Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عيشة

اللفيف من الزاي

بابُ اللَفِيْف


ما أوَلُه الزاي
الزّايُ والزَيُ: لُغَتَانِ، وتَصْغِيْرُهُما زُيَئةٌ، وزَيَّيْتُ زاياً حَسَنَةً. والزَيُ: حُسْنُ الهَيْئَةِ من اللِّبَاسِ، تَزَيا فلانٌ، وزَيَّيْتُه تَزِيَّةً - بوَزْنِ تَحِيةٍ -. وازْدَيَيْتُ: من الزيَ. وزَيِيْتُ: بمعنى رَضِيْتُ؛ شاذ. والزَيُ: مَصْدَرٌ من زَويتُ الشَّيْءَ عن مَوْضِعِه: أي نَحَّيْته. وزَوى عَنَي: انْقَبَضَ. وانْزَوَتِ الجِلْدَةُ: تَقَضبَتْ، ومنه الحَدِيثُ: " زُوِقَيْ لي الأرْضُ " أي جُمِعَت.
وانْزَوى القَوْمُ: تَضَامُّوا. وزَوى الشيْءَ: أي احْتَازَه. والزّاوِيَةُ: من ذلك، وتَزَوّى فلانٌ في زاوِيَةِ البَيْتِ. وهو - أيضاً -: مَوْضِع بالبَصْرَةِ، يُقال: هُمْ من أهْلِ الزّاوِيةِ. وزَوى فهو مُزَو؛ وانْزَوى فهو مُنْزَوٍ: بمعنىً.
وفي وَجْهِه زُزِيةٌ: أي غُضُوْنٌ؛ واحِدُها زَي، وكذلك مَزَاوٍ واحِدُها مَزْوىً، ومُنْزَوىً: أي مُتَغَضَنٌ.
والزَّوْزَاةُ: شِبْهُ الطَّرَدِ، زَوْزَيْتُ به وزَأزَأتُ به. والمُزَازِي: الشدِيْدُ العَدْوِ. والزَوْزَاةُ: أوَّلُ تَرَفُعِ الظَّلِيْمِ في عَدْوِه. وزَوْزى به المَكانُ: انْتَصَبَ به. والزَيْزَاءُ والزَيْزَاةُ - والجَميعُ الزَّيَازي -: الأكَمَةُ الصَّغِيْرَةُ، وُيقال: الزَّيْزَاءُ والزأزَاءُ. والظَّهْرُ أيضاً. وأعْلى كُل شَيْءٍ. ورِيْشُ الظَّلِيْمِ وغَيْرِه.
وما تَزأزَأ من مَكانِه: أي ما تَزَعْزَعَ. والزأزَأةُ: من قَوْلِكَ تَزَأزَأ عنّي فلانٌ: إذا هابَكَ. وزَأزَأني خَوْفُه: أي غَطَاني. وتَزَأزَأتَ المَرْأةُ: اخْتَبَأتْ. والزازَاةُ: القَهْرُ والغَلَبَةُ. والزوَازِيَةُ: القَصِيْرُ الغَلِيْظُ التّار، وهو الزَّوْزَاةُ. وهو يُزَوْزي: إذا ارْتَجَّ لَحْمُه واضْطَرَبَ. وقِدْرٌ زُوَزِيَةٌ: أي عَظِيْمَةٌ، وزُوَازِيَةٌ: مِثْلُه. والزوَزى: المُتَكايِسُ المُتَحَذْلِقُ. والزَّوْءُ - مَهْمُوْزٌ -: الحِمَامُ، والقَدَرُ. زاءَ اللهُ علينا ذاك. وزِيْءَ علينا: أي قُدرَ لنا.
وزاءَ بهم الدَّهْرُ: أي ساءَ وانْقَلَبَ بهم. والزوَاءُ: ما تَسَاقَطَ من العِنَبِ في أصُول حَبَلَةِ الكَرْمِ. وإذا نَضِجَ البُسْرُ على العِذْقِ في النخْلَةِ سُميَ: الزًّوِيَّ.
وزَويتُ الكلامَ: بمعنى زَوَّرْتُه. والزوُّ: سَفِيْنَتَانِ تُقْرَنَانِ.
والزازُ: شِدَّةُ العُجْمَةِ والعِي. والزازِيَةُ: المَكانُ المُرْتَفِعُ، والزيْزَاءُ: مِثْلُه.


ما أوَّلُه الواو الوَزْوَازُ: الرجُلُ الطائشُ الخَفِيْفُ في مَشْيِه وعَمَلِه. والوَزْوَزُ: الخَشَبَةُ العَرِيْضَةُ التي يُجْرَفُ بها تُرَابُ الأرْضِ. ووَزَأتُ اللَّحْمَ: إذا أيْبَسْتَه. ووَزأتُ الإنَاءَ: مَلأته، والمَتَاعَ: عَبَّأته. وقد تَوَزَّيْتُ: امْتَلأت رِياً. ووَزَأتُ به الأرْضَ: أي ضَرَبْتَه بها. ولَعَنَ اللَّهُ أماً وَزَأتْ به: أي ولدَتْه. ووَزأ الفَرَسُ براكِبِه: صَرَعَه. ووَزَأتُ الرجُلَ: دَفَعْتُه. ووَزاته تَوْزِئَةً: أي حَلفْته بكُل يَمِيْنٍ. واسْتَوْزى برَأيِه: اسْتَبَد به. وإذا سَنَدَ في الجَبَلِ قيل: اسْتَوْزى. وهو المُنْتَصِبُ أيضاً. ومنه: رجل وزى: أي شَدِيدُ الخَلْقِ، وقيل: هو المُلَززُ الخَلْقِ والقَصِيرُ السَّمِيْنُ. والوَزْوَزَةُ: مَشْيُ القَصِيرِ.
والوِزَيْنَةُ: الإوَزةُ، والجَميعُ الوِزِّيْنُ. وأوْزى إلى كذا: لَجَأ إليه. وأوْزَيْتُه إليه أنا. وآزَيْت على صَنِيْعِ فلانٍ: أي أرْبَيْت وأضْعَفْت. والوَزُوْزُ: المَوْتُ، وأنْشَدَ بَيْتاً آخِرُه:
وإنْ أمِنَ الوَزُوْزا


ما أوَّلُهُ الألِفُ
الأزُّ: ضَرَبَان من الوَجَعِ. وهو يَأتَزُ: أي يَجِدُ أزّاً. وائْتَز الرجُلُ: أي اسْتَعْجَلَ، فهو مُؤْتَز. والأزُ: أنْ تَؤُزَ إنساناً تَحْمِلُه على أمْرٍ برِفْقٍ واحْتِيَالٍ. والشَّيْطَانُ يَؤُز الإنسانَ على المَعاصي. وأزتِ القِدْرُ وائْتَزَّتْ أزِيْزاً وائْتِزَازاً: أي نَشَّتْ، وفي الحَدِيثِ: " له أزِيْز كأزِيْزِ المِرْجَلِ من البُكاء ". وأزِيْزُ الرَّعْدِ والرَّحى: مِثْلُه؛ والبَرْدِ: شِدَّتُه. وأزُّ العُرُوْقِ: اضْطِرَابُها. والأزَزُ: امْتِلاءُ البَيْتِ من الناسِ. وأزَزْتُ الشيْءَ: ضمَمْت بَعْضَهُ إلى بَعْضٍ. وشَعْرٌ أزَزٌ. والأزَزُ: الضِّيْقُ. وأزَئ الشيْءُ بَعْضُه إلى بَعْضٍ يَأزي أزْياً أوأزِيّاً: أي انْضَم واكْتَنَزَ.
وفيه أزُو: أي تَقَبض.
وأزَى الظل والقَمِيْصُ: قَلَصَا، والمُتَأزِّي: مِثْلُه. وقد تَآزى لَحْمه: قَلَّ. وأزَى لَحْمُه: اجْتَمَعَ؛ يَأزِي. ويَأزُو: ارْتَفَعَ. وإنَ خَيْرَكَ لآزٍعَنا: إذا لم يَصِلْ. وحَبْلٌ آزٍ: مُمَرُّ القُوى. وأزَيْت عنه: كَفَفْت، وأزَأتُ: مِثْلُه. والإزاءُ: وَضعكَ الشيْءَ على مَصَبَ الماءِ في مَجْرَاه إلى الحَوْضِ. وآزَيْتُه إيْزَاءً. وآزَيْتُ على صَنِيْعِ فلانٍ: أضْعَفْت. وأزيْتُ الحَوْضَ: جَعَلْت له إزَاءً. والأزِيَةُ: الناقَةُ التي تَشْرَبُ من إزَاءِ الحَوْضِ. وبَنُو فلانٍ بإزَاءِ بَني فلانٍ: أي بحِذَائهم أو كانوا لهم أقْرَاناً. وما يُوَازِيْهِ في الحِلْمِ. والمُوَازَاةُ: المُقَاسَاةُ أيضاً. وإزَاءُ المَــعِيْشَةِ: ما سُببَ من رَغَدِها. وهو القَيمُ بالمالِ - أيضاً - المُصْلِحُ له. وهو إزَاءٌ لقَوْمِه وهُمْ إزَاءٌ: أي بهم يَصْلُحُ أمْرُهم. وأزَيْتُ لفلانٍ آزِي له أزْياً: إذا أتَيْتَه من وَجْهِ مَأمَنِه لتَخْتِلَه.
وأزَوْتُ الرجُلَ وأزَيْتُه: أي جَهَدْتَه، فهو مَأزُو ومُؤْزىً. والأوْزُ: حِسَابٌ من مَجَاري القَمَرِ. والإوَزُ: طَائِرٌ في الماء، الواحِدَةُ إوَزَّةٌ. وأرْضٌ مَوَزَّةٌ - مَفْعَلَةٌ -، وكانَ يَنْبَغي أنْ يكونَ مَأوَزَةً، ولكنه على مَذْهَبِ مَنْ يَقول: وَزةٌ. وُيقال: جَمْعُه إوَزوْنَ. ورَجُلٌ إوَز وامْرأةٌ إوَزَّةٌ: أي غَلِيْظَة لَحِيْمَةٌ في غَيْرِ طُوْلٍ.
والإوَزّى: مَشْيُ الرَّجُلِ تَوَقصاً في جانبٍ منه.

الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ

{الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}
وسأله عن معنى قوله تعالى: {الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}
فقال: القانع الذي يقنع بما أُعطى، والمعرُّ الذي يعترض الأبوابَ. سأله نافع: هل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول: على مُكثِريهم حقُّ مَن يعتريُهمُ. . . وعند المُقِلَّينَ السماحةُ والبذلُ
(تق) ووقع في مخطوطتى (ك، ط) :
والمعتر الذي يعترض
= الكلمتان من آية الحج 36 في الأحكام:
{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
وحيدتان في تالقرآن صيغة.
ومن مادة (ق ن ع) جاء اسم الفاعل جمعا من الإقناع في آية إبراهيم 43: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}
ومن مادة (ع رَ رَ) جاءت معرة في آية الفتح 25:
{فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ} .
ذهب الفراء إلى أن معناهما في الآية: القانع الذي يسألك فما أعطيته من شيء قَبِلَه. والمعتر ساكت يتعرض لك عند الذبيحة ولا يسألك".
على أن الأصمعي عدَّ القانع من الأضداد قال: القانع الراضي بما قسم الله ومصدره القناعة. والقانع السائل ومصدره القُنوع. ورأيت أعرابياً يقول في دعائه: "اللهم إني أعوذ بك من القنوع والخنوع والخضوع، وما يغض طرْفَ المرء ويغرى به لئامَ الناس".
قال عدى:
وما خُنتُ ذا عهد وأبْتُ بِعهدِه. . . ولأم أحْرم المضطر إذ جاء قانعاً
فالقانع السائل. والمعتر الذي يأتيك ويتعرض لك ولا يسأله. قال الشماخ: لَمالُ المرء يصلحه فيغنى. . . مَفَارقه أعفُّ من القنوع
أي أعف من المسألة. قال لبيد في القناعة:
فمنهم سعيد آخِذ بنصيبه. . . ومنهم شقى بالمــعيشة قانعُ
ومثله بلفظه وشواهده في الأضداد لابن السكيت. وقريب منه في الأضداد للسجستاني ولابن الأنباري.
وفي تأويل الآية، نقل الطبري من اختلاف أهل التأويل في المعنى بالقانع والمعتر، ما لا يسهل التوفيق بين أقوالهم فيهما: فالقانع المستغني بما أعطيته وهو في بيته، والمعتر الذي يتعرض لك أن تطعمه ولا يسأل: عن ابن عباس وآخرين من أهل التأويل بلفظ مقارب.
وعنه أيضاً وآخري: القانع والمتعفف والمعتر السائل. وعن غيرهم: القانع هو السائل والمعتر الذي يعتريك ولا يسأل. واختار الطبري قول من قال: عنى بالقانع السائل، والمعتر الذي يأتيك معترا بك لتعطيه وتطعمه.
زاد القرطبي، على ما في الطبري من مختلف الأقوال:
وقال مالك - رضي الله عنه -: سمعت أن القنه؛ الفقير، والمعتر الزائر. والله أعلم.

علم آفات المال

علم آفات المال
وله منافع كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" ومضاره وهي كثيرة مذكورة في القرآن والحديث.
أما منافعه: فهي الإنفاق على نفسه ليعينه على الطاعة كالمطعم والملبس والمسكن والمنكح وسائر ضروريات المــعيشة والإنفاق في سبيل الله تعالى كالزكاة والحج ونحوهما والإنفاق لوقاية العرض كدفع هجو الشاعر وقطع ألسنة السفهاء فإن ذلك صدقة لأن فيه منعهم عن الغيبة والإنفاق على الخدم فإن ذلك منفعة دينية إذ لو تولى الإنسان جميع مصالحه بذاته لفاته كثير من الطاعات
وأما مضاره وهي: أن المال الكثير ربما يجر الإنسان إلى المعاصي والشهوات وأيضا المال المباح ربما لا يفي لتحصيل مراداته الدنيوية فيجره ذلك إلى الوقوع في الشبهات ثم يجبره ذلك إلى الوقوع في الحرام.
ومن الآفات التي لا يتخلص منها إلا الأقلون وهو: الداء العضال والخسران العظيم إلهاء صاحبه عن ذكر الله تعالى. وأما علاجه فلأن لحب المال سببين:
أحدهما: حب الشهوات وطول الأمل
وثانيهما: حب عين المال
وعلاج الأول: القناعة والصبر وقصر الأمل بكثرة ذكر الموت وذكر موت الأقران.
وعلاج الثاني: تكرار ما ورد في القرآن والحديث من مذمة الدنيا وحقارتها وكونها عدوة الله تعالى وعدوة الإنسان.

سَرَّ 

(سَرَّ) السِّينُ وَالرَّاءُ يَجْمَعُ فُرُوعَهُ إِخْفَاءُ الشَّيْءِ. وَمَا كَانَ مِنْ خَالِصِهِ وَمُسْتَقَرِّهِ. لَا يَخْرُجُ شَيْءٌ مِنْهُ عَنْ هَذَا. فَالسِّرُّ: خِلَافَ الْإِعْلَانِ. يُقَالُ أَسْرَرْتُ الشَّيْءَ إِسْرَارًا، خِلَافَ أَعْلَنْتُهُ. وَمِنَ الْبَابِ السِّرُّ، وَهُوَ النِّكَاحُ، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ أَمْرٌ لَا يُعْلَنُ بِهِ. وَمِنْ ذَلِكَ السِّرَارُ وَالسَّرَارُ، وَهُوَ لَيْلَةَ يَسْتَسِرُّ الْهِلَالُ، فَرُبَّمَا كَانَ لَيْلَةً، وَرُبَّمَا كَانَ لَيْلَتَيْنِ إِذَا تَمَّ الشَّهْرُ. وَمِنْ ذَلِكَ الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ سَأَلَ رَجُلًا هَلْ صُمْتَ مِنْ سِرَارِ الشَّهْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ: إِذَا أَفْطَرْتَ رَمَضَانَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ.»

قَالَ فِي السِّرَارِ:

نَحْنُ صَبَحْنَا عَامِرًا فِي دَارِهَا ... جُرْدًا تَعَادَى طَرَفَيْ نَهَارِهَا

عَشِيَّةَ الْهِلَالِ أَوْ سَِرَارَهَا

وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَثْرَمِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: أَسْرَرْتُ الشَّيْءَ: أَخْفَيْتُهُ. وَأَسْرَرْتُهُ: أَعْلَنْتُهُ. وَقَرَأَ: {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ} [يونس: 54] . قَالَ: أَظْهَرُوهَا. وَأَنْشَدَ قَوْلَ امْرِئِ الْقَيْسِ:

. . . . . . . . . لَوْ يُسِرُّونَ مَقْتَلِي

أَيْ لَوْ يُظْهِرُونَ. ثُمَّ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ النَّحْوِيِّ قَالَ: قَالَ الْفَرَّاءُ: أَخْطَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ التَّفْسِيرَ، وَصَحَّفَ فِي الِاسْتِشْهَادِ. أَمَّا التَّفْسِيرُ فَقَالَ: أَسَرُّو النَّدَامَةَ أَيْ كَتَمُوهَا خَوْفَ الشَّمَاتَةِ. وَأَمَّا التَّصْحِيفُ فَإِنَّمَا قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: . . . . . . . . لَوْ يُشِرُّونَ مَقْتَلِي

أَيْ لَوْ يُظْهِرُونَ. يُقَالُ أشْرَرْتُ الشَّيْءَ، إِذَا أَبْرَزْتَهُ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ أشْرَرْتُ اللَّحْمَ لِلشَّمْسِ. وَقَدْ ذُكِرَ هَذَا فِي بَابِهِ. وَأَمَّا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ مَحْضِ الشَّيْءِ وَخَالِصِهِ وَمُسْتَقَرِّهِ، فَالسِّرُّ: خَالِصُ الشَّيْءِ. وَمِنْهُ السُّرُورُ ; لِأَنَّهُ أَمْرٌ خَالٍ مِنَ الْحُزْنِ. وَالسُّرَّةُ: سُرَّةُ الْإِنْسَانِ، وَهُوَ خَالِصُ جِسْمِهِ وَلَيِّنُهُ. وَيُقَالُ قُطِعَ عَنِ الصَّبِيِّ سَِرَرُهُ، وَهُوَ [السُّرُّ] ، وَجَمْعُهُ أَسِرَّةٌ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَالسِّرَرُ: الْخَطُّ مِنْ خُطُوطِ بَطْنِ الرَّاحَةِ. وَسَرَارَةُ الْوَادِي وَسِرُّهُ: أَجْوَدُهُ. وَقَالَ الشَّاعِرُ:

هَلَّا فَوَارِسَ رَحْرَحَانَ هَجَوْتَهُمْ ... عُشَرًا تَنَاوَحَ فِي سَرَارَةِ وَادَ

يَقُولُ: لَهُمْ مَنْظَرٌ وَلَيْسَ لَهُمْ مَخْبَرٌ. وَالسَّرَرُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْبَعِيرَ فِي سُرَّتِهِ. يُقَالُ: بَعِيرٌ أَسَرٌّ. وَالسَّرُّ: مَصْدَرُ سَرَرْتُ الزَّنْدَ، وَذَلِكَ أَنْ يَبْقَى أَسَرَّ، أَيْ أَجْوَفَ، فَيُصْلَحُ. يُقَالُ سُرَّ زَنْدُكَ فَإِنَّهُ أَسَرُّ. وَيُقَالُ قَنَاةٌ سَرَّاءُ، أَيْ جَوْفَاءُ. وَكُلُّ هَذَا مِنَ السُّرَّةِ وَالسَّرَرِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ. فَأَمَّا الْأَسَارِيرُ، وَهِيَ الْكُسُورُ الَّتِي فِي الْجَبْهَةِ، فَمَحْمُولَةٌ عَلَى أَسَارِيرِ السُّرَّةِ، وَذَلِكَ تَكَسُّرُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ» . وَمِنْهُ أَيْضًا مِمَّا هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ: الْأَسْرَارُ: خُطُوطُ بَاطِنِ الرَّاحَةِ، وَاحِدُهَا سِرٌّ. وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ وَاحِدٌ، قَالَ الْأَعْشَى: فَانْظُرْ إِلَى كَفٍّ وَأَسْرَارِهَا ... هَلْ أَنْتَ إِنْ أَوْعَدْتَنِي ضَائِرِي

فَأَمَّا أَطْرَافُ الرَّيْحَانِ فَيَجُوزُ أَنْ تُسَمَّى سُرُورًا لِأَنَّهَا أَرْطَبُ شَيْءٍ فِيهِ وَأَغَضُّهُ. وَذَلِكَ قَوْلُهُ:

كَبَرْدِيَّةِ الْغِيلِ وَسْطَ الْغَرِيفِ ... إِذَا خَالَطَ الْمَاءُ مِنْهَا السُّرُورَا

وَأَمَّا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنَ الِاسْتِقْرَارِ، فَالسَّرِيرُ، وَجَمْعُهُ سُرُرٌ وَأَسِرَّةٌ. وَالسَّرِيرُ: خَفْضُ الْعَيْشِ ; لِأَنَّ الْإِنْسَانَ يَسْتَقِرُّ عِنْدَهُ وَعِنْدَ دَعَتِهِ. وَسَرِيرُ الرَّأْسِ: مُسْتَقَرُّهُ. قَالَ:

ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ سَرِيرِهِ

وَنَاسٌ يَرْوُونَ بَيْتَ الْأَعْشَى:

إِذَا خَالَطَ الْمَاءُ مِنْهَا السَّرِيرَا

بِالْيَاءِ، فَيَكُونُ حِينَئِذٍ تَأْوِيلُهُ أَصْلَهَا الَّذِي اسْتَقَرَّتْ عَلَيْهِ، وَأَنْشَدُوا قَوْلَ الْقَائِلِ:

وَفَارَقَ مِنْهَا عِيشَةً دَغْفَلِيَّةً ... وَلَمْ تَخْشَ يَوْمًا أَنْ يَزُولَ سَرِيرُهَا

وَالسِّرَرُ مِنَ الصَّبِيِّ وَالسَّرَرُ: مَا يُقْطَعُ. وَالسُّرَّةُ: مَا يَبْقَى. وَمِنَ الْبَابِ السَّرِيرُ: مَا عَلَى الْأَكَمَةِ مِنَ الرَّمْلِ. وَمِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ سِرُّ النَّسَبِ، وَهُوَ مَحْضُهُ وَأَفْضَلُهُ. قَالَ ذُوالْأَصْبَعِ:

وَهُمْ مَنْ وَلَدُوا أَشْبَوْا ... بِسِرِّ النَّسَبِ الْمَحْضِ

وَيُقَالُ السُّرْسُورُ: الْعَالِمُ الْفَطِنُ، وَأَصْلُهُ مِنَ السِّرِّ، كَأَنَّهُ اطَّلَعَ عَلَى أَسْرَارِ الْأُمُورِ. فَأَمَّا السُّرِّيَّةُ فَقَالَ الْخَلِيلُ: هِيَ فُعْلِيَّةٌ. وَيُقَالُ يُتَسَرَّرُ، وَيُقَالُ يَتَسَرَّى. قَالَ الْخَلِيلُ: وَمَنْ قَالَ يَتَسَرَّى فَقَدْ أَخْطَأَ. لَمْ يَزِدِ الْخَلِيلُ عَلَى هَذَا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ السُّرِّيَّةُ مِنَ السِّرِّ، وَهُوَ النِّكَاحُ ; لِأَنَّ صَاحِبَهَا اصْطَفَاهَا لِلنِّكَاحِ لَا لِلتِّجَارَةِ فِيهَا. وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ، وَذَكَرَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي كِتَابِهِ. فَأَمَّا ضَمُّ السِّينِ فِي السُّرِّيَّةِ فَكَثِيرٌ مِنَ الْأَبْنِيَةِ يُغَيَّرُ عِنْدَ النِّسْبَةِ، فَيُقَالُ فِي النِّسْبَةِ إِلَى الْأَرْضِ السَّهْلَةُ سُهْلِيٌّ، وَيُنْسَبُ إِلَى طُولِ الْعُمْرِ وَامْتِدَادِ الدَّهْرِ فَيُقَالُ دُهْرِيٌّ. وَمِثْلُ ذَلِكَ كَثِيرٌ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

سر

(سر) سررا وسرا اشْتَكَى سرته فَهُوَ أسر وَهِي سراء (ج) سر
السر: لطيفة مودعة في القلب كالروح في البدن، وهو محل المشاهدة كما أن الروح محل المحبة، والقلب محل المعرفة.

سر السر: ما تفرد به الحق عن العبد، كالعلم بتفصيل الحقائق في إجمال الأحدية وجمعها واشتمالها على ما هي عليه، {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} .
سر
السرُ: ما أسْرَرْتَ. والسرِيْرَة: عَمَلُ السر من خَيْرٍ أو شَر. والسرَرُ والسِّرَارُ: مَصْدَرُ سارَرْتُ. وجَمْع السر: أسْرَارَ. وفي المَثَلِ: " سِركَ من دَمِكَ ".
والسرُ: كِنَايَة عن الجِمَاع، من قَوْلِه: " ولكنْ لا تُوَاعِدُوْهُنَّ سِراً ". وهو - أيضاً -: فَرْجُ المَرْأة. والذَكَر أيضاً.
والسرُ: الأصْلُ؛ بمنزلةِ الأس.
والسرَارَةُ: مَصْدَرُ السر في الحَسَبِ والمَنْبِتِ. وسِر القَوْمِ وسِرَارُهم: أوْسَطُ حَسَبِهم. وسِرُ الإبلِ: كِرَامُها.
وُيقال: أرْض سِر للنَخْلِِ والزرْعِ: وهي التي تُوَافِقُه وَينْمُو فيها. وإبِلٌ سِرَر: أي كِرَام خُلَص. ولها عليه سَرَارَةُ فَضْلٍ: أي زِيَادَةٌ.
وسَرَارَةُ العَيْشِ: أفْضَلُه، وجَمْعُه سَرَائرُ. والسُرُوْرُ: الفَرَحُ، سُرِرْتُ، وسَرَرْتُ فلاناً، وامْرَأةٌ سارةٌ وسَرةٌ.
والسرُوْرُ في بَيْتِ الأعْشى: الخِيَارُ، واحِدُها سِر. ويُقال للسراء والضراء: السُرُ والضُرُ؛ والتَّسُرةُ والتَضُرةُ؛ والسارُوْراءُ والضْارُوْرَاءُ.
والسرَارُ: يَوْم يَسْتَسِرُ فيه الهِلَالُ؛ وهو آخِرُ يَوْمِ من الشهْرِ، ورُبَما اسْتَسَر لَيْلَةً ورُبما اسْتَسَر لَيْلَتَيْنِ. وتَسَررَ القَمَرُ: بمَعْناه. والسرَارُ: بَطْنٌ من الأرْضِ يَنْبُتُ فيه أحْرَارُ البُقُول. وسِرُ الوادي وسَرَارُه: أفْضَلُ مَوْضِعٍ فيه. والسرَرُ: وَسَطُ الوادي، وجَمْعُه سِرَار. وسَرَرُ الوادي: بَطْنُه - بالفَتْح -، وسَراؤه: سُرَّتُه وبَطْحَاؤه. وسَرَارُ الوادي وسَرَارَتُه. وجَمْعُ السر: سُرُوْرٌ. والسرَرُ والأسْرَارُ: جَمْع. وكذلك السرَارُ: هي خُطُوْطُ الكَفَ. وفي الحَدِيث: " تَبْرُقُ أَسَارِيْرُ وَجْهِه " وهي الخُطُوطُ التي في الجَبْهَةِ، واحِدُها سِرَر وسِر، وجَمْعُه أسِرةٌ وأسْرَار، والأسَارِيْرُ: جَمْعُ الجَمْعِ، وُيقال لها: سُرَر أيضاً، الواحِدُ سُر - بضَم السيْنِ -.
والسُرةُ: الوَقْبَةُ التي في وَسْطِ البَطْنِ. ومنه السرَرُ: وهو داءٌ يَأْخُذُ في السُرةِ، وبَعِيْر أسَرُ وناقَة سَراء: يَأخُذُهما ذلك الداءُ.

والسرَرُ: ما يَتَعَلقُ من سُرةِ الصبِي حِيْنَ يُوْلَدُ فيُقْطَع، وجَمْعُه أسِرة وأسْرَار، وسِرَر - أيضاً - على وَزْنِ عِنَبٍ.
والسرَارُ: عِرْقُ السُرةِ. والسرَرَةُ: داءُ السرة.
والسرَرُ: داءٌ يَأْخُذُ في الكِرْكِرَةِ فَتَرِمُ وتُمِد فَتُكْوى بالنار، وهو النّاسُوْرُ. والسريةُ: من تَسَررْتُ، يُقال: تَسَررَ فلانٌ جارِيَةً، واسْتَسَرها: اتخَذَها سُرية.
والسرِيْرُ: مَعْروف، وجَمْعُه أسِرةٌ وسُرُرٌ. وهو مُسْتَقَر العَيْشِ الذي اطْمَأنَ عليه خَفْضُه ودَعَتُه. وسَرِيْرُ الرأْسِ: مُسْتَقَرُه على مَحْرَكِ العُنُقِ. وما على الكَمْأةِ من الترابِ والقُشُوْرِ. وجَوْفُ البَرْدِيةِ. وبَطْنُ القَصَبَةِ: سَرِيْر أيضاً. وكذلك السرَرُ واحِدُ أسْرَارِ الكَمْأةِ.
وأسْرَارُ الفَحِثِ: الحَوَايا التي تكونُ في جَوْفِها ويكونُ الفَرْثُ بَيْنَها، الواحِدُ سِرَر. والسُرةُ: أطْرَافُ الريَاحِيْن.
والسرُوْرُ من النَّباتِ: أنْصَافُ سُوْقِها العُلا. ورَجُل أَسَرُ: ليس له أصْلٌ، ورِجَالٌ سُرانٌ. وقَنَاة سَرّاءُ: جَوْفاء.
وزَنْدٌ أسَرُ. وسَرَّ الزنْدَ يَسُره: إذا جَعَلَ في جَوْفِه عُوْداً لِيَقْدَحَ به. وسُر زَنْدَكَ فانه أسَرُ: أي أجْوَفُ.
ووَلَدَتْ فلانَةُ أوْلاداً في سَرَرٍ - بالفَتْح -: أي في كُل عامٍ واحِداً في أثَرِ واحِدٍ. ويُقال: على سِر وسِرَرٍ: أي أشْبَاهاً.
وجاءَ بأسِرتِه: أي على حَالِه. والتَسَرُرُ في الثوْب: كالتهَلْهُلِ فيه، يُقال: ظَهَرَتْ في الثَّوْبِ أسِرةٌ، الواحِدُ سِر، والسرَرُ جَمْع.
وإذا حُك رَأْسُ الانسانِ فالْتَذَه قيل: هو يَتَسَار إلى ذلك. والسرْسُوْرُ: العالِمُ الفَطِنُ الدخالُ في الأمُور. وهو سُرْسُوْرُ مالٍ: أي حافِظ له.
وُيقال لنَصْلِ الغَزْلِ: السُرْسُوْرُ. والسرِيْسُ: العِنيْنُ، والجَميعُ السُرَسَاءُ والسرَاسُ. والكَيسُ الحافِظُ لِمَا في يَدَيْه، يُقال: ما أسرَسَه. وقيل: الضعِيْفُ. والسرْسَرَةُ للعِكْمِ: إذا حَشَوْتَه فَدَعْدَعْتَه لِيَكْتَنِزَ، وقد سرْسَرْتُه.
والسرْسَرَةُ من الإبلِ: الضخمَةُ.
باب السين والراء س ر، ر س مستعملان

سر: السِّرُّ: ما أَسْرَرْتَ. والسَّريرة: عمل السِّرِّ من خير أو شر، ويقال: سَريرته خيرٌ من عَلانيته. وأسرَرْتُ الشيءَ: أظهَرْتُه، وأسرَرْتُه: كَتَمْتُه، قال الشاعر: فلما رأى الحَجّاجَ جَرَّدَ سيفَه ... أسَرَّ الحَرُورِيّ الذي كان أَضْمَرا

ومن الاظِهار أيضاً قوله- عزَّ وجلَّ-: وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ *. والسِّرارُ: يومَ يَستَسِرُّ فيه الهلالُ آخِرَ يومٍ من الشهر أو قبْلَه، ورُبَّما استَسَرَّ ليلتَين اذا تَمَّ الشَّهْرُ. والأسِرَّة: طرائق في الرَّحِمِ، ويقال في المَثَل: داهيةٌ تُفَطِّرُ أَسِرَّة الأرحامِ الدّمَ

، قال :

قتلوا ثمانيةً بظِنّةِ واحد ... تلك المُفَطَّر من أَسِرَّتها الدُّم

والسِّرُّ والسَّرارُ بَطْنٌ من الأرض تَنبُتُ فيه أحرارُ البُقُول، ويكونُ في بَحر الأودية وأَسلاقِ القِيعان، قال:

إلى سرار الأرض أو قَعَودِهِ

والسَّرُّ والسِّرارُ، والجميع الأسرارُ: خطوط راحةِ الكَفِّ، وأساريرُ جمع الجمع، قال: بطَعْنةٍ لم تَخُنْها الكَفُّ والسِّرَرُ

وقال:

انظر الى كَفٍ وأسرارِها ... هل أنتَ إن أوعدتني ضائري

وجمع السِّرار أسرار وأسِرّة، وكذلك الخطوط في كلِّ شيءٍ، قال:

بزُجاجةٍ صَفراءَ ذاتِ أسرّةٍ ... قُرِنَت بأزهَرَ في الشِّمال مُفَدَّمِ

والسُرَّةُ: الوَقْبَةُ في وَسَط البَطْنِ. والسَّرَرُ: داءٌ يأخُذُ في السُّرَّةِ، وبعيرٌ أَسَرُّ وناقةٌ سَرّاءُ اذا بَرَكَتْ تَجافَتْ عن الأرض من السَّرَرِ، قال:

ان جَنْبي عن الفراش لنابي ... كتجافي الأسر فوق الظراب  ويقال: المَسَرَّة أطراف الرَّيْحان. والسُّرورُ من النَّبات: أنصاف سُوْقِها العُلَى، قال:

كَبَرْدِيَّةِ الغيل وسط الغريف ... اذا خالَطَ الماءُ منها السُّرورا

وقيل: السُّرُور أجواف العِيدان، الواحدةُ سَرَرٌ. وسَرَرُ الصَّبيِّ: ما تَعَلَّقَ من سُرَّتِه حين يُولَد. وعَدَدُ السَّرير أسِرَّةٌ، وجمعُه سُرُر. والسِّرارُ: مصدرُ سارَرْتُه من السِّرِّ، وجَمعُ السِّرِّ أسرار. والسَّرير: مُسْتَقَرُّ العيش الذي اطمَأَنَّ عليه خَفْضُه ودَعَتُه. وسَرير الرأس: مُسْتَقَرُّه على مُحَرَّك عُنُقه، قال:

ضرباً يزيل الهام عن سريره

ومن رَوَى بيتَ الأعشى:

خالَطَ الماءُ منها السريرا

عَنَى به جميعَ أصلها الذي استَقَرَّتْ عليه أو غاية نعيمها، وقال:

وفارق منها عِيشةً غَيْدَقِيَّةٍ ... ولم يَخْشَ يوماً أنْ يزولَ سَريرُها

قوله: سَريرها يُريد سارها. والسِّرُ: كناية عن الجِماع، قال:

ولا تَقرَبَنَّ جارةً إن سِرَّها ... عليكَ حَرامٌ فانْكِحَنْ أو تَأَبَّدا

وسِرُّ القوم: أوسَط حَسَبهم. والسَّرارُ: مصدر السِّرِّ في الحَسَبِ والمَنبِت من غير اشتقاق، قال:

تَخَيَّر من سَرارةِ أَثل حُجْرٍ ... ولاءَم بينَها نَحتُ القُيُونِ

وامرأةٌ سارَّةٌ سَرَّةٌ: تَسُرُّكَ. والسُّرِّيَّةُ على فُعلِيّة: من تَسَرَّرْتَ، وغَلِطَ من يقول: تَسَرَّيْتَ. والسُّرورُ: الفَرَح، وسُرِرْتُ أنا، وسَرَرْتُ فلاناً. والسُّرْسُور : العالِمُ الفَطِنُ الدَّخّالُ في الأمور.

رس: الرَّسُّ: بئرٌ لبقيّةٍ من قوم ثمود. والرَّسُّ في قَوافي الشعر: صَرْف الحرف الذي بعد الألف للتأسيس نحو حركة عَيْن فاعِل في القافية حيثما تحرَّكَتْ حَرَكَتُها جازَتْ وكانت رَسّاً للألف أي أصلا. والرَّسيسُ: الشيءُ الثابتُ اللازمُ مكانَه، قال:

رَسيسُ الهوى من طُولِ ما يَتَذَكَّرُ

ويقال: أجِدُ رَسيسَ الحُمَّى ورَسَّها وذلك حين يبدُو، وقال:

اذا غَيَّرَ النَّأيُ المُحبّينَ لم أجدْ ... رسيسَ الهَوَى من ذِكْرِ مَيَّةَ يَبْرَح

والرَّسُّ: تَزويرُ الحديث والكلام في نفسك وتَرويضُه. والرَّسُّ: إِحكام البناء مثل الرَّصِّ، وبُنْيانٌ مَرْسُوسٌ. والرَّسُّ والرَّسيسُ: ماءانِ لبني سَعْدٍ، قال زهير:

عَفَا الرَسُّ منها فالرَّسيسُ فعاقِلُهْ

والرَّسرَسَةُ: مثل الرَّصْرَصةِ، وهو إِثباتُ البعير رُكْبَتَيْهِ على الأرض للنُّهوض . والرَّسُّ: الحَفْرُ، وكلُّ شيءٍ أَدخَلْتَه فقد رَسَسْتَه.

سر

1 سَرَّهُ, accord. to the TA, has two contr. significations: for it is there stated that “ one says سَرَرْتُهُ meaning كَتَمْتُهُ and سَرَرْتُهُ meaning أَعْلَنْتُهُ: ” and it is added that “ it will occur again soon: ” but it does not again occur in that work, nor have I found it in any other lexicon: I therefore think that it is a mistranscription, for أَسْرَرْتُهُ, first Pers\. of أَسَرَّهُ, q. v.]

A2: سَرَّهُ, (S, O, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (MS,) inf. n. مَسَرَّةٌ (S, O, K) and سُرُورٌ [which latter, from the explanations of it which will be found below, seems to be generally, if not only, as an inf. n., that of سُرَّ,] and سُرٌّ [which is also syn. with سُرُورٌ in the senses assigned to the latter below] and سُرَّى and تَسِرَّةٌ [which last may be also an inf. n. of ↓ سرّرهُ expl. by Freytag as syn. with سَرَّهُ in the sense here following, but without an indication of any authority], (O, K,) He, or it, rejoiced him; gladdened him; or made him happy; syn. أَفْرَحَهُ: (Msb, K:) [or made him to experience a pleasure, or delight, and dilatation of the heart, of which there was no external sign: see سُرُورٌ, below.] And سُرَّ, [inf. n. سُرُورٌ, (see above,)] He rejoiced; was joyful, or glad; or was happy: (S, * A, * K:) [or he experienced a pleasure, or delight, and dilatation of the heart, of which there was no external sign; accord. to an explanation of سُرُورٌ:] you say, سُرَّ بِهِ and ↓ اِسْتَسَرَّ [He rejoiced, was joyful or glad, or was happy, by reason of him, or it]. (A.) b2: سَرَّهُ, (K,) aor. as above, (TA,) also signifies He saluted him with [the offering of what are termed] المَسَرَّة, i. e. the extremities of sweet-smelling plants. (K.) A3: Also سَرَّهُ, (S, M,) aor. as above, inf. n. سَرٌّ, (S,) or سِرٌّ, (so in a copy of the M,) He cut his (a child's) سِرَر, or سُرّ, i. e. navel-string. (S, M.) and سُرَّ He (a child) had his navel-string cut. (K.) b2: And سَرَّهُ, aor. as above, He pierced him, or thrust him, [with a spear or the like,] in his سُرَّة [or navel]: a poet says, وَإِنْ أَدْبَرُوا فَهُمُ مَنْ يُسَبْ نَسُرُّهُمُ إِنْ هُمُ أَقْبَلُوا [We pierce them in the navel if they advance; and if they retreat, they are those who are pierced in the podex; يُسَبْ being for يُسَبُّ]. (S.) A4: سَرَّ الزَّنْدَ, aor. as above, inf. n. سَرٌّ, He put a piece of wood, (M, K,) or a little piece of wood, (S,) in the interior of the زند [or piece of stick, or wood, for producing fire], (M,) or in its extremity, (S, K,) inserting it in its interior, (S,) in order that he might produce fire with it. (S, M, K.) One says, سُرَّ زَنْدَكَ فَإِنَّهُ أَسَرُّ Fill up the interior of thy زند, that it may produce fire, (AHn, M,) for it is [worn] hollow. (S, K.) A5: سَرَّ, [sec. Pers\. سَرِرْتَ,] aor. ـَ (IAar, Sgh, L, K,) inf. n. سَرَرٌ, remarked upon by MF as extr., [though it is agreeable with a general rule,] said of a man, (TA,) He had a complaint of the سُرَّة [or navel]. (IAar, Sgh, L, K.) b2: Also, aor. and inf. n. as in the next preceding case, said of a camel, He had the pain, or disorder, termed سَرَرٌ [q. v.]. (IAar, M.) 2 سَرَّّ see 1, second sentence.

A2: سَرَّرْتُهُ in the phrase سَرَّرْتُهُ سُرِّيَّةً I gave him, or caused him to take, a concubine slave, doubly trans., is [said to be] changed to سَرَّيْتُهُ for alleviation of the pronunciation. (Msb.) A3: سرّرهُ, inf. n. تَسْرِيرٌ, said of water, It reached his سُرَّة [or navel]. (K.) 3 سارّهُ, inf. n. مُسَارَّةٌ and سِرَارٌ, (S, M,) [He spoke, or discoursed, secretly to him or with him;] he acquainted him with a secret. (M.) You say, سارّهُ فِى أُذُنِهِ He spoke secretly to him in his ear. (S, * K, * TK.) And كَانَ يُحَدِّثُهُ كَأَخِى السِّرَارِ occurs in a trad., meaning He (Mohammad) used to talk to him ('Omar) in a low voice, like him who is telling a secret. (TA.) b2: بَيْعُ السِّرَارِ is The selling in which one says, “I will put forth my hand and thou shalt put forth thy hand, and if I produce my signet-ring before thee, it is a sale for such a price; and if thou produce thy signet-ring before me, for such a price: ” if they produce together, or do not both produce, they do thus again. (Mgh.) 4 اسرّهُ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِسْرَارٌ; (Msb;) [and accord. to the TA سَرَّهُ; but see the first sentence of this art.;] He concealed it; suppressed it; kept it secret; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) namely, a story, or the like: (A, Mgh, Msb:) and, contr., he manifested it; revealed it; published it; made it known. (S, M, Msb, K.) Both of these significations have been assigned to the verb in the phrase وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ, in the Kur [x. 55 and xxxiv. 32]: (S:) some say, that the meaning is They will manifest repentance: Th says, they will conceal it from their chiefs: the former [says ISd] is the more correct: (M:) the former meaning is also given on the authority of AO; but Sh says, I have not heard it on the authority of any other; and Az says that the lexicologists most strongly disapprove of the saying of AO; and it is said that the meaning is, they, the chiefs of the polytheists, will conceal repentance from the lower class of their people, whom they shall have caused to err; and in like manner say Zj and the [other] expositors. (TA.) In like manner also the two contr. significations are assigned to the verb in the saying of Imra-el- Keys, [in his Mo'allakah,] لَوْ يُسِرُّونَ مَقْتَلِى, which As used to quote with ش, thus, لَوْ يُشِرُّونَ مَقْتَلِى, meaning that they might publish, or make known, my slaughter. (S.) You say also, أَسَرَّ إِلَيْهِ حَدِيثًا He revealed unto him a story (S, K) secretly. (TA.) An ex. occurs in the Kur lxvi. 3. (TA.) And أَسْرَرْتُ إِلَيْهِ المَوَدَّةَ, and بِالمَوَدَّةِ, I showed, or manifested, to him love, or affection. (S.) It is said in the Kur [lx. 1], تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ, meaning, Ye reveal to them the news of the Prophet by reason of the love that is between you and them; the objective complement of the verb being suppressed: or المودّة may be an objective complement, the ب being a redundant corroborative, as in أَخَذَ الخِطَامَ and أَخَذَ بِهِ: (Msb:) and this interpretation is correct; for إِسْرَارٌ to a person necessarily implies revealing a secret to him and at the same time concealing it from another. (B.) b2: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً, in the Kur xii. 19, signifies And they concealed, or kept secret, his case, making him as an article of merchandise: (Jel:) or they conjectured in their minds that they should obtain, by selling him, merchandise. (TA.) [See also an ex. voce اِرْتَغَى, in art. رغو.] b3: اسرّ الفَاتِحَةَ, and بِالفَاتِحَةِ, He recited the Fátihah [or First Chapter of the Kur-án] secretly, or inaudibly: (Msb:) or the latter form of expression is a mistake. (Mgh.) b4: أَسْرَرْتُهُ also signifies نَسَبْتُهُ إِلَى السِّرِّ [which may mean either I attributed it to secrecy, or, like many phrases of this kind, by inversion, I attributed to him secrecy, or mystery]. (Msb.) 5 تسرّر and تسرّى, (M, K,) and ↓ استسرّ, (K,) He took to himself a concubine-slave. (M, * K, * TA.) And تَسَرَّرْتُ جَارِيَةً, and تَسَرَّيْتُهَا, (S,) and ↓ اِسْتَسَرَّيْتُهَا, (TA,) I took to myself a girl, or young woman, as a concubine-slave. (S, * TA.) تَسَرَّرْتُهَا is [said to be] thus changed to تَسَرَّيْتُهَا, (T, S, Msb,) for alleviation of the pronunciation, (Msb,) on account of the three ر s following one another, (T,) being like تَظَنَّنْتُ and تَظَنَّيْتُ. (T, * S.) Lth says that تسرّيت is a mistake; but Az says that it is correct. (TA.) ↓ اِسْتَسَرَّنِى

occurs in a trad. as signifying He took me to himself as a concubine-slave; but by rule one should say تَسَرَّرَنِى, or تَسَرَّانِى: as to ↓ استسرّنى, it [more properly] signifies “ He revealed to me his secret. ” (TA.) b2: تَسَرَّرَ فُلَانٌ بِنْتَ فُلَانٍ [as though signifying Such a one took to himself the daughter of such a one as a concubine-slave] is said when a man of low birth takes as his wife a woman or girl of high birth because of the abundance of his property and the littleness of hers. (M.) 6 تسارّوا They spoke, or discoursed, secretly together; acquainted one another with secrets. (S, K.) [See also 3.]

A2: تسارّإِلَى ذٰلِكَ (tropical:) He experienced pleasure, or delight, at that: as, for instance, at his scratching a part of his body, or pressing, or kneading, it; and at a thing disliked by another person. (A, TA.) [But I am in some doubt as to the correctness of this, and incline to think that it is a mistake for ↓ استسرّ.]10 استسرّ He, or it, became concealed; or he, or it, concealed himself or itself: (K:) it (a thing, or an affair,) became hidden or concealed or secret: (A, Msb:) it (the moon) became concealed (S, M, A, TA) by the light of the sun, (TA,) [i. e. by its proximity to the sun,] for one night, or for two nights. (AO, S.) A2: استسرّهُ He took extraordinary pains in concealing it, or keeping it secret. (TA.) b2: See also 5, in four places. b3: اِسْتَسَرَّنِى He revealed to me his secret. (TA.) A3: See also 1; and see 6, last sentence.

سَرٌّ A man who rejoices, or gladdens, another; or makes him happy; (S, K;) [and so ↓ سَارٌّ:] fem. سَرَّةٌ; with which ↓ سَارَّةٌ is syn. (Lh, M, K.) You say رَجُلٌ بَرٌّ سَرٌّ A man who treats with goodness and affection and gentleness, and rejoices &c., (S, K, TA,) his brethren: (TA:) pl. بَرُّونَ سَرُّونَ. (S, K.) سُرٌّ: see سُرُورٌ: A2: and سِرٌّ, last sentence but one.

A3: It is also a contraction of سُرُرٌ, pl. of سَرِيرٌ. (Sb, M.) A4: Also, and ↓ سِرَرٌ, (S, M, K,) and ↓ سَرَرٌ, (S, K, in the CK سُرَر,) The navel-string of a child; i. e. the thing that the midwife cuts off from the navel (سُرَّة) of a child; (S, K;) the thing that hangs from the navel (سُرَّة) of a newborn child, and that is cut off: or ↓ سِرَرٌ signifies the part that is cut off thereof, and that goes away: (M:) pl. (of سِرَرٌ, S, [or of سُرٌّ or سَرَرٌ,]) أَسِرَّةٌ, (Yaakoob, S, M, K,) which is extr. (M.) One says, عَرَفْتُ ذٰلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ سُرُّكَ [I knew that before thy navel-string was cut]: one should not say سُرَّتُكَ; for the سُرَّة is not cut. (S.) and وَاحِدِ ↓ وَلَدَتْ ثَلَاثَةً فِى سَرَرٍ She brought forth three [boys] consecutively, or one at the heels of another. (M.) [See also سِرٌّ, last sentence.]

سِرٌّ A secret; a thing that is concealed, or suppressed, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) in the mind; (TA;) as also ↓ سَرِيرَةٌ: (S, M, A, K:) or the former has the above-mentioned signification, and the latter signifies a secret action, whether good or evil: (Lth:) [and the former, also, a mystery:] pl. of the former, أَسْرَارٌ; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) and of the latter, سَرَائِرُ. (S, A, K.) It is said in a prov., مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ [The day of Haleemeh is not a secret]: applied to anything commonly known: alluding to Haleemeh the daughter of El-Hárith the son of Aboo-Shemir El-Ghassánee; for, when her father sent an army to El-Mundhir the son of Má-es-Semà, she took forth for the soldiers some perfume in a vessel (مِرْكَن), and perfumed them with it. (S.) [You say also, هُوَ مَوْضِعُ سِرِّى He is the depositary of my secret, or secrets.] The words of the Kur [lxxxvi. 9] ↓ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ signify In the day wherein the secret tenets and intentions shall be tried and revealed: (Jel:) or by السرائر is here meant fasting, and prayer, and alms-giving, and ablution on account of the pollution termed جَنَابَة. (TA.) [See also a verse cited in the third paragraph of art. عرض.] b2: A thing that is revealed, appears, or is made manifest: thus it has two contrary significations. (MF.) b3: السِّرُّ [for مَحَلُّ السِّرِّ, (assumed tropical:) The heart; the mind; the recesses of the mind; the secret thoughts; the soul;] is a syn. of الضَّمِيرُ. (K in art. ضمر. [See also سَرِيرَةٌ.]) [لَا تُتْعِبْ سِرَّكَ (assumed tropical:) Weary not thy heart, or mind, is a common modern phrase. And one says, of a deceased holy man, قَدَّسَ اللّٰهُ سِرَّهُ (assumed tropical:) May God sanctify his soul.] b4: سِرٌّ also signifies Secrecy; privacy; contr. of عَلَانِيَةٌ. (S in art. علن.) Yousay سِرًّا وَعَلَانِيَةً [Secretly and openly; or privately and publickly]. (Kur ii. 275, &c.) b5: Concealment. (S.) b6: Suppression; contr. of إِعْلَانٌ. (Msb.) [So in the phrase تَكَلَّمَ سِرًّا He spoke with a suppressed, or low, voice; softly.] b7: [One having private knowledge of a thing. Yousay,] فُلَانٌ سِرُّ هٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) Such a one has [private] knowledge of this thing. (TA.) b8: (tropical:) The penis (T, S, M, K) of a man: (T:) and (tropical:) the vulva, or external portion of the organs of generation, of a woman. (K.) One says, اِلْتَقَى السِّرَّانِ (tropical:) The two pudenda met. (A.) b9: (tropical:) Concubitus. (AHeyth, S, Mgh, K.) b10: (tropical:) Marriage: (M, A, Msb, K:) pl. أَسْرَارٌ. (TA.) You say, وَاعَدَهَا سِرًّا (tropical:) He promised her marriage, she promising him the same. (A.) So, accord. to some, in the Kur ii.

235. (TA.) b11: (tropical:) Plain declaration of marriage: (K:) i. e., a man's offering himself in marriage to a woman during her عِدَّة: so expl. as occurring in the Kur ubi suprà: (TA:) or a man's demanding a woman in marriage during her عِدَّة. (Mujáhid.) b12: (tropical:) Adultery, or fornication: (AHeyth, (K:) so, accord. to Aboo-Mijlez and El-Hasan, in the Kur ubi suprà. (TA.) Hence the saying, لَا يُرْجَى مِنْ وَلَدِ السِّرِّ بِرٌّ (tropical:) One does not hope for filial piety from the offspring of adultery, or fornication. (TK.) b13: (assumed tropical:) Origin; syn. أَصْلٌ; (M, K;) as in the phrase هُوَ كَرِيمُ السِّرِّ كَثِيرُ البِرِّ He is of generous origin, of much filial piety. (TK.) b14: (assumed tropical:) The commencement, or first night, of a lunar month: (K, TA:) or its middle; (K;) app. meaning what are called الأَيَّامُ البِيضُ: (TA:) but Az says, I know it not in this sense. (IAth.) b15: (assumed tropical:) The interior of anything; its heart. (K.) Whence سِرُّ الشَّهْرِ and اللَّيْلِ (assumed tropical:) [The middle of the lunar month and of the night]. (TA.) b16: The marrow of anything. (TA.) b17: (tropical:) The pure, or choice, or best, part of anything. (Fr, M, K.) You say, أَعْطَيْتُكَ سِرَّهُ (tropical:) I gave thee the pure, or choice, or best, part of it. (A.) b18: (tropical:) The pure, or genuine, quality of race, or lineage: (S, A, K:) its best quality: (S, K:) and the middle sort thereof; (S;) and of rank, or quality, or the like: (M:) as also ↓ سَرَارٌ and ↓ سَرَارَةٌ. (M, K.) One says, هُوَ فِى سِرِّ قَوْمِهِ (tropical:) He is of the best [in race or family] of his people: (TA:) or of the middle sort of them. (S.) b19: (tropical:) The low, or depressed, part of a valley: (K:) the best, (S, K,) or most fruitful, (As, M, TA,) part thereof: (As, S, M, K:) as also ↓ سَرَارٌ (M, K) and ↓ سَرَارَةٌ (As, S, M, K) and ↓ سُرَّةٌ: (M, K:) or the last signifies the middle of a valley: (S:) the pl. of سِرٌّ is سِرَرٌ and سُرُورٌ (M) and أَسِرَّةٌ, like as أَقِنَّةٌ is of قِنٌّ, (S,) or the last is pl. of ↓ سَرَارٌ, like as أَقْذِلَةٌ is of قَذَالٌ; (M;) and that of ↓ سَرَارَةٌ is ↓ سَرَارٌ, (S,) or [this is a coll. gen. n., and the pl. is] سَرَائِرُ: (M:) also

↓ سُرَّةٌ (assumed tropical:) the middle of a city: and أَسِرَّةٌ the middles of meadows. (TA.) And أَرْضٌ سِرٌّ (assumed tropical:) Fruitful, good, land; (M, K;) as also ↓ سَرَّآءُ. (K, * TA.) b20: Also (assumed tropical:) Goodness; excellence. (Msb.) b21: Also, and ↓ سُرٌّ, (M, K,) and ↓ سِرَرٌ, (S, M, K,) and ↓ سُرُرٌ, (K,) and ↓ سِرَارٌ, (S, M, K,) A line of the palm of the hand, (M, K, *) and of the face, (M,) and of the forehead: (S, M, Mgh:) pl. (of سِرٌّ, TA, or of ↓ سِرَارٌ, S) أَسِرَّةٌ, (M, TA,) and (of the same, K, or of ↓ سِرَرٌ, S, Mgh) أَسْرَارٌ; (S, M, Mgh, K;) and pl. pl., [i. e. pl. of أَسْرَارٌ,] أَسَارِيرُ: (S, M, (Mgh, K:) this last, accord. to AA, signifies the lines in the forehead, from the shrivelling of the skin; and its sing. is ↓ سَرَرٌ: (TA:) some also apply the pl. أَسِرَّةٌ to (tropical:) lines, or streaks, of herbage; as being likened to the lines of the hand and of the face, but this is not of valid authority: (M:) and أَسَارِيرُ (as pl. of أَسْرَارٌ, which is pl. of سِرَرٌ, TA) also signifies the beauties of the face, and of the cheeks, and of the elevated parts of the cheeks. (K, TA.) b22: وُلِدَ لَهُ ثَلَاثَةٌ عَلَى سِرٍّ, (K,) and عَلَى

وَاحِدٍ ↓ سِرَرٍ, (K, * TA,) means Three children were born to him, whose navel-strings were cut in a similar manner, without any female among them. (K. [See also سُرٌّ.]) سُرَّةٌ The navel; i. e. the place from which the navel-string (سُرّ) has been cut off; (S;) the small cavity, or hollow, of the belly, (M, TA,) in the middle thereof; (TA;) what remains of the سِرَر: (M:) [see سُرٌّ:] pl. سُرَرٌ [in the CK erroneously سِرَرٌ] and سُرَّاتٌ. (S, K.) b2: [Hence,] سُرَّةُ الفَرَسِ (assumed tropical:) [The navel of the horse,] the star, of Pegasus, that is in the head of Andromeda. (Kzw.) b3: [Hence likewise] سُرَّةٌ also signifies (assumed tropical:) A perforation in the middle of a jar such as is termed مُزَمَّلَة [q. v.], in which is fixed a tube of silver or lead, whence one drinks. (Har p. 548.) b4: And (assumed tropical:) The place where the water rests, in the furthest part, of a watering-trough, or tank. (K, TA.) b5: See also سِرٌّ, in two places, in the latter part of the paragraph.

سَرَرٌ a subst. from سَارَّهُ [like its syn. نَجْوَى

from نَاجَاهُ, signifying Secret discourse, or a secret communication, between two persons or parties]. (M.) A2: See also سَرَارُ الشَّهْرِ: A3: and سِرٌّ, last sentence but one: A4: and سُرٌّ, in two places.

A5: Also A pain which a camel suffers in his كِرْكِرَة [or callous projection upon the breast], arising from a gall, or sore: (S, * K:) or sores in the hinder part of the كركرة of a camel, nearly penetrating into his inside, but not mortal: or a disease that attacks the horse: (M:) it is said by Lth to be a pain in the navel; but Az and others say that this is a mistake. (TA.) b2: Also Hollowness of a spear-shaft [&c.]. (S, K.) [See أَسَرُّ.]

سُرُرٌ: see سِرٌّ, last sentence but one: A2: and سُرُورٌ.

A3: It is also a pl. of سَرِيرٌ [q. v.]. (S, M, Msb, K.) سِرَرٌ: see سَرَارُ الشَّهْرِ: A2: and سِرٌّ, last two sentences, in three places: A3: and سُرٌّ, in two places.

A4: Also The coats, or coverings, and earth, that are upon truffles; (S, K;) and ↓ سَرِيرٌ signifies the same, (TA,) or the sand (K, TA) and earth and coats or coverings (TA) upon truffles: (K, TA:) here, and in some copies of the Tekmileh, for كَمْأَة, is put أَكَمَة: (TA:) or both signify the earth that is upon truffles: (M:) or the former signifies the round clod of earth in which a truffle grows: (ISh, TA:) pl. of the former, (ISh, S,) and of ↓ the latter, (TA,) أَسْرَارٌ. (ISh, S, TA.) سَرَارُ الشَّهْرِ and ↓ سِرَارُهُ, (S, M, K,) but the latter is not approved by the lexicologists [in general], (Az,) and ↓ سَرَرُهُ (S, M, K) and ↓ سِرَرُهُ, (M,) and ↓ لَيْلَةُ السِّرَارِ (S) [or السَّرَارِ &c.], The last night of the lunar month: (S, K:) or when the month is twenty-nine, it is the twenty-eighth night; and when the month is thirty, it is the twenty-ninth night: (Fr:) or the night in which the moon becomes concealed by the light of the sun: (M:) sometimes this is the case one night, and sometimes it is two nights. (AO, S.) [See also الدَّعْجَآءُ, voce أَدْعَجُ.]

A2: سَرَارٌ is also syn. with سِرٌّ, in two senses: see سِرٌّ, in the latter part of the paragraph, in four places.

A3: It signifies also [Dates in the unripe state in which they are termed] سَيَابٌ [q. v.]. (K.) سِرَارٌ: see the next preceding paragraph, in two places: A2: and سِرٌّ, last sentence but one, in two places: A3: and مَسَرَّةٌ.

سَرُورٌ: see what next follows.

سُرُورٌ, (S, M, A, Msb,) or ↓ سَرُورٌ, when used as a simple subst., (IAar, Sgh, K,) but this is strange, and, accord. to MF, unknown, whether as a simple subst. or as an inf. n., (TA,) and ↓ سُرٌّ (M, Msb) and ↓ سَرَّآءُ and ↓ تَسُرَّةٌ, (M,) Happiness, or joy, or gladness; syn. فَرَحٌ; (M, K; *) contr. of حُزْنٌ: (S:) or dilatation of the bosom with delight, or pleasure, wherein is quiet or tranquillity or rest of mind, of short or of long continuance; whereas فَرَحٌ is dilatation of the bosom with delight, or pleasure, of short continuance, transitory, or fleeting, not lasting, as is the case in bodily and worldly pleasures; but فَرَح is sometimes called سُرُور, and vice versâ: (Er-Rághib, TA in art. فرح:) or سُرُورٌ signifies pleasure, or delight, and dilatation of the heart, of which there is no external sign; distinguished from حُبُورٌ, which is cheerfulness, i. e., pleasure, or delight, or dilatation of the heart, which has a visible effect in the aspect. (TA.) A2: Also sing. of ↓ سُرُرٌ, (TA,) which signifies The upper extremities of the stems of plants. (K, TA.) See also مَسَرَّةٌ.

سَرِيرٌ [A couch-frame; a bedstead: a raised couch, or couch upon a frame: a throne:] a thing upon which one lies; syn. مُضْطَجَعٌ: (M, K:) or a thing upon which one sits: (TA:) pl. [of pauc.] أَسِرَّةٌ and [of mult.] سُرُرٌ, (S, M, Msb, K,) and some, for the latter, say سُرَرٌ, as more easy of pronunciation, (S, Msb,) and make the same change in other similar pls., (S,) and he who says صِيْدٌ [for صُيُدٌ, pl. of صَيُودٌ,] says سُرٌّ for سُرُرٌ. (Sb, M.) It is said to be derived from سُرُورٌ, because it generally belongs to persons of ease and affluence and of authority, and to kings. (MF.) b2: Hence, and as an appellation of good omen, (Er-Rághib,) A bier, before the corpse is carried upon it: (K:) when the corpse is carried upon it, it is called [نِعْشٌ and] جَِنَازَةٌ. (TA.) b3: [Hence,] سَرِيرُ بَنَاتِ نَعْشٍ (assumed tropical:) [The bier of BenátNaash;] the seven stars that are upon the neck and breast and two knees of the Greater Bear, resembling a semicircle; [app. τ, η, υ, ø, q, e, and f; (as in Freytag's Lex.;)] also called الحَوْضُ. (Kzw.) b4: [Hence likewise] سَرِيرٌ also signifies (tropical:) Dominion, sovereignty, rule, or authority: and ease, comfort, or affluence: (S, * K: [in some copies of each of which, we find النِّعْمَةُ in the place of النَّعْمَةُ:]) and settled means of subsistence. (M, TA.) You say, زَالَ عَنْ سَرِيرِهِ (tropical:) He ceased to enjoy authority, or power, and ease, comfort, or affluence. (A.) [See also an ex. in a verse cited in art. دغفل.] b5: And (tropical:) The part where the head rests upon the neck: (S, M, K, TA:) pl. أَسِرَّةٌ and سَرَائِرُ. (TA.) A2: See also سِرَرٌ, in two places: A3: and مَسَرَّةٌ.

سَرَارَةٌ: see سِرٌّ, in the latter part of the paragraph, in three places. It signifies also (assumed tropical:) The best of the productive parts of a meadow. (TA.) b2: And hence, (TA,) (assumed tropical:) Pureness, choiceness, or excellence, of anything: (M, K:) pureness, and excellence, of race, or lineage. (S.) It has no verb. (M.) You say, هُوَ فِى سَرَارَةٍ مِنْ عِيشَةٍ (tropical:) [He is in the best condition, or mode, of life]. (A.) And لَهَا عَلَيْهَا سَرَارَةٌ (assumed tropical:) She possesses superiority over her. (Fr.) سَرِيرَةٌ; and its pl. سَرَائِرُ: see سِرٌّ, first and fourth sentences, in three places. b2: Also The heart, or mind. (KL. [And so سِرٌّ, q. v.]) And One's inner man; syn. جَوَّانِىٌّ: opposed to عَلَانِيَةٌ and بَرَّانِىٌّ [q. v.]. (T in art. بر.) سَرَّآءُ Ampleness, or freedom from straitness, of the means, or circumstances, of life; syn. رَخَآءٌ; [or a happy state or condition;] contr. of ضَرَّآءُ; (S;) i. q. ↓ مَسَرَّةٌ and ↓ سَارُورَآءُ [contr. of مَضَرَّةٌ and ضَارُورَآءُ]. (K.) b2: See also سُرُورٌ: b3: and see سِرٌّ, near the end of the paragraph. b4: Also i. q. بَطْحَآءُ [q. v.]. (TA.) سِرِّىٌّ [rel. n. from سِرٌّ; Of, or relating to, anything secret: a secret, or mysterious, thing. b2: And] A man who does things secretly: pl. سِرِّيُّونَ. (M.) سُرِّيَّةٌ A concubine-slave; a female slave whom one takes as a possession and for concubitus; (M;) a female slave to whom one assigns a house, or chamber, in which he lodges her, (S, K,) and whom he takes as a possession and for concubitus: (TA:) of the measure فُعْلِيَّةٌ, (S, M, Mgh, Msb,) from سِرٌّ as signifying “ concubitus,” (S, M, * Mgh, Msb, K,) or as signifying “ concealment,” because a man often conceals and protects her from his wife; (S;) altered from the regular form of a rel. n., (S, M, Msb, K,) by its having damm [in the place of kesr]; (S, Msb;) for the rel. n. is sometimes thus altered, as in the instances of دُهْرِىٌّ from الدَّهْرُ and سُهْلِىٌّ from الأَرْضُ السَّهْلَةُ: (S:) or it is with damm to distinguish it from سِرِّيَّةٌ, which is applied to “ a free woman with whom one has sexual intercourse secretly,” (Msb,) or “ one who prostitutes herself: ” (TA:) or it is from سُرٌّ in the sense of سُرُورٌ; because her owner rejoices in her; (Akh, * S, * Msb;) and if so, it is agreeable with analogy: (Msb:) so says A Heyth; and this is the best that has been said respecting it: (TA:) or it is of the measure فُعُّولَةٌ, from سَرْوٌ, (M, Mgh,) the latter و being changed into ى for euphony, and then the [other] و being incorporated into it and thus becoming ى like it, after which the dammeh is changed into a kesreh because the ى is next to it: (M:) the pl. is سَرَارِىُّ (ISk, S, TA) and سَرَارٍ; (ISk, TA;) the latter, by poetic license. (Ham p. 304.) سِرِّيَّةٌ A free woman with whom one has sexual intercourse secretly, (Msb, TA, *) or who prostitutes herself: (TA:) distinguished from سُرِّيَّةٌ [q. v.]. (Msb, TA.) سُرْسُورٌ Intelligent; knowing; skilful; (S, M, K;) entering much into affairs, (S, K,) by means of his good artifices or artful contrivances. (TA.) You say, هُوَ سُرْسُورُ مَالٍ He is one who manages well, or takes good care of, property, or cattle, (AA, M, * K, * TA,) knowing what is conducive to the good thereof. (AA, TA.) And هُوَ ابْنُ سُرْسُورِهَا He is the knowing with respect to it. (T in art. بنى.) b2: A person beloved, or a friend; a special, or choice, companion; (K;) as also ↓ سُرْسُورَةٌ. (TA.) A2: Also The نَصْل [or spun thread, that has come forth,] of the spindle. (K.) سُرْسُورَةٌ: see the next preceding paragraph.

سَارٌّ; and its fem., with ة: see سَرٌّ.

سَارُورَآءُ: see سَرَّآءُ.

أَسَرُّ An adventive; one abiding among a people to whom he is not related; syn. دَخِيلٌ. (S, K.) Lebeed says, وَجَدِّى فَارِسُ الرَّعْشَآءِ مِنْهُمْ رَئِيسٌ لَا أَسَرُّ وَلَا سَنِيدُ [And my grandfather, the rider of Er-Raashà, was of them; a chief, not an adventive, nor of suspected origin]. (S.) A2: Also a camel having a gall, or sore, in the كِرْكِرَة [or callous projection upon the breast]: (S:) or having a pain therein, arising from a gall, or sore: (K:) or having sores in the hinder part thereof, nearly penetrating into his inside, but not mortal: or having the disorder termed ضَبٌّ, which is a tumour in the breast: (M:) fem. سَرَّآءُ. (M, K.) [See سَرَرٌ.] b2: زَنْدٌ أَسَرُّ A زند [or piece of stick, or wood, for producing fire,] that has become hollow [by wear]. (AHn, S, M, K. [See 1, near the end of the paragraph.]) And قَنَاةٌ سَرَّآءُ A hollow spearshaft. (S, M, K.) تَسُرَّةٌ: see سُرُورٌ.

مَسَرَّةٌ an inf. n. of سَرَّهُ [q. v.] (S, O, K.) b2: [And A cause of سُرُور, i. e. happiness, or joy, or gladness;] a thing whereby one is made happy, or joyful, or glad: pl. مَسَارُّ. (Msb.) b3: See also سَرَّآءُ. b4: Also, [perhaps as being a cause of pleasure,] The extremities of sweet-smelling plants; (M, O, K;) and so ↓ سُرُورٌ: (O, K:) or the latter, the upper halves of the stems of plants; (Lth, M, O; [but see سُرُورٌ;]) properly, the parts of a lotus-plant that are concealed [by the water] and are consequently succulent and soft and beautiful: and ↓ سَرِيرٌ, the root, or lower part, of a lotusplant, whereon it rests: (O:) or this last, the pith of the lotus-plant; (M, K;) and so ↓ سِرَارٌ: (TA:) [accord. to Az,] اِبْنُ المَسَرَّةِ signifies the branch [or sprig] of رَيْحَان [or of a sweetsmelling plant]. (T in art بنى.) مِسَرَّةٌ An instrument in which one speaks secretly, like a طُومَار [i. e. a roll, or scroll] (S, K) &c. (TA.) مَسْرُورٌ Happy, or joyful, or glad; or affected with سُرُور [q. v.]. (S, TA.) A2: Having the navel-string cut. (TA, from a trad.) b2: And with ة, applied to the kind of jar termed مُزَمَّلَة, Having a سُرَّة, meaning a perforation in the middle, in which is fixed a tube of silver or lead, whence one drinks. (Har p. 548.) وَقَفْتُ عَلَى مُسْتَسَرِّهِ I became acquainted with his hidden, or secret, affair. (A, * TA.)

عيط

(ع ي ط) : (امْرَأَةٌ عَيْطَاءُ) طَوِيلَةُ الْعُنُقِ.
(عيط) (بِالْكَسْرِ مَبْنِيَّة) صَوت الفتيان النزقين إِذا تصايحوا
(عيط) عيطا طَال عُنُقه فَهُوَ أعيط وَهِي عيطاء (ج) عيط

(عيط) صَاح مرّة وَبكى (مو)
[عيط] العَيَطُ: طول العنْق. يقال جملٌ أعْيَطُ وناقةٌ عَيْطاءُ. وربَّما قالوا: قارَةٌ عَيْطاءُ، إذا استطالت في السماء. والقصر الأعْيَطُ: المُنيفُ.
[عيط] فيه: فانطلقت إلى امرأة كأنها بكرة "عيطاء"، هي من النوق الطويلة العنق في اعتدال. ج: "المعتاط" من لا تلد، هذا يخالف لغته فإنه العائط وهي من لم تحمل- ويتم في معط من م.

عيط


عَيِطَ(n. ac. عَيَط)
a. Was long-necked.

عَيَّطَa. Clamoured, shouted, raised an uproar.
b. ['Ala] [ coll. ], Scolded.
c. [La] [ coll. ], Called.

تَعَيَّطَa. Was long (neck).
b. Squabbled, wrangled, brawled.

عَيْطَة
a. [ coll. ], Shout, out-cry, bawl.

عِيْطa. Uproar, din.

أَعْيَطُ
(pl.
عِيْط)
a. Long-necked.
b. Tall.

عِيَاْطa. Shouting, uproar, clamour; squabbling
wrangling.
عيط: عيط (بالتشديد): صاح؟ صرخ، زعق. (بوشر، همبرت ص10، هلو).
عيط على فلان: عنفه وأنبه وورخه بصوت عال (بوشر) وبكت، قرع، وبخّ، عنف (همبرت ص115).
عيط على فلان: ناداه من بعيد. (بوشر، هلو).
عيط لفلان: دعاه استدعاه، طلبه، ناداه (بوشر، هلو).
عيط، والجمع عياط: صراخ، صياح، صخب. (هلو).
عِياط: صراخ، صياح، صخب، زعيق. (بوشر، همبرت ص10، بركهارت أمثال ص29، ألف ليلة 1: 2، 90).
عياط: تأنيب، تعنيف، توبيخ. (همبرت ص115).
عَيَاط: صنف من الشعراء عند شعوب الشمال الأقدمين، محارب وشاعر. (انظر مرجريت ص219).
عائط: صائح، صارخ. (فريتاج طرائف ص40).
ع ي ط

امرأة وناقة عيطاء: طويلة العنق.

ومن المستعار: قارة عيطاء إذا استطالت في السماء. وقصر أعيط: منيف. قال أميّة:

نحن ثقيف عزنا منيع ... أعيط صعب المرتقى رفيع

وقال العجّاج:

سار سرى من قبل العين فجر ... عيط السحاب والمرابيع البكر

أراد ما أشرف من السحاب. وعيّط إذا مدّ صوته بالصّريخ وهو العياط.
عيط وعوط العَيَطُ: طُوْلُ العُنُقِ والرَّأسِ، يُقال: قارَةٌ وناقَةٌ عَيْطَاءُ. وقَصْرٌ أعْيَطُ: مُنِيفٌ. والتَّعَيُّطُ: الامْتنَاعُ، والعَيَّاطُ - فَعّالٌ - منه، ومنه اعْتِيَاطُ النّاقَةِ: وهو أنْ لا تَحْمِلَ سَنَواتٍ من غيرِ عُقْرٍ، يُقال: ناقَةٌ عائطٌ، وقد عاطَتْ عِيَاطاً وعُوْطَطاً، ونُوْقٌ عُوْطٌ وعِيْطٌ وعُوْطَطٌ، وقيل: العُوْطَطُ المَصْدَرُ وليس بالجَمعْ. وهو بمَعْيَطَةٍ: أي في مَنَعَةٍ.
والتَّعَيُّطُ: تَنَبُّعُ الشَّيْءِ من حَجَرٍ وغيرِه، يُقال: تَعَيَّطَ ذِفْرَاهُ بالعَرَق. وعِيْطِ: كَلمةٌ يَسْتَعْمِلُها المُجَّانُ عِنْدَ الغَلَبَةِ، فإِنْ لم يَزِدْ على مَرَّةٍ قيل: عَيَّطَ، وإِنْ رَجَّعَ قيل: عَطْعَطَ.
عيط
عيَّطََ/ عيَّطَ على يعيِّط، تعييطًا، فهو مُعيِّط، والمفعول مُعيَّط عليه
• عيَّط الطِّفلُ: صاح، مدّ صوته بالصراخ والبكاء "عيَّط الفطيمُ/ التلميذُ".
• عيَّط عليه: صرخ عليه أو بكى عليه "عيَّط على صديقه المتوفَّي في الحادث". 

عِياط [مفرد]: صياح، جَلَبَة، بكاء "سمعتْ عياطَ طفلها وهي في المطبخ". 

عَيَّاط [مفرد]: صيَّاح، كثير البكاء "مريض/ تلميذ/ فطيم عيَّاط". 

عيط

1 عَاطَتْ, aor. ـِ and تَعُوطُ, (K,) inf. n. عَيْطٌ [perhaps a mistake for عَيَطٌ, which see below, like غَلَبٌ and طَلَبٌ], (TA,) She (a woman, TA) was, or became, long in the neck, (K, TA,) with justness of stature; (TA;) as also ↓ تعيّطت and تعوّطت. (K.) A2: See also art. عوط.5 تَعَيَّطَ see above: A2: and see also عَاطَتْ in art. عوط.8 إِعْتَيَطَ see عَاطَتْ in art. عوط, in three places.

عَيَطٌ Length of the neck; (S, O, K, TA;) to which some add, with justness of stature. (TA.) عُيْطَطٌ: see عُوطَةٌ and عَائِطٌ, in art. عوط.

عَيَّاطٌ: see أَعْيَطُ.

عَائِطٌ: see art. عوط.

أَعْيَطُ Long in the neck; (S, O, K;) accord. to some, with justness of stature; (TA;) applied to a camel; (S, O;) as also ↓ عَيَّاطٌ: (TA:) fem.

عَيْطَآءُ; (S, O, K;) applied to a she-camel; (S;) and to a woman, in the sense expl. above: (Mgh:) pl. عِيطٌ. (TA.) b2: Long in the head and neck; (K;) which is ugly. (TA.) b3: Tall; the fem. being applied in this sense to a mare; and the pl. to horses: (TA:) high; lofty; (S, O, K, TA;) applied to (assumed tropical:) a mountain; (TA;) and the fem. to (assumed tropical:) a [mountain such as is termed] قَارَة, (S, O, TA,) and to (tropical:) [such as is termed] a هَضْبَة; (TA;) and the masc. also, in this sense, to (tropical:) a palace, or the like; (S, O, K, TA;) and to (tropical:) عِزّ [or might, or nobility, or the like]. (O, K, TA.) The pl. also signifies Excellent, and youthful, camels; (O, K, TA;) between the حِقَّة and the رَبَاعِيَة. (O, TA.) b4: (assumed tropical:) Refusing; resisting; withstanding: (K, TA:) applied to a man, and to a wild ass. (TA.) مُعْتَاطٌ, and with ة: see عَائِطٌ in art. عوط, in four places.
عيط
العيطُ: طولُ العنق، يقال: جمل أعيط وناقةٍَعيْطاءُ، ويروى في حديث سبرةَ بن معبدٍ الجهني - رضي الله عنه - كأنها بكرةّ عيطاءُ. وقد كتبَ الحديث بتمامهِ في تركيب ع ن ط.
وربما قالوا: قارةّ عيطاءُ: إذا اسْتطالتْ في السماء، قال أبو كبيرٍ الهذّليّ:
وعلوتُ مرتبئاً على مرْهوبةٍ ... حصاءَ ليس رقيبهاْ في مثملِ
عيطاءَ معنقةٍ يكونُ أنيسهاَ ... ورْقُ الحمامِ جميمهاُ لم يوُكلِ
المثملّ: الخفضّ والدّعة.
والقصْر الأعيطْ: المنيفُ، قال سوْيدُ بن أبي كاهلٍ اليشكريّ:
مقعياً يرْدي صفاةً لم ترْمّ ... في ذرى أعيْطَ وعرِ المطلعَ
ويرْوى: " يرميْ " وقال آخرُ:
نحنُ ثقيف عزناَ منيعَ ... أعيطْ صعبُ المرْتقى رفيعُ
والأعْيطُ: الجبلُ الطوياُ، قال رؤبة:
إذا شمارِيخْ النيافِ الأعْيطِ ... عُممنَ بالاّلِ اعتماْمَ الأشمطِ
والعْيطُ: خيارُ الإبل وأفْتاؤها ما بينَ الحلقةِ إلى الرباعيةِ.
وعيْطِ - مبنيّاً على الكسرْ -: صوتُ الفتيانِ إذا تصايحواُ في اللعبِ. وقال الليث: عِيْطِ: كلمة ينادي بها الإنسان عند السكر؛ ويلهج بها عند الغلبة؛ ولا يفعله إلاّ النزق يقول: عِيْطِ عِيْطِ ورجل عَيّاطُ: أي صَيّاح.
ويوم مَعْيَطٍ: مضاف إلى وادٍ لهم، قال ساعدة بن جوية الهذلي:
هل اقْتَنى حّدَثانُ الدَّهرِ من أنَسٍ ... كانوا بِمَعْيَطَ لا وَخْشٍ ولا قَزَمِ
وروى الجمحي: " هَلاّ اقتَنى ".
ويقال: هو في مَعْيَطَةٍ: أي في مَنْعَةٍ.
ويقال للإنسان إذا قال " عِيْط " عند السكر ولم يزد على واحدةٍ. عَيَّطَ تَعْيِيْطاً، وأن رجع قالوا: عَطْعَطَ.
وعَيَّطَ فلان بفلان: إذا قال له عِيْطِ عِيْطِ.
والتَّعَيَّطُ: الجلبة وصياح الأشرِ، قال رؤبة:
فقد كَفى تَخَمُّطُ الخَمّاطِ ... والببَغْيَ من تَعَيِط العَيّاط
حِلْمي وذَبَّ النّاسَ عن إسخاطي ... مَضْغي رُؤوسَ البُزْلِ واسْتِراطي
وقيل: التَّعَيُّطُ في الرَّجز: الاختيال؛ وقيل: الغضب. وقال رؤبة أيضاً:
بِكُلَّ غَضْبان من التَّعَيِط ... مُنْتَفجِ الشَّجْرِ أبيّ المَسْخَطِ
وقال الليث: التَّعَعطُ: تنبع الشيء من حجر أو عود يخرج منه شبه ماء فيصمغ أو يسيل، وذفرى الجمل تَتَعَيطُ بالعرق، وأنشد الليث:
تَعَيَّطُ ذِفْراها بِجَونٍ كأنهُ ... كُحَيلٌ جَرى من قُنْفُذِ الليثِ نابع
والرواية: " تَفَيَّضُ " و " تُفَيَّضُ "، والبيت لجريرٍ.
والقُنْفُذُ: الذَّفْرى؛ سميت به لاجتماعها. والتركيب يدل على ارتفاع؛ وعلى تنبع شيءٍ.
الْعين وَالْيَاء والطاء

العَيَطُ: طول الْعُنُق. رجل أعْيَط وَامْرَأَة عَيْطاءُ، وناقة عيطاءُ كَذَلِك. وهضبة عَيْطاءُ: مُرْتَفعَة.

وَقصر أعْيَطُ: منيف، وعزٌّ أعْيَطُ كَذَلِك على الْمثل، قَالَ أُميَّة:

نَحْنُ ثَقِيفٌ عِزُّنا مَنِيعُ ... أعْيَطُ صَعْبُ المُرْتَقى رَفِيعُ

وَرجل أعْيَطُ: أبي مُمْتَنع، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

وَلَا يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأصَمُّ كُعُوبُه ... بِثَرْوَةِ رَهْطِ الأعْيَطِ المُتظَلِّمِ

المتظلم هُنَا: الظَّالِم. وتوصف بذلك حمر الْوَحْش. وَقيل: الأعيط: الطَّوِيل الرَّأْس والعنق وَهُوَ سمج.

وعاطَتِ النَّاقة تَعِيطُ عِياطا وتَعَيَّطَتْ واعْتاطَتْ: لم تحمل سِنِين من غير عقر، وَهِي عائِطٌ من إبل عُيَّطٍ وعِيطٍ وعِيطاتٍ وعُوطٍ، الْأَخِيرَة على من قَالَ رسل. وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة والعنز، وَرُبمَا كَانَ اعْتِياطُ النَّاقة من كَثْرَة شحمها وَقَالُوا: عائِطُ عِيطٍ وعُوطٍ وعُوطَطٍ. فبالغوا بذلك. والعُوطَطُ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم فِي معنى الْمصدر قلبت فِيهِ الْيَاء واوا، وَلم تجْعَل بِمَنْزِلَة بيض حَيْثُ خرجت إِلَى مثالها هَذَا وَصَارَت إِلَى أَرْبَعَة أحرف وَكَأن الِاسْم هُنَا لَا تحرّك ياؤه مَا دَامَ على هَذِه الْعدة. وَأنْشد:

مُظاهِرَةً نَيًّا عَتِيقا وعُوطَطا ... فَقَدْ أحكما خَلْقا لَهَا مُتَبايِنا

والعائِطُ من الْإِبِل: البكرة الَّتِي أدْرك إِنَّا رَحمهَا فَلم تلقح، وَقد اعْتاطتْ رَحمهَا.

والعائط من الْغنم: الَّتِي أُنْزي عَلَيْهَا فَلم تحمل، وَقد اعْتاطَتْ. وَهِي مُعْتاطٌ، وَالِاسْم العُوطة والعُوطَطُ.

والتَّعَيُّطُ: أَن يَنْبع حجر أَو عود فَيخرج مِنْهُ شبه مَاء فيصمغ أَو يسيل.

