Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: فجر

حبو

(حبو) حُبيُّ السَّحاب: لغةٌ في حَبِيِّه.
حبو:
حابي: أن المعنى الأول في معجم فريتاج هو الصحيح لأن بوشر يقول أيضا: أبى أحداً أي ارتضاه واختصه.
وحابى فلانا بالشيء: انعم عليه به، أفضل عليه به، وألطفه به. ومنحه ونوَّله (عبد الواحد ص112).
تحابى مع: اختصه وارتضاه (بوشر).
حُبْوَة بقال: حلَّ حبوتَة: حلّ وّقَارَه بمعنى أزال وقاره أي رزانته وحلمه وسفَّهه. (معجم مسلم).

حبو


حَبَا(n. ac. حُبُوّ [] )
a. Drew near; was close together.
b. Crawled, crept along.
c. ( n. ac.
حَبْو []
حَبْوَة [] حِبَآء [حِبَاْو]), [acc. & Bi], Gave to gratis or freely.
حَاْبَوَa. Favoured.

حَبْوَة []
حُبْوَة []
حِبَآء [] (pl.
حِبًى [ ]حُبًى [ ])
a. Gift, present.

مُحَابٍ ( N. Ag.
a. III), Partial (to).
مُحَابَاة (N. Ac.
حَاْبَوَ
[ ])
a. Preference, partiality.
(ح ب و) : (حَبَا) الصَّبِيُّ حَبْوًا مَشَى عَلَى أَرْبَعٍ أَوْ دَبَّ عَلَى اسْتِهِ عَنْ الْغُورِيِّ وَمُرَادُ الْفُقَهَاءِ الْأَوَّلُ وَلِهَذَا قَالَ شَيْخُنَا فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ فِيمَنْ نَذَرَ أَنْ يَطُوفَ (حَبْوًا) يَطُوفُ أُسْبُوعَيْنِ أُسْبُوعًا لِلْيَدَيْنِ وَأُسْبُوعًا لِلرِّجْلَيْنِ (وَمِنْهُ) الْحَبِيُّ السَّحَابُ الْمُتَرَاكِمُ لِأَنَّهُ يَحْبُو وَقِيلَ هُوَ مِنْ حَبَا إذَا عَرَضَ كَمَا سُمِّيَ عَارِضًا لِذَلِكَ (وَالِاحْتِبَاءُ) أَنْ يَجْمَعَ ظَهْرَهُ وَسَاقَيْهِ بِثَوْبٍ أَوْ غَيْرِهِ (وَمِنْهُ) يَقْعُدُ كَيْفَ يَشَاءُ مُحْتَبِيًا أَوْ مُتَرَبِّعًا (وَالْمُحَابَاةُ) فِي الْبَيْعِ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مِنْ الْحِبَاءِ الْعَطَاءُ.
ح ب و : حَبَا الصَّغِيرُ يَحْبُو حَبْوًا إذَا دَرَجَ عَلَى بَطْنِهِ وَحَبَا الشَّيْءُ دَنَا وَمِنْهُ حَبَا السَّهْمُ إلَى الْغَرَضِ وَهُوَ الَّذِي يَزْحَفُ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يُصِيبُ الْهَدَفَ فَهُوَ حَابٍ وَسِهَامٌ حَوَابٍ وَحَبَوْتُ الرَّجُلَ حِبَاءً بِالْمَدِّ وَالْكَسْرِ أَعْطَيْتُهُ الشَّيْءَ بِغَيْرِ عِوَضٍ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحُبْوَةُ بِالضَّمِّ وَحَبَى الصَّغِيرُ يَحْبِي حَبْيًا مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَاحْتَبَى الرَّجُلُ جَمَعَ ظَهْرَهُ وَسَاقَيْهِ بِثَوْبٍ أَوْ غَيْرِهِ وَقَدْ يَحْتَبِي بِيَدَيْهِ وَالِاسْمُ الْحِبْوَةُ بِالْكَسْرِ وَحَابَاهُ مُحَابَاةً سَامَحَهُ مَأْخُوذٌ مِنْ حَبَوْتُهُ إذَا أَعْطَيْتَهُ. 
حبو
حَبَا الصَّبِيُّ يَحْبُوْ: أَقْبَلَ أنْ يَقُوْمَ. والمَسِيْلُ إذا اتَّصَلَ بَعْضُه إلى بعضٍ قِيْلَ: حَبَا. وحَبَتِ الأضْلاَعُ إلى الصُّلْبِ. وفلانٌ حابي الشَّرَاسِيْفِ: أي مُشْرِفُ الجَنْبَيْنِ، والسَّفِيْنَةُ في الجَرْيِ. والحابي من السِّهَامِ: الذي يَزْحَفُ إلى الهَدَفِ. وحَبَوْتُ للخَمْسِيْنَ: دَنَوْتَ لها. والحِبْوَةُ من الاحْتِباءِ، وقد يُضَمُّ الحاءُ، وحِبْيَةٌ وحُبْيَةٌ فيهما أيضاً. والحُبْوَةُ: الثَّوْبُ الذي يُحْتَبى فيه. والحِبَاءُ: عَطَاءٌ بلا مَنٍّ ولا جَزَاءٍ، حَبَوْتُه أَحْبُوْه، ومنه: المُحَابَاةُ.
والفَحْلُ يَحْبُو الإبِلَ: أي يَجْمَعُها ويَمْنَعُها من فَحْلٍ آخَرَ، حِبَاوَةً. والحَبِيُّ من السَّحَابِ: المُتَرَاكِمُ. وحبا لَهُ الشَّيْءُ: اعْتَرَضَ. والحُبَي: جَمْعُ الحُبَةِ وهي حَبَّةُ العِنَبِ، وقيل: الحُبَةُ: العِنَبُ أوَّل ما تَنْبُتُ من الحَبِّ مالم يُغْرَسْ.
ح ب و

حبا الصبي يحبو إذا زحف، والبعير المعقول يحبو إذا زحف. ولو عرفوا فضله لأتوه ولو حبواً. واحتبى بنجاده، وحل حبوته، وأطلقوا حباهم. وحباه العطاء وبالعطاء. وهو مكرم محبو، وهو حباء كريم، وهذه حبوة جزيلة، وبنو فلان إذا عقدوا الحبى، أطلقوا الحبى أي العطايا. وحاباه في البيع محاباة.


ومن المجاز: سهم حاب، وهو الذي يزلج على الأرض ثم يصيب الهدف، وسهام مقرطسات وحواب. وحبوت للخمسين: دنوت منها، كما تقول العرب ناطحت الخمسين وناهزتها. وسقاكم الحبيّ وهو السحاب المسف قال امرؤ القيس:

كلمع اليدين في حبي مكلل

وسبحان من ينشىء الحبي ويخرج الخبي. وحبا الرمل: عرض وأشرف. قال امرؤ القيس:

فلما حبا وادي القرى من ورائنا

أي جاوزناه. وفرس حابى الشراسيف أي مشرف الأضلاع.
[حبو] نهى عن "الاختباء" في ثوب واحد، هو أن يضم رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها، وقد يكون باليدين، وهذا لأنه ربما تحرك أو تحرك الثوب فتبدو عورته. ط: رأيته "محتبياً" بيده، الاحتباء أن يجلس بحيث يكون ركبتاه منصوبتين، وبطنا قدميه موضوعين على الأرض، ويداه موضوعتين على ساقيه. نه ومنه: "الاحتباء" حيطان العرب، أي ليس في البوادي حيطان، فإذا أرادوا الاستناد احتبوا، يقال: احتبى يحتبي، والاسم الحبوة بالكسر والضم، والجمع حبابهما. ومنه: نهى عن "الحبوة" والإمام يخطب، لأنه يجلب النوم فيلهى عن الخطبة وينقض الوضوء. ومنه ح سعد: نبطي في "حبوته" وروى بالجيم، وقد مر، وقيل للأحنف في الحرب: أين الحلم؟ فقال: عند "الحبا" أراد أن الحلم يحسن في السلم لا في الحرب. ولو يعلمون ما في العشاء والــفجر لأتوهما ولو "حبوا" هو أن يمشي على يديه وركبتيه أواسته، وحبا البعير إذا برك ثم زحف من الإعياء، وحبا الصبي إذا زحف على أسته، وفي صلاة التسبيح: ألا "أحبوك" من حباه كذا وبكذا إذا أعطاه، والحباء العطية. ج منه: نكحت على صداق أو "حباء". نه وفيه: إن "حابيا" خير من زاهق، الحابي من السهام هو الذي يقع دون الهدف ثم يزحف إليه على الأرض، والزاهق ما جاوز الهدف لقوته ولم يصبه، ضربه مثلاً لواليين أحدهما ينال الحق أو بعضه وهو ضعيف، والآخر يجوز الحق ويبعد عنه وهو قوي. وفيه: كأنه الجبل "الحابي" أي الثقيل المشرف، والحبي من السحاب المتراكم.
حبو
حبا1 يَحبُو، احْبُ، حَبْوًا، فهو حابٍ
• حبا الصَّبيُّ: زحَف على يديه وبطنه، تحرَّك ببطء على يديه وركبتيه "حبا البعيرُ ونحوُه: برَك من الإعياء أو كان معقولاً (مربوطًا) فزحف".
 • حبا الشَّيءُ أو الشَّخصُ: دنا وقرُب "حبا السّحابُ: تراكم وقرُب من الأرض". 

حبا2 يَحبُو، احْبُ، حِباءً وحَبْوًا وحَبْوَةً، فهو حابٍ، والمفعول مَحْبُوّ
• حباه اللهُ الخيرَ: أعطاه بلا جزاء "حبَاك اللهُ الصّحّةَ- حبَاك اللهُ بالصّحّةِ". 

احتبى يحتبي، احْتَبِ، احتباءً، فهو مُحْتَبٍ
• احتبى الشَّخصُ: جلس على أَلْيَتَيه وضمَّ فَخِذَيه وساقَيه إلى بطنه بذراعيه ليستند. 

حابى يحابي، حَابِ، مُحاباةً وحِباءً، فهو محابٍ، والمفعول محابًى
• حابى الرَّجُلَ: تحيَّز ومال إليه، دافع عنه ونصره "قام بواجبه دون محاباة ولا تحيّز".
• حابى فلانًا بالشَّيء: أنعم عليه به.
• حاباه في البيع ونحوه: تساهل معه وسامحه واختصّه "حاباه القاضي في الحكم". 

احتباء [مفرد]: مصدر احتبى. 

حِباء [مفرد]: ج أحْبية (لغير المصدر):
1 - مصدر حابى وحبا2.
2 - عَطاء "أجزل له الحِباء".
3 - ما يُكْرِم المرءُ به صاحبَه. 

حَبْو [مفرد]: مصدر حبا1 وحبا2. 

حَبْوَة [مفرد]: ج حَبَوات (لغير المصدر {وحَبْوات} لغير المصدر) وحِبًى (لغير المصدر):
1 - مصدر حبا2.
2 - اسم مرَّة من حبا1 وحبا2. 

حُبْوَة/ حِبْوَة [مفرد]: ج حبْوات وحبَوات وحبًى: حَبْوة، عَطِيّة. 
باب الحاء والباء و (وا ي) معهما ح ب و، ح وب، ب وح، ب ي ح، مستعملات

حبو: الصَّبيُّ يَحْبُو قبل أن يَقومَ. والبعير يَحْبُو إذا عُقِلَ فيزحَفُ حَبْواً. وحَبَت الأضلاع إلى الصُّلْب، وهو اتّصالُها. ويُقال لِلمَسايِلِ إذا اتصل بعضُها ببعضٍ: حبا بعضُها إلى بعضٍ. قال:

تَحْبُو إلى أَصْلابه أمْعاؤُهُ.

قال أبو الدقيش: تحبو هاهنا: تتّصِل. والمِعَى كُلُّ مِذْنبٍ بقرار الأرض، والمِذْنَبُ في سَنَد رمل. قال:

كأنَّ بينَ المِرْطِ والشُّفوفِ ... رملاً حبا من عَقَد العَزِيفِ

والعزيف من رمال بني سعد. وقال العجاج في الضلوع:

حابي الحُيُودِ فارِضِ الحُنْجُورِ

والحُبْوَةُ: الثّوبُ الذي يحتبى به. والحباء: عطاءٌ بلا منّ ولا جزاء. حَبَوْتُه أَحْبُوُه حِباءً، ومِنه أُخِذَتِ المحاباةُ. قال:

اصِبْر يزيدُ فقد فارقْتَ ذا مقة ... واشكُرْ حبِاءَ الذي بالمُلْكِ حاباكا

والحَبِيُّ: سحابٌ فوق سحاب. وحَبَتِ السفينة إذا جَرَتْ. قال:

فهو، إذا حبا، له حَبِيُّ

أي: اعترض له موج: وحبا لك الشيء، أي: اعترض.

حوب: الحَوْبُ: زَجْرُ البَعير ليَمْضِي، وللنّاقة: حلٍ، والعربُ تَجرُّه ولو رفع أو نصب لجاز، لأن الرجز والأصوات والحكايات تُحَرَّك أواخِرُها على غير إعرابٍ لازم، وكذلك الأدوات التي لا تتمكّن في التّصريف، فإذا حوّل منه شيءٌ إلى الأسماء حُمل عليه الألف واللام وأُجْرِيَ مُجرَى الاسم كقوله

والحَوْبُ لمّا لم يُقَلْ والحلُّ

والحَوْبةُ والحَوْبُ: الإِيوان ، والحَوْبة أيضاً: رِقَّةُ فؤاد الأمّ. قال:»

لِحَوْبِة أمٍّ ما يَسوغُ شَرابُها

والحَوٍباءُ: رُوعُ القلب. قال:

ونفسٍ تجود بحوبائها

والتَّحَوُّبُ: شدّة الصيّاح والتضرّع. قال:

وسرحت عنه إذا تحوبا

والحُوبُ: الإثمُ الكبير. وحابَ حَوْبَةً. والحَوْبَةُ: الحاجةُ. والمُحَوَّبُ: الّذي يذهبُ مالُه ثمّ يعود. وحافرٌ حَوْأَبٌ وَأْبٌ: مقعّب. والحَوْأَبُ: موضعُ [بئرٍ] وذلك حيثُ نبحتِ الكلابُ على عائشةَ [مُقْبَلَها إلى البصرة] . بوح: البَوْحُ: ظهور الشّيء. يقال باح به صاحبُه بَوْحاً وبؤوحاً. قال:

وبُحْتَ اليوم بالأمر الذي ... قد كنت تُخْفيه

ويُقال للرّجل البَؤُوح: بَيِّحان بما في صدره. والباحَةُ: عَرْصَةُ الدّار.

وفي الحديث: نَظِّفوا أَفْنِيَتَكُمْ ولا تَدَعُوها كباحة اليهود .

والإِباحةُ: شبه النُّهْبَى. استباحُوه: انتهبُوه.

بيح: البِيَاُح: ضربٌ من السّمك صغارٌ أمثال شِبْرٍ. وهو أطيبُ السَّمَك. قال .

يا رُبَّ شيخٍ من بني رَباحِ ... إذا امتلا البطنُ من البياحِ

صاح بليلٍ أنكَرْ الصيِّاحِ
الْحَاء وَالْبَاء وَالْوَاو

حَبا الشَّيْء: دنا، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وأحوَى كأيْمِ الضَّالِ أطرَقَ بَعدَما ... حَبا تحتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارِفِ

وحَبَوْتُ للخمسين: دَنَوْت مِنْهَا.

وحَبَتِ الشراسيف حَبْوا: طَالَتْ وتدانت. وحَبتِ الأضلاع إِلَى الصلب: اتَّصَلت وَدنت.

وحَبا المسيل: دنا بعضه إِلَى بعض.

وَرجل حابِي الْمَنْكِبَيْنِ: مرتفعهما إِلَى الْعُنُق، وَكَذَلِكَ الْبَعِير.

والاحتِباءُ بِالثَّوْبِ: الاشتمال بِهِ، وَالِاسْم الحِبْوَةُ والحِبْيَة، وَقَول سَاعِدَة ابْن جؤية:

أرْىُ الجَوَارِسِ فِي ذُؤَابةِ مُشرِفٍ ... فِيهِ النُّسورُ كَمَا تحَبَّى المَوكِبُ

يَقُول: استدارت النسور فِيهِ كَأَنَّهُمْ ركب مُحْتَبُونَ، والحُبوَةُ: الثَّوْب الَّذِي يُحتَبي بِهِ.

والحابيَةُ: رَملَة مُرْتَفعَة مشرفة منبتة.

والحابِي: نبت، سمى بِهِ لِحُبُوّهِ وعُلوِّهِ.

وحبَا حُبُوًّا: مَشى على يَدَيْهِ وبطنه.

وحَبا الصَّبي حَبْوًا: مَشى على أسته وَشرف بصدره.

والحَبِى: السَّحَاب الَّذِي يشرف من الْأُفق على الأَرْض، فعيل من ذَلِك، وَقيل: هُوَ السَّحَاب الَّذِي بعضه فَوق بعض قَالَ:

تُضيءُ حَبِيًّا فِي شَمارخَ بِيضٍ

قيل لَهُ: حَبىّ، من حَبا، كَمَا قيل لَهُ: سَحَاب من سحب أهدابه، وَقد جَاءَ بكليهما شعر الْعَرَب، قَالَت امْرَأَة:

وأقبلَ يزحَف زَحْفَ الكبي ... رِ سِياقَ الرَعاءِ البِطاءِ العِشارا

وَقَالَ أَوْس:

دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيدَبُهُ ... يكَاد يدفَعُه من قامَ بالراحِ

وَقَالَت صبية مِنْهُم لأَبِيهَا فتجاوزت ذَلِك: أناخَ بذِي بَقرٍ بَركَهُ ... كَأَن على عَضُديْهِ كِتافا

وحَبا الْبَعِير حَبوا: كلف تُسنم صَعب الرمل فَأَشْرَف بصدره ثمَّ زحف، قَالَ رؤبة:

أوْدَيْت إِن لم تحْبُ حَبْوَ المُعْتَنِكْ

وَمَا جَاءَ إِلَّا حَبْواً، أَي زحفا.

والحابِي من السِّهَام: الَّذِي يزحف إِلَى الهدف.

وحَبا المَال حَبْواً: رزم فَلم يَتَحَرَّك هزالًا.

وحَبتِ السَّفِينَة: جرت.

وحَبا لَهُ الشَّيْء فَهُوَ حابٍ وحَبِىٌّ: اعْترض، قَالَ العجاج يصف قرقورا:

فَهْوَ إِذا حَبا لهُ حَبِىُّ

أَي اعْترض لَهُ موج.

وحَبا الرجل حَبْواً: أعطَاهُ، وَالِاسْم الحَبْوَةُ والحِبْوَةُ والحِباءُ، وَجعل الَّلحيانيّ جَمِيع ذَلِك مصَادر. وَقيل: الحِباءُ الْعَطاء بِلَا من وَلَا جَزَاء، وَقيل حَباهُ: أعطَاهُ وَمنعه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، لم يحكه غَيره.

وحَبا لَهُ مَا حوله يحبوه: حماه وَمنعه، قَالَ ابْن أَحْمَر:

وراحتِ الشَّوْلُ وَلم يحْبُها ... فَحلٌ وَلم يَعتَسَّ فِيهَا مُدِرّْ

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: لم يحْبُها: لم يلْتَفت إِلَيْهَا، أَي أَنه شغل بِنَفسِهِ، وَلَوْلَا شغله بِنَفسِهِ لحازها وَلم يفارقها.

وحابَى الرجل حِباءً: نَصره واختصه وَمَال إِلَيْهِ، قَالَ:

اصْبِرْ يزيدُ فقد فارَقتَ ذائِقَةٍ ... واشكُرْ حِباءَ الَّذِي بالمُلكِ حاباكا

وَرجل أحبى: ضنين شرير، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

والدَّهْرُ أحْبَى لَا يَزَاَلُ ألَمُهْ ... تَدُقُّ أركانَ الجِبالِ ثُلَمُهْ

وحَبا جعيران: نَبَات.

وحُبَىٌّ والحُبَيَّا: موضعان، قَالَ الرَّاعِي:

جَعَلن حُبَيّا باليمينِ ونَكَّبَتْ ... كُبَيْساً لِوِرْدٍ مِن ضَئيدَةَ باكِرِ

وَقَالَ الْقطَامِي:

مِن عَن يَمينِ الحُبَيَّا نَظَرةٌ قَبَلُ

وَكَذَلِكَ حُبَيَّاتٌ. قَالَ عمر بن أبي بيعَة:

ألم تَسألِ الأطلالَ والمُترَبَّعا ... بِبطنِ حُبَيَّاتٍ دوارِسَ بَلْقَعا

حبو

1 حَبَا, (Msb, K,) [aor. ـْ inf. n. حُبُوٌّ, (K,) He, or it (a thing, Msb, TA), was, or became, or drew, near. (Msb, K.) And hence, (TA,) حَبَوْتُ لِلْخَمْسِينَ I was, or became, or drew, near to fifty [years]; (S, ISd, TA;) [as also حبوت الخَمْسِينَ; for] IAar says that حَبَاهَا and حَبَا لَهَا both have this signification. (TA.) b2: حَبَتِ الأَضْلَاعُ إِلَى الصُّلْبِ The ribs joined to the backbone; (K;) and in like manner, with the same meaning, one says of the entrails: and the ribs were near to the backbone. (TA.) and حَبَتِ الشَّرَاسِيفُ, (K,) inf. n. as above, (TA,) i. e. [The extremities of the ribs, projecting over the belly,] were long, so that they were near one another. (K.) And حَبَا المَسِيلُ The water-course, or channel of a torrent, became [contracted,] so that one part thereof was near to another. (K.) A2: حَبَا, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (Mgh, Msb,) inf. n. حَبْوٌ, said of a child, (S, Mgh, Msb, K,) before he stands; (Lth, TA;) as also حَبَى, aor. ـْ inf. n. حَبْىٌ, which, however, is rare; (Msb;) He crept, or crawled, [or dragged himself along,] upon his posteriors; (Mgh;) or so حبا عَلَى اسْتِهِ: (S:) or he went along upon his posteriors, protruding his chest: (K:) or went along on four [or, as we say, on all fours]: in this last sense it is used by the lawyers. (Mgh.) And, said of a man, He went along upon his hands, or arms, and his belly: (K:) or upon his hands, or arms, and his knees: or upon his posteriors: or upon his elbows and knees: (TA:) [or he crept, or crawled: for] you say, مَا جَآءَ إِلَّا حَبْوًا, meaning He came not save creeping, or crawling: and مَانَجَافُلَانٌ إِلَّا حَبْوًا [Such a one escaped not save creeping, or crawling]. (TA.) Also, said of a camel having his fore shank bound up to his arm, He crept, or crawled, along: [or he dragged himself along on the ground:] and, said of a camel, he lay down, and crept, or crawled, [or dragged himself along,] by reason of fatigue: or, as some say, being constrained to ascend a difficult tract of sand, he protruded his chest, and then crept, or crawled. (TA.) b2: [Hence,] said of an arrow, It glided along the ground, and then hit the butt: (S:) or so حبا إِلَى الغَرَضِ. (Msb.) b3: And حبا المَالُ, (K,) inf. n. حَبْوٌ, (TA,) The cattle clave to the ground, motionless, by reason of emaciation. (K.) b4: And حَبَتِ السَّفِينَةُ, (K,) inf. n. حَبْوٌ, (TA,) The ship ran. (K.) A3: حَبَا لَهُ It (a thing) presented itself, or its breadth, or width, or its side, to him, or it; syn. اِعْتَرَضَ, (K,) or عَرَضَ; (Mgh;) as do, for instance, waves to a ship; (TA;) and as clouds, like a mountain, before they cover the sky. (S.) and حبا الرَّمْلُ, aor. ـْ inf. n. حَبْوٌ, The sands rose up, extending sideways (مُعْتَرِضًا): (TA:) or extended widely. (IAar, TA.) A4: حَبَاهُ, (S, Msb, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. حَبْوٌ (TA) and حَبْوَةٌ, (S, TA,) or this is a simple subst, (K,) and the inf. n. is حِبَآءٌ, (Msb,) or this last also is a simple subst., (S, * K,) He gave him (S, Msb, K) a thing (Msb) without any compensation (Msb, K) and without [receiving] any favour, or benefit: or in a general sense. (K. [See also حِبَآءٌ below.]) You say, حَبَاهُ كَذَا and بِكَذَا He (God, or a man,) gave him such a thing without [receiving] any favour, or benefit, and without requital. (Ham pp. 327 and 654.) b2: And also, (K,) aor. as above, inf. n. حِبَآءٌ, (TA,) He denied him, refused him, or refused to give him; (K, TA;) on the authority of IAar only. (TA.) Thus the verb bears two contr. significations. (K.) b3: حبا مَا حَوْلَهُ He defended, protected, or guarded, what was around him; (As, S, K;) as also ↓ حبّاهُ, inf. n. تَحْبِيَةٌ. (S, K.) J cites as an ex. of the former verb, from a poem of Ibn-Ahmar, the phrase لَمْ يَحْبُهَا فَحْلٌ [as though meaning A stallion did not defend them]; referring to she-camels: but accord. to AHn, it means did not regard them; being occupied with himself. (TA.) b4: You say also, فُلَانٌ يَحْبُو قَصَاهُمْ and يَحُوطُ قَصَاهُمْ [Such a one fights in their defence; or defends them in a distant quarter: but generally meant ironically: see 1 in art. حوط]: both signify the same. (Abu-l-'Abbás, TA.) 2 حَبَّوَ see 1.3 حاباهُ, (Msb, K,) inf. n. مُحَابَاةٌ (Msb, K, KL) and حِبَآءٌ, (K,) He vied, or contended, with him in giving. (KL.) b2: He aided him, or assisted him: he treated him, or behaved towards him, with partiality; was partial towards him: and inclined towards him: (K:) he treated him in an easy and a gentle manner. (Msb.) b3: حاباهُ فِى البَيْعِ, (S, MA,) inf. n. مُحَابَاةٌ, (S, Mgh, KL,) He abated the price, or payment, to him in selling: (MA, KL, PS:) or he treated him in an easy and a gentle manner therein: (TK:) from حِبَآءٌ signifying “ a gift. ” (Mgh.) 4 رَمَى فَأَحْبَى He shot, and made his arrow to fall short of the butt (IAar, K) and then to leap so as to hit the butt. (IAar, TA.) 5 تَحَبَّوَ see what next follows.8 احتبى He drew together and confined his back and his shanks (S, Mgh, Msb, and Har p. 179) with his رِدَآء, (S,) or with a garment, or piece of cloth, or with some other thing, (Mgh, Msb, and Har ubi suprà,) when sitting, to be like him who is leaning [his back against a wall]: (Har ubi suprà:) he drew his legs against his belly with a garment, or piece of cloth, confining them therewith, together with his back, and binding it, or making it tight, upon them, so as to preserve him from falling, [when he sat,] like a wall: (IAth, TA:) and ↓ تحبّى signifies the same: (TA:) or احتبى بِالثَّوْبِ he inwrapped himself with the garment: or he drew together and confined his back and his shanks with a turban or the like: (K:) for the Arabs not having walls in their deserts to lean against in their assembling, the man used to set up his knees in his sitting, and put against them a sword, or surround them [and his back] with a piece of cloth, or knit his hands, or arms, together upon them, and rest against them; this standing him in stead of leaning. (Har ubi suprà.) The doing this in one garment is forbidden, in a trad., lest, by accident, what decency requires to be concealed should become exposed. (IAth, TA.) You say also, احتبى بِيَدَيْهِ [He confined his legs against his belly with his hands, or arms, in sitting, to support himself by so doing]. (S, Msb. *) [See also قُرْفُصَآءُ.] الاِحْتِبَآءُ with the sword is practised on the occasions of making a covenant for mutual protection, or war, or appointing a chief, and the like; because the sword may be wanted in these cases. (Ham p. 711.) حَبًا: see حَبِىٌّ.

حُبَةٌ A grape: (K:) or grapes when they first grow, from the berry, not from planting: (TA:) pl. حُبًى. (K.) حَبْوَةٌ: see حِبَآءٌ.

