ وفَرِحَ) ، الثانيةُ حَكَاهَا اللِّحْيَانِيُّ والفَرّاءُ، (بَصَراً وبَصَارَةً، ويُكْسَرُ) ككِتَابةٍ: (صَار مُبْصِراً) .
(وأَبْصَرَه وَتَبَصَّرَه: نَظَرَ) إِلي: (هَل يُبْصِرُه؟) .
قَالَ سِيبَوَيْهِ: بَصُرَ: صارَ مُبْصِراً، وأَبْصَرَه، إِذا أَخْبَرَ بِالَّذِي وَقَعَتْ عَيْنُه عَلَيْهِ.
(و) عَن اللِّحْيَانِّي: أَبصَرتُ الشيْءَ: رأَيتُه.
و (باصَرَا: نَظَرَا أَيُّهما يُبْصِرُ قَبْلُ) . ونصَّ عبارةِ النَّوَادِرِ: وباصَرَه: نَظَرَ مَعَه إِلى شيْءٍ: أَيُّهما يُبْصِرُه قبلَ صاحِبِه. وباصَرَه أَيضاً: أَبْصَرَه قَالَ سُكَيْنُ بنُ نَضْرَةَ البَجَلِيّ) . فَبِت على رَحْلِي وباتَ مَكانَه
أُراقِبُ رِدْفِي تَارَة وأُبَاصِرُهْ
وَفِي الصّحاح: باصَرْتُه إِذا أَشْرَفْتَ تَنْظُرُ إِليه من بَعِيدٍ.
(وتَباصَرُوا: أَبْصَرَ بعضُهم بَعْضًا) .
(والبَصِيرُ: المُبْصِرُ) ، خِلافُ الضَّرِيرِ، فَعِيلٌ بِمَعْنى فاعلٍ. (ج بُصَراءُ) .
وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: وإِنَّه لَبَصِيرٌ بالعَيْنَيْنِ.
(و) البَصِيرُ: (العالِمُ) ، رجُلٌ بَصِيرٌ بالعِلْمِ: عالِمٌ بِهِ. وَقد بَصُرَ بَصَارةً، وإِنه لَبَصِيرٌ بالأَشياءِ، أَي عالِمٌ بهَا. والبَصَرُ: العِلْم، وبَصُرْتُ بالشَّيْءِ: عَلِمْتُه، قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ} (طه: 96) قَالَ الأَخْفشُ: أَي عَلِمْتُ مَا لم يَعْلَمُوا بِهِ، مِن البَصِيرَة. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: بَصُرْتُ، أَي أَبْصَرْتُ، قَالَ: ولُغَةٌ أُخرَى: بَصِرْتُ بِهِ: أَبْصَرْتُه، كَذَا فِي اللِّسَان وَفِي المِصباح والصّحاح، ونقَلَه الفَخْرُ الرّازِيُّ، وَيُقَال: بَصِيرٌ بِكَذَا وَكَذَا، أَي حاذِقٌ، لَهُ عِلْمٌ دَقيقٌ بِهِ.
وقولُه عَلَيْهِ السَّلامُ: (إذْهَبْ بنَا إِلى فُلانٍ البَصِيرِ) ، كَانَ أَعْمَى. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُرِيدُ بِهِ المؤمِنَ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَعِنْدِي أَنه عَلَيْهِ السَّلامُ إِنّمَا ذَهَبَ إِلى التَّفَاؤُل إِلى لَفْظ البَصر أَحسن من لَفْظ الأَعْمَى، أَلا تَرَى إِلى قَول مُعاويةَ: (والبَصِيرُ خَيرٌ مِن الأَعمَى) . وَقَالَ المصنِّف فِي البَصائر: والضَّريرُ يُقَال لَهُ؛ بَصيرٌ، على سَبِيل العَكْسِ، والصَّوابُ أَنِ قيل ذالك لَهُ؛ لِما لَهُ مِن قُوَّةِ بَصِيرَةِ القَلْبِ.
(و) البَصِيرَةُ (بالهاءِ: عَقِيدَةُ القَلْبِ) ، قَالَ اللَّيْث: البَصِيرَةُ: إسمٌ لما اعتُقِدَ فِي القلْب مِن الدِّين وتحقيقِ الأَمرِ. وَفِي البَصَائر: البَصِيرَةُ: هِيَ قُوَّةُ القَلْبِ المُدْرِكَةُ، وقولُه تعالَى: {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} (يُوسُف: 108) ، أَي على معرفةٍ وتَحَققٍ.
(و) البَصِيرَةُ: (الفِطْنَةُ) ، تَقول العربُ: أَعْمَى اللهُ بصائِرَه، أَي فِطَنَه، عَن ابْن الأَعرابيِّ. وَفِي حَدِيث ابْن عَبّاس أَنْ معاوِيَةَ لمّا قَالَ لَهُ: (يَا بَنِي هاشِمٍ أَنتم تُصَابُون فِي أَبصارِكم) ، قَالَ لَهُ: (وأَنتم يَا بَنِي أُمَيَّةَ تُصابُون فِي بَصائِرِكم) .
وفَعَلَ ذالك على بَصِيرَةٍ، أَي على عَمْدٍ. وعَلى غيرِ بَصِيرةٍ، أَي على غيرِ يَقِينٍ. وَفِي حَدِيث عُثْمَانَ: (وَلَتَخْتَلِفُنَّ على بَصِيرَةٍ) ، أَي على معرفةٍ من أَمرِكم ويقينٍ. وإِنه لَذُو بَصَرٍ وبَصِيرَةٍ فِي العِبَادَة.
وبَصُرَ بَصَارةً: صَار ذَا بَصِيرَةٍ.
(و) البَصِيرَةُ: (مَا بَيْه شُقَّتَي البَيْتِ) ، وَهِي البَصَائِرُ، وَزَاد المصنِّف فِي البَصائر بعدَ (الْبَيْت) : والمَزَادَةِ ونحوِهَا الَّتِي يُبصَرُ مِنْهُ.
(و) البَصِيرَةُ: (الحُجَّةُ) والاستِبْصارُ فِي الشيْءِ، (كالمَبْصَرِ والمَبْصَرةِ، بفتحهِما.
(و) البَصِيرَةُ: (شيْءٌ من الدَّمِ يُسْتَدَلُّ بِهِ على الرَّمِيَّةِ) ، وَيَسْتَبِينُها بِهِ، قَالَه الأَصمعيُّ. وَفِي حَدِيث الخَوَارِجِ: (ويَنْظُرُ إِلى النَّصْل فَلَا يَرَى بَصِيرَةً) ، أَي شَيْئا من الدَّمِ يَستدِلُّ بِهِ على الرَّمِيَّة. واختُلِفَ فِيمَا أَنشدَه أَبو حنيفةَ:
وَفِي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرِها
شَهْبَاءُ تُرْوِي الرِّيشَ مِن بَصِيرِهَا
فَقيل: إِنّه جَمْعُ البَصِيرَةِ من الدَّمِ، كشَعِيرٍ وشَعِيرَةٍ، وَقيل: إِنه أَراد (من) بَصِيرَتِها، فحَذَف الهاءَ ضرروةً. وَيجوز أَن يكونَ البَصِيرُ لُغَة فِي البَصِيرَة، كقولِكَ: حُقٌّ وحُقَّةٌ، وبَياضٌ وبَيَاضَةٌ.
وَيُقَال: هاذه بَصِيرَةٌ من الدَّمِ، وَهِي الجَدِيَّة مِنْهَا على الأَرض.
والبَصِيرَةُ: مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ مِن الدَّمِ.
وَقيل: البَصِيرَةُ من الدَّمِ: مَا لم يَسِلْ. وَقيل: هُوَ الدُّفْعَةُ مِنْهُ.
(و) قيل: البَصِيرَةُ: (دَمُ البِكْرِ) .
وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: البَصِيرَةُ من الدَّمِ: مَا كَانَ على الأَرض.
وَفِي البَصائر للمصنِّف: والبَصِيرَةُ قِطْعَةٌ مِن الدَّمِ تَلْمَعُ.
(و) البَصِيرَةُ: (التُّرْسُ) الّلامِعُ، وَقيل: مَا استطالَ مِنْهُ، وكُلُّ مَا لُبِسَ من السِّلاح فَهُوَ بَصَائِرُ السِّلاحِ.
(و) البَصِيرَةُ: (الدِّرْعُ) ، وكلُّ مَا لُبِس جُنَّةً بَصِيرَةٌ، وَقَالَ:
حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ على أَكْتَافهمْ
وبَصِيرَتِي يَعْدُو بهَا عَتَدٌ وَأَي
هاكذا رَوَاه أَبو عُبَيْد، وفَسَّره فَقَالَ؛ والبَصِيرَةُ: التُّرْسُ أَو الدِّرْعُ، وَرَوَاهُ غيرُه: (راحُوا بَصائِرُهم) ، وسيأْتي فِيمَا بعدُ. ويُجمع أَيضاً على بِصارٍ، ككَرِميَة وكِرَامٍ، وَبِه فَسَّرَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض قولَ كَعْبِ بنِ مالكٍ:
تَصُوبُ بأَبْدَانِ الرِّجالِ وَتارَة
تمُرُّ بأعراض البِصَارِ تُقَعْقِعُ
يَقُول: تشُقُّ أَبْدَانَ الرِّجَال حَتَّى تَبلُغَ البِصَارَ فتُقَعْقِعُ فِيهَا، وَهِي الدِّرعُ أَو التُّرْسُ، وَقيل غيرُ ذالك.
(و) من المَجاز: البَصِيرَةُ: (العِبْرَةُ يُعْتَبَرُ بهَا) ، وخَرَّجُوا عَلَيْهِ قولَه تعالَى: {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الاْولَى بَصَآئِرَ} (الْقَصَص: 43) ، أَي جعلناها عِبْرَةً لَهُم، كَذَا فِي البَصائر، وقولُهم: أَمالَكَ بَصِيرَةٌ فِيهِ؟ أَي عِبْرَةٌ تَعْتَبِرُ بهَا، وأَنشدَ:
فِي الذّاهِبِينَ الأَوَّلِي
ن (من القُرونِ) لنا بَصائرْ أَي عِبَرٌ.
(و) مِنَ المَجَازِ: البَصِيرَةُ: الشاهِدُ، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وحَكَى: اجْعَلْنِي بَصِيرةً عَلَيْهِم، بمَنْزِلَةِ (الشَّهِيدِ) قَالَ: وَقَوله تَعَالَى: {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} (الْقِيَامَة: 14) قَالَ ابْن سِيدَه: لَهُ مَعْنَيَانِ، إِنْ شِئتَ كَانَ الإِنسانُ هُوَ البَصِيرَةَ على نفسِه، أَي الشاهِدَ، وإِن شِئتَ جعلتَ (البَصِيرَة) هُنَا غيرَه، فعَنَيتَ بِهِ يَدَيْه ورِجْلَيْه ولِسانَه؛ لأَن كلَّ ذالك شاهِدٌ عَلَيْهِ يومَ الْقِيَامَة، وَقَالَ الأَخْفَشُ: {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} جَعَلَه هُوَ البَصِيرَةَ، كَمَا تقولُ للرَّجل: أَنتَ حُجَّةٌ على نفسِكَ. وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ: {عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} أَي عَلَيْهَا شاهِدٌ بعَمَلِها، وَلَو اعتذَر بكلَ عُذْرٍ، وَيَقُول: جَوارِحُه بَصِيرةٌ عَلَيْهِ، أَي شُهُودٌ. وَقَالَ الفَرّاءُ: يَقُول: على الإِنسان من نفسِه رُقَباءُ يَشْهدُون عَلَيْهِ بعَمَله، اليَدانِ والرِّجْلان والعَيْنَان والذَّكَر، وأَنشدَ:
كَأَنَّ على ذِي الظَّنِّ عَيْناً بَصِيرَةً
بِمَقْعَدِه أَو مَنْظَرٍ هُوَ ناظِرُهْ
يُحاذِرُ حَتَّى يَسَبَ النّاسَ كلَّهم
مِن الخَوْف لَا تَخْفَى عَلَيْهِم سَرائِرُهْ
وَفِي الأَساس: اجْعَلْنِي بَصِيرةً عَلَيْهِم، أَي رَقِيباً وشاهِداً، وَقَالَ المصنِّف فِي البَصائر: وَقَالَ الحَسَن: جعلَه فِي نَفْسِه بَصِيرَةً، كَمَا يُقَال: فلانٌ جُودٌ وكَرَمٌ، فَهُنَا كذالك؛ لأَن الإِنسانَ ببَدِيهةِ عَقْلِه يَعْلَمُ أَنَّ مَا يُقَرِّبُه إِلى الله هُوَ السَّعادةُ، وَمَا يُبعِدُه عَن طاعتِه الشَّقاوَةُ، وتأْنيثُ البَصِيرِ لأَن المُرَاد بالإِنسان هَا هُنَا جَوَارِحُه، وَقيل: الهاءُ للْمُبَالَغَة، كعَلْامةٍ ورَاوِيَةٍ.
(و) من المَجاز: (لَمْحٌ باصِرٌ) ، أَي (ذُو بَصَرٍ وتَحْدِيقٍ) ، على النَّسَب، كقَولهم: رجلٌ تامِ ولابِنٌ، أَي ذُو تَمْرٍ وَذُو لَبَنٍ؛ فَمَعْنَى باصِرٍ ذُو بَصَرٍ، وَهُوَ من أَبْصَرْتُ، مثلُ مَوْتٍ مائِتٍ، من أَمَتُّ، وَفِي المُحْكَم: أَراه لَمْحاً باصِراً، أَي أَمراً وَاضحا. وَقَالَ اللَّيْث: رأَى فلانٌ لَمْحاً باصِراً، أَي أَمراً مَفْرُوغاً عَنهُ.
(والبَصْرَةُ) بفتحٍ فسكونٍ، وَهِي اللُّغَة العاليةُ الفُصْحَى: (بَلَدٌ، م) أَي معروفٌ، وَكَانَت تُسَمَّى فِي الْقَدِيم تَدْمُرَ، والمُؤْتَفِكَةَ؛ لأَنه اائْتَفَكَتْ بأَهْلِهَا أَي انقَلَبَتْ فِي أَولِ الدَّهرِ، قالَه ابْن قَرقُول فِي المَطَالع: وَيُقَال لَهَا: البُصَيْرَةُ، بالتَّصغير، وَقَالَ السّمْعَانِيُّ: يُقَال للبَصْرَةِ: قُبَّةُ الإِسْلامِ، وخِزَانةُ العَربِ، بَناها عُتْبَةُ بنُ غَزْوانَ فِي خلَافَة عُمَر رَضِي الله عَنهُ سنةَ سبعَ عشرَةَ من الهِجْرَة، وسَكَنَهَا النّاسُ سنةَ ثمانِ عشرَةَ، وَلم يُعْبَدِ الصَّنَمُ قَطُّ على ظَهْرِ أَرْضِهَا، كَذَا كَانَ يقولُ أَبو الفضلِ عبدُ الوهّاب بنُ أَحمدَ بنِ مُعَاوِيَةَ، الواعظُ بالبَصْرة، كَمَا تلقّاه مِنْهُ السّمْعَانِيُّ، (ويُكْسَرُ ويُحَرَّكَ ويُكْسَرُ الصّادُ) ، كأَنّها صفَةٌ، فَهِيَ أَربعُ لُغَاتٍ: الأَخِيرتانِ عَن الصّغانِيّ، وَزَاد غيرُه الضَّمِّ فتكونُ مُثَلَّثَةً، والنِّسبةُ إِليها بِصْرِيٌّ بِالْكَسْرِ، وبَصْرِيٌّ، الأُولَى شاذَّةٌ، قَالَ عُذافر:
بَصْرِيَّةٌ تَزَوَّجَتْ بَصْريّا
يُطْعِمُهَا المالِحَ والطَّرِيَّا
وَقَالَ الأُبّيُّ فِي شَرْح مُسْلِمٍ، نَقْلاً عَن النَّوَوِيّ: البَصْرَةٌ مُثَلَّثَة، وَلَيْسَ فِي النَّسَب إِلا الفَتْحُ والكَسْرُ، وَقَالَ غيرُه: البَصْرَةُ مُثَلَّثَة، كَمَا حَكَاه الأَزهريُّ، والمشهورُ الفَتْحُ، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ النَّوَوِيُّ.
وَفِي مَشَارِق القاضِي عِيَاض: البَصْرَةُ: مدينةٌ معروفةٌ، سُمِّيَتْ بالبَصْر مُثَلَّثاً، وَهُوَ الكَذَّانُ، كَانَ بهَا عِنْد اخْتِطاطِها، واحدُهَا بَصْرَةٌ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر، وَقيل: البَصْرَةُ: الطِّينُ العَلِكُ إِذا كَانَ فِيهِ جِصٌّ وَكَذَا أَرضُ البصْرَةِ. (أَو مُعَرَّبُ بَسْ راهْ، أَي كَثِيرُ الطُّرُقِ) فَمَعْنَى بَسْ كَثِيرٌ، ومعنَى راهْ طَرِيقٌ، وتعبيرُ المصنِّف بِهِ غيرُ يِّدٍ؛ فإِن الطُّرُقَ جَمْعٌ وراهْ مُفْرَدٌ، إِلّا أَن يُقَال إِنه كَانَ فِي الأَصل بَسْ راهها، فحُذِفَتْ علامةُ الجمعِ، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ.
(و) البَصْرَةُ: (د، بالمَغْرِب) الأَقْصَى قُرْبَ السُّوس؛ سُمِّيَتْ بمَنْ نَزَلَهَا واختَطَّها من أَهل البَصْرَةِ، عِنْد فُتُوح تِلْكَ البلادِ، وَقد (خَرِبَتْ بعدَ الأَرْبَعِمِائَةِ) من الهجرةِ، وَلَا تكادُ تُعْرَفُ.
(و) البَصْرَةُ والبَصْرُ: حِجَارَةُ (الأَرض الغَلِيظة) ، نَقَلَه القَزّازُ فِي الْجَامِع. (و) فِي الصّحاح: البَصْرَةُ: (حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ فِيهَا بَيَاضٌ) مّا، وَبهَا سُمِّيَتِ البَصْرَةُ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
تَداعَيْنَ باسْمِ الشِّيبِ فِي مُتَثَلِّمجَوانِبُه مِنْ بَصْرَةٍ وسِلامِ
المُتَثَلِّمُ: حَوْصٌ تَهَدَّمَ أَكثرُه، لِقِدَمِ العَهْدِ. والشِّيبُ: حكايةُ صَوْتِ مَشافِرها عِنْد رَشْفِ الماءِ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: البَصْرَةُ: أَرضٌ كأَنَّهَا جَبلٌ من جِصَ، وَهِي الَّتِي بُنِيتْ بالمِرْبَدِ؛ وإِنّما سُمِّيَتِ البَصْرَةُ بَصْرةً بهَا.
وَفِي المِصْباح: البَصْرةُ وِزَانُ كَثْرَةٍ: الحِجَارةُ الرِّخْوةُ، وَقد تُحذَف الهاءُ مَعَ فتحِ الباءِ وكسرِهَا، وَبهَا سُمِّيَتِ البلدَةُ المعروفةُ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: البَصْرَةُ والكَذّانُ كِلَاهُمَا الحِجَارَةُ الَّتِي ليستْ بصُلْبة.
والبُصْرَةُ (بالضَّمِّ: الأَرضُ الحَمْرَاءُ الطَّيِّبَةُ) .
وأَرضٌ بَصِرَةٌ، إِذا كَانَت فِيهَا حِجَارَةٌ تَقْطَعُ حَوافِرَ الدّوابِّ.
وَقَالَ ابْن سِيدَه: والبُصْرُ: الأَرضُ الطَّيِّبَةُ الحمراءُ، والبَصْرَةُ مُثَلَّثاً: أَرضٌ حِجارَتُها جِصُّ، قَالَ: وَبهَا سُمِّيَتِ البَصْرَةُ.
(و) البُصْرَةُ: (الأَثَرُ القَلِيلُ مِن اللَّبَنِ) يُبْصِرُه النّاظِرُ إِليه، وَمِنْه حديثُ عليَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: (فأَرْسلتُ إِليه شَاة فرأَى فِيهَا بُصْرَةً مِن لَبَنٍ) .
(وبُصْرَى، كحُبْلَى: د، بالشَّام) بَين دِمَشْقَ والمَدِينَةِ، أَولُ بلادِ الشّامِ فُتُوحاً سنةَ ثلاثَ عشرةَ، وحَقَّقَ شُرّاحُ الشِّفَاءِ أَنَّها حَوْرانُ أَو قَيْسَارِيّةُ، قَالَ الشَّاعِر:
وَلَو أُعْطِيتُ مَنْ ببلادِ بُصْرَى
وقِنَّسْرِينَ مِن عَرَبٍ وعُجْمِ
ويُنسَبُ إِليها السُّيوفُ لبُصْرِيَّةُ، وأَنشدَ الجوهريُّ للحُصَين بن الحُمَامِ المُرِّيّ:
صَفَائِحُ بُصْرَى أَخْلَصَتْهَا قُيُونُهَا
ومُطَّرِداً منْ نَسْجِ داوُودَ أُحْكِمَا
والنَّسَبُ إِليها بُصْريٌّ، قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَحْسَبُه دَخيلاً.
(و) بُصْرَى: (ة ببغدادَ) ذَكَرَهَا ياقوت فِي المُعْجَم، وَهِي (قُرْبَ عُكْبَرَاءَ، مِنْهَا) : أَبو الحَسَن (محمّدُ بنُ محمّد بن محمّد (بن) (خَلَفٍ، الشاعرُ البُصْرَويُّ) ، سَكَنَ بغدادَ، وقَرَأَ الكلامَ على الشَّريف المُرْتَضَى، وَكَانَ مَليحَ العارضَة، سَريعَ الجَوَاب، تُوُفِّيَ سنةَ 443 هـ.
وَمِنْهَا أَيضاً؛ القَاضِي صدرُ الدِّين إِبراهيمُ بنُ أَحمدَ بن عُقْبَةَ بن هِبَةِ اللهَ البُصْرَوِيُّ الحَنفِيُّ، مَاتَ بدمشقَ سنةَ 669 هـ. والعَلَّامة أَبو محمّدٍ رَشِيدُ الدِّينِ سعيدُ بنُ عليِّ بنِ سَعِيدٍ البُصْرَوِيُّ، كَتَبَ عَنهُ ابنُ الخَبازِ والبِرْزالِيّ.
(وبُوصِيرُ: أَربعُ قُرًى بِمصْر) . ويقالُ بزيادةِ الأَلِفِ، بِنَاء على أَنه مركَّبٌ مِن (أَبو) (وصِر) ، وهُنَّ: أَبُو صِير السِّدْر بالجِيزَة، وأَبُو صِير الغَرْبِيَّة، وتذكر مَعَ بَنَا، وَهِي مدينةٌ قديمةٌ عامرةٌ على بحرِ النِّيل، بَينهَا وَبَين سَمنّودَ مسافةٌ يسيرةٌ، وَقد دَخَلتُهَا وسمِعْتُ بجامعها الحديثَ على عالِمها المُعَمَّرِ البُرْهَانِ إِبراهِيمَ بنِ أَحمدَ بنِ عَطَاءِ اللهِ الشافِعِيِّ، رَوَى عَن أَبيه، وَعَن المحدِّث المعمَّر البُرْهَانِ إِبراهِيمَ بن يوسفَ بنِ محمَّدٍ الطَّوِيلِ الخَزْرَجِيِّ الأَبُوصِيرِيِّ، وغيرِهما، وأَبُو صِير: قريةٌ بصَعِيدِ مصرَ، مِنْهَا أَبو حَفْصٍ عُمرُ بنُ أَحمدَ بنِ محمّدِ بنِ عِيسَى الفَقِيهُ المالِكِيُّ، والإِمامُ شَرفُ الدِّينِ أَبو عبد اللهِ محمّدُ بنُ سَعيدِ بنِ حَمّادِ بنِ مُحْسِنِ بنِ عبد الله الصِّنْهَاجِيُّ، قيل أَحَدُ أَبَويّه مِن دَلَاص، والآخَرُ من أَبُو صِير، فركَّب لنفسِه مِنْهَا نِسْبَةً؛ فَقَالَ: الدَّلَاصِيريّ، ولاكنه لم يشْتَهر إلّا بالأَبُوصِيريِّ وَهُوَ صاحبُ البُرْدَةِ الشَّرِيفَةِ، تُوفِّيَ بِالْقَاهِرَةِ سنة 695 هـ. وأَبُو صِير أَيضاً: قريةٌ كبيرةٌ بالفَيُّوم عامرةٌ.
(و) بُوصِيرُ: (نَبْتٌ) يَتَدَاوَى بِهِ، أَجْودُه الذَّهبِيُّ الزَّهْرِ، كَذَا فِي المِنْهَاجِ، وذَكَر لَهُ خواصّ.
(والبَصْرُ) ، بِفَتْح فسكونٍ: (القَطْعُ) . وَقد بصَرْتُه بالسَّيْفِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي الحَدِيث: (فأُمِرَ بِهِ فَبُصِرَ رَأْسُه) أَي قُطِعَ، (كالتَّبْصِيرِ) ، يُقَال: بصَره وبَصَّرَه.
(و) البَصْرُ: (أَن تُضَمَّ حاشِيَتَا أَدِيمَيْنِ يُخَاطانِ) كَمَا يُخَاطُ حاشِيتَا الثَّوْبِ. وَيُقَال: رأَيتُ عَلَيْهِ بَصِيرَةً، أَي شُقَّةً مُلَفَّقَةً، وَفِي الصّحاح: والبصْرُ: أَن يُضَمَّ أَدِيمٌ إِلى أَدِيمٍ فيُخْرَزانِ كَمَا يُخاطُ حاشِيتَا الثَّوْبِ، فتُوضَعُ إِحْدَاهما فوقَ الأُخْرَى، وَهُوَ خِلافُ خِياطَةِ الثَّوْبِ قبلَ أَن يُكَفَّ.
(و) البُصْرُ (بالضَّمِّ: الجانبُ) والناحِيَةُ، مقلوبٌ عَن الصُّبْرِ.
(و) البُصْرُ: (حَرْفُ كلِّ شيْءٍ) .
(و) البُصْرُ: (القُطْنُ) ، وَمِنْه البَصيرة لشُقَّةٍ من القُطْنِ (و) البُصْرُ: (القِشْرُ) .
(و) البُصْرُ: (الجِلْدُ) وَقد غَلَبَ على جِلْدِ الوجْهِ، وَيُقَال: إِنّ فلَانا لَمَعْضُوبُ البُصْرِ، إِذا أَصابَ جِلْدَه عُضَابٌ، وَهُوَ داءٌ يَخْرجُ بِهِ. (ويُفْتَحُ) أَي فِي الأَخِير، يُقَال: بُصْرُه وبَصْرُه، أَي جِلْدُه، حَكاهما اللِّحْيَانِيُّ عَن الكِسَائِيِّ.
(و) البُصْرُ: (الحجَرُ الغَلِيظ، ويُثَلَّثُ) ، وَقد سَبَقَ النَّقْلُ عَن صاحبِ الجامِعِ أَنَّ البُصْر مُثَلَّثاً: حجارةُ الأَرضِ الغَلِيظةُ، والتَّثْلِيثُ حَكاه القاضِي فِي المَشَارِق، والفَيُّومِيُّ فِي المِصباح. وَقيل: البَصْرُ ولبِصْرُ والبَصْرَةُ: الحَجَرُ الأَبيضُ الرِّخْوُ وَقيل: هُوَ الكَذّانُ، فإِذا جاءُوا بالهاءِ قالُوا: بَصْرة لَا غَير، وجَمْعُها بِصَارٌ.
وَقَالَ الفَرّاءْ: البِصْرُ والبَصْرَةُ: الحِجارةُ البَرّاقَةُ، وأَنْكَرَ الزَّجّاجُ فَتْحَ الباءِ مَعَ الحذفِ، كَذَا فِي المِصباح.
(و) بُصَرٌ (كصُرَدٍ: ع) ، قَالَ الصَّغَانِيّ: البُصَر: جَرَعَاتٌ مِن أَسْفَلِ أُودَ، بأَعْلَى الشِّيحَةِ مِن بِلَاد الحَزْنِ.
(والبَاصَرُ، بِالْفَتْح) ، أَي بِفَتْح الصّادِ: (القَتَبُ الصَّغِير) المسْتَدِير، مَثَّلَ بِهِ سِيبَوْيهِ، وفَسَّره السِّيرافيُّ عَن ثَعْلَبٍ، وَهِي البَوَاصِرُ.
(والباصُورُ: اللَّحْمُ) ؛ سُمِّيَ بِهِ لأَنه جَيِّدٌ للبَصَرِ يَزِيدُ فِيهِ، نقلَه الصُّغَانِيُّ. (ورَحْلٌ دُونَ القِطْعِ) وَهُوَ عِيدَانٌ تُقَابَلُ شبيهَةٌ بأَقْتَابِ البُخْتِ، نقلَه الصَّغانيّ.
(والمُبْصِرُ) كمُحْسِنٍ: (الوَسَطُ مِن الثَّوْبِ، وَمن المَنْطِقِ، و) مِن (المَشْيِ) .
(و) المُبْصِرُ: (مَن عَلَّقَ على بابِه بَصيرَةً، للشُّقَّةِ) مِن قُطْنٍ وغيرِه. وَيُقَال أَبْصَرَ، إِذا عَلَّقَ على بابِ رَحْلِه بَصِيرَةً. (و) المُبْصِرُ: (الأَسَدُ يُبْصِرُ الفَرِيسَةَ مِن بُعْد فيَقْصِدُها) .
(وأَبْصَرَ) الرجلُ (وبَصَّرَ تَبْصِيراً) ، ككَوَّنَ تَكْوِيناً: (أَتَى البَصْرَةَ) ولكُوفةَ، وهما البَصْرتَانِ، الأُولَى عَن الصّغَانيّ.
(وأَبو بَصْرَةَ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (جَمِيلُ بنُ بَصْرَةَ) ، وَقيل: جَمِيلُ بنُ بَصْرَةَ (الغِفَارِيُّ) .
(وأَبو بَصِيرٍ: عُقْبَةُ) ، وَفِي بعض النُّسَخِ: عُتْبَةُ، وَهُوَ الصَّوابُ، وَهُوَ (ابْن أُسَيْدِ) بنِ حارِثَةَ (الثَقَفِيُّ) .
(وأَبو بَصِيرَةَ الأَنْصارِيُّ) ذَكَره سيفٌ. (صَحَابِيُّون) ، وكذالك بَصْرَةُ بنُ أَبي بَصْرَةَ، هُوَ وأَبوه صَحَابِيّانِ نَزَلا مِصْرَ.
وعبدُ الله بنُ أَبي بَصِيرٍ كأَمِير شيخٌ لأَبي إِسحاقَ السَّبِيعيِّ. ومَيْمُونٌ الكُرديُّ، يُكْنَى أَبا بَصِيرٍ. وبَصِيرُ بن صابرٍ البُخَارِيُّ. وأَبو بَصيرً يحيى بنُ القاسِمِ الكُوفِيُّ. من الشِّيعة وأَبو بَصيرٍ أَعْشَى بَنِي قَيْس، واسمُه مَيْمُونٌ. وَقد استوفاهم الأَمِيرُ فراجِعْه.
(والأَباصِرُ: ع) كالأَصافِرِ والأَخامِرِ.
(والتَّبَصَّرُ) فِي الشيْءِ: (التَّأَمُّلُ والتَّعَرُّفُ) . وتقولُ: تَبَصَّرْ لي فلَانا.
(و) مِنَ المَجَازِ: (اسْتَبْصَرَ) الطَّرِيقُ: (استَبَانَ) ووَضَحَ، وَيُقَال: هُوَ مُسْتَبْصِرٌ فِي دِينه وعَمَله، إِذا كَانَ ذَا بَصِيرَةٍ. وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمَةَ: (أَليسَ الطَّرِيقُ يَجمعُ التّاجِرَ وابنَ السَّبِيلِ والمُسْتَبْصِرَ والمَجْبُورَ) ، أَي المُسْتَبِينَ للشَّيْءِ؛ أَرادت أَنْ تِلْكَ الرُّفْقَةَ قد جَمَعَتِ الأَخيارَ والأَشرارَ.
(وبَصَّره تَبْصِيراً: عَرَّفَه وأَوْضَحه) وبَصَّرتُه بِهِ: عَلَّمتُه إِيّاه.
وتَبَصَّر فِي رأْيه واسْتَبْصَرَ: تَبَيَّنَ مَا يَأْتِيه من خيرٍ وشرَ. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {لَكُم مّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ} (العنكبوت: 38) أَي أَتَوْا مَا أَتَوْه وهم قد تَبَيَّنَ لَهُم أَن عاقِبَتَه عذابُهم، وَقيل: أَي كَانُوا فِي دِينهم ذَوِي بَصَائِرَ، وَقيل: كَانُوا مُعْجَبِين بضَلالَتِهِم.
(و) بَصَّرَ (اللَّحْمَ) تَبْصِيراً: (قَطَعَ كلَّ مَفصِلٍ وَمَا فِيهِ من اللَّحْم) ، من البصْرِ وَهُوَ القطْعُ.
(و) بَصَّرَ (الجَرْوُ) تَبْصِيراً: (فَتَحَ عَيْنَيْه) ، عَن اللَّيْث.
(و) بَصَّرَ (رَأْسَه) تَبْصِيراً: (قَطَعَه) ، كبَصَرَه.
(و) بِصارٌ (ككِتَاب: جَدُّ) المعمَّرِ (نَصْره بنِ دُهْمَانَ) الأَشْجَعِيِّ، وَهُوَ بِصَارُ بنُ سُبَيْعِ بنِ بكرِ بنِ أَشْجَعَ: بَطْنٌ، ومِن وَلَدِه جارِيَةُ بنُ حُمَيل بنِ نُشْبَةَ بنِ قُرْطِ بنِ مُرَّةَ بنِ نصرِ (بن) دُهْمَانَ بن بِصَارٍ، شَهِدَ بَدْراً. وفِتْيَانُ بنُ سُبَيْعِ بنِ بَكْرٍ بطنٌ.
(و) فِي التَّنْزِيل العزيزِ (قولُه تعالَى: {وَالنَّهَارَ مُبْصِراً} (يُونُس: 67) : أَي) مُضِيئاً (يُبْصَرُ فِيهِ) . وَمن المَجاز قولُه تعالَى: ( {وَجَعَلْنَآ ءايَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} (الْإِسْرَاء: 12) ، أَي آيَةً واضِحَةً) ، قالَه الزَّجّاجُ. وَقَالَ الفَرّاءُ: جَعَلَ الفِعْلَ لَهَا، ومعنَى مُبْصِرَة مُضِيئَة، وَقَالَ الزَّجّاج: ومَن قَرَأَ (مُبْصِرَةً) فَالْمَعْنى (بَيِّنَةٌ) ، ومَن قَرَأَ (مُبْصَرَةً) فَالْمَعْنى مُبَيَّنَةٌ، وَقَالَ الأَخْفَشُ: (مُبْصَرَة) ، أَي مُبْصَراً بهَا، وَقَالَ الأَزهريُّ: والقَوْلُ مَا قَالَ الفَرّاءُ، أَراد آتَيْنا ثَمُودَ النّاقَةَ آيَةً مُبْصِرَةً، أَي مُضِيئَةً. وَفِي الصّحاح: المُبْصِرةَ: المُضِيئةُ، وَمِنْه قولُه تعالَى: {فَلَمَّا جَآءتْهُمْ ءايَاتُنَا مُبْصِرَةً} (النَّمْل: 13) . قَالَ الأَخْفَشُ: (أَي تُبَصِّرُهم) تَبْصِيراً (أَي تَجْعَلُهم بُصْراءَ) .
وممّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:
البَصِيرُ، وَهُوَ مِن أَسماءِ اللهِ تعالَى، وَهُوَ الَّذِي يُشَاهِدُ الأَشْيَاءَ كلَّهَا ظاهِرَها وخافِيهَا بغيرِ جارِحَةٍ، والبَصَرُ فِي حَقِّه عبارةٌ عَن الصِّفَةِ الَّتِي يَنْكَشِفُ بهَا كمالُ نُعُوتِ المُبْصَرَاتِ، كَذَا فِي النِّهَايَة.
وأَبصَرَه، إِذا أَخْبَرَ بِالَّذِي وقَعَتْ عَينُه عَلَيْهِ، عَن سِيبَوَيْهِ.
وتَبَصَّرْتُ الشَّيْءَ: شِبْهُ رَمَقْتُه.
وَعَن ابْن الأَعرابِيّ: أَبْصَرَ الرَّجلُ، إِذا خَرَجَ من الكُفْر إِلى بَصِيرَةِ الإِيمانِ، وأَنشدَ:
قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ
وعَلى بَصَائِرِهَا وإِنْ لم تُبْصِرِ
قَالَ: بَصَائِرها: إِسلامُها، وإِن لم تُبْصِر فِي كُفْرها.
ولَقِيَه بَصَراً، محرَّكَةً، أَي حِين تَباصَرَتِ الأَعيانُ، ورأَى بعضُهَا بَعْضًا، وَقيل: هُوَ أَوّلُ الظَّلامِ إِذا بَقِيَ من الضَّوءِ قَدْرُ مَا تَتَبَايَنُ بِهِ الأَشباحُ، لَا يُسْتَعْمل إِلّا ظَرْفاً. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ يُصَلِّي بِنَا صلَاةَ البَصَرِ حتَّى لَو أَنَّ إِنساناً رَمَى بِنَبْلِهِ أَبْصَرَهَا) . قيل: هِيَ صلاةُ المَغْرِبِ، وَقيل: الفَجْر، لأَنهما يُؤَدَّيانِ وَقد اختلَط الظَّلامُ بالضِّياءِ.
وَمن المَجَاز: وَيُقَال للفِراسَةِ الصّادِقَةِ: فِرَاسَةٌ ذاتُ بَصِيرَةٍ، ومِن ذالك قولُهم: رأَيتُ عَلَيْك ذاتَ البَصَائِرِ.
والبَصِيرَةُ: الثَّباتُ فِي الدِّين.
وَقَالَ ابْن بُزُرْج: أَبْصِرْ إِليَّ، أَي أنْظُرْ إِليَّ، وَقيل: الْتَفِتْ إِليّ.
وقولُ الشّاعر:
قَرَنْتُ بِحَقْوَيْهِ ثَلاثاً فَلم يَزِغْ
عَن القَصْد حتَّى بُصِّرَتْ بدِمَامِ
قَالَ ابْن سِيدَه: يجوزُ أَن يكونَ مَعْنَاهُ قُوِّيَتْ، أَي لمّا هَمَّ هاذا الرِّيشُ بالزُّوال عَن السَّهْمِ لِكَثْرَةِ الرَّمْيِ بِهِ، أَلْزَقَه بالغِرَاءِ فثَبَتَ. والباصِرُ المُلَفِّقُ بَين شُقَّيْنِ أَو خِرْقَتَيْن.
وَقَالَ الجوهَرِيُّ فِي تَفْسِير البيتِ: يَعنِي طَلَى رِيشَ السَّهْمِ بالبَصِيرَةِ، وَهِي الدَّمُ.
وَقَالَ تَوْبَةُ:
وأُشْرِفُ بالقَوْزِ اليَفَاعِ لَعَلَّنِي
أَرَى نارَ لَيْلَى أَو يَرَانِي بَصيرُهَا
قَالَ ابْن سِيدَه: يَعْنِي كَلْبَهَا، لأَنّ الكَلْبَ مِن أَحَدِّ العُيُونِ بَصَراً.
وبُصْرُ الكَمْأَةِ وَبَصَرُهَا: حُمْرَتُها، قَالَ:
ونَفَّضَ الكَمْءَ فأَبْدَى بَصَرَهْ
وبُصْرُ السَّمَاءِ وبُصْرُ الأَرضِ: غِلَظُهما، وبُصْرُ كلِّ شيْءٍ: غِلَظُه. وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: (بُصْرُ كلِّ سماءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمائةِ عامٍ) ، يُرِيدُ غلَظَها وسَمْكَهَا، وَهُوَ بضمِّ الباءِ. وَفِي الحَدِيث أَيضاً: (بُصْرُ جِلْدِ الكافرِ فِي النَّارِ أَربعونَ ذِرَاعاً) .
وثَوْبٌ جَيِّدُ البُصْرِ: قَوِيٌّ وَثِيجٌ.
والبَصْرَةُ: الطِّينُ العَلِكُ، قيل: وَبِه سُمِّيَتِ البَصْرَةُ. قَالَه عِياضٌ فِي المَشارِق. وَقَالَ اللِّحيانِيُّ: البَصْرُ: الطِّينُ المَلِكُ الجَيِّدُ الَّذِي فِيهِ حَصًى.
والبَصِيرَةُ: مَا لَزِقَ بالأَرض مِن الجَسَدِ، وَقيل: هُوَ قَدْرُ فِرْسِنِ البَعِيرِ مِنْهُ.
والبَصِيرَةُ: الثَّأْرُ، وَقَالَ الشّاعر:
راحُوا بَصائِرُهُم على أَكْتَافِهمْ
وَبَصِيرَتِي يَعْدُو بهَا عَتَدٌ وَأَي
يَعْنِي تَرَكُوا دَمَ أَبِيهِم خَلْفَهم، وَلم ثْأَرُوا بِهِ، وطَلَبْتُه أَنا، وَفِي الصّحاح: وأَنا طَلَبْتُ ثَأْرِي، وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: البَصِيرَةُ: الدِّيَةُ، والبَصَائِرُ: الدِّياتُ، قَالَ: أَخَذُوا الدِّيَاتِ فصارتْ عاراً، وبَصِيرَتِي، أَي ثَأْرِي، قد حَملتُه على فَرَسِي لأُطالِبَ بِهِ، فبيني وَبينهمْ فَرْقٌ. وأَبو بَصِيرٍ: الأَعْشَى، على التَّطَيُّر.
ومِنَ المَجَازِ: ورَتَّبْتُ فِي بُستَانِي مُبْصِراً، أَي ناظِراً، وَهُوَ الحافظُ.
ورأَيْتُ باصِراً، أَي أَمْراً مُفَزِّعاً.
ورأَيتُه بَين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها، أَي بأَرضٍ خَلاءٍ، مَا يبْصِرُنِي ويَسْمعُ بِي إِلّا هِيَ.
وَبَصِيرُ الجَيْدُور: مِن نَوَاحِي دِمشقَ.
وبَصِيرٌ: جَدُّ أَبي كاملٍ أَحمد بنِ محمّد بنِ عليِّ بنِ محمّد بنِ بَصِيرٍ البُخَاريّ البَصِيرِيّ.
وبُوصَرا، بالضَّمّ وَفتح الصَّاد: قريةٌ ببغدادَ، مِنْهَا أَبو عليَ الحسنُ بنُ الفَضْلِ بن السَّمْح الزَّعْفَرَانِيُّ البُوصَرِيُّ، رَوَى عَن هـ الباغنديُّ، توفّي سنة 280 هـ.
وبَصْرُ بنُ زمَان بنِ خُزَيمةَ بنِ نَهْد بنِ زيدِ بنِ لَيْثِ بن أَسلم، هاكذا ضَبَطَه أَبو عليَ التَّنُوخيُّ فِي نَسَب تَنُوخَ، قَالَ: وبعضُ النُّسّاب يَقُول: نَصْر، بالنُّونِ وسكونِ الصَّاد المهملَةِ، قَالَ الخطيبُ: ومِن وَلَده أَبو جعفرٍ النُّفَيْلِيُّ المحدِّث، واسمُه عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ عليِّ بنِ نُفَيْلِ بنِ زراعِ بنِ عبد اللهِ بنِ قيسِ بنِ عصمِ بنِ كُوزِ بنِ هلالِ بنِ عصمةَ بنِ بَصْرٍ.
بصر
عن العبرية بمعنى حصن، وقوة وتوسل وتضرع.
(بصر) : تَبْصِيرُ اللَّحْم: أَنْ يُقَطَّعَ كُلُّ مَفْصِلٍ وما فِيه من اللَّحْمِ.
(بصر) : ثَوْبٌ مُبْصِرٌ: أَي وَسَطٌ، وكذلك رَجُلٌ مُبْصِرُ النُّطْق والمِشْيَةِ.
بصر قَالَ أَبُو عبيد: وَأما عبد الله بن عَمْرو فإنّما أَرَادَ بِلَاد الْبَصْرَة نَفسهَا.
(بصر)
بصرا صَار مبصرا وَبِه أبصره وَعلمه

(بصر) بصرا وبصارة صَار بَصيرًا وَصَارَ ذَا بَصِيرَة فَهُوَ بَصِير وبالشيء علم بِهِ وَبِه بصرا أبصره وَنظر إِلَيْهِ هَل يبصره
بصر [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرو يُوشك بَنُو قَنْطُورَاء أَن يخرجوكم من أَرض الْبَصْرَة فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة: ثمَّ مَه ثمَّ نعود قَالَ: نعم وتكون لكم سلوة من عَيْش. بَنو قنطوراء: التّرْك. وقَوْله: سَلْوَة من عَيْش يَعْنِي النِّعْمَة وَقَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت: (الْبَسِيط)

يَا سَلْوَةَ العَيْشِ لَوْ دَام النَّعِيْمُ لَنا ... وَمَنْ يَعِشْ يَلْقَ رَوْعَاتٍ واحَزَاناَ

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الْبَصْرَة فِي غير هَذَا حِجَارَة لَيست بصلبة والكذان مثله.
بصر: بصر: الجملة غير صحيحة في معجم فوك أبصر: درس، تعلم ففي حيان (27و): روى الحديث كثيراً وطالع الرأي وأبصر العلم وتفقه ونظر في السنن.
تبصر: لا يقال تبصر فيه فقط، بل تبصر به أيضاً. ففي الفخري (ص373): ثم تبصر بأسباب الوزارة.
انبصر: رُؤى، شوهد (فوك).
بُصْر: صنف من المحار، (انظر فريتاج، وانظر بروس 1: 209، 330 وفيه، بِصّر bisser.
بُصْرَة: سمك ذو أصداف، ويسمى (زرنبات) حين يجفف (بركهارت سوريا ص532).
البصير: اسم يطلقه أهل الشام على صنف من طيور الجوارح، ويسمونه أيضا ((أبو جرادة)) و ((باذنجان)) (مخطوطة الاسكوريال ص393).
بصيرة: رأى. ويقال: بصيرة في عمل شيء، ففي ابن حيان (ص61و): واستحكمت بصيرته في القتال. وفي (ص62ق) منه: وانه على خلاف رأيهما وبصيرتهما. (المقري 1: 657، أماري 185 حيث عليك أن تقرأ: وبصيرته بدل: ونصرته (وفي المخطوطة: ومصرته من غير نقط) - وراجعوا بصائرهم: راجعوا عقلهم وفطنتهم (تاريخ البربر 1: 27) - وعلى بصيرة: على معرفة ويقين (بوشر) القرآن (12: 108).
ذوو البصائر في التشيع: من يعتقد عقيدة الشيعة (الفخري 286).
أهل البصائر: يظهر أنها أصبحت تدل على أهل الشجاعة والقوة. ففي ابن حيان ص56و: وذمرهم على القتال فثاب إليه أهل البصائر وضربوا وجوه القوم حتى هزموهم. وفيه ص61و: وكاد البلاء بأهلها يعظم لولا أن ثاب أهل البصائر من رجال السلطان والتحمت بينهم وبين الفسقة حرب عظيمة.
وفيه ص 102ق: فانهزموا عنه وثبت هو على قتال الطاغية فيمن بقي معه من أهل البصائر.
وفي رياض النفوس ص 16ق: فلما صار إلى مدينة القيروان أمر أبا كريب بقتالهم فاجتمع إلى أبي كريب أهل البصائر وخرجوا لقتالهم (أماري 452، ابن الأثير 7: 196) باصور: انظر: باسور. بَواصيري: باسوري (بوشر).
مُسْتَبْصِر. المستبصرون في التشيع وعند بعض المؤرخين غلاة الشيعة (معجم المتفرقات).
بصر
البَصَر يقال للجارحة الناظرة، نحو قوله تعالى: كَلَمْحِ الْبَصَرِ [النحل/ 77] ، ووَ إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ [الأحزاب/ 10] ، وللقوّة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة:
بَصِيرَة وبَصَر، نحو قوله تعالى: فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [ق/ 22] ، وقال:
ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى [النجم/ 17] ، وجمع البصر أَبْصَار، وجمع البصيرة بَصَائِر، قال تعالى: فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ [الأحقاف/ 26] ، ولا يكاد يقال للجارحة بصيرة، ويقال من الأوّل: أبصرت، ومن الثاني: أبصرته وبصرت به ، وقلّما يقال بصرت في الحاسة إذا لم تضامّه رؤية القلب، وقال تعالى في الأبصار: لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ
[مريم/ 42] ، وقال: رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا [السجدة/ 12] ، وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ [يونس/ 43] ، وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ [الصافات/ 179] ، بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ [طه/ 96] ومنه: أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف/ 108] أي: على معرفة وتحقق. وقوله:
بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
[القيامة/ 14] أي: تبصره فتشهد له، وعليه من جوارحه بصيرة تبصره فتشهد له وعليه يوم القيامة، كما قال تعالى: تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ [النور/ 24] . والضرير يقال له: بصير على سبيل العكس، والأولى أنّ ذلك يقال لما له من قوة بصيرة القلب لا لما قالوه، ولهذا لا يقال له:
مبصر وباصر، وقوله عزّ وجل: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ [الأنعام/ 103] حمله كثير من المفسرين على الجارحة، وقيل:
ذلك إشارة إلى ذلك وإلى الأوهام والأفهام، كما قال أمير المؤمنين رضي الله عنه: (التوحيد أن لا تتوهمه) وقال: (كلّ ما أدركته فهو غيره) .
والبَاصِرَة عبارة عن الجارحة الناظرة، يقال:
رأيته لمحا باصرا ، أي: نظرا بتحديق، قال عزّ وجل: فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً
[النمل/ 13] ، وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً [الإسراء/ 12] أي: مضيئة للأبصار وكذلك قوله عزّ وجلّ:
وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً [الإسراء/ 59] ، وقيل: معناه صار أهله بصراء نحو قولهم: رجل مخبث ومضعف، أي: أهله خبثاء وضعفاء، وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ [القصص/ 43] أي: جعلناها عبرة لهم، وقوله: وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ [الصافات/ 179] أي: انظر حتى ترى ويرون، وقوله عزّ وجل: وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ [العنكبوت/ 38] أي: طالبين للبصيرة.
ويصحّ أن يستعار الاسْتِبْصَار للإِبْصَار، نحو استعارة الاستجابة للإجابة، وقوله عزّ وجلّ:
وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً
[ق/ 7- 8] أي: تبصيرا وتبيانا. يقال: بَصَّرْتُهُ تبصيرا وتبصرة، كما يقال: قدّمته تقديما وتقدمة، وذكّرته تذكيرا وتذكرة، قال تعالى: وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ [المعارج/ 10- 11] أي:
يجعلون بصراء بآثارهم، يقال: بصَّرَ الجرو:
تعرّض للإبصار لفتحه العين . والبَصْرَة: حجارة رخوة تلمع كأنّها تبصر، أو سمّيت بذلك لأنّ لها ضوءا تبصر به من بعد.
ويقال له بِصْرٌ، والبَصِيرَة: قطعة من الدّم تلمع، والترس اللامع، والبُصْرُ: الناحية، والبَصِيرَةُ ما بين شقتي الثوب، والمزادة ونحوها التي يبصر منها، ثم يقال: بصرتُ الثوب والأديم: إذا خطت ذلك الموضع منه.

جحنب

جحنب: الجَحْنَبُ: الشَّدِيدُ.

جحنب: الجَحْنَبُ والجَحَنَّبُ كلاهما: الــقصيرُ القليلُ. وقيل: هو

الــقصِيرُ فقط ،من غير أَن يُقَيَّدَ بالقِلَّةِ. وقيل: هو الــقصير الـمُلَزَّزُ.

وأَنشد:

وصاحِبٍ لي صَمْعَرِيٍّ، جَحْنَبِ، * كاللَّيْثِ خِنَّابٍ، أَشمَّ، صَقْعَبِ

النضر: الجَحْنَبُ القِدْرُ العظيمةُ. وأَنشد:

ما زالَ بالهِياطِ والمِياطِ، * حتى أَتَوْأ بِجَحْنَبٍ قُساطِ(1)

(1 قوله «قساط» كذا في النسخ وفي التكملة أيضاً مضبوطاً ولكن الذي في التهذيب تساط بتاء المضارعة والقافية مقيدة ولعله المناسب.)

وذكر الأَصمعي في الخماسي: الجَحَنْبرةَ من النساء الــقصيرةَ، وهو ثلاثي الأَصل(2)

(2 قوله «وهو ثلاثي إلخ» عبارة أبي منصور الأزهري بعد أن ذكر الحبربرة والحورورة والحولولة، قلت وهذه الاحرف الثلاثة ثلاثية الأصل إِلى آخر ما هنا وهي لا غبار عليها وقد ذكر قبلها الجحنبرة في الخماسي ولم يدخلها في هذا القيل فطغا قلم المؤلف، جل من لا يسهو.) أُلحق بالخماسي لتكرار بعض حروفه.

جحنب
: (الجَحْنَبُ، بالفَتْحِ) مَعَ تَخْفيف النونِ، قَالَ شَيخنَا: هُوَ مُسْتَدْرك.
قلت: إِنما ذَكَرَه لِرعاية مَا بعدَه، وهُو قولُه:
(و) جَحَنَّبٌ (كجَهَنم) ، وَقد أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الجَحْنَبُ كجَعْفَرٍ، وَلم يذكر جَحَنَّب، بالتَّشْدِيدِ، هُوَ (الــقصِيرُ) ، من غير أَن يُقيّد بالقِلَّة، (أَو) هُوَ (الــقَصِيرُ القَلِيلُ كالجُحَانِبِ) بِالضَّمِّ، وَهَذِه عَن أَبي عمرٍ و، وَقيل: هُوَ الــقَصيرُ المُلَزَّزُ، وأَنشد:
وصاحِبٍ لي صَمْعَرِيَ جَحْنَبِ
كاللَّيْثِ خِنَّابٍ أَشَمَّ صَقْعَبِ
(و) قيل: هُوَ (الشَّدِيدُ) من الرِّجال قَالَه اللَّيْثُ، وأَنشد القولَ المذكورَ.
(و) الجَحْنَبُ (: القِدْرُ العَظِيمَةُ) ، قالَهُ النَّضْرُ بنُ شُمَيْل وأَنشد:
مَا زَالَ الهِيَاطِ والمِيَاطِ
حَتَّى أَتَوْا بِجَنْبٍ قُسَاطِ
قَالَ ابنُ المُكَرَّمِ: وذَكَرَ الأَصمعيُّ فِي الخُمَاسِيِّ الجَحَنْبَرَةُ من النِّسَاء: الــقصيرةُ: وَهُوَ ثلاثيُّ الأَصلِ أُلْحِقَ بالخُمَاسِيِّ لتكرارِ بعضِ حُرُوفِه.

جنب

(جنب) الْقَوْم انْقَطَعت ألبانهم وَقلت وَيُقَال جنب الْعَام وَالشَّيْء أَو الْفرس جَانِبه وَفُلَانًا الشَّيْء أبعده عَنهُ
جنب: {عن جُنُب}: بُعد. {والجار الجنب}: الغريب. {جنبا فاطهروا}: أي ذوي جنابة. {اجنبني}: جنبني.
(ج ن ب) : (أَجْنَبَ) الرَّجُلُ مِنْ الْجَنَابَةِ وَهُوَ وَهِيَ وَهُمْ وَهُنَّ جُنُبٌ (وَفِي حَدِيثِ) صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لَا مِنْ جَنَابَةٍ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ أَوْ نَوْمٍ أَوْ بَوْلٍ» وَفِي شَرْحِ السُّنَّةِ «إلَّا مِنْ جَنَابَةٍ لَكِنْ مِنْ بَوْلٍ» وَالْأَوَّلُ أَحْسَنُ (وَقَوْلُهُ) «الْمَاءُ لَا يَجْنُبُ» أَيْ لَا يَنْجَسُ مَجَازٌ (وَجُنِبَ) فَهُوَ مَجْنُوبٌ أَصَابَتْهُ ذَاتُ (الْجَنْبِ) وَهِيَ عِلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ (وَجَنْبٌ) حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ حُصَيْنُ بْنُ الْجُنْدُبِ الْجَنْبِيُّ وَكُنْيَتُهُ أَبُو ظَبْيَانَ بِالْكَسْرِ وَالصَّوَابُ الْفَتْحُ عَنْ أَهْلِ اللُّغَةِ وَحَدِيثُهُ فِي السِّيَرِ وَلَا (جَنَبَ) فِي (ج ل) جَنِيبًا فِي (ج م) .
(جنب)
فلَان فِي بني فلَان جَنَابَة نزل فيهم جنيبا (غَرِيبا) وَالرِّيح جنوبا هبت من الْجنُوب أَو إِلَيْهِ وَيُقَال جنبت ريحهما كَانَا متفقين متصافيين وَإِلَيْهِ جنبا اشتاق وَالشَّيْء بعد عَنهُ وأبعده وَدفعه وَأصَاب جنبه وَكسر جنبه وَالْبَعِير كواه فِي جنبه وَالْبَيْت وَنَحْوه جنبا ستره بالمجنب وَالْأَرْض سوها بالمجنب وَالْفرس أَو الْأَسير جنبا قَادَهُ إِلَى جنبه وَفُلَانًا الشَّيْء جنبا وجنوبا وجنابة نحاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {واجنبني وَبني أَن نعْبد الْأَصْنَام}

(جنب) جنبا بعد واشتكى جنبه وَمَال إِلَى جنبه وظلع وتلوى من شدَّة الْعَطش وَإِلَيْهِ اشتاق وقلق فَهُوَ جنب وَالرِّيح جنبت وَفُلَان صَار جنبا

(جنب) جَنَابَة بعد وتقرب فَهُوَ جنيب وَصَارَ جنبا

(جنب) شكا جنبه وَأُصِيب بِذَات الْجنب وأصابته ريح الْجنُوب يُقَال جنب الْقَوْم أَو الزَّرْع فَهُوَ مجنوب

جنب


جَنَبَ(n. ac. جَنْب)
a. Hit in the side.
b. Thrust, put, turned aside.
c. Led along by his side.
d. [Fī], Alighted amongst; settled amongst.
e. Suffered from pleurisy.
f.(n. ac. جُنُوْب), Was in the south (wind).
جَنِبَ(n. ac. جَنَب)
a. Had the side-ache, the stitch.
b. Leant sideways, was on one side.

جَنَّبَa. Turned aside from; avoided; eluded, evaded

جَاْنَبَa. Kept, walked by the side of.
b. see II
أَجْنَبَa. see I (b)
تَجَنَّبَa. see II
إِنْجَنَبَa. see I (b)
إِجْتَنَبَa. see II
جَنْب
(pl.
جُنُوْب أَجْنَاْب)
a. Side, flank.
b. Vicinity, neighbourhood; tract, region.
c. [prec. by
Fī], By the side of; in comparison with; with respect
to.
جَنْبَةa. Retirement, seclusion.
b. Apart, aside.

جُنُبa. Intractable, refractory.

أَجْنَبُ
أَجْنَبِيّ
(pl.
أَجَاْنِبُ)
a. Stranger; settler.
b. see 10
جَاْنِب
(pl.
جَوَاْنِبُ)
a. Side.

جَنَاْب
(pl.
أَجْنِبَة)
a. see 1 (b)b. Excellency, Lordship (titles).

جُنَاْبa. Pleurisy.

جَنِيْب
(pl.
جَوَاْنِبُ
جَنَاْئِبُ)
a. Led (horse).
جَنُوْب
(pl.
أَجْنُب
جَنَاْئِبُ)
a. South.
b. South wind.

جَنُوْبِيّa. Southern, south.