وتَعَيَّطَتِ الذفرى بالعرق: سَالَتْ قَالَ:

تَعَيَّطُ ذِفْرَاها بِجَوْنٍ كَأنَّهُ ... كُحَيْلٌ جرَى من قُنْفُذِ اللِّيت نابعُ

وعِيطِ عِيطِ: كلمة يُنَادى بهَا عِنْد السكر أَو الْغَلَبَة. وَقد عَيَّطَ. ومَعْيَطُ: مَوضِع، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

هَلِ اقْتَني حَدثَانُ الدَّهْرِ مِنْ أحَدٍ ... كانُوا بمَعْيَطَ لَا وَخْشٍ وَلَا قَزَمِ

" كَانُوا " فِي مَوضِع النَّعْت لأحد أَي هَل أبقى حدثان الدَّهْر وَاحِدًا من أنَاس كَانُوا هُنَاكَ. قَالَ ابْن جني: مَعْيَطٌ مَفْعَلٌ من لفظ عَيْطاء واعْتاطَتْ إِلَّا انه شَذَّ، وَكَانَ قِيَاسه الإعلال مَعاطٌ كمقام ومَباعٍ غير أَن هَذَا الشذوذ فِي الْعلم أسهل مِنْهُ فِي الْجِنْس. وَنَظِيره مَرْيَم ومكوزة.
عيط
العَيْطُ: محرَّكةً: طولُ العُنُقِ، كَمَا فِي الصحّاح، وزادَ بعضُهم: فِي اعْتِدالِ قَوامٍ، وَهُوَ أَعْيَطُ، وَهِي عَيْطاءُ، وَمِنْه حديثُ المُتعة: فانْطَلَقْتُ إِلى امرأةٍ كأَنَّها بَكْرَةٌ عَيْطاءُ ويُروى عَنَطْنَط، وَقد تقدَّم، وجَمَلٌ أَعْيَطُ، وناقةٌ عَيْطاءُ، والجمعُ عِيطٌ. وَقد {عاطَت المرأَةُ} تَعُوطُ، وتَعيطُ عَيَطاً {وتَعَوَّطَتْ وتَعَيَّطَتْ: طالَ عُنُقُها فِي اعْتِدالِ قوامٍ. وقَصْرٌ أَعْيَطُ، أَي مُنِيفٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ مجازٌ وَكَذَلِكَ: عِزٌّ أَعْيَطُ، أَي مُنيفٌ، على المَثَلِ، قَالَ سُوَيدُ بن أبي كاهِلٍ اليَشْكُريُّ:
(مُقْعِياً يَرْدَى صَفاةً لم تُرَمْ ... فِي ذُرَا أَعْيَطَ وَعْرِ المُطَّلَعْ)
وقالَ أُمَيَّةُ:
(نَحنُ ثَقيفٌ عِزُّنا مَنيعُ ... } أَعْيَطُ صَعْبُ المُرْتَقَى رَفيعُ)
{والأَعْيَطُ: الطَّويلُ الرَّأْسِ والعُنُقِ وَهُوَ سَمْحٌ، وَقيل: هُوَ الأَبيُّ المُمْتَنِع، قَالَ النَّابِغَة الجَعْدِيّ:
(وَلَا يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعُوبُه ... بثَرْوَةِ} الأَعْيَطِ المُتَظَلِّمِ)
المُتَظَّلم، هُنَا الظَالم، والأَعْيَط: المُمتنع، ويُوصفُ بذلك حُمُرُ الوَحش. وَفِي المُحكم: {عاطَتِ النَّاقَةُ، زَاد الزَّمَخْشَريّ: والمرأَةُ،} تَعيطُ {عِياطاً، وَفِي الصحّاح تَعوطُ، زادَ فِي المُحكم: عَوْطاً} وعَيْطاً، {وعِيطاناً، الأَخيرُ بالكَسْرِ، وتَعَوَّطَتْ،} وتَعَيَّطَتْ زادَ فِي الصحّاح: {واعْتاطَتْ} اعْتِياطاً.
وقالَ اللَّيثُ: يقالُ للنَّاقَةِ إِذا لم تَحْمِلْ سِنينَ، وَفِي العينْ: سَنَوَاتٍ، من غيرِ عُقْرٍ: قد اعْتاطَتْ فَهِيَ {مُعْتاطٌ، وَقد} تَعْتاطُ المرأَةُ، وناقَةٌ {عَائِطٌ ج: عُوطٌ، كسُودٍ، وعِيطٌ، كمِيلٍ. وقالَ ابنُ بُزُرْج: بَكْرَةٌ عائطٌ، وجمعُها} عِيطٌ، وَهِي {تَعِيطُ، قَالَ: فأَمَّا الَّتِي تَعْتاطُ أَرْحامُها فعائطُ عُوطٍ، وَهِي مِن تَعوطُ. وَفِي المُحكم: نُوقٌ عُوطٌ، على مَنْ قالَ رُسْلٌ، وَكَذَلِكَ المرأَةُ والعَنْزُ. وَقَالَ أَيضاً:} عاطَتِ النَّاقَةُ {تَعيطُ} عِياطاً، من إِبِل {عُيَّط، كرُكَّعٍ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(ولَقَدْ رَأَيْتُ بهَا أَوانِسَ كالدُّمَى ... يَنْظُرْنَ من حَدَقِ الظِّبَاءِ العُيَّطِ)

وشاهِدُ العِيطِ قولُ الشَّاعِر:
(يَرِعْنَ إِلى صَوْتِي إِذا مَا سَمِعْنَه ... كَمَا تَرْعَوِي عِيطٌ إِلى صَوْت أَعْيَسَا)
ويُقال أَيْضاً: عُوطَطٌ، كفُوفَلٍ. وَنقل الجَوْهَرِيّ والأَزْهَرِيّ عَن الكسائيِّ. إِذا لم تَحْلِلِ الناقَةُ أَوَّلَ سَنَةٍ يَطْرُقُها القَحْلُ فَهِيَ عائِطٌ وحائِلٌ، وجمعُها عُوطٌ} وعِيطٌ وعُوطَطٌ، وحُولٌ وحُولَلٌ، وَقد تُضمُّ الطَّاءُ، لُغَة فِي العُوطَطِ فيمَن جَعَلَه مصدرا، قَالَه الأَصمعيُّ. وَنقل الجَوْهَرِيّ عَن أَبي عُبيدٍ، قَالَ: وبعضُهُم يجعَلُ عُوطَطاً مصدرا، وَلَا يجعلُه جَمْعاً، وَكَذَلِكَ حُولَلٌ، وَفِي اللّسانِ: العُوطَطُ عندَ سِيبَوَيْهٍ: اسمٌ فِي معنى المصدرِ، قُلِبتْ فيهِ الياءُ واواً، وَلم يُجْعَلْ بمنزلَةِ بِيضٍ، حيثُ خَرَجَتْ إِلى مِثالِها هَذَا وصارتْ إِلى أَربعَةِ أَحْرُفٍ، وكأَنَّ الاسمُ هُنَا لَا تُحَرَّكُ ياؤُه مَا ذام على هَذِه العِدَّةِ، وأَنْشَدَ:
(مُظَاهِرَة نَيًّا عَتِيقاً وعُوطَطاً ... فقد أَحْكَمَا خَلْقاً لهَا مُتَبَايِنَا)وَقَالَ اللَّيثُ: {التَّعَيُّطُ: أَنْ يَنْبُعَ حجرٌ أَو شجرٌ،) أَو عُودٌ فيَخْرُجُ منهُ شِبْهُ ماءٍ فيُصَمِّغَ أَو يَسيلَ، وتَعَيَّطَت الذِّفْرَى: سالَتْ بالعَرَقِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وذِفْرى الجَمَلِ} تَتَعَيَّطُ بالعَرَق الأَسودِ، وأَنشَدَ:
(تَعَيَّطُ ذِفْراهَا بجَوْنٍ كأَنَّهُ ... كُحَيْلٌ جَرَى من قُنْفُذِ اللَّيتِ نابِغُ)
قلتُ: هَكَذَا أَنشدَهُ للَّيثُ، وتبعهُ الأَزْهَرِيّ، والرِّوايَةُ: تَفَيَّضُ وتُفَيِّضُ، والبيتُ لجريرٍ. والقُنْفُذ: الذِّفْرَى، سُمِّيتْ بِهِ لاجْتِماعِها، كَمَا فِي العُباب. و {التَّعَيُّطُ: الجلَبَةُ والصِّياحُ، أَو صِياحُ الأَشِرِ بقوله:} عِيطْ، وبهِ فُسِّرَ قولُ رؤبَةَ، ووقَعَ فِي اللِّسانِ ذُو الرُّمَّةِ، وَهُوَ غَلَط: وَقد كَفَى تَخَمُّطَ الخَمَّاطِ والبَغْيَ من تَعَيُّطِ العَيَّاطِ حِلْمِي وذَبَّ النَّاسَ عَن إِسْخاطِي والتَّعَيُّط: السَّيَلانُ، وَقد {تَعَيَّطَت الذِّفْرَى، أَي سالَتْ بالعَرَقِ، وَقد تقدَّم قَرِيبا. وتَعَيَّطَ الشَّيءُ، إِذا خَرَجَ نَدَاهُ وسالَ.} والعِيطُ، بالكسرِ: خِيارُ الإِبل وأَفْتاؤُها، مَا بَين الحِقَّةِ إِلى الرَّبَاعيَّةِ. {وعِيطِ، بالكسرِ: مبنيَّةً: صوتُ الفِتْيانِ النَّزِقينَ إِذا تَصايَحوا فِي اللَّعِبِ أَو هِيَ، على مَا قَالَه اللَّيْثُ: كَلِمَةٌ يُنادَى بهَا عندَ السُّكْرِ، أَو يُلْهَجُ بهَا عندَ الغَلَبَةِ، وَلَا يَفْعَله إِلاّ النَّزِقُ، يَقُول:} عِيطْ {عِيطْ، وَقد} عَيَّطَ الرَّجُلُ {تَعْيِيطاً، إِذا قَالَه فِي السُّكْرِ مرَّةً وَلم يَزِدْ على واحدةٍ، فإنْ كرَّرَ ورَجَّعَ فقُل: عَطْعَطَ عَطْعَطَةً وَقد تقدَّمَ.} ومَعْيَطٌ: كمَقْعَدٍ: وادٍ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هُوَ مَفْعَلٌ من لفظِ {عَيْطاءَ،} واعْتاطَتْ، إِلاَّ أنَّه شَذَّ، وَكَانَ قِياسُه الإعْلالَ، مَعَاطٌ، كمقامٍ ومَباعٍ، غير أَنَّ هَذَا الشُّذوذَ فِي العَلَمِ أَسهَلُ مِنْهُ فِي الجِنْسِ، ونَظيره مَرْيَمُ ومَكْوَزَة، وَله يومٌ معروفٌ، قَالَ ساعِدةُ بنُ جُؤَيَّةَ يرثي من أُصيبَ منهمْ فِي ذَلِك اليومِ:
(هَلِ اقْتَنَى حَدَثانُ الدَّهْرِ من أَنَسٍ ... كانُوا {بمَعْيَطَ لَا وَخْشٍ وَلَا قَزَمِ)
وروى الجُمَحِيُّ: هلاّ اقْتَنَى. اعْلَم أَنَّ هَذِه المادَّةَ ذَكَرَها الجوهريُّ واوِيَّةً ويائيَّةً، وفرَّق بَينهمَا، وَهَكَذَا صَنَعَ صاحبُ اللَّسان والصَّاغانيُّ فِي كِتابَيْهِ، والزَّمخشرِيُّ فِي الأَساسِ، وخَلَط المصنَّفُ بينَهما لشدَّةِ امْتِزاجِهِما. وممَّا يستدركُ عَلَيْهِ مِنْهُمَا: جَمْعُ} العائطِ {عَوَائطُ.} والعِيطَطُ كالعُوطَطِ، قَالَ الشَّاعرُ:
(نَجائِبُ أَبْكارٍ لَقِحْنَ {لعِيطَطٍ ... ونِعْمَ فهُنَّ المُهْجِراتُ الحَيائرُ)
وهضبَةٌ} عَيْطاءُ: مرتفعةٌ، وَهُوَ مجازٌ، وَفِي الصّحاح فِي ع ي ط: وربَّما قَالُوا: قارَةٌ عَيْطاءُ،) إِذا استَطالَتْ فِي السَّماءِ، وأَنْشَدَ الصَّاغانيُّ لأَبي كَبيرٍ الهُذَلِيَّ:
(وعَلَوْتُ مُرْتَبِئاً على مَرْهُوبَةٍ ... حَصَّاءَ لَيْسَ رَقِيبُها فِي مَثْمِلِ)

(عَيْطَاءَ مُعْنِقَةٍ يَكونُ أَنِيسَها ... وُرْقُ الحَمَامِ جَمِيمُها لم يُؤْكَلِ)
المَثْمِلُ: الخَفْضُ والدَّعَةُ. قلتُ: وَالَّذِي فِي الدَّيوانِ من شِعْرِهِ: جَرْداءَ مُعْنِقَةٍ. وقالَ الشَّارِحُ: مُعْنِقَة لَهَا عُنُق، وجَرْداء: لَيْسَ فِيهَا شيءٌ. وفرسٌ عَيْطاءُ، وخيلٌ عِيطٌ: طِوالٌ. وجَمَلٌ {عَيَّاطُ مثلُ أَعْيَطَ، نَقله ابْن بَريّ، وأَنشد: صَمَحْمَح مُجَرَّب عَيَّاط} وعَيَّطَ فُلانٌ بفُلانٍ، إِذا قَالَ لهُ: {عِيطْ عِيطْ. وَفِي الأَساس:} عَيَّطَ: مدَّ صوتَه بالصُّراخِ، وَهُوَ مَجازٌ. قلتُ: ومنهُ قولُ العامَّة: عَيَّطْ بفلانٍ، بِمَعْنى: نادِهِ. {والتَّعَيُّطُ: غَضَبُ الرَّجُلِ واخْتِلاطُه، وَبِه فُسَّرَ قَول رؤبَةَ السَّابقُ، وفَسَّره بعضُهم أَيْضاً بالاخْتِيالِ. وَقَالَ رؤبَةُ أَيْضا: بكُلَّ غَضْبانَ منَ} التَّعَيُّطِ مُنْتَفِجِ الشَّجْرِ أَبِيَّ المَسْخَطِ {والعيطَةُ} والعِياطُ ككِتابٍ: الصُّراخُ والزَّعْقَةُ. وَمن سَجَعَات الأَساس: هَذَا زمانٌ عُقِمَتْ فيهِ القَرائِحِ، {واعْتاطَتِ الأَذْهانُ اللَّوَاقِح، وَهُوَ من} اعْتاطَتِ النَّاقَةُ، إِذا حالَتْ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٌ: الأُعْوَطُ: الاسمُ. وَفِي الصّحاح: وربَّما قَالُوا: اعْتاطَ الأَمرُ، إِذا اعْتاصَ، ذَكَرَهُ فِي ع وط.
{والأَعْيَطُ: الجَبَل الطَّويلُ، قَالَ رؤبَةُ: إِذا شَمَاريخُ النَّيَافِ} الأَعْيَطِ عُمَّمْنَ بالآلِ اعْتِمامَ الأَشْمَطِ ورجلٌ {عَيَّاطٌ: صَيَّاح. وَيُقَال: هُوَ فِي} مَعِيطَةٍ، كمَــعِيشَةٍ، أَي فِي مَنَعَةٍ. وكَفْرُ! العَيَّاطِ: من قُرى مِصْرَ، وَقد وَرَدْتُها، نُسِبَتْ إِلى الشَّيْخِ شِهابِ الدَّينِ أحمَدَ العَيَّاطَ، دَفينِ بني عَدِيٍّ بالأُشْمُونين. وَقد اجتمعتُ بوَلَدِه الشَّيخِ الصَّالحِ أَحمدَ بنِ أَحمدَ بنِ عليٍّ بنِ محمَّدٍ بنِ الشَّيخِ أَحمَدَ الْمَذْكُور.
وَهَكَذَا أَمْلَى علينا نَسَبَه الشَّيخُ الفاضلُ عليُّ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سَلْمانِ بنِ عِيسَى بنِ سَلْمانَ الْخَطِيب الجديميّ.
(عيط) - في الحديث : "فاعْمِدوا إلى عَناقٍ مُعْتَاطٍ"
المُعْتَاط من الغَنَم: التي امتنعت عن الحَمْل لِسِمَنِها، وكثرة شَحْمِها، وكذلك العَائِط، والجمع عُوطٌ وعِيطٌ، وعُوْطَط، وكذلك حَائِل والجمع حُولٌ وحُوْلَل .. والتَّعَيُّط: الامْتِناع.
وقيل: الاعْتِياطُ: أن لا تَحمِل النَّاقةُ سَنَوَات من غير عُقْر، وجَمْعَاه يَدُلَّان على الوَاو واِليَاءِ مَعًا، إلّا أن يُقالَ: عَوْط، على قِيَاسِ عُوْطَط ، وطُوبَى وكُوسىَ إن كَانَ من اليَاءِ.

قصد

(قصد) الشَّاعِر الشّعْر نقحه وجوده وهذبه وَالْعود كَسره بِالنِّصْفِ
قصد
القَصْدُ: استقامة الطريق، يقال: قَصَدْتُ قَصْدَهُ، أي: نحوت نحوه، ومنه: الِاقْتِصَادُ، والِاقْتِصَادُ على ضربين: أحدهما محمود على الإطلاق، وذلك فيما له طرفان: إفراط وتفريط كالجود، فإنه بين الإسراف والبخل، وكالشّجاعة فإنّها بين التّهوّر والجبن، ونحو ذلك، وعلى هذا قوله: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ
[لقمان/ 19] وإلى هذا النحو من الاقتصاد أشار بقوله: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا [الفرقان/ 67] . والثاني يكنّى به عمّا يتردّد بين المحمود والمذموم، وهو فيما يقع بين محمود ومذموم، كالواقع بين العدل والجور، والقريب والبعيد، وعلى ذلك قوله: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ
[فاطر/ 32] ، وقوله: وَسَفَراً قاصِداً
[التوبة/ 42] أي: سفرا متوسّط غير متناهي هي البعد، وربما فسّر بقريب. والحقيقة ما ذكرت، وأَقْصَدَ السّهم: أصاب وقتل مكانه، كأنه وجد قَصْدَهُ قال:
فأصاب قلبك غير أن لم تقصد
وانْقَصَدَ الرّمحُ: انكسر، وتَقَصَّدَ: تكسّر، وقَصَدَ الرّمحَ: كسره، وناقة قَصِيدٌ: مكتنزة ممتلئة من اللّحم، والقَصِيدُ من الشّعر: ما تمّ شطر أبنيته .
قصد: إلى قصد إلى: عمرة للرأس بشكل عمامة. (بوشر).
بَاب الْقَصْد

أمه وقصده وصمده وانتابه وانتحاه وتعمده وجشمه وتوخاه وتحراه واعتفاه واجتداه واختبطه
(قصد) : القَصَدُ: الجُوعُ وقد تَقَصَّدَت الدَّوابُّ: إذا جاعَتْ إذا أصابها القُرُّ، فحُبِسَتْ في البَيْتِ. 
(قصد) - قَولُه تَباركَ وتَعالى: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ}
: أي اعدِلْ فيه فلا تَتكبَّر، ولا تَدِبُّ دَبيبًا.
والقَصْدُ: ما بَينْ الإِسْرَاف والتَّقْصِير في كلِّ شيَءٍ.
- وفي شِعْرِ حُمَيْد بنِ ثَوْر:
* أَصبَحَ قَلْبِي مِنْ سُلَيمَى مُقْصَدَا * الإِقْصَاد: أن يُرْمَى الرجُلُ فَلا تُخْطَأَ مَقَاتِلُه فيُقتَلَ في الحَالِ.
ق ص د: (الْقَصْدُ) إِتْيَانُ الشَّيْءِ وَبَابُهُ ضَرَبَ تَقُولُ: (قَصَدَهُ) وَقَصَدَ لَهُ وَقَصَدَ إِلَيْهِ كُلُّهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَ (قَصَدَ) قَصْدَهُ أَيْ نَحَا نَحْوَهُ. وَ (الْقَصِيدُ) جَمْعُ (الْقَصِيدَةِ) مِنَ الشِّعْرِ مِثْلُ سَفِينٍ وَسَفِينَةٍ. وَ (الْقَاصِدُ) الْقَرِيبُ يُقَالُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَاءِ لَيْلَةٌ (قَاصِدَةٌ) أَيْ هَيِّنَةُ السَّيْرِ لَا تَعَبَ فِيهَا وَلَا بُطْءَ. وَ (الْقَصْدُ) بَيْنَ الْإِسْرَافِ وَالتَّقْتِيرِ يُقَالُ: فُلَانٌ (مُقْتَصِدٌ) فِي النَّفَقَةِ. وَ (اقْصِدْ) فِي مَشْيِكِ وَ (اقْصِدْ) بِذَرْعِكَ أَيِ ارْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ. وَ (الْقَصْدُ) الْعَدْلُ. 
ق ص د

قصدته وقصدت له، وقصدت إليه، وإليك قصدي ومقصدي، وبابك مقصدي وأخذت قصد الوادي وقصيد الوادي. قال القطاميّ:

أرمى قصيدهم طرفي وقد سلكوا ... بين المجيمر فالرّوحاء فالوادي

وتنجّزت منه أغراضي ومقاصدي. ورماه فأقصده وتقصّده: قتله مكانه. قال أبو حية النّميريّ:

رمين فأقصدن القلوب ولم تجد ... دما ماثراً إلا جوًى في الحيازم

وعضته الحية فأقصدته، وأقصدته المنيّة. وتقصّدت الرماح: تكسّرت. ورمح قصدٌ: سريع الانكسار، والرماح بينهم قصد. وشعر مقصّد ومقطع، ولم يجمع في المقطعات مثل ما جمع أبو تمام ولا في المقصّدات مثل ما جمع المفضّل، وهذه من أجود القصيد والقصائد.

ومن المجاز: قصد في معيشته واقتصد. وقصد في الأمر إذا لم يجاوز فيه الحدّ ورضي بالتّوسط لأنه في ذلك يقصد الأسد. وهو على القصد، وعلى قصد السبيل إذا كان راشداً. وله طريق قصد وقاصدة، خلاف قولهم: طريق جور وجائرة، وسير قاصد. وبيننا ليلة قاصدة، وليال قواصد: هيّنة السير. وعليك بما هو أقسط وأقصد. وسهم قاصد وسهام قواصد: مستويّة نحو الرميّة.
قصد
القَصْدُ: اسْتِقامَةُ الطَّرِيْقةِ، قَصَدَ يَقْصِدُ قَصْداً. وأخَذَ قَصِيْدَ الوادي: أي قَصْدَه.
والقَصْدُ في المَــعِيشَةِ: تَرْكُ الإِسْرافِ من غَيْرِ تَقْتِيرٍ.
والقَصِيدُ من الشَعْرِ: ما تَمَ شَطْرُ أبْنِيَته، وهو مأخوذ من قَصَدَ الشَيْءَ: أي كَسَرَه.
والقَصِيدةُ: المُخَةُ إذا أخْرِجَتْ من العَظْم، فإذا انْفَصَلَتْ منه قيل: انْقَصَدَتْ، ومنه ناقَةٌ قَصُودٌ. ومُخُّ قَصِيدٌ وقَصُودٌ: دُوْنَ السَّمِين وفوق المَهْزُول.
وانْقَصَدَ الرُّمْحُ: انْكَسَرَ، وكل قِطْعَةٍ: قِصْدَة، والجميع قِصَدٌ، وتَقصَدَ أيضاً.
والقَصدةُ: مَشْرَةُ العِضَاهِ أيامِ الخَرِيف وهو أنْ تَخْرُجَ بعد الوَرَقِ أغصان غَضةٌ رِخَاصٌ تُسمّى كل واحدةٍ قَصَدَة. ويقولون: أقْصَدَ الشَّجَرُ: إِذا فعَلَ ذلك.
والإِقْصَادُ: القَتْلُ مَكانَه. والمُقْتَصِدُ من الرِّجال: الذي ليس بجَسِيم ولا قَصِيرٍ.
والمُقَصَّدُ: إلى ال
قِصَرِ ما هو. والأقْصَادُ: الأعناقُ، واحدتها قَصَدةٌ.
والقَصَائدُ: العِصِيُّ، الواحدة قَصيدةٌ. وقيل: الدَّمُ أيضاً. والعُوذَةُ الرقْيَةُ.
والقَصِيدُ: اليابِسُ من اللَّحْم.
وقَصَدَ العُرْفُطُ وأقْصَدَ. وقَصْدُه: نَباتُه وبَراعِيْمُ ما لانَ منه قَبْل أنْ يَعْسُوَ.
والمُقَصَدَةُ: سِمَة من سِمَاتِ الإِبل في الأذُنِ.
[قصد] نه: فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض «مقصدًا»، هو من ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم كأن خلقه يجيء به القصد من الأمور والمعتدل الذي لا يميل إلى أحد طرفي التفريط والإفراط. ن: وهو بفتح صاد مشددة. نه: وفيه: «القصد القصد» تبلغوا، أي عليكم بالقصد من الأمرو في القول والفعل وهو الوسط بين الطرفين، وهو منصوب على المصدر. ومنه: كانت صلاته «قصدًا». ط: أصله الاستقامة في الطريق ثم استعير للتوسط، أي كانت صلاته متوسطة لا في غاية الطول ولا في غاية القصر، وهو لا يقتضي تساوي الخطبة والصلاة. نه: ومنه ح: عليكم هديًّا «قاصدًا»، أي طريقًا معتدلًا. وح: ما عال من «اقتصد»، أي ما افتقر من لا يسرف في الإنفاق ولا يقتر. ط: وح: لو «قصد» في قوله كان خيرًا له، أي أخذ في كلامه الطريق المستقيم والقصد بين الإفراط والتفريط. ومنه: «الاقتصاد» جزء من أربعة وعشرين، الاقتصاد ما كان بين محمود ومذموم، كالتوسط بين الجور والعدل والبخل والجود، وهذا أريد بقوله تعالى «فمنهم «مقتصد»» وما كان بين إفراط وتفريط كالجود بين الإسراف والبخل، وهو محمود مطلق. غ: «سفرًا «قاصدًا»» أي غير شاق. و ««قصد» السبيل» تبيينه «ومنها جائر» أي غير قاصدة. نه: وفيه: «أقصدت» بأسهمها، أقصدت الرجل - إذا طعنته أو رميته بسهم فلم تخطئ مقاتله، فهو مقصد. ومنه ش: أصبح قلبي من سليمي «مقصدًا». وفيه: كانت المداعسة بالرماح حتى «تقصدت»، أي تكسرت وصارت قصدًا أي قطعًا.
[قصد] القصد: إتيان الشئ . تقول قَصَدْتُهُ، وقَصَدْتُ له، وقَصَدْتُ إليه بمعنًى. وقَصَدْتُ قَصْدَهُ: نحوْت نحوه. وقَصَدْتُ العودَ قَصْداً: كسرته. والقِصْدَةُ بالكسر القطعة من الشئ إذا انكسر، والجمع قِصَدٌ. يقال: القَنا قِصَدٌ. وقد انْقَصَدَ الرمح. وتَقَصَّدَتِ الرماح: تَكَسَّرَت. ورمحٌ أقْصادٌ. قال الأخفش: هذا أحد ما جاء على بناء الجمع. وتَقَصَّدَ الكلبُ وغيره، أي مات. قال لبيد: فَتَقَصَّدَتْ منها كَسابِ وضُرِّجَتْ * بدَمٍ وغورد في المكر سحامها - وأقصد السهم، أي أصاب فقتل مكانه. وأقْصَدَته حَيَّةٌ: قتلته. قال الأخطل: فإن كنتِ أقْصَدْتِني إذ رَمَيْتِني * بسَهْمَيْكِ فالرامي يَصيد ولا يَدْري - أي ولا يَخْتِلُ. والقصيدُ: جمعُ القصيدةِ من الشعر، مثل سَفينٍ جمع سفينةٍ. والقَصيدُ: اللحم اليابس. والقاصِدُ: القريب، يقال: بيننا وبين الماء ليلة قاصدة، أي هينة السيرِ، لا تعبَ فيه ولا بطءَ. والقَصْدُ: بين الإسراف والتقتير. يقال: فلانٌ مقتصِدٌ في النفقة. وقوله تعالى:

(واقْصِدْ في مَشْيكَ) *. واقصِدْ بذَرْعِكَ، أي ارْبَعْ على نفسك. والقصد: العدل. وقال الشاعر : على الحكم المأتى يوما إذا قضى * قضيته أن لا يجور ويقصد - قال الاخفش: أراد وينبغى أن يقصد، فلما حذفه وأوقع يقصد موقع ينبغى رفعه لوقوعه موقع المرفوع. وقال الفراء: رفعه للمخالفة، لان معناه مخالف لما قبله، فخولف بينهما في الاعراب.

قصد


قَصَدَ(n. ac. قَصْد
مَقْصَد)
a. [acc.
or
La
or
Ila], Repaired, betook himself to, went to; tended to;
aimed at; purposed, intended, meant, resolved upon; wished
desired, sought.
b. [acc.
or
La & Bi], Repaired to with; brought to.
c.(n. ac. قَصْد) [Fī], Took the right course in; was just, moderate, kept
within due bounds in; acted gently in; went at a moderate pace
in (walking).
d. Acted justly, rightly, fairly.
e. Was direct (road).
f. Composed (poem).
g. Broke, broke in half (stick).
h. [pass.] [La], Received a little.
قَصُدَ(n. ac. قَصَاْدَة)
a. Became fat (camel).
قَصَّدَa. see I (f) (g).
أَقْصَدَ
a. [acc. & Ila], Caused to repair to; caused to seek, to aim at
&c.
b. Hit, struck; pierced; shot; killed; bit (
serpent ).
c. see I (f)
تَقَصَّدَa. Was killed; died.
b. see VII
إِنْقَصَدَa. Broke, snapped; became broken.
b. Came forth (marrow).
إِقْتَصَدَa. see I (c) (f).
قَصْدa. Intention, aim, object, purpose; endeavour; resolution
determination.
b. Straight, direct way, right course.
c. A little.
d. see 21 (a) & 25
(b).
قَصْدَةa. Direction.

قِصْدَة
(pl.
قِصَد)
a. Piece, fragment.

قَصَدa. Briar.

قَصِدa. Broken (spear).
مَقْصَد
(pl.
مَقَاْصِدُ)
a. Aim, object, design; intention, purpose.
b. Sense, meaning, purport, drift ( of a
speech ).
مَقْصِد
(pl.
مَقَاْصِدُ)
a. Destination.

قَاْصِد
(pl.
قُصَّاْد)
a. Direct, straight, right.
b. Near; easy, short (journey).
c. [ coll. ], Papal Nuncio
apostolic delegate.
قَاْصِدَةa. see 21 (a) (b).
قِصَاْدَة
a. [ coll. ], Apostolic delegation.

قَصِيْدa. Aimed at, sought, desired; purposed, intended.
b. Fat.
c. Marrow; bone full of marrow.
d. Staff.
e. see 5 & 25t
(a).
قَصِيْدَة
(pl.
قَصَاْئِدُ)
a. Poem, ode.
b. see 25 (b)c. (d).
قَصُوْدa. see 25 (c)
أَقْصَاْدa. see 5
N. P.
قَصڤدَa. see 25 (a)b. (pl.
مَقَاْصِيْدُ)
see 17 (a)
N. P.
قَصَّدَa. Of middle height & build;
well-proportioned.

N. P.
أَقْصَدَa. One who has died suddenly.

N. Ag.
إِقْتَصَدَa. see N. P.
قَصَّدَ
N. Ac.
إِقْتَصَدَa. Middle course; moderation.
بِقَصْدٍ
a. Purposely, deliberately, intentionally.

هُوَ عَلَى قَصْدٍ
a. He is in the right way, has taken the right
course.

هُوَ قَصْدَُكَ
a. He is before thee.

قَصَدْتُ قَصْدُهُ
a. I repaired, betook myself to him or it.
b. I pursued the same course as he did.

قِصْدِيْر
a. Tin.
ق ص د : قَصَدْتُ الشَّيْءَ وَلَهُ وَإِلَيْهِ قَصْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَلَبْتُهُ بِعَيْنِهِ وَإِلَيْهِ قَصْدِي وَمَقْصِدِي بِفَتْحِ الصَّادِ وَاسْمُ الْمَكَانِ بِكَسْرِهَا نَحْوُ مَقْصِدٍ مُعَيَّنٍ وَبَعْضُ الْفُقَهَاءِ جَمَعَ الْقَصْدَ عَلَى قُصُودٍ.
وَقَالَ النُّحَاةُ: الْمَصْدَرُ الْمُؤَكِّدُ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ جِنْسٌ وَالْجِنْسُ يَدُلُّ بِلَفْظِهِ عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْجَمْعُ مِنْ الْكَثْرَةِ فَلَا فَائِدَةَ فِي الْجَمْعِ فَإِنْ كَانَ الْمَصْدَرُ عَدَدًا كَالضَّرْبَاتِ أَوْ نَوْعًا كَالْعُلُومِ وَالْأَعْمَالِ جَازَ ذَلِكَ لِأَنَّهَا وَحَدَاتٌ وَأَنْوَاعٌ جُمِعَتْ فَتَقُولُ ضَرَبْتُ ضَرْبَتَيْنِ وَعَلِمْتُ عِلْمَيْنِ فَيُثَنَّى لِاخْتِلَافِ النَّوْعَيْنِ لِأَنَّ ضَرْبًا يُخَالِفُ ضَرْبًا فِي كَثْرَتِهِ وَقِلَّتِهِ وَعِلْمًا يُخَالِفُ عِلْمًا فِي مَعْلُومِهِ وَمُتَعَلَّقِهِ كَعِلْمِ الْفِقْهِ وَعِلْمِ النَّحْوِ كَمَا تَقُولُ عِنْدِي تُمُورٌ إذَا اخْتَلَفَتْ الْأَنْوَاعُ وَكَذَلِكَ الظَّنُّ يُجْمَعُ عَلَى ظُنُونٍ لِاخْتِلَافِ أَنْوَاعِهِ لِأَنَّ ظَنًّا يَكُونُ خَيْرًا وَظَنًّا يَكُونُ شَرًّا.
وَقَالَ الْجُرْجَانِيُّ: وَلَا يُجْمَعُ الْمُبْهَمُ إلَّا إذَا أُرِيدَ بِهِ الْفَرْقُ بَيْنِ النَّوْعِ وَالْجِنْسِ وَأَغْلَبُ مَا يَكُونَ فِيمَا يَنْجَذِبُ إلَى الِاسْمِيَّةِ نَحْوُ الْعِلْمِ وَالظَّنِّ وَلَا يَطَّرِدُ أَلَا تَرَاهُمْ لَمْ يَقُولُوا فِي قَتْلٍ وَسَلْبٍ وَنَهْبٍ قُتُولٌ وَسُلُوبٌ وَنُهُوبٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ لَا يُجْمَعُ الْوَعْدُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فَدَلَّ كَلَامُهُمْ عَلَى أَنَّ جَمْعَ الْمَصْدَرِ
مَوْقُوفٌ عَلَى السَّمَاعِ فَإِنْ سُمِعَ الْجَمْعُ عَلَّلُوا بِاخْتِلَافِ الْأَنْوَاعِ وَإِنْ لَمْ يُسْمَعْ عَلَّلُوا بِأَنَّهُ مَصْدَرٌ أَيْ بَاقٍ عَلَى مَصْدَرِيَّتِهِ وَعَلَى هَذَا فَجَمْعُ الْقَصْدِ مَوْقُوفٌ عَلَى السَّمَاعِ وَأَمَّا الْمَقْصِدُ فَيُجْمَعُ عَلَى مَقَاصِدَ وَقَصَدَ فِي الْأَمْرِ قَصْدًا تَوَسَّطَ وَطَلَبَ الْأَسَدَّ وَلَمْ يُجَاوِزْ الْحَدّ وَهُوَ عَلَى قَصْدٍ أَيْ رُشْدٍ وَطَرِيقٌ قَصْدٌ أَيْ سَهْلٌ وَقَصَدْتُ قَصْدَهُ أَيْ نَحْوَهُ. 
قصد: قصد. قصد إلى فلان: اقترب منه ودنا منه (هلو).
يقصد الإشارة: يطلق السهام نحو الهدف (فوك).
قصد فلانا ب: يقال مثلا: قصد بالمكروه أي أراد الإساءة إليه والإضرار به. (دي ساسي طرائف 2: 19).
قصدوهم بأنواع من العقاب: حاولوا انتهاز الفرص لإيذائهم وإيقاع أنواع من العقاب بهم (دي ساسي طرائف 2: 23).
وكان في أول أمره مقلا حتى احتاج إلى القصد بشعره: كان في أول أمره فقيرا حتى احتاج إلى أن يتجه إلى الأغنياء بمدحه ليتكسب الدراهم. (المقري 1: 505) = جعل الشعر بضاعته أي جعل الشعر مرتزقه وكسب ما يعيش به. (المقري 1: 505).
قصد: سأل، استعطى، طلب، ابتهل، توسل، تضرع. (الكالا).
قصد: كدى، تسول، تكفف، شحذ. (فوك).
قصد: اقتصد، وفر، ادخر. (همبرت ص219. هلو).
قصد (بالتشديد): نظم القصائد (المقري 1: 73). وفيه مقصد اسم الفاعل من قصد.
قصد: أنشد أماديح النبي (صلى الله عليه وسلم) = صلى على النبي. (شيرب ديال ص178، 188).
قاصد فلانا: قصده وتوجه إليه. وهذا هو صواب الكلمة فيما أرى. (عباد 2: 194 رقم 27، 3: 234). تقصد: أزمع، اعتزم، وتأمل وتبصر (بوشر).
اقتصد: توسط في النفقة فلم يسرف ولم يقتر. ولا يقال اقتصد في فقط بل اقتصد على أيضا، ففي النويري (مصر 2: 180 ق): وكان مقتصدا على ملبسه. (المعجم اللاتيني- العربي).
قصد. يقال بدل الطريق القصد أي الطريق المستقيم الطريق القصدة (البيان 2: 191) وهذا غير صحيح لأن كلمة قصد مصدر يستعمل استعمال لصفة قلا يؤنث. وقد قرأتها في الشرح القصدة غير أن كلمة قصد لا تدل على مستقيم. وتستعمل كلمة القصد وحدها بمعنى الطريق المستقيم (معجم الإدريسي، ابن بطوطة 2: 361). ويقال أيضا مهيع القصد. (المقري 2: 111).
قصدا: في خط مستقيم، في خط مباشر. ففي الإدريسي (القسم الأول والفصل السابع ص7): لابد من القيام بدورة كبيرة لأنه جون كبير يعوق عن الطريق قصدا. (أماري ص 22).
قصد: اعتدال، توسط (المعجم اللاتيني- العربي).
قصد: ما كان وسطا. ففي البيضاوي (2: 184): هو الخطاب القصد الذي ليس فيه اختصار مخل ولا إشباع ممل. وفي حيان (ص 29و).
اقتصد مع ذلك في الإنفاق عليها، وبعد هذا غير أن ابتناءه كان قصدا مشبها بفعله في جميع شؤونه.
قصدا، بالقصد، على قصد: عمدا، عن عمد، متعمدا. (بوشر، مارسيل).
قصدا: اصطناعيا. ففي الإدريسي (ص195): مدينة صغيرة على منقع ماء مصنوع قصدا. وقد جاء هذا المعنى في معجم الكالا أيضا.
قصد: خلاصة، خاتمة. (الكالا) وفيه: Colusion وقد ترجمها بكلمة قصد قصد ومضمن. غير أن هذه الكلمة لا تلائم هذا المعنى ويجب إبدالها بكلمة conclusion ( لأنه يذكر في الظروف).
en conclusion القصد الكلام (كذا). وانظرها في مادة مقصود.
قصدة= قصد: نية، هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة عند الماوردي (ص125) غير أني أشك في ذلك.
قصدة: صفة للرمح الهش العود السهل المكسر. يقال: القنا القصد، والكلمة الأولى مفردة مذكرة والثانية جمع مثل: رمح اقصاد. (عباد 1: 52، 3: 22).
قصدي: عمدي. (بوشر).
قصاد: أمام، تجاه، قدام، إزاء، حذاء، قبالة، ومن قصاد: قبالة، إزاء، حذاء، تجاه، حيال، قصد. (بوشر، ميهرن ص33).
قصود: لا أدري ما تعني هذه الكلمة التي وردت في بيت نقله المقري (1: 915) وفيه إن أندلسيا اشتكى من المصريين فقال:
لا تبصر الدهر من يراعي ... معنى قصيد ولا قصود
قصيد: يقول السيد رايت وجدت الجمع قصد في كتاب أمين شلبي.
قصيدة: رثاء، مرثاة، تأبين. (الكالا).
قصيدة: ترتيلة، تسبيح لله عز وجل. (الكالا).
قاصد: مسافر، سائح. (ألف ليلة 1: 402، 545).
قاصد: رسول، مبعوث، مرسل، ساع، بريد، فيج. (بوشر، هلو، جروس 1: 10، رنجرز ص130).
قاصد: سفير. (أماري ديب ص182، 183، 185).
قاصد، عند الكاثوليك: نائب البابا في بلد من مملكته.
وسفير البابا. (هلو، محيط المحيط)، قاصد رسولي. (بوشر).
قاصد: رقيب، مأمور قضائي، محضر (ألف ليلة برسل 7: 77).
قاصد: عند بعض أهالي القرى رجل من أهل القرية يقام لأجل جباية الرواتب السلطانية ونحو ذلك. (محيط المحيط).
قاصد: متسول، شحاذ، مكدي. (فوك).
اقصد، الطريق الاقصد: الطريق الأكثر استقامة، الطريق الأقرب: (البكري ص12). وفي رحلة ابن جبير (ص64)، في كلامه عن طريق: وهي أقصد مسافة.
مقصود. يقال محل مقصود ورجل مقصود وهو الذي يقصده كل أحد ويذهب إليه، من هذا يقال: المصر المقصود، والمدينة المقصودة (المقري 1: 94) العاصمة.
ويقال أيضا: تجارة مقصودة بمعنى بضاعة يرغب كل أحد في شرائها، بضاعة رائجة. (معجم الإدريسي).
المقصود: الخلاصة، أخيرا، في النهاية، في الخاتمة. (الكالا).
المقصود، عند الصوفية: الغاية التي يريدون الوصول إليها، وهي الاتحاد مع الله (زيشر 16: 272).
متقصد: صفة للرمح الهش العود السهل المكسر. (عباد 3: 22، معجم مسلم).
الْقَاف وَالصَّاد وَالدَّال

الْقَصْد: استقامة الطَّرِيق. وَقَوله تَعَالَى: (وعلى الله قصد الطَّرِيق) أَي: على الله تَبْيِين الطَّرِيق الْمُسْتَقيم إِلَيْهِ بالحجج والبراهين.

وَطَرِيق قَاصد: سهل مُسْتَقِيم.

وسفر قَاصد: سهل قريب. وَفِي التَّنْزِيل: (لَو كَانَ عرضا قَرِيبا وسفراً قَاصِدا لاتّبعوك) .

وَالْقَصْد: الِاعْتِمَاد ولأَمَ.

قَصده يَقْصِدهُ قصدا، وَقصد لَهُ. واقصدني إِلَيْهِ الْأَمر.

وَهُوَ قصدك وقصدك: أَي تجاهك، وَكَونه اسْما اكثر فِي كَلَامهم.

وَالْقَصْد فِي الشَّيْء: خلاف الإفراط.

وَقد اقتصد. ز فِي الحَدِيث: " مَا عَال مقتصدٌ وَلَا يعيلُ ".

وَرجل قصد، ومقتصد. وَالْمَعْرُوف: مقصد: لَيْسَ بالجسيم وَلَا الضئيل.

والقصدة من النِّسَاء: الْعَظِيمَة التَّامَّة الَّتِي لَا يَرَاهَا أحد إِلَّا اعجبته.

والمقصدة: الَّتِي إِلَى الْقصر.

وبيننا وَبَين المَاء لَيْلَة قاصدة: لَا تَعب وَلَا بطء.

والقصيد من الشّعْر: مَا تمّ شطر ابياته، سمي بذلك لكماله وَصِحَّة وَزنه. وَقَالَ ابْن جني: سمي قصيداً، لِأَنَّهُ قصد وَاعْتمد، وَإِن كَانَ مَا قصر مِنْهُ واضطرب بِنَاؤُه، نَحْو: " الرمل " " وَالرجز " شعرًا مرَادا مَقْصُودا، وَذَلِكَ أَن مَا تمّ من الشّعْر وتوفر آثر عِنْدهم وَأَشد تقدما فِي أنفسهم مِمَّا قصر واختل، فسمّوا مَا طَال ووفر قصيداً: أَي مرَادا مَقْصُودا وَإِن كَانَ " الرمل " و" الرجز " أَيْضا مرادين مقصودين وَالْجمع: قصائد.

وَرُبمَا قَالُوا: قصيدةٌ. وَالْجمع: قصائد، وقصيدٌ.

قَالَ ابْن جني: فَإِذا رَأَيْت القصيدة الْوَاحِدَة قد وَقع عَلَيْهَا " القصيد " بِلَا هَاء، فَإِنَّمَا ذَلِك لِأَنَّهُ وضع على الْوَاحِد اسْم جنس اتساعا، كَقَوْلِك: خرجت فَإِذا السَّبع: وَقتلت الْيَوْم الذِّئْب، وأكلت الْخبز، أَو شربت المَاء.

وَقصد الشَّاعِر، واقصد: أَطَالَ وواصل عمل القصائد. قَالَ:

قد وَردت مثل الْيَمَانِيّ الهزهاز

تدفع عَن اعناقها بالأعجاز

أعيت على مقصدنا والرجاز

ف " مفعل " إِنَّمَا يُرَاد بِهِ هَاهُنَا: " مفعل "، لتكثير الْفِعْل، يدل على أَنه لَيْسَ بِمَنْزِلَة محسن ومجمل وَنَحْوه مِمَّا لَا يدل على تَكْثِير، لِأَنَّهُ لَا تَكْرِير عين فِيهِ، أَنه قرنه بالرَّجّاز، وَهُوَ " فعال "، وفعال: مَوْضُوع للكثرة. وَقَالَ أَبُو الْحسن الْأَخْفَش: وَمَا لَا يكَاد يُوجد فِي الشّعْر البيتان الموطآن لَيْسَ بَينهمَا بَيت، والبيتان الموطآن، وَلَيْسَ لبقصيدة إِلَّا ثَلَاثَة أَبْيَات. فَجعل القصيدة مَا كَانَ على ثَلَاثَة أَبْيَات.

قَالَ ابْن جني: وَفِي هَذَا القَوْل من الْأَخْفَش جَوَاز، وَذَلِكَ لتسميته مَا كَانَ على ثَلَاث أَبْيَات قصيدة. قَالَ: وَالَّذِي فِي الْعَادة أَن يُسمى مَا كَانَ على ثَلَاثَة أَبْيَات أَو عشرَة أَو خَمْسَة عشر: قِطْعَة، فَأَما مَا زَاد على ذَلِك فَإِنَّمَا تسميه الْعَرَب قصيدة.

وَقَالَ الْأَخْفَش مرّة: القصيد من الشّعْر: هُوَ الطَّوِيل، والبسيط التَّام، والكامل التَّام، والمديد التَّام، والوافر التَّام، وَالرجز التَّام، يُرِيد: أتم مَا جَاءَ مِنْهَا فِي الِاسْتِعْمَال. اعني: الضربين الاولين مِنْهُمَا. فَأَما أَن يجيئا على اصل وضعهما فِي دائرتيهما فَذَلِك مرفوض مطرح.

قَالَ ابْن جني: أصل مَادَّة " ق ص د " ومواقعها فِي كَلَام الْعَرَب: الاعتزام، والتوجه، والنهود، والنهوض نَحْو الشَّيْء، على اعْتِدَال كَانَ ذَلِك أَو جور. هَذَا اصله فِي الْحَقِيقَة، وَإِن كَانَ قد يخص فِي بعض الْمَوَاضِع بِقصد الاسْتقَامَة دون الْميل. أَلا ترى إِنَّك تقصد الْجور تَارَة كَمَا تقصد الْعدْل أُخْرَى، فالاعتزام والتوجه شَامِل لَهما جَمِيعًا.

وَالْقَصْد: الْكسر فِي أَي وَجه كَانَ. وَقيل: هُوَ الْكسر بِالنِّصْفِ.

قصدته أقصده قصدا، وقصدته فانقصد، وتقصد. انشد ثَعْلَب:

إِذا بَركت خوت على ثفناتها ... على قصب مثل اليراع الْمَقْصد

شبه صَوت النَّاقة بالمزامير.

والقصدة: الكسرة مِنْهُ.

ورمح قصد، وقصيد: مكسور.

وَقصد لَهُ قصدة من عظم، وَهِي الثُّلُث أَو الرّبع من الْفَخْذ أَو الذِّرَاع أَو السَّاق أَو الْكَتف.

وَقصد المخة قصدا، وقصدها: كسرهَا وفصَّلها، وَقد انقصدت، وتقصدت.

والقصيد: المخ الغليظ السمين. واحدته: قصيدة.

وَعظم قصيد: ممخ، انشد ثَعْلَب: وهم تركوكم لَا يطعم عظمكم ... هزالًا وَكَانَ الْعظم قبل قصيداً

أَي ممخا، وَإِن شِئْت قلت: أَرَادَ ذَا قصيد: أَي مخ.

وناقة قصيدٌ، وقصيدةٌ: سَمِينَة بهَا نِقْىٌ: أَي مخٌّ. انشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَخفت بقايا النقى إِلَّا قصيبة ... قصيد السلَامِي أَو لموسا سنامها

والقصيد، أَيْضا: اللَّحْم الْيَابِس. قَالَ الأخطل:

وسيروا إِلَى الأَرْض الَّتِي قد علمْتُم ... يكن زادكم فِيهَا قصيد الأباعر

والقصدة: الْعُنُق. وَالْجمع: أقصاد، عَن كرَاع، وَهَذَا نَادِر. اعني: أَن يكون " أَفعَال " جمع " فعلة "، إِلَّا على طرح الزَّائِد. وَالْمَعْرُوف: " القصرة ".

الْقَصْد، وَالْقَصْد، وَالْقَصْد، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة: كل ذَلِك مشرة العضاه، وَهِي براعيمها وَمَا لَان مِنْهَا قبل أَن يعسو.

وَقد اقصدت العضاه، وقصدت.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الْقَصْد ينْبت فِي الخريف، إِذا برد اللَّيْل من غير مطر.

والقصيد: المشرة، عَن أبي حنيفَة، انشد:

وَلَا تشعفاها بالجبال وتحميا ... عَلَيْهَا ظليلات يرف قصيدها

والاقتصاد: أَن تضرب الشَّيْء أَو ترميه فَيَمُوت مَكَانَهُ.

والمقصد: الَّذِي يمرض ثمَّ يَمُوت سَرِيعا.

وقصده قصدا: قسره.

والقصيد: الْعَصَا، سميت بذلك لِأَنَّهُ بهَا يقْصد الْإِنْسَان وَهِي تهديه وتؤمه، كَقَوْل الْأَعْشَى:

إِذا كَانَ هادي الْفَتى فِي البلا ... د صدر الْقَنَاة أطَاع الأميرا

وَالْقَصْد: العوسج، يَمَانِية. 
قصد
قصَدَ/ قصَدَ إلى/ قصَدَ في/ قصَدَ لـ يَقصِد، قَصْدًا، فهو قاصِد، والمفعول مَقْصود (للمتعدِّي)
• قصَد الشاعرُ: أنْشأ القصائِدَ ونظمها "قصَد الشّاعرُ قصيدة جديدة".
• قصَد المكانَ/ قصَد إلى المكان/ قصَد للمكان: توجَّهَ إليه عامدًا "قصَد الحِجازَ- يقصُد الحجَّاجُ البيتَ الحرام كلَّ عام" ° قصَد قصدَه: نحا نحوه.
• قصَد السفرَ: نواه، عَزَمَ عليه.
• قصَدَ الشَّيءَ: عناه، أراده "قصَد أن يُبرهن لك- نِسْيان مقصود- لم أقصد أحدًا في كلامي: لا ألمِّح إلى أحد".
• قصَد في الأمر: توسَّط واعتدل، لم يُفْرط ولَمْ يُفرِّط، توسَّط، ضدّ أفرط "قصَد في النفقة- {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ}: توسَّط فيه بين الدَّبيب والإسراع- {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَتَّبَعُوكَ}: سهلاً غير شاقّ". 

اقتصدَ/ اقتصدَ في يقتصد، اقْتِصادًا، فهو مُقْتَصِد، والمفعول مُقتصَد
• اقتصد الشَّخصُ بعضَ دخله: ادّخَره "يقتصد كُلَّ شهْرٍ مبلغًا من المال- اقتصد في شبابك لتَصْرِف في شيخوختك [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى الحديث الشريف: خذ من دنياك لآخرتك، ومن شبابك لهرمك، ومن صحّتك لسقمك".
• اقتصد في النَّفقة/ اقتصد في معيشته: توسَّط بين الإفراط والتقتير، ضدّ أفرط "اقتصد في المصروفات/ استهلاك المياه- لم يهلك من اقتصد ولم يفتقر من زهد [مثل]- ألا فاستقم في كُلِّ أمرك واقتصد ... فذلك نهجٌ للصِّراط قويمُ- {مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ}: طائفة معتدلة". 

قصَّدَ يقصِّد، تَقْصِيدًا، فهو مُقصِّد، والمفعول مُقَصَّد
• قصَّد الشاعرُ الشِّعرَ: نقّحَهُ وجوّده وهذّبه "كان الشّاعر زهير يقصِّد شِعرَه قبل روايته للنّاس". 

اقْتِصاد [مفرد]:
1 - مصدر اقتصدَ/ اقتصدَ في.
2 - (قص) علم يبحث في الإنتاج وفي توزيع الثّرْوة وطُرْق اسْتِهلاكها "أستاذ في الاقْتِصاد السِّياسيّ- الاقْتِصاد الرَّأسماليّ/ الاشتراكيّ/ الحرّ" ° اللِّيبراليّة الاقتصاديَّة: نظريّة اقتصاديَّة تتبع سياسة عدم التدخُّل والسوق الحرّة وقاعدة الذهب.
• الاقتصاد السِّياسيّ: (قص) علم يهتمّ بدراسة القوانين التي تتحكَّم في عمليّة الإنتاج وتوزيع الوسائل التي يُشبع بها الإنسانُ حاجاته.
• اقْتِصاد اجتماعيّ: (قص) مَجْموع المعارف الخاصّة بالوَضْع العُمّاليّ وتحْسينه.
• اقْتِصاد مُوجَّه: نظام تتولَّى فيه الدَّولةُ توجيهَ الاقْتِصاد ومسئوليَّة الأمور الاقْتِصاديّة بكاملها.
• اقتصاد السُّوق: حركة الإنتاج والتوزيع والتبادل وفق قواعد الاقتصاد الحرّ، المعتمِد على حرّيّة التجارة ورأس المال بعيدًا عن قبضة الدَّولة. 

اقتصادويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اقْتِصاد: على غير قياس "تبنَّى النظريّة الاقتصادويّة".
2 - مصدر صناعيّ من اقْتِصاد: نزعة تميل إلى تبسيط الأمور واختزالها "يتبيَّن لنا من موقف العرب تجاه الحرب على العراق أننا حيال اقتصادويّة عربيّة".
• الاقتصادويَّة الماركسيَّة: (قص) مذهب كارل ماركس القائل بأنَّ الأحداث والقُوَى الاقتصاديّة هي أساس جميع الظَّواهر التّاريخيّة والاجتماعيّة ومحرّكها الرّئيسيّ. 

اقْتِصادِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى اقْتِصاد: كلّ ما له علاقة بالاقْتِصاد "تنمية/ وسيلة نقل اقْتِصادِيّة- حصار اقْتِصادِيّ: تضييقٌ اقتصاديٌّ على بلد من البلدان- انطلاقة/ آليَّة / أزمة اقْتِصادِيّة" ° الاستكفاء الاقْتِصادِيّ: حالة بلد يكفي نفسه بنفسِه في الحقل الاقْتِصادِيّ أي يستغني عن الخارج لسدّ احتياجاته- الاقْتِصادِيّات: عناصر الاقْتِصاد عامّة- عقوبات اقْتِصادِيّة: إجراء اقتصادي تطبِّقه دولةٌ على أخرى كمقاطعة بضائعها أو الامتناع عن التَّصدير لها.
2 - مُتخَصِّص في الاقْتِصاد "باحث اقْتِصادِيّ".

• التَّوازُن الاقتصاديّ: (قص) نظريَّة اقتصاديّة حديثة مفادها أنّ هناك أسبابًا متعدِّدة تؤثِّر في تحديد قيم السِّلع بسبب التَّرابط بين جميع الظَّواهر الاقتصاديّة.
• النُّمُوّ الاقتصاديّ: (قص) زيادة في القيمة الاقتصاديّة لإنتاج السِّلع والخدمات، ويعبِّر ذلك النموّ عن القوة الاقتصاديّة لدولةٍ ما من خلال ناتجها الاقتصاديّ القوميّ.
• الإغراق الاقتصاديّ: (قص) تدفّق السِّلع نتيجة لفتح أبواب الاستيراد ممّا يؤدِّي إلى عجز الإنتاج المحلّيّ عن المنافسة إمّا لعدم جودة الإنتاج وإما لارتفاع التكلِفة. 

قاصِد [مفرد]: ج قواصِدُ، مؤ قاصِدة، ج مؤ قاصِدات وقواصِدُ: اسم فاعل من قصَدَ/ قصَدَ إلى/ قصَدَ في/ قصَدَ لـ.
• سفرٌ قاصِدٌ: سَهْل قريب " {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَتَّبَعُوكَ} ". 

قَصْد [مفرد]: ج قُصود (لغير المصدر):
1 - مصدر قصَدَ/ قصَدَ إلى/ قصَدَ في/ قصَدَ لـ.
2 - هدف، ونيَّة، عَمْد "أساء إليه من غير قَصْد- قَصْدي كذا- حسن القَصْد" ° فعل كذا قَصْد كذا: فعله لأجله- فلانٌ على قَصْد: على رُشْدٍ- قَصْدًا: بنيّة واضحة وصريحة.
3 - استقامة الطريق.
4 - بيان الطريق الموصِل إلى الحقّ " {وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ}: المراد: بيان الطريق المستقيم".
5 - تُجاه "هو قَصْدك". 

قَصْديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى قَصْد: "حاسبه على أعماله القصديَّة".
2 - مصدر صناعيّ من قَصْد: إرادة "الحكم على المتَّهم مرتبط بقصديَّة سلوكه".
• القَصْديَّة: (نف) صفة لمواقف نفسيَّة موجَّهة، مكيَّفة وَفْق مستقبل قريب أو مباشر، وقيل هي تحضير فعل أو حالة ضميريّة بقصد أو عن عمد. 

قصيد [مفرد]: ج قصائِدُ
• القصيد من الشِّعر:
1 - سبعة أبيات فأكثر ° بَيْتُ القصيد: الأمر المهمّ، خلاصة الموضوع، أحسن أبيات القصيدة وأنفسها.
2 - شعر مجوَّد منقَّح. 

قصيدة [مفرد]: ج قصائِدُ: مجموعة من الأبيات الشِّعريّة متّحدة في الوزن والقافية والرَّويّ وهي تتكوّن من سبعة أبيات فأكْثر "قصيدة غزليّة" ° بَيْتُ القصيدة: البيت المتضمّن غاية الشّاعر، أو أنفس أبياتها، أو مثل يُضرب في تفضيل بعض الشَّيء على كُلّه- مطلع القصيدة: أوّل بيت منها. 

مَقْصَد [مفرد]: ج مقاصِدُ: مصدر ميميّ من قصَدَ/ قصَدَ إلى/ قصَدَ في/ قصَدَ لـ: قَصْد واتِّجاه "إلى مكَّة مَقْصَدي- سيّئ المقاصد". 

مَقْصِد [مفرد]: ج مقاصِدُ:
1 - اسم مكان من قصَدَ/ قصَدَ إلى/ قصَدَ في/ قصَدَ لـ: "مَقْصِدي مكّة".
2 - غاية، فحوى "مَقْصِدي من فعل كذا مساعدته- مقاصد الشريعة: الأهداف التي وضعت لها- مقاصد الكلام: ما وراء السطور أو ما بينها". 

قصد

1 قَصَدَهُ, and قَصَدَلَهُ, and إلَيْهِ, (S, M, A, L, Msb, K,) and نَحْوَهُ, (A in art. سمت, &c.,) aor. ـِ (M, Msb, K, &c.,) inf. n. قَصْدٌ, (S, M, Msb, K, &c.,) from which the pl. قُصُودٌ is formed by some of the professors of practical law; [and مَقْصَدٌ, q. v., is also an inf. n.;] (Msb;) He tended, repaired, or betook himself, or went, to, or towards, him, or it; (originally and properly, either in a direct course, in which sense it is in some places specially used, or indirectly; IJ, M, L;) he directed himself, or his course or aim, to, or towards, him, or it; he made for, or towards, him, or it; he made him, or it, his object; he aimed at him, or it: he sought, endeavoured after, pursued, or endeavoured to reach or attain, or obtain, him, or it: he desired it, or wished for it: he intended it; purposed it; or meant it: syn. تَوَجَّهَ وَنَهَدَ وَنَهَضَ نَحْوَهُ, (IJ, M, L,) and نَحَاهُ, (S, L,) and أَتَاهُ, (S, A, L,) and طَلَبَهُ بِعَيْنِهِ, (Msb,) and أَمَّهُ, and اِعْتَمَدَهُ, (M, L, K,) and اِعْتَزَمَهُ. (IJ, M, L.) b2: قَصَدْتُ قَصْدَهُ: see قَصْدَهُ, below. b3: قَصَدْتُهُ بِكَذَا and قَصَدْتُهُ لَهُ بِهِ [I brought to him such a thing: lit. I directed, or betook, myself to him with such a thing: see an ex. in the first para. of art. بى] (Ham. p. 41.) إِلَيْكَ قَصْدِى, and ↓ مَقْصَدِى, (the latter with fet-h to the ص, Msb), To thee is my tending, or repairing, &c. (A.) b4: قَصَدَ فِى الأَمْرِ, [aor. ـِ (A, Msb,) inf. n. قَصْدٌ; (S. M, L, Msb, K) and فِيهِ ↓ اقتصد; (M, L, K;) (tropical:) He pursued a right, or direct, course in the affair: (L:) or he followed the middle and most just way in the affair; and did not exceed the due bounds therein: (Msb:) or he acted in a moderate manner, in a manner between that of prodigality and that of parsimoniousness, in the affair: (S, L:) or he acted in a manner the contrary of that of extravagance in the affair: (M, L, K:) or he kept within the due bounds in the affair, and was content with a middle course: (A:) and in like manner, فى النَّفَقَةِ in expense: (L:) and فِى مَعِيشَتِهِ with respect to his means of subsistence. (A, L.) See also 8. b5: قَصَدَ فِى مَشْيِهِ He (a man) walked at an equable, or a moderate, pace; syn. مَشَى مُسْتُوِيًا. (L.) وَاقْصِدْ فِى مَشْيِكَ [in the Kur xxxi. 18,] (S) meansAnd go thou at a moderate pace in thy walking; neither slowly nor quickly. (Beyd, Jel.) b6: اِقْصِدْ بِذَرْعِكَ Deal thou gently with thyself; moderate thyself; restrain thyself; i. q. اِرْبَعْ عَلَى

نَفْسِكَ. (S.) b7: القَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغُوا Keep ye to the middle way: keep ye to the middle way in affairs; in sayings and actions: so shall ye attain [to that which ye should desire]: القصد being in the accus. case as a corroborative inf. n.; and it is repeated also for the sake of corroboration. (L, from a trad.) b8: قَصَدَ, aor. ـِ (L,) inf. n. قَصْدٌ, (M, L, K,) (tropical:) It (a road, or way,) was direct, or right; had a direct, or right, tendency. (M, L, K.) عَلَى اللّٰهِ قَصْدُ السَّبِيلِ [Kur xvi. 9,] Upon God it rests to show the direct, or right way, (M, Beyd, L,) [or the right direction of the way] which leads to the truth, (Beyd,) and to invite to it by evident proofs: (M, L:) or upon God it rests to make the way direct, or right, in mercy and favour: or upon God depends one's directing his course to the [right] way. (Beyd.) b9: قَصَدَ, aor. ـِ (S, L,) inf. n. قَصْدٌ, (S, L, K,) (tropical:) He acted with justice, or equity. (S, L, K.) Abu-l-Lahhám Eth-Thaalebee says, عَلَى الحَكَمِ المَأْتِىِّ يَوْمًا إِذَا قَضَى

قَضِيَّتَهُ أَن لَّا يَجُورَ وَيَقْصِدُ (S, L) meaning, It is encumbent on the judge who is come to, any day, when he decides his case, that he do not deviate from what is right, but (بَلْ) act with justice, or equity. (IB, L.) Akh says, He means وَيَنْبَغِى أَنْ يَقْصِدَ; but as he makes an ellipsis, and puts يقصد in the place, syntactically, of ينبغى, he makes it marfooa, because it has the place of that which is [virtually] marfooa: and Fr says, he makes it marfooa because of the disagreement; for as its meaning disagrees with that of the preceding verb, it is made to disagree therefore in desinential syntax. (S, L.) A2: قَصَدَ, (S, L,) aor. ـِ (L,) inf. n. قَصْدٌ, (S, L, K,) [and قَصِدَ, see 7] He broke a stick: (S, L:) he broke in any way or manner: or he broke in halves: as also ↓ قصّد, inf. n. تَقْصِيدٌ: (L, K:) [or the latter signifies he broke many things; or broke in many pieces: see 7.]

A3: قُصِدَ لَهُ He was given a little. (S, O, K, art. قصد.) A4: قَصُدَ, aor. ـُ inf. n. قَصَادَةٌ, He (a camel, TA) became fat. (K.) A5: See also 4.2 قَصَّدَ see 1 last sentence but one.

A2: And see 4.4 أَقْصَدَنِى إِلَيْهِ الأَمُرْ The affair caused me to tend, repair, betake myself, or direct my course, to, or towards, him, or it; to aim at him, or it; to seek, endeavour after, pursue, or endeavour to reach, attain, or obtain, him, or it; to desire it, or wish for it; to intend it, or purpose it. (M, L.) b2: (tropical:) It (an arrow) hit its object, and killed on the spot. (S, K.) b3: He pierced a man with a spear, (K,) or shot him with an arrow, (TA,) and did not miss him: (K:) he struck, or shot, a thing so that it died on the spot: (As:) he killed on the spot: (Lth:) it (a serpent) killed a person (Lth, S) on the spot: (Lth:) or bit him so as to kill him. (K, * TA.) أَقْصَدَتْهُ المَنِيَّةُ Destiny killed him on the spot. (A.) A2: اقصد, (inf. n. إِقْصَادٌ, TA,) He composed [odes, or] poems of the kind termed قَصِيد; a verb similar to أَرْمَلَ and أَهْزَجَ and أَرْجَزَ: (Ibn-Buzurj, L:) also, (L, TA,) or ↓ اقتصد, inf. n. إِقْتِصَادٌ, accord. to the K, but the former is the correct form, (TA,) [or the latter is probably correct, as being similar to إِرْتَجَزَ, as well as the former, of which the act. part. n. occurs in a verse,] and ↓ قَصَدَ, inf. n. قَصْدٌ; (K;) or ↓ قَصَّدَ; (as in the M and L;) he continued uninterruptedly, (L, K,) and prolonged, (L,) the composition of [odes, or] poems of the kind termed قَصَائِد. (L, K.) See مُقْصدٌ.5 تقصّد He (a dog &c.) died. (S.) b2: and see 7, in three places.7 انقصد and ↓ تقصّد; (L, K;) and ↓ قَصِدَ, aor. ـَ inf. n. قَصَدٌ; but this form of the verb is seldom used; (L;) It broke, or became broken, in any way or manner: or it broke, or became broken, in halves: (L, K:) [but they are differently used: you say,] انقصد الرُّمْحُ [the spear broke: or] (S, L) the spear broke in halves: (L:) and الرِّمَاحُ ↓ تقصّدتِ the spears broke in many pieces. (S, A, L.) A2: انقصد and ↓ تقصّد It (marrow) became detached, or came forth, from its place. (TA.) 8 اقتصد: see 1. b2: He aimed at that which was right and just. (A, art. صيد. See 1 in that art.) A2: And see 4.

قَصْدٌ, [inf. n. of 1, q. v. b2: Used as a subst., The tending, self-direction, aim, or course of a person b3: Hence, An object of aim, of endeavour or pursuit, of desire or wish, or of intention or purpose; one's intention, intent, or meaning; as also ↓ مَقْصُودٌ. See مَقْصِدٌ] b4: A thing that is right, of what is said and of what is done; syn. سَدَادٌ and صَوَابٌ. (S, voce تَسْدِيدٌ, &c.) هُوَ عَاَى قَصْدٍ, He is following a right way, or course. (Msb.) See also قَاصِدٌ. b5: Conforming, or conformable, to the just mean. (M in art. ام.) See also مُقَصَّدٌ.

A2: A little that is given. (S, O, K, art. قصد.) A3: See also قَصِيدٌ.

قَصْدَهُ In the direction of, or towards, him, or it. Ex. قَصَدْتُ قَصْدَهُ I tended, repaired, betook myself, or directed my course, towards him, or it: (S, Msb:) [like صَمَدْتُ صَمْدَهُ, and حَرَدْتُ حَرْدَهُ, and شَدَا شَدْوَهُ, &c.:] also signifying, [I purposed his purpose, or] I pursued his (another's) way, or course, doing [and thinking] as he did. (L, in art. وكد.) أَخَذَ قَصْدَ الوَادِى, and ↓ قَصِيدَهُ, [He went towards the valley]. (A.) b2: هُوَ قَصْدَكَ, and قَصْدُكَ, He is before thee, before thy face. It is more commonly used as a subst. (M, L.) رُمْحٌ قَصِدٌ, and ↓ قَصِيدٌ, (M, L, K,) and ↓ أَقْصَادٌ, (S, L,) which is one of the words [used as a sing. epithet] having a pl. form, (Akh, S,) A spear broken: (M, L:) [or, broken in halves:] or broken in many pieces. (K.) قِصْدَةٌ A fragment; a piece of a thing that is broken: (S, K:) and any piece [of a thing]: (TA:) pl. قِصَدٌ. (S, K.) Ex. القَنَا قِصَدٌ [The spears are broken into fragments]. (S.) b2: قِصْدَةٌ مِنْ عَظْمٍ A piece of a bone; meaning, a third, or a quarter, of the thigh, or arm, or skin, or shoulder; (M, L;) less than the half; as much as the third, or quarter. (IKtt.) قَصُودٌ A camel having compact marrow. (ISh, L.) See also قَصِيدٌ.

قَصِيدٌ and ↓ مَقْصُودٌ Aimed at, sought, desired, intended, or purposed. (L.) A2: Fat marrow: (K:) or thick and fat marrow, that breaks in pieces (يَتَقَصَّدُ) by reason of its fatness: a piece thereof is termed قَصِيدَةٌ: (L:) or the former word and ↓ قَصُودٌ signify marrow inferior to that which is fat (A, O, K) but superior to that which is lean: (A, O:) and قَصِيدَةٌ, a piece of marrow that has come forth from the bone. (L.) b2: and (L, K), or ذُو قَصِيدٍ, (L,) A bone containing marrow. (L, K.) b3: Dry, or tough, (يَاسِس,) fleshmeat; (Lth, S, L, K;) as also ↓ قَصْدٌ; and, as some say, fat fleshmeat. (L.) b4: A fat she-camel, (L, K,) plump and corpulent, (L,) and having marrow in her bones; as also قَصِيدَةٌ. (L, K.) b5: A fat camel's hump. (K.) A3: A staff; (L, K;) as also قَصِيدَة; (K;) or the latter has not been heard: (TA:) pl. قَصَائِدُ. (L.) A4: Poetry, or a poem, trimmed, pruned, or free from faults, well executed, (K,) and composed with premeditation; (TA;) as also قَصِيدَةٌ: (TA:) [but the latter is used as a subst.] b2: قَصِيدٌ, a gen. n., applied properly to poetry, and, by extension of the signification, to a single poem, for قَصِيدَةٌ; (IJ, L;). or it is pl. of قَصِيدَةٌ, like as سَفِينٌ is of سَفِينَةٌ; (S, L;) and so is قَصَائِدُ; (L;) [but properly, قَصِيدٌ is a coll. gen. n., and قَصِيدَةٌ is its n. un., and قَصَائِدُ is pl. of the latter;] Poetry, or a poem, [or an ode, (for it was always designed to be chanted or sung,)] of which the bipartition (شَطْر) of the verses is complete; (M, L, K;) [i. e., of which the hemistichs are complete, not curtailed; (see الرَّمَلُ;)] consisting of three verses or more; (Akh, M, L, K;) or of sixteen or more; (M, L, K;) for it is usual to call that which consists of three verses, or ten, or fifteen, قِطْعَةٌ, and what consists of more than fifteen the Arabs call قصيدة: (IJ, M, L:) or, as Akh has once said, what is of the metre called الطَّوِيل, and البَسِيط that is complete, and الكَامِل that is complete, and المَدِيد that is complete, by which he means the first species thereof, which is the most complete that is in use, and الوَافِر that is complete, by which, in like manner, he means the first species thereof, and الرَّجَز that is complete, and الخَفِيف that is complete, and [any ode, or] any poem that is sung by persons riding; but, he adds, we have not heard them sing what is of the metre called الخفيف: (M, L:) such poetry is thus termed because composed with purpose and consideration, and earnest endeavour to make it excellent; from قَصْدٌ as syn. with أَمٌّ: or because composed with care, and trimmed with excellent expressions and choice meanings, from قَصِيدٌ signifying “ thick and fat marrow; ” for the Arabs tropically apply to chaste, or eloquent, or excellent, language the epithet سَمِين, or “ fat: ” (L:) or because of its completeness, and the soundness of its measure. (M, L.) For the meanings of بَيْتُ القَصِيدَةِ, see بَيْتٌ; last sentence.

A5: See also قَصِدٌ.

قَصِيدَةٌ: see قَصِيدٌ throughout.

طريق قَاصِدٌ, (M, L,) and قَاصِدَةٌ, (A,) and ↓ قَصْدٌ, (A, Msb,) (tropical:) A direct, or right road, or way; a road, or way, having a direct, or right, tendency: (A, L:) an even, and a direct, or right, road, or way: (M, L:) an even road, or way. (Msb.) b2: سَهْمٌ قَاصِدٌ (tropical:) An arrow rightly directed towards the animal at which it is shot: pl. سِهَامٌ قَوَاصِدُ. (A.) b3: قَاصِدٌ Near. (S, K.) b4: سَفَرٌ قَاصِدٌ An easy, short journey: (TA:) [a moderately easy and short journey:] a journey not difficult, nor extremely far. (Ibn-'Arafeh.) b5: بَيْنَنَا وَبَيْنَ المَآءِ لَيْلَةٌ قَاصِدَةٌ (tropical:) Between us and the water is an easy night's journey (S, K) without fatigue or tardiness: (S:) pl. لَيَالٍ قَوَاصِدُ. (TA.) b6: مَآءٌ قَاصِدٌ Water of which the herbage, or pasture, is near. (IAar, TA, voce مُطْلِبٌ.) أَقصَدُ [A more, or most, direct road]. (S, voce أَرْشَدُ.) b2: عَلَيْكَ بِمَا هُوَ أَقْصَدُ وَأَقْسَطُ (tropical:) Keep thou to that which is most right and most just. (A.) أَقْصَادٌ: see قَصِدٌ.

مَقْصَدُ الكَلَامِ means the intended sense of the saying; the meaning thereof: (see مَعْنًى in art. عنى:) مَقْصَدٌ being an inf. n. used as in the sense of the pass. part. n. of its verb, i. e. in the sense of ↓ مَقْصُودٌ; like as is generally said of its syn. مَعْنًى, of which مَقْصُودٌ is one of the explanations: hence it has a pl. مَقَاصِدُ: in the CK in art. غزو it is erroneously written مَقْصِد, which is the n. of place and of time from قَصَدَ. b2: And in like manner مَقْصَدٌ signifies also A thing aimed at, intended, or purposed; an object of aim or pursuit: see 1: and ↓ مَقْصِدٌ, tropically used, has the same meaning.]

مَقْصِدٌ, with kesr to the ص, A place to, or towards, which one tends, repairs, or betakes himself; to which one directs his course; at which one aims; which one seeks, pursues, endeavours to reach, desires, or wishes for; [pl. مَقَاصِدُ.] Ex.

لَهُ مَقْصِدٌ مَعَيَّنٌ He has a specified place to which, or towards which, he tends, or repairs, &c. (Msb.) بَابُكَ مَقْصِدِى Thy door, or gate, is the place to which, or towards which, I tend, or repair, &c. (A.) b2: مَقَاصِدُ الطَّرُقِ [The right places to which roads tend]; i. q. مَرَاشِدُهَا. (S, L, K, art. رشد.) See also مَقْصَدٌ.

مُقْصَدٌ One who falls sick and quickly dies. (K.) مُقْصِدٌ [One who composes poems of the kind termed قَصَائِد: see 4: also,] and ↓ مُقَصِّدٌ, one who continues uninterruptedly, and prolongs, the composition of poems of the kind termed قصائد. (M, L.) مَقْصَدَةٌ [lit., A thing that causes people to repair to, or seek, or endeavour after, or desire, it]. b2: A woman great, and perfect, or complete, who pleases every one (K) that beholds her. (TA.) b3: Also, (or, as some write it, ↓ مُقَصَّدَةٌ, TA,) A woman inclining to shortness. (K.) مَقْصُودٌ: see قَصْدٌ, قَصِيدٌ, and مَقْصَدٌ.

مُقَصَّدٌ (tropical:) A man neither corpulent nor thin; as also ↓ مُقْتَصِدٌ and ↓ قَصْدٌ: (L, K:) or a man of moderate, or middle, stature; (ISh, L;) neither tall nor short, nor corpulent; (IAth, L;) as also قَصْدٌ: (ISh:) or a man &c. neither corpulent nor short. (Lth, L.) See مَقْصَدَةٌ.

مُقَصِّدٌ: see مُقْصِدٌ.

فُلَانٌ مُقْتَصِدٌ فِى النَّفَقَةِ (tropical:) Such a one acts in a moderate manner, in a manner between that of prodigality and that of parsimoniousness, in expense. (S, L.) See 1. And see مُقَصَّدٌ.
قصد
: (القَصْدُ: استقامَةُ الطَّرِيقِ) ، وهاكذا فِي المُحكم والمُفْرَدات للراغب. قَالَ الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْعَزِيز: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ} (سُورَة النَّحْل، الْآيَة: 9) أَي على الله تَبْيِينُالجَوْرَ تارَةً كَمَا تَقْصِد العَدْلَ أُخْرَى؟ فالاعتزامُ والتَّوَجُّه شامِلٌ لَهما جَميعاً (و) عَن ابْن بُزُرْج: القَصْد (: مُوَاصَلَةُ الشاعِرِ عَمَلَ القَصائدِ) وإِطالَتُه، (كالاقْتِصادِ) ، هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، وَالصَّوَاب: كالإِقْصَادِ، قَالَ:
قَدْ وَرَدَتْ مِثْلَ اليَمانِي الهَزْهَازْ
تَدْفَعُ عَنْ أَعْنَاقِها بِالأَعْجَازْ
أَعْيَتْ عَلَى مُقْصِدِنا والرَّجَّازِ
قَالَ ابْن بُزُرْج: أَقْصَدَ الشاعرُ، وأَرْمَل، وأَهْزَج، وأَرْجَزَ، من القَصِيد والرَّمَل والهَزَج والرَّجَز. (و) القَصْدُ (: رَجُلٌ لَيْسَ بالجَسيمِ وَلَا بالضَّئيلِ) ، وكُلُّ مَا بَيْنَ مُسْتَوٍ غيرِ مُشْرِفٍ وَلَا ناقِصٍ فَهُوَ قَصْدٌ، (كالمُقْتَصِدِ والمُقَصَّدِ، كمُعَظَّم) ، وَالثَّانِي هُوَ الْمَعْرُوف وَفِي الحَدِيث عَن الجَرِيرِيّ قَالَ (كنت أَطوفُ بالبَيْتِ مَعَ أَبي الطُّفَيل، فَقَالَ: مَا بَقِي أَحدٌ رأَى رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمغيري، قَالَ: قلتُ لَهُ: وَرَأَيْتَه؟ قَالَ: نعم، قلتُ: فَكيف كانَ صِفَتُه؟ قَالَ: كَانَ أَبيضَ مَلِيحاً مُقَصَّداً:) . قَالَ: أَراد المُقَصَّدِ أَنه كَانَ رَبْعَةً. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المُقَصَّدُ من الرجالِ يكون بمعنَى القَصْدِ وَهُوَ الرَّبْعَةُ. وَقَالَ اللَّيْث: المُقَصد من الرِّجَال: الَّذِي ليسَ بِجَسيمٍ وَلَا قَصيرٍ. وَقد يُسْتَعْمَل هاذا النعْتُ فِي غير الرِّجال أَيضاً. وَقَالَ ابنُ الأَثير فِي تَفْسِير المُقْصَّد فِي الحَدِيث: هُوَ الَّذِي لَيْسَ بطَويلٍ وَلَا قَصيرٍ وَلَا جَسيم، كأَنّ خَلْقَه نُحِيَ بِهِ القَصْدُ من الأُمورِ، والمُعْتَدِل الَّذِي لَا يَمِيل إِلى أَحدِ طَرَفِي التفريطِ والإِفراط. (و) القَصْدُ (: الكَسْرُ بأَيِّ وَجْهٍ) . وَفِي بعض الأُمهات: فِي أَيّ وَجْهٍ (كَانَ) ، تَقول: قَصَدْتُ العُودَ قَصْداً: كَسَرْتُه (أَو) هُوَ الكَسْرُ (بِالنِّصْفِ، كالتَّقْصِيد) قَصَدْتُه أَقْصِدُه، وقَصَّدْتُه تَقْصيداً (وانْقَصَدَ وتَقَصَّدَ) ، أَنشد ثَعْلَب:
إِذا بَرَكَتْ خَوَّتْ عَلَى ثَفِنَاتِهَا
عَلَى قَصَبٍ مِثْلِ اليَرَاعِ المُقَصَّدِ
شَبَّه صوْتَ الناقَة بالمَزاميرِ. وَقد انقَصَد الرُّمْحُ: انكَسَرَ بِنِصْفِيْنِ حَتَّى يَبِينَ، وَفِي الحَدِيث: (كَانَت المُدَاعَسَةُ بالرِّماحِ حَتَّى تَقَصَّدَتْ) . أَي تَكَسَّرَتْ وصارَت قِصَداً، أَي قِطَعاً. (و) القَصْدُ (: العَدْلُ) قَالَ أَبو اللحام التَّغْلبيّ:
عَلَى الحَكَمِ المَأْتِيِّ يَوْماً إِذَا قَضَى
قَضِيَّتَهَ أَنْ لاَ يَجُورَ وَيَقْصِدُ
قَالَ الأَخفش: أَراد: ويَنْبَغِي أَن يَقْصِد، فَلَمَّا حَذَفه وأَوْقَع يَقْصِد مَوقِعَ يَنْبَغِي رفَعه، لوُقُوعه موقع المَرْفُوعِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: رَفعه للمخالفةِ، لأَن مَعْنَاهُ مُخَالِفٌ لما قَبْلَه، فخُولِف بَينهمَا فِي الإِعراب. قَالَ ابْن بَرِّيّ: مَعْنَاهُ: على الحَكَمِ المَرْضِيِّ بِحُكْمهِ المَأْتِيِّ إِليه لِيَحْكُمَ أَن لَا يَجُورَ فِي حُكْمِه، بل يَقْصِد أَي يَعْدِل، ولهاذا رَفعه وَلم يَنصبه عَطفاً على قَوْله أَن لَا يَجُورَ، لفسادِ الْمَعْنى، لأَنه يَصيرُ التقديرُ عَلَيْهِ أَن (لَا يجوز وَعَلِيهِ أَن) لَا يَقْصِد، وَلَيْسَ المَعْنَى على ذالك، بل المَعْنَى: ويَنْبَغِي لَهُ أَن يَقْصِد، وَهُوَ خَبَرٌ بمعنَى الأَمْرِ، أَي وليَقْصِدْ. وَفِي الحَدِيث (القَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغُوا) أَي عَلَيْكُم بالقَصْدِ فِي الأُمور، فِي القَوْل والفِعل، وَهُوَ الوَسَطُ بَين الطَرفَينِ، وَهُوَ منصوبٌ على المَصْدَرِ المُؤَكَّد، وتَكراره للتأْكيد. وَفِي بعض النّسخ: وَالْقَوْل، بدل، وَالْعدْل، وَهُوَ غلط. (و) القَصْدُ (التَّقْتِيرُ) ، هاكذا فِي نسختنا، وَفِي أُخرى مُصحَّحَة التَّفْسِير، وكلٌّ مِنْهُمَا غير ملائمٍ للمقامِ، وَالَّذِي يَقْتَضِيهِ كلامُ أَئمة الغَرِيب: والقَصْدُ: القَسْرُ، بِالْقَافِ وَالسِّين، فَفِي اللِّسَان: قَصَدَه قَصْداً: قَسَرَه، أَي قَهَره، وَهُوَ الصوابُ. وَالله أَعلم.
(و) القَصَدُ، (بالتَّحرِيكِ: العَوْسَجُ) ، يَمانية، عَن أَبي حنيفَة، (وقَصَدُ العَوْسَجِ ونَحْوِهِ) ، كالأَرْطَى والطَّلْحِ (: أَغْصَانُه النَّاعِمَةُ) وغَبَلُه، وَقد قَصَّدَ العَوْسَجُ إِذا أَخرجَ ذالك، كَذَا فِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع. (و) القَصَدُ (: الجُوعُ، و)القَصَد (: مَشْرَةُ العِضَاهِ) ، وَهِي بَرَاعِيمُها وَمَا لاَنَ قَبحلَ أَنْ يَعْثُوَ، وَقد أَقْصَدَت العِضَاهُ وقَصَّدَتْ، كالقَصِيد، الأَخيرةُ عَن أَبي حنيفَة، وأَنشد:
وَلاَ تَشْعَفَاها بالجِبَال وَتَحْمِيَا
عَلَيْهَا ظَلِيلاتٍ يَرِفُّ قَصِيدُهَا
وَعَن اللَّيْث: القَصَدُ: مَشْرَةُ العِضَاه (أَيَّامَ الخَرِيف) ، تُخْرِج بعْدَ القَيْطِ الوَرقَ فِي العِضَاهِ أَغصانٌ رَطْبَةٌ غَضَّةٌ رِخَاصٌ، تُسَمَّى كُلُّ واحدةٍ مِنْهَا قَصَدَةً. (أَو القَصَدَةُ مِنْ كُلِّ شَجرةٍ شائِكَةٍ) أَي ذَات شَوْك (: أَنْ يَظْهَرَ نَبَاتُهَا أَوَّلَ مَا تَنْبُتُ) . وهاذا عَن ابنِ الأَعرابيّ.
(و) قَصُدَ البَعِيرُ، (كَكَرُمَ، قَصَادَةً) ، بِالْفَتْح (: سَمِنَ) ، فَهُوَ قَصِيدٌ. نقَلَه الصاغانيّ.
(والقِصْدَةُ: بِالْكَسْرِ: القِطْعَةُ مِمَّا يُكْسَرُ، ج) قِصَدٌ (كعِنَبٍ) وكلُّ قِطْعَةٍ قِصْدَة (ورُمْحٌ قَصِدٌ، ككَتِفٍ، وقَصِيدٌ) كأَمِيرٍ، بَيِّنُ القَصَدِ (و) رُمْحٌ (أَقْصَادٌ) أَي (مُتَكَسِّرٌ) وَفِي الأَساسِ: رُمْحٌ قَصِيدٌ: سَريع الانكسارِ، وَفِي التَّهْذِيب: وإِذا اشْتَقُّوا لَهُ فِعْلاً قَالُوا: انْقَصَد، وقَلَّمَا يَقولون قَصِدَ، إِلاَّ أَنَّ كُلَّ نَعْتٍ على فَعِلٍ لَا يمْنَع صُدُورُه من انْفَعَلَ. وأَنشد أَبو عُبَيدٍ لقَيْس بنِ الخَطِيمِ:
تَرَى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كَأَنَّهَا
تَذَرُّعُ خُرْصَانٍ بِأَيْدِي الشَّوَاطِبِ
وَقَالَ آخر:
أَقْرُو إِلَيْهِم أَنَابِيبَ القَنَا قِصَدا
يُرِيد: أَمشى إِلَيْهِم على كِسَرِ الرِّماح؛ وَقَالَ الأَخفش فِي رُمْحٍ أَقْصَادٍ: هاذا أَحَدُ مَا جاءَ على بِنَاءِ الجَمْعِ. وَفِي اللِّسَان: وقَصَدَ لَهُ قِصْدَةً مِنْ عَظْمٍ، وَهِي الثُّلُث أَو الرُّبعُ من الفَخِذ أَو الذِّراعِ أَو السَّاقِ أَو الكَتِف؛ وَالَّذِي فِي أَفعال ابنِ القَطَّاع وقَصَدَ مِن العَظْمِ قِصْدَةً: دون نِصْفِه إِلى الثُّلُث أَو الرُّبع.
(والقَصِيدُ) مِن الشِّعْرِ (: مَا تَمَّ شَطْرُ أَبْيَاتِه) . وَفِي التَّهْذِيب: شَطْرُ أَبْنِيَتِهِ، سُمِّيَ بذالك لكَماله وصِحَّةِ وَزْنه، وَقَالَ ابنُ جِنِّي: سُمِّيَ قَصِيداً لأَنه قُصِدَ واعْتُمِدَ، وإِن كانَ مَا قَصُرَالكلامِ الفصيحِ، فَتَقول: هاذا كَلاَمٌ سَمِينٌ، أَي جَيِّد وَقَالُوا: شِعْرٌ قُصِّدَ، إِذا نُقِّحَ وجُوِّدَ وهُذِّب، وَقيل: سُمِّيَ الشِّعْرُ التامُّ قَصيداً لأَن قائلَه جَعَلَه مِن بَالِه فَقَصَدَ لَهُ قَصْداً وَلم يَحْتَسه حَسْياً على مَا خَطَر بِبَالِه وجَرَى على لِسَانِه، بل رَوَّى فِيهِ خاطِرُه. واجْتَهَد فِي تَجْوِيده، وَلم يَقْتَضِبْهُ اقْتِضَاباً، فَهُوَ فَهيلٌ مِن القَصْدِ، وَهُوَ الأَمُّ، وَمِنْه قولُ النابِغَةِ:
وقَائِلَةٍ مَنْ أَمَّهَا واهْتَدَى لَهَا
زِيَادُ بْنُ عَمْرٍ وأَمَّهَا وَاهْتَدَى لَهَا
أَرادَ قَصِيدَته الَّتِي يَقُول فِيهَا:
يَا دَارَميصةَ بِالعَلْياءِ فَالسَّنَدِ
والقَصِيدةُ: المُخَّةُ إِذا خَرَجَتْ مِنَ العَظْمِ، وإِذا انْفَصلَتْ مِن مَوْضعِها أَو خَرجتْ، قيل: انْقَصَدَتْ وتَقَصَّدَتْ، وَقد قَصَدَهَا قَصْداً، وقَصَّدَهَا: كَسَرَهَا. (أَو دُونَ، كالقَصُودِ) ، بِالْفَتْح، قَالَ أَبو عُبَيْدة: مُخُّ قَصِيدٌ وقَصُودٌ، وَهُوَ دونَ السَّمِين وفوقَ المَهْزُولِ، (و) القَصِيد (: العَظْمُ المُمِخُّ) ، وعَظْمٌ قَصِيدٌ: مُمِخٌّ، أَنشد ثلعبٌ:
وهُمْ تَرَكُوكُمْ لَا يُطَعَّمُ عَظْمُكُمْ
هُزَالاً وكانَ العَظْمُ قَبْلُ قَصِيدَا
أَي مُمِخًّا، وإِن شِئتَ قُلتَ: أَرادَ ذَا قَصِيدٍ، أَي مُخَ. (و) عَن اللَّيْث: القَصِيدُ (: اللَّحْمُ اليَابِسُ) ، وأَنشد قولَ أَبي زُبَيْدِ:
وإِذَا القَوْمُ كَازَادُهُمُ اللَّحْ
مَ قَصِيداً مِنْهُ وغَيْرَ قَصِيدِ
وَقيل: القَصِيدُ: السَّمِين هَا هُنَا وأَنشدَ غيرُه للأَخْطَل:
وَسِيرُوا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي قَدْ عَلِمْتُمُ
يَكُنْ زَادُكُمْ فِيها قَصِيدَ الأَباعِرِ
(و) القَصِيدُ من الإِبل (: النَّاقَةُ السَّمِينةُ) المُمْتَلِئةُ الجَسِيمَةُ الَّتِي (بِهَا نَقْيٌ) ، بِالْكَسْرِ، أَي مُخٌّ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
وخَفَّتْ بَقَايَا النِّقْيِ إِلاَّ قَصِيبَةً
قَصِيدَ السُّلاَمَى أَوْ لَمُوساً سَنَامُها
وَقَالَ الأَعشى:
قَطَعْتُ وصَاحِبِي سُرُحٌ كِنَازٌ
كَرُكْنِ الرَّعْنِ ذِعْلِبَةٌ قَصِيدُ
(و) القَصِيد (: العَصَا) ، والجَمْعُ القَصَائِدُ، قَالَ حُمَيْد بن ثَوْرٍ:
فَظَلَّ نِسَاءُ الحَيِّ يَحْشُونَ كُرْسُفاً
رُؤُوسَ عِظَامٍ أَوْ ضَحَتْهَا القَصَائدُ
وَفِي اللِّسَان: سُمِّيَ بِذالك لأَن بهَا يُقْصَدُ الإِنْسانُ، وَهِي تَهْدِيه وتَؤُمُّه، كقولِ الأَعْشَى:
إِذَا كَانَ هَادِي الفَتَى فِي البِلاَ
دِ صَدْرَ القَنَاةِ أَطَاعَ الأَمِيرَا
(كالقصِيدَة، فِيهِمَا) ، أَي فِي الناقَةِ والعَصَا، أَما الناقَة فقد جاءَ ذالك عنِ ابنِ شُمَيْلٍ، يُقَال: ناقَةٌ قَصِيدٌ وقَصِيدَةٌ. وأَما فِي العَصَا فَلم يُسْمَع إِلاَّ القَصِيد.
(و) القَصِيد: (السَّمِينُ مِنَ الأَسْنِمَةِ) ، قَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ:
وأَيْقَنْتُ إِنْ شاءَ إِلاهُ بِأَنَّه
سَيُبْلِغُنِي أَجْلاَدُهَا وقَصِيدُهَا
(و) القَصِيد (مَنَ الشِّعْرِ: المُنَقَّحُ المُجَوَّدُ) المُهَذَّب، الَّذِي قد أَعْمَلَ فِيهِ الشاعرُ فِكْرتَه وَلم يَقْتَضِبْه اقْتِضَاباً، كالقَصِيدة، كَمَا تقدَّمَ.
(و) فِي الأَفعال لِابْنِ القطَّاع: (أَقْصَدَ) السَّهْمُ: أَصَابَ فَقَتَلَ مَكَانَه.
(و) أَقْصَدَ الرجلُ (فُلاناً: طَعَنَه) أَو رَماه بسَهْمٍ (فلمْ يُخْطِئْهُ) ، أَي لم يُخْطِىءُ مَقَاتِلَه، فَهُوَ مُقْصَدٌ، وَفِي شعر حُمَيدِ بن ثَورٍ:
أَصْبَح قَلْبِي مِنْ سُلَيْمَى مُقْصَدَا
إِنْ خَطَأً مِنْهَا وإِنْ تَعَمُّدَا
(و) أَقْصَدَته (الحَيَّةُ: لَدَغَتْ فقَتَلَتْ) ، قَالَ الأَصمعيُّ: الإِقصادُ: أَنْ تَضْرِبَ الشَّيْءَ أَو تَرْمِيَه فيَمُوتَ مَكَانَه، وَقَالَ الأَخْطَلُ:
فإِنْ كُنتِ قَدْ أَقْصَدْتِني إِذْ رَمَيْتِنِي
بِسَهْمَيْكِ فَالرَّامِي يَصِيدُ وَلَا يَدْرِي
أَي وَلَا يَخْتلُ. وَفِي حديثِ عَلِيَ: (وأَقْصَدَتْ بأْسْهُمِها) . وَقَالَ اللَّيْث: الإِقصادُ هُوَ القَتْلُ علَى المَكَانِ، يُقَال: عَضَّتْه حَيَّةٌ فأَقْصَدَتْه.
(والمُقَصَّدَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: سِمَةٌ للإِبِلِ فِي آذَانِهَا) ، نقَلَه الصاغانيّ.
(و) المُقْصَد، (كمُكْرَمٍ: مَنْ يَمْرَضُ سَرِيعاً) ، وَفِي بعض الأُمهات: ثمَّ يَموت.
(والمَقْصَدَةُ كالمَحْمَدَةِ: المَرْأَةُ العَظيمةُ التَّامَّةُ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ الَّتِي بأَيدينا، وَالَّذِي فِي السان وغيرِه: العَظِيمةُ الهامَةِ الَّتِي (تُعْجِبُ كُلَّ أَحَدٍ) يَرَاها.
(و) لمَقْصَدَةُ، وهاذه ضَبَطَهَا بعضُهُم كمُعَظَّمةٍ، وَهِي المرأَة (الَّتِي) تَمِيل (إِلى القِصَر) .
(والقَاصِدُ: القَرِيبُ) ، يُقَال: سَفَرٌ قاصِدٌ، أَي سهْلِ قَرِيبٌ. وَفِي التزيلِ العَزيزِ {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ} (سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: 42) قَالَ ابْن عَرَفَة: سَفَراً قاصِداً، أَي غَيْرَ شَاقَ وَلَا مُتَنَاهِي البُعْدِ؛ كَذَا فِي البَصَائِر، وَفِي الحَدِيث عَلَيْكُمْ هَدْياً قَاصِداً) أَي طَرِيقاً (مُعْتَدِلاً) وَفِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع. وقَصَدَ الشيءُ: قَرُبَ.
(و) من الْمجَاز، يُقَال: (بَيْنَنَا وَبَيْنَ الماءِ لَلَةٌ قاصِدَةٌ) ، أَي (هَيِّنَةُ السَّيْرِ) لَا تَعَبَ وَلَا بُطءِ، وكذالك لَيَالٍ قَواصِدُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَصُدَ قَصَادَةً: أَتَى.
وأَقْصَدَني إِليه الأَمْرُ.
وَهُوَ قَصْدُك وقَصْدَكَ أَي تُجَاهَكَ، وكونُه اسْما أَكْثَرُ فِي كلامهِم، وقَصَدْتُ قَصْدَه، (نَحَوْتُ) . نَحْوَه.
وقَصَدَ فُلاَنٌ فِي مَشْيِه، إِذا مَشَى مُسْتَوِياً. واقْتَصَد فِي أَمْرِه: استَقَامَ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْجِ: أَقْصَدَ الشاعِرُ، وأَرْمَلَ، وأَهْزَج وأَرْجَزَ. منِ القَصِيدِ والرَّمْلِ والهَزَجِ والرَّجَزِ.
وَعَن ابْن شُمَيْلٍ: القَصُودُ من الإِبِل (الجامِسُ المُخِّ.
والقَصْدُ: اللَّحْمُ اليابِسُ، كالقَصِيد.
والقَصَدَةُ، مُحَرَّكَةً: العُنُق، والجمْع أَقْصَادٌ، عَن كُراع، وهاذا نادِرٌ قَالَ ابْن سِيدَه.: أَعْنِي أَن يَكون أَفْعَالٌ جَمْعَ فَعَلَةٍ إِلاَّ عَلَى طَرْحِ الزائدِ، والمَعروف القَصَرَةُ.
وَعَن أَبي حَنيفة: القَصْدُ يَنْبُتُ فِي الخَرِيف إِذا بَرَدَ الليْلُ من غَيْرِ مَطَرٍ.
وَفِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع: تَقَصَّدَ الشيْءُ، إِذا ماتَ، وَفِي اللِّسَان: تَقَصَّدَ الكَلْبُ وغيرُه، أَي مَاتَ، قَالَ لَبِيدٌ:
فَتَقَصَّدَت مِنْهَا كَسَابِ وَضُرِّجَتْ
بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُحَامُهَا
وَفِي البصائر: سَهْمٌ قاصِدٌ، وسِهَامٌ قَوَاصِدُ: مُسْتَوِيَةٌ نَحْوَ الرَّمِيَّةِ، ومثلُه فِي الأَساس.
وبابُك مَقْصِدِي. وأَخَذْت قَصْدَ الوادِي وقَصِيدَه.
وأَقْصَدتْه المَنِيَّةُ.
وشِعْرٌ مُقَصَّد ومُقَطَّع، وَلم يُجْمَع فِي المُقَطَّعَات كَمَا جَمَعَ أَبو تَمَّام، وَلَا فِي المُقَصَّدَات كَمَا جَمَع المُفَضَّل.
وَمن الْمجَاز: عَلَيْكَ بِمَا هُوَ أَقْصَدُ وأَقْسَطُ، كُل ذالك فِي الأَساسِ.
(قصد) : اتْبَعْ قَصِيدَ القَوْمِ: أي أَثرهُم.
(قصد)
الطَّرِيق قصدا استقام والشاعر أنشأ القصائد وَله وَإِلَيْهِ توجه إِلَيْهِ عَامِدًا وَيُقَال قَصده وَفِي الْأَمر توَسط لم يفرط وَلم يفرط وَفِي الحكم عدل وَلم يمل نَاحيَة وَفِي النَّفَقَة لم يسرف وَلم يقتر وَفِي مَشْيه اعتدل فِيهِ وَالشَّيْء قطعه قصدا
باب القاف والصاد والدال معهما ق ص د، ص د ق يستعملان فقط

قصد: القَصْدُ استقامة الطريقة، وقَصَدَ يقصِدُ قَصْداً فهو قاصد. والقَصْدُ في المــعيشة ألا تسرف ولا تقتر.