حُبْوَةٌ a subst. from اِحْتَبَى, (Yaakoob, S, K,) as also ↓ حِبْوَةٌ (S, Msb, K) and حِبْيَةٌ (K) and ↓ حِبَآءُ and ↓ حُبَآءٌ: (Ks, K:) meaning [The act denoted by اِحْتَبَى; i. e. اِحْتِبَآءٌ: and also] a turban, or piece of cloth, or some other thing with which a man performs what is termed الاِحْتِبَآءُ: (Har p. 179:) pl. حُبًى (Yaakoob, TA) and حِبًى. (Yaakoob, S, TA.) [See an ex. from a trad. voce نَمِرَةٌ: and see also a verse of El-Farezdak cited voce حَلَّ.] Hence, حَلَّ حُبْوَتَهُ and عَقَدَ حُبْوَتَهُ mean (assumed tropical:) He rose, or stood up, and (assumed tropical:) He sat. (Har p. 179. The former phrase is also mentioned in the S.) And the saying, الحُبَى حِيطَانُ العَرَبِ [The things used for the purpose of اِحْتِبَآء are the walls of the Arabs: see 8]. (TA.) And the saying, in a trad. of ElAhnaf (when he was asked in a time of war, “ When is forbearance? ”), ↓ عِنْدِ الحُبَآءِ [On the occasion of اِحْتِبَآء]; meaning that forbearance is to be approved in peace, not in war. (TA.) الحبوة on Friday, when the Imám is reciting the khutbeh, is forbidden; because الاِحْتِبَآء induces sleep, and exposes the purity of the worshipper to be annulled. (TA.) A2: See also حِبَآءٌ.

حِبْوَةٌ: see حُبْوَةٌ: A2: and see also حِبَآءٌ.

حُبَآءٌ; see حُبْوَةٌ, in two places.

حِبَآءٌ (S, Mgh, K) a subst. from حَبَاهُ “ he gave him without any compensation ” &c., (K,) as also ↓ حُبْوَةٌ (Msb, K) and ↓ حَبْوَةٌ and ↓ حِبْوَةٌ; (K;) all held by Lh to be inf. ns.: (TA:) or meaning A gift. (S, Mgh.) And the first, The dowry of a woman or wife. (TA.) A2: See also حُبْوَةٌ, in two places.

حَبِىٌّ: see حَابٍ. b2: Also A collection of clouds; syn. سَحَابٌ; because it creeps along; or from حَبَا meaning عَرَضَ, wherefore it is also called عَارِضٌ: (Mgh:) or applied to a collection of clouds as meaning that presents itself, or its breadth, or width, or its side, or extends sideways, (S, Ham p. 785, and EM p. 51,) heaped up, (EM,) in the tracts of the horizon, (Ham,) like a mountain, before it covers the sky; (S, EM;) as also ↓ حَبًا; (S;) so called because near to the earth, (S, Ham,) as though creeping, or crawling, like a child; or from حَبَا; like as سَحَابٌ is from سَحَبَ, (Ham,) or from سَحَبَ أَهْدَابَهُ: (TA:) or, as also ↓ حُبِىٌّ, a collection of clouds overpeering (يُشْرِفُ, in [some of] the copies of the K, erroneously, يشرق, TA) from the horizon upon the earth: or heaped up, one part above another. (K, TA.) حُبِىٌّ: see the next preceding paragraph.

حَابٍ Near; applied to thing of any kind. (S.) [Hence,] حَابِى الحُيُودِ Having the heads of the ribs connected [by means of the cartilages], one with another. (Az, TA.) And إِنَّهُ لَحَابِى

الشَّرَاسِيفِ Verily he is protuberant in the two sides. (S.) b2: Having the shoulder-joints elevated to, or towards, the neck; (K;) applied to a man, and likewise to a camel. (TA.) A2: An arrow that creeps along (KT, K) upon the ground (KT) to the butt, (KT, K,) having fallen short of it: (KT:) or an arrow that glides along the ground, and then hits the butt: pl. حَوَابٍ. (Msb.) Hence the saying, in a trad., إِنَّ حَابِيًا خَيْرٌ مِنْ زَاهِقٍ, i. e. An arrow such as is termed حَابٍ, though weak, having hit the butt, is better than one that goes beyond the butt by its vehemence of passage, and its force, not having hit it: meaning, by the two arrows, one who attains the truth, or right, or a part thereof, though weak; and another who goes beyond it, and far from it, though strong. (TA.) A3: A thing presenting itself, or its breadth, or width, or its side; as also ↓ حَبِىٌّ; (K;) as in the saying of El-'Ajjáj, describing a [vessel such as is called] قُرْقُور, فَهْوَ إِذَا حَبَا لَهُ حَبِىُّ i. e. [So it,] when waves present themselves, or their breadth, &c., to it. (TA.) [Hence,] رَمَلٌ حَابٍ Overpeering sands presenting themselves, or their breadth, &c. (TA.) And جَبَلٌ حَابٍ A heavy, overpeering mountain. (TA.) b2: Also A certain plant: (K:) so called because of its height. (TA.) And حَابِيَةٌ A tract of sand (رَمْلَةٌ), (K, TA,) elevated and overpeering, (TA,) producing that plant. (K, TA.)
حبو
: (و (} حَبَا) الشَّيءُ ( {حُبُوًّا، كسُمُوَ: دَنَا) ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
وأحْوَى كأيْمِ الضَّالِ أَطْرَقَ بعدَما
حَبَا تَحْتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِومنه} حَبَوْتُ للخَمْسِين: دَنَوْتُ لَهَا.
وقالَ ابنُ سِيدَه: دَنَوْتُ مِنْهَا.
قالَ ابنُ الأَعْرابي: {حَبَاها} وحَبا لَها أَي دَنَا لَها.
(و) {حَبَتِ (الشَّراسِيفُ) } حَبْواً: (طالَتْ فَتَدانَتْ؛) وإنَّه لحَابِي الشَّراسِيفِ أَي مُشْرِفُ الجَنْبَيْنِ.
(و) {حَبَتِ (الأَضْلاعُ إِلَى الصُّلْبِ: اتَّصَلّتْ) ودَنَتْ، قالَ العجَّاج:
} حَابِي الجيودِ فارِضُ الحُنْجُورِ قالَ الأَزْهري: يعْنِي اتِّصالَ رؤُوس الأَضْلاعِ بَعْضها بِبَعْضٍ، وقالَ أَيْضاً:
حاِبي جُيُودِ الزَّوْرِ دَوْسَرِيّ وقالَ آخَرُ:
! تَحْبُو إِلَى أَصْلابِه أَمعاؤُه وقالَ أَبو الدُّقَيْشِ: تَحْبُو هُنَا تَتَّصل.
(و) حَبَا (المَسِيلُ: دَنا بعضُهُ من بعض) ، وَبِه فُسَّرَ قوْلُ الراجزِ:
تحبُو إِلَى أَصْلابِه أَمعاؤُه والمِعَى: كُلُّ مِذْنَبٍ بقَرارِ الحَضِيضِ.
(و) حَبَا (الرَّجُلُ) حَبْواً: (مَشَى على يَدَيْه وبَطْنِه) ، أَو على يَدَيْه ورُكْبَتَيْه، وقيلَ: على المقْعدَةِ، وقيلَ: على المَرافِقِ والرُّكَبِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَو يَعْلَمونَ مَا فِي العَتْمةِ والــفَجْرِ لأَتَوْهما وَلَو حَبْواً) .
(و) حَبَا (الصَّبيُّ حَبْواً، كسَهْوٍ: مَشَى على اسْتِهِ وأَشْرَفَ بصَدْرهِ) .
وقالَ الجَوهري: هُوَ إِذا زَحَفَ؛ وأَنْشَدَ لعَمْرو بنِ شَقِيقٍ:
لَوْلَا السِّفَارُ وبُعْدُ خرقٍ مَهْمَهٍ
لَتَركْتُها تَحْبُو على العُرْقوبِ قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ القَطَّاع، ويُروَى: وبُعْدُه مِن مَهْمَهٍ.
قالَ اللَّيْثُ: الصَّبيُّ {يَحْبُو قبْلَ أَن يقومَ، والبَعيرُ المَعْقُول يَحْبُو فيزْحَفُ حَبْواً.
ويقالُ: مَا جاءَ إلاَّ حَبْواً، أَي زَحْفاً، وَمَا نَجا فلانٌ إلاَّ حَبْواً.
(و) حَبَتِ (السَّفِينَةُ) حَبْواً: (جَرَتْ.
(و) حَبَا (مَا حَوْلَه) حَبْواً: (حَمَاهُ ومَنَعَهُ) ؛ نقَلَهُ الجَوْهري عَن الأَصْمعيّ؛ وأَنْشَدَ لابنِ أَحمر:
ورَاحَتِ الشَّوْلُ وَلم} يَحْبُها
فَحْلٌ وَلم يَعْتَسَّ فِيهَا مُدِرّوقالَ أَبو حنيفَةَ: لم يَحْبُها لم يَلْتَتفِتْ إِلَيْهَا أَي أَنَّه شُغِل بنَفْسِه، وَلَوْلَا شغْله بنَفْسِه لحازَها وَلم يُفارِقْها.
قالَ الجَوْهريُّ: ( {كحبَّاهُ} تَحْبِيَةً. (و) حَبَا (المالُ) حَبْواً: (رَزِمَ فَلم يَتَحَرَّكْ هُزالاً.
(و) حَبَا (الشَّيءُ لَهُ: اعْتَرَضَ، فَهُوَ {حابٍ} وحَبِيُّ) ، كغَنِيَ؛ قالَ العجَّاج يَصِفُ قُرْقُوراً:
فَهُوَ إِذا حَبَا لَهُ {حَبِيٌّ أَي اعْتَرَضَ لَهُ مَوْجٌ.
(و) حَبَا (فلَانا) حَبْواً} وحَبْوةً: (أَعْطاهُ بِلا جَزاءٍ وَلَا مَنَ، أَو عامٌّ) ؛ وَمِنْه حدِيثُ صلاةِ التّسْبيح: (أَلا أَمْنَحُكَ أَلا {أَحْبُوكَ) .
(والاسمُ} الحِباءُ، ككِتابٍ، {والحَبْوَةُ، مُثَلَّثَةً) .
وجَعَلَ اللحْيانيُّ جَمِيعَ ذلِكَ مَصادِرِ، وشاهِدُ الحِباءِ قَوْلُ الفَرَزْدق:
خالِي الَّذِي اغْتَصَبَ المُلُوكَ نُفُوسَهُم
وإلَيْهِ كَانَ} حِباءُ جَفْنَةَ يُنْقَلُ (و) {حَبَاهُ} يَحْبُوه {حِبَاءً: (مَنَعَهُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ وَلم يَحْكِه غيرُهُ، وَمِنْه} المُحابَاةُ فِي البَيْعِ، فَهُوَ (ضِدٌّ.
( {والحابِي) مِن الرِّجالِ: (المُرْتَفِعُ المَنْكِبَيْنِ إِلَى العُنُقِ) ؛ وكَذلِكَ البَعيرُ.
(و) مِن المجازِ:} الحابِي (مِن السِّهامِ مَا يَزْحَفُ إِلَى الهَدَفِ) إِذا رُمِيَ بِهِ.
وقالَ القتيبيُّ: هُوَ الَّذِي يَقَعُ دونَ الهَدَفِ ثمَّ يَزْحَفُ إِلَيْهِ على الأرضِ، وَقد حَبَا يَحْبُو، وَإِن أَصابَ الرُّقْعة فَهُوَ خازِقٌ وخاسِقٌ، فَإِن جاوَزَ الهَدَفَ ووَقَعَ خلْفَه فَهُوَ زاهِقٌ.
وَمِنْه حدِيثُ عبدِ الرحمانِ: (إنَّ {حابِياً خيرٌ من زاهِقٍ) ، أَرادَ: أَنَّ الحابِي وَإِن كانَ ضَعِيفاً وَقد أَصابَ الهَدَفَ خيرٌ مِن الزاهِقِ الَّذِي جازَهُ بشِدَّةِ مَرِّهِ وقُوَّتِه وَلم يُصِبِ الهَدَفَ؛ ضَرَب السَّهْمَيْن مَثَلَيْن لوَالِيَيْن أَحَدُهما ينالُ الحقَّ أَو بعضَه وَهُوَ ضعيفٌ، والآخرُ يجوزُ الحقَّ ويبعدُ عَنهُ وَهُوَ قوِيٌّ.
(و) الحابِي: (نَبْتٌ) سُمِّي بِهِ} لحُبُوِّه وعُلُوِّه.
(و) ! الحابِيَةُ، (بهاءٍ رَمْلَةٌ) مُرْتفعَةٌ مُشْرِفةٌ (تُنْبِتُهُ. ( {واحْتَبَى بالثَّوْبِ: اشْتَمَلَ، أَو جَمع بينَ ظَهْرِه وساقَيْه بعِمامَةٍ ونَحْوِها) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (نَهَى عَن} الاحْتِباءِ فِي ثَوْبٍ واحِدٍ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: هُوَ أَن يَضُمَّ الإِنْسانُ رِجْلَيْه على بَطْنِه بثَوْبٍ يَجْمَعُهما بِهِ مَعَ ظَهْرِه ويَشُدُّه عَلَيْهِمَا، قالَ: وَقد يكونُ الاحْتِباءُ باليَدَيْنِ عِوَضَ الثّوْبِ، وإنَّما نَهَى عَنهُ لأنَّه إِذا لم يكنْ عَلَيْهِ إلاَّ ثَوْبٌ واحِدٌ رُبَّما تَحَرَّك أَو زالَ الثَّوْبُ فتَبْدُو عَوْرَته.
وَمِنْه: الاحْتِباءُ حِيطَانُ العَرَبِ؛ أَي ليسَ فِي البرارِي حِيطَانٌ، فَإِذا أَرادَ أَنْ يَسْتَنِدَ احْتَبى لأنَّ الاحْتِباءَ يَمْنَعهم مِن السُّقوطِ ويَصِير لَهُم كالجِدارِ.
(والاسمُ {الحَبْوَةُ، ويُضَمُّ،} والحِبْيَةُ، بالكسْرِ، {والحِباءُ، بالكسْرِ والضَّمِّ) ؛ الأَخيرَتانِ عَن الكِسائي جاءَ بهما فِي بابِ المَمْدودِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: نُهِيَ عَن الحَبْوةِ يوْم الجُمُعة والإِمامُ يخْطَبُ لأنَّ الاحْتِباءَ يَجْلَبُ النَّومْ ويُعَرِّضُ طَهارَتَه للانْتِقاضِ. ويقُولونَ: الحِباءُ حِيطَانُ العَرَبِ.
وَفِي حَدِيثِ الأحْنف: وقيلَ لَهُ فِي الحَرْبِ أَيْنَ الحِلْمُ؟ فقالَ: عنْدَ الحِباءِ، أَرادَ: أَنَّ الحِلْمَ يَحْسُن فِي السِّلْم لَا فِي الحَرْبِ.
(} وحَاباهُ {مُحاباةً} وحِباءً) ، بالكسْرِ: (نَصَرَهُ واخْتَصَّه ومالَ إِلَيْهِ) ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
اصْبِرْ يزيدُ فقدْ فارَقْتَ ذاثِقَةٍ
واشْكُر حِباءَ الَّذِي بالمُلْكِ حَابَاكَا (! والحَبِيُّ، كغَنِيَ، ويُضَمُّ) أَي كعُتِيَ: (السَّحابُ يُشْرِق) ، كَذَا فِي النُّسخ والصَّوابُ يُشْرِفُ؛ (مِن الأُفُقِ على الأَرضِ؛ أَو الَّذِي) يَتَراكَمُ (بعضُه فَوْقَ بعضٍ) .
وقالَ الجَوْهريُّ: الَّذِي يَعْترضُ اعْتِراضَ الجَبَلِ قبْلَ أَنْ يُطَبِّقَ السَّماءَ؛ وأَنْشَدَ لامْرِىءِ القَيْسِ:
أَصاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَه
كَلَمْعِ اليَدَيْنِ فِي {حَبِيَ مُكَلَّل ِقيلَ لَهُ حَبِيٌّ من حَبَا، كَمَا يقالُ لَهُ سَحابٌ مِن سَحَبَ أَهْدابَه؛ وَقد جاءَ بِكلَيْهما شِعْرُ العَرَبِ؛ قالتِ امْرأَةٌ:
وأَقْبلَ يَزْحفُ زَحْفَ الكَبِير
سِياقَ الرِّعاءِ البِطَاء العِشَارَاوقالَ أَوْس:
دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُه
يكادُ يَدْفعُه مَنْ قامَ بالرَّاحِوقالتْ صبيَّةٌ مِنْهُم لأَبيها فتجَاوَزَتْ ذلكَ:
أَناخَ بذِي بَقَرِ بَرْكَهُ
كأَنَّ على عَضُدَيْه كِتافَاوقال الجَوْهريُّ: يقالُ سُمِّي لدنُوِّه مِن الأرضِ.
(وَرَمَى} فأَحْبَى: وَقَعَ سَهْمُهُ دونَ الغَرَضِ) ثمَّ تَقافَزَ حَتَّى يصيبَ الغَرَضَ؛ عَن ابنِ الأَعْرابي.
( {والحُبَةُ، كثُبَةٍ: حَبَّةُ العِنَبِ) . وقيلَ: هِيَ العِنَبُ أَوَّلُ مَا ينبتُ مِن الحَبِّ مَا لم يُغْرَسْ، (ج} حُبًا كهُدًى) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
حَبَا الرَّمْلُ يَحْبُو حَبْواً: أَشْرَفَ مُعْتَرِضاً، فَهُوَ! حابٍ، قالَ:
كأَنَّ بَيْنَ المِرْطِ والشُّقُوفِ
رَمْلاً حَبا من عَقَدِ العَرِيفِ والعَرِيفْ: مِن رِمالِ بَني سَعْدٍ:
وقالَ ابنُ الأَعْرابي: {الحَبْوُ: اتِّساعُ الرَّمْل.
} وتَحَبَّى: {احْتَبَى؛ قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُوءَيَّة:
أَرْيُ الجَوارِسِ فِي ذُؤابةِ مُشْرِفٍ
فِيهِ النُّسُورُ كَمَا} تَحَبَّى المَوْكِب ُيقولُ: اسْتَدارَتِ النُّسُورُ فِيهِ كأَنَّهم رَكْبٌ {مُحْتَبُونَ.
وجَمْعُ} الُحِبْوَةِ للثَّوْبِ {الحِبا، بالضَّمِّ وبالكسْر؛ ذَكَرَهُما يَعْقُوبُ فِي الإِصْلاحِ؛ قالَ: ويُرْوَى بيتُ الفَرَزْدقِ:
وَمَا حُلَّ مِنْ جَهْلٍ} حُبَا حُلَمائِنا
وَلَا قائِلُ المَعْروفِ فِينَا يُعَنَّفُبالوَجْهَيْن جَمِيعاً، فَمَنْ كَسَرَ كانَ كسِدْرَةٍ وسِدَرٍ، ومَنْ ضَمَّ فمِثْل غُرْفَةٍ وغُرَف.
{وحَبا البَعيرُ حَبْواً: بَرَكَ وزَحَفَ مِنَ الإِعْياءِ.
وقيلَ: كُلِّفَ تَسَنُّمَ صَعْبِ الرَّمْلِ فأَشْرَفَ بصَدْرِهِ ثمَّ زَحَفَ؛ قالَ رُؤْبَة:
أَوْدَيْتَ إِن لم} تَحْبُ {حَبْوَ المُعْتَبَك} والحَبَا، كالعَصَا: السَّحابُ سُمِّي لدنُوِّه من الأرضِ، نَقَلَه الجَوهريُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بُرِّي للشاعِرِ يصِفُ جَعْبة السِّهامِ:
هِيَ ابْنةُ جَوْبٍ أُمُّ تِسْعين آزَرَتْ
أَخاً ثِقَةً يَمْرِي {حَباها ذَوائِبُ وَفِي حدِيثِ وهبٍ: (كأَنَّه الجبلُ} الحابِي) ، أَي الثَّقيلُ المُشْرِفُ. {وحابَيْته فِي البَيْعِ} مُحاباةً؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
{والحِباءُ، ككِتابٍ: مَهْرُ المرْأَةِ، قالَ المُهَلْهِلُ:
أَنْكَحَهما فقدُها الأَراقِمَ من
جَنْبٍ وكانَ} الحِباءُ منْ أَدَمِ أَرادَ: أَنَّهم لم يَكُونُوا أَرْبابَ نَعَمٍ فيُمْهرُوها الإِبلَ وجَعَلهم دَبَّاغِين للأَدَمِ.
ورجُلٌ {أَحْبَى: ضَبِسٌ شِرِّيرٌ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ؛ وأَنْشَدَ:
والَّدهْرُ أَحْبَى لَا يَزالُ أَلَمُهْ
تَدُقُّ أَرْكانَ الجِبالِ ثُلَمُهْوحَبَى جُعَيْرانَ: نَبتٌ.
} وحُبَيٌّ، كسُمَيَ، {والحُبيَّا، كثُرَيَّا: مَوْضِعانِ؛ قالَ الرَّاعِي:
جَعَلْن} حُبَيًّا باليَمِينِ ونَكَّبَتْ
كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَييدةِ باكِرِوقالَ القُطاميُّ:
مِنْ عَنْ يَمينِ {الحُبَيَّا نَظْرةٌ قَبَلُ وكَذلِكَ} حُبَيَّات؛ قالَ عُمَرُ بنُ أَبي رَبيعَةَ:
أَلَمْ تَسْأَل الأَطْلالَ والمُتَرَبَّعا
ببَطْنِ حُبَيَّاتِ دَوارِسَ بَلْقَعاوقالَ نَصْر: {حُبَيٌّ مَوْضِعُ تِهامِيٌّ كانَ دارَ الأَسَدِ وكِنانَةَ؛} وحُبَيَّا مَوْضِعٌ شامِيٌّ، وأَظُنُّ بالحِجازِ أَيْضاً؛ يُقَال لَهُ: {الحُبيّا ورُبَّما قَالُوا الحُبَيَّا وأَرادُوا} الحُبَيّ، انتَهَى. {والحَبْيان: الضَّعيفُ، عاميَّةٌ.
وقالَ أَبو العباسِ: فلانٌ يَحْبُو قَصاهُم ويَحُوطُ قَصَاهُمْ بمعْنىً واحِدٍ؛ وأَنْشَدَ لأبي وَجْزَةَ:
يَحْبُو قَصاها مُلْبِدٌ سِنادُ
أَحْمَرُ من ضِئْضِئِها مَيَّادُ

حجو

(حجو) : إِنَّه لمُحْجٍ: إذا كانَ شحِيحاً.
(ح ج و) : (فِي الْحَدِيثِ) «مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ حِجًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ» رُوِيَ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ وَهُوَ الْحِجَابُ وَالسِّتْرُ.
ح ج و : الْحِجَا بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ الْعَقْلُ وَالْحَجَا وِزَانُ الْعَصَا النَّاحِيَةُ وَالْجَمْعُ أَحْجَاءٌ وَقِيلَ الْحَجَا الْحِجَابُ وَالسِّتْرُ. 

حجو


حَجَا(n. ac. حَجْو)
a. [Bi], Remained, stayed in.
b. [Bi], Believed, opined.
c. [Bi], Was sparing of, stingy with.
d. Kept close ( a secret ).
e. Guessed, found out, solved (riddle).

حَاْجَوَa. Proposed enigmas, riddles to.

تَحَجَّوَ
a. [Bi], Clung; fastened on to (thing).

تَحَاْجَوَa. Asked one another riddles.

حِجًى (pl.
أَحْجَآء [] )
a. Intelligence, acuteness.
b. Insanity.

أُحْجِيَّة (pl.
أَحَاجٍ
أَحَاجِيّ )
a. Enigma, riddle.
الْحَاء وَالْجِيم وَالْوَاو

الحِجَا: الْعقل والفطنة. وَالْجمع أحجاءٌ قَالَ ذُو الرمة:

ليَومٍ من الْأَيَّام شَبَّهَ طُولَه ... ذَوُو الرَّأْي والأحجاء منْقَلِعَ الصَّخْرِ وَكلمَة مُحْجِيَةٌ: مُخَالفَة الْمَعْنى للفظ، وَهِي الأُحْجِيَّةُ والأُحْجُوَّةُ. وَقد حاجَيْتُه مُحَاجاةً وحِجاءً، فاطنته فَحجَوْتُه. واحتَجى هُوَ، أصَاب مَا حاجَيْتُه بِهِ، قَالَ:

فَناصِيتِي وراحِلَتِي ورَحْلي ... ونِسْعَا ناقَتِي لِمَن احتَجاها

وهم يتحاجَون بِكَذَا، وَهِي الحَجْوَى. وحُجَيَّاكَ مَا كَذَا، أَي أُحاجيكَ.

وَفُلَان لَا يحْجُو السِّرّ، أَي لَا يحفظه.

وسقاء لَا يَحْجُو المَاء، لَا يمسِكهُ.

وراع لَا يحجو إبِله، أَي لَا يحفظها. والمصدر من ذَلِك كُله الحَجْوُ، واشتقاقه مِمَّا تقدم.

وحَجَى بِالْمَكَانِ حَجْواً وتَحَجَّى، أَقَامَ، وَهُوَ من ذَلِك، وَأنْشد الْفَارِسِي:

حيثُ تَحَجَّى مُطِرقٌ بالفالِقِ

وكل ذَلِك من التَّمَسُّك والاحتباس وحَجَى الْفَحْل الشول يَحجُو: هدر فَعرفت هديره فَانْصَرَفت إِلَيْهِ.

وحَجَى بِهِ حَجْواً وتَحَجَّى، كِلَاهُمَا: ضنَّ.

والحَجْوَةُ: الحدقة.
حجو
حاجَيْتُه فَحَجَوْتُه: ألْقَيْتُ عليه كلِمَةً مُحْجِيَةً، والجَواري يَتَحاجَيْنَ. والحُجَيّا: تَصْغِيْرُ الحَجْوى. والأُحْجِيَّةُ: الاسْمُ، وكذلك الأُحْجُوَّةُ. والمُحَاجاةُ: المُدَاعاةُ، واحْتَجَوْا احْتِجاءً، واحْتَجْهُ: أي ادَّعِه. ويقولون: حُجْ حُجَيَّاكَ. وحَجَا الفَحْلُ الشَّوْلَ: هَدَرَ بها فَعَرَفَتْ هَدِيْرَه. والحَجَاةُ: فُقّاعَةٌ تَرْتَفِعُ فوقَ الماء، والجَميعُ: الحَجَواتُ والحِجى.
والحِجى - مَقْصُوْرٌ -: العَقْلُ، والجَميعُ: الأحْجَاءُ. وهو المَلْجَأُ أيضاً، وحَجِيْتُ إلى فلانٍ: مِلْتَ ولَجَأْتَ.
والحِجى: المِقْدَارُ الذي تَحْجُوْهُ أي تَحْرُزُه. وإنَّه لَحَجِيٌّ أنْ َيْفَعلَ ذاكَ: أي لَحَرِىٌ، وما أحْجَاهُ، وأحْجِ به، وإنَّه بمِحْجَاةِ أنْ يَفْعَلَ كذا. والحِجَاءُ: زَمْزَمَةُ المَجُوْسِ. والحَجْوَةُ: الجَحْمَةُ وهي الحَدَقَةُ. والأحْجَاءُ: النَّوَاحي والجَوَانِبُ، واحِدُها: حَجيً. والمَحْجَأُ: شِبْهُ المَلْجَإِ، وإنَّكَ لَحَجِيءٌ إلى بَني فلانٍ: أي لاجئٌ إليهم. والحِجى: السِّتْرُ. وحَجِىءَ بالمَكانِ: أقامَ به. والحَجِيءُ: البَخِيْلُ. وتَحَجَّأْتُ وتَلَوَّمْتُ: واحِدٌ. وتَحَجّى: أقامَ، وحَجَا مِثْلُه، قال:
فَهُنَّ يَعْكُفْنَ به إذا حَجا وحَجَأْتُ عنه كذا: حَبَسْتَه عنه. والرّاعي إذا ضَيَّعَ غَنَمَه فَتَفَرَّقَتْ: ما يَحْجُو فلانٌ غَنَمَه. وحَجَا فلانٌ سِرَّه حَجْواً: كَتَمَه، والاحْتِجاءُ: الخَبْءُ. وحَجَوْتُكَ عن حاجَتِكَ: مَنَعْتُكَ عنها. وتَحَجَّيْتُه تَحَجِّياً: أي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْتُه، وحَجَوْتُه كذلك. وحَجَوْتُ فلاناً كذا: أي ظَنَنْتُه إيّاه، وتَحَجّى: تَظَنّى.
والصَّبْرُ أحْجَى: أي أعْظَمُ قَدْراً وأمْلَكُ للنَّفْسِ. ولا حِجى لها: أي لا تَمَالُكَ لها. والحِجَاءُ: المُعَارَكَةُ، حاجَاهُ: عَارَكَه. وأحْجَاني الرَّجُلُ إحْجَاءً وأمَلَّني إمْلالاً: بمعنىً واحِدٍ. وحَجَأْتُ بالأمْرِ: فَرِحْتُ به. والحاجي: الحاجُّ.
حجو
حجا يَحْجُو، احْجُ، حَجْوًا، فهو حاجٍ، والمفعول مَحجُوّ به
• حجا به خَيْرًا: أحسن الظنّ به "*قد كنت أحجو أبا عَمرو أخا ثِقة*". 

