فيزا [مفرد]: تأشيرة تبيح لحاملها دخول بلد أو دولة غير مصرّح بالدخول إليها من دونها.
• بطاقة الفيزا: بطاقة يمنحها البنك تمكِّن حاملها من أداء جميع المهامّ المصرفيّة من خلال آلة معيّنة.
فيد: الفائدةُ: ما أَفادَ اللَّهُ تعالى العبدَ من خيرٍ يَسْتَفيدُه
ويَسْتَحْدِثُه، وجمعها الفَوائِدُ. ابن شميل: يقال إِنهما لَيَتَفايَدانِ
بالمال بينهما أَي يُفِيدُ كل واحد منهما صاحبه. والناس يقولون: هما
يتفاودان العِلْمَ أَي يُفيدُ كل واحد منهما الآخر. الجوهري: الفائدة ما
استفدت من علم أَو مال، تقول منه: فادَتْ له فائدةٌ. الكسائي: أَفَدْتُ المالَ
أَي أَعطيته غيري. وأَفَدْتُه: استَفَدْتُه؛ وأَنشد أَبو زيد للقتال:
ناقَتُهُ تَرْمُلُ في النِّقالِ،
مُهْلِكُ مالٍ ومُفِيدُ مالِ
أَي مُسْتَفِيدُ مال. وفادَ المالُ نفسُه لفلانٍ يَفِيدُ إِذا ثبت له
مالٌ، والاسم الفائدةُ. وفي حديث ابن عباس في الرجل يستفيد المال بطريق
الربح أَو غيره قال: يزكيه يوم يَسْتَفِيدُه أَي يوم يَمْلِكُه؛ قال ابن
الأَثير: وهذا لعله مذهب له وإِلا فلا قائل به من الفقهاء إِلا أَن يكون
للرجل مال قد حال عليه الحول، واستفادَ قَبْلَ وجوبِ الزكاة فيه مالاً
فيُضِيفُه إِليه ويجعلُ حولهما واحداً ويزكي الجميع، وهو مذهب أَبي حنيفة
وغيره.
وفادَ يَفِيدُ فَيْداً وتَفَيَّد: تَبَخْتَرَ، وقيل: هو أَن يَحْذَرَ
شيئاً فَيَعْدِلَ عنه جانباً؛ ورجل فَيَّادٌ وفَيَّادةٌ. والتَّفَيُّدُ:
التبخْتُرُ. والفَيَّادُ: المتبخْتِرُ؛ وهو رجل فَيَّادٌ ومُتَفَيِّدٌ.
وفَيَّدَ مِن قِرْنِه: ضَرَبَ
(* قوله «ضرب» كذا بالأَصل وشرح القاموس ولعل
الأظهر هرب:) عن ثعلب؛ وأَنشد:
نُباشِرُ أَطرافَ القَنا بِصُدُورِنا،
إِذا جَمْعُ قَيْسٍ، خَشْيَةَ المَوْتِ، فَيَّدُوا
والفَيَّادُ والفَيَّادَةُ: الذي يَلُفُّ ما يَقْدِرُ عليه فيأْكلُه؛
أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي النجم:
ليس بِمُلْتاثٍ ولا عَمَيْثَلِ،
وليس بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ
أَي هذا الراعي ليس بالمُتَجَبِّرِ الشديدِ العَصا. والفَيَّادَةُ: الذي
يَفيدُ في مِشْيَتِه، والهاء دخلت في نعت المذكر مبالغة في الصفة.
والفَيَّادُ: ذَكَرُ البُومِ، ويقال الصَّدَى. وفَيَّد الرجل إِذا
تَطَيَّرَ من صوت الفَيَّادِ؛ وقال الأَعشى:
وبَهْماء بالليلِ عَطْشَى الفَلا
ةِ، يؤْنِسُني صَوْتُ فَيَّادِها
والفَيْدُ: الموْتُ. وفادَ يَفِيدُ إِذا مات. وفاد المالُ نفسُه يَفِيدُ
فَيْداً: مات؛ وقال عمرو بن شأْس في الإِفادة بمعنى الإِهلاك:
وفِتْيانِ صِدْقٍ قد أَفَدْتُ جَزُورَهم،
بِذِي أَوَدٍ خَيْسِ المَتاقَةِ مُسْبِلِ
أَفَدْتُها: نَحَرْتُها وأَهلكتُها من قولك فادَ الرجلُ إِذا مات،
وأَفَدْتُه أَنا، وأَراد بقوله بِذِي أَوَدٍ قِدْحاً من قِداح المَيْسِرِ
يقالُ له مُسْبِلٌ. خَيْسِ المتاقَةِ: خفيفِ التَّوَقانِ إِلى الفَوْزِ.
وفادتِ المرأَةُ الطِّيبَ فَيْداً: دَلَكَتْه في الماء لِيَذوبَ؛ وقال
كثير عزة:
يُباشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ في كلِّ مَشْهَدٍ،
ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ مَفِيدُ
أَي مَدُوف. وفادَه يَفِيدُه أَي دافَه. والفَيْدُ: الزعفرانُ
المَدُوفُ. والفَيْدُ: ورقُ الزعفران. والفَيدُ: الشَّعَر الذي على جَحْفَلَة
الفَرس. وفَيْد: ماء، وقيل: موضع بالبادية؛ قال زهير:
ثم اسْتَمَرُّوا وقالوا: إِنَّ مَشْرَبَكم
ماءٌ بِشَرْقيِّ سَلْمَى: فَيْدُ أَو رَكَكُ
وقال لبيد:
مُرِّيَّةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ، وجاوَرَتْ
أَرضَ الحِجازِ، فَأَيْنَ مِنْكَ مَرامُها؟
وفَيْد: منزل بطريق مكة، شرفها الله تعالى؛ قال عبيد الله بن محمد
اليزيدي: قلت للمؤَرّج: لم اكتنيت بأَبي فيد؟ فقال: الفَيْدُ منزل بطريق مكة،
والفَيْدُ: وردُ الزعفران.