وفي الحديث: ما عال مقتصد ولا يعيل.

والقَصيدُ: ما تم شطرا أبنيته من الشعر. والقَصيدةُ: مخة العظم إذا خرجت وانقَصَدَتْ أي انفصلت من موضعها وخرجت. وانقَصَدَ الرمح أي انكسر نصفين حتى يبين، وكل قطعة منه قِصدَةٌ، ويجمع على قِصَدٍ، ورمح قَصِدٌ أي قُصِمَ نصفين أو أكثر، بين القَصْدِ، قال:

أقرو إليهم أنابيب القنا قِصَدا

أي قطعاً. وانقَصَدَ الرمح، وقلما يقال: قَصِدَ إلا أن كل نعت على فعل لا يمتنع صدوره من انفعل. والقَصَدُ مشرة العضاه أيام الخريف تخرج بعد القيظ الورق في العضاه أغصان غضة رخاص تسمى كل واحدة منها قَصْدَةً. والمُقتَصِدُ من الرجال الذي ليس بقصير ولا جسيم ويستعمل في غير الرجال، [وكذلك] المُقَصَّد من الرجال . والإِقصادُ: القتل مكانه ، قال:

يا عينُ ما بالي أرَى الدمعَ جامداً ... وقد أَقْصَدَتْ ريبُ المنية خالدا  صدق: الصِّدْق: نَقيض الكذب. ويقال للرجل الجواد والفرس الجواد: إنه لذو مَصْدَقٍ، أي صادِقُ الحملة. وصَدَقْتَه: قلت له صِدْقاً، وكذلك من الوعيد إذا أوقعتهم قلت: صَدَقْتُهم. وهذا رجل صِدقٍ، مضاف، بمعنى نعم الرجل هو، وامرأة ِصْدقٍ، وقوم صِدْقٍ. فإذا نعته قلت: هو الرجل الصَّدْقُ، وهي الصَّدْقَةُ، وقوم صَدْقُونَ، ونساء صَدْقاتٌ، قال:

مقذوذة الأذان صَدْقاتُ الحَدَقْ

أي نافذة الحدق. وفلان صَديقي، وفلانة صديقتي، وإن قيل: هي له صَديقٌ على التكرار جاز، قال:

وإذا أم عمار صديق مساعف

والصَّدقُ: الكامل من كل شيء. والصِّدِّيق من يُصَدِّقُ بكل أمر الله والنبي- عليه السلام- لا يتخالجه شك في شيء. والصَّداقةُ مصدر الصَّديقِ، وقد صادَقَه مُصادقَةً أي يَصْدُقُه النصيحة والمودة. والصِّداقُ والصُّدْقَةُ والصَّدُقَةُ: المهر. والمُتَصَدِّقُ: المعطي للصدقة. وأصَدَّقُ: آخذ الصدقات من الغنم، قال الأعشى:

ود المُصَدِّق من بني عمروٍ ... أن القبائل كلها غنم

قصد: القصد: استقامة الطريق. قَصَد يَقْصِدُ قصداً، فهو قاصِد. وقوله

تعالى: وعلى الله قَصْدُ السبيل؛ أَي على الله تبيين الطريق المستقيم

والدعاءُ إِليه بالحجج والبراهين الواضحة، ومنها جائر أَي ومنها طريق غير

قاصد. وطريقٌ قاصد: سهل مستقيم. وسَفَرٌ قاصدٌ: سهل قريب. وفي التنزيل

العزيز: لو كان عَرَضاً قريباً وسفراً قاصداً لاتبعوك؛ قال ابن عرفة: سفراً

قاصداً أَي غيرَ شاقٍّ. والقَصْدُ: العَدْل؛ قال أَبو اللحام التغلبي، ويروى

لعبد الرحمن بن الحكم، والأَول الصحيح:

على الحَكَمِ المأْتِيِّ، يوماً إِذا قَضَى

قَضِيَّتَه، أَن لا يَجُورَ ويَقْصِدُ

قال الأَخفش: أَراد وينبغي أَن يقصد فلما حذفه وأَوقع يَقْصِدُ موقع

ينبغي رفعه لوقوعه موقع المرفوع؛ وقال الفراء: رفعه للمخالفة لأَن معناه

مخالف لما قبله فخولف بينهما في الإِعراب؛ قال ابن بري: معناه على الحكم

المرْضِيِّ بحكمه المأْتِيِّ إِليه ليحكم أَن لا يجور في حكمه بل يقصد أَي

يعدل، ولهذا رفعه ولم ينصبه عطفاً على قوله أَن لا يجور لفساد المعنى

لأَنه يصير التقدير: عليه أَن لا يجور وعليه أَن لا يقصد، وليس المعنى على

ذلك بل المعنى: وينبغي له أَن يقصد وهو خبر بمعنى الأَمر أَي وليقصد؛ وكذلك

قوله تعالى: والوالداتُ يُرْضِعْنَ أَولادهُنَّ؛ أَي ليرضعن. وفي

الحديث: القَصدَ القصدَ تبلغوا أي عليكم بالقصد من الأمور في القول والفعل، وهو

الوسط بين الطرفين، وهو منصوب على المصدر المؤكد وتكراره للتأكيد. وفي

الحديث: عليكم هَدْياً قاصداً أَي طريقاً معتدلاً. والقَصْدُ: الاعتمادُ

والأَمُّ. قَصَدَه يَقْصِدُه قَصْداً وقَصَدَ له وأَقْصَدَني إِليه

الأَمرُ، وهو قَصْدُكَ وقَصْدَكَ أَي تُجاهَك، وكونه اسماً أَكثر في كلامهم.

والقَصْدُ: إِتيان الشيء. تقول: قصَدْتُه وقصدْتُ له وقصدْتُ إِليه بمعنى.

وقد قَصُدْتَ قَصادَةً؛ وقال:

قَطَعْتُ وصاحِبي سُرُحٌ كِنازٌ

كَرُكْنِ الرَّعْنِ ذِعْلِبَةٌ قصِيدٌ

وقَصَدْتُ قَصْدَه: نحوت نحوه.

والقَصْد في الشيء: خلافُ الإِفراطِ وهو ما بين الإِسراف والتقتير.

والقصد في المــعيشة: أَن لا يُسْرِفَ ولا يُقَتِّر. يقال: فلان مقتصد في

النفقة وقد اقتصد. واقتصد فلان في أَمره أَي استقام. وقوله: ومنهم مُقْتَصِدٌ؛

بين الظالم والسابق. وفي الحديث: ما عالَ مقتصد ولا يَعِيلُ أَي ما

افتقر من لا يُسْرِفُ في الانفاقِ ولا يُقَتِّرُ. وقوله تعالى: واقْصِدْ في

مشيك واقصد بذَرْعِك؛ أَي ارْبَعْ على نفسِك. وقصد فلان في مشيه إِذا مشى

مستوياً، ورجل قَصْد ومُقْتَصِد والمعروف مُقَصَّدٌ: ليس بالجسيم ولا

الضئِيل.

وفي الحديث عن الجُرَيْرِيِّ قال: كنت أَطوف بالبيت مع أَبي الطفيل،

فقال: ما بقي أَحد رأَى رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، غيري، قال: قلت له:

ورأَيته؟ قال: نعم، قلت: فكيف كان صفته؟ قال: كان أَبيضَ مَلِيحاً

مُقَصَّداً؛ قال: أَراد بالمقصد أَنه كان رَبْعة بين الرجلين وكلُّ بَيْن

مستوٍ غيرِ مُشْرفٍ ولا ناقِص فهو قَصْد، وأَبو الطفيل هو واثلة بن الأَسقع.

قال ابن شميل: المُقَصَّدُ من الرجال يكون بمعنى القصد وهو الربعة. وقال

الليث: المقصَّد من الرجال الذي ليس بجسيم ولا قصير وقد يستعمل هذا النعت

في غير الرجال أَيضاً؛ قال ابن الأَثير في تفسير المقصد في الحديث: هو

الذي ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم كأَنَّ خَلْقه يجيءُ به القَصْدُ من

الأُمور والمعتدِلُ الذي لا يميل إِلى أَحد طرفي التفريط والإِفراط.

والقَصْدَةُ من النساء: العظيمة الهامةِ التي لا يراها أَحد إِلاَّ

أَعجبته. والمَقْصَدَةُ: التي إِلى القِصَر.

والقاصد: القريب؛ يقال: بيننا وبين الماء ليلة قاصدة أَي هينة السير لا

تَعَب ولا بُطء.

والقَصِيدُ من الشِّعْر: ما تمَّ شطر أَبياته، وفي التهذيب: شطر ابنيته،

سمي بذلك لكماله وصحة وزنه. وقال ابن جني: سمي قصيداً لأَنه قُصِدَ

واعتُمِدَ وإِن كان ما قَصُر منه واضطرب بناؤُه نحو الرمَل والرجَز شعراً

مراداً مقصوداً، وذلك أَن ما تمَّ من الشِّعْر وتوفر آثرُ عندهم وأَشَدُّ

تقدماً في أَنفسهم مما قَصُر واختلَّ، فسَمُّوا ما طال ووَفَرَ قَصِيداً

أَي مُراداً مقصوداً، وإِن كان الرمل والرجز أَيضاً مرادين مقصودين، والجمع

قصائد، وربما قالوا: قَصِيدَة. الجوهري: القَصِيدُ جمع القَصِيدة

كسَفِين جمع سفينة، وقيل: الجمع قصائدُ وقصِيدٌ؛ قال ابن جني: فإِذا رأَيت

القصيدة الواحدة قد وقع عليها القصيد بلا هاء فإِنما ذلك لأَنه وُضِعَ على

الواحد اسمُ جنس اتساعاً، كقولك: خرجت فإِذا السبع، وقتلت اليوم الذئب،

وأَكلت الخبز وشربت الماء؛ وقيل: سمي قصيداً لأَن قائله احتفل له فنقحه

باللفظ الجيِّد والمعنى المختار، وأَصله من القصيد وهو المخ السمين الذي

يَتَقَصَّد أَي يتكسر لِسِمَنِه، وضده الرِّيرُ والرَّارُ وهو المخ السائل

الذائب الذي يَمِيعُ كالماء ولا يتقصَّد، إِذا نُقِّحَ وجُوِّدَ وهُذِّبَ؛

وقيل: سمي الشِّعْرُ التامُّ قصيداً لأَن قائله جعله من باله فَقَصَدَ له

قَصْداً ولم يَحْتَسِه حَسْياً على ما خطر بباله وجرى على لسانه، بل

رَوَّى فيه خاطره واجتهد في تجويده ولم يقتَضِبْه اقتضاباً فهو فعيل من

القصد وهو الأَمُّ؛ ومنه قول النابغة:

وقائِلةٍ: مَنْ أَمَّها واهْتَدَى لها؟

زيادُ بنُ عَمْرٍو أَمَّها واهْتَدَى لها

أَراد قصيدته التي يقول فيها:

يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّنَدِ

ابن بُزُرج: أَقصَدَ الشاعرُ وأَرْملَ وأَهْزَجَ وأَرْجَزَ من القصيد

والرمَل والهَزَج والرَّجَزِ. وقَصَّدَ الشاعرُ وأَقْصَدَ: أَطال وواصل عمل

القصائد؛ قال:

قد وَرَدَتْ مِثلَ اليماني الهَزْهاز،

تَدْفَعُ عن أَعْناقِها بالأَعْجاز،

أَعْيَتْ على مُقْصِدِنا والرَّجَّاز

فَمُفْعِلٌ إِنما يراد به ههنَا مُفَعِّل لتكثير الفعل، يدل على أَنه

ليس بمنزلة مُحْسِن ومُجْمِل ونحوه مما لا يدل على تكثير لأَنه لا تكرير

عين فيه أَنه قرنه بالرَّجَّاز وهو فعَّال، وفعَّال موضوع للكثرة. وقال

أَبو الحسن الأَخفش: ومما لا يكاد يوجد في الشعر البيتان المُوطَآن ليس

بينهما بيت والبيتان المُوطَآن، وليست القصيدة إِلا ثلاثة أَبيات فجعل

القصيدة ما كان على ثلاثة أَبيات؛ قال ابن جني: وفي هذا القول من الأَخفش جواز،

وذلك لتسميته ما كان على ثلاثة أَبيات قصيدة، قال: والذي في العادة أَن

يسمى ما كان على ثلاثة أَبيات أَو عشرة أَو خمسة عشر قطعة، فأَما ما زاد

على ذلك فإِنما تسميه العرب قصيدة. وقال الأَخفش: القصيد من الشعر هو

الطويل والبسيط التامّ والكامل التامّ والمديد التامّ والوافر التامّ والرجز

التامّ والخفيف التامّ، وهو كل ما تغنى به الركبان، قال: ولم نسمعهم

يتغنون بالخفيف؛ ومعنى قوله المديد التامُّ والوافر التامّ يريد أَتم ما جاء

منها في الاستعمال، أَعني الضربين الأَوّلين منها، فأَما أَن يجيئا على

أَصل وضعهما في دائرتيهما فذلك مرفوض مُطَّرَحٌ. قال ابن جني: أَصل «ق ص

د» ومواقعها في كلام العرب الاعتزام والتوجه والنهودُ والنهوضُ نحو

الشيء، على اعتدال كان ذلك أَو جَوْر، هذا أَصله في الحقيقة وإن كان قد يخص في

بعض المواضع بقصد الاستقامة دون الميل، أَلا ترى أَنك تَقْصِد الجَوْرَ

تارة كما تقصد العدل أُخرى؟ فالاعتزام والتوجه شامل لهما جميعاً.

والقَصْدُ: الكسر في أَيّ وجه كان، تقول: قصَدْتُ العُود قَصْداً كسَرْتُه،

وقيل: هو الكسر بالنصف قَصَدْتُهُ أَقْصِدُه وقَصَدْتُه فانْقَصَدَ

وتَقَصَّدَ؛ أَنشد ثعلب:

إِذا بَرَكَتْ خَوَّتْ على ثَفِناتِها

على قَصَبٍ، مِثلِ اليَراعِ المُقَصَّدِ

شبه صوت الناقة بالمزامير؛ والقِصْدَةُ: الكِسْرة منه، والجمع قِصَد.

يقال: القنا قِصَدٌ، ورُمْحٌ قَصِدٌ وقَصِيدٌ مكسور. وتَقَصَّدَتِ الرماحُ:

تكسرت. ورُمْحٌ أَقصادٌ وقد انْقَصَدَ الرمحُ: انكسر بنصفين حتى يبين،

وكل قطعة قِصْدة، ورمح قَصِدٌ بَيِّنُ القَصَد، وإِذا اشتقوا له فِعْلاً

قالوا انْقَصَدَ، وقلما يقولون قَصِدَ إِلا أَنَّ كل نعت على فَعِلٍ لا

يمتنع صدوره من انْفَعَلَ؛ وأَنشد أَبو عبيد لقيس بن الخطيم:

تَرَى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كأَنها

تَذَرُّعُ خُرْصانٍ بأَيدي الشَّواطِبِ

وقال آخر:

أَقْرُو إِليهم أَنابِيبَ القَنا قِصَدا

يريد أَمشي إِليهم على كِسَرِ الرِّماحِ. وفي الحديث: كانت المُداعَسَةُ

بالرماح حتى تَقَصَّدَتْ أَي تَكسَّرَت وصارت قِصَداً أَي قطعاً.

والقِصْدَةُ، بالكسر: القِطْعة من الشيء إِذا انكسر؛ ورمْحٌ أَقْصادٌ. قال

الأَخفش: هذا أَحد ما جاء على بناء الجمع. وقَصَدَ له قِصْدَةً من عَظْم وهي

الثلث أَو الربُع من الفَخِذِ أَو الذراعِ أَو الساقِ أَو الكَتِفِ.

وقَصَدَ المُخَّةَ قَصْداً وقَصَّدَها: كَسَرَها وفَصَّلَها وقد انقَصَدَتْ

وتَقَصَّدَتْ.

والقَصِيدُ: المُخُّ الغليظُ السمِينُ، واحدته قَصِيدَةٌ. وعَظْمٌ

قَصِيدٌ: مُمخٌّ؛ أَنشد ثعلب:

وهمْ تَرَكُوكمْ لا يُطَعَّمُ عَظْمُكُمْ

هُزالاً، وكان العَظْمُ قبْلُ قَصِيدَا

أَي مُمِخًّا، وإِن شئت قلت: أَراد ذا قَصِيدٍ أَي مُخٍّ. والقَصِيدَةُ:

المُخَّةُ إِذا خرجت من العظم، وإِذا انفصلت من موضعها أَو خرجت قيل:

انقَصَدَتْ. أَبو عبيدة: مُخٌّ قَصِيدٌ وقَصُودٌ وهو دون السمين وفوق

المهزول. الليث: القَصِيدُ اليابس من اللحم؛ وأَنشد قول أَبي زبيد:

وإِذا القَوْمُ كان زادُهُمُ اللحـ

ـمَ قَصِيداً منه وغَيرَ قَصِيدِ

وقيل: القَصِيدُ السمين ههنا. وسنام البعير إِذا سَمِنَ: قَصِيدٌ؛ قال

المثقب:

سَيُبْلِغُني أَجْلادُها وقَصِيدُهَا

ابن شميل: القَصُودُ من الإِبل الجامِسُ المُخِّ، واسم المُخِّ الجامِس

قَصِيدٌ. وناقة قَصِيدٌ وقصِيدَةٌ: سمينة ممتلئة جسيمة بها نِقْيٌ أَي

مُخٌّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وخَفَّتْ بَقايا النِّقْيِ إِلا قَصِيبَةً،

قَصِيدَ السُّلامى أَو لَمُوساً سَنامُها

والقَصيدُ أَيضاً والقَصْدُ: اللحمُ اليابس؛ قال الأَخطل:

وسيرُوا إِلى الأَرضِ التي قَدْ عَلِمْتُمُ،

يَكُنْ زادُكُمْ فيها قَصِيدُ الإِباعِرِ

والقَصَدَةُ: العُنُقُ، والجمع أَقْصادٌ؛ عن كراع: وهذا نادر؛ قال ابن

سيده: أَعني أَن يكون أَفعالٌ جمع فَعَلَةٍ إِلا على طرح الزائد والمعروف

القَصَرَةُ والقِصَدُ والقَصَدُ والقَصْدُ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة: كل

ذلك مَشْرَةُ العِضاهِ وهي بَراعيمُها وما لانَ قبْلَ أَن يَعْسُوَ، وقد

أَقصَدتِ العِضاهُ وقصَّدَتْ. قال أَبو حنيفة: القَصْدُ ينبت في الخريف

إِذا بَرَدَ الليل من غير مَطَرٍ. والقَصِيدُ: المَشْرَةُ؛ عن أَبي حنيفة؛

وأَنشد:

ولا تَشْعفاها بالجِبالِ وتَحْمِيا

عليها ظَلِيلاتٍ يَرِفُّ قَصِيدُها

الليث: القَصَدُ مَشْرَةُ العِضاهِ أَيامَ الخَريفِ تخرج بعد القيظ

الورق في العضاه أَغْصان رَطْبة غَضَّةٌ رِخاصٌ، فسمى كل واحدة منها قَصَدة.

وقال ابن الأَعرابي: القَصَدَةُ من كل شجرة ذات شوك أَن يظهر نباتها

أَوَّلَ ما ينبت.

الأَصمعي: والإِقْصادُ القَتْل على كل حال؛ وقال الليث: هو القتل على

المكان، يقال: عَضَّتْه حيَّةٌ فأَقْصَدَتْه. والإِقْصادُ: أَن تَضْرِبَ

الشيءَ أَو تَرْمِيَه فيموتَ مكانه. وأَقصَد السهمُ أَي أَصاب فَقَتَلَ

مكانَه. وأَقْصَدَتْه حية: قتلته؛ قال الأَخطل:

فإِن كنْتِ قد أَقْصَدْتِني إِذْ رَمَيتِنِي

بِسَهْمَيْكِ، فالرَّامي يَصِيدُ ولا يَدري

أَي ولا يخْتُِلُ. وفي حديث عليّ: وأَقْصَدَت بأَسْهُمِها؛ أَقْصَدْتُ

الرجلَ إِذا طَعَنْتَه أَو رَمَيتَه بسهم فلم تُخْطئْ مَقاتلَه فهو

مُقْصَد؛ وفي شعر حميد ابن ثور:

أَصْبَحَ قَلْبي مِنْ سُلَيْمَى مُقْصَدا،

إِنْ خَطَأً منها وإِنْ تَعَمُّدا

والمُقْصَدُ: الذي يَمْرَضُ ثم يموت سريعاً. وتَقَصَّدَ الكلبُ وغيره

أَي مات؛ قال لبيد:

فَتَقَصَّدَتْ منها كَسابِ وضُرِّجَتْ

بِدَمٍ، وغُودِرَ في المَكَرِّ سُحامُها

وقَصَدَه قَصْداً: قَسَرَه. والقصيدُ: العصا؛ قال حميد:

فَظَلَّ نِساء الحَيِّ يَحْشُونَ كُرْسُفاً

رُؤُوسَ عِظامٍ أَوْضَحَتْها القصائدُ

سمي بذلك لأَنه بها يُقْصَدُ الإِنسانُ وهي تَهدِيهِ وتَو مُّه، كقول

الأَعشى:

إِذا كانَ هادِي الفَتى في البِلا

دِ صَدْرَ القناةِ، أَطاعَ الأَمِيرا

والقَصَدُ: العَوْسَجُ، يَمانِيةٌ.

علق

(علق) : عَلِّقْ لناقَتِكَ أي امْشِ عنها. 
(علق)
الصَّبِي علوقا مص أَصَابِعه والبهيمة الشّجر علقا أكلت من ورقه وَفُلَان فلَانا فاقه فِي إِحْرَاز النفائس فِي مقَام التفاخر وَفُلَان فلَانا شَتمه وَيُقَال علقه بِلِسَانِهِ سلقه
ع ل ق

علق به وعلقه: نشب به. قال أبو زبيد يصف أسداً:

إذا علقت قرناً خطاطيف كفّه ... رأى الموت في عينيه أسود أحمرا

وقال جرير يصف شجاعاً:

إذا علقت مخالبه بقرن ... أصاب القلب أو هتك الحجابا

وعلق بالمرأة وعلّقها. ويقال: نظرة من ذي علق أي من ذي علاقة وهي الهوى. وتقول: امرأة معلقه، لا ذات زوج ولا مطلقة. وتقول: لو عُلقها لما عَلقها. وعلّق فلان أمره، وأمره معلق إذا لم يصرمه ولم يتركه، ومنه: تعليق أفعال القلوب. وتعلق التميمة، وتعلق بها: علقها على نفسه. وفي الحديث: " من تعلق شيئاً وكل إليه " وقا عبيد الله بن زياد لأبي الأسود: لو تعلقت معاذةً. وأعلق الحبل في عنق فلان: جعله فيها. وأعلقت المصحف: جعلت له علاقة يعلق بها. ولفلان في هذا الأمر علقة وعلاقة. وما نفعه بعلاقة سوط. وما لفلان علاقةٌ أي ما يتعلّق به في عيشته من حرفة أو ضيعة. وما يأكل فلان إلا علقة أي ما يمسك به رمقه، ويقال: علقوا رمقه بشيء، ومنه: " ليس المتعلق كالمتأنّق " أي الذي يتبلغ كالذي يتأنق في المطاعم، وما طعامه إلا التعلق والعلقة. ويقال للهنة: العلقة. وتعلق: تسلف. ويقال: لابدّ للغادي من علقة. وعلّقت مطيتي بمطية فلان. قال الطرماح:

كأن المطايا ليلة الخمس علقت ... بوثابة بعد الكلالة شحشح

سريعة، يريد القطاة. وامرأة علوق: فروك. وناقة علوق: ترأم ولدها ولا تدرّ، يقال: عاملتنا معاملة العلوق. وقال:

وكيف ينفع ما تعطي العلوق به ... رئمان أنف إذا ما ضن باللبن

ويقال للشيخ: قد علق الكبر منه معالقه. وفي المثل " علقت معالقها وصرّ الجندب " الضمير للدلو. ويقال للرجل إذا نزل عن بعيره ومشى: علق لراحلتك أي ألق خطامها على عنقها. قال:

لقد أسوق بالكماة الأزوال ... من بين عمّ وابن عم أو خال

معلّقاً لذات لوثٍ شملال ويقال: " أعلقت فأدرك ": من أعلق الحابل إذا علق الصيد بحبالته. وعلق فلان دم فلان إذا قتله. وتقول: شيخ شديد الأولق، وحديث طويل العولق؛ أي طويل الذنب. وعلق مخلاة بلا عليق وهو القضيم. وعلقت أفعل كذا، نحو: طفقت. وعلقت المرأة: حبلت. " واء بعلق فلق " وهي الداهية، وقد أعلقت وأفلقت أي جئت بها. وعلقت به العلوق أي المنية. قال:

وسائلة بثعلبة بن سير ... وقد علقت بثعلبة العلوق

وما تركت السائمة بالأرض من علاق، وكذلك الحالب بالناقة وهو ما يتعلق به من رعي أو حلب. وما لبابه مغلاق، ولا معلاق؛ أي ما يفتح بمفتاح أو بغير مفتاح وهو المزلاج، وكلّ شيء علق به شيء فهو معلاقة، ويقال: في بيته معاليق التمر والعنب. وعلق فلان باباً على داره إذا نصبه وركبه. ويقال للألدّ: إنه لذو معلاق وذو مغلاق، قال المبرد: من رواه بالعين فمعناه إذا علق خصماً لم يتخلّص منه، ومن رواه بالغين فتأويله أنه يغلق الحجّة على الخصم. وروي بيت مهلهل:

إن تحت الأحجار حزماً وجوداً ... وخصميماً ألدّ ذا مغلاق

بالروايتين. وفلان علق علم وقن علم، وهذا علق مضنّة، وهذه أعلاق مضنة، وعالقت فلاناً: فاخرته بالأعلاق فعلقته أي كنت أحسن علقاً منه.
(علق) الْإِنْسَان وَغَيره تعلق العلق بحلقه عِنْد الشّرْب فَهُوَ معلوق
(علق) الرجل ألْقى زِمَام الركوبة على عُنُقهَا وَنزل عَنْهَا وَالشَّيْء بالشَّيْء وَعَلِيهِ وَضعه عَلَيْهِ يُقَال علق الثَّوْب على المشجب وبابا على دَاره نَصبه وَركبهُ وَأمره لم يعزمه وَلم يتْركهُ وَيُقَال علق القَاضِي الحكم لم يقطع بِهِ وعَلى الْبَهِيمَة عَلفهَا العليق (مو) وعَلى كَلَام غَيره تعقبه بِنَقْد أَو بَيَان أَو تَكْمِيل أَو تَصْحِيح أَو استنباط (مو)

(علق) فلَان امْرَأَة أحبها
علق سرح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عُبيد بن عُمير أَن أَرْوَاح الشُّهَدَاء فِي أَجْوَاف طير خُضْر تَعْلُقُ فِي الْجنَّة. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: تَعْلُقُ يَعْنِي تناولُ بأفواهها من الثَّمر يُقَال مِنْهُ: قد عَلَقَت تَعْلُقُ عُلُوْقاً [وَقَالَ الْكُمَيْت يذكر ظَبْيَة أَو غَيرهَا: (الْكَامِل)

إنْ تَدْنُ مِنْ فَنَنِ الألاءة تَعْلُق

وَفِي بعض الحَدِيث: تَسْرَح فِي الْجنَّة. وَمَعْنَاهُ ترتعي وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {حِيْنَ تُرِيحُونَ وَحين تسرحون} . 
(ع ل ق) : (عَلَّقَ) الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ فَتَعَلَّقَ بِهِ وَيُقَالُ عَلَّقَ بَابًا عَلَى دَارِهِ إذَا نَصَبَهُ وَرَكَّبَهُ وَقَوْلُهُ الْمُشْرِكُونَ إذَا نَقَبُوا الْحَائِطَ وَعَلَّقُوهُ أَيْ حَفَرُوا تَحْتَهُ وَتَرَكُوهُ مُعَلَّقًا وَعَلِقَ بِالشَّيْءِ مِثْل تَعَلَّقَ بِهِ (وَمِنْهُ) عَلِقَتْ الْمَرْأَةُ إذَا حَبِلَتْ عُلُوقًا وَقَوْلُهُ الْغِرَاسُ تَبَدَّلُ بِالْعُلُوقِ مُسْتَعَارٌ مِنْهُ وَالْمَعْنَى أَنَّ مَا يُغْرَسُ يَصِيرُ مُتَبَدِّلًا لِأَنَّهُ يَنْمُو وَيَسْمُو إذَا عَلِقَ بِالْأَرْضِ وَتَعَلَّقَ بِهَا أَيْ ثَبَتَ وَنَبَتَ (وَعِلَاقَةُ السَّوْطِ) بِالْكَسْرِ مَعْرُوفَة (وَبِهَا) سُمِّيَ وَالِدُ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ الْغَطَفَانِيِّ (وَالْمِعْلَاقُ) مَا يُعَلَّقُ بِهِ اللَّحْمُ وَغَيْرُهُ وَالْجَمْعُ الْمَعَالِيقُ وَيُقَالُ لِمَا يَعْلَقُ بِالزَّامِلَةِ مِنْ نَحْوِ الْقِرْبَةِ وَالْمِطْهَرَةِ وَالْقُمْقُمَةِ مَعَالِيقُ أَيْضًا (وَالْعَلَقُ) شَبِيهٌ بِالدُّودِ أَسْوَدُ يَتَعَلَّقُ بِحَنَكِ الدَّابَّةِ إذَا شَرَّبَ (وَمِنْهُ) بَيْعُ الْعَلَقِ يَجُوزُ وَالْعَلَقُ أَيْضًا الدَّمُ الْجَامِدُ الْغَلِيظ لِتَعَلُّقِ بَعْضِهِ بِبَعْضِ (وَالْقِطْعَة) مِنْهُ عَلَقَةٌ (وَمِنْهُ) قَوْلُ بَعْضِهِمْ دَمٌ مُنْجَمِدٌ مُنْعَلِقٌ وَهُوَ قِيَاسٌ لَا سَمَاع.
ع ل ق: (الْعَلَقُ) الدَّمُ الْغَلِيظُ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (عَلَقَةٌ) . وَ (الْعَلَقَةُ) أَيْضًا دُودَةٌ فِي الْمَاءِ تَمَصُّ الدَّمَ وَالْجَمْعُ (عَلَقٌ) . وَ (عَلِقَتِ) الْمَرْأَةُ حَبِلَتْ. وَ (عَلِقَ) الظَّبْيُ فِي الْحِبَالَةِ. وَعَلِقَتِ الدَّابَّةُ إِذَا شَرِبَتِ الْمَاءَ فَعَلِقَتْ بِهَا (الْعَلَقَةُ) وَبَابُ الْكُلِّ طَرِبَ. وَ (عَلِقَ) بِهِ بِالْكَسْرِ عُلُوقًا أَيْ تَعَلَّقَ. وَ (عَلِقَ) يَفْعَلُ كَذَا مِثْلُ طَفِقَ. وَ (الْعِلْقُ) بِالْكَسْرِ النَّفِيسِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَجَمْعُهُ (أَعْلَاقٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ فِي حَوَاصِلِ طَيْرٍ خُضْرٍ (تَعْلُقُ) مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ» بِضَمِّ اللَّامِ أَيْ تَتَنَاوَلُ. وَ (الْمِعْلَاقُ) وَ (الْمُعْلُوقُ) مَا عُلِّقَ بِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عِنَبٍ وَنَحْوِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ عُلِّقَ بِهِ شَيْءٌ فَهُوَ مَعْلَاقُهُ. وَ (الْعِلَاقَةُ) بِالْكَسْرِ عِلَاقَةُ الْقَوْسِ وَالسَّوْطِ وَنَحْوِهِمَا. وَ (الْعَلَاقَةُ) بِالْفَتْحِ عَلَاقَةُ الْخُصُومَةِ. وَ (الْعُلَّيْقُ) بِوَزْنِ الْقُبَّيْطِ نَبْتٌ يَتَعَلَّقُ بِالشَّجَرِ. وَ (أَعْلَقَ) أَظْفَارَهُ فِي الشَّيْءِ أَنْشَبَهَا. وَ (الْإِعْلَاقُ) أَيْضًا إِرْسَالُ الْعَلَقِ عَلَى الْمَوْضِعِ لِيَمَصَّ الدَّمَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّدُودُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْإِعْلَاقِ» . وَ (عَلَّقَ) الشَّيْءَ (تَعْلِيقًا) . وَ (اعْتَلَقَهُ) أَحَبَّهُ. وَ (الْمُعَلَّقَةُ) مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي فُقِدَ زَوْجُهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء: 129] وَ (تَعَلَّقَهُ) وَ (تَعَلَّقَ) بِهِ بِمَعْنًى. وَتَعَلَّقَهُ أَيْضًا بِمَعْنَى عَلَّقَهُ تَعْلِيقًا. 
(علق) - في حديث سَرِيَّةَ للنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا الطَّيْرُ تَرْمِيهِم بالعَلَق"
: أي بقِطَع الدَّم، الواحدة عَلَقَة.
- ومنه حَدِيثُ ابنِ أبي أَوفَى: "أنه بَزَقَ عَلَقَةً، ثم مَضَى في صَلاتِه"
قيل: العَلَق من الدَّمِ: ما اشْتَدَّت حُمرتُه، والنَّجِيع: ما كان إلى السَّواد، والعَبِيطُ: الخَالصُ. وقيل: العَلَق: هو الجامِد المُتَعَقِّد. وقيل: اليَابِس، كأن بعضه عَلِقَ ببَعْضٍ تَعَقُّدًا ويُبْسًا. - في حديث عامِر: "خَيرُ الدَّواء العَلَقُ والحِجَامة"
العَلَق: دُوَيْبَّة: مائية تَعْلَق بحُلوقِ الشَّاربة، تَمُصُّ الدَّم من وسْط البدن، وكأنَّه سُمّي به لأنها تَعْلَق بالبَدنِ وتَنْشَبُ.
- في حديث الوَصاةِ بالنِّساء: "إنَّ الرَّجلَ منِ أهلِ الكتاب يَتَزوَّجُ المَرأةَ ، وما يَعْلَقُ يَدَيْها الخَيْطُ، وما يَرغَب واحدٌ عن صاحبِه حتى يَمُوتَا هَرَمًا".
: أي من صِغرها وقِلَّة رِفْقِها - ومع ذلك يَصْبِر عليها، فأنتم أَحقُّ بالوَفاء منهم.
- وفي الحديث: "فعَلِقَت الَأعْرابُ به"
: أي طَفِقُوا. وقيل: نَشِبوا
- ومنه الحديث : "فَعَلِقُوا وَجهَه ضَربًا"
: أي أَخذُوا وطَفِقُوا، وجَعلُوا يَضْرِبُونه.
- وفي حديث حَلِيمَة: "رَكِبتُ أتاناً لي، فخرجتُ أمام الرَّكْب حتى ما يَعلَقُ بها أحدٌ منهم"
: أي ما يتَّصل بها، وما يَصِل إليها. وعَلِق الشيءُ بالشيَّء: تَشَبَّثَ ونَشِبَ به. - في الحديث : "يَسْرِقُونَ أَعلاقَنَا"
: أي نَفائِسَ أَموالِنا. الواحدُ عِلْق، لعله سُمِّى به لتَعَلُّقِه بالقَلْب، وتَعلُّقِ القَلْب به.
- وفي حديث المُتزوِّج: "فَعلِقَتْ منه كلَّ مَعْلَق"
يقال: عَلِقَ بقَلْبه عَلاقَةً: أي أحَبَّه، وكُلُّ شيء وقع موقِعَه، قيل عَلِقَ مَعالقَه.
- في الحديث : "مَنْ تَعلَّق شَيئًا وُكِلَ إليه"
: أي علَّق على نفسِه، يُرِيد به التَّعاويذَ والتَّمائِمَ وأَشباهَها.
- في حديث سَعْدِ بن أبي وَقَّاص:
* عَيْنُ فَابكِي سَامَةَ بنَ لُؤَىٍّ *
فقال رَجُلٌ:
* عَلِقَتْ بسَامَةَ العَلَّاقة *
هي بالتَّشْديدِ المَنِيَّةَ، وهي العَلوقُ أيضا. - في مُسْنَدِ أبي دَاوُد : قيل: "يقال: عَلِقَت بثَعْلَبَةَ العَلُوق" يُضرَب مَثَلا للواقِع في أَمرٍ شَديدٍ.
والعَلُوق: المَنِيَّة. وثَعْلَبَة رَجُلٌ

علق


عَلَقَ(n. ac. عَلْق
عُلُوْق)
a. [Min], Browsed, nibbled, ate the leaves of ( the
trees ).
b.(n. ac. عَلْق) [Bi], Reviled, abused. _ast;
عَلِقَ(n. ac. عَلَق)
a. see supra
(a)b. [Bi], Was suspended, tied to; was hooked to; clung
adhered to; was attached to.
c. ['Ala], Was dependent, depended upon.
d.(n. ac. عُلُوْق), Was trapped, snared, caught.
e. Conceived.
f.(n. ac. عِلْق
عَلَق
عَلَاْقَة
عُلُوْق) [Bi], Became attached to, loved.
g. Began, set about.
h. Befitted, suited.
i. Ceased, left off, discontinued.
j. Knew (matter).
k. [Bi], Contended, had an altercation with.
l. [pass.], Applied, used leeches.
عَلَّقَa. Hung, suspended, hooked to; appended to (
note ); made dependent upon.
b. [acc. & Min], Made extracts, excerpts, notes from.
c. [acc. & La], Applied (leeches) to.
d. [pass.], Fell in love with.
e. Closed, bolted (door).
f. [La] [ coll. ]. Hung the nose-bag
round the neck of.
g. [ coll. ], Caught fire, ignited
kindled; burst out, was kindled (war).
h. [ coll. ], Lit, kindled
ignited.
عَاْلَقَa. Vied with.

أَعْلَقَ
a. [acc. & Bi], Hung, hooked, suspended, attached to.
b. Caught, snared, trapped game.
c. Applied leeches.
d. Put a thong to (bow).
تَعَلَّقَ
a. [Bi], Was suspended to, hung from; was fastened to.
b. [acc.
or
Bi], Became attached, devoted to; fell in love with.
c. see (عَلِقَ) (c).
إِعْتَلَقَa. see (عَلِقَ) (c) & V (b).
عَلْقa. Catch, rent, tear.
b. see 2 (a) (b), (c).
عِلْق
(pl.
عُلُوْق
أَعْلَاْق
38)
a. Precious thing, valuable.
b. Rich apparel.
c. Sack, bag.
d. Attached, devoted to, fond of; addicted, inclined to;
lover.
e. Wine.

عِلْقَةa. see 2 (b)b. Child's garment.

عُلْقَة
(pl.
عُلَق)
a. Attachment, affection.
b. Property, possession.

عَلَقa. Sticking, clinging.

عَلَقَة
( pl.
reg. &
عَلَق
4)
a. Leech.

مِعْلَق
(pl.
مَعَاْلِقُ)
a. Small milking-vessel.

عَلَاْقَة
(pl.
عَلَاْئِقُ)
a. see 3t (a)b. Connection; hold.
c. Livelihood; trade, occupation.
d. Dowry.
e. Nose-bag, fodder-bag.
f. see 25t (b)
عِلَاْقَة
(pl.
عَلَاْئِقُ)
a. see 3t (a)b. Thong, strap; cord.
c. Fruit-stalk, stem, petiole.
d. Title; surname; epithet; nick-name.

عَلِيْقa. Ration, allowance; fodder, provender.
b. Suspended, hanging; dependent.

عَلِيْقَةa. Nosebag.
b. (pl.
عَلَاْئِقُ), Camel charged to bring back corn.
عَلُوْقa. see 25t (b)b. Cleaving, sticking.
c. Calamity; death.
d. Pastor.

مِعْلَاْق
(pl.
مَعَاْلِيْقُ)
a. see 23t (b)b. Anything suspended.
c. The vitals, the viscera: heart, spleen, liver
lungs.

N. P.
عَلَّقَa. Hanging, suspended, pendent, pensile.
b. Attached, devoted, fond.
c. [ coll. ], Alight, burning.

N. Ac.
عَلَّقَ
a. see تَعْلِيْقَة
(a).
N. Ag.
تَعَلَّقَ
a. [Bi], Dependent on.
b. [Bi], Attached to.
N. Ac.
تَعَلَّقَa. Attachment, affection, liking, inclination
fondness.
b. Dependence.

تَعْلِيْقَة (pl.
تَعَاْلِيْق)
a. Marginal note; extract, excerpt; appendix.
b. [ coll. ], Ornament formed of
coins.
مُعَلَّقَات
a. Seven Arabic poems: the seven suspended odes.

عُلَّيْق عُلَّيْقَة عُلَّيْقَى
a. Bramble, brier.
b. Wild mulberry.

عِلْق عِلْم
a. A lover of learning.

عِلْق خَيْر
a. A lover of good; philanthropist, humanitarian.

عِلْق شَرّ
a. A lover of evil; misanthrope.

لَمْ يَبْقَ لِي عِنْدَهُ
عُلْقَة
a. There remains nothing for me with him.

عَامَلْنَا مُعَامَلَة
العَلُوْق
a. He treated us with words, not deeds.
علق
العَلَقً: الدمُ الجامدُ قبل أنْ يَيْبَسَ ودُوَيبة حَمْراءُ تكونُ في الماءِ تأخُذُ بالحَلْقِ، ومأخوذها مَعْلُوْق. والذي يُعلقُ عليه البَكْرَةُ من القَامة. وكذلك كل شيءٍ يُعلقُ به أو عليه شيء.
وقيل: العَلَقُ: النطّافُ نفسُه، وقيل: أدَاةُ السانِيَة، وقيل: سَيْرٌ يُجْعلُ فوقَ فُروج الدلْو ثم يُخْرَجُ عليها.
ومُعْظَمُ الطريقِ: عَلق. والعَلُوْقُ: المرْأةُ التي لا تحبُ غيرَ زَوْجها. والنّاقةُ لا تألَفُ الفحْلَ ولا ترأمُ الوَلَدَ، وهي المَعَالِقُ أيضاً. وقيل: هي الناقةُ والمرأةُ اللتانِ يُعَلَّقُ عليهما وَلَد غيرهما.
وعَلِقَتْ به العَلُوْقُ والعَلاقَةُ أيضاً: أي المَنِية. والعَلُوْقُ: الوَلَدُ في البطن. والثؤباء، وفي الحديث: " إن للشيْطانِ عَلُوْقاً " اسمٌ لِما تُعْلِقه.
والعِلْقُ: المالُ الكريمُ، وعَلْق أيضاً، وجَمْعه أعْلاقٌ وعُلُوْق. وأعْلَقَ: صادف علقاً. وعَالَقْتُه بِعِلْقي وعِلقِه. والعِلْقُ: ثَوْبٌ أسْودُ للجَواري: والجِراب. والعِلْقَةُ: أولُ ثوبٍ يُتخذُ للصبي. والقميصُ بلا كُميْنِ. والترْس. وما عليهِ عِلْقَةٌ: أي ثوب فيه خَيْر.
وإبل ليس بها عِلْقَةٌ: أي آصِرَةٌ. والعَلاَقَة. ما يُتَعلق به من مــعيشةٍ أو غيرها.
وما فيه عَلاقٌ: أي ما تَتَبعُ به الإبل. وعَلِقَ به: خاصَمه. وهو ذو مِعْلاقٍ: شديدُ الخُصومةِ. وقيل: مِعْلاقُه: لِسانُه. والمِعْلاقُ والمُعْلُوْقُ: ما علَق من شيءٍ أو عُلَقَ به.
ومِزْلاجُ البابِ: مِعْلاقٌ. وَعلقَ البابَ: أزْلَجهُ. ومَعالِيْقُ العِقْدِ: الشُنُوْفُ تجْعَلُ فيه.
والمَعالِقُ: العُلَبُ الصِّغار، الواحد: مِعْلَقٌ ومِعْلَقةٌ. وكل شيءٍ وَقَعَ مَوْقِعَهُ قيل: عَلِقَ مَعالِقَه. وعَلِقَ الكِبَرُ مَعالِقَهُ: تَبَلًغَ، الواحِدُ مَعْلَقٌ. والمَعالِيْقُ: ضَرْبٌ من النَخل، قال:
لَئن نجَوْتُ ونَجَت معالِيق ... من الدبى إني إذا ً لَمَرْزُوقْ
وعلقَ يفعَل كذا: أي طفِقَ. وعَلِقَ به: نشِبَ. وعَلِق بقَلْبه عَلاقَتُه - أي حبه - عَلَقاً. وعِلاقَةُ السوْط: سَيْرُه. وأعْلَقْتُه: جَعَلْت له عِلاقَةً. وهم علاِقَةٌ: أي تِبَاعَةٌ للناس.
والعَلاَقَة: النصيْبُ في الشيء. والأسْماءُ علاقَةٌ للمُسميات. والعُلْقَةُ: شَجَرٌ يَبْقى على الشتاء تَتَبَلَّغُ بها الإبلإلى الربيع. وقد عَلَقَتْ تَعْلُقُ عَلْقاً وعَلِقَتْ عَلَقاً: أكَلتْ منه. وكُلُّ شي فيه بُلْغَةٌ فهو عُلْقَةٌ.
والعُلْقَة ُ - أيضاً -: نَبت لا يَلْبَثُ أنْ يَذْهَب. وما تأكُلُه قبلَ الغَداء. والعَلْقى: شَجرٌ. وبَعيرٌ عَالقٌ: رَعاها. والعَوْلَق: الغُوْل. والكَلْبَةُ الحريصة. وحَدِيْث طَويلُ العَوْلَقِ: طَويلُ الذنَب. وإن به لَعَوْلَقاً: لِما عَلِقَ به. والعَلِيْق: القَصيم. والشراب. والعَلِيْقَةُ: البعيرُ يُدْخَلُ بين أبْعِرَةٍ مُكْراة؛ بحسابِ ذلك الكِراء، وكلما كانَ ثَقَلٌ حُمِلَ عليه. والعَلَقَاتُ: قَبيلةٌ. والعُليْقُ: نبات يَتَعلَقُ بالشَجَر وربما يبسه.
واسْتَأصَل اللهُ عِلْقَاتَهُمْ - مثلُ سِعْلاتهم -: أي أصْلَهم. وقيل: هو جَمْعُ العِلْقِ النفيس، وفَتْحُ التاءِ لُغة. وجاءَ بِعُلَقَ فُلَقَ يجْرى ولا يجْرى: داهِيَة. وقد أعْلَقَ وأفْلَقَ: أتى بها.
والإعْلاقُ: دَفْعُ العُذْرَةِ باليَد. وإدْخالُ الإصبَع في الحَلْق للتقَيؤ. وأعْلَقَ الحابلُ: وَقَعَ الصَيْدُ في حِبالَتِه.
وأعْلَقَ الصَيْدُ - أيضاً -: وَقَعَ. وعَلَق بلسانِه: تَنَاوَلَه به. والعَلاَقِيَةُ والعَلِيْقةُ: الرجلُ اللَزوم للشيءِ الشديد الطلَب. والعلاقُ: نَبْت. وفي المَثَل: ارْضَ من المَرْكَبِ بالتعْليق، أي إن لم تقدرْ على الرُّكوبِ فَتَعلقْ بِعُقْبَةٍ. وهو ذو تعلقَةٍ: أي مغيْر يَعْلَقُ بكل ما أصابَه.
والعُلْقة: القَليلُ من الطعام. والعلقُ: الجمْعُ الكثير، ويقال: ما بين الثلاثةِ إلى العشرة.
والعَلاقِي - كرَبانِي -: حصْنٌ في بلاب البَجة جنوبي أرض مصرَ به معْدنُ التبْر.
[علق] فيه: علام تدغرن أولادكن بهذه "العلق"، الإعلاق معالجة عذرة الصبي وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أمه بأصابعها أو غيرها، وحقيقة أعلقت عنه- أزلت العلوق منه، وهي الداهية ومر في عذر؛ الخطابي صوابه: أعلقت عنه، أي دفعت عنه، إذ معنى أعلقت عليه أوردت عليه العلوق أي ما عذبته به من دغرها. ومنه: "أعلقت" علي، أي أدخلت يدي في حلقي أتقيأ، والعلق جمع علوق، وروى: العلاق ولعله اسم. ن: وهو بفتح عين، والأشهر: الإعلاق- مصدرًا. ط: وهو إنكار بمعالجتهن هذا الداء بهذه الداهية. ك: وقيل: العلاق بتثليث حركة العين، قوله: وصف سفيان؛ الغرض منه التنبيه على أن الإعلاق رفع الحنك لا ما هو المتبادر إلى الذهن. نه: وفيه: أو أسكت "أعلق"، أي يتركني كالمعلقة لا ممسكة ولا مطلقة. وفيه: "فعلقت" الأعراب به، أي نشبوا وتعلقوا، وقيل: طفقوا. ط: فخطفت أي "علقت" رداءه بها، وعدد نصب بنزع خافض أي بعددها أو مصدر، ثم لا تجدوني بخيلًا أي إذا جربتموني في الوقائع لا تجدوني بخيلًا و"ثم" للتراخي رتبة- يريد أنا في ذلك العطاء لست بمضطر إيه بل أعطيه مع وفور نشاط، ولا بكذوبتحملت لأجلك كل شيء حتى علق القربة وهو حبل تعلق به، ويروى بالراء- وقد مر. ج: يقال في أمر يوجد فيه كلفة ومشقة. نه: وعليه إزار فيه "علق"، أي خرق بأن يمر بشجرة أو شوكة فتعلق بثوبه فتخرقه. غ: "العلق" تفاوت الثوب بعضه بعضًا.
[علق] العَلَقُ: الدمُ الغليظُ، والقطعة منه عَلَقَةٌ. والعَلَقَةُ: دودةٌ في الماء تمصّ الدمَ، والجمع عَلَقٌ. وعَلَقُ القِرْبةِ: لغةٌ في عَرَقِ القربة. يقال: جَشِمْتُ إليك عَلَقَ القربة. وذو علق: اسم جبل، عن أبى عبيدة. وأنشد لابن أحمر: ما أم غُفْرٍ على دَعْجاَء ذي عَلَقٍ يَنْفي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَقُِلُ والعلق: الذى تعلق به البَكرةُ من القامة. يقال: أعِرْني عَلَقَكَ، أي أداةَ بكرَتِكَ. والعَلَقُ أيضاً: الهوَى، يقال: نظرةٌ من ذي عَلَقٍ. قال الشاعر : ولقد أردتُ الصبرَ عنك فَعاقَني عَلَقٌ بقلبي من هَواكِ قَديمُ وقد عَلِقَها بالكسر. وعَلِقَ حبها بقلبه، أي هَوِيَها. وعَلِقَ بها عُلوقاً . وعَلِقَ يفعل كذا، مثل طفقَ. قال الراجز علق حوضى نغر مكب إذا غفلت غفلة يعب أي طفق يرده، ويقال أحبه واعتاده. وقولهم في المثل:

علقت معالقها وصر الجندب * أصله أن رجلا انتهى إلى بئر فأعلق رشاءه برشائها، ثم صار إلى صاحب البئر فادعى جواره، فقال له: وما سبب ذلك؟ قال: علقت رشائى برشائك! فأبى صاحب البئر، وأمره أن يرتحل فقال:

علقت معالقها وصر الجندب * أي جاء الحر ولا يمكننى الرحيل. وعَلِقَتِ المرأةُ، أي حَبِلَت. وعَلِقَتِ الإبل العِضاهَ إذا تَسَنَّمتْها، أي رَعَتها من أعلاها. وعَلِقَ الظبي في الحبالة. وعَلِقَتِ الدابة أيضاً، إذا شربت الماء فَعلِقَتْ بها العَلَقَةُ. ويقال: عَلِقَ به عَلَقاً، إى تعلق به. والعلق: ما تتبلغ به الماشية من الشجر، وكذلك العُلْقَةُ بالضم. وكلُّ ما يُتَبَلَّغُ به من العيش فهو عُلْقَةٌ. ويقال أيضاً: لم تبق عنده علقة، أي شئ. وأصاب ثوبي عَلْقٌ بالفتح، وهو ما عَلِقَهُ فجذبه.

(193 - صحاح - 4) والعلق، بالكسر: النفيس من كل شئ. يقال: علق مضنة، أي ما يُضَّنُ به. والجمع أعْلاقٌ. وأما قول الشاعر: إذا ذُقْتَ فاها قلتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ أريدَ به قَيْلٌ فغودِرَ في سابِ فإنَّما يريد به الخمر، سماها بذلك لنفاستها. والعِلْقَةُ أيضاً: ثوبٌ صغيرٌ، وهو أوَّل ثوبٍ يُتَّخذ للصبيّ. والعَلوقُ: ما يَعْلَقُ بالانسان. والمنية علوق وعلاقة. قال المفضل النكرى: وسائلة بثعلبة بن سير وقد علقت بثعلبة العلوق والعلوق: والمُعالِقُ، وهي الناقةُ تُعطَف علي غير ولدها فلا ترأمه، وإنّما تشمه بأنفها وتمنع لبنها. قال الجعدى: وما نحنى كمناح العلوق ما تربى غرة تضرب  = وما بالناقة علوق، أي شئ من اللبن. والعَلوقُ: ما تَعْلَقُه الإبل، أي ترعاه. وقال الاعشى: هو الواهب المائة المصطفاة لاط العلوق بهن احمرارا يقول: رعين العلوق حتى لاط بهن الاحمرار من السمن والخصب. ويقال أراد بالعلوق الولد في بطنها، وأراد بالاحمرار حسن لونها عند اللقح. والعليق: القضيم. وعلقت الإبلُ العِضاه تَعْلُقُ بالضم عَلْقاً، إذا تَسَنَّمتها وتناولتها بأفواهها، وهي إبل عوالق، ومعزى عوالق. قال الكميت يصف ناقته: أو فوق طاوية الحشا رملية إن تدن من فنن الالاءة تعلق يقول: كأن قتودى فوق بقرة وحشية. وفى الحديث: " أرواح الشهداء في حواصلِ طيرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من ورق الجنة ". والعَليقَةُ: البعيرُ يوجّهه الرجل مع قومٍ يمتارون، فيعطيهم دراهم وعَليقَةً ليمتاروا له عليها. قال الشاعر: وقائلةٍ لا تَرْكَبَنَّ عَليقَةً ومن لذةِ الدنيا رُكوبُ العَلائِقِ يقال: عَلَّقْت مع فلان عَليقَةً، وأرسلت معه عليقة. قال الراجز: أرسلها عليقة وقد علم أن العليقات يلاقين الرقم لانهم يودعون ركابهم ويركبون، ويخففون من حمل بعضها عليها. والمعلاق والمعلوق: ما عُلِّقَ به من لحمٍ أو عنب ونحوه. وكل شئ علق به شئ فهو معلاقه. والمَعالِقُ: العِلابُ الصغارُ، واحدها مِعْلَقٌ. قال الفرزدق: وإنا لنمضي بالا كف رماحنا إذا أرعشت أيديكم بالمعالق والعلاقة بالكسر: عِلاقَةُ القوس والسوط ونحوهما. والعَلاقَةُ بالفتح: عَلاقَةُ الخصومةِ، وعَلاقَةُ الحبِّ. قال الشاعر : أعَلاقَةً أمَّ الوَلَيِّدِ بعد ما أفنانُ رأسكِ كالثَغامِ المُخْلِسِ والعَلاقَةُ أيضاً: ما يُتَبَلَّغُ به من عيش. ومنه قولهم: ما بها من عَلاقٍ، أي شئ من مرتع. قال الاعشى: وفَلاةٍ كأنها ظَهْرُ تُرْسٍ ليس إلا الرَجيعَ فيها عَلاقُ يقول: لا تجد الإبل فيها عَلاقاً إلا ما تردُّه من جِرَّتها. وما ترك الحالب بالناقة عَلاقاً، إذا لم يدع في ضرعها شيئا. ورجل علاقية، مثال ثمانية، إذا علق شيئاً لم يُقلع عنه. ورجلٌ ذو مِعْلاقٍ، أي شديد الخصومة. قال الشاعر : إنَّ تحت الأحجار حَزْماً وجوداً وخَصيماً ألَدَّ ذا معلاق والعليق، مثال القبيط: نبت يتعلق بالشجر، يقال له بلفارسية " سرند "، وربما قالوا العليقى، مثال القبيطى. والعولق: الغول، والكلبة الحريصة. وقولهم: هذا حديثٌ طويلُ العَوْلَق، أي طويل الذَنَبِ. وأعْلَقَ أظفاره في الشئ، أي أنشبها. والإعْلاقُ: إرسال العَلَقِ على الموضع ليمَصَّ الدم. وفي الحديث: " اللَدودُ أحبّ إليّ من الإعْلاقِ ". والإعْلاقُ أيضاً: الدَغْرُ. يقال: أعْلَقَتِ المرأةُ ولها من العذرة، إذا رفعتها بيدها. وأعْلَقْتُ القوس، أي جعلتُ لها عِلاقَةً. وقولهم للرجل: أعْلَقْتَ وأفلقتَ: أي جئت بعُلَقَ فُلَقَ، وهي الداهية، لا تجرى مثال عُمَرَ. ويقال العُلَقَ: الجمع الكثير. ويقال للصائد: أعْلَقْتَ فأدْرِك. أي عَلِقَ الصيدُ في حبالتك. وعَلَّقْتُ الشئ تعليقا. وعلق الرجل امرأة، من علاقة الحب. قال الأعشى: عُلِّقْتُها عَرَضاً وعُلِّقَتْ رَجُلاً غيري وعُلِّقَ أخرى غيرَها الرَجُلُ واعْتَلَقَهُ، أي أحبه. والمعلقة من النساء: التي فُقِدَ زوجها. وقال تعالى: {فَتَذَروها كالمُعَلَّقَةِ} . وتَعَلَّقَهُ وتَعَلَّقَ به، بمعنًى. ويقال أيضاً: تَعَلَّقْتُهُ، بمعنى علقته. ومنه قول عبيد الله بن زياد لابي الاسود الدؤلى: " لو تعلقت معاذة "، يريد لو علقت على نفسك معاذة لئلا تصيبك عين. وقولهم: " ليس المتعلق كالمتأنق " أي ليس من يتبلغ بالشئ اليسير كمن يتأنق ويأكل ما يشاء. وعلقى: نبت ، قال سيبويه يكون واحدا وجمعاً، وألفه للتأنيث فلا ينوَّن. قال العجاج يصف ثورا:

فحط في علقى وفى مكور  والعالِقُ أيضاً: الذي يَعْلُقُ العِضاهَ، أي ينتف منها. وإنما سمي عالقاً لأنه يتعلَّق بالعضاه لطوله.
علق
علِقَ/ علِقَ بـ/ علِقَ في يَعلَق، عُلوقًا وعَلَقًا، فهو عالق، والمفعول مَعْلوق
• علِق الشّابُّ ابنةَ الجيران: أحبَّها.
• علِق السمكُ بالشبكة/ علِق السمكُ في الشبكة: تعلَّق، نَشِبَ فيها "علِق الشَّوكُ بثوبه- علِق الطِّفلُ بأمِّه: استمسك بها- علِق الوحشُ بالحبالة- علِقت السَّمكة بشبكة الصّيّاد" ° علِق بذهنه: احتفظ به في ذاكرته- علِق حبُّها بقلبه:
 هويها، هام بها، تمكَّن حبُّها منه. 

تعالَقَ يتعالق، تعالُقًا، فهو مُتعالِق
• تعالق الشَّيئان: أمسك كلٌّ منهما بالآخر "تتعالق الألفاظ في النصّ ممّا يدل على تماسكه وجودة سَبْكه". 

تعلَّقَ بـ يتعلَّق، تعلُّقًا، فهو مُتعلِّق، والمفعول مُتعلَّقٌ به
• تعلَّق بالحياة: علِق بها، استمسك بها "تعلَّق الصغيرُ بأمِّه- متعلِّقٌ بصديقه" ° التَّعلّق بقشّة: التمسُّك بأيّ شيء مهما كان تافهًا إنقاذًا لموقف- تعلَّق بحبِّها/ تعلَّق بها: أحبّها، مال قلبُه إليها- مُتعلِّق بـ: خاصّ بـ.
• تعلَّقت الفكرةُ بالموضوع: كان بينهما رابطةٌ تربطهما "سنبحث كل ما يتعلَّق بهذه المشكلة- تعلُّق المصالح الخاصَّة بالمصالح العامَّة"? فيما يتعلَّق بكذا: فيما يخصُّ كذا، ما له علاقة بكذا. 

علَّقَ/ علَّقَ على يعلِّق، تعليقًا، فهو مُعلِّق، والمفعول مُعلَّق
• علَّق القاضي الحُكْمَ: أجَّل البتَّ فيه إلى وقت غير معيّن، لم يقطع به، لم يحسمْه "حساب مُعلَّق: حساب مؤقّت تُدوَّن فيه الائتمانات والكفالات إلى أن تتحدّد كيفية التصرّف فيها- زواجٌ مُعَلَّق- علَّق العقوبةَ: أوقف تنفيذَها- من صفاته تعليق الأمور- تعليق الطلاق".
• علَّق إعلانًا على حائط: وضعه عليه "علَّق الثوبَ على العَلاَّقة- علَّق بابًا على بيته: نصبه وركَّبه" ° جسر مُعلَّق: مُقام على عُلوّ.
• علَّق الشّيءَ على غيره: رتَّبه عليه "علّق سفرَه على تحسُّن الجوّ"? علَّق أهمّيّة على أمر: اعتبره مهمًّا وذا فائدة- علّق عليه الآمالَ: رجا منه أن يحقِّق ما يريد.
• علَّق على كلام غيرِه: عقَّب عليه وتعقَّبه بذكر ما فيه من محاسن ومساوئ "علَّق على الأنباء/ البحث". 

تعليق [مفرد]: ج تعليقات (لغير المصدر) وتعاليقُ (لغير المصدر):
1 - مصدر علَّقَ/ علَّقَ على.
2 - ما يُقال أو يُكتب تعليقًا على بحث أو حديثٍ أو مقال أو نحوه "تعليق على الأنباء/ خطاب" ° بدون تعليق: بلا تعقيب لأنّه واضح لا يحتاج إلى إيضاح.
3 - ما يُذكر في حاشية الكتاب من شرحٍ لبعض نصِّه "تعليق المؤلِّف على النصّ- تعليق على الهامش".
• تعليق الحياة: (حي) توقُّف حركة بعض اللاَّفقاريّات المائيَّة التي تبقى حيَّة فترات طويلة في الجفاف.
• تعليق الدُّستور: (قن) وضع حدّ لمفاعيله بصورة مؤقتة. 

تعليقة [مفرد]: ج تعليقات وتعاليقُ: حاشية تفسيريَّة صغيرة تُضاف إلى نصٍّ من النّصوص "تعليقة شارحة- كثرت التَّعليقات على كتاب سيبويه". 

عَلاقة/ عِلاقَة [مفرد]: ج علاقات وعَلائِقُ:
1 - رابطة تربط بين شخصين أو شيئين "علاقة عاطفيَّة- ليس بين هذين الموضوعين أيَّةُ علاقة- كان على علاقة طيِّبة معه- ربطتني بأستاذي علاقة مودَّة" ° السُّلطة ذات العلاقة: السُّلطة المختصَّة الصالحة للنظر في الأمور- العلاقات الثَّقافيَّة أو التِّجاريَّة بين بلدين: وجود تبادل ثقافيّ أو تجاريّ بينهما- العلاقات الدِّبلوماسيَّة أو السِّياسيَّة بين بلدين: وجود سفارة أو قنصليَّة لكلٍّ منهما في الأخرى- تربط بينهما عَلاقة قُربى: تجمعهم علاقة عائليَّة- تَوَتُّر العلاقات: سوء العلاقات واضطرابها بين دولتين أو أكثر أو بين أشخاص بعد الوئام وهي حالة قد تؤدِّي إلى قطع العلاقات- علاقات حُسْن الجوار: علاقات حسنة بين دولتين جارتين- قطعت دولة علاقاتها الدِّبلوماسيَّة بدولة أخرى: أغلقت سفارتها أو قنصليّتها في تلك الدولة- قطَع علاقته به: أوقف تعامله معه- لا علاقة له به: لا صلة له به- مدير العلاقات: المسئول عن العلاقات العامَّة لشركة.
2 - (بغ) صلة ورابطة بين المعنى الحقيقيّ والمعنى المجازيّ، وقد تكون المشابهة، وقد تكون غير المشابهة. 

عِلاقة [مفرد]: ج عَلائِقُ:
1 - ما يُعلَّق به السَّيفُ وغيره "عِلاقةٌ من جلد".
2 - (طب) حمّالة، رباط مشدود إلى الرّقبة أو حول الكتف تُعلّق به ذراعٌ مُضمّدة "عِلاقة من قماش- عِلاقة ذراعٍ مجبور". 

عَلَق1 [مفرد]: مصدر علِقَ/ علِقَ بـ/ علِقَ في. 

عَلَق2 [جمع]: دودٌ أسود يمتصُّ الدَّم يكون في الماء الرّاكد، إذا شربته الدّوابّ علِق بحلقها. 

عَلَقَة [مفرد]: ج عَلَقَات وعَلَق: (شر) قطعة من دمٍ غليظ جامد، وهي طور من أطوار تكوين الجنين " {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً} ".
• العَلق: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 96 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها تسع عشرة آية. 

عُلْقَى [جمع]: (نت) شجر من الفصيلة الصندليّة، تدوم خُضرته في القَيْظ، له أفنان طِوال دِقاق، وورقٌ لِطاف. 

عَلاّقة [مفرد]: شمّاعة، ما تُعلّق عليه الأشياء "عَلاّقة أطباق/ ملابس/ مناشف". 

عُلَّيْق [جمع]: (نت) نبتٌ يتعلَّق أو يتسلَّق بالشَّجر ويتلوَّى عليه، من الفصيلة الورديَّة، وتطلق كذلك على لبلاب الفصيلة العُلّيقيَّة "عُلَّيْقٌ يابس/ طويل/ بستانيّ" ° مِنْ أجل الورد يُسقى العُلَّيق. 

عُلوق [مفرد]: مصدر علِقَ/ علِقَ بـ/ علِقَ في. 

عَليق [مفرد]: ج عَلائِقُ: ما يُقدَّم للدَّابَّة من طعام "عليقٌ من شعير/ حشيش- عليقٌ يابس". 

عَوالِق [جمع]: مف عالِقة:
1 - (حي) كائنات حيَّة دقيقة الحجم تحيا عالقة في الماء سابحة، تعتبر هذه الكائنات غذاء للأسماك من كل نوع كما أنها تشكل ولائم للحيتان.
2 - (نت) نباتات بسيطة التركيب تعلق بالمياه، تنشأ هذه العوالق في أية بيئة بحريّة وتكون بعض أنواعها سامَّة "يجب تنقية المياه من العوالق والطحالب والروائح". 

مِعْلاق [مفرد]: ج معاليقُ:
1 - عَلاّقة، ما تُعلَّق عليه الأشياءُ "مِعْلاق الملابس/ زينة".
2 - (نت) عُضْو النبات، ورقة أو ساق أو جذر تحوّل إلى جسم لولبيّ حسّاس، يتعلّق به النبات على دعامة، ليعرِّض أجزاءَه للضوء والهواء. 

مُعَلَّق [مفرد]: اسم مفعول من علَّقَ/ علَّقَ على.
• الحديث المعلَّق: (حد) الحديث الذي حُذف من مبدأ إسناده راوٍ فأكثر على التَّوالي، وهو بحكم المردود لأنّه فقد شرطًا من شروط القبول وهو اتِّصال السَّند. 

مُعَلِّق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من علَّقَ/ علَّقَ على.
2 - شخص يتولَّى وصف نشاط رياضيّ ما، والتَّعليق عليه. 

مُعلَّقَة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول علَّقَ/ علَّقَ على ° الحدائقُ المعلَّقة: حدائق منشأة على شكل مدرجات أو سطوح مرفوعة عن الأرض، حدائقُ غنَّاء اشتهرت بها مدينة بابل واعتُبرت إحدى عجائب الدنيا السّبع- كلّ شاة برجلها معلَّقة: كلّ إنسان محاسب على فعله، لا أحد يغني عن أحد.
2 - واحدة المعلَّقات، وهي سبع أو عشر من أشهر قصائد الشِّعر الجاهلي "معلَّقة امرئ القيس/ عنترة/ طرفة".
• امرأة مُعلَّقة: لا يعاشرها زوجُها ولا يطلّقها، أو التي فُقِدَ زوجُها فهي لا متزوِّجة ولا مطلَّقة " {فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} ". 
علق: علِق: لا يتعدى هذا الفعل بالمعنى الذي ذكره لين بالياء فقط، بل يتعدى أيضاً بنفسه كما ذكر فريتاج وهو مصيب (انظر عباد 3: 128).
ويقال مجازاً: علق ببعضه ذخائره واحتملها أي استولى على بعض ذخائر أبيه واحتملها .. (عباد 1: 257).
علقت النار فيه: نشبت فيه واشتعل. (بوشر).
علق: نشب، يقال: علق الشجر وعلق النبات إذا نشبت جذوره في الأرض ونما بعد غرسه. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص221): غرس ذلك الرمان حتى علق وتم وأثمر. (ابن العوام 1: 156 حيث يجب إبدال اعلقت بعلقت ولو أنها في مخطوطتنا أعلقت) (1: 21، 159) والمصدر منه علوق (ابن العوام 1: 192، 230) حيث عليك أن تقرأ: فتعلق أوشك علوق.
علق: ناط، اناط، دلّى. ويقال: علق من (لين، تاج العروس)، وانظر أمثلة لهذا في (بيان1، تعليقات ص116، المقري 2: 207)، ابن العوام 1: 54.
علق: شنق مجرماً. (ألكالا) وفيه المصدر تعليق.
علق بيد فلان: شنقه بربط يديه إلى صار. ففي رياض النفوس (ص95 و): قال لا أتولى القضاء ولو علقت (أي عُلّقْتُ) بيدي وحينئذ نصب له (الأمير) صارياً عند الباب الآخر من أبواب الجامع الذي يلي درب المهدي وعلق (أي عُلّق) بيديه إليه في الشمس فأقام كذلك ضاحياً للشمس في شدة الحرّيومه ذلك فلما كان بالعشي مات.
علق: بمعنى علّق على الدابة (انظر لين 2133) وانظر تفسيره في (مملوك 1،1: 180) حيث يذكر كاترمير علق وهو خطأ، (ألف ليلة 4: 328، 714). وفي معجم بوشر ومحيط المحيط: علّق للفرس وعلق للدابة: قدم لها العلق.
وعلق: بني سقيفة من الجامع ووصلها به. (بيان 2: 244، المقري 1: 368).
علّق البناء: رفعه (لين 2133) ومنه ربع معلّق (ابن خلكان 1: 177) ومسجد معلق (ابن: 4 طبعة وستنفلر). وقاعة معلقة (ألف ليلة 1: 210) وفي طبعة برسلاو (2: 152) قاعة معلقة عن الأرض. وانظر دي ساسي (عبد اللطيف ص 482) ومعناها: مرفوعة على طاقات وقناطر مقوسة.
وعلق الحائط: دعمه بدعائم لكيلا يسقط بانتظار ساعة هدمه (مونج ص289).
علق: كتب، دون. وضع ملاحظة كتابة. (عباد 1: 392)، وفي النويري (مصر مخطوطة رقم 2، ص112 ق) في كلامه عن قصة معركة قُصَّ على نبأها وعلَّقت ذلك منه وفي كتاب الخطيب (ص72). تواليفه منها شرحه كتاب الإرشاد لأبي العالي وكان يعلقه من حفظه من غير زيادة وامتداد.
وفي المقدمة (2: 160): علق له حديثاً أي ذكر له البخاري حديثاً اعتماداً عليه.
علق النار: أشعل النار وأوقدها (بوشر) وأضرم النار، وسعرّها، وأججها. (هلو).
علق: حبك، شبك، ضفر. (بوشر).
علق: أعلقوه بالشورى: قبلوه في مجلس الشورى. (حّيان- بسام 1: 9ق).
تعلق: يقال تعلق من. (فوك، الأغاني ص62، المقري 2: 141).
تعلق بفلان: تمسك به واحتضنه. ففي النويري (الأندلس ص437): دخل حفيدي على في حجرتي وهو يرتجف فتعلق بي. وفيه ص484: أراد ضرب عنقه فتعلق به.
تعلق بفلان: اتصل به. ففي المقري 1: 273).
فتعلق بكُتّاب العمل- حتى قلد بعض الأعمال.
تعلق بحبه: علق به، تمكن حبه من قلبه، كلف به وهويه. (بوشر).
تعلق ب: اهتم به، علق أهمية على: ففي كليلة ودمنة (ص261): من كلمة واحدة فعلت ما امرتك به من ساعتك وتعلقت بكلمة واحدة كانت مني ولم تتثبت في الأمر.
تعلق بفلان: له صلة به. (المقدمة 1: 405، دي ساسي طرائف 1: 134، 2: 63، المقري 1: 134، 138).
تعلق ب: حصل على عمل. ففي كتاب أبي الوليد (ص19): تعلق بوكالة صبح والنظر في أموالها وضياعها.
تعلق بكار. اتخذ حرفة (وتعلق بكار النجارة: اتخذ النجارة حرفة) أصبح نجاراً. (بوشر).
تعلق ب: استولى على. ففي حيان (ص73 ق): وطلب دابة يركبها في خروجه فلم يمكنه إلى أن تعلق ببرذون هجين لبعض نصارى أصحابه ركبه.
تعلق ب: تسلق صغير ففي حيان (ص58 و): وبادر أمية الصعود إلى أعلى القصر- فجعل يرميهم من أعلاه ويدافعهم ما استطاع ولا يقدرون على التعلق به. وفي حيان- بسام (3: 142ق): والتجأ الأمير إلى أعلى غرفة في القصر فصار الاعتصام بها سبب حياته إذ لم يطق القوم التعلق بها.
ويستعمل الفعل تعلق متعدياً بنفسه بهذا المعنى، ففي عباد (1: 255): تعلق متعدياً بنفسه بهذا المعنى، ففي عباد (1: 255): تعلق معهم الأسوار والحيطان.
تعلقت آمالهم أن: علقت آمالهم واستمسكت. (فريتاج طرائف ص131).
تعلق على: عكف على، تفرغ إلى، أخلد إلى، تعاطى، أدمن. ففي كوسج (طرائف ص13): وصار يتعلق على ما تبديه له نفسه من نشد الأشعار.
تعلق: في مصطلح الطب يقال عن عكر البول إذا بقي في وسط الوعاء ولم يرسب إلى قاعه. (معجم المنصوري).
تعلقت الشمس: مالت إلى الغروب. ففي ألف ليلة (برسل 11: 446): ولم يزلن في الحديث حتى تعلقت الشمس واصفرت وجاء وقت الغروب.
تعلق: تعرقل، تحير، ارتبك. (بوشر).
علق، والجمع علوق: خسيس، دنيء، تافه، (ألف ليلة 1: 291، 314، 643، 2: 178، 3: 229، 564، 566، 586،4: 9، 17، 552، 598، برسل 4: 330). وأرى أنها اختصار عِلقُ شرٍ.
علق. علق الجنيَّنات: دود الأرض. (بوشر).
علق: في ألف ليلة (3: 25) أن الكركدن يأكل العلق. وقد علق لين عليها في ترجمته (3: 95) بقوله: (عَلَق)، لقد ترجمتها بورق الشجر الطري، وغالباً ما تعني علقة أو دودة العلق أو دود العلق والمعنى الثاني لا يلائم المعنى، كما أن هذه الكلمة لا تدل على المعنى الأول. ولا بد أن الكلمة تحريف لكلمة العلف.
عَلْقة والجمع عَلَق: ضرب بالعصا، وأكل علقة: ضرب بالعصا. وعلقة أقلام: صفع. (بوشر)، وهي في معجم فريتاج عُلقة بضم العين غير أنها في معجم بوشر مضبوطة بالشكل الذي ذكرته.
ويقال أيضاً: علقة بوس للدلالة على كثير من القبل (ألف ليلة 4: 596).
ومعنى علقة عند ميهرن (ص32) عقاب، عقوبة، قصاص.
علقة (بدون ضبط في معجم بوشر): دواب مقرونة، خيل أو دواب حمل مقرونة. (بوشر).
علقة: أبدال، كلاب أو أفراس معدة سلفاً إراحة كلاب أو أفراس متعبة. (بوشر).
له علقة في: بلل، نقع، وتستعمل مجازاً بمعنى شارك في، تواطأ. (بوشر).
عِلْقة: ستارة جوخ، نجود وهو ما يزين به البيت من فرش وبسط وسواها. (معجم الأسبانية ص54).
عَلَقَة والجمع عَلَق: جنين، (فوك).
عَلَقَة: نوع من كبار الزنابيل يحفظ فيه السمك والفاكهة. (أسبينا مجلة الشرق والجزائر 13: 145).
عَلقَى: باليونانية أو سيرس. (ابن البيطار 2: 210).
عَلِيق، والجمع علائق: علف الفرس من الشعير (بوشر، مملوك 1، 1: 180).
عليق: غذاء كل حيوان. (مملوك 1، 1: 180).
عليق: نوع من التمر. (باجني ص150، براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212، آسيينا مجلة الشرق والجزائر 13: 155، دسطرياك ص10).
عَلاَقَة: تبعية، ارتباط، محلق. (بوشر).
علاقة: صلة، قرابة، اتصال الأشياء بعضها ببعض، رابطة. (بوشر).
عَلاَقَة: مصلحة، منفعة، نفع، حصة، سهم، نصيب. ويقال: له علاقة في: له سهمة أو قسمة. مساهم، كما يقال: له علاقة في ذلك: متورط في ذلك، واقع في ورطة، ومشترك في عمل. (بوشر).
لا علاقة لنا بذلك: هذا لا يعنينا ولا يخصنا، وليس من شأننا. (ألف ليلة 4: 680، 693) ويقال اختصاراً: لا علاقة لك (4: 694).
ما علاقتكم به: ما عملكم معه؟ (ألف ليلة 4: 683).
لا علاقة لي بفلان: لست مسؤولا عما يفعل فلان. (ألف ليلة 2: 473).
عَلاق (جمع): دودة سوداء تمتص الدم. (فوك) وهي تصحيف علقة واحدة العلق.
عِلاقة السوط والمخصرة والمقرعة، وهي أيضاً الحبل الرفيع: الحبل المفتول الرفيع الذي يوضع في طرف السوط. (مملوك 1، 1، 134).
علاقة الاسطرلاب: حلقة يعلق بها الإسطرلاب (دورن، ألف استرون 2: 261).
العلاقات: الشرايين الكبرى التي تحمل الدم من القلب. (أبو الوليد ص299 رقم 9) وقد ذكر الكلمة العبرية التي تدل على ذلك وقال: وفسّر فيه نياط وهي العلاقات.
العلائق: الأوتار والأعصاب التي تربط رأس الرجل بجسده. (كوسج طرائف ص81، قصة عنتر ص26، ألف ليلة 2: 78، 4: 23، 339، برسل 9: 257، 10: 348، 12: 135).
عِلاقة: عنقود عنب معلق بالقمرية (بوشر).
عِلاقة: حمالة، رباط يستند إليه الذراع المجبّر من كسر أو غيره (بوشر).
عَليقة: علوفة يومية للفرس. مملوك 1، 1: 181).
عليقة: نبات اسمه العلمي: Cynanchum Acutum ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 348).
عُلَّيق: يجمع على علاليق كما صححه بانكريوهو مصيب ابن العوام 1: 91) وواحدته تستعمل أيضاً بمعنى دغل (هلو). وهو: Rube- tum ( بالايطالية Roveto) في ترجمة العقد الصقلي (ليلو ص15).
عليق الكلب: ورد السياج، نسرين السياج، ويسمى عليق العدس أيضاً. (ابن البيطار 2: 616: 206). تعليق: كلمات مدرجة، كتابة على الهامش، إحالة إلى محل آخر إشارة إليه. (الجريدة الآسيوية 1840، 1: 381).
تعليق: مرادف تقليد، لأنا نقرأ في ألف ليلة (1: 314): ولامعه خط شريف ولا تعليق. وفيها (1: 18) يأتينا بخط شريف وتقليد.
تعليق: حبل قلس السفينة مربوط بالرواجع ويستخدم في رفع أسفل الشراع ليكون أكثر امتلاء بالهواء. الجريدة الآسيوية 1841، 1: 588).
تعاليق: ثريات معلقة بالسقف. ففي ألف ليلة (2: 249): والشمع يضيء فوق رأسها وتحت رجليها والتعاليق الذهب مشرقة في ذلك المحل.
وفي طبعة برسلاو (7: 317) يبدل هذه الكلمة بكلمة ثريات. (4: 648).
تعاليق: مواد وأشياء كمالية فاخرة. ففي ألف ليلة (1: 804): فاتوه بفرش نفيس وبسط وغير ذلك من تعاليق الذهب والفضة. وفي (م: 207) منها: فلما دخلا ذلك القصر اندهش جودر من كثرة الفرش الفاخر ولما رأى فيه من التحف وتعاليق الجواهر والمعادن (4: 654) وانظر زيشر (20: 508) وربما كان علينا أن نطلق نفس المعنى على كلمة التعليق في (برسل 2: 347، 3: 31 (وهي فيه التعليق) (3: 58) باعتبارها اسم جنس، وقد ظننت أن كلمة التعليق التي وردت في معجم الأسبانية (ص54) تصحيف كلمة التعاليق وإنها الجوخ والفرش ولكنني لا أستطيع أن اثبت هذا المعنى.
تعاليق: معلاق (مجموع القلب والطحال والكبد والرئتين في الحيوان)، أحشاء الذبيحة وفضلاتها. ففي ألف ليلة (4: 674): وكانوا كلما ذبحوا الذبائح يرمون تعاليقها في البحر من تلك الطاقة. (برسل 10: 264).
تعليقة: عليقة (عليجة). (فوك) والكلمة الأسبانية talega التي تدل على نفس المعنى هي من دون شك تصحيف هذه الكلمة ويجب أضافتها إلى معجم الأسبانية.
تعليقة: كُلاّب، محجن، صنارة (برجون).
مِعلق: بكرة، طارة صغيرة من حديد أو خشب تحضن الحبل الذي يجري عليها عند رفع الأثقال. (المقدمة 2: 323).
مِعلق: حبل يجري على البكرة. (المقدمة 1: 28).
معلق الدست: معلاق الرجل، آلة يعلق بها القدر فوق النار. وهي من أدوات المطبخ (بوشر).
مُعْلِق ومُعلّق: أحمر (زيشر 22: 123).
مَعْلَقَة: دغل، مجموعة من الجنبات البرية المتداخلة الاغصان، ومنسغة، غابة الجم، غابة فتيّة الاشجار يتراوح طول الواحدة منها بين ثلاثة أمتار وأربعة، (فوك).
مَعلَقة: تصحيف ملعقة (خاشوقة). (فليشر معجم ص102، بوشر).
معلقة الشراباتي: ملوق، ملعقة الصيدلي، وهي آلة يستعملها الصيدلي مدورة من طرف ومسطحة من الطرف الآخر. (بوشر).
مُعَلَّق ب: خاضع ل. ففي ألف ليلة (1: 6) في الكلام عن النساء.
فرضاؤهن وسخطهن معلق بفروجهن.
كان معلق القلب ب: كان كلفاً به، شديد الحب له. ففي رياض النفوس (ص61 و): وسكن قصر الطوب وكان به معلق القلب.
معلق: مشكوك فيه، غير ثابت، متزعزع (بوشر).
حديث معلق: إسناده ناقص في بدايته لأن أول رواته وهو الصحابي لم يذكر فيه (دي سلان المقدمة 2: 484).
خط معلق: كتابة مشبكة، محبوكة (فوك، بوشر).
الفرس معلقة: في فمها دودة العلق (بوشر).
معلق: ثريا، شمعدان ذو فروع عديدة يعلق بالسقف. ففي ألف ليلة (3: 428): معلق فيه قناديل، وفيها (4: 648): ومعلق فيه أبهج التعاليق من البلور الصافي.
مُعَلّق: انظر مُعْلِق.
مِعْلاق: انظر ابن البيطار (1: 270) ففيه في كلامه عن جوز ماثل: وهو في براعيم طوال خضر طويل المعاليق (1: 271) ابن العوام: 583، 686، 670،2: 361) حيث يقول كليمنت- موليه (2: 378): (لقد ترجمنا غالبا معاليق الكرم بما معناه عرانيس. كما ترجمنا معاليق الكمثري وغيرها من الفواكه بما معناه: وجيلة، ذُنَيب، غير أنا نرى إنه لا يعني العرانيس فقط بل يعني أيضاً عنا قيد العنب أول طلوعها تعليقها أن صح هذا التعبير).
مِعْلاَق: مجموع القلب والطحال والكبد والرئتين. (بوشر).
مَعْلوق: ويقال أيضاً الَحلْق المعلوق. (ابن البيطار 1: 91). معْلاَقة: كُلاّب. محجن، صنارة. (ابن العوْام 2: 582).
مُتعَلقّ: بيت من الشعر شطراه متصلان بعضهما مع بعض. (ابن بطوطة 2: 282).
(ع ل ق)

عَلِق بالشَّيْء عَلَقا، وعُلِّقَةُ: نشب فِيهِ. قَالَ جرير:

إِذا عَلِقَتْ مخالبُه بقِرْنٍ ... أصَاب القلبَ أَو هَتَكَ الحجابا

وَقَالَ أَبُو زبيد:

إِذا عَلَقَتْ قِرْناً خَطاطيفُ كَفِّه ... رأى الموْتَ رأيَ العَينِ أسوَدَ أحمَرَا

وَهُوَ عالق بِهِ: أَي نَشَب فِيهِ. وَقَالَ الَّلحيانيّ: العَلَق النُّشوب فِي الشَّيْء، يكون فِي جبل أَو أَرض أَو مَا أشبههما.

وأعلق الحابل: عَلِق الصَّيْد بحبالته، أَي نشب. وَقَالَ الَّلحيانيّ: الإعلاق: وُقُوع الصَّيْد فِي الْحَبل. يُقَال: نصب لَهُ فأعْلَقه. وعَلِق الشَّيْء عَلَقا، وعَلِق بِهِ: لزمَه. وعَلِقت نَفسه الشَّيْء، وَهِي عَلِقةٌ، وعَلاقِيَةٌ، وعِلَقْنَةٌ: لهجت بِهِ. قَالَ:

فقلتُ لَهَا والنَّفسُ مني عِلقَنْةَ ... عَلاقِيَةٌ يَهْوَى هَواهَا المُضَلَّلُ

وَفِي الْمثل: عَلِقَتْ مَعالِقَها وصَرَّ الجُنْدَبُ يضْرب هَذَا للشَّيْء تَأْخُذهُ، فَلَا تُرِيدُ أَن يفلتك، وَقَالُوا: " عَلِقَتْ مَرَاسيها بِذِي رَمْرَامِ وبذي الرَّمْرامِ ". وَذَلِكَ حِين اطمأنت الْإِبِل، وقرَّت عيونها بالمرتَع. يضْرب هَذَا لمن اطْمَأَن وقرَّت عينه بعيشته.

والعلاقة: الْحبّ اللَّازِم للقلب. وَقد عَلِقَها عَلَقا وعَلاقة، وعَلِق بهَا، وتَعلَّقَها، وتَعَلَّق بهَا، وعُلِّقَها، وعُلِّق بهَا. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

تَعَلَّقَه مِنْهَا دَلالٌ ومُقْلَةٌ ... تظلُّ لأَصْحَاب الشَّقاءِ تُدِيرها

أَرَادَ: تعلَّق مِنْهَا دلالا ومقلة، فَقلب.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: العَلَق: الْهوى يكون للرجل فِي الْمَرْأَة. وانه لذُو عَلَق فِي فُلَانَة، كَذَا عدَّاه بفي. وَقَالُوا فِي مثل: " نَظْرَة من ذِي عَلَق ": أَي من ذِي حب قد علق بِمن يهوى. قَالَ كثير:

وَلَقَد أرَدْتُ الصَّبرَ عنكِ فعاقَنِي ... عَلَق بقلبي مِنْ هَواكِ قَدِيمُ

وَقَالَ الَّلحيانيّ، عَن الْكسَائي: لَهَا فِي قلبِي عِلْقُ حُبّ، وعَلاقةُ حُبّ، وعِلاقة حُبّ. قَالَ: وَلم يعرف الْأَصْمَعِي: عِلقَ حُبّ، وَلَا عِلاقة حُبّ، إِنَّمَا عرف عَلاقة حُبّ، بِالْفَتْح، وعَلَق حُبٍّ، بِفَتْح الْعين وَاللَّام.

