Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قبح

قبح

قبح: {المقبوحين}: المشوهين.
(قبح) : القَبَاحَةُ: رأسُ العَضُدِ في الكَتِف.
(قبح)
الله فلَانا قبحــا وقبوحا أبعده من كل خير فَهُوَ مقبوح وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَيَوْم الْقِيَامَة هم من المقبوحين} وَله وَجهه قَالَ لَهُ قبحــه الله وَالشَّيْء قبحــا كَسره ليخرج مَا فِيهِ يُقَال قبح البثرة وقبح الْبَيْضَة

(قبح) الشَّيْء قبحــا وقباحة ضد حسن
قبح
الــقُبْحُ: مَعْروفٌ. وقَبّحَــه اللهُ: نَحَّاه عن كلِّ خَيرٍ. وقَبَحــه - مُخَفَّفٌ - قَبْحــاً: شَجَّه. والمُقَابَحَةُ: المُشَاتَمَةُ. والقَبِيحُ: طَرَفُ عَظْمِ المِرْفَقِ، والجَميعُ: القَبَائحُ والأَــقْبِحَــةُ. وقَبَحْــتُ البَثْرَ: إذا عَصَرْتَه قبل أنْ تَخْرُجَ بَيْضَتُه. وناقَةٌ قَبِيْحَةُ الشُّخْبِ: أي واسَعةُ الإِحْلِيْل.
ق ب ح: (الْــقُبْحُ) ضِدُّ الْحُسْنِ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (قَبِيحٌ) . وَ (قَبَحَــهُ) اللَّهُ نَحَّاهُ عَنِ الْخَيْرِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَيُقَالُ: (قُبْحًــا) لَهُ بِضَمِّ الْقَافِ وَفَتْحِهَا. وَ (الِاسْتِقْبَاحُ) ضِدُّ الِاسْتِحْسَانِ وَ (قَبَّحَ) عَلَيْهِ فِعْلَهُ تَقْبِيحًا. 
ق ب ح : قَبُحَ الشَّيْءُ قُبْحًــا فَهُوَ قَبِيحٌ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَهُوَ خِلَافُ حَسُنَ وَــقَبَحَــهُ اللَّهُ يَــقْبَحُــهُ بِفَتْحَتَيْنِ نَحَّاهُ عَنْ الْخَيْرِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} [القصص: 42] أَيْ الْمُبْعَدِينَ عَنْ الْفَوْزِ وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ وَــقَبَّحَ عَلَيْهِ فِعْلَهُ إذَا كَانَ مَذْمُومًا 
ق ب ح

هذا أمر قبيح مستــقبح، وأحسنت وأقبح أخوك: جاء بفعل قبيح. وقبّحــت عليه فعله. وقبحــه الله: أبعده. وفلان مقبوح: منحى عن الخير " هم من المقبوحين " وقابحه: شاتمه. وقبحــت البثرة: عصرتها قبل نضجها. وإنها لقبيحة الشخب إذا كانت واسعة الإحليل. وضرب حسنه وقبيحه وهما عظمان في المرفق. قال:

فلو كنت عيراً كنت عير مذلة ... ولو كنت كسراً كنت كسر قبيح
[قبح] الــقُبْحُ: نقيض الحسن. وقد قَبُحَ قباحة فهو قبيحٌ. وقَبَحَــهُ الله، أي نحَّاهُ عن الخير، فهو من المقبوحين. يقال: قبحــا له وقَبحــاً أيضاً . وأقْبَحَ فلان: أتى بقبيحٍ. والاستقباح: ضدُّ الاستحسان. وقَبَّحَ عليه فِعله تَقبيحاً. والقبيحُ: طرف عظم المِرفق. قال الشاعر: فلو كنت عَيْراً كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ * ولو كنتَ كَسْراً كنتَ كسر قبيح
[قبح] نه: فيه: "أقبح" الأسماء حرب ومرة، لما في الحرب من القتل والشر، والمرارة بغيض إلى الطباع ولأن أبا مرة كنية إبليس. وفي: فعنده أقول "فلا أقبح"، أي لا يرد على قولي لكرامتي عليه، قبحــته -إذا قلت له: قبحــك الله، من الــقبح: الإبعاد. ومنه ح: "لا تــقبحــوا" الوجه، أي لا تقولوا: قبح الله وجهه، وقيل: لا تنسبوه إلى الــقبح ضد الحسن، لان الله صوره وقد أحسن كل شيء خلقه. ومنه ح عمار لمن ذكر عائشة: اسكت "مقبوحا" مشقوحا منبوحا، أي مبعدا. وح: إن منع "قبح" وكلح، أي قال له: قبح الله وجهك.
قبح
الْقَبِيحُ: ما ينبو عنه البصر من الأعيان، وما تنبو عنه النّفس من الأعمال والأحوال، وقد قَبُحَ قَبَاحَةً فهو قَبِيحٌ، وقوله تعالى: مِنَ الْمَقْبُوحِينَ
[القصص/ 42] ، أي: من الموسومين بحالة منكرة، وذلك إشارة إلى ما وصف الله تعالى به الكفّار من الرّجاسة والنجاسة إلى غير ذلك من الصّفات، وما وصفهم به يوم القيامة من سواد الوجوه، وزرقة العيون، وسحبهم بالأغلال والسّلاسل ونحو ذلك.
يقال: قَبَحَــهُ الله عن الخير، أي: نحّاه، ويقال لعظم الساعد، مما يلي النّصف منه إلى المرفق: قَبِيحٌ .

قبح


قَبَحَ(n. ac. قَبْح)
a. Made ugly, hideous, unsightly.
b. Broke.
c.(n. ac. قَبْح
قُبُوْح), Removed; drove away.
قَبُحَ(n. ac. قَبْح
قُبْح
قَبَاْحَة
قُبَاْح
قُبُوْح
قُبُوْحَة)
a. Was ugly, hideous; was abominable, detestable.

قَبَّحَa. see I (a)b. Rejected, reprobated.
c. ['Ala], Reproached with, for ( his conduct ).

قَاْبَحَa. Reviled, insulted, vilified, treated with
ignominy.

أَــقْبَحَa. Acted, behaved abominably.

إِسْتَــقْبَحَa. Considered ugly, hideous, unseemly, bad; abhorred
detested.

قَبْحa. see 3
قُبْحa. Ugliness, hideousness, unsightliness, unseemliness;
baseness, vileness; abominableness.

قَاْبِحa. see 25 (a)
قَبَاْحa. Knee-joint; elbow-joint.

قَبَاْحَةa. see 3
قَبِيْح
(pl.
قَبْحَــى
قَبَاْحَى
قِبَاْح
23)
a. Ugly, hideous, unsightly, unseemly, bad, evil, foul
abominable, detestable.
b. see 22
قَبِيْحَة
(pl.
قِبَاْح
قَبَاْئِحُ
46)
a. fem. of
قَبِيْحb. Infamy, villainy; abomination; baseness
vileness.

قُبَّاْحa. Old bear.

مَقَاْبِحُa. Bad qualities.
قبح: قبح وقبح: المعاني الستة التي ذكرها فريتاج لكلمة قبح إنما هي قبح باستثناء المعنى الأول والثالث. (زيشر 18: 801 رقم 1).
وقولهم قبحــك الله ينكرها الفصحاء ويرون الصواب قبحــك الله.
وهنا فرق بين قبح وقبح. فالأولى لي تسند إلى الله تعالى فيقال: قبحــه الله أي أقصاه. وأبعده وباعده من كل خير.
وقبح يقولها الرجل للآخر حين يلعنه ويتمنى أن يلعنه الله، فيقول له قبحــك الله. (فليشر في تعليقه على المقري 2: 487، بريشت ص72 - 73. الكامل ص662). الله يــقبحــك على هذا الفعل: أف لك وتفأ لهذا الفعل ومعناه التأفف والاشمئزاز (بوشر).
أقبح: لا يرد على قولي= لا أقبح علي قولي. (زيشر 1: 1).
تــقبح: تشوه. (فوك).
قبح. قبح الشهوة: شهوة داعرة وهي مرض.
(الجريدة الآسيوية 1853، 1: 346).
قبحــا: في كليلة ودمنة: قبحــا بالملوك، غير أنها في مخطوطة ليدن: قبحــا للملوك.
قبحــة: تشويه، مسخ. (روزن ملر في معجم معهد الدراسات العربية ص435).
قبيح: شنيع، بشع. والجمع قبحــاء. (بوشر).
قباحة، والجمع قبائح: جريمة، إثم (بوشر).
مــقبحــة: دناءة، شناعة. (بوشر).
مــقبحــة: عمل شائن، عمل مخز، عمل مخجل، عمل معيب عمل قبيح. (مائة لغة لعلي، اتهانج 1، رقم 188).
قبد قباد= قباط، قبط (انظر الكلمتين).
(ق ب ح)

الــقُبْحُ: ضد الْحسن، يكون فِي الصُّورَة وَالْفِعْل. قَبُح قُبْحــا وقُبوحا وقُباحا وقَباحةً وقُبوحةً. وَهُوَ قبيحٌ، وَالْجمع قِباحٌ وقَباحَي، وَالْأُنْثَى قبيحةٌ، وَالْجمع قبائحُ وقِباحٌ. وقبَّحــه الله: صيره قبيحا، قَالَ: الحطيئة: أرى لَك وَجها شوَّه الله خَلقَه ... فــقُبِّح من وجهٍ وقُبِّح حاملُه

وأقبح: أَتَى بقبيح. واستــقبحَ الشَّيْء: رَآهُ قبيحا. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أَــقْبِحْ إِن كنت قابحا، وَإنَّهُ لَقبيحٌ وَمَا هُوَ بقابحٍ فَوق مَا قَبحَ. قَالَ: وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ فِي هَذِه الْحُرُوف، إِذا أردْت أفعل ذَاك، إِن كنت تُرِيدُ أَن تفعل. وَقَالُوا: قُبْحــا لَهُ وشقحا، وقَبْحــا لَهُ وشقحا، الْأَخِيرَة إتباع.

وقَبَحــه الله: نحاه عَن كل خير. وَفِي التَّنْزِيل (ويومَ القيامةِ هم المَقبوحِينَ) أَي من المحين عَن الْخَيْر.

وقبحَ لَهُ وَجهه: أنكر عَلَيْهِ مَا عمل.

والقبيحُ: طرف عظم الْعَضُد مِمَّا يَلِي الْمرْفق، وَقيل: رَأس الْعَضُد الَّذِي يَلِي الذِّرَاع، وَهُوَ أقل الْعِظَام مشاشا، وَإِذا كسر لم يجْبر. وَقيل: القبيحانِ: الطرفان الدقيقان اللَّذَان فِي رُءُوس الذراعين، وَقيل القبيحان ملتقى السَّاقَيْن والفخذين قَالَ: أَبُو النَّجْم:

حَيْثُ تُلاقي الإبرَةُ القَبِيحا

وَيُقَال لَهُ أَيْضا: القباح. وَقَالَ أَبُو عبيد: يُقَال لعظم الساعد مِمَّا يَلِي النّصْف مِنْهُ إِلَى الْمرْفق: كسر قبيحٍ، قَالَ:

فَلَو كنتَ عَيْراً كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ ... أَو كنتَ كِسراً كنتَ كِسْر قَبِيح

وَإِنَّمَا هجاه بذلك لِأَنَّهُ أقل الْعِظَام مشاشا وَهُوَ أسْرع الْعِظَام انكسارا وَهُوَ لَا يجْبر أبدا، وَقَوله: كسر قَبِيح، هُوَ من إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه، لِأَن ذَلِك الْعظم يُقَال لَهُ كسر.
قبح
قبَحَ يَــقبَح، قَبْحًــا وقُبوحًا، فهو قابِح، والمفعول مَقْبوح
قبَحــه اللهُ: أبعده عن كلّ خيرٍ وجعله قبيحًا " {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ}: المبعدين عن الفوز بالجنّة".
قبَح له وجْهَهُ: قال له: قبّحــكَ اللهُ. 

قبُحَ يَــقبُح، قُبحًــا وقَباحةً، فهو قَبيح
قبُح القولُ أو الفعلُ: ساء؛ خرج عن الّلائق المقبول، عكْسه حسُن "قبُح سلوكُه/ لفظُه/ تصرُّفه- كلام قبيح".
قبُح وجهُه: صار دميمًا، عكْسه جمُل "منظر قبيح". 

أقبحَ يُــقبح، إقباحًا، فهو مُــقبِح
• أقبح فلانٌ: أتى بقبيح "أقبح الرّجُلُ- أقبحــتِ المرأةُ". 

استــقبحَ يستــقبح، استقباحًا، فهو مُستــقبِح، والمفعول مُستــقبَح
• استــقبح كلامَه: عَدَّه قبيحًا، ضدّ اسْتحسنه "يستــقبح المجتمعُ الفعلَ الشاذّ- الكذب صفة مستــقبحــة". 

تــقبَّحَ يتــقبَّح، تــقبُّحًــا، فهو مُتــقبِّح
• تــقبَّح الشَّيءُ: ساء وقبُح، نفر منه الذّوق السّويّ "تــقبَّحــت صورةُ الإرهاب خلال وسائل الإعلام- تــقبَّح التّدخينُ/ الإدمانُ/ السُّكر- تــقبّح سلوكُه/ لفظُه من مصاحبة رفاق السُّوء". 

قابحَ يقابح، مُقابحةً، فهو مُقابِح، والمفعول مُقابَح
• قابح خصمَه: شاتمه. 

قبَّحَ يــقبِّح، تقبيحًا، فهو مُــقبِّح، والمفعول مُــقبَّح
قبَّح الصُّورةَ: صيّرها قبيحة، استهجنها، سوّأها.
قبَّح عاملاً: نحّاه عن الخير وأبعَدَه عنه ° قبَّحَــه اللهُ: دعاء عليه بالإبعاد من كلِّ خير.
قبَّح وجهَه: قال: إنّه قبيح.
قبَّح عليه فِعْلَه: بيّن قبحَــه. 

قَباحَة [مفرد]: مصدر قبُحَ

قَبْح [مفرد]: مصدر قبَحَ

قُبْح [مفرد]: ج مَقابحُ (لغير المصدر) (على غير قياس):
1 - مصدر قبُحَ.
2 - ما نفّر الذَّوقَ السَّوِيّ، وهو ضدّ الحُسن ويكون في القول والفعل والصّورة ° قُبْحًــا له: دعاء عليه بالإبعاد من كلِّ خير. 

قبُوح [مفرد]: مصدر قبَحَ

قبيح [مفرد]: ج قِباح وقَبْحَــى، مؤ قبيحة، ج مؤ قبيحات وقبائحُ (لغير العاقل) وقِباح:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قبُحَ: دميم، عكْسه جميل.
2 - كُلُّ ما يَنْفِرُ
 منه الذَّوق السَّليم ويأباه العرف العام، (ويكون في القول والفعل) شائن، مهين، مُخجِل، عكسه حَسَن.
3 - (فق) مكروه، ما كرِه الشّرعُ اقترافَه، عكسه حَسَن. 

مَقابِحُ [جمع]: مف قُبْح (على غير قياس) ومَــقْبَحــة: ما يُستــقبح من الأخلاق، ضدّها المحاسن، ويستعمل جمعًا للــقُبح على غير قياس "من يتجاهل أعرافَ المجتمع تكثر مَقَابِحه" ° المَقَابِح والممادح: مساوئ الأخلاق ومحاسنها. 

قبح: الــقُبْحُ: ضد الحُسْنِ يكون في الصورة؛ والفعل قَبُحَ يَــقْبُح

قُبْحــاً وقُبُوحاً وقُباحاً وقَباحةً وقُبوحة، وهو قبيح، والجمع قِباحٌ

وقَباحَى والأُنْثَى قَبيحة، والجمع قَبائِحُ وقِباحٌ؛ قال الأَزهري: هو نقيض

الحُسْنِ، عامّ في كل شيء.

وفي الحديث: لا تُــقَبِّحُــوا الوَجْهَ؛ معناه: لا تقولوا إِنه قبيح فإِن

الله مصوّره وقد أَحسن كل شيء خَلَقَه؛ وقيل: أَي لا تقولوا قَبَح اللهُ

وَجْه فلان.

وفي الحديث: أَــقْبَحُ الأَسماء حَربٌ ومُرَّة؛ هو من ذلك، وإِنما كان

أَــقبحــها لأَن الحرب مما يُتَفَاءل بها وتكره لما فيها من القتل والشرّ

والأَذى، وأَما مُرَّة فَلأَنه من المَرارة، وهو كريه بغيض إِلى الطِّباع،

أَو لأَنه كنية إِبليس، لعنه الله، وكنيته أَبو مرة. وقَبَّحــهُ الله:

صيَّره قَبيحاً؛ قال الحُطَيئة:

أَرى لك وَجْهاً قَبَّح اللهُ شَخْصَه

فَــقُبِّحَ من وَجْهٍ، وقُبِّحَ حاملُهْ

وأَــقْبَح فلان: أَتى بقبيح.

واسْتَــقْبَحــه: رآه قبيحاً. والاسْتِقْباح: ضد الاستحسان.

وحكى اللحياني: اقْبُحْ إِن كنتَ قابِحاً؛ وإِنه لقَبيح وما هو بقابِح

فوق ما قَبُحَ، قال: وكذلك يفعلون في هذه الحروف إِذا أَرادوا افْعَلْ ذاك

إِن كنتَ تريد أَن تفعل.

وقالوا: قُبْحــاً له وشُقْحاً وقَبْحــاً له وشَقْحاً، الأَخيرة إِتباع.

أَبو زيد: قَبَحَ اللهُ فلاناً قَبْحــاً وقبوحاً أَي أَقصاه وباعده عن كل

خير كقُبُوح الكلب والخِنزير.

وفي النوادر: المُقَابَحةُ والمُكابَحَة المُشَاتمة. وفي التنزيل: ويومَ

القِيَامة هم من المَقْبُوحين أَي من المُبْعَدِين عن كل خير؛ وأَنشد

الأَزهري للجَعْدِيّ:

ولَيْسَت بشَوْهاءَ مَقْبُوحةٍ،

تُوافي الدِّيارَ بِوجْهٍ غَبِرْ

قال أُسَيْدٌ: المَقْبُوح الذي يُرَدُّ ويُخْسَأُ. والمَنْبُوحُ: الذي

يُضْرَبُ له مَثَلُ الكلب. وروي عن عَمَّار أَنه قال لرجل نال بحضرته من

عائشة، رضي الله عنها: اسْكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً مَنبوحاً؛ أَراد هذا

المعنى؛ أَبو عمرو: قَبَحــتُ له وجهَه، مُخففة، والمعنى قلت له: قَبَحــه

الله وهو من قوله تعالى: ويومَ القيامة هم من المَقْبوحين، أَي من

المُبْعَدين الملعونين، وهو من الــقَبْح وهو الإِبعاد.

وقَبَّحَ له وجهَه: أَنْكَرَ عليه ما عمل؛ وقَبَّح عليه فعله تَقْبيحاً؛

وفي حديث أُمّ زَرْع: فعنده أَقولُ فلا أُــقَبَّح أَي لا يَرُدُّ عليّ

قولي لميله إِليَّ وكرامتي عليه؛ يقال: قَبَّحْــتُ فلاناً إِذا قلت له

قَبَحــه الله، من الــقَبْحِ، وهو الإِبعاد؛ وفي حديث أَبي هريرة: إِن مُنِع

قَبَّحَ وكَلَحَ أَي قال له قَبَحَ الله وجهك والعرب تقول: قَبَحَــه اللهُ

وأُمًّا زَمَعَتْ به أَي أَبعده الله وأَبعد والدته.

الأَزهري: القَبِيح طَرَفُ عَظْمِ المِرْفَقِ، والإِبرة عُظَيْم آخر

رأْسه كبير وبقيته دقيق مُلَزَّز بالقبيح؛ وقال غيره: القَبيح طَرَفُ عظم

العَضُدِ مما يلي المِرْفَق بين القبيح وبين إِبرة الذراع

(* قوله «بين

القبيح وبين ابرة الذراع» هكذا بالأصل ولعله بين المرفق وبين ابرة الذراع.)،

وإِبرة الذراع من عندها يَذرَعُ الذراع، وطَرَفُ عظم العضد الذي يلي

المَنْكِبَ يُسمَّى الحَسَنَ لكثرة لحمه؛ والأَسفلُ القَبِيحَ؛ وقال الفراء:

أَسلفُ العَضُدِ القبيحُ وأَعلاها الحسَنُ؛ وقيل: رأْس العضد الذي يلي

الذراع، وهو أَقل العِظام مُشاشاً ومُخًّا؛ وقيل: القَبِيحان الطَرَفانِ

الدقيقان اللذان في رؤُوس الذراعين، ويقال لطرف الذراع الإِبرة؛ وقيل:

القبيحان مُلْتَقَى الساقين والفخذين؛ قال أَبو النجم:

حيث تُلاقي الإِبْرَةُ القَبيحا

ويقال له أَيضاً: القَباحُ

(* قوله «ويقال له أَيضاً القباح» كسحاب كما

في القاموس.)؛ وقال أَبو عبيد: يقال لعظم الساعد مما يلي النِّصْفَ منه

إِلى المِرْفَق: كَِسْرُ قَبيح؛ قال:

ولو كنتَ عَيْراً، كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ،

ولو كنتش كَِسْراً، كنتَ كَِسْرَ قبيحِ

وإِنما هجاه بذلك لأَنه أَقل العِظام مُشاشاً، وهو أَسرعُ العِظام

انكساراً، وهو لا ينجبر أَبداً، وقوله: كسر قبيح هو من إِضافة الشيء إِلى نفسه

لأَن ذلك العظم يقال له كسر.

الأَزهري: يقال قَبَحَ فلانٌ بَثْرَةً خرجت بوجهه، وذلك إِذا فَضَخَها

ليُخْرج قَيْحَها، وكل شيء كسرته فقد قَبَحْــته. ابن الأَعرابي: يقال قد

اسْتَكْمَتَ العُرُّ فاقْبَحْــهُ، والعُرُّ: البَثْرة، واسْتِكْماتُه:

اقترابه للانفقاء.

والقُبَّاحُ: الدُّبُّ

(* قوله «والقباح الدب» بوزن رمان كما في

القاموس.) الهَرِمُ.

والمَقابِحُ: ما يُسْتَــقْبَح من الأَخلاق، والمَمادِحُ: ما يُسْتَحْسَنُ

منها.

قبح
: (الــقُبْح، بالضّمّ: ضِدّ الحُسْن) ، يكون فِي الصُّورة والفِعْل، (ويُفتح. قَبُحَ ككَرُمَ) يَــقْبُح (قُبْحــاً) ، بالضّمّ، (وقَبْحــاً) ، بِالْفَتْح، (وقُبَاحاً) ، كغُرَاب، (وقُبُوحاً) ، كقعود، (وقَبَاحَةً) ، كسَحَابَةٍ، (وقُبُوحَةً) ، بالضَّمِّ. (فَهُوَ قَبيحٌ من) قَوم (قِبَاحٍ وقَبَاحَى و) امرأَةٌ (قَبْحَــى وقبِيحةٌ مِن) نِسوةٍ (قَبَائحَ وقِبَاحٍ) .
قَبحــهُ اللَّهُ) قَبْحــاً وقُبُوحاً: أَقصَاه و (نَحَّاه) وباعَدَه (عَن الخَيْر) كلَّه، كقُبُوحِ الكَلْبِ والخنْزير. قَالَه أَبو زيد. وَفِي القرآنِ {وَيَوْمَ القِيَامَةِ هُمْ مّنَ الْمَقْبُوحِينَ} (الْقَصَص: 42) أَي المبَعدينَ عَن كلِّ خَيْر. وَعَن ابْن عبّاس: أَي من ذَوِي صُوَرٍ قبِيحةٍ. (فَهُوَ مَقْبُوحٌ) . وَقَالَ ابْن سِيدَه: المقبوح: الَّذِي يُرَدّ ويَخسأُ. والمنبوح: الَّذِي يُضْرَب لهُ مثَلُ الكَلْبِ، ورُوِيَ عَن عَمَّار أَنّه قَالَ لرَجلٍ نالَ بِحضْرته من عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (اسكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً مَنبوحاً) ، أَراد هاذا المعنَى.
(و) قَبَحَ (البَثْرةَ: فَضَخَها) ، بالخاءِ الْمُعْجَمَة، (حتَّى يَخْرُجَ قَيْحُهَا) ، وَفِي (الأَساسِ) : عَصَرهَا قبْلَ نُضْجِهَا، وَعَن ابْن الأَعرْرابيّ: يُقَال: قد اسْتَكْمَتَ العُرُّ فاقبَحْــه. العُرُّ: البَثْرَة، واسْتِكْمَاتُه: اقترابُه للانفِقَارِ.
(و) قَبَحَ (البَيْضَةَ: كَسَرهَا) . وكلُّ شيْءٍ كسَرْتَه فقد قَبَحْــته.
(و) قَالُوا: (قُبْحــاً لَهُ وشُقْحاً) ، بالضّمّ فيهمَا، وقَبْحــاً لَهُ وشَقْحاً، وهاذا إِتباعٌ. وسيأْتي (فِي شقح) قَرِيبا إِن شاءَ الله تَعَالَى.
(وأَــقبَحَ) فلانٌ: (أَتَى بقَبيح) .
(واستَنْبَحه) : رَآهُ قبيحاً، وَهُوَ (ضدُّ استحسَنه) .
(و) قَبّح لَهُ وَجْهَه: أَنكرَ عَلَيْهِ مَا عَمِلَ. و (قَبَّحَ عَلَيْهِ فِعْلَه تَقبِيحاً) ، إِذا (بَيَّنَ قُبْحَــه) . وَفِي حَدِيث أُمّ زَرْع (فَعِنده أَقول فَلَا أُــقَبَّح) ، أَي لَا يردّ عليَّ قَولي لميْلِه إِليّ وكَرامتِي عَلَيْهِ.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : (القَبِيح: طَرَفُ عَظْمِ) المِرْفَقِ، والإِبرةُ: عُظَيمٌ آخَرُ رَأَسُه كبيرٌ وبَقيَّتهُ دَقِيقٌ مُلزّز بالقَبيح، وَقَالَ غيرُه: القَبِيحُ طَرَفُ عَظْمِ (العَضُدِ ممّا يَلِي المِرْفَقَ) ، وَالَّذِي يلِي المنْكِبَ يُسَمَّى الحَسَنَ، لِكثرةِ لَحْمِه. وَقَالَ الفَرّاءُ: أَسفلُ العَضُدِ القبيحُ، وأَعلاهَا الحَسَنُ. وَفِي (الأَساس) : ضَرَبَ حَسَنَه وقَبِيحَه. وَقيل: القَبِيحانِ الطّرَفانِ الدَّقِيقَانِ اللَّذَانِ فِي رُؤُوس الذِّرَاعينِ. وَيُقَال لطَرفِ الذرّاع الإِبرةُ. (أَو) القَبيحُ (مُلتَقَى السَّاقِ والفَخِذ) ؛ وهما قَبِيحانِ، قَالَ أَبو النَّجم:
حَيْثُ تُلاقِي الإِبرةُ القَبِيحَا
(كالقَبَاحِ كسَحاب) ، وَقَالَ أَبو عُبيد: يُقَال لعَظْم السَّاعدِ ممّا يلِي النِّصفَ مِنْهُ إِلى المِرْفَق: ك 2 سْرُ قَبيحٍ قَالَ:
ولوْ كُنتَ عَيْراً كُنْتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ
وَلَو كُنْتَ كِسْراً كنتَ كِسْر قَبِيحِ
وإِنّمَا هجاه بذالك لأَنّه أَقلُّ العِظامِ مُشَاشاً، وَهُوَ أَشرعُ العِظامِ انكساراً، وَهُوَ لَا يَنجبِر أَبداً. وَقَوله كسْر قبيحٍ، هُوَ من إِضافة الشيّءِ إِلى نفْسه، لأَنّ ذالك العظْم يُقَال لَهُ كِسْر.
(و) القُبَّاحُ (كرُمَّان: الدُّبُّ) الهَرِم.
(و) فِي النَّوَادِر: (المُقَابحَة) والمُكَابَحةُ: (المُشَاتمة) .
(و) فِي الأَساس: (ناقَةٌ قَبيحةُ الشُّخْبِ) ، أَي (واسِعَةُ الإِحليل) .
قَبْحَــانُ، بالفَتْح: مَحَلَّة بالبَصْرَة) قريبةٌ من سُوقِهَا الْكَبِير.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَبحــه الله: صَيَّرَه قَبيحاً، قَالَ الحُطيئةُ.
أَرَى لكَ وَجْهاً قَبَّحَ اللَّهُ شَخْصَه
فــقُبِّحَ مِن وَجْهٍ وقُبِّحَ حاملُه
وَعَن أَبي عَمرٍ و: قبَحْــت لَهُ وَجْهَه، مخفّفةً، والمعنَى: قلت لَهُ: قَبَحَــهُ اللَّهُ، من الــقَبْحِ وَهُوَ الإِبعادُ. وَفِي الحَدِيث: (لَا تُــقَبِّحُــوا الوَجْهَ) ، مَعْنَاهُ لَا تَقُولوا إِنّه قَبيح، فإِنّ الله صَوَّره، وحكَى اللِّحْيَانيّ: اقبُحْ إِن كُنْت قابحاً. وإِنّه لقَبيحٌ، وَمَا هُو بقابحٍ فَوق مَا قبح. قَالَ: وكذالك يَفْعَلُونَ فِي هاذه الْحُرُوف إِذا أَرادَت افعَلْ ذَاك إِن كنت تُرِيدُ أَن تفعل. وَفِي حَدِيث أَبي هُريرة: (إِنْ مُنِعَ قَبَّحَ وكَلَحَ) أَي قَالَ لَهُ: قَبَحَ اللَّهُ وَجهَكَ. وَالْعرب تَقول: قَبَحَــه اللَّهُ وأُمًّا زَمَعتْ بِهِ. أَي أَبْعَده اللَّهُ وأَبْعدَ والِدَتَه. والمَقَابح: مَا يُسْتَــقْبَح من الأَخْلاق. والمَمَادِح: مَا يُسْتَحسَن مِنْهَا.

قبح

1 قَبُحَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n.قُبْحٌ, (Msb, K,) [or this, accord. to the S, seems to be a simple subst.,] and قَبْحٌ (K) and قَبَاحَةٌ (S, K) and قُبُوحَةٌ and قُبُوحٌ and قُبَاحٌ, (K,) He, or it, (a form, and an action, L, and anything, T,) was, or became, bad, evil, abominable, foul, unseemly, unsightly, ugly, or hideous; contr. of حَسُنَ. (S, Msb, K, TA, &c.) One says of a man, قَبُحَ وَشَقُحَ [app. using the latter v. as an imitative sequent]: and جَآءَ بِالقَبَاحَةِ وَالشَّقَاحَةِ [He did, or said, what was bad or evil &c.]. (K in art. شقح.) And ↓ اُــقْبُحْ إِنْ كُنْتَ قَابِحًا Be thou bad or evil &c., if thou be desirous of becoming so: and قَوْقَ مَا قَبُحَ ↓ مَا هُوَ بِقَابِحٍ He is not becoming bad &c., or will not become bad &c., above the degree in which he has become so: and in like manner one says in similar cases. (Lh, L.) A2: لَا تَــقْبَحُــوا الوَجْهَ, occurring in a trad., means Say not ye that the face is قَبِيح [i. e. unseemly, unsightly, ugly, or hideous]; because God formed it: or the meaning is, say not ye قَبَحَ اللّٰهُ وَجْهَ فُلَانٍ

[expl. in what follows]. (L.) b2: And قَبَحَــهُ اللّٰهُ, (S, A, Msb, K, TA, &c., [in the CK قَبَّحَــهُ,]) aor. ـَ (Msb,) inf. n. قَبْحٌ and قُبُوحٌ, (Az, L, TA,) God removed him, or may God remove him, (S, A, Msb, K, &c.,) far, (A, TA,) from good, or prosperity, (S, Msb, K,) or from all that is good; (L, TA;) [or from success, or the attainment of that which he deserves or seeks; (see the pass. part. n.;)] like as one does the dog and the pig: (Az, L, TA:) [or God drove him away, or may God drive him away, like a dog: or God rendered him, or may God render him, foul, unseemly, unsightly, ugly, or hideous, in form: (see, again, the pass. part. n.:)] and اللّٰهُ ↓ قَبَّحَــهُ has a similar, but intensive, signification. (Msb.) One says, قَبْحًــا لَهُ [an elliptical expression, a verb and its agent being understood, i. e., with these supplied, (May God decree) removal far from good, &c., to him; or (cause) removal &c. (to cleave) to him; meaning may removal &c. betide him]; (S;) and ↓ قُبْحًــا (S, A) also, (S,) with damm; (A;) [i. e. foulness, unseemliness, unsightliness, ugliness, or hideousness;] and لَهُ وَشُقْحًا ↓ قُبْحًــا; (L, K, TA;) and قَبْحًــا لَهُ وَشَقْحًا; in which شقحا is [said to be] an imitative sequent. (L, TA: but see art. شقح.) b3: قَبَحْــتُ لَهُ وَجْهَهُ, [thus,] without teshdeed, means I said to him, قَبَحَ اللّٰهُ وَجْهَكَ [i. e. May God remove thee far from good, &c., for وَجْهَكَ is here put for نَفْسَكَ, the phrase being] from الــقَبْحُ signifying

“ the removing far [from good, &c.]. ” (AA, L. [See an ex. in a verse cited in art. سبح, conj. 2.]) A3: And قَبَحَ (IAar, L, K, TA, [accord. to the CK قبّح, and so in one of two copies of the A, but the former is the right, as is shown by the form of the aor. in an ex. in the TA,]) He broke a purulent pustule (in his face, L,) in order that the matter might come forth: (L, K, TA:) or he squeezed a purulent pustule to express its contents before it was ripe: (A, TA:) and [in like manner] he broke an egg, (K,) or anything. (L.) 2 قبّحــهُ He (i. e. God) rendered him, or it, bad, evil, abominable, foul, unseemly, unsightly, ugly, or hideous. (L.) b2: See also the preceding paragraph, near the middle. b3: And He rejected, or reprobated, what he said, as bad, evil, abominable, foul, or unseemly. (L.) b4: And قبّح عَلَيْهِ فِعْلَهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. تَقْبِيحٌ, (S, K,) He showed, or declared, his deed to be bad, evil, abominable, foul, or unseemly: (K:) said when a deed is such as is blamed. (Msb.) 3 قابحهُ, (A,) inf. n. مُقَابَحَةٌ, (K, TA,) with which مُكَابَحَةٌ is syn., (TA,) He reviled, or vilified, him, being reviled, or vilified, by him; or he vied, or contended, with him in reviling, or vilifying (A, K. *) 4 اقبح He did [or said] what was bad, evil, abominable, foul, or unseemly. (S, A, K.) A2: مَا أَــقْبَحَ وَجْهَهُ is said in reviling a man [as meaning How foul, unseemly, unsightly, ugly, or hideous, is his face!]. (Ham p. 138.) 10 استــقبحــهُ He regarded him, or it, as bad, evil, abominable, foul, unseemly, unsightly, ugly, or hideous; (TA;) contr. of استحسنهُ. (S, * K.) قُبْحٌ [either an inf. n. or a simple subst.; much used as a simple subst., and ↓ مَقَابِحُ, q. v., may be an anomalous pl. thereof, like as مَحَاسِنُ is said to be of its contr. حُسْنٌ]: see 1, first sentence; and again, in two places, in the latter half.

القَبَاحُ: see the next following paragraph.

قَبِيحٌ Bad, evil, abominable, foul, unseemly, unsightly, ugly, or hideous; contr. of حَسَنٌ; (S, L, Msb, K, &c.;) applied to a form, and to an action, (L,) and to anything: (T:) pl. قِبَاحٌ and قَبَاحَى and قَبْحَــى: fem. قَبِيحَةٌ; pl. قَبَائِحُ and قِبَاحٌ. (K.) b2: نَاقَةٌ قَبِيحَةٌ الشُّخْبِ A she-camel having wide orifices to her teats. (A, K.) b3: القَبِيحُ [is said to signify] The extremity of the bone of the elbow; (S, TA;) so in the T; and the إِبْرَة is another small bone, the head of which is large, and the rest of it small, [the former, i. e. the head.] compactly joined to the قَبِيح: (TA:) or [it is more correctly expl. as] the extremity of the bone of the upper half of the arm, next the elbow; (K, TA;) the extremity next the shoulderjoint being called الحَسَنُ, because of the abundance of the flesh that is upon it: (TA:) or the (??) part of the upper half of the arm; the upper part being called الحَسَنُ: (Fr. TA:) or the قَبِيحَانِ are the two slender ends that are at the heads of the ذِرَاعَانِ [here meaning the two bones of the fore arm; (TA:) or the قَبِيح is the place of junction [of the bones] of the shank and the thigh, (K, TA,) which are termed قَبِيحَانِ; (TA;) and it is also called ↓ القَبَاحُ: (K, TA:) accord. to A'Obeyd, كِسْرُ قَبِيحٍ, (L, TA,) which is composed of two syn. words, one prefixed to the other, governing it in the gen. case, (L,) signifies the bone of the سَاعِد [here meaning the upper half of the arm] from the part next the middle to the elbow. (L, TA; and thus it is expl. in the S and K in art. كسر.) قُبَّاحٌ A bear (K, TA) that is extremely aged, or old and weak. (TA.) قَابِحٌ [as part, n. of قَبُحَ]: see 1, first quarter, in two places.

مَقْبُوحٌ, of which the pl. occurs in the Kur [xxviii. 42]. (S, L, Msb,) Removed (S, Msb, K, TA) far (TA) from good, or prosperity, (S, K,) or from all that is good: (L, TA;) or from success, or the attainment of that which he desires or seeks; (Msb;) like as are the dog and the pig: (Az, L, TA:) or driven away like a dog: (ISd, TA:) or rendered foul, unseemly, unsightly, ugly, or hideous, in form. (I'Ab, TA.) [See also مَشْقُوحٌ, in the first paragraph of art. شقح.]

مَقَابِحُ Bad, evil, abominable, foul, or unseemly, qualities or dispositions [&c.]; contr. of [مَحَاسِنُ and] مَمَادِحُ. (L. [See قُبْحٌ.])

قَبَحَ

(قَبَحَ)
- فِيهِ «أَــقْبَحُ الْأَسْمَاءِ حَرْبٌ ومُرَّة» الــقُبْح: ضِدُّ الحُسْن. وَقَدْ قَبُحَ يَــقْبُحُ فَهُوَ قَبيح. وَإِنَّمَا كَانَا أَــقْبَحَــها؛ لِأَنَّ الحَرْب مِمَّا يُتفَاءلُ بِهَا وتُكره لِمَا فِيهَا مِنَ القَتْل والشرِّ والأذَى.
وَأَمَّا مُرَّة؛ فَلِأَنَّهُ مِنَ المَرارة، وَهُوَ كَرِيه بَغِيض إِلَى الطِّبَاعِ، أَوْ لِأَنَّهُ كُنْية إِبْلِيسَ، فَإِنَّ كُنْيَتَه أَبُو مُرَّة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُــقَبَّحُ» أَيْ لَا يَرْدّ عَلَيَّ قَوْلِي، لِمَيْله إليَّ وكَرامَتي عَلَيْهِ. يُقَالُ: قَبَّحْــتُ فُلاناً إِذَا قُلْتَ لَهُ: قَبَّحَــك اللَّهُ، مِنَ الــقَبْح، وَهُوَ الإِبْعاد.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تُــقَبِّحُــوا الوَجْه» أَيْ لَا تَقُولوا: قَبَّح اللَّهُ وجْه فُلان.
وَقِيلَ: لَا تَنْسبوه إِلَى الــقُبْح: ضِدّ الحُسن؛ لِأَنَّ اللَّهَ صَوَّره، وَقَدْ أحْسَن كلَّ شَيْءٍ خَلْقه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عمَّار «قَالَ لِمَن ذَكَر عَائِشَةَ: اسْكُت مَقْبُوحا مَشْقُوحاً مَنْبُوحاً» أَيْ مُبْعَدًا. وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «إنْ مُنع قَبَّح وكَلَح» أَيْ قَالَ لَهُ: قَبَّح اللَّهُ وجْهَك.

قَبَحَ 

(قَبَحَالْقَافُ وَالْبَاءُ وَالْحَاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ تَدُلُّ عَلَى خِلَافِ الْحُسْنِ، وَهُوَ الْــقُبْحُ. يُقَالُ قَبَّحَــهُ اللَّهُ، وَهَذَا مَقْبُوحٌ وَقَبِيحٌ. وَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّ الْمَعْنَى فِي قَبَّحَــهُ: نَحَّاهُ وَأَبْعَدَهُ. [وَمِنْهُ] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ. وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْأَصْلِ وَأَحْسَبُهُ مِنَ الْكَلَامِ الَّذِي ذَهَبَ مَنْ كَانَ يُحْسِنُهُ، قَوْلُهُمْ كِسْرُ قَبِيحٍ، وَهُوَ عَظْمُ السَّاعِدِ، النِّصْفُ الَّذِي يَلِي الْمِرْفَقَ. قَالَ:

لَوْ كُنْتَ عَيْرًا كُنْتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ ... وَلَوْ كُنْتَ كِسْرًا كُنْتَ كِسْرَ قَبِيحِ.

قبحه

(قبحــه) نحاه عَن الْخَيْر وأبعده وصيره قبيحا وَوَجهه قَالَ إِنَّه قَبِيح وَله وَجهه أنكر عَلَيْهِ عمله وَعَلِيهِ فعله بَين قبحــه والبثرة عصرها قبل نضجها

الْقبْح

(الْــقبْح) ضد الْحسن وَيكون فِي القَوْل وَالْفِعْل وَالصُّورَة وَمَا نفر الذَّوْق السوي (ج) مقابح (على غير قِيَاس) وَيُقَال فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ قبحــا لَهُ بعدا

القُبْحُ

الــقُبْحُ، بالضم: ضِدُّ الحُسْنِ، ويُفْتَحُ. قَبُحَ، ككَرُمَ، قُبْحــاً وقَبْحــاً وقُباحاً وقُبوحاً وقَباحَةً وقُبوحةً، فهو قبيحٌ من قِباحٍ وقَباحَى وقَبْحَــى، وقَبيحةٌ من قَبائِحَ وقِباحٍ.
وقَبَحَــهُ الله: نَحَّاهُ عن الخَيْرِ، فهو مَقْبوحٌ،
وـ البَثْرَةَ: فَضَخَها حتى يَخْرُجَ قَيْحُها،
وـ البَيْضَةَ: كَسَرَها. وقُبْحــاً له وشُقْحاً في: ش ق ح.
وأقْبَحَ: أتَى بِقَبيحٍ.
واسْتَــقْبَحَــهُ: ضِدُّ اسْتَحْسَنَهُ.
وقَبَّحَ عليه فِعْلَهُ تَقْبيحاً: بَيَّنَ قُبْحَــهُ.
والقَبيحُ: طَرَفُ عَظْمِ العَضُدِ مما يَلي المِرْفَقَ، أو مُلْتَقَى السَّاقِ والفَخِذِ،
كالقَباحِ، كسَحابٍ. وكرُمَّانٍ: الدُّبُّ.
والمُقابَحَةُ: المُشاتَمَةُ.
وناقةٌ قَبيحةُ الشُّخْبِ: واسِعَةُ الإِحْليل.
وقَبْحــانُ، بالفتح: مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ.

