Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: غرب

نصف النَّهَار

نصف النَّهَار: مَعْرُوف وَأما دَائِرَة نصف النَّهَار فَهِيَ دَائِرَة عَظِيمَة تفصل بَين الْمشرق وَالْمــغْرب وتمر بقطبي الْأُفق وتقاطعه على نقطتين هما نقطتا الشمَال والجنوب وقطباها منتصف النّصْف الشَّرْقِي ومنتصف النّصْف الــغربــي من الْأُفق وهما نقطتا الْمشرق وَالْمــغْرب - والخط الْوَاصِل بَين نقطتي الشمَال والجنوب هُوَ خطّ نصف النَّهَار وَهُوَ الْفَصْل الْمُشْتَرك بَين الدائرتين المذكورتين وكل قَوس يفْرض من أَحدهمَا فَإِن جيبها عَمُود على خطّ نصف النَّهَار إِذا فرضناه الْقطر الْخَارِج من الطّرف الآخر.

الوتد

(الوتد) مَا رز فِي الأَرْض أَو الْحَائِط من خشب وَفِي أمثالهم (أذلّ من وتد) والهنية النَّاشِزَة فِي مقدم الْأذن وَمَا كَانَ فِي الْعرُوض من أَجزَاء التفاعيل على ثَلَاثَة أحرف وَهُوَ على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا حرفان متحركان يتلوهما سَاكن وَهُوَ الوتد المقرون نَحْو فعو وعلن وَالثَّانِي حرفان متحركان بَينهمَا سَاكن وَهُوَ الوتد المفروق نَحْو لات من مفعولات (ج) أوتاد وأوتاد الأَرْض الْجبَال وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ألم نجْعَل الأَرْض مهادا وَالْجِبَال أوتادا} وأوتاد الْبِلَاد رؤساؤها وأوتاد الْفَم أَسْنَانه وأوتاد الصُّوفِيَّة أَرْبَعَة رجال مَنَازِلهمْ على منَازِل أَرْبَعَة أَرْكَان من الْعَالم شَرْقي وَــغَرْبِــيٌّ وشمالي وجنوبي مَعَ كل وَاحِد مِنْهُم مقَام تِلْكَ الْجِهَة
الوتد:
[في الانكليزية] Iambic ،declination ،ascension
[ في الفرنسية] Iambe ،descendant ،ascendant
بالفتح وسكون التاء المثناة الفوقانية، عند أهل العروض تطلق على سبيل الاشتراك على شيئين: أحدهما: وتد مجموع، وهو لفظة من ثلاثة حروف، الحرفان الأوّلان منهما متحرّكان والثالث ساكن مثل: دعا. والثاني: وتد مفروق، وهو لفظة من ثلاثة أحرف أوسطها ساكن، والطرفان متحرّكان مثل: رأس. هكذا في عروض سيفي وغيره. وأمّا عند أهل الهيئة فهو اسم جزء معيّن من أجزاء فلك البروج. والأوتاد أربعة. فالجزء الذي هو من منطقة البروج على الأفق الشرقي فذاك يقال له الوتد الأول والوتد الطالع. والجزء الذي على الأفق الــغربــي، في هذه الحالة يعني في حالة كون ذلك الجزء المسمّى بالوتد الأوّل على الأفق الشرقي، فذاك ما يقال له الوتد السابع والوتد الغارب. إذا، الوتد الأول والوتد السابع كلاهما متقابلان.
والجزء الذي يكون بينهما فوق الأرض فيقال له وتد السّماء والوتد العاشر. والجزء الذي يكون في نصف المسافة بينهما تحت الأرض فيقال له: الوتد الرابع ووتد الأرض. فإذا كان برج وتد السّماء العاشر برج الطالع فيقال لتلك الأوتاد: الأوتاد القائمة. وإذا كان الحادي عشر من الطالع فيقال لها: الأوتاد المائلة. وإذا كان التاسع من الطالع فيقال لها الأوتاد الزائلة.
وكلام شارح التذكرة يوهم أنّ الأوتاد القائمة إنّما يقال لها قائمة إذا كان الجزء العاشر في منتصف المسافة بين الطالع والغارب. وذلك حين يكون قطب البروج على الأفق أو على دائرة نصف النهار بشرط أن لا يكون على سمت الرأس، كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح العشرين بابا وقد مضى بيان ذلك في لفظ طالع. والأوتاد عند أهل الرّمل تطلق على عدد من المعاني فيقولون: الرّتبة (خانه) الأولى والرابعة والسابعة والعاشرة كلّ منها وتد. والرتبة الثانية والخامسة والثامنة والحادية عشرة يقال لكلّ منها: وتد مائل. والرتبة الثالثة والسادسة والتاسعة والثانية عشرة يقال لكلّ منها: وتد زائل، كما يقال: ساقط عن الوتد باعتبار أنّ كلّ واحد من هذه الرّتب ليس له نظر للطالع.
ويقال للثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة والسادسة عشرة، لكلّ واحدة منها، وتد الوتد. هكذا في بعض الرسائل.

وما يقال في الانقلاب: وتد الوتد، لأنّ الأوتاد يضربونها في الشواهد. فالظّاهر هو أنّ هذا القول بناء على حذف المضاف، يعني أشكال الأوتاد تضرب في الشواهد. كما يحتمل أنّ إطلاق الأوتاد على الأشكال الواقعة في الأوتاد هو إطلاق مجازي من قبيل إطلاق اسم المحلّ على الحال. والله اعلم بحقيقة الحال.

وما يقال في سير النقطة: إنّ الرتبة الأولى والخامسة والتاسعة والثالثة عشرة هي نارية، والثانية والسادسة والعاشرة والرابعة عشرة هي هوائية، والثالثة والسابعة والحادية عشرة والخامسة عشرة هي مائية، والرابعة والثامنة والثانية عشرة والسادسة عشرة هي ترابية. وأنّ الرتبة الأولى من الرّتب النارية والهوائية والمائية والترابية هي: وتد ناري، ووتد هوائي، ووتد مائي، ووتد ترابي. إذا، فالرّتبة الأولى هي وتد ناري والثانية وتد هوائي والثالثة وتد مائي والرابعة وتد ترابي. وكذلك فالرتبة الثانية من رتب النار والهواء والماء والتراب هي وتد ناري مائل، ووتد هوائي مائل، ووتد مائي مائل، ووتد ترابي مائل. فحينئذ تكون الخامسة: وتد ناري مائل، والسادسة: وتد هوائي مائل، والسابعة وتد مائي مائل، والثامنة وتد ترابي مائل. وعلى هذا القياس تكون الثالثة من كل الرتب النارية والهوائية والمائية والترابية: وتد ناري زائل، ووتد هوائي زائل. ووتد مائي زائل، ووتد ترابي زائل.

وتكون الرابعة من الرتب المذكورة: وتد الوتد الناري، ووتد الوتد الهوائي، ووتد الوتد المائي، ووتد الوتد الترابي. وفائدة هذا أنّه يستعمل في الحساب. ويقولون: الوتد دليل الآحاد، والمائل دليل العشرات، والزائل دليل المئات، ووتد الوتد دليل الألوف.

وما يقال أيضا في سير النقطة: إذا كانت النقطة في عنصرها فهي وتد، أي أنّ لها قوة الوتد، وإذا كانت في الثانية من عنصرها فهي الوتد المائل. وإن كانت في عنصرها الثالث فهي وتد زائل. وإن كانت في عنصرها الرابع فهي وتد الوتد. فمثلا: نقطة نارية في الرّتب النارية فهي وتد. وفي الرتب الهوائية فهي الوتد المائل، وفي الرّتب المائية فهي الوتد الزائل، وأمّا في الرّتب الترابية فوتد الوتد. وهكذا النقطة المائية في الرتب المائية وتد. وفي الرتب الترابية وتد مائل. وفي الرتب النارية فهي وتد زائل، وفي الرتب الهوائية فهي وتد الوتد. وعلى هذا القياس نقطة الهواء ونقطة التراب.

واعلم: أنّ النقطة المطلوبة إذا كانت في الوتد فهي جيّدة ودليل على العزّة والقيمة لذلك الشيء وشهرته في كلّ الآفاق. وأمّا إذا كانت في رتبة الوتد المائل فقيمتها وقدرها في حدود الوسط وشهرتها في بعض الآفاق. وأمّا إذا كانت في الوتد الزائل فهي دليل على انعدام القيمة والقدر والعزّة لذلك الشيء وعلى ضعف شهرته في جميع الآفاق.
وإذا كانت النقطة في الوتد تحقّق المطلوب بدون مانع، فيكون العمل عظيما. وأمّا في وتد الوتد فسيمدّه شخص آخر فيحصل المطلوب.
وأمّا في المائل فاحتمال الحصول ممكن، ولكنه في الزائل فدليل على عدم تحقّق شيء. والوتد أيضا دليل على الحال، يعني أنّ شيئا بالفعل سيوجد. والمائل دليل على المستقبل. يعني بعد هذا سيوجد. ويسأل عن المستقبل. والزائل ضعيف ويدلّ على الماضي يعني يسأل عن الماضي. وأمّا وتد الوتد فدليل على التوقّف، هذا كلّه خلاصة ما في (السرخاب). والأوتاد عند السالكين أربعة أشخاص من أولياء الله تعالى، وهم معيّنون لأركان العالم الأربعة. ففي المــغرب: عبد العليم. وفي المشرق: عبد الحيّ. وفي الشمال: عبد المريد. وفي الجنوب: عبد القادر. وهم ببركتهم يحافظون على جملة الدنيا وعمارتها. كذا في كشف اللغات.

ومثله في مجمع السلوك حيث قال: ذكر في اصطلاح الصوفية أنّ الأوتاد هم الرجال الأربعة الذين على منازلهم الجهات الأربع من العالم، أي المشرق والمــغرب والجنوب والشمال، بهم يحفظ الله تلك الجهات لكونهم محالّ نظره تعالى.

ويقول في مرآة الأسرار: أمّا الذي في المشرق فاسمه عبد الرحمن، والذي في المــغرب فاسمه عبد الودود، والذي في الجنوب فاسمه عبد الرحيم، والذي في الشمال فاسمه عبد القدوس، فإذا مات أحدها حلّ محلّه أحد نوابه.
فأركان العالم الأربعة عامرة بوجود هؤلاء الأوتاد الأربعة، كما أنّ الجبال سبب في استقرار الأرض.

إِلَى بَعْد

إِلَى بَعْد
الجذر: ب ع د

مثال: تَأَخَّرَ إلى بَعْدِ المــغربِ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لدخول «إلى» على الظرف «بعد» وهو غير وارد عن العرب.

الصواب والرتبة: -تَأَخَّرَ إلى ما بَعْد المــغربِ [فصيحة]
التعليق: لا تدخل «إلى» على الظرف «بعد»، وإنما يدخل عليه «من» كقوله تعالى: {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} الروم/3، ويصح دخولها إذا فصل بين الحرف والظرف بـ «ما».

الإقليم السادس

الإقليم السادس:
أوله حيث يكون الظل نصف النهار في الاستواء سبعة أقدام وستّة أعشار وسدس عشر قدم، يفضل آخره على أوله بقدم واحد فقط، يبتدئ من مساكن ترك المشرق، من قاني وقون وخرخيز وكيماك والتغزغز وأرض التركمانية وفاراب وبلاد الخزر، وشمال بحرهم واللان والسرير بين هذا البحر وبحر طرابزندة، ويمرّ على القسطنطينية وأرض الفرنجة وشمال الأندلس، حتى ينتهي إلى بحر
المــغرب، وعرض هذا الإقليم، في بعض الروايات: نحو من مائتي ميل ونيف، طرفه الأدنى الذي يلي الجنوب، حيث وقع طرفه الأقصى الذي يلي الشمال، فوقع بالقرب من أرض خوارزم ووراءها من طرابزندة الشاش، مما يلي الترك، ووقع وسطه بالقرب من القسطنطينية، ومن آمل: خراسان، وفرغانة، وقد وقع في هذا الإقليم، في رواية بعضهم، كثير من المدن المذكورة في الإقليم الخامس وغيرها، منها:
سمرقند، وباب الخزر، والجيل، وأطراف بلاد الأندلس التي تلي الشمال، وأطراف بلاد الصقالبة التي تلي الجنوب، وهرقلة، وأطول نهار هؤلاء في أول الإقليم خمس عشرة ساعة ونصف، وآخره خمس عشرة ساعة ونصف وربع، وطول وسطه من المشرق إلى المــغرب سبعة آلاف ميل ومائة وخمسة وسبعون ميلا وثلاث وستون دقيقة، وعرضه مائتا ميل وخمسة عشر ميلا وتسع وثلاثون دقيقة، وتكسيره ألف ألف ميل وستة وأربعون ألف ميل وسبعمائة وواحد وعشرون ميلا وكذا دقيقة، وهو على رأي الفرس العطارد، وعلى رأي الروم للقمر، واسمه بالفارسية «تير» وله من البروج الجوزاء والسّنبلة.

قرن

قرن: {مقرنين}: مطيقين. {مقرنين}: اثنين اثنين، من قرن جماعة من الناس.
(قرن)
الْفرس قرنا وَقعت حوافر رجلَيْهِ مواقع حوافر يَدَيْهِ فَهُوَ قُرُون والبسر جمع بَين الإرطاب والإبسار وَالشَّيْء بالشَّيْء وَقرن بَينهمَا قرنا وقرانا جمع يُقَال قرن الْحَج بِالْعُمْرَةِ وصلهما وَقرن بَين الْحَج وَالْعمْرَة جمع بَينهمَا فِي قرَان وَاحِد وَقَالُوا قرن بَين ثورين جَمعهمَا فِي نير وَبَين عملين أداهما مَعًا وَالشَّيْء إِلَى الشَّيْء وَصله وشده إِلَيْهِ وَفُلَانًا ضربه على قَرْني رَأسه

(قرن) فلَان قرنا التقى طرفا حاجبيه فَهُوَ أقرن وَهِي قرناء الحاجبين وكل ذِي قرن طَال قرناه فَهُوَ أقرن وَهِي قرناء (ج) قرن
بَاب الْقرن

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الْقرن الضفيرة من الشّعْر والقرن قرن الشَّاة وَالْبَقَرَة والقرن الْوَقْت من الزَّمَان والقرن الْجَبَل الصَّغِير والقرن اسْتِخْرَاج عرق الْفرس قَالَ زُهَيْر وافر

(تطمر بالأصائل كل يَوْم ... يسن على سنابكها الْقُرُون)

والقرن الطّرف والقرن الْأمة من النَّاس الْكَثِيرَة وحرفا الرَّأْس قرنان وكل وَاحِد قرن

وَأخْبرنَا ثَعْلَب عَن عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ الصفن صفون الْفرس وَهُوَ أَن يقلب إِحْدَى رجلَيْهِ فَيقوم على سنبكها وَهُوَ طرف الْحَافِر صفن الْفرس بِرجلِهِ وبيقر بِيَدِهِ والصفن جمع الشَّيْء من ثِيَاب أَو غَيرهَا وَمِنْه الْخَبَر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عليا صلوَات الله عَلَيْهِ فِي سَرِيَّة فرايته وَقد صفن ثِيَابه وعممه فَركب عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام فرأت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدْعُو لَهُ ويوصيه ثمَّ صفن ثِيَابه فِي سَرْجه أَي جمعهَا

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ مَأْخُوذ من الصفنة والصفنة وَهِي السفرة الَّتِي لَهَا خيوط يجمع بهَا

وَإِذا ألغيت الْهَاء قلت صفن لَا غير والصفن أَن يقسم المَاء إِذا قل بَين الْقَوْم بِمِقْدَار فَيُقَال لحصاة الْقسم مقلة فَإِن كَانَت بندقة من ذهب أَو فضَّة فَهِيَ الْبَلَد وَالله أعلم

قرن وَقَالَ [أَبُو عبيد] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ لعَلي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن لَك بَيْتا فِي الْجنَّة وَإنَّك لذُو قرنيها. قَالَ أَبُو عبيد: قد كَانَ بعض أهل الْعلم يتَأَوَّل هَذَا الحَدِيث أَنه ذُو قَرْني الْجنَّة يُرِيد طرفيها وَإِنَّمَا يأول ذَلِك لذكره الْجنَّة فِي أول الحَدِيث وَأما أَنا فَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ ذَلِك وَالله أعلم وَلكنه أَرَادَ إِنَّك ذُو قَرْني هَذِه الْأمة فأضمر الْأمة [وَإِن كَانَ لم يذكرهَا -] . وَهَذَا سَائِر كثير فِي الْقُرْآن وَفِي كَلَام الْعَرَب وَأَشْعَارهَا أَن يكنوا عَن الِاسْم من ذَلِك قَول الله تَعَالَى {وَلوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} / وَفِي مَوضِع آخر {مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّة} 79 / ب فَمَعْنَاه عِنْد النَّاس الأَرْض و [هُوَ -] لم يذكرهَا وَكَذَلِكَ قَوْله تعالي {إِنِّيْ أحبَبْتُ حُبَّ الْخْيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبَّيْ حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} يفسرون أَنه أَرَادَ الشَّمْس فأضمرها وَقد يَقُول الْقَائِل: مَا بهَا أعلم من فلَان يَعْنِي الْقرْيَة وَالْمَدينَة والبلدة وَنَحْو ذَلِك وَقَالَ حَاتِم طَيء: [الطَّوِيل]

أماوِيّ مَا يُغنى الثراءُ عَن الْفَتى ... إِذا حشرجَتْ يَوْمًا وضاق بهَا الصدرُ ... أَرَادَ النَّفس فأضمرها. وَإِنَّمَا اخْتَرْت هَذَا التَّفْسِير على الأول لحَدِيث عَن عليّ نَفسه هُوَ عِنْدِي مفسَّر لَهُ وَلنَا وَذَلِكَ أَنه ذكر ذَا القرنَين فَقَالَ: دَعَا قومه إِلَى عبَادَة اللَّه فضربوه على قرنيه ضربتين وَفِيكُمْ مثله. فنرى أَنه أَرَادَ بقوله هَذَا نَفسه يَعْنِي أَنِّي أَدْعُو إِلَى الْحق حَتَّى أُضرب على رَأْسِي ضربتين يكون فِيهَا قَتْلِي.
قرن
الِاقْتِرَانُ كالازدواج في كونه اجتماع شيئين، أو أشياء في معنى من المعاني. قال تعالى: أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ
[الزخرف/ 53] .
يقال: قَرَنْتُ البعير بالبعير: جمعت بينهما، ويسمّى الحبل الذي يشدّ به قَرَناً، وقَرَّنْتُهُ على التّكثير قال: وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ
[ص/ 38] وفلان قِرْنُ فلان في الولادة، وقَرِينُهُ وقِرْنُهُ في الجلادة ، وفي القوّة، وفي غيرها من الأحوال. قال تعالى: إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ [الصافات/ 51] ، وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ [ق/ 23] إشارة إلى شهيده. قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ [ق/ 27] ، فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف/ 36] وجمعه: قُرَنَاءُ. قال: وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ [فصلت/ 25] . والقَرْنُ: القوم المُقْتَرِنُونَ في زمن واحد، وجمعه قُرُونٌ. قال تعالى:
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ [يونس/ 13] ، وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ [الإسراء/ 17] ، وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ [مريم/ 98] ، وقال: وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً [الفرقان/ 38] ، ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ [المؤمنون/ 31] ، قُرُوناً آخَرِينَ [المؤمنون/ 42] . والقَرُونُ: النّفس لكونها مقترنة بالجسم، والقَرُونُ من البعير: الذي يضع رجله موضع يده، كأنّه يَقْرِنُهَا بها، والقَرَنُ: الجعبة، ولا يقال لها قرن إلّا إذا قرنت بالقوس، وناقة قَرُونٌ:
إذا دنا أحد خلفيها من الآخر، والقِرَانُ: الجمع بين الحجّ والعمرة، ويستعمل في الجمع بين الشّيئين. وقَرْنُ الشاة والبقرة، والقَرْنُ: عظم القرن ، وكبش أَقْرَنُ، وشاة قَرْنَاءُ، وسمّي عفل»
المرأة قَرْناً تشبيها بالقرن في الهيئة، وتأذّي عضو الرّجل عند مباضعتها به كالتّأذّي بالقرن، وقَرْنُ الجبل: الناتئ منه، وقَرْنُ المرأة: ذؤابتها، وقَرْنُ المرآة: حافتها، وقَرْنُ الفلاة: حرفها، وقَرْنُ الشمس، وقَرْنُ الشّيطان، كلّ ذلك تشبيها بالقرن. وذو الْقَرْنَيْنِ معروف.

وقوله عليه الصلاة والسلام لعليّ رضي الله عنه:
«إنّ لك بيتا في الجنّة وإنّك لذو قرنيها» يعني:
ذو قرني الأمّة. أي: أنت فيهم كذي القرنين.
(ق ر ن) : (الْقَرْنُ) قَرْنُ الْبَقَرَةِ وَغَيْرهَا (وَشَاةٌ قَرْنَاءُ) خِلَاف جَمَّاءَ (وَقَرْنُ الشَّمْسِ) أَوَّلُ مَا يَطْلُعَ مِنْهَا (وَقَرْنَا الرَّأْسِ) فَوْدَاهُ أَيْ نَاحِيَتَاهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ مَا بَيْنَ (قَرْنَيْ الْمَشْجُوجِ) وَفِي الْحَدِيثِ «الشَّمْسُ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ» قِيلَ إنَّهُ يُقَابِلُ الشَّمْسَ حِينَ طُلُوعهَا فَيَنْتَصِبَ حَتَّى يَكُونَ طُلُوعُهَا بَيْنَ قَرْنَيْهِ فَيَنْقَلِبُ سُجُودُ الْكُفَّارِ لِلشَّمْسِ عِبَادَةً لَهُ وَقِيلَ هُوَ مَثَلٌ وَعَنْ الصُّنَابِحِيِّ إنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ وَمَعَهَا (قَرْنُ) الشَّيْطَانِ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا الْحَدِيث قِيلَ هُوَ حِزْبُهُ وَهُمْ عَبَدَةُ الشَّمْسِ فَإِنَّهُمْ يَسْجُدُونَ لَهَا فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ (وَالْقَرْنُ) شَعْرُ الْمَرْأَةِ خَاصَّةً وَالْجَمْعُ قُرُونٌ وَمِنْهُ سُبْحَانَ مَنْ زَيَّنَ الرِّجَالَ بِاللِّحَى وَالنِّسَاءَ بِالْقُرُونِ (وَالْقَرْنُ) فِي الْفَرْجِ مَانِعٌ يَمْنَعُ مِنْ سُلُوكِ الذَّكَرِ فِيهِ إمَّا غُدَّةٌ غَلِيظَةٌ أَوْ لَحْمَةٌ مُرْتَتِقَةٌ أَوْ عَظْمٌ (وَامْرَأَةٌ قَرْنَاءُ) بِهَا ذَلِكَ (وَالْقَرْنُ) مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى عَرَفَاتٍ قَالَ
أَلَمْ تَسْأَلْ الرَّبْعَ أَنْ يَنْطِقَا ... بِقَرْنِ الْمَنَازِلِ قَدْ أَخَلْقَا
وَفِي الصِّحَاحِ بِالتَّحْرِيكِ وَفِيهِ نَظَرٌ (وَالْقَرَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ (وَالْقَرَن) الْجَعْبَةُ الصَّغِيرَةُ تُضَمُّ إلَى الْكَبِيرَةِ (وَمِنْهَا) فَاحْتَلَّ قَرَنًا لَهُ وَرُوِيَ فَنَثَلَ أَيْ أَخْرَجَ مَا فِيهِ مِنْ السِّهَامِ (وَالْقَرَنُ) الْحَبْلُ (يُقْرَنُ) بِهِ بَعِيرَانِ (وَالْقَرَنُ) مَصْدَر الْأَقْرَن وَهُوَ الْمَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ (وَالْقِرَانُ) مَصْدَرُ قَرَنَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ إذَا جُمِعَ بَيْنَهُمَا وَهُوَ قَارِنٌ (وَالْقَرْنَانُ) نَعْتُ سَوْءٍ فِي الرَّجُلِ الَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ عَنْ اللَّيْثِ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ هَذَا مِنْ كَلَامِ الْحَاضِرَةِ وَلَمْ أَرَ الْبَوَادِي لَفَظُوا بِهِ وَلَا عَرَفُوهُ (وَمِنْهُ) مَا فِي قَذْفِ الْأَجْنَاس يَا كشخان يَا قَرْنَانِ.

قرن


قَرَنَ(n. ac.
قَرْن)
a. [acc. & Bi], Joined, united to, coupled with.
b. Harnessed, yoked together ( two animals ).
c.(n. ac. قِرَاْن) [Bain], Performed simultaneously ( two actions); combined ( two qualities ); ate together (
two sorts of fruit ).
قَرِنَ(n. ac. قَرَن)
a. Had the eye-brows joined.

قَرَّنَa. Joined, united, coupled; bound together.
b. [ coll. ], Made triangular
conical.
قَرڤنَ
a. ll, Entered into connection, into partnership
with.
b. Was in conjunction with.
c. [ coll. ], Was of the same age
as.
أَقْرَنَa. see I (c)b. Shot off two arrows together.
c. Ate two dates in one mouthful.
d. Brought two captives bound together.
e. [La], Was capable of.
f. ['An], Was incapable of.
g. ['An], Left, quited (road)
h. Was ready to burst (boil).
i. Swelled out the veins (blood).
j. Assisted.

تَقَرَّنَ
a. [ coll. ], Was pointed, angular.
conical.
تَقَاْرَنَa. United, joined together; associated.

إِقْتَرَنَ
a. [Bi], Was joined, united to.
إِسْتَقْرَنَa. see IV (h) (i).
قَرْن
(pl.
قُرُوْن)
a. Horn; antenna, feeler ( of an insect );
top, summit, crown ( of the head ); first rays (
of the sun ); point; angle; corner; edge; entrance
( of the desert ).
b. Best, choice of (pasturage).
c. Time, age; generation; century.
d. (pl.
قِرَاْن قُرُوْن), Tuft, lock of hair.
e. Top, summit, apex; peak (mountain).
f. Chief, prince, lord.
g. (pl.
أَقْرَاْن), Cord made of bast.
قِرْن
(pl.
أَقْرَاْن)
a. Equal; match; peer; fellow; comrade.
b. Coeval, contemporaneous; contemporary.
c. Rival; competitor; antagonist, opponent
adversary.

قُرْنَة
(pl.
قُرَن)
a. Corner; angle; gable ( of a house ).
b. Edge ( of a sword ).
قَرَن
(pl.
أَقْرَاْن)
a. Quiver.
b. Arrow.
c. Sabre.
d. Coupled, yoked.

أَقْرَنُa. One having the eye-brows joined together.

مِقْرَنa. Yoke.

قَاْرِنa. Armed with a sword & bow.

قِرَاْنa. Union; conjunction ( of two stars ).
b. Simultaneousness; coincidence.
c. Cord.

قُرَاْنa. see قَرَأَ
قُرْنَاْن
قُرَاْنَىa. see 25
قَرِيْن
(pl.
قُرَنَآءُ)
a. Joined, coupled; harnessed, yoked together.
b. Yoke-fellow; comrade, companion; mate; spouse
consort.
c. Contemporary.
d. Accomplice.
e. see 25t (c)
قَرِيْنَة
(pl.
قَرَاْئِنُ)
a. fem. of
قَرِيْنb. Wife, spouse.
c. Soul.
d. Context.

قَرُوْن
قَرُوْنَة
26ta. see 25t (c)
قَرَّاْنa. Flask.

قَرْنَاْنُa. Cuckold.

قَاْرُوْنa. Name of a man proverbial for his wealth;
Crœsus.

قَرْنَآءُa. fem. of
أَقْرَنُb. Horned, crested (serpent).
قَرَاْئِنُa. Opposite, facing (houses).
N. P.
قَرڤنَa. Joined, united, coupled.
b. Follower of the devil.
c. Root weak in the 2nd & 3rd radicals.

N. P.
قَرَّنَa. see N. P.
I (a)b. . Horned.
c. Angular.

N. Ac.
قَاْرَنَ
a. see 23 (a) (b).
N. Ag.
أَقْرَنَa. One having many flocks but no shepherd;
boycotted.

مُقَرَّنَة
a. Chain, range of mountains.

ذُو القَرْنَيْن
a. Two-horned: epithet of Alexander the Great.

قرن

1 قَرَنَ شَيْئًا بِشَىْءٍ He connected, coupled, or conjoined, a thing with a thing. (S.) 3 قَارَنَهُ

, (S,) inf. n. قِرَانٌ, (S, K,) and مُقَارَنَةٌ, (K,) He associated with him; became his companion. (S, K.) 4 أَقْرَنَ He gave of a thing two by two. (A 'Obeyd in T, in art. بد, voce أَبَدَّ.) See أَبَدَّ. b2: أَقْرَنَ الشَّىْءَ, (Msb,) or لِلشَّىْءِ, (K,) [the latter more probably right,] He was able and strong to do, or effect, &c., the thing; (Msb, K;) He had the requisite ability and strength for it.

قِرْنٌ One who opposes, or contends with, another, in science, or in fight, &c.; (Msb;) an opponent; a competitor; an adversary; an antagonist: or one's equal, or match, in courage, (S, K,) or generally, one's equal, match, or fellow. (K.) قَرْنٌ One's equal in age; syn. لِدَةٌ, (K,) or تِرْبٌ: with fet-h when relating to age, and with kesr when relating to fighting and the like. (Har, pp. 572,64.) b2: قَرْنٌ, (JK, Msb,) or قَرْنٌ مِنَ النَّاسِ, (S,) [A generation of men;] people of one time (JK, * S, Ez-Zejjájee, Msb,) succeeding another قَرْن, (JK,) among whom is a prophet, or class of learned men, whether its years be many or few. (Ez-Zejjájee, Msb.) b3: قَرْنٌ The part of the head of a human being which in an animal is the place whence the horn grows: (K:) or the side, (S,) or upper side, (K,) of the head: (S, K:) or [more exactly the temporal ridge (see صُدْغٌ) i. e.] the edge of the هَامَة (which is the middle and main part of the head [i. e. of the cranium]), on the right and on the left. (Zj, in his “ Khalk el-Insán. ”) b4: قُرُونٌ of the head: see a verse cited voce خَيَّطَ. قُرُونٌ of horses: see أَجَمُّ. b5: قَرْنٌ of a solid hoof: see جُبَّةٌ. b6: قَرْنٌ of a desert, the most elevated part. (TA in art. جحف.) b7: قَرْنُ أَعْفَرَ, as meaning A spear-head, see أَعْفَرُ. b8: قَرْنٌ A pod, like that of the locust tree: pl. قُرُونٌ.

Occurring often in the work of AHn on plants, and in the TA, &c. See غَافٌ. b9: قَرْنٌ [A thing] in a she-camel, which is like the عَفَل in a woman; and which is cauterized with heated stones. (AA, TA, in art. عفل.) b10: قَرْنٌ An issue of sweat: pl. قُرُونٌ: see two ex. voce سَنَّ.

قَرَنٌ and ↓ قِرَانٌ A cord of twisted bark which is bound upon the neck of each of the ploughing bulls (K, * TA) and to the middle of which is then bound the لُؤمَة [or whole apparatus of the plough]. (TA.) See فَدَّانٌ. b2: [The pl.]

أَقْرَانٌ Sons of one mother from different men. (TA, voce عَيْنٌ.) b3: قَرَنٌ: see جَعْبَةٌ.

قُرْنَةٌ The “ horn ” of the uterus.

قِرَانٌ : see قَرَنٌ.

أَبَرَمًا قَرُونًا : see بَرَمٌ.

قَرِينٌ An associate; a comrade; a companion. (S, K.) قَرِينَةٌ A connexion; relation. b2: قَرِينَةٌ [A clause of rhyming prose, considered as connected with the similar clause preceding or following; the two together being termed قرينتان]. (Har, pp. 9, 23.) b3: Also, A context, in an absolute sense. b4: ↓ أَسْمَحَتْ قَرُونَتُهُ and قَرِينَتُهُ: see 1 in art. سمح.

قَرُونَةٌ : see قرِينٌ.

أَقْرَنُ [Horned; having horns]. (S, voce كَرَّازٌ [which see]). See an ex. of the fem. قَرْنَآءُ, voce دَانَ in art. دين.

مِقْرَنٌ : see مِخْذَفٌ.

مُقَرَّنٌ : see خَشْخَاشٌ.
ق ر ن: (الْقَرْنُ) لِلثَّوْرِ وَغَيْرِهِ. وَالْقَرْنُ أَيْضًا الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعْرِ. وَيُقَالُ: لِلرَّجُلِ قَرْنَانِ أَيْ ضَفِيرَتَانِ. وَذُو الْقَرْنَيْنِ لَقَبُ إِسْكَنْدَرَ الرُّومِيِّ. وَ (الْقَرْنُ) ثَمَانُونَ سَنَةً وَقِيلَ ثَلَاثُونَ سَنَةً. وَ (الْقَرْنُ) مِثْلُكَ فِي السِّنِّ تَقُولُ: هُوَ عَلَى قَرْنِي أَيْ عَلَى سِنِّي. وَ (الْقَرْنُ) فِي النَّاسِ أَهْلُ زَمَانٍ وَاحِدٍ. قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذَا ذَهَبَ الْقَرْنُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِمُ ... وَخُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فَأَنْتَ غَرِيبُ
وَ (الْقَرْنُ) قَرْنُ الْهَوْدَجِ. وَ (الْقَرْنُ) جَانِبُ الرَّأْسِ وَقِيلَ: مِنْهُ سُمِّيَ ذُو الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ فَضُرِبَ عَلَى قَرْنَيْهِ. وَ (قَرْنُ) الشَّمْسِ أَعْلَاهَا وَأَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنْهَا فِي الطُّلُوعِ. وَ (الْقَرَنُ) بِالتَّحْرِيكِ مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ وَمِنْهُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قُلْتُ: هُوَ فِي التَّهْذِيبِ بِسُكُونِ الرَّاءِ نَقَلَهُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَأَنْشَدَ عَلَيْهِ بَيْتًا وَتَحْقِيقُهُ فِي الْمُــغْرِبِ. وَ (الْقَرَنُ) أَيْضًا مَصْدَرُ قَوْلِكَ رَجُلٌ (أَقْرَنُ) بَيِّنُ (الْقَرَنِ) وَهُوَ (الْمَقْرُونُ) الْحَاجِبَيْنِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (الْقِرْنُ) بِالْكَسْرِ كُفْؤُكَ فِي الشَّجَاعَةِ. وَ (الْقُرْنَةُ) بِالضَّمِّ الطَّرَفُ الشَّاخِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُقَالُ: قُرْنَةُ الْجَبَلِ وَقُرْنَةُ النَّصْلِ. وَ (قَرَنَ) بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ يَقْرُنُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ (قِرَانًا) أَيْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا. وَ (قَرَنَ) الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ وَصَلَهُ بِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (قُرِّنَتِ) الْأَسَارَى فِي الْحِبَالِ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ قَالَ اللَّهُ: {مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} [إبراهيم: 49] . وَ (اقْتَرَنَ) الشَّيْءُ بِغَيْرِهِ. وَ (قَارَنْتُهُ قِرَانًا) صَاحَبْتُهُ وَمِنْهُ (قِرَانُ) الْكَوَاكِبِ. وَ (الْقِرَانُ) أَنْ تَقْرِنَ بَيْنَ تَمْرَتَيْنِ تَأْكُلُهُمَا وَبَابُهُ بَابُ قِرَانِ الْحَجِّ وَقَدْ ذُكِرَ. وَ (أَقْرَنَ) لَهُ أَطَاقَهُ وَقَوِيَ عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف: 13] أَيْ مُطِيقِينَ. وَ (الْقَرِينُ) الصَّاحِبُ. وَ (قَرِينَةُ) الرَّجُلِ امْرَأَتُهُ. وَ (الْقَرُونُ) الَّذِي يَجْمَعُ بَيْنَ تَمْرَتَيْنِ فِي الْأَكْلِ يُقَالُ: أَبَرَمًا قَرُونًا. وَ (قَارُونُ) اسْمُ رَجُلٍ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْغِنَى لَا يَنْصَرِفُ لِلْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ. 
[قرن] القَرْنُ للثَور وغيره. والقَرْنُ: الخصلة من الشعر، ومنه قول أبى سفيان: " في الروم ذات القرون "، قال الاصمعي: أراد قرون شعورهم، وكانوا يطولون ذلك فعرفوا به. ويقال: للمرأة قرنان ، أي ضفيرتان قال الاسدي: كذبتم وبيت الله لا تنكحونها * بنى شاب قرناها تصر وتحلب أراد: يا بنى التى شاب قرناها، فأضمره. وذو القرنين لقب إسكندر الرومي. وكان يقال للمنذر بن ماء السماء: ذو القرنين، لضفيرتين كان يضفرهما في قرنى رأسه فيرسلهما. والقرن: جبيل صغير منفرد. والقَرنُ: حَلْبَةٌ من عَرَقٍ، والجمع القُرونُ. وأنشد الأصمعي: تُضَمَّرُ بالأصائِلِ كلِّ يومٍ * تُسَنُّ على سنابكها القُرونُ يقال: حلبنا الفرسَ قَرْناً أو قَرْنَيْنِ، أي عرّقناه. والقَرْنُ: ثمانون سنة، ويقال ثلاثون سنة. والقَرْنُ: مِثلك في السِنّ. تقول: هو على قَرْني، أي على سنّي. والقَرْنُ من الناس. أهل زمانٍ واحدٍ. قال: إذا ذهب القَرْنُ الذي أنت فيهم * وخُلِّفْتَ في قَرْنِ فأنت غريبُ والقَرْنُ أيضاً: العَفَلَةُ الصغيرة، عن الاصمعي. واختصم إلى شريح في جارية بها قرن فقال: أقعدوها فإن أصاب الارض فهو عيب، وإن لم يصب الارض فليس بعيب. (*) والقَرْنُ: قَرْنُ الهودج. قال حاجبٌ المازنيّ: صَحا قلبي وأقْصَرَ غير أنّي * أهَشُّ إذا مررتُ على الحُمولِ كَسَوْنَ الفارسيَّةَ كلَّ قَرْنٍ * وزَيَّنَّ الأشلَّةَ بالسُدولِ والقَرْنُ: جانب الرأس. ويقال: منه سمّي ذو القَرْنَيْنِ لأنَّه دعا قومه إلى الله تعالى فضربوه على قَرْنَيْهِ. والقَرْنانِ: منارتان تُبنَيان على رأس البئر ويوضع فوقهما خشبةٌ فتعلَّق البكرة فيها. وقَرْنُ الشمس: أعلاها، وأوَل ما يبدو منها في الطلوع. والقرن بالتحريك: الجعبة. قال الاصمعي: القرن: جعبة من جلود تكون مشقوقة ثم تخرز. وإنما تشق حتى تصل الريح إلى الريش فلا يفسد. قال: يا ابن هشام أهلك الناس اللبن * فكلهم يعدو بقوس وقرن والقرن أيضاً: السيف والنَبل. ورجلٌ قارِنٌ: معه سيفٌ ونَبْلٌ. والقَرَنُ: حبلٌ يقرَن به البعيران. قال جرير: أبْلِغْ أبا مِسْمَعٍ إن كنتَ لاقيَهُ * أنّي لدى الباب كالمشدود في القرنوالاقران: الحبال، عن ابن السكيت. والقَرَنُ: البعير المقرونُ بآخر. وقال : ولو عند غسان السليطى عرست * رغا قرن منها وكأس عقير والقرن: موضع، وهو ميقات أهل نجد، ومنه أويس القرنى.

والقرن: مصدر قولك رجل أقْرَنُ بيِّن القَرَنِ، وهو المَقْرونُ الحاجبين . والقِرْنُ بالكسر: كفؤك في الشجاعة. والقُرْنَةُ بالضم: الطرف الشاخص من كل شئ. يقال: قرنه الجبلِ، وقُرْنَةُ النَصْلِ، وقُرْنَةُ الرحمِ، لإحدى شعبتيها. وقَرَنَ بين الحجِّ والعمرة قِراناً، بالكسر. وقَرَنْتُ البعيرين أقْرُنُهُما قَرْناً، إذا جمعتَهما في حَبلٍ واحدٍ، وذلك الحبل يسمى القران. (*) وقرن الفرس يقرن، إذا وقعت حوافر رجليه مواقع حوافر يديه، يَقْرُنُ بالضم في جميع ذلك. وقرنت الشئ بالشئ: وصلته به. وقُرِّنت الأسارى في الحبال، شُدِّد للكثرة. قال الله تعالى: (مقرنين في الاصفاد) . واقترن الشئ بغيره. وقارَنْتُهُ قِراناً: صاحَبْتُهُ، ومنه قِرانُ الكواكب. والقِرانُ: الجمع بين الحج والعمرة. والقِرانُ: أن تَقْرُنَ بين تمرتين تأكلهما. الأصمعي: القِرانُ: النبل المستوية من عمل رجلٍ واحد. قال: ويقال للقوم إذا تناضلوا: اذكروا القِرانَ، أي والوا بين سهمين سهمين. وأقْرَنَ الرجلُ، إذا رفعَ رأس رمحه لئلاَّ يصيب من قُدّامَهُ. وأقْرَنَ الدُمَّل: حان أن يتفقّأ. وأقْرَنَ الدم في العرق واسْتَقْرَنَ، أي كثُر وتَبَيَّغَ. وأقْرَنَ له، أي أطاقه وقوِيَ عليه. قال الله تعالى: (وما كُنَّا له مُقْرنين) ، أي مطيقين. والمُقْرِنُ أيضا: الذى غلبته ضيعته، تكون له إبلٌ وغنمٌ ولا مُعين له عليها، أو يكون يسقي إبله ولا ذائد له يذودها.

(275 - صحاح - 6) قال ابن السكيت: والقرين: المصاحب. والقرينان: أبو بكر وطلحة، لان عثمان بن عبيد الله أخا طلحة، أخذهما فقرنهما بحبل، فلذلك سميا القرينين. وقرينة الرجل: امرأتُهُ. وقولهم: إذا جاذبته قرينتُه بَهَرها، أي إذا قُرِنَتْ به الشديدةُ أطاقَها وغلبَها. ودُورٌ قَرائِنُ، إذا كان يستقبل بعضُها بعضاً. ويقال: أسْمَحَتْ قَرينُهُ وقَرونُهُ، وقَرونَتُهُ وقرينته في أي ذلت نفسه وتابعته على الأمر. والقَرونُ: الناقة التي تجمع بين مِحلَبَين. والقَرونُ من الدوابّ: الذي يعرق سريعاً. والقَرونُ: الذي تقع حوافرُ رجليه مواقع حوافر يديه. وكذلك الناقة التي تقرن ركبتيها إذا بركت، عن الاصمعي. والقرون: التي يُجمع خِلفاها القادِمان والآخِران فيتدانيان. والقَرونُ: الذي يجمع بين تمرتين في الأكل. يقال: " أبَرَماً قرونا ". وقارون: اسم رجل من بنى إسرائيل، يضرب به المثل في الغنى، ولا ينصرف للعجمة والتعريف. والقارون: الوج. وسقاء قرنوى ومُقْرَنًى مقصورٌ: دبغ بالقَرْنُوَةِ قال ابن السكيت: هي عُشبةٌ تَنبُت في ألوية الرمل ود كادكه تنبت صُعُداً، ورقها أُغَيْبِرُ يشبه ورقَ الحندقوق. ولم يجئ على هذا المثال إلا ترقوة، وعرقوة، وعنصوة، وثندوة.
قرن
القَرْنُ: قَرْنُ الثَّوْرِ. والمِثْلُ في السِّنِّ. واللِّدَةُ؛ وكَسْرُ القافِ بمعناه. وأمَّةٌ من الناس؛ قَرْنٌ بَعْدَ قَرْنٍ، والجميع القُرُوْنُ. وعَفَلَةُ الشاةِ والبَقَرَةِ وهو ما يَخْرُجُ من ثَفْرِها. وجَبَلٌ صَغِيرٌ مُنْفَرِدٌ. وطَلَقٌ من جَرْي الخَيْل. ومَصْدَرُ قَوْلكَ: قَرَنْتُ الشَّيْءَ أقْرُنُه قَرْناً: إذا شدَدْتَه إلى شَيْءٍ وقَرَنْتَه إليه. وحَرْفُ رابِيَةٍ مُشْرِفَةٍ على وَهْدَةٍ صَغِيرةٍ. وحَدُّ ظُبَةِ السَّيْفِ والسِّنَانِ ونحوِه. ودُفْعَةٌ من العَرَق، عَصَرْنا الفَرَسَ قَرْناً أو قَرْنَيْنِ، وجَمْعُه قُرُوْنٌ.
والقَرُوْنُ من الخَيْل: الذي يَعْرَقُ سَرِيعاً إذا جَرى.
وقُرُوْنٌ من مَطَرٍ وعُشْبٍ: أي مُتَفَرِّقَةٌ.
وقُرُوْنُ السنْبُل: شَيْءٌ في سُنْبُل العِطْرِ وهو سَمُّ ساعَةٍ.
وقَرْنُ الفَلاةِ: رَأسُها.
وفي المَثَل: " أصابَ قَرْنَ الكَلإِ " أي أنْفَه، يُضْرَبُ لِمَنْ يُصيبُ مالاً وافِراً.
وبَلَغَ به العِلْمُ قَرْنَ الكَلإِ: أي أقْصى غايَتِه.
ونازَعَه فَتَرَكَه قَرْناً لا يَتَكلَّمُ.
والقَرْنُ: القائمُ. وقَرْن العُرْفُطِ: سِنْفُه.
والقَرْنُ في الرَّأس: مِثْلُ الرَّمّاعَةِ. وهو لِحَاءُ الشَّجَرِ يفْتَلُ منه حَبْلٌ، وهو القُروْنُ أيضاً. وكَوْكَبَانِ هُما حِيَالَ الجَدْي ورَأس الثَّوْرِ فيه القَرْنُ.
والقَرْنَانِ: ما يُبْنى على رَأس البِئرِ من طِينٍ أو حِجَارَةٍ تُوضَع عليهما النعَامَةُ.
وفي الحديث: انَ النَبيَ - صلّى اللَّهُ عليه وآلِه وسَلَّم - قال لِعَلِي - رَضي اللهُ عنه -: " إنَّ لك بَيْتاً في الجَنًة وإنكَ لَذو قَرْنَيْها " أي أنتَ في هذه الأمَّةِ شَبِيْه بذي القَرْنَيْن في أمَتِه، وقيل: إنَّكَ ذو قَرْنَي الجَنَةِ: أي ذو طَرَفَيْها.
والقِرْنُ: الذي يُقاوِمُكَ في بَطْشٍ أو قِتَالٍ.
والقَرَنُ: جُعْبَةٌ صَغِيرة تُضَمُّ إلى الجُعْبَةِ الكَبِيرةِ. وهو أيضاً: السيْفُ. والنَّبْلُ. والحَبْل الذي يُقْرَنُ به البَعِيرُ. والبَعِيرُ المَقْرُونُ بالآخَرِ. ومَصْدَرُ الأقْرَنِ وهو المَقْرُوْنُ الحاجِبَيْنِ.
وقَرَنٌ: حَيٌّ من اليَمَن، ومنهم أويسٌ القَرَنيُ.
والقِرَآنُ: الحَبْل الذي يُقْرَنُ به، وجَمْعُه قُرُنٌ، والقُرَانى: تَثْنِيَةُ فُرَادى. ونَبْلٌ مُسْتَوِيَةٌ من صَنْعَةِ رَجُلٍ واحِدٍ. وأنْ تُقَارِنَ بين شَيْئيْنِ تأكلُهُما مَعاً، وفي الحَدِيثِ: " لا قِرَانَ ولا تَفْتِيْشَ " أي في أكْل التَمْرِ. وأنْ تَقْرُنَ بَيْنَ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ.
والقِرَانُ في قَوْلَ ابنِ هَرِمَةَ: فَنَفَيْتَ عنه الوَحْشَ بَعْدَ قِرَانِهِ هو مُقَارَنَةُ الجوْع بَيْنَ يَوْم ولَيْلَةٍ.
وأقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: إذا جَعًلَ له بَعِيرَيْنِ بَعِيْرَيْنِ في حَبْلٍ.
والمُقْرنُ: الذي غَلَبَتْه ضَيْعَتُه فلا مُعِيْنَ له.
والقَرُوْنُ من النُوقِ: المُقْتَرِنَةُ القادِمَيْنِ والآخِرَيْنِ من أطْبائها. والتي تَجْمَعُ بَيْنَ مِحْلَبَيْنِ. وهي - أيضاً -: التي إذا بَعَرَتْ قارَنَتْ بَعْرَها. والتي إذا جَرَت وضعَتْ يَدَيْها ورِجْلَيْها مَعاً.
والقارِنُ: الذي مَعَه النَّبْلُ والسَّيْفُ.
والقرنُ: المُقْتَرِنُ، حِلَّتُهم قَرِنَةٌ: أي مُتَقَارِنَةٌ.
والقَرِيْنُ: صاحِبُكَ الذي يُقارِنُكَ. وامْرَأةُ الرجُلَ: قَرِيْنَتُه.
وفَلانٌ إذا جاذَبَتْه قَرِيْنَتُه بَهَرَها: أي إذا ضُمَّ إليه أمْرٌ أطاقَه.
وأقْرَنْتُ لهذا البِرْذَوْنِ: أي أطَقْته، ومنه قولُه عَزَّ وجَلَّ ذِكْرُه: " وما كُنا له مُقْرِنِيْنَ " واسْتَقْرَنْتُ لفُلانٍ: بمعناه.
وأقْرَانُ الظُّهُورِ: الذين يَجِيئُونَ من وَرَاءِ الرَّجُل وهو يُقاتِلُ قُدْماً فَيَضْرِبُوْنَه.
ويَقُولونَ: أخَذْتُ قَرُوْني من هذا الأمْرِ: إذا رَفَضَه وتَرَكَه.
والقَرُوْنُ والقَرُوْنَةُ: النَّفْسُ، يُقال: أسْمَحَتْ قَرُوْنَتُه وكذلك قَرِيْنَتُه وقَرِيْنُه.
والأقْرَنُ والقَرْناءُ من الشّاء: ذَوَاتُ القُرُوْنِ.
وذُو القَرْنَيْنِ: مَعْروفٌ.
والقَرْنَان: الرَّجُلُ الذي لا غَيْرَةَ له.
وقارُوْنُ: ابنُ عَمِّ مُوسى.
والقَيْرَوَانُ - معَرَّبَةٌ -: للقافِلَة. واسْمُ مَدِيْنَة إفْرِيْقيَة.
والقَرْنُوَةُ: شَجَرَةٌ يُدْبَغُ بوَرَقِها الأدَمُ. وسِقَاءٌ قَرْنَوِي: مَدْبُوغٌ به. وجِلْدٌ مُقَرْنى.
والقَرّانُ: من أوْعِيَةِ الزُّجاج، وقيل: الكبيرةُ من القَوارِير، وهو من قولهم: أقْرَنَ دمُه إقْراناً: كَثُرَ.
واسْتَقْرَنَ الدُّمَّلُ وأقْرَنَ: حانَ أنْ يَتَفَقَأ. ويقال ذلك للرَّجُل عِنْدَ الغَضَب. واسْتَقْرَنَ لفلانٍ دَمُه. وأقْرَنَتْ أفاطِيْرُ وَجْهِ الغُلام: إذا بَثَرَتْ مَخَارِجُ لِحْيَتِه.
وأقْرَنَت الثرَيّا: ارْتَفَعَتْ.
والإِقْرَانُ: رَفْعُ الرجُل رَأْسَ رُمْحِه لئلا يُصِيْبَ مَنْ قُدّامَه.
وأقْرَنَتِ السَّماءُ: دامَت فلم تُقْلِعْ، وقَرَنَتْ: مِثْلُه.
والمُقْرِنُ: الضَعِيفُ. والقَويُ، جَميعاً.
والقُرْنَةُ: إحدى شُعْبَتَي الرَّحِم، وامْرَأةٌ قَرْناءُ. وجانِبا السَّلا: كذلك.
وفي الفَخِذِ ذاتُ القريْنَتَيْنِ: وهي عَصَبَةُ باطِنِ الفَخِذِ، والجميع ذَواتُ القَرائنِ.
واسْتَقْرَنَ لفُلانٍ دَمُه: إذا تَبَيَّغَ به وكادَ يَقْتُلُه.
واسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: أي عازَّه وصارَ عند نَفْسِه من أقرانِه.
وأقْرَنَتِ الجارِيَةُ وقَرَنَتْ: رَفَعَتْ رِجْلَيْها.
وللضِّبِّ قُرْنَتَانِ: أي رَحِمَانِ.
باب القاف والراء والنون معهما ق ر ن، ن ق ر، ر ن ق، ر ق ن، ق ن ر مستعملات

قرن: قَرْنُ الثور معروف، وموضعه من رأس الإنسان قَرنٌ أيضاً، ولكل رأسٍ قرنان. والقرن في السن: اللدة. والقَرنُ: الأمة. وقَرنٌ بعد قَرنٍ، ويقال: عمر كل قَرنٍ ستون سنة. والقَرنُ: عفلة الشاة والبقرة، وهو شيء تراه قد خرج من ثغرها. والقَرنُ: جبل صغير منفرد. والقَرنان: ما يبنى على رأس البئر من حجر أو طين، توضع عليهما النعامة، وهي خشبة يدور عليها المحور، قال:

تبين القَرْنَيْنِ وانظر ما هما ... امدراً أم حجراً تراهما

والقَرْنُ: طلق من جري الخيل. وقَرَنْتُ الشيء أقرنه قرناً أي شددته إلى شيء. والقَرَنُ: الحبل يقرن به، وهو القِران أيضاً. وكان رجل عبد صنماً فأسلم ابن له وأهله، فجهدوا عليه، فأبى فعمد إلى صنمه فقلده سيفاً وركز عنده رمحاً، وقال: امنع عن نفسك، وخرج مسافراً فرجع ولم يره في مكانه، فطلبه فوجده وقد قُرِنَ إلى كلب ميت في كناسة قوم فتبين له جهله، فقال:

إنك لو كنت إلهاً لم تكن ... أنت وكلب وسط بئر في قَرَنْ

أفٍّ لملقاك إلهاً يستدن

فقال هذه الأبيات وأسلم. والقِرانُ: حبل يشد به البعير كأنه يقوده، وجمعه قرن. وقَرَنٌ: حي من اليمن منهم أويس القَرَنيّ. والقَرَنُ: جعبة صغيرة تضم إلى الجعبة الكبيرة،

وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنبل في القَرَنِ.

والقَرَن في قول جرير:

كالمشدود في القَرَنِ

يكون حبلاً ويكون جعبة. والأقْرَنُ: المقرون الحاجبين. والقِرْنُ: ضدك في القوة. والقَرْنُ: حد ظبة السيف والسنان. والقَرونُ: الناقة إذا جرت وضعت يديها ورجليها معاً معاً. والقَرنُ: حرف رابية مشرفة على وهدة صغيرة. والقُرانَى تثنية فرادى، تقول: جاءوا فرادى وقُرانَى. والقِرانُ أن يُقارن بين تمرتين يأكلهما معاً،

وفي الحديث: لا قِرَانَ ولا تفتيش في أكل التمر.

والقِرانُ أن تقرِنَ حجة وعمرة معاً. والقَرونُ من النوق: المُقْتَرنَةُ القادمين والآخرين من أطبائها. والقَرونُ: التي إذا بعرت قارَنَتْ بعرها. وسمي ذا القَرْنَيْنِ لأنه ضرب ضربتين على قَرْنَيْهِ. والقَرينُ: صاحبك الذي يقارنُك، وقوله- عز وجل: مُقْتَرِنِينَ

أي متقارنين. وتقول: فلان إذا جاذبته قرينته وقرينه قهرها أي إذا قُرِنَتْ به الشديدة أطاقها وغلبها إذا ضم إليه أمر أطاقه، قال عمرو:

متى نشدد قرينتَنا بحبل ... نجد الحبل أو نقص القَرينا

وقَرينهُ الرجل امرأته. وأقْرَنْتُ لهذا البعير أو البرذون أي أطعته، اشتق من قولك: صرت له قريناً أي مطيقاً، ومنه قوله تعالى: ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ

أي مطيقين. والأَقْرَنُ والقَرْناءُ من الشاء ذات القرون. والقَرْنانُ: الذي لا غيرة له. وقارونُ ابن عم موسى- عليه السلام- وكان منافقاً فلما عابته موسى استبان كفره فدعا عليه فخسف به. والقًرونُ: النفس. والقَيرَوانُ: القافلة، معربة. والقَيروانُ: اسم مدينة.

رقن: تَرقينُ الكتاب: تزيينه، وترقين الثوب بالزعفران والورس، قال:

دار كرقم الكاتب المُرَقِّنِ

والرقون: النقوش. رنق: الرَّنَقُ: تراب في الماء من القذى ونحوه، وماء رنقٌ ورَنَقٌ. وقد أرنقتُه ورَنقتُه. وفي عيشه رَنَقٌ أي كدر، قال:

قد أرد الماء لا طرقاً ولا رَنقا

والتَّرْنيقُ: كسر جناح الطائر حتى يسقط من آفة، وهو مُرَنَّقُ الجناح

قنر: القَنَوَّرُ: الشديد الرأس، الضخم من كل شيء.

نقر: النًّقْرُ: صوت اللسان يلزق طرفه بمخرج النون فيصوت به فَيَنْقُرُ بالدابة لتسير، قال:

وخانق ذي غصة جرياض ... راخيت يوم النَّقْرِ والإنقاض

والنَّقيرُ: نكتة في ظهر النواة منها تنبت النخلة. والنَّقيرُ: أصل خشبة ينقر فينبذ فيه. والنَّقْرُ: ضرب الرحى ونحوه بالمنقار، والمِنقارُ حديدة كالفأس لها خلف مسلك مستدير تقطع به الحجارة. والنَّقارُ: الذي ينقش الركب واللجم والرحى. ورجل نَقّار مُنَقَّرٌ: يُنَقِّرُ عن الأمور والأخبار.

وعن عمر (قال) : متى ما يكثر حملة القرآن يُنَقِّروا، ومتى ما يُنَقِّروا يختلفوا.

والمناقَرةُ: مراجعة الكلام بين اثنين وبثهما أمورهما.

وفي الحديث: ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن

أي ما كان ليقلع، قال:

وما أنا من أعداء قومي بمُنْقِرِ

والنّاقُورُ: الصور ينقُر فيه الملك أي ينفخ. والنُّقْرَةُ: قطعة فضة مذابة، والنُّقرةُ: حفرة غير كبيرة في الأرض. ونُقْرة القفا: وقبة بين العنق والرأس. والمِنْقَرُ: بئر: بعيدة القعر كثيرة الماء، قال:

أصدرها عن مِنْقَر السنابر ... نقر الدنانير وشرب الخازر

ومِنْقَرٌ: قبيلة. ومِنْقارُ الطير والخف: طرفه. والنَّقْرةُ: ضم الإبهام إلى الوسطى، ثم ينقر فيسمع صوته، وباللسان أيضاً. ونَقَّرَ باسم رجل أي دعاه من بين أصحابه خاصة، وانتَقَرَ أيضاً. ونقرت رأسه: ضربته. وانتَقَرَتِ الخيل بحوافرها أي احتفرت نُقَراً. وانتَقَرَ السيل نُقَراً: حفر يحفر فيها الماء. ونَقْرةُ: منزل بالبادية. وأنْقِرَةُ: موضع بالشام ذكرتها الشعراء.
(قرن) - في الحديث: "نَهَى عن القِرانِ إلَّا أن يَستأذِنَ أَحَدُكم صاحِبَه"
وفي رِواية: "عن الإِقرانِ". والأوّل أصحّ. وهو أن يَجْمَع بين التَّمرتَينِ، فيَقْرُنَ بينَهُما في الأَكْل.
وله وَجْهَان: ذهَبَ جابِرٌ وعَائِشةُ - رضي الله عنهما - إلى أنه قَبِيحٌ فيه هَلَعٌ وشَرَهٌ؛ وذلك يُزْرِي بصَاحبِه.
- والآخر ما رُوِى عن جَبَلةَ: "كُنّا بالمدينَة في بَعْث العِراق، فكان ابن الزُّبَير يَرْزُقُنا التَّمْر، وكان ابنُ عُمَر يَمُرُّ فيقول: لا تُقارِنُوا إلّا أن يَسْتَأذِن الرجلُ أخاه"
فعلى هذا أنما كُرِه؛ لأن التَّمرَ كانَ رِزقاً من ابن الزُّبَيْر، وكان مِلكُهم فيه سَواء، فيَصِير الذي يَقْرُن أكثرَ أكلًا من غَيْره، ويَدلُّ عليه قَولُه: "إلّا أن يَسْتَأذِنَ"، فإن أَذِنَ له فكَأَنَّه جاد عليه. ورُوِى نَحوُه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في أصحاب الصُّفَّةِ. فإذا كان التمرُ مِلْكاً لَه، فله أن يَأكُلَ كما شَاء.
كما رُوى أنّ سالمًا كان يأكل التمر كفًّا كَفًّا، وذهب ذاهب إلى أنّ النَّهىَ انصرف إلى وقتٍ كان الطَّعام فيه قَليلًا؛ فأمّا إذا كان الطعام بحيث يكون شِبَعًا للجَميع، وكان مُباحًا له أَكلُه، جاز أن يَأْكلَ كما شاء.
- في الحديث: "أنه صلى الله عليه وسلّم مرّ بِرجُلَين مُقْتَرِنَيْن، فقال: ما بَالُ القِرانِ؟ قالا: نَذَرْنَا " قال الأَصْمَعِي: القَرَن متَحرِكةَ الراءِ: جَمعُك دَابَّتَين في حَبْل. والحَبْل الذي يُلزَّان به قَرَنٌ أيضا.
ومنه حَديثُ ابنِ عَبَّاس - رضي الله عنهما -: "الحياء والإيمان في قَرَن"
: أي قِرَانٍ .
- في حديث علىّ - رضي الله عنه -، ويُروَى عن مَروانَ أَيضاً: "إذا تزوّج المرأةَ وبها قَرْن "
القَرْن - بسكون الراء -: شيء في الفَرْج كالسِّنِّ يَمنعُ من الوَطْء.
ويقال له: العَفَل أيضاً.
- ومنه حديث شُرَيح: "في جاريةٍ بها قَرْنٌ، فقال: أَقْعِدُوها، فإن أَصابَ الأرضَ فهو عَيْبٌ، وإن لم يُصِبْها فلَيْس بعَيْبٍ" - في الحديث: "تَعَاهَدُوا أقْرانَكم"
هو جَمْعُ القَرَنِ، وهو جَعْبَةٌ صغيرةٌ تُضَمُّ إلى الكَبِيرة، قَالَه الأصمَعِيُّ.
وقال غَيرُه: هو جَعْبَةٌ مَشْقُوقَةُ الجَنْبِ، لتدخلَ الرِّيحُ فيها، فلا يتآكل الرِّيشُ.
: أي انْظُروا هل هي ذَكِيَّة أم مَيِّتَة، إذا حَمَلْتموها في الصَّلاة.
- ومنه حديث عُمَيْر بن الحُمام - رضي الله عنه -: "فأَخرَج تَمْرًا من قَرَنِهِ"
: أي جَعْبَتِه .
- في الحديث: "أَنَّ رجلًا أَتاه، فقال: علِّمني دُعاءً، ثم أَتَاه عند قَرْنِ الحَوْل"
: أي عند آخر الحَوْل الأَوَّل، وأَوَّل الثاني.
- في صِفَة عُمر - رضي الله عنه -: "قَرنٌ مِن حديدٍ"
: أي حِصْنٌ.
- وفي الحديث: "أنه وَقَفَ على طَرَف القَرْن الأسْودِ"
وهو جُبَيل صَغِير، أو رابِيَة تُشْرف على وهدَةٍ. - وفي حديث مَواقِيت الحَجِّ: "يُهِلُّ أَهْلُ نَجْد مِن قَرْنٍ"
وقَرْنٌ: جَبَلٌ أَملسُ مُطِلٌّ على عَرفَات، كأنه بَيضَة من تَدْوِرَةٍ .
- وفي الحديث: "أنه احْتَجَم على رأسه بقَرْنٍ حين طُبَّ"
وهذا مما يُغلَط فيه، كما يُغلَط في حديث إبراهيم عليه الصّلاة والسَّلام: "أنّه اخْتَتَن بالقَدُومِ".
قال عمر بن أبي رَبِيعَة:
فَلَيتَ الَّذي لَام في حُبِّكُمْ
وفي أَنْ تُزَارِى بِقَرْنٍ وقَاكِ
: أي بجانب.
وقَرْن طَيّءٍ: موضع. وقَرن: وَادٍ لسَعد بن بَكْرٍ.
وقَرن الجَوارِي، وقَرْن أُمِّ مَسْجد، وقَرْن الثَّعالِب: جِبالٌ بجَدِيلَة.
وأنشد شَيخُنا الإمام أبو المَحاسِن مَسْعُودُ بنُ محمد بن غانم الهَرَوى في مَواقِيت الإحرام وأجازه لنا:
قَرْنٌ يَلَمْلَمُ ذُو الحُلَيْفَةِ جُحفَةٌ
بل ذَاتُ عِرقٍ كُلُّها مِيقَاتُ
نَجدٌ تَهامَةُ والمدينَةُ مَــغرِبٌ
شَرْقٌ وهُنَّ إلى الهُدَى مَرقاةُ
والأصل في القَرْن ما ذكرناه.
- في حديث كَرْدَمَ - رضي الله عنه -: "وبِقَرْنِ أيِّ النّساء هي؟ "
: أي بِسِنِّ أيِّهنّ.
والقَرْنُ: بَنُو سِنٍّ وَاحِد، وأنشَد ثَعلَب:
إذا مَا مضى القَرْن الذي أَنتَ فيهم
وخُلِّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْتَ غَرِيبُ
قال قَومٌ: القَرْنُ: عِشْرُون سَنَةً، وقيل: ثَلاثُون، وقيل: سَبْعُون.
وقال أَبُو إسحاق: هو مِقْدَار التوَسُّطِ في أَعمارِ أهل الزَّمَان؛ فهو في قَومِ نُوحٍ على مِقْدارِ أعْمَارِهم، وكذلك في كُلِّ وَقْتٍ؛ مأخوذٌ من الاقْتِرَان، فَكَأَنَّه المِقْدارُ الذي هو أَكثَر ما يَقْتَرِن فيه أَهلُ ذلك الزمَانِ في معايشِهم ومُقامِهم
- في الحديث: "أنّ الشمسَ تَــغرُبُ بين قَرْنَىْ شَيطانٍ"
قال الخَطَّابيُّ: قيل: هو مُقارنَتُه الشَّمسَ عند غُروبها، كما رُوِى "أنه يُقارِنها إذا طَلَعَتْ، فإذا ارتفعت فارقَها، فإذا استَوَت قارَنَها، فإذَا زالَت فارقَها، فإذا غَرَبــت قارنَها"
وقيل: قَرْنُه: قُوَّته؛ من قَولِهم: أنا مُقْرِنٌ له؛ فإنه يَقوى أمرُه في هذه الأوقاتِ؛ لأنه يُسَوِّلُ لِعَبَدَة الشّمسِ أن يَسجُدُوا لها في هذه الأزمانِ.
وقيل قَرنُه: حِزبُه وأَصحابُه. يقال: هؤلاء قَرْنٌ،: أي نشْءٌ. وقيل: بين قَرْنَيْه؛ أي أَمَّتَيْه الأَوَّلَيْن والآخِريْن. وقيل: إنه تَمثِيل ؛ وذلك أنّ تأخيرَ الصَّلاةِ، إنما هو تَسوِيلُ الشَّيطان لهم.
وذوات القُرون إنما تُعالج الأَشياءَ بقُرونها، فكأنّهم لمَّا دَافَعوا الصَّلاةَ وأخَّروهَا بتَسْوِيلِ الشَّيطانِ لهم حتى اصْفرَّت الشَّمسُ صار ذلك بمنزلة ما يُعَالِجه ذَوُو القُرون بِقرونِهَا.
وفيه وجهٌ آخرُ: وهو أَنه يَنتصِبُ دُونَهَا، حتى يكون طُلُوعُها وغُرُوبُها بَين قَرْنَيه؛ وهما جانِبا رأسِهِ؛ فينقَلِبُ سُجُودُ الكفَّار للشّمسِ عِبادةً له.
وقَرْنَا الرأسِ: فَوْدَاه.
قال: وكَوْن الشمسِ بين قَرْنَي الشيطانِ، وذِكْرُ تَسْجِير جَهَنَّم، وما أَشبَهَه من الأشياءِ التي تُذكَرُ على سبيل التَّعْلِيلِ؛ لتَحريم شيَءٍ أو لِنَهىٍ عن شيءٍ أُمورٌ لا تُدْركُ مَعَانِيها من طريقِ الحِسِّ والعِيان؛ وإنما يجب علينا الإيمانُ بِها، والتَّصديقُ بمُخْبَراتها، والانْتهاءُ إلى أَحْكامِها التي عُلِّقَت بِهَا.
ذكر محمد بن موسى بن حماد البَرْبَرِي، أخبرنا أبو العباس عُبَيْدُ الله بنُ عَبدِ الله اللِّحياني المُؤدِّب، قال أبو عمرو الشَّيْبَاني: قال أبو بَكْر الهُذَليّ: قال عِكْرِمة:
والذي نَفْسي بيَدِه ما طَلَعت؛ يَعني الشَّمسَ، قَط إلا يَنْخُسُها سَبْعُونَ ألفَ مَلك، يقال لها: اطْلُعِي، فتقول: لا أَطْلُع على قَومٍ يَعبُدَونيِ من دُونِ الله، قال: فيأتِيها مَلَكَان حتى تستَقِلّ لِضِيَاء العِباد، فيأتِيَها شَيْطانٌ يُريدُ أن يَصُدَّها عن الطلوع، فتَطْلُعَ على قَرْنَيْه؛ فَيَحْرُقَه الله تَعالَى تَحتَها، وما غَربَــت قَطّ إلّا خَرَّت لله تعالى ساجِدةً، فيَأتِيهَا شَيْطان يُريدُ أن يَصُدَّها عن السُّجود لله تعالى فتَــغْرُب على قَرْنَيه؛ فيَحْرُقَه الله تعالى تَحتَها؛ فذلك قَولُ النّبيِّ - صلِّى الله عليه وسلّم -: " تَطلعُ بين قَرْنَي شَيْطان، وتَــغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَي شَيْطان "
- في حديث قَيْلةَ - رضي الله عنها -: "فأَصابَت ظُبَتُه طائِفةً من قُرونِ رَأْسِيَه."
: أي بَعضَ نواحي رَأسي.
- في الحديث: "أنه قُرِن بِنُبُوَّتِه إسْرافِيلُ ثَلاثَ سِنين، ثم قُرِن به جَبْرَئِيلُ عليه السّلام"
: أي كان يَأتِيهِ بالوَحي وغَيره.
في الحديث: "ما من أَحدٍ إلَا وُكِّلَ به قَرِينُه "
يعني قولَه: {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطانًا فَهوَ لَهُ قَرِينٌ}
- وفي حديث آخر: "فقاتِلْه فإنَّ معه القَرِينَ "
[قرن] فيه: خيركم «قرنى» ثم الذين يلونهم، يعني الصحابة ثم التابعين، والقرن أهل كل زمان، وهو مقدار التوسط في أعمار أهل كل زمان، وهو أربعون سنة أو ثمانون أو مائة أو مطلق من الزمان - أقوال، وهو مصدر قرن يقرن. ط: وخير بمعنى التفضيل والشركة، وفيمن بعد القرون الثلاثة للاختصاص دون الشركة. ك: ومنه: «قرنًا» بعد «قرن»، يعني أنه من خير القرون إذا فصلتها واعتبرت قرنصا فقرنًا من أوله إلى آخره. ط: بعثت من خير «قرون» بني آدم حتى كنت، هو غاية بعثت، وأراد بالبعث نقله من أصلاب الآباء، أي بعثت من خير طبقات بني آدم كائنين طبقة بعد طبقة حتى كنت من قرن كنت منه، ابتداء قرنه من حين البعث أو من حين نشوء الإسلام. ن: لا يكبر سني، أو قال: «قرني» - بفتح قاف، هو نظيرها في العمر؛ القاضي: أي لا يطول عمرها؛ لأنه إذا طال عمره طال قرنه، وفيه نظر لأنه لا يلزم من طول عمر أحد القرنين طول عمر الآخر. ز: أقول: هذا كناية«قرنًا»، هو بالكسر الكفء والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أقران. ومنه ح: بئس ما عودتم «أقرانكم»، أي نظراءكم في القتال. وفيه: سئل عن الصلاة في القوس و «القرن» فقال: صل في القوس واطرح «القرن»، هو بالحركة: جعبة من جلود تشق ويجعل فيها النشاب، وأمر بنزعه لأنه قد يكون من جلد غير مذكى ولا مدبوغ. ومنه: الناس يوم القيامة كالنبل في «القرن»، أي مجتمعون مثلها. وح: فأخرج تمرًا من «قرنه»، أي جعبته، ويجمع على أقرن وأقران. وح: تعاهدوا «أقرانكم». أي انظروا هل هي من ذكية أو ميتة، لأجل حملها في الصلاة. وح: ما مالك؟ قال: «أقرن» لي وأدمة في المنيئة, قال: قومها وزكها. وفيه: فإني لهذه «مقرن»، أي مطيق قادر عليها - يعني ناقته، من: أقرنت الشيء فأنا مقرن، أي أطاقه وقوى عليه. ومنه: «وما كنا له «مقرنين»». ن: أي مطيقين قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه لنا. وكبش «أقرن»، أي ذو قرن حسن، وصفه به لأنه أكمل وأحسن صورة. ط: الأقرن عظيم القرن، والأنثى قرناء. ومنه: حجمه «بالقرن» والشفرة، أي كان المحجمة قرنًا وكان المبضع سكينًا عريضة.
قرن: قرن: جمع. يقال: قرن قدميه في الصلاة. (المقري 1: 906). وفي رياض النفوس (ص36 ق): ثم قرن كعبيه فصلى. وفيه (ص74 و): فلما جن الليل قرن قدميه فهو قائم بين يدي الله عز وجل حتى انصدع الفجر.
قرن: جمع عددا من الأسماء الخاصة التي لا تختلف عن بعضها إلا بالحركات (ياقوت 5: 33 رقم 1).
قرنت المرأة: كان في فرجها قرن وهو زائدة صلبة تنبت هناك شبيهة بالقرن. (محيط المحيط).
قرن: صار ذا قرن، طال قرناه. (فوك).
قرن (بالتشديد): صار ذا قرن، وظهر قرناه (فوك).
قرن آذانه: أصاخ السمع، استمع. (بوشر).
قارن: حدث في نفس الوقت، وافق. ففي المقدمة (2: 52): وقارن ذلك أيام عبد الملك.
قارن: سوى. ساوى، عادل. (بوشر).
قارن الشيء بالشيء: وازنه به. (بوشر) اقرن: جمع مثل قرن. ويقال أقرن قدميه في الصلاة.
ففي رياض النفوس (ص35 ق): اقرن قدميه.
وفيه (ص41 ق): فصلى الظهر ثم أقرن كعبيه إلى العصر.
اقرن: وضع المقرن على رأس الثورين عند الحرث.
والمقرن: الخشبة التي توضع على راس الثورين وهي الناف عند فلاح مصر (فوك).
اقرن: تصحيف الكلمة العبرية قهراء، صارت له قرون، طال قرناه. (السعدية النشيد 69).
تقرن: صلد ذا قرنين، صار أقرن. (فوك).
تقارن: تماثل، تشابه. ويقال: تقارن مع. (فوك).
انقرن: اجتمع. (فوك).
اقترن ب: اتفق، صاحب، ففي كتاب الخطيب (ص53 و): واقترن بذلك تقديم ابنه أبي يعقوب على اشبيلية.
اقترن: اجتمع من الأسماء الخاصة التي لا تختلف عن بعضها إلا بالحركات (انظر: قرن). (ياقوت 5: 33 رقم 1).
قرن: روق. ويجمع على أقران أيضا (فوك) ويوضع قرنان على رأس المجرم ويطاف به في الطرقات. (انظر معجم البيان ص26).
له قرون: قرنان، ديوث. الذي لا غيرة له، المشارك في زوجته، نعت سوء للرجل الذي لا غيرة له على أهله. (بوشر).
من قرته إلى قدميه: من رأسه إلى قدميه 0الجريدة الآسيوية 1851، 1: 61).
قرن: هو طرف من الأطراف الأربعة لعظيم (كعب) مقعر بعض التقعير شكله مثل هذا الشكل S أو مثل القرن. هذا إذا فسرت تفسيرا حسنا اصل الكلمة الأسبانية Carne ( معجم الأسبانية ص250).
قرن: سنفة، سنف ذو قسمين (محيط المحيط): وله قرون - فيها حب مدور أحمر يتداوى به من عرق النسا. وفي (1: 115).
منه قرون اللوبيا. وفيه (1: 213): تمر هندي) وثمره قرون مثل ثمر القرظ. وفيه (1: 348): أوعية كالقرون. وفيه (1: 355): فأما الخرنوب البري فإنه نحيف القرون خفيفها. وفي ألف ليلة (1: 508): أخرجوا من الصندوق تلك الملعونة كأنها قرن خيار شنبر من شدة السواد والنحول.
قرن خروب: خروبة، خرنوبة، ثمرة الخروب. (بوشر).
قرن، والجمع قرونك هو في معجم الكالا redrojo وقد ترجمها نبريجا ب regerminatio وترجمتها الأكاديمية بعنقود عنب تركه فأطفو العنب. غير أن الكلمة العربية تعني قضبان الكرم التي لم تقطع أيام التسريح (تشذيب الكرم) وهي التي ينبت فيها العنب. ويؤيد هذا قول ابن العوام الذي لم يرد في المطبوع، ففي المخطوطة (ص118 ق): المتروك في الجفنة من الفروع التي تسمى القرون ويسميه بعض الفلاحين الأذرع. وفيه (ص129 ق): القضبان التي يتركون منها نفية) لينبت فيها الثمر وهي التي تسمى القرون. انظر أيضا المطبوع منه (1: 232).
قرن، والجمع قرون: بوق، نفير، صور. (الكالا).
الروم ذات القرون: انظره في معجم البلاذري. وقد أرسل إلي السيد دي غويه يقول: أن نولدكه (تاريخ القرآن ص106 رقم 4) يذكر تفسيرا آخر يمكن مقارنته بما ذكر آموس (6: 13).
قرن الجبل: ذروة الجبل، والجمع قرون. (عبد الواحد ص214).
قرن: ساعد نهر، شعبة، مثل Comu باللاتينية. (معجم البلاذري، معجم الطرائف).
قرن: لدة الرجل، من يساويه في السن، والجمع أقران. (بوشر).
قرن: زمان، ويقال: في قرن مع أي في نفس الزمان والوقت، ففي حيان (ص105 ق): كان الفتح على ابن مستنه وافى الأمير في قرن مع عيد الأضحى.
قرن الأيل: رجل الغراب (نبات). (بوشر).
قرن الأيل: هو في ملقا نبات اسمه العلمي: Crithmum Maritimum ( ابن البيطار 2: 283). قرن البحر: عنبر أصفر، كهربا أصفر كهرمان أصفر. (المستعيني مادة كهربا، ابن البيطار 2: 295).
قرون البحر: المرجان والكهرباء (محيط المحيط).
قرن الجدي: انفتال، التواء المعى. (باجني مخطوطات، دوماس حياة العرب ص382).
قرن الغزال: بخور مريم، شجرة مريم، خبز المشايخ، أذن الأرنب. (بوشر).
قرن: صنف من التمر. (دسكرياك ص11).
قرن من قرن: روق (قرن) الكركدن، وحيد القرن، مرميس. (جاكسون ص38).
قرن الكبش: نبات اسمه العلمي: Hussonia Oegrieras ( كولومب ص28).
قرن همامون: حجر امون. (بوشر).
قرون السنبل نبات اسمه العلمي: Secale Cornutum ( ابن البيطار 2: 294)، 515، معجم المنصوري). قرون المعز، أو قرون فقط: فريقة، حلبة. (ابن العوام 2: 95).
أبو قرن: كركدن، وحيد القرن، مرميس (براون 2: 27) وانظر في مادة أبو.
أبو قرن: حيوان ذو قرن في جبهته، وحيوان أسطوري بجسم حصان كان الأقدمون يفترضون له قرنا وسط الجبين. (عواده ص140، ص643) وفيها ينقل برون مذكرة فرسنال التي ألقاها في الأكاديمية وطبعت سنة 1844.
وحيد القرن: الكركدن (محيط المحيط).
قرنة، والجمع قراني: زاوية، زاوية ناتئة في حجر أو منضدة، ركن، زاوية مخبأة. (بوشر، همبرت ص124، فريتاج طرائف ص124، محيط المحيط.
الأربع قراني: لعبة الزوايا الأربع (بوشر).
قرني. الحجاب القرني (ابن البيطار 1: 196) أو الطبقة القرنية (ابن البيطار 1: 290): قرنية العين، شحمة العين، مقلة، الجزء الأمامي الشفاف من جدار مقلة العين وهو الذي يغطي جميع أقسام العين.
قرنية: شحمة العين، والجزء الأمامي الشفاف من جدار مقلة العين. (انظر ما سبق). (بوشر، معجم المنصوري. ابن البيطار).
قرنان: زوج مخدوع. (بوشر). قران: في ابن خلكان (1: 118):ولد في قران سنة 460. وقد ترجمها دي سلان إلى الفرنسية بما معناه: ولد في سنة 460. أليس بالأحرى أن يكون معناها: ولد في إحدى السني، بين 460 و469.
قران: من مصطلح علم التنجيم (المقدمة 1: 204) وقد ترجم السيد دي سلان القرانات إلى الفرنسية بما معناه التقاء ظاهر بين كوكبين أو اكثر في منطقة واحدة من السماء.
أهل القرانات: الذين ولدوا في زمن التقاء كوكبين معين. (المقدمة 1: 306).
القرانات: لقب كلوك الإفرنج عند الأتراك (محيط المحيط).
قرين: صاحب، رفيق، عشير، اليف. وجمعها في معجم بوشر أقران.
قرينة: تطلق أيضا على الرجل بمعنى قرين أي صاحب ورفيق وعشير. وزيادة التاء للمبالغة كما في نسابة ورواية وكريمة. (معجم مسلم، كليلة ودمنة ص109، ص114).
قرينة: شيء مماثل، نظير، شبيه، مضارع. دي ساسي طرائف 1: 170).
قرينة: ما يتصل بالشيء ويدل عليه. ففي ألف ليلة، 3: 358) ميز المفاتيح من بعضها بالقرينة.
قرينة: حال ثانوية، ظرف ثانوي، دليل، إضافي أو دليل فقط. ففي تاريخ البربر (2: 16): كان من الصعب أن يتحقق من أي هذين الادعاءين هو الأولى والقرائن متساوية من الجانبين: وانظر المقدمة (1: 399، 2: 30).
قرائن الكلام: ما يوحي به الكلام من معان. ضد حركات الإعراب. (المقدمة 3: 362).
قرينة الحال، والجمع قرائن الأحوال: الظرف الدال على الحال. (فوك) ولعلها الظروف الطارئة في البيت الذي ذكره عبد الواحد (ص173) وهو.
فقالت وقد رق الحديث وأبصرت ... قرائن أحوال أذعن المكتما
قرينة: عند النساء جنية يتوهمن أنها تظهر لهن أحيانا. ويزعمن أن لكل امرأة قرينة، ويسمينها تابعة أيضا. (محيط المحيط).
قرينة: داء قديم. وصرع، داء النقطة (دومب ص89، ليرشندي).
قرينة: مجموعة من الأسماء الخاصة لا تختلف عن بعضها إلا بالحركات. (ياقوت 5: 33 رقم 1).
القرينة: عند أصحاب العربية أمر يشير إلى المقصود أو يدل على الشيء من غير الاستعمال فيه تؤخذ من لاحق الكلام الدال على خصوص المقصود أو من سابقه كذلك.
وهي قسمان حالية ومقالية، فالأولى كقولك للمسافر في كنف الله، فإن في العبارة حذفا أي سر في كنف الله، ويدل على هذا المحذوف تجهز المخاطب للسفر، وهو القرينة الحالية. والثانية كقولك رأيت أسدا يكتب، فإن المراد بالأسد رجل شجاع، ويدل على إرادته ذكر الكتابة المنسوبة إليه، وهي القرينة المقالية.
وقد يقال لفظية ومعنوية وهما كذلك، ج قرائن.
وقد تطلق القرينة على الفقرة من السجع وعلى آخر الكلمات منه. (محيط المحيط) غير أن القرينة عند البلاغيين هي الكلمة أو الجملة التي تدل على أن في الكلام استعارة، وهي كلمة يكتب في العبارة المذكورة (انظر ميهرن بلاغة ص31، ص23، ص36).
قرينة الغزال: نوع من التمر (مجلة الشرق والجزائر المسلسلة الجديدة 1: 311).
قرينة (باللاتينية Caria، وبالأسبانية Carena) : صالب المركب، وهي عارضة رئيسة تمتد على طول قعر المركب، حيزوم المركب. (لاتور، ليرشندي) وعند مارسيل: قارينة.
قريني: جاء في معجم فريتاج، وهي خطأ، والصواب قرنبي. (انظر قرنبا).
قرانيا (باليونانية كرانيا): حب الشوم (بوشر، ابن البيطار 2: 289).
قران؛ اقرن، ذو قرنين. (الكالا).
قران: قرنان، ديوث. (فوك، الكالا، ويندس ص16، هوست ص44، ص104، جاكسون ص158، اجرل ص46).
اقرن: ذو قرنين (الكامل ص705) وفي الدميري: كبش اقرن.
اقيرن: تل، مرتفع صغير. (رايت ص54).
مقرن: قرنان، ديوث. (بوشر).
مقرن: ذو زوايا. (نيبور رحلة ص23).
مقرن: عند العامة ما كان له أربع زوايا. (محيط المحيط).
مقرن: منحزت بشكل مضلع، منحوت الصفائح والوجوه. (بوشر) وينقل السيد دي غويه من الموشى (ص125 ق) وفيه المقرنة (الخواتيم؟) خواتيم.
مقرن: صواني. (بوشر).
مقرنة: مقرن، نير، سميق (أبو الوليد ص538).
مقرنة: حية قرناء لها كالحميتين في رأسها.
ويقال: أفعى مقرنة. (فون هوجلين في زيشر، مجلة اغة مصر القديمة، مايس 1868 ص55) وتسمى باللاتينية Vipera Cerastes مقران: ذو قرنين، (فوك).
مقرون: ماله عدة زوايا أو أطراف (نيبور رحلة ص23).
مقرون: يقول جويون (ص221): وغالبا ما يحمل هذا البايزار (مربى الباز والصقور) ثلاثة بازات أو صقور مرة واحدة أحدهما على كفه والآخر على كتفه والثالث فوق قبعة البرنس، وهذه الطيور مربوطة من أقدامها بحبل دقيق طرفه مربوط برزة تدور على صفيحة من نحاس أو فضة، ويطلق على مجموع هذه الآلة الصغيرة اسم مقرون Mgroun.
مقرونة: منديل طوله أربعة أذرع تلفه النساء البدويات حول رؤوسهن وتحت احناكهن. (زيشر 22: رقم 13، بركهارت البدو ص28).
مقارنة خيل: خيل مقرونة. (بوشر).
مقترن واقتراني: مركب. (بوشر).
قرن
قرَنَ1 يَقرُن ويَقرِن، قَرْنًا، فهو قارن، والمفعول مَقْرون (للمتعدِّي)
• قَرَن بين القول والعمل/ قرَن القولَ بالعمل: جمع بينهما "قرن الفلاحُ الثَّورَين: جمعهما في حبل- قرن بين عملين: أدَّاهما معًا- قرن الإشارةَ بالكلام".
• قرَن الشّيءَ إلى الشّيء: وصله وشدَّه إليه "قرن عربةَ القطار إلى القاطرة". 

قرَنَ2/ قرَنَ بـ يَقرُن ويَقرِن، قِرانًا، فهو قارِن، والمفعول مَقْرون (للمتعدِّي)
• قرَن بين الزوجين: زوّجهما، جمع بينهما بالعقد.
• قرَنَ بين الحجِّ والعمرةِ/ قرَنَ الحجَّ بالعمرةِ: وصلهما، جمع بينهما في الإحرام. 

قرِنَ يَقرَن، قَرَنًا، فهو أقْرَنُ
• قرِن الرّجُلُ: التقى طرفا حاجبيه.
• قرِن كلُّ ذي قرن: طال قرناه "قرِن الكبشُ: كان كبيرَ القرن". 

أقرنَ/ أقرنَ لـ يُقرن، إقرانًا، فهو مُقْرِن، والمفعول مُقْرَن (للمتعدِّي)
• أقرنَ فلانٌ: جمع بين شيئين أو عملين "أقرن بين الحجِّ والعمرة".
• أقرن فلانًا: صار له نظيرًا وشبيهًا.
• أقرن للأمر: أطاقَهُ وقَدَر عليه " {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}: ما كنّا من قبل على تسخيره قادرين". 

اقترنَ/ اقترنَ بـ يقترن، اقْتِرانًا، فهو مُقْترِن، والمفعول مُقْترَن به
• اقترن الرَّجلان: ارتبطا وتلازما "مشاكل مقترنة".
• اقترن الشَّيءُ بغيره: اتّصل به وصاحَبَه "اقترنت زيارتُه بعيد الفطر- اقترنت عودتُه بالسعادة".
• اقترن فلانٌ بفلانة: تزوّج بها "اقترن العروسان بزواج ميمون". 

تقارنَ يتقارن، تقارُنًا، فهو مُتقارِن
• تقارنَ الشَّيئان: تلازما، تصاحبا "تعارفا في السَّفر وتقارنا- تتقارن الرِّيحُ والبردُ في الشِّتاء". 

قارنَ يقارن، قِرانًا ومُقارَنَةً، فهو مُقارِن، والمفعول مُقارَن (للمتعدِّي)
• قارن الشّخصَ: صاحَبَهُ واقْتَرَنَ به "يحاول أن يقارن العالِمَ ليكتسب منه عِلمًا".
• قارن الشّيءَ بالشّيء/ قارن بين الشّيء والشّيء: وازنه به، قابل بينهما، وازن بينهما "قارن نصوصًا بعضها ببعض- قارن بين الرأيين/ النّتائج/ الكاتبين- قارن كاتبًا بآخر" ° بالمقارنة مع كذا: بالنظر إليه. 

قرَّنَ يقرِّن، تقْرينًا، فهو مُقرِّن، والمفعول مُقرَّن
• قرَّنَ الشُّرطيُّ السُّجناءَ: بالغ في شَدِّهم وتكبيلهم بالحبال " {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ} ". 

أقْرنُ [مفرد]: ج قُرْن، مؤ قرْناءُ، ج مؤ قرناوات وقُرْن:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قرِنَ.
2 - ما له قرنان، عكسه أقرع "كبش أقرنُ". 

اقتران [مفرد]:
1 - مصدر اقترنَ/ اقترنَ بـ.
2 - (حي) اتّحاد بين الخليّتين التناسليّتين لتكوين لاقحة.
3 - (سف) مصاحبة ظاهرة لأخرى بصورة مطّردة "يعجبني فيها اقتران الرِّقّة بالجِدّ".
4 - (فك) وقوع جِرْمَيْن سماويين أو أكثر على خطّ مستقيم عند النظر إليهما من الأرض.
5 - (نف) ترابط بين شيئين بحيث يستدعي ظهور أحدهما في العقل ظهور الآخر.
• الاقتران الصِّبغيّ: (حي) اقتران الكروموسومات الأبويَّة والأُموميَّة المتماثلة جنبًا إلى جنب خلال الطَّوْر الأَوَّل للانقسام. 

قِران [مفرد]: ج قرانات (لغير المصدر) وقُرُن (لغير المصدر):
1 - مصدر قارنَ وقرَنَ2/ قرَنَ بـ.
2 - جمع بين الحجّ والعمرة.
3 - حبلٌ يقادُ به.
4 - جمعٌ بين زوجين بعقدٍ ° عقد القِران: عقد أو وثيقة الزّواج. 

قَرْن [مفرد]: ج قرون (لغير المصدر):
1 - مصدر قرَنَ1.
2 - مائة سنة من الزمان "أقيم احتفال بذكرى مرور عشرة قرون على إنشاء الأزهر الشريف- {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} " ° القرون الوسطى: مرحلة من تاريخ أوربا من القرن الخامس إلى منتصف القرن الخامس عشر من الميلاد.
3 - ذؤابة المرأة أو ضفيرتها "لها قرون طوال".
4 - أهل عصر واحد أو زمان واحد، أمّة أو جماعة تعيش في عصرٍ أو زمانٍ واحد " {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ} ".
5 - (شر) مادّة صلبة ناتئة بجوار الأذن في رءوس البقر والغنم ونحوها، وفي كلِّ رأس قرنان غالبًا ° أصبح على قرن غزال:
 أدبر وولَّى أمرُه- أمسك الثَّور من قرنيه: جابه موقفًا صعبًا بكلّ شجاعة- جاء بقرني حمار: إذا جاء بالكذب والباطل لأنّ الحمار لا قرن له.
6 - غلاف مستطيل يشتمل على حَبّ "قرن لوبيا/ باقلاء".
• أبو قَرْن: (حن) طائر يستخدم تجويفًا في أيّة شجرة ليصنع عُشَّه، يسدّ فتحة هذا العشّ على أنثاه وصغارها عدا فتحة صغيرة ليقدِّم لها من خلالها الطعام.
• قرن الجبل: رأسه، قمّته ° قرن الشَّمس: أوّل ما يبدو منها- قرن الصَّحراء: طرفها.
• قَرْن استشعار:
1 - هوائيّ، مُوصِّل كهربائيّ لإرسال موجات الرَّاديو أو التّليفزيون أو لاستقبالها.
2 - (حن) عُضْو مَفْصليّ متحرّك على شكل قرن يكون في رأس الحشرات وبعض الحيوانات الدنيا، يُستخدم للحسّ أو الشمّ أو السمع أو التفاهم.
• وحيد القرن: (حن) الكركَدَّن، حيوان ثدييّ من ذوات الحافر، عظيم الجثّة، كبير البطن، قصير القوائم، غليظ الجلد، له قرن واحد قائم فوق أنفه، ويتغذّى على العشب.
• قرن الغزال:
1 - (نت) نبات أوراقه شبيهة براحة اليد وقد انفرجت أصابعها.
2 - مُدية ذات مقبض "طعنه بقرن غزال".
• قرنُ الإنسان/ قرنُ الشَّيطان: جانبه وموضع القرن منه.
• قَرْنَا الجرادة: شعرتان في رأسها.
• قرنا العقرب: زباناها.
• ذو القرنَيْن:
1 - لقب ملك عادل ورد ذكرُه في القرآن الكريم.
2 - لقب الإسكندر الأكبر. 

قَرَن [مفرد]: مصدر قرِنَ. 

قِرْن [مفرد]: ج أقران، مؤ قِرْن: كُفْء "هو قِرْنٌ لها".
• قِرْن الإنسان: مِثله في الشجاعة والشدّة والعِلم والقتال وغير ذلك "قتال الأقران- هو قِرْن صديقه في الوفاء- تنافس مع أقرانه في المسابقة العلميّة- يُعرف المرءُ بأقرانه [مثل] ". 

قَرْناءُ [مفرد]: مؤنَّث أقْرنُ: لمن التقى طرفا حاجبيه "امرأةٌ قرناءُ".
• حيَّة قرْناءُ: (حن) لها لحمتان في رأسها كأنّهما قرنان، وأكثر ما يكون ذلك في الأفاعي. 

قَرْنيَّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين تشتمل على نباتات عديدة، يُستخدم مُعظمها إمّا غذاءً للإنسان وإمّا علفًا للحيوان وإمّا في الصناعة، منها: الفول والحِمّص والعَدَس والبَرْسِيم. 

قَرْنِيَّة [مفرد]
• قرنيَّة العين: (شر) الجزء الأمامي الشفَّاف من جدار مقلة العين وله شكل نتوء كُرَويّ يُغطِّي القزحيّة والبؤبؤ "التهاب/ ترقيع القرنيّة".
• شجرة القرنيَّة: (نت) زانٌ أبيض. 

قرين [مفرد]: ج قُرَناءُ، مؤ قرينة، ج مؤ قرينات وقرائِنُ:
1 - مصاحب وملازم "إيّاك وقرين السوء- يعرف المرءُ بقرينه- قرينك سهمك يخطئ ويصيب [مثل]: يضرب في وجوب الإغضاء عن هفوات الأصحاب- {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ} - {وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا} ".
2 - زوج "خرجت مع قرينها".
3 - نظير "هو قرينه في الوظيفة- إنّه قرينه في الجدّ والمثابرة" ° منقطع القرين: لا مثل له أو شبيه.
4 - مقرون به "أسير قرين لآخر". 

قرينة [مفرد]: ج قرينات (للعاقل) وقرائِنُ:
1 - زوجة "دُعي إلى الحفل هو وقرينتُه".
2 - ما يرافق الكلام ويدلّ عليه "قرينة المعنى- قرينة حاليّة/ مقاليّة".
3 - (قن) ما يستنبطه المشرِّعُ أو القاضي من أمر معلوم على أمر مجهول "قرينة قانونيّة- قرائن ثبوت الاتِّهام متوافرة لديه".
• قرينة افتراض: (قن) استنتاج شيء معيّن إذا توافرت الوقائعُ التي يعتبرها القانون أساسًا لهذا الاستنتاج بدلاً من الاعتماد على الوقائع والظروف المحتملة.
• قرينة البراءة: (قن) الاستنتاج الذي يخلص إليه القانون لمصلحة المتَّهم وهو قضاء الحكم ببراءته ما لم يقم الدليلُ الكافي على الجُرم المسنَد إليه. 

مُقارَن [مفرد]: اسم مفعول من قارنَ.
• الأدبُ المقارن: (دب) الأدب الذي يُعنى بدراسة
 التَّأثيرات الأدبيّة المتبادلة التي تتعدّى الحدود اللُّغويّة والجنسيّة والسِّياسيّة، كأن يدرس آداب بلدين فيقابل بينهما، ويربط الواحدة بالأخرى، مستخلصًا أوجه الشبه والتَّأثيرات المتبادلة.
• علم اللُّغة المقارن: (لغ) علم يقوم على الموازنة بين لغتين لمعرفة الظواهر المشتركة بينهما. 

مُقَرَّن [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قرَّنَ.
2 - حاوي قرنين "حيوان مُقرَّن".
3 - ما جُعل له شبه بالقَرْن "سَطْح مُقَرَّن- قبة جرسٍ مقرَّنة". 
الْقَاف وَالرَّاء وَالنُّون

الْقرن: الروق. وَالْجمع: قُرُون، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وموضعه من رَأس الْإِنْسَان: قرن أَيْضا. وَجمعه: قُرُون.

وكبش أقرن: كَبِير القرنين، وَكَذَلِكَ التيس، وَالْأُنْثَى: قرناء.

ورمح مقرون: سنانه من قرن، وَذَلِكَ أَنهم رُبمَا جعلُوا أسنة رماحهم من قُرُون الظباء وَالْبَقر الْوَحْش، قَالَ الْكُمَيْت:

وَكُنَّا إِذا جَبَّار قوم ارادنا ... بكيد حملناه على قرن أعفرا

وَقَوله:

ورامح قد رفعت هاديه ... من فَوق رمح فظل مَقْرُونا

فسره بِمَا قدمْنَاهُ.

والقرن: الذؤابة، وَخص بَعضهم بِهِ: ذؤابة الْمَرْأَة وضفيرتها. وَالْجمع: قُرُون.

وقرنا الجرادة: شعرتان فِي رَأسهَا.

وَقرن الرجل. حد رَأسه وجانبها.

وَقرن الأكمة: رَأسهَا.

وَقرن الْجَبَل: أَعْلَاهُ، وجمعهما: قرَان، انشد سِيبَوَيْهٍ:

ومعزى هَديا تعلو ... قرَان الأَرْض سودانا

وحية قرناء: لَهَا لحمتان فِي رَأسهَا كَأَنَّهُمَا قرنان واكثر ذَلِك فِي الأفاعي.

والقنان: منارتان تبنيان على رَأس الْبِئْر، تُوضَع عَلَيْهِمَا الْخَشَبَة الَّتِي يَدُور عَلَيْهَا المحور.

وَقيل: هما ميلان على فَم الْبِئْر تعلق بهما البكرة وَإِنَّمَا يسميان بذلك إِذا كَانَا من حِجَارَة، فَإِذا كَانَا من خشب فهما دعامتان.

والقرن، أَيْضا: البكرة. وَالْجمع: أقرن، وقرون.

وَقرن الفلاة: اولها.

وَقرن الشَّمْس: أَولهَا عِنْد الطُّلُوع.

وَقيل: أول شعاعها، وَقيل: ناحيتها.

وَذُو القرنين، الْمَوْصُوف فِي التَّنْزِيل: لقب الْإِسْكَنْدَر الرُّومِي، سمي بذلك، لِأَنَّهُ قبض على قُرُون الشَّمْس.

وَقيل: سمي بِهِ، لِأَنَّهُ دَعَا قومه إِلَى الْعِبَادَة فقرنوه، أَي ضربوه على قَرْني رَأسه.

وَقيل: لِأَنَّهُ كَانَت لَهُ ضفيرتان.

وَقيل: لِأَنَّهُ بلغ قطري الأَرْض، مشرقها وَمَــغْرِبــهَا.

وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَلي رَضِي الله عَنهُ: " إِن لَك بَيْتا فِي الْجنَّة وَإنَّك لذُو قرنيها ": أَي طرفيها. قيل فِي تَفْسِيره: ذُو قَرْني الْجنَّة: أَي طرفيها. وَقيل: ذُو قَرْني الامة، فأضمرها وَإِن لم يتَقَدَّم ذكرهَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (حَتَّى تَوَارَتْ بالحجاب) أَرَادَ الشَّمْس، وَلَا ذكر لَهَا، وَقَوله تَعَالَى: (ولَو يُؤَاخذ الله النَّاس بِمَا كسبوا مَا ترك على ظهرهَا من دَابَّة) . وكقول حَاتِم:

أماوي مَا يَعْنِي الثراء عَن الْفَتى ... إِذا حشرجت يَوْمًا وضاق بهَا الصَّدْر

يَعْنِي: النَّفس. قَالَ أَبُو عبيد: وَأَنا اخْتَار هَذَا التَّفْسِير الْأَخير على الاول، لحَدِيث يرْوى عَن عَليّ وَذَلِكَ: " أَنه ذكر ذَا القرنين فَقَالَ: دَعَا قومه إِلَى الْعِبَادَة فضربوه على قرنيه ضربتين، وَفِيكُمْ مثله ". فنرى أَنه أَرَادَ نَفسه، أَي: أَدْعُو إِلَى الْحق حَتَّى يضْرب رَأْسِي ضربتين يكون فيهمَا قَتْلِي.

وَذُو القرنين: الْمُنْذر الْأَكْبَر جد النُّعْمَان بن الْمُنْذر، كَانَت لَهُ ذؤابتان، وَلَيْسَ هُوَ الْمَوْصُوف فِي التَّنْزِيل، وَبِه فسر ابْن دُرَيْد قَول امْرِئ الْقَيْس:

أصد نشاص ذِي القرنين حَتَّى ... تولى عَارض الْملك الْهمام وَقرن الْقَوْم: سيدهم.

وَقرن الْكلأ: أَنفه الَّذِي لم يُوطأ، وَقيل: خَيره، وَقيل: آخِره.

وَأصَاب قرن الْكلأ: إِذا أصَاب مَالا وافرا.

والقرن: الدفعة من الْعرق، يُقَال: عصرنا الْفرس قرنا أَو قرنين. وَالْجمع: قُرُون، قَالَ:

تضمر بالأصائل كي يَوْم ... تسن على سنابكها الْقُرُون

وَكَذَلِكَ: عدا الْفرس قرنا أَو قرنين.

والقرون: الَّذِي يعرق سَرِيعا إِذا جرى.

والقرن: الطلق من الجري.

وقرون الْمَطَر: دَفعه المتفرقة.

والقرن: الْأمة تأتى بعد الْأمة. قيل: مدَّته عشر سِنِين، وَقيل: عشرُون سنة، وَقيل: ثَلَاثُونَ سنة. وَقيل: سِتُّونَ، وَقيل: سَبْعُونَ، وَقيل: ثَمَانُون. وَهُوَ مِقْدَار التَّوَسُّط فِي اعمار أهل الزَّمَان. والقرن فِي قوم نوح: على مِقْدَار اعمارهم، وَفِي قوم مُوسَى وَعِيسَى وَعَاد وَثَمُود: على قدر اعمارهم.

وَقيل: الْقرن أَرْبَعُونَ سنة، بِدَلِيل قَول الْجَعْدِي:

ثَلَاثَة أهلين أفنيتهم ... وَكَانَ الْإِلَه هُوَ المستآسا

وَقَالَ هَذَا وَهُوَ ابْن مائَة وَعشْرين سنة.

وَجمعه: قُرُون.

وَفُلَان على قرن فلَان: أَي سنه وقده.

وَهُوَ قرنه: أَي لدته.

والقرن: الجبيل المتفرد.

وَقيل: هُوَ قِطْعَة تنفرد من الْجَبَل.

وَقيل: هُوَ الْجَبَل الصَّغِير. وَالْجمع: قُرُون، وقران، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

توقى بأطراف الْقرَان وطرفها ... كطرف الحباري أخطأتها الأجادل

والقرن: شَيْء من لحاء شجر يفتل مِنْهُ حَبل.

والقرن: الْخصْلَة من الشّعْر وَالصُّوف، جمع كل ذَلِك: قُرُون.

والقرن: شَبيه بالعفلة.

وَقيل: هُوَ كالنتوء فِي الرَّحِم يكون فِي النَّاس وَالشَّاء وَالْبَقر.

والقرناء: العفلاء.

وقرنة الرَّحِم: مَا نتأ مِنْهُ.

وَقيل: القرنتان: رَأس الرَّحِم.

وَقيل: زاويتاه. وَقيل: شعبتاه، وَكَذَلِكَ: هما من رحم الضبة.

وقرنه السَّيْف والسنان، وقرنهما: حدهما.

وقرنة النصل: طرفه.

وَقيل: قرنتاه: ناحيتاه من عَن يَمِينه وشماله.

وأقرن الرمْح إِلَيْهِ: رَفعه.

وَقرن الشَّيْء بالشَّيْء، وقرنه إِلَيْهِ يقرنه قرنا: شده إِلَيْهِ.

وَقَوله تَعَالَى: (وآخَرين مُقرنين فِي الأصفاد) إِمَّا أَن يكون أَرَادَ بِهِ مَا أَرَادَ بقوله: (مقرونين) وَإِمَّا أَن يكون للتكثير، وَهَذَا هُوَ السَّابِق إِلَيْنَا من أول وهلة.

وَقرن الْحَج بِالْعُمْرَةِ قراناً: وَصلهَا.

وَقد اقْترن الشيئان، وتقارنا.

وَجَاءُوا قرانى: أَي مقترنين.

وقارن الشيءُ الشَّيْء مُقَارنَة، وقرانا: اقْترن بِهِ.

والقرن: الْحَبل يقرن بِهِ البعيران.

وَالْجمع: أَقْرَان.

وَهُوَ الْقرَان، وَجمعه: قرن. والقرن، والقرين: الْبَعِير المقرون بآخر.

والقرينة: النَّاقة تشد إِلَى أُخْرَى.

وقرنك: الَّذِي يقارنك. وَالْجمع: قرناء.

وقرانى الشَّيْء: كقرينه، قَالَ رؤبة:

يمطو قراناه بهاد مُرَاد

وقرنك: المقاوم لَك فِي أَي شَيْء كَانَ.

وَقيل: هُوَ المقاوم لَك فِي شدَّة الْبَأْس فَقَط.

وَالْجمع: أَقْرَان.

وَامْرَأَة قرن، وَقرن: كَذَلِك.

والقرن: التقاء طرفِي الحاجبين.

وَقد قرن، وَهُوَ اقرن.

وحاجب مقرون: كَأَنَّهُ قرن بِصَاحِبِهِ.

وَقيل: لَا يُقَال: أقرن وَلَا قرناء حَتَّى يُضَاف إِلَى الحاجبين.

والقرن: اقتران الرُّكْبَتَيْنِ.

وَرجل أقرن.

والقرون من الرِّجَال: الَّذِي يَأْكُل لقمتين أَو تمرتين، وَقَالَ امْرَأَة لبعلها، ورأته يَأْكُل كَذَلِك: أبرماً قروناً؟؟ وَالِاسْم: الْقرَان.

والقرون من الْإِبِل: الَّتِي تجمع بَين محلبين فِي حلبة.

وَقيل: هِيَ المقترنة القادمين والآخرين.

وَقيل: هِيَ الَّتِي إِذا بعرت قارنت بَين بعرها.

وَقيل: هِيَ الَّتِي تضع خف رجلهَا مَوضِع خف يَدهَا. وَكَذَلِكَ: هُوَ من الْخَيل.

والمقرون من أَسبَاب الشّعْر: مَا اقترنت فِيهِ ثَلَاث حركات بعْدهَا سَاكن، " كمفتا "، من " متفاعلن "، و" علتن " من " مفعلتن " " فمفتا "، قد قرنت السببين بالحركة. وَقد يجوز إِسْقَاطهَا فِي الشّعْر حَتَّى يصير السببان مفروقين نَحْو " عيلن " من " مفاعيلن ". والمقرن: الْخَشَبَة الَّتِي تشد على رَأس الثورين.

وَالْقرَان، والقرن: خيط من سلب، وَهُوَ قشر يفتل، يوثق على عنق كل وَاحِد من الثورين ثمَّ يوثق فِي وَسطهمْ اللومة.

والقرنان: الَّذِي يُشَارك فِي امْرَأَته، كَأَنَّهُ يقرن بِهِ غَيره، عَرَبِيّ صَحِيح، حَكَاهُ كرَاع.

والقرون، والقرونة، والقرينة، والقرين: النَّفس.

وقرينة الرجل: امْرَأَته، لمقارنته إِيَّاهَا.

وروى ابْن عَبَّاس: " أَن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَتَى يَوْم الْجُمُعَة قَالَ: يَا عَائِشَة، الْيَوْم يَوْم تبعل وقران ".

قيل: عَنى بالمقارنة: التَّزْوِيج.

وَفُلَان إِذا جاذبته قرينته قهرها: أَي إِذا ضم إِلَيْهِ أَمر أطاقه.

وَأخذت قروني من الْأَمر: أَي حَاجَتي.

والقرن: السَّيْف والنبل. وَجمعه: قرَان. قَالَ العجاج:

عَلَيْهِ ورقان الْقرَان النصل

والقرن: الجعبة من جُلُود تكون مشقوقة، وَإِنَّمَا تشق لتصل الرّيح إِلَى الريش فَلَا يفْسد.

وَقيل: هِيَ الجعبة مَا كَانَت.

وَرجل قَارن: ذُو سيف ورمح وجعبة قد قرنها.

وَبسر قَارن: قرن الإبسار بالإرطاب، أزدية.

والقرائن: جبال مَعْرُوفَة مقترنة، قَالَ تأبط شرا:

وحشحشت مشعوف النَّجَاء وراعني ... أنَاس بفيفان فمزت القرائنا

وَالْقُرْآن، من لم يهمزه جعله من هَذَا، لاقتران آيه، وَعِنْدِي: أَنه على تَخْفيف الْهَمْز.

وأقرن لَهُ، وَعَلِيهِ: أطَاق وقوى واعتلى: وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا كُنَّا لَهُ مُقرنين) . وأقرن عَن الشَّيْء: ضعف، حَكَاهُ ثَعْلَب، وَأنْشد:

ترى الْقَوْم مِنْهَا مُقرنين كَأَنَّمَا ... تساقوا عقارا لَا يبل سليمها

وأقرن عَن الطَّرِيق: عدل عَنْهَا، أرَاهُ لضَعْفه عَن سلوكها.

وأقرن الرجل: غلبته ضيعته.

والقرن، بِسُكُون الرَّاء: الْحَبل المفتول من لحاء الشّجر، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والقرن أَيْضا: الْخصْلَة المفتوله من العهن.

وأقرن الدمل: حَان أَن يتفقأ.

وأقرن الدَّم فِي الْعرق، واستقرن: كثر.

وقرنت السَّمَاء، وأقرنت: دَامَ مطرها.

وَقرن الرمل: أَسْفَله كقنعه.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قرونه، بِضَم الْقَاف: نيتة تشبه نَبَات اللوبياء، فِيهَا حب اكبر من الحمص مدحرج أبرش فِي سَواد، فَإِذا جشت خرجت صفراء كالورس، قَالَ: وَهِي فريك أهل الْبَادِيَة لكثرتها.

والقريناء: اللوبياء.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة، القريناء: عشبة نَحْو الذِّرَاع، لَهَا افنان وسنفة كسنفة الجلبان، وَهِي جلبانة بَريَّة يجمع حبها فتعلفه الْبَقر وَالْغنم، وَلَا ياكله النَّاس لمرارة فِيهِ.

والقرنوة: نَبَات عريض الْوَرق، ينْبت فِي الوية الرمل ودكادكه.

قَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو زِيَاد: من العشب: القرنوة، وَهِي خضراء غبراء على سَاق، يضْرب وَرقهَا إِلَى الْحمرَة، وَلها ثَمَرَة كالسنبلة، وَهِي مرةيدبغ بهَا الأساقي، وَالْوَاو فِيهَا زَائِدَة للتكثير.

والصيغة لَا للمعنى وَلَا للإلحاق، أَلا ترى أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل: فرزدقة.

وَجلد مقرني: مدبوغ بالقرنوة.

وَقد قرنيته، أثبتوا الْوَاو كَمَا أثبتوا بَقِيَّة حُرُوف الأَصْل من الْقَاف وَالرَّاء وَالنُّون، ثمَّ قلبوها يَاء للمجاورة.

وَحكى يَعْقُوب: أَدِيم مقرون بِهَذَا، على طرح الزَّائِد. قَالَ أَبُو حنيفَة: القرنوة: قُرُون تنْبت أكبر من قُرُون الدجر فِيهَا حب أكبر من الحمص، فَإِذا جش خرج اصفر فيطبخ كَمَا تطبخ الهريسة فيؤكل ويدخر للشتاء.

وَأَرَادَ أَبُو حنيفَة بقوله: " قُرُون تنْبت ": مثل " قُرُون ... ".

وَقرن الثمام: شَبيه بالباقلي.

وَيَوْم أقرن: يَوْم لغطفان على بني عَامر.

وَبَنُو قرن: قَبيلَة من الازد.

وَقرن: حَيّ من الْيمن.

ومقرن: اسْم.

وَقرن: جبل مَعْرُوف.

والقرينة: مَوضِع.

وَقَارُون: اسْم رجل. وَهُوَ أعجمي.

قرن: القَرْنُ للثَّوْر وغيره: الرَّوْقُ، والجمع قُرون، لا يكسَّر على

غير ذلك، وموضعه من رأْس الإنسان قَرْنٌ أَيضاً، وجمعه قُرون. وكَبْشٌ

أَقْرَنُ: كبير القَرْنَين، وكذلك التيس، والأُنثى قَرْناء؛ والقَرَنُ

مصدر. كبش أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَن. ورُمْح مَقْرُون: سِنانُه من قَرْن؛

وذلك أَنهم ربما جعلوا أَسِنَّةَ رماحهم من قُرُون الظباء والبقر

الوحشي؛ قال الكميت:

وكنَّا إذا جَبَّارُ قومٍ أَرادنا

بكَيْدٍ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا

وقوله:

ورامِحٍ قد رَفَعْتُ هادِيَهُ

من فوقِ رُمْحٍ، فظَلَّ مَقْرُونا

فسره بما قدمناه. والقَرْنُ: الذُّؤابة، وخص بعضهم به ذُؤابة المرأَة

وضفيرتها، والجمع قُرون. وقَرْنا الجَرادةِ: شَعرتانِ في رأْسها. وقَرْنُ

الرجلِ: حَدُّ رأْسه وجانِبهُ. وقَرْنُ الأَكمة: رأْسها. وقَرْنُ الجبل:

أَعلاه، وجمعها قِرانٌ؛ أَنشد سيبويه:

ومِعْزىً هَدِياً تَعْلُو

قِرانَ الأَرضِ سُودانا

(* قوله: هَدِيا؛ هكذا في الأصل، ولعله خفف هَدِياً مراعاة لوزن الشعر).

وفي حديث قَيْلة: فأَصابتْ ظُبَتُه طائفةً من قُرونِ رأْسِيَهْ أَي

بعضَ نواحي رأْسي. وحَيَّةٌ قَرْناءُ: لها لحمتان في رأْسها كأَنهما

قَرْنانِ، وأكثر ذلك في الأَفاعي. الأَصمعي: القَرْناء الحية لأَن لها قرناً؛

قال ذو الرمة يصف الصائد وقُتْرتَه:

يُبايِتُه فيها أَحَمُّ، كأَنه

إباضُ قَلُوصٍ أَسْلَمَتْها حِبالُها

وقَرْناءُ يَدْعُو باسْمِها، وهو مُظْلِمٌ،

له صَوْتُها: إرْنانُها وزَمالُها

يقول: يُبيِّنُ لهذا الصائد صَوْتُها أَنها أَفْعَى، ويُبَيِّنُ له

مَشْيُها وهو زَمَالها أَنها أَفعى، وهو مظلم يعني الصائد أَنه في ظلمة

القُتْرَة؛ وذكر في ترجمة عرزل للأَعشى:

تَحْكِي له القَرْناءُ، في عِرْزَالِها،

أُمَّ الرَّحَى تَجْرِي على ثِفالِها

قال: أَراد بالقَرْناء الحية. والقَرْنانِ: مَنارَتانِ تبنيان على رأْس

البئر توضع عليهما الخشبة التي يدور عليها المِحْوَرُ، وتُعَلَّق منها

البَكَرةُ، وقيل: هما مِيلانِ على فم البئر تعلق بهما البكرة، وإنما يسميان

بذلك إذا كانا من حجارة، فإذا كانا من خشب فهما دِعامتانِ. وقَرْنا

البئرِ: هما ما بُنِيَ فعُرِّض فيجعل عليه الخَشَبُ تعلق البكرة منه؛ قال

الراجز:

تَبَيَّنِ القَرْنَيْنِ، فانْظُرْ ما هما،

أَمَدَراً أَم حَجَراً تَراهُما؟

وفي حديث أَبي أَيوب: فوجده الرسولُ يغتسل بين القَرْنَيْنِ؛ هما قَرْنا

البئر المبنيان على جانبيها، فإن كانتا من خشب فهما زُرْنُوقان.

والقَرْنُ أَيضاً: البَكَرَةُ، والجمع أَقْرُنٌ وقُرُونٌ. وقَرْنُ الفلاة:

أَوّلها. وقَرْنُ الشمس: أَوّلها عند طلوع الشمس وأَعلاها، وقيل: أوّل

شعاعها، وقيل: ناحيتها. وفي الحديث حديث الشمس: تَطْلُع بين قَرْنَيْ شَيْطانٍ،

فإذا طَلَعَتْ قارَنَها، فإذا ارْتَفَعَتْ فارقها؛ ونهي النبي، صلى الله

عليه وسلم، عن الصلاة في هذا الوقت، وقيل: قَرْنا الشيطان ناحيتا رأْسه،

وقيل: قَرْناه جَمْعاهُ اللذان يُغْريهما بإضلال البشر. ويقال: إن

الأَشِعَّةَ

(* قوله «ويقال إن الأشعة إلخ» كذا بالأصل ونسخة من التهذيب،

والذي في التكملة بعد قوله تشرف عليهم: هي قرنا الشيطان) .التي تَتَقَضَّبُ

عند طلوع الشمس ويُتَراءَى للعيون أَنها تُشْرِف عليهم؛ ومنه قوله:

فَصَبَّحَتْ، والشمسُ لم تُقَضِّبِ،

عَيْناً بغَضْيانَ ثَجُوجِ العُنْبُب

قيل: إن الشيطان وقَرْنَيْه يُدْحَرُونَ عن مَقامهم مُرَاعِين طلوعَ

الشمس ليلة القَدر، فلذلك تَطْلُع الشمسُ لا شُعاعَ لها، وذلك بَيِّنٌ في

حديث أُبيّ بن كعب وذكره آيةَ ليلة القدر، وقيل: القَرْنُ القُوَّة أي

حين تَطْلُع يتحرّك الشيطان ويتسلط فيكون كالمُعِينِ لها، وقيل: بين

قَرْنَيْه أي أُمَّتَيْه الأَوّلين والآخرين، وكل هذا تمثيل لمن يسجد للشمس

عند طلوعها، فكأَنَّ الشيطان سَوَّل له ذلك، فإذا سجد لها كان كأَن

الشيطان مُقْتَرِنٌ بها.

وذو القَرْنَيْنِ الموصوفُ في التنزيل: لقب لإسْكَنْدَرَ الرُّوميّ، سمي

بذلك لأَنه قَبَضَ على قُرون الشمس، وقيل: سمي به لأَنه دعا قومه إلى

العبادة فَقَرَنُوه أَي ضربوه على قَرْنَيْ رأْسه، وقيل: لأَنه كانت له

ضَفيرتان، وقيل: لأَنه بلغ قُطْرَي الأَرض مشرقها ومــغربــها، وقوله، صلى

الله عليه وسلم، لعلي، عليه السلام: إن لك بيتاً في الجنة وإنك لذو

قَرْنَيْها؛ قيل في تفسيره: ذو قَرْنَي الجنة أَي طرفيها؛ قال أَبو عبيد: ولا

أَحسبه أَراد هذا، ولكنه أَراد بقوله ذو قرنيها أَي ذو قرني الأُمة،

فأَضمر الأُمة وإن لم يتقدم ذكرها، كما قال تعالى: حتى تَوارتْ بالحجاب؛

أَراد الشمس ولا ذكر لها. وقوله تعالى: ولو يُؤَاخِذُ اللهُ الناسَ بما

كسَبُوا ما تَرَكَ على ظَهْرِها من دابةٍ؛ وكقول حاتم:

أَماوِيَّ، ما يُغْني الثَّراءُ عن الفَتَى،

إذا حَشْرَجَتْ يوماً، وضاق بها الصَّدْرُ

يعني النفْسَ ، ولم يذكرها. قال أَبو عبيد: وأَنا أَختار هذا التفسير

الأَخير على الأَول لحديث يروى عن علي، رضي الله عنه، وذلك أَنه ذكر ذا

القَرْنَيْنِ فقال: دعا قومه إلى عبادة الله فضربوه على قَرْنَيه

ضربتين وفيكم مِثْلُه؛ فنُرَى أَنه أَراد نَفْسه، يعني أَدعو إلى الحق حتى

يُضرب رأْسي ضربتين يكون فيهما قتلي، لأَنه ضُرِبَ على رأْسه ضربتين:

إحداهما يوم الخَنْدَقِ، والأُخرى ضربة ابن مُلْجَمٍ. وذو القرنين: هو

الإسكندرُ، سمي بذلك لأَنه ملك الشرق والــغرب، وقيل: لأَنه كان في رأْسه

شِبْهُ قَرْنَين، وقيل: رأَى في النوم أَنه أَخَذَ بقَرْنَيِ الشمسِ. وروي

عن أَحمد بن يحيى أَنه قال في قوله، عليه السلام: إنك لذو قَرْنَيْها؛

يعني جَبَليها، وهما الحسن والحسين؛ وأَنشد:

أَثوْرَ ما أَصِيدُكم أَم ثورَيْنْ،

أَم هذه الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ

قال: قَرْناها ههنا قَرْناها، وكانا قد شَدَنا، فإذا آذاها شيء دَفَعا

عنها. وقال المبرد في قوله الجماء ذات القرنين، قال: كان قرناها صغيرين

فشبهها بالجَمّاءِ، وقيل في قوله: إنك ذو قَرْنَيْها؛ أي إنك ذو قَرنَيْ

أُمَّتي كما أَن ذا القرنين الذي ذكره الله في القرآن كان ذا قَرْنيْ

أُمَّته التي كان فيهم. وقال، صلى الله عليه وسلم: ما أَدري ذو القرنين

أَنبيّاً كان أَم لا. وذو القَرْنينِ: المُنْذِرُ الأَكبرُ بنُ ماءٍ

السماء جَدُّ النُّعمان بن المنذر، قيل له ذلك لأَنه كانت له ذؤابتان

يَضْفِرُهما في قَرْنيْ رأْسه فيُرْسِلُهما، وليس هو الموصوف في التنزيل، وبه

فسر ابن دريد قول امرئ القيس:

أَشَذَّ نَشاصَ ذي القَرْنينِ، حتى

توَلَّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ

وقَرْنُ القوم: سيدُهم. ويقال: للرجل قَرْنانِ أَي ضفيرتان؛ وقال

الأَسَدِيُّ:

كَذَبْتُم، وبيتِ اللهِ، لا تَنْكِحونها

بَنِي شابَ قَرْناها تُصَرُّ وتُحْلَبُ

أَراد يا بني التي شابَ قَرْناها، فأَضمره. وقَرْنُ الكلإِ: أَنفه الذي

لم يوطأْ، وقيل: خيره، وقيل: آخره. وأَصاب قَرْنَ الكلإ إذا أَصاب مالاً

وافراً. والقَرْنُ: حَلْبَة من عَرَق. يقال: حَلَبنا الفرسَ قَرْناً أَو

قَرْنينِ أي عَرَّقناه. والقَرْنُ: الدُّفعة من العَرَق. يقال: عَصَرْنا

الفرسَ قَرْناً أو قَرْنين، والجمع قُرون؛ قال زهير:

تُضَمَّرُ بالأَصائِل كلَّ يوْمٍ،

تُسَنُّ على سَنابِكِها القُرُونُ

وكذلك عَدَا الفرسُ قَرْناً أَو قرنين. أَبو عمرو: القُرونُ العَرَقُ.