حجِيَ يَحجَى، احْجَ، حَجًى، فهو حَاجٍ
• حجِي فلانٌ: كان ذا عقل. 

تحاجى يتحاجى، تَحاجَ، تحاجيًا، فهو متحاجٍ
• تحاجى الطُّلاَّبُ: تطارحوا الأحاجي والألغاز "تحاجوا أثناء سهرة". 

حاجى يحاجي، حاجِ، مُحاجاةً وحِجاءً، فهو محاجٍ، والمفعول محاجًى
• حاجى الشَّخصَ: جادله وغالبه في مطارحة الأحاجي والألغاز "حاجاني فحجوته: غلبته في المحاجاة- يلقى المحاجي إقبالاً على ألغازه". 

أُحْجِيَة [مفرد]: ج أحاجٍ وأحاجِيّ:
1 - أُحجِيَّة، كلمة مستَغْلَقة لفظًا أو معنًى.
2 - لغز يتبارى النَّاسُ في حلِّه "إنّه لبارع في حل الأحاجي". 

أُحجِيَّة [مفرد]: ج أُحْجِيّات وأحاجِيّ:
1 - أُحْجِيَة، كلمة مستَغْلَقة لفظًا أو معنًى.
2 - لغز يتبارى النَّاسُ في حلِّه "إنَّه لبارع في حلّ الأحاجي". 

حِجًا [مفرد]: ج أحْجاء وأحجية: عَقْل وفِطْنة "من ذوي الحِجا: ذكيٌّ حكيمٌ". 

حَجْو [مفرد]: مصدر حجا. 

حَجًى [مفرد]: مصدر حجِيَ. 

حَجِيّ [مفرد]: جدير، خليق، أحقُّ "هو حَجِيٌّ أن يُجْزَى خيرًا". 
باب الحاء والجيم و (وا ي) معهما ح ج و، ج ح و، ح وج، ج وح، وج ح، ج ي ح مستعملات

حجو: حاجَيْتُه فحجَوْته، إذا ألقيتُ عليه كلمةً مُحجية مخالفة المعنى، والجواري يتحاجين. والأُحُجيَةُ اسم للمحاجاة، والحَجْوَى كذلك. قالت بنت الخُسّ [العادية] :

وقالت قالةً أختي ... وحَجْواها لها عقل

تَرَى الفتيان كالنّخل ... وما يدريك ما الدَّخْل

الدَّخْلُ: العَيْب. وحَجَوْته بكذا، أي: ظننتُ به. وحجا يحجو النحلُ الشُّوَّلَ إذا هَدَرَ بها فعرفت هديره وانصرفت إليه. والحِجا: كلّ ما سترك. والحِجا: العَقُل. والحَجاةُ فقّاعةٌ ترتفع فوق الماء كقارورة ويجمع حَجَوات. وإنه لَحَجِيٌّ أن يفعلَ كذا، أي: حَرِيٌّ. وما أحجاه، أي ما أَخْلَقَهُ كذلك، وأَحْجِ به، أي: أَحْرِ بِهِ والحُجَيّا: تصغير الحَجْوى. وتقول الجارية للأُخْرَى: حُجَيّاكِ ما كان كذا وكذا. والأُحجيّة: اسمُ المُحاجاة، والأُحْجُوَّة لغة، وبالياء أحسن لطول الكلمة. والحَجَا: الزَّمْزَمة. قال :

زَمْزَمَة المجوسِ في أحْجائِها

والحَجْوَةْ الحَجْمَةْ، أي: الحَدَقة.

حوج: الحوج من الحاجة. تقول: أحوجه الله، وأحوج هو، أي، احتاج. والحاجُ: جمع: حاجة وكذلك الحوائج والحاجات. والتّحوُّج: طلب الحاجة قال العجاج :

إلاّ انتظارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا

والحِوَجُ: الحاجات. قال :

لقد طال ما ثَبَّطْتَني عن صَحابتي ... وعن حِوَجٍ قضاؤُها من شفائيا

وتقول: لقد جاءته إلينا حاجة حائجة. قال:

رُبّ حاجٍ أدركتها بكمال

والحاج من الشَّوْك: ضربٌ منه.

جوح: الجَوْحُ من الاجتياح. اجتاحتهم السّنة. وجاحَتْهُم تجوحهم جياحة وجوحا. وسنةٌ جائحة: جَدْبة. واجتاح العدو ماله: أي: أتى عليه. ونزلت به جائحة من الجوائح.

وجح: أَوْجَحَ لنا الطّريق، وأوجحت النّار، أي: وَضَحَتْ، وبَدَتْ. وأَوْجَحَتْ غُرّة الفرس إيجاحاً وأوضحت إيضاحاً. وجاء فلانٌ وما عليه أَجاحٌ ولا جاح: أي: شيء يَسْتُرُهُ.

جيح: جَيْحانُ: اسم نهر.

حجو

1 حَجَا, (S, K,) aor. ـْ (S, TA,) inf. n. حَجْوٌ, (TA,) He thought, or opined: (S, TA:) or he thought, or opined, a thing, and, doing so, claimed it (اِدَّعَاهُ), not being certain of it: (K:) [or he thought it and asserted it; as appears from a verse here following, cited in the TA as an ex. of the meaning explained as above in the K:] and بِظَنِّهِ ↓ تحجّى, and تحجّى alone, he thought, or opined, a thing, not being certain of it. (T, TA.) You say, أَنَا أَحْجُو بِهِ خَيْرًا I think, or opine, that there is good in him. (S, TA.) And Aboo-Shembel says, respecting Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, قَدْ كُنْتُ أَحْجُو أَبَا عَمْرٍوأَخَاثِقَةٍ

حَتَّى أَلَمَّتْ بِنَا يَوْمًا مُلِمَّاتُ [I used to think and assert Aboo-'Amr to be a trustworthy person, until, one day, misfortunes befell us]. (TA.) b2: حَجَا القَوْمَ كَذَا وَكَذَا (S, K *) He repaid, requited, compensated, or recompensed, the people, or party, [with, or for, such and such things,] syn. جَزَاهُمْ; [so in my copies of the S, and in the K; but Freytag gives, as the reading found by him in the S, حزاهم, as though meaning he computed them by conjecture to be such and such in number; which is agreeable with what follows;] and he thought them to be so. (S.) A2: He directed himself, or his course or aim, to, or towards, him, or it: (Az, TA:) and ↓ تحجّى

الشَّىْءَ he directed himself, or his course or aim, to, or towards, the thing. (S, TA.) A3: Also, (K,) inf. n. as above, (TA,) He kept a secret: (K:) or he concealed it: (Az, TA:) [and ↓ حَاجِى has a similar meaning; for] you say, لَامُحَاجَاةَ عِنْدِى

فِى كَذَا, i. e. There is no concealment with me in respect of such a thing; as also لا مُكَافَأَةَ. (TA.) b2: لَا يَحْجُو إِبِلَهُ, said of a pastor, He does not, or will not, keep and tend, or pasture and defend, his camels. (TA.) One says also of a pastor whose sheep or goats [and camels] are lost by him, and become dispersed, مَا يَحْجُو غَنَمَهُ وَلَا إِبِلَهُ [He does not keep his sheep or goats, nor his camels, from being lost and becoming dispersed]. (TA.) b3: سِقّآءٌ لَا يَحْجُو المَآءَ A skin that will not hold, or retain, water. (TA.) b4: مَاحَجَوْتُ مِنْهُ شَيْئًا I did not keep, or retain in my memory, of it, aught; as also ما هَجَوْتُ. (Ks, TA.) A4: Also, (K,) inf. n. as above, (TA,) He, or it, prevented, or withheld. (K, TA.) [See حِجًا.]

A5: حَاجَيْتُهُ فَحَجَوْتُهُ: see 3.

A6: حَجَا بِالْمَكَانِ, (S, K,) inf. n. as above, (K,) He remained, stayed, dwelt, or abode, in the place, (S, K, TA,) and became fixed [therein]; (TA;) as also بِهِ ↓ تحجّى. (S, K.) And حَجَا, (IAar, K,) inf. n. as above, (IAar,) He stopped, or paused. (IAar, K.) b2: and حَجَا بِهِ, [inf. n. as above, (see Ham p. 523,)] He was, or became, tenacious, or avaricious, of it, namely, a thing; (S, K;) as also به ↓ تحجّى. (TA.) And حَجِى بِهِ, (Fr, S, K,) aor. ـَ inf. n. حَجًى [or حَجًا], (TK,) He was, or became attached to it, and clave to it; (Fr, S, K;) as also حَجِئَ به; and به ↓ تحجّى; (Fr, S;) and تحجّأبه. (Fr, TA.) ↓ تحجّى also signifies He kept to the حَجَا, or place of bending or turning of a valley. (TA.) And بِهٰذَا المَكَانِ ↓ تَحَجَّيْتُ I preceded you, or outwent you, to this place, and clave to it before you. (S, TA.) And [hence,] بِهِمْ ↓ تحجّى is said to mean (assumed tropical:) He was first, or foremost, or quick, to blame them. (TA.) b3: حَجِىَ, (K, TA,) aor. ـَ (TA,) is also [said to be] syn. with عَدَا, (K,) He ran; (TK;) thus bearing two contr. significations: (K:) but this requires consideration. (TA.) b4: [Golius, as on the authority of the KL, assigns to it also the meaning “ Hilaris et lubens fuit: ” but in this sense it is said in the KL to be with ء for its last radical letter: see art. حجأ.]3 حَاْجَوَ ↓ حَاجَيْتُهُ فَحَجَوْتُهُ, (T, S, K,) inf. n. of the former مُحَاجَاةٌ and حِجَآءٌ, (K,) I contended, or vied, with him in intelligence or skill and knowledge, or in endeavouring to show my superiority in intelligence &c., (فَاطَنْتُهُ,) and I overcame him therein; (K;) from حِجًى [or حِجًا] meaning “ intelligence. ” (Har p. 9.) [And hence, I tried him with an enigma or enigmas, and overcame him therein: (see 6:) or] I proposed to him an enigma [&c.]: (T, TA:) [or I contended with him in proposing an enigma or enigmas, &c.]: i. e. دَاعَيْتُهُ فَغَلَبْتُهُ: (S:) so in the handwriting of Aboo-Zekereeyà, and in that of Aboo-Sahl, [and in my two copies of the S,] but in [some of the copies of] the S دعيته. (TA.) And حُوجِىَ بِهِ [He was tried with it as an enigma to be explained by him; or he had it proposed to him as an enigma]. (TA.) b2: مُحَاجَاةٌ signifies [also] The asking a thing of one much, so as to weary; as also مُدَاعَاةٌ. (KL.) b3: And حِجَآءٌ, (K, TA,) [accord. to the CK حَجًا, but correctly] like كِتَابٌ, (TA,) An engaging in conflict, or fight. (K, TA.) b4: See also 1.4 مَا أَحْجَاهُ, and أَحَجِ بِهِ, How well adapted or disposed, or how apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, or how worthy, is he! (S, K, TA:) verbs of wonder having no corresponding verb of the measure فَعَلَ. (TA.) Yousay, مَا أَحْجَاهُ بِذٰلِكَ How well adapted or disposed, &c., is he for that! (S, TA.) 5 تَحَجَّوَ see 1, in eight places. b2: You say also, تحجّى لَهُ, meaning He knew it, or understood it, readily, or with quickness of intelligence. (AHeyth, TA.) 6 تَحَاجَوْا They tried one another with enigmas: [or proposed enigmas, one to another: or contended, one with another, in proposing an enigma, or enigmas: (see 3:)] from حِجًى [or حِجًا] meaning “ intelligence. ” (Har p. 189.) You say, يَتَحَاجَوْنَ بِأُحْجِيَّةٍ [They try one another with an enigma: or contend, one with another, in proposing an enigma]: (S, TA:) التَّحَاجِى signifying التَّدَاعِى. (TA.) 8 احتجى He found out, or discovered, (أَصَابَ,) that with which he was tried as an enigma to be explained by him. (TA.) حَجًا or حَجًى A side, region, quarter, or tract: (S, Msb, K, TA:) and an extremity: (TA:) pl. أَحَجَآءٌ. (S, Msb.) b2: A refuge; a place to which one has recourse for refuge, or protection; as also ↓ مَحْجًى (Lh, TA) and مَحْجَأٌ. (Lh, K in art. حجأ.) b3: Elevated ground. (TA.) b4: A place of bending or turning of a valley. (TA.) b5: Anything by which one is veiled, concealed, or protected; (Mgh, Msb, TA;) as also ↓ حِجًا. (Mgh, TA.) [Hence applied to A parapet on the top of a house; as is indicated in the Mgh and TA.]

A2: Bubbles upon water, arising from the drops of rain: pl. [or rather coll. gen. n.] of ↓ حَجَاةٌ: (S, K: [in the CK, erroneously, حِجاة:]) the latter word, which is like حَصَاةٌ, is explained by Az as signifying a bubble that rises upon water, like a flask; and as having for its pl. حَجَوَاتٌ: and the same word (حجاة) signifies also a pool of water, itself, such as is left by a torrent. (TA.) A3: See also حَجِىٌّ.

A4: حَجَا is also used, by poetic license, for حَجَاج, q. v. (TA in art. حج.) حَجٍ: see حَجِىٌّ.

A2: إِنَّهُ لَحَجِىٌ إِلَى بَنِى فُلَانٍ means لَا جِئٌ لَهُمْ [i. e. Verily he is betaking himself for refuge, or protection, to the sons of such a one; like لَحَجِئٌ: but by rule it should be لَحَجٍ; and thus, perhaps, it is correctly written]. (Az, TA.) حِجًا or حِجًى Intelligence, or understanding; (S, Msb, K;) sagacity, or skill and knowledge: (K:) [said to be] from حَجَا meaning “ he, or it, prevented, or withheld; ” because it prevents, or withholds, a man from doing that which is bad, or corrupt. (TA.) A2: And i. q. مِقْدَارٌ [Quantity, measure, &c.]: pl. أَحْجَآءٌ. (K.) A3: See also حَجًا.

A4: [Also said by Golius, as on the authority of J, to signify “ an enigma,” as though syn. with

أُحْجِيَّةٌ; but I have not found it in this sense in any copy of the S, nor in any other lexicon.]

حَجَاةٌ: see حَجًا.

حَجْوَى a subst. signifying مُحَاجَاةٌ [i. e. A contention in intelligence &c.; and particularly, in trying with an enigma or enigmas; in proposing an enigma or enigmas; or simply the proposal of an enigma; see 3]; (T, TA;) the subst. denoted by حَاجَيْتُهُ فَحَجَوْتُهُ; (K;) [or rather by the verb حَاجَيْتُ, agreeably with the foregoing explanation from the T;] as also ↓ حُجَيَّا, (S, K, TA,) with a dammeh, (K, TA,) and with teshdeed of the ى; (TA; [in some copies of the K erroneously written حُجْيُا;]) and ↓ أُحْجِيَّةٌ: (S:) or ↓ حُجَيًّا is the dim. of حَجْوَى: (T, TA:) and ↓ أُحْجِيَّةٌ signifies a saying of which the meaning differs from the letter, as also ↓ أُحْجُوَّةٌ, (K,) but احجيّة is preferable, (T, TA,) and كَلِمَةٌ

↓ مُحْجِيَةٌ, (K,) like مُحْسِنَةٌ; (TA; [in the CK, erroneously, مُحْجِيَّةٌ;]) [i. e.] ↓ أُحْجِيَّةٌ signifies an enigma; a riddle; (MA, PS, TK;) and so ↓ حُجَيَّا; (PS;) or a question put to one with the view of causing him to make a mistake; (TA;) and is from حِجًى [or حِجًا] meaning “ intelligence,” because مُحَاجَاةٌ is like a vying, or contending, in intelligence: (Har p. 9:) the pl. of ↓ أُحْجِيَّةٌ is أَحَاجِىُّ and أَحَاجٍ, (MA, and Har ubi suprà,) agreeably with a general rule relating to words of its measure, as أُثْفِيَّةٌ and أُمْنِيَّةٌ. (Seer, in Har ubi suprà.) One says, مَاكَانَ ↓ حُجَيَّاكَ كَذَا وَكَذَا [The question of contention with thee in trying thine intelligence by an enigma, or the enigma proposed to thee, is, What is, or was, such a thing, and such a thing?]: it means a certain game, and a question put with the view of causing one to make a mistake: A 'Obeyd says, It is like their saying, Disclose what is in my hand, and thou shalt have such a thing. (S.) One says also, فِى هٰذَا ↓ أَنَا حُجَيَّاكَ, meaning مَنْ يُحَاجِيكَ [i. e. I am he who contends with thee in intelligence, or in trying with an enigma, &c., respecting this thing]. (S.) And ↓ بَيْنَهُمْ أُحْجِيَّةٌ يَتَحَاجَونَ بِهَا [Between them is a contention in intelligence, or in proposing enigmas, or between them is an enigma, with which they try one another]. (S.) هُوَحَجِىٌّ بِهِ He is adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, for it; or worthy of it; as also ↓ حَجٍ, (S, M, K, TA,) of which the pl. is حَجُونَ; (TA;) and ↓ حَجًى, (S, M, K, TA,) which last has no fem. nor dual nor pl. form, (S, M,) retaining the same form as fem. and dual and pl.: (M:) and in like manner you say, أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ ↓ إِنَّهُ لَمَحْجَاةٌ Verily he is adapted, &c., to do that; (S, K; *) and إِنَّهَا لَمَحْجَاةٌ; and إِنَّهُمْ لَمَحْجَاةٌ. (S.) b2: حَجِىٌّ is also syn. with حَرِيصٌ [Vehemently desirous, eager, &c.]. (KL.) حُجَيَّا: see حَجْوَى, in five places.

A2: Respecting this word in the phrase حثجْ حُجَيَّاكَ, see حَاجَةٌ (in art. حوج), near the end of the paragraph.

أحْجَى More, and most, adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, proper, or worthy: (TA, Ham p. 523:) so in the saying, هُوَ أَحْجَى أَنْ يَكُونَ كَذَا [He is more, or most, adapted, &c., to be thus; or worthy of being thus]: (TA:) and فُلَانٌ أَحْجَى بِكَذَا [Such a one is more, or most, adapted, &c., for such a thing; or worthy of it]. (Ham ubi suprà.) Hence, in a trad., مَعَاشِرُ هَمْدَانَ أَحْجَى حَىٍّ بِالكُوفَةِ [The companies of Hemdán are the most worthy tribe in El-Koofeh]: or, as some say, the meaning is, the most intelligent tribe. (TA.) أُحْجُوَّةٌ: see حَجْوَى.

أُحْجِيَّةٌ: see حَجْوَى, in five places.

مَحْجًى: see حَجًا.

مُحْجٍ Niggardly, tenacious, or avaricious. (K.) A2: كَلَمَةٌ مُحْجِيَةٌ: see حَجْوَى.

مَحْجَاةٌ: see حَجِىٌّ.
حجو
: و (} الحِجَا، كإلَى) أَي بالكسْرِ مَقْصوراً: (العَقْلُ والفِطْنَةُ) ؛ وأَنْشَدَ الليْثُ للأعْشى:
إذْ هِيَ مِثْلُ الغُصْنِ مَيَّالَةٌ
تَرُوقُ عَيْنَيْ ذِي الحِجَا الزَّائِر (و) الحِجَا: (المِقْدارُ؛ ج {أَحْجاءٌ) ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
ليَوْم من الأيَّام شَبَّهَ طُولَهُ
ذَوُو الرَّأْي} والأَحْجاءِ مُنْقَلِعَ الــفَجْرِ (و) {الحَجَا، (بالفتْحِ: النَّاحِيَةُ) والطَّرَفُ؛ قالَ الشاعِرُ:
وكأَنَّ نَخْلاً فِي مُطَيْطةَ ثاوِياً
والكِمْعُ بَيْنَ قَوارِها} وحجاها (ج {أَحْجاءٌ) ؛ قالَ ابنُ مُقْبل:
لَا يُحرِزُ المَرْءَ أَحْجاءُ البِلادِ وَلَا
تُبْنَى لَهُ فِي السمواتِ السلالِيمُويُرْوى أَعْناءُ.
(و) الحَجا: (نُفَّاخاتُ الماءِ من قَطْرِ المَطَر؛ جَمْعُ} حَجَاةٍ) ، كحَصَاةٍ؛ قالَ:
أُقَلِّبُ طَرْفي فِي الفَوارِسِ لَا أَرَى
خراقاً وعَيْنِي {كالحَجاةِ من القَطْرِ
وقالَ الأَزْهريُّ:} الحَجاةُ فُقَّاعةٌ تَرْتَفِع فَوْق الماءِ كأَنَّها قارُورَةٌ، والجَمْعُ {الحَجَوات.
وَفِي حدِيثِ عَمْرو: (قالَ لمعاوِيَةَ وإنَّ أَمْرَكَ كالجُعْدُبةِ أَو كالحَجاةِ) .
(و) الحَجَا: (الزَّمْزَمَةُ) ، وَهُوَ فِي شِعار المَجُوسِ، (} كالحِجَا بالكسْرِ) ، ظاهِرُه أنَّه بالقَصْرِ والصَّوابُ أنَّه مَمْدُودٌ؛ قالَ الشاعِرُ:
زَمْزَمَة المَجُوسِ فِي {حِجائِها
وقالَ ثَعْلَب: هُما لُغَتانِ إِذا فَتَحْت الحاءَ قَصَرْتَ وَإِذا كَسَرْتَ مَدَدْتَ، ومِثْلُه الصَّلا والصِّلاءُ والأَيا والإِياءُ.
(} والتَّحَجِّي) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (رأَيْتُ علْجاً بالقادِسِيَّةِ قد تكَنَّى {وتَحَجَّى فقَتَلْته) .
قالَ ثَعْلَب: سأَلْتُ ابنَ الأَعْرابي عَن} تَحَجَّى فقالَ: زمْزَمَ. (وكَلِمَةٌ {مُحجِيَةٌ) ، كمُحْسِنَةٍ: (مُخالِفَةُ المَعْنَى للّفْظِ، وَهِي} الأُحْجِيَّةُ {والأُحْجُوَّةُ) ، بضِّمهما مَعَ تَشْديدِ الياءِ والواوِ.
قالَ الأَزهريُّ: والياءُ أَحْسَن.
(} وحاجَيْتُهُ {مُحاجاةً} وحِجاءً) ، ككِتابٍ، ( {فَحَجَوْتُهُ: فاطَنْتُه فَغَلَبْتُه) .
وَفِي الصِّحاحِ: دَاعَبْتُه فَغَلَبْتُه.
وبخطِّ أَبي زكريّا: دَاعَبْتُه لَا غَيْر.
وَهَكَذَا هُوَ بخطِّ أَبي سَهْل أَيْضاً.
وقالَ الأزهريُّ:} حاجَيْتُه {فَحَجَوْتُه أَلْقَيْت عَلَيْهِ كَلِمَة} مُحْجِيَةً.
(والاسمُ {الحَجْوى} والحُجَيَّا، بضمَّةٍ) مَعَ تَشْديد الياءِ.
وَفِي الصِّحاحِ: والاسمُ {الحُجَيَّا} والأُحْجِيَّةُ. ويقالُ: {حُجَيَّاك مَا كَذَا وَكَذَا وَهِي لُعْبة وأُغْلُوطَة يَتَعاطَاها الناسُ بَيْنهم.
قالَ أَبو عبيدٍ: هُوَ نَحْو قوْلِهم: أَخْرِج مَا فِي يدِي وَلَك كَذَا وَكَذَا.
وتقولُ أَيْضاً: أَنا حُجَيَّاك فِي هَذَا أَي من} يُحاجِيكَ، انتَهَى.
وَفِي التَّهذيبِ: الحَجْوَى اسمُ {المُحاجاةِ.
والحُجَيَّا: تَصْغيرُ الحَجْوَى.
وَهُوَ يأتِينا} بالأَحاجِي أَي بالأَغالِيطِ.
( {وحَجَا بالمَكانِ} حَجْواً: أَقامَ) بِهِ فثَبَتَ، ( {كَتَحَجَّى) بِهِ؛ قالَ العجَّاج:
فهُنَّ يَعْكُفْنَ بِهِ إِذا} حَجا
عكُفَ النَّبِيطِ يَلْعبونَ الفَنْزَجاوأَنْشَدَ الفارِسيُّ لعمارَةَ بنِ أَيْمن الرّبابي:
حيثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ (و) حَجَا (بالشَّيءِ: ضَنَّ) بِهِ، وَبِه سُمِّي الرَّجُلُ {حَجْوة؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ وتقدَّمَ فِي الهَمْزةِ أَيْضاً.
(و) } حَجَتِ (الرِّيحُ السَّفينَةَ: ساقَتْها) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَقْبَلت سَفينَةٌ {فحَجَتْها الرِّيحُ إِلَى مَوْضِع كَذَا) ، أَي ساقَتْها ورَمَتْ بهَا إِلَيْهِ.
(و) حَجَا (السِّرَّ) حَجْواً: (حَفِظَهُ) .
وقالَ أَبو زيْدٍ: كَتَمَهُ.
(و) حَجَا (الفَحْلُ الشُّوَّلَ) حَجْواً: (هَدَرَ فَعَرَفَتْ هَدِيرَهُ فَانْصَرَفَتْ إِلَيْهِ.
(و) قالَ ابنُ الأعرابيِّ: حَجا حَجْواً (وَقَفَ.
(و) حَجَا حَجْواً: (مَنَعَ) ؛ وَمِنْه سُمِّي العَقْل} الحِجا لأنَّه يَمْنَعُ الإِنْسانَ مِن الفَسَادِ.
(و) حَجا حَجْواً: (ظَنَّ الأَمْرَ فادَّعاهُ ظانّاً وَلم يَسْتَيْقِنْهُ) ، وَمِنْه قوْلُ أَبي شنبل فِي أَبي عَمْرو الشَّيْبانيّ:
قد كنتُ {أَحْجُو أَبا عَمْرٍ وأَخاً ثِقةً
حَتَّى أَلَمَّتْ بِنَا يَوْماً مُلِمَّاتُ
ع 321) وتمامُه فِي (ج ى ى) .
(و) حَجا الرَّجُلُ (القَوْمَ) كَذَا وَكَذَا: (جَزاهُمْ) وظَنَّهم كَذلِكَ.
(} وحَجِيَ بِهِ، كَرضِيَ: أُولِعَ بِهِ ولَزِمَهُ) ، فَهُوَ {حَجِيٌّ يُهْمَز وَلَا يُهْمَز؛ قالَ عدِيُّ بنُ زيْدٍ:
أَطَفَّ لأَنْفِه المُوسَى قَصِيرٌ
وكانَ بأَنْفِه حَجِئاً ضنِيناوتقدَّمَ فِي الهَمْزةِ.
(و) } حَجِي {يَحْجى: (عَدَا) ، فَهُوَ (ضِدُّ) ؛ وَفِيه نَظَرٌ.
(وَهُوَ} حَجِيُّ بِهِ، كغَنِيَ، {وحَجٍ} وحَجًا كفَتًى) ، أَي (جَدِيرٌ) وخَلِيقٌ وحَرِيٌّ بِهِ.
قالَ الجوْهرِيُّ: كلُّ ذلِكَ بمعْنىً إلاَّ أَنَّك إِذا فَتَحْت الجيمَ لم تُثنِّ وَلم تُؤنِّثْ وَلم تَجْمَعْ كَمَا قُلْناه فِي قَمَن.
وَفِي المُحْكَم: مَنْ قالَ {حَجٍ} وحَجِيٌّ ثنَّى وجَمَع وأَنَّثَ فقالَ {حَجِيانِ} وحَجُونَ {وحَجِيَة} وحَجِيتانِ {وحَجِياتٌ، وكَذلِكَ حَجِيٌّ فِي كلِّ ذلِكَ، ومَنْ قالَ} حُجىً لم يثنِّ وَلَا جَمَعَ وَلَا أَنَّثَ بلْ كُلّ ذَلِك على لَفْظٍ واحِدٍ.
قالَ الجوْهريُّ: (و) كَذلِكَ إِذا قُلْتَ: (إنَّهُ لَمحْجاةٌ) أَنْ يَفْعلَ ذاكَ، أَي: (لمَجْدَرَةٌ) ومَقْمَنَةٌ، وإنّها لمَحْجاةٌ وإنَّهم {لمَحْجاةٌ.
(وَمَا} أَحْجاهُ) بذلِكَ وأَحْراهُ.
( {وأَحْجِ بِهِ) : أَي (أَخْلِقْ بِهِ) ، وَهُوَ مِن التَّعَجُّبِ الَّذِي لَا فِعْل لَهُ.
(وإنَّهُ} لَحَجٍ) : أَي (شَحِيحٌ.
(وأَبو {حُجَيَّةَ، كسُمَيَّةَ: أَجْلَحُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ حُجَيَّةَ) الكِنْدِيُّ، (مُحدِّثٌ) عَن الشَّعْبيّ وعِكْرِمَة، وَعنهُ القطَّانُ وابنُ نميرٍ وخلْقٌ وثَّقَهُ ابنُ معينٍ وغيرُهُ، وضَعَّفَه النّسائي، وَهُوَ شِيعيُّ مَعَ أَنَّه رَوَى عَنهُ شريك أنَّه قالَ: سَمِعْنا أنَّه مَا سَبَّ أَبا بَكْرٍ وعُمَر أَحدٌ إلاَّ افْتَقَرَ أَو قُتِلَ؛ ماتَ سَنَة 145، كَذَا فِي الكاشِفِ.
(} وحُجَيَّةُ بنُ عُدَيَ) الكِنْدِيُّ (تابِعِيٌّ) عَن عليَ وجابرٍ، وَعنهُ الحكمُ وأَبو إسْحق.
( {والحِجاءُ) ، ككِتابٍ: (المُعارَكَةُ.
(} وأَحْجاءٌ: ع) ؛ قالَ الرَّاعي:
قَوالِص أَطْرافِ المُسُوحِ كأنَّها
برِجلَةِ! أَحْجاءٍ نَعامٌ نَوافِرُ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {التَّحاجِي التَّداعِي.
وهُمْ} يَتَحاجَوْنَ بهَا.
{واحْتَجى: أَصابَ مَا} حُوجِيَ بِهِ، قالَ:
فنَاصِيَتي وراحِلَتي ورَحْلي
ونِسْعا ناقَتي لِمَنِ {احْتَجَاها وَفِي نوادِرِ الأعْرابِ: لَا} مُحاجاةَ عنْدِي فِي كَذَا وَلَا مُكَافَأَة أَي لَا كِتْمان لَهُ وَلَا سَتْر عنْدِي.
ويقالُ للرَّاعي إِذا ضَبَّع غَنَمه فتَفَرَّقَتْ: مَا {يَحْجُو فلانٌ غَنَمَه وَلَا إِبِلَه.
وسِقاءٌ لَا يَحْجُو الماءَ: أَي لَا يمسكُه.
وراعٍ لَا يَحْجُو إبلَه، لَا يَحْفَظها.
} وتَحَجِّى لَهُ: تَفَطَّنَ وَزَكَنَ؛ عَن أَبي الهَيْثم.
{والحِجا، بالكسْرِ والفتْحِ: السّتْرُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (مَنْ باتَ على ظَهْر بيتٍ ليسَ عليهِ} حِجاً فقد بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّة) .
{والحَجَا: مَا أَشْرَفَ مِن الأرضِ.
} وحَجا الوَادِي: مُتْعَرَجُهُ.
والحَجا: المَلْجأُ والجانِبُ.
ومالَهُ {مَحْجى وَلَا مَلْجأ بِمَعْنى واحِدٍ، عَن اللحْيانيّ.
وإنَّه} لَحَجِيٌّ إِلَى بَني فلانٍ: أَي لاجِىءٌ إِلَيْهِم؛ عَن أبي زيْدٍ.
وتَحجَّى الشَّيءَ: تَعَمَّدَهُ وتَقْصَّدَهُ {حَجاهُ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
فجاءَتْ بأَغْباش} تَحَجَّى شَرِيعَةً
تِلاداً عَلَيْهَا رَمْيُها واحتِبالُها {وحَجاهُ: قَصَدَه واعْتَمَدَه؛ وأَنْشَدَ الأزهريُّ للأَخْطل:
} حَجَوْنا بني النُّعمان إذْ عَضَّ مُلْكُهُمْ
وقَبْل بَني النُّعْمانِ حارَبَنا عَمْرُو وتَحَجَّى بالشيءِ: تَمَسَّكَ ولَزِمَ بِهِ، يُهْمَز وَلَا يُهْمَز، عَن الفرَّاء؛ وأَنْشَدَ لابنِ أَحْمر:
أصَمُّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجَّى
بآخِرَتي وتَنْسَى أَوَّلِيناوقيلَ: تَحجَّى تَسَبق إِلَيْهِم باللَّوْمِ.
يقالُ: {تحَجَّيْتُ بِهَذَا المَكانِ أَي سَبَقْتكم إِلَيْهِ ولَزِمْته قَبلكم.
وتَحَجَّى بِهِ: ضَنَّ.
وأَنا} أَحْجُو بِهِ خَيْراً: أَي أَظنُّ.
وتحجَّى فلانٌ بظَنِّه: إِذا ظنَّ شَيْئا ولَم يَسْتَيْقنْه؛ وأنْشَدَ الأزهريُّ للكُمَيْت:
تحَجَّى أَبوها مَنْ أَبوهُم فصادَفُوا
سِواهُ ومَنْ يَجْهَلْ أَباهُ فقدْ جَهِلْ وقالَ الكِسائي: مَا {حَجَوْتُ مِنْهُ شَيْئا وَمَا هَجَوْتُ أَي مَا حَفِظت مِنْهُ شَيْئا.
وقالَ الليْثُ:} الحَجْوةُ الحَدَقةُ؛ ومِثْلُه لابنِ سِيدَه
وقالَ الأَزهريُّ: لَا أَدْرِي أَهي الجَحْوةُ أَو الحَجْوةُ.
وَهُوَ {أَحْجَى أَنْ يكونَ كَذَا، أَي أَحَقُّ وأجْدَرُ وأَوْلى؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (معاشرَ هَمدانَ أَحْجَى حَيَ بِالْكُوفَةِ) وقيلَ: مَعْناه أَعْقَل حيَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لمَخْرُوعِ بنِ رفيع:
وَنحن أَحْجَى الناسِ أَن نَذُبَّاعن حُرْمةٍ إِذا الجَدِيبُ عَبَّاوالقائِدونَ الخيلَ جُرْداً قُبَّاوتَحَجَّى: لَزِمَ الحَجا أَي مُنْعَرَج الوادِي؛ وَبِه فُسِّرَ حدِيثُ العلْجِ بالقادِسِيَّة.
} والحَجاةُ: الغَديرُ نفْسُه.
! واسْتَحْجَى اللحْمُ: تَغَيَّر رِيحُه من عارِضٍ يصيبُ البَعيرَ أَو الشَّاةَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: حَمَلْنا هَذَا على اليَاءِ لأنَّا لم نَعْرفْ من أَيِّ شيءٍ انْقَلَبَتْ أَلِفُه فجعَلْناه مِن الأَغْلَب عَلَيْهِ وَهُوَ الْيَاء، وبذلِكَ أَوْصانا أَبو عليَ الفارِسِيُّ، رحِمَه الله تَعَالَى.