وعَلَّق الشَّيْء بالشَّيْء، وَمِنْه، وَعَلِيهِ: نَاطَهُ.

والعِلاقة: مَا عَلَّقته بِهِ.

وتَعلَّق الشَّيْء: عَلَّقَه من نَفسه. قَالَ: تَعَلَّق إبرِيقا وأظْهَرَ جَعْبَةً ... لِيُهْلكَ حَيَّا ذَا زُهاءٍ وجامِلِ

وَقيل: تَعَلَّق هُنَا: لزمَه، وَالصَّحِيح الأول.

وعِلاقة السَّوْط: مَا فِي مقبضه من السَّير. وَكَذَلِكَ عِلاقة القَدَح، والمُصْحَف، وَمَا أشبه ذَلِك.

وأعْلَق السَّوط والمُصحف والقَدح: جعل لَهَا عِلاقة.

وعَلَّقَه على الوتد، وعَلَّق الشَّيْء خَلفه، كَمَا تُعَلَّق الحقيبة وَغَيرهَا من وَرَاء الرحل.

وتَعَلَّق بِهِ وتَعَلَّقَهُ، على حذف الْوَسِيط: سَوَاء.

وعَلِق الثَّوْب من الشّجر عَلَقا وعُلُوقا: بَقِي مُتَعلِّقا بِهِ.

والعَلْق: الجذبة فِي الثَّوْب وَغَيره، وَهُوَ مِنْهُ.

والعَلَقُ: كل مَا عُلِّق. وَقَالَ الَّلحيانيّ: وَهِي العُلُوق، والمَعالق، بِغَيْر يَاء.

والمِعْلاق، والمُعْلُوق: مَا عُلِّق من عِنَب وَنَحْوه، لَا نَظِير لَهُ، إِلَّا مغرود، لضرب من الكمأة، ومغفور، ومغثور، ومغبور: لُغَة فِي مغثور، ومزمور: الْوَاحِد مَزَامِير دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام، عَن كرَاع.

ومَعاليق العِقْد: الشنوف، يَجْعَل فِيهَا من كل مَا يحسن فِيهِ.

والأعاليق: كالمعاليق، كِلَاهُمَا: مَا عُلِّق، وَلَا وَاحِد للأعاليق.

وكل شَيْء علق مِنْهُ شَيْء فَهُوَ مِعْلاقُة. ومِعْلاقُ الْبَاب: شَيْء يُعَلَّق بِهِ، ثمَّ يدْفع المِعْلاق فينفتح. وَفرق مَا بَين المِعْلاق والمِغْلاق: أنَّ المِغْلاق يفتح بالمفتاح، والمِعْلاق يُعَلَّق بِهِ الْبَاب، ثمَّ يدْفع فينفتح، وَقد عَلَّق الْبَاب وأعلقه.

وَتَعْلِيق الْبَاب أَيْضا: نَصبه وتركيبه. وعَلَّق يَده بِهِ، وأعلقها، قَالَ:

وَكنت إِذا جاورْتُ أعْلَقْتُ فِي الذُّرا ... يديَّ فَلم يوجَد لجَنْبَيَّ مَصْرَعُ

والمَعْلَقة: بعض أَدَاة الرَّاعِي، عَن الَّلحيانيّ.

والعُلَّيق: نَبَات يتعلَّق بِالشَّجَرِ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة العُلَّيق: شجر من شجر الشوك، لَا يعظم، وَإِذا نشب فِيهِ شَيْء لم يكد يتَخَلَّص، من كَثْرَة شوكه. وشوكه حُجْنٌ حِداد. قَالَ: وَلذَلِك سمي عُلَّيقا. قَالَ وَزَعَمُوا إِنَّهَا الشَّجَرَة الَّتِي آنس مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا النَّار. واكثر منابتها الغِياض والأشَب.

وعَلِق بِهِ عَلَقا وعُلُوقا: تعلَّق.

والعَلُوق: مَا يَعْلَقُ بالإنسان. والعَلُوقُ: الْمنية، صفة غالبة، قَالَ الْمفضل النكري:

وسائلةٍ بثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ ... وَقد عَلِقَتْ بثَعْلَبَة العَلُوقُ

وَمَا بَينهَا عَلاقة: أَي شَيْء يَتَعَلَّق بِهِ أَحدهمَا على الآخر.

ولي فِي الْأَمر عَلُوق ومُتَعَلَّق: أَي مُعْتَرَض. فأمَّا قَوْله:

عَينِ بَكَّى لِسامَة بن لُؤَيٍّ ... عَلِقَتْ مِنْ أُسامةَ العَلاَّقَهْ

فَإِنَّهُ عَنى الحيَّة، لتعلُّقِها، لِأَنَّهَا عَلِقَتْ زِمَام نَاقَته، فلدغته.

والعَلَق: الَّذِي تُعَلَّق بِهِ البكرة من الْقَامَة. قَالَ رؤبة:

قَعْقَعَةَ المِحْوَر خُطَّافَ العَلَقْ

وَقيل: العَلَق: البكرة. وَالْجمع: أعلاق. قَالَ:

عُيُوُنها خُزْرٌ لصَوْتِ الأعْلاقْ

وَقيل: العَلَق: الْقَامَة. وَالْجمع كالجمع. وَقيل: العَلَق: أَدَاة البكرة. وَقل: هُوَ البكرة وأداتها. يَعْنِي الخطاف والرِّشاء والدَّلو. وَهِي العَلَقَة. والعَلَقُ: الْحَبل المعَلَّق بالبكرة. وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

كلاَّ زَعَمْتِ أنني مَكْفِىُّ

وفوقَ رَأْسِي عَلَق مَلْوِىّ وَقيل: العَلَق: الْحَبل الَّذِي فِي أَعلَى البكرة. وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا:

بئْسَ مُقامُ الشَّيْخِ بالكَرامَةْ

مَحالَةٌ صَرَّارَةٌ وقامَهْ

وعَلَقٌ يزقو زُقاء الهَامَةْ

قَالَ: لما كَانَت الْقَامَة مُعَلَّقة فِي الْحَبل، جعل الزُّقاء لَهَا، وَإِنَّمَا الزُّقاء للبكرة.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: العَلَق: الرِّشاء والغَرْب والمحور والبكرة. قَالَ: يَقُولُونَ: أعيرونا العَلَق، فيُعارون ذَلِك كُله. وعَلَقُ الْقرْبَة: سَيْر تُعَلَّق بِهِ. وَقيل: عَلَقُها: مَا بقى فِيهَا من الدّهن الَّذِي تدهن بِهِ.

والعَليق: القضيم يُعَلَّق على الدَّابَّة.

وعَلَّقها: عَلَّق عَلَيْهَا. والعَلِيق: الشَّرَاب، على الْمثل.

وعَلِق بِهِ عَلَقا: خاصمه.

والعَلاقة: الْخُصُومَة. يُقَال لفُلَان فِي أَرض بني فلَان عَلاقَة: أَي خُصُومَة.

وَرجل مِعْلاق وَذُو مِعْلاق: خصيم، يتَعَلَّق بالحجج ويستدركها، وَلِهَذَا قيل فِي الْخصم الجدل:

لَا يُرْسِلُ السَّاقَ إِلَّا مُمْسِكا ساقا

أَي لَا يدع حجَّة إِلَّا وَقد اعد أُخْرَى يتعلَّق بهَا. والمِعْلاق: اللِّسَان البليغ. قَالَ:

وخَصيما ألدَّ ذَا مِعْلاقِ

والعَلاقَي مَقْصُورَة: الألقاب، واحدتها: عَلاقِية. وَهِي أَيْضا: العلائق، واحدتها: عِلاقة، لِأَنَّهَا تُعَلَّق على النَّاس.

والعَلَق: الدَّم مَا كَانَ. وَقيل: هُوَ الجامد قبل أَن ييبس. وَقيل: هُوَ مَا اشتدت حمرته. والقطعة مِنْهُ عَلَقة. وَفِي التَّنْزِيل: (ثُمَّ خَلَقْنا النُّطْفَةَ عَلَقَة) . والعَلَق: دود سود فِي المَاء مَعْرُوف: الْوَاحِدَة: عَلَقة. وعَلِق الدَّابَّة عَلَقا: تعَلَّقتْ بِهِ العَلَقة. وعَلِقْتْ بِهِ عَلَقا: لَزِمته.

والمَعْلُوقُ: الَّذِي اخذ العَلَقُ بحلقه عِنْد الشّرْب.

والعَلُوق: الَّتِي لَا تحب زَوجهَا. وَمن النُّوق: الَّتِي لَا تألف الْفَحْل، وَلَا ترأم الْوَلَد. وَكِلَاهُمَا على الفأل. وَقيل: هَب الَّتِي ترأم بأنفها وَلَا تدر، وَفِي الْمثل: " عامَلَنا معامَلَة العَلُوق: ترأم فَتَشَمُّ ". قَالَ:

وبُدِّلْتُ مِنْ أُمّ عَلَّى شَفيقَةٍ ... عَلُوقا وشَرُّ الأمَّهاتِ عَلُوقُها

وَقيل: العَلُوق: الَّتِي عُطِفت على ولد غَيرهَا، فَلم تدر عَلَيْهِ.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: هِيَ الَّتِي ترأم بأنفها، وتمنع درتها. قَالَ:

أم كيفَ ينْفَعُ مَا تُعْطي العَلوقُ بِهِ ... رِئمانُ أنْفٍ إذَا مَا ضُنَّ باللَّبنِ

والمعالِق من الْإِبِل: كالعَلوق.

والعِلْق: المَال الْكَرِيم. يُقَال: عِلْقُ خير. وَقد قَالُوا: عِلْقُ شَرّ. وَالْجمع: أعلاق.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: العِلق: الثَّوْب الْكَرِيم، أَو الترس، أَو السَّيْف. قَالَ: وَكَذَا الشَّيْء الْوَاحِد الْكَرِيم من غير الروحانيين. وَيُقَال لَهُ العَلُوق. والعِلق أَيْضا: الْخمر، لنفاستها. وَقيل: هِيَ الْقَدِيمَة مِنْهَا. قَالَ:

إِذا ذُقْتَ فاها قُلتَ عِلْقٌ مُدَمِّسٌ ... أريدَ بِهِ قَيلٌ فغودِرَ فِي سَابِ

أَرَادَ: سأباً، فَخفف أَو أبدل. وَهُوَ الزِّقَّ أَو الدَّنّ.

والعِلْق والعِلْقةُ: الثَّوْب النفيس، يكون للرجل. والعِلْقة، قَمِيص بِلَا كمين. وَقيل: هُوَ ثوب صَغِير، يتَّخذ للصَّبِيّ. وَقيل: هُوَ أول ثوب يلْبسهُ الْمَوْلُود. قَالَ:

وَمَا هيَ إِلَّا فِي إزَارٍ وعِلْقَةٍ ... مُغارَ بنِ هَمَّامٍ على حَيّ خَثْعَما

والعُلْقة: نَبَات لَا يلبث. والعُلْقة: شجر يبْقى فِي الشتَاء تَبَلَّغ بِهِ الْإِبِل، حَتَّى تدْرك الرّبيع. وعَلَقت الْإِبِل تَعْلُق عَلْقا، وتَعَلَّقَتْ: أكلت من عُلْقة الشّجر.

والعُلْقة، والعَلاق: مَا فِيهِ بلغَة من الطَّعَام إِلَى وَقت الْغَدَاء. وَقَالَ الَّلحيانيّ: مَا يَأْكُل فلَان إِلَّا عُلْقة: أَي مَا يمسك نَفسه من الطَّعَام.

وعَلَق عَلاقا وعَلُوقا: أكل. واكثر مَا يسْتَعْمل فِي الْجحْد، يُقَال: مَا ذقت عَلاقا وَلَا عَلُوقا، وَمَا فِي الأَرْض عَلاق وَلَا لماق: أَي مرتع. قَالَ الْأَعْشَى:

وفَلاةٍ كأنَّها ظَهْرُ تُرْسٍ ... ليسَ فِيهَا إِلَّا الرّجيعَ عَلاقُ

وَفِي الْمثل: " لَيْسَ المتعلِّق كالمتأنِّق " يُرِيد: لَيْسَ من عيشه قَلِيل يتعلَّق بِهِ، كمن عيشه كثير يخْتَار مِنْهُ.

والبهم تَعْلُق من الْوَرق: تصيب. وَكَذَلِكَ الطير من الثَّمر. وَفِي الحَدِيث: " أرْواح الشُّهداء فِي حواصل طيرٍ خُضْر، تَعْلُق مِن ثمار الجنَّة ". وَرَوَاهُ الْفراء عَن الدُّبَيرِيِّين: تَعْلَق. وَقَالَ الَّلحيانيّ: العَلْق: أكل الْبَهَائِم ورق الشّجر. عَلَقتْ تَعْلُق عَلْقا. وَالصَّبِيّ يعلُق: يمص أَصَابِعه.

والعَلْقى: شجر تدوم خضرته فِي القيظ، وَلها أفنان طوال دقاق، وورق لطاف. بَعضهم يَجْعَل ألفها للتأنيث، وَبَعْضهمْ يَجْعَلهَا للإلحاق. وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:

يَسْتَنُّ فِي عَلْقَى وَفِي مُكُورِ

قَالَ فَلم ينونه رؤبة. واحدتها: عَلْقاة. قَالَ ابْن جني: الْألف فِي عَلْقاة لَيست للتأنيث، لمجيء هَاء التَّأْنِيث بعْدهَا، وَإِنَّمَا هِيَ للإلحاق بِبِنَاء جَعْفَر وسلهب، فَإِذا حذفوا الْهَاء من عَلْقَاةٍ، قَالُوا: عَلْقَى، غير منون، لِأَنَّهَا لَو كَانَت للإلحاق لنونت، كَمَا تنون أرطى، أَلا ترى أَن من ألحق الْهَاء فِي عَلْقاةٍ، اعْتقد فِيهَا أَن الْألف للإلحاق، ولغير التَّأْنِيث، فَإِذا نزع الْهَاء صَار إِلَى لُغَة من اعْتقد أَن الْألف للتأنيث، فَلم ينونها وَوَافَقَهُمْ بعد نَزعه الْهَاء من عَلْقاة، على مَا يذهبون إِلَيْهِ، من أَن ألف عَلْقاة للتأنيث.

وبعير عالِق: يرْعَى العَلْقَى. والعالِق أَيْضا: الَّذِي يَعْلَقُ بالعضاة، لطولها.

وَرجل ذُو مَعْلَقة: أَي مغير، يَعْلَق بِكُل شَيْء أَصَابَهُ. قَالَ: أخافُ أنْ يَعْلَقَها ذُو مَعْلَقهْ

وَجَاء بعُلَقَ فُلَقَ: أَي الداهية. وَقد أعْلَقَ وأفْلَق.

والعَوْلَق: الغول. وَقيل: الكلبة الحريصة. وَحَدِيث طَوِيل العَوْلَق: أَي الذَّنَب. وَقَالَ كرَاع: انه لطويل العَوْلَق: أَي الذَّنَب، فَلم يخص بِهِ حَدِيثا وَلَا غَيره.

والعَليقة: الْبَعِير أَو النَّاقة يوجهه الرجل مَعَ الْقَوْم إِذا خَرجُوا ممارين. وَيدْفَع إِلَيْهِم دَرَاهِم يمتارون لَهُ عَلَيْهِ. قَالَ:

أرْسَلَها عَليقَةً وَقد عَلِمْ

أنّ العَلِيقات يُلاقِينَ الرَّقِمْ

يَعْنِي: أَنهم يُوَدِّعون رِكَابهمْ، ويركبونها، وَيزِيدُونَ فِي حملهَا، قَالَ:

وقائِلَةٍ لَا تَركَبنَّ عَلِيقَةً ... ومِن لذَّة الدُّنيا ركوبُ العَلائقِ

وَقد

قل

: انه إِنَّمَا عَنى بِهِ الْمَرْأَة: أَي لَا تعرضن لامْرَأَة غَيْرك.

وعَلَّقها مَعَه: أرسلها. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العَليقة، والعَلاقة: الْبَعِير أَو البعيران يضمه الرجل إِلَى الْقَوْم، يمتارون لَهُ مَعَه.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: العَلائق: البضائع.

وعَلِق فلَان يفعل كَذَا: ظلّ.

والإعلاق: رفع اللهاة.

والمِعْلَق: العلبة إِذا كَانَت صَغِيرَة، ثمَّ الجنبة اكبر مِنْهَا، تعْمل من جنب النَّاقة. ثمَّ الحوءبة أكبرهن.

والمِعْلَقة: مَتَاع الرَّاعِي، عَن الَّلحيانيّ، أَو قَالَ: بعض مَتَاع الرَّاعِي.

وعَلَقَهُ بِلِسَانِهِ: لحاه، كسلقه، عَن الَّلحيانيّ. وَهُوَ معنى قَول الْأَعْشَى: نَهارُ شراحيلَ بن قَيْسٍ يَرِيبني ... وليلُ أبي لَيْلَى أمرُّ وأعْلَق

ومَعاليق: ضربٌ من النَّخل. قَالَ:

لَئِنْ نَجَوْتُ ونَجَتْ مَعالِيقْ

مِن الدَّبا إنِّي إذَنْ لَمَرْزُوقْ

والعُلاَّق: شجر أَو نبت.

وَبَنُو عَلْقة: رَهْط الصّمَّة، وَمِنْهُم العَلَقات. جَمَعُوهُ على حد الهبيرات.

وَذُو عَلاقٍ: جبل.

وعَلْقَة: اسْم.

علق: عَلِقَ بالشيءِ عَلَقاً وعَلِقَهُ: نَشِب فيه؛ قال جرير:

إِذا عَلِقَتْ مُخَالبُهُ بِقْرْنٍ،

أَصابَ القَلْبَ أَو هَتَك الحِجابا

وفي الحديث: فَعَلِقَت الأَعراب به أَي نَشِبوا وتعلقوا، وقيل طَفِقُوا؛

وقال أَبو زبيد:

إِذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطَاطيفُ كَفِّهِ،

رأَى الموتَ رَأْيَ العينِ أَسودَ أَحمرا

وهو عالِقٌ به أَي نَشِبٌ فيه. وقال اللحياني: العَلَقُ النُّشوب في

الشيء يكون في جبل أَو أَرض أَو ما أَشبهها. وأَعْلَقَ الحابلُ:

عَلِق الصيدُ في حِبَالته أَي نَشِب. ويقال للصائد: أَعْلَقْتَ

فأَدْرِكْ أَي عَلِقَ الصيدُ في حِبالتك. وقال اللحياني: الإِعْلاقُ وقوع الصيد

في الحبل. يقال: نَصَب له فأَعْلقه. وعَلِقَ الشيءَ عَلَقاً وعَلِقَ به

عَلاقَةً وعُلوقاً: لزمه. وعَلِقَتْ نفُسه الشيءَ، فهي عَلِقةٌ

وعَلاقِيةٌ وعَلِقْنَةٌ: لَهِجَتْ به؛ قال:

فقلت لها، والنَّفْسُ منِّي عَلِقْنَةٌ

عَلاقِيَةٌ تَهْوَى، هواها المُضَلَّلُ

ويقال للأَمر إِذا وقع وثبت

عَلِقَتْ مَعَالِقَها وصَرَّ الجُنْدَبُ

وهو كما يقال: جفَّ القلم فلا تَتَعَنَّ؛ قال ابن سيده: وفي المثل:

عَلِقَتْ مَعالِقَها وصَرَّ الجُنْْدب

يضرب هذا للشيء تأْخذه فلا تريد أَن يُفْلِِتَكَ. وقالوا: عَلِقَتْ

مَراسِبها بذي رَمْرامِ، وبذي الرَّمْرَام؛ وذلك حين اطمأَنت الإبل وقَرَّت

عيونها بالمرتع، يضرب هذا لمن اطمأَنَّ وقَرَّتْ عينه بعيشه، وأَصله أَنَّ

رجلاً انتهى إِلى بئر فأَعْلَقَ رِشَاءَه بِرِشَائِها ثم صار إِلى صاحب

البئر فادَّعَى جِوارَه، فقال له: وما سبب ذلك؟ قال: عَلَّقْت رِشائي

برِشائكَ، فأَبى صاحب البئر وأَمره أَن يرتحل؛ فقال:

عَلُِقَتْ مَعالقَها صَرَّ الجُنْدب

أَي جاءَ الحرُّ ولا يمكنني الرحيل. ويقال للشيخ: قد عَلِقَ الكِبَرُ

مَعَالقَهُ؛ جمع مِعْلَقٍ، وفي الحديث: فَعَلِقتْ منه كلَّ معْلق أَي

أَحبها وشُغِفَ بها. يقال: عَلِقَ بقليه عَلاقةً، بالفتح. وكلُّ شيءٍ وقع

مَوْقِعه فقد عَلِقَ مَعَالِقَه، والعَلاقة: الهوى والحُبُّ اللازم للقلب.

وقد عَلِقَها، بالكسر، عَلَقاً وعَلاقةً وعَلِقَ بها عُلوقاً

وتَعَلَّقها وتَعَلَّقَ بها وعُلِّقَها وعُلِّق بها تَعْلِيقاً: أَحبها، وهو

مُعَلِّقُ القلب بها؛ قال الأَعشى:

عُلِّقْتُها عَرَضاً، وعُلِّقَتْ رجلاً

غَيْري ، وعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرها الرجلُ

وقول أَبي ذؤَيب:

تَعَلَّقَهُ منها دَلالٌ ومُقْلَةٌ،

تَظَلُّ لأَصحاب الشَّقاءِ تُديرُها

أَراد تَعَلَّقَ منها دَلالاً ومُقْلةً فقلب. وقال اللحياني: العَلَقُ

الهوى يكون للرجل في المرأَة. وإنه لذو عَلَقٍ في فلانة: كذا عدَّاه بفي.

وقالوا في المثل: نَظْرةٌ من ذي عَلَقٍ أَي من ذي حُبّ قد عَلِقَ بمن

هويه؛ قال كثيِّر:

ولقد أَرَدْتُ الصبرَ عنكِ ، فعاقَني

عَلَقٌ بقَلْبي ، من هَواكِ، قديمُ

وعَلِقَ حبُّها بقلبه: هَوِيَها. وقال اللحياني عن الكسائي: لها في قلبي

عِلْقُ حبٍّ وعَلاقَةُ حُبٍّ وعِلاقَةُ حبٍّ، قالك ولم يعرف الأَصمعي

عِلْق حب ولا عِلاقةَ حبٍّ، إِنما عرف عَلاقَةَ حُب، بالفتح، وعَلَق حبٍّ،

بفتح العين واللام، والعَلاقَةُ، بالفتح؛ قال المرار الأَسدي:

أَعَلاقَةً، أُمَّ الوُلَيِّدِ ، بعدما

أَفْنانُ رأْسِكِ كالثَّغامِ المُخْلِس؟

واعْتَلَقَهُ أَي أَحبه. ويقال: عَلِقْتُ فلانةَ عَلاقةً أَحببتها،

وعَلِقَتْ هي بقلبي: تشبثت به؛ قال ذو الرمة:

لقد عَلِقَتْ مَيٌّ بقلبي عَلاقةً،

بَذطِيئاً على مَرِّ الليالي انْحِلالُها

ورجل علاقِيَةٌ، مثل ثمانية، إِذا عَلِقَ شيئاً لم يُقْلِعْ عنه.

وأَعْلَقَ أَظفارَه في الشيء: أَنشَبها. وعَلَّقَ الشيءَ بالشيء ومنه وعليه

تَعْليقاً: ناطَهُ. والعِلاقةُ: ما عَلَّقْتَه به. وتَعَلَّقَ الشيءَ:

عَلقَهُ من نفسه؛ قال:

تَعَلَّقَ إِبريقاً، وأَظْهَرَ جَعْبةً،

ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاءٍ وجَامِلِ

وقيل: تَعَلَّق هنا لزمه، والصحيح الأَول، وتَعَلَّقَهُ وتَعَلَّق به

بمعنى. ويقال: تَعَلَّقْتَهُ بمعنى عَلَّقْتُهُ؛ ومنه قول عبيد الله بن

زياد لأَبي الأَسود: لو تَعَلَّقْتَ مَعَاذَةً لئلا تصيبك عين. وفي الحديث:

من تَعَلَّق شيئاً وكِلَ إِليه أَي من عَلَّقَ على نفسه شيئاً من

التعاويذ والتَّمائم وأَشباهها معتقداً أَنها تَجْلُب إِليه نفعاً أَو تدفع عنه

ضرّاً.

وفي الحديث أَنه قال: أَدُّوا العَلائِقَ، قالوا: يا رسول الله، وما

العَلائِقُ؟ وفي رواية في قوله تعالى: وأَنكحوا الأَيامَى منكم والصالحين،

قيل: يا رسول الله فما العَلائِقُ بينهم؟ قال: ما تَرَاضَى عليه

أَهْلُوهُم؛ العَلائِقُ: المُهُور، الواحدة عَلاقَةٌ، قال وكلُّ ما يُتَبَلَّغُ به

من العيش فهو عُلْقةٌ؛ قال ابن بري في هذا المكان: والعِلْقةُ، بالكسر،

الشَّوْذَرُ؛ قال الشاعر:

وما هي إِلاَّ في إزارٍ وعِلْقَةٍ،

مَغَارَ ابنِ هَمَّامٍ على حَيٍّ خثعما

وقد تقدم الاستشهاد به.

ويقال: لم تبق لي عنده عُلْقةٌ أَي شيءٌ. والعَلاقةُ: ما يُتبلغ به من

عيش. والعُلْقةُ والعَلاقُ: ما فيه بُلْغة من الطعام إِلى وقت الغذاء.

وقال اللحياني: ما يأْكل فلان إِلا عُلْقَةً أَي ما يمسك نفسه من الطعام.

وفي الحديث: وتَجْتَزِئُ بالعُلْقَةِ أَي تكتفي بالبُلْغةِ من الطعام. وفي

حديث الإفك: وإِنما يأْكلْنَ العُلْقةَ من الطعام. قال الأَزهري:

والعُلْقةُ من الطعام والمركبِ ما يُتَبَلَّغُ به وإِن لم يكن تامّاً، ومنه

قولهم: ارْضَ من المَرْكب

بالتَّعْلِيقِ؛ يضرب مثلاً للرجل يُؤْمَرُ بأَن يقنع ببعض حاجته دون

تمامها كالراكب عَلِيقةً من الإِبل ساعة بعد ساعة؛ ويقال: هذا الكلام لنا

فيه عُلْقةٌ أي بلغة، وعندهم عُلْقةٌ من متاعهم أَي بقية.

وعَلَقَ

عَلاقاً وعَلوقاً: أَكل، وأَكثرما يستعمل في الجحد، يقال: ما ذقت

عَلاقاً ولا عَلوقاً. وما في الأَرض عَلاقٌ ولا لَماقٌ أَي ما فيها ما يتبلغ به

من عيش، ويقال: ما فيها مَرْتَع؛ قال الأَعشى:

وفَلاة كأَنّها ظَهْرُ تُرْسٍ،

ليسَ إِلا الرَّجِيعَ فيها عَلاقُ

الرجيع: الجِرَّةُ؛ يقول لا تجد الإِبل فيها عَلاقاً إِلا ما تردُّه من

جِرَّتها. وفي المثل: ليس المُتَعَلِّق كالمُتَأَنِّق؛ يريد ليس مَنْ

عَيشُه قليل يَتَعَلَّق به كمن عيشه كثير يختار منه، وقيل: معناه ليس من

يَتَبَلَّغ بالشيء اليسير كمن يتأَنَّق يأْكل ما يشاء. وما بالناقة عَلُوق

أَي شيء من اللبن. وما ترك الحالب بالناقة عَلاقاً إِذا لم يَدَعْ في

ضرعها شيئاً. والبَهْمُ تَعْلُق من الوَرَق: تصيب، وكذلك الطير من الثمر. وفي

الحديث: أَرواح الشهداء في حواصل طير خُضْرٍ تَعْلُقُ من ثمار الجنة؛

قال الأَصمعي: تَعْلُق أَي تَناوَل بأَفواهها، يقال: عَلَقَتْ تَعْلُق

عُلوقاً؛ وأَنشد للكميت يصف ناقته:

أَو فَوْقَ طاوِيةِ الحَشَى رَمْلِيَّة،

إِنْ تَدْنُ من فَنَن الأَلاءَةِ تَعْلُق

يقول: كأَن قُتُودي فوق بقرة وحشية؛ قال ابن الأَثير: هو في الأَصل

للإِبل إِذا أَكلت العِضاهَ فنقل إِلى الطير، وروءاه الفراء عن الدبيريين

تَعْلَق من ثمار الجنة. وقال اللحياني: العَلْق أَكل البهائم ورق الشجر،

عَلَقَتْ تَعْلُق عَلْقاً. والصبي يَعْلُقُ: يَمُصُّ أَصابعه. والعَلوقُ: ما

تَعْلُقه الإِبل أَي ترعاه، وقيل هو نبت؛ قال الأَعشى:

هو الوَاهِبُ المائة المُصْطَفا

ة، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارَا

أَي حَسَّنَ النبْتُ

أَلوانها؛ وقيل: إِنه يقول رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاط بهن الاحمرار من

السِّمَن والخِصْب؛ ويقال: أَراد بالعَلُوق الولد في بطنها، وأَراد

بالاحمرار حسن لونها عند اللَّقْحِ. وقال أَبو الهيثم: العَلُوق ماءُ الفحل

لأَن الإِبل إِذا عَلِقَتْ وعقدت على الماء انقلبت أَلوانها واحْمَرَّت،

فكانت أَنْفَسَ لها في نفس صاحبها؛ قال ابن بري الذي في شعر الأَعشى:

بأَجْوَدَ منه بِأْدْمِ الرِّكا

بِ، لاطَ العَلوقُ بهنّ احمرارا

قال: وذلك أَن الإِبل إِذا سمنت صار الآدمُ منها أصْهبَ والأَصْهبُ

أَحمر؛ وأَما عَجُُزُ البيت الذي صدره:

هو الواهبُ المائة المُصْطَفا

ة، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارا

أَي حَسَّنَ النبْتُ أَلوانها؛ وقيل: إِنه يقول رَعَيْنَ العَلُوقَ

حين لاط بهن الاحمرار من السِّمَن والخِصْب؛ ويقال: أَراد بالعَلُوق

الولد في بطنها، وأَراد بالاحمرار حسن لونها عند اللَّقْحِ. وقال أَبو

الهيثم: العَلُوق ماءُ الفحل لأَن الإبل إِذا عَلِقَتْ وعقدت على الماء انقلبت

أَلوانها واحْمَرَّت، فكانت أَنْفَسَ

لها في نفس صاحبها؛ قال ابن بري الذي في شعر الأَعشى:

بأَجْوَدَ منه بِأُدْمِ الرِّكا

بِ، لاطَ العَلوقُ بهنّ احمرارا

قال: وذلك أَن الإبل إِذا سمنت صار الآدمُ منها أصْهبَ والأَصْهب

أَحمرَ؛ وأَما عَجُزُ البيت الذي صدره:

هو الواهِبُ المائة المُصْطَفا

ة، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارا

فإِنه:

إِما مَخَاضاً وإِما عِشَارَا

والعَلْقَى: شجر تدوم خضرته في القَيْظ ولها أَفنان طوالِ

دقاق وورق لِطاف، بعضهم يجعل أَلفها للتأنيث، وبعضهم يجعلها للإلحاق

وتنون؛ قال الجوهري: عَلْقَى نبت، وقال سيبويه: تكون واحدة وجمعاً؛ قال

العجاج يصف ثوراً:

فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكورِ،

بين تَواري الشَّمْسِ والذُّرُورِ

وفي المحكم:

يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكورِ

وقال: ولم ينونه رؤبة، واحدته عَلْقاة، قال ابن جني: الأَلف في عَلْقاة

ليست للتأْنيث لمجيء هاء التأْنيث بعدها، وإِِنما هي للإِلحاق ببناء جعفر

وسلهب، فإِذا حذفوا الهاء من عَلْقاة قالوا عَلْقَى غير منون، لأَنها لو

كانت للإِلحاق لنونت كما تنون أَرْطًى، أَلا ترى أَن مَنْ أَلحق الهاء

في عَلْقاةٍ اعتقد فيها أَن الأَلف للإلحاق ولغير التأْنيث؟ فإِذا نزع

الهاء صار إِلى لغة من اعتقد أَن الأَلف للتأْنيث فلم ينوِّنها كما لم

ينونها، ووافقهم بعد نزعِهِ الهاءَ من عَلْقاة على ما يذهبون إِليه من أَن

أَلف عَلْقَى للتأْنيث.

وبعير عَالِقٌ: يرعى العَلْقَى. والعالِقُ أَيضاً: الذي يَعْلُقُ

العِضاه أَي ينتِف منها، سمي عالقاً لأَنه يَعْلُق العضاه لطولها.

وعَلَقَت الإِبلُ العِضاه تَعْلُق، بالضم، عَلْقاً إِذا تَسنَّمتها أَي رعتها

من أَعلاها وتناولتها بأَفواهها، وهي إِبل عَوالق.

ورجل ذو مَعْلَقَةٍ أَي مُغِيرٌ يَعْلَقُ بكل شيء أَصابه؛ قال:

أَخاف أَن يَعْلَقَها ذو مَعْلَقَهْ

وجاء بعُلَقَ

فُلَقَ أَي الداهية، وقد أَعْلَقَ وأَفْلَقَ. وعُلَقُ فُلَقُ: لا ينصرف؛

حكاه أَبو عبيد عن الكسائي. ويقال للرجل: أَعْلَقْتَ وأَفْلَقْتَ

أَي جئت بعُلَقَ

فُلَقَ، وهي الداهية، لا يجري مجرى عمر. ويقال: العُلَقُ الجمع الكثير.

والعَوْلَقُ: الغُول، وقيل: الكلبة الحريصة، قال: وكلبة عَوْلَقٌ حريصة؛

قال الطرماح:

عَوْلقُ الحِرْصِ إِذا أَمْشَرَتْ،

ساوَرَتْ فيه سُؤورَ المُسامِي

وقولهم: هذا حديث طويل العَوْلَقِ أَي طول الذَّنَب. وقال كراع: إِنه

لطول العَوْلَقِ أَي الذنب، فلم يَخصَّ به حديثاً ولا غيره.

والعَليقةُ: البعير أَو الناقة يوجهه الرجل مع القوم إِذا خرجوا

مُمْتارين ويدفع إِليهم دراهم يمتارون له عليها؛ قال الراجز:

أَرسلها عَلِيقةً، وقد عَلِمْ

أَن العليقَاتِ يُلاقِينَ الرَّقِمْ

يعني أَنهم يُودِعُون ركابهم ويركبونها ويزيدون في حملها. ويقال:

عَلَّقْتُ مع فلان عَلِيقةً، وأَرسلت معه عليقَةً، وقد عَلَّقها معه أَرسلها؛

وقال الراجز:

إِنَّا وَجَدْنا عُلَبَ العلائِقِ،

فيها شِفاءٌ للنُّعاسِ الطَّارِقِ

وقيل: يقال للدابة عَلوق. وقال ابن الأَعرابي: العَلِيقةُ والعَلاقةُ

البعير يضمه الرجل إِلى القوم يمتارون له معهم؛ قال الشاعر:

وقائلةٍ لا تَرْكَبَنَّ عَلِيقةً،

ومِنْ لذَّة الدنيا رُكوبُ العَلائِقِ

شمر: عَلاقةُ المَهْر ما يَتَعَلَّقون به على المتزوج؛ وقال في قول

امرئ القيس:

بِأََيّ عَلاقَتِنا تَرْغَبُو

نَ عَنْ دمِ عَمْروِ، على مَرْثَدِ؟

(* قوله: عن دم عمرو؛ هكذا في الأصل. وفي رواية أخرى: أَعَنْ، بادخال

همزة الإستفهام على عن).

قال: العَلاقةُ النَّيْل، وما تعلقوا به عليهم مثلَ عَلاقةِ المهر.

والعِلاقةُ: المِعْلاق الذي يُعَلَّقُ به الإِناء. والعِلاقةُ، بالكسر:

عِلاقةُ السيفِ والسوط، وعِلاقةُ السوط ما في مَقْبِضه من السير، وكذلك

عِلاقةُ القَدَحِ والمصحف والقوس وما أَشبه ذلك. وأَعْلَقَ

السوطَ والمصحف والسيف والقدح: جعل لها عِلاقةً، وعَلَّقهُ على الوَتدِ،

وعَلَّقَ

الشيءَ خلفه كما تُعَلَّق الحقِيبةُ وغيرها من وراء الرَّحل. وتَعَلَّقَ

به وتَعَلَّقَه، على حذف الوَسيط، سواء. ويقال: لفلان في هذه الدار

عَلاقةٌ أَي بقيةُ نصيبٍ، والدَّعْوى له عَلاقةٌ. وعَلِقَ الثوبُ

من الشجر عَلَقاً وعُلوقاً: بقي متعلقاً به. وفي حديث أَبي هريرة:

رُئِيَ وعليه إزار فيه عَلَقٌ وقد خيَّطه بالأُسْطُبَّةِ؛ العَلَقُ: الخرق،

وهو أَن يَمُرَّ بشجرة أَو شوكة فتَعْلَقَ بثوبه فتخرقه. والعَلْقُ: الجذبة

في الثوب وغيره، وهو منه. والعَلَقُ: كل ما عُلِّقَ. وقال اللحياني

(*

قوله «وقال اللحياني إلخ» عبارة شرح القاموس: والمعالق، بغير ياء، من

الدواب: هي العلوق؛ عن اللحياني): وهي العَلوق والمَعالِق بغير ياءٍ.

والمِعْلاقُ والمُعْلوق: ما عُلِّقَ من عنب ولحم وغيره، لا نظير له إِلا

مُغْْرود لضرب من الكمأَة، ومُغفُور ومُغْثور ومُغْبورٌ في مُغْثور

ومُزْمور لواحد مزامير داود، عليه السلام؛ عن كراع. ويقال للمِعْلاق مُعْلوق

وهو ما يُعَلَّق عليه الشيء. قال الليث: أَدخلوا على المُعلوقِ الضمة

والمدّة كأَنهم أَرادوا حدّ المُنْخُل والمُدْهُن، ثم أَدخلوا عليه المدة.

وكلُّ شيء عُلِّقَ به شيء، فهو مِعْلاقه. ومَعاليقُ العُقود والشُّنوف: ما

يجعل فيها من كل ما يحْسُن، وفي المحكم: ومَعالِيق العِقْدِ الشُّنُوفُ

يجعل فيها من كل ما يحسن فيه. والأَعالِيقُ

كالمَعالِيقِ، كلاهما: ما عُلِّقَ، ولا واحد للأَعالِيقِ. وكل شيء

عُلِّقَ منه شيء، فهو مِعْلاقه. ومِعْلاقُ

الباب: شء يُعَلَّقُ به ثم يُدْفع المِعْلاقُ فينفتح، وفرق ما بين

المِعْلاقِ والمِغْلاق أنَ المِغْلاق يفتح بالمِفْتاح، والمِعْلاق

يُعْلَّقُبه البابُ ثم يُدْفع المِعْلاق من غير مفتاح فينفتح، وقد عَلَّق الباب

وأَعلَقه. ويقال: عَلِّق الباب وأَزْلِجْهُ. وتَعْلِيق البابِ أَيضاً:

نَصْبه وترْكِيبُه، وعَلِّق يدَه وأَعْلَقها؛ قال:

وكنتُ إِذا جاوَرْتُ، أَعْلَقْتُ في الذُّرى

يَدَيَّ، فلم يُوجَدْ لِجَنْبَيَّ مَصْرَعُ

والمِعْلَقة: بعض أَداة الراعي؛ عن اللحياني.

والعُلَّيْقُ: نبات معروف يتعلَّق بالشجر ويَلْتَوي عليه. وقال أَبو

حنيفة: العُلَّيق شجر من شجر الشوك لا يعظم، وإِذا نَشِب فيه شيء لم يكد

يتخلَّص من كثرة شوكه، وشَوكُه حُجَز شداد، قال: ولذلك سمِّي عُلَّيْقاً،

قال: وزعموا أَنها الشجرة التي آنَسَ موسى، على نبينا وعليه الصلاة

والسلام، فيها النارَ، وأَكثر منابتها الغِياضُ والأَشَبُ. وعَلِقَ به عَلَقاً

وعُلوقاً: تعلق.

والعَلوق: ما يعلق بالإنسان؛ والمنيّةُ عَلوق وعَلاَّقة. قال ابن سيده:

والعَلوق المنيَّة، صفة غالبة؛ قال المفضل البكري:

وسائلة بثَعْلبةَ بنِ سَيْرٍ،

وقد عَلِقَتْ بثعلبةَ العَلوقُ

يريد ثعلبة بن سَيَّار فغيره للضرورة. والعُلُق: الدواهي. والعُلُق:

المَنايا. والعُلُق: الأَشغال أَيضاً. وما بينهما عَلاقةٌ أَي شيءٌ

يتَعَلَّقُ به أَحدُهما على الآخر. ولي في الأَمر عَلوق ومُتعلَّق أَي مُفْتَرض؛

فأَما قوله:

عَيْنُ بَكِّي لِسامةَ بن لُؤَيٍّ،

عَلِقَتْ مِلْ أُسامةَ العَلاَّقَهْ

(* قوله «مل أُسامة»

هكذا هو بالأصل مضبوطاً، وقد ذكره في مادة فوق بلفظ ساق سامة مع ذكر

قصته).

فإِنه عنى الحية لتَعَلّقها لأََنها عَلِقَتْ زِمام ناقته فلدغعته،

وقيل: العَلاَّقة، بالتشديد المنية وهي العَلوق أَيضاً. ويقال: لفلان في هذا

الأَمر عَلاقة أَي دعوى ومُتعَلَّق؛ قال الفرزدق:

حَمَّلْتُ من جَرْمٍ مَثاقيلَ حاجَتي،

كَريمَ المُحَيَّا مُشْنِقاً بالعَلائِقِ

أَي مستقلاً بما يُعَلَّقُ به من الدِّيات. والعَلَق: الذي تُعَلَّق به

البَكَرةُ من القامة؛ قال رؤبة:

قَعْقَعةَ المِحْوَر خُطَّافَ العَلَقْ

يقال: أَعرني عَلَقَك، أَي أَدة بَكَرتك، وقيل: العَلَقُ البَكَرة،

والجمع أَعْلاق؛ قال:

عُيونُها خُرْزٌ لصوتِ الأَعْلاقْ

وقيل: العَلَقُ القامةُ، والجمع كالجمع، وقيل: العَلَق أَداة البَكَرة،

وقيل: هو البَكَرةُ

وأَداتها، يعني الخُطَّاف والرِّشاءَ والدلو، وهي العَلَقةُ. والعَلَق:

الحبل المُعَلَّق بالبَكَرة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

كلاَّ زَعَمْت أَنَّني مَكْفِيُّ،

وفَوْق رأْسي عَلَقٌ مَلْوِيُّ

وقيل: العَلَقُ الحبل الذي في أَعلى البكَرة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي

أَيضاً:

بِئْسَ مَقامُ الشيخ بالكرامهْ،

مَحالةٌ صَرَّارةٌ وقامَهُ،

وعَلَقٌ يَزْقُو زُقاءَ الهامَهْ

قال: لما كانت القامةُ مُعَلَّقة في الحبل جعل الزُّقاء له وإِنما

الزُّقاء للبَكرة، وقال اللحياني: العَلَق الرِّشاءُ والغَرْب والمِحْور

والبَكرة؛ قال: يقولون أَعيرونا العَلَق فيُعارون ذلك كله، قال الأَصمعي:

العَلَق اسم جامع لجميع آلات الاسْتِقاء بالبكرة، ويدخل فيها الخشبتان اللتان

تنصبان على رأْس البئر ويُلاقي بين طرفيهما العاليين بحبل، ثم يُوتَدانِ

على الأَرض بحبل آخر يُمدّ طرفاه للأَرض، ويُمَدَّان في وَتِدَينِ

أُثْبتا في الأَرض، وتُعَلَّق القامةُ وهي البَكَرة في أَعلى الخشبتين

ويُسْتَقى عليها بدلوين يَنْزِع بهما ساقيان، ولا يكون العَلَقُ

إِلا السَّانَيَة، وجملة الأَداة مِنَ الخُطَّافِ والمِحْوَرِ

والبَكَرةِ والنَّعامَتَيْنِ وحبالها؛ كذلك حفظته عن العرب. وعَلَقُ

القربة: سير تُعَلَّقْ به، وقيل: عَلَقُها ما بقي فيها من الدهن الذي تدهن

به. ويقال: كَلِفْتُ إِليك عَلَقَ

القربة، لغة في عَرَق القربة، فأَما عَلَقُ

القربة فالذي تشد به ثم تُعَلَّق، وأَما عَرَقُها فأَن تَعْرَق من

جهدها، وقد تقدم، وإِنما قال كَلِقْتُ إِليك عَلَق القربة لأَن أَشد العمل

عندهم السقي. وفي الحديث: خَطَبَنَا عمر،رضي الله عنه، فقال: أَيها الناس،

أَلا لا تُغَالوا بصَداق النساءِ، فإِنه لو كان مَكْرُمَةً في الدنيا

وتقوى عند الله كان أَوْلاكُم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما أَصْدَقَ

امرأَةً من نسائه ولا أُصْدِقَت امرأَةٌ من بناته أَكثر من ثنتي عشرة

أُوقيّةً، وإِن الرجل ليُغَالي بصَداق امرأَته حتى يكون ذلك لها في قلبه عداوةً

حتى يقول قد كَلِفْتُ عَلَقَ القربةِ، وفي النهاية يقول: حتى جَشِمْتُ

إِليكِ عَلَقَ القربةِ؛ قال أَبو عبيدة: عَلَقُها عِصَامُها الذي

تُعَلَّقُ به، فيقول: تَكَلَّفْت لكِ

كل شيء حتى عِصَامَ القربة. والمُعَلَّقة من النساء: التي فُقِد

زَوجُها، قال تعالى: فَتَذَرُوَها كالمُعَلَّقِة، وفي التهذيب: وقال تعالى في

المرأَة التي لا يُنْصِفُها زوجها ولم يُخَلِّ سبيلَها: فَتَذَرُوها

كالمُعَلّقة، فهي لا أَيِّم ولا ذات بَعْل. وفي حديث أُم زرع: إِن أَنْطق

أُطَلَّقْ، وإِن أَسكت أُعَلَّقْ أَي يتركْني كالمعَلَّقة لا مُمْسَكةً ولا

مطلقةً.

والعَلِيقُ: القَضِييمُ يُعَلَّق على الدابة، وعَلّقها: عَلَّق عليها.

والعَليقُ: الشراب على المثل. قال الأَزهري: ويقال للشراب عَلِيق؛ وأَنشد

لبعض الشعراء وأَظن أَنه لبيد وإِنشاده مصنوع:

اسْقِ هذا وذَا وذاكَ وعَلِّقْ،

لا تُسَمِّ الشَّرابَ إِلا عَلِيقَا

والعَلاقة: بالفتح: عَلاقة الخصومة. وعَلِقَ به عَلَقاً: خاصمه. يقال:

لفلان في أَرض بني فلان عَلاقةٌ أَي خصومة. ورجل مِعلاقٌ وذو مِعْلاق:

خصيم شديد الخصومة يتعلَّق بالحجج ويستَدْركها؛ ولهذا قيل في الخصيم

الجَدِل:لا يُرْسِلُ الساقَ إِلا مُمْسِكاً ساقَا

أَي لا يَدَع حُجة إِلا وقد أَعَدّ أُخرى يتعلَّق بها. والمِعْلاق:

اللسان البليغ؛ قال مِهَلْهِلٌ:

إِن تحتَ الأَحْجارِ حَزْماً وجُوداً،

وخَصِيماً أَلَدَّ ذا مِعْلاقِ

ومعْلاق الرجل: لسانه إِذا كان جَدِلاً.

والعَلاقَى، مقصور: الأَلقاب، واحدتها عَلاقِيَة وهي أَيضاً العَلائِقُ،

واحدَتها عِلاقةٌ، لأَنها تُعَلَّقُ على الناس.

والعَلَقُ: الدم، ما كان وقيل: هو الدم الجامد الغليظ، وقيل: الجامد قبل

أَن ييبس، وقيل: هو ما اشتدت حمرته، والقطعة منه عَلَقة. وفي حديث

سَرِيَّةِ بني سُلَيْمٍ: فإِذا الطير ترميهم بالعَلَقِ أَي بقطع الدم، الواحدة

عَلَقةٌ. وفي حديث ابن أَبي أَوْفَى: أَنه بَزَقَ عَلَقَةٌ ثم مضى في

صلاته أَي قطعة دمٍ منعقد. وفي التنزيل: ثم خلقنا النُّطْفَة عَلَقةً؛ ومنه

قيل لهذه الدابة التي تكون في الماء عَلَقةٌ لأَنها حمراء كالدم، وكل دم

غليظ عَلَقٌ، والعَلَقُ: دود أَسود في الماء معروف، الواحدة عَلَقةٌ.

وعَلِق الدابةُ عَلَقاً: تعلَّقَتْ به العَلَقَة. وقال الجوهري: عَلِقَت

الدابةُ إِذا شربت الماءَ فعَلِقَت بها العَلَقة. وعَلِقَتْ به عَلَقاً:

لزمته. ويقال: عَلِقَ العَلَقُ بحَنَك الدابة عَلَقاً إِذا عَضّ على موضع

العُذّرة من حلقه يشرب الدم، وقد يُشْرَطُ موضعُ المَحَاجم من الإنسان

ويُرْسل عليه العَلَقُ حتى يمص دمه. والعَلَقَةُ: دودة في الماء تمصُّ الدم،

والجمع عَلَق. والإعْلاقُ: إِرسال العَلَق على الموضع ليمص الدم. وفي

الحديث: اللدُود أَحب إِليّ من الإعْلاقِ. وفي حديث عامر: خيرُ الدواءِ

العَلَقُ والحجامة؛ العَلَق: دُوَيْدةٌ حمراء تكون في الماء تَعْلَقُ

بالبدن وتمص الدم، وهي من أَدوية الحلق والأَورام الدَّمَوِيّة

لامتصاصها الدم الغالب على الإِنسان. والمعلوق من الدواب والناس: الذي أَخَذ

العَلَقُ بحلقه عند الشرب.

والعَلوقُ: التي لا تحب زوجها، ومن النوق التي لا تأْلف الفحل ولا

تَرْأَمُ الولد، وكلاهما على الفأْل، وقيل: هي التي تَرْأَمُ بأَنفها ولا

تَدِرُّ، وفي المثل: عامَلَنا مُعاملةَ العَلُوقِ تَرْأَمُ فتَشُمّ؛

قال: وبُدِّلْتُ من أُمٍّ عليَّ شَفِيقةٍ

عَلوقاً، وشَرُّ الأُمهاتِ عَلُوقُها

وقيل: العَلوق التي عُطِفت على ولد غيرها فلم تَدِرَّ عليه؛ وقال

اللحياني: هي التي تَرْأَمُ بأَنفها وتمنع دِرَّتها؛ قال أُفْنُون

التغلبي:أَمْ كيف يَنْفَعُ ما تأْتي العَلوقُ بِهِ

رئْمانُ أَنْفٍ، إِذا ما ضُنَّ باللَّبَنِ

وأَنشد ابن السكيت للنابغة الجعدي:

وما نَحَني كمِنَاح العَلُو

قِ، ما تَرَ من غِرّةٍ تَضْرِبِ

قال ابن بري: هذا البيت أَورده الجوهري تضربُ، برفع الباء، وصوابه

بالخفض لأَنه جواب الشرط؛ وقبله:

وكان الخليلُ، إِذا رَابَني

فعاتَبْتُه، ثم لم يُعْتِبِ

يقول: أَعطاني من نفسه غير ما في قلبه كالناقة التي تُظْهر بشمِّها

الرأْم والعطف ولم تَرْأَمه. والمَعَالق من الإِبل: كالعَلُوق. ويقال: عَلَّق

فلان راحلته إِذا فسخ خِطَامها عن خَطْمِها وأَلقاه عن غاربها

ليَهْنِئَها.

والعِلْق: المال الكريم. يقال: عِلْقُ

خير، وقد قالوا عِلْق شرٍّ، والجمع أَعْلاق. ويقال: فلان عِلْقُ علمٍ

وتِبْعُ

علمٍ وطلْب علمٍ. ويقال: هذا الشيءُ عِلْقُ مَضِنَّةٍ أَي يُضَنُّ به،

وجمعه أَعْلاق. ويقال: عِرْق مَضِنَّةٍ، بالراء، وقد تقدم. وقال اللحياني:

العِلْقُ الثوب الكريم أَو التُّرْس أَو السيف، قال: وكذا الشيءُ الواحد

الكريم من غير الروحانيين، ويقال له العَلوق. والعِلْق، بالكسر: النفيس

من كل شيءٍ. وفي حديث حذيفة: فما بال هؤلاء الذين يسرقون أَعْلاقَنا أَي

نفائس أَموالنا، الواحد عِلْق، بالكسر،سمي به لتَعَلُّقِ

القلب به. والعِلْقُ

أَيضاً: الخمر لنفاستها، وقيل: هي القديمة منها؛ قال:

إِذا ذُقْت فاهَا قُلت: عِلْقٌ مُدَمَّسٌ

أُرِيدَ به قَيْلٌ، فَغُودِرَ في سَابِ

أَراد سأْباً فخفف وأَبدل، وهو الزِّقّ

أَو الدَّنّ. والعَلَق في الثوب: ما عَلِق به. وأَصاب ثوبي عَلْقٌ،

بالفتح، وهو ما عَلِِقَهُ فجذبه. والعِلْقُ والعِلْقةُ: الثوب النفيس يكون

للرجل. والعِلْقةُ: قميص بلا كمين، وقيل: هو ثوب صغير يتخذ للصبي، وقيل:

هو أَول ثوب يلبسه المولود؛ قال:

وما هي إِلاَّ في إِزارٍ وعِلْقةٍ،

مَغَارَ ابنِ اهَمّامٍ على حَيّ خَثْعَما

ويقال: ما عليه عِلْقة، إِذا لم يكن عليه ثياب لها قيمة، ويقال:

العِلْقة للصُّدْرة تلبسها الجارية تبتذل بها؛ قال امرؤ القيس:

بأَيِّ عَلاقَتِنا تَرْغَبُو

ن عن دمِ عَمْروٍ على مَرْثَدِ؟

(* راجع الملاحظة المثبتة سابقاً في هذه المادة).

وقد تقدم الاستشهاد به في المهر؛ قال أَبو نصر: أَراد أَيَّ عَلاقتنا ثم

أَقحم الباء، والعَلاقة: التباعد؛ فأَراد أَيَّ ذلك تكرهون، أَتأْبون دم

عمرو على مرثد ولا ترضون به؟ قال: والعَلاقةُ ما كان من متاع أَو مال

أَو عِلْقةٌ أَيضاً، وعِلْق للنفيس من المال، وقيل: كان مرثد قتل عمراً

فدفعوا مرثداً ليُقْتل به فلم يرضوا، وأَرادوا أَكثر من رجل برجل، فقال:

بأَيِّ ضعف وعجز رأَيتم منا إِذ طمعتم في أ َكثر من دم بدم؟

والعُلْقة: نبات لا يَلْبَثُ. والعُلْقةُ: شجر يبقى في الشتاء

تَتَبَلَّغُ به الإِبل حتى تُدْرك الربيع. وعَلَقَت الإِبل تَعْلُق عَلْقاً،

وتَعَلَّقت: أَكلت من عُلْقةِ الشجر. والعَلَقُ: ما تتبلغ به الماشية من

الشجر، وكذلك العُلْقةُ، بالضم. وقال اللحياني: العَلائِقُ البضائع. وعَلِقَ

فلانٌ يفعل كذا، ظَلَّ، كقولك طَفِقَ يفعل كذا؛ فال الراجز:

عَلِقَ حَوْضي نُغَر مُكِبُّ،

إِذا غَفَلْتُ غَفْلةً يَعُبُّ

أَي طَفِقَ يرِدهُ، ويقال: أَحبه واعتاده. وفي الحديث: فَعَلِقُوا وجهه

ضرباً أَي طفقوا وجعلوا يضربونه. والإِعْلاقُ: رفع اللَّهاةِ. وفي

الحديث: أَن امرأَة جاءت بابن لها إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد

أَعْلَقَتْ عنه من العُذْرةِ

فقال: عَلامَ تَدْغَرْنَ أَولادكن بهذه العُلُق؟ عليكم بكذا، وفي حديث:

بهذا الإِعْلاق، وفي حديث أُم قيس: دخلت على النبي، صلى الله عليه وسلم،

بابنٍ لي وقد أَعلقتُ

عليه؛ الإِعْلاقُ: معالجة عُذْرةِ الصبي، وهو وجع في حلقه وورم تدفعه

أُمه بأُصبعها هي أَو غيرها. يقال: أَعْلَقَتْ

عليه أُمُّه إِذا فعلت ذلك وغَمَزت ذلك الموضع بأُصبعها ودفعته. أَبو

العباس: أَعْلَقَ إِذا غَمَزَ حلق الصبي المَعْذور وكذلك دَغَر، وحقيقة

أَعْلقتُ

عنه أَزلتُ العَلُوقَ وهي الداهية. قال الخطابي: المحدثون يقولون

أَعْلَقَت عليه وإِنما هو أَعْلَقَتْ عنه أَي دفَعت عنه، ومعنى

أَعْلَقَتْعليه أَوْرَدَتْ عليه العَلُوقَ أَي ما عذبته به من دَغْرها؛ ومنه

قولهم: أَعْلَقْتُ عَليَّ إِذا أَدخلت يدي في حلقي أَتَقَيَّأُ، وجاءَ في بعض

الروايات العِلاق، وإِما المعروف الإِعْلاق، وهو مصدر أَعْلَقَتُ، فإِن

كان العِلاقُ

الاسمَ فيَجُوز، وأَما العُلُق فجمع عَلُوق، والإعْلاق: الدَّغْر.

والمِعْلَقُ: العُلْبة إِذا كانت صغيرة، ثم الجَنْبة أَكبر منها تعمل من

جَنْب الناقة، ثم الحَوْأَبة أَكبرهن. والمِعْلَقُ: قدح يعلقه الراكب

معه، وجمعه مَعَالق. والمَعَالقُ: العِلاب الصغار، واحدها مِعْلَق؛ قال

الفرزدق:

وإِنا لنُمْضي بالأَكُفِّ رِماحَنا،

إِذا أُرْعِشَتْ أَيديكُم بالمَعَالِقِ

والمِعْلَقة: متاع الراعي؛ عن اللحياني، أَو قال: بعض متاع الراعي.

وعَلَقَه بلسانه: لَحاهُ كَسَلَقَةُ؛ عن اللحياني. ويقال سَلَقَه بلسانه

وعَلَقَه إِذا تناوله؛ وهو معنى قول الأَعشى:

نهارُ شَرَاحِيلَ بن قَيْسَ يَرِيبنُي،

ولَيْل أَبي عيس أَمَرُّ وأَعَلق

ومَعَاليق: ضرب من النخل معروف؛ قال يذكر نخلاً:

لئِنْ نجَوْتُ ونجَتْ مَعَالِيقْ

من الدَّبَى، إِني إِذاً لَمَرْزُوقْ

والعُلاَّقُ: شجر أَو نبت. وبنو عَلْقَةَ: رهط الصِّمَّةِ، ومنهم

العَلَقاتُ، جمعوه على حد الهُبَيْراتِ. وعَلَقَةُ: اسم. وذو عَلاقٍ: جبل. وذو

عَلَقٍ: اسم جبل؛ عن أَبي عبيدة؛ وأَنشد ابن أَحمر:

ما أُمُّ غُفْرٍ على دَعْجاء ذي عَلَقٍ،

يَنْفِي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَقُِلُ

وفي حديث حليمة: ركبت أَتاناً لي فخرجت أَمام الرَّكْبِ حتى ما يَعْلَقُ

بها أَحد منهم أَي ما يتصل بها ويلحقها. وفي حديث ابن مسعود: إنَّ

امرَأً بمكة كان يسلم تسليمتين فقال: أَنَّى عَلِقَها فإِن رسول الله، صلى

عليه وسلم، كان يفعلها؟ أَي من أَين تعلَّمها وممن أَخذها؟ وفي حديث

المِقْدام: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إِن الرجل من أَهل الكتاب يتزوج

المرأَة وما يَعْلَقُ على يديها الخير وما يرغب واحد عن صاحبه حتى يموتا

هَرَماً؛ قال الحربي: يقول من صغرها وقلَّةِ رِفْقها فيصبر عليها حتى

يموتا هَرَماً، والمراد حثُّ أصحابه على الوصية بالنساء والصبر عليهن أَي

أَن أَهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم. وعَلِقَت المرأَة أَي حَبِلَتْ.

وعَلِقَ الظَّبْيُ في الحبالة. والعُلَّيْقُ، مثال القُبَّيْط: نبت يتعلق

بالشجر يقال له بالفارسية «سَبرَنْد »

(* قوله «سبرند» كذا بالأصل، والذي في

الصحاح: سرند مضبوطاً كفرند). وربما قالوا العُلَّيْقَى مثال

القُبَّيْطَى. وفي التهذيب في هذه الترجمة: روي عن عليّ، رضي الله عنه، أَنه قال:

لنا حق إِن نُعْطَهُ نأْخُذْه، وإِن لم نُعْطَهُ نركبْ أَعجاز الإِبل؛ قال

الأَزهري: معنى قوله نركب أَعجاز الإِبل أَي نرضى من المركب

بالتَّعْلِيق، لأَنه إِذا مُنِعَ التَّمَكُّن من الظهر رضي بعَجُزِ

البعير، وهو التَّعْليق، والأَولى بهذا أَن يذكر في ترجمة عجز، وقد

تقدم.

علق
العَلَق، مُحرَّكة: الدّمُ عامّة مَا كَانَ أَو هوَ الشّديدُ الحُمْرةِ، أَو الغَليظُ، أَو الجامِدُ قبلَ أَن ييْبَس، قَالَ الله تعالَى:) خلَقَ الإنسانَ من علَق (وَفِي حَدِيث سَريّةِ بَني سُلَيْم: فَإِذا الطّيْرُ ترْميهم بالعَلَق أَي: بقِطَع الدّمِ. وَقَالَ رؤْبَة: تَرى بهَا من كلِّ مِرْشاشِ الوَرَقْ كثامِر الحُمّاضِ من هَفْتِ العَلَقْ القِطعَة مِنْهُ العَلَقة بِهاءٍ. وَفِي التّنزيل:) ثمَّ خلَقْنا النُّطْفَةَ عَلَقةً (وَفِي حَديث ابنِ أبي أوْفَى: أَنه بَزَق علَقَةً، ثمَّ مضى فِي صَلاتِه أَي قِطْعَة دم مُنْعَقِد. والعَلَقُ: كُلُّ مَا عُلِّقَ. وَأَيْضًا: الطّينُ الَّذِي يعْلَق باليَد. وَأَيْضًا: الخُصومَة والمَحَبّة اللازِمَتان، وَقد علِقَ بِهِ علَقاً: إِذا خاصَمَه، وعَلِق بِهِ علَقاً: إِذا هوِيه، وَسَيَأْتِي. وَذُو علَق: اسْم جبَلٍ عَن أبي عُبَيدة كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ غيرُه: لبَني أسَد ويُقال: هُوَ وَرَاءَ عرَفة، وَقيل: جبَل نجْدِيّ لهُم فِيهِ يوْم م مَعْروف على بَني رَبيعَة بنِ مالِك. وَأنْشد أَبُو عُبَيدٍ لعَمْرو بنِ أحْمر:
(مَا أمُّ غُفْرٍ على دَعْجاءِ ذِي علَقٍ ... يَنْفي القَراميدَ عَنْهَا الأعصَمُ الوَقِلُ)
والعَلَق: دُوَيْبَّة، وَهِي دُويْدَةٌ حمراءُ تكونُ فِي الماءِ تعْلَقُ بالبَدَن وتمُصُّ الدّمَ، وَهِي من أدْوِيَة الحَلْقِ والأورامِ الدّمويّة لامْتِصاصها الدّمَ الغالبَ على الْإِنْسَان. وَفِي حَدِيث عَامر: خيرُ الدّواءِ العلَق والحِجامَةُ. والعَلَق: مَا تتَبَلَّغُ بِهِ الماشيةُ من الشّجَر كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ: وأكتَفي من كَفافِ الزّاد بالعَلَقِ كالعُلْقَة بالضّمّ، وَكَذَلِكَ العَلاقُ والعَلاقة كسَحاب وسَحابَة. وأكثرُ مَا يُستَعمل فِي الجَحْدِ، يُقال: مَا ذُقْت عَلاقاً. وَمَا فِي الأرضِ عَلاق وَلَا لَماق، أَي: مَا فِيهَا مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ من عيْش. وَيُقَال: مَا فِيهَا مرْتَعٌ. قَالَ الأعْشى:
(وفَلاةِ كأنّها ظهْرُ تُرْسٍ ... ليسَ إِلَّا الرّجيعَ فِيهَا عَلاقُ)
يَقُول: لَا تَجِد الإبلُ فِيهَا عَلاقاً إِلَّا مَا تُردِّده من جِرَّتِها. وَقَالَ ابنُ عبّاد: العلَقُ: معْظَمُ الطّريق.
والعَلَقُ: الَّذِي تُعَلَّقُ بِهِ البَكَرَة من القامَةِ. يُقال: أعِرْني عَلَقَك، أَي: أداةَ بكَرتِك، قَالَ رؤبَة:) قَعْقَعةَ المِحْوَرِ خُطّافَ العَلَقْ وقيلَ: البَكَرةُ نفسُها والجَمْعُ أعلاق، قَالَ: عُيونُها خُزْرٌ لصَوْتِ الأعلاق الأعلاقْ أَو العَلَق: الرِّشاءُ، والغَرْبُ، والمِحْوَرُ والبكَرة جَميعاً، نَقله اللّحْياني. قَالَ: يُقال: أعيرُونا العلَق فيُعارونَ ذَلِك كلّه. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: العلَقُ: اسمٌ جَامع لجَميع آلاتِ الاسْتِقاء بالبَكَرة، ويدخلُ فِيهَا الخَشبتان اللّتان تُنْصَبان على رأسِ البِئْرِ ويُلاقَى بَين طَرَفيْهِما العالِيَيْن بحبلٍ، ثمَّ يوتَدانِ على الأَرْض بحبْلٍ آخر يُمَدُّ طرفاهُ للأرْض، ويُمَدّان فِي وتِدَيْن أُثْبِتا فِي الأَرْض، وتُعلَّقُ القامَةُ وَهِي البكَرة فِي أَعلَى الخشَبَتين، ويُسْتَقى عَلَيْهَا بدلْوَين، ينزِعُ بهما ساقِيان، وَلَا يكونُ العلَقُ إِلَّا السّانِيةَ وجُملَة الأداةِ من: الخُطّاف، والمِحْور، والبَكَرة، والنّعامَتين، وحِبالها، كَذَلِك حفِظْتُه عَن الْعَرَب. أَو هُوَ الحَبْل المُعلَّق بالبَكرة، وَأنْشد ابنُ الْأَعرَابِي: كلا زَعَمْت أنّني مَكْفيُّ وفوْق رَأْسِي علَقٌ ملْويُّ وَقيل: هُوَ الحبْلُ الَّذِي فِي أعْلى البكَرة، وأنشدَ ابنُ الْأَعرَابِي أَيْضا: بِئْسَ مَقامُ الشّيخِ بالكَرامهْ مَحالَةٌ صَرّارَةٌ وقامَهْ وعلَقٌ يزْقو زُقاءَ الهامَهْ قَالَ: لمّا كَانَت القامَةُ معلَّقةً فِي الحبْلِ جعَلَ الزُّقاءَ لَهُ، وإنّما الزُّقاءُ للبكرة. والعلَق: الهَوَى والحُبُّ اللازِم للقَلْب. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: العلَق: الهَوى يكونُ للرّجُلِ فِي الْمَرْأَة. وإنّه لَذو علَق فِي فُلانة، كَذَا عدّاه بفي. وَقَالُوا فِي المثَل: نظْرة من ذِي علَق يضْرب فِي نظْرةِ المُحبِّ. قَالَ ابنُ الدُّمَيْنَة:
(وَلَقَد أردْتُ الصّبْرَ عنكِ فعاقَني ... علَقٌ بقَلْبي من هَواكِ قَديمُ)
وَقد علِقَه، كفَرِح، وعلِقَ بهِ. وَفِي الصِّحاح، والعُباب: علِقَها، وبِها، وعلِق حُبُّها بقَلْبه عُلوقاً بِالضَّمِّ وعِلْقاً، بالكَسْر، وعلَقاً بالتّحْريك، وعَلاقَة بالفَتح، أَي: هَوِيَها. قَالَ المَرّارُ الأسديُّ:
(أعَلاقةً أمَّ الوُلَيِّد بعدَما ... أفنانُ رأسِكِ كالثَّغامِ المُخْلِسِ)
وَقَالَ كعْبُ بنُ زهيْر رَضِي الله عَنهُ:)
(إِذا سمِعتُ بذِكْر الحُبِّ ذكَّرني ... هِنْداً فقد علِقَ الأحشاءَ مَا علِقا)
وَقَالَ ذُو الرُّمّة:
(لقد علِقَتْ ميٌّ بقَلْبي عَلاقةً ... بَطيئاً على مرِّ اللّيالي انْحِلالُها)
وَقَالَ اللِّحْياني، عَن الكِسائي: لَهَا فِي قَلْبي عِلْقُ حُبّ، وعَلاقةُ حُبٍّ، وعِلاقة حُبٍّ، قَالَ: وَلم يعرِف الأصمعيُّ: عِلْق حُبّ، وَلَا عِلاقة حُبّ، إِنَّمَا عرَف عَلاقَةَ حبٍّ، بالفَتْح، علَق حُبٍّ، بالتّحْريك. والعلَق من القِرْبَة، كعَرَقِها، وَهُوَ سيْر تُعَلَّقُ بِهِ، وَقيل: علَقُها: مَا بَقِي فِيهَا من الدُهْنِ الَّذِي تُدْهَنُ بِهِ. وقيلَ: علَقُ القِرْبَة: الَّذِي تُشدُّ بِهِ ثمَّ تُعلَّق. وعرَقُها أَن تعْرَقَ من جهدها، وَقد تقدّم. وعلِق يفْعَلُ كَذَا مثل طَفِقَ، وأنْشَدَ الجوْهَريُّ للراجِزِ: علِقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ وحُمَّراتٌ شُرْبهُنّ غِبُّ إِذا غفَلْتُ غَفلَةً يَعُبُّ أَي: طَفِق يرِدُهُ، وَيُقَال: أحَبَّهُ واعْتادَه. وَفِي الحَدِيث: فعَلِقوا وَجْهَه ضَرْباً أَي: طفِقوا، وجعَلوا يضْرِبونه. وعلِق أمرَه أَي: علِمَه. وقولُهم فِي المثَل: علِقَتْ معالِقُها وصَرَّ الجُنْدَبُ تقدّم فِي حرفِ الرّاءِ. لم أَجِدهُ فِي ص ر ر وكَمْ من إحالاتٍ للمُصنِّف غير صَحيحة. وَفِي الصِّحاح: أصلُه أنّ رجلا انْتَهى الى بئْرٍ، فأعْلَق رِشاءَه برِشائِها ثمَّ سَار الى صاحِب البِئْر، فادّعَى جوارَه، فَقَالَ لَهُ: وَمَا سَبَبُ ذَلِك قَالَ: علّقْتُ رِشائِي برِشائِك، فأبَى صاحِبُ البِئْر، وأمَره أَن يرتَحِل، فَقَالَ: هَذَا الْكَلَام، أَي: جاءَ الحرُّ وَلَا يُمْكِنُني الرّحيلُ. زَاد الصاغانيّ: يُضرَبُ فِي استِحْكامِ الأمْر وانْبِرامِه. وَقَالَ غيرُه: يُقال ذلِك للأمرِ إِذا وقَع وثبَت، كَمَا يُقال ذلِك لِلْأَمْرِ إِذا وقَع وثبَتَ، كَمَا يُقال: جفّ القَلم فَلَا تَتَعَنَّ. وَقَالَ ابنُ سيدَه: يُضربُ للشّيءِ تأخُذُه فَلَا تُريدُ أَن يُفْلِتَك. وَقَالَ الزّمخشريُّ: الضميرُ للدّلوِ، والمَعالِقُ يَأْتِي ذِكرُها. وعلِقَت المرْأةُ علَقاً، أَي: حبِلَتْ، نقلَهُ الجوْهَريُّ. وعلِقَت الإبِلُ العِضاهَ، كنَصَر وسمِعَ تَعْلُقُ عَلْقاً: إِذا تسنّمَتْها، أَي: رعَتْها منْ أعْلاها كَمَا فِي الصِّحاح، واقْتَصَر على الْبَاب الأول. وَنقل الفرّاءُ عَن الدُبَيْرِيّين: تعلّق كتسمّع. وَقَالَ اللِّحياني: العَلْق: أكْلُ البَهائم ورَقَ الشّجرِ، علَقَت تعْلُق عَلْقاً. وَقَالَ غيرُه: البَهْم تعْلُق من الورَق، أَي: تُصيبُ، وَكَذَلِكَ الطّيْرُ من الثّمَر. وَمِنْه الحَديث: أرواحُ الشُهداءِ فِي) حَواصِلِ طيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من ثِمارِ الجنّة يُروَى بضمّ اللاّم وفتحِها، الأخيرُ عَن الفَرّاءِ. قلتُ: ويُروى تَسْرح وَقد رَواه عُبَيدُ بنُ عُمَيْر اللّيْثيّ. وأوردَه أَبُو عُبَيد لَهُ فِي أحاديثِ التّابِعين. قَالَ الأصمعيُّ: تَعْلُق، أَي: تتَناول بأفْواهِها. يُقال: علَقت تَعلُق عُلوقاً، وأنشدَ للكُمَيْتِ يصِفُ ناقَتَه:
(أَو فوْقَ طاوِيَةِ الحَشَى رمْليَّةٍ ... إنْ تدْنُ من فَنَنِ الألاءَةِ تعْلُقِ)
يَقُول: كأنّ قُتودِي فَوق بَقَرة وحْشيّة. قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ فِي الأصلِ للإبِل إِذا أكلَت العِضاهَ، فنُقِل الى الطير. وعلِقت الدّابّة، كفَرِح: شرِبَت الماءَ فعَلِقَتْ بهَا العَلَقَةُ كَمَا فِي الصِّحاح أَي: لزِمَتها وقيلَ: تعلَّقَتْ بهَا. والعُلْقَةُ، بالضّمِّ: كُلُّ مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ من العيْش. وَمِنْه حَديثُ أبي مالِكٍ وَكَانَ من عُلَماءِ الْيَهُود يصِفُ النّبيَّ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم عَن التّوراةِ، فَقَالَ: من صِفَتِه أنّه يَلْبَسُ الشَّمْلَة، ويجْتَزئُ بالعُلْقَة، مَعَه قومٌ صُدورُهم أناجيلُهم، قُربانُهُم دِماؤُهم. يُقال: مَا يأكلُ فُلانٌ إِلَّا عُلْقةً. وَقَالَ الأزهريّ: العُلقَة من الطّعامِ والمَرْكَب: مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ وإنْ لم يكُنْ تامّاً. وَقَالَ أَبُو حَنيفة: العُلقَةُ: شجَرٌ يَبْقَى فِي الشّتاءِ تعلَّقُ بِهِ الإبِلُ حتّى تُدْرِكَ الرّبيعَ. ونَصُّ كِتابِ النّبات: تتَبلّغُ بِهِ الإبِلُ. وَقَالَ غيرُه: العُلْقَةُ: نَباتٌ لَا يلْبَثُ. وَقد علَقَت الإبِلُ تعْلُق عَلْقاً وتعلّقَت: أكلَتْ من عُلْقَةٍ الشّجَر. والعُلْقَةُ: اللُّمْجَة وَهُوَ مَا فِيهِ بُلْغَةٌ من الطّعامِ الى وقْتِ الغَداءِ كالعَلاقِ، كسَحابٍ وَقد تقدّم الاستِشْهادُ لَهُ. ويُقال: لم يبْقَ عندَه عُلْقَةٌ أَي: شيْءٌ. ويُقال: أَي بقيّةٌ. وعَلَقَةُ مُحرَّكةً ابنُ عبْقَرِ بنِ أنْمار بن إراش بنِ عمْرو بنِ الغَوْثِ: بطْنٌ من بَجيلَةَ. وَمن ولَدِه جُنْدَب بنُ عبدِ الله بنِ سُفيانَ البَجَلِيّ العَلَقيُّ الصّحابيُّ الجَليلُ رضِي الله عَنهُ، نزَل الكوفةَ والبَصْرةَ.
وعَلَقَةُ بنُ عُبَيد أَبُو قَبيلة فِي الأزْدِ. وعَلَقَةُ بنُ قَيْس: أَبُو بطْن آخر. وَأما مُحمّدُ بنُ عِلْقَةَ التّيْمِيُّ الأديبُ الشاعِرُ فبالكسْر، حَكَى عَنهُ ابنُ الأعرابيّ فِي نوادِرِه، وسمِع مِنْهُ الأصمعيّ، فرْدٌ، ضبَطَه هَكَذَا أَبُو أحمدَ العسْكَريُّ فِي كِتابِ التّصْحيفِ وذكَر المَرْزَبانيُّ أَبَاهُ عِلْقَة، وَقَالَ: كَانَ أحَدَ الرُّجّازِ المتقدّمين. وكقُبَّرةٍ: عُلَّقَةُ بنُ الحارِث فِي بَني ذُبْيان من قَيْس، صَوَابه بالفاءِ كَمَا ضبَطه أئِمّة النّسَب والحافظ. وعُقَيْلُ بنُ عُلَّقَة المُرِّيّ: شاعِرٌ لَهُ أخبارُ، رَوى عَن أبيهِ، وأبوهُ أدْرك عُمَر رَضِي الله عَنهُ. ولعُقَيْلٍ أَيْضا ابنٌ شاعرٌ اسْمه كاسْمِ جدّه، والصّوابُ فِي كلٍّ مِنْهُمَا بالفاءِ، كَمَا ضبَطه أئِمّةُ النّسبِ والحافِظُ. وهِلالُ بنُ عُلَّقَة التّيْميُّ: قاتِلُ رُسْتَمَ بالقادسيّة، والصّوابُ فِيهِ أَيْضا بالفاءِ، وَقد أخطأَ المُصنِّف فِي إيرادِ هَذِه الأسماءِ فِي القافِ، مَعَ أنّه ذكَرها فِي الفاءِ على الصّواب، فقد تصحّفَتْ عليهِ هُنَا، فليُتَنَبّه لذَلِك. وعُلِق، كعُنِيَ: نشِبَ العلَقُ فِي)
حلْقِه عندَ الشّرابِ فَهُوَ مَعْلوقٌ من النّاسِ والدّواِّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: يُقال: عَلاقِ يَا هَذَا كقَطامِ أخْرَجوه مُخْرَج نَزالِ وَمَا أشْبَهَه، وَهُوَ أمرٌ، أَي: تعلّقْ بِهِ. وَقَالَ غيرُه: يُقال: جاءَ بعُلَقَ فُلَقَ، كصُرَد غيرَ مصْروفَين، أَي: بالدّاهِية، حَكَاهُ أَبُو عُبَيد عَن الكِسائيِّ وَلَو قَالَ: لَا يُجْرَيانِ كعُمَر، كَانَ أحْسَن. والعُلَق أَيْضا: الجَمْعُ الْكثير. وَبِه فسّرَ بعضٌ قولَهم هَذَا. قَالَ ابنُ دُرَيد: ورجُلٌ ذُو مَعْلَقَة، كمَرْحَلَة: إِذا كَانَ مُغيراً يتعلّق بكُلِّ مَا أصابَه. قَالَ: أخافُ أنْ يعْلَقَها ذُو مَعْلَقَهْ مُعَوِّداً شُرْبَ ذَواتِ الأفْوِقَهْ والمِعْلاقان: مِعْلاقُ الدّلْو وشِبْهِها عَن ابنِ دُرَيْد. ورجلٌ مِعْلاقٌ، وَذُو مِعْلاق أَي: خَصِمٌ شَديد الخُصومة يتعلّقُ بالحُجَجِ ويستدرِكُها، وَلِهَذَا قيلَ فِي الخَصيم الجَدِل: لَا يُرْسِلُ السّاقَ إِلَّا مُمْسِكاً ساقاً أَي: لَا يدَعُ حُجّةً إِلَّا وَقد أعدّ أخْرى يتعلّقُ بهَا. والمِعْلاقُ: اللّسانُ البَليغ. قَالَ مُهلْهلٌ:
(إنّ تحْتَ الأحْجارِ حَزْماً ولِيناً ... وخَصيماً ألدَّ ذَا مِعْلاقِ) ويُرْوى: ذَا مِغْلاقِ أَي: الَّذِي تُغْلَق على يَدِه قِداحُ المَيْسِر، كَذَا أنشدَه ابنُ دُرَيد. وَهُوَ لعَديِّ بنِ رَبيعة يرْثي أَخَاهُ مُهَلْهِلاً. قَالَ الزّمَخْشَريّ، عَن المُبرِّد قَالَ: مَنْ رَواهُ بالعَيْن المُهْمَلةِ فمَعْناه: إِذا علِق خصْماً لم يتخلّصْ مِنْهُ، وبالغَيْن المُعْجَمة فتأويلُه يُغْلِقُ الحُجّةَ على الخصْم. وكُلّ مَا عُلِّق بِهِ شيءٌ فَهُوَ مِعْلاقُه كالمُعْلوق، بالضّمِّ أَي: بضَمّ الْمِيم لَا نَطيرَ لَهُ إِلَّا مُغْرودٌ، ومُغفور ومُغْثور، ومُغْبور، ومُزْمور، عَن كرَاع. قَالَ اللّيْثُ: أدْخَلوا على المُعْلوق الضّمّةَ والمَدّة كأنّهم أَرَادوا حدَّ المُنْخُل والمُدْهُن، ثمَّ أدْخَلوا عَلَيْهِ المَدّة. قُلتُ: وسيأتِي المُغْلوق فِي غ ل ق.
ومَعاليقُ: ضرْبٌ من النّخْل عَن ابنِ دُريد. قَالَ أَخُو مَعْمَرِ بنِ دَلَجة: لَئنْ نجَوْتُ ونجَتْ مَعاليقْ من الدَّبَى إنّي إِذن لمَرْزوقْ والعَلْقَى، كسَكْرى: نبْتٌ. قَالَ سيبَويْه: يكونُ واحِداً وجَمْعاً وَألف للتّأنيثِ، فَلَا يُنوَّن. قَالَ العَجّاج يصِفُ ثوراً: فحطّ فِي عَلْقَى وَفِي مُكُورِ بينَ تَوارِي الشّمْسِ والذّرُورِ)
وَقَالَ غيرُه: ألِفهُ للإلحاقِ، ويُنَوَّن، الواحِدَةُ عَلْقاة، كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ ابنُ جِنّي: الألِف فِي عَلْقاة ليسَت للتّأنيث لمَجيء هَاء التّأنيثِ بعدَها، وَإِنَّمَا هِيَ للإلْحاق ببِناءِ جعْفَر وسَلْهَب، فَإِذا حذَفوا الهاءَ من عَلْقاة قَالُوا علْقَى غيرَ منوَّن لِأَنَّهَا لَو كَانَت للإلحاقِ لنُوِّنَتْ كَمَا تُنَوّن أرطىً.
أَلا ترى أَن مَنْ ألحقَ الهاءَ فِي عَلْقاة اعتَقَد فِيهَا أنّ الألفَ للإلحاقِ ولغيْر التّأْنيث، فَإِذا نزَع الهاءَ صارَ الى لُغة من اعْتَقَد أنّ الألفَ للتأْنيث فَلَا ينوِّنُها، كَمَا لم ينوِّنْها، ووافَقَهم بعد نزعِهِ الهاءَ من عَلْقاة على مَا يذْهَبون إِلَيْهِ من أنّ ألف عَلْقَى للتّأنيثِ. وَقَالَ أَبُو نصْر: العَلْقَى: شجَرة تَدومُ خُضْرَتُها فِي القَيْظِ، ومنابِت العَلْقَى الرّمْلُ والسّهولُ. قَالَ جِران العَوْدِ:
(بوَعْساءَ من ذاتِ السّلاسِلِ يلْتَقي ... علَيْها من العَلْقَى نَباتٌ مؤَنَّفُ)
وَأنْشد أَبُو حَنيفَة: أوْدَى بنَبْلي كُلُّ نَيّاف شَوِلْ صاحبُ عَلْقَى ومُضاضٍ وعبَلْ قَالَ: وَهَذِه كُلُّها من شجَرِ الرّملِ. قَالَ: وأرانِي بعْضُ الأعرابِ نبْتاً زعَم أنّه العَلْقى قُضْبانُه دِقاقٌ عسِرٌ رضُّها ووَرقُه لِطافٌ يُسمّى بالفارسيّة خلوام، تُتّخَذُ مِنْهُ المَكانِسُ، وزعَم بعضُ الأطبّاءِ أنّه يُشرَبُ طَبيخُه للاسْتِسْقاءِ. وَقَالَ بعضُ العرَب الْأَوَائِل: العَلْقاةُ: شجَرةٌ تكونُ فِي الرّملِ خضْراءُ ذَات ورَق، وَلَا خيْر فِيهَا. والعالِقُ: بَعيرٌ يرْعاهُ أَي العَلْقَى. وَهُوَ أَيْضا بعيرٌ يعْلُقُ العِضاهَ أَي: ينْتِفُ مِنْهَا، وَإِنَّمَا سُمّيَ عالِقاً لأنّه يتعلّقُ بالعِضاهُ لطوله، كَمَا فِي الصّحاح والعُباب. والعُلَّيْق، كقُبَّيْط، ورُبما قَالُوا العُلَّيْقَى مثل قُبَّيْطَى: نبْتٌ يتعلّق بالشّجَر يُقال لَهُ بالفارسيّة: سِرِنْد، كَمَا قَالَ الجوْهَريُّ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يُسمّى بِالْفَارِسِيَّةِ دركة. قَالَ: وَهُوَ من شجَر الشّوكِ، لَا يَعظُم، وَإِذا نشِبَ فِيهِ الشيءُ لم يكَدْ يتخلّصُ من كَثْرةِ شوْكِه، وشوكُه حُجَز شِدادٌ، وَله ثمَر شَبيه الفِرْادِ، وأكثرُ منابِتِها الغِياض والأشَبُ. وَقَالَ غيرُه: مضْغُهُ يشُدُّ اللِّثَةَ ويُبْرِئُ القُلاعَ، وضِمادُه يُبرِئُ بَياضَ العيْن ونُتوَّها والبَواسيرَ، وأصلُه يُفَتِّتُ الحَصى فِي الكُلْيَة.
وعُلَّيق الجبَل، وعُلَّيْق الكَلْب: نبْتان. والعَوْلَق، كجَوْهَر: الغُول. وَأَيْضًا الكَلْبَةُ الحَريصَة كَمَا فِي الصِّحاح. وقولُهم: هَذَا حَديثٌ طَوِيل العَوْلق أَي الذّنَب. وَقَالَ كُراع: إِنَّه لطَويلُ العَوْلَق، أَي: الذّنَب لم يخُصُّ بِهِ حَديثاً وَلَا غيرَه. والعَوْلَق: الذّئبُ، وبينَه وبينَ الذّنَب مُجانسَة. ويُكْنَى بالعَوْلَقِ عَن الجوعِ. والعَوالِقُ: قومٌ باليَمنِ بوادٍ لَهُم يُقال لَهُ: الحَنَك بالتّحْريكِ، كَمَا فِي العُباب.)
والعَلاقَة، ويُكْسَر: الحُبُّ اللازِم للقَلْب، وَقد تقدّم أنّ الأصمعيَّ أنكر فِيهِ الكسْر، وتقدّم الاستِشْهاد بِهِ. أَو هُوَ بالفَتْح فِي المحَبّة ونحوِها، وَقد علِقَها عَلاقَة: إِذا أحبّها. وَقَالَ ابْن خالَوَيْه فِي كتاب لَيْسَ: أنشدَني أعْرابيّ:
(ثَلاثةُ أحْبابٍ فحُبُّ عَلاقَة ... وحُبُّ تِمِلاّقٍ وحُبٌّ هُوَ القَتْلُ)
فقلتُ لَهُ: زِدْني، فَقَالَ: البيْتُ يَتيم، أَي: فرْد. والعِلاقة، بالكسرِ، فِي السّوْط ونحْوِه كالسّيْفِ والقَدَح والمُصْحَف والقوْسِ، وَمَا أشبَه ذَلِك. وعِلاقةُ السّوطِ: مَا فِي مقْبِضِه من السّيْر. ورجُلُ عَلاقِية، كثَمانِية: إِذا علِقَ شيْئاً لم يُقْلِعْ عَنهُ كَمَا فِي العُباب. وَفِي اللّسان: علِقتْ نفسُه الشيءَ، فَهِيَ علِقةٌ، وعَلاقِيَةٌ، وعِلَقْنَةٌ: لهِجَتْ بِهِ، وَقَالَ:
(فقلتُ لَهَا والنّفسُ منّي عِلَقْنَةٌ ... علاقِيَةٌ يهْوَى هَواها المُضَلَّلُ)
وأصابَ ثوبَه علَقٌ، بالفَتْح وبالتّحْريك أَي: خرْقٌ من شَيْءٍ علِقه وذلِك أَن يمرَّ بشجَرة أَو شوْكةٍ فتَعْلَقَ بثوْبه فتَخْرِقَه. وبالوَجهَيْن رُوِي حَديث أبي هُريرَة رَضِي الله عَنهُ: أنّه رُئِي وَعَلِيهِ إزارٌ فِيهِ علَق، وَقد خيّطَه بالأُسْطُبّة. الأُسْطُبَّة: مُشاقَة الكتّان. والعَلْق، بالفَتْح: ع بالجَزيرة. والعَلْق: شجَرٌ للدِّباغ. والعَلْقُ: الشّتْم، وَقد علَقَه بلِسانِه: إِذا لَحاه مثل سَلَقَه عَن اللِّحْيانيّ. وَقَالَ غيرُه: سلَقَه بلِسانِه، وعلَقه: إِذا تَناولَه، وَهُوَ مَعْنى قولِ الأعْشى:
(نَهارُ شَراحيلَ بنِ قيْس يَريبُني ... ولَيلُ أبي عيسَى أمرُّ وأعْلَقُ)
والعَلْقَة بالفَتْح: الجَذْبة تكون فِي الثّوْب وغيرِه إِذا مرّ بشجَرة أَو بشوْكة. وَيُقَال: لي فِي هَذَا المَال عُلْقَة، بالضّمِّ، وعِلْق بالكَسْر، وعُلوقٌ كقُعود وعَلاقَةٌ كسَحابةٍ ومتعَلِّق، بالفَتْح أَي بِفَتْح اللَّام، كُله بمَعْنىً وَاحِد، أَي: بُلْغَة. والعَليقُ كأمِير: القَضيمُ يُعَلَّقُ على الدّابّة. وحِبّانُ بنُ عُلَيْق، كزُبَيْر: شاعِرٌ طائِيٌّ قديم. والعَليقَة، والعَلاقة، كسَفينة وسَحابَة، وَاقْتصر الجوهَريُّ على الأوّل: البَعير تُوجِّهُه مَعَ قوْمٍ يمْتارون، فتُعْطيهم دَراهِمَ وعَليقَةً ليَمْتاروا لَك عَلَيْهِ، وَأنْشد الجوهريُّ:
(وقائِلَةٍ لَا تركَبَنّ عَليقَةً ... وَمن لَذّةِ الدُنْيا رُكوبُ العَلائِقِ)
يُقال: علّقتُ مَعَ فُلان عَليقَةً، وأرْسلتُ مَعَه عليقَةً. قَالَ الراجز: أرْسَلَها عَليقَةً وَقد علِمْ أنّ العَليقات يُلاقينَ الرَّقِمْ لأنّهم يودِعون رِكابَهم ويرْكَبونها، ويخَفِّفون من حَمْلِ بعضِها عَلَيْهَا، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقَالَ)
الراجز: إنّا وجَدْنا عُلَبَ العَلائِقِ فِيهَا شِفاءٌ للنُعاسِ الطّارثقِ والعَلائِقُ يصْلُح أَن يكون جمْعاً لعَليقة، وجمْعاً لعَلاقَة، كسَفينة وسَفائن، وسَحابة وسَحائِب. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: العَليقَة والعَلاقَةُ البَعيرُ أَو البَعيران يضمُّه الرّجلُ الى القوْم يمْتارون لَهُ معَهم. والعَلاقَة كسَحابة: الصّداقَة والحُبُّ، وَقد تقدّم شاهِدُه. وأيضً الخُصومَة، وَقد علَق بِهِ علْقاً: إِذا خاصَمَه أَو صادَقَه. ويُقال: لفُلان فِي أرضِ فُلان عَلاقَة، أَي: خصومَة، وَهُوَ ضِدٌّ.
وَفِي الصِّحَاح: والعلاقَةُ، بالفتْح: عَلاقة الخُصومة، وعَلاقة الحُبِّ. وأنشَد للمرّارِ الأسدِيّ مَا أسلَفْنا ذكرَه، وَلَا يظْهرُ من كَلامِه وجهُ الضِّدّيّة، فَتَأمل. والعَلاقة: مَا تَعلَّق بِهِ الرّجلُ من صِناعةٍ وغيْرِها. والعَلاقَةُ: مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ من عيْش كالعُلْقَة، بالضّمِّ، وَقد تقدّم. والعلاقَةُ من المَهْرِ: مَا يتعلّقون بِهِ على المُتزوِّج قالَه شَمِر ج: علائِقُ وَمِنْه الحَديث: أدّوا العَلائِقَ، قَالُوا: وَمَا العَلائِقُ يَا رَسولَ الله قَالَ: مَا تَراضَى عَلَيْهِ أهْلوهم. ومَعْناها الَّتِي تُعلِّقُ كلَّ واحدٍ بصاحِبه، كَمَا يُعَلَّق الشّيءُ بالشيءِ يتّصلُ بِهِ. وعَلاقَةُ: والِد أبي مَالك زِيَاد الثّعلَبي الكوفيّ الغَطَفاني التّابِعيّ، وَهُوَ زِيَاد بنُ عَلاقة بن مَالك، يروي عَن أسامةَ بنِ شَريك وجَرير بنِ عبدِ الله والمُغيرة بنِ شُعْبَة، وعمّه قُطْبة بن مالِك، رَوَى عَنهُ الثّوريُّ وشُعْبَةُ وناسٌ، ذكرَه ابنُ حِبّان فِي الثِّقاتِ. وقضيّة سِياقِ المُصَنّف فِي والِدِه أَنه بالفَتْح، وَهُوَ خطأ، صَوابُه بالكَسْر، كَمَا صرّح بِهِ الحافِظُ وغيرَه. والعَلاقَة: المَنيّة، كالعَلوق، كصَبور وَسَيَأْتِي ذكرُ العَلوقِ قَريباً، والشّاهِد عَلَيْهِ. وَأما العَلاقَةُ الَّتِي ذكَرها فإنّه خطأٌ، والصّواب عَلاّقَةٌ، بالتّشديد كَمَا ضبَطَه غيرُ وَاحِد من الأئِمّةِ، وَبِه فسّروا قولَ الشّاعر:
(عيْن بَكِّي أسامةَ بنَ لُؤَيٍّ ... علِقَتْ مِلْ أُسامةَ العَلاّقَهْ)
أَي: المنيّة. وَقيل: عَنَى بهَا الحيّة، لتعَلُّقها لأنّها علِقت زِمامَ ناقَتِه، فلدَغَتْه، فتأمّلْ ذَلِك، وَسَتَأْتِي قصَّتُه فِي فَوق قَرِيبا. والعِلْق، بالكسْر: النّفيس من كُلِّ شيءٍ، سُمِّي بِهِ لتَعَلُّقِ القَلْب بِهِ ج: أعْلاقٌ، وعُلوقٌ بالضّمّ. وَمِنْه حَدِيث حُذَيْفَة: فَمَا بالُ هؤلاءِ الَّذين يسرِقون أعْلاقَنا أَي: نفائسَ أموالِنا. وَقَالَ تأبّطَ شرّاً:
(يَقولُ أهْلَكْتَ مَالا لَو قَنَعتَ بِهِ ... من ثوْبِ صِدْقٍ وَمن بَزٍّ وأعْلاقِ)