قال الأَزهري: كأَنه جمع قَرْن. والقَرُونُ: الذي يَعْرَقُ سريعاً، وقيل:

الذي يَعْرَق سريعاً إذا جرى، وقيل: الفرس الذي يَعْرَقُ سريعاً، فخص.

والقَرْنُ: الطَّلَقُ من الجَرْي. وقُروُنُ المطر: دُفَعُه

المُتَفرِّقة.والقَرْنُ: الأُمَّةُ تأْتي بعد الأُمَّة، وقيل: مُدَّتُه عشر سنين،

وقيل: عشرون سنة، وقيل: ثلاثون، وقيل: ستون، وقيل: سبعون، وقيل: ثمانون وهو

مقدار التوسط في أَعمار أهل الزمان، وفي النهاية: أََهل كلِّ زمان،

مأْخوذ من الاقْتِران، فكأَنه المقدار القد يَقْترِنُ فيه أهلُ ذلك الزمان في

أَعمارهم وأَحوالهم. وفي الحديث: أَن رجلاً أَتاه فقال عَلِّمْني

دُعاءً، ثم أَتاه عند قَرْنِ الحَوْلِ أَي عند آخر الحول الأَول وأَول

الثاني. والقَرْنُ في قوم نوح: على مقدار أَعمارهم؛ وقيل: القَرْنُ أَربعون

سنة بدليل قول الجَعْدِي:

ثَلاثةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُم،

وكانَ الإلَهُ هو المُسْتَاسا

وقال هذا وهو ابن مائة وعشرين سنة، وقيل: القَرْن مائة سنة، وجمعه

قُرُون. وفي الحديث: أَنه مسح رأْس غلام وقال عِشْ قَرْناً، فعاش مائة سنة.

والقَرْنُ من الناس: أَهلُ زمان واحد؛ وقال:

إذا ذهب القَرْنُ الذي أَنتَ فيهمُ،

وخُلِّفْتَ في قَرْنٍ، فأَنتَ غَرِيبُ

ابن الأَعرابي: القَرْنُ الوقت من الزمان يقال هو أَربعون سنة، وقالوا:

هو ثمانون سنة، وقالوا: مائة سنة؛ قال أَبو العباس: وهو الاختيار لما

تقدَّم من الحديث. وفي التنزيل العزيز: أَوَلَمْ يَرَوْا كم أَهْلَكْنا من

قبْلهم من قَرْنٍ؛ قال أَبو إسحق: القَرْنُ ثمانون سنة، وقيل: سبعون سنة،

وقيل: هو مطلق من الزمان، وهو مصدر قَرَنَ يَقْرُنُ؛ قال الأَزهري:

والذي يقع عندي، والله أَعلم، أن القَرْنَ أَهل كل مدة كان فيها نبيّ أَو كان

فيها طبقة من أَهل العلم، قَلَّتْ السِّنُون أَو كثرت، والدليل على

هذا قول النبي، صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكم قَرْنِي، يعني أَصحابي، ثم

الذين يَلُونَهم، يعني التابعين، ثم الذين يَلُونهم، يعني الذين أَخذوا

عن التابعين، قال: وجائز أَن يكون القَرْنُ لجملة الأُمة وهؤلاء قُرُون

فيها، وإنما اشتقاق القَرْن من الاقْتِران، فتأَويله أَن القَرْنَ الذين

كانوا مُقْتَرِنين في ذلك الوقت والذين يأْتون من بعدهم ذوو اقْتِرانٍ آخر.

وفي حديث خَبّابٍ: هذا قَرْنٌ قد طَلَعَ؛ أَراد قوماً أَحداثاً

نَبَغُوا بعد أَن لم يكونوا، يعني القُصّاص، وقيل: أَراد بِدْعَةً حَدثت لم

تكون في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم. وقال أَبو سفيان بن حَرْبٍ

للعباس بن عبد المطلب حين رأَى المسلمين وطاعتهم لرسول الله، صلى الله عليه

وسلم، واتباعَهم إياه حين صلَّى بهم: ما رأَيت كاليوم طاعةَ قومٍ، ولا

فارِسَ الأَكارِمَ، ولا الرومَ ذاتَ القُرُون؛ قيل لهم ذاتُ القُرُون

لتوارثهم الملك قَرْناً بعد قَرْنٍ، وقيل: سُمُّوا بذلك لقُرُونِ شُعُورهم

وتوفيرهم إياها وأَنهم لا يَجُزُّونها. وكل ضفيرة من ضفائر الشعر

قَرْنٌ؛ قال المُرَقِّشُ:

لاتَ هَنَّا، وليْتَني طَرَفَ الزُّجْـ

جِ، وأَهلي بالشأْم ذاتُ القُرونِ

أَراد الروم، وكانوا ينزلون الشام. والقَرْنُ: الجُبَيْلُ المنفرد،

وقيل: هو قطعة تنفرد من الجَبَل، وقيل: هو الجبل الصغير، وقيل: الجبيل

الصغير المنفرد، والجمع قُرُونٌ وقِرانٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

تَوَقَّى بأَطْرافِ القِرانِ، وطَرْفُها

كطَرْفِ الحُبَارَى أَخطأَتْها الأَجادِلُ

والقَرْنُ: شيء من لِحَاء شَجر يفتل منه حَبْل. والقَرْن: الحَبْل من

اللِّحاءِ؛ حكاه أَبو حنيفة. والقَرْنُ أَيضاً: الخُصْلة المفتولة من

العِهْن. والقَرْنُ: الخُصْلة من الشعر والصوف، جمعُ كل ذلك قُروُنٌ؛ ومنه

قول أَبي سفيان في الرُّومِ: ذاتِ القُرُون؛ قال الأَصمعي: أَراد قُرون

شعُورهم، وكانوا يُطوِّلون ذلك يُعْرَفُون به؛ ومنه حديث غسل الميت:

ومَشَطناها ثلاثَ قُرون. وفي حديث الحجاج: قال لأسماءَ لَتَأْتِيَنِّي أو

لأَبعَثنَّ إليكِ من يسَحبُك بقرونكِ. وفي الحديث: فارِسُ نَطْحةً أَو

نَطْحتَين

(* قوله «فارس نصحة أو نطحتين» كذا بالأصل ونسختين من النهاية

بنصب نطحة أو نطحتين، وتقدم في مادة نطح رفعهما تبعاً للأصل ونسخة من

النهاية وفسره بما يؤيد بالنصب حيث قال هناك: قال أبو بكر معناه فارس تقاتل

المسلمين مرة أو مرتين فحذف الفعل وقيل تنطح مرة أو مرتين فحذف الفعل

لبيان معناه) . ثم لا فارس بعدها أَبداً. والرُّوم ذاتُ القُرون كلما

هلَك قَرْنٌ خَلَفه قرن، فالقُرون جمع قَرْنٍ؛ وقول الأَخطل يصف النساء:

وإذا نَصَبْنَ قُرونَهنَّ لغَدْرةٍ،

فكأَنما حَلَّت لهنَّ نُذُورُ

قال أَبو الهيثم: القُرون ههنا حبائلُ الصَّيّاد يُجْعَل فيها قُرونٌ

يصطاد بها، وهي هذه الفُخوخ التي يصطاد بها الصِّعاءُ والحمامُ، يقول:

فهؤلاء النساءإِذا صِرْنا في قُرونهنَّ فاصْطَدْننا فكأَنهن كانت عليهن

نُذُور أَن يَقْتُلننا فحَلَّتْ؛ وقول ذي الرمة في لغزيته:

وشِعْبٍ أَبى أَن يَسْلُكَ الغُفْرُ بينه،

سَلَكْتُ قُرانى من قَياسِرةٍ سُمْرا

قيل: أَراد بالشِّعْب شِعْب الجبل، وقيل: أَراد بالشعب فُوقَ السهم،

وبالقُرانى وَتراً فُتِل من جلد إِبل قَياسرةٍ. وإِبلٌ قُرانى أَي ذات

قرائن؛ وقول أَبي النجم يذكر شَعرهَ حين صَلِعَ:

أَفناه قولُ اللهِ للشمسِ: اطلُعِي

قَرْناً أَشِيبِيه، وقَرْناً فانزِعي

أَي أَفنى شعري غروبُ الشمس وطلوعها، وهو مَرُّ الدهر.

والقَرينُ: العين الكَحِيل.

والقَرْنُ: شبيةٌ بالعَفَلة، وقيل: هو كالنُّتوء في الرحم، يكون في

الناس والشاء والبقر. والقَرْناء: العَفْلاء.

وقُرْنةُ الرَّحِم: ما نتأَ منه، وقيل: القُرْنتان رأْس الرحم، وقيل:

زاويتاه، وقيل: شُعْبَتاه، كل واحدة منهما قُرْنةٌ، وكذلك هما من رَحِم

الضَّبَّة. والقَرْنُ: العَفَلة الصغيرة؛ عن الأَصمعي. واخْتُصِم إِلى

شُرَيْح في جارية بها قَرَنٌ فقال: أَقعِدوها، فإِن أَصابَ الأَرض فهو عَيبٌ،

وإِن لم يصب الأَرض فليس بعيب. الأَصمعي: القَرَنُ في المرأَة كالأُدْرة

في الرجل. التهذيب: القَرْناءُ من النساء التي في فرجها مانع يمنع من

سُلوك الذكر فيه، إِما غَدَّة غليظة أَو لحمة مُرْتَتِقة أَو عظم، يقال

لذلك كله القَرَنُ؛ وكان عمر يجعل للرجل إِذا وجد امرأَته قَرْناءَ الخيارَ

في مفارقتها من غير أَن يوجب عليه المهر وحكى ابن بري عن القَزّاز قال:

واختُصِم إِلى شُريح في قَرَن، فجعل القَرَن هو العيب، وهو من قولك امرأَة

قَرْناءُ بَيِّنة القَرَن، فأََما القَرْنُ، بالسكون، فاسم العَفَلة،

والقَرَنُ، بالفتح، فاسم العيب. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: إِذا تزوج

المرأَة وبها قَرْنٌ، فإِن شاءَ أَمسك، وإِن شاءَ طلق؛ القَرْنُ، بسكون

الراء: شيء يكون في فرج المرأَة كالسنِّ يمنع من الوطءِ، ويقال له

العَفَلةُ. وقُرْنةُ السيف والسِّنان وقَرْنهما: حدُّهما. وقُرْنةُ النَّصْلِ:

طرَفه، وقيل: قُرْنتاه ناحيتاه من عن يمينه وشماله. والقُرْنة، بالضم:

الطرَف الشاخص من كل شيء؛ يقال: قُرْنة الجبَل وقُرْنة النَّصْلِ وقُرْنة

الرحم لإِحدى شُعْبتَيه. التهذيب: والقُرْنة حَدُّ السيف والرمح والسهم،

وجمع القُرْنة قُرَنٌ. الليث: القَرْنُ حَدُّ رابية مُشْرِفة على وهدة

صغيرة، والمُقَرَّنة الجبال الصغار يدنو بعضها من بعض، سميت بذلك لتَقارُبها؛

قال الهذلي

(* قوله «قال الهذلي» اسمه حبيب، مصغراً، ابن عبد الله) :

دَلَجِي، إِذا ما الليلُ جَنْـ

ـنَ، على المُقَرَّنةِ الحَباحِبْ

أَراد بالمُقَرَّنة إِكاماً صغاراً مُقْترِنة.

وأَقرَنَ الرُّمحَ إِليه: رفعه. الأَصمعي: الإِقْرانُ رفع الرجل رأْس

رُمحِه لئلاَّ يصيب مَنْ قُدّامه. يقال: أَقرِنْ رمحك. وأَقرَن الرجلُ إِذا

رفع رأْسَ رمحِهِ لئلا يصيب من قدَّامه. وقَرَن الشيءَ بالشيءِ وقَرَنَه

إِليه يَقْرِنه قَرْناً: شَدَّه إِليه. وقُرِّنتِ الأُسارَى بالحبال،

شُدِّد للكثرة.

والقَرينُ: الأَسير. وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، مَرَّ برَجلين

مُقترنين فقال: ما بالُ القِران؟ قالا:

نذَرْنا، أَي مشدودين أَحدهما إِلى الآخر بحبل. والقَرَنُ، بالتحريك:

الحبل الذي يُشدّان به، والجمع نفسه قَرَنٌ أَيضاً. والقِرانُ: المصدر

والحبل. ومنه حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: الحياءُ والإِيمانُ في قَرَنٍ

أَي مجموعان في حبل أَو قِرانٍ. وقوله تعالى: وآخرِين مُقَرَّنين في

الأَصفاد، إِما أَن يكون أَراد به ما أَراد بقوله مَقرُونين، وإِما أَن يكون

شُدِّد للتكثير؛ قال ابن سيده: وهذا هو السابق إِلينا من أَول وَهْلة.

والقِرانُ: الجمع بين الحج والعمرة، وقَرَنَ بين الحج والعمْرة قِراناً،

بالكسر. وفي الحديث: أَنه قَرَن بين الحج والعمرة أَي جمع بينهما بنيَّة

واحدة وتلبية واحدة وإِحرام واحد وطواف واحد وسعي واحد، فيقول: لبيك بحجة

وعمرة، وهو عند أَبي حنيفة أَفضل من الإِفراد والتمتع. وقَرَنَ الحجَّ

بالعمرة قِراناً: وَصَلها. وجاء فلان قارِناً، وهو القِرانُ. والقَرْنُ:

مثلك في السنِّ، تقول: هو على قَرْني أَي على سِنِّي. الأَصمعي: هو

قَرْنُه في السن، بالفتح، وهو قِرْنه، بالكسر، إِذا كان مثله في الشجاعة

والشّدة. وفي حديث كَرْدَم: وبِقَرْنِ أَيِّ النساء هي أَي بسنِّ أَيهنَّ. وفي

حديث الضالة: إِذا كتَمها آخِذُها ففيها قَرينتها مثلها أَي إِذا وجد

الرجلُ ضالة من الحيوان وكتمها ولم يُنْشِدْها ثم توجد عنده فإِن صاحبها

يأْخذها ومثلها معها من كاتمها؛ قال ابن الأَثير: ولعل هذا في صدر الإِسلام

ثم نسخ، أَو هو على جهة التأَديب حيث لم يُعَرِّفها، وقيل: هو في الحيوان

خاصة كالعقوبة له، وهو كحديث مانع الزكاة: إِنا آخدُوها وشطرَ ماله.

والقَرينةُ: فَعِيلة بمعنى مفعولة من الاقتِران، وقد اقْتَرَنَ الشيئان

وتَقارَنا.

وجاؤُوا قُرانى أَي مُقْتَرِنِين. التهذيب: والقُرانى تثنية فُرادى،

يقال: جاؤُوا قُرانى وجاؤوا فُرادى. وفي الحديث في أَكل التمر: لا قِران ولا

تفتيش أَي لا تَقْرُنْ بين تمرتين تأْكلهما معاً وقارَنَ الشيءُ الشيءَ

مُقارَنة وقِراناً: اقْتَرَن به وصاحَبَه. واقْتَرَن الشيءُ بغيره

وقارَنْتُه قِراناً: صاحَبْته، ومنه قِرانُ

الكوكب. وقَرَنْتُ الشيءَ بالشيءِ: وصلته. والقَرِينُ: المُصاحِبُ.

والقَرينانِ: أَبو بكر وطلحة، رضي الله عنهما، لأَن عثمان بن عَبَيْد الله،

أَخا طلحة، أَخذهما فَقَرَنَهما بحبل فلذلك سميا القَرِينَينِ. وورد في

الحديث: إِنَّ أَبا بكر وعمر يقال لهما القَرينانِ. وفي الحديث: ما من

أَحدٍ إِلا وكِّلَ به قَرِينُه أَي مصاحبه من الملائكة والشَّياطين

وكُلِّإِنسان، فإِن معه قريناً منهما، فقرينه من الملائكة يأْمره بالخير

ويَحُثه عليه. ومنه الحديث الآخر: فقاتِلْه فإِنَّ معه القَرِينَ، والقَرِينُ

يكون في الخير والشر. وفي الحديث: أَنه قُرِنَ

بنبوته، عليه السلام، إِسرافيلُ ثلاثَ سنين، ثم قُرِنَ به جبريلُ، عليه

السلام، أَي كان يأْتيه بالوحي وغيره.

والقَرَنُ: الحبل يُقْرَنُ به البعيرانِ، والجمع أَقْرانٌ، وهو

القِرَانُ وجمعه قُرُنٌ؛ وقال:

أَبْلِغْ أَبا مُسْمِعٍ، إِنْ كنْتَ لاقِيَهُ،

إِنِّي، لَدَى البابِ، كالمَشْدُودِ في قَرَنِ

وأَورد الجوهري عجزه. وقال ابن بري: صواب إِنشاده أَنِّي، بفتح الهمزة.

وقَرَنْتُ

البعيرين أَقْرُنُهما قَرْناً: جمعتهما في حبل واحد. والأَقْرانُ:

الحِبَالُ. الأَصمعي: القَرْنُ جَمْعُكَ بين دابتين في حَبْل، والحبل الذي

يُلَزَّان به يُدْعَى قَرَناً. ابن شُمَيْل: قَرَنْتُ بين البعيرين

وقَرَنْتهما إِذا جمعت بينهما في حبل قَرْناً. قال الأَزهري: الحبل الذي يُقْرَنُ

به بعيران يقال له القَرَن، وأَما القِرانُ

فهو حبل يُقَلَّدُ البعير ويُقادُ به. وروي أَنَّ ابن قَتَادة صَاحِبَ

الحَمَالَةِ تَحَمَّل بحَمَالة، فطاف في العرب يسأَلُ فيها، فانتهى إِلى

أَعرابي قد أَوْرَدَ إِبلَه فسأَله فقال: أَمعك قُرُنٌ؟ قال: نعم، قال:

نَاوِلْني قِرَاناً، فَقَرَنَ له بعيراً، ثم قال: ناولني قِراناً، فَقَرَنَ

له بعيراً، ثم قال: ناولني قِراناً، فَقَرَنَ له بعيراً آخر حتى قَرَنَ

له سبعين بعيراً، ثم قال: هاتِ قِراناً، فقال: ليس معي، فقال: أَوْلى لك

لو كانت معك قُرُنٌ لقَرَنْتُ لك منها حتى لا يبقى منها بعير، وهو إِياس

بن قتادة. وفي حديث أَبي موسى: فلما أَتيت رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، قال خذ هذين القَرِينَيْنِ أَي الجملين المشدودين أَحدهما إِلى الآخر.

والقَرَنُ والقَرِينُ: البعير المَقْرُون بآخر. والقَرينة: الناقة

تُشَدُّ إِلى أُخْرى، وقال الأَعور النبهاني يهجو جريراً ويمدح غَسَّانَ

السَّلِيطِي:

أَقُولُ لها أُمِّي سَليطاً بأَرْضِها،

فبئس مُناخُ النازلين جَريرُ

ولو عند غسَّان السَّليطيِّ عَرَّسَتْ،

رَغَا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقيرُ

قال ابن بري: وقد اختلف في اسم الأَعور النَّبْهانِي فقال ابن الكلبي:

اسمه سُحْمَةُ بن نُعَيم بن الأَخْنس ابن هَوْذَة، وقال أَبو عبيدة في

النقائض: يقال له العَنَّاب، واسمه سُحَيْم بن شَريك؛ قال: ويقوي قول أَبي

عبيدة في العَنَّاب قول جرير في هجائه:

ما أَنتَ، يا عَنَّابُ، من رَهْطِ حاتِمٍ،

ولا من رَوابي عُرْوَةَ بن شَبيبِ

رأَينا قُرُوماً من جَدِيلةَ أَنْجَبُوا،

وفحلُ بنِي نَبْهان غيرُ نَجيبِ

قال ابن بري: وأَنكر عليّ بن حمزة أَن يكون القَرَنُ البعيرَ المَقْرونَ

بآخر، وقال: إِنما القَرَنُ الحبل الذي يُقْرَنُ به البعيران؛ وأَما قول

الأَعْور:

رغا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقِيرُ

فإِنه على حذف مضاف، مثل واسْأَلِ القريةَ.

والقَرِينُ: صاحبُك الذي يُقارِنُك، وقَرِينُك: الذي يُقارنُك، والجمع

قُرَناءُ، وقُرانى الشيء: كقَرِينه؛ قال رؤبة:

يَمْطُو قُراناهُ بهادٍ مَرَّاد

وقِرْنُك: المُقاوِمُ لك في أَي شيء كان، وقيل: هو المُقاوم لك في شدة

البأْس فقط. والقِرْنُ، بالكسر: كُفْؤك في الشجاعة. وفي حديث عُمَر

والأَسْقُفّ قال: أَجِدُكَ قَرْناً، قال: قَرْنَ مَهْ؟ قال: قَرْنٌ من حديد؛

القَرْنُ، بفتح القافِ: الحِصْنُ، وجمعه قُرُون، وكذلك قيل لها الصَّياصِي؛

وفي قصيد كعب بن زهير:

إِذا يُساوِرُ قِرْناً، لا يَحِلُّ له

أَن يَتْرُك القِرن إِلا وهو مَجْدول

القِرْنُ، بالكسر: الكُفْءِ

والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أَقران. وفي حديث ثابت بن قَيس:

بئسما عَوَّدْتم أَقْرانَكم أَي نُظَراءَكم وأَكْفاءَكم في القتال، والجمع

أَقران، وامرأَة قِرنٌ وقَرْنٌ كذلك. أَبو سعيد: اسْتَقْرَنَ فلانٌ

لفلان إِذا عازَّهُ وصار عند نفسه من أَقرانه. والقَرَنُ: مصدر قولك رجل

أَقْرَنُ بَيِّنُ

القَرَنِ، وهو المَقْرُون الحاجبين. والقَرَنُ: التقاء طرفي الحاجبين

وقد قَرِنَ وهو أَقْرَنُ، ومَقْرُون الحاجبين، وحاجب مَقْرُون: كأَنه قُرِن

بصاحبه، وقيل: لا يقال أَقْرَنُ ولا قَرْناء حتى يضاف إِلى الحاجبين.

وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: سَوابِغَ في غير قَرَنٍ؛

القَرَن، بالتحريك: التقاء الحاجبين. قال ابن الأَثير: وهذا خلاف ما

روته أُم معبد فإِنها قالت في صفته، صلى الله عليه وسلم: أَزَجُّ أَقْرَنُ

أَي مَقْرُون الحاجبين، قال: والأَول الصحيح في صفته، صلى الله عليه وسلم،

وسوابغ حال من المجرور، وهو الحواجب، أَي أَنها دقت في حال سبوغها،

ووضع الحواجب موضع الحاجبين لأَن الثنية جمع. والقَرَنُ: اقْتِرانُ

الركبتين، ورجل أَقْرَنُ. والقَرَنُ: تَباعُدُ ما بين رأْسَي الثَّنِيَّتَيْن

وإِن تدانت أُصولهما. والقِران: أَن يَقْرُن بينَ تمرتين يأْكلهما.

والقَرُون: الذي يجمع بين تمرتين في الأَكل، يقال: أَبَرَماً قَرُوناً. وفي

الحديث: أَنه نهى عن القِران إِلا أَن يستأْذن أَحدُكم صاحبَه، ويُرْوى

الإِقْران، والأَول أَصح، وهو أَن يَقْرُِن بين التمرتين في الأَكل، وإِنما نهى

عنه لأَن فيه شرهاً، وذلك يُزْري بفاعله، أَو لأَن فيه غَبْناً برفيقه،

وقيل: إِنما نهى عنه لما كانوا فيه من شدة العيش وقلة الطعام، وكانوا مع

هذا يُواسُونَ من القليل، فإِذا اجتمعوا على الأَكل آثر بعضهم بعضاً على

نفسه، وقد يكون في القوم من قد اشْتَدَّ جوعه، فربما قَرَنَ بين التمرتين

أَو عظَّم اللُّقْمة فأَرشدهم إِلى الإِذن فيه لتطيب به أَنْفُسُ

الباقين. ومنه حديث جَبَلَة قال: كنا في المدينة في بَعْثِ العراق، فكان ابن

الزبير يَرْزُقُنا التمر، وكان ابن عمر يمرّ فيقول: لا تُقَارِنُوا إِلا

أَن يستأْذن الرجلُ أَخاه، هذا لأَجل ما فيه من الغَبْنِ ولأَن مِلْكَهم

فيه سواء؛ وروي نحوه عن أَبي هريرة في أَصحاب الصُّفَّةِ؛ ومن هذا قوله في

الحديث: قارِنُوا بين أَبنائكم أَي سَوُّوا بينهم ولا تُفَضلوا بعضهم على

بعض، ويروى بالباء الموحدة من المقاربة وهو قريب منه، وقد تقدم في

موضعه.والقَرُونُ من الرجال: الذي يأْكل لقمتين لقمتين أَو تمرتين تمرتين، وهو

القِرانُ. وقالت امرأَة لبعلها ورأَته يأْكل كذلك: أَبَرَماً قَرُوناً؟

والقَرُون من الإِبل: التي تَجْمَع بين مِحلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ، وقيل:

هي المُقْتَرِنَة القادِمَيْن والآخِرَيْنِ، وقيل: هي التي إِذا بَعَرَتْ

قارنت بين بَعَرِها، وقيل: هي التي تضع خُفَّ رجلها موضع خُفِّ يدها،

وكذلك هو من الخيل. وقَرَنَ الفرسُ يَقْرُنُ، بالضم، إِذا وقعت حوافر رجليه

مواقعَ حوافر يديه. والقَرُون: الناقة التي تَقْرُنُ ركبتيها إِذا بركت؛

عن الأَصمعي. والقَرُون: التي يجتمع خِلْفاها القادِمان والآخِرانِ

فيَتَدانَيانِ. والقَرون: الذي يَضَعُ حَوافرَ رجليه مَواقعَ حَوافر

يديه.والمَقْرُونُ من أَسباب الشِّعْر: ما اقْتَرنت فيه ثلاثُ حركات بعدها

ساكن كمُتَفا من متفاعلن وعلتن من مفاعلتن، فمتفا قد قرنت السببين بالحركة،

وقد يجوز إِسقاطها في الشعر حتى يصير السببان مفورقين نحو عيلن من

مفاعيلن، وقد ذكر المفروقان في موضعه.

والمِقْرَنُ: الخشبة التي تشدّ على رأْسَي الثورين.

والقِران والقَرَنُ: خيط من سَلَب، وهو قشر يُفتل يُوثَقُ على عُنُق كل

واحد من الثورين، ثم يوثق في وسطهما اللُّوَمَةُ.

والقَرْنانُ: الذي يُشارك في امرأَته كأَنه يَقْرُن به غيرَه، عربي صحيح

حكاه كراع. التهذيب: القَرْنانُ نعت سوء في الرجل الذي لا غَيْرَة له؛

قال الأَزهري: هذا من كلام الحاضرة ولم أَرَ البَوادِيَ

لفظوا به ولا عرفوه.

والقَرُون والقَرُونة والقَرينة والقَرينُ: النَّفْسُ. ويقال:

أَسْمَحَتْ قَرُونُه وقَرِينُه وقَرُونَتُه وقَرِينَتُه أَي ذَلَّتْ نفسه

وتابَعَتْه على الأَمر؛ قال أَوس بن حَجَر:

فَلاقى امرأً من مَيْدَعانَ، وأَسْمَحَتْ

قَرُونَتُه باليَأْسِ منها فعجَّلا

أَي طابت نَفْسُه بتركها، وقيل: سامَحَتْ؛ قَرُونُه وقَرُونَتُه

وقَرينَتُه كُلُّه واحدٌ؛ قال ابن بري: شاهد قَرُونه قول الشاعر:

فإِنِّي مِثْلُ ما بِكَ كان ما بي،

ولكنْ أَسْمَحَتْ عنهم قَرُوِني

وقول ابن كُلْثوم:

مَتى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ،

نَجُذُّ الحبلَ أَو نَقِصُ القَرينا

قَرِينته: نَفْسُه ههنا. يقول: إِذا أَقْرَنَّا لِقرْنٍ غلبناه.

وقَرِينة الرجل: امرأَته لمُقارنته إِياها. وروى ابن عباس أَن رسول الله، صلى

الله عليه وسلم كان إِذا أَتى يومُ الجمعة قال: يا عائشة اليَوْمُ يَوْمُ

تَبَعُّلٍ وقِرانٍ؛ قيل: عَنى بالمُقارنة التزويج. وفلان إِذا جاذَبَتْه

قَرِينَتُه وقَرِينُه قهرها أَي إِذا قُرِنَتْ به الشديدة أَطاقها وغلبها،

وفي المحكم: إِذا ضُمَّ إِليه أَمر أَطاقه.

وأَخَذْتُ قَرُونِي من الأَمر أَي حاجتي.

والقَرَنُ: السَّيف والنَّيْلُ، وجمعه قِرانٌ؛ قال العجاج:

عليه وُرْقانُ القِرانِ النُّصَّلِ

والقَرَن، بالتحريك: الجَعْبة من جُلود تكون مشقوقة ثم تخرز، وإِنما

تُشَقُّ لتصل الريح إِلى الريش فلا يَفْسُد؛ وقال:

يا ابنَ هِشامٍ، أَهْلَكَ الناسَ اللَّبَنْ،

فكُلُّهم يَغْدُو بقَوْسٍ وقَرَنْ

وقيل: هي الجَعْبَةُ ما كانت. وفي حديث ابن الأَكْوََعِ: سأَلت رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، عن الصلاة في القَوْسِ والقَرَن، فقال: صَلِّ في

القوس واطْرَحِ

القَرَنَ؛ القَرَنُ: الجَعْبَةُ، وإِنما أَمره بنزعه لأَنه قد كان من

جلد غير ذَكِيّ ولا مدبوغ. وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنَّبْلِ في

القَرَنِ أَي مجتمعون مثلها. وفي حديث عُميَر بن الحُمام: فأَخرج تمراً من

قَرَنِهِ أَي جَعْبَتِه، ويجمع على أَقْرُن وأَقْرانٍ كجَبَلٍ

وأَجْبُلٍ وأَجْبالٍ. وفي الحديث: تعاهدوا أَقْرانَكم أَي انظروا هل هي

من ذَكِيَّة أَو ميتة لأَجل حملها في الصلاة. ابن شميل: القَرَنُ من خشب

وعليه أَديم قد غُرِّي به، وفي أَعلاه وعَرْضِ مُقدَّمِه فَرْجٌ فيه

وَشْجٌ قد وُشِجَ بينه قِلاتٌ، وهي خَشَبات مَعْروضات على فَمِ الجَفير جعلن

قِواماً له أَن يَرْتَطِمَ يُشْرَج ويُفْتَح. ورجل قارن: ذو سيف ونَبْل

أَو ذو سيف ورمح وجَعْبَة قد قَرَنها. والقِران: النَّبْلُ المستوية من

عمل رجل واحد. قال: ويقال للقوم إِذا تَنَاضلوا اذْكُروا القِرانَ أَي

والُوا بين سهمين سهمين. وبُسْرٌ قارِنٌ: قَرَنَ الإِبْسارَ بالإِرْطاب،

أَزدية.

والقَرائن: جبال معروفة مقترنة؛ قال تأَبط شرّاً:

وحَثْحَثْتُ مَشْعوفَ النَّجاءِ، وراعَني

أُناسٌ بفَيْفانٍ، فَمِزْتُ القَرائِنَا

ودُورٌ قَرائنُ إِذا كانت يَسْتَقْبِلُ بعضها بعضاً.

أَبو زيد: أَقْرَنَتِ السماء أَياماً تُمْطِرُ ولا تُقْلِع، وأَغْضَنَتْ

وأَغْيَنَتْ المعنى واحد، وكذلك بَجَّدَتْ ورَثَّمَتْ. وقَرَنَتِ

السماءُ وأَقْرَنَتْ: دام مطرها؛ والقُرْآنُ من لم يهمزه جعله من هذا لاقترانِ

آيِهِ، قال ابن سيده: وعندي أَنه على تخفيف الهمز. وأَقْرَنَ

له وعليه: أَطاق وقوِيَ عليه واعْتَلى. وفي التنزيل العزيز: وما كنا له

مُقْرِنينَ؛ أَي مُطِيقينَ؛ قال: واشتقاقه من قولك أَنا لفلان مُقْرِنَ؛

أَي مُطيق. وأَقْرَنْتُ فلاناً أَي قد صِرْت له قِرْناً. وفي حديث

سليمان بن يَسار: أَما أَنا فإِني لهذه مُقْرِن أَي مُطِيق قادر عليها، يعني

ناقته. يقال: أَقْرَنْتُ للشيء فأَنا مُقْرِن إِذا أَطاقه وقوي عليه. قال

ابن هانئ: المُقْرِن المُطِيقُ والمُقْرِنُ الضعيف؛ وأَنشد:

وداهِيَةٍ داهَى بها القومَ مُفْلِقٌ

بَصِيرٌ بعَوْراتِ الخُصومِ لَزُومُها

أَصَخْتُ لها، حتى إِذا ما وَعَيْتُها،

رُمِيتُ بأُخرى يَستَدِيمُ خَصيمُها

تَرَى القومَ منها مُقْرِنينَ، كأَنما

تَساقَوْا عُقَاراً لا يَبِلُّ سَليمُها

فلم تُلْفِني فَهّاً، ولم تُلْفِ حُجَّتي

مُلَجْلَجَةً أَبْغي لها مَنْ يُقيمُها

قال: وقال أَبو الأَحْوَصِ الرِّياحي:

ولو أَدْرَكَتْه الخيلُ، والخيلُ تُدَّعَى،

بذِي نَجَبٍ، ما أَقْرَنَتْ وأَجَلَّت

أَي ما ضَعُفتْ. والإِقْرانُ: قُوَّة الرجل على الرجل. يقال: أَقْرَنَ

له إِذا قَوِيَ عليه. وأَقْرَنَ عن الشيء: ضَعُفَ؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد:

ترى القوم منها مقرنين، كأَنما

تساقوا عُقاراً لا يَبِلُّ سليمها

وأَقْرَنَ عن الطريق: عَدَلَ عنها؛ قال ابن سيده: أُراه لضعفه عن

سلوكها. وأَقْرَنَ الرجلُ: غَلَبَتْهُ ضَيْعتُه، وهو مُقْرِنٌ، وهو الذي يكون

له إِبل وغنم ولا مُعِينَ له عليها، أَو يكون يَسْقي إِبلَه ولا ذائد له

يَذُودُها يوم ورودها. وأَقْرَنَ الرجل إِذا أَطاق أَمرَ ضَيْعته، ومن

الأَضداد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قيل لرجل

(* «وفي حديث عمر رضي الله

عنه قيل لرجل إلخ» حق هذا الحديث أن يذكر عقب حديث عمير بن الحمام كما

هو سياق النهاية لأن الاقرن فيه بمعنى الجعاب) ما مالُك؟ قال: أَقْرُنٌ لي

وآدِمةٌ

في المَنِيئة، فقال: قَوِّمْها وزَكِّها. وأَقْرَنَ إِذا ضَيَّقَ على

غريمه. وأَقْرَنَ الدُّمَّلُ: حان أَن يتفَقَّأَ. وأَقْرَنَ الدمُ في

العِرْق واستقْرَنَ: كثر. وقَرْنُ الرَّمْلِ: أَسفلُه كقِنْعِهِ.

وأَبو حنيفة قال: قُرُونة، بضم القاف، نَبْتةٌ تشبه نبات اللُّوبِياء،

فيها حبٌّ أَكبر من الحِمَّصِ

مُدَحْرَج أَبْرَشُ في سَواد، فإِذا جُشَّتْ خرجت صفراء كالوَرْسِ، قال:

وهي فَرِيكُ أَهل البادية لكثرتها

والقُرَيْناء: اللُّوبياء، وقال أَبو حنيفة: القُرَيْناء عشبة نحو

الذراع لها أَقنانٌ

وسِنْفَة كسِنفة الجُلْبانِ، وهي جُلْبانة بَرِّيَّة يُجْمع حبها

فتُعْلَفُه الدواب ولا يأْكله الناس لمرارة فيه.

والقَرْنُوَةُ: نبات عريض الورق ينبت في أَلْوِيَةِ الرمل ودَكادِ كِه،

ورَقُها أَغْبَرُ يُشبه ورَقَ الحَنْدَقُوق، ولم يجئ على هذا الوزن إِلا

تَرْقُوَةٌ وعَرْقُوَة وعَنْصُوَة وثَنْدُوَةٌ. قال أَبو حنيفة: قال

أَبو زياد من العُشْب القَرْنُوَة، وهي خضراء غبراء على ساق يَضرِبُ ورَقُها

إِلى الحمرة، ولها ثمرة كالسُّنبلة، وهي مُرَّة يُدْبَغُ بها الأَساقي،

والواو فيها زائدة للتكثير والصيغة لا للمعنى ولا للإِلحاق، أَلا ترى

أَنه ليس في الكلام مثل فَرَزْدُقة

(* قوله «فرزدقة» كذا بالأصل بهذا الضبط،

وسقطت من نسخة المحكم التي بأيدينا، ولعله مثل فرزقة بحذف الدال

المهملة)؟.وجِلد مُقَرْنىً: مدبوغ بالقَرْنُوَة، وقد قَرْنَيْتُه، أَثبتوا

الواو كما أَثبتوا بقية حروف الأَصل من القاف والراء والنون، ثم قلبوها ياء

للمجاورة، وحكى يعقوب: أَديم مَقْرُونٌ بهذا على طرح الزائد. وسِقاءٌ

قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنىً: دبغ بالقَرْنُوَة. وقال أَبو حنيفة: القَرْنُوَة

قُرُونٌ تنبت أَكبر من قُروُن الدُّجْرِ، فيها حَبٌّ أَكبر من الحمَّص،

فإِذا جُشَّ خرج أَصفر فيطبخ كما تطبخ الهريسة فيؤكل ويُدَّخر للشتاء، وأَراد

أَبو حنيفة بقوله قُرُون تنبت مثلَ قُرُون. قال الأَزهري في

القَرْنُوَةِ: رأَيت العرب يَدْبُغون بورقه الأُهُبَ؛ يقال: إِهابٌ مُقَرْنىً بغير

همز، وقد همزه ابن الأَعرابي.

ويقال: ما جعلت في عيني قَرْناً من كُحْل أَي مِيلاً واحداً، من قولهم

أَتيته قَرْناً أَو قَرْنين أَي مرة أَو مرتين، وقَرْنُ الثُّمَامِ شبيه

الباقِلَّى. والقارُون: الوَجُّ.

ابن شميل: أَهل الحجاز يسمون القارورة القَرَّانَ، الراء شديدة، وأَهل

اليمامة يسمونها الحُنْجُورة.

ويومُ أَقْرُنَ: يومٌ لغَطَفانَ على بني عامر. والقَرَنُ: موضع، وهو

ميقات أَهل نجد، ومنه أُوَيْسٌ القَرَنيُّ. قال ابن بري: قال ابن القطاع قال

ابن دريد في كتابه في الجمهرة، والقَزَّازُ في كتابه الجامع: وقَرْنٌ

اسم موضع. وبنو قَرَنٍ: قبيلة من الأَزْد. وقَرَنٌ: حي من مُرَادٍ من

اليمن، منهم أُوَيْسٌ القَرَنيُّ منسوب إِليهم. وفي حديث المواقيت: أَنه

وَقَّتَ لأَهلِ

نجْد قَرْناً، وفي رواية: قَرْنَ المَنازل؛ هو اسم موضع يُحْرِمُ منه

أَهلُ نجْد، وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه، وإِنما هو بالسكون، ويسمى أَيضاً

قَرْنَ الثعالب؛ ومنه الحديث: أَنه احتجم على رأْسه بقَرْنٍ حين طُبَّ؛

هو اسم موضع، فإِما هو الميقات أَو غيره، وقيل: هو قَرْنُ ثوْر جُعِلَ

كالمِحْجَمة. وفي الحديث: أَنه وَقَفَ على طَرَفِ القَرْنِ الأَسود؛ قال

ابن الأَثير: هو بالسكون، جُبَيْل صغيرٌ. والقَرِينة. واد معروف؛ قال ذو

الرمة:

تَحُلُّ اللِّوَى أَو جُدَّةَ الرَّمْلِ كلما

جرَى الرَّمْثُ في ماء القَرِينة والسِّدْرُ

وقال آخر:

أَلا ليَتَني بين القَرِينَة والحَبْلِ،

على ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَلِّغُني أَهْلي

وقيل: القَرِينة اسم روضة بالصَّمّان. ومُقَرِّن: اسم. وقَرْنٌ: جبَلٌ

معروف. والقَرينة: موضع، ومن أَمثال العرب: تَرَكَ فلانٌ فلاناً على مثل

مَقَصِّ قَرْنٍ ومَقَطِّ قَرْن؛ قال الأَصمعي: القَرْنُ جبل مُطِلٌّ على

عرفات؛ وأَنشد:

فأَصَبَحَ عَهْدُهم كمقَصِّ قَرْنٍ،

فلا عينٌ تُحَسُّ ولا إِثارُ

ويقال: القَرْنُ ههنا الحجر الأَمْلَسُ النَّقِيُّ

الذي لا أَثر فيه، يضرب هذا المثل لمن يُسْتَأْصَلُ ويُصْطلَمُ،

والقَرْنُ إِذا قُصَّ أَو قُطَّ بقي ذلك الموضع أَملس. وقارونُ: اسم رجل، وهو

أَعجمي، يضرب به المثل في الغِنَى ولا ينصرف للعجمة والتعريف. وقارُون: اسم

رجل كان من قوم موسى، وكان كافراً فخسف الله به وبداره الأَرض.

والقَيْرَوَانُ: معرَّب، وهو بالفارسية كارْوان، وقد تكلمت به العرب؛ قال امرؤ

القيس:

وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،

كأَنَّ أَسْرَابَها الرِّعالُ

والقَرْنُ: قَرْنُ الهَوْدج؛ قال حاجِبٌ المازِنِيّ:

صَحا قلبي وأَقْصرَ، غَيْرَ أَنِّي

أَهَشُّ، إِذا مَرَرْتُ على الحُمولِ

كَسَوْنَ الفارِسيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ،

وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ

قرن
القَرْنُ: الرَّوْقُ من الحَيَوانِ.
(وأَيْضاً: (موضِعُهُ من رَأْسِ الإِنْسانِ) وَهُوَ حَدُّ الَّرأْسِ وجانِبُه؛ (أَو الجانِبُ الأَعْلَى من الَّرأْسِ، ج قُرون، لَا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلِكَ؛ وَمِنْه أَخَذَه بقُرُون رأْسِه.
(والقَرْنُ: (الذُّؤَابَةُ عامَّة وَمِنْه الرُّوم ذَات القُرُون لطُولِ ذَوائِبِهم.
(أَو ذُؤَابَةُ المرْأَةِ وضَفِيرتُها خاصَّة والجَمْعُ قُرُونٌ.
(والقَرْنُ: (الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ؛ والجَمْعُ كالجَمْعِ.
(والقَرْنُ: (أَعْلَى الجَبَلِ، ج قِرانٌ، بالكسْرِ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
ومِعْزىً هَدِياً تَعْلُوقِرانَ الأرضِ سُودانا (والقَرْنان (من الجَرادِ: شَعْرَتانِ فِي رأْسِه.
(والقَرْنان: (غِطاءٌ للهَوْدَجِ؛ قالَ حاجِبُ الْمَازِني:
كَسَوْنَ الفارِسيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ (والقَرْنُ: (أَوَّلُ الفَلاةِ.
(ومِن المجازِ: طَلَعَ قَرْنُ الشَّمسِ؛ القَرْنُ (من الشَّمْسِ: ناحِيَتُها، أَو أَعْلاها، وأَوَّلُ شُعاعها عنْدَ الطُّلوعِ.
(ومِن المجازِ: القَرْنُ (من القَوْمِ: سَيِّدُهُمْ.
(ومِن المجازِ: القَرْنُ (من الكَلإِ خَيْرُهُ، أَو آخِرُهُ، أَو أَنْفُه الَّذِي لم يُوطَأْ.
(والقَرْنُ: (الطَّلَقُ من الجَرْي. يقالُ. عدَا الفَرَسُ قَرْناً أَو قَرْنَيْنِ.
(والقَرْنُ: (الدُّفْعَةُ من المَطَرِ المُتَفَرِّقَةُ، والجَمْعُ قُرُونٌ.
(والقَرْنُ: (لِدَةُ الرَّجُلِ، ومِثْلُه فِي السِّنِّ؛ عَن الأَصْمعيِّ.
(ويقالُ: (هُوَ على قَرْني أَي (على سنِّي وعُمْرِي كالقَرِينِ، فهما إِذا مُتَّحِدان.
وقالَ بعضُهم: القَرْنُ فِي الحَرْبِ والسِّنِّ؛ والقَرِينُ فِي العِلْمِ والتِّجارَةِ.
قيلَ: القِرْنُ، بالكسْرِ: المُعادِلُ فِي الشدَّةِ، وبالفتْحِ: المُعادِلُ بالسِّنِّ؛ وقيلَ غيرُ ذلِكَ كَمَا فِي شرْحِ الفَصِيحِ.
(والقَرْنُ: زَمَنٌ مُعَيَّنٌ، أَو أَهْلُ زَمَنٍ مَخْصُوصٍ. واخْتَارَ بعضٌ أنَّه حَقيقَةٌ فيهمَا، واخْتلفَ هَل هُوَ مِنَ الاقْتِرانِ، أَي الأُمَّة المُقْتَرنَة فِي مدَّةٍ من الزَّمانِ، مِن قَرْنِ الجَبَلِ، لارْتِفاع سنِّهم، أَو غَيْر ذلِكَ، واخْتَلَفُوا فِي مدَّةِ القَرْنِ وتَحْديدِها، فقيلَ: (أَرْبعونَ سَنَةً؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ ودَلِيلُه قَوْلُ الجَعْديِّ:
ثَلاثَة أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُموكانَ الإِلَهُ هُوَ المُسْتَآسافإنَّه قالَ هَذَا وَهُوَ ابنُ مائَة وعشْرينَ. (أَو عَشَرَةٌ، أَو عِشْرونَ، أَو ثَلاثونَ، أَو خَمْسونَ، أَو سِتُّونَ، أَو سَبْعونَ، أَو ثَمانونَ، نَقَلَها الزجَّاجُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِه تَعَالَى: {ألم يَرَوْا كم أَهْلَكْنا قَبْلهم مِن القُرُونِ} ، والأَخيرُ نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرابيِّ أَيْضاً.
وَقَالُوا: هُوَ مقْدارُ المُتَوسّط مِن أَعْمارِ أهل الزَّمَان، (أَو مِائةٌ أَو مِائةٌ وَعِشْرُونَ.
وَفِي فتح الْبَارِي: اخْتلفُوا فِي تَحْدِيد مُدَّةِ القَرْنِ من عشرةٍ إِلَى مائةٍ وعشرِين لَكِن لم أرَ مَنْ صرَّحَ بالتِّسْعين وَلَا بمِائَةٍ وعَشَرَة، وَمَا عَدا ذلكَ فقد قالَ بِهِ قائِلٌ. (والأوَّلُ مِن القَوْلَيْنِ الأخيرَيْنِ (أَصَحُّ.
وقالَ ثَعْلَب: هُوَ الاخْتِيارُ (لقَوْله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لغُلامٍ بعْدَ أَنْ مَسَحَ رأْسَه: ((عِشْ قَرْناً) ، فعاشَ مِائَةَ سَنَةٍ.
وعِبارَةُ المصنِّفِ مُوهَمة لأنَّ أَوَّلَ الأَقْوالِ الَّتِي ذَكَرَها هُوَ أَرْبعونَ سَنَة فتأَمَّل. وبالأَخير فَسَّر حَدِيْث: (إنَّ اللهَ يَبْعثُ على رأْسِ كلِّ قَرْنٍ لهَذِهِ الأُمَّةِ مَنْ يُجَدِّدُ أَمْرَ دينِها) ، كَمَا حَقَّقه الوَليُّ الحَافِظُ السّيوطي، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
(وقيلَ: القَرْنُ: (كُلُّ أُمَّةٍ هَلَكَتْ فَلم يَبْقَ مِنْهَا أَحَدٌ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيةُ المَذْكُورَةُ.
(وقيلَ: (الوَقْتُ من الزَّمانِ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(والقَرْنُ: (الحَبْلُ المَفْتولُ من لِحاءِ الشَّجَرِ) ؛ عَن أَبي حَنيفَةَ.
وقالَ غيرُهُ: هُوَ شيءٌ من لِحاءِ شَجَرٍ يُفْتَلُ مِنْهُ حَبْلٌ.
(والقَرْنُ: (الخُصْلَةُ المَفْتولَةُ من العِهنِ؛ قيلَ: ومِنَ الشَّعَرِ أَيْضاً؛ والجَمْعُ قُرُونٌ.
(والقَرْنُ: (أَصْلُ الرَّمْلِ، وَفِي نسخةٍ: أَسْفَلُ الرَّمْلِ وَهُوَ الصَّوابُ كقنعه.
(والقَرْنُ: (العَفَلَةُ الصَّغيرَةُ، هُوَ كالنُّتوءِ فِي الرَّحمِ يكونُ فِي النَّاسِ والشَّاءِ والبَقَرِ؛ وَمِنْه حدِيثُ عليَ، كَرَّمَ اللهُ تَعَالَى وَجْهَه: (إِذا تزوَّجَ المَرْأَة بهَا قَرْنٌ، فإنْ شاءَ طَلَّقَ، هُوَ كالسِّنِّ فِي فَرْجِ المرْأَةِ يَمْنَعُ من الوَطْءِ.
(والقَرْنُ: (الجَبَلُ الصَّغيرُ المُنْفَرِدُ؛ عَن الأصْمعيِّ؛ (أَو قِطْعَةٌ تَنْفَرِدُ من الجَبَلِ، ج قُرونٌ وقِرانٌ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
تَوَقَّى بأَطْرافِ القِرانِ وطَرْفُهاكطَرْفِ الحُبَارَى أَخْطَأَتْها الأَجادِلُ (والقَرْنُ: (حَدُّ السَّيْفِ والنَّصْلِ كقُرْنَتِهما، بالضَّمِّ، وكذلِكَ قُرْنةُ السَّهْمِ. وقيلَ: قُرْنَتا النَّصْلِ: ناحِيَتَاهُ من عَن يمينِه وشمالِهِ، وجَمْعُ القُرْنَةِ القُرَنُ.
(والقَرْنُ: (حَلْبَةٌ من عَرَقٍ. يقالُ: حَلَبْنا الفرسَ قَرْناً أَو قَرْنَيْنِ، أَي عَرَّقْناه.
وقيلَ: هُوَ الدُّفْعَةُ من العَرَقِ، والجَمْعُ قُرُونٌ؛ قالَ زهيرُ:
تُضَمَّرُ بالأَصائِلِ كلَّ يوْمٍ تُسَنُّ على سَنابِكها القُرُونُوقالَ أَبو عَمْرو: القُرُونُ: العَرَقُ.
قالَ الأزْهريُّ: كأَنَّه جَمْع قَرْنٍ.
(والقَرْنُ من الناسِ: (أَهْلُ زَمانٍ واحِدٍ؛ قالَ:
إِذا ذَهَبَ القَرْنُ الَّذِي أَنتَ فيهمُوخُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فأَنتَ غَرِيبُ (والقَرْنُ: (أُمَّةٌ بعْدَ أُمَّةٍ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَالَّذِي يَقَعُ عنْدِي، واللَّهُ أَعْلَم، أَنَّ القَرْنَ أَهْلَ مدَّةٍ كانَ فِيهَا نَبيٌّ، أَو كانَ فِيهَا طَبَقةٌ مِن أَهْلِ العِلْم، قَلَّت السِّنُون أَو كَثُرَتْ، بدَلِيلِ الحدِيث: (خَيْرُكُم قَرْنِي، ثمَّ الَّذين يَلُونَهم، ثمَّ الَّذين يَلُونَهم، يعْنِي الصَّحابَة والتابِعِينَ وأَتْباعَهم.
قالَ: وجائِزٌ أَنْ يكونَ القَرْنُ لجمْلَةِ الأُمَّةِ، وَهَؤُلَاء قُرُون فِيهَا، وإنَّما اشْتِقاقُ القَرْن مِنَ الاقْتِرانِ، فتَأْويلُه أَنَّ الَّذين كَانُوا مُقْتَرِنِين فِي ذلِكَ الوَقْت وَالَّذِي يأْتُون من بعْدِهم ذَوُو اقْتِرانٍ آخر.
(والقَرْنُ: (المِيلُ على فَمٍ البِئْرِ للبَكْرَةِ إِذا كَانَ من حِجارَةٍ، والخَشَبيُّ: دِعامَةٌ، وهُما مِيلانِ ودِعامَتانِ من حِجارَةٍ وخَشَبٍ وقيلَ: هما مَنارَتانِ يُبْنيانِ على رأْسِ البِئْرِ تُوْضَع عَلَيْهِمَا الخَشَبَةُ الَّتِي يُوْضَعُ عَلَيْهَا المِحْوَرُ، وتُعَلَّقُ مِنْهَا البَكرَةُ؛ قالَ الرَّاجزُ:
تَبَيَّنِ القَرْنَيْنِ فانْظُرْ مَا هماأَمَدَراً أَم حَجَراً تَراهُما؟ وَفِي حدِيثِ أَبي أَيوب: فوجَدَه الرَّسُولُ صلى الله عَلَيْهِ وسلميَغْتسلُ بينَ القَرْنَيْنِ، قيلَ: فَإِن كانَتا من خَشَبِ فهُما زُرْنُوقانِ.
(والقَرْنُ: (مِيلٌ واحِدٌ من الكُحْلِ. وَهُوَ مِن القَرْنِ: (المَرَّةُ الواحدَةُ. يقالُ: أَتَيْتُه قَرْناً أَو قَرْنَيْنِ، أَي مَرَّةً أَو مَرَّتَيْنِ.
(وقَرْنٌ: (جَبَلٌ مُطِلٌّ على عَرفاتٍ، عَن الأَصْمعيِّ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: هُوَ جَبَلٌ صغيرٌ؛ وَبِه فسرَ الحدِيْث: (أَنَّه وَقَفَ على طَرَفِ القَرْنِ الأسْودِ.
(والقَرْنُ: (الحَجَرُ الأَمْلَسُ النَّقيُّ الَّذِي لَا أَثَرَ فِيهِ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه:
فأَصْبَحَ عَهْدُهم كمقَصِّ قَرْنٍ فَلَا عينٌ تُحَسُّ وَلَا إِثارُومنهم مَنْ فَسَّره بالجَبَلِ المَذْكُورِ، وقيلَ فِي تفْسِيرِه غيرُ ذلكَ.
(وقَرْنُ المَنازِلِ: (مِيقاتُ أَهْلِ نَجْدٍ، وَهِي: ة عندَ الطَّائِفِ؛ قالَ عُمَرُ بنُ أبي ربيعَةَ:
فَلَا أَنْس مالأشياء لَا أَنْس موْقفاً لنا مَرَّة منا بقَرْنِ المَنازِلِ (أَو اسمُ الوادِي كُلِّهِ. وغَلِطَ الجوْهرِيُّ فِي تَحْرِيكِه.
قالَ شيْخُنا: هُوَ غَلَطٌ لَا محيدَ لَهُ عَنهُ، وَإِن قالَ بعضُهم: إنَّ التَّحْريكَ لُغَةٌ فِيهِ هُوَ غَيْرُ ثَبْتٍ.
قلْتُ: وبالتَّحْريكِ وَقَعَ مَضْبوطاً فِي نسخِ الجَمْهرةِ وجامِعِ القَزَّاز كَمَا نَقَلَه ابنُ بَرِّي عَن ابنِ القَطَّاع عَنْهُمَا.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: وكثيرٌ ممَّنْ لَا يَعْرِف يَفْتَح رَاءَه، وإنّما هُوَ بالسكونِ.
(وغلطَ الجوْهرِيُّ أَيْضاً (فِي نِسْبَةِ سَيِّد التَّابِعِين رَاهِب هَذِه الأُمَّة (أُوَيسٍ القَرْنيِّ إِلَيْهِ، أَي إِلَى ذلكَ المَوْضِعِ، ونَصّه فِي الصِّحاح: والقَرَنُ: مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقاتُ أَهْلِ نَجْدٍ، وَمِنْه أُوَيسٌ القَرَنِيُّ.
قلْتُ: هَكَذَا وُجِدَ فِي نسخِ الصِّحاحِ ولعلَّ فِي العِبارَةِ سَقْطاً (لأنَّه إنَّما هُوَ (مَنْسوبٌ إِلَى قَرَنِ بنِ رَدْمانَ بنِ ناجِيَةَ بنِ مُرادٍ أَحَدِ أَجْدادِهِ على الصَّوابِ؛ قالَهُ ابنُ الكَلْبي، وابنُ حبيب، والهَمَدانيُّ وغيرُهُم مِن أَئمةِ النَّسَبِ؛ وَهُوَ أُوَيسُ بنُ جزءِ بنِ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ سعْدِ بنِ عَمْرِو بنِ عِمْران بنِ قَرْنٍ، كَذَا لابنِ الكَلْبي؛ وعنْدَ الهَمَدانيّ: سعْدُ بنُ عَمْرِو بنِ حوران بنِ عصْران بنِ قَرْنٍ.
وجاءَ فِي الحدِيثِ: (يأْتِيَكُم أُوَيسُ بنُ عامِرٍ مَعَ أَعْدادِ اليَمَنِ مِن مُراد ثمَّ مِن قَرْنٍ كأَنَّ بِهِ بَرَص فبَرىءَ مِنْهُ إلاَّ مَوْضِع دِرْهم، لَهُ والِدَةٌ هُوَ بهَا برٌّ، لَو أَقْسَمَ على اللهِ لأَبَرّه) . قالَ ابنُ الأثيرِ: رُوِي عَن عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، وأَحادِيثُ فَضْلِه فِي مُسْلم وبسطَها شرَّاحُه القاضِي عِيَاض والنَّووي والقُرْطُبي والآبي وغيرُهُم، قُتِلَ بصِفِّين مَعَ عليَ على الصَّحِيح، وقيلَ: ماتَ بمكَّةَ، وقيلَ بدِمَشْق.
(والقَرْنانِ: (كَوْكَبانِ حِيالَ الجَدْي.
(والقَرْنُ: (شَدُّ الشَّيءِ إِلَى الشَّيءِ ووَصْلُه إِلَيْهِ وَقد قَرَنَه إِلَيْهِ قَرْناً. (والقَرْنُ: (جَمْعُ البعيرَيْنِ فِي حَبْلٍ واحِدٍ، وَقد قَرَنَهما.
(وقَرْنٌ: (ة بأَرْضِ النَّحامةِ لبَني الحريشِ.
(وقَرْنٌ (ة بَين قُطْرُبُلَّ والمَزْرَقَةِ من أَعْمالِ بَغْدادَ، (مِنْهَا خالِدُ بنُ زيْدٍ، وقيلَ: ابنُ أَبي يَزِيدَ، وقيلَ: ابنُ أَبي الهَيْثمِ بهيدان القُطْرُبُلّي القَرنيّ عَن شعْبَةَ وحمَّاد بن زيْدٍ، وَعنهُ الدُّوريُّ ومحمدُ بنُ إسْحاق الصَّاغانيُّ، لَا بأْسَ بِهِ.
(وقَرْنٌ: (ة بمِصْرَ بالشَّرْقيةِ.
(وقَرْنٌ: (جَبَلٌ بإِفْرِيقِيَةَ.
(وقَرْنُ باعِرٍ، وقَرْنُ (عِشارٍ، وقَرْنُ (النَّاعِي، وقَرْنُ (بَقْلٍ: حُصونٌ باليَمَنِ.
(وقَرْنُ البَوباةِ: جَبَلٌ لمُحارِب.
وقَرْنُ الحبَالَى: (وادٍ يَجِيءُ من السَّراةِ لسعْدِ بنِ بكْرِ وبعضِ قُرَيْشٍ. وَفِي عِبارَةِ المصنِّفِ سَقْطٌ.
(وقَرْنُ غَزالٍ: ثنِيَّةٌ م مَعْروفَةٌ.
(وقَرْنُ الذَّهابِ: ع.
(ومِن المجازِ: (قَرْنُ الشَّيْطانِ: ناحِيَةُ رأْسِه؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (تَطْلُع الشَّمْسُ بينَ قَرْنَيْ الشَّيْطان، فَإِذا طَلَعَتْ قارَنَها، فَإِذا ارْتَفَعَتْ فارَقَها) .
(وقيلَ: (قَرْناهُ، مُثَنَّى قَرْنٍ، وَفِي بعضِ النُّسخِ: قَرْناؤُه، (أُمَّتُه المُتَّبِعونَ لرأْيهِ.
وَفِي النِّهايَةِ: بينَ قَرْنَيْه، أَي أُمَّتَيْه الأَوَّلَيْنِ والآخرينِ، أَي جَمْعاهُ اللَّذَان يُغْريهما بإِضْلالِ البَشَرِ (أَو قَرْنُه: (قُوَّتُه وانْتِشارُه، أَو تَسَلُّطَه، أَي حينَ تَطْلُع يتَحرَّكُ الشَّيْطانُ ويَتَسلَّطُ كالمُعِين لَهَا، وكلُّ هَذَا تَمْثِيلٌ لمَنْ يَسْجدُ للشَّمْسِ عنْدَ طُلوعِها، فكأَنَّ الشَّيْطانَ سَوَّلَ لَهُ ذلكَ، فَإِذا سَجَدَ لَهَا كَانَ كأَنَّ الشَّيْطانَ مُقْتَرِنٌ بهَا.
(وذُو القَرْنَيْنِ، المَذْكُور فِي التَّنْزيلِ، هُوَ (اسْكَنْدَرُ الرُّومِيُّ؛ نَقَلَهُ ابنُ هِشامٍ فِي سِيرَتِه.
واسْتَبْعدَه السّهيليّ وجَعَلَهما اثْنَيْن.
وَفِي مُعْجمِ ياقوت: وَهُوَ ابنُ الفَيْلسوفِ قَتَلَ كثيرا مِن المُلُوكِ وقَهَرَهُم ووَطِىءَ البُلْدانَ إِلَى أَقْصَى الصِّيْن.
وَقد أَوْسَعَ الكَلامَ فِيهِ الحافِظُ فِي كتابِ التَّدْوير والتَّرْبِيع.
ونَقَلَ كَلامَه الثَّعالِبيُّ فِي ثمارِ القُلُوبِ.
وجَزَمَ طائِفَةٌ بأَنَّه مِن الأَذْواء من التَّبابِعَةِ مِن مُلُوكِ حِمْيَر مُلُوكِ اليَمَنِ واسْمُه الصَّعْبُ بنُ الحارِثِ الرَّائِس، وذُو المَنارِ هُوَ ابنُ ذِي القَرْنَيْنِ؛ نَقَلَه شيْخُنا.
قلْتُ: وقيلَ: اسْمُه مرزبانُ بنُ مروية.
وقالَ ابنُ هِشامٍ: مرزبيُّ بنُ مروية وقيلَ: هرمسُ؛ وقيلَ: هرديسُ.
قالَ ابنُ الجواني فِي المُقدِّمةِ: ورُوِي عَن ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنَّه قالَ: ذُو القَرْنَيْنِ عبدُ اللهِ بنُ الضَّحَّاكِ بنِ مَعْد بنِ عَدْنان، اهـ.
واخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ تَلْقِيبهِ فقيلَ: (لأنَّه لمَّا دَعاهُم إِلَى اللهِ، عزَّ وجَلَّ، ضَرَبُوه على قَرْنِه، فأَحْياهُ اللهُ تَعَالَى، ثمَّ دَعاهُم فضَرَبُوه على قَرْنِه الآخَرِ فماتَ ثمَّ أَحْياهُ اللهُ تَعَالَى، وَهَذَا غَرِيبٌ.
وَالَّذِي نَقَلَهُ غيرُ واحِدٍ: أَنَّه ضُرِبَ على رأْسِه ضَرْبَتَيْن؛ ويقالُ: إنَّه لمَّا دَعا قَوْمَه إِلَى العِبادَةِ قَرَنُوه، أَي ضَرَبُوه، على قَرْنَيْ رأْسِه، وَفِي سِياقِ المصنِّفِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى تَطْويلٌ مُخلّ.
(أَو لأنَّه بَلَغَ قُطْرَي الأرضِ مَشْرقَها ومَــغْربَــها، نَقَلَه السّمعانيّ.
(أَو لضَفِيرَتَيْنِ لَهُ، والعَرَبُ تُسَمِّي الخُصْلَةَ مِن الشَّعَرِ قَرْناً، حَكَاه الإِمامُ السّهيليّ.
أَو لأنَّ صَفْحَتَيْ رأْسِه كانَتا من نُحاسٍ، أَو كانَ لَهُ قَرْنانِ صَغِيرَانِ تُوارِيهما العِمامَةُ، نَقَلَهُما السّمعانيّ.
أَو لأنَّه رأَى فِي المنامِ أَنَّه أَخَذَ بقَرْنَيْ الشمْسِ، فكانَ تأْويلُه أَنَّه بَلَغَ المَشْرقَ والمَــغْربَ، حكَاه السّهيليّ.
أَو لانْقِراضِ قَرْنَيْنِ فِي زَمانِه، أَو كانَ لتَاجِه قَرْنانِ، أَو لكَرَمِ أَبيهِ وأُمِّه أَي كَرِيمُ الطَّرَفَيْن؛ نَقَلَه شيْخُنا، وقيلَ غَيْرُ ذلكَ.
قالَ: وأَمَّا ذُو القَرْنَيْنِ صاحِبُ أَرَسْطو فَهُوَ غَيْرُ هَذَا، كَمَا بسطَه فِي العِنايَةِ.
وقيلَ: كانَ فِي عَهْدِ إبراهيمٍ، عَلَيْهِ السَّلَام، وَهُوَ صاحِبُ الخَضِرِ لما طَلَبَ عَيْنَ الحياةِ، قالَهُ السّهيليّ فِي التارِيخِ، ولقَدْ أَجادَ القائِلُ فِي التَّوْرية:
كم لامَنِي فِيك ذُو القَرْنَيْنِ يَا خَضِر وَفِي الحدِيثِ: (لَا أَدْرِي أَذُو القَرْنَيْن نَبِيًّا كانَ أَمْ لَا) .
(وذُو القَرْنَيْنِ: لَقَبُ (المُنْذِرِ بنِ ماءِ السّماءِ، وَهُوَ الأَكْبَر جَدُّ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ سُمِّي بِهِ (لضَفِيرَتَيْنِ كانَتا فِي قَرْنَيْ رأْسِه، كانَ يُرْسِلُهما؛ وَبِه فَسَّر ابنُ دُرَيْدٍ قَوْلَ امرىءِ القَيْسِ:
أَشَدَّ نَشاصَ ذِي القَرْنَيْنِ حَتَّى توَلَّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ (وذُو القَرْنَيْن: لَقَبُ (عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ، كَرَّمَ اللهُ تَعَالَى) وجهَه ورضِيَ عَنهُ، (لقوْلِه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إنَّ لَكَ فِي الجنَّةِ بَيْتاً) ، ويُرْوَى كَنْزاً، وإنَّك لذُو قَرْنَيْها؛ أَي ذُو طَرَفَي الجنَّةِ ومَلِكُها الأَعْظَمُ تَسْلُكُ مُلْكَ جميعِ الجنَّةِ، كَمَا سَلَكَ ذُو القَرْنَيْنِ جَمِيعَ الأَرْضِ واسْتَضْعَفَ أَبو عبيدٍ هَذَا التَّفْسيرَ.
(أَو ذُو قَرْنَي الأُمَّةِ. فأُضْمِرَتْ وإنْ لم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُها) ، كقوْلِهِ تَعَالَى: {حَتَّى تَوارَتْ بالحِجابِ} ؛ أَرادَ الشمْسَ وَلَا ذِكْرَ لَهَا.
قالَ أَبو عبيدٍ: وأَنا أَخْتارُ هَذَا التَّفْسيرَ الأَخيرَ على الأَوَّل لحدِيثٍ يُرْوَى عَن عليَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، وذلَكَ أَنَّه ذَكَرَ ذَا القَرْنَيْنِ فقالَ: دَعا قوْمَه إِلَى عِبادَةِ اللهِ تَعَالَى فضَرَبُوه على قَرْنِه ضَرْبَتَيْن وَفِيكُمْ مِثْلُه؛ فنُرَى أَنَّه أَرادَ نَفْسَه، يعْنِي أَدْعو إِلَى الحقِّ حَتَّى يُضْرَبَ رأْسِي ضَرْبَتَيْن يكونُ فيهمَا قَتْلِي.
(أَو ذُو جَبَلَيْها للحَسَنِ والحُسَيْنِ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، رُوِي ذلكَ عَن ثَعْلَب.
(أَو ذُو شَجَّتَيْنِ فِي قَرْنَيْ رأْسِه: إحْداهُما من عَمْرِو بنِ وُدَ يَوْمَ الخَنْدَقِ، (والثَّانِيَةُ مِن ابنِ مُلْجَمٍ، لَعَنَهُ اللهُ، وَهَذَا أَصَحُّ مَا قيلَ، وَهُوَ تَتمَّةٌ من قوْلِ أَبي عبيدٍ المُتَقدِّم ذِكْره.
(وقَرْنُ الثُّمامِ: شَبيهٌ بالباقِلاَءِ.
(وذاتُ القَرْنَيْنِ: ع قُرْبَ المَدينَةِ بينَ جَبَلَيْنِ.
وقالَ نَصْرُ: قِرْنَيْن، بكسْرِ القافِ: جَبَلٌ حِجازِيُّ فِي دِيارِ جُهَيْنَةَ قُرْبَ حرَّةِ النارِ، فَلَا أَدْرِي هُوَ أمْ غَيْره.
(والقِرْنُ، بالكسْرِ: كُفْؤُكَ فِي الشَّجاعَةِ ونَظِيرُك فِيهَا وَفِي الحَرْبِ؛ قالَ كَعْبٌ:
إِذا يُساورُ قِرْناً لَا يَحِلُّ لهأن يَتْرُك القِرْن إلاَّ وَهُوَ مَجْدولوالجَمْعُ أَقْرانٌ؛ وَمِنْه حدِيثُ ثابِتِ بنِ قَيْسٍ: (بِئْسَما عَوَّدُتُم أَقْرانَكم) ، أَي نُظَراءَكم وأَكْفاءَكُم فِي القِتالِ. (أَو عامٌّ) فِي الحَرْبِ، أَو السِّنِّ وأَيّ شيءٍ كانَ.
(والقَرَنُ (بالتَّحريكِ: الجَعْبَةُ تكونُ من جُلودٍ مَشْقوقَةٍ ثمَّ تحززُ، وإنَّما تُشَقُّ لتَصِلَ الرِّيحُ إِلَى الرِّيشِ فَلَا تَفْسُد؛ قالَ:
يابنَ هِشامٍ أَهْلَكَ الناسَ اللَّبَنْفكُلُّهم يَغْدُو بقَوْسٍ وقَرَنْوقيلَ: هِيَ الجَعْبَةُ مَا كانتْ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ الأَكْوَع: (صَلِّ فِي القوْسِ واطْرَحِ القَرَنَ) ؛ وإنَّما أَمَره بنَزْعِه لأَنَّه كانَ من جِلْدٍ غَيْر ذَكِيَ وَلَا مَدْبُوغ.
وَفِي حدِيثٍ آخَر: (الناسُ يَوْم القِيامَةِ كالنَّبْلِ فِي القَرَنِ) ، أَي مُجْتَمِعُونَ مِثْلها.
وَفِي حدِيثِ عُمَيْر بنِ الحُمامِ:
فأَخْرَجَ تَمْراً مِن قَرَنِهِ) أَي مِن جَعْبَتِه، ويُجْمَعُ على أَقْرُنٍ وأَقْرانٍ كأَجْبُلٍ وأَجْبَالٍ.
وَفِي الحدِيثِ: (تعاهَدُوا وأَقْرانَكم) ، أَي انْظُرُوا هَل هِيَ من ذَكِيَّةٍ أَو مَيتَةٍ لأَجْل حملِها فِي الصَّلاةِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: القَرَنُ مِن خَشَبٍ وَعَلِيهِ أَدِيم قد غُرِّي بِهِ، وَفِي أَعْلاه وعَرْضِ مُقَدَّمِه فَرْجٌ فِيهِ وَشْجٌ قد وُشِجَ بَيْنه قِلاتٌ، وَهِي خَشَبات مَعْروضَات على فَمِ الجَفِيرِ جُعِلْنَ قِواماً لَهُ أَنْ يَرْتَطِمَ يُشْرَج ويُفْتَح.
(والقَرَنُ: (السَّيْفُ والنّبْلُ، جَمْعُه قِرانٌ، كجِبالٍ، قالَ العجَّاجُ.
عَلَيْهِ وَرْقانُ القِرانِ النُّصَّلِ (والقَرَنُ: (حَبْلٌ يَجْمَعُ بينَ البَعيرَيْنِ، والجَمْعُ الأَقْرانُ؛ عَن الأَصْمعيِّ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (الحياءُ والإِيمانُ فِي قَرَنٍ) ، أَي مَجْموعان فِي حَبْلٍ.
(والقَرَنُ: (البَعيرُ المَقْرونُ بآخَرَ كالقَرِينِ؛ قالَ الأَعورُ النبهانيُّ يَهْجُو جَريراً:
وَلَو عِنْد غسَّان السَّليطِيِّ عَرَّسَتْرَغَا قَرَنٌ مِنْهَا وكاسَ عَقيرُقالَ ابنُ بَرِّي: وأَنْكَرَ ابنُ حَمْزَةَ أَنْ يكونَ القَرَنُ البَعيرَ المَقْرونَ بآخَرَ؛ وقالَ: إنَّما القَرَنُ الحَبْلُ الَّذِي يُقْرَنُ بِهِ البَعيرَانِ؛ وأَمَّا قَوْلُ الأَعْورِ: رَغا قَرَنٌ مِنْهَا، فإنَّه على حَذْفِ مُضافٍ.
(والقَرَنُ: (خَيْطٌ من سَلَبٍ يُشَدُّ فِي عُنُقِ الفَدَّانِ، وَهُوَ قشرٌ يُفْتلُ يُوثَقُ على عُنُقِ كلِّ واحِدٍ مِنَ الثَّوْرَيْنِ ثمَّ تُوثَقُ فِي وسطِهما اللُّوَمَةُ؛ (كالقِرانِ، ككِتابٍ جَمْعُه ككُتُبٍ.
(وقَرَنٌ: (جَدُّ أُوَيسٍ المُتَقَدِّمِ ذِكْره، وَهُوَ بَطْنٌ من مُرَاد.
(والقَرَنُ: (مَصْدَرُ الأَقْرَنِ مِن الرِّجال، (للمَقْرونِ الحاجِبَيْنِ، وقيلَ: لَا يقالُ أَقْرَنُ وَلَا قَرْناء حَتَّى يُضافَ إِلَى الحاجِبَيْنِ.
وَفِي صفَتِه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَوابِغَ فِي غيرِ قَرَنٍ) ، قَالُوا: القَرَنُ الْتِقاءُ الحاجِبَيْنِ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: وَهَذَا خِلافُ مَا رَوَتْه أُمُّ مَعْبدٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا، فإنَّها قالَتْ فِي الْحِلْية الشَّرِيفَة: (أَزَجُّ أَقْرَنُ) ، أَي مَقْرونُ الحاجِبَيْنِ؛ قالَ: والأَوَّلُ الصَّحيحُ فِي صفَتِه، وسَوابِغَ حالٌ مِن المَجْرورِ، وَهِي الحواجِبُ؛ (وَقد قَرِنَ، كفَرِحَ، فَهُوَ أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَنِ.
(والقُرْنَةُ، بالضَّمِّ: الطَّرَفُ الشَّاخِصُ من كلِّ شيءٍ. يقالُ: قُرْنَةُ الجَبَلِ، وقُرْنَةُ النَّصْلِ، وقُرْنَةُ السَّهْمِ، وقُرْنَةُ الرُّمْحِ.
(والقُرْنَةُ: (رأْسُ الرَّحِم، أَو زَاوِيَتُه، أَو شُعْبَتُه، وهُما قُرْنَتانِ؛ (أَو مانَتَأَ مِنْهُ.
(وقَرَنَ بينَ الحَجِّ والعُمْرَةِ قِراناً، بالكسْرِ: (جَمَعَ بَيْنهما بنِيَّةٍ واحِدَةٍ، وتَلْبيةٍ واحِدَةٍ، وإحْرامٍ واحِدٍ، وطوافٍ واحِدٍ، وسَعْيٍ واحِدٍ، فيَقُولُ: لَبَّيْكَ بحجَّةٍ وعُمْرَةٍ.
وعنْدَ أَبي حَنيفَةَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: هُوَ أَفْضَل مِنَ الإِفْرادِ والتَّمتُّع.
وجاءَ فُلانٌ قارِناً.
قالَ شيْخُنا وقَرَنَ ككَتَبَ، كَمَا هُوَ قَضية المصنِّفِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
وصَرَّحَ بِهِ الجوْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه وأَرْبابُ الأَفْعالِ، فَلَا يُعْتدُّ بقوْلِ الصَّفاقِسي أنَّه كضَرَبَ مُقْتصِراً عَلَيْهِ.
نَعَمْ صَرَّحَ جماعَةُ بأنَّه بالوَجْهَيْن، وَقَالُوا: المَشْهورُ أَنَّه ككَتَبَ، ويقالُ فِي لُغَةٍ كضَرَبَ. (كأَقْرَنَ فِي لُغَيَّةٍ وأَنْكَرَها القاضِي عيَّاض، وأَثْبَتها غيرُهُ، كَمَا نَقَلَه الحافظُ فِي فتْحِ البارِي، والحافِظُ السَّيوطِي فِي عقودِ الزبرجد.
(وقَرَنَ (البُسْرُ قُروناً: (جَمَعَ بينَ الإِرْطابِ والإِبْسارِ، فَهُوَ بُسْرٌ قارِنٌ، لُغَةٌ أَزْديَّةٌ.
(والقَرِينُ: الصاحِبُ (المُقارِنُ، كالقُرانَى، كحُبَارَى؛ قالَ رُؤْبة.
يَمْطُو قُراناهُ بهادٍ مَرَّاد و (ج قُرَناءُ، ككُرَماء.
(والقَرِينُ: (المُصاحِبُ؛ والجَمْعُ كالجَمْع.
(والقَرِينُ: (الشَّيْطانُ المَقْرُونُ بالإِنْسانِ لَا يُفارِقُهُ.
وَفِي الحدِيثِ: (مَا مِن أَحَدٍ إلاَّ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُه) ، أَي مُصاحِبُه مِن المَلائِكَةِ والشَّياطِين وكلِّ إنْسانٍ، فإنَّ مَعَه قَرِيناً مِنْهُمَا، فقَرِينُه مِن الملائِكَةِ يأْمرُه بالخيْرِ، ويَحُثُّه عَلَيْهِ. وَمِنْه الحدِيثُ الآخَرُ: (فقاتِلْه فإنَّ مَعَه القَرِينَ) ، والقَرِينُ يكونُ فِي الخيْرِ وَفِي الشرِّ.
(والقَرِينُ: (سَيْفُ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائيِّ.
(وقَرِينُ بنُ سُهَيْلِ بنِ قَرِينٍ؛ كَذَا فِي النُّسخِ، وَفِي التبْصيرِ: سَهْل بن قَرِينٍ، ووُجِدَ فِي ديوانِ الذهبيِّ بالوَجْهَيْن؛ هُوَ (وأَبُوه مُحدِّثانِ، أَمَّا هُوَ فحدَّثَ عَن تمْتامٍ وغيرِهِ، وأمَّا أَبوه فَعنْ ابنِ أَبي ذُؤَيْبٍ واهٍ، قالَ الأَزّدِيُّ: هُوَ كذَّابٌ.
(وعليُّ بنُ قَرِينِ بنِ بيهس عَن هشيمٍ، (ضَعِيفٌ. وقالَ الذَّهبيُّ: رُوِي عَن عبدِ الوَارِثِ كَذَّاب.
وفاتَهُ:
عليُّ بنُ حَسَنِ بنِ كنائب البَصْرِيُّ المُؤَدِّبُ لَقَبُه القَرِين، عَن عبدِ اللهِ بنِ عُمَر بنِ سليحٍ.
(والقَرِينَةُ، (بهَا: رَوضَةٌ بالصَّمَّانِ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نحُلُّ اللِّوَى أَو جُدَّةَ الرَّمْلِ كلماجَرَى الرِّمْثُ فِي ماءِ القَرِينَةِ والسِّدْرُ (والقَرِينَةُ: (النَّفْسُ، كالقَرُونَةِ والقَرُونِ والقَرِينِ. يقالُ: أَسْمَحَتْ قَرُونَتُه وقَرِينَتُه وقَرُونُهُ وقَرِينُه، أَي ذَلَّتْ نفْسُه وتابَعَتْه على الأمْرِ؛ قالَ أَوْس:
فَلاقَى امْرأ من مَيْدَعانَ وأَسْمَعَتْقَرُونَتُهُ باليَأْسِ مِنْهَا فعَجَّلاأَي طابَتْ نَفْسُه بتَرْكِها.
قالَ ابنُ بَرِّي: وشاهِدُ قَرُون قَوْلُ الشاعِرِ:
فإنِّي مِثْلُ مَا بِكَ كَانَ مَا بِيولكنْ أَسْمَحَتْ عَنْهُم قَرْونِيوقولُ ابْن كُلْثوم:
مَتى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ نَجُذُّ الحبْلَ أَو نَقِصُ القَرِيناقَرِينَتُه: نَفْسُه هُنَا. يقولُ: إِذا أَقْرَنَّا أقرن علينا.
(والقَرِينانِ: أَبو بكْرٍ وطَلْحَةُ، رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، لأنَّ عثمانَ بن عُبَيدِ اللهِ (أَخا طَلْحَةَ أَخَذَهُما و (قَرَنَهُما بحَبْلٍ، فلذلِكَ سُمِّيا القَرِينَيْنِ، ووَرَدَ فِي الحدِيث: إنَّ أَبا بكْرٍ وعُمَرَ يقالُ لَهما القَرِينانِ.
(والقِرانُ، ككِتابٍ: الجَمْعُ بَين التَّمْرَتَيْنِ فِي الأَكْلِ. وَمِنْه الحدِيثُ: نَهَى عَن القِرانِ إلاَّ أَنْ يَسْتأْذِنَ أَحدُكم صاحِبَه، وإنَّما نَهَى عَنهُ لأنَّ فِيهِ شَرهاً يُزْري بصاحِبِه، ولأنَّ فِيهِ غَبْناً برَفِيقِه.
(والقِرانُ: (النَّبْلُ المُسْتوِيَةُ من عَمَلِ رجلٍ واحِدٍ. ويقالُ للقَوْمٍ إِذا تَناضَلُوا: اذْكُروا القِرانَ، أَي والُوا بَيْنَ سَهْمَيْنِ سَهْمَيْنِ.
(والقِرانُ: (المُصاحَبَةُ كالمُقارَنةِ.
قارَنَ الشيءَ مُقارَنَةً وقِراناً: اقْتَرَنَ بِهِ وصاحَبَه.
وقارَنْتُه قِراناً: صاحَبْتُه.
(والقَرْنانُ: الدَّيُّوثُ المُشارَكُ فِي قَرِينتِه لزَوْجتِه، وإنَّما سُمِّيت الزَّوجةُ قَرِينةً لمُقارَنَةِ الرَّجلِ، إيَّاها؛ وإنَّما سُمِّي القَرْنانُ لأنَّه يَقْرُنُ بهَا غيرَهُ: عَرَبيٌّ صَحِيحٌ حكَاهُ كُراعٌ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: هُوَ نَعْتُ سوءٍ فِي الرَّجُلِ الَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ، وَهُوَ مِن كَلامِ الحاضِرَةِ، وَلم أَرَ البَوادِيَ لَفظُوا بِهِ وَلَا عَرَفُوه.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: وَهُوَ مِنَ الأَلفاظِ البالِغَةِ فِي العاميَّةِ والابْتِذالِ، وظاهِرُه أَنَّه بالفتْحِ، وضَبَطَه شرَّاحُ المُخْتصرِ الخَلِيليِّ بالكسْرِ، وَهل هُوَ فَعْلالُ أَو فَعْلانُ، يَجوزُ الوَجْهان.
وأَوْرَدَه الخفاجيُّ فِي شفاءِ الغليلِ على أنَّه مِن الدَّخيلِ.
(والقَرُونُ، (كصَبُورٍ: دابَّةٌ يَعْرَقُ سَرِيعاً) إِذا جَرَى، (أَو تَقَعُ حوافِرُ رِجْلَيْهِ مَواقِعَ يَديهِ.
فِي الخَيْلِ وَفِي الناقَةِ: الَّتِي تَضَعُ خُفَّ رِجْلِها موضعَ خُفَّ يدِها.
(والقَرُونُ: (ناقَةٌ تَقْرُنُ رُكْبَتَيْها إِذا بَرَكَتْ؛ عَن الأَصْمعيِّ.
(وقالَ غيرُهُ: هِيَ (الَّتِي يَجْتَمِعُ خِلْفاها القادِمانِ والآخِرانِ فيَتَدانَيانِ.
(والقَرُونُ: (الجامِعُ بينَ تَمْرَتَيْنِ تَمْرَتَيْنِ، (أَو لُقْمَتَيْنِ لُقْمَتَيْنِ، وَهُوَ القِرانُ (فِي الأَكْلِ.
وقالتِ امْرَأَةٌ لبَعْلِها ورأَتْهُ يأْكلُ كذلكَ: أبرَماً قَرُوناً؟ .
(وأَقْرَنَ الرَّجُلُ: (رَمَى بسَهْمَيْنِ.
(وأَقْرَنَ: (رَكِبَ ناقَةً حَسَنَةَ المَشْيِ.
(وأَقْرَنَ: (حَلَبَ النَّاقَةَ القَرُونَ، وَهِي الَّتِي تَجْمَع بينَ المِحْلَبَيْنِ فِي حَلْبَةٍ.
(وأَقْرَنَ: (ضَحَّى بكَبْشٍ أَقْرَنَ، وَهُوَ الكبيرُ القرنِ أَو المُجْتمِعُ القَرْنَيْن.
(وأَقْرَنَ (للأَمْرِ: أَطَاقَهُ وقَوِيَ عَلَيْهِ، فَهُوَ مُقْرِنٌ؛ وكذلكَ أَقْرَنَ عَلَيْهِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَمَا كنَّا لَهُ مُقْرِنينَ} ، أَي مُطِيقَيْنَ، وَهُوَ مِن قوْلِهم: أَقْرَنَ فُلاناً: صارَ لَهُ قِرْناً.
وَفِي حدِيثِ سُلَيْمان بن يَسارٍ: (أمَّا أَنا فإنِّي لهَذِهِ مُقْرِنٌ) ، أَي مُطِيقٌ قادِرٌ عَلَيْهَا، يعْنِي ناقَتَه. (كاسْتَقْرَنَ.
(وأَقْرَنَ (عَن الأَمْرِ: ضَعُفَ؛ حكَاهُ ثَعْلَب؛ وأَنْشَدَ:
تَرَى القَوْمَ مِنْهَا مُقْرِنينَ كأَنَّماتَساقُوْا عُقَاراً لَا يَبِلُّ سَليمُهافهو (ضِدٌّ.
وقالَ ابنُ هانىءٍ: المُقْرِنُ: المُطِيقُ الضَّعيفُ؛ وأَنْشَدَ لأبي الأَحْوَصِ الرِّياحي:
وَلَو أَدْرَكَتْه الخيلُ والخيلُ تُدَّعَى بذِي نَجَبٍ مَا أَقْرَنَتْ وأَجَلَّتأَي مَا ضَعُفَتْ.
(وأَقْرَنَ (عَن الطَّريقِ: عَدَلَ عَنْهَا.
قالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ لضَعْفِه عَن سلوكِها.
(وأَقْرَنَ: (عَجَزَ عَن أَمْرِ ضَيْعتهِ، وَهُوَ الَّذِي يكونُ لَهُ إِبِلٌ وغَنَمٌ وَلَا مُعِينَ لَهُ عَلَيْهَا، أَو يكونُ يَسْقِي إِبلَه وَلَا ذائِدَ لَهُ يَذُودُها يَوْم وُرودِها.
(وأقْرَنَ: (أَطاقَ أَمْرَها؛ وَهُوَ أَيْضاً (ضِدٌّ.
(وأَقْرَنَ: (جَمَعَ بَين رُطَبَتَيْنِ.
(وأَقْرَنَ (الدَّمُ فِي العِرْق: كَثُرَ، كاسْتَقَرْنَ.
(وأَقْرَنَ (الدُّمَّلُ: حانَ تَفَقُّؤُهُ.
(وأَقْرَنَ (فلانٌ: رَفَعَ رأْسَ رُمْحِه لئَلاَّ يُصيبَ مَن أَمامَهُ؛ عَن الأصْمعيِّ.
وقيلَ: أَقْرَنَ الرُّمْح إِلَيْهِ: رَفَعَه.
(وأَقْرَنَ: (باعَ القَرَنَ، وَهِي (الجَعْبَةُ.
(وأَيْضاً: (باعَ القَرْنَ، أَي (الحَبْل.
(وأَقْرَنَ: (جاءَ بأَسِيرَيْنِ مَقْرُونَيْنِ (فِي حَبْلٍ.
(وأَقْرَنَ: (اكْتَحَلَ كلَّ ليلةٍ مِيلاً.
(وأَقْرَنَتِ (السَّماءُ؛ دامَتْ تُمْطِرُ أيَّاماً (فَلم تُقْلِع، وكذلكَ أَغْضَنَتْ وأَغْيَنَتْ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
(وأَقْرَنَتِ (الثُّرَيَّا: ارْتَفَعَتْ فِي كَبِدِ السَّماءِ.
(والقارونُ: الوَجُّ وَهُوَ عِرْقُ الأير.
(وقارونُ، (بِلا لامٍ: عَتِيٌّ من العُتاةِ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي الغِنَى، وَهُوَ اسمٌ أَعْجَمِيٌّ لَا يَنْصرِفُ للعجمة والتَّعْريفِ، وَهُوَ رَجُلٌ كانَ من قوْمٍ موسَى، عَلَيْهِ السَّلَام، وَكَانَ كافِراً فخسَفَ اللهُ بِهِ وبدارِهِ الأَرضَ.
(والقَرِينَيْنِ، مثنَّى قَرِينٍ، (جَبَلانِ بنَواحِي اليمامَةِ بَيْنه وبينَ الطَّرَفِ الآخَرِ مَسيرَةُ شَهْرٍ وضَبَطَه نَصْر بضمِّ القافِ وسكونِ الياءِ وفتْح النونِ ومثنَّاة فوْقيَّة.
(وأَيْضاً: (ع ببادِيةِ الشَّأم.
وأَيْضاً: (ة بمَرْوَ الشاهِجانِ لأنَّه قرنَ بَيْنها وبينَ مَرْوَ الرّوذ، (مِنْهَا أَبو المُظَفَّرِ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ إسْحاقَ المَرْوزيّ الفَقيهُ الشافِعِيُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، (القَرِينَيْنِيُّ عَن أَبي طاهِرٍ المخلص، وَعنهُ أَبو بكْرٍ الخَطِيبُ، ماتَ بِشَهْر زور سَنَة 432.
(وذُو القَرْنين: عَصَبَةُ باطِنِ الفَخِذِ.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: والصَّوابُ: ذاتُ القَرينَتَيْنِ لِأَن (ج: ذَواتُ القَرائِنِ ولتَأْنيثِ العَصَبَةِ.
(والقُرْنَتانِ، بالضمِّ مُثَنَّى قُرْنَةٍ، (جَبَلٌ بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ فِي جهةِ اليَمَنِ.
(والقَرِينَةُ، كسَفِينَةٍ: (ع فِي دِيارِ تميمٍ؛ قالَ الشاعِرُ:
أَلا ليْتَني بَين القَرِينَة والحَبْلِعلى ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَلِّغُني أَهْلِي (وقُرَيْنُ، (كزُبَيْرٍ: بالطَّائِفِ.
(وقُرَيْنُ (بنُ عُمَرَ، أَو هُوَ قُرَيْنُ (بنُ إبراهيمَ عَن أَبي سَلَمَة، وَعنهُ ابنُ أَبي ذُؤَيْبٍ وابنُ إسْحاق؛ (أَو ابنُ عامِرِ، صوابُه: وقُرَيْنُ بنُ عامِرِ (بنِ سعْدِ بنِ أَبي وقَّاصٍ؛ وأَبو الحَسَنِ (موسَى بنُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْنٍ العُثْمانيُّ رَوَى عَنهُ الدَّارْقطْنيُّ، (مُحدِّثُونَ.
(وقُرُونُ البَقَرِ: ع بدِيارِ بَني عامِرٍ.
(والقَرَّانُ، (كشَدَّادٍ: القارُورَةُ، بلُغَةِ الحجازِ، وأَهْلُ اليمامَةِ يُسَمُّونَها الحُنْجُورَة؛ عَن ابنِ شُمَيْل.
(وقُرَّانُ، (كرُمَّانٍ: ة باليَمامَةِ، وَهِي مَاء لبَني سحيمٍ من بَني حَنيفَةَ.
(وقُرَّانُ، (اسمٌ رجُلٍ، وَهُوَ ابنُ تمامٍ الأَسدِيُّ الكُوفيُّ عَن سهيلِ بنِ أَبي صالحٍ.
ودِهْشَمُ بنُ قُرَّانٍ عَن نمران بن خارِجَةَ.
وَأَبُو قُرَّانٍ طُفَيْل الغَنَويُّ شاعِرٌ.
وغالِبُ بنُ قُرَّانِ لَهُ ذِكْرٌ.
(والمُقَرَّنَةُ، (كمُعَظَّمَةٍ: الجِبالُ الصِّغارُ يَدْنُو بعضُها من بَعْضٍ) سُمِّيت بذلكَ لتَقارُبِها؛ قالَ الهُذَليُّ:
دَلَجِي إِذا مَا الليلُ جَنَّ على المُقَرَّنَةِ الحَباحِبْأَرادَ بالمُقَرَّنَةِ إكاماً صِغاراً مُقْتَرِنَةً.
(وعبدُ اللهُ وعبدُ الرحمانِ وعَقيلٌ ومَعْقِلٌ والنُّعْمانُ وسُوَيْدٌ وسِنَانٌ: أَوْلادُ مُقَرِّنِ بنِ عائِذٍ المزنيُّ (كمُحَدِّثِ صِحَابِيُّونَ، وليسَ فِي الصَّحابَةِ سَبْعَة أُخْوة سِواهُم؛ أمَّا عبْدُ اللهِ فرَوَى عَن ابنِ سِيرِيْن وعَبْد المَلِكِ بنِ عُمَيْر؛ وأَخُوه عَبْدُ الرَّحمان ذَكَرَه ابنُ سَعْدٍ، وأَخُوه عَقِيلٌ يُكَنى أَبا حكيمٍ لَهُ وِفادَةٌ؛ وأَخوه مَعْقِلٌ يُكَنى أَبا عمْرَةَ وَكَانَ صالِحاً نَقَلَهُ الوَاقِديُّ؛ وأَخُوه النُّعْمانُ كَانَ مَعَه لواءُ مزينةَ يَوْم الفتْحِ؛ وأَخُوه سُوَيْدٌ يُكَنى أَبا عدِيَ رَوَى عَنهُ هِلالُ بنُ يَساف؛ وأَخُوه سِنَانٌ لَهُ ذِكْرٌ فِي المَغازِي وَلم يَرْوِ.
(ودُورٌ قَرائِنُ: يَسْتَقْبِلُ بعضُها بَعْضًا.
(والقَرْنُوَةُ: نَباتٌ عَرِيضُ الوَرَقِ ينبتُ فِي أَلْوِيَةِ الرَّمْل ودَكادِكِه، وَرَقُه أَغْبَرُ يُشْبِه وَرَقَ الحَنْدَقُوق، وقيلَ: هِيَ (الهَرْنُوَةُ أَو عُشْبَةٌ أُخْرَى خَضْراءُ غَبْراءُ على ساقٍ، وَلها ثَمَرةٌ كالسُّنْبلةِ، وَهِي مُرَّةٌ تُدْبَغُ بهَا الأَساقِي، (وَلَا نَظِيرَ لَهما سِوَى عَرْقُوَةٍ وعَنْصُوَةً وتَرْقُوَةٍ وثَنْدُوَةٍ.
قالَ أَبو حَنيفَةَ: الواوُ فِيهَا زائِدَةٌ للتَّكْثيرِ والصِّيغَة لَا للمعْنَى وَلَا للإِلْحاقِ، أَلا تَرَى أنَّه ليسَ فِي الكَلامِ مِثْل فَرَزْدُقَة؟ .
(وسِقَاءٌ قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنىً: مَدْبُوغٌ بهَا، الأَخيرَةُ بغيرِ هَمْزٍ، وهَمَزَها ابنُ الأَعْرابيِّ؛ وَقد قَرْنَيْتُه، أَثْبَتُوا الواوَ، كَمَا أَثْبَتُوا بقِيَّةَ حُرُوفِ الأَصْلِ والراءِ والنّونِ ثمَّ قَلَبُوها يَاء للمُجاوَرَةِ.
(وحَيَّةٌ قَرْناءُ: لَهَا كَلَحْمَتَيْنِ فِي رأْسِها، كأَنَّهما قَرْنانِ، (وأَكْثَرُ مَا يكونُ فِي الأَفاعِي.
وقالَ الأَصْمعيُّ: القَرْناءُ: الحيَّةُ لأنَّ لَهَا قَرْناً؛ قالَ الأَعْشى:
تَحْكِي لَهُ القَرْناءُ فِي عِرْزَالِهاأُمَّ الرَّحَى تَجْرِي على ثِفالِها (والقَيْرَوانُ: الجَماعَةُ من الخَيْلِ، والقُفْلُ، بالضَّمِّ، جَمْعُ قافِلَةٍ وَهُوَ مُعَرَّبُ كارْوان، وَقد تَكَلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ.
وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: كُلُّ قافِلَةٍ قَيْرَوان. (وأَيْضاً: (مُعْظَمُ الكَتِيبَةِ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ كأَنَّ أَسْرَابَها الرِّعالُ (وقَيْرَوانُ: (د بالمَــغْرِبِ افْتَتَحَه عقبةُ بنُ نافِعٍ الفهْرِيُّ زَمَنَ مُعاوِيَةَ سَنَة خَمْسِين؛ يُرْوَى أَنَّه لمَّا دَخَلَه أَمَرَ الحَشَرَات والسِّبَاع فرَحَلُوا عَنهُ، وَمِنْه سُلَيْمانُ بنُ دَاود بنِ سَلمُون الفَقِيهُ؛ وسَيَأْتي ذِكْرُ القَيْروانِ فِي قَرَوَ.
(وأَقْرُنُ، بضمِّ الَّراءِ: ع بالرُّومِ، وَلم يُقَيّده ياقوتُ بالرُّوم؛ وأَنْشَدَ لامْرِىءِ القَيْس:
لما سما من بَين أقرن فالاجبال قلت: فداؤه أَهلِي (والقُرَيْناءُ، كحُمَيْراءَ: اللُّوبِيَاءُ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ: هِيَ عشْبَةٌ نحْو الذِّراعِ لَهَا أَفْنانٌ وسِنْفَة كسِنْفَةِ الجُلْبانِ ولحبِّها مَرارَةٌ.
(ومِن المجازِ: (المَقْرونُ من أَسْبابِ الشِّعْر.
وَفِي المُحْكَم: (مَا اقْتَرَنَتْ فِيهِ ثَلاثُ حركاتٍ بَعْدَها ساكِنٌ كمُتَفَا مِنْ مُتَفاعِلُنْ، وعَلَتن من مُفاعَلَتُنْ، فمُتَفا قَدْ قَرَنَتْ السَّبَبَيْن بالحركةِ، وَقد يجوزُ إسْقاطها فِي الشِّعْرِ حَتَّى يَصيرَ السَّبَبان مَفْرُوقَيْن نحْوَ عِيْلُنْ مِن مَفَاعِيْلُنْ؛ وأَمَّا المَفْرُوقُ فقد ذُكِرَ فِي موْضِعِه.
(والقُرْناءُ من السُّوَرِ: مَا يُقْرَأُ بِهِنَّ فِي كلِّ ركعةٍ، جَمْعُ قَرِينَةٍ.
(والقَرانِيا: شَجَرٌ جَبَلِيٌّ ثَمَرُه كالزَّيْتُون قابِضٌ مُجَفِّفٌ مُدْمِلٌ للجِراحاتِ الكِبارِ مُضادَّةٌ للجِراحاتِ الصِّغارِ. (والمِقْرَنُ: الخَشَبَةُ الَّتِي (تُشَدُّ على رأْسِ الثَّوْرَيْنِ، وضَبَطَه بعضٌ كمِنْبَرٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ.
كَبْشٌ أَقْرَنُ: كبيرُ القَرْنِ؛ وكذلِكَ التَّيْسُ؛ وَقد قَرِنَ كُلِّ ذِي قرن كفَرِحَ.
ورُمْحٌ مَقْرُون: سِنانُه من قَرْن؛ وذلكَ أَنَّهم رُبَّما جَعَلُوا أَسِنَّةَ رِماحِهم من قُرُونِ الظِّباءِ والبَقَرِ الوَحْشِيِّ؛ قالَ الشاعِرُ:
ورامِحٍ قد رَفَعْتُ هادِيَهُمن فوقِ رُمْحٍ فظَلَّ مَقْرُوناوالقَرْنُ: البَكَرَةُ؛ والجَمْعُ أَقْرُنٌ وقُرُونٌ.
وشابَ قَرْناها: عَلَمُ رجُلٍ، كتَأَبَّطَ شَرّاً، وذرّى حبّاً.
وأَصابَ قَرْنَ الكَلإِ: إِذا أَصابَ مَالا وافِراً.
ويقالُ: تَجدني فِي قَرْنِ الكَلإِ: أَي فِي الغايَةِ ممَّا تَطْلُبُ منِّي.
ويقالُ للرُّومِ ذواتُ القُرُونِ لتَوارثِهم المُلْكَ قَرْناً بعْدَ قَرْنٍ، وقيلَ: لتوافرِ شُعُورِهم وأَنَّهم لَا يَجُزُّونَها؛ قالَ المُرَقِّشُ:
لاتَ هَنَّا وليْتَني طَرَفَ الزُّجِّ وأَهْلِي بالشامِ ذاتُ القُرونِوقالَ أَبُو الهَيْثمِ: القُرُونُ: حَبائِلُ الصيَّادِ يُجْعَلُ فِيهَا قُرُونٌ يُصْطادُ بهَا الصِّعَاءُ والحمامُ؛ وَبِه فسِّرَ قَوْلُ الأَخْطَلِ يَصِفُ نِساءً: وَإِذا نَصَبْنَ قُرونَهنَّ لغَدْرةٍ فكأَنَّما حَلَّت لهنَّ نُذُورُوالقُرَانَى، كحُبارَى: وَتَرٌ فُتِلَ مِن جلْدِ البَعيرِ؛ وَمِنْه قوْلُ ذِي الرُّمَّة:
وشِعْبٍ أَبَى أَنْ يَسْلُكَ الغُفْرُ بينهسَلَكْتُ قُرانَى من قَياسِرةٍ سُمْراوأَرادَ بالشِّعْبِ فُوقَ السَّهْمِ.
وإِبِلٌ قُرانَى: أَي ذاتُ قَرائِنٍ.
والقَرِينُ: العَيْنُ الكَحِيلُ.
والقَرْناءُ: العَفْلاءُ.
وقالَ الأصْمعيُّ: القَرَنُ فِي المرْأَةِ كالأُدْرةِ فِي الرَّجُل، وَهُوَ عَيْبٌ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: القَرْناءُ مِن النِّساءِ: الَّتِي فِي فَرْجِها مانِعٌ يَمْنَعُ من سُلوكِ الذَّكَرِ فِيهِ، إمَّا غُدَّةٌ غَلِيظَةٌ، أَو لحمةٌ مُرْتَتِقة، أَو عَظْمٌ.
وقالَ اللَّيْثُ: القَرْنُ: حَدُّ رابيةٍ مُشْرِفَةٍ على وَهْدَةٍ صَغيرَةٍ.
وقَرَّنَ إِلَى الشيءِ تَقْرِيناً: شَدَّه إِلَيْهِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ} شُدِّدَ للكَثْرَةِ.
والقَرِينُ: الأَسيرُ.
وقَرَنَهُ: وَصَلَهُ؛ وأَيْضاً شَدَّهُ بالحَبْلِ.
والقِرانُ، بالكسْرِ: الحَبْلُ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الأَسيرُ.
وأَيْضاً: الَّذِي يُقَلَّدُ بِهِ البَعيرُ ويُقادُ بِهِ؛ جَمْعُه قُرُنٌ، ككُتُبٍ.
واقْتَرَنا وتَقارَنا وجاؤُوا قُرانَى: أَي مُقْتَرِنِين، وَهُوَ ضِدُّ فُرادَى.
وقِرانُ الكَواكبِ: اتِّصالُها ببعضٍ؛ وَمِنْه قِران السعدين ويُسَمّونَ صاحِبَ الخُرُوج مِن المُلُوكِ: صاحِب القِرَانِ مِن ذلِكَ.
والقَرِينانِ: أَبو بكْرٍ وعُمَرُ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا.
والقَرينانِ: الجَملانِ المَشْدُودُ أَحَدُهما إِلَى الآخَر.
والقَرِينَةُ: الناقَةُ تُشَدُّ بأُخْرى.
والقَرْنُ: الحِصْنُ، جَمْعُه قُرُونٌ. وَهَذَا كتَسْمِيتِهم للحُصُونِ الصَّياصِي.
وقالَ أَبو عبيدٍ: اسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: إِذا عازَّهُ وصارَ عنْدَ نَفْسِه مِن أَقْرانِه.
وَفِي الأساسِ: اسْتَقْرَنَ: غَضِبَ؛ واسْتَقْرَنَ: لاَنَ.
والقَرَنُ: اقْتِرانُ الرّكْبَتَيْنِ.
وقيلَ: تَباعُدُ مَا بينَ رأْسِ الثَّنِيَّتَيْنِ وَإِن تَدَانَتْ أُصُولُهما.
والإِقْرانُ: أَنْ يَقْرُنَ بينَ الثَّمرتَيْنِ فِي الأَكْلِ،؛ وَبِه رُوَي الحدِيثُ أَيْضاً؛ كالمُقارَنَةِ، وَمِنْه حدِيثُ ابنِ عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (لَا تُقارِنُوا إلاَّ أَنْ يَسْتأْذِنَ الرَّجُلُ أَخاهُ) .
والقَرُون مِن الإِبِلِ: الَّتِي تَجْمَعُ بينَ مِحْلَبَيْنِ فِي حَلْبَةٍ.
وقيلَ: هِيَ الَّتِي إِذا بَعَرَتْ قارَنَتْ بينَ بَعَرِها.
والقَرَّانُ، كشَدَّادٍ: لُغَةٌ عاميَّةٌ فِي القَرْنانِ، بمعْنَى الدَّيُّوثِ.
وَفِي حدِيثِ عائِشَةَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: (يَوْمُ الجَمْع يَوْمُ تَبَعُّلٍ وقِرانٍ) ؛ كِنايَة عَن التَّزْوِيجِ.
ويقالُ: فلانٌ إِذا جاذَبَتْه قَرِنَتُه وقَرِينُه قَهَرَها، أَي إِذا قُرِنَتْ بِهِ الشَّديدَةُ أَطاقَهَا وغَلَبَها.
وأَخَذْتُ قَرُونِي مِن الأَمْرِ: أَي حاجَتِي.
ورجُلٌ قارِنٌ: ذُو سَيْفٍ ونَبْلٍ؛ أَو ذُو سَيْفٍ ورُمْحٍ وجُعْبَةٍ قد قَرِنِا.
والقَرائِنُ: جِبالٌ مَعْروفَةٌ مُقْترِنَةٌ؛ قالَ تأَبَّطَ شرّاً: وحَثْحَثْتُ مَشْعُوفَ النَّجاءِ ورَاعَنِيأُناسٌ بفَيْفانٍ فَمِزْتُ القَرائِنَاوقَرَنَتِ السَّماءُ: دامَ مَطَرُها؛ كأَقْرَنَتْ.
والقُرَانُ، كغُرابٍ، من لم يَهْمُز لُغَةً فِي القُرْآنِ.
وأَقْرَنَ: ضيَّقَ على غَرِيمِه.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: قُرُونَةٌ: بالضمِّ، نَبْتةٌ تُشْبِه اللُّوبِياء، وَهِي فَرِيكُ أَهْلِ البادِيَةِ لكَثْرتِها.
وحكَى يَعْقوبُ: أَدِيمٌ مَقْرونٌ: دُبِغَ بالقَرْنُوَةِ، وَهُوَ على طَرْحِ الزائِدِ.
ويَوْمُ أَقْرَنَ، كأَمْلَسَ: يَوْمٌ لغَطَفَانَ على بَني عامِرٍ، وَهُوَ غيرُ الَّذِي ذَكَرَه المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
وقَرْنُ الثعالِبِ: موْضِعٌ قُرْبَ مكَّةَ وأَنتَ ذاهِبٌ إِلَى عَرَفاتٍ، قيلَ: هُوَ قَرْنُ المَنازِلِ.
ومِن أَمْثالِهم: تَرَكْناهُ على مَقَصِّ قَرْنٍ، ومَقَطِّ قَرْنٍ لمَنْ يُسْتَأْصَلُ ويُصْطَلَمُ، والقَرْنُ إِذا قُصَّ أَو قُطَّ بَقيَ ذلكَ الموْضِعُ أَمْلَسُ.
وأَقْرَنَ: أَعْطاهُ بَعيرَيْنِ فِي قَرنٍ ونازَعَهُ فتَرَكَهُ قَرْناً لَا يتكلَّمُ: أَي قائِماً مائِلاً مَبْهوتاً.
وأَقْرَنَتْ أَفاطِيرُ وَجْهِ الغُلامِ: بثَرتْ مَخارجُ لحْيَتِه ومَوَاضِعُ تَفَطُّر الشَّعَرِ.
والقَرِينَةُ فِي العَرُوضِ: الفَقْرَةُ الأَخيرَةُ.
وقرنٌ: بينَ عرضِ اليَمامَةِ ومَطْلع الشمْسِ، ليسَ وَرَاءَه مِن قُرَى اليَمامَةِ وَلَا مِياهِها شيءٌ، هُوَ لبَني قشيرِ بنِ كعْبٍ. وقَرْنُ الحبالَى: جَبَلٌ لغَنِيَ.
آخَرُ فِي دِيارِ خَثْعَم.
وقَرِينانِ فِي دِيارِ مُضَرَ لبَني سُلَيْم يفرقُ بَيْنهما وادٍ عَظِيمٌ.
وترعَةُ القَرِينَيْنِ: إحْدَى الأَنْهارِ المُتَشعِّبَةِ مِن النِّيل، سُمِّيت بالقَرِينَيْنِ قَرْيتانِ بمِصْر.
والمقرونةُ: نوعٌ من الطَّعام يُعْمَلُ مِن عَجِينٍ وسَمْنٍ ولوْزٍ.
وقَرِينَةُ بنُ سُوَيْد النَّسفيُّ، كسَفِينَةٍ، جَدُّ أَبي طَلْحَةَ مَنْصور بنِ محمدِ بنِ عليَ، رَوَى عَن البُخاري صَحِيحَهُ، ماتَ سَنَة 329، ثِقَةٌ.
وقَرْنُ بنُ مالِكِ بنِ كعْبٍ، بالفتْحِ، بَطْنٌ من مَذْحِج مِنْهُم عافيةُ بنُ يَزِيد القاضِي، عَن هِشامِ بنِ عرْوَةَ وغيرِهِ.
وقَرْنانُ، بالفتْحِ والضمِّ: بَطْنٌ مِن تجيب مِنْهُم: شريكُ بنُ سُوَيْدٍ شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ.
(قرن) الْأُسَارَى شدهم بالقرن وَبِه فسر قَوْله تَعَالَى فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَآخَرين مُقرنين فِي الأصفاد} وَيُقَال قرن الْمُجْرمين فِي الْقرَان جمعهم
قرن وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي الضَّالة إِذا كتمها قَالَ: فِيهَا قرينتها مثلهَا إِن أَدَّاهَا بعد مَا كتمها أَو وُجِدت عِنْده فَعَلَيهِ مثلهَا. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: [فِيهَا -] قرينتها مثلهَا يَقُول: إِن وجد [رجل -] ضَالَّة [وَهِي -] من الْحَيَوَان خَاصَّة كَأَنَّهُ يَعْنِي الْإِبِل وَالْبَقر وَالْخَيْل [وَالْبِغَال -] وَالْحمير يَقُول: فَكَانَ يَنْبَغِي [لَهُ -] أَن لَا يؤويها فانه لَا يؤوى الضَّالة إِلَّا ضالّ وَقَالَ: ضَالَّة الْمُسلم حرق النَّار فَإِن لم ينشدها حَتَّى تُوجد عِنْده أَخذهَا صَاحبهَا وَأخذ أَيْضا مِنْهُ مثلهَا وَهَذَا عِنْدِي على وَجه الْعقُوبَة والتأديب لَهُ وَهَذَا مثلّ قَوْله فِي منع الصَّدَقَة: إِنَّا آخِذُوهَا وَشطر إبِله عَزمَة من عَزمَات رَبنَا وَهَذَا كَمَا قضى عمر رَضِي الله عَنهُ 6 86 / الف على حَاطِب وَكَانَ عبيده سرقوا نَاقَة لرجل من مزينة فنحروها فَأمر عمر بقطعهم ثمَّ قَالَ: ردوهم عليّ وَقَالَ لحاطب: إِنِّي أَرَاك تجيعهم ثمَّ قَالَ للمزني: كم كَانَت قيمَة نَاقَتك قَالَ: طُلِبَتْ مني بأربعمائة [دِرْهَم -] فَقَالَ لحاطب: اذْهَبْ فادفع إِلَيْهِ ثَمَانِي مائَة دِرْهَم فأضعف عَلَيْهِ الْقيمَة عُقُوبَة لَهُ لَا أعرف للْحَدِيث وَجها غير هَذَا [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَلَيْسَ الْحُكَّام الْيَوْم على هَذَا إِنَّمَا يلزمونه الْقيمَة. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذكر أَشْرَاط السَّاعَة فَقَالَ: من أشراطها كَذَا كَذَا وَأَن ينْطق الرُّوَيْبِضة قيل: يَا رَسُول الله وَمَا الرويبضة فَقَالَ: الرجل التافه ينْطق فِي أَمر الْعَامَّة.
ق ر ن

هو قرنه في السن، وقرنه في الحرب، القرن بالفتح: مثلك في السن، وبالكسر: مثلك في الشجاعة، وهم أقرانه، وهو قرينه في العلم والتجارة وغيرهما، وهم أقرانه وقرناؤه، وهي قرينتها وهنّ قرائنها، وقرن الشيء بالشيء فاقترن به، وقرن بينهما يقرن ويقرن، وقرن بين الحجّ والعمرة قراناً، وجاء فلان قارناً، وقارنته، وتقارنوا واقترنوا؛ وجاؤا مقترنين، وأعطاه بعيرين في قرنٍ وفي قران وهو حبل يقرنان به، وناولني قراناً وقرناً أقرن لك وأقراناً وقرناً. وفي الحديث " الناس يوم القيامة كالنبل في القرن " وهو جعبة صغيرة تضمّ إلى الكبيرة. ورجل أقرن الحاجبين ومقرون، وبه قرن. ودور قرائن: متقابلات. وفي الحديث " في أكل التمر لا قران ولا تفتيش " أي لا يقرن بين تمرتين. ويقال لأهل النضال: اذكروا القران أي والوا بين سهمين سهمين. وللضبّ نيزكان وللضبة قرنتان. وثورٌ أقرن، وبقرة قرناء. وقرن قرناً: طال قرنه. وجاؤا فرادى وقرانى. قال ذو الرمة:

وشعب أبى أن يسلك الغفر بينه ... سلكت قرانى من قياسرة سمرا

يريد فوق السهم سلكه وتراً فتل طاقتين من جلود إبل قياسرة. وأقرن له: أطاقه " وما كنّا له مقرنين " يقال: أقرنت لهذا البعير ولهذا لابرذون ومعناه صرت له قرناً قوياً مطيقاً.

ومن المجاز: هي قرينة فلان: لامرأته، وهنّ قرائنه. وأسمحت قروته وقرونه: نفسه. وطلع قرن الشمس. وضرب على قرنيْ رأسه. وكان ذلك في القرن الأول وفي القورن الخالية وهي الأمة المتقدّمة على التي بعدها. ولها قرون طوال: ذوائب، ومنه قولك: خرج إلى بلاد ذات القرون وهم الروم لطول ذوائبهم. قال المرقّش:

لات هنًّا وليتني طرف الزجّ ... وأهلي بالشام ذات القرون

لأن الروم كانوا ينزلون الشام. وما جعلت في عيني قرناً من كحل: ميلاً واحداً. ونازعه فتركه قرناً لا يتكلم أي قائماً مائلاً مبهوتاً. وبالجارية قرنٌ: عفلةٌ، وهي قرناء. ووجدت نقطة من الكلإ في قرن الفلاة: في طرفها. وبلغ في العلم قرن الكلإ: غايته وحدّه. ولتجدنّي بقرن الكلإ أي في الغاية مما تطلب منّي. " وتركته على مثل مقصّ القرن " وهو مقطعه ومستأصله يضرب فيمن استؤصل. وأعطاني قرناً: بعيرين مقرونين. قال الأعور النبهانيّ يهجو جريراً:

فلو عند غسّان السليطيّ عرّست ... رغا قرنٌ منها وكاس عقير

ويقال للرجل عند الغضب: قد استقرنت وأردت أن تنفقيء عليّ: من أقرن الدقل، واستقرن إذا لان. وأقرنت أفاطير وجه الغلام إذا بثرت مخارج لحيته ومواضع التفطّر بالشعر.

رجل

(رجل) : الرُّجْلُ: الرُّجْلَةُ مصدرُ الَّراجِلِ، يُقال: لقد طالَ رٌجْلُه: [إذا لم يَكُنْ له دَابّة] ، وحَمَلَك الله من الرُّجْلِ.
وَرَجَلَها: نَكَحَهَا.
ر ج ل : رِجْلُ الْإِنْسَانِ الَّتِي يَمْشِي بِهَا مِنْ أَصْلِ الْفَخِذِ إلَى الْقَدَمِ وَهِيَ أُنْثَى وَجَمْعُهَا أَرْجُلٌ وَلَا جَمْعَ لَهَا غَيْرُ ذَلِكَ وَالرَّجُلُ الذَّكَرُ مِنْ الْأَنَاسِيِّ جَمْعُهُ رِجَالٌ وَقَدْ جُمِعَ قَلِيلًا عَلَى رَجْلَةٍ وِزَانِ تَمْرَةٍ حَتَّى قَالُوا لَا يُوجَدُ جَمْعٌ عَلَى فَعْلَةٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ إلَّا رَجْلَةٌ وَكَمْأَةٌ جَمْع كَمْءٍ وَقِيلَ كَمْأَةٌ لِلْوَاحِدَةِ مِثْلُ: نَظِيرِهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ جُمِعَ رَجُلٌ عَلَى رَجْلَةٍ فِي الْقِلَّةِ اسْتِغْنَاءً عَنْ أَرْجَالٍ وَيُطْلَقُ الرَّجُلُ عَلَى الرَّاجِلِ وَهُوَ خِلَافُ الْفَارِس وَجَمْعُ الرَّاجِلِ رَجْلٌ مِثْلُ:
صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَرَجَّالَةٌ وَرُجَّالٌ أَيْضًا وَرَجِلَ رَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قَوِيَ عَلَى الْمَشْيِ وَالرُّجْلَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَهُوَ ذُو رُجْلَةٍ أَيْ قُوَّةٍ عَلَى الْمَشْيِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّ رَجُلًا مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَآخَرَ مِنْ كِنْدَةَ اخْتَصَمَا إلَى النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَرْضٍ» فَالْحَضْرَمِيُّ اسْمُهُ عَيْدَانُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ آخِرِ الْحُرُوفِ ابْنُ الْأَشْوَعِ وَالْكِنْدِيُّ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ بِكَسْرِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَاسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَاتِ يُقَالُ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ بِضَمِّ اللَّامِ وَسُكُونِ التَّاءِ نِسْبَةً إلَى لُتْبٍ بَطْنٍ مِنْ أَزْدَ عُمَانَ وَقِيلَ فَتْحُ التَّاءِ لُغَةٌ وَلَمْ يَصِحَّ وَجَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ هَلَكْتُ وَأَهْلَكْتُ قَالَ مَا فَعَلْتَ قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي نَهَارِ رَمَضَانَ هُوَ صَخْرُ ابْنُ خَنْسَاءَ وَالرِّجْلَةُ بِالْكَسْرِ الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ وَتَرَجَّلْتَ فِي الْبِئْرِ نَزَلْتَ فِيهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ تُدْلِيَ.

وَالْمِرْجَلُ بِالْكَسْرِ قِدْرٌ مِنْ نُحَاسٍ وَقِيلَ يُطْلَقُ عَلَى كُلّ قِدْرٍ يُطْبَخُ فِيهَا وَرَجَّلْتَ الشَّعْرَ تَرْجِيلًا سَرَّحْتَهُ سَوَاءٌ كَانَ شَعْرَكَ أَوْ شَعْرَ غَيْرِكَ وَتَرَجَّلْتَ إذَا كَانَ شَعْرَ نَفْسِكَ وَرَجِلَ الشَّعْرُ رَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ رَجِلٌ بِالْكَسْرِ وَالسُّكُونُ تَخْفِيفٌ أَيْ لَيْسَ شَدِيدَ الْجُعُودَةِ وَلَا شَدِيدَ السُّبُوطَةِ بَلْ بَيْنَهُمَا وَارْتَجَلْتُ الْكَلَامَ أَتَيْتُ بِهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَلَا فَكْرٍ وَارْتَجَلْتُ بِرَأْيٍ انْفَرَدْتُ بِهِ مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ فَمَضَيْتُ لَهُ. 
رجل: {ورجلك}: رجالتك. {فرجالا}: جمع راجل.
الرجل: هو ذكر من بني آدم جاوز حد الصغر بالبلوغ.
(رجل) رجلا ورجلة عظمت رجله وَمَشى على رجلَيْهِ وَقَوي على الْمَشْي وشكا رجله وَالْحَيَوَان كَانَ فِي إِحْدَى رجلَيْهِ بَيَاض فَهُوَ أرجل وَهِي رجلاء (ج) رجل وَالشعر كَانَ بَين السبوطة والجعودة فَهُوَ رجل ورجلى (ج) أرجال
(ر ج ل) : (الرِّجَالُ) جَمْعُ رَجُلٍ خِلَافُ الْمَرْأَةِ وَهُوَ فِي مَعْنَى الرَّجُلِ أَيْضًا وَبِهِ كُنِّيَ وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ فِي السِّيَرِ (وَالرِّجْلُ) مِنْ أَصْلِ الْفَخِذِ إلَى الْقَدَمِ وَقُرِئَ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] بِالْجَرِّ وَالنَّصْبِ وَظَاهِرُ الْآيَةِ مَتْرُوكٌ بِالْإِجْمَاعِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَافِرَةُ وَيُرْوَى أَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ أَهْدَى رِجْلَ حِمَارٍ وَيُرْوَى فَخِذَ وَعَجُزَ وَتَفْسِيرُهَا بِالْجَمَاعَةِ خَطَأٌ (وَالْمِرْجَلُ) قِدْرٌ مِنْ نُحَاسٍ وَقِيلَ كُلُّ قِدْرٍ يُطْبَخُ فِيهَا وَرَجَّلَ شَعَرَهُ أَرْسَلَهُ بِالْمِرْجَلِ وَهُوَ الْمِشْطُ (وَتَرَجَّلَ) فَعَلَ ذَلِكَ بِشَعْرِ نَفْسِهِ وَمِنْهُ حَتَّى فِي تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ «وَنَهَى عَنْ التَّرَجُّلِ إلَّا غِبًّا» وَتَفْسِيرهُ بِنَزْعِ الْخُفِّ خَطَأٌ.
رجل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس أَنه دخل مَكَّة رِجْل من جرادٍ فَجعل غلْمَان مَكَّة يَأْخُذُونَ مِنْهُ فَقَالَ: أما إِنَّهُم لَو علمُوا لم يأخذوه. قَالَ حدّثنَاهُ هشيم قَالَ أخبرنَا أَبُو بشر عَن يُوسُف بْن مَاهك عَن ابْن عَبَّاس. قَوْله: رِجْل من جَراد الرِجْل: الْجَمَاعَة الْكَثِيرَة من الْجَرَاد خَاصَّة وَهَذَا جمع على غير لفظ الواحدومثله فِي كَلَامهم كثير وَهُوَ كَقَوْلِهِم لجَماعَة النعام: خِيط ولجماعة الظباء: إجْل ولجماعة الْبَقر: صِوار وللحَمِير: عانة قَالَ أَبُو النَّجْم يصف الحُمُر وتَطُاير الْحَصَى عَن حوافرها فَقَالَ: (الرجز)

كَأَنَّمَا المَعزاء مِن نِضالها ... رِجْلُ جَرادٍ طَار عَن خُذَّالها

وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَنه كره قتل الْجَرَاد فِي الْحرم لِأَنَّهُ كَانَ عِنْده من صيد البرّ وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {وَحُرِمَ عَلَيْكُم صَيْدُ الْبَرِّ مَا دمتم حرما} وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس وَذكر عبد الْملك بن مَرْوَان فَقَالَ: إِن ابْن أبي الْعَاصِ مَشى القُدَمِيّة وَإِن ابْن الزبير لَوَى ذَنَبه. قَالَ أَبُو عَمْرو: قَوْله: القُدَميَّة يَعْنِي التَّبَخْتُر
(رجل) - في الحَدِيث: "أَنَّه لَعَن المُتَرجِّلات من النِّساء" وفي رواية "الرجلة من النساء".
يعني اللَّائِى يَتَشبَّهن بالرِّجال في زِيَّهم، فأَمَّا في العِلْم والرَّأى فمَحمُود.
- كما رُوِى أَنّ عائِشةَ، رَضِىَ الله عنها: "كانت رَجُلَة الرَّأى".
- في حَدِيث العُرَنِيِّينَ: "فما تَرجَّل النَّهار حتى أُتِىَ بهم".
: أي ما ارتَفَع. يقال: تَرجَّلَتِ الضُّحَى: أي ارْتَفَع وقتُها، كما ارتَفَع الرَّجلُ عن الصِّبَا.
- في الحَدِيث: "الرِّجْل جُبَار".
يَعنِي ما أَصابَ الدَّابَّة برِجْلِها، وصاحِبُها راكِبٌ عليها أو يَقودُها فلا قَوَد فيه، ولا دِيَةَ. فإن كان يَسُوقُها سائِقٌ فما أَصابَت برِجْلِها فعَلَى السَّائِق دونَ القَائِد والرَّاكِب، فإن اجْتَمع معها رَاكِبٌ وسَائِق وَقائِدٌ، فما أصابَت بِيَدِها فَعَلَيْهم أَثلاثاً، وما أَصابَت برِجْلِها فعَلَى السَّائِق دُونَ غَيْره، وللفُقَهاء في هَذِه المَسْألة خِلاف.
- في الحَدِيثِ: "ولِصَدْرِه أَزِيزٌ كأَزِيزِ المِرْجَل".
قيل: المِرْجَل: ما يُطبَخ فيه الشَّىءُ من حِجارة أو حَدِيدٍ أو خَزَف, لأنه إذا نُصِب، كأنَّه أُقِيم على رِجْل.
- في الحَدِيث: "نَحَتَه بالمِرْجَل"
: أي المُشْط، والمِسْرَح أيضا. وهو رَجِلُ الشَّعْر، ورَجَلٌ شَعْرُه.
- في الحديث: "رِجْلٌ من جَرادٍ" .
: أي جَماعةٌ منها.
ر ج ل

هذا رجل أي كامل في الرجال بين الرجولية والرجولية. وهذا أرجل الرجلين. وهو راجل ورجلٌ بين الرجلة. وحملك الله عن الرجلة ومن الرجلة. وقوم رجّال ورجال ورجّالة ورجل ورجلي ورجالي وأراجيل. ورجل الرجل يرجل. وترجلوا في القتال: نزلوا عن دوابهم للمنازلة. ورآه فترجّل له. ورجل أرجل: عظيم الرجل، ورجل رجيل وذو رجلة: مشّاء. وبعير رجيل، وناقة رجيلة. ورجل رجلي: عدّاء. وقوم رجليون. وترجّلت في البئر: نزلت فيها على رجلي لم أدل فيها. وبئر صعبة الترجل والمترجل. وحرة رجلاء: يصعب المشي فيها. وفرس أرجل: أبيض إحدى الرجلين. وهو من رِجالات قريش: من أشرافهم. ونبتت الرِّجْلَة في الرّجلة أي البقلة الحمقاء في المسيل. ورجّل الشعر: سرّحه. وشعر رجل: بين السبوطة والجعودة. وارتجل الكلام.