قري

قري: {القريتين}: مكة والطائف. 
قري
قرَى يَقرِي، اقْرِ، قِرًى وقَرْيًا وقَراءً، فهو قارٍ، والمفعول مَقْرِيّ
• قرَى الضيفَ: أضافه وأكرمه، أحسن إليه "منحه القِرى والحمايةَ".
• قرَى الشّيءَ: جمعه "قرَى أفكارَه/ الماءَ في الحوْض". 

أقرى يُقري، أقْرِ، إقراءً، فهو مُقْرٍ
• أقرى الشَّخصُ:
1 - طلب القرَى أو الضِّيافةَ "سلَّم الرِّسالةَ ثمَّ أقْرَى".
2 - لزم القَرية. 

استقرى يستقري، اسْتَقْرِ، استقراءً، فهو مُسْتَقْرٍ، والمفعول مُسْتَقْرًى (للمتعدِّي)

• استقرى الشَّخصُ: أقْرَى؛ طلب القِرى (ما يقدّم للضيف من طعام).
• استقرى الأمرَ: تتبَّعه لمعرفة أحواله وخواصّه "استقرى مشكلة/ قضيَّةً".
• استقرى فلانًا: طلب أن يَقْرِيه (يُضيفه ويُكرمه). 

إقراء [مفرد]: مصدر أقرى. 

استقراء [مفرد]:
1 - مصدر استقرى.
2 - تَتَبُّع الجزئيّات للوصول إلى نتيجة كُلِّيَّة "هدف الاستقراء تكوين حكم عامّ مبنيّ على حقائق جزئيَّة". 

قَراء [مفرد]: مصدر قرَى. 

قَرَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قَرْيَة: "رجلٌ قَرويٌّ محافظ- مجلس قَرَويّ" ° جامع القَرويِّين: جامع بمدينة فاس بالمغرب- حياة قرويّة: حياة تتميّز بالبساطة وتتماشى مع طبيعة أهل القرية القنوعة- عادات قرويّة: أشياء لها طابَع القرية أو خاصّة بها. 

قُرَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قُرى: "أجرى مباحثات حول الشئون القُرويَّة". 

قِرًى [مفرد]:
1 - مصدر قرَى.
2 - ما يُقَدَّمُ إلى الضَّيف من طعام. 

قَرْي [مفرد]: مصدر قرَى. 

قَرْيَة [مفرد]: ج قَرْيات وقُرًى:
1 - تَجمُّع سَكنيٌّ في منطقة ريفيَّة أصغر من المدينة، بلدة صغيرة، ضيعة "أَحبَّ العيشَ في القرية- {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا} " ° قرية النَّمل: هي المكان الذي يبيت فيه النَّمل ويتكاثر.
2 - كلّ مكان اتَّصلت به الأبنية واتُّخِذَ قرارًا وتقع على المدن وغيرها "قرية سياحيّة".
• أمُّ القُرى: مكّة المكرّمة " {وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} ".
• القريتان: مكّة والطَّائف " {وَقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} ". 
الْقَاف وَالرَّاء وَالْيَاء

الْقرْيَة: والقرية: الْمصر الْجَامِع، وَقَوله تَعَالَى: (واسْأَل الْقرْيَة الَّتِي كُنَّا فِيهَا) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا مِمَّا جَاءَ على اتساع الْكَلَام والاختصار، وَإِنَّمَا يُرِيد: أهل الْقرْيَة، فاختصر، وَعمل الْفِعْل فِي الْقرْيَة كَمَا كَانَ عَاملا فِي الْأَهْل لَو كَانَ هَاهُنَا، قَالَ ابْن جني: فِي هَذَا ثَلَاث معَان: الاتساع، والتشبيه، والتوكيد.

أما الاتساع: فَلِأَنَّهُ اسْتعْمل لفظ السُّؤَال مَعَ مَا لَا يَصح فِي الْحَقِيقَة سُؤَاله، أَلا تراك تَقول: وَكم من قَرْيَة مسؤولة، وَتقول: الْقرى وتسآلك، كَقَوْلِك: أَنْت وشأنك، فَهَذَا وَنَحْوه اتساع.

وَأما التَّشْبِيه: فَلِأَنَّهَا شبهت بِمن يَصح سُؤَاله لما كَانَ بهَا ومؤالفا لَهَا.

وَأما التوكيد: فَلِأَنَّهُ فِي ظَاهر اللَّفْظ إِحَالَة بالسؤال على من لَيْسَ عَادَته الْإِجَابَة، فكانهم تضمنوا لأبيهم عَلَيْهِ السَّلَام أَنه إِن سَأَلَ الجمادات وَالْجمال أنبأته بِصِحَّة قَوْلهم، وهذاتناه فِي تَصْحِيح الْخَبَر، أَي: لَو سَأَلتهمْ لأنطقها الله بصدقنا، فَكيف لَو سَأَلت مَنْ مِنْ عَادَته الْجَواب!! وَالْجمع: قرى، وَقَوله تَعَالَى: (وجعلنَا بَينهم وَبَين الْقرى الَّتِي باركنا فِيهَا قرى ظَاهِرَة) قَالَ الزّجاج: الْقرى الْمُبَارك فِيهَا: بَيت الْمُقَدّس.

وَقيل: الشَّام، وَكَانَ بَين سبأ وَالشَّام قرى مُتَّصِلَة، فَكَانُوا لَا يَحْتَاجُونَ من وَادي سبأ إِلَى الشَّام إِلَى زَاد، وَهَذَا عطف على قَوْله تَعَالَى: (لقد جعلنَا لسبأ أَيَّة جنتان) و: (وجعلنَا بَينهم ... ) . وَالنّسب إِلَى قَرْيَة: قرئي، فِي قَول أبي عَمْرو، وقروي، فِي قَول يُونُس، وَقَول بَعضهم: مَا رَأَيْت قروياًّ أفْصح من الْحجَّاج، إِنَّمَا نسبه إِلَى الْقرْيَة الَّتِي هِيَ الْمصر.

وَقَول الشَّاعِر، انشده ثَعْلَب:

رمتني بِسَهْم ريشه قروية ... وفوقاه سمن والنضى سويق

فسره فَقَالَ: القروية: التمرة، وَعِنْدِي: أَنَّهَا منسوبة إِلَى الْقرْيَة، الَّتِي هِيَ الْمصر، أَو إِلَى وَادي الْقرى.

وَمعنى الْبَيْت: أَن هَذِه الْمَرْأَة أطعمته هَذَا السّمن بالسويق وَالتَّمْر.

وَأم الْقرى. مَكَّة، لِأَن أهل الْقرى يؤمونها: أَي يقصدونها.

وقرية النَّمْل: مَا تجمعه من التُّرَاب.

وَالْجمع: قرى، وَقَول أبي النَّجْم:

وَأَتَتْ النَّمْل الْقرى بَعِيرهَا ... من حسك التلع وَمن خافورها

والقارية والقارات: الْحَاضِرَة الجامعة.

وقرى المَاء فِي الْحَوْض قريا، وقرى: جمعه.

وَاسم ذَلِك المَاء: الْقرى، بِالْقصرِ وَالْكَسْر.

والمقراة: الْحَوْض الْعَظِيم يجْتَمع فِيهِ المَاء.

وَقيل: المقراة، والمقرى: كل مَا اجْتمع فِيهِ المَاء من حَوْض وَغَيره.

والمقراة، والمقري: إِنَاء يجمع فِيهِ المَاء.

وقرت النَّاقة جرتها: جمعتها فِي شدقها. قَالَ اللحياني: وَكَذَلِكَ الْبَعِير وَالشَّاة والضائنة والوبر، وكل مَا اجتر.

والمدة تقرى فِي الْجرْح: تَجْتَمِع.

واقرت النَّاقة وَهِي مقرّ: اجْتمع المَاء فِي رَحمهَا.

والقرى: مسيل المَاء من التلاع. وَقَالَ اللحياني: الْقرى: مدفع المَاء من الربو إِلَى الرَّوْضَة. هَكَذَا قَالَ: الربو، بِغَيْر هَاء.

وَالْجمع: أقرية، وأقراء، وقريان، وَهُوَ الْأَكْثَر.

وقرى الضَّيْف قرى، وقراء: أَضَافَهُ.

واستقراني، واقتراني، وأقراني: طلب مني الْقرى.

وَإنَّهُ لقرى للضيف، وَالْأُنْثَى: قَرْيَة، عَن اللحياني.

وَكَذَلِكَ إِنَّه لمقري للضيف، ومقراء. وَالْأُنْثَى مقراة، ومقراء، الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

والمقراة: الْقَصعَة الَّتِي يقرى الضَّيْف فِيهَا.

والمقاري: الْقُدُور، عَن ابْن الاعرابي، وانشد:

ترى فصلانهم فِي الْورْد هزلى ... وتيمن فِي المقاري والحبال

يَعْنِي: أَنهم يسقون ألبان أمهاتها عَن المَاء، فَإِذا لم يَفْعَلُوا ذَلِك كَانَ عَلَيْهِم عارا، وَقَوله:

وتسمن فِي المقاري والحبال

أَي انهم إِذا نحرُوا لم ينحروا إِلَّا سمينا، وَإِذا وهبوا لم يهبوا إِلَّا كَذَلِك، كل ذَلِك عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ اللحياني: الْمقري، مَقْصُور بِغَيْر هَاء: كل مَا يُؤْتى بِهِ من قرى الضَّيْف من قَصْعَة أَو جَفْنَة أَو عس، قَالَ: تَقول الْعَرَب: لقد قرونا فِي مقرى صَالح.

وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

وأقضى قروض الصَّالِحين وأقترى

فسره فَقَالَ: أَنِّي أَزِيد عَلَيْهِم سوى قرضهم!! والقرية: أَن يُؤْتى بعودين طولهما ذِرَاع، ثمَّ يعرض على اطرافهما عُوَيْد يؤسر اليهما من كل جَانب بقد فَيكون مَا بَين العصيتين قدر أَربع أَصَابِع، ثمَّ يُؤْتى بعويد فِيهِ فرض فَيعرض فِي وسط الْقرْيَة، ويشد طرفاه إِلَيْهَا بقد، فَيكون فِيهِ رَأس العمود. هَكَذَا حَكَاهُ يَعْقُوب.

وَعبر عَن الْقرْيَة بِالْمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ قَوْله: " أَن يُؤْتى ... " وَكَانَ حكمه أَن يَقُول: الْقرْيَة: عودان طولهما ذِرَاع يصنع بهما كَذَا.

وقريت الْكتاب: لُغَة فِي: قَرَأت، عَن أبي زيد، قَالَ: وَلَا يَقُولُونَ فِي الْمُسْتَقْبل: إِلَّا يقْرَأ.

وَحكى ثَعْلَب: صحيفَة مقرية، فَدلَّ هَذَا على أَن " قريت " لُغَة، كَمَا حكى أَبُو زيد، وعَلى أَنه بناها على: " قريت الْمُغيرَة " بالإبدال عَن " قُرِئت " وَذَلِكَ أَن " قريت " لما شاكلت لفظ قضيت، قيل: مقرية، كَمَا قيل: مقضية.

والقارية: حد الرمْح وَالسيف، وَمَا أشبه ذَلِك.

وَقيل: قارية السنان: أَعْلَاهُ وَحده.

والقارية: طَائِر اضر اللَّوْن، اصفر المنقار، طَوِيل الرجل، قَالَ ابْن مقبل:

لبرق شام كلما قلت قد ونى ... سنا والقواري الْخضر فِي الدجن جنح

وَقيل: القارية: طير خضر تحبها الْأَعْرَاب، يشبهون الرجل السخي بهَا.

وَإِنَّمَا قضيت على هَاتين الياءين أَنَّهُمَا وضع، وَلم اقضي عَلَيْهِمَا أَنَّهُمَا منقلبتان عَن وَاو، لِأَنَّهُمَا لَام، وَالْيَاء لاماً اكثر مِنْهَا واوا.

وقري: اسْم رجل، قَالَ ابْن جني: تحْتَمل لامه أَن تكون من الْيَاء وَمن الْوَاو وَمن الْهمزَة، على التَّخْفِيف.

والقرية: الحوصلة.

وَابْن الْقرْيَة: مُشْتَقّ مِنْهُ.