N. Ac.
تَجَنَّبَإِجْتَنَبَa. Elusion, evasion; avoidance.

جِنْبَر جِنْبَار
a. Young owl.
b. Young bustard.
ج ن ب: (الْجَنْبُ) مَعْرُوفٌ. قَعَدَ إِلَى جَنْبِهِ وَإِلَى (جَانِبِهِ) بِمَعْنًى. وَ (الْجَنْبُ) وَ (الْجَانِبُ) وَ (الْجَنَبَةُ) النَّاحِيَةُ. وَالصَّاحِبُ (بِالْجَنْبِ) صَاحِبُكَ فِي السَّفَرِ. وَالْجَارُ الْجُنُبُ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ، وَ (جَانَبَهُ) وَ (تَجَانَبَهُ) وَ (اجْتَنَبَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ (أَجْنَبِيٌّ) وَ (أَجْنَبُ) وَ (جُنُبٌ) وَ (جَانِبٌ) بِمَعْنًى. وَ (جَنَبَهُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (جَنَّبَهُ) الشَّيْءَ (تَجْنِيبًا) بِمَعْنًى أَيْ نَحَّاهُ عَنْهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35] وَ (الْجَنَابُ) بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَمَا قَرُبَ مِنْ مَحَلَّةِ الْقَوْمِ. وَ (الْجَنِيبُ) الْغَرِيبُ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَرَجُلٌ (جُنُبٌ) مِنَ (الْجَنَابَةِ) سَوَاءٌ فَرْدُهُ وَجَمْعُهُ وَمُؤَنَّثُهُ وَرُبَّمَا قَالُوا فِي جَمْعِهِ (أَجْنَابٌ) وَ (جُنُبُونَ) تَقُولُ مِنْهُ: (أَجْنَبَ) وَ (جَنُبَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (الْجَنُوبُ) الرِّيحُ الْمُقَابَلَةُ لِلشَّمَالِ. 
جنب
أصل الجَنْب: الجارحة، وجمعه: جُنُوب، قال الله عزّ وجل: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ [التوبة/ 35] ، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ [السجدة/ 16] ، وقال عزّ وجلّ: قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ [آل عمران/ 191] .
ثم يستعار من الناحية التي تليها كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك، نحو: اليمين والشمال، كقول الشاعر:
من عن يميني مرّة وأمامي
وقيل: جنب الحائط وجنبه، وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ
[النساء/ 36] ، أي: القريب، وقيل:
كناية عن المرأة ، وقيل: عن الرفيق في السفر .
قال تعالى: يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ
[الزمر/ 56] ، أي: في أمره وحدّه الذي حدّه لنا.
وسار جَنْبَيْهِ وجَنْبَتَيْهِ، وجَنَابَيْهِ وجَنَابَتَيْهِ، وجَنَبْتُهُ: أصبت جنبه، نحو: كبدته وفأدته.
وجُنِبَ: شكا جنبه، نحو: كبد وفئد، وبني من الجنب الفعل على وجهين:
أحدهما: الذهاب على ناحيته.
والثاني: الذهاب إليه. فالأول نحو: جَنَبْتُهُ، وأَجْنَبْتُهُ، ومنه:
وَالْجارِ الْجُنُبِ [النساء/ 36] ، أي:
البعيد، قال الشاعر:
فلا تحرمنّي نائلا عن جنابة
أي: عن بعد. ورجل جَنِبٌ وجَانِبٌ. قال عزّ وجل: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ
[النساء/ 31] ، وقال عزّ وجل: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج/ 30] ، واجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [الزمر/ 17] عبارة عن تركهم إياه، فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة/ 90] ، وذلك أبلغ من قولهم: اتركوه. وجنب بنو فلان: إذا لم يكن في إبلهم اللبن، وجُنِبَ فلان خيرا، وجنب شرا . قال تعالى في النار: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى [الليل/ 17- 18] ، وذلك إذا أطلق فقيل: جنب فلان فمعناه: أبعد عن الخير، وذلك يقال في الدعاء في الخير، وقوله عزّ وجل: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ [إبراهيم/ 35] ، من: جنبته عن كذا أي: أبعدته، وقيل: هو من جنبت الفرس، كأنما سأله أن يقوده عن جانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفيّة. والتجنيب: الرّوح في الرّجلين، وذلك إبعاد إحدى الرجلين عن الأخرى خلقة.
وقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا
[المائدة/ 6] ، أي: إن أصابتكم الجنابة، وذلك بإنزال الماء أو بالتقاء الختانين، وقد جَنُبَ وأَجْنَبَ واجْتَنَبَ وتَجَنَّبَ، وسميت الجنابة بذلك لكونها سببا لتجنب الصلاة في حكم الشرع، والجَنُوب يصح أن يعتبر فيها معنى المجيء من جانب الكعبة ، وأن يعتبر فيها معنى الذهاب عنه، لأنّ المعنيين فيها موجودان، واشتق من الجنوب جَنَبَتِ الريحُ: هبّت جنوبا، فَأَجْنَبْنَا:
دخلنا فيها، وجُنِبْنَا: أصابتنا، وسحابة مَجْنُوبَة:
هبّت عليها.
[جنب] الجَنْبُ معروفٌ. تقول: قعدت إلى جنْب فلان وإلى جانب فلان بمعنى. وجنب: حى من اليمن. قال مهلهل: زوجها فقدها الاراقم في * جنب وكان الحباء من أدم والجنب: الناحية. وأنشد الاخفش:

الناس جنب والامير جنب * والصاحب بالجنب: صاحبك في السفر. وأما الجار الجُنُبُ فهو جارك من قوم آخرين. والجانب: الناحية، وكذلك الجَنَبَةُ : تقول: فلان لا يطور بجنبتنا. وجانبه وتجانبه وتجنبه واجتنبه كلُّهُ بمعنى. ورجلٌ أجنبيُّ وأجنبُ وجَنَبٌ وجانب كلُّه بمعنى. وضربه فجنَبَه، أي كسر جنبه. وجنبت الدابة، إذا قدتها إلى جنبك. وكذلك جنَبْتُ الأسيرَ جَنَبَاً بالتحريك. ومنه قولهم خَيْلٌ مُجَنَّبَةٌ، شدد للكثرة. وجنبته الشئ وجنبته بمعنىً، أي نَحَّيْتُهُ عنه. قال الله تعالى: (واجنُبْني وبَنيَّ أنْ نعبد الاصنام) . والجناب، بالفتح: الفناء، وما قَرُبَ من مَحَلَّةِ القوم، والجمع أجْنِبَةٌ. يقال: أخْصَبَ جَنابُ القومِ، وفلانٌ خصيبُ الجَنابِ، وجَديبُ الجَنابِ. وتقول: مَرُّوا يسيرون جَنابَيْهِ، أي ناحيتَيه . وفرسٌ طَوْعُ الجِنابِ بكسر الجيم، إذا كان سلس القياد. ويقال أيضاً: لَجَّ فلان في جِنابٍ قبيح، إذا لج في مُجانَبَةِ أهلِه. وجنَّبَ القومُ، إذا قَلَّتْ ألبانُ إبِلِهم. قال الجُمَيْحُ بن مُنقِذ يذكر امرأته: لَمَّا رأت إبلي قَلَّتْ حَلوبَتُها * وكلُّ عامٍ عليها عامُ تجنيبِ  والتجنيب أيضاً: انحناءٌ وتوتيرٌ في رجل الفرس، وهو مُسْتَحَبٌّ. قال أبو دُوادُ: وفي اليدين إذا ما الماءُ أسْهلَها * ثَنْيٌ قليلٌ وفي الرِجْلَينِ تَجنيبُ والجَنيبَةُ: بالدابةُ تُقادُ. وكل طائعٍ منقاد جنيبٌ. والاجنب: الذى لا ينقاد. والجنيبة: العَليقة، وهي الناقة تعطيها القومَ ليَمْتاروا لك عليها. قال الراجز :

رِكابُهُ في القوم كالجنائبِ * أي ضائعة لأنه ليس بمصلحٍ لمَالِهِ. والجنيبُ: الغريب. وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابَةً، إذا انزل فيهم غريبا، فهو جانب، والجمع جُنَّابٌ. يقال: نِعْمَ القومُ هم لِجارِ الجَنابَةِ، أي لِجارِ الغُرْبَةِ. وقول الشاعر علقمة بن عَبَدة: فلا تَحْرِمَنِّي نائلاً عن جَنابَةٍ * فإنّي امرؤٌ وَسْطَ القِبابِ غريبُ أي عن بُعْدِ. والجَنْبَةُ: جِلدةٌ من جَنْبِ البعير. يقال أعطني جَنْبَةً أتَّخِذْ منها عُلْبَةً. ونزل فلان جَنْبةً أي ناحيةً واعتزل الناسَ. والجَنْبَةُ: اسمٌ لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصيف. يقال مطرنا مطراً كَثُرَتْ منه الجَنْبَةُ. ورجل جُنُبٌ من الجَنابَة، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وربّما قالوا في جمعه أجنابٌ وجُنُبون. تقول منه: أجنبَ الرجل وجَنُبَ أيضاً بالضم. والجَنوبُ: الريح التي تقابل الشمال. تقول: جنبت الريح، إذا تحوَّلَتْ جنوباً. وسحابةٌ مجنوبةٌ، إذا هبَّت بها الجَنوبُ. والمجنوب: الذي به ذاتُ الجَنْبِ، وهي قرحة تصيب الانسان داخل جنبه. وقد جَنَبَ وأجنب القومُ، إذا دخلوا في ريح الجَنوبِ. وجُنِبوا أيضاً، إذا أصابهم الجَنوبُ فهم مجنوبون. وكذلك القول في الصَبا والدبور والشمال. والمجنب بالكسر: الترس. وقال ساعدة ابن جؤية الهذلى يصف مشتار العسل: صب اللهيف لها السُبُوبَ بطَغْيَةٍ * تُنْبي العُقابَ كما يلط المجنب والمجنب أيضا: أقصى أرض العجم إلى أرض العرب، وأدنى أرض العرب إلى أرض العجم. قال الكميت :

بمعترك الطف فالمجنب * والمجنب، بالفتح: الشئ الكثير. يقال: إنّ عندنا لخيراً مَجْنَباً وشرّاً مَجْنَباً، أي كثيراً. والجَنَبُ بالتحريك الذي نُهيَ عنه : أن يَجْنُبَ الرجلُ مع فرسه عند الرِهانِ فرساً آخر لكي يتحول عليه أن خاف أن يُسْبَقَ على الأول. والجَنَبُ أيضاً: مصدر قولك جَنِبَ البعيرُ بالكسر يَجْنَبُ جَنَباً، إذا ظلع من جنبه. قال الاصمعي: هو أن تلتصق رئته بجنبه من شدة العطش. قال ابن السكيت: وقالت الاعراب هو أن يلتوى من شدة العطش. قال ذو الرمة يصف حمارا:

كأنه مستبان الشك أو جنب  وقال أيضا: هاجت به جوع غضف مخصرة * شوازب لاحها التقريب والجنب
[جنب] فيه: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه "جنب" هو لفظ يستوي فيه الواحد وغيره والمذكر والمؤنث، وقد يجمع على أجناب وجنبين، يقال: أجنب يجنب، والجنابة الاسم، وهي في الأصل البعد، والجنب يبعد عن مواضع الصلاة، والمراد هنا من اتخذ ترك الاغتسال عادة فيكون أكثر أوقاته جنباً لقلة دينه وخبث باطنه، وقيل: أراد بالملائكة هنا غير الحفظة، وقيل: أراد ملائكة الخير كما روى في بعضها. وفي الحديث: الإنسان لا يجنب، وكذا الثوب والأرض والماء، يريد أن هذه الأشياء لا يصير شيء منها جنباً يحتاج إلى الغسل لملامسة الجنب. ج: ولا ينجس الماء بغمس الجنب يده. مف: إذا لم ينو به رفع الجنابة. تو: أي لا ينجس الثوب بعرق الجنب والحائض، والإنسان بمصافحة الجنب والمشرك، والماء بإدخال يد الجنب أو اغتساله، ويجنب من كرم أو من الإجناب وهو أفصح. وح: اغتسلت في جفنة فاغتسل صلى الله عليه وسلم منه وقال: إن الماء لا "يجنب" احتج به على طهورية الماء المستعمل، وأجيب بأنه اغترف منه ولم ينغمس إذ يبعد الاغتسال داخل الجفنة عادة، وفي بمعنى من فيستدل به على أن المحدث إذا غمس يده في الإناء للاغتراق من غير نية رفع الحدث عن يده لا يصير مستعملاً. نه: لا جلب ولا "جنب"بنيه قد عبدوا الأصنام، وقيل: إن دعاءه لمن كان مؤمناً من بنيه.
جنب: الجَنْبُ: مَعْروفٌ، والجَميعُ الجُنُوْبُ. وجانَبْتُ لبصَّيْدَ: سِرْتُ بِجَنْبِه أخْتِلُه. والجِنَابُ: الجَنْبُ. وجِنَابُ الصَّبِيِّ: أي إلى جَنْبِه، ويُقال: جَنَابٌ بالفَتْحِ. وَمَرُّوا يَسِيْرُوْنَ جَنَابَيْهِ وجَنْبَتَيْهِ وجَنَابَتَيْهِ: أي ناحِيَتَيْه. والجَوَانِبُ: مَعْروفةٌ. وهو لَيِّنُ الجانِبِ: أي سَهْلُ القُرْبِ. والجَنْبُ: الجانِبُ. وفي الحَديِث: " ذُو الجَنْبِ شَهِيْدٌ " وهو الذي يَطُولُ مَرَضُه. والجِنَابَانِ: الناحِيَتَانِ، وكذلك الجَنْبَتَانِ كجَنْبَتَي العَسْكَرِ والنَّهرِ. وجَنَّبْتُ فلاناً عن هذا الأمْرِ: أي نَحَّيْته؛ فاجْتَبَبَ. وجَنَّبْتُه: دَفَعْتُ عنه مَكْرُوهاً. والجَنْبَةُ: الاجْتِنابُ. والناحِيَةُ من كَلِّ شّيْءٍ؛ شَبِيْهٌ بالخَلْوَةِ من الناسِ. ورَجُلٌ ذُو جَنْبَةٍ: أي ذو اعْتِزَالٍ عن الناسِ. ومُجَانِبُكَ: الذي قاطَعَكَ. والجانَبُ: المُجْتَنَبُ الضَّعِيْفُ المَحْقُورُ. والــقَصِيْرُ أيضاً، وكذلك الجَنَبُ. والجُنّابى: لُعْبَةٌ لهم يَتَجَانَبَانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخَرِ. والجُنّابُ: مِثْلُ الصِّنْوَان وهو أنْ تَخْرُجَ شَجَرَتانِ من أصْلٍ واحِدٍ. ورَجُلٌ أجْنَبِيٌّ وأجْنَبُ وجُنُبٌ وجَنِيْبٌ: وهو البَعِيدُ منك في القَرَابَةِ والدّارِ. ورَجُلٌ جُنُبٌ: ذُو جَنَابَةٍ، وقد أجْنَبَ، الواحِدُ والجَميعُ فيه سَوَاءٌ، ويُجْمَعُ على الأجْنَابِ. وجَنَابُ القَوْمِ: ما قَرُبَ من مَحَلَّتِهم. والجُنّابُ: الغُرَبَاءُ. والقُرَبَاءُ، وهو من الأضْدَاد. واجْتَنَبْتُ القَوْمَ: تَألَّفْتُهم واقْتَدَيْتُ بهم، والاسْمُ: الجَنِيْيَةُ. والجارُ الجُنُبُ: الذي جاوَرَكَ من قَوْمٍ آخَرِيْنَ، ذو جَنَابَةٍ: أي لاَ قَرَابَةَ له في الدَّلرِ ولا في النَّسَبِ. والجانَبُ: الغَرِيْبُ، من قَوْمِ جَنّابٍ وأجْنَابٍ. ولَجَّ في جِنَابٍ قَبِيحٍ بالكَسْرِ: أي في مُجَانَبَةِ أهْلِه. والجِنَابِيُّ: المُجَانِبُ المُتَنَحّي. ورَجُلٌ مُجْنِبٌ: يُعْطي الآجانِبَ والأباعِدَ. وقيل في قَوْلِ أبي النَّجْمِ: لَوْ كَانَ خلْقُ اللَّهِ جَنْباٌ واحِداً أي لو كانوا ناحِيَةٌ وكُنْتَ في ناحِيةٍ أُخْرى لَكُنْتَ زايِداً عليهم. ويُقال للآسِيرِ الذي يُجْنَبُ إلى جَنْبِ الدابَّةِ: جُنِيْبٌ. وفي الحَدِيث: " لاجَنَبَ في الإِسْلام " وهو أنْ يُجْنَبَ خَلَفَ الفَرَسِ الذي يُسَابِقُ عليه فَرَسٌ عُرْيٌ، فإذا بَلغَ الغايَةَ يُرْكَبُ لِيَغْلِبَ الآخَرِيْنَ. ورَجُلٌ طَوْعُ الجِنَابِ: وهو الذي إذا جُنِبَ كانَ سَهْلاً. وجُنِبَ الرَّجُلُ: من الجَنَابَةِ وجنب. وجَنَبَ وأجْنَبَ واجْتَنَبَ وتَجَنَّبَ، وقَوْمٌ أجْنَابٌ. والجَنَبُ في الدّابَةِ: شِبْهُ ظَلْعٍ ولَيْسَ به؛ يُقال: حِمَارٌ جَنِبٌ. والمُجَنَّبُ البَعِيْرُ الذي يَتَافَعُ عن ضاغطٍ بدَفِّه يَتَمَايَلُ عنه. والمُجَنِّبُ من الخَيْلِ: البَعِيدُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ من غَيْرِ فَحَجٍ؛ وهو مَدْحٌ، وقيل: هو انْحِنَاءٌ وتَوْتِيْرٌ. وهو أيضاً: الفَرسُ الذي يُنَحِّي اليَدَ والرِّجْلَ في شَقٍّ عن مَوْقِعِها، والاسْمُ: الجَنَبُ. والجَنُوْبُ: رِيْحٌ تُخَالِف الشَّمَالَ، والجَمْعُ الجَنَائبُ. وجَنَبَتِ الرِّيْحُ تَجْنُبُ جُنُوباً. والمَجْنُوْبُ والمُجَنَّبُ: الذي أصَابَتْه رِيْحُ الجَنَوْبِ، ومن قَوْلهم: جُنِبَ القَوْمُ وشُمِلُوا. وسَحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ: هَبَّتْ بها الجَنُوْبُ. والجَنْبَةُ مَجْزُوْمَةٌ: اسْمٌ يَقَعُ على عامَّةِ الشَّجَرِ التي تَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ. ولَبَنٌ حامِضٌ يُصَبُّ على حَلِيْبٍ. وعُلْبَةٌ تُتَّخَذُ من جِلْدِ جَنْبِ البَعِيرِ. وما سُلِخَ من جِلْدِ البَعِيرِ فاتُّخِذَ مِرْوَداً. والمَجْنَبُ: الخَيْرُ الكَثِيرُ، إنَّ عِنْدَه لَشَرّاً مَجْنَباً وخَيْراً مَجْنَباً. والجَنِيْبَةُ: صُوْفُ الشاةِ الثَّنِيَّةِ؛ وهي بَعْدَ العَقِيْقَةِ. وهي العَلِيْقَةُ أيضاً للبَعِيرِ الذي يُعَلِّقُه الرَّجُلُ مَعَ إبِلِ أصْحَابِ المِيْرَةِ، وهي الجَنَائبُ والعَلاَئقُ. وتُرَابُ المَعْدَنِ. والنَّظِيْرُ، يُقال: لا،َظِيْرَ له ولا جَنِيْبَةَ. والدّابَّةُ تُجْنَبُ والتابع. والقَرِيْنُ. والجَنِيْبُ: ضَرْبٌ من
التَّمْرِ الكَيِيرِ المَكْبُوسِ. والتَّجْنِيْبُ: صُدُوْدُكَ عن الرَّجُلِ، أعْرَضَ عَنّي مُجنِّباً. وهو أيضاً: ذَهَابُ ألْبَانِ الإبلِ، جَنَّبَتِ الإِبلُ تَجْنِيْباً. وجَنَّبَ بَنُو فلانٍ فَهُمْ مُجَنَّبُون وجِنَابٌ: إذا لم يَكُنْ في إبلهم لَبَنٌ، وهو عامُ تُجْنِيْبٍ. وجَنَّبَ النَّخْلُ: إذا لم يَحْمِلْ والمجنب: الترس. والمِجْنَبُ من الشَّرِابِ: الذي يَبِيْتُ لَيْلَتَه في الباطِيَةِ، وقيل: هو الذي اجْتُنِبَ فلم يُشْرَبْ، وقيل: أُبْرِزَ للجَنُوْبِ لِتُصَفِّيَهُ. وهو أيضاً: الطَّعَامُ القَفْرُ الذي لا أُدْمَ فيه. والجِنَابَانِ: بِنَاءانِ يُبْنَيَانِ مُتَحَاذِيَيْنِ. والجِنَابُ: سِمَةٌ كالكِشَاحِ، جَمَلٌ مَجْنُوبٌ وإبِلٌ مُجَنّنَّبَةٌ. والسَّمَاكُ الجَأْنَبُ: هو الأعْزَلُ مَهْمُوزٌ.تَّمْرِ الكَيِيرِ المَكْبُوسِ. والتَّجْنِيْبُ: صُدُوْدُكَ عن الرَّجُلِ، أعْرَضَ عَنّي مُجنِّباً. وهو أيضاً: ذَهَابُ ألْبَانِ الإبلِ، جَنَّبَتِ الإِبلُ تَجْنِيْباً. وجَنَّبَ بَنُو فلانٍ فَهُمْ مُجَنَّبُون وجِنَابٌ: إذا لم يَكُنْ في إبلهم لَبَنٌ، وهو عامُ تُجْنِيْبٍ. وجَنَّبَ النَّخْلُ: إذا لم يَحْمِلْ والمجنب: الترس. والمِجْنَبُ من الشَّرِابِ: الذي يَبِيْتُ لَيْلَتَه في الباطِيَةِ، وقيل: هو الذي اجْتُنِبَ فلم يُشْرَبْ، وقيل: أُبْرِزَ للجَنُوْبِ لِتُصَفِّيَهُ. وهو أيضاً: الطَّعَامُ القَفْرُ الذي لا أُدْمَ فيه. والجِنَابَانِ: بِنَاءانِ يُبْنَيَانِ مُتَحَاذِيَيْنِ. والجِنَابُ: سِمَةٌ كالكِشَاحِ، جَمَلٌ مَجْنُوبٌ وإبِلٌ مُجَنّنَّبَةٌ. والسَّمَاكُ الجَأْنَبُ: هو الأعْزَلُ مَهْمُوزٌ.
جنب: جنب، يقال: جنب له الجياد بمعنى أعطاه جيادا تقاد إلى جنبه، وأهداها له (تاريخ البربر 1: 435، 2: 230، 267، 391، 431).
ويقال أيضاً: جنب إليه (تاريخ البربر 2: 292).
وجنب المركب: جره وسحبه (تاريخ البربر 2: 336).
وكان في طرف السفينة أو على جانبها أو عليها (بوشر).
جانب: تقدم (هلو) ولعلها: تقدم على طول الشاطئ أي سار إلى جانبه، مثل جانب البرَّ أي سار جانب الساحل في معجم بوشر.
تجنب منه: تجنبه، ابتعد عنه، تنحى (بوشر).
تجانب، تجانبوا: تباعد بعضهم عن بعض (بوشر).
جَنْب: جناح الجيش (بوشر).
وجنب: بجانب، بقرب، وجنبى: بجانبي، بقربي. وقعد جنبه: قعد بجانبه، قريبا منه.
وبيتي جنب بيته: بيتي بجانب بيته، لصق بيته.
وجنب بعضهم: إزاء بعضهم، بعضهم قريب من بعض.
وجنب الشاطئ: حذاء الشاطئ (بوشر).
وعلى جنب: بعداً، منتحيا، ومنفردا (بوشر).
وخلى عن جنب: أبعده ونحاه (بوشر).
وفي جنب: بالنسبة إلى (لين نقلا عن تاج العروس) (فريتاج مختارات ص55). وفي رياض النفوس (ص58 ق): إن خطاياي كبيرة، (فقال لي فأنها صغيرة حقيرة في جنب عفو الله وكرمه).
وتعني أيضاً: الذي في جانب والذي يحصل في وقت حصول غيره، ففي كليلة ودمنة (ص 244): وكان محتملا لكل ضرر في جنب منفعة تصل إليك.
ومن الجنب للجنب: من جانب إلى جانب، من طرف إلى طرف (بوشر). جَنْبَة: في ألف ليلة وليلة (2: 101): اشترى لك جنبة ياسمين، وقد ترجمها لين بما معناه سَلّة.
جَنْبِيَة: اسم كان أهل مكة يطلقونه، أيام ابن بطوطة، على نوع من الخناجر المعقوفة.
(معجم الأسبانية ص290، بكنهجام 2: 195).
وجنبية وجمعها جنابي: منحدر الجبل، خيف (ألكالا).
جَنَاب. جناب الجبل: سفح الجبل (رولاند).
وجناب: لقب تشريف وتعظيم بمعنى صاحب السيادة (رولاند)، وصاحب السعادة (هلو، بوشر)، وصاحب الشوكة (بوشر)، وصاحب السمو (هلو).
ويطلق هذا اللقب على موظفي الدولة.
(دي ساسي مختارات 1: 158، أماري.
ديب ص214) كما يطلق على أم الخليفة (ابن جبير ص224 وما يليها).
ويقال أيضاً جنابك، مثل حاشا جنابك من البخل (بوشر)، والجناب العالي: صاحب السمة (بوشر).
وجناب الله: جلاله. يقال مثلا: جل جنابه تعالى عن أن (بوشر).
ويقال مجازاً: جناب الشريعة محترم، أي جلالها (دي ساسي، مختارات 2: 94).
غض من جنابه: قصر في احترامه وأساء اليه، ففي تاريخ تونس (ص97): فلما قدم على شعبان، أنف من القيام له وغض من جنابه فكان ذلك سبب العداوة. وتجد مثل هذا الاستعمال في ص104، 118 منه.
جَنوب: وردت في معجم فوك مع جمعها جُنَب بمعنى الضحية. الجنوبان: حنوا الهودج، وهماعودان معوجان على شكل قوس يلتقيان في أعلى وسط الهودج ليسند غطاء الهودج (فيشر 2: 157).
جَنِيب: كان من عادتهم أن يقودوا خلف السلطان عددا من الخيل مجهزة بعدتها تسمى جنائب (مملوك 1، 1: 192، أماري ص448، دي ساسي لطائف 1: 65).
وجنائب: خيل، فرسان. ففي القلائد (ص190): فلما اصح (أصْبَحَ عاقد كنانب، وعاقد جنائب، وصاحب ألوية.
وجنيب عكاز: ذو عكاز إلى جانبه (ملر ص50).
جَنَابَة: نجاسة، وحال من ينزل منه منيّ، أو يكون في جسمه نجاسة (بوشر).
جَنّابِيّ. في لطائف دي ساسي (1: 183): الحضرة الجنابية، ويظهر لأول وهلة أنها لقب تعظيم. غير أني فكرت في الكلمات الاخرى المشتقة من نفس الاصل (جنب) ولذلك أرى أن المؤلف قد استعمل كلمة جنابي بمعنى نجس من استعمال الكلمة بمعنى ضد معناها.
جَنَّاب: الثقيل الشرس الذي يريد ان يأكل كما يشاء يدفع من جانبيه بمرفقيه ليوسع المكان لنفسه (دوماس حياة العرب ص 315).
جَنّابِيّة. الجنابيات: الحجارة التي توضع إلى جانبي القبر في البرية وهي تحدد جانبيه المتقابلين (بروسلارد، مذكرات حول قبور أمراء بني زيّان وغيرهم ص 19).
جانب: جناح الجيش (بوشر).
وجانب: الجزء الجانبي من الحذاء والخف (بوشر).
والجانبان: الطرفان المتعاقدان (المقري 2: 290). وجانب بمعنى سار وسحب، لا بد من ملاحظة قولهم: أنطلق إلى جانبه. أي سار في طريقه (كليلة ودمنة ص274).
أما قولهم نخاف جانبكم الذي ذكره فريتاج فقارنه بما ذكره أماري (ديب ص24): وخوفناهم جانبكم وعقوبتكم لهم على سوء فعلهم.
وجانب بمعنى: جزء، قسم، حصة.
(أنظر لين) وتطلق على الجزء الأكبر (أنظر فليشر في Gersdoy's Repetorium 1839، ص433 حيث ينقل من مختارات دي ساسي 3: 380، وبوشر في مادة.
وفي طبعة لين ألف ليلة مقدمة: 12 ص93 حيث صحح ما كان قد قاله في كتابه المعجم، (هابشت ص87).
جانب من بضائع: قسم من بضائع، وما في ملكه الأجانب منه أي لا يملك إلا جزء منه.
وفّى جانباً: وفّي جزء من دينه.
وجانب من المبلغ، جزء منه على الحساب (بوشر).
ومضى من الليل جانب: أي مضى من الليل جزء كبير (فريتاج مختارات ص44، ميرسنج ص24، تاريخ البربر 1: 148، 196، 2: 121، ألف ليلة 2: 66، 577، 627، 3: 195) وحيث نجد في ألف ليلة برسل (4: 372): جانب الجيش، نجد في طبعة ماكن: بعض من الجيش.
ويقال أيضاً: اقطعوهم جانب الوداد والموالاة، بمعنى حفظوا لهم بعض مظاهر الوداد والموالاة (دي سلان، تاريخ البربر 2: 128).
ويقال: كان من الكرم والعطاء على جانب عظيم، أي كان كريما جدا معطاء (ألف ليلة برسل 7: 259).
ويقال: كان على جانب من الحيرة، أي كان شديد الحيرة (دي سلان المقدمة 1: 75).
وجانب: سمعة، شرف (أنظر لين)، ففي رحلة ابن جبير (ص60): وكان يحافظ على جانب هذا السلطان العظيم. ومن هذا قيل: وقع في جانبه بمعنى: أزرى عليه، ولامه. (أخبار ص144) ومثله في بيان (2: 105).
وجانب: لقب تعظيم مثل جناب بمعنى: فخامة، وسمو الخ. ويقال: الجانب الكريم (أماري ديب ص106) حيث نجد في الترجمة اللاتينية القديمة (ص306).
ما معناه: صاحب السلطان، المتسلط، السيد، وفيه (ص108): الجانب العلي.
بجانب: بجنب، بقرب (بوشر).
على جانب: لا تعني بقرب، بجنب فقط، بل تعني حوالَيْ أيضاً، ففي ألف ليلة (1: 60): عملت الخضرة على جانب الجرة.
في جانب: بخصوص، ففي أماري (ص389): فأمرهم أن يصعدوا المنابر فيتكلموا في جانب الموحدين بسوء. وتعني أيضاً: خلال، في: ففي مقدمة كوزج (ص13): وصار يسوق عليها في جانب الأقطار. والضمير في عليها يعود إلى الخيل والإبل. وفي جوانب تدل على نفس المعنى، ففي تاريخ البربر (2: 249): هلك في جوانب تلك الملحمة.
أجنب: يطلق العربي لفظة أجنب على الغريب الذي ليس من أهله، ففي رحلة ابن بطوطة (4: 388) مثلا: والنساء هناك يكون لهن الأصدقاء والأصحاب من الرجال الأجانب.
وأجنب: ما كان من جنس أو نوع آخر، يقول ابن العوام (1: 102) بعد كلامه عن ذرق الحمام: وأما ذرق غيرها من الطيور الاجانبة (الأجانب).
أجنبي: يطلق العربي لفظة أجنبي على الغريب الذي ليس من أهله، ففي رحلة ابن بطوطة 345): فأني أخاف أن تدخل على امرأة من النساء الأجنبيات. وفي ألف ليلة (1: 345): فأني أخاف أن تدخل على امرأة أجنبية فتروح روحك.
وأجنبي: تابع، ملحق، مكمل، متمم (بوشر).
وأجنبي عن: لا يتصل به، لا يختص به.
ففي فان دن برج (ص42): كلام أجنبي عن العقد.
وأجنبي: الشخص الثالث. (فان دن برج ص70 رقم 1).
مُجَنَّة: طنفسه، بساط، في القسم الثاني من معجم فوك. غير أنها مَجَنّبة في القسم الأول منه. (أنظر مِجُنَب عند لين).
مُجَنِّبَة: ليس معناها جناح الجيش فقط، بل تعني جناح القصر أيضاً، ففي رياض النفوس (ص97 و): في خارج المسجد أخذ عصاه وجاء إلى العمود الذي في المجنبة فأخذ يطعن فيه بعصاه.
وجانب الحوض (المقري 1: 374). وجناح، ملحق (مملوك2، 2: 7).
باب الجيم والنون والباء معهما ج ن ب، ن ج ب، ب ن ج، ن ب ج، ج ب ن مستعملات

جنب: الجنوب جمع الجنب. والجانِبُ والجَوانبُ معروفة. ورجلٌ ليِّنُ الجانِبِ (والجَنبِ) ، أي سهل القُربِ ويَجيء الجَنب في موضع الجانِب، قال:

النّاس جَنبٌ والأميرُ جَنبُ

كأنَّه عدله بجميع الناس. (وقوله- عزَّ وجلَّ- مُخبراً عن دُعاء إبراهيم إيّاه: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ



، أي نجِّني)

. والجَنابانِ: النّاحِيتانِ. والجَنبتان: ناحيتا كلِّ شيءٍ كجَنَبتي العسكر والنَّهر ونحوهِما، والجميعُ الجَنَباتُ. والجَنيبةُ: كلُّ دابَّةٍ تُقادُ. وجَنَّبتُه عن كذا فاجتَنَبَ أي تَجنَّبه، قال اللُّه- عز وجلَّ-: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ

وجَنَّبتُه أي دَفَعتُ عنه مكروهاً. والجَنَبَة: مصدر الاجتِنابِ. والجَنبَةُ: الناحيةُ من كلُّ شيءٍ، كأنه شِبهُ الخَلوَةِ من الناس. ورجلٌ ذو جَنبةٍ أي ذو اعتزالٍ عن الناس، مجتنب لهم. والمجانب: الذي قاطعك، وقد اجتنب قُربكَ. والجانبُ: المُجتنبُ الضَّعيفُ المحقُورُ، قال العجّاج:

لا جانِبٌ ولا مسقى بالغمر

والجُنابى: لُعبةٌ لهم، يَتَجانبُ الغُلامانِ فيعتصمُ كلُّ واحدٍ من الآخر. ورجلٌ أجنبِّي، وقد أجنبَ، والذَّكرُ، والأنثى فيه سواءٌ، وقد يجمع في لغةٍ على الأجنابِ، قالت الخنساءُ:

يا عينُ جُودي بدمعٍ منكِ تَسكابا ... وأبكي أخاكِ إذا جاورتِ أجنابا

والجارُ الجُنُبُ الذي جاوَرَكَ من قومٍ آخرين ذو جنابة لا قرابةَ له في الدارِ، ولا في النَّسبِ، قال الله- عز وجل-: وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى، وَالْجارِ الْجُنُبِ

والجَنُوبُ: ريحٌ تجيء عن يمين القِبلة، والجميع: الجَنائبُ، وقد جَنَبَتِ الرِّيح تَجنُبُ جُنوباً. والجَنَبُ في الدابة شبه ظلع، وليس بظلع.والجَنيبُ: الأسيرُ مشدُود إلى جَنب الدابَّة. وجَنابُ الدّارِ: ساحتها، وجَنابُ القوم ما قرب من مَحَلَّتهم. وأخصب

جَنابُ القوم. والجَنبَة، مجزومٌ، اسم يقع على عامَّةِ الشَّجَر يُترك في الصَّيف.

ويقال: لا جَنَبَ في الإسلام

، وهو أن يُجنب خلف الفرس الذي يُسابقُ عليه فرسٌ آخرُ عَرِيَ، فإذا بلغ قريباً من الغايةِ يُركبُ ذلك ليغلب الآخرين. والجَنيبُ: الغريبُ، والجانبُ أيضاً. والجَنيبُ: المَجنُوبُ. والجَنيبُ: الذي يشتكي جَنبه. والجَنيبُ: الذي يجتنِبك فلا يختلطُ بكَ

. وأجنَبنا منذ ثلاثٍ، أي دخلنا في الجنُوبِ. وجنبنا منذ أيام: أصابتنا ريحُ الجنوبِ. ويقال: أجنب فلانٌ، إذا أخذته ذاتُ الجنب، كأنها قرحةُ الجَنبِ. وجَنَبَ فلانٌ في حيِّ فلانٍ، إذا نزل فيهم غريباً، يَجنُبُ ويجنب. وجَنَّبَ بنو فلانٍ فهم مُجَنِّبون، إذا لم يكن في إبلهم لبن، قال الجُميجُ:

لما رأت إبلي قلَّت حلوبتُها ... وكلُّ عامٍ عليها عامُ تَجنيبِ

يُريد عام ذهاب اللبن، ويقول: كلُّ عامٍ يمرُّ بها هو عام تَجنيبِ. ويقال: إنَّ عند بني فلانٍ لشرا مجنبا وخيرا مجنبا، أي كثيرا. والمجنب: التُّرسُ، قال ساعِدةُ بنُ جُؤيَّة الهُذليُّ:

ضَرَبَ اللَّهيفُ لها السُّيوبَ بطغيةٍ ... تُنبي العُقابَ كما يلطُّ المِجنَبُ

ويقال: هذا رجل جَنابيٌّ: منسُوب لأهلِ جَنابٍ بأرضِ نجدٍ. ويقال: لجَّ فلانٌ في جَنابٍ قبيحٍ، أي في مُجانفةٍ وجَنفٍ. وأجنَبَ الرجل، إذا أصابته الجنابةُ. (ويقال: اتَّقِ اللَّه في جنبِ أخيك، ولا تقدح في شأنه، وأنشد:

خليليَّ كُنا واذكر اللَّه في جَنبي

أي في الوقيعة في. وضَرَبَه فجَنَبهُ، إذا أصاب جَنُبه. ويقال: مَرّوا يسيرون جنابيه، وجنابتيه، أي ناحِيتيه. وقعد فُلانٌ إلى جَنبِ فُلانِ، وإلى جانبِ فلانٍ. والجَأنَبُ، بالهمز، الرجلُ الــقصيرُ الجافي الخلقةِ، ورجلٌ جأنبٌ إذا كان كزاً قبيحاً. وقال أمرؤ القيس:

ولا ذاتُ خلقِ إن تأملت جأنبُ

ورجل أجنَبُ، وهو البعيد منك في القَرابةِ. وقال علقمة:

فلا تَحرِمَنّي نائِلاً عن جَنايةٍ ... فاني امرؤٌ وسط القِبابِ غَريب

نجب: قال الخليلُ: النَّجبُ قُشور الشَّجر الغُلبِ. ولا يقال لمِا لان من قِشر الأغصانِ نجب. ولا يقال: قِشرُ العُروقِ، ولكن نَجَبُ العروق، والقِطعةُ: نَجَبةٌ، وقد نَجَّبتُه تَنجيباً، وذهب فلانٌ يَنتَجبُ، أي يجمع النَّجَبَ

، قال ذو الرمة:

كأن رجليهِ ممّا كان من عشر ... صقبان لم يتقشر عنهما النجب

وانتجبتُه، أي استخلصته واصطفيته اختياراً على غيره. والمِنجابُ من السهام لما بري وأصلحَ، إلا أنه لم يُرش، ولم يُنصل بعد. وأنجَبَتِ المرأةُ إذا وَلدَت وَلَداً نجيباً، وقال الأعشى:

أنجب أيام والداه به ... إذ نجلاهُ فنِعم ما نَجَلا

وامرأةٌ مِنجابٌ، أي ذات أولادٍ نُجَباءَ، ونساءٌ مناجيبُ. والنَّجابةُ: مصدر النَّجيب من الرجال، وهو الكريمُ ذو الحَسَبِ إذا خَرَجَ خُرُوجَ أبيه في الكرمِ، والفعلُ: نَجُبَ ينجُبُ نجابةً، وكذلك النَّجابة في نجائِبِ الإبل، وهي عتاقُها التي يُسابقُ عليها.

نبج: نبجَتِ القبجةُ، إذا خرجت من جحرها، دخيل. والنبج: ضرب من الضراط. ويقالُ لمن تكلَّم بما شاء نباج. والأنبج: حملُ شجرةٍ بالهند تربَّبُ بالعسل على خِلقِة الخَوجِ، مُجَرَّفٌ الرأس، يُجلبُ إلى العراق وفي جوفه نواة

كنواةِ الخوجٍ، ومنه اشتقَّ الأنجِبات التي تُربَّبُ بالعسل من الأترجِّ والأهليلجَةِ

ونحوها.

بنج: البنجُ من الأدوية، معرب.

جبن: الجبن، مثقَّل، الذي يؤكل، وتجبَّن اللَّبنُ: صار كالجُبُنِّ. ورجلٌ جَبانٌ وامرأة جَبانةٌ، (ورجال جُبناءُ)

ونساءٌ جَباناتٌ. وأجبنتُه: حسبتُه جَباناً. والجَبينُ: حرف الجَبهةِ ما بين الصُّدغين منفصلاً

عن الناحيةِ، كلُّ ذلك جبين واحد، وبعضهم يقول: هما جَبينانِ. والجبّانةُ واحدة، والجَبابين

كثيرة. 
جنب
جنَبَ1 يَجنُب، جَنابةً وجَنْبًا، فهو جانِب، والمفعول مَجْنوب
• جنَب الشَّيءَ: بَعُدَ عنه "جنَب صديقَ السوء".
• جنَبه الشَّيءَ: نحّاه عنه وأبعده " {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} ". 

جنَبَ2 يَجنُب، جَنْبًا، فهو جانِب، والمفعول مَجْنُوب
• جنَب الشَّخْصَ: أصاب جَنْبه. 

جنُبَ يَجنُب، جَنَابةً، فهو جُنُب
• جنُب الشَّخْصُ: صار جُنُبًا. 

جنب

اجتنبَ يجتنب، اجتنابًا، فهو مُجتنِب، والمفعول مُجتنَب
• اجتنب أصدقاءَ السُّوءِ: توقّاهم، ابتعد عنهم " {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} ". 

جنب
تجانبَ يتجانب، تجانُبًا، فهو مُتجانِب، والمفعول مُتجانَب
• تجانبَ لَعِبَ القمار: اجتنبه، ابتعد عنه. 

تجنَّبَ يتجنَّب، تجنُّبًا، فهو مُتجنِّب، والمفعول مُتجنَّب
• تجنَّب الخَطَرَ: ابتعد عنه، توقّاه "تجنَّب الاختلاطَ بالنَّاس- استطاع أن يتجنَّب ضربة الخصم- {وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى} ". 

جانبَ يجانب، مُجانَبةً، فهو مُجانِب، والمفعول مُجانَب
• جانبه الصَّوابُ: بعُد عنه.
• جانبه في طريق العودة: سار أو مشى إلى جَنْبِه ° المجانِب: المجاور، القريب.
• جانبَ الشَّخصَ: أبعده، تحاشاه "صَاحِبِ الكرامَ وجَانِبِ اللِّئام". 

جنَّبَ يجنِّب، تجنيبًا، فهو مُجنِّب، والمفعول مُجنَّب
• جنَّب المشاغبين: أبعدهم "جنَّب الأستاذُ مثيري الشَّغَب".
• جنَّبه الخطرَ: نحَّاه عنه، أبعده عنه "يجب على الزُّعماء أن يجنِّبوا شعوبَهم ويلات الحروب- {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} ".
• جنَّب الشَّيءَ: صار أو مشى إلى جانبه "جنَّب بسيّارته القطارَ". 

أجنبيّ [مفرد]: ج أجانبُ، مؤ أجنبيّة، ج مؤ أجنبيّات وأجانبُ:
1 - مَنْ لا يتمتّع بجنسيّة الدَّولة "عمالة أجنبيّة- البلاد/ العملات الأجنبيّة- الكفاح ضدّ التدخل الأجنبيّ" ° آداب أجنبيّة: آداب أقوام أخرى- لغات أجنبيّة: لغات أمم أخرى خلاف اللّغة القوميّة.
2 - بعيد في القرابة "يجب على المرأة ألاّ تتبرَّج بزينة أمام أيِّ أجنبيّ".
• أجنبيّ عن الأمر: من لا تعلُّق له به ولا معرفة. 

جانِب [مفرد]: ج جوانبُ:
1 - اسم فاعل من جنَبَ1 وجنَبَ2.
2 - شقّ الإنسان وغيره " {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} ".
3 - ناحية وطرف "درس القضّية من جوانبها المختلفة- بحث عنه في جوانب الدَّار- مضى من الليل جانبٌ: جزء كبير- خفض له جانبه- فاض النهرُ على جانبيه- {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ} " ° أخَذه جانبًا: إلى جهة جانبيّة- أمن جانبه: أحسّ بأمن منه- عزيز الجانب/ قويّ الجانب: ذو قوّة ومكانة وأثر- على جانب عظيم من الكرم: كريم جدًّا- على جانب كبير من الأهمّيّة: مهمّ جِدًّا- لين الجانب/ رقيق الجانب: لطيف، سلس، محبوب- مرهوب الجانب: يُخْشى منه، يرهبه الناس ويخافونه- منتفخ الجوانب: متكبِّر- مِنْ جانبٍ واحد: من طرف واحد- منيع الجانب/ مهيب الجانب: قويّ، مرهوب، يُخشى بأسه- وضَع الكتاب جانبًا: تركه أو أبعده عنه أي كفَّ عن قراءته- وفّى جانبًا: جزءًا من دينه- وقَف إلى جانبه: أيَّده- يحذر جانبه: يحذره.
4 - مقدار أو جزء "خصَّص جانبًا كبيرًا من وقته لأسرته" ° إلى جانب ذلك/ بجانبه: بالإضافة إليه. 

جانبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جانِب: "حوار/ طريق جانبيّ- شوارع جانبيّة" ° أمور جانبيّة: ثانويّة، عكسها رئيسيّة أو جوهريّة- اتِّصالات أو مباحثات جانبيّة: أي تجرى على الهامش- تأثير جانبيّ: مفعول سلبيّ لدواء ونحوه- خَطّ جانبيّ: خطّ على جانب شيء ما كملعب كرة القدم من النّاحية الواقعة خارج هذا الخطّ مباشرة- نَظْرة جانبيّة: أي بطرف العين.
• الطَّبلة الجانبيَّة: (سق) طبلة صغيرة ذات وجهين لها أسلاك مربوطة من أسفل. 

جَناب [مفرد]: ج أجنِبة:
1 - ناحية ° خصيب الجَناب/ رَحْب الجَناب: سَخِيّ- في جَنَابه: في كنفه ورعايته.
2 - لقب احترام وتشريف يُستعمل في المراسلة أو المخاطبة بمعنى: صاحب السيادة، صاحب السعادة، ويُطلق على موظّفي الدولة "جَناب الأستاذ الدكتور". 

جُناب [مفرد]
• الجُناب:
1 - (طب) التهاب في غشاء البلَّور المحيط بالرِّئة.
2 - (طب) قرحة تصيب الإنسان في داخل جنبه. 

جَنابة [مفرد]:
1 - مصدر جنُبَ وجنَبَ1.
2 - حال مَنْ ينزل منه منيّ أو يكون منه جماعٌ "أصابته جنَابة- اغتسل من الجَنابة". 

جَنْب [مفرد]: ج أجناب (لغير المصدر) وجُنوب (لغير المصدر):
1 - مصدر جنَبَ1 وجنَبَ2.
2 - (شر) جانِب، أحد شقيّ الجسم الأيمن أو الأيسر، وهو ما تحت الإبط إلى الكشح "نام على جَنْبه- جنب الجبل: منحدرهُ- {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} " ° بين جَنْبَيْهِ: في داخله وقرارة نفسه.
3 - ناحية وقُرْب "بيتُه جَنْب بيتي- أخذ جَنْبًا" ° الصَّاحب بالجنب: الرفيق، ويطلق على الزوجة وعلى الرفيق في السَّفر أو الصَّنعة أو التّعلُّم- جلَسَ على جَنْب: في ناحية- جَنْبًا إلى جَنْبٍ: متجاورين متلاصقين.
4 - أمر وشأن " {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ} " ° هذا قليل في جنب مودّتك: بالنسبة إليها.
• ذات الجنب: (طب) التهاب في الغشاء المحيط بالرِّئة يسبِّب سُعالاً، وحمَّى ونخسًا في الجنب، يزداد عند التنفُّس? ذو الجنب: الذي يشتكي جَنْبَه. 

جُنُب [مفرد]: ج أجناب:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جنُبَ.
2 - بُعْد " {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} ".
3 - غريب ساكن في جوارك " {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} ". 

جَنَبات [جمع]: مف جَنْبَة
• جَنَبات البيت وغيره: جوانبه ونواحيه "تجوّل في جَنَبات الحديقة" ° بين جَنَباته/ في جَنَباته: في أعماقه وداخله. 

جَنوب [مفرد]: ج أَجنُب وجنائب: جهة المقابلة للشّمال وتكون على يمينك وأنت متّجه إلى الشَّرق "جَنوب مصر/ إفريقيا" ° جَنوبًا: باتّجاه الجنوب أو إلى الجنوب.
• الجَنُوب: ريح تَهُبُّ من جهة الجَنوب، وهي الرِّيح القبليّة.
• الجَنوب المغناطيسيّ: (فز) رأس البوصلة المقابل لجهة الشمال والمتجه 180 درجة مع عقارب الساعة.
• الجَنوب الشَّرقيّ: الاتّجاه الواقع بين الجَنوب والشرق أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة شرقيّ الشمال.
• الجنوب الغربيّ: الاتّجاه الواقع بين الجَنوب والغرب أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة غربيّ الشمال.
• القطب الجنوبيّ: قطب على سطح الأرض واقع في الجنوب من محور دوران الأرض. 

جَنوبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَنوب: "تقع أسوان جَنوبيّ مصر: في داخل مصر من الجَنوب- تقع السودان جَنوبيّ مصر: تَحُدّ مصرَ من الجَنوب- عاصفة جنوبيَّة" ° المنطقة المتجمِّدة الجَنوبيَّة: الأراضي والمياة المحيطة بالقُطْب الجنوبيّ.
2 - شخص يعيش في جَنوب البلاد. 
الْجِيم وَالنُّون وَالْبَاء

الجَنْب، والجَنَبَة، والجانِب: شقّ الْإِنْسَان وَغَيره.

وَالْجمع: جُنُوب، وجوانب، وجنائِب، الْأَخِيرَة نادرة.

وَحكى اللحياني: إِنَّه لمنتفج الجوانب. قَالَ: وَهُوَ من الْوَاحِد الَّذِي فرق فَجعل جمعا.

وجُنِب الرجل: شكا جَانِبه.

وَرجل جَنيب: كَأَنَّهُ يمشي فِي جَانب متعقفا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

رَبّا الجُوع فِي أَوْنَيه حَتَّى كَأَنَّهُ ... جَنِيب بِهِ إنَّ الجنيب جنيب

أَي: جَاع حَتَّى كَأَنَّهُ يمشي فِي جَانب متعقفا.

وَقَالُوا: الْحر جانِبَي سُهَيْل: أَي فِي ناحيتيه، وَهُوَ اشد الْحر.

وجانبه مجانبة، وجِنَابا: صَار إِلَى جنبه، وَقَوله: اتَّقِ الله فِي جنب اخيك وَلَا تقدح فِي سَاقه، مَعْنَاهُ: لَا تقتله وَلَا تفتنه، وَهُوَ على الْمثل. وَقد فسرالجَنْب هُنَا بالوقيعة والشتم، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

خليلَيّ كُفّا واذكرا الله فِي جَنْبِي

أَي فِي الوقيعة فيّ، وَقَوله تَعَالَى: (والصاحب بالجَنْب) يَعْنِي الَّذِي يقرب مِنْك وَيكون إِلَى جَنْبك.

وَكَذَلِكَ: جَار الْجنب: أَي اللازق بك إِلَى جَنْبك وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هما خطان جنابتي أنفها: يَعْنِي الخطين اللَّذين اكتنفا جَنْبي انف الظبية، كَذَا وَقع فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ. وَوَقع فِي الفرخ: جَنْبي انفها. والمُجَنِّبتان من الْجَيْش: الميمنة والميسرة.

والمُجَنَّبة، بِالْفَتْح: الْمُقدمَة.

وجَنَب الْفرس والاسير يَجْنُبه جَنَبا، فَهُوَ مجنوب، وجَنيب: قَادَهُ إِلَى جَنْبه.

وخيل جنائب، وجَنَبٌ، عَن الْفَارِسِي، وَقَول مَرْوَان بن الحكم: وَلَا نَكُون فِي هَذَا جنبا لمن بَعدنَا، لم يفسره ثَعْلَب؛ وَأرَاهُ من هَذَا، وَهُوَ اسْم للْجمع، وَقَوله:

جنوح تباريها ظلال كَأَنَّهَا ... مَعَ الركب حَفَّانُ النعام المجنَّبُ

المجنَّب: المجنوب، أَي المقود.

وجُنَّاب الرجل: الَّذِي يسير مَعَه إِلَى جنبه.

وجَنِيبتا الْبَعِير: مَا حمل على جَنْبَيه.

وجَنْبته: طَائِفَة من جَنْبه.

والجَنْبة: العلبة تعْمل من جنب الْبَعِير وَهِي فَوق الْمُعَلق من العلاب وَدون الحوأبة.

والجَنَب: أَن يُجْنب خلف الْفرس فرس فَإِذا بلغ قرب الْغَايَة ركب.

وجَنَب الرجل: دَفعه.

وَرجل جانِب، وجُنُب: غَرِيب.

وَالْجمع: اجناب، وَقد يفر فِي الْجَمِيع وَلَا يؤنث. وَكَذَلِكَ: الْجَانِب، وَالْأَجْنَبِيّ، والأجنب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

هَل فِي الْقَضِيَّة أَن إِذا استغنَيْتُم ... أمِنْتُمُ فَأَنا الْبعيد الأجْنَبُ

وَالِاسْم: الجِنْبة، والجَنَابة، قَالَ:

إِذا مَا رأوني مُقبلا عَن جَنَابة ... يَقُولُونَ مَنْ هَذَا وَقد عرفوني

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

جَذْبا كجَذْب صَاحب الجَنَابة

فسره فَقَالَ: يَعْنِي الْأَجْنَبِيّ. وجَنَّب الشَّيْء، وتجنّبه، واجتَنَبه: بعد عَنهُ، وجَنَّبه إِيَّاه، وجَنَبه يجْنُبُه، وأجْنَبه، وَفِي التَّنْزِيل: (واجنُبْنِي وبَنِيَّ أَن نعْبد الْأَصْنَام) وَقد قرئَ: (وأَجْنِبني وبَنَيَّ) بِالْقطعِ.

وَرجل جَنِب: يَتَجَنَّب قَارِعَة الطَّرِيق مَخَافَة الأضياف.

وَرجل ذُو جَنْبة: أَي اعتزال.

وَقعد جَنْبَةً: أَي نَاحيَة.

والجانِب: المجتنَبُ: المحقور.

وجار جُنُب ذُو جَنَابة: من قوم لَا قرَابَة لَهُم. ويضاف فَيُقَال: جَار الجُنُبِ.

والمَجاِنب: المباعد، قَالَ:

وإنِّي لِمَا كَانَ بيني وَبَينهَا ... لَمُوفٍ وَإِن شطَّ المَزَارُ المجانِبُ

وَفرس مُجَنَّب: بعيد مَا بَين الرجلَيْن.

والجَنَابَةُ: المنى.

وَقد اجْنب الرجل، وَهُوَ جُنُب، وَكَذَلِكَ: الِاثْنَان والجميع والمؤنث.

وَقد قَالُوا: جُنُبان وأَجْناب.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسر على " أَفعَال " كَمَا كسر بَطل عَلَيْهِ حِين قَالُوا: أبطال؛ كَمَا اتفقَا فِي الِاسْم عَلَيْهِ، يَعْنِي نَحْو جبل وأجبال وطنب وأطناب، وَلم يَقُولُوا: جنبة.

والجَنَاب: النَّاحِيَة والفناء.

وَفُلَان رحب الجَنَاب: أَي الرحل.

وَكُنَّا عَنْهُم جَنَابِينَ، وجَنَاباً: أَي متنحين.

والجَنِيبة: النَّاقة عطيها الرجل الْقَوْم ويعطيهم دَرَاهِم ليميروه عَلَيْهَا، قَالَ:

رِخْو الحِبَال مائل الحقائبِ

ركابُه فِي الحَيّ كالجنائبِ

يَعْنِي: أَنَّهَا ضائعة كالجنائب الَّتِي لَيْسَ لَهَا رب يفتقدها. والجَنِيَبة: صوف الثنى عَن كرَاع وَحده، وَالَّذِي حَكَاهُ يَعْقُوب وَغَيره من أهل اللُّغَة: الخبيبة ثمَّ قَالَ فِي مَوضِع آخر: الخبيبة: صوف الثنى مثل الجنيبة فَثَبت بِهَذَا أَنَّهُمَا لُغَتَانِ صحيحتان.

والمَجْنَب: الْكثير من الْخَيْر وَالشَّر، وخصّ أَبُو عبيد بِهِ الْكثير من الْخَيْر، قَالَ الْفَارِسِي: وَهُوَ مِمَّا وصفوا بِهِ، فَقَالُوا: خير مَجْنَب، قَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا يُقَال بِكَسْر الْمِيم وَفتحهَا.

وَطَعَام مِجْنَب: كثير.

والمِجْنَب: شبحة مثل الْمشْط إِلَّا أَنَّهَا لَيست لَهَا أَسْنَان، وطرفها الْأَسْفَل مرهف يرفع بهَا التُّرَاب على الاعضاد والفلجان.

وَقد جَنَب الأَرْض بالمِجْنَب.

والجَنَب فِي الدَّابَّة: شبه الضلع وَلَيْسَ بضلع.

وحمار جَنِب، قَالَ ذُو الرمة:

وَثْبَ المُسَحَّج من عاناتِ مَعْقُلةٍ ... كَأَنَّهُ مُسْتَبانُ الشَّكّ أَو جَنِب

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الجَنب: الَّذِي يمشي فِي شقّ من نشاطه.

والجَنِب: الذِّئْب لتظالعه كيدا أَو مكراً، من ذَلِك.

والجَنَب: أَن يشْتَد عَطش الْإِبِل حَتَّى تلزق الرئة بالجنب.

وَقد جَنِب.

والجُنَاب: ذَات الجَنْب، فِي أَي الشقين كَانَ، عَن الهجري. وَزعم أَنه كَانَ فِي الشق الْأَيْسَر أذهب صَاحبه، وَأنْشد:

مَرِيض لَا يصحّ وَلَا أُبَالِي ... كَأَن بشِقّه وجع الجُنَاب

وَقد جُنِب.

والمُجْنَب، والمِجْنِب: الترس وَلَيْسَت وَاحِدَة مِنْهُمَا على الْفِعْل.

والجَنْبة: عَامَّة الشّجر الَّذِي يتربل فِي الصَّيف.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجَنْبة: مَا كَانَ فِي نبتته بَين البقل وَالشَّجر، وهما مِمَّا يبْقى أَصله فِي الشتَاء ويبيد فَرعه.

والجَنُوب: ريح تخَالف الشمَال تأتى عَن يَمِين الْقبْلَة.

وَقَالَ ثَعْلَب: الجَنُوب من الرِّيَاح: مَا استقبلك عَن شمالك إِذا وقفت فِي الْقبْلَة.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مهب الجَنُوب مطلع سُهَيْل إِلَى مطلع الثريا.

قَالَ الْأَصْمَعِي: إِذا جَاءَت الجَنُوب جَاءَ مَعهَا خير وتلقيح، وَإِذا جَاءَت الشمَال نشفت.

وَتقول الْعَرَب للاثنين إِذا كَانَا متصافيين: ريحهما جنوب، وَإِذا تفَرقا قيل: شملت ريحهما، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:

لعمري لَئِن رِيحُ المودَّة أَصبَحت ... شَمَالا لقد بُدَّلْتُ وَهِي جَنُوبُ

وَقَول أبي وجزة:

مَجْنوبةُ الأُنْس مشمولٌ مواعِدُها ... من الهِجانِ ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ

يَعْنِي أَن أُنْسُهَا على محبته، فَإِن التمس مِنْهَا إنجاز موعد لم يجد شَيْئا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُرِيد أَنَّهَا تذْهب مواعدها مَعَ الْجنُوب، وَيذْهب أُنْسُهَا مَعَ الشمَال.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا أَنه قَالَ: الْجنُوب فِي كل مَوضِع حارة إِلَّا بِنَجْد فَإِنَّهَا بَارِدَة، وَبَيت كثير عزة حجَّة لَهُ: صَبَابةً ... عليّ وأُخْتاها بِمَاء عُيُون

وجَنْب: بطن من الْعَرَب لَيْسَ بأب وَلَا حَيّ، وَلكنه لقب.