ومن المجاز: كان ذلك على رجل فلان أي في عهده وحياته. وترجّلت الشمس: ارتفعت. وترجّل النهار. وفلان قائم على رجل إذا جدّ في أمر حزبه. وفلان لا يعرف يد القوس من رجلها أي سيتها العليا من السفلى. وبزّ عنه رجله أي سراويله. قال عمرو بن قميئة:

وقد بز عنه الرجل ظلماً ورمّلوا ... علاوته يوم العروبة بالدم

ورايت رجلاً من جراد: طائفة منه. وصر ناقته رجل الغراب وهو ضرب من الصر شديد. قال الكميت:

صرّ رجل الغراب ملكك في النا ... س على من أراد فيه الفجورا

أي منعهم من الفجور كما يمنع هذا الصر الفصيل من الرضاع.

رجل


رَجَلَ(n. ac. رَجْل)
a. Bound or tied the feet of (animal).
b. Allowed to suck its mother ( a young animal).
رَجِلَ(n. ac. رَجَل)
a. Went on foot, walked.
b. Had a white spot on one of its feet (
animal ).
c. Was left in liberty with its mother ( young
animal ).
رَجَّلَa. Encouraged, strengthened.
b. Combed out (hair).
أَرْجَلَa. Made to go on foot.
b. Granted a delay or respite to.

تَرَجَّلَa. Went on foot; got down, dismounted.
b. [Fī], Let himself down into (well).
c. Became a man; was like a man.
d. Advanced, wore on (day).
e. see II (b)
إِرْتَجَلَa. Seized, bound by the feet.
b. Extemporized, improvised.
c. [Fī], Followed ( his own judgment ).
d. Cooked in a caldron.

رَجْلa. see 5 (a)
رَجْلَىa. see 42
رِجْل
(pl.
أَرْجُل)
a. Foot; leg; hind leg.
b. Portion.
c. Time, epoch, period.
d. (pl.
أَرْجَاْل), Multitude, swarm.
رِجْلَةa. Vigorous walking; pedestrianism.
b. (pl.
رِجَل), Purslain.
رُجْلَةa. see 27yit & 2t
(a).
رَجَل
(pl.
رَجَاْلَى
أَرْجَاْل)
a. One having wavy, flowing hair.
b. see 5 (a) (b).
رَجِلa. Wavy, flowing (hair).
b. Allowed to suck freely ( young animal ).
c. see 21 (a)
رَجُل
(pl.
رِجَاْل)
a. Man; strong man.

مِرْجَل
(pl.
مَرَاْجِلُ)
a. Large cooking-pot, caldron.

رَاْجِل
(pl.
رَجْل
رِجَاْل
رَجَّاْلَة
رُجَّاْل
رُجْلَاْن)
a. Foot-passenger; pedestrian; wayfarer.
b. [ coll. ], Man.
رَجِيْل
(pl.
أَرْجِلَة
أَرَاْجِلُ
أَرَاْجِيْلُ)
a. see 21 (a)b. (pl.
رَجْلَى
رَجَاْلَى
رُجَاْلَى) Good walker.
رَجُوْلِيَّة
رُجُوْلَةa. see 27yit
رُجُوْلِيَّةa. Manhood; manliness, virility; strength;
endurance.

رَجْلَاْنُa. see 21 (a)
رَجْلَآءُa. Whitc-footed (animal).
b. Hard, strong (ground).
N. P.
إِرْتَجَلَa. Extempore, extemporaneous, improvised.

N. Ac.
إِرْتَجَلَa. Improvisation.

رِجْل البَحْر
a. Gulf, bay.
رجل
الرَّجُلُ: مختصّ بالذّكر من الناس، ولذلك قال تعالى: وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا
[الأنعام/ 9] ، ويقال رَجْلَةٌ للمرأة: إذا كانت متشبّهة بالرّجل في بعض أحوالها، قال الشاعر:
لم يبالوا حرمة الرّجلة
ورجل بيّن الرُّجُولَةِ والرُّجُولِيَّةِ، وقوله: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى
[يس/ 20] ، وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ
[غافر/ 28] ، فالأولى به الرّجوليّة والجلادة، وقوله:
أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ [غافر/ 28] ، وفلان أَرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ. والرِّجْلُ: العضو المخصوص بأكثر الحيوان، قال تعالى:
وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
[المائدة/ 6] ، واشتقّ من الرِّجْلِ رَجِلٌ ورَاجِلٌ للماشي بالرِّجْل، ورَاجِلٌ بيّن الرُّجْلَةِ ، فجمع الرَّاجِلُ رَجَّالَةٌ ورَجْلٌ، نحو: ركب، ورِجَالٌ نحو: ركاب لجمع الرّاكب. ويقال: رَجُلٌ رَاجِلٌ، أي: قويّ على المشي، جمعه رِجَالٌ، نحو قوله تعالى:
فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً [البقرة/ 239] ، وكذا رَجِيٌل ورَجْلَةٌ ، وحرّة رَجْلَاءُ: ضابطة للأرجل بصعوبتها، والْأَرْجُلُ: الأبيض الرِّجل من الفرس، والعظيم الرّجل، ورَجَلْتُ الشاةَ:
علّقتها بالرّجل، واستعير الرِّجْلَ للقطعة من الجراد، ولزمان الإنسان، يقال: كان ذلك على رِجْلِ فلان، كقولك: على رأس فلان، ولمسيل الماء ، الواحدة رِجْلَةٌ وتسميته بذلك كتسميته بالمذانب . والرِّجْلَةُ: البقلة الحمقاء، لكونها نابتة في موضع القدم. وارْتَجَلَ الكلام: أورده قائما من غير تدبّر، وارْتَجَلَ الفرس في عدوه ، وتَرَجَّلَ الرّجل: نزل عن دابّته، وتَرَجَّلَ في البئر تشبيها بذلك، وتَرَجَّلَ النهار: انحطّت الشمس عن الحيطان، كأنها تَرَجَّلَتْ، ورَجَّلَ شعره، كأنّه أنزله إلى حيث الرّجل، والْمِرْجَلُ: القدر المنصوبة، وأَرْجَلْتُ الفصيل: أرسلته مع أمّه، كأنما جعلت له بذلك رِجْلًا.
ر ج ل: (الرِّجْلُ) وَاحِدَةُ (الْأَرْجُلِ) . وَ (الرِّجْلَةُ) بَقْلَةٌ تُسَمَّى الْحَمْقَاءَ لِأَنَّهَا لَا تَنْبُتُ إِلَّا فِي مَسِيلٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: هُوَ أَحْمَقُ مِنْ رِجْلَةٍ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: مِنْ رِجْلِهِ بِالْإِضَافَةِ. وَ (الْأَرْجَلُ) مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي فِي إِحْدَى رِجْلَيْهِ بَيَاضٌ وَيُكْرَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ بِهِ وَضَحٌ غَيْرُهُ. وَالْأَرْجَلُ أَيْضًا مِنَ النَّاسِ الْعَظِيمُ الرِّجْلِ. وَ (الْمِرْجَلُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ قِدْرٌ مِنْ نُحَاسٍ. وَ (الرَّاجِلُ) ضِدُّ الْفَارِسِ وَالْجَمْعُ (رَجْلٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَ (رَجَّالَةٌ) وَ (رُجَّالٌ) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ فِيهِمَا. وَ (الرَّجْلَانُ) أَيْضًا الرَّاجِلُ وَالْجَمْعُ (رَجْلَى) وَ (رِجَالٌ) مِثْلُ عَجْلَانَ وَعَجْلَى وَعِجَالٍ. وَامْرَأَةٌ (رَجْلَى) مِثْلُ عَجْلَى وَنِسْوَةٌ (رِجَالٌ) مِثْلُ عِجَالٍ. وَ (الرَّجُلُ) ضِدُّ الْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ (رِجَالٌ) وَ (رِجَالَاتٌ) مِثْلُ جِمَالٍ وَجِمَالَاتٍ وَ (أَرَاجِلُ) وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: (رَجُلَةٌ) . وَيُقَالُ: كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا رَجُلَةَ الرَّأْيِ. وَتَصْغِيرُ الرَّجُلِ (رُجَيْلٌ) وَ (رُوَيْجِلٌ) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ تَصْغِيرُ رَاجِلٍ. وَ (الرُّجْلَةُ) بِالضَّمِّ مَصْدَرُ الرَّجُلِ وَ (الرَّاجِلِ) وَ (الْأَرْجَلِ) يُقَالُ: رَجُلٌ بَيِّنُ (الرُّجْلَةِ) وَ (الرُّجُولَةِ) وَ (الرُّجُولِيَّةِ) . وَ (رَاجِلٌ) جَيِّدُ (الرُّجْلَةِ) . وَفُرْسٌ (أَرْجَلُ) بَيِّنُ (الرَّجَلِ) وَ (الرُّجْلَةِ) . وَشَعْرٌ (رَجَلٌ) وَ (رَجِلٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا لَيْسَ شَدِيدَ الْجُعُودَةِ وَلَا سَبْطًا تَقُولُ مِنْهُ: (رَجَّلَ) شَعَرَهُ (تَرْجِيلًا) . قُلْتُ: (تَرْجِيلُ) الشَّعْرِ تَجْعِيدُهُ وَتَرْجِيلُهُ أَيْضًا إِرْسَالُهُ بِمُشْطِهِ. وَ (ارْتِجَالُ) الْخُطْبَةِ وَالشِّعْرِ ابْتِدَاؤُهُمَا مِنْ غَيْرِ تَهْيِئَةٍ قَبْلَ ذَلِكَ. وَ (تَرَجَّلَ) مَشَى رَاجِلًا. 
رجل: رَجُلٌ وَجْلٌ. ورَجُلٌ رَجُلٌ: كامِلٌ. ورَجُلٌ بَيِّنُ الرَّجْلِ. وهذا رَجُلٌ وهذه رَجُلٌة؛ للمَرْأَةِ. وهذا أرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ: أي فيه رَجُلِيَّةٌ لَيْسَتْ في الآخَرِ. وتَصْغِيرُ رَجُلٍ: رُوَيْجِلٌ ورُجَيْلٌ، وتَصْغِيرُ الرِّجَالِ: رُجَيّالٌ ورُجَيْلُونَ. والرَّجْلُ: خِلافُ اليَدِ وكان ذاك على رجل فلان: أي في عهده. ورَجِلَ من رجْلِه: أي أصَابَه فيها ما يَكْرَهُ. ورَجُلٌ رَجَلِيٌّ: يُغِيْرُ على رِجْلَيْهِ لخُبْثِه وقُوَّتِه. ورَجَّلَتْ هذه الدابَّةُ قَوَائِمَها: أي صَيَّرَتْها رَجِيْلَةً قَوِيَّةً. ويُقال للسَّرَاوِيْلِ: الرَّجْلُ. وبُزَّ عنه رِجْلَه. والرَّجْلُ: جَماعَةُ الرّاجِلِ؛ كالَّركْبِ. وهُمُ الرَّجّالَةُ والرُّجّالُ والرَّجْلَةُ، والرَّجْلاَنُ والرَّجِلُ والأرْجَالُ. وهو رَجِلٌ؛ وهي رَجِلَةٌ: أي راجِلَةٌ. وقَوْلُه: فَسِيْقَتْ نِسائي اليكم رِجَالا. أي رَوَاجِلَ. ورَجُلٌ رَجِيْلٌ: مَشّاءٌ. وارْتَجَلَ الرَّجُلُ: رَكِبَ رِجْلَيْه. وارْتَجِلْ ما ارْتَجَلْتَ من الأمْرِ: أي ارْكَبْ ما رَكِبْتَ منه. وارْتَجَلَ الزَّنْدَ: أخَذَه تَحْتَ رِجْلِه. وتَرَجَّلَ القَوْمُ في الحَرْبِ. وحَمَلْتُه عن الرُّجْلَةِ ومن الرَّجْلَةِ. والرَّجْلَةُ: مَصْدَرُ الأرْجَلِ من الدَّوَابِّ؛ وهو الذي بإِحْدَى رِجْلَيْه بَيَاضٌ، وكذلك التَّرْجِيْلُ. وقَوْمٌ رُجَالى: إذا مَشَوْا رُجّالاً. والرُّجْلُ: الرُّجْلَةُ. والأرَاجِيْلُ: الصَّيّادُوْنَ. والرِّجْلَةُ: مَنْبِتُ العَرْفَجِ الكَثِيرِ في رَوْضَةٍ وَاحِدَةٍ. والتَّراجِيْلُ: اسْمٌ سَوَادِيٌّ تُسَمِّيه العَجَمُ الكَرَفْسَ. ورِجْلُ القَوْسِ: سِيَتُها السُّفْلَى. وهو قائمٌ على رِجْلٍ: إذا أجَدَّ في أمْرٍ حَزبَه. والقَطِيْعُ من الجَرَادِ ونَحْوَه من الخَلْقِ: رِجْلٌ. والرَّجْلَةُ: جَمَاعَةٌ من الوَحْشِ. وبَقْلَةُ الحَمْقَاءِ، ويقولونَ: " أحْمَقُ من رِجْلَةٍ " لآنَّها تَنْبُتُ في الرِّجْلِ يَعْني مَسَائلَ الماءِ. والرُّجْلَةُ: نَجَابَةُ الرَّجِيْلِ من الدَّوابِّ: وهي الصَّبُورُ على طُوْلِ السَّيْرِ. وناقَةٌ رَجِيْلَةٌُ وحِمَارٌ رَجِيْلٌ. ورَجَّلَتْها قَوائمُها: أي صَيَّرَتْها رَجِيْلَةً. وتَرَجَّلَ النَّهارُ: ارْتَفَعَ. وشَعرٌ مُرَجَّلٌ: مُسَرَّحٌ. وثَوْبٌ مُرَجَّلٌ: مُوَشّىً. وقَوْمٌ أرْجَالٌ: إذا كانَ كُلُّ واحِدٍ منهم رَجِلَ الشِّعر. وارْتَجَلَ الرَّأيَ والكَلامَ. والرَّجِيْلُ: الكلامُ المُرْتَجَلُ. وإذا خَلَطَ الفَرَسُ العَنَقَ بالهَمْلَجَةِ قيل: ارْتَجَلَ ارْتِجالاً. وحَرَّةُ رَجْلاَءُ: وهي المُسْتَوِيَةُ بالأرْضِ الكَيِيرةُ الحِجَارَةِ لا يُجَاوِزُهَا الراكِبُ حَتّى يَتَرَّجلَ. وَمَكَانٌ رَجِيْلٌ: صُلْبٌ. والإِرْجَالُ: أنْ يُتْرَكَ الوَلَدُ مَعَ الأُمِّ تُرَبِّيْه ويَرْضَعُها مَتى شَاءَ، أرْجَلْتُ المُهْرَ أُرْجِلُه، والاسْمُ: الرَّجَلُ: وقد رَجَلَ أُمَّه يَرْجُلُها رَجْلاً: إذا رَضِعَها. وإذا نَزا عليها التَّيْسُ فقد رَجَلَها. ويُسْتَعْمَلُ في الخَيْلِ أيضاً، يُقال: فَرَسٌ رَجَلٌ: أي مُرْسَلٌ على الخَيْلِ، وخَيْلٌ رَجَلٌ. وهذه ناقَةٌ راجِلٌ على وَلَدِها: أي ليستْ بمَصْرُوْرَةٍ، والجَميعُ رُجَّلٌ، وقد رَجَلَتْ تَرْجُلُ رُجُوْلاً، وأرْجَلْتُها أنا. والرَّجُلُ مُتَرَجِّلٌ. وتَرْجِيْلُ الحَوْضِ: نَصَائُبُه وإيْثَاقُه. وأصْلُه في شَدِّ رِجْلِ الحِصَانِ وأيثاقِه. والتَّرْجِيْلُ: أنْ تُسْلَخَ أحْدى رِجْلَي الشاةِ وتُتْرَكَ الرِّجْلُ الأُخْرى بِفَخِذِها وساقِها. وسقَاءٌ مُرَجَّلٌ. والمَرْجُوْلُ: الذي يُسْلَخُ من قِبَلِ رِجْلَيْهِ إلى رَأسِهِ. والمُرَجَّلَةُ والرَّجْلاءُ من الشاءِ: التي ابْيَضَّتْ إحْدَى رِجْلَيْها من رُسْغِها الى عُرْقُوبِها. والمُرْتَجِلُ: الذي يَجْمَعُ رِجْلاً من الجَرَادِ أي جَمَاعَةٌ منه. والذي يَقْدَحُ النارَ. ويُقال: رِجْلٌ من جَرَادٍ ورِجْلَةٌ. ويُقال للكَلامِ القَبيحِ: مَرْجَلٌ؛ تَشْبِيْهاً. وحَرَّةُ راجِلٍ: بَيْنَ السَّرِّ ومَشَارِيْفِ حَوْرَانَ. وراجِلٌ: وادٍ يَنْحَدِرُ من هُناك. والرُّجْلُ والرُّجْلَةُ: لمَصْدَرِ الرّاجِلِ.
[رجل] نه فيه: فهي عن "الترجل" إلا غبا، الترجل والترجيل تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه، كأنه كره كثرة التنعم والترفه، والمرجل والمسرح المشط، ويتم في مشط. وفيه: كان شعره صلى الله عليه وسلم "رجلا" أي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما. ك شعر"رجل" بكسر جيم، وقيل:زمانه، يقال: كان ذلك على رجله، أي في حياته. وفيه: اشترى "رجل" سراويل، هذا كما يقال: اشترى زوج خف وزوج نعل، وإنما هما زوجان، يريد رجلي سراويل لأن السراويل من لباس الرجلين، وبعضهم يسمى السراويل رجلًا. وفيه: "الرجل" جُبار، أي ما أصاب الدابة برجلها فلا قود على صاحبها، واختلف الفقيه فيه على حالة الركوب عليها وقودها وسوقها. وفي ح الجلوس في الصلاة: إنه لجفاء "بالرجل" أي بالمصلى نفسه، ويروى بكسر الراء وسكون الجيم يريد جلوسه على رجليه في الصالة. وفيه: فإن اشتد الخوف صلوا "رجالًا" وركبانًا، هو جمع راجل أي ماش. ك: وفيه على "الرجالة" يوم أحد، بفتح راء وتشديد جيم جمع راجل خلاف الفارس. ط: حتى يضع الله "رجله" وروى: قدمه، هو من المتشابه، ويأول الرجل بالجماعة والقدم بالأعمال المتقدمة، ويتم في ق. نه: وفي شعر كعب:
ولا يمشي بواديه الأراجيل
هم الرجالة وكأنه جمع الجمع، وقيل: أراد الرجال وهو جمع الجمع أيضًا. وحرة "رجلي" في ديار جذام بوزن دفلي. در: وكان إبليس ثنى "رجلًا" معناه اتكل ومال طمعًا في أن يرحم ويعتق من النار. ك: غمزني فقبضت "رجلي" بفتح لام وشدة ياء للتثنية، وروى بكسر لام بالإفراد، فبسطتهما بالإفراد والتثنية، واستدل به على عدم نقض الوضوء باللمس، وأجيب باحتمال الحائل من ثوب ونحوه، أو بالخصوصية، ورد بأنه دعوى بلا دليل. وفيه: من توكل ما بين لحييه و"رجليه" أي اللسان والفرج. زر: إنها تنفي "الرجال" بالراء وروى بالدال. ك: أي تنفي شرار الرجال واخبائهم أي تظهره وتميزه بقرينة المشبه به. وفيه: لأنصر هذا "الرجل" أي عليًا يوم جمل. وكذا بين عباس و"رجل" أخر، ولم تسم عليا لأنه لم يلازم إلى المسجد بل كان [على] تارة وأسامة أخرى والعباس كان ملازمًارجل. ن: يغلى "المرجل" بكسر ميم وفتح جيم قدر معروف من حديد أو نحاس أو حجارة أو خزف، وقيل من نحاس فقط، ويتم في م.
رجل
رجَلَ يرجُل، رَجْلاً، فهو راجل، والمفعول مَرْجول
• رجَل فلانٌ فلانًا: أصابَ رِجْلَه، وهي عضو الجسم من أصل الفخذ إلى القدم. 

رجِلَ يَرجَل، رَجَلاً، فهو راجِل
• رجِل المسافرُ: مشى على قدميه. 

أرجلَ يُرجل، إرجالاً، فهو مُرجِل، والمفعول مُرجَلٌ (للمتعدِّي)
• أرجلت المرأةُ: ولدت ذكرًا.
• أرجل فلانًا:
1 - جعله يمشي على قدميه "أرجله وأبى أن يصحبه في سيّارته".
2 - أمهله "أرجل المطلَّقة حتَّى تنقضي عِدَّتُها- أرجله في تسديد الديون". 

ارتجلَ يرتجل، ارتجالاً، فهو مُرتجِل، والمفعول مُرتجَلٌ (للمتعدِّي)
• ارتجل الشَّخصُ: رجِلَ؛ سار على قدميه "ارتجل المسافرُ/ الحجيجُ".
• ارتجل المُتكلِّمُ الحديثَ: أتى به دون إعداد سابق، ابتدعه بلا رويَّة "ارتجل خطابًا/ لحنًا موسيقيًّا/ قصيدةً". 

استرجلَ يسترجل، استرجالاً، فهو مسترجِل
• استرجلتِ المرأةُ: تشبَّهت بالرَّجل "امرأة مسترجلة". 

ترجَّلَ يترجَّل، ترجُّلاً، فهو مُترجِّل
• ترجَّل المسافرُ: رجِلَ؛ مشى على قدميه "ترجَّل الحجيجُ".
• ترجَّل الرَّاكبُ: نزل عن رَكوبته ومشى على قدميه "ترجَّل عن حصانه/ سيارته" ° رآه فترجَّل له: نزل عن دابَّته احترامًا له.
• ترجَّلتِ المرأةُ: استرجلت؛ تشبَّهت بالرجل "لَعَنَ اللهُ الْمُتَرَجِّلاَتِ مِنَ النِّسَاءِ [حديث] ". 

تمرجَلَ يتمرجَل، تمرجُلاً، فهو مُتَمَرجِل (انظر: م ر ج ل - تمرجَلَ). 

رجَّلَ يُرجِّل، ترجيلاً، فهو مُرجِّل، والمفعول مُرجَّل
• رجَّل شعرَه: سوّاه وزيّنه وسرّحه. 

مرجَلَ يمرجِل، مَرْجَلةً، فهو مُمرجِل، والمفعول مُمرجَل (انظر: م ر ج ل - مرجَلَ). 

ارتجال [مفرد]:
1 - مصدر ارتجلَ.
2 - (لغ) اختراع، كأن يصدر عن المتكلم كلمة جديدة في معناها أو في صورتها، وقد يقصد به الاشتقاق الذي يولِّد لنا صيغة من مادَّة معروفة وعلى نسق صيغ مألوفة في موادّ أخرى. 

ارتجاليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ارتجال: بدون دراسة أو إعداد "مشروع ارتجاليّ- كلام ارتجاليّ". 

ارتجاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ارتجال: "قرارات/ إجراءات/ مواقف ارتجاليّة- خُطَب/ مرافعات ارتجاليّة".
2 - مصدر صناعيّ من ارتجال: حالة من التلقائيّة أو العشوائيّة أو العفويَّة يصدر عنها العمل أو القول "لعب الفريق مباراته بارتجاليّة لعدم وجود خطّة- عليها أن تتحمَّل مسئولية الارتجاليّة في قراراتها". 

راجِل [مفرد]: ج رِجال ورُجَّال ورَجَّالة ورَجْل:
1 - اسم فاعل من رجَلَ ورجِلَ.
2 - الماشي على قدميه، خلافُ الفارس "جاءت الخيّالة والرجَّالة- {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا} " ° أتَى بخيله ورَجْله: بفرسانه ومشاته. 

رِجاليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رِجال: خاصّ بالرجل، عكسه حريميّ أو نسائيّ "قميص رجاليّ- عِطر/ صوت رجاليّ". 

رَجْل1 [مفرد]: مصدر رجَلَ. 

رَجْل2 [جمع]: مف راجِل: ماشٍ على قدميه " {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ} [ق] ". 

رَجَل [مفرد]: مصدر رجِلَ. 

رَجُل [مفرد]: ج رِجال، جج رِجالات، مؤ امرأة:
1 - ذكرٌ بالغ من بني آدم، عكسه امرأة "وإنما رَجُل الدنيا وواحدها ... من لا يعوِّل في الدنيا على رَجُلِ- لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ [حديث]- {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} " ° الرَّجل الثَّاني: مَنْ في منصب مهمّ كنائب الرئيس أو مساعد العميد- رجالات القوم: أشرافهم وأعيانهم- رجال الحديث: رواته الذين ذُكرت أسماؤهم في أسانيد الحديث- رَجُل أعمال: من يتعاطى الأمور التّجاريَّة والماليَّة- رَجُل الإسعاف: الفرد في جهاز الإسعاف- رَجُل البوليس: الشُّرطيّ- رَجُل الدِّين: عالم الدين، المتخصِّص في الدِّراسات الدِّينيّة- رَجُل السَّاعة: إنسان مشهور تتناقل أخباره وسائل الإعلام- رَجُل الشَّارع: المواطن العادي، العاميّ- رَجُل الفضاء: رجل من رجال الطيران مدرَّب على الانطلاق إلى الفضاء الخارجي في مركبة فضائيَّة- رَجُل المطافئ: الفرد في جهاز الإطفاء- رَجُلُ عَمَل: مِقدام يقرن القول بالفعل- كبار رجال الدولة: الأشراف والرؤساء.
2 - كامل الرجُوليَّة (كمال الصّفات المميِّزة للذكر البالغ من بني آدم) "هذا أرجلُ الرَّجُلين: أكملهما- المطامح الكبرى تصنع رجالاً عظامًا- لكلّ زمانٍ دولة ورجال- إن الرِّجال وإن راعتك كثرتهم ... إذا خبرتَهم لم تُلفِ من رجلِ" ° الرَّجُل القويّ: رجل سياسيّ يمارس القيادة والسلطة بالقوة- تعاطى ما ليس من رجاله: اشتغل بما ليس من اختصاصه- رَجُل دَوْلة: قائد سياسيّ يُرى أنه يعمل للصالح العام بلا أهداف شخصيَّة.
3 - مطلق الإنسان " {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} ". 

رِجْل [مفرد]: ج أَرجُل: (شر) عضو في الجسم؛ من أصل الفخذِ إلى القدم "باعَد بين رجليه- رباعيّ الأرجل- {وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ} " ° أكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم: جاءهم الخير من كلِّ مكان- انقطعت الرِّجْلُ: خلا الطريقُ من المارَّة- خُلُوّ الرِّجْل: مبلغ يدفع لمستأجر عقار أو مالكه ليسلِّمه خاليًا- رِجْل في الدُّنيا ورِجْل في الآخرة: كناية عن كبر السِنّ- قائمٌ على رِجْلٍ: مشغول بأمر، مهموم به- كان ذلك على رِجْل فلان: على عَهْده وفي زمانه- لا تمشِ برجْلِ مَن أبَى [مثل]: لا تستعن بمن لا يهتم بأمرك- لا يعرف يد الشّيء من رجله: جاهل بالأمور- هدأت الرِّجلُ والعَيْن: نام النّاسُ وسكنت حركتهم- يُقدِّم رِجْلاً ويؤخِّر أخْرى: يتردَّد في أمره بين

الإقدام عليه والإحجام عنه- يمدّ رجليه على قدر لحافه: يتصرّف في حدود قدرته وحَسب إمكاناته.
• رجل كاذبة: (حن) امتداد بروتوبلازميّ مؤقَّت يفيض من جسم الأميبا وأشباهها من وحيدات الخلية، يستخدم في الحركة والابتلاع.
• رِجْل الذِّئب: (نت) نوع من النباتات الأنبوبيّة التي تشبه الطحالب، وتُنتج عن طريق الأبواغ.
• رجل الأسد: (نت) نبات عشبيّ مُعَمَّر من الفصيلة الورديّة ينبت في المروج، ويُستعمل ورقه في الطبّ.
• كثير الأرجل: (نت) نبات من السرخسيّات يتَّسم بسيقانه المتسلّقة. 

رَجْلانُ/ رَجْلانٌ [مفرد]: ج رِجال/ رجلانون ورَجْلَى/ رجلانون، مؤ رَجْلَى/ رجلانة، ج مؤ رَجالَى/ رجلانات ورُجَالى/ رجلانات: راجلٌ: ماشٍ على رِجْليه. 

رَجُلَة [مفرد]: ج رَجَلات ورَجْلات: امرأة تشبه الرِّجال في الرأي والمعرفة. 

رِجْلَة [جمع]: ج رِجلات ورِجَل: (نت) بَقْلةٌ حمقاء، وهي بَقْلَة سنويّة عشبيّة لها بُذورٌ دِقاقٌ يؤكل ورقُها مطبوخًا ونيئًا ° هو أحمقُ من رِجْلة. 

رُجولة [مفرد]: كمال الصِّفات المميِّزة للذَّكر البالغ من بني آدم "يفتقر إلى الرُّجولة- سنّ الرُّجولة" ° نُعَرَة الرُّجولة: شعور مبالغ فيه بالصّفات الرجوليّة ويشدَّد فيه على بعض الخواصّ كالشجاعة والقوّة والسيطرة على النساء. 

رُجوليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُجولة: "صفات/ تصرفات رجوليّة".
2 - مصدر صناعيّ من رُجولة: كمال الصِّفات المميِّزة للذَّكر البالغ من بني آدم "تمتَّع بالرجوليّة". 

مُرْتَجَلَة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول ارتجلَ.
• مسرحيَّة مرتجلة: (دب) مسرحية قصيرة تتميز بالأناقة والحوار الخفيف البليغ، الغرض منها التسلية والترفيه في وسط أرستقراطي مرح.
• قصيدة مرتجلة: (دب) قصيدة قصيرة يرتجلها ناظمها في مناسبة من المناسبات، ويغلب عليها السمة الاجتماعية والتكلُّف. 

مُرجَّل [مفرد]:
1 - اسم مفعول من رجَّلَ.
2 - ماوُضعت فيه أو عليه صورُ الرِّجال "جِلْدٌ/ محِلّ/ ثوبٌ مُرجَّل". 

مِرجَل [مفرد]: ج مَراجِلُ:
1 - قِدرٌ من طين أو نحاس يُغلى فيه الماء "مِرْجلٌ من طين- جاء يغلي من الغضب كالمِرْجَل" ° جاشت مراجِلُه: اشتدّ غضبُه.
2 - جهاز تتمّ به عمليّة تولّد البخار من الماء أو من غيره "مِرْجل بخاريّ".
3 - مِشْط. 
(ر ج ل)

الرَّجل: الذّكر من نوع الْإِنْسَان.

وَقيل: إِنَّمَا يكون رَجُلا فَوق الْغُلَام، وَذَلِكَ إِذا احْتَلَمَ وشب.

وَقيل: هُوَ رجل سَاعَة تلده أمه إِلَى مَا بعد ذَلِك.

وتصغيره: رُجَيْل، ورُوَيجل على غير قِيَاس، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. وَالْجمع: رِجَال، وَفِي التَّنْزِيل: (واسْتشْهدُوا شهيدين من رجالكم) أَرَادَ: من أهل ملتكم.

ورجالات: جمع الْجمع.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يكسر على بِنَاء من أبنية أدنى الْعدَد، يَعْنِي أَنهم لم يَقُولُوا: أرجال. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: ثَلَاثَة رَجْلة، جَعَلُوهُ بَدَلا من أرجال، وَنَظِيره ثَلَاثَة أَشْيَاء، جعلُوا لفعاء بَدَلا من أَفعَال.

وَحكى أَبُو زيد فِي جمعه: رَجِلة، وَهُوَ أَيْضا اسْم للْجمع؛ لِأَن فَعِلة لَيست من أبنية الجموع.

وَذهب أَبُو الْعَبَّاس إِلَى أَن رَجْلة مخفف عَنهُ.

ابْن جني: وَيُقَال لَهُم: المَرْجَل.

وَالْأُنْثَى: رَجُلة، قَالَ: خرَّقوا جَيْب فَتَاتهمْ ... لم يبالوا حُرْمَة الرَّجُلهْ

عَنى بجيبها هَنَها.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: أَن أَبَا زيد الْكلابِي قَالَ فِي حَدِيث لَهُ مَعَ امْرَأَته: فتهايج الرّجلَانِ، يَعْنِي نَفسه وَامْرَأَته، كَأَنَّهُ أَرَادَ: فتهايج الرجلُ والرَّجُلة، فغلب الْمُذكر.

وترجَّلت الْمَرْأَة: صَارَت كَالرّجلِ. وَقد يكون الرجل صفة، يَعْنِي بذلك الشدَّة والكمال.

وعَلى ذَلِك أجَاز سِيبَوَيْهٍ الْجَرّ فِي قَوْلهم: مَرَرْت بِرَجُل رجلٍ أَبوهُ، وَالْأَكْثَر الرّفْع. وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: إِذا قلت: هَذَا الرجل فقد يجوز أَن تَعْنِي كَمَاله، وَأَن تُرِيدُ كل رجل تكلم وَمَشى على رجلَيْنِ فَهُوَ رجل لَا تُرِيدُ غير ذَلِك الْمَعْنى، ذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن معنى قَوْلك: هَذَا زيد: هَذَا الرجل الَّذِي من شَأْنه كَذَا، وَلذَلِك قَالَ فِي مَوضِع آخر حِين ذكر الصَّعق وَابْن كرَاع: وَلَيْسَ هَذَا بِمَنْزِلَة زيد وَعَمْرو من قبل أَن هَذِه أَعْلَام جمعت مَا ذكرنَا من التَّطْوِيل فحذفوا، وَلذَلِك قَالَ الْفَارِسِي: إِن التَّسْمِيَة اخْتِصَار جملَة أَو جمل.

وَرجل بيِّن الرُّجُولة، والرُّجْلَة، والرُّجْلِيَّة، والرُّجُولِيَّة، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَهِي من المصادر الَّتِي لَا أَفعَال لَهَا.

وَهَذَا أرْجَلُ الرَّجُلين: أَي أشدهما، وَأرَاهُ من بَاب أحنك الشاتين: أَي أَنه لَا فعل لَهُ وَإِنَّمَا جَاءَ فعل التَّعَجُّب من غير فعل.

وَحكى الْفَارِسِي: امْرَأَة مُرْجِل: تَلد الرِّجَال، وَإِنَّمَا الْمَشْهُور مُذَكّر.

وَقَالُوا: مَا ادري أَي ولد الرجل هُوَ: يَعْنِي آدم عَلَيْهِ السَّلَام. وبُرْد مُرَجّل: فِيهِ صور كصور الرِّجَال.

والرَّجْل: قدم لإِنْسَان وَغَيره، أُنْثَى.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: والرِّجْل من أصل الْفَخْذ إِلَى الْقدَم، أُنْثَى.

وَقَوْلهمْ: لَا يرحل رحلك من لَيْسَ مَعَك، وَقَوله:

وَلَا يدْرك الْحَاجَات من حَيْثُ تُبْتَغَي ... من النَّاس إِلَّا المصبحون على رِجْل

يَقُول: إِنَّمَا يَقْضِيهَا المشمرون الْقيام، لَا المتزمِّلون النيام، فَأَما قَوْله:

أرَتْنِيَ حِجْلا على سَاقهَا ... فهَشَّ الفؤادُ لذاك الحِجِلْ

فَقلت وَلم أُخْفِ عَن صَاحِبي ... أَلا بِي أَنا أصل تِلْكَ الرّجِلْ

فَإِنَّهُ أَرَادَ: الرِّجْل والحِجْل، فَألْقى حَرَكَة اللَّام على الْجِيم، وَلَيْسَ هَذَا وضعا لِأَن فعلا لم يَأْتِ إِلَّا فِي قَوْلهم: إبل وإطل، وَقد تقدم.

وَالْجمع: أرْجُل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا نعلمهُ كسر على غير ذَلِك.

قَالَ ابْن جني: استغنوا فِيهِ بِجمع الْقلَّة عَن جمع الْكَثْرَة، وَقَوله تَعَالَى: (ولَا يَضْرِبْنَ بأرجلهنَّ ليُعْلَم مَا يخفين من زِينتهنَّ) قَالَ الزجَّاج: كَانَت الْمَرْأَة رُبمَا اجتازت وَفِي رِجلها الخلخال، وَرُبمَا كَانَ فِيهِ الجلاجل فَإِذا ضربت برجلها علم أَنَّهَا ذَات خلخال وزينة، فَنهى عَنهُ لما فِيهِ من تَحْرِيك الشَّهْوَة، كَمَا امرن أَلا يبدين ذَلِك لِأَن إسماع صَوته بِمَنْزِلَة إبدائه.

وَرجل أرجل: عَظِيم الرِّجْل، وَقد رَجِل.

ورجَله يَرْجُله رَجْلا: أصَاب رِجله.

ورُجِل رَجْلا: شكا رِجْله.

وَحكى الْفَارِسِي رَجِل فِي هَذَا الْمَعْنى.

والرُّجْلة: أَن يشكو رِجْله.

ورجِل الرجُل رَجَلا، فَهُوَ راجل، ورَجُلٌ ورجِلٌ، ورَجِيل، ورَجْلٌ، ورَجْلان، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، إِذا لم يكن لَهُ ظهر فِي سفر يركبه، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

عليَّ إِذا لاقيتُ ليلَى بخلْوة ... أَن ازدار بيتَ الله رَجْلان حافِيا

وَالْجمع: رِجَال، ورَجَّالة، ورُجَّال، ورَجَالي، ورُجَالي، ورُجْلان، ورَجْلة، ورِجْلة، وأرْجِلة، وأراجِل، وأراجِيل، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أهمَّ بنية صَيْفُهم وشِتاؤهم ... فَقَالُوا تَعَدَّ واغْزُ وَسْط الأراجِل

قَالَ ابْن جني: الأراجل جمع الرَّجَّالة على الْمَعْنى لَا على اللَّفْظ فَيجوز أَن يكون أراجل: جمع أرْجِلة، وأرجِلة: جمع رِجَال، ورِجَال: جمع راجل كصاحب وصِحاب، فقد اجاز أَبُو الْحسن فِي قَوْله:

فِي لَيْلَة من جُمادَى ذَات أندية

أَن يكون كسر نَدىً على نِدَاء، كجمل وجمال ثمَّ كسر نِدَاء على أندية رِدَاء وأردية، فَكَذَلِك يكون هَذَا.

والرَّجْل: اسْم للْجمع عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وَجمع عِنْد أبي الْحسن. وَرجح الْفَارِسِي قَول سِيبَوَيْهٍ وَقَالَ: لَو كَانَ جمعا ثمَّ صغر لرد إِلَى واحده ثمَّ جمع وَنحن نجده مُصَغرًا على لَفظه، وَأنْشد:

بَنَيته بعُصْبَة من ماليا

أخْشَى رُكيبا ورُجيلا عادِيا وَأنْشد:

وَأَيْنَ رُكَيب واضعون رحالَهم ... إِلَى أهل بَيت من مَقَامة أهْوَدَا

ويروى: " من بيُوت بأسْودا ".

وَالْعرب تَقول فِي الدُّعَاء على الْإِنْسَان: مَا لَهُ رَجِلَ: أَي عدم المركوب فَبَقيَ رَاجِلا.

وَحكى اللحياني: لَا تفعل كَذَا وَكَذَا أمك راجل، وَلم يفسره إِلَّا أَنه قَالَ قبل هَذَا: أمك هابل وثاكل وَقَالَ بعد ذَا: أمك عَقْرَى وخَمْشَى وحَيْرَى فدلنا ذَلِك بمجموعة أَنه يُرِيد الْحزن والثكل.

والرُّجْلة: الْمَشْي رَاجِلا.

والرَّجْلة، والرِّجْلة: شدَّة الْمَشْي، حَكَاهُمَا أَبُو زيد.

وحَرَّة رَجْلاء: لَا يُسْتَطَاع الْمَشْي فِيهَا لخشونتها وصعوبتها، حَتَّى يترجَّل فِيهَا.

وترجَّل الرجُل: ركب رِجْليه.

وترجَّل الزَّنْد، وارتجله: وَضعه تَحت رِجْليه.

ورَجَل الشَّاة، وارتجلها: عَقَلها برِجْليه. ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلا، وارتجلها: علَّقها برِجْلَيها.

والمُرَجَّل من الزقاق: الَّذِي يسلخ من رجل وَاحِدَة.

وَقيل: الَّذِي يُسْلَخ من قبل رِجْله.

والرُّجْلة، والتَّرْجيل: بَيَاض فِي إِحْدَى رِجْلي الدَّابَّة.

رَجِل رَجَلا، وَهُوَ أرجل، وَالْأُنْثَى: رَجْلاء.

ونعجة رَجْلاء: ابيضَّت رِجلاها مَعَ الخاصرتين وسائرها أسود.

ورَجَّلت الْمَرْأَة وَلَدهَا: خرجت رِجْلَاهُ قبل رَأسه عِنْد الْولادَة. وَهَذَا يُقَال لَهُ اليتين.

ورِجْل الغُراب: ضرب من صر الْإِبِل لَا يقدر الفصيل على أَن يرضع مَعَه وَلَا ينْحل، قَالَ الْكُمَيْت:

صُرَّ رِجْلَ الْغُرَاب مُلْكُكَ فِي النا ... س على من أَرَادَ فِيهِ الفجورا

رِجْل الْغُرَاب: مصدر لِأَنَّهُ ضرب من الصر، فَهُوَ من بَاب: رَجَعَ الْقَهْقَرَى، واشتمل الصماء.

والرُّجْلِة: الْقُوَّة على الْمَشْي.

ورجلٌ راجِل، ورَجِيل: قوي على الْمَشْي.

وَكَذَلِكَ: الْبَعِير وَالْحمار.

وَالْجمع: رَجْلَى، ورَجَالَى.

وَالْأُنْثَى: رَجِيلة.

والرَّجِيل أَيْضا من الرِّجَال: الصُّلْب.

وَفُلَان قَائِم على رِجْل: إِذا حزبه أَمر فَقَامَ لَهُ.

ورِجْل الْقوس: سِيَتُها السُّفْلى. ويدها: سيتها الْعليا.

وَقيل: رِجْل الْقوس: مَا سفل من كَبِدهَا.

قَالَ أَبُو حنيفَة: رِجْل الْقوس أتَمّ من يَدهَا قَالَ: وَقَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي: القوَّاسون يسحِّفون الشق الْأَسْفَل من الْقوس، وَهُوَ الَّذِي نُسَمِّيه يدا لتعنت الْقيَاس فينفق مَا عِنْدهم. ورِجْلا السهْم: حَرْفاه.

ورِجْل الْبَحْر: خَلِيجه، عَن كرَاع.

وارتجل الفَرَس: راوح بَين العَنَق والهَمْلجة.

وترجَّل الْبِئْر، وترجَّل فِيهَا، كِلَاهُمَا: نزلها من غير أَن يُدَلَّى.

وارتجل الْكَلَام: تكلم بِهِ من غير أَن يهيئه.

وارتجل بِرَأْيهِ: انْفَرد بِهِ وَلم يشاور أحدا فِيهِ.

وشعَرَ رَجَل، ورَجِل، ورَجْل بَين السُّبُوطة والجُعُودة.

وَقد رَجِل رَجَلاً، ورَجَّله هُوَ.

ورجُل رَجِل الشّعْر ورَجَلَه.

وجمعهما: أرْجال، ورَجَالى.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما رَجَل بِالْفَتْح فَلَا يكسر، استغنوا عَنهُ بِالْوَاو وَالنُّون، وَذَلِكَ فِي الصّفة، وَأما رَجِل بِالْكَسْرِ فَإِنَّهُ لم ينص عَلَيْهِ، وَقِيَاسه قِيَاس فعل فِي الصّفة، وَلَا يحمل على بَاب: أنجاد وأنكاد، جمع نجد ونكد لقلَّة تكسير هَذِه الصّفة من أجل قلَّة بنائها، إِنَّمَا الأعرف فِي جَمِيع ذَلِك الْجمع بِالْوَاو وَالنُّون، لكنه رُبمَا جَاءَ مِنْهُ الشَّيْء مكسرا، لمطابقته الِاسْم فِي الْبناء، فَيكون مَا حَكَاهُ اللغويون من رجالى وأرجال: جمع رَجِل ورَجَل على هَذَا.

وَمَكَان رَجيل: صُلْب.

وَمَكَان رَجِيل: بعيد الطَّرفَيْنِ موطوء ركُوب. قَالَ الرَّاعِي:

قعدوا على أكوارها فَتَردّفت ... صَخِب الصَّدَى جَذَع الرِّعان رَجِيلا

والرَّجَل: أَن يُشترك الفصيل والمُهْر والبَهْمَة مَعَ أمه حَتَّى يرضعها مَتى شَاءَ، قَالَ الْقطَامِي:

فصاف غلاُمنا رَجَلا عَلَيْهَا ... إِرَادَة أَن يُفَوِّقها رَضاعا

ورجلها يَرْجُلها رَجْلا، وأرجلها: أرْسلهُ مَعهَا.

ورَجَل البهم أمه يَرْجُلها رَجْلا: رضعها. وبهمة رَجَلٌ، ورَجِلٌ.

وارتجِلْ رَجَلك: أَي عَلَيْك شَأْنك فالزمه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والرِّجْل: الطَّائِفَة من الشَّيْء والقطعة مِنْهُ، أُنْثَى، وَخص بَعضهم بِهِ الْقطعَة الْعَظِيمَة من الْجَرَاد. وَالْجمع: أرجال.

والمرتَجِل: الَّذِي يَقع بِرَجُل من جَراد فيشتوى مِنْهَا أَو يطْبخ، قَالَ الرَّاعِي:

كدُخان مرتجِل بِأَعْلَى تَلْعةٍ ... غَرثان ضرَّم عَرْفجا مبلولا

وارتجل الرجلُ: جَاءَ من أَرض بعيدَة فاقتدح نَارا وَأمْسك الزند بيدَيْهِ ورِجليه لِأَنَّهُ وَحده، وَبِه فسر بَعضهم:

كدخان مرتجل بِأَعْلَى تلعة

والمُرَجَّل من الْجَرَاد: الَّذِي يرى آثَار أجنحته فِي الأَرْض.

وَكَانَ ذَلِك على رِجْل فلَان: أَي فِي حَيَاته وعَلى عَهده.

وترجَّل النَّهَار: ارْتَفع.

والرَّجْلة: مَنْبت العَرْفَج فِي رَوْضَة وَاحِدَة.

والرجْلة؛ مَسِيل المَاء من الحَرَّة إِلَى السهلة، قَالَ لبيد:

يَلْمُج البارضَ لَمْجاً فِي النَّدَى ... من مرابيع رياض ورِجَلْ

قَالَ أَبُو حيفة: الرِّجَل تكون فِي الغلظ واللين وَهِي أَمَاكِن سهلة تنصب إِلَيْهَا الْمِيَاه فتمسكها، وَقَالَ مُرَّة: الرِّجْلة كالقَرِىّ وَهِي وَاسِعَة تحل، قَالَ: وَهِي مسيل سهلة منبات.

والرِّجْلة: ضَرْب من الحمض.

وَقوم يسمُّون البقلة الحمقاء: الرِّجْلة وَإِنَّمَا هِيَ العرفج.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: وَمن كَلَامهم: أَحمَق من رِجْلة، وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تنْبت على طرق النَّاس فتداس. وَالْجمع: رِجَل.

والرِّجْل: يضف الراوية من الْخمر وَالزَّيْت، عَن أبي حنيفَة.

والتراجيل، الكَرِفس، سوادِيَّة.

والمِرْجل: الْقدر من الْحِجَارَة والنحاس مُذَكّر، قَالَ:

حَتَّى إِذا مَا مِرْجَلُ الْقَوْم أفَرْ

وَقيل: هُوَ قدر النّحاس خَاصَّة.

وَقيل: هِيَ كل مَا طبخ فِيهَا من قدر وَغَيرهَا.

وارتجل الرجلُ: طبخ فِي المِرْجَل.

والمُمَرْجَل: ضرب من ثِيَاب الوشى فِيهِ صور المَرَاجِل. فممرجل على هَذَا مُمَفْعَل.

وَأما سِيبَوَيْهٍ فَجعله رباعيا لقَوْله:

بشية كشِيَة الممرجل

وَجعل دَلِيله على ذَلِك ثبات الْمِيم فِي الممرجل، وَقد يجوز أَن يكون من بَاب: تمدرع وتمسكن، فَلَا يكون لَهُ فِي ذَلِك دَلِيل.

وثوب مِرْجَليّ: من الممرجل، وَفِي الْمثل: " حَدِيثا كَانَ بُرْدك مِرْجَليّا " أَي إِنَّمَا كُسِيت المراجل حَدِيثا، وَكنت تلبس العباء، كل ذَلِك عَن ابْن الْأَعرَابِي.

رجل: الرَّجُل: معروف الذكرُ من نوع الإِنسان خلاف المرأَة، وقيل: إِنما

يكون رَجلاً فوق الغلام، وذلك إِذا احتلم وشَبَّ، وقيل: هو رَجُل ساعة

تَلِدُه أُمُّه إِلى ما بعد ذلك، وتصغيره رُجَيْل ورُوَيْجِل، على غير

قياس؛ حكاه سيبويه. التهذيب: تصغير الرجل رُجَيْل، وعامَّتهم يقولون

رُوَيْجِل صِدْق ورُوَيْجِل سُوء على غير قياس، يرجعون إِلى الراجل لأَن اشتقاقه

منه، كما أَن العَجِل من العاجل والحَذِر من الحاذِر، والجمع رِجال. وفي

التنزيل العزيز: واسْتَشْهِدوا شَهِيدَين من رِجالكم؛ أَراد من أَهل

مِلَّتكم، ورِجالاتٌ جمع الجمع؛ قال سيبويه: ولم يكسر على بناء من أَبنية

أَدْنى العدد يعني أَنهم لم يقولوا أَرْجال؛ قال سيبويه: وقالوا ثلاثةُ

رَجْلةٍ جعلوه بدلاً من أَرْجال، ونظيره ثلاثة أَشياء جعلوا لَفْعاء بدلاً

من أَفعال، قال: وحكى أَبو زيد في جمعه رَجِلة، وهو أَيضاً اسم الجمع لأَن

فَعِلة ليست من أَبنية الجموع، وذهب أَبو العباس إِلى أَن رَجْلة مخفف

عنه. ابن جني: ويقال لهم المَرْجَل والأُنثى رَجُلة؛ قال:

كلُّ جار ظَلَّ مُغْتَبِطاً،

غيرَ جيران بني جَبَله

خَرَقُوا جَيْبَ فَتاتِهم،

لم يُبالوا حُرْمَة الرَّجُله

عَنى بجَيْبِها هَنَها وحكى ابن الأَعرابي: أَن أَبا زياد الكلابي قال

في حديث له مع امرأَته: فَتَهايَجَ الرَّجُلانِ يعني نفسه وامرأَته، كأَنه

أَراد فَتَهايَجَ الرَّجُلُ والرَّجُلة فغَلَّب المذكر.

وتَرَجَّلَتِ المرأَةُ: صارت كالرَّجُل. وفي الحديث: كانت عائشة، رضي

الله عنها، رَجُلة الرأْي؛ قال الجوهري في جمع الرَّجُل أَراجل؛ قال أَبو

ذؤيب:

أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفُهُم وشِتاؤهم،

وقالوا: تَعَدَّ واغْزُ وَسْطَ الأَراجِل

يقول: أَهَمَّهم نفقةُ صيفهم وشتائهم وقالوا لأَبيهم: تعدَّ أَي انصرف

عنا؛ قال ابن بري: الأَراجل هنا جمع أَرجال، وأَرجال جمع راجل، مثل صاحب

وأَصحاب وأَصاحيب إِلا أَنه حذف الياء من الأَراجيل لضرورة الشعر؛ قال

أَبو المُثَلَّم الهذلي:

يا صَخْرُ ورّاد ماء قد تتابَعَه

سَوْمُ الأَراجِيل، حَتَّى ماؤه طَحِل

وقال آخر:

كأَن رَحْلي على حَقْباء قارِبة

أَحْمى عليها أَبانَيْنِ الأَراجيل

أَبانانِ: جَبَلانِ؛ وقال أَبو الأَسود الدؤلي:

كأَنَّ مَصاماتِ الأُسود ببَطْنه

مَراغٌ، وآثارُ الأَراجِيلِ مَلْعَب

وفي قَصِيد كعب بن زهير:

تَظَلُّ منه سِباعُ الجَوِّ ضامزةً،

ولا تَمَشَّى بِواديه الأَراجِيلُ

وقال كثير في الأَراجل:

له، بجَبُوبِ القادِسِيَّة فالشَّبا،

مواطنُ، لا تَمْشي بهنَّ الأَراجلُ

قال: ويَدُلُّك على أَن الأَراجل في بيت أَبي ذؤيب جمع أَرجال أَن أَهل

اللغة قالوا في بيت أَبي المثلم الأَراجيل هم الرَّجَّالة وسَوْمُهم

مَرُّهُم، قال: وقد يجمع رَجُل أَيضاً على رَجْلة. ابن سيده: وقد يكون

الرَّجُل صفة يعني بذلك الشدّة والكمال؛ قال: وعلى ذلك أَجاز سيبويه الجر في

قولهم مررت برَجُلٍ رَجُلٍ أَبوه، والأَكثر الرفع؛ وقال في موضع آخر: إِذا

قلت هذا الرَّجُل فقد يجوز أَن تعْني كماله وأَن تريد كل رَجُل تكلَّم

ومشى على رِجْلَيْن، فهو رَجُل، لا تريد غير ذلك المعنى، وذهب سيبويه إِلى

أَن معنى قولك هذا زيد هذا الرَّجُل الذي من شأْنه كذا، ولذلك قال في

موضع آخر حين ذكر ابن الصَّعِق وابن كُرَاع: وليس هذا بمنزلة زيد وعمرو من

قِبَل أَن هذه أَعلام جَمَعَت ما ذكرنا من التطويل فحذفوا، ولذلك قال

الفارسي: إِن التسمية اختصار جُمْلة أَو جُمَل. غيره: وفي معنى تقول هذا رجل

كامل وهذا رجل أَي فوق الغلام، وتقول: هذا رَجُلٌ أَي راجل، وفي هذا

المعنى للمرأَة: هي رَجُلة أَي راجلة؛ وأَنشد:

فإِن يك قولُهمُ صادقاً،

فَسِيقَتْ نسائي إِليكم رِجَالا

أَي رواجلَ. والرُّجْلة، بالضم: مصدر الرَّجُل والرَّاجِل والأَرْجَل.

يقال: رَجُل جَيِّد الرُّجلة، ورَجُلٌ بيِّن الرُّجولة والرُّجْلة

والرُّجْليَّة والرُّجوليَّة؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وهي من المصادر التي

لا أَفعال لها. وهذا أَرْجَل الرَّجُلين أَي أَشدُّهُما، أَو فيه

رُجْلِيَّة ليست في الآخر؛ قال ابن سيده: وأُراه من باب أَحْنَك الشاتين أَي أَنه

لا فعل له وإِنما جاء فعل التعجب من غير فعل. وحكى الفارسي: امرأَة

مُرْجِلٌ تلد الرِّجال، وإِنما المشهور مُذْكِر، وقالوا: ما أَدري أَيُّ ولد

الرجل هو، يعني آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام. وبُرْدٌ مُرَجَّلٌ:

فيه صُوَر كَصُوَر الرجال. وفي الحديث: أَنه لعن المُتَرَجِّلات من

النساء، يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زِيِّهِم وهيآتهم، فأَما في العلم

والرأْي فمحمود، وفي رواية: لَعَنَ الله الرَّجُلة من النساء، بمعنى

المترجِّلة. ويقال: امرأَة رَجُلة إِذا تشبهت بالرجال في الرأْي

والمعرفة.والرِّجْل: قَدَم الإِنسان وغيره؛ قال أَبو إِسحق: والرَّجْل من أَصل

الفخذ إِلى القدم، أُنْثى. وقولهم في المثل: لا تَمْشِ برِجْلِ من أَبى،

كقولهم لا يُرَحِّل رَحْلَك من ليس معك؛ وقوله:

ولا يُدْرِك الحاجاتِ، من حيث تُبْتَغَى

من الناس، إِلا المُصْبِحون على رِجْل

يقول: إِنما يَقْضِيها المُشَمِّرون القِيام، لا المُتَزَمِّلون

النِّيام؛ فأَما قوله:

أَرَتْنيَ حِجْلاً على ساقها،

فَهَشَّ الفؤادُ لذاك الحِجِلْ

فقلت، ولم أُخْفِ عن صاحبي:

أَلابي أَنا أَصلُ تلك الرِّجِلْ

(* قوله «ألابي أنا» هكذا في الأصل، وفي المحكم: ألائي، وعلى الهمزة

فتحة).

فإِنه أَراد الرِّجْل والحِجْل، فأَلقى حركة اللام على الجيم؛ قال: وليس

هذا وضعاً لأَن فِعِلاً لم يأْت إِلا في قولهم إِبِل وإِطِل، وقد تقدم،

والجمع أَرْجُل، قال سيبويه: لا نعلمه كُسِّر على غير ذلك؛ قال ابن جني:

استغنوا فيه بجمع القلة عن جمع الكثرة. وقوله تعالى: ولا يَضْرِبْن

بأَرْجُلِهن ليُعْلَم ما يُخْفِين من زينتهن؛ قال الزجاج: كانت المرأَة ربما

اجتازت وفي رجلها الخَلْخال، وربما كان فيه الجَلاجِل، فإِذا ضَرَبت

برِجْلها عُلِم أَنها ذات خَلْخال وزينة، فنُهِي عنه لما فيه من تحريك الشهوة،

كما أُمِرْن أَن لا يُبْدِين ذلك لأَن إِسماع صوته بمنزلة إِبدائه. ورجل

أَرْجَل: عظيم الرِّجْل، وقد رَجِل، وأَرْكبُ عظيم الرُّكْبة، وأَرْأَس

عظيم الرأْس. ورَجَله يَرْجله رَجْلاً: أَصاب رِجْله، وحكى الفارسي رَجِل

في هذا المعنى. أَبو عمرو: ارْتَجَلْت الرَّجُلَ إِذا أَخذته برِجْله.

والرُّجْلة: أَن يشكو رِجْله. وفي حديث الجلوس في الصلاة: إِنه لجَفاء

بالرَّجُل أَي بالمصلي نفسه، ويروى بكسر الراء وسكون الجيم، يريد جلوسه على

رِجْله في الصلاة.

والرَّجَل، بالتحريك: مصدر قولك رَجِلَ، بالكسر، أَي بقي راجلاً؛

وأَرْجَله غيره وأَرْجَله أَيضاً: بمعنى أَمهله، وقد يأْتي رَجُلٌ بمعنى راجل؛

قال الزِّبْرِقان بن بدر:

آليت لله حَجًّا حافياً رَجُلاً،

إِن جاوز النَّخْل يمشي، وهو مندفع

ومثله ليحيى بن وائل وأَدرك قَطَريّ

بن الفُجاءة الخارجي أَحد بني مازن حارثي:

أَمَا أُقاتِل عن دِيني على فرس،

ولا كذا رَجُلاً إِلا بأَصحاب

لقد لَقِيت إِذاً شرّاً، وأَدركني

ما كنت أَرْغَم في جسمي من العاب

قال أَبو حاتم: أَما مخفف الميم مفتوح الأَلف، وقوله رجلاً أَي راجلاً

كما تقول العرب جاءنا فلان حافياً رَجُلاً أَي راجلاً، كأَنه قال أَما

أُقاتل فارساً ولا راجلاً إِلا ومعي أَصحابي، لقد لقيت إِذاً شَرًّا إِن لم

أُقاتل وحدي؛ وأَبو زيد مثله وزاد: ولا كذا أُقاتل راجلاً، فقال: إِنه

خرج يقاتل السلطان فقيل له أَتخرج راجلاً تقاتل؟ فقال البيت؛ وقال ابن

الأَعرابي: قوله ولا كذا أَي ما ترى رجلاً كذا؛ وقال المفضل: أَما خفيفة

بمنزلة أَلا، وأَلا تنبيه يكون بعدها أَمر أَو نهي أَو إِخبار، فالذي بعد

أَما هنا إِخبار كأَنه قال: أَما أُقاتل فارساً وراجلاً. وقال أَبو علي في

الحجة بعد أَن حكى عن أَبي زيد ما تقدم: فَرجُلٌ على ما حكاه أَبو زيد

صفة، ومثله نَدُسٌ وفَطُنٌ وحَذْرٌ وأَحرف نحوها، ومعنى البيت كأَنه يقول:

اعلموا أَني أُقاتل عن ديني وعن حَسَبي وليس تحتي فرس ولا معي أَصحاب.

ورَجِلَ الرَّجُلُ رَجَلاً، فهو راجل ورَجُل ورَجِلٌ ورَجِيلٌ ورَجْلٌ

ورَجْلان؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ إِذا لم يكن له ظهر في سفر يركبه؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

عَلَيّ، إِذا لاقيت لَيْلى بخلوة،

أَنَ آزدار بَيْتَ الله رَجْلانَ حافيا

والجمع رِجَالٌ ورَجَّالة ورُجَّال ورُجَالى ورُجَّالى ورَجَالى

ورُجْلان ورَجْلة ورِجْلة ورِجَلة وأَرْجِلة وأَراجل وأَراجيل؛ وأَنشد لأَبي

ذؤيب:

واغُزُ وَسْط الأَراجل

قال ابن جني: فيجوز أَن يكون أَراجل جمع أَرْجِلة، وأَرْجِلة جمع رِجال،

ورجال جمع راجل كما تقدم؛ وقد أَجاز أَبو إِسحق في قوله:

في ليلة من جُمادى ذات أَنديةٍ

أَن يكون كَسَّر نَدًى على نِداء كجَمَل وجِمال، ثم كَسَّر نِداء على

أَندِية كرِداء وأَرْدِية، قال: فكذلك يكون هذا؛ والرَّجْل اسم للجمع عند

سيبويه وجمع عند أَبي الحسن، ورجح الفارسي قول سيبويه وقال: لو كان جمعاً

ثم صُغِّر لرُدَّ إِلى واحده ثم جُمِع ونحن نجده مصغراً على لفظه؛

وأَنشد:بَنَيْتُه بعُصْبةٍ من ماليا،

أَخشى رُكَيْباً ورُجَيْلاً عاديا

وأَنشد:

وأَيْنَ رُكَيْبٌ واضعون رِحالهم

إِلى أَهل بيتٍ من مقامة أَهْوَدا؟

ويروى: من بُيُوت بأَسودا؛ وأَنشد الأَزهري:

وظَهْر تَنُوفةٍ حَدْباء تمشي،

بها، الرُّجَّالُ خائفةً سِراعا

قال: وقد جاء في الشعر الرَّجْلة، وقال تميم بن أَبي

(* قوله «تميم بن

أبي» هكذا في الأصل وفي شرح القاموس. واأنشده الأزهري لأبي مقبل، وفي

التكملة: قال ابن مقبل) :

ورَجْلة يضربون البَيْضَ عن عُرُض

قال أَبو عمرو: الرَّجْلة الرَّجَّالة في هذا البيت، وليس في الكلام

فَعْلة جاء جمعاً غير رَجْلة جمع راجل وكَمْأَة جمع كَمْءٍ؛ وفي التهذيب:

ويجمع رَجاجِيلَ.

والرَّجْلان أَيْضاً: الراجل، والجمع رَجْلى ورِجال مثل عَجْلان وعَجْلى

وعِجال، قال: ويقال رَجِلٌ ورَجالى مثل عَجِل وعَجالى. وامرأَة رَجْلى:

مثل عَجْلى، ونسوة رِجالٌ: مثل عِجال، ورَجالى مثل عجالى. قال ابن بري:

قال ابن جني راجل ورُجْلان، بضم الراء؛ قال الراجز:

ومَرْكَبٍ يَخْلِطني بالرُّكْبان،

يَقي به اللهُ أَذاةَ الرُّجْلان

ورُجَّال أَيضاً، وقد حكي أَنها قراءة عبد الله في سورة الحج وبالتخفيف

أَيضاً، وقوله تعالى: فإِن خِفْتم فرِجالاً أَو رُكْباناً، أَي فَصَلُّوا

رُكْباناً ورِجالاً، جمع راجل مثل صاحب وصِحاب، أَي إِن لم يمكنكم أَن

تقوموا قانتين أَي عابدين مُوَفِّين الصَّلاةَ حَقَّها لخوف ينالكم

فَصَلُّوا رُكْباناً؛ التهذيب: رِجالٌ أَي رَجَّالة. وقوم رَجْلة أَي رَجَّالة.

وفي حديث صلاة الخوف: فإِن كان خوف هو أَشدّ من ذلك صَلوا رِجالاً

ورُكْباناً؛ الرِّجال: جمع راجل أَي ماش، والراجل خلاف الفارس. أَبو زيد: يقال

رَجِلْت، بالكسر، رَجَلاً أَي بقيت راجِلاً، والكسائي مثله، والعرب تقول

في الدعاء على الإِنسان: ما له رَجِلَ أَي عَدِمَ المركوبَ فبقي راجلاً.

قال ابن سيده: وحكى اللحياني لا تفعل كذا وكذا أُمُّك راجل، ولم يفسره،

إِلا أَنه قال قبل هذا: أُمُّك هابل وثاكل، وقال بعد هذا: أُمُّك عَقْري

وخَمْشى وحَيْرى، فَدَلَّنا ذلك بمجموعة أَنه يريد الحزن والثُّكْل.

والرُّجْلة: المشي راجلاً. والرَّجْلة والرِّجْلة: شِدَّة المشي؛ خكاهما أَبو

زيد.

وفي الحديث: العَجْماء جَرْحها جُبَار، ويَرْوي بعضم: الرِّجْلُ جُبارٌ؛

فسَّره من ذهب إِليه أَن راكب الدابة إِذا أَصابت وهو راكبها إِنساناً

أَو وطئت شيئاً بيدها فضمانه على راكبها، وإِن أَصابته برِجْلها فهو جُبار

وهذا إِذا أَصابته وهي تسير، فأَمَّا أَن تصيبه وهي واقفة في الطريق

فالراكب ضامن، أَصابت ما أَصابت بيد أَو رجل. وكان الشافعي، رضي الله عنه،

يرى الضمان واجباً على راكبها على كل حال، نَفَحَتْ برِجلها أَو خبطت

بيدها، سائرة كانت أَو واقفة. قال الأَزهري: الحدث الذي رواه الكوفيون أَن

الرِّجل جُبار غير صحيح عند الحفاظ؛ قال ابن الأَثير في قوله في الحديث:

الرِّجل جُبار أَي ما أَصابت الدابة برِجْلها فلا قَوَد على صاحبها، قال:

والفقهاء فيه مختلفون في حالة الركوب عليها وقَوْدها وسَوْقها وما أَصابت

برِجْلها أَو يدها، قال: وهذا الحديث ذكره الطبراني مرفوعاً وجعله

الخطابي من كلام الشعبي.

وحَرَّةٌ رَجْلاءُ: وهي المستوية بالأَرض الكثيرة الحجارة يَصْعُب المشي

فيها، وقال أَبو الهيثم: حَرَّة رَجْلاء، الحَرَّة أَرض حجارتها سُودٌ،

والرَّجْلاء الصُّلْبة الخَشِنة لا تعمل فيها خيل ولا إِبل ولا يسلكها

إِلا راجل. ابن سيده: وحَرَّة رَجْلاء لا يستطاع المشي فيها لخشونتها

وصعوبتها حتى يُتَرَجَّل فيها. وفي حديث رِفاعة الجُذامي ذِكْر رِجْلى، هي

بوزن دِفْلى، حَرَّةُ رِجْلى: في ديار جُذام. وتَرَجَّل الرجلُ: ركب

رِجْليه.والرَّجِيل من الخيل: الذي لا يَحْفى. ورَجُلٌ رَجِيل أي قَوِيٌّ على

المشي؛ قال ابن بري: كذلك امرأَة رَجِيلة للقوية على المشي؛ قال الحرب بن

حِلِّزة:

أَنَّى اهتديتِ، وكُنْتِ غير رَجِيلةٍ،

والقومُ قد قَطَعوا مِتان السِّجْسَج

التهذيب: ارْتَجَل الرجلُ ارتجالاً إِذا ركب رجليه في حاجته ومَضى.

ويقال: ارْتَجِلْ ما ارْتَجَلْتَ أَي اركب ما ركبت من الأُمور. وتَرَجَّل

الزَّنْدَ وارتجله: وضعه تحت رجليه. وتَرَجَّل القومُ إِذا نزلوا عن دوابهم

في الحرب للقتال. ويقال: حَمَلك الله على الرُّجْلة، والرُّجْلة ههنا:

فعل الرَّجُل الذي لا دابة له.

ورَجَلَ الشاةَ وارتجلها: عَقَلها برجليها. ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً

وارتجلها: علَّقها برجلها.

والمُرَجَّل من الزِّقاق: الذي يُسْلَخ من رِجْل واحدة، وقيل: الذي

يُسْلَخ من قِبَل رِجْله. الفراء: الجِلْد المُرَجَّل الذي يسلخ من رِجْل

واحدة، والمَنْجُول الذي يُشَقُّ عُرْقوباه جميعاً كما يسلخ الناسُ اليومَ،

والمُزَقَّق الذي يسلخ من قِبَل رأْسه؛ الأَصمعي وقوله:

أَيام أَلْحَفُ مِئْزَري عَفَرَ الثَّرى،

وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّان

(* قوله «أَيام ألحف إلخ» تقدم في ترجمة غضض:

أيام أسحب لمتي عفر الملا

ولعلهما روايتان).

أَراد بالمُرَجَّل الزِّقَّ الملآن من الخَمْر، وغَضُّه شُرْبُه. ابن

الأَعرابي: قال المفضل يَصِف شَعْره وحُسْنه، وقوله أَغُضّ أَي أَنْقُص منه

بالمِقْراض ليستوي شَعَثُه. والمُرَجَّل: الشعر المُسَرَّح، ويقال للمشط

مِرْجَل ومِسْرَح. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نَهَى عن

الترَجُّل إِلا غِبًّا؛ الترجل والترجيل: تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه،

ومعناه أَنه كره كثرة الادِّهان ومَشْطَ الشعر وتسويته كل يوم كأَنه كره

كثرة التَّرفُّه والتنعم.

والرُّجْلة والترجيل: بياض في إِحدى رجلي الدابة لا بياضَ به في موضع

غير ذلك. أَبو زيد: نَعْجة رَجْلاء وهي البيضاء إِحدى الرجلين إِلى الخاصرة

وسائرها أَسود، وقد رَجِلَ رَجَلاً، وهو أَرْجَل. ونعجة رَجْلاء:

ابْيَضَّتْ رَِجْلاها مع الخاصرتين وسائرها أَسود. الجوهري: الأَرجل من الخيل

الذي في إِحدى رجليه بياض، ويُكْرَه إِلا أَن يكون به وَضَحٌ؛ غيره: قال

المُرَقِّش الأَصغر:

أَسِيلٌ نَبِيلٌ ليس فيه مَعابةٌ،

كُمَيْتٌ كَلَوْن الصِّرف أَرْجَل أَقرَح

فمُدِح بالرَّجَل لَمَّا كان أَقرح. قال: وشاة رَجْلاء كذلك. وفرس

أَرْجَل: بَيِّن الرَّجَل والرُّجْلة. ورَجَّلَت المرأَةُ ولدَها

(* قوله

«ورجلت المرأة ولدها» ضبط في القاموس مخففاً، وضبط في نسخ المحكم بالتشديد) :

وضَعَتْه بحيث خَرَجَتْ رِجْلاه قبْل رأْسه عند الولادة، وهذا يقال له

اليَتْن. الأُموي: إِذا وَلَدت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل وَلَّدتُها

الرُّجَيْلاء مثال الغُمَيْصاء، ووَلَّدتها طَبَقة بعد طَبَقة.

ورِجْلُ الغُراب: ضَرْب من صَرِّ الإِبل لا يقدر الفصيل على أَن يَرْضَع

معه ولا يَنْحَلُّ؛ قال الكميت:

صُرَّ رِجْلَ الغُراب مُلْكُكَ في النا

س، على من أَراد فيه الفجورا

رِجْلَ الغراب مصدر لأَنه ضرب من الصَّرِّ فهو من باب رَجَع القَهْقَرى

واشتمل الصَّمَّاء، وتقديره صَرًّا مثل صَرِّ رِجْل الغُراب، ومعناه

اسْتَحْكَم مُلكُك فلا يمكن حَلُّه كما لا يمكن الفَصِيلَ حَلُّ رِجْل

الغراب. وقوله في الحديث: الرُّؤيا لأَوَّلِ عابر وهي على رِجْل طائر أَي أَنها

على رِجْلِ قَدَرٍ جارٍ وقضاء ماضٍ من خير أَو شَرٍّ، وأَن ذلك هو الذي

قَسَمه الله لصاحبها، من قولهم اقتسموا داراً فطار سهمُ فلان في ناحيتها

أَي وَقَعَ سهمُه وخَرج، وكلُّ حَركة من كلمة أَو شيء يَجْري لك فهو

طائر، والمراد أَن الرؤيا هي التي يُعَبِّرها المُعَبِّر الأَول، فكأَنها

كانت على رِجْل طائر فسقطت فوقعتْ حيث عُبِّرت، كما يسقط الذي يكون على

رِجْل الطائر بأَدنى حركة. ورِجْل الطائر: مِيسَمٌ. والرُّجْلة: القُوَّةُ

على المشي. رَجِلَ الرَّجُلُ يَرْجَل رَجَلاً ورُجْلة إِذا كان يمشي في

السفر وحده ولا دابة له يركبها. ورَجُلٌ رُجْليٌّ: للذي يغزو على رِجليه،

منسوب إِلى الرُّجْلة. والرَّجيل: القَوِيُّ على المشي الصبور عله؛

وأَنشد:حَتى أُشِبَّ لها، وطال إِيابُها،

ذو رُجْلة، شَثْنُ البَراثِن جَحْنَبُ

وامرأَة رَجِيلة: صَبُورٌ على المشي، وناقة رَجِيلة. ورَجُل راجل

ورَجِيل: قويٌّ على المشي، وكذلك البعير والحمار، والجمع رَجْلى ورَجالى.

والرَّجِيل أَيضاً من الرجال: الصُّلْبُ. الليث: الرُّجْلة نجابة الرَّجِيل من

الدواب والإِبل وهو الصبور على طول السير، قال: ولم أَسمع منه فِعْلاً

إِلا في النعوت ناقة رَجِيلة وحمار رَجِيل. ورَجُل رَجِيل: مَشَّاء.

التهذيب: رَجُل بَيِّن الرُّجولِيَّة والرُّجولة؛ وأَنشد أَبو بكر:

وإِذا خَلِيلُك لم يَدُمْ لك وَصْلُه،

فاقطع لُبانَته بحَرْفٍ ضامِر،

وَجْناءَ مُجْفَرةِ الضُّلوع رَجِيلةٍ،

وَلْقى الهواجر ذاتِ خَلْقٍ حادر

أَي سريعة الهواجر؛ الرَّجِيلة: القَوية على المشي، وحَرْفٌ: شبهها

بحَرْف السيف في مَضائها. الكسائي: رَجُلٌ بَيِّن الرُّجولة وراجل بيِّن

الرُّجْلة؛ والرَّجِيلُ من الناس: المَشّاء الجيِّد المشي. والرَّجِيل من

الخيل: الذي لا يَعْرَق. وفلان قائم على رِجْلٍ إِذا حَزْبَه أَمْرٌ فقام

له. والرِّجْل: خلاف اليد. ورِجل القوس: سِيَتُها السفْلى، ويدها: سِيَتُها

العليا؛ وقيل: رِجْل القوس ما سَفَل عن كبدها؛ قال أَبو حنيفة: رِجْل

القوس أَتمُّ من يدها. قال: وقال أَبو زياد الكلابي القوّاسون يُسَخِّفون

الشِّقَّ الأَسفل من القوس، وهو الذي تُسميه يَداً، لتَعْنَت القِياسُ

فَيَنْفُق ما عندهم. ابن الأَعرابي: أَرْجُلُ القِسِيِّ إِذا أُوتِرَت

أَعاليها، وأَيديها أَسافلها، قال: وأَرجلها أَشد من أَيديها؛ وأَنشد:

لَيْتَ القِسِيَّ كلَّها من أَرْجُل

قال: وطَرفا القوس ظُفْراها، وحَزَّاها فُرْضتاها، وعِطْفاها سِيَتاها،

وبَعْدَ السِّيَتين الطائفان، وبعد الطائفين الأَبهران، وما بين

الأَبهَرَين كبدُها، وهو ما بين عَقْدَي الحِمالة، وعَقْداها يسميان الكُليتين،

وأَوتارُها التي تُشَدُّ في يدها ورجلها تُسَمَّى الوُقوف وهو المضائغ.

ورِجْلا السَّهم: حَرْفاه. ورِجْلُ البحر: خليجه، عن كراع. وارْتَجل الفرسُ

ارتجالاً: راوح بين العَنَق والهَمْلَجة، وفي التهذيب: إِذا خَلَط

العَنق بالهَمْلجة. وتَرَجَّل أَي مشى راجلاً. وتَرَجَّل البئرَ تَرَجُّلاً

وتَرَجَّل فيها، كلاهما: نزلها من غير أَن يُدَلَّى.

وارتجالُ الخُطْبة والشِّعْر: ابتداؤه من غير تهيئة. وارْتَجَل الكلامَ

ارْتجالاً إِذا اقتضبه اقتضاباً وتكلم به من غير أَن يهيئه قبل ذلك.

وارْتَجَل برأْيه: انفرد به ولم يشاور أَحداً فيه، والعرب تقول: أَمْرُك ما

ارْتَجَلْتَ، معناه ما استبددت برأْيك فيه؛ قال الجعدي:

وما عَصَيْتُ أَميراً غير مُتَّهَم

عندي، ولكنَّ أَمْرَ المرء ما ارْتَجلا

وتَرَجَّل النهارُ، وارتجل أَي ارتفع؛ قال الشاعر:

وهاج به، لما تَرَجَّلَتِ الضُّحَى،

عصائبُ شَتى من كلابٍ ونابِل

وفي حديث العُرَنِيّين: فما تَرَجَّل النهارُ حتى أُتيَ بهم أَي ما

ارتفع النهار تشبيهاً بارتفاع الرَّجُل عن الصِّبا.

وشعرٌ رَجَلٌ ورَجِل ورَجْلٌ: بَيْنَ السُّبوطة والجعودة. وفي صفته، صلى

الله عليه وسلم: كان شعره رَجِلاً أَي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد

السبوطة بل بينهما؛ وقد رَجِل رَجَلاً ورَجَّله هو ترجيلاً، ورَجُلٌ رَجِلُ

الشَّعر ورَجَلُه، وجَمْعهما أَرجال ورَجالى. ابن سيده: قال سيبويه: أَما

رَجْلٌ، بالفتح، فلا يُكَسَّرُ استغنوا عنه بالواو والنون وذلك في

الصفة، وأَما رَجِل، وبالكسر، فإِنه لم ينص عليه وقياسه قياس فَعُل في الصفة،

ولا يحمل على باب أَنجاد وأَنكاد جمع نَجِد ونَكِد لقلة تكسير هذه الصفة

من أَجل قلة بنائها، إِنما الأَعرف في جميع ذلك الجمع بالواو والنون،

لكنه ربما جاء منه الشيء مُكَسَّراً لمطابقة الاسم في البناء، فيكون ما حكاه

اللغويون من رَجالى وأَرجال جمع رَجَل ورَجِل على هذا.

ومكان رَجِيلٌ: صُلْبٌ. ومكان رَجِيل: بعيد الطَّرفين موطوء رَكوب؛ قال

الراعي:

قَعَدوا على أَكوارها فَتَردَّفَتْ

صَخِبَ الصَّدَى، جَذَع الرِّعان رَجِيلاً

وطريق رَجِيلٌ إِذا كان غليظاً وَعْراً في الجَبَل. والرَّجَل: أَن

يُترك الفصيلُ والمُهْرُ والبَهْمة مع أُمِّه يَرْضَعها متى شاء؛ قال

القطاميّ:

فصاف غلامُنا رَجَلاً عليها،

إِرادَة أَن يُفَوِّقها رَضاعا

ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وأَرجلها: أَرسله معها، وأَرجلها الراعي مع

أُمِّها؛ وأَنشد:

مُسَرْهَدٌ أُرْجِل حتى فُطِما

ورَجَلَ البَهْمُ أُمَّه يَرْجُلها رَجْلاً: رَضَعها. وبَهْمة رَجَلٌ

ورَجِلٌ وبَهِمٌ أَرجال ورَجَل. وارْتَجِلْ رَجَلك أَي عليك شأْنَك

فالْزَمْه؛ عن ابن الأَعرابي. ويقال: لي في مالك رِجْل أَي سَهْم. والرِّجْل:

القَدَم. والرِّجْل: الطائفة من الشيء، أُنثى، وخص بعضهم به القطعة العظيمة

من الجراد، والجمع أَرجال، وهو جمع على غير لفظ الواحد، ومثله كثير في

كلامهم كقولهم لجماعة البقر صِوَار، ولجماعة النعام خِيط، ولجماعة

الحَمِير عانة؛ قال أَبو النجم يصف الحُمُر في عَدْوها وتَطايُر الحصى عن

حوافرها:

كأَنما المَعْزاء من نِضالها

رِجْلُ جَرادٍ، طار عن خُذَّالها

وجمع الرِّجْل أَرجال. وفي حديث أَيوب، عليه السلام: أَنه كان يغتسل

عُرياناً فَخَرَّ عليه رِجْلٌ من جَراد ذَهَب؛ الرِّجل، بالكسر: الجراد

الكثير؛ ومنه الحديث: كأَنَّ نَبْلهم رِجْلُ جَراد؛ ومنه حديث ابن عباس: أَنه

دَخَل مكَّة رِجْلٌ من جَراد فَجَعل غِلْمانُ مكة يأْخذون منه، فقال:

أَمَا إِنَّهم لو علموا لم يأْخذوه؛ كَرِه ذلك في الحرم لأَنه صيد.

والمُرْتَجِل: الذي يقع بِرِجْلٍ من جَرَاد فيَشْتَوي منها أَو يطبخُ؛ قال

الراعي:

كدُخَان مُرْتَجِلٍ، بأَعلى تَلْعة،

غَرْثانَ ضَرَّم عَرْفَجاً مبْلُولا

وقيل: المُرْتَجِل الذي اقتدح النار بزَنْدة جعلها بين رِجْليه وفَتل

الزَّنْدَ في فَرْضِها بيده حتى يُورِي، وقيل: المُرْتَجِل الذي نَصَب

مِرْجَلاً يطبخ فيه طعاماً. وارْتَجَل فلان أَي جَمَع قِطْعَة من الجَرَاد

ليَشْوِيها؛ قال لبيد:

فتنازعا سَبَطاً يطير ظِلالُه،

كدخان مُرتَجِلٍ يُشَبُّ ضِرَامُها

قال ابن بري: يقال للقِطْعة من الجراد رِجْل ورِجْلة. والرِّجْلة

أَيضاً: القطعة من الوحش؛ قال الشاعر:

والعَيْن عَيْن لِياحٍ لَجَلْجَلَتْ وَسَناً،

لرِجْلة من بَنات الوحش أَطفال

وارْتَجَل الرجلُ: جاء من أَرض بعيدة فاقتدح ناراً وأَمسك الزَّنْد

بيديه ورجليه لأَنه وحده؛ وبه فَسَّر بعضهم:

كدُخَان مُرْتَجِلٍ بأَعلى تَلْعةٍ

والمُرَجَّل من الجَراد: الذي ترى آثار أَجنحته في الأَرض. وجاءت رِجْلُ

دِفاعٍ أَي جيشٌ كثير، شُبّه برِجْل الجَراد. وفي النوادر: الرَّجْل

النَّزْوُ؛ يقال: بات الحِصَان يَرْجُل الخيلَ. وأَرْجَلْت الحِصانَ في

الخيل إِذا أَرسلت فيها فحلاً. والرِّجْل: السراويلُ الطاقُ؛ ومنه الخبر عن

النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه اشترى رِجْلَ سَراوِيل ثم قال للوَزَّان

زِنْ وأَرْجِحْ؛ قال ابن الأَثير: هذا كما يقال اشترى زَوْجَ خُفٍّ

وزوْجَ نَعْل، وإِنما هما زَوْجان يريد رِجْلَيْ سراويل لأَن السراويل من لباس

الرِّجْلين، وبعضهم يُسَمِّي السراويل رِجْلاً. والرِّجْل: الخوف والفزع

من فوت الشيء، يقال: أَنا من أَمري على رِجْلٍ أَي على خوف من فوته.

والرِّجْل، قال أَبو المكارم: تجتمع القُطُر فيقول الجَمَّال: لي الرِّجْل

أَي أَنا أَتقدم. والرِّجْل: الزمان؛ يقال: كان ذلك على رِجْل فلان أَي في

حياته وزمانه وعلى عهده. وفي حديث ابن المسيب: لا أَعلم نَبِيًّا هَلَكَ

على رِجْله من الجبابرة ما هَلَك على رِجْل موسى، عليه الصلاة والسلام،

أَي في زمانه. والرِّجْل: القِرْطاس الخالي. والرِّجْل: البُؤْس والفقر.

والرِّجْل: القاذورة من الرجال. والرِّجْل: الرَّجُل النَّؤوم.

والرِّجْلة: المرأَة النؤوم؛ كل هذا بكسر الراء. والرَّجُل في كلام أَهل اليمن:

الكثيرُ المجامعة، كان الفرزدق يقول ذلك ويزعم أَن من العرب من يسميه

العُصْفُورِيَّ؛ وأَنشد:

رَجُلاً كنتُ في زمان غُروري،

وأَنا اليومَ جافرٌ مَلْهودُ

والرِّجْلة: مَنْبِت العَرْفج الكثير في روضة واحدة. والرِّجْلة: مَسِيل

الماء من الحَرَّة إِلى السَّهلة. شمر: الرِّجَل مَسايِلُ الماء،

واحدتها رِجْلة؛ قال لبيد:

يَلْمُج البارضَ لَمْجاً في النَّدَى،

من مَرابيع رِياضٍ ورِجَل

اللَّمْج: الأَكل بأَطراف الفم؛ قال أَبو حنيفة: الرِّجَل تكون في

الغِلَظ واللِّين وهي أَماكن سهلة تَنْصَبُّ إِليها المياه فتُمْسكها. وقال

مرة: الرِّجْلة كالقَرِيِّ وهي واسعة تُحَلُّ، قال: وهي مَسِيل سَهْلة

مِنْبات.

أَبو عمرو: الراجلة كَبْش الراعي الذي يَحْمِل عليه متاعَه؛ وأَنشد:

فظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجِلةٍ،

يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِد

أَي يَطْبُخ. والرِّجْلة: ضرب من الحَمْض، وقوم يسمون البَقْلة

الحَمْقاء الرِّجْلة، وإِنما هي الفَرْفَخُ. وقال أَبو حنيفة: ومن كلامهم هو

أَحمق من رِجْلة، يَعْنون هذه البَقْلة، وذلك لأَنها تنبت على طُرُق الناس

فتُدَاس، وفي المَسايل فيَقْلَعها ماء السيل، والجمع رِجَل.

والرِّجْل: نصف الراوية من الخَمْر والزيت؛ عن أَبي حنيفة. وفي حديث

عائشة: أُهدي لنا رِجْل شاة فقسمتها إِلاّ كَتِفَها؛ تريد نصف شاة طُولاً

فسَمَّتْها باسم بعضها. وفي حديث الصعب بن جَثَّامة: أَنه أَهدى إِلى

النبي، صلى الله عليه وسلم، رِجْل حمار وهو مُحْرِمٌ أَي أَحد شقيه، وقيل:

أَراد فَخِذه. والتَّراجِيل: الكَرَفْس، سواديّة، وفي التهذيب بِلُغَة

العجم، وهو اسم سَواديٌّ من بُقول البساتين. والمِرْجَل: القِدْر من الحجارة

والنحاسِ، مُذَكَّر؛ قال:

حتى إِذا ما مِرْجَلُ القومِ أَفَر

وقيل: هو قِدْر النحاس خاصة، وقيل: هي كل ما طبخ فيها من قِدْر وغيرها.

وارْتَجَل الرجلُ: طبخ في المِرْجَل. والمَراجِل: ضرب من برود اليمن.

المحكم: والمُمَرْجَل ضرب من ثياب الوشي فيه صور المَراجل، فمُمَرْجَل على

هذا مُمَفْعَل، وأَما سيبويه فجعله رباعيّاً لقوله:

بشِيَةٍ كشِيَةِ المُمَرْجَل

وجعل دليله على ذلك ثبات الميم في المُمَرْجَل، قال: وقد يجوز أَن يكون

من باب تَمَدْرَع وتَمَسْكَن فلا يكون له في ذلك دليل. وثوب مِرْجَلِيٌّ:

من المُمَرْجَل؛ وفي المثل:

حَدِيثاً كان بُرْدُك مِرْجَلِيّا

أَي إِنما كُسيت المَراجِلَ حديثاً وكنت تلبس العَبَاء؛ كل ذلك عن ابن

الأَعرابي. الأَزهري في ترجمة رحل: وفي الحديث حتى يَبْنَي الناسُ بيوتاً

يُوَشُّونها وَشْيَ المراحِل، ويعني تلك الثياب، قال: ويقال لها المراجل

بالجيم أَيضاً، ويقال لها الراحُولات، والله أعلم.

رجل

1 رَجِلَ, (T, S, M, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رَجَلٌ (T, S, M, Msb) and رُجْلَةٌ, (T, TA,) or the latter is a simple subst., (Msb,) He (a man) went on foot, in a journey, by himself, [i. e.] having no beast whereon to ride; (T, TA;) he had no beast whereon to ride, (M, K, TA,) in a journey, so went on his feet: (TA:) or he remained going on foot: so says Az; and Ks says the like: (S:) or he was, or became, strong to walk, or go on foot: (Msb:) and ↓ ترجّل [in like manner] signifies he went on foot, (S, K, TA,) having alighted from his beast: (TA:) [used in the present day as meaning he alighted from his beast:] and ↓ ترجُلوا they alighted [upon their feet, or dismounted,] in war, or battle, to fight: and ↓ ارتجل he (a man) went on his legs, or feet, for the purpose of accomplishing the object of his want. (TA.) b2: رَجِلَ, (M, K,) aor. ـَ (K,) [inf. n. رَجَلٌ, being similar to رَكِبَ, aor. ـَ inf. n. رَكَبٌ,] also signifies He (a man) was, or became, large in the رِجْل [i. e. leg, or foot]. (M, K: but omitted in some copies of the K.) b3: And رُجِلَ, like عُنِىَ; and رَجِلَ, aor. ـَ inf. n. [of the former] رِجْلَةٌ and [of the latter]

رِجْلٌ; [so in the CK; but accord. to the rule of the K they should be رَجْلَةٌ and رَجْلٌ, as neither is expressly said to be with kesr; or the latter may be correctly رِجْلٌ, as رَجِلَ is said to be like عَلِمَ, of which the inf. n. is عِلْمٌ;] He had a complaint of his رِجْل [i. e. leg, or foot]: (CK; but omitted in other copies: both mentioned in the TA:) the latter verb is mentioned in this sense by El-Fárisee, and also on the authority of Kr. (TA.) b4: And رَجِلَ مِنْ رِجْلِهِ He was, or became, affected in his leg, or foot, by something that he disliked. (TA.) b5: And رَجِلَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. رَجَلٌ, (TA,) He (a beast, such as a horse or the like,) had a whiteness in one of his رِجْلَانِ [i. e. hind legs or feet], (K, TA,) without a whiteness in any other part. (TA.) A2: رَجِلَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رَجَلٌ, (Msb, TA,) is also said of hair, (Msb, K,) meaning It was, or became, [wavy, or somewhat curly, i. e.] of a quality between lankness and crispness or curliness, (K,) or neither very crisp or curly, nor very lank, but between these two. (Msb, TA.) A3: رَجَلَهُ, (CK, TA, omitted in some copies of the K,) [aor. ـُ as in similar verbs,] inf. n. رَجْلٌ, (TA,) He, or it, hit, or hurt, his رِجْلِ [i. e. leg, or foot]. (CK, TA.) b2: رَجَلَ الشَّاةَ, (S, K,) or, accord. to the O and the Mufradát, رَجَلَ الشَّاةَ بِرِجْلِهَا, (TA,) and ↓ ارتجلها, (K,) He suspended the sheep, or goat, by its hind leg or foot: (S, O, K:) or the meaning is عَقَلَهَا بِرِجْلَيْهِ [app. he confined its shank and arm together with his feet, by pressing his feet upon its folded fore legs while it was lying on the ground], (K,) or, as in the M, بِرجْلِهِ [with his foot]. (TA.) b3: رَجَلَتْ وَلَدَهَا, (K,) inf. n. رَجْلٌ; in the copies of the M written ↓ رَجَّلَتْ, with teshdeed; (TA;) She (a woman) brought forth her child preposterously, so that its legs came forth before its head. (K.) A4: رَجَلَهَا, namely, the mother of a young camel, (K,) aor. ـُ inf. n. رَجْلٌ, (TA,) He sent the young one with her [to suck her whenever he would; as is implied by what immediately precedes]; as also ↓ أَرْجَلَهَا: (K:) or الفَصِيلَ ↓ أَرْجَلْتُ (so in two copies of the S and in the O) I left the young camel with his mother to such her whenever he pleased: (S, * O: [in one of my copies of the S رَجَلْتُ, which appears from what here follows to be a mistake:]) so says ISk: and he cites as an ex., حَتَّى فُطِمَا ↓ مُسَرْهَدٌ أُرْجِلَ [Fat, and well nourished: he was left with his mother to such her when he pleased until he was weaned]. (O.) [See also رَجَلٌ, below; where it is explained as though a quasi-inf. n. of أَرْجَلْتُ in the sense here assigned to it in the S and O, or inf. n. of رَجَلْتُ in the same sense.] b2: And رَجَلَ

أُمَّهُ, (S, K,) aor. ـُ inf. n. رَجْلٌ, (S,) He (a young camel, S, or a lamb, or kid, or calf, K, TA) sucked his mother. (S, K.) b3: رَجَلٌ also signifies The act of [the stallion's] leaping the mare: (O, K, TA:) [i. e., as inf. n. of رَجَلَ; for] one says, بَاتَ الحِصَانُ يُرْجُلُ الخَيْلَ The stallion-horse passed the night leaping the mares. (TA; and so in the O, except that الخيل is there omitted.) b4: And رَجَلَ المَرْأَةَ He compressed the woman. (TA.) A5: [Golius says that رَجُلَ signifies Vir et virili animo fuit; as on the authority of J; and that رُجْلَةٌ is its inf. n.: but it seems that he found الرُّجْلَةُ incorrectly explained in a copy of the S as مَصْدَرُ رَجُلَ instead of مَصْدَرُ الرَّجُلِ: ISd expressly says that رُجْلَةٌ and its syns. (explained below) are of the number of those inf. ns. that have no verbs.]2 رَجَّلَتْ وَلَدَهَا [app. a mistranscription]: see 1, in the latter half of the paragraph.

A2: تَرْجِيلٌ [the inf. n.] signifies The making, or rendering, strong. (Ibn-'Abbád, K.) A3: رجّل الشَّعَرَ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَرْجِيلٌ, (S, Msb, K,) He made the hair to be [wavy, or somewhat curly, i. e.] not very crisp or curly, nor lank, (S,) or in a state between that of lankness and that of crispness or curliness: (K:) or he combed the hair; (Msb, TA;) either his own hair, [see 5,] or that of another: (Msb:) or he combed down the hair; i. e., let it down, or made it to hang down, by means of the comb: (Mgh:) Er-Rághib says, as though he made it to descend at the رِجْل [or foot], i. e. from its places of growth; but this requires consideration: (MF:) or he combed and anointed the hair: (TA voce عَسِبٌ:) or he washed and combed the hair. (Ham p. 356.) 4 ارجلهُ He made him to go on foot; (S, K, TA;) to alight from his beast. (TA.) A2: and He granted him some delay, or respite; let him alone, or left him, for a while. (S, K.) b2: أَرْجَلْتُ الحِصَانَ فِى الخَيْلِ I sent-the stallion-horse among the mares. (TA.) b3: See also 1, in the latter half of the paragraph, in three places.5 تَرَجَّلَ see 1, first sentence, in two places. b2: ترجّل فِى البِئْرِ, (S, Msb, K,) and ترجّل البِئْرَ, (K,) He descended into the well (S, Msb, K) [by means of his feet, or legs, alone, i. e.,] without his being let down, or lowered, or suspended [by means of a rope]. (S, Msb.) b3: ترجّل الزَّنْدَ, and ↓ ارتجلهُ, [or, more probably, ارتجل الزَّنْدَةَ, and ترجّلها, (see مُرْتَجِلٌ,)] He put the زند [or the زندة; (the former meaning the upper, and the latter the lower, of the two pieces of wood used for producing fire,)] beneath his feet: (M, K:) or ↓ ارتجل signifies he (a man come from a distant country) struck fire, and held the زَنْد [here app. meaning (as in many other instances) the زند properly so called and the زندة] with his hands and his feet, [i. e. the زند with his hands and the زندة with his feet,] because he was alone. (TA. [See مُرْتَجِلٌ.]) A2: [ترجّل He became a رَجُل, or man; he rose to manhood. (See an explanation of ترجّل النَّهَارُ, in what follows.) And] ترجّلت She (a woman, TA) became like a رَجُل [or man] (K, TA) in some of her qualities, or states, or predicaments. (TA.) b2: ترجّل النَّهَارُ i. q. اِرْتَفَعَ (tropical:) [i. e. The day became advanced, the sun being somewhat high]; (S, IAth, O, K, TA;) it being likened to the rising of a man from youth; (IAth, TA;) and so النهار ↓ ارتجل: or, accord. to Er-Rághib, the former means the sun went down from [or below] the walls; as though it alighted (كَأَنَّهَا تَرَجَّلَتْ [in a proper sense of this verb: see 1, first sentence]). (TA.) A3: and ترجّل He combed his own hair: (Msb:) or he combed down his own hair; i. e., let it down, or made it to hang down, by means of the comb: (Mgh:) or he anointed [or washed] and combed his own hair. (TA. [See 2.]) Hence, نَهَى

عَنِ التَّرَجُّلِ إِلَّا غِبًّا (Mgh, TA) He [Mohammad] forbade the anointing and combing of one's own hair except it be less frequent than every day. (TA.) 8 ارتجل: see 1, first sentence. b2: Said of a horse, (in his running, TA,) He mixed the pace termed العَنَق with that termed الهَمْلَجَة, (T, TA,) or the former pace with somewhat of the latter, and thus, (S,) he went those two paces alternately, (S, K,) somewhat of the former and somewhat of the latter. (S.) A2: He took a man by his رِجْل [i. e. leg, or foot]. (S, TA.) b2: ارتجل الشَّاةَ: see 1, in the middle of the paragraph. b3: ارتجل الرَّنْدَ [or الزَّنْدَةَ], and ارتجل alone in a similar sense: see 5, in two places.

A3: [He extemporized a speech or verses; spoke it or them extemporaneously, impromptu, or without premeditation;] he began an oration (a خُطْبَة), and poetry, without his having prepared it beforehand; (S;) he spoke a speech (Msb, K) without consideration or thought, (Msb,) or without his having prepared it; (K;) he recited it, or related it, standing, without forecast, consideration, thought, or meditation; so accord. to Er-Rághib [who seems to have held this to be the primary signification of the verb when relating to a speech or the like]; or without reiteration, and without pausing, halting, or hesitating. (TA.) and ارتجل الشَّىْءَ [He did, performed, or produced, the thing without premeditation, or previous preparation]. (TA in art. خرع.) [And ارتجل اسْمًا He coined a name.] b2: ارتجل بِرَأْيِهِ He was, or became, alone, or independent of others, with none to take part or share or participate with him, in his opinion, (Msb, K, TA,) without consulting any one respecting it, (Msb, TA,) and kept constantly, or perseveringly, to it. (Msb.) [Hence,] أَمْرُكَ مَا ارْتَجَلْتَ Thine affair [to which thou shouldst keep] is that respecting which thou art alone [&c.] in thine opinion. (K.) and اِرْتَجِلْ مَا ارْتَجَلْتَ مِنَ الأَمْرِ is explained in the T as meaning اِرْكَبْ مَا رَكِبْتَ مِنْهُ [i. e. Undertake thou what thou hast undertaken of the affair: but it may rather signify keep thou to what thou hast undertaken of the affair; agreeably with what here follows]. (TA.) One says also, ↓ اِرْتَجِلْ رَجْلَكَ Keep thou to thine affair: (IAar, M, K, TA:) in [some of] the copies of the K, erroneously, رَجَلَكَ. (TA.) A4: He collected a detached number (قِطْعَة [or رِجْل]) of locusts, to roast, or fry, them. (S.) A5: He set up a مِرْجَل [q. v.], to cook food in it: (T, TA:) or he cooked food in a مِرْجَل. (K.) A6: ارتجل النَّهَارُ: see 5.10 استرجل He desired, or requested, to be, or to go, on foot. (KL.) رَجْلٌ: see رَجُلٌ: b2: and رَاجِلٌ; the latter in two places.

A2: See also رَجِلٌ, in two places.

A3: اِرْتَجِلْ رَجْلَكَ, in some of the copies of the K, erroneously, رَجَلَكَ: see 8, near the end of the paragraph.

رِجْلٌ [The leg of a human being and of a bird, and the kind leg of a quadruped; in each of these senses opposed to يَدٌ;] the part from the root of the thigh to the [sole of] the foot of a man [and of any animal]; (Mgh, Msb, K:) رِجْلُ الإِنْسَانِ meaning that [limb] with which the man walks: (Msb:) or the foot of a man [and of a bird, and the kind foot of a quadruped: or rather it signifies thus in many instances; but generally as before explained: and sometimes, by a synecdoche, it is used in a yet larger sense, as will be explained below]: (K:) of the fem. gender: (Zj, Msb, TA:) pl. أَرْجُلٌ: (S, Msb, K, &c.:) it has no other pl. (Msb, TA) known to Sb; (TA;) the pl. of pauc. being also used as a pl. of mult. in this instance. (IJ, TA.) [Hence,] الرِّجْلُ جُبَارٌ [The hind leg or foot, or it may here mean the leg or foot absolutely, is a thing of which no account, or for which no retaliation or mulct, is taken]: i. e., if a beast tread upon a man with its رِجْل, there is no retaliation or mulct, if in motion; but if the beast be standing still in the road, or way, the rider is responsible, whether it strike with a يَد or a رِجْل. (TA.) And هُوَ قَائِمٌ عَلَى رِجْلٍ [lit. He is standing upon a single leg; meaning] (assumed tropical:) he is setting about, or betaking himself to, an affair that presses severely, or heavily, upon him, or that straitens him. (T, K, TA. [In the CK, حَزَنَهُ is erroneously put for حَزَبَهُ.]) And أَنَا عَلَى رِجْلٍ (assumed tropical:) I am in fear, or fright, lest a thing should escape me. (TA.) b2: ذُو الرِّجْلِ [as though meaning The onelegged;] a certain idol, of El-Hijáz. (TA.) b3: رِجْلُ الجَبَّارِ (assumed tropical:) The very bright star [3, called by our astronomers “ Rigel,” and also called by the Arabs رِجْلُ الجَوْزَآءِ اليُسْرَى,] upon the left foot of Orion. (Kzw.) [And رِجْلُ الجَوْزَآءِ اليُمْنَى (assumed tropical:) The star k upon the right leg of Orion.] b4: رِجْلُ الغُرَابِ (assumed tropical:) A certain plant, (K,) called also رِجْلُ الرَّاغِ, the root, or lower part, of which, when cooked, is good for chronic diarrhœa; mentioned in art. غرب [q. v.]. (TA.) Also A certain mode of binding the udder of a camel, so that the young one cannot suck, therewith, nor will it undo: (S, K:) whence the phrase صَرَّ رِجْلَ الغُرَابِ, for صَرَّ صَرًّا مِثْلَ صَرِّرِجْلِ الغُرَابِ. (TA.) El-Kumeyt says, صَرَّ رِجْلَ الغُرَابِ مُلْكُكَ فِى النَّا سِ عَلَى مَنْ أَرَادَ فِيهِ الفُجُورَا (assumed tropical:) [Thy dominion among the people has bound with a bond not to be undone him who desires, within the scope of it, transgression]: (S, TA:) i. e. thy dominion has become firm so that it cannot be undone; like as what is termed رجل الغراب cannot be undone by the young camel. (TA.) And one says, صُرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ الغُرَابِ, meaning (tropical:) The affair was, or became, difficult to him: (K and TA in art. غرب:) or his life, or subsistence, was, or became, difficult to him. (TA in that art.) b5: رِجْلُ الجَرَادِ (assumed tropical:) A certain plant, like البَقْلَةُ اليَمَانِيَّةُ [see art. بقل: accord. to Golius, the former appellation is applied to a species of atriplex, or orache]. (IAar, K.) b6: [And several other plants have similar appellations in the present day.] b7: رِجْلُ الطَّائِرِ (assumed tropical:) A certain مِيسَم [i. e. branding-instrument, or brand]. (S, K.) b8: رِجْلُ البَابِ (assumed tropical:) The foot, or heel, of the door, upon which it turns in a socket in the threshold. (MA.) b9: رِجْلُ القَوْسِ (assumed tropical:) The lower curved extremity of the bow; (Kh, S, K;) the upper curved extremity being called its يَد: (Kh, S:) or the part below its كَبِد [q. v.]: accord. to AHn, it is more complete, or perfect, than its يد: accord. to IAar, أَرْجُلُ القَوْسِ means, when the string is bound, or braced, the upper parts of the bow; and أَيْدِيهَا, its lower parts; and the former are stronger than the latter: and he cites the saying, لَيْتَ القِسىَّ كُلُّهَا مِنْ أَرْجُلِ [Would that the bows were all of them, or wholly, of what are termed أَرْجُل]: the two extremities of the bow, he says, are called its ظُفْرَانِ; and its two notches, its فُرْضَتَانِ; and its curved ends, its سِئَتَانش; and after the سئتان are the طَائِفَانِ; and after the طائفان, the أَبْهَرَانِ; and the portion between the ابهران is its كَبِد; this being between the two knots of the suspensory. (TA.) b10: رِجْلَا السَّهْمِ (assumed tropical:) The two extremities of the arrow. (K, * TA. [In the former it is implied that the phrase is رِجْلُ السَّهْمِ.]) b11: رِجْلُ بَحْرٍ (tropical:) A canal (خليج) of a بحر [or large river]. (Kr, K, TA.) b12: رِجْلٌ also signifies (tropical:) A part, or portion, of a thing: (K, TA:) of the fem. gender. (TA.) It is said in a trad. of 'Áïsheh, أَهْدَى لَنَا أَبُو بَكْرٍ رِجْلَ شَاةٍ مَشْوِيَّةٍ فَقَسَمْتُهَا إِلَّا كَتِفِهَا, meaning (tropical:) [Aboo-Bekr gave to us] the half of a roasted sheep, or goat, divided lengthwise [and I divided it into shares, except its shoulder-blade, or its shoulder]: she called the half thus by a synecdoche: (IAth, O, TA:) or she meant the leg (رجْل) thereof, with what was next to it [for مما يَلِيهَا in the O and TA, I read بِمَا يَلِيهَا] of the lateral half: or she thus alluded to the whole thereof, like as one does by the term رَأْس. (O, TA. [But see what here next follows.]) And in another trad., the رِجْل of a [wild] ass is mentioned as a gift, meaning (tropical:) One of the two lateral halves: or, as some say, the thigh: (TA:) and it is explained as meaning the whole; but this is a mistake. (Mgh.) b13: Also (assumed tropical:) The half of a رَاوِيَة [or pair of leathern bags, such as are borne by a camel, one on each side,] of wine, and of olive-oil. (AHn, K.) b14: It is also applied by some to (assumed tropical:) A pair of trousers or drawers; and رِجْلُ سَرَاوِيلَ occurs in this sense in a trad., for رِجْلَا سَرَاوِيلَ; like زَوْجُ خُفٍّ and زَوْجُ نَعْلٍ, whereas each is properly زَوْجَانِ; for the سراويل are of the articles of clothing for the two legs: (IAth, TA:) this is what is meant by the saying in the K [and in the O likewise] that الرِّجْلُ also signifies السَّرَاوِيلُ [app. for مِنَ السَّرَاوِيلِ الطَّاقُ]. (TA.) b15: Also (assumed tropical:) A swarm, or numerous assemblage, of locusts: (S:) or a detached number (قِطْعَةٌ) thereof: (K:) [or] one says [or says also] رِجْلُ جَرَادٍ, (S, TA,) and رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ: it is masc. and fem.: (TA:) a pl. without a proper sing.; like عَانَةٌ (a herd of [wild] asses, S) and خِيطٌ (a flock of ostriches, S) and صُِوَارٌ (a herd of [wild] bulls or cows, S): (S, K:) pl. أَرْجَالٌ; (K:) and so in the next two senses here following. (TA.) b16: And hence, as being likened thereto, (TA,) (assumed tropical:) An army: (K:) or a numerous army. (TA.) b17: Also (assumed tropical:) A share in a thing. (IAar, K.) So in the saying, لِى فِى

مَالِكَ رِجْلٌ (assumed tropical:) [To me belongs a share in thy property]. (TA.) b18: And (tropical:) A time. (TA.) One says, كَانَ ذٰلِكَ عَلِى رِجْلِ فُلَانٍ (tropical:) That was in the time of such a one; (S, K, TA;) in his life-time: (K, TA:) like the phrase على رَأْسِ فُلَانٍ. (TA.) b19: Also (assumed tropical:) Precedence. (Abu-l- Mekárim, K.) When the files of camels are collected together, an owner, or attendant, of camels says, لِىَ الرِّجْلُ, i. e. (assumed tropical:) [The precedence belongs to me; or] I precede: and another says, لَا بَلِ الرِّجْلُ لِى (assumed tropical:) [Nay, but the precedence belongs to me]: and they contend together for it, each unwilling to yield it to the other: (Abu-l-Mekárim, TA:) pl. أَرْجَالٌ: (K:) and so in the senses here following. (TA.) b20: And (assumed tropical:) Distress; straitness of the means of subsistence or of the conveniences of life; a state of pressing want; misfortune; or calamity; and poverty. (O, K.) A2: Also A man who sleeps much: (O, K:) fem. with ة. (TA.) b2: And A man such as is termed قَاذُورَةٌ [which means foul in language; evil in disposition: one who cares not what he does or says: very jealous: one who does not mix, or associate as a friend, with others, because of the evilness of his disposition, nor alight with them: &c.: see art. قذر]. (O, K.) A3: Also Blank paper; (O, K, * TA;) without writing. (TA.) رَجَلٌ: see رَاجِلُ, first sentence: A2: and see also رَجِلٌ, in two places.

A3: [It is also explained as here follows, as though a quasi-inf. n. of 4 in a sense mentioned in the first paragraph on the authority of the S and O, or inf. n. of رَجَلَ in the same sense; thus:] The sending, (S, O,) or leaving, (K, TA,) a lamb or kid or calf, (S, O, TA,) or a young camel, (K, TA,) and a colt, (TA,) with its mother, to such her whenever it pleases: (S, O, K:) [but I rather think that this is a loose explanation of the meaning implied by رَجَلٌ used as an epithet; for it is added in the S and O immediately, and in the K shortly after, that] one says بَهْمَةٌ رَجَلٌ (S, O, K) and ↓ رَجِلٌ (K) [meaning, as indicated in the S and O, A lamb, or hid, or calf, sent with its mother to such her whenever it pleases, or, as indicated in the K, sucking, or that sucks, its mother]: pl. أَرْجَالٌ. (S, O, K.) b2: Also A horse [i. e. a stallion] sent upon the خَيْل [meaning mares, to leap them]: (K:) and in like manner one says خَيْلٌ رَجَلٌ, [using it as a pl., app. meaning horses so sent,] (K accord. to the TA,) or ↓ خَيْلٌ رَجِلَةٌ. (CK, and so in my MS. copy of the K: [perhaps it should be رَجَلَةٌ.]) رَجُلٌ (S, O, Mgh, Msb, K &c.) and ↓ رَجْلٌ, (O, K,) the latter a dial. var., (O,) or, accord. to Sb and El-Fárisee, a quasi-pl. n., [but app. of رَاجِلٌ, not of رَجُلٌ,] called by Abu-l-Hasan a pl., (TA,) A man, as meaning the male of the human species; (Msb;) the opposite of اِمْرَأَةٌ: (S, O, Mgh:) applied only to one who has attained to puberty and manhood: (K, * TA:) or as soon as he is born, (K, TA,) and afterwards also: (TA:) pl. رِجَالٌ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) [applied in the Kur lxxii. 6 to men and to jinn (or genii), like نَاسٌ and أُنَاسٌ, and likewise a pl. of رَاجِلٌ, and of its syn. رَجْلَانُ,] and رجَالَاتٌ, (S, K,) said by some to be a pl. pl., (TA,) and ↓ رَجْلَةٌ, (Sb, Msb, K, TA, in the CK رِجْلَةٌ, [which is a mistake, as is shown by what follows,]) of the measure فَعْلَةٌ, with fet-h to the ف, (Msb,) [but this is, properly speaking, a quasi-pl. n.,] said to be the only instance of its kind except كَمْأَةٌ, which, however, some say is a n. un. like others of the same form belonging to [coll.] gen. ns., (Msb,) used as a pl. of pauc. instead of أَرْجَالٌ, (Sb, Ibn-Es-Serráj, Msb, TA,) because they assigned to رَجُلٌ no pl. of pauc., (Sb, TA,) not saying أَرْجَالٌ (TA) [nor رِجْلَةٌ], and ↓ رَجِلَةٌ, mentioned by Az as another pl., but this [also] is a quasi-pl. n., and of it Abu-l-' Abbás holds ↓ رَجْلَةٌ to be a contraction, (TA,) and رِجَلَةٌ (Ks, K) and أَرَاجِلُ (Ks, S, K) and [another quasi-pl. n. is] ↓ مَرْجَلٌ. (IJ, K.) شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ, in the Kur [ii. 282], means [Two witnesses] of the people of your religion. (TA.) [رَجُلٌ also signifies A woman's husband: and the dual] رَجُلَانِ [sometimes] means A man and his wife; predominance being thus attributed to the former. (IAar, TA.) And ↓ رَجُلَةٌ signifies A woman: (S, K:) or, accord. to Er-Rághib, a woman who is, or affects to be, or makes herself, like a man in some of her qualities, or states, or predicaments. (TA.) It is said of 'Áïsheh, (S, TA,) in a trad., which confirms this latter explanation, (TA,) كَانَتْ الرَّأْىِ, ↓ رَجُلَةَ, (S, TA,) meaning She was like a man in judgment. (TA. [See also مَرْجَلَانِيَّةٌ.]) The dim. of رَجُلٌ is ↓ رُجَيْلٌ and ↓ رُوَيْجِلٌ: (S, K:) the former reg.: (TA:) the latter irreg., as though it were dim. of رَاجِلٌ: (S, TA:) [but it seems that رُوَيْجِلٌ is properly the dim. of رَاجِلٌ, though used as that of رَجُلٌ.] One says, هُوَ رَجُلُ وَحْدِهِ [He is a man unequalled, or that has no second], (IAar, L in art. وحد,) and وَحْدِهِ ↓ رُجَيْلُ [A little man (probably meaning the contrary) unequalled, &c.]. (S and L in that art.) and it is said in a trad., إِنْ صَدَقَ ↓ أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ [The little man prospers if he speak truth] (TA.) b2: Also One much given to coition: (Az, O, K:) used in this sense by the Arabs of ElYemen: and some of the Arabs term such a one عُصْفُورِىٌّ. (O, TA.) b3: And i. q. رَاجِلٌ, q. v. (Mgh, Msb, K.) b4: And Perfect, or complete [in respect of bodily vigour or the like]: ('Eyn, O, K, TA: [in the CK, والرّاجِلُ الكَامِلُ is erroneously put for والراَجل والكامل:]) or strong and perfect or complete: sometimes it has this meaning, as an epithet: and when thus used, Sb allows its being in the gen. case in the phrase, مَرَرْتُ بِرَجُلٍ رَجُلٍ أَبُوهُ [I passed by a man whose father is strong &c.]; though the nom. case is more common: he says, also, that when you say, هُوَ الرَّجُلُ, you may mean that he is perfect or complete, or you may mean any man that speaks and that walks upon two legs. (M, TA.) A2: [In the CK, شَعَرٌ رَجُلٌ is erroneously put for شَعَرٌ رَجْلٌ: and, in the same, رَجُلُ الشَّعَرِ, as syn. with رَجِلُ الشَّعَرِ, is app. a mistake for رَجْلُ الشَّعَرِ; but it is mentioned in this sense by 'Iyád:] see the paragraph here following.

رَجِلٌ; and its fem., with ة: see رَاجِلٌ.

A2: شَعَرٌ رَجِلٌ (ISk, S, Msb, K) and ↓ رَجَلٌ (ISk, S, K) and ↓ رَجْلٌ, (Msb, K, [in the CK, erroneously, رَجُلٌ,]) Hair [that is wavy, or somewhat curly, i. e.] of a quality between [بَيْنَ, for which بَيِّنُ is erroneously put in the CK,] lankness and crispness or curliness, (K,) or not very crisp or curly, nor lank, (ISk, S,) or neither very crisp or curly, nor very lank, but between these two. (Msb, TA.) b2: And رَجِلُ الشَّعَرِ and ↓ رَجَلُهُ (ISd, Sgh, K) and ↓ رَجْلُهُ (ISd, K, TA, but accord. to the CK as next follows,] and ↓ رَجُلُهُ, with damm to the ج, added by 'Iyád, in the Meshárik, (MF, TA,) A man having hair such as is described above: pl. أَرْجَالٌ and رَجَالَى; (M, K;) the former, most probably, accord. to analogy, pl. of رَجْلٌ; but both may be pls. of رَجِلٌ and رَجَلٌ: accord. to Sb, however, رَجَلٌ has no broken pl., its pl. being only رَجَلُونَ. (M, TA.) A3: See also رَجَلٌ, in two places.

رَجْلَةٌ: see رَجُلٌ, first sentence, in two places: b2: and رَاجِلٌ.

A2: See also the next paragraph.

رُجْلَةٌ The going on foot; (T, S, * M, TA;) the act of the man who has no beast [to carry him]; (T, TA;) an inf. n. (T, S, TA) of رَجِلَ: (T, TA: [see 1, first sentence:]) or it signifies strength to walk, or go on foot; (Msb, K;) and is a simple subst.: (Msb:) and also excellence of a دَابَّة [meaning horse or ass or mule] and of a camel in endurance of long journeying; in which sense [Az says] I have not heard any verb belonging to it except [by implication] in the epithets رَجِيلَةٌ, applied to a she-camel, and رَجِيلٌ, applied to an ass and to a man: (T, TA:) and (M) ↓ رِجْلَةٌ, with kesr, signifies vehemence, or strength, of walking or going on foot; (M, K;) as also ↓ رَجْلَةٌ. (K. [In the K is then added, “or with damm, strength to walk, or go on foot; ” but it seems evident that we should read “ and with damm,”

&c., agreeably with the passage in the M, in which the order of the two clauses is the reverse of their order in the K.]) One says, حَمَلَكَ اللّٰهُ عَنِ الرُّجْلَةِ and مِنَ الرُّجْلَةِ, i. e. [May God give thee a beast to ride upon, and so relieve thee from going on foot, or] from the act of the man who has no beast. (T, TA.) And هُوَ ذُو رُجْلَةٍ He has strength to walk, or go on foot. (Msb.) b2: And The state, or condition, of being a رَجُل [or man, or male human being; generally meaning manhood, or manliness, or manfulness]; (S, K;) as also ↓ رُجُولَةٌ (Ks, S, TA) and ↓ رُجُولِيَّةٌ (IAar, S, K) and ↓ رَجُولِيَّةٌ (Ks, T, K) and ↓ رُجْلِيَّةٌ; (K) of the class of inf. ns. that have no verbs belonging to them. (ISd, TA.) A2: And The having a complaint of the رِجْل [i. e. leg, or foot]. (TA.) b2: And in a horse, (S,) or beast, (دَابَّة, K,) A whiteness, (K,) or the having a whiteness, (S,) in one of the رِجْلَانِ [i. e. hind legs or feet], (S, K,) without a whiteness in any other part; (TA;) as also ↓ تَرُجِيلٌ (K.) This is disliked, unless there be in him some other [similar] وَضَح. (S.) رِجْلَةٌ: see the next preceding paragraph, first sentence.

A2: [Also, accord. to the K, a pl. of رَاجلٌ or of one of its syns.]

A3: And A herd, or detached number collected together, of wild animals. (IB, TA.) A4: And A place in which grow [plants, or trees, of the kind called] عَرْفَج, (K,) accord. to Az, in which grow many thereof, (TA,) in one رَوْضَة [or meadow]. (K.) b2: and A water-course, or channel in which water flows, (S, K,) from a [stony tract such as is called] حَرَّة to a soft, or plain, tract: (K:) pl. رِجَلٌ; (S, K;) a term similar to مَذَانِبُ [pl. of مِذْنَبٌ]: so says Er-Rághib: the waters (he says) pour to it, and it retains them: and on one occasion he says, the رِجْلَة is like the قَرِيّ; it is wide, and people alight in it: he says also, it is a water-course of a plain, or soft, tract, such as is ملباث, or, as in one copy, مِنْبَات [which is app. the right reading, meaning productive of much herbage]. (TA.) A5: الرِجْلَةُ also signifies A species of the [kind of plants called] حَيْض. (K.) b2: And, accord. to [some of] the copies of the K [in this place], The عَرْفَج; but correctly the فَرْفَخ [as in the CK here, and in the K &c. in art. فرفخ]; (TA;) i. q. البَقْلَةُ الحَمُقَآءُ; (S, Msb, TA;) thus the people commonly called it; i. e. البقلةالحمقآء; (TA;) [all of these three appellations being applied to Purslane, or purslain; and generally to the garden purslane:] it is [said to be] called الحمقآء because it grows not save in a water-course: (S: [i. e. the wild sort: but see art. حمق:]) whence the saying, أَحْمَقُ مِنْ رِجْلَةٍ [explained in art. حمق], (S, K,) meaning this بَقْلَة: (TA:) the vulgar say, مِنْ رِجْلِهِ. (S, K, TA. [In the CK, erroneously, من رَجْلَةٍ.]) رَجُلَةٌ: see رَجُلٌ in two places.

رَجِلَةٌ a quasi-pl. n. of رَجُلٌ q. v. (TA.) A2: [Also fem. of the epithet رَجِلٌ.]