وَهَذَانِ قد يكونَانِ ثنائيين. فَلَا يكون هَذَا بابهما.
قري
: (ي ( {القَرْيَةُ) ، بالفَتْح، وَهِي اللُّغَة المَشْهورَةُ الفُصْحى، (ويُكْسَرُ) ، يمانِيَّةٌ؛ نقلَهُما اللّيْثُ. وقالَ غيرُهُ: الكَسْرُ خَطَأٌ. (المِصْرُ الجامِعُ) .
(وَفِي كفايَةِ المُتَحَفّظ: القَرْيَةُ: كلُّ مَكانٍ اتَّصَلَتْ بِهِ الأبْنيةُ واتُّخِذَ قَراراً وتَقَعُ على المُدُنِ وغيرِها اه.
وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {واسْأَلِ القَرْيَةَ الَّتِي كنَّا فِيهَا} .
قَالَ سِيْبَوَيْه: هَذَا ممَّا جاءَ على اتِّساعِ الكَلامِ والاخْتِصارِ، وإنَّما يُريدُ أَهْلَ القَرْيةِ فاخْتَصَر وعَملَ الفِعْل فِي القَرْيةِ كَمَا كانَ عامِلاً فِي الأهْل لَو كانَ هَهُنَا.
قالَ ابنُ جنِّي: فِيهِ ثلاثُ معانٍ: الاتِّساعُ والتَّشْبيهُ والتّوْكيدُ.
أَمَّا الاتِّساعُ: فلأنَّه اسْتَعْمل لَفْظَ السُّؤالِ مَعَ مَا لَا يَصحُّ فِي الحَقيقَةِ سُؤَالُه؛ وأَمَّا التَّشْبيه: فلأنَّها شُبِّهت بمَنْ يصحُّ سُؤاله لما كانَ بهَا ومُؤالِفاً لَهَا؛ وأَمَّا التَّوْكِيد: فلأنَّه فِي ظاهِرِ اللّفْظ إحَالة بالسُّؤَالِ على مَنْ ليسَ مِن عادَتِه الإجابَة، فكأَنَّهم تضمنوا لأبيهِم، عَلَيْهِ السّلام، أنَّه إنْ سَأَلَ الجَمادَات والجِمالَ أَجابَتْ بصحَّةِ قوْلِهم، وَهَذَا تَناهٍ فِي تَصْحيحِ الخَبرِ، أَي لَو سَأَلْتَها لأَنْطَقَها اللهُ بصِدْقِنا، فكيفَ لَو سَأَلْت مَن عادَته الجَواب؟ .
(والنِّسْبَةُ} قَرئِيٌّ) ، بالهَمْزةِ، وَهُوَ فِي النُّسخِ بالتّحْريكِ، وضُبِطَ فِي المُحْكم بفَتْحٍ فسكونٍ، قالَ: وَهَذَا قَوْلُ أَبي عَمْرٍ و.
قُلْت: وَهُوَ مَذْهَبُ سِيْبَوَيْه ويُوافِقُه القِياسُ.
( {وقَرَوِيٌّ) بالواوِ، فِي قوْلِ يُونس، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي؛ (ج} قُرًى) ، بالضَّمِّ مَقْصورٌ على غيرِ قياسٍ.
قالَ ابنُ السِّكِّيت: لأنَّ مَا كانَ على فَعْلَة بفَتْح الفاءِ مِن المُعْتل فجمْعُه مَمْدودٌ مِثْلُ رَكْوةٍ ورِكاءٍ وظَبْيَةٍ وظِباءٍ، وجاءَ {القُرَى مُخالِفاً لبابِهِ لَا يقاسُ عَلَيْهِ.
وقالَ اللّيْثِ، بعدَما نقلَ الكَسْر الَّذِي هُوَ لُغَةُ اليَمَنِ: ومِن ثمَّ اجْتَمَعُوا على قُرًى فَجَمَعُوها على لُغَةِ مَنْ يقولُ كِسْوة وكُساً.
وقالَ الجَوْهرِي: ولعلّها جُمِعَتْ على ذلكَ مِثْلُ ذَرْوَةٍ وذُراً ولَحْيَةٍ ولُحًى.
وقولُ بعضِهم: مَا رأَيْتُ} قَرَوِيًّا أَفْصَحُ مِن الحجَّاج، إنَّما نَسَبه إِلَى القَرْيةِ الَّتِي هِيَ المِصْر.
( {وأَقْرَى) الرَّجُلُ: (لَزِمَها) ، أَي} القُرَى.
( {والقارِي: ساكِنُها) ، كَمَا يقالُ لساكِنِ البادِيَةِ البادِي؛ وَمِنْه قوْلُهم: جاءَني كلُّ} قارٍ وبادٍ.
( {والقَرْيَتَيْن، مُثَنَّى) القَرْيةِ فِي قولِه تَعَالَى: {إِلَى رجُلٍ مِن} القَرْيَتَيْن عظِيمٍ} . (وأَكْثَرُ مَا يُتَلَفَّظُ بِهِ بالياءِ) ، هَكَذَا: (مكَّةُ والطَّائِفُ) ؛) قالَهُ المفسِّرُونَ، ونقلَهُ نَصْرٌ وغيرُهُ.
(و) أَيْضاً: (ة قُرْبَ النِّباجِ) .
(وقالَ نَصْر: موضِعٌ دُونَ النِّباجِ (بينَ مكَّةَ والبَصْرَةّ) تُنْسَبُ إِلَى ابنِ عامِرِ بنِ كريز.
(و) أَيْضاً: (ة بحِمْصَ.
(و) أَيْضاً: (ع باليَمامَةِ) ، وهُما قُرّان ومَلْهَم لبَني سُحَيْم.
( {وقَرْيَةُ النَّمْل: مُجْتَمَعُ تُرابِها) ، والجَمْعُ قُرًى؛ قَالَ أَبُو النجْمِ:
وأَتَتِ النَّملُ} القُرَى بعِيرها
من حَسَكِ التَّلْع وَمن خافُورِهاوهو مجازٌ.
(! وقَرْيةُ الأَنْصارِ: المدِينَةُ) ، على ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ. ( {والقارِيَةُ: الحاضِرَةُ الجامِعَةُ،} كالقَاراةِ) .) يقالُ: أَهلُ {القارِيَةِ للحاضِرَةِ وأَهْلُ البادِيَةِ لأهْلِ البِداءِ.
(} وقَرَى الماءَ فِي الحَوْضِ {يَقْرِيهِ} قَرْياً {وقَرًى) :) إِذا (جَمَعَهُ) فِي الحَوْضِ.
وقالَ الأزْهرِي: يَجوزُ فِي الشِّعْرِ} قِرًى فجعَلَهُ فِي الشِّعْر خاصَّةً.
(و) {قَرَى (البَعِيرُ وكلُّ مَا اجْتَرَّ) كالشَّاةِ والضَّائِنَةِ والوَبْرِ} يَقْرِي {قَرْياً: (جَمَعَ جِرَّتَهُ فِي شِدْقِه) .
(وَفِي الصِّحاح: البَعيرُ} يَقْرِي العَلَف فِي شِدْقِه: أَي يَجْمَعُه.
(و) قَرَى (الضَّيفَ {قِرًى، بالكسْرِ والقَصْر) ، كقَلَيْته قِلىً، (والفَتْحِ والمَدِّ) ؛) قالَ الجَوْهرِي: إِذا كَسَرْتَ القافَ قَصَرْتَ وَإِذا فَتَحْتَ مَدَدْتَ؛ (أَضافَهُ) .
(وَفِي الصِّحاح: أَحْسَنَ إِلَيْهِ.
وقالَ أَبو عليَ القالِي: قالَ الكِسائي: سَمِعْتُ القاسِمَ بنَ مَعْن يَرْوِي عَن العَرَبِ: هُوَ} قِراءُ الضَّيْفِ.
( {كاقْتَراهُ) ، وقيلَ:} اقْتَراهُ طَلَبَ مِنْهُ {القِرَى.
(و) } قَرَتِ (النَّاقَةُ) {تَقْرُو وتَقْرِي: (وَرِمَ شِدْقاها من وجَعِ الأَسْنانِ) .
(وَفِي التّهذيبِ: قالَ بعضُهم: يقالُ للإنْسانِ إِذا اشْتَكَى شِدْقَه: قَرَى يَقْرِي.
(و) قَرَا (البِلادَ) يَقْرُوها: إِذا (تَتَبَّعَها يَخْرُجُ مِن أَرضٍ إِلى أَرْضٍ) يَنْظُرُ حالَها وأَمْرَها،} وقَراها {قَرْياً، كَذلكَ واوِيٌّ يائيٌّ؛ (} كاقْتَرَاها {واسْتَقْرَاها) .
(وقالَ اللّحْياني: قَرَوْتُ الأرضَ: سِرْتُ فِيهَا، وَهُوَ أَن تمرَّ بالمَكانِ ثمَّ تَجُوزَه إِلَى غيرِهِ ثمَّ إِلَى موضِعٍ آخر.
وقالَ الأصْمعي: قَرَوْتُ الأرْضَ إِذا تَتَبَّعْتُ نَاسا بعْدَ ناسٍ.
(} والمَقْرَى! والمَقْراةُ) ؛) صَرِيحُ سِياقِه أَنَّه بفَتْحِهِما والصَّوابُ بالكسْرِ فيهمَا كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح وغيرِهِ؛ (كلُّ مَا اجْتَمَعَ فِيهِ الماءُ) مِن حَوْضٍ وغيرِهِ؛ وخَصَّه بعضُهم بالحَوْضِ.
وَفِي الصِّحاح: {المِقْراةُ المَسِيلُ وَهُوَ المَوضِعُ الَّذِي يَجْتَمِعُ فِيهِ ماءُ المَطَرِ من كلِّ جانِبٍ.
وَفِي التّهْذيبِ:} المِقْرَى الإناءُ العَظِيمُ يُشْرَبُ بِهِ الماءُ؛ {والمِقْراةُ: الموضِعُ الَّذِي يُقْرَى فِيهِ الماءُ؛ وقيلَ: المِقْراةُ: شِبْهُ حَوْضٍ ضَخْمٍ يُقْرَى فِيهِ مِن البِئْرِ ثمَّ يُفْرَغُ فِي المِقْراةِ؛ والجَمْعُ المَقارِي.
(} وقَرِيُّ الماءِ، كغَنِيَ: مَسِيلُه من التِّلاعِ) .
(وَفِي الصِّحاح: مَجْرَى الماءِ فِي الرَّوْض؛ وقالَ غيرُهُ: فِي الحَوْضِ؛ وَفِي التّهْذِيبِ: إِلَى الرِّياضِ.
(أَو مَوْقِعُه) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ مَدْفَعُه؛ (من الرَّبْوِ إِلَى الرَّوْضَةِ) ، كَمَا هُوَ نصُّ اللّحْياني؛ هَكَذَا قالَ الرَّبْو بغيرِ هاءٍ؛ (ج {أَقْرِيَةٌ) ؛) وَمِنْه قولُ الجعْدِي:
ومِنْ أَيَّامِنا يَوْمٌ عَجيبٌ
شَهِدْناهُ} بأَقْرِيةِ الرّداعِ ( {وأَقْراءٌ) ، كشَريفٍ وأَشْرافٍ؛ وَمِنْه قولُ مُعاوِيَةَ بنِ شَكَل يذمُّ حَجْل بنَ نَضْلَةَ بينَ يَدَي النُّعْمان: إنَّه مُقْبَلُ النَّعْلينِ مُنْتَفِخُ الساقَيْنِ قَعْو الأَلْيَينِ مَشَّاءُ} بأَقْراءٍ قَتَّالُ ظِباءٍ بَيَّاعُ إماءٍ؛ فقالَ لَهُ النّعْمان: أَرَدْتَ أَن تَذِيمَه فمدحته، وَصَفَه بأنَّه صاحِبُ صَيْدٍ لَا صاحِبَ إِبِلٍ.
( {وقُرْيانٌ) ، بالضَّمِّ، وَهُوَ الأكْثَرُ؛ وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمة:
تَسْتَنُّ أَعْداءُ} قُرْيانٍ تَسَنَّمَها
غُرُّ الغَمامِ ومُرْتَجَّاتُه السُّودُواقْتَصَر الجَوْهرِي على الأَوَّل والأخيرِ، والأَخيرُ مَضْبوطٌ فِي كتابِه بالضمِّ والكَسْر.
وَفِي حديثِ قُسِّ: (ورَوْضَة ذاتُ {قُرْيانٍ) . وَفِي حدِيثِ ظبْيَان: (رَعَوْا} قُرْيانه) .
(و) {القَرِيُّ، كغَنِيَ أَيْضاً: (اللّبَنُ الخاثِرُ) الَّذِي (لم يُمْخَضْ.
(} وقَرِيُّ الخَيْلِ) :) اسْمُ (وادٍ.
( {والقَرِيَّانِ) ، مُثَنَّى} قَرِيَ: (ع) لبَني سُلَيْم بدِيارِ مُضَرَ بَفْرُقُ بَيْنهما وادٍ عظيمٌ قالَهُ نَصْر.
( {واسْتَقْرَى} واقْتَرَى {وأَقْرَى: طَلَبَ ضِيافَةً) ؛) كَذَا فِي المُحْكم.
(وَهُوَ} مِقْرًى للضَّيْفِ) ، كمِنْبَرٍ ( {ومِقْراءٌ) ، كمِحْرابٍ، (وَهِي} مِقْراةٌ {ومِقْراءٌ) ، كمِسْحاةٍ ومِحْرابٍ، الأخيرَةُ عَن اللّحْياني. يقالُ: إنَّه} لمِقْرًى للضيْفِ {ومِقْراءٌ للأضْيافِ.
(} والمِقْراةُ أَيْضاً: القَصْعَةُ) أَو الجَفْنَةُ ( {يُقْرَى فِيهَا) الضَّيْفُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
حَتَّى تَبُولَ عَبُورُ الشِّعْرَ بَيْنِ دَماً
صَرْداً ويَبْيَضَّ فِي} مِقْراتِه القارُوقالَ اللّحْياني: المِقْرَى، مَقْصورٌ بِغَيْر هاءٍ كلُّ مَا يُؤْتَى بِهِ مِن {قِرَى الضَّيْفِ مِن قَصْعَةٍ أَو جَفْنةٍ أَو عُسَ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
وَلَا يَضَنُّون} بالمِقْرَى وَإِن ثَمِدُوا ( {والمَقارِي: القُبورُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ القُدُورُ؛ كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الأعْرابي؛ وَهُوَ فِي المُحْكم هَكَذَا؛ وأَنْشَدَ:
تَرَى فُصْلانَهم فِي الوَرْدِ هَزْلَى
وتَسْمَنُ فِي} المَقارِي والحِبالِأَي أَنّهم إِذا نَحَرُوا لم يَنْحَروا إلاَّ سَمِيناً، وَإِذا وَهَبُوا لم يَهِبُوا إلاَّ كَذلكَ؛ هَكَذَا فسَّرَه ابنُ الأَعرابي. ( {والقَرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: العَصَا.
(و) أَيْضاً: (قَرْيَةُ النَّملِ.
(و) أَيْضاً: (أَعْوادٌ فِيهَا فُرَضٌ يَجْعَلُ فِيهَا رأْسُ عُودِ البَيْتِ) ؛) كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ رأَسُ عَمُودِ البَيْتِ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاحِ عَن ابنِ السِّكِّيتِ.
وَفِي المُحْكَم:} القَرِيَّةُ أَن يُؤْتَى بعُودَيْن طُولُهما ذِرَاعٌ ثمَّ يُعْرَض على أَطْرَافِهما عُوَيْدٌ يُؤْسَرُ إِلَيْهِمَا من كلِّ جانِبٍ بقدَ فيكونُ مَا بينَ العُصَيَّتين قَدْرَ أَرْبَع أُصابِع، ثمَّ يُؤْتَى بعُوَيْدٍ فِيهِ فَرْض فيُعْرَض فِي وَسَطِ القَرِيَّةِ ويُشَدُّ طَرَفاهُ إِلَيْهِمَا بقِدَ فيكونُ فِيهِ رأْسُ العَمُودِ؛ قالَ: كَذَا حَكَاهُ يَعْقوب، وعبَّر عَن القرِيَّةِ بالمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ قوْلُه: أَنْ يُؤْتَى، وكانَ حَقَّه أَن يقولَ القَرِيَّةُ عُودَانِ طُولُهما ذِرَاع يُصْنَعُ بهما كَذَا.
قُلْت: ونَصُّ الصِّحاح عَن يَعْقوب: {القَرِيَّة على فَعِيلَةٍ خَشَبَاتٌ فِيهَا فُرَضٌ يُجْعَلُ فِيهَا رأْسُ عَمُودِ البَيْتِ.
(و) } القَرِيَّةُ أَيْضاً: (عُودُ الشِّراعِ الَّذِي) يكونُ (فِي عُرْضِهِ مِن أَعْلاهُ) .
(قُلْت: والعامَّة تقولُ القَرِيَةُ بالتخْفِيفِ.
(أَو فِي أَعْلَى الهَوْدَجِ) ؛) والجَمْعُ {القَرِيَّاتُ.
(و) قُرَيَّةٌ، (كسُمَيَّة: ثلاثُ مَحالَّ ببَغْدادَ) مِن الجانِبِ الغَرْبي واحِدَةُ؛ وثِنْتانِ مِن الجانِبِ الشَّرْقي.
(و) أَيْضاً: (ع لطيِّىءٍ) بينَ الجَبَليْن؛ عَن ابنِ الكَلْبي.
(} وقَرَيْتُ الصَّحيفةَ فَهِيَ {مَقْرِيَّةٌ، لُغَةٌ فِي قَرَأْتُها) بالهَمْزةِ عَن أَبي زيْدٍ.
وحكَى ثَعْلبٌ: صَحِيفَةٌ} مَقْرِيَّةٌ.
( {والقارِيَةُ: أَسْفَلُ الرُّمْح.
(أَو) } قارِيَةُ السِّنانِ: (أَعْلاهُ) ؛) كَمَا فِي المُحْكم.
وَفِي الصِّحاح: قارِيَةُ السِّنانِ أَعْلاهُ (وحَدُّهُ) ؛) عَن أَبي عبيدٍ.
(و) كَذلكَ (حَدُّ السَّيْفِ) ونحوِهِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي أَيْضاً.
(و) {القارِيَّةُ (بالتَّشْديدِ: طائِرٌ) قصيرُ الرِّجْلِ طويلُ المِنْقارِ أَصْفَرَهُ أَخْضَر الظهْرِ تحبُّه الأعْرابُ وتَتَيَمَّنُ بِهِ، ويُشَبِّهونَ الرَّجُلَ السَّخِيَّ بِهِ.
قالَ الجَوْهرِي: وَهِي مُخفَّفَةٌ.
قالَ يَعْقوب: والعامَّةُ تُشَدِّدُه؛ وأَنْشَدَ:
أَمِنْ تَرّجيعِ} قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ
سَبَاياكُمْ وأُبْتُمْ بالعَناقِ؟ يُقَال: (إِذا رَأَوْهُ اسْتَبْشَرُوا بالمَطَرِ كأَنَّه رَسُولُ الغَيْثِ، أَو مُقَدِّمَةُ السَّحابِ، ج {قوارِيُّ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه لابنِ مُقْبل:
لبَرْقٍ شامٍ كلَّما قلتُ قد وَنَى
سَنَا} والقَوارِي الخُضْرُ فِي الدَّجْنِ جُنّحُ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{القَرَوِيَّة: التمْرَةُ؛ وَبِه فسَّرَ ثَعلب قولَ الشصاعرِ:
رَمَتْني بسَهْمٍ ريشُه قَرَوِيَّةٌ
وفُوقاهُ سَمْنٌ والنَّضِيُّ سَوِيق ُوأُمُّ} القُرَى: مكَّةَ، شرَّفَها اللهُ تَعَالَى.
وأَكالة الْقرى: المدِينَةُ، على ساكِنِها أَفْضَلُ الصّلاة والسّلام.
{وقَرْيَةُ النَّمْلِ: مِن أَسْماءِ زَمْزَم.
} والقُرَى المُبارَكَةُ: قيلَ: بَيْتُ المَقْدِس، وقيلَ: الشامُ.
{وقَرَى الجُرْحُ} يَقْرِي: تَــفَجَّرَ.
{وقَرِيُّ الطَّريقِ، كغَنِيِّ: سَنَنُه، عَن ابنِ الأعْرابي.
} وقرَيْتُ فِي شِدْقي جَوْزةً: خَبَأْتُها.
والمِدَّةُ! تَقْرِي فِي الجُرْحِ: أَي تَجْتَمِعُ. {وأَقْرَتِ الناقَةُ فَهِيَ} مُقْرٍ: اجْتَمَعَ الماءُ فِي رَحِمِها واسْتَقَرَّ.
{وقَرِيٌّ، كغَنِيَ: اسْمُ رجُلٍ؛ قالَ ابنُ جنِّي: يُحْتَملُ لامُه أَنْ تكونَ مِن الياءِ ومِن الواوِ ومِن الهَمْزةِ على التَّخْفيفِ.
} وقَرَيْتُ لَهُم مَطِيَّتي؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري.
والمُسْلمونَ {قَوارِي اللهِ فِي الأرضِ: أَي أُمَناؤُه وشُهَداؤُه المَيامِين شُبِّهوا} بالقَوارِي من الطَّيْرِ؛ أَو هُوَ مَأْخُوذٌ مِن {يَقْرُونَ الناسَ يَتَتبَّعُونَهم فيَنْظرُونَ إِلَى أَعْمالِهم، فَإِذا شَهِدُوا لإنْسانٍ بخَيْرٍ أَو شَرَ فقد وَجَبَ، واحِدُهم} قَارٍ، وَهِي أَحَدُ مَا جاءَ مِن فاعِلٍ الَّذِي للمُذكَّرِ الآدَمي مكسَّراً على فَواعِل نحْو فارِسٍ وفوارِسَ وناكِسٍ ونَواكِسَ.
ووادِي القرَى: بَلَدٌ بينَ المدِينَةِ والشامِ.
{والقَرْيُ: بفتحٍ فسكونٍ: موضِعٌ فِي شِعْرٍ.
} والقُرَيَّةُ، كسُمَيَّة: قَرْيةٌ باليَمَنِ، وَقد دَخَلْتها.
وأَيْضاً باليَمامَةِ؛ قَالَ امْرؤُ القَيْس:
تبيت لَبُوني {بالقُرَيَّةِ آمِناً
وأسرحها غِبًّا لأكْنافِ حائِل ِ} وقُرَيَّةٌ: اسْمُ لليَمامَةِ كُلّها.
وقيلَ: بَلَدٌ بينَ الفلج ونَجْران.
وتَقَرَّى المِياه: تَتَبَّعَها.
{واقْتَرَى فلَانا بقوْلِه: تَتَبَّعَهُ.
} والقِرَى، بالكَسْرِ مَقْصورٌ: ذلكَ الماءُ المَجْموعُ فِي الحَوْضِ.
{وأَقْرَى: إِذا لَزِمَ الشيءَ.
وأَيْضاً: طَلَبَ} القِرَى؛ وَقد ذَكَره المصنِّف فِي الَّتِي تَلِيه، وَهَذَا مَوْضِعُه.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: قالَ لي أعْرابِيٌّ: {اقْتَرِ سَلامي حَتَّى أَلْقاكَ، بِلا هَمْزً؛ أَي كُنْ فِي سَلامٍ وَفِي خيْرٍ وَفِي سَعَةٍ.
} وقَرِيَ، كرَضِيَ: اجْتَمَعَ.
والناقَةُ: {تُقَّرِّي ببوْلِها على فَخِذها مِنَ العَطَشِ، مُشَدَّدٌ.

صلو

صلو: صَلّى جماعة: أدى الصلاة مع الجماعة (بوشر).
صَلَّى به: أجبره على إقامة الصلاة (عباد 1: 319).
صَلَّى: أقام القّداس (ألكالا).
صلا. حكاية الصلا: عظاية، حرذون، سام أبرص (بوشر بربرية) وعند دومب (ص66): حَكَّاية الصلاة.
صلاة. صلاة مَمْلوكيَّة أو مماليكية: انظرها في مادة ملك.
صلاة: انظر المادة السابقة.
مُصَلّى: صلاة (تاريخ البربر 2: 323).
صلو
الصلَاةُ: ألِفُها واو، وجَمْعُها صَلَوَاتٌ. وصَلَواتُ اليَهُوْدِ: كَنَائسُهم، واحِدُها صَلُوْتا. وصَلَواتُ الرَّسُوْلِ: دُعَاؤه للمُسْلِمِين.
وصَلَواتُ اللهِ: رَحْمَتُه وحُسْنُ ثَنائه على المُؤمِنين.
وهُذَيْلٌ تقول: صَلَوْتُ الظَهْرَ: بمعنى صَلَيْتُ. والصلَا: وَسَطُ الظَهْرِ. وكُلُ أُنْثى إذا وَلَدَتْ انْفَرَجَ صَلَاها.
وإذا جاءَ الفَرَسُ على أثَرِ الفَرَسِ قيل: صَلّى؛ وجاءَ مُصَلِّياً، لأنَّ رَأْسَه عِنْدَ صَلاَ السابِقِ. وقيل: الصَّلاَ ما حَوْلَ الذَنَبِ عن يَمِيْنِه وشِمالِه.
وأصْلَتِ الناقَةُ تُصلي إصْلاءً: وَقَعَ وَلَدُها في صَلاَها. وصَلِيَتِ الناقَةُ وأصْلَتْ: اسْتَرْخى صَلَوَاها.
الصاد واللام والواو ص لوالصلاةُ الرُّكوعُ والسُّجودُ فأما قولُه صلى الله عليه وسلم

لا صلاةَ لجارِ المَسْجدِ إلا في المَسْجدِ فإنه أراد لا صلاةَ فاضِلَة أو كاملة والجمع صَلَواتٌ والصلاةُ الدُّعاءُ والاسْتِغفارُ وصلاةُ اللهِ على رسولِه رَحْمُه له وحَسنُ ثَنائِه عليه وصلَّى دَعَا وفي الحديث

من دُعِيَ إلى وَليمةٍ فلْيُجِبَ وإلا فَلْيُصَلِّ قال الأعشَى

(عليكِ مِثْلَ الذي صَلَّيْتِ فاغْتَمضِي ... نَوْماً فإنَّ لِجَنْبِ المَرْءِ مُضْطَجَعَا)

معناه أنه يأمرُها أن تَدْعُوَ له مثلَ دُعائِها أي تُعيدُ الدُّعاءَ له ويُروى

(عليكِ مثلُ الذي صَلَّيْتِ ... )

فهو ردٌ عليها أي عليكِ مثلُ دُعائِك أي يَنالُكِ من الخيرِ مثلُ الذي أُرَدْتَ ودعَوتِ به لِي وقد أَبَنْتُ هذه الكلمةَ وتعليلها في الكتاب المُخَصَّصِ وصَلَواتُ اليهودِ كنائِسُهُم وفي التنزيل {لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد} الحج 40 والصَّلا وَسَطُ الظَّهرِ من الإِنسان ومن كلِّ ذي أربعٍ وقيل هو ما انْحدَر من الوَرِكَيْنِ وقيل هي الفُرْجَةُ التي بين الجاعِرَةِ والذَّنَبِ وقيل هو ما عن يَمينِ الذَّنَب وشِمالِه والجمعُ صَلَواتٌ وأصْلاءٌ الأُولَى ممَّا جُمعَ من المذكَّر بالألفِ والتاءِ والمٌ صَلِّي من الخَيْلِ هو الذي يَجِئُ بعد السابقِ لأنّ رأسَه يَلِي صَلاَ المُتقدِّمِ وقال اللحيانيُّ إنما سُمِّيَ مُصَلّياً لأنه يَجِئُ ورأسُه على صَلا السابقِ وصَلَوْتُ الظَّهَر ضَرَبتُ صَلاَهُ أو أصَبْتُه بشيءٍ سَهْمٍ أو غيره عن اللحيانيِّ وقال هي هُذَلِيْة وقد تقدَّمتْ صَلَيْتُهُ في الياء وهي نادرةٌ إلا على المُعاقبةِ وصَلاءَةُ اسمٌ

صلو

1 صَلَوْتُهُ, (K,) or صَلَوْتُ الظَّهْرَ, (M,) I struck, or beat, that part, [of him, or] of the back, which is called صَلًا: (M:) or I hit that part (M, K) with a thing, or with an arrow or some other thing: on the authority of Lh, who says that it is of the dial. of Hudheyl: and one says also صَلَيْتُهُ; which is extr. [with respect to derivation], unless it be an instance of interchangeableness [of و and ى]. (M.) A2: صَلِيَتْ and صَلَتْ, said of a mare, or she-camel: see 4.2 صلّى, (S, M, K,) quasi-inf. n. صَلَاةٌ or صَلٰوة, for which one should not say تَصْلِيَةٌ, (S, K,) or the latter is allowable as agreeable with rule and as occurring in old poetry, (MF, TA,) He prayed, supplicated, or petitioned: (S, M, K:) and [particularly] he performed the divinely-appointed act [of prayer commonly] termed صَلَاة or صَلٰوة. (S.) Hence, in the Kur [ix. 104], (TA,) وَصَلِّ عَلَيْهِمْ And pray thou for them. (Msb, TA.) صَلَّى عَلَى

فُلَانٍ means He prayed for such a one, and praised him. (TA.) And hence the verse of ElAashà cited in art. رسم, conj. 8. (S, Mgh, * TA.) It is said in a trad., مَنْ دُعِىَ إِلَى وَلِيمَةٍ فَلْيُجِبْ وَإِلَّا فَلْيُصَلِّ [i. e. Whoso is invited to a banquet, or a marriage-feast, let him comply, or, if not, let him pray for the inviter]. (M.) And the saying, in a verse of El-Aashà, عَلَيْكِ مِثْلَ الَّذِى صَلَّيْتِ means Keep thou to the like of thy prayer; i. e. he enjoined her to repeat the prayer for him: or, as some relate it, عَلَيْكِ مِثْلُ الَّذِى صَلَّيْتِ, meaning upon thee be the like of that for which thou hast prayed: (M:) these words he addressed to his daughter, on the occasion of her saying, “O my Lord, ward off from my father diseases and pain. ” (Mgh.) The saying عَبِيدُ فُلَانٍ يُصَلُّونَ [The slaves of such a one perform the divinely-appointed act of prayer] means that they have attained to the age of virility. (Mgh.) b2: صلّى عَلَيْهِ, said of an angel, means He prayed for, or begged, forgiveness, or pardon, for him: and thus the verb sometimes means when said of other than an angel; as in the trad. of Sowdeh, in which it is said, إِذَا مِتْنَا صَلَّى لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ [When we die, 'Othmán Ibn-Madh'oon will pray for forgiveness for us]; he having then died. (TA.) b3: [And, said of a man, He blessed him, meaning he invoked God's blessing upon him; namely, the Prophet; or he said, اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ (expl. by what here follows) accord. to the rendering of صَلُّوا عَلَيْهِ, i. e. عَلَى النَّبِىِّ, by Bd and others in the Kur xxxiii. 56.] One says, صَلَّيْتُ عَلَى النَّبِىِّ [I blessed the Prophet; &c.]. (S.) b4: And, said of God, He blessed him, meaning He conferred blessing upon him: and He had mercy on him: and He magnified him, or conferred honour upon him: hence the saying, اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِى أَوْفَى, meaning O God, bless the family of Aboo-Owfà: or have mercy on &c.: but in the saying [in the Kur xxxiii. 56], إِنَّ اللّٰهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ, the verb does not import two meanings; for it has there only one meaning, which is “ magnification ”

[i. e. these words mean Verily God and his angels magnify the Prophet; or rather I would render them, bless the Prophet, as this rendering implies magnification and also a meaning of the quasi-inf. n. given in the M and K, which is “ eulogy,” or “ commendation,” bestowed by God upon his apostle, while it imports God's

“ conferring of blessing ” and the angels' “ invoking thereof ” ]: (Msb, TA:) [it is said that]

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ means O God, magnify Mohammad in the present world by exalting his renown and manifesting his invitation [to ElIslám] and rendering permanent his law, and in the world to come by accepting his intercession for his people and multiplying his reward: and it is disputed whether or not this form of prayer may be used for any but the Prophet [Mohammad]: El-Khattábee says that it may not, though he himself used it for others. (TA.) [صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ is a phrase commonly used by the Muslims after the mention of their prophet: see art. سلم.

See also صَلَاةٌ below.]

A2: صلّى said of a horse, (S, K,) inf. n. تَصْلِيَةٌ, (TA,) He followed next after the foremost [in a race, at the goal]. (S, K.) Hence the saying [in a trad. of 'Alee], سَبَقَ رَسُولُ اللّٰهِ وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ [expl. in art. سبق]. (Mgh.) b2: And صلّى الحِمَارُ أُتُنَهُ, (Sgh, K,) inf. n. تَصْلِيَةٌ, (Sgh, TA,) The [wild] ass drove together his she-asses, and made them to take the way [that he would follow]. (Sgh, K, TA.) 4 أَصْلَتْ, (T, S, K, TA,) and ↓ صَلِيَتْ, (Fr, K, TA,) and ↓ صَلَتْ, (Zj, TA,) said of a mare, The parts on the right and left of her tail, (صَلَوَاهَا, S,) or the part on either side of her tail, (صَلَاهَا, K, [see صَلًا, below,]) became relaxed, she being near to bringing forth: (S, K:) or, said of a she-camel, her young one fell into the part of her called صَلًا, and she was near to bringing forth. (T, TA.) صَلًا The middle of the back of a human being and of any quadruped: (M, K:) and, (K,) or as some say, (M,) [app. in a beast,] the part that slopes down from the hips, or haunches: or the space intervening between the جَاعِرَة [app. meaning the hinder projection of the haunch or rump of a beast] and the tail: (M, K:) or the part on the right and left of the tail; (S, M, K;) the two together being called [the] صَلَوَانِ, (S, K,) which is similarly expl. by Zj in relation to a she-camel; app. properly meaning the two parts bordering upon the tail-bone: (TA:) or the place in which is set the tail of the horse; dual as above: (Msb:) or the bone upon which are the two buttocks: (Mgh: [there thus expl. in relation to a man:]) or the bone in which is the place of setting of the tail-bone; thus expl. by IDrd: or the صَلَوَانِ are the two bones projecting from the two sides of the rump: or, accord. to some of the lexicologists, two veins (عِرْقَانِ) in the place of the رِدْف [i. e. in the rump]: (Ham p. 46:) the pl. is صَلَوَاتٌ, (M, K,) an instance of a pl. formed by the addition of ا and ت from a masc. sing., (M,) and أَصْلَآءٌ. (M, K.) b2: [Hence,] one says, جِئْتُ فِى أَصْلَائِهِمْ, meaning I came at their rears. (TA.) صَلَاةٌ, or صَلٰوة, [accord. to El-Hareeree, to be written with ا when prefixed to a pronoun, and also in the dual number, (see De Sacy's Anthol. Gram. Arabe, p. 67 of the Arabic text,) but this rule I have not found to be generally observed, even in the best MSS., nor have I in the similar case of حَيٰوةٌ, (to which it is also applied,) in the best copies of the Kur-án,] is said to be [originally صَلَوَةٌ,] of the measure فَعَلَةٌ, (Mgh, MF, TA,) or, accord. to some, [صَلْوَةٌ,] of the measure فَعْلَةٌ: (MF, TA:) it is a quasi-inf. n. of صَلَّى [q. v.]: (S, K:) and [used as a simple subst.] it signifies Prayer, supplication, or petition: (S, M, Msb, K:) this is said to be its primary signification: and ↓ مُصَلًّى is said to have the same meaning. (Msb, TA.) b2: Then applied to signify A certain well-known mode, or manner, [of religious service,] because comprising prayer; (Msb;) [the divinelyappointed act of prayer;] one of the divinelyappointed صَلَوَات; (S;) a certain religious service in which are رُكُوع [or lowering of the head so that the palms of the hands reach the knees] and سُجُود [or prostration of oneself in a particular manner expl. voce سَجَدَ]: (M, * K:) and ↓ مُصَلًّى is said to have the same meaning. (TA.) [The performance of this act is fully described in my work on the Modern Egyptians.] It is said to be, in this sense, a proper term of the law, not indicated by the language of the Arabs [before El-Islám] except as importing prayer, which is its primary signification: what Esh-Shiháb says respecting it necessarily implies its being a proper term of the law known to the Arabs [before ElIslám]: in the Mz it is said to be one of the words of El-Islám: but all of these sayings require consideration. (MF, TA, [Much more, which I omit as being unprofitable, is added on this point in the TA, partly from the Msb; as well as several different opinions respecting the derivation of the word as used in this sense, which are fanciful or absurd.]) The saying of the Prophet, لَا صَلٰوةَ لِجَارِ المَسْجِدِ إِلَّا فِى المَسْجِدِ means There is no صلوة [or divinely-appointed act of prayer] that is excellent or complete [to the neighbour of the mosque unless in the mosque]. (M.) And his saying, to Usámeh, الصَّلٰوةُ أَمَامَكَ means The time of the صلوة [or divinely-appointed prayer], or the place thereof, [is before thee,] alluding to that of sunset. (Mgh.) And he used the term الصَّلٰوةُ as meaning سُورَةُ الصَّلٰوةِ, i. e. The فَاتِحَة [or Opening Chapter of the Kur-án, because it is a form of prayer, or] because the recital thereof is excellent, or satisfactory. (Mgh.) In the Kur xxii. 41, (I' Ab, S, M, Ksh, Bd,) [the pl.] صَلَوَاتٌ meansPlaces of worship of the Jews: (I' Ab, S, M, Ksh, Bd, K:) said to be (Ksh, Bd) originally صَلُوتَا, a Hebrew word, (Ksh, Bd, K,) arabicized: (Ksh, Bd:) this is the common reading of the word, and the most valid: other readings are صُلُوَاتٌ and صُلَوَاتٌ and صِلَوَاتٌ; and beside these, some others which are perverted forms. (TA.) b3: Also Prayer for forgiveness or pardon. (M, Mgh, K.) b4: [And A blessing, as meaning an invocation of God's blessing upon any one. See 2.]

b5: And i. q. بَرَكَةٌ [as meaning A blessing, such as is bestowed by God]: (Msb:) and mercy (S, M, Mgh, Msb, K) of God (S, M) on his apostle: (M:) and magnification; and this is [said to be] specially denoted by its verb when the Prophet is the object: (Msb:) and God's eulogy, or commendation, bestowed upon his apostle. (M, K.) A2: الصَّلَاةُ [from صَلًا] also means إِتْيَانُ المَرْأَةِ فِى

دُبُرِهَا. (TA in art. صوم.) مُصْلِيَةٌ part. n. of أَصْلَتْ [q. v.] said of a she-camel [or of a mare]. (T, TA.) مُصَلًّى A place of الصَّلَاة [as meaning the performance of the divinely-appointed act of prayer]; (Mgh, Msb, K;) or of any prayer or supplication: (Mgh:) [and particularly] a place of the performance of the divinely-appointed prayer on the occasion of the [festival termed] عِيد: (MA:) [and also such a place at a burial-ground: the place for this purpose is particularly termed مُصَلَّى الأَمْوَاتِ: see De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., i. 192.] b2: And A carpet upon which one performs the divinely-appointed act of prayer. (MA.) b3: See also صَلَاةٌ, former half, in two places.