الحسن

الحسن: عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه وهو ثلاثة: مستحسن من جهل العقل، ومستحسن من جهة الهوى، ومستحسن من جهة الحس. وقيل الحسن كون الشيء ملائما للطبع كالفرح، وكون الشيء صفة كمال كالعلم وكون الشيء يتعلق به المدح كالعبادة، والحسن لمعنى في نفسه عبارة عما اتصف بالحسن لمعنى ثبت في ذاته كالإيمان بالله وصفاته. والحسن لمعنى في غيره ما اتصف بالحسن لمعنى ثبت في غيره كالجهاد فإنه لا يحسن لذاته لأنه تخريب بلاد الله وتعذيب عباده وإنما حسن لما فيه من إعلاء كلمة الله وإهلاك أعدائه. والحسنة يعبر بها عن كل ما يسر من نعمة تنال الإنسان في نفسه وبدنه والسيئة ضدها، والفرق بين الحسنة والحسن والحسنى أن الحسن يقال في الأعيان والأحداث، وكذا الحسنة إذا كانت وصفا، والحسنى لا تقال إلا في الأحداث دون الأعيان، والحسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحسن بالبصر وأكثر ما جاء في القرآن من الحسن، فللمستحسن من جهة البصيرة.
الحسن:
[في الانكليزية] Beautiful ،good
[ في الفرنسية] Beau ،bon ،joli
بفتحتين نعت من الحسن، فمعانيه كمعانيه. وأمّا المحدّثون فقد اختلفوا في تفسيره. فقال الخطّابي الحسن ما عرف مخرجه واشتهر رجاله أي الموضع الذي يخرج منه الحديث، وهو كونه شاميا أو عربيا أو عراقيا أو مكيا أو كوفيا أو نحو ذلك، وكان الحديث من رواية راو قد اشتهر برواية أهل بلده كقتادة في البصريين فإنّ حديث البصريين إذا جاء عن قتادة كان مخرجه معروفا بخلافه عن غيرهم، وذلك كناية عن الاتصال إذ المرسل والمنقطع والمعضل لعدم ظهور رجالها لا يعلم مخرج الحديث منها. والمراد بالشهرة الشهرة بالعدالة والضبط. قال ابن دقيق العيد ليس في عبارة الخطّابي كثير تلخيص. وأيضا فالصحيح ما عرف مخرجه فيدخل الصحيح في حدّ الحسن. قيل المراد شهرة رجاله بالعدالة والضبط المنحط عن الصحيح. وقال ابن الجوزي الحسن ما فيه ضعف قريب محتمل.
واعترض ابن دقيق العيد على هذا الحدّ أيضا بأنه ليس مضبوطا يتميز به القدر المحتمل عن غيره، وإذا اضطرب هذا الوصف لم يحصل التعريف المميّز عن الحقيقة. وقال الترمذي الحسن الحديث الذي يروى من غير وجه نحوه ولا يكون في إسناده راو متّهم بالكذب ولا يكون شاذّا، وهو يشتمل ما إذا كان بعض رواته مسيء الحفظ ممن وصف بالغلط والخطأ غير الفاحش، أو مستورا لم ينقل فيه جرح ولا تعديل، وكذا إذا نقل فيه ولم يترجّح أحدهما على الآخر، أو مدلّسا بالعنفة لعدم منافاتها نفي اشتراط الكذب، وأيضا يشتمل الصحيح فإنّ أكثره كذلك. وأيضا يرد على قوله ويروى من غير وجه نحوه الغريب الحسن، فإنّه لم يرو من وجه آخر. قيل أراد الترمذي بقوله غير متهم أنه بلغ في العدالة إلى غاية لا يتهم فيها بكذب بخلاف الصحيح فإنّه لا يكفي فيه ذلك، بل لا بدّ من الضبط. وأراد بقوله ويروى من غيره وجه نحوه أنّه لا يكون منكرا يخالف رواية الثقات فلذلك قال ونحوه، ولم يقل ويروى هو أو مثله. ولذلك يقول في أحاديث كثيرة حسن غريب. وقيل إنّ الترمذي يقول في بعض الأحاديث حسن، وفي بعضها صحيح، وفي بعضها غريب، وفي بعضها حسن صحيح، وفي بعضها حسن غريب، وفي بعضها صحيح غريب، وفي بعضها حسن صحيح غريب.
وتعريفه هذا إنّما وقع على الأول فقط. وقيل في خلاصة الخلاصة الحسن على الأصح حديث رواه القريب من الثقة بسند متّصل إلى المنتهى، أو رواه ثقة بسند غير متّصل، وكلاهما مروي بغير هذا السّند وسالم عن الشذوذ والعلّة، فخرج الصحيح من النوع الأول بالقرب من الثقة، ومن النوع الثاني بعدم الاتصال، إذ يشترط في الصحيح ثبوت الوثوق واتصال الإسناد، وخرج الضعيف منهما بقوله وكلاهما مروي الخ فإنّ تكثّر الرواة يخرجه من الضعف إلى الحسن. وأما التقييد بالاتصال في الأول وبالوثوق في الثاني فلإخراج ما لم يتصل عن الأول وما لم يكن مرويا من الثقة عن الثاني وإن كانا مرويين من غير وجه، فإنّ كثرة الرواة لم تخرج غير المتّصل المروي عن غير الثقة عن الضعيف إذا لم ينجبر بمجردها ضعفه، وخرج الشّاذ والعليل بما خرج من الصحيح. وما يرد على التعريف شيء إلّا الحسن الفرد. والحسن حجّة كالصحيح ولكن دونه لأنّ شرائط الصحيح معتبرة فيه، إلّا أنّ العدالة في الصحيح يجب أن تكون ظاهرة والإتقان بإسناده كاملا، وليس ذلك شرطا في الحسن. وأما إذا روي من وجه آخر فيلحق في القوة إلى الصحيح لاعتضاده بالجهتين بخلاف الضعيف فإنه لم يكن حجة ولم ينجبر بتعدّد الطرق ضعفه لكذب راويه أو فسقه انتهى.
وفي شرح النخبة وشرحه خبر الواحد بنقل عدل خفيف الضبط متّصل السّند غير معلّل ولا شاذا هو الحسن لذاته أي لا بشيء خارج والحسن بشيء خارج ويسمّى بالحسن لغيره هو الذي يكون حسنه بسبب الاعتضاد نحو حديث الراوي المستور إذا تعدّدت طرقه، وكذا كلّ ما كان ضعفه بسوء حفظ راويه كعاصم بن عبد الله العدوي فإنه مع صدقه كان مسيء الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ بحيث ضعفه الأئمة، فإذا توبع ارتقى حديثه إلى الحسن. والمراد بخفيف الضبط في تعريف الحسن لذاته أن يكون الراوي متأخرا عن درجة الحافظ الضابط تأخرا يسيرا غير فاحش، لم يبلغ إلى مرتبة الراوي الضعيف الفاحش الخطأ. وفوائد القيود تعلم في لفظ الصحة. والحسن لذاته مشارك للصحيح في الاحتجاج به ولذا أدرجه طائفة منهم في الصحيح وإن كان دونه في القوة انتهى. وظاهر هذا يدلّ على أنّ إطلاق الحسن على الحسن لذاته والحسن لا لذاته بطريق الاشتراك اللفظي.
فائدة:
لو قيل هذا حديث حسن الإسناد أو صحيحه فهو دون قولهم حديث صحيح أو حديث حسن لأنه قد يصحّ ويحسن الإسناد لاتصاله وثقة رواته وضبطهم دون المتن، لشذوذ أو علّة، وأمّا قولهم حسن صحيح فللتردد الحاصل من المجتهد في الناقل أي حسن عند قوم باعتبار وصفه صحيح عند قوم باعتبار وضعه. فهذا دون ما قيل فيه صحيح فقط لعدم التردد هناك. وهذا حيث يحصل من الناقل التفرّد بتلك الرواية بأن لا يكون الحديث ذا سندين، وإن لم يحصل التفرّد فباعتبار إسنادين أحدهما صحيح والآخر حسن، فهو فوق ما قيل فيه صحيح فقط، إذا كان فردا لأنّ كثرة الطرق تقوي.
الحسن:
[في الانكليزية] Beauty ،goodness
[ في الفرنسية] Beaute ،bonte
بالضم وسكون السين يطلق في عرف العلماء على ثلاثة معان لا أزيد، وكذا ضد الحسن وهو الــقبح.
الأول كون الشيء ملائما للطبع وضده الــقبح، بمعنى كونه منافرا له. فما كان ملائما للطبع حسن كالحلو، وما كان منافرا له قبيح كالمرّ، وما ليس شيئا منهما فليس بحسن ولا قبيح كأفعال الله تعالى لتنزهه عن الغرض.
وفسّرهما البعض بموافقة الغرض ومخالفته، فما وافق الغرض حسن وما خالفه قبيح، وما ليس كذلك فليس حسنا ولا قبيحا. وقد يعبّر عنهما باشتماله على المصلحة والمفسدة فما فيه مصلحة حسن وما فيه مفسدة قبيح، وما ليس كذلك فليس حسنا ولا قبيحا، ومآل العبارات الثلاث واحد. فإنّ الموافق للغرض فيه مصلحة لصاحبه وملائم لطبعه لميله إليه بسبب اعتقاد النفع، والمخالف له مفسدة له غير ملائم لطبعه. وليس المراد بالطبع المزاج حتى يرد أنّ الموافق للغرض قد يكون منافرا للطبع كالدواء الكريه للمريض، بل الطبيعة الإنسانية الجالبة للمنافع والدافعة للمضار.
والثاني كون الشيء صفة كمال وضدّه الــقبح، وهو كونه صفة نقصان. فما يكون صفة كمال كالعلم حسن، وما يكون صفة نقصان كالجهل قبيح. وبالنظر إلى هذا فسّره الصوفية بجمعية الكمالات في ذات واحدة، وهذا لا يكون إلّا قي ذات الحق سبحانه، كما وقع في بعض الرسائل.
والثالث كون الشيء متعلّق المدح وضده الــقبح بمعنى كونه متعلق الذمّ. فما تعلّق به المدح يسمّى حسنا، وما تعلّق به الذم يسمّى قبيحا، وما لا يتعلّق به شيء منهما فهو خارج عنهما، وهذا يشتمل أفعال الله تعالى أيضا. ولو أريد تخصيصه بأفعال العباد، قيل الحسن كون الشيء متعلّق المدح عاجلا والثواب آجلا أي في الآخرة، والــقبح كونه متعلّق الذمّ عاجلا والعقاب آجلا. فالطاعة حسنة والمعصية قبيحة والمباح والمكروه وأفعال بعض غير المكلفين مثل المجنون والبهائم واسطة بينهما. وأما فعل الصبي فقد يكون حسنا كالواجب والمندوب وقد يكون واسطة. هذا وكذا الحاصل عند من فسّر الحسن بما أمر به والــقبح بما نهي عنه، فإنّه أيضا مختصّ بأفعال العباد راجع إلى الأول لأنّ هذا تفسير الأشعري الذاهب إلى كون الحسن والــقبح شرعيين، إلّا أن الحسن على هذا هو الواجب والمندوب، والــقبح هو الحرام. وأما المباح والمكروه وفعل غير المكلف كالصبيان والمجانين والبهائم فواسطة بينهما إذ لا أمر ولا نهي هناك. وقال صدر الشريعة الأمر أعمّ من أن يكون للإيجاب أو للإباحة أو للندب فالمباح حسن. وفيه أنّ المباح ليس بمأمور به عنده فكيف يدخل في الحسن؟ وقيل الحسن ما لا حرج في فعله والقبيح ما فيه حرج. فعلى هذا المباح وفعل غير المكلف حسن إذ لا حرج في الفعل، والقبيح هو الحرام لا غير. وأما المكروه فلا حرج في فعله، فينبغي أن يكون حسنا، اللهمّ إلّا أن يقال عدم لحوق المدح الذي في الترك حرج في الفعل فيكون قبيحا.
والحرج إن فسّر باستحقاق الذمّ يكون هذا التفسير راجعا إلى الأول، إلّا أنه لا تتصور الواسطة بينهما حينئذ وإن فسّر باستحقاق الذم شرعا يكون راجعا إلى تفسير الأشعري، إلا انه لا تتصور الواسطة حينئذ أيضا، ويكون فعل الله تعالى حسنا بعد ورود الشرع وقبله إذا لا حرج فيه مطلقا وأمّا على تفسير من قال الحسن ما أمر الشارع بالثناء على فاعله، والقبيح ما أمر بذمّ فاعله، فإنّما يكون حسنا بعد ورود الشرع لأنه تعالى أمر بالثناء على فاعله لا قبله، إذ لا أمر حينئذ، اللهم إلّا أن يقال الأمر قديم ورد أو لم يرد. وهذا التفسير راجع إلى تفسير الأشعري أيضا كما لا يخفى.
اعلم أنّ فعل العبد قبل ورود الشرع حسن بمعنى ما لا حرج فيه وواسطة بينهما على تفسير الأشعري، وهذا التفسير الأخير. وأما بعد ورود الشرع فهو إمّا حسن أو قبيح أو واسطة على جميع التفاسير. وبعض المعتزلة عرّف الحسن بما يمدح على فعله شرعا أو عقلا، والقبيح بما يذمّ عليه فاعله. ولا شكّ أنه مساو للتعريف الأول إلّا أن يبنى التعريف الأول على مذهب الأشعري. وبعضهم عرّف الحسن بما يكون للقادر العالم بحاله أن يفعله، والقبيح بما ليس للقادر العالم بحاله أن يفعله. القادر احتراز عن فعل العاجز والمضطرّ فإنّه لا يوصف بحسن ولا قبيح. وقيد العالم ليخرج عند فعل المجنون والمحرّمات الصادرة عمّن لم يبلغه دعوة نبي، أو عمّن هو قريب العهد بالإسلام. والمراد بقوله أن يفعله أن يكون الإقدام عليه ملائما للعقل، وقس عليه القبيح. فالحسن على هذا يشتمل الواجب والمندوب والمباح، والقبيح يشتمل الحرام والمكروه، وهو أيضا راجع إلى الأول. وبالجملة فمرجع الجميع إلى أمر واحد وهو أنّ القبيح ما يتعلّق به الذمّ والحسن ما ليس كذلك، أو ما يتعلّق به المدح فتدبّر ولا تكن ممّن يتوهّم من اختلاف العبارات اختلاف المعبرات من أنّ المعاني للحسن والقبيح أزيد من الثلاثة.
اعلم أنّ الحسن والــقبح بالمعنيين الأولين يثبتان بالعقل اتفاقا من الأشاعرة والمعتزلة.
وأما بالمعنى الثالث فقد اختلفوا فيه. وحاصل الاختلاف أنّ الأشعرية وبعض الحنفية يقولون إنّ ما أمر به فحسن وما نهي عنه فقبيح.
فالحسن والــقبح من آثار الأمر والنهي.
وبالضرورة لا يمكن إدراكه قبل الشرع أصلا.
وغيرهم يقولون إنه حسن فأمر به وقبيح فنهي عنه. فالحسن والقبيح ثابتان للمأمور به والمنهي عنه في أنفسهما قبل ورود الشرع، والأمر والنهي يدلّان عليه دلالة المقتضى على المقتضي. ثم المعتزلة يقولون إنّ جميع المأمورات بها حسنة والمنهيات عنها قبيحة في أنفسها، والعقل يحكم بالحسن والــقبح إجمالا، وقد يطّلع على تفصيل ذلك إمّا بالضرورة أو بالنظر وقد لا يطلع. وكثير من الحنفية يقولون بالتفصيل. فبعض المأمورات والمنهيات حسنها وقبحــها في أنفسها، وبعضها بالأمر والنهي. هذا هو المذكور في أكثر الكتب. وفي الكشف نقلا عن القواطع أنّ أكثر الحنفية والمعتزلة متفقون على القول بالتفصيل. هذا كله خلاصة ما في شرح المواقف والعضدي وحواشيه والتلويح وحاشيته للمولوي عبد الحكيم.
فائدة:

قال المعتزلة: ما تدرك جهة حسنه أو قبحــه بالعقل من الأفعال الغير الاضطرارية ينقسم إلى الأقسام الخمسة، لأنه إن اشتمل تركه على مفسدة فواجب، وإن اشتمل فعله على مفسدة فحرام، وإلّا فإن اشتمل فعله على مصلحة فمندوب، وإن اشتمل تركه على مصلحة فمكروه، وإلّا أي وإن لم يشتمل شيء من طرفيه على مفسدة ولا مصلحة فمباح. وأمّا ما لا تدرك جهة حسنه أو قبحــه بالعقل فلا يحكم فيه قبل ورود الشرع بحكم خاص تفصيلي في فعل فعل. وأما على سبيل الإجمال في جميع تلك الأفعال فقيل بالحظر أي الحرمة والإباحة والتوقف. وبالجملة فإذا لوحظت خصوصيات تلك الأفعال لم يحكم فيها بحكم خاص. وأما إذا لوحظت بهذا العنوان أي بكونها مما لا يدرك العقل جهة حسنها وقبحــها فيحكم فيها بالاختلاف المذكور. وهذا الحكم كالحكم بأنّ كلّ مؤمن في الجنة وكلّ كافر في النار مع التوقّف في المعيّن منهما، فاندفع ما قيل عدم إدراك الجهة يقتضي التوقف، فكيف قيل بالحظر والإباحة؟ وأما الأشاعرة فلمّا حكموا بأنّ الحاكم بالحسن والــقبح هو الشرع لا العقل فلا تثبت الأحكام الخمسة المذكورة عندهم للأفعال قبل ورود الشرع، كذا في شرح المواقف.
فائدة:

المأمور به في صفة الحسن نوعان: حسن لمعنى في نفسه ويسمّى حسنا لعينه أيضا، وحسن في غيره ويسمّى حسنا لغيره. ومن الحسن لغيره نوع يسمّى بالجامع وهو ما يكون حسنا لحسن في شرطه بعد ما كان حسنا لمعنى في نفسه أو لغيره، وهي القدرة التي بها يتمكّن العبد من أداء ما لزمه، فإنّ وجوب أداء العبادة يتوقّف على القدرة كتوقف وجوب السعي على وجوب الجمعة، فصار حسنا لغيره مع كونه حسنا لذاته. وإن شئت التوضيح فارجع إلى التلويح والتوضيح.

شقح

شقح: العامة تقول رجل شَقِح أي جسور في التكلم لا يهاب (محيط المحيط 474).
ش ق ح

قبيح شقيح. و" نهي عن بيع ثمر النخل قبل أن يشقح ": أن يزهى.
(ش ق ح) : (أَشْقَحَ) النَّخْلُ وَشَقِحَ إذَا تَغَيَّرَ الْبُسْرُ لِلِاصْفِرَارِ بَعْدَ الِاخْضِرَارِ.
ش ق ح: (أَشْقَحَ) النَّخْلُ وَ (شَقَّحَ) (تَشْقِيحًا) أَزْهَى. وَنُهِيَ عَنْ بَيْعِهِ قَبْلَ أَنْ يُشَقِّحَ. 
(شقح)
الشَّيْء شقحا أبعده وكسره والجوزة وَنَحْوهَا استخرج لبها أَو مَا فِيهَا

(شقح) شقحا وشقحة كَانَ أشقح

(شقح) شقاحة قبح
[شقح] أَشْقَحَ النَخْل: أَزْهى. وكذلك التَشْقيحُ. ونُهي عن بَيْعِهِ قبل أن يُشَقِّحَ. وقولهم: قُبْحــاً له وشَقْحاً، إتباع له. وقد قيل: معناهما واحد. وقَبُحَ الرَجلُ وشَقُح قباحة وشقاحة. وقبيح شقيح. والشقاح: نبت .

شقح


شَقَحَ(n. ac. شَقْح)
a. Broke, crushed; marred, spoilt.
b. see II (a)
شَقُحَ(n. ac. شَقَاْحَة)
a. Was ugly, unsightly, hideous.

شَقَّحَa. Was goodly.
b. see IV
شَاْقَحَa. Reviled.

أَشْقَحَa. Became coloured .
شَقْحَة
1t
شُقْحَة
Ripening date.
أَشْقَحُ
(pl.
شُقْح)
a. Red, ruddy.

شَقِيْحa. Ugly, unsightly, hideous.

شَقَحْطَب
a. Ram with crooked horns.

شِقْدَة
a. A herb.
[شقح] نه: نهى عن بيع الثمر حتى "يشقح" هو أن يحمر أو يصفر، أشقحت البسرة وشقحت تشقيحًا، والاسم الشقحة. ن: تشقه، وروي: تشقح، وهو بضم تاء وسكون شين، ومنهم من يفتح شين تشقه. نه: ومنه: كان على حيي بن أخطب حالة "شقحية" أي حمراء. وفي ح عمار لمن تناول من عائشة: اسكت مقبوحًا "مشقوحًا" أي مكسورًا أو مبعدًا، من الشقح الكسر أو البعد. ومنه حديثه الآخر لأم سلمة: دعي هذه المقبوحة "المشقوحة" يهني بنتها زينب وأخذها من حجرها وكانت طفلة.
شقح يقولونَ: قُبْحــاً له وشُقْحاً، ويُفْتَحانِ. وقَبِيْحٌ شَقِيْحٌ. وجاءَنا بالقَبَاحَةِ والشَّقَاحَة. والتَّشْقِيْحُ: تَلْوِيْنُ البُسْرِ إذا اصْفَرَّ واحْمَرَّ. والبُسْرَةُ: شُقْحَةٌ. وقَبَحَــه اللهُ وشَقَحَه: أي شَجَّه. ويُقال للأحْمَر الأشْقَرِ: إنَّهُ لأشْقَحُ. وحلَّةٌ شُقَحِيَّةٌ: حَمْرَاءُ. والشُّقّاحُ: اسْتُ الكَلْبِ، ويُكْسَرُ الشِّيْنُ. والشَّقِيْحُ: النّاقِهُ من المَرَض. ولأشْقَحَنَّكَ شَقْحَ الجَوْزِ بالجَنْدَلِ: أي لأكْسِرنَّكَ. وشَقْحاً له ولَقْحاً. وقال رَجُلٌ لآخَرَ: أنْتَ ظالِمٌ، فقال له: بل أنْتَ أشْقَحُ وألْقَحُ بالظُّلْم. وشُقْحَقةُ الكَلْبَةِ: طُبْيَتُها.

شقح: الشَّقْحةُ والشُّقْحة: البُسْرَة المتغيرة إِلى الحُمْرة؛ وفي

الحديث: كان على حيَيِّ بن أَخْطَبَ حُلَّةٌ شُقَحِيَّة أَي حمراء.

الأَصمعي: إِذا تغيرت البُسْرة إِلى الحُمْرة، قيل: هذه شُقْحة.

وقد أَشْقَحَ النخلُ، قال: وهو في لغة أَهل الحجاز الزَّهْوُ. وأَشْقَحَ

النخل: أَزْهَى. وأَشْقَحَ البُسْرُ وشَقَّح: لَوَّنَ واحْمَرَّ

واصْفَرَّ، وقيل: إِذا اصفرّ واحمرّ، فقد أَشْقَح؛ وقيل: هو أَن يَحْلُوَ.

وشَقَّحَ النخلُ: حَسُنَ بأَحماله، وكذلك التَّشْقِيح، ونُهي عن بيعه قبل أَن

يُشَقِّح؛ وفي حديث البيع: نهى عن بيع الثمر حتى يُشَقِّحَ؛ هو أَن

يَحْمَرّ أَو يَصْفَرّ. يقال:أَشْقَحت البُسْرَة وشَقَّحَتْ إِشْقاحاً

وتَشْقِيحاً؛ أَبو حاتم: يقال للأَحْمَر الأَشْقَر: إِنه لأَشْقَحُ؛ وقد يستعمل

التَّشْقِيحُ في غير النخل؛ قال ابن أَحمر:

كَبانِيةٍ، أَوتادُ أَطْناب بَيْتِها

أَراكٌ، إِذا صاقتْ به المَرْدُ شَقَّحا

فجعل التَّشْقِيحَ في الأَراك إِذا تلوَّن ثمره.

والشَّقِيح: النَّاقِهُ من المرض، ولذلك قيل: فلان قبيحٌ شَقِيحٌ.

والشَّقْحُ: رَفْعُ الكلب رجله ليبول.

والشَّقْحة: ظَبْيَة الكلْبةِ

(* قوله «والشقحة ظبية الكلبة» كذا

بالأصل، بالظاء المعجمة المفتوحة، وهي فرج الكلبة، كما في الصحاح في فصل الظاء

المعجمة من المعتل. وقال المجد: هنا الشقحة حياء الكلبة، وبالضم: طيبتها

اهـ. قال الشارح: وقيل مسلك القضيب من ظبيتها اهـ. والطاء مهملة متناً

وشرحاً لكنها في نسخ الطبع مضبوطة بالشكل بضمة.)، وقيل: مَسْلَكُ القَضيب

من ظَبْيَتِها؛ قال الفراء: يقال لِحَياءِ الكَلْبَةِ ظَبْيَةٌ وشَقْحةٌ،

ولذوات الحافر وَظْبَة. والشُّقَّاحُ: اسْتُ الكلب. وأَشْقاحُ الكلاب

أَدبارُها، وقيل: أَشْداقُها.

ويقال: شاقَحْتُ فلاناً وشاقَيْتُه وباذَيْتُه إِذا لاسَنْتَه

بالأَذِيَّة.

والشَّقْحُ: الكَسْرُ. وشَقَح الشيءَ: كَسَرَه شَقْحاً. وشَقَحَ

الجَوْزة شَقْحاً: استخرج ما فيها. ولأَشْقَحْنَّه شَقْح الجَوْزة بالجَنْدَلِ

أَي لأَكْسِرَنه، وقيل: لأَسْتَخْرجَنَّ جميع ما عنده. والعرب تقول:

قُبْحــاً له وشَقْحاً وقَبْحــاً له وشَقْحاً كلاهما إِتباع، وقيل: هما واحد.

وقَبيح شَقيح. قال الأَزهري: ولا تكاد العرب تقول الشُّقْح من الــقُبْح؛

وقَبُحَ الرجلُ وشَقُحَ قَباحةً وشَقاحةً. وقد أَومأَ سيبويه إِلى أَن

شَقِيحاً ليس بإِتباع، فقال: وقالوا شَقِيحٌ ودميم، وجاء بالقَباحة

والشَّقاحة. قال أَبو زيد: شَقَحَ اللهُ فلاناً وقَبَحَــه، فهو مَشْقُوحٌ، مثل

قَبَحــه الله، فهو مَقْبُوحٌ. والشَّقْحُ: البُعْدُ. والشَّقْحُ: الشُّحُّ.

يوفي حديث عَمَّار: سمع رجلاً يَسُبُّ عائشة، فقال له بعدما لكَزَه

لَكَزاتٍ: أَأَنت تَسُبُّ حَبِيبة رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ اقْعُدْ

مَنْبُوحاً مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً المَشْقُوحُ المكسور أَو المُبْعَدُ؛ وفي

حديثه الآخر: قال لأُم سَلَمة: دَعِي هذه المَقْبوحة المَشْقوحة؛ يعني

بنتها زينبَ، وأَخذها من حَجْرها وكانت طِفْلةً.

والشُّقَّاحُ: نَبتُ الكَبَر.

شقح
: (الشَّقْحَة) بِالْفَتْح: (حَيَاءُ الكَلْبَةِ) ، قَالَه الفَرَّاءُ.
(وبالضَّمّ: ظَبْيَتُها وَقيل مَسْلكُ القَضِيبِ من ظَبْيَتها. (و) الشَّقْحَة: (البُسْرَة المُتَغَيِّرةُ إِلى الحُمْرة، ويُفْتَح) ، لُغتانِ. قَالَ الأَصمعيّ: إِذا تَغَيّرَت البُسْرَةُ إِلى الحُمْرَة قيل: هاذه شُقْحة. (و) الشُّقْحَة: (الشُّقْرَة) .
(والأَشْقَح) : الأَحمرُ (الأَشْقَرٌ) ، قَالَه أَبو حَاتِم.
(وشَقَحَه كمنَعَه) ، شَقْحاً: (كَسَرَه) . وشَقَحَ الجَوْزَةَ شَقْاً: استخرَجَ مَا فِيهَا. ولأَشْقَحَنَّة شَقْح الجَوْزَةِ بالجَنْدَل، أَي لأَكْسرَنّه وَقيل: لأَسْتَخْرِجنَّ جميعَ مَا عِنْده وَفِي حَدِيث عَمّارٍ: سمعَ رجلا يَسُبّ عائشةَ، فَقَالَ لَهُ بعد مَا لكَزه لَكَزات (أَأَنتَ تَسُبّ حَبيبةَ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقعُدْ مَنْبوحاً مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً المَشْقُوح: المَكْسورُ أَو المُبَعْد؛ كَذَا فِي (النِّهَاية) .
(و) شَقَحَ (الكَلْبُ) شَقحاً، إِذا (رَفَعَ رِجْلَه ليَبُول) .
(و) الشَّقْحُ: البُعْدُ؛ قَالَه أَبو زيد.
و (أَشْقَحَ: أَبْعَدَ. و) أَشْقَحَ (البُسْرُ: لَوَّنَ) واحْمَرَّ واصْفَرّ. وَقيل: إِذا اسفَرّ واحمَرَّ فقد أَشْقَحَ. وَقيل: هُوَ أَن يَحْلُوَ، (كشَقَّحَ) تَشْقيحاً. وَفِي حَدِيث البَيْع: (نَهَى عَن بَيْعِ الثَّمَرِ حتّى يُشَقِّح) هُوَ أَنّ يَحْمَرّ أَو يَصْفَرّ. يُقَال أَشْقَحَتْ وشَقَّحَت إِشْقَاحاً وتَشْقِيحاً. وَقد يُسْتَعْمَل التَّشْقِيح فِي غير النَّخل. قَالَ ابْن أَحْمَر:
كِنَانِيَّة أَوتادُ أَطْنَابِ بَيْتِهَا
أَراكٌ إِذا صافَتْ بِهِ المَرْدُ شَقَّحَا
فَجعل التَّشْقِيحَ فِي الأَراك إِذا تَلَوَّن ثَمَرُه. (و) أَشْقَحَ (النَّخْلُ: أَزْهَى) . قَالَ الأَصمعيّ: وَهُوَ لُغَة أَهلِ الحِجَاز.
(ورَغوَةٌ شَقْحَاءُ: غيرُ خالصَةِ البَيَاضِ) ، بل هِيَ مُلوّنة.
(و) الْعَرَب تَقول: (قُبْحــاً، إِتباعٌ أَو بِمَعْنى) واحدِ، (ويُفْتَحَان، وقَبِيحٌ شَقيحٌ) . قَالَ الأَزهريّ: وَلَا تكَاد الْعَرَب تَقول الشُّقْح من الــقُبْح. وَقد أَوْمَأَ سِيبَوَيْهٍ إِلى أَن شَقِيحاً لَيْسَ بإِتباعِ فَقَالَ: وَقَالُوا: شَقِيحٌ ودَمِيمٌ، (وجاءَ بالقَبَاحَة والشَّقَاحَة. وقَعَدَ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً، كذالك) .
قَالَ أَبو زيد: شَقَحَ اللَّهُ فُلاناً فَهُوَ مَشقوحٌ: مثل قَبَحَــه الله فَهُوَ مَقبوحٌ.
(وشَقُح، ككَرُمَ) ، شَقَاجَةً: مثل (قَبُح) قَبَاحَةً؛ قَالَه سِيبَوَيْهٍ:
(و) الشُّقَّاحُ (كرُمَّانٍ: نَبْتُ) الكَبَرِ. (و) الشُّقَّاح: (اسْتُ الكَلْبةِ) .
(والشَّقِيح: النَّاقِهُ من المَرَض) ، ولذالك قيل: فلانٌ قَبِيحٌ شَقِيحٌ.
(وأَشْقَاحُ الكِلاَبِ: أَدْبَارُهَا أَو أَشْدَاقُهَا) .
(و) يُقَال: (شَاقَحَه) وشاقَاه وبَاذَاه: إِذا لاسَنَه بالأَذيّة و (شاتَمَه) .
(و) فِي الحَدِيث: (كَانَ عَلَى حُيَيِّ بنِ أَخْطَبَ (حُلَّةٌ شُقَحِيَّة) كعُرَنيّة) ، أَي (حَمْراءُ) ، نِسبَة إِلى الشُّقْحة، وَهِي البُسْرة المُتغيِّرة إِلى الحُمْرة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الشَّقْح: الشُّحّ؛ عَن أَبي زَيد.
وشَقَحَ النَّخْلُ: حَسُن بأَحْماله، كشَقَّحَ.

شقح

1 شَقَحَ النَّخْلُ, and ↓ شقّح, The palm-trees were, or became, goodly with their fruit. (TA.) [See also 4.]

A2: شَقَحَ اللّٰهُ فُلَانًا, [inf. n. شَقْحٌ,] accord. to Az, is syn. with قَبَحَــهُ اللّٰهُ [i. e. God removed such a one far from good, or prosperity, &c.; or may God remove &c.]: (TA:) [or, as may be inferred from what follows, the former of these verbs is used by some as an imitative sequent to the latter of them:] and accord. to Sb, (TA,) شَقُحَ, (K, TA,) inf. n. [شُقْحٌ and] شَقَاحَةٌ, (TA,) is syn. with قَبُحَ [i. e. He, or it, was, or became, bad or evil, foul or ugly, &c.]: (K, TA:) [but in this case also it seems that the former of these verbs may be used by some as an imitative sequent to the latter of them: for] one says, قَبْحًــا لَهُ وَشَقْحًا [May removal far from good, or prosperity, &c., betide him], (S, O, K,) in which شَقْحًا is an imitative sequent to قَبْحًــا, or syn. therewith; (S, K;) and [in like manner] قُبْحًــا لَهُ وَشُقْحًا; (O, K;) and, of a man, قَبُح وَشَقُحَ, inf. n. of the latter as above and in like manner of the former; (S;) and جَآءَ بِالقَبَاحَةِ وَالشَّقَاحَةِ [He did, or said, what was bad or evil, &c.]: (K:) and ↓ هُوَ قَبِيحٌ شَقِيحٌ [He is bad or evil, foul or ugly, &c.]: (S, * O, K: *) and ↓ قَعَدَ مَقْبُوحًا مَشْقُوحًا [He sat, or remained, far removed from good, or prosperity, &c.]: in like manner: (K:) but Sb intimates that ↓ شَقيِحٌ is not an imitative sequent, by his stating that the Arabs say شَقِيحٌ وَذَمِيمٌ [Bad, or evil, &c., and blamed, &c.; or, more probably, شَقِيحٌ وَدَمِيمٌ, meaning foul and ugly]: (L, TA:) and [it is said that] ↓ شَقِيحٌ signifies Recovering (نَاقِهٌ [for which Freytag appears to have read نَاقَة]) from disease; (O, K, TA;) and hence one says, فُلَانٌ قَبِيحٌ شَقِيحٌ [as though meaning Such a one is unsightly, being just recovering from disease]: (TA:) and accord. to Az, ↓ مَشْقَوحٌ is [not an imitative sequent, but] syn. with مَقْبُوحٌ: (L, TA:) in the phrase abovementioned, مَشْقُوحًا is said in the 'Ináyeh to mean broken: or far removed: (TA:) or it means reviled. (O.) A3: [As indicated above,] شَحَقَهُ, aor. ـَ (Lh, O, K,) inf. n. شَقْحٌ, (Lh, O,) also signifies He broke it. (Lh, O, K.) One says, لَأَشْقَحَنَّكَ شَقْحَ الجَوْزَةِ بِالجَنْدَلِ, i. e. I will assuredly break [or crush] thee [as in the breaking of the walnut] with stones: (O, TA: *) or I will assuredly extract all that thou hast [as in the extracting of the contents of the walnut by means of stones]: for شَقَحَ الجَوْزَةَ, inf. n. as above, means He extracted what was in the walnut. (TA.) 2 شَقَّحَ see 1, first sentence: and see also 4, in three places.3 شاقحهُ He reviled him; or contended with him in reviling; (K, TA;) and contended with him in annoyance. (O, TA.) 4 اشقح النَّخْلُ; (S, A, Mgh, O, K;) as also ↓ شقّح, (S, * A, Mgh, O,) inf. n. تَشْقِيحٌ; (S;) i. q. أَزْهَى [meaning The palm-trees showed redness, or yellowness, in their fruit]: (S, A, O, K:) or their dates became altered from greenness to yellowness: (Mgh:) the former is said by As to be of the dial. of El-Hijáz: and ↓ the latter verb is also said of the [kind of tree called] أَرَاك, meaning it became coloured in its fruit. (TA.) And اشقح التَّمْرُ, (O,) or البُسْرُ, (K,) inf. n. إِشْقَاحٌ; (TA;) and ↓ شقّح, (O, K,) inf. n. as above; (TA;) The dates, or the unripe dates, became coloured, (O, K,) red, or yellow: (O, TA:) or, as some say, became sweet. (TA.) The Prophet forbade the selling of dates before their becoming in this state. (S, * A, * O, TA.) A2: اشقحهُ He removed him far away. (O, K. *) A3: أَــقْبِحْ بِهِ وَأَشْقِحْ [app. How foul, or ugly, or the like, is he! as seems to be shown by what here follows]: IDrd cites, أَــقْبِحْ بِهِ مِنْ وَلَدٍ وَأَشْقِحْ مِثْلُ جُرَىِّ الكَلْبِ لَا بَلْ أَــقْبَحْ [How foul is he, as offspring, and how ugly! like the little whelp of the dog; nay, rather, more foul!]. (O.) شُقْحٌ [and inf. n. of شَقُحَ, q. v. b2: And,] accord. to Az, i. q. شُحٌّ [i. e. Niggardliness, &c.; or the being niggardly, &c.: see 1 in art. شح]. (TA.) شَقْحَةٌ: see what next follows.

شُقْحَةٌ and ↓ شَقْحَةٌ An unripe date altering in redness, (K,) or altered to redness. (As, TA.) b2: And the former signifies The [ruddy] colour termed شُقْرَة. (O, K.) حُلَّةٌ شُقَحِيَّةٌ A red [dress, or garment, such as is termed] حُلَّة: (K:) the latter word being a rel. n. from شُقْحَةٌ meaning “ an unripe date altering to redness. ” (TA.) شَقِيحٌ: see 1, in three places.

أَشْقَحُ Red; (TA;) or [of a ruddy colour;] i. q. أَشْقَرُ: (O, K, TA:) so says AHát. (TA.) b2: [Hence,] رَغْوَةٌ شَقْحَآءُ [Forth, app. of milk,] that is not of a pure white hue, (O, K, TA,) but coloured. (TA.) مَشْقُوحٌ: see 1, in two places.
باب الحاء والقاف والشين معهما ش ق ح يستعمل فقط

شقح: الشَقْحُ، العَرَبُ تقول: قُبْحــاً له وشُقْحاً. وإنَّه لقَبيحٌ شَقيح. ولا يَكاد يُعْزَلُ الشَّقح من الــقُبْحُ. والشَّقيحُ : تَلوينُ البُسْر إذا اصفَرَّ أو احمَرَّ، قيل: قد شقح.

وفي الحديث: لا بأس ببَيْع تَمْر النخل إذا شَقَّحَتْ

، ويقال: أشقَحَتْ أيضاً.

سوأ

سوأ: ساء. كان على أصحاب المعاجم أن يذكروا ساء ظَنُّهُ وهو كثير الورود، كما في كتاب عبد الواحد (ص205) مثلاً.
أساء. أساء إلى فلان: ألحق به ما يشينه ويــقبحــه. وأضرّبه واعتدى عليه (بوشر).
سُوء: المرأة السُّوء: الشرّيرة (محيط المحيط).
سُوَّة: عامية سَوْءَة: أست (فوك، ألكالا).
سوه: شعر العانة (بوشر).
سُوَّه: عامية سَوْءَة: ضرر، أذى (المقدمة 3: 378) وهذا عند دي سلان وطبعة بولاق. وفي مخطوطتنا رقم (1350): سَوْءَة.
سَوْءَةً: في هذه الكلمة كان على فريتاج أن يذكر واسَوْءَتاه أي يا للعار التي ذكرت في كليلة ودمنة (ص212)
(سوأ) - في الحديث: "قال رجل يا رسول الله: رأَيتُ كأن مِيزاناً دُلِّى من السماء، فوُزِنت أنتَ وأَبوَ بكْر إلى أن قال: فاستَاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم" .
استَاءَ: هو افْتَعل من السُّوء، على زِنة اسْتَاكَ، يعني سَاءَته وأَصابَه سُوءٌ، بمَنزِلة اهْتَمَّ من الهَمّ.
- في حديث عَبدِ الملك بنِ عُمَير: "السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّد أَحبُّ إلىّ من الحَسْناءِ بِنتِ الظَّنُونِ".
يقال: رجلٌ أَسْوأُ وامرأة سَوْآء على وَزْن حَسْناء: أي قَبِيحان.
سوأ
ساءَ1 يَسوء، سُؤْ، سَوْءًا وسُوءًا وسواءً، فهو سيِّئ، والمفعول مَسُوء (للمتعدِّي)
• ساء الشَّيءُ:
1 - قبُح، ردؤ "ساءت أحوالُه/ معاملاتُه- طبعٌ/ عملٌ/ خلُقٌ سيّئ- {يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} ".
2 - ضعُف، وهَن "ساءت صحّته".
• ساءَه فشلُ صديقه: ضرّه، آلمه، أحزنه "ساءه ما سمعَه من توبيخ ولوم- {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} " ° ساء به ظنًّا: شكّ فيه، ارتاب. 

ساءَ2 يسوء، سُؤْ، سُوءًا وسَوْءًا، فهو سَيِّئ، والمفعول مَسُوء
• ساء فلانًا: فعل به ما يكره. 

أساءَ/ أساءَ إلى يُسيء، أسِئْ، إساءةً، فهو مُسيء، والمفعول مُساء (للمتعدِّي)

• أساء الشَّخصُ: أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ " {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} ".
• أساء الشَّيءَ: أفسده، لم يُحسن عمله "أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح- أساء معاملةَ الأطفال- أساء تقديرَ/ تقييمَ النَّتائج- أساء سمعًا فأساء إجابة [مثل] " ° أساء التَّصرُّفَ/ أساء التَّعبيرَ/ أساء الفهمَ: أخطأه ولم يُحسِنْه- أساء الظَّن فيه/ أساء الظَّن به: شكّ فيه.
• أساءه الخبرُ: ساءَه؛ ضايقه.
• أساء إليه: ألحق به أذىً أو ضررًا أو إهانةً، سبَّب له عدم الرِّضا، خدش مشاعرَه "أساء إلى من أحسن إليه- أساء إلى جاره- غفَر لمن أساء إليه". 

استاءَ من يستاء، استَأْ، اسْتِياءً، فهو مُستاء، والمفعول مُستاءٌ منه
• استاء منه: تألّم، تضايَق بسببه، تأثَّر، تكدَّر، اغتاظ "استاء من سلوكه الطَّائش- مستاءٌ من تصرُّفِك". 

سوَّأَ يسوِّئ، تسويئًا وتَسْوئةً، فهو مُسَوِّئ، والمفعول مُسوَّأ
• سوَّأه: أفسده، قبَّحــه، أضرّه "سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه" ° سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد.
• سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ "سوّأ عليه تصرُّفه". 

إساءَة [مفرد]: مصدر أساءَ/ أساءَ إلى. 

استياء [مفرد]: مصدر استاءَ من. 

تسْوِئة [مفرد]: مصدر سوَّأَ. 

ساءَ3 [كلمة وظيفيَّة]: فعل ماض جامد للذمّ بمعنى (بئس) " {سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا} - {سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} ". 

سَوْء [مفرد]: ج أسْواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - قبح "رجل سَوْء- عمل سَوْء". 

سُوء [مفرد]: ج أسواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - شرّ، فساد، قُبْح، نقص، عيْب، كلّ ما يَسوء، وقد تجمع على مساوئ على غير قياس "سُوء طَبْع/ خُلُق/ استعمال/ حَظّ/ إدارة/ فَهْم/ نيَّة- الحديث السُّوء سريع الانتشار [مثل أجنبيّ]- {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} " ° سُوء الإدارة: إدارة سيِّئة أو استعمال سيِّئ أو معاملة سيِّئة- سُوء الائتمان: إقدام المرء عن قصد على خيانة الثِّقة التي كانت سبب ائتمانه- سُوء السّلوك: التعامل الخاطئ مع الآخرين- سُوء الظَّنّ: الشَّكّ والارتياب- سُوء العاقبة: كارثة- سُوء الفَهْم: عدم فهمه على الوجه الصحيح- سُوء النِّيَّة: معرفة الإنسان ما ينطوي عليه عمله القانونيّ من عيوب وإجرام- سُوء حالة: وضع سيِّئ- قول السُّوء: القول القبيح- لسوء الحظّ/ لسوء الطَّالع: لعدم التَّوفيق لأسباب أقوى من الإرادة- مسَّه بسُوء: ألحق به ضررًا.
3 - لفظ يُكنى به عن البَرَص " {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} ".
• سوء هضم: (طب) توعُّك مؤقَّت بسبب تعسُّر الهضم.
• سوء التَّغذية: (طب) حالة مرضيَّة سببها نقْص في إحدى المواد الأساسيَّة في الطعام أو بعضها، مثل: الأملاح المعدنيَّة، والفيتامينات والبروتينات، وينتج عن ذلك العديد من الأمراض، مثل: فقر الدّم (الأنيميا)، ولين العظام (الكساح)، والضعف العام ونقص الوزن، وعدم النمو في الأطفال. 

سَوْءَة [مفرد]: ج سَوْءات وسَوَءات:
1 - عَوْرة، سُمِّيت بذلك لأنّ انكشافها للنَّاس يسوء صاحبَها "بدت سوءتُه- {قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} ".
2 - فاحشة، كل عمل وأمر شائن "اجتنبْ السَّوْءة من القول والفعل".
• السَّوْءتان: القُبُل والدُّبُر من الرَّجل والمرأة. 

سُوأَى [مفرد]:
1 - اسم تفضيل من ساءَ1: مؤنّثًا: أكثر قُبحًــا.
2 - نار جهنَّم " {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} ". 

سَواء [مفرد]: مصدر ساءَ1. 

سَوّ [مفرد]: سَوْء؛ شرّ وانتقام وعذاب " {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوِّ} [ق] ". 

سَوَّة [مفرد]: ج سَوَّات: سَوْءَة؛ عَوْرة " {لِبَاسًا يُوَارِي سَوَّتَهُما} [ق] ". 

سَيِّئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ساءَ1 وساءَ2 ° سَيِّئ الحظ: غير محظوظ- سَيِّئ الخُلُق/ سَيّئ الطَّبع: صاحب خلق رديء منحطّ- سَيِّئ الظَّنِّ: لا يحسن الظَّن في أحد- مِنْ سيِّئ إلى أسوأ: يَزْداد سوءًا. 