رجْلَي fem. of رَجْلَانُ: see رَاجِلٌ near the end of the paragraph. b2: حَرَّةٌ رَجْلَي and ↓ رَجْلَآءُ A [stony tract such as is called] حَرَّة that is rough [or rugged], in which one goes on foot: or level, but abounding with stones: (K:) or rough and difficult, in which one cannot go except on foot: (TA:) or the latter signifies level, but abounding with stones, in which it is difficult to go along: (S:) or hard and rough, which horses and camels cannot traverse, and none can but a man on foot: (AHeyth, TA:) or that impedes the feet by its difficulty. (Er-Rághib, TA.) A2: رَجْلَي is also a pl. of رَجْلَانُ: (S:) [and app. of رَجِيلٌ also.]

رَجْلَآءُ fem. of أَرْجَلُ [q. v.]. b2: See also the next preceding paragraph.

رَجَلِيٌّ sing. of رَجَلِيُّونَ, which latter is applied, with the article ال to Certain men who used to run (كَانُوا يَعْدُونَ, so in the O and K, but in the T يَغْزُونَ [which is evidently a mistranscription], TA) upon their feet; as also ↓ رُجَيْلَآءُ, in like manner with the article ال: (O, K, TA:) in the T, the sing. is written رَجْلِيٌّ; and said to be a rel. n. from الرُّجْلَةُ; which requires consideration: (TA:) they were Suleyk El-Makánib, (O, K, TA,) i. e. Ibn-Sulakeh, (TA,) and El-Munteshir Ibn-Wahb El-Báhilee, and Owfà Ibn-Matar ElMázinee. (O, K, TA. [All these were famous runners.]) رُجْلِيَّةٌ: see رُجْلَةٌ.

رَجْلَانُ; and its fem., رَجْلَي: see رَاجِلٌ.

رُجَالٌ [a quasi-pl. n.] : see رَاجِلٌ.

رَجِيلٌ: see رَاجِلٌ, in two places. b2: Also i. q. مَشَّآءٌ; and so ↓ رَاجِلٌ; (K;) i. e. (TA) [That walks, or goes on foot, much; or a good goer; or] strong to walk, or go, or go on foot; (S, in explanation of the latter, and TA;) applied to a man, (S, K, TA,) and to a camel, and an ass: (TA:) or the latter, a man that walks, or goes on foot, much and well: and strong to do so,. with patient endurance: and a beast, such as a horse or an ass or a mule, and a camel, that endures long journeying with patience: fem. with ة: (T, TA:) or, applied to a horse, that does not become attenuated, or chafed, abraded, or worn, in the hoofs [by journeying] : (S, O:) or, so applied, that does not sweat: and rendered submissive, or manageable; broken, or trained: (K, * TA:) the fem., with ة is also applied to a woman, as meaning strong to walk, or go on foot: (TA:) pl. رَجْلَي [most probably of رَجِيلٌ, agreeably with analogy,] and رَجَالَي. (K.) b3: Also A place of which the two extremities are far apart: (M, K, * TA:) in the copies of the K, الطَّرِيقَيْنِ is here erroneously put for الطَّرَفَيْنِ: and the M adds, trodden, or rendered even, or easy to be travelled: (TA:) or rugged and hard land or ground: (O, TA:) and a hard place: and a rugged, difficult, road, in a mountain. (TA.) A2: Also, applied to speech, i. q. ↓ مُرْتَجَلٌ [i. e. Extemporized; spoken extemporaneously, impromptu, or without premeditation]. (O, K, TA.) رُجَيْلٌ dim. of رَجُلٌ, which see, in two places.

رُجُولَةٌ: see رُجْلَةٌ.

رَجُولِيَّةٌ: see رُجْلَةٌ.

رُجُولِيَّةٌ: see رُجْلَةٌ.

رُجَيْلَآءُ: see رَجَلِيٌّ b2: وَلَدَتْهَا الرُّجَيْلَآءَ They (sheep or goats) brought them forth [i. e. their young ones] one after another. (El-Umawee, T, S, O, K.) رَجَّالٌ i. q. رَاجِلٌ, q. v. (Az, TA.) رَجَّالَةٌ: quasi-pl. ns. of رَاجِلٌ, q. v.

رُجَّالَي: quasi-pl. ns. of رَاجِلٌ, q. v.

رَاجِلٌ (S, Mgh, Msb, K, &c.) and ↓ رَجُلٌ, (Mgh, Msb, K,) the latter of the dial. of El-Hijáz, (MF,) in copies of the M written ↓ رَجَلٌ, (TA,) and ↓ رَجِلٌ (S, K) and ↓ رَجِيلٌ [afterwards mentioned as a quasi-pl. n.] (K) and ↓ رَجْلَانُ (S, K) and ↓ رَجْلٌ, (K,) but this last is said by Sb to be a quasi-pl. n., (TA,) Going, or a goer, on foot; a pedestrian; a footman; the opposite of فَارِسٌ; (S, Msb;) one having no beast whereon to ride, (K, TA,) in a journey, and therefore going on his feet: (TA:) see also رَجِيلٌ : pl. ↓ رَجَّالَةٌ, (Ks, T, S, M, Msb, K,) [or rather this is a quasi-pl. n.,] written by MF رِجَالَةٌ, as on the authority of AHei, but the former is the right, (TA,) and رُجَّالٌ (Ks, T, S, M, Msb, K) and ↓ رَجْلٌ, (S, Msb, TA,) this last mentioned before as being said by Sb to be a quasi-pl. n., (TA,) like صَحْبٌ (S, Msb, TA) and رَكْبٌ, and occurring in the Kur xvii. 66, (TA,) all of رَاجِلٌ, (S, Msb,) and رِجَالٌ, (S, M, K,) of رَجْلَانُ (S) and of رَاجِلٌ, (TA,) [but more commonly of رَجُلٌ, q. v.,] and رَجْلَي, (S, O, K,) of رَجْلَانُ, (S, O,) and رَجَالَي, (S, M, K,) of رَجِلٌ, (S,) or of رَجْلَانُ, (TA,) and رُجَالَي and رُجْلَانٌ, (M, K,) which last is of رَاجِلٌ or of رَجِيلٌ, (TA,) and رِجْلَةٌ [a pl. of pauc.], (M, K,) written by MF رَجَلَةٌ, and if so, of رَاجِلٌ, like as كَتَبَةٌ is pl. of كَاتِبٌ, (TA,) and ↓ رَجْلَةٌ, (T, M, K,) [but this is a quasi-pl. n., mentioned before as of رَجُلٌ, q. v.,] and أَرْجِلَةٌ, (M, K,) which may be pl. of رِجَالٌ, which is pl. of رَاجِلٌ, (IJ,) and أَرَاجِلُ, (M, K,) which may be pl. of the pl. أَرْجِلَةٌ, (IJ,) and أَرَاجِيلُ, (M, K,) and to the foregoing pls. mentioned in the K are to be added (TA) رِجَلَةٌ, (Ks, M, TA) which is of رَجُلٌ, (TA,) and رُجَّلٌ, like سُكَّرٌ, (AHei, TA,) and [the quasi-pl. ns.]

↓ رُجَّالَي, (Ks, T, M, AHei, TA,) termed by MF an anomalous pl., (TA,) and ↓ رُجَالٌ, (AHei, TA,) said by MF to be extr., of the class of رُخَالٌ, (TA,) and ↓ رَجِيلٌ, (AHei, TA,) said to be a quasi-pl. n. like مَعِيزٌ and كَلِيبٌ. (TA.) Az says, I have heard some of them say ↓ رَجَّالٌ as meaning رَاجِلٌ; and its pl. is رَجَاجِيلُ. (TA.) And رَاجِلَةٌ and ↓ رَجِلَةٌ are applied in the same sense to a woman, (Lth, TA,) and so is ↓ رَجْلَي [fem. of رَجْلَانُ, like غَضْبَي fem. of غَضْبَانُ]: (S:) and the pl. [of the first] is رَوَاجِلُ (TA) and ([of the first or second or] of the third, S) رِجَالٌ (Lth, S, TA) and رَجَالَي. (S.) b2: Lh mentions the saying, لَا تَفْعَلْ كَذَا أُمُّكَ رَاجِلٌ, but does not explain it: it seems to mean [Do not thus:] may thy mother mourn, and be bereft of thee. (TA.) A2: نَاقَةٌ رَاجِلٌ عَلَى وَلَدِهَا means A she-camel [left to give suck to her young one,] not having her udder bound with the صِرَار [q. v.]. (K.) رَاجِلَةٌ The pastor's كَبْش [or ram] upon which he conveys, or puts to be borne, his utensils. (AA, O, K.) So in the saying of a poet, فَظَلَّ يَعْمِتُ فِى قَوْطٍ وَرَاجِلَةٍ

يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلَّا رَيْثَ يَهْتَبِدُ (AA, TA,) meaning [And he passed the day] spinning from a portion of wool [wound in the form of a ring upon his hand], termed عَمِيتَه, [amid a flock of sheep, with a ram upon which he conveyed his utensils,] ever collecting [to himself], and coveting, or labouring to acquire, save when he was sitting cooking هَبِيد [i. e. colocynths or their seeds or pulp]. (T and TA in art. عمت: where راجلة is likewise explained as above.) رُوَيْجِلٌ: see رَجُلٌ, in two places.

أَرْجَلُ A man large in the رِجْل [i. e. leg, or foot]: (S, K:) like أَرْكَبُ “ large in the knee,” and أَرْأَسُ “ large in the head. ” (TA.) b2: And A horse, (S,) or beast, (دَابَّة, K,) having a whiteness in one of his رِجْلَانِ [i. e. hind legs or feet], (S, K,) without a whiteness in any other part. (TA.) This is disliked, unless there be in him some other [similar] وَضَح. (S. [See also 2 in art. خدم.]) The fem. is رَجْلَآءُ, (S, K,) which is applied in like manner to a sheep or goat: (S:) or to a ewe as meaning whose رِجْلَانِ [or hind legs] are white to the flanks, (M, TA,) or with the flanks, (T, TA,) the rest of her being black. (TA.) b3: حَرَّةٌ رَجْلَآءُ: see رَجْلَى.

A2: هُوَ أَرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ means [He is the more manly, or manful, of the two men; or] he has رُجْلِيَّة that is not in the other [of the two men]: (T, TA:) or he is the stronger of the two men. (K.) ISd thinks ارجل in this case to be like أَحْنَكُ, as having no verb. (TA.) أَرَاجِيلُ app. a pl. of أَرْجِلَةٌ, which may be pl. of رِجَالٌ, which is pl. of رَاجِلٌ [q. v.] (TA.) b2: Also Men accustomed to, or in the habit of, taking, capturing, catching, snaring, or trapping, game or wild animals or the like, or birds, or fish; hunters, fowlers, or fishermen. (Sgh, K.) تَرْجِيلٌ: see رُجْلَةٌ, last signification.

تَرَاجِيلُ i. q. كَرَفْسٌ [q. v., i. e. The herb smallage]; (K;) of the dial. of the Sawád; one of the herbs, or leguminous plants, of the gardens. (TA.).

مَرْجَلٌ: see رَجُلٌ, of which it is a quasi-pl. n. : A2: and مِرْجَلٌ.

مُرجِلٌ A woman that brings forth men-children; (M, TA;) i. q. مُذْكِرٌ, (M, K, TA,) which is the epithet commonly known. (M, TA.) مِرْجَلٌ A copper cooking-pot: (S, Mgh, Msb:) or a large copper cooking-pot: (Ham p. 469:) or a cooking-pot of stones [or stone], and of copper: (K:) or any cooking-pot (Mgh, Msb, TA, and Ham ubi suprà) or vessel in which one cooks: (TA:) of the masc. gender: (K:) pl. مَرَاجِلُ. (Ham ubi suprà.) b2: And A comb. (Mgh, K.) b3: Also, and ↓ مَرْجَلٌ, (K,) the latter on the authority of IAar alone, (TA,) A sort of [garment of the kind called] بُرْد, of the fabric of El-Yemen: (K:) pl. as above, مَرَاجِلُ; with which مَرَاحِل, occurring in a trad., is said in the T, in art. رحل, to be syn.: [and ↓ بُرْدٌ مِرْجَلِىٌّ signifies the same as مِرْجَلٌ:] it is said in a prov., حَدِيثًا كَانَ بُرْدُكَ مِرْجَلِيَّا [Recently thy بُرْد was of the sort called مِرْجَلِىّ;] i. e. thou hast only recently been clad with the مَرَاجِل, and usedst to wear the عَبَآء: [whence it appears that the مِرْجَل may be thus called because worn only by full-grown men:] so says IAar: it is said in the M that ثَوْبٌ مِرْجَلِىٌّ is from الممرجل [i. e. المُمَرْجَلُ, perhaps a mistranscription for المَرْجَلُ]: (TA:) [but] ↓ مُمَرْجَلٌ signifies a sort of garments, or cloths, variegated, or figured; (S and K in art. مرجل;) similar to the مَرَاجِل, or similar to these in their variegation or decoration, or their figured forms; as explained by Seer and others; (TA in that art.;) [wherefore] Sb holds the م of مَرَاجِلُ to be an essential part of the word; (S in that art.;) and hence Seer and the generality of authors also say that it is a radical, though Abu-l-'Alà and some others hold it to be augmentative. (MF and TA in that art.) مِرْجَلِىٌّ A maker of cooking-pots [such as are called مَرَاجِلَ, pl. of مِرْجَلٌ]. (MA.) b2: See also the next preceding paragraph.

مَرْجَلَانِيَّةٌ A woman who is, or affects to be, or makes herself, like a man in guise or in speech. (TA. [See also رَجُلَةٌ, voce رَجُلٌ.]) مُرَجَّلٌ A skin, (Fr, TA,) or such as is termed a زِقّ, (K,) that is stripped off [by beginning] from one رَِجْل [or hind leg]; (Fr, K, TA;) or from the part where is the رِجْل (M, TA.) And شَاةٌ مُرَجَّلَةٌ A sheep, or goat, skinned [by beginning] from one رِجْل: (Ham p. 667:) and in like manner ↓ مَرْجُولٌ applied to a ram. (Lh, K voce مَزْقُوقٌ, which signifies the contr. [like مُزَقَّقٌ].) b2: Also A [skin such as is termed] زِقّ full of wine. (As, O, K.) A2: A [garment of the kind called] بُرْد upon which are the figures of men; (K;) or upon which are the figures of of men. (TA.) b2: And A garment, or piece of cloth, (O, TA,) and a بُرْد, (TA,) ornamented in the borders. (O, K, TA.) A3: Combed hair. (O, TA. [See its verb, 2.]) A4: جَرَادٌ مُرَجَّلٌ Locusts the traces of whose wings are seen upon the ground. (ISd, K.) مَرْجُولٌ A gazelle whose رِجْل [or hind leg] has fallen [and is caught] in the snare: when his يَد [or fore leg] has fallen therein, he is said to be مَيْدِىٌّ. (TA.) b2: See also the next preceding paragraph.

مُرْتَجَلٌ: see رَجِيلٌ, last sentence.

مُرْتَجِلٌ A man holding the زَنْد with his hands and feet, (K, TA,) because he is alone: (TA:) [i. e.] one who, in producing fire with the زَنْد, holds the lower زَنْدَة with his foot [or feet]. (AA, TA. [See 5.]) A2: One who collects a detached number (قِطْعَة [or رِجْل]) of locusts, to roast, or fry, them: (S:) one who lights upon a رِجْل of locusts, and roasts, or fries, some of them, (K, TA,) or, as in the M, cooks. (TA.) مُمَرْجَلٌ: see مِرْجَلٌ.
رجل
الرَّجُلُ، بِضَمِّ الجِيمِ، وسُكونِهِ، الأخيرةُ لُغَةٌ نَقَلَها الصّاغَانِيُّ: م مَعْرُوف، وَهُوَ الذَّكَرُ مِنْ نَوْعِ الإنْسانِ، يَخْتَصُّ بِهِ، ولذلكَ قالَ تَعَالَى: وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً. وَفِي التَّهْذِيبِ: الرَّجْلُ، بالفتحِ وسُكونِ الْجِيم: اسمٌ للجَمْعِ عِنْد سِيبَوَيْه، وجَمْعٌ عِنْد أبي الْحسن، ورَجَّحَ الْفارِسِيُّ قَوْلَ سِيبَوَيْه، وَقَالَ: لَو كانَ جَمْعاً، ثمَّ صُغِّرَ لَرُدَّ إِلَى واحِدِهِ ثُمَّ جُمِعَ، ونَحن نَجِدُهُ مُصَغَّراً على لَفْظِهِ، قَالَ: أَخْشَى رُكَيْباً ورُجَيلاً عادِيا وَقيل: إِنَّما هُوَ فَوْقَ الغُلامِ، وَذَلِكَ إِذا احْتَلَمَ، وشَبَّ، أَو هُوَ رَجُلٌ ساعةَ يُولَدُ، إِلَى مَا بَعْدَ ذَلِك، تَصْغِيرُهُ: رُجَيْلٌ، على القِياسِ، ورُوَيْجِلٌ، عَلى غيرِ قِياسٍ، كأنَّه تصْغِيرُ رَاجِلٍ، وَمِنْه الحديثُ: أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ إنْ صَدَقَ. والرَّجُلُ، فِي كلامِ العربِ مِن أَهْلِ اليَمَنِ: الْكَثِيرُ الْجِمَاعِ، حُكِيَ ذلكَ عَن خالِ الْفَرَزْدَقِ قَالَ: سَمِعْتُ الْفَرَزْدَقَ يَقُولُ ذَلِك، قَالَ: وزعَم أَنَّ مِن العربِ مَن يُسَمِّيهِ العُصْفُورِيَّ، وأنْشَدَ:
(رَجُلاً كنتُ فِي زَمانِ غُرُورِي ... وَأَنا اليومَ جَافِرٌ مَلْهُودُ)
نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، والصّاغَانِيُّ. والرَّجُلُ أَيْضا: الرَّاجِلُ، وَأَيْضًا: الْكَامِلُ، يُقال: هَذَا رَجُلٌ، أَي راجِلٌ. وَهَذَا رَجُلٌ: أَي كامِلٌ، كَمَا فِي الْعَيْنِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الرَّجُلُ: جَماعةُ الرَّاجِلِ، وهم الرَّجَّالَةُ. وَفِي المُحْكَم: وَقد يكونُ الرَّجُلُ صِفَةً، يَعْنِي بهِ الشِّدَّةَ والكَمال، وَعَلِيهِ أجازَ سِيبَوَيْه الجَرَّ فِي قولِهم: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ رَجُلٍ أَبُوهُ. والأَكْثَرُ الرَّفْعُ، وقالَ فِي مَوْضِعٍ: وَإِذا قلتَ: هُوَ الرَّجُلُ. فقد يجوزُ أَن تَعْنِيَ كَمالَهُ، وَأَن تُرِيدَ كلَّ رَجُلٍ تَكَلَّمَ ومَشَى على رِجْلَيْن فَهُوَ رَجُلٌ، لَا تُرِيدُ غيرَ ذَلِك الْمَعْنى. ج: رِجالٌ، ورِجالاَتٌ، بكسرِهما، مِثْلُ جِمالٍ، وجِمالاتٍ، وقيلَ: رِجالاتٌ جَمْعُ الْجَمْعِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُم، أَي مِن أهْلِ مِلَّتِكُمْ، وقالَ سِيبَوَيْه: لم يُكَسَّرْ على بِناءٍ مِن أَبْنِيَةِ أَدْنَى الْعَدَدِ، يَعْني أَنهم لم يَقُولُوا: أَرْجالٌ، وَقَالُوا: ثَلاثَةُ رَجْلَةٍ، جَعَلُوه بَدَلاً من أَرْجَالٍ، ونَظِيرُهُ: ثَلاثَةُ أَشْياء، جَعَلُوا لفعاءَ بَدَلاً من أَفْعالٍ، وحكَى أَبُو زَيْدٍ فِي جَمْعِه: رَجِلَة، وَهُوَ أَيْضا اسْمٌ للجَمْعِ، لأنَّ فَعِلَة ليستْ من أَبْنِيَةِ الجُمُوع، وَذهب أَبُو العبَّاسِ إِلَى أنَّ رَجْلَة مُخَفَّفٌ عَنهُ، وَقَالَ الكِسَائِيُّ: جَمَعُوا رَجُلاً رِجَلَة، كَعِنَبَةٍ، وقالَ ابنُ جِنِّيٍّ: جَمْعُ رَجُلٍ:) مَرْجَلٌ، زادَ الْكِسائِيُّ: وأَرَاجِلُ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ:
(أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفهُمْ وشِتَاؤُهمْ ... وَقَالوا تَعَدَّ وَاغْزُ وَسْطَ الأَراجِلِ)
يَقُول: أَهَمَّتْهُم نَفَقَةُ صَيْفِهم وشِتائِهم، وقالُوا لأَبِيهِمْ: تَعَدَّ، أَي انْصَرِفْ عَنَّا. وَهِي رَجْلَةٌ، قَالَ:
(كُلُّ جَارٍ ظَلَّ مُغْتَبِطاً ... غيرَ جِيرانِ بَنِي جَبَلهْ)

(خَرَّقُوا جَيْبَ فَتاتِهِمُ ... لَمْ يُبالُوا حُرْمَةَ الرَّجُلَهْ)
كَنَى بالْجَيْبِ عَن الفَرْج، وقَيَّدُه الرَّاغِبُ، فَقَالَ: ويُقال لِلْمَرْأَةِ رَجُلَة إِذا كانتْ مُتَشَبِّهَةً بالرَّجُلِ فِي بعضِ أحوالِها. قلت: ويُؤيِّدُهُ الحديثُ: أنَّ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا كانتْ رَجُلَةَ الرَّأْيِ، أَي كانَ رَأْيُها رَأْيَ الرِّجالِ. وتَرَجَّلَتْ الْمَرْأَةُ: صارَتْ كالرَّجُلِ فِي بعضِ أَحْوالِها. ورَجُلٌ بَيِّنُ الرَّجُولِيَّةِ، والرَّجْلَةِ، والرُّجْلِيَّةِ، بضَمَّهِنَّ، الأُولَى عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، والرُّجُولِيَّةِ، والرُّجْلَةِ، والرُّجْلِيَّةِ، بضَمِّهِنَّ، الأُولَى عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، والرَّجُولِيَّةِ، بالفتحِ وَهَذِه عَن الْكِسائِيِّ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهِي من الْمَصادِرِ الَّتِي لَا أفْعالَ لَهَا، وقالَ الرَّاغِبُ: قولُه تَعَالَى: وجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى، وقولُه تَعَالَى: وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ، فالأَوْلَى بِهِ الرُّجُولِيَّةُ والْجَلادَةُ. وهوَ أَرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ، أَي أَشَدُهُما، وَفِي التَّهْذِيبِ: فِيهِ رُجْلِيَّةٌ ليستْ فِي الآخَر، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ من بابِ أَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ، أَي أنَّه لَا فِعْلَ لَهُ، وإنَّما جَاءَ فِعْلُ التَّعَجُّبِ من غيرِ فِعْلٍ. حكى الفارِسيُّ: امْرَأَةٌ مُرْجِلٌ، كمُحْسِنٍ: تَلِدُ الرِّجالَ، وإنَّما الْمَشْهُورُ: مُذْكِرٌ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. وبُرْدٌ مُرَجَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: فِيهِ صُوَرٌ، كصُوَرِ الرِّجالِ، وَفِي العُبابِ: ثَوْبٌ مُرَجَّلٌ، أَي مُعْلَم، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(فقُمْتُ بهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَراءَنا ... عَلى إِثْرِنَا أّذْيَالَ مِرْطٍ مُرَجَّلِ)
والرِّجْلُ، بالكسرِ: القَدَمُ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ الْعُضْوُ الْمَخْصُوصُ بأَكْثَرِ الْحَيوانِ، أَو من أَصْلِ الْفَخِذِ إِلَى الْقَدَمِ، أُنْثَى، قالَه الزَّجَّاجُ، ونَقَلَهُ الْفَيُّومِي، ج: أَرْجُلٌ، قَالَ الهُ تَعَالَى: وامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا نَعْلَمُهُ كُسِّرَ على غَيْرِه، وَقَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: اسْتَغْنَوْا فيهِ بِجَمْعِ الْقِلَّةِ عَن جَمْعِ الكَثْرَةِ. ورَجُلٌ أَرْجَلُ: عَظِيمُ الرِّجْلِ، كالأَرْكَبِ، لِلْعَظِيمِ الرُّكْبَةِ، والأَرْأَسِ، لِلْعَظِيمِ الرَّأْسِ. وَقد رَجِلَ، كفِرِحَ، رَجَلاً، فَهُوَ راجِلٌ، كَذَا فِي النُّسَخ، والظاهرُ أَنَّ فِي العِبارَةِ سَقْطاً، ونَصُّ المُحْكَمِ بعدَ قَوْله: وَقد رَجِلَ بسَطْرَيْنِ: ورَجِلَ رَجَلاً، فَهُوَ رَاجِلٌ، ورَجُلٌ، هَكَذَا بِضَمِّ الجِيمِ، وَهِي لُغَةُ الحِجازِ، قالَه شيخُنا، ووقَعَ فِي نُسَخِ الْمُحْكَم بالتَّحْريكِ، ورَجِلٌ، ككَتِفٍ،)
ورَجِيلٌ، كأَمِيرٍ، ورَجْلٌ، بالْفَتْحِ، قَالَ سِيبَوَيْه: هُوَ اسْمٌ لِلْجَمْع، وَقَالَ أَبو الْحسن: جَمْعٌ، ورَجَّحَ الْفَارِسُّ قولَ سِيبَوَيْه، كَمَا تَقدَّم، ورَجْلانُ، كسَكْرَانَ: إِذا لمْ يَكُنْ لَهُ ظَهْرٌ فِي سَفَرٍ يَرْكَبُهُ، فمَشَى عَلى قَدَمَيْهِ، قالَ:
(عَلَيَّ إِذا لاَقَيْتُ لَيْلَى بِخَلْوَةٍ ... أَن ازْدارَ بَيْتَ اللهِ رَجْلانَ حَافِيَا)
ج: رِجالٌ بِالْكَسْرِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَرِجَالاً أوْ رُكْبَاناً. وَهُوَ جَمْعُ رَاجِلٍ، كقائِمٍ وقِيامٍ، وأَنْشَدَ أَبو حَيَّانَ فِي الْبَحْرِ:
(وبَنُو غُدَانَةَ شَاخِصٌ أَبْصارُهُمْ ... يَمْشُونَ تحتَ بُطُونِهِنَّ رِجالا)
أَي مَا شِينَ على الأَقْدام، ورَجَّالَةٌ، ضبَطه شيخُنا بالكسرِ، نَقْلاً عَن أبي حَيَّانَ، وَالَّذِي فِي المُحْكَمِ، والتَّهْذِيب، بالفَتْحِ مَعَ التَّشْدِيدِ، وَهُوَ قَوْلُ الْكِسائِيِّ، وَهُوَ الصَّوابُ، ورُجَّالٌ، كرُمَّانٍ، عَن الْكِسائِيِّ، هَكَذَا ضبَطه فِي المُحْكَمِ، والتَّهْذِيبِ، وأَنْشَدَ الأَخِيرُ:
(وظَهْر تَنُوفَةٍ حَدْبَاءَ يَمْشِي ... بِها الرُّجَّالُ خائِفَةً سِراعَا)
ونَقَلَهُ أَبُو حَيَّانَ، وقالَ: مِنْهُ قِراءَةُ عِكْرَمَةَ، وَأبي مِجْلزٍ: فرُجَّالاً أَوْ رُكْباناً، ورُجَالَى، بالضَّمِّ مَعَ التَّخْفِيفِ، ورَجَالَى، بالْفَتْحِ مَعَ التَّخْفِيف، كسُكارَى، وسَكارَى، وَهُوَ جَمْعُ رَجْلانَ، كعَجْلانَ، وعُجَالَى، ورَجْلَى، كسَكْرَى، وَهُوَ أَيضاً جَمْعُ رَجْلانَ، كعَجْلانَ، وعَجْلَى، نَقَله الصّاغَانِيُّ، ورُجْلانٌ، بالضَّمِّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَهُوَ جَمْعُ رَاجِلٍ، أَو رَجِيلٍ، كرَاكِبٍ ورُكْبَانٍ، أَو قَضِيبٍ وقُضْبَانٍ، وَقد جاءَ فِي الشِّعْرِ رَجْلَةٌ، بالفَتْحِ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لِابْنِ مُقْبِلٍ:
(ورَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْبَيْضَ عَن عُرُضٍ ... ضَرْباً تَواصَتْ بِهِ الأَبْطالُ سِجِّينَا)
قلتُ: ووَقَعَ فِي الْبُخاريِّ: ورَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْهَامَ ضَاحِيَةًوالأَزْهَرِيُّ، عَن الكِسائِيِّ، ونَقَله أَبُو حَيَّانَ أَيْضا، قالَ شَيْخُنا: وَهُوَ مِن شَواذِّ الجُموعِ.
ورُجَال، كغُرَابٍ، عَن أبي حَيَّانَ، وَمِنْه قِراءَةُ عِكْرِمَةَ: فرُجَلاً أَوْ رُكْبَاناً، قالَ شَيْخُنا: هُو مِن النَّوادِرِ، فيَدْخُل فِي بابِ رُخَالٍ. ورَجَلَة، مُحَرَّكَةً، نَقَله شَيْخُنا عَن أبي حَيَّانَ أَيْضا، وَقد أَشَرنا إِلَيْهِ، وقُرِئَ: فَرُجَّلاً، كسُكَّرٍ، عَن أبي حَيَّانَ أَيْضا، وقُرِئَ: فَرَجْلاً بالْفَتْحِ، وهوَ جِمْعُ راجِلٍ، كراكِبٍ ورَكْبٍ، وصَاحِبٍ وصَحْبٍ، وَمِنْه قَوْلُه تَعالى: وأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ، كَمَا فِي العُابِ، وَقد تقدَّم مَا فِيهِ الْكَلَام عَن سِيبََيه والأخْفَشِ. ورَجِيل، كأَمِيرٍ، عَن أبي حَيَّانَ، وقيلَ: هوَ اسْمٌ للجَمْعِ، كالْمَعِيزِ، والْكَلِيبِ. ورِجَالةٍ، ككِتَابَةٍ، عَن أبي حَيَّانَ أَيْضا، فَهَذِهِ ثَمانِيَةُ أَلْفاظٍ مُسْتَدْرَكَةٌ عَلى المُصَنِّفِ، على خِلافٍ فِي بَعْضِها، فصارَ المَجْمُوعُ عِشْرِين، وللهِ الحَمْدُ والْمِنَّةُ.
والرَّجْلَةُ، بالفَتْحِ، ويُكْسَر: شِدَّةُ المَشْيِ، أَو بالضَّمِّ: القُوَّةُ عَلى المَشْيِ. وَفِي المُحْكَمِ: الرُّجْلَةُ، بالضَّمِّ: الْمَشْيُ رَاجِلاً، وبالكَسْرِ: شِدَّةُ الْمَشْيِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الرُّجْلَةُ: نَجابَةُ الرَّجِيلِ مِن الدَّوابِّ والإبِلِ، قَالَ:
(حَتَّى أُشِبَّ لَهَا وطالَ إيابُها ... ذُو رُجْلَةٍ شَثْنُ الْبَراثِنِ جَحْنَبُ)
وَقَالَ أَيْضا: يُقالُ: حَمَلَكَ اللهُ عَن الرُّجْلَةِ، ومِنَ الرُّجْلَةِ. والرُّجْلَةُ هُنا: فِعْلُ الرَّجُلِ الَّذِي لَا دَابَّةَ لَهُ. وحَرَّةٌ رَجْلَى، كسَكْرَى، ويُمَدُّ، عَن أبي الْهَيْثَمِ: خَشِنَةٌ صَعْبَةٌ، لَا يُسْتطاعُ المَشْيُ فِيهَا حَتَّى) يُتَرَجَّلُ فِيهَا. وَقَالَ الرَّاغِبُ: حَرَّةٌ رَجْلاءُ: ضَاغِطَةٌ لِلأَرْجُلِ بصُعُوبَتِها. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: حَرَّةٌ رَجْلاَءُ: صُلْبَةٌ خَشِنَةٌ، لَا يَعْمَلُ فِيهَا خَيْلٌ وَلَا إِبِلٌ، لَا يَسْلُكُها إلاَّ راجِلٌ. أَو رَجْلاَءُ: مُسْتَوِيَةٌ بالأَرْضِ، كَثِيرَةُ الْحِجَارَةِ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، وقالَ الْحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
(ليسَ يُهْجِي مُوَائِلاً مِن حِذَارٍ ... رَأْسُ طَوْدٍ وحَرَّةٌ رَجلاءُ)
وتَرَجَّلَ الرَّجُلُ: نَزَلَ عَن دَابَّتِهِ، ورَكِبَ رِجْلَيْهِ، وتَرَجَّلَ الزَّنْدَ: وَضَعَهُ تحتَ رِجْلَيْهِ، كَارْتَجَلَهُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَقيل: ارْتَجَلَ الرَّجُلُ: جاءَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، فاقْتَدَحَ نَاراً، وأَمْسَكَ الزَّنْدَ بِيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ، لأَنَّهُ وَحْدَهُ، وبهِ فُسّرَ قَوْلُ الشَّاعِرِ: كدُخَانِ مُرْتَجِلٍ بِأَعْلَى تَلْعَةٍ وَسَيَأْتِي. وَمن المَجازِ: تَرَجَّلَ النَّهَارُ: أَي ارْتَفَعَ، كَمَا فِي العُبابِ، وقالَ الرَّاغِبُ: أَي انْحَطَّتِ الشَّمْسُ عَن الْحِيطانِ، كأَنَّها تَرَجَّلَتْ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ.
(وهَاجَ بِهِ لَمَّا تَرَجَّلَتْ الضُّحَى ... عَصَائِبُ شَتَّى مِن كِلاَبٍ ونَابِلِ)
وَفِي حدِيثِ العُرَنِيِّينَ: فَمَا تَرَجَّلَ النَّهارُ حتَّى أُتِيَ بهم أَي مَا ارْتَفَعَ، تَشْبِيهاً بارْتِفاعِ الرَّجُلِ عَنِ الصِّبا. قالَهُ ابْنُ الأَثِيرِ. ورَجَلَ الشَّاةَ، وارْتَجَلها: عَقَلها بِرِجْلَيْهِ، وَفِي المُحْكَمِ: بِرِجْلِهِ، أَو عَلَّقَها بِرِجْلِها، وَفِي العُبابِ: رَجَلْتُ الشَّاةَ بِرِجْلِها: عَلَّقْتُها بِها، ومِثْلُهُ فِي المُفْرَداتِ. والمُرَجَّلُ، كمُعَظَّم: المُعْلَمُ مِن الْبُرودِ والثِّيابِ، وَقد تَقَدَّمَ عندَ قَوْلِهِ: فيهِ صُوَرُ الرِّجالِ. ففيهِ تَكْرارٌ لَا يَخْفَى.
والْمُرَجَّلُ: الزِّقُّ الَّذِي يُسْلَخُ مِن رِجْلٍ واحِدَةٍ، وَالَّذِي يُسْلَخُ مِن قِبَل رِجْلِهِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. وقالَ الْفَرَّاءُ: الْجِلْدُ الْمُرَجَّلُ: الَّذِي سُلِخَ مِنْ رِجْلٍ واحِدَةٍ، والْمَنْجُولُ الَّذِي يُشَقُّ عُرْقُوبَاهُ جَمِيعاً، كَما يَسْلُخُ الناسُ اليومَ، والْمُزَقَّقُ: الَّذِي يُسْلَخُ مِنْ قِبَلِ رأْسِهِ. والْمُرَجَّلُ: الزِّقُّ الْمَلآنُ خَمْراً، وبهِ فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
(أَيَّامَ أُلْحِفُ مِئْزَرِي عَفَرَ الثَّرَى ... وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّانِ)
وفَسَّرَ المُفَضَّلُ الْمُرَجَّلَ بالْمُسَرَّحِ، وأَغُضُّ: أَي أَنْقُصُ مِنْهُ بالْمِقْراضِ، لِيَسْتَوِيَ شَعَثُهُ، والرَّيَّانُ: الْمَدْهُونُ. وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ: حَدَّثْتُ ابنَ الأَعْرابِيِّ بِقَوْلِ الأَصْمَعِيِّ فَاسْتَحْسَنَهُ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ.
والْمُرَجَّلُ مِنَ الْجَرَادِ: الَّذِي تُرَى آثارُ أَجْنِحَتِهِ فِي الأَرْضِ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. والرُّجْلَةُ، بالضَّمِّ، والتَّرْجِيلُ: بَيَاضٌ فِي إحْدَى رِجْلَي الدَّابَّةِ، لَا بَياضَ بِهِ فِي مَوْضِع غَيْرِها، وَقد رَجِلَ، كفَرِحَ، رَجَلاً، والنَّعْتُ أَرْجَلُ، وَهِي رَجْلاءُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، مَا عَدا التَّرْجِيل، فإنَّهُ من المُحْكَمِ، قَالَ:)
ونَعْجَةٌ رَجْلاءُ: ابْيَضَّتْ رِجْلاها إِلَى الخَاصِرَتَيْنِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مَعَ الْخَاصِرَتَيْنِ، وسائِرُها أَسْوَدُ. وَفِي العُبابِ: الأَرْجَلُ مِنَ الخَيْلِ: الَّذِي فِي إِحْدَى رِجْلَيْهِ بَياض، ويُكْرَهُ، إلاَّ أَنْ يَكُونَ بهِ وَضَحٌ غَيْرُهُ، قَالَ الْمُرَقِّشُ الأَصْغَرُ:
(أَسِيلٌ نَبِيلٌ لَيْسَ فيهِ مَعابَةٌ ... كُمَيْتٌ كَلَوْنِ الصِّرْفِ أَرْجَلُ أَقْرَحُ)
فَمُدِحَ بالرَّجُلِ لَمَّا كانَ أَقْرَحَ. وشاةٌ رَجْلاَءُ: كَذَلِك. ورَجَلتِ الْمَرْأَةُ وَلَدَها، رَجْلاً، ووُجِدَ فِي نُسَخِ المُحْكَمِ: رَجَّلَتْ، بالتَّشْدِيدِ: وضَعَتْهُ بحيثُ خَرَجَتْ رِجْلاَهُ قَبْلَ رَأْسِهِ، وَهَذَا يُقالُ لهُ: الْيَتْنُ.
ورِجْلُ الْغُرَابِ، بالكَسْرِ: نَبْتٌ، ويُقالُ لهُ أَيْضا: رِجْلُ الزَّاغِ، أصْلُها إِذا طُبِخَ نَفَعَ مِن الإِسْهالِ الْمُزْمِنِ، وَقد ذُكِرَ فِي غ ر ب تَفْصِيلاً. ورِجْلِ الغُرابِ: ضَرْبٌ مِن صَرَِّ الإِبِلِ، لَا يَقْدِرُ الْفَصِيلُ أَنْ يَرْضَعَ مَعَهُ، وَلَا يَنْحَلُّ، قالَ الْكُمَيْتُ:
(صَرَّ رِجْلَ الْغُرَابِ مُلْكُكَ فِي النَّا ... سِ عَلى مَنْ أَرادَ فيهِ الْفُجُورَا)
رِجْلَ الغُرابِ: مَصْدَرٌ، لأنَّهُ ضَرْبٌ مِنَ الصَّرِّ، فهوَ مِن بابِ: رَجَعَ الْقَهْقَرَى، واشْتَمَلَ الصَّمَّاءَ، وتَقْدِيرُهُ: صَرَّاً مِثْلَ صَرِّ رِجْلِ الْغُرابِ، ومَعْناهُ: اسْتَحْكَمَ مُلْكُكُ فَلا يُمْكِنُ حَلُّهُ، كَمَا لَا يُمْكِنُ الْفَصِيلَ حَلُّ رِجْلِ الْغُرابِ. ورَجُلٌ رَاجِلٌ، ورَجِيلٌ: أَي مَشَّاءٌ، أَي قَوِيٌّ عَلى الْمَشْيِ، وكَذا الْبَعِيرُ، والْحِمَارُ، زادَ الأَزْهَرِيُّ: وَقد رَجِلَ الرَّجُلُ، يَرْجِلُ، رَجَلاً، ورُجْلَةً: إِذا كَانَ يَمْشٍ ي فِي السَّفَرِ وَحْدَه، لَا دَابَّةَ لهُ يَرْكَبُها. ج: رَجْلَى، ورُجالَى، كسَكْرَى، وسُكَارى. وَفِي التَّهْذِيبِ: الرَّجِيلُ مِن النَّاسِ: الْمَشَّاءُ الْجَيِّدُ الْمَشْيِ، وَأَيْضًا: الْقَوِيُّ عَلى الْمَشْيِ، الصَّبُورُ عَلَيْهِ، قَالَ: والرُّجْلَةُ: نَجَابَةُ الرَّجِيلِ مِن الدَّوابِّ، والإِبِلِ، وهوَ الصَّبُورُ عَلى طُولِ السَّيْرِ، وَلم أَسْمَعْ مِنْهُ فِعْلاً إِلاَّ فِي النُّعوتِ، ناقَةٌ رَجِيلَةٌ، وحِمارٌ رَجِيلٌ، ورَجُلٌ رَجِيلٌ. والرَّجِيلُ، كأَمِيرٍ: الرَّجُلُ الصُّلْبُ، كَما فِي المُحْكَمِ، زادَ غَيْرُه: القَوِيُّ عَلى الْمَشْيِ. وَمن المَجَازِ: هُوَ قائمٌ عَلى رِجْلٍ، إِذا حَزَبَهُ أَمْرٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَخَذَ فِي أَمْرٍ حَزَبَهُ، فَقَامَ لَهُ. ورِجْلُ الْقَوْسِ: سِيَتُها السُّفْلَى، ويَدُهَا سِيَتُها الْعُلْيَا. وقيلَ: رِجْلُها مَا سَفَلَ عَن كَبِدِها. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: رِجْلُ الْقَوْسِ أَتَمُّ مِن يَدِها. وقالَ ابْنُ الأَعْرابِيِّ: أَرْجُلُ الْقَوْسِ، إِذا أُوتِرَتْ: أَعَالِيها، وأيْدِيها: أَسافِلُها، قالَ: وأَرْجُلُها أَشَدُّ من أيْدِيها، وأَنْشَدَ: لَيْتَ الْقِسِيَّ كُلَّها مِن أَرْجُلِ قالَ: وطَرَفَا الْقَوْسِ ظُفْرَاها، وحَزَّاها فُرْضَتاها، وعِطْفَاها سِيَتَاهَا، وبَعْدَ السِّيَتَيْنِ الطَّائِفَتانِ، وبَعْدَ)
الطَّائِفَيْنِ الأَبْهَرانِ، وَمَا بَيْنَ الأَبْهَبرَيْنِ كَبِدُها، وهُوَ مَا بَيْنَ عَقْدَيِ الْحِمالَةِ. والرِّجْلُ من البَحْرِ: خَلِيجُهُ، عَن كُرَاعٍ، وَهُوَ مَجازٌ. والرِّجْلاَنِ مِن السَّهْمِ: حَرْفَاهُ. ورِجْلُ الطَّائِرِ: مِيسَمٌ لَهُم. ورِجْلُ الْجَرَادِ: نَبْتٌ كالبَقْلَةِ الْيَمَانِيَةِ، يَجْرِي مَجْرَاها، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. وارْتَجَلَ الكَلامَ، ارْتِجالاً: مِثْلُ اقْتَضَبَهُ اقْتِضاباً، وهُما إِذا تَكَلَّمَ بِهِ مِ غَيْرِ أنْ يُهَيِّئَهُ قَبْلَ ذَلِك، وَقَالَ الرَّاغِبُ: ارْتَجَلَهُ: أَوْرَدَهُ قائِماً، مِنْ غَيْرِ تَدَبُّرٍ. وقالَ غيرُه: مِن غَيْرِ تَرَدُّدٍ وَلَا تَلَعْثُمٍ، وَقَالَ بَعْضُهم: مِن غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَلَا فِكْرٍ، وكُلُّ ذلكَ مُتَقارِبٌ. وارْتَجَلَ بِرَأْيِهِ: انْفَرَدَ بهِ، وَلم يُشاوِرْ أحَداً فِيهِ. وارْتَجَلَ الْفَرَسُ فِي عَدْوِهِ: رَاوَحَ بَيْنَ الْعَنَقِ والْهَمْلَجَةِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذا خَلَطَ العَنَقَ بالْهَمْلَجَةِ. زادَ فِي العُبابِ: فَرَاوَحَ بَيْنَ شَيْءٍ مِن هَذَا وَشَيْءٍ مِن هَذَا. والْعَنَقُ والْهَمْلَجَةُ سَيْرانِ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهما.
وتَرَجَّلَ الْبِئْرَ، وتَرَجَّلَ فِيهَا، كِلاهُما: إِذا نَزَلَ فِيهَا من غَيْرِ أَن يُدْلَى، كَما فِي المُحْكَمِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مِن غَيْرِ أَن يُدَلَّى. وتَرَجَّلَ النَّهَارُ: ارْتَفَعَ، وَقد تَقَدَّمَ هَذَا بِعَيْنِهِ قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرارٌ.
وتَرَجَّلَ فُلانٌ: مَشَى رَاجِلاً، وَهَذَا أيْضاً قد تقدَّمَ، عِنْدَ قَوْلِهِ: تَرَجَّلَ: نَزَلَ عَن دَابَّتِهِ. وشَعَرٌ رَجْلٌ، بالفَتْحِ، وكجَبَلٍ، وكَتِفٍ، ثلاثُ لُغاتٍ حَكَاهَا ابنُ سِيدَه: بَيْنَ السُّبُوطَةِ والْجُعُودَةِ وَفِي صِفَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم: كانَ شَعَرُه رَجْلاً أَي لَم يَكُنْ شَدِيدَ الْجُعُودَةِ، وَلَا شَدِيدَ السُّبُوطَةِ، بل بَيْنَهُما، وَقد رَجِلَ، كفَرِحَ، رَجَلاً، بالتَّحْرِيكِ، ورَجَّلْتُهُ، تَرْجِيلاً: سَرَّحْتُهُ ومَشَّطْتُهُ، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: (كأَنَّ دِماءَ الهَادِيَاتِ بِنَحْرِهِ ... عُصارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْبٍ مُرَجَّلِ)
وَقَالَ الرَّاغِبُ: رَجَّلَ شَعَرَهُ: كأَنَّهُ أَنْزَلَهُ حيثُ الرِّجْلُ، أَي عَن مَنابِتِهِ، ونظَرَ فيهِ شَيْخُنا. ورَجُلٌ رَجْلُ الشَّعَرِ، بالفَتْحِ، عَن ابنِ سِيدَه، ونَقَلَه أَبُو زُرْعَةَ، ورَجِلُهُ، ككَتِفٍ، ورَجَلُهُ مُحَرَّكَةٍ، كِلاهُما عَن ابنِ سِيدَه أَيْضا، واقْتَصَرَ عليْهُما الصّاغَانِيُّ، وزادَ عِياضٌ فِي المَشارِقِ: رَجُلُُ، بِضَمِّ الْجِيمِ، كَما نَقَلَهُ شَيْخُنا، فَهِيَ أَرْبَعُ لُغاتٍ. ج: أَرْجَالٌ، ورَجَالَى، كسَكَارَى، وَفِي المُحْكَمِ: قَالَ سِيبَوَيْه: أَمَّا رَجَلٌ، بالفَتْحِ، فَلَا يُكَسَّرُ، اسْتَغْنَوْا عَنهُ بالواوِ والنُّونِ، وَذَلِكَ فِي الصِّفَةِ. وأَمَّا رَجِلٌ، بالكَسْرِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنُصَّ عليْهِ، وقِياسُه قِياسُ فَعَل فِي الصِّفَةِ، وَلَا يُحْمَلُ عَلى بابِ أَنْجادٍ وأنْكادٍ، جَمْعُ نَجِدٍ ونَكِدٍ، لِقِلَّةِ تَكْسِيرِ هَذِه الصِّفَةِ، مِن أَجْلِ قِلَّةِ بِنائِها، إِنَّما الأَعْرَفُ فِي جَمِيع ذلكَ الجَمْعُ بالواوِ والنُّونِ، لكنَّهُ رُبَّما جاءَ مِنْهُ الشِّيءُ مُكَسَّراً، لِمُطابَقَةِ الاسْمِ فِي الْبِناءِ، فَيكونُ مَا حَكاهُ اللُّغَوِيُّونَ مِن رَجالَى وأَرْجالٍ، جَمْعُ رَجَلٍ ورَجِلٍ، عَلى هَذَا. ومَكانٌ رَجِلٌ، كأَمِيرٍ: بَعِيدُ)
الطَّرِيقَيْنِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: الطَّرَفَيْنِ. كَمَا هُوَ نَصُّ الْمُحْكَمِ، وزادَ: مَوْطُوءٌ رَكُوبٌ، وأَنْشَدَ للرَّاعِي:
(قَعَدُوا عَلى أَكْوارِهَا فتَرَدَّفتْ ... صَخِبَ الصَّدَى جَذَعَ الرِّعانِ رَجِيلا)
وَفِي العُبابِ: الرَّجِيلُ: الْغَلِيظُ الشَّدِيدُ مِن الأَرْضِ، وأَنْشَدَ هَذَا البَيْتَ. وفَرَسٌ رَجِيلٌ: مَوْطُوءٌ رَكُوبٌ، وجَعَلَهُ ابنُ سِيدَه مِن وَصْفِ الْمَكانِ، كَمَا تَقَدَّمَ، وَفِي العُبابِ: الرَّجِيلُ مِن الْخَيْلِ: الَّذِي لَا يَخْفَى، وَقيل: الَّذِي لَا يَعْرَقُ. وكَلامٌ رَجِيلٌ: أَي مُرْتَجِلٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. والرَّجُلُ، مُحَرَّكَةً: أَنْ يُتْرَكَ الْفَصِيلُ، والْمُهْرُ، والْبَهْمَةُ، يَرْضَعُ أُمَّهُ مَا شاءَ، وَفِي الْمُحْكَمِ: مَتى شَاءَ، قالَ الْقَطامِيُّ:
(فَصافَ غُلامُنا رَجَلاً عَلَيْها ... إِرادَةَ أَنْ يُفَوِّقَها رَضاعَا)
ورَجَلَها، يَرْجُلُها، رَجْلاً: أَرْسَلَهُ مَعَها، كَأَرْجَلَها، وأَرْجَلَها الرَّاعِي مَعَ أُمِّها، وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ: مُسَرْهَدٌ أَرْجِلَ حَتَّى فُطِمَا كَما فِي التَّهْذِيبِ، وزادَ الرَّاغِبُ: كَأَنَّما جُعِلَتْ لَهُ بذلك رَجْلاً. ورَجَلَ الْبَهْمُ أُمَّهُ: رَضَعَها، وبَهْمَةٌ رَجَلٌ، مُحَرَّكَةً، ورَجِلٌ، ككَتِفٍ، والجمْعُ أَرْجالٌ. ويُقالُ: ارْتَجِلْ رَجَلَكَ، بفَتْحِ الجِيمِ، كَمَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي نُسَخِ الْمُحْكَمِ، فَما فِي النُّسَخِ بِسُكُونِها خَطَأٌ: أَي عَلَيْكَ شَأْنَكَ فَالْزَمْهُ، عَن ابنِ الأعْرابِيِّ. وَمن الْمَجازِ: الرِّجْلُ، بالكسرِ: الطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ، أُنْثَى، وَفِي حديثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: أَهْدَى لَنا أَبُو بَكْرٍ رِجْلَ شاةٍ مَشْوِيَّةٍ فسَمَّتْها باْسمِ بَعْضِها، قالَهُ ابنُ الأَثِيرِ. وَفِي الْعُبابِ: أرادَتْ رِجْلَها مِمَّا يَلِيها مِن شِقِّها، أَو كَنَتْ عَن الشَّاةِ كُلِّها بالرِّجْلِ، كَما يُكْنَى عَنْهَا بالرِّأْسِ. وَفِي حَدِيثِ الصَّعْبِ بنِ جَثَّامَةَ: أنَّهُ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم رِجْلَ حِمارٍ، وَهُوَ مُحْرِمٌ أَي أَحَدَ شِقَّيْهِ، وَقيل: أرادَ فَخِذَهُ. والرِّجْلُ: نِصْفُ الرَّاوِيَةِ مِن الْخَمْرِ والزِّيْتِ، عَن أبي حَنِيفَةَ، وخَصَّ بعضُهم بالرِّجْلِ: الْقِطْعَة الْعَظِيمَة مِن الْجَرادِ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وَهُوَ جَمْعٌ عَلى غَيْرِ لَفْظِ الْوَاحِدِ، ومثلُه كثيرٌ فِي كلامِهم كالْعَانَةِ لِجَماعَةِ الْحَمِيرِ، والخَيْطِ لِجَماعَةِ النَّعام، والصِّوَارِ لِجَماعَةِ الْبَقَرِ، ج: أَرْجَالٌ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ، يَصِفُ الْحُمُرَ فِي عَدْوِها، وتَطايُرِ الْحَصَى عَن حَوافِرِها: كأَنَّما المَعْزاءُ مِن نِضَالِها فِي الوَجْهِ والنَّحْرِ وَلم يُبالِها رِجْلُ جَرادٍ طارَ عَن خُذَّالِها)
وَفِي حديثِ أَيُّوبَ عَليْهِ السَّلامُ: أَنَّهُ كانَ يَغْتَسِلُ عُرْياناً فَخَرَّ عَلَيْهِ رِجْلٌ مِن جَرادِ ذَهَبٍ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: كَأَنَّ نَبْلَهُ رِجْلُ جَرادِ، وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاس رَضيَ اللهُ تَعالى عَنْهُمَا، أنَّه دخَلَ مَكَّةَ رِجْلٌ مِن جَرادٍ، فجَعَلَ غِلْمانُ مَكَّةَ يَأْخُذونَ مِنْهُ، فقالَ: أَمَا إِنَّهُم لَو عَلِمُوا لم يَأْخُذُوهُ. كَرِهَ ذلَك فِي الْحَرَمِ، لأَنَّهُ صِيْدٌ. والرِّجْلُ: السَّراوِيلُ الطَّاقُ، وَمِنْه الحديثُ: إنَّهُ اشْتَرَى رِجْلَ سَرَاوِيلَ، ثُمَّ قَالَ لِلْوَزَّانِ: زِنْ وأَرْجِحْ، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هَذَا كمَا يُقالُ: اشْتَرى زَوْجَ خُفٍّ، وزَوْجَ نَعْلٍ، وإنَّما هُمام زَوْجانِ، يُرِيدُ: رِجْلَيْ سَرَاوِيلَ، لَنَّ السَّراوِيلَ مِن لِباسِ الرِّجْلَيْنِ، وبَعْضُهُم يُسَمِّي السَّراوِيلَ رِجْلاً. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الرِّجْلُ: السَّهْمُ فِي الشَّيْءِ، يُقالُ: لي فِي مالِكَ رِجْلٌ، أَي سَهْمٌ، والرَّجْلُ أَيْضاً: الرَّجُلُ النَّؤُومُ، وَهِي رِجْلَةٌ، والرَّجْلُ: الْقِرْطَاسُ الأَبْيَضُ الخَالِي عَن الكِتابَةِ. والرِّجْلُ: البُؤْسُ والْفَقرُ. وَأَيْضًا: الْقاذُورَةُ مِنَّا وَأَيْضًا: الْجَيْشُ الكَثِيرُ، شُبِّهَ بِرِجْلِ الْجَرادِ، يُقالُ: جاءَتْ رِجْلُ دِفاعٍ، عَن الْخَلِيلِ. والرِّجْلُ التَّقَدُّمُ، عَن أبي الْمَكارِمِ، قالَ: يقُولُ الْجَمَّالُ: لِي الرِّجْلُ، أَي أَنا أتَقَدَّمُ، ويقولُ الآخَرُ: لَا بَلْ الرِّجْلُ لِي. ويَتَشاحُّونَ عَلى ذلكَ ويَتَضايَقُونَ، وَذَلِكَ عِنْدَ اجْتِماعِ الْقُطُرِ، ج: أَرْجالٌ، أَي فِي كُلِّ مَا ذُكِرَ. والْمُرْتَجِلُ: مَن يَقَعُ بِرِجْلٍ مِن جَرادٍ، فَيَشْوِي مِنْهَا، أَو يَطْبُخُ، كَما فِي الْمُحْكَمِ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ الرَّاعِي:
(كدُخانِ مُرْتَجِلٍ بِأَعْلَى تَلْعَةٍ ... غَرْثانَ ضَرَّمَ عَرْفَجاً مَبْلُولا)
وَقَالَ لَبِيدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ:
(فَتَنازَعَا سَبِطاً يَطِيرُ ظِلالُهُ ... كدُخانِ مُرْتَجِلٍ يُشَبُّ ضِرامُها)
وقِيلََ: الْمُرْتَجِلُ: مَنْ يمْسِكُ الزَّنْدَ بِيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ، لأنَّهُ وَحْدَهُ، وبهِ فُسّرَ أَيْضا قَوْلُ الرَّاعِي المَذْكُورُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الْمُرْتَجِلُ: الَّذِي يَقْدَحُ الزَّنْدَ فَأمْسك الزَّنْدَةَ السُّفْلَى بِرِجْلِهِ. وقَدْ يُسْتَعارُ الرِّجْلُ للزَّمانِ فَيُقالُ: كانَ ذلكَ على رِجْلِ فُلانٍ، كقَوْلِكَ: عَلى رَأْسِ فُلانٍ: أَي فِي حَيَاته وعَلى عَهْدِهِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ المُسَيِّبِ: أنَّهُ قالَ ذاتَ يَوْمٍ: اكْتُبْ يَا بُرْد أَنِّي رَأَيْتُ مُوسَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم يَمْشِي عَلى البَحرِ حَتَّى صَعَدَ إِلَى قَصْرٍ، ثُمَّ أَخَذَ بِرِجْلَيْ شَيْطانٍ، فَأَلْقاهُ فِي الْبَحْرِ، وإِنِّي لَا أَعْلَمُ نَبِيَّاً هَلَكَ عَلى رِجْلِهِ مِن الْجَبابِرَةِ مَا هَلَكَ يَعْنِي عبدَ الْمَلِكِ، فَجاءَ نَعْيُهُ بَعْدَ أَرْبَع. وُضِعَتِ الرِّجْلُ الَّتِي هِيَ آلَةُ الْقِيامِ مَوْضِعَ وَقْتِ الْقِيامِ. والرِّجْلَةُ، بالكسرِ: مَنْبِتُ الْعَرْفَجِ، زادَ الأَزْهَريُّ: الْكَثِيرِ، فِي رَوْضَةٍ واحِدَةٍ، وَأَيْضًا: مَسِيرُِ الْماءِ مِن الْحَرَّةِ إِلَى السَّهْلَةِ، ج: رِجَلٌ، كعِنَبٍ، وَقَالَ شَمِرٌ: الرِّجَلُ مَسايِلُ الْماءِ، قالَ لَبِيدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ:)
(يَلْمُجُ الْبارِضَ لَمْجاً فِي النَّدَى ... مِن مَرابِيعِ رِياضٍ وَرِجَلْ) وَقَالَ الرَّاغِبُ: تَسْمِيَتُهُ بذلكَ كَتَسْمِيَتِهِ بالْمَذانِبِ، وقالَ أَبُو حنيفَةَ: الرِّجَلُ تكونُ فِي الْغِلَظِ واللِّينِ، وهيَ أماكِنُ سَهْلَةٌ تَنْصَبُ إِلَيْها المِياهُ فتُمْسِكُها. وقالَ مَرَّةً: الرِّجْلَةُ كالْقَرِيِّ، وهيَ وَاسِعَةٌ تُحَلُّ.
قالَ: وَهِي مَسِيلٌ سَهْلَةٌ مِلْباثٌ، وَفِي نُسْخَةٍ: مِنْبات. قَالَ: والرِّجْلَةُ: ضَرْبٌ مِن الْحَمْضِ، وقَوْمٌ يُسَمُّونَ البَقْلَةَ الْحَمْقَاءَ الرِّجْلَةَ، وإِنَّما هِيَ العَرْفَج، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: الْفَرْفَخُ، بالخَاءِ فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: الْفَرْفَخُ، بالخاءِ المُعْجَمَةِ والْفاءِ، ومِنْهُ قَوْلُهم: أَحْمَقُ مِن رِجْلَةٍ، يَعْنُونَ هذهِ البَقْلَةَ، وذَلِكَ لأنَّها تَنْبُتُ عَلى طُرُقِ الناسِ فتُداسُ وَفِي المَسايِلِ فيقْتَلِعُها ماُ السَّيْلِ، والْجَمْعُ رِجَلٌ. وَفِي الْعُبابِ: أَصْلُ الرِّجْلَةِ الْمَسِيلُ، فسُمِّيَتْ بهَا الْبَقْلَةُ. وقالَ الرَّاغِبُ: الرِّجْلَةُ: البَقْلَةُ الْحَمْقاءُ، لِكَوْنِها نَابِتَةً فِي مَوْضِعِ القَدَمِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: والْعَامَّةُ تَقُول: أَحْمَقُ مِن رِجْلِهِ، أَي بالإَضاَفَةِ.
ورِجْلَةُ التَّيْسِ: ع بَين الكُوفَةِ والشَّامِ. ورِجْلَةُ أَحْجَارٍ: ع بالشَّامِ. ورِجْلَتَا بَقَرٍ: ع بأَسْفَلِ حَزْنِ بَنِي يَرْبُوعٍ، وَبهَا قَبْرُ بِلالِ بنِ جَرِيرٍ، يَقُولُ جِريرٌ:
(وَلَا تَقَعْقُعَ أَلْحِي الْعِيسِ قَارِبَةً ... بَيْنَ المْزاج ورَعْنَيْ رِجْلَتَيْ بَقَرِ)
وذُو الرِّجْلِ، بِكَسْرِ الرِّاءِ: لُقْمانُ بنُ تَوْبَةَ القُشَيْرِيُّ: شَاعِرٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. والمِرْجَلُ، كمِنْبَرٍ: المُشْطُ، وَهُوَ المِسْرَحُ أَيْضا. والْمِرْجَُ: القِدْرُ من الْحِجارَةِ والنُّحَاسِ، مُذَكَّرٌ، قَالَ: حَتَّى إِذا مَا مِرْجَلُ الْقَوْمِ أَفَرْ وقِيلَ: هُوَ قِدْرُ النُّحاسِ خَاصَّةً، وقِيلَ: هِيَ كُلُّ مَا طُبِخَ فِيهَا، من قِدْرٍ وغَيْرِها، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
(عَلى الذّبْلِ جَيَّاشٌ كأنَّ اهْتِزامَهُ ... إِذا جاشَ فيهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ) وارْتَجَلَ: طَبَخَ فِيهِ، وبِهِ فُسِّربَ قَوْلُ الرَّاعِي أَيْضاً، وَقد سَبَقَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: ارْتَجَلَ: نَصَبَ مِرْجَلاً يَطْبُخُ فيهِ طَعاماً. والتَّراجِيلُ: الْكَرَفْسُ، سَوَادِيَّةٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: بِلُغَةِ الْعَجَمِ، وهوَ مِن بُقُولِ الْبَساتِينِ. والْمُمَرْجَلُ: ثِيابٌ مِن الْوَشْيِ، فِيهَا صُوَرُ الْمَراجِلِ، فَمُمَرْجَلٌ عَلَى هَذَا مُفَفْعَل، وجَعَلَهُ سِيبَوَيْه رُباعِياً، لِقَوْلِهِ: بِشِيَةٍ كَشِيَةِ الْمُمَرْجَلِ وجَعَلَ دَلِيلَة عَلى ذَلِك ثَباتَ الْمِيمِ فِي الْمُمَرْجَلِ، ويَجُوزُ كَوْنُه مِن بابِ تَمَدْرَعَ وتَمَسْكَنَ، فَلَا يَكُونُ لَهُ فِي ذلكَ دَليلٌ. وكَشَدَّادٍ: رَجَّالُ بنُ عُنْفُوَةَ الْحَنَفِيُّ، قَدِمَ فِي وَفْدِ بني حَنِيفَةَ ثُمَّ لَحِقَهُ)
الإدْبارُ، وارْتَدَّ، فَتَبِعَ مُسَيْلِمَةَ فأَشْرَكَهُ فِي الأَمْرِ، قَتَلَهُ زَيْدُ ابنُ الخَطَّابِ، رَضِيَ اللهَ تَعال عَنهُ يَوْمَ الْيَمامَةِ، ووَهِمَ مَن ضَبَطَهُ بالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ عبد الْغَنِيِّ. والرَّجَّالُ بنُ هِنْدٍ: شاعرٌ مِن بَنِي أَسَدٍ. وككِتَابٍ: أَبُو الرِّجالِ سَالِمُ بنُ عَطاءٍ: تَابِعِيٌّ.
وأَبُو الرِّجالِ سَالِمُ بنُ عَطاءٍ: تَابِعِيٍّ. وأَبو الرِّجَالِ: محمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ حَارِثَةَ بنِ النُّعْمانِ الأَنْصارِيُّ الْمَدَنِيُّ، مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، رَوَى عَن أُمِّهِ عَمْرَةً بنتِ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ سَعْدِ بن زُرَارَةَ، رَوَى عَنهُ يَحْيى بنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارًيُّ، وابْنُه حَارِثَةُ بنُ أَبِي الرِّجَالِ، وأَخُوهُ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ أبي الرَِّجَالِ، رَوَيا عَن أَبِيهِمَا، وأخوهُما مالكُ بنُ أبي الرِّجَالِ، ذَكَرَهُ ابنُ سَعْدٍ.
وعُبَيْدُ بنُ رِجَالٍ: شَيْخٌ لِلطَّبَرانِيِّ، وسَمِعَ يَحْيى بنَ بَكِيرٍ، قَالَ الْحافِظُ: اسْمُهُ مُحمدُ بنُ محمدِ بنِ مُوسَى الْبَزَّازُ الْمُؤَدِّبُ، وعُبَيْدٌ لَقَبُهُ. وأَرْجَلَهُ: أمْهَلَهُ، أَو جَعَلَهُ راجِلاً، بأنْ أنْزَلَهُ عَنْ دَابَّتِهِ، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: فقالتْ لَكَ الْوَيْلاَتُ إِنَّكَ مُرْجِلِي وَإِذا وَلَدَتِ الْغَنَمُ بَعضُها بعدَ بَعْضٍ، قِيلَ: وَلدْتُها الرُّجَيْلاءَ، كالْغُمَيْصاءِ، ووَلَّدْتُها طَبقَةً بَعْدَ طَبَقَةٍ، كَمَا فِي التّهْذِيبِ، ونَسَبَهُ الصّاغَانِيُّ للأُمَوِيِّ. والرَّاجِلَةُ: كَبْشُ الرَّاعِي الَّذِي يَحْمِلُ عَلَيهِ مَتَاعَهُ، عَن أبي عَمْرٍ و، وأَنْشَدَ:
(فَظَلَّ يَعْمِتُ فِي قَوْطٍ ورَاجِلَةٍ ... يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ)
والْمَرْجَلُ، كَمَقْعَدٍ، ومِنْبَرٍ، الْفَتْحُ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ وَحْدَهُ، والكَسْرُ عَن اللَّيْثِ: بُرْدٌ يَمَنِيٍّ جَمْعُهُ الْمَراجِلُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: ثَوْبٌ مِرْجَلِيٌّ، مِنَ الْمُمَرْجَل، وَمن أمْثالِهِم: حَدِيثاً كانَ بُرْدُكَ مِرْجَلِيّاً أَي إنَّما كُسِيتَ الْمَراجِلَ حَدِيثاً، وكُنْتَ تَلْبَسُ الْعَباءَ، قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ. وَفِي التَّهْذِيبِ فِي تَرْكِيبِ ر ح ل، وَفِي الحَدِيثِ: حَتَّى يَبْنِي النَّاسُ بُيُوتاً يُوَشُّونَها وَشْيَ الْمَراحِلِ، يَعْنِي تِلْكَ الثِّيابَ، قالَ: ويُقالُ لَهَا أيْضاً الْمَراجِلُ، بالْجِيمِ. والرَّجْلُ، بالفَتْحِ: النَّزْوُ، يُقالُ: باتَ الْحِصانُ يَرْجُلُ الْخَيْلَ. كَذَا ف النَّوادِرِ. والرُّجَيْلاءُ، كَغُمَيْصاءَ، والرَّجَلِيُّونَ، مُحَرَّكَةً: قَوْمٌ كَانُوا يَعْدُونَ، كَذَا فِي الْعُبابِ، ونَصُّ الأَزْهَرِيُّ: يَغْزُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ، الواحِدُ رَجَلِيٍّ، مُحَرَّكَةً أَيْضا، هَكَذَا فِي العُبابِ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيبِ: رَجُلٌ رُجْلِيٌّ لِلَّذِي يَغْزُو عَلى رِجْلَيْهِ، مَنْسُوبٌ إِلَى الرُّجْلَةِ، فَتَأَمَّلْ، وهُم: سُلَيْكُ الْمَقَانِبِ، وَهُوَ ابنُ السُّلَكَةِ، والْمُنْتَشِرُ بنُ وَهْبٍ الْبَاهِلِيُّ، وأَوْفَى ابنُ مَطَرٍ الْمَازِنيُّ،)
كَمَا فِي الْعُبابِ. ويُقالُ: أَمْرُكَ مَا ارْتَجَلْتَ، أَي مَا اسْتَبْدَدْتَ فيهِ بِرَأْيِكَ، كَمَا فِي الْعُبابِ، ونَصُّ الأَزْهَرِيُّ: يُقالُ: ارْتَجِلْ مَا ارْتَجَلْتَ مِن الأَمْرِ: أَي ارْكَبْ مَا رَكِبْتَ مِنْهُ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لِلَبِيدٍ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ:
(وَمَا عَصَيْتُ أَمِيراً غَيْرَ مُتَّهَمٍ ... عِنْدِي ولَكنَّ أَمْرَ المَرْءِ مَا ارْتَجَلا)
ويُرْوَى: ارْتَحَلا، بالْحَاءِ. وسَمَّوْا: رِجْلاً، ورِجْلَةَ، بكسرِهما، مِنْهُم: رِجْلُ بنُ يَعْمُرَ بنِ عَوْفٍ، الشَّاعِرِ، ورِجْلُ بنُ ذُبْيانَ بنِ كَعْبٍ، فِي تَمِيم، جَدُّ خالِدِ بنِ عَثَمَ الَّذِي كَانَ سَيّدَ بَنِي سَعْدٍ فِي زَمانِهِ، ورِجْلَةُ بنتُ أبي صَعْبٍ أُمُّ هَيْصَمِ بنِ أبي صَعْبٍ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسٍ، مِن بَنِي سَامَةَ بنِ لُؤَيٍّ. والرَّجَلُ: كعِنَبٍ: ع بالْيَمامَةِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي العِبارَةِ سَقْطٌ، قالَ نَصْرٌ: الرِّجْلُ، بِكَسْرٍ ففَتْحٍ: مَوْضِعٌ بينَ الْكُوفَةِ وفَلْج، وأَمَّا بِسُكُونِ الجِيمٍ: فمَوْضِعٌ قُرْبَ الْيَمَامَةِ. وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ شاهِداً عَلى الأَوَّلِ قَوْلَ الأَعْشَى: (قَالُوا نُمَارٌ فَبَطْنُ الْخَالِ ... فالْعَسْجَدِيَّةُ فالأَبْواءُ فالرِّجَلُ)
قُلْتُ: وعِنْدِي فِيمَا قالَهُ نَصْرٌ نَظَرٌ، فإِنَّ الأَبْواءَ مَا بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ، فَهُوَ أَشْبَهُ أَن يكونَ الرِّجَلُ مَوْضِعاً قَريباً منهُ، فتأَمَّلْ. والتَّرْجِيلُ: التَّقْوِيَةُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وفَرَسٌ رَجَلٌ، مُحَرَّكَةٌ: أَي مُرْسَلٌ عَلى الْخَيْلِ، وَكَذَا: خَيْلٌ رَجَلٌ. وناقَةٌ راجِلٌ عَلى وَلَدِها: أَي ليستْ بمَصْرُورَةٍ. وذُو الرُّجَيْلَةِ، كجُهَيْنَة، ثلاثةٌ: عَامِرُ بنُ مالِكِ بنِ جُشَمِ بنِ بَكْرِ بنِ حَبِيبِ بنِ عَمْرِو بنِ غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ التَّغْلَبِيُّ، وكانَ أَحْنَفَ، وكَعْبُ بنُ عَامِرِ بنِ نَهْدٍ النَّهْدِيُّ، وعامِرُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَلِيِّ بنِ ذُبْيانَ بنِ سَعْدِ بنِ جُبَيْلِ بنِ مَنْصُورِ بنِ مُبَشِّرِ بن عُمَيْرَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نِزارٍ. والأَراجِيلُ: الصَّيَّادُونَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، وكأَنَّهُ أَرْجِلَةٍ، وَقد تَقَدَّمَ. قالَ: والتَّرْكيبُ يَدُلُّ مُعْظَمُهُ عَلى العُضْوِ الَّذِي هُوَ رِجْلُ كُلِّ ذِي رِجْلٍ، وَقد شَذَّ عَنهُ الرِّجْلُ لِلْجَرادِ، والرِّجْلَةِ لِلْبَقْلَةِ، وَوَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ. قلتُ: أَمَّا الرِّجْلَةُ لِلْبَقْلَةِ فإنَّها سُمِّيَتْ باسم الْمَسِيلِ، أَو بِمَا تَقَدَّمّ عَن الرَّاغِب، فَلا يَكُونُ شَاذَّاً عنهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجَلَ الْمَرْأَةَ: جَامَعَها. ورَجُلٌ بَيِّنُ الرُّجُولَةِ، بالضَّمِّ، عَن الكِسائِيِّ. ورَجِلَ مِن رِجْلِهِ، كفَرِحَ: أصابَهُ فِيهَا مَا يَكْرَهُ. ورَجَلَهُ رَجْلاً: أصابَ رِجْلَهُ. وظَبْيٌ مَرْجُولٌ: وَقَعَتْ رِجْلُهُ فِي الحِبَالَةِ، وَإِذا وَقَعَتْ يَدُهُ فَهُوَ مَيْدِيٌّ. وارْتَجَلَ الرَّجُلُ: أَخَذَ بِرِجْلِهِ عَن أبي عَمْرٍ و. والرِّجْلَةُ، بالكَسْرِ، الْمَرْأَةُ النَّؤُومُ. وارْتَجَلَ النَّهارُ: ارْتَفَعَ، مِثْلُ تَرَجَّلَ. ومَكانٌ رَجِيلٌ: صُلْبٌ. وطَرِيقٌ رَجِيلٌ: غَلِيظٌ وَعِرٌ فِي الْجَبَلِ. والرِّجْلَةُ: الْقِطْعَةُ مِن الْوَحْشِ، عَن ابنِ بَرِّيٍّ، وأنْشَدَ:)
(والعَيْنُ عَيْنُ لِيَاحٍ لَجِلَجَتْ وَسَناً ... بِرِجْلَةٍ مِنْ بَناتِ الْوَحْشِ أَطْفالِ)
وأَرْجَلْتُ الْحِصانَ فِي الخَيْلِ، إِذا أَرْسَلْت فِيهَا فَحْلاً. والرِّجِلُ: الخَوْفُ والفَزَعُ مِن فَوْتِ شَيْءٍ، يُقالُ: أَنا على رِجْلٍ، أَي عَلى خَوْفٍ مِن فَوْتِهِ. وحَكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ: الرَّجُلاَنِ لِلرَّجُلِ وامْرَأَتِهِ، عَلى التَّغْلِيبِ. وامْرَأَةٌ مَرْجَلانِيَّةٌ: تَتَشَبَّهُ بالرِّجالِ فِي الهَيْئَةِ، أَو فِي الكَلامِ. ورُجِلَ، كعُنِيَ، رَجْلاً: شَكَى رِجْلَهُ، وحكَى الفارِسيٍُّ: رَجِلَ، كفَرِحَ، فِي هَذَا المَعْنَى، ومِثْلُهُ عَن كُراعٍ.
والرُّجْلَةُ، بالضَّمِّ: أَن يَشْكُوَ رِجْلَهُ. وحَكَى اللِّحْيانِيُّ: لَا تَفْعَلْ كَذا أُمُّكَ رَاجِلٌ، وَلم يُفَسِّرْهُ، كأنَّهُ يُرِيدُ الحُزْنَ والثُّكْلَ. وامْرَأَةٌ رَجُلَةٌ: رَاجِلَةٌ، والجَمْعُ رِجالٌ، عَن اللَّيْثِ، وأَنْشَدَ:
(فإنْ يَكُ قَوْلُهُمُ صادِقا ... فَسِيقَتْ نِسائِي إلَيْكُم رِجَالاَ)
أَي رَوَاجِلَ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وسَمِعْتُ بَعْضَهم يقولُ للرَّاجِلِ: رَجَّالٌ، ويُجْمَعُ رَجاجِيل. وارْتَجَلَ الرَّجُلُ: رَكِبَ عَلى رِجْلَيْهِ فِي حَاجَتِهِ، ومَشَى، وتَرَجَّلُوا: نَزَلُوا فِي الحَرْبِ لِلْقِتالِ. والرِّجْلُ جُبارٌ، أَي إِن أصابَتِ الدَّابَّةُ تَحْتَهُ إنْساناً بِرِجْلِها فهَدَرٌ، هَذَا إِذا كَانَ سائِراً، فَأمَّا إنَّ كانَتْ واقِفَةً فِي الطَّرِيقِ فالرَّاكِبُ ضَامِنٌ، أصابَتْ بِيَدٍ أَو رِجْلٍ. ونُهِيَ عَن التَّرَجُّلِ إلاَّ غِبّاً، أَي كَثْرَةِ الادِّهانِ، وامْتِشاطِ الشَّعَرِ كُلَّ يَوْمٍ. وامْرَأَةٌ رَجِيلَةٌ: قَوِيَّةٌ على الْمَشْيِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِلْحَارِثِ بنِ حِلِّزَةَ:
(أَنَّى اهْتَدَيْتِ وكُنْتِ غَيْرَ رَجِيلَةٍ ... والقَوْمُ قد قَطَعُوا مِتانَ السَّجْسَجِ)
وكَفْرُ أبي الرُّجَيْلاتِ: قَرْيَةٌ بِمِصْرَ، عَلى شَرْقِيِّ النِّيلِ. وذُو الرَّجْلِ: صَنَمٌ حِجازِيٌّ، وذَاتُ رِجْلٍ: مَوْضِعٌ مِن أرَِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ، مِن أسافِلِ الْحَزَنِ، وأَعَالِي فَلْج. قالَهُ نَصْرٌ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لِلْمُثَقِّبِ العَبْدِيِّ:
(مَرَرْنَ عَلى شِرافَ فذَاتِ رِجْلٍ ... ونَكَّبْنَ الذّرانِحَ بالْيَمِينِ)
وذاتُ رِجْلٍ أَيْضا: مَوْضِعٌ مِن دِيارِ كَلْبٍ بالشَّامِ. ورَجُلٌ، واحِدُ الرِّجالِ: زَعَمَ ابنُ حَزْمٍ أنَّهُ عَلَمٌ عَلى صَحابِيٍّ. والقاضِي العَلاَّمَةُ أحمدُ بنُ صالِحٍ بنِ أبي الرِّجالِ، لَهُ تاريخٌ فِي رِجالِ اليَمَنِ، وبَيْتُ أبي الرِّجالِ لَهُ شُهْرَةٌ بالْيَمَنِ. وراجِيلُ: اسْمُ أُمِّ سَيِّدِنا يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ، هَكَذَا ضَبَطَهُ الشَّامِيُّ فِي سِيرَتِهِ، وذَكَرَهُ المُصَنِّفُ فِي الَّتِي بَعْدَها، وسيأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ. والرَّجِيلُ بنُ مُعاوِيَةَ الْجُعْفِيُّ: مِن أَتْباعِ التَّابِعينَ، رَوى عَن أبي إسْحاقَ السَّبِيعِيِّ.
[رجل] الرِجْلُ: واحدة الأَرْجلِ. وقولهم: كان ذلك على رِجْلِ فلان، أي في عهده وزمانه. والرِجْلُ أيضاً: الجماعة الكثيرة من الجراد خاصَّةً، وهو جمعٌ على غير لفظ الواحد، ومثله كثير في كلامهم كقولهم لجماعة البقر: صوار، ولجماعة النعام: خيط، والجماعة الحمير: عانة. قال أبو النجم يصف الحمر في غدوها وتطاير الحصى عن حوافرها: كأنَّما المَعْزاءُ من نِضالِها رِجْلُ جَرادٍ طارَ عن خُذّالِها قال الخليل: رِجْلُ القَوسِ: سِيَتُها السُفلى. ويَدُهَا: سِيَتُها العليا. ورِجْلُ الطائِرِ: ميسَمٌ. ورِجْلُ الغراب: ضرب من الابل، لا يقدر الفصل على أن يرضَع معه ولا ينحلُّ. قال الكميت: صررجل الغراب ملكك في النال س على من أراد فيه الفُجورا والرِجْلَةُ: بقلةٌ، وتسمَّى الحمقاءَ، لأنَّها لا تنبت إلاّ في مَسيلٍ. ومنه قولهم: " هو أحمق من رجلة ". والعامة تقول: من رجله. والرجلة أيضاً: واحدة الرِجلِ، وهي مَسايِلُ الماء. قال لبيد: يلمج البارض لمجافى الندى من مرابيع رياض ورجل والرجل بالتحريك: مصدر قولك رَجِلَ بالكسر، أي بَقيَ راجِلاً. وأَرْجَلَهُ غيره. وأَرْجَلَهُ أيضاً، بمعنى أمهله. والرجل: أن ترسل البهة مع أمِّها ترضعُها متى شاءت. يقالُ: بَهْمَةٌ رَجَلٌ وبَهْمٌ أَرْجالٌ. قال الشاعر : وصاف غلامنا رجلا عليها إرادة أن يفوقها رضاعا تقول منه: أَرْجَلْتُ الفصيلَ. وقد رجل الفصل أمه يرجلها رجلا، أي رضعها. ورجلت الشاة: علقتها بِرِجلِها. والأَرَجَلُ من الخيل: الذي في إحدى رِجْلَيْهِ بياضٌ، ويُكْرَهُ إلاّ أن يكون به وَضَحٌ غير. قال الشاعر : أسيل نبيل ليس فيه مَعابَةٌ كُمَيْتٌ كلَوْنِ الصِرْفِ أرْجَلُ أَقْرَحُ فَمُدِحَ بالرَجَلِ لمّا كان أَقْرَحَ. وشاةٌ رَجْلاءُ كذلك. والأرْجلُ أيضاً من الناس: العظيمُ الرِجْلِ. والمِرْجَلُ: قِدْرٌ من نحاس. والرجل: خلاف الفارس، والجمع رجل، مثل صاحب وصحب، ورجالة ورجال. والرجلان أيضا: الراجل، والجمع رجلى ورجال، مثل عجلان وعجلى وعجال. ويقال أيضاً: رَجِلٌ ورَجالى، مثل عَجِلٌ وعَجالى. وامرأةٌ رَجْلَى مثل عَجْلَى، ونسوةٌ رِجالٌ مثل عِجالٍ، ورَجالى مثل عَجالى. والرَجُلُ: خلاف المرأة، والجمع رجال ورجالات، مثل جمال وجمالات، وأراجل. قال أبو ذؤيب: أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفُهُمْ وشِتاؤُهُمْ وقالوا تَعَدَّ واغْزُ وَسْط الا راجل يقول: أهمهم نفقة صيفهم وشِتائِهم وقالوا لأبيهم: تَعَدَّ، أي انصرفْ عنا. ويقال للمرأة رَجُلَةٌ. وقال: مَزِّقوا جَيْبَ فَتاتِهمُ لم يُبالوا حُرْمَةَ الرَجْلَهْ ويقال: كانت عائشة رضي الله عنها رَجُلَةَ الرأي. وتصغير الرجل رجيل وروبجل أيضا على غير قياس، كأنّه تصغير راجِلٍ. والرُجْلَةُ بالضم: مصدر الرَجُلِ. والراجِلُ والأَرْجَلُ، يقال رَجُلٌ بيّن الرجلة والرجولة والجولية. وراجل: جيد الرجلة. وفرس أزجل بين الرجل والرُجْلَةِ. قال الأمويّ: إذا ولدت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل: ولدتها الرجيلاء، مثال الغميضاء. قال أبو زيد: يقال رَجِلْتُ بالكسر رَجَلاً، أي بقيت راجلا. والكسائي مثله. والرجيل من الخيل: الذي لا يَحْفى. ورَجُلٌ رَجيلٌ، أي قوى على المشى. وحرة رَجْلاءُ، أي مستويةٌ كثيرةُ الحجارةِ يصعُب المشي فيها. قال ابن السكيت: شَعَرٌ رَجَلٌ، ورَجِلٌ، إذا لم يكن شديد الجُعودة ولا سَبِطاً. تقول منه: رَجَّلَ شعره تَرْجيلاً. أبو عمرو: ارْتَجَلْتُ الرَجُلَ، إذا أخذتَه برِجْلِهِ. وارْتِجالُ الخطبة والشِعر: ابتداؤه من غير تهيئةٍ قبل ذلك. وارْتَجَلَ الفرسُ، إذا خلط العنق بشئ من الهملجة فراوح بين شئ من هذا وشئ من هذا. وارتحل فلان، أي جمع قطعةً من الجراد ليشويها. ومنه قول لبيد:

كَدُخانِ مُرْتَجِلٍ يَشِبُّ ضِرامُها * وَتَرَجَّلَ في البئر، أي نزلَ فيها من غير أن يُدَلَّى. وتَرَجَّلَ النهارُ، أي ارتفع. قال الشاعر: وَهاجَ. به لمَّا تَرَجَّلتِ الضُحى عَصائبُ شتى من كلاب ونابل
رجل: أَرْجَل: أنزل الحمل (فوك).
أرِجل: أخضع (؟)، وفي المعجم اللاتيني - العربي ( subicere: إرجال ورياضة).
وعند ابن العوام (1: 673): ماء شديد الحرارة قد أُرْجِل على النار (وكذلك في مخطوطتنا) حيث يعني هذا الفعل فيما يظهر غلي في المرجل، مثل ارتجل.
ترجَّل. ترجَّل عن دابته، وعن الفرس: نزل عن دابته وعن الفرس فمشى (معجم الطرائف). وفي معجم ألكالا ترجَّل وحدها تدل على هذا المعنى.
ترجَّل لفلان وإلى فلان: تحية له وإكراماً وتشريفاً، وهي علامة الخضوع والطاعة (معجم الطرائف).
ارتجل: ترجّل: نزل عن دابته فمشى (فوك).
ارتجل: نكس رأسه، طأطأ (فوك).
ارتجل: أنزل الحمل (فوك).
ارتجال: وضع الكلمات، ضد اشتقاق (تاريخ البربر 4: 7).
رِجْل، رِجْل الجبل: أسفله (محيط المحيط).
رِجْل: ساق حرف مائل بعض الميل، خط يشطب الكلمة أو الحرف أو أي شيء آخر (بوشر).
رِجْل: ركيزة، عماد، عمود مستطيل ناتئ بعض الشيء، من جدار، يجمع على أرجل، وجمع الجميع أَرْجالات (معجم الإدريسي). وفي حيّان (ص102 ق): وفيها وافى بنهر قرطبة سَيْل عظيم اعتصت (اغتصت) به حلاقيم القنطرة وتثلم بعض أرجلها.
رِجْل: خيزران، دقة المركب، سكان السفينة (فوك، معجم ابن جبير، معجم مسلم).
رجل الأَسَد: نبات (بوشر).
رجل البقرة: لوف قبطي (نبات) (بوشر). رجل الحجر، عند البنّائين: وجهه الأسفل (محيط المحيط).
رجل الحَلُّوف: عتلة حديدية، رفاعة حديدية أحد طرفيها على شكل رجل الماعز (دومب ص95).
رجل الدَّجاجة: هو في أفريقية البابونج الأبيض الزهر (ابن البيطار 1: 106).
رجل الأرنب: لاغوبس (بوشر، ابن البيطار 1: 492).
رجل الزرزور: نبات اسمه coronopus ( ابن البيطار 1: 492). رجل الزاغ: نبات اسمه عند أهل الشام coenopus ( ابن البيطار 1: 490).
رجل العصفور: نبات اسمه arnithapode أو رجل الطير (بوشر).
رجل العقاب: نبات اسمه coenopus ( ابن البيطار 1: 492).
رجل العقعق: نبات اسمه coenopus ( ابن البيطار 1: 492).
رجل الغراب: جزر الشيطان، زركشت، رجل الدجاجة (بوشر).
رجل الغزال: عند فانسليب (ص110): ((رويت غزال أو رجل الإبل (الوعل) سمي بذلك أن أوراقه تشبه رجل هذا الحيوان كل الشبه، وهو نبات زيتي)). وأرى أن هذا الاسم يجب أن يصحح كما صححته.
رجل الفَرُّوج ورجل الفُلُّوسي: اسم عند عامة الأندلس لنبات اسمه العلمي: salsola fruticosa ( ابن البيطار 1: 492).
رجل القطّ: نبات (بوشر).
رجل الوَزّ: نبات سام (بوشر).
رجل اليمامة، رجل القبّرة، نبات اسمه Delphinium ( بوشر).
أرْجُل الجراد: اسم نبات يسمى أيضاً افلنجة (انظر افلنجة) كما يسمى زَرْنُب (ابن البيطار 1: 525) والجمع أرجل في مخطوطة في ب.
قام رجله: فاضت نفسه، مات (بوشر).
نبيذ الأرجل: نبيذ العنب الذي يستخرج بدوس الأرجل. ونبيذ الأيدي هو النبيذ المعروف. انظر رسالة إلى فليشر (ص196).
رجع على رجله: رجع عند وصوله وهو واقف قبل أن يجلس (محيط المحيط).
رَجُل وجمعه رِجَال، أي الرجال الكاملون الممتازون بعلمهم وتقواهم (ابن جبير ص45) والرجال عند الصوفية هم الرجال الممتازون بارتقائهم في الحياة الروحية (المقدمة 3: 63، زيشر 16: 136 رقم 4).
رجال: في رياض النفوس (ص94 ر): دخل عليه عمرون الفقيه وكان من رجاله، أي من أصحابه وأصدقائه.
الله والرجال: أي الله والأولياء (ألف ليلة 4: 689، 694) مع تعليقه لين في الترجمة (3: 729 رقم 17).
تَعاطَي ما ليس من رجاله: اشتغل بما ليس من اختصاصه، بما لا يعنيه (ابن بطوطة 4: 358).
رجال الحديث: رواة الحديث الذين ذكرت أسماؤهم في أسانيد الحديث (دي سلان 2: 482) ويقال: الرجال فقط. ففي المقري (1: 492): كان بصيراً بالحديث والرجال (ص501).
رِجالات، جمع رجال: كبار رجال الدولة (دي سلان المقدمة 2: 18 رقم 2) وانظر الجريدة الآسيوية (1869، 2: 158 - 159) وأماري (ص398).
رجل خُنْثَى: مُخَنَّث، عديم المروءة، ضعيف الإرادة (بوشر).
رجل وَحْشِي: إنسان الغاب، نوع من القردة (أورانج - أوتانج) عديم الذنب قامته كقامة الإنسان (بوشر).
رِجْلَة: جرادة (معجم الماوردي).
رِجْلِيّ: جندي مشاة، راجل (تاريخ البربر 1: 302).
رُجْلِيَّة: رُجولية (فوك).
رَجَالَة: مروءة، شهامة، نجدة (روتجرز ص155، 156).
رُجَيْلَة: رِجلة، بقلة حمقاء، فرفحين (ألكالا). وفي زاد المسافر لابن الجزار: البقلة الحمقاء وهي الرجيلة.
رِجَالِيّ: خاص بالرجال (بوشر).
رَجّال: راجل، جندي المشاة (انظر لين) (كرتاس ص149)، وفي مخطوطتنا: راجل وهي الكلمة المألوفة.
رَجَّال: شجاع، جريء (بوشر).
رجال الدهر: فريدو العصر، قرعاء الدهر، نسيج وحدهم (بوشر).
راجِل: حرس الأمير يسمون رَجَّالة الدائرة (حيان وبسّام 1: 114ق) أو يسمون الرَجَّالة فقط. ففي حيان - بسام (2و) في كلامه عن خليفة: بعض الرجالة القائمين على رأسه.
راجل: عَوْن. ففي رياض النفوس (ص91 و): أمر القاضي الرَجَّالة.
راجل: ويجمع على رجَّالة ورِجال أيضاً: عامل (فوك، الجريدة الآسيوية 1869، 2: 159، معجم الطرائف)، وفي مخطوطتنا لابن العوام (1: 531) عبارة لم تذكر في المطبوع منه، وهي تبدأ بقوله: واليد هو القطيع الذي يقطع من الكرم للرَجَّالة، فكلمة الراجل فيه إذاً هي مرادفة لكلمة الرَجُل الخَدَّام. وفي رياض النفوس (ص97 و) يول أستاذ في مدرسة من مدارس أهل السنة، وكان قد استلم عشرة دنانير من الخليفة العبيدي معدّ: هذه إنمَّا أخذتُها لأستعين بها على هدم قصرهم يُعْطَى لكل راجل رُبْعُ درهم. قال: وكان يسأل عن الصرف فإذا أخبروه إنه زاد ربع درهم فرح وقال: زاد لي في الهَدَّامين راجل.
راجل، وتجمع على رَجَّالة: خادم (الجريدة الآسيوية 1896، 2: 159).
راجل، وتجمع على رجَّالة: فَيجْ، ساعي البريد (بابن سميث 1426).
راجل: مرادف رَجُل (ألكالا).
ارجالة بالأسبانية orchilla: حُمَّاض، حُمَّيضة، بقلة حامضة. يقول ابن جُلْجل: الارجالة التي يصبغ بها.
ترجيل: حذاءَ، نعل (محيط المحيط، ميهرن ص25، ألف ليلة 1: 87، 2: 14، 16) وهي مرادف مركوب (ألف ليلة برسل 12: 368) وفي طبعة ماكن (3: 187): نَعْل.
مِرْجَل وتجمع على مراجيل (الكامل ص315).
رُجَّل: رجل كامل الرجولية (رايسك عند فريتاج، عبار 1: 225).
امرأة مرجلة: امرأة تشبه الرجل، امرأة تشبه الرجل، امرأة مسترجلة (دي ساسي طرائف 1: 71).
مرجلية: رجولية (بوشر).
مَرْجُوليَّة: سن الرجولة (همبرت ص28).
امرأة مسترجلة: امرأة تشبه الرجل (بوشر).

الأب

الأب: بالتشديد المرعى المتهيئ للرعي أو الذي لم تزرعه الناس مما يأكله الدواب والأنعام.
الأب: الوالد والأبوان: الأب والأم أو الأب والجد أو الأب والعم أو الأب والمعلم، وكذا كل من كان سببا لإيجاد شيء أو إصلاحه أو ظهوره.
الأب: الوالد ويسمى كلُّ مَن كان سبباً في إيجاد شيء، أو إصلاحه أو ظهوره أباً قاله الراغب. وقال السيد: "الأبُ حيوانٌ يتولد من نطفةِ شخص آخر من نوعه".
الأب:
[في الانكليزية] Full moon .stars
[ في الفرنسية] Pleine lune ،astres

بالفارسية: پدر، الآباء الجمع، والآباء عند الحكماء تطلق على الأفلاك. وسيجيء في لفظ الأمّهات.
الأبّ
الأبُّ: العُشب والمرعى، من: أبَّ يؤبُّ أبّاً وأَبَاباً وأبابَةً: نشأ وطلع . وهي مادة قديمة جرى فيها تصرّفُ اللسان، فتجدها في صور متشابهة، مثلاً: أمَّ، و هَمَّ، و هَبَّ، و تَأهَّبَ . فأَبَّ صورة أخرى لهَبّ. ولذلك نظائر، مثلاً: هَزَّ و أزَّ، وأرَاقَ و هَرَاقَ ، قال الأعشى:
أخٌ قَدْ طَوَى كَشْحاً وَأبَّ لِيَذْهَبَا أي هَبَّ وهَمَّ.
وإنما سُمّي المرعى "أبّاً" لنشئه أولاً بعد المطر. ومنه: إبَّان النبات. لأول خروجه. ثم توسّع، فقيل: إبّان الشباب، لمناسبة ظاهرة؛ ثم إبّان كل شيء: أوّل وقته. يقال: كُلِ الفواكهَ فِي إبَّانِها .
وتوهّم الجوهري وغيره، فجعل الإبّان فِعَّالاً من مادة "أبن" ، ولا مناسبة بينهما، فإن أبَنَه بشيء: اتهمه به، من الأُبنَةِ: وهي العقدة في العود. وإنما هو فِعْلاَن من "أبَّ" لما يدلّ عليه المناسبة بينهما، ولما تجد هذه المادة بهذا المعنى في العبرانية -وهي أخت العربية-[. . .] (أب ب) [. . .] (أب): الخضرة والثمرة. [. . .] (أبيب): السنبلة الخضراء، وأول شهورهم -وهو الربيع- لظهور النبات فيه أولاً .
ومما ذكرنا تبيّن أن هذه المادّة مما عرفته العرب، وإنَّما قَلّ استعمالها في أشعارهم لخفّة مرادفاتها . ولكن إذا أريدَ استعمالُ كلمة جامعة وحسن موقعها لم تترك، بل تكون أحسن من غيرها .
الأب
قال السيوطي" (آب) قال بعضهم وهو الحشيش بلغة أهل الــغرب حكاه شيدلة ".اهـ. ونقله عنه جفري وفسر لغة أهل الــغرب بالبربرية. أقول وهذا من أعجب العجب ولا نعلم أن العرب كانت لهم علاقة بالبربر قبل الإسلام حتى تقتبس العربية من لغتهم ثم إن هذه الكلمة يبعد أن تكون بربرية لأنها لا تشبه الكلمات البربرية وإنما تشبه العربية والسريانية والعبرانية. وقال جفري أنه مأخوذ من (أبا) الآرامية ومعناه الخضرة.
وقال في لسان العرب:"الاب الكلأ وعبر بعضهم عنه بأنه المرعى، وقال الزجاج: الاب، جميع الكلأ الذي تعتلفه الماشية، وفي التنزيل العزيز {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} ,قال أبو حنيفة سمى الله تعالى المرعى كله أبا.قال الفراء الاب ما يأكله الأنعام، وقال مجاهد: الفاكهة ما أكله الناس، والاب ما أكلت الأنعام، فالاب من المرعى للدواب كالفاكهة للانسان. وقال الشاعر:
جذ منا قيس ونجد دارنا ... ولنا الاب به والمكرع
قال ثعلب: الاب كل ما أخرجت الأرض من النبات، وقال عطاء كل شئ ينبت على وجه الأرض فهو الاب وفي حديث أن عمر بن الخطاب "قرأ قوله عز وجل: {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} وقال فما الاب؟ ثم قال ما كلفنا وما أمرنا بهذا".اهـ.
وقال ابن كثير عن ابن جرير بسنده إلي أنس قال قرأ عمر بن الخطاب {عَبَسَ وَتَوَلَّى} فلما أتى على هذه الآية: {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} قال قد عرفناها الفاكهة فما الاب؟ فقال لعمرك
يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلّف" فهو إسناد صحيح رواه غير واحد عن أنس به. وهذا محمول على أنه أراد يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله تعالى: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدَائِقَ غُلْباً وَفَاكِهَةً وَأَبّاً}

شبط

[شبط] الشَبُّوطُ: ضربٌ من السَمك.
ش ب ط

قربوا إليهم شبابيط كالبرابط وهي سمك صغار الرءوس دقاق الأذناب عراض الأوساط، الواحد شبوط وشبه به البربط.
ش ب ط: (الشَّبُّوطُ) بِوَزْنِ التَّنُّورِ ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ. 

شبط


شَبَطَ(n. ac. شَبْط)
a. Traced magic signs on sand.
b. Made incisions in, notched; scarified.
c. Crossed out, erased.

شُبَاْطa. February.

شَبُوْطa. A species of large carp (fish).

شَبُّوْط
شُبُّوْط (pl.
شَبَاْبِيْطُ)
a. see 26b. Birchbroom.

N. Ac.
أَشْبَطَa. see 24

شبط: الشَّبُّوطُ والشُّبُّوط؛ الأَخيرة عن اللحياني وهي رديئة: ضرب من

السمك دقيق الذنب عريض الوسط صغير الرأْس لَيّنُ المَلمَسّ كأَنه

البَرْبَطُ، وإِنما يشبّه البربطُ إِذا كان ذا طول ليس بعريض بالشبّوط؛ قال

الشاعر:

مُقْبِلٌ مُدْبِرٌ خَفِيفٌ ذَفِيفٌ،

دَسِمُ الثوْبِ قد شَوَى سَمَكاتِ

من شَبابِيطِ لُجّةٍ وسْطَ بَحْرٍ،

حَدَثَتْ من شُحُومِها، عَجِراتِ

وهو أَعجمي. قال ابن سيده: وحكى بعضهم الشَّبُوطةَ، بفتح الشين

والتخفيف، قال: ولست منه على ثقة، واللّه أَعلم.

شبط
الشبوطُ والشبوطُ: - كالقدّوْس -: والقُدّوسِ والسّبْوحِ والسّبُوح والذّروْحِ والذّرّوْحٍ ضرْبُ من السّمك، وزادَ اللّيثُ: دقيقُ الذنبِ عريْضُ الوسِط لينُ المسْ صغيرُ الرّأس كأنهّ البرْبطُ، وإنما يشبهُ البرْبطُ إذا كان ذا طوْلٍ ليس بِعَريْض بالشبوْطِ، الواحدةُ: شبوْطةّ.
وقال أبو عمرَ في ياقوُتةِ الجلْعَمِ: شباطُ وسباطُ: اسمُ شَهْرٍ من الشهورْ بالرّوْميةُ، وقال: يصرفُ ولا يصرفُ.
وشبيوْطُ - مثالُ كدْيونٍ -: حْصنّ من أعمالِ أبدَةَ بالأنْدلس.
ش ب ط

الشَّبُوطُ والشُّبُوطُ الأخيرة عن اللحيانيِّ قال وهي ضَرْبٌ من السَّمَكِ دَقِيقُ الذَّنَبِ عَرِيضُ الوَسَطِ صَغيرُ الرأسِ لَيِّن المَمَسِّ كأنَّه البَرْبَطُ قال

(مُقْبِلٌ مُدْبِرٌ خَفِيفٌ ذَفيفٌ ... دَسِمُ الثَّوبِ قد شَوَى سَمَكاتِ ...

(من شَبَابِيطِ لُجَّةٍ وَسْطَ بَحْرٍ ... حَدَثَتْ من شُحُومِها عَجِرَاتِ)

وهو أعجميٌّ وحكَى بعضُهم الشَّبُوطَةُ بفتح الشِّينِ والتخفيفِ ولستُ منه على ثِقَةٍ

شبط



شُبَاطٌ (AA, K) and شُبَاطُ, being perfectly and imperfectly decl., (AA, TA,) The name of a month in Greek; (AA, K;) i. q. سُبَاط, q. v. (AA, TA.) شَبُّوطٌ (S, K) and شُبُّوطٌ, (K,) the latter mentioned in the O on the authority of Lth, but in the L on the authority of Lh, and said by him to be a Greek word, (TA,) [a coll. gen. n.,] n. un. with ة, and sometimes that with fet-h is without teshdeed, (K,) i. e. شَبُوطَةٌ, mentioned by ISd, but with the expression of a doubt as to its correctness, (TA,) [now applied to A species of cyprinus, or carp: or, accord. to Golius, a fish resembling the alosa, or shad, but three times larger; wont to be brought from the Euphrates to Aleppo:] a species of fish, (Lth, S, K,) slender in the tail, wide in the middle part, soft to the feel, small in the head, resembling a بَرْبَط [or Persian lute]: (Lth, K:) the بربط when long, not broad, is likened to this fish; and this fish, to the بربط: the pl. is شَبَابِيطُ. (TA.) [See سُبُّوحٌ.]
شبط
شَبَطَ في يشبط، شبْطًا، فهو شابط، والمفعول مشبوطٌ فيه
• شبط فلان في كذا: تعلَّق وأمسك به. 

تَشَبَّطَ يَتَشَبَّط، تَشَبُّطًا، فهو مُتَشَبِّط
• تشبَّط فلانٌ:
1 - تمسّك وتعلّق.
2 - شبَّط، تسلَّق مستعينًا بيديه ورجليه. 

شَبَّطَ يُشَبِّط، تَشْبِيطًا، فهو مُشَبِّط، والمفعول مُشَبَّط
• شبَّط فلانٌ:
1 - تسلَّق مستعينًا بيديه ورجليه.
2 - تمسّك، تعلّق.
• شبَّط الشَّيءَ في غيره: مَسَّكه، جعله يعلق به. 

شَبُّوط [مفرد]: ج شبابيطُ: (حن) نوع من السَّمك، يكثر في نهر دِجلة، عريض الوسط، دقيق الذَّنَب، ناعم الملمس، قصير الرَّأس، ليِّن الزعانف، يتغذّى على كلّ ما يصادفه من نبات أو حيوان. 

شبُّوطيَّات [جمع]: (حن) فصيلة أسماك من رتبة مفتوحات المثانة فيها سمك الشبُّوط والبُنِّيّ والمُطوّقة واللّبيس وغيرها. 
شبط
الشَّبُّوطُ، كتَنُّورٍ: نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُضَمُّ، عَن اللَّيْثُ، كَمَا فِي العُبَاب، وَفِي اللّسَان: عَن اللِّحْيانِيّ، قالَ: وَهِي رَديئَةٌ، كالقَدُّوسِ والقُدُّوسِ والذَّرُّوحِ والذُّرُّوحِ، والسَّبُّوحِ والسُّبُّوح، والواحِدَةُ بهاءٍ، وَقَدْ تُخَفَّفُ المَفْتوحَةُ، أَي يُقَالُ: الشَّبوطَةُ، حكاهُ ابْن سِيدَه عَن بَعْضِهم، قالَ: ولستُ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ: سَمَكٌ وَفِي الصّحاح: ضَرْبٌ من السَّمَكِ، وزادَ اللَّيْثُ دَقيق الذَّنَبِ عَريضُ الوَسَطِ لَيِّنُ المَسِّ، صَغيرُ الرَّأْسِ، كَأَنَّهُ بَرْبَطٌ، وإنَّما يُشَبَّهُ البَرْبَطُ إِذا كانَ ذَا طولٍ لَيْسَ بعَريضٍ بالشَّبُّوطِ. والجَمْعُ: شَبابيطُ، ويُقَالُ: قَرَّبوا إلَيْهِم شَبابيطَ كالبَرابيطِ، قالَ الشَّاعِر:
(مُقْبِلٌ مُدَبِرٌ خَفيفٌ ذَفيفٌ ... دَسِمُ الثَّوْبِ شَوَى سَمَكاتِ)

(من شَبابيطِ لُجَّةٍ وَسْطَ بَحْرٍ ... حَدَثَتْ من شُحومها عَجِراتِ)
وَهُوَ أَعْجَمِيٌّ. وشِبْيَوْطٌ، ككِدْيَونٍ: حِصْنٌ بأُبَّدَةَ، من أَعمالِ الأنْدَلُس، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. ونَقَلَ أَبُو عُمَرَ فِي ياقوتَة الجَلْعَم: شُباط وسُباط، كغُرابٍ: اسمُ شَهْر من الشُّهور، بالرُّومِيَّة، وقالَ: يُصْرَفُ، وَلَا يُصْرَفُ، وَقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ للمُصَنِّف فِي س ب ط. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: شَبْطونُ، كحَمْدون: لقَبُ زِياد ابْن عبد الرَّحمن، ممَّن سَمِعَ المُوَطَّأَ من مالِكٍ. وشَبْطونُ بن عَبْدِ اللهِ)
الأنْصاريُّ: سَمعَ المُوَطَّأَ من زِيَاد بن عبد الرَّحمن شَبْطونَ، كَمَا فِي شُروحِ المُوَطَّإ، واسْتَدْرَكَهُ شَيْخُنا. وجَرادُ بن شُبَيْطِ بن طارِقٍ، كزُبَيْرٍ، رَوَى عَنهُ قَيْلُ بن عرادَةَ.
شبط: شَبَط: المعنى الذي ذكره فريتاج لهذه الكلمة نقلاً من معجم هابيشت يؤيده صاحب محيط المحيط كما يزيده ما يلي.
شبط فلاناً: حرجه جرحاً طويلاً خفيفاً (محيط المحيط) شبط في: أمسك ب. تعلق ب (بوشر) وفي ألف ليلة (3: 55) في الكلام عن رجل غرقت به المركب: فقدَّر الله لي لوحاً من ألواح المركب فشبطت فيه وركبته. وفيها (3: 429) فكلَّما تطلع أمه أو تنزل يشبط معه الولد.
وفي طبعة ماكن: يتعلق بها. وفي (برسل 9: 224): فرأوا المــغربــي شابط في الحمار وفي طبعة ماكن: متعلق بالحمار.
شبَّط (بالتشديد). شبَّطه بالموسى: شرطه (محيط المحيط) شبَّط: مسك، وكذلك: تعلق (فوك) شبَّط: تسلق (هلو، لشرندى) وعند شيرب: شنبط أي تسلق مستعيناً بيديه ورجليه.
تشبّط: تمسك، تعلق (فوك) وهي بمعنى شبط أي تعلّق، ويقال تشبّط في: وفي ألف ليلة (برسل 3: 381): وقد تشبَّطتُ وتعلَّقتُ بعزمى إلى أن صرت فوق الشجرة، وفي (برسل 4: 101) وغرق جميع من في المركب وقد طلعوا الرُكاب وتشبَّطوا في جانب ذلك الجبل.
تشبَّط: تسلق مستعيناً بيديه ورجليه. (انظر: تشبث) (الكالا). وفي ألف ليلة (برسل 4: 35) فلما رأيته كذلك تشبطت أنا وطلعت على اللباليب الفوقانية.
انشبط في: أمسك بالأظفار أو المخالب (بوشر) شبط = شُباط (شهر فبراير). (دي ساسي طرائف 1: 92) شَبَطِىّ: رقص في قسطنطينة (سلفادور ص30) شِياطو: يذكر ألكالا في مادة Consuelda menor عرصف (نبات طبي من الشفويات أزرق الزهر).
سنفيتون (جنس أعشاب معمرة من الفصيلة الحمحمية) Roic chipatu ويظهر أن الكلمة الأولى تعني بالأسبانية raiz ( أصل، جذر) التي تدخل في أسماء نباتات كثيرة، لأن ألكالا يترجم كذلك: (( Sello de santa Maria)) ب (( Rayc chicaqil)) ( شقاقل) ويبدو لي أن الكلمة الثانية تحريف كلمة Symphytan التي تكتب بالعربية سمفوطن، لأن ابن البيطار يقول (2: 50) هي التي تسمى بعجمية الأندلس شبيطُة. شَبُّوط: باليونانية كسيوطس وباللاتينية: Uramoscopus scaber. ضرب من الحوت معروف بالمشرق وهو كثير بالفرات ودجلة (ابن البيطار 2: 84، 512).
شَبُّوط: سبوط، سمك الشبوط (بوشر، همبرت ص69).
شبَّوط: سمك الترس وهو سمك بحري من فصيلة المفرطحات (زيشر 4: 249، سيتزن 3: 498، 4: 517).
شبَّوط: هو فيما قاله أبو علي البغدادي السمك الذي اسمه شابل في المــغرب وهو سمك يشبه السردين يتوالد في المياه الحلوة (معجم المنصوري).
العيدان الشبابيط: المزاهر التي هي على شكل سمك الشبوط، وقد اخترعها الموسيقار زلزل الذي عاش في أيام هارون الرشيد.
شَبُّوط: مكنسة (محيط المحيط).
شبيّط، وجمعها شبابيط: عصا طويلة (بوشر)، معجم هابيشت للجزء الثالث من طبعته لألف ليلة.
شُبَّيْطَة: اشيوم ( echium) . ( براكس، مجلة الشرق والجزائر 8: 279).
شبوطان: نوع من انواع الحوذان، الصغير (نبات) بارث: 103.
شيبوط: شبوط. باين سمث 1669.
اشْباط = شُبُاط (فبراير) (محيط المحيط).
إشْباطة: هي في اللاتينية القديمة Spata وهي مأخوذة من الكلمة الغالية Spatha أي سيف، وبالأسبانية espadella, espadilla وفي مصطلح البحرية في المــغرب: مجذاف يستخدم كالدفة لتوجيه السفينة (معجم مسلم).

وحد

(وح د)

الوَاحدُ: أول عدد الْحساب. وَقد ثنى، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فلمَّا التَقَيْنا واحِدَيْنِ عَلَوْتُه ... بِذِي الكَفِّ إِنِّي للكُماةِ ضَرُوبُ

وَجمع بِالْوَاو وَالنُّون، قَالَ:

فقد رجَعُوا كَحَيٍّ واحِدِينا

وَرجل واحِدٌ: مُتَقَدم فِي بَأْس أَو علم أَو غير ذَلِك، كَأَنَّهُ لَا مثيل لَهُ فَهُوَ وَحده لذَلِك، قَالَ أَبُو خرَاش:

أقَبْلتُ لَا يَشتَدُّ شَدِّى واحِدٌ ... عِلْجٌ أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأقْرابِ

وَالْجمع أُحْدانٌ، قَالَ الْهُذلِيّ: يحمي الصَّرِيمةَ أُحْدانُ الرّجالِ لَهُ ... صَيْدٌ، ومُجتَرِئٌ بالليلِ هَمَّاسُ

وَأما قَوْله:

طارُوا إِلَيْهِ زَرافاتٍ وأُحْدانَا

فقد يجوز أَن يَعْنِي: أفرادا، وَهُوَ أَجود لقَوْله: زرافات، وَقد يجوز أَن يَعْنِي بِهِ الشجعان الَّذين لَا نَظِير لَهُم فِي الْبَأْس.

وَأما قَوْله:

لِيَهْنِئ تُراثيِ لَا مرِيءٍ غيرِ ذِلَّةٍ ... صَنابِرُ أُحْدانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ

سَرِيعاتُ مَوْتٍ رَيِّثَاتُ إفاقَةٍ ... إِذا مَا حُمْلُنَ حَمْلُهنَّ خفِيف

فَإِنَّهُ عَنى بالأحدان السِّهَام الْأَفْرَاد الَّتِي لَا نَظِير لَهَا، وَأَرَادَ: لَا مريء غير ذِي ذلة أَو غير ذليل، والصنابر السِّهَام الرقَاق، والحفيف الصَّوْت، والريثات البطاء، وَقَوله: " سريعات موت ريثات إفاقة " يَقُول: يمتن من رمى بِهن لَا يفِيق مِنْهُنَّ سَرِيعا، وحملهن خَفِيف، على من يحملهن.

وَحكى الَّلحيانيّ: عددت الدَّرَاهِم أفرادا ووحادا، قَالَ: وَقَالَ بَعضهم أَعدَدْت الدَّرَاهِم أفرادا ووحادا ثمَّ قَالَ: وَلَا أَدْرِي أَعدَدْت، أَمن العَدَدِ أم من العُدَّةِ.

والوَحَدُ والأحَدُ كالواحِدِ، همزته بدل من وَاو.

وأحدَ عشر أَيْضا، همزته بدل من وَاو. وحادي عشر، مقلوب مَوضِع الْفَاء إِلَى اللَّام، لَا يسْتَعْمل إِلَّا كَذَلِك، وَهُوَ فَاعل نقل إِلَى عالف فَانْقَلَبت الْوَاو الَّتِي هِيَ الأَصْل يَاء لانكسار مَا قبلهَا.

وَحكى يَعْقُوب: معي عشرَة فإحداهن لي، أَي اجعلهن أحد عشر، وَرَوَاهُ الْفراء: فأحدهن لي، أَي اجعلهن كَذَلِك، وَظَاهر ذَلِك يؤنس بِأَن الْحَادِي فَاعل، وَالْوَجْه، إِن كَانَ هَذَا الْمَرْوِيّ صَحِيحا، أَن يكون الْفِعْل مقلوبا من وحدت إِلَى حَدَوتُ وَذَلِكَ انهم لما رَأَوْا الْحَادِي فِي ظَاهر الْأَمر على صُورَة فَاعل، صَار كَأَنَّهُ جَار على حَدَوْتُ، جَرَيَان غاز على غزوت.

وإحْدَى، صِيغَة مَضْرُوبَة للتأنيث على غير بِنَاء الْوَاحِد كَبِنْت من ابْن، وَأُخْت من أَخ، وَقد أَنْعَمت شرح هَذِه الْكَلِمَة وتقصيت تعليلها فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " فِي بَاب الْعدَد.

وَرجل أَحَدٌ ووَحَدٌ ووحِدٌ ووحْدٌ ووحيدٌ ومُتَوَحِّدٌ، الْأُنْثَى وحَدَةٌ، حَكَاهُ أَبُو عَليّ فِي التَّذْكِرَة وَأنْشد:

كالبيدانَةِ الوَحَده

ووَحِدَ ووحُدَ وَحادةً وحِدَةً ووَحْداً، وتوحَّدَ: بَقِي وَحْدَه يَطَّرِد إِلَى الْعشْرَة، عَن الشَّيْبَانِيّ: وأوحَدَ الله جَانِبه أَي بَقِي وَحده.

وأوحَدَه للأعداء: تَركه، وَقد أَنْعَمت شرح ذَلِك هُنَالك أَيْضا.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: الوَحْدَةُ، فِي معنى التوَحُّدِ.

وَدخل الْقَوْم مَوْحَدَ موحَدَ، وأُحادَ أُحادَ، أَي واحِداً واحِداً، معدول عَن ذَلِك، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فتحُوا مَوْحَدَ إِذْ كَانَ اسْما مَوْضُوعا لَيْسَ بمصدر وَلَا مَكَان.

ومررت بِهِ وحْدَه، مصدر لَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يُغير عَن الْمصدر، وَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلك أفرادا، وَإِن لم يتَكَلَّم بِهِ، وَأَصله: أوْحَدتُه بمروري إيحاداً، ثمَّ حذفت زيادتاه فجَاء على الْفِعْل، وَمثله قَوْلهم: عمرك الله إِلَّا فعلت، أَي عمَّرتك لله تعميرا.

وَقَالُوا: هُوَ نَسِيج وحْدِه وعيير وَحده وجحيش وَحده، فأضافوا إِلَيْهِ فِي هَذِه الثَّلَاثَة وَهُوَ شَاذ. وَأما ابْن الْأَعرَابِي فَجعل وَحده اسْما ومكنه فَقَالَ: جلس وَحده، وعَلى وَحده، وجلسا على وحديهما، وعَلى وَحدهمَا، وجلسوا على وحدهم.

وحِدَةُ الشَّيْء: تَوَحّدُه. وَهَذَا الْأَمر على حِدَتِه وعَلى وَحْدِه.

وَحكى أَبُو زيد: قُلْنَا هَذَا الْأَمر وَحْدَيْنا، وقالتاه وحْدَيهما، وَهَذَا أَيْضا خلاف لما ذكرنَا.

وأوحَدَه النَّاس: تَرَكُوهُ وَحده. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

مطَأطَأةً لم يُنْبِطُوها وإنَّها ... لَيَرضَى بهَا فُرَّاطُها أُمَّ واحِدِ أَي انهم تقدمُوا يحفرونها يرضون بهَا أَن تصير أما لوَاحِد، أَي أَن تضم وَاحِدًا وَهِي لَا تضم اكثر من وَاحِد، هَذَا قَول السكرِي.

والوَحْدُ من الْوَحْش: المُتَوحِّدُ، وَمن الرِّجَال الَّذِي لَا يعرف نسبه وَلَا أَصله.

والتوحيدُ. الْأَيْمَان بِاللَّه وَحده لَا شريك لَهُ. وَالله الأوحَدُ والمتوَحِّدُ وَذُو الوَحدانِيَّةِ.

والمِيحادُ: جُزْء كالمعشار.

والميحادُ: الأكمة المنفردة.

وَذَلِكَ أَمر لست فِيهِ بأوحَدَ، أَي لَا أخص بِهِ.

وَفُلَان لَا واحَدَ لَهُ أَي لَا نَظِير لَهُ.

وَلَا يقوم لهَذَا الْأَمر إِلَّا ابْن إحْداها، أَي كريم الْآبَاء والأمهات، من الرِّجَال وَالْإِبِل. وَقَوله:

حتَّى استثاروا بِي إحْدَى الإحَدِ

لَيْثاً هِزَبراً ذَا سِلاَحٍ مُعْتَدِ

فسره ابْن الْأَعرَابِي بِأَنَّهُ واحِدٌ لَا مثيل لَهُ، يُقَال: هَذَا إحدَى الإحَدِ وأَحَدُ الأحَدِينَ وواحِدُ الآحادِ.

وإحْدَى بَنَات طبق: الداهية، وَقيل: الْحَيَّة، سميت بذلك لتلويها حَتَّى تصير كالطبق.

وَبَنُو الوَحْدِ: قوم من تغلب، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: وَقَوله:

فَلَو كنتمُ مِنَّا أخَذْنا بأخذِكم ... ولكنَّها الأوحادُ أسفلَ سافِل

أَرَادَ بني الوحَدِ من بني تغلب، جعل كل وَاحِد مِنْهُم أحدا، وَقَوله: أَخذنَا بأخذكم، أَي أدركنا إبلكم فرددناها عَلَيْكُم.

والوحِيدُ: مَوضِع بِعَيْنِه، عَن كرَاع.

والوَحيدُ: نقا من انقاء الدهناء، قَالَ الرَّاعِي:

مَهاريسُ لاقَتْ بالوحيدِ سَحابَةً ... إِلَى أُمُلٍ الغرَّافِ ذاتِ السلاسِلِ

والوُحدانُ: رمال متقطعة، قَالَ الرَّاعِي: حَتَّى إِذا هَبَطَ الوُحْدانَ وانكشفَتْ ... عَنهُ سلاسِلُ رَمْلٍ بَينهَا رُبَدُ

وَقيل الوُحدانُ: اسْم مَوضِع.
وحد
الوَحَدُ: المُنْفَرِدُ من كلِّ َشْيءٍ، وكذلك الوَحِيْدُ.
ووَحَدَ الشَّيْءُ يَحِدُ حِدَةً. وذلك على حِدَتِه، ويُثَنّي ويُجْمَعُ، وعلى وَحْدِه كذلك.
والوَحْدَةُ: الإنْفِرادُ، وَحُدَ يَوْحُدُ وَحَادَةً ووَحْدَةً، ووَحِدَ مِثْلُه.
والتَّوْحِيْدُ: الإيمانُ باللهِ عزَّ وجَلَّ. وهو نَسِيْجُ وَحْدِه؛ وهما نَسِيْجا وَحْدِهما؛ وهم نُسَجَاءُ وَحْدِهم: وهو المُكْتًفي برَأيْهِ لا يُقارِعُه في الفَضْلِ أحَدٌ. وقيل: وُلِدَ وَحْدَه من غَيْرِ تَوْأمٍ فيكون فيه ضَعْفٌ. والواحِدُ: أوَّلُ عَدَدِ الحِسابِ، وأحَدَ عَشَرَ: يَجْري مَجْرى واحِدٍ في العَدَدِ. والوُحْدَانُ: جَماعَةُ واحِدٍ، والمَوْحَدُ والمَثْنى، وأُحَادُ وثُناءٌ: أي وُحْداناً. والوُحَادُ كالثُّناءِ، والمِيْحادُ كالمِعْشارِ: وهو جُزْءٌ واحِدٌ، وجَمْعُه: مَوَاحِيْدُ.
ولَسْتُ في ذلك الأمْرِ بأوْحَدَ: أي على حِدَةٍ، وفي المُؤنَّثِ: بِوَحْدَاِنَّيةٍ ولا بواحِدَةٍ ولا بمُوْحَدَةٍ، ويقال: وَحْدَاء؛ مَمْدُوْدٌ.
وقيل في قوله:
ولَقَدْ شَهِدْتُ إذا القِدَاحُ تُوُحِّدَتْ
أي كُلُّ رَجُلٍ منهم أخَذَ قِدْحاً لِغَلاءِ اللَّحْمِ. والمَوَاحِيْدُ: الذين يَخْرُجُونَ في الغَزْوِ. والوُحُوْدَةُ: الوَحْدَةُ. والمُوْحِدُ من الغَنَم: التي تَلِدُ واحِداً. ولم أرَ حَيّاً واحِدِيْنَ مِثْلَهم، لأنَّهم يقولون: هما واحِدَانِ؛ للأثْنَيْنِ. وأقَمْنا عندهم لياليَ واحِدَاتٍ.

وحد


وَحَدَ
a. [ يَحِدُ] (n. ac.
وَحْد
وَحْدَةحِدَة [] وُحُوْد), Was alone; was unique.
وَحُدَ
a. [ يَحِدُ] (n. ac.
وَحَاْدَة
وُحُوْدَة)
see I
وَحَّدَa. Reduced to one, made one, unified.
b. Made, regarded as unique; declared one.

أَوْحَدَ
a. [acc. & La], Left, abandoned to.
b. Cut off, isolated from.
c. Brought forth one.
d. see II
تَوَحَّدَa. Was one; was alone; isolated himself; was
unique.
b. [Bi], Was alone in.
c. [acc. & Bi], Protected.
d. see VIII (a)
إِوْتَحَدَ
(ت)
a. Was united; united, assembled.
b. [Bi], Became united to, joined.
وَحْدa. Alone.
b. see 1t & 21
وَحْدَةa. Isolation, loneliness, solitariness; solitude.
b. Singularity, peculiarity, oddity, originality.
c. Unity; oneness.

وِحْدَةa. see 1t (a)
وَحَدa. Alone; sole, single; solitary.
b. Unique, incomparable; singular.