وَقيل: هِيَ قَبيلَة من قبائل الْيمن.

والجَنَاب: مَوضِع.

(ج ب ن) الجَبَان من الرِّجَال الَّذِي يهاب التَّقَدُّم على كل شَيْء لَيْلًا كَانَ أَو نَهَارا. سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع جبناء، شبهوه بفعيل لِأَنَّهُ مثله فِي الْعدة وَالزِّيَادَة. الْمقْبرَة. وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم كالقذاف.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجبابِين: كرام المنابت، وَهِي مستوية فِي ارْتِفَاع، الْوَاحِدَة: جَبَّانة.

(ن ج ب) النَّجيب من الرِّجَال: الْكَرِيم الحسيب.

وَكَذَلِكَ: الْبَعِير وَالْفرس إِذا كَانَا كريمين عتيقين.

وَالْجمع: أنجاب، ونُجَباء، ونُجُب.

وناقة نجيب، ونَجِيبة. وَالْجمع: نَجَائِب.

وَقد نَجُب يَنْجُب نجابة، وأنجب.

وأنجبت الْمَرْأَة، فَهِيَ مُنْجِبة، ومِنْجاب: ولدت النُّجَباء.

وَكَذَلِكَ الرجل.

والمنَتَجب: الْمُخْتَار من كل شَيْء.

والمِنْجاب من السِّهَام: المبري الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ ريش وَلَا نصل.

والمِنْجاب: الضَّعِيف، قَالَ عُرْوَة بن مرّة الْهُذلِيّ:

بعثته فِي سَواد اللَّيْل يَرْقُبُني ... إِذْ آثر النومَ والدِفْءَ المناجيبُ بالف نَاقَة. وَقَوله: " لن تتعبه ": أَي أدوها سهلة.

والنَّجْب: اسْم مَوضِع، قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:

عَفا النَّجْبُ بعدِي فالعُرَيشان فالبُتْرُ ... فبُرْق نِعاج من أُمَيْمَة فالحِجْرُ من الأترج والإهليلج وَنَحْوه.

قَالَ أَبُو حنيفَة: شجر الأَنْبَج كثير بِأَرْض الْعَرَب من نواحي عمان يغْرس غرسا، وَهُوَ لونان: أَحدهمَا ثَمَرَته فِي مثل هَيْئَة اللوز، لَا يزَال حلوا من أول نَبَاته، وَآخر فِي هَيْئَة الإجاص يَبْدُو حامضا ثمَّ يحلو إِذا أينع، وَلَهُمَا جَمِيعًا عجمة وريح طيبَة، ويكبس الحامض مِنْهُمَا وَهُوَ غض فِي الْحباب حَتَّى يدْرك فَيكون كَأَنَّهُ الموز فِي رَائِحَته وطعمه، ويعظم شَجَره حَتَّى يكون كشجر الْجَوْز وورقه كورقه، وَإِذا أدْرك فالحلو مِنْهُ أصفر، والمر مِنْهُ أَحْمَر.

ومَنْبِج: مَوضِع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْمِيم فِي " منبج " زَائِدَة بِمَنْزِلَة الْألف لِأَنَّهَا إِنَّمَا كثرت مزيدة أَولا، فموضع زيادتها كموضع الْألف وَكَثْرَتهَا ككثرتها إِذا كَانَت أَولا فِي الِاسْم وَالصّفة.

وَكَذَلِكَ: النَّبَاج، وهما نباجان: نباج ثيتل، ونباج ابْن عَامر.

وَكسَاء مَنْبَجَانيّ: مَنْسُوب إِلَيْهِ على غير قِيَاس.

والنِّبَاج: موضعان.

جنب: الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره. تقول:

قعَدْتُ إِلى جَنْب فلان وإِلى جانِبه، بمعنى، والجمع جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ، الأَخيرة نادرة. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه، في الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ: فخرج إِلى البَرِّية، فدَعا، فإِذا الرَّحى تَطْحَنُ، والتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنوبَ شِواءٍ؛ هي جمع جَنْبٍ، يريد جَنْبَ الشاةِ أَي إِنه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كثيرة لا جَنْبٌ واحد. وحكى اللحياني: إِنه لـمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ. قال: وهو من الواحد الذي فُرِّقَ فجُعل جَمْعاً.

وجُنِب الرَّجُلُ: شَكا جانِبَه. وضَرَبَه فجنَبَه أَي كسَرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَنْبَه.

ورجل جَنِيبٌ كأَنه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً، عن ابن الأَعرابي،

وأَنشد:

رَبا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ، حتَّى كأَنـَّه * جَنِيبٌ به، إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ

أَي جاعَ حتى كأَنـَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً. وقالوا: الحَرُّ

جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي في ناحِيَتَيْه، وهو أَشَدُّ الحَرِّ.

وجانَبَه مُجانَبةً وجِناباً: صار إِلى جَنْبِه. وفي التنزيل العزيز:

أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ. قال

الفرَّاءُ: الجَنْبُ: القُرْبُ. وقوله: على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ

أَي في قُرْبِ اللّهِ وجِوارِه.

والجَنْبُ: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكثرهُ، ومنه قولهم: هذا قَليل في جَنْبِ

مَوَدّتِكَ. وقال ابن الأَعرابي في قوله في جنبِ اللّهِ: في قُرْبِ اللّهِ

منَ الجَنةِ. وقال الزجاج: معناه على ما فَرَّطْتُ في الطَّريقِ الذي هو طَريقُ اللّهِ الذي دعاني إِليه، وهو توحيدُ اللّهِ والإِقْرارُ بنُبوَّةِ

رسوله وهو محمدٌ، صلى اللّه عليه وسلم. وقولهم: اتَّقِ اللّهَ في جَنْبِ أَخِيك،

ولا تَقْدَحْ في ساقِه، معناه: لا تَقْتُلْه(1)

(1 قوله «لا تقتله» كذا في بعض نسخ المحكم بالقاف من القتل، وفي بعض آخر منه لا تغتله بالغين من الاغتيال.) ولا تَفْتِنْه، وهو على الـمَثَل. قال: وقد فُسِّر الجَنْبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشَّتمِ. وأَنشد ابن الأَعرابي:

خَلِيليَّ كُفَّا، واذكُرا اللّهَ في جَنْبي

أَي في الوَقِيعة فيَّ. وقوله تعالى: والصاحِبِ بالجَنْبِ وابنِ

السَّبِيلِ، يعني الذي يَقْرُبُ منك ويكونُ إِلى جَنْبِك. وكذلك جارُ الجُنُبِ أَي اللاَّزِقُ بك إِلى جَنْبِك. وقيل: الصاحِبُ بالجَنْبِ صاحِبُك في السَّفَر، وابنُ السَّبِيل الضَّيفُ. قال سيبويه وقالوا: هُما خَطَّانِ جَنابَتَيْ أَنْفِها، يعني الخَطَّينِ اللَّذَين اكْتَنَفا جنْبَيْ أَنْفِ

الظَّبْيةِ. قال: كذا وقع في كتاب سيبويه. ووقع في الفرخ: جَنْبَيْ

أَنـْفِها.والـمُجَنِّبتانِ من الجَيْش: الـمَيْمَنةُ والـمَيْسَرَةُ.

والـمُجَنَّبةُ، بالفتح: الـمُقَدَّمةُ. وفي حديث أَبي هريرة، رضِي

اللّه عنه: أَنَّ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، بَعَثَ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ

يومَ الفَتْح على الـمُجَنِّبةِ اليُمْنى، والزُّبَيرَ على الـمُجَنِّبةِ اليُسْرَى، واستعمل أَبا عُبَيْدةَ على البَياذِقةِ، وهُمُ الحُسَّرُ.وجَنَبَتا الوادي: ناحِيَتاهُ، وكذلك جانِباهُ.

ابن الأَعرابي يقال: أَرْسَلُوا مُجَنِّبَتَينِ أَي كَتيبَتَين أَخَذَتا ناحِيَتَي الطَّريقِ. والـمُجَنِّبةُ اليُمْنى: هي مَيْمَنةُ العسكر، والـمُجَنِّبةُ اليُسْرى: هي الـمَيْسَرةُ، وهما مُجَنِّبَتانِ، والنون مكسورة. وقيل: هي الكَتِيبةُ التي تأْخذ إِحْدَى ناحِيَتي الطَّريق. قال: والأَوَّل أَصح. والحُسَّرُ: الرَّجَّالةُ. ومنه الحَديث في الباقِياتِ الصَّالحاتِ: هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُجَنِّباتٌ وهُنَّ مُعَقِّباتٌ.

وجَنَبَ الفَرَسَ والأَسيرَ يَجْنُبُه جَنَباً. بالتحريك، فهو مَجْنُوبٌ

وجَنِيبٌ: قادَه إلى جَنْبِه. وخَيْلٌ جَنائبُ وجَنَبٌ، عن الفارسي. وقيل: مُجَنَّبةٌ. شُدِّدَ للكثرة.

وفَرَسٌ طَوعُ الجِنابِ، بكسر الجيم، وطَوْعُ الجَنَبِ، إِذا كان سَلِسَ

القِيادِ أَي إِذا جُنِبَ كان سَهْلاً مُنْقاداً. وقولُ مَرْوانَ(2)

(2 قوله «وقول مروان إلخ» أورده في المحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب.) بن الحَكَم: ولا نَكُونُ في هذا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنا، لم يفسره ثعلب. قال: وأُراه من هذا، وهو اسم للجمع. وقوله:

جُنُوح، تُباريها ظِلالٌ، كأَنـَّها، * مَعَ الرَّكْبِ، حَفَّانُ النَّعامِ الـمُجَنَّب(3)

(3 قوله «جنوح» كذا في بعض نسخ المحكم، والذي في البعض الآخر منه جنوحاً بالنصب.)

الـمُجَنَّبُ: الـمَجْنُوبُ أَي الـمَقُودُ. ويقال جُنِبَ فلان وذلك إِذا

ما جُنِبَ إِلى دَابَّةٍ.

والجَنِيبَة: الدَّابَّةُ تُقادُ، واحدة الجَنائِبِ، وكلُّ طائِعٍ مُنْقادٍ جَنِيبٌ.

والأَجْنَبُ: الذي لا يَنْقادُ.

وجُنَّابُ الرَّجلِ: الذي يَسِير معه إِلى جَنْبِه.

وجَنِيبَتا البَعِير: ما حُمِلَ على جَنْبَيهِ. وجَنْبَتُه: طائِفةٌ من جَنْبِه.

والجَنْبةُ: جِلْدة من جَنْبِ البَعير يُعْمل منها عُلْبةٌ، وهي فوق

المِعْلَقِ من العِلابِ ودُونَ الحَوْأَبةِ. يقال: أَعْطِني جَنْبةً أَتَّخِذْ مِنْها عُلْبةً. وفي التهذيب: أَعْطِني جَنْبةً، فيُعْطِيه جِلْداً فيَتَّخِذُه عُلْبة.

والجَنَبُ، بالتحريك: الذي نُهِيَ عنه أَن يُجْنَبَ خَلْفَ الفَرَسِ

فَرَسٌ، فإِذا بَلَغَ قُرْبَ الغايةِ رُكِبَ. وفي حديث الزَّكاةِ والسِّباقِ:

لا جَلَبَ ولا جَنَبَ، وهذا في سِباقِ الخَيْل. والجَنَبُ في السباق،

بالتحريك: أَن يَجْنُبَ فَرَساً عُرْياً عند الرِّهانِ إِلى فَرَسِه الذي

يُسابِقُ عَلَيْهِ، فإِذا فَتَر الـمَرْكُوبُ تحَوَّلَ إِلى الـمَجْنُوبِ، وذلك إِذا خاف أَن يُسْبَقَ على الأَوَّلِ؛ وهو في الزكاة: أَن يَنزِل العامِلُ بأَقْصَى مواضع أَصحاب الصدقة ثم يأْمُرَ بالأَموال أَن تُجْنَبَ

إِليه أَي تُحْضَرَ فَنُهُوا عن ذلك. وقيل: هو أَن يُجْنِبَ رَبُّ المالِ

بمالِه أَي يُبْعِدَه عن موضِعه، حتى يَحْتاجَ العامِلُ إِلى الإِبْعاد في

اتِّباعِه وطَلَبِه. وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ: كانَ اللّهُ قد قَطَعَ جَنْباً مِنَ المشْركين. أَراد بالجَنْبِ الأَمْرَ، أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ.

يقال: ما فَعَلْتَ في جَنْبِ حاجَتي أَي في أَمْرِها. والجَنْبُ: القِطْعة من الشيءِ تكون مُعْظَمَه أَو شيئاً كَثِيراً منه.

وجَنَبَ الرَّجلَ: دَفَعَه.

ورَجل جانِبٌ وجُنُبٌ: غَرِيبٌ، والجمع أَجْنابٌ. وفي حديث مُجاهد في تفسير السيارة قال: هم أَجْنابُ الناس، يعني الغُرَباءَ، جمع جُنُبٍ، وهو الغَرِيبُ، وقد يفرد في الجميع ولا يؤَنث. وكذلك الجانِبُ والأَجْنَبيُّ والأَجْنَبُ. أَنشد ابن الأَعرابي:

هل في القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ * وأَمِنْتُمُ، فأَنا البعِيدُ الأَجْنَبُ

وفي الحديث: الجانِبُ الـمُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَتِه الجانبُ الغَرِيبُ أَي إِنَّ الغَرِيبَ الطالِبَ، إِذا أَهْدَى لك هَدِيَّةً ليَطْلُبَ أَكثرَ منها، فأَعْطِه في مُقابَلة هدِيَّتِه. ومعنى الـمُسْتَغْزِر: الذي يَطْلُب أَكثر مـما أَعْطَى.

ورجل أَجْنَبُ وأَجْنَبيٌّ وهو البعيد منك في القَرابةِ، والاسم

الجَنْبةُ والجَنابةُ. قال:

إِذا ما رَأَوْني مُقْبِلاً، عن جَنابةٍ، * يَقُولُونَ: مَن هذا، وقد عَرَفُوني

وقوله أَنشده ثعلب:

جَذْباً كَجذْبِ صاحِبِ الجَنابَهْ

فسره، فقال: يعني الأَجْنَبيَّ.

والجَنِيبُ: الغَرِيبُ. وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابةً ويَجْنِبُ إِذا نَزَلَ فيهم غَرِيباً، فهو جانِبٌ، والجمع جُنَّابٌ، ومن ثَمَّ

قيل: رجلٌ جانِبٌ أَي غرِيبٌ، ورجل جُنُبٌ بمعنى غريب، والجمع أَجْنابٌ.

وفي حديث الضَّحَّاك أَنه قال لجارِية: هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ؟ قال:

على جانِبٍ الخَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القادِمِ. ويقال: نِعْم القَوْمُ

هُمْ لجارِ الجَنابةِ أَي لِجارِ الغُرْبةِ.

والجَنابةُ: ضِدّ القَرابةِ، وقول عَلْقَمَة بن عَبَدةَ:

وفي كلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ، * فَحُقَّ لشأْسٍ، مِن نَداكَ، ذَنُوبُ

فلا تَحْرِمَنِّي نائِلاً عن جَنابةٍ، * فإِني امْرُؤٌ، وَسْطَ القِبابِ،

غرِيبُ

عن جَنابةٍ أَي بُعْدٍ وغُربة. قاله يُخاطِبُ به الحَرِثَ ابنَ جَبَلةَ

يمدحه، وكان قد أَسَرَ أَخاه شَأْساً. معناه: لا تَحْرِمَنِّي بعدَ

غُرْبةٍ وبُعْدٍ عن دِياري. وعن،في قوله عن جنابةِ، بمعنى بَعْدَ، وأَراد بالنائلِ إِطْلاقَ أَخِيهِ شَأْسٍ من سِجْنِه، فأَطْلَقَ له أَخاه

شأْساً ومَن أُسِرَ معه من بني تميم.

وجَنَّبَ الشيءَ وتجَنَّبَه وجانَبَه وتجَانَبَه واجْتَنَبَهُ: بَعُد عنه.

وجَنَبَه الشيءَ وجَنَّبَه إِيَّاه وجَنَبَه يَجْنُبُه وأَجْنَبَه: نَحَّاهُ عنه. وفي التنزيل العزيز إِخباراً عن إِبراهيم، على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام: واجْنُبْني وبَنيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنام؛ أَي نَجِّني.

وقد قُرئَ: وأَجْنِبْني وبَنيَّ، بالقَطْع. ويقال: جَنَبْتُه الشَّرَّ وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه، بمعنى واحد، قاله الفرّاءُ والزجاج.

ويقال: لَجَّ فلان في جِنابٍ قَبيحٍ إِذا لَجَّ في مُجانَبَةِ أَهلِه.

ورجل جَنِبٌ: يَتَجنَّبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الأَضْياف.

والجَنْبة، بسكون النون: الناحية. ورَجُل ذو جَنْبة أَي اعْتزالٍ عن

الناس مُتَجَنِّبٌ لهم. وقَعَدَ جَنْبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ.

ونزل فلان جَنْبةً أَي ناحِيةً. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: عليكم بالجَنْبةِ فإِنها عَفافٌ. قال الهروي: يقول اجْتَنِبُوا النساءَ والجُلُوسَ إِلَيْهنَّ، ولا تَقْرَبُوا ناحِيَتَهنَّ.

وفي حديث رقيقة: اسْتَكَفُّوا جَنابَيْه أَي حَوالَيْه، تثنية جَناب، وهي الناحِيةُ. وحديث الشعبي: أَجْدَبَ بِنا الجَنابُ. والجَنْبُ: الناحِيةُ. وأَنشد الأَخفش:

الناسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ

كأَنه عَدَلَه بجميع الناس. ورجل لَيِّنُ الجانِبِ والجَنْبِ أَي سَهْلُ

القُرْب. والجانِبُ: الناحِيةُ، وكذلك الجَنَبةُ. تقول: فلان لا يَطُورُ

بِجَنَبَتِنا. قال ابن بري: هكذا قال أَبو عبيدة وغيره بتحريك النون.

قال، وكذا رَوَوْه في الحديث: وعلى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ

مُفَتَّحةٌ. وقال عثمان بن جني: قد غَرِيَ الناسُ بقولهم أَنا في ذَراكَ وجَنَبَتِك بفتح النون. قال: والصواب إِسكانُ النون، واستشهد على ذلك بقول أَبي صَعْتَرةَ البُولانيِّ:

فما نُطْفةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تقاذَفَتْ * به جَنْبَتا الجُوديِّ، والليلُ دامِسُ

وخبر ما في البيت الذي بعده، وهو:

بأَطْيَبَ مِنْ فِيها، وما ذُقْتُ طَعْمَها، * ولكِنَّني، فيما تَرَى العينُ، فارِسُ

أَي مُتَفَرِّسٌ. ومعناه: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه. وتقول: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنابَيْه وجَنابَتَيْه وجَنْبَتَيْه أَي ناحِيَتَيْهِ.

والجانِبُ الـمُجْتَنَبُ: الـمَحْقُورُ.

وجارٌ جُنُبٌ: ذو جَنابةٍ مِن قوم آخَرِينَ لا قَرابةَ لهم، ويُضافُ

فيقال: جارُ الجُنُبِ. التهذيب: الجارُ الجُنُب هو الذي جاوَرَك، ونسبُه في قوم آخَرِينَ. والمُجانِبُ: الـمُباعِدُ. قال:

وإِني، لِما قد كان بَيْني وبيْنَها، * لـمُوفٍ، وإِنْ شَطَّ الـمَزارُ الـمُجانِبُ

وفرَسٌ مُجَنَّبٌ: بَعِيدُ ما بين الرِّجْلَين من غير فَحَجٍ، وهو مدح.

والتَّجْنِيبُ: انحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَس، وهو مُسْتَحَبٌّ.

قال أَبو دُواد:

وفي اليَدَيْنِ، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها، ثَنْيٌ قَلِيلٌ، وفي الرِّجْلَينِ تَجْنِيبُ(1)

(1 قوله «أسهلها» في الصاغاني الرواية أسهله يصف فرساً. والماء أراد به العرق. وأسهله أي أساله. وثني أي يثني يديه.)

قال أَبو عبيدة: التَّجْنِيبُ: أَن يُنَحِّيَ يديه في الرَّفْعِ والوَضْعِ. وقال الأَصمعي: التَّجْنِيبُ، بالجيم، في الرجلين، والتحنيب، بالحاء

في الصلب واليدين.

وأَجْنَبَ الرجلُ: تَباعَدَ.

والجَنابةُ: الـمَنِيُّ. وفي التنزيل العزيز: وإِن كُنْتم جُنُباً فاطَّهَّروا. وقد أَجْنَبَ الرجلُ وجَنُبَ أَيضاً، بالضم، وجَنِبَ وتَجَنَّبَ.

قال ابن بري في أَماليه على قوله جَنُبَ، بالضم، قال: المعروف عند أَهل اللغة أَجْنَبَ وجَنِبَ بكسر النون، وأَجْنَبَ أَكثرُ من جَنِبَ. ومنه قول ابن عباس، رضي اللّه عنهما: الإِنسان لا يُجْنِبُ، والثوبُ لا يُجْنِبُ، والماءُ لا يُجْنِبُ، والأَرضُ لا تُجْنِبُ. وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي لا يُجْنِبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الجُنُبِ إِيَّاه، وكذلك الثوبُ إِذا لَبِسَه الجُنُب لم يَنْجُسْ، وكذلك الأَرضُ إِذا أَفْضَى إِليها الجُنُبُ لم تَنْجُسْ، وكذلك الماءُ إِذا غَمَس الجُنُبُ فيه يدَه لم يَنْجُسْ.

يقول: إِنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُباً يحتاج إلى الغَسْلِ لمُلامَسةٍ الجُنُبِ إِيَّاها. قال الأَزهري: إِنما قيل له جُنُبٌ لأَنه نُهِيَ أَن يَقْرَبَ مواضعَ الصلاةِ ما لم يَتَطهَّرْ، فتَجَنَّبَها وأَجْنَبَ عنها أَي تَنَحَّى عنها؛ وقيل: لـمُجانَبَتِه الناسَ ما لم يَغْتَسِلْ.

والرجُل جُنُبٌ من الجَنابةِ، وكذلك الاثْنانِ والجميع والمؤَنَّث، كما يقال رجُلٌ رِضاً وقومٌ رِضاً، وإِنما هو على تأْويل ذَوِي جُنُبٍ، فالمصدر يَقُومُ مَقامَ ما أُضِيفَ إِليه. ومن العرب من يُثَنِّي ويجْمَعُ ويجْعَلُ المصدر بمنزلة اسم الفاعل. وحكى الجوهري: أَجْنَبَ وجَنُبَ، بالضم.

وقالوا: جُنُبانِ وأَجْنابٌ وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ. قال سيبويه: كُسِّرَ

(يتبع...)

(تابع... 1): جنب: الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره. تقول:... ...

على أَفْعالٍ كما كُسِّرَ بَطَلٌ عليه، حِينَ قالوا أَبْطالٌ، كما اتَّفَقا في الاسم عليه، يعني نحو جَبَلٍ وأَجْبالٍ وطُنُبٍ وأَطْنابٍ. ولم يقولوا جُنُبةً. وفي الحديث: لا تَدْخُلُ الملائكةُ بَيْتاً فيه جُنُبٌ. قال ابن الأَثير: الجُنُب الذي يَجِبُ عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المَنّي. وأَجْنَبَ يُجْنِبُ إِجْناباً، والاسم الجَنابةُ، وهي في الأَصْل البُعْدُ. وأَراد بالجُنُبِ في هذا الحديث: الذي يَترُك الاغْتِسالَ مِن الجَنابةِ عادةً، فيكونُ أَكثرَ أَوقاتِه جُنُباً، وهذا يدل على قِلّة دِينِه وخُبْثِ باطِنِه. وقيل: أَراد بالملائكة ههُنا غيرَ الحَفَظةِ. وقيل: أَراد لا تحْضُره الملائكةُ بخير. قال: وقد جاءَ في بعض الرِّوايات

كذلك.والجَنابُ، بالفتح، والجانِبُ: النّاحِيةُ والفِناءُ وما قَرُبَ مِن

مَحِلَّةِ القوْمِ، والجمع أَجْنِبةٌ. وفي الحديث: وعلى جَنَبَتي الصِّراطِ

داعٍ أَي جانِباهُ.

وجَنَبَةُ الوادي: جانِبُه وناحِيتُه، وهي بفتح النون. والجَنْبةُ،

بسكون النون: النّاحِيةُ، ويقال أَخْصَبَ جَنابُ القوم، بفتح الجيم، وهو ما حَوْلَهم، وفلان خَصِيبُ الجَنابِ وجَديبُ الجَنابِ، وفُلانٌ رَحْبُ الجَنابِ أَي الرَّحْل، وكُنا عنهم جَنابِينَ وجَناباً أَي

مُتَنَحِّينَ.والجَنِيبةُ: العَلِيقةُ، وهي الناقةُ يُعْطِيها الرّجُلُ القومَ

يَمتارُونَ عليها له. زاد المحكم: ويُعْطِيهم دَراهِمَ ليَمِيرُوه عليها. قال الحسن بن مُزَرِّدٍ:

قالَتْ لَه مائِلَةُ الذَّوائِبِ:

كَيْفَ أَخِي في العُقَبِ النَّوائِبِ؟ * أَخُوكَ ذُو شِقٍّ عَلى الرَّكائِبِ

رِخْوُ الحِبالِ، مائلُ الحَقائِبِ، * رِكابُه في الحَيِّ كالجَنائِبِ

يعني أَنها ضائعةٌ كالجَنائِب التي ليس لها رَبٌّ يَفْتَقِدُها. تقول:

إِنَّ أَخاكَ ليس بِمُصْلِحٍ لمالِه، فمالُهُ كَمالٍ غابَ عنْه رَبُّه وسَلَّمه لِمَن يَعْبَثُ فِيهِ؛ ورِكابُه التي هو مَعَها كأَنها جَنائِبُ في الضُّرِّ وسُوءِ الحالِ. وقوله رِخْوُ الحِبالِ أَي هو رِخْوُ الشَّدِّ لرَحْلِه فحقائبُه مائلةٌ لِرخاوةِ الشَّدِّ.

والجَنِيبةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ عن كراع وحده. قال ابن سَيده: والذي حكاه يعقوب وغيره من أَهل اللغة: الخَبِيبةُ، ثم قال في موضع آخر: الخَبِيبةُ صُوفُ الثَّنِيِّ مثل الجَنِيبةِ، فثبت بهذا أَنهما لُغَتانِ صَحيحتانِ.

والعَقِيقةُ: صُوفُ الجَذَعِ، والجَنِيبةُ من الصُّوفِ أَفْضلُ من العَقِيقة وأَبْقَى وأَكثر.

والـمَجْنَبُ، بالفتح: الكَثِيرُ من الخَيرِ والشَّرِّ. وفي الصحاح:

الشيءُ الكثير. يقال: إِن عندنا لخيراً مَجْنَباً أَي كثيراً. وخَصَّ به أَبو عبيدة الكَثِير من الخَيرِ. قال الفارسي: وهو مِـمّا وَصفُوا به،

فقالوا: خَيرٌ مَجْنَبٌ. قال الفارسي: وهذا يقال بكسر الميم وفتحها. وأَنشد شمر لكثير:

وإِذْ لا ترَى في الناسِ شَيْئاً يَفُوقُها، * وفِيهنَّ حُسْنٌ، لو تَأَمَّلْتَ، مَجْنَبُ

قال شمر: ويقال في الشَّرِّ إِذا كَثُر، وأَنشد:

وكُفْراً ما يُعَوَّجُ مَجْنَبَا(1)

(1 قوله «وكفراً إلخ» كذا هو في التهذيب أيضاً.)

وطَعامٌ مَجْنَبٌ: كثير. والمِجْنَبُ: شَبَحَةٌ مِثْلُ الـمُشْطِ إِلاّ أَنها ليست لها أَسْنانٌ، وطَرَفُها الأَسفل مُرْهَفٌ يُرْفَعُ بها التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ. وقد جَنَبَ الأَرْضَ بالمِجْنَبِ.والجَنَبُ: مصدر قولك جَنِبَ البعير، بالكسر، يَجْنَبُ جَنَباً إِذا ظَلَعَ من جَنْبِه. والجَنَبُ: أَن يَعطَشَ البعِيرُ عَطَشاً شديداً حتى تَلْصَقَ رِئَتُه بجَنْبِه من شدَّة العَطَشِ، وقد جَنِب جَنَباً. قال ابن السكيت قالت الأَعراب: هو أَن يَلْتَوِيَ من شِدّة العطش. قال ذوالرمة يصف حماراً:

وَثْبَ المُسَحَّجِ مِن عاناتِ مَعْقُلَةٍ، * كأَنـَّه مُسْتَبانُ الشَّكِّ، أَو جَنِبُ

والـمُسَحَّجُ: حِمارُ الوَحْشِ، والهاءُ في كأَنه تَعُود على حِمار

وحْشٍ تقدم ذكره. يقول: كأَنه من نَشاطِه ظالِعٌ، أَو جَنِبٌ، فهو يَمشي في شِقٍّ وذلك من النَّشاطِ. يُشَبِّه جملَه أَو ناقَتَه بهذا الحمار. وقال أَيضاً:

هاجَتْ به جُوَّعٌ، غُضْفٌ، مُخَصَّرةٌ، * شَوازِبٌ، لاحَها التَّغْرِيثُ والجَنَبُ

وقيل الجَنَبُ في الدابة: شِبْهُ الظَّلَعِ، وليس بِظَلَعٍ، يقال:

حِمارٌ جَنِبٌ. وجَنِبَ البعير: أَصابه وجعٌ في جَنْبِه من شِدَّةِ العَطَش.

والجَنِبُ: الذئْبُ لتَظالُعِه كَيْداً ومَكْراً من ذلك.

والجُنابُ: ذاتُ الجَنْبِ في أَيِّ الشِّقَّينِ كان، عن الهَجَرِيِّ.

وزعَم أَنه إِذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صاحِبَه. قال:

مَريضٍ، لا يَصِحُّ، ولا أُبالي، * كأَنَّ بشِقِّهِ وجَعَ الجُنابِ

وجُنِبَ، بالضم: أَصابه ذاتُ الجَنْبِ.

والـمَجْنُوبُ: الذي به ذاتُ الجَنْب، تقول منه: رَجُلٌ مَجْنُوب؛ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنسانَ داخِلَ جَنْبِه، وهي عِلَّة صَعْبة تأْخُذُ في الجَنْب. وقال ابن شميل: ذاتُ الجَنْب هي الدُّبَيْلةُ، وهي على تَثْقُبُ البطن ورُبَّما كَنَوْا عنها فقالوا: ذاتُ الجَنْب. وفي الحديث:

الـمَجْنُوبُ في سَبِيلِ اللّهِ شَهِيدٌ. قيل: الـمَجْنُوبُ الذي به ذاتُ

الجَنْبِ. يقال: جُنِبَ فهو مَجْنُوب، وصُدِرَ فهو مَصْدُورٌ. ويقال: جَنِبَ جَنَباً إِذا اشْتَكَى جَنْبَه، فهو جَنِبٌ، كما يقال رَجُلٌ فَقِرٌ وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى ظَهْرَه وفَقارَه. وقيل: أَراد بالـمَجْنُوبِ الذي

يَشْتَكِي جَنْبَه مُطْلَقاً. وفي حديث الشُّهَداءِ: ذاتُ الجَنْب شَهادةٌ. وفي حديث آخر: ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ؛ هو الدُّبَيْلةُ والدُّمَّل الكبيرة

التي تَظْهَر في باطن الجَنْب وتَنْفَجِر إِلى داخل، وقَلَّما يَسْلَمُ

صاحِبُها. وذُو الجَنْبِ: الذي يَشْتَكي جَنْبَه بسبب الدُّبيلة، إِلاّ أَنَّ

ذو للمذكر وذات للمؤَنث، وصارت ذات الجنب علماً لها، وإِن كانت في الأَصل صفة مضافة.

والـمُجْنَب، بالضم، والمِجْنَبُ، بالكسر: التُّرْس، وليست واحدة منهما على الفعل. قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ، * تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

عَنَى باللَّهِيفِ المُشْتارَ. وسُبُوبُه: حِبالُه التي يَتَدلَّى بها إِلى العَسَلِ. والطَّغْيةُ: الصَّفاةُ الـمَلْساءُ. والجَنْبةُ: عامَّة الشَّجَر الذي يَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ.

وقال أَبو حنيفة: الجَنْبةُ ما كان في نِبْتَتِه بين البَقْل والشَّجر،

وهما مـما يبقى أَصله في الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه. ويقال: مُطِرْنا

مَطَراً كَثُرتْ منه الجَنْبةُ. وفي التهذيب: نَبَتَتْ عنه الجَنْبةُ،

والجَنْبَةُ اسم لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصَّيف. الأَزهري: الجَنْبةُ اسم

واحد لنُبُوتٍ كثيرة، وهي كلها عُرْوةٌ، سُميت جَنْبةً لأَنها صَغُرت عن الشجر الكبار وارْتَفَعَتْ عن التي أَرُومَة لها في الأَرض؛ فمِنَ الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ والحَماطُ والـمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْماءُ

صَغُرت عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُول. قال: وهذا كله مسموع من العرب.

وفي حديث الحجاج: أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الجَنْبَةِ؛ الجَنْبَةُ، بفتح

الجيم وسكون النون: رَطْبُ الصِّلِّيانِ من النبات، وقيل: هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودُون الشجر. وقيل: هو كلُّ نبْت يُورِقُ في الصَّيف من غير مطر.والجَنُوبُ: ريح تُخالِفُ الشَّمالَ تأْتي عن يمِين القِبْلة. وقال ثعلب: الجَنُوبُ مِن الرِّياحِ: ما اسْتَقْبَلَكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت في القِبْلةِ.

وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الجَنُوب مِن مَطْلَعِ سُهَيلٍ إِلى مَطْلَعِ الثُرَيَّا. الأَصمعي: مَجِيءُ الجَنُوبِ ما بين مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلَعِ الشمس في الشتاءِ. وقال عُمارةُ: مَهَبُّ الجَنُوبِ ما بين مَطلع سُهَيْل إِلى مَغْرِبه. وقال الأَصمعي: إِذا جاءَت الجَنُوبُ جاءَ معها

خَيْرٌ وتَلْقِيح، وإِذا جاءَت الشَّمالُ نَشَّفَتْ. وتقول العرب للاثنين،

إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ: رِيحُهما جَنُوبٌ، وإِذا تفرَّقا قيل: شَمَلَتْرِيحُهما، ولذلك قال الشاعر:

لَعَمْري، لَئِنْ رِيحُ الـمَودَّةِ أَصبَحَتْ * شَمالاً، لقد بُدِّلْتُ، وهي جَنُوبُ

وقول أَبي وجزة:

مَجْنُوبةُ الأُنْسِ، مَشْمُولٌ مَواعِدُها، * مِن الهِجانِ، ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ

يعني: أَن أُنسَها على مَحَبَّتِه، فإِن التَمَس منها إِنْجازَ مَوْعِدٍ

لم يَجِدْ شيئاً. وقال ابن الأَعرابي: يريد أَنها تَذْهَب مَواعِدُها مع

الجَنُوبِ ويَذْهَبُ أُنـْسُها مع الشَّمالِ.

وتقول: جَنَبَتِ الرِّيحُ إِذا تَحَوَّلَتْ جَنُوباً. وسَحابةٌ مَجْنُوبةٌ إِذا هَبَّتْ بها الجَنُوب.

التهذيب: والجَنُوبُ من الرياحِ حارَّةٌ، وهي تَهُبُّ في كلِّ وَقْتٍ،

ومَهَبُّها ما بين مَهَبَّي الصَّبا والدَّبُورِ مِمَّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ. وجَمْعُ الجَنُوبِ: أَجْنُبٌ. وفي الصحاح: الجَنُوبُ الريح التي تُقابِلُ الشَّمال. وحُكي عن ابن الأَعرابي أَيضاً أَنه قال: الجَنُوب في كل

موضع حارَّة إِلا بنجْدٍ فإِنها باردة، وبيتُ كثير عَزَّةَ حُجَّة له:

جَنُوبٌ، تُسامِي أَوْجُهَ القَوْمِ، مَسُّها * لَذِيذٌ، ومَسْراها، من الأَرضِ، طَيِّبُ

وهي تكون اسماً وصفة عند سيبويه، وأَنشد:

رَيحُ الجَنُوبِ مع الشَّمالِ، وتارةً * رِهَمُ الرَّبِيعِ، وصائبُ التَّهْتانِ

وهَبَّتْ جَنُوباً: دليل على الصفة عند أَبي عثمان.

قال الفارسي: ليس بدليل، أَلا ترى إِلى قول سيبويه: إِنه قد يكون حالاً ما لا يكون صفة كالقَفِيز والدِّرهم. والجمع: جَنائبُ. وقد جَنَبَتِ الرِّيحُ تَجْنُبُ جُنُوباً، وأَجْنَبَتْ أَيضاً، وجُنِبَ القومُ: أَصابَتْهم

الجَنُوبُ أَي أَصابَتْهم في أَمـْوالِهِمْ. قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

سادٍ، تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمانِياً، * يُلْوَى بِعَيْقاتِ البِحارِ، ويُجْنَبُ

أَي أَصابَتْه الجَنُوبُ.

وأَجْنَبُوا: دَخلوا في الجَنُوبِ.

وجُنِبُوا: أَصابَهُم الجَنُوبُ، فهم مَجْنُوبُونَ، وكذلك القول في

الصَّبا والدَّبُورِ والشَّمالِ.

وجَنَبَ إِلى لِقائِه وجَنِبَ: قَلِقَ، الكسر عن ثعلب، والفتح عن ابن

الأَعرابي. تقول: جَنِبْتُ إِلى لِقائكَ، وغَرِضْتُ إِلى لِقائكَ جَنَباً

وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لشدَّة الشَّوْقِ إِليك. وقوله في الحديث: بِعِ

الجَمْعَ بالدَّراهم ثم ابْتَعْ به جَنِيباً، هو نوع جَيِّد مَعْروف من أَنواع التمر، وقد تكرَّر في الحديث.

وجَنَّبَ القومُ، فهم مُجَنِّبُونَ، إِذا قلَّتْ أَلبانُ إِبلهم؛ وقيل: إِذا لم يكن في إِبلهم لَبَنٌ. وجَنَّبَ الرَّجلُ إِذا لم يكن في إِبله ولا غنمه دَرٌّ: وجَنَّبَ الناسُ: انْقَطَعَتْ أَلبانُهم، وهو عام تَجْنِيب. قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذ يذكر امرأَته:

لَـمَّا رَأَتْ إِبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُها، * وكُلُّ عامٍ عَلَيها عامُ تَجْنِيبِ

يقُول: كلُّ عامٍ يَمُرُّ بها، فهو عامُ تَجْنِيبٍ. قال أَبو زيد: جَنَّبَتِ الإِبلُ إِذا لم تُنْتَجْ منها إِلا الناقةُ والناقَتانِ. وجَنَّبها هو، بشدِّ النون أَيضاً. وفي حديث الحَرِثِ بن عَوْف: إِن الإِبل جَنَّبَتْ قِبَلَنا العامَ أَي لم تَلْقَحْ، فيكون لها أَلبان. وجنَّب إِبلَه وغَنَمه: لم يُرْسِلْ فيها فحلاً.

والجَأْنـَبُ، بالهمز: الرجل الــقَصِيرُ الجافي الخِلْقةِ.

وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحاً كَزّاً. وقال امرؤُ القيس:

ولا ذاتُ خَلْقٍ، إِنْ تَأَمَّلْتَ، جَأْنَبِ

والجَنَبُ: الــقَصِيرُ؛ وبه فُسِّرَ بيت أَبي العيال:

فَتًى، ما غادَرَ الأَقْوامُ، * لا نِكْسٌ ولا جَنَبُ

وجَنِبَتِ الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إِذا انْقَطَعَتْ منها وذَمَةٌ أَو وَذَمَتانِ. فمالَتْ.

والجَناباءُ والجُنابى: لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخر.

وجَنُوبُ: اسم امرأَة. قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ:

أَباكِيَةٌ، بَعْدي، جَنُوبُ، صَبابةً، * عَليَّ، وأُخْتاها، بماءِ عُيُونِ؟

وجَنْبٌ: بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ولا حَيٍّ، ولكنه لَقَبٌ، أَو هو

حَيٌّ من اليمن. قال مُهَلْهِلٌ:

زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في * جَنْبٍ، وكانَ الحِباءُ من أَدَمِ

وقيل: هي قَبِيلةٌ من قَبائِل اليَمَن.

والجَنابُ: موضع.

والمِجْنَبُ: أَقْصَى أَرضِ العَجَم إِلى أَرض العَرَبِ، وأَدنى أَرضِ

العَرَب إِلى أَرض العجم. قال الكميت:

وشَجْو لِنَفْسِيَ، لم أَنـْسَه، * بِمُعْتَرَك الطَّفِّ والمِجْنَبِ

ومُعْتَرَكُ الطَّفِّ: هو الموضع الذي قُتِلَ فيه الحُسَين بن عليّ، رضي اللّه عنهما.

التهذيب: والجِنابُ، بكسر الجيم: أَرض معروفة بِنَجْد. وفي حديث ذي المِعْشارِ: وأَهلِ جِنابِ الهَضْبِ هو، بالكسر، اسم موضع.

جنب

1 جَنَبَهُ He broke his side: (S, K:) or he hit, or hurt, his side. (TA.) [The aor. of the verb in this sense is probably جَنُبَ, and the inf. n., accord. to the TK, is جَنْبٌ.] b2: He led him by his side; (S, A, * Msb, K;) namely, a horse (S, A, Msb, TA) or the like, (S, A,) and a captive. (S, TA.) In this sense, its aor. is جَنُبَ, (A, Msb, TA,) and the inf. n. جَنَبٌ (S, A, Msb, K) and مَجْنَبٌ. (K.) Hence, طَوْعُ الجَنَبِ: see جِنَابٌ.

جَنَبٌ which is forbidden (S, A, TA) in a trad., [in which it is said, لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ] (A, TA) relating to horse-racing and to [the collecting of] the poor-rate, (TA,) means [in the former case] A man's leading, by the side of a horse that he rides in a race, another horse, (S, A, K,) without a rider, (TA,) and when the horse that he rides has become languid and weak, (K,) or when he fears that he will not outstrip upon it, (S,) or when he draws near to the goal, (A,) transferring himself to the other, (S, A, K,) in order that he may outstrip: (A:) and in relation to the poorrate, it means the collector's alighting in the most remote of the places whence the portion appointed for the poor-rate is to be collected, and then ordering that the camels or the like [that constitute that portion] shall be led to him: or the going of the owner of the property to a distance, [or aside, or out of the way,] with his property, so that the collector is obliged to go to a distance in quest of it. (K. See more in art. جلب, first paragraph.) b3: He placed, or put, at a distance, or he put, or sent, away, or far away, or far off, or he removed far away, alienated, or estranged, him, or it; (K;) as though he put him, or it, aside, or as though he walked aside; as also ↓ جانبهُ (TA.) And He pushed, thrust, or drove, him, or it, away, aside, or to a distance. (K, * TA.) and جَنَبَهُ الشَّىْءَ (S, K, *) or الشَّرَّ (Fr, Zj, Msb,) aor. ـُ (S, Msb, K;) and ↓ جنّبهُ, (Fr, Zj, S, A, Msb, K,) but this has an intensive signification; (Msb;) and ↓ اجنبهُ; (Fr, Zj, A, K;) He put aside, or away, or he warded off, from him, (S,) or he removed from him, (S, Msb, K,) or removed far from him, (Msb, K,) the thing, (S, K, *) or evil. (Fr, Zj, A, Msb.) It is said in the Kur [xiv. 38], وَاجْنُبْنِى وَبَنِىَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ [and put Thou away from me and my sons our worshipping of idols], (S,) or, accord. to one reading, ↓ وَأَجْنِبْنِى. (TA.) b4: He yearned towards, longed for, or desired, him, or it. (K, * TA.) A2: جَنَبَ بِهِ, aor. ـُ [He went aside, apart, out of the way, to a distance, or far away, with him, or it: or, like جَنَبَهُ, in a sense explained above,] he placed, or put, at a distance, or he put, or sent, away, or far away, or far off, him, or it. (K, TA.) b2: جَنَبَ فِى بَنِى فُلَانٍ, (S, K, *) aor. ـُ inf. n. جَنَابَةٌ; (S;) and ↓ تجنّب; (so, app., in the TA;) He alighted, or descended and abode, or settled, as a stranger, among the sons of such a one. (S, K, * TA.) One says, نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الجَنَابَةِ [Excellent are the people, they,] to the neighbour who is a stranger. (S. [See also جُنُبٌ.]) And لَا تَحْرِمَنِّى عَنْ جَنَابَةٍ Do not thou by any means refuse me because of being remote (S, A, TA) in respect of relationship. (A, TA.) [See also جَنَابَةٌ mentioned below as a subst.] b3: جَنَبَتِ الرِّيحُ, (S, A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. جُنُوبٌ; (K;) and ↓ اجنبت; (TA;) The wind was, or became, such as is termed جَنُوب [i. e. south, or southerly]; (K;) it blew in the direction of the wind thus called: (A, TA:) or the former, (S,) or جَنِبَت, (TA,) the wind changed, or veered, so as to become جَنُوب (S, TA.) b4: [And hence, (see جَنُوبٌ,)]

جَنَبَ إِلَيْهِ, (IAar, K,) or إِلَى لِقَائِهِ, (TA,) aor. ـُ (K;) and جَنِبَ, aor. ـَ (Th, K;) [inf. n., app., جَنْبٌ, for the verb is said in the K to be like نَصَرَ and سَمِعَ;] (assumed tropical:) He was, or became, disquieted by vehement desire to see him, or to meet him. (K, * TA.) A3: جَنِبَ, aor. ـَ (S,) inf. n. جَنَبٌ, (S, K,) He (a camel) limped, or halted, by reason of [pain in] his side: (S:) or he had an affection resembling ظَلْع [i. e. limping, or halting], (K, TA,) but not the same as this: (TA:) and, (K,) or accord. to As, (S,) his lungs clave to his side by reason of vehement thirst: (S, K:) or, accord. to the Arabs of the desert, as ISk says, he became bent, or contorted, by reason of vehemence of thirst: (S:) and he (a camel) had a pain in his side from vehemence of thirst. (TA.) The epithet is ↓ جَنِبٌ; which is applied by Dhu-r-Rummeh to an ass. (S, TA.) b2: جنبت الدَّلْوُ [app. جَنِبَت] The bucket inclined to one side in consequence of the breaking of one or two of the thongs attacking it to the cross-bars. (L, TA.) A4: جَنِبَ and جَنُبَ and جَنَبَ are syn. with أَجْنَبَ in a sense explained below: see 4.

A5: جُنِبَ He had, or became affected by, the disease termed ذَاتُ الجَنْبِ [or pleurisy]: (S, Mgh, Msb:) he had a complaint of his side. (K.) A6: جُنِبُوا They were, or became, affected by the [south, or southerly, wind called] جُنُوب. (S, A, K.) And also, [in allusion to the fertilizing effect attributed to the wind so called,] They were, or became, affected by that wind in their cattle. (L, TA.) 2 جنّبهُ: see 1: b2: and see also 3.

A2: جنبّ, inf. n. تَجْنِيبٌ, He did not send the stallion-camel among his she-camels, nor the ram or he-goat among his ewes or she-goats. (K.) b2: جنّب القَوْمُ The milk of the people's camels became little: (S:) or the people's milk ceased; (K, TA;) or became little: or the people's camels had no milk: and جنّب said of a man, his camels had no milk, nor had his sheep or goats. (TA.) Hence, عَامُ تَجْنِيبٍ [A year of little, or no, milk]. (S, TA.) b3: جنّبت الأِبِلُ The camels, with the exception of one or two, brought forth no young. (Az, TA.) The camels did not conceive, so as to have milk. (TA.) A3: تَجْنِيبٌ [as an inf. n. of which the verb, if it have one in any of the following senses, is جُنِّبَ,] also signifies A bending, or curving, and tension [of the sinews] (تَوْتِيرٌ), of the hind leg of a horse; which is a quality approved: (S, K:) or, accord. to AO, a turning aside of his fore legs in raising them and putting them down: but accord. to As, it is in the kind legs, and تَحْنِيبٌ is in the back-bone and in the fore legs. (TA.) [See also 2 in art حنب; and see also مُجَنَّبٌ.]3 جانبهُ, (A, K,) inf. n. مُجَانَبَةٌ and جِنَابٌ, (K,) He was, or became, at, or by, his side: (A, K:) and he walked, or went, by his side. (A.) A2: Also i. q. بَا عَدَهُ; (A, K;) i. e. He was, or became, [distant, remote, far off, or aloof, from him; or] apart from him; or in a part, quarter, or tract, different from that in which he (the other) was; (TA;) thus bearing two contr. significations. (A, K.) جانبهُ and ↓ تجانبهُ and ↓ تجنّبُهُ and ↓ اجتنبهُ all signify the same, (S, K,) i. e. He was, or became, distant, remote, far off, or aloof, or he went, or removed, or retired, or withdrew himself, to a distance, or far away, or far off, or he alienated, or estranged, himself, or he stood, or kept, aloof, from him, or it; he shunned, or avoided, him, or it; as also ↓ جِنّبه (K) [and مِنْهُ ↓ تجنّب]. You say, جَانِبِ اللِّئَامَ [Remove thyself far from the mean, or ignoble; stand, or keep, aloof from them; shun, or avoid, them]. (A.) And لَجَّ فِى جِنَابٍ قَبِيحٍ He persisted in removing himself to a distance, or estranging himself, from his family. (S, A, K. [In two copies of the S, I find جناب here written with fet-h to the ج; but it is expressly said in the TA to be with kesr.]) b2: See also 1.4 اجنبهُ: see 1, in the former half of the paragraph, in two places.

A2: اجنب, (S, IAth, Mgh, Msb, K, &c.,) inf. n. إِجْنَابٌ; (IAth, TA;) and ↓ جَنِبَ; (IB, K;) but the former is more common than the latter; and the latter, than the next here following; (IB, TA;) and ↓ جَنُبَ (S, Msb, K,) [inf. n. جَنَابَةٌ, agreeably with analogy;] and ↓ جَنَبَ, aor. ـُ (L, TA;) and أُجْنِبَ, and ↓ استجنب, (K,) and ↓ تجنّب; (L, TA;) He was, or became, in the state of one who is termed جُنُب; (S, IAth, Mgh, L, Msb, K;) i. e., under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen. (IAth, TA.) لَا يُجْنِبُ, said by I' Ab, of a man, and of a garment, and of the ground, (TA,) and of water, (Mgh, TA,) means (tropical:) He, or it, will not become polluted (Mgh, TA) by the touch of him who is جُنُب so that one should need total ablution in consequence of the touching thereof. (TA.) A3: اجنبوا They entered upon [a time in which blew] the [south, or southerly,] wind termed الجُنُوب. (S, A, K.) b2: See also 1 in the latter half of the paragraph.5 تَجَنَّبَ see 1: b2: and 3, in two places: b3: and 4.6 تَجَاْنَبَ see 3.8 إِجْتَنَبَ see 3.10 إِسْتَجْنَبَ see 4.

جَنْبٌ, a word of well-known meaning; (S;) The side, or half, or lateral half, syn. شِقٌّ, (A, K,) of a man &c.; as also ↓ جَانِبٌ and ↓ جَنَبَةٌ: (K:) or the part of a man that is beneath the arm-pit, extending to the flank; as also ↓ جَانِبٌ, because it is the side of the person: (Msb:) pl. (of the first, Msb) جُنُوبٌ (Msb, K) and [of the same, a pl. of pauc.,] أَجْنَابٌ (CK) and [of جَانِبٌ]

جَوَانِبُ (Lh, ISd, K, but not in the CK) and [app. of جَنْبٌ (like as لَيَائِلُ is a pl. of لَيْلٌ) or of جَنَبَةٌ (like as حَوَائِجُ is pl. of حَاجَةٌ which is originally حَوَجَةٌ) or of both these] ↓ جَنائِبُ (M, K,) which is extr. (M, TA.) [Hence,] قَعَدْتُ إِلَى جَنْبِ فُلَانٍ and فلان ↓ الى جَانِبِ [I sat by the side of such a one]: both meaning the same. (S.) And ↓ إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوَانِبِ [Verily he is inflated in the side]: جوانب being here one of those words which are used in the sing. sense though in the pl. form. (Lh, TA.) And أَعْطَاهُ الجَنْبَ [lit. He gave him the side; meaning] he was, or became, submissive, manageable, easy, or tractable, to him. (A.) And جَارُ الجَنْبِ He who cleaves to one, keeping by one's side. (K. [Differing from جَارُ الجُنُبِ, q. v. infrà.]) And الصَّاحِبُ بِالجَنْبِ [in the Kur iv. 40] The travelling-companion; the companion in a journey: (S, K:) or he who is near one; or by one's side: or the companion in every good affair: or the husband: or the wife. (TA.) And ذَاتُ الجَنْبِ, (S, A, Mgh, Msb, K, &c.,) with which ↓ الجُنَابُ is syn., (K,) [and sometimes الجَنْبُ, as will be seen in what follows,] A well-known disease; (Mgh;) [the pleurisy; called by the first of these three appellations in the present day;] a severe disease, being an inflammatory tumour in the [pleura, or] membrane within the ribs: (Msb:) or an ulcer, or a purulent pustule, that comes within a man's side: (S, TA:) it is a severe disease in the side: accord. to El-Hejeree, it is in either side; and they assert that when it is in the left side, the patient perishes: accord. to ISh, the دُبَيْلَة; which is an ulcer that penetrates into the belly: or the ulcer (دُبَيْلَة and دُمَّل) that comes forth within the side, and discharges internally; the sufferer from which seldom recovers: he who suffers from it [and dies in consequence], or, as some say, he who is afflicted by a complaint of the side (absolutely) while warring in the cause of God, is reckoned a martyr: (TA:) [soldiers in a campaign are notoriously more subject to it than persons in most other circumstances; and it is app. for this reason that] it is termed دَآءُ الصَّنَادِيدِ [the disease of the courageous chiefs]. (A, TA.) ذُو الجَنْبِ, of which ذَاتُ الجُنْبِ is the fem., signifies Having a complaint of his side by reason of [the disease above mentioned, or what is termed] الدُّبَيْلَة. (TA. [See also مَجْنُوبٌ.]) b2: A poet says, النَّاسُ جَنْبٌ وَالأَمِيرُ جَنْبُ [The people are a side and the prince is a side]: (Akh, S, TA:) as though he reckoned the latter equal to all the people. (TA. [This is cited in the S and TA as though it were an ex. of جنب in the sense here next following: but it seems to be rather an ex. of this word in the sense first explained in the present paragraph.]) b3: I. q. نَاحِيَةٌ [A side; meaning a lateral, or an outward or adjacent, part or portion, region, quarter, or tract; or a part, region, quarter, or tract, considered with respect to its collocation or juxtaposition or direction, or considered as belonging to a whole; a vicinage, or neighbourhood]; (S, K;) as also ↓ جَانِبٌ (S, Msb, K) and ↓ جَنَابٌ and ↓ جَنْبَةٌ (S, K) and ↓ جَنَبَةٌ (S) and ↓ جَنَابَةٌ. (L, TA.) It is said that the primary signification of جَنْبٌ is the part of the body mentioned in the beginning of this paragraph, and that its use in the sense of نَاحيَةٌ is metaphorical, as is the case of يَمِينٌ and شِمَالٌ; but نَاحِيَةٌ is mentioned in the Msb as the primary signification of ↓ جَانِبٌ; (MF, TA;) though its primary signification accord. to the K and ISd seems to be that first mentioned. (TA.) You say, ↓ مَشَوْا جَانِبَيْهِ and ↓ جَنَابَيْهِ and ↓ جَنْبَتَيْهِ and ↓ جَنَابَتَيْهِ [They walked, or went on foot, on either side of him]. (A, TA. *) And ↓ مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَابَيْهِ (S, L) and ↓ جَنْبَتَيْهِ and ↓ جَنَابَتَيْهِ (L, TA) They went along journeying on either side of him. (S, L.) And كُنَّا عَنْهُمْ

↓ جَنَا بَيْنِ and ↓ جَنَابًا We were apart from them [on two sides and on one side]. (TA.) And نَزَلُوا الوَادِى ↓ فِى جَنَابَاتِ [They alighted in the sides of the valley, or in the tracts beside the valley]. (A.) And ↓ فُلَانٌ لَا يَطُورُ بِجَنَبَتِنَا Such a one will not approach our quarter: (S:) thus accord. to AO; with fet-h to the ن: IJ, however, says, people are wont to say, ↓ أَنَا فِى ذَرَاكَ وَجَنَبَتِكَ [meaning I am under thy protection and in thy quarter]; but that the correct expression is ↓ جَنْبَتِكَ, with the ن quiescent. (IB, TA.) The Arabs also said, سُهَيْلٍ ↓ الحَرُّ جَانِبَىْ, meaning (assumed tropical:) The heat is on either side of Suheyl [or Canopus: i. e., during the period next before, and that next after, the auroral rising of Canopus; which rising began, in central Arabia, at the commencement of the era of the Flight, about the 4th of August, O. S.]: this is the greatest heat. (TA.) One also says, ↓ أَحَاطُوا بِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ [meaning They surrounded him on all his sides; lit., on his two sides]; dividing the surrounding parts into two, but not meaning that any of these remained vacant. (Expos. of the exs. cited as testimonies by Sb, TA in art. حول.) b4: Also, [and ↓ جَانِبٌ, which is thus used in the L in art. جنح, and by many authors,] A part, or portion, of a thing; (L;) the greater, or main, or chief, part or portion thereof; most thereof; (L, K;) or a great part or portion thereof; much thereof. (L.) Hence, [or perhaps from جَنْبٌ in the second of the senses assigned to it above, conveying the idea of juxtaposition, and thus of comparison,] هٰذَا قَلِيلٌ جَنْبِ مَوَدَّتِكَ [This is little in comparison with the magnitude of thy love; or simply, in comparison with thy love]. (TA.) b5: يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِى جنْبِ اللّٰهِ [in the Kur xxxix. 57] means ↓ فى جَانِبِه, i. e. (assumed tropical:) [O my grief, or regret, for my negligence, or remissness,] in respect of that which is the right, or due, of God! (A, Bd, TA,) i. e., (Bd,) in respect of obedience to God! (Bd, Jel:) or, in respect of [the means of attaining] nearness to God! (Fr, TA;) or, nearness to God in Paradise! (IAar, TA:) or, in respect of the way of God, to which He hath called me! i. e., the profession of his unity, and the confession of the prophetic office of Mohammad. (Zj, TA.) The saying of the Arabs, اِتَّقِ اللّٰهَ فِى جَنْبِهِ وَلَا تَقْدَحْ فِى سَاقِهِ [may be rendered (assumed tropical:) Fear God in respect of his (thy brother's) right, or due, and impugn not his honour, or reputation: or] means, accord. to the copies of the K, لَا تَقْتُلْهُ [slay him not], or, as in the L, and in the original draught of the author [of the K] لا تَغْتَلْهُ [slay him not clandestinely, or on an occasion of inadvertence], from الغِيلَةُ, and throw him not into trouble, or trial: (TA:) or, accord. to some, فى جنبه means in detracting from his reputation, or reviling him. (K, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 240.]) A poet, cited by IAar, says, خَلِيلَىَّ كُفَّا وَاذْكُرَا اللّٰهَ فِى جَنْبِى (assumed tropical:) [O my two friends, refrain, and be mindful of God in respect of my reputation; (see also جَانِبٌ;)] meaning, in detracting from my reputation, or reviling me: or, accord. to MF, in my case. (TA.) And one says, مَا فَعَلْتَ فِى جَنْبِ حَاجَتِى (assumed tropical:) What didst thou, or what hast thou done, in the case of the thing that I want? (L, TA.) جَنَبٌ: see جَنِيبٌ.