وَقَالَ ابنُ عبّاد: العِلْق: الجِراب قَالَ: ويُفْتَح فيهمَا أَي: فِي النّفيسِ والجِراب. والعِلْقُ: الخَمْر لنَفاسَتِها أَو عَتيقُها أَي: القَديمة مِنْهَا، قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا ذُقْت فاها قُلت عِلْقٌ مُدَمَّسٌ ... أريدَ بِهِ قَيْلٌ فغودرَ فِي سابِ)
والعِلْقُ: الثّوبُ الكَريم، أَو التُّرْس، أَو السّيْف عَن اللِّحْياني. قَالَ: وَكَذَا الشيءُ الواحِد الكَريم من غير الروحانيين. ويُقال: فلَان عِلْقُ عِلْمٍ، وطِلْبُ عِلمٍ، وتِبْع عِلْم أَي: يُحبّه ويَطْلُبه ويتْبَعُه.
والعِلْقُ: المالُ الكَريمُ، يُقال: عِلْق خَيْر، وَقد قَالُوا: عِلْقُ شرٍّ كذلِك والجَمْع أعلاقٌ. والعِلْقَة بهاءٍ: ثوبٌ صَغِير وَهِي أولُ ثوْبٍ يُتّخَذُ للصّبيِّ نقَلَه الصّاغانيُّ. أَو قَميصٌ بِلَا كُمّين، أَو ثوْب يُجابُ أَي: يُقْطَع وَلَا يُخاطُ جانِباه تلْبَسَه الجارِيَة مثلُ الصُّدْرَةِ تبْتَذِلُ بِهِ وَهُوَ الى الحُجْزَة. قَالَ الطّمّاحُ بنُ عامِر بنِ الأعْلم بن خُوَيْلِد العُقَيْليُّ وأنشدَه سيبَويهِ لحُمَيد بنِ ثوْر، وَلَيْسَ لَهُ، وأنشدَه ابنُ الْأَعرَابِي فِي نوادِرِه، لمُزاحِم العُقَيْليّ، وَلَيْسَ لَهُ:
(وَمَا هِيَ إلاّ فِي إزارٍ وعِلقَةٍ ... مَغارَ ابنِ همّامٍ عَليّ حيِّ خَثْعَما)
ويُرْوَى: إِلَّا ذاتُ إتْبٍ مُفرَّجٍ. وَفِي كِتاب الْجِيم لأبي عَمْرو: فِي إِزَار وشَوْذَر. وَقَالَ ابنُ بَرّي: العِلْقَة: الشّوْذَرُ، وأنْشَدَ البيتَ. أَو العِلْقُ، والعِلْقَة: الثّوْب النّفيسُ يكون للرّجلِ. ويُقال: مَا عَلَيْه عِلْقَة: إِذا لم يكن عَلَيْهِ ثِيابٌ لَهَا قِيمة والعِلْقَة: شجَرة يُدْبَغُ بهَا. وعِلْقَة بِلَا لَام: اسمُ والدِ محمّد الْمَذْكُور قَرِيبا، راجز، وَقد سبَقَت الإشارةُ إِلَيْهِ. وقولُهم: استأصَل الله علَقاتِهم، لُغةٌ فِي عَرَقاتِهم بالرّاءِ. قَالَ ابنُ عبّادٍ: أَي: أصلَهم. وقيلَ: هِيَ جمْع عِلْقٍ للنّفيس، وكسْرُ التّاءِ لُغَة. والعُلاّق، كزُنّار: نبْتٌ عَن ابنِ عبّاد. والعَلوقُ كصَبُور: الغُولُ، والدّاهِية، والمَنِيّةُ. قَالَ ابنُ سيدَه: صِفة غالبةٌ. قَالَ المفَضَّل النُكْرِيّ:
(وسائِلَةٍ بثَعْلبَةَ بنِ سَيْرٍ ... وَقد علِقتْ بثَعْلَبَة العَلوقُ)
وَقد تقدم فِي س ي ر. والعَلوق: مَا تعْلُقه، أَي: ترْعاه الإبِلُ، وأنشدَ الجَوْهَريّ للأعْشى: (هُوَ الواهِبُ المائةَ المُصْطَفا ... ةَ لاطَ العَلوقُ بهنّ احْمِرارا)
يَقُول: رَعَيْنَ العَلوقَ حَتَّى لاطَ بهِنّ الاحْمِرار من السِّمَن والخِصْب. قَالَ ابنُ بَرّيّ والصاغانيّ: الَّذِي فِي شِعْر الأعْشى:
(بأجْوَدَ مِنْهُ بأُدْمِ الرِّكا ... بِ لاطَ العَلوقَ بهنّ احْمِرارا)

(هُوَ الواهِبُ المِائةَ المُصْطفا ... ةَ إمّا مَخاضاً وإمّا عِشارا)

والعَلوقُ: شجَر تأكُلُه تحْمَرُّ مِنْهُ الإبِلُ العِشار. قَالَ الصّاغانيّ: ويُروَى:
(وبالمائة الكُوم ذاتِ الدّخي ... سِ)
قَالَ الجوهَريّ: ويُقال: أرادَ بالعَلوقِ الولدَ فِي بطنِها، وأرادَ بالأحْمَر حُسْن لونِها عِنْد اللَّقْحِ.
والعَلوق: مَا يَعْلَق بالإنْسانِ، نقَلَه الجوهريّ. قَالَ: والعَلوقُ: النّاقَةُ الَّتِي تعْطِف على غيْر ولَدِها، فَلَا ترأمُهُ، وَإِنَّمَا تشمُّه بأنفِها، وتمْنَعُ لبَنَها، ونَصُّ اللِّحياني: هِيَ الَّتِي ترْأم بأنفِها، وتمْنَعُ دِرَّتَها.
وأنشدَ ابنُ السِّكّيت للنّابِغَة الجَعْدِيّ رَضِي الله عَنهُ:
(ومانَحَني كمِناح العَلو ... قِ ماتَرَ منْ غِرّةٍ تضْرِبِ)
وَقَالَ الليثُ: العَلوقُ من النِّساءِ: المرأةُ الَّتِي لَا تُحبُّ غيْرَ زوْجِها. وَمن النّوق: ناقَةٌ لَا تألَفُ الفَحْلَ، وَلَا ترْأم الوَلَدَ وكِلاهُما على الفأل. قَالَ: وَإِذا كَانَت المرأةُ تُرضِع ولد غيْرِها فَهِيَ عَلوق أَيْضا. وقولُهم: عامَلَنا مُعامَلَة العَلوق، يقالُ ذَلِك لمَنْ تكلَّم بكَلامٍ لَا فِعْلَ معَه. والعُلَق، كصُرَد: المَنايا والدّواهي، هَكَذَا فِي النُسَخ، والصّواب فِيهَا، وَفِيمَا بعْدها أَن يكونَ بضمّتيْن، فإنّها جمْعُ عَلوق، فتأمّل. والعُلَقُ أَيْضا: الأشْغالُ. وَأَيْضًا: الجمْعُ الكَثير، وَهَذَا قد تقدّم.
والعَلاّقِيُّ، كرَبّانيّ: حِصْنٌ فِي بِلَاد البَجّة جَنوبيَّ أرضِ مِصْر، بِهِ معدِنُ التِّبْر، نَقله ابنُ عبّادِ.
والعَلاقَى كسَكارى: الألْقابُ، واحِدَتُها عَلاقِيَةٌ كثَمانيَة، وَهِي أَيْضا: العَلائِقُ، واحِدَتُها عِلاقة، ككِتابة لِأَنَّهَا تُعَلَّق على النّاس كَمَا فِي اللّسان. والعَلائِق من الصّيْد: مَا علِق الحبْلُ برِجْلِها جمْعُ عَلاقَة. وأعْلَق الرّجلُ: أرسَلَ العَلَق على الموْضِع لتَمُصَّ الدّمَ. وَمِنْه الحَدِيث: اللّدودُ أحَبُّ إليَّ من الأعْلاق. وأعْلَق: صادَفَ عِلْقاً من المالِ أَي: نفيساً، نقَلَه ابنُ عبّاد. وأعْلَقَ وأخْلَق: جاءَ بالدّاهِية. وأعْلَق بالغَرْبِ بَعيرَيْن: إِذا قرَنَهُما بطَرَف رِشائِه نقلَه ابنُ فَارس. وأعْلَق القَوْس: جعَل لَهَا عِلاقَةً، وعُلَّقَها على الوَتِد، وَكَذَلِكَ السّوطَ والمُصْحَفَ والقَدَح. وأعلَق الصّائِدُ: علِقَ الصّيدُ فِي حِبالَتِه. ويُقال لَهُ: أعْلَقْتَ فأدْرِكْ. وَقَالَ اللِّحْياني: الإعْلاق: وقُوعُ الصّيد فِي الحَبْل. يُقال: نصَب لَهُ فأعْلَقَه. وعلَّقه على الوَتِد تعْليقاً: إِذا جعلَه مُعَلَّقاً وَكَذَا عَلَّق الشيءَ خلْفَه كَمَا تُعلَّق الحَقيبةُ وغيرُها من وراءِ الرَّحل كتَعَلَّقه. وَمِنْه قولُ عُبَيْد الله بنِ زيادٍ لأبي الأسْوَدِ الدُّؤَليّ: لَو تعلَّقْتَ مَعاذَةً لئِلاّ تُصيبَك عيْنٌ. وَفِي الحَديث: مَنْ تعلَّقَ شَيْئا وُكِلَ إِلَيْهِ أَي: من عَلَّقَ على نفسِه شيْئاً من التّعاويذِ والتّمائِم وأشْباهِها مُعْتَقِداً أنّها تجْلِبُ إِلَيْهِ نَفْعاً، أَو تدْفَع عَنهُ ضُرّاً.
وَقَالَ الشاعرُ:)
(تعلَّقَ إبْريقاً، وأظهَرَ جَعْبَةً ... ليُهلِكَ حَيّاً ذَا زُهاءٍ وجامِلِ)
وعلَّق البابَ تعْليقاً: أرْتَجَه. يُقَال: علَّق البابَ وأزلجَه بمعْنىً. وعُلِّق فُلانٌ بالضّم امْرَأَة أَي: أحَبَّها وَهُوَ من عَلاقَةِ الحُبِّ. قَالَ الأعْشى:
(عُلِّقْتُها عَرَضاً وعُلِّقَتْ رجُلاً ... غيْري، وعُلِّقَ أخْرَى غيْرَها الرَّجُلُ)

(وعُلِّقَتْه فتاةٌ مَا يُحاوِلُها ... من أهلِها ميِّتٌ يهْذي بهَا وهِلُ)

(وعُلِّقَتْنيَ أخْرَى مَا تُلائِمُني ... وأجْمَعَ الحُبُّ حُبّاً كُلُّه خبَلُ)
وَقَالَ عنْترةُ:
(عُلِّقْتُها عَرَضاً وأقتُلُ قومَها ... زَعْماً لعَمْرُ أبيكَ ليسَ بمَزْعَمِ)
وووعَلِقَ بهَا عُلوقاً، وتعلَّقَها، وتعَلَّق بِها، وعَلَق بهَا بمَعْنىً وَاحِد. قَالَ أَبُو ذؤيْب:
(تعَلَّقَهُ مِنْهَا دَلالٌ ومُقْلَةٌ ... تظَلُّ لأصْحابِ الشَّقاءِ تُديرُها)
أَرَادَ تعلَّق مِنْهَا دَلالاً ومُقْلةً، فقَلَب كاعْتَلَق بِهِ اعْتِلاقاً. وقولُهم: ليسَ المُتَعَلِّقُ كالمُتأنِّقِ، أَي: ليْسَ من يَقْتَنِع كَذَا فِي النُّسخ، والصّوابُ: لَيْسَ مَن يتبلّغُ باليَسيرِ كمَنْ يتأنّق فِي المَطاعِم يأكُلُ مَا يَشاءُ كَمَا فِي الصِّحاح والعُبابِ. قَالَ الزّمخْشَريُّ: وَمِنْهَا قولُهم: علِّقوا رَمَقَه بشَيْءٍ، أَي: أعْطوه مَا يُمْسِكُ رمقَه. ويُقال: مَا طَعامُه إلاّ التّعلُّقُ، والعُلْقَةُ. وعَلاّقٌ كشَدّاد ابنُ أبي مُسْلِم، وعُثْمان بنُ حُسَيْن بنِ عُبَيدَةَ بنِ علاّق: مُحدِّثان. وعَلاّق بنُ شِهاب بنِ سَعْد بنِ زيْدِ مَناةَ: جاهِليٌّ. وفاتَه: عَلاّق بنُ مَرْوانَ بنِ الحَكَم بنِ زِنْباع، هَكَذَا ضبَطه المَرْزُباني بالمُهْمَلة، وَكَذَا ابنُ جِنّي فِي المَنْهَج. والتّركيب يدُلّ على نَوْط الشيءِ بالشّيءِ العالي، ثمَّ يتّسِع الكلامُ فِيهِ. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: علِقَ بالشّيءِ علَقاً وعلِقَه: نشِب فِيهِ. قَالَ جرير:
(إِذا عَلِقَتْ مخالِبُه بقِرْنٍ ... أصابَ القلبَ أَو هَتَكَ الحِجابا)
وَفِي الحَدِيث: فعلِقَت الأعرابُ بِهِ أَي: نشِبوا وتعَلَّقوا. وقيلَ: طَفِقوا. وَقَالَ أَبُو زُبَيْد:
(إِذا علِقَت قِرْناً خَطاطيفُ كفِّه ... رأى الموتَ رأيَ العيْنِ أسودَ أحْمَرا)
وَهُوَ عالِقٌ بِهِ، أَي: نشِبٌ فِيهِ. وَقَالَ اللِّحياني: العَلَقُ: النّشوبُ فِي الشّيءِ يكونُ فِي جبَلٍ أَو أرْضٍ، أَو مَا أشْبَهَهما. ونفْسٌ عِلَقْنَة بِهِ: لهِجَةٌ، وَقد ذُكِر شاهِدُه. وَفِي المثَل: علِقت مَراسِيها بذِي رمْرامِ يُقالُ ذلِك حِين تطْمَئنُّ الإبِلُ وتَقَرُّ عُيونُها بالمَرْتَعِ، يُضرَب لمن اطْمأنَّ وقرّت عيْنُه بعَيْشِه.)
ويُقالُ للشّيخِ: قد علِق الكِبَرُ معالِقَه، جمع مَعْلَقٍ. وَفِي الحَدِيث: فعَلِقَتْ مِنْهُ كُلَّ مَعْلَق أَي: أحبَّها وشُغِفَ بهَا. وكُلُّ شيْءٍ وقَع موْقِعَه فقد عَلِق مَعالِقَه. وأعلَق أظْفارَه فِي الشّيءِ: أنْشَبها. وعلّق الشيءَ بالشّيءِ، وَمِنْه، وَعَلِيهِ تعْليقاً: ناطَه. وتَعلَّق الشيءَ: لزِمَه. ويُقال: لم تبْقَ لي عِنْده عُلْقَة، أَي: شيءٌ. ويُقال: ارْضَ من المَرْكَبِ بالتّعْليقِ يُضرَبُ مثلا للرّجل يُؤْمرُ بأنْ يَقْنَعَ ببعْض حاجَتِه دونَ تَمامِها، كالرّاكِبِ عَليقَةً من الْإِبِل سَاعَة بعْد ساعَة. ويُقال: هَذَا الكلامُ لنا فِيهِ عُلقةٌ، أَي: بُلْغَةٌ. وَعِنْدهم عُلْقَة من مَتَاعهمْ، أَي: بَقيّة. وعَلَق عَلاقاً وعَلوقاً: أكَل. وَمَا بالنّآقة عَلُوق، كصَبور، أَي: شَيْءٌ من اللّبَن. وَمَا تركَ الحالِبُ بالنّاقةِ عَلاقاً: إِذا لم يَدَعْ فِي ضرْعِها شَيْئاً.
والصّبيُّ يعْلُق: يمُصُّ أصابِعَه. وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: العَلوق: ماءُ الفَحْلِ لِأَن الإبلَ إِذا علِقَتْ وعقَدَتْ على الماءِ انقلَبَتْ ألوانُها، واحْمَرّتْ فَكَانَت أنْفَسَ لَهَا فِي نفْسِ صاحِبِها. وَبِه فُسِّر قولُ الْأَعْشَى السَّابِق. وإبلٌ عَوالِقُ، ومِعْزَى عَوالِق: جمْع عالق، وَقد ذُكِر، نَقله الجوْهَريّ. والعَلوق من الدّوابّ: هِيَ العَليقَة. والتّعْليقُ. إرسالُ العَليقَةِ مَعَ الْقَوْم. وَقَالَ شَمِر: العَلاقَة، بِالْفَتْح: النَّيْلُ.
وَقَالَ أَبُو نَصْر: هُوَ التّباعُد. وبِهِما فُسِّر قولُ امرئِالقَيْس:
(بأيِّ عَلاقَتِنا ترغَبو ... نَ عَن دمِ عمْرٍ وعَلى مَرْثَدِ)
وعَلى الْأَخير الباءُ مُقْحَمَة. والعِلاقَةُ، بِالْكَسْرِ: المِعْلاقُ الَّذِي يُعَلَّقُ بِهِ الإناءُ. ويُقال: لفُان فِي هَذِه الدّار عَلاقَة، بالفَتْح، أَي: بقيّةُ نَصيب. والمَعالِقُ بغيْر ياءٍ من الدّوابِّ هِيَ العَلوقُ عَن اللّحيانيّ. وَفِي بيتِه مَعاليقُ التّمْرِ والعِنَبِ، جمعُ مِعْلاقٍ. ومَعاليقُ العُقودِ والشُّنوفِ: مَا يُجعَلُ فِيهَا من كلِّ مَا يَحْسُنُ، وَفِي المُحْكَم: ومَعاليق العِقْدِ: الشُّنوفُ يُجعَلُ فِيهَا من كُلِّ مَا يَحسُنُ فِيهِ.
والأعاليقُ كالمَعاليقِ، كِلاهُما مَا عُلِّقَ، وَلَا واحدَ للأعالِيقِ. ومِعْلاقُ البابِ: شيءٌ يُعَلَّقُ بِهِ، ثمَّ يُدْفَع المِعْلاقُ فينفَتِحُ، وَهُوَ غيرُ المِغْلاق بالمُعْجَمة. وَفِي الأساس: مَا لِبابِه مِعْلاقٌ وَلَا مِغْلاقٌ، أَي: مَا ىُفتَح بمِفْتاح أَو بغَيْره، وَسَيَأْتِي. وَقد أعْلَق البابَ مثل علّقه. وتعْليق البابِ أَيْضا: نصْبُه وترْكيبُه. وعلَّق يَده وأعْلقَها قَالَ:
(وكُنتُ إِذا جاورْتُ أعْلَقْتُ فِي الذُّرَى ... يدَيَّ فَلم يوجَدْ لجَنبيَّ مصرَعُ)
والمِعْلَقَة: بعضُ أداةِ الرّاعي، عَن اللّحياني. والعُلُق، بضمّتَين: الدّواهي. وَمَا بينَهما عَلاقة، بالفَتْح، أَي: شيءٌ يتعلّق بِهِ أحدُهما على الآخر، والجَمْع علائِقُ. قَالَ الفرَزْدَق:
(حمّلْتُ من جرْمٍ مثاقِيلَ حاجَتي ... كَريمَ المُحَيّا مُشْنِقاً بالعَلائقِ)

أَي: مُسْتَقِلاًّ بِمَا يُعَلَّق بِهِ من الدِّياتِ. ولي فِي الأمْر عَلوقٌ، ومتَعلَّق، أَي: مُفْتَرض. والعَلاّقَةُ كجَبّانَة: الحَيّة. والمُعَلَّقةُ من النّساءِ: الَّتِي فُقِدَ زوجُها، قَالَ تَعَالَى:) فتَذَروها كالمُعَلَّقَةِ (وَقَالَ الأزهريّ: هِيَ الَّتِي لَا يُنصِفُها زوجُها وَلم يفخلِّ سبيلَها، فَهِيَ لَا أيِّمٌ وَلَا ذاتُ بعْلٍ. وَفِي حَدِيث أمِّ زرْع: إِن أنْطِقْ أُطَلَّقْ، وَإِن أسكُت أُعَلَّقْ أَي: يترُكني كالمُعَلَّقة، لَا مُمْسَكَة وَلَا مُطلَّقة. وعلّق الدّابّةَ: علّقَ عَلَيْهَا. والعَليقُ: الشّرابُ، على المثَل. وأنشدَ الأزهريُّ لبعْضِ الشُعراءِ، وأظُنّ أنّه لَبيد، وإنْشادُه مصْنوع:
(اسْقِ هَذَا وَذَا وذاكَ وعَلِّقْ ... لَا تُسَمِّ الشّرابَ إلاّ عَليقا)
ويُقال: علّقَ فلانٌ راحِلَتَه: إِذا فسَخَ خِطامَها عَن خطْمِها، وألْقاهُ عَن غارِبِها ليَهْنِئَها. ويُقال: هَذَا الشّيءُ عِلْق مَضِنّة، أَي: يُضَنُّ بِهِ، وَكَذَا عِرْق مَضِنّة، وَقد ذُكِر فِي موْضِعِه. وتعلّقَت الإبلُ: أكَلَتْ من عُلْقَةِ الشّجَر. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: العَلائِق: البَضائِع. والإعْلاق: رفْع اللَّهاةِ ومُعالَجَة عُذْرةِ الصّبيّ، وَهُوَ وجَعٌ فِي حلْقِه، وورَم تدْفَعُه أمُّه بإصْبَعِها هِيَ أَو غيرُها. يُقال: أعْلَقَت عَلَيْهِ أمُّه: إِذا فعَلت ذلِك، وغمَزَتْ ذلِك المَوْضِعَ بإصْبَعِها ودَفَعَتْه. وَقَالَ أَبُو العبّاس: أعْلَقَ: إِذا غمَزَ حلْقَ الصّبيِّ المَعْذور، وَكَذَلِكَ دَغَر. وحَقيقةُ أعلَقْتُ عَنهُ: أزَلْت عَنهُ العَلوق، وَهِي الدّاهِية. وَمِنْه حديثُ أمِّ قيْس: دخَلْتُ على النّبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم بابْنٍ وَقد أعْلَقْتُ علَيْه. قَالَ الخطّابيّ: هَكَذَا يرْويه المُحَدِّثون، وإنّما هُوَ أعْلَقَتْ عَنهُ، أَي: دفَعَتْ عَنهُ. وَمعنى أعْلَقَتْ عَلَيْهِ: أوْرَدَت عَلَيْهِ العَلوق، أَي: مَا عذّبَتْه بِهِ من دَغْرِها. وَمِنْه قولُهم: أعْلَقْتُ عليَّ: إِذا أدْخَلْتَ يَدي فِي حَلْقي أتقيّأُ. وَفِي الحَدِيث: عَلامَ تدْغَرْنَ أولادَكُنّ بِهَذِهِ العُلُق وَفِي رِواية: بِهَذَا الإعْلاق. ويُروَى: العِلاق على أَنه اسمٌ. وَأما العُلُقُ فجمعُ عَلوقٍ. والإعْلاق: الدّغْرُ. والمِعْلَقُ: العُلْبةُ إِذا كَانَت صَغيرة، ثمَّ الجَنْبَةُ أكبرُ مِنْهَا، تُعْمَل من جنْبِ النّاقَةِ، ثمَّ الحَوْأبَةُ أكبَرُهُنّ، والمِعْلَقُ أجْوَدُهنّ، وَهُوَ قَدَحٌ يُعلِّقُه الرّاكِبُ مَعَه، وجمْعُه مَعالِقُ. قَالَ الفرَزْدَق:
(وإنّا لنُمْضي بالأكُفِّ رِماحَنا ... إِذا أُرْعِشَت أيْديكُم بالمَعالِقِ) والعَلَقات: بطْنٌ من العَرَب، وهم رَهْطُ الصِّمَّةِ. وَذُو عَلاقٍ، كسَحاب: جبَل. وعَلِقَهُ: اتّصَل بِهِ ولَحِقَه. وعلِقَه: تعلّمَه وأخَذَه. وأعْلاق أنْعُم: من مَخالِيف اليَمَن. وَقَالَ ابنُ عبّاد: إبلٌ ليسَ بهَا عُلْقَة، أَي: آصِرَة. قَالَ: والعِلْقَةُ: التُّرْس. قَالَ: والعَلوق، كصَبور: الثّؤَباءُ. وَقَالَ الزّمَخْشَريّ: يُقال: فُلانٌ أمره مُعَلَّق: إِذا لمْ يصْرِمْه وَلم يتْرُكْه، وَمِنْه تعْليقُ أفْعالِ القُلوب. وعَلِقَ فُلانٌ دمَ) فُلان: إِذا كَانَ قاتِلَه. وعالَقتُ فُلاناً: فاخَرْتُه بالأععلاق فعَلَقتُه، أَي: كُنتُ أحسنَ عِلْقاً مِنْهُ. وخالِدُ بنُ عَلاّق، كشَدّاد: شيْخ للحَريريّ، قيل بالمُهْمَلة، وَقيل بالمُعْجَمة. وبَقاءُ بن أبي شاكِرٍ الحَريميّ عُرِفَ بالعُلَّيْقِ، كقُبَّيْطٍ، سمِع ابنَ البَطّيّ، مَاتَ سنة. وفَضّالُ بن أبي نصْر بنِ العُلَّيْقِ، وابْناه الأعزّ وَحسن، سمِعا من شُهْدَة. وعَلَقَة، محركةً: قرْيةٌ على بَاب نَيْسابور، نُسِبَ إِلَيْهَا جَماعةٌ من المُحَدِّثين. وَأَبُو عليّ الحُسَينُ بنُ زِيَاد العِلاقِيّ، بكَسْر العَيْن مُخَفَّفة، المَرْوَزيُّ عَن الفُضَيْلِ بنِ عِيَاض، مَاتَ. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ:
علق
العَلَقُ: التّشبّث بالشّيء، يقال: عَلِقَ الصّيد في الحبالة، وأَعْلَقَ الصّائد: إذا علق الصّيد في حبالته، والمِعْلَقُ والمِعْلَاقُ: ما يُعَلَّقُ به، وعِلَاقَةُ السّوط كذلك، وعَلَقُ القربة كذلك، وعَلَقُ البكرة: آلاتها التي تَتَعَلَّقُ بها، ومنه: العُلْقَةُ لما يتمسّك به، وعَلِقَ دم فلان بزيد: إذا كان زيد قاتله، والعَلَقُ: دود يتعلّق بالحلق، والعَلَقُ: الدّم الجامد ومنه: العَلَقَةُ التي يكون منها الولد. قال تعالى: خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ [العلق/ 2] ، وقال: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ إلى قوله:
فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً والعِلْقُ: الشّيء النّفيس الذي يتعلّق به صاحبه فلا يفرج عنه، والعَلِيقُ: ما عُلِّقَ على الدّابّة من القضيم، والعَلِيقَةُ: مركوب يبعثها الإنسان مع غيره فيغلق أمره. قال الشاعر:
أرسلها عليقة وقد علم أنّ العليقات يلاقين الرّقم
والعَلُوقُ: النّاقة التي ترأم ولدها فتعلق به، وقيل للمنيّة: عَلُوقٌ، والعَلْقَى: شجر يتعلّق به، وعَلِقَتِ المرأة: حبلت، ورجل مِعْلَاقٌ: يتعلق بخصمه.
ع ل ق : عَلَقَتْ الْإِبِلُ مِنْ الشَّجَرِ عَلْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَعُلُوقًا أَكَلَتْ مِنْهَا بِأَفْوَاهِهَا وَعَلِقَتْ فِي الْوَادِي مِنْ بَابِ تَعِبَ سَرَحَتْ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ تَعْلُقُ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ» قِيلَ يُرْوَى مِنْ الْأَوَّلِ وَهُوَ الْوَجْهُ إذْ لَوْ كَانَ مِنْ الثَّانِي لَقِيلَ تَعْلَقُ فِي وَرَقِ وَقِيلَ مِنْ الثَّانِي قَالَ الْقُرْطُبِيُّ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَعَلِقَ الشَّوْكُ بِالثَّوْبِ عَلَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَعَلَّقَ بِهِ إذَا نَشِبَ بِهِ وَاسْتَمْسَكَ وَعَلِقَتْ الْمَرْأَةُ بِالْوَلَدِ وَكُلُّ أُنْثَى تَعْلَقُ مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضًا حَبِلَتْ وَالْمَصْدَرُ الْعُلُوقُ وَعَلِقَ الْوَحْشُ بِالْحِبَالَةِ عُلُوقًا تَعَوَّقَ وَمِنْهُ قِيلَ عَلِقَ الْخَصْمُ بِخَصْمِهِ وَتَعَلَّقَ بِهِ وَأَعْلَقْتُ ظُفُرِي بِالشَّيْءِ بِالْأَلِفِ أَنْشَبْتُهُ وَعَلَّقْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَأَعْلَقْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ وَالْأَلِفِ فَتَعَلَّقَ وَعِلَاقَةُ السَّيْفِ بِالْكَسْرِ حِمَالَتُهُ.

وَالْمِعْلَاقُ بِالْكَسْرِ مَا يَعْلَقُ بِهِ اللَّحْمُ وَغَيْرُهُ وَمَا يَعْلَقُ بِالزَّامِلَةِ أَيْضًا نَحْوُ الْقُمْقُمَةِ وَالْقِرْبَةِ وَالْمِطْهَرَةِ
وَالْجَمْعُ فِيهِمَا مَعَالِيقُ.

وَالْعَلَقُ شَيْءٌ أَسْوَدُ يُشْبِهُ الدُّودَ يَكُونُ بِالْمَاءِ فَإِذَا شَرِبَتْهُ الدَّابَّةُ تَعَلَّقَ بِحَلْقِهَا الْوَاحِدَةُ عَلَقَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ.

وَالْعَلَقَةُ الْمَنِيُّ يَنْتَقِلُ بَعْدَ طَوْرِهِ فَيَصِيرُ دَمًا غَلِيظًا مُتَجَمِّدًا ثُمَّ يَنْتَقِلُ طَوْرًا آخَرَ فَيَصِيرُ لَحْمًا وَهُوَ الْمُضْغَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مِقْدَارُ مَا يُمْضَغُ وَالْعُلْقَةُ مَا تَتَبَلَّغُ بِهِ الْمَاشِيَةُ وَالْجَمْعُ عُلَقٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَفُلَانٌ لَا يَأْكُلُ إلَّا عُلْقَةً أَيْ مَا يُمْسِكُ نَفْسَهُ.

وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ كُلُّ بَيْعٍ أَبْقَى عُلْقَةً فَهُوَ بَاطِلٌ أَيْ شَيْئًا يَتَعَلَّقُ بِهِ الْبَائِعُ وَالْعَلَاقَةُ بِالْفَتْحِ مِثْلُهَا.

وَمِنْهُ عَلَاقَةُ الْخُصُومَةِ وَهُوَ الْقَدْرُ الَّذِي يُتَمَسَّكُ بِهِ وَعَلَاقَةُ الْحُبِّ وَامْرَأَةٌ مُعَلَّقَةٌ لَا مُتَزَوِّجَةٌ وَلَا مُطَلَّقَةٌ وَالْعَلْقَمُ وِزَانُ جَعْفَرٍ قِيلَ الْحَنْظَلُ وَقِيلَ قِثَّاءُ الْحِمَارِ. 

علق

1 عَلِقَ بِهِ, (S, Mgh, O, Msb, TA,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. عَلَقٌ (S, O, Msb, KL, TA) and عَلقَةٌ (L, TA) [and app. عُلُوقٌ also, as will be seen from what follows]; and ↓ تعلّق, (S, MA, Mgh, O, Msb,) and ↓ اعتلق; (O, Msb, KL;) It hung to it; it was, or became, suspended to it: (so the first and last accord. to the KL, and the second accord. to the MA and common usage: [in the S and Mgh and O, it is merely said that the first and second signify the same:]) [and] it clung, caught, clave, adhered, held, or stuck fast, to it; (Msb in explanation of all, and TA * in explanation of the first;) and so ↓ تعلّقهُ. (S, * O, * TA.) It is said in a prov., (S, O, TA,) asserted in the K to have been mentioned before, which is not found to be the case, (TA,) وَصَرَّ الجُنْدَبُ ↓ عَلِقَتْ مَعَالِقَهَا (S, O, K, [in the CK, erroneously, مُعالِقَها,]) [It (the bucket, الدَّلْوُ, Z, TA) has become suspended in its places of suspension, and the جندب (accord. to the S and K a species of locust) has creaked]: originating from the fact that a man went to a well, and suspended his well-rope to the rope thereof, and then went to the owner of the well, and claimed to be his neighbour [and therefore to have a right to the use of the well]; but the owner refused his assent, and ordered him to depart; whereupon he uttered these words, meaning The heat has come, [see صَرَّ الجُنْدَبُ in art. جدب,] and I am not able to depart. (S, O. [See more in Freytag's Arab. Prov. ii. 91.]) And one says, عَلِقَ الشَّوْكُ بِالثَّوْبِ, aor. ـَ inf. n. عَلَقٌ; and بِهِ ↓ تعلّق; meaning The thorns clung, caught, &c., to the garment. (Msb.) And ظُفْرِى بِالشَّىْءِ ↓ اعتلق My nail clung, caught, &c., to the thing. (Msb.) And عَلِقَ الظَّبْىُ فِى الحِبَالَةِ, (S, O,) or الصَّيْدُ; (K;) or عَلِقَ الوَحْشُ بِالْحِبَالَةِ, inf. n. عُلُوقٌ, (Msb,) [The gazelle, or the animal of the chase, became caught, or stuck fast, in the snare; or the wild animal became caught, or held fast, thereby, or] became withheld from getting loose [thereby]: whence the saying, عَلِقَ الخَصْمُ بِخَصْمِهِ and بِهِ ↓ تعلّق [The antagonist became held fast, or withheld from getting loose, by his antagonist; and also the antagonist clung, or held fast, to his antagonist]. (Msb.) [b2: The primary significations are those mentioned above in the first sentence: and hence several other significations here following. b3: عَلِقَ عَلَى كَذَا and عَلَيْهِ ↓ تعلّق It depended upon such a thing, as a condition. b4: عَلِقَ بِهِ and ↓ تعلّق It pertained to him, or it: it concerned him, or it. And He had a hold upon it: he had a concern in it.] b5: عَلِقَهَا, (S, O,) or عَلِقَهُ, (K,) and عَلِقَ بِهَا, (S, O,) or بِهِ, (K,) inf. n. عُلُوقٌ (S, O, K) and عَلَقٌ (K [and mentioned also in the S and O but app. as a simple subst.]) and عِلْقٌ [but see this below voce عَلَقٌ] and عَلَاقَةٌ, (K,) [He became attached by love to her, or to him;] he loved (S, O, K) her, (S, O,) or him; (K;) and so عَلِقَ حُبُّهَا بِقَلْبِهِ; (S, O;) and ↓ تعلّقها, and تعلّق بِهَا; [the former of these two phrases being used for the latter, agreeably with a saying of IAmb cited in the TA in art. ارى, that تَعَلَّقْتُ فُلَانًا is for تعلّقت بِفُلَانٍ;] like ↓ اعتلق [i. e. اعتلقها and اعتلق بها], (K,) or اعتلقهُ, (S,) or اعتلق بِهِ; (TA;) and ↓ عُلِّقَهَا, (S, * O, * K, TA,) from عَلَاقَةُ الحُبِّ, (S, O, TA,) and بِهَا ↓ عُلِّقَ, (TA,) [but this last verb is more commonly trans. by itself, for ex.,] El-Aashà says, عُلِّقْتُهَا عَرَضًا وَعُلِّقَتْ رَجُلًا غَيْرِى وَعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرَهَا الرَّجُلُ [I became attached to her accidentally, and she became attached to a man other than me, and the man became attached to another female, other than her]. (S, O. [See also another ex., in a verse of 'Antarah, cited voce زَعَمَ.]) [See also عَلَقٌ, below.] b6: ↓ عَلِقَتْ مِنْهُ كُلَّ مَعْلَقٍ [which may be rendered She captivated him wholly] occurs in a trad. as [virtually] meaning he loved her, and was vehemently desirous of her. (TA.) b7: عَلِقَتْ نَفْسُهُ الشَّىْءَ His soul, or mind, clung to the thing persistently. (L, TA.) b8: ↓ قَدْ عَلِقَ الكِبَرُ مَعَالِقَهُ [app. meaning Old age has taken hold in its holding places, or, agreeably with what is said in the next sentence, has had its effects], in which معالق is pl. of مَعْلَقٌ, is said to an old man. (TA.) and of everything that has had its effect [so I here render وَقَعَ مَوْقِعَهُ, but see art. وقع], one says, عَلِقَ

↓ مَعَالِقَهُ. (TA, and Ham p. 172.) b9: عَلِقَتْ مَرَاسِيهَا بِذِى رَمْرَامٍ [Their anchors have clung to a place having the species of herbage called رمرام, meaning they are abiding therein, (see مِرْسَاةٌ, in art. رسو,)] is said of camels when they are at rest, or at ease, and their eyes are refreshed by the pasturage; and is a prov., applied to persons in the like condition by reason of their means of subsistence. (TA.) b10: عَلِقَ بِهِ, inf. n. عَلَقٌ, He contended with him in an altercation [as though clinging to him]; disputed with him; or litigated with him. (TA.) b11: لَا يَعْلَقُ بِكَ means لا يَلِيقُ بك [It will not be suitable to thee; it will not befit thee]. (S and K in art. ليق.) b12: عَلِقَ يَفْعَلُ كَذَا He set about, began, or betook himself to, doing such a thing. (S, O, K.) فَعَلِقُوا وَجْهَهُ ضَرْبًا occurs in a trad., meaning They set about, or betook themselves to, smiting his face. (TA.) And a rájiz says, عَلِقَ حَوْضِى نُغَرٌ مُكِبُّ [Nughar (a species of birds) bending down their heads] betook themselves to coming for the purpose of drinking to my حوض [or watering-trough]: or, as some say, liked it, and frequented it. (S, O.) b13: And مَا عَلِقْتُ أَقْولُهُ means I did not cease saying it; like ما نَشِبْتُ. (A in art. نشب.) [Thus عَلِقَ has two contr. meanings.] b14: عَلِقَتِ الإِبِلُ العِضَاهَ, (S, O, K,) aor. ـَ (K;) and عَلَقَت likewise, aor. ـُ (S, O, K;) inf. n. عَلْقٌ; (S, O, K; *) The camels fed upon the upper, or uppermost, portions of the [trees called] عضاه, (S, O, K,) reaching them with their mouths: (S and O in explanation of the latter verb:) and يَعْلَقُ العِضَاهَ, said of a camel, he plucks from the عضاه, [as though] hanging from it, by reason of his tallness: (S: in one of my copies of the S, and in the TA, يَعْلُقُ:) or one says, of camels, عَلَقَتْ مِنَ الشَّجَرِ, aor. ـُ inf. n. عَلْقٌ and عُلُوقٌ, meaning they ate of the trees with their mouths: and عَلِقَتْ فِى الوَادِى, aor. ـَ they pastured, or pastured where they pleased, in the valley: (Msb:) accord. to Lh, عَلَقَتْ, aor. ـُ inf. n. عَلْقٌ, said of beasts, means they ate the leaves of the trees: and accord. to As, عَلَقَتْ, aor. ـُ inf. n. عُلُوقٌ, means they reached and took with their mouths. (TA.) Hence, (TA,) it is said in a trad., أَرْوَاحُ الشُّهَدَآءِ فِى حَوَاصِلِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ مِنْ وَرَقِ الجَنَّةِ, (S, Msb, *) or مِنْ ثِمَارِ الجَنَّةِ, (TA,) and, as some relate it, تَعْلَقُ, (Msb, TA,) [both as meaning The souls of the martyrs are in the crops of green birds that eat of the leaves, or fruits, of Paradise,] but the former relation is that which should be followed, because the latter requires that one should say فِى ورق الجنّة [or فى ثمار الجنّة], though the latter is said to be the more common. (Msb.) One says also, عَلِقَتِ الإِبِلُ, aor. ـَ inf. n. عَلَقٌ, meaning The camels ate of the عُلْقَة of the trees, i. e., of the trees that remain in the winter and of which the camels are fed until they attain to the رَبِيع [meaning spring, or springherbage]; as also ↓ تعلّقت. (TA.) And عَلَقَ, inf. n. عَلَاقٌ and عُلُوقٌ, He ate. (TA.) and الصَّبِىُّ يَعْلُقُ The child sucks his fingers. (TA.) b15: عَلَقَهُ بِلِسَانِهِ [inf. n. عَلْقٌ] He blamed, or censured, him; he said to him that which he disliked, or hated. (Lh, K, * TA.) b16: عَلِقَ أَمْرَهُ He knew his affair. (K.) b17: عَلِقَتِ المَرْأَةُ, (S, Mgh, O, K,) inf. n. عُلُوقٌ, (Mgh,) or عَلَقٌ, (TA,) The woman conceived, or became pregnant. (S, Mgh, O, K.) Hence the saying, الغِرَاسُ تَبَدَّلُ بِالعُلُوقِ (tropical:) [The set, or shoot that is planted, becomes changed by pullulating]; a metaphorical phrase; meaning that what is planted becomes changed because it increases and rises when it clings to the earth and germinates. (Mgh.) b18: عَلِقَتِ الدَّابَّةُ The beast drank water and the leech (العَلَقَةُ) clave to it: (S, O, K:) or, accord. to an explanation of [the part. n.] مَعْلُوقٌ by Lth, one says عُلِقَت, of the form of that whereof the agent is not named, meaning it had leeches (عَلَق) that had taken hold upon its fauces when it drank: (O:) or عُلِقَ, also, like عُنِىَ, is used in this sense, (K, * TA,) said of a man and of a beast. (TA.) b19: عَالَقْتُ فُلَانًا فَعَلَقْتُهُ: see 3.2 علّقهُ, (S, O, Msb, K,) i. e. الشَّىْءَ, (S, O, Msb,) inf. n. تَعْلِيقٌ; (S, O, K;) and ↓ اعلقهُ, (S, * O, * Msb,) and ↓ تعلّقهُ; (S, O, K;) signify the same. (S, O, Msb, K.) You say, علّق الشَّىْءَ بِالشَّىْءِ, (Mgh, Msb, K,) inf. n. as above, He hung, or suspended, the thing to the thing; and so مِنَ الشَّىْءِ, and عَلَيْهِ: (TA:) [and] he made the thing to cling, catch, cleave, adhere, hold, or stick fast, to the thing; as also بِهِ ↓ اعلقهُ. (Msb.) [For ex.,] one says, عَلَّقْتُ رِشَائِى بِرِشَائِكَ [I have suspended my well-rope to thy well-rope]: and رِشَآءَهُ بِرِشَآءِ البِئْرِ ↓ أَعْلَقَ [He suspended his well-rope to the rope of the well]. (S, O.) [See also an ex. of the latter verb in a verse cited voce رَافِضٌ.] And علّقهُ عَلَى الوَتِدِ [He hung it on the peg]: and in like manner, علّق الشَّىْءَ خَلْفَهُ [He hung the thing behind him]; as, for instance, a حَقِيبَة, &c., behind the camel's saddle. (TA.) and مَعَاذَةً ↓ تعلّق He hung (عَلَّقَ) upon himself an amulet. (S, O.) And بِالغَرْبِ بَعِيرَيْنِ ↓ اعلق He coupled two camels to the end of the well-rope [to the other end of which was attached the large bucket]. (IF, K.) [And in like manner they say in the present day, علّق الخَيْلَ فِى العَرَبَةِ He harnessed, or attached, the horses to the carriage.] And أَظْفَارَهُ فِى الشَّىْءِ ↓ اعلق He made his nails to cling, catch, or cleave, to the thing. (S, TA.) And [in like manner,] علّق يَدَهُ and ↓ اعلقها [He made his hands to cling, &c.], followed by فى before the object: both signify the same. (TA.) And علّق الدَّابَّةَ, meaning علّق عَلَيْهَا [for علّق عليها المِخْلَاةَ, agreeably with modern usage, i. e. He hung upon the beast the nose-bag containing barley, or the like; or he supplied the beast with عَلِيق, which means barley, or the like, that is hung upon the beast]. (TA.) [And hence, as is indicated in the T and TA, علّق signifies, by a metaphor, (tropical:) He supplied with عَلِيق as meaning wine.] and علّق رَاحِلَتَهُ He loosed the halter, or leading-rope, from the muzzle of his riding-camel and threw it [or hung it] upon her shoulders, to give her ease. (TA.) b2: [The primary significations are those mentioned in the second sentence of this paragraph: and hence several other significations here following. b3: علّقهُ بِكَذَا, and عَلَى كَذَا, He made it to depend upon such a thing, as a condition.] You say, عَلَّقْتُ عِتْقَ عَبْدِى بِمَوْتِى [I made the freedom of my slave to depend upon my death]. (TA in art. دبر.) b4: إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ وَإِنْ

أَسْكُتْ أُعَلَّقْ, in the story of Umm-Zara, means [If I speak, I am divorced; and if I be silent, I am left in suspense, i. e.,] he leaves me like that which is suspended, (O, TA,) neither retained nor divorced. (TA.) [And similar to this is the phrase تَعْلِيقُ أَفْعَالِ القُلُوبِ The suspending of the verbs significant of operations of the mind from government, as to the letter but not as to the meaning:] see مُعَلَّقٌ. b5: [علّق البِنَآءَ He made the building, or structure, pensile, i. e. supported above the ground, or above a stage or floor, by pillars or piers or otherwise. Hence,] the saying نَقَبُوا الحَائِطَ وَعَلَّقُوهُ means They dug beneath the wall [or made a hole through it] and left it [or rendered it] مُعَلَّقًا [i. e. pensile, or supported above the ground, being partially hollowed beneath]. (Mgh.) b6: [علّق فِى حَاشِيَةِ كِتَابٍ He appended a note in the margin of a book or writing.] b7: علّق بَابًا He set up, and fixed, a door, (Mgh, TA,) عَلَى دَارِهِ [upon, or to, his house]. (Mgh.) b8: And (TA) He closed, or made fast, a door, with a kind of latch, or sliding bolt; syn. أَزْلَجَهُ, (O, TA,) or أَرْتَجَهُ; (K;) as also ↓ اعلقهُ. (TA.) [See مِعْلَاقٌ.] b9: عُلِّقَهَا, and عُلِّقَ بِهَا, in which the pronoun denoting the object relates to a woman: see 1, former half. b10: عَلَّقَ فُلَانٌ دَمَ فُلَانٍ [app. meaning Such a one attached to himself responsibility for the blood of such a one] is said when the former is the slayer of the latter. (TA. [Thus I find the phrase there written: but perhaps the right reading is عُلِّقَ.]) b11: عَلَّقَهُ also signifies He joined him, and overtook him. (TA.) b12: And He learned it, and took it or received it [from another]. (TA.) b13: عَلِّقُوا رَمَقَهُ بِشَىْءٍ Give ye to him something that shall stay, or arrest, what remains in him of life. (Z, TA.) b14: عَلَّقْتُ مَعَ فُلَانٍ عَلِيقَةً, (S, TA,) and مَعَ القَوْمِ, (TA,) I sent with such a one, (S, TA,) and with the people, or party, (TA,) a camel for the purpose of bringing corn for me upon it. (S, TA. [See عَلِيقَةٌ.]) اِرْضَ مِنَ المَرْكَبِ بِالتَّعْلِيقِ is a prov., said to a man who is thereby enjoined to be content with a part of that which he wants, instead of the whole thereof; like him who rides the camel termed عَلِيقَة one time after another time: [so that it means Be thou content, instead of the riding constantly, or instead of the beast that is ridden only, with the sending a camel to bring corn, upon which thou mayest ride occasionally:] (TA:) or the meaning may be, be thou content, instead of thy riding, with the hanging of thy goods upon the beast: or the meaning may be, be thou content, in respect of the beast that is ridden, with the hanging [thy goods] upon him in thy turn. (Meyd.) b15: And one says, عَلِّقْ لِنَاقَتِكِ, meaning Go thou from thy she-camel (اِمْشِ عَنْهَا). (O.) 3 عَاْلَقَ ↓ عَالَقْتُ فُلَانًا فَعَلَقْتُهُ I vied with such a one, or contended with him for superiority, in precious things (أَعْلَاق, pl. of عِلْق), and I surpassed him, or was better than he, in respect of a precious thing. (TA.) And عَالَقْتُهُ بِعِلْقِى وَعِلْقِهِ I laid a bet, or wager, with him with precious articles of property [or, I with my precious thing and he with his precious thing]. (Ham p. 101, but without the vowel-signs.) 4 أَعْلَقَ see 2, former half, in six places: and again, in the latter half. b2: اعلق القَوْسَ He put a suspensory (عِلَاقَة) to the bow. (S, O, K.) b3: اعلق said of one practising the capturing of game, or animals of the chase, He had the game, or animal of the chase, caught, or stuck fast, in his snare. (S, O, K.) A2: اعلق also signifies He sent, or let go, [or applied,] leeches (عَلَق), (S, O, K,) upon a place, (S, O, TA,) to such (S, O, K) the blood. (O, TA.) A3: And He found, lighted on, or met with, a precious article, (عِلْقًا, K, TA, [in the CK عَلْقًا] i. e. نَفِيسًا, TA,) of property: (K, TA:) mentioned by Ibn-'Abbád. (TA.) A4: and He brought to pass that which was a calamity. (K.) You say to a man, أَعْلَقْتَ وَأَفْلَقْتَ, i. e. جِئْتَ بِعُلَقَ فُلَقَ, meaning [Thou hast brought to pass] that which is a calamity. (S, O.) b2: and أَعْلَقْتُ عَنْهُ I removed from him العَلُوق, meaning that which was a calamity. (O, TA. *) b3: Hence, الإِعْلَاقُ as meaning A woman's pressing with the finger the نَغَانِغ, which are certain portions of flesh by the uvula, of a child, thereby endeavouring to cure his عُذْرَة, (O, TA, *) which means a pain and swelling in the fauces; (TA;) i. q. الدَّغْرُ. (S, TA. [See 1 in art. دغر.]) You say of a woman, أَعْلَقَتْ وَلَدَهَامِنَ العُذْرَة, (S,) or أَعْلَقَتْ عَلَيْهِ, (O, TA,) She raised (رَفَعَتْ [or دَفَعَتْ i. e. thrust]) her child's [swelling termed] عُذْرَة with her hand: (S:) or she pressed that part with her finger, and thrust it. (TA.) b4: And hence, (TA,) one says also, أَعْلَقْتُ عَلَىَّ, meaning I put my hand into my fauces to constrain myself to vomit. (O, TA.) A5: اعلقت البِلَادُ The countries were, or became, distant, or remote; like اعنقت. (TA in art. عنق, from the Nawádir el-Aaráb.) 5 تَعَلَّقَ see 1, former half, in seven places: b2: and see the same paragraph again, in the last quarter: A2: and see also 2, first quarter, in two places.8 إِعْتَلَقَ see 1, former half, in three places.

عَلْقٌ A hole in a garment, (K, TA,) caused by one's passing by a tree or a thorn that has caught to it; (TA;) as also ↓ عَلَقٌ: (K, TA:) or a thing that has caught, or clung, to a garment, and pulled it [and, app., frayed, or rent, it]. (S. [See also عَلْقَةٌ.]) A2: And The act of reviling. (K.) [See also عَلَقَهُ بِلِسَانِهِ, (of which it is the inf. n.,) near the end of the first paragraph.]

A3: And A species of trees used for tanning. (K.) A4: See also the next paragraph, in two places.

عِلْقٌ A precious thing, or thing held in high estimation, of any kind, (Lh, S, O, K, TA,) except of animate beings; (Lh, TA;) as also ↓ عَلْقٌ: (K:) one says, هٰذَا عِلْقُ مَضَنَّةٍ This is a precious thing, or thing held in high estimation, of which one is tenacious; (S, * O;) as also عِرْقُ مَضَنَّةٍ [q. v.]: (O and TA in art. عرق:) pl. [of pauc.] أَعْلَاقٌ (S, K) and [of mult.] عُلُوقٌ, (K,) and, as some say, عِلْقَاتٌ. (O.) And [particularly] A garment held in high estimation: [see also عِلْقَةٌ:] or a shield: [see again عِلْقَةٌ:] or a sword: (Lh, K, TA:) and property held in high estimation. (TA.) b2: And Wine; (S, O, K;) because held in high estimation: (S, O:) or old wine. (K, TA.) b3: And one says, فُلَانٌ عِلْقُ عِلْمٍ Such a one is a lover and pursuer of knowledge: (O, K: *) and in like manner, عِلْقُ شَرٍّ [a lover and pursuer of evil]: (K:) and عِلْقُ خَيْرٍ [a lover and pursuer of good]. (TA.) A2: Also A جِرَاب [or bag for travelling-provisions

&c.]; and so ↓ عَلْقٌ: (Ibn-'Abbád, O, K:) [pl. أَعْلَاقٌ, of which see an ex. in a verse cited voce رَائِحٌ, in art. روح.]

A3: See also عُلْقَةٌ: b2: and see عَلَاقَةٌ, first quarter.

عَلَقٌ Anything hung, or suspended. (K.) b2: The suspensory [cord] of the بَكْرَة [or pulley of a well]; (K;) the apparatus of the بِكْرَة, by which it is suspended: (S, O:) and the بَكْرَة [or pulley] itself; (K, TA;) as some say; and the pl. is أَعْلَاقٌ: (TA:) or [in the CK “ and ”] the wellrope and the large bucket and the مِحْوَر [or pin on which the sheave of the pulley turns] (K, TA) and the pulley, (TA,) all together; (K, TA;) so says Lh: (TA:) or all the apparatus for drawing water by means of the pulley; comprising the two pieces of wood at the head of the well, the two upper extremities of which are connected by a rope and then fastened to the ground by means of another rope, the two ends of this being extended to two pegs fixed in the ground; the pulley is suspended to the upper parts of the two pieces of wood, and the water is drawn by means of it with two buckets by two drawers: it signifies only the سَانِيَة [here meaning the large bucket with its apparatus] and all the apparatus consisting of the خُطَّاف [or bent piece of iron which is on each side of the sheave of the pulley and in which is the pin whereon the sheave turns] and the مِحْوَر [or pin itself] and the sheave and the نَعَامَتَانِ [app. here meaning the two pieces of wood mentioned above, agreeably with an explanation mentioned voce زُرْنُوقٌ,] and the ropes thereof: so says As, on the authority of Arabs: (TA:) or the rope that is suspended to the pulley: (K:) or, as some say, the rope that is at the upper part of the pulley. (TA.) b3: And The suspensory of a قِرْبَة [or water-skin]; i. e. عَلَقُ القِرْبَةِ signifies the strap by which the قربة is suspended; (TA;) i. q. عَرَقُهَا: (S, O, K, TA:) or the thing with which it is tied and then suspended: or what has remained in it of the grease with which it is greased. (TA.) One says, جَشِمْتُ إِلَيْكَ عَلَقَ القِرْبَةِ [expl. in arts. جشم and عرق]. (S, O.) b4: Also [Leeches;] certain worms, (S,) or certain things resembling worms, (Mgh, Msb,) or certain small creeping things, (O,) or a [species of] small creeping thing, (K,) black, (Mgh, Msb,) or red, (TA,) found in water, (S, O, Msb, K,) and having the property of sucking blood, (S, O, K, TA,) and employed to suck the blood from the throat and from sanguineous tumours: (TA:) they cling (Mgh, Msb) to the حَنَك [q. v.] (Mgh) or to the fauces (Msb) of the beast when he drinks, (Mgh, Msb,) and suck the blood: (Msb:) one thereof is termed عَلَقَةٌ. (S, O, Msb.) b5: And Clay that clings to the hand. (K.) b6: And Blood, in a general sense: or intensely red blood: (K:) or thick blood: (S, O, K:) or clotted blood, (K, TA,) before it becomes dry: (TA:) or clotted, thick, blood; because of its clinging together: (Mgh:) and عَلَقَةٌ signifies a portion thereof: (S, Mgh, O, K:) or this signifies a little portion of thick blood: (Jel in xcvi. 2:) or a portion [or lump] of clotted blood: (TA:) or the seminal fluid, after its appearance, when it becomes thick, clotted, blood; after which it passes to another stage, becoming flesh, and is what is termed مُضْغَةٌ. (Msb. [See Kur xxiii.

14.]) A2: Also [Attachment, as meaning] tenacious love: (K:) and [simply] love, or desirous love, (Lh, S, O, K, TA,) of a man for a woman: (Lh, TA:) or love cleaving to the heart; (TA;) and so ↓ عَلَاقةٌ and ↓ عِلَاقَةٌ; or the former of these two relates to love and the like and the latter relates to a whip and the like [as will be expl. below under the two words]. (K.) [In this sense it is originally an inf. n., of which the verb is عَلِقَ.] One says, إِنَّهُ لَذُو عَلَقٍ فِى فُلَانَةَ Verily he is one having love, or desirous love, for such a woman: (Lh, TA:) thus made trans. by means of فى. (TA.) And نَظْرَةٌ مِنْ ذِى عَلَقٍ A look from one having love, or desirous love: (S, O, TA:) a prov. (TA.) b2: See also عَلَاقَةٌ, first quarter. b3: Also Pertinacious contention in an altercation; or such disputation or litigation. (K. [In this sense it is originally an inf. n., of which the verb is عَلِقَ. And عَلَاقَةٌ, q. v., has a similar signification.]) b4: See also عُلْقَةٌ, second sentence.

A3: and see عَلْقٌ.

A4: Also The main [or middle] part [or beaten track] of a road. (Ibn-'Abbád, O, K.) [See an ex. of the pl. (أَعْلَاقٌ) in a verse cited voce عَمْقٌ.]

عَلِقٌ [part. n. of عَلِقَ: as such signifying Hanging, or being suspended: and clinging, &c.: b2: and] pertinacious; adhering to affairs, and minding them. (TA in art. ذمر.) [See also عَلَاقِيَةٌ.] b3: [Also, as such, applied to a woman, Pregnant: a meaning assigned by Golius to عَلَقٌ.]

عُلَقَ and فُلَقَ in the saying جِئْتَ بِعُلَقَ فُلَقَ, [expl. above, see 4,] (S,) or جَآءَ بِعُلَقَ فُلَقَ [He brought to pass] that which was a calamity, (K,) are imperfectly decl., (S, K,) like عُمَر. (S.) b2: And عُلَقٌ [perfectly decl.] signifies A numerous company, or collection [of men]: (K:) thus it is said to mean: (S:) and this is meant in the saying above mentioned, as some explain it. (TA.) b3: And عُلَقٌ accord. to K, but correctly عُلُقٌ, with two dammehs, pl. of ↓ عَلُوقٌ, (TA,) signifies Deaths, or the decrees of death; syn. مَنَايَا: (K, TA:) and calamities: (TA:) and businesses, occupations, or employments: or such as divert one from other things: or occurrences that cause one to forget, or neglect, or be unmindful: syn. أَشْغَالٌ. (K, TA.) عَلْقَةٌ A جَذْبَة [meaning fray, as being a kind of strain,] that is occasioned in a garment (K, TA) and other [similar] thing when one passes by a thorn or a tree. (TA. [See also عَلْقٌ.]) عُلْقَةٌ: see عَلَاقَةٌ, former half, in two places. b2: Also The quantity that suffices the cattle, (S, O, Msb, K,) of what they obtain from the trees [or plants]; (S, K;) as also ↓ عَلَقٌ; (S, O, K;) and so ↓ عَلَاقٌ, and ↓ عَلَاقَةٌ: (K:) and a sufficiency of the means of subsistence, (S, O, K,) whatever it be; (S;) as also ↓ عَلَاقٌ, (O,) or ↓ عَلَاقَةٌ: (S, K:) or it signifies also food sufficient to retain life; (Msb, TA; *) as also ↓ مُتَعَلَّقٌ; (TA;) and so ↓ عَلَاقٌ, as in a verse cited voce رَجِيعٌ: (S in art. رجع:) and, (O, K, TA,) accord. to AHn, (O, TA,) the trees that remain in the winter (O, K, TA) and of which the camels are fed, (O, K,) or with which the camels suffice themselves, (TA,) until they attain to the رَبِيع [meaning spring, or spring-herbage]: (O, K, TA: [see also عُرْوَةٌ:]) and it is also expl. as signifying herbage that does not stay: (TA:) and food that suffices until the time of the [morning-meal called]

غَدَآء; (K, * TA;) as also ↓ عَلَاقٌ: (K, TA:) and accord. to Az, food, and likewise a beast for riding, such as suffices one, though it be not free from deficiency, or defect: (TA:) the pl. of عُلْقَةٌ is عُلَقٌ. (Msb.) One says, لِى فِى هٰذَا المَالِ عُلْقَةٌ and ↓ عِلْقٌ and ↓ عُلُوقٌ and ↓ عَلَاقَةٌ and ↓ مَتَعَلَّقٌ, all meaning the same, (K, TA,) i. e. [There is for me, or I have, in this property,] a sufficiency of the means of subsistence. (TA.) And مَا يَأْكُلُ فُلَانٌ إِلَّا عُلْقَةً [Such a one eats not save a bare sufficiency of the means of subsistence]. (O, TA.) And ↓ مَا ذُقْتُ عَلَاقًا [I have not tasted a sufficiency of the means of subsistence, or food sufficient to retain life]. (TA.) And مَا فِى

وَلَا لَمَاقٌ ↓ الأَرْضِ عَلَاقٌ There is not in the land a sufficiency of the means of subsistence: or pasturage: (TA:) or ↓ مَا بِهَا مِنْ عَلَاقٍ there is not in it pasturage. (S.) And لَمْ يَتْرُكِ الحَالِبُ بِالنَّاقَةِ

↓ عَلَاقًا The milker did not leave in the she-camel's udder anything. (S, O. [See also عَلُوقٌ.]) And لَمْ يَبْقَ لِى عِنْدَهُ عُلْقَةٌ [There remained not with him] anything [belonging to me]. (S, O, * K. *) And هٰذَا الكَلَامُ لَنَا فِيهِ عُلْقَةٌ [In this speech is] a sufficiency [for us]. (TA.) And عِنْدَهُمْ عُلْقَةٌ مِنْ مَتَاعِهِمْ [With them is] somewhat remaining [of their goods]. (TA.) عِلْقَةٌ A small garment, (S, O,) the first garment that is made for a boy: (S, O, K:) or a shirt without sleeves: or a garment in which is cut an opening for the head to be put through it, [so that nearly one half of it falls down before the wearer and the corresponding portion behind,] not having its two sides sewn [together]; it is worn by a girl; (K, TA;) like the صُدْرَة; she uses it for service and work; (TA;) and it extends to the place of the waist-band: (K, TA: [see also إِتْبٌ:]) or a garment held in high estimation; (K, TA;) like عِلْقٌ [mentioned before]; worn by a man: one says of him who has not upon him costly garments, مَا عَلَيْهِ عِلْقَةٌ [He has not upon him costly attire]. (TA.) b2: And A shield. (Ibn-'Abbád, O, TA. [This last meaning is also assigned to عِلْقٌ, as mentioned before.]) A2: and A certain tree, used for tanning. (K.) A3: إِبِل لَيْسَ بِهَا علِقَةٌ is a phrase mentioned by Ibn-'Abbád, (O, TA,) as meaning [app.] اصرة. (TA. [This word, in the TA, is blurred: and in the O, the place that it occupied has perished: I think that it is most probably أَصِرَّةٌ, pl. of صِرَارٌ; and therefore that the phrase means Camels not having upon them strings, or pieces of rag, bound upon their udders or teats, to prevent their young ones from sucking: for one says صَرَّ بِالنَّاقَةِ as well as صَرَّ النَّاقَةَ; and in like manner, I suppose, one may say لَيْسَ بِهَا أَصِرَّةٌ: and hence, perhaps, it may mean not having milk: see the phrase مَا بِالنَّاقَةِ عَلُوقٌ.]) A4: [For the phrase اِسْتَأْصَلَ اللّٰهُ عِلْقَاتَهُِمْ, see the next paragraph but one.]

عَلْقَى, (S, O, K,) like سَكْرَى, (K,) A certain plant: (S, O, K:) accord. to Sb, (S, O,) it is used as sing. and pl.; (S, O, K;) and its alif [written ى] is to denote the fem. gender, therefore it is without tenween: but others say that its alif is to render it quasi-coordinate [to the quadriliteral-radical class], and is with tenween, the n. un. being عَلْقَاةٌ: (S, O:) IJ says that the alif in عَلْقَاةٌ is not to denote the fem. gender, because it is followed by ة; but when they elide the ة, they say عَلْقَى, without tenween: (L, TA: [in both of which, more is added, but with some mistranscription or omission rendering it inconsistent:]) its twigs are slender, difficult to be broken, and brooms are made of it: (K: [but this is taken from what here follows:]) Aboo-Nasr says, the علقى is a tree [or plant] of which the greenness continues during the hot season, and its places of growth are the sands, and the plain, or soft, tracts: and he says, an Arab of the desert showed me a plant which he asserted to be the علقى; having long and slender twigs, and delicate leaves; called in Pers\. خُلْوَام [?]; those who collect [the dung used for fuel called] جَلَّة make of it brooms for that purpose: to which he adds, and it is said, on the authority of the early Arabs, that the علقاة is a certain tree [or plant] which is found in the sands, green, having leaves, but in which is no good: (O:) [it is said, however, that] the decoction thereof is drunk for the dropsy. (K.) عِلْقَاتَهُمْ, (O, K,) like سِعْلَاتَهُمْ, (O,) in the saying اِسْتَأْصَلَ اللّٰهُ عِلْقضاتَهُمْ, (O, K, * [in the CK عَلْقاتَهُمْ,]) is a dial. var. of عِرْقَاتَهُمْ, (K, [in the CK عَرْقاتَهُمْ,]) [and] is said by Ibn-'Abbád to mean أَصْلَهُمْ [i. e. May God utterly destroy their race, stock, or family]: but some say that it is a pl. of العِلْقُ signifying “ that which is precious, or held in high estimation: ” and in one dial. it is [عِلْقَاتِهِمْ,] with kesr to the ت. (O.) عَلِقْنَةٌ: see عَلَاقِيَةٌ.

عَلَاقٌ: see عُلْقَةٌ, in eight places.

عَلَاقِ [an imperative verbal noun], like نَزَالِ

&c., (IDrd, O, K, *) means تَعَلَّقْ, (K,) or تَعَلَّقْ بِهِ [i. e. Cling thou, cleave thou, or stick thou fast, to him, or it]. (IDrd, O.) عِلَاقٌ A thing that is hung, or suspended, like the عُوذَة [or amulet]. (TA voce مَعْذُورٌ as an epithet applied to a child affected with the pain, of the fauces, termed عُذْرَة.) عَلُوقٌ A thing that clings, cleaves, or sticks fast, (يَعْلَقُ, [in the CK تَعَلَّقَ,]) to a man. (S, O, K.) b2: And [hence,] Death, or the decree of death; syn. مَنِيَّةٌ; (S, O, K;) as also ↓ عَلَّاقَةٌ, (S, TA,) accord. to the K, erroneously, عَلَاقَة [without teshdeed]: in a verse in which it occurs, some explain العَلَّاقَةُ as meaning thus; and some, as meaning the serpent, because of its clinging. (TA.) El-Mufaddal En-Nukree says, وَقَدْ عَلِقَتْ بِثَعْلَبَةَ العَلُوقُ [When death, or the decree of death, had clung to Thaalebeh]. (S, O.) The pl. of عَلُوقٌ, in this sense, and in the sense next following, as mentioned before, in the paragraph commencing with the word عُلَقَ, is عُلُقٌ, with two dammehs. (TA. See that paragraph.) b3: And [hence, likewise,] A calamity, or misfortune. (O, K.) It occurs in a trad. in this sense, applied to what is termed عُذْرَة, or to the operation performed upon it. (O, TA. [See 4.]) b4: See also عَوْلَقٌ.

A2: Also Pasture upon which camels feed. (S, O, K.) And Trees that are eaten by the camels that have been ten months pregnant, (O, K,) in consequence of which they assume a red hue. (O.) El-Aashà speaks of it [in a verse of which I find four different read-ings] as occasioning a redness in she-camels: but some say that he means thereby The young in the bellies; and by the redness, the beauty of their colour on the occasion of conceiving. (S, O.) And some say that, as used by El-Aashà, it means The sperma of the stallion; a signification mentioned by AHeyth; because the she-camels become altered in colours, and red, when they conceive. (TA.) b2: مَا بِالنَّاقَةِ عَلُوقٌ means There is not in the she-camel aught of milk. (S. [and عَلَاقٌ signifies the same: see an ex. voce عُلْقَةٌ.]) A3: Also A she-camel that is made to incline (تُعْطَفُ [in the CK تَعْطَفُ]) to a young one not her own, and will not keep to it, but only smells it with her nose, and refuses to yield her milk; (S, O, K; [see an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. رأم;]) as also ↓ مُعَالِقٌ: (S:) or a she-camel that inclines to her young one, and feels it, until it becomes familiar with her, but when it desires to suck the milk from her, strikes it, and drives it away. (Ham p. 206.) [Hence,] one says of him who speaks a speech with which is no deed, عَامَلَنَا مُعَامَلَةَ العَلُوقِ [He dealt with us with the dealing of the علوق]. (O, K.) b2: And A she-camel that does not become familiar with the stallion nor affect the young one: (Lth, O, K:) as implying a presage of good [i. e. that she will cling to both]. (TA.) b3: And A woman that does not love other than her husband: (Lth, O, K:) likewise as implying a presage of good. (TA.) b4: And A woman that suckles the child of another. (Lth, O, K.) b5: See also عَلِيقَةٌ.

A4: Also i. q. ثُؤَبَآءُ [generally meaning A yawning]. (Ibn-'Abbád, O, TA.) عُلُوقٌ [originally an inf. n.]: see عُلْقَةٌ. b2: One says also, لِى فِى الأَمْرِ عُلُوقٌ There is something made obligatory to me, or in my favour, in the affair, or case; and so ↓ مُتَعَلَّقٌ. (TA.) عَلِيقٌ i. q. قَضِيمٌ, (S, MA, K, TA,) i. e. Barley for a horse or similar beast, (MA,) [in which sense and also as meaning provender of beans and the like, the former word is now used, properly, or originally,] that is hung upon the beast [in a مِخْلَاة, or nose-bag]: (TA:) pl. عَلَائِقُ. (MA.) b2: And hence, as being likened thereto, (tropical:) Wine. (TA.) عَلَاقَةٌ [is originally an inf. n.: and as a simple subst. signifies An attachment, a tie, or a connection; as also ↓ عُلْقَةٌ, mentioned in the TA, in art. ربط, together with وُصْلَةٌ, as syn. with رَابِطَةٌ:] a word relating to things conceived in the mind; as love, and contention in an altercation: ↓ عِلَاقَةٌ relating to things extrinsic to the mind; as a bow, and a whip: (Kull p. 262:) see عَلَقٌ, last quarter. b2: [Hence, as denoting an attachment, or a tie,] Love, and friendship; or such as is true, or sincere; syn. حُبٌّ, and صَدَاقَةٌ: (K, TA:) [or as expl. voce عَلَقٌ, last quarter:] or it means عَلَاقَةُ حُبٍّ [an attachment, or a tie, or a clinging, of love]: (S, O:) Lh mentions, on the authority of Ks, and as known to As, the saying لَهَا فِى

قَلْبِى عَلَاقَةُ حُبٍّ [i. e. There is to her, in my heart, an attachment, or a tie, or a clinging, of love]; and likewise, on the authority of the former, but as unknown to As, حُبٍّ ↓ عِلْقُ and حُبٍّ ↓ عِلَاقَةُ, though As knew the phrase حُبٍّ ↓ عَلَقُ: (TA:) or عَلَاقَةُ حُبٍّ means love to which one clings. (Msb.) b3: And A contention in an altercation; a dispute; or a litigation: (K: [see also عَلَقٌ, near the end of the paragraph:]) or it means عَلَاقَةُ خُصُومَةٍ [app. one's connection in such a contention]: (S, O:) or عَلَاقَةُ خُصُومَةٍ means the proportion [or share] that one holds [in such a contention; or what pertains to one thereof; or one's concern therein]: (Msb:) [for] b4: عَلَاقَةٌ also signifies A thing upon which one has, or retains, a hold; like ↓ عُلْقَةٌ in the saying كُلُّ بَيْعٍ أَبْقَى عُلْقَةً فَهُوَ بِاطِلٌ i. e. [Every sale that leaves remaining] a thing upon which the seller retains a hold [is null]. (Msb.) And one says, مَا بَيْنَهُمَا عَلَاقَةٌ, with fet-h, meaning There is not between them two anything upon which either of them has a hold against the other: and the pl. is عَلَائِقُ. (TA.) And لِفُلَانٍ فِى هٰذَا الدَّارِ عَلَاقَةٌ, [or rather هٰذِهِ الدار,] with fet-h, i. e. [There belongs to such a one, in this house, something upon which he has a hold, or in which he has a concern, or] a remaining portion of a share. (TA.) العَلَاقَةُ مِنَ المَهْرِ means That [portion, or amount, of the dowry, or nuptial gift,] upon which they have a hold against him who takes a woman in marriage: (Sh, K, TA:) pl. عَلَائِقُ [as above]: (K, TA:) whence the saying, in a trad., أَدُّوا العَلَائِقَ i. e., as expl. by the Prophet, [Pay ye] what their families have agreed upon; meaning, what attack each one of them [by an obligation] to his companion, or fellow, like as a thing is attached to another thing. (TA.) and [the pl.] عَلَائِقُ likewise signifies [Obligations of bloodwits; or] bloodwits that are attached to a man. (TA.) [See also another explanation in the fourth of the sentences here following.] b5: Also A work, craft, trade, and any other thing [or occupation], to which a man has attached himself: (K:) or a work or craft &c. as above, or property and a wife and a child, or love, or a contention in an altercation, pertaining to a man (يَتَعَلَّقُ بِإِنْسَانٍ): pl. as above. (Har p. 372.) b6: See also عُلْقَةٌ, in three places. b7: [The pl.] عَلَائِقُ is also expl. by Lh as meaning Articles of merchandise. (TA.) b8: And العَلَاقَةُ is said by Sh to signify النَبْلُ [evidently, I think, a mistranscription for التَّبْلُ, i. e. Blood-revenge; or the seeking for blood-revenge, or the like; though it seems to be better rendered the obligation of bloodrevenge; or the obligation of a bloodwit, attaching to a man, agreeably with an explanation given above]: and by Aboo-Nasr to signify التَّبَاعُدُ [which I think to be a mistranscription for التَّنَافُدُ, signifying contention, disputation, or litigation, a meaning mentioned in the former half of this paragraph]: and both of these significations are assigned to it in the saying of Imra-el-Keys, بِأَىِّ عَلَاقَتِنَا تَرْغَبُو نَ عَنْ دَمِ عَمْرٍو عَلَى مَرْثَدِ [as though meaning By reason of what bloodrevenge, &c., of ours do ye relinquish the claim for the blood of 'Amr resting as a debt upon Marthad? or What is our contention, &c.? Do ye relinquish &c.]: the ب [in بِأَىِّ] accord. to the latter explanation being redundant. (TA. [See also De Slane's “ Diwan d'Amro'lkais,” p. 48, line 4, of the Ar. text. (in which the former hemistich ends with ترغبون and the latter commences with أَعَنْ); and see his translation; and a gloss in the notes, p. 126.]) A2: See also عَلِيقَةٌ.

عِلَاقَةٌ: see عَلَقٌ, last quarter; and عَلَاقَةٌ, first and second sentences. It signifies The suspensory thong or the like, of the knife and of other things; (Msb;) it is of the bow, (S, O, [see also مُعَلَّقٌ,]) and of the whip (S, Mgh, K) and the like, (K, TA,) as the sword, and the shield, and the drinking-cup or bowl, and of the book, or copy of the Kur-án, &c., (TA,) and of the water-skin; (M voce شِنَاقٌ;) that of the whip being the thong that is in the handle thereof. (TA.) See also مِعْلَاقٌ. [Also The suspensory stalk of a fruit.] b2: And A surname, or by-name; because it is attached to a man; as also ↓ عَلَاقِيَةٌ, of which the pl. is عُلَاقَى: the pl. of عِلَاقَةٌ is عَلَائِقُ. (K.) عَلِيقَةٌ (IAar, S, O, K) and ↓ عَلَاقَةٌ (IAar, O, K) and ↓ عَلُوقٌ (TA) A camel, (IAar, S, O, K,) or two camels, (IAar, TA,) sent by a man with a people, or party, in order that they may bring corn for him, (IAar, S, O, K,) thereon, (S, O, K,) he giving them money for that purpose: pl. عَلَائِقُ, (S, O,) which may be of the first and of the second; (O;) and (S, O) of the first, (S,) عَلِيقَاتٌ. (S, O.) [See also جَنِيبَةٌ.] b2: [And in the present day عَلِيقَةٌ is applied to A nose-bag, such as is called مِخْلَاة; i. e. a bag that is hung to the head of a horse or the like, in which he eats barley or other fodder.]

عَلَاقِيَةٌ A man who, when he clings to a thing, will not quit it. (S, O, K.) [See also عَلِقٌ.] b2: And نَفْسٌ عَلَاقِيَةٌ and ↓ عَلِقْنَةٌ A devoted, or an attacked, soul; one that clings to a thing persistently. (L, TA.) b3: See also عِلَاقَةٌ.

عُلَّاقٌ A certain plant. (Ibn-'Abbád, K.) عُلَّيْقٌ and ↓ عُلَّيْقَى A certain plant that clings to tree; (S, O, K;) sometimes called by the latter name; (S;) in Pers\. called سَرَنْد (S, O) or سِرِنْد: (S; in one of my copies of which it is written سَرَنْد:) [agreeably with this description, the former appellation is now applied to the convolvulus arvensis of Linn., or field-bindweed: (so in Delile's Flor. Aegypt. Illustr., no. 222:) and to a species of dolichos; dolichos nilotica; dolichos sinensis of Forskål: and any climbing plant: (no. 669 in the same:) but it is also said to be applied to the rubus fruticosus, or common bramble: (Forskål's Flor. Aegypt. Arab., p. cxiii.:) and, agreeably with what here follows, it is now often applied to the rubus Idæus, or raspberry:] accord. to AHn, both of these appellations signify a thorny tree [or shrub], that does not grow large, such that when a thing catches to it, it can hardly become free, by reason of the numerousness of its thorns, which are curved and sharp; and it has a fruit resembling the فِرْصَاد [or mulberry], (O, TA,) which, when it becomes ripe, blackens, and is eaten; (O;) [see also تُوتٌ;] and it is called in Pers\.

دَرْكَه [?]; (O, TA;) they assert that it is the tree in which Moses beheld the fire; (O;) and the places of its growth are thickets, and tracts abounding with trees: (O, TA:) the chewing it hardens, or strengthens, the gum, and cures the [disease in the mouth called] قُلَاع; and a dressing, or poultice, thereof cures whiteness of the eye, and the swelling, or protrusion, thereof, and the piles; and its root, or stem, (أَصْلُهُ,) crumbles stones in the kidney. (K.) عُلَّيْقُ الجَبَلِ [in the CK الخَيْلِ] is A certain plant: and عُلَّيقُ الكَلْبِ [one of the appellations now applied to The eglantine, or sweet brier, more commonly called the نِسْرِين,] is another plant. (K.) عَلَّاقَةٌ: see عَلُوقٌ, second sentence.

عُلَّيْقَى: see عُلَّيْقٌ.

عَالِقٌ Clinging, catching, cleaving, adhering, holding, or sticking fast: so in the phrase هُوَ عَالِقٌ بِهِ [He, or it, is clinging, &c., to him, or it]. (TA.) b2: Also A camel plucking from the [tree called] عِضَاه; (S, O;) so termed because he is [as though he were] hanging from it, (S, O, K, *) by reason of his tallness: pl. عَوَالِقُ; which is also applied to goats. (S.) And A camel pasturing upon the plant called عَلْقَى. (S, O, K.) عَوْلَقٌ The [kind of goblin, demon, devil, or jinnee, called] غُول; (S, O, K;) as also ↓ عَلُوقٌ. (K.) b2: And A bitch vehemently desirous [of the male]. (S, K.) b3: And The wolf. (K. [But what here follows suggests that الذِّئْبُ in the copies of the K may be a mistranscription for الذَّنَبُ.]) b4: The saying هٰذَا حَدِيثٌ طَوِيلُ العَوْلَقِ means [lit. This narrative, or story, is] long in the tail. (S.) Kr mentions the phrase إِنَّهُ لَطَوِيلُ العَوْلَقِ without particularizing a narrative or story, or any other thing. (TA.) A2: Also (tropical:) Hunger: (K, TA:) like عَوَقٌ. (O in art. عوق.) أَعَالِيقُ a pl. having no sing.: see مِعْلَاقٌ.

تَعَلُّقَاتٌ and ↓ مُتَعَلِّقَاتٌ are post-classical terms often used as meaning Dependencies, or appertenances, of a thing or person: circumstances of a case: and concerns of a man.]

تَعْلِيقٌ: see the next paragraph.

تَعْلِيقَةٌ a post-classical-term, sing. of تَعَالِيقُ signifying Coins, and the like, suspended to women's ornaments. See also مِعْلَاقٌ. b2: Also An appendix to a book or writing: and hence, a tract, or treatise; properly such as is intended by its author to serve as a supplement to what has been written by another or others on the same subject; as also ↓ تَعْلِيقٌ: and, more commonly, a marginal note: pl. تَعَالِيقُ and تَعْلِيقَاتٌ.]

مَعْلَقٌ, and its pl. (مَعَالِقُ): see 1, in four places.

مِعْلَقٌ A small عُلْبَة [or milking-vessel]: (S, O, TA:) next is the جَنْبَة, larger than it: then, the حَوْءَبَة, the largest of these: the مِعْلَق is the best of these, and is a drinking-cup, or bowl, which the rider upon a camel hangs with him [upon his saddle]: (TA:) pl. مَعَالِقُ. (S, O, TA.) [See an ex. voce شَرْبَةٌ.]

رَجُلٌ ذُو مَعْلَقَةٍ A man who attacks and plunders, (O,) who clings to everything that he finds, or attains, or obtains. (O, K.) مِعْلَقَةٌ One of the implements, or utensils, of the pastor [probably a thing upon which he hangs his provision-bag &c.]. (Lh, TA.) مُعَلَّقٌ [pass. part. n. of 2, Hung, or suspended, &c.: see its verb. b2: Hence, المُعَلَّقَاتُ السَّبْعُ or السَّبْعُ المُعَلَّقَاتُ The seven suspended odes; accord. to several writers: two reasons for their being thus called are mentioned in the Mz (49th نوع); one, that “ they were selected from all the poetry, and written upon قَبَاطِىّ (pieces of fine white cloth of Egypt) with water-gold, and suspended upon the Kaabeh; ” the other, that “ when an ode was deemed excellent, the King used to say, ' Suspend ye for us this, ' that it might be in his repository: ”

that these odes were selected from all the poetry, and that any copies of them were suspended collectively upon the Kaabeh, has been sufficiently confuted in Nöldeke's “ Beiträge zur Kenntniss der Poesie der alten Araber,” pp. xvii. — xxiii.: it is not so unreasonable to suppose that they may have been suspended upon the Kaabeh singly, at different times, by their own authors or by admiring friends, and suffered to remain thus placarded for some days, perhaps during the period when the city was most thronged by pilgrims; but the latter of the two assertions in the Mz seems to be more probable. b3: Hence also مُعَلَّقُ القَوْسِ The appendage of the bow, by which it is suspended: see نِيَاطٌ and وَتَرٌ: and see also عِلَاقَةٌ.] b4: مُعَلَّقَةٌ applied to a woman means One whose husband has been lost [to her]: (S, TA:) or [left in suspense;] neither husbandless nor having a husband; (O;) [i. e.] whose husband does not act equitably with her nor release her, so that she is neither husbandless nor having a husband; (Az, TA;) or neither having a husband nor divorced. (Msb.) It occurs in the Kur iv. 128. (S, TA.) b5: And one says of a man when he does not decide, or determine upon, his affair, nor relinquish it, أَمْرُهُ مُعَلَّقٌ [His affair is left in suspense]. (Z, TA.) مِعْلَاقٌ The thing by means of which flesh-meat, (S, Mgh, O, Msb,) and other things, (Mgh, Msb,) or grapes, and the like, (S, O,) are suspended; (S, Mgh, O, Msb;) as also ↓ مُعْلُوقٌ: (S, O:) and anything by means of which a thing is suspended (S, O, K) is called its مِعْلَاق, (S, O,) or is called مِعْلَاق and ↓ مُعْلُوق, (K,) which latter is a word of a rare form: (TA:) and ↓ عِلَاقَةٌ likewise signifies the مِعْلَاق by means of which a vessel is suspended: (TA:) pl. of the first [and of the second] مَعَالِيقُ. (Mgh, Msb.) Also A stirrupleather: pl. as above. (MA.) And المِعْلَاقَانِ signifies مِعْلَاقَا الدَّلْوِ وَشِبْهِهَا [app. meaning The two suspensory cords of the leathern bucket and of the like thereof]. (IDrd, O, K: but the CK, for مِعْلَاقَا, has مِعْلَاقُ: and the O has وَمَا أَشْبَهَهَا in the place of وَشِبْهِهَا [which means the same].) b2: Also A thing suspended to a beast of burden; such as the قِرْبَة and the مِطْهَرَة and the قُمْقُمَة: pl. as above. (Mgh, Msb: but in the former, only the pl. of معلاق in this sense is mentioned.) b3: [And A pendant of a necklace and of an earring and the like; in which sense its pl. is expl. as follows:] the مَعَالِيق of necklaces (O, TA) and of [the ear-rings or ear-drops called] شُنُوف (TA) are what are put therein or thereto, [meaning suspended thereto,] of anything that is beautiful; (O, * TA;) and ↓ الأَعَالِيقُ, which has no sing., is like المَعَالِيقُ, each of them signifying what are suspended. (TA.) [See also شَنْفٌ.] b4: مِعْلَاقُ البَابِ [means A kind of latch, or sliding bolt;] a thing that is suspended, or attached, to the door, and is then pushed, whereupon it [i. e. the door] opens; different from the مِغْلَاق, with the pointed غ. (TA.) One says, مَا لِبَابِهِ مِغْلَاقٌ وَلَا مِعْلَاقٌ i. e. [There is not to his door] a thing that is opened with a key nor [a thing that is opened] without it. (A, TA.) b5: مِعْلَاقٌ also signifies The tongue (O, K) of a man: (O:) or an eloquent tongue. (TA.) b6: And رَجُلٌ ذُو مِعْلَاقٍ A man whose antagonist, when he clings to him, will not [be able to] free himself from him: (Mbr, Z, TA:) or a man vehement in altercation or dispute or litigation, (IDrd, S, O, K,) who clings to arguments, or pleas, (IDrd, O, K,) and supplies them; (IDrd, O;) and رَجُلٌ مِعْلَاقٌ signifies the same. (IDrd, O, K.) b7: And [the pl.] مَعَالِيقُ signifies A sort [or variety] of palm-trees. (IDrd, O, K.) مَعْلُوقٌ One to whose fauces leeches have clung (Lth, O, K) on the occasion of his drinking water; (Lth, O;) applied to a man and to a beast. (TA.) b2: And A suspended cluster, or bunch, of grapes or dates. (MA.) مُعْلُوقٌ: see مِعْلَاقٌ, first sentence, in two places.