مُصَلٍّ Any one praying [in any manner: and particularly performing the divinely-appointed act of prayer]. (TA.) A2: And المُصَلَِّى signifies, as applied to a horse, The one that follows next after the foremost [at the goal] (S, M, Mgh, Msb) in a race: (Mgh, Msb:) because his head is next to the part called صَلًا, (Lh, S, M, Msb,) or next to the صَلَوَانِ, (Mgh,) of the foremost. (Lh, S, M, Mgh, Msb.)
صلو
: (و ( {الصَّلاَ: وَسَطُ الظَّهْرِ مِنَّا ومِن كلِّ ذِي أَرْبَعٍ.
(وقيلَ: (مَا انْحَدَرَ من الوَرِكَيْنِ، أَو الفُرْجَةُ بينَ الجاعِرَةِ والذَّنَب، أَو مَا عَنْ يَمينِ الذَّنَب وشِمالِهِ، وهُما} صَلَوانِ) ، بالتَّحْرِيكِ، الأَخيرُ نقلَهُ الجوهريُّ.
وَقَالَ الزجَّاجُ: {الصَّلَوان مُكْتَنِفا الذَّنَبِ من الناقَةِ وغيرِها، وأَوَّلُ مَوْصِلِ الفَخِذَيْن مِن الإنْسانِ فكأنَّهما فِي الحقِيقَةِ مُكْتَنِفا العُصْعُصِ؛ (ج} صَلَواتٌ) ، بالتَّحْريكِ، ( {وأصْلاءٌ.
(} وصَلَوْتُهُ: أَصَبْتُ {صَلاهُ) أَو ضَرَبْتُه، هَذِه لُغَةُ هُذَيْل، وغيرُهم يقولُ} صَلَيْته بالياءِ وَهُوَ نادِرٌ؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه.
( {وأَصْلَتِ الفَرَسُ: اسْتَرْخَى} صَلاها) ؛ وَفِي الصِّحاحِ: {صَلَواها؛ (لقُرْبِ نِتاجِها) .
وَفِي التَّهذيبِ:} أَصْلَتِ الناقَةُ فَهِيَ {مُصْلِيةٌ: إِذا وَقَعَ وَلَدُها فِي} صَلاها وقَرُبَ نَتاجُها؛ ( {كصَلِيَتْ) مِن حَدِّ عَلِمَ، وَهَذِه عَن الفرَّاء.
(} والصَّلاةُ) : اخْتُلِف فِي وزْنِها ومَعْناها؛
أَمَّا وَزْنُها فقيلَ: فَعَلَةٌ، بالتَّحْريكِ وَهُوَ الظاهِرُ المَشْهورُ؛ وقيلَ بالسكونِ فتكونُ حَرَكةُ العَيْن مَنْقولَةً من اللامِ، قالَهُ شيْخُنا؛
وأَمَّا مَعْناها: فقيلَ: (الدُّعاءُ) ، وَهُوَ أَصْلُ مَعانِيها، وَبِه صَدَّرَ الجوهريُّ التَّرْجمة؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: { {وصَلِّ عَلَيْهم} ، أَي ادْع لَهُم.
يقالُ: صَلَّى على فلانٍ إِذا دَعَا لَهُ وزَكَّاهُ؛ وَمِنْه قولُ الأَعْشى:
} وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ أَي دَعا لَهَا أَن لَا تَحْمَضَ وَلَا تفسْدَ.
وَفِي الحديثِ: (وَإِن كانَ صائِماً {فليُصَلِّ) ، أَي فليَدْعُ بالبَرَكَةِ والخَيْرِ.
وكلُّ دَاعٍ مُصَلَ.
(و) قَالَ ابنُ الأعرابيّ:} الصَّلاةُ مِن اللَّهِ (الرَّحْمةُ) ؛ وَمِنْه: {هُوَ الَّذِي {يُصَلِّي عَلَيْكم} ، أَي يَرْحَمُ.
(و) قيلَ: الصَّلاةُ مِن الملائِكَةِ: (الاسْتِغْفارُ) والدُّعاءُ؛ وَمِنْه:} صَلَّتْ عَلَيْهِ الملائِكَةُ عَشْراً، أَي اسْتَغْفَرَتْ؛ وَقد يكونُ مِن غيرِ الملائِكَةِ؛ وَمِنْه حديثُ سَوْدَةَ: (إِذا مُتْنا {صَلَّى لنا عُثْمانُ بنُ مَظْعون) ، أَي اسْتَغْفَرَ وكانَ قَدْ ماتَ يومئذٍ.
(و) قيلَ:} الصَّلاةُ (حُسْنُ الثِّناءِ مِن اللَّهِ، عزَّ وجَلَّ، على رَسُولِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {أُولئِكَ عَلَيْهِم {صَلَواتٌ مِن ربِّهم ورَحْمةٌ} .
(و) } الصَّلاةُ: (عِبادَةٌ فِيهَا رُكوعٌ وسُجودٌ) ، وَهَذِه العِبادَةُ لم تَنْفَكّ شَرِيعَةً عَنْهَا وإنِ اخْتَلَفَتْ صُورُها بحَسَبٍ شَرْع فشَرْع، ولذلكَ قالَ، عزَّ وجلَّ: {إِنَّ! الصَّلاةَ كانتْ على المُؤْمنين كتابا مَوْقوتاً} ؛ قالَهُ الراغبُ.
قالَ شيْخُنا: وَهَذِه حقيقَةٌ شَرْعيَّةٌ لَا دَلالَةَ لكَلامِ العَرَبِ عَلَيْهَا إلاَّ من حيثُ اشْتِمالِها على الدُّعاءِ الَّذِي هُوَ أَصْلُ مَعْناها.
وَفِي كَلامِ الشَّهاب مَا يَقْتَضِي أنَّ الصَّلاةَ الشَّرْعيَّة حَقيقةٌ مَعْروفَةٌ للعَرَبِ.
وَفِي المزهر: أنَّها مِن الكَلماتِ الإسْلامِيَّةِ، وَفِي الكُلِّ نَظَرٌ، انتَهَى.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: سُمِّيَت ببعضِ أجزائِها الَّذِي هُوَ الدُّعاءُ.
وَفِي المِصْباح: لاشْتِمالِها على الدُّعاءِ.
وقالَ الرَّاغبُ: سُمِّيَت هَذِه العِبادَةُ بهَا كتَسْمِيةِ الشيءِ باسْمِ بعضِ مَا يَتَضمَّنه. قالَ صاحِبُ المِصْباح: وَهل سَبيله النَّقْل حَتَّى تكونَ الصَّلاةُ حَقيقَةً شَرْعيَّةً فِي هَذِه الأَفْعالِ مجَازًا لُغويّاً فِي الدُّعاءِ، لأنَّ النَّقْلَ فِي اللُّغاتِ كالنَّسخ فِي الأحْكام، أَو يقالُ اسْتِعْمالُ اللَّفْظِ فِي المَنْقولِ إِلَيْهِ مَجازٌ راجِحٌ، وَفِي المَنْقولِ عَنهُ حَقيقَةٌ مَرْجوحَةٌ فِيهِ خِلافٌ بينَ أَهْلِ الأُصُولِ. وقيلَ: الصَّلاةُ فِي اللغةِ مُشْتركةٌ بينَ الدُّعاءِ والتَّعْظيمِ والرَّحْمة والبَرَكةِ؛ وَمِنْه: (اللهُمَّ {صلِّ على آلِ أَبي أَوْفَى) ، أَي بارِكْ عَلَيهم أَوِ ارْحَمْهم؛ وعَلى هَذَا فَلَا يكونُ قَوْله:} يُصَلُّون على النبيِّ، مُشْتركاً بينَ مَعْنَيَيْن بل مُفْرد فِي مَعْنىً واحِدٍ وَهُوَ التَّعْظِيم، انتَهَى.
ونقلَ المَناوِي عَن الرَّازِي مَا نَصّه: {الصَّلاةُ عنْدَ المُعْتزلةِ من الأسماءِ الشَّرْعِيَّةِ، وعنْدَ أَصْحابِنا مِن المَجازاتِ المَشْهورَةِ لُغَة مِن إطْلاقِ اسْم الجُزءِ على الكُلِّ، فَلَمَّا كَانَت مُشْتملةً على الدُّعاءِ أُطْلِقَ اسْمُ الدُّعاءِ عَلَيْهَا مَجازاً؛ قالَ: فَإِن كانَ مُرَاد المُعْتزلةِ من كَوْنها اسْما شَرْعيّاً هَذَا فَهُوَ حَقٌّ، وَإِن أَرادُوا أنَّ الشَّرْعَ ارْتَجَلَ هَذِه اللَّفْظَةَ فَذَلِك يُنافِيهِ قوْلُه تَعَالَى: {إنَّا أَنْزَلْناه قُرْآناً عَرَبيا} .
وَفِي الصِّحاحِ:} الصَّلاةُ واحِدَةُ {الصَّلَواتِ المَفْرُوضَة؛ وَهُوَ (اسْمٌ يُوضَعُ مَوضِعَ المَصْدَرِ.
(وصَلَّى} صَلاةً) ، و (لَا) يقالُ: {صَلَّى (} تَصْلِيةً) ، أَي (دَعا) .
قالَ شيْخُنا: ولهَجَ بِهِ السَّعْدُ فِي التَّلْويحِ وغيرِهِ، وقالَهُ السيِّدُ وجماعَةٌ تقليداً، وتَبِعَهم أَبو عبدِ اللَّهِ الْحطاب أَوَّل شَرْح المُخْتَصر، وبالَغَ عَن الْكِنَانِي أنَّ اسْتِعْمالَهُ يكونُ كُفْراً، وذلكَ كُلّه باطِلٌ يردُّه القِياسُ والسّماعُ؛ أَمَّا القِياسُ فقاعِدَةُ التَّفْعلة من كلِّ فعْلٍ على فعل مُعْتَل اللامِ مُضَعّفاً كزَكَّى تَزْكِيةً ورَوَّى تَرْوِيةً، وَمَا لَا يُحْصَرُ؛ ونقلَهُ الزوزني فِي مَصادِرِهِ.
وأَمَّا السّماعُ فأَنْشَدُوا من الشِّعْر الْقَدِيم:
تَرَكْتُ المدامَ وعَزْف القيان
وأَدْمَنْتُ {تَصْلِية وابْتِهالاوقد وَسَّع الكَلام فِي ذلكَ الشَّهاب فِي مَواضِعَ مِن شَرْح الشفاءِ والعنِايَةِ، وَهَذَا خُلاصَةُ مَا هناكَ، انتَهَى.
(و) } صَلَّى (الفَرَسُ) {تَصْلِيةً: (تَلا السَّابِقَ) .
وَفِي الصِّحاحِ: إِذا جاءَ} مُصَلِّياً، وَهُوَ الَّذِي يَتْلو السابِقَ لأنَّ رأْسَه عنْدَ {صَلا الفَرَسِ السابِقِ، انتَهَى.
وَفِي الحديثِ: (سَبَقَ رَسُولُ الله} صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وصَلَّى أَبو بكْرٍ وثَلَّثَ عُمَر وخَبَطَتْنا فِتْنةٌ فَمَا شاءَ اللَّهُ) ، وأَصْلُه فِي الخَيْل فالسابِقُ الأوَّل} والمُصَلِّي الثَّانِي.
قالَ أَبو عبيدٍ: وَلم أَسْمَعْ فِي سَوابِقِ الخَيْلِ ممَّنْ يوثَقُ بعِلْمِه أَسْماء لشيءٍ مِنْهَا إلاَّ الثانيَ والسُّكَيْتَ، وَمَا سِوى ذَينِكَ إنَّما يقالُ الثَّالثُ والَّرابعُ إِلَى التَّاسع.
(و) {صَلَّى (الحِمارُ أُتُنَه) } تَصْلِيةً: (طَرَدَها وقَحَّمَها الطَّريقَ) ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
( {والصَّلَواتُ: كَنائِسُ اليَهُودِ) ؛ هَذَا تَفْسيرُ ابنِ عبَّاس؛ قالَهُ ابنُ جنِّي، سُمِّيت بذلكَ لكَوْنِها مَواضِع عِبادَتِهم، لعنُوا؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبَيَعٌ} وصَلَواتٌ ومَساجِدُ} .
(و) قيلَ: (أَصْلُه بالعِبْرانِيَّةِ {صَلُوتَا) ، بفتْحِ الصِّادِ والتَّاءِ الفَوْقيةِ.
قالَ ابنُ جنِّي فِي المُحْتَسب: وقَرَأَهُ الجَحْدرِي بخلافٍ {} وصُلُوتٌ} ، بالضَّمِّ، ورُوِي عَنهُ: {! وصِلْواتٌ} بكَسْرٍ فسكونٍ بالتاءِ فيهمَا؛ وقَرَأَ { {وصَلَوث} أَبو العالِيَة بخلافٍ والحجَّاجُ بنُ يوسُفَ بخلافٍ والكَلْبي وَقَرَأَ {وصلوب} الْحجَّاج، ورُوِيَتْ عَن الجَحدرِي وقَرَأَ {} وصْلْواتٌ} بضمِّ فَسُكُون جَعْفَر بنُ محمدٍ وقَرَأَ { {وصلوثا} مُجَاهِد، وقَرَأَ {} وصُلَواث} بضمِّ ففَتْح الجَحْدرِي والكَلْبي بخِلافٍ، وقَرَأَ { {وصلويثا} . وأَقْوى القِرَاآتِ فِي هَذَا الحَرْف مَا عَلَيْهِ العامَّةُ وَهُوَ {} وصَلَواتٌ} ، ويلِي ذلكَ {وصُلُوَاتٌ} وصُلْوَاتٌ {وصِلْوَاتٌ، وأَمَّا بَقِيَّةُ القِرَاآت فِيهِ، فتَحْريفٌ وتَشَبُّثٌ باللغةِ السِّرْيانيَّةِ واليَهُوديَّةِ، وذلكَ أَنَّ الصَّلاةَ عنْدَنا من الواوِ لكَوْنِها من} الصَّلَوَيْنِ وكَوْن جَمْعها {صَلَواتٌ كقِناةٍ وقَنَواتٍ، وأَمَّا} صُلُوَاتٌ {وصُلْوَاتٌ فجمْعُ} صُلْوَةٍ وإنْ كانتْ غَيْرَ مُسْتَعْملَةٍ ونَظِيرُها حُجْرةٍ وحُجُراتٍ؛ وأَمَّا {صَلَوات فكأنَّه جَمْعُ} صَلْوة كرشْوَةٍ ورَشَواتٍ، وَهِي أَيْضاً مقدَّرَةٌ غَيْر مُسْتَعْملةٍ؛ قالَ: ومَعْنَى {صَلَوات هُنَا المَساجِد، وَهِي على حذْفِ المُضافِ، أَي مَوَاضِع} الصلواتِ؛ قالَ أَبو حاتِمٍ: ضاقَتْ صُدُورُهم لمَّا سَمِعُوا لَهُدِّمَتْ {صَلَواتٌ فعَدَلوا إِلَى بَقِيَّةِ القِرَاءاتِ؛ وقالَ الكَلْبي:} صُلُوثٌ: مَسَاجِد الْيَهُود؛ وقالَ الجحدرِي: صلوث مَسَاجِد النَّصارَى؛ وقالَ قُطْرب: صلوث، بالثاءِ، بَعْض بُيوتِ النَّصارَى؛ قالَ: {والصُلُوثُ الصَّوامِعُ الصِّغارُ لم يُسْمَع لَهَا بواحِدٍ. انتَهَى.
وَقد ذَكَرْنا شَيْئا من ذلكَ فِي حَرْفِ الثاءِ المُثَلَّثَةِ، ويظهرُ ممَّا قدَّمْناه مَا فِي سِياقِ المصنِّفِ من القُصُورِ:
تذنيب
الَّذِي عُرِفَ مِن سِياقِ الجَوْهرِي المصنِّف أنَّ} الصَّلاةَ واوِيَّةٌ مأْخوذَةٌ من! صَلَّى إِذا دَعا، وَهُوَ اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ؛ وهناكَ وُجُوهٌ أُخَرُ تَرَكَها المصنِّفُ فاحْتَاجَ أنَّنا نُنبِّه عَلَيْهَا، فقيلَ: إنَّها مِن الصَّلَوَيْن وهُما مُكْتَنِفا ذَنَبِ الفَرَسِ وغيرِهِ ممَّا يَجْرِي مجْرَى ذلكَ، وَهُوَ رأْيُ أَبي عليَ؛ قالَ: واشْتِقاقُه مِنْهُ أَنَّ تَحْريكَ الصَّلَوَيْن أَوَّلُ مَا يظهرُ مِن أَفْعالِ الصَّلاة فأمَّا الاسْتِفْتاح ونَحْوه مِن القِراءَةِ والقِيامِ فأَمْرٌ لَا يَظْهرُ وَلَا يخصّ مَا ظَهَرَ مِنْهُ الصَّلاة لَكِن الرُّكُوع أَوَّل مَا يظهرُ مِن أَفْعالِ المُصَلِّي؛ هَكَذَا نقلَهُ عَنهُ ابنُ جنِّي فِي المُحْتَسب. وقيلَ: إنَّ الأصْلَ فِي {الصَّلاةِ اللُّزُوم،} صَلِيَ {واصْطَلَى إِذا لَزِمَ، وَهِي مِن أَعْظَم الفَرْض الَّذِي أُمِرَ بلُزومِه؛ وَهَذَا قوْلُ الزجَّاج. وقيلَ: إنَّ أَصْلَها فِي اللَّغَةِ التَّعْظيم، وسُمِّيَت هَذِه العِبادَةُ} صَلاةً لمَا فِيهَا مِن تَعْظيمِ الرّبِّ، جلَّ وعزَّ؛ وَهَذَا القَوْلُ نقلَهُ ابنُ الأثيرِ فِي النِّهايةِ. وقيلَ: إنَّها مِن {صَلَّيْتُ العُودَ بالنارِ إِذا لَيَّنْتُه، لأنَّ} المُصَلِّي يَلِينُ بالخُشُوعِ؛ وَهَذَا قولُ ابنِ فارِسَ صاحِب المُجْمل نقلَهُ صاحِب المِصْباح؛ على هَذَا القَوْلِ وَكَذَا قَوْل الزجَّاج السَّابق هِيَ يائيَّةٌ لَا واوِيَّةٌ. وقيلَ: هِيَ مِن {الصَّلْي، ومَعْنى صَلّى الرَّجُل أَزَالَ عَن نَفْسِه، بِهَذِهِ العِبادَةِ، الصَّلى الَّذِي هُوَ نارُ اللَّهِ المُوَقَدَةُ، وبناءُ} صَلّى كبِناءِ مَرَّض وقَرَّد لإزالَةِ المَرَضِ والقرادِ؛ وَهَذَا القَوْلُ ذَكَرَه الرَّاغبُ فِي المُفْرداتِ لبعضِهم، وعَلى هَذَا القَوْل أَيْضاً فَهِيَ يائيَّةٌ. وقالَ الفَخْرُ الرَّازي: اخْتُلِفَ فِي وَجْه تَسْمِيتِها على أَقْوالٍ والأَقْربُ أنَّها مأَخوذَةٌ مِن الدُّعاءِ، إِذْ لَا {صَلاةَ إلاَّ وفيهَا الدُّعاء وَمَا يَجْرِي مجراهُ.
فَائِدَة
قَوْلُنا: اللَّهُمَّ} صَلِّ على محمدٍ، مَعْناه عَظِّمْه فِي الدُّنيا بإعْلاءِ ذِكْره وإظْهار دَعْوتِه وإبْقاءِ شَرِيعَتِه، وَفِي الآخِرَةِ بتَشْفِيعِه فِي أُمَّتِه وتَضْعيفِ أَجْرِه ومَثُوبتِه؛ وقيلَ: المَعْنى لمَّا أَمَّرَنا اللَّهُ عزَّ وجلَّ، {بالصَّلاةِ عَلَيْهِ وَلم نَبْلغْ قَدْرَ الواجِبِ من ذلكَ أَحَلْناه على اللَّهِ: اللهُمَّ} صَلِّ أَنْت على محمدٍ لأنَّكَ أَعْلَم بِمَا يليقُ بِهِ. وقالَ بعضُ العارِفِين: {الصَّلاةُ عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جُعِلَتْ وَسِيلَة للتَّقرُّبِ مِنْهُ، كَمَا جُعِلَتْ هَدايا الفُقراءِ إِلَى الأُمراء وَسائِل ليَتَقرَّبوا بهَا إِلَيْهِم وليَعُودَ نَفْعُها إِلَيْهِم، إِذْ هُوَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعْد صَلاةِ اللَّهِ عَلَيْهِ لَا يَحْتاجُ إِلَى أَحَدٍ، وإنَّما شُرِّعَتْ تعبُّداً للَّهِ وقرْبةً إِلَيْهِ ووَسِيلةً للتَّقرُّبِ إِلَى الجنابِ المَنِيعِ ومَقامِه الرَّفِيعِ، وحَقِيقَتها مِنْهُ إِلَيْهِ إِذْ مَا} صَلَّى على محمدٍ إلاَّ محمدٌ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأنَّها صَدَرَتْ مِنْهُم بأَمْرِهِ مِن صُورَةِ اسْمِه، انتَهَى.
وَقد اخْتُلِفَ فِي هَذَا الدُّعاءِ هَل يَجوزُ إطْلاقُه على غَيْر النبيِّ أَمْ لَا؟ والصَّحِيحُ أنَّه خَاص بِهِ، فَلَا يقالُ لغيرِهِ.
وقالَ الْخطابِيّ: الصَّلاةُ الَّتِي بمَعْنى التَّعْظِيم والتَّكْريمِ لَا تقالُ لغيرِهِ؛ وَمِنْه: اللهُمَّ صَلِّ على آلِ أَبي أَوفى؛ وقيلَ فِيهِ: إنَّه خاصٌّ بِهِ، ولكنَّه هُوَ آثَرَ بِهِ غَيْرَه، فأَمَّا سِواهُ فَلَا يَجوزُ لَهُ أنْ يخصَّ بِهِ أَحَداً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المُصَلَّى، كمعَلَّى: يُطْلَقُ على موضِعِ} الصَّلاةِ وعَلى الدُّعاءِ وعَلى الصَّلاةِ، وقوْلُه تَعَالَى: {واتَّخَذُوا مِن مقامِ إبراهيمَ {مُصَلَّى} ، يَحْتَمِلُ أَحَدَ هَذِه المَعانِي.
وأَيْضاً: موضِعٌ بالمدينَةِ.
وبَنُو} المُصَلى، على صيغَةِ اسْم الفاعِل: بُطَيْنٌ بمِصْر.
وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الحميدِ البَلخيُّ كانَ يقالُ لَهُ {الصلواتي، لأنَّ أَحَدَ أَجْدادِهِ كانَ يُكْثرُ} الصَّلاةَ، أَو الصَّلاةَ على النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ ابنُ السّمعاني.
وجِئْتُ فِي {أَصَلائِهم: أَي أَدْبارِهم.
} وصَلَتِ الفَرَسُ: اسْتَرْخَى {صَلَواها، مثْلُ} أَصْلَتْ {وصَليَتْ؛ عَن الزجَّاج.
صلو: {صلوات}: كنائس اليهود، وهي العبرانية: صلوتا.
صلو
صلَّى/ صلَّى على يصلِّي، صَلِّ، صَلاةً، فهو مُصَلٍّ، والمفعول مُصَلًّى عليه
• صلَّى الشَّخصُ: أدَّى الصَّلاةَ "صلَّى صلاةَ الصُّبْح- {فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى} ".
• صلَّى على فلانٍ: دعا له بالخير " {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} ".
• صلَّى اللهُ على رسوله: دعا له وحفَّه ببركته، بارك عليه وأحسن عليه الثَّناء " {إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} ". 

صَلا [مفرد]: ج أَصْلاء
• الصَّلا: وسط الظَّهر من الإنسان والحيوان. 

صلاة [مفرد]: ج صَلَوات (لغير المصدر):
1 - مصدر صلَّى/ صلَّى على.
2 - دين وعبادة " {يَاشُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَا} ".
3 - مغفرة ورحمة " {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} ".
4 - بيت العبادة لليهود، معبد اليهود " {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وبِيَعُ وصَلَوَات وَمَسَاجِدُ} ".
• الصَّلاة: (فق) العبادة المخصوصة المبيّنة حدود أوقاتها في الشَّريعة، والصَّلوات المفروضة خمس وهي: الــفجر، والظُّهر، والعصر، والمغرب، والعشاء "حَيّ على الصَّلاة- مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعٍ [حديث]- {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} " ° الصلاة الوُسطى: صلاة العصر- الصَّلاة جامعة: نداء المؤذِّن للمصلِّين بأن يلزموا الصَّلاة- صلاتا الليل: صلاة المغرب وصلاة العشاء- صلاتا النّهار: الظهر والعصر- كتاب الصَّلاة: كتاب يحتوي على أحكام الصَّلاة. 

مُصَلًّى [مفرد]: ج مُصَلَّيات:
1 - اسم مكان من صلَّى/ صلَّى على: " {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ".
2 - ما يُتَّخذ من فراش ونحوه ليُصلَّى عليه "فرش المُصَلَّى لأداء الصَّلاة". 

صلو


صَلَا(n. ac. صَلْو)
a. Hit or hurt in the back.

صَلَّوَa. Prayed.
b. ['Ala], Prayed for; prayed over, blessed.
c. Was second in the race (horse).

صَلًا (pl.
صَلَوَاتأَصْلَآء [] )
a. Middle of the back.
b. Crupper.

صَلَاة [] (pl.
صَلَوَات)
a. Prayer.

مُصَلَّى [ N. P.
a. II], Place of prayer.
b. Blessed, holy, consecrated.