A2: طَوْعُ الجَنَبِ: see جِنَابٌ.

A3: جَنَبٌ also signifies Short; (K;) applied to a man. (TA.) جَنِبٌ: see جَنِبَ. b2: It is also applied as an epithet to a wolf, because he pretends to halt, from guile, or cunning. (L, TA.) b3: Also A man who goes aside, or to a distance, from the beaten way, for fear of guests' coming to him for entertainment. (K, TA.) جُنُبٌ, (El-Fárábee, S, A, Msb, K,) which is sometimes used in the sing. form as pl., and has no fem. form, (TA,) and ↓ جَانِبٌ and ↓ أَجْنَبِىٌّ, (El-Fárábee, S, Msb, K,) which is said by Az in art. روح to be seldom or never used by the Arabs, but is mentioned by him in its proper art., (Msb,) and ↓ أَجْنَبُ, (Az, S, Msb, K,) are syn., (El-Fárábee, S, Msb, K,) signifying A stranger; (K;) as also ↓ جَنِيبٌ: (S:) or a man who is distant, or remote: (Msb:) or distant, or remote, in respect of relationship: (Az and Msb in explanation of the third and fourth:) [or not a relation; as will be seen from what follows:] and ↓ جَانِبٌ [as an act. part. n.] signifies one alighting, or descending and abiding, or settling, as a stranger, among a tribe: (S:) pl. of the first أَجْنَابٌ, (A, TA,) and of the second جُنَّابٌ, (S, TA,) and of the fourth أَجَانِبُ. (Msb.) الجَارُ الجُنُبُ [occurring in the Kur iv. 40] (T, S, A, Msb, K) and جَارُ الجُنُبِ (TA) The person who is one's neighbour, but who belongs to another people; (T, S, A, Msb, K;) who is not of one's family nor of one's lineage; (A;) who is of another lineage than he of whom he is a neighbour; (T, TA;) who is not a relation: (MF:) or one who is distant, or remote, in an absolute sense: (TA:) or the person who is not a relation to another, and who comes to him, and asks him to protect him, and abides with him: such has the title to respect that belongs to him as neighbour of the other, and to his protection, and as relying upon his safeguard and promise. (TA in art. جور. [Differing from جَارُ الجَنْبِ, q. v. suprà.]) It is said in a trad., هُمْ أَجْنَابُ النَّاسِ They are the strangers of mankind, or of the people. (TA.) And in another trad., قَالَ لِجَارِيّةٍ هَلْ مِنْ مُغَرِبَةِ الخَبَرُ ↓ خَبَرٍ قَالَتْ عَلَى جَانِبٍ [He said to a girl, Is there any news from abroad? She answered,] It is for a stranger coming from a journey [to give such news]. (TA.) And one says, هُوَ مِنِّى ↓ أَجْنَبِىٌّ [He is a person not related to me]. (A.) b2: Also, ↓ the same four words, (of which only the last is mentioned in this sense in the S,) That will not be led; intractable. (K.) b3: جُنُبٌ is also an epithet from الجَنَابَةُ; (S, Mgh, Msb, K;) signifying A man under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen: (IAth, TA: [see 4:]) and is used alike as masc. and fem. (S, Mgh, Msb) and sing. (S, A, Mgh, Msb, K) and dual (Msb, TA) and pl.; (S, A, Mgh, Msb, K;) being regarded as quasi-coordinate to the class of inf. ns.; for the inf. n., when used as an epithet, must remain, in form, sing. and masc.: (MF in art. عفت:) or one may use the dual form جُنُبَانِ; (K;) and sometimes they used the pl. أَجْنَابٌ (S, Msb, K *) and جُنُبُونَ, (S, Msb,) and the fem. pl. جُنُبَاتٌ; (Msb;) but not جُنُبَةٌ, (K, TA,) applied to a female. (TA.) It is said in a trad., لَا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بِيْتًا فِيهِ جُنُبٌ, meaning [The angels will not enter a house, or chamber, or tent, in which is] one who usually neglects the total ablution when under an obligation to perform it for the cause above mentioned. (IAth, TA.) جَنْبَةٌ: see جَنْبٌ, in four places: b2: and see جَانِبٌ. b3: Also Retirement, or secession, from others: (K, TA:) and in a trad., in which it is enjoined, used as meaning retirement from women; avoiding the sitting by them, and the approaching the place that they occupy. (TA.) You say, رَجُلٌ ذُو جَنْبَةٍ A man of retirement. (TA.) and نَزَلَ جَنْبَةً He alighted, or descended and abode, or settled, in a place aside, or apart. (S, TA.) and قَعَدَ جَنْبَةً He [sat apart, or] retired from others. (A, TA.) b4: The state of being a stranger; as also ↓ جَنَابَةٌ. (K. [Both are there mentioned as simple substs.; but the latter is an inf. n.: see جَنَبَ فِى بَنِى فُلَانٍ; and what next follows it: and see also 4.]) Both also signify Remoteness in respect of relationship. (TA.) A2: Also, جَنْبَةٌ, A piece of skin from the side of a camel, (S, L, K, *) of which is made a kind of milking vessel (عُلْبَة), (S, L,) larger than the مِعْلَق, but smaller than the جَوْبَة. (L.) A3: And Every kind of plant, (S,) or every kind of tree in general, (K,) that produces [new leaves such as are termed] رَبْل in the season of the صَيْف [which may mean either summer or spring]: (S, K:) or every kind of plant that produces leaves in that season without rain: (TA:) or a name given to many plants, all of them عُرُوق [perhaps meaning resembling roots, i. e. straggling, or spreading like roots]; so called because less than large trees and higher than those that have no root-stock (أَرُومَة) in the earth; comprising the نَصِىّ and صِلِّيَان and حَمَاط and مَكْر and حذر [so in the TA, but I do not find it elsewhere, and think it may be a mistranscription for حَزْر, of which حَزْرَة (the name of a certain sour tree) is probably the n. un.,] and دَهْمَآء; which are smaller than شَجَر and superior to بُقُول: all this has been heard from the Arabs: (T, TA:) or green and fresh صلّيان: (TA:) or what is [of a kind] between بَقْل and شَجَر; (AHn, K, TA;) being [in the TA وهما, but this is evidently a mistake for وَهِىَ,] of the kind of which the root remains in the winter while the branches perish: (AHn, TA:) or herbage of which the root is deep in the earth; such as the نَصِىّ and the صِلِّيَان. (TA voce خَضِرٌ.) جَنَبَةٌ: see جَنْبٌ, in four places: b2: and see جَانِبٌ.

جُنَبَةٌ A thing from which one retires, or withdraws himself, to a distance, or far away, or far off; from which one stands, or keeps, aloof. (K.) جَنَابٌ: see جَنْبٌ, in five places. [Hence,] كُنَّا عَنْهُمْ جَنَابَيْنِ and جَنَابًا We were remote, or retired, from them; or out of their way. (TA.) b2: Also, (S, A, Msb, K,) and ↓ جَانِبٌ, (Msb, * TA,) A court, or yard, or an open or a wide space in front of a house or extending from its sides: (S, A, K, TA:) and a place of alighting or abode; or a settlement, or place of settling: (A:) a mansion; an abode; a habitation; or a place to which a man betakes himself, or repairs, for lodging, covert, or refuge, in a city or town or village or other place of settled habitations; syn. رَحْلٌ: (K:) and a vicinage, neighbourhood, or tract adjacent to the place of abode or settlement, of a people or company of men: pl. أَجْنِبَةٌ. (S.) You say, أَنَا فِى جَنَابِ زَيْدٍ I am in the court, or yard, of Zeyd; and in his place of alighting or abode, or settlement. (A, TA.) and فُلَانٌ رَحْبُ الجَنَابِ, (A, TA,) and خَصِيبُ الجَنَابِ, (S, A,) the former meaning Such a one is possessed of an ample رَحْل [or mansion, &c., as explained above]: (TA:) [and the latter, such a one is surrounded by a plentiful, or fruitful, tract:] or both mean (tropical:) such a one is generous or bountiful [or hospitable]. (A.) And فَلَانٌ جَدِيبُ الجَنَابِ (S, TA) [meaning Such a one is environed by a tract affected with drought, or barrenness; as explained in the S in art. جدب: but generally used tropically, as meaning (assumed tropical:) such a one is ungenerous, illiberal, or inhospitable]. And أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ [The neighbourhood of the people, or the tract surrounding them, became plentiful, or fruitful]. (S, TA.) And أَجْدَبَ بِنَا الجَنَابُ [Our neighbourhood, or the tract surrounding us, became affected with drought, or barrenness]. (TA from a trad.) b3: رَجُلٌ لَيِّنُ الجَنَابِ [perhaps a mistranscription for الجَانِبِ] (tropical:) A man easy to deal with, compliant, or obsequious. (A.) b4: [الجَنَابُ is also a title often given by writers of letters and the like to any great man to whom others betake themselves, or repair, for protection; and sometimes to God; meaning (tropical:) The object of recourse; the refuge; the asylum: similar to الحَضْرَةُ, q. v., and used in the same manner, i. e., alone, and, without the article, prefixed to the name of the person to whom it is applied, or to a pronoun; but the latter is generally considered as implying greater respect than the former.]

الجُنَابُ i. q. ذَاتُ الجَنْبِ: see جَنْبُ. (K.) جِنَابٌ A cord tied to the head and neck of a beast, by which he is led, or drawn. (KL.) [Hence,] فَرَسٌ طَوْعُ الجَنَابِ A horse easily led; or easy to be led; tractable; [obedient to the جناب;] (S, A, K, TA;) as also ↓ طَوْعُ الجَنَبِ. (TA. [See 1, near the beginning.]) جَنُوبٌ, of the fem. gender, and, accord. to Sb, both a subst. and an epithet, [so that one says رِيحٌ جَنُوبٌ, as well as جَنُوبٌ alone and رِيحُ الجَنُوبِ,] (TA,) [The south wind: or a southerly wind:] the wind that is opposite to that called the شَمَال: (S, K:) [consequently, the wind that blows from the direction of the south pole, accord. to the S;] the wind that blows from the direction of the left hand of a person standing opposite to the kibleh [by which is here meant that corner of the Kaabeh in which is set the Black Stone; which corner is towards the east]: (Th, TA:) or the wind that blows from the quarter between the place where Canopus rises [S. 29? E. in central Arabia] and the place where the same star sets [S. 29? W. in the same latitude]: ('Omárah, TA:) or from the quarter between the place where Canopus rises and the place where the sun sets in winter [W. 26? S. in central Arabia]: (As, TA:) or it is a hot wind, that blows in every season; blowing from that part of the tract between the quarter whence blows the east wind (الصَّبَا) and that whence blows the west wind (الدَّبُور) which is next to the place where Canopus rises: (T, TA:) or the wind that blows from the quarter between the place where Canopus rises and that where the Pleiades set [W. 26? N. in central Arabia]: (IAar, K:) [the points whence it usually blows seem to differ somewhat in different parts:] As says that the جنوب is attended by good, and by fecundating influence; and the شمال by drying up [of the earth &c.]: (TA:) accord. to IAar, it is hot in every place, except in Nejd, where it is cold, or cool: (MF:) pl. جَنَائِبُ (T, K) and [of pauc.]

أَجْنُبٌ. (T, TA.) b2: One says, of two persons, when they are on terms of sincere friendship, رِيحُهُمَا جَنُوبٌ (assumed tropical:) [Their wind is south, or southerly]; and when they are separated, شَمَلَتْ رِيحُهُمَا (assumed tropical:) [Their wind has become north, or northerly]. (TA.) جَنِيبٌ, applied to a horse and a captive, (TA,) Led by one's side; as also ↓ مَجْنُوبٌ and ↓ مُجَنَّبٌ: (K:) or you say ↓ خَيْلٌ مَجَنَّبَةٌ, meaning horses led by the side; the teshdeed denoting application to many objects: (S, TA:) pl. [of the first, and of جَنِيبَةٌ, q. v., or only of this last,] جَنَائِبُ and [quasi-pl. n.] ↓ جَنَبٌ. (K.) One walking by the side of another; (A;) [and] so ↓ جُنَّابٌ. (K.) b2: Any animal or man that is obedient, tractable, or submissive. (S, TA.) You say, أَصْبَحَ جَنِيبَهُ He became compliant to him. (A.) A2: See also جُنُبٌ.

A3: Also, applied to a man, [app. Having a pain in the side; or having the pleurisy; like مَجْنُوبٌ: and hence, or from جَنِبَ, q. v., irregularly formed,] as though walking on one side, bent or crooked, مُتَعَقِّفًا: so in the L: in the M and K, on the authority of IAar, مُتَعَقِّبًا [to which I am unable to assign an appropriate meaning, except its modern one of lagging behind]: so in the saying of a poet, رَبَا الجُوعُ فِى أَوْنَيْهِ حَتَّى كَأَنَّهُ جَنِيبٌ بِهِ إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ [Hunger increased in him (lit. in the two sides of his saddle-bags); so that he seemed as though he walked on one side, bent thereby; for he who has a pain in his side walks on one side, in that manner]. (TA.) A4: Also An excellent kind of dates, (K, TA,) well known; (TA;) one of the best kinds of dates. (Mgh in art. جمع, Msb.) جَنَابَةٌ: see جَنْبٌ, in four places: and see جَانِبٌ.

A2: See also جَنْبَةٌ. b2: Accord. to IAth, its primary signification is Distance: and hence it signifies The state of him who is under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen. (TA.) b3: The sperma genitalis [itself]. (K. [But in a marginal note in my copy of that work I find this last signification rejected as erroneous.]) A3: See also the next paragraph.

جَنِيبَةٌ A led horse or mule or ass; (S, TA;) a horse that is led [by one's side], not ridden: (Msb:) pl. جَنَائِبُ. (A, TA.) b2: جَنِيبَتَا البَعِيرِ The [two equal] loads on the two sides of the camel. (K.) b3: [Hence, app.,] اِتَّقِ اللّٰهَ الَّذِى لَا جَنيبَةَ لَهُ (tropical:) Fear thou God, to whom there is no equal. (A, TA.) b4: Also جَنِيبُةٌ, (S,) or ↓ جَنَابَةٌ, (K,) or both, (TA,) A she-camel that one gives [or lends] to people, (S, M, K,) with money, (M, TA,) in order that they may bring corn or other provision for him; (S, M, K;) also called عَلِيقَةٌ: pl. جَنَائِبُ. (S.) A2: Also, (Kr, M, K,) and خَبِيبَةٌ, (M, TA,) The wool of a ثَنِّى [or sheep in its third year]: (Kr, M, K:) it is better and cleaner than what is termed عَقِيقَة, which is the wool of a جَذَع [or sheep in or before its second year]. (TA.) جَنُوبِىٌّ Of, or relating to, the quarter of the wind termed the جَنُوب; south, or southerly.]

جَنَائِبٌ as an extr. pl.: see جَنْبٌ, first sentence.

جُنَّابٌ: see جَنِيبٌ.

جَانِبٌ; pl. جَوَانِبُ: see جَنْبٌ, in eleven places. [Hence, لَانَ جَانِبُهُ (assumed tropical:) He was, or became, gentle, easy to deal with, compliant, or obsequious. and رَجُلٌ لَيِّنُ الجَانِبِ (assumed tropical:) A man who is gentle, easy to deal with, compliant, or obsequious; contr. of غَلِيظُ الجَانِبِ; see art. غلظ: and see جَنَابٌ.

And] تُزَنُّ بِلِينِ الجَانِبِ (assumed tropical:) [She is suspected of easiness, or compliance], (K in art. لمس,) towards him who desires of her that he may lie with her. (TA in that art.) [Hence also,] جَانِبَا الأَنْفِ (CK) and ↓ جَنَابَتَا and ↓ جَنْبَتَا and ↓ جَنَبَتَا (K) The two sides of the nose: (K:) or the two lines that surround the two sides of the nose of a doe-gazelle: (Sb, TA:) pl. [of the second, agreeably with analogy,] جَنَائِبُ. (TA.) b2: See also جَنَابٌ. [It often signifies The vicinage or neighbourhood of a people &c.: and a region or quarter or tract of a people or country: like ناحية. b3: The bank of a river; and any bank, or steep acclivity. b4: and A limit, bound, or boundary: see a tropical usage of its pl. (جَوَانِبُ) voce. حِنْوٌ. b5: And عَلَى جَانِبٍ means Beside, aside, or apart; and so جَانِبًا, and فِى جَانِبٍ. b6: جَانِبٌ مِنْ مَالٍ, in posi-classical writings, means A portion, and particularly a large portion, of property: and جَانِبٌ alone, in the same, a sum, and particularly a large sum, of money. b7: The latter, also, in post-classical writings, signifies, like جَنْبٌ, q. v., (assumed tropical:) A man's honour, or reputation, which should be preserved inviolate; so used in the K voce عِرْضٌ, in an explanation of the latter word taken from IAth; i. q. نَامُوسٌ and حُرْمَةٌ, as in the TK in that case.]

A2: Avoided and despised. (K, TA.) b2: [Hence, perhaps, دَعْ كَذَا جَانِبًا Let thou, or leave thou, such a thing alone: see an ex. voce أَوٌّ.] b3: See also جُنُبٌ, in four places. b4: And see مُجَنَّبٌ.

أَجْنَبُ: see جُنُبٌ, in two places.

أَجْنَبِىٌّ: see جُنُبٌ, in three places b2: You say also, هُوَ أَجْنَبِىٌّ مِنْ كَذَا, (A,) or عِنْ كذا, (TA,) (tropical:) He has no concern nor acquaintance with such a thing. (A, TA.) مَجْنَبٌ (S, AAF, K) and ↓ مِجْنَبٌ (AAF, K) Much (A'Obeyd, S, AAF, K) of good (A'Obeyd, K) and of evil. (K.) You say, إِنَّ عِنْدَنَا لَخَيْرًا مَجْنَبًا Verily with us is much good, and شَرًّا مَجْنَبًا much evil. (S.) And طَعَامٌ مَجْنَبٌ means Much [wheat or food]. (Sh, TA.) مُجْنِبٌ: see what next follows.

مِجْنَبٌ A shield; (S, A, K;) because it wards off from its possessor what is displeasing to him; (A, TA;) also with damm to the م [app. ↓ مُجْنِبٌ, act. part. n. of 4]. (K.) b2: A thing by which a person or thing is veiled, concealed, or hidden; a veil, curtain, or covering; (K, TA;) for a house, or chamber, or tent. (TA.) b3: A thing like a door, upon which the gatherer of honey stands; (K, TA;) he being let down [upon it] by means of ropes to [the place of] the honey [in the face of a rock or mountain]. (TA.) b4: A thing (شَبَحٌ [app. here meaning a wooden implement]) resembling a comb without teeth (K, TA) and thinedged in its lowest part, (TA,) with which earth is raised upon, or against, the أَعْضَاد and فُلْجَان [or raised borders of watering-troughs or the like, and streamlets for irrigation]. (K, TA. [In the CK, الفِلْجانِ is put for الفُلْجانِ.]) b5: The extreme part of the territory of the foreigners towards that of the Arabs: (S, K:) and the nearest part of the territory of the Arabs to that of the foreigners. (S) A2: See also مَجْنَبٌ.

مُجَنَّبٌ; and its fem., with ة: see جَنِيبٌ. b2: Also, the former, (TA,) or ↓ جَانِبٌ, (K, [but this is said in the TA to be a mistake,]) A horse wide in the space between the two kind legs, (K, TA,) without what is termed فَجَجٌ [which is an awkward kind of straddling, with the hocks wide apart]: it is a quality approved. (TA. [See also 2; and see مُحَنَّبٌ.]) مُجَنِّبٌ A man whose sheep or goats [&c.] have few young ones; [and therefore, having little milk;] (TA in art. يسر;) contr. of مُيَسَرٌ. (S and TA in that art. [See also 2.]) مُجَنَّبَةٌ The van, or fore part, (K, TA,) of an army. (TA.) المُجَنِّبَتَانِ The right and left wings of an army: (K: [Golius has erroneously written مِجْنَبَتَانِ, and has given J as the authority instead of the K:]) or مُجَنَّبَةٌ signifies a portion of an army (كَتِيبَةٌ) that takes one of the two sides of a way: but the former meaning is the more correct. (IAar, TA.) مَجْنُوِبٌ pass. part. n. of 1 [q. v.]. b2: See also جنِيبٌ. b3: Also Affected by the disease termed ذَاتُ الجَنْبِ [or pleurisy]: (S, Mgh, Msb, TA:) and said to mean also having a complaint of his side, absolutely. (TA.) b4: And Affected by the [south, or southerly, wind called] جَنُوب. (S, TA.) [And Affected by that wind in one's cattle: see 1, last sentence.] سَحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ A cloud brought by the blowing of that wind. (S, A, K.) The saying of Aboo-Wejzeh, مَجْنُوبَةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَوَاعِدُهَا means Her familiarity passes away with the جَنُوب [or south-wind], and her promises pass away with the شَمَال [or north wind]. (IAar, TA.)
جنب
: (الجَنْبُ، والجانِبُ والجَنَبَةُ مُحرَّكَةً: شِقُّ الإِنْسَانِ وغَيْرِه) ، وَفِي (الْمِصْبَاح) : جَنْبُ الإِنْسَانِ: مَا تَحْت إِبْطِه إِلى كَشْحِه، تَقول: قَعَدْتُ إِلى جَنْبِ فلانِ وجانِبِه، بِمَعْنى، قَالَ شيخُنا: أَصْلُ معْنَى الجَنْبِ: الجارِحةُ، ثمَّ استُعِيرَ للناحيةِ الَّتِي تَليها، كاستعارة سائرِ الجَوارِحِ لذَلِك، كاليَمِينِ والشِّمالِ، ثمَّ نقل عَن الْمِصْبَاح: الجانِبُ: الناحيةُ، وَيكون بِمَعْنى الجَنْبِ أَيضاً، لأَنه ناحيةٌ من الشخصِ، قلتُ: فإِطلاقُه بمعنَى خُصُوصِ الجَنْبِ مجازٌ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ، وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ فِي أَنه حقيقةٌ، انْتهى، (ج جُنُوبٌ) بِالضَّمِّ كفَلْسٍ وفُلُوسٍ (وجَوانِبُ) نَقله ابْن سَيّده عَن اللحيانيّ (وجَنَائِبُ) الأَخيرةُ نادرةٌ، نبَّه عَلَيْهِ فِي (الْمُحكم) ، وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَةَ فِي الرَّجُلِ الَّذِي أَصابتْه الفَاقَةُ (فَخَرَجَ إِلى البرِّيّةِ فَدَعا فإِذَا الرَّحا تَطْحَنُ والتَّنُّورُ ممْلُوءٌ جُنُوبَ شِواءٍ) هِيَ جمْعُ جَنْبٍ، يريدُ جَنْبَ الشَّاةِ، أَي أَنَّه كانَ فِي التَّنُّورِ جُنُوبٌ كَثِيرةٌ لاَ جَنْبٌ واحِدٌ، وَحكى اللحيانيّ: إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ، قَالَ: وَهُوَ منَ الواحِدِ الَّذِي فُرِّقَ فجُعِلَ جَمْعاً. (وجُنِبَ) الرَّجُلُ (كَعُنِيَ) أَي مبْنِيًّا للْمَفْعُول (: شَكَا جَنحبهُ، ورجُلٌ جَنِيبٌ) كأَميرٍ وأَنشد:
رَبَا الجُوعُ فِي أَوْنَيْهِ حتَّى كَأَنَّه
جَنِيبٌ بِهِ إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ
أَي جَاع حَتَّى (كأَنَّه يَمْشِي فِي جانِبٍ مُتَعَقِّباً) ، بِالْبَاء المُوحَّدةِ، كَذَا فِي (النُّسخ) عَن ابْن الأَعرابيّ وَمثله فِي (الْمُحكم) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) متَعَقِّفاً بالفَاءِ بدَلَ البَاءِ، وقَالوا: الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ، أَي ناحِيَتَيْهِ، وَهُوَ أَشَدُّ الحَرِّ.
(وجانَبَه مُجَانَبةً وجِنَاباً) بِالْكَسْرِ (: صارَ إِلى جَنْبِه) ، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 014 اءَن تَقول نفس. . ا} (الزمر: 56) أَي جانِبِه وحقِّهِ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأَساس، وَقَالَ الفرّاءُ: الجَنْبُ: القُرْبُ، وَفِي جَنْبِ اللَّهِ أَي فِي قُرْبِه وجِوارِه، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: فِي جَنْبِ الله أَي فِي قُرْبِ اللَّهِ مِنَ الجَنَّةِ، وَقَالَ الزجّاج: فِي طَرِيقِ الله الَّذِي دَعَانِي إِليه، وَهُوَ تَوْحِيدُ اللَّهِ والإِقْرارُ بِنُبُوَّةِ رسُولِهِ محمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (و) جانَبَه أَيضاً (: باعَدَه) أَي صَار فِي جانبٍ غيرِ جانِبِ فَهُوَ (ضِدٌّ، و) قَوْلهم (اتَّقِ اللَّهَ فِي جَنْبِهِ) أَي فلانِ (ولاَ تَقْدَحْ فِي ساقِهِ) أَي (لَا تَقْتُلْهُ) كَذَا فِي (النُّسخ) من القَتْلِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : لاَ تَغْتَلْهُ مِنَ الغِيلَةِ، وَهُوَ فِي مُسوَّدَةِ المُؤَلّفِ (ولاَ تَفْتِنْه) ، وَهُوَ على المثَل (وقَدْ فُسِّر الجَنْبُ) : هَا هُنَا (بالوَقِيعَةِ والشَّتْمِ) وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
خَلِيلَيَّ كُفَّا واذْكُرَا اللَّهَ فِي جَنْبِي
أَي فِي الوَقِيعةِ فيَّ، قَالَ شيخُنَا نَاقِلاً عَن شيخِه سيِّدِي محمدِ بنِ الشاذِلِيِّ: لَعَلَّ مِنْ هذَا قَوْلَ الشاعرِ:
أَلاَ تَتَّقِينَ اللَّهَ فِي جَنْبِ عاشِقٍ
لَهُ كَبِدٌ حَرَّى علَيْكِ تَقَطَّعُ
وَقَالَ فِي شطر ابنِ الأَعرابيّ: أَي فِي أَمْرِي، قلتُ: وَهَذَا الَّذِي ذهبَ إِليه صحيحٌ، وَفِي حَدِيث الحُديْبِيَةِ كأَنَّ اللَّهَ قَدْ قَطَعَ جَنْباً مِنَ المُشْرِكِينَ أَراد بِالجَنْبِ الأَمْرَ أَوِ القِطْعَة، يقالُ مَا فَعلتَ فِي جَنْبِ حاجتِي، أَي فِي أَمْرِهَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (و) كَذَلِك (جارُ الجَنْبِ) أَيِ (الَّلازِقُ بكَ إِلى جَنْبِكَ، و) قِيلَ (الصَّاحِبُ بِالجَنْبِ) هُوَ (صاحِبُكَ فِي السَّفَرِ) وقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَقْرُبُ مِنْك ويكونُ إِلى جَنْبِكَ، وفُسِّر أَيضاً بالرَّفِيقِ فِي كلّ أَمرٍ حَسَنٍ، وبالزَّوْجِ، وبِالمرْأَةِ، نَصَّ على بعضِه فِي (الْمُحكم) (و) كَذَلِك: جارٌ جُنُبٌ ذُو جَنَابةً مِنْ قومٍ آخَرِينَ، ويضافُ فَيُقَال: جارُ الجُنُبِ، وَفِي (التَّهْذِيب) (الجارُ الجُنُبُ بِضَمَّتَيْنِ) هُوَ (جارُكَ مِنْ غَيْرِ قَوْمِكَ) وَفِي نُسْخَة (التَّهْذِيب) : مَنْ جَاوَركَ ونَسَبُهُ فِي قَوْم آخَرِينَ، وَقيل هُوَ البعِيدُ مُطْلَقاً، وقِيلَ: هُوَ مَنْ لاَ قَرابةَ لَهُ حقِيقَةً، قَالَه شيخُنا.
(وجَنَابَتَا الأَنْفِ وجَنْبَتَاهُ) بسُكُونِ النُّونِ (ويُحرَّكُ: جَنْبَاهُ) وَقَالَ سيبويهِ: هُما الخَطَّانِ اللذانِ اكْتَنَفَا جَنْبَيْ أَنْفِ الظَّبْيَةِ، والجمْعُ: جَنَائِبُ.
(والمُجَنَّبةُ) بفَتْح النونِ أَي مَعَ ضَمِّ الْمِيم على صِيغةِ اسْم الْمَفْعُول (: المُقَدَّمةُ) من الجيْشِ (والمُجَنِّبَتَانِ بِالْكَسْرِ) ، مِنَ الجَيْشِ: (المَيْمِنَةُ والمَيْسَرةُ) وَفِي حَدِيث أَبي هُريرةَ (أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبعَثَ خَالِدَ بنَ الولِيدِ يوْمَ الفَتْحِ علَى المُجَنِّبَةِ اليُمْنَى، والزُّبَيرَ علَى المُجَنِّبَةِ اليُسْرَى، واسْتَعْمَلَ أَبا عُبَيدةَ علَى البَيَاذِقَةِ، وهُمُ الحُسَّرُ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يقالُ: أَرْسَلُوا مُجَنِّبتَيْنِ، أَي كتيبَتَيْنِ أَخَذَتَا (ناحِيَتِي الطريقِ، و) جَنْبَتَا الوادِي: ناحِيَتَاهُ، وكَذَا جانِبَاه، والمُجَنِّبَةُ اليُمْنَى هِيَ مَيْمَنَةُ العسْكَرِ، والمُجَنِّبَةُ اليُسْرَى هِيَ المَيْسَرةُ، وهُمَا مُجنِّبَتَانِ، والنُّونُ مكْسُورةٌ، وقيلَ هِيَ الكَتِيبَةُ الَّتِي تأْخُذ إِحْدَى نَاحِيَتَيِ الطَّرِيقِ، قَالَ: والأَوَّلُ أَصحُّ، والحُسَّرُ: الرَّجَّالَةُ. وَمِنْه حَدِيث (الباقِيَات الصَّالحَات هُنَّ مُقَدِّمَاتٌ وهُنَّ مُعقِّبَاتٌ وهُنَّ مُجَنِّبَاتٌ) .
(وجَنَبَهُ) أَي الفَرسَ والأَسِيرَ يَجْنُبُه (جَنَباً مُحرَّكَةً ومَجْنَباً) مصْدَرٌ مِيمِيٌّ أَي (قَادهُ إِلَى جَنْبِهِ فهُو جَنِيبٌ ومجْنُوبٌ ومُجَنَّبٌ) كمُعَظَّم قَالَ الشَّاعِر:
جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلاَلٌ كَأَنَّهَا
مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُجنَّبِ
المُجَنَّبُ: المجْنُوبُ أَيِ المعقُودُ.
(وخَيْل جَنَائِبُ وجَنَبٌ مُحرَّكَةً) ، عَن الفارسيِّ، وَقيل: مُجَنَّبةٌ، شُدِّدَ لِلْكَثْرةِ.
والجَنِيبةُ: الدَّابَّةُ تُقَادُ.
وكُلُّ طَائِع مُنْقَادٍ: جَنِيبٌ.
وَمن المجَازِ: اتَّقِ اللَّهَ الَّذِي لاَ جَنِيبَةَ لهُ. أَي لاَ عَدِيلَ، كَذَا فِي الأَساس ويقالُ: فُلاَنٌ تُقَادُ الجَنَائِبُ بَيْنَ يدَيْهِ، وهُو يَرْكَبُ نَجِيبَةً ويقُودُ جَنِيبَةً.
(و) جَنَبَه، إِذا (دَفَعَه و) جانَبَه، وَكَذَا ضَرَبَه فَجَنَبَه أَي (كَسرَ جَنْبَهُ) أَو أَصابَ جَنْبَهُ (و) جَنَبَه وجانَبَه (: أَبْعَدَهُ) كأَنَّه جعلَه فِي جانِبٍ، إِذا (اشْتَاقَ) إِليه.
(و) جَنَبَ فُلانٌ فِي بنِي فلانٍ يَجْنُبُ جَنَابَةً ويَجْنِبُ إِذا (نَزَلَ) فيهم (غَرِيباً) .
(و) هَذَا (جُنَّابُكَ، كَرُمَّانٍ) أَي (مُسَايِرُكَ إِلى جَنْبِكَ. وجَنِيبَتَا البعِيرِ: مَا حُمِلَ على جَنْبَيْهِ) .
وجَنْبَتُه: طائفَةٌ من جَنْبِه.
(والجانِبُ والجُنُبَ بضَمَّتَيْنِ) وَقد يُفْرَدُ فِي الْجَمِيع وَلَا يُؤَنَّثُ (و) كَذَلِك (الأَجْنَبِيُّ والأَجْنَبُ) هُوَ (الَّذِي لَا يَنْقَادُ، و) هُوَ أَيضاً (الغَرِيبُ) يُقَال: رجُلٌ جانِبٌ وجُنُبٌ أَي غَرِيبٌ، والجمْعُ أَجْنَابٌ، وَفِي حديثِ مُجَاهدٍ فِي تَفْسِير السَّيَّارَة قَالَ: (هُمْ أَجْنَابُ النَّاسِ) يَعْنِي الغُرَباءٍ، جمْعُ جُنُبٍ، وَهُوَ الغَرِيبُ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ فِي الأَجْنَب: هَلْ فِي القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ
وأَمِنْتُمُ فَأَنَا البعِيدُ الأَجْنَبُ
وَفِي الحَدِيث (الجانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثَابُ مِنْ هِبَتِهِ) أَي أَنَّ الغَرِيبَ الطَّالِبَ إِذا أَهْدَى إِلَيْكَ هَدِيَّةً لِيَطْلُبَ أَكْثَرَ مِنْهُ فأَعْطِهِ فِي مُقَابَلَةِ هَدِيَّتِهِ، والمُسْتَغْزِرُ: هُوَ الَّذِي يطْلُبُ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى، وَيُقَال: رجُلٌ أَجْنَبُ وأَجْنَبِيٌ، وَهُوَ البعِيدُ منكَ فِي القَرابةِ، وَفِي حَدِيث الضَّحَّاكِ (أَنَّه قَالَ لِجَارِيَةَ: هَلْ منْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ قَالَ علَى جانِبِ الخَبَرُ) أَي على الغَرِيبِ القَادِمِ، ويُجْمَع جانِبٌ على جُنَّابٍ كرُمَّانٍ (والاسْمُ الجَنْبَةُ) أَي بِسُكُون النُّون مَعَ فتح الجِيم (والجَنَابةُ) أَي كسَحابة، قَالَ الشَّاعِر:
إِذَا مَا رَأَوْنِي مُقْبِلاً عنْ جَنَابةِ
يقُلُونَ مَنْ هاذَا وقَدْ عَرفُونِي
وَيُقَال: نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الجَنَابَةِ، أَي لجَارِ الغُرْبَةِ، والجَنَابَةُ: ضِدُّ القَرابة، وَقَالَ عَلْقَمةُ بن عَبَدَةَ:
وفِي كُلِّ حَيَ قَدْ خَبَطْتُ بِنِعْمَةٍ
فَحُقَّ لِشأْسٍ مِنْ نَدَاك ذَنُوبُ
فَلاَ تَحْرِمَنِّي نائِلاً عنْ جَنابَةٍ
فإِنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غَرِيبُ
(عَنْ جَنابةٍ) أَي بُعْدٍ وغُرْبةٍ يُخاطِبُ بِهِ الحارِث بنَ جَبَلَةَ، يمْدَحُه وَكَانَ قد أَسرَ أَخَاهُ شَأْساً فأَطْلَقَه مَعَ جُمْلَةٍ من بني تَميمٍ، وَفِي الأَساس: ولاَ تَحْرِمني عَن جَنَابةٍ، أَي من أَجْلِ بُعْدِ نَسبٍ وغُرْبةٍ، أَي لَا يصْدُر حِرْمانُكَ عَنْهَا، كَقَوْلِه: {2. 014 وَمَا فعلته عَن اءَمري} (الْكَهْف: 82) انْتهى، ثمَّ قَالَ: وَمن المجازِ: وهُو أَجْنَبِيٌّ عَن كَذَا، أَي لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِهِ وَلَا معْرفَةَ، انْتهى. والمُجَانِبُ: المُساعِدُ، قَالَ الشَّاعِر: وإِنِّي لِمَا قَدْ كانَ بيْنِي وبيْنَهَا
لَمُوفٍ وإِنْ شَطَّ المَزَارُ المُجانِبُ
(وجَنَّبهُ) أَيِ الشيءَ (وتَجَنَّبهُ واجْتَنَبه وجانَبَه وتَجَانَبَه) كُلُّهَا بمعْنَى (: بَعُدَ عَنْهُ، و) جَنَبْتُهُ الشيءَ. و (جَنَّبهُ إِيَّاهُ، وجَنَبهُ كنَصَره) يجْنُبُه (وأَجْنَبَهُ) أَي نَحَّاهُ عَنهُ، وقُرِىءَ (وأَجْنِبْني وبنِيَّ) بالقَطْع، وَيُقَال: جَنَبْتُه الشرَّ، وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه بِمَعْنى واحدٍ، قَالَه الفرَّاءُ والزَّجاج.
(ورجُلٌ جَنِبٌ ككَتِفٍ: يَتَجَنَّبُ قارِعةَ الطَّرِيقِ مَخَافَةَ) طُرُوقِ (الأَضْيَافِ، و) رجُلٌ ذُو جَنْبةٍ (الجَنْبَةُ: الاعتزال) عَن النَّاس، أَي ذُو اعْتِزَالٍ عَن الناسِ مُتَجَنِّبٌ لَهُم، (و) الجَنْبةُ أَيضاً: (: النَّاحيةُ) يُقَال: قَعَدَ فلانٌ جَنْبةً، أَي ناحِيةً واعْتَزَلَ الناسَ، ونَزَلَ فُلانٌ جَنْبَةً: ناحِيةً، وَفِي حَدِيث عُمر رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (علَيْكُمْ بالجَنْبة فإِنَّهَا عَفَافٌ) قَالَ الهَرَوِيُّ: يَقُول: اجْتَنِبُوا النِّسَاءَ والجُلُوسَ إِلَيْهِنَّ وَلَا تقْرَبُوا ناحِيَتَهُنَّ، وتَقُولُ، فُلانٌ لاَ يَطُورُ بِجَنَبَتِنَا، قَالَ ابنُ بَرّيّ: هَكَذَا قَالَ أَبو عبيدةَ بتحْرِيكِ النُّونِ، قَالَ: وَكَذَا رَوُوهُ فِي الحديثِ (وعلَى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحَةٌ) وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ جِنِّي: قَدْ غَرِيَ النَّاسَ بقَوْلهمْ: أَنَا فِي ذَرَاكَ وجَنَبَتِك، بِفَتْح النُّون، قَالَ: والصوابُ إِسْكانُ النُّون، وَاسْتشْهدَ على ذَلِك بقول أَبِي صَعْتَرَة البَوْلانِيِّ:
فَمَا نُطْفَةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تَقَاذَفَتْ
بِهِ جَنْبَتَا الجُودِيِّ واللَّيْلُ دامِسُ
بِأَطْيَبَ مِنْ فِيها وَمَا ذُقْتُ طَعْمَهُ
ولاكِنَّنِي فِيما تَرَى العيْنُ فَارِسُ
مُتَفَرِّسٌ، ومعْنَاهُ: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّتِهِ وصَفَائِهِ علَى عُذُوبتِه وبَرْدِهِ. وتقولُ: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَابَيْهِ وجَنَابَتَيْه وجَنْبَتَيْهِ أَي ناحِيَتَيْهِ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) الجَنْبَةُ (: جِلْدٌ) ، كَذَا فِي النسخِ كُلِّها، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : جُلْدةٌ (لِلْبعِيرِ) أَي من جَنْبِهِ يُعْملُ مِنْهَا عُلْبَةٌ، وهِي فَوْقَ المِعْلَقِ مِنَ العِلاَبِ وَدون الحَوْأَبَةِ يُقَال: أَعْطنِي جَنْبَةً اتَّخِذْ مِنْهَا عُلْبَة، وَفِي (التَّهْذِيب) : أَعْطِنِي جَنْبةً، فَيُعْطِيهِ جِلْداً فَيتَّخِذُه عُلْبةً.
والجَنْبةُ أَيضاً: البُعْدُ فِي القَرابةِ، كالجَنَابةِ.
(و) الجنْبَةُ (: عامَّةُ الشجَرِ الَّتِي تَتَرَبَّلُ فِي) زَمَانِ (الصَّيْفِ) ، وَقَالَ الأَزهريُّ: الجَنْبةُ: اسمٌ لنُبُوتٍ كثيرةٍ وَهِي كلّها عُرْوَة سُمِّيَتْ جَنْبةً لأَنها صَغُرتْ عَن الشجَر الْكِبَار وارتفعتْ عَن الَّتِي لَا أُرُومةَ لَهَا فِي الأَرض، فَمن الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيَانُ والحَمَاطُ والمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْمَاءُ صَغُرتْ عَن الشّجر ونَبُلَتْ عَن البُقُولِ، قَالَ: وَهَذَا كُله مسموعٌ من الْعَرَب، وَفِي حَدِيث الحَجّاج (أَكَلَ مَا أَشْرَفَ من الجَنْبةِ) ، هِيَ رَطْبُ الصِّلِّيَانِ من النَّباتِ، وَقيل: هُوَ مَا فَوْقَ البَقْلِ ودونَ الشجرِ، وَقيل: هُوَ كلّ نَبْتٍ يُورِقُ فِي الصِّيْفِ من غيرِ مَطَرٍ (وأَو) هِيَ (مَا كَانَ بيْنَ البَقْلِ والشَّجرِ) وهُمَا مِمَّا يَبْقَى أَصْلُه فِي الشِّتَاءِ ويَبِيد فَرْعُه، قَالَه أَبو حنيفةَ. ويقالُ: مُطِرْنا مَطَراً كَثُرَتْ مِنْهُ الجَنْبَةُ، وَفِي نُسْخَةٍ: نَبَتَتْ عَنهُ الجَنْبَةُ.
(والجَانِبُ: المُجْتَنَبُ) بِصِيغَة الْمَفْعُول (المحْقُورُ) ، وَفِي بعض النّسخ المهقور.
(و) الجانِبُ (: فَرسٌ بعِيدُ مَا بيْنَ الرِّجْلَيْنِ) من غَيْرِ فَحَجٍ، وَهُوَ مَدْحٌ وسيأْتي فِي التَّجْنِيبِ، وَهَذَا الَّذِي ذَكره المؤلّف إِنما هُوَ تَعْرِيف المُجنَّبِ كمُعظّم، وَمُقْتَضى الْعَطف يُنافي ذَلِك.
(والجَنَابةُ: المَنِيُّ) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {2. 014 وان كُنْتُم جنبا فاطهروا} (الْمَائِدَة: 6) (وقَدْ أَجْنَبَ) الرَّجُلُ (وجَنِبَ) بالكَسْرِ (وجَنُبَ) بالضَّمِّ (وأُجْنِبَ) ، مبنيًّا للْمَفْعُول، (واسْتَجْنَبَ) وجَنَبَأَفْعَالٍ كَمَا كُسِّرَ بَطَلٌ عَلَيْهِ، حينَ قَالُوا أَبْطَالٌ، كَمَا اتَّفَقا فِي الِاسْم عَلَيْهِ، يَعْنِي نَحْو جَبلٍ وأَجْبال وطُنُب وأَطْنابٍ و (لَا) تَقُلْ (جُنُبَةٌ) فِي المؤنثِ، لأَنه لم يُسْمَعْ عَنْهُم.
(والجَنَابُ) بِالْفَتْح كالجانِب (: الفِنَاءُ) بِالْكَسْرِ، فِنَاءُ الدَّارِ (: والرَّحْلُ) يُقَال: فُلاَنٌ رَحْبُ الجَنَابِ أَيِ الرَّحْلِ (: والنَّاحِيَةُ، وَمَا قَرُبَ من مَحَلَّةِ القَوْمِ، وَالْجمع: أَجْنِبَةٌ، وَفِي حديثِ رُقَيْقَةَ (اسْتَكَفُّوا جَنَابَيْهِ) أَي حَوَالَيْهِ، تَثْنِيَةُ جَنَابٍ وَهِي النَّاحِيَةُ، وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيّ (أَجْدَبَ بِنَا الجَنَابُ) . (و) الجَنَابُ (جَبَلٌ) على مَرْحَلَةٍ من الطَّائِفِ، يُقَال لَهُ: جَنَابُ الحِنْطَةِ (وعَلَمٌ، و) أَبُو عبْدِ اللَّهِ (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عِنْرَانَ الجَنَابِيُّ مُحَدِّثٌ) روى عَنهُ أَبُو سَعْدِ بنُ عَبْدويه شيخُ الحافظِ عبدِ الغَنِيِّ، وضبَطَه الأَمِيرُ بالتَّثْقِيلِ، وَيُقَال: أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ، بِفَتْح الْجِيم، أَي مَا حَوْلَهُم، وفلانٌ خَصِيبُ الجَنَابِ، وجَدِيبُ الجَنَابِ، وَهُوَ مجَاز، وَفِي الأَساس: وأَنا فِي جَنَابِ زَيْدِ أَي فِنَائِه ومَحَلَّتِه، ومَشَوْا جَانِبَيْهِ وجَنَابَيْهِ (وجَنَابَتَيْه) وجَنْبَتَيْهِ، انْتهى، وَيُقَال كُنَّا عَنْهُم جَنَابِينَ وجَنَاباً أَي مُتَنَحِّينَ.
(و) الجَنَابُ (: ع) هُوَ جَنَابُ الهَضْبِ الَّذِي جاءَ ذِكْره فِي الحَدِيث.
(و) الجُنَابُ (بالضَّمِّ: ذَاتُ الجَنْبِ) أَيّ الشِّقَّيْنِ كَانَ، عَن الهَجَرِيّ، وزَعَم أَنه إِذا كَانَ فِي الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صَاحِبَهُ قَالَ:
مَرِيضٌ لاَ يَصِحُّ وَلاَ يُبَالِي
كأَنَّ بِشِقِّهِ وَجَعَ الجُنَابِ
وجُنِبَ، بِالضَّمِّ: أَصَابَه ذَاتُ الجَنْبِ، والمَجْنُوبُ: الَّذِي بِهِ ذَاتُ الجَنْبِ، تَقول مِنْهُ: رَجُلٌ مَجْنُوبٌ وَهِي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنْسَانَ دَاخِلَ جَنْبِه، وَهِي عِلَّةٌ صَعْبَةٌ تَأْخُذُ فِي الجَنْبِ، وَقَالَ ابْن شُميل: ذَاتِ الجَنْبِ هِيَ الدُّبَيْلَةُ وَهِي قَرْحَةٌ تَنْقُبُ البَطْنَ، وإِنما كَنَوْا عَنْهَا فَقَالُوا: ذَات الجَنْبِ، وَفِي الحَدِيث (المَجْنُوبُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ) وَيُقَال أَراد بِهِ: الَّذِي يَشتَكي جَنْبَه مُطلقًا. وَفِي حَدِيث الشُّهَدَاءِ. (ذَاتُ الجَنْبِ شَهَادَةٌ) وَفِي حديثٍ آخَرَ (ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ) هُوَ الدُّبَيْلَةُ والدُّمَّلُ الَّذِي يَظْهَرُ فِي باطنِ الجَنْبِ ويَنْفَجِرُ إِلى داخِلٍ، وقَلَّمَا يَسْلَمُ صاحِبُهَا، وذُو الجَنْبِ: الَّذِي يَشْتَكِي جَنْبَه بسَبَبِ الدُّبَيْلَةِ إِلا أَن (ذُو) للمذكر و (ذَات) للمؤنث وصارتْ ذَاتُ الجَنْبِ عَلَماً لَهَا وإِن كَانَت فِي الأَصْلِ صِفَةً مُضَافَة، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . وَفِي الأَساس: ذَاتُ الجَنْبِ: دَاءُ الصَّنَادِيدِ.
(و) الجِنَابُ (بِالْكَسْرِ) يُقَال (فَرَسق طَوْعُ الجِنَابِ) وطَوْعُ الجَنَبِ إِذا كَانَ (سَلِسَ القِيَادِ) أَي إِذا جُنِبَ كَانَ سَهْلاً مُنْقَاداً، وقولُ مَرْوانَ بنِ الحَكَم: لَا يكون هَذَا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنا، لم يُفسرْه ثَعْلَب: قَالَ: وأُرَاهُ من هَذَا، وَهُوَ اسمٌ للجَمْع، وَقَوله:
جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلالٌ كَأَنَّهَا
مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُجَنَّبِ
المُجَنَّبُ: المَجْنُوبُ، أَي المَقُودُ، وَيُقَال: جُنِبَ فلانٌ، وَذَلِكَ إِذا مَا جُنِبَ إِلى دَابَّةٍ. (و) فِي الأَساس: وَيُقَال (لَجَّ) زَيْدٌ (فِي جِنَابٍ قَبِيح، بالكَسْر أَي) فِي (مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ) .
والجِنَابُ بكَسْرِ الجِيم: أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ بنَجْدٍ، وَفِي حَدِيث ذِي المِعشار (وأَهْلُ جِنَابِ الهَضْبِ) هُوَ بالكَسْرِ: اسمُ مَوضِع، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(والجَنَابَة كسَحَابة) كالجَنِيبَةِ: العَلِيقَةُ وَهِي (النَّاقَةُ) الَّتِي (تُعْطِيهَا) أَنْتَ (القَوْمَ) يَمْتَارُونَ عَلَيْهَا، زادَ فِي الْمُحكم (مَعَ دَرَاهِمَ لِيُمِيرُوكَ عَلَيْها) قَالَ الحَسَنُ بنُ مُزَرِّدٍ: قَالَتْ لَهُ مَائِلَةُ الذَّوَائِبِ
كَيْفَ أَخِي فِي العُقَبِ النَّوَائِبِ
أَخوكَ ذُو شِقَ على الركائبِ
رِخْوُ الحِبَالِ مَائِلُ الحعقَائِبِ
رِكَابُهُ فِي الحَيِّ كالجَنَائِبِ
يَعْنِي أَنَّهَا ضَائِعَةٌ. كالجَنَائِبِ الَّتِي لَيْسَ لَهَا رَبٌّ يَفْتَقِدُهَا. تَقول: إِنَّ أَخَاكَ ليْسَ بمُصْلِح لِمَالِهِ، فمَالُه كمَالٍ غَابَ عَنهُ رَبُّه وسَلَّمُه لِمَنْ يَعْبَث فِيهِ، ورِكَابُه الَّتِي هُوَ مَعَهَا كأَنَّها جَنَائبُ فِي الضُّرِّ وسُوءِ الحَالِ.
(والجَنِيبَةُ) أَيضاً (: صِوفُ الثَّنِيِّ) ، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَالَّذِي حَكَاهُ يعقوبُ وغيرُه من أَهل اللُّغَة: الخَبيبةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ، مثل الجنِيبةِ، فثبتَ بِهَذَا أَنهما لُغَتَانِ صحِيحتَانِ، وَقد تأْتي الإِشارة إِليه هناكَ، والعَقِيقَة: صُوفُ الجَذَع. والجَنِيبةُ منَ الصُّوفِ: أَفْضَلُ من العَقِيقَةِ وأَنْقَى وأَكْثَرُ.
(والَمِجْنَبُ كمِنْبَرٍ ومَقْعَدٍ) حكى الوَجهينِ الفارسيُّ وَهُوَ الشيءُ (الكثيرُ من الخَيْرِ والشِّرِّ) وَفِي (الصِّحَاح) : الشيءُ الكثيرُ، يُقَال: إِنَّ عِنْدَنا لخيْراً م 2 جْنَباً، وشرًّا مَجْنبَاً أَي كثيرا، وخصَّ أَبو عبيدةَ بِهِ الكَثيرَ منَ الخَيْرِ، قَالَ الفارسيُّ: وهُو مِمَّا وَصفُوا بِهِ فقالُوا خَيْرٌ (مَجْنَبٌ) : كثير وأَنشد شَمِرٌ لكُثَيِّر:
وإِذْ لاَ تَرَى فِي النَّاسِ شَيْئا يَفُوقُهَا
وفيهنَّ حُسْنٌ لَوْ تَأَمَّلتَ مَجْنَبُ
قَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال فِي الشَّرِّ إِذا كَثُر. وطَعامٌ مَجْنَبٌ: كَثِيرٌ.
(و) المِجْنَبُ بِالْكَسْرِ (كمِنْبرٍ) السِّتْرُ) وَقد جَنَبَ البيْتَ إِذا ستَرهُ بالمِجْنَبِ، (و) المِجْنَبُ: شيْءٌ (مِثْلُ البابِ يقومُ عَلَيْهِ مُشْتَارِ العَسلِ) ، قَالَ ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ: صَبَّ الَّلهِيفُ لَهَا السُّبُوبَ بِطَغْيَة
تُنْبِي العُقَابَ كَمَا يُلَطُّ المِجْنَبُ
عَنَى بالَّهِيفِ: المُشْتارَ، وسُبُوبُه: حبالُهُ الَّتِي يتَدَلَّى بهَا إِلى العَسلِ، والطَّغْيَةُ: الصَّفَاةُ المَلْساءُ.
(و) المِجْنَبُ (: أَقْصى أَرْضِ العَجم إِلى أَرضِ العَربِ) وأَدْنَى أَرضِ العربِ إِلى أَرض الْعَجم، قَالَ الكُميت:
وشَجْوٍ لِنَفْسِيَ لَمْ أَنْسَهُ
بِمُعْتَرَكِ الطَّفِّ والمِجْنبِ
(و) المِجْنَبُ (: التُّرْسُ) لأَنه يَجْنُبُ صاحهبَه أَي يِقِيهِ مَا يَكْرَهُ كأَنه آلةٌ لذَلِك، كَذَا فِي الأَ (وتُضَمُّ مِيمُه، و) المِجْنَبُ الْكسر (شَبَحٌ كالمُشْطِ) إِلاَّ أَنَّه (بِلَا أَسْنَانٍ) وطَرَفُه الأَسفلُ مُرْهَفٌ (يُرْفَعُ بِهِ التُّرابُ على الأَعْضَادِ والفِلْجَانِ) وَقد جَنَبَ الأَرضَ بالمِجْنَبِ.
(والجَنَبُ مُحَرَّكَةً) مَصْدَرُ جَنِبِ البعِيرُ بِالْكَسْرِ يَجْنَبُ جَنَباً، وَهُوَ (شِبْهُ الظَّلَعِ) وَلَيْسَ بظَلَعٍ. (و) الجَنَبُ أَيضاً (: أَن يَشْتَدَّ العَطَشُ) أَي يعْطَشَ عطَشاً شَدِيدا (حَتَّى تَلْزَقَ الرِّئَةُ بالجَنْبِ) أَي من شِدَّةِ العطَسِ، قَالَ ابْن السكّيت: وَقَالَت الأَعرابُ: هُوَ أَنْ يلْتَوِيَ من شِدَّةِ العطَسِ، قَالَ ذُو الرّمّة يصف حِماراً:
وَثْبَ المُسَحَّجِ مِنْ عانَاتِ مَعْقُلَةٍ
كَأَنَّهُ مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أَوْ جَنِبُ
والمُسَحَّجُ: حِمارُ الوَحْشِ، والهَاءُ فِي (كأَنه) تعودُ على حمارِ وَحْشٍ تقَدَّم ذِكْرُه، يَقُول: كأَنه من نَشَاطِه ظَالِعٌ أَو جَنِبٌ، فَهُوَ يمْشِي فِي شِقَ، وَذَلِكَ من النَّشَاطِ، يُشَبِّه ناقَتَه أَو جَمَلَه بِهَذَا الحِمارِ وَقَالَ أَيضاً:
هاجَتْ بِهِ جُوَّعٌ غُضْفٌ مُخَصِّرةٌ
شَوازِبٌ لاَحَهَا التَّقْرِيبُ والجَنَبُ
وَيُقَال: حِمارٌ جَنِبٌ. وجَنِبَ البعِيرُ: أَصابهُ وَجَعٌ فِي الجَنْبِ من شِدَّةِ العطَشِ (و) الجَنَبُ: (: الــقَصِيرُ) وَبِه فُسِّر بيتُ أَبِي العِيالِ:
فَتًى مَا غَادرَ الأَقْوَا
مُ لَا نِكْس وَلاَ جَنَبُ
وَفِي نخسة (الفَصِيلُ) بَدَلَ (الــقَصِيرِ) وَهُوَ خطأٌ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : و (الجَنِبُ) ، أَي ككَتِفٍ: الذِّئْبُ، لَتَظَالُعِه كَيْداً ومَكْراً، مِنْ ذَلِك.
والجَأْنَبُ بالهَمْزِ: الــقَصِيرُ الجَافِي الخِلْقَةِ، وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كَانَ قَبيحاً كَزًّا.
(و) الجَنَبُ، التَّحْرِيكِ، الَّذِي نُهِيَ عَنهُ فِي حَدِيث الزَّكَاةِ والسِّبَاقِ، وَهُوَ (أَن يَجْنُبَ فَرَساً) عُرْياً فِي الرِّهَانِ (إِلى فَرَسِه) الَّذِي يُسَابِقُ عَلَيْهِ (فِي السِّبَاقِ، فإِذا فَتَرَ المَرْكُوبُ) أَي ضَعْفَ (تَحَوَّلَ) وانْتَقَلَ (إِلى الفَرَسِ) (المَجْنُوبِ) أَي المَقُودِ، وَذَلِكَ إِذا خعافَ أَن يُسْبَقَ على الأَوْل. (و) الجَنَبُ المَنْهِيّ عَنهُ (فِي الزَّكَاةِ: أَن يَنْزِلَ العامِلُ بأْقْصَى مَواضعِ الصَّدَقَةِ ثمَّ يأْمُرَ بالأَموالِ أَنْ تُجْنَبَ إِليه) ، وَقد مرَّ بَيانُ ذَلِك فِي جلب (و) قِيلَ: هُوَ (أَنْ يَجْنُبَ ربُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَهُ عَن موْضِعِه حَتَّى يَحْتَاج العاملُ إِلى الإِبْعَادِ فِي) اتِّبَاعِه و (طَلَبِه) .
(والجَنُوبُ) كصَبُورٍ (: رِيحٌ تُخَالِفُ) وَفِي لَفْظِ (الصِّحَاح) : تُقابِلُ (الشَّمَالَ) تأْتِي عَن يمِينِ القِبْلَةِ، وَقَالَ ثَعْلَب: الجَنُوبُ من الرِّياح: مَا اسْتَقْبلَكَ عَن شِمَالِكَ إِذا وقَفْتَ فِي القِبْلَةِ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الجَنُوبُ (مَهَبُّها من مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلع الثُّرَيَّا) ، وَعَن الأَصمعيّ: الجَنُوبُ: مَا بَين مَطْلَع سُهَيْلٍ إِلي مَطلعِ الشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ، وَقَالَ عُمَارةُ: مَهبّ الجَنُوبِ مَا بَين مَطْلَع سُهَيلٍ إِلى مَغْرِبه، وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا جاءَتِ الجَنوبُ جاءَ مَعهَا خَيْرٌ وتَلْقِيحٌ، وإِذَا جاءَت الشَّمَالُ نَشَّفَتْ، وَتقول العربُ للاثْنَيْنِ إِذا كَانَا مُتَصَافِيَيْنِ: رِيحُهُمَا جَنُوبٌ، وإِذا تَفَرَّقَا قِيلَ: شَمَلَتْ رِيحُهُمَا، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:
لَعَمْرِي لَئِنْ رِيحُ المَوَدَّةِ أَصْبحَتْ
شَمَالاً لَقَدْ بُدِّلْتُ وَهْيَ جَنُوبُ
وقولُ أَبِي وَجْزَةَ:
مَجْنُوبةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُهَا
مِنَ الهِجَانِ ذَواتِ الشِّطْبِ والقَصَبِ
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُرِيدُ أَنها تَذْهَبُ مَوَاعِدُها مَعَ الجَنُوبِ، ويذْهبُ أُنْسُهَا مَعَ الشَّمَال، وَفِي (التَّهْذِيب) الجَنُوبُ مِنَ الرياحِ: حارَّةٌ، وَهِي تَهُبُّ فِي كلّ وَقْتٍ، ومَهبُّها مَا بيْنَ مَهَبَّىِ الصَّبا والدَّبُورِ ممّا يَلِي مَطلَع سُهيلٍ، وَحكى الجوهريُّ عَن بعض الْعَرَب أَنه قَالَ: الجَنُوبُ حارَّةٌ فِي كلّ مَوضع إِلاّ بنَجْدٍ فإِنها باردةٌ، وبيْتُ كُثَيِّرِ عزَّةَ حُجَّةٌ لَهُ:
جَنُوبٌ تُسَامِي أَوْجُهَ القَوْمِ مَسَّهَا
لَذِيذٌ ومَسْراهَا من الأَرضِ طَيِّبُ
وَهِي تكون اسْماً وصِفَةً عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وأَنشد:
رِيحُ الجَنُوبِ مَعَ الشَّمَالِ وتَارةً
رِهَمُ الرَّبِيعِ وصَائِبُ التَّهْتَانِ
وهَبَّتْ جَنُوباً دلِيلٌ على الصِّفَةِ عِنْد أَبي عُثْمَانَ، قَالَ الفارسيّ (لَيْسَ بدليلٍ، أَلاَ تَرى إِلى قَول سِيبَوَيْهٍ إِنه قد يكون حَالا) مَا لَا يكُونُ صِفةً كالقَفيِزِ والدِّرْهم.
(ج جنَائِبُ) ، زَاد فِي (التَّهْذِيب) : وأَجْنُبٌ، وَقد (جَنَبَتِ) الرِّيحُ تَجْنُبُ (جُنُوباً) وأَجْنَبَتْ أَيْضاً، أَي هَبَّتْ جَنُوباً (وجُنِبُوا بالضَّمِّ) أَي (أَصْابتْهُمُ) الجَنُوبُ، فَهُمْ مجْنُوبُونَ، وجُنِبَ القَوْمُ أَي أَصابتهمُ الجَنُوبُ، أَي فِي أَمْوالِهِم، قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:
سَادٍ تَجَرَّمَ فِي البَضِيعَ ثَمَانِياً
يُلْوِي بِعَيْقَاتِ البِحارِ ويُجْنَبُ
أَي أَصابتْه الجَنُوبُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَكَذَلِكَ القولُ فِي الصَّبَا والدَّبُورِ والشَّمَالِ، وجَنِبَتِ الرِّيحُ بِالْكَسْرِ، إِذا تَحوَّلَتْ جَنُوباً (وأَجْنَبُوا) إِذا (دخَلُوا فِيهَا) أَي ريحِ الجنُوبِ.
(وجَن 2 بَ إِلَيْهِ) أَي إِلى لِقَائِه (كنَصَر وسمِع) ، كَذَا فِي النُّسْخَة، وَفِي أُخرى كسمِع ونَصَر (: قَلِقَ) ، الكَسْرُ عَن ثَعْلَب والفَتْحُ عَن ابْن الأَعرابيّ، تقولُ، جَنِبْتُ إِلى لِقائِكَ وغَرِضْتُ إِلى لِقَائِكَ، جَنَباً وغَرَضاً، أَي قَلِقْتُ لِشِدَّةِ الشَّوْقِ إِليكَ.
(والجنْبُ) : النَّاحِيةُ، وأَنشد الأَخفش:
النَّاسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ
كأَنَّهُ عَدلَه بِجَمِيعِ الناسِ، والجَنْبُ أَيضاً (: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكْثَرُه) وَمِنْه قولُهم: هَذَا قَلِيلٌ فِي (جَنْبِ مَودَّتِكَ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : الجَنْبُ: القِطْعةُ من الشيْءِ يكون مُعْظَمَه أَو كثيرا مِنْهُ.
(و) جَنْبٌ بلاَلاَم: بَطْنٌ من الْعَرَب، وَقيل: (حَيٌّ منَ اليمَنِ، أَو) هُوَ (لَقَبٌ لَهُم لاَ أَبٌ) ، وهم: عبْدُ اللَّهِ وجُعْفِيٌّ والحَكَمُ وجِرْوَةُ، بَنُو سَعْدِ العَشِيرَةِ بنِ مَذْحَجٍ، سُمُّوا جَنْباً لأَنَّهُم جَانَبُوا بَنِي عَمِّهِمْ صُدَاءَ ويَزِيدَ ابْنَيْ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحُجٍ، قَالَه الدَّارَقُطْنِي، وَنَقله السُّهَيْلِيُّ فِي (الرَّوْض) ، قَالَ: وذَكرَ فِي موضعٍ آخَرَ خِلافاً فِي أَسمائهم، وَذكر مِنْهُم بَنِي غِلِيَ، بالغين، وَلَيْسَ فِي (الْعَرَب) غِلِيٌّ غَيره، قَالَ مهلهل:
زَوَّجَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي
جَنْبٍ وكانَ الحِبَاءُ مِنْ أَدِمِ
(و) جَنْبُ بنُ عبدِ الله (مُحَدِّثٌ كُوفِيٌّ) لَهُ رِوَاية.
(وجَنَّبَ تَجْنِيباً) إِذا (لَمْ يُرْسِلِ الفَحْلَ فِي إِبِله وغنَمِه، و) جَنَّبَ القَوْمُ فهم مُجَنِّبُونَ، إِذا (انْقَطَعَتُ أَلْبَانُهم) أَو قَلَّتْ، وقيلَ إِذا لم يكن فِي إِبلهم لَبَنٌ، وجَنَّبَ الرجُلُ، إِذا لم يَكنْ فِي إِبِله ولاَ غَنَمِه دَرٌّ، وَهُوَ عَامُ تَجْنِيبٍ، قَالَ الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذٍ: يذكرُ أَمرأَتَه: لَمَّا رَأَتْ إِبِلى قَلَّتْ حَلُوبَتْهَا
وكُلُّ عَامٍ عَلَيْهَا عامُ تَجْنِيبِ
يَقُول: كلُّ عامٍ يَمرُّ بهَا فَهُوَ عامُ تَجْنِيبٍ، وَقَالَ أَبو زيد: جَنَّبَتِ الإِبِلُ، إِذا لم تُنْتَجْ مِنْهَا إِلاّ النَّاقَةُ والنَّاقَتَانِ، وحَنَّبَهَا هُوَ بشَدِّ النُّونِ أَيضاً، وَفِي حَدِيث الْحَارِث بن عَوْفٍ (إِنَّ الإِبِلَ جَنَّبَتْ قِبَلَنَا العَامَ) أَي لم تَلْقَحْ فيكونَ لَهَا أَلْبَانٌ.
(وجَنُوبُ: امْرَأَةٌ) وَهِي أُخْتُ عَمْرٍ وذِي الكَلْبِ الشَّاعِرِ. قَالَ القَتَّالُ الكِلاَبِيُّ:
أَبَا كِيَةٌ بَعْدِي جَنُوبُ صَبَابَةً
عَلَيَّ وأُخْتَاهَا بِمَاءٍ عُيُونِ
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وجَنبَت الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً، إِذا انْقَطَعَتْ مِنْهَا وَذَمَةٌ أَو وَذَمَتَانِ فمَالَتْ.
(والجَنَابَاءُ) بالمَدِّ (و) الجُنَابَى (كسُمَانَى) مُخَفَّفاً مَقْصُوراً، هَكَذَا فِي النُّسْخَة الَّتِي رَأَينَاهَا وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالضمّ وَتَشْديد النُّون، ويدلّ على ذَلِك أَنّ المؤلّف ضبَط سماني بِالتَّشْدِيدِ فِي سمن، فليكُنْ هَذَا الأَصحّ، ثمَّ إِنّه فِي بعض النسخِ المَدُّ فِي الثَّانِي، وَكَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) أَيضاً وَالَّذِي قيَّده الصاغانيُّ بالضمّ وَالتَّخْفِيف ككُسالَى، وَقَالَ (: لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ) يَتَجَانَبُ العُلاَمَان فيعتَصمُ كلُّ واحدِ منَ الآخَرِ.
(والجَوَانِبُ: بِلاَدٌ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) جُنَّبٌ (كقُبَّرٍ: نَاحِيَةٌ) وَاسِعَةٌ (بالبَصْرَةِ) شَرْقِيَّ دِجْلَةَ مِمَّا يَلِي الفُرَاتَ.
(و) جُنَبَةٌ (كهُمَزَةٍ: مَا يُجْتَنَبُ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وجَنَّابَةُ مُشَدَّدَةً: د) أَي بَلَدٌ (يُحَاذِي) يُقَابِلُ (خَارَكَ) بساحلِ فارسَ (مِنْهُ القَرَامِطَةُ) الطائفةُ المشهورةُ كَبِيرهُم أَبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ بَهْرَامَ الجَنَّابِيّ، قُتِلَ سنةَ إِحدى وثلاثمائة، ثمَّ وَلِي الأَمرَ بعدَه ابنُه أَبو طاهرٍ سُلَيْمَانُ، وَمِنْهُم: أَبو عليَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي سعيد المعروفُ بالأَعْصَمِ، حاصَرَ مصرَ والشامَ، تُوُفِّيَ بالرَّمْلَةِ سنة 366 جَرَت بَينهم وَبَين جَوْهرِ القائِد حُروبٌ إِلى أَن انْهَزَم القَرْمَطِيُّ بعَيْنِ الشِّمْسِ، وَقد استوفَى ذِكرَهم ابنُ الأَثير فِي (الْكَامِل) (و) إِليه نُسِبَ المحدّثُ أَبْو الحَسَنِ (عليُّ بنُ عبدِ الواحدِ الجَنَّابِيُّ يَروِي عَن أَبي عُمر الهَاشِمِيِّ، وَعنهُ أَبو العِزِّ القَلاَنسِيُّ.
(و) يُقَالُ (سَحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ) ، إِذا هَبَّتْ بهَا الجَنُوبُ) وَهِي الرِّيحُ الْمَعْرُوفَة.
(والتَّجْننِيبُ: انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ فِي رِجْلِ الفَرَسِ) وَهُوَ (مُسْتَحَبٌّ) ، قَالَ أَبو دُوَادٍ:
وَفِي اليَدَيْنِ إِذَا مَا المَاءُ أَسْهَلَهَا
ثَنْيٌ قَلِيلٌ وَفِي الرِّجْلَيْنِ نَجْنِيبُ
قَالَ أَبو عُبَيْدَة: التَّجْنِيبُ أَن يَحْنهيَ يَدَيْهِ فِي الرَّفْعِ والوَضْعِ، وَقَالَ الأَصمعيّ: التَّجْنِيبُ، بالجِيمِ، فِي الرِّجْلَيْنِ، والتَحْنِيبُ، بالحَاءِ، فِي الصُّلْبِ واليَدَيْنِ.
(وجَنْبَةُ بنُ طارِقِ) بنِ عَمْرِو بنِ حَوْطِ بنِ سَلْمَى ابنِ هَرْمِيّ بنِ رِيَاح (مُؤَذِّنُ سَجَاحِ المُتَنَبِّئَةِ) الكَذَّابَةِ (وعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ جَنْبَةَ شَيْخُ) أَبِي العَبَّاسِ (المُبَرّدِ) النَّحْوِيِّ.
(و) فِي الحَدِيث (بعٍ الجَمْعَ بالدَّرَاهِم ثُمَّ ابْتَعْ بالدَّرَاهِمِ جَنِيباً) (الجَنِيبُ) كأَمِيرٍ (تَمْرٌ جَيِّدٌ) معروفٌ من أَنْوَاعِه، والجَمْعُ: صُنُوفٌ من التَّمْرِ تُجْمَع، وَكَانُوا يَبيعُونَ صَاعَيْن من التَّمْرِبصاعٍ من الجَنِيبِ: فَقَالَ ذَلِك تَنْزِيهاً لَهُم عَن الرِّبَا.
(وجَنْبَاءُ) كصَحْرَاءَ (: ع بِبِلَاد) بَنِي (تَمِيمٍ) ، نَقله الصاغانيّ. قلتُ: وَهُوَ على لَيْلةٍ من الوَقْبَاءِ (وآبَاءُ جَنَابٍ) بِالتَّخْفِيفِ (التَّمِيميُّ والقَصَّابُ وابنُ أَبِي حَيَّةَ) الأَوَّلُ شيخٌ لِيَحْيَى القَطَّانِ، وَالثَّانِي. اسْمُه عَوْنُ بنُ ذَكُوَانَ، وَالثَّالِث اسمُه يَحْيَى وَهُوَ الكَلْبِيُّ، رَوَى عَن الضَّحَّاكِ بنِ مُزَاحِم، وَعنهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ (و) كَذَا (جَنَابُ بنُ الحَسْحَاسِ) روى عَنهُ عبدُ اللَّهِ بنُ معاويةَ الجُمَحِيُّ (و) جَنَابُ بنُ (نِسْطَاسٍ) عَن الأَعْمَشِ، وابنُه محمدُ بنُ جَنَابٍ رَوَى عَن أَبِيهِ (و) أَبُو هَانِىءٍ جَنَابُ بنُ (مَرْثَدٍ) الرُّعَيْنِيُّ تابِعِيٌّ مُخَضْرَمٌ، وَقيل: صَحَابِيٌّ، (و) جَنَابُ بنُ (إِبْرَاهِيمَ) عَن ابْن لَهِيعَةَ (مُحَدِّثُونَ، و) جَنَابُ (بنُ مَسْعُودٍ) العُكْلِيُّ (و) جَنعابُ بنُ (عَمْرٍ و) والصوابُ: بن أَبِي عَمْرٍ والسَّكُونِيّ (شاعِرَانِ) والأَوّلُ فارِسٌ أَيضاً.
(و) جَنَّابٌ (بالتَّشْدِيدِ مِنْهُ، الوَلِيُّ المَشْهُورُ (أَبُو الجَنَّابِ) أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الله الصُّوفِيُّ (الخِيَوَقِيُّ) بالكَسْرِ الخُوَارَزْمِيُّ (نَجْمُ الكُبَرَاءِ) وَفِي نَفَحَات الأُنْس لعبد الرَّحْمَن الجَامِي أَنه نَجْمُ الدِّين الطَّامَّة الكُبْرَى، وَهَذِه الكُنْيَةُ كَناهَا لَهُ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي المَنَام، من كِبَارِ الصُّوفِيَّةِ، انْتَهَت إِليه المَشْيَخَةُ بخُوَارَزْمَ وَمَا يَلِيها، سَمِعَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ، وبتَبْرِيزَ محمدَ بن أَسْعَدَ العطاريّ وبأَصْبَهَانَ أَبَا المَكَارِمِ الَّلبَّانَ، وأَبَا سَعِيدٍ الرارانيّ، ومُحَمَّدَ بنَ أَبِي زَيْدٍ الكرانيّ، ومَسْعُودَ بنَ أَبِي مَنْصُورٍ الجَمَالِيُّ وأَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيَّ، وغَيْرَهُم، حَدَّثَ بِخُوَارَزْمَ، وسَمِعَ مِنْهُ أَبُو مَحِمَّدٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ هِلاَلٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وذَكَرَه ابنُ جَرادة فِي تَارِيخ حَلَبَ، وَقَالَ قَدِمَ حَلَبَ فِي اجْتِيَازِهِ من مِصْرَ قُتِلَ بخُوَارَزْمَ سنة 618 على يَد التَّتَارِ شَهيداً.
(و) جُنَيْبٌ (كزُبَيْرٍ: أَبُو جُمْعَةَ الأَنْصَارِيُّ) منَ الصَّحَابَةِ (أَو هُوَ بالبَاءِ) وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه فِي جبب.
وأَبُو الجَنُوبِ اليَشْكُرِيُّ اسمُه عُقْبَةُ بنُ عَلْقَمَةَ، رَوَى عَن عَلِيَ، وَعنهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الغَزِّيُّ،
وجِنَابٌ بالكعسْرِ: مَوْضعٌ لِبَنِب فَزَارَةَ.
(جنب) أُجْنِبَ الرجلُ: مثل أَجْنَبَ وجَنْبَ.
ج ن ب : جَنْبُ الْإِنْسَانِ مَا تَحْتَ إبْطِهِ إلَى كَشْحِهِ وَالْجَمْعُ جُنُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْجَانِبُ النَّاحِيَةُ وَيَكُونُ بِمَعْنَى الْجَنْبِ أَيْضًا لِأَنَّهُ نَاحِيَةٌ مِنْ الشَّخْصِ.