مُعَالِقٌ: see عَلُوقٌ, latter half.

مُتَعَلَّقٌ: see عُلْقَةٌ, in two places: b2: and see also عُلُوقٌ.

مُتَعَلِّقَاتٌ: see تَعَلُّقَاتٌ. b2: لَيْسَ المُتَعَلِّقُ كَالمُتَأَنِّقِ means He who is content with what is little is not like him who seeks, pursues, or desires, the most pleasing of things, or who is dainty, (مَنْ يَتَأَنَّقُ,) and eats what he pleases. (S, O, K.) [See also مُتَأَنِّقٌ.]

خضر

باب الخاء والضاد والراء معهما خ ض ر، خ ر ض، ر ض خ مستعملات

خضر: الخَضِرُ: نبي معمر، محجوب عن الأبصار [وهو نبي من بني إسرائيل، وهو صاحب موسى الذي التقى معه بمجمع البحرين] . والخَضِرُ في القرآن: الزرع الأخضرُ، وفي الكلام: كل نبات من الخُضَر. والاخْضِرارُ مصدر من قولك: اخْضَرَّ. والخَضْرُ والمَخْضُور : للرَّخْصِ من الشجر. والخُضاريّ: طائر يسمى الأخْيل، يتشاءم به إذا سقط على ظهر البعير، وهو أخضر في حنكه حمرة، وهو أعظم من القطا.

وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إياكم وخَضْراءَ الدِّمَن .

يعني: المرأة الحسناء في مَنْبِتِ السوء، يُشَبِّهُها بالشجرة الناضرة في دِمْنَة البَعْر. والمُخاضَرة: بيع الثمار قبل بدو صلاحها، وهي خُضْرٌ بعد. وخَضِرَ الزرع خَضَراً [نعم] ، وأَخْضَرَهُ الري. والخضير: الزرع الأَخْضَرُ، وقد اخْتُضِرَ فلان إذا مات شابا، وجعل شاب يقول لشيخٍ: أجززت، فقال: وتُخْتَضَرونَ، أي: تموتون شبابا. وذهب دمه خِضْراً مِضْراً، وخَضِراً مَضِراً، إذا ذهب هدراً باطلا ولم يطلب. ويقال: خذ الشيء خَضِراً مَضِراً، أي: غضاً حسنا.

خرض: الخَرِيضةُ: الجارية الحديثة السن، التارة البيضاء. والجميع: الخَرائضُ.

رضخ: الرَّضْخُ: كسر رأس الحية، والنوى وما يشبه ذلك. وترضَخْتُ الخُبْزَ، أي: كَسَرْتُهُ وتناولته. ورَضَخْتُ له من مالي رَضْخَةً [وهو القليل] والتَّرْاضُخُ: ترامي القوم بينهم بالنشاب. والحاء في كل هذا جائز إلا في الأكل والعطاء. تقول: كنا نَتَرَضَّخُ، أي: نأكل، ورَاضَخَ فلان شيئاً، أي: أعطاه وهو كارهٌ. وراضَخْنا منه شيئا، أي: أصبنا. 

خضر

1 خَضِرَ: see 9, in two places.

A2: خَضَرَ: see 8, in two places.2 خضّرهُ, [inf. n. تَخْضِيرٌ,] He rendered it أَخْضَر [i. e. green, &c.]. (S.) b2: [Hence,] it is said in a trad., إِذَا أَرَادَ اللّٰهُ بِعَبْدٍ شَرًّا خَضَّرَ لَهُ فِى اللَّبِنِ وَالطِّينِ حَتَّى يَبْنِىَ, (TA,) i. e. (assumed tropical:) [When God desires evil to befall a man,] He makes him to have pleasure in unburnt bricks and clay, so that he may build, and thus be diverted from the things of the world to come, if his building be beyond his need, or not such a structure as a mosque or the like. (Marginal note in a copy of the “ Jámi' es-Sagheer ” of Es-Suyootee.) [Hence also,] خُضِّرَ لَهُ فِيهِ, inf. n. as above, (tropical:) He was blessed in it. (L, K.) You say, مَنْ خُضِّرَ لَهُ فِى

شَىْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ, (L,) or مَنْ خُضِّرَ مِنْ شَىْءٍ فليلزمه, (so in a copy of the Mgh,) i. e. (assumed tropical:) Whosoever is blessed in a thing, (Mgh, L,) meaning an art or a trade or traffic, or a means of subsistence, let him keep to it. (L.) 3 خاضرهُ, (TK,) inf. n. مُخَاضَرَةٌ, (S, A, Mgh, Msb, K,) He sold to him fruits before they were in a good, or sound, state: (A:) or before their goodness, or soundness, became apparent: (S, Mgh, Msb, K, TK:) the doing of which is forbidden: (S:) accord. to some, (TA,) the prohibition includes the sale of fresh ripe dates, [app. if not fully ripe,] and herbs, or leguminous plants, and the like; and therefore some disapprove of selling a greater quantity of fresh ripe dates than is cut at once. (S.) 4 اخضر It (plenty of moisture) rendered seedproduce soft, or tender. (TA.) 8 اختضر He cut herbage, (S, K,) or a tree, (A,) while it was green; (S, A, K;) as also ↓ خَضَرَ, (A, TA,) aor. ـُ inf. n. خَضْرٌ. (TA.) And اُخْتُضِرَ It (herbage, TA) was taken, (K,) and pastured upon, (TA,) while fresh and juicy, (K,) and green, before it had attained its full height. (TA.) See also 9, last sentence. b2: Hence, (S, TA,) the pass. form, (assumed tropical:) He died in his youth; (S, K;) in his fresh and flourishing state. (S.) Young men used to say to an old man, أَجْزَرْتُ يَا شَيْخُ (assumed tropical:) [Thou hast attained to the time for dying, (lit. for being cut,) O old man]: and he replied, أَىْ بَنِىَّ وَتُخْتَضَرُونَ (assumed tropical:) [O my sons, and ye shall be cut off, or die, in your youth]. (S. [See also أَجْزَرَ.]) b3: Also, the act. v., He cut off the green branches of a palm-tree with his مِخْلَب; (TA;) and so ↓ خَضَرَ, (K, * TA,) aor. ـُ inf. n. خَضْرٌ: (TA:) and he cut off a thing, as a man's nose, entirely: (TA:) or, simply, he cut off a man's nose. (IAar.) b4: And He ate fruit [while it was green, or] before it was ripe. (A.) b5: And hence, (TA,) (tropical:) He deflowered a girl: (K, TA:) or, before she had attained to puberty; (Msb in art. قض, and K;) as also اِبْتَسَرَ and اِبْتَكَرَ. (TA.) b6: Also (assumed tropical:) He took a camel in a refractory state, not trained, and attached the nose-rein to him, and drove him. (TA.) b7: And (assumed tropical:) He took up a load, or burden. (K.) 9 اخضرّ, (S, A, K,) inf. n. اِخْضِرَارٌ; (S, A;) and ↓ اخضوضر, (S, K,) [inf. n. اِخْضِيضَارٌ, in the TA written by mistake اِخْضِيرَارٌ;] and ↓ حَضِرَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. خَضَرٌ; (Msb;) It (a colour, Msb, or seed-produce, K) was, or became, of the colour termed خُضْرَة [i. e. green: and he, (a camel, and a horse, and an ass, and sometimes a bird,) and it, (a garment of the kind called كِسَآء, and the like, or any other thing,) was, or became, of a dark, or an ashy, dust-colour; or dingy ash-colour; or dark dust-colour: and he, (a man,) or it, (a thing,) was, or became, of a tawny, or brownish, colour; or blackish; or of a blackish hue inclining to green; or black; or intensely black: see خُضْرَةٌ and أَخْضَرُ]. (S, A, Msb, K.) [Hence,] اخضرّ إِزَارَى (The place of) my ازار became black: or, rather, became of a [blackish] hue inclining to green: because the hair when it first grows is of that hue. (Har p. 494.) And اخضرّ شَارِبُهُ [His mustache grew so as to appear dark]; said of a boy; a phrase similar to بَقَلَ وَجْهُهُ. (Mgh in art. بقل.) and اخضرّاللَّيْلُ (tropical:) The night became dark and black. (K, * TA.) And اخضرّت الظُّلْمَةُ (tropical:) The darkness became intensely black. (A.) b2: اخضرّ جِلْدَتُهُ [properly His skin became green from carrying the produce of his land; meaning] (tropical:) he became in a state of plenty. (TA. [See هُمْ خُضْرُ المَنَاكِبِ, voce أَخْضَرُ.]) b3: اخضرّ said of seed-produce, It was, or became, soft, or tender; as also ↓ اخضوضر; and ↓ خَضِرَ, aor. ـَ (TA,) inf. n. خَضَرٌ. (K, * TA.) A2: اخضرّ and ↓ اِخْتَضَرَ, (K,) or this may be of the pass. form, [اُخْتُضِرَ,] so as to agree with what occurs before, [see 8,] (TA,) It (herbage, TA) was, or became, cut. (K, * TA.) 12 إِخْضَوْضَرَ see 9, first sentence: b2: and last sentence but one.

خَضْرٌ Trees (شَجَرٌ) that are soft, or tender, when cut; as also ↓ مَخْضُورٌ. (TA.) خُضْرٌ: see خُضَارَةٌ.

خِضْرٌ [i. q. خَضِرٌ]. You say, أَخَذَهُ خِضْرًا مِضْرًا, and مَضِرًا ↓ خَضِرًا, He took it without price: or in its fresh, or juicy, state: (K:) مضرا being an imitative sequent. (TA.) Whence the saying, مَضِرَةٌ ↓ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ [in the S حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ] The goods of this world are delicate, fresh, and pleasant: or pleasing. (TA.) And ↓ الغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ [Predatory warfare is sweet and] fresh [or refreshing] and loved; because of the victory and spoil attending it. (TA, from a trad. of Ibn-'Omar [which see fully quoted voce ثُمَامٌ].) b2: You say also, هُوَلَكَ خِضْرًا مِضْرًا It is thine, or for thee: may it be attended with enjoyment and a wholesome result. (K.) b3: And ذَهَبَ دَمَهُ خِضْرًا مِضْرًا, (S, K,) and مَضِرًا ↓ خَضِرًا, (K,) His blood went unrevenged, or unretaliated, or unexpiated by a mulet: (S, K:) مضرا being an imitative sequent [here as in the former instance]. (TA.) خَضَرٌ inf. n. of خَضِرَ: [see 9, first sentence: b2: and last sentence but one; and] see also خُضْرَةٌ.

A2: Also Green palm-branches with the leaves upon them: and green palm-branches stripped of their leaves: (Fr, K:) pl. أَخْضَارٌ. (AHn.) خَضِرٌ: see أَخْضَرُ. b2: Also A place having much verdure; and so ↓ يَخْضُورٌ and ↓ مَخْضَرَةٌ. (K.) And أَرْضٌ خَضِرَةٌ and ↓ يَخْضُورٌ Land in which is much verdure: and ↓ ارض مَخْضَرَةٌ, as in the Kur xxii. 62, accord. to one reading, verdant land. (TA.) b3: See also خِضْرٌ, in four places. b4: Also, [as a subst.,] What is green: (Akh, S, and Bd in vi. 99:) seed-produce; (Lth, Bd, K;) and so ↓ خُضَّارَى: (S:) so the former in the Kur ubi suprà: (Lth, Bd:) or goodly green herbage: (A:) and a branch: (K:) any branch. (TA.) b5: And الخَضِرُ The plant called ↓ البَقْلَةُ الخَضْرَآءُ; as also ↓ الخَضِرَةُ and ↓ الخَضِيرُ (K) and ↓ الخُضْرَةُ: (TA:) it is a green and rough herb or leguminous plant, the leaves and fruit of which are like those of millet; it rises to the height of a cubit; and fills the mouth of the camel. (TA.) Also A species of plant of the kind called جَنْبَة; (K;) which latter term is applied to herbage whereof the root is deep in the earth, like the نَصِىّ and صِلِّيَان: (TA:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة: (K:) it is not of the slender and succulent herbs or leguminous plants, which dry up in summer. (TA.) Hence آكِلَةُ الخَضِرِ, occurring in a trad., [properly signifying A she-camel that eats the plant above mentioned,] applied to a man who acts justly and moderately with respect to worldly enjoyments: for the خضر is not of the slender and succulent herbs, as above observed, nor of those excellent plants which the spring produces by its consecutive rains, and which therefore become goodly and soft or tender; but of those upon which beasts pasture after others have dried up, because they find no others, and which the Arabs call جَنْبَة; and the beasts do not eat much of it, nor do they find it wholesome. (IAth, TA.) خَضْرَةٌ [if not a mistranscription for خُضْرَةٌ] Fresh cut herbage, to be eaten quickly. (TA.) خُضْرَةٌ [Greenness; a green colour; verdure;] a certain colour, (S, A, K,) well known; (K;) [and] a colour between black and white: it is in plants and in animals &c., and, accord. to IAar, in water also: (TA:) in camels, (S,) and horses, (S, K,) [and asses, and sometimes in birds, and in a garment of the kind called كِسَآء, and the like, and in other things, a dark, or an ashy, dust-colour; or dingy ash-colour; or dark dustcolour;] a dust-colour intermixed with دُهْمَة [i. e. blackness or deep ash-colour]: (S, K:) in men, [and in other things,] a tawny, or brownish, colour; syn. سُمْرَةٌ: (S:) [and a blackish hue: and a blackish hue inclining to green:] and blackness: (TA:) [and intense blackness: see 9; and see also أَخْضَرُ:] pl. خُضَرٌ and خُضْرٌ. (K.) b2: And A green plant: pl. خُضَرٌ: (TA:) or the latter signifies herbs, or leguminous plants; as though pl. of the former. (Msb.) [See خَضَارٌ: and خَضْرَةٌ.] b3: See also خَضِرٌ. b4: Also Softness, or tenderness, (IAar, K,) of seed-produce [and the like]; (TA;) and so ↓ خَضَرٌ, (K,) inf. n. of خَضِرَ. (TA.) b5: And What is soft, or tender; fresh, or juicy; and pleasant to the eater. (TA, from a خُطْبَة of 'Alee, delivered at El-Koofeh.) الخَضِرَةٌ: see خَضِرٌ.

خُضْرِيَّةٌ A palm-tree (نَخْلَةٌ) that bears good green dates. (Az, K.) b2: A kind of dates, green, resembling glass, of a colour that is admired. (AHn.) خَضَارٌ Herbs, or leguminous plants, in the first state of their growth. (S, * K, * TA.) [See also خُضْرَةٌ.] b2: Also Milk mixed with much water: (S, K:) Az says that it is like سَمَارٌ, meaning as above, diluted so as to be of a dark, or an ashy, dust-colour (حَتَّى اخْضَرَّ): like as the rájiz says, جَاؤُوا بِضَيْحٍ هَلْ رَأَيْتَ الذِّئْبَ قَطْ [They brought milk mixed with much water. Hast thou ever seen the wolf?]: meaning that the milk was of an ash-colour (أَوْرَق), like the colour of the wolf, by reason of the great quantity of the water: or, as some say, milk and water in the proportion of one third of the former to two thirds of the latter: it is of any milk, that has been kept in a skin or that is fresh, and from any beast: some say that the word is a pl., [or rather a coll. gen. n.,] and that the sing., or n. un., is with ة. (TA.) خَضُورٌ: see أَخْضَرُ.

خَضِيرٌ: see أَخْضَرُ: b2: and see also خَضِرٌ.

خُضَيْرٌ: see what next follows.

خُضَارَةٌ: see أَخْضَرُ, in the latter half of the paragraph. b2: خُضَارَةٌ, determinate, and imperfectly decl., (ISk, S, K,) because it has the quality of a proper name and the fem. gender with ة, like أُسَامَةٌ &c., (TA,) (tropical:) The sea; (ISk, S, A, K;) as also ↓ الأَخْضَرُ, and ↓ خُضَيْرٌ, (A, TA,) or ↓ خُضْرٌ. (So in a copy of the A.) [But it is used as a masc. proper name; for] you say, هٰذَا خُضَارَةُ طَامِيًا [This is the sea, in a state of rising, or becoming full, or becoming high and full]. (S, TA. [In one copy of the S, I find هٰذِهِ; but in others, هٰذَا; and in all, طَامِيًا.]) خَضِيرَةٌ A palm-tree (نَخْلَةٌ) of which the dates fall while unripe and green; (S, K;) as also ↓ مِخْضَارٌ. (TA.) خُضَيْرَةٌ dim. of خُضْرَةٌ.

A2: Also (tropical:) A woman who scarcely ever, or never, completes the fruit of her womb, so that she casts it. (TA.) خُضَارِىٌّ A certain bird; (S, K;) also called the أَخْيَل; (S;) regarded as of evil omen when it alighted upon the back of a camel: it is أَخْضَر [i. e. green, or of a dark or an ashy dust-colour], with redness in the حَنَك [or part beneath the beak], and is larger than the قَطَا: or certain green, or dark or ashy dust-coloured, birds, (طَيْرٌ خُضْرٌ,) also called قَارِيَة: A 'Obeyd asserts that the Arabs loved them, and likened to them a liberal, or bountiful, man: but ISd says, on the authority of the 'Eyn, that they regarded them as of evil omen: (TA:) [Golius states, on the authority of Meyd, that the خضارىّ is a bird of a blackish colour, called in Persian كَرايَهْ. See Bochart's Hieroz. p. ii. col. 61; referred to by Freytag.] b2: Also The [tree, or shrub, called]

رِمْث, when it has grown tall. (TA.) خُضَّارٌ A certain bird, (K,) green or of a dark or an ashy dust-colour (أَخْضَرُ). (TA.) خُضَّارَى: see خَضِرٌ. b2: Also A certain plant. (K.) أَخْضَرُ [Green; verdant;] of the colour termed خُضَّارَى; (S, A, Msb, K;) as also ↓ خَضِرٌ (Msb, K) and ↓ خَضِيرٌ and ↓ خَضُورٌ and ↓ يَخْضُورٌ and ↓ يَخْضِيرٌ: (K, TA: the last two written in the CK تَخْضُورٌ and تَخْضِيرٌ:) applied to a horse, [and to a camel, (see خُضْرَةٌ,) and to an ass, and sometimes to a bird, and to a garment of the kind called كِسَآء, and the like, and to various other things, of a dark, or an ashy, dust-colour; or dingy ash-colour; or dark dust-colour;] of a dust-colour intermixed with دُهْمَة [i. e. blackness or deep ash-colour]; which is the same as دَيْزَجٌ; (S;) in horses being distinguished as أَخْضَرُ أَدْغَمُ and أَخْضَرُ أَطْحَلُ and أَخْضَرُ أَوْرَقُ: (TA: [see the latter epithet in each of these cases:]) applied to a man, [and to other things,] tawny, or brownish: (S:) [and blackish: and of a blackish hue inclining to green:] and black; (S, K;) black-complexioned: (TA:) [and intensely black: it is said in the Msb, art. حتم, that الأَخْضَرُ is, with the Arabs, أَسْوَدُ; which may mean either that green is, with the Arabs, termed اسود, or that الاخضر is, with the Arabs, black: but the truth is, that each of the epithets أَخْضَرُ and أَسْوَدُ is sometimes used for the other: see what here follows, and see أَسْوَدُ: in Har p. 495, it is erroneously said, on the authority of Er-Rázee, that the اسود is not termed by the Arabs اخضر, although the اخضر is termed by them اسود because of its intense خُضْرَة and رِىّ:] the fem. is خَضْرَآءُ: and the pl. is خُضْرٌ. (Msb, TA.) You say شَجَرَةٌ خَضْرَآءُ A green, and fresh, or juicy, tree. (TA.) and مَآءٌ أَخْضَرُ Water inclining to a green colour, by reason of its clearness. (TA.) And أَخْضَرُ الجِلْدَةِ [lit. Tawny of skin:] meaning (assumed tropical:) of pure race; because the complexions of the Arabs are tawny; (S;) of genuine Arab race: (IB:) as in the saying of El-Lahabee, (S, TA,) El-Fadl Ibn-'Abbás, (TA,) وَأَنَا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِى

أَخْضَرُ الجِلْدَةِ فِى بَيْتِ العَرَبْ [And I am the tawny: who knows me? the tawny of skin (or pure of race), of the family that comprises the nobility of the Arabs]. (S, IB.) And فُلَانٌ أَخْضَرُ القَفَا [lit. Such a one is blackish, or black, in the back of the neck:] meaning (tropical:) such a one is the son of a black woman: (Az, A:) or (tropical:) one who is slapped on the back of his neck: (A:) or (tropical:) a freedman, or an emancipated slave. (TA.) And أَخْضَرُ البَطْنِ (tropical:) A weaver: (A, TA:) because his belly, being stuck close to his loom, becomes blackened by it. (TA.) And أَخْضَرُ النَّوَاجِذِ (tropical:) An eater of onions and leeks: or a tiller, or cultivator, of the ground; because he eats herbs, or leguminous plants. (A.) and هُمْ خُضْرُ المَنَاكِبِ [lit. They are green in the shoulders, from carrying the produce of their land:] meaning (tropical:) they are in a state of great plenty. (K, TA.) And [hence, perhaps,] فُلَانٌ

أَخْضَرُ (tropical:) Such a one possesses abundant خَيْر [or wealth, or prosperity]: (A, TA:) [or it may mean goodness: for] الأَخْضَرُ, applied to a man, is an epithet of praise, whereby he may be likened to the sea, because it is described as green, or to the [rain or herbage called] رَبِيع; in both cases meaning (assumed tropical:) liberal, or bountiful; and it is so applied because خُضْرَةٌ is of the colours of the Arabs: and it is also an epithet of dispraise, as meaning (assumed tropical:) black by reason of baseness, ignobleness, or meanness. (Ham p. 282.) And شَابٌّ أَخْضَرُ (tropical:) A young man whose hair has begun to grow upon the sides of his face. (TA.) And كَتِيبَةٌ خَضْرَآءُ (tropical:) An army, or a troop of horse, overspread with the blackness of iron: (S, TA:) or a great army or troop of horse (K, TA) of which most of the men are clad in iron; like جَأْوَآءُ: (TA:) because of the خُضْرَة of the iron: (A:) [i. e.] because of the blackness thereof. (TA.) And اللَّيْلُ أَخْضَرُ (tropical:) Night is black. (TA.) And [hence,] جَنَّ عَلَيْهِ أَخْضَرُ الجَنَاحَيْنِ (tropical:) Night [lit. the black-winged] veiled him, concealed him, or covered him with its darkness. (A.) مُدْهَامَّتَانِ, in the Kur [lv. 64, relating to two gardens of Paradise], is explained by خَضْرَاوَانِ because it means Inclining to blackness, by reason of abundance of moisture, or irrigation. (S.) b2: الأَخْضَرُ used as a subst.: see خُضَارَةٌ. b3: The fem.

خَضْرَآءُ [is also used as a subst., and] signifies Gree herbs or leguminous plants; (Msb, K;) as also ↓ خُضَارَةٌ: (K:) pl. خَضْرَاوَاتٌ: by rule it should be خُضْرٌ; but as the quality of a subst. predominates in it, it has a pl. like the pl. of a subst., like صَحْرَاوَاتٌ pl. of صَحْرَآءٌ: (Msb:) this pl. occurs in the saying (in a trad., TA) لَيْسَ فِى

الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ There is no poor-rate in the case of green herbs or leguminous plants; (Msb;) or fresh fruits and herbs or leguminous plants; (TA;) or fruits, such as the apple and the pear &c.; or herbs or leguminous plants, such as leeks and smallage and rue and the like; and خُضَرٌ, pl. of خُضْرَةٌ, is sometimes substituted for it. (Mgh.) [Hence,] إِيَّاكُمْ وَخَضْرَآءُ الدِّمَنِ, meaning (tropical:) Avoid ye the beautiful woman that is of bad origin: (S, A, Msb:) because what grows in a دِمْنَة [or place which men have blackened by their cooking, and where their camels or other beasts have staled and dunged], though it may be beautiful and bright, does not bear fruit [because it is neglected, and left unwatered], (S, Msb,) and soon becomes corrupt, or bad. (Msb. [See also دِمْنَةٌ: and see عُشْبَةٌ الدَّارِ, in art. عشب.]) b4: And الخَضْرَآءُ, as an epithet in which the quality of a subst. predominates, (TA,) (tropical:) The sky, or heaven; (S, A, K;) because of its greenness; like as the earth is called الغَبْرَآءُ. (TA.) You say, مَا تَحْتَ الخَضْرَآءِ أَكْرَهُ مِنْهُ (tropical:) [There is not under the sky one more hateful than he]. (A.) b5: and خَضْرَآءُ (tropical:) A bucket (A, K) with which water has been drawn long, so that it has become green or blackish &c. (حَتَّى اخْضَرَّتْ). (K.) b6: And (assumed tropical:) The congregated or collective body, and mass, or bulk, of a people. (S, K.) So in the saying, أَبَادَ اللّٰهُ خَضْرَآءَهُمْ (assumed tropical:) [May God destroy the congregated or collective body, mass, or bulk, of them]: (S:) or this means, (tropical:) their stock (شَجَرَة) from which they have branched off; (A;) [for] خَضْرَآءُ signifies the origin of anything: (TA:) or, their life in this present world: (Fr, TA:) or, as some say, their enjoyment and plenty; (TA;) [for] خَضْرَآءُ signifies prosperity, and plenty, and enjoyment: (TA in a later part of this art.:) or the right reading is غَضْرَآءَهُمْ, meaning “their prosperity, and their pleasantness of life, or plenty and prosperity.” (S. [See art. غضر.]) b7: البَقْلَةُ الخَضْرَآءُ: see خَضِرٌ. b8: الخُضْرُ, (T,) or الخَضْرَآءُ, (K,) The domestic pigeons; (T, K;) so called although of various colours, because their predominant colour is وُرْقَة [or ash-colour], or خُضْرَة [meaning a dark, or an ashy, dust-colour]: the خُضْر and the نُمْر [or spotted with white and black, &c.,] are especially characterized by the faculty of rightly directing their course. (T, TA.) b9: الأَخَاصِرُ [a pl. of الأَخْضَرُ used as a subst.] (tropical:) Gold and flesh-meat and wine; as also الأَحَامِرَةُ [as some explain this latter]. (TA.) b10: أَخْضَرُ also signifies (tropical:) Fresh, or recent: so in the saying, الأَمْرُ بَيْنَنَا أَخْضَرُ (tropical:) [The affair between us is fresh, or recent]: and in like manner you say, المَوَدَّةُ بَيْنَنَا خَضْرَآءُ (tropical:) Love, or affection, between us is fresh. (A.) And Soft, or tender; applied to herbage, or seed-produce. (TA.) b11: [Hence,] عِيشَةٌ خَضْرَآءُ (assumed tropical:) A mode of life soft, or delicate, and plentiful and pleasant. (Har p. 639.) b12: الأَخْضَرُ is also the name of [A certain star, or asterism; most probably either a of Piscis Australis or ε of Pegasus, or some star or asterism nearly in a line with those two;] one of the three أَنْوَآء of the rain called الخَرِيف; namely, the middle نَوْء of those three انوآء; the first being the نَسْرَانِ; and the last, the foremost of the فَرْغَانِ: see نَوْءٌ. (Az, T and TA in art. نوأ.) الأُخَيْضِرُ dim. [of الأَخْضَرُ], (TA,) [Cantharides;] a kind of fly, (K,) green, of a dark or an ashy dust-colour, (أَخْضَرُ,) of the size of the black fly, and called the Indian fly [as cantharides are (??) the Arabs in the present day]; having properties and uses mentioned in medical books. (TA.) A2: Also A certain disease in the eye. (K.) مَخْضَرَةٌ: see خَضِرٌ, in two places.

مِخْضَارٌ: see خَضِيرَةٌ.

مَخْضُورٌ: see خَضْرٌ.

يَخْضُورٌ: see خَضِرٌ, in two places: and see also أَخْضَرُ, first sentence.

يَخْضِيرٌ: see أَخْضَرُ, first sentence.
الخضر: يعبر به عن البسط، واليأس عن القبض، فإن قواه المزاجية مبسوطة إلى عالم الشهادة والغيب، وكذلك قواه الروحانية.
(خضر)
الرجل النّخل خضرًا قطعه

(خضر) خضرًا وخضرة صَار أَخْضَر وَالزَّرْع نعم فَهُوَ خضر وأخضر وَهِي خضراء (ج) خضر
خضر فَمن أَخذه.

خضر زهر نوس بجح صَهل أَبُو عبيد -] قَوْله: خَضِرة يَعْنِي غضة حَسَنَة وكل شَيْء غضَ طريّ فَهُوَ خَضِر وَأَصله من خُضرة الشّجر وَمِنْه قيل للرجل إِذا مَاتَ شابًّا غضا: قد اخْتُضِر.
(خضر) - في الحديث: "فأَبِيدُوا خَضرَاءهم" . : أي دَهْمَاءَهم وسَوادَهم.
- وفي صفته عليه الصلاة والسلام: "أَنَّه كان أَخضَرَ الشَّمَط" .
: أي أَخْضر بالطِّيبِ والدُّهن والمُرَوَّح.
وفي رواية: "أَنَّه شَمِط مُقَدَّمُ رأسهِ ولحيَتِه، فإذا ادَّهَن لم يَتَبَيَّن"
- في حديث زَيْدِ بنِ ثَابِت: "أَنَّ الحارِثَ بنَ الحَكَم - أخا مروان - تَزوَّجَ أعرابِيَّةً فدَخَلَ عليها فإذا هي خَضْراءُ فَطَلَّقها" .
: أي سَوداء.
- في حديث عمر: "اغْزُوا، والغَزْو خَضِر حُلْو" .
: أي أَخضَر طَرِيّ.
خضر
قال تعالى: فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً
[الحج/ 63] ، وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ
[الكهف/ 31] ، فَخُضْرٌ جمع أخضر، والخُضْرَة: أحد الألوان بين البياض والسّواد، وهو إلى السّواد أقرب، ولهذا سمّي الأسود أخضر، والأخضر أسود قال الشاعر:
قد أعسف النازح المجهول معسفه في ظلّ أخضر يدعو هامه البوم
وقيل: سواد العراق للموضع الذي يكثر فيه الخضرة، وسمّيت الخضرة بالدّهمة في قوله سبحانه: مُدْهامَّتانِ [الرحمن/ 64] ، أي:
خضراوان، وقوله عليه السلام: «إيّاكم وخَضْرَاء الدّمن» فقد فسّره عليه السلام حيث قال:
«المرأة الحسناء في منبت السّوء» ، والمخاضرة:
المبايعة على الخَضْرِ والثمار قبل بلوغها، والخضيرة: نخلة ينتثر بسرها أخضر.
خضر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: إيَّاكُمْ وخَضراء الدمن قيل: وَمَا ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ: الْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي منبت السوء. قَالَ أَبُو عبيد: أرَاهُ أَرَادَ فَسَاد النّسَب إِذا خيف أَن تكون لغير رِشدة وَهَذَا مثل حَدِيثه الآخر: تخّيروا لِنُطَفكم. وَإِنَّمَا جعلهَا خضراء الدمن تَشْبِيها بِالشَّجَرَةِ الناضرة فِي دِمنة البعر وأصل الدمن مَا تدمنة الْإِبِل وَالْغنم من أبعارها وَأَبْوَالهَا فَرُبمَا نبت فِيهَا النَّبَات الْحسن وَأَصله فِي دِمنه يَقُول: فمنظرها حَسَن أنيق ومنبتها فَاسد قَالَ زفر بْن الْحَارِث الْكلابِي: [الطَّوِيل]

فقد ينْبت المرعى على دِمَن الثرى ... وَتبقى حَزَازات النُّفُوس كَمَا هيا

ضربه مثلا للرجل يظْهر مودته وَقَلبه يَغُلّ بالعداوة.
خضر الخضر نبي معمر. والخضرالزرع، خضر خضراً، وأخضره الري إخضاراً. والاخضرار مصدر قولك اخضر الشيء اخضراراً. والخضرة اسم البقلة. والخضرة واليخضور اسمان للرخص من الشجر. وفي الحديث " إياكم وخضراء الدمن " يعني المرأة الحسناء في منبت السوء. ونخلة خضيرة وخصرة إذا كانت ترمي ببسرها أخضر قبل أن ينضج. وجعل يخضر الشجر إذا أكله طرياً خضراً. والخضارى اسم طائر يسمى القارية. والخضارى الرمث إذا طالت قضبانه. والمخاضرة أن تبيع الثمار قبل بدو صلاحها، وهو مكروه. والخضار من اللبن مثل السمار، وكذلك الخضارة، وهما اللتان ثلثاهما ماء. والخزف الأخضر - أيضاً - خضار. والخضارة البحر. وخضر الشيء خضراً قطعه. واخضر الشيء انقطع. واختضرت العدل احتملته. واختضر الرجل المرأة اقتضها. وذهب دمه خضراً مضراً وخضراً مضراً أي باطلاً. وأبدنا خضراءهم أي خصبهم ودنياهم. وهم في خضراء خير وعيش. ولي عنده يد خضراء أي يد معروفة فيها خضرة ونعمة. والخضراني من ألوان الإبل هو الأخضر، والجميع الخضرانيات. والأخضر عند العرب الأسود. والليل أخضر. وخضر محارب يراد به السود. وإذا 122ب قالوا أخضر القفا فإنما يراد به ولدته سوداء. وإذا إنه أخضر البطن فإنما يريدون أنه حائك. والخضرة عند العرب اللؤم. ويقال أهلك الناس الأخاضر يعني الذهب واللحم والخمر. وخضوراء اسم ماء.
(خ ض ر) : (الْخَضْرَاوَاتُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ لَا غَيْرُ الْفَوَاكِهُ كَالتُّفَّاحِ وَالْكُمَّثْرَى وَغَيْرِهِمَا أَوْ الْبُقُولُ كَالْكُرَّاثِ أَوْ الْكَرَفْسِ وَالسَّذَابِ وَنَحْوِهَا وَقَدْ يُقَامُ مُقَامَهَا الْخُضَرُ قَالَ الْكَرْخِيُّ لَيْسَ (فِي الْخُضَرِ) شَيْءٌ جَمْعُ خُضْرَةٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ لَوْنُ الْأَخْضَرِ فَسُمِّيَ بِهِ وَلِذَا جُمِعَ وَفِي الرِّسَالَةِ الْيُوسُفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَيْسَ فِي الْمُخْضَرِّ زَكَاةٌ الْبَقْلُ وَالْقِثَّاءُ وَالْخِيَارُ وَالْمَبَاطِخُ وَكُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ مِثْلُهُ (وَالْمُخَاضَرَةُ) بَيْعُ الثِّمَارِ خُضْرًا لَمَّا يَبْدُو صَلَاحُهَا وَفِي حَدِيثِ أَبِي حَدْرَدٍ فَسَمِعْت رَجُلًا يَصْرُخُ يَا خَضِرَاهُ فَتَفَاءَلْت وَقُلْت لَأُصِيبَنَّ خَيْرًا كَأَنَّهُ نَادَى رَجُلًا اسْمُهُ خَضَرٌ عَلَى طَرِيقَة النُّدْبَةِ كَمَا يَفْعَلُ الْمُتَلَهِّفُ وَإِنَّمَا تَفَاءَلَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنْ الْخُضْرَةِ وَهِيَ مِنْ أَسْبَابِ الْخِصْبِ الَّذِي هُوَ مَادَّةُ الْخَيْرِ (وَمِنْهُ) مَنْ خُضِرَ لَهُ فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ أَيْ بُورِكَ لَهُ وَيُرْوَى يَا خارة وَيَا خاراه وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
خ ض ر

أرض كثيرة الخضرة والخضر والخضراوات، وأنبتت خضراً أي نباتاً حسناً أخضر. واختضر النبات: أكل أخضر، واختضرت الفاكهة: أكلت قبل إدراكها. وخضرت الشجر واختضرته: قطعته أخضر. ونهى عن المخاضرة وهي بيع الثمر قبل بدو صلاحه.

ومن المجاز: ما تحت الخضراء أكرم منه. وكتيبة خضراء لخضرة الحديد. وأباد الله خضراءهم: شجرتهم التي منها تفرعوا. وشاب أخضر. وفلان أخضر: كثير الخير. وأخضر القفا: ابن سوداء أو صفعان. وأخضر البطن: حائك. وأخضر النواجذ: حراث لأكله البقول. " وإياكم وخضراء الدّمن " أي المرأة الحسناء في منبت سوء. والأمر بيننا أخضر: جديد لم يخلق. والودة بيننا خضراء. قال ذو الرمة:

وقد يرى فيها لعين منظر ... أتراب مي والوصال أخضر

وكنت وراء الأخضر، ووراء خضير وخضارة وهو البحر. واستقى بالخضراء الفري وهي الدلو. وجن عليه أخضر الجناحين، وطار عنا أخضر الجناحين وهو الليل. قال ساعدة بن عليّ بن طفيل:

وقلت له إني أخاف مفازة ... عليك وملتجاً من الليل أخضرا

واخضرت الظلمة: اشتد سوادها. قوال الفضل:

وأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة من بيت العرب
[خضر] الخُضْرَةُ: لَوْنُ الأخضر. واخضرَّ الشئ اخضرارا. واخضوضر. وخضرته أنا. وربما سموا الاسود أخضر. وقوله تعالى:

(مدهامتان) *، قالوا: خضراوان، لانهما يضربان إلى السواد من شدة الرى. وسمى قرى العراق سوادا لكثرة شجرها. والخضرة في ألوان الإبل والخَيْلِ: غُبْرَةٌ تُخالِطُها دُهْمَةٌ. يقال: فَرَسٌ أخضر، وهو الديزج. وفى ألوان الناس: السُمْرَةُ. قال اللَهَبيّ : وأنا الأَخْضَرُ من يَعْرِفُني * أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بيْتِ العَرَبْ - يقول: أنا خالصٌ، لأنَّ ألوان العرب السُمْرة. والخضراء: السماء. ويقال: كتيبةٌ خضراءُ، للتي يعلوها سَوادُ الحديد. وفي الحديث: " إيّاكُمْ وخضْراءُ الدِّمَنِ "، يعني المرأة الحسناءَ في مَنْبِتِ السَوْء، لأنَّ ما يَنْبُتُ في الدِمْنَةِ وإن كان ناضرا لا يكون ثامرا. ويقال: الدُنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ. وقولهم: أبادَ اللهُ خضراءَهم، أي سوادَهم ومعظمهم. وأنكره الاصمعي وقال: إنما يقال أباد الله غضراءهم، أي خيرهم وغضارتهم. والخضيرة: النخلة التى ينتثر بُسْرُها وهو أَخْضَرُ. واختضرتُ الكَلأَ، إذا جززته وهو أخضر. ومنه قيل للرجُل إذا مَات شابَّاً غضا: قد اختضر. وكان فتيان يقولون لشيخ: أجززت يا شيخ! فيقول: أي بنى وتختضرون. وخضارة بالضم: البحر، معرفة لا تُجْرى . تقول: هذا خُضارةُ طامِياً. والخُضاريُّ: طائِرٌ يُسَمَّى الأَخْيَلَ، كأنَّه منسوب إلى الأوَّل. والخَضارُ بالفتح: اللَبَنُ الذي أُكْثِرَ ماؤُه. والخَضارُ أيضاً: البَقْلُ الأوّل. والمُخَاضَرَةُ: بَيْعُ الثِمارِ قبل أن يَبْدو صَلاحُها وهي خُضْرٌ بعد، ونهى عنه. ويدخل فيه بيع الرطاب والبقول وأشباهها، ولهذا كره بعضهم بيع الرطاب أكثر من جزة واحدة. ويقال: للزرع: الخضارى بتشديد الضاد مثال الشقارى. وقوله تعالى:

(فأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً) *، قال الأخفش: يريد الأَخْضَرَ، كقول العرب: " أرينها نمرة أركها مطرة ". ويقال: ذَهَبَ دَمُه خِضْراً: أي هدرا. وخضر أيضا: صاحب موسى عليهما السلام. ويقال خضر، مثال كبد وكبد هو أفصح.
خضر: خَضَّر (بالتشديد): باع بالتفريق، بالمفرد (الكالا) ويجب أن تبدل الحاء بالخاء المعجمة.
تخضر: ذكرت في معجم فوك في مادة virere.
اخضَّر: صار أخضر. ففي المقري (1: 891) في كلامه عن رجل كان يكثر الصيام: كان يصوم حتى يَخْضّر (وانظر إضافات).
تخضَّرت عذاراه أو اخضَّر فقط: اسود جانب لحيته.
واخضر وجهه: عبس، وكلح، وقسا (عباد 2: 41، 120، 3: 195).
خضر. أخضار: خُضر (رولاند).
خُضْرَة، لا يستعمل جمعها خُضر بمعنى البقول فقط (لين) بل إن المفرد خُضْرَة تدل على هذا المعنى أيضاً (الكالا) (مارتن ص100، كرتاس ص277).
وخُضْرة: عشب أخضر، ورق الشجر الأخضر (بوشر، ألف ليلة 1: 60، 66، 85).
وخُضْرة: مرجة، أرض معشبة خضراء (بوشر).
وخَضْرة: النبات المسمى نمام واسمه العلمي: thymus serpyllum ( المستعيني في مادة تمّام).
وخُضُرة: صنف من التمر الأخضر (باجني من 152). وخُضرة: كُهبة، دكنة، زرقة (معجم البلاذري).
خُضْرِي: أخضر (فوك).
وخُضْرِي: الخَضَّار، بائع الخضر (فوك، محيط المحيط).
خُضَرِيّ: الخضّار، بائع الخضر (لين عادات 2: 17).
خُضَرِيّ: فاكهاني، بائع الفاكهة (بوشر).
خُضَرِيّ: عامية الخُضاري (طائر) (محيط المحيط).
خَضْراوِي: نوع من التمر (نيبور: رحلة إلى بلاد العرب 2: 215).
خضراويا: في ابن البيطار (2: 366) وقد ترجمها سونثيمر ب gruner Lanch.
الخَضْرَ يْرات. وقد كتبها فانسليب إلشدريرات (كذا) الوقت الذي يكون فيه ماء النيل أخضر وحينئذ يتأذى أهل مصر لفساد مائه وتفه طعمه (فانسليب ص49).
خضار: خضرة، اخضرار (بوشر).
خَضِير: خُضرَ (محيط المحيط).
وخضير: زبل البقر الطري (محيط المحيط).
وخضير: نوع من الطير (ياقوت 1: 885). وعند القزويني حضير بالحاء المهملة.
بَنُو خُضِيْر: خلاسيون. من ولدوا من أبوين ابيض وأسود (بلجراف 1: 458).
خَضَارة: خُضْرَة (المقري 1: 126) وانظر إضافات.
وخُضارة: سوق الخضر (الكالا).
خضاري: خُضرِ. ففي تاريخ بني زيان (ص97 ق): سائر الأقوات والخضاري.
خُضَارِيّ: اسم طير (انظر لين). وفي معجم الكالا نجد كادراي وهو الخبل نوع من البوم ولا أدري إن كانت هذه هي نفس الكلمة.
خُضُورةَ: خُضْرة (فوك، همبرت ص46). (الجزائر، هلو، محيط المحيط).
خضيرا: نبات اسمه العلمي: Daphne oleoide ( ابن البيطار 1: 468). وهو خضيرة عند المستعيني في مادة مازريون.
خضيرة: انظر المادة السابقة.
خُضَيْرَة: اسم الملوخية (بهرن ص27).
خَضِيري: لب الفستق (كاريت جغرافية ص259).
خُضَيْريّ. خُضَيْريّة: خلاسيون، من ولدوا من أبوين أبيض وأسود (بلجراف 1: 458).
وخُضَيْريّ: نوع من التمر، سمي بذلك لأنه يحتفظ بلونه الأخضر حتى بعد أن ينضج تماماً (بارتون 1: 384).
سوق الخضرية: سوق الخضار (بارتون 1: 374).
خَضَّار: الفلاح الذي يزرع الخضرة والبقول (الكالا، تاريخ بني زَّيان ص67 ق).
وخَضَّار: بائع المفرد (الكالا).
خَضّارة: بقّالة، بايعة الخُضر (الكالا). وخَضّارة: سوق الخُضرَ والبقول (الكالا).
أخضر، فرس أخضر يعتبر الفرس أخضر ما نسميه بالفرنسية Louvet أي فرس لونه لون شعر المعتفر مع سواد، أحوى الذنب، وخاصة إذا قارب لونه لون الزيتون الذي لم يتم نضجه (دوماس عادات ص287).
وأخضر: برنس المغاربة (بوشر، زيشر 18: 324، 327 رقم 3).
وأخضر: غير نضيج (دوماس حياة العرب ص 254).
وأخضر: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
عمل له عرقاً اخضر: استمالة إليه. وقربه منه (بوشر).
الخضراء: الكتيبة الخضراء (انظر لين). (معجم المتفرقات).
والخضراء: نواة الصنوبر (ابن العوام 2: 618) فلان نفسه خضراء أي عنده صبوة (محيط المحيط) وفيه: ومنه قول الشاعر:
نجد الحب ريحاناً نضيراً ... لا سطره حروف ليس تقرا
فراعيت النظير وقلت بدري ... عذارك اخضر والنفس خضرا.
تخضير السيف: إظهار فرنده بصنعة الصياقلة (محيط المحيط).
[خضر] فيه: إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطًا أو يلم إلا أكلة "الخضر" فإنها أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت، وإنما هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه المسكين، الحبط بالحركة الهلاك، ويلم يقرب أي يدنو من الهلاك، والخضر بكسر ضاد نوع من البقول ليس من جيدها وأحرارها، وثلط أي ألقى الرجيع سهلًا رقيقًا، ضرب فيه مثلين: أحدهما للمفرط في جمع الدنيا والمنع من حقها، والآخر للمقتصد في أخذها والنفع بها، فقوله: إن مما ينبت - إلخ، مثل للمفرط الأخذ بغير حقها، فإن الربيع ينبت أحرار البقول فتستكثر الماشية منه لاستطابتها إياه حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حد الاحتمال فتنشق أمعاؤها فتهلك أو تقارب الهلاك، وكذا جامع الدنيا من غير حلك وفيه: وأنها "خضرة" أي بصرت عائشة امرأة رفاعة خضرة بجلدها، إما لهزالها أو لضرب عبد الرحمن لها، وسمع أي عبد الرحمن، وما معه من ألة الجماع ليس بأغنى أي ليس دافعًا عن شهوتي، تريد قصورها عن الجماع، قوله: لانفض، يجيء في النون. وفيه: باب "الخضر" في المنام، بضم خاء وسكون ضاد جمع أخضر. ط: هذا المال "خضر" حلو، بفتح معجمة ما يكون في العين طيبا، والحلو ما يطيب في الفم، أي مرغوب فيه غاية الرغبة، فمن أخذه بسخاوة نفسه أي بلا سؤال ولا إشراف وطمع، أو بسخاوة نفس المعطي وانشراح صدره، وكذا من أخذه بإشراف يحتملهما، كالذي يأكل ولا يشبع أي كذي أفة يزداد سقما بالأكل. ك: وروى "خضرة" بفتح فكسر وأنث باعتبار أن المال كبقلة تعجب الناظرين وتدعوهم إلى استكثارها.
الْخَاء وَالضَّاد وَالرَّاء

الخُضرة: من الألوان، يكون ذل فِي الْحَيَوَان والنبات وَغَيرهمَا مِمَّا يقبله.

وَحَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي فِي المَاء أَيْضا.

وَقد اخضّر، وَهُوَ أَخْضَر، وخَضِر، وخَضُور وخَضير، ويَخْضيرٌ، ويَخضورٌ، قَالَ: بالخُشْب دُون الهَدَب اليَخْضُورِ وكُل غَضٍّ خَضِر. وَفِي التَّنْزِيل: (فأخرجنا مِنْهُ خَضِراً) .

وَقيل: الخضِر، هُنَا: الزَّرْع.

وشجرة خَضِرة: خَضْراء غَضّة.

وَأَرْض خَضِرة ويَخْضُورٌ: كَثِيرَة الخُضرة.

وخَضِر الزرعُ خَضَرا: نَعم. واخضره الريُّ.

وَأَرْض مَخضَرَة، على مِثَال مبقلة: ذَات خضرَة. وقريء: (فَتُصْبِح الأَرْض مُخْضَرَّةً) . واختُضر الشَّيْء: اخذ طريّاً غَضّاً.

وشابُ مُخْتَضَر: مَاتَ فتيّاً.

واخْتَضَرَ البعيرَ: اخذه من الْإِبِل وَهُوَ صَعب لم يُذلَّل، فخَطمه وَسَاقه.

وَمَاء أَخْضَر: يَضرب إِلَى الخُضرة، من صفائه.

وخُضارة: الْبَحْر، سُمى بذلك لخُضرة مَائه.

والخُضْرة، والخَضِر، والخَضِير: اسْم للبَقلة الخَضَراء، وعَلى هَذَا قَول رؤبة:

إِذا شَكَوْنَا سَنةً حَسُوسَا نأكُل بعد الخُضرة اليَبِيسَا

وَقد قيل: إِنَّه وضع الِاسْم هَاهُنَا مَوضِع الصّفة، لِأَن الخُضرة لَا تُؤكل، إِنَّمَا يُؤْكَل الجِسم الْقَابِل لَهَا.

والخضِرة، أَيْضا: الخَضراء من النَّبَات، وَالْجمع: خَضِرٌ.

والاخضار: جمع الخضِر، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

ويُقال للاسود: أَخْضَر.

والخُضْرُ: قَبيلَة من الْعَرَب، سموا بذلك لخُضرة الوانهم.

والخضيرة من النّخل: الَّتِي يَنتثر بُسرها وَهُوَ أَخْضَر.

والخَضِيرة من النِّسَاء: الَّتِي لَا تكَاد تُتِمّ حَملا حَتَّى تُسقطه، قَالَ:

تزوّجت مِصْلاخا رَقُوياً خَضِيرَةً فخُذْها على ذَا النّعت إِن شئتَ اودَع

والاخَيْضِرُ: ذُباب اخضر على قدر الذِّبّان السُّود.

والخَضْراء، من الْكَتَائِب، نَحْو: الجأواء.

والخضْراء: السَّمَاء، لخُضرتها، صفة غلبت غَلبة الْأَسْمَاء.

والخضْراء من الْحمام: الدواجن، وَإِن اخْتلفت ألوانها، لِأَن اكثر ألوانها الخُضرة.

وخَضراء كل شَيْء: اصلُه.

واخَتضَر الشيءَ: قطعه من اصله. واختضر أُذُنه: قطعهَا من اصلها.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: اختضر أُذُنه: قطعهَا، وَلم يقل: من اصلها.

وَقَالُوا: اباد الله خَضراءهم.

وانكرها الْأَصْمَعِي. وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ غَضراءهم.

والخضاري: الرِّمث إِذا طَال نباتُه.

وَإِذا طَال الثمام عَن الحُجَن سُمي: خَضِرَ الثُّمام. ثمَّ يكون خَضِرا شهرا.

والخضرة: بُقيلة، وَالْجمع: خَضِر، قَالَ ابْن مُقبل:

تعتادها فُرُحٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ يَنْفُخْن فِي بُرعم الْحَوْذَان والخَضِرِ

والخِضَرةُ: بَقلة خَضراء خَشْناء ورقتها مثل ورقة الدُّخن، وَكَذَلِكَ ثَمَرَتهَا، وترتفع ذِرَاعا، وَهِي تملأ فَم الْبَعِير.

والخُضرة فِي شيات الْخَيل: غُبرة تُخالط دُهْمَةً.

والخُضَاريُّ: طيرٌ خُضرٌ يُقَال لَهَا: القاريّة، زعم أَبُو عُبيد أَن الْعَرَب تُحبُّها، يُشبِّهون الرجل السخَّي بهَا.

قَالَ صَاحب العَين: إِنَّهُم يتشاءمون بهَا.

وواد خُضَارٌ: كثير الشَّجر.

وَقَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إيَّاكُمْ وخضراءَ الدِّمن ". يَعْنِي: الْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي مَنبت السوء، شبهها بِالشَّجَرَةِ الناضرة فِي دِمنة البعر واكلُها دَاء.

والمُخاضرة: أَن تَبيع الثِّمار قبل بدُوِّ صلاحِها.

وذَهب دمُه خِضْراً مِضْراً، وخَضِرا مَضِراً، أَي: بَاطِلا هَدَراً.

وَهُوَ لَك خَضِراً مَضِراً، أَي: هَنِيئًا.

وَقيل: الخِضْر: الغض، والمَضِر، إتباع.

وَالدُّنْيَا خَضِرة مَضِرة، أَي: ناعمة طيبَة.

وَقيل: مُونقة مُعْجِبة.

وَفِي الحَدِيث: " إِن الدُّنْيَا حُلوة خَضِرة فَمن اخذها بحقّها بُورك لَهُ فِيهَا ". والخَضَار: اللَّبن الَّذِي ثُلثاه مَاء وَثلثه لَبن، يكون ذَلِك من جَمِيع اللَّبن، حَقِينه وحَليبه، وَمن جَمِيع الْمَوَاشِي، سمى بذلك لِأَنَّهُ يَضرب إِلَى الخُضرة.

وَقيل: الخَضارُ جمع، واحدته خَضَارة.

وَقد سمت: أَخْضَر، وخُضَيْراً.

والخَضِرُ: نَبِي مَحْجُوب مُعَمَّر، زَعَمُوا: سمي بذلك لِأَنَّهُ إِذا جَلس فِي مَوضِع قَامَ وَتَحْته رَوضة تهتزُّ.

وَقيل: كَانَ إِذا صلى فِي مَوضِع اخضرّ مَا حوله.

والخُضْريّة: نوع من التَّمْر اخضر كَأَنَّهُ زجاجة، يُستطرف للونه، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ فِي الخَضراوات صَدَقَة ". يَعْنِي بِهِ الْفَاكِهَة الرَّطبة، جَمَعَه جمع الْأَسْمَاء كورقاء وورقاوات، وبطحاء وبطحاوات، لِأَنَّهُ صفة غالبة غلبت غَلَبَة الْأَسْمَاء.

والإخضِير: مَسْجِد من مَسَاجِد رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَين مَكَّة وتبوك.
خضر
خضِرَ يَخضَر، خُضْرَةً وخَضَرًا، فهو أخضرُ وخَضِر
• خضِر الشَّيءُ: صار في لون الحشائش الغضّة، صار أخضرَ.
• خضِر الزَّرعُ: نضُر، صار ناضِرًا ناعمًا. 

أخضرَ يُخضر، إخضارًا، فهو مُخضِر، والمفعول مُخضَر
• أخضر الماءُ الزَّرعَ: أنعمه وجعله أخضرَ نضرًا. 

اختضرَ يختضر، اختضارًا، فهو مختضِر، والمفعول مختضَر
• اختضر الفلاَّحُ الزَّرعَ: قطعه أخضر قبل أوان نضجه، أو أكله أخضر. 

اختُضِرَ يُخْتَضر، اختضارًا، والمفعول مُختضَر
• اختُضِر الشَّخصُ: مات في مقتبل العمر، مات شابًّا غضًّا. 

اخضارَّ يخضارّ، اخْضِيرارًا، فهو مُخضارّ
• اخضارَّ النَّباتُ: اخضرَّ شيئًا فشيئًا، صار لونه أخضر تدريجيًّا. 

اخضرَّ يخضرّ، اخضِرارًا، فهو مُخضَرّ
• اخضرَّ ورقُ الشَّجر: خضِر، صار في لون الحشائش الغضّة، صار لونه أخضر.
• اخضرَّتِ الأرضُ: نبت زرعُها، كُسيت بالزَّرع الأخْضر " {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً} ". 

اخضوضرَ يخضوضر، اخضيضارًا، فهو مُخضوضِر
• اخضوضر الزَّرعُ: اشتدَّت خُضرتُه "جاد المطرُ هذا العام فاخضوضر النَّبتُ". 

خاضرَ يُخاضر، مخاضرةً، فهو مخاضِر، والمفعول مخاضَر
• خاضر فلانًا: باعه الثَّمرَ أخضر قبل ظهور صلاحه، باعه الثِّمارَ قبل نضجها "انصرف عنه التُّجّار لأنّه كان يخاضرهم". 

خضَّرَ يُخضِّر، تخضيرًا، فهو مخضِّر، والمفعول مخضَّر
• خضَّر حوائطَ منزله: جعلها خضراء كلون الحشائش الغضّة "خضَّر الزَّرعُ الأرضَ".
• خضَّر الأرضَ: زرعها، ألقى فيها البذور "خضَّر قطعة أرض أمام منزله". 

أخضرُ1 [مفرد]: ج خُضْر، مؤ خضراءُ، ج مؤ خَضْرَاوات وخُضْر:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خضِرَ ° أتَى على الأخضر واليابس: دمّر كلَّ شيء- الأمر بيننا أخضرُ: جديد- الحزام الأخضر: حاجز من الأشجار أو الشجيرات تصُدّ الرِّياحَ وتقلِّل الانحرافَ- الخطّ الأخضر: الطريق الذي يمرّ منه من لا يحمل بضاعة تستحقّ جمارك- الضَّوء الأخضر: علامة الأمان في المرور- النِّطاق الأخضر: حزام من الحدائق الترفيهيّة أو المزارع أو الأراضي غير المحروثة يحيط بالمدينة- تلقَّى الضَّوءَ الأخضر: مُنح الإذن بالبَدْء في عمل ما، أخذ الموافقة والقبول- شابٌّ أخضر: ناهز سنَّ البلوغ- عيش أخضر: ناعم.
2 - غير نضيج "تفاح أخضر".
• أخضر الكروم: مسحوق أخضر اللّون لا يذوب في الماء، ويذوب في الأحماض وهو أكسيد الكروم، يستعمل خِضابًا، وفي طباعة الأوراق الماليّة، وفي تلوين الخزف والزجاج.
• الأخضران: البحر والليل. 

أخضرُ2 [مفرد]: اسم تفضيل من خضِرَ: على غير قياس: أكثر خُضرة "هذه الشجرة أخضر من غيرها". 

خُضار [جمع]: (نت) نبات يُزرع لصلاحية جزء منه للأكل مثل أوراق السبانخ "سوق الخضار". 

خُضارة [مفرد]: بقول خضراء "يُحِبُّ أكل الخُضارة لا سيّما الخَسّ". 

خُضاريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُضار.
2 - (حن) طائر أخضر من الجواثم ويقال له: القاريَّة، الأخيَلُ. 

خَضَر [مفرد]: مصدر خضِرَ. 

خَضِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خضِرَ.
2 - زرع غَضّ أخضر " {فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا} ". 

خَضْراءُ [مفرد]: ج خَضْرَاوات وخُضْر:
1 - مؤنَّث أخضرُ1:
 "إشارات خُضْر/ خضراء- بطاقات خضراوات" ° خَضْراءُ الدِّمَن: حَسَنةُ المَظْهر سيِّئة الباطن، المرأة الحسناء في المنبت السّوء.
2 - بقول خضراء ° أباد اللهُ خضراءَهم: أفناهم، أذهب خصبهم ونعيمهم- يده خضراء.
• الخَضْراء: السَّماء "مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلاَ أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ [حديث] "? القُبَّة الخضراء: السماء، مقام سيِّدنا إبراهيم الخليل عليه السَّلام. 

خُضْرة [مفرد]: ج خُضْرَوات (لغير المصدر {وخُضَار} لغير المصدر {وخُضْر} لغير المصدر) وخُضَر (لغير المصدر):
1 - مصدر خضِرَ.
2 - بقول خضراء "اعتادت الذهاب إلى سوق الخُضَر/ الخُضَار يوميًّا".
3 - غُبرة يخالطها سواد وتوصف بها الخيلُ والإبل.
4 - لون أخضرُ "هذا ثوب لونه أصفر وتشوبه خُضرة". 

خُضَرِيّ [مفرد]: فاكهانيّ، بائع الخُضَر أو الفاكهة بالتجزئة "عرض الخُضَريّ بضاعتَه عرضًا جيِّدًا". 

خُضَّار [جمع]: (حن) جنس طير من الفصيلة الخُضّارية، ورتبة الجواثم الملتصقات الأصابع. 

خُضَيْريّ [مفرد]: (حن) طائر من فصيلة الشَّرشوريَّات ورتبة الجواثم المخروطيّات المناقير. 

يَخْضُور [مفرد]: مادَّة خضراء ملوِّنة للنَّبات، وهي تتكوَّن بتأثير الضَّوء، وبه تُكوِّن السُّكَّر في وجود ثاني أكسيد الكربون والماء (انظر: ي خ ض و ر - يَخْضُور). 

خضر: الخُضْرَةُ من الأَلوان: لَوْنُ الأَخْضَرِ، يكون ذلك في الحيوان

والنبات وغيرهما مما يقبله، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً، وقد

اخْضَرَّ، وهو أَخْضَرُ وخَضُورٌ وخَضِرٌ وخَضِيرٌ ويَخْضِيرٌ ويَخْضُورٌ؛

واليَخْضُورُ: الأَخْضَرُ؛ ومنه قول العجاج يصف كناس الوَحْشِ:

بالخُشْبِ، دونَ الهَدَبِ اليَخْضُورِ،

مَثْواةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ

والخَضْرُ والمَخْضُورُ: اسمان للرَّخْصِ من الشجر إِذا قُطِعَ وخُضِرَ.

أَبو عبيد: الأَخْضَرُ من الخيل الدَّيْزَجُ في كلام العجم؛ قال: ومن

الخُضْرَةِ في أَلوان الخيل أَخْضَرُ أَحَمُّ، وهو أَدنى اللخُضْرَةِ إِلى

الدُّهْمَةِ وأَشَدُّ الخُضْرَةِ سَواداً غير أَنَّ أَقْرابَهُ وبطنه

وأُذنيه مُخْضَرَّةٌ؛ وأَنشد:

خَضْراء حَمَّاء كَلَوْنِ العَوْهَقِ

قال: وليس بين الأَخضر الأَحمّ وبين الأَحوى إِلاَّ خضرة منخريه

وشاكلته، لأَن الأَحوى تحمر مناخره وتصفر شاكلته صفرة مشاكلة للحمرة؛ قال: ومن

الخيل أَخضر أَدغم وأَخضر أَطحل وأَخضر أَورق. والحمامُ الوُرْقُ يقال

لها: الخُضْرُ.

واخْضَرَّ الشيء اخْضِراراً واخْضَوْضَرَ وخَضَّرْتُه أَنا، وكلُّ غَضٍّ

خَضِرٌ؛ وفي التنزيل: فأَخرجنا منه خَضِراً نُخْرِجُ منه حَبّاً

مُتَراكباً؛ قال: خَضِراً ههنا بمعنى أَخْضَر. يقال: اخْضَرَّ، فهو أَخْضَرُ

وخَضِرٌ، مثل اعْوَرَّ فهو أَعور وعَوِرٌ؛ وقال الأَخفش: يريد الأَخضر، كقول

العرب: أَرِنِيها نَمِرةً أُرِكْها مَطِرَةً؛ وقال الليث: الخَضِرُ ههنا

الزرع الأَخضر. وشَجَرَةٌ خَضْراءُْ: خَضِرَةٌ غضة. وأَرض خَضِرَةٌ

ويَخْضُورٌ: كثيرة الخُضْرَةِ. ابن الأَعرابي: الخُضَيْرَةُ تصغير

الخُضْرَةِ، وهي النَّعْمَةُ. وفي نوادر الأَعراب: ليست لفلان بخَضِرَةٍ أَي ليست

له بحشيشة رطبة يأْكلها سريعاً. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان

أَخْضَرَ الشَّمَط، كانت الشعرات التي شابت منه قد اخضرت بالطيب والدُّهْن

المُرَوَّح. وخَضِرَ الزرعُ خَضَراً: نَعِمَ؛ وأَخْضَرَهُ الرِّيُّ.

وأَرضٌ مَخْضَرَةٌ، على مثال مَبْقَلَة: ذات خُضْرَةٍ؛ وقرئ: فتُصْبِحُ

الأَرضُ مَخْضَرَةً. وفي حديث علي: أَنه خطب بالكوفة في آخر عمره فقال:

اللهم سلط عليهم فَتَى ثَقِيفٍ الذّيَّالَ المَيَّالَ يَلْبَسُ فَرْوَتَهَا

ويأْكل خَضِرَتَها، يعني غَضَّها وناعِمَها وهَنِيئَها. وفي حديث القبر:

يُملأُ عليه خَضِراً؛ أَي نِعَماً غَضَّةً. واخْتَضَرْتُ الكَلأَ إِذا

جَزَزْتَهُ وهو أَخْضَرُ؛ ومنه قيل للرجل إِذا مات شابّاً غَضّاً: قد

اخْتُضِرَ، لأَنه يؤخذ في وقت الحُسْنِ والإِشراق. وقوله تعالى: مُدْهامَّتَان؛

قالوا: خَضْراوَانِ لأَنهما تضربان إِلى السواد من شدّة الرِّيِّ، وسميت

قُرَى العراق سَواداً لكثرة شجرها ونخيلها وزرعها. وقولهم: أَباد اللهُ

خَضْراءَهُمْ أَي سوادَهم ومُعظَمَهُمْ، وأَنكره الأَصمعي وقال: إِنما

يقال: أَباد الله غَضْرَاءَهُمْ أَي خيرهم وغَضَارَتَهُمْ. واخْتُضِرَ

الشيءُ: أُخذ طريّاً غضّاً. وشابٌّ مُخْتَضَرٌ: مات فتيّاً. وفي بعض

الأَخبار: أَن شابّاً من العرب أَولِعَ بشيخ فكان كلما رآه قال: أَجْزَرْتَ يا

أَبا فلان فقال له الشيخ: أَي بُنَيَّ، وتُخْتَضَرُونَ أَي تُتَوَفَّوْنَ

شباباً؛ ومعنى أَجْزَزْتَ: أَنَى لك أَن تُجَزَّ فَتَمُوتَ، وأَصل ذلك

في النبات الغض يُرْعى ويُخْتَضَرُ ويُجَزُّ فيؤكل قبل تناهي طوله. ويقال:

اخْتَضَرْتُ الفاكهة إِذا أَكلتها قبل أَناها. واخْتَضَرَ البعيرَ:

أَخذه من الإِبل وهو صعب لم يُذَلَّل فَخَطَمَهُ وساقه. وماء أَخْضَرُ:

يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَةِ من صَفائه.

وخُضارَةُ، بالضم: البحر، سمي بذلك لخضرة مائه، وهو معرفة لا يُجْرَى،

تقول: هذا خُضَارَةُ طامِياً. ابن السكيت: خُضارُ معرفة لا ينصرف، اسم

البحر. والخُضْرَةُ والخَضِرُ والخَضِيرُ: اسم للبقلة الخَضْراءِ؛ وعلى هذا

قول رؤبة:

إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسَا،

نأْكُلُ بعد الخُضْرَةِ اليَبِيسَا

وقد قيل إِنه وضع الاسم ههنا موضع الصفة لأَن الخُضْرَةَ لا تؤكل، إِنما

يؤكل الجسم القابل لها.

والبقول يقال لها الخُضَارَةُ والخَضْرَاءُ، بالأَلف واللام؛ وقد ذكر

طرفة الخَضِرَ فقال:

كَبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ، إِذا

أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ

وفي فصل الصيف تَنْبُتُ عَسالِيجُ الخَضِرِ من الجَنْبَةِ، لها خَضَرٌ

في الخريف إِذا برد الليل وتروّحت الدابة، وهي الرَّيَّحَةُ والخِلْفَةُ،

والعرب تقول للخَضِرِ من البقول: الخَضْراءُ؛ ومنه الحديث: تَجَنَّبُوا

من خَضْرائكم ذَواتِ الريح؛ يعني الثوم والبصل والكراث وما أَشبههما.

والخَضِرَةُ أَيضاً: الخَضْراءُ من النبات، والجمع خَضِرٌ. والأَخْضارُ: جمع

الخَضِرِ؛ حكاه أَبو حنيفة. ويقال للأَسود أَخْضَرُ. والخُضْرُ: قبيلة من

العرب، سموا بذلك لخُضْرَةِ أَلوانهم؛ وإِياهم عنى الشماخ بقوله:

وحَلاَّها عن ذي الأَراكَةِ عامِرٌ،

أَخُو الخُضْرِ يَرْمي حيثُ تُكْوَى النَّواحِزُ

والخُضْرَةُ في أَلوان الناس: السُّمْرَةُ؛ قال اللَّهَبِيُّ:

وأَنا الأَخْضَرُ، من يَعْرِفْني؟

أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بيتِ العَرَبْ

يقول: أَنا خالص لأَن أَلوان العرب السمرة؛ التهذيب: في هذا البيت

قولان: أَحدهما أَنه أَراد أَسود الجلدة؛ قال: قاله أَبو طالب النحوي، وقيل:

أَراد أَنه من خالص العرب وصميمهم لأَن الغالب على أَلوان العرب

الأُدْمَةُ؛ قال ابن بري: نسب الجوهري هذا البيت للهبي، وهو الفضل بن العباس بن

عُتْبَة بن أَبي لَهَبٍ، وأَراد بالخصرة سمرة لونه، وإِنما يريد بذلك خلوص

نسبه وأَنه عربي محض، لأَن العرب تصف أَلوانها بالسواد وتصف أَلوان العجم

بالحمرة. وفي الحديث: بُعثت إِلى الحُمرة والأَسود؛ وهذا المعنى بعينه

هو الذي أَراده مسكين الدارمي في قوله:

أَنا مِسْكِينٌ لمن يَعْرِفُني،

لَوْنِيَ السُّمْرَةُ أَلوانُ العَرَبْ

ومثله قول مَعْبَدِ بن أَخْضَرَ، وكان ينسب إِلى أَخْضَرَ، ولم يكن

أَباه بل كان زوج أُمه، وإِنما هو معبد

بن علقمة المازني:

سَأَحْمِي حِماءَ الأَخْضَرِيِّينَ، إِنَّهُ

أَبى الناسُ إِلا أَن يقولوا ابن أَخْضَرا

وهل لِيَ في الحُمْرِ الأَعاجِمِ نِسْبَةٌ،

فآنَفَ مما يَزْعُمُونَ وأُنْكِرا؟

وقد نحا هذا النحو أَبو نواس في هجائه الرقاشي وكونه دَعِيّاً:

قلتُ يوماً للرَّقاشِـ

ـيِّ، وقد سَبَّ الموالي:

ما الذي نَحَّاكَ عن أَصْـ

لِكَ من عَمٍّ وخالِ؟

قال لي: قد كنتُ مَوْلًى

زَمَناً ثم بَدَا لي

أَنا بالبَصْرَةِ مَوْلًى،

عَرَبِيٌّ بالجبالِ

أَنا حَقّاً أَدَّعِيهِمْ

بِسَوادِي وهُزالي

والخَصِيرَةُ من النخل: التي ينتثر بُسْرُها وهو أَخضر؛ ومنه حديث

اشتراط المشتري على البائع: أَنه ليس له مِخْضَارٌ؛ المِخضارُ: أَن ينتثر

البسر أَخْضَرَ. والخَضِيرَةُ من النساء: التي لا تكاد تُتِمُّ حَمْلاً حتى

تُسْقِطَه؛ قال:

تَزَوَّجْتَ مِصْلاخاً رَقُوباً خَضِيرَةً،

فَخُذْها على ذا النَّعْتِ، إِن شِئتَ، أَوْ دَعِ

والأُخَيْضِرُ: ذبابٌ أَخْضَرُ على قدر الذِّبَّان السُّودِ.

والخَضْراءُ من الكتائب نحو الجَأْواءِ، ويقال: كَتِيبَةٌ خَضْراءٌ للتي يعلوها

سواد الحديد. وفي حديث الفتح: مَرَّ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في

كتيبته الخضراء؛ يقال: كتيبة خضراء إِذا غلب عليها لبس الحديد، شبه سواده

بالخُضْرَةِ، والعرب تطلق الخضرة على السواد. وفي حديث الحرث بن الحَكَمِ:

أَنه تزوج امرأَة فرآها خَضْراءَ فطلقها أَي سوداء. وفي حديث الفتح:

أُبيدَتْ خَضْراءُ قريش؛ أَي دهماؤهم وسوادُهم؛ ومنه الحديث الآخر:

فَأُبِيدَتْ خَضْراؤهُمْ. والخَضْراءُ: السماء لخُضْرَتِها؛ صفة غلبت غَلَبَةَ

الأَسماء. وفي الحديث: ما أَظَلَّتِ الخَضْراءُ ولا أَقَلَّتِ الغَبْراءُ

أَصْدَقَ لَهْجَةً من أَبي ذَرٍّ؛ الخَضْراءُ: السماء، والغبراء: الأَرض.

التهذيب: والعرب تجعل الحديد أَخضر والسماء خضراء؛ يقال: فلان أَخْضَرُ

القفا، يعنون أَنه ولدته سوداء. ويقولون للحائك: أَخْضَرُ البطن لأَن بطنه

يلزق بخشبته فَتُسَوِّدُه. ويقال للذي يأْكل البصل والكراث: أَخْضَرُ

النَّواجِذِ. وخُضْرُ غَسَّانَ وخُضْرُ مُحارِبٍ: يريدون سَوَادَ لَونهم.

وفي الحديث: من خُضِّرَ له في شيء فَلْيَلْزَمْه؛ أَي بورك له فيه ورزق

منه، وحقيقته أَن تجعل حالته خَضْرَاءَ؛ ومنه الحديث: إِذا أَراد الله بعبد

شرّاً أَخْضَرَ له في اللَّبِنِ والطين حتى يبني. والخَضْرَاءُ من

الحَمَامِ: الدَّواجِنُ، وإن اختلفت أَلوانها، لأَن أَكثر أَلوانها الخضرة.

التهذيب: والعرب تسمي الدواجن الخُضْرَ، وإِن اختلفت أَلوانها، خصوصاً بهذا

الاسم لغلبة الوُرْقَةِ عليها. التهذيب: ومن الحمام ما يكون أَخضر

مُصْمَتاً، ومنه ما يكون أَحمر مصمتاً، ومنه ما يكون أَبيض مصمتاً، وضُروبٌ من

ذلك كُلُّها مُصْمَتٌ إِلا أَن الهداية للخُضْرِ والنُّمْرِ، وسُودُها

دون الخُضْرِ في الهداية والمعرفة. وأَصلُ الخُضْرَةِ للرَّيْحان والبقول

ثم قالوا لليل أَخضر، وأَما بِيضُ الحمام فمثلها مثل الصِّقْلابيِّ الذي

هو فَطِيرٌ خامٌ لم تُنْضِجْهُ الأَرحام، والزَّنْجُ جازَتْ حَدَّ

الإِنضاج حتى فسدت عقولهم. وخَضْرَاءُ كل شيء: أَصلُه. واخْتَضَرَ الشيءَ: قطعه

من أَصله. واخْتَضَرَ أُذُنَهُ: قطعها من أَصلها. وقال ابن الأَعرابي:

اخْتَضَرَ أُذنه قطعها. ولم يقل من أَصلها.

الأَصمعي: أَبادَ اللهُ

(*

قوله: «الأَصمعي أَباد الله إلخ» هكذا بالأصل، وعبارة شرح القاموس: ومنه

قولهم أَباد الله خضراءهم أَي سوادهم ومعظمهم، وأنكره الأَصمعي وقال:

إنما يقال أَباد الله غضراءهم أَي خيرهم وغضارتهم. وقال الزمخشري: أَباد

الله خضراءهم أي شجرتهم التي منها تفرعوا، وجعله من المجاز، وقال الفراء أي

دنياهم، يريد قطع عنهم الحياة؛ وقال غيره أَذهب الله نعيمهم وخصبهم).

خَضْراءَهُم أَي خيرهم وغَضَارَتَهُمْ. وقال ابن سيده: أَباد الله

خَضْرَاءَهُم، قال: وأَنكرها الأَصمعي وقال إِنما هي غَضْراؤُهم. الأَصمعي: أَباد

الله خَضْراءَهم، بالخاء، أَي خِصْبَهُمْ وسَعَتَهُمْ؛ واحتج بقوله:

بِخالِصَةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَناكِبِ

أَراد به سَعَةَ ما هم فيه من الخِصْبِ؛ وقيل: معناه أَذهب الله نعيمهم

وخِصْبَهم؛ قال: ومنه قول عُتبة بن أَبي لَهَبٍ:

وأَنا الأَخضر، من يعرفني؟

أَخضر الجلدة في بيت العرب

قال: يريد باخضرار الجلدة الخصب والسعة. وقال ابن الأَعرابي: أَباد الله

خضراءهم أَي سوادهم ومعظمهم. والخُضْرَةُ عند العرب: سواد؛ قال القطامي:

يا ناقُ خُبِّي خَبَباً زِوَرَّا،

وقَلِّبي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا،

وعارِضِي الليلَ إِذا ما اخْضَرَّا

أَراد أَنه إِذا ما أَظلم. الفراء: أَباد الله خضراءهم أَي دنياهم، يريد

قطع عنهم الحياة.

والخُضَّارَى: الرِّمْثُ إِذا طال نباته، وإِذا طال الثُّمامُ عن

الحُجَنِ سمي خَضِرَ الثُّمامِ ثم يكون خَضِراً شهراً. والخَضِرَةُ:

بُقَيْلَةٌ، والجمع خَضِرٌ؛ قال ابنُ مُقْبل:

يَعْتادُها فُرُجٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ،

يَنْفُخْنَ في بُرْعُمِ الحَوْذَانِ والخَضِرِ

والخَضِرَةُ: بقلة خضراء خشناء ورقها مثل ورق الدُّخْنِ وكذلك ثمرتها،

وترتفع ذراعاً، وهي تملأُ فم البعير. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم:

إِن أَخْوَفَ ما أَخاف عليكم بَعْدِي ما يَخْرُجُ لكم من زَهْرَةِ

الدنيا، وإِن مما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطاً أَو يُلِمُّ إِلاَّ

آكِلَةَ الخَضِرِ، فإِنها أَكَلَتْ حتى إِذا امْتَدَّتْ خاصرتاها

اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشمس فَثَلَطَتْ وبالت ثم رَتَعَتْ، وإِنما هذا المالُ

خَضِرٌ حُلْوٌ، ونِعْمَ صاحبُ المُسْلِمِ هُوَ أَن أَعطى منه المسكين واليتيم

وابن السبيل؛ وتفسيره مذكور في موضعه، قال: والخَضِرُ في هذا الموضع

ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ، واحدته خَضِرَةٌ، والجَنْبَةُ من الكلإِ: ما له أَصل

غامض في الأَرض مثل النَّصِيّ والصِّلِّيانِ، وليس الخَضِرُ من أَحْرَارِ

البُقُول التي تَهِيج في الصيف؛ قال ابن الأَثير: هذا حديث يحتاج إِلى

شرح أَلفاظه مجتمعة، فإِنه إِذا فرّق لا يكاد يفهم الغرض منه. الحبَط،

بالتحريك: الهلاك، يقال: حَبِطَ يَحْبَطُ حَبَطاً، وقد تقدم في الحاء؛

ويُلِمُّ: يَقْرُبُ ويدنو من الهلاك، والخَضِرُ، بكسر الضاد: نوع من البقول ليس

من أَحرارها وجَيِّدها؛ وثَلَطَ البعيرُ يَثْلِطُ إِذا أَلقى رجيعه

سهلاً رقيقاً؛ قال: ضرب في هذا الحديث مَثَلَيْنِ: أَحدهما للمُفْرِط في جمع

الدنيا والمنع من حقها، والآخر للمقصد في أَخذها والنفع بها، فقوله إِن

مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أَو يلمُّ فإِنه مثل للمفرط الذي يأْخذ

الدنيا بغير حقها، وذلك لأَن الربيع ينبت أَحرار البقول فتستكثر الماشية منه

لاستطابتها إِياه حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حدّ الاحتمال، فتنشق

أَمعاؤها من ذلك فتهلك أَو تقارب الهلاك، وكذلك الذي يجمع الدنيا من غير

حلها ويمنعها مستحقها، قد تعرّض للهلاك في الآخرة بدخول النار، وفي الدنيا

بأَذى الناس له وحسدهم إِياه وغير ذلك من أَنواع الأَذى؛ وأَما قوله إِلا

آكلة الخضر فإِنه مثل للمقتصد وذلك أَن الخَضِرَ ليس من أَحرار البقول

وجيدها التي ينبتها الربيع بتوالي أَمطاره فَتَحْسُنُ وتَنْعُمُ، ولكنه من

البقول التي ترعاها المواشي بعد هَيْجِ البُقُول ويُبْسِها حيث لا تجد

سواها، وتسميها العربُ الجَنْبَةَ فلا ترى الماشية تكثر من أَكلها ولا

تَسْتَمْرِيها، فضرب آكلةَ الخَضِرِ من المواشي مثلاً لمن يقتصر في أَخذ

الدنيا وجمعها، ولا يحمله الحرص على أَخذها بغير حقها، فهو ينجو من وبالها

كما نجت آكلة الخضر، أَلا تراه قال: أَكَلَتْ حتى إِذا امْتَدَّتْ

خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت؟ أَراد أَنها إِذا شبعت منها بركت

مستقبلة عين الشمس تستمري بذلك ما أَكلت وتَجْتَرُّ وتَثْلِطُ، فإِذا ثَلَطَتْ

فقد زال عنها الحَبَطُ، وإِنما تَحْبَطُ الماشية لأَنها تمتلئ بطونها

ولا تَثْلِطُ ولا تبول تنتفخ أَجوافها فَيَعْرِضُ لها المَرَضُ

فَتَهْلِكُ، وأَراد بزهرة الدنيا حسنها وبهجتها، وببركات الأَرض نماءَها وما تخرج

من نباتها.

والخُضْرَةُ في شِيات الخيل: غُبْرَةٌ تخالط دُهْمَةً، وكذلك في الإِبل؛

يقال: فرس أَخْضَرُ، وهو الدَّيْزَجُ. والخُضَارِيُّ: طير خُضْرُ يقال

لها القارِيَّةُ، زعم أَبو عبيد أَن العرب تحبها، يشبهون الرجل السَّخِيَّ

بها؛ وحكي ابن سيده عن صاحب العين أَنهم يتشاءمون بها. والخُضَّارُ:

طائر معروف، والخُضَارِيُّ: طائر يسمى الأَخْيَلَ يتشاءم به إِذا سقط على

ظهر بعير، وهو أَخضر، في حَنَكِه حُمْرَةٌ، وهو أَعظم من القَطا.

وَوَادٍ خُضَارٌ: كثير الشجر. وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: إِياكم

وخَضْرَاءَ الدِّمَنِ، قيل: وما ذاك يا رسولُ الله؟ فقال: المرأَة الحسناء

في مَنْبِتِ السَّوْءِ؛ شبهها بالشجرة الناضرة في دِمْنَةِ البَعَرِ،

وأَكلُها داءٌ، وكل ما ينبت في الدِّمْنَةِ وإِن كان ناضراً، لا يكون

ثامراً؛ قال أَبو عبيد: أَراد فساد النسب إِذا خيف أَن تكون لغير رِشْدَةٍ،

وأَصلُ الدِّمَنِ ما تُدَمِّنُهُ الإِبل والغنم من أَبعارها وأَبوالها،

فربما نبت فيها النبات الحَسَنُ الناضر وأَصله في دِمْنَةٍ قَذِرَةٍ؛ يقول

النبي، صلى الله عليه وسلم: فَمَنْظَرُها حَسَنٌ أَنِيقٌ ومَنْبِتُها

فاسدٌ؛ قال زُفَرُ بنُ الحرث:

وقد يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَنِ الثَّرى،

وتَبْقَى حَزَازاتُ النُّفُوس كما هِيا

ضربه مثلاً للذي تظهر مودته، وقلبه نَغِلٌ بالعداوة، وضَرَبَ الشجرةَ

التي تَنْبُتُ في المزبلة فتجيء خَضِرَةً ناضرةً، ومَنْبِتُها خبيث قذر،

مثلاَ للمرأَة الجميلة الوجه اللئيمة المَنْصِب.

والخُضَّارَى، بتشديد الضاد: نبت، كما يقولون شُقَّارَى لنَبْتٍ

وخُبَّازَى وكذلك الحُوَّارَى. الأَصمعي: زُبَّادَى نَبْتٌ، فَشَدَّدَهُ

الأَزهري، ويقال زُبَّادٌ أَيضاً.

وبَيْعُ المُخاضَرَةِ المَنْهِيِّ عنها: بيعُ الثِّمارِ وهي خُضْرٌ لم

يَبْدُ صلاحُها، سمي ذلك مُخاضَرَةً لأَن المتبايعين تبايعاً شيئاً

أَخْضَرَ بينهما، مأْخوذٌ من الخُضْرَةِ. والمخاضرةُ: بيعُ الثمار قبل أَن يبدو

صلاحها، وهي خُضْرٌ بَعْدُ، ونهى عنه، ويدخل فيه بيع الرِّطابِ

والبُقُولِ وأَشباهها ولهذا كره بعضهم بيع الرِّطاب أَكثَرَ من جَزِّه وأَخْذِهِ.

ويقال للزرع: الخُضَّارَى، بتشديد الضاد، مثل الشُّقارَى. والمخاضرة:

أَن يبيع الثِّمَارَ خُضْراً قبل بُدُوِّ صلاحها.

والخَضَارَةُ، بالفتح: اللَّبَنُ أُكْثِرَ ماؤُه؛ أَبو زيد: الخَضَارُ

من اللبن مثل السَّمَارِ الذي مُذِقَ بماء كثير حتى اخْضَرَّ، كما قال

الراجز:

جاؤوا بِضَيْحٍ، هل رأَيتَ الذِّئْبَ قَطْ؟

أَراد اللبن أَنه أَورق كلون الذئب لكثرة ماله حتى غَلَبَ بياضَ لون

اللبن.

ويقال: رَمَى اللهُ في عين فلان بالأَخْضَرِ، وهو داء يأْخذ العين. وذهب

دَمُهُ خِضْراً مِضْراً، وذهب دَمُهُ بِطْراً أَي ذهب دمه باطلاً

هَدَراً، وهو لك خَضِراً مَضِراً أَي هنيئاً مريئاً، وخَضْراً لك ومَضْراً أَي

سقياً لك ورَعْياً؛ وقيل: الخِضْرُ الغَضُّ والمِضْرُ إِتباع. والدنيا

خَضِرَةٌ مَضِرَة أَي ناعمة غَضةٌ طرية طيبة، وقيل: مُونِقَة مُعْجِبَةٌ.

وفي الحديث: إِن الدنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ مَضِرَةٌ فمن أَخذها بحقها بورك

له فيها؛ ومنه حديث ابن عمر: اغْزُوا والغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ أَي طريُّ

محبوبٌ لما ينزل الله من النصر ويسهل من الغنائم.

والخَضَارُ: اللبن الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن، يكون ذلك من جميع اللبن

حَقِينِهِ وحليبه، ومن حميع المواشي، سمي بذلك لأَنه يضرب إِلى الخضرة،

وقيل: الخَضَارُ جمع، واحدته خَضَارَةٌ، والخَضَارُ: البَقْلُ الأَول، وقد

سَمَّتْ أَخْضَرَ وخُضَيْراً.

والخَضِرُ: نَبيُّ مُعَمَّرٌ محجوب عن الأَبصار. ابن عباس: الخَضِرُ

نبيّ من بني إِسرائيل، وهو صاحب موسى، صلوات الله على نبينا وعليه، الذي

التقى معه بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ. ابن الأَنباري: الخَضِرُ عبد صالح من

عباد الله تعالى. أَهَلُ العربية: الخَضِرُ، بفتح الخاء وكسر الضاد؛ وروي

عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: جلس على فَرْوَةٍ بيضاء فإِذا هي

تهتز خضراء، وقيل: سمي بذلك لأَنه كان إِذا جلس في موضع قام وتحته روضة

تهتز؛ وعن مجاهد: كان إِذا صلى في موضع اخضرّ ما حوله، وقيل: ما تحته،

وقيل: سمي خضراً لحسنه وإِشراق وجهه تشبيهاً بالنبات الأَخضر الغض؛ قال:

ويجوز في العربية الخِضْر، كما يقال كَبِدٌ وكِبْدٌ، قال الجوهري: وهو

أَفصح.

وقيل في الخبر: من خُضِّرَ له في شيء فليلزمه؛ معناه من بورك له في

صناعة أَو حرفة أَو تجارة فليلزمها. ويقال للدَّلْوِ إِذا اسْتُقِيَ بها

زماناً طويلاً حتى اخْضَرَّتْ: خَضْراءُ؛ قال الراجز:

تمطَّى مِلاَطاه بخَضْراءَ فَرِي،

وإِن تَأَبَّاهُ تَلَقَّى الأَصْبَحِي

والعرب تقول: الأَمْرُ بيننا أَخْضَرُ أَي جديد لم تَخْلَقِ المَوَدَّةُ

بيننا، وقال ذو الرمة:

قد أَعْسَفَ النَّازِحُ المَجْهُولُ مَعْسَفُهُ،

في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ

والخُضْرِيَّةُ: نوع من التمر أَخضر كأَنه زجاجة يستظرف للونه؛ حكاه

أَبو حنيفة. التهذيب: الخُضْرِيَّةُ نخلة طيبة التمر خضراء؛ وأَنشد:

إِذا حَمَلَتْ خُضْريَّةٌ فَوْقَ طابَةٍ،

ولِلشُّهْبِ قَصْلٌ عِنْدَها والبَهازِرِ

قال الفراء: وسمعت العرب تقول لسَعَفِ النخل وجريده الأَخْضَرِ:

الخَضَرُ؛ وأَنشد:

(* قوله: «وأَنشد إلخ» هو لسعد بن زيد مناة، يخاطب أَخاه

مالكاً كما في الصحاح).

تَظَلُّ يومَ وِرْدِها مُزَعْفَرَا،

وهي خَنَاطِيلُ تَجُوسُ الخَضَرَا

ويقال: خَضَرَ الرجلُ خَضَرَ النخلِ بِمِخْلَبِهِ يَخْضُرُه خَضْراً

واخْتَضَرِهُ يَخْتَضِرُه إِذا قطعه. ويقال: اخْتَضَرَ فلانٌ الجاريةَ

وابْتَسَرها وابْتَكَرَها وذلك إِذا اقْتَضَّها قبل بلوغها.

وقوله، صلى الله عليه وسلم: ليس في الخَضْرَاواتِ صدقة؛ يعني به الفاكهة

الرَّطْبَةَ والبقول، وقياس ما كان على هذا الوزن من الصفات أَن لا يجمع

هذا الجمع، وإِنما يجمع به ما كان اسماً لا صفة، نحو صَحْراء

وخْنْفُسَاءَ، وإِنما جمعه هذا الجمع لأَنه قد صار اسماً لهذه البقول لا صفة، تقول

العرب لهذه البقول: الخَضْراء، لا تريد لونها؛ وقال ابن سيده: جمعه جمع

الأَسماء كَوَرْقَاءَ ووَرْقاواتٍ وبَطْحاءَ وبَطْحاوَاتٍ، لأَنها صفة

غالبة غلبت غلبةَ الأَسماء. وفي الحديث: أُتَي بِقْدر فيه خَضِرَاتٌ؛ بكسر

الضاد، أَي بُقُول، واحدها خَضِر.

والإِخْضِيرُ: مسجد من مساجد رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بين

المدينة وتَبُوك. وأَخْضَرُ، بفتح الهمزة والضاد المعجمة: منزلٌ قرِيب من

تَبُوكَ نزله رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عند مسيره إِليها.