صَلٰوة
a. see 4t
(ص ل و) : (الصَّلَاةُ) فَعَالَةٌ مِنْ صَلَّى كَالزَّكَاةِ مِنْ زَكَّى وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ الصَّلَا وَهُوَ الْعَظْمُ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَلْيَتَانِ لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ يُحَرِّكُ صَلَوَيْهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَقِيلَ لِلثَّانِي مِنْ خَيْلِ السِّبَاقِ الْمُصَلِّي لِأَنَّ رَأْسَهُ يَلِي صَلَوَيْ السَّابِقِ (وَمِنْهُ) «سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ» وَسُمِّيَ الدُّعَاءُ صَلَاةً لِأَنَّهُ مِنْهَا (وَمِنْهُ) «وَإِذَا كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ» أَيْ فَلْيَدْعُ وَقَالَ الْأَعْشَى لِابْنَتِهِ
عَلَيْكِ مِثْلُ الَّذِي صَلَّيْت فَاغْتَمِضِي ... نَوْمًا فَإِنَّ لِجَنْبِ الْمَرْءِ مُضْطَجَعًا
يَعْنِي: قَوْلَهَا يَا رَبِّ جَنِّبْ أَبِي الْأَوْصَابَ وَالْوَجَعَا لِأَنَّهُ دُعَاءٌ لَهُ مِنْهَا وَقَالَ أَيْضًا
وَقَابَلَهَا الرِّيحُ فِي دَنِّهَا ... وَصَلَّى عَلَى دَنِّهَا وَارْتَسَمْ
أَيْ اسْتَقْبَلَ بِالْخَمْرِ الرِّيحَ وَدَعَا وَارْتَسَمْ مِنْ الرَّوْسَمِ وَهُوَ الْخَاتَمُ يَعْنِي: خَتَمَهَا ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا الرَّحْمَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ لِأَنَّهُمَا مِنْ لَوَازِمِ الدَّاعِي (وَالْمُصَلَّى) مَوْضِعُ الصَّلَاةِ أَوْ الدُّعَاءِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - حِكَايَةً عَنْ اللَّهِ تَعَالَى «قَسَمْتُ الصَّلَاةَ» يَعْنِي سُورَةَ الصَّلَاةِ وَهِيَ الْفَاتِحَةُ لِأَنَّهَا بِقِرَاءَتِهَا تَكُونُ فَاضِلَةً أَوْ مُجْزِئَةً (وَقَوْلُهُ) - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لِأُسَامَةَ «الصَّلَاةُ أَمَامَكَ» أَيْ وَقْتُ الصَّلَاةِ أَوْ مَوْضِعُهَا يَعْنِي بِهَا صَلَاةَ الْمَغْرِبِ (وَقَوْلُ) عَبِيدُ فُلَانٍ يُصَلُّونَ أَيْ هُمْ بَالِغُونَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَقْرَعَ بَيْنَ مَنْ صَلَّى مِنْ رَقِيقِهِ حِينَ أَعْتَقَهُمْ مِنْ بَعْدِهِ أَيْ مَنْ بَلَغَ وَأَدْرَكَ الصَّلَاةَ صَلَّى (الصَّلَاءَةُ) الْحَجَرُ يُسْحَقُ عَلَيْهِ الطِّيبُ وَغَيْرُهُ (وَمِنْهَا) أَخْرَجَ جُرْصُنًا أَوْ صَلَايَةً أَيْ حَجَرًا (وَقَوْلُهُ) فِي الْوَاقِعَاتِ حَدَّادٌ ضَرَبَ حَدِيدَةً بِمِطْرَقَةٍ عَلَى صَلَايَةٍ يَعْنِي السِّنْدَانَ وَهَذَا وَهْمٌ (وَالصَّلَى) بِالْفَتْحِ وَالْقَصْرِ أَوْ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ النَّارُ.

حتى

حتى: حَتِيَّ (انظر لين)، هو فيما يقول ابن البيطار (1: 283) هو الذي يؤكل من المقل المكي وداخله العجم.
حاتية: مكيالفي أوراكه وفي واد مزاب (كاريت جغرافية ص 207 - 208) (جاكو ص270).

حت

ى

حَتِىٌّ The سَوِيق [or meal of what has been parched, or perhaps of what has been dried in the sun,] of the مُقْل [or fruit of the Theban palm, or cucifera Thebaïca]: (S, K:) or what is rasped, of the مُقْل, when it has become ripe, and is then eaten: (AHn, TA:) also, (K,) or as some say, (TA,) the [fruit called] مُقْل, (K, TA,) itself: (TA:) or what is bad thereof: or what is dry thereof. (K.) [See an ex. in a verse cited voce دَرٌّ.] b2: The refuse (ثُفْل) and skins (قُشُور) of dates: (K:) [like حَثًا and حَثًى.] b3: The scaly substances (قِشْر [app. meaning bits of the wax]) of honey, or of honey in the wax. (Th, K.) b4: I. q. دِمْنٌ [Dung of beasts, compacted together; &c.] (Az, K, TA. [In the CK, الزِّمَنُ is put for الدِّمْنُ.]) b5: The apparatus (مَتَاع) of the [kind of basket, made of palm-leaves, called] زَبِيل: or its عَرَق [meaning the suspensory, by which it is carried: see this word, which also means the “ suspensory ” of a water-skin]; (K;) its كِتَاف [or cord by which it is carried, being attached] in its شَفَة [or edge, lit. lip, and app., as is commonly the case, passed through a loop-shaped handle in the opposite edge, so that the two opposite edges are drawn together when it is carried: كِتَافٌ originally signifying “ a rope with which one's arms or hands are tied together behind his back ”]. (TA.) b6: The مَتَاع [or furniture and utensils, &c.,] of a house or tent. (TA.) b7: and What is bad of spun thread. (TA.) حَتَّى: see art. حت.
حَتَّى
حَتَّى حرف يجرّ به تارة كإلى، لكن يدخل الحدّ المذكور بعده في حكم ما قبله، ويعطف به تارة، ويستأنف به تارة، نحو: أكلت السمكة حتى
 رأسها، ورأسها، ورأسها، قال تعالى: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ [يوسف/ 35] ، وحَتَّى مَطْلَعِ الْــفَجْرِ [القدر/ 5] .
ويدخل على الفعل المضارع فينصب ويرفع، وفي كلّ واحد وجهان:
فأحد وجهي النصب: إلى أن.
والثاني: كي.
وأحد وجهي الرفع أن يكون الفعل قبله ماضيا، نحو: مشيت حتى أدخل البصرة، أي:
مشيت فدخلت البصرة.
والثاني: يكون ما بعده حالا، نحو: مرض حتى لا يرجونه، وقد قرئ: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ [البقرة/ 214] ، بالنصب والرفع ، وحمل في كلّ واحدة من القراءتين على الوجهين. وقيل: إنّ ما بعد «حتى» يقتضي أن يكون بخلاف ما قبله، نحو قوله تعالى: وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا [النساء/ 43] ، وقد يجيء ولا يكون كذلك نحو ما روي:
«إنّ الله تعالى لا يملّ حتى تملّوا» لم يقصد أن يثبت ملالا لله تعالى بعد ملالهم .
[حتى] ن فيه: من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه "حتى" وإن كان أخاه، أي حتى يدعه وإن كان أخاه للمبالغة في عموم النهي سواء من يتهم فيه أو لا، وسواء كان هزلاً أو جداً. ولعنتها الملائكة "حتى" تصبح، أي تستمر اللعنة حتى تزول المعصية بطلوع الــفجر، والاستغناء عنها أو بتوبتها ورجوعها إلىوالأخيرتان بمعنى كي، والثانية والثالثة دخلتا على الشرطيتين، أي كي يصير من الوسوسة بحيث لا يدري كم صلى. ودعوة المظلوم "حتى" ينتصر، حتى في القرائن الأربعة بمعنى إلى، فدعوة المظلوم مستجابة إلى أن ينتصر أي ينتقم من ظالمه باللسان أو اليد، ودعوة الحاج حتى يفرغ من أعماله ويصدر إلى أهله، ودعوة المجاهد حتى يفرغ منه. وانصب قدماه في بطن الوادي "حتى" إذا صعدتا مشى، فيه حذف أي حتى إذا انصب قدماه في بطن الوادي رمل وسعى حتى إذا خرج منه وصعدتا مشي. وتجدون من خير الناس أشدهم له كراهية لهذا الأمر "حتى" يقع فيه، من خير ثاني مفعولي تجد، والأول أشد، ويجوز العكس بزيادة من، وحتى إما غاية تجدون أي فحين تقع فيه لا يكون خيرهم، وإما غاية أشد أي يكرهه حتى يقع فيه فح يعينه الله فلا يكرهه والأول الوجه. و"حتى" خشيت أن لا تعقلوا، إن المسيح قصير، أي حدثتكم أحاديث حتى خفت أن لا تفهموا ما حدثتكم، أو تنسوه لكثرة ما قلت، فاعقلوا إن المسيح- بكسر إن، لأنه كلام مبتدأ، قوله: قصير، لا ينافي وصفه بأنه أعظم رجل، لأنه لا يبعد كونه قصيراً بطيناً عظيم الخلقة، أو يغيره الله تعالى عند الخروج. و"حتى" لو كان في مقامي سمعه أهل السوق، أي كان يمد صوته ويتحرك بحيث لو كان في مقامي هذا سمعه أهل السوق، و"حتى" سقط خميصته بتحركه. وح: فوافقته "حتى" استيقظ، أي وافقته نائماً وتأنيت به حتى استيقظ.

الخُلْدُ

الخُلْدُ، بالضم: البَقاءُ، والدوامُ،
كالخُلودِ، والجَنَّةُ، وضرْبٌ من القُبَّرَةِ، والفارَةُ العَمْياءُ، ويفتحُ، (أو دابَّةٌ عَمْياءُ تحتَ الأرضِ تُحِبُّ رائِحةَ البَصلِ والكُرَّاث، فإن وُضع على جُحْرِه خَرَجَ له فاصْطِيد، وتَعْليقُ شفته العُلْيا على المَحْمومِ بالرِّبْعِ يَشْفيهِ، ودِماغُهُ مَدُوفاً بدُهْنِ الوَرْدِ يُذْهِبُ البَرَصَ والبَهَقَ والقَوابِيَ والجَرَبَ والكَلَفَ والخَنازيرَ، وكُلَّ ما يخرجُ بالبدن طِلاءً) ، ج: منَاجِدُ، من غير لفْظِهِ كالمَخاضٍ جمعُ: خَلِفةٍ،
و= السِّوارُ، والقُرْطُ،
كالخَلَدَةِ، محركةً، ج: كقِردَةٍ،
و= لقبُ عبدِ الرحمنِ الحِمْصيِّ التابِعِيِّ، وقَصْرٌ للمنْصورِ، خَرِبَ فصارَ مَوْضِعُهُ مَحَلَّةً. وجعفرٌ الخُلْدِيُّ: غيرُ مَنْسوبٍ إليه، بل لَقَبٌ له، وبالتحريكِ: البالُ، والقَلْبُ، والنفسُ.
وخَلَدَ خُلوداً: دامَ،
وـ خَلْداً وخُلوداً: أبْطَأ عنه الشيْبُ، وقد أسَنَّ،
وـ بالمكانِ،
وـ إليه: أقامَ،
كأَخْلَدَ وخَلَّدَ فيهما.
والخَوالِدُ: الأَثافي، والجِبالُ، والحِجارَةُ.
وأخْلَدَ بصاحِبه: لَزِمَهُ،
وـ إليه: مالَ.
و {وِلْدانٌ مُخَلَّدونَ} : مُقَرَّطُونَ، أو مُسَوَّرونَ، أو لا يَهْرَمونَ أبَداً، ولا يُجاوِزونَ حَدَّ الوَصافَةِ.
وخالِدٌ وخُوَيْلِدٌ وخالِدَةُ، وكَمَسكَنٍ وزُبَيْرٍ ويَنْصُرُ وكتانٍ وحمزَةَ وجُهَيْنَةَ: أسماءٌ. ومَسْلَمَةُ بنُ مُخَلَّدٍ، كمعَظَّمٍ: صحابيٌّ. والخالِدانِ: ابنُ نَضْلَةَ بنِ الأَشْتَرِ، وابنُ قَيْسِ بنِ المُضَلَّلِ.
الخُلْدُ:
بضم أوله، وتسكين ثانيه: قصر بناه المنصور أمير المؤمنين ببغداد بعد فراغه من مدينته على شاطئ دجلة في سنة 159، وكان موضع البيمارستان العضديّ اليوم أو جنوبيه، وبنيت حواليه منازل فصارت محلة كبيرة عرفت بالخلد، والأصل فيها القصر المذكور، وكان موضع الخلد قديما ديرا فيه راهب، وإنما اختار المنصور نزوله وبنى قصره فيه لعلة البقّ، وكان عذبا طيب الهواء لأنه أشرف المواضع التي ببغداد كلها، ومرّ بالخلد عليّ بن أبي هاشم الكوفي فنظر إليه فقال:
بنوا وقالوا: لا نموت، ... وللخراب بنى المبنّي
ما عاقل، فيما رأيت، ... إلى الخراب بمطمئنّ
وقد نسب إلى هذه المحلّة جماعة من أهل العلم والزهّاد، منهم: جعفر الخلدي الزاهد، وقد روى بعض الصوفيّة أن جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم أبا الخوّاص المعروف بجعفر الخلدي لم يسكن الخلد قط، وكان السبب في تسميته بذلك أنه سافر الكثير ولقي المشايخ الكبراء من الصوفية والمحدثين ثم عاد إلى بغداد واستوطنها فحضر عند الجنيد وعنده جماعة من أصحابه، فسئل الجنيد عن مسألة فقال: يا أبا محمد أجبهم، فقالوا: أين نطلب الرزق؟ فقال: إن علمتم أيّ موضع هو فاطلبوه، فقالوا: نسأل الله ذلك؟ فقال: إن علمتم أنه نسيكم فذكّروه، فقالوا: ندخل البيت ونتوكل، فقال:
أتختبرون ربكم بالتوكل؟ هذا شك! فقالوا: كيف الحيلة؟ فقال: ترك الحيلة، فقال الجنيد: يا خلديّ من أين لك هذه الأجوبة؟ فجرى اسم الخلدي عليه، قال: والله ما سكنت الخلد ولا سكنه أحد من آبائي! ومات الخلدي في شهر رمضان سنة 348، وقال ابن طاهر: الخلدي لقب لجعفر بن نصير وليس بنسبة إلى هذا الموضع، ومن المنسوبين إليه صبيح بن سعيد النجاشي الخلدي المرّاق، كان يضع الأحاديث، قال يحيى بن معين: كان كذابا خبيثا، وكان ينزل الخلد، وكان المبرّد محمد بن يزيد النحوي ينزله فكان ثعلب يسميه الخلدي لذلك، وسماه المنصور بذلك تشبيها له بالخلد اسم من أسماء الجنة، وأصله من الخلود وهو البقاء في دار لا يخرج منها. والخلد أيضا: ضرب من الفيران خلقه الله أعمى لا يرى الدنيا قط ولا يكون إلا في البراري المقفرة.

الكَثْرَةُ

الكَثْرَةُ، ويكسرُ: نَقيضُ القِلَّةِ،
كالكُثْرِ، بالضم، وهو مُعْظَمُ الشيءِ وأكثَرُهُ. كثُرَ، ككَرُمَ، فهو كَثْرٌ، كعَدْلٍ وأميرٍ وغُرابٍ وصاحبٍ وصيْقَلٍ، وكثَّرَهُ تكثيراً، وأكْثَرَهُ.
ورجُلٌ مُكْثِرٌ: ذو مالٍ.
ومِكْثارٌ ومِكْثيرٌ، بكسرهما: كثيرُ الكلامِ.
وأكثَرَ: أتَى بكثيرٍ،
وـ النَّخْلُ: أطْلَعَ، وكثُرَ مالُهُ.
والكُثَارُ، كغُرابٍ وكِتابٍ: الجَماعاتُ.
وكاثَرُوهُم فكَثَرُوهُم: غالَبُوهُم فَغَلَبوهُم.
وكاثَرَهُ الماءَ،
واسْتَكْثَرَهُ إِياهُ: أرادَ لِنَفْسِهِ منه كثيراً ليَشْرَبَ منه.
واسْتَكْثَرَ من الشيءِ: رَغِبَ في الكثيرِ منه.
والكَوْثَرُ: الكثيرُ من كلِّ شيء، والكثيرُ المُلْتَفُّ من الغُبارِ، والإِسلامُ، والنُّبُوَّةُ،
وة بالطائِفِ كانَ الحجَّاجُ مُعَلِّماً بها، والرجُلُ الخَيِّرُ المِعْطاءُ،
كالكَيْثَرِ، كصَيْقَلٍ، والسَّيِّدُ، والنَّهْرُ، ونَهْرٌ في الجَنَّةِ تَتَــفَجَّرُ منه جميعُ أنْهارِها.
والكَثْرُ، ويُحَرَّكُ: جُمَّارُ النخلِ أو طَلْعُها. وكأميرٍ: اسمٌ، وبالتَّصْغيرِ: صاحِبُ عَزَّةَ، وسَمَّوْا: كَثيرةَ ومُكَثِّراً، كمحدِّثٍ.
وكَثْرَى، كسَكْرَى: صَنَمٌ لجَديسٍ وطَسْمٍ، كَسَرَهُ نَهْشَلُ بنُ الرُّبَيْسِ، ولَحِقَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأَسْلَمَ.
والكَثِيْرَاءُ: رُطُوبَةٌ تَخْرُجُ من أصْلِ شَجَرَةٍ، تكونُ بِجِبالِ بَيْروتَ ولُبْنَانَ.
والكُثْرَى، كبُشْرَى، من النَّبِيذِ: الاسْتِكْثارُ منه.

العَصْرُ

العَصْرُ، مُثَلَّثَةً وبضمتينِ: الدَّهْرُ
ج: أعْصارٌ وعُصُورٌ وأعْصُرٌ وعُصُرٌ.
والعَصْرُ: اليومُ، والليلَةُ، والعَشِيُّ إلى احْمِرارِ الشمسِ، ويُحَرَّكُ، والغَداةُ، والحَبْسُ، والرَّهْطُ، والعَشِيرَةُ، والمَطَرُ من المُعْصِراتِ، والمَنْعُ، والعَطِيَّةُ، عَصَرَهُ يَعْصِرُهُ، وبالتحريكِ: المَلْجَأُ، والمَنْجاةُ،
كالعُصْرِ، بالضم، والمُعَصَّرِ، كمُعَظَّمٍ، والغُبارُ.
وأعْصَرَ: دَخَلَ في العَصْرِ،
وـ المرأةُ: بَلَغَتْ شَبابَها، وأدْرَكَتْ، أو دَخَلَتْ في الحَيْضِ، أو رَاهَقَت العِشْرينَ، أو وَلَدَتْ، أو حُبِسَتْ في البَيْتِ ساعةَ طَمِثَتْ،
كعَصَّرَتْ، في الكلِّ، وهي مُعْصِرٌ
ج: مَعاصِرُ ومَعاصِيرُ.
وعَصَرَ العِنَبَ ونحوَهُ يَعْصِرُهُ، فهو مَعْصورٌ وعَصيرٌ،
واعْتَصَرَهُ: اسْتَخْرَجَ ما فيه،
أو عَصَرَهُ: وَلِيَ ذلك بنفسِهِ،
واعْتَصَرَهُ: عُصِرَ له، وقد انْعَصَرَ وتَعَصَّر.
وعُصارَتُه وعُصارُهُ وعَصيرُهُ: ما تَحَلَّبَ منه.
والمَعْصَرَةُ: مَوْضِعُه. وكمِنْبَرٍ: ما يُعْصَرُ فيه العِنَبُ.
والمِعصارُ: الذي يُجْعَلُ فيه الشيءُ فَيُعْصَرُ.
والعَواصِرُ: ثلاثةُ أحْجارٍ يُعْصَرُ بها العِنَبُ.
والمُعْصِراتُ: السَّحابُ.
وأُعْصِرُوا: أُمْطِرُوا.
والإِعْصارُ: الرِّيحُ تُثيرُ السَّحابَ، أو التي فيها نارٌ، أو التي تَهُبُّ من الأرضِ كالعَمودِ نحوَ السَّماءِ،
أو التي فيها العِصارُ، وهو الغُبارُ الشديدُ،
كالعَصَرَةِ، محرَّكةً.
والاعْتِصارُ: انتِجاعُ العَطِيَّةِ، وأن يَغَصَّ إنسانٌ بالطَّعامِ فَيَعْتَصِرَ بالماءِ، أي: يَشْرَبَهُ قليلاً قليلاً لِيُسِيغَهُ، وأن تُخْرِجَ من إنسانٍ مالاً بِغُرْمٍ أو غيرِه، والبُخْلُ، والمَنْعُ، والالتِجاءُ،
كالتَّعَصُّرِ، وقد اعْتَصَرَ به وتَعَصَّرَ، والأخْذُ.
ورجلٌ كريمُ المَعْصَرِ، كمَقْعَدٍ،
والمُعْتَصَرِ والعُصارَةِ: جَوادٌ عندَ المسألة.
وكريمُ العَصْرِ: كريمُ النَّسَبِ.
وعَصَّرَ الزَّرْعُ تَعْصيراً: نَبَتَتْ أكْمامُ سُنْبُلِهِ.
والمُعْتَصَرُ: الهَرَمُ، والعُمُرُ.
ويَعْصُرُ، كيَنْصُرُ،
أو أعْصُرُ: أبو قبيلةٍ، منها باهِلَةُ. والعَوْصَرَةُ: اسمٌ.
وعَوْصَرٌ وعَيْصَرٌ وعَنْصَرٌ: مواضعُ. وككِتابٍ: الفُساءُ، ومِخْلافٌ باليمن.
وجاءَ على عِصارٍ من الدَّهْرِ، أي: حِينٍ.
وعِصْرٌ، بالكسر: جبلٌ بين المدينةِ ووادي الفُرْعِ.
والعَصْرَةُ، بالفتح: شجرةٌ كبيرةٌ، وبالضم: المَنْجاةُ.
وجاءَ لكن لم يَجِئْ لعُصْرٍ، أي: لم يَجِئْ حينَ المَجِيء.
ونامَ وما نامَ لِعُصْرٍ، أي: لم يَكَدْ يَنامُ. وفي الحديثِ: "أمَرَ بِلالاً أن يُؤذِّنَ قبلَ الــفَجْرِ لِيَعْتَصرَ مُعْتَصِرُهُمْ": أرادَ قَاضيَ الحاجةِ، فَكَنَى عنه.
وبنُو عَصَرٍ، محرَّكةً: قبيلةٌ من عبدِ القَيْسِ، منهم مَرْجُومٌ العَصَرِيُّ.
والعُنْصُرُ، وتفتحُ الصادُ: الأصلُ، والحَسَبُ.
(وعَصَنْصَرٌ: جبلٌ) .

الطيَرَانُ

الطيَرَانُ، محرَّكةً: حركةُ ذي الجَناحِ في الهَواءِ بِجَناحَيهِ،
كالطَّيْرِ والطَّيْرُورَةِ. وأطارَهُ وطَيَّرهُ وطَيَّرَ به وطايَرَه.
والطَّيْرُ: جمعُ طائرٍ، وقد يَقَعُ على الواحدِ
ج: طُيورٌ وأطْيارٌ.
وتَطايَرَ: تَفَرَّقَ،
كاسْتَطارَ، وطالَ،
كطارَ،
وـ السحابُ في السماءِ: عَمَّها.
وهو ساكنُ الطائِرِ، أي: وَقُورٌ.
والطائِرُ: الدِّماغُ، وما تَيَمَّنْتَ به أو تَشاءَمْتَ، والحَظُّ، وعَمَلُ الإِنسانِ الذي قُلِّدَهُ، ورِزْقُهُ.
والطِّيَرَةُ والطِّيْرَةُ والطُّوْرَةُ: ما يُتَشاءَمُ به من الفأْلِ الرَّدِيءِ، وتَطَيَّرَ به وـ منه.
وأرضٌ مَطارَةٌ: كثيرَةُ الطَّيْرِ،
وبِئْرٌ ـ: واسعةُ الفَمِ.
وهو طَيُّورٌ فَيُّورٌ: حديدٌ سريعُ الفَيْئَةِ.
وفرسٌ مُطارٌ وطَيَّارٌ: حديدُ الفُؤادِ ماضٍ.
والمُسْتَطِيرُ: الساطِعُ المُنْتَشِرُ، والهائِجُ من الكلابِ ومن الإِبِلِ.
واسْتَطَارَ الــفَجْرُ: انْتَشَرَ،
وـ السُّوقُ: ارْتَفَعَ،
وـ الحائِطُ: انْصَدَعَ،
وـ السَّيْفَ: سَلَّه مُسْرِعاً،
وـ الكَلْبَةُ: أرادتِ الفَحْلَ.
واسْتُطيرَ: طُيِّرَ،
وـ فلان: ذُعِرَ،
وـ الفرسُ: أسْرَعَ في الجَرْيِ، فهو مُسْتَطارٌ.
والمُطَيَّرُ، كمُعَظَّمٍ: العُودُ، أو المُطَرَّى منه، والمَشْقوقُ المكسورُ، وضَرْبٌ من البُرُودِ.
والانْطِيارُ: الانْشِقاقُ.
وطارَ طائرهُ: غَضِبَ.
والمَطِيرَةُ، كمدينةٍ: د قُرْبَ سُرَّ مَنْ رَأى.
وطِيْرَةُ، بالكسر: ة بِدِمَشْقَ،
وبِلا هاءٍ: ع.
وطِيْرَى، كضِيزى: ة بأصْفَهانَ، وهو طِيْرانِيٌّ.
وأطارَ المالَ وطَيَّرَهُ: قَسَمَهُ.
والطائرُ: فرسُ قَتادَةَ بنِ جَريرٍ السَّدُوسِيِّ.
والطَّيَّارُ: فَرَسُ رَيْسانَ الخَوْلانِيِّ.
وطَيَّرَ الفَحْلُ الإِبِلَ: ألقَحَها كلَّها.
وفيه طَيْرَةٌ وطَيرورَةٌ: خِفَّةٌ وطَيْشٌ. وكأن على رُؤُوسِهِم الطَّيْرَ، أي: ساكنونَ هَيْبَةً، وأصلهُ أن الغُرابَ يَقَعُ على رأسِ البَعيرِ، فَيَلْقُطُ منه القُرادَ، فلا يَتَحَرَّكُ البَعيرُ لئلاَّ يَنْفِرَ عنه الغُرابُ.

الجَخَرُ

الجَخَرُ، محرَّكةً: تَغَيُّرُ رائِحَةِ اللَّحْمِ، ورائِحَةٌ مَكروهَةٌ في قُبُلِ المرأةِ،
وهي جَخْراءُ، والاتِّساعُ في البِئْرِ، وخَلاءُ البَطْنِ. وككَتِفٍ: الكثيرُ الأَكْلِ، والجَبانُ، والقَليلُ لَحْمِ الفَخِذَيْنِ، والفاسِدُ العَقْلِ، والعاجِزُ، والسَّمِجُ، والسَّريعُ الجُوعِ.
والجَخْراءُ: د لِبَنِي شِجْنَةَ، والمرأةُ الواسِعَةُ، التَّفِلَةُ،
وـ من العُيونِ: الضَّيِّقَةُ، فيها غَمَصٌ ورَمَصٌ.
والجاخِرُ: الوادِي الواسِعُ.
وجَخَرَ، كمَنَعَ: وسَّعَ رَأسَ بِئْرِهِ،
كأَجْخَرَ وجَخَّرَ.
وأجْخَرَ: أنْبَعَ ماءً كثيراً من غير مَوْضِعِ بِئْرٍ، وغَسَلَ دُبُرَهُ، ولم يُنْقِ فَبَقِيَ نَتْنُهُ، وتَزَوَّجَ امرأةً جَخْراءَ.
وتَجَخَّرَ الحَوْضُ: تَفَلَّقَ طينُهُ، وذَهَبَ ماؤُهُ، وانْــفَجَرَ ماؤُهُ.
وجَخْرٌ: ة بسَمَرْقَنْدَ.
وجَخِرَ جَوْفُ البِئْرِ، كَفَرِحَ: اتَّسَعَ،
وـ الغَنَمُ: شَرِبَتْ على خَلاءِ بَطْنٍ، فَتَخَضْخَضَ الماءُ في بُطونِها، فَتراها جَخِرَةً خاشِعَةً.

التَّنُّورُ

التَّنُّورُ: الكانُونُ يُخْبَزُ فيه، وصانِعُهُ:
تَنَّارٌ، ووجْهُ الأرضِ، وكُلُّ مَــفْجَرِ ماءٍ، ومَحْفَلُ ماءِ الوادِي، وجَبَلٌ قُرْبَ المَصِيصَةِ.
وذاتُ التَّنانيرِ: عَقَبَةٌ بحِذاءِ زُبالَةَ.
وتُنَيْنِيرُ العُلْيا، والسُّفْلَى: قَرْيَتانِ بالخابُورِ.
وتَنِيرَةُ، كحَلِيمَةَ: ة بالسَّوادِ.