وَالْجَنُوبُ هِيَ الرِّيحُ الْقِبْلِيَّةُ.

وَذَاتُ الْجَنْبِ عِلَّةٌ صَعْبَةٌ وَهِيَ وَرَمٌ حَارٌّ يَعْرِضُ لِلْحِجَابِ الْمُسْتَبْطِنِ لِلْأَضْلَاعِ يُقَالُ مِنْهَا جُنِبَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَجْنُوبٌ.

وَالْجَنَابَةُ مَعْرُوفَةٌ يُقَالُ مِنْهَا أَجْنَبَ
بِالْأَلِفِ وَجَنُبَ وِزَانُ قَرُبَ فَهُوَ جُنُبٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْمُفْرَدِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَرُبَّمَا طَابَقَ عَلَى قِلَّةٍ فَيُقَالُ أَجْنَابٌ وَجُنُبُونَ وَنِسَاءٌ جُنُبَاتٌ وَرَجُلٌ جُنُبٌ بَعِيدٌ.

وَالْجَارُ الْجُنُبُ قِيلَ رَفِيقُكَ فِي السَّفَرِ وَقِيلَ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ وَلَا تَكَادُ الْعَرَبُ تَقُولُ أَجْنَبِيٌّ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي روح وَقَالَ فِي بَابِهِ رَجُلٌ أَجْنَبُ بَعِيدٌ مِنْكَ فِي الْقَرَابَةِ وَأَجْنَبِيٌّ مِثْلُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ قَوْلُهُمْ رَجُلٌ أَجْنَبِيٌّ وَجُنُبٌ وَجَانِبٌ بِمَعْنًى وَزَادَ الْجَوْهَرِيُّ وَأَجْنَبُ وَالْجَمْعُ الْأَجَانِبُ وَجَنَبْتُ الرَّجُلَ الشَّرَّ جُنُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَبْعَدْتُهُ عَنْهُ وَجَنَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.

وَالْجَنِيبُ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ.

وَالْجَنِيبَةُ الْفَرَسُ تُقَادُ وَلَا تُرْكَبُ فَعَيْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ يُقَالَ جَنَبْتُهُ أَجْنُبُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُدْتَهُ إلَى جَنْبِك وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ» تَقَدَّمَ فِي جَلَبَ.

وَالْجَنَابُ بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَالْجَانِبُ أَيْضًا. 
ج ن ب

رجل جنب وقوم جنب " وإن كنتم جنباً فاطّهّروا " وأجنب وتجنّب واجتنب، وجار جنب وهو الذي جاورك من قوم آخرين، لي من أهل الدار ولا من أهل النسب، وهؤلاء قوم أجناب. قالت الخنساء:

يا عين فيضي بدمع منك تسكابا ... وابكي أخاك إذا جاورت أجنابا

ولا تحرمني عن جنابة أي من أجل بعد نسب وغربة، ومعناه لا يصدر حرماتك عنها كقوله تعالى: " وما فعلته عن أمري " قال علقمة:

فلا تحرمني نائلاً عن جنابة ... فإني امرؤ وسط القباب غريب

وأنا في جناب فلان أي في فنائه ومحلته. ومشوا جانبيه وجنابيه وجنابتيه وجنبتيه. قال كعب ابن زهير:

يسعى الوشاة جنابيها وقولهم ... إنك يا بن أبي سلمى لمقتول

ونزلوا في جنبات الوادي. وقعد جنبة إذا اعتزل القوم. وتقول: طاب الكرام، وجانب اللئام. ولج فلان في جناب قبيح أي في مجانبة أهله. وجنبت الدابة أجنبها جنباً بالتحريك. وفي الحديث " لا جنب في الإسلام " وهو أن يجنب المسابق فرساً فإذا دنا من الغاية انتقل عليه ليسبق. وأعطاه الجنب: انقاد له. وفلان تقاد الجنائب بين يديه، وهو يركب نجيبه، ويقود جنبيه. وجانبه: مشى إلى جنبه، وهو جنيبه. وفرس طوع الجناب: سلس القياد. وأصحب جنبيه إذا طاوعه. وهو أجنبي مني وأجنب. وجنبته الشر فاجتنبه، وجنبته إياه فتجنبه. وقيل للترس: المجنب، لأنه يجنب صاحبه أي يقيه ما يكره كأنه آلة لذلك. وكان في إحدى المجنبتين وهما جناحا العسكر. وجنبت الريح: هبت جنوباً. وجنب القوم: أضابتهم، وسحابة مجنوبة. وأجنبوا: دخلوا فيها. والمجنوب في سبيل الله شهيد، وذات الجنب داء الصناديد.

ومن المجاز: اتق الله الذي لا جنيبة له أي لا عديل له. وأطاعت جنيبته إذا انقاد. قال ابن مقبل:

فإما تريني قد أطاعت جنيبتي ... وخيط رأسي بعد ما كان أوفرا

أي وافراً. وفرطت في جنب الله أي في جانبه وفي حقه. ورجل لين الجانب: سهل المعاملة سلس. قال:

لين الجانب في أقربه ... وعلى الأعداء سم كالذعف

وتقول: المسلمون جانب، والكفار جانب. وهو أجنبي من هذا الأمر أي لا تعلق له به ولا معرفة. وفلان رحب الجناب وخصيب الجناب: سخي.
(جنب) - في حَديثِ أبِي هُرَيْرة، رضِي الله عنه، في الرَّجل الذي أصابَتْه الفاقَةُ: "فَخَرَج إلى البَرِّيَّة فَدَعَا، فإذا الرَّحا تَطحَن، والتَّنُّور مَمْلُوء جُنُوبَ شِواء".
الجُنُوب: جَمْع جَنْب، وقد جَرَتِ العَادَةُ بأن يُشْوَى الجَنْب، وكان القِياسُ أن يُقال: جَنْبَ شِواء، لأنه نَصْبٌ على التَّمْيِيز، والتَّمْيِيز يكون مُوحَّد اللَّفظ قَلَّ ما يُجمَع.
على أَنَّه قد جاء بلَفْظِ الجَمْع في قَولِه تَبارَك وتَعالَى: {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} . وأَرادَ أنَّه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كَثِيرَة، لا جَنْبٌ واحد، فلِهذَا جَمَعَه مع كَونِه تَمْيِيزًا.
- في حَديثِ الحَارِثِ بنِ عَوْف أنَّه جاء إلى نَجَبَة بنِ الحَارِث فقال: "إن الِإِبلَ جُنِّبَت قِبلَنا العَامَ".
: أي لم تَلْقَح فيَكُون لها أَلْبانٌ، قال الأَصمَعِيُّ: جَنَّب بَنُو فلان فَهُم مُجَنَّبُون، إذا لم يكن في إِبلهم لَبنٌ، وهو عام تَجْنِيب، وجَنَّبَ النَّخلُ: لم يَحمِلْ. - في الحَدِيث "ذُو الجَنْب شَهِيد".
: أي الذي يَطُولُ مَرضُه واضْطِجَاعُه.
- وفي حديث آخر: "ذَاتُ الجَنْب شَهادَةٌ".
وقد فُسِّر في كِتابِ أبِي عُبَيْد الهَرَوِيّ.
- في حَدِيث الشَّعْبِيّ: "أنَّ الحَجَّاجَ سَأَل رَجُلا: هل كَانَ وَراءَك غَيثٌ؟ قال: كَثُر الِإعصار ، وأُكِل ما أَشرفَ من الجَنْبَة".
الجَنْبَة: رَطْبُ الصِّلِّيان، فإذا يَبِس فهو الصِّلِّيان. وقيل: الجَنْبَة. يَقَع على عَامَّة الشَّجَر المُتَربِّلة في الصَّيف، وقيل: هي ما فَوقَ البَقْل ودُونَ الشَّجَر.
- في حَديِث الضَّحَّاك: "قال لِجارِية: هل من مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ قالت : على الجَانِبِ الخَبَرُ". : أي على الغَرِيب القَادِم. يقال: جَنَب فُلانٌ في بَنِي فُلان، إذا نَزَل فيهم غَرِيبًا، ورَجلٌ جانِبٌ، وقَومٌ جُنَّابٌ. وقال بَعضُهم: رَجلٌ جُنُب: غَرِيبٌ، والجَمْع أَجنابٌ، وجَارُ الجَنابَة: جارُ الغُربَة.
- في حديث جُبَيْر، رضي الله عنه: "أَتاه بتَمرٍ جَنِيبٍ".
: هو نَوعٌ من أجود التُّمور، وقيل الجَنِيبُ: التَّمْر المَكْبوسُ، وقيل: هو التِّين.
- في حَدِيث الشَّعْبِي: "أَجدَب بنا الجَنابُ".
الجَناب: ما حَولَ القَوْم، وجَناب الشَّيءِ: ناحِيَتُه، وجَنابُ الدَّار: فِناؤُها.
- وفي حديث آخر: "استَكَفُّوا جَنابَيْه" .
: أي حَوالَيْه .
- في الحَدِيثِ "لا تَدخُل المَلائِكة بيتًا فيه جُنُب، ولا كَلبٌ، ولا صُوَرَة".
الجُنُب - قيل هو الذي يَتْرك الاغْتِسالَ من الجَنابة عادةً، فيكُون أَكثرُ أَوقاتِه جُنُباً. وأما الكَلْب إذا اتَّخذَه لِلَّهو لا لِحاجةٍ وضَرُورة كحِراسةِ زَرْع، أو غَنَم أو صَيْد.
فأَمَّا الصُّورة فكل ما يُصَوَّر من الحَيوَان سَواءٌ في ذلك، المَنْصُوبَة القَائِمة التي لها أَشْخاص، وما لا شَخص له من المَنقُوشَة في الجُدُر، والصُّورَة فيها، وفي الفُرُش، والأَنْماطِ.
وقد رَخَّص بَعضُهم فيما كان منها في الأَنماط التي تُوطَأ وتُداسُ بالأَرجُل، وهذه الرُّخْصَة، إنما هي لمَنْ تَكُون في بيْتهِ، فأما في تَصْوِيرِه فُكلُّها سَواءٌ. وقيل: يَعنِي بالمَلائِكَة في هذا الحدِيثِ غَيرِ الحَفَظة، وقيل لا تَحضُره المَلائِكَةُ بالخَيْر وذَلِك في رِواية.
وقيل: هو للجُنُب الذي لم يَتوضَّأ بعدَ الجَنَابةِ.
- في حَدِيثِ ذى المِشْعَارِ : "وأَهلِ جِنابِ الهَضْب" وهو مَوضِع.
- في الحَديثِ: "ثم ابتَع بالدَّراهِم جَنِيبًا". هو جِنْس جَيِّد من التَّمْر.
- في حديث مُجاهِد في تَفسِيرِ السَّيَّارة من قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} أَجْناب النَّاس".
: أي الغُرَباء جَمْع جُنُب، قالت الخَنْساء :
* وابْكِي أَخاكِ إذا جاوَرْت أجْنابا *
- في الحديث: "الجَانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَته" يَعنِي الغَرِيبَ.
- في الحَدِيثِ : "لا جَلَب ولا جَنَب".
ذكر أبو عُبَيْد: أَنَّ الجَلَب يَكُون في السِّباق والصَّدَقَة، وذَكَر الجَنَب في السِّباق، ولم يَذْكُر وَجْهَه في الصَّدَقة، وهو أن يُجْنِب بماله ويُبْعِد حتَّى يَحْتَاجَ المُصَدِّقُ إلى الِإبْعادِ في اتِّباعِه وطَلَبِه، والله أعلم.

بَقَّةُ

بَقَّةُ:
بالفتح، وتشديد القاف، واحدة البقّ: اسم موضع قريب من الحيرة، وقيل: حصن كان على فرسخين من هيت، كان ينزله جذيمة الأبرش ملك الحيرة، وإياه أراد قصير، وقد استشاره جذيمة بعد فوات الأمر، وكان أشار عليه أن لا يمضي إلى الزّبّاء، فلم يطعه، فلما قرب منها وأحاط به عساكرها قال جذيمة: ما الرأي يا قصير؟ فقال له: ببقّة خلّفت الرأي، فضربت العرب ذلك مثلا، فقال نهشل بن حرّيّ:
ومولى عصاني واستبدّ برأيه، ... كما لم يطع بالبقّتين قصير
فلما رأى ما غبّ أمري وأمره، ... وناءت بأعجاز الأمور صدور
تمنّى نئيشا أن يكون أطاعني، ... وقد حدثت، بعد الأمور، أمور
يقال: فعل ذلك نئيشا أي أخيرا بعد ما فات، والتّنأش التأخّر، قال عدي بن زيد:
ألا يا أيها المثري المزجّى [1] ... ألم تسمع بخطب الأوّلينا؟
دعا بالبقّة، الأمراء يوما، ... جذيمة عام ينجوهم ثبينا
فلم ير غير ما ائتمروا سواه، ... فشدّ لرحله السّفر الوضينا
فطاوع أمرهم وعصى قصيرا، ... وكان يقول: لو نفع اليقينا
وذكر قصة جذيمة والزبّاء بطولها.

فِتْرَة

فِتْرَة
الجذر: ف ت ر

مثال: في فِترة قصيرة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لعدم ورودها في المعاجم بهذا الضبط.
المعنى: مدة قصيرة

الصواب والرتبة: -في فَتْرة قصيرة [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم لهذا المعنى «فَتْرة» بفتح الفاء للدلالة على المدة تقع بين زمنين، وقد وردت في قوله تعالى: {يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} المائدة/19.

ثمر

ثمر: {ثمر}: بضم الثاء: المال. وبفتح الثاء والميم جمع ثمرة من أثمار المأكول.
(ث م ر) : لَا قَطْعَ فِي (ثَمَرٍ) وَلَا كَثْرٍ يَعْنِي الثَّمَرَ الْمُعَلَّقَ فِي النَّخْلِ الَّذِي لَمْ يُجَذَّ وَلَمْ يُحْرَزْ.

ثمر


ثَمَرَ(n. ac. ثُمُوْر)
a. Was, or became, ripe.
b. see IV (a)
ثَمِرَ(n. ac. ثَمَر)
a. Was abundant (wealth).
ثَمَّرَa. Formed its fruit ( tree & c.).
b. Increased (wealth).
أَثْمَرَa. Bore fruit.
b. see II (b)
إِسْتَثْمَرَa. Found, or made, productive.
b. Enjoyed the usufruct of (property).

ثَمَر
(pl.
ثِمَاْر
أَثْمَاْر)
a. Fruit, produce.
b. Property, wealth. —

ثَمَرَةa. A fruit.
b. Extremity, tip; knot.
c. Core of the heart; affection.
d. Gold, or silver.

ثَمِرa. Plentiful.

ثَاْمِرa. Haricots ( dolichos lubia ).
b. Rosecoloured sorrel ( flower of ).
c. Fruitful, fertile, productive.

ثَمَاْرa. see 4
ثمر: ثَمّر: مَلَك، ففي لطائف دي ساسي (2: 148): وما أثمرّ من مال ومن ولد.
أثمر: يتعدى بالباء، ففي رحلة ابن جبير (ص151): مثمر بأنواعه الفواكة.
وأثمر الشجرة: جعلها تحمل الثمار (عبد الواحد ص81).
وأثمرت الشجرة: نمت (الكالا).
ثَمَر: أشجار، ويظهر أنها بمعنى أغصان وهو اسم جزء من القصائد المعروفة بالموشحات. ففي بسام (1: 124و): وضع عليها الموشحة دون ثمر فيها ولا أغصان.
والكلمة فيه غير واضحة وبدون نقط.
ثَمرَة: حاصل، نتاج الأرض (معجم البلاذري) ثَمْرَة: ثمرَ (ألكالا) ثَمَارَة: ثَمرَ، حقيقة ومجازا (ألكالا) ثِمارة: جمعها ثمار: شجرة مثمرة (ألكالا)
مُثْمِر: زيتون أسود (ابن العوام 1: 686، 687) مَثَامر: ثمار (كرتاس 108).
ث م ر: (الثَّمَرَةُ) وَاحِدَةُ (الثَّمَرِ) وَ (الثَّمَرَاتِ) وَجَمْعُ الثَّمَرِ (ثِمَارٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ وَجَمْعُ الثِّمَارِ (ثُمُرٌ) مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَجَمْعُ الثُّمُرِ (أَثْمَارٌ) كَعُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ. وَ (الثُّمُرُ) أَيْضًا الْمَالُ (الْمُثَمَّرُ) يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: «وَكَانَ لَهُ (ثُمُرٌ) » وَفَسَّرَهُ بِأَنْوَاعِ الْأَمْوَالِ وَ (أَثْمَرَ) الشَّجَرُ طَلَعَ ثَمَرُهُ وَشَجَرٌ (ثَامِرٌ) إِذَا أَدْرَكَ ثَمَرُهُ وَشَجَرَةٌ (ثَمْرَاءُ) ذَاتُ ثَمَرٍ. وَ (أَثْمَرَ) الرَّجُلُ كَثُرَ مَالُهُ وَ (ثَمَّرَ) اللَّهُ مَالَهُ (تَثْمِيرًا) كَثَّرَهُ وَ (ثَمَرُ) السِّيَاطِ عُقَدُ أَطْرَافِهَا. 
[ثمر] الثَمَرةُ: واحدة الثَمَرِ والثَمَراتِ. وجمع الثمر ثِمارٌ مثل جبل وجبال. قال الفراء: وجمع الثِمارِ ثُمُرٌ، مثل كتاب وكتب. وجمع الثُمُرِ أَثْمارٌ، مثل عنق وأعناق. والثُمُرُ أيضاً: المال المُثَمَّرُ، ويخفّف ويثقل. وقرأ أبو عمرو:

(وكان له ثُمْرٌ) *، وفسَّر بأنواع الأموال. ويقال: أَثْمَرَ الشَجَرُ، أي طلع ثَمَرُهُ. وشجر ثامِرٌ، إذا أدرك ثَمَرُه. وشجرة ثَمْراءُ، أي ذات ثمر. قال الشاعر أبو ذؤيب:

تظل على الثمراء منها جوارس * والثميرة: ما يظهر من الزُبْد قبل أن يجتمع ويبلغَ إناهُ من الصُلوحِ. يقال: قد ثَمَّرَ السِقاءُ تَثْميراً، وكذلك أَثْمَرَ، إذا ظهر عليه تحبُّبُ الزُبد. وأثمر الرجلُ، إذا كثُرَ ماله. وثَمَّرَ الله مالَه، أي كثّرهُ. وابن ثَمِيرٍ: الليلة القمراء. وثَمَرُ السياط: عقد أطرافها.
(ثمر) - في حَدِيث مُعاوِيَة، قال لِجارِيةٍ: "هل عِندَكِ قِرًى؟ قالت: نَعَم، خُبزٌ خَمِيرٌ، ولَبنٌ ثَمِيرٌ، وحَيسٌ جَمِيرٌ". اللَّبنُ الثَّمِيرُ: الذي قد تَحبَّب زُبدُه فيه فظهرَت ثَمِيرَتُه. يقال: أَثمرَ اللَّبنُ: صارت له ثَمِيرَة، والمُثمِر: الَّلبن الذي مُخِضَ فأَظْهَر الزُّبدَ: أي عِندِي لَبنٌ بزُبْدِه لم يُخرَج زُبدُه منه، والجَمِير: المُجْتَمِع، والخُبزُ الخَمِر ضِدُّ المَلَّة .
- في حَديثِ ابن مَسْعُود "أنَّه أَمَر بسَوطٍ فدُقَّت ثَمرتُه". : أي العُقْدة التي في طَرَفِها، وإِنما دَقَّها لتَلِين تَخْفِيفًا على الذي يَضْرِبُه به.
- في حديث مُعاوِية : "أنَّه قُطِعَت ثَمَرتُه".
يَعنِي نَسلَه، شَبَّهَه بثَمَرة الشَّجَر، ويجوز أن يُكْنَى بها عن العُضْو، يُرِيد انقِطاعَ شَهْوتِه، قال الشَّاعِر:
إلى عُلَيْجَيْن لم تُقطَع ثِمارُهُما ... قد طَالَ ما سَجَدا للشَّمس والنَّارِ
: أَيْ لم يُخْتَنَا
[ثمر] نه فيه: لا قطع في "ثمر" ولا كثر. الثمر الرطب ما دام في رأس النخلة فإذا قطع فهو الرطب، فإذا كنز فتمر، والثمرة واحد الثمرة ويقع على كل الثمار ويغلب على ثمر النخل والكثر الجمار. ومنه ح: زاكياً نبتها ثامراً فرعها، شجر ثامر إذا أدرك ثمره. وفيه: قبضتم "ثمرة" فؤاده، قيل للولد ثرة لأنه نتيجة الأب كالثمرة نتيجة الشجر. ومنه: ما تسأل عمن ذبلت بشرته، وقطعت ثمرته- يعني نسله، وقيل: انقطاع شهوته. وفيه: فأعطاه صفقة يده و"ثمرة" قلبه أي خالص عهده. وفي ح ابن عباس: أنه أخذ "بثمرة" لسانه أي بطرفه. ومنه ح الحد: فأتى بسوط لم تقطع "ثمرته" أي طرفه الذي يكون في أسفله. وح ابن مسعود: إنه أمر بسوط فدقت "ثمرته" وهذا لتلين تخفيفاً على الذي يضربه به. وفيه: خبز خمير، ولبن "ثمير"، وحيس جمير، الثمير الذي تحبب زبده فيه وظهرت ثميرته أي زبده، والجمير المجتع. ك: نهى عن بيع "ثمر"- التمر- بإضافة المثلثة إلى التمر مجازاً. زر: وكان له "ثمر" أي ذهب وفضة يريد بضم ثاء وميم، وقال غيره: جماعة- يريد أنه جمع ثمرة على ثمار، ثم جمع ثمار على ثمر. ن: نهى عن بيع "الثمر" بالتمر، وروى: لا تبتاعوا "الثمر" بالتمر. الأول فيهما بمثلثة والثاني بمثناة أي عن بيع الرطب بالتمر. وح: "فثمرت" اجره أي نميته. غ: "وأحيط "بثمره"" ما ثمر من مال.
ثمر: الثَّمَرُ: حَمْلُ الشَّجَرِ، الواحِدَةُ ثَمَرَةٌ.
والثُّمُرُ: أنْوَاعُ المالِ.
وأثْمَرَتِ الشَّجَرَةُ فهي مُثْمِرَةٌ. ومَكانٌ مَثْمُوْرٌ: فيه ثَمَرٌ. ويُقالُ للثِّمَارِ: ثِيْمَارٌ.
وثَمَّرَ اللهُ مالَهُ: كَثَّرَه.
ومَالٌ ثَمِرٌ مَثْمُوْرٌ: كَثِيْرٌ، وقَوْمٌ مَثْمُوْرُوْنَ. وثَمَّرَهم اللهُ: أنْماهم. والثَّمَارُ: النَّمَاءُ. والثَّمَرُ: المالُ الكَثِيْرُ. وثَمَرَ الرَّجُلُ: تَمَوَّلَ. وأثْمَرَ الرَّجُلُ: كَثُرَ مالُه.
وثَمَرَةُ الذَّكَرِ: قُلْفَتُه، وجَمْعُها ثِمَارٌ.
وثَمَرُ السَّوْطِ: عَذَبَتُه، والجَمِيعُ الأثْمَارُ.
وطَرَفُ اللِّسَانِ: ثَمَرَتُه.
وثَمَرَةٌ من سَحَابٍ وثَمَرٌ: لَطْخٌ منه.
والثّامِرُ: نَوْرُ بَقْلَةٍ تُسَمّى الحُمّاضَ؛ وهو أحْمَرُ.
والثَّمْرَاءُ: جَبَلٌ، ويُقال: شَجَرٌ.
والمُثَمِّرُ: اللَّبَنُ إذا مُخِضَ فيُرى عليه أمْثَالُ الحَصَفِ في الجِلْدِ ثُمَّ يَجْتَمِعُ فيَصِيْرُ زُبْداً. يُقالُ: ثَمَّرَ اللَّبَنُ والسِّقَاءُ؛ وأثْمَرَ أيضاً. وهي الثَّمِيْرَةُ.
والثَّمِيْرُ: الذي لم يُخْرَجْ زُبْدُه بَعْدُ.
ويقولونَ: لا أفْعَلُه ما ثَمَرَ ابنُ ثَمِيْرٍ: وهو اللَّيْلُ المُقْمِرُ.
ث م ر

شجر مثمر، وله ثمر وثمر وثماروثمرة حسنة، واشتريت ثمرة بستانه.

ومن المجاز: دق الجلاد ثمرة سوطه، وسوط عظيم الثمرة وهي العقدة في طرفه. قال:

وإذا الركاب تكلفتها عطفت ... تمر السياط قطوفها ووساعها

وفي الحديث: " تكون في آخر الزمان فتنة كثمرة السوط يتبعها ذباب السيف ". وقطفت ثمرة فلان إذا طهر وهي قلفته، وقطفت ثمارهم. قال:

مازال عصياننا لله يسلمنا ... حتى دفعنا إلى يحيى ودينار

إلى عليجين لم تقطف ثمارهما ... قد طال ما سجد للشمس والنار

وفلان خصن بثمرة قلبه: بمودته. قال الكميت:

خلائق أنزلتك بقاع مجد ... وأعطتك الثمار بها القلوب

وقال ابن مقبل:

لفتاة جعفيٍّ ليالي تجتني ... ثمر القلوب بجيد آدم خاذل

وفي السماء ثمرة وثمر: لطخ من سحاب. وضربني بثمرة لسانه: بعذبتها إذا لسنك. " وكان له ثمر " أي مال، وانظر ثمر مالك ونماءه، ومال ثمر: مبارك فيه، وأثمر القوم، وثمروا ثموراً: كثر مالهم، وثمر ماله يثمر: كثر، وفلان مجدود ما يثمر له مال، وثمر ماله تثميرا. وإن لبنك لحسن الثمر، وهو ما يرى عليه إذا مخض من أمثال الحصف في الجلد، ولبن مثمر، وقد ثمر تثميراً، وأثمر إثماراً، وشرب الثميرة وهي اللبن المثمر، والعرب تقول: لقّانا الله مضيره، وأسقانا ثميره. وقال ابن مقبل:

وكنا اجتنبنا مرة ثمر الصبا ... فلم يبق منه الدهر إلا تذكرا
ث م ر : الثَّمَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالثَّمَرَةُ مِثْلُهُ فَالْأَوَّلُ مُذَكَّرٌ وَيُجْمَعُ عَلَى ثِمَارٍ مِثْلُ: جَبَلٍ وَجِبَالٍ ثُمَّ يُجْمَعُ الثِّمَارُ عَلَى ثُمُرٍ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى أَثْمَارٍ مِثْلُ: عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ وَالثَّانِي مُؤَنَّثٌ وَالْجَمْعُ ثَمَرَاتٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَالثَّمَرُ هُوَ الْحَمْلُ الَّذِي تُخْرِجُهُ الشَّجَرَةُ سَوَاءٌ أُكِلَ أَوْ لَا فَيُقَالُ ثَمَرُ الْأَرَاكِ وَثَمَرُ الْعَوْسَجِ وَثَمَرُ الدَّوْمِ وَهُوَ الْمُقْلُ كَمَا يُقَالُ ثَمَرُ النَّخْلِ وَثَمَرُ الْعِنَبِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَثْمَرَ الشَّجَرُ أَطْلَعَ ثَمَرُهُ أَوَّلَ مَا يُخْرِجُهُ فَهُوَ مُثْمِرٌ وَمِنْ هُنَا قِيلَ لِمَا لَا نَفْعَ فِيهِ لَيْسَ لَهُ ثَمَرَةٌ.

ثُمَّ حَرْفُ عَطْفٍ وَهِيَ فِي الْمُفْرَدَاتِ لِلتَّرْتِيبِ بِمُهْلَةٍ وَقَالَ الْأَخْفَشُ هِيَ بِمَعْنَى الْوَاوِ لِأَنَّهَا اُسْتُعْمِلَتْ فِيمَا لَا تَرْتِيبَ فِيهِ نَحْوُ وَاَللَّهِ ثُمَّ وَاَللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ تَقُولُ وَحَيَاتِكَ ثُمَّ وَحَيَاتِكَ لَأَقُومَنَّ وَأَمَّا فِي الْجُمَلِ فَلَا يَلْزَمُ التَّرْتِيبُ بَلْ قَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى الْوَاوِ نَحْوُ قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} [يونس: 46] أَيْ وَاَللَّهُ شَاهِدٌ عَلَى تَكْذِيبِهِمْ وَعِنَادِهِمْ فَإِنَّ شَهَادَةَ اللَّهِ تَعَالَى غَيْرُ حَادِثَةٍ وَمِثْلُهُ {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} [البلد: 17] وَثَمَّ بِالْفَتْحِ اسْمُ إشَارَةٍ إلَى مَكَان غَيْرِ مَكَانِكَ وَالثُّمَامُ وِزَانُ غُرَابٍ نَبْتٌ يُسَدُّ بِهِ خَصَاصُ الْبُيُوتِ الْوَاحِدَةُ ثُمَامَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ. 
باب الثاء والراء والميم معهما ث م ر، ث ر م، ر ث م، م ر ث، ر م ث مستعملات

ثمر: الثمر: حمل الشجر. والثَّمَرُ: أنواعُ المالِ، والوَلَدُ ثَمَرةُ القَلْبِ. وأثْمَرَتِ الشجرةُ. والعَقُلُ المُثمِرُ عَقْلُ المُسْلِمَ، والعَقْلُ العَقيمُ عَقلُ الكافِرِ. وثَمَرُ اللهِ: مالُكَ. والثامِرُ: نَوْرُ بَقلةٍ تُسَمَّى الحُمّاض، وهو أحمَر شديدُ الحُمْرة، قال:

من عَلَقٍ كثامِر الحُمّاضِ

وقد أَثْمَرَ السِّقاءُ إذا آن أن يَحْمَضَ، وسقاءٌ مُثمِرٌ. يقال: الثامِرُ اسمٌ للثْمرَةِ، ومن أنشَدّ: كَثَمَرِ الحُمّاض عَنَى به الحَمْلَ. وثَمَرْتُ للغَنَمِ أي خَبَطْتُ الشجَرَ لها ليَنْتَثِرَ الوَرَقُ.

ثرم: وثَرَمت الرَّجُل فثَرِم ، وثَرمْتُ ثَنِيَّتَه فانثَرمَتْ، والنَّعْت أَثرَمُ.

رثم: ورَثَمتُ أنفه، أي دققته. والرَّثَمُ: بياض على أنْفِ الفَرَس ، ورَثَمَ فهو أَرْثَمُ. والرَّثْم: تخديش وشَقٌّ من طَرَف الأَنْف حتى يخرَجَ الدم فيَقْطُر، وهو كَسْرٌ من طَرَف مَنْسِمِ البعير، يقال: رَثَم مَنْسِمَة فسالَ منه الدَّمُ، قال ذو الرمة:

تثني النقاب على عرنين أرنبة ... شماء مارنها بالمِسْكِ مَرثومُ

جَعَلَ لَطْخَ المِسكِ بالمارِنِ تشبيهاً بالدَّمِ.

مرث: المَرْث: مَرْثُكَ الشَّيءَ تَمْرُثُه في ماءٍ شِبهَ دَواءٍ وغيرِه حتى يَتَفَرَّق فيه. والصَّبيُّ يَمرُثُ أُمَّه، أي يَرضَعَها. ويَمْرُثُ الكِسْرَةَ: يَمَصُّها ويَكدِمُها. والمُراثةُ: ما بقي في فِيه.

رمث: الرِّمْثُ: ضَربٌ من الحَطَبٍ، وهو من المَراعي، وهي ضَروب كلها تُسَمَّى رِمثاً، والواحدة رِمْثَةٌ. والغالبُ عليها عند العامَّةِ أَنَّها شَجَرةٌ تُشبهُ الغَضَى، ولكنّها يَنْبَسِطُ وَرَقُها، شبيه بالأشنان. والرماثة: الرمازة. والرمث: الطوف في الماء وجمعه أرماث. ويقال: الأرماثُ خَشَبٌ يُضَمُّ بعضه الى بعض، ثم يُرْكَبْ في البَحر، الواحد رَمَثٌ، قال جميل:

تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أنَّنا ... على رَمَثٍ في الشَّرْم ليسَ لنا وَفرُ
[ث م ر] الثَّمَرُ حَمْلُ الشَّجَرِ وأَنْواعِ المالِ واحَدثُه ثَمَرَةٌ وجَمْعُ الثَّمَر ثِمارٌ وثُمُرٌ جمعُ الجَمْعِ وقد يَجُوزُ أَنْ يكونَ الثُّمُرُ جمعَ ثَمَرَةٍ كخَشَبَةٍ وخُشُبٍ وأَن لا يكونَ جَمْعَ ثِمارٍ لأنَّ بابَ خَشَبَةٍ وخُشُبٍ أَكثرُ من باب رِهانٍ ورُهُنٍ أَعْنِي أَنَّ جمعَ الجَمْعِ قَلِيلٌ في كَلامِهِم وحَكَى سِيبَوَيْهِ في الثَّمَرِ ثَمُرَةً وجَمْعُها ثَمُرٌ كسَمُرَةٍ وسَمُرٍ قال ولا يُكَسَّرُ لِقِلَّةِ فَعُلَةٍ في كَلامِهِم ولم يَحْكِ الثَّمُرَةَ أَحَدٌ غَيْرُه والثَّيْمارُ كالثَّمَرِ قال الطِّرِمّاحُ

(حَتّى تَركْتَ جَنابَهُم ذا بَهْجَةٍ ... وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الثَّيْمارِ)

ثَمَرَ الشَّجَرُ وأَثْمَرَ صارَ فيه الثَّمَرُ وقِيلَ الثّامْرُ الَّذي بَلَغَ أَوانَ أَن يُثْمِرَ والمُثْمِرُ الَّذِي فيه ثَمَرٌ وقِيلَ ثَمَرٌ مُثْمِرٌ لم يَنْضَجْ وثامِرٌ قد نَضِجَ وقوله أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ

(والخمرُ لَيْسَت مِن أَخِيكَ ولكِنْ ... قدْ تَغُرُّ بثامِرِ الحِلْمِ)

قالَ ثامِرهُ تامُّه كثامِرِ الثَّمَرَةِ وهو النَّضِيجُ منه ويروى بآمِنِ الحِلْمِ وقِيلَ الثّامِرُ كُلُّ شَيْءٍ خَرَجَ ثَمَرُه والمُثْمِرُ الَّذي بَلَغَ أَن يُجْنَى هذه عن أَبِي حَنِيفَةَ وأَنْشَدَ

(تَجْتَنِي ثامِرَ جُدّادِه ... بَيْنَ فُرادَى بَرَمٍ أو تُؤامْ)

وقد أَخْطَأَ في هذه الرِّوايَةِ لأَنَّه قال بَيْنَ فُرادَى فجَعَلَ النِّصْفَ الأَوَّلَ من المَديدِ والنِّصْفَ الثَانِي من السَّرِيع وإِنَّما الرِّوايَةُ مِنْ فُرادَى وهي مَعْرُوفَة والثَّمَرَةُ الشَّجَرَةُ عن ثَعْلِبٍ وقال أَبو حَنِيفَةَ أَرْضٌ ثَمِيرَةٌ كَثِيرَةُ الثَّمَرِ وشَجَرَةٌ ثَمِيرَةٌ ونَخْلَةٌ ثَمِيرَةٌ مُثْمِرَةٌ وقِيلَ هُما الكَثِيرَا الثَّمَرِ والجَمْعُ ثُمُرٌ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ إِذا كَثُرَ حَمْلُ الشَّجَرةِ أَو ثَمَرُ الأَرْضِ فهي ثَمْراءُ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ

(تَظَلُّ عَلَى الثَّمْراءِ مِنها جَوارِسٌ ... مَواضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها)

وثَمَّرَ النَّباتُ بشَدِّ المِيمِ نَفَضَ نَوْرُهُ وعَقَدَ ثَمَرُه رواه أَبو حَنِيفَةَ والثُّمُرُ الذَّهَبُ والفِضَّةُ حكاهُ الفارِسِيُّ يرفَعُه إلى مُجاهدٍ في تَفْسِيرِ قَوْلِه {وكان له ثمر} الكهف 34 فيمن قَرَأَ بِه قالَ ولَيْسَ ذلِكَ بمَعْرُوفٍ في اللُّغَةِ وثَمَّرَ مالَه نَمّاه وأَثْمَرَ الرَّجُلُ كَثُرَ مالُه والعَقْلُ المُثْمِرُ عَقْلُ المُسْلِم والعَقْلُ العَقِيمُ عَقْلُ الكافِرِ والثّامِرُ نَوْرُ الحُمّاضِ قالَ

(مِنْ عَلَقٍ كثامِرِ الحُمّاضِ ... )

والثّامِرُ اللُّوبِياءُ عن أَبِي حَنِيفَةَ وكلاهما اسمٌ والثَّمِيرُ من اللَّبَنِ ما لَمْ يُخْرَجْ زُبْدُه وقِيلَ الثَّمِيرُ والثَّمِيرَةُ الَّذِي ظَهَر زُبْدُه وقِيلَ الثَّمِيرَةُ أَنْ يَظْهرَ الزُّبْدُ قَبْلَ أَن يَجْتَمِعَ ويَبْلُغَ إِناهُ من الصُّلُوح وقد ثَمَّرَ السّقاءُ تَثمِيرًا وأَثْمَرَ وقيل المُثْمِرُ من اللَّبَن ما لم يُخْرَجُ زُبْدُه وذلِك عندَ الرّؤُوبِ وابنُ ثَمِيرٍ اللَّيلُ المُقْمِرُ قالَ

(وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِنْ قالَ قائِلٌ ... عَلَى زَعْمِهِم ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِيرِ)

عَلَى زَعْمِهِم ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِيرِ أَراد وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ ما أَثْمَرَ وثامِرٌ ومُثْمِرٌ اسمانِ
ثمر
أثمرَ يُثمر، إثمارًا، فهو مُثمِر، والمفعول مُثْمَر (للمتعدِّي)
• أثمر الشَّجرُ: طلع، ظهر ثمرُه " {كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ} ".
• أثمر العملُ: أتى بنتيجة "قدم له نصيحة مثمرة".
• أثمر مالُه: كثُر، نَما "رأس مال مُثمر- المال الحرام لا يثمر".
• أثمرت الشَّجرةُ تفاحًا: أخرجته وأظهرته "تثمر الشجرة ثمرًا حلوًا". 

استثمرَ يستثمر، استثمارًا، فهو مُستثمِر، والمفعول مُستثمَر
• استثمر المالَ ونحوه: نمّاه، وظّفه في أعمال تُدِرّ عليه ربحًا وتحقق مزيدًا من الدخل "استثمر رأس ماله في التجارة".
• استثمر الجهدَ/ استثمر المرءَ: استغلّه "تستثمر الدول المتقدِّمة وقتها أحسن استثمار". 

ثمَّرَ يثمِّر، تثميرًا، فهو مُثمِّر، والمفعول مُثمَّر (للمتعدِّي)
• ثمَّر النَّباتُ: ظهر ثمرُه.
• ثمَّر مالَه: استثمره، نمّاه وزاده "اضطلع التاجر بأعبائه وتثمير ماله". 

استثمار [مفرد]: ج استثمارات (لغير المصدر):
1 - مصدر استثمرَ ° استثمار الوظيفة: حصول موظَّف على منفعة شخصيَّة من إحدى معاملات الإدارة التي ينتمي إليها.
2 - (قص) استخدام الأموال في الإنتاج، إما مباشرة بشراء الموادّ الأوليَّة وإما بطريق غير مباشر كشراء الأسهم والسندات "تسعى الحكومة إلى تشجيع الاستثمارات العربيَّة".
3 - (قص) إنفاق في وجه من الوجوه من شأنه تحقيق مزيد من الدخل في المستقبل "استثمار زراعي".
• شهادة استثمار: (قص) سند تصدره حكومة أو شركة تضمن دفع قيمة المبلغ المستَثْمر بالإضافة إلى عائده.
• تعزيز الاستثمار: (قص) زيادة رأس المال المستثمَر بأموال مقترَضة بهدف زيادة الأرباح، ومن سلبيات هذا الأسلوب أنّه قد يزيد الخسائر.
• الاستثمار التَّراكميّ: (قص) مبدأ يتم من خلاله ادِّخار مبالغ معيَّنة بشكل دوريّ منتظم لاستثمارها بالأسهم، وهذه الطريقة مربحة للاستثمار على المدى البعيد.
• استثمار طويل الأجل: (قص) استراتيجيّة استثماريّة يتم من خلالها شراء أسهم والاحتفاظ بها كاستثمار بعيد المدى لتحقيق أعلى كمّ من العوائد، إضافة إلى تحقيق أرباح نتيجة فرق السِّعر.
• استثمار قصير الأجل: (قص) استثمار لا يزيد أجله عن ثلاث سنوات، يشمل أدوات ماليّة وسندات قصيرة الأجل، وتتيح الأدوات الماليّة قصيرة الأجل تحقيق فوائد، كما أن تقلُّب أسعارها يظلّ محدودًا ورغم ذلك فإنّها توفِّر أقلّ قدر من العائدات على المدى الطويل. 

تثمير [مفرد]:
1 - مصدر ثمَّرَ.
2 - توظيف، تنمية "لابدَّ من تثمير طاقات الشَّباب في الأعمال البنَّاءة".
3 - تفعيل وتنشيط "عمل النُّوّاب على تثمير الحوار وتقريب وجهات النَّظر". 

ثَمَرَة [مفرد]: ج ثَمَرات وثَمَر، جج أثمار وثِمار وثُمُر:
1 - ما تحمله الشجرة المثمرة " {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ} " ° ثمرة قلبه: مودته وخلوص عهده، كل ما يحبه الإنسان- مِن الثمرة تعرف الشجرة [مثل]: أي أنه يحكم على الإنسان من أعماله.
2 - نَسْل، ولَد "كان زواجهما بلا ثمرة- ثمرة حسنة".
3 - كُلُّ نفع يصدر عن شيء "ثمرة الجهود/ العمل: الفائدة والنتيجة الحسنة- بدأ التصنيع يؤتي ثماره- الأعمال ثمار، والأقوال أوراق [مثل أجنبيّ] " ° ثمار المال: ما ينتجه في أوقات دوريّة- ليس له ثمرة: ليس فيه نفع.
• ثمرة الأرض: ما تنتجه الأرض من غذاء للبشر والحيوانات.
• ثمرة لبِّيَّة: (نت) ثمرة بسيطة أو صغيرة تتكوَّن من نسيج
 طريّ.
• لُبّ الثَّمرة: الطبقة الوسطى من جدار ثمرة الفاكهة، الجزء القاسي أو الليفيّ في قلب ثمرة يحتوي على البذور. 

مُستثمِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استثمرَ.
2 - (قن) كل شخص حقيقي أو معنوي يستثمر بناءً مُقامًا في عقار يملكه سواه. 