سَيِّئة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَيِّئ: "حالة سيِّئة".
2 - ذنب، خطيئة، عكس حسنة "عُوقب على سيئاته- {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاَ يُجْزَى إلاَّ مِثْلَهَا} - {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ".
3 - عَيْب، نقص، مصيبة " {وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} ". 

مساوِئُ [جمع]: مف مَسَاءَة وسُوء (على غير قياس): معايب، نقائص، ما يُلحق سوءًا، أو ضررًا، أو إجحافًا، مضارّ، وقد تخفّف الهمزة فتصير: (مساوي) "مساوئ الحُكم الدِّكتاتوريّ كثيرة- *ولكن عين السّخط تبدي المساويا*". 
(س و أ) : (السَّوْأَةُ) الْعَوْرَةُ.
سوأ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا قصّ عَلَيْهِ رُؤْيا فَقَالَ: فاستاء لَهَا ثمَّ قَالَ: خلَافَة نبوّةٍ ثمَّ يُؤْتِي اللَّه الْملك من يَشَاء. قَوْله: استاء لَهَا إِنَّمَا هُوَ من المساءة [أَي أَن الرُّؤْيَا ساءته فاستاء لَهَا -] إِنَّمَا هُوَ افتعل مِنْهَا كَمَا تَقول من الْهم: اهتم لذَلِك وَمن الْغم اغتم [لذَلِك -] وكَذَلِك [تَقول -] من المساءة استاء [لَهَا -] . قَالَ أَبُو عبيد: إِنَّمَا نرى مساءته كَانَت لما ذكر مِمَّا يكون من الْملك بعد الْخلَافَة [قَالَ أَبُو عبيد -] وَبَعْضهمْ يرويهِ: فاستآلها فَمن رَوَاهُ هَذِه الرِّوَايَة فمعناها التأول وَإِنَّمَا هُوَ استفعل من ذَلِك وَهُوَ وَجه حسن غير مَدْفُوع.
س و أ

فعل سيء، وأفعال سيئة، وأتى بالسيئة وبالسيئات، وفلان يحبط الحسنى بالسوءى، وقد ساء عمله، وساءت سيرته، ولساء ما وجد منه، وساء به ظناً، وساءني أمرك، وهذا مما ساءك وناءك ومما يسوءك وينوءك. وقال الجاحظ: هو من السوء: البرص. وسؤت وجه فلان. ووقاك الله من السوء ومن الأسواء وهو اسم جامع لك آفة وداء. وسؤته فاستاء. وقصت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رؤيا فاستاء لها. وهو رجل سوء، وسوأة لك، ووقعت في السوءة السوآء. قال أبو زبيد:

لم يهب حرمة النديم وحقت ... يا لقومي للسوءة السوآء

و" سوآء ولود خير من حسناء عقيم ". وسوّأت على فلان ما صنع إذا قلت له أسأت، ويقال: سو ولا تسويء. أصلح ولا تفسد.

ومن الكناية: بدت سوءته، و" بدت لهما سوآتهما " " تخرج بيضاء من غير سوء " من غير برص.
س و أ: (سَاءَهُ) ضِدُّ سَرَّهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (مَسَاءَةً) بِالْمَدِّ وَ (مَسَائِيَةً) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالِاسْمُ (السُّوءُ) بِالضَّمِّ. وَقُرِئَ: «عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ» بِالضَّمِّ أَيِ الْهَزِيمَةُ وَالشَّرُّ وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ مِنَ (الْمَسَاءَةِ) . وَتَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سَوْءٍ بِالْإِضَافَةِ وَرَجُلُ (السَّوْءِ) وَلَا تَقُولُ: الرَّجُلُ السَّوْءُ. وَتَقُولُ: الْحَقُّ الْيَقِينُ وَحَقُّ الْيَقِينِ لِأَنَّ السَّوْءَ غَيْرُ الرَّجُلِ وَالْيَقِينَ هُوَ الْحَقُّ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلُ السُّوءِ بِالضَّمِّ. وَ (السُّوءَى) ضِدُّ الْحُسْنَى وَهِيَ فِي الْآيَةِ النَّارُ. وَ (السَّيِّئَةُ) أَصْلُهَا سَيْوِئَةٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22] مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ. 
[سوأ] ساءه يسُوءه سوْءاً، بالفتح، وَمَساءَةً وَمَسائِيَةً: نقيضُ سَرَّهُ، والاسم السوء، بالضم، وقرئ (عليهم دائرة السُوءِ) ، يَعْني الهزيمَةَ والشَّرَّ. ومن فتح، فهو من المساءة. وتقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ واللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَوْءِ، قال الشاعر : وكنتُ كذئب السَوْءِ لما رأى دَماً * بصاحبه يوما أحال على الدم قال الاخفش: ولا يقال: الرجل السوء، ويقال: الحق اليقين، وحق اليقين جميعا، لان السوء ليس بالرجل واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: هذا رجل السوء بالضم. وأساء إليه: نقيض أحسن إليه. والسُوآى نقيضُ الحُسْنى، وفي القرآن: (ثم كان عاقِبَةَ الذين أساؤُا السُوآى) يَعْني النَّارَ. والسَيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً وأُدْغِمَتْ. ويقال: فلان سيِّئُ الاختيار، وقد يخفف، مثل: هين، وهين، ولين ولين. قال الطهوى : ولا يجزون من حسن بسئ * ولا يجزون من غِلَظٍ بِلَيْنِ وامرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. ويقال: له عندي ما ساءَهُ وناءَهُ، وما يسُوءُهُ ويَنُوءُهُ. ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنَّاً، وأسأت به الظن. قال: يثبتون الالف إذا جاءوا بالالف واللام. وقولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءٍ، أي لم يكن إنكاري إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. وقيل في قوله تعالى: (تخرج بيضاء من غير سوءٍ) أي من غير بَرصٍ. والسَوْأَةُ: العَوْرَةُ، والفاحشةُ. والسوأَةُ السَوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ. وسَوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً وتسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ. قال: وسُؤْتُ الرجُلَ سَوايَةً ومَسايَةً، مخفَّفان، أي ساءه ما رآه مني، قال سيبويه: سألته - يعنى الخليل - عن سؤته سوائية، فقال: هي فعاليه، بمنزلة علانية، والذين قالوا: سواية حذفوا الهمزة، وأصله الهمز. قال: وسألته عن مسائية، فقال: مقلوبة، وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة: والذين قالوا: مساية حذفوا الهمزة تخفيفا. وقولهم: " الخيلُ تَجْري علي مَساويها " أي إنها وإنْ كانت بها أو صاب وعيوب، فإن كرمها يحملها على الجَرْي. وتقول من السُوءِ، استاء الرجل، مثل استاع، كما تقول من الغم: اغتم.
سوأ: والسّوء نعت لكلّ شيء رديء. ساء يَسُوءُ، لازمٌ ومجاوزٌ.. وساء الشّيء: قَبُح فهو سيىء. والسُّوء: اسم جامعٌ للآفات والدّاء. وسُؤْت وَجْهَ فلان وأنا أَسُوءُهُ، مَساءةً ومَساية لغة، تقول: أردت مساءتك ومسايتك، وأسأت إليه في الصُّنْع. واستاء من السوء بمنزلة اهتم من الهمّ. وأساء فلان خياطة هذا الثّوب، وسُؤت فلانا، وسُؤت له وجهه، وتقول: [ساء ما فعل فلان صنيعاً يسوء، أي: قبح صنيعُة صنيعاً] . والسَّيَّىء والسَّيِّئة: عملان قبيحان، يصير السّيِّيء نعتاً للذَّكَر من الأعمال، والسَّيِّئة للأنثَى، قال:

والله يعفو عن السيئات والزلل  

والسَّيّئة: اسم كالخطيئة. والسُّوءَى، بوزن فُعلَى: اسم للفَعْلة السَّيِّئة، بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولة على جهة النَّعْت في حدّ أّفعل وفُعْلَى كالأَسْوَأ والسُّوءَى، رجلٌ أَسوَأ، وامرأة سُوءَى، أي: قبيحة. سوأة: اسم أبي حيّ من قيس بن عامر. والسَّوْأةُ: فرج الرَّجُل والمراة، قال الله عز وجل: فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما ، والعرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خِلْقةٍ في نفس الشّيء، نحو القلب واليد، قالوا: قلوبهما وايديهما ونحو ذلك. والسَّوْأةُ: كلُّ عمل وأمر شائن.. ويُقال: سَوْأَةً لفُلانٍ، نصبٌ، لأنه ليس بخبر إنّما هو شَتْم ودعاء. والسّوأة السَّوءاء: المرأة المخالفة. وتقول في النَّكرة: رجلُ سَوْءٍ، وإذا عرّفت، قلت: هذا الرجل السَّوْءُ، ولم تُضِفْ.. وتقول: هذا عَمَلُ سَوْء، ولم تقل [العمل] السّوء، لأنّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأن الفعل من الرّجل وليس الفعل من السَّوْء، كما تقول: [قول صِدْقٍ، والقولُ الصِّدْق، ورجل صِدْق، ولا تقول] : الرّجلُ الصِّدْق لأنّ الرّجل ليس من الصدق. وأمّا السُّوءُ فكلّ ما ذكر بسيىء فهو السُّوء. ويكنّى بالسُّوء عن البرص، قال [جلّ وعزّ] : تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ*

، أي: برص. ويقال: لا خير في قول السُّوء، فإِذا فتحت السِّين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السّين فمعناه: لا تقل سُوءاً. وتقول: استاء فلانٌ من السُّوء، [وهو] بمنزلة اهْتَمّ من الهَمّ،

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و [على] اله وسلم: أنّ رجلاً قص عليه رؤيا فاستاء لها 

، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنّما هو افتعل منه.
س وأ

ساءَهُ سَوْءاً ومَسَائِيَةً فَعَل به ما يكره قال سيبيوه سألتُ الخليل عن سَوَائِيَة فقال هي فَعَالِيَةٌ بمنزلة عَلاَنِية قال والذين قالوا سَوايةً حذفُوا الهمزة كما حَذَفوا همزة هارٍ ولاثٍ كا اجتمع أكثرهم على تَرْك الهمز في مَلَك وأَصْلُه مَلأَكٌ وقال وسألته عن مَسَائِيةً هي مَقْلُوبة وإنما كان حدّها مَسَاوِئَةٌ فكَرِهُوا الواو مع الهمزة لأنهما حرفان مُسْتَثْقَلان واسْتاءَ هو اهْتَمَّ وسُؤْتُ له وَجْهَه قَبَّحْــتُهُ وساء الشيء سَوْءاً قَبُحَ ورَجُلٌ أَسْوَءُ قَبِيحٌ والأُنْثى سَوْآء وقيل هي فَعْلاء لا أفعَل لها وفي الحديث سَوْآءُ وَلُودٌ خَيْرٌ من حَسْنَاء عقيمٌ وكل كلمة قبيحة أو فَعْلَة قبيحة سَوْآء قال أبو زُبَيْد في رَجٌ لٍ من طَيِّئ نزل به رَجُلٌ من شَيْبان فأَضافَه الطائِي وأحسن إليه وسقاه فلما أسرع الشراب في الطائي افتخر ومد يده فوثب عليه الشيباني فقطع يده فقال أبو زُبَيْد

(ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا ... في شَرابٍ ونَعْمة وشِواءِ ... لَمْ يَهَبْ حُرْمَةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ ... يَا لَقَوْمِي للسَّوْأةِ السَّوْآءِ) وخَزْيانُ سَوْآنُ من الــقُبْح والسُّوأى بوزن فُعْلَى خلافُ الحُسْنَى وقوله تعالى {ثم كان عاقِبَةَ الَّذِينَ أساءُوا السُّوأَى} الذين أَساءُوا هنا الذين أَشْرَكُوا وأسَاءَ خلافُ أَحْسَن وأَسَاءَ الشيءَ أَفْسَدَه ولم يُحْسِن عَمَلَه وفي المثل أساءَ كارِهاً ما عَمِل وذلك أن رجلاً أكرهه آخَرُ على عَمَلٍ فأساءَ عَمَلَه يضرب هذا للرجل يطلب الحاجة فلا يبالغ فيها والسَّيِّئَةُ الخَطِيئَةُ وقَوْلٌ سَيِّئٌ يَسُوءُ وفي التنزيل {اسْتِكْباراً في الأرض ومَكْرَ السَّيِّئ} الروم 10 فأضاف وفيه {ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بأَهْلِه} فاطر 43 والمعنى مَكْرُ الشِّرْك وقرأ ابن مسعود ومَكْراً سَيِّئاً على النَّعْتِ وقوله

(أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْأَ بفِعْلِهم ... أم كَيْفَ يَجْزُونَنِي السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ)

فإنه أراد سَيِّئاً فخفف كَلَيْنٍ من لَيِّن وهَيْنٍ من هَيِّن وأراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأنه لا يمكنه أكثر من ذلك وسَوَّأَ عَلَيْه قال أَسَأْتُ والسَّوْءَةُ الفَرْجُ ورَجُلُ سَوْءٍ يَعْمَلُ عَمَل سَوْءٍ وإذا عَرَّفْتَه وَصَفْت به وإن اللَّيلَ طَوِيلٌ ولا يَسُوءُ بالُهُ أي لا يَسُوؤني بالُه عن اللحيانيِّ قال ومعناه الدُّعاء والسُّوءُ اسم جامعٌ للآفات وقوله تعالى {وما مسني السوء} الأعراف 188 قيل معناه ما بي من جُنُونٍ لأنهم نَسَبُوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجُنُون وقوله تعالى {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} يوسف 24 قال الزجاج السُّوء خيانة صاحبه والفحشاء رُكُوب الفاحشة وقوله {أُولئكَ لهم سُوءُ الحِسَابِ} الرعد 18 قال الزجاج سُوء الحساب أن تقبل منهم حسنة ولا يتجاوز عن سيئة لأن كُفْرَهُم أحبط أَعْمَالَهُم كما قال {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} محمد 1 وقيل سوءُ الحِسابِ أن يُسْتَقْصَى عليه حسابُه ولا يُتَجاوز له عن شيءٍ من سَيَّئاتِه وكلاهما فيه عطب ألا تراهم قالوا مَنْ نُوقِشَ الحساب هلك والسُّوءُ البَرَصُ وبنُو سُوءَةَ حَيٌّ من قَيْس
سوأ
السُّوءُ: كلّ ما يغمّ الإنسان من الأمور الدّنيويّة، والأخروية، ومن الأحوال النّفسيّة، والبدنيّة، والخارجة، من فوات مال، وجاه، وفقد حميم، وقوله: بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
[طه/ 22] ، أي: من غير آفة بها، وفسّر بالبرص، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد. وقال:
إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ [النحل/ 27] ، وعبّر عن كلّ ما يــقبح بِالسَّوْأَى، ولذلك قوبل بالحسنى، قال: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى
[الروم/ 10] ، كما قال:
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى [يونس/ 26] ، والسَّيِّئَةُ: الفعلة القبيحة، وهي ضدّ الحسنة، قال: بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً [البقرة/ 81] ، قال: لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ [النمل/ 46] ، يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/ 114] ، ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء/ 79] ، فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا [النحل/ 34] ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون/ 96] ، وقال عليه الصلاة والسلام: «يا أنس أتبع السّيّئة الحسنة تمحها» ، والحسنة والسّيئة ضربان: أحدهما بحسب اعتبار العقل والشرع، نحو المذكور في قوله: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها [الأنعام/ 160] ، وحسنة وسيّئة بحسب اعتبار الطّبع، وذلك ما يستخفّه الطّبع وما يستثقله، نحو قوله:
فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ [الأعراف/ 131] ، وقوله: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ [الأعراف/ 95] ، وقوله تعالى: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ
[النحل/ 27] ، ويقال: سَاءَنِي كذا، وسُؤْتَنِي، وأَسَأْتَ إلى فلان، قال: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، وقال: لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ
[الإسراء/ 7] ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [النساء/ 123] ، أي: قبيحا، وكذا قوله:
زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ [التوبة/ 37] ، عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ
[الفتح/ 6] ، أي: ما يسوءهم في العاقبة، وكذا قوله: وَساءَتْ مَصِيراً [النساء/ 97] ، وساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ، وأما قوله تعالى: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ [الصافات/ 177] ، وساءَ ما يَعْمَلُونَ [المائدة/ 66] ، ساءَ مَثَلًا
[الأعراف/ 177] ، فساء هاهنا تجري مجرى بئس، وقال: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ [الممتحنة/ 2] ، وقوله: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، نسب ذلك إلى الوجه من حيث إنه يبدو في الوجه أثر السّرور والغمّ، وقال:
سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً
[هود/ 77] :
حلّ بهم ما يسوءهم، وقال: سُوءُ الْحِسابِ [الرعد/ 21] ، وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد/ 25] ، وكنّي عن الْفَرْجِ بِالسَّوْأَةِ . قال: كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ
[المائدة/ 31] ، فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي [المائدة/ 31] ، يُوارِي سَوْآتِكُمْ [الأعراف/ 26] ، بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما [الأعراف/ 22] ، لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما
[الأعراف/ 20].
سوأ
ساءه يَسُوْؤه سَوْءً - بالفتح - ومَسَاءَةً ومَسَائيَةً: نقيض سَرَّه، والاسم السُّوء - بالضم -، وقرأ عبد الله ابن كثير وأبو عمرو:) دائرةُ السُّوْء (يعني الهزيمة والشر، وقرأ الباقون بالفتح وهو من المَسَاءَة. وقوله تعالى:) تَخْرُجْ بيضاءَ من غيرِ سُوْء (أي من غير بَرَص. وقوله جل ذكره:) لَنَصْرفَ عنه السُّوءَ (أي خيانة صاحبة العزيز. و) سُوْءُ الحِساب (: هو ألاَّ تُقْبَلَ منهم حَسنة ولا تُغفر لهم سيِّئة.
وقولهم: ما أنْكِركَ من سوء: أي لم يكن إنكاري إيّاك من سوء رأيته وإنما هو لقلة المعرفة.
والسُّوْءى: نقيض الحسنى، قال أبو الغول النَّهْشَلِيّث وليس لأبي الغول الطُّهوي:
ولا يَجْزُوْنَ من حَسَنٍ بسُوْءى ... ولا يَجْزُوْنَ من غِلَظٍ بِلِيْنِ
ويروى: " بسوءٍ " و " بِسَيءٍ ".
والسُّوْءى في قوله تعالى:) ثُم كان عاقِبَةَ الذين أساءُوا السُّوْءى (أي عاقبة الذين أشركوت النار.
وتقول: هذا رجل سَوْءٍ - بالإضافة - ثم تُدخل عليه الألف واللام فتقول: هذا رجل السَّوْء؛ ويقال: الحق اليقين وحق اليقين جميعاً، لأن السَّوْءَ ليس بالرجل؛ واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: رجل السُّوءٍ - بالضم -.
والسَّيِّئةُ: أصلها سَيْوٍءئَةٌ؛ فقُلِبت الواو ياء وأدغمت. وقوله تعالى) ثمَّ بدَّلنا مكان السَّيئَةِ الحَسَنةَ (أي مكان الجَدْب والسَّنةِ الخِصْبَ والحيا. وقوله جل وعز:) ويَسْتَعْجِلُوْنَكَ بالسَّيِّئة قبلَ الحَسَنَةِ (أي يطلبون العذاب. وقوله:) وما أصابَكَ من سيئة فمن نفسِك (أي من أمْرٍ يَسُوْؤكَ.
ويقال: فلان سيئ الاختيار، وقد يُخفَّف فيقال: سيئ؛ مثل هيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ، وقد سبق الاستدلال ببيت أبي الغول.
ورجل أسوأ وامرأة سَوْءآءُ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: سَوْآءُ وَلُوْدٌ خير من حسناء عقيم، وكذلك كل خَصْلَةٍ أو فَعْلَةٍ قبيحة، قال أبو زبيد حَرْملة بن المنذر الطائي:
لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديم وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمٍ للسَّوْءَةِ السَّوْءآءِ
والسَّوْءَةُ: العورة والفاحشة. ويقال: له عندي ما ساءه وناءه وما يسوْؤه ويَنُوْؤه.
ابن السكِّيت: سُؤْتُ به ظنّا وأسَأْتُ به الظن قال: يُثْبِتُونَ الألف إذا جاؤوا بالألف واللام. وسُؤْتُ الرجل سَوايةً ومسايةً - مُخَفَّفَتان -: أي ساءه ما رآه مني. وزاد أبو زيد: سَوَاءَةً - بالهمز -. وقال سيبويه: سألته - يعني الخليل - عن سُؤْتُه سَوَائيَةً فقال: هي فَعَاليةُ بمنزلة علانية؛ والذين قالوا سواية حذفوا الهمزة وأصلها الهمز، قال: وسألته عن مسائية فقال: مقوبة وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة؛ والذين قالوا مسايةً حذفوا الهمز تخفيفاً.
وقولُهم: الخَيل تجريعلى مَساوئها: أي إنَّها وإِن كانت بها أوصابٌ وعُيوبٌ فانَّ كَرَمَها يحمِلُها على الجَري.
وسُواءَةُ - بالضمِّ والمَدِّ -: من الأعلام.
وأساءَ: نقيضُ أحسنَ. وسَوَّأتُ عليه ما صَنَعَ تَسوئةً وتَسويئاً: إذا عِبتَه عليه وقُلتَ له: أسَأتَ، يقال: اِن أسَأتُ فَسَوّيء عَلَيَّ. وفي الحديث: أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله لو أني لَقيتُ أبي في المشركين فَسمِعتُ منه مَقالةً قبيحةً لك فما صَبَرتُ أن طَعَنتُه بالرُّمح فَقتَلتُه فما سَوَّأ ذلكم عليه.
واستاءَ الرجل من السُّوء: افتَعَل؛ منه، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ، على وَزنِ اسطاعَ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " 41 - أ ": أنَّ رجلاً قَصَّ عليه رؤيا فاستاءَ لها؛ ثمَّ قال: خِلافَةُ نُبوَّةٍ ثم يؤتس الله المُلكَ مَن يشاء، ويُروى: فاستاءَ لها: أي طَلب تأويلَها بالتَأمُّل والنَّظر.

سوأ: ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً

وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً: فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه. والاسم: السُّوءُ بالضم. وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً، يخففان، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي.

قال سيبويه: سأَلت الخليل عن سَوائِيَة، فقال: هي فَعالِيةٌ بمنزلة

عَلانِيَةٍ. قال: والذين قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك، وأَصله مَلأَكٌ. قال:

وسأَلته عن مسائية، فقال: هي مقلوبة، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان <ص:96> مُسْتَثْقَلانِ. والذين قالوا: مَسايةً، حذفوا الهمز تخفيفاً. وقولهم: الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي.

وتقول من السُّوءِ: اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ، واسْتاءَ هو: اهْتَمَّ. وفي حديث النبي صلى اللّه

عليه وسلم: أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها، ثم قال: خِلافةُ

نُبُوَّةٍ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء. قال أَبو عبيد: أَراد

أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها، افْتَعل من الـمَساءة. ويقال:

اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك. ويروى: فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل.

ويقال: ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً.

والسُّوءُ: الفُجُورُ والـمُنْكَر.

ويقال: فلان سيِّىءُ الاخْتِيار، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ

ولَيْنٍ. قال الطُّهَوِيُّ:

ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

ويقال: عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه. ابن السكيت:

وسُؤْتُ به ظَنّاً، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ، قال: يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا

بالأَلف واللام. قال ابن بري: إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ، فالظَّنُّ

مفعول به، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ. ويقال أَسَأْت به

وإِليه وعليه وله، وكذلك أَحْسَنْت. قال كثير:

أَسِيئِي بِنا، أَوْ أَحْسِنِي، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ

وقال سبحانه: وقد أَحْسَنَ بِي. وقال عز مِن قائل: إِنْ أَحْسَنْتُم

أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها. وقال: ومَن أَساءَ فعليها.

وقال عزَّ وجل: وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ.

وسُؤْتُ له وجهَه: قَبَّحــته.

الليث: ساءَ يَسُوءُ: فعل لازم ومُجاوِز، تقول: ساءَ الشيءُ يَسُوءُ

سَوْءاً، فهو سيِّىءٌ، إِذا قَبُحَ، ورجل أَسْوَأ: قبيح، والأُنثى سَوْآءُ:

قَبِيحةٌ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها. وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ. قال الأُموي:

السَّوْآءُ القبيحةُ، يقال للرجل من ذلك: أَسْوأُ، مهموز مقصور، والأُنثى سَوْآءُ. قال ابن الأَثير: أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه. ومنه حديث عبدالملك بن عمير: السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ. وقيل في قوله تعالى: ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى، قال: هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها.

والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: المرأَةُ الـمُخالِفة. والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الخَلّةُ القَبِيحةُ. وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ.

قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه، فقال أَبو زُبَيْدٍ:

ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا، * في شَرابٍ، ونَعْمةٍ، وشِواءِ

لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ، وحُقَّتْ، * يا لَقَوْمِي، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

ويقال: سُؤْتُ وجه فلان، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً،

والـمَسايةُ لغة في الـمَساءة، تقول: أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ. ويقال:

أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ. وخَزْيانُ سَوْآنُ: من الــقُبْح. والسُّوأَى، بوزن فُعْلى: اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى.

والسُّوأَى: خلاف الحُسْنَى. وقوله عزَّ وجل: ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا. والسُّوأَى: النارُ.

وأَساءَ الرجلُ إِساءة: خلافُ أَحسَن. وأَساءَ إِليه: نَقِيضُ أَحْسَن إِليه.

وفي حديث مُطَرِّف، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة: خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ

والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ. وقد كثر ذكر السَّيِّئة في

الحديث، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة. يقال: كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة.

وأَساءَ الشيءَ: أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه. وأَساءَ فلانٌ

الخِياطةَ والعَمَلَ. وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ. وذلك أَنَّ رجلاً

أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله. يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ(1)

(1 قوله «يطلب الحاجة» كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني: يطلب إليه الحاجة.) فلا يُبالِغُ فيها.

والسَّيِّئةُ: الخَطِيئةُ، أَصلها سَيْوئِةٌ، فقُلبت الواو ياءً

وأُدْغِمت. وقولٌ سَيِّىءٌ: يَسُوء. والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ: عَمَلانِ

قَبِيحانِ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى.

واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ. وفي التنزيل العزيز: ومَكْرَ السَّيىِّءِ،

فأَضافَ.

وفيه: ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه، والمعنى مَكْرُ

الشِّرْك.وقرأَ ابن مسعود: ومَكْراً سَيِّئاً على النعت. وقوله:

أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ؟

فإنه أَراد سَيِّئاً، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ. وأَراد من الحُسْنَى

فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك. وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ.

ويقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي. وفي الحديث: فما سَوَّأَ عليه ذلك، أَي ما قال

له أَسأْتَ.

قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً: فيه قولان: أَحدُهما السايةُ، الفَعْلة من السَّوْء، فتُرك همزُها، والمعنى: فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه. وقيل: ضرب فلان على فلان سايةً معناه: جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً. فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق ساكن، جعلوها ياءً مشدَّدة، ثم استثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوهما ما قبله، فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ، والأَصل دِوَّانٌ، فاستثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله.

والسَّوْأَة: العَوْرة والفاحشة. والسَّوْأَة: الفَرْجُ. الليث:

السَّوْأَةُ: فَرْج الرَّجل والمرأَة. قال اللّه تعالى: بَدَتْ لهما سَوْآتُهما.

قال: فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن. يقال: سَوْأَةً لفلان، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء. وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة: وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ؟ قال ابن الأَثير: السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول

<ص:98> وفعل، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم. وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة؛ قال:

يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما.

ورَجُلُ سَوْءٍ: يَعملُ عَمَل سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول:

هذا رجلُ سَوْءٍ، بالإِضافة، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول: هذا

رَجُلُ السَّوْء. قال الفرزدق:

وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه، يوْماً، أَحالَ على الدَّمِ

قال الأَخفش: ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ،

وحَقُّ اليَّقِينِ، جميعاً، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل، واليَقِينُ هُو

الحَقُّ. قال: ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم. قال ابن بري: وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال: رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ، بفتح السين فيهما، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء، بضم السين، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فلهذا جاز أَن يقال: رجل السَّوْءِ، بالفتح، ولم يَجُز أَن يقال: هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.

قال ابن هانئ: المصدر السَّوْءُ، واسم الفِعْل السُّوءُ، وقال:

السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل. قال

اللّه تعالى: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً. وتقول في

النكرة: رجل سَوْءٍ، وإِذا عَرَّفت قلت: هذا الرَّجلُ السَّوْءُ، ولم

تُضِفْ، وتقول: هذا عَمَلُ سَوْءٍ، ولا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ، كما تقول: قَوْلُ صِدْقٍ، والقَوْلُ الصِّدْقُ، ورَجلٌ صِدْقٌ، ولا تقول: رجلُ الصِّدْقِ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ.

الفرّاء في قوله عز وجل: عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ مثل قولك: رجلُ السَّوْءِ.

قال: ودائرةُ السَّوْءِ: العذابُ. السَّوْء، بالفتح، أَفْشَى في القراءة

وأَكثر، وقلما تقول العرب: دائرةُ السُّوءِ، برفع السين. وقال الزجاج في قوله تعالى: الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ.

كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم،

فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم. قال: ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء، فهو

جائز. قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت. وزعم الخليل وسيبويه: أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون.

قال اللّه تعالى: عليهم دائرةُ السَّوْءِ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ

بهم. قال الأَزهريّ: قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ، بضم السين مـمدودة، صحيح، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: دائرة السُّوءِ، بضم السين ممدودة، في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء، بفتح السين في السورتين. وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى:

ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ قال: قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة

ومَسائِيةً وسَوائِيةً، فهذه مصادر، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك: عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب. قال: ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى: ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ ولا في قوله: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم: هذا رجلُ صِدْقٍ، وثوبُ صِدْقٍ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب، فيضم. وقرئَ قوله تعالى: عليهم

<ص:99>

دائرةُ السُّوءِ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ، ومَن فَتَح، فهو من الـمَساءة. وقوله عز وجل:

كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ؛ قال الزجاج: السُّوءُ: خِيانةُ

صاحِبه، والفَحْشاءُ: رُكُوبُ الفاحشة. وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه، عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاءُ. والسُّوءُ:

اسم جامع للآفات والداءِ. وقوله عز وجل: وما مَسَّنِي السُّوءُ، قيل معناه: ما بِي من جُنون، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الجُنون.

وقوله عز وجل: أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ؛ قال الزجاج: سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ، ولا يُتجاوَز عن سيئة، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم، كما قال تعالى: الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم. وقيل: سُوءُ الحساب: أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه، وكلاهما فيه. أَلا تَراهم قالوا(1)

(1 قوله «قالوا من إلخ» كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري.): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.

وقولهم: لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة. ويقال: إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ. ومنه قوله تعالى: تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ، أَي من غير بَرَصٍ. وقال الليث: أَمَّا السُّوءُ، فما ذكر بسَيِّىءٍ، فهو السُّوءُ.

قال: ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص، ويقال: لا خير في قول السُّوءِ، فإِذا فتَحتَ السين، فهو على ما وصَفْنا، وإِذا ضممت السين، فمعناه لا تقل سُوءاً.

وبنو سُوءة: حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي.

سو

أ1 سَآءَ, (Lth, M, Msb, K,) aor. ـُ (Lth, Msb,) inf. n. سَوْءٌ, (Lth, M,) or سَوَآءٌ, like سَحَابٌ, (K,) [but the former is that which is commonly known,] It (a thing, Lth, M) was, or became, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly. (Lth, M, Msb, K.) It is used in this sense, (IKt, TA,) or [rather] is like بِئْسَ, (Bd, Jel,) in the Kur [xvii. 34], where it is said, سَآءَ سَبِيلًا [Evil, &c., is it as a way of acting]: (IKt, Bd, Jel, TA:) which is like the saying, سَآءَ هٰذَا مَذْهَبًا [Evil, &c., is this as a way of acting or believing, &c.]: the noun being in the accus. case as a specificative. (IKt, TA.) And so in the saying, سَآءَ مَا فَعَلَ فُلَانٌ صَنِيعًا [Evil, &c., as an action, is that which such a one has done]. (TA.) b2: One says also, سُؤْتُ بِهِ ظَنًّا, and أَسَأْتُ ↓ بِهِ الظَّنَّ , [lit. I was evil in opinion respecting him, or it, and I made the opinion respecting him, or it, to be evil, each virtually meaning I held, or formed, an evil opinion respecting him, or it,] the noun being determinate, with the article ال, in the latter case, (ISk, S, Msb, TA,) because it is an objective complement, for the verb is trans., (IB, TA,) and the noun being indeterminate in the former case, (IB, Msb, TA,) because it is in the accus. case as a specificative; (IB, TA;) but some allow it to be indeterminate after ↓ أَسَأْتُ, which is here the contr. of أَحْسَنْتُ. (Msb.) A2: It is also trans.: (Lth, TA:) you say, سَآءَهُ, (S, M, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. سَوْءٌ (S, M, K) and (??), with damm also, (TA, [and said to be an (??)n. in the Ksh and by Bd in ii. 46, but as it is (??) entioned as an inf. n. in the S nor in the M (??) the K, but is expressly said in all these to (??)st., I think that is should be rejected, or (??) as a quasi-inf. n. like كَلَامٌ and ثَوَابٌ (??) سَوَآةٌ (K) and سَوَآءَةٌ (Az, M, K) and (??), K,) of the measure فَعَالِيَةٌ, like (??) M,) and سَوَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S, M,) and مَسَآءٌ (M, K) and مَسَآءَةٌ, (S, M, K,) originally مَسْوَأَةٌ, (Har p. 81,) and مَسَائِيَةٌ, which is originally مَسَاوِئَةٌ, (Kh, S, M, K,) and مَسَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S,) and مَسَائِيَّةٌ, (M, K,) this last written in the L with two ى s, [i. e. مَسَاييِةٌ,] (TA,) [He did evil to him;] he did to him that which he disliked, or hated; (M, K;) he displeased, grieved, or vexed, him; contr. of سَرَّهُ. (S.) One says, سُؤْتُ الرَّجُلَ, meaning I displeased, grieved, or vexed, the man by what he saw [or experienced] from me. (S.) And أَرَدْتُ مَسَآءَتَكَ and مَسَائِيَتَكَ [I desired to displease, grieve, or vex, thee]. (Lth, TA.) And إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُؤْ بَالُهُ [Verily the night is long, and may the state thereof not displease, grieve, or vex, me]: meaning لَا يَسُؤْنِى بَالُهُ; and expressing a prayer. (Lh, M. [In the TA, in the place of بَالُهُ is put ما له; as though meaning مَا لَهُ مِنَ الحَوَادِثِ or the like, i. e. its events, or accidents, &c.]) And لَهُ عِنْدِي مَا سَآءَهُ وَنَآءَهُ [I have, belonging to him, or I owe him, what grieved him, and oppressed him by its weight], and مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [what does, or will, grieve him, &c.]. (S.) تَرَكَ مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [He left, or has left, what will grieve him, and oppress him by its weight, on the day of judgment, by the responsibility that it has imposed upon him,] is a prov., said of him who has left his property to his heirs. (Meyd, TA.) It is said that El-Mahboobee was possessed of riches; and when death visited him, he desired to make a testament; so it was said to him, “What wilt thou write? ” and he answered, “Write ye, 'Such a one,' meaning himself, 'has left what will grieve him, and oppress him by its weight:' ” i. e., property which his heirs will devour, while the burden thereof will remain upon him. (Meyd, TA.) [See also 4.] b2: One says also, سُؤْتُ وَجْهَ فُلَانٍ, aor. ـُ inf. n. مَسَآءَةٌ and مَسَائِيَةٌ, (Lth, TA,) i. q. قَبَحْــتُهُ [i. e. I said, May God remove the person (lit. the face) of such a one far from good, or prosperity, &c.]. (TA. [It is said in a copy of the M, that سُؤْتُ لَهُ وَجْهَهُ means قَبَّحْــتُهُ: but I think that the right explanation is قَبَحْــتُهُ, without tesh-deed, meaning I said to him, قَبَحَ اللّٰهُ وَجْهَكَ: see art. قبح.]) 2 سوّأ [He corrupted, or marred]. You say, سَوِّ وَلَا تُسَوِّئْ Rectify thou, and do not corrupt, or mar. (A, TA.) [See also 4.] b2: سوّأ عَلَيْهِ He said to him أَسَأْتُ [Thou hast done ill]. (M.) You say, سَوَّأْتُ عَلَيْهِ مَا صَنَعَ, (S,) or صَنِيعَهُ, (K,) i. e. فِعْلَهُ, (TA,) inf. n. تَسْوِئَةٌ and تَسْوِىْءٌ, I discommended to him what he had done, or his deed; and said to him أَسَأْتَ [Thou hast done ill]. (S, K.) And إِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَىَّ [If I do ill, say thou to me, Thou hast done ill]. (S.) 4 أَسَآءَ, [inf. n. إِسَآءَةٌ,] He did evil, or ill; or acted ill; contr. of أَحْسَنَ: (S, M, K:) [and so]

اسِآء فِى فِعْلِهِ. (Msb.) You say, اسآء إِلَيْهِ (S, K) and لَهُ and عَلَيهِ and بِهِ (TA) He did evil or ill, or acted ill, to him. (S, K, TA.) b2: [See also أَسْوَى, in several senses, in art. سوي.]

A2: اسآءهُ He corrupted it, or marred it; (M, K;) [did it ill;] did it not well; namely, a thing. (M.) It is said in a prov., أَسَآءَ كَارِهٌ مَا عَمِلَ [An unwilling person did ill what he did]; relating to a man who was compelled against his will, by another, to do a thing, and marred it, or did it not well: it is applied to the man who seeks an object of want and does not take pains to accomplish it. (M, Meyd. *) See also 1, in two places, in the former half of the paragraph. [And see 2.]8 استآء He experienced evil, or that which he disliked or hated, (S, * K, TA,) or displeasure, (TA,) or grief, or anxiety. (M, TA.) اِسْتَآءَ لَهَا occurs in a trad. as meaning He (the Prophet) became displeased, or grieved, or anxious, on account of it; i. e., on account of a dream that had been related to him: or, accord. to one relation, the right reading is اِسْتَآلَهَا, meaning “ he sought the interpretation of it, by consideration. ” (TA.) سَوْءٌ is an inf. n. of سَآءَ, (Lth, S, M, K,) intrans., (Lth, M,) and trans.: (S, M, K:) and is also used as an epithet, applied to a man, (M, Msb, and Ham p. 712,) and to an action. (Msb.) Yousay رَجُلُ سَوْءٍ (S, M, Msb, K) [A man of evil nature or doings; or] a man who does what is evil, displeasing, grievous, or vexatious: (M, TA:) and رَجُلُ السَّوْءِ [the man of evil nature or doings &c.]: (S, K:) and ذِئْبُ السَّوْءِ [the wolf of evil nature &c.], as in a verse cited voce أَحَالَ, in art. حول: (S:) and عَمَلُ سَوْءٍ [a deed of evil nature]: (M, Msb:) and عَمَلُ السَّوْءِ [the deed of evil nature]: (Ham p. 498:) and نَعْتُ سَوْءٍ [an epithet of evil nature]: (O and K in art. سحق:) and سَعْفُ سَوْءٍ a bad commodity: (O and TA in art. سعف:) and if you make the former word determinate [by means of the article ال], you use the latter as an epithet [also], (M, * Msb, and Ham, p. 712, *) and you say الرَّجُلُ السَّوْءُ [the evil man, or the man who does what is evil &c.]: (Msb, and Ham p. 712:) and العَمَلُ السَّوْءُ [the evil deed]: (Msb:) [this last phrase I hold to be correct, regarding السَّوْءُ in this case as originally an inf. n. of the intrans. verb سَآءَ, and therefore capable of being used as an epithet applied to anything; though] IB says that السَّوْءُ used as an epithet is applied to a man but not to a deed: (TA:) [in what here follows from the S, denying the correctness of another phrase mentioned above on the authority of lexicologists of high repute, there is, in my opinion, an obvious mistranscription, twice occurring, السَّوْءُ for السُّوْءُ, which I suppose to have passed from an early copy of that work into most other copies thereof, for I find it alike in all to which I have had access:] Akh says, one should not say الرَّجُلُ السَّوْءُ, though one says الحَقُّ اليَقِينُ as well as حَقُّ اليَقِينِ; for السَّوْءُ is not the same as الرَّجُلُ, but اليَقِينُ is the same as الحَقُّ: he says, also, nor should one say, هٰذَا رَجُلُ السُّوْءِ with damm: (S:) [here the expres-sion “ with damm ” may perhaps be meant to refer to السوء in all of the three instances above; not in the last only:] IB says, [in remarking on this passage of the S, in which he appears to have read السُّوْء, with damm, in all of the three instances,] Akh allows one's saying رَجُلُ السَّوْءِ and رَجُلُ سَوْءٍ, with fet-h to the س in both; but not رَجُلُ السُّوْءِ, with damm to the س, because السُّوْءُ is a subst., meaning “ harm, injury, hurt, mischief, or damage,” and “ evilness of state or condition; ” and رَجُل is prefixed, as governing a gen. case, only to the inf. n.: and he adds that one says, هٰذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ, not prefixing [the former noun to the latter, but using the latter as an epithet]. (TA.) b2: See also the next paragraph, in six places.

سُوْءٌ is the subst. from سَآءَهُ; (S, M, * K;) [so, app., accord. to the generality of the lexicologists;] or inf. n. (Ksh and Bd in ii. 46) of سَيِّئٌ, (Ksh ibid.,) or of سَآءَ, aor. ـُ (Bd ibid.,) or of سَآءَهُ [q. v.]; (TA;) signifying Evilness, badness, abominableness, foulness, or unseemliness; [and displeasingness, grievousness, or vexatiousness;] as, for instance, of natural disposition, and of doings: (Ksh ubi suprà:) vitious, immoral, unrighteous, sinful, or wicked, conduct: [hence, رَمَاهُ بِسُوْءٍ: see art. رمي:] anything disapproved, or disallowed; or regarded as evil, bad, abominable, foul, or unseemly: (S, TA:) [an evil action or event:] evilness of state or condition: harm, injury, hurt, mischief, or damage: (IB, TA:) anything that is mentioned as being سَيِّئ [i. e. evil, &c.]: (Lth, TA:) any evil, evil affection, cause of mischief or harm or injury, noxious or destructive thing, calamity, disease, or malady: (M, K, TA:) [pl. أَسْوَآءٌ, accord. to a general rule.] The saying مَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوْءٍ means I do not disacknowledge thee in consequence of سُوْء [i. e. evilness, &c.,] that I have seen in thee, but only in consequence of my little knowledge of thee. (S.) لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوْءَ وَالفَحْشَآءَ, in the Kur [xii. 24], is said by Zj to mean, [In order that we might turn away from him] unfaithfulness to his master, and adultery. (M, TA.) And سُوْءُ الحِسَابِ, in the Kur [xiii. 18, i. e. The evilness of the reckoning], is expl. by him as meaning a reckoning in which no good work will be accepted, and no evil work passed over; because infidelity will have made the former to be of no avail: or, as some say, it means a reckoning pursued to the utmost extent, in which no evil work will be passed over. (M, TA.) لَا خَيْرَ فِى قَوْلِ السُّوْءِ means There is no good in thy saying سُوْء [i. e. a thing that is evil; قول being here used in its original sense of an inf. n.]: but if you say ↓ السَّوْء, [you use قول in the sense of مَقُول, and] the meaning is, in evil speech. (TA as from the K, but not in the CK nor in my MS. copy of the K.) سُوْءٌ accord. to one reading, and ↓ سَوْءٌ accord. to another, (K, TA, [but all that is given in this sentence as from the K is so given only on the authority of the TA, not being in the CK nor in my MS. copy of the K]) the latter of which readings is the more common, (TA,) in the phrase دَائِرَةُ السّوء, (K, TA,) in the Kur [ix. 99 and xlviii. 6], (TA,) mean Defeat, and evil; (K, TA;) and trial, or affliction, and torment; (TA;) and perdition, and destruction, or corruption: (K, TA:) and in like manner in the saying, أُمْطِرَتْ مَطَرَ السّوءِ, (K, TA,) in the Kur [xxv. 42]: (TA:) or السُّوْء means harm, injury, hurt, mischief, or damage; and evilness of state or condition; [as expl. before;] and ↓ السَّوْء, corruption, or destruction, or perdition: (K, * TA:) or السُّوْء in the phrase دَائِرَةُ السُّوْءِ means defeat and evil; and the reading ↓ السَّوْء is from [i. e. syn. with] المَسَآءَة [as inf. n.]. (S. [See also دَائِرَةٌ, in art. دور.]) Accord. to Zj, in the saying in the Kur [xlviii. 6], ↓ الظَّانِّينَ بِاللّٰهِ ظَنَّ السَّوْءِ, (TA,) meaning ظَنَّ الأَمْرِ السَّوْءِ [i. e. Who opine, of God, the opining of the evil thing], (Bd,) it is allowable to read ظَنَّ السُّوْءِ; (T, TA;) and thus some read in this instance: (Jel:) but AM says, in the saying in the Kur [xlviii. 12], ↓ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ [And ye opined the evil opining], it is read only with fet-h, and damm to the س is not allowable in this instance, for there is in it no meaning of trial, or affliction, and torment: (TA:) [for this distinction, however, I see no reason; and it is not correct; for] السوء is with fet-h and with damm to the س in the three sentences [whereof this last is one] in which it occurs in this chapter. (Jel.) b2: In the Kur vii. 188, it is said to mean (assumed tropical:) Diabolical possession; or insanity, or madness. (M, TA.) b3: (tropical:) Leprosy, syn. بَرَصٌ, (Lth, S, M, K, TA,) is said to be its meaning in the Kur xx. 23 and xxvii. 12 and xxviii. 32. (S, TA.) b4: (assumed tropical:) The fire: so in the Kur xxx. 9, accord. to the reading السُّوْءَ: (K, TA:) said to mean there Hell: but the reading commonly known is ↓ السُّوْءَى. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Weakness in the eye. (K. [Thus, i. e. with damm to the س, in the CK and TK: in the TA said to be بالفتح; but this is evidently a mistake for بالضمّ.]) سَىْءٌ: see سَيِّئٌ.