وَحِدa. see 4
أَوْحَدُ
(pl.
أُحْدَان)
a. see 21
مَوْحَدa. Single, separate.

وَاْحِدa. One; single; sole.
b. (pl.
وُحْدَاْن
&
أُحْدَان )
a. Unique, incomparable, peerless.

وُحَاْدa. see 17
وَحِيْدa. see 21 (a) (b).
c. Only (son).
وَحْدَاْنِيَّةa. Unity.
b. Uniqueness, incomparability.

مِوْحَاْد
(pl.
مَوَاْحِيْدُ)
a. Solitary hill.

N. P.
وَحَّدَa. Marked with a single point (letter).

N. Ac.
وَحَّدَa. Belief in the unity of God; unitarianism.
b. Declaration of the same.

N. Ag.
تَوَحَّدَa. see 4
N. Ac.
تَوَحَّدَa. see 1t
إِتِّحَاد
a. Union; concord, harmony; unity.

أُحَادَ مُوْحَدَ
a. One after another, one by one, singly.
أَحَد إِحْدَى
a. see under
أَحَدَ

وَاحِدًا وَاحِدًا
a. One by one.

وَحْدَهُ
a. عَلَى وَحْدِهِ Unaccompanied.

عَلَى حِدَتِهِ
a. Separately.

مِن ذَات حِدَتِهِ
a. or
عَلَى By himself, without help.

هُوَ نَسِيْج وَحْدِهِ
a. He is incomparable, unrivalled.

جَلَسُوا وَحْدَهُمْ
جَلَسُوا عَلَى وَحْدِهِمْ
a. They sat alone, apart.

هُوَ أَوْحَدُ أَهْلِ
زَمَانِهِ
a. He is the paragon of his age.

لَسْتُ فِى هٰذَا الأَمْرِ
بِأَوْحَدَ
a. I am not alone in this matter.
(وحد) الله سُبْحَانَهُ أقرّ وآمن بِأَنَّهُ وَاحِد وَالشَّيْء جعله وَاحِدًا
(وحد) (يوحد) وحدا وحدة ووحدة ووحودا بَقِي مُفردا

(وحد) (يوحد) وحادة ووحودة بَقِي مُفردا
(و ح د) : (أَجِيرُ الْوَحْدِ) عَلَى الْإِضَافَةِ خِلَافُ الْأَجِيرِ الْمُشْتَرَكِ فِيهِ مِنْ الْوَحْدِ بِمَعْنَى الْوَحِيدِ وَمَعْنَاهُ أَجِيرُ الْمُسْتَأْجِرِ الْوَاحِدِ وَفِي مَعْنَاهُ الْأَجِيرُ الْخَاصُّ وَلَوْ حَرَّكَ الْحَاءَ لَصَحَّ لِأَنَّهُ يُقَالُ رَجُلٌ (وَحَدٌ) أَيْ مُنْفَرِدٌ وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ
كَأَنَّ رَحْلِي وَقَدْ زَالَ النَّهَارُ بِنَا ... بِذِي الْجَلِيلِ عَلَى مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ.
وحد
الوحدة: الانفراد، والواحد في الحقيقة هو الشيء الذي لا جزء له البتّة، ثمّ يطلق على كلّ موجود حتى إنه ما من عدد إلّا ويصحّ أن يوصف به، فيقال: عشرة واحدة، ومائة واحدة، وألف واحد، فالواحد لفظ مشترك يستعمل على ستّة أوجه:
الأوّل ما كان واحدا في الجنس، أو في النّوع كقولنا: الإنسان والفرس واحد في الجنس، وزيد وعمرو واحد في النّوع.
الثاني: ما كان واحدا بالاتّصال، إمّا من حيث الخلقة كقولك: شخص واحد، وإمّا من حيث الصّناعة، كقولك: حرفة واحدة.
الثالث: ما كان واحدا لعدم نظيره، إمّا في الخلقة كقولك: الشّمس واحدة، وإمّا في دعوى الفضيلة كقولك: فلان واحد دهره، وكقولك:
نسيج وحده.
الرابع: ما كان واحدا لامتناع التّجزّي فيه، إمّا لصغره كالهباء، وإمّا لصلابته كالألماس.
الخامس: للمبدإ، إمّا لمبدإ العدد كقولك:
واحد اثنان، وإمّا لمبدإ الخطّ كقولك: النّقطة الواحدة. والوحدة في كلّها عارضة، وإذا وصف الله تعالى بالواحد فمعناه: هو الذي لا يصحّ عليه التّجزّي ولا التكثّر ، ولصعوبة هذه الوحدة قال تعالى: وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ [الزمر/ 45] ، والوحد المفرد، ويوصف به غير الله تعالى، كقول الشاعر:
على مستأنس وحد
وأحد مطلقا لا يوصف به غير الله تعالى، وقد تقدّم فيما مضى ، ويقال: فلان لا واحد له، كقولك: هو نسيج وحده، وفي الذّمّ يقال: هو عيير وحده، وجحيش وحده، وإذا أريد ذمّ أقلّ من ذلك قيل: رجيل وحده.
[وحد] الوَحْدَةُ: الانفرادُ. تقول: رأيته وحدَه. وهو منصوبٌ عند أهل الكوفة على الظرف، وعند أهل البصرة على المصدر في كل حال ، كأنك قلت: أوحدته برؤيتي إيحادا، أي لم أر غيره، ثم وضعت وحده هذا الموضع. وقال أبو العباس: يحتمل أيضا وجها آخر وهو أن يكون الرجل في نفسه منفردا، كأنك قلت: رأيت رجلا منفردا انفرادا، ثم وضعت وحده موضعه. ولا يضاف إلا في قولهم: فلانٌ نسيجُ وحدِهِ، وهو مدحٌ. وجُحَيْشُ وحدِهِ وعُيَيْرُ وحدِهِ، وهما ذم. كأنك قلت: نسيج إفراد، فلما وضعت وحده موضع مصدر مجرور جررته. وربما قالوا: رجيل وحده. والواحد: أول العدد، والجمع وحدان وأحدان، مثل شاب وشبان، وراع ورعيان. قال الفراء: يقال أنتم حيٌّ واحدٌ وحي واحِدونَ، كما يقال: شِرْذِمَةٌ قليلون. وأنشد للكميت: فَضَمَّ قَواصيَ الأحياءِ منهم * فقد رَجَعوا كَحَيٍّ واحِدِينا - ويقال: وحَّدهُ وأحَّدَهُ، كما يقال ثنَّاهُ وثلَّثهُ. ورجلٌ وَحَدٌ ووَحِدٌ ووحيد، أي منفردٌ. وتوَّحَدَ برأيه: تفَرَّدَ به. وبنو الوحيد: بطن من العرب من بنى كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وتوحدة الله بصعمته، أي عصَمه ولم يَكِلْهُ إلى غيره. وأوْحَدَتِ الشاةُ فهي موحِدٌ، أي وضعتْ واحِداً، مثل أفَذَّتْ. وفلانٌ واحِدُ دهرِهِ، أي لا نظير له. وفلان لا واحد له. وأوْحَدَهُ الله: جعله واحِدَ زمانه. وفلانٌ أوحَدُ أهلِ زمانِهِ، والجمع أحدان، مثل أسود وسودان، وأصله وحدان. قال الكميت: فباكره والشمس لم يبد قرنها * بأحدانه المستولغات المكلب - يعنى كلابه التى لا مثلها كلاب، أي هي واحدة الكلاب. ويقال: لست في هذا الأمر بأوْحَد، ولا يقال للانثى واحداء. وتقول: أعط كلَّ واحدٍ منهم على حِدَةٍ، أي على حِيالِهِ. والهاءُ عوضٌ من الواخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ، أي فُرادى. وقولهم: أُحادَ ووُحادَ وموحد، غير مصروفات، لما ذكرناه في ثلاث. والميحاد من الواحد كالمعشار من العشرة.
و ح د: (الْوَحْدَةُ) الِانْفِرَادُ تَقُولُ: رَأَيْتُهُ (وَحْدَهُ) . وَهُوَ مَنْصُوبٌ عِنْدَ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَلَى الظَّرْفِ وَعِنْدَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَلَى الْمَصْدَرِ فِي كُلِّ حَالٍ كَأَنَّكَ قُلْتَ: (أَوْحَدْتُهُ) بِرُؤْيَتِي (إيِحَادًا) أَيْ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ ثُمَّ وَضَعْتَ (وَحْدَهُ) هَذَا الْمَوْضِعَ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: يَحْتَمِلُ أَيْضًا وَجْهًا آخَرَ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ مُنْفَرِدًا كَأَنَّكَ قُلْتَ: رَأَيْتُ رَجُلًا مُنْفَرِدًا انْفِرَادًا ثُمَّ وَضَعْتَ وَحْدَهُ مَوْضِعَهُ. وَلَا يُضَافُ إِلَّا فِي قَوْلِهِمْ: فُلَانٌ نَسِيجُ وَحْدِهِ وَهُوَ مَدْحٌ، وَجُحَيْشُ وَحْدِهِ وعُيَيْرُ وَحْدِهِ وَهُمَا ذَمٌّ، كَأَنَّكَ قُلْتَ: نَسِيجُ إِفْرَادٍ فَلَمَّا وَضَعْتَ وَحْدَهُ مَوْضِعَ مَصْدَرٍ مَجْرُورٍ جَرَرْتَهُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: رُجَيْلُ وَحْدِهِ. (وَالْوَاحِدُ) أَوَّلُ الْعَدَدِ وَالْجَمْعُ (وُحْدَانٌ) (وَأُحْدَانٌ) كَشَابٍّ وَشُبَّانٍ وَرَاعٍ وَرُعْيَانٍ. وَيُقَالُ: حَيٌّ (وَاحِدٌ) وَحَيٌّ (وَاحِدُونَ) كَمَا يُقَالُ: شِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ. وَيُقَالُ: (وَحَّدَهُ) (وَأَحَّدَهُ) بِتَشْدِيدِ الْحَاءِ فِيهِمَا، كَمَا يُقَالُ: ثَنَّاهُ وَثَلَّثَهُ وَرَجُلٌ (وَحَدٌ) (وَوَحِدٌ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا وَ (وَحِيدٌ) أَيْ مُنْفَرِدٌ. (وَتَوَحَّدَ) بِرَأْيِهِ تَفَرَّدَ بِهِ. وَفُلَانٌ (وَاحِدُ) دَهْرِهِ أَيْ لَا نَظِيرَ لَهُ وَفُلَانٌ لَا وَاحِدَ لَهُ. (وَأَوْحَدَهُ) اللَّهُ جَعَلَهُ وَاحِدَ زَمَانِهِ. وَفُلَانٌ (أَوْحَدُ) زَمَانِهِ وَالْجَمْعُ (أُحْدَانٌ) مِثْلُ أَسْوَدَ وَسُودَانٍ وَأَصْلُهُ وُحْدَانٌ. وَيُقَالُ: لَسْتَ فِي هَذَا الْأَمْرِ بِأَوْحَدَ، وَلَا يُقَالُ: لِلْأُنْثَى وَحْدَاءُ. وَتَقُولُ: أَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى (حِدَةٍ) أَيْ عَلَى حِيَالِهِ. وَجَاءُوا (مَوْحَدَ مَوْحَدَ) وَ (أُحَادَ أُحَادَ) وَ (وُحَادَ وُحَادَ) أَيْ فُرَادَى كُلُّ ذَلِكَ غَيْرُ مَصْرُوفٍ لِلْعَدْلِ وَالصِّفَةِ. 
[وحد] نه: "الواحد" تعالى هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر، الأزهري: الأحد بنى لنفي ما يذكر معه من العدد كما جاءني أحد، والواحد اسم بني لمفتتح العدد تقول: جاءني واحد من الناس، ولا تقول: جاءني أحد، فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأحد ينفرد بالمعنى، وقيل: الواحد من لا يتجزأ ولا يثني ولا يقبل الانقسام ولا نظير له، ولا يجمع هذين الوصفين إلا الله. وفيه: إن الله لم يرض بالوحدانية لأحد غيره، شر أمتي "الوحداني" المعجب بدينه المراتي بعمله، يريد به المفارق للجماعة المنفرد بنفسه، منسوب إلى الواحد. وح: وكان رجلًا "متوحدًا" منفردًا لا يخالط الناس ولا يجالسهم: ومنه في صفة عمر: لقد "أوحدت" به، أي ولدته أمه وحيدًا فريدًا لا نظير له. وفيه: فصلينا" وحدانا"، أي منفردين واحدًا بعد واحد، جمع واحد. وفيه: من يدلني على نسيج "وحده". ومنه في صفة عمر: نسيج "وحده"، من جلس وحده ورأيته وحده أي منفردًا، وهو حال أو مصدر بمعنى أوحدته برؤيتي إيجادًا، وهو أبدًا منصوب، ولا يضاف إلا في ثلاث: نسيج وحده - وهو مدح، وجحيش وحده، وعيير وحده - وهما ذم. غ: أعظكم "بواحدة"، أي بخصلة واحدة وهي أن تقوموا لله أو بأن توحدوا الله. و"الوحيد" بنى على الانفراد عن الأصحاب. و"من خلقت "وحيدًا"" لم يشركني فيخلقه أحد. أو وحيد لا مال له ولا بنين. ك: ليؤذن في السفر مؤذن "واحد"، أي أذانًا واحدًا في الصبح وغيره، وكان ابن عمر يؤذن للصبح في السفر ذانين، وقيد السفر لا مفهوم له لأن الحضر كذلك، والتأذين جماعة أحدثه بنو أمية. ن: على أن "يوحد" الله، بضم تحتية وفتح حاء. وح: فأهل "بالتوحيد"، أي بنفي شريك كان المشركون يهلون به. ط: قوله: لبيك، بيان التوحيد، وهو تعريض لشرك الجاهلية بقولهم: إلا شريك هو لك. ن: إن كنت لابد فاعلًا "فواحدة"، أي لا تفعل وإن فعلت فافعل واحدة. ط: "أحدًا أحد" أي أشر باصبع واحدة لأن الذي تدعو إليه واحد، وأصله وحد. ح: وتكراره للمبالغة، فإن الإشارة باصبعين يوهم إلى اثنين. وح: ليس بينه وبين الطواف "واحد"، كأنه يريد بقوله: واحد، الحائل والسترة، ويريد بالطواف المطاف. ط: أو يعلم ما في "الوحدة" ما أعلم ما سار راكب، "ما" الأولى استفهامية علق العلم، والثانية موصولة بدل من الأولى، والثالثة نافية، والمضرة في الوحدة فوت الجماعة وعدم المعونة خصوصًا للراكب من نفور مركبه وسقوطه في الوهدة سيما في الليل فإن الخطر فيه أكثر ولذا تعرض لليل والركوب.
وحد:
وحدّد: انتمى إلى حزب الموحدين أو انتسب لهم (عبد الواحد 143، ابن الأثير 7:147:11، البربرية 294:1 و311:8 و32:4، 335 وابن صاحب
الصلاة 32 و 57 ... الخ).
أتحدّب: اتحد ذاتياً ب .. (بقطر)؛ وفي محيط المحيط (اتحد الشيئان اتحاداً صارا شيئاً واحداً وذلك كما يختلط الماء بالماء. والشيء اقترن به اتحاد الخمر بالماء).
اتحد مع: تألف (بقطر).
اتحد: التحم، التصق (بقطر).
اتحد: اشترك (بقطر).
اتحد: انظر فيما يأتي اسمي المفعول والمصدر.
وَحْداهم: وردت في (فوك) في مادة solus.
وحدة: حالة الإنسان الوحيد في العالم الذي لا معين له ولا من يحميه (كوسج كرست 7:86).
وحدة: خلوة، حالة الإنسان الذي اعتزل الدنيا (بقطر).
ليلة الوحدة أو ليلة الوحشة: هي الليلة الأولى بعد المآتم (لين عادات مصر 340:2).
الوحدة: وحدة الإمام التامة مع الخالق (المقدمة 12:164:2. انظر البيضاوي 49:2).
الوحدة المطلقة: الوحدة المجردة للخالق مع العالم (المقدمة 4:68:3 و4:70 وما بعده، البربرية 8:416؛ المقري 654:3) في الحديث عن كتاب صوفي لابن الخطيب): تكلم فيه على طريقة أهل الوجوه المطلقة. أخطأ (بقطر) خطأ مؤسفاً حين أدرج هذا الاصطلاح مادة مذهب التالية ( déisme) وأخطأ في كتابة هذه الكلمة بالجيم بدلاً من الحاء ولم يكن هذا من خطأ الطباعة لأنه قد كرره في الاشتقاق الأخر أي في كلمة déiste: إله، ألهاني، عابد الله وحده). وكان الأجدر أن يضعه في مادة وحدة الوجود Panthéisme.
وحدان: وحيد (عبّاد 316:1).
وحداني: وحيد (باين سميث 1598).
وحدانية: خلوة، عزلة (الكالا، باين سميث 1589، بار علي 4447).
وحيد: ناسك (الكالا)
الوحيد: عند البربر هو ما يدعى باللاتينية نبات carthmus carthmus ( ابن البيطار المجلد الثاني 44) وحيداني: وحيد (بار علي 4446).
وحادة، مَنعَى، وحادةٍ = منعىّ واحدٌ: خبر وفاة شخص واحد (معجم مسلم).
واحدٍ. الواحد من الكتّاب: فلان من رجال القلم (دي ساسي كرست 3:55:2). أنت واحدة: إحدى صيغ الطلاق لمَنْ يريد تطليق زوجته (معجم التنبيه).
لواحد: في الوقت نفسه، معاً (فوك).
واحد في واحد: واحد فواحد (فوك).
واحد بواحد: واحد يساوي الآخر (النويري أفريقيا): واحدة بواحدة هذا بيان يقتضي الآخر تماماً (أنظر الجريدة الآسيوية 105:1:1841 أو دي سلان في ترجمة تاريخ البربرية 319:7).
هو أجود واحد: هو أكرم الناس. مثلما يقال هو أفضل رجل أو هذا خير شيء (معجم مسلم).
واحد: نفس: لغاتهم ترجع إلى أصول واحدة (معجم مسلم).
لا - بالواحدة: أبداً (معجم الجغرافيا).
واحدّي: وحيد القرن (جاكسون 38).
توحيد: دين التوحيد (لين عادات مصر 318:1).
توحيد: هو عند الصوفية الاتحاد بالله (بالمقري 568:1 و 571:4 و 588:16 والمقدمة 5:199:1).
مؤحدة: في (محيط المحيط): (والموحد من الحروف ما كان ذا نقطة واحدة كالباء يقال لها موحدة تحتية والنون يقال لها موحدة فوقية). وليس مُوَحَدةَ التي جاءت عند (فريتاج).
موحد: في (محيط المحيط): (والموحد مَنْ يعتقد بوحدانية الله وبه لقب المسلمون. وربما لقب الدروز أيضاً بالموحدين).
متوحد: في (محيط المحيط): (المتوحد المنفرد بنفسه ذو الوحدانية) (بقطر).
اتحاد: وحدة الله مع العالم (مرسنيج
7:3 (ملاحظة الناشر، ص139 سخيفة)).
اتحادي: متحد féderatif ( بقطر).
متحدّ: حقيقي (بقطر، سمهودي 17:147): (قضية ابن عاث متحدة مع ما ذكر ابن النجار).
متحداً: متألف، إلفة متحدة، صداقة حميمة (ابن خلكان 384:1).
متّحد: مصاهر، قريب (بقطر).
متّحد: متحالف confédéré ( بقطر).
متّحد: مرتبط بالصداقة (بقطر).
متحد ب: ملتصق أو ملتحم بشدة (بقطر).
متّحد مع: هو من حزب أو من طائفة أو من التشيعين لفلان.
و ح د : وَحَدَ يَحِدُ حِدَةُ مِنْ بَابِ وَعَدَ انْفَرَدَ بِنَفْسِهِ فَهُوَ وَحَدٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَكَسْرُ الْحَاءِ لُغَةٌ وَوَحُدَ بِالضَّمِّ وَحَادَةً وَوَحْدَةً فَهُوَ وَحِيدٌ كَذَلِكَ.

وَكُلُّ شَيْءٍ عَلَى حِدَةٍ أَيْ مُتَمَيِّزٌ عَنْ غَيْرِهِ.

وَجَاءَ زَيْدٌ وَحْدَهُ وَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ وَحْدَهُ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ أَنَّهُ مَعْرِفَةٌ أُقِيمَ مُقَامَ مَصْدَرٍ يَقُومُ مَقَامَ الْحَالِ وَبَنُو تَمِيمٍ يُعْرِبُونَهُ بِإِعْرَابِ الِاسْمِ الْأَوَّلِ وَزَعَمَ يُونُسُ أَنَّ وَحْدَهُ بِمَنْزِلَةِ عِنْدَهُ وَالْوَاحِدُ مُفْتَتَحُ الْعَدَدِ يُقَالُ وَاحِدٌ اثْنَانِ ثَلَاثَةٌ وَيَكُونُ بِمَعْنَى جُزْءٍ مِنْ الشَّيْءِ فَالرَّجُلُ وَاحِدٌ مِنْ الْقَوْمِ أَيْ فَرْدٌ مِنْ أَفْرَادِهِمْ وَالْجَمْعُ وُحْدَانٌ بِالضَّمِّ قَالَ 
طَارُوا إلَيْهِ زَرَافَاتٍ وَوُحْدَانَا
وَأَحَدٌ أَصْلُهُ وَحَدٌ فَأُبْدِلَتْ الْوَاوُ هَمْزَةً وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى.
وَفِي التَّنْزِيلِ {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32] وَيَكُونُ بِمَعْنَى شَيْءٍ وَعَلَيْهِ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ} [الممتحنة: 11] أَيْ شَيْءٌ

وَيَكُونُ أَحَدٌ مُرَادِفًا لِوَاحِدٍ فِي مَوْضِعَيْنِ سَمَاعًا أَحَدُهُمَا وَصْفُ اسْمِ الْبَارِي تَعَالَى فَيُقَالُ هُوَ الْوَاحِدُ وَهُوَ الْأَحَدُ لِاخْتِصَاصِهِ بِالْأَحَدِيَّةِ فَلَا يَشْرَكُهُ فِيهَا غَيْرُهُ وَلِهَذَا لَا يُنْعَتُ بِهِ غَيْرُ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا يُقَالُ رَجُلٌ أَحَدٌ وَلَا دِرْهَمٌ أَحَدٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَالْمَوْضِعُ الثَّانِي أَسْمَاءُ الْعَدَدِ لِلْغَلَبَةِ وَكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ فَيُقَالُ أَحَدٌ وَعِشْرُونَ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ وَفِي غَيْرِ هَذَيْنِ يَقَعُ الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا فِي الِاسْتِعْمَالِ بِأَنَّ الْأَحَدَ لِنَفْيِ مَا يُذْكَرُ مَعَهُ فَلَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْجَحْدِ لِمَا فِيهِ مِنْ الْعُمُومِ نَحْوُ مَا قَامَ أَحَدٌ أَوْ مُضَافًا نَحْوُ مَا قَامَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ وَالْوَاحِدُ اسْمٌ لِمُفْتَتَحِ الْعَدَدِ كَمَا تَقَدَّمَ وَيُسْتَعْمَلُ فِي الْإِثْبَاتِ مُضَافًا وَغَيْرَ مُضَافٍ فَيُقَالُ جَاءَنِي وَاحِدٌ مِنْ الْقَوْمِ وَأَمَّا تَأْنِيثُ أَحَدٍ فَلَا يَكُونُ إلَّا بِالْأَلِفِ لَكِنْ لَا يُقَالُ إحْدَى إلَّا مَعَ غَيْرِهَا نَحْوُ إحْدَى عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرُونَ قَالَ ثَعْلَبٌ وَلَيْسَ لِلْأَحَدِ جَمْعٌ وَأَمَّا الْآحَادُ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ الْوَاحِدِ مِثْلُ شَاهِدٍ وَأَشْهَادٍ قَالُوا وَإِذَا نُفِيَ أَحَدٌ اخْتَصَّ بِالْعَاقِلِ وَأَطْلَقُوا فِيهِ الْقَوْلَ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْأَحَدَ يَكُونُ بِمَعْنَى شَيْءٍ وَهُوَ مَوْضُوعٌ لِلْعُمُومِ فَيَكُونُ كَذَلِكَ فَيُسْتَعْمَلُ لِغَيْرِ الْعَاقِلِ أَيْضًا نَحْوُ مَا بِالدَّارِ مِنْ أَحَدٍ أَيْ مِنْ شَيْءٍ عَاقِلًا كَانَ أَوْ غَيْرَ عَاقِلٍ ثُمَّ يُسْتَثْنَى فَيُقَالُ إلَّا حِمَارًا وَنَحْوَهُ
فَيَكُونُ الِاسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلًا وَصَرَّحَ بَعْضُهُمْ بِإِطْلَاقِ أَحَدٍ عَلَى غَيْرِ الْعَاقِلِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى شَيْءٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَتَأْنِيثُ الْوَاحِدِ وَاحِدَةٌ بِالْهَاءِ وَيَوْمُ الْأَحَدِ مَنْقُولٌ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ عَلَمٌ عَلَى مُعَيَّنٍ وَجَمْعُهُ آحَادٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. 

وحد

1 وَحَدَ, aor. ـِ (T, L, Msb;) and وَحِدَ, (Lh, M, L, K,) aor. ـْ (Lh) and يَحِدُ; (K;) with the latter aor. , like وَرِثَ, aor. ـِ but وَحِدَ with this aor. is not mentioned by the lexicologists or grammarians [except F]; (MF;) [and its aor. is therefore probably يَوْحَدُ, only, agreeably with analogy, for which reason it seems to be omitted in the M;] and وَحُدَ, (Lh, M, L, Msb, K,) aor. also يَحِدُ; (K;) but this is without a parallel, and without any authority [except F]; (MF;) or يَوْحَدُ; (L;) [but this is also extr., and is probably a mistake for يَوْحُدُ, which is the form agreeable with analogy;] inf. n. حِدَةٌ (T, M, L, Msb, K) and وَحْدٌ (M, L, K) and وَحَدٌ (L) and وَحْدَةٌ, (L, K,) or وُحْدَةٌ, (as in some copies of the K and in the TA) and وُحُودٌ (K) and وَحَادَةٌ (M, L, Msb, K) and وُحُودَةٌ; (K;) He, or it, was, or became, alone, by himself or itself, apart from others; (T, L, Msb;) as also [↓ إِتَّحَدَ; and ↓ توحّد; and] ↓ استوحد; (A:) he was, or became, alone, without anyone to cheer him by his society, company, or conversation: (L:) he remained alone, by himself, apart from others; (Lh, M, L, K;) as also ↓ توحّد. (M, L, K.) See also 5, below.2 وحّدهُ, (inf. n. تَوْحِيدٌ, K,) He made it one; or called it one: (K:) like as one says ثَنَاهُ, and ثَلَّثَهُ: (S, L:) as also أَحَّدَهُ. (TA.) Similar verbs are formed from the other nouns significant of numbers, to عَشَرَةٌ. (Esh-Sheybánee, K.) b2: وحّد لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained one night with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA, voce سَبَّعَ.) b3: وحّد اللّٰهَ, inf. n. تَوْحِيدٌ, He asserted, or declared, God to be one: he asserted, declared, or preferred belief in, the unity of God: as also احّدهُ. (T, L.) b4: التَّوْحِيدُ The belief in God alone; (L, K;) in his unity. (L.) 4 اوحد اللّٰهُ جَانِبَهُ [God rendered him solitary]; i. e., he remained alone; (K;) or was made to remain alone. (L.) b2: اوحدهُ لِلْأَعْدَآءِ He left him [alone] to the enemies. (L, K.) b3: اوحدهُ He (God) made him the unequalled one of his time: (S, L, K:) made him to have no equal. (A.) b4: اوحدهُ النَّاسُ The people left him alone, or by himself. (L.) b5: أَوْحَدْتُهُ بِرُؤْيَتِى, inf. n. إِيحَادٌ, [I singled him by my sight;] I saw none save him. (S, L.) b6: اوحدت She (a ewe) brought forth one only: (S, K:) like

أَفَذَّتْ. (S.) b7: اوحدت بِهِ She (a woman) brought him forth an unequalled one. (L, from a trad.) 5 توحّد اللّٰهُ بِعِصْمَتِهِ, (S,) or توحّدهُ بعصمته, (L, K,) God protected him himself, not committing him to the care of another. (S, L, K.) b2: توحّد بَالأَمْرِ He was, or became, alone, without any to share or participate with him, in the affair. (L.) b3: توحّد بِرَأْيِهِ He was, or became, alone, without any to share, or participate with him, in his opinion. (S, L.) b4: See 1.8 إِوْتَحَدَ [اِتَّحَدَ It was, or became, one. And hence, اِتَّحَدَ مَعَهُ He was, or became, one with him in interests &c.] b2: اتّحد It (a number of things, or substances, two and more, KT,) became one. (KT, KL.) See 1.10 إِسْتَوْحَدَ see 1.

حِدَةٌ: see وَحْدٌ. b2: فَعَلَهُ مِنْ ذَاتِ حِدَتِهِ, and عَلَى ذات حدته, and من ذِى حدته, and من ذات نَفْسِهِ, and من ذات رَأْيِهِ, He did it of himself; of his own accord; of his own judgment. (Az, L, K.) وَحْدٌ: see 1, and وَحِيدٌ. b2: رَأَيْتُهُ وَحْدَهُ (S, L, K) I saw him alone. (S, L.) وحد is here an inf. n., having no dual nor pl. (K.) The Koofees hold it to be in the acc. case as an adv. n. of place: the Basrees, as an inf. n., in every instance; as though thou saidst أَوْحَدْتُهُ بِرُؤْيَتِى إِبحَادًا, meaning “ I saw none save him,” and then substituted وحده: or, as Abu-l-'Abbás says, it may mean the man's being himself alone; as though thou saidst رَأَيْتُ رَجُلًا مُنْفَرِدًا اِنْفِرَادًا, and then substituted وحده. (S.) Or it is in the acc. case as a denotative of state accord. to the Basrees [and the grammarians in general]; not as an inf. n., J being in error in what he says on this matter: (IB, K:) the Basrees hold it to be a noun occupying the place of an inf. n. in the acc. case as a denotative of state; like جَآءَ زَيْدٌ رَكْضًا, meaning رَاكِضًا: (IB:) excepting some of them, as Yoo, who holds it to be in the acc. case as an adv. n. of place, for عَلَى وَحْدِهِ, (IB, K,) like عِنْدَهُ: (TA:) and there is a third opinion, that of Hishám; that it is in the acc. case as an inf. n. (L.) Or, (accord. to IAar, L,) it is a noun used as a noun absolutely: (L, K:) so in the dial. of the Benoo-Temeem: (Msb:) you say جَلَسَ وَحْدَهُ, and عَلَى وَحْدِهِ, and جَلَسَا عَلَى وَحْدِ هِمَا, and وَحْدَيْهِمَا, and جَلَسُوا عَلَى وَحْدِهِمْ, [He sat alone, and they two sat alone, and they sat alone]. (L, K.) When not preceded by a prefixed n. [or a prep.], it is always in the acc. case: (Lth, L:) you say, لَا إِلَاَه إِلَّا اللّٰهُ وَحْدَهُ [There is no deity but God alone]: and مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَحْدَهُ [I passed by Zeyd alone]: (L:) [excepting in a few cases, such as the phrases]

قُلْنَا هٰذَا الأَمْرَ وَحْدَيْنَا [We two alone said this thing], and قَالَتَاهُ وَحْدَيْهُمَا [They two women alone said it]; mentioned by Az. (L.) Yousay also, هٰذَا عَلَى وَحْدِهِ, and ↓ عَلَى حِدَتِهِ, This is by itself; (L, K;) and هُمَا عَلَى حِدَتِهِمَا They two are by themselves: and هُمْ عَلَى حِدَتِهِمْ They are by themselves: (L:) and أَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ

مَنْهُمْ عَلَى حِدَتِهِ Give thou to every one of them by himself; syn. على حِيَالِهِ. (S.) The ة in حِدَةٌ is a substitute for the و (S, L) which is cut off from the beginning. (L.) b3: وَحْدٌ, (K,) or ↓ وَحَدٌ, (L,) A wild animal alone, by itself, or apart from others. (L, K.) b4: وَحَدٌ, (K,) or ↓ وَحَدٌ, (L,) A man whose lineage and origin are unknown. (Lth, L, K.) b5: وَحْد is used as the complement of a prefixed n. only in the following phrases: (A'Obeyd, S, L:) هُوَ نَسِيجُ وَحْدِهِ, which is an expression of praise; (S, L, K;) meaning, (tropical:) He is one unequalled; one who has no second: (L:) or he is a man of right judgment: you say also هُمَا نَسِيجَا وَحْدِهِمَا, and هُمْ نُسَجَآءُ وَحْدِهِمْ, and هِىَ نَسِيجَةُ وَحْدِهَا, and هُنَّ نَسَائِجُ وَحْدِهِنَّ: (Lth, L:) [see art. نسج:] it is as though you said نَسِيجُ إِفْرَادٍ: you put وحده in the place of an inf. n. in the gen. case: (S:) and رَجُلُ وَحْدِهِ, (IAar, L,) and رُجَيْلُ وَحْدِهِ, (S, L,) [A man unequalled; who has no second, and a little man (probably meaning the contr.) &c.]: and قَرِيعُ وَحْدِهِ A man with whom no one contends in excellence: (Lth, L:) and عُيَيْرُ وَحْدِهِ, and جُحَيْشُ وَحْدِهِ, which are expressions of dispraise; (S, L, K;) meaning, (tropical:) One who does not consult, nor mix with, any one, and who is contemptible and weak: (Sh, L:) وَحْد being used in the manner of an inf. n., not being an epithet nor an enunciative so as to be in concordance with the preceding noun, would be more properly in the acc. case; but the Arabs use it in these instances as the complement of a prefixed n.: (Lth, L:) these expressions are indeterminate: for the Arabs say, رُبَّ نَسِيجِ وَحْدِهِ قَدْ رَأَيْتُ (tropical:) [Few unequalled men have I seen]. (Hishám, Fr., L.) وَحَدٌ: see وَحْدٌ and وَحِيدٌ.

وَحِدٌ: see وَحِيدٌ.

وَحْدَةٌ The state of being alone, or apart from others; solitariness; solitude. (Sb, S.) See 1. b2: وَحْدَةُ القَبْرِ [The solitude of the grave]. (A.) b3: [لَيْلَةُ الوَحْدَةِ The night of solitude; the first night after burial: so called because the soul is believed to remain in the grave during this night, and then to depart to the place appointed for the residence of good souls until the last day, or to the appointed prison in which wicked souls await their final doom. See also لَيْلَةٌ الوَحْشَةِ.]

وَحْدَانِيَّةٌ The unity of God: (L, K: *) as also أَحْدِيَّةٌ. (Msb.) وَحْدَانِيٌّ One who is singular in his religious opinions; who separates himself from the general body of believers: a rel. n. from الوَحْدَةُ; the ا and ن being added to give intensiveness to the signification. (L.) وُحَادَ: see مَوْحَدَ.

وَحِيدٌ (S, L, Msb, K) and ↓ مُتَوَحِّدٌ (L, K) and ↓ وَحَدٌ and ↓ وَحِدٌ (S, L, Msb, K) and ↓ وَحْدٌ (M, L) and ↓ وَاحِدٌ (L) A man alone; by himself; apart from others; solitary; lonely: (S, M, L, Msb, K;) as also أَحَدٌ: (M, L, K:) or, accord. to Az, one should not say رَجُلٌ أَحَدٌ, nor دِرْهَمٌ أَحَدٌ, nor شَىْءٌ أَحَدٌ, though some of the lexicologists assert that أَحَدٌ is originally وَحَدٌ: for أَحَدٌ is an epithet applied to God alone: (L:) the fem. epithet used in this sense is وَحِدَةٌ: (K:) and ↓ وَاحِدٌ in this sense receives the dual form: and the pl. is وُحْدَانٌ and أَحْدَانٌ and وِحَادٌ. (L.) رَجُلٌ وَحِيدٌ A man who has no one to cheer him by his society, conversation, or company. And ↓ رَجُلٌ مُتَوَحِّدٌ A man who remains alone, by himself, apart from others, or solitary, not mixing with other people, not sitting with them. (L.) See also وَحْدٌ.

وَاحِدٌ One; the first of the numbers: (S, L, Msb, K:) syn. [in many cases, which will be shown below,] with أَحَدٌ: (K:) [and one alone: a single person or thing:] fem. وَاحِدَةٌ: (L, Msb:) it sometimes receives the dual form; (L, K;) as in the expression إِلْتَقَيْنَا وَاحِدَيْنِ [We met, we being each of us one alone]; cited from a poet by IAar: or the dual form pertains to it in another sense, explained below, namely “ alone: ” (L:) pl. وَاحِدُونَ (S, L, K) and وُحْدَانٌ and أُحْدَانٌ; (S, L;) in the last of which, أ is substituted for و because of the dammeh: (L:) one says, أَنْتُمْ حَىٌّ وَاحِدٌ, and حَىٌّ وَاحِدُونَ, (Ye are one tribe, L) like as one says شِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ: (Fr, S, L:) آحَادٌ may also be a pl. of وَاحِدٌ [and therefore originally أَوْحَادٌ,] like as أَشْهَادٌ is pl. of شَاهِدٌ. (Th, Msb.) Its proper signification is A thing having no subdivision: and it is secondarily applied to any existing thing; so that there is no number to which it may not be applied as an epithet; wherefore one says, عَشَرَةٌ وَاحِدَةٌ [One ten], and مِائَةٌ وَاحِدَةٌ [One hundred]. (Er-Rághib.) It is interchangeable for أَحَدٌ when used as an epithet applied to God; and in certain nouns of number. [See art. أحد.] In most cases differing from these two, there is a difference in usage. The latter is used in affirmative phrases as a prefixed noun only, governing the noun which follows it in the gen. case; and is used absolutely in negative phrases: whereas the former is used in affirmative phrases as a prefixed n. and otherwise. (Msb.) [See, again, art. أَحد.] b2: ↓ لَسْتُ فِى هٰذَا الأَمْرِ بأَوِْحَدَ I am not alone, without a parallel, or watch, in this affair: (S, * L, K: *) or simply, I am not alone in it. (T, L.) The fem. وَحْدَآءُ is not used. (S, L.) b3: أُحْدَانٌ, the pl. of ↓ اوحد, is applied by a poet to dogs having no equals or matches. (S, L.) b4: فُلَانٌ لَا وَاحِدَ لَهُ Such a one has no equal, like, parallel, or match. (S, M, L.) b5: Also, One that has no equal; one unequalled. (L.) b6: فُلَانٌ وَاحِدُ دَهْرِهِ Such a person is the unequalled one of his age. (S, L.) And in like manner, (TA,) أَهْلِ زَمَانِهِ ↓ فُلَانٌ أَوْحَدُ (S, L) Such a person is the unequalled one of the people of his time. (TA.) The pl. of ↓ اوحد [as well as of واحد in the same sense] is أُحْدَانٌ, (originally وُحْدَانٌ, S) like as سُودَانٌ is pl. أَسْوَدُ. (S, L.) b7: وَاحِدُ أُمِّهِ [An unequalled son of his mother], is an indeterminate expression, like نَسِيجُ وَحْدِهِ, q. v. (Hishám, Fr. L.) b8: Also, A man pre-eminent in knowledge or science, or in valour in war, (L, K [in the CK, for بَأْس is put ناس]) or in other qualities; as though having no equal, and thus being alone: (L:) pl. وُحْدَانٌ and أُحْدانٌ. (L, K.) b9: الوَاحِدُ and الأَحَدُ (T, L) and ↓ الأَوْحَدُ and ↓ المُتَوَحِّدُ, (M, L, K,) epithets applied to God, The One, the Sole; He whose attribute is unity: (M, L, K:) or the first signifies the One in essence, who has no like nor equal; and the second, the One in attributes, beside whom there is no other: or the first, the One who is not susceptible of division into parts or portions, nor of duplication, and who has no equal nor like: (TL:) or the One who has ever been alone, without companion: (IAth, L:) and there is no being but God to whom the first and second of these epithets are applicable together, or to whom the second is applicable alone. (T, L.) See also أَحَدٌ, in art. أحد. b10: الإِنْسَانُ وَالفَرَسُ وَاحِدٌ فِى الجِنْسِ The human being and the horse are one in genus. And زَيْد وَعَمرْوٌ وَاحِدٌ فِى النَّوْعِ Zeyd and 'Amr are one in species. (Er-Rághib.) b11: وَاحِدٌ Singular, as opposed to plural: pl. وُحْدَانٌ. (The lexicons, passim.) b12: أَصْحَابِى وَأَصْحَابُكَ وَاحِدٌ [Thy companions and my companions are one and the same]. And الجُلُوسُ وَالقُعُود وَاحِدٌ [الجلوس and القعود are one and the same]. (L.) b13: See وَحِيدٌ. b14: حَادِىَ عَشَرَ, masc., and حَادِيَةَ عَشْرَةَ, fem., Eleventh. In this case, [and in similar instances, as حَادِى وَعِشْرُونَ Twentyfirst, &c.,] حادى and حادية are formed by transposition from وَاحِدٌ and وَاحِدَةٌ, by putting the first radical letter after the second. [When without the article, it is indecl.: but when rendered determinate by the article, the first word is decl.] You say, هُوَ حَادِىَ عَشَرَهُمْ [He is the eleventh of them]: and اليَوْمُ الحَادِى عَشَرَ [The eleventh day]: and اللَّيْلَةُ الحَادِيَةُ عَشْرَةَ [The eleventh night]. (ISd, L.) [The rules respecting حَادِىَ عَشَرَ and its fem. are the same as those respecting ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., explained in art. ثلث, q. v.] b15: بِوَاحِدَةٍ signifies i. q. فَقَطْ: and is often used in the sense of البَتَّةَ. (MF, voce ذُرُّوحٌ.) إِحْدَى: see art. أحد.

أُحَادَ: see مُوْحَدَ.

أَوْحَدُ: see وَاحِدٌ.

مُوحِدٌ A ewe bringing forth, or that brings forth, one ewe only. (S, K.) [See مُغْرِدٌ.]

مَوْحَدَ and ↓ وُحَادَ and أُحَادَ [used adverbially] are imperfectly decl. because of their having the quality of an epithet and deviating from their original form, (S, L,) which is وَاحِدًا: (L, K:) or because they differ from their original both as to the letter and the meaning; the original word being changed as above stated, and the meaning being changed to وَاحِدًا وَاحِدًا: (S, L:) you say دَخَلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ, (S, L, K,) [and وُحَادَ وُحَادَ,] and أُحَادَ أُحَادَ, (L, K,) They entered one [and] one, [one and one]; or one [by] one, [one by one]; (K;) or one at a time; one after another. (S, L.) مُوَحَّدَةٌ, (not مُوحَدَةٌ,) conv. term in lexicology, Having one diacritical point; one-pointed: an epithet added to باء to prevent its being mistaken for تاء, ثاء, or ياء. (The lexicons, passim.)]

مِيحَادٌ One of several hills, such as are called أَكَمَات, separate or remote, one from another: pl. مَوَاحِيدُ. (L, K.) F remarks, that J is in error in saying, المِيحَادُ مِنَ الوَاحِدِ كَالمِعْشَارِ مِنَ العَشَرَةِ: (TA:) but the meaning of this is, that it denotes one part or portion; like as مِعْشَارٌ signifies one of ten: (L:) [i. e., the former signifies one of several things whereof each is alone, or by itself:] and the same explanation is given by [several] old authors. (TA.) [In one copy of the S, instead of العَشَرَة, I find العُشْر; which affords a good sense, i. e., that ميحاد, is syn. with وَاحِدٌ; and may be the true reading.]

مُتَوَحِّدٌ: see وَحِيدٌ and وَاحِدٌ.
وحد
وحَدَ يحِد، حِدْ، وَحْدًا ووَحْدَةً وحِدَةً ووُحودًا، فهو أوحدُ
• وحَد الشَّخصُ: انفرَد بنفسه "وحَد الرَّجلُ في بيته". 

وحُدَ يوحُد، وَحادَةً ووُحودةً، فهو واحِد ووحيد
• وحُد الشَّخصُ: بقِي مُفردًا "وحُد العددُ- {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} ". 

وحِدَ يوحَد، وَحْدًا ووَحْدَةً وحِدَةً، فهو وحيد
• وحِد الشَّخصُ: وحُد؛ بقي مُفْردًا. 

اتَّحدَ/ اتَّحدَ بـ يتَّحد، اتِّحَادًا، فهو مُتَّحِد، والمفعول مُتَّحَد به
• اتَّحد الشَّخصُ: انفرد.
• اتَّحدت الأشياءُ: اندمجت، صارت شيئًا واحدًا "اتّحدت الخيوطُ: صارت خيطًا واحدًا".
• اتَّحد القومُ: اتّفقوا أو انضمّوا إلى وحدة يجمعهم فيها نوع العمل أو الخطّ السّياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ "اتحدَتْ الآراء- اتّحاد العمّال/ المحامين- اتّحدوا ضدّ العدُوّ- في الاتّحاد قوّة".
• اتَّحد بفلان: اجتمع به. 

توحَّدَ/ توحَّدَ بـ يتوحَّد، تَوَحُّدًا، فهو مُتوحِّد، والمفعول مُتوحَّد (للمتعدِّي)
• توحَّد الشَّخصُ: أقام وحده، وانفرد بنفسه "توحَّد ليستطيع العمل- توحَّد في داره منصرفًا إلى الكتابة- توحَّد الرَّاهب لينقطع عن النّاس تعبُّدًا لله".
• توحَّدهُ اللهُ بعصمته: عصمه ولم يكِلْهُ إلى غيره.
• توحَّد اللهُ بربوبيَّته وجلاله وعظمته: تفرَّد بها "توحَّد برأيه". 

وحَّدَ يوحِّد، توحيدًا، فهو مُوحِّد، والمفعول مُوحَّد
• وحَّد المناهِجَ المدرسيَّة: جعلها واحدةً "وحّد الأهدافَ/ الدُّيونَ/ الجهودَ- برامج تعليميّة موحَّدة" ° توحيد الكلمة: الإجماع، الاتفاق على كلمة واحدة.
• وحَّد القومَ: جمع بينهم، صيَّرهم صفًّا واحدًا "وحّد الجيشَ- توحيد الصُّفوف".
• وحَّدَ اللهَ سبحانَهُ: أقرّ وآمن بأنَّه واحد، قال: لا إله إلا الله "وحّد اللهَ ولم يُشرك به شيئًا- إنَّه من المُوَحِّدين". 

آحاد [جمع]: مف أحد
• الآحاد: (جب) المرتبة التي إذا وُضع فيها العدد المفرد كان مساويًا قيمته المطلقة ويقابل العشرات والمئات ° جاءوا آحاد: واحدًا واحدًا.
• حديث الآحاد/ خبر الآحاد: (حد) ما رواه واحد من الصحابة أو واحد من تابعيهم، ولا يأخذ به الفقهاء إذا لم تثبت لهم صحّتُه من طريق آخر. 

أُحادُ [مفرد]: واحدًا واحدًا أو فردًا فردًا معدول عن واحدًا واحدًا بالتكرار، يستوي فيها المذكّر والمؤنّث، وهي ممنوعة من الصرف "جاءوا أُحادَ- جاءوا أُحادَ أُحادَ". 

أُحاديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أُحادُ: "صراع أُحاديّ".
2 - ما يدلّ على المفرد الواحد ° عالَم أحاديّ القطب: يخضع لسيطرة قوة واحدة- إعلام أحاديّ: يخدم وجهة نظر واحدة- أُحاديّ الذَّرَّة: ذو ذرَّة واحدة- أُحاديّ اللُّغَة: معبَّر عنه بلغة واحدة فقط، أو
 مَنْ يعرف أو يستخدم لغة واحدة فقط- كلمة أُحاديَّة المقطع: ذات مقطع واحد- الخطّ الأُحاديّ: الخطّ الحديديّ المفرد- زواج أُحادِيّ: حالة يكون فيها الشَّخص متزوِّجًا من امرأة واحدة فقط- صورة أحاديَّة اللّون: لوحة مرسومة بظلال مختلفة من نفس اللون. 

أحاديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أُحاد: "كلمة أحادية المقْطَع: ذات مقطع واحد" ° صورة أحاديَّة اللّون: لوحة مرسومة بظلال مختلفة من نفس اللّون.
2 - مصدر صناعيّ من أُحاد: تفرّد وزعامة وسيطرة "هيمنت الأحاديّة الأمريكية على العالم".
• أُحاديّة الزواج: زواج الرجل بامرأة واحدة فقط "ينادي دُعاة الحريَّة بأحاديّة الزواج في المجتمعات النامية". 

أَحَد1 [مفرد]: ج آحاد، مؤ إحدى:
1 - اسم عدد بمعنى واحد للغلبة وكثرة الاستعمال، يوافق المعدود في التذكير والتأنيث تركيبًا وعطفًا، ولا يحتاج إلى تمييز في حالة الإفراد " {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} - {فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} ".
2 - اسم لكلِّ من يصلح أن يُخاطب (في سياق النفي أو الاستفهام) يقع على الذكر والأنثى "ما أتى أحد الثلاثة- هل في الدَّار أحدٌ؟ - {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} ".
3 - واحد لا نظير له " {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ".
• الأحَد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الفرد الذي لا شبيه له ولا نظير، المُنفرِد بوحدانيَّته في ذاته وصفاته "الله الواحد الأحد- {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ".
• أَحَد عَشَر: عدد مركّب من أحد وعشر يلي عشرة ويسبق اثني عشر، مبنيّ على فتح الجزأين " {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} ". 

أَحَد2 [مفرد]: ج آحاد وأُحْدان وأَحَدون
• الأحد: ثاني أيّام الأسبوع، يأتي بعد السبت ويليه الإثنين "لا يعمل الأوربيّون أيّام الآحاد". 

أوحدُ [مفرد]: ج أُحْدان: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وحَدَ ° فلان أوحدُ زمانه: لا نظير له- لست في هذا الأمر بأوحد: لا أُخَصّ به.
• اللهُ الأوحدُ: ذو الوحدانيّة لا يشركه أَحَدٌ. 

اتِّحاد [مفرد]:
1 - مصدر اتَّحدَ/ اتَّحدَ بـ ° اتّحاد الكلمة.
2 - انضمام مُقاطعتين أو أكثر في دولةٍ واحدة "اتّحاد الإمارات العربيَّة" ° رمز اتّحاد: شعار أو صورة على علم ترمز إلى اتّحاد دولتين أو أكثر.
3 - انضمام عُمّال أو غيرهم في وحدة تجمعهم "اتّحاد الكُتّاب العرب/ المنتجين/ البريديّين" ° اتّحاد الطَّلَبَة: تنظيم في جامعة أو كلِّيَّة يُوَفِّر التَّسهيلات والمرافق للتَّرويح، مبنى يشتمل على تلك المرافق.
4 - (جر) اتّحاد من الشركات أو المؤسسات التي تجتمع بهدف تقليل المنافسة والسيطرة على الأسعار.
5 - (سف) امتزاج شيئين أو أكثر في كلّ متّصل الأجزاء، ومنه اتّحاد النَّفس والبدن "مبدأ الاتّحاد والحلول".
• اتِّحاد جُمْرُكيّ: (جر) منظمة دوليّة تهدف إلى إلغاء القيود الجمركية على البضائع المتبادلة بين الدول الأعضاء، وتشريع سياسة تعريفة جمركية موحدة من أجل الدول غير الأعضاء.
• الاتِّحاد الأوربيّ: (سة) اتِّحاد أوربيّ إقليميّ أنشئ بمقتضى معاهدة ماستريخت في عام 1993م، يهدف إلى تأكيد هويَّة الاتِّحاد على المستوى الدَّوليّ، وعن طريق سياسة خارجيّة مشتركة، وإقامة اتِّحاد فيدراليّ، والتَّحرير الكامل لحركة السِّلع والخدمات، وتحقيق الوحدة النقديَّة (اليورو) وإقامة بنك مركزيّ أوربيّ.
• اتِّحاد كونفدراليّ: (سة) اتفاق ينشأ بين دولتين أو أكثر، على أن تحتفظ كُلُّ دولة بشخصيتها الدوليَّة.
• اتِّحاد المــغرب العربيّ: (سة) اتحاد يضمّ كُلاًّ من المــغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وتمّ هذا الاتحاد بموجب اتفاقية كازابلنكا في عام 1989م وأراد أن يكون له قوة اقتصادية، ولهذا الاتحاد مجلس رئاسة وأمانة سر دائمة ومجلس لوزراء الخارجيّة.
• اتِّحاد التَّسليف: (قص) جمعية تعاونية تُؤسس بغرض إمداد أعضائها بالسُّلف والقروض بفائدة معقولة.
 • اتِّحاد كيميائيّ: (كم) تفاعل كيميائي بسيط تتّحد فيه العناصر لتكوين المركّبات، وهو عبارة عن تآلف وثيق بين ذرّات جسمين بسيطين أو أكثر بنسبة ثابتة، ويكون الجسم المركّب الناشئ مختلفًا تمامًا عن مركّباته كالماء وهو اتّحاد من أُكسجين وهيدروجين. 

اتِّحاديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى اتِّحاد: "الحكومة الاتّحاديّة للولايات المتحدة" ° حكومة اتّحاديَّة: حكومة فِدْراليّة؛ حكومة مركزيَّة لاتّحاد مجموعة ولايات أو أقطار تعترف بسيادة سلطة مركزيّة، وتحتفظ ببعض القوى الحكوميّة الباقية.
2 - نقابيّ، من كان عضوًا في مُنظمة أو جماعة.
3 - من يناصر سياسيًّا اتّحاد قُطريْن أو أكثر. 

اتّحاديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اتِّحاد.
2 - مصدر صناعيّ من اتِّحاد: نظام دولة تكون فيها الصّلاحيّات الدُّستوريَّة مشاركة بين حكومة مركزيّة وجماعات محلّيّة تتألَّف منها تلك الدَّولة "اتحاديّة اندماجيّة". 

توحيد [مفرد]: مصدر وحَّدَ.
• التَّوحيد:
1 - الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له ° مَعالِمُ التَّوحيد: أماكن العبادة من مساجد وغيرها عند المسلمين.
2 - (سف) تجريد الذَّات الإلهيّة عن كلِّ ما يُتصوَّر في الأفهام ويُتَخيّل في الأوهام والأذهان.
• علم التَّوحيد: (سف) علم الكلام، وهو العلم الذي يبحث في الإلهيّات والنبوّات والسمعيّات.
• مذهب التَّوحيد: (سف) القول بإله واحد.
• توحيد النَّمط: (قص) اقتصار المنشآت على إنتاج نموذج واحد، أو نماذج قليلة من كلّ سلعة لتوفير الإنتاج. 

توحيديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى توحيد: "الدِّيانات/ الرِّسالات/ الاعتقادات التوحيديَّة".
• نزعة توحيديّة: (دن) نزعة تتعلّق بالإيمان بالله الواحد الأحد وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرِّه. 

حِدَة [مفرد]: مصدر وحَدَ ووحِدَ ° بقِيَ على حِدَته: أي متمِّيزًا عن غيره- عاش على حِدَة: منفردًا، في عُزْلة- فعله من ذات حِدَته: من ذات نفسه ورأيه- كلّ على حِدَة/ على حِدَة: منفردًا. 

مُتَّحِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اتَّحدَ/ اتَّحدَ بـ.
2 - من كان بينه وبين آخر اتّفاق وانسجام "شركاء مُتّحِدُون".
3 - ما كان بينه وبين غيره وحدةٌ معيَّنة "الإمارات العربيّة المتّحِدَة- هيئة الأمم المتّحِدة- المملكة المتّحِدة".
4 - (هس) واقع في المستوى ذاته "خطوط مستقيمة متَّحدَة المستوى". 

مُوحَّد [مفرد]: اسم مفعول من وحَّدَ.
• التَّرقيم الدَّوليّ المُوحَّد للكتاب: نظام يأخذ بمقتضاه كلّ كتاب يصدر ترقيمة تسلسليّة معيَّنة لا يأخذها أي كتاب آخر.
• الفهرس المُوحَّد: الفهرس الذي يضمّ فهارس عِدّة مكتبات تابعة لهيئة واحدة. 

واحِد [مفرد]: ج واحِدون وأُحْدان ووُحْدَان:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وحُدَ.
2 - فرد من أفراد الشَّيء أو القوم وغير ذلك، جزء من الشَّيء "أتوا زُرافاتٍ ووُحدانًا- بالحرف الواحد: حرفيًّا، دون تغيير- أخذ موزةً واحدة- هم يَدٌ واحدة على عدوِّهم- *فقد رجَعُوا كَحَيٍّ واحدينا*" ° بضربة واحدة: بسرعة- شربه دفعة واحدة: في جرعة واحدة- صفّ واحد: صفّ من أشخاص أو حيوانات تتحرَّك الواحد خلف الآخر- على طريق واحدة: على نمط ثابت- لا واحد له: لا نظير له ولا شبيه- هو واحد عصره/ هو واحد دهره- هو واحدُ قومه: المتقدّم بينهم في العلم أو الفضيلة أو نحوهما، لا نظير له- واحدًا واحدًا: بالتتالي- واحدة بواحدة: شيئًا بشيء- يد واحدة: مجتمعون، متَّفقون، متعاونون.
3 - (جب) اسم عدد أصلي دون الاثنين، وهو أوّل عدد الحساب "السَّاعة الواحدة".
• الواحد:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الفرد الذي لا شريكَ له، ولا شيءَ قبله ولا يجري عليه حُكم العَدَد، الذي لا يتجزَّأ ولا يتثنَّى " {وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} ".
2 - (سف) الأحد، الكائن بذاته من جهة مبدأ الوجود أو الفكر. 

واحديَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من واحِد.
• الواحديَّة: (سف) مذهب يرُدّ الكونَ كلَّه إلى مبدأ
 واحد، كالرُّوح المحض، أو كالطَّبيعة المحضة أو كالمادّة الصّرفة. 

وَحادة [مفرد]: مصدر وحُدَ. 

وَحْد [مفرد]:
1 - مصدر وحَدَ ووحِدَ.
2 - منفرد (لا يُثنّى ولا يُجمع) "الله وَحْده- يدٌ وَحْدها لا تصفق" ° هو قريع وَحْده: أي لا يقارعه في الفضل أحد- هو نَسيج وَحْده: لا ثاني له، لا مثيل له، وتقال في المدح.
3 - رجل لا يُعْرفُ نسبه وأصلُه. 

وَحْدانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وَحْدَة: على غير قياس.
2 - مفارقٌ للجماعة، منفردٌ بنفسه "فتًى خجولٌ وَحْدانيّ". 

وَحْدانيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من وَحْدَة.
• الوَحْدانيَّة:
1 - من صفات الله تعالى، وتعني تفرُّدَه تعالى في ماهيّته وصفات كماله "وَحْدانيّة الله".
2 - (دن) إيمان بوجود إله واحد خالق لكلّ الكون. 

وَحْدَة [مفرد]: ج وَحَدات (لغير المصدر) ووَحْدات (لغير المصدر):
1 - مصدر وحَدَ ووحِدَ ° وَحْدَة الوجود: مذهب يقول إنّ الله والعالم حقيقة واحدة- وَحْدَة طائفيّة.
2 - عُزلة وانفرادٌ بالنفس "عاش في وَحْدةٍ وانعزال- الوَحْدَة خير من جليس السُّوء".
3 - (سة) اتّحاد قطرين أو أكثر في الرِّئاسة والسِّياسة والجيش والاقتصاد والإدارة فتصبح بموجبها دولة واحدة "الوَحْدة العربيّة".
4 - (طب) مقدار أو جرعة من مادّة دوائيّة، كعقّار أو طُعم، لازمة لإحداث تأثير معين.
5 - (فز) كميّة متّخذة قياسًا مشتركًا لسائر الكميّات الأخرى التي هي من ذات النوع، فالمتر مثلاً وحدة لقياسات الطول، والجرام وحدة لقياسات الوزن "وَحْدة صرفية/ قاموسيّة- وَحْدة حراريَّة: وحدة لقياس الحرارة وقيمة الطاقة الناتجة عن تناول الطعام، سُعْر".
• وحدة معالجة مركزيَّة: (حس) الجزء الرئيسيّ من الحاسب الذي يحتوي على الدوائر التي تتحكّم في التعليمات وتترجمها وتنفذها.
• الوَحْدَة العضويَّة: (دب) ترابط منطقيّ أو جماليّ أو قصصيّ بين أجزاء العمل الأدبيّ المكتمل.
• منظمة الوَحْدَة الأفريقيَّة: (سة) منظمة تضمّ جميع الدول الأفريقية وتسعى لتدعيم التعاون فيما بينها.
• الوَحْدة الفلكيَّة: (فك) معدّل بُعد الأرض عن الشَّمس ويساوي 149.500.000كم.
• وحدة النَّقد: (قص) وزن ثابت من معدِن معيَّن العيار يحدّده المشرِّع.
• وَحْدة المسكن: (نت) أن يكون للنبات أزهار ذكريّة وأزهار أنثويّة في نبتة واحدة.
• الوَحْدة المربَّعة: (هس) مربَّع طول أحد أضلاعه وحدةٌ من وحدات القياس الطُّوليّ، كالذّراع المربّعة، وهي مربّعٌ كلُّ ضلع من أضلاعه ذراعٌ واحدة. 

وَحْدَويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وَحْدَة: على غير قياس "أساس/ تجمُّع وَحْدويّ".
2 - (سة) من يدعو لاتّحاد قطرين أو أكثر وتكوين دولة واحدة، أو يركز على أهميّة التوحُّد في المسار والأهداف والمصالح. 

وَحْدَويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وَحْدَة: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من وَحْدَة.
3 - (سة) مذهب سياسيّ يدعو إلى توحيد قطرين في دولة واحدة. 

وُحود [مفرد]: مصدر وحَدَ. 

وُحودة [مفرد]: مصدر وحُدَ. 

وحيد [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وحُدَ ووحِدَ: حزين، بائس؛ منفرد بنفسه، لا أصدقاء له.
2 - من ليس له أخٌ أو أخت "وحيدُ أبويه" ° الابن الوحيد: لقب السيد المسيح عليه السلام، أو الذي لا أخ له.
• وحيد القرن: (حن) الكركَدَّن، حيوان ثدييّ من ذوات الحافر، عظيم الجثة، كبير البطن، قصير القوائم، غليظ الجلد، له قرن واحد قائم فوق أنفه ويتغذى على العشب.
• القصَّة وحيدة الحدث: (دب) نوع من السَّرد النَّثري الخياليّ يتميَّز بمعالجته لحدث واحد قد يبدو غريبًا وإن كان واقعيًّا ممكنًا، كما يتميَّز باحتوائه على تحوُّل فجائيّ لسيْر الأحداث قبل نهاية القصة.
• وحيد الذَّرَّة: (كم) جسم لا تحوي جزيئاته إلا ذرَّة واحدة

منه كجزيئات الغازات النّادرة.
• وحيد الخليّة: (نت) ذو خليّة واحدة "نباتات وحيدة الخلية".
• وحيد السَّداة: (نت) الذي يكون ذا عضو تذكير واحد.
• وحيد الشِّقّ/ وحيد الجنس: (نت) نعت للزهرة التي تكون من شق واحد إمّا ذكريّ وإمّا أنثويّ.
• وحيد الفَلقَة: (نت) نعت أو اسم لكل نبات له فلقة واحدة.
• وحيد المسكن: (نت) اسم لنبات تكون أزهاره ثنائيَّة الشّقّ ومحمولة على فرد واحد، أيّ أن له أزهارًا ذكريَّة. وأزهارًا أنثويَّة في نبتة واحدة.
• وحيد السَّنام: جمل بحدبة واحدة. 
(وحد)
(وحد) - في الحديث: "أنه رَأى سَعدًا - رضي الله عنه - يُشِيرُ في الصَّلاَةِ بِإصْبَعَين، فقال: أحِّدْ أحِّدْ"
: أي لا تُشِرْ إلّا بِإصْبَعٍ واحِدَةٍ، من الوَحْدَةِ، والوَاحِد وَالوَحِيد.
- ومنه قول عائشة لِعُمَر - رضي الله عنهما -: "لِلّهِ أُمٌّ حَفَلَت علَيه لقد أَوْحَدَتْ به"
: أي وَلدَته وجاءتْ به فَرِيدًا وحِيدًا لا نَظِيَر له، كما يُقالُ: أذْكرتْ وآنثَتْ؛ إذَا وَلدَت ذكراً أو أنثَى.
- ذكر الزمخشري أنّ في الحديث: "أنّ الله تعالى لمَ يْرضَ بالوحدانِيَّة لأحَدٍ غَيرْه، شِرارُ أمَّتِى الوَحْدانِيُّ المُعْجِب بدِينِه المُرائِي بعَمَلِه".
يعنى المُفارِقَ للجَماعة.
- في الحديث : "لَتُصَلُّنَّ وُحْدانًا"
جمع واحِد، كَراكِبٍ ورُكْبانٍ. 
و ح د

هو واحد، وهم وحدان، ولا تنس وحدة القبر ووحشته. وجاء وحده. وأكرم كل رجل على حدةٍ. وجاءوا أحاد وموحد. وهو من آحاد الناس. وهو واحد قومه وأوحدهم. وهو واحد أمّه. قال حاتم:

أماويّ إني ربّ واحد أمّه ... أجرت فلا منّ عليه ولا أسر

وما أنت في هذا بأوحد. قال:

وتلك سبيل لست فيها بأوحد

واتحد الرّجلان، وبينهما اتحاد. ووحّد الله توحيداً. وله الوحدانية. وأحّد ربك، وتوحّد الله تعالى بالربوبية. وتوحّد فلان برأيه. وتوحّده الله بالفضل. وفلان وحدٌ ووحيدٌ: منفرد، واستوحد: انفرد. ومعي عشرة فأحدهنّ أي اجعلهنّ أحد عشر. وشاة موحدٌ ومفردٌ ومفذٌّ: تلد واحداً. وقد أوحدت إيحاداً. وأوحد الله فلاناً: جعله بلا نظير. وما بالدّار أحد. ونزلت به إحدى الإحد أي إحدى الدّواهي. قال رجل من غطفان:

إنّكم لن تنتهوا عن الحسد ... حتى يدلّيكم إلى إحدى الإحد

وتحلبوا صرماء لم ترأم أحد

وحد: الواحدُ: أَول عدد الحساب وقد ثُنِّيَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فلما التَقَيْنا واحِدَيْنِ عَلَوْتُه

بِذي الكَفِّ، إِني للكُماةِ ضَرُوبُ

وجمع بالواو والنون؛ قال الكميت:

فَقَدْ رَجَعُوا كَحَيٍّ واحدِدِينا

التهذيب: تقول: واحد واثنان وثلاثة إِلى عشرة فإِن زاد قلت أَحد عشر

يجري أَحد في العدد مجرى واحد، وإِن شئت قلت في الابتداء واحد اثنان ثلاثة

ولا يقال في أَحد عشر غير أَحد، وللتأْنيث واحدة، وإِحدى في ابتداء العدد

تجري مجرى واحد في قولك أَحد وعشرون كما يقال واحد وعشرون، فأَما إِحدى

عشرة فلا يقال غيرها، فإِذا حملوا الأَحد على الفاعل أُجري مجرى الثاني

والثالث، وقالوا: هو حادي عِشْريهم وهو ثاني عشريهم، والليلة الحاديةَ

عشْرَةَ واليوم الحادي عشَر؛ قال: وهذا مقلوب كما قالوا جذب وجبذ، قال ابن

سيده: وحادي عشر مقلوبٌ موضِع الفاء إِلى اللام لا يستعمل إِلا كذلك، وهو

فاعِل نقل إِلى عالف فانقلبت الواو التي هي الأَصل ياءً لانكسار ما قبلها.

وحكى يعقوب: معي عشرة فأَحِّدْهُنَّ لِيَهْ أَي صَيِّرْهُنَّ لي أَحد

عشر. قال أَبو منصور: جعل قوله فأَحِّدْهُنَّ ليه، من الحادي لا من أَحد،

قال ابن سيده: وظاهر ذلك يؤنس بأَن الحادي فاعل، قال: والوجه إِن كان هذا

المروي صحيحاً أَن يكون الفعل مقلوباً من وحَدْت إِلى حَدَوْت، وذلك

أَنهم لما رأَوا الحادي في ظاهر الأَمر على صورة فاعل، صار كأَنه جارٍ على

حدوث جَرَيانَ غازٍ على غزوت؛ وإِحدى صيغة مضروبة للتأْنيث على غير بناء

الواحد كبنت من ابن وأُخت من أَخ. التهذيب: والوُحْدانُ جمع الواحِدِ ويقال

الأُحْدانُ في موضع الوُحْدانِ. وفي حديث العيد: فصلينا وُحداناً أَي

منفردين جمع واحد كراكب ورُكْبان. وفي حديث حذيفة: أَوْ لَتُصَلُّنّ

وُحْداناً. وتقول: هو أَحدهم وهي إِحداهنّ، فإِن كانت امرأَة مع رجال لم يستقم

أَن تقول هي إِحداهم ولا أَحدهم ولا إِحداهنّ إِلاّ أَن تقول هي كأَحدهم

أَو هي واحدة منهم. وتقول: الجُلوس والقُعود واحد، وأَصحابي وأَصحابك

واحد. قال: والمُوَحِّدُ كالمُثَنِّي والمُثَلِّث. قال ابن السكيت: تقول هذا

الحاديَ عَشَرَ وهذا الثانيَ عَشَرَ وهذا الثالثَ عَشَرَ مفتوح كله إِلى

العشرين؛ وفي المؤَنث: هذه الحاديةَ عَشْرة والثانيةَ عشرة إِلى العشرين

تدخل الهاء فيها جميعاً. قال الأَزهري: وما ذكرت في هذا الباب من

الأَلفاظ النادرة في الأَحد والواحد والإِحدى والحادي فإِنه يجري على ما جاء عن

العرب ولا يعدّى ما حكي عنهم لقياس متوهّم اطراده، فإِن في كلام العرب

النوادر التي لا تنقاس وإِنما يحفظها أَهل المعرفة المعتنون بها ولا

يقيسون عليها؛ قال: وما ذكرته فإِنه كله مسموع صحيح. ورجل واحد: مُتَقَدِّم في

بَأْس أَو علم أَو غير ذلك كأَنه لا مثل له فهو وحده لذلك؛ قال أَبو

خراش:

أَقْبَلْتُ لا يَشْتَدُّ شَدِّيَ واحِدٌ،

عِلْجٌ أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأَقْرابِ

والجمع أُحْدانٌ ووُحْدانٌ مثل شابٍّ وشُبّانٍ وراع ورُعْيان. الأَزهري:

يقال في جمع الواحد أُحْدانٌ والأَصل وُحْدان فقلبت الواو همزة

لانضمامها؛ قال الهذلي:

يَحْمِي الصَّريمةَ، أُحْدانُ الرجالِ له

صَيْدٌ، ومُجْتَرِئٌ بالليلِ هَمّاسُ

قال ابن سيده: فأَما قوله:

طارُوا إِليه زَرافاتٍ وأُحْدانا

فقد يجوز أَن يُعْنى أَفراداً، وهو أَجود لقوله زرافات، وقد يجوز أَن

يعنى به الشجعان الذين لا نظير لهم في البأْس؛ وأَما قوله:

لِيَهْنِئ تُراثي لامْرئٍ غيرِ ذِلّةٍ،

صَنابِرُ أُحْدانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ

سَريعاتُ مَوتٍ رَيِّثاتُ إِفاقةٍ،

إِذا ما حُمِلْنَ، حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ

فإِنه عنى بالأُحْدانِ السهام الأَفْراد التي لا نظائر لها، وأَراد

لامْرئٍ غير ذي ذِلّةٍ أَو غير ذليل. والصَّنابِرُ: السِّهامُ الرِّقاقُ.

والحَفِيف: الصوتُ. والرَّيِّثاتُ: البِطاءُ. وقوله: سَرِيعاتُ موت

رَيِّثاتُ إِفاقة، يقول: يُمِتْنَ مَن رُميَ بهن لا يُفيق منهن سريعاً، وحملهن

خفيف على من يَحْمِلُهُنَّ.

وحكى اللحياني: عددت الدراهم أَفْراداً ووِحاداً؛ قال: وقال بعضهم:

أَعددت الدراهم أَفراداً ووِحاداً، ثم قال: لا أَدري أَعْدَدْتُ أَمن العَدَد

أَم من العُدّة. والوَحَدُ والأَحَدُ: كالواحد همزته أَيضاً بدل من واو،

والأَحَدُ أَصله الواو. وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه سئل عن

الآحاد: أَهي جمع الأَحَدِ؟ فقال: معاذ الله ليس للأَحد جمع، ولكن إِن جُعلت

جمعَ الواحد، فهو محتمل مثل شاهِد وأَشْهاد. قال: وليس للواحد تثنية ولا

لللاثنين واحد من جنسه. وقال أَبو إِسحق النحوي: الأَحَد أَن الأَحد شيء

بني لنفي ما يذكر معه من العدد، والواحد اسم لمفتتح العدد، وأَحد يصلح في

الكلام في موضع الجحود وواحد في موضع الإِثبات. يقال: ما أَتاني منهم

أَحد، فمعناه لا واحد أَتاني ولا اثنان؛ وإِذا قلت جاءني منهم واحد فمعناه

أَنه لم يأْتني منهم اثنان، فهذا حدُّ الأَحَد ما لم يضف، فإِذا أُضيف

قرب من معنى الواحد، وذلك أَنك تقول: قال أَحد الثلاثة كذا وكذا وأَنت تريد

واحداً من الثلاثة؛ والواحدُ بني على انقطاع النظير وعَوَزِ المثل،

والوحِيدُ بني على الوَحْدة والانفراد عن الأَصحاب من طريق بَيْنُونته عنهم.

وقولهم: لست في هذا الأَمر بأَوْحَد أَي لست بعادم فيه مثلاً أَو

عِدْلاً. الأَصمعي: تقول العرب: ما جاءَني من أَحد ولا تقول قد جاءَني من أَحد،

ولا يقال إِذا قيل لك ما يقول ذلك أَحد: بَلى يقول ذلك أَحد. قال: ويقال:

ما في الدّار عَريبٌ، ولا يقال: بلى فيها عريب. الفراء قال: أَحد يكون

للجمع والواحد في النفي؛ ومنه قول الله عز وجل: فما منكم من أَحد عنه

حاجزين؛ جُعِل أَحد في موضع جمع؛ وكذلك قوله: لا نفرّق بين أَحد من رسله؛

فهذا جمع لأَن بين لا تقع إِلا على اثنين فما زاد.

قال: والعرب تقول: أَنتم حَيّ واحد وحي واحِدون، قال: ومعنى واحدين

واحد. الجوهري: العرب تقول: أَنتم حيّ واحد وحيّ واحدون كما يقال شِرْذِمةٌ

قليلون؛ وأَنشد للكميت:

فَضَمَّ قَواصِيَ الأَحْياءِ منهم،

فَقَدْ رَجَعوا كَحَيٍّ واحِدينا

ويقال: وحَّدَه وأَحَّدَه كما يقال ثَنَّاه وثَلَّثه. ابن سيده: ورجل

أَحَدٌ ووَحَدٌ ووَحِدٌ ووَحْدٌ ووَحِيدٌ ومُتَوَحِّد أَي مُنْفَرِدٌ،

والأُنثى وَحِدةٌ؛ حكاه أَبو علي في التذكرة، وأَنشد:

كالبَيْدانةِ الوَحِدهْ

الأَزهري: وكذلك فَريدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ. ورجل وحِيدٌ: لا أَحَدَ معه

يُؤنِسُه؛ وقد وَحِدَ يَوْحَدُ وَحادةً ووَحْدةً وَوَحْداً. وتقول: بقيت

وَحيداً فَريداً حَريداً بمعنى واحد. ولا يقال: بقيت أَوْحَدَ وأَنت تريد

فَرْداً، وكلام العرب يجيء على ما بني عليه وأُخذ عنهم، ولا يُعَدّى به

موضعُه ولا يجوز أَن يتكلم فيه غير أَهل المعرفة الراسخين فيه الذين أَخذوه

عن العرب أَو عمن أَخذ عنهم من ذوي التمييز والثقة. وواحدٌ ووَحَد

وأَحَد بمعنى؛ وقال:

فلَمَّا التَقَيْنا واحدَيْن عَلَوْتُهُ

اللحياني: يقال وَحِدَ فلان يَوْحَدُ أَي بقي وحده؛ ويقال: وَحِدَ

وَوَحُدَ وفَرِدَ وفَرُدَ وفَقِهَ وفَقُهَ وسَفِهَ وسَفُهَ وسَقِمَ وسَقُمَ

وفَرِعَ وفَرُعَ وحَرِضَ وحَرُضَ. ابن سيده: وحِدَ ووحُدَ وحادةً وحِدةً

ووَحْداً وتَوَحَّدَ: بقي وحده يَطَّرد إِلى العشرة؛ عن الشيباني.

وفي حديث ابن الحنظلية: وكان رجلا مُتوحّداً أَي مُنْفرداً لا يُخالِط

الناس ولا يُجالِسهم. وأَوحد الله جانبه أَي بُقِّي وَحْدَه. وأَوْحَدَه

للأَعْداء: تركه. وحكى سيبويه: الوَحْدة في معنى التوَحُّد. وتَوَحَّدَ

برأْيه: تفرّد به، ودخل القوم مَوْحَدَ مَوْحَدَ وأُحادَ أُحادَ أَي فُرادى

واحداً واحداً، معدول عن ذلك. قال سيبويه: فتحوا مَوْحَد إِذ كان اسماً

موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان. ويقال: جاؤوا مَثْنَى مَثنى ومَوْحَدَ

مَوْحد، وكذلك جاؤوا ثُلاثَ وثُناءَ وأُحادَ. الجوهري: وقولهم أُحادَ وَوُحادَ

ومَوْحَد غير مصروفات للتعليل المذكور في ثُلاثَ. ابن سيده: مررت به

وحْدَه، مصدر لا يثنى ولا يجمع ولا يُغَيّر عن المصدر، وهو بمنزلة قولك

إِفْراداً وإِن لم يتكلم به، وأَصله أَوْحَدْتُه بِمُروري إِيحاداً ثم حُذِفت

زياداته فجاءَ على الفعل؛ ومثله قولهم: عَمْرَكَ اللَّهَ إِلاَّ فعلت

أَي عَمَّرتُك الله تعميراً. وقالوا: هو نسيجُ وحْدِه وعُيَبْرُ وحْدِه

وجْحَيْشُ وحْدِه فأَضافوا إِليه في هذه الثلاثة، وهو شاذّ؛ وأَما ابن

الأَعرابي فجعل وحْدَه اسماً ومكنه فقال جلس وحْدَه وعلا وحْدَه وجلَسا على

وحْدَيْهِما وعلى وحْدِهما وجلسوا على وَحْدِهم، وقال الليث: الوَحْد في كل

شيء منصوب جرى مجرى المصدر خارجاً من الوصف ليس بنعت فيتبع الاسم، ولا

بخبر فيقصد إِليه، فكان النصب أَولى به إِلا أَن العرب أَضافت إِليه

فقالت: هو نَسيجُ وحْدِه، وهما نَسِيجا وحْدِهما، وهم نُسَجاءُ وحدِهم، وهي

نَسِيجةُ وحدِها، وهنَّ نسائج وحْدِهنَّ؛ وهو الرجل المصيب الرأْي. قال:

وكذلك قَريعُ وحْدِه، وكذلك صَرْفُه، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أَحد.

قال أَبو بكر: وحده منصوب في جميع كلام العرب إِلا في ثلاثة مواضع، تقول:

لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، ومررت بزيد وحده؛ وبالقوم وحدي. قال:

وفي نصب وحده ثلاثة أَقوال: قال جماعة من البصريين هو منصوب على الحال،

وقال يونس: وحده هو بمنزلة عنده، وقال هشام: وحده منصوب على المصدر، وحكى

وَحَدَ يَحِدُ صَدَر وَحْدَه على هذا الفعل. وقال هشام والفراء: نَسِيجُ

وحدِه وعُيَيْرُ وحدِه وواحدُ أُمّه نكرات، الدليل على هذا أَن العرب

تقول: رُبَّ نَسِيجِ وحدِه قد رأَيت، وربّ واحد أُمّه قد أَسَرْتُ؛ وقال

حاتم:

أَماوِيّ إِني رُبَّ واحِدِ أُمِّه

أَخَذْتُ، فلا قَتْلٌ عليه، ولا أَسْرُ

وقال أَبو عبيد في قول عائشة، رضي الله عنها، ووصْفِها عمر، رحمه الله:

كان واللهِ أَحْوذِيّاً نَسِيجَ وحدِه؛ تعني أَنه ليس له شبيه في رأْيه

وجميع أُموره؛ وقال:

جاءَتْ به مُعْتَجِراً بِبُرْدِه،

سَفْواءُ تَرْدي بِنَسيجِ وحدِه

قال: والعرب تنصب وحده في الكلام كله لا ترفعه ولا تخفضه إِلا في ثلاثة

أَحرف: نسيج وحده، وعُيَيْر وحده، وجُحَيْش وحده؛ قال: وقال البصريون

إِنما نصبوا وحده على مذهب المصدر أَي تَوَحَّد وحدَه؛ قال: وقال أَصحابنا

إِنما النصْبُ على مذهب الصفة؛ قال أَبو عبيد: وقد يدخل الأَمران فيه

جميعاً؛ وقال شمر: أَما نسيج وحده فمدح وأَما جحيش وحده وعيير وحده فموضوعان

موضع الذمّ، وهما اللذان لا يُشاوِرانِ أَحداً ولا يُخالِطانِ، وفيهما مع

ذلك مَهانةٌ وضَعْفٌ؛ وقال غيره: معنى قوله نسيج وحده أَنه لا ثاني له

وأَصله الثوب الذي لا يُسْدى على سَداه لِرِقّة غيره من الثياب. ابن

الأَعرابي: يقال نسيجُ وحده وعيير وحده ورجلُ وحده. ابن السكيت: تقول هذا رجل

لا واحد له كما تقول هو نسيج وحده. وفي حديث عمر: من يَدُلُّني على نسيج

وحده؟ الجوهري: الوَحْدةُ الانفراد. يقال: رأَيته وحده وجلس وحده أَي

منفرداً، وهو منصوب عند أَهل الكوفة على الظرف، وعند أَهل البصرة على المصدر

في كل حال، كأَنك قلت أَوحدته برؤْيتي إِيحاداً أَي لم أَرَ غيره ثم

وضَعْت وحده هذا الموضع. قال أَبو العباس: ويحتمل وجهاً آخر، وهو أَن يكون

الرجل بنفسه منفرداً كأَنك قلت رأَيت رجلاً منفرداً انفراداً ثم وضعت وحده

موضعه، قال: ولا يضاف إِلا في ثلاثة مواضع: هو نسيج وحده، وهو مدح،

وعيير وحده وجحيش وحده، وهما ذم، كأَنك قلت نسيج إِفراد فلما وضعت وحده موضع

مصدر مجرور جررته، وربما قالوا: رجيل وحده. قال ابن بري عند قول الجوهري

رأَيته وحده منصوب على الظرف عند أَهل الكوفة وعند أَهل البصرة على

المصدر؛ قال: أَما أَهل البصرة فينصبونه على الحال، وهو عندهم اسم واقع موقع

المصدر المنتصب على الحال مثل جاء زيد رَكْضاً أَي راكضاً. قال: ومن

البصريين من ينصبه على الظرف، قال: وهو مذهب يونس. قال: وليس ذلك مختصاً

بالكوفيين كما زعم الجوهري. قال: وهذا الفصل له باب في كتب النحويين

مُسْتَوْفًى فيه بيان ذلك.

التهذيب: والوحْد خفِيفٌ حِدةُ كلِّ شيء؛ يقال: وَحَدَ الشيءُ، فهو

يَحِدُ حِدةً، وكلُّ شيء على حِدةٍ فهو ثاني آخَرَ. يقال: ذلك على حِدَتِه

وهما على حِدَتِهما وهم على حِدَتِهم. وفي حديث جابر ودَفْنِ أَبيه: فجعله

في قبر على حِدةٍ أَي منفرداً وحدَه، وأَصلها من الواو فحذفت من أَولها

وعوّضت منها الهاء في آخرها كعِدة وزِنةٍ من الوعْد والوَزْن؛ والحديث

الآخر: اجعل كلَّ نوع من تمرك على حِدةٍ. قال ابن سيده: وحِدةُ الشيء

تَوَحُّدُه وهذا الأَمر على حِدته وعلى وحْدِه. وحكى أَبو زيد: قلنا هذا الأَمر

وحْدينا، وقالتاه وحْدَيْهِما، قال: وهذا خلاف لما ذكرنا.

وأَوحده الناس تركوه وحده؛ وقول أَبي ذؤَيب:

مُطَأْطَأَة لم يُنْبِطُوها، وإِنَّها

لَيَرْضَى بها فُرِّاطُها أُمَّ واحِدِ

أَي أَنهم تَقَدَّمُوا يَحْفِرونها يَرْضَوْن بها أَن تصير أُمّاً لواحد

أَي أَن تَضُمَّ واحداً، وهي لا تضم أَكثر من واحد؛ قال ابن سيده: هذا

قول السكري. والوحَدُ من الوَحْش: المُتَوَحِّد، ومن الرجال: الذي لا يعرف

نسبه ولا أَصله. الليث: الوحَدُ المنفرد، رجل وحَدٌ وثَوْر وحَد؛ وتفسير

الرجل الوَحَدِ أَن لا يُعرف له أَصل؛ قال النابغة:

بِذي الجَلِيلِ على مُسْتَأْنِسٍ وحَدِ

والتوحيد: الإِيمان بالله وحده لا شريك له. والله الواحِدُ الأَحَدُ: ذو

الوحدانية والتوحُّدِ. ابن سيده: والله الأَوحدُ والمُتَوَحِّدُ وذُو

الوحْدانية، ومن صفاته الواحد الأَحد؛ قال أَبو منصور وغيره: الفرق بينهما

أَن الأَحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول ما جاءَني أَحد، والواحد

اسم بني لِمُفْتَتَح العدد، تقول جاءني واحد من الناس، ولا تقول جاءني

أَحد؛ فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأَحد منفرد بالمعنى؛

وقيل: الواحد هو الذي لا يتجزأُ ولا يثنى ولا يقبل الانقسام ولا نظير له

ولا مثل ولا يجمع هذين الوصفين إِلا الله عز وجل؛ وقال ابن الأَثير: في

أَسماء الله تعالى الواحد، قال: هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه

آخر؛ قال الأَزهري: وأَما اسم الله عز وجل أَحد فإِنه لا يوصف شيء

بالأَحدية غيره؛ لا يقال: رجل أَحَد ولا درهم أَحَد كما يقال رجل وحَدٌ أَي فرد

لأَن أَحداً صفة من صفات الله عز وجل التي استخلصها لنفسه ولا يشركه فيها

شيء؛ وليس كقولك الله واحد وهذا شيء واحد؛ ولا يقال شيء أَحد وإِن كان

بعض اللغويين قال: إِن الأَصل في الأَحَد وحَد؛ قال اللحياني: قال

الكسائي: ما أَنت من الأَحد أَي من الناس؛ وأَنشد:

وليس يَطْلُبُني في أَمرِ غانِيَةٍ

إِلا كَعَمرٍو، وما عَمرٌو من الأَحَدِ

قال: ولو قلت ما هو من الإِنسان، تريد ما هو من الناس، أَصبت. وأَما قول

الله عز وجل: قل هو الله أَحد الله الصمَد؛ فإِن أَكثر القراء على تنوين

أَحد. وقد قرأَه بعضهم بترك التنوين وقرئَ بإِسكان الدال: قل هو الله

أَحَدْ، وأَجودها الرفع بإِثبات التنوين في المرور وإِنما كسر التنوين

لسكونه وسكون اللام من الله، ومن حذف التنوين فلالتقاء الساكنين أَيضاً.

وأَما قول الله تعالى: هو الله، فهو كناية عن ذكر الله المعلوم قبل نزول

القرآن؛ المعنى: الذي سأَلتم تبيين نسبه هو الله، وأَحد مرفوع على معنى هو

الله أَحد، وروي في التفسير: أَن المشركين قالوا للنبي، صلى الله عليه

وسلم: انْسُبْ لنا ربَّك، فأَنزل الله عز وجل: قل هو الله أَحد الله الصمد.

قال الأَزهري: وليس معناه أَنّ لله نَسَباً انْتَسَبَ إِليه ولكن معناه

نفي النسب عن اللهِ تعالى الواحدِ، لأَن الأَنْسابَ إِنما تكون للمخلوقين،

والله تعالى صفته أَنه لم يلد ولداً ينسب إِليه، ولم يولد فينتسب إِلى

ولد، ولم يكن له مثل ولا يكون فيشبه به تعالى الله عن افتراء المفترين،

وتقدَّس عن إِلحادِ المشركين، وسبحانه عما يقول الظالمون والجاحدون علوًّا

كبيراً. قال الأَزهري: والواحد من صفات الله تعالى، معناه أَنه لا ثاني

له، ويجوز أَن ينعت الشيء بأَنه واحد، فأَما أَحَد فلا ينعت به غير الله

تعالى لخلوص هذا الاسم الشريف له، جل ثناؤه. وتقول: أَحَّدْتُ الله تعالى

ووحَّدْته، وهو الواحدُ الأَحَد. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَنه قال لرجل ذَكَرَ اللَّهَ وأَومَأَ بإِصْبَعَيْهِ فقال له: أَحِّدْ

أَحِّدْ أَي أَشِرْ بِإِصْبَعٍ واحدة. قال: وأَما قول الناس: تَوَحَّدَ الله

بالأَمر وتفرّد، فإِنه وإِن كان صحيحاً فإِني لا أُحِبُّ أَن أَلْفِظَ به

في صفة الله تعالى في المعنى إِلا بما وصف به نفسه في التنزيل أَو في

السُّنَّة، ولم أَجد المُتَوَحِّدَ في صفاته ولا المُتَفَرِّدَ، وإِنما

نَنْتَهِي في صفاته إِلى ما وصف به نفسه ولا نُجاوِزُه إِلى غيره لمَجَازه

في العربية. وفي الحديث: أَن الله تعالى لم يرض بالوَحْدانيَّةِ لأَحَدٍ

غيره، شَرُّ أُمَّتي الوَحْدانيُّ المُعْجِبُ بدينه المُرائي بعَمَلِه،

يريد بالوحْدانيِّ المُفارِقَ للجماعة المُنْفَرِدَ بنفسه، وهو منسوب إِلى

الوَحْدةِ والانفرادِ، بزيادة الأَلف والنون للمبالغة.

والمِيحادُ: من الواحدِ كالمِعْشارِ، وهو جزء واحد كما أَن المِعْشارَ

عُشْرٌ، والمَواحِيدُ جماعة المِيحادِ؛ لو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرِداتٍ كل

واحدة بائنة من الأُخرى كانت مِيحاداً ومواحِيدَ. والمِيحادُ: الأَكمة

المُفْرَدةُ. وذلك أَمر لَسْتُ فيه بأَوْحَد أَي لا أُخَصُّ به؛ وفي

التهذيب: أَي لست على حِدةٍ. وفلانٌ واحِدُ دَهْرِه أَي لا نَظِيرَ له.

وأَوحَدَه اللَّهُ: جعله واحد زمانه؛ وفلانٌ أَوْحَدُ أَهل زمانه وفي حديث

عائشة تصف عمر، رضي الله تعالى عنهما: للهِ أُمٌّ

(* قوله «لله أم إلخ» هذا

نص النهاية في وحد ونصها في حفل: لله أم حفلت له ودرت عليه أي جمعت اللبن

في ثديها له.) حَفَلَتْ عليه ودَرَّتْ لقد أَوْحَدَت به أَي ولَدَتْه

وحِيداً فَرِيداً لا نظير له، والجمع أُحْدان مثل أَسْوَدَ وسُودان؛ قال

الكميت:

فباكَرَه، والشمسُ لم يَبْدُ قَرْنُها،

بِأُحْدانِه المُسْتَوْلِغاتِ، المُكَلِّبُ

يعني كلابَه التي لا مثلها كلاب أَي هي واحدة الكلاب. الجوهري: ويقال:

لست في هذا الأَمر بأَوْحَد ولا يقال للأُنثى وَحْداء. ويقال: أَعْطِ كل

واحد منهم على حِدَة أَي على حِيالِه، والهاء عِوَضٌ من الواو كما قلنا.

أَبو زيد: يقال: اقتضيت كل درهم على وَحْدِه وعلى حِدته. تقول: فعل ذلك من

ذاتِ حدته ومن ذي حدته بمعنى واحد. وتَوَحَّده الله بعِصْمته أَي عَصَمه

ولم يَكِلْه إِلى غيره. وأَوْحَدَتِ الشاةُ فهي مُوحِدٌ أَي وَضَعَتْ

واحِداً مثل أَفَذَّتْ. ويقال: أَحَدْتُ إِليه أَي عَهِدْتُ إِليه؛ وأَنشد

الفراء:

سارَ الأَحِبَّةُ بالأَحْدِ الذي أَحَدُوا

يريد بالعَهْدِ الذي عَهِدُوا؛ وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه قال

في قوله:

لقدْ بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أَحَدٍ

قال: أَقام أَحداً مقام ما أَو شيءٍ وليس أَحد من الإِنس ولا من الجن،

ولا يتكَلَّمُ بأَحَد إِلا في قولك ما رأَيت أَحداً، قال ذلك أَو تكلم

بذلك من الجن والإِنس والملائكة. وإِن كان النفي في غيرهم قلت: ما رأَيت

شيئاً يَعْدِلُ هذا وما رأَيت ما يعدل هذا، ثم العَربُ تدخل شيئاً على أَحد

وأَحداً على شيء. قال الله تعالى: وإِن فاتكم شيء من أَزواجكم (الآية)

وقرأَ ابن مسعود: وإن فاتكم أَحد من أَزواجكم؛ وقال الشاعر:

وقالتْ: فلَوْ شَيءٌ أَتانا رَسُوله

سِواكَ، ولكنْ لم نَجِدْ لكَ مَدْفَعا

أَقام شيئاً مقام أَحَدٍ أَي ليس أَحَدٌ مَعْدُولاً بك. ابن سيده: وفلان

لا واحد له أَي لا نظير له. ولا يقوم بهذا الأَمرِ إِلا ابن إِحداها أَي

كريم الآباءِ والأُمهاتِ من الرجال والإِبل؛ وقال أَبو زيد: لا يقوم

بهذا الأَمرِ إِلا ابن إِحداها أَي الكريم من الرجال؛ وفي النوادر: لا

يستطيعها إِلا ابن إِحْداتها يعني إِلا ابن واحدة منها؛ قال ابن سيده

وقوله:حتى اسْتثارُوا بيَ إِحْدَى الإِحَدِ،

لَيْثاً هِزَبْراً ذا سِلاحٍ مُعْتَدِي

فسره ابن الأَعرابي بأَنه واحد لا مثل له؛ يقال: هذا إِحْدَى الإِحَدِ

وأَحَدُ الأَحَدِين وواحِدُ الآحادِ. وسئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة

قال: ذلك أَحَدُ الأَحَدِين؛ قال أَبو الهيثم: هذا أَبلغ المدح. قال:

وأَلف الأَحَد مقطوعة وكذلك إِحدى، وتصغير أَحَد أُحَيْدٌ وتصغير إِحْدَى

أُحَيدَى، وثبوت الأَلِف في أَحَد وإِحْدى دليل على أَنها مقطوعة، وأَما

أَلِف اثْنا واثْنَتا فأَلِف وصل، وتصغير اثْنا ثُنَيَّا وتصغير اثْنَتا

ثُنَيَّتا.

وإِحْدَى بناتِ طَبَقٍ: الدّاهِيةُ، وقيل: الحَيَّةُ سميت بذلك

لِتَلَوِّيها حتى تصير كالطَّبَق.

وبَنُو الوَحَدِ: قوم من بني تَغْلِب؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ قال وقوله:

فَلَوْ كُنتُمُ مِنَّا أَخَذْنا بأَخْذِكم،

ولكِنَّها الأَوْحادُ أَسْفَلُ سافِلِ

أَراد بني الوَحَد من بني تَغْلِبَ، جعل كل واحد منهم أَحَداً. وقوله:

أَخَذْنا بأَخْذِكم أَي أَدْرَكْنا إِبلكم فرددناها عليكم.

قال الجوهري: وبَنُو الوَحِيدِ بطْنٌ من العرب من بني كلاب بن ربيعة بن

عامر بن صَعْصَعةَ.

والوَحِيدُ: موضع بعينه؛ عن كراع. والوحيد: نَقاً من أَنْقاء

الدَّهْناءِ؛ قال الراعي:

مَهارِيسُ، لاقَتْ بالوَحِيدِ سَحابةً

إِلى أُمُلِ الغَرّافِ ذاتِ السَّلاسِلِ

والوُحْدانُ: رِمال منقطعة؛ قال الراعي:

حتى إِذا هَبَطَ الوُحْدانُ، وانْكَشَفَتْ

مِنْه سَلاسِلُ رَمْلٍ بَيْنَها رُبَدُ

وقيل: الوُحْدانُ اسم أَرض. والوَحِيدانِ: ماءانِ في بلاد قَيْس

معروفان. قال: وآلُ الوَحِيدِ حيٌّ من بني عامر. وفي حديث بلال: أَنه رَأَى

أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ يقول يوم بدر: يا حَدْراها؛ قال أَبو عبيد: يقول هل أَحد

رأَى مثل هذا؟ وقوله عز وجل: إِنما أَعظُكم بواحدة هي هذه أَنْ تقوموا

لله مَثْنَى وفُرادَى؛ وقيل: أَعظُكم أَنْ تُوَحِّدُوا الله تعالى. وقوله:

ذَرْني ومَن خَلَقْتُ وحِيداً؛ أَي لم يَشْرَكْني في خلقه أَحَدٌ، ويكون

وحيداً من صفة المخلوق أَي ومَنْ خَلَقْتُ وحْدَه لا مال له ولا وَلد ثم

جَعَلْت له مالاً وبنين. وقوله: لَسْتُنَّ كأَحَد من النساءِ، لم يقل

كَواحِدة لأَن أَحداً نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة.

وحد
: ( {الوَاحِدُ: أَوَّلُ عَدَدِ الحِسَابِ) . وَفِي الْمِصْبَاح: الوَاحِدُ: مُفْتَتَحُ العَدَدِ. (وَقد يُثَنَّى) . أَنشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ.
فَلَمَّا الْتَقَيْنَا} وَاحِدَيْنِ عَلَوْتُهُ
بِذِي الكَفِّ إِنِّي لِلْكُمَاةِ ضَرُوبُ
وَقد أَنكَر أَبو الْعَبَّاس تَثْنِيَتَه، كَمَا نَقلَه عَنهُ شيخُنا. قلت: وسيأْتي قَرِيبا، ومَرَّ للمصنِّف بِعَيْنِه فِي أَح د، (ج {واحِدُونَ) ، ونَقَلَ الجَوهرِيُّ عَن الفَرَّاءِ يُقَال: أَنتم حَيٌّ} واحِدٌ وحَيٌّ واحِدُونَ، كَمَا يُقَال شِرْذِمَةٌ قَليلونَ، وأَنشد للكميت:
فَضَمَّ قَوَاصِيَ الأَحْياءِ مِنْهُمْ
فَقَدْ رَجَعُوا كَحَيَ {وَاحِدِينَا
(و) الْوَاحِد (: المُتَقَدِّم فِي عِلْم أَو بَأْسٍ) أَو غَيْرِ ذالك، كأَنه لَا مِثْلَ لَهُ، فَهُوَ} وَحْدَه لذَلِك، قَالَ أَبو خِرَاشٍ.
أَقْبَلْتُ لَا يَشْتَدُّ شَدِّى وَاحِدٌ
عِلْجٌ أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأَقْرَابِ (ج {وُحْدَانٌ} وأُحْدانٌ) ، كرَاكبٍ ورُكْبَان، ورَاعٍ ورُعْيَانٍ، قَالَ الأَزهريُّ: يُقَال فِي جَمْعِ الواحدِ أُحْدَانٌ، والأَصْل وُحْدَانٌ، فقُلِبت الواوُ هَمْزةً لانْضِمامِها، قَالَ الهُذَلِيُّ:
يَحْمِي الصَّرِيمَةَ {أُحْدَانُ الرِّجَاله لَهُ
صَيْدٌ ومُجْتَرِيُّ بِاللَّيْلِ هَمَّاسُ
طَارُوا إِلَيْهِ زُرَافَاتٍ} وَأُحْدَانَا
فقد يجوز أَن يَعْنَى: أَفْرَاداً، وَهُوَ أَجْوَدُ، لقَوْله: زُرَافَات، وَقد يَجُوز أَن يَعْنِيَ بِهِ الشُّجْعَانَ الَّذين لَا نَظِيرَ لَهُم فِي البَأْسِ.
(و) الواحِدُ (بمَعنَى الأَحَدِ) ، همزتُه أَيضاً بَدَلٌ من الْوَاو، وروَى الأَزهَرِيُّ عَن أَبي العبّاسِ سُئلِ عَن {الْآحَاد أَهِي جَمْعُ} الأَحَدِ؟ فَقَالَ: معاذَ الله، لَيْسَ {للأَحَدِ جَمْعٌ، وَلَكِن إِن جُعِلَتْ جَمْعَ الواحِد فَهُوَ مُحْتَمَلٌ مثلُ شَاهِدٍ وأَشْهَادٍ، قَالَ: وَلَيْسَ للواحِدِ تَثْنِيَة وَلَا للاثْنينِ واحِدٌ مِن جِنْسِه، وَقَالَ أَبو إِسحاقَ النحويُّ:} الأَحَدُ أَصلُه {الوَحَدُ، وَقَالَ غيرُه: الفَرْقُ بَين} الوَاحِد {والأَحَدِ أَن} الأَحَدَ شيْءٌ بُنِيَ لِنَفْيِ مَا يُذْكَر مَعَه مِن العَدَده، والواحِدُ اسمٌ لمُفْتَتَحِ العَددِ، {وأَحَدٌ يَصْلُح فِي الكلامِ فِي مَوْضِع الجُحُودِ، وواحِدٌ فِي موضِع الإِثباتِ، يُقَال: مَا أَتاني مِنْهُم أَحَدٌ، فَمَعْنَاه: لَا} وَاحِدٌ أَتَانِي وَلَا اثنانِ، وإِذا قلتَ جاءَني مِنْهُم واحِدٌ، فَمَعْنَاه أَنه لم يَأْتِنِي مِنْهُم اثنانِ، فَهَذَا حَدُّ الأَحَدِ، مَا لم يُضَفْ، فإِذا أُضيف قَرُبَ من مَعْنَى الواحِدِ، وذالك أَنك تقولُ: قَالَ أَحَدُ الثلاثةِ كَذَا وكَذَا، وأَنت تُرِيد واحِداً من الثلاثةِ، والواحِدُ بُنِيَ على انْقِطَاعِ النَّظِيره وعَوَزِ المِثْلِ، {والوَحِيدُ بُنِيَ عَلَى} الوَحْدَةِ والانْفِرَادِ عَن الأَصْحابِ مِنْ طَرِيقِ بَيْنُونَتِه عنْهمْ.

تَابع كتاب (وَحدَ، كعَلِمَ وكَرُمُ، يَحِدُ، فيهمَا) قَالَ شيخُنَا: كِلاَهما مِمَّا لَا نَظِيرَ لَهُ، وَلم يَذْكُرْهُ أَئمَّةُ اللُّغَةالحَنْظَلِيَّةِ (وَكَانَ رَجُلاً {مُتَوَحِّداً) أَي مُنْفَرِداً لَا يُخَالِط الناسَ وَلَا يُجَالِسهم.
(} ووَحَّدَه {تَوْحِيداً: جعَلَه} وَاحِداً) ، وَكَذَا أَحَّدَهُ، كَمَا يُقَال ثَنَّاهُ وثَلَّثَه، قَالَ ابنُ سِيده: (ويطَّرِدُ إِلى العَشَرةِ) عَن الشيبانيّ.
(ورجُلٌ {وَحَدٌ} وأَحَدٌ مُحَرَّكتينِ، {ووَحِدٌ) ، ككَتِفٍ، (} ووَحِيدٌ) ، كأَميرٍ، ووَحْدٌ، كعَدْلٍ، ( {ومُتَوَحِّدٌ) ، أَي (مُنْفَرِدٌ) ورَجُلُ} وَحِيدٌ: لَا أَحَدَ مَعَه يُؤْنِسُه، وأَنكر الأَزهريُّ قَوْلهم رَجُلٌ {أَحَدٌ، فَقَالَ: لَا يُقَال رَجُلٌ أَحَدٌ وَلَا دِرْهَمٌ أَحَدٌ، كَمَا يُقَال رَجُلٌ واحِدٌ، أَي فَرْدٌ، لأَن} أَحَداً مِن صفاتِ الله عَزَّ وجَلَّ الَّتِي استَخْلَصها لِنَفْسه وَلَا يَشْرَكُه فِيهَا شيءٌ، وَلَيْسَ كَقَوْلِك: الله وَاحِدٌ وهاذا شيءٌ واحِدٌ، وَلَا يقالُ شَيْءٌ أَحَدٌ وإِن كانَ بعضُ اللغويِّينَ قَالَ: إِن الأَصْل فِي {الأَحَدِ} وَحَدٌ. (وَهِي) ، أَي الأُنْثَى ( {وَحِدَةٌ) ، بِفَتْح فَكسر فَقَط، وَذَا عَدَلَ عَن اصْطِلَاح وَهُوَ قولُه وَهِي بِهاءٍ، لأَنه لَو قَالَ ذالك لاحْتَمَل أَو تَعَيَّن أَن يَرْجِعَ للأَلفاظ الَّتِي تُطْلَق على المُذَكَّر مُطْلَقاً، قَالَه شيخُنا، قلت: وهاذا حَكَاهُ أَبو عَلِيَ فِي التَّذْكِرَةِ، وأَنشد:
كَالبَيْدَانَةِ} الوَحِدَهْ
قَالَ الأَزهريُّ) وكذالك فَرِيدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ.
( {وأَوْحدَه للأَعْدَاءِ: تَرَكَه، و) } أَوْحَدَ (الله تَعَالَى جانِبَه، أَي بَقِيَ {وَحْدَه، و) فِي الأَساس:} أَوْحَدَ الله (فلَانا: جَعَلَه {واحِدَ زَمَانِه) ، أَي بِلا نَظِيرٍ، وفُلانٌ} واحِدُ دَهْرِه، أَي لَا نَظِيرَ لَهُ، وَكَذَا {أَوْحَدُ أَهلِ زَمانِه.
(و) } أَوْحَدَتِ (الشَّاةُ: وضَعَتْ {وَاحِدَةً) ، مِثْل أَفَذَّتْ وأَفْرَدَتْ، (وَهِي} مُوحِدٌ) ومُفِذٌ ومُفْرِدٌ، إِذا كَانَت تَلِدُ {واحِداً، وَمِنْه حديثُ عائشةَ تَصِف عُمَر، رَضِي الله عَنْهُمَا (لِلَّهِ أُمٌّ حفَلَتْ عَلَيْهِ ودَرَّتْ، لقدْ أَوْحَدَتْ بِهِ) ، أَي ولَدَتْه} وَحِيداً فَرِيداً لَا نَظِيرَ لَهُ.
(و) يُقَال (دَخَلُوا! مَوْحَدَ مَوْحَدَ، بِفَتْح الميمِ والحاءِ، {وأُحَادَ} أُحادَ، أَي) فُرَادَى ( {واحِداً وَاحِدًا، مَعدولٌ عَنهُ) ، أَي عَن واحِدٍ} واحِدٍ اختصاراً، قَالَ سيبويهِ، فَتَحُوا مَوْحَد إِذا كانَ اسْماً مَوْضُوعا لَيْسَ بمصْدَرٍ وَلَا مَكَانٍ، وَيُقَال جاؤُوا مَثْنَى مَثْنَى {ومَوْحَدَ} مَوْحَدَ، وكذالك جاؤُوا ثُلاثَ وثُنَاءَ وأُحَادَ، وَفِي الصّحاح وقولُهم {أُحَادَ} ووُحَادَ {ومَوْحَدَ، غيرُ مَصرُوفاتٍ، للتعْلِيلِ المذكورِ فِي ثُلاثَ.
(وَرَأَيْتُه) ، وَالَّذِي فِي الْمُحكم: ومرَرْت بِهِ (} وَحْدَه، مَصْدَرٌ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع) وَلَا يُغَيَّرُ عَن المصدَرِ، وَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلك إِفْرَاداً. وإِن لم يُتَكَلَّمْ بِهِ، وأَصلُه {أَوْحَدْتُه، بِمرُوري} إِيحاداً، ثمَّ حُذِفَتْ زِيَادَاتُه فجاءَ على الفِعْل، ومثلُه قولُهم: عَمْرَكَ الله إِلاَّ فَعَلْتَ، أَي عَمَّرْتُك الله تَعْمِيراً. (و) قَالَ أَبو بكر: وَحْدَه مَنْصُوبٌ فِي جَمِيع كلامِ العَربِ إِلاَّ فِي ثلاثةِ مَواضِعَ تَقول. لَا إِله إِلاَّ الله وَحْدَه لَا شَرِيكع لَهُ، ومررْتُ بزيدٍ وَحْدَه وبالقَوْم وَحْدِي، قَالَ: وَفِي نَصْبِ وَحْدعه ثلاثةُ أَقوالٍ: (نَصْبُه على الحَالِ) ، وهاذا (عِنْد البَصْرِيِّينَ) ، قَالَ شيخُنا المدابِغِيّ فِي حَاشِيَةِ التَّحْرِير: وَحْدَه مَنْصُوبٌ على الحالِ، أَي مُنْفَرِداً بذالك، وَهُوَ فِي الأَصْلِ مَصْدَرٌ مَحْذُوفُ الزوائِد، يُقَال {أَوحَدْتُه} إِيحاداً أَي أَفْرَدْتُه. (لَا عَلَى المَصْدَرِ، وأَخْطَأَ الجَوْهَرِيُّ) ، أَي فِي قولِه: وَعند أَهلِ البَصْرَةِ على المَصْدَرِ فِي كُلِّ حالٍ، كأَنك قُلْتَ أَوحَدْتُه بِرُؤْيتِي إِيحاداً، أَي لمْ أَرَ غيرَه. وهاذه التَّخْطِئَةُ سبقَه بهَا ابنُ بَرِّيَ كَمَا يأْتي النَّقْلُ عَنهُ، (ويُونُسُ مِنْهُم يَنْصِبُهُ على الظَّرْف بإِسْقاطِ عَلَى) ،! فوحْدَه عِنْده بمنزِلَة (عنْدَه) ، وَهُوَ القولُ الثَّانِي، والقولُ الثَّالِث أَنه مَنْصُوبٌ على المَصْدَرِ، وَهُوَ قَوْلُ هِشَامٍ، قَالَ ابنُ بَرِّيَ عِنْد قَولِ الجوهَرِيّ رأَيْتُه وَحْدَه مَنْصُوب على الظَّرْفِ عندَ أَهْلِ الكُوفَةِ وعِنْد أَهْلِ البَصْرَةِ على المَصْدَره، قَالَ: أَمَّا أَهْلُ البَصْرَةَ فيَنْصِبُونَه على الحَالِ، وَهُوَ عِنْدَهم اسمٌ واقِعٌ مَوْقِعَ المَصدَر المُنْتَصِب على الحالِ، مثل جَاءَ زَيْدٌ رَكْضاً، أَي راكِضاً، قَالَ: وَمن البصريِّينَ مَن يَنْصِبه على الظَّرْفِ، قَالَ: وَهُوَ مَذْهَب يُونُسَ، قَالَ: فَلَيْسَ ذالك مُخْتَصًّا باكلُوفِيِّينَ كَمَا زَععمَ الجوهَرِيُّ، قَالَ: وهاذا الفَصْلُ لَهُ بابٌ فِي كُتُب النَّحوِيِّينَ مُسْتَوفًى فِيهِ بيَانُ ذالك، (أَوْ هُو اسْمٌ مُمَكَّنٌ) ، وَهُوَ قَول ابْن الأَعرابيّ، جعل وَحده اسْما ومكَّنَه، (فَيُقَال جَلَسَ وَحْدَه، وعَلى وَحْدِ، و) جلسَا (عَلى {وَحْدِهِمَا، و) على (} وَحْدَيْهِمَا، و) جَلسوا على ( {وَحْدِهِم. و) فِي التَّهْذِيب:} والوَحْدُ، خَفِيفٌ: {حِدَةُ كُلِّ شَيْءٍ، يُقَال: وَحَدَ الشيءُ فَهُوَ} يَحِدُ {حِدَةً، وكلُّ شيْءٍ على} حِدَة (فَهو ثَانِي آخَرَ) يُقَال: (هاذا على {حِدَتِه) ، وهما على حِدَتِهما، وهم على} حِدَتِهِم. (وعَلى {وَحْدِه أَي} تَوَحُّدِهِ) . وَفِي حَدِيث جابرٍ ودَفْنِ ابْنِه فَجَعَلَه فِي قَبْرٍ عَلَى {حِدَةٍ) أَي مُنْفَرِداً} وَحْدَه، وأَصْلُها من الْوَاو فحُذِفَت من أَوَّلها وعُوِّضَتْ مِنْهَا الهاءُ فِي آخِرِها، كعِدَة وزِنَةٍ، من الوَعْد والوَزْنِ.
{وحِدَةُ الشيْءِ: تَوَحُّدُه، قالَه ابنُ سيدَه، وحكَى أَبو زيد: قُلْنَا هاذا الأَمْرَ} وحْدِينا، وقَالَتَاه {وَحْدَيْهِمَا.
(} والوَحَدُ مِن الوَحْشِ: {المُتَوَحِّدُ) .
(و) الوَحَدُ (: رَجُلٌ لَا يُعْرَفُ نَسَبُه وأَصْلُه) .
وَقَالَ الليثُ: الوَحَدُ: المُتَفَرِّدُ، رَجُلٌ وَحَدٌ، وثَوْرٌ وَحَدٌ، وتَفْسِيرُ الرجُلِ الوَحَدِ أَن لَا يُعْرَف لهُ أَصْلٌ، قَالَ النابِغَةُ:
بِذِي الجَلِيلِ عَلَى مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ
(} والتَّوْحِيدُ: الإِيمانُ بِاللَّه {وَحْدَه) لَا شَرِيكَ لَهُ. (وَالله) } الوَاحِدُ ( {الأَوْحَدُ) الأَحَدُ (} والمُتَوَحِّدُ: ذُو! الوَحْدَانِيَّةِ) {والتَّوَحُّدِ، قَالَ أَبو منصورٍ: الواحِدُ مُنْفَرِدٌ بالذّات فِي عَدَمِ المِثْلِ والنَّظِيرِ، والأَحَدُ مُنْفَرِدٌ بالمعنَى، وَقيل: الوَاحِدُ: هُوَ الَّذِي لَا يَتَجَزَّأُ وَلَا يُثنَّى وَلَا يَقْبَلُ الانْقِسَام، وَلَا نظِيرَ لَهُ وَلَا مِثْلَ وَلَا يَجْمَعُ هاذَيْنِ الوَصْفَيْنِ إِلاَّ الله عَزَّ وَجَلَّ. وَقَالَ ابنُ الأَثيرُ: فِي أَسْمَاءِ الله تَعَالَى الوَاحِدُ، قَالَ: هُوَ الفَرْدُ الَّذِي لم يَزَلْ وَحْدَه، وَلم يَكُنْ مَعَه آخَرُ، وَقَالَ الأَزهريُّ، والواحِدُ مِن صفاتِ الله تَعَالى مَعْنَاه أَنَّه لَا ثَانِيَ لَهُ، ويَجوز أَن يُنْعَتَ الشيْءُ بأَنَّه} واحِدٌ، فأَمَّا أَحَدٌ فَلَا يُنْعَتُ بِهِ غَيْرُ الله تَعالى، لِخُلُوصِ هَذَا الاسمِ الشرِيفِ لَهُ، جَلَّ ثَنَاؤه. وَتقول: {أَحّدْتُ الله} ووَحَّدْتُه، وَهُوَ {الوَاحِدُ} الأَحَدُ، وَفِي الحَدِيث (أَن الله تَعَالَى لَمْ يَرْضَ {بِالوَحْدَانِيَّةِ لِأَحَدٍ غَيْرِهُ، شَرُّ أُمَّتِي} - الوَحْدَانِيُّ المُعْجِبُ بِدِينِه المُرائِي بِعَمَلِه) يُرِيد {- بالوَحْدَانيِّ المُفَارِقَ الجَمَاعَةِ المُتَفَرِّدَ بِنَفْسِهِ، وَهُوَ مَنْسُوب إِلى الوَحْدَةِ: الانْفِرَاد، بِزِيَادَة الأَلَفِ والنُّون للبمالغَةِ.
(وإِذَا رَأَيْتَ أَكَمَاتٍ مُنْفَرِدَاتِ، كُلُّ واحِدَةٍ بائِنَةٌ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا: نائِيَةٌ. بالنُّون والياءِ التَّحْتِيَّة، (عَن الأُخْرَى فتِلْكَ} مِيحَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، (و) الجمعُ ( {مَوَاحِيدُ، و) قد (زَلَّتْ قَدَمُ الجَوهرِيُّ فَقَالَ:) } المِيحَادُ مِن {الوَاحِدِ كالمِعْشَارِ مِن العَشَرَةِ) ، هاذا خِلاَفُ نَصِّ عِبارته، فإِنه قَالَ:} والمِيحَادُ من {الواحِدِ كالمِعْشَارِ، وَهُوَ جُزْءٌ} واحِدٌ، كَمَا أَنَّ المِعْشَارَ عُشْرٌ. ثُمَّ بيَّنَ المُصَنِّف وَجْهَ الغَلَطِ فَقَالَ: (لأَنَّه إِن أَرادَ الاشتقاقَ) وبَيَانَ المَأْخَذِ، كَمَا هُوَ المتبادِرُ إِلى الذَّهْنِ (فَمَا أَقَلَّ جَدْوَاهُ) ، وَقد يُقَال: إِن الإِشارَةَ لِبَيَانِ مِثْلِه لَيْسَ ممَّا يُؤاخَذُ عَلَيْهِ، خُصُوصاً وَقد صَرَّح بِهِ الأَقْدَمُونَ فِي كُتبهم، (وإِن أَرادَ أَنَّ المِعْشَارَ عَشَرَةٌ، كَمَا أَنَّ {المِيحَادَ فَرْدٌ فَرْدٌ، فَغَلَطٌ) ، وَفِي التكملة: فقد زَلَّ، (لأَنَّ المِعْشَارَ والعُشْرَ} واحِدٌ مِنْ العَشَرَةِ، وَلَا يُقال فِي {المِيحَادِ وَاحِدٌ مِن الواحِدِ) هاكذا أَوْرَدَه الصاغانيُّ فِي تَكْمِلَته، وقَلَّدَه المُصنِّف على عادَتِه، وأَنْت خَبيرٌ بأَنَّ مَا ذَكره المُصنِّف لَيْسَ مَفْهُومَ عِبَارَتِه الَّتِي سُقْنَاهَا عَنهُ، وَلَا يَقُولُ بِهِ قائلٌ فَضْلاً عَن مثْل هاذا الإِمامِ المُقْتَدَى بِهِ عِنْد الأَعلام.
(} والوَحِيدُ: ع) بِعَينِه، عَن كُرَاع، وَذكره ذُو الرُّمَّة فَقَالَ:
أَلاَ يَا دَارَ مَيَّةَ بِالوَحِيدِ
كأَنَّ رُسُومَها قِطَعُ البُرُودِ
وَقَالَ السُّكَّرِيّ: نَقاً بالدَّهْنَاءِ لبنِي ضَبَّةَ، قَالَه فِي شَرْحِ قولِ جَريرٍ:
أَسَاءَلْتَ الوَحِيدَ وجَانِبَيْهِ
فَمَا لَكَ لاَ يُكَلِّمُكَ الوَحِيدُ
وذَكر الحَفْصِيُّ مَسافَةَ مَا بَيْنَ اليَمَامَةِ والدَّهْنَاءِ ثمَّ قَالَ: وأَوَّلُ جَبَلٍ بالدَّهْنَاءِ يُقَال لَهُ الوَحيدُ (وَهُوَ) ماءٌ من ميَاه (بنى) عُقَيْل يُقَارب بلادَ بَنِي الْحَارِث بن كَعْبٍ.
( {والوَحِيدَانِ: مَاءَانِ بِبلادِ قَيْسٍ) مَعْرُوفَانِ، قَالَه أَبو منصورٍ، وأَنشد غيرُه لابنِ مُقْبِلٍ:
فَأَصْبَحْنَ مِنْ مَاءٍ} الوَحِيدَيْنِ نُقْرَةً
بِمِيزَانِ رَغْمٍ إِذْ بَدَا صَدَوَانِ
ويُرْوَى الوَجِيدَانِ، بِالْجِيم والحاءِ، قَالَه الأَزْدِيُّ عَن خالِدٍ.
( {والوَحِيدَةُ: من أَعْرَاضِ المَدِينَة) ، على مُشْرِّفها أَفضْلُ الصلاةِ والسلامِ، (بَيْنَها وبينَ مَكَّة) زِيدَتْ شَرَفاً، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
أَدَارَ سُلَيْمَى بِالوَحِيدَةِ فَالغَمْرِ
أَبِينِي سَقَاكِ القَطْرُ مِنْ مَنْزِلٍ قَفْرِ
(و) يُقَال: (فَعَلَه مِنْ ذاتِ} حِدَتِه، وعَلى ذاتِ حِدَتِه، وَمن ذِي حِدَتِه، أَي مِن ذاتِ نَفْسِه و) ذاتِ (رَأْيِه) ، قَالَه أَبو زيد. (و) تَقول: ذالك أَمْرٌ (لَسْتُ فِيهِ {بِأَوْحَدَ، أَي لَا أُخَصُّ بِهِ) ، وَفِي التَّهْذِيب: أَي لَسْتُ عَلَى} حِدَةٍ، وَفِيالصِّحَاح: وَيُقَال: لَسْتُ فِي هاذا الأَمْرِ {بأَوْحَدَ، وَلَا يُقَال للأُنْثَى} وَحْدَاءُ، انْتهى: وَقيل: أَي لَسْتُ بِعَادِمٍ فِيهِ مِثْلاً أَو عِدْلاف، وأَنْشَدَنا شيخُنَا المَرحوم مُحمّد بن الطيِّب قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبو عبد الله مُحَمّد بن المسناويّ قَالَ: مِمَّا قَالَه الإِمامُ الشَّافِعِيُّ رَضِي الله عَنهُ مُعَرِّضاً بأَنّ الإِمَامَ أَشْهَبَ رَحمَه الله يَتَمَنَّى مَوْتَه:
تَمَنَّى رِجَالٌ أَنْ أَمُوتَ فَإِنْ أُمُتْ
فِتِلْكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيها {بِأَوْحَدِ
فَقُلْ لِلَّذِي يَبْغِيْ خِلاَفَ الَّذِي مَضَى
تَهَيَّأْ لِأُخْرَى مِثْلِهَا فَكَأَنْ قَدِ
قلتُ: ويُجْمَع} الأَوْحَدُ على أُحْدَانٍ، مثل أَسْوَدَ وسُودَانٍ، قَالَ الكُمَيْت:
فَبَاكَرَهُ والشَّمْسُ لَمْ يَبْدُ قَرْنُهَا
{بِأُحْدَانِه المُسْتَوْلِغَاتِ المُكَلِّبُ
يَعْنِي كِلابَه الَّتِي لَا مِثْلُهَا كِلاَبٌ، أَي هِيَ واحِدَةُ الكِلابِ.
(و) فِي الْمُحكم: وفُلاَنٌ لَا وَاحِدَ لَهُ، أَي لَا نَظِيرَ لَهُ.
وَلَا يَقُوم لهاذا الأَمْرِ إِلاص ابْنُ إِحْدَاها، يُقَال: (هُوَ ابنُ إِحْدَاهَا) ، إِذا كَانَ (كَرِيم الآباءِ والأُمَّهَاتِ مِن الرِّجَالِ والإِبِلِ) ، وَقَالَ أَبو زيد: لَا يَقُومُ بهاذا الأَمْرِ إِلاَّ ابنُ} إِحْدَاها، أَي الكَرِيمُ مِن الرِّجَالِ. وَفِي النَّوَادِر: لَا يَستطِيعُها إِلاَّ ابنُ {إِحْدَاتِها، يَعْنِي إِلاَّ ابْنُ وَاحِدَة مِنْهَا.
(} وَوَاحِدُ {الآحَادِ) ،} وإِحدى {الإِحَدِ،} وَوَاحِد {الأَحَدِينَ، وأَن} أَحَداً تَصغيره {أُحَيْد، وتَصْغِير} إِحْدَى {أُحَيْديَ مَرَّ ذكْرُه (فِي أَح د) وَاخْتَارَ المُصنِّف تَبعاً لشيخِه أَبي حَيَّان أَن الأَحَد مِن مَادَّة الوَحْدَة كَمَا حَرَّرَه، وأَن التفرِقَة إِنما هِيَ فِي المعَاني، وجَزَم أَقوامٌ بأَن الأَحَدَ من مادَّة الهَمزة، وأَنه لَا بَدَلَ، قَالَه شيخُنا.
(ونَسَيجُ} وَحْدِه، مَدْحٌ. وعُيَيْرُ) وَحْدِه (وجُحَيْشُ وَحْدِه) ، كِلَاهُمَا (ذَمٌّ) ، الأَوَّل كأَمِيرٍ، والاثنانِ بعْدَه تَصْغِيرُ عَيْرٍ وجَحْش، وكذالك رُجَيْلُ وَحْدِه، وَقد ذَكرَ الكُلَّ أَهْلُ الأَمْثَال، وكذالك المصنِّف، فقد ذَكَرَ كُلَّ كَلِمَةٍ فِي بَابِها، وكُلُّهَا مَجَازٌ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ الزمخشريُّ وغيرُه، قَالَ الليثُ: الوَحْدُ فِي كُلِّ شيْءٍ مَنصوبٌ جَرَى مَجْرَى المَصْدَرِ خارِجاً مِن الوَصْفِ لَيْسَ بِنَعْتٍ فيَتْبَع الاسْمَ، وَلَا بِخَبَرٍ فيُقْصَد إِليه، فكانَ النَّصْب أَوْلَى بِهِ، إِلاّ أَنّ العَرعب أَضافَتْ إِليه فقالَتْ هُوَ نَسِيجُ وَحْدِه، وهما نَسِيجاً {وَحْدِهما، وهُمْ نَسِيجُو} وَحْدِهم، وَهِي نَسِيجَةُ {وَحْدِهَا، وهُنَّ نَسَائِجُ} وَحْدِهِنَّ، وَهُوَ الرَّجُلُ المُصِيبُ الرَّأْيِ، قَالَ: وكذالك قَرِيعُ وَحْدِه، وَهُوَ الَّذِي لَا يُقَارِعُه فِي الفَضْلِ أَحدٌ. وَقَالَ هِشَامٌ والفَرَّاءُ: نَسِيجُ وَحْدِه، وعُيَيْرُ وَحْدِه،! ووَاحِدُ أُمِّهِ، نَكِرَاتٌ، الدَّليلُ على هاذا أَنَّ العَرَب تقولُ: رُبَّ نَسِيجِ وَحْدِه قد رأَيْتُ، ورُبَّ وَاحِدِ أُمِّه قَدْ أَسَرْت، قَالَ حاتِمٌ:
أَماوِيَّ إِنِّي رُبَّ وَاحِدِ أُمِّهِ
أَخَذْتُ وَلاَ قَتْلٌ عَلَيْهِ وَلَا أَسْرُ
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي قولِ عائشةَ وَوَصْفِها عُمَرَ، رَضِي الله عَنْهُمَا (كَان وَالله أَحْوَذِيًّا نَسِيجَ وَحْدِه) تَعْنِي أَنَّه لي لَهُ شِبْهٌ فِي رَأْيِه وجمِيعِ أُمورِه. قَالَ: وَالْعرب تَنْصِبُ وَحْده فِي الْكَلَام كُلِّه لَا تَرْفَعُه وَلَا تَخْفِضُه إِلا فِي ثَلاَثَةِ أَحْرُفٍ: نَسِيجُ وَحْدِه، وعُيَيْرُ وَحْدِه، وجُحَيْشُ وَحْدِه، قَالَ شَمِرٌ: أَمصا نَسِيجُ وَحْدِه فَمَدْحٌ، وأَمّا جُحَيْشُ وَحْدِه وعُيَيْرُ وَحْدِه فمَوْضوعانِ مَوْضِعَ الذَّمِّ، وهما اللذانِ لَا يُشَاوِرَانِ أَحَداً وَلَا يُخَالِطَانِ، وَفِيهِمَا مَعَ ذالك مَهَانَةٌ وضَعْفٌ، وَقَالَ غيرُه: معنَى قَوْلِه نَسِيجُ وَحْدِه أَنَّه لَا ثَانِيَ لَهُ، وأَصْلُه الثَّوْبُ الَّذِي لَا يُسْدَى على سَدَاه لِرِقَّتِه غَيْرُهُ مِن الثِّيَابِ، وَعَن ابنِ الأَعْرَابيّ: يُقَال: هُوَ نَسِيجُ وَحْدِه وعُيَيْرُ وَحْدِه ورُجَيْلُ وَحْدِه، وَعَن ابنِ السِّكِّيت: تَقول: هاذا رَجُلٌ لَا وَاحِدَ لَهُ، كَمَا تَقول: هُوَ نَسِيجُ وَحْدِه، وَفِي حَدِيث عُمَرَ (مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى نَسِيجِ وَحْدِه) . (وإِحْدَى بَنَاتِ طَبَقٍ: الدَّاهِيَةُ، و) قيل (: الحَيَّةُ) سُمِّيَتْ بذالك لِتَلَوِّيها حَتَّى تَصِيرَ كالطَّبَقِ.
(و) فِي الصّحاح: (بنُو {الوَحِيدِ: قَوْمٌ من بني كِلاَب) بن رَبيعةَ بن عامِرِ بن صَعْصَعَةَ.
(} والوُحْدَانُ، بالضمِّ: أَرْضٌ) ، وَقيل رِمَالٌ مُنْقَطَعَةٌ، قَالَ الرَّاعِي:
حَتَّى إِذَا هَبَطَ الوُحْدَانُ وَانْكَشَفَتْ
عَنْهُ سَلاَسِلُ رَمْلٍ بَيْنَها رُبَدُ
( {وتَوَحَّدَه الله تَعالى بِعِصْمَتِه) ، أَي (عَصَمَه وَلم يَكِلْهُ إِلى غَيْرِه) . وَفِي التَّهْذِيب: وأَما قولُ الناسِ} تَوَحَّدَ الله بالأَمْرِ وتَفَرَّدَ، فإِنه وإِن كَانَ صَحِيحا فإِني لَا أُحِبّ أَن أَلْفِظَ بِهِ فِي صِفَةِ الله تَعَالَى فِي المَعْنَى إِلاَّ بِمَا وَصَفَ بِه نَفْسَه فِي التَّنْزِيلِ أَو فِي السُّنَّةِ، وَلم أَجِد {المُتَوَحِّدَ فِي صِفَاتِه وَلَا المُتَفَرِّدَ، وإِنّمَا نَنْتَهِي فِي صِفَاته إِلى مَا وَصَفَ بِهِ نَفَسَه وَلَا نُجَاوِزُهُ إِلى غيرِه لمَجَازِه فِي العَرَبِيَّةِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} الأُحْدَانُ، بالضَّمّ: السِّهَامُ الأَفْرَادُ الَّتِي لَا نَظائرَ لَهَا، وَبِه فسّر قَول الشاعِر:
لِنَهْنِىءْ تُرَاثِي لامْرِىءٍ غَيْرِ ذِلَّةٍ
صَنَابِرُ أُحْدانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ
سَرِيعَاتُ مَوْتٍ رَيِّثَاتُ إِفَاقَةٍ
إِذَا مَا حُمِلْنَ حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ
والصَّنابِر: السِّهَام الرِّقَاق وحكَى اللحيانيُّ: عَدَدْتُ الدَّرَاهِمَ أَفْراداً ووِحَاداً، قَالَ: وَقَالَ بعضُهم: أَعْدَدْت الدَّراهِمَ أَفرَاداً {وَوِحَاداً، ثمَّ قَالَ: لَا أَدْرِي أَعْدَدْتُ، أَمِنَ العَدَدِ أَم من العُدَّةِ.
وَقَالَ أَبو مَنْصُور: وَتقول: بَقِيتُ} وَحِيداً فَرِيداً حَرِيداً، بِمَعْنى واحدٍ، وَلَا يُقَال بقيتُ أَوْحَدَ، وأَنت تُريدُ فَرْداً، وكلامُ العَرَبِ يَجِىءُ على مَا بُنِيَ عَلَيْهِ وأُخِذَ عَنْهُمْ، وَلَا يُعْدَّى بِهِ مَوْضِعُه، وَلَا يَجُوز أَن يَتَكَلَّمَ بِهِ غيرُ أَهلِ المَعرِفة الراسخينَ فِيهِ، الَّذين أَخَذُوه عَن العَرَبِ أَو عمّن أَخَذَ عَنْهُم من ذَوِي التَّمْييزه والثِّقَة.
وَحكى سيبويهِ: {الوَحْدَةُ فِي معنى} التَّوَحُّدِ.
{وتَوَحَّدَ بِرَأْيِهِ: تَفَرَّدَ بِهِ.
} وأَوْحَدَه النَّاسُ: تَرَكُوه {وَحْدَهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: قَالَ الكسائيُّ: مَا أَنْتَ مِن الأَحَدِ، أَي من الناسِ، وأَنشد:
وَلَيْسَ يَطْلُبُنِي فِي أَمْرِ غَانِيَةٍ
إِلاَّ كعَمْرٍ ووَمَا عَمْرٌ ومِنَ الأَحَدِ
قَالَ: وَلَو قَلْتَ: مَا هُو مِنَ الإِنسانِ، تُرِيد مَا هُو مِن النَّاسِ، أَصْبَتَ.
وَبَنُو} الوَحَدِ قَوْمٌ من تَغْلِبَ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابيّ، وَبِه فسّر قَوْله:
فَلَوح كُنْتُمُ مِنَّا أَخَذْنَا بِأَخْذِكُمْ
وَلاكِنَّهَا {الأَوْحَادُ أَسْفَلُ سَافِلِ
أَراد بني الوَحَدِ من بني تَغْلِبَ: جعل كُلَّ} واحِدٍ مِنْهُم {أَحَداً.
وابنُ} الوَحِيدِ الكاتبُ صاحِبُ الخَطِّ المَنْسُوبِ، هُوَ شَرَفُ الدينه مُحَمَّد ابْن شَرِيف بن يُوسُف، تَرْجَمه الصَّلاَح الصَّفَدِيُّ فِي الوافي بالوَفَيَاتِ.
{ووَحْدَةُ، من عَمَلِ تِلِمْسَانَ، مِنْهَا أَبو مُحَمَّد عبد الله بن سعيد} - الوَحْديّ وَلِيَ قَضَاءَ بَلَنْسِيَةَ، وَكَانَ من أَئِمَّة المالِكِيّةَ، توفيِّيَ سنة 510.
{- والواحِدِيُّ، مَعْرُوف، من المُفَسِّرِين.
وأَبو حَيَّان عليّ بن محمّد بن العبصاس التَّوْحِيدِيّ، نِسبة لِنَوْعٍ من التَّمْرِ يُقَال لَهُ} التَّوْحِيد، وَقيل هُوَ المُرَاد من قَوْلِ المُتَنَبِّي:
هُوَ عِنْدِي أَحْلَى مِنَ التَّوْحِيدِ
وَقيل: أَحْلَى مِن الرَّشْفَةِ الوَاحِدَةِ، وَقَالَ ابنُ قاضِي شَهْبَة، وإِنما قيل لأَبي حَيَّانَ: {- التَّوْحِيديُّ، لأَن أَباه كَانَ يَبِيع} التَّوْحِيدَ ببغدَادَ، وَهُوَ نَوْعٌ من التَّمْر بالعِراقِ.
وواحِدٌ: جَبَلٌ لِكَلْبٍ، قَالَ عَمْرُو بنُ العَدَّاءِ الأَجْدَارِيُّ ثمَّ الكَلْبِيُّ:
أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً
بِإِنْبِطَ أَوْ بِالرَّوْضِ شَرْقِيَّ! وَاحِدِ بِمَنْزِلَةٍ جَادَ الرَّبِيعُ رِيَاضَهَا
قَصِيرٌ بِهَا لَيْلُ العَذَارَى الرَّوَافِدِ
وحَيْثُ تَرَى جُرْدَ الجِيَادِ صَوَافِناً
يَقُوِّدُهَا غِلْمَانُنَا بِالقَلائِدِ
كَذَا فِي المعجم:
تَذيِيل. قَالَ الرّاغِبُ الأَصْبهانيّ فِي المُفْرَدَات: الواحِد فِي الحَقِيقَة هُوَ الشيءُ الَّذِي لَا جُزْءَ لَهُ البَتَّهَ، ثمَّ يُطْلَقُ على كُلِّ موجودٍ حَتَّى أَنَّه مَا مِن عَدَدٍ أَلاَّ وَيَصِحُّ وَصْفُه بِهِ، فَيُقَال عَشَرَةً {واحِدَةٌ، ومائةٌ} واحِدَةٌ، {فالوَاحِدُ لَفْظٌ مُشْتَرَكٌ يُسْتَعْمَل على سِتَّةِ أَوْجُهٍ.
الأَوّل مَا كَانَ واحِداً فِي الجِنْسِ أَو فِي النَّوْعِ، كقولِنا الإِنسان والفَرس واحِدٌ فِي الجِنْس وزَيْدٌ عَمْرٌ وواحِدٌ فِي النَّوْعِ.
الثَّانِي مَا كَانَ} واحِداً بالاتّصال، إِما من حَيْثُ الخِلْقَةُ، كَقَوْلِك شَخْصٌ واحِدٌ، وإِما من حيثُ الصّنَاعَةُ، كَقَوْلِك (حِرْفَةٌ وَاحِدَة) .
(الثَّالِث مَا كَانَ واحِداً لِعَدَم نَظيرِه. إِما فِي الخِلْقَةِ. كقَولك) الشَّمْسُ واحِدَةٌ، وإِما فِي دَعْوَى الفَضِيلَة، كقَولك فُلانٌ واحِدُ دَهْرِه و (كَقَوْلِك) نَسِيجُ وَحْدِه.
الرابِع: مَا كانَ واحِداً لاِمْتِنَاع التَّجَزِّي فِيهِ، إِمَّا لِصِغَرِه، كالهَبَاءِ، وإِما لِصَلاَبَتِه، كالمَاسِ.
الخَامِس للمَبحدَإِ، إِمّا لِمَبْدَإِ العَدَدِ، كَقَوْلِك واحِد اثنانِ وإِما لمبدإِ الخَطِّ، قكولِك: النُّقْطَة الواحِدَة.
والوَحْدَة فِي كُلِّهَا عَارِضَةٌ، وإِذا وُصِف الله عَزَّ وجَلَّ بالوَاحِدِ فمَعْنَاهُ هُوَ الَّذِي لَا يَصِحُّ عَلَيْه التَّجَزِّي، وَلَا التكثُّر.