فيج: الفَيْجُ والفِيجُ: الانْتِشارُ.
وأَفاجَ القومُ في الأَرض: ذَهَبُوا وانْتَشَرُوا. وأَفاجَ في عَدْوِه:
أَبطأَ؛ وأَنشد:
لا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاجا
وهذا أَورده الجوهري في ترجمة فوج شاهداً على الإِفاجة: الإِسْراعِ
والعَدْوِ.
والفَيْجُ: الجماعة من الناس؛ قال الأَزهري: أَصله فَيِّجٌ من فاجَ
يَفُوجُ، كما يقال: هَيِّنٌ من هانَ يَهُونُ، ثم يخفف فيقال هَيْنٌ.
والفَيْجُ: رسول السلطان على رِجْلِه؛ فارسي مُعَرَّبٌ، وقيل: هو الذي يسعى
بالكتب، والجمع فُيُوجٌ؛ وقول عدي:
أَمْ كَيْفَ جُزْتَ فُيُوجاً، حَوْلَهُمْ حَرَسٌ،
ومَرْبَضاً، بابُه، بالشَّكِّ، صَرَّارُ؟
قيل: الفُيُوجُ الذين يدخلون السجن ويخرجون يَحْرُسونَ. الجوهري في
ترجمة فوج: والفَيْجُ فارسي معرَّب، والجمع فُيُوجٌ، وهو الذي يَسْعَى على
رجليه. وفي الحديث ذكر الفَيْجِ، وهو المُسْرعُ في مَشْيِه الذي يحمل
الأَخبار من بلد إِلى بلد.
وفاجَتِ الناقةُ برجليها تَفِيجُ: نَفَحَتْ بهما من خَلْفِها؛ وناقة
فَيَّاجةٌ: تَفِيجُ برجليها؛ قال:
ويَمْنَحُ الفَيَّاجَةَ الرَّفُودا
الأَصمعي: الفوائِجُ مُتَّسَعُ ما بين كلِّ مرتفعين من غِلَظٍ أَو
رمْلٍ، واحدتها فائِجةٌ. أَبو عمرو: الفائِجُ البِساطُ الواسِعُ من الأَرض؛
قال حميد الأَرقط:
إِلَيْكَ، رَبّ الناسِ ذِي المَعارِجِ،
يَخْرُجْنَ مِنْ نَخْلة ذِي مَضارِجِ،
من فائِجٍ أَفْيَجَ بَعْدَ فائِجِ
وقال:
باتَتْت تُداعي قِرَباً أَفائِجَا
أَفائِجُ وأَفاوِيجُ: جمع أَفْواجٍ؛ أَي باتَتْ تُداعِي قِرَب الماءِ
فَوْجاً فوجاً قد رَكِبَتْ رُؤوسها. ابن شميل: الفائجة كهيئة الوادي بين
الجبلين أَو بين الأَبْرَقَينِ كهيئة الخَلِيفِ، إِلاّ أَنها أَوسَعُ،
وجمعها فَوائِجُ.
فين: الفَيْنةُ: الحينُ. حكى الفارسيّ عن أَبي زيد: لقيته فَيْنةَ،
والفَيْنةَ بعد الفَيْنة، وفي الفَيْنة، قال: فهذا مما اعْتَقب عليه تعريفان:
تعريف العلمية، والأَلف واللام، كقولك شَعوب والشَّعُوب للمنية.
وفي الحديث: ما من مولود إلاَّ وله ذَنْبٌ قد اعْتاده الفَيْنة بعد
الفَيْنةَ أَي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة. وفيحديث علي، كرم الله
وجهه: في فَيْنة الارْتِياد وراحة الأَجساد. الكسائي وغيره: الفَيْنة
الوقت من الزمان، قال: وإن أَخذتَ قولهم شَعَرٌ فَيْنانٌ من الفَنَن، وهو
الغصن، صرفته في حالي النكرة والمعرفة، وإن أَخذته من الفَيْنة، وهو الوقت
من الزمان، أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة فصرفته في النكرة ولم تصرفه
في المعرفة. ورجل فَيْنانٌ:
حسن الشعر طويلة، وهو فَعْلان؛ وأَنشد ابن بري للعجاج:
إذ أَنا فَيْنانٌ أُناغِي الكُعَّبا
وقال آخر:
فرُبَّ فَيْنانٍ طويلٍ أَمَمُه،
ذي غُسُناتٍ قد دَعاني أَحْزمُهُ
وقال الشاعر:
وأَحْوَى، كأَيْمِ الضالِ أَطرقَ بعدما
حَبا، تحتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِ
يقال: ظِلٌّ وارِفٌ أَي واسعٌ ممتدٌّ؛ قال: وقال آخر:
أما تَرَى شَمَطاً في الرأْسِ لاحَ به،
من بَعْدِ أَسْودَ داجِي اللَّوْنِ فَيْنانِ
والفَيْناتُ: الساعاتُ. أَبو زيد: يقال إني لآتي فلاناً الفَيْنَةَ بعد
الفَيْنَةِ أي آتيه الحِينَ بعد الحين، والوقت َبعد الوقت ولا أُدِيمُ
الاختلافَ إليه. ابن السكيت: ما ألقاه إلاَّ الفَيْنَةَ بعد القَيْنَة أي
المرَّةَ بعدَ المرَّة، وإنْ شئت حذفت الأَلف واللام فقلت لَقيته
فَيْنَةَ، كما يقال لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى، والله أَعلم.