سَوْءَةٌ The عَوْرَة [or pudendum], (S, Mgh, Msb,) i. e. (Msb) the فَرْج [which means the same, or the external portion of the organs of generation], (Lth, M, IAth, Msb, K,) of a man, and of a woman: (Lth, Msb, TA:) and the anus: (Az and TA in art. سوى:) dual سَوْءَتَانِ: and pl. سَوْآتٌ: so called because its becoming exposed to men displease [or shames] the owner thereof; (Msb;) or because of its unseemliness. (Ham p. 510.) In the Kur vii. 19, for سَوْآتِهِمَا, some read سَوَاتِهِمَا; and some, سَوَّاتِهِمَا. (Bd.) b2: In the Kur v. 34, it means The dead body, or corpse; (Bd, Jel;) because it is deemed unseemly to be seen. (Bd.) b3: Accord. to IAth, the former is the primary signification: and hence it is transferred to denote Any saying, or action, of which one is ashamed when it appears: (TA:) any evil, bad, abominable, foul, or unseemly, saying or action; (S, K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ: (M:) any disgracing action or thing: (Lth, TA:) an evil, abominable, or unseemly, property, quality, custom, or practics; (K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ, or ↓ سَوْءَى; (accord. to different copies of the K; [the latter perhaps fem. of ↓ أَسْوَأُ like the former, of the same class as دَفْأَى and دَنْأَى, or fem. of ↓ سَوْآنُ, like عَطْشَى fem. of عَطْشَانُ;]) or so both of these; (TA;) or so ↓ سَوْءَةٌ سَوْآءُ: (S:) [or this last means a property, &c., that is very evil &c.] One says, سَوْءَةً لِفُلَانٍ May a disgracing action or thing befall such a one; [or disgrace, or shame, to such a one;] using the accus. case because it is an expression of reviling and imprecation. (Lth, TA.) [See also سَيِّئَةٌ and سُوْءَى.] b4: ↓ السَّوْءَةُ السَّوْءَى [or ↓ السَّوْءَةُ السَّوْآءُ] also means The contrarious wife or woman. (TA.) سَايَةٌ as used in the saying ضَرَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ

سَايَةً is held by some to be originally with ء, and of the measure فَعْلَةٌ, from السَّوْءُ; so that the saying means Such a one did to such a one a thing that caused displeasure to him; and did evil to him: others hold that the saying means such a one made a way to do what he desired to such a one; in which case, ساية is of the measure فَعْلَةٌ from سَوَّيْتُ; originally سَوْيَةٌ, which is changed into سَيَّةٌ, and then into سَايَةٌ, in like manner as دِوَّانٌ is changed into دِيوَانٌ. (Aboo-Bekr, TA.) [See the same word in art. سوى.]

سَوْءَى: see سَوْءَةٌ, in two places.

سُوْءَى is [fem. of ↓ أَسْوَأُ, q. v., as meaning More, and most, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: and is also] a subst. signifying an evil, a bad, an abominable, a foul, or an unseemly, action; (Msb, TA;) i. q. فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [and سَيِّئَةٌ alone]: in this sense, [as well as in the former,] (TA,) contr. of حُسْنَى. (S, M, K, TA.) b2: In the Kur xxx. 9, (S, TA,) accord. to the reading commonly known, (TA,) [as contr. of الحُسْنَى,] السُّوْءَى means (assumed tropical:) The fire (S, K, TA) of Hell. (TA.) See also سُوْءٌ, last explanation but one.

سَوْآءُ: see أَسْوَأُ (of which it is said by some to be fem.) in two places: b2: and see also سَوْءَةٌ, in four places.

خَزْيَانُ سَوْآنُ is [app. an instance of the alteration of the latter of two epithets to assimilate it to the former, originally خَزْيَانُ أَسْوَأُ, meaning Ashamed, or base, or vile, or ignominious, and evil, bad, &c.,] from الــقُبْحُ. (M, TA.) b2: See also سَوْءَةٌ.

سَيِّئٌ, [originally سَيْوِئٌ (as will be shown below, voce سَيِّئَةٌ), then سَيْيِئٌ, and then سَيِّئٌ,] applied to a thing [of any kind], (Lth, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly; (Lth, Msb, TA;) contr. of حَسَنٌ: (Msb:) sometimes contracted into ↓ سَىْءٌ, like as هَيِّنٌ is contracted in هَيْنٌ, and لَيّنٌ into لَيْنٌ; as in the saying of Et-Tuhawee, وَلَا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ مِسَىْءٍ

وَلَا يَجْزُونَ مِنْ غِلَظٍ بِلِينِ [And they will not requite good with evil, nor will they requite roughness with gentleness]. (S.) You say قَوْلٌ سَيِّئٌ [An evil saying; or] a saying that displeases. (M, TA.) And فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [An evil action or deed]. (TA.) And it is said in the Kur [xxxv. 41], وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئٌ

إِلَّا بِأَهْلِهِ [And in the plotting of that which is evil; but the evil plotting shall not beset any save the authors thereof]. (M, TA.) One says also, فُلَانٌ سَيِّئُ الاِخْتِيَارِ [Such a one is evil in respect of choice, or preference]. (S.) [See also the next paragraph.]

سَيِّئَةٌ [fem. of سَيِّئٌ, q. v.: and also a subst., being transferred from the category of epithets to that of substs. by the affix ة], originally سَيْوِئَةٌ, (S,) An evil act or action; contr. of حَسَنَةٌ; (Msb;) a fault, an offence, or an act of disobedience; or such as is intentional; a sin, a crime, or an act of disobedience for which one deserves punishment; syn. خَطِيْئَةٌ: (M, K:) pl. سَيِّئَاتٌ. (TA.) It is said in a trad., الحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ [The good act is between the two evil acts]; meaning that the exceeding of the just bounds is a سَيِّئَة, and the falling short thereof is a سَيِّئَة, and the pursuing a middle course between these two is a حَسَنَة. (TA.) [See also سَوْءَةٌ and سُوْءَى.] b2: Also; tropically, (tropical:) The recompense of a سَيِّئَة properly so termed [i. e. as expl. above]. (Msb in art. مكر.) b3: An evil, or evil accident; a calamity; a misfortune; (Ksh in iv. 81;) a trial, or an affliction; opposed to حَسَنَةٌ; (Ksh and Bd in iv. 80;) scarcity of herbage, or of the goods, conveniences, and comforts, of life; straitness of circumstances; and unsuccessfulness; thus [likewise] opposed to حَسَنَةٌ in the Kur iv. 80. (Er- Rághib, TA in art. حسن.) أَسْوَأُ; fem. سُوْءَى: see the latter word. One says, هُوَ أَسْوَأُ القَوْمِ He is the most evil, &c., of the people, or party; syn. أَــقْبَحُــهُمْ: and هِىَ السُّوْءَى

She is the most evil, &c. (Msb.) And the [common] people say أَسْوَأُ الأَحْوَالِ, meaning The [worst, or] most scanty, and weakest, of states or conditions. (Msb.) A2: [Also,] applied as an epithet to a man, (El-Umawee, M, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: (ElUmawee, M, K, TA:) fem. ↓ سَوْآءُ, (El-Umawee, M, K,) which is thus applied to a woman; (ElUmawee, S, M;) or this is an instance of the measure فَععلَآءُ having no [masc. of the measure]

أَفَعَلُ. (M, TA.) See also سَوْءَةٌ, in four places. It is said in a trad. (M, TA) of the Prophet, or of 'Omar, (TA,) وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَآءَ عَقِيمٍ ↓ سَوْآءُ [An ugly prolific woman is better than a beautiful barren one]. (M, TA.) مَسَآءَةٌ an inf. n. of سَآءَهُ: (S, M, K:) and [also a subst. signifying An evil, as being] a cause of grief or vexation; contr. of مَسَرَّةٌ: originally مَسْوَأَةٌ: and therefore the pl. is ↓ مَسَاوٍ, for مَسَاوِئُ; (Msb;) signifying also vices, faults, defects, or imperfections; (S, Msb, K, TA;) and diseases; (S, TA;) and acts of disobedience: (Msb:) so in the saying, بَدَتْ مَسَاوِيهِ His acts of disobedience, and vices, faults, &c., appeared: (Msb:) and الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا Horses run, notwithstanding their vices, or faults, &c., (S, Meyd, K,) and diseases; (S, Meyd;) for their generousness impels them to do so: (S, Meyd, K: but omitted in the CK:) and in like manner, the ingenuous generous man bears difficulties, and defends, or protects, what he is bound to defend or protect, or to regard as sacred, or inviolable, though he be weak, and practises generosity in all circumstances: (Meyd, TA:) or it is applied in relation to the protection and defence of what should be sacred, or inviolable, or of wives, or women under covert, and the members of one's household, notwithstanding harm, or injury, and fear: or it means that one may seek to defend himself by means of a man though there be in him qualities disapproved: (MF, TA:) but accord. to Lh, المَسَاوِى has no proper sing., like المَحَاسِنُ: (Meyd, TA: *) accord. to some of the writers on inflection, it is the contr. of المَحَاسِنُ, and an anomalous pl. of السُّوْءُ, being originally with ء. (TA.) مَسَاوٍ: see the next preceding paragraph.
سوأ
: (} ساءَه) {يَسوءُه} سُوءًا بِالضَّمِّ و ( {سَوْءًا) بِالْفَتْح (} وَسَوَاءً) كسحاب ( {وسَوَاءَةً) كسَحَابةٍ وَهَذَا عَن أَبي زيد (} وَسَوَايَةً) كعَبَابَةِ ( {وَسَوَائِيَةً) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلْتُ الخليلَ عَن} سُؤْتُه سَوَائِيَةً فَقَالَ: هِيَ فَعَالِيَة بمنزِلَة عَلاَنِيَةٍ ( {ومَسَاءَةً} ومَسَائِيَةً مَقْلُوباً) كَمَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ، نقلا عَن الْخَلِيل (وَأَصْلُه) وحْدَه ( {مَسَاوِئَة) كَرهوا الْوَاو مَعَ الْهمزَة، لأَنهما حرفانِ مُستَثْقَلانِ (و) سُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً و (} مَسَايَةً) يُخَفَّفان، أَي حذفوا الْهمزَة تَخْفِيفًا كَمَا حَذفوا همزَة هَارٍ وَلاَثٍ كَمَا أَجمع أَكثرُهم على تركِ الْهَمْز فِي مَلَكٍ وأَصلُه مَلأَكٌ (! ومَسَاءً {وَمَسَائِيَّةً) هَكَذَا بِالْهَمْز فِي النّسخ الْمَوْجُودَة، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالياءَين: (: فَعَلَ بِهِ مَا يَكْرَهُ) نقيض سَرَّه، (فاسْتَاءَ هُوَ) فِي الصَّنِيع مثل اسْتَاعَ، كَمَا تَقول من الغَمُّ اغْتَمَّ، وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَل فلانٌ صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبْحَ صَنيِعاً، وَفِي تَفسير الغَرِيب لِابْنِ قُتَيْبَة قَوْله تَعَالَى.
{} وَسَاء سَبِيلاً} (الْإِسْرَاء: 32) أَي قَبُحَ هَذَا الفعلُ فعْلاً وطَرِيقاً، كَمَا تَقول: ساءَ هَذَا مَذْهَباً، وَهُوَ مَنْصُوب على التَّمْيِيز، كَمَا قَالَ {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} (النِّسَاء: 69) {واستاءَ هُوَ اسْتَهَمَّ وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن رجلا قصَّ عليهِ رُؤيا فاستاءَ لَهَا ثمَّ قَالَ: (خِلافَةُ نُبُؤّة ثمَّ يُوحتي اللَّهُ المُلكَ مَنْ يَشاء) : قَالَ أَبو عبيدٍ: أَراد أَن الرؤْيَا} ساءَتْه فاستاءَ لَهَا، افتعلَ من {المَسَاءَة، وَيُقَال: استاءَ فلانٌ بمكاني، أَي ساءَهُ ذَلِك، ويروى: (فاستآلَها) أَي طلب تَأْوِيلَها بالنَّظرِ والتأْمُّلِ، (والسُّوءُ، بِالضَّمِّ، الاسْمُ مِنْهُ) وَقَوله عز وَجل {1. 019 وَمَا مسنى السوء} (الْأَعْرَاف: 188) قيل: مَعْنَاهُ مَا بِي من جُنونٍ، لأَنهم نَسبوا النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِلى الجُنون، والسُّوءُ أَيضاً بِمَعْنى الفُجور والمُنكر، وَقَوْلهمْ: لَا أُنْكِرُك من سُوءٍ، أَي لم يكن إِنكاري إِيَّاك من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هُوَ لِقِلَّة المَعرفة (و) يُقَال إِن السُّوءَ (البَرَصُ) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {تَخْرُجْ بَيْضَآء مِنْ غَيْرِ سُوء} (طه: 2) أَي من غير بَرَصٍ، قَالَ اللَّيْث: أَما السُّوءُ فَمَا ذُكر} بِسَيِّىءٍ فَهُوَ السُّوءُ، قَالَ: ويُكْنَى بالسُّوءِ عَن اسْمِ البَرَصِ، قلت: فَيكون من بَاب الْمجَاز.
(و) ! السُّوءُ (كُلُّ آفَةٍ) ومَرضٍ، أَي اسمٌ جامِعٌ للآفات والأَمراض، وَقَوله تَعَالَى {كَذالِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَآء} قَالَ الزّجاج: السُّوءُ:ضِدٌّ لقَولهم: هَذَا رَجُلُ صِدْقٍ، وثَوحبُ صِدْقٍ، وَلَيْسَ للسَّوْءِ هُنَا معنى فِي بَلاءٍ وَلَا عَذابٍ فَيُضَمّ، وقُرِىءَ قولُه تَعَالَى {عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْء} (أَي الهُزيمة والشَّرِّ) والبلاءِ وَالْعَذَاب (والرَّدَي والفَسَاد وكَذَا) فِي قَوْله تَعَالَى {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْء} (الْفرْقَان: 40) بِالْوَجْهَيْنِ (أَو) أَن (المضموم) هُوَ (الضَّرَرُ) وسُوءُ الْحَال (و) السَّوْءُ (المفتوحُ) من المَسَاءَة مثل (الفَسَاد) والرَّدي (والنَّار، وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: ( {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءواْ السُّوءى} (الرّوم: 10)) قيل هِيَ جَهَنَّم أَعاذَنا اللَّهُ مِنْهَا (فِي قِراءَة) أَي عِنْد بعض القُرَّاءِ، وَالْمَشْهُور السُّوأَى كَمَا يأْتِي (ورَجُلُ سَوْءٍ) بِالْفَتْح، أَي يَعملُ عمَلَ سَوْءِ (و) إِذا عَرَّفْتَه وصَفْتَ (بِهِ) تَقول: هَذَا رَجُلُ سَوْءِ بالإِضافة وتُدْخِل عَلَيْهِ الأَلف وَاللَّام فَتَقول هَذَا (رَجُلُ السَّوْءِ) قَالَ الفرزدق:
وكُنْتَ كَذِئْبِ السَّوْءِ لمَّا رَأَى دَماً
بِصَاحِبِهِ يَوْماً أَحَالَ عَلَى الدَّمِ
(بالفَتحِ والإِضافة) لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّب، قَالَ الأَخفش: وَلَا يُقَال الرَّجُلُ السَّوْءُ، وَيُقَال الحَقُّ اليَقِينُ وحَقُّ اليَقِينِ، جَميعاً، لأَنّ السَّوْءَ لَيْسَ بِالرجلِ، واليَقينُ هُوَ الحَقُّ، قَالَ: وَلَا يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ. وَقد أَجازَ الأَخفَشُ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ وَرَجَلُ سَوْءٍ، بِفَتْح الين فيهمَا، وَلم يُجِزْ رَجُل السُّوءِ بِضَم السِّين، لأَن السُّوءَ اسمٌ للضُّرِّ وسُوءِ الحالِ، وإِنما يُضاف إِلى الْمصدر الَّذِي هُوَ فِعْلُه، كَمَا يُقَال: رَجُلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ، فَيقومُ مَقَامَ قَوْلِك: رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فَلهَذَا جَازَ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ بِالْفَتْح، وَلم يَجُزْ أَن يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ. وَتقول فِي النّكِرة رَجُلُ سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَ قلت: هَذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ وَلم تُضِفْ، وَتقول هَذَا عَمَلُ سَوْءٍ، وَلَا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نَعْتاً للرجل، وَلَا يكون السَّوْءُ نَعْتاً للعَمل، لأَن الفِعل من الرجُل وَلَيْسَ الفِعل من السَّوْءِ، كَمَا تَقول: قوْلُ صِدْق والقَوْلُ الصِّدْقُ ورجُلُ صدْق وَلَا تَقول رجُلُ الصِّدْق، لأَن الرجل لَيْسَ من الصدقِ.
(و) السَّوْءُ بِالْفَتْح أَيضاً: (الضَّعْف فِي العيْنِ) .
( {والسُّوأَى) بِوَزْن فُعْلَى اسمُ الفَعْلَةِ} السَّيِّئَةِ بمنزِلة الحُسْنَى للحَسنة محمولَةٌ على جِهةِ النعْتِ فِي حدِّ أَفْعل وفُعْلَى {كالأَسْوَإِ} والسُّوأَى، وَهِي (ضِد الحُسْنَى) قَالَ أَبو الغُول الطُّهَوِيُّ وَقيل: هُوَ النَّهشَلِيُّ، وَهُوَ الصَّوابُ:
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسُوأَى
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلَظ بِلِينِ
(و) قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ {أَسَاءوا} السُّوأى} (الرّوم: 10) أَي عَاقِبَة الَّذين أَشركوا (النَّارُ) أَي نَار جهنّم أَعاذَنا الله مِنْهَا.
( {وأَساءَه: أَفْسده) وَلم يُحْسن عَمله، وأَساءَ فُلانٌ الخِياطَةَ وَالْعَمَل، وَفِي الْمثل (أَساءَ كارهٌ مَا عمِل) وَذَلِكَ أَن رجُلاً أَكْرهَه آخرُ على عملٍ فأَساءَ عملَه، يُضرب هَذَا للرجُل يُطْلَبُ (إِليه) الحاجةُ فَلَا يُبالغُ فِيهَا.
(و) يُقَال أَساءَ بِهِ، وأَساءَ (إِليه) ، وأَساءَ عَلَيْهِ، وأَساءَ لَهُ (ضِدٌّ أَحْسنَ) ، معنى واستعمالاً، قَالَ كُثَيِّر:
} أَسِيئي بِنَا أَوْ أَحْسِنِى لاَ ملُولَةٌ
لَديْنَا ولاَ مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بَى} (يُوسُف: 100) وَقَالَ عزَّ مِن قائلٍ {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لاِنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (الْإِسْرَاء: 7) وَقَالَ تَعَالَى {وَمَنْ أَسَآء فَعَلَيْهَا} (فصلت: 46) وَقَالَ جلَّ وعزَّ {وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} (الْقَصَص: 77) .
( {والسَّوْأَةُ: الفَرْجُ) قَالَ اللَّيْث: يُطلق على فَرْجِ الرجُل والمرأَةِ، قَالَ الله تَعَالَى {بَدَتْ لَهُمَا} سَوْآتُهُمَا} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ:! فالسَّوْأَةُ: كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائِنٍ، يُقَال: سَوْأَةً لفلانٍ، نَصْبٌ لأَنه شَتْمٌ ودُعَاءٌ. (والفاحِشَةُ) والعَوْرَةُ، قَالَ ابنُ الأَثير: السَّوْأَةُ فِي الأَصل: الفَرْجُ، ثمَّ نُقِل إِلى كُلِّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذا ظهَرَ من قولٍ وفِعْل، فَفِي حَديث الحُدَيْبِيَة والمُغِيرة: وهَلْ غَسَلْتَ {سَوْأَتَكَ إِلاَّ الأَمْسَ أَشار فِيهِ إِلى غَدْرٍ كَانَ المُغِيرةُ فَعلَه مَعَ قَوْمٍ صَحبوه فِي الجاهِلِيَّة فقتَلَهم وأَخَذ أَموالَهم، وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي قَوْله جلّ وعزّ {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ: يَجعلانِه على} سَوْآتِهما، أَي على فُروجهما.
(وَ) السَّوْأَةُ: (الخَلَّةُ القَبِيحَةُ) أَي الخَصلَة الرَّديئة ( {كالسَّوْآءِ) وكُلُّ خَصْلَة أَو فعلة قبيحةٍ سَوْآءُ،} والسَّوْآءُ السَّوْآءُ: المرأَةُ المُخالِفة، قَالَ أَبو زُبيْدٍ فِي رجُل من طيِّيءٍ نَزَل بِهِ رجلٌ من بني شَيْبانَ فَأَضافَه الطائِيُّ وأَحسن إِليه وسقاه، فَلَمَّا أَسرع الشرابُ فِي الطائِيِّ افتخر ومدَّ يَده، فوثَب الشيبانيُّ فقطَع يَده، فَقَالَ أَبو زُبيْدِ:
ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا
فِي شَرابٍ ونَعْمةٍ وشواءِ
لَمْ يهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ
يَا لَقَوْمٍ للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ
( {والسَّيِّئَةُ: الخَطهيئَةُ) أَصلُها سَيْوِئَة، قُلِبت الْوَاو يَاء وأُدْغِمت. فِي حدِيث مُطَرِّف قَالَ لابنِه لما اجتهدَ فِي العِبادةِ: خَيْرُ الأُمورِ أَوْسَاطُها، والحَسَنةُ بَين} السَّيِّئَتيْنِ، أَي الغُلُوُّ سيِّئَةٌ والتَّقصير {سيِّئَةٌ، والاقتصادُ بَينهمَا حسنةٌ، وَيُقَال: كلمةٌ حسنةٌ، وَكلمَة سَيِّئَةٌ، وفَعْلةٌ حسنةٌ، وفَعْلة سَيِّئَة، وَهِي} والسَّيِّىءُ عَملانِ قَبِيحانِ، وقَوْلٌ {سيِّىءٌ:} يسُوءُ، وَهُوَ نَعْتٌ للذَّكر من الأَعمال، وَهِي للأُنثى، واللَّهُ يعفُو عَن {السَّيِّئاتِ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {1. 020 35 ومكر} السيِّىء} (فاطر: 43) فأَضافه، وَكَذَا قولُه تَعَالَى {1. 020 وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيىء إِلَّا بأَهْله} (فاطر: 43) وَالْمعْنَى مكْر الشِّرْكِ. وقرأَ ابنُ مَسْعُود ومَكْراً {سَيِّئاً، على النْعتِ، وقولُه:
أَنَّي جَزَوْا عامِراً} سَيْئًا بِفِعْلِهِمُ
أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَنِي {السُّوأَى من الحَسَنِ
فإِنه أَراد} سَيِّئًا فَخفَّفَ، كَهيْن وهَيِّنٍ، وأَراد: من الحُسْنَى، فوضَع الحَسَن مَكَانَهُ، لأَنه لم يُمْكِنه أَكثَرُ من ذَلِك، وَيُقَال: فُلانٌ {سَيِّىءُ الاخْتِيارِ، وَقد يُخَفَّف، قَالَ الطُّهَوِيُّ:
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلِظٍ بلِينِ
(و) قَالَ اللَّيْث: (} ساءَ) الشيءُ يسُوءُ ( {سَواءً كسَحَاب) (فعْلٌ) لازِمٌ ومُجاوِزٌ، كَذَا هُوَ مضبوط، لكنه فِي قوْلِ اللَّيْث:} سَوْأً بِالْفَتْح بدل سَوَاءٍ، فَهُوَ سَيِّىءٌ إِذا (قَبْحُ، والنَّعْتُ) مِنْهُ على وزن أَفْعَل، تَقول رجُلٌ ( {أَسْوَأُ) أَي أَــقْبَحُ (و) هِيَ (} سَوْآءُ) : قَبِيحةٌ، وَقيل هِيَ فَعْلاَءُ لَا أَفْعَلَ لَهَا، وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَوْآءُ ولُودٌ خَيْرٌ مِنْ حسْنَاءَ عَقِيمٍ) قَالَ الأُمويُّ: السَّوْآءُ: القبيحة، يُقَال للرجل من ذَلِك أَسْوأُ، مهموزٌ مقصورٌ، والأُنثى سَوْآءُ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: أَخرجه الأَزهريُّ حدِيثاً عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَخرجه غيرُه حَدِيثا عَن عُمر رَضِي الله عَنهُ، وَمِنْه حدِيثُ عبدِ الملكِ بن عُميْرٍ: السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّدِ أَحبُّ إِليَّ مِن الحسْنَاء بِنْتِ الظَّنُونِ. وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَلَ فُلانٌ صنيعاً يسُوءُ، أَي قَبْحَ صَنيِعُه صَنيعاً ( {وسَوَّأَ عَلَيْهِ صَنيِعهُ) أَي فِعْلَه (} تَسْوِئَةً {وتَسوِيئًا: عَابَهُ عَلَيْهِ) فِيمَا صَنعَه (وَقَالَ لَهُ} أَسأْتَ) يُقَال: إِنْ أَخْطَاستُ فَخَطِّئْنِي، وإِنْ أَسَأْتُ {فَسَوِّيءْ عَليَّ، كَذَا فِي الأَساس، أَي قَبِّحْ عَليّ} إِساءَتي، وَفِي الحَدِيث: فَما {سَوَّأَ عَلَيْهِ ذَلِك، أَي مَا قَالَ لَهُ أَسَأْتَ.
وَمِمَّا أَغفله المُصَنّف:
مَا فِي (الْمُحكم) : وَذَا مِمَّا} ساءَك وناءَك وَيُقَال: عِنْدِي مَا {ساءَهُ وناءَه، وَمَا} يَسُوءُه ويَنُوءَهُ.
وَفِي (الأَمثال) للميداني: (تَركَ مَا يَسُوءُهُ ويَنُوءُهُ) يُضرب لمن تَرك مالَه للْوَرَثَة، قيل: كَانَ المحبوبي ذَا يسارٍ، فَلَمَّا حضرتْه الوفَاةُ أَراد أَن يُوصِيع، فَقيل لَهُ: مَا نَكْتُب؟ فَقَالَ: اكتبوا: تَركَ فُلاَنٌ يعْني نَفْسه مَا يَسُوءُه ويَنُوءُه. أَي مَالا تأْكُلُه وَرَثَتُه ويَبْقَى عَلَيْهِ وِزْرَه.
وَقَالَ ابْن السّكيت: {وسُؤْتُ بِهِ ظَنًّا وأَسأْتُ بِهِ الظَّنَّ، قَالَ: يُثيتون الأَلف إِذا جاءُوا بالأَلف وَاللَّام، قَالَ ابْن برِّيّ: إِنما نَكَّر ظنًّا فِي قَوْله سُؤْت بِهِ ظنًّا لأَن ظَنًّا مُنتصب على التَّمْيِيز، وأَما} أَسأْت بِهِ الظَّنَّ، فالظَّنُّ مفعولٌ بِهِ، وَلِهَذَا أَتى بِهِ معرفَة، لأَن أَسأْتُ متعَدَ، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه.
وسُؤْتُ لَهُ وجْهَ فلانٍ: قَبَّحْــتُه، قَالَ اللَّيْث: ساءَ يسوءُ فِعْلٌ لازِمٌ ومُجاوِزٌ.
وَيُقَال سُؤْتُ وجْهَ فُلانِ وأَنا {أَسُوءُه مَساءَةً ومَسائِيَة،} والمَسايَةُ لغةٌ فِي المساءَةِ تَقول: أَردت مَساءَتك {ومَسايَتَك وَيُقَال أَسأْتُ إِليه فِي الصُّنْع، وخَزْيَانُ} سَوْآنُ من الــقُبْحِ.
وَقَالَ أَبو بكر فِي قَوْله: ضَربَ فلانٌ على فلانٍ سَايةً: فِيهِ قَولَانِ: أَحدهما السَّايَةُ: الفَعْلَةُ من السَّوْءِ فتُرِك همزُها، وَالْمعْنَى فَعَل بِهِ مَا يُؤَدِّي إِلى مكروهه والإِساءَةِ بِهِ، وَقيل: مَعْنَاهُ: جَعَل لما يُرِيد أَن يَفعله بِهِ طَرِيقا، فالسَّايَةُ فَعْلَةٌ من سَوَيْتُ، كَانَ فِي الأَصل سَوْيَة، فَلَمَّا اجْتمعت الواوُ والياءُ والسابقُ ساكِنٌ، جعلوها يَاء مُشدَّدَةً، ثمَّ استثقلوا التَّشْدِيد فأَتْبَعُوهما مَا قبله، فَقَالُوا: سَايَةٌ، كَمَا قَالُوا دِينَار ودِيوَان وقِيراط، والأَصل دِوَّان فاستَثْقلوا التشديدَ فأَتبعوه الكسرةَ الَّتِي قبله.
وَيُقَال إِن الليلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُوءُ بالُه، أَي! يسوءُني بالُه، عَن اللِّحيانيِّ، قَالَ وَمَعْنَاهُ الدعاءُ. وَقَالَ تَعَالَى {أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوء الْحِسَابِ} (الرَّعْد: 18) قَالَ الزجّاج: سُوءُ الحِساب: لَا يُقبل مِنْهُم حسنةٌ وَلَا يُتَجاوز عَن سَيِّئة لأَن كُفْرَهم أَحبط أَعمالَهم، كَمَا قَالَ تَعَالَى {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} (مُحَمَّد: 1) وَقيل: سُوءُ الْحساب أَن يُسْتَقْصَي عَلَيْهِ حِسابُه وَلَا يُتَجاوز لَهُ (عَن) شيءٍ من {سَيِّآتِه، وكِلاهما فِيهِ، أَلاَ تراهم قَالُوا: من نُوقِشَ الحِساب عُذِّب.
وَفِي الأَساس: تَقول: سَوِّ ولاَ} تُسوِّىءْ، أَي أَصْلِح وَلَا تُفْسِدْ.
(وبنُو {سُوأَةَ بِالضَّمِّ: حيٌّ) من قيس ابْن عليَ كَذَا لِابْنِ سَيّده.
(} وسُوَاءَةُ كَخُرافَة: اسمٌ) وَفِي (العُباب) : من الأَعلام، كَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بتكرير سُوَاءَةَ فِي محلَّين، وَفِي نُسْخَة أُخرى بَنو أُسْوَة كَعُرْوَة، هَكَذَا مضبوط فَلَا أَدري هُوَ غلط أَم تحريفٌ، وَذكر القَلْقَشَنْدِيّ فِي (نِهاية الأَرب) بَنو سُوَاءَةَ ابنِ عامرِ بن صَعْصَة، بطْنٌ من هَوَازِن من العَدْنانية، كَانَ لَهُ ولدان حَبِيبٌ وحُرْثان قَالَ فِي (العِبَر) : وشعوبهم فِي بني حُجَير بن سُواءَة.
قلت: وَمِنْهُم أَبو جُحَيْفة وَهْب بن عبد الله المُلَقَّب بالخَيْر! السُّوائِيّ، رَضِي الله عَنهُ، روى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ، قَالَ ابْن سعد: ذكرُوا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمتُوُفِّي وَلم يبلغ أَبو جُحيفَة الحُلُم، وَقَالَ: تُوفِّي فِي ولَايَة بِشْر بن مَرْوان، يَعْنِي بالكُوفة، وَقَالَ غَيره: مَاتَ سنة 74 فِي ولَايَة بِشْر، وعَوْنُ بنُ جُحَيْفَة سَمِع أَباه عِنْدهمَا، والمنذريّ حرر عِنْد مُسلم، كلّ ذَلِك فِي (رجال الصَّحِيحَيْنِ) لأَبي طَاهِر المَقْدِسي.
وَفِي أَشجع بَنو سُوَاءَة بن سُلَيم، وَقَالَ الْوَزير أَبو الْقَاسِم المغربي: وَفِي أَسد سُوَاءَة بن الْحَارِث بن سعد بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسَدَ، وسُوَاءَة بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلبة بن دُودَان بن أَسد، وَفِي خَثْعَم سُوَاءَة بن مَنَاة بن نَاهِس بن عِفْرِس بن خَلَف بن خَثْعم.
(و) قَوْلهم: (الخَيْلُ تَجرِي عَلَى مَسَاوِيها، أَي) أَنها (وإِن كَانَت بهَا عُيُوبٌ) وأَوْصابٌ (فإِنَّ كَرَمَها) مَعَ ذَلِك (يَحْمِلُهَا على) الإِقدام و (الجَرْيِ) . وَهَذَا الْمثل أَورده الميدانيّ والزمخشريّ، قَالَ الميدانيّ بعد هَذَا: فَكَذَلِك الحُرُّ الكريمُ يَحتمِل المُؤَنَ، ويحْمِي الذِّمار وإِن كَانَ ضَعِيفا، ويستعمِل الكَرَمَ على كلِّ حَال، وَقَالَ اليوسي فِي زهرا لأكم: إِنه يُضْرب فِي حِمَاية الحَرِيم والدَّفع عَنهُ مَعَ الضَّرَر وَالْخَوْف، وَقيل: إِن المُرَاد بِالْمثلِ، أَن الرجلَ يُستمتَع بِهِ وَفِيه الخِصالُ الْمَكْرُوهَة، قَالَه شيخُنا، {- والمَساوِي هِيَ العُيوبُ، وَقد اخْتلفُوا فِي مُفردِها، قَالَ بعضُ الصرفيين، هِيَ ضدّ المحاسِن، جمع سُوءٍ، على غير قِيَاس، وأَصله الْهَمْز، وَيُقَال: إِنه لَا وَاحِد لَهَا كالمحاسن.

دمم

(دمم) : الدِّمامُ من السَّحاب: الذي ليسَ فيه ماءٌ.
د م م: (الدَّمِيمُ) الْقَبِيحُ وَ (دَمْدَمَ) الشَّيْءَ أَلْزَقَهُ بِالْأَرْضِ وَطَحْطَحَهُ. وَدَمْدَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَهْلَكَهُمْ. 
(دمم) - في حَدِيثِ البَهِىِّ : "كانَتْ بأُسامَةَ، رضىِ الله عنه، دَمامَةٌ، فقال النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: قد أحَسَن بِنَا إذْ لم يَكُن جَارِيَةً". الدَّمِيمُ: القَصِير، والحَقِيرُ. والدَّمَامَة: الــقُبْح، وأَساءَ فُلانٌ وأدَمَّ.
: أي أَــقْبَح وأَتَى بالقَبِيح، وقد دَمَّ وجهُه فَهُو دَمِيمٌ إذا تَشَوَّه، وقد دَمُمْتَ يا وَجْه، وأدمَّ أيضًا: أقبَح. وأدمَّت المَرأةُ: وَلَدَت دَمِيماً.
د م م

دممت ودممت دمامة، وهو دميم الخلق، ذميم الخُلُق؛ وقد أدمت فلانة وأذمت: جاءت به كذلك. ودمّ الشيء: طلاه بما رسخ فيه كما يدمّ الرجل البرمة بالدما. وتدم المرأة شفتيها بالدمام وهو النؤور. ويدمّ الرمد محاجره بالدمام وهو الحضض. ودم البيت: طينه.

ومن المجاز: قولهم للسمين: كأنما دم بالشحم دماً. ودممت ظهره بآجرّة ورأسه بعصا أو حجر: ضربته. ودمّت فلانة بغلام ولدته: وبم دمت عيناها: يعنون أذكراً ولدت أم أنثى.

دمم


دَمَّ(n. ac. دَمّ)
a. [acc. & Bi], Smeared, daubed or covered over with.
b. Made even, flattened down (ground).
c. Beat about the head; tormented.
d.
, (n. ac.
دَمَاْمَة), Was vile, contemptible.
Bُِ(n. ac.
دَمَاْمَة)
a. see supra
(d)
أَدْمَمَa. Did what was bad, evil, abominable.
b. Had a bad, vile son.

دَمّ
(pl.
دِمَاْم)
a. Ointment with which the foreheads of children are
smeared.
b. Blood (see
دَمِيَ ).
دُمَّة
دُمَمَةa. The jerboa's hole & c.

دَمِيْم
(pl.
دِمَاْم
دَمَاْئِمُ)
a. Short.
b. Vile, contemptible.

دَمَّآء (pl.
دَوَاْمِمُ)
a. see 3t
دمم دمن قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا هُوَ دِمْنَةُ الْغنم بالنُّون فِي الْكَلَام والدَّمْنَةُ مَا دَمَّنَتِ الإبِلُ والغَنمُ وَمَا سوّدَتْ من آثَار البعر والأبوال وَجَمعهَا دِمَنٌ. [والدِّمْنة فِي غير هَذَا الذَّحلُ وَكِلَاهُمَا كثير فِي الشّعْر وَالْكَلَام وَيُقَال لَهَا المَباءَةُ أَيْضا وَمِنْه الحَدِيث عَن النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لَهُ رجل: أأصَلِّي فِي مَباءَة الْغنم قَالَ: نعم] .
[دمم] فيه: كانت بأسامة "دمامة" فقال صلى الله عليه وسلم: قد أحسن بنا ذ لم يكن جارية، هو بالفتح القصر والــقبح، ورجل دميم. شم: "لدمامة" خلقه، بفتح مهملة الــقبح في الخلق بفتح معجمة. نه ومنه ح: وهو قريب من "الدمامة". وح: لا يزوجن أحدكم ابنته بـ "مدميم". وفيه: وتطلى المعتدة وجهها "بالدمام" وتمسحها نهارًا هو الطلاء. ومنه:"دممت" الثوب إذا طليته بالصبغ ودم البيت طينه. وح لا بأس بالصلاة في "دمة" الغنم، يريد مربضها كأنه دم بالبول والبعر أي ألبس وطُلي. وقيل أراد منة الغنم فقلب النون وأدغم.
د م م : دَمَّ الرَّجُلُ يَدِمُّ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَتَعِبَ وَمِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ فَيُقَالُ دَمُمَتْ تَدُمُّ وَمِثْلُهُ لَبُبَتْ تَلُبُّ وَشَرُرَتْ تَشُرُّ مِنْ الشَّرِّ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهَا رَابِعٌ فِي الْمُضَاعَفِ دَمَامَةً بِالْفَتْحِ قَبُحَ مَنْظَرُهُ وَصَغُرَ جِسْمُهُ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ الدِّمَّةِ بِالْكَسْرِ وَهِيَ الْقَمْلَةُ أَوْ النَّمْلَةُ الصَّغِيرَةُ فَهُوَ دَمِيمٌ وَالْجَمْعُ دِمَامٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَالْمَرْأَةُ دَمِيمَةٌ وَالْجَمْعُ دَمَائِمُ وَالذَّالُ الْمُعْجَمَةُ هُنَا تَصْحِيفٌ.

وَالدِّمَامُ بِالْكَسْرِ طِلَاءٌ يُطْلَى بِهِ الْوَجْهُ وَدَمَمْتُ الْوَجْهَ دَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا طَلَيْتَهُ بِأَيِّ صِبْغٍ كَانَ وَيُقَالُ الدِّمَامُ الْحُمْرَةُ الَّتِي تُحَمِّرُ النِّسَاءُ بِهَا وُجُوهَهُنَّ وَدَمَمْتُ الْعَيْنَ كَحَلْتُهَا أَوْ طَلَيْتُهَا بِالدِّمَامِ. 
[دمم] ليلة مدلهمة، أي مظلمة. ودلهم: اسم رجل.

[دمم] الدِمامُ بالكسر: دواءٌ تطلى به جبهةُ الصبيّ وظاهرُ عينيه. وكل شئ طلى به فهو دِمامٌ. وقال يصف سهماً: قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزُغْ عن القصد حتى بصرت بدمام  وقد دممت الشئ أدمه بالضم، إذا طليتَه بأيِّ صبغٍ كان. والمَدْمومُ: الأحمرُ. والمَدْمومُ: الممتلئ شحماً من البعير وغيره. وقد دُمَّ بالشحم، أي أُوقِرَ. قال ذو الرمة يصف الحمار: حتى انجلى البرد عنه وهو محتفر عرض اللوى زَلِقُ المَتْنَيْنِ مَدْمومُ وقِدْرٌ مَدْمومَةٌ ودَميمٌ، أي مطليَّةٌ بالطِحال. والدَمِيمُ: القبيحُ. وقد دَمَمْتَ يا فلان تَدِمُّ وتَدُمُّ دَمامَةً ، أي صرتَ دَميماً. والدُمَّةُ: لُعبةٌ. والدُمَّةُ: الطريقةُ. والدِمَّةُ: بالكسر: البَعْرَةُ. والدامَّاءُ: إحدى جِحَرَةِ اليربوع، مثل الراهطاء. والجمع دَوامُّ على فواعلَ. وكذلك الدُمَّةُ والدممة أيضا، على وزن الحممة. ودم اليربوع جحره، أي كبسه. والدمادم من الارض: رواب سهلة. ودمدمت الشئ، إذا ألزقته بالارض وطحطحته. ودمدم الله سبحانه عليهم، أي أهلكهم. والديمومة: المفازة لا ماءَ بها. والمُدَمَّمُ: المطويّ من الكرار. قال الشاعر: تربع بالفأوين ثم مصيرها إلى كل كر من لصاف مدمم
دمم
دمَّ1 دَمَمْتُ، يَدُمّ، ادْمُمْ/ دُمَّ، دَمامَةً، فهو دَمِيم
• دمَّ الشَّخْصُ: قَبُح مَنْظرُه وصَغُر جِسْمُه وحقر "دميمُ الخِلْقة". 

دمَّ2 دَمَمْتُ، يَدِمّ، ادْمِمْ/ دِمَّ، دَمَامةً، فهو دَمِيم
• دمَّ الشَّخْصُ: قَبُح مَنْظَرُه وصَغُر جسمُه وحَقُر. 

دمَّ3 دَمِمْتُ، يَدَمّ، ادْمَمْ/ دَمَّ، دَمامَةً، فهو دَمِيم
• دمَّ الشَّخْصُ: قَبُحَ منظرُه وصَغُر جِسْمُه وحَقُر. 

أدمَّ يُدمّ، أدْمِمْ/ أدِمَّ، إِدْمامًا، فهو مُدِمّ
• أدمَّ الشَّخْصُ:
1 - وُلِدَ له ولدٌ قبيح المنظر.
2 - أَتَى فِعْلاً قبيحًا "أساءَ فلانٌ وأدَمَّ فانفضّ عنه النَّاسُ: أقْبَح". 

دَمامَة [مفرد]:
1 - مصدر دمَّ1 ودمَّ2 ودمَّ3.
2 - قُبْح، عكسها جمَال ° دمامة الوجه: قبحــه. 