تَابع كتاب ولصُعوبةِ هاذه الوَحْدَةِ قَالَ الله تَعَالَى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ} (سُورَة الزمر، الْآيَة: 45) الْآيَة، هاكذا نقلَه المُصَنِّف فِي البصائر، وَقد أَسْقَطَ ذِكْرَ الثالِث والسادِس فلعلَّه سَقَطَ من الناسِخ فليُنْظَرْ.
تَكميل:
التَّوْحِيدُ تَوْحِيدَانِ.
تَوْحِيد الرُّبُوبِيَّة، {وتَوْحِيدُ الإِلاهيَّة.
فصاحِبُ تَوْحِيد الرَّبَّانِيَّةِ يَشْهَد قَيُّومِيَّةَ الرَّبِ فَرْقَ عَرْشِه يُدَبِّرُ أَمْرَ عِبَادِه} وَحْدَه، فَلَا خالِقَ وَلَا رَازِقَ وَلَا مُعْطِيَ وَلَا مَانِعَ وَلَا مُحْيِيَ وَلَا مُمِيتَ وَلَا مُدَبِّرَ لأَمْرِ المَمْلَكَةِ ظَاهِراً وباطِناً غيرُه، فَمَا شاءَ كانَ، وَمَا لم يَشَأْ لم يَكُنْ، وَلَا تَتَحَرَّكُ ذَرَّةٌ إِلاَّ بإِذْنِه، وَلَا يَجُوز حادِثٌ إِلا بِمَشِيئَتِه، وَلَا تَسْقُط وَرَقَةٌ إِلاَّ بِعِلْمِه، وَلَا يَعْزُب عَنهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلَا فِي الأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذالك وَلَا أَكْبَرُ إِلاَّ وَقد أَحْصَاهَا عِلْمُه، وأَحاطتْ بهَا قُدْرَتُه، ونَفَذَتْ فِيهَا مَشِئَتُه، واقْتَضَتْهَا حِكْمَتُه.
وأَمّا تَوْحِيدُ الإِلاهِيَّة، فَهُوَ أَن يُجْمِعَ هِمَّتَه وقَلْبَ وعَزْمَه وإِرادَتَه وحَرَكاتِه على أَداءِ حَقِّه، والقيامِ بِعُبُودِيَّتِه. وأَنْشَدَ صاحِبُ المنَازِل أَبياناً ثلاثَةً ختَم بهَا كِتَابَه:
مَا {وَحَّدَ الوَاحِدَ مِنْ وَاحِدٍ
إِذْ كُلُّ مَنْ وَحَّدَه جَاحِدُ
} تَوْحِيدُ مَنْ يَنْطِقُ عَنْ نَفْسِهِ
عَارِيَةٌ أَبْطَلَهَا الوَاحِدُ
! تَوْحِيدُهُ إِيَّاهُ تَوْحِيدُهُ
ونَعْتُ مَنْ يَنْعَتُه لاَحِدُ
وحاصِل كلامِه وأَحْسَنُ مَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ أَن الفَنَاءَ فِي شُهُودِ الأَزَلِيَّة، والحُكْمِ يَمْحُو شُهُودَ العَبْدِ لِنَفْسِه وصِفَاتِ فَضْلاً عَن شُهُودِ غَيْرِه، فَلَا يَشْهَدُ مَوْجُوداً فاعِلاً على الحَقِيقَةِ إِلا الله وَحْدَه، وَفِي هاذا الشُّهودِ تَفْنَى الرسُومُ كُلُّهَا، فَيَمْحَقُ هاذا الشُّهُودُ مِن القَلْبِ كُلَّ مَا سِوَى الحَقِّ، إِلاَّ أَنه يَمْحَقه مِن الوُجُودِ، وحينئذٍ يَشْهَد أَنَّ التَّوْحِيدَ الحَقِيقيَّ غيرَ المُسْتَعَارِ هُوَ تَوْحِيدُ الرَّبِّ تَعَالَى نَفْسِه، وتَوْحِيدُ غَيْرِه لَهُ عارِيَةٌ محْضَةٌ أَعَارَهُ إِيَّاه مالِكُ المُلُوكِ، والعَوَارِي مَرْدُودَةٌ إِلى مَن تُرَدُّ إِليه الأُمُورُ كُلُّهَا. {ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقّ} (سُورَة الْأَنْعَام، الْآيَة: 62) .
وَقد استَطْرَدْنَا هاذا الكلامَ تَبرُّكاً بِهِ لِئَلَّا يَخْلُو كِتَابُنَا مِن بَرَكَاتِ أَسْرَارِ آثارِ التَّوْحيد، وَالله يَقولُ الحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي سَوَاءَ السَّبِيلِ.

الفَرَمَا

الفَرَمَا:
بالتحريك، والقصر، في الإقليم الثالث، طولها من جهة المــغرب أربع وخمسون درجة وأربعون دقيقة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف، وهو اسم عجمي أحسبه يونانيّا ويشركه من العربية وقد يمدّ، إن الفرم شيء تعالج به المرأة قبلها ليضيّق، ومنه يقال: يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب، وقيل:
هو الخرق التي تستدّ بها إذا حاضت، وأفرمت الحوض: ملأته في لغة هذيل، قال أبو بكر محمد ابن موسى: الفرما مدينة على الساحل من ناحية مصر، ينسب إليها أبو علي الحسين بن محمد بن هارون ابن يحيى بن يزيد الفرمي، قيل إنه من موالي شرحبيل ابن حسنة، حدث عن أحمد بن داود المكي ويحيى ابن أيوب العلّاف، مات في سنة 334، وقال الحسن ابن محمد المهلّبي: وأما الفرما فحصن على ضفّة البحر لطيف لكنه فاسد الهواء وخمه لأنه من كل جهة حوله سباخ تتوحّل فلا تكاد تنضب صيفا ولا شتاء، وليس بها زرع ولا ماء يشرب إلا ماء المطر فإنه يخزن في الجباب ويخزنون أيضا ماء النيل يحمل إليهم في المراكب من تنّيس، وبظاهرها في الرمل ماء يقال له العذيب ومياه غيره في آبار بعيدة الرشاء وملحة تنزل عليها القوافل والعساكر، وأهلها نحاف الأجسام متغيّر والألوان، وهم من القبط وبعضهم من العرب من بني جرى وسائر جذام، وأكثر متاجرهم في النوى والشعير والعلف لكثرة اجتياز القوافل بهم، ولهم بظاهر مدينتهم نخل كثير له
رطب فائق وتمر حسن يجهّز إلى كل بلد، قال أهل السير: كان الفرما والإسكندر أخوين بنى كل واحد مدينة، فقال الإسكندر: قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة وعن الناس غنيّة، فبقيت بهجتها ونضرتها إلى اليوم، وقال الفرما: قد بنيت مدينة إلى الناس فقيرة وعن الله غنية، فلا يمرّ يوم إلا وفيها شيء ينهدم حتى إنه في زماننا هذا لا يعرف أحد أثر بنائها لأنها خربت وسفت عليها الرمال، وهي مدينة قديمة بين العريش والفسطاط قرب قطية وشرقي تنيس على ساحل البحر على يمين القاصد لمصر، وبينها وبين بحر القلزم المتصل ببحر الهند أربعة أيام وهو أقرب موضع بين البحرين بحر المــغرب وبحر المشرق وهي كثيرة العجائب غريبة الآثار، ذكر أهل مصر أنه كان فيها طريق إلى جزيرة قبرس في البرّ فغلب عليها ماء البحر، وكان بها مقطع الرخام الأبلق فغلب عليه البحر أيضا، وكان مقطع الرخام الأبيض بلوينة غربــي الإسكندرية، وقال ابن قديد: كان أحمد بن المدبر قد أراد هدم أبواب الفرما وكانت من حجارة شرقي حصن الفرما فخرج أهل الفرما ومنعوه من ذلك وقالوا: إن هذه الأبواب التي ذكرت في كتاب الله، قال يعقوب لبنيه: يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة، فتركها، ونخلها كان من العجب فإنه كان يتمر حين ينقطع البسر والرطب من سائر البلدان فإنه يبتدئ حين يأتي كوانين فلا ينقطع أربعة أشهر حتى يجيء البلح في الربيع في غيرها من البلاد ولا يوجد هذا بالبصرة ولا غيرها، ويكون في بسرها ما تزن البسرة قريبا من عشرين درهما، ويكون منه ما يقارب أن يكون فترا، وفتحها عمرو بن العاص عنوة في سنة 18 في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقد ذكرها أبو نواس في قصيدته التي مدح فيها الخصيب فقال:
وأصبحن قد فوّزن عن نهر فطرس، ... وهنّ عن البيت المقدس زور
طوالب بالرّكبان غزّة هاشم ... وبالفرما من حاجهنّ شقور
ولما أتت فسطاط مصر أجارها ... على ركبها، ألّا تزال، مجير
من القوم بسّام كأنّ جبينه ... سنا الصّبح يسري ضوؤه فينير
وينسب إليها أبو علي الحسين بن محمد بن هارون بن يحيى الفرمي، حدّث عن أحمد بن داود المكي، وكان ثقة، توفي سنة 334 في ذي القعدة.

يسر

يسر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام إنّ المَرء المسلمَ مَا لم يَغْشَ يخْشَعُ لَهَا إِذا ذكِرَت وتغري بِهِ لئام النَّاس كالياسرِ الفالجِ ينْتَظر فَوزةً من قِداحه أَو دَاعِي الله فَمَا عِنْد الله خير للأَبرار. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة والأصمعي وَأَبُو عَمْرو وَغَيرهم دخل كَلَام بَعضهم فِي بعض قَالُوا: [قَوْله -] : الياسر من المَيسَر (المَيَسِر) وَهُوَ القِمار الَّذِي كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يَفْعَلُونَهُ حَتَّى نزل الْقُرْآن بِالنَّهْي عَنهُ فِي قَوْله تَعَالَى {إنَّما الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطان فَاجْتَنِبُوهُ} الْآيَة وَكَانَ أَمر الميسِر أنّهم كَانُوا يشْتَرونَ جَزورا فينحرونها ثمَّ يجزّونها أَجزَاء وَقد اخْتلفُوا فِي عدد الْأَجْزَاء فَقَالَ أَبُو عَمْرو: على عشرَة أَجزَاء وَقَالَ الْأَصْمَعِي: على ثَمَانِيَة وَعشْرين جُزْءا وَلم يعرف أَبُو عُبَيْدَة لَهَا عددا ثمَّ يُسهمون عَلَيْهَا بِعشْرَة قداح لسبعة مِنْهَا أنصباء وَهِي: الفَذّ والتَوأمُ والرَّقيب والناقِسُ والحِلس والمُسْبَل والمُعَلَّى وَثَلَاثَة مِنْهَا لَيست لَهَا أنصباء وَهِي: المَنيحُ والسفيح والوغذ ثمَّ يجعلونها على يَدي رَجُلٍ عَدْلٍ عِنْدهم يَحِيلها لَهُم باسم رجلٍ رجلٍ ثمَّ يقسّمونها على قدر مَا تخرج لَهُم السِّهَام فَمن خرج سَهْمه من هَذِه السَّبْعَة الَّتِي لَهَا أنصباء أَخذ من الْأَجْزَاء بِحِصَّة ذَلِك وَإِن خرج لَهُ وَاحِد من الثَّلَاثَة فقد اخْتلف النَّاس فِي هَذَا الْموضع فَقَالَ بَعضهم: من خرجت باسمه لم يَأْخُذ شَيْئا وَلم يغرم وَلَكِن يُعَاد الثَّانِيَة وَلَا يكون لَهُ نصيب وَيكون لَغوا وَقَالَ بَعضهم: بل يصير ثمن هَذِه الْجَزُور كُله علىأصحاب هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة فيكونون مقمورين وَيَأْخُذ أَصْحَاب السَّبْعَة أنصباءهم على مَا خرج لَهُم فَهَؤُلَاءِ الياسرون قَالَ أَبُو عبيد: وَلم أجد علماءنا يستقصون معرفَة [علم -] هَذَا وَلَا يَدعُونَهُ كُله وَرَأَيْت أَبَا عُبَيْدَة أقلهم ادِّعَاء لعلمه قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَقد سَأَلت عَنهُ الْأَعْرَاب فَقَالُوا: لَا علم لنا بِهَذَا لِأَنَّهُ شَيْء قد قطعه الْإِسْلَام مُنْذُ جَاءَ فلسنا نَدْرِي كَيفَ كَانُوا ييسرون
يسر: {يسير}: سهل، واليسير: القليل. {الميسر}: القمار.
(يسر) فلَان سهلت ولادَة مَاشِيَته وَنَحْوهَا وَلم يعطب مِنْهَا شَيْء والماشية كثرت وَكثر لَبنهَا ونسلها وَالشَّيْء سهله وَفِي الحَدِيث (يسروا وَلَا تُعَسِّرُوا) وَيُقَال يسر لَهُ كَذَا هيأه وأعده وَفُلَانًا لكذا هيأه وَفُلَانًا وَفقه وَالشَّيْء جعله يَسِيرا أَو ميسورا وَالْفرس وَنَحْوه يسره
(يسر)
الشَّيْء (ييسر) يسرا سهل وَأمكن ولان وانقاد يُقَال يسر الْإِنْسَان وَالْفرس وَالْحَامِل سهلت وِلَادَتهَا وَله فِي الْأَمر يسرا ويسارا جعله لَهُ ميسورا سهلا حَاضرا وَفُلَان يسرا فتل إِلَى أَسْفَل وَهُوَ أَن يمد يَمِينه نَحْو جسده وَيُقَال يسر الْحَبل وَلعب أَو ضرب بِالْقداحِ وَفُلَانًا وَنَحْوه ضرب يسَاره أَو أَصَابَهُ وَالشَّيْء جَاءَ عَن يسَاره وَأخذ بِهِ ذَات الْيَسَار وَفُلَانًا طعنه حَذْو وَجهه وَالْقَوْم الْجَزُور اجتزروها واقتسموا أعضاءها وَمَاله اقتسموه بَينهم يُقَال أسروه ويسروا مَاله

(يسر) الشَّيْء (ييسر) يسرا يسر فَهُوَ يسر ويسير وَفُلَان يسارا ويسرا اسْتغنى

(يسر) الشَّيْء (ييسر) يسرا ويسارة يسر وخف وَقل فَهُوَ يسير
(يسر) - قوله تعالى: {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}
: أي تيسَّرَ وَسَهُلَ. وَيَسرُ: ضِدّ عَسُرَ.
- وقوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ}
: أي الإفطار في السَّفَر.
- وقوله تعالى: {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا}
: أي السُّفُن تَجرِى بسُهولَةٍ.
- وفي حديث صَلاَةِ الزَّوالِ: "وقد يُسِّر له طَهُورٌ"
: أي هُيِّىءَ وَوُضِعَ.
- وفي الحديث : "كيْفَ تَرَكْتَ البِلَادَ؟ قال: تَيَسَّرَتْ"
: أي أخْصَبَتْ، مِن اليُسْرِ. وتَيَسَّر الرجُلُ: حَسُنَتْ حالُه وتَيَسَّرَ غَنَمُهُ وَيَسُرَ: كَثُر.
- في حديث الشَّعْبِىِّ: "لا بَأْسَ أنْ يُعَلَّقَ اليُسْرُ على الدَّابَّةِ"
قال الحربيُّ؛ هو عُودٌ يُطلِقُ البَوْلَ وقال الأزهرىُّ: هو عُودُ أُسْرٍ لا يُسْرٍ، والأُسْرُ: احْتباسُ البَوْلِ. - وفي حديث علىّ: "اطْعُنُوا يَسْرًا"
واليَسْر: مَا فَتلتَه نحو جسَدِك. وقيل: مَا كان حِذاءَ وَجْهِك.
ي س ر: (الْيُسْرُ) بِسُكُونِ السِّينِ وَضَمِّهَا ضِدُّ الْعُسْرِ. وَ (الْمَيْسُورُ) ضِدُّ الْمَعْسُورِ. وَقَدْ (يَسَّرَهُ) اللَّهُ (لِلْيُسْرَى) أَيْ وَفَّقَهُ لَهَا. وَقَعَدَ (يَسْرَةً) أَيْ شَأْمَةً. وَ (تَيَسَّرَ) لَهُ كَذَا وَ (اسْتَيْسَرَ) لَهُ بِمَعْنًى أَيْ تَهَيَّأَ. وَ (الْأَيْسَرُ) ضِدُّ الْأَيْمَنِ. وَ (الْمَيْسَرَةُ) ضِدُّ الْمَيْمَنَةِ. وَ (الْمَيْسَرَةُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَضَمِّهَا السِّعَةُ وَالْغِنَى. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ» بِالْإِضَافَةِ قَالَ الْأَخْفَشُ: وَهُوَ غَيْرُ جَائِزٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ مَفْعُلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَأَمَّا مَكْرُمٌ وَمَعْوُنٌ فَهُمَا جَمْعُ مَكْرُمَةٍ وَمَعْوُنَةٍ. وَ (الْمَيْسِرُ) قِمَارُ الْعَرَبِ بِالْأَزْلَامِ. وَ (الْيَاسِرُ) نَقِيضُ الْيَامِنِ تَقُولُ: يَاسِرْ بِأَصْحَابِكَ أَيْ خُذْ بِهِمْ يَسَارًا. وَ (تَيَاسَرْ) يَا رَجُلُ لُغَةٌ فِي يَاسِرْ وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ. وَ (يَاسَرَهُ) أَيْ سَاهَلَهُ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ أَعْسَرُ (يَسَرٌ) لِلَّذِي يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا. وَ (الْيَسَارُ) خِلَافُ الْيَمِينِ. وَلَا تَقُلْ: الْيِسَارُ بِالْكَسْرِ. وَالْيَسَارُ وَ (الْيَسَارَةُ) الْغِنَى وَقَدْ (أَيْسَرَ) الرَّجُلُ يُوسِرُ أَيِ اسْتَغْنَى صَارَتِ الْيَاءُ فِي مُضَارِعِهِ وَاوًا لِسُكُونِهَا وَضَمَّةِ مَا قَبْلَهَا. وَ (الْيَسِيرُ) الْقَلِيلُ. وَشَيْءٌ يَسِيرٌ أَيْ هَيِّنٌ. 
يسر
اليُسْرُ: ضدّ العسر. قال تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة/ 185] ، سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً
[الطلاق/ 7] ، وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً [الكهف/ 88] ، فَالْجارِياتِ يُسْراً [الذاريات/ 3] وتَيَسَّرَ كذا واسْتَيْسَرَ أي: تسهّل، قال: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ [البقرة/ 196] ، فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ
[المزمل/ 20] أي: تسهّل وتهيّأ، ومنه:
أَيْسَرَتِ المرأةُ، وتَيَسَّرَتْ في كذا. أي: سهَّلته وهيّأته، قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ
[القمر/ 17] ، فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ
[مريم/ 97] واليُسْرَى: السّهل، وقوله: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى
[الليل/ 7] ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى [الليل/ 10] فهذا- وإن كان قد أعاره لفظ التَّيْسِيرِ- فهو على حسب ما قال عزّ وجلّ: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ [آل عمران/ 21] . واليَسِيرُ والمَيْسُورُ: السّهلُ، قال تعالى: فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً
[الإسراء/ 28] واليَسِيرُ يقال في الشيء القليل، فعلى الأوّل يحمل قوله: يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً
[الأحزاب/ 30] ، وقوله: إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
[الحج/ 70] . وعلى الثاني يحمل قوله: وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً
[الأحزاب/ 14] والمَيْسَرَةُ واليَسَارُ عبارةٌ عن الغنى. قال تعالى: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ
[البقرة/ 280] واليَسَارُ أختُ اليمين، وقيل: اليِسَارُ بالكسر، واليَسَرَاتُ: القوائمُ الخِفافُ، ومن اليُسْرِ المَيْسِرُ.
يسر اليَسْرُ - خَفِيْفٌ وُيحَرَّكُ -: اللَّينُ الانْقِيَادِ. وقَوَائمُ يَسَرَاتٌ: أي خِفَافٌ، والواحِدَةُ يَسَرة ويَسْرة. ورَجُلٌ أعْسَر يَسَر؛ وامْرَأةٌ عَسْرَاءُ يَسَرة: تَعْمَلُ بيَدَيْها جَميعاً. ويَسَرَ فلان فَرَسَه، فهو مَيْسُوْرٌ: مَصْنُوْعٌ سَمِيْنٌ. وفَرَسٌ حَسَنُ التيْسُوْرِ: أي السمَنِ.
واليَسَرَةُ: قُرْحَةٌ ما بَيْنَ أسْرَارِ الرّاحَةِ. واليَسَارُ: اليَدُ اليُسْرى. والياسِرُ: كاليامِنِ. واليَسْرَةُ: كاليَمْنَةِ. وكذلك اليَسارُ - مُشَددَة -.
واليَسَارُ: الغِنى والسَّعَةُ، وكذلك المَيْسَرَةُ والمَيْسُرَةُ.
وَيسَارِ: اسْمٌ مَوْضُوْع للمَيْسَرَة، مَبْنيٌ على الكَسْرِ. وأيْسَرْتُ الإبلَ: عَدَلْتُها يَسَاراً. واليَسَرُ - والجميع الأيْسَار -: الذين يَجْتَمِعوْنَ على المَيْسِرِ وهو الجَزُوْرُ نَفْسُه. وضَرِيْبُ القِدَاحِ: يَسَرٌ. ويُقال: يَسَرٌ يَسُوْرٌ وَيسِيْرٌ.
واليَسُوْرُ: القامِرُ. والمِيْسَارُ: الذي له قِدْحٌ مَعَ الأيْسَارِ. وخُذْ ما تَيَسَّرَ واسْتَيْسَرَ. والياسِرُ: الجازِرُ.
وُيقال للنَّرْدِ: مَيْسِرٌ.
واليَسْرُ: المُقَاسَمَة، يَسَرَه يَيْسِرُه يَسْراً. واليَسرَةُ: وَشْمٌ في الفَخِذَيْنِ، وجَمْعُها أيْسَار وَيسَرَاتٌ. وقَوْلُ ابْنِ مُقْبِلٍ:
على ذاتِ أيْسَارٍ
أرادَ: ذاتَ قَوائمَ لَيِّنَةٍ لَيْسَتْ بعَسِيْرَةٍ. وَيسَّرَتْ غَنَمُ فلانٍ: كَثُرَ لَبَنُها ونَسْلُها.
وناقَةٌ مُيَسِّرَةٌ ونوْقٌ مَيَاسِيْرُ. ورَجُل مُيَسِّرٌ: لإبِلِه لَبَنٌ. وعِنْدي دَرَاهِمُ يَسِيْرَةٌ: أي مُيَسرَة مُهَيَّاَةٌ.
وفي المَثَل: " لَقِيَ ما لاقى يَسَارُ الكَوَاعِبِ "، يَسَارُ: عَبْدٌ جُبَّ مَذَاكِيْرُه، وله قصةٌ.
ي س ر : الْيَسَارُ بِالْفَتْحِ الْجِهَةُ وَالْيَسْرَةُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا مِثْلُهُ وَقَعَدَ يَمْنَةً وَيَسْرَةً وَيَمِينًا وَيَسَارًا وَعَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الْيَسَارِ وَالْيُمْنَى وَالْيُسْرَى وَالْمَيْمَنَةُ وَالْمَيْسَرَةُ بِمَعْنًى وَيَاسَرَ أَخَذَ يَسَارًا فَهُوَ مُيَاسِرٌ وِزَانُ قَاتَلَ فَهُوَ مُقَاتِلٌ وَالْأَمْرُ مِنْهُ يَاسِرْ مِثْلُ قَاتِلْ وَرُبَّمَا قِيلَ تَيَاسَرَ فَهُوَ مُتَيَاسِرٌ وَسَيَأْتِي فِي يمن وَالْيَسَارُ أَيْضًا الْعُضْوُ وَالْيُسْرَى مِثْلُهُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالْيَمِينُ وَالْيَسَارُ مَفْتُوحَتَانِ وَالْعَامَّةُ تَكْسِرُهُمَا قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي كِتَابِ الْمَقْصُورِ وَالْمَمْدُودِ الْيَسَارُ الْجَارِحَةُ مُؤَنَّثَةٌ وَفَتْحُ الْيَاءِ أَجْوَدُ فَاقْتَضَى أَنَّ الْكَسْرَ رَدِيءٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ أَيْضًا الْيَسَارُ أُخْتُ الْيَمِينِ وَقَدْ تُكْسَرُ وَالْأَجْوَدُ الْفَتْحُ.

وَالْيَسَارُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ الْغِنَى وَالثَّرْوَةُ مُذَكَّرٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ وَأَيْسَرَ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا يَسَارٍ وَالْمَيْسَرَةُ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِهَا وَالْمَيْسُورُ أَيْضًا وَالْيُسْرُ بِضَمِّ السِّينِ وَسُكُونِهَا ضِدُّ الْعُسْرِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 6] فَطَابَقَ بَيْنَهُمَا وَيَسُرَ الشَّيْءُ مِثْلُ قَرُبَ قُلْ فَهُوَ يَسِيرٌ وَيَسِرَ الْأَمْرُ يَيْسَرُ يَسْرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيَسُرَ يُسْرًا مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهُوَ يَسِيرٌ أَيْ سَهْلٌ وَيَسَّرَهُ اللَّهُ فَتَيَسَّرَ وَاسْتَيْسَرَ بِمَعْنًى وَرَجُلٌ أَعْسَرُ يَسْرٌ بِفَتْحَتَيْنِ يَعْمَلُ
بِكِلْتَا يَدَيْهِ.

وَالْمَيْسِرُ مِثَالُ مَسْجِدٍ قِمَارُ الْعَرَبِ بِالْأَزْلَامِ يُقَالُ مِنْهُ يَسَرَ الرَّجُلُ يَسِرُ مِنْ بَابِ وَعَدَ فَهُوَ يَاسِرٌ وَبِهِ سُمِّيَ. 

يسر


يَسَرَ(n. ac. يَسْر
يَسَر)
a. Was gentle, kind.
b. Had an easy confinement (woman).
c. Approached on the left.
d.(n. ac. يَسْر), Cast lots with arrows.
يَسِرَ(n. ac. يَسَر)
a. Was easy, feasible.

يَسُرَ(n. ac. يُسْر)
a. see (يَسِرَ).
b. Was little, scanty.

يَسَّرَ
a. [acc. & La], Facilitated, made easy for.
b. Made to prosper, succeed; aided; abetted.
c. Prospered; throve.

يَاْسَرَa. Treated kindly.
b. [Bi], Went to the left of.
أَيْسَرَa. see I (b)b. Was wealthy.

تَيَسَّرَa. Was easy; succeeded.
b. [La], Was easy for.
c. Divided (camels).
d. Was cold.

تَيَاْسَرَa. see I (c) (d).
c. Divided, shared a slaughtered beast.
d. Helped each other; co-operated.

إِيْتَسَرَ
(a. ي
or
ت ) [ Ao.
ت
or
أ ]
see I (d)
إِسْتَيْسَرَa. see V (a)b. [La], Was ready, prepared for.
يَسْرa. see 4 (a) (b).
يَسْرَةa. see 22 (a)
يَسْرِيّa. Prosperous, fortunate.

يُسْرa. see 4 (a)b. Prosperity, affluence.

يُسْرَى
( pl.

يُسْرَيَات )
a. see 22 (a)b. Prosperity.

يَسَرa. Ease; facility; attainability; practicability.
b. Gentleness, affableness, obligingness.
c. (pl.
أَيْسَاْر), Easy; gentle; affable.
d. Prepared, ready.
e. Gambling.
f. Drawer of the lot ( in gambling ).

يَسَرَة
(pl.
أَيْسَاْر
& reg. )
a. Lines of the hand.
b. Brand.

يُسُرa. see 3 (c) & 4
(a), (b).
أَيْسَرُa. Easier.
b. Left, on the left; sinister, sinistral.

مَيْسَرa. A plant.

مَيْسَرَةa. see 3 (c)يَسَر
(a) &
مَيْسِرَة
(d).
مَيْسِرa. Game of arrows; gambling.
b. Stakes; animal to be gambled for.

مَيْسِرَةa. see 3 (c) & 4
(a), (b).
d. (pl.
مَيَاْسِرُ), Left side; left wing or flank (army).

مَيْسُرَةa. see 3 (c)يَسَر
(a), (b) &
مَيْسِرَة
(d).
يَاْسِرa. see 18t (d) & 25
(a).
c. Gambler, player.
d. (pl.
أَيْسَاْر), Slaughterer.
يَسَاْر
(pl.
يَسْرَة
يُسْر
يُسْرَى
يُسُر
10)
a. Left; left hand, left side.
b. see 3 (c) & 4
(a).
يَسَاْرَةa. see 3 (c) & 4
(a).
يِسَاْرa. see 22 (a)
يَسِيْرa. Easy, facile, feasible, practicable;
attainable.
b. Paltry, scanty, little; moderate.
c. see 21 (c)
يَسُوْر
(pl.
يُسُر)
a. see 21 (c)
يَسَّاْرa. see 14 (b)
N. P.
يَسڤرَ
(pl.
مَيَاْسِيْرُ)
a. Facilitated, seconded; successful.
b. see 3 (c) & 25
(a).
N. Ac.
يَسَّرَa. Flourishing condition, thriving.
b. Motion.
مُوْسِر [ N. Ag.
a. IV ], (pl.
مَيَاسِيْر
[مَيَاْسِيْرُ]), Opulent, wealthy.
يَسِيْرًا يَسَارِ
a. A little.

بِالْيَسِيْرِ
a. Easily, with facility.

يَسَارًا
a. عَن اليَسَار On the left.

يَسَرَات
a. Nimble feet or hands.

تَيْسُوْر
a. see N. Ac.
II (b)
أَعْسَر يَسَر
a. Ambi-dextrous.

يَسَف
a. A kind of fly.
ي س ر

يسر الأمر ويسر وتيسّر واستيسر ويسّره الله تعالى وياسره: ساهله. وأمر يسير: غير عسير " إن مع العسر يسرا " ويقال في الدعاء للحبلى: أيسرت وأذكرت أي يسّرت عليها الولادة. وتيسّر له الخروج. وتيسّر له فتح جليل. وخذ بميسوره ودع معسوره. ويسر الأمر فهو ميسور " قولاً ميسوراً ". ورجل وفرس يسر: لين الانقياد. قال:

إنّي على تحفّظي ونزري ... أعسر إن مارستني بعسر

ويسر لمن أراد يسري

وإن قوائم هذه الدابة يسرات: خفاف طيعة. قال كعب بن زهير:

تخدي على يسرات وهي لاحقة ... ذوايل وقعهنّ الأرض تحليل

وقال ابن مقبل:

لدهماء إذ للنّاس والعيش غرّة ... وإذ خلقاناً بالصّبا يسران

سهلان متيسّران. وفتل يسرٌ: خلاف شزر وهو نحو خدّك، وطعن يسرٌ: حذاء وجهك. وولادة يسر. ويسّره الله لليسرى: وفّقه. وشيء يسير: قليل حقير، وقد يسر مثل حقر: ويسّرت الغنم: كثر لبنها ونسلها. وقعدوا يمنةً ويسرةً، وعن اليمين وعن اليسار، واليمنى واليسرى، والميمنة والميسرة. وولاّه مياسره. ويامن بأصحابك وياسر بهم. وتيامنوا وتياسروا. وهو أعسر يسرٌ، وهي عسراء يسرة. وأيمنت إبلي وأيسرتها: عدلتها يميناً ويساراً. ويسر الرجل: ضرب بالقداح ييسر ميسراً، ولعب بالميسر. قال الفرزدق:

وهل تركت منكم رماح مجاشع ... ونوكاهم إلاّ أكولة ميسر

هي الجزور يأكلها الميسر ويقسّمها. وقال لبيد:

واعفف عن الجارات وام ... نحهنّ ميسرك السّمينا

أراد الجزور، ورجل ياسر ويسر، وقوم أيسار.

قال:

وهم أيسار لقمان إذا ... أغلت الشّتوة أبداء الجزر

ويسروا الجزور: قسموها، وتياسروها: تقاسموها.

ومن المجاز: أسروه، ويسروا ماله. وتياسرت الأهواء قلبه. قال ذو الرمة:

بتفريق أظعان تياسرن قلبه ... وخان العصا من عاجل البين قادح

وهو من فصيح الكلام وعاليه وما فصّحه وأعلاه إلا الاستعارة. ويسّره لكذا: هيّأه. قال أبو دؤاد:

وقد يسّروا منهم فارساً ... حديد السّنان كميش الطّلب
[يسر] نه: فيه: إن هذا الدين "يسر"، أي سهل قليل التشديد. ومنه: "يسروا" ولا تعسروا. ك: وصرح بالثاني وإن لزم من الأول، لصدقه على من أتى به مرة وبالثاني غالبًا. نه: وح: من أطاع الإمام و"ياسر" الشريك، أي ساهله. وكيف تركت البلاد؟ فقال: "تيسرت"، أي أخصبت، وهو من اليسر. وح: لن يغب عسر "يسرين"- ومر في ع. وح: "تياسروا" في الصداق، أي تساهلوا فيه ولا تغالوا. ومنه: ويجعل معها شاتين إن "استيسرنا" له أو عشرين درهما، هو استفعل من اليسر أي من تيسر وسهل. وفيه: اعملوا وسددوا وقاربوا فكل "ميسر" لما خلق له، أي مهيأ مصروف مسهل. ك: قالوا: إذا كان الأمر مقدرًا فنترك مشقة العمل، فقال: لا مشقة إذ كل يُسر لما خلق له وهو يسير على من يسره الله عليه. ز: لو قيل إن معناه أن من خلق للجنة يسر عليه عملها البتة فالتيسر علامة كونه من أهلها فمن لم ييسر على عملها فليعلم أنه ليس من أهلها بل من أهل النار لكان أنسب بمكان التحضيض على العمل - والله أعلم. نه: ومنه: وقد "يسر" له طهور، أي هي ووضع، ك: قد صحبه ورأى "تيسيره"، أي تسهيله على أمته وما حمله على ما فعله إلا تيسيره، وكل مال خاف تلفه في الصالة فهو في معنى الفرس يجوز قطعها له. وفيه: اقرؤا ما "تيسر" من حفظه على اللسان، من لغة وإعراب. وح: سئلت ماهو "أيسر"، أي أهون وهو التوحيد. قس: قال بعد الركوع "يسيرا"، أي شهرًا كما في الرواية الثانية، وهي ترد على الكرماني وغيره قولهم، أي زمانًا قليلًا بعد الاعتدال التام. غ: "إلى "ميسرة"" أي يسار، أيسر: كثر ماله. ""قولا "ميسورا"" لا جفاء فيه. و"فسنيسره" نهيؤه. و"يسرت" الغنم: تهيأت للولادة. و"لليسرى"، الذي لا يقدر عليه أحد إلا المؤمنون. و"ثم السبيل"يسره" أي أخرجه من الرحم. ج: "أتيسر" على الموسر، أي أتسهل، وهو أتفعل من اليسر. ن: قد "يسرت" جندًا، أي هيأتهم وأرصدتهم. و"تيسرا" للقتال، أي تهيأ له. وأقبل "الميسور"، أي أخذ ما تيسر. وفلينفث عن "يساره"، بفتح ياء وكسرها. نه: وفيه: اطعنوا "الضر"، بفتح الياء وسكون السين: الطعن خذاء الوجه. وفيه: إن المسلم ما لم يغش دناءة يخشع لها إذا ذكرت وتغزى به لئام الناس "كالياسر" الفالج، الياسر من الميسر وهو القمار، يسر ييسر فهو يسر وياسر وهم أيسار. ومنه ح: الشطرنج "ميسر" العجم" شبه اللعب به بالميسر وهو "القمار بالقدانع" وكل شيء فيه قمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز - ط: من "اليسر"ن لأنه أخذ مال الغير ييسر. نه: وفيه: كان عمر أعسر "أيسر" - كذا يروى، وصوابه أعسر يسر، وهو من يعمل بيديه جميعًا ويسمى الأضبط. وفي شعر كعب:
تخدى على "يسرات" وهي لاهية
هي قوائم الناقة، جمع يسرة. وفيه: لا بأس أن يعلق "اليسر" على الدابة، هو بالضم عود يطلق البولن الأزهري: هو عود أسر لا يسرن والأسر: احتباس البول.
باب يط
[يسر] السير: نقيض العسر. وكذلك اليسر، مثل عسر وعسر. واليسر أيضا: دخل لنبى يربوع بالدهناء. قال طرفة: أرق العين خيال لم يقر * طاف والركب بصحراء يسر - والميسور: ضد المعسور. وقد يَسَّرَهُ الله لليُسْرى، أي وفَّقه لها. ويقال أيضاً يَسَّرَتِ الغنمُ، إذا كثر ألبانها ونسلها. قال الشاعر : هما سيدانا يزعمان وإنما * يَسودانِنا إنْ يَسَّرَتْ غَنْماهُما - ومنه قولهم: رجلٌ مُيَسِّرٌ بكسر السين، وهو خلاف المُجَنِّبِ. وقعدَ فلانٌ يَسرَةً، أي شأْمَةٌ. واليَسْرُ: الفتلُ إلى أسفل، وهو أن تمدَّ يمينك نحو جَسَدك. والشَزْرُ إلى فوق. والطعنُ اليَسْرُ: حِذاءَ وجهِك. وتَيَسَّرَ لفلان الخروج واسْتَيْسَرَ له، بمعنًى. أي تهيَّأ. والأَيْسَرُ: نقيض الأيمن. والمَيْسَرَةُ: خلاف المَيْمَنَةِ. والمَيْسَرَةُ والميسرة: السعة والغنى. وقرأ بعضهم: (فنظرة إلى ميسرة) بالاضافة. قال الاخفش: وهو غير جائز، لانه ليس في الكلام مفعل بغير الهاء، وأما مكرم ومعون فهما جمع مكرمة ومعونة. والميسر: قمار العرب بالأزلام. واليَسَرَةُ بالتحريك: أسرارُ الكفّ إذا كانت غير ملتزقةٍ، وهى تستحب. واليسرة أيضا: سمة في الفخذين، عن أبى عمرو. وجمعها أيسار. قال: ومنه قول ابن مقبل: على ذاتِ أيْسارٍ كأنَّ ضُلوعَها * وألواحَها العليا السَقيفُ المُشَبَّحُ - واليَسَراتُ: القوائمُ الخِفافُ. ودابَّةٌ حسنُ التَيْسورِ، أي حسنُ نقلِ القوائم، ويقال السِمن. وقال الشاعر : قد بَلَوْناهُ على علاَّتِهِ * وعلى التَيْسورِ منه والضُمُرْ - والياسِرُ: نقيض اليامنِ. تقول: ياسِرْ بأصحابك، أي خذْ بهم يَساراً. وتَياسَرْ يا رجل: لغةٌ في ياسِر. وبعضهم ينكِّره. وياسِرْهُ. أي ساهلْهُ. والياسِرُ: اللاعب بالقِداح. وقد يَسَرَ يَيْسِرُ. قال الشاعر: فإعِنْهُمُ وايْسِرْ بما يَسَروا به * وإذا همْ نزلوا بضنك فانزل - هذه رواية أبي سعيد. ولم تحذف الياء فيه ولا في ييعر ويينع، كما حذفت في يعد وأخواته، لتقوى إحدى الياءين بالاخرى، فلهذا قالوا في لغة بنى أسد: ييجل، وهم لا يقولون يعلم لاستثقالهم الكسرة على الياء. فإن قال: فكيف لم يحذفوها مع التاء والالف والنون؟ قيل له: هذه الثلاثة مبدلة من الياء، والياء هي الاصل. يدل على ذلك أن فعلت وفعلت وفعلنا مبنيات على فعل. واليسر والياسر بمعنى، والجمع أيْسارٌ. قال أبو ذؤيب: وكأنَّهنَّ رِبابَةٌ وكأنَّه * يَسَرٌ يُفيض على القداح ويصدغ - ويقال: رجل أعسرُ يَسَرٌ، للذي يعمل بكلتا يديه جميعاً. ويَسَرَ القومُ الجَزورَ، أي اجتزروها واقتسموا أعضاءها. قال سحيمُ بن وثيل اليربوعي: أقول لهم بالشِعْبِ إذْ يَيْسرونَني * ألم تيْئسوا أنِّي ابنُ فارِسِ زَهْدَمِ - كان قد وقع عليه سِباءٌ فضُربَ عليه بالسِهامِ. وقال أبو عمر الجرمِيُّ: يقال أيضاً: اتَّسَروها يتسرونها اتسارا، على افتعلوا. قال: وناسٌ يقولون يأتَسِرونَها ائتِساراً، بالهمز، وهم مؤتسرون، كما قالوا في اتعد. واليسار: خلاف اليمين، ولا تقل اليِسارُ بالكسر. واليَسارُ واليسارة: الغنى، وقد أَيْسَرَ الرجل، أي استغنى، يوسِرُ، صارت الياء واوا لسكونها وضمة ما قبلها. وقال: ليس تخفى يسارتي قدر يومٍ * ولقد تُخفِ شيمَتي إعْساري - ويقال: أنظرني حتَّى يَسارِ، وهو مبني على الكسر، لأنَّه معدولٌ عن المصدر، وهو المَيْسَرَةُ. قال الشاعر: فقلتُ امْكُثي حتَّى يَسارِ لعلَّنا * نحُجُّ معاً قالتْ أعاماً وقابله - وقول الفرزدق يخاطب جريرا: وإنى لاخشى إن خطبت إليهم * عليك الذى لاقى يسار الكواعب - هو اسم عبد كان يتعرض لبنات مولاه، فجببن مذاكيره. واليسير: القليل. وشئ يسير، أي هين.
يسر:
يسر ويسّر واسم المصدر عند (فريتاج) ميسور (الكاملا 3:70).
يسّر: هيأ (فوك): ميسّر لكذا: وعند (رولاند) مُيسّر حاضر ومستعد. وفي (المقري 20:334:1): فلو كنا في ذلك اليوم على عزم من القتال وتيسير الآلات وترتيب الرجال لدُخل البلد (579:3).
يسّر: أمدّ، زوّد، دبّر، حصل على، نال حظوة أو مكانة (بقطر، ألف ليلة 5:39:3): يسّر الله لي قطعة لوح خشب.
تيسير: إبلاغ المرام، إرضاء، قضاء الحاجة، حقق رغبات فلان وأرضاها سريعاً، ففي (المقري 137:3): سأله بعض أن يشهد عقد ابنته فتعذر عليه فلم يزل به حتى أجاب بعد جهد فحضر العقد وطعم الوليمة ثم لما حضرت ليلة الزفاف استحضره في ركبوها إلى دار زوجها على عادة أهل تلمسان فأجابه مسرعاً، فقيل له أين ذلك التيسير من ذلك التعسير، فقال منْ أكل طعام الناس مشى في خدمتهم.
أيسر: يستعمل كفعل من أفعال التعجب، ما أيسر هذا: انه سهل جداً، لا شيء أكثر منه سهولة (كليلة ودمنة 8:213).
أيسر: اغتنى (فوك).
تيسر على: (بعض عبارات سهلة الفهم): اقرأه من كتاب الله ما تيسر عليه (البكري 11:178).
متيسر: سهل الحصول (ابن بطوطة 393:4): في الحديث عن الزيت: وهو عندهم كثير متيسر.
تيسّر: أنظر الكلمة في (فوك) في المادة Parare: وتعني أيضاً تهيأ، تجهز، استعد (جي جويا، مذكرات تاريخية وجغرافية شرقية، الملحق الثاني: V - الكالا ( apercebir فيها زيادة عن اللزوم، لأنها لا تقابل apercebir amonestar التي سبقتها بل = Para, a apercibirse. ويبدو أن المعجم اللاتيني قد فكر بهذا المعنى حين جعل مرادف الكلمة agreditor concurro أتيسّر وآتي وأقيم. أتيسر: استعد (ابن بطوطة 234:2 فكان في كل ليلة يتيسر للقتال (أماري دبلوماسية 5:34).
تيسر: أصبح في متناول اليد (المقري 19:48:1): عدم تيسر المستعان بها على هذا المرام لأن خلفتها بالمــغرب، أي إن (الكتب اللازمة لتحقيق هذا المرام ليست في متناول يدي، لأني خلفتها بالمــغرب) (ابن بطوطة 61:3): إن هذه المرأة أمرت بدفن هذا المبلغ تحت أحد عواميد هذا الجامع ليكون هناك متيسراً وإن احتيج إليه خرج. تيسر: أمكن (المقري 12:659:1): سمعت عليه من هذا التأريخ هنالك ما تيسر أيام إقامتي بدمشق. وفي (2:882): واقتضيت ما تيسر من حوائجه. وفي (1:913): وقد رام أن يعود إليهما فلم يتيسر له. وفي (410:2) أيضاً؛ وفي (ابن بطوطة 240:2): ويأتي كل منهم بما تيسر له من الدراهم .. أي بما حصل عليه منها، وكذلك في (332:2 و384:3، والبربرية 6:558:2): وكانوا يقدمون فروض التبجيل لآل النبي (صلى الله عليه وسلم) ويلتمسون الدعاء والبركة منهم فيما تيسر من أحوالهم، أي في كل ما كان في مقدورهم من المناسبات. وفي (ابن
الخطيب 39 منه): راضٍ بالخمول متبلغ بما تيسر، أي سعيد بما استطاع نواله (المقري 19:37:3): فما تيسر له شيء من أمله. وفي (مملوك 74:1:2): فيخرج لهم شيئاً من الحلو أو شيئاً من النقل على ما تيسر التي ترجمها (كاترمير) إلى: بحسب قدرته أو إمكانه.
إذا تيسر لي الحال: إذا سمح لي الوقت، لو كان لدي الوقت (بوسويه).
آكل منه ما تيسر: أكل منه ما أراد (ألف ليلة 7:579:1): وعمدت إلى البقلاوة وأكلت منها ما تيسر (وبالإنكليزية عند لين: are mush as was agreeable) - برسل 4:34 فأكلنا ما تيسر من فواكه ذلك (كذا) الجزيرة. وقد ورد هذا في (ص37) أيضاً.
تياسر على طريق لقائه: ذهب إلى اليسار لكي يتجنب لقاءه (ملحق 36:1).
يسر: في (محيط المحيط): (شجر له جب شديد السواد طيب الرائحة ينظم في سلك ليلعب به كلما استعمل اشتد بريقه).
يُسر: حبات المرجان الأسود الذي يستخرج من البحر الأحمر (بروس 210:1، بركهارت عرب 70:1، والفهرست الثاني من المجلد، براكس جريدة الشرق والجزائر 202:4، وزيتشر 400:12).
يسر: تصحيف أسر: حبس، رق ين قيود، خدمة (بقطر).
يَسَر: يسإر (فوك).
يسير: تصحيف أسير والجمع يُسرا: أسرى مسجون، (بقطر).
ياسر: في (محيط المحيط): (الياسر السهل ويقال رجل أو فرس ياسر، أي سهل)؛ وعند (الكالا) الدابة التي تهملج (سير الدواب، إذ ترفع معاً القائمتين اللتين من جهة واحدة). ولا اعتقد إن هذا هو معنى كلمة ياسر، التي تُجمع على ياسرين، وفي الأقل فإنها تصحيف تيسور وهو لي اسماً موصوفاً كما يدعي (فريتاج)، بل صفة؛ وفي (محيط المحيط): (التيسور والتيسير الحَسَن نقل القوائم، يقال دابة تيسور وتيسير).
ياسر: على أهبة، مهيأ، معدّ Prét ( فوك، الكالا).
ياسر: متوفر، كثير (بقطر بربرية، ماكني، شيربونو يال 19:18:2، ريشاردسون سنترال 278:2 وصاحري 250:1).
أيسر: أكثر سهولة (معجم الماوردي).
أيسر: أكثر غنى (عبّاد 4:220:1). أنظر (83:3).
أيسار: غنى (معجم الجغرافيا).
ميسر: قمار (هربرت 89).
ميسرة: جانب اليسار والجمع مياسر (الكامل 17:182).
مُيَسّرة: ناقة في حالة الغلمة en chaleur ( بوسويه، جريدة الشرق 180).
متيسر: غنى (بقطر).
ي س ر

اليَسْرُ واليَسَرُ اللِّينُ والانْقِيادُ يكون ذلك للإِنْسانِ والفَرَس وقد يَسَرَ يَيْسِرُ وياسَرَه لايَنَه أنشد ثَعْلب

(قَوْمٌ إذا شُومِسُوا جَدَّ الشِّمَاسُ بهم ... ذاتَ العِنادِ وإن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا)

واليَسَرُ السَّهْلُ وإن قَوَائِمَه لَيَسَرَاتٌ أي سَهْلَةٌ واحدتها يَسْرَةٌ ويَسَرَة ووَلَدَت المَرْأَةُ وَلَدَها يَسَراً أي في سُهُولةٍ كقَوْلِكَ سَرَحاً وقد أَيْسَرت وزَعَم اللّحْيانيُّ أن العَرَب تقولُ في الدُّعَاءِ أَيْسَرَتْ وأَذْكَرَتْ أَيْسَرَتْ هانَتْ وِلادَتُها وسَهُلَتْ وأَذْكَرَت أَتَتْ بذَكَرٍ وَيَسَرَتِ المرأةُ والناقةُ خَرَجَ وَلَدُها سَرَحاً وأنشد ابنُ الأَعْرَابِيِّ

(فَلَو أَنَّها كانَتْ لِقَاحِي كثيرة ... لقد نَهِلَتْ من ماءِ حُدٍّ وعَلَّتِ)

(ولكنها كانت ثلاثا مَياسِراً ... وحائلَ حُولٍ أَنْهَرَتْ فأحَلَّتِ)

ويَسَّرَ الرَّجُلُ سَهُلَتْ وِلاَدَةُ إِبِلِه وغَنَمِه ولم يُعْطَبْ منها شَيْءٌ عن ابن الأعرابيِّ وأنشد

(بِتْنَا إليه يَتَعاوَى نَقَدُه ... مُيَسِّرَ الشاءِ كَثِيراً عَدَدُه)

ويَسَّرَت الغَنَمُ كَثُر لبنُها ونَسْلُها وهو من السُّهُولة قال

(هما سَيِّدانا يَزْعُمانِ وإنَّما ... يَسُودَانِنا أَنْ يَسَّرَتْ غَنَماهما)

ويَسَّرَت الإِبلُ كَثُر لَبَنُها كما يُقَال ذلك في الغَنَم واليُسْرُ واليَسَارُ والمَيْسَرَةُ والمَيْسُرَةُ كله السُّهُولة والغِنَى قال سِيبَوَيْه لَيْسَت المَيْسَرَةُ على الفِعْل ولكنها كالمَسْرُبةِ والمَشْرُبَةِ في أَنَّهُما لَيْسَتَا على الفِعْل وفي التَّنْزِيل {فنظرة إلى ميسرة} البقرة 28 قال ابنُ جِنِّي قراءة مجاهد فَنَظِرَةٌ إلى مَيْسُرَة قال هو من باب مَعْوُنٍ ومَكْرُمٍ وقِيلَ هو على حَذْفِ الهاء وأَيْسَرَ الرَّجُلُ إيساراً ويُسْراً عن كُرَاع واللِّحْيانيِّ صار ذا يَسَارٍ والصَّحِيحُ أن اليُسْرَ الاسْمُ والإِيسارَ المَصْدَرُ ورَجُلٌ مُوسِرٌ والجمع مَياسِيرُ عن سِيبَوَيْهِ قال أبو الحَسَن وإنما ذَكَرْتُ مثلَ هذا الجَمْع لأن حكم مثل هذا أن يُجْمَع بالواوِ والنُّون في المُذَكَّر وبالأَلِفِ والتاءِ في المُؤَنَّث واليُسْرُ ضِدُّ العُسْرِ وتَيَسَّرَ الشيءُ واسْتَيْسَرَ تَسَهَّلَ وقَوْلُه عزَّ وجَلَّ {فما استيسر من الهدي} البقرة 196 قيل ما تَيَسَّر من الإِبِلِ والبَقَرِ والشَّاءِ وقيل من بَعِيرٍ أو بَقَرَةٍ أو شاةٍ ويَسَّرَه هو سَهَّلَهُ وحكى سِيبَوَيْهِ يَسَّرَه ووَسَّعَ عليه وسَهَّل والتَّيْسيرُ يكون في الخَيْرِ والشَّرِّ وفي التنزيل {فسنيسره لليسرى} الليل 7 فهذا في الخَيْر و {فسنيسره للعسرى} الليل 8 فهذا في الشَّرِّ وأنشد سِيبَوَيْه

(أقام وأَقْوَى ذاتَ يومٍ وخَيْبَةٌ ... لأوّلِ من يَلْقَى وشَرٌّ مُيَسَّرُ)

والمَيْسُور ما يُسِّرَ هذا قول أهل اللُّغَة وأما سِيبَوَيْهِ فقال هو من المَصَادِر التي جاءت على لَفْظِ مَفْعُول ونَظِيرُه المَعْسُور قال أبو الحَسَن هذا هو الصَّحِيح لأنه لا فِعْلَ له إلا مَزيداً لم يَقُولُوا يَسَرْتُه في هذا المعنى والمصادر التي على مثال مَفْعُول ليست على الفِعْل المَلْفُوظ لأن فَعَل وفَعِلَ وفَعُلَ إنما مصادِرُها المُطَّرِدَةُ بالزيادة مَفْعَل كالمَضْرب وما زاد على هذا فَعَلى لَفْظِ المُفَعَّل كالمُسَرَّح من قوله

(ألم تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافي ... )

وإنما يجيء المَفْعُول في المَصْدَر على تَوَهُّمِ الفِعْلِ الثُلاَثِيِّ وإن لم يُلْفَظ به كالمَجْلُود من تَجَلَّد ولذلك يخيل سيبويه المَفْعُول في المَصْدَر إذا وَجَد له فِعْلاً ثُلاَثِيّا على غير لَفْظِه ألا تَراه قال في المَعْقُول كأنه حبس له عَقْله ونَظِيرُ المَعْسُور وله نظائر وقد أَبَنْتُ شَرْحَها في الكتاب المخصص واليَسَرَةُ ما بَيْن أَسَارِير الرَّاحَةِ والوَجْه ويَسَّرَ الفَرَسَ صَنَعه وفَرَسٌ حَسَنُ التَّيْسورِ واليَسْرُ الطَّعْنُ حِذاءَ وَجْهِك واليَسْرُ من الفَتْلِ خِلاَفُ الشَّزْرِ واليَسَارُ واليِسَارُ نَقِيضُ اليَمِين الفَتْحُ عن ابن السِّكِّيت أَفْصَح وعند ابن دُرَيْد الكَسْر ولَيْس في كلامِهم اسْمٌ في أَوَّلِه ياء مَكْسُورة إلا قَوْلَهم في اليَسَارِ يِسَار وإنما رفض ذلك اسْتِثْقالاً لِلْكَسْرَةِ في الياء والجمع يُسْرٌ عن اللّحْيانيِّ ويُسُرٌ عن أبي حَنِيفةَ واليُسْرَى خِلاَفُ اليُمْنَى واليَسْرَةُ خلافُ اليَمْنَة وياسَرَ بالقَوْمِ أَخَذ بهم يَسْرَةً ويَسَرَ يَيْسِرُ أخذ بهم ذات اليَسَارِ عن سيبويه قال أبو حَنِيفة يَسَرَنِي فلانٌ يَسْراً جاء على يَسَارِي ورجلٌ أَعْسَرُ يَسَرٌ يَعْمَلُ بِيَدَيْه جَمِيعاً والأُنْثَى عَسْرَاء يَسْرَاء والمَيْسِرُ اللَّعِبُ بالقِدَاح يَسَرَ يَيْسَرُ يَسْراً واليَسَرُ والمُيَسَّرُ المُعَدُّ وقيل كلُّ مُعَدٍّ يَسَرٌ واليَسَرُ المُجْتَمِعُونَ على المَيْسِرِ والجَمْعُ أَيْسَار قال طرفة

(وهم أَيْسَارُ لُقْمانٍ إذا ... أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبْداءَ الجُزُرْ)

واليَسَرُ الضَّرِيبُ والياسِرُ الذي يَلِي قِسْمَةَ الجَزُورِ والجَمْعُ أَيْسَارٌ وقد تَيَاسَرُوا وقال أبو عُبَيْد وقد سَمِعْتهم يَضَعُون الياسِرَ مَوْضِع اليَسَر واليَسَرُ مَوْضِعُ الياسِرِ ويُسُرٌ دَحْلٌ لِبَنِي يَرْبُوع ويُسُر جَبَلٌ لبَنِي تَمِيم قال طرفة

(أَرَّق الركبَ خَيالٌ لم يَقِرْ ... طافَ والرَّكْبُ بصَحْراءِ يُسُرْ)

ويَسَرٌ ويَسَارٌ وأَيْسَرُ وياسِرٌ أسماء وياسِرُ مُنْعِمٍ مَلِكٌ من مُلُوكِ حِمْيَر ويَسَارٌ ومَياسِرُ موضعان قال السُّلَيْكُ (دِماء ثلاثةٍ أرْدَتْ قَنَاتِي ... وخاذِفِ طَعْنَةٍ بِقَفَا يَسارِ)

أراد بخاذِفِ طَعْنَةً أنه ضارِطٌ من أَجْل الطَّعْنَة وقال كُثَيِّر

(إلى ظُعْنٍ بالنَّعْفِ نَعْفِ مَيَاسِرٍ ... حَدَتْها توالِيها ومارَتْ صُدُورُها)

فأما قول لَبِيدٍ أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً ... مُسَطَّعَةَ الأعْناقِ بُلْقَ القَوادِمِ)

فإنه لم يُفَسّر اليَسَارَى وأُراه مَوْضِعاً والمَيْسَرُ نَبْتٌ رِيفِيٌّ يُغْرَسُ غَرْساً وفيه قَصَفٌ
يسر
يسَرَ/ يسَرَ لـ ييسِر، يَسْرًا، فهو ياسر، والمفعول ميسور (للمتعدِّي)
• يسَر الشَّيءُ/ يسَر الأمرُ: سهُل، وأمكن "يسَرت ولادتُها".
• يسَر الإنسانُ/ يسَر الحَيوانُ: لانَ وانقادَ "يَسَر الفرسُ".
• يسَر فلانٌ فلانًا:
1 - جاء عن يساره.
2 - ضرَبَ يسارَه.
• يسَر له في الأمر: جعله ميسورًا سهلاً. 

يسُرَ يَيسُر، يُسْرًا ويَسارةً، فهو ياسِر ويَسِير ويُسْر
• يسُر الأمرُ: يسَر؛ سهُل، هان "يسُر حالُه/العملُ- {سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} - {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} ".
• يسُر الشَّيءُ: قلَّ "يسُر مالُه/ الدخلُ- مبلغ يسير- {وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إلاَّ يَسِيرًا} ". 

يسِرَ1 ييسَر، يَسَرًا، فهو ياسِر ويَسير ويَسِر
• يسِر الشَّخصُ: كان في حالة يُسْر وغنًى، اتّسع عيشُه "يسِرت حالُه بعد الفقر والعُسْر".
• يسِر العَملُ: يسَر؛ سهُل. 

يسِرَ2 يَيْسَر، يَسارًا ويُسْرًا، فهو ياسر
• يَسِر الشَّخصُ: استغنى عن الآخرين. 

أيسرَ يُوسِر، إيسارًا، فهو موسِر، والمفعول مُوسَر (للمتعدِّي)
• أيسر الشَّخصُ: يسِرَ2، استغنى عن الآخَرين، صار في يُسرٍ وغنًى "أيسر بعد فقره".
• أيسرتِ المَرأةُ: سهلت عليها الولادةُ ° أذكرتِ، وأيسرتِ: من أدعية العرب للحبلى، أي ولدتِ ذكرًا، ويُسِّر عليك.
• أيسر الرَّجلُ أخاه: يسَّر، هوَّن عليه "أيسر أخاك ولا تعسره: نفِّس عليه في الطلب ولا تشدِّد عليه". 

استيسرَ/ استيسرَ لـ يستيسر، استيسارًا، فهو مُسْتَيْسِر، والمفعول مُستيسَر له
• استيسر الأمرُ/ استيسر له الأمرُ: تسهَّل وتهيّأ "استيسر له دفع ديونه- {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} ". 

تياسرَ يتياسر، تياسُرًا، فهو متياسِر
• تياسر المُسافرُ: أخذ جهة اليسار، عكسه تيامن. 

تيسَّرَ/ تيسَّرَ لـ يتيسَّر، تيسُّرًا، فهو مُتيسِّر، والمفعول مُتيسَّر له
• تيسَّر الأمرُ/ تيسَّر له الأمرُ: استيسر؛ تسهَّل، صار مُمكنًا سهلاً، تهيّأ "تيسَّر عليه الحجّ- أخذ ما تيسَّر وما استيسر: وهو ضدّ ما تعسّر والتوى- تيسَّر له عقدُ الاجتماع- {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْءَانِ} ".
• تيسَّر للأمر: تهيَّأ له "تيسَّر للقتال". 

ياسرَ يياسر، مُياسَرةً، فهو مُياسِر، والمفعول مُياسَر
• ياسره:
1 - جاءه عن يساره "ياسره في قاعة الاجتماع".
2 - لاينه وساهله "ياسر المُعلِّمُ التلميذَ". 

يسَّرَ ييسِّر، تيسيرًا، فهو مُيسِّر، والمفعول مُيسَّر
• يسَّر الشَّيءَ/ يسَّر له الشَّيءَ: سهَّله، هوّنه، مهّده، هيّأه، أعدّه "كلٌّ مُيسّر لما خُلق له- تيسير الوصول لأهداف التربية والتعليم- يسَّر له النجاح- يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا [حديث]- {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ} ".
• يسَّره لكذا: أرشده، وفَّقه له " {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} ". 

أَيْسَرُ1 [مفرد]: ج يُسْر، مؤ يَسراءُ، ج مؤ يَسراوات ويُسْر: من يعمل بيده اليسرى فقط، نقيض أيمن "نجَّار أيسرُ" ° أعسرُ أيسرُ: يعمل بكلتا يديه. 

أَيْسَرُ2 [مفرد]: ج أياسِرُ، مؤ يُسْرى، ج مؤ يُسْرَيَات:
1 - اسم تفضيل من يسُرَ ويسَرَ/ يسَرَ لـ ويسِرَ1 ويسِرَ2: "هو أيسرُ منه".
2 - ما كان بإزاء الجانب الشماليّ، عكسه أيمن "اليد/ الجهة اليُسرى" ° الجنب الأيسر: الواقع في جهة اليسار.
• بُطَين أيْسر: (شر) حجرة في الجانب الأيسر من القلب تستقبل الدّمَ الشريانيّ من الأذين الأيسر وتنقبض حتى تدفع الدّمَ إلى الشّريان الأورطيّ.
• أُذَين أيسر: (شر) تجويف أعلى يسار القلب يستقبل الدم من الأوردة، ويقابله الأذين الأيمن. 

تَيْسير [مفرد]:
1 - مصدر يسَّرَ.
2 - (نف) انفعال يخلِّفه كلُّ حادث في الجهاز العصبيّ، وقيل هو ظاهرة تبيِّن أن مرور فيْض عصبيّ في الموصِّلات يصبح أسهل عند تكراره.
• تَيْسير الموت: (طب) القتل الرحيم؛ إنهاء حياة المريض الذي لا أمل في شفائه أو الإذن بذلك. 

مُتَيَسِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تيسَّرَ/ تيسَّرَ لـ.
2 - قادر على الحدوث أو الوجود أو التحقُّق دون التناقض مع الحقائق أو الظروف.
3 - ثريّ، لا تعجزه النّفقة. 

مُوسِر [مفرد]: ج مَيَاسِرُ ومَيَاسيرُ: اسم فاعل من أيسرَ: غنيّ ثريّ "تاجر مُوسِر". 

مَيْسِر [مفرد]:
1 - قِمَار، مُقامرة، كلّ لعب فيه مُراهنة " {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} ".
2 - كلّ ما صدَّ عن ذكر الله وعن الصلاة " {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} ". 

مَيْسَرة [مفرد]: ج مَيَاسِرُ ومَيَاسيرُ:
1 - مصدر ميميّ من يسِرَ1: غِنًى، ثراء، سهولة " {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} " ° حين ميسرة: حين سعة.
2 - جهة يسرى، جانب أيسر، خلاف ميمنة "مَيْسَرة الجيش: جناحه الأيسر- ميسرة المسرح: خشبته على يسار الشّخص المواجه للجمهور".
3 - اسم زمان من يسِرَ1: وقت يُسْر " {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} ". 

مَيْسور [مفرد]: ج مَيَاسيرُ:
1 - اسم مفعول من يسَرَ/ يسَرَ لـ.
2 - يُسْر، ضدّ معسور "خُذْ بمَيْسوره واترك معسوره- {فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُورًا} ".
3 - غَنيّ، ثريّ، في وضع حَسَن "عاش مَيْسورًا- رجل مَيْسور الحال- يعيش حياة ميسورة". 

ياسِر [مفرد]: ج ياسرون وأَيْسار:
1 - اسم فاعل من يسُرَ ويسَرَ/ يسَرَ لـ ويسِرَ1 ويسِرَ2: ميسور سهل، خلاف اليامن.
 2 - لاعب الميسر. 

يَسار [مفرد]: ج يُسْر (لغير المصدر) ويُسُر (لغير المصدر):
1 - مصدر يسِرَ2.
2 - يُسْر، سهولة "يسار العَيْش".
3 - غِنًى وثَرْوة، رخاء، سِعَة "يَسار التُّجَّار".
4 - جهة يسرى، عكس يمين، (مذكَّر) "جلس على يساره: تمكّن في جلوسه من جهة اليسار- جلس عن يساره: جلس غير ملاصقٍ لجاره- جلس يسار أخيه- ذهب إلى أقصى اليسار" ° أحزاب اليَسار: الأحزاب الشِّيوعيّة والاشتراكيّة، تقابلها أحزابُ اليمين.

يَسارة [مفرد]: مصدر يسُرَ. 

يَساريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى يَسار: "جلس على مقعد يساريّ في القاعة".
2 - (سة) متطرِّف في سياسته أو في رأيه أو مُنتمٍ أو مؤيّد لأحزاب اليسار وأفكارهم، لأنّ المغالين في معارضتهم كانوا يجلسون في يسار المجالس النيابيَّة، عكس يمينيّ "حزب يساريّ- نجح اليساريون في الانتخابات- جناح/ مذهب يساريّ معارض". 

يَساريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من يَسار: مَيْل لاتِّخاذ مواقف ثوريّة متطرِّفة "يساريّة الماركسيِّين". 

يَسْر [مفرد]: مصدر يسَرَ/ يسَرَ لـ. 

يَسَر [مفرد]: مؤ يَسَرة (لغير المصدر)، ج مؤ أَيْسار (لغير المصدر): مصدر يسِرَ1 ° امرأةٌ عَسْراء يَسَرة: تعمل بكلتا يديها- رَجُل أعسر يَسَر: يعمل بكلتا يديه- ولدتُه أمُّه يَسَرًا: في سهولة.
• الماء اليَسَر: (كم) الماء الذي يُحدث رغوة مع الصَّابون لقِلَّة الأملاح الذَّائبة فيه، ويقابله الماء العسر. 

يَسِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من يسِرَ1: غنيّ. 

يُسْر [مفرد]:
1 - مصدر يسُرَ ويسِرَ2: عكس عُسْر ° الدِّين يُسْر: سهل، سمح، قليل التشديد- بعد العُسْر يُسْر.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من يسُر: سَهْل ميَسّر " {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا} ".
3 - سعة ورخاء وغِنًى "هو في يُسْر من العَيْش- {سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} ". 

يَسْرة [مفرد]: ج يَسَرات ويَسْرات:
1 - اسم مرَّة من يسَرَ/ يسَرَ لـ.
2 - جهة اليسار، عكس يَمْنَة "قَعَدَ يَسْرَةَ أستاذِه". 

يُسرى [مفرد]:
1 - مؤنَّث أَيْسَرُ1.
2 - يسار (للجهة واليد).
• اليُسرى:
1 - عمل الخير " {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} ".
2 - الجنَّة " {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} ".
3 - الشَّريعة السَّهلة، الإسلام " {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} ". 

يَسير [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من يسُرَ ويسِرَ1: سهل، هيِّن "بينهما خلاف يسير، صعب- {وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا} ".
2 - قليل " {وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إلاَّ يَسِيرًا} ". 

يسر

1 يَسَرَ, aor. ـْ [respecting the form of which see the same verb in a different sense below,] inf. n. يَسْرٌ and يَسَرٌ [and مَيْسُورٌ (see يُسْرٌ below)], He was, or became, gentle, and tractable, submissive, manageable, or easy; (M, K;) said of a man, and of a horse: (M:) and يُسِرَ [app. signifies the same: and] is said of speech, and of a thing or an affair; signifying, [when relating to the former,] it was gentle, or [when relating to the latter,] easy; like سُعِدَ الرَّجُلُ [as syn. with سَعِدَ], and نُحِسَ [as syn. with نَحِسَ]. (Bd, xvii. 30.) See also تيسّر. b2: يَسَرَتْ, said of a woman: see أَيْسَرَتْ

A2: يَسُرَ, aor. ـُ It (a thing) was, or became, little in quantity: (A, Msb:) contemptible; paltry; of no weight or worth. (A.) A3: يَسَرَنِى, aor. ـْ (AHn, M, K,) inf. n. يَسْرٌ, (AHn, M,) He (a man, AHn, M) came on, or from the direction of, my left hand. (AHn, M, K.) See also 3.

A4: يَسَرَ, [aor. ـْ inf. n. يَسْرٌ,] He divided anything into parts, or portions. (TA.) You say, يَسَرْتُ النَّاقَةَ I divided the flesh of the she-camel into parts or portions. (TA.) And يَسَرُوا الجَزُورَ They slaughtered the she-camel and divided its limbs, (S,) or portions, (TA,) among themselves; (S, TA;) as also, accord. to Aboo-'Omar ElJarmee, ↓ إِتَّسَرُوهَا, aor. ـّ inf. n. إِتِّسَارٌ; and he adds that some people say, يَأْتَسِرُونَهَا, inf. n. انْتِسَارٌ, with hemz; and هُمْ مُؤْتَسِرُونَ; like as they say in the case of إِتَّعَدَ. (S.) Soheym Ibn-Wetheel El-Yarboo'ee says, أَقُولُ لَهُمْ بِالشِّعْبِ إِذْ يَيْسِرُونَنِى

أَلَمْ تَيْئَسُوا أَنِّى ابْنُ فَارِسِ زَهْدَمِ [I say to them, in the ravine, when they divide me among themselves, deciding what shares they shall severally have in me, Know ye not that I am the son of the rider of Zahdam, and that ye may obtain a great ransom for me?] for capture had befallen him, and they played with [gaming-] arrows for him. (S, TA. [but in the latter, instead of تَيْئَسُوا, we find تَعْلَمُوا, which signifies the same.]) You say also, ↓ إِتَّسَرُوا, aor. ـّ and يَأْتَسِرُونَ; (K;) and ↓ تَياَسَرُوا; (M, K;) They divided among themselves the slaughtered camel. (M, K.) b2: [Hence,] يَسَرَ, aor. ـْ (S, M, A, Msb, K,) in the [second] ى is not suppressed as it is in يَعِدُ and its cöordinates [having و for the first radical], (S,) and يِيسَرُ, like يِيجَلُ, in the dial. of the Benoo-Asad, (TA,) inf. n. يَسْرٌ, (M, TA,) or مَيْسِرٌ, (A,) He played at the game called المَيْسِر; (M, Msb, K;) he played with gamingarrows. (S, A, Msb.) 2 يسّرهُ, (inf. n. تَيْسِيرٌ, M, &c.) He (God, A, Msb) made it, or rendered it, easy; facilitated it. (M, A, Mgh, Msb, K.) You say, يُسِّرَتْ عَلَيْهَا الوِلَادَةُ The act of bringing forth was rendered easy to her. (A.) b2: He made his circumstances ample; he made his condition, or his way or course [لِكَذَا to such a thing], easy, or smooth: (Sb, M:) he accommodated, adapted, or disposed, him, لِلْيُسْرَى [to easy things, or affairs, or circumstances; or to the easier, or easiest, way]: (S. A, [in the latter of which this is given as a proper, not tropical, signification:]) (tropical:) he prepared, or made ready, him or it, لِكَذَا for such a thing. (A [in which this signification is said to be tropical.]) تَيْسِيرٌ relates to both good and evil: (M, K:) as in the following instances in the Kur; [xcii. 7, 10;] فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى, and لِلْعُسْرَى, (M,) [We will facilitate, or smooth, his way, or] We will accommodate him, or adapt him, or dispose him, [to a state of ease, and to a state of difficulty, or (as explained in the TA, art. عسر,) to punishment, and a difficult case:] (S, A:) or We will prepare him for paradise, and for hell: (Jel:) or We will prepare him to return to good, or righteous, conduct, [and to persevere in evil, or unrighteous, conduct; the former leading to ease, and the latter to difficulty:] (Fr, TA:) or We will prepare him for that habit of conduct which leads to ease, such as the entering paradise, and for that which leads to difficulty, such as the entering hell: from يسّر الفَرَسَ, meaning, he prepared the horse for riding, by saddling and bridling. (Bd.) It is said in a trad. وَقَدْ يُسِّرَ لَهُ طَهُورٌ (assumed tropical:) And water for ablution had been prepared and put for him. (TA.) b3: يَسَّرَ الرَّجُلُ, (inf. n. تَيْسِيرٌ, K,) The man's camels, and his sheep or goats, brought forth with ease, (IAar, M, K), and none of them perished. (IAar, M.) b4: يَسَّرَتِ الغَنَمُ The sheep, or goats, abounded in milk, (S, M, A, K,) and in like manner, الإِبِلُ the camels, (M,) and [so in the S, M, A, but in the K or] in offspring: (S, M, A, K:) and they brought forth: and they were ready to bring forth: and they abounded. (TA.) A poet (namely Aboo-Useydeh Ed-Debeeree, TA) says, هُمَا سَيِّدَانَا يَزْعُمَانِ وإِنَّمَا يَسُودَانِنَا أَنْ يَسَّرَتْ غَنَمَا هُمَا (S, M) They two are our two chiefs, as they assert; but they are only our chiefs inasmuch as their sheep, or goats, abound in milk and in offspring. (TA.) b5: See also أَيْسَرَتْ.3 ياسرهُ, [inf. n. مُيَاسَرَةٌ] He was gentle towards him; acted gently towards him; treated him with gentleness; syn. لَايَنَهُ: (M, A, K:) he was easy, or facile, with him; syn. سَاهَلَهُ. (S, K.) Ex., cited by Th, from a poem: إِنْ يَاسَرْتَهُمْ يَسَرُوا If thou treat them with gentleness, they become gently. (M.) And يَاسَرَ الشَّرِيكَ He was easy, or facile, with the partner. (TA, from a trad.) A2: ياسر, (inf. n. مُيَاسَرَةٌ, K,) He took the left-hand side or direction; (S, M, A, Msb, K;) as also ↓ تياسر; (S, Msb, K;) which latter is the contr. of تيامن: (K:) or ↓ تَيَاسَرُوا they took the lefthand side or direction; contr. of تَيَامَنُوا. (A.) You say, يَاسِرْ بِأَصْحَابِكَ Take thou the left-hand side or direction with thy companions; (S, A;) as also تَيَاسَرْ; but some disapprove of this latter. (S.) And يَاسَرَ بِالقَوْمِ He took the left-hand side or direction with the people; as also ↓ يَسَرَ بِهِمْ aor. ـْ accord. to Sb. (M, TA.) 4 أَيْسَرَتْ She (a woman, M) brought forth with ease; she had an easy birth; (M, A, K;) as also ↓ يسّرت, (M, IKtt,) which is in like manner said of a she-camel; (M;) or, as in the copies of the K, يَسَرَتْ, without teshdeed. (TA.) One says, in praying (M, A) for a pregnant woman, (A,) أَيْسَرَتْ وَأَذْكَرَتْ May she have an easy birth, (Lh, M, A,) and may she bring forth a male child. (Lh, M.) See the contr., أَعْسَرَتْ.

A2: ايسر, (S, M, &c.,) aor. ـس in which the [radical] ى is changed into و because it is quiescent and preceded by damm, (S,) inf. n. إِيسَارٌ (M, Mgh, K) and يُسْرٌ; (M, K;) accord. to Kr and Lh, but correctly the latter is a simple subst., (M,) He became possessed of competence, or sufficiency; or of richness, or wealth, or opulence; (S, M, Mgh, Msb, K;) and abundance. (Msb.) A3: أَيْمَنْتُ إِبِلِى وَأَيْسَرْتُهَا I put my camels aside on the right hand and the left. (A.) 5 تيسّر It (a thing, M, Msb) was, or became, facilitated, or easy; (M, A, Msb, K, TA;) contr. of difficult, hard, strait, or intricate; (TA;) as also ↓ استيسر. (M, A, Msb, K.) Yousay, أَخَذْنَا مَا تَيَسَّرَ, and ↓ مَا اسْتَيْسَرَ, We took what was easy [of obtainment, or of attainment]. (TA.) And it is said in a trad., respecting the eleemosinary tax called وَيَجْعَلُ معَهَا شَاتَيْنِ إِنِ, زَكَاة لَهُ أَوْ عِشَرِينَ دِرْهَمًا ↓ اسْتَيْسَرَتَا And he shall put with it, or them, two sheep, or goats, if they be easy to him [to give], or twenty dirhems. (TA.) And in the Kur, [ii. 192,] مِنَ الهَدْىِ ↓ فَمَا اسْتَيْسَرَ What is easy [to give], of camels and kine and sheep or goats: or, as some say, either a camel or a cow or a sheep or goat. (M, TA.) b2: Also, تيسّر لَهُ, (S, TA,) and له ↓ استيسر, (S, K, TA,) (assumed tropical:) It (a thing, or an affair, K) was, or became, prepared, or made ready for him: (S, K, TA:) [and he prepared himself for it.] It is said in a trad., قَدْ تَيَسَّرَا لِلْقِتَالِ (assumed tropical:) They had both prepared themselves, or made themselves ready, for fight. (TA, from a trad.) b3: تَيَسَّرَتِ البِلَادُ (tropical:) The countries became abundant in herbage, or in the goods, conveniences, or comforts, of life. (TA, from a trad.) 6 تَيَاسَرُوا [They were gentle, or acted gently, one towards another; they treated one another with gentleness: (see 3, of which it is the quasipass.)] they were easy, or facile, one with another; syn. تساهلوا; (K, * TA;) تَيَاسُرٌ is the contr. of تَعَاسُرٌ. (S, art. عسر.) It is said in a trad., تَيَاسَرُوا فِى الصَّدَاقِ Be ye easy, or facile, not exorbitant, one with another, with respect to dowry. (TA.) A2: See also 3.

A3: And see 1, latter part.8 إِيْتَسَرَ see 1, in two places.10 إِسْتَيْسَرَ see 5, in five places.

يَسْرٌ (TA) and ↓ يَسَرٌ, (M, A, K, TA,) [each an inf. n. (see 1) used as an epithet,] and يَاسِرٌ, (K, TA,) Easy and gentle in tractableness, submissiveness, or manageableness; applied to a man and to a horse: (TA:) or [simply] easy; facile; (M, A, K;) as also ↓ يُسْرٌ (TA) and يَسِيرٌ, (Msb), this last being syn. with هَيِّنٌ, (S, K,) and signifying not difficult, غَيْرُ عَسِيرٍ, (A,) and ↓ مَيْسُورٌ [respecting which see also عُسْرٌ, pl. مَيَاسِيرُ]. (A.) Hence, ↓ يَسَرَاتٌ, pl. of يَسْرَةٌ and يَسَرَةٌ, applied to the legs of a beast, signifies Easy: (M:) or light, or active, legs of a beast: (S, TA:) or light, or active, and obedient, legs of a beast of carriage: (A:) or the legs of a she-camel: and you say also, إِنَّ قَوَائِمَ هٰذَا الفَرَسِ يَسَرَاتٌ خِفَافٌ, meaning, verily the legs of this horse are obedient and light or active. (TA.) [Hence also,] وِلَادَةٌ يَسْرٌ [An easy birth, or bringing forth]. (A.) And وَلَدَتْ وَلَدَهَا يَسْرًا She brought forth her child easily: (M, K *:) said of a woman: (M:) or ↓ يَسَرًا. (CK.) and it is said in a trad., ↓ إِنَّ هٰذَا الدِّينَ يُسْرٌ Verily this religion is easy; liberal; one having little straitness. (TA.) You say also, ↓ خُذْ مَيْسُورَهُ وَدَعْ مَعْسُورَهُ [Take thou what is easy thereof, and leave thou what is difficult]. (A.) And ↓ مَيْسُورٌ is applied to a saying, or speech: (A:) so in the Kur. xvii. 30; meaning, gentle; (Bd, Jel;) easy: (Jel:) or ↓ قُوْلٌ مَيْسُورٌ means prayer for مَيْسُور, i. e., for يُسْر [q. v.]. (Bd.) b2: فَتْلٌ يَسْرٌ [The twisting a rope or cord towards the left, by rolling it against the body from right to left; or] the twisting downwards, by extending the right hand towards the body [and so rolling the rope or cord downwards against the body or thigh, which is the usual way of twisting]; (S, A *, K;) contr. of شَزْرٌ. (M, A, TA) b3: طَعْنٌ يَسْرٌ The thrusting, or piercing, [straight forward; or] opposite the face: (S, M, K:) opposed to شَزْرٌ, which is from one's right and one's left. (TA.) See an ex. voce شَزَرَهُ.

يُسْرٌ [Easiness; facility;] contr. of عُسْرٌ; (S, M, Mgh, Msb, K;) as also ↓ يُسُرٌ; (S, Msb, TA;) [and ↓ يُسْرَى; (see 3, where it is variously explained;)] and ↓ مَيْسُورٌ is the contr. of مَعْسُورٌ, [and therefore signifies as above; or easy; facile;] (S;) or this last signifies, (accord. to the lexicologists, M,) what is made easy; or facilitated; or (accord. to Sb, M, [but see مَعَقُولٌ,]) it is an inf. n. of the measure مَفْعُولٌ, (M, K,) [used in the sense of يُسْرٌ as explained above,] of the same kind as [its contr.] مَعْسُورٌ; and Abu-l-Hasan says, that this is the truth; for it has no unaugmented verb, and inf. ns. of this measure are not of verbs which are in use, but only of imaginary unaugmented triliteral-radical verbs, as in the case of مَجْلُودٌ, which is [really] from تَجَلَّدَ. (M.) For examples of يُسْرٌ, see عُسْرٌ. b2: Also, (accord. to the M; but in the K, or; and in both of these lexicons the signification here following is placed first;) and in like manner, ↓ يُسُرٌ, (K,) and ↓ يَسَارٌ, (S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ يَسَارَةٌ, (S, K,) and ↓ مَيْسَرَةٌ, and ↓ مَيْسُرَةٌ, (S, M, K,) of which last Sb says that it is like مَسْرُبَةٌ and مَشْرُبَةٌ in not being after the manner of the verb, [but after that of the simple substantive,] (M,) and ↓ مَيْسِرَةٌ, (K.) Easiness [of circumstances]; (M, K;) competence, or sufficiency; or richness, or wealth, or opulence; (S, M, Mgh, Msb, K;) abundance; (Msb;) [in these senses, also, contr. of عُسْرٌ;] and ↓ يُسْرَى signifies [the same; or] easy things or affairs or circumstances; contr. of عُسْرَى; as also ↓ مَيْسَرَةٌ. (TA, art. عسر.) You say also, ↓ أَنْظِرْنِى حَتَّى يَسَارِ [Grant thou me a delay until I shall be in a state of easiness of circumstances, &c.]; in which the last word is indecl., with kesr for its termination, because it is altered from the inf. n., which is المَيْسَرَةُ. (S.) In the Kur. [ii. 280,] some read, ↓ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسُرِهِ [Then let there be a postponement, or delay, until his being in a state of easiness of circumstances]: but Akh says, that this is not allowable; for there is no noun of the measure مَفْعُلٌ [of this kind]: as to مَكْرُمٌ and مَعُونٌ, [it is said that] they are pls. [virtually though not in the language of the grammarians] of مَكْرُمَةٌ and مَعُونَةٌ. (S.) [On this point, see مَأْلُكٌ, voce أَلُوكٌ.]

A2: See also يَسْرٌ, in two places.

A3: عُودُ يُسْرٍ: see عُودُ أُسْرٍ, in art. أسر.

يَسَرٌ: see يَسْرٌ. b2: Made easy, or facilitated; i. q. مُيَسَّرٌ: (assumed tropical:) prepared: (K:) or [the game called]

المَيْسِر prepared: or, as some say, (assumed tropical:) anything prepared. (M.) A2: أَعْسَرُ يَسَرٌ A man who works, or does anything, with both his hands [alike]; ambidextrous; ambidexter: (S, M, Msb:) and ↓ أَعْسَرُ أَيْسَرُ occurs in a trad., accord. to one relation; but the former is the correct expression: (A'Obeyd:) and the fem. is عَسْرَآءُ يَسَرَةٌ: (M:) explained before, in art. عسر. (K.) A3: See also يَاسِرٌ, in six places.

يُسُرٌ: see يُسْرٌ, in two places.

يَسْرَةٌ: see يَسَارٌ, throughout.

يُسْرَى: see يُسْرٌ, in two places.

A2: See also أَيْسَرُ.

A3: See also يَسَارٌ, throughout.

يَسَارٌ: see يُسْرٌ, in two places.

A2: Also, (S, M, Mgh, Msb, K, &c.,) and ↓ يِسَارٌ, (M, Msb, K,) the former of which is the more chaste, (ISk, IAmb, IF, M, Msb, K *,) or the latter is so, (IDrd, M, K,) or the latter is a variation used for the sake of assimilation to [its syn.] شِمَالٌ, (Sgh, TA,) or it is vulgar, (IKt, Msb,) and not allowable, (S,) or J is in error in disallowing it, (K,) or it is disapproved because the incipient ى with kesr is deemed difficult to pronounce, (M, TA,) but there are three other words commencing like it, namely, يِوَامٌ, an inf. n. of يَاوَمَهُ, though this is disallowed by some, and يِعَارٌ, pl. of يَعْرٌ, and يِسَافٌ, a proper name of a man, also pronounced with fet-h [to the ى]; (TA;) and another form is ↓ يَسَّارٌ; (Sgh, K;) contr. of يَمِينٌ; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) and so is ↓ يُسْرَى of يُمنَى, (M, A, Mgh, Msb, K,) and يَسْرَةٌ of يَمْنَةٌ, (M, A, Msb, K,) and ↓ مَيْسَرَةٌ of مَيْمَنَةٌ, (A, Msb, K,) and ↓ أَيْسَرُ of أَيْمَنُ: (S:) يَسَارٌ and ↓ يُسْرَى signify The left [hand, or arm, or foot, or leg, or] limb: and the same two words, and ↓ يَسْرَةٌ and ↓ مَيْسَرَةٌ, the left, meaning the left side or direction or relative location or place: (Msb:) and ↓ أَيْسَرُ, the left side: or a person [or thing] that is on the left side: (Msb, art. يمن:) [and ↓ مَيْسَرَةٌ the left wing of an army:] the pl. of يَسَارٌ is يُسُرٌ (Lh, M, K) and يُسْرٌ, (K,) or يُسَرٌ; (AHn, M;) which last is [also] pl. of ↓ يُسْرَى; (TA;) [and the pl. of ↓ مَيْسَرَةٌ is مَيَاسِرُ.] You say, قَعَدَ فُلَانٌ

↓ يَسْرَةً Such a one sat on the left side. (S.) and ↓ قَعَدُوا يَمْنَةً وَيَسْرَةً, (A, Msb *,) and عَلَى يَمِينٍ

وَيَسَارٍ, and ↓ اليُمْنَى وَالْيُسْرَى, and ↓ المَيْمَنَةِ وَالْمَيْسَرَةِ, (A,) or يَمِينًاوَيَسَارًا, and عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الْيَسَارِ, and اليُمْنَى وَالْيُسْرَى, and المَيْمَنَةِ وَالْمَيْسَرَةِ, meaning, They sat on the right side and on the left. (Msb.) And ↓ وَلَّاهُ مَيَاسِرَهُ [He turned his left parts towards him]. (A.) يِسَارٌ: see يَسَارٌ.

يَسُورٌ: see يَاسِرٌ, in two places.

يَسِيرٌ: see يَسْرٌ.

A2: Little, or small, in quantity, petty: (S, A, K:) mean, contemptible; paltry; of no weight or worth. (A.) A3: See also يَاسِرٌ.

يَسَارَةٌ: see يُسْرٌ.

يَسَّارٌ: see يَسَارٌ.

يَاسِرٌ: see يَسْرٌ, first signification.

A2: [Taking the left-hand side or direction: or coming on, or from the direction of, the left hand of a person:] contr. of يَامِنٌ. (S.) A3: [Dividing a thing into parts, or portions.] b2: [Hence,] The slaughterer of a camel: (K, TA:) because he divides its flesh into portions: (TA:) the person who superintends the division of the slaughtered camel (M, K) for the game called المَيْسِر: (K:) pl. [يَاسِرُونَ and] أَيْسَارٌ: (M, K:) A'Obeyd says, I have heard them put يَاسِرٌ in the place of يَسَرٌ, [for the explanations of which see what follows,] and ↓ يَسَرٌ in the place of يَاسِرٌ, (M,) or ↓ يَسَرٌ and يَاسِرٌ signify the same: and the pl. is أَيْسَارٌ: (S, A:) يَاسِرٌ signifies [as explained above, and also] a person who plays with gaming-arrows, (S, Msb, TA,) [at the game called المَيْسِر,] for a slaughtered camel; because he is one of those who occasion the slaughter of the camel; and the pl. is [as above and] يَاسِرُونَ: (TA:) and ↓ يَسَرٌ, i. q. ضَرِيبٌ [which signifies the same; and the person who is entrusted, as deputy, with the disposal of the arrows in the game above mentioned, and who shuffles them in the رِبَابَة:] and, [as quasi-pl. of يَاسِرٌ, like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ,] a party assembled together at the game called المَيْسِر: (M, K:) pl. أَيْسَارٌ: (M:) and ↓ يَسِيرٌ and ↓ يَسُورٌ signify one who contends with another at a game of hazard; syn. قَامِرٌ: (K:) or ↓ يَسَرٌ and ↓ يَسُورٌ, and also يَاسِرٌ, are applied to one who has, or to whom pertains, a gamingarrow. (IAar, TA.) أَيْسَرُ [More, and most, easy, or facile; fem.

يُسْرَى].

A2: See also يَسَارٌ.

موسِرٌ [originally مُيْسِرٌ,] Possessing competence, or sufficiency; or rich, or wealthy, or opulent: (M, K:) pl. مَيَاسِيرُ: (Sb, M, K:) [like مَفَالِيسُ, pl. of مُفْلِسٌ; and مَفَاطِيرُ, pl. of مُفْطِرٌ; as though the sing. were مَيْسُورٌ:] but by rule it should be مُوسِرُونَ, for the masc., and مُوسِرَاتٌ for the fem. (Abu-l-Hasan, M.) مَيْسُرٌ: see يُسْرٌ.

مَيْسِرٌ The game, or play, with unfeathered and headless arrows; (M, K;) the game of hazard which the Arabs play with such arrows; (S, Mgh, Msb;) a game of the Arabs, played [by ten men,] with ten unfeathered and headless arrows: they first slaughtered a camel, [bought on credit, (see below, in this paragraph,)] and divided it into ten portions, or, as some say, [agreeably with what follows,] into twenty-eight: the first arrow was called الفَذُّ, and had [one notch and] one portion of the slaughtered camel: the second, التَّوْءَمُ, and had [two notches and] two portions: the third, الرَّقِيبُ, and had [three notches and] three portions: the fourth, الحِلْسُ, and had [four notches and] four portions: the fifth, النَّافِسُ, and had [five notches and] five portions; or, as some say, this was the fourth: the sixth, المُسْبِلُ, and had [six notches and] six portions: the seventh, المُعَلَّى, which was the highest of them, having [seven notches and] seven portions: the eighth and ninth and tenth were called السَّفِيحُ and المَنِيحُ and الوَغْدُ; and these three had no portions: [the players to whom these three fell had to pay for the slaughtered camel: (see المُسْبِلُ:) whence it appears, that if the camel was divided into ten portions, (see رَيْمٌ,) the game must have continued after all these were won, until it was seen whose were the eighth and ninth and tenth arrows; and it seems to be the general opinion that this was the case:] the camel being slaughtered, they collected together the ten arrows, and put them into the رِبَابَة, a thing resembling a quiver (كِنَانَة), and turned them round about or shuffled them (أَجَالُوهَا): [or they employed a person, whom they called حُرْضَة, to do this:] then they put them into the hand of the judge (الحَكَم), who took them forth one after another in the name of one after another of the party; [or they commissioned the حُرْضَه to do so;] and each took of the portions of the slaughtered camel according to his arrow; but those to whose lots fell the arrows without portions were obliged to pay the price of the slaughtered camel: with the flesh of which they afterwards fed the poor; and him who would not engage with them in the game they reproached, and called a بَرَم: (Sefeenet Er-Rághib, printed at Boolák; p. 637:) [see also رَقِيبٌ, and ضَرِيبٌ, and عَشْرٌ:] or any game of hazard; or play for stakes, or wagers: (K:) so that even the game of children with walnuts is included under this name by Mujáhid in his explanation of verse 216 of chap. ii. of the Kur.: (TA:) or anything in which is risk, or hazard: (Kull, p. 321:) or the game of trick track, backgammon, or tables; syn. نَرْدٌ: (Sgh, K:) and chess was called by 'Alee the مَيْسِر of the Persians, or foreigners: (TA:) or the slaughtered camel for which they played: for when they desired to play, they bought on credit a camel for slaughter, and slaughtered it, and divided it into twentyeight portions, or ten portions; and when one [of the arrows] after another came forth [from the رِبَابَة] in the name of one man after another, the gain of him for whom came forth those to which belonged portions appeared, and the fine of him for whom came forth [any of the arrows called] the غُفْل: (K:) so called as though it were a place of division: and so used by the poet Lebeed, who speaks of a fat مَيْسِر. (TA.) مَيْسَرَةٌ: see يُسْرٌ, in two places.

A2: See also يَسَارٌ, in four places.

مَيْسُرَةٌ: see يُسْرٌ.

مَيْسِرَةٌ: see يُسْرٌ.

مُيَسَّرٌ Prepared; disposed; made easy, or facile. So in the following words of a trad.: فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ [And every one is prepared, &c., for that for which he is created]. (TA.) A2: I. q. زُمَاوَرْدٌ [q. v.]; (Mgh, K;) app. a post-classical word; so called because easily taken; (Mgh;) in Persian, called نُوَالَهْ [or نَوَالَهْ], (Mgh, K,) and in Egypt termed لُقْمَةُ القَاضِى. (TA.) مُيَسِّرٌ, applied to a man, (S, TA,) Having numerous offspring of sheep or goats [and therefore much milk]; (TA;) contr. of مُجَنِّبٌ. (S, TA.) مَيْسُورٌ: see يَسْرٌ, in three places: A2: and see also يُسْرٌ.