خضر
: (الخُضْرَةُ) ، بالضَّمّ: (لَوْنٌ. م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ بَيْن السَّوادِ والْبَيَاضِ، يَكُون ذالِك فِي الحَيَوان والنَّبَات وغَيْرِهِمَا مِمَّا يَقْبَلُه، وحَكَاه ابْنُ الأَعْرَابِيْ فِي الماءِ أَيْضاً، (ج خُضَرٌ) ، بضَم ففَتْح (وخُضْرٌ) بضَمَ فسُكُون. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا} (الْكَهْف: 31) .
(خَضِرَ الزَّرعُ كفَرِحَ، واخْضَرَّ) اخْضِرَاراً (واخُضَوْضَرَ) اخْضِيرَارَاً: نَعِمَ، وأَخْضَرَه الرِّيُّ (فو أَخْضَرُ وخَضُورٌ) ، كصَبُورٍ، (وخَضِرٌ) ، ككَتِف، (وخَضِيرٌ، ويَخْضِيرٌ، ويَخْضُورٌ) ، بالتَّحْتِيَّة فيهِمَا، وخَضِير كأَمِير. واليَخْضُورُ: الأَخْضَر، وَمِنْه قوْلُ العَجَّاج
بالخُشْبِ دُونَ الهَدَبِ اليَخُضُورِ
مَثْوَاةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ
(و) الخُضْرَةُ (فِي) أَلْوَانِ (الخَيْلِ: غُبْرَةٌ تُخالِطُهَا دُهْمَةٌ) ، وكَذالِك فِي الإِبل. يُقَال: فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَهُوَ الدَّيْزَحُ. والخُضْرَةُ فِي أَلْوانِ النَّاسِ: السُّمْرَة.
وَفِي المُحْكَم: ولَيْسَ بَيْن الأَخْضَرِ الأَحَمِّ وبَيْنَ الأَحْوَى إِلاَّ خُضْرَةُ مُنْخُرَيْهِ وشاكِلَتِه؛ لأَنَّ الأَحْوَى تَحْمَرُّ مَنَاخِرُه وتَصْفَر شاكِلَتُه، صُفْرةً مُشَاكِةً للحُمْرَة. ومِنَ الخَيْلِ أَخْضَرُ أَدْغَمُ، وأَخْضَر أَطْحَلُ، وأَخْضَر أَوْرَقُ.
(والخَضِرُ، ككَتِفٍ: الغَضُّ) ، وكُلُّ غَضَ خَضِرٌ. وَفِي التَّنْزِيل العَزِيز: {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً} (الْأَنْعَام: 99) . (و) قَالَ اللّيْث: الخَضِرُ هُنَا (: الزَّرْعُ) الأَخْضَر. وَقَالَ الأَخْفَش: يُرِيد الأَخْضصَر. (و) الخَضِرُ: (البَقْلَةُ الخَضْرَاءُ، كالخَضِرَةِ) ، كفَرِحَة. وَهِي بَقْلَةٌ خَضْرَاءُ خَشْنَاءُ وَرَقُهَا مِثْلُ وَرَقِ الدُّخْنِ، وكذالك ثَمَرَتُهَا، وتَرْتَفِع ذِراعاً، وَهِي تَمْلأُ فَمَ البَعِيرِ. وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ فِي الخَضِر:
يَعْتَادُهَا فُرُجٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ
يَنْفُخْن فِي بُآحعُم الحَوْذَانِ والخَضِرِ
(والخَضِيرِ) ، كأَمِير، وَقد ذَكرَ طَرَفَةُ الخَضِرَ فَقَال:
كبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ إِذَا
أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسَالِيجَ الخَضِرْ (و) الخَضِر: (المَكَانُ الكَثِير الخُضْرَةِ، كاليَخْضُورِ والمَخْضَرَةِ) . أَرضٌ خَضرَة ويَخْضُورٌ: كَثِيرَةُ الخُضْرَةِ، وأَرْض مَخْضَرَة، على مِثال مَبْقَلة: ذَات خُضْرَة، وقُرِىءَ {فَتُصْبِحُ الاْرْضُ مُخْضَرَّةً} (الْحَج: 63) .
(و) الخَضِر: (ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ، واحِدَتُه بهاءٍ) . والجَنْبَةُ مِنَ الكَلإِ: مَالَهُ أَصْل غَامِضٌ فِي الأَرْض، مثل النَّصِيِّ والصِّلِّيَان، وَلَيْسَ الخَضِر من أَحْرار البُقُولِ الَّتِي تَهِيج فِي الصَّيْف، وبهِ فُسِّر الحَدِيث: (وإِنَّ مِمّا يُنْبِت الرَّبِيعُ مَا يَقْتُل حَبَطاً أَو يُلِمُّ إِلاّ آكِلَةَ الخَضِرِ) وَقد شَرَح هاذا الحَدِيثَ ابنُ الأَثِير فِي النِّهَايَة، وبَيَّن مَعانِيَه وذَكَرَ فِي أَثْنَائِه: وأَمَّا قَوْلُه (إِلاَّ آكِلَة الخَضِر) فإِنه مَعلٌ للمُقْتَصِد؛ وذالِك أَنَّ الخَضِر لَيْسَ مِن أَحْرَار البُقُول وَجَيِّدِهَا الَّتِي يُنْبِتُها الرَّبِيعُ بتَوَالِي أَمْطَارِه فتَحْسُن وتَنْعُمُ، ولِكِّنه من البُقُول الَّتِي تَرْعَاهَا المَوَاشِي بَعْد هَيْج البُقُول ويُبْسِهَا حَيْثُ لَا تَجِد سِواها، وتُسَمِّيهَا العَرَبُ الجَنْبَةَ، فَلَا تَرَ الماشِيَةَ تُكْثِر من أَكْلِها وَلَا تَسْتَمْرِيها، فضَرَبَ آكِلَةَ الخَضِرِ من المَوَاشي مَثَلاً لمَنْ يَقْتَصِد فِي أَخْذِ الدُّنْيَا وجَمْعِها وَلَا يَحْمِلُه الحِرْصُ على أَخْذِهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا.
(و) الخَضَرُ، (بالتَّحْرِيك: النُّعُومَةُ) مصْدرُ خَضِرَ الزَّرْعُ خَضَراً إِذا نَعِمَ، (كالخُضْرَةِ) ، بالضَّمّ.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: الخُضَيْرَةُ: تصغيرُ الخُضْرَةِ، وَهِي النَّعْمَة. وَفِي حَدِيثِ عليَ (أَنَّه خَطَبَ بالكُوفَة فِي آخرِ عُمْره فَقَالَ (سلِّط عَلَيْهِم فَتَى ثَقِيفٍ الذَّيَّالَ المَيَّالَ يَلْبَسُ فَرْوَتها وَيأْكُل خَضِرَتَها) يَعْنِي غَضَّها وناعِمَها وهَنِيئَها.
(و) الخَضَر: (سَعَفُ النَّخْلِ وجَرِيدُهُ الأَخْضَرُ) . هاكذا سَمِعه الفَرَّاءُ عَن العَرَب، وأَنْشَد:
يَظَلُّ يومَ وِرْدِهَا مُزَعْفَرا
وَهي خَناطِيلُ تَجُوسُ الخَضَرَا
(واخْتُضِر) الْكَلأُ، (بالضَّمِ: أُخذَ) ورُعِيَ (طَرِيًّا غضًّا) قبلَ تَنَاهِي طُولِه، وذالك إِذا زَرْتَه وَهُوَ أَخْضر. (و) مِنْهُ قِيلَ للرَّجُل (الشَّابِّ) إِذا (مَاتَ فَتِيًّا) غَضًّا: قد اخْتُضِرَ، لأَنَّه يُؤْخَذ فِي وَقْتِ الحُسْن والإِشْراق. وَفِي بعضِ الأَخْبَار أَنَّ شَابًّا مِنَ العَرَب أُولِعَ بشَيْخٍ، فَكَان كُلَّمَا رَآه قَالَ: أَجْزَزْتَ يَا أَبَا فُلاَنٍ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ: يَا بُنَيَّ وتُخْتَضرُون. أَي تُتَوَفَّوْن شَبَاباً. ومَعْنَى أَجْزَزْت: آنَ لَك أَن تُجَزَّ فَتَمُوت. وَأَصْلُ ذالك فِي النَّبَاتِ الغَضِّ يُرْعَى ويُخْتَضَر ويُجَزُّ فيُؤْكَل قبْلَ تَنَاهِي طُولِه.
(والأَخْضَرُ: الأَسْوَدُ، ضِدُّ) ، قَالَ الفَضْلُ بنُ عَبصًّس بْنِ عُتْبةَ اللَّهَبِيّ:
وأَنا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِي
أَخْضَرُ الجِلْدَةِ فِي بَيْتِ العَرَبْ
يَقُول: أَنا خَالِصٌ لأَنَّ أَلْوانَ العَرَبِ السُّمْرَةُ.
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَراد بالخُضْرَةِ سُمْرَةَ لَوْنِه، وإِنما يُرِيد بذالِك خُلُوصَ نَسَبِه وأَنَّه عَرَبِيٌّ مَحْضٌ، لأَنَّ العَرَبَ تَصِف أَلوانَها بالسَّوَاد، وتَصِف أَلوانَ العَجَمِ بالحُمْرَة، وهاذا المَعْنى بِعَيْنه أَرادَه مِسْكِينٌ الدَّارِمِيُّ فِي قَوْله:
أَنا مِسْكِينٌ لمَنْ يَعْرفُني
لَوْنِيَ السُّمْرَةُ أَلوانُ العَرَبْ
وَمثله قَول مَعْبَدِ بْنِ أَخْضَر، وَكَانَ يُنْسَب إِلَى أَخْضَرَ وَلم يكن أَباه، بل كَانَ زَوْجَ أُمِّه وإِنَّمَا هُوَ مَعْبَد بنُ عَلْقَمَة المَازنيّ:
سَأَحْمِي حِمَاءَ الأَخْضَرِيَّيْن إِنَّه
أَبَى الناسُ إِلاَّ أَنْ يَقولوا ابْن أَخْضَرَا
وهَلْ لِيَ فِي الحُمْرِ الأَعاجِمِ نِسْبَةٌ
فآنَفَ مِمّا يَزْعَمُون وأُنْكِرَا
(و) الأَخْضَرُ: (جَبَلٌ بالطَّائِفِ) ، ومَواضِعُ كَثِيرةٌ عَجَمِيَّة وَعَرَبِيَّة تُسَمَّى بالأَخْضَر.
(و) من المَجاز فِي الحَدِيث: (مَا أَظَلَّت الخَضْرَاءُ ولاَ أَقَلَّت الغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً من أَبى ذَرَ) . (الخَضْرَاءُ: السَّمَاءُ) ، لخُضْرَتَها، صِفَةٌ غَلَبَتْ غَلَبَةَ الأَسْمَاءِ، والغَبْرَاءُ: الأَرْضُ.
(و) الخَضْرَاءُ: (سَوَادُ القَوْمه ومُعْظَمُهُم) ، وَمِنْه حَدِيث الفَتْح: (أُبِيدَت خَضْرَاءُ قُرَيش) أَي دَهْماؤُهُم وسَوَادُهُم. وَمِنْه قَوْلُهُم: أَبادَ اللَّهُ خَضْرَاءَهم، أَي سَوَادَهم ومُعْظَمَهم، وأَنْكَرَه الأَصْمَعِيّ وَقَالَ: إِنّمَا يُقَال: أَبَادَ اللَّهُ غَضْرَاءهم، أَي خَيْرَهم وغَضَارَتَهم.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَبادَ اللَّهُ خَضْرَاءَ هم أَي شَجَرَتَهم الَّتي مِنْهَا تَفَرَّعُوا وجَعَلَه مِنَ المَجَازِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَي دُنْيَاهم، يُرِد قَطَع عَنْهم الحَيَاةَ. وَقَالَ غَيْرُه: أَذْهَبَ اللَّهُ نَعِيمَهم وخِصْبَهُم.
(و) الخَضْرَاءُ: (خُضَرُ البُقُولِ) وَمِنْه الحَديث: (تَجَنَّبُوا من خَضْرَائِكِم ذَوَات الرِّيحِ) يَعْنِي الثُّومَ والبَصَل والكُرَّاثَ وَمَا أَشْبَهها. وَفِي الحَدِيث: (لَيْسَ فِي الخَضْرَاوَات صَدَقَة) يَعْنِي بِهِ الفاكِهَة الرَّطْبَةَ والبُقُول. وقِيَاسُ مَا كَانَ على هاذا الوَزْن من الصِّفَات أَن لَا يُجْمَع هاذا الجَمْع، وإِنَّمَا يُجْمَع بِهِ مَا كَانَ اسْماً لَا صِفَة، نَحْو صَحْرَاءَ، وإِنَّمَا جَمَعه هَذَا الجَمْع؛ لأَنَّه قد صَار اسْما لهاذه البُقُولِ لَا صِفَةً. تَقول العَرَب لهاذِ الْبُقُول: الخَضْرَاء، لَا تُرِيدُ لَوْنَها. وَقَالَ ابنُ سيدَه: جَمَعَه جَمْع الأَسماءِ كوَرْقَاءَ ووَرْقَاوَات، وبَطْحَاءَ وبَطْحَاوَات، لأَنَّها صِفَةٌ غَالِبَة غَلَبَتْ غَلَبَةَ الأَسماءِ (كالخُضَارَةِ) ، بالضّمّ.
(و) الخَضْرَاءُ: (فَرسُ عَدِيِّ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ عَرَكِيِّ) بنِ حُنْجُود، نقلَه الصَّغانِيّ. (و) الخَضْرَاءُ: (فَرسُ سَالِمِ بْنِ عَدِيَ) الشَّيْبَانِيّ، نَقَلَه الصّغانِيّ. (و) الخَضْرَاءُ (فَرسُ قُطْبَةَ بْنِ زَيْدِ) بْنِ ثَعْلَبَةَ (القَيْنِيِّ) ، نَقله الصَّغانِيّ.
(و) الخَضْراءُ: (جَزِيرَتَانِ) : بالأَنْدَلُس، وببلاد الزَّنْج، (و) قد (ذُكِرَتَا فِي ج ز ر) .
(و) من المَجَاز: الخَضْرَاءُ: (الكُتِيبَةُ العَظِيمَةُ) ، نَحْو الجَأْوَاءِ، إِذَا غَلَب عَلَيْهَا لُبْسُ الحَدِيدِ، وإِنَّما سُمِّيَتْ خَضْرَاءَ لِمَا يَعْلُوها من سَواد الحَدِيد، شَبَّهَ سَوَادَه بالخُضْرَة. وَالْعرب تُطْلِق الخُضْرَةَ على السَّوادِ. وَقد جَاءَ فِي حَدِيثِ الفَتْح: (مَرَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي كتِيبَتِه الخَضْرَاءِ) .
(و) من المَجَازِ: استُقِيَ بالخَضْراءِ، أَي (الدَّلْو استُقِي بهَا زَمَاناً) طَويلا (حَصى اخْضَرَّت) ، قَالَ الرَّاجِز:
تُمْطَى مِلاَطَاهُ بخَضْرَاءَ فَرِي
وإِن تَأَبَّاه تَلَقَّى الأَصْبَحِي
(و) الخَضْرَاءُ: (الدّوَاجِنُ مِنَ الحَمَامِ) وإِن اخْتَلَفَت أَلوانُهَا، لأَنَّ أَكْثَر أَلوانِها الخُضْرَة.
وَفِي التَّهْذِيب: والعَربُ تُسمَّى الدّواجِنَ الخُضْرَ وَإِن اخْتَلَفَت أَلوانُها خُصوصاً بِهَذَا الاسْمِ، لغَلَبةِ الوُرْقَةِ عَلَيْهَا. وَقَالَ أَيْضاً: وَمن الْعمَام مَا يَكُونُ أَخْضَرَ مُصْمَتاً، وَمِنْه مَا يكون أَحْمَرَ مُصح 2 تاً، وَمِنْه مَا يَكُون أَبْيضَ مُصْمَتاً، وضُرُوبٌ من ذَلِك كُلُّهَا مُصْمَتٌ، إِلاَّ أَن الِهدَايَة للخُضْر والنُّمْرِ، وسُودخ 2 ادونَ الخُضْرِ فِي الهِدَايَةِ والمَعْرِفة.
وأَصل الخُضْرة للرَّيْحان والبُقُول، ثمَّ قَالُوا لِلَّيْل أَخْضَر. وأَما بِيضُالحَمَام فمثلها مثل الصِّقْلابِيّ الَّذِي هُوَ فَطِيرٌ خَامٌ لم تُنْضِجْه الأَرْحَامُ، والزَّنْج جازَت حَدص الإِنْضاج حَتَّى فَسَدَت عُقُولُهُم.
(و) الخَضْراءُ: (قَلْعَةٌ باليَمَن مِنْ عَمَلِ زَبِيدَ) ، حَرَسَها اللَّهُ تَعَالَى: (و) الخَضْرَاءُ: (ع باليَمَامَةِ. و) الخَضْرَاءُ: (أَرضٌ لعُطارِدٍ) .
(والخَضِيرَةُ ككَرِيمَةٍ: نَخْلَةٌ يَنْتَثِر بُسْرُهَا وَهُوَ أَخْضَرُ) . كالمِخْضَار. وَمِنْه حَدِيث اشْتِراط المُشْتَرِي على البائعِ (أَنه لَيْسَ لَهُ مِخْضارٌ) .
(و) من المَجاز: (خُضَارَةُ، بالضَّمِّ، مَعْرِفَةً: البَحْرُ) ، لخُضْرَةِ مائِهِ (لَا تُجْرَى) ، بضَمِّ المُثَنّاة الفَوْقِيَّة وسُكُون الجِيم وفَتْحِ الرَّاءِ، أَي لَا تَنْصَرِف هاذهِ اللَّفْظَةُ للعَلَمِيَّة والتَّأْنِيث بالهاءِ، فَهِيَ كأُسَامَةَ وأَضْرَابِه من أَعْلامِ الأَجْنَاسِ: تَقُولُ: هاذا خُضَارَةُ طاهياً. قَالَ شيخُنَا: أَرادَ أَنَّه يأْتِي مِنْهُ الحالُ لأَنَّ معرِفَةٌ. وظَنَّ بَعْضُ الفُضَلاءِ أَنَّه من بَدَائِع تَعْبِيرِ المُصَنِّف: وضَبَطه بفَتْح التَّحْتِيَّة وكَسْر الرَّاءِ واسْتَشْكَلَه وَقَالَ: كَيفَ يُتَصَوَّر أَنَّ البَحْر لَا يَجْرِي وَهُوَ مَمْلُوءٌ مَاء. وَهُوَ جَهْل مِنْهُ باصْطِلاحَاتِم، ووَهَمٌ فِي الضَّبْط. وأَوْضَحُ مِنْهُ عِبَارَةُ ابْنُ السِّكِّيت خُضَارَةُ مَعرفة، لَا ينْصَرف، اسمٌ للبحر، وَزَاد فِي الأَساس، كالأَخْضَرِ وخُضَيْر، أَي كزُبير.
(والخُضَارِيُّ كغُرَابِيَ: طَائِرٌ) يُسمَّى الأَخْيَلَ، يُتَشاءَمُ بِهِ إِذَا سَقَطَ على ظَهْر بَعِير، وَهُوَ أَخْضَرُ، فِي حَنْكه حُمْرةٌ، وَهُوَ أَعْظَمُ من القَطَا، وَيُقَال إِنّ الخُضَارِيَّ طَيْرٌ خُضْر يُقَال لَهَا القَارِيَّة، زعمَ أَبُو عُبَيْد أَنَّ العَرَب تُحِبُّها، يُشَبِّهُون الرَّجُلَ السَّخيَّ بهَا، وحَكَى ابنُ سِيدَه عَن صاحِبِ العَيْنِ أَنَّهُم يَتَشَاءَمُونَ بِها.
(و) الخُضَّارَى، بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ الضَّادِ (كالشُّقَّارَى: نَبْتٌ) ، والشُّقَّارَى أَيضاً نَبْتٌ، وَمثله الخُبَّازَى، والزُّبَّادَى والحُوَّارَى.
(و) الخَضَارُ، (كَسَحَابٍ: لَبَنٌ كْثِر مَاؤُه) . وَقَالَ أَبُو زَيْد: هُوَ مِثْل السَّمَارِ الَّذِي مُذِق بِمَاءٍ كَثِيرٍ حَتّى اخْضَرَّ كَمَا قَالَ الرَّاجِز:
جاؤُوا بضَيْحٍ هَلْ رَأَيْتَ الذِّئْبَ قَطّ
أَرَادَ اللَّبَن أَنَّه أَوْرَقُ كَلَوْنِ الذِّئْبِ، لكثرةِ مَائِه حَتَّى غَلَبَ بَياضَ لَونِ اللَّبَن. وَقيل: هُوَ الَّذي ثُلُثاه مَاءٌ وثُلُثُه لَبَنٌ، يَكُونُ ذالِك من جَمِيع اللَّبَنِ حَقِينِه وحَلِيبِه. ومِنْ جَمِيع المَوَاشِي: سُمِّيَ بِذالك لأَنَّه يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَة، وقِيلَ: الخَضَار جَمْعٌ واحِدَتُه خَضَارَةٌ.
(و) الخَضَارُ أَيضاً: (البَقْلُ الأَوَّلُ) ، أَي أَوَّل مَا يَنْبُتُ.
(و) الخُضَّار، (كُرمَّان: طَائِرٌ) أَخْضَرُ.
(و) الخُضَارُ (كغُرَابٍ: ع كَثِيرُ الشَّجَرِ) . يُقَال: وَادٍ خُضَارٌ: كَثِيرُ الشَّجَرِ، وضَبَطُوه بالتَّشْدِيد أَيضاً.
(و) الخُضَار: (د) ، باليَمَن (قُرْبَ الشِّحْرِ) ، على مَرْحَلَتَيْن مِنْهَا مِمَّا يَلِي البَرَّ.
(والمُخَاضَرةُ) المَنْهِيُّ عَنْهَا فِي الحدِيث: هُوَ (بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ بُدُوِّ صَلاحِها) ، سُمِّيَ لأَنَّ المُتَبَايِعَيْنِ تَبَايَعَا شَيْئاً أَخضَرَ بَيْنَهما، مَأْخُوذٌ من الخُضْرَة، ويَدْخُل فِيهِ بَيْعُ الرِّطَابِ والبُقُولِ وأَشْبَاهِا، على قَوْلِ بَعْض.
(و) قَولُهم: (ذَهَبَ دَمُه خِضْراً مِضْراً، بِكَسْرِهِما، و) كَذَا ذَهَب دَمُه خَضِراً (ككَتِفٍ) ، أَي بَاطِلا (هَدَراً) . وَكَذَا ذَهَبَ دَمُه بِطْراً، بالكَسْر، وَقد تقدَّم، ومِضْراً إِتباعٌ.
(وخَضِرٌ) . وخِضْرٌ (ككَبِدٍ وكِبْدٍ) . قَالَ الجَوْهَرِيّ وَهُوَ أَفْصُح قلت: لعَلَّه لكونهِ مُخَفَّفاً من الخَضِر، لكَثْرة الاسْتِعْمَال، كَمَا فِي المِصْبَاح. وَزَاد القَسْطَلاني فِي شرح البُخَارِيّ لُغَةً ثالِثَة وَهُوَ فَتْح الخَاءِ مَعَ سُكُونِ الضّاد تَبَعاً للحافِظِ ابْنِ حَجَر، (أَبُو العَبَّاسِ) أَحْمَد، على الأَصَحّ، وَقيل: بلْيا، وَقيل: إلْيَاس، وَقيل: الْيَسَع وقِي؛ عَامِر، وَقيل: خضرون بن مالِك بن فالغ ابْن عامِر بن شَالَخ بن أَرْفَخْشذ بن سَام بن نُوح. واختُلِف فِي اسْم أَبِيه أَيضاً، فَقَالَ ابنُ قُتيبة: هُوَ بلْيا بن مَلكَان. وَقيل: إِنّه ابنُ فِرْعَون، وَهُوَ غَرِيب جِدًّا. وَقد رُدَّ. وَقيل: ابنُ مَالِك، وَهُوَ أَخُو إِلياس، وَقيل ابنُ آدَمَ لصُلْبه. رَوَاهُ ابنُ عساكِر بسَنَده إِلَى الدَّارَقُطْنيّ، وَقد نَظَر فِيهِ بَعْضُهم. وَقَالَ جماعَة: كَانَ فِي زَمَن سَيِّدنَا إِبراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ. وَقيل بَعْدَه بقَلِيل أَو كَثِير، حَكَى القَوْلَيْن الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيره (النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، وَقد جَزَم بنُبوَّتِه جمَاعَة، واستَدَلُّوا بظاهِرِ الْآيَات الوارِدَة فِي لُقِيِّه لمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام ووقائِعِه مَعَه.
وَقَالُوا: إِنَّمَا الخِلاف فِي إرْسَاله، فَفِي إرسَاله ولمَنْ أُرسِلَ قَوْلانِ.
وَقَالَ ابنُ عَبَّاس: الخَضِر نَبِيَ من أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسرائِيلَ، وَهُوَ صاحبُ موسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام الَّذِي التَقَى مَعَه بمَجْمَع البَحْرَين، وأَنكر نُبُوَّتَه جماعَةٌ من المُحَقِّقين، وَقَالُوا: الأَولَى أَنَّه رَجُلٌ صالِحٌ، وَقَالَ ابْن الأَنْبَارِيّ: الخَضِر: عَبْدٌ صالحٌ من عِبَادِ الله تَعَالَى.
واخْتُلِف فِي سَبَب لَقَبِه، فقِيل: لِأَنَّه جَلَسَ على آحوَةٍ بَيْضَاءَ فاهْتَزَّت تَحْتَه خَضْرَاءَ، كَمَا وردَ فِي حَدِيثٍ مَرْفُوع، وقِيل: لأَنّه كَانَ إِذا جَلَسَ فِي مَوْضِعٍ وتَحْتَه روضَةٌ تَهْتَزُّ.
وَفِي البُخَارِيّ: وَجَدَهُ مُوسَى على طِنْفِسَةٍ خَضْرَاءَ على كَبِدِ البَحْر. وَعَن مُجاهِدٍ: كَانَ إِذا صلَّى فِي موَضْع اخْضَرَّ مَا تَحْتَه، وَقيل مَا حَوْلَه، وَقيل سُمِّيَ خَضِراً لحُسْنه وإِشراق وَجْهِه، تَشْبِيهاً بالنَّبَات الأَخْضَرِ الغَضِّ.
والصَّحِيحُ من هاذه الأَقوَالِ كُلِّها أَنه نَبِيٌّ مُعَمَّرٌ، محجوبٌ عَن الأَبْصَار، وأَنَّه باقٍ إِلى يَوْمِ القِيَامة، لشُرْبه مِنْ ماءِ الحياةِ، وَعَلِيهِ الجماهِيرُ واتِّفاقُ الصُّوفِيّة، وإِجماعُ كَثِيرٍ من الصّالحين. وأَنكَرَ حَياتَه جَماعَةٌ مِنْهُم البخارِيّ وَابْن المُبَارَك والحَرْبِيّ وابنُ الجَوْزِيّ. قَالَ شيخُنَا وصَحَّحَه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ، وَمَال إِلى حَياتِه وجَزَمَ بهَا، كَمَا قَالَ القَسْطَلانيّ والجماهيرُ، وَهُوَ مُختارُ الأبّيّ وشَيْخهِ ابْنِ عَرَفَة وشَيْخِهم الكَبِير ابْن عبد السّلام وغَيْرِهم. واستَدَلُّوا لذلِك بأُمورٍ كَثِيرَة أَوردَها فِي إِكمال الإِكمال.
قُلتُ: وَفِي الفُتُوحَات قد وَردَ النَّقلُ بِمَا ثَبَت بالكَشْف من تَعْمِير الخَضِر عَلَيْهِ السَّلَام وبقائِه وكونِه نَبِيًّا وأَنه يُؤَخَّر حَتَّى يُكَذِّب الدَّجّال، وأَنَّه فِي كُلِّ مِائةِ سَنَةٍ يَصِير شَابًّا وأَنه يَجْتَمِع مَعَ إِلياس فِي مَوْسمِ كُلّ عَام. وَقَالَ فِي موضِع آخرَ: وَقد لَقِيتُه بإِشْبِيلِيَة وأَفَادَني التَّسْلِيمَ لمَقَامَات الشُّيوخِ وأَن لَا أُنازِعَهُم أَبداً. وَقَالَ فِي البَاب 29 مِنْهُ: وَاجْتمعَ بالخَضِر رجلٌ من شُيوخنا وَهُوَ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله بن جامِع المَوْصِلِيُّ من أَصْحَاب أَبِي عبد الله قَضِيبِ البانِ كَان يَسْكُن فِي بُسْتَان لَهُ خارِجَ المَوْصل، وَكَانَ الخَضِر عَلَيْهِ السَّلَام قد أَلْبَسَه الخِرْقَةَ بحُضُور قَضِيب البان، وأَلْبَسَنِيهَا الشَّيْخُ بالمَوْضع الَّذِي أَلَبَسه الخَضِرُ من بُسْتَانه وبِصُورَةِ الْالِ الَّتِي جَرَت لَهُ مَعَه فِي إِلباسِه إِيَّاها.
وَقَالَ الشَّعْرَانيّ: هُوَ حَيٌّ باقٍ إِلى يَوْم القيامَة يَعْرِفه كُلُّ مَنْ لَهُ قَدَمُ الوِلاَيَة لَا يَجْتَمع بأَحَدٍ إِلاّ لتَعْلِيمه أَو تَأْدِيبه، وَقد أُعْطِيَ قُوَّة التَّطْوِير فِي أَيِّ صورَة شاءَ، وَلَكِن مِنْ عَلاَمَاتِه أَنَّ سَبَّابَتَه تَعْدِلُ الوُسْطَى، وَمن شَأْنِه أَنْ يأْتِيَ للعارِفهين يَقَظَةً وللمُرِيدِينَ مَناماً.
(وخَضِرَةُ: عَلَمٌ لِخَيْبَرَ) القَريةِ المَشْهُورَةِ قُرْبَ المَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ، وَهِي كفَرِحَة، كأَنَّه لكَثْرَةِ نَخِيلها. وَمِنْه الحَدِيث (أَخَذْنَا فأُلَكَ من فِيك، اغْدُ بنَا إِلى خَضِرَةَ) . قيل: إِن خَضِرة اسمُ عَلَم لخَيْبَر، وَكَانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعَزَم على النُّهوض إِلَيْهَا، فتفاءَل بقَوْل عَلِيّ رَضِي الله عَنهُ: يَا خَضِرة. فخَرَج إِلى خَيْبَر، فَمَا سُلَّ فِيهَا غيرُ سَيْفِ عَليَ رَضِي الله عَنهُ حَتَّى فَتَحَها اللَّهُ، وَقيل: نَادَى إِنْسَاناً بهاذَا الِاسْم فتفاءَل صلى الله عَلَيْهِ وسلمبخُضْرة العَيْش ونَضَرَتِه. (و) فِي بَعْضِ الأَحادِيثِ ((مَرَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبأَرْضٍ) كانَت (تُسَمَّى عَثِرَةَ) ، بالمُثَلَّثَةِ، (أَو عَفِرَةَ) ، بالفَاءِ، (أَو غَدِرَةَ) بالغَيْن المُعْجَمَة والدَّالِ، (فسَمَّاها خَضِرَةَ)) تَفاؤُلاً، لأَنَّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمكانَ يُحِبُّ الفَأْل وَيَكْره الطيرةَ، وضَبْطُ الكُلِّ كفَرِحَة.
(والخُضَيْرَاءُ) ، مُصَغَّراً: (طَائِرٌ) أَخضَرُ اللَّوْنِ.
(و) من المَجَاز يُقَال: (هُمْ خُضْرُ المَنَاكِب، بالضَّمِّ) ، إِذا كَانُوا (فِي خِصْبٍ عَظِيم) وسَعَة، قَالَ الشّاعر:
بِخالِصَةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَنَاكِبِ
وَبِه احْتَجَّ مَنْ قَالَ: أَبادَ الله خَضْرَاءَهم، بالخَاءِ لَا بالغَيْنِ، وَقد سَبَق.
(والخُضْرُ) بالضّمّ: (قَبِيلَةٌ) من قَيْس عَيْلاَنَ، وهم بَنُوا مَالكِ بن طَرِيف بْنِ خَلَف بن مُحَارِب بن خَصَفَة بنِ قَيْس عَيْلاَن، ذَكَر ذالك أحمدُ بنُ الْحباب الحِمَيْرِيّ النَّسَّابَة، (وهُم رُمَاةٌ) مَشْهُورون. وَمِنْهُم عاهرٌ الرَّامِي أَخو الخَضِرِ وصَخْرِ بن الجَعْد وَغَيرهمَا.
(والخُضْرِيَّة) ، بضَمَ فَسُكُون: (نَخْلَةٌ طَيِّبَةُ التَّمْرِ خَضْرَاؤُه) ، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وأَنْشَدَ:
إِذَا حَمَلَت خُضْرِيَّةٌ فَوْقَ طَايَةٍ
ولِلشُّهْبِ فَضْلٌ عِنْدَهَا والبَهَازِرِ
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الخُضْرِيّة: نَوْعٌ من التَّمْر أَخْضَرُ كَأَنّه زُجَاجَة، يُسْتَظْرف للوْنه.
(و) الخُضَرِيَّة (بِفَتْح الضَّاد: ع بِبَغْدَادَ) ، وَهُوَ من مَحَالِّ بَغْدَادَ الشَّرْقِيّة.
قَالَ شيخُنَا: جَرَ فِيهِ على غَيْر اصْطِلاحه، وصوابُه: بالتَّحْرِيك.
قُلتُ: وَلَو قالَ بالتَّحْرِيك لَظُنَّ أَنَّه بفَتْحَتَيْن كَمَا هُوَ اصْطِلاحه فِي التَّحْرِيك، ولسي كذالك، بل هُوَ بِضَمَ ففَتْح، وَهُوَ ظَاهِر.
(والأَخَاضِرُ: الذَّهَبُ واللَّحْمُ والخَمْرُ) ، كالأَحَامرة، وتَقَدَّم الكلامُ هُنَاك ولاكِنَّ إِطلاقَ الأَخَاضِر على هاؤلاءِ الثَّلاَثَةِ من بَاب المَجَازِ:
(وخَضُورَاءُ) ، بالمدّ: (مَاءٌ) ، وَيُقَال هُوَ بالحاءِ المُهْمَلَة وإِنَّه باليَمَن، وَقد تقدّم.
(و) يُقَال: (أَخَذَه خِضْراً مِضْراً، بكَسْرِهِما، وككَتِفٍ، أَي بِغَيْر ثَمَنٍ) . قيل: الخِضْرِ: الغَضُّ، والمِضْر إِتْبَاعٌ. (أَو غَضًّا طَرِيًّا) ، وَمِنْه قَوْلهم: الدُّنْيَا خَضِرَةٌ مَضِرةٌ، أَي ناعِمَةٌ غَضَّة طَرِيَّة طَيِّبة، وَقيل: مُونِقَة مُعْجِبَة.
(و) يُقَال: (هُوع لَكَ خِضْراً مِضْراً) ، بكسْرِهِما، (أَي هَنِيئاً) . وَفِي الحَديث: (إِنّ الدُّنْيًّ خَضِرَةٌ مَضِرةٌ، فمَنْ أَخَذَها بحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا) .
(و) يُقَال: خُضِّر لَهُ فِيهِ تَخْضِيراً: بُورِكَ لَهُ فِيهِ) ، وَهُوَ فِي الحَديث: (مَنْ خُضِّر لَه فِي شَيْءٍ فلْيَلْزَمه) ، مَعْنَاهُ مَنْ بُورِك لَهُ فِي صِنَاعَة أَو حِرْفَة أَو تِجَارَة ورُزِقَ مِنْهُ فَلْيَلْزَمْهُ. وحَقِيقتُه أَن تَجْعَل حَالَتَه خَضْرَاء 8
(و) من المَجاز: (اخْتَضَرَ الحِمْلَ: احْتَمَلَه، و) كَذَا اخْتضَرَ (الجَارِيَةَ) ، إِذا (افْتَرَعَها) ، أَزالَ بَكَارَتِها، (أَو) افْتَضَّها (قَبْلَ البُلُوغ) ، كابْتسَرَهَا وابْتَكَرِا، تَشْبِيهاً باخْتِضار الفاكِهَةَ إِذا أُكِلَت قَبْل إِدراكها. (و) اخْتضَرَ (الكَلأَ. جَزَّه وَهُوَ أَخْضَرُ) ، وَلَا يَخْفَى أَنّه تَكرارٌ مَعَ قَوْله سَابِقًا: اخْتُضِرَ: بالضّمّ: أُخِذَ طَرِيًّا غَضًّا، وكِلاهُمَا فِي الكَلإِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ وغَيْرِه. (واخْضَرَّ) الكَلأُ (اخْضِرَاراً: انْقَطَعَ) وانُجَزَّ، وَقد خَضَرَهُ إِذا قَطَعِ وجَزَّه (كاخْتَصَرَ) فَهُوَ يُسْتَعْمل لازِماً ومُتَعَدِّياً، فإِنه يُقَال: خَضَرَ الرَّجلُ خَضَرَ النَّخْلِ بِمِخْلَبهِ يَخْضُرُه خَضْراً، واخْتضَرَه يَخْتَضِرُه، إِذا قَطَعَه، فاخْضَرَّ واخْتضَرَ، هاذا إِذَا كَانَ اخْتضَرَ مَبْنِيًّا للْفَاعِل، كَمَا هُوَ فِي نُسْخَتِنا، وَيجوز أَنْ يَكُونَ مَبْنِيًّا للمَجْهُول فَيكُون مُطَابِقاً لكَلامِه السَّابِقِ.
(و) الخُضْرَةُ عِنْد العَرَب: سَوادٌ. قَالَ القُطَامِيّ:
يَا نَاقُ خُبِّى خَبَباً زِوَرَّا
وقَلِّبِي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا
وعارِضِي (اللَّيْل) إِذَا مَا اخْضَرَّا
أَرادَ أَنَّه إِذَا أَظْلَمَ و (اسْوَدَّ) .
وَمن ذَلِك أضيْضاً: اخْضَرَّت الظلْمَةُ، إِذا اشْتَدَّ سَوَادُهَا، وَهُوَ مَجَازق.
(والأُخَيْضِرُ) ، مُصَغَّراً: (ذُبابٌ) أَخْضَرُ على قَدْرِ الذَّبَّانِ السُّودِ، ويُقال لَهُ: الذُّبابُ الهِنْدِيَ، وَله خَوَاصُّ ومَنَافعُ فِي كُتُب الطِّبِّ.
(و) يُقَال: رماهُ اللهُ بالأُخَيْضِرِ، وَهُوَ (دَاءٌ فِي العَيْنِ) .
(و) الأُخَيْضِرُ: (وَادٍ بَيْنَ المَدِينَةِ) المُشَرَّفةِ (والشَّامِ) ، يُقَال لَهُ: أًخَيْضرُ تُربة.
(و) يُقَال (خَضَرَ) الرَّجُلُ خَضَرَ (النَّخْل) بمِخْلَبه يَخْضُره خَضْراً واخْتَذَرَه: (قَطَعَهُ) فاخْضَرَّ واخْتَضَر.
(والإِخْضِيرُ) ، بالكَسْر: (مَسْجِدٌ) من مَساجِدِ رَسُولِ اللهِ، صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم، (بَيْن تَبُوكَ والمَدِينَةِ) المشرّفة، عِنْد مُصَلَّاه وَادٍ تَجتمعُ فِيهِ السُّيُولُ الَّتِي تَأْتِي من السَّرَاة.
(وبَنُو الخُضْرِ، بالضَّمّ: بَطْنٌ من قَيْسِ عَيْلاَنَ) ، وَهُم الَّذين تَقدَّم ذِكرُهُم سابِقاً، ويُقال لَهُم خُضْرُ مُحَارِب أَيضاً، سُمُّوا بِذلِك لِخُضْرِة أَلْوَانِهم. وإِيَّاهم عَنَي الشَّمَّاخُ بقَوْلِهِ:
وحَلَّأَهَا عنْ ذِي الأَرَاكَةِ عامرٌ
أَخُو الخُضْرِ يَرْمِي حَيثُ تُكْوَى النَّواجِزُ
(مِنْهُم أَبُو شَيْبَةَ الخُضْريُّ) . وَفِي أَنْسَابِ السّمْعَانِيّ: إِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ الله بن أَبِي طَلْحَةَ. وَفِي الصَّحَابة أَبو شَيْبَةَ الخُضْريّ، لَهُ حَدِيثٌ رَواهُ يُونُس بن الحَارِث الطَّائِفِيّ.
(و) خُضَرٌ، (كصُرَد: أَبُو العَبَّاس عُبَيْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر) ، وَفِي بَعْضِ النُّسخ عَبْدُ اللهِ، مُكَبَّراً، (الخُضَرِيّ) الفَقيه الشّافِعيّ، رَوَى عَن مُحَمَّد بن إِسحاقَ الجُرْجانِيّ، وعَنْه ابنُ عَدِيّ الحافِظ، توفِّي سنة 320.
(وبالكَسْرِ شَيْخُ الشَّافِيِعَّية بمَرْوَ، وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ) بن الخضْر المَرْوَزِيّ إِمَام مَرْو، ومُقَدَّمها، تَفَقَّه عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ. وحَدَّثَ عَن القَاضِي أَبِي عَبْدِ الله المَحَامِليّ وغَيْرِه. (و) أَبو إِسحاقَ (إِبراهيمُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ خَلَفِ) بن موسَى العَدْلِ الكَرابِيسِيّ من ثِقَاتِ أَهلِ بُخارَاءَ وعُلمائِها، أَمْلَى وحَدَّثَ عَن الهَيْثَم بْنِ كُلَيْبٍ الشاشيّ وغَيْرِه، وَمَات فِي حُدُودِ سنة أَرْبَعِمِائَة. (وعُثْمَانُ بْنُ عَبْدَوَيْه قَاضي الحَرَمَتْنِ) ، عَن أَبِي بَكْر بْنِ عُبَيْدٍ. وزادَ الحافِظُ بنُ حَجَرٍ فِي هاذا البابِ اثْنَيْنِ: عَبْدَ المَلِك بنَ مَواهِب بْنِ سلمٍ الوَرَّاق الخِضْرِيّ كَانَ يُذْكَر أَنه لقى الخِضْرَ ويَنْتَسِب إِلَيْهِ. سَمِع من القَاضِي أَبِي بَكْرٍ المَارِسْتَانِيّ تُوفِّيَ سنة 600 قَالَه ابْن نُقْطَة، وأَبُو الفَتْح هِبَةُ الله بنُ فَادَار الأَشْقَريّ الخِضْريّ فَقِيهُ الشَّافِعية بالمُسْتَنْصِريَّة ببغدادَ، ذَكَره ابنُ سليمٍ، (الخِضْرِيُّون) فُقِاءُ مُحَدِّثون.
(والخُضَيْرِيَّة، بالضَّمِّ) ، أَي مُصَغَّراً: (مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ) من المَحَالِّ الشَّرْقِيّة، (مِنْهَا) سَمِيُّ شَيْخِنا المرحوم (مُحَمَّدُ بن الطَّيِّبِ) بنِ سَعِيد (الصَّبَّاغ الخُضَيْرِيّ) ، سمعَ أَبَا بَكْرٍ النَّجَّادَ. قَالَ الحافِظ: كَانَ يَسكن مَحلّة الخُضَيْرِيَّة. قلت: وَكَانَ صَدُوقاً، كَتَب عَنهُ الخَطِيب وغَيْرُه.
وأَما شيخُنا المرحومُ أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بنُ الطَّيّب بْنِ مُحَمَّد الفَاسِيُّ، فإِنَّه وُلِد بفاسَ سنة 1110 واستجاز لَهُ والِدُه من الإِمَام بَقِيَّة المُحَدِّثين أَبي البَقَاءِ حَسَنِ بْنِ عَلِيّ بْنِ يَحْيَى العجيميّ الحَنَفِيّ، وتُوُفِّيَ بالمَدِينة المُنَوَّرَةِ سنة 1170.
وإِلَى هَذِه المَحَلَّة نِسْبَة سَيْفِ الدّين خِضْر بن نَجْم الدِّين أَبِي صَلاح مُحَمَّد بْنِ هَمَّام الخُضَيرِيّ، وَهُوَ جَدُّ الإِمام الحافظِ أَبي الفَضْل عبدِ الرَّحمان بن أَبي بَكْر بن مُحَمَّد بنِ عُثْمَان بنِ محمّد بن خِضْر الشافِعِيّ الأَسيوطيّ صَاحب التَّآلِيفِ الْمَشْهُورَة، كَذَا صَرْ بِهِ فِي حُسْنِ المُحَاضرة، وَلَدَ سنة 849 وتوِّفي سنة 911.
(والمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خُضَيْرٍ) ، أَوردَه الذَّهَبِيّ فِي المُشْتَبِه.
(وخُضَيْرُ بنُ زُرَيْقٍ) ، شَيْخٌ لعَمْرو بْنِ عاصِم.
(وخَضَيْرٌ لَقَبُ إِبراهيمُ بْنِ مُصْعَب ابْنِ الزُّبَيْرِ) بْنِ العَوَّام القُرَشِيّ، لسَوادِ لَوْنِه. وكانَ صاحِبَ شُرْطَةِ مُحمَّد بْن عَبْدِ الله بن الحَسَن لَمّا خَرجَ، ووُجِد فِي بعض النُّسَخِ بِتَكْرارِ مُصْعَب. قَالَ شيخُنا: ورُوِيَ أَنه وُجِدَ على مُصْعَب الثّاني التَّصْحِيح بخَطِّ المُصَنِّف تَنْبِيهاً على أَنَّه لَيْسَ مُكَرَّراً، وأَنَّه ثابِتٌ فِي عَمُودِ نَسَبه، وجَدّه مُصْعَب، قَتَله عَبْدُ المَلِك بن مُروان سنة 72 بالعِرَاق وَكَانَ عُمْرُه إِذْ ذَاك أَربعَين سَنَةً.
(وخُضَيْرٌ شَيْخٌ لعلِسِّ بْنِ رَبَاحٍ) ، أَوردِ الذَّهَبِيّ فِي المُشْتَبه.
(وخُضَيْرُ بنُ زُرَيْقٍ) ، شَيْخٌ لعَمرو بْنِ عاصِم.
(وخُضَيْرٌ لَقَبُ إِبراهِيمَ بْنِ مُصْعَب بْنِ الزُّبَيْرِ) بْنِ العَوَّام القُرَشِيّ، لسَوادِ لَوْنِه. وكانَ صاحِبَ شُرْطَةِ مُحمَّد بْن عَبْدِ الله بن الحَسَن لَمّا خَرجَ، ووُجِد فِي بعض النُّسَخِ بتَكْرارِ مُصْعَب. قَالَ شيخُنا: ورُوِيَ أَنه وُجِدَ على مُصْعَب الثّاني التَّصْحيح بخَطِّ المُصَنِّف تَنْبِيهاً على أَنَّه لَيْسَ مُكَرَّراً، وأَنَّه ثابِتٌ فِي عَمُود نَسَبه، وجَدّه مُصْعَب، قَتَله عَبْدُ المَلِك بن مُروان سنة 72 بالعِرَاق وَكَانَ عُمْرُه إِذْ ذَاك أَربَعِين سَنَةً.
(وخُضَيْرٌ شَيْخٌ لعلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ) ، أَوردَه الذَّهَبِيّ فِي المُشْبَه.
(وعَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ خُضَيْر البَصْرِيُّ) يَروِي عَن طَاوُوس، وضعَّفَه الفَلاّس ذكره الذَّهَبِيّ، وَهُوَ شيخٌ لوَكيعٍ والقَطَّان.
(وخُضَيْرٌ السُّلَمِيّ) يَرْوِي عَن عُبَادَة بْنِ الصَّامِت، وَعنهُ عُمَيْر بْنُ هَانِىء، ذكرَه ابنُ حِبَّانَ، (أَو هُوَ بحاءٍ: مُحَدِّثُونَ) .
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الخَضْرُ والمَخْضُور اسمان للرَّخْصِ من الشَّجر إِذا قُطِعَ وخُضِرَ.
وشجرة خَضْراءُ: خَضِرة غَضَّة.
وَفِي نَوَادِرِ الأَعْراب: ليسَتْ لفُلَان بِخَضِرة، أَي لَيست لَهُ بحَشيشة رَطْبَة يأْكُلُها سَرِيعاً. وَفِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّه كَانَ أَخْضَر الشَّمَطِ) ، كانَت الشَّعَراتُ الَّتِي شابَتْ مِنْهُ قد اخْضَرَّت بالطِّيب والدُّهْن المُرَوَّح. وَقَالُوا فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالى (مُدْهَامَّتَانِ) خَضْرَاوَانِ، لأَنَّهُمَا يَضْرِبان إِلَى السَّوَادِ من شِدَّةِ الرِّيّ.
واخْتَضَرْتُ الفاكِهَةَ: أَكلتُهَا قَبْلَ إِبَّانِهَا.
واخْتَضَرَ البَعِير: أَخَذَه من الإِبل وَهُوَ صَعْبٌ لم يُذَلّل فَخَطَمه وسَاقَه.
وماءٌ أَخْضَرُ: يَضْرِب إِلى الخُضْرة من صَفَائِه.
والخُضْرَة: بالضَّمِّ، البَقْلَة الخَضْراءُ. قَالَ رُؤْبة:
إِذا شَكَوْنَا سَنَةً حَسُوسَا
نَأْكُلُ بَعْدَ الخُضْرَةِ اليَبِيسَا
وَقد قيل إِنَّه وَضَعَ الاسْمَ هُنَا مَوْضعَ الصِّفَة؛ لأَنَّ الخُضْرَة لَا تُؤْكَل إِنّمَا يُؤْكل الجِسْم القَابِلُ لَهَا.
والخَضِرة أَيضاً: الخَضْراءُ مِنَ النَّبَات، وَالْجمع خَضِرٌ.
والأَخْضار جَمْع الخَضِرِ، حَكَاهُ أَبُو حَنيفَةَ.
والخَضِيرَةُ مِنَ النِّساءِ: الَّتِي لَا تَكادُ تُتِمُّ حَمْلاً حَتَّى تُسْقِطَه، وَهُوَ مَجَاز. قَالَ:
تَزَوَّجْتَ مِصْلاَخاً رَقُوباً خَضِيرَةً
فخُذْهَا على ذَا النَّعْتِ إِنْ شِئْت أَوْدَعٍ وَفِي حَدِيث الحارثِ بْنِ الحَكَم (أَنَّه تَزوَّجَ امرَأَةً فرآها خَضْراءَ فَطَلَّقها) أَي سَوْدَاء.
وَمن المجَاز: فُلان أَخْضَرُ القَفَا، يَعْنُون أَنَّه وَلَدَتْه سَوْدَاءُ، قَالَه الأَزْهَريّ وَزَاد الزَّمَخْشَرِيّ: أَو صَفْعَانُ. قُلْت: ويُكْنَى بِه عَن المَوْلَى أَيضاً، لأَنَّ غالِب مَوَالِي العَجَمِ خُضْرُ القَفَا. وَيَقُولُونَ للحائِكِ: أَخْضَرُ البَطْن؛ لأَنَّ بَطْنَه يَلْزَق بخَشَبَتهِ فَتُسَوِّدُه. وَيُقَال لِلَّذي يَأْكُل البَصَل والكُرَّاتَ: أَخْضَرُ النَّوَاجِذِ، وَفِي الأَساس: هُوَ الحَرَّاث لأَكْله البُقُول.
وخُضْرُ غَسَّانَ، وخُضْرُ مُحارِبٍ، يُرِيدُونَ سَوَادَ لَوْنهم.
وَفِي الحَدِيث: (إِذا أَرادَ اللَّهُ بعَبْدٍ شَرًّاءَخْضَرَ لَهُ فِي اللَّبَنِ والطِّين حتأ يَحنِيَ) .
وخَضْرَاءُ كُلِّ شَيْءٍ: أَصْلُه.
والخَضْرَاءُ: الخَيْرُ والسَّعَةُ والنَّعِيم، والشَّجَرَةَ، والخِصْب.
واخْتَضَرَ الشيْءَ: قَطَعَه من أَصْله. واخْتَضَر أُذُنَه: قَطَعَها من أَصْلِها. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: اخْتَضَرَ أَذُنَه: قَطَعَها. وَلم يَقُل من أَصْلِهَا.
والخُضَارَى: الرِّمْثُ إِذا طَالَ نَبَاتُه.
واخْضِرارُ الجِلْدةِ كِنايَةٌ عَن الخِصْب والسَّعَة. وَبِه فَسَّر بَعْضٌ بَيْتَ اللَّهَبِيّ السَّابِق.
وَمن المَجَاز قَوْلُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَنِ. قَالُوا: ومَا ذَاك يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ فِي مَنْبِت السَّوْءِ) شَبَّهَهَا بالشَّجَرَة النَّاضِرَة فِي دِمْنَة البَعَرِ. قَالَ ابنُ الأَثِير: أَرادَ فَسادَ النَّسَب إِذا خِيفَ أَنْ تكون لغَيْر رِشْدَةِ.
والخُضَّارَى بضمَ فتشديدٍ: الزَّرْعُ. وَفِي حدِيثِ ابْنِ عُمر: (الغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ) أَي طَرِيٌّ مَحْبُوب، لِمَا فِيهِ مِنَ النّصْرِ والغَنَائِم.
وَمن المَجازِ: العَرَبُ تَقول: الأَمرُ بَيْنَنَا أَخْضَرُ، أَي جَدِيدٌ لم تَخْلُق المَوَدَّةُ بَيْنَنَا. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
قد أَعْسِفُ النَّارِ حَ المَجِولَ مَعْسِفُهُ
فِي ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هَامَهُ البُومُ
وَيُقَال: شابٌّ أَخْضَرُ. وذالك حِينَ بَقَلَ عِذارُه.
وفُلانٌ أَخْضَر: كَثِيرُ الخَيْر.
وجَنَّ عَلَيْهِ أَخْضَرُ الجَنَاحَيْنِ: للَّيْلُ.
وكَفْرُ الخُضيرِ: قَرْيَة بمصرَ، وَقد خلْتها.
وأَبُو مُحَمَّد عَبْدُ العَزِيز بْنُ لأَخضرِ: مُحَدِّثُ.
والأَخْضَر: لَقَبُ الفَضْلِ بنِ العَبّاس اللص 2 بِيّ، وهُو الَّذي قَالَ:
(وأَنَا الأَخْضَرُ مَن يَعْرِفني)
أَخْضَرُ الجِلْدَةِ مِنْ بَءَحتِ العَرَبْ
مَنْ يُساجِلْنِي يُساجِلْ ماجِداً
(يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الكَرَبْ)
وَقد تقدّم.
والأَخَضَرَيْن مَوْضِع بالجَزِيرَة للنَّمِر بْنِ قاسِط.
وصالِح بْنْ أَبِي الأَخْضَر، عَن الزُّهْرِيّ، وعَنْه سَهْلُ بنُ يُوسُف.
ويَزِيدُ بنُ خُضَيْر، كزُبَير، قُتِل مَعَ الحُسَيْن رَضي الله عَنهُ.
وأَبُو طالِب بنُ الخُضَيْر البَغْدَادِيّ، حَدَّث بعد السِّتِّين وخَمْسِمِائَة.
والأُخَيْضِرلأن: بَطْنٌ مِن العَلَوِيِّين، وَهُم مُلوكُ نَجْد.
والمِخْضَرُ: المِخْلَب وَزْناً ومَعْنًى.
وقَوْلَهم: خُضْر المَزادِ، هِيَ الَّتِي اخْضَرَّت من القِدَم وَيُقَال: بل هِيَ الكُرُوش.
والخُضْرِيَّة، بالضَّمّ: نَخْلَة طَيِّبة التَّمْر.
واخْضَرَّ الشَّيْءُ: انْقَطَعَ.
والخَضْرَوَانِيُّ: من أَلوان الإِبِل، وَهُوَ الأَخْضَر.
والتَّخْضِير: اسمٌ لزَمَن الزِّرَاعَة كالتَّثْمِين والتَّنْبِيت.
وخَضْرَوَيْه: عَلَمٌ.

خضر


خَضَرَ(n. ac. خَضْر)
a. Lopped, hewed. _ast;

خَضِرَ(n. ac. خَضَر)
a. Was green, verdant; greened.

إِخْتَضَرَa. Cut off while green.

إِخْضَرَّa. Became green; was dark.

خِضْر
a. [art.], Elias, Elijah ( the always present ).
b. see 3t (a)
خُضْرَة
(pl.
خُضْر
خُضَر
9)
a. Greenness, green; any dark colour; verdure; green
plant, vegetable.
b. Softness, tenderness.

خُضْرِيّa. see 24yi
خَضَرa. Verdure, freshness.

خَضِرa. Verdant, green.
b. A certain leguminous plant.
c. see 2 (a)
خُضَرِيّa. see 28
أَخْضَرُ
(pl.
خُضْر)
a. Green; dark in colour.

مَخْضَرَةa. Verdant meadow.
b. Turf, sward, grass, lawn.

خُضَاْرِيّa. Wild duck; green buck.

خَضِيْرa. Green, verdant.
b. Green herbs, plants.

خَضَّاْرa. Green-grocer.

خَوَاْضِرُ
a. [art.], The sky, firmament.
خُضْرَجِيّ
a. see 28
خِضْرًا مِضْرًا
a. In vain; uselessly.
خ ض ر: (الْخُضْرَةُ) لَوْنُ الْأَخْضَرِ. وَ (اخْضَرَّ) الشَّيْءُ (اخْضِرَارًا) وَ (اخْضَوْضَرَ) وَ (خَضَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَخْضِيرًا) وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْأَسْوَدَ أَخْضَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] قَالُوا: خَضْرَاوَانِ لِأَنَّهُمَا يَضْرِبَانِ إِلَى السَّوَادِ مِنْ شِدَّةِ الرِّيِّ. وَسُمِّيَتْ قُرَى الْعِرَاقِ سَوَادًا لِكَثْرَةِ شَجَرِهَا. وَ (الْخُضْرَةُ) فِي أَلْوَانِ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ غُبْرَةٌ تُخَالِطُهُمَا دُهْمَةٌ، يُقَالُ: فَرَسٌ أَخْضَرُ. وَالْخُضْرَةُ فِي أَلْوَانِ النَّاسِ السُّمْرَةُ. وَ (الْخَضْرَاءُ) السَّمَاءُ وَفِي الْحَدِيثِ: «إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ» يَعْنِي الْمَرْأَةَ الْحَسْنَاءَ فِي مَنْبَتِ السُّوءِ لِأَنَّ مَا يَنْبُتُ فِي الدِّمْنَةِ وَإِنْ كَانَ نَاضِرًا لَا يَكُونُ ثَامِرًا. وَيُقَالُ: الدُّنْيَا حُلْوَةٌ (خَضِرَةٌ) وَ (الْمُخَاضَرَةُ) بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا وَهِيَ خُضْرٌ بَعْدُ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ. وَيَدْخُلُ فِيهِ بَيْعُ الرِّطَابِ وَالْبُقُولِ وَأَشْبَاهِهَا وَلِهَذَا كَرِهَ بَعْضُهُمْ بِيعَ الرِّطَابِ أَكْثَرَ مِنْ جَرَّةٍ وَاحِدَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا} [الأنعام: 99] قَالَ الْأَخْفَشُ: يُرِيدُ بِهِ الْأَخْضَرَ. وَيُقَالُ: ذَهَبَ دَمُهُ (خِضْرًا مِضْرًا) أَيْ هَدَرًا. وَ (خَضِرٌ) مِثْلُ كَبِدٍ صَاحِبُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَيُقَالُ: خِضْرٌ بِوَزْنِ كِتْفٍ وَهُوَ أَفْصَحُ. 
خ ض ر : خَضِرَ اللَّوْنُ خَضَرًا فَهُوَ خَضِرٌ مِثْلُ: تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ وَجَاءَ أَيْضًا لِلذَّكَرِ أَخْضَرُ وَلِلْأُنْثَى خَضْرَاءُ وَالْجَمْعُ خُضْرٌ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «إيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ وَهِيَ الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ السُّوءِ» شُبِّهَتْ بِذَلِكَ لِفَقْدِ صَلَاحِهَا وَخَوْفِ فَسَادِهَا لِأَنَّ مَا يَنْبُتُ فِي الدِّمَنِ وَإِنْ كَانَ نَاضِرًا لَا يَكُونُ ثَامِرًا وَهُوَ سَرِيعُ الْفَسَادِ وَالْمُخَاضَرَةُ بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا وَيُقَالُ لِلْخُضَرِ مِنْ الْبُقُولِ خَضْرَاءُ وَقَوْلُهُمْ لَيْسَ فِي الْخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ هِيَ جَمْعُ خَضْرَاءَ مِثْلُ: حَمْرَاءَ وَصَفْرَاءَ وَقِيَاسُهَا أَنْ يُقَالَ الْخُضْرُ كَمَا يُقَالُ الْحُمْرُ وَالصُّفْرُ لَكِنَّهُ غَلَبَ فِيهَا جَانِبُ الِاسْمِيَّةِ فَجُمِعَتْ جَمْعَ الِاسْمِ نَحْوُ صَحْرَاءَ وَصَحْرَاوَاتٍ وَحَلْكَاءُ وَحَلْكَاوَاتٌ وَعَلَى هَذَا فَجَمْعُهُ قِيَاسِيٌّ لِأَنَّ فَعْلَاءَ هُنَا لَيْسَتْ مُؤَنَّثَةَ أَفْعَلَ فِي الصِّفَاتِ حَتَّى تُجْمَعُ عَلَى فُعْلٍ نَحْوُ حَمْرَاءَ وَصَفْرَاءَ وَإِذَا فُقِدَتْ الْوَصْفِيَّةُ تَعَيَّنَتْ الِاسْمِيَّةُ وَقَوْلُهُمْ لِلْبُقُولِ خُضَرٌ كَأَنَّهُ جَمْعُ خُضْرَةٍ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَقَدْ سَمَّتْ الْعَرَبُ الْخُضَرَ خَضْرَاءَ وَمِنْهُ تَجَنَّبُوا مِنْ الْخَضْرَاءِ مَا لَهُ رَائِحَةٌ يَعْنِي الثُّومَ وَالْبَصَلَ وَالْكُرَّاثَ وَالْخَضِرُ سُمِّي بِذَلِكَ كَمَا قَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - لِأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَاهْتَزَّتْ تَحْتَهُ خَضْرَاءَ وَاخْتُلِفَ فِي نُبُوَّتِهِ وَهُوَ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ نَحْوُ كَتِفِ وَنَبْقٍ لَكِنَّهُ خُفِّفَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَسُمِّيَ بِالْمُخَفَّفِ وَنُسِبَ إلَيْهِ فَقِيلَ الْخُضَرِيُّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا. 

خطر

(خ ط ر) : (الْخَطَرُ) الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ (وَمِنْهُ) الْخَطَرُ لِمَا يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ: حَرَّكَهُ خَطَرًا وَخَطَرَانًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَخَطَرَ) بِبَالِهِ أَمْرٌ وَعَلَى بَالِهِ خُطُورًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَقَوْلُهُ) فِي الْوَاقِعَاتِ الْخَطَرَانُ بِالْبَالِ تَحْرِيفٌ.
(خطر) أَخذ الْخطر وَالشعر خضبه بالخطر
(خطر)
فِي مَشْيه خطرا وخطرانا اهتز وتبختر وبذنبه رَفعه مرّة وخفضه أُخْرَى أَو حركه يَمِينا وَشمَالًا فَهُوَ خاطر (ج) خواطر وَهُوَ خطار وبباله وَفِيه وَعَلِيهِ خطرا وخطورا وَقع فِيهِ وَيُقَال خطر الشَّيْطَان بَين الْإِنْسَان وَقَلبه أوصل وساوسه إِلَى قلبه وَفِي حَدِيث سُجُود السَّهْو (حَتَّى يخْطر الشَّيْطَان بَين الْمَرْء وَقَلبه)

(خطر) خطرا وخطورا وخطورة عظم وارتفع قدره فَهُوَ خطير
خ ط ر: (الْخَطَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ يُقَالُ: (خَاطَرَ) بِنَفْسِهِ. وَ (الْخَطَرُ) السَّبَقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَ (خَاطَرَهُ) عَلَى كَذَا. وَ (خَطَرُ) الرَّجُلِ أَيْضًا قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ. وَخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ بِالْكَسْرِ (خَطَرَانًا) اهْتَزَّ، وَرُمْحٌ (خَطَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ ذُو اهْتِزَازٍ. وَقِيلَ: (خَطَرَانُ) الرُّمْحِ ارْتِفَاعُهُ وَانْخِفَاضُهُ لِلطَّعْنِ. وَرَجُلٌ (خَطَّارٌ) بِالرُّمْحِ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَعَّانٌ. وَ (خَطَرَ) الرَّجُلُ أَيْضًا اهْتَزَّ فِي مَشْيِهِ وَتَبَخْتَرَ، وَبَابُهُ كَالَّذِي قَبْلَهُ. وَرَجُلٌ (خَطِيرٌ) أَيْ لَهُ قَدْرٌ وَخَطَرٌ وَقَدْ خَطُرَ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (خَطَرَ) الشَّيْءُ بِبَالِهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ، وَ (أَخْطَرَهُ) اللَّهُ بِبَالِهِ. 

خطر


خَطُر(n. ac. خَطَر
خُطُوْرَة)
a. Was, became distinguished, eminent.

خَطَّرَa. Won a bet, wager, stake.

خَاْطَرَ
a. [Bi], Endangered, emperilled; risked, hazarded.
b. [acc. & 'Ala], Bet, wagered, staked.
أَخْطَرَ
a. [acc. & Bi
or
'Ala], Reminded, brought to ( his recollection).
b. Was the rival or equal of.
c. Staked, hazarded ( his property ).

تَخَطَّرَa. Surpassed, excelled.

تَخَاْطَرَa. Betted together.

خَطْرَةa. Once; now & again.
b. Touch, stroke; visitation.
c. Journey.

خِطْر
(pl.
أَخْطَاْر)
a. Milk & water.
b. Large herd of camels.

خَطَر
(pl.
خِطَاْر
أَخْطَاْر
38)
a. Danger, peril, jeopardy.
b. Bet, wager, stake.
c. Rank, dignity, station.
d. Equal.

خَطِرa. Dangerous, perilous, risky, hazardous.

خَاْطِر
(pl.
خَوَاْطِرُ)
a. Idea, thought, fancy.
b. Will, good pleasure

خَطِيْرa. Eminent, distinguished.

خَطَّاْرa. Sling, catapult.
b. Spear.
c. Spearman.

خَطَّاْرَةa. Enclosure for camels.
b. Tricky, skittish (camel).
مَخَاْطِرُa. Dangers, perils.

N. Ag.
أَخْطَرَa. see 5
N. Ac.
أَخْطَرَa. Notice, intimation.

خَاطِرَك
a. [ coll. ], Good-bye!

بِخَاطِرَك
a. As you will!
خ ط ر : الْخَطَرُ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ وَخَوْفُ التَّلَفِ وَالْخَطَرُ السَّبْقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ أَخْطَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَخْطَرْتُ الْمَالَ إخْطَارًا جَعَلْتُهُ خَطَرًا بَيْنَ الْمُتَرَاهِنِينَ وَبَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ كَأَنَّهَا أَخْطَرَتْ الْمُسَافِرَ فَجَعَلَتْهُ خَطَرًا بَيْنَ السَّلَامَةِ وَالتَّلَفِ وَخَاطَرْتُهُ عَلَى مَالٍ مِثْلُ: رَاهَنْتُهُ عَلَيْهِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَخَاطَرَ بِنَفْسِهِ فَعَلَ مَا يَكُونُ الْخَوْفُ فِيهِ أَغْلَبَ وَخَطُرَ الرَّجُلُ يَخْطُرُ خَطَرًا وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا إذَا ارْتَفَعَ قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ فَهُوَ خَطِيرٌ وَيُقَالُ أَيْضًا فِي الْحَقِيرِ حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ.

وَالْخَاطِرُ مَا يَخْطُرُ فِي الْقَلْبِ مِنْ تَدْبِيرِ أَمْرٍ فَيُقَالُ خَطَرَ بِبَالِي وَعَلَى بَالِي خَطْرًا وَخُطُورًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَطَرًا بِفَتْحَتَيْنِ إذَا حَرَّكَهُ. 
خطر: الخِطْرُ: القَطِيعُ الضًخم من الإِبل.
والخَطَرُ: ارتفاعُ، المَكانةِ والمَنزِلة. والسَبَقُ الذي يُتَرَاهنُ عليه. وليس له خَطِيرٌ: أي نَظِيرٌ.
وأخْطِرْتُ لفلان: أي صُيِّرْتُ مِثلَه في الخَطَر. وهو أيضاً: الإِشراف على شَفا هَلاك، هو يُخاطِر بنفسِه ومالِه.
وأخْطَرَني فلانٌ - فهو مُخْطِري؛ بالياء -: صارَ مِثلي في الخَطَر.
والجندُ يَخْطِرونَ حَوْلَ قائدهم: أي يَحْتَشِدون.
وخَطَرُ الشَّيطانِ: وَسْواسُه.
والإِخْطارُ من الجَوْز: الإِحْراز.
والخَطِيْرُ: الخَطَرانُ عِنْدَ الصَّوْلة والنَشاط.
والخَطَرُ: الضَّرْب على الأرض من القَدَم وغَيْر ذلك. رَجُلٌ خَطّارٌ بالرمْح: طَعانٌ به. ورُمْح خَطّارٌ: ذو اهْتِزازٍ شديد.
والفَحْلُ يَخْطِر بذَنَبِهِ عند الوَعِيد، وكذلك الانسانُ في المَشْي كِبْراً.
وخَطَرَ على بالي يَخْطِر خَطَراناً وخُطُوراً.
وخَطَر الدهرِ من خَطَرانِه.
وما لَقِيْتُه إلا خَطْرةً واحِدَةً.
والمُخاطِرُ: المُرَامي.
والخَطْرُ: مِكْيالٌ ضَخم لأهل الشأم.
والخَطّار: دهنٌ يُتخَذُ من الزيت بأفاويه الطيْب.
والخِطْرُ: نباتٌ. والخَطيْرُ: الحَبْل. والزمامُ. ولُعَابُ الشمس في الهاجِرَة. وظلْمَةُ الليل، وجَمْعُه خَطائرُ. وفي المَثَل في طَلَب السلامة: جُروا له الخَطِيرَ ما انْجَر لكم. والخَطِيْرُ - أيضاً -: القارُ.
وخَطّارٌ من مَطَر - الواحدة خَطْرَة -: مثل الشَّماليل.
والخَطارَةُ: من أسماء حَبائل السباع.
الخَطْرَةُ: من لُعَب الأعراب.
ومخْطَرُ القَذّاف: الحَجَرُ الذي يُرْمى به.
[خطر] الخَطَر: الإِشراف على الهَلاكِ. يقال: خاطر بنفسه. والخطر: السبق الذي يُتَراهَن عليه. وقد أَخْطَرَ المالَ، أي جعلَه خَطَراً بين المُتَراهِنين. وخاطَرَهُ على كذا. وخَطَرُ الرَجُل أيضاً: قَدْرُهُ ومَنْزِلَتُهُ. وهذا خَطَرٌ لهذا وخَطيرٌ، أي مثلهُ في القَدْرِ. والخِطْر بالكسر: نبات يُخْتَضَبُ به، ومنه قيل للبن الكثير الماء: خِطْرٌ. والخِطْرُ أيضاً: الابل الكثرة، والجمع أخطار. وخطر البعير بذنَبِهِ يَخْطِرُ بالكسر خطراً وخطرانا، إذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه. قال ذو الرمة: وقربن بالزرق الحمائل بعد ما * تقوت عن غربان أوراكها الخطر - قوله تقوب، يحتمل أن يكون بمعنى قوب، كقوله تعالى:

(فتقطعوا أمرهم بينهم) * أي قطعوا وتقسمت الشئ أن قسمته. وقال بعضهم: أراد تقوبت غربانها عن الخطر، فقلبه. وخطر الرمح يخطر: اهْتَزَّ. ورُمْحٌ خَطَّارٌ: ذو اهتزاز. ويقال: خَطَرانُ الرُمْح: ارتفاعُه وانخفاضه للطعن. ورجل خَطَّارٌ بالرُمْحِ: طَعَّانٌ. وقال:

مَصاليتُ خَطَّارونَ بالرُمحِ في الوَغى * وخَطَرانُ الرَجُلِ أيضاً: اهتزازه في المَشْي وتَبَخْتُرُهُ. وخَطَر الدَهْرُ خَطَرانَهُ، كما يقال ضَرَبَ الدَهْرُ ضَرَبانَهُ. والخَطيرُ: الزِمامُ. ورَجُلٌ خَطيرٌ، أي له قَدْرٌ وخَطَرٌ. وقد خَطُرَ بالضم خُطورَةً. والخطار: اسم فرس حذيفة بن بدر الفزارى. وخطر الشئ ببالى يخطر بالضم خطورا، وأخطره الله ببالى.
خ ط ر

هو على خطر عظيم، وهو الإشراف على شفا هلكة. وقد ركبوا الأخطار. وخاطر بنفسه وبقومه، وأخطر بهم. وقد خطر الفحل بذنبه عند الصيال، كأنه يتهدّد، وتخاطرت الفحول بأذنابها للتصاول. وناقة خطّارة: تحرك ذنبها إذا نشطت في السير.

ومن المجاز: خاطره على كذا: راهنه، وتخاطروا عليه. ووضعوا لهم خطرا. وقد أحرز فلان الخطر. وأخطر ماله: جعله خطرا. ورجل خطير، وقوم خطيرون، وله خطر، ولهم أخطار. وقد خطر الرجل، وأخطره الله. وخطر الرجل برمحه إذا مشى به بين الصفين كما يخطر الفحل. قال:

عليّ من الأعداء درع حصينة ... إذا خطرت حولي تميم وعامر

ورجل خطار بالرمح، وقوم خطّارون بالرماح. قال:

مصاليت خطارون بالسمر في الوغى

ورجل خطّار: مهتز. قال الطرماح:

وهم تركوا مسعود نشبة مسنداً ... ينوء بخطّار من الخط مارن

نشبة حيّ من بني مرة. وهو يخطر بيده في مشيه. ومسك خطّار: نفّاح. قال الراعي:

أتتنا خزامى ذات نشر وحنوة ... وراح وخطّار من المسك ينفح

وروي خطّام. ورأيته يخطر بأصبعه إلى السماء إذا حركها في الدعاء. وخطر الدهر من خطرانه، كما تقول ضرب الدهر من ضربانه. وخطر ذاك ببالي وعلى بالي. وله خطرات وخواطر، وهو ما يتحرك في القلب من رأي أو معنى. وما لقيته إلا خطرة، وما ذكرته إلا خطرة بعد خطرة تريد الأحيان. والإبل ترعى خطرات الوسمي، وهي المطرة بعد المطرة.
[خطر] نه فيه: والله ما "يخطر" لنا جمل، أي ما يحرك ذنبه هزالًا لشدة القحط، من خطر البعير بذنبه إذا رفعه وحطه، وإنما يفعله عند الشبع والسمن. ومنه ح عبد الملك لما قتل عمرو بن سعيد: لقد قتلته وإنه لأعز عليّ من جلدة ما بين عيني ولكن لا "يحلان في شول. ومنه ح مرحب: فخرج "يخطر" بسيفه، أي يهزه معجبًا بنفسه متعرضًا للمبارزة، أو أنه كنا يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي مشية المعجب وسيفه بيده، فالباء للملابسة. وح الحجاج لما نصب المنجنيق على مكة: "خطارة" كالجمل الفنيق، شبه رميها بخطران الجمل. وفيه: حتى "يخطر" الشيطان بين المرء وقلبه، يريد الوسوسة. ج: أي يسول له الأماني ويحدثه الأحاديث. ك: هو بوزن يضرب، وأكثر الرواة على ضم الياء، ومعناه السلوك أي يدنو فيمر بين المرء وقلبه فيشغله. وفيه: "فيخاطر" بنفسه وماله فلم يرجع بشيء، المخاطرة ارتكاب ما فيه خطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء من ماله أو لم يرجع هو ولا ماله. ح: إلا رجل "يخاطر" بنفسه، أي يلقيها في الهلكة بالجهاد. ومنه: لما فيه من "المخاطرة" أي الإشراف على الهلاك على ما تقدم من قوله: فربما أصاب ذل وسلم الأرض وبالعكس. ش: درة "خطيرة" أي ذات قدر. و"خطره" بفتحتين قدره. نه ومنه: قام صلى الله عليه وسلم يومًا يصلي "فخطر خطرة" فقال المنافقون: إن له قلبين. وفيه: ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا "خطر" لها، أي لا عوض لها ولا مثل. والخطر بالحركة في الأصل الرهن ومايخاطر عليه، ومثل الشيء وعدله، ولا يقال إلا فيما له قدر. ومنه ح عمر في قسمة وادي القرى: فكان لعثمان منه "خطر" ولعبد الرحمن خطر، أي ح ونصيب. ومنه ح النعمان يوم نهاوند: هؤلاء يعني المجوس "أخطروا" لكم رثة ومتاعا، وأخطرتم لهم الإسلام، فنافحوا عن دينكم، الرئة رديء المتاع يعني أنهم قد شرطوا لكم ذلك وجعلوه رهنًا من جانبهم، وجعلتم رهنكم دينكم، أراد أنهم لم يعرضوا للهلاك غلا متاعًا يهون عليهم، وأنتم عرضتم لهم أعظم الأشياء قدرًا وهو الإسلام. وفي ح على أنه أشار إلى عمار وقال: جروا له "الخطيره" ما انجر، وروى: ما جره لكم، الخطير الحبل، وقيل: زمام البعير، المعنى اتبعوه ما كان فيه موضع متبع وتوقوا ما لم يكن فيه موضع، ومنهم من يذهب به إلى أخطار النفس وأشراطها في الحرب أي اصبروا لعمار ما صبر لكم.
باب الخاء والطاء والراء معهما خ ط ر، خ ر ط، ط خ ر، ط ر خ مستعملات

خطر: الخِطْر: القطيع الضَّخْم من الإبل ألف أو زيادة. والخَطَر: ارتفاعُ المكانة والمنزلة والمال والشرف. والخَطَر: السَّبَق الذي يتراهن عليه، يقال: وضعوا لهم خطراً أي ثوباً ونحوه، قال:

وعنده يُحرِزُ الأخطار والقصبا

والسابق يتناول قصبةً فيعلم أنه قد أحرَزَ الخَطَر. ويقال: هذا خَطَر لهذا أي: مثل في القَدْر، ولا يكون إلا في الشيء المزير. ولا يقال في الدُّون إلا للشيء السري ، ويقال: ليس له خَطَر أي: نظير ومثل، وخطيره: نظيره. وأُخطِرتُ بفلانٍ أي صيرت نظيره في الخطر، ويقال للرجل الشريف: هو عظيم الخطر. وأخطرَني فلانٌ وهو مُخطِري، بالياء، إذا كان مثلك في الخَطَر. والجُنْد يخطِرون حول قائدهم: يرونه منهم الجد. وخَطَرَ يخطِرُ الشيطان من الرجل وقلبه أي أوصل وسوسةً إلى قلبه . والإخطار: الإحراز في اللعب بالجوز. والخَطير: الخَطَران عند الصَّولة والنشاط، وهو التطاوُل والوعيد، قال الطرماح:

بالوُا مخافتَها على نيرانِهم ... واستسلَمُوا بعد الخَطِير وأُخْمِدوا

ورجل خَطّار بالرمح: طعّان به، قال:

مَصاليتُ خَطّارون بالرُمح في الوَغَي

ورمحٌ خَطّار: ذو اهتزازٍ شديد، يخطِر خَطَراناً. وخَطَر فلان بيده يخطِر كبراً في المشي، والناقة تخطِر بذنبها لنشاطها أي: تحرك. وخَطَر على بالي وببالي، كله يخطِر خَطَراناً وخطوراً إذا وَقَع ذلك في بالك وهمك. وخَطَر الدّهر من خَطَرانه كقولك ضرب الدهر من ضَرَبانه. والخَطْر: مكيال لأهل الشام ضخم. والخَطّار: دهن يتخذ من زيت بأفاويه الطيب والعطر. والخِطْر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود. ويقال: ما لقيته إلا خَطْرةً بعد خَطْرة معناه الأحيان بعد الأحيان. وخَاطَرَ بنفسه أي أشفاها على خَطَر هلك أو نيل ملك. والمَخاطِر: المرامي.

طخر: الطَّخاريرِ: سحابات متفرقة، الواحدة طُخْرورة، وفي المَطَر مثله. والناس طَخاريرُ أي متفرقون.

خرط: الخَرْط: قشرك الورقَ عن الشجرة اجتذاباً بكفك، ومنه خرط القتاد، وقال مرار ابن منقذ:

ويرى دوني فما يسطيعني  ... خرط شوك من قتاد مسمهر

أي شديد. والخَروط من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ثم يمضي عائراً خارطاً. ويقول البائع (للدابة) : برئت إليك من الخِراط. واستَخْرَطَ فلان: أشتد بكاؤه ولج فيه. واختَرَطْتُ السيف: سللته. ويكون قوم في أمرٍ فيقبل عليهم رجل بما يكرهون فتقول: انخَرَطَ عليهم، وهو الخَروط يقع في الأمر بجهل. والخَروط: الفاجرة من النساء. والإخريط نباتٌ من المرعى. والخُراط والواحدة خُراطةٌ: شحمة تمتصخ من أصل البردي، ويقال: هو الخُراطَي والخُرَّيْطَي، ياؤه مثل حبلى. وخَرِطَ الضرعُ: وقع فيه الخَرَطُ، وهو لبن يشوبه دمٌ، وأخْرَطَت الناقة أي صار بها ذاك، فهي مُخْرِط، فإذا كان ذلك عادةً فهي مِخراط. والخَريطة مثل الكيس مشرج من أدمٍ أو خرقٍ لكتب العمال. وإذا أذن المولى للعبد بأذى الناس قيل: خَرَّطَ عليهم عبده. وإذا طال الطريق وامتد يقال: قد اخرَوَّطَ، قال:

عن حافتي أبلق مُخرَوِّطِ

ووَجْهٌ مَخْرُوطٌ، أي: فيه طولٌ. وإذا انقلبت الشركة على الصيد فاعتلقت رجله قيل: اخرَوَّطَتْ في رجله، وهو امتداد انشوطتها. وخَرَطها يخرِطُها خَرْطاً، أي: نكحها. وناقة مُخْروِّطةٌ: سريعة. وإذا أخَذَ الطائر الدهن بزمكائه من مدهنةٍ قلت: تَخَرَّط تَخُرُّطاً، ونَضَّدَ تنضيداً مثله.

طرخ: الطَّرْخةُ: ماء يجتمع كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها ماء كثير ثم يفتح منها إلى المزارع، دخيل، ليس بعربية محضة. وطَرْخان اسم رجل بلغة خراسان. 
الْخَاء والطاء وَالرَّاء

الخاطر: الهاجس، وَالْجمع: الخواطر.

وَقد خَطر بِبَالِهِ وَعَلِيهِ، يَخْطِر ويَخْطُر، الْأَخِيرَة عَن ابْن جنِّي، خُطوراً: إِذا ذَكره بعد نِسْيَان. وأخْطَر الله بِبَالِهِ أَمر كَذَا.

وَمَا وَجد لَهُ ذِكرا إِلَّا خَطْرَةً.

وخَطَرَ الشيطانُ بَين الْإِنْسَان وَقَلبه: اوصل وساوسَه إِلَى قلبه.

وَمَا القاه إِلَّا خَطْرة بعد خطرة، أَي: فِي الأحيان بعد الأحيان.

وخَطَر الْفَحْل بِذَنبِهِ يَخْطِر خَطْراً، وخَطَرَانا، وخَطِيرا: ضَرب بِهِ يَمِينا وَشمَالًا.

وناقة خَطّارة: تَخْطِر بذَنبها.

والخَطِيرُ: الوَعيد والنَّشاط.

وَقَوله:

هُمُ الجَبَلُ الْأَعْلَى إِذا مَا تناكرتْ ملُوكُ الرِّجال أَو تخاطَرَت البُزْلُ

يجوز أَن كَون من " الخطير " الَّذِي هُوَ الْوَعيد، وَيجوز أَن يكون من قَوْلهم: خَطَر الْبَعِير بَذنبه، إِذا ضرب بِهِ.

وخَطَر بسَيفه وَرمحه وسَوطه، يَخطِر خَطَراناً: رَفعه مرّة وَوَضعه أُخْرَى.

وخَطَر فِي مِشيته يخطِر خَطيراً، وخَطَراناً: رفع يَدَيْهِ وَوَضعهمَا.

وَقيل: إِنَّه مُشتق من خَطَران الْبَعِير بِذَنبِهِ، وَلَيْسَ بقويٍّ.

وَقد ابدلوا من خائه غَيناً، فَقَالُوا: غَطَر بِيَدِهِ يَغْطِر، فالغيم بدل من " الْخَاء "، لِكَثْرَة الْخَاء وَقلة الْغَيْن.

قَالَ ابْن جني: وَقد يجوز أَن يكون أصلَيْن، إِلَّا انهم لأَحَدهمَا اقلُّ اسْتِعْمَالا مِنْهُم للاخر.

وخَطَر بالرَّبيعة يَخطر خطرا: رَفعهَا. والربيعة: الْحجر الَّذِي يرفعهُ النَّاس يختبرون بذلك قُواهم.

وَرجل خَطّار بالرُّمح: طَعّان.

ورُمح خَطّار: ذُو اهتزاز.

وَقد خَطَر يَخْطِر خَطَرَاناً.

والخَطَر: القَدْر.

وَيُقَال: إِنَّه لرفيعُ الخَطَر ولئِيمُه. وَخص بعضُهم بِهِ الرّفْعَة، وَجمعه أخطار.

وَأمر خطير: رفيع.

وَهَذَا خَطيرٌ لهَذَا، وخَطَرٌ لَهُ، أَي: مِثْلٌ لَهُ فِي القَدْر، وَلَا يكون إِلَّا فِي الشَّيْء المَزِيز.

والخَطير: النظير.

وأخْطَر بِهِ: سَوَّى.

وأخْطره: صَار مثله فِي الخَطَر.

والخَطَر: السَّبَق الَّذِي يُتَرِامَى عَلَيْهِ فِي التراهن، وَالْجمع اخطار.

واخطَرهم خَطَرا، واخطَره لَهُم: بَذل لَهُم من الخَطَر مَا أرضاهم.

وتَخاطروا على الْأَمر: تَراهنوا.

وخاطرهم عَلَيْهِ: راهنهم.

والاخطار: الاحراز فِي لَعب الجَوز.

والخَطَر: الإشراف على هلكة.

وخاطر بِنَفسِهِ: اسفى بهَا على خَطَر هُلْكٍ، أَو نَيٍل مُلْك.

والجند يَخْطِرُون حول قائدهم: يُرُونه الجِدّ، وَكَذَلِكَ إِذا احتشدوا فِي الْحَرْب.

والخَطْرَة: من سِمات الْإِبِل.

خَطره بالميسم فِي بَاطِن السَّاق، عَن ابْن حبيب، من تذكرة أبي عَليّ.

والخَطْر: مَا لَصق بالوَركين من الْبَوْل، قَالَ ذُو الرمة:

وقرّبن بالزُّرق الحَمائلَ بَعْدَمَا تَقوَّب عَن غِرْبانِ أوراكها الخَطْرُ

والخَطر: الْإِبِل الْكَثِيرَة.

وَقيل الْخطر: مِائَتَان من الْغنم وَالْإِبِل.

وَقيل هِيَ من الْإِبِل أَرْبَعُونَ.

وَقيل: ألف، قَالَ:

رأتْ لأقوامٍ سواماً دَثْرَا يُريحُ راعُوهنّ ألفا خَطْرا

وبَعْلُها يَسُوق مِعْزَى عَشْرا وخَطير النَّاقة: زمامها، عَن كُراع.

وبيني وَبَينه خَطْرَة رحم، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَلم يفسره، وَأرَاهُ يَعني: شُبْكَة رحم.

والخِطْرة: نَبت فِي السهل والرمل يُشبه المَكْرَ.

وَقيل: هِيَ بقله.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نبت الخِطرة مَعَ طُلوع سُهَيْل، وَهِي غَبراء حُلوة طيبَة يَرَاهَا من لَا يَعرفها فيظن إِنَّهَا بَقلة، وَإِنَّمَا تَنبُت فِي اصل قد كَانَ لَهَا قبل ذَلِك، وَلَيْسَت باكثر مِمَّا يَنْتهسُ الدابةُ بفمه، وَلَيْسَ لَهَا ورق وَإِنَّمَا هِيَ قُضبان دقاق خُضْر، وَقد تُحتَبَل بهَا الظباء.

وَجَمعهَا: خِطَر، مثل سِدْرة وسِدَر.

والخِطَرة: أَغْصَان الشَّجَرَة، واحدتها خِطْر، نَادِر، أَو على توهُّم طرح الْهَاء.

والخِطْر: نَبَات يجُعل فِي الخِضاب الْأسود. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ شَبيه بالكَتَم.

قَالَ: وَكَثِيرًا مَا ينبُت مَعَه، يَختضب بِهِ الشُّيُوخ.

ولحية مَخطورة، ومُخطرة: مَخْضوبة بِهِ.

والخَطّار: دُهن من الزَّيْت ذُو افاويه، وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من الْأَسْمَاء على فَعّال.

والخَطْر: مِكيال لأهل الشَّام.