دَمِيم [مفرد]: ج دميمون (للعاقل) ودِمام، مؤ دمِيمَة، ج مؤ دَمائِمُ ودِمام ودميمات (للعاقل): صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دمَّ1 ودمَّ2 ودمَّ3. 
[د م م] دَمَّ الشَّيْءَ يَدُمُّه دَمّا: طَلاهُ. والدَّمُّ والدِّمامُ: ما دُمَّ بهِ. وقوله:

(قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثًا فلَمْ يَزِغْ ... عن القَصْدِ حَتّى بُصِّرَتْ بدِمامِ)

يعْنِي بالدِّمامِ: الغِراءَ الذي يُلْزَقُ به رِيشُ السَّهْمِ. وَعَنى ((بالثَّلاثِ)) الرِّيشاتِ الثَّلاثَ التي تُرَكَّبُ على السَّهْمِ، ويِعْنِى بالحَقْوِ: مُسْتَدَقَّ السَّهْمِ مِمّا يَلى الرِّيشَ. ودَمَّ البَيْتَ يَدُمُّه دَمّا: طَلاهُ وجَصَّصَه. وقِدْرٌ دَمِيمٌ ودَمِيمَةٌ - الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِّي - مَطْلِبَّةٌ بالطِّحالِ، أو الكَبِد، أو الدَّم. وقال اللِّحْيانِيُ: دَمَمْتُ القِدْرَ أَدُمُّها دَمّا: إذا طَلَيْتَها بالدَّمِ، أو بالطَّحالِ بعدَ الجَبْرِ. والدِّمَمُ الذَّي تُشَدُّ به خًصاصاتُ البِرامِ من دَمٍ أو لبَأ. ودَمَّ العَيْنَ الوَجِعَةَ يَدُمُّها دَمّا، ودَمَّمَها - الأَخِيرَةُ عن كُراع -: طَلَى ظاهِرَها بدِمامٍ. ودَمَّتِ المَرْأَةُ ما حَوْلَ عَيْنِها تَدُمُّه دَمّا: إذا طَلَتْهُ بصَبِرٍ أو زَعْفَرانَ. والمَدْمُومُ: المُتَناهِي السَّمَنِ، المُمْتَلِيءُ شَحْماً، كأَنَّه طُلِيَ بالشَّحْمِ، قال ذُو الرُّمَّةِ:

(حَتّى انْجَلَى البَرْدُ عَنْهُ وَهْوَ مُحْتَفِر ... عُرْضَ اللِّوَى أَزْلَقُ الَمتْنَيْنِ مَدْمُومُ)

ودُمَّ وَجْهُه حُسْناً: كأَنَّهُ طُلِيَ، مَثَلٌ بذلِكَ، يكونُ ذِلكَ في الرَّجُلِ والمَرْأَةِ والبَعِيرِ والحِمارِ والثَّوْرِ والشّاةِ، وسائِرِ الدُّوابِّ. ودَمَّ السَّفِينَةَ يَدُمُّها دَمّا: طََلاها بالقارِ. ودَمَّ الصَّدْعَ بالدَّمٍِ والشَّعِرِ المُحْرَقِ دَمّا، ودَمَّمَه بِهِما، كلاهُما: جَمَعَهُما ثُمَّ طَلَى بِهِما على الصَّدْعِ. والدِّمَّةُ: مَرْبِضُ الغَنَمِ، كأَنَّه دُمَّ بالبَوْلِ والبَعَرِ: أي طُلِيَ بِه. ومنه حَدِيثُ إِبْراهِيمَ [النَّخَعِيِّ] : ((لا بَأْسَ بالصَّلاة في دِمَّةِ الغَنَمِ)) . حَكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ. ودَمَّ الأَرْضَ يَدُمُّها دَمّا: سَوّاهَا. والمِدَمَّةُ: خَشَبَةٌ ذاتُ أَسْنانٍ تَدَمُّ بها الأَرْضُ بعدَ الكرِابِ. ودَمَّ اليَرْبُوعُ الجُحْرَ يَدُمُّه دَمّا: غَطّاهُ وسَوّاهُ. والدُّمَمَةُ، والدَّأْماءُ: تُرابٌ يَجْمَعُه اليَربْوُعُ ويُخْرِجُه من الجُحْرِ، فَيْدُمُّ به بابَه، أي: يُسَوِّيِه، وقيل: هو تُرابٌ يَدُمُّ به بَعْضَ جِحَرِتَه، كما تُدَمُّ العَيْنُ بالدَّمامِ، أي تُطْلَى. ودَمَّ يَدُمُّ دَمّا: أَسْرَعَ. والدِّمَّةُ: القَمْلَةُ الصَّغِيرَةُ، أو النَّمْلَةُ. والدِّمَّةُ: الرَّجُلُ الحَقِيرُ القَصِيرُ، كأَنَّه مُشْتَقٌّ مِنْ ذِلكَ. ورَجُلٌ دَمِيمٌ: قَبِيحٌ، وقِيلَ: حَقِيرٌ، والجمعُ: دِمامٌ، والأُنْثَى دَمِيمَةٌ، وجَمْعُها: دَمائِمُ ودِمامٌ أيضاً: وقوله:

(كضَرَائِرِ الحَسْناءِ قُلْنَ لوَجْهِها ... حَسَداً وبَغْياً إِنَّه لدَمِيمُ)

إِنَّما يَعْنِي به القِبيحَ. ورَواهُ ثَعْلَبٌ ((لذَميمُ)) بالذالِ، من الذَّمِّ الذي هو خِلافُ المَدْحِ، فرُدَّ ذلِكَ عليه. وقد دَمَمْتَ تِدِمُّ وتَدُمُّ، ودِمَمْتَ، ودَمُمْتُ دَمامَةً، في كلِّ ذلك: أَسَأْتَ. وأَدْمَمَْتَ: أَي أَــقْبَحْــتَ الفِعْلَ. ودَمَّ رَأْسَه يَدُمُّه دَمّا: شَدَخَه وشَجَةَّ. وقالَ اللِّحيانِيُّ: هو أن يَضْرِبَهُ فَيِشْدَخَةُ، أو لا يَشُدَخَهُ. ودَمَمْتُ ظَهْرَهُ بآجُرَّةِ أَدُمُّه دَمّا: ضَرَبْتُه. والدَّيْموُمُ والدَّيْمُومَةُ: الفَلاةُ الواسِعَةُ، وقد أَبْنْتُ اشْتِقاقَه في الكتِابِ المُخَصِّصِ. ودَمَّهُمَ يَدمُّهُم دَمّا: طَحَنَهم فأَهْلَكَهُم، وكَذِلكَ دَمْدَمَهُم، ودَمْدَمَ عَلَيْهمِ. وفي التَّنِزِيل: {فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها} [الشمس: 14] . والدَّمْدَمَةُ: الغَضَبُ، ودَمْدَمَ عليه: كَلَّمَه مُغْضَباً. والدَّمْدامَةُ، عُشْبَةٌ تَسَطَّحُ، لها وَرَقَةٌ خَضْراءُ مُدَوَّرَةٌ ضَغِيرةٌ، ولها عِرْقٌ مثلُ الجَزَرِةَ، أَبْيَضُ شَدِيدُ الحَلاوَةِ، يَأْكُلُه النّاسُ، وتَرْتَفِعُ من وَسَطِها قَصَبَةٌ قَدْرَ الشِّبْرِ، في رَأْسِها بُرعُومَةٌ مثلُ بُرْعُومَةِ البَصَلِ، فِيها حَبُّ، وجَمْعُها: دَمْدامٌ، حَكَى ذلك أبو حَنِيفَةَ.

ومّما ضُوعف من فائِه وعَيِنه: الدُّوادِمُ، والدُّوَدَمُ: شَيْءٌ شِبْهُ الدَّمِ يَخْرُجُ من السَّمُرِةَ، وقد أَبْنْتُ خاصَّتَه في بابِ الضُّمُوغِ من الكتِابِ المُخَصِّصِ.

دمم: دَمَّ الشيءَ يَدُمُّه دَمّاً: طلاه. والدَّمُّ والدِّمامُ ما

دُمَّ به. ودُمَّ الشيءُ إذا طُليَ. والدِّمامُ، بالكسر: دواء تُطْلى به

جبهةُ الصبي وظاهرُ عينيه، وكل شيء طُليَ به فهو دِمامٌ؛ وقال يصف

سَهْماً:وخَلَّقْتُهُ، حتى إذا تَمَّ واسْتَوَى،

كمُخَّةِ ساقٍ أو كمتْنِ إمامِ،

قَرَنْتُ بحِقْوَيْهِ ثلاثاً، فلم يَزِغْ

عن القَصْدِ، حتى بُصِّرَتْ بدِمامِ

يعني بالدِّمامِ الغِراءَ الذي يُلَزَقُ به ريشُ السهم، وعَنى بالثلاث

الريشات الثلاث التي تُرَكَّبُ على السهم، ويعني بالحِقْو مُسْتَدَقَّ

السهم مما يلي الريش، وبُصِّرَتْ: يعني ريش السهم طُلِيَتْ بالبَصِيرةِ، وهي

الدم. والدِّمامُ: الطِّلاءُ بحمرة أو غيرها؛ قال ابن بري: وقوله في

البيت الأول وخَلَّقته: مَلَّسْته، والإمامُ الخيط الذ يُمَدُّ عليه

البناءُ؛ وقال الطِّرِمَّاح في الدِّمامِ الطِّلاءِ أيضاً:

كلّ مَشْكُوكٍ عَصافِيره،

قانئ اللَّوْنِ حَديث الدِّمام

وقال آخر:

من كل حَنْكَلةٍ، كأَنَّ جَبِينها

كَبِدٌ تَهَيَّأَ للبِرامِ دِماما

وفي كلام الشافعي، رضي الله عنه: وتَطْلي المُعْتَدَّةُ وجهها

بالدِّمامِ وتمسحه نهاراً. والدِّمامُ: الطلاء؛ ومنه دَمَمْتُ الثوبَ إذا طليته

بالصِّبْغِ.

ودَمَّ النبتَ: طَيَّنَهُ. ودَمَّ الشيءَ يَدُمُّهُ دَمّاً: طلاه

وجَصَّصَهُ. الجوهري: دَمَمْتُ الشيءَ أَدُمُّهُ، بالضم، كذا طليته بأَيّ

صِبْغٍ كان. والمَدْمُومُ: الأحمر. وقِدْرٌ دَمِيمٌ ومَدْمومةٌ ودمِيمةٌ؛

الأخيرة عن اللحياني: مَطْلِيَّةٌ بالطِّحالِ أو الكَبدِ أو الدَّمِ. وقال

اللحياني: دَمَمْتُ القِدْرَ أَدُمُّها دَمّاً إذا طليتها بالدم أو

بالطِّحال بعد الجَبْرِ، وقد دُمَّت القدر دَمّاً أي طُيِّنت وجُصِّصَتْ. ابن

الأعرابي: الدَّم نبات، والدُّمُّ القُدور المَطْلِيَّةُ، والدُّمُّ

القرابة، والدِّمَمُ التي تُسَد بها خَصاصاتُ البِرامِ من دَمٍ أو لِبَإٍ.

ودَمَّ العينَ الوَجِعةَ يَدُمُّها دَمّاً ودَمَّمها، الأخيرة عن كراع: طلى

ظاهرها بدمامٍ. ودَمَّتِ المرأَة ما حول عينها تَدُمُّهُ دَمّاً إذا

طَلَتْه بصبر أو زَعْفران. التهذيب: الدَّمُّ الفعل من الدِّمامِ، وهو كل دواء

يُلْطَخُ على ظاهر العين، وقول الشاعر:

تَجْلُو، بقادِمَتَيْ حَمامَةِ أَيْكَةٍ،

بَرَداً تُعَلُّ لِثاتُهُ بدِمامِ

يعني النَّؤُور وقد طُلِيَتْ به حتى رشح. والمَدْمُومُ: الممتلئ

شَحْماً من البعير ونحوه. وقد دُمَّ بالشَّحم أي أُوقِرَ؛ وأَنشد ابن بري

للأَخضر بن هُبَيْرَةَ:

حتى إذا دُمَّتْ بِنِيٍّ مُرْتَكِمْ

والمدْموم: المتناهي السمن الممتلئ شحماً كأَنه طلي بالشحم؛ قال ذو

الرمة يصف الحمار:

حتى انْجَلى البَرْدُ عنه، وهو مْحْتَفِرٌ

عَرْضَ اللِّوَى زَلِقُ المَتْنَيْنِ مَدْمُومُ

ودُمَّ وجهُهُ حُسْناً: كأَنه طُليَ بذلك، يكون ذلك في المرأَة والرجل

والحمار والثَّوْرِ والشاة وسائر الدوابِّ، ويقال للشيء السمين: كأَنَّما

دُمَّ بالشحم دَمّاً، وقال عَلْقَمَةُ:

كأَنه من دَمِ الأَجْواف مَدْمُومُ

ودُمَّ البعير دَمّاً إذا كثر شحمه ولحمه حتى لا يجد اللامِسُ مَسَّ

حَجْم عظم فيه، ودَمَّ السفينة يَدُمُّها دَمّاً: طلاها بالقار. ودَمَّ

الصَّدْعَ بالدم والشعر المُحْرَقِ يَدُمُّه دَمّاً ودَمَّمَهُ بهما، كلاهما:

جُمِعا ثم طلي بهما على الصَّدْعِ.

والدِّمَّةُ: مَرْبِضُ الغنم كأَنه دُمَّ بالبول والبعر أي طُليَ به؛

ومنه حديث إبراهيم النخعي: لا بأْس بالصلاة في دِمَّةِ الغنم؛ قال بعضهم؛

أراد في دِمْنَةِ الغنم، فحذف النون وشدد الميم، وفي النهاية: فقلب النون

ميماً لوقوعها بعد الميم ثم أَدغم، قال أبو عبيد: هكذا سمعت الفَزاريّ

يُحَدِّثه، وإنما هو في الكلام الدِّمْنَةُ بالنون، وقيل: دِمَّةُ الغنم

مَربضُها كأَنه دُمَّ بالبول والبعر أي أُلْبِسَ وطُليَ.

ودَمَّ الأرضَ يَدُمُّها دَمّاً: سوّاها. والمِدَمَّةُ: خشبة ذات أسنان

تُدَمُّ بها الأرضُ بعد الكِرابِ. ويقال لليَرْبُوعِ إذا سَدَّ فا

جُحْرِهِ بنَبِثته: قد دَمَّه يَدُمُّه دَمّاً، واسم الجُحْرِ الدَّمَّاء،

ممدود، والدُّمَّاءُ والدُّمَّةُ والدُّمَمَةُ؛ قال ابن الأَعرابي: ويقال

الدُّمَماءُ والقُصَعاء في جُحْر اليَرْبوع. الجوهري: والدَّامَّاء إحدى

جِحَرَةِ اليَرْبوع مثل الرَّاهِطاء؛ قال ابن بري: أَسماء جِحَرَة اليربوع

سبعة: القاصِعاءُ والنافِقاءُ والراهِطاءُ والدَّامَّاءُ والعانِقاءُ

والحاثِياءُ واللُّغَزُ، والجمع دَوامُّ على فَواعِل، وكذلك الدُّمَّةُ

والدُّمَمَةُ أيضاً على وزن الحُمَمَةِ. ودَمَّ اليربوعُ جُحْرَهُ أي كنسه؛

قال الكسائي: لم أسمع أحداً يُثَقِّلُ الدَّمَ؛ ويقال منه: قد دَمِيَ

الرجلُ أو أُدْمِيَ. ابن سيده: ودَمَّ اليَرْبوعُ الجُحْر يَدُمُّهُ دَمّاً

غطَّاه وسوَّاه. والدُّمَمَةُ والدّامَّاءُ: تراب يجمعه اليربوع

ويُخْرِجُهُ من الجُحْر فَيَدُمُّ به بابه أي يسويه، وقيل هو تراب يَدُمُّ به بعض

جِحَرَتهِ كما تُدَمُّ العينُ بالدِّمامِ أي تُطْلى. ودَمَّ يَدُمُّ

دَمّاً: أسرع.

والدِّمّةُ: القَمْلَةُ الصغيرة أو النَّمْلةُ. والدِّمَّةُ: الرجل

الحقير القصير، كأنه مشتق من ذلك.

ورجل دَمِيمٌ: قبيح، وقيل: حقير، وقوم دِمامٌ، والأُنثى دَمِيمةٌ،

وجمعها دَمائِمُ ودِمامٌ أَيضاً. وما كان دَمِيماً ولقد دَمَّ وهو يَدِمُّ

دَمامةً، وقال الكسائي: دَمَمْتَ بعدي تَدُمُّ دَمامَةً، قال ابن الأَعرابي:

الدَّمِيمُ، بالدال، في قَدِّه، والذَّمِيمُ في أخلاقه؛ وقوله:

كضَرائرِ الحَسْناءِ قُلْنَ لِوجهِها،

حَسَداً وبَغْياً: إنَّه لدَمِيمُ

إنما يعني به القبيح، ورواه ثعلب لذَميم، بالذال، من الذَّمِّ الذي هو

خلاف المدح، فرُدَّ ذلك عليه. وقد دَمَمْتَ تَدِمُّ وتَدُمُّ ودَمِمْتَ

ودُمِمْتَ دَمامة، في كل ذلك: أَسْأْتَ. وأَدْمَمْتَ أي أَــقْبَحْــت الفعْلَ.

الليث: يقال أَساء فلان وأَدَمَّ أي أقبح، والفعل اللازم دَمَّ يَدِمُّ.

والدميم: القبيح. وقد قيل: دَمَمْتَ يا فلان تَدُمُّ، قال: وليس في

المضاعف مثله. الجوهري: دَمَمْتَ يا فلان تَدِمُّ وتَدُمُّ دَمامة أَي صِرْت

دَميماً؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

وإني، على ما تَزْدَري من دَمَامتَي،

إذا قيسَ ذَرعي بالرِّجال أَطُولُ

قال: وقال عثمان بن جني دَمِيمٌ من دَمُمْتَ على فَعُلْتَ مثل لَبُبْتَ

فأَنت لَبِيبٌ. وفي الحديث: كان بأُسامة دَمامَةٌ، فقال النبي، صلى الله

عليه وسلم: قد أَحْسَنَ بنا إذ لم يكن جارِيةً؛ الدَّمامةُ، بالفتح:

القِصَرُ والــقُبْحُ؛ ومنه حديث المُتْعَةِ: هو قريب من الدَّمامةِ. وفي حديث

عمر: لا يُزَوِّجَنَّ أَحدُكم ابْنَتَهُ بدَميم.

ودَمَّ رأْسَه يَدُمُّهُ دَمّاً: ضربه فَشَدَخه وشَجَّهُ. وقال

اللحياني: هو أن تضربه فتَشْدَخَهُ أو لا تَشْدَخهُ. ودَمَمْتُ ظهره بآجُرَّةٍ

أَدُمُّهُ دَمّاً: ضَرَبته. ودمَّ الرجل فلاناً إذا عَذَّبه عذاباً تامّاً،

ودَمْدَمَ إِذا عذب عذاباً نامًّا.

والدَّيْمومةُ: المفازة لا ماء بها؛ وأَنشد ابن بري لذي الرُّمَّةِ:

إذا التَخَّ الدَّياميمُ

والدَّيْمُومُ والدَّيْمومةُ: الفلاة الواسعة.

ودَمْدَمْتُ الشيء إذا أَلْزَقْتَهُ بالأرض وطحْطحْته. ودَمَّهُمْ

يَدُمُّهُمْ دَمّاً: طحنهم فأهلكهم، وكذلك دَمْدَمَهُمْ ودَمْدَمَ عليهم. وفي

التنزيل العزيز: فدَمْدَمَ عليهم رَبُّهُمْ بذَنْبهم؛ أي أَهلكهم، قال:

دَمْدَمَ أَرْجَفَ؛ وقال ابن الأنباري: دَمْدَمَ أي غَضِب. وتَدَمْدَمَ

الجرحُ: برأَ؛ قال نصيب:

وإن هَواها في فؤادي لقُرْحَةٌ

دَوىً، مُنذُ كانت، قد أَبَتْ ما تَدَمدَمُ

الدَّمْدَمَةُ: الغَضَب. ودَمْدَمَ عليه: كَلَّمَه مُغْضَباً؛ قال:

وتكون الدَّمْدَمَةُ الكلام الذي يُزْعج الرجلَ، إلاَّ أن أكثر المفسرين

قالوا في دَمْدَمَ عليهم أي أَرْجَفَ الأرضَ بهم؛ وقال أَبو إسحق: معنى

دَمْدَمَ عليهم أي أَطبق عليهم العذاب. يقال: دَمَمْتُ على الشيء

(* قوله

«دممت على الشيء إلخ» كذا بالأصل، والذي في التهذيب: دمدمت على الشيء ودمدمت

عليه القبر. وفي التكملة: ان دمم ودمدم بمعنى واحد). أي أطبقت عليه،

وكذلك دَمَمْت عليه القبر وما أَشبهه. ويقال للشيء يُدْفَنُ: قد دَمْدَمْتُ

عليه أي سوَّيت عليه، وكذلك يقال: ناقة مَدْمُومة أي قد أُلبِسَها الشحمُ،

فإذا كرّرتَ الإطْباقَ قلت دَمْدَمْتُ عليه.

والدَّمْدامَةُ: عُشْبة لها ورقة خضراء مُدَوّرة صغيرة، ولها عِرْق

وأَصل مثل الجَزَرة أَبيض شديد الحلاوة يأْكله الناس، ويرتفع من وسطها قَصَبة

قدر الشبر، في رأْسها بُرْعُومةٌ مثل بُرْعومة البصل فيها حب، وجمعها

دَمْدامٌ؛ حكى ذلك أبو حنيفة.

والدُّمادِمُ: شيء يشبه القَطِرانَ يسيل من السَّلَمِ والسَّمُرِ

أَحمرُ، الواحد دُمَدِمٌ، وهو حَيْضَةُ أُمِّ أَسْلَمَ يعني شجرَةً. وقال أبو

عمرو: الدِّمْدِمُ أُصول الصِّلِّيانِ المُحِيل في لغة بني أَسَد، وهو في

لغة بني تميم الدِّنْدِنُ. شمر: أُمُّ الدَّيْدَمِ هي الظبية؛ وأنشد:

غَرَّاء بَيْضاء كأُمِّ الدَّيْدَمِ

والدُّمَّةُ: لُعْبَةٌ. والدُّمَّةُ: الطريقة. والدِّمَّةُ، بالكسر:

البعرة. والدُّمادِم من الأرض: روابٍ سهلةٌ. والمُدَمَّمُ: المطوي من

الكِرارِ؛ قال الشاعر:

تَرَبَّعُ بالفَأْوَيْنِ ثم مَصِيرُها

إلى كلِّ كَرٍّ، من لَصاف، مُدَمَّمِ

دمم

( {دَمَّه) يَدُمّه دَمًّا: (طَلاَه) بأَيّ صِبْغ كَانَ، نَقَله الجَوْهَرِيّ. (و) } دَمَّ (البَيْتَ) {يَدُمُّه} دَمًّا: طَلاَه بالنورة و (جَصَّصَه. و) دَمَّ (السَّفِينَة) ! يَدُمُّها دَمًّا: (قَيَّرها) ، أَي: طَلاهَا بالقَارِ، (و) دَمَّ (العَيْنَ) الوَجِعَة يَدُمُّها دَمًّا: (طَلَى ظَاهِرَها {بدِمامٍ) من نَحْو صَبرٍ وَزَعْفَرانٍ (} كَدَمَّمَه) ، هَكَذَا فِي النُّسخ والصَّواب: {كَدَمَّمَها، عَن كرَاع. وَفِي التَّهْذِيب: الدَّمُّ: (الفِعْل من} الدِّمام، وَهُوَ كُلّ دَواء يُلْطَخُ على ظَاهِر العَيْن "، (و) دَمّ (الأرضَ) {يَدُمُّها دَمًّا: (سَوَّاها. و) دَمَّ (فُلانًا) : إِذا (عَذَّبَه عَذاباً تَامًّا) } كَدَمْدَمَه. (و) دَمَّه يَدُمُّه دَمًّا: (شَدَخَ رَأْسَه. و) قيل: (شَجَّه) ، وَهُوَ قَرِيبٌ من الشِّدْخ، (و) قيل: (ضَرَبَه) شَدَخَه أَو لم يَشْدَخْه، قَالَ اللَّحياني. وَيُقَال: دَمَّ ظَهْرَه بآجرة دَمًّا: ضَرَبه، وَكَذَا دَمَّ ظَهْرَه بِعَصًا أَو حَجَر، وَهُوَ مجَاز كَمَا فِي الأَساس.
(و) دَمَّ {يَدُمّ دَمًّا: (أَسْرَع) .
(و) دَمَّ (القومَ) } يَدُمُّهم دَمًّا: (طَحَنَهم فَأَهْلَكَهم {كَدَمْدَمَهم و) } دَمْدَم (عَلَيْهم) . وَبِه فُسِّرَت الآيَةُ: { {فدمدم عَلَيْهِم رَبهم بذنبهم فسواها} أَي: أهْلَكَهم. وَقيل: دَمْدَمَ الشَّيءَ إِذا أَلْزَقَه بالأَرض وطَحْطَحه.
(و) دَمَّ (اليَرْبُوعُ جُحْرُه) يَدُمّه دَمًّا: إِذا (غَطَّاه، و) سَدَّ فَمَه، و (سَوَّاه) بِنَبِيثَتِه. وَقيل:} دَمَّه دَمًّا: إِذا كَبَسَه كَمَا فِي الصّحاح.
(و) دَمَّ (الحِصانُ الحِجْرَ: نَزَا عَلَيْهَا) يَدُمُّها دَمًّا.
(و) دَمَّ (الكَمْأَة) دَمًّا: (سَوَّى عَلَيْها التُّرابَ) .
(وقِدْر دَمِيمٌ) ومَدْمُومَة كَمَا فِي الصَحاح (ودَمِيمَةٌ) ، الأَخِيرَةُ عَن اللِّحياني: (مَطْلِيَّة بالطِّحالِ أَو الكَبِد أَو {الدَّم) . وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: دَمَمْتُ القِدَر أَدُمُّها دَمًّا: إِذا طَلَيْتَها} بالدَّم أَو بالطِّحال (بَعْدَ الجَبْرِ) ، وَقد {دُمَّت دَمًّا أَي: طُيِّنَت وجُصِّصَت.
(} والدِّمَمُ، كَعِنَبٍ: الَّتِي يُسَدّ بهَا خُصَاصَاتُ البِرام من دَمٍ أولِبأٍ) ، عَن ابنِ الأَعْرابي. ( {والدَّمُّ) بالفَتْح (} والدِّمامُ، كَكِتاب: مَا) {دُمَّ بِهِ أَي: (طُلِي بِهِ) .} ودُمَّ الشيءُ إِذا طُلِي، وكل شَيْء طُلِي بِهِ فَهُوَ {دِمامٌ، وَأنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِشَاعرٍ يَصِف سَهْمًا:
(وَخَلّقْتُهُ حَتّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كَمُخَّةِ سَاقٍ أَو كَمَتْنِ إمامِ)
... قَرَنْتُ بِحِقْوَيْه ثَلَاثًا فَلم يَزِغْ ... عَن القَصْد حَتَّى بُصِّرَت} بِدِمامِ)

يَعْنِي {بالدِّمام الغِراءَ الَّذِي يُلزَق بِهِ رِيشُ السَّهْم، وخَلَّقته: مَلَّسَتْه. والإِمام: خَيْط البَنَّائِين. وبُصِّرَت أَي: طُلِيت بالبَصِيرة، وَهِي الدَّمُ، وَمِنْه قَولُ الشَّافِعِيّ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: وَتَطْلِي المُعْتَدَّةُ وَجْهَهَا بالدِّمام، وتَمْسَحُه نِهارًا.
(و) } الدِّمَامُ: (دَواءٌ يُطْلَى بِهِ جَبْهَةُ الصَبِيّ) وَهُوَ الحُضَض، وَيُقَال لَهُ النِّؤُور، وَقد تَدُمُّ المَرأةُ ثَنِيَّتَها، وَأنْشد الأزهريّ:
(تَجْلُو بقادِمَتَيْ حَمامةٍ أَيْكَةٍ ... بَرَدًا تُعَلُّ لِثاتُه بِدِمامِ)

(و) الدِّمَام: (سَحابٌ لَا ماءَ فِيهِ) ، على التَّشْبِيه بالطِّلاء.
( {والمَدْمُومُ: المُتَناهِي السِّمَن المُمْتَلِئُ بالشَّحْم) كَأنَّه طُلِي بالشَّحْم، يكون ذَلِك فِي المَرْأة والرَّجُل والحِمار والثَّوْر والشَّاةِ وسائِرِ الدَّوابّ، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِف الحِمارَ:
(حتّى انْجَلَى البَرْدُ عَنهُ وَهُوَ مُحْتفِرٌ ... عَرْضَ اللِّوَى زَلِقُ المَتْنَيْن} مَدْمومُ)

وَيُقَال اللشيء السَّمِين: كَأَنَّما دُمَّ بالشَّحم دَمًّا. وَقَالَ عَلْقمة:
(كَأَنَّه من {دَمِ الأَجْوافِ} مَدْمومُ ... )

! ودُمَّ البَعِيرُ دَمًّا: إِذا كَثُر شَحْمُه ولَحْمُه حَتَّى لَا يَجِد اللامِسُ مَسّ حَجْم عظْم فِيهِ، وَهُوَ مجَاز. ( {والدِّمَّةُ، بالكَسْر: القَمْلَةُ) الصَّغِيرَةُ. (و) أَيْضا: (النَّمْلَة) لِصَغِرها، (و) أَيْضا: (الرَّجُلُ القَصِيرُ الحَقِيرُ) كَأَنَّهُ مُشْتَقّ من ذَلِك. (و) } الدِّمَّة (الهِرِّةُ. و) أَيْضا: (البَعْرَةُ) ، نَقله الجوهريُّ لحَقارتِها. (و) أَيْضا: (مَرِيضُ الغَنَم) . وَمِنْه حدِيثُ إبراهيمَ النَّخَعِيِّ: (لَا بَأْس بالصَّلاة فِي {دِمَّة الغَنَم " كَأَنَّهُ} دُمَّ بالبَوْل والبَعْر أَي أُلْبِس وطُلِي، هَكَذَا رَوَاهُ الْفَزارِيّ. قَالَ أَبُو عبيد: وَرَوَاهُ غَيره فِي دِمْنَة الغَنَم بالنُّون. وَقَالَ بَعضُهم: أَرادَ فِي دِمْنَة الغَنَم، فَحَذَف النُّونَ وشَدَّد المِيمَ.
(و) {الدُّمَّة (بالضَّمَّ: الطَّرِيقة. و) أَيْضا: (لُعْبَة) لَهُم نَقَلهما الجوهَرِيّ.
(} والمِدَمَّة، بكَسْرِ المِيم: خَشَبَةُ ذَاتُ أَسْنان تُدَمُّ بهَا الأَرْض) بَعْد الكِرَابِ.
( {والدُّمَّةُ،} والدُّمَمَة، بِضَمِّهِما، {والدَّامّاءُ: إِحدى جِحَرةٍ اليَرْبُوع) ، مِثْل الرَّاهِطَاء} والدَّاماء والعَانِقاء والحاثِياء واللُّغَزُ {والدُّمَمَة} والدُّمَّاء. كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَهِي سَبْعة: القاصِعَاء، والنّافِقَاء، والرّاهِطَاء، والدَّامَّاء، والعَانِقاءُ، والحاثِياءُ، واللُّغَزُ.
(و) {الدُّمَمَة، والدَّامَّاءُ: (تُرابٌ يَجْمَعُه اليَرْبُوع ويُخْرِجُه من الجُحْرِ فَيُسَوِّي بِهِ بابَه) ، أَو بعض جِحَرتِه، كَمَا} تُدَمُّ العَيْن {بالدِّمام أَي: تُطْلى (ج:} دَوَامُّ) على فَوَاعِلِ كَمَا فِي الصّحاح.
(و) {الدِّمِيمُ (كَأَمِير: الحَقِيرُ) والقَبِيحُ. قَالَ ابنُ الأعرابِيّ: الدَّمِيمُ بالدَّال فِي قَدّه، وبالذّال فِي أَخلاقِه، وَأَنْشَد:
(كضَرائرِ الحَسْناء قُلْنَ لِوَجْهِها ... حَسَدًا وبُغْضًا إِنّه} لدَمِيم) (إِنَّما يَعْنِي بِهِ القَبِيحَ، ورَواه ثَعْلب بالذَّال، وفرُدَّ ذلِك عَلَيْهِ.
(ج) {دِمامٌ (كَجِبال، وَهِي بِهاء) } دَمِيمَة، و (ج: {دَمائِمُ} ودِمامٌ أَيضًا) ، أَي: بالكَسْر، وَمَا كُنْتَ دَمِيمًا (وَقد {دَمَمْت تَدِمّ) من حَدّ ضَرَب، (} وتَدُمّ) من حَدّ نَصَر، ( {ودَمِمْت، كشَمِمْت وكَرُمْت) ، الأَخِيرَة نقلهَا ابنُ القَطَّاع عَن الخَليل. قَالَ شَيْخُنا فِيهِ، إنّ يُونُس قَالَ: لَبُب بالضّم لَا نَظِير لَهُ كَمَا مَرّ غير مَرّة. انْتهى. أَي: مَعَ ضَمّ العَيْن فِي المُضارع فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي حَكَاه يُونُس. وَفِي المِصْباح أَنه شَاذٌّ ضَعِيف. قَالَ: ومِثلُه شَرُرْت تَشُرّ فَهِيَ ثَلاثَة لَا رابِعَ لَهَا. وَزَاد ابنُ خالَوَيه: عَزُزَتِ الشاةُ تَعُزّ. ومرَّ للمُصَنِّف فِي ف ك ك، وَقد فَككْت كَعَلِمت وكَرُمت، فَتكون خَمْسة، فَتَأَمَّل ذَلِك. ومرّ البحثُ فِيهِ فِي مَواضِع شَتّى أَبْسَطُها تركيب ل ب ب، فراجِعْه. (} دَمَامَةً) هُوَ مَصْدَرُ الأَخِير أَي: (أسأْتَ) ، وَفِي الصّحاح أَي: صِرْتَ {دَمِيمًا، وَأنْشد ابنُ بَرِّيّ لشاعر:
(وإِنّي على مَا تَزْدَرِي من} دَمامَتِي ... إِذا قِيسَ ذَرْعِي بالرِّجال أَطُولُ)

قَالَ: وَقَالَ ابنُ جِنّي: دَمِيم من دَمُمت على فَعُلت مثل لَبُبْت فأنتَ لَبِيب. قلت: فَإِذن يُسْتَدْرَك ذَلِك على يُونُس مَعَ نَظائِره.
( {وَأَدْمَمْتَ) أَي: (قَبَّحْــتَ الفِعْلَ) .
(} والدَّيْمُوم! والدَّيْمُومَة: الفَلاةُ الوَاسِعَة) يَدُومُ السَّيرُ فِيهَا لبُعْدِها. وَقيل: هِيَ المَفازةُ لَا ماءَ بهَا والجَمْع {دَيَامِيمُ. وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ لذِي الرُّمَّة:
... . إِذا التَخَّ} الدَّيامِيمُ ... )

وَقيل: {الدَّيْمُومَةُ: الأَرْض المُسْتَوِية الَّتِي لَا أَعْلاَم بهَا وَلَا طَرِيقَ وَلَا ماءَ وَلَا أَنِيس. وَقَالَ أَبو عَمْرو: الدَّيَامِيمُ: الصَّحارى المُلْس المُتَباعِدَة الأْطْراف.
(} والدَّمْدَمَةُ: الغَضَبُ) ، عَن ابنِ الأَنْباريّ.
(و) قَالَ غَيره: ( {دَمْدمَ عَلَيْهِ: كَلَّمَه مُغْضَبًا) ، وَبِه فُسِّرت الآيةُ أَيْضًا، وَقد تَكُون} الدَّمْدَمَةُ الكَلامَ الَّذِي يُزْعِج الرَّجل.
( {والدَّمْدَامَةُ: عُشْبَة لَهَا) وَرَقَة خَضْراء مُدَوَّرة صَغِيرة، وَلها (عِرْقٌ) وأَصْل (كالجَزَرِ) أَبيض (يُؤْكَل حُلْوٌ جِدًّا) ، وترتَفِع فِي وَسَطِها قَصَبة قَدْر الشِّبر، وَفِي رَأْسَها بُرعُومةٌ كَبُرْعُومَةِ البَصَل، فِيهَا حَبٌّ (ج:} دَمْدامٌ) ، حَكَى ذَلِك أَبُو حَنِيفة.
( {والدَّمُّ: نَباتٌ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ وَلكنه ضَبَطه بالضَّمّ (و) أَيْضا: (لُغَة فِي} الدَّم المُخَفَّفَة) ، وَأنْكرهُ الكِسائِيّ.
(و) {الدِّمُّ (بالكَسْرِ: الأُدْرَةُ) ، وَهِي القِيلِيط.
(} والدُّمَادِم، كعُلاَبط: صِنْفَان: أَحْمَرُ قَانِئ، والثَّانِي أَحْمرَ أَيْضا إِلاَّ أَنَّ فِي رَأْسه سَوادًا، وَهُما قَاطِعان لِلُّعَاب، وشُرْبُ نِصْف دَانِقٍ مِنْهُمَا مُقَوِّ لأَدْمِغَة الصِّبْيانِ) .
( {والدِّمْدِمُ بالكَسْرِ: يَبِيسُ الكَلأ، و) قَالَ أَبُو عَمْرو:} الدِّمْدِمُ: (أُصولُ الصِّلِّيان المُحِيلِ) فِي لُغَةِ بَنِي أَسَد، وَهُوَ فِي لُغَة بَنِي تَمِيم الدِّنْدِن كَمَا سَيَأْتِي. (و) {دَمْدَم (كَجَعْفر: ع. ودِمِمَّى كَزِمْكّى: ة على الفُرات) عِنْد الفَلُّوج. وَمِنْهَا أَبُو البَرَكات محمدُ بنُ محمدِ بنِ رضوَان} الدِّمِمِّيِّ، عَن أَبِي علِي بنِ شَاذَانِ، وَعنهُ أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِي. توفّي سنة أَرْبعِمائة وثَلاثٍ وَتَسْعِين.
( {وَأَدَمَّ) الرجلُ: (أًــقْبَح) فعلُه وأساء، عَن اللّيث، (أَو وُلِدَ لَهُ وَلَدُ} دَمِيمٌ) الخِلْقَةِ.
( {والدُّمَمَاء، كالغُلَواء) : لُغَة فِي (} دَمَّاء اليَرْبُوع) ، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
{والمُدَمَّم، كَمُعَظَّم: المَطْوِيُّ من الكِرارِ) ، نَقله الجَوْهَرِيّ وَأنْشد:
(تَربَّعُ بالفَأْويْنِ ثمَّ مَصِيرُها ... إِلَى كُلّ كَرٍّ من لَصَافِ} مُدَمَّمِ)

[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
{المَدْمُوم: الأَحمر.
} والدُّمُّ، بِالضَّمِّ القُدُور المَطْلِية. والدّخمُّ أَيْضا القَرابة. كِلاهُما عَن ابنِ الْأَعرَابِي.
{ودُمَّ وَجْهُه حُسْنًا كَأَنَّهُ طُلِي بِهِ.} وَدَمَّ الصَّدْعَ بالدّم والشّعْر المُحْرَق {يَدُمُّه} دَمًّا {ودَمَّمه: طَلَى بهما جَمِيعاً على الصَّدع.
} والدُّمّاء، بضَمّ ومَدّ: لُغَة فِي {الدّامّاء لِجُحْرِ اليَرْبوع.
وعلونا أَرضًا} دَيْمُومة أَي: مُنْكرة.
{ودَمْدَم عَلَيْهِم: أرجَفَ الأرضَ بهم، هَكَذَا نَقَله المُفَسِّرون. وَقَالَ الزّجّاج: أَي أَطْبَق عَلَيْهِم العذابَ.} ودَمَمْتُ على الشيءِ: أَطْبَقْتُ عَلَيْهِ، وَكَذلِكَ {دَمَمتُ عَلَيْهِ القَبْر. وَيُقَال للشَّيء يُدْفَن: قد دَمَمْت عَلَيْهِ.
} والدُّمادِمُ: شيءٌ يُشْبِه القَطِران يَسِيل من السَّلَم والسَّمُر أَحْمَر، الْوَاحِد! دُمَدِم. {والدَّمَادِم من الأَرْضِ: روابٍ سَهْلَة، نَقَله الجَوهَرِيّ.
} ودَمامِينُ: قَرْيَة بمَصْر من أَعمال الأشمُونِين. وَمِنْهَا الإمامُ النّحويُّ البَدْر {الدَّمَامِينيُّ شارِحُ المُغْنِي وغَيْره.
} ودَمَّت فُلانةُ بِغُلام: وَلَدَتْه. وَيُقَال: بِمَ {دَمَّت عَيْنَاها، يَعْنون ذَكراً ولَدتْ أم أُنْثَى وَهُوَ مجَاز.
وَقَالَ شَمِر: أُمُّ} الدِّمْدِم بالكَسْر، هِيَ الظَّبْيَة، وأنشدَ:
(غَرَّاء بَيْضَاء كَأُمّ الدِّمْدِم ... )

[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

شنع

(شنع) : تَشَنَّعَ للسَّفَر: تهيّأً له.
[شنع] فيه: وعنده امرأة سوداء "مشنعة" أي قبيحة، منظر شنيع وأشنع ومشنع.
(ش ن ع) : (الشَّنَاعَةُ) الْــقُبْحُ وَعَنْ الْهِنْدُوَانِيِّ الصُّفْرَةُ الْمُشَنَّعَةُ تَفْوِيتٌ لِلْجَمَالِ أَيْ الْقَبِيحَةُ مِنْ شَنَّعْتُ عَلَيْهِ الْأَمَرَ إذَا قَبَّحْــتَهُ عَلَيْهِ.
ش ن ع : شَنُعَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ شَنَاعَةً قَبُحَ فَهُوَ شَنِيعٌ وَالْجَمْعُ شُنُع مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَشَنَّعْتُ عَلَيْهِ الْأَمْرَ نَسَبْتُهُ إلَى الشَّنَاعَةِ.
ش ن ع

فعل شنيع: قبيح، وشنع شناعة، وأنا أستشنع، وفلان يأتي أموراً شنعاً، وشنعت عليه هذا الأمر: قبحــته عليه. وله اسم شنيع، وقوم شنع الأسامي.
(شنع)
الْخِرْقَة وَنَحْوهَا شنعا شعثها حَتَّى تنف ش وَفُلَانًا عابه وفضحه

(شنع) بِهِ شنعا استنكره واستــقبحــه

(شنع) شناعة اشْتَدَّ قبحــه فَهُوَ شنيع وشنع وأشنع

(شنع) مُبَالغَة شنع وَالشَّيْء قبحــه وعَلى فلَان فضحه وشوه سمعته
ش ن ع: (الشَّنَاعَةُ) الْفَظَاعَةُ وَقَدْ (شَنُعَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (شَنِيعٌ) وَ (أَشْنَعُ) وَالِاسْمُ (الشُّنْعَةُ) بِالضَّمِّ. وَ (شَنَّعَ) عَلَيْهِ (تَشْنِيعًا) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: شَنَّعَ عَلَى فُلَانٍ أَمْرَهُ تَشْنِيعًا. 

شنع


شَنَعَ(n. ac. شَنْع)
a. Regarded or represented as bad, abominable, detestable;
exposed, put to shame; dishonoured.

شَنِعَ(n. ac. شُنْع)
a. [Bi], Loathed, detested, abhorred.
شَنُعَ(n. ac. شَنَاْعَة)
a. Was ugly, hideous, frightful, horrid; was abominable
detestable.

شَنَّعَa. Represented as abominable & c.; spoke about in an
abominable way.
b. ['Ala], Represented as abominable to, against.
c. [Fī], Was swift, quick in.
إِسْتَشْنَعَa. Loathed, detested, abhorred; regarded as abominable
& c.

شَنْعa. Abomination.

شُنْعَةa. Ugliness, hideousness, loathsomeness; abominableness
detestableness; baseness, villainy, infamy.

شَنِعa. Hideous, frightful; odious, detestable, abominable
loathsome; infamous.