مَيَاسِرُ She-camels that bring forth easily. (TA.)
يسر
{اليَسْر، بِالْفَتْح، ويُحرَّك: اللِّينُ والانْقِيادُ، يكون ذَلِك للْإنْسَان والفرَس، قد} يَسَرَ {يَيْسِر، من حدِّ ضَرَبَ.} وياسَرَهُ: لايَنَه، أنْشد ثَعْلَب:
(قومٌ إِذا شُومِسوا جَدَّ الشِّماسُ بهمْ ... ذاتَ العِنادِ وإنْ {ياسَرْتَهم} يَسَروا)
وَفِي الحَدِيث: مَن أطاعَ الإمامَ {وياسَرَ الشَّريك، أَي ساهَلَه.} واليَسَرُ، محرّكةً: السَّهْلُ اللَّيِّنُ الانقيادِ، يُوصَفُ بِهِ الإنسانُ والفرَس، قَالَ:
(إنّي على تَحَفُّظي ونَزْري ... أَعْسَرُ إنْ مارَسْتَني بعُسْرِ)
{ويَسَرٌ لمن أرادَ} - يُسْري وَالْجمع اليَسَرات، وَفِي قَصيدِ كَعْبٍ: تَخْدِي على {يَسَرَات وَهِي لاهِيَةٌ} اليَسَرات: قوائمُ الناقةِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: اليَسَرات: القوائمُ الخِفاف، وَيُقَال: إنّ قوائمَ هَذَا الفرَسِ {لَيَسَراتٌ خِفافٌ، إِذا كُنّ طَوْعَه،} كالياسِر {واليَسَر. والمُوَفَّق} - اليَسَريّ، من حَنابلةِ الشَّام، ذكره الذَّهَبِيّ فَقَالَ: مُوَفَّق الدِّين اليَسَريُّ شيخٌ حنبليٌّ رَأَيْته يَبْحَث. انْتهى. ولعلّه مَنْسُوب إِلَى جَدٍّ لَهُ اسْمه يَسَرٌ أَو غير ذَلِك. يُقَال: وَلَدَتْه وَلَدَاً {يَسَرَاً أَي فِي سهولة، كقولكَ: سُرُحاً. وَقد} أَيْسَرَت المرأةُ {ويَسَرتْ. الْأَخير عَن ابْن القَطّاع، وَضَبطه بِالتَّشْدِيدِ، وَالْمَوْجُود فِي النّسخ بِالتَّخْفِيفِ. وَفِي الأساس: وَيُقَال فِي الدعاءِ الحنبليّ:} أَيْسَرَتْ وأَذْكَرتْ، أَي {يُسِّرَت عَلَيْهَا الوِلادةُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَزعم اللِّحْيانيّ أنّ الْعَرَب تَقول فِي الدُّعَاء: وأَذْكَرَت: أَتَتْ بذَكَرٍ. وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه.} ويَسَّرَ الرجلُ {تَيْسِيراً: سَهُلَت وِلادةُ إبلِه وغنَمِه لم يَعْطَبْ مِنْهَا شيءٌ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَأنْشد:
(بِتْنا إِلَيْهِ يَتعاوى نَقَدُهْ ... } مُيَسِّرَ الشاءِ كثيرا عَدَدُهْ)
{يَسَرَّت الغنَمُ: كَثُرَت وكَثُرَ لبَنُها أَو نَسْلُها، وَفِي بعضِ الْأُصُول المصحّحة: ونَسْلُها. وَهُوَ من السُّهولة. قَالَ أَبُو أُسَيْدة الدُّبَيْريّ:
(إنَّ لنا شَيْخَيْنِ لَا يَنْفَعانِنا ... غَنِيَّيْنِ لَا يُجدي علينا غِناهُما)

(هما سَيِّدانا يَزْعُمانِ وإنّما ... يًسودانِنا أنْ} يَسَّرَتْ غَنَماهُما){ويَسَّرَهُ هُوَ: سَهَّلَه، وَحكى سِيبَوَيْهٍ:} ويسَّرَه ووَسَّع عَلَيْهِ وسَهَّلَ، {والتيسير يكون فِي الْخَيْر والشرِّ، وَمن الأوّل قَوْلُهُ تَعالى:} فسَنُيَسِّرُه لليُسْرى وَمن الثَّانِي قَوْلُهُ تَعالى: فسَنُيَسِّرُه للعُسْرى وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:
(أقامَ وَأقوى ذاتَ يومٍ وخَيْبَةٌ ... لأوّلِ مَن يلقى وشَرٌّ {مُيَسَّرُ)
} والمَيْسور: ضدُّ المَعْسور، وَهُوَ مَا {يُسِّر. قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قَول أهلِ اللُّغَة. أَو هُوَ مصدرٌ على مَفْعُول، وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ، قَالَ أَبُو الحَسَن: هَذَا هُوَ الصَّحِيح، لأنّه لَا فِعلَ لَهُ إلاّ مَزيداً، لم يَقُولُوا} يَسَرْتُه فِي هَذَا الْمَعْنى، والمصادر الَّتِي على مِثَال مفعول لَيست على الْفِعْل الملفوظ بِهِ، لأنّ فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ إنّما مصادرُها المطَّرِدَة بالزِّيادة مَفْعَل كالمَضْرَب، وَمَا زادَ على هَذَا فعلى لفظِ المُفَعَّل، كالمُسَرَّح من قَوْله: أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافي وإنّما يجيءُ الْمَفْعُول فِي الْمصدر على توَهُّم الفِعل الثلاثيّ وَإِن لم يُلفَظ بِهِ، كالمَجلود من تَجَلَّد، وَله نظائرُ ذُكِرت فِي مواضِعها. {واليَسير، كأَمير: القليلُ،} واليسير: الهَيِّن. يُقَال: شيءٌ يَسيرٌ، أَي هَيِّنٌ أَو قَلِيل. الْيَسِير: فرَسُ أبي النَّضير العَبْشَمِيّ، نَقله الصَّاغانِيّ. اليَسير: القامِر، {كاليَسور، كصَبورٍ، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ. والمَنقول عَن ابْن)
الأَعْرابِيّ:} الياسِرُ لَهُ قِدْحٌ، وَهُوَ {اليَسَرُ} واليَسُور، وَأنْشد:
(بِمَا قَطّعْنَ من قُرْبى قَريبٍ ... وَمَا أَتْلَفْنَ من {يَسَرٍ} يَسورِ)
فليُنظَرْ هَذَا مَعَ عبارَة المصنّف. وَأَبُو! اليَسير مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عُلاَثَة، أَبُو اليَسير عُلْوانُ بنُ حُسَيْن، محدِّثان، الْأَخير شيخٌ لِابْنِ شاهين، ذكرهمَا الذهبيّ. وَأَبُو جعفرٍ وَهُوَ مُحَمَّد بنُ يَسير البصريّ، شاعرٌ، وَهُوَ الْقَائِل يَرْثِي نَفْسَه:
(كأنّه قد قِيلَ فِي مَجْلِسٍ ... قد كنتُ آتيهِ وأخْشاهُ)

(صارَ {- اليَسيريّ إِلَى رَبّه ... يَرْحَمُنا اللهُ وإيّاهُ)
وَكَذَا أَخُوهُ عليّ شاعرٌ أَيْضا، ذكرهمَا الذهبيّ، وولدُه عَبْد الله بن مُحَمَّد بن} يَسير، شاعرٌ أَيْضا، ذكره الْأَمِير. {يُسَيْر، كزُبَيْر: صَحابيّ، روى عَنهُ حُمَيْد بن عبد الرَّحْمَن، قَالَه الْحَافِظ. يُسَيْر بن عَمْرُوٍ، مُخَضرم، قَالَه الْحَافِظ. وَيُقَال فِيهِ أُسَيْر، بِالْألف. قلتُ: وَفِي الصَّحَابَة يُسَيْر بن عَمْرُو الأنصاريّ الَّذِي قيل فِيهِ إنّه بِالْألف، و} يُسَيْر بن عَمْرُو الكِنديّ الَّذِي تُوفِّي رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وَله عَشْرُ سنواتٍ، وَقَالَ ابنُ مَعين: أَبُو الخِيار الَّذِي يروي عَن ابْن مَسْعُود اسْمه يُسَيْر بن عَمْرُو، أدركَ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وعاش إِلَى زمنِ الحَجّاج. وَقَالَ ابْن المَدينيّ: أهلُ البَصرة يَروون عَنهُ عَن عمر قصَّته ويُسمُّونه أُسَيْر بن جَابر، وَأهل الْكُوفَة يَقُولُونَ يُسَيْر بن عَمْرو بن جَابر، روى عَنهُ زُرارة بن أَوْفَى وابنُ سِيرِين وجماعةٌ. قَالَ ابْن فَهد: وَالظَّاهِر أنّه يُسَيْر بن عَمْرو بن جَابر. يُسَيْر بنُ عُمَيْلةَ وَابْن أَخِيه يُسَيْر بن الرَّبيع بن عُمَيْلة شيخَ لشُعْبة، يُسَيْر والدُ أبي الصَّبَّاح سُلَيْمان، الكوفيّ التابعيّ، وَهُوَ غير أبي الصَّباح الأَيْليّ فإنّه من أَتبَاع التَّابِعين، واليُسَيْر بن مُوسَى، عَن عِيسَى بن يُونُس، ذكره الأميرُ هَكَذَا، أَو هُوَ بِالْفَتْح، قَالَه الذهبيّ. وفاتَه: يَسير بن حَكيمٍ، أوردهُ الْأَمِير. واختُلف فِي يُسَيْر بن العَنْبَسالصحابيّ فَقيل: هَكَذَا، وَقيل: بالموحّدة والشين مُعْجمَة، كأمير. {واليَسْرُ، بِالْفَتْح: الفَتْل إِلَى أَسْفَل، وَهُوَ أَن تمُدَّ يَمينَك نحوَ جسَدِك، وَهُوَ خِلاف الشَّزْر، وَهُوَ الفَتْل إِلَى فَوق، فِي حَدِيث عليّ: اطْعَنوا اليَسْرَ: هُوَ الطَّعْن حَذْوَ وَجْهِك. والشَّزْرُ: مَا كَانَ عَن يمينِك وشِمالك، قَالَه الأَصْمَعِيّ.} واليَسَار، كَسَحَاب، ويُكسَرُ، أَو هُوَ، أَي الكَسْر، أفصحُ عِنْد ابْن دُرَيْد، وَالْفَتْح أفصحُ عِنْد ابْن السِّكِّيت، وتُشَدَّدُ الأُولى فَيُقَال {يَسَّار، ككَتّان، لُغَة فِيهِ نَقله الصَّاغانِيّ: نَقيضُ الْيَمين ووهمَ الجَوْهَرِيّ فَمَنَع الكسرَ، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَيْسَ من كَلَامهم كلمةٌ أوّلها ياءٌ مَكْسُورَة إلاّ} يِسَارٌ، قَالَ: وإنّما أَرَادوا إلحاقَها ببناءِ الشِّمال.
نَقله الصَّاغانِيّ. قلتُ: وَإِنَّمَا رفض ذَلِك استثقالاً للكسرة فِي الياءِ وَلَا نَظيرَ لَهَا فِي الْكَلَام غير يِوام، مصدر ياوَمَه مُياوَمَة ويِواماً، حَكَاهُ ابنُ سِيدَه ونفاه غيرُه، وَزَادُوا يِعاراً جمع يعْر لما يُصْطاد بِهِ السَّبُع من جَفْرٍ ونحوِه، قَالَه شيخُنا. قلتُ: وَفِي البصائر للمصنّف: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام لَهُ نظيرٌ سِوى هِلالَ بن يِسافٍ، على أنّ الْفَتْح لُغَة فِيهَا. وَإِذا)
عرفتَ أَن الجَوْهَرِيّ لم يلتزمْ إلاّ ذِكرَ مَا صحّ عِنْده، وَهَذَا لم يَصحَّ عِنْده سَمَاعا عَن الثِّقَة، أَو أَنه جَعَلَه مُخرَجاً على مُشاكَلَة الشِّمال وإلحاقاً ببنائه، كَمَا قَالَ الصَّاغانِيّ، لم يلزَمه التَّوْهيم، كَمَا هُوَ ظَاهر، فتَأَمَّل. ج {يُسُرٌ، بضمَّتَيْن، عَن اللّحيانيّ، ويُسْرٌ، بالضمّ، عَن أبي حنيفَة.} واليُسْرى، كبُشرى، {واليَسْرَة، بِالْفَتْح،} والمَيْسَرَةُ، خلاف اليُمْنى واليَمْنَةِ والمَيْمَنَة، {والياسِر: خِلاف اليامِن. عَن أبي حنيفَة:} - يَسَرَني فلانٌ {- يَيْسِرُني} يَسْرَاً: جاءَ عَن يَساري، وَفِي بعض النّسخ: على {- يَساري. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ:} يَسَرَ {يَيْسِرُ: أَخذ بهم ذاتَ} اليَسار. وأَعْسَرُ {يَسَرٌ: يعْمل بيدَيْه جَمِيعًا. وَفِي الحَدِيث: كَانَ عمر رَضِي الله عَنهُ أَعْسَرَ} أَيْسَر قَالَ أَبُو عُبَيْد: هَكَذَا رُوي فِي الحَدِيث، وأمّا كَلَام الْعَرَب فالصّوابُ أَعْسَرُ {يَسَرٌ، والأُنثى عَسْرَاءُ} يَسْرَاءُ. وَقد تقدّم فِي عسر وَالِاخْتِلَاف فِيهِ. {والمَيْسِرُ، كمَجلِس: اللَّعِبُ بالقِداح، وَقد} يَسَرَ {يَيْسِرُ يَسْرَاً، إِذا جاءَ بقِدحِه للقِمار، أَو هُوَ الجَزور الَّتِي كَانُوا يَتَقَامَرون عَلَيْهَا. كَانُوا إِذا أَرَادوا أَن} يَيْسروا اشْتَروا جَزوراً نَسيئَةً ونَحروه وقَسَموه ثَمَانِيَة وَعشْرين قِسماً، كَمَا قَالَه الأَصْمَعِيّ، وَهُوَ الْأَكْثَر، أَو عَشَرَةَ أَقْسَام، كَمَا قَالَه أَبُو عَمْرو، فَإِذا خَرَجَ واحدٌ واحدٌ باسم رجلٍ رجلٍ، ظهرَ فَوْزُ مَن خَرَجَ لَهُم ذواتُ الأَنْصباءِ وغُرْمُ من خَرَجَ لَهُ الغُفْلُ. وإنّما سُمِّيَ الجَزورُ {مَيْسِراً لأنّه يُجَزَّأُ أَجزَاء، فكأنّه مَوْضِع التجزئة، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وَعبد الحيّ الإشْبيليّ فِي كِتَابه الواعي. وكلّ شيءٍ جَزَّأْتَه فقد} يَسَرْتَه. {ويَسَرْتُ الناقةَ: جَزَّأْت لَحْمَها، ويَسَرَ القومُ الجَزورَ، أَي اجْتَزَروها، واقتَسموا أجزاءَها. قَالَ سُحَيْم بن وَثيل اليَرْبوعيّ:
(أقولُ لَهُم بالشِّعْبِ إذْ} - يَيْسرونَني ... ألم تعلمُوا أنِّي ابنُ فارِسِ زَهْدَمِ)
كَانَ وَقَعَ عَلَيْهِ سِباءٌ فضُرِبَ عَلَيْهِ بالسِّهام، وَقَوله: يَيْسرونَني، هُوَ من المَيْسِر، أَي يُجَزّئونَني ويَقْتَسِمونني. وَقَالَ لبيد:
(واعْفُفْ عَن الجاراتِ وأمْ ... نَحْهُنَّ! مَيْسِرَكَ السَّمينا)
فجعلَ الجَزورَ نَفْسَه مَيْسِراً. أَو المَيْسر: النَّرْد، نَقله الصَّاغانِيّ، وَرُوِيَ عَن عليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ: الشِّطْرَنْجُ {مَيْسِرُ العَجَمِ. شَبَّه اللَّعبَ بِهِ} بالمَيْسِر، وَهُوَ القداح، أَو كلّ شيءٍ فِيهِ قِمارٍ فَهُوَ من المَيْسِر حَتَّى لعب الصّبيان بالجَوْز، قَالَه مُجاهد فِي تَفْسِير قَوْلُهُ تَعالى: يَسْأَلونَكَ عَن الخمرِ {والمَيْسِر وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: المَيسِر: قِمارُ العربِ بالأزْلام.} مَيْسَرُ، بِفَتْح السِّين: ع بِالشَّام، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(وَمَا جَبُنَتْ خَيْلِي ولكنْ تَذَكَّرَتْ ... مَرابِطَها من بَرْبَعيصَ {وَمَيْسَرَا)
} المَيْسَر: نَبتٌ رِبْعِيٌّ يُغرَسُ غَرْسَاً وَفِيه قَصَفٌ. {واليَسَرُ، محرّكةً:} المُيَسَّرُ المُعَدُّ وَقيل: كلّ مُعَدٍّ {يَسَرٌ.} اليَسَرُ أَيْضا: القومُ المُجتَمِعونَ على {المَيْسِرِ، وهم المُتقامِرون، وَالْجمع} أَيْسَارٌ، قَالَ طَرَفَة:
(وهمُ {أَيْسَارُ لُقمانَ إِذا ... أَغْلَت الشَّتْوَةُ أَبْدَاءَ الجُرُزْ)

} اليَسَر: الضَّريب. {اليَسَرَة، بهاءٍ: أسرارُ الكَفِّ إِذا كَانَت غيرَ مُلصَقةٍ وَهِي تُستَحَبّ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَقيل: هِيَ مَا بَين أساريرِ الوجهِ والراحةِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: واليَسَرَةُ تكون فِي اليُمنى واليُسْرى، وَهُوَ خَطٌّ يكون فِي الرّاحةِ كأنّها الصّليب. وَقَالَ اللَّيْث:} اليَسَرَة: فُرْجَةُ مَا بَين الأَسِرَّة من أَسْرَار الرّاحةِ يُتَيَمَّنُ بهَا. وَهِي من عَلَامَات السَّخاء. عَن أبي عَمْرو: {اليَسَرَة: سِمَةٌ فِي الفَخذَيْن، وجمعُ الكلِّ} أَيْسَارٌ، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ مُقبِل:
(قَطَعْتُ إِذا لم يَسْتَطِعْ قَسْوَةَ السُّرى ... وَلَا السَّيْرَ راعي الثَّلَّةِ المُتَصَبِّحُ) (على ذاتِ أَيْسَارٍ كأنَّ ضُلوعَها ... وأحناءَها الْعليا السَّقيفُ المُشَبَّحُ)
يَعْنِي الوَشمَ فِي الفخذين. وَيُقَال: أَرَادَ قوائمَ لَيِّنَةً. {وَيَسَرةُ، محرّكةً: ابنُ صَفْوَانَ بن جميل اللَّخْميّ، مُحدِّث، وَهُوَ من شُيُوخ البُخاريّ، يروي عَن إِسْمَاعِيل بن عَيّاش، وحفيدُه} يَسَرَةُ بن صَفْوَان بن يَسَرَة بنِ صَفْوَان، روى عَن أَبِيه، وَعنهُ عَبْد الله بن أَحْمد بن زَبْر، وَهُوَ شديدُ الشَّبَهِ ببُسْرَةَ بنتِ صَفْوَان. وَقد ذُكِرت فِي مَوْضِعها. {والياسِرُ: الجازِرُ، لأنّه يُجَزِّئُ لَحْمَ الجَزور، وَهَذَا الأصلُ فِي} الياسِر، وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى: والجاعِلو القُوتِ على الياسِرِ ثمَّ يُقَال للضارِبين بالقِداح والمُتقامِرين على الجَزور: ياسِرون لأنّهم جازِرون، إِذْ كَانُوا سَبباً لذَلِك. الياسِرُ: الَّذِي يَلي قِسمةَ جَزور {المَيْسِرِ، ج} أَيْسَارٌ، وَقد {تيَاسَروا، قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَقد سمعتُهم يَضعونَ الياسِرَ مَوْضِعَ اليَسَرَ،} واليَسَرَ مَوْضِع الياسِر. قَالَ أَبُو عمر الجَرْميّ: يُقَال أَيْضا: اتَّسَروا يَتَّسِرون اتِّساراً، على افْتَعَلوا، قَالَ: قومٌ يَقُولُونَ: يَأْتَسِرون ائْتِساراً، بِالْهَمْز، وهم مُؤْتَسِرون، كَمَا قَالُوا فِي اتَّعَد. {واليُسْرُ، بالضمّ: ع.} وياسِرُ بن سُوَيْد الجُهَنيّ حديثُه عِنْد أَوْلَاده، أخرجه ابنُ مَنْدَه، ياسِرُ بن عامرٍ العَنْسيّ وَالِد عمّار، قَدِمَ من الْيمن فحالفَ أَبَا حُذَيْفة بن المُغيرة المَخزوميّ. فزوَّجه بأَمَةٍ لَهُ اسمُها سُمَيَّة، أمّ عَمَّار، وَكَانُوا يُعَذَّبون فِي اللهُ تَعَالَى، صحابِيّان. ياسِرٌ: جبلٌ تَحت هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وصوابُه على مَا فِي التّكملة: بجَنْب {ياسِرَة. وَيُقَال لَهُ: ياسِرُ الرَّمْلِ، وَفِيه يَقُول السَّرِيُّ بنُ حاتِم:
(لقد كنتُ أَهْوَى} ياسِرَ الرّملِ مَرَّةً ... فقد كَانَ حُبِّي ياسِرَ الرَّملِ يَذْهَبُ)
{وياسِرَةُ: اسمٌ لماءَةٍ من مياه بني أبي بكر بن كِلاب أَيْضا، وَهِي عادِيّةٌ، وَكِلَاهُمَا من مَنازل أبي بكر بن كلاب، قَالَ ابْن دُرَيْد: ياسرُ يُنْعِمَ: مَلِكٌ من مُلُوك تُبَّع، من مُلُوك حِمْيَر. وَذُو الحاجَتَيْن لقبُ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يَاسر وَهُوَ أول من بايَعَ عَبْد الله السَّفَّاح العباسيّ، فحكَّمَه كلَّ يَوْم فِي حاجتَيْن فلُقِّب بِهِ.} والياسِرِيّة: ة بِبَغْدَاد على ضفّة نَهْرِ عِيسَى، بَينهَا وَبَين بَغْدَاد مِيلان، وَعَلَيْهَا قنطرةٌ مَليحة، وفيهَا بساتينُ، وَبَينهَا وَبَين المُحوَّل مِيلٌ وَاحِد، نُسِبتْ إِلَى رجل اسمُه يَاسر، خَرَجَ مِنْهَا جماعةٌ زُهَّاد ووُعَّاظ ومُحدِّثون. أَبُو مَنْصُور نَصْرُ بن الحكم بن زِيَاد {- الياسريّ، حدَّث عَن هُشَيْم وَخَلَف بن خَليفَة، وَعنهُ أحمدُ بن عليّ الأبّار، وَالْحسن بن عُلْوِيَّهُ القَطّان وَهُوَ من هَذِه الْقرْيَة. أَبُو عمروٍ)
عُثْمَان بن مُقبِل بن الْقَاسِم الياسريّ الْوَاعِظ، روى عَن شُهْدةَ، وابنِ الخَشَّاب، وَمَات سنة، المُحَدِّثان، وَأَخُوهُ مُحَمَّد بن مُقبِل، سمعَ من القَزّاز. وعبدُ المُحسن بن مُحَمَّد بن مُقبِلٍ الياسريّ كَانَ واعظاً.} ويَسارٌ الرّاعي غلامُ النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، كَانَ يَرْعَى إبلَه، وَهُوَ قَتيلُ العُرَنِيِّين، وقصتُه فِي كتبِ السِّيَر.! يَسار بن عَبْدٍأمّ الْمُؤمنِينَ، والدُ عَطاءٍ وأخوَيْه سُلَيْمان وعبدِ الْملك، ذكره ابْن فَهد فِي مُعْجم الصَّحَابَة. أما عَطاءُ بن يَسار، فكُنْيَتُه أَبُو مُحَمَّد، يروي عَن أبي سعيد وَأبي هُرَيْرة، وقَدم مصر، وُلد سنة وَتُوفِّي سنة ودُفِن بالإسكَنْدَريّة، وَأَخُوهُ سُلَيْمان كُنيتُه أَبُو أيُّوب، وَقيل أَبُو عبد الرَّحْمَن، يروي عَن ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرة، وَعنهُ الزُّهريّ، وُلِد سنة وتوفِّي سنة وأخوهم الثَّالِث عبدُ الْملك، يروي عَن أبي هُرَيْرة، وَعنهُ بُكَيْر بن الأَشَجّ، مَاتَ سنة وَلَهُم أخٌ رابعٌ اسْمه عَبْد الله، تَرَكَه المصنِّف تَقصيراً، وَقد ذَكَرَه ابنُ حِبّان فِي ثِقاتِ التّابعين. يَسارٌ والدُ سعيدٍ أبي الحُبَاب وَسَعِيد هَذَا أَخُو أبي مُزَرِّد مولى شُقْران مولى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَقد قيل إِنَّه مولى الْحُسَيْن بن عليّ، وَاسم أبي مُزَرِّد عبد الرَّحْمَن بن يَسار، وَأَبُو الحُباب كُنيتُه سعيدُ بن يَسار، يروي عَن أبي هُرَيْرة، وَعنهُ المَقْبُريّ، وسهلُ ابْن أبي صالحٍ، مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة. ذكره ابْن حِبّان فِي الثِّقات. وبقيَ عَلَيْهِ: سعيدُ بن عَبْد الله بن يَسار أَخُو)
أيُّوب وسُليمان، يروي عَن ابْن عمر، عِداده فِي أهل الْمَدِينَة وَأَبُو عُثْمَان مُسلِمُ بن يَسارٍ الطُّنْبُذِيّ، بضمّ الطاءِ وَسُكُون النُّون وضمّ الموحّدة والذال مُعْجمَة، روى عَن أبي هُرَيْرة، وَعنهُ بكر بن عمر، وَأخرج حديثَه البخاريّ فِي الْأَدَب المُفرَد، وَكَذَا أَبُو دَاوُود وابنُ مَاجَه فِي سُنَنِهِما. وَقَالَ ابنُ حِبّان: وَهُوَ رَضيعُ عبدِ الملِك بن مَرْوَان، وعِدادُه فِي أَهْلِ مصر، يروي عَنهُ أَهْلُها. مُسلِم بن يَسار البَصريّ أَبُو عَبْد الله مولى لبني أميّة، عِدادُه فِي أهلِ البَصرة، وَكَانَ من عُبَّادِها وزُهَّادِها، وَأدْركَ جمَاعَة من الصَّحَابَة، روى عَنهُ مُحَمَّد بن سِيرِين ويَسارُ بنُ أبي مَرْيَمَ، هَذَا لم أَجِدهُ فِي كتب الرِّجال، ومُقتضى السِّياق يَقْتَضِي أنّه مُسلِم بن يَسار بن أبي مَرْيَم، ثمّ رَأَيْتُ الذّهبيّ قَالَ فِي المُشتبه بعد ذِكرِ الطُّنْبُذيّ والبَصريّ مَا نصُّه: ومُسلِم بن يَسار وَهُوَ ابْن أبي مَرْيَم. انْتهى. وإيّاه تَبِعَ المصنِّف. وَلَهُم مُسْلم بن يَسارٍ آخَرُ، هُوَ الجُهَنيّ، فلعلّه عَنى بِهِ هُنَا، وَهُوَ من رجال أبي دَاوُود والتِّرمِذيّ وَلكنه لَا يُعرف بابنِ أبي مَرْيَم، قَالَ الْحَافِظ: فِي آخر تَهْذِيب التَّهذيب: ابْن أبي مَرْيَم بَصريٌّ وشاميٌّ ومِصريٌّ، فالبَصريُّ بُرَيْد بالمُوَحّدة، والشاميّ يَزيد بالزّاي، والحِمصيُّ أَبُو بكر بن عَبْد الله بن أبي مَرْيَم، والمِصريّ سعيدُ بنُ الحكَم بن أبي مَرْيَم. فتأَمَّلْ. وآخَرون كَيَسَارٍ أبي نُجيح الثَّقَفيّ، من رجالِ مُسْلم، وَهُوَ وَالِد عَبْد الله، ويَسارِ بن عبد الرَّحْمَن أبي الْوَلِيد، ويَسارٍ المُعَلم المَرْوَزيّ، وَغير هَؤُلَاءِ ممّن اسمُه أَو اسمُ أَبِيه أَو جدّه كَذَلِك. ويَسارٌ راعٍ لزُهَيْر بن أبي سُلْمى الشَّاعِر، لَهُ ذِكر فِي شِعره. يَسارٌ فرَسُ ذِي الغُصَّهِ حُصَيْن بن يَزيد، نَقله الصَّاغانِيّ، يَسارٌ: جبلٌ بِالْيمن، نَقله الصَّاغانِيّ، وَقيل: اسمُ مَوْضِع، وَبِه فُسِّر قَوْلُ السُّلَيْك:
(دِماء ثلاثةٍ أَرْدَتْ قَناتي ... وخاذِف طَعْنَة بقَفا يَسارِ)
يُقَال: دابّةٌ حَسَنُ {التَّيْسور،} والتَّيْسير، وَفِي بعضِ الْأُصُول: حَسَنَةُ التَّيْسور، وَفِي بَعْضهَا: {التَّيَسّر، أَي حَسَنُ نَقْلِ} اليَسَراتِ، أَي القوائم. وَيُقَال أَيْضا: فرَسٌ حَسَنُ التَّيْسور، أَي حسنُ السِّمَن، اسْم كالتَّعْضُوض، وَقَالَ المَرّار يصف فرسا:
(قدْ بَلَوْناه على عِلاَّتِه ... وعَلى التَّيْسورِ مِنْهُ والضُّمُرْ) ومَيْسَرٌ، كَمَقْعَد: ع بِالشَّام، وَهُوَ الَّذِي تقدّم ذِكرُه، وَذكرنَا هُنَاكَ قولَ امْرِئ القَيس. {وياسُورينُ: ع فوقَ المَوْصِل، على سبعةِ فراسخَ مِنْهَا، بَين جزيرةِ ابْن عمر وَبَين بَلَطَ، يُقَال لَهُ البلدُ، نَقله ياقوت هُنَا، وَقَالَ فِي الموحَّدة إنّه ياسُورِين.} والتَّياسُر: التَّساهُل، وَمِنْه الحَدِيث: {تَيَاسَروا فِي الصَّداق، أَي تَساهَلوا فِيهِ وَلَا تُغالوا.} التَّياسُر: ضدُّ التَّيامُن. والتَّياسُر: الأخذُ فِي جهةِ {اليَسار،} كالمُياسَرَة، يُقَال: {ياسِرْ بأصحابَك، أَي خُذْ بهم} يَساراً. {وَتَيَاسَرْ يَا رجُل: لغةٌ فِي ياسِرْ، وبعضُهم يُنكِرُه، قَالَه الجَوْهَرِيّ.} وياسَرَه، أَي الشَّريك: ساهَلَه ولايَنَه. {وَتَيَسَّرَ الشيءُ} واسْتَيْسَرَ: تَسَهَّل، وَهُوَ ضِدّ مَا تعَسَّر والْتَوى. عَن أبي زيد: {تَيَسَّر النَّهارُ} تَيَسُّراً، إِذا بَرَدَ، وَيُقَال: {اسْتَيْسَرَ لَهُ الأمرُ} وَتَيَسَّرَ لَهُ،)
إِذا تهيَّأَ لَهُ، وَمِنْه الحَدِيث: قد {تَيَسَّرا للقِتال، أَي تهَيَّآ لَهُ واستَعَدَّا.} والمُيَسَّرُ، كمُعَظَّم، الزُّماوَرْد، وَهُوَ الَّذِي فارسِيَّتُه نُوالَهْ، وبمصر: لُقمة القَاضِي، وَقد تقدّم فِي حرف الدَّال. {والأَيْسَرُ: مُحدِّث، وَهُوَ عليّ بن مُحَمَّد القَطّان المَدينيّ، روى عَن أبي عَبْد الله بن مَنْدَه الأصبَهانيّ، وَعنهُ الحُسين الخَلاَّل، وَمَات سنة. وفاتَه: عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن} الأَيْسَر المَدينيّ، روى عَن الطَّبَرانيّ وَأَبُو البَركات عَبْد الله بن أَحْمد بن المُفضّل بن مُحَمَّد بن الأَيْسَر، روى عَنهُ ابْن طَبَرْزَد، وابنُه سعيدٌ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المَحاسِن القُرشيّ، ذكرَهم ابنُ نُقْطَه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:! تَيَسَّرَت البلادُ، إِذا أَخْصَبَتْ، وَهُوَ مَجاز، وَقد جَاءَ ذِكرُه فِي الحَدِيث: كيفَ تَرَكْتَ الْبِلَاد فَقَالَ: {تيَسَّرَت. وَفِي حَدِيث آخَر: فكلٌّ} مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ لَهُ أَي مُهيَّأٌ مَصْرُوفٌ مُسَهَّلٌ. وَفِي آخر: وَقد يُسِّرَ لَهُ طَهْوُرٌ، أَي هُيِّئَ ووُضِعَ. {واليَسَرات قوائمُ الناقةِ. وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْش: يَسَرَ فلانٌ فَرَسَه فَهُوَ مَيْسُورٌ: مَصْنُوعٌ سَمينٌ.} ويَسَّرَه: صَنَعَه. {والمَياسِر: النُّوقُ الَّتِي تَلِدُ سُرُحاً. ورجلٌ} مُيَسِّرٌ، كمُحدِّث: كثيرُ نَسْلِ الغنَم، وَهُوَ خِلاف المُجَنِّب. {ويَسَّرَت} تَيْسِيراً: كثُر لبَنُها. {وأَيْسَرُ: لقبُ أبي لَيْلَى الصحابيّ، والِد عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى. وَيُقَال: أَنْظِرْني حَتَّى} يَسارِ، مَبْنِيا على الْكسر، لأنّه مَعْدُولٌ عَن المَصدَر، وَهُوَ {المَيْسَرَة، قَالَ الشَّاعِر:
(فقلتُ امْكُثي حَتَّى} يَسارِ لعلَّنا ... نَحُجُّ مَعًا قالتْ أعامٌ وقابِلُهْ)
وَيُقَال: {أَيْسِرْ أخاكَ، أَي نَفِّس عَلَيْهِ فِي الطَّلَب. وَقَالَ الفَرّاء فِي قَوْلُهُ تَعالى:} فسنُيَسِّرُه {لليُسْرَى أَي سنُهيِّئُه للعَوْد إِلَى الْعَمَل الصَّالح.} وياسَرَ بالقوم: أَخَذَ بهم {يَسْرَةً،} وَيَسَرَ بهم: أَخَذَ بهم ذاتَ {اليَسار، قَالَه سِيبَوَيْهٍ. وَعُثْمَان بن شعْبَان} الياسريّ، من ولَدِ عمّارِ بن {ياسِر، مِصريّ يُعرَف بالقُرَظيّ، روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن النَّحَّاس، وَهُوَ أَخُو الْفَقِيه مُحَمَّد بن شعْبَان المالكيّ. وَيُقَال فِي الْمُضَارع} يِيسِرُ، بِكَسْر الياءِ كيِيجَل، وَهِي لغةُ بني أَسد. {واليُسْر، بالضمّ: عُودٌ يُطلِق البَولَ، وَقد جاءَ ذِكرُه فِي حَدِيث الشَّعبيّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ عُودُ أُسْرٍ لَا} يُسْر، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه.
! ويُسُرٌ، بضمّتَيْن، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: {اليُسُرُ دَحْلٌ لبني يَرْبُوع، قَالَ طَرَفَة:
(أرَّقَ العَينَ خَيالٌ لم يَقِرّْ ... طافَ والرَّكْبُ بصَحراءِ} يُسُرْ)
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: إنّه بالدَّهْناء. قلتُ: وَهُوَ نَقْبٌ تَحت الأَرْض يكون فِيهِ ماءٌ، وَقد جاءَ فِي شِعر جَريرٍ أَيْضا.
{ومَياسِرُ: مَوْضِع، قَالَ ابْن حَبيب: بَين الرَّحْبَة والسُّقْيا من بِلَاد عُذْرَة قريبٌ من وَادي القُرى، قَالَ كُثَيّر:
(إِلَى ظُعُنٍ بالنَّعْفِ نَعْفِ} مَياسِرٍ ... حَدَتْها تَوالِيها ومارَتْ صُدورُها)
{ويُسْرُ بن الْحَارِث بن عُبادة العَبْسيّ، بالضمّ، فَردٌ فِي الصَّحَابَة. ويُسْرُ بن أنس، فِي حُدُود الثلاثمائة. ويُسْرُ بن إِبْرَاهِيم، أندلُسيّ مَاتَ سنة، ويُسْرٌ خادمُ ابْن الرَّشيد العَبّاسيّ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر:
(وَلَو شِئتَ} تَيَسَّرْتَ ... كَمَا سُمِّيتَ يَا يُسْرُ)

ويُسْرٌ الْخَادِم: مَوْلَى المُقتَدِر، روى عَن عليّ بن عبد الحميد العقائري، ذكره ابنُ عَسَاكِر. {واليَسارى: مَوْضِعٌ، عَن ابنُ سِيدَه وَأنْشد:
(درى} باليَسارى جنَّةً عَبْقَرِيَّةً ... مُسطَّعَةَ الأعناقِ بُلْقَ القَوادِمِ)
وَنَهْر {الأَيْسَر: كُورةٌ بَين الأهوازِ والبَصرة. ونهر} يَسارٍ: منسوبٌ إِلَى يَسار بن مُسلِم بن عمروٍ الباهليّ أخي قُتَيْبةَ، عَن ابْن الكَلبيّ، وذكرَه أَيْضا ابنُ قُتَيْبة فِي كتاب المَعارف. {ويَسارُ الكَواعِب: عَبْدٌ كَانَ يتَعَرَّض لبناتِ مَوْلَاهُ فَجَبَبْنَ مَذاكيرَه، قَالَ الفرزدق يُخَاطب جَريراً:
(وإنّي لأخشى إنْ خَطَبْتَ إليهمُ ... عَلَيْك الَّذِي لَاقَى} يَسارُ الكَواعِبِ)
وَأَبُو! اليَسَر، محرّكةً: كَعْبُ بن عمروٍ، من الصَّحَابَة. وفِراسُ بن {يَسَرٍ، حديثُه عِنْد مُكرم بن مُحرِزٍ. وَيُقَال: أَسَروه،} وَيَسَروا مَاله. وَهُوَ مَجاز. وَكَذَا قَوْلهم: {تَياسَرَت الأهواءُ عَلَيْهِ.} ويَسَّرَه لكذا: هَيَّأَه. كَذَا فِي الأساس. {والأَيْسَر: مَوْضِع، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(آرِيُّها والمُنْتَأَى المُدَعْثَرُ ... بحَيثُ ناصى الأَجْرَعَيْن} الأَيْسَرُ)
وبالتصغير: {يُسَيْرة، صحابيّة، لَهَا حديثٌ فِي التَّسْبِيح والعَقْد بالأنامل. و} ويُسَيْرةُ بنتُ عُسَيْرة، فِي نسَبِ أبي مَسْعُود البَدْريّ. وَبَنُو {مَيْسَرة، بطنٌ من الْعَرَب، منازلُهم ممّا يَلِي دِمْياط.} ومِيسار، كمِحْراب: مَدِينَة. قَالَه العمرانيّ، وَهِي غير المِيشار، بِالْمُعْجَمَةِ. تذنيب: اختُلِف فِي قَوْلِ امْرِئ القَيس الَّذِي رَوَاهُ الأَصْمَعِيّ وأنشده:
(فَأَتَتْهُ الوَحشُ وارِدَةً ... فَتَمَتَّى النَّزْعَ فِي {يَسَرِه)
وفسّره فَقَالَ: أرادَ: حِيالَ وَجْهِه، وَقيل: تحرَّفَ لَهَا بالنَّزْعِ، وَقيل: إنّه حرّك السينَ ضَرورةً وَقيل: إنّه أَرَادَ اليَسار، فَحذف الْألف، وَقيل: إنّه جَمْعُ} يَسَارٍ، ويُروى: {يُسُرِه، بضمّتين، ويُروى:} يُسَرِه، بضمّ فَفتح، جمع {اليُسْرَى. وَتَمَتَّى: تَمَطَّى.
(ي س ر) : (الْيُسْرُ) خِلَافُ الْعُسْرِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ سُلَيْمَانَ بْنِ يُسَيْرٍ فِي كِتَابِ الصَّرْفِ وَرُوِيَ أُسَيْرٌ وَبُشَيْرٌ تَصْحِيفٌ (وَالْيَسَارُ) اسْمٌ مِنْ أَيْسَرَ إيسَارًا إذَا اسْتَغْنَى (وَبِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَخُو عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ {وَلا تَعْضُلُوهُنَّ} [النساء: 19] وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ وَالتَّيْسِيرُ التَّسْهِيلُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الدَّعْوَى لَيْسَتْ بِمُهَيَّأَةٍ أَوْ بِمُيَسَّرَةٍ وَمُصَيَّرَةٌ رَكِيكٌ وَبِغَيْرِ الْهَاءِ (الْمُيَسَّرُ) الزُّمَاوَرْدُ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ نُوَالِهِ كَأَنَّهُ مُوَلَّدٌ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّ اتِّخَاذَهُ سَهْلٌ مُيَسَّرٌ وَعَلَيْهِ مَسْأَلَةُ الْوَاقِعَاتِ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ بُسْرًا فَأَكَلَ مُيَسَّرًا (وَالْيَسَارُ وَالْيُسْرَى) خِلَافُ الْيَمِينِ وَالْيُمْنَى وَمِنْهُ رَجُلٌ (أَعْسَرُ يَسْرٌ) يَعْمَلُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ وَبِهِ كُنِّيَ أَبُو الْيَسْرِ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَأَخُوهُ الْحُبَابُ بْنُ عَمْرُو (وَالْمَيْسِرُ) قِمَارُ الْعَرَبَ بِالْأَزْلَامِ وَتَفْسِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ.

يسر: اليَسْرُ

(* قوله« اليسر» بفتح فسكون وبفتحتين كما في القاموس) :

اللِّينُ والانقياد يكون ذلك للإِنسان والفرس، وقد يَسَرَ ييْسِرُ.

وياسَرَه: لايَنَهُ؛ أَنشد ثعلب:

قوم إِذا شُومِسُوا جَدَّ الشِّماسُ بهم

ذاتَ العِنادِ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا

وياسَرَه أَي ساهَلَه. وفي الحديث: إِن هذا الدّين يُسْرٌ؛ اليُسْرُ

ضِدُّ العسر، أَراد أَنه سَهْلٌ سَمْح قليل التشديد. وفي الحديث: يَسِّرُوا

ولا تُعَسِّرُوا. وفي الحديث الآخر: من أَطاع الإِمام وياسَرَ الشَّريكَ

أَي ساهله. وفي الحديث: كيف تركتَ البلاد؟ فقال: تَيَسَّرَتْ أَي أَخصبت،

وهو من اليُسْرِ. وفي الحديث: لن يغلب عُسْرٌ يُسْرَيْنِ، وقد ذكر في

فصل العين. وفي الحديث: تَياسَرُوا في الصَّداق أَي تساهلوا فيه ولا

تُغالُوا. وفي الحديث: اعْمَلُوا وسَدِّدوا وقاربوا فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ

له أَي مُهَيَّأٌ مصروفٌ مُسَهَّلٌ. ومنه الحديث وقد يُسِّرَ له طَهُورٌ

أَي هُيِّئَ ووُضِع. ومنه الحديث: قد تَيَسَّرا للقتال أَي تَهَيَّآ له

واسْتَعَدّا. الليث: يقال إِنه ليَسْرٌ خفيف ويَسَرٌ إِذا كان لَيِّنَ

الانقياد، يوصف به الإِنسان والفرس؛ وأَنشد:

إِني، على تَحَفُّظِي ونَزْرِي،

أَعْسَرُ، وإِن مارَسْتَنِي بعُسْرِ،

ويَسْرٌ لمن أَراد يُسْرِي

ويقال: إِن قوائم هذا الفرس ليَسَرَات خِفافٌ؛ يَسَرٌ إِذا كُنَّ

طَوْعَه، والواحدة يَسْرَةٌ ويَسَرَةٌ. واليَسَرُ: السهل؛ وفي قصيد كعب:

تَخْدِي على يَسَراتٍ وهي لاهِيةٌ اليَسَراتُ: قوائم الناقة. الجوهري:

اليَسَرات القوائم الخفاف. ودابةٌ حَسَنَةُ التَّيْسُورِ أَي حسنة نقل

القوائم. ويَسَّرَ الفَرَسَ: صَنَعه. وفرس حسنُ التَّيْسورِ أَي حَسَنُ

السِّمَنِ، اسم كالتَّعْضُوضِ. أَبو الدُّقَيْش: يَسَرَ فلانٌ فرسَه، فهو

مَيْسُورٌ، مصنوعٌ سَمِين؛ قال المَرَّارُ يصف فرساً:

قد بلَوْناه على عِلاَّتِه،

وعلى التَّيْسُورِ منه والضُّمُرْ

والطَّعْنُ اليَسْرُ: حِذاءَ وجهِك. وفي حديث علي، رضي الله عنه:

اطْعَنُوا اليَسْرَ؛ هو بفتح الياء وسكون السين الطعن حذاءَ الوجه. وولدت

المرأَة ولداً يَسَراً أَي في سهولة، كقولك سَرَحاً، وقد أَيْسَرَتْ؛ قال ابن

سيده: وزعم اللحياني أَن العرب تقول في الدعاء وأَذْكَرَتْ أَتَتْ بذكر،

ويَسَرَتِ الناقةُ: خرج ولدها سَرَحاً؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

فلو أَنها كانت لِقَاحِي كثيرةً،

لقد نَهِلَتْ من ماءِ حُدٍّ وعَلَّتِ

ولكنها كانت ثلاثاً مَياسِراً،

وحائلَ حُولٍ أَنْهَرَتْ فأَحَلَّتِ

ويَسَّرَ الرجلُ سَهُلَتْ وِلادَةُ إِبله وغنمه ولم يَعْطَبْ منها شيء؛

عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

بِتْنا إِليه يَتَعاوَى نَقَدُه،

مُيَسِّرَ الشاءِ كثيراً عَدَدُه

والعرب تقول: قد يَسَرَتِ الغَنَمُ إِذا ولدت وتهيأَت للولادة.

ويَسَّرَتِ الغنم: كثرت وكثر لبنها ونسلها، وهو من السهولة؛ قال أَبو أُسَيْدَةَ

الدُّبَيْرِيُّ:

إِنَّ لنا شَيْخَيْنِ لا يَنْفَعانِنَا

غَنِيَّيْن، لا يُجْدِي علينا غِناهُما

هما سَيِّدَانا يَزْعُمانِ، وإِنما

يَسُودَانِنا أَنْ يَسَّرْتْ غَنَماهما

أَي ليس فيهما من السيادة إِلا كونهما قد يَسَّرَتْ غنماهما،

والسُّودَدَ يوجب البذلَ والعطاء والحِراسَة والحماية وحسن التدبير والحلم، وليس

غندهما من ذلك شيء. قال الجوهري: ومنه قولهم رجل مُيَسِّرٌ، بكسر السين،

وهو خلاف المُجَنِّب. ابن سيده: ويَسَّرَتِ الإِبلُ كثر لبنها كما يقال ذلك

في الغنم.

واليُسْرُ واليَسارُ والمِيسَرَةُ والمَيْسُرَةُ، كله: السُّهولة

والغِنى؛ قال سيبويه: ليست المَيْسُرَةُ على الفعل ولكنها كالمَسْرُبة

والمَشْرُبَة في أَنهما ليستا على الفعل. وفي التنزيل العزيز: فَنَظِرَةٌ إِلى

مَيْسَرَةٍ؛ قال ابن جني: قراءة مجاهد: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسُرهِ، قال: هو

من باب مَعْوُنٍ ومَكْرُمٍ، وقيل: هو على حذف الهاء. والمَيْسَرَةُ

والمَيْسُرَةُ: السَّعَة والغنى. قال الجوهري: وقرأَ بعضهم فنظرة إِلى

مَيْسُرِهِ، بالإِضافة؛ قال الأَخفش: وهو غير جائز لأَنه ليس في الكلام

مَفْعُلٌ، بغير الهاء، وأَما مَكْرُمٌ ومَعْوُن فهما جمع مَكْرُمَةٍ

ومَعُونَةٍ.وأَيْسَرَ الرجلُ إِيساراً ويُسْراً؛ عن كراع واللحياني: صار ذا يَسارٍ،

قال: والصحيح أَن اليُسْرَ الاسم والإِيْسار المصدر. ورجلٌ مُوسِرٌ،

والجمع مَياسِيرُ؛ عن سيبويه؛ قال أَبو الحسن: وإِنما ذكرنا مثل هذا الجمع

لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكر وبالأَلف والتاء في

المؤنث.

واليُسْر: ضدّ العُسْرِ، وكذلك اليُسُرُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. التهذيب:

واليَسَرُ والياسِرُ من الغنى والسَّعَة، ولا يقال يَسارٌ. الجوهري:

اليَسار واليَسارة الغِنى. غيره: وقد أَيْسَر الرجل أَي استغنى يُوسِرُ، صارت

الياء واواً لسكونها وضمة ما قبلها؛ وقال:

ليس تَخْفَى يَسارَتي قَدْرَ يومٍ،

ولقد يُخْفي شِيمَتي إِعْسارِي

ويقال: أَنْظِرْني حتى يَسارِ، وهو مبني على الكسر لأَنه معدول عن

المصدر، وهو المَيْسَرَةُ، قال الشاعر:

فقلتُ امْكُثي حتى يَسارِ لَعَلَّنا

نَحُجُّ معاً، قالتْ: أَعاماً وقابِلَه؟

وتَيَسَّر لفلان الخروجُ واسْتَيْسَرَ له بمعنى أَي تهيأَ. ابن سيده:

وتَيَسَّر الشيء واسْتَيْسَر تَسَهَّل. ويقال: أَخذ ما تَيَسَّر وما

اسْتَيْسَر، وهو ضدّ ما تَعَسَّر والْتَوَى. وفي حديث الزكاة: ويَجْعَلُ معها

شاتين إِن اسْتَيْسَرتا له أَو عشرين درهماً؛ استيسر استفعل من اليُسْرِ،

أَي ما تيسر وسَهُلَ، وهذا التخيير بين الشاتَيْنِ والدراهم أَصل في نفسه

وليس ببدل فجرى مجرى تعديل القيمة لاختلاف ذلك في الأَزمنة والأَمكنة،

وإِنما هو تعويض شرعي كالغُرَّةِ في الجنين والصَّاع في المُصَرَّاةِ،

والسِّرُّ فيه أَن الصدقة كانت تؤخذ في البراري وعلى المياه حيث لا يوجد

سُوقٌ ولا يُرى مُقَوِّمٌ يرجع إِليه، فَحَسُنَ في الشرع أَن يُقَدَّر شيء

يقطع النزاع والتشاجر. أَبو زيد: تَيَسَّر النهار تَيَسُّراً إِذا بَرَدَ.

ويقال: أَيْسِرْ أَخاك أَي نَفِّسْ عليه في الطلب ولا تُعْسِرْهُ أَي لا

تُشَدِّدْ عليه ولا تُضَيِّقْ. وقوله تعالى: فما اسْتَيْسَرَ من

الهَدْي؛ قيل: ما تَيَسَّر من الإِبل والبقر والشاء، وقيل: من بعير أَو بقرة أَو

شاة. ويَسَّرَه هو: سَهَّله، وحكى سيبويه: يَسَّرَه ووَسَّعَ عليه

وسَهَّلَ.

والتيسير يكون في الخير والشر؛ وفي التنزيل العزيز:فَسَنُيَسِّرُه

لليُسْرَى، فهذا في الخير، وفيه: فسنيسره للعُسْرَى، فهذا في الشر؛ وأَنشد

سيبويه:

أَقام وأَقْوَى ذاتَ يومٍ، وخَيْبَةٌ

لأَوَّلِ من يَلْقَى وشَرٌّ مُيَسَّرُ

والميسورُ: ضدّ المعسور. وقد يَسَّرَه الله لليُسرى أَي وفَّقَه لها.

الفرّاء في قوله عز وجل: فسيسره لليسرى، يقول: سَنُهَيِّئُه للعَوْد إِلى

العمل الصالح؛ قال: وقال فسنيسره للعسرى، قال: إِن قال قائل كيف كان نيسره

للعسرى وهل في العُسْرى تيسير؟ قال: هذا كقوله تعالى: وبَشِّرِ الذين

كفروا بعذاب أَليم، فالبشارَةُ في الأَصل الفَرَحُ فإِذا جمعت في كلامين

أَحدهما خير والآخر شر جاز التيسير فيهما. والميسورُ: ما يُسِّرَ. قال ابن

سيده: هذا قول أَهل اللغة، وأَما سيبويه فقال: هو من المصادر التي جاءت

على لفظ مفعول ونظيره المعسور؛ قال أَبو الحسن: هذا هو الصحيح لأَنه لا

فعل له إِلا مَزِيداً، لم يقولوا يَسَرْتُه في هذا المعنى، والمصادر التي

على مثال مفعول ليست على الفعل الملفوظ به، لأَن فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ

إِنما مصادرها المطردة بالزيادة مَفْعَل كالمضرب، وما زاد على هذا فعلى

لفظ المُفَعَّل كالمُسَرَّحِ من قوله:

أَلم تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافي

وإِنما يجيء المفعول في المصدر على توهم الفعل الثلاثي وإِن لم يلفظ به

كالمجلود من تَجَلَّد، ولذلك يخيل سيبويه المفعول في المصدر إِذا وجده

فعلاً ثلاثيّاً على غير لفظة، أَلا تراه قال في المعقول: كأَنه حبس له

عقله؟ ونظيره المعسورُ وله نظائر.

واليَسَرَةُ: ما بين أَسارير الوجه والراحة. التهذيب: واليَسَرَة تكون

في اليمنى واليسرى وهو خط يكون في الراحة يقطع الخطوط التي في الراحة

كأَنها الصليب. الليث: اليَسَرَة فُرْجَةُ ما بين الأَسِرَّةِ من أَسرارِ

الراحة يُتَيَمَّنُ بها، وهي من علامات السخاء. الجوهري: اليسرة، بالتحريك،

أَسرار الكف إِذا كانت غير ملتزقة، وهي تستحب، قال شمر: ويقال في فلان

يَسَرٌ؛ وأَنشد:

فَتَمَتَّى النَّزْعَ في يَسَرِه

قال: هكذا روي عن الأَصمعي، قال: وفسره حِيَال وجهه. واليَسْرُ من

الفَتْلِ: خلاف الشَّزْر. الأَصمعي: الشَّزْرُ ما طَعَنْتَ عن يمينك وشمالك،

واليَسْرُ ما كان حِذاء وجهك؛ وقيل: الشَّزْرُ الفَتْلُ إِلى فوق

واليَسْرُ إِلى أَسفل، وهو أَن تَمُدَّ يمينكَ نحوَ جَسَدِكَ؛ وروي ابن

الأَعرابي:فتمتى النزع في يُسَرِه

جمع يُسْرَى، ورواه أَبو عبيد: في يُسُرِه، جمع يَسارٍ.

واليَسارُ: اليَدُ اليُسْرى. والمَيْسَرَةُ: نقيضُ الميمنةِ. واليَسار

واليِسار: نقيضُ اليمين؛ الفتح عند ابن السكيت أَفصح وعند ابن دريد الكسر،

وليس في كلامهم اسم في أَوّله ياء مكسورة إِلا في اليَسار يِسار، وإِنما

رفض ذلك استثقالاً للكسرة في الياء، والجمع يُسْرٌ؛ عن اللحياني،

ويُسُرٌ؛ عن أَبي حنيفة. الجوهري: واليسار خلاف اليمين، ولا تقل

(*قوله« ولا

تقل إلخ» وهمه المجد في ذلك ويؤيده قول المؤلف، وعند ابن دريد الكسر)

اليِسار بالكسر. واليُسْرَى خلاف اليُمْنَى، والياسِرُ كاليامِن، والمَيْسَرَة

كالمَيْمَنة، والياسرُ نَقِيضُ اليامن، واليَسْرَة خلافُ اليَمْنَة.

وياسَرَ بالقوم: أَخَذَ بهم يَسْرَةً، ويَسَر يَيْسِرُ: أَخذ بهم ذات

اليَسار؛ عن سيبويه. الجوهري: تقول ياسِرْ بأَصحابك أَي خُذْ بهم يَساراً،

وتياسَرْ يا رجلُ لغة في ياسِرْ، وبعضهم ينكره. أَبو حنيفة: يَسَرَني

فلانٌ يَيْسِرُني يَسْراً جاء على يَسارِي.

ورجلٌ أَعْسَرُ يَسَرٌ: يعمل بيديه جميعاً، والأُنثى عَسْراءُ يَسْراءُ،

والأَيْسَرُ نقيض الأَيْمَنِ. وفي الحديث: كان عمر، رضي الله عنه،

أَعْسَرَ أَيْسَرَ؛ قال أَبو عبيد: هكذا روي في لحديث، وأَما كلام العرب

فالصواب أَنه أَعْسَرُ يَسَرٌ، وهو الذي يعمل بيديه جميعاً، وهو الأَضْبَطُ.

قال ابن السكيت: كان عمر، رضي الله عنه، أَعْسَرَ يَسَراً، ولا تقل

أَعْسَرَ أَيْسَرَ. وقعد فلانٌ يَسْرَةً أَي شَأْمَةً. ويقال: ذهب فلان

يَسْرَةً من هذا. وقال الأَصمعي: اليَسَرُ الذي يساره في القوة مثل يمينه، قال:

وإِذا كان أَعْسَرَ وليس بِيَسَرٍ كانت يمينه أَضعف من يساره. وقال أَبو

زيد: رجل أَعْسَرُ يَسَرٌ وأَعْسَرُ أَيْسَرُ، قال: أَحسبه مأْخوذاً من

اليَسَرَةِ في اليد، قال: وليس لهذا أَصل؛ الليث: رجل أَعْسَرُ يَسَرٌ

وامرأَة عَسْراءُ يَسَرَةٌ.

والمَيْسِرُ: اللَّعِبُ بالقِداح، يَسَرَ يَيْسَرُ يَسْراً. واليَسَرُ:

المُيَسَّرُ المُعَدُّ، وقيل: كل مُعَدٍّ يَسَرٌ. واليَسَرُ: المجتمعون

على المَيْسِرِ، والجمع أَيْسار؛ قال طرفة:

وهمُ أَيْسارُ لُقْمانَ، إِذا

أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أَبْداءَ الجُزُرْ

واليَسَرُ: الضَّرِيبُ. والياسِرُ: الذي يَلي قِسْمَةَ الجَزُورِ،

والجمع أَيْسارٌ، وقد تَياسَرُوا. قال أَبو عبيد: وقد سمعتهم يضعون الياسِرَ

موضع اليَسَرِ واليَسَرَ موضعَ الياسِرِ. التهذيب: وفي التنزيل العزيز:

يسأَلونك عن الخمر والمَيْسِرِ؛ قال مجاهد: كل شيء فيه قمارٌ فهو من الميسر

حتى لعبُ الصبيان بالجَوْزِ. وروي عن علي، كرم الله وجهه، أَنه قال:

الشِّطْرَنْج مَيْسِرُ العَجَمِ؛ شبه اللعب به بالميسر، وهو القداح ونحو

ذلك. قال عطاء في الميسر: إِنه القِمارُ بالقِداح في كل شيء. ابن الأَعرابي:

الياسِرُ له قِدْحٌ وهو اليَسَرُ واليَسُورُ؛ وأَنشد:

بما قَطَّعْنَ من قُرْبى قَرِيبٍ،

وما أَتْلَفْنَ من يَسَرٍ يَسُورِ

وقد يَسَرَ يَيْسِرُ إِذا جاء بِقِدْحِه للقِمار.

وقال ابن شميل: الياسِرُ الجَزَّار. وقد يَسَرُوا أَي نَحَرُوا.

ويَسَرْتُ الناقة: جَزَّأْتُ لحمها. ويَسَرَ القومُ الجَزُورَ أَي اجْتَزَرُوها

واقتسموا أَعضاءها؛ قال سُحَيْمُ بن وُثَيْلٍ اليربوعي:

أَقولُ لهم بالشَّعْبِ إِذ يَيْسِرونَني:

أَلم تَعْلَمُوا أَنِّي ابْنُ فارِسِ زَهْدَم؟

كان وقع عليه سِباءٌ فضَربَ عليه بالسهام، وقوله يَيْسِرونَني هو من

المَيْسر أَي يُجَزِّئُونني ويقتسمونني. وقال أَبو عُمَر الجَرْمِيُّ: يقال

أَيضاً اتَّسَرُوها يَتَّسرُونها اتِّساراً، على افْتَعَلُوا، قال: وناس

يقولون يأْتَسِرُونها ائْتِساراً، بالهمز، وهم مُؤْتَسِرون، كما قالوا في

اتَّعَدَ. والأَيْسارُ: واحدهم يَسَرٌ، وهم الذين يَتقامَرُون.

والياسِرونَ: الذين يَلُونَ قِسْمَةَ الجَزُور؛ وقال في قول الأَعشى:

والجاعِلُو القُوتِ على الياسِرِ

يعني الجازرَ. والمَيْسِرُ: الجَزُورُ نفسه، سمي مَيْسِراً لأَنه

يُجَزَّأُ أَجْزاء فكأَنه موضع التجزئة. وكل شيء جَزَّأْته، فقد يَسَرْتَه.

والياسِرُ: الجازرُ لأَنه يُجَزِّئ لحم الجَزُور، وهذا الأَصل في الياسر،

ثم يقال للضاربين بالقداح والمُتَقامِرِينَ على الجَزُور: ياسِرُون،

لأَنهم جازرون إِذا كانوا سبباً لذلك. الجوهري: الياسِرُ اللاَّعِبُ بالقداحِ،

وقد يَسَر يَيْسِرُ، فهو ياسِرٌ ويَسَرٌ، والجمع أَيْسارٌ؛ قال الشاعر:

فأَعِنْهُمُ و يْسِرْ ما يَسَرُوا به،

وإِذا هُمُ نَزَلوا بضَنْكٍ فانزِلِ

قال: هذه رواية أَبي سعيد ولن تحذف الياء فيه ولا في يَيْعِرُ ويَيْنِعُ

كما حذفت في يَعِد وأَخواته، لتَقَوِّي إِحدى الياءَين بالأُخرى، ولهذا

قالوا في لغة بني أَسد: يِيْجَلُ، وهم لا يقولون يِعْلَم لاستثقالهم

الكسرة على الياء، فإِن قال: فكيف لم يحذفوها مع التاء والأَلف والنونفقيل

له: هذه الثلاثة مبدلة من الياء، والياء هي الأَصل، يدل على ذلك أَن

فَعَلْتُ وفَعَلْتَ وفَعَلَتا مبنيات على فَعَلَ. واليَسَر والياسِرُ بمعنى؛

قال أَبو ذؤيب:

وكأَنهنَّ رِبابَةٌ، وكأَنه

يَسَرٌ يَفِيض على القِداحِ ويَصْدَعُ

قال ابن بري عند قول الجوهري ولم تحذف الياء في بَيْعِر ويَيْنع كما

حذفت في يعد لتقوّي إِحدى الياءَين بالأُخرى، قال: قد وهم في ذلك لأَن الياء

ليس فيها تقوية للياء، أَلا ترى أَن بعض العرب يقول في يَيْئِسُ يَئِسُ

مثل يَعِدُ؟ فيحذفون الياء كما يحذفون الواو لثقل الياءين ولا يفعلون ذلك

مع الهمزة والتاء والنون لأَنه لم يجتمع فيه ياءان، وإِنما حذفت الواو

من يَعِدُ لوقوعها بين ياء وكسرة فهي غريبة منهما، فأَما الياء فليست

غريبة من الياء ولا من الكسرة، ثم اعترض على نفسه فقال: فكيف لم يحذفوها مع

التاء والأَلف والنونفقيل له: هذه الثلاثة مبدلة من الياء، والياء هي

الأَصل؛ قال الشيخ: إِنما اعترض بهذا لأَنه زعم أَنما صحت الياء في يَيْعِرُ

لتقوّيها بالياء التي قبلها فاعترض على نفسه وقال: إِن الياء ثبتت وإِن

لم يكن قبلها ياء في مثل تَيْعِرُ ونَيْعِرُ وأَيْعِرُ، فأَجاب بأَن هذه

الثلاثة بدل من الياء، والياء هي الأَصل، قال: وهذا شيء لم يذهب إِليه

أَحد غيره، أَلا ترى أَنه لا يصح أَن يقال همزة المتكلم في نحو أَعِدُ بدل

من ياء الغيبة في يَعِدُف وكذلك لا يقال في تاء الخطاب أَنت تَعِدُ إِنها

بدل من ياء الغيبة في يَعِدُ، وكذلك التاء في قولهم هي تَعِدُ ليست بدلاً

من الياء التي هي للمذكر الغائب في يَعِدُ، وكذلك نون المتكلم ومن معه

في قولهم نحن نَعِدُ ليس بدلاً من الياء التي للواحد الغائب، ولو أَنه

قال: إِن الأَلف والتاء والنون محمولة على الياء في بنات الياء في يَيْعِر

كما كانت محمولة على الياء حين حذفت الواو من يَعِدُ لكان أَشبه من هذا

القول الظاهر الفساد.

أَبو عمرو: اليَسَرَةُ وسْمٌ في الفخذين، وجمعها أَيْسارٌ؛ ومنه قول ابن

مُقْبِلٍ:

فَظِعْتَ إِذا لم يَسْتَطِعْ قَسْوَةَ السُّرى،

ولا السَّيْرَ راعي الثَّلَّةِ المُتَصَبِّحُ

على ذاتِ أَيْسارٍ، كأَنَّ ضُلُوعَها

وأَحْناءَها العُلْيا السَّقِيفُ المُشَبَّحُ

يعني الوَسْمَ في الفخذين، ويقال: أَراد قوائم لَيِّنَةً، وقال ابن بري

في شرح البيت: الثلة الضأْن والمشبح المعرّض؛ يقال: شَبَّحْتُه إِذا

عَرَّضْتَه، وقيل: يَسَراتُ البعير قوائمه؛ وقال ابن فَسْوَةَ:

لها يَسَراتٌ للنَّجاءِ، كأَنها

مَواقِعُ قَيْنٍ ذي عَلاةٍ ومِبْرَدِ

قال: شبه قوائمها بمطارق الحدَّاد؛ وجعل لبيد الجزور مَيْسِراً فقال:

واعْفُفْ عن الجاراتِ، وامْـ

ـنَحْهُنَّ مَيْسِرَكَ السَّمِينا

الجوهري: المَيْسِرُ قِمارُ العرب بالأَزلام. وفي الحديث: إِن المسلم ما

لم يَغْشَ دَناءَةً يَخْشَعُ لها إِذا ذُكِرَتْ ويَفْري به لِئامُ الناس

كالياسِرِ الفالِجِ؛ الياسِرُ من المَيْسِر وهو القِمارُ.

واليُسْرُ في حديث الشعبي: لا بأْس أَن يُعَلَّقَ اليُسْرُ على الدابة،

قال: اليُسْرُ، بالضم، عُودٌ يُطْلِق البولَ. قال الأَزهري: هو عُودُ

أُسْرٍ لا يُسْرٍ، والأُسْرُ احتباس البول.

واليَسِيرُ: القليل. ويء يسير أَي هَيِّنٌ. ويُسُرٌ: دَحْلٌ لبني يربوع؛

قال طرفة:

أَرَّقَ العينَ خَيالٌ لم يَقِرْ

طاف، والركْبُ بِصَحْراءِ يُسُرْ

وذكر الجوهري اليُسُرَ وقال: إِنه بالدهناء، وأَنشد بيت طرفة. يقول:

أَسهر عيني خيال طاف في النوم ولم يَقِرْ، هو من الوَقارِ، يقال: وَقَرَ في

مجلسه، أَي خَيالُها لا يزال يطوف ويَسْري ولا يَتَّدعُ.

ويَسارٌ وأَيْسَرُ وياسِرٌ: أَسماء. وياسِرُ مُنْعَمٍ: مَلِكٌ من ملوك

حمير. ومَياسِرُ ويَسارٌ: اسم موضع؛ قال السُّلَيْكُ:

دِماء ثلاثةٍ أَرْدَتْ قَناتي،

وخادِف طَعْنَةٍ بقَفا يَسارِ

أَراد بخاذِفِ طعنةٍ أَنه ضارِطٌ من أَجل الطعنة؛ وقال كثير:

إِلى ظُعُنٍ بالنَّعْفِ نَعْفِ مياسِرٍ،

حَدَتْها تَوالِيها ومارَتْ صُدورُها

وأَما قول لبيد أَنشده ابن الأَعرابي:

دَرى باليَسارى جِنَّةً عبْقَرِيَّةً

مُسَطَّعَةَ الأَعْناقِ بُلْقَ القَوادِم

قال ابن سيده: فإِنه لم يفسر اليسارى، قال: وأُراه موضعاً. والمَيْسَرُ:

نَبْتٌ رِيفيّ يُغْرَسُ غرساً وفيه قَصَفٌ؛ الجوهري وقول الفرزدق يخاطب

جريراً:

وإِني لأَخْشَى، إِن خَطَبْتَ إِليهمُ،

عليك الذي لاقى يَسارُ الكَواعِبِ

هو اسم عبد كان يتعرّض لبنات مولاه فَجَبَبْنَ مذاكيره.

عسر

(عسر) عَلَيْهِ ضيق وعَلى فلَان خَالفه وَالْأَمر جعله عسيرا وَفُلَانًا جَاءَهُ عَن يسَاره
(ع س ر) : (الْإِعْسَارُ) مَصْدَرُ أَعْسَرَ إذَا افْتَقَرَ (وَالْعَسَارُ) فِي مَعْنَاهُ خَطَأٌ وَالْعُسْرُ مَصْدَرُ الْأَعْسَرِ وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ بِيَسَارِهِ.
(عسر) - في حديث الزُّهْرِى: "كان يدَّعِمُ على عَسْرائِه"
تأنِيثُ الأعْسَر: أي اليَد العَسْراء، ويحتمل أنه كان أَعسَرَ
ع س ر

عسرت عليّ حاجتي عسراً وتعسرت واستعسرت: التاثت. وعسر عليّ فلان: خالفني. ورجل عسر وهو نقيض السهل، وأمر عسير. ولا تعسر غريمك: لا تأخذه على عسرة ولا تطالبه إلا برفق. وخذ ميسوره، ودع معسوره، ويسّره الله للعسرى، ولا وفقه لليسرى. ويقال في الدعاء للمطلوقة: أيسرت وأذكرت، وعليها: أعسرت وانثت. واعتسرت الكلام إذا تكلمت به قبل أن تروزه. قال الجعديّ:

فدع ذا وعدّ إلى غيره ... وشر المقالة ما يعتسر

وهو مستعار: من اعتسار الناقة وهو ركوبها عسيراً غير مروضة.
عسر:
أعْسرَ: أفلس وعجز عن الوفاء بالدين. وفي معجم بوشر معْسر (مُعْسر): مفلس. وإعسار: عُسْرة، العجز عن الوفاء بالدين، إفلاس. ففي ألف ليلة (3: 425): هذا مسكين قد أفلس وبقي عليه ديون وكلما يحبس أطلقه ومرادنا أن نثبت إعساره. وفيها (3: 426): قد صرت مفلسا. وكتبوا حُجَّة إعسارك. وفي برسل: حجة بإعسارك.
وقد زودني السيد دي غويه أيضاً بما يلي: يقول أبو إسحاق الشيرازي (ص113) في باب التفليس: وإن لم يكن هناك مال وادعى الإعسار نظرت فان كان قد عُرف له قبل ذلك مال حُبس إلى أن يقيم البينة على إعساره.
عُسْر: عُسْرَة: افلاس، العجز عن الوفاء بالدين. (بوشر).
عسر: نوع من الطير. (ياقوت 1: 885).
وفيه عز، وعر، وفر.
عسار الهوى (ألف ليلة برسل 2: 327) وهي تصحيف إعصار الهواء.
عَوْسَر: ذنب. (الكامل ص110) معسر: صعوبة، خطر (ألف ليلة برسل 11: 389، 8).
(عسر)
الزَّمَان عسرا اشْتَدَّ وَالْمَرْأَة صعبت عَلَيْهَا الْولادَة والمدين طلب مِنْهُ الدّين على ضيق ذَات الْيَد وَفُلَانًا جَاءَهُ عَن يسَاره

(عسر) الْأَمر وَالزَّمَان عسرا صَعب وَاشْتَدَّ فَهُوَ عسر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مهطعين إِلَى الداع يَقُول الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْم عسر} وَفُلَان تصعب فِي الْأُمُور وَقلت سماحته فِيهَا وَعَلِيهِ الْأَمر اخْتَلَط وَفُلَان كَانَ لَا يعْمل إِلَّا بِيَدِهِ الْيُسْرَى فَهُوَ أعْسر وَهِي عسراء (ج) عسر وعسران

(عسر) الْأَمر عسرا وعسارة عسر وَيُقَال عسر الزَّمَان فَهُوَ عسير وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَكَانَ يَوْمًا على الْكَافرين عسيرا} وعسر عَلَيْهِ فلَان خَالفه
عسر
العُسْرُ: نقيض اليسر. قال تعالى: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً [الشرح/ 5- 6] ، والعُسْرَةُ: تَعَسُّرُ وجودِ المالِ. قال:
فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ [التوبة/ 117] ، وقال:
وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ
[البقرة/ 280] ، وأَعْسَرَ فلانٌ، نحو: أضاق، وتَعَاسَرَ القومُ: طلبوا تَعْسِيرَ الأمرِ. وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى
[الطلاق/ 6] ، ويَوْمٌ عَسِيرٌ: يتصعّب فيه الأمر، قال: وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً
[الفرقان/ 26] ، يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ [المدثر/ 9- 10] ، وعَسَّرَنِي الرّجلُ:
طالبني بشيء حين العُسْرَةِ.
ع س ر : عَسُرَ الْأَمْرُ عُسْرًا مِثْلُ قَرُبَ قُرْبًا.

وَعَسَارَةً بِالْفَتْحِ فَهُوَ عَسِيرٌ أَيْ صَعْبٌ شَدِيدٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفَقْرِ عُسْرٌ وَعَسُرَ الْأَمْرُ عَسَرًا فَهُوَ عَسِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَعَسَّرَ وَاسْتَعْسَرَ كَذَلِكَ وَعَسِرَ الرَّجُلُ عَسَرًا فَهُوَ عَسِرٌ أَيْضًا.

وَعَسَارَةً بِالْفَتْحِ قَلَّ سَمَاحُهُ فِي الْأُمُورِ.

وَعَسَرْتُ الْغَرِيمَ أَعْسُرُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَلَبْتُ مِنْهُ الدَّيْنَ عَلَى عُسْرِهِ وَأَعْسَرْتُهُ بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَأَعْسَرَ بِالْأَلِفِ افْتَقَرَ.

وَرَجُلٌ أَعْسَرُ يَعْمَلُ بِيَسَارِهِ وَالْمَصْدَرُ عَسَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ. 
ع س ر: (الْعُسُرُ) بِسُكُونِ السِّينِ وَضَمِّهَا ضِدُّ الْيُسْرِ. قَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ: كُلُّ اسْمٍ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ مَضْمُومٌ وَأَوْسَطُهُ سَاكِنٌ فَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُخَفِّفُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُثَقِّلُهُ. مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ وَرُحْمٍ وَرُحُمٍ وَحُلْمٍ وَحُلُمٍ. وَقَدْ (عَسُرَ) الْأَمْرُ بِالضَّمِّ (عُسْرًا) فَهُوَ (عَسِيرٌ) . وَ (عَسِرَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيِ الْتَاثَ فَهُوَ (عَسِرٌ) . وَ (عَسَرَ) غَرِيمَهُ طَلَبَ مِنْهُ الدَّيْنَ عَلَى (عُسْرَتِهِ) وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَرَجُلٌ (أَعْسَرُ) بَيِّنُ (الْعَسَرِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ بِيَسَارِهِ. وَأَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ فَهُوَ (أَعْسَرُ) يَسَرٌ وَلَا تَقُلْ: أَعْسَرُ أَيْسَرُ. وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَعْسَرَ يَسَرًا. وَأَعْسَرَ الرَّجُلُ أَضَاقَ. وَ (الْمُعَاسَرَةُ) ضِدُّ الْمُيَاسَرَةِ. وَ (التَّعَاسُرُ) ضِدُّ التَّيَاسُرِ. وَ (الْمَعْسُورُ) ضِدُّ الْمَيْسُورِ. وَهُمَا مَصْدَرَانِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هُمَا صِفَتَانِ. وَلَا يَجِيءُ عِنْدَهُ الْمَصْدَرُ عَلَى وَزْنِ مَفْعُولٍ أَلْبَتَّةَ. وَ (الْعُسْرَى) ضِدُّ الْيُسْرَى. 
عسر
العُسْرُ والعُسْرى: نَقِيْضُ اليسْر واليُسْرى. وأعْسَرَ الرجُلُ. والعُسْرةُ: قلةُ ذات اليد.
والعَسَرُ: خِلاف والْتِواء. وقد عَسِرْتُ عليه. وأمْرٌ ويوْمٌ عَسِر عَسِيْر، والفِعْلُ: عَسِرَ وعَسُر جَميعاً. واسْتَعْسَرَ الأمْر. ورَجُلٌ عَسِرٌ: شَكس.
وهو أعْسَرُ يَسَر: يَعْمَلُ بِيَديْه جميعاً، وامرأة عَسْرَاءُ يسْرَاء. فإذا غَلبتِ الشمْلى على اليمْنى فهو أعْسَرُ.
وعَسرته أعْسِرُه وأعْسُرُه جميعاً؛ عَسْراً؛ وأعْسَرْتُه أيضاً: لم أرْفُقْ به إلى مَيْسَرَة، وما كانَ أعْسَرَ. ولقد عسَرَ: عَمِلَ بعسارة. واسْتَعْسَرته: طَلَبْتَ مَعْسُوره. وتعسر الغَزْلُ: الْتبَسَ فلم يُقدَرْ على تَخليصه.
وعَسِرَتِ النّاقَةُ: حَملَتْ من سَنَتِها، وهي عَسِيْر. وقيل: العَسِيْرُ: التي اعْتَاطَتْ فلم تَحْمِل سَنَتَها، وقد أعْسِرَتْ. وأعْسَرَتِ المَرْأةُ: عَسِرَ عليها وِلادتُها. والعَسِيْرُ والعَوْسَرَانيةُ والعَيْسَرَانِيَّة: الناقةُ لم تُرَضْ. وقد عَسَرْتُها عسَراً واعْتَسَرْتها: أخَذْتَها من الإبل واقْتسَرْتَها، وكذلك اعْتَسَرْتُ الشيءَ: اخَذْته على كَرَاهيَة. وقد تُطْرَح الياءُ فيُقال: عَيسرانٌ وعيْسُرَانٌ جميعاً في الذكر.
وجاء القَوْمُ عسُارَيَاتٍ: أي مُتَفرقين واحِداً بَعْد آخَر. وقيل: العسارَيات: الفِرَقُ من الناس، والواحدَة: عُسارَةٌ وعُسَارى.
والعُسْر: لُعبة لهم يَنْصِبُون خَشَبَةً وُترْمى من غَلوة بأخْرى؛ فَمَنْ أصابها قمر.
وعَسْرَاءُ العُقَابِ: ريْشَةُ بيضاءُ في باطن الذنَب، يُقال: عُقَابٌ عَسْرَاءُ وحَمامٌ أعْسر: إذا كان في جَناحِهما من اليَسار بَياضٌ.

عسر


عَسَرَ(n. ac.
عَسْر
عُسْر)
a. ['Ala], Was difficult, hard, arduous, trying for;
distressed; was hard upon, dunned (debtor);
opposed, resisted.
عَسِرَ(n. ac. عَسَر)
a. Was left-handed; was ambidextrous.
b. see infra (a), (b).

عَسُرَ(n. ac. عُسْر
عُسْرَة
عُسْرَى
عُسُر
مَعْسَر
مَعْسُر
عَسَاْرَة)
a. Was difficult, hard, arduous &c.
b. Was hard, harsh, severe.

عَسَّرَa. Rendered difficult; put obstacles in the way of;
hindered.
b. Approached from the left.

عَاْسَرَa. Treated harshly.

أَعْسَرَa. Was hard upon, dunned (debtor).
b. Became poor, fell into difficulties.
c. Brought forth with difficulty (female).

تَعَسَّرَ
a. ['Ala], Was difficult, complicated, obscure to (
language ).
b. Was hard to bear, distressing, painful.

تَعَاْسَرَa. see V (a) c. Treated each other harshly; thwarted each other.
إِعْتَسَرَ
a. [acc. & Min], Extorted from.
b. Constrained, compelled; coerced.
c. Broke in (camel).
إِسْتَعْسَرَa. see I (a)b. Considered difficult &c.

عُسْرa. Difficulty.
b. Distress, straits; trouble; poverty.
c. Retention ( of the urine ).
عُسْرَة
عُسْرَىa. see 3 (a) (b).
عَسَرa. see 3 (a) (b).
عَسَرَةa. White feather.

عَسِرa. Difficult, hard, arduous; trying, distressing
painful.
b. Hard, harsh, severe.
c. Urgent, pressing, imperative (necessity).

عُسُرa. see 3 (a) (b).
أَعْسَرُ
(pl.
عُسَر)
a. More difficult &c.
b. (pl.
عُسْر), Left-handed. —
مَعْسَرَة
17t
مَعْسُرَةsee 3 (a)
مِعْسَرa. Importunate; harsh; (creditor).

عُسَاْرَىa. Consecutively; straggling, dispersed.

عَسِيْرa. see 5
عَسْرَآءُa. see 4t & 14
(b).
N. P.
عَسڤرَa. Difficult, critical (position).

N. Ag.
أَعْسَرَa. Poor, indigent, needy.

أَعْسَرُ يَسَر
a. Ambidextrous.

عُسَارِيَات
a. see 24ya
عِسْرَاوِيّ
a. [ coll. ]
see 14 (b)
عَسْرَب
a. Lion.

عَسَتُوْس
a. Marsh-mallow.
الْعين وَالسِّين وَالرَّاء

العُسْرُ والعُسُرُ: ضد الْيُسْر. وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

إنّي يُذَكِّرُنيهِ كلُّ نائِبَةٍ ... والخَيْرُ والشَّرُّ والإيسارُ والعُسُرُ

يجوز أَن يكون العُسُر لُغَة فِي العُسْر، كَمَا قَالُوا: القُفُل فِي القُفْل، والقُبُل فِي القُبْل، وَيجوز أَن يكون احْتَاجَ فثقل، وَحسن لَهُ ذَلِك إتباع الضَّمّ الضَّمَّ.

والعُسْرَة، والمَعْسَرَة، والمَعْسُرَةُ، والعُسْرَى: خلاف الميسرة.

والمَعْسُور: كالعُسْر، وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من المصادر على مِثَال مَفْعول.

وَقد عَسِرَ الْأَمر عَسَراً، فَهُوَ عَسِر، وعَسُر عُسْراً، وعَسارَة، فَهُوَ عَسير. وَيَوْم عَسِرٌ وعَسيرٌ: شَدِيد. وحاجة عَسِيرٌ وعَسيرَةٌ: مُتَعَسرة. أنْشد ثَعْلَب:

قد أنْتَحِى للحاجَةِ العَسِيِر

إذِ الشَّبابُ لَيِّنُ الكُسُورِ

قَالَ: مَعْنَاهُ: للْحَاجة الَّتِي تَعْسُرُ على غَيْرِي. وَقَوله: إِذْ الشَّبَاب لين الكسور: أَي إِذْ أعضائي تمكنني وتطاوعني. وَأَرَادَ: قد انتحيت، فَوضع الْآتِي مَوضِع الْمَاضِي.

وتَعَسَّر الْأَمر، وتَعاسَرَ، واسْتَعْسَر: اشْتَدَّ والتوى.

والمُعْسِر: نقيض الْمُوسر.

وأعْسَر: صَار ذَا عُسْرَة. وَقيل: افْتقر. وَحكى كرَاع: أعْسَرَ إعْساراً وعُسْرا. وَالصَّحِيح أَن الإعْسار الْمصدر، وَأَن العُسْرَ الِاسْم.

واسْتَعْسَرَه: طلب مَعْسُوره.

وعَسَر الْغَرِيم يَعْسِرُه، ويَعْسُرُه وأعْسَرَه: طلب مِنْهُ على عُسْرَةٍ.

وَرجل عَسِرٌ، بيِّن العَسَر: شكس. وَقد عاسَرَه. قَالَ:

بِشْرٌ أَبُو مَرْوَانَ إِن عاسَرْتَهُ ... عَسِرٌ وعندَ يَسارِهِ مَيْسُورُ

وتَعاسَرَ البيعان: لم يتَّفقَا. وَكَذَلِكَ الزَّوْجَانِ، وَفِي التَّنْزِيل: (وإِن تعاسَرْتُم فسَتُرْضِعُ لهُ أُخْرَى) .

وأعْسَرَتِ الْمَرْأَة: عَسُر عَلَيْهَا ولادها. وَإِذا دعِي عَلَيْهَا قيل: أعْسَرْتِ وأنثت. وَإِذا دعِي لَهَا قيل: أَيسَرت وأذكرت.

وعَسَرَ الزَّمَان: اشْتَدَّ علينا.

وعَسَّرَ عَلَيْهِ: ضيق. حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.

وعَسَر عَلَيْهِ مَا فِي بَطْنه: لم يخرج.

وتَعَسَّر الْغَزل: الْتبس، فَلم يقدر على تخليصه. والغين لُغَة.

وعَسَر عَلَيْهِ عُسْراً وعَسَّر: خَالفه.

وَرجل أعْسَرُ يَسَرٌ: يعْمل بيدَيْهِ جَمِيعًا. فَإِن عمل بِيَدِهِ الشمَال خَاصَّة، فَهُوَ أعْسَر، وَالْمَرْأَة عَسْراءُ، وَقد عَسَرَتْ عَسَرا. قَالَ: لَها مَنْسِمٌ مِثلُ المَحارَةِ خُفُّهُ... كأنَّ الحَصَى من خلْفه خَذْفُ أعْسَرَا

قَالَ أَبُو نصر: عَسَّرني فلَان، وعَسَرني يَعْسِرُنِي عَسْراً: إِذا جَاءَ عَن يساري.

واعْتَسَرَ النَّاقة: أَخذهَا رَيِّضاً قبل أَن تذلل، فحطمها وركبها.

وناقة عَسِيٌر: اعْتُسِرَتْ من الْإِبِل، فركبت أَو حمل عَلَيْهَا، وَلم تلين قبل. وَهَذَا على حذف الزَّائِد. وَكَذَلِكَ نَاقَة عَيْسَرٌ، وعَوْسَرانة، وعَيْسَرانة. وبعير عَسِير، وعَيْسُران، وعَيْسُرانِيّ.

والعَسير: النَّاقة الَّتِي لم تحمل سنتها. وَقد أعْسَرَتْ.

وعَسَرَت النَّاقة تَعْسِر عَسْراً، وعَسَراناً، وَهِي عاسِرٌ، وعَسِير: رفعت ذنبها فِي عدوها. قَالَ الْأَعْشَى:

بناجِيةٍ كأتانِ الثَّمِيلِ ... تُقَضّي السُّرَى بعدَ أينٍ عَسيرَا

وعَسَرَتْ وَهِي عاسِرٌ: رفعت ذنبها بعد اللقَاح.

وعُقابٌ عَسْراءُ: فِي جناحها قوادم بيض. والعَسْراء أَيْضا: القادمة الْبَيْضَاء. قَالَ سَاعِدَة ابْن جؤية:

وعَمَّى عَلَيْهِ المَوْتَ يَأْتِي طَرِيقَهُ ... سِنانٌ كَعَسْرَاءِ العُقاب ومِنهَبُ

ويروى: " يَأْبَى طَرِيقه " يَعْنِي عَيْنَيْهِ. ومنهب: فرس ينتهب الجري، وَقيل: هُوَ اسْم لهَذَا الْفرس.

والعَسْرَى والعُسْرَى: بقلة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ البقلة إِذا يَبِسَتْ. قَالَ الشَّاعِر:

وَمَا مَنَعاها المَاء إلاَّ ضَنانَةً ... بأطرافِ عَسْرَى شوْكُها قد تخدَّدَا

والعَيْسُران: نبت.

والعَسْراءُ: بنت جرير بن سعيد الريَاحي. 
عسر
عسَرَ يَعسُر، عَسْرًا وعُسْرًا، فهو عسير، والمفعول معسور (للمتعدِّي)
• عسَر الزَّمانُ ونحوُه: اشتدَّ "عسَرتِ الأيَّامُ- عسَرت معاملتُه للعُمّال- {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} ".
• عسَرتِ المرأةُ: صَعُبَتْ ولادَتُها "ولادةٌ عسيرةٌ".
• عسَر المدينَ: طلب منه الدَّيْنَ على ضيقِ ذات اليد. 

عسُرَ يَعسُر، عُسْرًا، فهو عَسِر وعسير
• عسُر الأمرُ: اشتدَّ وصَعُب، عكْس يَسُرَ "عُسْر القراءة/ الكلام/ الكتابة/ تَبَوُّل- عسُر عليه الامتحانُ- أمرٌ عسيرٌ- {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} - {وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا} ".
• عسُر فلانٌ: قلّ سماحُه في الأمور، ضاق خلقُه، ضدَّ يَسُر وسهُل "عسُر التَّاجرُ بعد أن أفلس". 

عسِرَ يَعسَر، عَسَرًا، فهو عَسِر
• عسِر الأمرُ: عسُر؛ اشتدَّ وصَعُب، عكس يسُر "عسِرت قضيَّتُه- {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} ". 

أعسرَ يُعسر، إعسارًا، فهو مُعْسِر، والمفعول مُعْسَرٌ (للمتعدِّي)
• أعسرَ الشَّخصُ: افتقر وضاق حالُه "أعْسَرَ بعد يُسْرٍ- تاجرٌ مُعْسِرٌ".
• أعسرتِ المرأةُ: عسَرت؛ صَعُبت ولادتُها "ولادة مُعسِرة".
• أعسر الغريمَ: عسَره؛ طلب منه الدَّين على ضيق ذات اليد. 
3372 - 
استعسرَ/ استعسرَ على يستعسر، استعسارًا، فهو مُستعسِر، والمفعول مُستعسَر (للمتعدِّي)
• استعسر الأمرُ: صعُب.
• استعسر فلانٌ الأمرَ: وجده عسيرًا.
• استعسر الأمرُ عليه: اشتدّ عليه وصعُب "استعسرت عليَّ حاجتي". 

تعاسرَ يتعاسر، تعاسُرًا، فهو مُتعاسِر
• تعاسر الأمرُ/ تعاسر الشَّخصُ: اشتدّ وقوِي "تعاسر الأبُ في معاملة ابنه".
• تعاسر البيِّعان أو الزَّوجان: تشاكسَا وتشاحنا، لم يتَّفقا " {وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى} ". 

تعسَّرَ/ تعسَّرَ على يَتعسَّر، تَعَسُّرًا، فهو مُتعسِّر، والمفعول مُتعسَّر عليه
• تعسَّر الأمرُ/ تعسَّر عليه الأمرُ: مُطاوع عسَّرَ/ عسَّرَ على: عسُر؛ صَعُبَ واشتدَّ، عكس تيسَّر "تعسَّر عليه القولُ- كان الامتحان مُتعسِّرًا علينا- تعسَّرت ولادتُها". 

عسَّرَ/ عسَّرَ على يعسِّر، تعسيرًا، فهو مُعسِّر، والمفعول مُعسَّر
• عسَّرَ الأمرَ: صعَّبه وعقَّده "عسَّرَ المشروع- يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا [حديث] ".
• عسَّر على فلان: ضيَّق عليه "لا عسَّر اللهُ عليك- لا تكن معسِّرًا على أهلك". 

أعْسَرُ [مفرد]: ج عُسْر، مؤ عَسْراءُ، ج مؤ عَسْراوات وعُسْر
• شخصٌ أَعْسَرُ: أيسر؛ يعتمد على يده اليُسْرَى في عمله أكثرَ من اليُمنَى "طِفلٌ أعْسَرُ- فتيات عَسْراوات" ° حمامٌ أعْسَرُ: بجناحه الأيسر بياضٌ- شخص أعْسَرُ يَسَرٌ/ شخص أعْسَرُ أيسر: يعمل بيديه معًا.
• يوم أعْسَرُ: صعبٌ شديد. 

عَسْر [مفرد]: مصدر عسَرَ. 

عَسَر [مفرد]: مصدر عسِرَ. 

عَسِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عسُرَ وعسِرَ.
2 - فقير، ضيِّق اليد "فلانٌ عسِر منذ فترة".
• الماء العَسِر: (كم) ماءٌ لا يُحِدث رغوة مع الصابون بسهولة، لاحتوائه على أملاح الكالسيوم والماغنسيوم ذائبة فيه. 

عُسْر [مفرد]:
1 - مصدر عسَرَ وعسُرَ: نقيض يُسْر.
2 - فقر وضيق وشِدَّة " {سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} " ° عُسْر التّعبير: صعوبة التَّعبير عن الأفكار بالكلام بسبب خلل في القدرة على التفكير- عُسْر الكتابة: ضعف في قدرة الكتابة بسبب خلل أو مرض في الدِّماغ- عُسْر الكلام: صعوبة في الحديث وفهمه- عُسْر الهَضْم: صعوبة الهضْم، تخمة.
• عُسْر الطَّمْث: (طب) دورة شهريّة مؤلمة عند النِّساء.
• عُسْر القراءة: اضطراب مرضيّ في القدرة على القراءة يحدث نتيجة خلل عصبيّ ويؤدِّي إلى صعوبة في القراءة والفهم. 

عُسْرة [مفرد]: ج عُسُرَات وعُسْرَات:
1 - فقرٌ، ضيقُ ذات اليدّ، عكْسه مَيْسَرة "عانى كثيرًا من العُسْرة- أصابته عُسْرة- {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} ".
2 - ضيق وشِدَّة وأزمة "كان بجانبه عند عُسْرته- {لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} " ° جيش العُسْرَة: جيش المسلمين في غزوة تبوك- ساعة العُسْرَة: ساعة الشِّدَّة. 

عُسْرَى [مفرد]: أمرٌ صعبٌ شديد، عكسه يُسْرَى " {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}: للخَصْلة المؤدّية إلى العذاب والأمر العسير". 

عسير [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عسَرَ وعسُرَ. 
باب العين والسين والراء معهما ع س ر- ع ر س- س ع ر- س ر ع- ر س ع مستعملات ر ع س مهمل

عسر: العُسْرُ: قلّة ذات اليد. والعُسْرُ نقيض اليُسْر، والعُسْرُ خلافٌ والتواءٌ. أمرٌ عسيرٌ وعَسِرٌ، ويومٌ عسيرٌ وعَسِرٌ، ولم أسمع: رجلٌ عَسِرٌ. وعسُر الأمر يَعْسُر عُسْراً، ويجوز عَسارة، ونعته عسير. وعَسِرَ الأمر يَعْسَرُ علينا عَسْراً، وهو شاذ، لاختلاف تصريفه في الفعل والنعت. قال:

عليك بالميسور واترك ما عسر ... وإن أداروك لشربٍ فاستدر

ورجلٌ أَعْسَرُ بينُ العَسَرِ. وأَعْسَرُ يَسَرٌ وامرأةٌ عسراء يسرة [إذا كان ] يعمل بيديه معاً فإذا عمل بيده الشُّمْلَى وكانت غالبة على اليُمْنَى فهو أَعْسَرُ. وأَعْسَرَ الرجلُ إذا صار من مَيْسَرَةٍ إلى عُسْرة. وعَسَرْتُه أعْسُرُه عُسْراً إذا لم تَرْفُقْ به إلى ميسرة. والمعسورُ: المضّيَّق عليه. وبلغت معسوره [إذا لم تَرْفُقْ به ] ، وعَسَّرْتُ عليه تعسيراً، أو عَسَرْتُ عليه عُسْراً إذا خالفته. ومن العرب من يقول: عَسُرَ الأمر وعَسِرَ الرّجل فرقا بينهما. والعسرى ذهاب اليسرى. ويقال: يَسَّرَهُ الله للعُسْرَى، ولا وّفقه لليُسْرَى وما كان أعسر ولقد كان عمل بعسارة واستعسرته: طلبت معسوره. واستعسر الأمر وتعسَّر، أي: التوى. وتغسّر الغزل بالغين [المعجمة ] إذا التبس فلا يقدر على تخليصه، ولا يقال بالعين [المهملة ] إلاّ تجشماً. وأَعْسَرَتِ المرأةُ: عَسُر عليها وِلادُها. وقيل: أَعْسَرت وأنّثت إذا دُعيَ عليها، وأيسرت وأذكَرتْ إذا دُعي لها. والعَسِيرُ: الناقةُ التي اعتاصت فلم تحملْ سَنَتها. قال :

وعسير أدماء حادرة العين ... خنوفٍ عَيْرانةٍ شِملالِ

ويقال: عَسِرَ الناقةُ، وناقةٌ عاسرةٌ تَعْسِرُ إذا عَدَتْ، أي: ترفع ذنبها. قال :

تراني إذا ما الرّكبُ جدّوا تنوفةً ... تُكَسّرُ أذناب القلاص العواسِرِ

وناقَةٌ عَوْسَرانيّة، وهي التي تركب قبل أن تُراضَ. والذَّكَرُ عَيْسرانّي كالمنسوب، وإن شئت طرحت الياء، وضممت السّين كما تضمّ الخيُزران، فتقول: عَيْسُران، وتفتح السين أيضاً كما تفتح الغَيْدَقان، فتقول: عيسران. عرس: العِرْسُ: امرأة الرّجل. ولبوءة الأسد عِرْسُه والعَروس نعتٌ للرجل والمرأة، استويا فيه ما داما في تعريسهما إذا عَرَّس أحدهما بالآخر. وأحسن ذلك أن يقال للرجل: مُعْرِسٌ، لأنّه أَعْرَسَ، أي: اتخذ عِرْساً. والعُرْسُ: اسم الطعام الذي يُعْرَسُ للعّروس. والعرب تؤنث العُرْس. قال:

يمشي إذا أخذ الوليد برأسه ... مشيا كما يمشي الهجين المعرس

هذا هو الذي يُعْرِسُ العُرْس، وهو اسم الطعام الذي يُعْرَسُ للعَروس. قال عرّام: عَرِسَ الرجلُ يَعْرَسُ عَرَساً، أي: بَطِرَ. ويقال: عَرِسَ به، أي: لزمه، واعترسوا عنه، أي: تفرَّقوا. والعِرْسِيّ: ضربٌ من الصّبغ يشبه لون ابن عرس. والعريس : مأوى الأسد في خيسٍ من الشجر والغياض في أشدها التفافاً. وقول جرير:

............ ... ... أَجَمي فيهِمْ وعِرّيسي

يعني: منبت أصله في قومه. والتَّعريس: نزول القوم في السّفر من آخر الليل، ثم يقعون وقعة ثم يرتحلون. قال زهير : وعرّسوا ساعةً في كُثْبِ أَسْنُمَةٍ ... ومنهم بالقَسُوميّات مُعْتَرك

ابن عرس: دويبّة دون السّنَّوْر أَشْتَرُ أَصَكُّ، وربّما أَلِفَ البيت فَرجَنَ فيه. وجمعه: بناتُ عرسٍ، هكذا يجمع ذكراً كان أم أنثى.

سعر: السّعْرُ: سعر السوق الذي تقوم عليه بالثمن. تقول: أسعر أهل السّوق إسعاراً، وسّعروا تسعيراً إذا اتفقوا على سِعْر.

وقيل للنبيّ صلى الله عليه وآله: سَعِّرْ لنا. فقال: المُسَعّرُ الله.

والسِّعر: وَقود النار والحرب. قال:

شددت لها أزري وكنت بسعرها ... سعيداً وغير الموقديها سعيدها

وسعّرت النار في الحطب والحرب، وسعّرت القوم شراً، ويجوز بالتّخفيف. واستعرت النار في الحطب، واستعرت الحرب والشرّ. ورجل مِسْعَر حربٍ، أي: وقَاد لها. قال الضرير: موقد لها. والسّاعور: كهيئة تنّور يحفر في الأرض. والسعير: النار. والسُّعار حرّها، وهو السُّعر أيضاً. وسُعِرَ الرجل فهو مسعور إذا ضربه السّموم والعطش. قال:

أَسْعَرَ ضَرْباً أو طُوْالاً هِجْرَعا

يعني طويلاً. والسَّعْرَةُ في الانسان لون يضرب إلى سواد فُوَيْقَ الأدَمَة. والسُّعرة في الأشياء على ما وصفنا. ومساعرُ البعيرِ: مشافِرُهُ. قال أبو ليلى: آباطه وأرفاغه. الواحد: مَسْعَرٌ، وهو أيضاً أصل ذنب البعير حيث دقّ وَبَرُهُ. ويقال لها: المشاعر، لأنّ في تلك المواضع من جسده شعراً، وسائر جسده وَبَر. والسّعْراوةُ التي تتردد في الضوء الساقط في البيت من الشمس من الهباء المنبث.

سرع: السَّرعُ: من السّرعة في جري الماء وانهمار المطر ونحوه. وقال:

.......... ... غربٌ على ناضحٍ في سجله سَرَعُ

والسّريع: نقيض البطيء ما كان سريعاً ولقد سَرُع سُرْعة. وأما قولك: قد أسرع فإنه فعل مجاوز يقع معناه مضمرا على مفعول به، أي: أسرع المشيَ وغيره، لمعرفته عند المخاطبين، استغني عن إظهاره فأضمر. ومثله: أفْصَح فلان، أي: أفصح القول، وفُصح الرّجل فصاحةً، أي: صار فصيحاً. والسَّرْعُ: قضيب سنة من قضبان الكرم، وجمعه: سُرُوع. وهي تَسْرُعُ سُرُوعاً فهي سارعة، والجميع: سوارع ما دامت غرّتها تقودها. والسَّرْع اسم للقضيب خاصّةً، ويقال لكلّ قضيب ما دام غضّاً رطباً: سَرَعْرَع. وإن أنثتها قلت: سرعرعة. قال يصف الشباب:

أزمان إذ كنت كنعت الناعتِ ... سَرَعْرَعاً خوطاً كغصنٍ نابتِ

وسَرَعانُ الناس: اوائلهم الذين يسبقون إلى أمر. ويقال: لسُرعان ما صنعت كذا، ولوشكان ما خرجت، في معنَى [ما] أسرع ماصنع، وهن كلمات ثلاث: سرعان، ووشكان، وعجلان، وحرّك عرّام سَرَعان ووَشَكان. قال بشر:

أتخطب فيهم بعد قتل رجالهم ... لسرعان هذا والدماء تصبب

واليَسْرُوع [والأسروع ] : دودٌ تكون على الشوك والحشيش. الواحد: يسروعة [وأسروعة ] والجمع: الأساريع قال امرؤ القيس:

وتعطو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنَّه ... أساريع ظبي أو مساويك إسحل

نسب الدّود إلى رملٍ يُسمَّى ظبياً. وقال أبو الدقيش، نسبها إلى الظّبي، لأن الظباء تأكل هذا الضرب من الدّود، كما تأكل النمل. وضمّ الياء لغةً وجمعهُ يساريع. قال: ونحن نسمي تلك الدود: السُّرْفَةَ، ويجمع على سُرَفٍ.

رسع: رسعتَ عين الرجل، أي فَسَدَتْ وتغيّرت. رجُلٌ مُرَسِعٌ ومُرَسِعّةٌ. وقد رَسَعَ ورَسَّعَ، لغتان. قال :

مرسّعة وسط أرباعه ... به عسم يبتغي أرنبا 

عسر

1 عَسُرَ, aor. ـُ inf. n. عُسْرٌ (S, A, O, Msb, K) and عُسُرٌ (S, A, K) and عَسَارَةٌ (Msb, K) [and مَعْسُورٌ and عُسْرَةٌ and مَعْسَرَةٌ and مَعْسُرَةٌ and عُسْرَى (see عُسْرٌ below)]; and عَسِرَ, aor. ـَ inf. n. عَسَرٌ; (S, O, Msb, K;) and ↓ تعسّر, (A, O, Msb, K,) and ↓ تعاسر, (K,) and ↓ استعسر; (A, O, Msb, K;) It (an affair, or a thing, S, A, O, Msb) was, or became, difficult, hard, strait, or intricate. (S, A, O, Msb, K, * TA.) You say, عَسُرَ عَلَيْهِ, (TA,) and عَسِرَ, (S, O,) and ↓ تعسّر, and ↓ تعاسر, and ↓ استعسر, (K,) It was, or became, difficult, hard, strait, or intricate, to him. (S, * O, * K.) b2: عَسُرَ مَا فِى البَطْنِ, (as in the CK and a MS. copy of the K,) or عَسَرَ, (accord. to the TA,) What was in the belly would not come forth. (K.) You say عَسَرَ عَلَيْهِ مَا فِى البَطْنِ What was in his belly would not come forth. (TA.) b3: See also 4. b4: عَسُرَ, (Msb,) or عَسَرَ, (IKtt, TA,) or عَسِرَ, (TK,) inf. n. عُسْرٌ and عَسَارَةٌ (Msb, IKtt, TA) and عَسَرٌ, (IKtt, K,) He (a man) had little gentleness, (Msb, IKtt,) فِى الأُمُورِ [in the execucution of affairs]; (Msb;) and was narrow, or niggardly, in disposition: (IKtt:) or he was hard in disposition; or illnatured. (K, * TK.) b5: عَسُرَ عَلَيْهِ, (A, and so in the CK and a MS. copy of the K,) or عَسَرَ, (as in the TA,) inf. n. عُسْرٌ, (TA,) He acted contrarily, or adversely, to him; opposed him; (A, K;) as also ↓ عسّر, (K,) inf. n. تَعْسِيرٌ: (TA:) and عليه ↓ عسّر also signifies he straitened him. (Sb, O, * TA.) b6: عَسُرَ الزَّمَانُ, (so in the CK and in a MS. copy of the K,) or عَسَرَ, (so in the TA,) Time, or fortune, became severe, rigorous, afflictive, or adverse, (K,) عَلَيْنَا to us. (TA. b7: عَسُرَتِ النَّاقَةُ and عَسِرَت The she-camel was untrained. (O.) b8: And عَسَرَتْ, (K, TA,) and عَسَرَتْ بِذَنَبِهَا, (S, O, TA,) aor. ـِ inf. n. عَسَرَانٌ (S, O, K, TA) and عَسْرٌ, (O, K, TA,) She (a camel) raised her tail, after conception, to show the stallion that she was pregnant: (S, * O, TA:) and [as also, app., ↓ عسّرت, or عسّرت دَنَبَهَا, inf. n. تَعْسِيرٌ, (see ناقة عَسِيرٌ, voce عَسِرٌ,)] she (a camel) raised her tail in her running. (K, TA.) [In the former case, the action denotes repugnance to the stallion: in the latter, a degree of refractoriness: in both, difficulty.]

A2: عَسَرَ الغَرِيمَ, aor. ـِ and عَسُرَ, (S, O, Msb, K,) inf. n. عَسْرٌ; (S, O;) and ↓ أَعْسَرَهُ; (O, Msb, K;) He demanded the debt of the debtor, it being difficult to him to pay it: (S, O, Msb, K: *) and he took it of him, it being difficult to him to pay it, and was not lenient towards him until he was in easy circumstances. (TA.) b2: عَسَرَهُ, (As, TA,) and ↓ اعتسرهُ, (S, TA,) He forced, or compelled, him, against his wish; [عَلَى الأَمْرِ to do the thing;] i. q. قَسَرَهُ, (As, TA,) and اقتسرهُ. (S, O, TA.) A3: عَسِرَ, and عَسِرَتْ, (TK,) or عَسَرَتْ, (K, TA,) aor. ـِ (TK,) inf. n. عَسَرٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) He, (a man, TK,) and she, (a woman, TK,) was left-handed. (S, Mgh, O, Msb, K.) b2: عَسَرَنِى, (O, L, and K, and so in a copy of the S,) aor. ـِ (L,) or ـُ (TA,) inf. n. عَسْرٌ; (L, TA;) and ↓ عَسَّرَنِى, (K,) or عَسِرَنِى, (L and TA, and so in a copy of the S,) aor. ـَ (TA;) He came on my right side. (S, O, L, K, TA.) 2 عَسَّرَ see 1, in four places: and see 4.3 عاسرهُ, (K,) inf. n. مُعَاسَرَةٌ, (S, O,) He treated him, or behaved towards him, with hardness, harshness, or ill-nature; (S, * O, * K;) مُعَاسَرَةٌ is the contr. of مُيَاسَرَةٌ. (S, O.) 4 اعسر, (S, K, &c.,) inf. n. إِعْسَارْ, (Kr, Mgh, &c.,) and, accord. to Kr, عُسْرٌ; but correctly, the former is an inf. n., and عُسْرَةٌ is a simple subst.; [as is also عُسْرٌ;] (TA;) He was, or became, in a state of difficulty; possessing little power or wealth: (TA:) he became poor: (Mgh, Msb, K:) he lost his property. (S, O.) عَسَارٌ in the sense of إِعْسَارٌ is a pure mistake. (Mgh.) b2: اعسرت She (a woman) had, or experienced, difficulty in bringing forth; (Lth, S, O, K;) as also ↓ عَسَرَتْ. (O, TA.) You say, in praying for a woman in labour, أَيْسَرَتْ وَأَذْكَرَتْ (Lth, A) May she have an easy birth, and may she bring forth a male child: (Lth, O:) and in the contr. case you say, أَعْسَرَتْ وَآنَثَتْ [May she have a difficult birth, and may she bring forth a female child]. (Lth, A, O, TA.) b3: And in like manner, She (a camel) had difficulty in bringing forth, her young one sticking fast at the time of the birth. (O, TA.) b4: And She (a camel) did not conceive during her year [after she had been covered]; (K, * TA;) as also ↓ عُسِّرَتْ, in the pass. form. (TA.) A2: اعسر الغَرِيمَ: see عَسَرَ.5 تعسّر: see 1, in two places. b2: It (spun thread, غَزْلٌ, in the K قَوْلٌ [speech], but this is a mistake, TA) became entangled, so that it could not be unravelled; as also تغسّر, with the pointed غ: so accord. to Lth, as related by Az, who confirms it as of the language of the Arabs: but Sgh, in the TS [and O], says, You say of a thing, when it has become difficult, استعسر and تعسّر; but of spun thread, when it has become entangled, so that it cannot be unravelled, تغسّر, with the pointed غ; not with the unpointed ع, unless using a forced, or constrained, mode of speech. (TA.) 6 تَعَاسَرَا [They were difficult, or hard, each with the other; they treated, or behaved towards, each other with hardness, harshness, or illnature;] they disagreed, each with the other; said of a buyer and seller, and of a husband and wife; (TA;) تَعَاسُرٌ is the contr. of تَيَاسُرٌ: (S, O:) see Kur lxv. 6. (TA.) b2: See also 1, in two places.8 اعتسرهُ in the sense of اقتسرهُ: see عَسَرَهُ. b2: اعتسر النَّاقَةَ He rode the she-camel before she was trained, (S, A, O,) while she was difficult to manage: (A:) or he took her in the first stage of her training, while yet difficult to manage, and attached her rein to her nose, and rode her. (K.) b3: Hence, اعتسر الكَلَامَ (tropical:) He uttered the speech without premeditation; without measuring and preparing it in his mind. (Az, A.) b4: اعتسر مِنْ مَالِ وَلَدِهِ He took of the property of his son, or child, or children, against the wish of the latter: (S, O, K:) so occurring in a trad., with س; from الاعتسار signifying “ the act of forcing, or compelling: ” but accord. to one relation of that trad., it is with ص. (TA.) 10 إِسْتَعْسَرَ see 1, in two places.

A2: استعسرهُ He sought, or desired, or demanded, that in which he experienced, or would experience, difficulty. (O, K.) عَسْرٌ, or العَسْرُ: see عِسْرٌ, in two places.

عُسْرٌ and ↓ عُسُرٌ (S, A, O, K) and ↓ عَسَرٌ (S, A, K) and ↓ مَعْسُورٌ [respecting which, as well as some other words here mentioned, see below, in this paragraph, and see what is said of its contr.

مَيْسُورٌ, voce يُسْرٌ,] and ↓ عُسْرَةٌ and ↓ مَعْسَرَةٌ and ↓ مَعْسُرَةٌ and ↓ عُسْرَى [all of which are app. inf. ns., of 1, q. v.,] (K) Difficulty; hardness; straitness; intricacy; contr. of يُسْرٌ. (S, A, O, K.) b2: 'Eesà Ibn-'Omar observes that every noun of three letters of which the first is with damm and the second quiescent is pronounced by some of the Arabs with the second movent like the first; as عُسْرٌ and عُسُرٌ, and رُحْمٌ and رُحُمٌ, and حُلْمٌ and حُلُمٌ. (S, O.) b3: It is said in the Kur [lxv. 7], سَيَجْعَلُ اللّٰهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا [God will give, after difficulty, ease]. (O, TA.) And again, [xciv. 5 and 6,] فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا [And verily with difficulty shall be ease: verily with difficulty shall be ease]: on reciting which, Ibn-Mes'ood said, لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ [A difficulty will not predominate over twofold ease], which, says Abu-l-'Abbás, is meant as an explanation of the words of the Kur immediately preceding it, agreeably with a rule mentioned by Fr [and applying to most cases, but not to all]: for العسر being mentioned, and then repeated with ال, the latter is known to be the same as the former; and يسرا being mentioned, and repeated without ال, the latter is known to be different from the former. (O, * TA.) b4: It is also said, لَوْ دَخَلَ العُسْرُ جُحْرًا لَدَخَلَ اليُسْرُ عَلَيْهِ [If difficulty were to enter a burrow in the ground, ease would enter upon it]. (TA.) b5: As to ↓ مَعْسُورٌ, it is the contr. of مَيْسُورٌ, and both are inf. ns.: (S, O:) or they are put in the places of عُسْرٌ and يُسْرٌ: (TA:) or accord. to Sb, they both are epithets; for he holds that there is no inf. n. of the measure مَفْعُولٌ; and the saying دَعْهُ إِلَى مَيْسُورِهِ وَإِلَى

مَعْسُورِهِ is expl. as signifying Leave thou him to a thing in which he experiences ease, and to a thing in which he experiences difficulty: and مَعْقُولٌ is also expl. in like manner. (S, O.) [In like manner also,] فُلَانٍ ↓ بَلَغْتُ مَعْسُورَ [may be expl. as signifying I effected a thing in which such a one experienced difficulty; meaning I treated such a one with hardness, harshness, or illnature; being] said when thou hast not treated the person of whom thou speakest with gentleness, graciousness, courtesy, or civility. (O, TA.) You also say, [using معسور and its contr. ميسور as epithets,] ↓ خُذٌ مَيْسُورَهُ وَدَعٌ مَعْسُورَهُ [Take thou what is easy thereof, and leave thou what is difficult thereof]. (A.) b6: عُسْرٌ also signifies Poverty: (Msb:) and ↓ عُسْرَةٌ, [the same: or] littleness of possessions, of property, of wealth, or of power: (S, TA:) and ↓ مَعْسَرَةٌ and ↓ مَعْسُرَةٌ, [the same: or] difficulty, and poverty; contr. of مَيْسَرَةٌ: (O, TA:) both inf. ns.: (O:) and ↓ عُسْرَى, [the same: or] difficult things, affairs, or circumstances; (TA;) contr. of يُسْرَى: (S, O, TA:) and fem. of أَعْسَرُ, applied to a thing, or an affair, or a circumstance. (TA.) b7: ↓ جَيْشُ العُسْرَةِ [The army of difficulty] is an appellation given to the army of Tabook; because they were summoned to go thither during the intense heat of summer, (O, K,) and in the season of the ripening of the fruit, (O, TA,) so that it was hard to them; (O, K;) and because the Prophet never warred before with so numerous an army, amounting to thirty thousand. (O, TA.) b8: ↓ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى, in the Kur [xcii. 10], signifies, as some say, [We will smooth his way] to punishment, and a difficult case. (O, TA.) عِسْرٌ, (S,) or العِسْرُ, (O, K,) A certain tribe of the Jinn, or Genii; (S, O, K;) as also ↓ عَسْرٌ, (S,) or العَسْرُ: (O, K:) or the first, (S, O,) or second and ↓ last, (K,) a land inhabited by Jinn. (S, O, K.) عَسَرٌ: see عُسْرٌ.

عَسِرٌ Difficult, hard, hard to be done or accomplished, hard to be borne or endured, distressing, strait, or intricate; (S, O, Msb, K; *) applied to an affair, or a thing; (S, O, Msb;) as also ↓ عَسِيرٌ. (S, A, O, Msb, K.) b2: حَاجَةٌ عَسِرٌ, and ↓ عَسِيرٌ, (K,) or عَسِيرٌ and ↓ عَسِيرَةٌ, (L,) A want difficult of attainment. (L, K.) b3: يَوْمٌ عَسِرٌ, (K,) and ↓ عَسِيرٌ, (S, K,) and ↓ أَعْسَرُ, (K,) A difficult day; a day of difficulty; (S;) a hard, distressful, or calamitous, day; or an unfortunate, or unlucky, day. (K.) b4: رَجُلٌ عَسِرٌ A man having little gentleness in [the execution of] affairs: (Msb:) or hard in disposition; or illnatured. (K.) [See 1.]

b5: ↓ نَاقَةٌ عَسِيرٌ, (S, A, O,) or ↓ عَسِيرَةٌ, (as in one copy of the S,) A she-camel not trained: (S, A, O:) or ↓ نَاقَةٌ عَسِيرٌ and ↓ عَوْسَرَانَةٌ and ↓ عَيْسَرَانَةٌ [and app. ↓ عَيْسَرَانِيَّةٌ] (K) or ↓ عَوْسَرَانِيَّةٌ (Lth, Az, S, O, L) and ↓ عَيْسَرَانِيَّةٌ (Lth, Az, TS, O, L) and ↓ عَيْسُرَانِيَّةٌ, (Lth, Az, TS, O,) but what Lth says is not agreeable with the usage of the Arabs, (Az, TS, O,) a she-camel that is ridden, (Lth, Az, S, O, TA,) or laden, (TA,) before she has been trained: (Lth, Az, S, O, TA:) or that has been taken in the first stage of her training, while yet difficult to manage, and had her nose-rein attached, and been ridden: (K:) and the epithet applied to a he-camel is ↓ عَسِيرٌ, (K, TA,) or عَسِرٌ, (CK,) and ↓ عَيْسَرَانٌ (Lth, Az, and so in some copies of the K,) and ↓ عَيْسُرَانٌ (Lth, Az, TA, and so, in the place of the form immediately preceding, in some copies of the K,) and ↓ عَيْسَرَانِىٌّ (TA) and ↓ عَيْسُرَانِىٌّ (K, TA) and ↓ عَوْسَرَانِىٌّ. (S, O.) b6: Also ↓ نَاقَةٌ عَسِيرٌ A she-camel that raises her tail in her running; as also ↓ عَاسِرٌ: (K:) or the latter, raising her tail after conception: (TA:) [see 1:] and [its pl.] ↓ عَوَاسِرُ, applied to wolves, that are agitated in their running, and shake the head, and contort (تَكْسِرُ) their tails, (S, TA,) by reason of briskness. (TA.) And ↓ نَاقَةٌ عَوْسَرَانِيَّةٌ A she-camel that is wont to raise her tail when she runs, (TS, O, K,) by reason of sprightliness. (O, TA.) In the L, instead of تَعْسِيرُ, preceding ذَنَبِهَا, we find تَكْسِيرُ. (TA.) b7: Also, ↓ نَاقَةٌ عَسِيرٌ, (Lth, O, K,) or ↓ عَسِيرَةٌ, (S,) accord. to Lth, (TA,) A she-camel not conceiving during her year [after having been covered]: (Lth, S, O, K:) but Az says that this explanation by Lth is not correct, and that ناقة عسير signifies, as expl. above, “a she-camel that is ridden before she has been trained; ” and so As explains it; and ISk says the same. (TA.) عُسُرٌ: see عُسْرٌ.

عُسْرَةٌ: see عُسْرٌ, in three places.

عَسَرَهٌ: see أَعْسَرُ, last sentence.

عُسْرَى: see عُسْرٌ, in three places: and see also أَعْسَرُ.

عَسِيرٌ and عَسِيرَةٌ: see عَسِرٌ, throughout.

عَاسِرٌ; and [its pl.] عَوَاسِرُ: see عَسِرٌ, latter half.

عَوْسَرَانَةٌ and عَوْسَرَانِيٌّ and عَوْسَرَانِيَّةٌ: see عَسِرٌ; the last in two places.

عَيْسَرَانٌ and عَيْسُرَانٌ and عَيْسَرَانَةٌ and عَيْسُرَانَةٌ and عَيْسَرَانِىٌّ and عَيْسُرَانِىٌّ and عَيْسَرَانِيَّةٌ and عَيْسُرَانِيَّةٌ: see عَسِرٌ.

أَعْسَرُ [More, and most, difficult, hard, strait, or intricate; contr. of أَيْسَرُ;] applied to a thing, or an affair, or a circumstance: fem. ↓ عُسْرَى. (TA.) b2: Applied to a day, i. q. عَسِرٌ, q. v.; (K;) unfortunate, or unlucky, (O.) A2: A left-handed man; one who works with his left hand; (S, O, Msb, K;) one whose strength is in his left hand or arm, and who does with that what others do with the right: (TA:) fem. عَسْرَآءُ: (K:) and pl. عُسْرَانٌ, (O, TA,) like as سُودَانٌ is a pl. of أَسْوَدُ, (TA,) and عُسْرٌ. (O.) None is stronger in casting or shooting than the أَعْسَر. (TA.) b2: أَعْسَرُ يَسَرٌ A man who uses both his hands [alike]; ambidextrous; an ambidexter: (S, O, K:) fem. عَسْرَآءُ يَسَرَةٌ: (TA:) you should not say [of a man that he is] أَعْسَرُ أَيْسَرُ; (S, TA;) nor of a woman that she is عَسْرَآءُ يَسْرَآءُ. (TA.) b3: العَسْرَآءُ, fem. of الأَعْسَرُ, The left hand or arm. (TA.) b4: حَمَامٌ

أَعْسَرُ A pigeon, or pigeons, having a whiteness in the left wing. (S, O.) And عُقَابٌ عَسْرَآءُ An eagle whose feathers on the left side are more numerous than those on the right: (S, O, K: *) and (S, O, K) some say (S, O) having, in its wing, white primary feathers. (O, K.) And عَسْرَآءُ A white primary feather; (O, K;) and so ↓ عَسَرَةٌ. (S, O, K; in one of my copies of the S written عِسْرَة.) مِعْسَرٌ A man who presses his debtor, and straitens him, or puts him in difficulty. (T, TS, O, K.) [See 1, latter half].

مَعْسَرَةٌ and مَعْسُرَةٌ: see عُسْرٌ; each in two places.

مَعْسُورٌ: see عُسْرٌ, in four places.

عسر: العسْر والعُسُر: ضد اليُسْر، وهو الضّيق والشدَّة والصعوبة. قال

الله تعالى: سَيَجْعَل الله بعد عُسْرٍ يُسْراً، فإِن مع العُسْرِ يُسْراً

إِن مع العَسْرِ يُسْراً؛ روي عن ابن مسعود أَنه قرأَ ذلك وقال: لا

يَغْلِبُ عُسْرٌ يُسْرَينِ؛ وسئل أَبو العباس عن تفسير قول ابن مسعود

ومُرادِه من هذا القول فقال: قال الفراء العرب إِذا ذكرت نكرة ثم أَعادتها بنكرة

مثلها صارتا اثنتين وإِذا أَعادتها بمعرفة فهي هي، تقول من ذلك: إِذا

كَسَبْت دِرْهماً فأَُنْفِقْ دِرْهماً فالثاني غير الأَول، وإِذا أَعَدْتَه

بالأَلف واللام فهي هي، تقول من ذلك: إِذا كسبت درهماً فأَنْفِق الدرهم

فالثاني هو الأَول. قال أَبو العباس: وهذا معنى قول ابن مسعود لأَن الله

تعالى لما ذكر العُسْر ثم أَعاده بالأَلف واللام علم أَنه هو، ولما ذكر

يسراً ثم أَعاده بلا أَلف ولام عُلِم أَن الثاني غير الأَول، فصار العسر

الثاني العسر الأَول وصار يُسْرٌ ثانٍ غير يُسرٍ بدأَ بذِكْرِه، ويقال:

إِن الله جلَّ ذِكْرُه أَراد بالعُسْر في الدنيا على المؤمن أَنه يُبْدِلهُ

يُسْراً في الدنيا ويسراً في الآخرة، والله تعالى أَعلم. قال الخطابي:

العُسْرُ بَيْنَ اليُسْرَينِ إِمّا فَرَجٌ عاجلٌ في الدنيا، وإِما ثوابٌ

آجل في الآخرة. وفي حديث عُمَر أَنه كتب إِلى أَبي عبيدة وهو محصور: مهما

تنزلْ بامرِئٍ شَدِيدةٍ يَجْعَلِ الله بعدَها فَرَجاً فإِنه لن يغلب

عُسْرٌ يُسْرَينِ. وقيل: لو دخلَ العُسْرُ جُحْراً لَدَخَل اليُسْرُ عليه؛

وذلك أَن أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كانوا في ضِيقٍ شديد

فأَعْلَمَهم الله أَنه سيَفْتَحُ عليهم، ففتح الله عليهم الفُتوحَ

وأَبْدَلَهم بالعُسْر الذي كانوا فيه اليُسْرَ، وقيل في قوله: فسَنُيَسِّرُه

لليُسْرَى، أَي للأَمر السهل الذي لا يَقْدِرُ عليه إِلا المؤمنون. وقوله عز

وجل: فسَنُيَسِّرُه للعُسْرَى؛ قالوا: العُسْرَى العذابُ والأَمرُ

العَسِيرُ. قال الفراء: يقول القائل كيف قال الله تعالى: فسنيسره للعسرى؟ وهل في

العُسْرَى تَيْسيرٌ؟ قال الفراء: وهذا في جوازه بمنزلة قوله تعالى:

وبشِّر الذين كفروا بعذاب أَليم؛ والبِشارةُ في الأَصل تقع على المُفَرِّحِ

السارّ، فإِذا جمعتَ كلَّ أَمرٍ في خير وشر جاز التبشيرُ فيهما جميعاً. قال

الأَزهري: وتقول قابِلْ غَرْبَ السانية لقائدها إِذا انتهى الــغَرْب

طالعاً من البئر إِلى أَيدي القابل، وتَمَكَّنَ من عَراقِيها، أَلا ويَسِّر

السانيةَ أَي اعطف رأْسَها كي لا يُجاوِر المَنْحاة فيرتفع الــغرْبُ إِلى

المَحالة والمِحْورِ فينخرق، ورأَيتهم يُسَمُّون عَطْفَ السانيةِ

تَيْسِيراً لما في خلافه من التَّعْسير؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أَبي تُذَكِّرُنِيهِ كلُّ نائبةٍ،

والخيرُ والشرُّ والإِيسارُ والعُسُرُ

ويجوز أَن يكون العُسُر لغة في العُسْر، كما قالوا: القُفُل في القُفْل،

والقُبُل في القُبْل، ويجوز أَن يكون احتاج فثقل، وحسّن له ذلك إِتاعُ

الضمِّ الضمَّ. قال عيسى بن عمر: كل اسم على ثلاثة أَحرف أَوله مضموم

وأَوسطُه ساكن، فمن العرب من يُثَقِّلُه ومنهم من يخففه، مثل عُسْر وعُسُر

وحُلْم وحُلُم.

والعُسْرةُ والمَعْسَرةُ والمَعْسُرةُ والعُسْرَى: خلاف المَيْسَرة، وهي

الأُمور التي تَعْسُر ولا تَتَيَسَّرُ، واليُسْرَى ما اسْتَيْسَرَ منها،

والعُسْرى تأْنيث الأَعْسَر من الأُمور. والعرَبُ تضع المَعْسورَ موضع

العُسْرِ، والمَيْسورَ موضعَ اليُسْر، ويجعل المفعول في الحرفين كالمصدر.

قال ابن سيده: والمَعْسورُ كالعُسْر، وهو أَحد ما جاء من المصادر على

مثال مفعول. ويقال: بلغْتُ مَعْسورَ فلانٍَ إِذا لم تَرْفُقْ به. وقد عَسِرَ

الأَمرُ يَعْسَر عَسَراً، فهو عَسِرٌ، وعَسُرَ يَعْسُر عُسْراً

وعَسارَةً، فهو عَسِير: الْتاثَ. ويوم عَسِرٌ وعَسِيرٌ: شديدٌ ذو عُسْرٍ. قال

الله تعالى في صفة يوم القيامة: فذلك يومئذ يومٌ عَسِيرٌ على الكافرين غيرُ

يَسِير. ويوم أَعْسَر أَي مشؤوم؛ قال معقل الهذلي:

ورُحْنا بقومٍ من بُدالة قُرّنوا،

وظلّ لهم يومٌ من الشَّرِّ أَعْسَرُ

فسَّر أَنه أَراد به أَنه مشؤوم. وحاجة عَسِير وعَسِيرة: مُتَعَسِّرة؛

أَنشد ثعلب:

قد أَنْتَحِي للحاجة العَسِيرِ،

إِذ الشَّبابُ لَيّنُ الكُسورِ

قال: معناه للحاجة التي تعسر على غيري؛ وقوله:

إِذ الشاب لين الكسور

أَي إِذ أَعضائي تُمَكِّنُني وتُطاوِعُني، وأَراد قد انتحيت فوضع الآتي

موضع الماضي.

وتعسَّر الأَمر وتعاسَرَ، واسْتَعْسَرَ: اشتدّ والْتَوَى وصار عَسِيراً.

واعْتَسَرْت الكلامَ إِذا اقْتَضَبْته قبل أَن تُزَوِّرَه وتُهَيِّئَه؛

وقال الجعدي:

فَذَرْ ذا وعَدًّ إِلى غيرِه،

فشَرُّ المَقالةِ ما يُعْتَسَرْ

قال الأَزهري: وهذا من اعْتِسارِ البعير ورُكوبه قبل تذليله. ويقال:

ذهبت الإِبلُ عُسارَياتٍ وعُسارَى، تقدير سُكارَى، أَي بعضُها في إِثر بعض.

وأَعْسَرَ الرجلُ: أَضاق. والمُعْسِر: نقيض المُوسِر.

وأَعْسَر، فهو مُعْسِر: صار ذا عُسْرَةٍ وقلَّةِ ذاتِ يد، وقيل: افتقر.

وحكى كُراع: أَعْسَرَ إِعْساراً وعُسْراً، والصحيح أَن الإِعْسارَ

المصدرُ وأَن العُسْرة الاسم. وفي التنزيل: وإِن كان ذو عُسْرةٍ فنَظِرةٌ إِلى

مَيْسَرة؛ والعُسْرةُ: قِلّة ذات اليد، وكذلك الإِعْسارُ. واسْتَعْسَرَه.

طلب مَعْسورَه. وعَسَرَ الغريمَ يَعْسِرُه ويَعْسُره عُسْراً

وأَعْسَرَه: طلب منه الدَّيْنَ على عُسْرة وأَخذه على عُسْرة ولم يرفُق به إِلى

مَيْسَرَتِه. والعُسْرُ: مصدر عَسَرْتُه أَي أَخذته على عُسْرة. والعُسْر،

بالضم: من الإِعْسار، وهو الضِّيقُ. والمِعْسَر: الذي يُقَعِّطُ على

غريمه. ورجل عَسِرٌ بيِّن العَسَرِ: شَكسٌ، وقد عاسَرَه؛ قال:

بِشْرٌ أَبو مَرْوانَ إِن عاسَرْتَه

عَسِرٌ، وعند يَسارِه مَيْسورُ

وتَعَاسَرَ البَيِّعان: لم يتَّفِقا، وكذلك الزوجان. وفي التنزيل: وإِن

تَعاسَرْتُم فسَتُرْضِعُ له أُخْرى. وأَعْسَرت المرأَةُ وعَسَرَتْ:

عَسُرَ عليها وِلادُها، وإِذا دُعِيَ عليها قيل: أَعْسَرت وآنَثَتْ، وإِذا

دُعِيَ لها قيل: أَيْسَرَت وأَذْكَرَتْ أَي وضعت ذَكَراً وتيسَّر عليها

الولادُ. وعَسَرَ الزمانُ: اشتدّ علينا. وعَسَّرَ عليه: ضَيَّق؛ حكاها

سيبويه. وعَسَر عليه ما في بطنه: لم يخرج. وتَعَسَّر: التَبَسَ فلم يُقْدَرْ

على تخليصه، والغين المعجمة لغة. قال ابن المُظَفَّرِ: يقال للغزل إِذا

التبس فلم يقدر على تخليصه قد تغَسَّر، بالغين، ولا يقال بالعين إِلاَّ

تحشُّماً؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله ابن المظفر صحيح وكلام العرب عليه،

سمعته من غير واحد منهم. وعَسَرَ عليه عُسْراً وعَسَّرَ: خالَفَه.

والعُسْرَى: نقيض اليُسْرَى. ورجل أَعْسَرُ يَسَرٌ. يعمل بيديه جميعاً فإِن

عَمِل بيده الشِّمال خاصة، فهو أَعْسَرُ بيّن العَسَر، والمرأَة عَسْراء، وقد

عَسَرَتْ عَسَراً

(* قوله: «وقد عسرت عسراً» كذا بالأصل بهذا الضبط.

وعبارة شارح القاموس؛ وقد عسرت، بالفتح، عسراً، بالتحريك، هكذا هو مضبوط في

سائر النسخ اهـ. وعبارة المصباح: ورجل أَعسر يعمل بيساره، والمصدر عسر من

باب تعب) ؛ قال:

لها مَنْسِمٌ مثلُ المَحارةِ خُفُّه،

كأَن الحَصى، مِن خَلْفِه، خَذْفُ أَعْسَرا

ويقال: رجل أَعْسَرُ وامرأَة عَسْراء إِذا كانت قوّتُهما في أَشْمُلِهما

ويَعْمَلُ كل واحد منهما بشماله ما يعمَلُه غيرُه بيمينه. ويقال للمرأَة

عَسْراء يَسَرَةٌ إِذا كانت تعمل بيديها جميعاً، ولا يقال أَعْسَرُ

أَيْسَرُ ولا عَسْراء يَسْراء للأُنثى، وعلى هذا كلام العرب. ويقال من

اليُسر: في فلان يَسَرة. وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أَعْسَرَ يَسَراً.

وفي حديث رافع بن سالم: إِنا لنرتمي في الجَبّانةِ وفينا قومٌ عُسْرانٌ

يَنْزِعُونَ نَزْعاً شدِيداً؛ العُسْرانُ جمع الأَعْسَر وهو الذي يعمل

بيده اليُسْرَى كأَسْودَ وسُودانٍ. يقال: ليس شَيْءٌ أَشَدُّ رَمْياً من

الأَعْسَرِ. ومنه حديث الزَّهْري: أَنه كان يَدَّعِمُ على عَسْرائِه؛

العَسْراء تأْنيث الأَعْسَر: اليد العَسْراء، ويحتمل أَنه كان أَعْسَرَ.

وعُقابٌ عَسْراءُ: رِيشُها من الجانب الأَيْسر أَكثر من الأَيمن، وقيل: في

جناحها قَوادِمُ بيضٌ. والعَسْراء: القادمةُ البيضاء؛ قال ساعدة بن

جؤية:وعَمَّى عليه الموتَ يأْتي طَرِيقَه

سِنانٌ، كَعَسْراء العُقابِ، ومِنْهَبُ

ويروى: يأْبى طريقه يعني عُيَيْنة. ومِنْهَبٌ: فرس ينتهب الجري، وقيل:

هو اسم لهذا الفرس. وحَمامٌ أَعْسَرُ: بجناحهِ من يَسارِه بياضٌ.

والمُعاسَرةُ: ضدُّ المُياسَرة، والتعاسُر، ضدّ التياسُر، والمَعْسورُ:

ضد المَيْسور، وهما مصدران، وسيبويه يقول: هما صفتان ولا يجيء عنده

المصدرُ على وزن مفعول البتة، ويتأَول قولهم: دَعْه إِلى مَيْسورِه وإِلى

مَعْسورِه. يقول: كأَنه قال دعه إِلى أَمر يُوسِرُ فيه وإِلى أَمر يُعْسِرُ

فيه، ويتأَول المعقول أَيضاً.

والعَسَرةُ: القادمةُ البيضاء، ويقال: عُقابٌ عَسْراء في يدِها قَوادِم

بيض.

وفي حديث عثمان: أَنه جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرةِ؛ هو جيش غزوة تَبوك، سمي

بها لأَنه نَدَبَ الناسَ إِلى الغَزْوِ في شدة القيظ، وكان وقت إِيناع

الثمرة وطِيب الظِّلال، فعَسُر ذلك عليهم وشقَّ.

وعَسَّرَني فلانٌ وعَسَرَني يَعْسِرْني عَسْراً إِذا جاء عن يَسارِي.

وعَسَرْتُ الناقةَ عَسْراً إِذا أَخذتها من الإِبل. واعْتَسَرَ الناقة:

أَخذَها رَيِّضاً قبل أَن تذلل يخَطْمِها ورَكِبَها، وناقة عَسِيرٌ:

اعْتُسِرت من الإِبل فرُكِبَت أَو حُمِلَ عليها ولم تُلَيَّنْ قبل، وهذا على حذف

الزائد، وكذلك ناقة عَيْسَرٌ وعَوْسَرانةٌ وعَيْسَرانةٌ؛ وبعير عَسِيرٌ

وعَيْسُرانٌ

(* قوله: «وعيسران» هو بضم السين وما بعده بضمها وفتحها كما

في شرح القاموس). وعَيْسُرانيٌّ. قال الأَزهري: وزعم الليث أَن

العَوْسَرانيّة والعَيْسَارنِيَّة من النوق التي تُركَب قبل أَن تُراضَ؛ قال:

وكلام العرب على غير ما قال الليث؛ قال الجوهري: وجمل عَوْسَارنيّ.

والعَسِيرُ: الناقة التي لم تُرَضْ. والعَسِيرُ: الناقة التي لم تَحْمِل سَنَتها.

والعَسِيرةُ: الناقة إِذا اعْتاطت فلم تحمل عامها، وفي التهذيب بغير هاء.

وقال الليث: العَسِيرُ الناقة التي اعتاطت فلم تحمل سنتها، وقد

أَعْسَرتْ وعُسِرَت؛ وأَنشد قول الأَعشى:

وعَسِيرٍ أَدْماءَ حادرةِ العيـ

ـنِ خَنُوفٍ عَيْرانةٍ شِمْلال

قال الأَزهري: تفسيرُ الليث للعَسِير أَنها الناقة التي اعتاطت غيرُ

صحيح، والعَسِيرُ من الإِبل، عند العرب: التي اعْتُسِرت فرُكِبَت ولم تكن

ذُلِّلَت قبل ذلك ولا رِيضَت، وكذا فسره الأَصمعي؛ وكذلك قال ابن السكيت في

تفسير قوله:

ورَوْحَةِ دُنْيا بين حَيَّيْنِ رُحْتُها،

أَسِيرُ عَسِيراً أَو عَروضاً أَرُوضُها

قال: العَسِيرُ الناقةُ التي رُكِبَت قبل تذليلها. وعَسَرت الناقةُ

تَعْسِر عَسْراً وعَسَراناً، وهي عاسِرٌ وعَسيرٌ: رَفَعت ذَنبها في عَدْوِها؛

قال الأَعشى:

بِناجِيةٍ، كأَتان الثَّمِيل،

تُقَضِّي السُّرَى بعد أَيْنٍ عَسِيرَا

وعَسَرَت، فهي عاسِرٌ، رفَعَت ذنبها بعد اللّقاح. والعَسْرُ: أَن

تَعْسِرَ الناقة بذنبها أَي تَشُولَ به. يقال: عَسَرت به تَعْسِر عَسْراً؛ قال

ذو الرمة:

إِذا هي تَعْسِرْ به ذَنَّبَتْ به،

تُحاكي به سَدْوَ النَّجاءِ الهَمَرْجَلِ

والعَسَرانُ: أَن تَشولَ الناقةُ بذنبها لتُرِي الفحلَ أَنها لاقح،

وإِذا لم تَعْسِرْ وذنَّبَت به فهي غيرُ لاقح. والهَمَرْجَلُ: الجمل الذي

كأَنه يدحُو بيديه دَحْواً. قال الأَزهري: وأَما العاسِرةُ من النوق فهي

التي إِذا عَدَتْ رفعت ذنبها، وتفعل ذلك من نشاطها، والذِّئب يفعل ذلك؛ ومنه

قول الشاعر:

إِلاَّ عَواسِرَ، كالقِداحِ، مُعِيدة

بالليل مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ

ايراد بالعَواسِر الذئابَ التي تَعْسِرُ في عَدْوِها وتُكَسِّر

أَذنابها. وناقة عَوْسَرانِيَّة إِذا كان من دَأْبِها تَكْسِيرُ ذنبِها ورَفْعُه

إِذا عَدَتْ؛ ومنه قول الطرماح:

عَوْسَرانِيّة إِذا انْتَقَضَ الخِمْـ

ـسُ نَفاضَ الفَضِيض أَيَّ انْتِفاض

الفَضِيضُ: الماء السائل؛ أَراد أَنها ترفع ذنبها من النشاط وتعدُو بعد

عطشها وآخر ظمئها في الخمس.

والعَسْرَى والعُسْرَى: بَقْلة؛ وقال أَبو حنيفة: هي البقلة إِذا يبست؛

قال الشاعر:

وما مَنعاها الماءَ إِلا ضَنانَةً

بأَطْرافِ عَسْرى، شَوْكُها قد تَخَدَّدا

والعَيْسُرانُ: نَبْتٌ. والعَسْراء: بنت جرير بن سعيد الرِّياحِيّ.

واعْتَسَرَه: مثل اقْتَسَرَه؛ قال ذو الرمة:

أُناسٌ أَهْلَكُوا الرُّؤَساءَ قَتْلاً،

وقادُوا الناسَ طَوْعاً واعْتِسارا

قال الأَصمعي: عَسَرَه وقَسَرَه واحدٌ. واعْتَسرَ الرجلُ من مالِ ولده

إِذا أَخذ من ماله وهو كاره. وفي حديث عمر: يَعْتَسِرُ الوالدُ من مال

ولده أَي يأْخذُه منه وهو كاره، من الاعْتِسارِ وهو الاقْتِسارُ والقَهْر،

ويروى بالصاد؛ قال النضر في هذا الحديث رواه بالسين وقال: معناه وهو

كارهٌ؛ وأَنشد:

مُعْتَسِر الصُّرْم أَو مُذِلّ

والعُسُرُ: أَصحابُ البُتْرِيّة في التقاضِي والعملِ.