ثمر: الثَّمَرُ: حَمْلُ الشَّجَرِ. وأَنواع المال والولد: ثَمَرَةُ

القلب. وفي الحديث: إِذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم

ثَمَرَةَ فُؤَاده، فيقولون: نعم؛ قيل للولد ثمرة لأَن الثمرة ما ينتجه الشجر

والولد ينتجه الأَب. وفي حديث عمرو بن مسعود قال لمعاوية: ما تسأَل عمن

ذَبُلَتْ بَشَرَتُه وقُطِعَتْ ثَمَرَتُه، يعني نسله، وقيل: انقطاع شهوته

للجماع. وفي حديث المبايعة: فأَعطاه صَفْقَةَ يَدِهِ وثَمَرَةَ قلبه أَي

خالص عهده. وفي حديث ابن عباس: أَنه أَخذ بِثَمَرَةِ لسانه أَي طرفه الذي

يكون في أَسفله. والثمر: أَنواع المال، وجمعُ الثَّمَرِ ثمارٌ، وثُمُرٌ

جمع الجمع، وقد يجوز أَن يكون الثُّمُر جمع ثَمَرَةٍ كخَشَبَةٍ وخُشُب وأَن

لا يكون جمعَ ثِمارٍ لأَن باب خشبةٍ وخُشُبٍ أَكثر من باب رِهان ورُهُن؛

قال ابن سيده: أَعني أَن جمع الجمع قليل في كلامهم؛ وحكى سيبويه في

الثَّمَر ثَمُرَةً، وجمعها ثَمُرٌ كَسَمُرَة وسَمُرٍ؛ قال: ولا تُكَسَّرُ

لقلة فَعُلَةٍ في كلامهم، ولم يحك الثَّمُرَة أَحد غيره. والثَّيْمارُ:

كالثَّمَر؛ قال الطرماح:

حتى تركتُ جَنابَهُمْ ذَا بَهْجَةٍ،

وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الثَّيْمار

وأَثْمَر الشجر: خرج ثمَره. ابن سيده: وثمَرَ الشجر وأَثْمَر: صار فيه

الثَّمَرُ، وقيل: الثَّامِرُ الذي بلغ أَوان أَن يُثْمِر. والمُثْمِر:

الذي فيه ثَمَر، وقيل: ثَمَرٌ مُثْمِرٌ لم يَنْضَجْ، وثامِرٌ قد نَضِج. ابن

الأَعرابي: أَثْمَرَ الشجرُ إِذا طلع ثَمَرُه قبل أَن يَنْضَجَ، فهو

مُثْمِر، وقد ثَمَر الثَّمَرُ يَثْمُر، فهو ثامِرٌ، وشجر ثامِر إِذا أَدْرَك

ثَمَرُهُ. وشجرة ثَمْراءُ أَي ذات ثَمَر. وفي الحديث: لا قطع في ثَمَرٍ

ولا كَثَرٍ؛ الثمر: هو الرطب في رأْس النخلة فإِذا كبر فهو التَّمْرُ،

والكَثَرُ: الجُمَّارُ؛ ويقع الثَّمَرُ على كل الثِّمارِ ويغلب على ثمَرِ

النخل. وفي حديث عليّ، عليه

السلام: زاكياً نَبتُها ثامِراً فَرْعُها؛ يقال: شجر ثامِرٌ إِذا أَدرك

ثَمَرُه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

والخمرُ ليست من أَخيكَ، ولـ

ـكنْ قد، تَغُرُّ بِثامِرِ الحِلْمِ

قال: ثامره تامُّه كثامِرِ الثَّمَرَةِ، وهو النَّضِيج منه، ويروى: بآمن

الحِلْمِ، وقيل: الثامرُ كل شيء خرج ثَمَره، والمُثْمِر: الذي بلغ أَن

يجنى؛ هذه عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

تَجْتَنِي ثامرَِ جُدَّادِهِ،

بين فُرادَى بَرَمٍ أَو تُؤَامْ

وقد أَخطأَ في هذه الرواية لأَنه قال بين فرادى فجعل النصف الأَوّل من

المديد والنصف الثاني من السريع، وإِنما الرواية بين فرادى وهي معروفة.

والثمرة: الشجرة؛ عن ثعلب. وقال أَبو حنيفة: أَرض ثَمِيرة كثيرة الثَّمَر،

وشجرة ثَمِيرة ونخلة ثميرة مُثْمِرة؛ وقيل: هما الكثيرا الثَّمَر، والجمع

ثُمُرٌ. وقال أَبو حنيفة: إِذا كثر حمل الشجرة أَو ثَمَرُ الأَرض فهي

ثَمْراء. والثَّمْراء: جمع الثَّمَرة مثل الشَّجْراءِ جمعُ الشَّجَرَة؛ قال

أَبو ذؤيب الهذلي في صفة نحل:

تَظَلُّ على الثَّمْراءِ منها جوارِسٌ،

مَراضِيعُ صُهْبُ الريش، زُغْبٌ رِقابُها

الجوارس: النحل التي تَجْرِس ورق الشجر أَي تأْكله، والمراضيع هنا:

الصغار من النحل. وصهب الريش يريد أَجنحتها، وقيل: الثَّمْراء في بيت أَبي

ذؤيب اسم جبل، وقيل: شجرة بعينها.

وثَمَّرَ النباتُ: نَفَض نَوْرُه وعَقَدَ ثَمَرُه؛ رواه ابن سيده عن

أَبي حنيفة.

والثُّمُرُ: الذهب والفضة؛ حكاه الفارسي يرفعه إِلى مجاهد في قوله عز

وجل: وكان له ثُمُر؛ فيمن قرأَ به، قال: وليس ذلك بمعروف في اللغة.

التهذيب: قال مجاهد في قوله تعالى: وكان له ثمر؛ قال: ما كان في القرآن من

ثُمُرٍ فهو مال وما كان من ثَمَر فهو من الثِّمار. وروى الأَزهري بسنده قال:

قال سلام أَبو المنذر القارئ في قوله تعالى: وكان له ثَمر؛ مفتوح جمع

ثَمَرة، ومن قرأَ ثُمُر قال: من كل المال، قال: فأَخبرت بذلك يونس فلم يقبله

كأَنهما كانا عنده سواء. قال: وسمعت أَبا الهيثم يقول ثَمَرة ثم ثَمَر

ثم ثُمُر جمع الجمع، وجمع الثُّمُر أَثمار مثل عُنُقٍ وأَعناق. الجوهري:

الثَّمَرة واحدة الثَّمَر والثَّمَرات، والثُّمُر المال المُثَمَّر، يخفف

ويثقل. وقرأَ أَبو عمرو: وكان له ثُمْرٌ، وفسره بأَنواع الأَموال.

وثَمَّرَ ماله: نمَّاه. يقال: ثَمَّر الله مالك أَي كثَّره. وأَثمَر الرجلُ:

كثر ماله. والعقل المُثْمِر: عقل المسلم، والعقل العقيم: عقل الكافر.

والثَّامِرُ: نَوْرُ الحُمَّاضِ، وهو أَحمر؛ قال:

مِنْ عَلَقٍ كثامِرِ الحُمَّاض

ويقال: هو اسم لثَمَره وحَمْلِه. قال أَبو منصور:

أَراد به حُمْرَة ثَمَره عند إِيناعه، كما قال:

كأَنَّما عُلِّقَ بالأَسْدانِ

يانِعُ حُمَّاضٍ وأُرْجُوانِ

وروي عن ابن عباس أَنه أَخذ بِثَمَرَةِ لسانه وقال: قل خيراً تغنم أَو

أَمسك عن سوء تسلم؛ قال شمر: يريد أَنه أَخذ بطرف لسانه؛ وكذلك ثَمَرَةُ

السوط طرفه. وقال ابن شميل: ثَمَرة الرأْس جلدته. وفي حديث عمر، رضي الله

عنه: أَنه دق ثمَرة السوط حتى أُخِذَتْ له؛ مخففةً، يعني طرف السوط.

وثَمَر السياط: عُقَدُ أَطرافها. وفي حديث الحدّ: فأَتى بسوط لم تقطع ثَمَرته

أَي طرفه، وإِنما دق عمر، رضي الله عنه، ثمرة السوط لتلين تخفيفاً على

الذي يضرب به. والثَّامر: اللُّوبِياءُ؛ عن أَبي حنيفة، وكلاهما اسم.

والثَّمِير من اللبن: ما لم يخرج زُبْدُه؛ وقيل: الثَّمِير والثَّمِيرة الذي

ظهر زُبْدُِه؛ وقيل: الثميرة أَن يظهر الزبد قبل أَن يجتمع ويبلغ إِناهُ

من الصُّلوح؛ وقد ثَمَّر السِّقاءُ تثميراً وأَثْمَر، وقيل: المُثْمِر من

اللبن الذي ظهر عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ وذلك عند الرُّؤوب. وأَثْمَر

الزُّبْدُ: اجتمع؛ الأَصمعي: إِذا أَدرك ليُمْخَضَ فظهر عليه تَحَبُّبٌ

وزُبْدٌ، فهو المُثْمِر. وقال ابن شميل: هو الثَّمير، وكان إِذا كان مُخِضَ

فرؤي عليه أَمثال الحَصَفِ في الجلد ثم يجتمع فيصير زبداً، وما

دامت صغاراً فهو ثَمِير؛ وقد ثَمَّر السقاءُ وأَثْمَر، وابن لبنك

لَحَسَنُ الثَّمَر، وقد أَثْمَر مِخاضُك؛ قال أَبو منصور: وهي ثَمِيرة اللبن

أَيضاً. وفي حديث معاوية قال لجارية: هل عندك قِرًى؟ قالت: نعم، خُبزٌ

خَميرٌ ولَبَن ثَمِير وحَيْسٌ جَمِير؛ الثَّمير: الذي قد تحبب زبده وظهرت

ثَمِيرته أَي زبده. والجمير: المجتمع.

وابن ثَمِيرٍ: الليلُ المُقْمِرُ؛ قال:

وإِني لَمِنْ عَبْسٍ، وإِن قال قائِلٌ

على رَغْمِهمْ: ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِير

أَراد: وإِني لمن عبس ما أَثمر. وثامرٌ ومُثْمرُ: اسمان.

ثمر

1 ثَمَرَ: see 4, in three places. b2: Also It (fruit) was, or became, ripe. (T.) b3: ثَمَرَ لِلْغَنَم He collected trees (which are called ثَمَر, TA [or rather shrubs]) for the sheep or goats. (K.) A2: ثَمِرَ, aor. ـَ (tropical:) It (a man's wealth) became abundant. (A, TA.) b2: فُلَانٌ مَجْدُودُ مَا يَثْمَرُ (tropical:) [Such a one is fortunate in the abundance of his wealth: or] such a one possesses wealth. (A, TA.) 2 ثمّر, inf. n. تَثْمِيرٌ, It (a plant) shook off its blossoms, [or shed them,] and organized and compacted (in the M عَقَدَ, and in the K عَقَّدَ) its fruit. (AHn, M, K.) b2: ثمّر السِّقَآءُ, inf. n. as above; and ↓ اثمر; (tropical:) The skin [of milk] showed upon it the forming of the butter in little clots: (S, M, * K:) and ثمّر اللِّبَنُ, and ↓ اثمر, (T, * A,) (tropical:) the milk, being churned, showed upon it what resembled dry scabs on the skin, (T, A,) previously to their becoming large and collecting together and forming butter: and you say of the skin [containing it], ثمّر and ↓ اثمر: (T:) and الزُّبْدُ ↓ اثمر (assumed tropical:) the butter collected together. (T.) A2: Also (assumed tropical:) He (God) made a man's wealth abundant. (S) And (tropical:) He (a man) increased, and made abundant, his wealth. (M, K.) 4 اثمر, [inf. n. إِثْمَارٌ,] It (a tree) put forth its fruit: (T, S:) or put forth its fruit yet unripe: (IAar:) or began to put forth its fruit: (T, Msb:) or bore fruit; as also ↓ ثَمَرَ, (M, K,) aor. ـُ (TA:) or ـم signifies it bore fruit; and ↓ ثَمَرَ, it attained the time of bearing fruit: or the former, it bore unripe fruit; and the latter, it bore ripe fruit: or the former, it attained the time for the plucking of its fruit; and the latter, it put forth its fruit: for it is said that] ↓ مَثْمِرٌ signifies bearing fruit; and ↓ ثَامِرٌ, that has attained the time of bearing fruit: or the former, unripe fruit; (M;) and the latter ripe fruit: (T, M:) or the former, that has attained the time for plucking; (AHn, M, K;) and the latter, that has put forth its fruit: (K:) or the latter of these epithets is applied to a tree, signifying bearing ripe fruit; and to fruit, signifying ripe. (IAar, TA.) b2: He (a man) had fruit that had come forth but that was not yet ripe. (T.) b3: (tropical:) He (a man) became abundant in wealth; (T, S, M, A, K;) as also ↓, ثَمَرَ, (A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. ثُمُورٌ. (A, TA.) b4: ↓ مَا أَثْمَرَ ابْنُ ثَمِيرٍ (tropical:) [As long as the moonlight-night renews itself, or recurs; i. e. ever]. (TA.) b5: See also 2, in four places.

A2: This verb is mentioned by most of the lexicologists only as intrans.; but it is also trans., signifying It (a tree, or (tropical:) other thing,) produced fruit, (tropical:) &c. (Shifá el-Ghaleel, MF.) b2: Also He fed a person with fruits. (TA.) ثُمْرٌ: see ثَمَرٌ, in two places.

ثَمَرٌ (T, S, M, A, Msb, K) and ↓ ثَمُرٌ (Sb, M, A) and ↓ ثِيمَارٌ, (M,) [coll. gen. ns.,] The fruit of trees; (M, K;) the several kinds of fruits; (T;) the fruit which a tree produces, whether it is eaten or not eaten: (Msb:) pl. of the first, ثِمَارٌ; and pl. pl. (i. e. pl. of ثِمَارٌ, Fr, S, M, Msb) ثُمُرٌ; and pl. pl. pl. (i. e. pl. of ثُمُرٌ, S, Msb) أَثْمَارٌ; (S, Msb, K;) and the pl. of أَثْمَارٌ is أَثَامِيرُ; (IHsh, TA:) or ثُمُرٌ is pl. of ثَمَرٌ; (AHeyth, TA;) or it may be pl. of ثَمَرَةٌ, because it is of a form more common as that of a pl. of a word of this form than of the form of ثِمَارٌ: (M:) ثَمَرَةٌ is the n. un. of ثَمَرٌ, (S, M, K,) and ثَمُرَةٌ is that of ثَمُرٌ: (Sb, M, K: *) the pl. of ثَمَرَةٌ is ثَمَرَاتٌ (S, Msb) and ↓ ثَمْرَآءُ: (K:) [or rather this last is a quasi-pl. n.:] ثَمُرَةٌ, which none but Sb mentions, has, accord. to him, no broken pl.: (M:) IHsh says that there is no word like ثَمَرٌ in its series of pls. except أَكَمٌ. (MF: see أَكَمَةٌ.) b2: Also ثَمَرٌ, (M, A, K,) or ↓ ثَمُرٌ, (T, S,) and ↓ ثُمْرٌ, (S,) and ↓ ثَمَارٌ, (K,) or ↓ ثِيمَارٌ, (M,) or ↓ ثَيْمَارٌ; (TA;) of which last three, the first (ثمار) is disapproved by several writers; and some say that it is for ثَمَرٌ, the second vowel being lengthened for the sake of metre; (MF;) (tropical:) Property, or wealth, (T, S,) increased and multiplied: (S:) or various kinds of property or wealth, (I'Ab, M, K,) increased and multiplied, and gained, or acquired, for oneself: (I'Ab, B:) or, accord. to Mujáhid, ثَمَرٌ, in the Kur, means fruit; and ↓ ثَمُرٌ, property, or wealth; but Yoo did not admit this, app. holding both to mean the same: (T:) in the Kur xviii. 32, AA read ↓ ثُمْرٌ, and explained it as signifying kinds of property or wealth. (S.) b3: ثَمَرٌ also signifies (tropical:) Gold and silver: (AAF, M, K:) so accord. to Mujáhid in the Kur xviii. 32; but this is not known in the proper language. (AAF, M.) b4: And Trees [or shrubs]: (TA:) and ثَمَرَةٌ a tree [or shrub]. (Th, M, K. [In the CK, erroneously, ثَمْرَة.]) b5: And [the n. un.]

ثَمَرَةٌ, [in the CK, erroneously, ثَمْرَة,] (tropical:) A child, or son; (K, B, TA;) as also ثَمَرَةُ القَلْبِ, [of which other meanings will be found below,] and ثَمَرَةُ الفُؤَادِ [lit., like the next preceding expression, fruit of the heart]: accord. to some, in the Kur ii. 150, الثَّمَرَات means الأَوْلَاد [or children] and الأَحْفَاد [or grandchildren, &c.]. (B, TA.) b6: (assumed tropical:) Progeny; or offspring. (K.) [Whence, app.,] قُطِعَتْ ثَمَرَتُهُ (assumed tropical:) His [power of] procreating was cut off: or his appetite for sexual intercourse. (TA from a trad.) [Another meaning of this phrase will be found below.] b7: (assumed tropical:) The fruit, as meaning the profit, of a thing: (Msb, TA:) as that of knowledge, namely, good works; and that of good works, namely, Paradise. (TA.) Hence, لَيْسَ لَهُ ثَمَرَةٌ (assumed tropical:) There is no profit pertaining to it. (Msb.) [Hence also,] ثَمَرَةُ مَالٍ (assumed tropical:) The increase of property. (A.) b8: (tropical:) The knot of the extremity, (A,) or of the extremities, (K,) of a whip; (A, K;) because like a fruit in its form and in its manner of hanging: (B, TA:) and ثَمَرٌ, the knots of the extremities of whips: (S, Mj, Mgh:) or the former signifies the end, or extremity, of a whip: (T:) or, more correctly, the tail, which is [the appendage that forms] the end, or extremity, of a whip; its عَذَبَة. (Mgh.) b9: (tropical:) The extremity, (T, K,) or tip, (A,) of the tongue: (T, A, K:) or its lower extremity. (IAth, TA.) b10: (tropical:) A man's prepuce: pl. ثِمَارٌ: so in the phrases قُطِعَتْ ثَمَرَةُ فُلَانٍ, and قُطِعَتْ ثِمَارُهُمْ, meaning (tropical:) Such a one was circumcised, and they were circumcised. (A.) [Another meaning of the former of these phrases has been mentioned above.] b11: (assumed tropical:) The skin of the head. (ISh, T, K.) b12: ثَمَرَةُ القَلْبِ [of which one meaning has been given above] also signifies (assumed tropical:) The heart's core; or the black, or inner, part of the heart; syn. سُوَيْدَاؤُهُ, and حَبَّتُهُ. (S in art حب.) [Hence,] خَصَّنِى بِثَمَرَةِ قَلْبِهِ (tropical:) [He distinguished me peculiarly, or specially,] by his love, or affection. (A, TA.) And أَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ (tropical:) [He gave him his ratification of the bargain, and] his sincerest agreement. (A, TA.) b13: فِى

السِّمَآءِ ثَمَرَةٌ and ثَمَرٌ (tropical:) In the sky is a small portion, or quantity, of cloud. (A, TA.) b14: ثَمَرُ الحِنَّآءِ: see art. حنأ. b15: See also ثَمِيرٌ.

ثَمُرٌ: see ثَمَرٌ, in three places.

ثَمِرٌ (tropical:) Wealth blessed with increase: (A, TA:) or much, or abundant, wealth; as also ↓ مَثْمُورٌ. (K.) b2: أَرْضٌ ثَمِرَةٌ: see ثَمْرَآءُ. b3: مَا نَفْسِى لَكَ بِثَمِرَةٍ (tropical:) My mind has no sweetness for thee: (K, TA:) but accord. to Z, in the A, art. تمر, the last word in this phrase is with ت, and so it is written in the K in that art., and explained as meaning طَيِّبَةٌ [or agreeably affected]. (TA.) ثَمْرَآءُ: see ثَمَرٌ, first sentence.

A2: شَجَرَةٌ ثَمْرَآءُ A tree having fruit; (S;) of which the fruit has come forth: (K:) or abounding with fruit; as also ↓ ثَمِيرَةٌ: or this latter signifies the same as ↓ مُثْمِرَةٌ; and its pl. is ثُمُرٌ. (AHn, M.) and أَرْضٌ ثَمْرَآءُ Land abounding with fruit; as also ↓ ثَمِيرَةٌ, (AHn, M, K,) or ↓ ثَمِرَةٌ. (So in some copies of the K, and in the TA.) ثَمَارٌ: see ثَمَرٌ, second sentence.

ثَمِيرٌ; fem. with ة: hence شَجَرَةٌ ثَمِيرَةٌ, and أَرْضٌ ثَمِيرَةٌ: see ثَمْرَآءُ. b2: ثَمِيرٌ also signifies (assumed tropical:) Milk of which the butter has not come forth; (M, K;) and so ↓ ثَمِيرةٌ: (K:) or both signify milk of which the butter has appeared: (M, K:) or لَبَنٌ ثَمِيرٌ, milk of which the butter has not been taken forth: (TA in art. جهر:) or milk of which the butter has formed into little clots: (IAth, TA:) and ↓ لَبَنٌ مُثَمِّرٌ [in like manner], milk fit for churning, and showing upon it the formation of little clots of butter: (As, M:) and ↓ ثَمِيرَةٌ, (as some say, M,) (tropical:) what appears, of butter, before it collects together (S, M, * K) and attains the time of its becoming in a good, or proper, state: (S, M:) and ↓ ثَمَرٌ, what is seen upon milk, when it has been churned, resembling dry scabs on the skin, (T, A,) is also termed the ↓ ثَمِيرَة of milk. (T.) [See 2.] b3: اِبْنُ ثَمِيرٍ (tropical:) The moonlight-night, (S, M, K,) when the moon is full; (TA;) [contr. of اِبْنُ سَمِيرٍ.] See 4.

ثَمِيرَةٌ fem. of ثَمِيرٌ. b2: Also a subst.: see ثَمِيرٌ, in three places.

ثَامِرٌ: see 4. b2: ثَامِرُ الحِلْمِ (tropical:) Perfect, or complete, in respect of forbearance, or clemency; like ripe fruit. (IAar, M.) b3: الثَّامِرُ The flower of the حُمَّاض [or rose-coloured sorrel]; (AHn, M, K;) which is red. (TA.) b4: The لُوبِيَآء [dolichos lubia of Forskål]. (AHn, M, K.) ثِيمَارٌ, or ثَيْمَارٌ: see ثَمَرٌ, in three places.

مُثْمِرٌ: see 4; and see also ثَمْرَآءُ. b2: عَقْلٌ مُثْمِرٌ (assumed tropical:) [Fruitful intellect;] the intellect of the Muslim: opposed to عَقْلٌ عَقِيمٌ [barren intellect;] the intel-lect of the unbeliever. (M, TA.) مُثَمِّرٌ: see ثَمِيرٌ.

مَثْمُورٌ: see ثَمِرٌ. b2: قَوْمٌ مَثْمُورُونَ (tropical:) A people, or company of men, abounding in wealth. (K, * TA.)
ثمر
الثَّمَرُ اسم لكلّ ما يتطعم من أحمال الشجر، الواحدة ثَمَرَة، والجمع: ثِمَار وثَمَرَات، كقوله تعالى: أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ [البقرة/ 22] ، وقوله تعالى: وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ [النحل/ 67] ، وقوله تعالى: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ [الأنعام/ 99] ، وقوله تعالى: وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ [الرعد/ 3] ، والثَّمَر قيل: هو الثِّمَار، وقيل: هو جمعه، ويكنّى به عن المال المستفاد، وعلى ذلك حمل ابن عباس (وكان له ثمر) [الكهف/ 34] ويقال: ثَمَّرَ الله ماله، ويقال لكلّ نفع يصدر عن شيء: ثَمَرَة كقولك: ثمرة العلم العمل الصالح، وثمرة العمل الصالح الجنّة ، وثمرة السوط عقدة أطرافها تشبيها بالثمر في الهيئة، والتدلي عنه كتدلي الثمر عن الشجر، والثَّمِيرَة من اللبن: ما تحبّب من الزبد تشبيها بالثمر في الهيئة وفي التحصيل من اللبن.

وَدَن

(وَدَن) الشَّيْء بله ونقعه وقصره
(وَدَن)
الشَّيْء (يدنه ودنا وودانا بله ونقعه والعروس وَالْفرس أحسن الْقيام عَلَيْهِمَا وَمِنْه الميدان (فِي لُغَة) لِأَن الْخَيل تودن فِيهِ وَالْجَلد ودنا دَفنه تَحت الثرى ليلين وَالشَّيْء بالعصا دقه أَو لينه كَمَا يلين الْأَدِيم وَيُقَال ودنه بالعصا ضربه وَالشَّيْء قصره ونقصه وصغره فَهُوَ مودون وودين
وَدَن
: ( {وَدَنَهُ، كوَعَدَهُ،} وَدْناً {ووِداناً، بالكسْرِ: بَلَّهُ ونَقَعَهُ) .
(وجاءَ قوْمٌ إِلَى بنْتِ الخُسِّ بحَجرٍ فَقَالُوا: أَحْذِي لنا مِن هَذَا نَعْلاً، فَقَالَت: دِنُوهُ؛ قالَ ابنُ بَرِّي: أَي رَطِّبُوه.
وَفِي حدِيثِ مُصْعَبِ بنِ عُمَيْر: (وَعَلِيهِ قِطْعَة نَمِرَةٍ قد وَصَلَها بإِهابٍ قد} وَدَنَهُ) ، أَي بَلَّه بماءٍ ليخْضعَ ويَلِينَ.
(فَهُوَ {وَدِينٌ} ومَوْدُونٌ) :) أَي مَبْلولٌ مَنْقوعٌ؛ قالَ الطرمَّاحُ: عَقائِل رَمْلَةٍ نازَعْنَ منهادُفُوفَ أَقاحِ مَعْهودٍ {وَدين ِقالَ الأَزْهرِيُّ: أَرادَ دُفوفَ رَمْلٍ أَو كَثِيب، أَقاحٍ مَعْهودٍ، أَي مَمْطُور؛ وقوْلُه:} وَدِين أَي {مَوْدُونٍ مَبْلول.
وقالَ فِي ترْجَمةِ دين: قالَ اللَّيْثُ: الدِّينُ مِنَ الأَمْطارِ مَا تعاهَدَ مَوْضِعاً لَا يزالُ يَرُبُّ فِيهِ ويصيبُه؛ وأَنْشَدَ: مَعْهودٍ ودِينِ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا خَطَأٌ، والواوُ فِي وَدِين فَاء الفِعْل، وَهِي أَصْليَّة وليسَتْ بواوِ العَطْفِ، قالَ: وَلَا يُعْرَفُ الدِّيْن فِي بابِ الأَمْطارِ؛ قالَ: وَهَذَا تصْحِيفٌ مِن اللّيْثِ أَو ممَّنْ زادَ فِي كتابِهِ، وَقد ذَكَرْناهُ فِي مَوْضِعِهِ؛ (} كوَدَّنَهُ) {تَوْدِيناً (} واتَّدَنَهُ) ، على افْتَعَلَهُ كذلِكَ، ( {فاتَّدَنَ هُوَ) إِذا (انْتَقَعَ) وابْتَلَّ، (لازِمٌ مُتَعدَ) ؛) قالَ الكُمَيْت:
وراجٍ لينَ تَغْلِبَ عَن شِظافٍ} كمُتَّدِنِ الصَّقا حَتَّى يَلِينا (و) {وَدَنَ (العَرُوسَ} وَدْناً {ووِداناً) ، بالكسْرِ: (أَحْسَنَ القِيامَ عَلَيْهَا) ؛) وكذلِكَ الفَرَس.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَخَذُوا فِي} وِدَانِ العَرُوسِ إِذا عَلَّلُوها بالسَّوِيقِ والتَّرَفُّهِ للسِّمَنِ؛ وأَنْشَدَ:
بئس {الوِدانُ للفَتَى العَرُوسِضَرْبُكَ بالمِنْقارِ والفُؤُوسِ (و) } وَدَنَ (الشَّيءَ وَدْناً: قَصَدَهُ) ، هَكَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ قَصَرَهُ؛ ( {كوَدَّنَهُ) } تَوْدِيناً، (! وأَوْدَنَهُ) ، ذَكَرَ الأُولى والثانِيَة أَبو عُبَيْدٍ. (و) {ودَنَهُ (بالعَصَا: ضَرَبَهُ) ؛) وقيلَ: لَيَّنَهُ كَمَا} يُودَنُ الأدِيمُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: دَقَّهُ بِهِ.
قالَ الزَّمَخْشريُّ: وَمِنْه المِيدانُ لأنَّ الخَيْلَ {تُودَنُ فِيهِ، أَي تُضْرَبُ.
وذَكَرَه المصنِّفُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى فِي ميد.
(} والأوْدَنُ: النَّاعِمُ.
(و) {أَوْدَنُ: (ة بينَ مَرْعَش والفُراتِ.
(و) } أَوْدَنَةُ، (بهاءٍ: ة ببُخارى) ؛) ظاهِرُ سِياقِه أنَّها بالفتْحِ، وضَبَطَه ابنُ السّمعانيّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى بالضمِّ؛ (مِنْهَا) :) أَبو سُلَيْمان (داوُدُ بنُ محمدِ) بنِ موسَى بنِ هَارُون الفَقِيهُ الحَنَفيُّ (المُحدِّثُ {الأَوْدَنِيُّ) ، رَوَى عَن أَبي عبيدِ الرَّحمنِ بنِ أَبي لَيْثٍ وصالِحِ بنِ محمدِ جزْرَةَ، وصنَّفَ عِدَّةَ تَصَانِيف؛ وابْناهُ أَبو مُسْلمٍ عبْدُ الصَّمدِ الفَقِيهُ، وأَبو سَهْلٍ عبْدُ الحميدِ الحافِظُ، حَدَّثا عَن جدِّهما.
وَمِنْهَا أَيْضاً: أَبو مَنْصورٍ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ نَصْر الأَوْدَنِيُّ عَن مُوسَى بنِ قُرَيْش. وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ نصيرِ بنِ وَرْقاء} الأَوْدَنيُّ فَقِيهُ الشافِعِيَّة، يَرْوِي عَن الهَيْثَمِ بنِ كُلَيْبٍ وعبْدِ المُؤْمِنِ بنِ خَلَف النقيّ، وعبدِ الحَلِيم والمُسْتَغْفريّ، وَهُوَ مِن أَصْحابِ الوُجُوهِ، ماتَ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، سَنَة 385.
(! وتَودَّنَ الجِلْدُ: لانَ) عنْدَ الدِّباغِ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ. ( {والمَوْدُونُ: الــقَصيرُ العُنُقِ والأَلْواحِ واليَدَيْنِ) ؛) كَمَا فِي التهذيبِ. وقالَ بعضُهم: الــقصيرُ ألْواحِ اليَدَيْنِ، (النَّاقِصُ الخَلْقِ الضَّيِّقُ المَنْكِبَيْنِ) ؛) وَمِنْه حدِيثُ ذِي الثُّدَيَّةِ: (أَنَّه كانَ} مَوْدُونَ اليَدِ) ، أَي ناقِصها مَعَ قِصَرٍ.
( {والمَوْدُونَةُ للمُؤَنَّثِ) ؛) قالَ حَسَّانُ يَذمُّ رجُلاً:
وأُمُّكَ سَوْداءُ} مَوْدُونَةٌ كأَنَّ أَنامِلَها الحُنْظُبُ (و) {المَوْدُونَةُ: (دُخَّلَةُ) مِن الدَّخاخِيلِ (قَصيرةُ العُنُقِ صَغيرَةُ الجُثَّةِ) ، وقيلَ: دَقِيقَتُها (} ووَدِنَتِ) المرْأَةُ، (كَعَلِمَتْ: ولَدَتْ ولَداً) قصيرَ العُنُقِ واليَدَيْنِ ضَيِّقَ المَنْكِبَيْنِ، ورُبَّما كانَ مَعَ ذلِكَ (ضاوِياً؛ {كأَوْدَنَتْ، فَهُوَ} مَوْدونٌ {ومُودَنٌ) ، على اللَّفِّ والنّشْرِ المُرَتَّبِ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
وَقد طُلِقَتْ لَيْلَة كُلَّهافجاءَتْ بِهِ} مُودَناً خَنْفَقِيقا وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{وَدَنَ الجِلْدَ} وَدْناً: دَفَنَه فِي الثَّرَى ليَلِينَ، فَهُوَ {مَوْدُونٌ.
} والوِدَانُ، بالكسْرِ: مَواضِعُ النَّدَى والماءِ الَّتِي تصلحُ للغُروسِ.
{والمَوْدُونَةُ: المُرَطَّبةِ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
وَلَقَد عَجِبتُ لكاعِبٍ} مَوْدُونةٍ أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنَّاءِ {والتَّوَدُّنُ: كثْرَةُ التَّدْهِين والتَّنْعِيم.
} ووَدَنَ الشيءَ وَدْناً: نَقَّصَهُ وصَغَّرَه؛ {كأَوْدنَه، فَهُوَ} مَوْدُونٌ {ومُودَنٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
لما رأَتْه} مُودَناً عِظْيَّراً قَالَت أُرِيدُ العُتْعُتَ الدِّفَرَّاو {المُودَنُ} كالمَوْدُونِ: الــقصيرُ الناقِصُ الخَلْقِ؛ وَبِه رُوِيَ حدِيثُ ذِي الثُّدَيَّة أَيْضاً.
قالَ الكِسائيُّ: {المُودَنُ اليَدِ: الــقَصيرُــها.
} والمَوْدُونُ: المَدْقُوقُ. وَقد وَدَنَه {وَدْناً: إِذا دَقَّهُ.
وفَرَسٌ} مَوْدُونٌ: أَحْسَنَ القِيام عَلَيْهِ.
{ومَوْدُونٌ: فَرَسُ مِسْمَع بنِ شِهابٍ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
ونَحْنُ غَدَاةَ بَطْنِ الجِزْعِ فِئْنَا} بمَوْدُونٍ وفارِسِه جِهارَا

حد

(حد)
السَّيْف وَنَحْوه حِدة صَار قَاطعا والرائحة ذكت واشتدت وَالرجل نشط وَقَوي قلبه وعَلى غَيره غضب وَأَغْلظ القَوْل وَفِي معاملاته طاش وَالْمَرْأَة على زَوجهَا حدادا تركت الزِّينَة ولبست الْحداد وَالسيف وَنَحْوه حدا شحذه وبصره إِلَيْهِ نظر إِلَيْهِ نظرة انتباه وَالْأَرْض وضع فاصلا بَينهَا وَبَين مَا يجاورها وَالشَّيْء من غَيره مازه مِنْهُ وَفُلَانًا عَن الْأَمر صرفه والجاني أَقَامَ عَلَيْهِ الْحَد

(حد) فلَان حدا قتر عَلَيْهِ فِي الْخَيْر والرزق
الحد: قولٌ دال على ماهية الشيء، وعند أهل الله: الفصل بينك وبين مولاك، كتعبدك وانحصارك في الزمان والمكان المحدودين.

الحد: في اللغة: المنع، وفي الاصطلاح: قولٌ يشتمل على ما به الاشتراك، وعلى ما به الامتياز.

الحد المشترك: جزءٌ وضع بين المقدارين يكون منتهىً لأحدهما، ومبتدًا للآخر، ولا بد أن يكون مخالفًا لهما.

الحد التام: ما يتركب من الجنس والفصل القريبين، كتعريف الإنسان بالحيوان الناطق.

الحد الناقص: ما يكون بالفصل القريب وحده، أو به وبالجنس البعيد، كتعريف الإنسان بالناطق، أو بالجسم الناطق.

حد الإعجاز: هو أن يرتقي الكلام في بلاغته إلى أن يخرج عن طوق البشر، ويعجزهم عن معارضته.
حد
فَصْلُ ما بَيْنَ كُلِّ شَيْئَيْنِ: حَدُّهُما. وفُلانٌ حَدِيْدي في الضَّيْعَةِ: أي ضَيْعَتُه تُحَادُّ ضَيْعَتي. وحَدُّ كُلِّ شَيٍْ: طَرَفُ شَبَاتِه. وحَدَّ السَّيْفُ واحْتَدَّ. واسْتَحَدَّ الرَّجُلُ واحْتَدَّ، فهو حَدِيْدٌ، وهم أحِدّاءُ. وانَّه لَحُدَادٌ: بمعنى حَدِيْد. وحُدُوْدُ الله: ما لا يُتَعَدّى. والحَدُّ: حدُّ القاذِفِ مِمّا يُقامُ عليه من الجَزَاءِ بما أتى. وحَدُّ الشَّرابِ: صَلابَتُه، والرَّجُلِ: نَفَاذُه في نَجْدَتِه. والصَّرْفُ عن الشَّيْءِ، وتَدْعُو عليه فتقول: اللهُمَّ احْدُدْهُ، والرَّجُلُ المَحْدُوْدُ: المَمْنُوعُ عن الخَيْر. ويقال: للدُّرُوْعِ والبَيْضِ: ثِيَابُ حَدَّادٍ. والحَدِيدُ: مَعْروفٌ. والاسْتِحْدَادُ: حَلْقُ الشَّيءِ بالحَدِيْد. وأحَدَّتِ المرأةُ على زَوْجِها فهيَ مُحِدٌّ، وحَدَّتْ فهي حَادٌّ: وهو التَّسَلُّبُ على زَوْجِها بَعْدَ مَوْتِه. وحادَدْتُه: عاصَيْتَه، من قَوْلِه عَزَّ اسْمُه: " إن الذين يُحَادُّوْنَ الله ورسولَه ". وما عَنْ هذا الأمْرِ حَدَدٌ ولا مَحَدٌّ ولا مُحْتَدٌّ: أي مَعْدِلٌ. وحُدّانُ: حَيٌّ من العَرَبِ من اليَمَنِ من الأزْدِ. ودارُ فُلانٍ حَدِيْدَةُ دارِ فلانٍ: أي بِلِزْقِها. وحَدَّدْتُ له وإليه: قَصَدْتَه. وتَحَدَّدَ بهم: أي تَحَرَّشَ. وحَدَادُكَ أنْ تَفْعَلَ كذا أي جَهْدُكَ. والحُدَّةُ: مِثْلُ الصُّبَّةِ والكُثْبةِ. وفي زَجْرِ حَشْوِ الإبلِ: أحَدّْ.
باب الحاء مع الدال حد، د ح مستعملان

حد: فَصلُ ما بينَ كُلِّ شيئين حَدٌّ بينهما. ومُنْتَهَى كُلِّ شيءٍ حدُّه. وحَدَّ السيفُ واحتَدَّ. وهو جَلْدٌ حَديدٌ. وأحدَدْتُه. واستَحَدَّ الرجلُ واحتَدَّ حِدَّةً [فهو] حديد. وحُدُودُ الله: هي الأشياء التي بيَّنَها وأَمَر أنْ لا يُتَعَدَّى فيها. والحَدُّ: حَدُّ القاذِف ونحوِه مما يُقامُ عليه من الجَزاء بما أتاه. والحديد معروف، وصاحبه الحَدّاد. ورجل محدُود: مُحارِف في جدّه. وحَدُّ كلِّ شيءٍ: طَرَف شَباتِه كحَدِّ السِّنان والسَّيف ونحوِه. والحُدُّ: الرجلُ المَحدُودُ عن الخير. والحَدُّ: بأْسُ الرجل ونَفاذه في نجدته، قال العجاج:

أُمْ كيفَ حَدَّ مُضَرَ القَطيمُ

وأحَدَّتِ المرأةُ على زَوجها فهي مُحِدٌّ وحَدَّتْ بغير الألف أيضاً، وهو التَسليبُ بعد مَوته. وحادَدْتُه: عاصيته، مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ

، أي يُعاصيه. وما عن هذا الأمرِ حَدَدٌ: أي مَعْدِل ولا مُحْتَدٌّ، مثله، قال الكُميت:

حَدَداً أن يكونَ سَيْبُكَ فينا ... رَزِماً أو مُجَبَّناً ممصوراً

وحَدّان: حيٌّ من اليَمَن. والحَدُّ: الصَرْف عن الشيء من الخَير والشَرّ. وتقول للرامِي: اللهُم احدُدْه، أي لا تُوفِقّهْ للإصابة. وحَدَدْته عن كذا: مَنَعتُه والاستِحْداءُ: حَلْقُ الشيء بالحديد، وحَدُّ الشَّراب: صَلابتُه، قال الأعشى :

وكأسٍ كعَيْنِ الديكِ باكَرْتُ حَدَّها ... بفِتْيانِ صِدق والنواقيس تضرب دح: الدّحُّ: شِبْهُ الدَسِّ، وهو أن تضع شيئاً على الأرض ثمَّ تَدُقُّه وتَدُسُّه حتّى يَلْزَقَ، قال أبو النجم:

بيتاً خفّياً في الثَّرَى مَدحُوحا

والدَحُّ أن ترميَ بالشيءِ قُدُماً . والدَحْداحُ والدَحْداحة من الرجال والنساء: المستديرُ المُلَمْلَم، قال:

أَغَرَّكِ أنَّني رجلٌ قصيرٌ ... دُحَيْدِحةٌ وأَنَّكِ عَلْطَميسُ
الْحَاء وَالدَّال

حُدَبِدٌ: خاثر، كهدبد، عَن كرَاع.

وحَدْرَدٌ: اسْم.

والدرْدِحُ: المسن، وَقيل: المسن الَّذِي ذهبت أَسْنَانه.

والدِّرْدِحُ من الْإِبِل: الَّتِي أكلت أسنانها ولصقت بحنكها من الْكبر.

والحِرْدَوْن: دويبة.

والحِنْدِير، والحِنْدِيرَة والحُنْدور، والحِنْدَوْرُ والحِندَوْرَة والحِندُورَة عَن ثَعْلَب بِكَسْر الْحَاء وَضم الدَّال، كُله: الحدقة، وَمِنْه قَوْلهم: جعلني على حنْدُرِ عينه.

وَإنَّهُ لَحُنادِر الْعين، أَي حَدِيد النّظر.

والحَرافِد: كرام الْإِبِل.

والحِفْرِد: حب الْجَوْهَر، عَن كرَاع. والحِفْرِد: نبت.

والحِدْبار: الْعَجْفَاء الظّهْر.

ودابة حِدْبِيرٌ: بَدَت حراقيفه.

والحَرْدَب: حب العشرق، وَهُوَ مثل حب العدس.

وحَرْدَبَةُ: اسْم، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

عَليَّ دِماءُ البُدن إِن لم تُفارقي ... أَبَا حَردَبٍ لَيْلًا وأصحابَ حَردَبِ

قَالَ: زعمت الروَاة أَن اسْمه كَانَ حردبة فرخمه اضطرارا فِي غير النداء، على قَول من قَالَ ياحار، وَزعم ثَعْلَب انه من لصوصهم.

ودَرْبَحَ الرجل: حَنى ظَهره، عَن اللحياني.

ودَرْبَحَ: تذلل، عَن كرَاع، وَالْخَاء أعرف، وَسوى يَعْقُوب بَينهمَا.

والحَرْدَمة: اللجاج.

والحَرْمَد: الطين الْأسود، وَقيل: الحَرْمدُ: الْأسود من الحمأة وَغَيرهَا، وَقيل: الحَرْمد: الْمُتَغَيّر الرّيح واللون، قَالَ أُميَّة:

فَرَأى مغيبَ الشَّمْس عِنْد مآبها ... فِي عين ذِي خُلُبٍ وثأْطٍ حَرْمَدِ

وَعين محَرْمِدة: كثر فِيهَا الحمأة.

والحِرْمِدة: الغِرين، وَهُوَ التقن فِي اسفل الْحَوْض.

والحِمْرِد: الحمأة، وَقيل: الحِمْرِد: بَقِيَّة المَاء الكدر يبْقى فِي الْحَوْض.

ودَحْمَرَ الْقرْبَة: ملأها.

ودُحْمُورٌ: دويبة.

والحَنْدَل: الْــقصير.

والبَحْدَلة: الخفة.

وبَحْدَلٌ: اسْم رجل.

ودَلْبَحَ الرجل: حَنى ظَهره، عَن اللحياني. وبَلْدَح الرجل: أعيا وبلد.

وبَلْدَحُ: اسْم مَوضِع، وَفِي الْمثل: " لَكِن على بلدح قوم عجفى " عَنى بِهِ الْبقْعَة.

وبَلْدَحَ الرجل، وتَبَلْدَحَ: لم ينجز عدته.

وَرجل بَلَنْدَحٌ: لَا ينجز وَعدا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إِنِّي إِذا عنَّ مِعَنٌّ مِتْيَحُ

ذُو نَخوةٍ أَو جَدَلٍ بَلَنْدَحُ

أَو كَيذَبانٌ مَلَذانٌ مِمْسَحُ

والبَلَنْدَح: السمين الْــقصير، قَالَ:

دِحْوَنَّةٌ مُكَردَسٌ بَلَنْدَح

وَقيل: هُوَ الْــقصير من غير أَن يُقيد بِسمن.

والبَلَنْدَح: الفدم الثقيل المنتفخ الَّذِي لَا ينْهض لخير، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَا سَلْمَ أُسقيتِ على التَّزَحْزُحِ

لَا تَعْدِليني بامرئٍ بَلَنْدَحِ

مُقصِّرِ الهمّ قَريبِ المسرَح

إِذا أصابَ بِطنةً لم يَبرَح

وعَدَّها رِبْحاً وَإِن لم يَرْبَحِ

قَالَ: " قريب المسرح " أَي لَا يسرح بإبله بَعيدا، إِنَّمَا هُوَ قرب بَاب بَيته يرْعَى إبِله.

وابلَنْدَحَ الْمَكَان: عرض واتسع، وَأنْشد ثَعْلَب:

قد دَقَّت المَرْكُوَّ حَتَّى ابلَنْدَحا

أَي عرض، والمركو: الْحَوْض الْكَبِير. والدَّحْلَمة: دهورتك الشَّيْء من جبل أَو بِئْر.

وَشَيخ دَحْمَلٌ: مسترخي الْجلد، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. والدُّحامِل: الغليظ المكتنز.

والدُّمْحُلَة من النِّسَاء: الضخمة الغليظة.

والدُّماحِل: المتداخل الغليظ.

وَرمل دُماحِلٌ: متداخل، قَالَ:

عَقْدَ الرّياح العَقَدَ الدُّماحِلا

والحِنْدِمُ: شجر حمر الْعُرُوق. قَالَ يصف إبِلا:

حُمْراً ورُمْكا كعُروق الحِنْدِمِ

واحدته حِنْدِمة.

وحَنْدَمٌ: اسْم.

والحِنْدِمان: قَبيلَة، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي
الْحَاء وَالدَّال

الحَدُّ: الفَصْلَ بَين الشيئَيْنِ لِئَلَّا يَخْتَلط أَحدهمَا بالاخر أَو لِئَلَّا يتعدَّى أَحدهمَا على الآخر وجمعُه حُدُودٌ.

وداري حَدِيدَةُ دارِكَ ومُحَادَّتُها: إِذا كَانَ حَدُّها كَحَدّها.

وحَدَّ الشَّيْء من غَيره يَحُدُّه حَدّا وحدَّدَه: مَيَّزَه.

وحَدُّ كُلّ شَيْء: مُنْتَهاهٌ، لِأَنَّهُ يَرُدُّه عَن التَّمَادِي. وَالْجمع كالجمع.

وحَدُّ السارِقِ وَغَيره: مَا يَمْنَعُهُ من المُعاوَدَةِ وَيمْنَع أَيْضا غَيره عَن إتْيانٍ الْجِنَايَات، وَجمعه حُدُودٌ.

وحُدُودُ الله تَعَالَى: الأشياءُ الَّتِي بَيَّنَها وَأمر أَلا تُتَعَدَّى ومَنَع من مخالفتها، وَاحِدهَا حَدُّ. وحَدّ القاذِفَ ونَحْوَهُ يَحُدُّه حَدًّا: أَقَامَ عَلَيْهِ ذَلِك.

والحَدِيدُ: هَذَا الجَوْهَرُ المعرُوف، القطْعَة مِنْهُ حَدِيدَةٌ والجمعُ حَدَائدُ، وحَدائدَات جَمْعُ الْجمع قَالَ:

فَهُنَّ يعْلُكْن حَدَائدَاِتها

والحَدَّادُ: مُعالج الحَدِيدِ. وَقَوله:

أَنِّي وإيَّاكُمُ حَتَّى نُبيءَ بِهِ ... مِنْكُم ثَمانيَةً فِي ثَوْبِ حَدَّادِ

أَي نغزوكم فِي ثِيَاب الْحَدِيد أَي فِي الدُّرُوع فإمَّا يكون جعل الْحداد هُنَا صانع الحدِيدِ لِأَن الزَّرَّادَ حَدَّادٌ وَإِمَّا يكون كَنَى بالحدَّاد عَن الْجَوْهَر الَّذِي هُوَ الحَدِيدُ من حَيْثُ كَانَ صانعا لَهُ. والاسْتحْدَادُ: الاحْتلاَقُ بالحديد.

وحَدُّ السِّكِّينَ وغيرِها معروفٌ، وجمعُه حُدُودٌ.

وحَدَّ السِّكِّينَ وكل كَليلٍ يَحُدُّها حدا وأحَدَّها وحَدَّدَها: مَسَحها بِحَجَرٍ أَو مِبْرَدٍ. قَالَ اللحيانيُّ: الكَلاَمُ: أَحدهَا " بالالف " وَقد حدت تَحِدُّ حِدَّةً واحْتَدَّتْ. وسِكِّينٌ حَدِيدٌ وحَديدة وحُدَادٌ، وَلَا يُقَال حُدادَةٌ. وَقَالَ اللحيانيُّ: سكِّينٌ حَدِيدٌ " بِغَيْر هَاء " من سَكاكينَ حَدِيدَاتٍ وحَدَائدَ وحِدَادٍ، وَقَوله:

يَا لكَ من تمْرٍ وَمن شِيشاء

يَنْشَبُ فِي المَسْعَلِ واللَّهاءِ

انْشَبَ من مآشرٍ حِدَاءِ

فَإِنَّهُ أَرَادَ: حِدَادٍ فأبدل الْحَرْف الثَّانِي وَبَينهمَا الْألف حاجزة وَلم يكن ذَلِك وَاجِبا وَإِنَّمَا غير اسْتِحْسَانًا فساغ ذَلِك فِيهِ.

وَإِنَّهَا لبَيِّنَةٌ الحَدّ.

وحَدَّ نابُهُ يَحِدُّ حِدةً، ونابٌ حَدِيدٌ وحَدِيدَةٌ، كَمَا تقدم فِي السِّكين. وَلم يُسْمَع فِيهَا حُدَادٌ.

ورَجُلٌ حَدِيدٌ وحُدَادٌ من قوم احدَّاءَ واحدَّةٍ وحِدادٍ، يكون فِي اللَّسَنِ والفَهْمِ والغَضَبِ. وَالْفِعْل من ذَلِك كُله حّدَّ يحِدُّ حِدَةً، وَإنَّهُ لبَيِّنُ الحَدّ أَيْضا. كالسكِّين.

وحَدَّ عَلَيْهِ يَحِدُّ حَدَداً واحْتَدَّ واسْتَحَدَّ: غَضِبَ.

وحادَّهُ: غاضَبَه، مثل شاقَّه، وَكَانَ اشتقاقه من الحَدّ الَّذِي هُوَ الحَيَّزُ والنَّاحيَةُ، كَأَنَّهُ صَار فِي الشق الَّذِي فِيهِ عدوه، كَمَا أَن قَوْلهم: شاقه قد صَار فِي الشق الَّذِي فِيهِ عدوه.

ورائِحَةٌ حادَّةٌ: ذكيَّةٌ، على المثَلِ.

وناقَةٌ حَدِيدَةُ الجِرَّةِ: تُوجَدُ لجَّرِتها ريحٌ حادَّةٌ، وَذَلِكَ مِمَّا يُحْمَدُ.

وحَدُّ كل شَيْء طرف شباته كَحدّ السكين والسَّيْفِ والسنان والسهم، وَقيل: الحّدُّ من كل ذَلِك: مَا دَقَّ من شَعْرَتهِ، وَالْجمع حُدُودٌ.

وحَدُّ الخَمْرِ: صَلابَتُها. قَالَ الاعشى: وكأسٍ كعْينِ الدّيكِ باكَرْتُ حَدَّها ... بفِتْيانِ صدْقٍ والنَّوَاقيسُ تُضرَبُ

وحَدُّ الرجل: بَأسُهُ ونَفاذُه فِي نَجْدَتهِ.

وحَدَّ بَصَرَهُ إِلَيْهِ يَحُدُّهُ، وأحَدَّه، الأولى عَن اللحياني، كِلَاهُمَا: حدقه إِلَيْهِ ورَماه بِهِ، ورجُلٌ حَدِيد الناظرِ: على الْمثل: لَا يُتَّهَمُ برِيبَةٍ فَتكون عَلَيْهِ غَضَاضَةٌ فِيهَا فَيكون كَمَا قَالَ عالى (يَنْظُرُونَ منْ طَرْفٍ خَفّيٍ) . وكما قَالَ جرير:

فَغُض الطَّرْفَ إنَّكَ من نُمْيرٍ

هَذَا قَول الْفَارِسِي.

وحَدَّدَ الزَّرْعُ: تأخَّرَ عَن خُرُوجه لتأخرِ الْمَطَر ثمَّ خرج وَلم يُشَعِّبْ.

وحَدَّ الرجل عَن الْأَمر يَحُدُّه حَدَّا: مَنَعَه وحَبَسه.

والحَدادَّ: البَوَّابُ والسَّجَّانُ لانهُما يَمْنَعانِ قَالَ الشَّاعِر:

يَقُولُ لي الحدَّادُ وهْوَ يَقُودني ... إِلَى السِّجْنِ لَا تَفْزَعْ فَمَا بك من بَأْس

كَذَا الرِّوَايَة بِغَيْر همز باس على أَن بعده:

ويَتْركُ عُذْرِي وَهُوَ اضُحَى من الشَّمْس

وَكَانَ الحكم على هَذَا أَن يهمز باسا لكنه خفف تَخْفِيفًا فِي قُوَّة التَّحْقِيق حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: فَمَا بك من بَأْس. وَلَو قلبته قلبا حَتَّى يكون كَرجل ماشٍ لم يجز مَعَ قَوْله وَهُوَ اضحى من الشَّمْس لِأَنَّهُ كَانَ يكون أحد الْبَيْتَيْنِ برِدْفٍ وَهُوَ ألف باس وَالثَّانِي بِغَيْر رِدْفٍ وَهَذَا غير معرُوفٍ.

فَأَما قَول الاعشى:

فَقُمْنا وَلما يَصِحْ دِيكُنا ... إِلَى جَوْنَةٍ عِنْد حَدَّادِها

فَإِنَّهُ سمى الخمَّار حَدَّاداً وَذَلِكَ لمَنعه إيَّاها وإمساكه لَهَا حَتَّى يُبْذَلَ لَهُ ثَمَنُها الَّذي يُرْضِيهِ. وحُدَّ الرجُلُ: مُنِعَ من الظَّفَرِ.

وكل مَحْرُوم مَحْدُودٌ.

وَدون مَا سَأَلت حَدَدٌ أيْ مَنْعٌ. وَلَا حَدَدَ عَنْهُ: أَي لَا مَنْعَ وَلَا دَفْعَ.

وحَدَّ اللهٌ عنَّا شَرَّ فُلاَنٍ حَدّا: كَفَّه وصَرَفه قَالَ:

حَدَادِ دُونَ شَرّها حَدَادِ

حَدَادِ فِي معنى حُدَّهْ، وقولُ مَعْقِل بن خُوَيْلد الهُذَليِّ:

عُصَيْمٌ وعَبْدُ الله والمَرْءُ جَابر ... وحُدّى حَدَادٍ شَرَّ اجْنحَة الرُّخْمِ

أَرَادَ: اصرفي عَنَّا شَرّ اجنحة الرُّخْم.

يصفه بالضَّعْفِ واسْتدْفاع شَرّ اجنحة الرُّخْمِ على مَا هِيَ عَلَيْهِ من الضعْف، وَقيل مَعْنَاهُ ابطيء شَيْئا، يَهْزَأُ مِنْهُ وسمَّاه بالجُمْلَة.

وكُلُّ مَصْرُوفٍ عَن خير أَو شَرً مَحْدُود.

ومالكَ عَنْ ذَلِك حَدَدٌ ومُحْتَدٌ: أَي مَصْرِفٌ ومعدل.

وَرجل حُدُّ: مَحْدُودٌ عَن الْخَيْر مَصْرُوفٌ.

ويُدْعَى على الرَّامِي فَيُقَال: اللَّهُمَّ احْدُدْهُ أَي لَا توفقه لإصابة.

وأمْرٌ حَدَدٌ: مُمْتَنعٌ باطلٌ، وَكَذَلِكَ دعْوةٌ حَدَدٌ.

وَأمر حَدَدٌ. لَا يَحِلُّ أَن يُرْتَكبَ.

والحادُّ والمُحدُّ من النِّسَاء: الَّتِي تَتْرُكُ الزِّينَة وَالطّيب وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هِيَ الْمَرْأَة الَّتِي تتْرك الزِّينَة وَالطّيب بعد زَوجهَا للعدة حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حَدًّا. وابى الْأَصْمَعِي إِلَّا احَدَّتْ وَهِي مُحِدٌّ وَلم يَعْرِفُ حَدَّتْ والحِدَادُ تَرْكُها ذَلِك، وَفِي الحَدِيث " لَا تُحِدُّ الْمَرْأَة فَوق ثَلَاث إِلَّا على زَوجهَا ".

والحَدَّادُ: البَحْرُ. وَقيل: نَهْرٌ بعَيْنه قَالَ أياسُ بنُ الارَتّ.

ولَوْ يَكُوُن على الحدَّادِ يملكهُ ... لم يَسْقِ ذَا غُلَّةٍ من مَائه الجارِي وَأَبُو الحَديد: رَجُلٌ من الحَرُورِية قَتَلَ امْرَأَة من الإجماعيين كَانَت الْخَوَارِج قد سبتها فغالوا بهَا لحسنها، فَلَمَّا رأى أَبُو الْحَدِيد مغالاتهم بهَا خَافَ أَن يَتَفَاقَم الْأَمر بَينهم فَوَثَبَ عَلَيْهَا فَقَتلهَا، فَفِي ذَلِك يَقُول بعض الحَرُورِيَّةِ يذكرهَا:

اهابَ الْمُسلمُونَ بهَا وقالُوا ... على فَرْطِ الهَوىَ هَل من مَزِيد

فَزَاد أَبُو الْحَدِيد بنصل سَيْفٍ ... صَقيلِ الحَدّ فعْلَ فَتى رَشيدِ

وَأم الحَدِيد: امْرَأَة كَهْدلٍ الرَّاجزِو إِيَّاهَا عَنى بقوله:

قَدْ طَرَدَتْ أُمُّ الحَدِيدِ كَهْدلاَ ... وابْتَدَرَ البابَ فَكان أَولا

شَلَّ السَّعالى الابْلَقَ المُحَجَّلا ... يَا رَبّ لَا تَرْجِعْ إلَيْها طِفْيَلاَ

وابْعَثْ لَهُ يَا رَب عَنَّا شَغَلاَ ... وَسْوَاسَ جنٍّ أوْ سُلاَلاً مُدْخَلاَ

وجَرَبا قَشْراً وجُوعا اطْحَلاَ

طِفْيَل: صَغيرٌ صَغرَتْه وَجَعَلته كالطفل فِي صورته وضَعْفهٍ وأرادت: طُفَيْلاً فَلم يَسْتَقمْ لَهَا الشّعْر فَعَدَلَتْ إِلَى بِنَاء حِثْيَل وَهِي تُرِيدُ مَا ذكرنَا من التصغير، والاطْحَل: الَّذِي يَأْخُذهُ مِنْهُ الطَّحلُ: وَهُوَ وجَعُ الطحال.

وحُدُّ: مُوْضِعٌ، حَكَاهُ ابْن الاعرابي وانشد:

فَلَو إِنَّهَا كَانَت لقاحي كَثيرَةً ... لقد نَهِلَتْ من مَاء حُد وعَلَّتِ

وحُدَّانُ: حَيُّ من الازْدِ، وَقَالَ ابنُ دُريد: الحُدَّانُ حَيّ من الازد. فَادْخُلْ عَلَيْهِ اللَّام.

وَبَنُو حُدَّانُ: من بني سعد.

وَبَنُو حُدَاد: بطن من طَيء وَمِنْهُم ابْن الحُدَادِيَّةِ الشَّاعِر.

والحَدَّاءُ: قَبيلَة قَالَ الْحَارِث بن حلزة: لَيْسَ منا المُضْرِّبُونَ وَلَا قَيْ ... سٌ وَلَا جَنْدَلٌ وَلَا الحَدَّاءُ

وَقيل الحَدَّاءُ هُنَا: اسْم رجل، ويَحْتَملُ الحَدَّاءُ أَن يكون فَعَّالاً من حَدَا، فَإِذا كَانَ ذَلِك فَبابُه غيرُ هَذَا.