البُهْرُ

البُهْرُ، بالضم: ما اتَّسَعَ من الأرضِ، وشَرُّ الوادِي، وخَيْرُهُ،
كالبُهْرَةِ، فيهما، والبَلَدُ، وانْقِطاعُ النَّفَسِ من الإِعْياءِ، وقد انْبَهَرَ، وبُهِرَ، كعُنِيَ، فهو مَبْهُورٌ وبَهيرٌ.
والبَهْرُ: الإِضاءَةُ،
كالبُهُورِ، والغَلَبَةُ، والمَلْءُ، والبُعْدُ، والحُبُّ، والكَرْبُ، والقَذْفُ، والبُهْتانُ، والتَّكْليفُ فَوْقَ الطَّاقَةِ، والعَجَبُ.
وبَهْراً له، أي: تَعْساً.
وبَهَرَ القَمَرُ، كمَنَعَ: غَلَبَ ضَوْءُهُ ضَوْءَ الكَواكِبِ،
وـ فلانٌ: بَرَعَ.
والأَبْهَرُ: الظَّهْرُ، وعِرْقٌ فيه، ووَرِيدُ العُنُقِ، والأَكْحَلُ، والجانِبُ الأَقْصَرُ من الريشِ، وظَهْرُ سِيَةِ القَوْسِ، أو ما بين طائِفِها والكُلْيَةِ، والطَّيِّبُ من الأرضِ لا يَعْلوهُ السَّيْلُ، والضَّريعُ اليابِسُ.
وبِلا لامٍ، مُعَرَّبُ آبْ هَرْ، أي: ماءُ الرَّحَى: د عظيمٌ بين قَزْوينَ وزَنْجانَ، وبُلَيْدَةٌ بِنَواحي أصْفَهانَ، وجبلٌ بالحِجازِ.
وبَهْراءُ: قبيلةٌ، وقد يُقْصَرُ،
والنِّسْبَةُ: بَهْرانِيُّ، وبَهْراوِيٌّ.
والبَهارُ: نَبْتٌ طَيِّبُ الريحِ، وكُلُّ حَسَنٍ مُنِيرٍ، ولَبَبُ الفَرَسِ، (والبياضُ فيه) ،
وة بمَرْوَ يقالُ لها: بَهارينُ أيضاً، منها: رُقادُ بنُ إبراهيمَ المُحَدِّثُ، وبالضم: الصَّنَمُ، والخُطَّافُ، وحُوتٌ أبْيَضُ، والقُطْنُ المَحْلُوجُ، وشيءٌ يُوزَنُ به، وهو ثَلاثُ مِئِةِ رِطْلٍ، أو أَرْبَعُ مِئَةٍ، أو سِتُّ مِئَةٍ، أو ألْفٌ، ومَتاعُ البحرِ، والعِدْلُ فيه أرْبَعُ مِئَةِ رِطْلٍ، وإِناءٌ كالإِبْريقِ.
والبَهيرَةُ: السَّيِّدَةُ الشريفَةُ، والصغيرةُ الخَلْقِ الضعيفةُ.
وأبْهَرَ: جاءَ بالعَجَبِ، واسْتَغْنَى بعد فَقْرٍ، واحْتَرَقَ مِنْ حَرِّ بَهْرَةِ النهارِ، وتَلَوَّنَ في أخْلاقِهِ، دَماثَةً مَرَّةً، وخُبْثاً أُخْرَى، وتَزَوَّجَ بهيرَةً.
وابْتَهَرَ: ادَّعَى كَذِباً، وقال: فَجَرْــتُ، ولم يَــفْجُرْ، ورَماهُ بما فيه،
وـ في الدُّعاءِ: ابْتَهَلَ، أو يَدْعُو كُلَّ ساعَةٍ لا يَسْكُتُ، ونامَ على ما خَيَّلَ،
وـ لِفُلانٍ، وفيه: لم يَدَعْ جَهْداً مما له أو عليه.
وابْتُهِرَ بِفُلانَةَ، بالضم: شُهِرَ بها.
وتَبَهَّرَ: امْتَلأَ،
وـ السَّحابَةُ: أضاءَتْ.
وباهَرَ: فاخَرَ.
وانْبَهَرَ السَّيْفُ: انْكَسَرَ نِصْفَيْنِ.
وابْهارَّ اللَّيْلُ: انْتَصَفَ، أو تَراكَبَتْ ظُلْمَتُه، أو ذَهَبَتْ عامَّتُهُ، أو بَقِيَ نَحْوُ ثُلُثِهِ.
والباهِراتُ: السُّفُنُ لِشَقِّها الماءَ.
والباهِرُ: عِرْقٌ يَنْفُذُ شَواةَ الرأسِ إلى اليافُوخِ.
والبَهْوَرُ، كجَرْوَلٍ: الأَسَدُ.
وبُهْرَةُ، بالضم: ع بنواحي المدينة،
وع باليَمامَةِ،
وـ من اللَّيْلِ، والوادي، والفَرَسِ، والحَلْقَةِ: وسَطُه.
والبَهيرَةُ: الثَّقيلةُ الأَرْدافِ، التي إذا مَشَتِ انْبَهَرَتْ. 

السَّرْحُ

السَّرْحُ: المالُ السائِمُ، وسَوْمُ المال،
كالسُّروحِ، وإِسامَتُها،
كالتَّسريحِ، وشَجَرٌ عِظامٌ، أو كُلُّ شَجَرٍ لا شَوْكَ فيه، أو كُلُّ شَجَرٍ طالَ، وفِناءُ الدَّارِ، والسَّلْحُ، وانْفِجارُ البَوْلِ، وإِخْراجُ ما في الصَّدْرِ، والإِرْسالُ، فِعْلُ الكُلِّ: كمَنَعَ. وعَمْرو بنُ سَوادٍ، وأحمدُ بنُ عَمْرِو بنِ السَّرْحِ، وابْنُهُ عُمَرُ، وحَفيدهُ عبدُ اللهِ السَّرْحِيُّونَ: مُحَدِّثونَ.
وتَسْريحُ المرأةِ: تَطْليقُها، والاسمُ: كسَحابٍ، والتَّسهيلُ، وحَلُّ الشَّعر وإِرْسالُه.
والمُنْسَرِحُ: المُسْتَلْقي المُفَرِّجُ رِجْلَيْهِ، والخارِجُ من ثِيابِه، وجِنْسٌ منَ العَروضِ.
والسِّرياحُ، كجِرْيالٍ: الطويلُ، والجَوادُ، وكَلْبٌ.
وأُمُّ سِرْياحٍ: امرأةُ دَرَّاجِ بنِ زُرْعَةَ الضِّبابِيِّ، أميرِ مكَّةَ.
والمَسْروحُ: الشَّرابُ.
وذو المَسْروحِ: ع.
والسَّريحَةُ: السَّيْرُ يُخْصَفُ بها، والطَّريقَةُ المُسْتطيلَةُ من الدَّمِ، والطَّريقَةُ الظاهرَةُ من الأرضِ الضَّيِّقَةُ، وهي أكْثَرُ شجراً ممّا حَوْلَها، والقِطْعَةُ من الثَّوْبِ، ج: سَرائِحُ.
والمِسْرَحُ، كمِنْبَرٍ: المُشْطُ، وبالفتح: المَرْعى.
وفَرَسٌ سَريحٌ: عُرْيٌ.
وسُرُحٌ، بضمَّتينِ: سَريعٌ،
كمُنْسَرِحٍ، وعَطاءٌ بِلا مَطْلٍ، ومِشْيَةٌ سَهْلَةٌ.
والسَّرْحَةُ: الأَتَانُ أدْرَكَتْ ولَمْ تَحْمِلْ، وكَلْبٌ، وجَدُّ عُمَرَ بنِ سَعيدٍ المُحَدِّثِ، وأما اسمُ المَوْضِعِ فبِالشِّينِ والجيم، وغَلِطَ الجوهَرِيُّ، وكذلك في البيتِ الذي أنْشَدَهُ:
فَسَرْحَةُ فالمَرانَةُ فالخَيالُ
والخَيَالُ بالخاءِ والياءِ أيضاً تَصْحيفٌ، وإنما هو بالحاءِ المهملةِ والباءِ، لحِبالِ الرَّمْلِ.
وقولُهُ: السَّرْحَةُ يقالُ لها الآءُ، غَلَطٌ أيضاً، وليس السَّرْحَةُ الآءَ، وإنما لها عِنَبٌ يُسَمَّى الآءَ.
والسِّرْحانُ، بالكسر: الذِّئْبُ كالسِّرْحالِ، والأَسَدُ، وكَلْبٌ، وفَرَسُ عُمارَةَ بنِ حَرْبٍ البُحْتُرِيِّ، وفَرَسُ مُحْرِزِ بنِ نَضْلَةَ،
وـ من الحَوْضِ: وسَطُه، ج: سَراحٍ، كثَمانٍ،
وسِراحٌ، كضِباعٍ، وسَراحينُ.
وذَنَبُ السِّرْحانِ: الــفَجْرُ الكاذِبُ.
وذو السَّرْحِ: وادٍ بين الحَرَمَيْنِ.
وسَرِحَ، كفَرِحَ: خَرَجَ في أُمورِهِ سَهْلاً.
ومُسَرَّحٌ، كمحمدٍ: عَلَمٌ.
وبنُو مُسَرِّحٍ، كمُحَدِّثٍ: بَطْنٌ. وسَوْدَةُ بنتُ مِسْرَحٍ، كمِنْبَرٍ: صَحابِيَّةٌ، أو هو بالشِّين. وكقَطامِ: فَرَسٌ. وكسَحابٍ: جَدٌّ لأِبي حَفْصِ بنِ شاهين. وككَتَّانٍ: فَرَسُ المُحَلَّقِ بنِ حَنْتَمٍ. وككُتبٍ: ماءٌ لِبَنِي العَجْلانِ.
وسَرْحٌ: عَلَمٌ.

قَصَّ

قَصَّ أثَرَه قَصّاً وقَصيصاً: تَتَبَّعَه،
وـ الخَبَرَ: أعْلَمَهُ.
{فارْتَدَّا على آثارِهِما قَصَصًا} ، أي: رَجَعا من الطَّرِيقِ الذي سَلَكاهُ يَقُصَّانِ الأَثَرَ.
و {نحنُ نَقُصُّ عليك أحْسَنَ القَصَصِ} : نُبَيِّنُ لك أحْسَنَ البَيانِ.
والقاصُّ: مَنْ يَأتِي بالقِصَّةِ.
والقَصَّةُ: الجَصَّةُ، ويُكْسَرُ.
وفي الحَدِيثِ: "حَتى تَرَيْنَ القَصَّةَ البَيضاءَ"، أي: تَرَيْنَ الخِرْقَةَ بَيْضَاءَ كالقَصَّةِ
ج: قِصاصٌ، بالكسر.
وذُو القَصَّةِ: ع بينَ زُبالةَ والشُّقوقِ، وماءٌ في أجَأ لِبَنِي طَريفٍ.
وقَصَّ الشَّعَرَ والظُّفُرَ: قَطَعَ منهما
بالمِقَصِّ، أي: المِقْراضِ، وهُما مِقَصَّانِ.
وقُصاصُ الشَّعَرِ: حيثُ تَنْتَهِي نِبْتَتُه من مُقَدَّمِه أو مُؤَخَّرِهِ،
وـ من الوَرِكَيْنِ: مُلْتَقاهُما. وكَسحابٍ: شَجَرٌ يَجْرُسُه النَّحْلُ، ومنه: عَسَلُ قَصاصٍ. وكغُرابٍ: جَبَلٌ، وبهاءٍ: ع.
والقَصُّ والقَصَصُ: الصَّدْرُ، أو رَأسُهُ، أو وَسَطُه، أو عَظْمُه
ج: قِصاصٌ، بالكسر،
وـ من الشَّاةِ: ما قُصَّ من صُوفِها.
وقَصَّتِ الشاةُ أو الفرسُ: اسْتَبانَ حَمْلُها، أوْ ذَهَبَ وِداقُها، وحَمَلَتْ،
كأَقَصَّتْ فيهما، وهي مُقِصٌّ، من مقَاصَّ.
والقَصْقَصُ والقَصيصُ: مَنْبِتُ الشَّعَرِ من الصَّدْرِ، والصَّوْتُ.
وقَصيصٌ: ماءٌ بأجَأَ.
والقَصيصةُ: البعيرُ يَقُصُّ أثَرَ الرِّكابِ، والقِصَّةُ، والزَّامِلَةُ الصغيرَةُ، والطائفَةُ المُجْتَمِعَةُ في مكان.
ورَجُلٌ قُصْقُصٌ وقُصْقُصةٌ وقُصاقِصٌ، بِضَمّهِنَّ،
وقَصْقاصٌ: غَليظٌ، أو قَصيرٌ وأسَدٌ قُصاقِصٌ وقُصْقُصةٌ وقَصْقاصٌ: كُلُّ ذلك نَعْتٌ، وجَمْعُ القُصاقِصِ المُكَسَّرُ: قَصاقِصُ، بالفتح، وجَمْعُ السَّلامةِ: قُصاقِصاتٌ، بالضم.
وحَيَّةٌ قُصاقِصٌ: خَبيثةٌ.
وجَمَلٌ قُصاقِصٌ: قَوِيٌّ.
وقُصاقِصةُ: ع.
والقِصَّةُ، بالكسر: الأَمْرُ، والتي تُكْتَبُ
ج: كعِنَبٍ، وبالضم: شَعَرُ النَّاصيَةِ
ج: كصُرَدٍ ورِجالٍ. وشُجاعُ بنُ مُفَرِّجِ بنِ قُصَّةَ: مُحَدِّثٌ.
والقِصاصُ، بالكسر: القَوَدُ،
كالقِصاصاءِ والقُصاصاءِ، وبالضم: مَجْرَى الجَلَمَيْنِ من الرَّأسِ في وسَطِه، أو حَدُّ القَفا، أو نِهايَةُ مَنْبِتِ الشَّعَرِ.
وأقَصَّ البَعيرُ هُزالاً: لا يَسْتطيعُ أنْ يَنْبَعِثَ،
وـ الأَميرُ فُلاناً من فُلانٍ: اقْتَصَّ له منه فَجَرَــحَه مِثلَ جَرْحِهِ، أو قَتَلَهُ قَوَداً،
وـ الأرضُ: أنْبَتَتِ القَصيصَ،
وـ الرجُلُ من نفسِه: مَكَّنَ من الاقْتِصاصِ منه.
وأقَصَّهُ الموتُ وقَصَّهُ: دَنَا منه.
وضَرَبَهُ حتى أقَصَّه من الموتِ، وقَصَّه على المَوْتِ: أدْناهُ منه.
وتَقْصيصُ الدَّارِ: تَجْصيصُها.
واقْتَصَّ أثَرَهُ: قَصَّه،
كتَقَصَّصَهُ،
وـ فلاناً: سأله أن يُقِصَّه،
كاسْتَقَصَّه،
وـ منه: أخَذَ القِصاصَ،
وـ الحديثَ: رواهُ على وَجْهِه.
وتَقاصَّ القومُ: قاصَّ كلُّ واحدٍ منهم صاحِبَه في حِسابٍ وغيرِه.
وقَصْقَصَ بالجِرْوِ: دَعاهُ.
وتَقَصَّصَ كلامَه: حَفِظَه.

سَجَّ

سَجَّ: رَقَّ غائِطُهُ،
وـ الحائِط: طَيَّنَهُ.
والمِسَجَّةُ: خَشَبَةٌ يُطَيَّنُ بها.
والسَّجَّةُ والبَجَّةُ: صَنَمانِ.
والسَّجَّةُ والسَّجاجُ: اللَّبَنُ الذي رُقِّقَ بالماءِ.
والسُّجُجُ، بضمَّتينِ: الطَّاياتُ المُمَدَّرَةُ، والنُّفوسُ الطَّيِّبةُ.
ويومٌ سَجْسَجٌ: لا حَرُّ ولاقَرٌّ.
والسَّجْسَجُ: الأرضُ ليست بِصُلْبَةٍ ولا سَهْلَةٍ، وما بينَ طُلوعِ الــفجْرِ إلى طُلوعِ الشَّمْس، ومنه حديثُ ابن عَبَّاسٍ في صِفَةِ الجَنَّةِ "وهَواؤُها السَّجْسَجُ"، وغَلِطَ الجوهريُّ في قوله: الجَنَّةُ سَجْسَجٌ.

الفُراتُ

الفُراتُ، كغُرابٍ: الماءُ العَذْبُ جِداً، ونَهْرٌ بالكوفةِ، والبَحْرُ، ومنَ الأَعْلامِ.
وفَرُتَ، ككَرُمَ، فُرُوتَةً: عَذُبَ.
وكفَرِحَ: ضَعُفَ عَقْلُهُ بعدَ مُسْكَةٍ.
وكَنَصَرَ: فَجَرَ، ومنه: فَرْتَنَى، وهي: المَرْأةُ الفاجِرَةُ.
والفِرْتُ، بالكسر: الفِتْرُ.
ومياهٌ فِرتانٌ وفُراتٌ: عَذْبَةٌ.

الشَّخْبُ

الشَّخْبُ، ويُضَمُّ: ما خَرَجَ من الضَّرْعِ من اللَّبَنِ؛ وبالفتحِ: الدَّمُ، وبالتَّحْريكِ: حِصْنٌ باليَمَنِ. وككتابٍ: اللَّبَنُ إذا احْتُلِبَ.
والشُّخْبَةُ، بالضم: الدُّفْعَةُ منه، ج: شِخَابٌ، أو ما امْتَدَّ منه مِنَ الضَّرْعِ إلى الإِناءِ مُتَّصِلاً.
وشَخَبَ اللَّبَنَ، كَمَنَعَ وَنَصَرَ،
فانْشَخَبَ. والأُشْخُوبُ: صَوْتُ دِرَّتِهِ.
وانْشَخَبَ عِرْقُهُ دَماً: انْــفَجَرَ.
والشُّنْخُوبُ والشُّنْخُوبَةُ: رَأسُ الجَبَلِ، ج: شَناخِيبُ.

ثَابَ

ثَابَ ثَوْباً وثُؤُوباً: رَجَع،
كثَوَّبَ تَثْوِيباً،
وـ جِسْمُهُ ثَوَبَاناً، مُحَرَّكَةً: أَقْبَلَ،
وـ الحَوْضُ ثَوْباً وثُؤُوباً: امْتَلأَ أو قارَبَ، وأَثَبْتُهُ.
والثَّوَابُ: العَسَلُ، والنَّحْلُ، والجَزَاءُ،
كالمَثُوبَةِ والمَثْوَبَةِ.
أَثَابَهُ اللَّهُ،
وأَثْوَبَهُ، وثَوَّبَهُ مَثُوبَتَهُ: أَعْطَاهُ إيَّاهَا.
ومَثَابُ البِئْرِ: مَقَامُ السَّاقِي، أو وَسَطُها.
ومَثَابَتُها: مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها، وما أشْرَفَ مِنَ الحِجَارَةِ حَوْلَها، أو مَوْضِعُ طَيِّها،
ومُجْتَمَعُ النَّاسِ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ، كالمَثابِ.
والتَّثْوِيبُ: التَّعْوِيضُ، والدُّعاءُ إلى الصَّلاةِ، أو تَثْنِيَةُ الدُّعاءِ، أو أَنْ يَقولَ في أذانِ الــفَجْرِ: الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ عَوْداً على بَدْءٍ، والإِقامَةُ، والصَّلاةُ بَعْدَ الفَرِيضَةِ.
وتَثَوَّبَ: تَنَفَّلَ بَعْدَ الفَرِيضَةِ، وكَسَبَ الثَّوابَ.
والثَّوْبُ: اللِّباسُ، ج: أَثْوُبٌ وأَثْؤُبٌ وأَثْوَابٌ وثِيَابٌ،
وبائِعُهُ وصاحِبُهُ: ثَوَّابٌ، ومحمدُ بنُ عُمَرَ الثِّيابِيُّ المُحَدِّثُ: كان يَحْفَظُ الثِّيابَ في الحَمَّامِ. وثَوْبُ بنُ شَحْمَةَ: أسَرَ حاتِمَ طَيِّئٍ، وابنُ النَّارِ: شاعِرٌ جاهِلِيٌّ، وابنُ تَلْدَةَ: مُعَمَّرٌ، لَهُ شِعْرٌ يَوْمَ القَادِسِيَّةِ.
وللَّهِ ثَوْبَاهُ: للَّهِ دَرُّهُ.
وثَوْبُ الماءِ: السَّلَى والغِرْسُ.
وفي ثَوْبَيْ أبي أَنْ أَفِيَهُ، أي: في ذِمَّتِي وذِمَّةِ أبي.
و" إنَّ المَيِّتَ ليُبْعَثُ في ثِيَابِهِ"، أي: أعْمالِهِ. {وثيابَكَ فَطَهِّر} : قيلَ: قَلْبَكَ. وسَمَّوْا: ثَوْباً وثُوَيْباً وثَواباً، كَسَحابٍ، وثَوَابَةَ، كَسَحابَةٍ.
ومَثْوَبٌ، كمَقْعَدٍ: د باليَمَنِ.
وثُوَبُ، كَزُفَرَ، ابنُ مَعْنٍ الطائِي. وزُرْعَةُ بنُ ثُوَبُ المُقرِئ قاضي دِمَشْقَ، وعبدُ اللَّهِ بنُ ثُوَبَ أبو مُسْلمٍ الخَوْلانِيُّ، وجُمَيْح، أو جُمَيْعُ بنُ ثُوَبَ، وزيدُ بنُ ثُوَبَ: مُحَدِّثُونَ. والحَارِثُ بنُ ثُوَبَ أيضاً، لا أَثْوَبَ، (ووَهِمَ فيه عبدُ الغنِيّ، تابِعيٌّ، وأثْوِبُ بنُ عُتْبَةَ: من رُواةِ حَدِيثِ الدِّيكِ الأبْيَضِ) .
وثَوَابٌ: رجُلٌ غَزَا، أو سافَرَ فانْقَطَعَ خَبَرُهُ، فَنَذَرَتِ امْرَأُتُهُ: لَئِن اللَّهُ رَدَّهُ لَتَخْرِمَنَّ أَنْفَهُ، وتَجْنُبَنَّ به إلى مَكَّةَ، فَلَمَّا قَدِمَ أخْبَرَتْهُ به، فقال: دُونَكِ، فقيلَ: "أطْوَعُ من ثَوَابٍ".
والثَّائِبُ: الرِّيحُ الشديدَةُ تكونُ في أوَّلِ المَطَرِ،
وـ من البَحْرِ: ماؤُهُ الفائِضُ بَعْدَ الجَزْرِ. وثَوَّابُ بنُ عُتْبَةَ، كَكَتَّانٍ: مُحَدِّثٌ،
وـ ابنُ حُزَابَةَ: له ذِكْرٌ، وبالتخفيفِ: جَماعةٌ.
واسْتَثَابَهُ: سَأَلَهُ أن يُثِيبَهُ،
وـ مالاً: اسْتَرْجَعَهُ. وكَزُبَيْرٍ: تابِعِيٌّ مُحَدِّثٌ كَلاعِيٌّ، وآخَرُ بِكَالِيُّ. وزيادُ بنُ ثُوَيْبٍ، وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ ثُوَيْبٍ: تابِعيّانِ.

أسلوب الحكيم

أسلوب الحكيم:
[في الانكليزية] The method of the wise (pun)
[ في الفرنسية] La methode du sage (calembour)
عند أهل المعاني هو تلقّي المخاطب بغير ما يترقّب بحمل كلامه على خلاف مراده تنبيها له على أنه هو الأولى بالقصد، وهو من خلاف مقتضى الظاهر، كقول القبعثرى للحجاج حين قال الحجاج له مخوّفا إيّاه: لأحملنّك على الأدهم، يعني به القيد، مثل الأمير يحمل على الأدهم والاشهب. فأبرز القبعثرى وعيد الحجاج في معرض الوعد وتلقاه بغير ما يترقب بأن حمل لفظ الادهم الذي في كلام الحجاج على الفرس الأدهم، أي الذي غلب سواده حتى ذهب البياض الذي فيه، وضم إليه الأشهب أي الذي غلب بياضه حتى ذهب ما فيه من السواد قرينة على تعيين مراد القبعثرى ودفعا لمراد الحجاج، فإن مراد الحجاج إنما هو القيد، فنبّه على أنّ الحمل على الفرس الأدهم هو الأولى بأن يقصده الأمير؛ اي من كان مثل الأمير في السلطنة وبسط اليد فجدير بأن يقصد بأن يعطى المال لا أن يقصد بأن يقيد ويعذب بالنكال. ثم قال الحجاج له ثانيا: أردت به الحديد، فقال القبعثرى: الحديد خير من البليد، فحمل الحديد أيضا على خلاف مراد الحجاج أي الجلد الماضي في الأمور.
وأصل القصة أن القبعثرى الشاعر كان جالسا في بستان مع جملة الأدباء، وكان الزمان زمان الحصرم فجرى ذكر الحجاج في ذلك المجلس فقال القبعثرى تعريضا على الحجاج:
اللهم سوّد وجهه واقطع عنقه واسقني من دمه، فأخبر الحجاج بذلك فأحضر القبعثرى وهدّده، فقال القبعثرى أردت بذلك الحصرم. فقال له الحجاج لأحملنك إلى آخر القصة. فانظر إلى ذكاوة القبعثرى فقد سخر الحجاج بهذا الأسلوب حتى تجاوز عن جريمته وأحسن إليه وأنعم عليه، هكذا في المطول وحاشية الجلبي في آخر الباب الثاني.
ولفظ الأسلوب بضم الهمزة وسكون السين بمعني روشن وراه،- المنير والطريق- ووجه التسمية ظاهر. وفي اصطلاحات الجرجاني أسلوب الحكيم هو عبارة عن ذكر الأهمّ تعريضا للمتكلم على تركه الأهم كما قال الخضر عليه السلام حين سلّم عليه موسى عليه السلام إنكارا لسلامه لأن السلام لم يكن معهودا في تلك الأرض بقوله: إنّى بأرضك السلام. فقال موسى عليه السلام: في جوابه أنا موسى، كأنه قال أجبت عن اللائق بك وهو أن تستفهم عني لا عن سلامي بأرضي، فقول موسى هو أسلوب الحكيم انتهى.
وفي المطول ويلقى السائل بغير ما يترقب تنزيل سؤاله منزلة غيره تنبيها على أنّ ذلك الغير هو الأولى بحال السائل أو المهم له كقوله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ فقد سألوا عن السبب في إختلاف القمر في زيادة النور ونقصانه حيث قالوا: ما بال الهلال يبدأ دقيقا مثل الخيط، ثم يتزايد قليلا قليلا حتى يمتلأ ويستوي، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ، ولا يكون على حالة واحدة فأجيبوا ببيان الغرض من هذا الاختلاف، وهو أنّ الأهلة بحسب ذلك الاختلاف معالم يؤقّت بها الناس أمورهم من المزارع والمتاجر وآجال الديون والصوم [وغير ذلك] ومعالم الحج [يعرف بها وقته] وذلك للتنبيه على أنّ الأولى بحال السائلين أن يسألوا عن الغرض لا عن السبب، فإنهم ليسوا ممن يطلعون بسهولة على ما هو من دقائق علم الهيئة، وأيضا لا يتعلّق لهم به غرض، وأيضا لم يعط الإنسان عقلا بحيث يدرك به ما يريد من حقائق الأشياء وماهياتها، ولهذا لم يجب في الشريعة البحث عن حقائقها، انتهى.
أسلوب الحكيم: هو عبارة عن ذكر الأهم تعريضا للمتكلم على تركه الأهم، كما قال الخضر صلى الله عليه وسلم حين سلم عليه موسى إنكار السلامة؛ لأن السلام لم يكن معهودًا في تلك الأرض. بأني بأرضك السلام، وقال موسى صلى الله عليه وسلم في جوابه: أنا موسى، كأنه قال لموسى: أجبت عن اللائق بك وهو أن تستفهم عني لا عن سلامي بأرضي.

عسعس

عسعس: عَسْعَسَة: غسق، شفق. (أبو الوليد ص464).

عسعس


عَسْعَسَ
a. Roved, prowled about at night (wolf).
b. Fell; passed away, cleared off ( darkness).
تَعَسْعَسَa. see I (a)
عَسَاْعِسُa. Hedgehogs.

عَسْعَاْس
عَسْعَسa. Wolf.
(عسعس)
اللَّيْل أقبل بظلامه وَالذِّئْب طَاف بِاللَّيْلِ والسحاب دنا من الأَرْض لَيْلًا وَالْأَمر عماه ولبسه وَالشَّيْء حركه
[عسعس] نه: فيه: "والليل إذا "عسعس"" أي أقبل بظلامه وإذا أدبر، فهو من الأضداد. ومنه: حتى إذا الليل "عسعس". ط: يقرأ في الــفجر "والليل إذا "عسعس"" وظاهره أنه اكتفى بهذه الآية لكن قيل إنه يعني "إذا الشمس كورت" بتمامه.
عسعس
عسعسَ يعسعس، عَسعسةً، فهو مُعَسْعِس
• عسعسَ اللَّيلُ:
1 - أظلمَ، أقبلَ بظلامه " {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} ".
2 - مضَى، أدبر.
• عَسْعس الذِّئبُ: طاف باللَّيل. 
عسعس
قال تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ
[التكوير/ 17] ، أي: أقبل وأدبر ، وذلك في مبدإ اللّيل ومنتهاه، فالعَسْعَسَةُ والعِسَاسُ: رقّةُ الظلامِ، وذلك في طرفي الليل، والعَسُّ والعَسَسُ: نفض الليل عن أهل الرّيبة. ورجلٌ عَاسٌّ وعَسَّاسٌ، والجميع العَسَسُ. وقيل: كلبٌ عَسَّ خيرٌ من أسد رَبَضَ ، أي: طلب الصّيد بالليل، والعَسُوسُ من النساء: المتعاطية للرّيبة بالليل. والعُسُّ: القدح الضّخم، والجمع عَسَاسٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.