أَشْنَعُa. see 5
شَنَاْعَةa. see 3t
شَنِيْعa. see 5
شنع
الشنَعُ والشنَاعَةُ والشنُوْعُ: قُبْحُ الشيءِ، وهو شَنِعٌ وأشْنَعُ وشَنِيْع. ورأيتُ أمْراً شَنِعْتُ به وشَنِعْتُه - أيضاً -: أي اسْتَشْنَعْته. وشَنَعْتُه: سَبَبْته. واسْتَشْنَعَ بِفُلان: جهَلَه وشَنًعَ النَجْمُ: ارْتَفَعَ في السًماء، قال ابنُ محصن الناشبي:
وماء كَلَوْنِ الغَسْل طام وَرَدْتُه
إذا اِلًكَوْكَبُ التالي من النًجْم شَنَعَا وشَنعَتِ الناقَةُ وأشْنَعَتْ وتَشَنَعَتْ: شَمًرَتْ في السيْر ِوَتجدَتْ، وأسْرَعَتْ. والشناعُ: الناقَةُ السرِيْعَة. وتَشَنَعْتُ الغَارَةَ: بثثتها. وتَشَنعْتُ الفَرَسَ: رَكِبْته. وتَشَنِعُوْا: لَبِسُوا الأسْلِحَةَ.
وتَشَنَعَ للأمْرِ: تهيأ. وأتنٌ شنعُ: دِقَاقُ الأسَافِل والقَوَائم.
[شنع] الشَناعَةُ: الفظاعةُ. وقد شَنُعَ الشئ يشنع فهو شنيع وأشنع، ومنه قول الشاعر الهذلى :

واليوم يوم أشنع * والاسمُ الشُنْعَةُ. وشَنَّعْتُ عليه تَشْنيعاً. والتَشْنيعُ أيضاً: التشميرُ، يقال: أَشْنَعَتِ الناقة أيضا، أي شمرت. حكاه أبو عبيد عن الاصمعي. وشنعت فلاناً، أي استــقبحــته وسئمته. قال كثيِّر: وأَسْماءُ لا مَشْنُوعَةٌ بملالةٍ * لدينا ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِ * ويروى:

أسيئي بنا أو أحسنى لا ملومة * وتَشَنَّعَتْ الإبل في السير، أي جدت. قال الراجز: كأنه حين بدا تشنعه * وسال بعد الهمعان أخدعه * جأب بأعلى قنتين مرتعه * وتشنعت الغارة: بثثتها. والفرس: ركبته وعلوته. والسلاح: لبسته.
(ش ن ع)

شَنُعَ الأمرُ شَناعَة، وشَنَعا وشُنْعا وشُنوعا: قبح. فَأَما قَول عَاتِكَة بنت عبد الْمطلب:

سائِلْ بِنا فِي قَوْمِنا ... ولْيَكْفِ مِنْ شَرٍّ سَماعُهْ

قَيْسا ومَا جَمَعُوا لَنا ... فِي مَجْمَعٍ باقٍ شَناعُهْ

فقد يجوز أَن يكون شَناعٌ من مصَادر شَنُعَ، كَقَوْلِهِم سقم سقاما، وَقد يجوز أَن يُرِيد " شَناعَتُه " فَحذف الْهَاء للضَّرُورَة، كَمَا تَأَول بَعضهم قَول أبي ذُؤَيْب:

أَلا ليتَ شِعْرِي هَل تَنَظَّرَ خالِدٌ ... عِيادي على الهِجْران أمْ هُوَ يائسُ

من أَنه أَرَادَ " عيادتي " فَحذف التَّاء مُضْطَرّا.

وَأمر أشْنَعُ وشَنيعٌ: قَبِيح.

وشَنَّعَ عَلَيْهِ الْأَمر: قبحــه.

وشَنِع بِالْأَمر شُنْعا، واسْتَشْنَعَهُ: رَآهُ شنيعا.

وتَشَنَّع الْقَوْم: قَبُح أَمرهم، باختلافهم واضطراب رَأْيهمْ. قَالَ جرير:

يَكْفي الأدلةَ بعدَ سُوءِ ظُنُونِهِمْ ... مَرُّ المَطِيّ إذَا الحُداةُ تَشَنَّعُوا

وتَشَنَّع الرجل: هم بِأَمْر شَنيع. قَالَ الفرزدق:

لعَمْرِي لقد قالتْ أمامَةُ إذْ رأَتْ ... جَرِيراً بذاتِ الرَّقْمَتَينِ تَشَنَّعا

وشَنَعَهُ شَنْعا: سبَّه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

وأسماءُ لَا مَشْنُوعَة بمَلامة ... لدَيْنا وَلَا مَعْذُورَةٌ باعْتِلالها

واسْتَشْنَعَ بِهِ جَهله: خف.

وشَنَّع الرجل: شمر وأسرع. وشَنَّعَتِ النَّاقة، وأشْنَعَتْ، وتَشَنَّعَتْ: شمرت فِي سَيرهَا وأسرعت. والتَّشَنُّعُ: الْجد والانكماش فِي الْأَمر، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والشَّنَعْنَعُ: الرجل الطَّوِيل.
شنع
شنَعَ يَشنَع، شَنْعًا، فهو شانِع، والمفعول مَشْنوع
• شنَع فلانًا: عابَه وفضحه "شنع جارَه". 

شنُعَ يشنُع، شَناعةً وشُنوعًا، فهو شَنيع وأشنعُ وشَنِع
• شنُع الشَّيءُ: اشتدّ قُبحُــه "شنُع وجْه العدوّ- حادث شنيع- وجه أشنع- مَنْظر شَنِع". 

شنِعَ بـ يَشنَع، شَنَعًا، فهو شانِع، والمفعول مشنوع به
• شنِع بتصرُّف فلان: استنكره واستــقبحــه. 

استشنعَ يستشنع، استشناعًا، فهو مُستشنِع، والمفعول مُستشنَع
• استشنع الأمرَ: عدّه قبيحًا كريهًا، استــقبحــه واستهجنه "أنا أستشنع فعلتك هذه". 

شنَّعَ/ شنَّعَ بـ/ شنَّعَ على يشنِّع، تشنيعًا، فهو مُشنِّع، والمفعول مُشنَّع
• شنَّع الشَّيءَ: قبَّحــه.
• شنَّع بفلان/ شنَّع على فلان: فضحه وشوّه ذكرَه وسمعتَه بين الناس "شنَّع بمنافسه- شنّع على جاره". 

أشنعُ [مفرد]: ج شُنْع، مؤ شَنعاءُ، ج مؤ شَنْعاوات وشُنْع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شنُعَ. 

شناعة [مفرد]: مصدر شنُعَ. 

شَنْع [مفرد]: مصدر شنَعَ. 

شَنَع [مفرد]: مصدر شنِعَ بـ. 

شَنِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شنُعَ. 

شُنْعة [مفرد]: ج شُنُعات وشُنْعات: قُبْح "في سلوكه شُنْعَة". 

شُنوع [مفرد]: مصدر شنُعَ. 

شنيع [مفرد]: ج شنائِعُ وشُنُع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شنُعَ. 
باب العين والشين والنون معهما (ش ن ع، ن ش ع، ن ع ش، ع ن ش مستعملات، ع ش ن، ش ع ن مهملان)

شنع: الشَّنَعُ والشُّنوع كله من قبح الشيء الذي يُسْتَشْنَعُ. شَنُع الشيء وهو شنيع. وقصَّة شنعاء ورجلٌ أشنعُ الخلق، وأمور شُنْعٌ، أي: قبيحة. قال:

تأتي أمورا شُنُعا شنائرا

أي فظيعة وقال:

وفي الهام منها نظرة وشنوع

أي: قبح واختلاف يُتَعَجَّبُ من قبحــه. وقال أبو النجم:

باعد أم العمر من أسيرها ... حرَّاس أقوام على قصورها

وغيرة شنعاء من أميرها وقال القطاميّ:

ونحنُ رعيّة وهم رعاة ... ولولا رعيهم شنع الشنار

وتقول رأيت أمرا شَنِعْتُ به، أي: استشنعته. وشنَّعت عليه تشنيعا، واستشنع به جهله [خفّ] قال مروان بن الحكم:

فوض إلى الله الأمور فإنّه ... سيكفيك لا يَشْنَعْ برأيك شانع

نشع: النَّشُوعُ: الوَجُورُ. والنَّشع: إيجارك الصبيّ. قال:

فألأم مُرْضَعٍ نُشِعَ المحارا

والنَّشْعُ: جُعْل الكاهن يقول: أنشعنا الجارية إنشاعاً. قال:

قال الحوازي واستحت أن تنشعا

أي: استحت أن تأخذ أجر الكهانة.

نعش: النعشُ: سرير المّيت عند العرب. قال:

أمحمول على النعش الهمام

وعند العامّة: النّعش للمرأة والسَّرير للرجل. بنات نعش سبعة كواكب، أربعةٌ نعش وثلاثةٌ بنات والواحد: ابن نعش، لأن الكوكب مذكّر فيذكّرونه على تذكيره، فإذا قالوا: ثلاث وأربع ذهبوا به مذهب التأنيث، لأنّ البنين لا يقال إلاّ للآدميّين. وعلى هذا: ابن اوى فإذا جمعوا قالوا: بنات اوى. وابن عرس وبنات عرس. قال الخليل: [هذا شيء لم نسمع بالابن لحال الأب والأم كما يقولون بنين وبنات فإذا ذكروا ابن لبون وابن مخاض قالوا] ولكنهم يقولون: بنات لبون ذكور وبنات مخاض ذكور هكذا كلام العرب، ولو حمله النحويّ على القياس فذكر المذكّر وأنَّث المؤنث كان صوابا. وتقول: نَعَشَهُ الله فانتعش. إذا سدّ فقره، وأنعشُته فانتعش، أي جَبَرْتُهُ فانجبَرَ بعد فقر. قال زائدة: لا يقال نعشه الله فانتعش، والربيع يَنْعَش الناس، أي، يُخصبهم. قال رؤبة:

أنعشني منه بسيب مُفْعِمِ

وقال:

وأنّك غيث أنعش الناس سَبْبُه ... وسيف، أُعيرَتْهُ المنيةُ، قاطع

عنش: العرب تقول: رجل عَنَشْنَشٌ، وامرأةٌ (عَنَشْنَشَةٌ) بالهاء. قال عرَّام: يروي بالهاء مكان العين، فيقال: هَنَشْنَشٌ، أي: خفيف. وقال الراجز:

عَنَشْنَشٌ تعدو به عنشنشه 

شنع: الشَّناعةُ: الفَظاعةُ، شَنُعَ الأَمرُ أَو الشيء شَناعةً وشَنَعاً

وشُنعاً وشُنُوعاً: قَبُح، فهو شَنِيعٌ، والاسم الشُّنْعةُ؛ فأَما قول

عاتكة بنت عبد المطلب:

سائِلْ بِنا في قَوْمِنا،

ولْيَكْفِ من شرٍّ سَماعُهْ

قَيْساً، وما جَمَعُوا لَنا

في مَجْمَعٍ باقٍ شَناعُهْ

فقد يكون شَناعٌ من مصادر شَنُعَ كقولهم سَقُمَ سَقاماً، وقد يجوز أَن

تريد شناعته فحذفُ الهاء للضرورة كما تأَوَّل بعضهم قول أَبي ذؤيب:

أَلا لَيْتَ شِعْرِي، هَلْ تَنَظَّر خالِدٌ

عِيادِي على الهِجْرانِ أَمْ هو يائِسُ؟

من أَنه أَراد عيادتي فحذف التاء مُضْطَرّاً. وأَمرٌ أَشْنَعُ وشَنِيعٌ:

قَبِيحٌ؛ ومنه قول أَبي ذؤَيب:

مُتَحامِيَيْن المَجْدَ كلٌّ واثِقٌ

بِبَلائه، واليَوْمُ يَوْمٌ أَشْنَعُ

(* قوله «متحاميين المجد في شرح القاموس: يتناهبان المجد.)

ومثله لمتمم بن نُويْرة:

ولقد غُبِطْتُ بما أُلاقي حِقْبةً،

ولقد يَمُرُّ عليَّ يَوْمٌ أَشْنَعُ

وفي حديث أَبي ذر: وعنده امرأَة سوْداء مُشَنَّعةٌ أَي قبِيحةٌ. يقال:

مَنْظَرٌ شَنِيعٌ وأَشْنَعُ ومُشَنَّعٌ. وشَنَّع عليه الأَمرَ تشْنيعاً:

قَبَّحَــه. وشَنِعَ بالأَمر

(* قوله «وشنع بالامر في القاموس: ورأى امراً

شنع به كعلم شنعأ بالضم اي استشنعه.) شُنْعاً واسْتَشْنَعه: رآه

شَنِيعاً. وتَشَنَّعَ القومُ: قَبُحَ أَمرُهم باختِلافِهم واضْطِرابِ رأْيِهم؛

قال جرير:

يَكْفِي الأَدِلَّةَ بعد سُوءِ ظُنُونِهم

مَرُّ المَطِيِّ، إِذا الحُداةُ تَشَنَّعُوا

وتَشَنَّع فُلان لهذا الأَمر إِذا تَهَيَّأَ له. وتَشَنَّع الرجل: هَمّ

بأَمْرٍ شَنِيعٍ؛ قال الفرزدق:

لَعَمْري، لقد قالَتْ أُمامةُ إِذْ رَأَتْ

جَريراً بِذاتِ الرَّقْمَتَيْنِ تَشَنَّعا

وشَنَعَه شَنْعاً: سَبَّه؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: اسْتَــقْبَحَــه

وسَئِمَهُ

(* قوله «وسئمه هو كذلك في الصحاح، والذي في القاموس: وشتمه.)؛

وأَنشد لكثير:

وأَسماءُ لا مَشْنُوعةٌ بِمَلامةٍ

لَدَيْنا، ولا مَقْلِيّةٌ باعْتِلالِها

(* قوله «مقلية كتب بطرة الأصل في نسخة: معذورة.)

والشَّنَعُ والشَّناعةُ والمَشْنُوعُ كلُّ هذا من قُبْحِ الشيء الذي

يُسْتَشْنَعُ قُبْحُــه، وهو شَنِيعٌ أَشْنَعُ، وقصة شَنْعاءُ ورجل أَشْنَعُ

الخلق؛ وأَنشد شمر:

وفي الهامِ منه نَظْرةٌ وشُنُوعُ

أَي قُبْح يتعجب منه. وقال الليث: تقول رأَيت أَمراً شَنِعْتُ به

شُنْعاً أَي اسْتَشْنَعْتُه؛ وأَنشد لمرْوان:

فَوِّضْ إِلى اللهِ الأُمورَ، فإِنه

سَيَكْفيكَ، لا يَشْنَعْ بِرأْيِكَ شانِعُ

أَي لا يَسْتَــقْبِحُ رأَيَك مُسْتَــقْبِحٌ. وقد اسْتَشْنَعَ بفلان

جَهْلُه: خَفَّ، وشَنَعَنا فُلان وفَضَحنا. والمَشْنوع: المشهور.

والتَّشْنِيعُ: التَّشْمير. وشَنَّع الرجلُ: شَمَّر وأَسْرعَ. وشَنَّعَتِ الناقةُ

وأَشْنَعَتْ وتَشَنَّعَتْ: شَمَّرَت في سَيْرِها وأَسْرَعَتْ وجَدَّت، فهي

مُشَنِّعةٌ؛ قال الراجز:

كأَنَّه حِينَ بَدا تَشَنُّعُهْ،

وسالَ بعد الهَمَعانِ أَخْدَعُهْ،

جأْبٌ بِأَعْلى قُنَّتَيْنِ مَرْتَعُه

والتشنُّع: الجِدّ والانْكِماشُ في الأَمر؛ عن ابن الأَعرابي، تقول منه:

تشَنَّعَ القومُ.

والشَّنَعْنَعُ: الرجل الطوِيلُ.

وتَشَنَّعْتُ الغارةَ: بَثَثْتُها، والفرسَ والرّاحلةَ والقِرْنَ:

رَكِبْتُه وعَلَوْتُه، والسِّلاحَ: لَبِسْتُه.

شنع: شنع على فلان ب: في النويري (أفريقية ص21 من:) طالت عِلّتُه فكان يشنَع عليه بالموت في كثير من الأيام. أي طال مرضه فكان يذاع نبأ موته في كثير من الأيام. ويشنَع في المخطوطة يراد بها يُشنَع شُنِع (بالبناء للمجهول): اشتهر. وفي معجم هلو ومعجم بوسييه: اسم المفعول مشنوع بمعنى شهير. وعند دلابورت (ص91) يقول اسكاف إنه مشنوع في هذه البلاد أي مشهور في هذا البلدة.
شَنَّع (بالتشديد): قارن ما ذكره لين بما جاء في كتاب محمد بن الحارث (ص288): وتشاهد عليه بياض البلد وشيوخ المصر عازمين على سفك دمه وقطع أثره وشنَّعوا عند الأمير رحه (كذا) من ذلك شُنَعاً عظم اهتمام الأمير بها، وفي النويري (أفريقية ص25 و): شَنَّع عليهم أقبح الاشانيع. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص295): وهذا الفقيه عقد عقوداً وشُنِعّ عليه باب الفجور والتدليس فيما يعقد منها.
شنْع في: وصف بأنه شِنيع كريه. ففي كتاب ابن عبد الملك (ص86 ق): وكان يعلم بأنها ستكون فتنة في أواخر القرن التاسع فشنَّع فيها.
شنَّع ب: أذاع أخبارا سيئة لا حقيقة لها. ففي محيط المحيط: المُشَنّع المخبر أخبار لا حقيقة لها. ومنه قول الشيخ ابن الفارض:
فشنَّع قوم بالوصال ولم تصِل ... وأرجف قوم بالسلوّ ولم أسلُ
وفي كتاب محمد بن الحارث (ص272): وحين كان محمد بن زياد قاضياً لم يجدوا ما يأخذونه عليه غير دالَّة كانت تظهر من امرأته عليه على ما يفعله الأزواج ببعولتهن - فكان ذلك ممّا يغمّض به عليه في ذلك الوقت وكانت تلك المرأة تسمى كَفَاتْ. وبعد ذلك حين تولى محمد العرش أرادوه على أن يعين محمد بن زياد قاضيا وصاحب الصلاة فرفض لك قائلاً: تراني نسيت ما كان الناس يشنّعون به في أمر كفات. ثم اكتفى بتعيينه صاحب الصلاة. ويقال: شَنَّع على فلان، ففي رياض النفوس (ص93 ق): وكان قد شُنِعَ على الشيخ إنه لا يقول بالكرامات، أي أذاعوا عنه إنه لا يعتقد بالكرامات.
شَنَّع: جعله شهيراً معظماً ممدوحاً.
وهي مرادف عظّم ورفّع (ابو الوليد ص85، 418، 447، 585) وكذلك في (ص64 رقم 82) هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة.
تشنَّع على: غشى، خدع، وشهّر به، ثلب صيته، هتك عرضه (فوك) وفي طرائف دي ساسي (1: 265) في كلامه عن لباس الفرس المجوس الذي لبسه القلندرية: اللباس المستبشع المتشنّع.
تشنَّع في فلان: انتقص منه واغتابه.
وقال فيه ما يكره. (بوشر).
شُنْعَة، وتجمع على شُنَع (انظر: شَنّع). (الكامل ص233، ص519): قُبْح، وشيء فظيع وكريه (بوشر).
شُنْعَة: شهرة، صيت (ملّر ص2، ص7).
وعلى الرغم من تطابق الكلمة مع ما جاء في المخطوطة وإنها قد ذكرت في ثلاث عبارات فان الناشر يقول إن الكلمة ليست صحيحة. وقد أيدت صحة الكلمة فقد ذكرت في (زيشر 20: 616).
ولاشك إن كلمة شنعة معناها الشهرة والصيت كما تؤكد النصوص التي ذكرتها في مادة شنَّع وشَنَّع، وكما ذكر بوسييه الذي يقول: شُنْعة: شهرة، صيت.
شنُوع: قبيح، دميم، مشوّه، ممسوخ. (ألف ليلة برسل 3: 231) شَنِيع: غير معتدل، مخالف للعقل (فوك) شَنِيع: إذا قارنا ما قلته في مادة شَنَع وشَنّع وشُنْعَة بما ذكر في الأخبار (ص84) فان قولهم: خبر شنيع يعني خبر مشهور، لأن المعنى الأصلي للكلمة لا يتفق مع ما جاء في الأخبار شَنَاعية وجمعها شنائع: شيء قبيح، دميم ومشوّه وممسوخ، وبشاعة، فظاعة (بوشر).
شَنَاعة: بذاءة، فحش (هلو).
شَنَاعة: تأنيب (أماري ص581).
شَنَاعة: تشنيع، غيبة (بوشر).
شَنَاعة: إهانة، قذيعة، شتيمة (بوشر).
شَنَاعة: مخالفة العقل، عدم المعقولية (فوك).
شَنَاعة: شائعة، خبر سيئ يتداوله الناس (أماري ص324).
أُشْنوعَة وجمعها أشانِيع (انظر ادة شنّع).
ما لا يقبله العقل. (فوك).
أُشُنُوعًة: شيء قبيح، دميم، مِسخ (أبو الوليد ص200).

شنع

1 شَنُعَ, aor. ـُ inf. n. شَنَاعَةٌ (S, O, Msb, K) and شَنَعٌ and شَنَاعٌ, but this last, occurring in a verse, may be used by poetic license for شَنَاعَةٌ, (TA,) It (a thing, S) was, or became, bad, evil, abominable, foul, or unseemly; (S, * O, * Msb, K;) syn. قَبُحَ. (Msb. [In the S and O and K, it is said that شَنَاعَةٌ signifies the same as فَظَاعَةٌ; but the latter seems to import more than the former.]) A2: شَنَعَ فُلَانًا He regarded such a one as bad, evil, abominable, foul, or unseemly, (اِسْتَــقْبَحَــهُ, S, O, K, TA, in the CK اسْتَخَفَّهُ,) and reviled, or vilified, him, (شَتَمَهُ, O, K, TA, and so accord. to one of my copies of the S,) or loathed him, (سَئِمَهُ,) thus in some of the lexicons, [and accord. to one of my copies of the S,] but [SM says that] شَتَمَهُ is shown to be the right reading by the saying of IAar that شَنَعَهُ, inf. n. شَنْعٌ, means سَبَّهُ. (TA.) [See also 10.] b2: Also, (O, K,) inf. n. شَنْعٌ, (TA,) He disgraced such a one; put him to shame; or exposed his vices, faults, or evil qualities or actions. (O, K, TA.) b3: And شَنَعَ الخِرْقَةَ He frayed the torn-off piece of cloth so that it became shaggy (شَعَّثَهَا حَتَّى تَنَفَّشَ): (O, K: [in the CK, in the place of the last word of the explanation, which is for تَتَنَفَّشَ, is put تَنْفَشَّ:]) and in like manner one says of a thing similar to a خِرْقَة. (O.) A3: شَنِعَ بِهِ: see 10.2 التَّشْنِيعُ signifies تَكْثِيرُ الشَّنَاعَةِ [app. meaning The uttering, or saying, much, or often, what is bad, evil, abominable, foul, or unseemly: and the doing what is bad &c. much or often]: (K:) or the uttering, or saying, what is bad, evil, abominable, foul, or unseemly, (KL, PS,) against any one: (PS:) and the representing, or regarding, as bad, &c.: (KL, PS: *) and the committing [an action that is bad, &c., or] a fault, or vitious action. (KL.) You say, شَنَّعْتُ عَلَيْهِ, inf. n. تَشْنِيعٌ, (S, O,) I uttered, or said, what was bad, evil, abominable, foul, or unseemly, against him: (PS:) from الشَّنَاعَةُ. (O.) And شنّع عَلَيْهِ الأَمْرَ, inf. n. as above, He showed, or declared, to him that the affair was bad, evil, &c.: (TA: [see also 5:]) or characterized the affair to him as bad, evil, &c. (Msb.) A2: And The striving, labouring, or exerting oneself, and being quick, and vigorous, or energetic, syn. التَّشْمِيرُ, (S, O, K, TA, [in the CK, erroneously, التَّشْهِيرُ,]) and الاِنْكِمَاشُ, and الجِدُّ, (O, K,) in pace, or going; (O, * K;) as also ↓ التَّشَنُّعُ (K) [and ↓ الإِشْنَاعُ]: thus شنّع is said of a man, meaning He strove, laboured, or exerted himself, and was quick: (TA:) and in like manner شَنَّعَتْ is said of a she-camel, (As, A'Obeyd, S, O,) and of camels, (O,) as also ↓ تشنّعت, (S, * O, expl. in the former by جَدَّتْ only,) and ↓ اشنعت; (O;) in pace, or going: (S, O:) or ↓ اشنعت said of a she-camel means she was quick, or swift. (K.) 4 أَشْنَعَ see the next preceding sentence, in three places.5 تشنّع القَوْمَ He showed, or declared, the case of the people, or party, to be bad, evil, abominable, foul, or unseemly, by reason of their disagreement, and the unsound, or unsettled, state of their opinion. (TA.) A2: And تشنّع He (a man) purposed to do a bad, an evil, an abominable, a foul, or an unseemly, thing or affair. (TA.) b2: See also 2, last sentence, in two places. b3: Hence, (IAar, TA,) He prepared himself for fight: (IAar, K, TA:) or, said of a party of men, they prepared themselves for fight: (O:) and accord. to AA, تشنّع لِلشَّرِّ He prepared himself for evil, or mischief. (O, TA.) b4: And It ( a garment, or piece of cloth,) became rent, or slit. (O, K.) A3: تشنّع الغَارَةَ He spread, or dispersed, the horsemen making a raid, or sudden attack, upon an enemy. (AA, S, O, K, TA.) b2: And تشنّع الفَرَسَ He mounted the horse. (S, O, K.) b3: And تشنّع السِّلَاحَ He put on the weapon, or weapons. (S, O, K.) 10 استشنعهُ He reckoned it bad, evil, abominable, foul, or unseemly. (O, TA.) And accord. to Lth, (O, TA,) one says, بِهِ ↓ رَأَى أَمْرًا شَنِعَ, meaning استشنعهُ, (O, K, TA,) i. e. [He saw a thing] which he regarded as bad, evil, &c. (TA.) b2: And accord. to him, one says also, قَدِ اسْتَشْنَعَ بِفُلَانٍ جَهْلُهُ, (O, TA,) meaning His ignorance has rendered such a one light, inconstant, or unsteady. (TA.) شَنِعٌ: see شَنِيعٌ.

شُنْعَةٌ the subst. from شَنُعَ; (S, O, K;) [i. e.] Badness, evilness, abominableness, foulness, or unseemliness; syn. قُبْحٌ; (Har p. 196;) as also ↓ شُنُوعٌ: (O, K:) thus in the saying, فِى فُلَانٍ

↓ شُنُوعٌ [In such a one is unseemliness, or ugliness]; as also نَظْرَةٌ and رَدٌّ [or rather رَدَّةٌ]: (TA:) and one says also, فِى وَجْهِهِ شُنْعَةٌ and رَدَّةٌ and نَظْرَةٌ [app. meaning In his face is unseemliness, or ugliness]. (IAar TA voce شُفْعَةٌ.) b2: Also Diabolical, or demoniacal possession; or madness, or insanity. (IAar, TA.) شُنُوعٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

شَنِيعٌ Bad, evil, abominable, foul, or unseemly; (S, O, Msb, K;) as also ↓ شَنِعٌ (O, K) and ↓ أَشْنَعُ, (S, O, K,) the last like أَكْبَرُ in the phrase اَللّٰهُ

أَكْبَرُ, meaning كَبِيرٌ, accord. to one of the two interpretations of this phrase: (O, TA:) pl. of the first شُنُعٌ. (Msb, TA. *) It is applied to a day, in this sense: or as meaning disliked, or hated: (TA:) and so is ↓ أَشْنَعُ, (S, O, K, TA,) in the former sense, (TA,) or in the latter. (O, K, TA.) And you say مَنْظَرٌ شَنِيعٌ and ↓ مُشَنَّعُ [An aspect that is bad, evil, &c.] and ↓ اِمْرَأَةٌ مُشَنَّعَةٌ, meaning قَبِيحَةٌ [i. e. An unseemly, or ugly, woman]. (TA.) And اِسْمٌ شَنِيعٌ [An evil, or abominable, name]: and قَوْمٌ شُنُعُ الأَسَامِى [A people, or party, having evil, or abominable, names]. (A, TA.) and ↓ قِصَّةٌ شَنْعَآءُ [An evil, or abominable, or a foul, story]. (TA.) And ↓ غَيْرَةٌ شَنْعَآءُ Abominable, excessive jealousy: (O, K, TA:) in [some of] the copies of the K, erroneously, غبرة. (TA.) شَنَعْنَعٌ Incongruous, unsound, weak, or faulty, [and therefore unseemly,] in make; (IDrd, O, K, TA;) as also الخَلْقِ ↓ أَشْنَعُ; applied to a man: the former is from الشُّنُوعُ: and some say that it signifies tall. (TA.) أَشْنَعُ; and its fem. شَنْعَآءُ: see شَنِيعٌ, in four places: and see also شَنَعْنَعٌ.

مَشْنَعٌ: see مَشْنَأٌ, in art. شنأ.

مُشَنَّعٌ; and its fem., with ة: see شَنِيعٌ, in two places.

مَشْنُوعٌ i. q. مَشْهُورٌ [Well, or commonly, known; notorious; &c.]. (O, L, K.)
شنع
الشَّنَاعَة: الفَظاعَة، وَقد شَنُعَ، ككَرُمَ، نَقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ، وأنشدَ الأخيرُ للقُطاميِّ:
(ونَحنُ رَعِيَّةٌ وهمُ رُعاةٌ ... وَلَوْلَا رَعْيُهم شَنُعَ الشَّنَارُ)
فَهُوَ شَنيعٌ، وشَنِعٌ، وأَشْنَعُ، وَهُوَ كقَولِهم: اللهُ أَكْبَرُ، أَي: كَبيرٌ، على أحَدِ التأويلَيْن. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَليُّ:
(يَتَنَاهَبانِ المَجدَ كلٌّ واثِقٌ ... ببَلائِهِ واليومُ يومٌ أَشْنَعُ)
أَي: كَريهٌ، وَقيل: قَبيحٌ، وَكَذَلِكَ يومٌ شَنيعٌ، ومثلُه قولُ مُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرةَ، رَضِيَ الله عَنهُ: (وَلَقَد غُبِطْتُ بِمَا أُلاقي حِقْبَةً ... ولقدْ يَمُرُّ عليَّ يومٌ أَشْنَعُ)
والاسمُ الشُّنْعَة، بالضَّمّ نَقله الجَوْهَرِيّ. وأَشْنَعُ بنُ عَمْرِو بنِ طَريفٍ: أَبُو حَيٍّ من الْعَرَب، نَقله الصَّاغانِيّ. وغَبْرَةٌ، هَكَذَا بالمُوَحَّدةِ فِي سائرِ النّسخ، والصوابُ بالياءِ التحتِيّة: غَيْرَةٌ شَنْعَاءُ، أَي قَبيحةٌ مُفرِطَةٌ، قَالَ أَبُو النَّجمِ:
(باعَدَ أمَّ العَمْرِ من أسيرِها ... حُرَّاسُ أَبْوَابٍ على قُصورِها)
وغَيْرَةٌ شَنْعَاءُ من غَيُورِها قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: شَنَعَ الخِرقَةَ ونَحوَها، كَمَنَعَ: شَعَّثَها حَتَّى تُنْفَشَ. قَالَ غيرُه: شَنَعَ فلَانا، أَي اسْتَــقبحَــه، وَقيل: شَتَمَه، هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي بعضِ الْأُصُول: سَئِمَه، من السآمَة، ومِثلُه فِي الصِّحَاح، ويدلُّ للأولى قولُ ابْن الأَعْرابِيّ: شَنَعَه شَنْعَاً: سَبَّه، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لكُثَيِّرٍ:
(وأَسماءُ لَا مَشْنُوعَةٌ بمَلالَةٍ ... لَدَيْنا، وَلَا مَقْلِيَّةٌ إِن تقَلَّتِ)
شَنَعَه شَنْعَاً: فَضَحَه، وَيُقَال: شَنَعَنا فلانٌ، أَي فَضَحَنا. والشُّنوع، بالضَّمّ: الــقُبْح، قَالَ الطِّرْماحُ يصفُ النَّحْلَ:
(مُخَصَّرَةُ الأَوْساطِ عارِيَةُ الشَّوى ... وبالهامِ مِنْهَا نَظْرَةٌ وشُنوعُ)
يُقَال: فِي فلانٍ نَظْرَةٌ، ورَدَّةٌ، وشُنوعٌ، أَي قُبْحٌ، وأنشدَه شَمِرٌ، وَقَالَ: أَي قُبحٌ يُتَعجَّبُ مِنْهُ. قَالَ الليثُ: يُقَال: رأى أمرا شَنِعَ بِهِ، كعَلِم شُنْعاً بالضَّمّ، أَي اسْتَشْنَعَه، أَي رَآهُ شَنيعاً، قَالَ مَرْوَانُ بنُ الحكَم:
(فَوِّضْ إِلَى اللهِ الأمورَ، فإنّه ... سَيَكْفيكَ لَا يَشْنَعْ برأيِكَ شانِعُ)
والمَشْنوع: المَشْهور، كَمَا فِي العُبابِ واللِّسان. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: الشَّنَعْنَع، كَسَفَرْجَل: المُضْطَرِبُ)
الخَلْقِ، وَهُوَ من الشُّنوعِ، وَيُقَال: هُوَ الطَّوِيل. قَالَ: وأَشْنَعتِ الناقةُ: أَسْرَعَتْ فِي سَيْرِها وجَدَّتْ.
والتَّشْنيع: تكثيرُ الشَّنَاعَة، يُقَال: شَنَّعَ عَلَيْهِ الأمرَ تَشْنِيعاً، أَي قبَّحَــه. التَّشْنيع: التَّشْمير، يُقَال: شَنَّعَ الرجلُ، إِذا شمَّرَ وأَسْرَعَ، وَكَذَلِكَ الناقةُ. التَّشْنيع: الانكِماشُ والجِدُّ فِي السَّيْر، كالتَّشَنُّع، الأخيرةُ عَن الجَوْهَرِيّ، يُقَال: شنَّعَت الناقةُ، وأَشْنَعَتْ، وَتَشَنَّعَتْ: شمَّرَتْ فِي سَيْرِها وانْكَمشَتْ وجَدَّتْ، فَهِيَ إبلٌ مُشَنَّعَةٌ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيّ، وأنشدَ:
(كأنّه حينَ بَدا تَشَنُّعُهْ ... وسالَ بعدَ الهَمَعانِ أَخْدَعُهْ)
جَأْبٌ بأَعْلى قُنَّتَيْنِ مَرْتَعُهْ وَتَشَنَّعَ: تهَيَّأَ للقتالِ، وَهُوَ من الجِدِّ والانكِماشِ فِي الأمرِ، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، وَقَالَ أَبُو عمروٍ: تشَنَّعَ للشَّرِّ: تهَيَّأَ لَهُ. تشَنَّعَ الفرَسَ: رِكبهُ وعَلاه، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَكَذَلِكَ الرّاحِلَةَ والقِرْنَ. تشَنَّعَ السِّلاحَ: لَبِسَه، نَقله الجَوْهَرِيّ. تشَنَّعَ الغارةَ: بَثَّها، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قولُ أبي عمروٍ، وَفِي نسخةٍ: شَنَّها. تشَنَّعَ الثوبُ، إِذا تفَزَّرَ، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الشَّنَع، محركةً، والشَّنَاعُ، كَسَحَابٍ: من مصادرِ شَنُعَ، ككَرُمَ، وَمن الأخيرِ قولُ عاتِكَةَ بنتِ عَبْدِ المُطَّلِبِ:
(سائِلْ بِنَا فِي قَوْمِنا ... ولْيَكْفِ من شَرٍّ سَماعُهْ)
قَيْسَاً وَمَا جمَعوا لنافي مَجْمَعٍ باقٍ شَناعُهْ وَهُوَ كقَولِهم: سَقُمَ سَقاماً، ويجوزُ أَن يُرادَ بِهِ الشَّنَاعةَ، فَحَذَفتْ التاءَ مُضْطَرّةً. وامرأةٌ شَنيعَةٌ، أَي قَبيحةٌ. ومَنْظَرٌ شَنيعٌ، ومُتَشَنِّعٌ. واسْتَشْنَعَه: عَدَّه شَنيعاً. قَالَ الليثُ: يُقَال: قد اسْتَشْنَعَ بفلانٍ جَهْلُه، أَي خَفَّ. وَتَشَنَّعَ القومُ: قَبُحَ أَمْرُهم باختِلافِهم، واضطِرابِ رَأْيِهم، قَالَ جَريرٌ:
(يَكْفِي الأَدِلَّةَ بعدَ سُوءِ ظُنونِهمْ ... مَرُّ المَطِيِّ إِذا الحُداةُ تشَنَّعوا)
وَتَشَنَّعَ الرجلُ: هَمَّ بأمرٍ شَنيعٍ، قَالَ الفرَزْدَق:
(لَعَمْري لقد قالتْ أُمامَةُ إذْ رَأَتْ ... جَريراً بذاتِ الرَّقْمتَيْنِ تشَنَّعا)
وقِصّةٌ شَنْعَاءُ. ورجلٌ أَشْنَعُ الخَلْقِ: مُضْطَرِبُه. والشُّنْعَة، بالضَّمّ: الجُنون، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. واسمٌ شَنيعٌ، وقومٌ شُنُعُ الْأَسَامِي، كَمَا فِي الأساس.

فحش

فحش

1 فَحُشَ, aor. ـُ inf. n. فُحْشٌ (S, O, Msb, K) and فَحَاشَةٌ, (TA,) It (a thing, or an affair, or anything, TA, or any evil thing, S) was, or became, excessive, immoderate, enormous, exorbitant, beyond measure, (S, O, TA,) or overmuch; (O, K, TA;) as also ↓ تفاحش: (S, TA:) it (a thing) was or became, foul, evil, bad, abominable, or unseemly; [gross, immodest, lewd, or obscene;] as also فَحَشَ, aor. ـُ (Msb:) [or excessively, or beyond measure, foul, &c.: (see فَاحِشَةٌ:)] and ↓ تفاحش it (a thing, or an affair,) increased by degrees (تَزَايَدَ) in foulness, evilness, badness, &c. (A.) And فَحُشَتِ المَرْأَةُ The woman became foul, or ugly, and old. (IAar.) b2: See also 4, in two places.2 فَحَّشَ see 4, in two places.3 فاحشهُ, (T in art. بذأ,) inf. n. مُفَاحَشَهٌ, (T and K in that art.,) [He vied with him, or strove to surpass him, in foul, unseemly, gross, or obscene, speech or language: and he held such discourse with him:] the inf. n. is syn. with مُبَاذَأَةٌ. (T and K in that art.) 4 افحش, (Msb, K,) or افحش فِى المَنْطِقِ, (S,) or فِى الكَلَامِ, (Mgh,) or فِى كَلَامِهِ, (A,) inf. n. إِفْحَاشٌ and ↓ فُحْشٌ, accord. to Lh and Kr, but the latter is correctly a simple subst. [used as an inf. n. of this verb], (TA,) He uttered فُحْش, (S, A, Mgh, Msb, K,) i. e., foul, evil, bad, abominable, unseemly, [gross, immodest, lewd, or obscene,] speech or language; (Mgh, Msb;) as also ↓ فَحَشَ فى المنطق, (TA,) and فى الكلام ↓ فحّش, (Mgh,) or فى كلامه, (A,) and فى كلامه ↓ تفحّش: (S, A:) and ↓ تَفَاحَشَ also signifies the same; and he manifested, discovered, or revealed, or he made a show of, such speech or language. (O, * K, * TA.) You say, افحش عَلَيْهِ فِى المَنْطِقِ [He uttered such speech or language against him]; (S;) and in like manner, ↓ فَحَشَ, (TA,) and ↓ فحّش; (Mgh;) and عَلَيْهِ بِلِسَانِهِ ↓ تفحّش. (TA.) b2: Also افحش He was, or became, niggardly, tenacious, or avaricious. (Msb.) 5 تَفَحَّشَ see 4, in two places: b2: and see 10.6 تَفَاْحَشَ see 1, in two places: b2: and see 4.10 استفحشهُ [He deemed it foul, evil, bad, abominable, unseemly, immodest, lewd, or obscene: or excessively, or beyond measure, foul, &c.]. (Mgh in art. قذر.) And بِالشَّىْءِ ↓ تفحّش He deemed the thing foul, evil, &c.: or excessively, or beyond measure, foul, &c. (TA.) فُحْشٌ inf. n. of فَحُشَ [q. v.]. (S, O, &c.) b2: See also 4. b3: Excess, exorbitance, or transgression of the proper bounds or limits; (O, TA;) [in anything; (see 1;) and particularly] in speech or language; (TA;) and in reply: (A, * O, K, * TA:) foul, evil, bad, abominable, or unseemly; [gross, immodest, lewd, or obscene;] speech or language; (Mgh, Msb, TA;) as also ↓ فَحْشَآءُ. (Msb.) فَحْشَآءُ: see فَاحِشَةٌ, in three places: b2: and see also فُحْشٌ.

فَحَّاشٌ: see the next paragraph.

فَاحِشٌ Anything, (Msb, TA,) or any evil thing, (S,) excessive, immoderate, enormous, exorbitant, beyond measure, exceeding the proper bounds or limits, (S, O, Msb, TA,) or overmuch: (O, K, TA:) anything not agreeable with truth, and with rule or measure: (TA:) foul, evil, bad, abominable, or unseemly; [gross, immodest, lewd, or obscene;] applied to a thing or an affair, (Mgh, Msb,) and to speech or language. (TA.) It is said in a trad., He was asked respecting the blood of fleas, [whether it rendered a garment impure,] and said إِنْ لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا فَلَا بَأْسَ بِهِ If it is not excessive, or beyond measure, there is no harm in it. (TA.) b2: A man who transgresses the proper bounds or limits [in anything: and particularly] in speech or language, (TA,) and in reply: (K, * TA:) who is foul, evil, bad, abominable, or unseemly; [gross, immodest, lewd, or obscene;] in speech or language, (Mgh, TA,) and in action: (TA:) and ↓ فَحَّاشٌ signifies the same; (S, * A, * Mgh;) or has an intensive signification: (TA:) pl. of the former فُحَشَآءُ, like as جُهَلَآءُ is pl. of جَاهِلٌ, since فُحْش is a sort of جَهْل, and contr. of حِلْم. (IJ.) It is said in a trad., لَا تَكُونِى فَاحِشَةً, meaning Be not thou a trangressor of the proper bounds or limits in reply: which words were addressed to 'Áïsheh: (K, TA:) but accord. to one relation, the words were لَا تَقُولِى

فَاحِشَةً. (TA.) [See فَاحِشَةٌ, below.] b3: A man evil in disposition. (IB.) b4: A man niggardly, tenacious, or avaricious: (A, TA:) or very niggardly: (K, TA:) or excessively, or inordinately, so. (S.) فَاحِشَةٌ [An excess; an enormity; anything exceeding the bounds of rectitude:] a thing excessively, enormously, or beyond measure, foul, evil, bad, abominable, or unseemly; [gross, immodest, lewd, or obscene:] (Mgh:) or anything not agreeable with truth: (Lth, Mgh:) or a sin, or crime, that is very foul, evil, bad, &c.: or anything forbidden by God: (K:) or any saying, or action, that is foul, evil, bad, &c.: (TA:) and ↓ فَحْشَآءُ signifies the same as فَاحِشَةٌ; (S;) or an enormity, or excessive sin, beyond measure foul, evil, bad, &c.; or a thing that reason disapproves, and the law regards as foul, evil, bad, &c.: (Bd in ii. 164:) the pl. of فَاحِشَةٌ is فَوَاحِشُ. (Msb, TA.) Also, particularly, Adultery, or fornication; (S, Mgh, Msb, K;) and so ↓ فَحْشَآءُ: (Bd in xii. 24; &c.:) so in the Kur iv. 23 and lxv. 1 [as well as in numerous other instances]: or the فاحشة [or excess] there mentioned is the women's going out without permission: (Mgh, Msb:) or their using foul language against their husband's relations, by reason of the sharpness of their tongues. (Esh-Sháfi'ee.) And ↓ فَحْشَآءُ particularly signifies Niggardliness, tenaciousness, or avarice, (A, K,) in the payment of the poor-rate: or the abstaining [altogether] from paying it. (TA.) So in the Kur ii. 271. (A, TA.) أَفْحَشُ [More, and most, excessive, &c.].

مُتَفَحِّشٌ One who affects, or takes upon himself, the reviling of others. (TA.) b2: One who commits excess (فَاحِشَة) which is forbidden. (TA.)
فحش: {الفحشاء}: كل مستــقبح من قول أو فعل.
(فحش)
القَوْل وَالْفِعْل فحشا اشْتَدَّ قبحــه وَالْأَمر جَاوز حَده فَهُوَ فَاحش وفحاش

(فحش) فحشا وفحاشة فحش وَيُقَال فحش على من مَعَه
ف ح ش

أفحش فلان في كلامه وفحش وتفحش، وهو فحّاش. وتفاحش الأمر: تزايد في الــقبح. قال أبو ذؤيب:

ضرائر حرميٍّ تفاحش غارها

أي غيرتها. وفلان فاحش أي بخيل، ومنه: " ويأمركم بالفحشاء ".
ف ح ش: كُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَ حَدَّهُ فَهُوَ (فَاحِشٌ) . وَقَدْ (فَحُشَ) الْأَمْرُ بِالضَّمِّ (فُحْشًا) وَ (تَفَاحَشَ) . وَ (أَفْحَشَ) عَلَيْهِ فِي الْمَنْطِقِ أَيْ قَالَ (الْفُحْشَ) فَهُوَ (فَحَّاشٌ) . وَ (تَفَحَّشَ) فِي كَلَامِهِ. 

فحش


فَحَشَ(n. ac. فَحْش)
a. see (فَحُشَ)
& IV (a). _ast;
فَحُشَ(n. ac. فُحْش)
a. Was immoderate, excessive.
b. Was abominable, foul; was gross, obscene.

فَحَّشَ
a. [Fī]
see IV (a)
أَفْحَشَ
a. [Bi
or
Fī], Was unseemly, lewd, obscene ( in
language ).
b. Committed obscene actions.
c. Was niggardly.

تَفَحَّشَ
a. [Fī]
see IV (a)
تَفَاْحَشَa. see (فَحُشَ) (a) & IV (a).
إِسْتَفْحَشَa. Deemed abominable.

فُحْشa. Vileness; shamelessness, obsceneness; ribaldry.
b. Excess, exorbitance.