والعِسْرُ: قبيلة من قبائل الجن؛ قال بعضهم في قول ابن أَحمر:

وفِتْيان كجِنّة آل عِسْرِ

إِنّ عِسْرَ قبيلة من الجن، وقيل: عِسْر أَرض تسكنها الجن. وعِسْر في

قول زهير: موضع:

كأَنّ عليهمُ بِجُنوبٍ عِسْر

وفي الحديث ذكر العَسِير، هو بفتح العين وكسر السين، بئر بالمدينة كانت

لأَبي أُمَيَّة المخزومي سماها النبي، صلى الله عليه وسلم، بِيَسِيرة،

والله تعالى أَعلم.

ع س ر
العُسْرُ، بالضَّمّ وبضَمَّتَيْن، قَالَ عِيسَى بنُ عُمَرَ: كُلُّ اسمٍ على ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ، أَوَّلُه مضموم وأَوْسَطُه ساكِنٌ، فمِنَ العَرَب مَنْ يُثَقِّلُه، وَمِنْهُم من يُخَفِّفه، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ، وحُلْم وحُلُمٍ، وبالتَّحْرِيك: ضِدُّ اليُسْرِ وَهُوَ الضِّيقُ والشِّدَّةُ والصُّعُوبَةُ. قَالَ الله تَعَالَى: سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً. وَقَالَ: فإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً. رُوِىَ عَن ابنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنهُ أَنَّه قَرَأَ ذَلِك، وَقَالَ: لنْ يَغْلبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ. وسُئِل أَبو العَبّاسِ عَن تَفْسِير قَوْل ابْن مَسْعُود ومُرَاده من هَذَا القَوْلِ: فَقَالَ: قَالَ الفَرّاءُ: العَرَبُ إِذا ذَكَرَتْ نكِرَةً ثمَّ أَعَادَتْهَا بنَكرَة مِثْلِها صارَتا اثْنَتَيْنِ، وإِذا أَعادَتْهَا بمَعْرِفَة فهِي هِيَ، تَقول من ذَلِك: إِذا كَسَبْتَ دِرْهَماً فأَنْفِق دِرْهَماً، فالثَّاني غَيْر الأَوَّل، وإِذا أَعَدْتَه بالأَلْفِ والّلام فهِي هِي، تَقول من ذَلِك: إِذا كَسَبْت دِرْهَماً فأَنْفِقِ الدِّرْهَمَ، فالثّاني هُوَ الأَوَّل. قَالَ أَبو العَبّاس: فَهَذَا مَعْنَى قوْلِ ابنِ مَسْعُودِ، لأَنّ الله تعالَى لَمّا ذكرَ العُسْرَ ثمَّ أَعادَه بالأَلف واللاّم عُلمَ أَنَّه هُوَ، ولمّا ذكرَ يُسْراً ثمَّ أَعَادَه بِلَا أَلف ولامٍ عُلمَ أَنّ الثانِيَ غير الأَوّلِ، فَصَارَ العُسْرُ الثانِي العُسْرَ الأَوَلَ، وَصَارَ يُسْرٌ ثانٍ غَيْر يُسْر بَدَأَ بذِكْرِه. وَفِي حَدِيث عُمَرَ أَنّه كتب إِلى أَبي عُبَيْدَة وَهُوَ مَحْصُورٌ: مَهْمَا نَزَل بامْرِئٍ شَدِيدةٌ يَجْعَلِ اللهُ بَعْدَها فَرَجاً، فإِنَّه لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ. وَقيل: لَو دَخَل العُسْر جُحْراً لَدَخل اليُسْرُ عَلَيْهِ. كالمَعْسُور، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ أَحَدُ مَا جاءَ من المَصَادِر على وزن مَفْعُول. وَقَالَ غيرُه: والعَرَب تَضع المَعْسُورَ مَوْضِعَ العُسْرِ، والمَيْسُور موضعَ اليُسْر، وتجعلُ المَفْعُولَ فِي الحَرْفَيْن كالمَصْدَر.
ونَقَل شَيْخُنَا الإِنْكَارَ عَن سِيْبَوَيْه فِي ذَلِك، وأَنّه قَالَ: الصّوابُ أَنّهُمَا صفَتَانِ وَلَهُمَا نَظَائِر.
انْتهى. قلتُ: فَهُوَ يَتَأَوَّل قولَهم: دَعْهُ إِلى ميْسُورِه وإِلى مَعْسُورِه، يَقُول: كأَنّه قَالَ: دَعْهُ إِلى أَمْر) يُوسر فِيهِ، وإِلى أَمر يُعْسِرُ فِيهِ، ويتأَوَّلُ المَعْقُول أَيضاً. والعُسْرَةُ، بالضمّ، والمَعْسَرَةُ، بِفَتْح السِّين، والمَعْسُرَة، بضمّ السِّين، والعُسْرَى، كبُشْرَى: خِلافُ المَيْسَرةِ وَهِي الأُمورُ الَّتِي تَعْسُر وَلَا تَتَيَسَّرُ. واليُسْرَى: مَا اسْتَيْسَر مِنْهَا. والعُسْرَىِ: تأْنِيثُ الأَعْسَرِ من الأُمور. وَفِي التَّنْزِيل: وإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَة فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة. والعُسْرَةُ: قِلَّةُ ذاتِ اليَدِ، وَكَذَلِكَ الإِعْسَارُ. وَقَوله عزّ وجلّ: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلعُسْرَى. قَالُوا: العُسْرى العَذاب والأَمْرُ العَسِير. قَالَ الفرّاءُ: وإِطلاقُ التَّيْسير فِيهِ من بَاب قَوْله تَعَالَى: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَليمٍ. وَقد عَسِرَ الأَمرُ، كفَرِحَ، عَسَراً فَهُوَ عَسِرٌ، وعَسُرَ، ككَرُمَ، يَعْسُرُ عُسْراً، بالضَّمّ، وعَسَارَةً، بالفَتْح، فَهُوَ عَسِيٌ ر: الْتاثُ. ويَومٌ عَسِرٌ وعَسِيرٌ وأَعْسَرُ: شَدِيدٌ ذُو عُسْرٍ. قَالَ الله تَعالَى فِي صِفَة يَوْم القِيَامة: فَذلِكَ يَوْمَئذ يَوْمٌ عَسِير. عَلَى الكَافِرينَ غَيْرُ يَسِيرٍ. أَو يَوْمٌ أَعْسَر: شُؤْمٌ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بعض الأُصولِ: مَشْؤُوم، بِزِيَادَة الْمِيم. قَالَ مَعْقِلٌ الهُذَلِىُّ:
(ورُحْنا بقوْمٍ من بَدَالَة قُرِّنُوا ... وظَلَّ لَهُمْ يَومٌ من الشَّرِّ أَعْسَرُ)
أَراد أَنّه مَشْؤومٌ، هَكَذَا فَسَّروه. وحاجَةٌ عَسِرٌ وعَسِيرٌ: مُتَعَسِّرَةُ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: وحاجةٌ عَسِيرٌ وعَسِيرَةٌ: مُتَعَسِّرَةٌ. وأَنشد ثَعْلب:
(قد أَنْتَحِى للحاجَةِ العَسِير ... إِذِ الشَّبَابُ لَيِّنُ الكُسُورِ)
قَالَ: مَعْنَاهُ: للحاجَةِ الَّتِي تَعْسَرُ على غَيْرِي. وتَعَسَّرَ علىَّ الأَمْرُ، وتَعَاسَر، واسْتَعْسَر: اشْتَدَّ والْتَوَى وَصَارَ عَسيراً. وأَعْسَرَ فَهُوَ مُعْسِرٌ: صَار ذَا عُسْرَةٍ وقِلَّةِ ذَات يَدٍ. وقيلَ: افْتَقَرَ. وحكَى كُرَاع: أَعْسَرَ إِعْسَاراً وعُسْراً، وَالصَّحِيح أَنّ الإِعْسَارَ المَصْدَر، وأَنَّ العُسْرَةَ الاسْمُ. وَيُقَال: اسْتَعْسَرَهُ، إِذا طَلَبَ مَعْسُورَه. وعَسَرَ الغَرِيمَ يَعْسُرُهُ، بالضمّ ويَعْسِرُهُ، بِالْكَسْرِ، عَسْراً، بالفَتْح: طَلَبَ مِنْه الدِّيْنَ على عُسْرَةٍ وأَخَذَه على عُسْرَةٍ وَلم يَرْفُق بِهِ إِلَى مَيْسَرَتِه، كأَعْسَرَهُ إِعْسَاراً، إِذا طَالبه كَذَلِك. ورَجُلٌ عَسِرٌ، ككَتِف، بَيِّنُ العَسَرِ، مُحَرَّكةً: شَكِسٌ، وَقد عاسَرَهُ قَالَ:
(بِشْرٌ أَبو مَرْوانَ إِنْ عاسَرْتَهُ ... عَسِرٌ وعِنْد يَسَارِه مَيْسُورُ)
وأَعْسَرَتِ المَرْأَةُ: عَسُرَ عَلَيْهَا وِلاَدُهَا، كعَسَرَتْ، وَكَذَا الناقَةُ إِذا نَشِبَ وَلَدُهَا عِنْد الوِلاَدَةِ، وإِذا دُعِىَ عَلَيْهَا قيل: أَعْسَرَتْ وآنَثَتْ، وإِذا دُعِىَ لَهَا قيل: أَيْسَرَتْ وأَذْكَرَتْ، أَي وَضَعَتْ ذَكَراً وتَيَسَّرَ عَلَيْهَا الوِلادُ قَالَه اللَّيْث: وعَسَرَ الزَّمانُ اشْتَدَّ علينا. وعَسَرَ عَلَيْهِ: ضَيَّق، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.
وعَسَر عَلَيْهِ مَا فِي البَطْنِ: لَمْ يَخْرُجْ. وعَسَرَ عَلَيْهِ عُسْراً: خالَفَه، كعَسَّر تَعْسِيراً. وتَعسَّر القَوْلُ،)
هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ بِالْقَافِ وَالْوَاو وَاللَّام، والصَّواب: وتَعسَّر الغَزْلُ بالغين وَالزَّاي: التَبَسَ فَلم يُقْدَرْ على تَخْلِيصِهِ، والغين المُعْجَمة لُغَة فِيهِ، كَذَا فِي كِتَاب اللَّيْث، ونَقَلَه الأَزهريّ، وسَلَّمَه وصَحَّحَهُ من كلامِ الْعَرَب، ثمَّ رأَيتُ فِي التكملة للصاغانيّ قَالَ: واسْتَعْسَر الأَمْرُ وتَعَسَّر، إِذا صارَ عَسِيراً، فأَمّا الغَزْلُ إِذَا الْتَبَسَ فَلم يُقْدَرْ على تَخْلِيصِه فيُقَالُ فِيهِ: تَغسَّر، بالغَيْن الْمُعْجَمَة، وَلَا يُقال بالعَيْن المُهْمَلَة إِلا تجشُّماً. ورَجُلٌ أَعْسَرُ يَسَرٌ: يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جمِيعاً. فإِنْ عَمِل بالشِّمَالِ خاصَّة: فَهُوَ أَعسَرُ بَيِّنُ العَسَرِ، وَهِي عَسْرَاءُ، وَقد عَسَرَتْ، بالفَتْح عَسَراً، بالتَّحْرِيك، هَكَذَا هُوَ مَضْبُوط فِي سَائِر النُّسَخ. قَالَ
(لَهَا مَنْسِمٌ مِثْلُ المَحارَةِ خُفُّهُ ... كَأَنَّ الحَصَى مِنْ خَلْفِه خَذْفُ أَعْسَرَا)
وَيُقَال: رَجُلٌ أَعْسَرُ، وامرأَةٌ عَسْراءُ، إِذا كانَتْ قُوَّتُهُما فِي أَشْمُلِهِما، ويَعْمَلُ كلُّ وَاحِد مِنْهُمَا بشِمَالِه مَا يَعْمَلُه غيرُه بيَمِينِه. وَيُقَال للمرأَة: عَسْرَاءُ يَسَرَةٌ: إِذا كَانَت تَعْمَل بِيَدَيْهَا جَمِيعًا، وَلَا يُقَال: أَعْسَرُ أَيْسَرُ، وَلَا عَسْرَاءُ يَسْرَاءُ للأُنْثَى، وعَلى هَذَا كلامُ العَرَب. وَفِي حديثِ رافِعِ بنِ سالِم، وَفينَا قَوْمٌ عُسْرَانٌ يَنْزِعُون نَزْعاً شَدِيداً: وَهُوَ جمعُ أَعْسَرَ: الَّذِي يَعْمَل بيَده اليسْرَى، كأَسْوَدَ وسُودانٍ. يُقَال: لَيْسَ شئٌ أَشَدَّ رَمْياً من الأَعْسَرِ. وَمِنْه حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ كَانَ يَدَّعِم على عَسْرَائهِ العَسْرَاءُ، تأْنِيثُ الأَعْسَر: اليَدُ العَسْرَاءُ وَيحْتَمل أَنّه كانَ أَعسَرَ. وعَسَرَنِي فلانٌ، بالفَتْح، وعَسَّرَنِي، بالتَّشْدِيد، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بعض الأُصول: الأَوَّلُ من بَاب عَلِم وَالثَّانِي من كَتَبَ يَعْسِرُني عَسْراً، إِذا جاءَ عَن يَسارِي. ويُقَال: اعْتَسَرَ فلانٌ النَّاقَةَ، إِذا أَخَذَها رَيْضاً قَبْلَ أَنْ تُذَلَّلَ فخَطَهَما ورَكِبَها. ونَاقَةٌ عَسِيرٌ: اعْتُسِرَت من الإِبِلِ فرُكِبَتْ، أَو حُمِلَ عَلَيْهَا وَلم تُلَيَّنْ قَبْلُ.
وَهَذَا على حَذْفِ الزَّائِد. وَكَذَلِكَ ناقَةٌ عَيْسَرٌ وعَوْسَرَانَةٌ وعَيْسَرَانَةٌ: قد فُعلَ بهَا ذَلِك. والبعِيرُ عَسِيرٌ وعَيْسُرانٌ، بضمّ السِّين، وعَيْسُرانيٌّ، بفَتْح السِّين وضَمّها. وَقَالَ اللّيث: العَيْسَرانِيّة والعَيْسُرَانِيّة من النُوقِ: الَّتِي تُرْكَبُ قَبْلَ أَنْ تُرَاضَ. قَالَ: والذَّكَرُ عَيْسَرانٌ وعَيْسُرانٌ. قَالَ الأَزْهَريّ: وَكَلَام العَرَب على غَيْرِ مَا قَالَ اللَّيْثُ، هَكَذَا نَقَلَه الصاغانيِّفي التَّكْمِلة. والّذي فِي اللّسان: قَالَ الأَزْهرِيّ: وزَعَمَ اللَّيْثُ أَنّ العَوْسَرانِيَّةَ والعَيْسَرانِيَّةَ من النُّوقِ. . إِلَى آخر مَا ذكرَه كَمَا قَدَّمْنا. قلت: وَفِي الصّحاح: وجمَلٌ عَوْسَرانيّ. والعَسِيرُ: الناقَةُ الَّتي قد اعْتاطَتْ فِي عامِها فَلم تَحْمِلْ سَنَتَها، هَكَذَا قَالَ اللَّيْث، ومِثْلُه نَقَلَ الأَزْهريّ، وَفِي بعض الأُصُولِ: هِيَ العَسِيرَة، بالهاءِ. وَقد أَعْسَرَتْ إِعْساراً، وعُسِرَتْ، مَبنياً للمَجْهُولِ، قَالَ الأَعْشَى:)
(وعَسِيرٍ أَدْماءَ حادِرَةِ العَيْ ... نِ خَنُوفٍ عَيْرانَةٍ شِمْلالِ)
قَالَ الأَزهريّ: وتفسيرُ اللَّيْثُ للعَسِير بِمَا تَقَدَّم غيرُ صحِيح، والعَسير مِنَ الإِبِلِ عِنْد الْعَرَب: الَّتِي اعتُسِرَتْ فرُكِبَتْ وَلم تكنْ ذُلِّلتْ قَبْلَ ذَلِك وَلَا رِيضَتْ: وَكَذَا فَسَّرَهُ الأَصمعيّ. وَكَذَلِكَ قَالَه ابنُ السِّكِّيت. وعَسَرَتِ النَّاقَةُ تَعْسِرُ، من حَدّ ضَرَبَ، عَسْراً، بالفَتْح، وعَسَراناً، مُحَرَّكةً، وَهِي عاسِرٌ وعَسِيرٌ، إِذا رَفَعَتْ ذَنَبَها فِي عَدْوِهَا. قَالَ الأَعْشَى:
(بناجِيَةٍ كأَتانِ الثَّمِيلِ ... تُقَضِّى السُّرَى بَعدَ أَيْنٍ عَسِيرَا)
وعَسَرَتْ، وَهِي عاسِرٌ: رَفَعَتْ ذَنَبَهَا بَعْدَ اللِّقَاحِ. والعَسْرُ: أَنْ تَعْسِرَ النَّاقةُ بذنَبِهَا، أَي تَشُولَ بِهِ، يُقالُ: عسَرَتُ بِهِ تَعْسِرُ عَسْراً. والعَسَرانُ: أَنْ تَشُولَ النّاقةُ بذَنبِهَا لتُرِىَ الفَحْلَ أَنَّهَا لاقِحٌ، وإِذَا لَمْ تعْسِر وذَنَّبَتْ بِهِ فهِي غَيْرُ لاقِح. والعَسْرَاءُ من العِقْبَانِ: الَّتي فِي جَناحِها قَوادِم بِيضٌ. وقِيل: عُقَابٌ عَسْراءُ، هِيَ الَّتِي رِيشُهَا مِنَ الجَانِبِ الأَيْسَرِ أَكْثَرُ من الأَيْمنِ. وقِيل: العَسْراءُ: القَادِمَةُ البَيْضاءُ، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيّة:
(وعَمَّى عَلَيْه المَوْتُ يَأْتي طرِيقَهُ ... سِنَانٌ كعَسْرَاء العُقَابِ ومِنْهَبُ)
هَكَذَا أَنْشدَهُ ابنُ دُرَيْد، كالعَسَرةِ، مُحَرَّكةً. وَمِنْه يُقَالُ: عُقَابٌ عَسْراءُ، إِذا كَانَ فِي يَدِهَا قَوادِمُ بِيضٌ. والعَسْرَاءُ: أُمّ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسى الخَيّاط المِصْرِيّ المُرَادِيّ، يُعرَفُ بهَا، قَالَ ابنُ الجَوْزِيّ: هُوَ موْلىً لِبَنِي مُعاوِيَةَ ابنِ خديج، حدّثَ عَن محمّد بن هِشَامِ بنِ أَبي خَيْرَة، ضعِيفٌ. وَقَالَ الذَّهبيّ فِي الدِّيوان: واهٍ. وَقَالَ ابنُ ماكُولاَ: لَيْسَ بشَيْءٍ وَلَا تجُوزُ الرِّوايَةُ عَنهُ. وَقَالَ الحافِظُ: ماتَ بعد العِشْرِينَ وثلاثمائة. والعَسْرَى، كسَكْرَى ويُضَمّ: بَقْلَةٌ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: هِيَ بَقْلَة تكونُ أَذَنَةً، ثمَّ تكون سِحَاءً إِذا الْتَوَت، ثمَّ تَكُونُ عَسْرَى وعُسْرَى إِذا يَبِسَتْ، قَالَ الشاعِرُ:
(وَمَا مَنَعاهَا الماءَ إِلاَّ ضَنَانَةً ... بأَطْرَافِ عَسْرَى شَوْكُهَا قَدْ تَخَدَّدَا)
قَالَ الصاغانيّ: يَقُول: مَنعاها الماءَ بُخْلاً بالكَلإِ، لأَنّها إِذا شَرِبَتْ رَعَت، وإِذا كَانَت عِطَاشاً لَمْ تَلْتَفِت إِلَى المَرْعَى وَهَذَا هُوَ مَعْنَى قَوْلِ النّبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَا يُمْنَع فَضْلُ المَاءِ ليُمْنَعَ بِهِ فَضْلٌ الكَلإِ. وَفِي الحَدِيث: مَنْ جَهَّز جَيْش العُسْرَةِ فَلَهُ الجَنَّة: هُوَ بالضمّ، جَيْشُ تَبُوكَ. قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: سُمِّىَ بِهِ لأَنَّهم نُدِبُوا إِليها فِي حَمَارَّة القَيْظِ، فعَسُر ذَلِك عَلَيْهم وغَلُظ، وَكَانَ إِبّانَ إِيناعِ الثَّمَرَة. قَالَ: وإِنَّما ضُربَ المَثَلُ بجَيْش العُسْرَة لأَنّ النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم لم يَغْزُ) قَبْلَه فِي عَدَدِ مِثْلِه، لأَنَّ أَصحابَهُ يَوْمَ بَدْرٍ كَانُوا ثلاثمَائة وبِضْعَةَ عَشَر، ويومَ أُحُدٍ سَبْعَمائة، ويَوْمَ خَيْبَر أَلْفاً وخَمْسَمائةِ، ويَوْمَ الفَتْح عَشَرَةَ آلافٍ، ويَوْمَ حُنَيْن اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً، ويَوْمَ تَبُوك ثلاثينَ أَلْفاً. والعِسْر، بالكَسْر: قَبِيلة من الجنّ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهم قولَ بنِ أَحْمَرَ:
(وفِتيانٍ كجِنَّةِ آلِ عِسْرٍ ... إِذا لَمْ يَعْدِلِ المِسْكُ القُتَارَا)
أَو العِسْرُ أَرضٌ يسْكُنُونَهَا، وَقد تُفْتح، نَقله الصاغانيّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: العَيْسُرانُ مِثَال هَيْجُمان: نَبْتٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: جاؤُوا عُسَارَيَاتٍ وعُسَارَى، مِثَال سُكَارَى، أَي بَعْضُهُم فِي إِثْرِ بَعْضٍ.
قَالَ الصاغانيّ: وواحِدُ العُسَارَيَات عُسَارَى مثل حُبَارَى وحُبَارَيَات. والعَسِيرُ، كأَمِير، هَكَذَا ضَبَطه الصاغانيّ وصاحِبُ اللّسَان، فَلَا يُلْتَفَت إِلَى ضبط النُّسخ كُلّها مصغَّراً: كانَت بئْراً بالمَدِينَة، على ساكِنها أفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام، لأَبي أُمَيَّةَ المَخْزُوميّ، فَسَمَّاها النبيُّ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَليْه وسَلَّم اليَسِيرَةَ، بِفَتْح التَّحتيَّة وكسْر السِّين، تَفَاؤُلاً. ونَاقَةٌ عَوْسَرَانِيَّة، إِذا كَانَ مِنْ دَأْبِهَا تَعْسِيرُ ذَنَبِهَا، هَكَذَا فِي التَّكْمِلَة، وَفِي نُسْخَة اللّسَان: تَكْسِيرُ ذَنَبِهَا إِذَا عَدَتْ ورَفْعُهُ، وَمِنْه قَوْلُ الطِّرِمّاح:
(عَوْسَرَانِيَّةٌ إِذَا انْتَفَضَ الخِمْ ... سُ نِطَافَ الفَضِيضِ أَيَّ انْتِفاضِ)
الفَضِيضُ: المَاءُ السائلُ، أَراد أَنَّهَا تَرْفَع ذَنَبَهَا من النَّشَاط، وتَعْدُو بعد عَطَشِهَا وآخِرِ ظِمْئِها فِي الخَمْسِ. وَنقل الصاغانيّ عَن ابنِ السِّكِّيت: ذهَبُوا عُسَارَيَاتٍ وعُشَارَياتٍ، أَي ذَهَبُوا أَيَادِيَ سَبَا مُتَفَرِّقِين فِي كُلّ وَجْهٍ. ورجلٌ مِعْسَرٌ، كمِنْبَرٍ: مُقَعِّطٌ على غَرِيمه، كَذَا فِي التَّهْذِيب والتّكْمِلَةِ.
واعْتسَرَ الرجُلُ من مالِ وَلَدِه: أَخَذَ مِنْهُ كَرْهاً، من الإْعْتِسَار، وَهُوَ الاقتِصَارُ والقَهْرُ، ويُرْوَى بالصَّادِ. وَفِي حَدِيث عُمَر يَعْتَسِرُ الوالِدُ من مَال وَلَدِه، أَي يَأْخُذُه وَهُوَ كارِهٌ. هَكَذَا رَواه النَّضْرُ فِي هَذَا الحَدِيث بالسينِ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ: وهُوَ كارِهٌ، وأَنشد: مُعْتَسِر الصُّرْمِ أَو مذِلّ. وغَزْوَةُ ذِي العُسَيْرَة معروفَة، رُوِى بِالسِّين وبالشّين، وبِالأَخير أَعْرَفُ، وَقَالَ الصاغانيّ: أَصَحّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: بَلَغْت مَعْسُورَ فُلانٍ، إِذا لم تَرْفُقْ بِهِ. واعْتسَرْتُ الكلاَمَ، إِذا اقْتَضَبْتَه قَبْلَ أَن تُزَوِّرَه وتُهَيِّئه، وَقَالَ الجَعْدِيُّ:
(فذَرْ ذَا وعَدِّ إِلى غيرِه ... فشَرُّ المَقالةِ مَا يُعْتَسَرْ)
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا من اعْتِسَارِ البعِير ورُكوبِه قبل تَذْليلهِ. وَمثله قولُ الزمخشريّ، وَهُوَ مجَاز. وتَعاسَرَ البَيِّعَانِ: لَمْ يَتَّفِقَا. وَكَذَلِكَ الزَّوْجَانِ. وَفِي التَّنْزيل: وإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ) أُخْرَى. وحَمَامٌ أَعْسَرُ: بجَناحِه من يَسَارِه بَياضٌ. والمعاسَرَةُ والتعَاسُر: ضِدّ المُيَاسَرَةِ والتَّيَاسُر.
وعَسَرْتُ الناقَةَ عَسْراً، إِذا أَخَذْتَها من الإِبِل. والعَوَاسِرُ: الذِّئاب الَّتِي تَعْسِرُ فِي عَدْوهَا وتكْسِرُ أَذْنابَهَا من النَّشَاط. وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ:
(إِلاّ عَواسِرُ كالقِدَاحِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتغَضِّبِ)
والعَسْرْاءُ: بنتُ جَرِيرِ بنِ سَعِيدٍ الرِّيَاحِيّ. واعْتسَرَه مثلُ اقْتَسَرَه. وَقَالَ الأَصمعيّ: عَسَرَهُ وقَسَرَه واحدٌ. والعُسُرُ، بضمَّتْين: أَصحابُ البترِيّة فِي التَّقَاضِي والعَمَل، نَقله الصاغانيّ عَن بن الأَعْرَابِيّ. وعِسْر: موضعٌ فِي أَرْضِ اليَمَنِ يَزْعُمُونَ أَنَّه مَجَنَّة، وَبِه فَسَّرُوا قَوْل زُهَيْر:
(كَأَنَّ عَلَيْهِمُ بِجُنُوبِ عِسْرٍ ... غَماماً يَسْتَهِلُّ ويَسْتطِيرُ)
قلتُ: هَكَذَا استدرَكه الصاغانِيّ، وَهُوَ بعَيْنه الموضِعُ الَّذِي ذكره المُصنّف. وَقَالَ الصاغانيّ أَيضاً: والعُسْرُ: لُعْبَةٌ، وهِي أَنْ يَنْصِبُوا خشبَةً ويَرْمُوا من غَلْوَةِ بأُخْرَى، فمَنْ أَصابَهَا قَمَرَ. وَفِي كتاب ابنِ القطّاع: وعَسُرَ الرَّجُلُ عَسَارَةً وعَسْراً وعُسْراً: قلَّ سَمَاحُهُ وضاق خُلُقُه. وعَسَرَ الرَّجُلُ بيَدِه: رَفَعَها. والعُسَيرَات: قبيلةٌ بالصَّعِيدِ الأَعْلى.
[عسر] فيه: جهز جيش "العسرة"، هو جيش تبوك لأنه كان في شدة القيظ وكان وقت إيناع الثمرة وطيب الظلال، والعسر ضد اليسر وهو الصعوبة. ك: ولما فيه من قلة الزاد ومفازة بعيدة وعدو كثير قوي، وجهزه عثمان بتسعمائة وخمسين بعيرًا وخمسين فرسًا وبألف دينار. وح غزوة "العسيرة"- بمهملة ومعجمة وثبوت هاء وحذفها موضع بقرب ينبع، وقيل: بمهملة غزوة تبوك- ويجيء في ش معجمة. نه: ومنه ح عمر: كتب إلى أبي عبيدة وهو محصور: مهما ينزل بامرئ شديدة يجعل الله بعدها فرجًا فإنه لن يغلب "عسر" يسرين؛ الخطابي: يريد أن العسر بين يسرين إما فرح عاجل في الدنيا وإما ثواب آجل، وقيل: أراد أن العسر معرف فهو عين الأول، واليسر نكرة فهو غير الأول. ن: عليك السمع في "عسرك" ويسر:، أي يجب طاعة الولاة فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصية، وأتجاوز عن "المعسور"، أي أسامح. نه: وفيه: "يعتسر" الوالد من مال ولده، أي يأخذ منه وهو كاره، من الاعتسار وهو الافتراس ولاقهر، ويروى يصاد. وفيه: إنا لنرتمي في الجبانة وفينا قوم "عسران" ينزعون نزعًا شديدًا، هو جمع أعسر وهو من يعمل بيده اليسرى كسودان، يقال: ليس شيء أشد رميًا من الأعسر ومنه: كان يدعم على "عسرائه"، هو تأنيث الأعسر أي اليد العسراء، ويحتمل أنه كان أعسر. و"العسير" بفتح عين وكسر سين بئر بمكة سماها النبي صلى الله عليه وسلم بيسيرة. غ: "فسنيسره "للعسرى"" أي العذاب أو بالأمر العسير.
[عسر] العُسْرُ: نقيض اليسر. يقال: عسر وعسر. قال عيسى بن عمر: كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم وأوسطه ساكن فمن العرب من يثقله ومنهم من يخففه، مثل عسر وعسر، ورحم ورحم، وحلم وحلم. وقد عسر الامر بالضم يَعسُرُ عُسْراً، فهو عَسيرٌ: وعسر عليه الامر بالكسر يعسر عسرا، أي التاثَ، فهو عَسِرٌ. وعَسَرتِ الناقة بذنبها تعسر عسرانا، مثل ضربت تضرب ضربانا، إذا شالت به. قال ذو الرمة: إذا هي لم تعسر به ذببت به * تحاكي به سدو النجاء الهمرجل - وعسرت الغريم أعسره وأعسِرُهُ عَسْراً، إذا طلبتَ منه الدين على عُسْرَتِهِ. وعَسَرَتِ المرأةُ، إذا عَسُرَ ولادها. وعَسَرَني فلانٌ، أي جاء على يساري. ويقال: رجلٌ أعْسَرُ بَيِّن العَسَرِ، للذي يعمل بيساره، وأمَّا الذي يعمل بكلتا يديه فهو أعْسَرُ يَسَرٌ، ولا تقل أعسر أيسر. وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه أعسر يسرا. وعقاب عسْراء: ريشها من الجانب الأيسر أكثر من الايمن. وحمام أعسر: بجناحِهِ من يساره بياض. وأعْسَرَ الرجل: أضاق. المعاسرة: ضد المياسرة. والتعاسُرُ: ضدُّ التياسُر والمعْسورُ: ضدُّ الميسور، وهما مصدران. وقال سيبويه: هما صفتان. ولا يجئ عنده المصدر على وزن المفعول البتة، ويتأول قولهم: دعه إلى ميسوره وإلى معسوره، ويقول: كأنه قال: دعه إلى أمر يوسر فيه، وإلى أمر يعسر فيه ويتأول المعقول أيضا. والعسرى: نقيض اليسرى. والعَسَرَةُ، بالتحريك: القادِمةُ البيضاء. ويقال عقابٌ عَسْراءُ: في يدها قوادم بِيض. والعَسيرُ: الناقة إذا اعتاطَتْ عامَها فلم تَحمِل. والعسير: الناقة التي لم تُرَضْ. وقد اعْتَسَرْتها إذا ركبتها قبل أن تراض. واعْتَسَرَهُ: مثل اقتَسره. قال ذو الرمة: أناس أهكلوا الرؤساء قتلا * وقادوا الناس طوعاً واعْتِسارا - واعْتَسَرَ الرجلُ من مال ولدِه، إذا أخذَ من ماله وهو كارهٌ. وناقة عوسرانية: ركبت قبل أن تراض. وجمل عوسرانى. 

غَرَابَاوِي

غَرَابَاوِي
صورة كتابية صوتية من الــغَرَبــاوي: نسبة على غير قياس إلى الــغَرب: الذهب والفضة، والقدح، والخمر، وضرب من الشجر تسوى منه السهام؛ أو نسبة إلى الــغَرب في العامية المصرية جهة غروب الشمس.

رُومِيَةُ

رُومِيَةُ:
بتخفيف الياء من تحتها نقطتان، كذا قيّده الثقات، قال الأصمعي: وهو مثل أنطاكية وأفامية ونيقية وسلوقية وملطية، وهو كثير في كلام الروم وبلادهم، وهما روميتان: إحداهما بالروم والأخرى بالمدائن بنيت وسمّيت باسم ملك، فأمّا التي في بلاد الروم فهي مدينة رياسة الروم وعلمهم، قال بعضهم: هي مسماة باسم رومي بن لنطي بن يونان بن يافث بن نوح، عليه السلام، وذكر بعضهم: إنّما سمّي الروم روما لإضافتهم إلى مدينة رومية واسمها رومانس بالروميّة، فعرّب هذا الاسم فسمّي من كان بها روميّا، وهي شمالي وغربــي القسطنطينيّة بينهما مسيرة خمسين يوما أو أكثر، وهي اليوم بيد الأفرنج، وملكها يقال له ملك ألمان، وبها يسكن البابا الذي تطيعه الفرنجية، وهو لهم بمنزلة الإمام، متى خالفه أحد منهم كان عندهم عاصيا مخطئا يستحق النفي والطرد والقتل، يحرّم عليهم نساءهم وغسلهم وأكلهم وشربهم فلا يمكن أحدا منهم مخالفته، وذكر بطليموس في كتاب الملحمة قال: مدينة رومية طولها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمسون دقيقة، في
الإقليم الخامس، طالعها عشرون درجة من برج العقرب تحت سبع عشرة درجة من برج السرطان، يقابلها مثلها من برج الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، لها شركة في كفّ الجذماء، حولها كل نحو عامر، وفيها جاءت الرواية من كلّ فيلسوف وحكيم، وفيها قامت الأعلام والنجوم، وقد روي عن جبير بن مطعم أنّه قال: لولا أصوات أهل رومية وضجّهم لسمع الناس صليل الشمس حيث تطلع وحيث تــغرب، ورومية من عجائب الدنيا بناء وعظما وكثرة خلق وأنا من قبل أن آخذ في ذكرها أبرأ إلى الناظر في كتابي هذا ممّا أحكيه من أمرها، فإنّها عظيمة جدّا خارجة عن العادة مستحيل وقوع مثلها، ولكني رأيت جماعة ممّن اشتهروا برواية العلم قد ذكروا ما نحن حاكوه فاتبعناهم في الرواية، والله أعلم، روي عن ابن عباس، رضي الله عنه، أنّه قال: حلية بيت المقدس أهبطت من الجنة فأصابتها الروم فانطلقت بها إلى مدينة لهم يقال لها رومية، قال: وكان الراكب يسير بضوء ذلك الحلي مسيرة خمس ليال، وقال رجل من آل أبي موسى: أخبرني رجل يهودي قال:
دخلت رومية وإن سوق الطير فيها فرسخ، وقال مجاهد: في بلد الروم مدينة يقال لها رومية فيها ستمائة ألف حمّام، وقال الوليد بن مسلم الدمشقي:
أخبرني رجل من التجار قال: ركبنا البحر وألقتنا السفينة إلى ساحل رومية فأرسلنا إليهم إنّا إيّاكم أردنا، فأرسلوا إلينا رسولا، فخرجنا معه نريدها فعلونا جبلا في الطريق فإذا بشيء أخضر كهيئة اللّجّ فكبّرنا فقال لنا الرسول: لم كبّرتم؟ قلنا:
هذا البحر ومن سبيلنا أن نكبّر إذا رأيناه، فضحك وقال: هذه سقوف رومية وهي كلّها مرصّصة، قال: فلمّا انتهينا إلى المدينة إذا استدارتها أربعون ميلا في كلّ ميل منها باب مفتوح، قال: فانتهينا إلى أوّل باب وإذا سوق البياطرة وما أشبهه ثمّ صعدنا درجا فإذا سوق الصيارفة والبزّازين ثمّ دخلنا المدينة فإذا في وسطها برج عظيم واسع في أحد جانبيه كنيسة قد استقبل بمحرابها المــغرب وببابها المشرق، وفي وسط البرج بركة مبلّطة بالنحاس يخرج منها ماء المدينة كلّه، وفي وسطها عمود من حجارة عليه صورة رجل من حجارة، قال: فسألت بعض أهلها فقلت ما هذا؟ فقال: إن الذي بنى هذه المدينة قال لأهلها لا تخافوا على مدينتكم حتى يأتيكم قوم على هذه الصفة فهم الذين يفتحونها، وذكر بعض الرهبان ممن دخلها وأقام بها أن طولها ثمانية وعشرون ميلا في ثلاثة وعشرين ميلا، ولها ثلاثة أبواب من ذهب، فمن باب الذهب الذي في شرقيّها إلى البابين الآخرين ثلاثة وعشرون ميلا، ولها ثلاثة جوانب في البحر والرابع في البرّ، والباب الأوّل الشرقيّ والآخر الــغربــي والآخر اليمني، ولها سبعة أبواب أخر سوى هذه الثلاثة الأبواب من نحاس مذهّب، ولها حائطان من حجارة رخام وفضاء طوله مائتا ذراع بين الحائطين، وعرض السور الخارج ثمانية عشر ذراعا، وارتفاعه اثنان وستون ذراعا، وبين السورين نهر ماؤه عذب يدور في جميع المدينة ويدخل دورهم مطبق بدفوف النحاس كلّ دفّة منها ستة وأربعون ذراعا، وعدد الدفوف مائتان وأربعون ألف دفة، وهذا كلّه من نحاس، وعمود النهر ثلاثة وتسعون ذراعا في عرض ثلاثة وأربعين ذراعا، فكلّما همّ بهم عدوّ وأتاهم رفعت تلك الدفوف فيصير بين السورين بحر لا يرام، وفيما بين أبواب الذهب إلى باب الملك اثنا عشر ميلا وسوق مادّ من شرقيّها إلى غربــيّها بأساطين النحاس
مسقّف بالنحاس وفوقه سوق آخر، وفي الجميع التجار، وبين يدي هذا السور سوق آخر على اعمدة نحاس كل عمود منها ثلاثون ذراعا، وبين هذه الأعمدة نقيرة من نحاس في طول السوق من أوّله إلى آخره فيه لسان يجري من البحر فتجيء السفينة في هذا النقير وفيها الأمتعة حتى تجتاز في السوق بين يدي التجار فتقف على تاجر تاجر فيبتاع منها ما يريد ثمّ ترجع إلى البحر، وفي داخل المدينة كنيسة مبنية على اسم ماربطرس وماربولس الحواريين، وهما مدفونان فيها، وطول هذه الكنيسة ألف ذراع في خمسمائة ذراع في سمك مائتي ذراع، وفيها ثلاث باسليقات بقناطر نحاس، وفيها أيضا كنيسة بنيت باسم اصطفانوس رأس الشهداء، طولها ستمائة ذراع في عرض ثلاثمائة ذراع في سمك مائة وخمسين ذراعا، وثلاث باسليقات بقناطرها وأركانها، وسقوف هذه الكنيسة وحيطانها وأرضها وأبوابها وكواها كلّها وجميع ما فيها كأنّه حجر واحد، وفي المدينة كنائس كثيرة، منها أربع وعشرون كنيسة للخاصة، وفيها كنائس لا تحصى للعامّة، وفي المدينة عشرة آلاف دير للرجال والنساء، وحول سورها ثلاثون ألف عمود للرهبان، وفيها اثنا عشر ألف زقاق يجري في كل زقاق منها نهران واحد للشرب والآخر للحشوش، وفيها اثنا عشر ألف سوق، في كلّ سوق قناة ماء عذب، وأسواقها كلّها مفروشة بالرخام الأبيض منصوبة على أعمدة النحاس مطبقة بدفوف النحاس، وفيها عشرون ألف سوق بعد هذه الأسواق صغار، وفيها ستمائة ألف وستون ألف حمّام، وليس يباع في هذه المدينة ولا يشترى من ستّ ساعات من يوم السبت حتى تــغرب الشمس من يوم الأحد، وفيها مجامع لمن يلتمس صنوف العلم من الطبّ والنجوم وغير ذلك يقال إنّها مائة وعشرون موضعا، وفيها كنيسة تسمّى كنيسة الأمم إلى جانبها قصر الملك، وتسمّى هذه الكنيسة صهيون بصهيون بيت المقدس، طولها فرسخ في فرسخ في سمك مائتي ذراع، ومساحة هيكلها ستة أجربة، والمذبح الذي يقدّس عليه القربان من زبرجد أخضر طوله عشرون ذراعا في عرض عشرة أذرع يحمله عشرون تمثالا من ذهب طول كل تمثال ثلاثة أذرع أعينها يواقيت حمر، وإذا قرّب على هذا المذبح قربان في الأعياد لا يطفأ إلّا يصاب، وفي رومية من الثياب الفاخرة ما يليق به، وفي الكنيسة ألف ومائتا أسطوانة من المرمر الملمّع ومثلها من النحاس المذهب طول كلّ أسطوانة خمسون ذراعا، وفي الهيكل ألف وأربعمائة وأربعون أسطوانة طول كلّ أسطوانة ستون ذراعا لكل أسطوانة رجل معروف من الأساقفة، وفي الكنيسة ألف ومائتا باب كبار من النحاس الأصفر المفرّغ وأربعون بابا كبارا من ذهب سوى أبواب الآبنوس والعاج وغير ذلك، وفيها ألف باسليق طول كل باسليق أربعمائة وثمانية وعشرون ذراعا في عرض أربعين ذراعا، لكل باسليق أربعمائة وأربعون عمودا من رخام مختلف ألوانه، طول كل واحد ستة وثلاثون ذراعا، وفيها أربعمائة قنطرة تحمل كلّ قنطرة عشرون عمودا من رخام، وفيها مائة ألف وثلاثون ألف سلسلة ذهب معلّقة في السقف ببكر ذهب تعلّق فيها القناديل سوى القناديل التي تسرج يوم الأحد، وهذه القناديل تسرج يوم أعيادهم وبعض مواسمهم، وفيها الأساقفة ستمائة وثمانية عشر أسقفا، ومن الكهنة والشمامسة ممن يجري عليه الرزق من الكنيسة دون غيرهم خمسون ألفا، كلما مات واحد أقاموا مكانه آخر، وفي المدينة كنيسة الملك وفيها خزائنه التي فيها أواني الذهب والفضة مما قد جعل للمذبح، وفيها عشرة
آلاف جرّة ذهب يقال لها الميزان وعشرة آلاف خوان ذهب وعشرة آلاف كأس وعشرة آلاف مروحة ذهب ومن المنائر التي تدار حول المذبح سبعمائة منارة كلها ذهب، وفيها من الصلبان التي تخرج يوم الشعانين ثلاثون ألف صليب ذهب ومن صلبان الحديد والنحاس المنقوشة المموّهة بالذهب ما لا يحصى ومن المقطوريّات عشرون ألف مقطوريّة، وفيها ألف مقطرة من ذهب يمشون بها أمام القرابين، ومن المصاحف الذهب والفضة عشرة آلاف مصحف، وللبيعة وحدها سبعة آلاف حمّام سوى غير ذلك من المستغلّات، ومجلس الملك المعروف بالبلاط تكون مساحته مائة جريب وخمسين جريبا، والإيوان الذي فيه مائة ذراع في خمسين ذراعا ملبّس كلّه ذهبا وقد مثّل في هذه الكنيسة مثال كلّ نبيّ منذ آدم، عليه السلام، إلى عيسى ابن مريم، عليه السلام، لا يشكّ الناظر إليهم أنّهم أحياء، وفيها ثلاثة آلاف باب نحاس مموّه بالذهب، وحول مجلس الملك مائة عمود مموّهة بالذهب على كل واحد منها صنم من نحاس مفرّغ في يد كلّ صنم جرس مكتوب عليه ذكر أمّة من الأمم وجميعها طلسمات، فإذا همّ بغزوها ملك من الملوك تحرّك ذلك الصنم وحرّك الجرس الذي في يده فيعلمون أن ملك تلك الأمة يريدهم فيأخذون حذرهم، وحول الكنيسة حائطان من حجارة طولهما فرسخ وارتفاع كل واحد منهما مائة ذراع وعشرون ذراعا لهما أربعة أبواب، وبين يدي الكنيسة صحن يكون خمسة أميال في مثلها في وسطه عمود من نحاس ارتفاعه خمسون ذراعا، وهذا كله قطعة واحدة مفرّغة، وفوقه تمثال طائر يقال له السوداني من ذهب على صدره نقش طلسم وفي منقاره مثال زيتونة وفي كلّ واحدة من رجليه مثال ذلك، فإذا كان أوان الزيتون لم يبق طائر في الأرض إلّا وأتى وفي منقاره زيتونة وفي كل واحدة من رجليه زيتونة حتى يطرح ذلك على رأس الطلسم، فزيت أهل رومية وزيتونهم من ذلك، وهذا الطلسم عمله لهم بليناس صاحب الطلسمات، وهذا الصحن عليه أمناء وحفظة من قبل الملك وأبوابه مختومة، فإذا امتلأ وذهب أوان الزيتون اجتمع الأمناء فعصروه فيعطى الملك والبطارقة ومن يجري مجراهم قسطهم من الزيت ويجعل الباقي للقناديل التي للبيع، وهذه القصة، أعني قصة السوداني، مشهورة قلّما رأيت كتابا تذكر فيه عجائب البلاد إلّا وقد ذكرت فيه، وقد روي عن عبد الله بن عمرو ابن العاص أنّه قال: من عجائب الدنيا شجرة برومية من نحاس عليها صورة سودانية في منقارها زيتونة فإذا كان أوان الزيتون صفرت فوق الشجرة فيوافي كل طائر في الأرض من جنسها بثلاث زيتونات في منقاره ورجليه حتى يلقي ذلك على تلك الشجرة فيعصر أهل رومية ما يكفيهم لقناديل بيعتهم وأكلهم لجميع الحول، وفي بعض كنائسهم نهر يدخل من خارج المدينة، في هذا النهر من الضفادع والسلاحف والسراطين أمر عظيم، فعلى الموضع الذي يدخل منه الكنيسة صورة صنم من حجارة وفي يده حديدة معقفة كأنّه يريد أن يتناول بها شيئا من الماء، فإذا انتهت إليه هذه الدوابّ المؤذية رجعت مصاعدة ولم يدخل الكنيسة منها شيء البتة، قال المؤلف: جميع ما ذكرته ههنا من صفة هذه المدينة هو من كتاب أحمد بن محمد الهمذاني المعروف بابن الفقيه وليس في القصة شيء أصعب من كون مدينة تكون على هذه الصفة من العظم على أن ضياعها إلى مسيرة أشهر لا تقوم مزدرعاتها بميرة أهلها، وعلى ذلك فقد حكى جماعة من بغداد أنّها كانت من العظم والسعة وكثرة الخلق والحمّامات
ما يقارب هذا وإنّما يشكل فيه أن القارئ لهذا لم ير مثله، والله أعلم، فأمّا أنا فهذا عذري على أنني لم أنقل جميع ما ذكر وإنّما اختصرت البعض.

حكك

(حكك) : الحُكاك: أصلُ الصِّليانِ البالِي، قالَ:
مِسَلُ إِن أُنكِحْتَ خَوْداً وَرْهاهْ
ذاتَ حُكاكِ وَلَدَتْ بالدَّهْداه
تُعارِضُ الرِّيحَ ورُعيانَ الشَّاهْ 
(حكك) - في حَديِث ابنِ عُمرَ، رَضِى الله عنهما: "أَنَّه مرَّ بغِلمان يَلْعَبُون الحِكَّة، فأَمر بها فَدُفُنَت".
قيل: هي لُعبَة لهم.
- وفي حَديثِ عَمْرو بنِ العَاص: "إذا حَكَكْتُ قرحةً دَمَّيتُها" . : أي إذا أَمَّمتُ غايةً تقصَّيْتُها، وهو مَثَل.
(ح ك ك) : (الْحَكُّ) الْقَشْرُ (وَمِنْهُ) الْحِكَّةُ بِالْكَسْرِ وَهِيَ كُلُّ مَا تَحُكُّهُ كَالْجَرَبِ وَنَحْوِهِ وَقَدْ جُعِلَتْ فِي بَابِ الطَّهَارَةِ عِبَارَةً عَنْ الْقَمْلِ (وَقَوْلُهُمْ) الْإِثْمُ مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ أَيْ أَثَّرَ فِيهِ وَأَوْهَمَ أَنَّهُ ذَنْبٌ لِعَدَمِ انْشِرَاحِ الصَّدْرِ بِهِ (وَمَنْ) رَوَى صَدْرَكَ فَقَدْ سَهَا.
ح ك ك: (حَكَّ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (احْتَكَّ) بِالشَّيْءِ حَكَّ نَفْسَهُ عَلَيْهِ وَهُوَ (يَتَحَكَّكُ) بِهِ أَيْ يَتَمَرَّسُ وَيَتَعَرَّضُ لِشَرِّهِ. وَ (الْحِكَّةُ) بِالْكَسْرِ الْجَرَبُ. وَ (الْحُكَاكَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنَ الشَّيْءِ عِنْدَ الْحَكِّ. 
ح ك ك : حَكَكْتُ الشَّيْءَ حَكًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَشَرْتُهُ وَالْحِكَّةُ بِالْكَسْرِ دَاءٌ يَكُونُ بِالْجَسَدِ وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ هِيَ خِلْطٌ رَقِيقٌ بِوَرَقِيٌّ يَحْدُثُ تَحْتَ الْجِلْدِ وَلَا يَحْدُثُ مِنْهُ مِدَّةٌ بَلْ شَيْءٌ كَالنُّخَالَةِ وَهُوَ سَرِيعُ الزَّوَالِ وَحَكَّ فِي صَدْرِي كَذَا يَحُكُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا حَصَل كَالْوَهْمِ. 
حكك قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: مَا حكّ فِي نَفسك يُقَال: مَا حكّ فِي نَفسِي الشَّيْء إِذا لم تكن منشرح الصَّدْر بِهِ وَكَانَ فِي قَلْبك مِنْهُ شَيْء. وَمِنْه حَدِيثه الآخر: الْإِثْم مَا حكّ فِي صدرك وَإِن أَفْتَاك عَنهُ النَّاس وأقنوك. وَمِنْه حَدِيث عبد الله: الْإِثْم حَرّاز الْقُلُوب يَعْنِي مَا حَزَّ فِي نَفسك وحكّ فاجتنبه فانه الْإِثْم. 

حكك


حَكَّ(n. ac. حَكّ)
a. Scratched, scraped, rubbed.
b. Impressed, affected ( the mind ).

حَاْكَكَa. Imitated.

أَحْكَكَa. Itched (head).
b. [Fī]
see I (b)
تَحَكَّكَ
a. [Bi], Vexed, harassed, tormented.
إِحْتَكَكَ
a. [Bi], Scraped, rubbed himself against.
b. see IV (a)
إِسْتَحْكَكَa. see IV (a)
حَكّa. Friction, rubbing.

حِكّa. Uneasiness, disquietude.

حِكَّةa. Itch.
b. Pricking, tingling.

حَكَكa. Soft white stone resembling marble.

مِحْكَكa. Touchstone.

مِحْكَكَةa. Rasp.

حَاْكِكَةa. Tooth; grinder.

حِكَاْكa. Rubbing-post.

حُكَاْكa. Scratching.
b. Itch, mange.

حُكَاْكَةa. Scrapings, powder.
b. Itch.

حَكِيْكa. Scratched, scraped, rubbed, chafed, worn.

حَكَّاْكa. Lapidary; jeweller.

حَكَّاْكَةa. Impression; suggestion.
b. [ reg. pl. ], Murmurings.
[حكك] حككت الشئ أحكه. وماك في صدري منه شئ، أي ما تَخالَجَ. ويقال: ما حَكَّ في صدري كذا، إذا لم ينشرح له صدرُك. واحْتَكَّ بالشئ، أي حك نفسه عليه. وفلان يَتَحَكَّكُ بي، أي يتمرّس ويتعرض لشرّي. والمُحاكَّةُ كالمباراة. والحِكَّةُ، بالكسر: الجَرَبُ. وقولهم: ما بقيتْ فيه حاكَّةٌ، أي سِنٌّ. والحَكَكُ بالتحريك: حجارة رخوة بيض، وإنما ظهر فيه التضعيف للفرق بين فعل وفعل. والحكيك: الحافر النحيتُ، والكعبُ المحْكوكُ. والحُكاكَةُ بالضم: ما يسقط عن الشئ عند الحَكِّ. والجِذْلُ المُحَكَّكُ: الذي يُنْصَبُ في العَطَن لتحتكّ به الابل الحربى، ومنه قول الحباب ابن المنذر الانصاري يوم سقيفة بنى ساعدة: " أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب " أراد أنه يشتفى برأيه وتدبيره.
[حكك] نه فيه: الإثم ما "حك" في نفسك وكرهت أن يطلع عليه، من حك الشيء في نفسي إذا لم تكن منشرح الصدر به، وكان في قلبك منه شيء من الشك وأوهمك أنه ذنب. ومنه ح: الإثم ما "حك" في صدرك وإن أفتاك المفتون. وح: إياكم و"الحكاكات" فإنها المأثم، جمع حكاكة وهي المؤثرة في القلب. وفي ح أبي جهل: حتى إذا "تحاكت" الركب قالوا: منا نبي، والله لا أفعل، أي تماست واصطكت، يريد تساويهم في الشرف، وقيل: أراد به تجاثيهم على الركب للتفاخر. وفيه: أنا جذيلها "المحكك" أي العود المحكك الذي كثر الاحتكاك به، وقيل: أراد أنه شديد البأس صلب المكسر كالجذل المحكك، وقيل: معناه أنا دون الأنصار جذل حكاك في تقرن الصعبة، وقد مر في جذيل في ج. وفيه: إذا "حككت" قرحة دميتها، أي إذا أممت غاية تقصيتها وبلغتها. وفي ح ابن عمر: أمر بدفن "حكة" يلعب الصبيان بها، وهي لعبة لهم يأخذون عظماً فيحكونه حتى يبيض ثم يرمونه بعيداً فمن أخذه فهو الغالب. ن: من "حكة" بكسر حاء وتشديد كاف نحو الجرب.
ح ك ك

" ما حك جلدك مثل ظفرك " وأحكني رأسي فحككته. وبي بثرة تحكني. وبه حكة شديدة، وبه حكاك أي داء يحك منه كالجرب ونحوه. واحتك الجرب بالخشببة وتحكك. وتحاكت الدابتان واحتكتا. واكتحل بحكاكة الإثمد. وكعب حكيك: محكوك. وحافر حكيك: نحيت. وما فيه حاكة أي سن، وجمعها حواك، لأن الأسنان يحك بعضها بعضاً. وقال جرير بن الخطفي: ما رأيت نابين احتكا، فسقط أحدهما إلا تبعه الآخر. وما أملح هذه الحكيكة وهي الأحجية. وجاءنا فلان بالحكيكات. وسمعت العرب يقولون في المحاجاة: تحكيتك، وهو نحو تقضى البازي، أو من الحكاية.

ومن المجاز: حك في صدري كذا واحتك فيه، وما حك في صدري شيء منه أي ما تخالج. " والإثم ما حك في صدرك " و" إياكم والحكاكات فإنها المآثم " وفلانيتحكك بي أي يتمرس ويتعرض لشري. وحاك فلان فلاناً: باراه، وقد تحاك الرجلان. وإنه لجذل حكاك: لمن يستشفى برأيه " وأنا جذيلها المحكك " أي المملس، لكثرة ما احتك به. وهذا أمر تحاكت فيه الركب واحتكت، وتصاكت واصطكت.

حكك: الحَكُّ: إِمْرار جِرْم على جرم صَكّاً، حَكَّ الشيء بيده وغيرها

يَحُكُّه حَكّاً؛ قال الأَصمعي: دخل أَعرابي البصرة فآذاه البراغيث

فأَنشأَ يقول:

ليلة حَكٍّ ليس فيها شَكُّ،

أَحُكُّ حتى ساعِدِي مُنْفَكُّ،

أَسْهَرَني الأُسَيْوِدُ الأَسَكُّ

وتَحَاكَّ الشيئَان: اصْطَكَّ جرماهما فَحَكَّ أَحدهما الآخر؛ وحَكَكْتُ

الرأْس؛ وإِذا جعلت الفعل للرأْس قلت: احْتَكّ رأْسي احْتِكاكاً.

وحَكَّني وأَحَكَّني واسْتَحَكَّني: دعاني إِلى حَكِّه، وكذلك سائر الأَعضاء،

والاسم الحِكَّةُ والحُكاكُ. قال ابن بري: وقول الناس حَكَّني رأْسي غلط

لأَن الرأْس لا يقع منه الحَكّ. واحْتَكَّ بالشيء أَي حَكّ نفسه عليه.

والحِكَّة، بالكسر: الجَرَب.

والحُكاكة: ما تَحاكّ بين حجرين إِذا حُكّ أَحدهما بالآخر لدواء ونحوه.

وقال اللحياني: الحُكاكة ما حُكَّ بين حجرين ثم اكتحل به من رَمَدٍ.

وقال ابن دريد: الحُكاك ما حكَّ من شيء على شيء فخرجت منه حُكاكة. والحية

تَحُكّ بعضَها ببعض وتَحَكَّكُ، والجِذلُ المُحَكَّك: الذي ينصب في العَطَن

لتَحْتَكّ به الإِبل الجَرْبى؛ ومنه قول الحباب بن المنذر الأَنصاري يوم

سقيفة بني ساعدة: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب؛

ومعناه أَنه مَثَّل نفسه بالجِذْل، وهو أَصل الشجرة، وذلك أَن الجَرِبةَ

من الإِبل تَحْتَكّ إِلى الجِذل فتشتفي به، فعنى أَنه يُشْتَفى برأْيه كما

تشتفي الإِبل بهذا الجِذْل الذي تَحْتَكّ إِليه؛ وقيل: هو عود ينصب

للإِبل الجَرْبى لتَحْتَكّ به من الجرب؛ قال الأزهري: وفيه معنى آخر، وهو

أَحب إِليّ، وهو أَنه أَراد أَنه مُنَجَّذٌ قد جَرَّب الأُمور وعرفها

وجُرِّب، فوجد صُلْبَ المَكْسَر غير رِخْو ثَبْتَ الغَدَر لا يَفِرّ عن قِرْنه،

وقيل: معناه أَنا دون الأَنصار جِذْلِ حكاكٍ لمن عاداهم ونواهم فبي تقرن

الصَّعْبةُ، والتصغير فيه للتعظيم، ويقول الرجل لصاحبه: اجْذُلْ للقوم

أَي انتصب لهم وكن مخاصما مقاتلاً. والعرب تقول: فلان جِذْلُ حِكاكٍ خشعت

عنه الأُبَنُ؛ يعنون أَنه مُنَقِّح لا يرمى بشيء إِلا زَلّ عنه ونَبا.

والحَكِيكُ: الكعب المَحْكوك، وهو أَيضاً الحافر النَّحِيتُ؛ وأَنشد

الأَزهري هنا:

وفي كل عام لنا غزوة،

تَحُكُّ الدَّوابرَ حَكَّ السَّفَنْ

وقيل: كل خفيٍّ نحيتٍ حَكِيكٌ. والأَحَكُّ من الحوافر: كالحَكِيك،

والاسم منها الحَكَكُ. وحَكِكَت الدابةُ، بإِظهار التضعيف، عن كراع: وقع في

حافرها الحَكَكُ، وهو أَحد الحروف الشاذة، كلَحِحَتْ عينه وأَخواتها. وفرس

حَكِيك: مُنْحَت الحوافر، والذي ورد في حديث أَبي جهل: حتى إِذا تحاكَّت

الرُّكَبُ

قالوا مِنَّا نبي، والله لا أَفعل أََي تماست واصطَكَّت، يريد تساويهم

في الشرف والمنزلة، وقيل: أَراد تَجاثِيَهُمْ

على الرُّكَب للتفاخر. وفي حديث عمرو بن العاص: إِذا حَكَكْتُ قُرْحةً

دَمَّيْتُها أَي إِذا أَمَّمْتُ غايةً تقصيتها وبلغتُها.

والحاكَّةُ: السِّنّ لأَنها تُحكّ صاحبتها أَو تَحُكّ ما تأْكله، صفة

غالبة. ورجل أَحَكّ: لا حاكَّة في فمه كأَنه على السلب. ويقال: ما في فيه

حاكَّة أَي سِن.

والتَّحَكُّك: التَّحرّش والتعرض. و إِنه لَيَتَحكَّكُ بِك بل أَي يتعرض

لشرِّك. وهو حِكُّ شَرٍّ وحِكاكُهُ أَي يُحاكُّه كثيراً.

والمُحاكَّةُ: كالمُباراة. وحَكَّ الشيءُ في صدري وأَحَكَّ واحتَكَّ:

عَمِلَ، والأَول أَجود، حكاه ابن دريد جَحْداً فقال: ما حَكَّ هذا الأَمرُ

في صدري ولا يقال: ما أَحاكَ.، وما أَحاكَ فيه السلاحُ: لم يعمل فيه؛ قال

ابن سيده: وإِنما ذكرته هنا لأفرق بينَ حكَّ وأَحاكَ، فإِن العوام

يستعملون أَحاكَ في موضع حَكَّ فيقولون: ما أَحاكَ ذلك في صدري وما حَكَّ في

صدري منه شيء أَي ما تَخالَجَ. ويقال: حَكَّ في صدري واحْتَكّ، وهو ما يقع

في خَلَدِك من وساوس الشيطان.

والحَكَّاكاتُ: ما يقع في قلبك من وساوس الشيطان. وفي الحديث: إِياكم

والحَكَّاكات فإِنها المآثم وهي التي تَحُكّ في القلب فتشتبه على الإِنسان؛

قال ابن الأَثير: هو جمع حَكَّاكَةٍ وهي المؤثّرة في القلب. وروي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن النواس بن سمعان سأَله عن البِرِّ والإِثم

فقال: البِرُّ حُسْن الخلق والإِثم ما حَكَّ في نفسكَ وكرهت أَن يطلع

الناس عليه؛ قوله ما حَكّ في نفسك إِذا لم تكن منشرح الصدر به وكان في قلبك

منه شيء من الشك والريب وأَوهمك أَنه ذنب وخطيئة؛ ومنه الحديث الآخر: ما

حَكَّ في صدرك وإِن أَفتاك المُفْتُون؛ قال الأَزهري: ومنه حديث عبد

الله بن مسعود: الإثم حَوازُّ القلوب، يعني ما حزَّ في نفسك وحَكَّ فاجتنبه

فإِنه الإِثم وإِن أَفتاك فيه الناس بغيره. قال الأَزهري: وهذا أعصح مما

قيل في الحَكَّاكات إِنها الوساوس. وروى الأَزهري بسنده قال: سأَل رجل

النبي، صلى الله عليه وسلم: ما الإِثْمُ؟ فقال: ما حَكَّ في صدرك فدَعْه،

قال: ما الإِيمان؟ قال: إِذا ساءتْك سيئتُك وسرتْك حَسنتك فأَنت مؤمن؛ قال

الأَزهري: قوله، صلى الله عليه وسلم: ما حَكَّ في صدرك أَي شككت فيه

أَنه حلال أَو حرام فالاحتياط أَن تتركه. أَبو عمرو: الحِكّة الشك في الدين

وغيره.

والحَكَكُ: مشية فيها تَحَرُّك شبيه بمشية المرأَة القصيرة إِذا

تَحَرَّكت وهزت مَنْكِبيها.

والحَكَكُ: حجر رخْو أَبيض أَرخى من الرُّخام وأَصلب من الجصّ، واحدته

حَكَكَةٌ؛ قال الجوهري: إِنما ظهر فيه التضعيف للفرق بين فَعْل وفَعَل.

وقال ابن شميل: الحَكَكَةُ

أَرض ذات حجارة مثل الرخام رِخْوةٍ. وقال أَبو الدقيش: الحَكَكات هي

أَرض ذات حجارة بيض كأَنها الأَقِطُ تتكسر تكسراً، وإِِنما تكون في بطن

الأَرض. ويقال: جاء فلان بالحُكَيْكاتِ وبالأَحاجِي وبالأَلغاز بمعنى واحد،

واحدتها حُكَيْكةٌ. ابن الأَعرابي: الحُكُكُ الملِحُّون في طلب الحوائج.

والحُكُك: أَصحاب الشر. والحُكاكُ: البورَقُ.

وفي حديث ابن عمر: أَنه مر بغلمان يلعبون بالحِكَّة فأَمر بها فدُفنت؛

هي لعبة لهم يأْخذون عظماً فيَحُكُّونه حتى يَبْيَضّ ثم يرمونه بعيداً فمن

أَخذه فهو الغالب.

والحُكَكاتُ: موضع معروف بالبادية؛ قال أَبو النجم:

عَرَفْتُ رَسْماً لسُعاد مائِلا،

بحيث نامِي الحُكَكاتِ عاقلا

حكك
حكَّ حَكَكْتُ، يَحُكّ، احْكُكْ/ حُكَّ، حَكًّا، فهو حاكّ، والمفعول مَحْكوك
• حكَّ الشَّيءَ: قشَره وكشَطه "حكَّ الدِّهانَ القديم عن الجدار- حكَّ شجرَةً".
• حكَّه رأسُه: دعاه إلى الحَكّ.
• حكَّ الشَّيءَ بالشَّيء/ حكَّ الشَّيءَ على الشَّيء: أمرَّه عليه مع الضَّغط "حكَّ جسمَه بيَدِه- حَكَّ جلدَه: فركه بأظفاره- ما حكَّ جِلْدَك مثلُ ظُفْرِك، فتولَّ أنت جميع أمرك [مثل]: لا يقوم بالأمر إلا أهله أو أصحابه، حثّ الإنسان على الثِّقة بنفسه والاعتماد عليها" ° حكَّ الأمرُ في صدره:
 أثّر في نفسه- ما حكَّ في صدري كذا: إذا لم ينشرح له صدرُك- ما حكَّ في صدري منه شيءٌ: ما تخالج. 

أحكَّ يُحكّ، أحْكِكْ/ أحِكَّ، إحكاكًا، فهو مُحِكّ، والمفعول مُحَكّ
• أَحكَّ الشَّيءَ: حكَّه، قشره وكشطه "أحكَّ القِدْرَ بعد الطَّبْخ" ° أحَكَّ الأمرُ صدرَه: أثَّر في نفسه.
• أحكَّه رأسُه: حكَّه، دعاه إلى الحكّ. 

احتكَّ/ احتكَّ بـ يحتكّ، احْتَكِكْ/ احْتَكَّ، احتكاكًا، فهو مُحتَكّ، والمفعول مُحتَكّ به
• احتكَّ الشَّيءُ: لامس بعضَه في انسحاب "احتكّتِ الأبدانُ".
• احتكَّ بالشَّيءِ: لامسه ومرَّ عليه "احتك الغصنُ بزجاج النافذة" ° احتكَّ الأمرُ في صدره: أثَّر في نفسه- احتكَّ الشَّرقُ بالــغرب: اتّصل به وتفاعل معه.
• احتكَّ بفلانٍ:
1 - ناوشه وحاول إثارتَه "لا تحتكّ به فهو مندفع متهوِّر".
2 - تفاعلَ معه واتّصل به "احتكَّ الشَّرقُ بالــغرب". 

تحاكَّ يَتحاك، تَحاكَكْ/ تَحاكَّ، تحاكًّا، فهو مُتحاكّ
• تحاكَّ الشَّيئان: حَكَّ أحدُهما الآخرَ وصكَّه "تتحاكّ بعضُ الأجرام السَّماويّة". 

تحكَّكَ/ تحكَّكَ بـ يتحكَّك، تحكُّكًا، فهو مُتحكِّك، والمفعول مُتحكَّك به
• تحكَّك فلانٌ: حَكَّ جسمَه بيده.
• تحكَّك فلانٌ بفلان: احتكّ به، ناوشه وحاول إثارته "لا تتحكَّك بمن هو أقوى منك- يتحكَّك بالنَّاس: يتحرَّش بهم ويتعرَّض لهم" ° تحكَّكتِ العَقْربُ بالأفعى [مثل]: يُضرب للشِّرّير ينازع شرِّيرًا أقوى منه. 

حكَّكَ يحكِّك، تحكيكًا، فهو مُحكِّك، والمفعول مُحكَّك
• حكَّك الشَّيءَ: بالغ في قشره أو كشطه "حكَّك جِلدَه: بالغ في هرشه". 

احتكاك [مفرد]: ج احتكاكات (لغير المصدر): مصدر احتكَّ/ احتكَّ بـ.
• الاحتكاك السَّطحيّ: (فز) الاحتكاك النَّاتج عن مُلامسة الهواء لسطح الطَّائرة أو الصَّاروخ على سُرعات عالية.
• قوَّة الاحتكاك: (فز) التي تعاكس حركة جسم يتحرَّك على جسم خَشِن. 

احتكاكيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى احتكاك.
• صوتٌ احتكاكيّ/ حرفٌ احتكاكيّ: (لغ) لا ينحبس الهواءُ معه انحباسًا مُحكَمًا فَيُحدث نوعًا من الصَّفير أو الحفيف وكان قدماء النُّحاة يسمُّونه الصَّوتَ الرّخو، والأصوات الاحتكاكيَّة هي: ف- ذ- ث- ظ- ز- س- ص- ش- خ- غ- ع- ح- هـ. 

احتكاكيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى احتكاك.
• مباريات احتكاكيَّة/ لقاءات احتكاكيَّة: مباريات أو لقاءات يلعبها فريق مع فريق آخر بغرض اكتساب لاعبيه اللّياقة البدنيَّة والخبرة. 

حُكاك [مفرد]: (طب) أَلمٌ في الجلد من مرض يدعو إلى الحكّ والهَرْش، داء يُحكّ منه، كالجَرَب "الجرب يسبِّب الحُكاك". 

حُكاكة [مفرد]:
1 - ما تساقط من الشّيء عند الكَشْط "حُكاكة نحاس".
2 - ما ينشأ من احتكاك حجرين أو صكِّهما. 

حَكّ [مفرد]: مصدر حكَّ ° حَكُّ المعدِن: اختبارُه للحكم عليه. 

حَكَّاك [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حكَّ.
2 - مختبِر ° حكّاك المعادن: مختبِر المعادن.
• الحكَّاك: (طب) مرض جلديّ مُزمن يُصيب الحيوانات الثَّدييَّة. 

حَكَّاكات [جمع]: مف حكَّاكة: وساوس "ما أكثر ما تساوره الحكّاكات". 

حِكَّة [مفرد]: إحساسٌ بتهيُّج جلديّ تنشأ عنه حاجة إلى الهَرْش كالجرب، عِلّة ينشأ عنها الحُكاك. 

مِحَكّ [مفرد]:
1 - اسم آلة من حكَّ: ما يُحَكّ به من حجر أو غيره لاختبار المعادن وانتقادها "مِحَكّ الذَّهب- المصيبة محكّ عقل الشجاع [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: أنا في الحرب العوان غير مجهول المكان" ° الصُّعوبةُ مِحَكُّ الصَّداقة- المصائب مِحَكّ الرِّجال- محكُّ البحر: ضفَّته، ساحله.
2 - مقياس للحُكم والتَّقييم ° عرَض القصيدةَ على المحكّ النَّقديّ: المعيار النَّقديّ. 
حكك
{الحَكّ: إِمرارُ جِرمٍ عَلَى جِرمٍ صَكًّا} حَكَّ الشَّيْء بيَدِه وغيرِها {يَحُكّهُ} حَكًّا، قَالَ الأَصْمَعِي: دَخَلَ أَعْرَابِيٌ البَصْرَةَ فآذاه البَراغِيثُ فأَنْشَأَ يَقُول: لَيلَةُ {حَكٍّ لَيسَ فِيهَا شَكُّ} أَحُكُّ حتّى ساعِدِي مُنْفَكّ أَسْهَرَنِي الأسيوِدُ الأَسَكُّ وَمِنْه قولُهم: مَا حَكَّ جِلْدَكَ غَيرُ ظُفْرِكْ فتَوَلَّ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكْ كَمَا أَنْشَدَنا غيرُ واحِد. (و) {الحِكُّ بالكسرِ: الشَّكّ فِي الدِّينِ وغَيرِه،} كالحِكَّةِ عَن أبي عَمرو، وَهُوَ مَجازٌ، سُمِّيَ بِهِ لأَنّه {يَحُكُّ فِي الصَّدْرِ. (و) } حَكَكْتُ رَأْسِي، وِإذا جَعَلْتَ الفِعْلَ للرَّأْسِ قُلْتَ: {احْتَكَّ رَأْسِي} احتِكاكاً. {وحَكَّني} وأَحَكَّني {واسْتَحَكَّني أَي: دَعانِي إِلى} حَكِّهِ وَكَذَلِكَ سائِرُ الأَعْضاءِ، كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي الأَساسِ: وَبِي بثرَةٌ {تُحِكُّني، أَي تَدْعُوني إِلى} حَكِّها. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: وَقَول النّاسِ:! حَكَّني رَأْسِي غَلَط، لأَنّ الرَّأسَ لَا يَقَع مِنْهُ الحَكُّ. قلتُ: وِإذا قلْنا: أَي دَعاني إِلى {حَكِّه فَلَا إِشْكالَ. والاسمُ} الحِكَّةُ، بالكَسرِ، {والحُكاكُ كغُرابٍ. ويُقال:} تَحاكَّا: إِذا اصْطَكَّ جِرماهُما {فحَكَّ كُلٌّ مِنْهُما الآخَرَ. وَمن المَجازِ: مَا حَكَ فِي صَدْري مِنْهُ شَيءٌ: أَي مَا تَخالَجَ. وَمَا حَكَّ فِي صَدْرِي كَذا أَي: لم يَنْشَرِحْ لَهُ صَدْرِي، وَمِنْه الحَدِيثُ: والإِثْمُ مِمَّا حَكَّ فِي صَدْرِكَ وكَرِهْتَ أَن يَطَّلِعَ عَلَيْهِ الناسُ وَفِي الحَدِيث وَقد سُئلَ عَن الإِثْمِ فَقَالَ: مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ فدَعْه.} واحْتَكَّ بهِ: إِذا حَكَّ نَفْسَه عَلَيه {كاحْتِكاكِ الأَجْرَبِ بالخشَبَةِ. وَمن الْمجَاز:} المُحاكَّةُ: المُباراةُ، وَقد {حاكَّهُ} مُحاكَّةً {وحِكاكاً.} والحِكَّةُ، بالكَسرِ: الجَرَبُ قالَ شَيخُنا: وَهَذَا صَرِيحٌ فِي أَنَّ {الحِكَّةَ والجَرَبَُترادِفانِ، وِإليهِ مَيلُ كَثِيرٍ، وَقَالَ ابنُ حَجَرٍ المَكِّيُ فِي التُّحْفَةِ: الاتِّحادُ يَحْمِلُ على أَصْلِ المادَّةِ دونَ صُورَتِها وكَيفِيَّتِها، وأَطالَ فِي الفَرقِ بينَهُما، وقالَ الخَطِيبُ الشِّربيني فِي مُغْنِيه: الحِكَّةُ: الجَرَبُ اليابِسُ، وَفِي المِصْباح: داءٌ يكونُ بالجَسَدِ، وَفِي كِتابِ الطبِّ: هِيَ خِلْطٌ رَقِيقٌ بُورَقِيٌ يَحْدُثُ تحتَ الجِلْدِ وَلَا يَحْدُثُ مِنْهُ مِدَّةٌ، بل شيءٌ كالنُّخالَة.
} والحُكاكُ، كغرابٍ: البُورَقُ. نقَلَه الصّاغانيُ. (و) {الحُكاكَةُ بهاءٍ: مَا} حُكَّ بينَ حَجَرَيْنِ ثُمّ اكْتُحِلَ بِهِ من رَمَدٍ قالَه اللِّحْيانيُّ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ مَا {تَحاكَّ بينَ حَجَرَيْنِ إِذا حُكَّ أَحَدُهما بالآخَرِ لدَواءٍ ونَحْوِه، وَقَالَ ابنْ دُرَيْدٍ:} الحُكاكُ: مَا حُكَّ من شَيءٍ على شَيءٍ فخَرَجَتْ مِنْهُ {حُكاكَةٌ. وَفِي الصِّحَاح: هُوَ مَا يَسقُطُ من الشّيء عندَ} الحَكِّ. {والحَكّاكاتُ، بالفتحِ والتَّشْدِيدِ: الوَساوِسُ وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه الحَدِيث: إِيّاكمُ والحَكّاكاتِ، فإِنّها المآثِمُ وَهِي الَّتِي} تَحكُّ فِي القَلْب)
فتَشْتَبِهُ على الإنْسانِ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ جمع {حكّاكَةٍ، وَهِي المُؤَثِّرةُ فِي القُلُوبِ. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي:} الحُكُكُ، بضَمَّتَيْنِ: أَصْحابُ الشَّر وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ: والحُكُكُ أَيضاً: المُلِحُّونَ فِي طَلَبِ الحَوائِجِ، وَهُوَ أَيضاً مجَاز.
(و) {الحَكَكُ بالتَّحْرِيكِ: حَجَرٌ أَبيضُ كالرُّخامِ أَرْخَى من الرُّخامِ وأَصْلَبُ من الجَصِّ، واحِدتُه} حَكَكَةٌ، قَالَ الْجَوْهَرِي: وإِنّما ظَهَرَ فِيهِ التّضْعِيف للفَرقِ بَين فَعْلٍ وفَعَلٍ. وَقَالَ ابنُ شُمَيل: {الحَكَكَة: أَرْضٌ ذاتُ حِجارَةٍ مثل الرُّخامِ رِخْوَة.
وَقَالَ أَبُو الدُّقَيش:} الحُكَكاتُ بِضَم فَفتح هِيَ أَرْضٌ ذَات حِجارَة بِيضٍ كَأَنَّهَا الأَقِطُ تَتَكَسَّرُ تَكسُّراً، وإِنّما تكونُ فِي بَطْنِ الأَرْضِ. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الحَكَكُ: مِشْيَةٌ بِتَحَرُّكٍ كمِشْيَة القَصِيرَةِ الَّتِي تُحَركُ مَنْكِبَيها ومثلُه فِي اللِّسانِ.
قَالَ الْجَوْهَرِي: والجِذْلُ {المُحَكَّكُ، كمُعَظَّمٍ: الَّذِي يُنْصَبُ فِي العَطَنِ} لتَحْتكَّ بِهِ الإِبِلُ الجَربَى، وَمِنْه قَوْلُ الحُبابِ بنِ المُنْذِرِ رَضِي اللَّهُ تعالَى عنهُ يَوْمَ سَقِيفَةِ بني ساعِدَةَ: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ، مِنّا أَمِيرٌ ومنكم أَمِيرٌ أَي: يُستَشْفى برَأيي وتَدْبِيرِي، كَمَا تُستَشْفى الإِبِلُ الجَربَى {بالاحْتِكاكِ بذلك العودِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِي: وَفِيه مَعْنًى آخر، وَهُوَ أَحَسبّ إِلي، وَهُوَ أَنّه أَرادَ أَنه مُنَجَّذٌ قد جَرَّبَ الأمورَ وعَرَفَها وجُرِّبَ فوُجِدَ صُلْبَ المَكْسَرِ غيرَ رِخْوٍ ثَبتاً لَا يَفِرُّ عَن قِرنِه، وقيلَ: مَعْناه: أَنا دُونَ الأَنْصارِ جِذْلُ} حِكاكٍ لمَنْ عاداهُم وناوأهُم، فَبِي تقْرَنُ الصَّعْبَةُ، والتَّصْغِيرُ فِيهِ للتَّعْظِيم، ويَقُول الرجلُ لِصاحِبِه: اجْذُلْ للقَوْمِ: أَي انْتَصِبْ لَهُم وكُنْ مُخاصِماً مُقاتِلاً، والعربُ تَقولُ: فلَان جِذْلُ حِكاكٍ خَشَعت عَنهُ الأُبَنُ، يعنون أَنّه مُنَقِّح لَا يُرمَى بشيءٍ إِلاّ زَلَّ عَنهُ ونَبَا. ويُقال: مَا أَنْتَ من {أَحْكاكِه أَي من رِجالِه، عَن ابنِ عبّاد.} والحَكِيكُ، كأَمِيرٍ: الكَعْبُ {المَحْكُوكُ. وَهُوَ أَيضاً الحافِرُ المَنْحُوت نَقله الْجَوْهَرِي} كالأَحَكِّ يُقال: حافِرٌ {أَحَكُّ} وحَكِيكٌ. وقِيل: كُلُّ نَحِيتٍ خَفي {حَكِيكٌ. والاسمُ} الحَكَكُ، محركَةً، وَقد {حَكِكَت الدّابَّةُ، كفَرِحَ بإِظْهارِ التَضعِيفِ، عَن كُراع: وقَعَ فِي حافِرِها الحَكَكُ، وَهُوَ أَحدُ الحُرُوفِ الشاذَّة كلَحِحَتْ عينُه، وأَخواتِها.
(و) } الحَكِيك: الفرَسُ المُنْحَتُّ الحافِرِ من أَكْلِ الأَرْضِ حَتَّى رَقَّ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. {والحاكَّةُ: السِّنّ، يُقَال: مَا بَقِيَتْ فِي فِيهِ} حاكَّةٌ: أَي سِنٌّ، نَقله الْجَوْهَرِي، سُمِّيَتْ لأَنَّها تَحُكّ صاحِبَها أَو {تَحُكُّ مَا تَأْكُلُه، صفةٌ غالِبَةٌ، وتقدّم فِي: ت ك ك عَن أبي عَمْرِو بنِ العَلاءِ: تَقُولُ العربُ: مَا فِي فِيهِ حاكَّةٌ وَلَا تاكَّةٌ، فالحاكَّةُ: الضِّرسُ، والتاكَّةُ: النابُ.} والأَحَكُ من الرَجال: من لَا حاكَّةَ، أَي لَا سِنَّ فِي فَمِه، كأَنَّه عَلَى السَّلْبِ. وَمن المَجاز: {التَّحَكُّك التَّحَرشُ والتَّعَرُّضُ، يُقالُ: إِنَّه} يَتَحَكَّكُ بِكَ أَي: يَتَعَرَّض لشَركَ ويتَحَرَّشُ. وَمن المَجازِ أَيضاً: إٍ نه {حِكّ شَر،} وحِكاكُه، بكَسرِهِما أَي: {يُحاكُّه كَثِيراً وَكَذَلِكَ: حِكُّ مالٍ وضِغْنٍ.} والمُحاكَّةُ كالمُباراةِ، وَقد تَقَدَّمَ. وَمن المَجازِ: {حَكَّ فِي صَدْرِي،} وأَحَكَّ، {واحْتَكَّ بِمَعْنى عَمِلَ، وَهُوَ مَا يقَعُ فِي خَلَدِكَ من وَساوِسِ الشّيطانِ، والأوّلُ أَجودُ، وَحَكَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ جَحْداً، فَقَالَ: مَا حَكَّ هَذَا الأَمْرُ فِي صَدْرِي، وَلَا يُقالُ: مَا} أَحاكَ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَهِي عامِّيةٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:) يُقال: هَذَا أَمرٌ {تحاكَّتْ فِيهِ الرُّكَبُ،} واحْتَكَّتْ، أَي: تماسَّتْ واصْطَكَّتْ، يرادُ بِهِ التَّساوِي فِي المَنْزِلَة، أَو التَّجاثي على الرُّكَبِ للتَّفاخُرِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي الحَدِيثِ إِذا! حَكَكْتُ قُرحَةً دَمّيتُها أَي: إِذا أَصَبت غايَةً تَقَصَّيتُها وبَلغْتُها، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقال: جاءَ فلانٌ {بالحُكَيكاتِ، وبالأَحاجِي، وبالأَلْغازِ، بِمَعْنى وَاحِد، واحِدَتُها} حُكَيكَةٌ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ويَقُولون: مَا أَمْلَحَ هَذِه {الحُكَيكَةَ: وَهِي الأُحْجِيَّةُ، ويَقُولونَ فِي المُحاجاةِ:} تَحَكَّيتُكَ، وَهُوَ نَحْو تَقَضّى البازِيّ، أَو من الحِكايَةِ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: {الحُكاكُ، بالضمّ: أَصلُ الصِّلِّيانِ البالِي، وأَنشَدَ: مِسحَلُ إِنْ أُنْكِحْتَ خَوْداً وَرْهاه ذاتَ} حُكاكٍ وُلِدَتْ بالدَّهْداهْ تُعارِضُ الريحَ ورُعْيانَ الشّاهْ كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ: أَنّه مرَّ بغِلْمانٍ يَلْعَبُونَ {بالحِكَّةِ، فأَمَر بهَا فدُفِنَتْ هِيَ لُعْبَةٌ لَهُم يَأْخُذُونَ عَظْماً} فيَحُكُّونَه حتّى يَبيَضَّ، ثمَّ يَرمُونَه بَعِيداً، فمَنْ أَخَذَه فَهُوَ الغالِبُ. {والحُكَكات، بِضَم ففَتْحٍ: موضِعٌ بعَينِه مَعْرُوفٌ بالبادِيَةِ، قَالَ أَبُو النَّجْم: عَرَفْتُ رَسْماً لسُعادَ ماثِلاَ بِحَيْثُ نامِي} الحُكَكاتِ عاقِلاَ وأَبُو بَكْر! الحَكّاكُ: أَحدُ صُوفِيَّةِ اليَمَنِ وشُعَرائِهِم، على قَدَمِ ابنِ الفارِضِ، قديم الوَفاةِ.

حَمْزَةُ

حَمْزَةُ:
بالفتح ثم السكون، وزاي: مدينة بالمــغرب، قال البكري: الطريق من أشير إلى مرسى الدجاج، تخرج من مدينة أشير إلى شعبة، وهي قرية، ومنها إلى مضيق بين جبلين ثم تفضي إلى فحص أفيح، تجمع فيه عروق العاقر قرحا ومن هذا الموضع تحمل إلى الآفاق، وهناك مدينة تسمّى حمزة نزلها وبناها حمزة بن الحسن بن سليمان بن الحسين بن عليّ بن الحسن ابن عليّ بن أبي طالب وأبوه الحسن بن سليمان هو الذي دخل المــغرب، وكان له من البنين حمزة هذا وعبد الله وإبراهيم وأحمد ومحمد والقاسم وكلّهم أعقب هناك، وتسير من حمزة إلى بلياس، وهي في جبل عظيم، ومن بلياس إلى مرسى الدجاج، ينسب إليها أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الحمزي المــغربــي، كان فقيها صالحا، سمع ببغداد أبا نصر الزّينبي، وبالبصرة أبا عليّ التّستري، روى عنه أبو القاسم الدمشقي وقال:
توفي سنة 527. وسوق حمزة: بلد آخر بالمــغرب، وهي مدينة عليها سور ينزلها صنهاجة، منسوبة أيضا إلى حمزة بن حسن بن سليمان، وهي أقرب من الأولى.

دَيْرُ العَاقُولِ

دَيْرُ العَاقُولِ:
بين مدائن كسرى والنّعمانية، بينه وبين بغداد خمسة عشر فرسخا على شاطئ دجلة كان، فأمّا الآن فبينه وبين دجلة مقدار ميل، وكان عنده بلد عامر وأسواق أيام كان النهروان عامرا، فأمّا الآن فهو بمفرده في وسط البريّة وبالقرب منه دير قنّى، وفيه يقول الشاعر:
فيك دير العاقول ضيّعت أيّا ... مي بلهو وحثّ شرب وطرف
ونداماي كلّ حرّ كريم ... حسن دلّه بشكل وظرف
بعد ما قد نعمت في دير قنّى ... معهم قاصفين أحسن قصف
بين ذين الدّيرين جنّة دنيا ... وصفها زائد على كلّ وصف
وينسب إلى دير العاقول الذي بنواحي بغداد جماعة، منهم: أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران القطّان الدير عاقولي، روى عن أبي اليمان الحمصي والفضل بن دكين ومسدّد وغيرهم، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وعبد الله البغوي وغيرهما، وكان ثقة، مات سنة 278. ودير العاقول: موضع بالمــغرب، منه أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن خلف الدير عاقولي المــغربــي، روى الحديث بمكة، حدثني بذلك المحب أبو عبد الله محمد بن محمود النجار قال:
وجدته بخط الحافظ محمد بن عبد الواحد الدّقاق الأصبهاني وقد كتب على الحاشية بخطه: سئل الشيخ عن دير العاقول هذا فقال موضع بالمــغرب، قال:
وقد ذكرته في كتابي هذا المتّفق خطّا وضبطا وذيّلت به على ابن طاهر المقدسي بأكثر من هذا الشرح.

السورة

السورة: هي الطائفة من القرآن المسمَّاة باسم خاص توقيفاً وأقله ثلاث آيات.
السورة
- 1 - قسم القرآن الكريم سورا، سمّيت كل منها باسم خاص، أخذ من بعض ما عالجته السورة من المعانى، أو مما تحدث عنه من إنسان وحيوان أو غيرهما، أو من بعض كلماتها.
والسورة القرآنية قد تكون ذات موضوع واحد تتحدث عنه، ولا تتجاوزه إلى سواه، مثل كثير من قصار السور، كسورة النبأ والنازعات والانشقاق، وكلها تتحدث عن اليوم الآخر، والهمزة والفيل وقريش، وهى تتحدث عن عقاب من يعيب الناس، وما حدث لأصحاب الفيل، وما أنعم الله به على قريش من نعمة الألفة.
وقد تتناول السورة أغراضا شتى، مثل معظم سور القرآن، وهنا نقف لنتبين أىّ الخطتين أقوم وأهدى: أن يرتب القرآن موضوعاته ويجعل كل سورة تتناول موضوعا واحدا معينا، فتكون سورة للأحكام وأخرى للتاريخ وثالثة للقصص ورابعة للابتهال، حتى إذا فرغت منه تناولت سورة أخرى غرضا آخر وهكذا، أو أن تتناثر أحكامه وقصصه ووعده ووعيده على النحو الذى انتهجه، والذى يبدو بادئ ذى بدء أن السلك الذى يربط بين آياته ضعيف الربط أو واهى التماسك؟
وللإجابة عن هذا السؤال يجب أن نعرف الهدف الذى إليه يرمى القرآن الكريم؛ لنرى أقوم الخطتين لتحقيق هذا الهدف والوصول به إلى جانب التوفيق والنجاح.
أما هدف القرآن الكريم فغرس عقيدة التوحيد في النفس، وانتزاع ما يخالف هذه العقيدة من الضمير، والدعوة إلى العمل الصالح المكوّن للإنسان المهذب الكامل، بسن القوانين المهذّبة للفرد، الناهضة بالجماعة.
وإذا كان ذلك هو هدف القرآن، فإن المنهج القرآنى هو الذى يحقق هذا الهدف فى أكمل صوره، وأقوى مظاهره، ذلك أنه لكى يحمل على اتّباع ما يدعو إليه يمزج دعوته بالحث على اتباعها، ويضرب المثل بمن اتبع فنجح، أو ضل فخاب، ويتبع الحديث عن المؤمنين بذكر بعض الأحكام التى يجب أن يتبعها هؤلاء المؤمنون، ويعقب ذلك بالترغيب والترهيب، ثم يولى ذلك بوصف اليوم الآخر وما فيه من جنة أو نار، وهو في كل ذلك يتكئ على الغريزة الإنسانية التى تجعل المرء خاضعا بالترغيب حينا، والترهيب حينا آخر، والقرآن حين يستمد شواهده من حوادث التاريخ لا يستدعيه ذلك أن ينهج منهج المؤرخين، فيتتبع الحادث من مبدئه إلى منتهاه، وينعم النظر في الأسباب والنتائج، ويقف عند كل خطوة من خطواته، ولكنه يقف من هذا الحادث عند الفكرة التى تؤيد غرض الآية، والجزء الذى يؤيد الهدف الذى ورد في الآيات، وقل مثل ذلك في القصة عند ما يوردها، فإنها تساق للهدف الذى تحدّثنا عنه، وهو من أجل ذلك ينظر إليها من زاوية بعينها، ولا يرمى غالبا إلى قص القصّة برمتها، وسوف نشبع الحديث في ذلك فيما يلى:
يتنقل القرآن إذا بين الأغراض المختلفة، لا اعتباطا وبلا هدف، ولكن لصلات وثيقة تربط بين هذه الأغراض، بحيث تتضافر جميعها في الوصول إلى الغاية القصوى وتحقيقها.
ولنبدأ في تفصيل ما أجملناه مبينين الصلات الوثيقة التى تربط آية بآية، ثم موضحين وجوه الترابط القوى بين الأغراض المختلفة في السورة الواحدة.
فقد تقع الآية الثانية صفة لكلمة في الآية الأولى كما في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (البقرة 26، 27). وقد تكون الآية الثانية توكيدا لفكرة الآية الأولى، كما تجد ذلك في قوله سبحانه: قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (البقرة 94 - 96). وقد تكون الآية الثانية ردّا على ما في الآية الأولى كما في قوله تعالى: وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (البقرة 80، 81). وقد تحمل الآية الثانية فكرة مضادة لفكرة سابقتها، كما في قوله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ  وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ (البقرة 24، 25). ولا ريب أن الجمع بين حكم المتضادين في الذهن يزيده جلاء ووضوحا.
وتأمل الصلة القوية بين هاتين الآيتين، وهى صلة الربط بين الحكم وحكمته فى قوله سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ وَلَكُمْ فِي
الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
(البقرة 178، 179). ويصف الكتاب ثمّ يحبّب في اتباعه مبغّضا إلى النفوس صورة منكريه، فيقول: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (البقرة 2 - 7). ويعقب توحيد الله بدلائل هذا التوحيد في قوله: وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (البقرة 163، 164).
ويطول بى القول إذا أنا مضيت في الاستشهاد على بيان الصلات التى تربط آية بآية، ولكنى أشير هنا إلى أن إدراك هذه الصلة يتطلب في بعض الأحيان تريثا وتدبرا يسلمك إلى معرفة هذه الصلة وتبيّنها، ولكنك تصل- ولا ريب- إلى وثاقة هذا الارتباط ومتانته، وخذ لذلك مثلا قوله تعالى: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ (الأنفال 4، 5). فقد لا يظهر موضع الكاف ولا مكان الصلة بين الآية الثانية وما قبلها من الآيات، ولكن التأمل يهدى إلى أن القرآن يربط بين أمرين: أولهما ما بدا من بعض المسلمين من عدم الرضا بما فعله الرسول في قسمة الغنائم، وثانيهما ما كان قد ظهر من بعض المؤمنين من كراهية أن يخرج الرسول من منزله إلى الغزو، وقد تمّ في هذا الغزو النصر والغنيمة، فكأنه يقول إن الخير فيما فعله الرسول في قسمة الغنائم، كما كان الخير فيما قام به الرسول من خروجه إلى الغزو، وبذلك تبدو الصلة قوية واضحة بين الخبرين. ومن ذلك قوله تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَــغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة 114، 115). فقد تبدو الصلة منفصمة بين هذه الآيات، ولكنك إذا تأملت الآية الأولى وجدت فيها حديثا عن الذين لا يعلمون ولا يتلون الكتاب، وهؤلاء لا يعترفون بشيء مما أنزل الله، فهم يسعون في تقويض أسس الأديان جميعا، لا فرق عندهم بين دين ودين، وهم لذلك يعملون على أن يحولوا بين المسلمين وعبادة الله، ويسعون في تخريب بيوت عبادته، ومن هنا صحّ هذا الاستفهام الذى يدل على أنه لا أظلم من هؤلاء الذين لا يعلمون، وارتباط الآية الثالثة بما قبلها لدلالتها على أن عبادة الله ليست في حاجة إلى مسجد يقام، بل لله المشرق والمــغرب، فحيثما كنتم ففي استطاعتكم عبادة الله؛ لأن ثمة وجه الله.
«قال بعض المتأخرين: الأمر الكلى المفيد لعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن هو أنك تنظر الغرض الذى سيقت له السورة، وتنظر ما يحتاج إليه ذلك الغرض من المقدمات، وتنظر إلى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب، وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ما يستتبعه من استشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له التى تقتضى البلاغة شفاء الغليل بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها، فهذا هو الأمر الكلّى المهيمن على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن، فإذا عقلته تبين لك وجه النظم مفصلا بين كل آية وآية في كل سورة» .
ولكل سورة في القرآن هدف ترمى إليه، فتجد سورة الأنعام مثلا تتجه إلى إثبات توحيد الله ونبوّة رسوله، وإبطال مذاهب المبطلين وما ابتدعوه من تحليل حرام أو تحريم حلال؛ وتجد سورة الأعراف تتجه إلى الإنذار والاتّعاظ بقصص الأولين وأخبارهم، وتجد سورة التوبة تحدد علاقة المسلمين بأعدائهم من مشركين وأهل كتاب ومنافقين، وتجد سورة الحجر ترمى إلى إثبات تنزيل القرآن وترهيب المكذبين به، بقصّ أخبار المكذبين قبلهم، وهكذا تجد هدفا عامّا تدور حوله السورة، وتتبعه معان أخرى تؤكده ويستتبعها، ويخلص الإنسان في السورة من معنى إلى آخر خلوصا طبيعيّا لا عسر فيه ولا اقتسار. ولنحلل سورة من القرآن، نتبين فيها منهجه، وندرك مدى تأثير هذا المنهج فى النفس الإنسانية.
ففي سورة المزمل، والهدف منها تهيئة الرسول للدعوة، وإعداده لما سيلقاه في سبيلها من متاعب ومشاق، بدئت السورة بنداء الرسول، وتكليفه بما يعده لحمل أعباء الرسالة، فقال تعالى: يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَــغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (المزمل 1 - 9). ألا تراه يعدّه بهذه الرّياضة النفسية الشاقة لتحمل أعباء الرسالة المضنية فليمض الليل أو جزءا منه في التهجد وقراءة القرآن، استعدادا لما سيلقى عليه من تكاليف شاقة ثقيلة، وإنما أمر الرسول بالتهجّد في الليل؛ لأن السهر فيه أشق على النفس، ولكنها تخلص فيه لله، وتفرغ من مشاغل النهار وصوارفه، وأمر بذكر الله، والإخلاص له تمام الإخلاص، فهو رب المشرق والمــغرب، لا إله إلا هو.
بعد هذا الإعداد بالرياضة أراد أن يوطنه على تحمل الأذى في سبيل هذه الدعوة والصبر عليه، وينذر هؤلاء المكذبين بما سيجدونه يوم القيامة من عذاب شديد، وهنا يجد المجال فسيحا لوصف هذا اليوم وصفا يبعث الرهبة في النفس، والخوف في القلب، عساها تكف عن العناد، وتنصاع إلى الصواب والحق، ولا ينسى أن يضرب المثل من
التاريخ لمن كذّب وعصى، كى يكون عظة وذكرى، فقال:
وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَجَحِيماً وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (المزمل 10 - 18).
فأنت ترى الانتقال طبيعيّا من توطين الرسول على الأذى، ثم بعث الطمأنينة إلى نفسه بأن الله سيتكفل عنه بتأديب المكذبين، بما أعده الله لهم من عذاب أليم يوم القيامة، وتأمل ما يبعثه في النفس تصور هذا اليوم الذى ترتجف فيه الأرض، وتنهار الجبال فيه منهالة، وينتقل إلى الحديث عن عاقبة من كذب بالرسل من أسلافهم، ثم يتجه إليهم، موجّها لهم الخطاب يسألهم متعجبا، عما أعدوه من وقاية لأنفسهم يصونونها بها من هول يوم يشيب الطفل فيه من شدته، وحسبك أن ترفع الطرف إلى أعلى، فترى السماء التى أحكم بناؤها، قد فقدت توازنها وتصدّع بناؤها.
ويختم هذا الإنذار بجملة تدفع النفس إلى التفكير العميق، وتفتح أمامها باب الأمل والنجاة لمن أراد أن يظفر وينجو، إذ قال: إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا (المزمل 19). ألا تحس في هذه الجملة معنى إلقاء المغبة على عاتق هؤلاء المنذرين، وأنهم المسئولون عما سوف يحيق بهم من ألم وشقاء، أو ليس في ذلك ما يحفزهم إلى التفكير الهادئ المتزن، عساهم يتخذون إلى ربهم سبيلا؟
وينتقل القرآن من إنذاره لهؤلاء المكذبين إلى خطابه للمطيعين، وهم الرسول وطائفة ممن معه، فيشكر لهم طاعتهم، ولا يرهقهم من أمرهم عسرا، ويطلب إليهم القيام ببعض الفروض، ويحببها إليهم، فهم عند ما يؤتون الزكاة يقرضون الله، ومن أوفى بأداء الحقوق منه سبحانه، ويختم خطابه لهم بوصفه بالغفران والرحمة، فيقول: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (المزمل 20).
فأنت ترى في هذه الآية الكريمة مدى الرفق في خطاب المطيعين، وما أعد لهم من رحمة وغفران، فى مقابل ما لدى الله من أنكال وجحيم لهؤلاء المكذبين.
أنت بذلك التحليل ترى مدى الترابط بين الأغراض المختلفة، واتساق كل غرض مع صاحبه، وحسن التخلص وطبيعة الانتقال من غرض إلى آخر وتستطيع أن تمضى في تحليل سور القرآن على هذا النسق، وسوف ترى الربط بين الأغراض، قويا وثيقا.
فإذا رأيت في بعض السور بعض آيات يشكل عليك معرفة وجه اتساقها في غرض السورة فتريث قليلا تروجه المجيء بها قويا، ولعل من أبعد الآيات تعلقا بسورتها في الظاهر قوله تعالى في سورة القيامة: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (القيامة 16 - 19)، فإن السورة كلها حديث عن يوم القيامة وأحواله. وأفضل ما رأيته في توجيه هذه الآيات ما حكاه الفخر الرازى من «أنها نزلت في الإنسان المذكور قبل في قوله: يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (القيامة 13). قال: «يعرض عليه كتابه، فإذا أخذ في القراءة تلجلج خوفا، فأسرع في القراءة، فيقال له: لا تحرك به لسانك، لتعجل به، إن علينا أن نجمع عملك، وأن نقرأ عليك، فإذا قرأناه عليك فاتبع قرآنه بالإقرار بأنك فعلت، ثم إن علينا بيان أمر الإنسان، وما يتعلق بعقوبته» وإذا كنت أوافقه في أصل الفكرة فإنى أخالفه في تفصيلاتها، فالمعنى، على ما أدرى، ينبّأ الإنسان يومئذ بما قدّم وأخّر، وذلك كما أخبر القرآن، فى كتاب مسطور، وفي تلك الآيات يصف القرآن موقف المرء من هذا الكتاب فهو يتلوه في عجل كى يعرف نتيجته، فيقال له: لا تحرك بالقراءة لسانك لتتعجل النتيجة، إن علينا أن نجمع ما فيه من أعمال في قلبك، وأن نجعلك تقرؤه في تدبر وإمعان، فإذا قرأته فاتجه الاتجاه الذى يهديك إليه، وإن علينا بيان هذا الاتجاه وإرشادك إليه إما إلى الجنة، وإما إلى السعير. وبذلك يتضح أن لا خروج فى الآيات على نظم السورة وهدفها.
ذلك هو ما أراه في ترتيب آيات القرآن الكريم وشدة ما بينها من ارتباط، وكان بعض العلماء يشعر بشدة صلة آى القرآن بعضها ببعض، حتى يكون كالكلمة الواحدة، ومن هؤلاء ابن العربى . وممن عنى بدراسة التناسب بين الآيات أبو بكر النيسابورى «وكان غزير العلم في الشريعة والأدب، وكان يقول على الكرسى إذا قرئ عليه: لم جعلت هذه الآية إلى جانب هذه، وما الحكمة في جعل هذه السورة إلى جنب هذه السورة؟ وممن أكثر منه فخر الدين، قال في تفسيره: أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط» .
لا أوافق إذا عز الدين بن عبد السلام عند ما قال: «المناسبة علم حسن، ولكن يشترط في حسن ارتباط الكلام أن يقع في أمر متحد مرتبط أوله بآخره فإن وقع على أسباب مختلفة لم يقع فيه ارتباط، ومن ربط ذلك فهو متكلف بما لا يقدر عليه إلا بربط ركيك يصان عن مثله حسن الحديث، فضلا عن أحسنه، فإن القرآن نزل في نيّف وعشرين سنة في أحكام مختلفة، وما كان كذلك لا يتأتى ربط بعضه ببعض» . ولا أوافق أبا العلاء بن غانم في قوله: «إن القرآن إنما ورد على الاقتضاب الذى هو طريقة العرب من الانتقال إلى غير ملائم وأن ليس في القرآن شىء من حسن التخلص» .
لا أوافقهما وحجتى في ذلك أمران: أما أولهما فما نراه من حسن التناسب وقوة الارتباط حقا بين الآى بعضها وبعض، محققة بذلك هدف القرآن كما تحدثنا، ولعل عز الدين ومن لف لفه كان يرى التناسب يتم إذا جمعت آيات الأحكام مثلاكلها في سورة واحدة أو عدة سور، وجمعت القصص كلها كذلك في سورة واحدة أو عدة سور، وجمعت حوادث التاريخ كلها في سورة واحدة أو عدة سور، وهكذا، وقد سبق أن بيّنا أن هذا النهج لا يحقق الهدف الذى يرمى إليه القرآن من الإرشاد والهداية، فليس القرآن كتاب قصص أو تاريخ، ولكنه كتاب دين، يرمى إلى التأثير فى النفس، فهو يلقى العظة، مبيّنا ما في اتباعها من خير، وضاربا المثل من التاريخ على صدق ما ادعى، ومستشهدا بقصص الأولين وآثارهم، ومقنّنا من الأحكام ما فيه خير الإنسانية وكمالها، وكل ذلك في تسلسل واطراد وحسن اتساق، ترتبط المعانى بعضها ببعض، ويؤدى بعضها إلى بعض.
أولا نرى في هذا النهج القرآنى وسيلة لتكرير العظات والإنذار والتبشير في صور متعددة مرات عدة، وللتكرير كما قلنا أثره في تثبيت المعنى في النفس، وبلوغ العظة الهدف الذى ترمى إليه، ولن يكون للتكرير جماله إذا عمد القرآن إلى كل غرض على حدة فوضع آية بعضها إلى جانب بعض.
وأما ثانيهما فتاريخى يعود إلى ترتيب الرسول للقرآن بأمر ربه، فقد كانت تنزل عليه الآيات فيأمر كتبة الوحى أن يضعوها في موضعها بين ما نزل من القرآن، فى هذه السورة أو تلك، ويضع بعض ما نزل في مكة بين آيات السور المدنية، فلولا أن رابطا يجمع بين هذه الآيات بعضها وبعض، ما كان ثمة سبب يدفع إلى هذا الوضع ولا يقتضيه بل لرتبت الآى كما نزلت وما كان هناك داع إلى ترتيب ولا تبويب، أما والقرآن قد نزل للناس كافة، وللأجيال جميعها فقد اختار الله لكتابه خير ترتيب يحقق الهدف الذى له نزل الكتاب الحكيم.
- 2 - وتبدأ سور القرآن مثيرة في النفس الإجلال، وباعثة فيها الشوق، والرغبة في تتبع القراءة، والاستزادة منها، فهى حينا ثناء عليه تعالى بتعداد ما له من صفات العظمة والجلال كما في قوله تعالى: سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (الحديد 1 - 3). وحينا تعظيم من شأن الكتاب وتقدير له، تقديرا يبعث على الإصغاء إليه وتدبّر آياته كما في قوله سبحانه: تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيراً وَنَذِيراً ... (فصلت 2 - 4) أولا ترى الشوق يملأ نفسك وأنت تصغى إلى مثل تلك الفاتحة: تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (يوسف 1). وكأنما هى تنبيه للسامع كى يستجمع كل ما يملك من قوة، ليستمع إلى ما سيلقى إليه، وكذلك يثور الشوق لدى سماع كل فاتحة فيها ثناء على الكتاب وتعظيم لأمره، شوق يدعو إلى معرفة ما يحويه هذا الكتاب، الذى يصفه حينا بأنه يخرج من الظلمات إلى النور، فى قوله: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (إبراهيم 1).
وبأنه لا ريب فيه في قوله تعالى: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (البقرة 2).
وكثر في القرآن البدء بالقسم، وهو بطبيعته يدفع إلى التطلع لمعرفة المقسم عليه، لأنه لا يلجأ إلى القسم إلا في الأمور المهمة التى تحتاج إلى تأكيد وإثبات، وقد يطول القسم فيطول الشوق، وتأمّل جمال البدء بالقسم في قوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (الليل 1 - 4).
وكما يثير القسم الشوق والتطلع، كذلك يثيرهما في النفس الاستفهام والشرط، ففي الاستفهام تتجمع النفس لمعرفة الجواب، وفي الشرط تتطلع لمعرفة الجزاء، وقد افتتحت عدة سور من القرآن بهما كما في قوله تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (العنكبوت 2). وقوله: إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (الانفطار 1 - 5).
وقد تبدأ السورة بنداء الرسول أو المؤمنين، للأمر بشيء ذى بال، أو النهى عن أمر شديد النكر، أو تبدأ بخبر يثير الشوق، أو تدخل السورة مباشرة في الحديث عن الغرض الذى نزلت لأجله، كما في قوله تعالى: بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (التوبة 1). وكأن في ضخامة الغرض وقوته ما يشغل عن التمهيد له، بل كأن في التمهيد إضاعة لوقت يحرص القرآن على ألا يضيع.
وقد يكون مفتتح السورة موحيا بفكرتها، ومتصلا بها شديد الاتصال، ومتناسبا معها شديد التناسب، فمن ذلك سورة آل عمران التى افتتحت بقوله:
اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (آل عمران 2). وقد عالجت السورة أمر عيسى ونزهت الله عن الولد، أو لا ترى البدء مناسبا لهذا التنزيه؟ ومن ذلك سورة النساء، فقد تحدثت عن كثير من أحكامهن في الزواج والميراث، فكان من أجمل براعات الاستهلال قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (النساء 1)، ألا ترى في خلق المرأة من زوجها ما يوحى بالرفق والحنان الذى يجب أن تعامل به المرأة فلا يبخس حقها زوجة أو أما أو بنتا، وفي الحديث عن تقوى الأرحام هنا إشارة كذلك إلى أن السورة ستعالج بعض أمورهم أيضا ورثة يتامى.
وقل مثل ذلك في أول الأنعام التى ترمى إلى إثبات توحيد الله إذ قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (الأنعام 1)، فليس غير السموات والأرض شىء يبقى خلقه لغير الله.
- 3 - ولخاتمة السورة أثرها الباقى في النفس، لأنه آخر ما يبقى في الذهن، وربما حفظ دون باقى الكلام، ومن أجل هذا كانت خواتم سور القرآن مع تنوعها تحمل أسمى المعانى وأنبلها، فهى حينا دعاء وابتهال يحمل النفس الإنسانية إلى عالم روحى سام، يعترف فيه الإنسان بعجزه أمام قدرة الله، ويطلب من هذه القوة القاهرة أن تعينه وأن تنصره، أو لا يشعر المرء حين يلتجئ إلى هذه القوة بأنه ألقى ثقله، وتخفف من عبئه، كما تجد ذلك في ختام سورة البقرة إذ يقول سبحانه: رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (البقرة 286). أو لا يؤذن هذا الدعاء بعد سورة اشتملت على كثير من الجدل والنقاش، وجملة كبيرة من الأحكام بأن السعادة الحقة إنما هى في هذا الالتجاء إلى الله، واستمداد القوة من قدرته، وبذا كان هذا الدعاء مؤذنا بالانتهاء، باعثا برد الراحة في الفؤاد، بعد معركة طال فيها بيان الحق، ومناقشة الباطل وهدمه.
وحينا حديث عن الله بإجلاله وتقديسه، أو بتعداد صفاته الباعثة على حبه وإجلاله معا، فتراه في ختام سورة المائدة يقول: لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (المائدة 120). وفي ختام سورة الإسراء يقول: وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (الإسراء 111). إلى غير ذلك من سور كثيرة، وكأن في هذا الختام خلاصة الدعوة التى تهدف السورة إليها، فكان ذكره مؤذنا بانتهائها، كما تذكر خلاصة الكتاب في نهايته.
وفي أحيان كثيرة تختم السورة بما يشعر بأن القرآن قد أدى رسالته، فعلى السامع أن يتدبر الأمر، ليرى أى الطريقين يختار، والختم بذلك يبعث في نفس القارئ التفكير أيؤثر الهدى أم يختار الضلال، فتراه مثلا في نهاية سورة التوبة يقول: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (التوبة 128 - 129)، أو تختم بإنذار أو وعد أو أمر بركن من أركان الحياة الرفيعة الصالحة، فيختم آل عمران بقوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (آل عمران 200).
وقل أن تختم السورة بحكم تشريعى جديد، كما في سورة النساء. وفي كل ختام تشعر النفس بأن المعانى التى تناولتها السورة قد استوفت تمامها، ووجدت النفس عند الخاتمة سكونها وطمأنينتها، حتى إن السورة التى ختمت باستفهام لم يشعر المرء عنده بنقص يحتاج إلى إتمام، بل كان جوابه مغروسا فى القلب، مستقرا في الضمير، فتم بالاستفهام معنى السورة، وأثار في النفس ما أثار من إقرار لا تستطيع تحولا عنه ولا إخفاء له. 

شأي

ش أي

شَأَيْتُ القَوْمَ شأياً سَبَقْتُهم وشَاءَنِي الشيءُ شأياً حَزَنَني وشَاقَنِي قال عَدِيُّ بن زَيْدٍ

(لم أُغْمّضْ لَهُ وشأيي بِه ما ... ذَاكَ أَنِّي بِصَوْبِهِ مَسْرُورُ)

وشيءٌ مُتَشَاءٍ مختلِفٌ وقوله أنشده ثَعلبٌ

(لَعَمْرِي لَقَدْ أَبْقَتْ وَقِيعَةُ رَاهِطِ ... لِمَرْوَانَ صَدْعاً بَيِّناً مُتَشَائِيا) لم يُفَسِّرْه واشْتَأَى اسْتَمَعَ

شأي: الشَّأْوُ: الطَّلَقُ والشَّوْطُ. والشَّأْوُ: الغَايةُ والأَمَدُ،

وفي الحديث: فَطَلَبْتُه أرْفَعُ فَرَسِي شَأواً وأَسِيرُ شَأْواً؛

الشّأْوُ: الشَّوْطُ والمَدَى؛ ومنه حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: قال

لخالد ابن صفوانَ صاحبِ ابنِ الزُّبَيْر وقد ذكَرَ سُنَّة العُمَرَيْن فقال

تَرَكْتُمَا سُنَّتَهُما شَأْواً بَعيداً، وفي رواية: شأْواً مُــغَرَّبــاً

ومُــغَرِّبــاً، والمُــغَرَّبُ والمُــغَرِّبُ البَعِيدُ، ويريد بقوله

تَرَكْتُما خالداً وابْنَ الزُّبَيْر. والشَّأْوُ: السَّبْقُ، شَأَوْتُ القَوْمَ

شَأْواً: سَبَقْتُهم. وشَأَيْتُ القَوْمَ شَأْياً: سبَقْتُهم؛ قال امرؤ

القيس:

فَكانَ تَنادِينَا وعَقْدَ عِذَارِه،

وقالَ صِحابي: قَدْ شأَوْنَكَ فاطْلُبِ

قال ابن بري: الواو ههنا بمعنى مَعْ أَي مع عَقْدِ عذاره، فأَغْنَتْ عن

الخَبَر على حدِّ قولهم كُلُّ رجلٍ وضَيْعَتَه؛ وأَنشد أَبو القاسم

الزجاجي:

شَأَتْكَ المَنازِلُ بالأَبْرَقِ

دَوارِسَ كالوَحْيِ في المُهْرَقِ

أَي أَعْجَلَتْك من خَرابها إذ صارَتْ كالخَطِّ في الصحيفة. وشَآني

الشيءُ شَأْواً: أَعْجَبَني، وقيل حزَنَنِي؛ قال الحَرِثُ بن خالد

المخزومي:مَرَّ الحُمُولُ فَمَا شَأَوْنَكَ نَقْرَةً،

ولَقَدْ أَراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ

وقيل: شآنِي طَرَّبَنِي، وقيل: شاقَنِي؛ قال ساعدة:

حتَّى شَآها كَلِيلٌ، مَوْهِناً، عَمِلٌ؛

باتَتْ طِراباً، وباتَ اللَّيْل لَمْ يَنَمِ

شَآها أَي شاقَها وطَرَّبَها بوزن شَعاها. الأَصمعي: شَآنِي الأَمْرُ

مثلُ شَعاني، وشاءني مثل شاعَنِي إذا حَزَنَك، وقد جاء الحَرِثُ بنُ خالد

في بيته باللغتين جميعاً. وشُؤْتُه أَشُوءُهُ أَي أَعْجَبْتُه. ويقال:

شُؤتُ به أَي أُعْجِبْتُ به. ابن سيده: وشَآني الشيءُ شَأْياً حَزَنَني

وشاقَني؛ قال عَدِيُّ ابن زيد:

لَمْ أُغَمِّضْ له وشَأْيي به مَّا،

ذاكَ أَنِّي بصَوْبِهِ مَسْرورُ

ويقال: عَدا الفَرَسُ شَأْواً أَو شَأْوَيْنِ أَي طَلَقاً أَو

طَلَقَيْن. وشَآهُ شَأْواً إذا سَبَقَه. ويقال: تَشاءَى ما بينهم بوزن تَشاعى أَي

تَباعَدَ؛ قال ذو الرُّمَّة يمدح بِلالَ بنَ أَبي بُرْدَة:

أَبوكَ تَلافى الدِّينَ والناسَ بَعْدَما

تَشاءَوْا، وبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الكِسْرِ

فشَدَّ إصارَ الدِّينِ، أَيّامَ أَذْرُحٍ،

ورَدَّ حروباً قد لَقِحْنَ إلى عُقْرِ

ابن سيده: وشاءَني الشيءُ سبَقَني. وشاءَني: حَزنَني، مقْلوبٌ من شَآني،

قال: والدليل على أَنَّهُ مقلوبٌ

منه أَنه لا مصدَرَ له، لم يقولوا شاءَني شَوْءاً كما قالوا شَآني

شَأْواً، وأَما ابن الأَعرابي فقال: هما لغتان، لأَنه لم يكن نحوِيّاً

فيَضْبِط مثلَ هذا؛ وقال الحَرِثُ بنُ خالد المخزومي فجاء بهما:

مَرَّ الحُمولُ فما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً،

ولَقَدْ أَراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ

تَحْتَ الخُدورِ، وما لَهُنَّ بَشاشَةٌ،

أُصُلاً، خَوارِجَ مِنْ قَفا نَعْمانِ

يقول: مَرَّت الحُمول وهي الإبل عليها النساءُ فما هَيَّجْنَ شَوْقَك،

وكنتَ قبل ذلك يهيجُ وجْدُك بهِنَّ إذا عايَنْتَ الحُمولَ، والأَظْعانُ:

الهَوادِجُ وفيها النِّساءُ، والأُصُلُ: جَمْعُ أَصيلٍ، ونَعْمانُ:

مَوْضِعٌ معروفٌ، والبشاشة: السُّرورُ والابْتِهاج؛ يريد أَنه لم يَبْتَهِجْ

بهِنَّ إذ مَرَرن عليه لأَنه قد فارق شبابَه وعَزَفَتْ نفْسُه عن اللَّهْوِ

فلم يَبْتَهِجْ لمُرورِهِنَّ به، وقوله: وما شأَوْنَكَ نَقْرَةً أَي لم

يُحرِّكْنَ مِن قَلْبِكَ أَدْنى شيءٍ. وشُؤْتُ بالرَّجُلِ شَوْءاً:

سُرِرْتُ. وشاءَني الشيءُ يشوءُني ويشَيئُني: شاقَني، مَقْلوبٌ من شآني؛ حكاه

يعقوب؛ وأَنشد:

لقد شاءَنا القومُ السِّراعُ فأَوعَبوا

أَراد: شآنا، والدليلُ على أَنه مقلوبٌ

أَنه لا مصدر له. وشاءاهُ على فاعَلَه أَي سابقه. وشاءَه: مثل شآهُ على

القلبِ أَي سَبَقَه. ورجلٌ شيِّئانٌ

بوزنِ شَيِّعان: بعيدُ النظرِ، ويُنْعَتُ به الفرس، وهو يحتمل أَن يكون

مقلوباً من شَأَى الذي هوسبق لأَن نظره يَسْبِقُ نَظَر غيره، ويحتمل أَن

يكون من مادَّةٍ على حِيالِها كشاءني الذي هو سَرَّني؛ قال العجاج:

مُخْتَتِياً لِشَيِّئانٍ مِرْجَمِ

وشيءٌ مُتَشاءٍ: مختلِفٌ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

لَعَمْري لقد أَبْقَتْ وقيعةُ راهِطٍ،

لِمَرْوانَ، صَدْعاً بَيِّناً مُتَشائِيا

قال ابن سيده: لم يُفَسِّره. واشْتَأَى: اسْتَمَع. أَبو عبيد:

اشْتأََيْتُ اسْتَمَعْت؛ وأَنشد للشماخ:

وحُرَّتَيْنِ هِجانٍ ليس بَيْنَهُما،

إذا هُما اشْتأَتا للسمع، تَهْميلُ

(* قوله «تهميل» هكذا في نسخة بيدنا غير معول عليها، وفي شرح القاموس:

تسهيل).

واشْتأَى: اسْتَمَع، وقال المُفَضَّل: سَبَقَ. ابن الأَعرابي: الشَّأَى

الفسادُ مثلُ الثَّأَى، قال: والشَّأَى التَّفْريقُ. يقال: تَشاءَى

القَوْمُ إذا تَفَرَّقوا. التهذيب في هذه الترجمة أَيضاً: ومن أَمثالهم شرٌّ

ما أَشاءَكَ إلى مُخَّةِ عُرْقوبٍ، وشَرٌّ ما أَجاءَكَ أَي أَلجَأَكَ. وقد

أُشِئْتُ إلى فُلانٍ وأُجِئْتُ إليه أَي أُلْجِئْتُ إليه. الليث:

المَشيئة مصدرُ شاءَ يَشاءُ مَشيئَةً:

وشَأْوُ الناقةِ: بَعْرُها، والسين أَعلى. الليث: شَأْوُ الناقةِ

زِمامُها وشَأْوُها بَعْرُها؛ قال الشماخ يصف عَيْراً وأَتانه:

إذا طَرَحا شَأْواً بأَرْضٍ، هَوى لَهُ

مُقَرَّضُ أَطْرافِ الذِّراعَيْنِ أَفْلَجُ

وقال الأَصمعي: أَصْلُ الشَّأْوِ زَبيلٌ من تُرابٍ يُخْرَجُ مِنَ

البِئْر، ويقال للزَّبيلِ المِشْآة، فَشَبَّه ما يُلْقيهِ الحِمارُ والأَتانُ

من رَوْثِهِما به؛ وقال الشماخ في الشأْوِ بمعنى الزِّمام:

ما إن يَزالُ لها شَأْوٌ يُقَوِّمُها،

مُجَرّبٌ مثلُ طُوطِ العِرْقِ، مَجْدولُ

ويقال للرجل إذا تَرَكَ الشيءَ ونَأَى عنه: ترَكَه شَأْواً مُــغَرَّبــاً،

وهَيْهاتَ ذلك شَأْوٌ مُــغَرَّبٌ؛ قال الكميت:

أَعَهْدَكَ من أُولى الشَّبيبَةِ تَطْلُبُ

على دُبُرٍ، هَيْهاتَ شَأْوٌ مُــغَرِّبُ

وقال المازني في قوله:

يُصْبِحْنَ، بَعْدَ الطَّلَقِ التَّجْريدِ،

شَوائِياً للسَّائِقِ الغِرِّيدِ

التجريد: المتجرد الماضي، والشَّوائي: الشَّوائِقُ، وقول الحرث بن خالد:

فَِما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً

أَي ما شُقْنَكَ ولقد نَراك وأَنتَ تَشْتاق إلَيْهِن فقد كَبِرْتَ

وصِرْتَ لا يَشُقْنَك إذا مَرَرْنَ. والشَّأْوُ: ما أُخْرِجَ من تُرابِ

البِئْرِ بمِثْل المِشْآةِ. وشَأَوْتُ البِئرَ شَأْواً: نَقَّيْتُها

وأَخْرَجْت تُرابَها، واسمُ ذلك التراب الشَّأْوُ أَيضاً. وحكى اللحياني:

شَأَوْتُ البِئْرَ أَخْرَجْت منها شَأْواً أو شَأْوَيْن من تراب. والمِشْآةُ:

الشيءُ الذي تُخْرِجهُ به، وقال غيره: المِشْآةُ الزَّبيلُ يُخرَجُ به

تُراب البئر، وهو على وزن المِشْعاةِ، والجَمْع المَشائي؛ قال:

لولا الإلَهُ ما سَكنَّا خَضَّما،

ولا ظَلِلْنا بالمَشائي قُيَّما

وقُيَّمٌ: جمع قائمٍ مثل صُيَّمٍ، قال: وقياسه قُوَّم وصُوَّم.

وشَأَوْتُ من البئر إذا نزَعْتَ منها التُّراب. اللحياني: إنه لَبَعيدُ الشَّأْوِ

أي الهِمَّة، والمعْرُوفُ السين.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.