وَرجل حَدْحَدٌ: قصير غليظ.

حد

1 جَحَدَ, aor. ـَ inf. n. جَحْدٌ and جُحُودٌ, He denied a thing; disacknowledged it; (L, MF;) in an absolute sense, whether knowing it to be otherwise than as he represented it to be or not. (MF.) [It is used by grammarians, and often by others, as relating to something past, or supposed or asserted to be past; and thus, in a more restricted sense than نَفَى.] You say, جَحَدَهُ حَقَّهُ, and بِحَقِّهِ, inf. ns. as above; [and ↓ جاحدهُ; (see 3 in art. كبر, where جاحَدَهُ is used in explaining كَابَرَهُ; and see what follows;)] He denied, or disacknowledged, his right, or due, knowing it to be such, (S, A, * Msb, K, MF,) and also, not knowing it; (MF;) the doing of which is also termed مُكَابَرَةٌ: (TA:) but accord. to some, it is made trans. by means of ب only by its being made to imply the meaning of كَفَرَ. (MF.) A2: Also جَحَدَهُ, He found him to be niggardly, or avaricious: (K:) or he found him to possess little good; i. e., to be either niggardly or poor. (TA.) A3: جَحِدَ, (S, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. جَحْدٌ, (S,) He (a man) was, or became, niggardly, or avaricious; (S;) possessed little good; (S, K;) as also ↓ اجحد: (S:) or his property became dissipated or dispersed, and passed away; and so ↓ the latter verb. (AA, TA.) b2: It (anything, TA) was, or became, little in quantity, or scanty. (K, TA.) b3: It (a person's life, TA) was, or became, strait, and difficult. (K, * TA.) b4: It (a plant) was, or became, scanty; (S;) did not grow tall. (S, K.) b5: جَحِدَتِ الأَرْضُ The land became dry, and of no good. (L.) b6: جَحَدَ عَامُنَا [Our year was, or became, one of little rain: see جَحِدٌ]. (A.) 3 حَاْدَّ see 1.4 أَحْدَ3َ see 1, in two places.

جَحْدٌ and ↓ جُحْدٌ and ↓ جَحَدٌ Paucity, or scantiness, of good; (S, K;) which means both niggardliness and poverty: (A:) straitness of the means of subsistence; as also ↓ جُحُودٌ. (TA.) One says, ↓ نَكَدًا لَهُ وَجَحَدًا (S) and نُكْدًا لَهُ

↓ وَجُحْدًا (L in art. نكد) [May God decree straitness, or difficulty, to him, and poverty]: a form of imprecation. (TA.) A2: جَحْدٌ as an epithet, fem. with ة: see جَحْدٌ, in three places.

جُحْدٌ: see جَحْدٌ, in four places.

جَحَدٌ: see جَجْدٌ, in four places.

جَحِدٌ (S, K) and ↓ جَجْدٌ and ↓ أَجْحَدُ (K) A man niggardly, or avaricious; (S;) possessing little good. (S, K.) [Hence,] ↓ أَرْضٌ جَحْدَةٌ Dry land, in which is no good. (L.) And عَامٌ جَحِدٌ, (S,) or ↓ جَحْدٌ, (A,) A year in which is little rain. (S.) b2: Also جَحِدٌ, A thick and short horse: fem. with ة: pl. جِحَادٌ. (K.) جُحُودٌ: see جَحْدٌ.

جَحَّادٌ (applied to a man, TA) Slow in emitting his seminal fluid; syn. بَطىْءُ الإِنْزَالِ. (K.) أَجْحَدُ: see جَحِدٌ.

حد

1 حَدَّ, (A, Mgh, Msb,) aor. ـُ (Mgh, TA,) inf. n. حَدّق, (S, Mgh, Msb, K,) He, or it, prevented, hindered, impeded, withheld, restrained, debarred, inhibited, forbade, prohibited, or interdicted: (S, A, Mgh, Msb, K, TA:) this is the primary signification: (Mgh:) and he repelled, turned away, or averted, (L, K, TA,) evil [or the like], and also a person from a thing, good or evil. (L.) You say, حَدَّ الرَّجُلَ عَنِ الأَمْرِ He prevented, or hindered, and withheld, or restrained, the man from the thing, or affair. (L.) And حَدَدْتُ فُلانًا عَنِ الشَّرِّ I prevented, or hindered, such a one from [falling into], or preserved him from, evil. (L.) And قَدْ حَدَّ اللّٰهُ ذٰلِكَ عَنَّا [God hath forbidden us that]. (S.) and اَللّٰهُمَّ احْدُودْهُ (T, A, L) O God, prevent him from hitting the mark: said with reference to a man shooting, or casting a missile weapon, or the like. (T, L.) And حُدَّ He (a man) was prevented, or withheld, from obtaining good fortune, success, or what he desired or sought. (L.) And حَدَّ اللّٰهُ عَنَّا شَرَّ فُلَانٍ May God repel, or avert, from us, the evil, or mischief, of such a one. (L.) b2: [Hence,] حَدَّهُ, (S, L, Msb,) aor. ـُ (L,) inf. n. حَدٌّ, (L, Msb, K,) He inflicted upon him the castigation, or punishment, termed حَدٌّ; (S, L;) he inflicted upon him (namely, a criminal or an offender [against the law],) a castigation, or punishment, that should prevent him from returning to his crime or offence, and that should prevent others from committing such a crime or such an offence: (K, * TA:) he inflicted upon him a flogging. (Msb.) b3: حَدَّ شَيْئًا مِنْ غَيْرِهِ, aor. ـُ (L,) inf. n. حَدٌّ; (L, K;) and ↓ حدّدهُ; (L;) He distinguished, or separated by some mark or note, or marks or notes, a thing from another thing. (L, K. *) And حَدَّ الدَّارَ, aor. and inf. n. as above; (S, Msb;) and ↓ حّددها, inf. n. تَحْدِيدٌ; (S;) He distinguished the house from the parts adjoining it, by mentioning [or defining] its limits. Msb.) A2: [And hence, حَدَّ in logic, inf. n. حَدٌّ, (assumed tropical:) He defined a word; as also ↓ حدّد, inf. n. تَحْدِيدٌ.]

b2: حَدَّ, (L, Msb, K,) aor. ـُ (L, Msb,) inf. n. حَدٌّ; (L;) and ↓ حدّد, (S, L, Msb, K,) [which is more common,] inf. n. تَحْدِيدٌ; (S;) and ↓ احدّ, (S, L, K,) which is the form preferred by Lh, (L,) inf. n. إِحْدَادٌ; (S;) and ↓ استحدّ; (As, S, L;) He edged, or sharpened, a knife, (L, K,) a blade, (S,) a sword, (L, Msb,) or anything blunt, (L,) [and pointed, or made sharp-pointed, an arrow-head or the like,] with a stone or file. (L, K.) b3: [And hence,] حَدَّ بَصَرَهُ إِلَيْهِ, aor. ـُ (Lh, L;) and ↓ احدّهُ, (L,) or احدّ النَّظَرَ اليه; (S, Msb;) and ↓ حدّدهُ; (K in art. لتأ, &c.;) (tropical:) He looked sharply at him, or it; (L;) or intently, or attentively. (Msb.) A3: حَدَّتْ, (S, Mgh, L, K,) or حَدَّتْ عَلَى زَوْجِهَا, (Msb,) aor. ـِ and حَدُّ, inf. n. حِدَادٌ (S, Mgh, L, Msb, K) and حَدٌّ; (L, K;) and ↓ احدّت, (As, S, A, Mgh, L, Msb, K,) inf. n. إِحْدَادٌ; (Mgh, Msb;) the former the more common in the language of the Arabs, but the latter preferred by the early grammarians, (Fr, TA,) and the only form known to As, (S,) who rejected the former; (Msb;) She (a woman) abstained from the wearing of ornaments, (A 'Obeyd, S, A, Mgh, L, Msb, K,) and the use of perfumes, (L,) and dye for the hands &c., (S, Mgh,) because forbidden such things, or because she forbade herself, (Mgh,) and put on the garments of mourning, (A,) after the death of her husband, (S, Mgh,) or on account of the death of her husband, (A 'Obeyd, A, Msb,) for the period called العِدَّة: (K:) or she mourned for her husband, and put on the garments of mourning, and abstained from the wearing of ornaments, and the use dye for the hands &c. (L.) The epithets applied to a woman in this case are ↓ حَادٌّ (S, L, Msb, K) and ↓ مُحِدٌّ (S, A, Mgh, L, Msb, K) and ↓ مُحِدَّةٌ also, but the first [always] without ة, (Msb,) or both more chaste without ة. (TA.) A4: حَدَّ, aor. ـِ inf. n. حِدَّةٌ; (S, L, Msb, K;) and ↓ احتدّ; (L, K;) [and app. ↓ انحدّ, q. v.;] It (a sword, S Msb, and a knife, L, K, [or the like,] and a canine tooth, L) was, or became, [edged, or] sharp, or pointed. (S, L, Msb, K.) b2: [and hence,] حَدَّ, aor. ـِ inf. n. حِدَّةٌ, (tropical:) He was, or became, sharp [or effective] in respect of eloquence, and of intellect, or understanding, and of anger. (L.) And حَدَّ عَلَيْهِ, aor. ـِ (S, L, K,) inf. n. حِدَّةٌ and حَدٌّ, (S, L,) (tropical:) He became excited against him by sharpness, or hastiness, of temper; by irascibility, passionateness, or angriness; (Ks, S, L, K;) as also عَلَيْهِ ↓ احتدّ: (TA:) and حَدَّ عَلَيْهِ, aor. as above, inf. n. حَدَدٌ; (L, K;) and ↓ حدّد, (accord. to some copies of the K,) and ↓ احتدّ, (S, [in which it is not followed by عليه,] A, L, K,) and ↓ استحدّ; (L, K;) (tropical:) he was angry with him; (S, * A, L, K;) but Az remarks upon the last of these verbs as not heard from the Arabs of classical times in this sense: (L:) and بِهِمْ ↓ تحدّد (tropical:) he became exasperated by them: syn. تحرّش. (Az, L.) 2 حّدد as a trans. v.: see 1, in five places. b2: حدّد بَلَدًا He repaired, or betook himself, to the limits, or boundaries, of a country, or town. (L.) And حدّد إِلَيْهِ and لَهُ He repaired, or betook himself, to him, or it. (K.) A2: As an intrans. v., inf. n. تَحْدِيدٌ, It (seed-produce) was late in coming forth because of the lateness of rain, (K, TA,) and then came forth [pointed,] without forking, or shooting forth into separate stalks or stems. (TA.) b2: حدّد عَلَيْهِ: see 1.3 أَرْضُنَا تُحَادُّ أَرْضَكُمْ Our land borders upon, or is conterminous with, your land; syn. تَتَاخِمُهَا. (K in art. تخم.) b2: [And hence,] حادّهُ, (L, K,) inf. n. مُحَادَّةٌ, (S,) (tropical:) He acted towards him with reciprocal anger and enmity (L, K) and opposition or contrariety or repugnance, (S, K,) contending with him, (TA,) and refusing to do what was incumbent on him: (S:) like شَاقَّهُ: as though meaning he became in the حّدّ, i. e. the side, region, quarter, or tract, in which was (or opposite to that in which was, Zj) his enemy; like as شاقّهُ means he became in the شِقّ, i. e. the side, or quarter, in which was [or opposite to that in which was] his enemy: (L:) and ↓ تحادّهُ, (TA,) inf. n. تَحَادٌّ, (S,) signifies the same. (S, TA.) 4 أَحْدَ3َ see 1, in three places.5 تَحَدَّّ see 1, last sentence.6 تَحَاْدَّ see 3.7 انحدّ It was, or became, slender. (TA in art. ابر.) b2: See 1, latter part.8 إِحْتَدَ3َ see 1, latter part, in three places.10 استحدّ as a trans. v.: see 1.

A2: Also (tropical:) He shaved (S, Mgh, K) his pubes (S, Mgh) with [a razor of] iron: (Mgh, K:) derived from حَدِيدٌ. (Mgh.) b2: See also 1, last sentence.

حَدْ, for أَحَدٌ, in the phrase يَا حَدْ رَآهَا: see أَحَدٌ, in art. احد.

حَدٌّ Prevention, hinderance, an impediment, a withholding, restraint, a debarring, inhibition, forbiddance, prohibition, or interdiction; (S, Mgh, L, Msb, K, TA;) as also ↓ حَدَدٌ: (S, L, K:) and, both words, a repelling, or an averting. (K. [See 1.]) A poet says, (S,) namely, Zeyd Ibn-' Amr Ibn-Nufeyl, (TA,) لَا تَعْبُدَنَّ إِلٰهًا غَيْرَ خَالِقِكُمْ

↓ وَإِنْ دُعِيتُمْ فَقُولُوا دُونَهُ حَدَدُ [Ye shall by no means worship any deity except your Creator; and if ye be invited to do so, say ye, There is an impediment in the way of it, or a prohibition against it]. (S, TA.) And one says, ↓ دُونَ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ حَدَدٌ (A, * L) There is an impediment, or a prohibition, in the way of that respecting which thou hast asked. (L.) and عَنْهُ ↓ لَاحَدَدَ There is nothing to prevent, or hinder, one from it. (L. [But this admits of another meaning, as will be seen, under the word حَدَدٌ, below.]) b2: [Hence,] A restrictive ordinance, or statute, of God, respecting things lawful and things unlawful: pl. حُدُودٌ. (L.) The حُدُود of God are of two kinds: first, those ordinances prescribed to men (T, Mgh, L) respecting eatables and drinkables and marriages &c.; what are lawful thereof and what are unlawful: (T, L:) the second kind, castigations, or punishments, prescribed, or appointed, to be inflicted upon him who does that which he has been forbidden to do; (T, Mgh, L;) as the حدّ of the thief, which is the cutting off of his right hand for stealing a thing of the value of a quarter of a deenár or more; and that of the fornicator or fornicatress, which is flogging with a hundred stripes and banishment for a year; and that of the adulterer or adulteress, which is stoning; and that of the person who [falsely] charges an honest or a married woman with adultery, which is flogging with eighty stripes [as is also that of the person who has committed the crime of drunkenness]: (T, L:) the first kind are called حدود because they denote limits which God has forbidden to transgress: the second, because they prevent one's committing again those acts for which they are appointed as punishments; (T, Mgh, L;) or because the limits thereof are determined: (Mgh:) the latter kind of حدّ is also explained as being that [castigation, or punishment,] which prevents the criminal from returning to his crime, and prevents others from committing his crime. (L, K. *) لَوْ رَأَيْتَهُ عَلَى حَدٍّ, in a saying of ' Omar, means Hadst thou seen him engaged in an affair requiring the infliction of the حدّ. (Mgh.) b3: A bar, an obstruction, a partition, or a separation, (S, A, Mgh, L, Msb, * K,) between two things, (S, A, L, K,) or between two places, (Mgh,) [or between two persons,] to prevent their commixture, or confusion, or the encroachment of one upon the other: (L:) an inf. n. used as a subst.: (Mgh:) pl. حُدُودٌ. (L.) b4: A limit, or boundary, of a land or territory: pl. as above. (L.) [Hence, جَاوَزَ الحَدَّ (assumed tropical:) He, or it, exceeded the proper, due, or common, limit; was excessive, immoderate, beyond measure, enormous, inordinate, or exorbitant.] b5: [And hence, in logic, (assumed tropical:) A definition.] It is applied by the learned to the حَقِيقَة of a thing, [or that by being which a thing is what it is,] because it is [a term] collective and restrictive. (Mgh.) b6: The end, extremity, or utmost point, of a thing: (S, L, K:) pl. as above. (L.) b7: [(assumed tropical:) The point, or verge, of an event.] The saying مُسْلِمَةٌ مَوْقُوفَةٌ عَلَى حَدِّ مَحْرَمٍ means (assumed tropical:) A Muslimeh brought to the point, or verge, of being subjected to an infidel's lying with her: and in like manner, مُسْلِمٌ مَوْقُوفٌ عَلَى حَدِّ كُفْرٍ (assumed tropical:) A Muslim brought, by beating or slaughter, to [the point, or verge, of] denying God. (Mgh.) b8: The edge, or extremity of the edge, (S, L,) and point, (L,) of anything, (S, L,) as of a sword, a knife, a spear-head, and an arrow: (L:) the part of a sword [&c.] with which one cuts: (MF:) pl. as above. (L.) b9: See also حِدَّةٌ, in four places. b10: [And hence, app.,] Arms, or weapons; as in the phrase ذَوُو حَدٍّ [Possessors of arms or weapons: or this may mean (tropical:) persons endowed with valour]. (Ham p. 143.) b11: A side, region, quarter, or tract. (L.) b12: (assumed tropical:) Station, standing, rank, condition, or the like; syn. مَرْتَبَةٌ. (KL.) b13: [(assumed tropical:) A case: as when a noun is said to be فِى حَدِّ الرَّفْعِ in the nominative case. b14: And (assumed tropical:) A class, or category: as when a verb is said to be مِنْ حَدِّ ضَرَبَ of the class, or category, of ضَرَبَ.] b15: [(tropical:) A quarter of the year.] Yousay, أَقَامَ حَدَّ الرَّبِيعِ (tropical:) He remained, stayed, or abode, during the quarter of the ربيع. (A.) A2: See also مَحْدُودٌ.

حُدٌّ: see مَحْدُودٌ.

حُدَّةٌ A small quantity of water or milk &c. remaining in a vessel or skin; syn. كُثْبَةٌ and صُبَّةٌ. (K.) حِدَّةٌ [Sharpness of a sword, a knife, or the like: see 1]. b2: [And hence,] (tropical:) Sharpness, or hastiness, of temper; irascibility, passionateness, or angriness; (Ks, S, A, L, K;) as also ↓ حَدٌّ: (Ks, S, L, K:) (tropical:) sharpness [or effectiveness] in respect of eloquence, and of intellect or understanding, and of anger: (L:) (tropical:) sharpness, penetrating energy, vigorousness, effectiveness, and briskness, in the performance of affairs; and also, in matters of religion, with ambition to attain what is good: from حَدٌّ as signifying the “ edge ” of a sword [&c.]: (L:) and ↓ the latter word, [or rather both,] (tropical:) a man's sharpness, penetrating energy, or vigour, in the exercise of courage; his mettle; (L;) his valour, or valiantness, in war. (S, A, L, K.) You say, ↓ إِنَّهُ لَبَيِّنُ الحَدِّ (tropical:) Verily he is one who displays sharpness like that of a knife. (L.) b3: حِدَّةٌ and ↓ حَدٌّ, as denoting a quality of anything, are syn. (K.) [Both signify (assumed tropical:) Sharpness; vehemence; force; and strength: and] both, (assumed tropical:) the force, or strength, of wine and the like; syn. سَوْرَةٌ; (Msb and K, in explanation of the former, [which is the more common,] in art. سور;) meaning شِدَّةٌ; (MF;) and صَلَابَةٌ. (S and L in explanation of the latter in the present art.) [Also, the former, (assumed tropical:) Pungency; acridness.]

حَدَدٌ: see حَدٌّ, first four sentences. b2: You say also, مَالِى عَنْ هٰذَا الأَمْرِ حَدَدٌ, (S, A, *) and ↓ مالى عَنْهُ مُحْتَدٌّ, (K,) and ↓ مُحَدٌّ, (K, TA,) with damm, of the same measure as مُكْرَمٌ, (TA,) or ↓ مَحَدٌّ, (so in the CK,) I have no way of avoiding, or escaping, this thing. (S, A, K.) And وَلَا مُلْتَدًّا ↓ مَا أَجِدُ مِنْهُ مُحْتَدًّا I find not any way of avoiding, nor any way of escaping, it. (S.) A2: Also, (L,) and ↓ مَحْدُودٌ, (Msb,) Prevented, hindered, impeded, withheld, restrained, debarred, inhibited, forbidden, prohibited, or interdicted. (L, Msb.) You say, هٰذَا أَمْرٌ حَدَدٌ This is a forbidden, or prohibited, thing; a thing unlawful to be done, or committed. (S. [See also what follows.]) And حَدَدًا أَنْ يَكُونَ كَذَا (S, * A, L) Forbidden be it that it should be so: like as you say, مَعَاذَ اللّٰهِ قَدْ حَدَّ اللّٰهُ ذٰلِكَ عَنَّا. (S, A, * L.) أَمْرٌ حَدَدٌ also signifies A disallowed, and vain, or false, thing or affair. (L.) And دَعْوَةٌ حَدَدٌ A vain, or false, pretension. (S, L, K.) حَدَادِ, like قَطَامِ, [indecl., a proper name, for الحَادَّةُ, fem. act. part. n. of حَدَّ; like فَجَارِ for الفَاجِرَةُ; and hence, for يَا حَادَّةُ;] occurring in the phrase, حَدَادِ حُدِّيهِ [O averter, avert him, or it]: said [with respect] to him whose aspect, or countenance, thou dislikest. (A, * K.) b2: [It is also a proper name for الحَدٌّ; like فَجَارِ for الفَجْرَةُ or الفُجُورُ; as in the following hemistich:] حَدَادِ دُونَ شَرِّهَا حَدَادِ [May there be an impediment in the way of her evil, or mischief: an impediment]. (L.) b3: حَدَادُكَ: see the next paragraph.

حُدَادٌ: see حَدِيدٌ.

A2: حُدَادُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا, (K, TA,) with damm, (TA,) or ↓ حَدَادُكَ, (so in a MS. copy of the K and in the CK,) The utmost of thy power, or of thine ability, [will be] thy doing such a thing; and the end of thy case; syn. قُصَارَاكَ, (K,) [or قُصَارُكَ,] and مُنْتَهَى أَمْرِكَ. (TA.) حِدَادٌ The black garments of mourning [worn by a widow]. (S, A, Mgh, L.) حَدِيدٌ i. q. ↓ مُحَادٌّ. (A.) You say, فُلَانٌ حَدِيدُ فُلَانٍ Such a one is the close, or next, neighbour of such a one; meaning that the house of the former is next by the side of that of the latter; (A, * L;) or that the land of the former is adjacent to that of the latter. (S, L.) And هُوَ حَديدِى

فِى الدَّارِ, i. e. ↓ مُحَادِّى [He is my next neighbour in respect of house]. (A.) And دَارِى حَدِيدَةُ دَارِهِ, and ↓ مُحَادَّتُهَا (L, K,) or لِدَارِهِ ↓ مُحادَّةٌ, (A,) My house is close, or next, or adjoining, to his house; meaning that the limit of the former is like that of the latter. (L, K. *) A2: Also, (S, L, Msb, K,) used as masc. and fem. without ة, and also as fem. with ة, (L,) and ↓ حَادٌّ, (S, L, Msb,) but this is disapproved by IKh, (TA,) though allowed by some as agreeable with analogy, (MF,) and ↓ حُدَادٌ, (As, L, K,) and ↓ حُدَّادٌ, (AA, S, L, K,) [Edged, or sharpened; or] sharp; applied to a sword, (S, Msb,) a knife, (L, Msb, K,) [and the like: and pointed, or sharp-pointed:] pl. [of the first] حِدَادٌ, (S, L, K,) masc. and fem.; (L;) and حَدِيدَاتٌ and حَدَائِدُ, (L, K,) fem. (L.) And نَابٌ حَدِيدٌ and حَدِيدَةٌ A sharp canine tooth: (L, K:) حُدَادٌ thus applied has not been heard. (L.) b2: [Hence,] رَجُلٌ حَدِيدٌ (tropical:) A man who is sharp [or effective] in respect of eloquence, and of intellect or understanding, and (as also ↓ مُحْتَدٌّ, S) of anger: pl. أَحِدَّآهُ and أَحِدَّةٌ and حِدَادٌ. (L, K.) And أَلْسِنَةٌ حِدَادٌ (assumed tropical:) Sharp tongues. (S.) And رَجُلٌ حَدِيدُ النَّاظِرِ (tropical:) [A man who looks sharply, or boldly;] a man not suspected of evil, so that he should cast down his eyes. (L.) فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ [in the Kur 1. 21] means (assumed tropical:) And thy sight, or intellect, to-day, is] sharp, or piercing; so that thou perceivest therewith what thou didst not know, or what thou deemedst improbable, in thy life on earth: (Jel:) or thy judgment, to-day, is penetrating. (L.) [Hence also,] رَائِحَةٌ حَدِيدَةٌ (L) and ↓ حَادَّةٌ (L, K) (tropical:) A sharp, or pungent, odour. (L, K.) And نَاقَةٌ حَدِيدَةُ الجِرَّةِ (tropical:) A she-camel whose cud has a pungent odour; (K, TA;) which is a quality approved. (TA.) A3: حَدِيدٌ also signifies [Iron;] a certain substance, (L,) well known; (S, L, K;) so called because of its resistance: (S, L:) ↓ حَدِيدَةٌ is a more particular term, (S,) signifying a piece thereof; (L;) [and an instrument, or implement, thereof:] pl. حَدَائِدُ (S, L, K) and حَدَائِدَاتٌ; (S L;) the latter (which is erroneously written in the K حَدِيدَاتٌ, TA) is a pl. pl., (L,) sometimes occurring in poetry. (S.) It is said in a prov., إِنَّ الحَدِيدَ بِالحَدِيدِ يُفْلَحُ Verily iron with iron is cloven, or cut. (S and K in art. فلح.) And in another, تَضْرِبُ فِى حَدِيدٍ

بَارِدٍ [Thou beatest upon cold iron]: applied in relation to him who hopes for that of which the attainment is remote, or improbable; and to him in whom is nothing to be hoped for. (Har p. 633.) b2: Also (assumed tropical:) Like iron in hardness: applied in this sense to solid hoofs. (Mgh.) حَدَادَةٌ One's wife. (Sh, K.) حَدَادَةٌ The office of a door-keeper. (Msb.) b2: The art of a blacksmith, or worker in iron. (Mgh.) [The art of a maker of coats of mail.]

حَدِيدَةٌ: see حَدِيدٌ.

حُدَّى: see حِدَأَةٌ, in art. حدأ.

حَدَّادٌ A door-keeper: (S, A, Mgh, L, Msb, K:) so called because he prevents men from entering. (Mgh, L.) b2: A keeper of a prison: (S, Mgh, K:) because he prevents persons from going out, or because he works the iron of the shackles. (S. [See what follows.]) b3: The person who inflicts the punishment termed حَدٌّ: so in the saying, أُجْرَةٌ الحَدَّادِ عَلَى السَّارِقِ [The pay of the inflicter of the حدّ is to be imposed upon the thief]; or, as some say, the meaning here is, the keeper of the prison, because, in general, he has the charge of the amputation; but the former meaning is the more probable, and more obvious. (Mgh.) b4: A seller of wine; a vintner: because he withholds his wine until he obtains for it a price that contents him: so in the following verse of ElAashà: فَقُمْنَا وَلَمَّا يَصِحْ دِيكُنَا

إِلَى جَوْنَةٍ عِنْدَ حَدَّادِهَا [And we arose, when our cock had not yet crowed, to a wine-jar smeared with pitch, in the possession of its seller]. (S, L.) b5: A blacksmith; a worker in iron. (Mgh, L, K.) A maker of coats of mail. (TA.) حُدَّادٌ: see حَدِيدٌ.

حَدْحَدٌ Short (L, K) and thick: an epithet applied to a man. (L.) حَادٌّ; fem. with ة: see حَدِيدٌ, in two places.

A2: See also 1, voce حَدَّتْ.

أَحَدُّ [More, and most, sharp: &c.] b2: You say, هُوَ مِنْ أَحَدِّ الرِّجَالِ (tropical:) He is of the most sharp, or hasty, in temper, or of the most irascible, passionate, or angry, of men. (A, TA.) مَحَدٌّ, or مُحَدٌّ: see حَدَدٌ.

مُحِدٌّ and مُحِدَّةٌ: see 1, voce حَدَّتْ.

مَحْدُودٌ: see حَدَدٌ. b2: Also A man (L) denied, or refused, good, or prosperity; prevented, or withheld, from obtaining good; (T, L, K;) and so ↓ حُدٌّ, with damm, (K,) or ↓ حَدٌّ; (as in the L;) the latter heard only from Lth: (T, TA:) withheld from good fortune &c.; (S, L;) withheld from sustenance; contr. of مَجْدُودٌ: (Mgh:) and withheld from evil. (L, K.) مُحَادٌّ and مُحَادَّةٌ: see حَدِيدٌ, in four places.

مُحْتَدٌّ: see حَدِيدٌ: A2: and see also حَدَدٌ, in two places.

قلل

قلل
عن العبرية بمعنى شيء مصقول مملس لامع.
(قلل) الشَّيْء جعله قَلِيلا وَفِي عينه أرَاهُ إِيَّاه قَلِيلا وَإِن لم يكن كَذَلِك وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ويقللكم فِي أَعينهم}
قلل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا بلغ المَاء قُلّتين لم يحمل نجسا. قَوْله: قُلَّتَيْنِ يَعْنِي من هَذِه الحِباب العِظام واحدتها قُلة وَهِي مَعْرُوفَة بالحجاز قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: الْقلَّة الْعَظِيمَة وَقد تكون بِالشَّام وَجَمعهَا قلال. وَقَالَ بَعضهم: إِنَّهَا الجرار وَهُوَ شَبيه بِبَيْت الأخطل لِأَن الْحمار لَا يحمل حُبين فَهَذَا تَأْوِيل قُلّتين وَقَالَ حسان بن ثَابت يرثى رجلا: [الطَّوِيل]

وأقفر من حُضّاره وِرْدُ أَهله ... وَقد كَانَ يُسقى فِي قِلال وحَنْتمِ

وَقَالَ الأخطل: [الْكَامِل]

يَمْشُونَ حول [مكدم قد كدّحت -]

متنيه حملُ حناتم وقِلالِ

[قَالَ أَبُو عبيد: -] فَهَذَا تَأْوِيل الْقلَّتَيْنِ وَهُوَ يرد قَول من قَالَ فِي المَاء: إِذا بلغ كُرا لم يحمل نجسا وَهُوَ يروي عَن ابْن سِيرِين.
قلل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] وَذكر الرِّبا فَقَالَ: إِنَّه وَإِن كثُر فَهُوَ إِلَى قُلٍّ. قَالَ أَبُو عبيد: وَهِي القِلَّة والقُلّ والقِلّة لُغَتَانِ بِمَعْنى وَاحِد يَقُول: هُوَ وَإِن كثر فَلَيْسَتْ لَهُ بركَة. [قَالَ -] وَأَحْسبهُ ذهب إِلَى قَول الله [تبَارك وَتَعَالَى -] : {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} وَقَالَ الشَّاعِر فِي القُلَ: [المنسرح]

كل بني حُرٍةّ مصيرهُمُ ... قُلٌ وَإِن أكثرتْ من العددِ

وَقَالَ الْأَعْشَى: [الطَّوِيل]

فأرضَوْه عني ثمَّ أعطَوه حقَّه ... وَمَا كنتُ قُلاًّ قبل ذَلِك أزيَبَا

وَنَظِير هَذَا الْحَرْف الذُّل والذِّلة وهما بِمَعْنى من الْإِنْسَان الذَّلِيل فَأَما الذَّل فَمن اللَّين. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] إِذا وقعتُ فِي آل حمّ وقعتُ فِي روضاتٍ دمثات أتأنق فِيهِنَّ.
(ق ل ل) : (فِي الْحَدِيثِ) «إذَا بَلَغَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ خَبَثًا وَرُوِيَ نَجَسًا» الْقُلَّةُ حَبٌّ عَظِيمٌ وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ بِالْحِجَازِ وَالشَّامِ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ (قِلَالُ هَجَرَ) مَعْرُوفَةٌ تَأْخُذُ الْقُلَّةُ مَزَادَةً كَبِيرَةً وَتَمْلَأُ الرَّاوِيَةُ قُلَّتَيْنِ قَالَ وَأَرَاهَا سُمِّيَتْ قِلَالًا لِأَنَّهَا تُقَلُّ أَيْ تُرْفَعُ إذَا مُلِئَتْ وَقَدَّرَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الْقُلَّتَيْنِ بِخَمْسِ قِرَبٍ وَأَصْحَابُهُ بِخَمْسِ مِائَةِ رِطْلٍ وَزْنً كُلُّ قِرْبَةٍ مِائَةُ رِطْلٍ (وَالْخَبَثُ) فِي الْأَصْلِ خَبَثُ الْحَدِيدِ وَالْفِضَّةِ وَهُوَ مَا نَفَاهُ الْكِيرُ ثَمَّ كَنَّى بِهِ عَنْ ذِي الْبَطْنِ (وَالنَّجَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّ مَا اسْتَقْذَرْتَهُ (وَقَوْلُهُ لَمْ يَحْمِل خَبَثًا) أَيْ يَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ يُقَالُ فُلَانٌ لَا يَحْمِلُ الضَّيْمَ إذَا كَانَ يَأْبَى الظُّلْمَ وَيَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَفِي التَّنْزِيلِ {فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ} [الأحزاب: 72] أَيْ الْتَزَمَهَا فِي أَحَدِ الْوَجْهَيْنِ.
ق ل ل: شَيْءٌ (قَلِيلٌ) وَجَمْعُهُ (قُلُلٌ) مِثْلُ سَرِيرٍ وَسُرُرٍ، وَقَوْمٌ (قَلِيلُونَ) وَ (قَلِيلٌ) أَيْضًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ} [الأعراف: 86] . وَ (قَلَّ) الشَّيْءُ يَقِلُّ بِالْكَسْرِ (قِلَّةً) وَ (أَقَلَّهُ) غَيْرُهُ وَ (قَلَّلَهُ) بِمَعْنًى. وَقَلَّلَهُ فِي عَيْنِهِ أَيْ أَرَاهُ إِيَّاهُ قَلِيلًا. وَ (أَقَلَّ) افْتَقَرَ. وَ (أَقَلَّ) الْجَرَّةَ أَطَاقَ حَمْلَهَا. وَ (الْقُلُّ) وَ (الْقِلَّةُ) كَالذُّلِّ وَالذِّلَّةِ. يُقَالُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْقُلِّ وَالْكُثْرِ. وَمَا لَهُ قُلٌّ وَلَا كُثْرٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الرِّبَا وَإِنْ كَثُرَ فَهُوَ إِلَى قُلٍّ» . وَ (الْقُلَّةُ) أَعْلَى الْجَبَلِ. وَ (قُلَّةُ) كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ. وَرَأْسُ الْإِنْسَانِ قُلَّةٌ وَالْجَمْعُ (قُلَلٌ) . وَ (الْقُلَّةُ) إِنَاءٌ لِلْعَرَبِ كَالْجَرَّةِ الْكَبِيرَةِ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (قُلَلٍ) . وَ (قِلَالُ) هَجَرَ شَبِيهَةٌ بِالْحِبَابِ. وَ (اسْتَقَلَّهُ) عَدَّهُ قَلِيلًا. وَ (اسْتَقَلَّ) الْقَوْمُ مَضَوْا وَارْتَحَلُوا. (قَلْقَلَهُ قَلْقَلَةً) وَ (قِلْقَالًا فَتَقَلْقَلَ) أَيْ حَرَّكَهُ فَتَحَرَّكَ وَاضْطَرِبَ. فَإِذَا كَسَرْتَهُ فَهُوَ مَصْدَرٌ وَإِذَا فَتَحْتَهُ فَهُوَ اسْمٌ كَالزِّلْزَالِ وَالزَّلْزَالِ. 
ق ل ل

في ماله قلّة وقلّ، " والرّبا وإن كثر فهو إلى قلّ "، والحمد لله على القلّ والكثر، وأخذ قلّه وترك كثره أي أقله وأكثره، وكاد يذهب بصري إلا قلاً، وأصبح فلان في قلّ وكان في كثر إذا صار مقلاً أي فقيراً بعد الإكثار، وأقلّ. " وهذا جهد المقلّ ". وقلّما أراك. وأقلّ كلامه. وقلّلهم الله في أعينهم: وقلّلت الشيء فتقلل. وهو يستقلّ الكثير ويتقالّه خلاف يستكثره ويتكاثره. وأقلّه واستقلّ به: رفعه. وقال النابغة:

فداء ما تقلّ النّعل مني ... إلى أعلى الذّؤابة للهمام

وعنده قلّة من قلال هجر وهي ما أقلّه الرجل من جرّة أو نحوها. قال حسّان:

وأقفر من حضّاره ورد أهله ... وقد كان يسقى في قلال وحنتم

وقال جميل:

لظللنا بنعمة واتكأنا ... وشربنا الحلال من قلله

وصعدوا قلّة الجبل وقلل الجبال. وقلقله فتقلقل: والمسمار يتقلقل في مكانه: يقلق. وفرس قلقل: سريع. ورجل قلقل: خفيف ماض.

ومن المجاز: هو مستقلّ بنفسه إذا كان ضابطاً لأمره. وهو لا يستقلّ بهذا الأمر: لا يطيقه. واستقلّوا عن ديارهم، واستقلّت خيامهم، واستقل القوم عن مجلسهم، واستقلّوا في مسيرهم. واستقلّ الطائر في طيرانه. واستقلذ النجم. واستقلذ عمود الفجر. قال عمر بن أبي ربيعة:

يا طيب طعم ثناياها وريقتها ... إذا استقلّ عمود الصبح فاعتدلا

واستقلّ البناء: أناف، وبناء مستقل. واستقل فلان غضباً: شخص من مكانه لفرط غضبه، وقيل: هو من القلّ: الرّعدة. وبلغ الماء قلة رأسه، وهم يضربن القلل، ورجل طويل القلّة وهي القامة. ورجل قليل: صغير الجثّة، وارمأة قليلةٌ، ونسوةٌ قلائل، ورجل قليل. وقم أقلة: خساس. وهو يقلّ عن كذا: يصغر عنه. وتقلقل في البلاد: طالت أسفاره. وقلقل الحزن دمعي: أساله.
(قلل) - في الحديثِ: "حتّى تَقَالَّت الشَّمسُ"
: أي اسْتَقَلَّت في السَّماءِ وارْتَفَعت مِثل تَعَالَتْ
- في الحديث: "فإِنّ الرَّجُلَ يَتَقالُّها "
: أي يَستَقِلّها ويَراها قَليلاً.
- وفي حديث عَمرِو بنِ عَبَسَة: "إذَا ارتَفَعت الشَّمسُ فالصَّلاةُ مَحْظورَةٌ حتّى يَسْتقِلَّ الرُّمْحُ بالظِّلِّ" كأَنَّ اسْتَقلَّ ها هنا بمعنى قَلَّ، فيكون مِن القِلَّةِ، لا مِن الإِقْلال، ولا من الاسْتِقْلال، وكأَنّه يُرِيدُ به حتى يَبلُغَ ظِلُّ الرُّمْح المَغْرُوزِ أدْنَى غايةِ القِلَّةِ والنُّقْصان؛ لأنّ الرُّمْحَ وغَيرَه إذَا غُرِز في أَوّل النّهارِ لَا يَزَال يَنقُص ظِلّه إلى أَن يَبلُغَ حَدًّا تَزُول عَنْه الشَّمس، فيقِفُ الظِّل، وذلك أَقَلُّ ظِلّ ذلك اليَوم إلَّا أنّه يتغيَّر في الشتَاء والصَّيفِ، وفي البُلدَان على حَسَب قُربها أو بُعدِها من خَطِّ الاسْتِواءِ. وتفَاوُتُ ذلك مَعْلُومٌ عند أَهلِ تلك الصَّنْعَة، فحِينَئذٍ وقت الزَّوَال الذي لا تَجوز الصَّلَاة فيه، ثم يَزيد الظِّلُّ أيضًا؛ فإذَا أخَذَ الظِّلَّ في الزِّيَادة علَى قَدر ما وقَف عليه، فَزَاد أَدْنى زيادة يُسمَّى ذلك فَيْئاً؛ لأَنّه يَفِيءُ: أي يَرجعُ إلى الزِّيادَة فحينئذٍ قد زَالت الشّمسُ وحَلَّت الصَّلاةُ - والله تعالى أَعلم.
- وفي صِفَته - صلَّى الله عليه وسلّم -: "كَانَ يُقِلُّ اللَّغْو"
: أي لا يلْغُو أَصْلاً. وهذا اللفظ مُستَعمَل في نَفْى الَأصْلِ، كقَولِه تعالى: {فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ} : أي لا يُؤمِنُون أَصْلًا، لا قَليلاً ولا كثيرًا. - في حديثِ عُمَر - رضي الله عنه -: "ما هَذا القِلُّ الذي أَراهُ بِكم "
: أي الرِّعْدَة. يقال: أَخذَه قِلٌّ مِن الغَضبِ، واستَقَلَّ غَضَبًا: أي أُرْعِدَ.

قلل


قَلَّ(n. ac. قِلّ
قِلَّة
قُلّ)
a. Was small, little, paltry; was rare, scarce.
b. Decreased, diminished.
c.(n. ac. قَلّ), Bore, carried; supported.
قَلَّلَa. Lessened, diminished, decreased; humbled, abased, made
small.

أَقْلَلَa. see I (c)
& II.
c. Gave, produced, yielded little.
d. Considered small, little.
e. Became poor.
f. Was master of.
g. Seized, mastered (fear).
تَقَاْلَلَa. see IV (d)b. Was high; rose (sun).
إِسْتَقْلَلَa. Considered small, mean; disregarded, contemned
despised.
b. see IV (g)c. Rose; soared aloft (bird); grew, shot up
(plant).
d. Became irritated, angry.
e. [Bi], Was independent, absolute in.
قَلّa. Small number; few; little.
b. Scantiness; scarceness, rareness, rarity.

قَلَّةa. Convalescence, recovery.

قِلّa. Low wall; fence.

قِلَّة
(pl.
قِلَل)
a. Littleness; fewness; paucity.
b. see 1 (b)c. Trembling; palpitation.

قِلِّيَّةa. Chamber; cell.
قُلّa. see 1 (a) (b).
c. Solitary, isolated (man).
قُلَّة
(pl.
قُلَل قِلَاْل)
a. Earthen jug, pitcher.
b. Top, summit; skull, cranium.
c. Knob, boss ( on a sword ).
قُلَّىa. Short girl.

قُلَلa. Motley assembly.

قُلُلa. Mixed horde.

أَقْلَلُa. Less, smaller; fewer.
b. [art.], Smallest; fewest; least.
c. [art.], Minimum.
d. see N. Ag.
IV
قَلَاْل
قُلَاْلa. see 25 (a)
قَلِيْل
(pl.
قُلُل
أَقْلِلَآءُ
& reg. )
a. Few; small, little; scanty; trifling; rare, scarce;
paltry, insignificant, unimportant.
b. Short, little.

N. P.
قَلَّلَa. Studded, embossed (sword).
N. Ac.
قَلَّلَa. Diminution, lessening, decrease, abatement.

N. Ag.
أَقْلَلَa. Poor, needy, indigent.

N. Ag.
إِسْتَقْلَلَa. Independent; absolute, despotic.

N. Ac.
إِسْتَقْلَلَa. Independence; absolute, despotic power; despotism
absolutism.

إِسْتِقْلَالِيَّة
a. [ coll. ]
see N. Ac.
إِسْتَقْلَلَ
قَلِيْلًا
a. Few, little.
b. Rarely, seldom.

قَلِيْلًا قَلِيْلًا
a. Little by little, by degrees, gradually.

بِقِلِّيَّتِهِم
a. All, all together.

بِقِلِّيَّتِهِ بِقِلِّيْلَتِهِ بِقِلِّيْلَاهُ
a. Wholly, entirely; altogether.

قِلَّايَة (
pl.
reg. &
قَلَاْلِيّ)
a. [ coll. ]
see 2yit
هُوَ قُلّ مِن قُِلٍّ
a. He is unknown.

قَلَّ مَاجِئْتَ
a. You came but seldom.

قَالَّهُ العَطَآء
a. He gave him very little.

جَمْعَ القِلَّة
a. Plural of paucity (3 to 10).
قَلَّلَهُ فِى عَيْنِهِ
a. He made it to appear small, mean to him.
[قلل] شئ قليل وجمعه قلل، مثل سَريرٍ وسُرُرٍ. وقومٌ قَليلونَ وقليلٌ أيضاً. قال تعالى: (واذْكُروا إذ كنتم قليلا فكثر كم) . وقد قل الشئ يقل قلة: وأقلة غَيْرُهُ وقلَّلهُ في عينِه، أي أراهُ إيَّاهُ قليلاً. وأقَلَّ: افْتَقر. وأقلَّ الجَرَّة: أطاق حَمْلَها. والقُلُّ: القِلَّةُ. والذُلُّ: الذِلَّةِ. يقال الحمد لله على القل والكثر، وماله قل ولا كثر. وفى الحديث: " الرِبا وإن كَثُرَ فهو إلى قُلٍّ ". وأنشد الأصمعي : قد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دون هَمِّهِ وقد كان لولا القُلُّ طَلاَّعَ أنجُد ويقال: هو قُلُّ بن قل، إذا كان لايعرف هو ولا أبواه. وقولهم: لم يترك قليلا ولا كثيرا. قال أبو عبيدة: فإنهم يبدءون بالادون، كقولهم: القمران، والعمران، وربيعة ومضر، وسليم وعامر. والقلة: أعلى الجبل. وقلة كل شئ: أعْلاهُ. ورأس الإنسان قُلّةٌ، وأنشد سيبويه:

عجائِبُ تُبْدي الشَيْبَ في قُلَّةِ الطِفْلِ * والجمع قُللٌ. ومنه قول ذي الرمّة يذكر فِراخَ النعامة ويشبه رؤوسها بالبنادق: أشداقها كصُدوعِ النَبْعِ في قُلَلٍ مثل الدَحاريج لم يَنبُتْ لها زَغَبُ والقلة: إناء للعرب، كالجرة الكبيرة، وقد تُجْمَع على قلَلٍ. وقال : وظَلَلْنا بِنعْمَةٍ واتَّكَأنا وشرِبْنا الحَلالَ من قُلَلِهْ وقِلالُ هجرَ شَبيهَةٌ بالحِباب. والقِلُّ بالكسر: شِبهُ الرِعْدَة، يقال: أخذه قِلٌّ من الغَضَب. واستقلَّهُ: عدَّهُ قليلاً. واستقلّت السماء: ارتفعت. واستقلَّ القومُ: مَضَوا وارتحلوا. والقلال بالضم: القليل. ورجلٌ قُلْقُلٌ، أي خَفيفٌ. وفرس قُلْقُلٌ: أي سريع. والقُلْقُلانيُّ: طائر كالفاختة. والقلقلان: نبت. والقلقل بالكسر: نبتٌ له حبٌّ أسود. قال أبو النجم: وآضَتِ البُهْمى كَنَبْلِ الصَيْقَلِ وحازَتِ الريحُ يبيسَ القِلْقِلِ وفى المثل:

دقك بالمنجاز حب القِلْقلِ * والعامة تقول حبَّ الفُلفُلِ. قال الاصمعي: هو تصحيف إنما هو بالقاف، وهو أصلب ما يكون من الحبوب حكاه أبو عبيد. وقلقل أي صوت وهو حكاية. وقَلْقَلَهُ قلقلَةً وقَلْقالاً فتقَلْقَلَ، أي حَرَّكه فتحرَّك واضْطربَ. فإذا كسَرْتَهُ فهو مصدرٌ، وإذا فتَحْتَه فهو اسمٌ مثل الزِلزالِ والزَلزالِ.
ق ل ل : قَلَّ يَقِلُّ قِلَّةً فَهُوَ قَلِيلٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَقْلَلْتُهُ وَقَلَّلْتُهُ فَقَلَّ وَقَلَّلْتُهُ فِي عَيْنِ فُلَانٍ تَقْلِيلًا جَعَلْتُهُ قَلِيلًا عِنْدَهُ حَتَّى قَلَّلَهُ فِي نَفْسِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَلِيلًا فِي نَفْسِ الْأَمْرِ وَفُلَانٌ قَلِيلُ الْمَالِ وَالْأَصْلُ قَلِيلٌ مَالُهُ وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالْقِلَّةِ عَنْ الْعَدَمِ فَيُقَالُ قَلِيلُ الْخَيْرِ أَيْ لَا يَكَادُ يَفْعَلُهُ وَالْقُلَّةُ إنَاءٌ لِلْعَرَبِ كَالْجَرَّةِ الْكَبِيرَةِ شِبْهُ الْحُبِّ وَالْجَمْعُ قِلَالٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَرُبَّمَا قِيلَ قُلَلٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَرَأَيْت الْقُلَّةَ مِنْ قِلَالِ هَجَرَ وَالْأَحْسَاءِ تَسَعُ مِلْءَ مَزَادَةٍ وَالْمَزَادَةُ شَطْرُ الرَّاوِيَةِ كَأَنَّهَا سُمِّيَتْ قُلَّةً لِأَنَّ الرَّجُلَ الْقَوِيَّ يُقِلُّهَا أَيْ يَحْمِلُهَا وَكُلُّ شَيْءٍ حَمَلْتَهُ فَقَدْ أَقْلَلْتَهُ وَأَقْلَلْتُهُ عَنْ الْأَرْضِ رَفَعْتُهُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا وَمِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ.
وَفِي نُسْخَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَالْقُلَّةُ حُبٌّ كَبِيرٌ وَالْجَمْعُ قِلَالٌ وَأَنْشَدَ لِحَسَّانَ
وَقَدْ كَانَ يُسْقَى فِي قِلَالٍ وَحَنْتَمٍ.

وَعَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مِنْ رَأَى قِلَالَ هَجَرَ أَنَّ الْقُلَّةَ تَسَعُ فَرَقًا قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَالْفَرَقُ يَسَعُ أَرْبَعَةَ أَصْوَاعٍ بِصَاعِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قُلْتُ وَيَقْرُبُ مِنْ ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ إذَا بَلَغَ الْمَاءُ ذَنُوبَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ الْخَبَثَ فَجَعَلَ كُلَّ ذَنُوبٍ كَالْقُلَّةِ الَّتِي فِي الْحَدِيثِ وَإِذَا اخْتَلَفَ عُرْفُ النَّاسِ فِي الْقُلَّةِ فَالْوَجْهُ أَنْ يُقَالَ إنْ ثَبَتَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ عُرْفٌ وَجَبَ الْمَصِيرُ إلَيْهِ لِأَنَّهُ الَّذِي نَاطَقَهُمْ الشَّرْعُ بِهِ وَقَدْ قِيلَ هَجَرَ مِنْ أَعْمَالِ الْمَدِينَةِ أَيْضًا هِيَ الَّتِي تُنْسَبُ الْقِلَالُ إلَيْهَا فَإِنْ صَحَّ فَذَاكَ وَإِلَّا اُكْتُفِيَ بِمَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ كُلِّ نَاحِيَةٍ كَمَا ذَهَبَ إلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ فَإِنَّهُمْ اكْتَفَوْا بِمَا يَنْطَلِقُ عَلَيْهِ الِاسْمُ وَيَجُوزُ أَنْ يُعْتَبَرَ قِلَالُ هَجَرَ الْبَحْرَيْنِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَقْرَبُ عُرْفٍ لَهُمْ وَيُقَالُ كُلُّ قُلَّةٍ مِنْهَا تَسَعُ قِرْبَتَيْنِ وَتَنَبَّهْ لِدَقِيقَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا وَهِيَ أَنَّ مَوَاعِينَ تِلْكَ الْبِلَادِ صِغَارُ الْأَجْسَادِ لَا تَكَادُ الْقِرْبَةُ الْكَبِيرَةُ مِنْهَا تَسَعُ ثُلُثَ قِرْبَةٍ مِنْ مَوَاعِينِ الشَّامِ
لَكِنْ الْأَخْذُ بِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْلَى فَإِنَّهُ جَعَلَ الذَّنُوبَ مِثْلَ الْقُلَّةِ وَمِثْلُ ذَلِكَ لَا يُعْلَمُ إلَّا بِتَوْقِيفٍ وَالْجَرَّةُ وَإِنْ عَظُمَتْ فَهِيَ الَّتِي يَحْمِلُهَا النِّسْوَانُ وَمَنْ اشْتَدَّ مِنْ الْوِلْدَانِ وَلَا تَكَادُ تَزِيدُ عَلَى مَا فَسَّرَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَقَلَّ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ صَارَ إلَى الْقِلَّةِ وَهِيَ الْفَقْرُ فَالْهَمْزَةُ لِلصَّيْرُورَةِ وَقُلَّةُ الْجَبَلِ أَعْلَاهُ وَالْجَمْعُ قُلَلٌ وَقِلَالٌ أَيْضًا مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبُرَمٍ وَبِرَامٍ وَقُلَّةُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ وَقَلْقَلَهُ قَلْقَلَةً فَتَقَلْقَلَ حَرَّكَهُ فَتَحَرَّكَ. 
[قلل] فيه: إذا ارتفعت الشمس فالصلاة محظورة حتى «يستقل» الرمح بالظل، أي حتى يبلغ ظل الرمح المغروس في الأرض أدنى غاية القلة والنقص، أي حين نصف النهار لأن ظل كل شيء يكون طويلًا أول النهار، ثم لا يزال ينقص حتى يبلغ أقصره عند نصف النهار، فإذا زالت عاد الظل يزيد فيدخل وقت الظهر ويزول كراهة الصلاة، وهذا الظل ظل الزوال أي ظل تزول الشمس عن الوسط وهو موجود قبل الزيادة، فقوله: يستقل الرمح بالظل، من القلة لا من الإقلال والاستقلال الذي بمعنى الارتفاع والاستبداد، يقال: تقلل الشيء واستقله وتقاله - إذا رآه قليلًا. ن: حتى «يستقل» الظل بالرمح، أي أن يكون الظل قليلًا، والباء زائدة، ووي: حتى يستقل الرمح بالظل، أي يقوم في مقابلهأنه يرفع، وأن يقل الرجال لكثرة الفتن والتقاتل، وبقلتهم وكثرة النساء يظهر الجهل ويكثر الزنا. حتى يكون - أي إلى أن يكون، والواحد صفة القيم وهو من يقوم بأمرهن سواء كن موطوءات له أم لا، ولعله في زمان لا يبقى فيه قائل: الله، فيتزوج الواحد بغير عدد جهلًا، وهل المراد عدد خمسين معينًا أو الكثرة؟ ويؤيد الثاني ح: يتبعه أربعون امرأة. ط: فلما أخبروا بها - أي أخبر علي وعثمان وابن رواحة بعبادته صلى الله عليه وسلم «تقالوها»، أي عدوها قليلة وكان ظنهم أن وظائفه كثيرة فراعوا الأدب بإظهار كمالها وقالوا: أين نحن! أي بيننا وبينه بون بعيد فإنا على صدد التفريط وسوء العاقبة، وقرين «أما أنا» محذوف أي أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد غفر له، وأما أنا أصوم الدهر - أي أنوي الصيام أبدًا، وكذا باقي الأفعال. وح: التعوذ من الفقر و «القلة» أي قلة الصبر، أو في أمور الخير لأنه صلى الله عليه وسلم كان يؤثر الإقلال في الدنيا. مق: أي قلة مال يعجز عن وظائف العبادات، والذلة أن يكون ذليلًا يحقره الناس ويستخفونه. وح: رب الأرضين وما «أقلت»، أي رفعته الأرضون. وما أظلت - أي أوقعت السماوات ظلهن عليه. وح: ما «يقل» ظفر مما في الجنة، ما موصولة أي يثقله ظفر، لتزخرفت - أي تزينت ما بين المشرق والمغرب. ج: أي يحمله. وح: فلما «استقلت» به ناقته، أي نهضت حاملة له، وجهد «المقل»، أي من له مال قليل. ش: «لا تستقل» يحمل أزوادنا، أي لا تطيق. وح: تقاولوا في «القل» والكثر، بضم أولهما وكسره أي تعارضوا في القليل والكثير.
قلل
قلَّ1 قَلَلْتُ، يَقِلّ، اقْلِلْ/ قِلَّ، قِلَّةً، فهو قليل
• قلَّ المطرُ: ندَرَ، عكس كثُرَ "قليل دائمٌ خير من كثير منقطع- قليل من الطلاب ماهرون/ ماهر- {مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ} - {وَمَا ءَامَنَ مَعَهُ إلاَّ قَلِيلٌ} - {قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} " ° قَلّ أن يأتي في الوقت: ندَر.
• قَلَّ ماءُ النّهْر: نَقُص "قلَّ عنه مالاً- قل نشاطُه بعد أن مرض بداء القلب- ما قلَّ ماليَ إلاّ زادني كرمًا ... حتى يكون برزق الله تعويضي- {مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُر} ".
• قلَّ شأنُه: حقُر " {مَتَاعٌ قَلِيلٌ} ".
• قلَّ صبرُه: فرغ صبرُه، ولم يعد يستطيع الانتظارَ أو الاحتمالَ.
• قلَّ جسمُه/ قلَّ جسمُه من الكبر: صَغُر، ضَوَى وقصر. 

قلَّ2 قَلَلْتُ، يَقِلّ، اقلِلْ/ قِلَّ، قَلاًّ، فهو قالّ، والمفعول مَقْلول
• قلَّتِ الطّائرةُ المسافرين: حملتهم ورفعتهم. 

أقلَّ/ أقلَّ من يُقِلّ، أقلِل/ أقِلَّ، إقلالاً، فهو مُقِلّ، والمفعول مُقَلٌّ (للمتعدِّي)
• أقلَّ فلانٌ:
1 - افتقر.
2 - بخل، أتى بقليل "أقلّ من فعل الخير".
• أقلَّتِ الطَّائرةُ المسافرين: حملتهم ورفعتهم " {حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ} ".
• أقلَّ من زياراته لأصدقائه: جعلها قليلة. 

استقلَّ/ استقلَّ بـ يستقلّ، اسْتَقلِلْ/ اسْتَقِلَّ، استقلالاً، فهو مستقِلّ، والمفعول مُستقَلٌّ (للمتعدِّي)
• استقلَّ البلَدُ: استكمل سيادَتَه وانفرد بإدارة شئونه الداخليّة والخارجيّة، ولا يخضع في ذلك لرقابة دولة أخرى "يحترم سلامةَ الأراضي واستقلالَها السياسيّ- إنّ طريق الاستقلال يجب أن تمهِّده الدماءُ" ° الاستقلال الذَّاتيّ: حرية اختيار الشرائع- عضو برلمانيّ مُستقِلّ: من لا يرتبط بحزب أو منظمة سياسيّة.
• استقلَّ الرَّاتبَ: وجده قليلاً.
• استقلَّ الطَّائرةَ: علاها وركبها "استقلُّوا قاربًا".
• استقلَّ الشَّخصُ بالحكم: تحرَّر، انفردَ بتدبير أمره "استقلَّ الوالي بالولاية- استقلَّيت/ استقللت برأيي"? استقلَّ برأيه: استبدَّ به. 

قلَّلَ/ قلَّلَ من يقلِّل، تقليلاً، فهو مُقَلِّل، والمفعول مُقلَّل
• قلَّل عطاءَه/ قلَّل من عطائِه: جعله قليلاً، أنقصه، خفَّضه "تقليل المصروفات/ الإنتاج- قلَّل العدوّ من هجماته- قلَّل من عدد العاملين".
• قلَّل قيمةَ بضاعة: حطَّ من قيمَتِها أو قدْرِها.
• قلَّل الشّيءَ في عينيه: أراه إيّاه قليلا وإن لم يكن كذلك " {وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ} ". 

أَقَلُّ [مفرد]: اسم تفضيل من قلَّ1: "في أقلّ من لمح البصر- بأقلّ التكاليف- عدد الحضور أقلّ بكثير من المتوقَّع- بقي/ بقيت أقلّ من ساعة- {أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَدًا} " ° على أقلِّ تقدير/ على الأقلِّ: في الحدّ الأدنى- لا أقلّ ولا أكثر: بشكل محدّد. 

أقلِّيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أَقَلّ: من قلَّ عددُهم عن غيرهم، عكسها أكثريّة، جماعة مميّزة بدينها أو عرقها أو لونها تعيش في مجتمع يفوقها عددًا ويخالفها خصائص ومميِّزات "أقليّة سياسيّة/ دينيّة- نظام حماية الأقليّات- حكم الأقليّة البيضاء".
• الأقليَّة البرلمانيَّة: (سة) جماعة أو حزب لا يملك أكثريّة الأصوات في البرلمان. 