فَاْحِشa. Immoral, obscene, shameless, indecent.
b. Excessive, exorbitant, overmuch.
c. Niggardly.

فَاْحِشَة
(pl.
فَوَاْحِشُ)
a. fem. of
فَاْحِشb. Immorality; wickedness; grossness; enormity;
iniquity.

فَحَّاْشa. Immoral, wicked, iniquitous.

فَحْشَآءُa. see 3 (a)
&
فَاْحِشَة
(b).
N. Ag.
أَفْحَشَa. see 21 (a)
ف ح ش : فَحُشَ الشَّيْءُ فُحْشًا مِثْلُ قَبُحَ قُبْحًــا وَزْنًا وَمَعْنًى وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ فَاحِشٌ وَكُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَ الْحَدَّ فَهُوَ فَاحِشٌ وَمِنْهُ غَبْنٌ فَاحِشٌ إذَا جَاوَزَتْ الزِّيَادَةُ مَا يُعْتَادُ مِثْلُهُ وَأَفْحَشَ الرَّجُلُ أَتَى بِالْفُحْشِ وَهُوَ الْقَوْلُ السَّيِّئُ وَجَاءَ بِالْفَحْشَاءِ مِثْلُهُ وَرَمَاهُ بِالْفَاحِشَةِ وَجَمْعُهَا فَوَاحِشُ وَأَفْحَشَ بِالْأَلِفِ أَيْضًا بَخِلَ وقَوْله تَعَالَى {إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ} [النساء: 19] قِيلَ مَعْنَاهُ إلَّا أَنْ يَزْنِينَ فَيُخْرَجْنَ لِلْحَدِّ وَقِيلَ إلَّا أَنْ يَرْتَكِبْنَ الْفَاحِشَةَ بِالْخُرُوجِ بِغَيْرِ إذْنٍ. 
(ف ح ش)

الفُحْشُ والفحشاءُ والفاحِشَةُ: الْقَبِيح من القَوْل وَالْفِعْل، وَقَوله عز وَجل: (الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ ويأمُرُكُمْ بالفَحْشاءِ) ، قيل: الفَحْشاءُ هُنَا، أَن لَا تتصدقوا فتتقاطعوا. وَقد فحَشَ وفَحُشَ وأفحش. وفَحُشَ علينا وأفحش إفحاشا وفُحشا، عَن كرَاع والَّلحيانيّ، وَالصَّحِيح أَن الإفحاش الْمصدر، والفُحْش الِاسْم. وَرجل فاحِشٌ، ذُو فُحشٍ، قَالَ ابْن جني: وَقَالُوا: فاحِشٌ وفُحَشاءُ، كجاهل وجهلاء، حِين كَانَ الفُحْشُ ضربا من ضروب الْجَهْل ونقيضا للحلم، قَالَ، أنْشد الْأَصْمَعِي:

وهلُ عَلِمْتِ فُحَشاءَ جَهلَهْ

وَرجل فحَّاشٌ: كثير الفُحْشِ، وفَحُش قَوْله فُحْشا.

وكل أَمر لَا يكون مُوافِقاً للحق وَالْقدر فاحِشٌ. وفحَّشَ بالشَّيْء، شنَّع بِهِ. وفَحُشَت الْمَرْأَة فبحت وَكَبرت، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

وعَلِقْتَ تجزيهمْ عَجُوزَكَ بَعدما ... فحُشَتْ محاسِنُها على الخُطَّابِ

فحش: الفُحْش: معروف. ابن سيده: الفُحْش والفَحْشاءُ والفاحِشةُ القبيحُ

من القول والفعل، وجمعها الفَواحِشُ. وأَفْحَشَ عليه في المَنْطِق أَي

قال الفُحْش. والفَحْشاءُ: اسم الفاحشة، وقد فَحَشَ وفَحُشَ وأَفْحَشَ

وفَحُشَ علينا وأَفْحَشَ إِفْحاشاً وفُحْشاً؛ عن كراع واللحياني، والصحيح

أَن الإِفْحاشَ والفُحْش الاسم. ورجل فاحِشٌ: ذو فُحْش، وفي الحديث: إِن

اللَّه يُبْغِضُ الفاحِشَ المُتَفَحِّشَ، فالفاحِشُ ذو الفحش والخَنا من

قول وفعل، والمُتَفَحِّشُ الذي يتكلَّفُ سَبَّ الناس ويتعمَّدُه، وقد تكرر

ذكر الفُحْش والفاحشة والفاحش في الحديث، وهو كل ما يَشتد قُبْحُــه من

الذنوب والمعاصي؛ قال ابن الأَثير: وكثيراً ما تَرِدُ الفاحشةُ بمعنى الزنا

ويسمى الزنا فاحشةً، وقال اللَّه تعالى: إِلا أَن يَأْتِينَ بفاحشةٍ

مُبَيِّنةٍ؛ قيل: الفاحشة المبينة أَن تزني فتُخْرَج لِلْحدّ، وقيل: الفاحشةُ

خروجُها من بيتها بغير إِذن زوجها، وقال الشافعي: أَن تَبْذُوَ على

أَحْمائِها بِذَرابةِ لسانها فتُؤْذِيَهُم وتَلُوكَ ذلك. في حديث فاطمة بنت

قيس: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، لم يَجْعل لها سُكْنى ولا نفقةً

وذَكر أَنه نَقَلها إِلى بيت ابن أُم مَكتوم لبَذاءتِها وسَلاطةِ لِسانِها

ولم يُبْطِلْ سُكْناها لقوله عز وجل: ولا تُخْرِجوهُنّ من بُيوتِهنّ ولا

يَخْرُجْنَ إِلا أَن يأْتِينَ بفاحشةٍ مُبَيِّنةٍ. وكلُّ خَصْلة قبيحةٍ،

فهي فاحشةٌ من الأَقوال والأَفعال؛ ومنه الحديث: قال لعائشة لا تقولي ذلك

فإِن اللَّه لا يُحبُّ الفُحْشَ ولا التفاحُشَ؛ أَراد بالفُحْش التعدّي

في القول والجواب لا الفُحْشَ الذي هو من قَذَعِ الكلام ورديئه،

والتَّفاحُشُ تَفاعُلٌ منه؛ وقد يكون الفُحْشُ بمعنى الزيادة والكثرة؛ ومنه حديث

بعضهم وقد سُئِل عن دم البراغيث فقال: إِن لم يكن فاحشاً فلا بأْس. وكلُّ

شيء جاوز قدرَه وحدَّه، فهو فاحِشٌ. وقد فَحُشَ الأَمر فُحْشاً

وتفاحَشَ. وفَحَّشَ بالشيء: شَنَّعَ. وفَحُشَت المرأَةُ: قَبُحــت وكبِرَت؛ حكاه

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

وعَلِقْتَ تُجْرِيهِمْ عَجُوزَك، بعدما

فَحُشَتْ محاسِنُها على الخُطَّاب

وأَفْحَشَ الرجل إِذا قال قولاً فاحشاً، وقد فَحُشَ علينا فلانٌ وإِنه

لَفَحّاشٌ، وتفَحّشَ في كلامه، ويكون المُتَفَحّشُ الذي يأْتي بالفاحشة

المَنْهيّ عنها. ورجل فَحّاش: كثير الفُحْش، وفَحُشَ قوله فُحْشاً. وكلُّ

أَمر لا يكون موافقًا للحقِّ والقَدْر، فهو فاحشةٌ. قال ابن جني: وقالوا

فاحِشٌ وفُحَشاء كجاهلٍ وجُهلاء حيث كان الفُحْشُ ضرْباً من ضُروب الجهل

ونَقِيضاً للحِلْم؛ وأَنشد الأَصمعي:

وهل عَلِمْت فُحَشاءَ جَهَلَهْ

وأَما قول اللَّه عز وجل: الشيطانُ يَعِدُكم الفقرَ ويأْمرُكم بالفحشاء؛

قال المفسرون: معناه يأْمركم بأَن لا تتصدقوا، وقيل: الفحشاء ههنا

البُخْل، والعرب تسمي البَخيلَ فاحشاً؛ وقال طرفة:

أَرى المَوْتَ يَعتامُ الكِرامَ، ويَصْطَفي

عَقِيلةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ

يعني الذي جاوز الحدّ في البخل. وقال ابن بري: الفاحِشُ السَّيِّء

الخلُق المتشدّد البخيل. يَعْتامُ: يختار. يَصْطفي أَي يأْخذ صَفْوته وهي

خِيارُه. وعَقِيلةُ المال: أَكرمُه وأَنفَسُه؛ وتفحَّش عليهم بلسانه.

فحش
فحَشَ يَفحُش، فُحْشًا، فهو فاحِش
• فحَش القولُ أو الفعلُ: اشتدّ قُبْحُــه "فحَش كلامه- مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إلاَّ شَانَهُ [حديث] ".
• فحَش الأمرُ: جاوز الحدّ "فحَش ظلمه فثار الناس عليه- خطأ/ غلاء فاحش". 

فحُشَ يَفحُش، فُحشًا وفَحَاشةً، فهو فاحِش
• فحُشَ القولُ أو الفعلُ: فحَش، اشتدَّ قُبْحُــه "ذنب فاحش".
• فحُش الأمرُ: فحَش؛ جاوز الحدَّ "فحُش غضبُه- ثراء/ غلاء فاحِش". 

أفحشَ في يُفحش، إفحاشًا، فهو مفحِش، والمفعول مفحَشٌ فيه
• أفحش في قوله أو فعله: أتى بقول أو فعل قبيحيْن؛ أتى بالفُحْش "لم يُفحش بالفعل ولكنّه يُفحش بالقول عندما يُستثار". 

استفحشَ يستفحش، استفحاشًا، فهو مُستفحِش
• استفحش الأمرُ: تفاقم. 

تفاحشَ يتفاحش، تفاحُشًا، فهو متفاحِش
• تفاحش فلانٌ: أظهر الــقُبحَ من قول أو فعل "تفاحَشَ القومُ: تراموا بالفُحْش".
• تفاحش الأمرُ: فَحَش؛ اشتد قبحــه، تفاقم "تفاحش الخطأُ/ الذنبُ- قد تفاحش ما بينهم". 

تفحَّشَ/ تفحَّشَ في يتفحَّش، تفحُّشًا، فهو متفحِّش، والمفعول متفحَّشٌ فيه
• تفحَّشَ فلانٌ: أفحش، أظهر الــقبحَ من قول أو فعل.
• تفحَّش في كلامه: تكلّم بالقبيح من القول. 

فحَّشَ بـ يفحِّش، تفحيشًا، فهو مُفحِّش، والمفعول مُفَحَّش به
• فحّش بالشّيء: شنَّع به "فحّش بأخلاق عدوّه". 

فاحِشة [مفرد]: ج فاحشات وفواحِشُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل فحَشَ وفحُشَ: "جريمة فاحشة".
2 - قول أو فعل قبيح وشنيع "عبارات فاحشة- {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} - {إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ} ".
3 - زِنًى " {وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ} ".
4 - لُواط " {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} ". 

فحََّاش [مفرد]: صيغة مبالغة من فحَشَ: كثير الــقبح "رجل فحَّاش في قوله وفعله- ليس المؤمن بفحَّاش". 

فَحَاشَة [مفرد]: مصدر فحُشَ. 

فُحْش [مفرد]: مصدر فحَشَ وفحُشَ. 

فَحْشَاءُ [مفرد]:
1 - فاحشة؛ كُلّ مستــقبح من قول أو فعل "يتمرّغ في الفحشاء- {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} - {إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} ".
2 - زنًى "كان يرتكب الفحشاءَ سرًّا- {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ} ". 
فحش
(الفَاحِشَةُ: الزِّنَا) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرىُّ. وابنُ الأثِيرِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالى {إِلَّا أَن يَأْتِين بِفَاحِشَة مبينَة} قالُوا: هُوَ أَن تَزْنِى فَتُخْرَجَ للْحَدِّ، وقيلَ: هُوَ خُرُوجُها من بَيْتِهَا بغَيْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا، وقَالَ الشّافِعِىُّ. رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى: هُوَ أَنْ تَبْذُوَ عَلَى أَحْمَائهَا بذَرَابَةِ لِسَانِهَا فتُؤْذِيَهُم. (و) قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الفُحْشِ والفاحِشَةِ والفاحِش فِي الحَدِيث، وهُوَ كُلُّ (مَا يَشْتَدُّ قُبْحُــه من الذُّنُوبِ) والمَعَاصِى. (و) قِيلَ: كُلُّ مَا نَهَى اللهُ عَزَّ وجَلَّ عَنْهُ) فَاحِشَةٌ، وقيلَ: كُلُّ خَصْلَةٍ قَبيحَةٍ فهىَ فَاحِشَةٌ مِنَ الأَقْوَالِ والأَفْعَالِ، وقِيلَ: كُلُّ أَمْرٍ لَا يَكُونُ مُوَافِقاً للْحَقِّ والقَدْرِ، فَهُوَ فَاحِشٌ، وأَمَّا قولُ الله تَعَالَى {الشَّيْطَان يَعدكُم الْفقر ويأمركم بالفحشاء} قَالَ المُفَسِّرُون: أَىْ يَأْمُرُكم بأَن لَا تَتَصَدَّقُوا. (و) قِيلَ: (الفَحْشَاءَ) هَا هُنَا (البُخْلُ فِي أَداءِ الزَّكَاةِ، و) مِنْهُ (الفَاحِشُ: البَخِيلُ) ، وقالَ طَرَفَةُ:
(أَرَى المَوْتَ يَعْتَاُم الكِرَامَ ويَصْطَفِى ... عَقِيلَةَ مالِ الفَاحِشِ المُتَشَدِّدِ)
وقيلَ: الفَاحِشُ: هُوَ البَخِيلُ (جِدًّا) . (و) قَدْ يَكُونُ الفَاحِشُ بِمَعْنَى (الكَثِير الغَالبِ) ، وَمِنْه حَدِيثُ بَعْضِهم، وقَدْ سُئِل عَن دَمِ البَرَاغِيثِ، فقالَ: إِنْ لَمْ يَكُنْ فَاحِشٌ افَلاَ بَأْسَ بهِ، وكُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَ قَدْرَه وحَدَّهُ فَهُوَ فَاحِشٌ، (وقَدْ فَحُشَ) الأَمرُ، (ككَرُمَ، فُحْشاً) ، بالضَّمّ، وتَفَاحَشَ. (و) قَدْ يَكُونُ (الفُحْشُ) بمَعْنَى (عُدْوَان الجَوَابِ) ، أَىِ التّعَدِّى فِيهِ، وَفِي القَوْلِ، (وَمِنْه) الحَدِيثُ (" لَا تَكُونِي فَاحِشَةً ") وَفِي رِوَاية " لَا تَقُولِى ذلِكَ فإِنَّ الله لَا يُحِبُّ الفُحْشَ وَلَا التَّفَاحُشَ " قَالَه (لِعَائِشَةَ، رَضِىَ الله تَعَالَى عَنْها) ، فلَيْسَ الفُحْشُ هُنَا مِنْ قَذَعِ الكَلاَمِ ورَدِيئِهِ، والتَّفاحُشُ: تَفاعُلٌ مِنْهُ. (ورَجُلٌ فَاحِشٌ) ذُو فُحْشٍ وخَناً مِن قَوْلٍ وفِعْلٍ. (وفَحّاشٌ) ، كشَدّادٍ: كَثِيرُ الفُحْشِ. (وأَفْحَشَ) الرَّجُلُ إِفْحَاشاً وفُحْشاً، عَن كُراع واللِّحْيَانِيّ: (قَالَ الفُحْشَ) . والصَّحِيحُ أنَّ الفُحْشَ الاسْمُ، وكَذَا فَحَّشَ عَلَيْهِ فِى المَنْطِق: إِذا قَالَ قَوْلاً فاحِشاً. (وتَفَاحَشَ: أَتَى بهِ) ، أَىْ بالفُحْشِ مِنَ القَوْلِ (وأَظْهَرَه) ، ومِنْه: " إِنَّ اللَه لَا يُحِبُّ الفُحْشَ وَلَا التَّفاحُشَ ". [] ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الفَوَاحِشُ: جَمْعُ الفَاحِشَةِ. والفَحْشَاءُ: اسْمُ الفاحِشَةِ، وَقد فَحَشَ، كمَنعَ، كَما فِي خُلاصَةِ المُحْكَم تَبَعاً لأَصْلهِ، وذَكَرَهُ شُرّاحُ الفَصِيح، وأَفْحَشَ. والمُتَفَحِّشُ: الَّذِي يَتَكَلَّفُ سَبَّ الناسِ ويَتَعَّمُده، والَّذِي يَأْتِى بالفَاحِشَةِ المَنْهِىِّ عَنْهَا. والفَحَاشَةُ: مَصْدَرُ فَحُشَ ككَرُمَ. وتَفاحَشَ الأَمْرُ: مِثْلُ فَحُشَ. وتَفَحَّشَ فِي كَلامِه، وتَفَحَّشَ عَلَيْهِم بلِسانِه، إِذا بَذَا. وتَفَحَّش بالشَّيْءِ تَفَحُّشاً شَنَّعَ. وقالَ ابْن بَرِّىّ: الفَاحِشُ: السّيِّىءٌ الخُلُقِ، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ طَرَفَةَ، وفُسِّرَ المُتَشَدَّدُ بالبَخِيلِ. وقَالَ ابْن جِنِّى: وقالُوا فَاحِشٌ وفُحشاءُ، كجاهِلٍ وجُهَلاءَ، حِينَ كَانَ الفُحْشُ ضَرْباً من ضُرُوبِ الجَهْلِ، ونَقِيضاً للحِلْمِ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِى:
(وهَلْ عَلِمْتِ فُحَشَاءَ جَهَلَهْ ... )
وفَحُشَتِ المَرْأَةُ: قَبُحَــتْ، وكَبِرَتْ، حَكاهُ ابنُ الأَعْرَابِىِّ، وأَنْشَدَ:
(وعَلِقْتَ تُجْرِيهِمْ عَجُوزَكَ بَعْدَما ... فَحُشَتْ مَحَاسِنُهَا عَلَى الخُطّابِ) 
(فحش) بالشَّيْء شنع
فحش
الفُحْشُ والفَحْشَاءُ: اسْمُ الفَاحِشَةِ. وأفْحَشَ الرَّجُلُ فُحْشاً، وفَحُشَ علينا.
[فحش] الفحشاء: الفاحشة. وكل شئ جاوز حدَّه فهو فاحِشٌ. وقد فَحُشَ الأمر بالضم فُحْشاً، وتفاحَشَ. ويسمَّى الزِنى فاحِشَةً. وقول طرفة: أرى الموتَ يعتامُ الكِرامَ ويَصْطَفي * عَقيلةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِدِّ * يعني الذي جاوزَ الحدَّ في البخل. وأفْحَشَ عليه في المنطق، أي قال الفُحْشَ، فهو فحَّاشٌ. وتَفَحَّشَ في كلامه.
فحش: فحش: فحش الموت في الناس: هذه العبارة التي ذكرها فريتاج موجودة في طرائف دي ساسي (53:2).
أفحش: جاء بالفحشاء، وهي القبيج الشنيع منقول أو عمل (محيط المحيط، الملابس ص374). أفحش: (محيط المحيط).
رجل فحاشة: كثير الفحش. (رأيت ص110) فاحش: قبيح، فاضح، شين، بذيء، عيب عار، شنيع، كريه، رجس، هجر، خنى. (بوشر).
فاحش: مخل بالحياء. (بوشر).
فاحش: خليع، داعر، فاجر، عاهر، فاسق (هلو) فاحش: مرتكب المحارم، زان بمحرم. (بوشر).
فاحشة: فحش، فجور. (بوشر).
بالفاحشة أو في الفاحشة: ارتكاب المحارم. زنى بمحرم. (بوشر).
فاحشة الذكر بالذكر: لواطة. (بوشر).
فاحشة: خصية القندس، خصية جندباد ستر (ابن البيطار 244:2) وفي المستعيني في مادة جندباد ستر: والخصية تعرف بالفاحشة. متفاحش: شنيع، منكر. (المقدمة 85:2).
(ف ح ش) : (أَفْحَشَ فِي الْكَلَام) جَاءَ بِالْفُحْشِ وَهُوَ السَّيِّئُ مِنْ الْقَوْلِ وَفَحَّشَ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ) مَا فِي الْمُنْتَقَى ثُمَّ فَحَشْنَا عَلَيْهِ أَيْ أَوْرَدْنَا عَلَى أَبِي يُوسُفَ مَا فِيهِ غَبْنٌ فَاحِشٌ أَوْ ذَكَرْنَا مَا يَــقْبُحُ فِي الْعَادَة كَشَرْيِ مِثْلِ دَار بَنِي حُرَيْثٍ بِدِرْهَمِ (وَرَجُلٌ فَاحِشٌ وَفَحَّاشٌ) سَيِّئُ الْكَلَام (وَأَمْرٌ فَاحِشٌ) قَبِيحٌ قَالُوا (وَالْفَاحِشَةُ) مَا جَاوَزَ حَدَّهُ فِي الْــقُبْحِ وَعَنْ اللَّيْثِ كُلُّ أَمْرٍ لَمْ يَكُنْ مُوَافِقًا لِلْحَقِّ وَقِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى {إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ} [النساء: 19] إلَّا أَنْ يَزْنِينَ فَيُخْرَجْنَ لِلْحَدِّ وَعَنْ إبْرَاهِيمَ إلَّا إذَا ارْتَكَبْنَ الْفَاحِشَةَ بِالْخُرُوجِ لِغَيْرِ الْإِذْنِ.
فحش
الفُحْشُ والفَحْشَاءُ والفَاحِشَةُ: ما عظم قبحــه من الأفعال والأقوال، وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ [الأعراف/ 28] ، وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل/ 90] ، مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ [الأحزاب/ 30] ، إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ [النور/ 19] ، إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ
[الأعراف/ 33] ، إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ [النساء/ 19] ، كناية عن الزّنا، وكذلك قوله: وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ [النساء/ 15] ، وفَحُشَ فلان: صار فاحشا. ومنه قول الشاعر:
عقيلة مال الفاحش المتشدّد
يعني به: العظيم الــقبح في البخل، والْمُتَفَحِّشُ: الذي يأتي بالفحش.

شوه

(شوه) : الأَشْوَهُ: المُخْتالُ.
شوه
عن الفارسية من شو بمعنى غسل وطهر ومطهر.
(شوه) الشَّيْء شوها كَانَ أشوه وأشرف وارتفع واشتدت إِصَابَته بِالْعينِ فَهُوَ أشوه وَهِي شوهاء (ج) شوه
ش و ه

رجل أشوه، وامرأة شوهاء، وشاهت الوجوه؛ قبحــت. وشهه الله تعالى فهو مشوه. ولا تشوه عليّ: لا تصبني بعين. وهو رب الشويهة والبعير. وأرض مشاهة مأبلة.
شوه: شوَّه. شوّه وجهه: خمشه (فوك) شوّه بالألوان المختلفة: برقش، رقش (بوشر).
تشوّه: تشوَّه وَجْهُه: حدث فيه عيب كأثر قرحة ونحو ذلك فتشنع (محيط المحيط).
تشوَّه: صار أجذم (فوك).
تشوَّه: تكلم أو فعل فعلاً بوقاحة، لم يراع الاحترام (الكالا).
شاة: نعجة، وجمعها شَوَاهي في معجم فوك.
شاة: دابة، ماشية مدغشقر (بوشر).
شوه وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين رمى الْمُشْركين بِالتُّرَابِ وَقَالَ: شَاهَت الْوُجُوه. قَالَ أَبُو عَمْرو: يَعْنِي قبحــت. يُقَال مِنْهُ: شاه وَجهه يشوه شوهاًوشوهة فَهُوَ مُشَوه وَيُقَال [مِنْهُ -] : رَجُل أشوه وَامْرَأَة شوهاء وَجمعه شوه وَيُقَال: شوهه الله.
شوه
الشوه: مصدر الأشوه والشوهاء: وهو القبيح الوجه والخلقة. وفي الحديث: " شاهت الوجوه ". ورجل شائه البصر: حديده. وشاه البصر. والشوهاء: هي الحسنة الرائعة. والشيه: القبيح الخلقة، وهم الشيهون. وما هو إلا شوهة في بوهة. والشوه: الذين يتشوهون ليصيبوا الناس بالعين: أي يحتالون. وشهته بعيني أشوهه، وكذلك إذا أفزعته. ولا تشوه علي: أي لاتصبني بالعين. والشاة: تصغيرها شويهةٌ، والعدد الشياه، والجميع الشاء، ويجمع على الشوي أيضاً. وأرض مشاهة: كثيرة الشياه. وفرس شوهاء: في رأسها طول وفي منخريها سعة. والشوه: امتداد العنق وسعة الشدق. وشوه فلان بيده: أي أشار بها من بعيد.

شوه


شَوِهَ(n. ac. شَوَه [ ])
a. Became ugly, unseemly, hideous.

شَوَّهَa. Rendered foul.
b. Made a sign.
c. ['Ala]
see IV
أَشْوَهَa. Smote with the evil eye.

تَشَوَّهَa. Became unseemly, ugly; disfigured himself.

شُوْهَةa. Remoteness, distance.

شَوَهa. Ugliness, hideousness; deformity
disfigurement.
b. Unluckiness, inauspiciousness.

أَشْوَهُ
(pl.
شُوْه)
a. Ugly, hideous; deformed, disfigured; unseemly, foul;
morose, forbidding.
b. Beautiful, comely.
c. Self-conceited, vain. — (شَاْوِه
(pl.
شُوَّه
[شُوَّه]), Envying, envious.
شَاْ
P.
a. Shah; king.

شَاه بَلُّوْط
a. Chesnut.

شَاه بَنْدَر
a. Syndic, provost; mayor.

شَاهَانِيّ
P.
a. Kingly, royal; regal; imperial.
شَاة (pl.
شَآء
شِيَاه )
a. Sheep; goat.
b. Wild bull.
c. Woman.
ش و هـ : الشَّاةُ مِنْ الْغَنَمِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالَ هَذَا شَاةٌ لِلذَّكَرِ وَهَذِهِ شَاةٌ لِلْأُنْثَى وَشَاةٌ ذَكَرٌ وَشَاةٌ أُنْثَى وَتَصْغِيرُهَا شُوَيْهَةٌ وَالْجَمْعُ شَاءٌ وَشِيَاهٌ بِالْهَاءِ رُجُوعًا إلَى الْأَصْلِ كَمَا قِيلَ شَفَةٌ وَشِفَاهٌ وَيُقَالُ أَصْلُهَا شَاهَةٌ مِثْلُ عَاهَةٍ.

وَالشَّوَهُ قُبْحُ الْخِلْقَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْوَهُ قَبِيحُ الْمَنْظَرِ وَامْرَأَةٌ شَوْهَاءُ وَالْجَمْعُ شُوهٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَشَاهَتْ الْوُجُوهُ تَشُوهُ قَبُحَــتْ وَشَوَّهْتُهَا قَبَّحْــتُهَا. 
ش و هـ: (شَاهَتِ) الْوُجُوهُ قَبُحَــتْ وَبَابُهُ قَالَ، وَ (شَوَّهَهُ) اللَّهُ (تَشْوِيهًا) فَهُوَ (مُشَوَّهٌ) . وَفَرَسٌ (شَوْهَاءُ) صِفَةٌ مَحْمُودَةٌ فِيهَا قِيلَ: الْمُرَادُ بِهِ سِعَةُ أَشْدَاقِهَا وَلَا يُقَالُ لِلذَّكَرِ: أَشْوَهٌ. وَ (الشَّاةُ) مِنَ الْغَنَمِ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ. وَفُلَانٌ كَثِيرُ الشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَهُوَ فِي مَعْنَى الْجَمْعِ لِأَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ لِلْجِنْسِ. وَأَصْلُ الشَّاةِ شَاهَةٌ لِأَنَّ تَصْغِيرَهَا (شُوَيْهَةٌ) وَالْجَمْعُ (شِيَاهٌ) بِالْهَاءِ، تَقُولُ: ثَلَاثُ شِيَاهٍ إِلَى الْعَشْرِ فَإِذَا جَاوَزَتِ الْعَشْرَ فَبِالتَّاءِ فَإِذَا كَثُرَتْ قِيلَ: هَذِهِ (شَاءٌ) كَثِيرَةٌ. وَجَمْعُ (الشَّاءِ) (شَوِيٌّ) . 
(شوه) - في الحديث: "قال لحسَّان رضي الله عنه: أتَشَوَّهتَ عَلَى قَومى أن هداهم الله عَزّ وجَلَّ"
قال الأحمر: الأَشْوه: السَّرِيع الإصابَة بالعَينْ، ولقد شُهتَ مالِى.
قال أبو عُبيَدة: "لا تُشَوِّه علىَّ": أي لا تَقُل ما أحَسنَك، فتُصِيبَنِي بعَيْن. ورَجُل شائِهُ البَصَرِ، وشَاهِى البَصَرِ: حَدِيدُه. - في الحديث: "فأمر لها بشِياهِ غَنَم" .
إنما عَرَّفَها بالغَنَم لأنهم يُسَمُّون البَقرةَ الوَحْشِيَّة، والوَعِلِ والنَّعامة شَاةً. وأَصلُ الشَّاة: شوَهَة، فصُيِّرت شَاهَةً، ثم شَاةً وتُصَغَّر شُوَيْهة، وتُجمع على شِياهٍ وشَاءٍ، والهَمزةُ بَدلٌ من الهاء كالماء عند بَعضِهم.
[شوه] نه: فيه: رأيتني في الجنة فإذا امرأة "شوهاء" أي الحسنة الرائعة وهو من الأضداد يقال للقبيحة، والشوهاء الواسعة الفم والصغيرة الفم. ومنه ح: "شوه" الله حلوقكم، أي وسعها. وح: رمى المشركين بالتراب وقال: "شاهت" الوجوه! أي قبحــت، ويقال لخطبة لم يصل فيها: شوهاء. ط: قوله: فما خلق الله، الظاهر أن يقال: فما بقى أحد، وعدل إليه تأكيدًا للحصر، فلما غشوا أي قارب الكفار الغشيان. نه: وقوله لابن صياد: "شاه" الوجه. وفيه: قال لصفوان حين ضرب حسان بالسيف: أ "تشوهت" على قومي إن هداهم الله تعالى للإسلام؟ أي أتنكرت وتــقبحــت لهم، وجعل الأنصار قومه لنصرتهم إياه، وقيل: الأشوه السريع الإصابة بالعين، ورجل شائه البصر وشاهي البصر أي حديده؛ أبو عبيدة: لا تشوه علي، أي لا تقل: ما أحسنك فتصيبني بعينك. ك: أبو شاه" بهاء، وقد تروى بتاء. ن: بتاء تكون هاء في وقف. ك: "شاهان شاه" بسكون نون. وروى: شاه شاه، والتسمي به حرام كالتسمي بالمختص به كالرحمن والقدوس.
[شوه] شاهَتِ الوجوهُ تَشوهُ شَوْهاً: قَبُحَــتْ. وشَوَّهَهُ الله فهو مُشَوَّهٌ. وفرسٌ شَوْهاءُ: صفةٌ محمودةٌ فيها، ويقال يراد بها سَعةُ أشداقها. قال الشاعر : فهي شَوْهاءُ كالجُوالِقِ فوها * مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشكيمُ ولا يقال للذكر أَشْوَهُ. ويقال رجلٌ أَشْوَهُ بيِّن الشَوَهِ، إذا كان سريعَ الإصابة بالعين. ابن السكيت: يقال لا تُشَوِّهْ عليَّ , أي لا تقل ما أَحْسَنَكَ فتصيبني بالعين. ويقال أيضاً: تَشَوَّهَ له، أي تنكّر له وتَغَوَّلَ. ورجل شأنه البصر، أي حديد البصر. والشاةُ من الغنم تذكَّر وتؤنَّث. وفلان كثير الشاة والبعير، وهو في معنى الجمع، لأنَّ الألف واللام للجنس. وأصل الشاةِ شاهة، لان تصغيرها شويهة، (*) والجمع شِياهٌ بالهاء في [أدنى ] العدد. تقول ثلاث شِياهٍ إلى العَشْرِ، فإذا جاوزْتَ فبالتاء، فإذا كثرت قيل: هذه شاءٌ كثيرةٌ. وجمع الشاءِ شَوِيٌّ. والشاةُ أيضاً: الثَور الوحشيّ قال طرفة:

كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ * وتَشَوَّهْتُ شاةً، إذا اصطدته . أبو عبيد: أرض مشاهة: ذاتُ شاءٍ، كما يقال: أرضٌ مَأْبَلَةٌ. والنسبة إلى الشاءِ شاوِيٌّ. وقال الراجز : لا ينفع الشاوي فيها شاته * ولا حماراه ولا علاته وإن سمَّيتَ به رجلاً قلت شائى، وإن شئت شاوى، كما تقول عطاوى. وإن نسبْتَ إلى الشاةِ قلت شاهِيٌّ. وأما قول الاعشى يذكر بعض الحصون: أقام به شاهبور الجُنو * دَ حَوْلَيْنِ تَضربُ فيه القدم فإنما عنى بذلك شابور الملك، إلا أنه لما احتاج إلى إقامة وزن الشعر رده إلى أصله في الفارسية، وجعل الاسمين اسما واحدا وبناه على الفتح مثل خمسة عشر.
شوهـ
شاهَ يَشُوه، شُهْ، شَوْهًا، فهو شائه
• شاه الشَّيءُ: قَبُح "شَاهَتِ الْوُجُوهُ [حديث]: دعاء دعا به النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على المشركين في غزوة بدر". 

شوِهَ يَشوَه، شَوَهًا، فهو أشوهُ
• شوِه الشَّيءُ: شاه، قَبُح "شوِه الوجهُ". 

تشوَّهَ يتشوَّه، تشوُّهًا، فهو مُتشوِّه
• تشوَّه الشَّيءُ: مُطاوع شوَّهَ: صار قبيحًا، تغيَّر شكلُه إلى الأسوأ "تشوَّه وجهُه: تغيَّرت معالمُه- تشوَّهت سمعتُه- تشوَّهت أجسادُ ضحايا الحادث- تشوُّه خِلْقيّ". 

شوَّهَ يشوِّه، تشويهًا، فهو مُشوِّه، والمفعول مُشوَّه
• شوَّه الشَّيءَ: قبَّحــه، أفسد مظهرَه الخارجيّ "شوَّه وجهَه/ عبارتَه/ صورتَه/ ذِكرَه- شوَّه الخبرَ: حرّفه" ° شوَّه الحقيقةَ/ شوَّه وجه الحقيقة: أخفاها وطمسها، غيَّر من وجه استقامتها، أوردها بغير أمانة- شوَّه سمعتَه: عرَّضه للامتهان بتصرّف شائن- مشَوَّهُ الحربِ: الذي قطع عضوٌ من أعضائه في الحرب. 

أشْوهُ [مفرد]: ج شُوهٌ، مؤ شَوْهاءُ، ج مؤ شَوْهاوات وشُوهٌ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شوِهَ. 

تشوُّه [مفرد]:
1 - مصدر تشوَّهَ.
2 - (حي) تغيُّر غير سويّ في التّكوين الجسميّ للكائن الحيّ، وقد يكون مكتسبًا أو بسبب عَرَض.
3 - (فز) تغيُّر في الشَّكل الأصليّ لصورة تحدثها موجات ضوئيّة، أو في الشَّكل الموجيّ لموجات صوتيَّة، أو لتيّار متردِّد. 

شائه [مفرد]: اسم فاعل من شاهَ. 

شاة [مفرد]: ج شاءٌ وشياهٌ: نعجة، أنثى الضأن، مذكّرها خروف "لا يضرُّ الشَّاةَ سلخُها بعد ذبحها" ° كلّ شاة برجلها معلَّقة: كلّ إنسان محاسب على فعله، لا أحد يغني عن أحد. 

شاه [مفرد]:
1 - لقب كان يُطلق على ملوك إيران.
2 - إحدى قطع لعبة الشِّطْرَنج. 

شاهِنْشاه [مفرد]: ملك الملوك، الملك الأعظم. 

شَوْه [مفرد]: مصدر شاهَ. 

شَوَه [مفرد]: مصدر شوِهَ. 
(ش وه)

رجل أشوَهُ: قَبِيح الْوَجْه، وَقد شَوَّهَه الله، قَالَ الحطيئة:

أرَى ثَمَّ وَجْهاً شَوَّهَ الله خَلْقَه ... فَــقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْ

وَإنَّهُ لقبيح الشَّوَهِ والشُّوهةِ، عَن اللحياني.

والشوْهاءُ: العابسة، وَقيل المشؤومة، وَالِاسْم مِنْهُمَا الشَّوَهُ، وكل شَيْء من الْخلق لَا يُوَافق بعضه بَعْضًا أشوَهُ ومُشَوَّهٌ.

والمُشَوَّهُ أَيْضا: الْقَبِيح الْعقل، وَقد شاهَ يَشُوهُ شَوْهاً وشُوهَةً، وشَوِهَ شَوَهاً فيهمَا.

والشَّوَهُ: سرعَة الْإِصَابَة بِالْعينِ، وَقيل: شدَّة الْإِصَابَة بهَا، وَرجل أشْوَهُ.

وشاهَ مَاله: أَصَابَهُ بِعَين، هَذِه عَن اللحياني.

وتَشَوَّهَ: رفع طرفه إِلَيْهِ ليصيبه بِالْعينِ.

وَلَا تُشَوِّهْ عَليَّ: وَلَا تَشَوَّهْ، أَي لَا تقل: مَا أحْسنه، فتصيبني بِالْعينِ.

والشّائِهُ: الْحَاسِد، وَالْجمع شُوَّهٌ، حَكَاهُ اللحياني عَن الْأَصْمَعِي.

وشاهَه شَوْهاً: أفزعه، عَن اللحياني.

وَفرس شَوْهاءُ: طَوِيلَة رائعة مشرفة، وَقيل: هِيَ المفرطة رحب الشدقين والمنخرين وَلَا يُقَال: فرس أشْوَهُ، وَقيل: الشَّوْهاءُ من الْخَيل: الحديدة الْفُؤَاد.

والشَّوَهُ: طول الْعُنُق وارتفاعها وإشراف الرَّأْس، وَفرس أشوَهُ.

والشَّوَهُ: الْحسن، وَامْرَأَة شَوْهاءُ: حَسَنَة، فَهُوَ ضد.

وَرجل شائِهُ الْبَصَر وشاهٍ: حَدِيد.

والشَّاةُ: الْوَاحِد من الْغنم، يكون للذّكر والانثى، وَحكى سِيبَوَيْهٍ عَن الْخَلِيل: هَذَا شاةٌ بِمَنْزِلَة: (هَذَا رَحمَةٌ مِن رَبِّي) وَقيل: الشَّاةُ تكون من الضَّأْن والمعزوالظباء وَالْبَقر والنعام وحمر الْوَحْش، قَالَ الْأَعْشَى:

وحانَ انطلاقُ الشَّاةِ مِنْ حيثُ خَيَّما

وَرُبمَا كنى بالشَّاةِ عَن الْمَرْأَة أَيْضا، قَالَ الْأَعْشَى:

فَرَمَيْتُ غَفْلَةَ عَيْنِهِ عَنْ شاتِهِ ... فأصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِها وطِحالَها

وَالْجمع شاءٌ، أَصله شاهٌ، وشِياهٌ، وشِواهٌ وأشاوِهُ، وشَوِىٌّ، وشِيهٌ، وشَيِّهٌ كسيد، الثَّالِثَة اسْم للْجمع، وَلَا تجمع بِالْألف وَالتَّاء، كَانَ جِنْسا أَو مُسَمّى بِهِ، فَأَما شِيهٌ فعلى التوفية، وَقد يجوز أَن تكون فعلا كأكمة وأكم شُوُهٌ، ثمَّ وَقع الإعلال بالإسكان، ثمَّ وَقع الْبَدَل للخفة كعيد فِيمَن جعله فعلا، وَأما شوى فَيجوز أَن يكون أَصله شَوِيهٌ على التوفيه، ثمَّ وَقع الْبَدَل للمجانسة، لِأَن قبلهَا واوا وياء، وهما حرفا عِلّة ولمشاكلة الْهَاء الْيَاء، أَلا ترى أَن الْهَاء قد أبدلت من الْيَاء، فِيمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم: ذه فِي ذِي، وَقد يجوز أَن يكون شَوِىٌّ على الْحَذف فِي الْوَاحِد وَالزِّيَادَة فِي الْجمع، فَيكون من بَاب لآل فِي التَّغْيِير إِلَّا أَن شَوِيًّا مغير بِالزِّيَادَةِ، ولآل بالحذف، وَأما شَيِّهٌ فَبين شَيْوِهٌ، فأبدلت الْوَاو يَاء، لانكسارها ومجاورتها الْيَاء.

وتَشَوَّه شَاة: اصطادها.

وَرجل شاوِيٌّ: صَاحب شاءٍ، قَالَ:

ولَسْتُ بِشاوِيٍّ عَلَيْهِ دَمامَةٌ ... إِذا مَا غَدا يَغْدُو بِقَوْسٍ وأسْهُمِ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ على غير قِيَاس، وَوجه ذَلِك أَن الْهمزَة لَا تنْقَلب فِي حد النّسَب واوا، إِلَّا أَن تكون همزَة تانيث، كحمراء وَنَحْوه، أَلا ترى انك تَقول فِي عَطاء: عطائي، فَإِن سميت بشاءٍ فعلى الْقيَاس شائِيٌّ لَا غير.

وَأَرْض مَشاهَةٌ: كَثِيرَة الشاءِ، وَقيل: ذَات شاءٍ قلت أم كثرت.

شوه

1 شَاهَ وَجْهُهُ, aor. ـُ (K;) and شَاهَتِ الوُجُوهُ, aor. ـُ (S, Msb;) inf. n. شَوْهٌ (S, K) and شَوْهَةٌ, (K,) or the latter is a simple subst.; (TA;) and شَوِهَ وَجْهُهُ, (K,) inf. n. شَوَهٌ; (TA;) His face was, (K,) and the faces were, (S, Msb,) foul, unseemly, or ugly. (S, Msb, K.) And شَوِهَ, (Msb,) and شَوِهَتْ, (Mgh,) inf. n. شَوَهٌ, (Mgh, Msb,) He, (a man, Msb,) and she, (a woman, Mgh,) was, or became, foul, unseemly, or ugly, (Mgh, Msb,) in face, (Mgh,) or in make. (Msb.) b2: شَوَهٌ is also syn. with حُسْنٌ [app. as an inf. n., of which the verb is شَوِهَ signifying He was, or became, beautiful: thus having two contr. meanings]. (TA.) b3: Also, (K,) as an inf. n., (TK,) The neck's being long, (K, TA,) and high, and the head's overtopping; whence ↓ أَشْوَهُ applied to a horse: (TA:) and the neck's being short: thus [again] having two contr. meanings: (K:) one says, [app. of a horse,] شَوِهَتْ عُنُقُهُ His neck was long [&c.]: and his neck was short: (TK:) or شَوَهٌ said of the neck [of a horse] signifies the being extended: and said of the شِدْق [or side of the mouth], the being wide, (JK. [It probably signifies any of the attributes denoted by the epithet أَشْوَهُ, q. v.]) b4: Also, [and app. in this sense likewise an inf. n. of which the verb is شَوِهَ,] The being quick to smite with the [evil] eye. (S.) b5: And one says, شَاهَ فُلَانًا, (K,) inf. n. شَوْهٌ, (TA,) He smote such a one with the [evil] eye; (K, TA;) as also ↓ اشاههُ: (TA in art. شهو:) and in like manner, مَالَهُ [his cattle, or property]: (Lh, TA:) or شَوْهٌ signifies the smiting vehemently therewith. (TA.) And عَلَىَّ ↓ لَا تُشَوِّهْ Smite not thou me with an [evil] eye: (K:) or, accord. to Abu-l-Mekárim this means say not, How eloquent art thou! (Az, TA,) or say not, How beautiful art thou! (ISk, S,) and so doing smite me with the [evil] eye, or with an [evil] eye. (ISk, Az, S, TA.) ↓ تشوّه signifies He practised artifice to smite people with the evil eye. (JK.) And one says, هُوَ يَتَشَوَّهُ ↓ أَمْوَالَ النَّاسِ لِيُصِيبَهَا بِالعَيْنِ i. e. He raises his look towards the cattle, or possessions, of the people to smite them with the [evil] eye. (TA.) [See also 1 in art. شيه.] b6: Also, He frightened, or terrified, such a one. (Lh, K.) b7: And He envied such a one. (K.) b8: And شَاهَتْ نَفْسُهُ إِلَى كَذَا His desire became raised towards such a thing. (AA, K.) 2 شوّههُ, (S, K,) inf. n. تَشْوِيهٌ, (TA,) He (God) rendered foul, unseemly, or ugly, his face: (S, K, TA:) and it, i. e. the conformation of the face. (TA, from a verse of El-Hotei-ah.) And شَوَّهْتُ الوُجُوهَ I rendered foul, unseemly, or ugly, the faces. (Msb.) b2: And شَوَّهَ اللّٰهُ حُلُوقَكُمْ God rendered, or may God render, wide your throats, or fauces. (TA.) b3: لَا تُشَوِّهْ عَلَىَّ: see 1, latter half. b4: شوّه بِيَدِهِ He (a man) made a sign with his arm, or hand. (JK.) 4 اشاههُ: see 1.5 تشوّه لَهُ He became altered in countenance to him, so as to be not known by him, (syn. تَنَكَّرَ, S, K,) and assumed various appearances. (S.) b2: See also 1, in two places, near the end.

A2: تشوّه شَاةً He hunted a شاة [app. here meaning a wild bull, as seems to be indicated by the context in the S]. (S, K.) شَآءٌ: see the next paragraph.

شَاةٌ, (S, Msb, K, &c.,) originally شَاهَةٌ, (S, Msb, TA,) A sheep, or goat; [each and either, but more commonly the former; see an instance voce صُوفٌ;] i. e. one of what are termed غَنَم; (S, * Msb, * K;) applied to the male and to the female; (S, Msb, K;) so that one says of the male, هٰذَا شَاةٌ, (Msb,) which is said by Kh to be like the phrase هٰذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّى; (Sb, TA;) and of the female, هٰذِهِ شَاةٌ; and شَاةٌ ذَكَرٌ and شَاةٌ أُنْثَى: (Msb:) or it may be [one] of sheep, and of goats, and of gazelles or antelopes, and of the bovine kind [app. of the wild bovine kind i. e. of bovine antelopes], and of ostriches, and of wild asses; (K;) it is applied to a wild bull by Tarafeh, in his saying, كَسَامِعَتَىْ شَاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْرَدِ (S) i. e. Like the two ears of a wild bull, in Howmal, solitary; the poet likening thereto the ears of a she-camel in respect of sharpness and erectness; (EM p. 76;) and likewise by Lebeed, and by El-Farezdak: (IB, TA:) and it is also applied to [a wild cow; (though said in the K in art. شوى to signify the wild bull, specially the male;) and hence, as being likened thereto,] (tropical:) a woman; (K, TA;) thus by El-Aashà; and thus also by Antarah, in his saying, يَا شَاةَ مَا قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ حَرُمَتْ عَلَىَّ وَلَيْتَهَا لَمْ تَحْرُمِ (TA) O شاة [i. e. wild cow] of the chase (ما being redundant) for him to whom she is lawful: she has become forbidden to me, and would that she were not forbidden: (EM p. 246:) pl. ↓ شَآءٌ, (S, Msb, K,) originally شَاهٌ, (K,) used when they are many in number, (S,) [but this is properly termed a coll. gen. n.,] and شِيَاهٌ, (S, Mgh, Msb, K,) with ه, which is used of a number from three to ten [inclusive], for more than which it is with ت [meaning ة, i. e. شَاةٌ, agreeably with a general rule], (S,) and شِوَاهٌ, [the original of شِيَاهٌ,] (K,) and ↓ شَوِىٌّ, (S, K, TA, [in the CK, erroneously, شَوًى,]) which is pl. of شَآءٌ, (S, TA,) or rather a quasi-pl. n., originally شَوِيهٌ, the ه being changed into ى like as it is in ذِى for ذِهْ, (TA,) and أَشَاوِهُ, (K,) and ↓ شَيْهٌ, (so in copies of the K, [in the TA said to be like عِنَبٌ, which is a mistake, (perhaps for عَيْنٌ,) for it is there said to be a quasi-pl. n., which could not be said if it were شِيَهٌ,]) and ↓ شِيهٌ, (CK, [but this, which is another quasi-pl. n., is not in my MS. copy of the K nor in the TA,]) and ↓ شَيِّهٌ, (K,) originally شَيْوِهٌ, but this, also, is a quasi-pl. n., (TA,) and ↓ شِيَةٌ also is syn. with شَآءٌ: (IAar, K in art. شوى:) it has not a pl. formed with ا and ت, [i. e. it has not for a pl. شَاآتٌ,] whether it be used as a gen. n. or as a proper name: (TA:) the dim. is ↓ شُوَيْهَةٌ. (S, Msb.) The sing. is also used in the sense of the pl., in the saying فُلَانٌ كَثِيرُ الشَّاةِ وَالبَعِيرِ [Such a one is possessor of a large number of sheep or goats, and of camels], because the article ال denotes the genus. (S.) And it is said in a trad.

فَأَمَرَ لَهَا بِشِيَاهِ غَنَمٍ [And he ordered that sheep or goats should be given to her]: شياه being prefixed to غنم, governing it in the gen. case, for the sake of distinction; because the Arabs [sometimes] call an animal of the wild bovine kind شاة. (IAth, TA.) b2: الشَّاةُ is also the name of (assumed tropical:) Certain small stars (K in art. شوى) between القرحه [or الفرجة, thus in the work of Kzw, in his descr. of Cepheus, and there said to be the star in the breast of Cepheus,] and الجَدْىُ [i. e. the pole-star]; (TA in that art.;) [the same that are described by Kzw as certain small stars, called by the Arabs الأَغْنَامُ, between the legs of Cepheus and the star الجَدْىُ.]

شَاهُ البَصَرِ, and شَاهِى البَصَرِ: see شَائِهٌ.

شَوَهٌ an inf. n., of شَوِهَ. (Mgh, Msb, TA. [See 1, in several places.]) A2: Also a subst. meaning Unluckiness, or inauspiciousness, of a woman. (TA.) شَيْهٌ and شِيهٌ and شِيَةٌ: see شَاةٌ.

شُوهَةٌ Remoteness: (K, TA:) and so بُوهَةٌ: one says, in dispraise, شُوهَةً لَهُ وَبُوهَةً [i. e. بُعْدًا لَهُ, lit. Remoteness to him! meaning may God alienate him or estrange him, from good, or prosperity! or, curse him!]. (TA.) شَوِىٌّ, originally شَوِيهٌ: see شَاةٌ.

شُوَيْهَةٌ dim. of شَاةٌ, q. v. (S, Msb.) شَائِهٌ Envying: pl. شُوَّهٌ: (As, Lh, TA:) or the latter signifies persons practising artifice to smite men with the [evil] eye. (JK.) b2: And شَائِهُ البَصَرِ, (JK, S, K,) and البَصَرِ ↓ شَاهُ, (JK, K,) and شَاهِى

البَصَرِ, (JK, TA, and S and K in art. شهو,) the last formed by transposition from the first, (S in art. شهو,) A man sharp of sight. (JK, S, K.) شَائِىٌّ: see the next paragraph.

شَاهِىٌّ: see the next paragraph.

شَاوِىٌّ and ↓ شَاهِىٌّ A man possessing شَآء [meaning sheep or goats or both]: (K:) the former is the rel. n. of شَآءٌ; and the latter, that of شَاةٌ: but used as a proper name of a man, it is ↓ شَائِىٌّ, and, if you will, شَاوِىٌّ. (S, TA. *) شَيِّهٌ: see the next paragraph: A2: and see شَاةٌ.

أَشْوَهُ, applied to a man, (Msb,) Foul, unseemly, or ugly, (JK, Msb, K,) in face, (JK, K,) or in aspect, (Msb,) and, as also ↓ شَيِّهٌ, of which the pl. is شَيِّهُونَ, in make: (JK:) fem. شَوْهَآءُ: (JK, Mgh, Msb:) and pl. شُوهٌ. (Msb.) Any created thing incongruous in its several parts; as also ↓ مُشَوَّهٌ. (TA.) And the fem., A woman frowning, or morose, in face; (K, * TA;) foul, unseemly, or ugly, in make: (TA:) and also beautiful, goodly, or comely; (K, * TA;) that excites admiration and approval by her beauty: (TA:) thus having two contr. meanings. (K, TA.) Also, the fem., Unlucky, or inauspicious. (K.) b2: and the masc. applied to a man, (Lth, S, TA,) and the fem. applied to a woman, (Lth, TA,) That smites quickly with the [evil] eye: (Lth, S, TA:) or that smites people effectually with his, and her, [evil] eye. (TA.) And أَشْوَهُ العَيْن Having an evil eye. (Fr, TA in art. شزر.) b3: The fem. is also applied to a mare, (JK, T, S, K,) as an epithet of commendation, but not the masc. to a horse, meaning, it is said, Wide in the شِدْقَانِ [or two sides of the mouth]: (S:) or long in the head, and wide in the nostrils: (JK:) or tall, and such as excites admiration and approval by her beauty or excellence: (K, * TA:) or exceedingly wide in the شِدْقَانِ [or two sides of the mouth] and the nostrils: (K, TA:) or, as some say, wide in the mouth: (TA:) and small in the mouth: thus having two contr. meanings: (K, TA:) or sharpsighted: (T, TA:) or sharp in spirit: (TA:) see also 1. b4: Also, the masc., Proud, and self-conceited. (K.) b5: And خُطْبَةٌ شَوْهَآءُ [An oration from the pulpit] in which a blessing is not invoked on the Prophet. (TA.) أَرْضٌ مَشَاهَةٌ A land in which are شَآء; (A'Obeyd, S, K;) like as one says أَرْضٌ مَأْبَلَةٌ: (A'Obeyd, S:) or in which are many thereof. (K.) مُشَوَّهٌ Rendered foul, unseemly, or ugly, in face, by God: (TA:) or foul, &c., in shape. (K.) See also أَشْوَهُ, second sentence. b2: and Bad in intellect. (TA.)

شوه: رجل أَشْوَهُ: قبيحُ الوجهِ. يقال: شاهَ وجْهُه يَشُوه، وقد

شوَّهَه اللهُ عز وجل، فهو مُشَوَّه؛ قال الحُطيْئة:

أَرى ثَمَّ وَجْهاً شَوَّهَ اللهُ خَلْقَه،

فــقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ، وقُبِّحَ حامِلُهْ

شاهَت الوجوهُ تَشُوهُ شَوْهاً: قَبُحَــت. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم: أَنه رَمى المُشْرِكينَ يومَ حُنَيْنٍ بكفٍّ مِنْ حَصىً وقال

شاهَت الوجوه، فهَزَمَهم الله تعالى؛ أَبو عمرو: يعني قَبُحَــت الوُجوهُ. ورجل

أَشْوَهُ وامرأَة شَوْهاء إذا كانت قَبيحةً، والاسم الشُّوهَة. ويقال

للخُطْبة التي لا يُصَلَّى فيها على النبي، صلى الله عليه وسلم: شَوْهاء.

وفيه: قال لابن صَيّادٍ: شَاهَ الوَجْهُ. وتَشَوَّه له أَي تنَكَّر له

وتغَوَّل. وفي الحديث: أَنه قال لصَفْوان بن المُعَطَّل حين ضرَبَ حَسَّانَ

بالسيف: أَتَشَوَّهْتَ على قومي أَنْ هَداهُم الله للإسلام أَي

أَتنَكَّرْتَ وتــقَبَّحْــتَ لهم، وجعلَ الأَنصارَ قومَه لنُصْرَتِهم إياه. وإنه

لَقبيح الشَّوَهِ والشُّوهةِ؛ عن اللحياني، والشَّوْهاءُ: العابِسةُ، وقيل:

المَشْؤومَةُ، والإسمُ منها الشَّوَهُ. والشَّوَهُ: مصدرُ الأَشْوَه

والشَّوْهاء، وهما القبيحا الوجهِ والخِلْقة. وكل شيء من الخَلْق لا يُوافِق

بعضُه بعضاً أَشْوَهُ ومُشَوَّه. والمُشَوَّهُ أَيضاً: القبيحُ العَقلِِ،

وقد شاهَ يَشُوهُ شَوْهاً وشُوهةً وشَوِهَ شَوَهاً فيهما. والشُّوهةُ:

البُعْدُ، وكذلك البُوهةُ. يقال: شُوهةً وبُوهةً، وهذا يقال في الذم.

والشَّوَه: سُرعةُ الإصابَةِ بالعين، وقيل: شدَّةُ الإِصابةِ بها، ورجل

أَشْوَه. وشاهَ مالَه: أَصابَه بعين؛ هذه عن اللحياني. وتَشَوَّه: رَفَع طَرْفه

إليه ليُصِيبَه بالعين. ولا تُشَوِّهْ عليَّ ولا تَشَوَّه عليّ أَي لا

تَقُل ما أَحْسَنَهُ فتُصِيبَني بالعين، وخَصَّصه الأَزهري فروى عن أَبي

المكارم: إذا سَمِعْتَني أَتكلم فلا تُشَوِّه عليّ أَي لا تَقُلْ ما

أَفْصَحَكَ فتُصِيبَني بالعين. وفلانٌ يتَشوَّهُ أَموالَ الناسِ ليُصيبَها

بالعين. الليث: الأَشْوَهُ السريعُ الإصابة بالعين، والمرأَةُ شَوْهاء. أَبو

عمرو: إن نَفْسَهُ لتَشُوهُ إلى كذا أَي تَطْمَح إِليه. ابن بُزُرْج:

يقال رجل شَيُوهٌ، وهو أَشْيَهُ الناسِ، وإِنه يَشُوهُه ويَشِيهُه أَي

يَعِينُه. اللحياني: شُهْتُ مالَ فلانٍ شَوْهاً إِذا أَصَبْته بعَيْني. ورجل

أَشْوَهُ بَيِّنُ

الشَّوَهِ وامرأَةٌ شَوْهاءُ إِذا كانت تُصِيبُ الناسَ بعَيْنها

فتَنْفُذُ عَيْنُها. والشائِِهُ: الحاسدُ، والجمع شُوَّهٌ؛ حكاه اللحياني عن

الأَصمعي. وشاهَهُ شَوْهاً: أَفزعه؛ عن اللحياني، فأَنا أَشُوهُه شَوْهاً.

وفرس شَوْهاء، صفةٌ محمودةٌ فيها: طويلةٌ رائِعة مُشْرِفةٌ، وقيل: هي

المُفْرِطةُ رُحْب الشِّدْقَيْنِ والمَنْخَرَيْنِ، ولا يقال فرس أَشْوَهُ

إِنما هي صفة للأُنثى، وقيل: فرس شَوْهاء وهي التي رأْسها طُول وفي

مَنْخَرَيْها وفَمِها سَعةٌ. والشَّوْهاء: القبيحةُ. والشَّوْهاءُ: المَلِيحةُ

والشَّوْهاء: الواسِعةُ الفم. والشَّوْهاء: الصغيرةُ الفم؛ قال أَبو دواد

يصف فرساً:

فهْيَ شَوْهاءُ كالجُوالِق، فُوها

مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ

قال ابن بري: والشَّوْهاء فرسُ حاجب بن زُرارة؛ قال بِشْرُ بن أَبي

خازم:وأَفْلَتَ حاجِبٌ تحْتَ العَوالي،

على الشَّوْهاء، يَجْمَحُ في اللِّجام

وفي حديث ابن الزبير: شَوَّه اللهُ حُلُوقَكمْ أَي وَسَّعها. وقيل:

الشَّوْهاءُ من الخَيْل الحَديدةُ

الفُؤادِ، وفي التهذيب: فرس شَوْهاء إِذا كانت حَديدةَ البصر، ولا يقال

للذكر أَشْوَهُ؛ قال: ويقال هو الطويل إِذا جُنِّبَ. والشَّوَهُ: طُولُ

العُنُقِ وارتفاعُها وإِشرافُ الرأْسِ، وفرسٌ أَشْوَهُ. والشَّوَهُ:

الحُسْنُ. وامرأَة شَوْهاء: حَسنَةٌ، فهو ضدٌّ؛ قال الشاعر:

وبِجارةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُني،

وحَماً يَظَلُّ بمَنْبِذِ الحِلْسِ

وروي عن مُنْتَجِع بن نَبْهان أَنه قال: امرأَة شَوْهاءُ إِذا كانت

رائعةً حَسَنةً. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال بَيْنا أَنا

نائمٌ رأَيتُني في الجَنَّة فإِذا امرأَةٌ شَوْهاءُ إِلى جَنْبِ

قصرٍ، فقلت: لِمَنْ هذا القصر؟ قالوا: لعُمَرَ.

ورجل شائه البصر وشاهٍ: حديدُ البصرِ، وكذلك شاهي البصرِ.

والشاةُ: الواحد من الغنم، يكون للذكر، والأُنثى، وحكى سيبويه عن

الخليل: هذا شاةٌ بمنزلة هذا رحمةٌ من ربي، وقيل: الشاةُ تكون من الضأْن

والمَعز والظَّباءِ والبَقَر والنعامِ وحُمُرِ الوحش؛ قال الأَعشى:

وحانَ انْطِلاقُ الشّاةِ من حَيْثُ خَيَّما

الجوهري: والشاةُ الثَّوْرُ الوَحْشِيّ، قال: ولا يقال إِلا للذكر،

واستشهد بقول الأَعشى من حيث خَيَّما؛ قال: وربما شَبَّهوا به المرأَة

فأَنثوه كما قال عنترة:

يا شاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ له

حَرُِمَتْ عليَّ، ولَيْتَها لم تَحْرُمِ

فأَنتها؛ وقال طرفة:

مُوَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما

كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ

قال ابن بري: ومثله للبيد:

أَو أَسْفَع الخَدَّيْنِ شاة إِرانِ

وقال الفرزدق:

تَجُوبُ بيَ الفَلاةَ إِلى سَعيدٍ،

إِذا ما الشاةُ في الأَرْطاةِ قالا

والرواية:

فوَجَّهْتُ القَلُوصَ إِلى سعيدٍ

وربما كُنِيَ بالشاة عن المرأَة أَيضاً؛ قال الأَعشى:

فَرمَيْتُ غُفْلَةَ عَيْنِه عن شاتِه،

فأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبها وطِحالَها

ويقال للثور الوحشي: شاةٌ. الجوهري: تشَوَّهْتُ شاةٌ إِذا اصْطَدْته.

والشاةُ: أَصلها شاهَةٌ، فحذفت الهاء الأَصلية وأُثبتت هاء العلامة التي

تَنْقلِبُ تاءَ في الإِدْراج، وقيل في الجمع شِيَاهٌ كما قالوا ماء،

والأَصل ماهَة وماءة، وجمعوها مِياهاً. قال ابن سيده: والجمع شاءٌ، أَصله شاهٌ

وشِياهٌ وشِوَاهٌ وأَشاوِهُ وشَوِيٌّ وشِيْهٌ وشَيِّهٌ كسَيِّدٍ،

الثلاثةُ اسمٌ للجمع، ولا يجمع بالأَلف والتاء كان جنساً أَو مسمى به، فأَما

شِيْه فعلى التوفية، وقد يجوز أَن يكون فُعُلاً كأَكَمةٍ وأُكُمٍ شُوُهٌ، ثم

وقع الإِعلال بالإِسكان، ثم وقع البدل للخفة كعِيدٍ فيمن جعله فُعْلاً،

وأَما شَوِيٌّ فيجوز أَن يكون أَصله شَوِيهٌ على التوفية، ثم وقع البدل

للمجانسة لأَن قبلها واواً وياءً، وهما حرفا علة، ولمشاكلة الهاء الياء،

أَلا ترى أَن الهاء قد أُبدلت من الياء فيما حكاه سيبويه من قولهم: ذِهْ

في ذِي؟ وقد يجوز أَن يكون شَوِيٌّ على الحذف في الواحد والزيادة في

الجمع، فيكون من باب لأْآلٌ في التغيير، إِلاَّ أَن شَوِيّاً مغير بالزيادة

ولأْآلٍ بالحذف، وأَما شَيِّهٌ فَبيِّنٌ أَنه شَيْوِهٌ، فأُبدلت الواو ياءً

لانكسارها ومجاورَتها الياء. غيره: تصغيره شُوَيْهة، والعدد شِياهٌ،

والجمع شاءٌ، فإِذا تركوا هاء التأْنيث مدّوا الأَلف، وإِذا قالوها بالهاء

قصروا وقالوا شاةٌ، وتجمع على الشَّوِيِّ. وقال ابن الأَعرابي: الشاءُ

والشَّويُّ والشَّيِّهُ واحدٌ؛ وأَنشد:

قالتْ بُهَيَّةُ: لا يُجاوِرُ رَحْلَنا

أَهلُ الشَّوِيِّ، وعابَ أَهلُ الجامِلِ

(* قوله «لا يجاور رحلنا أهل الشويّ وعاب إلخ» هكذا في الأصل يجاور

بالراء، وعاب بالعين المهملة. وفي شرح القاموس: لا يجاوز بالزاي).

ورجل كثيرُ

الشاةِ والبعير: وهو في معنى الجمع لأَن الأَلف واللام للجنس. قال:

وأَصل الشاة شاهَةٌ لأَن تصغيرها شُوَيْهة. وذكر ابن الأَثير في تصغيرها

شُوَيَّةٌ، فأَما عينها فواو، وإِنما انقلبت في شِياهٍ لكسرة الشين، والجمعُ

شِياهٌ بالهاء أَدنى في العدد، تقول ثلاثُ شِياهٍ إِلى العشر، فإِذا

جاوَزْتَ فبالتاء، فإِذا كَثَّرْتَ قلت هذه شاءٌ كثيرة. وفي حديث سوادَةَ

بنِالرَّبيع: أَتَيْتُه بأُمِّي فأَمَر لها بشِياهِ غنمٍ. قال ابن الأَثير:

وإِنما أَضافها إلى الغنم لأَن العرب تسمي البقرة الوحشية شاة فميزها

بالإِضافة لذلك، وجمعُ الشاءِ شَوِيٌّ. وفي حديث الصدقة: وفي الشَّوِيِّ

في كل أَربعين واحدة؛ الشَّوِيُّ: اسم جمع للشاة، وقيل: هو جمع لها نحو

كلْبٍ وكَلِيبٍ، ومنه كتابُه لقَطَنِ بن ِ حارثة: وفي الشَّوِيِّ الوَرِيِّ

مُسِنَّة. وفي حديث ابن عمر: أَنه سئل عن المُتَعة أَيُجْزئُ فيها

شاةٌ، فقال: ما لي وللشَّوِيِّ أَي الشَّاءِ، وكان مذهبه أَن المتمتع بالعمرة

إِلى الحج تجب عليه بدنة. وتَشَوَّه شاةً: اصْطادَها. ورجل شاوِيٌّ:

صاحبُ شاء؛ قال:

ولَسْتُ بشاويٍّ عليه دَمامَةٌ،

إِذا ما غَدَا يَغْدُو بقَوْسٍ وأَسْهُمِ

وأَنشد الجوهري لمُبَشِّرِ بن هُذَيْلٍ الشَّمْخِيِّ:

ورُبَّ خَرْقٍ نازحٍ فَلاتُهُ،

لا يَنْفَعُ الشاوِيَّ فيها شاتُهُ

ولا حِماراهُ ولا عَلاتُهُ،

إِذا عَلاها اقْتَرَبَتْ وفاتُهُ

وإِن نسبت إِليه رجلاً قلت شائيٌّ، وإِن شئتَ شاوِيٌّ، كما تقول

عَطاوِيٌّ؛ قال سيبويه: هو على غير قياس، ووجه ذلك أَن الهمزة لا تنقلب في حَدِّ

النسب واواً إِلاَّ أَن تكون همزة تأْنيث كحمراء ونحوه، أَلا ترى أَنك

تقول في عَطاءٍ عَطائيٌّ؟ فإِن سميت بشاءٍ فعلى القياس شائيٌّ لا غير.

وأَرض مَشاهَةٌ: كثيرة الشاء، وقيل: ذاتُ شاءٍ، قَلَّتْ أَم كثرت، كما يقال

أَرض مأْبَلةٌ، وإِذا نسبت إِلى الشاة قلت شاهِيٌّ. التهذيب: إِذا نسبوا

إِلى الشاء قيل رجل شاوِيٌّ؛ وأَما قول الأَعشى يذكر بعض الحُصُون:

أَقامَ به شاهَبُورَ الجُنو

دَ حَوْلَيْنِ تَضْرِبُ فيه القُدُمْ

فإِنما عنى بذلك سابُورَ المَلِكَ، إِلا أَنه لما احتاج إِلى إِقامة وزن

الشعر رَدَّه إِلى أَصله في الفارسية، وجعل الاسمين واحداً وبناه على

الفتح مثل خمسة عشر؛ قال ابن بري: هكذا رواه الجوهري شاهَبُورَ، بفتح

الراء، وقال ابن القطاع: شاهبورُ الجنودِ، برفع الراء والإِضافة إِلى الجنود،

والمشهور شاهبورُ الجُنودَ، برفع الراء ونصب الدال، أَي أَقام الجنودَ

به حولين هذا المَلِكُ. والشاهُ، بهاء أَصلية: المَلِكُ، وكذلك الشاه

المستعملة في الشِّطْرَنْجِ، هي بالهاء الأَصلية وليست بالتاء التي تبدل منها

في الوقف الهاء لأَن الشاة لا تكون من أَسماء الملوك. والشاهُ: اللفظةُ

المستعملة في هذا الموضع يُراد بها المَلِكُ، وعلى ذلك قولهم شَهَنْشاهْ،

يراد به ملِك الملوك؛ قال الأَعشى:

وكِسْرى شَهَنْشاهُ الذي سارَ مُلْكُه

له ما اشْتَهى راحٌ عَتيقٌ وزَنْبَقُ

قال أَبو سعيد السُّكَّرِيُّ في تفسير شَهَنْشاه بالفارسية: إِنه مَلِكُ

المُلوك، لأَن الشاهَ المَلِكُ، وأَراد شاهانْ شاه؛ قال ابن بري: انقضى

كلام أَبي سعيد، قال: وأَراد بقوله شاهانْ شاهّْ أَن الأَصل كان كذلك،

ولكن الأَعشى حذف الأَلفين منه فبقي شَهَنْشاه، والله أَعلم.

شوه
: ( {شاهَ وَجْهُهُ) } يَشُوه ( {شَوْهاً} وشَوْهَةً: قَبُحَ) ؛) ويقالُ: الشُّوهَةُ الاسمُ.
وَفِي حدِيثِ حُنَيْنٍ: أَنَّه رَمى المُشْرِكينَ بكفَ مِنْ حَصًى وقالَ: ( {شاهَتِ الوُجُوه) ، فهَزَمَهم اللَّهُ تَعَالَى.
قالَ أَبو عَمْرو: أَي قَبُحَــتِ الوُجُوه.
وَفِي حدِيثِ ابنِ صَيَّادٍ أَيْضاً قالَ لَهُ: (شَاهَ الوَجْهُ) .
(} كَشَوِهَ، كفَرِحَ) ، {شَوهاً (فَهُوَ أَشْوَهُ) وَهِي} شَوْهاءُ، وهُما القَبِيحا الوَجْه والخلْقَةِ.
(و) شاهَ (فُلاناً) شَوْهاً: (أَفْزَعَهُ) ؛) عَن اللّحْيانيِّ.
(و) أَيْضاً: (أَصابَهُ بالعَيْنِ) .) وقيلَ:! الشَّوَهُ شِدَّةُ الإصابَةِ بهَا. رجُلٌ {أَشْوَه وامْرأَةٌ} شَوْهاءُ: يُصِيبانِ الناسَ بعَيْنِهما فتَنْفُذُ عَيْنُهما.
وقالَ الليْثُ: {الأَشْوَهُ السَّرِيعُ الإصابَةِ بالعَيْنِ، والمرْأَةُ} شَوْهاءُ.
وقالَ اللّحْيانيُّ: {شاهَ مالَهُ أَصابَه بعَيْنِه.
(و) } شاههَهُ: (حَسَدَهُ) ، فَهُوَ {شائِهٌ، والجَمْعُ} شُوَّهٌ، حَكَاه اللّحْيانيّ عَن الأصْمعيّ.
(و) {شاهَتْ (نَفْسُهُ إِلَى كَذَا) } تَشُوهُ: (طَمَحَتْ) إِلَيْهِ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و.
( {وشَوَّهَهُ اللَّهُ) تَعَالَى} تَشْويهاً: (قَبَّحَ وَجْهَهُ) ، فَهُوَ {مُشَوَّهٌ؛ قالَ الحُطَيْئة:
أَرى ثَمَّ وَجْهاً} شَوَّهَ اللَّهُ خَلْقَه فــقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْوكلُّ شيءٍ من الخَلْقِ لَا يُوافِقُ بعضُه بَعْضًا: {أَشْوَهُ} ومُشَوَّهٌ.
(و) يقالُ: (لَا {تُشَوِّهْ عَلَيَّ) ، أَي (لَا تُصِبْنِي بعَيْنٍ) .) وخَصَّصَه الأزْهرِيُّ فرَوَى عَن أَبي المَكارِمِ: إِذا سَمِعْتَني أَتَكَلَّمُ فَلَا} تُشَوِّهْ عليَّ، أَي لَا تَقُلْ مَا أَفْصَحَكَ فتُصِيبَني بالعَيْنِ.
( {والشَّوْهاءُ: العابِسَةُ) الوَجْهِ القَبِيحَةُ الخلْقَةِ.
(و) أَيْضاً: (الجَمِيلَةُ) المَلِيحَةُ الحَسَنةُ.
ورُوِي عَن مُنْتَجِع بنِ نَبْهان قالَ: امْرأَةٌ شَوْهاءُ رائِعَةٌ حَسَنةٌ.
وَفِي الحدِيثِ: (بَيْنا أَنا نائِمٌ رأَيْتُني فِي الجنَّةِ فَإِذا امْرأَةٌ} شَوْهاءُ إِلَى جَنْبِ قَصْرٍ، فقُلْتُ: لمَنْ هَذَا القَصْر؟ قَالُوا: لعُمَرَ) ؛ وقالَ الشاعِرُ:
وبِجارَةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُنيوحَماً يَظَلُّ بمَنْبِذِ الحِلْسِ فَهُوَ (ضِدٌّ.
(و) {الشَّوْهاءُ: (المَشْؤُومَةُ) ، والاسمُ مِنْهَا} الشَّوَهُ.
(و) الشَّوْهاءُ (من الخَيْلِ) :) صفَةٌ مَحْمودَةٌ فِيهِ، وَهِي (الرَّائِعَةُ) المُشْرِفَةُ (الطَّوِيلَةُ.
(و) قيلَ: هِيَ (المُفْرِطَةُ رَحْبِ الشِّدْقَيْنِ والمِنْخَرَيْنِ) .
(وقيلَ: هِيَ الواسِعَةُ الفَمِ، وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لأَبي دُوَاد:
فهْيَ {شَوْهاءُ كالجُوالِقِ فُوها مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشّكِيمُ (و) قيلَ: هِيَ (الصَّغيرَةُ الفَمِ) ؛) فَهُوَ (ضِدٌّ) .) وَلَا يقالُ: فَرَسٌ} أَشْوَهُ إنَّما هِيَ صفَةٌ للأُنْثى.
(و) الشُّوْهاءُ: (فَرَسانِ) ، إحْدَاهما لحاجِبِ بنِ زُرَارَةَ؛ قالَ بشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ:
وأَفْلَتَ حاجِبٌ تحْتَ العَوالِيعلى الشَّوْهاءِ يَجْمَحُ فِي اللِّجامِوالثانِيَةُ فَرَسُ عَمْرو بنِ مالِكٍ الأَوْدِي.
(و) {المُشَوَّهُ، (كمُعَظَّمٍ: القَبِيحُ الشَّكْلِ) الَّذِي لَا يُوافِقُ بعضُه بَعْضًا} كالأَشْوَهِ.
( {والشَّوَهُ، محرّكةً: طُولُ العُنُقِ) وارْتفاعُها وإشْرافُ الرأْسِ؛ وَمِنْه فَرَسٌ أَشْوَهٌ.
(و) أَيْضاً: (قِصَرُها: ضِدٌّ.
(ورجُلٌ} شائِهُ البَصَرِ {وشاهُ البَصَرِ) :) أَي (حَديدُهُ) ، وكَذلِكَ} شاهِي البَصَرِ.
(! والشَّاةُ الواحِدَةُ من الغَنَمِ) تكونُ (للذَّكَرِ والأُنْثَى) .
(وحَكَى سِيْبَوَيْه عَن الخَليلِ: هَذَا شاةٌ بمنْزِلَةِ هَذَا رحمةٌ مِن ربِّي.
(أَو يكونُ من الضَّأْنِ والمَعَزِ والظِّباءِ والبَقَرِ والنَّعامِ وحُمُرِ الوَحْشِ) ؛) قالَ الأعْشَى:
وحانَ انْطِلاقُ {الشّاةِ من حَيْثُ خَيَّما وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لطرَفَةَ فِي الثوْرِ الوَحْشي:
مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهم اكسامِعَتَيْ} شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِقالَ ابنُ بَرِّي: ومثْلُه للبيدٍ:
أَو أَسْفَع الخَدَّيْنِ شَاة إرانِ وقالَ الفَرَزْدقُ:
فوَجَّهْتُ القَلُوصَ إِلَى سعيدٍ إِذا مَا الشاةُ فِي الأَرْطاةِ قَالَا (و) رُبَّما كَنّوا {بالشاةِ عَن (المَرْأَةِ) ؛) قالَ الأَعْشَى:
فرَمَيْتُ غَفْلَةَ عَيْنِه عَن} شاتِه فأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبه وطِحالَهاوقالَ عنترَةُ:
يَا شاةَ مَا قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لهحَرُمَتْ عليَّ ولَيْتَها لم تَحْرُم {ِوالشاةُ: أَصْلُها} شاهَةٌ، حذِفَتِ الهاءُ الأصْلِيَّة وأُثْبِتَتِ الهاءُ الَّتِي هِيَ للعَلامةِ الَّتِي تَنْقَلِبُ تَاء فِي الإدْراجِ، وقيلَ فِي الجَمْعِ شِيَاهٌ كَمَا قَالُوا ماءٌ، والأصْلُ ماهَةٌ وماءَةٌ، وجَمَعُوها مِياهاً.
وقالَ ابنُ سِيدَه: (ج {شاءٌ أَصْلُهُ} شاهٌ {وشِياهٌ} وشِواهٌ) ، بكسْرِهما، ( {وأَشاوِهُ} وشَوِيٌّ {وشِيَهٌ) ، كعِنَبٍ، (} وشَيِّهٌ، كسَيِّدٍ) ، الثلاثَةُ الأخيرَةُ اسمٌ للجَمْعِ، وَلَا يُجْمَعُ بالألِفِ والتاءِ كانَ جنْساً أَو مُسَمّى بِهِ. فأَمَّا {شِيْه فعلى التَّوْفِيَة، وَقد يَجوزُ أَن يكونَ فُعُلاً، ثمَّ وَقَعَ الإعلالُ بالإِسْكانِ، ثمَّ وَقَعَ البَدَلُ، للخِفَّةِ.
وأَمَّا} شَوِيٌّ فيَجوزُ أَنْ يكونَ أَصْله {شَوِيهٌ على التَّوفِيَةِ، ثمَّ وَقَعَ البَدَلُ للمُجانَسَةِ لأنَّ قَبْلَها واواً وياءً، وهُما حَرْفا عِلَّةٍ ولمُشاكَلَةِ الْهَاء الْيَاء، أَلا تَرى أنَّ الهاءَ قد أُبْدِلت مِن الياءِ فيمَا حَكَاهُ سِيْبَوَيْه من قوْلِهم: ذِهْ فِي ذِي؟ وَقد يَجوزُ أَنْ يكونَ شَوِيٌّ على الحذْفِ فِي الواحِدِ والزِّيادةِ فِي الجَمْعِ، فَيكون مِن بابِ لآل فِي التّغْييرِ، إلاَّ أنَّ} شَوِيًّا مغيَّرٌ بالزِّيادَةِ ولآلٌ بالحذْفِ.
وأَمَّا {شَيِّهٌ فبَيِّنٌ أَنّه شَيْوِهٌ، وأُبْدِلت الواوُ يَاء لانْكِسارِها ومَجاورَتِها الْيَاء.
وقالَ الجوْهرِيُّ: أَصْلُ} الشاةِ {شاهَةٌ لأنَّ تَصْغيرَها} شُوَيْهَةٌ، والجَمْعُ {شِياهٌ بالهاءِ فِي أَدْنَى العَددِ تقولُ: ثلاثُ شِياهٍ إِلَى العَشْر فَإِذا جاوَزْتَ فبالتاءِ، فَإِذا كَثَّرْتَ قيلَ هَذَا} شاءٌ كثيرَةٌ، وجَمْعُ {الشاءِ} شَوِيٌّ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الشاءُ {والشَوِيُّ} والشَّيِّهُ واحِدٌ؛ وأَنْشَدَ:
قالتْ بُهَيَّةُ لَا يُجاوِزُ رَحْلَناأَهْلُ {الشَّوِيِّ وعابَ أَهلُ الجامِلِوفي الحدِيثِ: (فأَمْرَ لَهَا} بشِياهِ غَنَمٍ) ، إنّما أضافَها إِلَى الغَنَم لأنَّ العَرَبَ تُسمِّي البَقَرةَ الوَحْشيَّةَ {شَاة فميَّزَها بالإِضافَةِ لذلِكَ، قالَهُ ابنُ الأثيرِ.
(وأَرْضٌ} مَشاهَةٌ: ذاتُ! شاءٍ) ؛) كَمَا يقالُ مَأْبَلَةٌ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ عَن أَبي عبيدٍ؛ زادَ غيرُهُ: قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ؛ (أَو كَثيرَتُها.
(ورجُلٌ {شاوِيٌّ} وشاهِيٌّ: صاحِبُ شاءٍ) ؛) وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لمُبَشِّرِ بنِ هُذَيْلٍ:
لَا يَنْفَعُ {الشاوِيَّ فِيهَا} شاتُهُ وَلَا حِماراهُ وَلَا عَلاتُهُ إِذا عَلاها اقْتَرَبَتْ وفاتُهُ قالَ: وَإِن سَمِّيْتَ بِهِ رجُلاً قلْتَ {شائِيٌّ، وَإِن شِئْتَ: شاوِيٌّ، كَمَا تقولُ عَطاوِيٌّ، وَإِن نَسَبْتَ إِلَى الشاةِ قُلْتَ: شاهِيٌّ، انتَهَى.
وقالَ سِيْبَوَيْه:} شاوِيٌّ على غيرِ قِياسٍ، ووَجْه ذلِكَ أنَّ الهَمْزةَ لَا تَنْقلبُ فِي حَدِّ النَّسَب واواً إلاّ أَنْ تكونَ هَمْزةَ تأْنِيثٍ كحَمْراء ونَحْوِه، أَلا تَرى أَنَّك تقولُ فِي عطاءٍ عَطائِيٌّ؟ فَإِن سَمّيْتَ {بشاءٍ فعلى القِياسِ شائِيٌّ لَا غَيْر.
(} وتَشَوَّهَ {شَاة: اصْطَادَها) ؛) نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
(و) } تَشَوَّهَ (لَهُ: تَنَكَّرَ) لَهُ وتَغَوَّلَ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: قالَ لصَفْوان بنِ المُعَطَّل حينَ ضَرَبَ حَسَّانَ بالسَّيْفِ: ( {أَتَشَوَّهْتَ على قوْمِي أَنْ هَداهُمُ اللَّهُ للإسْلامِ) ؟ أَي تَنَكَّرْتَ وتَــقَبَّحْــتَ لَهُم.
(} والشُّوهَةُ، بالضَّمِّ: البُعْدُ) ، وكَذلِكَ البُوهَةُ. يقالُ: شُوهَةٌ لَهُ وبُوهَةٌ، وَهَذَا يقالُ فِي الذَّم.
(وأَبو {شاهٍ: صَحابيٌّ) ، وَهُوَ الَّذِي قالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يومَ الفتْحِ: (اكْتُبُوا لأبي شاهٍ) .
(} وشاهُ الكِرْمانيُّ: مِنَ الأوْلياءِ) المَشْهورِين، ترْجَمَه غيرُ واحِدٍ مِن العُلماءِ، (يُمْنَعُ ويُصْرَفُ) .
(قالَ شيْخُنا: أَمَّا الصَّرْفُ فظاهِرٌ، وأَمَّا مَنْعُه فلعلَّه للعِلْميَّة والعُجْمةِ. (وابنُ {شاهِينٍ: مُحدِّثٌ) كثيرُ التَّصانِيفِ، صَنَّفَ ثلثمِائة وثلاثِينَ مُصَنّفاً مِنْهَا التَّفْسيرُ أَلْفُ جزْءٍ والمُسْنَدُ أَلْفُ وخَمْسمائَةِ جزْءٍ والتارِيخُ مائَةٌ وخَمْسونَ مُجلّداً، ومدَادُه الَّذِي كَتَبَ بِهِ التَّصانِيفَ أَلْفُ قنْطارٍ وثَمانْمائَة وسَبْعَة وعِشْرُونَ قنْطاراً.
قالَ شيْخُنا: أَوْرَدَ المصنِّفُ} الشَّاهِينَ وَمَا يَتعلَّقُ بِهِ فِي النونِ، فكانَ الأوْلى ذِكْرُ هَذَا هُنَاكَ أَيْضاً، والفَرْقُ بأَنَّ النونَ هُنَاكَ أَصْلٌ وَهنا زائِدَةٌ فَرْق بِلا فارِقٍ.
(والأَشْوَهُ: المُخْتالُ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المُشَوَّهُ: القَبِيحُ العَقْلِ.
وخطْبَةٌ} شَوْهاءُ: لم يُصَلَّ فِيهَا على النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
{وتَشوَّهَ: رَفَعَ طَرْفَه إِلَيْهِ ليُصِيبَه بالعَيْنِ؛ وَبِه رُوِي: لَا} تُشَوِّهْ عليَّ، أَي لَا تَقُل مَا أَحْسَنَهُ فتُصِيبَني بالعَيْنِ.
يقالُ: هُوَ {يَتَشَوَّهُ أَمْوالَ الناسِ ليُصيبَها بالعَيْنِ.
} وشَوَّهَ اللَّهُ حلوقَكُم: أَي وَسَّعَها.
{والشَّوْهاءُ مِن الخَيْلِ: الحَديدَةُ الفُؤادِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: فَرَسٌ} شَوْهاءُ حَديدَةُ البَصَرِ.
{والشَّوَهُ، محرّكةً: الحُسْنُ.
} وشاهَ بُورُ: من مُلُوكِ الفُرْسِ، وَهُوَ سابُورُ ذُو الأكْتافِ.
{والشاهُ: السُّلْطانُ، فارِسِيَّةٌ؛ وَمِنْه} الشاهُ المُسْتَعْملةُ فِي رقْعَةِ الشَّطَرَنْج؛ وَمِنْه شَهَنْشَاهْ: أَي مَلِكُ المُلُوكِ؛ قالَ الأعْشى:
وكِسْرَى {شَهَنْشاهُ الَّذِي سارَ مُلْكُهله مَا اشْتَهَى راحٌ عَتِيقٌ وزَنْبَق ُقالَ السُّكَّرِيُّ: أَرادَ} شاهانْ شَاه، ولكنَّ الأعْشى حذَفَ الألِفَيْن مِنْهُ؛ ونَقَلَه أَيْضاً شرَّاحُ البُخارِي.
! وشاهُوَيْه، بضمِّ الهاءِ: جَدُّ أَبي بكْرٍ مُحَمَّد بن أَحمدَ بنِ عليَ القاضِي الفَقِيه الفارِسِيّ مِن شيوخِ الحاكِمِ أَبي عبدِ اللَّهِ، وَرَدَ رَسُولاً إِلَى نَيْسابُورَ فماتَ بهَا سَنَة 361؛ وأَيْضاً جَدُّ محمدِ بنِ إبراهيمَ السَّمَرْقَنْدِي عَن عليِّ بنِ حَرْبٍ المَوْصِلِيّ، ماتَ سَنَة 297.
{وشاهينُ بنُ مَنْصورِ بنِ عامِرٍ الأرمناويُّ الحَنَفيُّ؛ وُلِدَ سَنَة 1030، ورَوَى عَن البَابليّ والمزاحيّ والشّبراملسي؛ وَعنهُ عَالِيا شيْخنا المعمِّرُ سُلَيْمانُ بنُ مُصْطفى المَنْصورِيُّ، وشيوخُ مشايخِنا السيِّدُ عليُّ بنُ مُصْطفَى بنِ حَسَنٍ الضَّريرُ السّيواسيُّ، ومُصْطفَى بنُ فتْحِ اللَّهِ الحَمويُّ المَكِّيُّ والمعمِّرُ أَبو لُقْمان يَحْيَى بنُ عمَّار بنِ مُقْبِل بنِ شاهان الختلانيُّ سَمِعَ البُخارِي على الفَرْبري، وَعنهُ الشيخُ المعمِّرُ ثلثمِائة سنة بَابا يُوسُف الهَرَويّ، ذَكَرَه الشيخُ أَبو الفُتُوحِ الطاوِسيّ وَمن طرِيقِه رَوَيْنا البُخارِي عالِياً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
شهه:) } شه: حكَايَةُ كَلامٍ شبْه الانْتِهارِ.
وشه: طائِرٌ شبْهُ {الشّاهِين وليسَ بِهِ، أَعْجميٌّ كَمَا فِي اللّسانِ.
(ش و هـ) : (امْرَأَةٌ شَوْهَاءُ) قَبِيحَةُ الْوَجْهِ وَقَدْ شَوِهَتْ شَوَهًا وَالشِّيَاهُ جَمْعُ شَاةٍ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.