استقلال [مفرد]:
1 - مصدر استقلَّ/ استقلَّ بـ.
2 - (سة) تحرُّر من أيّة سُلطة خارجيَّة. 

استقلاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استقلال: "انتشرت الحركات الاستقلاليّة في القرن العشرين".
2 - مصدر صناعيّ من استقلال: حقّ فرد أو جهاز أو جماعة في تنظيم شئونها الداخليّة بحرِّيَّة مطلقة دون التأثُّر بعامل خارجيّ "تمّ ترسيخ مبدأ استقلاليّة القضاء / الجامعات".
3 - حال بلدة تفرّدت بحكم نفسها ولكن ليست لها السّيادة الكاملة على الأرض "نال حزب الله استقلاليّة كبيرة في الجنوب اللبنانيّ- ما حدث في جمهورية الشِّيشان استقلاليّة وليس استقلالاً".
4 - نزعة رامية إلى الانعتاق السياسيّ والاقتصاديّ "حاولت بعض الدول دعم النزعة الاستقلاليّة في تايوان".
5 - تمركُز حول الذات وعزلة ونفور من الآخر "بعد حرب الخليج الثانية اتَّجهت الدول العربيّة إلى الاستقلاليّة والانعزاليّة". 

قَلّ [مفرد]: مصدر قلَّ2. 

قُلَّة [مفرد]: ج قِلال وقُلُل وقُلاَّت: إناء من الفَخَّار يُشرب منه.
• قُلَّة الشّيء: أعلاه، قِمَّته "قُلَّة الجبل". 

قِلَّة1 [مفرد]: ج قِلَل (لغير المصدر):
1 - مصدر قلَّ1.
2 - ندرة
 الشّيء أو غيابه، عكسها كثرة "قِلَّة الوجود/ الحياء/ الأدب/ التَّربية". 

قِلَّة2 [جمع]: مجموعة قليلة "قلَّة من العلماء".
• جمع القِلَّة: (نح) جمع يدلّ على ما بين الثلاثة والعشرة مثل: أفئدة، خلاف جمع الكثرة مثل: (بيوت). 

قلَّما [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ق ل ل م ا - قلَّما). 

قليل [مفرد]: ج قليلون وأقِلاَّءُ وقلائِلُ وقُلُل، مؤ قليلة، ج مؤ قليلات وقلائِلُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قلَّ1.
2 - قرب في الزمان "عمَّا قليل يأتينا- بعد قليل" ° قليلاً قليلاً: تدريجيًّا، شيئًا فشيئًا. 
(ق ل ل) و (ق ل ق ل)

الْقلَّة: خلاف الْكَثْرَة.

والقل: خلاف الكثر.

وَقد قل يقل قلَّة، وقلا، فَهُوَ قَلِيل، وقلال، وقلال، بِالْفَتْح، عَن ابْن جني.

وقلله، وَأقله: جعله قَلِيلا. وَقيل: قلله: جعله قَلِيلا. واقل: أَتَى بِقَلِيل.

واقتل مِنْهُ: كقلله، عَن ابْن جني.

واقل الشَّيْء: صادفه قَلِيلا. واستقله: رَآهُ قَلِيلا.

وَشَيْء قل: قَلِيل.

وَقل الشَّيْء: أَقَله.

والقليل من الرِّجَال: الْــقصير الدَّقِيق الجثة.

وَامْرَأَة قَليلَة: كَذَلِك وَوصف أَبُو حنيفَة الْعرض بالقلة فَقَالَ: الْمعول نصل طَوِيل، قَلِيل الْعرض.

وَقوم قَلِيلُونَ، واقلاء، وقلل، وقللون، يكون ذَلِك فِي قلَّة الْعدَد ودقة الجثة.

وَقَالُوا، قَلما يقوم زيد، هيأت " مَا " قل ليَقَع بعْدهَا الْفِعْل. قَالَ بعض النَّحْوِيين: " قل " من قَوْلك: " قَلما " فعل لَا فَاعل لَهُ، لِأَن " مَا " ازالته عَن حكمه فِي تقاضيه الْفَاعِل، وأصارته إِلَى حكم الْحَرْف المتقاضى للْفِعْل، لَا الِاسْم نَحْو، " لَوْلَا " و" هلا " جَمِيعًا، وَذَلِكَ فِي التحضيض " وَإِن " فِي الشَّرْط، وحرف الِاسْتِفْهَام وَلذَلِك ذهب سِيبَوَيْهٍ فِي قَول الشَّاعِر:

صددت فأطولت الصدود وقلما ... وصال على طول الصدود يَدُوم

إِلَى أنّ " وصال "، رفع بِفعل مُضْمر يدل عَلَيْهِ " يَدُوم " حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: وقلما يَدُوم وصال فَلَمَّا اضمر " يَدُوم " فسره بقوله فِيمَا بعد: " يَدُوم " فَجرى ذَلِك فِي ارتفاعه بِالْفِعْلِ الْمُضمر بِالِابْتِدَاءِ مجْرى قَوْلك: اوصال يَدُوم؟ أَو هلا وصال يَدُوم؟؟ وَنَظِير ذَلِك حرف الْجَرّ فِي نَحْو قَوْله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (رُبمَا يود الَّذين كفرُوا) ف " مَا " اصلحت " رب " لوُقُوع الْفِعْل بعْدهَا ومنعتها وُقُوع الِاسْم الَّذِي هُوَ لَهَا فِي الأَصْل بعْدهَا، فَكَمَا فَارَقت " رب " بتركيبها مَعَ " مَا " حكمهَا قبل أَن تركب مَعهَا، فَلذَلِك فَارَقت " طَال " و" قل " بالتركيب الْحَادِث فيهمَا مَا كَانَتَا عَلَيْهِ من طلبهما الْأَسْمَاء، أَلا ترى انك لَو قلت: طالا زيد عندنَا، أَو قَلما مُحَمَّد فِي الدَّار، لم يجز، وَبعد، فَإِن التَّرْكِيب يحدث فِي المركبين معنى لم يكن قبل فيهمَا، وَذَلِكَ نَحْو " إِن " مُفْردَة، فَإِنَّهَا للتحقيق، فَإِذا دَخَلتهَا " مَا " كَافَّة صَارَت للتحقير، كَقَوْلِك: إِنَّمَا أَنا عَبدك، وَإِنَّمَا أَنا رَسُول، وَنَحْو ذَلِك.

وَقَالُوا: اقل امراتين يَقُولَانِ ذَلِك. قَالَ ابْن جني لما ضارع الْمُبْتَدَأ حرف النَّفْي بِلَا خبر.

والإقلال: قلَّة الْجدّة. وَقل مَاله.

وَرجل مقل، واقل: فَقير.

يُقَال: فعل ذَلِك من بَين اثرى واقل: أَي من بَين النَّاس كلهم.

وقاللت لَهُ المَاء: إِذا خفت الْعَطش فَأَرَدْت أَن تستقل ماءك.

وَهُوَ قل بن قل، وضل بن ضل: لَا يعرف هُوَ وَلَا أَبوهُ.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قل رجل يَقُول ذَلِك إِلَّا زيد، واقل رجل يَقُول ذَلِك إِلَّا زيد، مَعْنَاهُمَا: مَا رجل يَقُول ذَلِك إِلَّا زيد.

وَقدم علينا قلل من النَّاس: إِذا كَانُوا من قبائل شَتَّى، أَو غير شَتَّى مُتَفَرّقين، فَإِذا اجْتَمعُوا جمعا فهم قلل.

والقلة: الْجب الْعَظِيم. وَقيل: الجرة الْعَظِيمَة. وَقيل: الجرة عَامَّة. وَقيل الْكوز الصَّغِير، وَالْجمع: قلل، وقلال.

وَقلة كل شَيْء: أَعْلَاهُ. وَالْجمع: كالجمع. وَخص بَعضهم بِهِ أَعلَى الرَّأْس والسنام والجبل.

وَقلة السَّيْف: قبيعته.

واقل الشَّيْء واستقله: حمله وَرَفعه.

واستقل الطَّائِر فِي طيرانه: نَهَضَ للطيران، وارتفع فِي الْهَوَاء.

واستقل النَّبَات: أناف.

واستق الْقَوْم: ذَهَبُوا.

والقلة، والقل: الرعدة. وَقيل: هِيَ الرعدة من الْغَضَب والطمع وَنَحْوه، تَأْخُذ الْإِنْسَان.

وَقد اقلته الرعدة، واستقلته. قَالَ الشَّاعِر:

وادنيتني حَتَّى إِذا مَا جَعَلتني ... على الخصر أَو أدنى استقلك راجف

والقلال، الْخشب المنصوبة للتعريش. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وانشد:

من خمر عانة سَاقِطا افنانها ... رفع النبيط كرومها بقلال وارتحل الْقَوْم بقليتهم: أَي لم يتْركُوا وَرَاءَهُمْ شَيْئا.

وَأكل الضَّب بقليته: أَي بعظامه وَجلده.

وبن وَقل: بطن.

وقلقل الشَّيْء قلقلة، وقلقالا وقلقالا الْأَخِيرَة عَن كرَاع وَهِي نادرة: حركه. وَالِاسْم: القلقال.

وَقَالَ اللحياني: قلقل فِي الأَرْض قلقلة، وقلقالا: ضرب فِيهَا. وَالِاسْم: القلقال.

وتقلقل: كقلقل.

والقلقل، والقلاقل: الْخَفِيف فِي السّفر المعوان السَّرِيع التقلقل.

وَفرس قلقل، وقلاقل: سريع.

والقلقة: شدَّة الصياح.

وَذهب أَبُو إِسْحَاق: فِي قلقل وصلصل وبابه أَنه: فعفل.

والقلقل: شجر لَهُ حب اسود. وَقيل: نبت ينْبت فِي الْجلد وَغلظ السهل، وَلَا يكَاد ينْبت فِي الْجبَال، وَله سنف أُفَيْطِحُ تنْبت مِنْهُ حبات كانهن العدس، فَإِذا يبس فانتفخ وهبت بِهِ الرّيح سَمِعت تقلقله كَأَنَّهُ جرس، وَله ورق اغبر اطلس كَأَنَّهُ ورق الْقصب.

والقلاقل، والقلقلان: نبتان. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القلقل، والقلاقل والقلقلان، كُله شَيْء وَاحِد. قَالَ: وَذكر الْأَعْرَاب الْقدَم: أَنه شجر أَخْضَر، ينْهض على سَاق، ومنابته الآكام دون الرياض، وَله حب كحب اللوبياء يُؤْكَل، والسائمة حريصة عَلَيْهِ.

وَحب القلقل مهيج على البضاع، ياكله النَّاس لذَلِك. قَالَ الراجز. وانشده أَبُو عَمْرو لليلى:

انعت اعيارا باعلى قنه

اكلن حب قلقل فهنه

لَهُنَّ من حب السفاد رنه

وَقَالَ ذُو الرمة، فِي القلقلان وَوصف الهيف:

وساقت حصاد القلقلان كَأَنَّمَا ... هُوَ الخشل اعراف الرِّيَاح الزعازع والقلقلاني: طَائِر كالفاختة.

وحروف القلقلة: الْجِيم والطاء وَالدَّال وَالْقَاف وَالْبَاء. حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا سميت بذلك للصوت الَّذِي يحدث فِيهَا عِنْد الْوَقْف، لِأَنَّك لَا تَسْتَطِيع أَن تقف عِنْده إِلَّا مَعَه لشدَّة ضغط الْحَرْف.

قلل: القِلَّةُ: خِلاف الكثرة. والقُلُّ: خلاف الكُثْر، وقد قَلَّ

يَقِلُّ قِلَّة وقُلاًّ، فهو قَليل وقُلال وقَلال، بالفتح؛ عن ابن جني.

وقَلَّله وأقَلَّه: جعله قليلاً، وقيل: قَلَّله جعله قَليلاً. وأَقَلَّ: أَتى

بقَلِيل. وأَقَلَّ منه: كقَلَّله؛ عن ابن جني. وقَلَّله في عينه أَي أَراه

قَليلاً. وأَقَلَّ الشيء: صادَفه قَليلاً. واستقلَّه: رآه قَليلاً.

يقال: تَقَلَّل الشيءَ واستقلَّه وتَقالَّه إِذا رآه قَليلاً. وفي حديث أَنس:

أَن نَفَراً سأَلوه عن عِبادة النبي، صلى الله عليه وسلم، فلما

أُخُبِروا كأَنهم تَقالُّوها أَي استقلُّوها، وهو تَفاعُل من القِلَّة. وفي

الحديث: أَنه كان يُقِلُّ اللَّغْوَ أَي لا يَلْغُو أَصلاً؛ قال ابن الأَثير:

وهذا اللفظ يستعمَل في نفي أَصل الشيء كقوله تعالى: فَقَلِيلاً ما

يؤمنون، قال: ويجوز أَن يريد باللَّغْو الهزْلَ والدُّعاية، وأَن ذلك كان منه

قَليلاً.

والقُلُّ: القِلَّة مثل الذُّلِّ والذِّلَّة. يقال: الحمدلله على القُلّ

والكُثْر، والقِلِّ والكِثْرِ، وما له قُلٌّ ولا كُثْرٌ. وفي حديث ابن

مسعود: الرِّبا، وإِن كَثُر، فهو إِلى قُلٍّ؛ معناه إِلى قِلَّة أَي أَنه

وإِن كان زيادة في المال عاجلاً فإِنه يَؤُول إِلى النقص، كقوله: يمحَق

الله الرِّبا ويُرْبي الصَّدَقات؛ قاله أَبو عبيد وأَنشد قول لبيد:

كلُّ بَني حُرَّةٍ مَصِيرُهُمْ

قُلٌّ، وإِن أَكثرتْ من العَدَدْ

وأَنشد الأَصمعي لخالد بن عَلْقمَة الدَّارمي:

ويْلُ آمّ لَذَّات الشباب مَعِيشه

مع الكُثْرِ يُعْطاه الفَتى المُتْلِف النَّدي

قد يَقْصُر القُلُّ الفَتى دُونَ هَمِّه،

وقد كان، لولا القُلُّ، طَلاَّعَ أَنْجُدِ

وأَنشد ابن بري لآخر:

فأَرْضَوْهُ إِنْ أَعْطَوْه مِنِّي ظُلامَةً،

وما كُنْتُ قُلاًّ، قبلَ ذلك، أَزْيَبا

وقولهم: لم يترُك قَليلاً ولا كثيراً؛ قال أَبو عبيد: فإِنَّهم

يَبْدَؤون بالأَدْوَن كقولهم القَمَران، ورَبِيعة ومُضَر، وسُلَيم

وعامر.والقُلال، بالضم: القَلِيل. وشيء قليل، وجمعه قُلُل: مثل سَرِير وسُرُر.

وشيء قُلٌّ: قَليل. وقُلُّ الشيء: أَقَلُّه. والقَلِيل من الرجال:

الــقصير الدَّقِيق الجُثَّة، وامرأَة قَلِيلة كذلك. ورجل قُلٌّ: قصير الجُثَّة.

والقُلُّ من الرجال: الخسيس الدِّين؛ ومنه قول الأَعشى:

وما كُنْتُ قُلاًّ، قبلَ ذلك، أَزْيَبا

ووصفَ أَبو حنيفة العَرْض بالقِلَّة فقال: المِعْوَل نَصْل طويلٌ قَلِيل

العَرْض، وقومٌ قَلِيلون وأَقِلاَّءُ وقُلُلٌ وقُلُلون: يكون ذلك في

قِلَّة العَدَد ودِقَّة الجُثَّة، وقومٌ قَلِيل أَيضاً. قال الله تعالى:

واذكروا إِذ كنتم قَليلاً فكثَّركم.

وقالوا: قَلَّما يقوم زيد؛ هَيَّأَتْ ما قَلَّ ليقَعَ بعدها الفعلُ؛ قال

بعض النحويين: قَلَّ من قولك قَلَّما فِعْلٌ لا فاعل له، لأَن ما

أَزالته عن حُكْمه في تقاضيه الفاعل، وأَصارته إِلى حكم الحرف المتقاضِي للفعل

لا الاسم نحو لولا وهلاَّ جميعاً، وذلك في التَّحْضيض، وإِن في الشرط

وحرف الاستفهام؛ ولذلك ذهب سيبويه في قول الشاعر:

صَدَدْت فأَطولت الصُّدودَ، وقَلَّما

وِصالٌ على طُول الصُّدود يَدُومُ

إِلى أَن وِصالٌ يرتفِع بفعل مضمر يدلُّ عليه يَدُوم، حتى كأَنه قال:

وقَلَّما يدوم وِصالٌ، فلما أَضمر يَدُوم فسره بقوله فيما بعدُ يَدومُ،

فجرى ذلك في ارتفاعه بالفعل المضمر لا بالابتداء مجرى قولك: أَوِصالٌ يَدومُ

أَو هَلاَّ وِصال يَدُوم؟ ونظير ذلك حرف الجر في نحو قول الله عز وجل:

رُبَّما يَوَدُّ الذين كفروا؛ فما أَصلحتْ رُبَّ لوقوع الفعل بعدها

ومنعتْها وقوعَ الاسم الذي هو لها في الأَصل بعدها، فكما فارقت رُبَّ بتركيبها

مع ما حكمَها قبل أَن تركَّب معها، فكذلك فارقتْ طالَ وقَلَّ بالتركيب

الحادث فيهما ما كانتا عليه من طلبهما الأَسماء، أَلا ترى أَنْ لو قلتَ

طالما زيد عندنا أَو قَلَّما محمد في الدار لم يجز؟ وبعد فإِنَّ التركيب

يُحْدِث في المركَّبَين معنًى لم يكن قبل فيهما، وذلك نحو إِنَّ مفردة

فإِنها للتحقيق، فإِذا دخلتْها ما كافَّة صارت للتحقير كقولك: إِنَّما أَنا

عبدُك، وإِنما أَنا رسول ونحو ذلك، وقالوا: أَقَلُّ امرأَتين تَقُولان ذلك؛

قال ابن جني: لما ضارع المبتدأ حرفَ النفي بَقَّوُا المبتدأ بلا خبر.

وأَقَلَّ: افتقَرَ. والإِقْلالُ: قِلَّة الجِدَةِ، وقَلَّ مالُه. ورجل

مُقِلٌّ وأَقَلُّ: فقير. يقال: فعل ذلك من بين أَثْرَى وأَقَلَّ أَي من

بين الناس كلهم.

وقالَلْتُ له الماءَ إِذا خفتَ العطش فأَردت أَن تستقِلَّ ماءَك. أَبو

زيد: قالَلْت لفلان، وذلك إِذا قلَّلْت ما أَعطيتَه. وتَقالَلْت ما

أَعطاني أَي استقلَلْته، وتكاثَرْته أَي استكثرته.

وهو قُلُّ بنُ قُلٍّ وضُلُّ بنُ ضُلٍّ: لا يُعرف هو ولا أَبوه، قال

سيبويه: وقالوا قُلُّ رجل يقول ذلك إِلا زيد. وقدم علينا قُلُلٌ من الناس

إِذا كانوا من قَبائل شتَّى متفرِّقين، فإِذا اجتمعوا جمعاً فهم قُلَلٌ.

والقُلَّة: الحُبُّ العظيم، وقيل: الجَرَّة العظيمة، وقيل: الجَرَّة

عامة، وقيل: الكُوز الصغير، والجمع قُلَل وقِلال، وقيل: هو إِناءٌ للعرب

كالجَرَّة الكبيرة؛ وقال جميل بن معمر:

فظَلِلْنا بنِعمة واتَّكَأْنا،

وشَرِبْنا الحَلالَ من قُلَلِهْ

وقِلال هَجَر: شبيهة بالحِبَاب؛ قالَ حسان:

وأَقْفَر من حُضَّارِه وِرْدُ أَهْلِهِ،

وقد كان يُسقَى في قِلالٍ وحَنْتَم

وقال الأَخطل:

يَمْشُون حَولَ مُكَدَّمٍ، قد كَدَّحَتْ

مَتْنَيه حَمْلُ حَناتِمٍ وقِلال

وفي الحديث: إِذا بلَغ الماءُ قُلَّتين لم يحمِل نَجَساً، وفي رواية: لم

يحمِل خَبَثاً؛ قال أَبو عبيد في قوله قُلَّتين: يعني هذه الحِبَاب

العِظام، واحدتها قُلَّة، وهي معروفة بالحجاز وقد تكون بالشام. وفي الحديث في

ذكر الجنة وصفة سِدْرة المُنْتَهَى: ونَبِقُها مثل قِلال هَجَر، وهَجَر:

قرية قريبة من المدينة وليست هَجَر البحرين، وكانت تعمل بها القِلال.

وروى شمر عن ابن جريج قال: أَخبرني من رأَى قِلال هجر تسع القُلَّة منها

الفَرَق؛ قال عبد الرزاق: الفَرَق أَربعة أَصْوُع بصاع سيدنا رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، وروي عن عيسى بن يونس قال: القُلَّة يؤتى بها من ناحية

اليمن تسع فيها خمس جِرار أَو سِتّاً؛ قال أَحمد بن حنبل: قدر كل كل

قُلَّة قِرْبتان، قال: وأَخشى على القُلَّتين من البَوْل، فأَما غير البَوْل

فلا ينجسه شيء، وقال إِسحق: البول وغيره سواء إِذا بلغ الماء قُلَّتين

لم ينجسه شيء، وهو نحو أَربعين دَلْواً أكثر ما قيل في القُلَّتين، قال

الأَزهري. وقِلال هَجر والأَحْساء ونواحيها معروفة تأْخذ القُلَّة منها

مَزادة كبيرة من الماء، وتملأُ الرواية قُلَّتين، وكانوا يسمونها الخُرُوس،

واحدها خَرْس، ويسمونها القلال، واحدتها قُلَّة، قال: وأَراها سميت

قِلالاً لأَنها تُقَلُّ أَي ترفَع إِذا ملئت وتحمَل.

وفي حديث العباس: فحَثَا في ثوبه ثم ذهب يُقِلُّه فلم يستطِع؛ يقال:

أَقَلَّ الشيءَ يُقِلُّه واستقلَّه يستقلُّه إِذا رفعه وحمله. وأَقَلَّ

الجَرَّة: أَطاق حملها. وأَقَلَّ الشيء واستقبلَّه: حمله ورفعه.

وقُلَّة كل شيء: رأْسه. والقُلَّة: أَعلى الجبل. وقُلَّة كل شيء:

أَعلاه، والجمع كالجمع، وخص بعضهم به أَعلى الرأْس والسنام والجبل. وقِلالة

الجبل: كقُلَّته؛ قال ابن أَحمر:

ما أُمُّ غَفْرٍ في القِلالة، لم

يَمْسَسْ حَشاها، قبله، غَفْر

ورأْس الإِنسان قُلَّة؛ وأَنشد سيبويه:

عَجائب تُبْدِي الشَّيْبَ في قُلَّة الطِّفْل

والجمع قُلَل؛ ومنه قول ذي الرمة يصف فِراخ النعامة ويشبه رؤوسها

بالبنادق:

أَشْداقُها كصُدُوع النَّبْع في قُلَلٍ،

مثل الدَّحارِيج لم يَنْبُت لها زَغَبُ

وقُلَّة السيف: قَبِيعَتُه. وسيف مُقَلَّل إِذا كانت له قَبِيعة؛ قال

بعض الهذليين:

وكُنَّا، إِذا ما الحربُ ضُرِّس نابُها،

نُقَوِّمُها بالمَشْرَفِيِّ المُقَلَّل

واستقلَّ الطائر في طيرانه: نَهض للطيران وارتفع في الهواء. واستقلَّ

النبات: أَنافَ. واستقلَّ القوم: ذهبوا واحتملوا سارِين وارتحلوا؛ قال الله

عز وجل: حتى إِذا أَقَلَّتْ سحاباً ثِقالاً؛ أَي حَمَلت. واستقلَّت

السماء: ارتفعت. وفي الحديث: حتى تَقالَّت الشمس أَي استقلَّت في السماء

وارتفعت وتعالَتْ. وفي حديث عمرو بن عَنْبسة: قال له إِذا ارتفعت الشمس

فالصلاة مَحْظُورة حتى يستقلَّ الرُّمْحُ بالظِّل أَي حتى يبلُغ ظل الرمح

المغروس في الأَرض أَدنى غاية القِلَّة والنقص، لأَن ظل كل شخص في أَوَّل

النهار يكون طويلاً ثم لا يزال ينقص حتى يبلُغ أَقصره، وذلك عند انتِصاف

النهار، فإِذا زالت الشمس عاد الظل يزيد، وحينئذ يدخُل وقت الظهر وتجوز

الصلاة ويذهب وقت الكراهة، وهذا الظل المتناهي في القصر هو الذي يسمَّى ظل

الزوال أَي الظل الذي تزول الشمس عن وسط السماء وهو موجود قبل الزيادة،

فقوله يستقِلُّ الرمحُ بالظل، هو من القِلَّة لا من الإِقْلال والاسْتقلالِ

الذي بمعنى الارتفاع والاسْتبداد.

والقِلَّة والقِلُّ، بالكسر: الرِّعْدة، وقيل: هي الرِّعْدة من الغضب

والطمَع ونحوه يأْخذ الإِنسان، وقد أَقَلَّته الرِّعْدة واستقلَّته؛ قال

الشاعر:

وأَدْنَيْتِني حتى إِذا ما جَعَلْتِني

على الخَصْرِ أَو أَدْنَى، اسْتَقَلَّك راجِفُ

يقال: أَخذه قِلُّ من الغضب إِذا أُرْعِد ويقال للرجل إِذا غضب: قد

استقلَّ.

الفراء: القَلَّة النَّهْضة من عِلَّة أَو فقر، بفتح القاف. وفي حديث

عمر: قال لأَخيه زيد لمَّا ودَّعه وهو يريد اليمامة: ما هذا القِلُّ الذي

أَراه بك؟ القِلُّ، بالكسر: الرِّعْدة.

والقِلالُ: الخُشُب المنصوبة للتَّعريش؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد:

من خَمر عانَةَ، ساقِطاً أَفنانُها،

رفَع النَّبيطُ كُرُومَها بقِلال

أَراد بالقِلال أَعْمِدة ترفَع بها الكُروم من الأَرض، ويروى بظلال.

وارتحل القوم بقِلِّيَّتِهم أَي لم يَدَعوا وراءهم شيئاً. وأَكل

الضَّبَّ بقِلِّيَّتِه أَي بعظامه وجلده. أَبو زيد: يقال ما كان من ذلك قلِيلةٌ

ولا كَثِيرةٌ وما أَخذت منه قليلةً ولا كثيرة بمعنى لم آخُذ منه شيئاً،

وإِنما تدخل الهاء في النفي. ابن الأَعرابي: قَلَّ إِذا رفَع، وقَلَّ إِذا

علا.

وبنو قُلٍّ: بطن.

وقَلْقَل الشيءَ قَلْقَلَةً وقِلْقالاً وقَلْقالاً فَتَقَلْقَل

وقُلْقالاً؛ عن كراع وهي نادرة أَي حرَّكه فتحرَّك واضطرب، فإِذا كسرته فهو مصدر،

وإِذا فتحته فهو اسم مثل الزِّلْزال والزَّلْزال، والاسم القُلْقال؛

وقال اللحياني: قَلْقَل في الأَرض قَلْقَلةً وقِلْقالاً ضرَب فيها، والاسم

القَلْقالُ. وتَقَلْقل: كقَلْقَل. والقُلْقُل والقُلاقِلُ: الخفيف في

السفَر المِعْوان السريع التَّقَلْقُل. ورجل قَلْقال: صاحبُ أَسفار.

وتَقَلْقَل في البلاد إِذا تقلَّب فيها. وفرس قُلْقُل وقُلاقِل: جواد سريع.

وقَلْقَل أَي صوَّت،. وهو حكاية. قال أَبو الهيثم: رجل قُلْقُل بُلْبُل إِذا

كان خفيفاً ظريفاً، والجمع قَلاقِل وبَلابِل. وفي حديث عليّ: قال أَبو عبد

الرحمن السلمي خرج علينا عليٌّ وهو يَتَقَلْقَل؛ التَّقَلْقُل: الخفَّة

والإِسراع، من الفَرَسِ القُلْقُلِ، بالضم، ويروى بالفاء، وقد تقدم. وفي

الحديث: ونَفْسه تَقَلْقَل في صدره أَي تتحرك بصوت شديد وأَصله الحركة

والاضطراب. والقَلْقَلة: شدّة الصياح. وذهب أَبو إِسحق في قَلْقَل وصَلْصَل

وبابُه أَنه فَعْفَل. الليث: القَلْقَلة والتَّقَلْقُل قِلَّة الثبوت في

المكان. والمِسْمارُ السَّلِسُ يَتَقلْقَل في مكانه إِذا قَلِق.

والقَلْقَلة: شدّة اضطراب الشيء وتحركه، وهو يَتَقَلْقَل ويَتَلقْلَق. أَبو

عبيد: قَلْقَلْت الشيء ولَقْلَقْتُه بمعنى واحد.

والقِلْقِل: شجر أَو نبت له حبٌّ أَسود؛ قال أَبو النجم:

وآضَتِ البُهْمَى كنَبْلِ الصَّيْقَلِ،

وحازَتِ الرِّيحُ يَبِيس القِلْقِل

وفي المثل:

دَقَّك بالمِنْحازِ حَبَّ القِلْقِل

والعامة تقول حب الفُلْفُل؛ قال الأَصمعي: وهو تصحيف، إِنما هو بالقاف،

وهو أَصلب ما يكون من الحبوب، حكاه أَبو عبيد. قال ابن بري: الذي ذكره

سيبويه ورواه حب الفُلْفُل، بالفاء، قال: وكذا رواه عليّ بن حمزة؛

وأَنشد:وقد أَراني في الزمانِ الأَوَّلِ

أَدُقُّ في جارِ اسْتِها بمِعْوَلِ،

دَقَّك بالمِنْحازِ حبَّ الفُلْفُلِ

وقيل: القِلْقِل نبت ينبت في الجَلَد وغَلْظ السَّهْل ولا يكاد ينبُت في

الجبال، وله سِنْف أُفَيْطِحُ ينبُت في حبات كأَنهنّ العدَس، فإِذا

يَبِس فانتفَخ وهبَّت به الريحُ سمعْت تَقلقُلَه كأَنه جَرَس، وله ورَق أَغبر

أَطْلس كأَنه ورَق القَصَب. والقُلاقِل والقُلْقُلان: نَبْتان. وقال

أَبو حنيفة: القِلْقِل والقُلاقِل والقُلْقُلان كله شيء واحد نَبْت، قال:

وذكر الأَعراب القُدُم أَنه شجر أَخضر ينهَض على ساقٍ، ومَنابتُه الآكام

دون الرياض وله حب كحبِّ اللُّوبِياء يؤكَل والسائمةُ حريصة عليه؛

وأَنشد:كأَنّ صوتَ حَلْيِها، إِذا انْجَفَلْ،

هَزُّ رِياحٍ قُلْقُلاناً قد ذَبَلْ

والقُلاقِلُ: بَقْلة بَرِّيَّة يُشْبِه حبُّها حبَّ السِّمْسِم ولها

أَكمام كأَكمامها. الليث: القِلْقِل شجر له حبٌّ عِظام ويؤْكل؛ وأَنشد:

أَبْعارُها بالصَّيْفِ حَبُّ القِلقِل

وحب القِلقِل مُهَيِّج على البِضاع يأْكله الناس لذلك؛ قال الراجز

وأَنشده أَبو عمرو لليلى:

أَنْعَتُ أَعْياراً بأَعلى قُنَّهْ

أَكَلْنَ حَبَّ قِلْقِلٍ، فَهُنَّهْ

لهنّ من حُبّ السِّفادِ رِنَّهْ

وقال الدينَوَري: القِلْقِل والقُلاقِل والقُلْقُلانُ كله واحد له حب

كحَب السِّمْسِم وهو مهيّج للباهِ؛ وقال ذو الرمة في القِلقِل ووصف

الهَيْف:وساقَتْ حَصادَ القُلْقُلان، كأَنما

هو الخَشْلُ أَعْرافُ الرِّياحِ الزَّعازِع

والقُلْقُلانِيُّ: طائر كالفاخِتة.

وحُروف القَلْقلة: الجيمُ والطاءُ والدالُ والقاف والباء؛ حكاها سيبويه،

قال: وإِنما سميت بذلك للصوت الذي يحدث عنها عند الوقف لأَنك لا تستطيع

أَن تقِف عنده إِلا معه لشدة ضَغْط الحرف.

قلل
{القُلُّ، بالضَّمِّ،} والقِلَّةُ، بِالْكَسْرِ: ضِدُّ الكَثْرَةِ والكُثْرِ، وَفِيه لَفُّ ونّشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، قَالَ شيخُنا: وأَجازَ البُرهانُ الحلبيُّ فِي شرحِ الشِّفاءِ الكَسْرَ فِي القُلِّ والكُثْرِ، وَنَقله الشِّهابُ فِي إعجاز الْقُرْآن. قلتُ: وَنَقله ابنُ سِيدَه أَيضاً، وَمِنْه قولُهُم: الحَمدُ للهِ على القُلِّ والكُثْرِ، بالوَجهَيْنِ، وَفِي الحديثِ: الرِّبا وَإِن كَثُرَ فَهُوَ إِلَى {قُلٍّ، أَي إِلَى} قِلَّةٍ، وأَنشدَ أَبو عُبَيدٍ لِلَبيدٍ:
(كُلُّ بَني حُرَّةٍ مَصيرُهُمُ ... قُلٌّ وإنْ أَكْثَرَتْ مِنَ العَدَدِ)
وأَنشدَ الأَصمعيُّ لخالدِ بنِ علْقَمَةَ الدّارِمِيِّ:
(قدْ يَقصُرُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمِّهِ ... وقدْ كانَ لَولا القُلُّ طَلاّعَ أَنْجُدِ)
وَقد {قَلَّ} يَقِلُّ قِلَّةً {وقُلاًّ فهُو} قليلٌ، كأَميرٍ وغُرابٍ وسَحابٍ، الأَخيرَةُ عَن ابنِ جِنّيّ. {وأَقَلَّهُ: جعلَهُ} قَلِيلا، {كقَلَّلَه. (و) } قِيلَ: {أَقَلَّ الشيءَ: صادفَهُ} قَلِيلا. أَيضاً: أَتى {بقليلٍ، وكذلكَ} قلَّلَهُ. {والقُلُّ، بالضَّمِّ:} القليلُ، قَالَ شيخُنا: حكى فِيهِ الفتحَ القَاضِي زَكرِيّا فِي حَوَاشِي البَيضاوِيِّ أَثناءَ يُضِلُّ بِهِ كثيرا.
وَيُقَال: مَا لَهُ قُلٌّ وَلَا كُثْرٌ. والقُلُّ من الشيءِ: أَقَلُّه. والقليلُ من الرِّجَال، كأَميرٍ: الــقصيرُ الجُثَّةِ النَّحيفُ الدَّقيقُ، وَهِي بهاءٍ كَذَلِك، ونِسوَةٌ قَلائِلُ وقومٌ {قليلونَ} وأَقِلاّءُ {وقُلُلٌ، بضَمَّتينِ كسَريرٍ وسُرُرٍ،} وقُلُلُونَ جمع السّلامةِ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: لَشِرْذِمَةٌ قَليلونَ وَقَالَ تَعَالَى: واذْكُروا إذْ كُنتُمْ! قَليلاً فكَثَّرَكُمْ، يكونُ ذلكَ فِي قِلَّةِ العَدَدِ، أَيضاً فِي دِقَّةِ الجُثَّةِ والنَّحافَةِ. {والإقْلالُ: الافْتِقارُ، و} قِلَّةُ الجِدَةِ. وَقد {أَقَلَّ: صارَ} مُقِلاًّ، أَي فَقِيرا بعدَ الإكْثارِ. ورَجُلٌ {مُقِلٌّ،} وأَقَلُّ: فقيرٌ وَفِيه بقِيَّةٌ، وضِدُّه المُثري، وَمِنْه قولُهُم: هَذَا جُهْدُ {المُقِلِّ.} وقالَلْتُ لهُ الماءَ: إِذا خِفْتَ العَطَشَ فأَرَدْتَ أَن يُسْتَقَلَّ ماؤُكَ، وَفِي نُسخَةٍ: أَن تَستَقِلَّ ماءَكَ. يُقال: هُوَ {قُلُّ بنُ قُلٍّ، بضَمِّهما، وَكَذَا ضُلُّ بنُ ضُلٍّ أَيضاً: إِذا كانَ لَا يُعرَفُ هُوَ وَلَا أَبوهُ، قَالَ سيبوَيه: يُقال: قُلُّ رَجُلٍ يَقولُ ذلكَ إلاّ زَيْدٌ، بالضَّمِّ، أَي بضَمِّ القافِ، وأَقَلُّ رَجُلٍ يقولُ ذلكَ إلاّ زَيْدٌ، مَعْنَاهُمَا: مَا رجُلٌ يقولُه إلاّ هُوَ،} فالقُلَّةُ فِيهِ بِمَعْنى النَّفْيِ المَحْضِ، وَقَالَ ابنُ جنّيّ: لَمّا ضارَعَ المُبتدأُ حَرفَ النَّفْيِ بَقَّوا المُبتدأَ بِلا خَبَرٍ.) يُقال: رَجُلٌ قُلٌّ، بالضَّمِّ: أَي فَرْدٌ لَا أَحَدَ لَهُ. وَقَدِمَ علينا {قُلُلٌ من النّاسِ، بضَمَّتينِ: أَي ناسٌ متفَرِّقونَ من قبائلَ شَتّى أَو غير شَتّى، فَإِذا اجْتَمعوا جَمْعاً فهُم قُلَلٌ، كصُرَدٍ، نَقله ابنُ سِيدَه.
} والقِلَّةُ، بالكَسرِ: الرِّعْدَةُ، مُطلَقاً، أَو من غَضَبٍ وطَمَعٍ ونَحوِهِ، تأْخُذُ الإنسانَ، {كالقِلِّ، كَمَا سيأْتي، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الفَرّاءُ:} القَلَّةُ، بالفتحِ: النَّهْضَةُ من عِلَّةٍ أَو فَقْرٍ. (و) {القُلَّةُ، بالضَّمِّ: أَعلى الرّأْسِ، والسَّنامِ، والجَبَلِ، وعَمَّمَهُ بعضُهُم فَقَالَ:} قُلَّةُ كلِّ شيءٍ: رأْسُهُ وأَعلاهُ، وأَنشدَ سِيبَوَيْهٍ، فِي القُلَّةِ بِمَعْنى رأْسِ الإنسانِ: عَجائبُ تُبدي الشَّيْبَ فِي قُلَّةِ الطِّفْلِ والجمعُ! قُلَلٌ، قَالَ ذُو الرُّمّةِ يصفُ فِراخَ النَّعامَةِ ويُشَبِّهُ رؤوسَها بالبَنادِقِ: (أَشداقُها كصُدوعِ النَّبْعِ فِي قُلَلٍ ... مثلِ الدَّحاريجِ لمْ يَنْبُتْ لَهَا زَغَبُ)
القُلَّةُ أَيضاً: الجماعةُ منّا، إِذا اجْتَمعوا جَمْعاً، والجَمْعُ كالجَمْعِ. القُلَّةُ: الحُبُّ العظيمُ، أَو الجَرَّةُ العظيمَةُ، أَو الجَرَّةُ عامَّةً، أَو الجَرَّةُ الكبيرَةُ من الفَخّارِ، وَقيل: هُوَ الكوزُ الصغيرُ، وَهَذَا هُوَ المَعروفُ الآنَ بمِصرَ ونواحيها، فَهُوَ ضِدُّ، ج: {قُلَلٌ} وقِلالٌ، كصُرَدٍ وجِبالٍ، قَالَ جميلُ بنُ مَعْمَرٍ:
(فظَلِلْنا بنِعْمَةٍ واتَّكأْنا ... وشَرِبْنا الحَلالَ من {قُلَلِهْ)
وَقَالَ حَسّانُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(وأَقْفَرَ من حُضّارِهِ وِرْدُ أَهْلِهِ ... وَقد كانَ يُسْقَى من} قِلالٍ وحَنْتَمِ)
وَفِي الحديثِ: إِذا بلغَ الماءُ {قُلَّتينِ لَمْ يَحْمِلْ خَبَثاً قَالَ أَبو عُبيدٍ: يَعْنِي هَذِه الحِبابَ العِظامَ، وَهِي مَعروفَةٌ بالحِجازِ، وَقد تكونُ بالشّامِ. وَفِي صِفَةِ سِدْرَةِ المُنْتَهى: ونَبْقُها} كقِلالِ هَجَر، وهَجَرُ: قريَةٌ قربَ المَدينَةِ وَلَيْسَت هَجَرَ البحرينِ، وَكَانَت تُعمَلُ بهَا! القِلالُ، وروى شَمِرٌ عَن ابنِ جُرَيْجٍ: أَخبرَني مَن رأَى قِلالَ هَجَر: تَسَعُ القُلَّةُ مِنْهَا الفَرَقَ، قَالَ عبد الرَّزّاقِ: الفَرَقُ: أَرْبَعَةُ أَصْوُعٍ بصاعِ النَّبِيِّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، وروى عَن عِيسَى بنِ يونُسَ قَالَ: القُلَّةُ يُؤتَى بهَا من ناحِيَةِ اليَمَنِ تَسَعُ فِيهَا خَمسَ جِرارٍ أَو سِتّاً، قَالَ أَحمدُ بنُ حَنبَلٍ: قدرُ كُلِّ قُلَّةٍ قِرْبَتانِ، وَقَالَ إسحاقُ: القُلَّةُ نَحو أَربعينَ دَلْواً أَكْثَرُ مَا قيلَ فِي القُلَّتينِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وقِلالُ هَجَرَ والأَحساءِ ونواحيها مَعروفَةٌ، تأْخُذُ القُلَّةُ مِنْهَا مَزادَةً كبيرَةً من الماءِ، وتَملأُ الرّاوِيَةُ قُلَّتينِ، وَكَانُوا يُسَمُّونَها الخُروسَ، قَالَ: وأُراها سُمِّيَتْ قِلالاً، لأَنَّها تُقَلُّ أَي تُرْفَعُ إِذا مُلِئت وتُحمَلُ. القُلَّةُ)
من السَّيْفِ: قَبيعَتُه، وَمِنْه سيفٌ {مُقَلَّلٌ: إِذا كَانَت لَهُ قَبيعَةٌ.} واسْتَقَلَّه: حملَهُ ورفعَهُ، {كقَلَّه،} وأَقلَّه، الثّانية عَن ابنِ الأَعرابِيِّ، وَفِي الصحاحِ: أَقَلَّ الجَرَّةَ: أَطاقَ حَمْلَها، وَفِي العبابِ: قولُه تَعَالَى: {أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً أَي حَمَلَت الرِّيحُ سَحاباً ثِقالاً بالماءِ. منَ المَجاز:} اسْتَقَلَّ الطائرُ فِي طَيَرانِه: أَي نهضَ للطَّيرانِ، وارتفعَ فِي الهواءِ. منَ المَجاز: اسْتَقَلَّ النّباتُ: إِذا أَنافَ. منَ المَجاز: اسْتَقَلَّ القومُ: ذَهَبُوا، واحْتَملوا سائرينَ، وارْتَحَلوا، وَكَذَا: {اسْتَقَلّوا عَن دِيارِهِم،} واسْتَقَلَّت خِيامُهُم، {واسْتَقلّوا فِي مَسيرِهِم. اسْتَقَلَّ الشيءَ: عَدَّهُ قَلِيلا، أَو رَآهُ كَذَلِك،} كتَقالَّهُ، وَمِنْه الحديثُ: فلَمّا أُخْبِروا كأَنَّهُم {تقالُّوها. منَ المَجاز:} اسْتُقِلَّ الرَّجُلُ: أَي غضِبَ، وَفِي الأَساسِ اسْتَقَلَّ فُلانٌ غَضبا: إِذا شَخَصَ من محلِّه لفَرْطِ غضبِه. {والقِلُّ، بالكَسرِ: النَّواةُ الَّتِي تُنبُتُ مُنفرِدَةً ضعيفَةً، نَقله الصَّاغانِيُّ. (و) } القِلُّ: شِبْهُ الرِّعْدَةِ كَمَا فِي الصحاحِ، أَو إِذا كَانَت غَضَباً أَو طَمَعاً، ونَحوُه يأْخَذُ الإنسانَ، {كالقِلَّةِ، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُها، ج: كعِنَبٍ.} والقِلالُ، ككِتابٍ: الخُشُبُ المَنصوبَةُ للتَّعريشِ، حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ، وأَنشدَ: (من خَمرِ عانَةَ ساقِطاً أَفنانُها ... رَفَعَ النَّبيطُ كُرومَها {بقِلالِ)
أَرادَ} بالقِلالِ أَعْمِدَةً تُرفَعُ بهَا الكرومُ من الأَرضِ، ويُروَى بظِلالِ. وقدْ {أَقَلَّتْهُ الرِّعْدَةُ،} واسْتَقَلَّتْهُ، {واسْتَقَلَّ أَيضاً كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ الشاعرُ:
(وأَدْنَيْتِني حَتّى إِذا مَا جَعَلْتِني ... على الخَصْرِ أَو أَدْنى} اسْتَقَلَّكِ راجِفُ)
وأَخَذَ {بقِلِّيلَتِهِ} وقِلِّيلاهُ، مَشَدَّدَتينِ مَكسورَتينِ، {وإقْليلاهُ، مكسورَةً: أَي بجُملَتِه. يُقال: ارْتَحلوا} بقِلِّيَّتِهِم: أَي بجماعتِهم لمْ يدَعوا وراءَهُم شَيْئا. يُقَال: أَكَلَ الضَّبَّ {بِقِلِّيَّتِهِ: أَي بعِظامِه وجِلدِه، عَن ابنِ سيدَه.} والقَلْقالُ: المِسْفارُ، عَن أَبي عُبيدٍ: أَي الكثيرُ السَّفَرِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقد {قلْقَلَ فِي الأَرضِ} قَلْقَلَةً {وقِلْقالاً، عَن اللِّحيانِيِّ. (و) } القُلْقُلُ، كهُدْهُدٍ: الخفيفُ فِي السَّفَرِ، وَذكره المصنِّفُ ثَانِيًا فِيمَا بعدُ، وَقَالَ أَبو الهيثَمِ: رَجُلٌ {قُلْقُلٌ بُلْبُلٌ: إِذا كانَ خَفِيفا ظريفاً، والجمعُ} قلاقِلُ وبلابِلُ. (و) ! القِلْقِلُ، كزِبْرِجٍ: نَبْتٌ لَهُ حَبٌّ أَسْوَدُ، وَفِي نسخَةِ شيخِنا حَبٌّ سُودٌ، وخَطّأَ المصنِّفَ، حسَنُ الشَّمِّ، مَحرِّكٌ للباءَةِ جِدّاً، لَا سِيَّما مَدقوقاً بسِمْسِمٍ مَعجوناً بعسلٍ، وَقَالَ داوُد الحَكيمُ: يَقرُبُ شجرُه من الرُّمّانِ، عُودُه أَحمَرُ، وفروعُه تَمْتَدُّ كثيرا، ويَحمِلُ حَبّاً مُستديراً فِي حجم الفُلْفُلِ، وأَكبرَ يَسِيرا، ويُقال:: إنَّهُ حَبُّ السِّمْنَةِ يُسَمِّنُ ويَهيجُ الباءَةَ كيفَ اسْتُعمِلَ، وأَجودُهُ مَا اسْتُعمِلَ مُحَمَّصاً، انْتهى، قَالَ الرّاجِزُ:) أَنْعَتُ أَعْياراً بأَعْلى قُنَّهْ أَكَلْنَ حَبَّ {قِلْقِلٍ فَهُنَّهْ لَهُنَّ من حُبِّ السِّفادِ رَنَّهْ وَقَالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ نبتٌ ينبُتُ فِي الجَلَدِ وغَلْظِ السَّهْلِ، وَلَا يكادُ يَنبُتُ فِي الجِبالِ، ولهُ سِنْفٌ أُفَيْطِحُ يَنبُتُ فِي حَبّاتٍ كأَنَّهُنَّ العَدَسُ، فَإِذا يَبٍ سَ فانْتَفَخَ وهَبَّتْ لَهُ الرِّيحُ سمعْتَ} تَقَلْقُلَه كأَنَّه جرَسٌ، وَله ورقٌ أَغبرُ أَطْلَسُ كأَنَّه ورقُ القصَبِ، ويقالُ لَهُ: {القُلْقُلانُ} والقُلاقِلُ، بضَمِّهما، هَذَا قولُ أَبي حنيفَةَ فإنَّه قَالَ: كلُّ ذلكَ نَبْتٌ واحدٌ، وَذكر عَن الأَعرابِ القُدُمِ أَنَّه شجَرٌ أَخْضَرُ ينهَضُ على ساقٍ، ومَنابِتُهُ الآكامُ دونَ الرِّياضِ، وَله حَبٌّ كحَبِّ اللُّوبياءِ طَيِّبٌ يؤْكَلُ، والسّائمَةٌ حريصَةٌ عَلَيْهِ، وأَنشدَ: كأَنَّ صَوتَ حَلْيِها إِذا انْجَفَلْ هَزُّ رِياحٍ {قُلْقُلاناً قد ذَبَلْ وَقَالَ الليثُ:} القِلْقِلُ: شجَرٌ لَهُ حَبٌّ عِظامٌ ويؤكَلُ، وأَنشدَ: أَبعارُها بالصَّيْفِ حَبُّ القِلْقِلِ.
وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(وساقَتْ حَصادَ القُلْقُلانِ كأَنّما ... هُوَ الخَشْلُ أَعرافُ الرِّياحِ الزَّعازِع)
أَو هما نَبتانِ آخرانِ، فَقَالَ بعضُهُم:! القُلاقِلُ: بَقْلَةٌ بَرِّيَّةٌ يُشبِهُ حَبُّها حَبَّ السِّمْسِمِ، وَلها أَكمامٌ كأَكمامِها، قَالَ الرّاجِزُ: بالصَّمْدِ ذِي القُلاقِلِ وعِرْقُ هَذَا الشَّجرِ هُوَ المُغاثُ، وَمِنْه المثَلُ: دَقَّكَ بالمِنْحازِ حَبَّ القِلْقِلِ. والعامَّةُ تقولُه بالفاءِ، وَهُوَ غلَطٌ، وَفِي الصحاحِ: قَالَ الأَصمعِيُّ: هُوَ تَصحيفٌ إنَّما هُوَ بالقافِ، وَهُوَ أَصلَبُ مَا يكونُ من الحُبوبِ، حَكَاهُ أَبو عُبيدٍ، قَالَ ابنُ برّيٍّ: الَّذِي رواهُ سيبَوَيهِ: حَبُّ الفُلْفُلِ، بالفاءِ، قَالَ: وَكَذَا رواهُ عليُّ بنُ حمزَةَ، وأَنشدَ: وَقد أَراني فِي الزَّمانِ الأَوَّلِ أَدُقُّ فِي جارِ اسْتِها بمِعْوَلِ دَقَّكَ بالمِنحازِ حَبَّ الفُلْفُلِ)
{والقُلقُلانِيُّ، بالضَّمِّ: طائرٌ كالفاخِتَةِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ.} وقَلْقَلَ {قلْقَلَةً: صَوَّتَ، وَهُوَ حِكاية. (و) } قَلْقَلَ الشيءَ قلْقَلَةً {وقِلْقالاً، بالكَسْرِ، ويُفتَحُ، عَن كُراع، وَهِي نادِرَةٌ، أَي حرَّكَه، أَو بِالْفَتْح الاسمُ، وبالكَسْرِ المَصْدَرُ، كالزَّلْزالِ والزِّلْزالِ. قَالَ اللِّحيانِيُّ: قَلْقَلَ فِي الأَرضِ قَلْقَلَةً وقِلْقالاً: ضَرَبَ فِيهَا، فَهُوَ} قِلْقالٌ، وَقد تقدَّمَ. {والقُلْقُلُ} والقُلاقِلُ، بضَمِّهما: الرجلُ الخفيفُ فِي السَّفَرِ، المِعوانُ السَّريعُ {التَّقَلْقُلِ، أَي التَّحَرُّكِ، والاضْطِرابِ فِي الحاجَةِ. وحروفُ} القَلْقَلَةِ: جطدقب، قَالَ سيبويهِ: وإنَّما سُمِّيَت بذلكَ للصَّوتِ الَّذِي يحُثُ عَنَّا عندَ الوَقْفِ، لأَنَّكَ لَا تستطيعُ أَنْ تقِفُ عندَهُ إلاّ مَعَه، لِشِدَّةِ ضَغْطِ الحَرْفِ، ووجدَ فِي بعضِ النُّسَخِ: قجط دب، وَفِي أُخرى: قطب جد، وكُلُّ ذلكَ صَحِيح. {والقِلِّيَّةُ، بِالْكَسْرِ وشَدِّ اللامِ: شِبْهُ الصَّوْمَعَةِ، وَمِنْه كتابُ عُمرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لِنَصارى الشّامِ لمّا صالَحَهُم: أَن لَا يُحدِثوا كنيسَةً وَلَا} قِلِّيَّةً. {والقِلُّ: الحائطُ الــقصيرُ. وبِهاءٍ: النَّهضَةُ من عِلَّةٍ أَو فَقْرٍ، وَهَذَا قد تقدَّمَ للمُصَنِّفِ، وَهُوَ قولُ الفرّاءِ.} والقُلَّى، كرُبَّى: الجارِيَةُ الــقصيرَــةُ. {وتَقالَّتِ الشَّمْسُ: تَرَحَّلَتْ، وَفِي الحديثِ: حتّى تقالَّتِ الشَّمْسُ أَي} استقَلَّتْ فِي السَّماءِ وارتفعَت وتَعالَت.! ولَقُلَّ مَا جِئْتُكَ، بضَمِّ القافِ: لُغَةٌ فِي الفتحِ، نَقله الفَرّاءُ، قَالَ بعضُ النَّحْوِيِّينَ: قَلَّ من قولكَ قلّما فِعْلٌ لَا فاعِلَ لهُ، لأَنَّ مَا أَزالَتْهُ عَن حُكْمِهِ فِي تقاضيهِ الفاعِلَ، وأَصارَتْهُ إِلَى حُكمِ الحَرفِ المُتقاضي للفِعْلِ لَا الاسمِ، نحوَ لَولا وهَلاّ جَميعاً، وذلكَ فِي التَّحضيضِ، وإنْ فِي الشَّرْطِ، وحَرفِ الاستِفهامِ، ولذلكَ سيبويهِ فِي قولِ الشّاعِرِ:
(صَدَدْتِ فأَطْوَلْتِ الصُّدودَ {وقَلّما ... وِصالٌ على طُولِ الصُّدودِ يَدومُ)
إِلَى أَنَّ وِصال يَرتَفِعُ بفِعْلٍ مُضْمَرٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ يَدومُ، حتّى كأَنَّه قَالَ: وقلَّما يَدومُ وِصالٌ، فلمّا أَضْمَرَ يَدومُ فَسَّرَهُ فِيمَا بعدُ بقولِهِ: يَدومُ، فَجرى ذلكَ فِي ارتِفاعِه بالفِعْلِ المُضْمَرِ لَا بالابتداءِ مَجرى قولِكَ: أَوِصالٌ يَدومُ، أَو هَلاّ وِصالٌ يَدومُ. قَالَ أَبو زَيدٍ:} قالَلْتُ لهُ: إِذا قَلَّلْتَ عطاءَه. يُقال: سَيْفٌ {مُقَلَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: لَهُ قَبيعَةٌ، قَالَ عَمرو بنُ هُمَيْلٍ الهُذَلِيُّ:
(وكُنّا إِذا مَا الحَرْبُ ضَرَّسَ نابُها ... نُقَوِّمُها بالمَشْرَفِيِّ} المُقَلَّلِ)
ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: {تَقَلَّلَ الشيءَ: رآهُ قَلِيلا. وَفِي الحديثِ: أَنَّهُ كانَ} يُقِلُّ اللَّغْوَ: أَي لَا يَلغو أَصْلاً، {فالقِلَّةُ لِلنَّفي المَحْضِ. وقولُهُم لمْ يَتركْ} قَلِيلا وَلَا كثيرا، قَالَ أَبو عُبيدَةَ: يَبدَؤُونَ بالأَدْوَنِ كقَولِهِم القَمَرانِ، والعُمَرانِ، وربيعَةُ ومُضَرُ، وسُلَيْمٌ وعامِرٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. {والقُلُّ من الرِّجالِ: الخَسيسُ الدَّنيءُ، وقَوْمٌ} أَقِلَّةٌ: خِساسٌ، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنشدَ ابنُ برّيّ للأَعشى:)
(فأَرْضَوْهُ أَنْ أَعْطَوْهُ مِنّي ظُلامَةً ... وَمَا كنتُ {قُلاًّ قبلَ ذلكَ أَزْيَبا)
} وقلَّلَه فِي عينِه: أَراهُ قَلِيلا، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {ويُقَلِّلُكُمْ فِي أَعيُنِهِمْ، ويُقال: فعلَ ذلكَ من بينِ أَثْرى} وأَقَلَّ: أَي من بينِ النّاسِ كلِّهِم. {وقِلالَةُ الجَبَلِ، بالكَسْر:} كقُلَّتِه، قَالَ ابنُ أَحْمَر:
(مَا أُمُّ غَفْرٍ فِي {القِلالَةِ لمْ ... يَمْسَسْ حَشاها قبلَهُ غُفْرُ)
} واسْتَقَلَّت السَّماءُ: ارْتَفَعَتْ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. {والاستِقلالُ: الاسْتِبْدادُ. ويُقال: هُوَ} مُسْتَقِلٌّ بنفسِهِ، أَي ضابِطٌ أَمرَهُ. وَهُوَ لَا {يستَقِلُّ بِهَذَا: أَي لَا يُطيقُهُ. وَقَالَ أَبو زَيدٍ: يُقال: مَا كَانَ من ذلكَ قليلَةٌ وَلَا كَثيرَةٌ، وَمَا أَخَذْتُ مِنْهُ قليلَةً وَلَا كَثيرَةً، بِمَعْنى لمْ آخُذْ مِنْهُ شَيْئا، وإنَّما تَدخُلُ الهاءُ فِي النَّفيِ.
} وقَلَّ الشيءُ: إِذا علا، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ. وبَنو {قُلٍّ، بالضَّمِّ: بَطْنٌ.} وتَقَلْقَلَ فِي البلادِ: إِذا تقَلَّبَ فِيهَا. وَفِي الحديثِ: خرَجَ علينا علِيٌّ وَهُوَ {يتقلْقَلُ، أَي يَخِفُّ ويُسْرِعُ، ويُروى بالفاءِ، وَقد تقدَّمَ.
وفرَسٌ} قُلْقُلٌ {وقُلاقِلٌ: جَوادٌ سريعٌ. ونفسُهُ} تَقَلْقَلُ فِي صدرِهِ: أَي تتَحَرَّكُ بصَوتٍ شديدٍ. {وتقَلْقَلَ المِسمارُ فِي مَكانِه: إِذا قَلِقَ.} والقُلْقُلَةُ، بالضَّمِّ: ضَرْبٌ من الحَشراتِ، كَمَا فِي العُبابِ. ورَجُلٌ طويلُ {القُلَّةِ: أَي القامَةِ. وَهُوَ} يَقِلُّ عَن كَذا: أَي يَصْغُرُ. {وقلْقَلَ الحُزْنُ دمعَه: أَسالَه، وَهُوَ مَجاز.
} والقُلْقِيلُ، مُصَغّراً: قِطعَةٌ من الطِّينِ. وأَبو سَعْدٍ {قُلْقُلُ بنُ عَلِيٍّ القَزْوينِيُّ، كهُدْهُدٍ: حدَّثَ بهَمَذانَ عَن إسماعيلَ الصَّفّارِ. وكزِبْرِجٍ: إبراهيمُ بنُ عليٍّ بنِ} قِلْقِلٍ الْفَقِيه الزَّبيدِيُّ، كَانَ فِي صدر المائةِ السّابعَةِ، ذكره الجندِيُّ فِي تاريخِ اليَمَنِ. ومَحَلُّ {القِلْقِلِ: غَربِيِّ زَبيدَ.} وقَلِّين، بالفَتح وشَدِّ اللامِ المَكسورَةِ: قريَةٌ بمِصْرَ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.