والخَطّار: فرس حُذيفة.
خطر: خَطَر: مرّ، اجتاز، وخاطر: ماّر (معجم الادريسي) وفي المعجم اللاتيني العربي: (خاطرا) ماض في طريقه، وفيه (والذين كانوا يخطرون) أي الذين كانوا يمرون، وخاطر: مار، والخطور: المرور. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص223): نظر إلى معاوية بن صالح خاطراً في القنطرة. (المقري 2: 558، 3: 28). وفيه (خاطر)، ابن بطوطة 4: 294): وأن واحداً منا لا يخطر في طريق لا يمر بجماعة إلا قال الناس الخ. (المقدمة 3: 391). وفي كتاب العبدري (ص80 ق): ولكنها في عين المجتاز الخاطر، أحسن منها في عين المتأمل الناظر.
وخطر به: مر بالقرب منه (معجم الادريسي) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص207): بقي الناس بلا قاض حتى خطر بهم يوماً زرياب راكباً إلى البلاط. وفي كتاب ابن القوطية (ص17 و): خطر يوماً بمؤدب الصبيان وفيه (ص33 و): كيف تخطر بباب ابن طروب وأعوانه وحفدته بحضرته. وفيه (ص39 و): خطر بدار الرهائن.
وفي رياض النفوس (ص20 ق): فبينما هو يوماً جالساً (جالس) إذ خطر به الشاب وتحت ثوبه ظنبور.
وقد كنت مصيباً حين ترجمت خطر بقلان بما معناه سكن واستقر عنده في عبارة البيان (عريب) (1: 171) وقد أخطأني التوفيق حين رجعت عن هذه الترجمة في معجم الادريسي (انظر خاطر فيما يأتي).
وخطر بفلان: واره، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص330): فخطر بالقاضي الحبيب في صدر النهار فأمره بالمقام حتى حضرت المائدة.
وخطر عليه: مر بالقرب منه أيضاً (المقري 2: 550، الجريدة الآسيوية 1852، 2: 211) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص75 و): وخطر على اشبيلية، وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص114): خطر على الجاغة وغيرها. وعند العبدري (ص14 ق): حين خطر على قسنطينة راجعاً من المشرق. وعنده (ص82 و): فخطرنا على مدينة سفاقس ونحن ننظر إليها - ولم ندخل بلداً منهما. وعنده (ص82 ق): ثم خطرنا على مدينة الحمامات - ولم أدخلها.
وتستعمل خطر على بمعنى وصل إلى (معجم الادريسي) يجب حذف ما نقله القرويني 2: 297) لأنه يجب أن تقرأ (يُخْطَر) بدل يخطر.
وتستعمل بمعنى زاره، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص309): خطرت عليه آخر جمعة عاشها فحركته للرواح فخرج معي إلى الجامع ماشياً.
وخطر: أصابه بألم في قلبه، آلم قلبه ففي زيشر (20: 497): القدح لي خاطر، أي الكلام المهين يؤلمني.
خَطَر له: عدل عن رأيه (محيط المحيط). خطَّر: ذكرها فوك في مادة transire.
أخطر. أخطر ذكره: أوقع ذكره في خاطره أي باله (أخبار ص142).
تخَطَّر: تخاطر، تراهن (هلو) وذكرها فوك في مادة transire.
تخاطر: (انظر لين): تراهن (بوشر) (بربرية)، همبرت 218 (الجزائر)، (هلو، دلابورت ص24).
خَطَر: لهم في أنفسهم أَخْطار في الناس: أي كانوا أشرافاً نبلاء في رأيهم هم وفي رأي الناس (أخبار ص25).
وخَطَرٌ: عظيم القيمة (معجم الادريسي).
خَطِر: عظيم، جزيل (عباد 2: 193).
خَطْرَة: سَفْرة (محيط المحيط).
خطره: إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة في رياض النفوس (ص92 و) فلابد أن لها معنى لا أعرفه. ففيه: لما عطف بي إلى الركن خرج إليه رجل بيده خطره (كذا) فضربه به (كذا) للرأس فصرعه وهاهو ميت.
خَطَار: ركب بضاعة، قطار بضاعة (شيرب).
خَطَارة: ممر، مجاز (الكالا).
وخَطَارة: قنطرة من الخشب (الكالا).
وخَطَارة: قيد في الرجل (ألف ليلة برسل 9: 366) وفي طبعة ماكن: قيد بدل خطارة.
خَطَّارَة: وتجمع على خطاطير: رجَّاجة يستقى بها الماء، وهي قطعة طويلة من الخشب قد علق في أحد طرفيها دلو وفي الطرف الآخر قطعة من الخشب أو حجر ليكون ثقالة يعادله. ويسمى باللاتينية القديمة ciconia ( انظر دوكانج) وبالأسبانية cigonal أو Ciguenal. فيما عدا العبارة التي نقلت في (معجم الادريسي) انظر فوك، بارت 1: 351، 3: 116، 5، 427).
وفي كتاب محمد بن الحارث (ص260): فنظر بعض خواص الأمير إلى يحيى بن معمر وهو في جنان له يستقي الماء بخطّارة ويسقي بفل الجنان.
خاطِرٌ ويجمع على خُطَّار: مار (انظره في خطر) وغريب، وزائر (بوشر) وفي (محيط المحيط): الخاطر إلى البلد عند المولدين خلاف المقيم به.
عندهم شئ الخاطر بالزاف: هل عندهم كثير من الناس (مارتن ص22).
وخَاطِر ويجمع على خُطار أيضاً: نزيل فندق (بوشر، زيشر 22: 86، 154).
وخَاطِر: فكر، ذهن، نفس وحضور الخاطر: حضور الفكر (عباد 1: 254).
أقول في خاطري: أقول في نفسي (المقري 2: 517).
وخاطر: طبع، مزاج (بوشر، هلو).
وطبيب خاطر: طيب النفس (دي ساسي طرائف 1: 462).
مكسور الخاطر: حزين ذليل (محيط المحيط).
وخاطر: بداهة في نظم الشعر (عباد 1: 297).
وخاطر: محبة، مودة، وداد (هلو).
وخاطر: ميل وحنو إلى الشيء (بوشر).
وخاطر: عجب، رضا بالذات، ومجاملة، مراعاة، ولطف، كياسة (هلو).
وخاطر: ذكرى، ذكر، تذكر (بوشر). ولعل هذه الكلمة تدل على هذا المعنى عند المقري (3: 751) حيث يقول شخص يجد نفسه في خطر مستغيثاً بولي: يا سيدي أبا العباس خاطرك أي: اذكرني وأغثني.
وخاطر: رغبة، هوى، مراد، ميل، إرادة، (بوشر) وبال، نية (هلو) وفي محيط المحيط: مشيئة، يقال مثلا: لي خاطر في كذا، وليس لي خاطر فيه.
في خاطري: في ذهني، في فكري (بوشر).
له خاطر أن: له رغبة في، له هوى في (بوشر). وفي ألف ليلة (1: 405): في خاطري زيارة بيت المقدس. أي لي رغبة في زيارة بيت المقدس. وفيها (1: 5): في خاطري شئ من اللحم المشوي أي لي رغبة بقليل من اللحم المشوي.
وخاطر: مراد، رضى، مشيئة (بوشر).
على خاطري: برضاي (بوشر).
على خاطرك: كما تشاء (بوشر) وهذا مثل قولهم اعمل هذا بخاطرك أي اعمل هذا كما تشاء (زيشر 22: 136).
من شان خاطر ولأجل خاطر وعلى خاطر: من جرى، بسبب، (بوشر).
في خاطر: رعاية، مراعاة، إكراماً، اعتباراً.
(بوشر بربرية). وفي ألف ليلة (1: 47): لولا أني أخشى على خاطرك (أي لولا أني أخشى عليك) لهدمت المدينة. وفي طبعة برسل (1: 54): لأجل خاطرك: إكراماً لك. وفي طبعة ماكن (1: 907): راحت العجوز من أجل خاطرها أي راحت العجوز إكراماً لها (الأميرة) وفي (3: 206) منها: هذه البغلة تقطع في يوم مسيرة سنة (ولكن من شأن خاطرك مشت على مهلها) أي مراعاة لك (لئلا تفزعك) مشت على مهلها.
وحين يطول الجدال والمماحكة بين البائع والمشتري على بضاعة ما ثم يرضى البائع فيتنازل للمشتري يقول له: من شان خاطرك، أي مراعاة لك وإكراماً. (زيشر 11: 506).
على خاطر (دوماس عادات ص283) لخاطره: مراعاة له (زيشر 22: 136).
إكراماً لخاطرك: مراعاة لك (بوشر).
خاطرك: نخبك! (بوشر بربرية).
بالخواطر: بالشفاعة، بالمحاباة (بوشر).
على خاطر: في حكمه، على ما يهوى (بوشر).
أخذ بخاطره: لاطفه، هدأ ثائرته، وجامله، وجاراه، وحاول أن يصطلح معه (بوشر، ألف ليلة 1: 334، 403، 445، 453، 4: 21، برسل 12: 306) ويقال عن شخصين: أخذ بخواطرهما (ألف ليلة ماكن 3: 225).
ويقال أيضاً: أخذ خاطره، أي هدأ ثائرته (ألف ليلة 1: 451).
تخذ خاطره أو جبر خاطره: سلاه، وعزاه، وفرج الغم عنه (بوشر) وفي محيط المحيط: وجبر خاطره أي طيب قلبه وتلافى ما فات من أمره ومنه قولهم على الله جبر الخواطر.
وأخذ خاطره في: سلاه وعزّاه عن (بوشر).
أخذ خاطر: ودَاع، استئذان في الذهاب. (بوشر) وأخذ خاطره: ودعه، وأستأذنه في الذهاب (ألف ليلة 1: 647، 2: 88، 109، 471، 477، 478، 3: 223، 550). ويقال أيضاً: اخذ بخاطره (2: 471).
خاطرك وخاطركم: استودعك الله واستودعكم الله، في أمان الله (بوشر).
أخذ على خاطره منه: عتب عليه أو تكدر منه (محيط المحيط).
أعطى من خاطره: أعطى طوعاً، أعطى من تلقاء نفسه (زيشر 12: 136).
راعي خاطره: إكراماً له، مراعاة له (بوشر).
صاحب خاطر: شخص يستحق الإكرام والمراعاة (بوشر).
واجب الخاطر، وخاطره لازم: إنسان جليل معتبر (بوشر).
كلف خاطرك ناولني الدواية والقلم: تفضل أو تكرم فناولني الدواة والقلم (بوشر).
رجال خاطر لي: رجال يستحقون الإكرام والمراعاة (بوشر).
أخْطَرْ: شريف، نبيل (ويجرز ص25، 38، عباد 1: 3، 1: 16).
مَخْطَر: ذكرها فوك في مادة Transire.
ومَخْطَر: مجلس، محل الاجتماع (معجم ابن جبير).
مُخْطَر: مرة، تارة (همبرت ص122).
بيع مخاطرة: صفقة بيع بها التاجر بضاعة بسعر غال ديناً ثم يشتريها منه مباشرة بثمن بخس نقداً (بوشر، معجم الأسبانية).
خطر
خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ يَخطُر ويَخطِر، خَطْرًا وخُطُورًا، فهو خاطِر، والمفعول مَخْطُور به
• خطَر الأمرُ بباله/ خطَر الأمرُ على باله/ خطَر الأمرُ في باله/ خطَر الأمرُ له: ذكره بعد نسيان، لاح في فكره بعد نسيان "خطَر ذكره على بالي: لاح في فكري- وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ [حديث]- خطر له خاطر" ° أمرٌ لا يخطر ببال: بعيد الوقوع- سريع الخاطر: حاضر البديهة- عَفْو الخاطر: تلقائيًّا، ارتجالاً، دون إعداد. 

خطَرَ في2 يَخطِر، خَطَرانًا وخَطْرًا، فهو خاطر، والمفعول مخطورٌ فيه
• خطَر في مشيه: تمايل وتبختر "مشت تخطِر في ثيابها المزركشة". 

خطُرَ يَخطُر، خُطورةً وخَطَرًا، فهو خَطِر وخَطِير
• خطُر الأمرُ: كان مؤدِّيًا إلى الهلاك والتَّلف، صار خطيرًا "أجرى له الطبيبُ عمليّة خطِرة".
• خطُر فلانٌ: عظُم قدرُه وارتفع "هو سياسيٌّ خطير". 

أخطرَ يُخطر، إخطارًا، فهو مُخطِر، والمفعول مُخطَر (للمتعدِّي)
• أخطر المريضُ: دخل مرحلةً هي بين السلامة والتلف.
• أخطر الشُّرطةَ بالحادث: أبلغها به "أخطره بموعد قيام الطائرة".
• أخطر الشَّيءَ بباله/ أَخطر الشَّيءَ في بالِه/ أخطر الشَّيءَ على بالِه: أذكره إيّاه. 

تخطَّرَ في يتخطَّر، تخطُّرًا، فهو متخطِّر، والمفعول مُتخطَّرٌ فيه
• تخطَّر في مشيه: تبختر عُجْبًا وخُيَلاءَ. 

تمخطرَ في يتمخطر، تَمَخْطُرًا، فهو متمخطِر، والمفعول مُتمخطَر فيه (انظر: م خ ط ر - تمخطرَ في). 

خاطرَ بـ يُخاطر، مخاطَرَةً، فهو مخاطِر، والمفعول مُخاطَر به
• خاطر بحياته وغيرِها: عرَّضها للهلاك والخطر "خاطر بنفسه- يخاطر بآخر قرش يملكه".
• خاطر بطرح سؤال: اجترأ، تجاسر عليه مع إدراكه ما ينطوي عليه ذلك من صَدٍّ، أو عدم قبول محتمل "يُخاطر بإبداء الرأي". 

مخطرَ يُمخطر، مخطرةً، فهو مُمَخْطِر، والمفعول مُمَخْطَر (انظر: م خ ط ر - مخطرَ). 

إخطار [مفرد]: ج إخطارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أخطرَ.
2 - إشعار أو إعلام كتابيّ أو شفويّ، رسالة قصيرة "تسلّم إخطارًا بموعد نظر قضيَّته". 

تخاطُر [مفرد]
• التَّخاطُر: (نف) الإحساس من بُعْد، وتواصل المشاعر والأفكار من غير توسُّط أدوات الحسّ، أو توارد فكرة معيّنة على خاطري شخصين متباعدين في وقت واحد "لا يزال التخاطُر ظاهرة غريبة لا تفسير لها". 

خاطِر [مفرد]: ج خَواطِرُ، مؤ خاطِرة، ج مؤ خَواطِرُ:
1 - اسم فاعل من خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ
 وخطَرَ في2.
2 - قَلْب أو نفس أو بال "وقع في خاطري شكّ" ° أخَذ بخاطره: عزّاه وواساه- أخَذ على خاطره: استاء، تكدَّر وانزعج- عَفْو الخاطر: تلقائيًّا، ارتجالاً، دون إعداد.
3 - هاجس، ما يعرض أو يرِد على القلب من تدابير، أو ما يمرُّ بالذِّهن من الأمور والآراء "عرض له خاطر" ° تبادُل خواطر/توارد خواطر: شعور باشتراك في الفكر على بُعد، وتناقل الأفكار من عقل إلى عقل آخر على بُعد بغير الوسائل الحسّيّة المعروفة- جبَر خاطرَه/ طيَّب خاطرَه: أجاب طلبَه/ عزّاه وواساه في مصيبةٍ حلَّت به، أزال انكساره وأرضاه- عن طِيب خاطر: عن رضًا- كسَر خاطره: خيَّب أمله- مكسور الخاطر: حزين/ ذليل- مِنْ أجل خاطرِك/ لخاطرِك: إكرامًا لك- مِنْ كلِّ خاطري: مِنْ أعماق قلبي- هو سريع الخاطر: سريع البديهة. 

خاطِرة [مفرد]: ج خاطرات وخَواطِرُ: خاطِر، هاجس، ما يرد على البال من رأي أو معنًى أو فكر "خطرت لي خاطِرة بهذه المناسبة". 

خَطْر [مفرد]: مصدر خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ وخطَرَ في2. 

خَطَر [مفرد]: ج أخطار (لغير المصدر):
1 - مصدر خطُرَ.
2 - إشراف على الهلاك، أو ما يهدِّد الأمن والسَّلامة "اتحدت الفصائلُ الفلسطينيّة لمواجهة الخطر الصهيوني- يتجنّب أخطارَ نشوب حرب نوويّة" ° إشارة الخطر: إنذار بقدوم خطر، علامة توضع على الموادّ السامة أو القابلة للاشتعال أو الانفجار- جليل الخطر/ ذو خطر: عظيم الشأن- دقَّ ناقوسُ الخطر: أنذر بوقوع مكروه- ذو خطر عظيم: يؤدِّي إلى الهلاك والتلف- ركِب الأخطار: جازف بنفسه، عرّض نفسه للخطر، ألقى بنفسه في التهلكة- معرَّض للخطر: سريع الإصابة والتلف.
3 - (قص) إشراف على الهلاك وخوف التلف، ضرر محتمَل يُعقد التأمين لمواجهته في المستقبل "عقد تأمينًا ضِدّ خَطَر الحريق". 

خَطِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُرَ: شرير، مخيف، مجرم.
2 - ما ينذر بالخطر "لعبة خَطِرة- في حالة خطرة". 

خَطَران [مفرد]: مصدر خطَرَ في2. 

خَطْرة [مفرد]: ج خَطَرات وخَطْرات: ما يخطر بالقلب أو البال "دوَّن بعض خَطَراته في الحياة". 

خُطُور [مفرد]: مصدر خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ. 

خُطُورة [مفرد]:
1 - مصدر خطُرَ ° خطورة مرض/ خطورة وضع.
2 - أهميَّة "موضوع في غاية الخُطورة". 

خَطِير [مفرد]: ج خُطُر:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُرَ: ما ينذر بالخطر، صعب، حَرِج، خَطِرٌ "تَمُرُّ الأُمَّة العربيّة بمرحلة سياسيّة خطيرة" ° مرضٌ خطير: يُعرِّض لخطر الهلاك.
2 - ذو شأن وأهمية "موضوعٌ خطير" ° خطير الشَّأن: ذو مكانة بارزة، رفيع، شريف. 

مَخاطِرُ [جمع]: أخطار، مهلكات، مكاره "جابه المخَاطر- تجنَّب مخَاطر الطريق".
• مخاطر التَّضخُّم: (قص) الأخطار المرتبطة باحتمال أن يؤدِّي التضخُّم أو الارتفاع في كُلْفة المــعيشة إلى تآكل جزء من القيمة الحقيقيَّة للاستثمار. 

مُخاطَرَة [مفرد]:
1 - مصدر خاطرَ بـ.
2 - ما قد ينجم عنه مكروه أو ضرر، عملٌ لا تَروِّي فيه "لا تُحمد المُخاطرة وإن جاءت سليمة العواقب" ° بيع مخاطرة: صفقة يبيع بها التاجرُ بضاعة بسعر غالٍ دَيْنًا لإنسان، ثم يشتريها منه مباشرة بثمنٍ بخسٍ نقدًا، وهو ما يسمى بالعِينة. 

خطر: الخاطِرُ: ما يَخْطُرُ في القلب من تدبير أَو أَمْرٍ. ابن سيده:

الخاطر الهاجس، والجمع الخواطر، وقد خَطَرَ بباله وعليه يَخْطِرُ

ويَخْطُرُ، بالضم؛ الأَخيرة عن ابن جني، خُطُوراً إِذا ذكره بعد نسيان. وأَخْطَرَ

الله بباله أَمْرَ كذا، وما وَجَدَ له ذِكْراً إِلاَّ خَطْرَةً؛ ويقال:

خَطَر ببالي وعلى بالي كذا وكذا يِخْطُر خُطُوراً إِذا وقع ذلك في بالك

ووَهْمِك. وأَخْطَرَهُ اللهُ ببالي؛ وخَطَرَ الشيطانُ بين الإِنسان وقلبه:

أَوصل وَسْواسَهُ إِلى قلبه. وما أَلقاه إِلاَّ خَطْرَةً بعد خَطْرَةٍ

أَي في الأَحيان بعد الأَحيان، وما ذكرته إِلاَّ خَطْرَةً واحدةً. ولَعِبَ

الخَطْرَةَ بالمِخْراق.

والخَطْرُ: مصدر خَطَرَ الفحلُ بذنبه يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَراناً

وخَطِيراً: رَفَعَهُ مرة بعد مرة، وضرب به حاذيْهِ، وهما ما ظهر من فَخِذيْه

حيث يقع شَعَرُ الذَّنَبِ، وقيل: ضرب به يميناً وشمالاً. وناقةٌ

خَطَّارَةٌ: تَخْطِرُ بذنبها. والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذنب الجمل بين

وَرَكَيْهِ إِذا خَطَرَ؛ وأَنشد:

رَدَدْنَ فَأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعدما

تَحَوَّبَ، عن أَوْراكِهِنَّ، خَطِيرُ

والخاطِرُ: المُتَبَخْتِرُ؛ يقال: خَطَرَ يَخْطِرُ إِذا تَبَخْتَرَ.

والخَطِيرُ والخَطَرَانُ عند الصَّوْلَةِ والنَّشَاطِ، وهو التَّصَاوُل

والوعيد؛ قال الطرماح:

بالُوا مَخافَتَهُمْ على نِيرانِهِمْ،

واسْتَسْلَمُوا، بعد الخَطِيرِ، فَأَُخْمِدُوا

التهذيب: والفحل يَخْطِرُ بذنبه عند الوعيد من الخُيَلاءِ. وفي حديث

مَرْحَبٍ: فخرج يَخْطِرُ بسيفه أَي يَهُزُّهُ مُعْجباً بنفسه مُتَعَرِّضاً

للمبارزة، أَو أَنه كان يَخْطِرُ في مشيه أَي يتمايل ويمشي مِشْيَةَ

المُعْجبِ وسيفه في يده، يعني كان يَخْطِرُ وسيفه معه، والباء للملابسة.

والناقةُ الخَطَّارَةُ: تَخْطِرُ بذنبها في السير نشاطاً. وفي حديث الاستسقاء:

والله ما يَخْطِرُ لنا جمل؛ أَي ما يحرك ذنبه هُزَالاً لشدة القَحْطِ

والجَدْبِ؛ يقال: خَطَرَ البعيرُ بذنبه يَخْطِرُ إِذا رفعه وحَطَّهُ،

وإِنما يفعل ذلك عند الشَّبَعِ والسِّمَنِ؛ ومنه حديث عبد الملك لما قَتَلَ

عَمْرو بْنَ سَعِيدٍ: والله: لقد قَتَلْتُه، وإِنه لأَعز عليّ من جِلْدَةِ

ما بَيْنَ عَيْنَيَّ، ولكن لا يَخْطِرُ فحلانِ في شَوْلٍ؛ وفي قول

الحجاج لما نَصَبَ المِنْجَنيقَ على مكة:

خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ

شبه رميها بِخَطَرَانِ الفحل. وفي حديث سجود السهو: حتى يَخْطِرَ

الشيطانُ بين المرء وقلبه؛ يريد الوسوسة. وفي حديث ابن عباس: قام نبيّ الله

يوماً يصلي فَخَطَر خَطْرَةً، فقال المنافقون: إِن له قلبين. والخَطِيرُ:

الوعيد والنشاط؛ وقوله:

هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى، إِذا ما تَنَاكَرَتْ

مُلُوكُ الرِّجالِ، أَو تَخاطَرَتِ البُزْلُ

يجوز أَن يكون من الخطير الذي هو الوعيد، ويجوز أَن يكون من قولهم

خَطَرَ البعير بذنبه إِذا ضرب به. وخَطَرَانُ الفحل من نشاطه، وأَما خطران

الناقة فهو إِعلام للفحل أَنها لاقح. وخَطَرَ البعير بذنبه يَخْطِرُ،

بالكسر، خَطْراً، ساكن، وخَطَرَاناً إِذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه.

وخَطَرَانُ الرجلِ: اهتزازُه في المشي وتَبَخْتُرُه. وخَطَر بسيفه ورمحه

وقضيبه وسوطه يَخْطِرُ خَطَراناً إِذا رفعه مرة ووضعه أُخْرَى. وخَطَرَ في

مِشْيَتِه يَخْطِرُ خَطِيراً وخَطَراناً: رفع يديه ووضعهما. وقيل: إِنه

مشتق من خَطَرانِ البعير بذنبه، وليس بقويّ، وقد أَبدلوا من خائه غيناً

فقالوا: غَطَرَ بذنبه يَغْطِرُ، فالغين بدل من الخاء لكثرة الخاء وقلة الغين،

قال ابن جني: وقد يجوز أَن يكونا أَصلين إِلاَّ أَنهم لأَحدهما أَقلُّ

استعمالاً منهم للآخر. وخَطَرَ الرجلُ بالرَّبِيعَةِ يَخْطُر خَطْراً:

رفعها وهزها عند الإِشالَةِ؛ والرَّبِيعَةُ: الحَجَرُ الذي يرفعه الناس

يَخْتَبِرُونَ بذلك قُواهُمْ.

الفراء: الخَطَّارَةُ حَظِيرَةُ الإِبل.

والخَطَّارِ: العطَّار؛ يقال: اشتريت بَنَفْسَجاً من الخَطَّارِ.

والخَطَّارُ: المِقْلاعُ؛ وأَنشد:

جُلْمُودُ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ

ورجل خَطَّارٌ بالرمحِ: طَعَّانٌ به؛ وقال:

مَصالِيتُ خَطَّارونَ بالرُّمْحِ في الوَغَى

ورمح خَطَّارٌ: ذو اهتزاز شديد يَخْطِرُ خَطَراناً، وكذلك الإِنسان إِذا

مشى يَخْطِرُ بيديه كثيراً. وخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ: اهْتَزَّ، وقد

خَطَرَ يَخْطِرُ خَطَراناً.

والخَطَرُ: ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلة. ورجلٌ خَطِيرٌ

أَي له قَدْرٌ وخَطَرٌ، وقد خَطُرَ، بالضم، خُطُورَةً. ويقال: خَطَرانُ

الرمح ارتفاعه وانخفاضه للطعن. ويقال: إِنه لرفيع الخَطَرِ ولئيمه. ويقال:

إِنه لعظيم الخَطَرِ وصغير الخَطَرِ في حسن فعاله وشرفه وسوء فعاله

ولؤمه. وخَطَرُ الرجلِ: قَدْرُه ومنزلته، وخص بعضهم به الرفعة، وجمعه

أَخْطارٌ. وأَمْرٌ خَطِيرٌ: رفيعٌ. وخَطُرَ يَخْطُرُ خَطَراً وخُطُوراً إِذا

جَلَّ بعد دِقَّةٍ. والخَطِيرُ من كل شيء: النَّبِيلُ. وهذا خَطِيرٌ لهذا

وخَطَرٌ له أَي مِثْلٌ له في القَدْرِ، ولا يكون إِلاَّ في الشيء المَزِيزِ؛

قال: ولا يقال للدون إِلاَّ للشيء السَّرِيِّ. ويقال للرجل الشريف: هو

عظيم الخَطَرِ. والخَطِيرُ: النَّظِيرُ. وأَخْطَرَ به: سَوَّى.

وأَخْطَرَهُ: صار مثله في الخَطَرِ. الليث: أُخْطِرْتُ لفلان أَي صُيِّرْتُ نظيره

في الخَطَرِ. وأَخْطَرَني فلانٌ، فهو مُخْطِرٌ إِذا صار مثلك في الخَطَرِ.

وفلانٌ ليس له خَطِيرٌ أَي ليس له نظير ولا مثل. وفي الحديث: أَلا هل

مُشَمِّرٌ للجنة فإِن الجنة لا خَطَرَ لها؛ أَي لا عِوَضَ عنها ولا مِثْلَ

لها؛ ومنه: أَلاَّ رَجُلٌ يُخاطِرُ بنفسه وماله؛ أَي يلقيها في

الهَلَكَةِ بالجهاد. والخَطَرُ، بالتحريك: في الأَصل الرهن، وما يُخاطَرُ عليه

ومِثْلُ الشيء وَعَدِلْهُ، ولا يقال إِلاَّ في الشيء الذي له قدر ومزية؛

ومنه حديث عمر في قسمة وادِي القُرَى: وكان لعثمان فيه خَطَرٌ ولعبد الرحمن

خَطَرٌ أَي حظ ونصيب؛ وقول الشاعر:

في ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيٍّ ماله خَطَرُ

أَي ليس له عَِدْلٌ. والخَطَرُ: العَِدْلُ؛ يقال: لا تجعل نفسك خَطَراً

لفلان وأَنت أَوْزَنُ منه. والخَطَرُ: السَّبَقُ الذي يترامى عليه في

التراهن، والجمع أَخْطارٌ. وأَخْطَرَهُمْ خَطَراً وأَخْطَرَه لهم: بذل لهم

من الخَطَرِ ما أَرضاهم. وأَخْطَرَ المالَ أَي جعله خَطَراً بين

المتراهنين. وتَخاطَرُوا على الأَمر: تراهنوا؛ وخاطَرَهم عليه: راهنهم. والخَطَرُ؛

الرَّهْنُ بعينه. والخَطَرُ: ما يُخاطَرُ عليه؛ تقول: وَضَعُوا لي

خَطَراً ثوباً ونحو ذلك؛ والسابق إِذا تناول القَصَبَةَ عُلِمَ أَنه قد

أَحْرَزَ الخَطَرَ. والخَطَرُ والسَّبَقُ والنَّدَبُ واحدٌ، وهو كله الذي يوضع

في النِّضالِ والرِّهانِ، فمن سَبَقَ أَخذه، ويقال فيه كله: فَعَّلَ،

مشدّداً، إِذا أَخذه؛ وأَنشد ابن السكيت:

أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ، ولم أَقُمْ

على نَدَبٍ يوماً، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ؟

والمُخْطِرُ: لذي يجعل نفسه خَطَراً لِقِرْنِه فيبارزه ويقاتله؛ وقال:

وقلتُ لمن قد أَخْطَرَ الموتَ نَفْسَه:

أَلا مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا؟

وقال أَيضاً:

أَين عَنَّا إِخْطارُنا المالَ والأَنْـ

ـفُسَ، إِذ ناهَدُوا لِيَوْمِ المِحَالِ؟

وفي حديث النعمان بن مُقَرِّنٍ أَنه قال يوم نَهاوَنْدَ، حين التقى

المسلمون مع المشركين: إِن هؤلاء قد أَخْطَرُوا لكم رِثَةً ومَتاعاً،

وأَخْطَرتم لهم الدِّينَ، فَنافِحُوا عن الدين؛ الرِّثَةُ: رَدِيء المتاع، يقول:

شَرَطُوها لكم وجعلوها خَطَراً أَي عِدْلاً عن دينكم، أَراد أَنهم لم

يُعَرِّضُوا للهلاك إِلاَّ متاعاً يَهُونُ عليهم وأَنتم قد عَرَّضْتُمْ لهم

أَعظم الأَشياء قَدْراً، وهو الإِسلام.

والأَخطارُ من الجَوْزِ في لَعِب الصبيان هي الأَحْرازُ، واحدها خَطَرٌ.

والأَخْطارُ: الأَحْرازُ في لعب الجَوْز.

والخَطَرُ: الإِشْرافُ على هَلَكَة. وخاطَرَ بنفسه يُخاطِرُ: أَشْفَى

بها على خَطَرِ هُلْكٍ أَو نَيْلِ مُلْكٍ. والمَخاطِرُ: المراقي. وخَطَرَ

الدهرُ خَطَرانَهُ، كما يقال: ضرب الدهرُ ضَرَبانَهُ؛ وفي التهذيب: يقال

خَطَرَ الدهرُ من خَطَرانِهِ كما يقال ضَرَبَ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ

يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائدهم يُرُونَهُ منهم الجِدَّ، وكذلك إِذا احتشدوا في

الحرب.

والخَطْرَةُ: من سِماتِ الإِبل؛ خَطَرَهُ بالمِيسَمِ في باطن الساق؛ عن

ابن حبيب من تذكرة أَبي علي كذلك.

قال ابن سيده: والخَطْرُ ما لَصِقَ

(* قوله: «والخطر ما لصق إلخ» بفتح

الحاء وكسرها مع سكون الطاء كما في القاموس). بالوَرِكَيْنِ من البول؛ قال

ذو الرمة:

وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الحَمائِلَ. بعدما

تَقَوَّبَ، عن غِرْبانِ أَوْرَاكِها، الخَطْرُ

قوله: تقوّب يحتمل أَن يكون بمعنى قوّب، كقوله تعالى: فتقطَّعوا أَمرهم

بينهم؛ أَي قطعوا، وتقسمت الشيء أَي قسمته. وقال بعضهم: أَراد تقوّبت

غربانها عن الخطر فقلبه.

والخِطْرُ: الإِبل الكثيرة؛ والجمع أَخطار، وقيل الخِطْرُ مائتان من

الغنم والإِبل، وقيل: هي من الإِبل أَربعون، وقيل: أَلف وزيادة؛ قال:

رَأَتْ لأَقْوامٍ سَوَاماً دَثْراً،

يُرِيحُ رَاعُوهُنَّ أَلْفاً خَِطِرْا،

وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْرا

وقال أَبو حاتم: إِذا بلغت الإِبل مائتين، فهي خَِطْرٌ، فإِذا جاوزت ذلك

وقاربت الأَلف، فهي عَِرْجٌ.

وخَطِيرُ الناقة: زمامُها؛ عن كراع. وفي حديث علي، عليه السلام، أَنه

أَشار لعَمَّارٍ وقال: جُرُّوا له الخَطِيرَ ما انْجَرَّ لكم، وفي رواية:

كا جَرَّهُ لكم؛ معناه اتَّبِعُوه ما كان فيه مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ،

وتَوَقَّوْا ما لم يكن فيه موضع؛ قال: الخطير زمام البعير، وقال شمر في الخطير:

قال بعضهم الخَطِير الحَبْلُ، قال: وبعضهم يذهب به إِلى إِخْطارِ النفس

وإِشْرَاطِهَا في الحرب؛ المعنى اصبروا لعمَّار ما صبر لكم.

وتقول العرب: بيني وبينه خَطْرَةُ رَحِمٍ؛ عن ابن الأَعرابي، ولمن

يفسره، وأُراه يعني شُبْكَةَ رَحِمٍ، ويقال: لا جَعَلَها اللهُ خَطْرَتَه ولا

جعلها آخر مَخْطَرٍ منه أَي آخِرَ عَهْدٍ منه، ولا جعلها الله آخر

دَشْنَةٍ

(* قوله: «آخر دشنة إلخ» كذا بالأَصل وشرح القاموس). وآخر دَسْمَةٍ

وطَيَّةٍ ودَسَّةٍ، كلُّ ذلك: آخِرَ عَهْدٍ؛ وروي بيت عدي بن زيد:

وبِعَيْنَيْكَ كُلُّ ذاك تَخَطَرْا

كَ، ويمْضِيكَ نَبْلُهُمْ في النِّضَالِ

قالوا: تَخَطْراكَ وتَخَطَّاكَ بمعنى واحد، وكان أَبو سعيد يرويه تخطاك

ولا يعرف تخطراك، وقال غيره: تَخَطْرَاني شَرُّ فلان وتخطاني أَي جازني.

والخِطْرَةُ: نبت في السهل والرمل يشبه المَكْرَ، وقيل: هي بقلة، وقال

أَبو حنيفة: تَنْبُتُ الخِطْرَةُ مع طلوع سهيل، وهي غَبْراءُ حُلْوَةٌ طيبة

يراها من لا يعرفها فيظن أَنها بقلة، وإِنما تنبت في أَصل قد كان لها

قبل ذلك، وليست بأَكثر مما يَنْتَهِسُ الدابةُ بفمه، وليس لها ورق، وإِنما

هي قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ، وقد تُحْتَبَلُ بها الظِّباءُ، وجمعها

خِطَرٌ مثل سِدْرَةٍ وسِدَرٍ. غيره: الخِطْرَةُ عُشْبَةٌ معروفة لها قَضْبَةٌ

يَجْهَدُها المالُ ويَغْزُرُ عليها، والعرب تقول: رَعَيْنا خَطَرات

الوَسْمِيّ، وهي اللُّمَعُ من المَراتِعِ والبُقَعِ؛ وقال ذو الرمة:

لها خَطَراتُ العَهْدِ من كُلِّ بَلْدَةٍ

لِقَوْمٍ، ولو هاجَتْ لهم حَرْبُ مَنْشِمِ

والخِطَرَةُ: أَغصان الشجرة، واحدتها خِطْرٌ، نادر أَو على توهم طرح

الهاء. والخِطْرُ، بالكسر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأَسود يختضب به؛ قال

أَبو حنيفة: هو شبيه بالْكَتَمِ، قال: وكثيراً ما ينبت معه يختضب به

الشيوخ؛ ولحية مَخْطُورَةٌ ومُخَطَّرَةٌ: مَخْضُوبَةٌ به؛ ومنه قيل اللبن

الكثير الماء: خِطْرٌ.

والخَطَّارُ: دهن من الزيت ذو أَفاويه، وهو أَحد ما جاء من الأَسماء على

فَعَّال.

والخَطْرُ: مكيال ضخم لأَهل الشام.

والخَطَّارُ: اسم فرس حذيفة بن بدر الفَزارِيِّ.

خطر

1 خَطَرَ بِذَنَبِهِ, (S, A, Mgh, K, TA,) aor. ـِ [in the CK, erroneously, خَطُرَ,] inf. n. خَطْرٌ and خَطَرَانٌ (S, Mgh, K) and خَطِيرٌ, (JK, K,) He (a camel, S, Mgh, or a stallion [camel], A, K) raised his tail time after time, and struck his thighs with it: (S:) or lashed with it to the right and left: (K:) or moved about his tail: (A, * Mgh, TA:) the stallion does so in threatening, through pride; (T, TA;) or in fighting with others, as though threatening; (A;) or by reason of emaciation occasioned by severe drought; or by reason of sprightliness: but a she-camel, to inform the stallion that she has become pregnant. (TA.) You say also, غَطَرَ بذنبه, aor. ـِ the غ being a substitute for the خ: (TA:) or each form may be original; but the latter is the less used. (IJ, TA.) b2: [Hence,] خَطَرَ بِرْمْحِهِ, (A, * K,) and بِسَيْفِهِ, (K,) and بِقَضِيبِهِ, and بِسَوْطِهِ, (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ, (K,) (tropical:) He moved his spear up and down, and his sword, (K, TA,) and his rod, and his whip. (TA.) A man does so with the spear when he walks between the two [opposing] ranks. (A.) b3: And خَطَرَ بِيَدِهِ فِى مَشْيِهِ (tropical:) [He moved his arm up and down in his walking]. (A.) And خَطَرَ فِى مِشْيَتِهِ, (K,) aor. ـِ (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ (K) and خَطِيرٌ, (TA,) (assumed tropical:) He moved his arms up and down in his mode of walking, (K, TA,) inclining his body from side to side at the same time. (TA.) And خَطَرَ, aor. ـِ (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ, (S,) (assumed tropical:) He (a man) shook himself in walking; (S;) and walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side. (S, TA.) الجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قَائِدِهِمْ (assumed tropical:) [The troops strut around their leader] is said when they show their energy to their leader; and in like manner, when they assemble and equip themselves in war. (TA.) b4: And خَطَرَ, aor. ـِ inf. n. خَطْرٌ, (assumed tropical:) He (a man) raised his arm, or hand, with a stone which he lifted for the purpose of trying his strength, to cast, or throw, and shook the stone in lifting it. (TA.) b5: And خَطَرَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى السَّمَآءِ (tropical:) He moved his finger, [or raised it towards the sky,] in supplication. (A.) [This one does in the ordinary prayers, in uttering the profession of belief in the unity of God; raising the first finger only (of the right hand, which is placed on the thigh, while sitting on the left foot), and not the hand itself.]

b6: And خَطَرَ, (S, K,) aor. ـِ inf. n. خَطَرَانٌ, (S,) (assumed tropical:) It (a spear) quivered, vibrated, or shook: (S, K:) or moved up and down previously to a thrusting with it. (S.) b7: خَطَرَ بِبَالِى, (S, A, Mgh, Msb, K,) and عَلَى بَالِى, (JK, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, ISd, IKtt, Mgh, K) and خَطِرَ, (ISd, IKtt, K,) inf. n. خُطُورٌ, (JK, S, Mgh, K,) or خَطَرٌ, (Msb,) and خَطَرَانٌ, (JK,) or this last is a mistranscription, (Mgh,) (tropical:) It bestirred itself in my mind: (A: [see خَاطِرٌ:]) or it moved my mind: (Msb:) or it occurred to my mind [absolutely, or] after I had forgotten it. (K.) b8: خَطَرَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَلْبِهِ (assumed tropical:) The devil put vain suggestions into his mind. (TA.) خَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَهُ, (S,) or مِنْ خَطَرَانِهِ, (TA,) (tropical:) [Fortune, or time, produced, or brought to pass, its events, or among its events such and such things]: a phrase like ضَربَ الدَّهْرُ ضَرَبَانَهُ, (S,) or مِنْ ضَرَبَانِهِ. (T, A. [See art. ضرب.]) A2: خَطُرَ, aor. ـُ (S, A, Msb, K,) inf. n. خُطُورَةٌ, (S, K,) or خَطَرٌ, (Msb,) (tropical:) He (a man, S &c.) was, or became, eminent, noble, or of high rank, (Msb, K,) or characterized by rank or station. (S, A.) And خَطَرَ, [or this is probably a mistranscription for خَطُرَ,] aor. ـُ inf. n. خَطَرٌ and خُطُورٌ, [or, more probably, خُطُورَةٌ,] (assumed tropical:) He was, or became, great in estimation, rank, or dignity, after having been little in respect thereof. (TA.) 2 خطّر, inf. n. تَخْطِيرٌ, (assumed tropical:) He took, got, or won, a bet, wager, or stake. (L in art. ندب, and TA.) 3 خاطر بِنَفْسِهِ, (S, A, Msb, K,) and بِقَوْمِهِ, (A,) inf. n. مُخَاطَرَةٌ; (TK;) and بقومه ↓ اخطر; (A;) He placed himself at the point of, or near to, destruction; perilled, imperilled, endangered, jeoparded, hazarded, or risked, himself; (S, A;) and his people or party: (A:) or خاطر بنفسه signifies he did that in which fear predominated: (Msb:) or he caused himself to be on the brink of destruction or of attaining dominion. (K.) And خاطر بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ He threw himself and his property into destruction. (TA.) And ↓ اخطر لَهُ كَذَا He hazarded, or risked, to him such a thing. (L.) [See also 4, below.] b2: خاظرهُ عَلَى

كَذَا, (S, A,) or عَلَى مَالٍ, (Msb,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He laid a bet, wager, or stake, with him, (S, * A, Msb,) for such a thing, (S, A,) or for property. (Msb.) [See, again, 4.]4 اخطرهُ اللّٰهُ بِبَالِى, (S, K,) [and عَلَى بَالِى, (see 1,)] (tropical:) God caused it [to bestir itself in my mind: or to move my mind: or] to occur to my mind after I had forgotten it. (K.) A2: See also 3, in two places. b2: اخطرالمَالَ, (S, K, &c.,) inf. n. إِخْطَارٌ, (Msb,) (tropical:) He made the property a stake (S, A, Msb, K) between the parties betting. (S, Msb, K.) And أَخْطَرَ لِى وَأَخْطَرْتُ لَهُ (tropical:) [He laid me a bet and I laid him a bet;] we laid bets, wagers, or stakes, one to another. (K. [See also 3.]) And اخطر المَوْتَ نَفْسَهُ (tropical:) He made his soul a stake to death [by exposing it to be taken by death, like as a stake is taken by one of two parties who have betted]. (TA.) And اخطر [alone] (tropical:) He made himself, or his soul, a stake to his adversary, and sallied forth against him. (K.) b3: أَخْطَرَهُمْ خَطَرًا and اخطر لَهُمْ خَطَرًا (assumed tropical:) He gave them liberally, or freely, a lot, portion, or share, or a compensation, such as contented them. (TA.) b4: اخطرهُ He (God) made him to be characterized by rank, or station. (A.) b5: اخطر فُلَانٌ فُلَانًا (assumed tropical:) Such a one became like in rank, or station, to such a one. (K.) And أُخْطِرْتُ لِفُلَانٍ (assumed tropical:) I was made like to such a one in rank, or station. (Lth, TA.) And أُخْطِرَ بِهِ He was made equal. (TA. [See أُنْظِرَ بِهِ.]) 6 تَخَاطَرَتِ الفُحُولُ بِأَذْنَابِهَا [The stallions of the camels lashed with their tails] previously to their attacking one another. (A.) A2: تخاطروا (tropical:) They laid bets, wagers, or stakes, one with another, (K, TA,) عَلَى أَمْرٍ for a thing. (TA.) and تخاطرا عَلَيْهِ (tropical:) They two laid bets, wagers, or stakes, for it. (A.) خَطْرٌ: see خِطْرٌ: A2: and خَطَرٌ, in two places: A3: and خَاطِرٌ.

خِطْرٌ A large number of camels: (S, K:) or forty: (K:) or two hundred; (AHát, K;) and the like of sheep or goats: (TA:) or a thousand thereof: (K:) and more: (TA:) and ↓ خَطْرٌ signifies the same: (K:) pl. أَخْطَارٌ. (S, K.) A2: A certain plant, with which one dyes or tinges, himself or his hair, (S, K,) its leaves being put into black dye: (TA:) it resembles the plant called كَتَم, with which it often grows; and old men dye their hair with it: (AHn:) or [the plant called] وَسْمَة: (K:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (AHn, K.) b2: Hence, (S,) (tropical:) Milk mixed with much water: (S, K, TA:) as though it were tinged [with the plant so called]. (TA.) b3: and A branch (K) of a tree: pl. خِطَرَةٌ, which is extr.; or as though the ة were imagined to be elided. (TA.) خَطَرٌ The being at the point of, or near to, destruction; (JK, S, A, Msb, K;) [imminent danger; peril; jeopardy; risk; hazard;] and fear of perishing: (Msb:) pl. أَخْطَارٌ. (A.) Yousay, هُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ He is [in a state of great peril, or] on the brink of destruction. (A.) and رَكْبُوا الأَخْطَارَ [They embarked in perilous undertakings; or braved perils]. (A.) [And أَمْرُ لَهُ خَطَرٌ and ذُو خَطَرٍ A perilous affair or event or case: and hence, a momentous, or an important, affair or event or case; an affair, or event,. or a case, of moment or importance or magnitude: see also خَطِيرٌ.] And خَطَرٌ [alone] signifies A thing, or an affair, &c., of great magnitude: and a trial, or an affliction: pl. as above. (Har p. 264.) b2: (tropical:) A bet, wager, stake, or thing wagered; a thing staked at a shooting-match or a race, and taken by the winner: (T, S, * A, * Mgh, * Msb, * K, * TA:) [accord. to the TA, this is the primary signification; but accord. to the A, it is tropical:] pl. as above; (Msb;) or خِطَارٌ; and pl. pl. خُطُرٌ: (K: [but in some copies of the K, the last is written أَخْطَارٌ; and so in the TA, where it is added that some say it is pl. of خَطَرٌ, like as أَسْبَابٌ is of سَبَبٌ, and أَنْدَابٌ of نَدَبٌ:]) خَطَرٌ and سَبَقٌ and نَدَبٌ all signify the same. (TA.) You say, وَضَعُوا خَطَرًا (tropical:) [They laid a bet]. (A.) And أَحْرَزَ فُلَانٌ الخَطَرَ (tropical:) [Such a one won the bet]. (A.) b3: Hence, [app. as being likened to a stake won,] (TA,) (tropical:) Eminence; nobility; as also ↓ خَطْرٌ: (K, TA:) in which sense it has become so much used as to be, in this acceptation, conventionally regarded as proper: (TA:) also excellence: (TA:) and (as also ↓ خَطْرٌ, TA) rank; degree of dignity; station; of a man: (S, A, K, TA:) and highness of rank or account or estimation: and wealth: (TA:) pl. أَخْطَارٌ: (A:) accord. to some, it is only used to signify high rank: but accord. to others, you say, إِنَّهُ لَعَظِيمُ الخَطَرِ (tropical:) [Verily he is of great dignity] with respect to his good actions and his nobility, and صَغِيرُ الخَطَرِ (tropical:) [of little rank] with respect to his evil actions and his ignobleness. (TA.) Also (assumed tropical:) A lot, or portion, or share. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A compensation. (TA.) A2: (assumed tropical:) A like, or fellow, (S, K,) in rank or station, (S,) or in eminence; (K;) as also ↓خَطِيرٌ. (S, K.) Yousay, هٰذَا خَطَرٌ لِهٰذَا, and ↓خَطِيرٌ, (assumed tropical:) This is like to that. (S.) And الجَنَّةُ لَا خَطَرَ لَهَا (assumed tropical:) Paradise has not its like. (TA.) And ↓فُلَانٌ لَيْسَ لَهُ خَطِيرٌ (assumed tropical:) Such a one has not his like or fellow. (TA.) A3: Also [an inf. n. of خَطَرَ in the phrase خَطَرَ بِبَالِى and عَلَى بَالِى, accord. to the Msb And hence,] (assumed tropical:) A vain suggestion of the devil. (JK.) [See خَاطِرٌ.]

خَطِرٌ: see خَاطِرٌ.

خَطْرَةٌ [inf. n. of un. of خَطَرَ: and hence,] (assumed tropical:) A going away; and walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side. (Har p. 35.) b2: See also خَاطِرٌ. b3: مَا لَقِيتُهُ إِلَا خَطْرَةً (tropical:) [I met him not save] sometime; (A;) or sometimes. (K.) And مَا ذَكَرْتُهُ إِلَّا خَطْرَةً بَعْدَ خَطْرَةٍ (tropical:) [I remembered not, or mentioned not, him, or it, save sometime after sometime; i. e., save] sometimes. (A.) b4: أَصَابَتْهُ خَطْرَةٌ مِنَ الجِنِّ (assumed tropical:) A touch, or stroke, from the jinn, or genii, befell him; or madness, or insanity, [proceeding] from the jinn; syn. مَسٌّ. (K, * TA.) b5: بَيْنِى وَبَيْنَهُ خَطْرَةُ رَحِمٍ (IAar, TA) app. means (assumed tropical:) Between me and him is a tie of relationship. (TA.) b6: رَعَيْنَا خَطَرَاتِ الوَسْمِىِّ (assumed tropical:) We pastured [our beasts] upon the patches of herbage produced by the [rain called] وسمىّ. (K, * TA.) b7: خَطْرَةٌ also signifies (assumed tropical:) A small quantity [or shower] of rain: pl. خِطَارٌ (JK) [and probably خَطَرَاتٌ also]. b8: And one says, ↓لَا جَعَلَهَا اللّٰهُ خَطْرَتَهُ وَلَا جَعَلَهَا آخِرَ مَخْطَرٍ

مِنْهُ [app. referring to rain, and meaning (assumed tropical:) May God not make it to be the only shower, or fall, thereof, or the only time thereof; nor make it to be the last time thereof]; (TA;) آخِرَ مَخْطَرٍ meaning آخِرَ عَهْدٍ. (K, * TA.) خطار: see what next follows.

خَطِيرٌ The falling of a camel's tail between the parts above his thighs, when he moves it about; [see 1, first sentence;] as also ↓خطار. (TA: in which the latter is written without any syll. signs.) A2: A camel's nose-rein; (S, K;) a nose-rein by which a she-camel is led: (Kr:) a rope: (Sh, K:) these, says Meyd, are one and the same thing. (TA.) It is related in a trad. of 'Alee that he said to [ a mistake for “ respecting ”] 'Ammár, جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُمْ [Pull ye his noserein as long as it will be pulled by you]: or, as some relate the saying, مَا جَرَّهُ لَكُمْ [as long as he pulls it to you]: meaning follow him as long as there is ground for doing so: or, accord. to some, as Sh says, act patiently towards 'Ammar as long as he acts patiently towards you: Meyd mentions it as a proverb. (TA.) A3: (tropical:) Eminent; noble; of high rank: (Msb, K, TA:) characterized by rank or station: (S, A:) pl. خُطْرٌ (K) and خَطِيرُونَ. (A.) And (assumed tropical:) Anything excellent. (TA.) You say أَمْرٌ خَطِيرٌ (assumed tropical:) A thing, or an affair, of high account or estimation. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) Ignoble; of low rank; (Az, TA;) contemptible. (Az, Msb.) b3: See also خَطَرٌ, in three places.

خَطَّارٌ [is probably applied to a he-camel in a sense like that of the fem., here following].

خَطَّارَةٌ, applied to a she-camel, That lashes with the tail to the right and left: (K:) or that moves about her tail, when going, in a brisk, or sprightly, manner: (A:) or that raises her tail, in going along, by reason of briskness, and exceeding sprightliness. (Har p. 557.) [See 1, first sentence.] b2: [Hence,] (tropical:) A spear that quivers, vibrates, or shakes: (S, A, K:) or that does so much: and in like manner, a man. (TA.) and خَطَّارٌ بِالرُّمْحِ (tropical:) A man who thrusts much with the spear. (S, K, TA.) b3: (assumed tropical:) A man who raises his arm, or hand, (K, TA,) with a stone which he lifts for the purpose of trying his strength, (TA,) to cast, or throw, (K, TA,) and who shakes the stone in lifting it. (TA.) b4: (assumed tropical:) A sling. (K.) (assumed tropical:) The [engine of war called] مَنْجَنِيق; (K;) as also ↓ خَطَّارَةٌ: its casting being likened to the action termed خَطَرَانٌ [inf. n. of 1, q. v.], of the stallion-camel. (TA.) b5: الخَطَّارُ (assumed tropical:) The lion: (K:) because of his proud walk, and self-admiration: or because of his shaking himself in his walk. (TA.) b6: مِسْكٌ خَطَّارٌ (tropical:) Musk that diffuses much odour or fragrance. (A.) خَطَّارَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَاطِرٌ [part. n. of 1, q. v.:] (tropical:) Walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side; (K;) as also ↓ خَطِرٌ, (K, TA,) or ↓ خَطْرٌ. (So in the CK and in a MS. copy of the K.) A2: (tropical:) An opinion, or an idea, or object of thought, bestirring itself in the mind; (A and Kull p. 179;) i. q. هَاجِسُ, (M, K,) i. e. a thing coming at random into the mind: (S in art. هجس:) or a cogitation which bestirs itself, or occurs, (يَخْطُرُ,) in the mind, with a view to the end, issue, or result, of a thing: (Msb:) pl. خَوَاطِرُ: (A, K:) [and ↓ خَطْرَةٌ signifies the same; for] خَطَرَاتٌ [which is its pl.] is syn. with خَوَاطِرُ; (A;) [whence the phrase,] خَطَرَاتُ الشَّيَاطِينِ (assumed tropical:) The vain suggestions of the devils. (S and TA in art. همز, &c.) [See also خَطَرٌ, last sentence] b2: Hence it is applied to (assumed tropical:) The mind itself. (Kull p. 179.) مَخْطَرٌ: see خَطْرَةٌ.

بَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ (assumed tropical:) [A perilous, or dangerous, desert;] as though it made the traveller a stake between safety and perdition. (Msb.) مُخَاطِرٌ [act. part. n. of 3, q. v.:] (assumed tropical:) One who contends with another in shooting or casting [app. for a wager]. (JK, TA.)
خطر
: (الخَاطِرُ) : مَا يَخْطُر فِي القَلْب من تدْبِير أَوْ أَمْر. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الخَاطِرُ: (الهَاجِسُ، ج الخَوَاطِرُ) . قَالَ شيخُنَا: فهُمَا مُترادِفَان، وفَرَّق بَيْنَهُمَا وبَيْن حَديثِ النَّفْسِ الفُقَهَاءُ والمُحَدِّثون وأَهلُ الأُصول، كَمَا فَرَّقُوا بَين الهَمِّ والعَزْمِ، وجعَلُوا المُؤاخَذَةَ فِي الأَخِير دُونَ الأَرْبَعَةِ الأُوَلِ.
وقَال الزَّمَخْشَرِيّ: الخَوَاطِرُ: مَا يَتَحَرَّك بالقَلْب مِنْ رَأْي أَو مَعْنًى. وعَدَّه من المَجَازِ.
(و) الخَاطِرُ: (المُتَبَخْتِر) . يُقَال: خَطَرَ يَخْطِر، إِذا تَبَخْتَر، (كالخَطِرِ) كفَرِحٍ. وَمن الْمجَاز: (خَطَرَ) فُلانٌ (بِبَالِه وعَلَيْه يَخْطِر) ، بالكَسْرِ، (ويَخْطُر) ، بالضَّمِّ، الأَخِيرَةُ عَن ابْن جِنِّي، (خُطُوراً) ، كقُعُود، إِذَا (ذَكَرَهُ بَعْدَ نِسْيَانٍ) .
قَالَ شَيْخُنَا: وَقد فَرَّقَ بَيْنَهُمَا صاحِبُ الاقْتِطاف حَيْثُ قَال: خَطَرَ الشَّيْءُ بِبَالِه يَخْطُر، بالضَّمِّ؛ وَخَطَرَ الرَّجلُ يَخْطِر، بالكَسْرِ، إِذا مَشَى فِي ثَوْبه. والصَّحِيح مَا قَاله ابْنُ القَطَّاع وابنُ سِيدَه من ذِكْرِ اللُّغَتَيْن، وَلَو أَنَّ الكَسْر فِي خَطَر فِي مِشْيَتِه أَعْرَفُ.
ويقَال: خَطَر بِبَالي وعَلَى بَالِي كَذَا وكَذَا يَخْطُر خُطُوراً إِذا وَقَع ذالك فِي وَهْمِك. (وأَخْطَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى) بِبَالي: ذَكَره وَهُوَ مَجاز.
(و) خَطَر (الفَحْلُ بذَنَبه يَخْطِر) ، بِالْكَسْرِ، (خَطْراً) ، بفَتْح فسُكُون، (وخَطَراناً) ، مُحَرَّكَةً (وخَطِيراً) ، كأَمِير: رَفَعَه مَرَّةً بَعْدَ مرَّةٍ، وضَرَبَ بِهِ حاذَيْه، وَهُوَ مَا ظَهرَ من فَخِذَيْه حَيْثُ يَقَعُ شَعرُ الذَّنَبِ، وَقيل: (ضَرَبَ بِهِ يَمِيناً وشِمَالاً) .
وَفِي التَّهْذِيب: والفَحْلُ يَخْطِر بذَنبِه عِنْد الوَعِيدِ من الُخيلاءِ.
والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذَنَبِ الجَمَل بَينَ وَرِكَيْه إِذا خَطَرَ، وأَنشد:
رَدَدْنَ فأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعْدَ مَا
تَحَوَّبَ عَنْ أَوْرَاكِهِنَّ خَطِيرُ
(وَهِي ناقَةٌ خَطَّارَةٌ) ، تَخْطِرُ بذَنَبِها فِي السَّيْر نَشاطاً. وَفِي حدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ (وَالله مَا يَخْطِر لنا جَمَلٌ) ، أَي مَا يُحَرِّك ذَنبَه هُزَالاً لشِدَّةِ القَحْطِ والجَدْب. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ المَلِك لمَّا قَتلَ عَمْرَو بن سَعِيد: (ولاكنْ لَا يَخْطِر فَحْلانِ فِي شَوْلٍ) . وَقيل: خَطَرَانُ الفَحْلِ من نَشَاطه. وأَمَّا خَطَرانُ النَّاقَةِ فَهُوَ إِعْلامُ الفَحْلِ أَنَّهَا لاَقِحٌ.
(و) من المَجَاز: خَطَرَ (الرَّجُلُ بسَيْفِه ورُمْحِه) وقَضِيبِه وسَوْطِه، يَخْطِر، إِذا (رَفَعَه مَرَّةً ووَضَعَه أُخْرَى) . وَفِي حَدِيثِ مَرْحَبٍ: (فخَرَجَ يَخْطِر بسَيْفِ) ، أَي يَهُزُّه مُعْجَباً بنَفْسِه مُتَعَرِّضاً لمُبارَزَة.
وَيُقَال: خَطَرَ بالرُّمْح، إِذا مَشَى بَين الصَّفَّيْنِ، كَمَا فِي الأَسَاس.
(و) خَطَرَ (فِي مِشْيَتِه) يَخْطِر، إِذا (رَفَع يَدَيْهِ ووَضَعَهُمَا) وَهُوَ يَتَمَايَل. (خَطَرَاناً، فِيهِمَا) ، مُحَرَّكةً، وخَطِيراً، فِي الثّانِي، وَقيل: الثَّانِي مُشْتَقٌّ من خَطَرَانِ البَعِيرِ بذَنَبِه. ولي بِقَوِيَ، وَقد أَبْدَلُوا من خائه غَيْناً فَقَالُوا: غَطَرَ بذَنَبِه يَغْطِر، فالغَيْن بَدَلٌ من الخَاءِ، لكَثْرة الخَاءِ وقِلَّة الغَيْن.
قَالَ ابنُ جِنِّي: وَقد يَجوز أَن يَكُونَا أَصْلَينِ، إِلاَّ أَنَّهُم لأَحدِهما أَقلُّ اسْتِعْمَالاً مِنْهُم للآخَرِ.
(و) خَطَرَ (الرُّمْحُ) يَخْصِر خَطَراناً: (اهْتَزَّ، فَهُوَ خَطَّارٌ) ، ذُو اهْتِزاز شَدِيدٍ، وكذالك الإِنْسَانُ.
(والخِطْرُ بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) يُجْعَل وَرَقَهُ فِي الخِضَاب الأَسْوَدِ (يُخْتَضَبُ بِهِ. أَو الوَسْمَةُ) ، قَالَ أَبو حَنءَهفَة: هُوَ شَبِيهٌ بالكَتَم. قَالَ: وكَثيراً مَا يَنْبُتُ مَعَه يَخْتضِبُ بِهِ الشُّيُوخ. (وَاحِدَتُه بِهَاءٍ) ، مثْل سِدْرَةٍ وسِدْرٍ.
(و) من المَجَاز: الخِطْر: (اللَّبَنُ الكَثِيرُ المَاءِ) ، كأَنَّه مَخْضُوبٌ.
(و) الخِطْر: (الغُصْنُ) من الشَّجَر وَهُوَ واحدُ خطَرَةٍ كعِنَبة، نَادِر، أَو عَلَى تَوَهُّمِ طَرْحِ الهاءِ. قَالَ أَبُو حَنِيفة: الخِطْرَةُ: الغُصْنُ والجمْع الخِطَرةُ. كذالك سَمِعَ الأَعْرَاب يَتَكَلَّمُون بِهِ.
(و) الخِطْرُ: (الإِبِلُ الكثِيرُ) ، هاكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ المَوْجُودَةِ، والصَّوَابُ: الكَثِيرَةُ، بالتَّأْنِيثِ، كَمَا فِي أُمَّهَاتِ اللُّغَة. (أَو أَرْبَعُونَ) من الإِبِل، (أَو مِائَتَانِ) من الغَنَم والإِبِل، (أَو أَلْفٌ مِنْهَا) وَزِيَادَة، قَالَ:
رَأَتْ لأَقوامٍ سَوَاماً دَثْراً
يُرِيحُ رَاعُوِهُنَّ أَلْفاً خَطْرَا
وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْراً
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: إِذا بَلَغت الإِبلُ مائَتَيْن فَهِيَ خِطْر، فإِذا جَاوَزَت ذالك وقَارَبت الأَلْفَ فَهِي. عَرْج. (وَيفتح) ، وهاذِه عَن الصَّغاني (ج أَخْطَارٌ) .
(و) الخَطَر (بالفَتْحِ: مِكْيَالٌ ضَخْمٌ) لأَهْلِ الشَّام، نَقَلَه، الصَّغانيّ.
(و) الخَطْر: (مَا يَتَلَبَّد) ، أَي يَلْصَق (عَلَى أَوْرَاكِ الإِبِلِ من أَبْوالِهَا وأَبْعَارِهَا) إِذا خَطَرَت بأَذْنَابِها، عَن ابْنِ دُرَيد، وعِبَارَةُ المُحْكَم: مَا لَصِقَ بالوَرِكَيْن من البَوْل، وَلَا يَخْفَى أَنّ هاذِه أَخْصَرُ مِن عِبَارَةِ المُصَنِّف. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمَائِلَ بَعْدَمَا
تَقَوَّبَ عَن غِرْبَانِ أَوْرَاكِهَا الخَطْرُ
تَقَوَّب كَقَوْلهِ تَعَالى: {فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} (الْمُؤْمِنُونَ: 53) أَي قَطَّعُوا. وَقَالَ بَعْضُهم: أَرادَ: تَقَوَّبَتْ غِرْبانُهَا عَن الخَطْر، فقَلَبَه.
(ويُكْسَرُ، و) الخَطْر: (الَعارِضُ مِنَ السَّحَابِ) لاهْتِزَازِهِ.
(و) من المَجاز: الخَطْر: (الشَّرَفُ) والمَالُ والمَنْزِلَة وارْتِفاعُ القَدْرِ، (ويُحَرَّك) ، ويُقَالُ: للرَّجُل الشَّرِيف: هُو عَظِيمُ الخَطَر، وَلَا يُقَال لِلدُّونِ.
(و) الخُطُر (بالضَّمِّ: الأَشْرَافُ مِنَ الرِّجَالِ) العَظِيمُو القَدْرِ والمَنْزِلَة، (الواحِدُ خَطِيرٌ) ، كأَمِير، وقَومٌ خَطِيرُون.
(وبالتَّحْرِيك: الإِشْرَافُ عَلَى الهَلاَكِ) ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي الأَشْراف والإِشْرَاف من حُسْنِ التَّقَابُل والجنَاس الكامِل المحرَّف. وَفِي بعْضِ الأُصول: على هَلَكَة. وَهُوَ على خَطَرٍ عَظِيم، أَي إِشْراف على شَفَا هَلَكَةٍ. ورَكِبُوا الأَخْطَارَ.
(و) الخَطَرُ فِي الأَصل: (السَّبَقُ يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ) ، ثمَّ استُعِير للشَّرَف والمَزِيّة، واشْتَهَرَ حَتَّى صارَ حَقِيقةً عُرْفِيَّةً. وَفِي التَّهْذِيب. يُتَرَامَى عَلَيْه فِي التَّرَاهُنِ. والخَطَر: الرَّهْن بعَيْنه وَهُوَ مَا يُخَاطَر عَلَيْه، تَقُولُ: وَضَعُوا لِي خَطَراً ثَوْباً، ونَحْوَ ذالِك، والسَّابِقُإِذا تَنَاوَل القَصَبَةَ عُلِمَ أَنَّه قد أَحْرَزَ الخَطَرَ، وَهُوَ والسَّبَقُ والنَّدَبُ وَاحِدٌ، وَهُوَ كُلُّه الَّذِي يُوضَع فِي النِّضَالِ والرِّهَان، فمنْ سَبَقَ أَخَذَه، (ج خِطَارٌ) ، بالكَسْرِ، و (جج) ، أَي جَمْع الجَمْع (أَخْطَارٌ) . وقِي؛ إِن الأَخْطَار جَمْع خَطَرٍ كسَبَبٍ وأَسْبَاب، ونَدَبٍ وأَنْداب.
(و) من المَجازِ: الخَطَر: (قَدْرُ الرَّجُلِ) ومَنْزِلَتُه. وَيُقَال: إِنَّه لَعَظِيمُ الخَطَرِ وصَغِيرُ الخَطَرِ، فِي حُسْن فِعَاله وشَرَفِه، وسُوءِ فِعَاله. وخَصَّ بعضُهم بِه الرِّفْعَة، وجَمْعُه أَخْطارٌ. (و) الخَطَر: (الْمِثْلُ فِي العُلُوِّ) والقَدْرِ، وَلَا يَكُونُ فِي الشَّيْءِ الدّونِ، (كالخَطِيرِ) ، كأَمِير. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ هَلْ مُشَمِّرٌ للجَنَّة فإِنَّ الجَنَّة لَا خَطَرَ لَهَا) ، أَي لَا مِثْلَ لهَا. وَقَالَ الشَّاعِر:
فِي ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيَ مَاله خَطَرُ
أَي لَيْسَ لَهُ عِدْلٌ.
وفُلانٌ لَيْس لَهُ خَطِيرٌ، أَي لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ وَلَا مِثْلٌ.
(و) الخَطَّار، (ككَتَّان: دُهْنٌ يُتَّخَذُ مِنَ الزَّيْت با 2 اوِيهِ الطِّيبِ) ، نَقَله الصَّغَانِيّ، وهُوَ أَحدُ مَا جَاءَ من الأَسْمَاءِ على فَعّال.
(و) الخَطَّار: اسْم (فَرَس حُذَيْفَةَ ابْنِ بَدْر الفَزَارِيِّ. و) اسْم (فَرَس حَنْظَلَةَ بْنِ عَامِرٍ النُّمَيْرِيّ) ، نقلَه الصّغانِيّ.
(و) الخَطَّار: لَقَبُ (عَمْرو بْن عُثْمَانَ المُحَدِّث) ، هاكذا مُقْتَضَى سِيَاقِه، والصَّواب أَنّه اسْمُ جَدِّه، فَفِي التَّكْمِلَة: عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بن خَطَّارٍ من المُحَدِّثِين، فتَأَمَّل.
(و) الخَطَّارُ: (المِقْلاعُ) . قَالَ دُكَيْنٌ يَصِف فَرَساً:
لَو لم تَلُح غُرَّتْه وجُبَبُهْ
جُلْمُودَ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ
(و) الخَطَّار: (الأَسَد) ، لتَبَخْتُره وإِعْجَابِه، أَو لاهْتِزازِه فِي مَشْيِه. (و) الخَصَّار: (المَنْجَنِيقُ) ، كالخَطَّارة. قَالَ الحَجَّاجُ لَمَّا نَصَب المَنْجَنِيق على مَكَّة.
خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ
شَبِ رَمْيَها بخَطَرانِ الفَحْل. وَبِه فسِّر أَيْضاً قَوْلُ دُكَيْن السَّابِق.
(و) الخَطَّارُ: (الرَّجُلُ يَرْفَع يَدَهُ) بالرَّبِيعَةِ (للرَّمْيِ) ويَهُزُّهَا عِنْد الإِشَالَة يخْتَبِرُ بهَا قُوَّتَه، وَبِه فَسَّر الأَصْمَعِيّ قَول دُكَيْن السَّابِق. والرَّبِيعَةُ: الحَجَر الَّذِي يَرْفَعه النّاس يَخْتَبِرُون بِذالِك قُواهُم، وَقد خَطَرَ يَخْطِر خَطْراً.
(و) الخَطَّارُ: (العَطَّارُ) : يُقَال: اشتَرَيْت بَنَفْسَجاً من الخَطّار.
(و) من المَجَاز: الخَطّار: (الطَّعَّانُ بالرُّمْحِ) قَالَ:
مَصَالِيتُ خَطَّارُونَ بالرُّمْح فِي الوَغَى
(وأَبو الخَطَّارِ الكَلْبِيُّ) هُو حُسام بنُ ضِرَار بنِ سَلاَمانَ بنِ خَيْثَم بنِ رَبِيعَةَ بن حِصْن بن ضَمْضَم ابْن عَدِيّ بنِ جَنَاب: (شَاعِرٌ) وَلِيَ الأَنْدَلُسَ مِنْ هِشَام، وأَظْهَرَ العَصَبِيَّة لليَمَانِيَة على المُضَرِيّة وقتلَه الصَّمِيل ابنُ حَاتِم بن (شَمِر بن) ذِي الجَوْشَن الضِّبابِيّ.
(و) قَالَ الفرّاءُ: الخَطَّارة، (بِهَاءٍ: حَظِيرَةُ الإِبلِ) ، وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُ الحَظِيرة. (و) الخَطَّارَة: (ع قُرْبَ القَاهِرَة) من أَعمال الشّرّقِيّة.
(و) من المَجاز: (تَخَاطَرُوا) على الأَمْرِ: (تَرَاهَنُوا) . وَفِي الأَساس: وضَعُوا خَطَراً.
(وأَخْطَرَ) الرَّجُلُ: (جَعَلَ نفْسَه خَطَراً لِقرْنِهِ) ، أَي دْلاً (فبارَزَه) وقَاتَله. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت:
أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ وَلم أَقُمْ
على نَدَبٍ يَوْماً ولي نَفْسُ مُخْطِرِ وَقَالَ أَيضاً:
وقُلْتُ لمَنْ قد أَخْطَرَ الموتَ نفَس 2 هـ
أَلاَ مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا
وَقَالَ أَيضاً:
أَيْنَ عَنَّا إِخْطَارُنَا المَالَ والأَنْ
فُسَ إِذْ نَاهَدُوا ليَوْمِ المِحَالِ
وَفِي حدَيِث النُّعْمَان بن مُقَرِّن أَنَّه قَالَ يَوْم نَهَاوَنْدَ حِينَ الْتَقَى المُسْلِمُون مَع المُشْرِكين: (إِنَّ هاؤلاَءِ قد أَخْصَرُوا لكم رِثَةً ومَتَاعاً، وأَخْطَرْتُم لَهُم الدِّينَ فنافِحُوا عَن الدِّين) . أَراد أَنَّهُم لم يُعَرِّضُوا للهَلاَك إِلاَّ مَتَاعا يَهُونُ عَلَيْهِم، وأَنْتُم قد عَرَضْتُم عَلَيْهِم أَعَظَم الأَشْيَاءِ قَدْراً وَهُوَ الإِسْلاَم. يَقُول: شَرَطوا مَا لكُم وجَعَلُوهَا عِدْلاً عَن دينكُمْ.
ويقَال: لَا تَجْعَل نفْسَك خَطَراً لفُلَان فأَنْت أَوْزَنُ مِنْهُ.
(و) من المَجاز: أَخْطَرَ (المَالَ: جَعَلَه خَطَراً بَيْنَ المُتَراهِنِين) . وخَاطَرَهم عَلَيْه: رَاهَنَهُم.
(و) أَخْطَر (فلانٌ فُلاناً) فَهُوَ مُخْطِر: (صَار مِثْلَه فِي) الخَطَر، أَي (القَدْرِ) والمَنْزِلَة وأَخْطَر بِهِ: سَوَّى وأُخْطِرْت لِفُلان: صُيِّرْتُ نَظِيرَه فِي الخَطَر، قالَه اللَّيْثُ. (و) أَخْطَرَ (هُوَ لِي، و) أَخْطَرْت (أَنَا لَهُ) ، أَي (تَراهَنَّا) . والتَّخَاطُر والمُخَاطَرَة والإِخْطَارُ: المُرَاهَنَةُ.
(والخَطِيرُ) من كُلِّ شَيْءٍ: النَّبِيل. والخَطِير: (الرَّفِيعُ) القَدْرِ. والخَطِير: الوَضِيعُ، ضِدٌّ، حَكَاه فِي المِصْبَاح عَن أَبِي زَيْد وأَغْفَلَه المُصَنِّف نَظَراً إِلى مَنْ خَصَّ الخَطَر بِرِفْعه القَدْر، كَمَا تَقَدَّم. يُقَال: أَمْرٌ خَطِير، أَي رَفِيعٍ، وَقد (خَطُر كَكَرُم، خُطُورَةً) ، بالضَّمِّ.
(و) الخَطِيرُ: (الزِّمَامُ) الَّذِي تُقادُ بِهِ النَّاقة، عَن كُراع. وَفِي حَديثِ عَلِيّ رَضِيَ الله عَنْه (أَنَّه قَال لعَمَّار: جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُم) . وَفِي رِوَايَة: (مَا جَرَّه لَكُم) . وَمَعْنَاهُ اتَّبِعُوه مَا كَانَ فِيهِ مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ، وتَوَقَّوْا مَا لم يَكُن فِيهِ مَوْضع. قَالَ شَمِرٌ: ويَذهَبُ بَعْضُهم إِلى إِخطار النفْس وإِشْرَاطِهَا فِي الحَرْب. والمَعْنَى اصْبِرُوا لعَمَّار مَا صَبَرَ لكم. وجعلَه شَيْخُنَا مَثَلاً، ونَقَلَ عَن المَيْدَانِيّ مَا ذَكَرْنَاه أَوَّلاً، وَهُوَ حَدِيثٌ كَمَا عَرَفْتَ.
(و) الخَطير: (القَارُ) ، نَقَلَه الصَّغانِيُّ.
(و) الخَطِيرُ: (الحَبْلُ) ، وَبِه فسَّر بَعْضٌ حَدِيثَ عَلِيّ السَّابِق ونَقَلَه شَمِر، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْن. وَقَالَ المَيْدَانِيّ: الخَطِيرُ: الزِّمَامُ والحَبْل، فَهُمَا شيءٌ واحدٌ.
(و) الخَطِر: (لُعَابُ الشَّمْسِ فِي الهاجِرَة) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ، وَهُوَ مَجاز، كَأَنَّه رِمَاحٌ تَهْتَزُّ.
(و) من ذالِك أَيضاً الخَطِير: (ظُلْمَةُ اللَّيْلِ) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الخَطِيرُ: (الوَعِيدُ. والنَّشَاطُ) . والتَّصَاوُل، كالخَطَرانِ، مُحَرَّكَةً. قَالَ الطِّرِمَّاح:
بالُوا مَخَافهم على نِيرانِهِمْ
واسْتَسْلَمُوا بعد الخَطهير فَأُخْمِدُوا
وَقَول الشَّاعِر:
هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى إِذَا مَا تَنَاكَرَتْ
مُلُوكُ الرِّجَالِ أَو تَخَاطَرَتِ البُزْلُ
يَجُوز أَن يَكُونَ من الخَطِير الَّذِي هُوَ الوَعِيد، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ من خَطَرَ البَعِيرُ بذَنَبِه، إِذا ضَرَبَ بِهِ.
(وخَاطَر بِنَفْسِه) يُخَاطِر، وبِقَوْمه كَذالِك، إِذا (أَشْفَاهَا) وأَشْفَى بِها وبِهِم (عَلَى خَطَر) ، أَي إِشْراف عَلَى شَفَا (هُلْكٍ أَو نَيْلٍ مُلْكٍ) . والمَخَاطِرُ: المَرَاقِي، كأَخْطَرَ بِهِم، وهاذِه عَن الزَّمَخْشَرِيّ. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ رَجُلٌ يُخَاطِر بنَفْسِه ومَالِه) ، أَي يُلْقِيها فِي الهَلَكَةَ بالجِهَاد.
(والخِطْرَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (عُشْبَةٌ) لَهَا قَضْبَة يَجْهَدُهَا المَالُ ويَغْزُرُ عَلَيْهَا، تَنْبُت فِي السَّهْل والرَّمْل، تُشْبِه المَكْرَ. وَقيل: هِيَ بَقْلَةٌ: وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة عَن أَبِي زِيَاد: الخِطْرَةُ، بالكَسْرِ. تَنْبُت مَعَ طُلُوع سُهَيْلٍ، وَهِي غَبْرَاءُ حُلْوَةٌ طَيّبةٌ، يَرَاهَا مَنْ لَا يَعْرِفُهَا فيَظُنُّ أَنّهَا بَقْلَة، وإِنما تَنْبُت فِي أَصْلٍ قَدْ كَانَ لَها، (قبل ذالك) وَلَيْسَت بأَكثرَ مِمَّا يَنْتَهِسُ الدَّابَّةُ بفَمِهَا وَلَيْسَ لَهَا وَرَقٌ. وإِنَّمَا هِيَ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ وَقد يُحْتَبَل فِيهَا الظِّبَاءُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَتَبَّع جَدْراً من رُخَامَى وخِطْرَةٍ
وَمَا اهتَزَّ من ثُدَّائِهَا المُتَرَبِّلِ
(و) الخِطْرَةُ: (سِمَةٌ للإِبِل) فِي باطِن السَّاقِ، عَن ابْنِ حبيب، مِنْ تَذْكِرَة أَبِي عَلِيّ. وَقد خَطَره بالمِيسَم إِذا كَوَاه كذالك.
(و) مِن المَجَاز: يُقَال: (مَا لَقِيتُه إِلاَّ خَطْرَةً) بَعْدَ خَطْرَةٍ، وَمَا ذَكَرْتُه إِلاَّ خَطْرةً بعد خَطْرة، (أَي أَحْياناً) بعد أَحْيَان.
(و) أَصابَتْه (خَطْرَةٌ من الجِنِّ) أَي (مَسُّ) .
(و) العَرَبُ تَقول: رَعَيْنَا (خَطَرَات الوَسْميِّ) ، وَهِي (اللُّمَعُ مِن المَرَاتِعِ) والبُقَع. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
لَهَا خَطَرَاتُ العَهْدِ مِن كُلِّ بَلْدَةٍ
لِقَوْمٍ وإِن هَاجَتْ لَهُمْ حَرْبُ منْشَمِ
(و) يُقَال: لَا جَعَلَها الله خَطْرَتَه، وَلَا جَعَلَها (آخِر مَخْطَآغ) مِنْهُ بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الخاءِ (أَي) آخر (عَهْد) مِنْهُ، وَلَا جَعَلَها اللَّهُ آخِرَ دَشْنَة، وآخِرَ دَسْمَةٍ وَطَيلآٍ ودَسَّةٍ، كُلُّ ذالِك آخِرَ عَهْدٍ. (وخُطَرْنِيَةُ، كبُلَهنِيَة: ة بِبابِلَ) نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الخُطَيْر، (كزُبَيْر: سيفُ عَبْدِ المَلِك بنِ غَافِل الخَوْلانِيِّ) ، ثمَّ صَارَ إِل رَوْق بن عَبّاد بن مُحَمَّد الخَوْلاَنِيّ، نَقله الصَّغانِيّ.
(و) لَعِبَ فُلانٌ (لَعِبَ الخَطْرَةِ) ، بفَتْح فسُكُون، وَهُوَ (أَنْ يُحَرِّك المِخْرَاق) بِيَدِهِ (تَحْرِيكاً) شَدِيداً كَمَا يَخْطِر البَعِير بذَنَبِه.
(وتَخَطَّرَه) شَرُّ فُلانٍ: (تَخَطَّاه وجازَهُ) . هاكذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ تَخَطْرَاه. وَبِه فُسِّر قَوْلُ عَدِيِّ بن زَيدٍ:
وبَعَيْنَيْكَ كُلُّ ذَاكَ تَخْطْرَا
كَ وتمْضِيك نَبْلُهُم فِي النِّبَالِ
قَالُوا: تَخَطْرَاك وتَخَطَّاك بمَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَرْويه: تَخَطَّاكَ، وَلَا يَعرف تَخَطْرَاك.
وَقَالَ غَيره: تَخَطْرانِي شَرُّ فلانٍ وتَخَطَّانِي: جَازَنِي.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
مَا وَجدَ لَهُ ذِكْراً إِلاّ خَطْرةً وَاحِدَة.
وخَطَر الشَّيْطَانُ بَيْنَه وبَيْنَ قَلْبه: أَوْصَلَ وَسْوَاسَه إِليه.
والخَطَراتُ: الهَوَاجِس النَّفْسَانِيَّة.
وخَطَرَانُ الرُّمْحِ: ارْتِفَاعُه وانْخِفَاضُه للطَّعْن.
وخَطُر يَخْطُر خَطَراً وخُطُوراً: جَلَّ بَعْدَ دِقَّة.
والخَطَر، مُحَرَّكَةً: العِوَض والحَظُّ والنَّصِيب. وَفِي حَدِيث عُمَرَ فِي قِسْمَةِ وَادِي القُرَى: (وَكَانَ لعُثْمَانَ فيهِ خَطَرٌ) ، أَيب حَظٌّ ونَصِيب. وأَخْطَرَهم خَطَرَاً، وأَخْطَره لَهُم: بَذَل لَهُم من الخَطَر مَا أَرْضَاهم. وأَحْرَز الخَطَرَ، وَهُوَ مَجَاز. وخَطَّر تَخْطِيراً: أَخَذ الخَطَر.
والأَخْطَار من الجَوْز فِي لَعِب الصِّبْيان هِي الأَحْراز، وَاحِدهَا خَطَرٌ. والأَخْطَارُ: الأَحْرازُ فِي لَعِب الجَوْز.
وخَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَه، كَمَا يُقَال ضَرَب الدَّهْر ضَرَبَانَه، وَهُوَ مجَاز.
وَفِي التَّهْذِيب يُقَال: خَطَر الدَّهْر من خَطَرانِه، كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائِدِهم: يُرُونَه مِنْهُم الجِدَّ، وكذالك إِذا احْتَشَدُوا فِي الحَرْب. وتَقُول العَرَبُ: بَيْنِي وبَيْنه خَطْرَةُ رَحِمٍ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَلم يُفسِّره. وأُرَاه يَعْنِي شُبْكَةَ رَحِمٍ.
وتَخَاطَرَت الفُحُولُ بأَذْنَابِها للتَّصَاوُل.
ومِسْكٌ خَطَّارٌ: نَفَّاحٌ، وَهُوَ مَجَاز.
وخَطَرَ بإِصْبَعِه إِلى السَّماءِ: حَرَّكَها فِي الدُّعاءِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
والخَطَّار: قَرية بِمصْر من القُوصِيَّة، وَهِي غَيْرُ الَّتِي ذكرَها المصنِّف.
وبُستان الخَطِيرِ بالجيزة.
والخِطْرَةُ: بِالْكَسْرِ: قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ تَنْبُتُ فِي أَصْلِ شَجَرةٍ، عَن أَبي زِيَاد، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه، وَهِي غَيْر الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّف.
وَقد سَمَّوْا خَاطِراً وخطرةَ.

خمر

(خمر) اتخذ الْخمر وَالشَّيْء غطاه يُقَال خمرت الْمَرْأَة رَأسهَا بالخمار وَالْمَكَان لزمَه والعجين وَنَحْوه جعل فِيهِ الخمير وَترك اسْتِعْمَاله ليجود
خ م ر : الْخِمَارُ ثَوْبٌ تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا وَالْجَمْعُ خُمُرٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَاخْتَمَرَتْ الْمَرْأَةُ وَتَخَمَّرَتْ لَبِسَتْ الْخِمَارَ وَالْخَمْرُ مَعْرُوفَةٌ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْخَمْرُ وَهِيَ الْخَمْرُ.
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْخَمْرُ أُنْثَى وَأَنْكَرَ التَّذْكِيرَ وَيَجُوزُ دُخُولُ الْهَاءِ فَيُقَالُ الْخَمْرَةُ عَلَى أَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنْ الْخَمْرِ كَمَا يُقَالُ
كُنَّا فِي لَحْمَةٍ وَنَبِيذَةٍ وَعَسَلَةٍ أَيْ فِي قِطْعَةٍ مِنْ كُلّ شَيْءٍ مِنْهَا وَيُجْمَعُ الْخَمْرُ عَلَى الْخُمُورِ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَيُقَالُ هِيَ اسْمٌ لِكُلِّ مُسْكِرٍ خَامَرَ الْعَقْلَ أَيْ: غَطَّاهُ وَاخْتَمَرَتْ الْخَمْرُ أَدْرَكَتْ وَغَلَتْ وَخَمَّرْتُ الشَّيْءَ تَخْمِيرًا غَطَّيْتُهُ وَسَتَرْتُهُ وَالْخُمْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ حَصِيرٌ صَغِيرَةٌ قَدْرُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ وَخَمَرْتُ الْعَجِينَ خَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ فِيهِ الْخَمِيرَ وَخَمَرَ الرَّجُلُ شَهَادَتَهُ كَتَمَهَا. 

خمر: خامَرَ الشيءَ: قاربه وخالطه؛ قال ذو الرمة:

هامَ الفُؤادُ بِذِكْراها وخامَرَهُ

منها، على عُدَواءٍ الدَّارِ. تَسْتقِيمُ

ورجل خَمِرٌ: خالطه داء؛ قال ابن سيده: وأُراه على النسب؛ قال امرؤ

القيس:

أَحارِ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ،

ويَعْدُو على المَرْءِ ما يأْتَمِرْ

ويقال: هو الذي خامره الداء. ابن الأَعرابي: رجل خَمِرٌ أَي مُخامَرٌ؛

وأَنشد أَيضاً:

أَحار بن عمرو كأَني خمر

أَي مُخامَرٌ؛ قال: هكذا قيده شمر بخطه، قال:

وأَما المُخامِرُ فهو المُخالِطُ، مِن خامَرَهُ الداءُ إِذا خالطه؛

وأَنشد:

وإِذا تُباشِرْكَ الهُمُو

مُ، فإِنها داءٌ مُخامِرْ

قال: ونحو ذلك قال الليث في خامَرَهُ الداءُ إِذا خالط جوفه.

والخَمْرُ: ما أَسْكَرَ من عصير العنب لأَنها خامرت العقل.

والتَّخْمِيرُ: التغطية، يقال: خَمَّرَ وجْهَهُ وخَمِّرْ إِناءك. والمُخامَرَةُ:

المخالطة؛ وقال أَبو حنيفة: قد تكون الخَمْرُ من الحبوب فجعل الخمر من

الحبوب؛ قال ابن سيده: وأَظنه تَسَمُّحاً منه لأَن حقيقة الخمر إِنما هي العنب

دون سائر الأَشياء، والأَعْرَفُ في الخَمْرِ التأْنيث؛ يقال: خَمْرَةٌ

صِرْفٌ، وقد يذكَّر، والعرب تسمي العنب خمراً؛ قال: وأَظن ذلك لكونها منه؛

حكاها أَبو حنيفة قال: وهي لغة يمانية. وقال في قوله تعالى: إِني أَراني

أَعْصِرُ خَمْراً؛ إِن الخمر هنا العنب؛ قال: وأُراه سماها باسم ما في

الإِمكان أَن تؤول إِليه، فكأَنه قال: إِني أَعصر عنباً؛ قال الراعي:

يُنازِعُنِي بها نُدْمانُ صِدْقٍ

شِواءَ الطَّيرِ، والعِنَبَ الحَقِينا

يريد الخمر. وقال ابن عرفة: أَعصر خمراً أَي أَستخرج الخمر، وإِذا عصر

العنب فإِنما يستخرج به الخمر، فلذلك قال: أَعصر خمراً. قال أَبو حنيفة:

وزعم بعض الرواة أَنه رأَى يمانيّاً قد حمل عنباً فقال له: ما تحمل؟ فقال:

خمراً، فسمى العنب خمراً، والجمع خُمور، وهي الخَمْرَةُ. قال ابن

الأَعرابي: وسميت الخمر خمراً لأَنها تُرِكَتْ فاخْتَمَرَتْ، واخُتِمارُها

تَغَيُّرُ ريحها؛ ويقال: سميت بذلك لمخامرتها العقل. وروى الأَصمعي عن معمر

بن سليمان قال: لقيت أَعرابياً فقلت: ما معك؟ قال: خمر. والخَمْرُ: ما

خَمَر العَقْلَ، وهو المسكر من الشراب، وهي خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمُورٌ مثل

تمرة وتمر وتمور. وفي حديث سَمُرَةَ: أَنه باع خمراً فقال عمر: قاتَلَ

اللهُ سَمُرَةَ قال الخطابي: إِنما باع عصيراً ممن يتخذه خمراً فسماه باسم

ما يؤول إِليه مجازاً، كما قال عز وجل: إِني أَراني أَعصر خمراً، فلهذا

نَقَمَ عمر، رضي الله عنه، عليه لأَنه مكروه؛ وأَما أَن يكون سمرة باع

خمراً فلا لأَنه لا يجهل تحريمه مع اشتهاره. وخَمَر الرجلَ والدابةَ

يَخْمُره خَمْراً: سقاه الخمر، والمُخَمِّرُ: متخذ الخمر، والخَمَّارُ: بائعها.

وعنبٌ خَمْرِيٌّ: يصلح للخمر. ولَوْنٌ خَمْرِيٌّ: يشبه لون الخَمر.

واخْتِمارُ الخَمْرِ: إِدْراكُها وغليانها. وخُمْرَتُها وخُمارُها: ما خالط من

سكرها، وقيل: خْمْرَتُها وخُمارُها ما أَصابك من أَلمها وصداعها

وأَذاها؛ قال الشاعر:

لَذٌّ أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقاتِلَهُ،

فلم تَكَدْ تَنْجَلِي عن قلبِهِ الخُمَرُ

وقيل: الخُمارُ بقية السُّكْرِ، تقول منه: رجل خَمِرٌ أَي في عَقِبِ

خُمارٍ؛ وينشد قول امرئ القيس:

أَحار بن عمرو فؤادي خمر

ورجل مَخْمُورٌ: به خُمارٌ، وقد خُمِرَ خَمْراً وخَمِرَ. ورجل

مُخَمَّرٌ: كمَخْمُور. وتَخَمَّرَ بالخَمْرِ: تَسَكَّرَ به، ومُسْتَخْمِرٌ

وخِميِّرٌ: شِرِّيبٌ للخمر دائماً. وما فلانٌ بِخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه

ولا شر عنده. ويقال أَيضاً: ما عند فلان خل ولا خمر أَي لا خير ولا شر.

والخُمْرَةُ والخَمَرَةُ: ما خامَرَك من الريح، وقد خَمَرَتْهُ؛ وقيل:

الخُمْرَةُ والخَمَرَةُ الرائحة الطيبة؛ يقال: وجدت خَمَرَة الطيب أَي

ريحه، وامرأَة طيبة الخِمْرَةِ بالطِّيبِ؛ عن كراع.

والخَمِيرُ والخَمِيرَةُ: التي تجعل في الطين. وخَمَرَ العجينَ

والطِّيبَ ونحوهما يَخْمُره ويَخْمِرُه خَمْراً، فهو خَمِيرٌ، وخَمَّرَه: ترك

استعماله حتى يَجُودَ، وقيل: جعل فيه الخمير. وخُمْرَةُ العجين: ما يجعل فيه

من الخميرة. الكسائي: يقال خَمَرْتُ العجين ونَظَرْتُه، وهي الخُمْرَةُ

التي تجعل في العجين تسميها الناس الخَمِيرَ، وكذلك خُمْرَةُ النبيذ

والطيب. وخُبْزٌ خَمِيرٌ وخبزة خمير؛ عن اللحياني، كلاهما بغير هاء، وقد

اخْتَمَر الطيبُ والعجين. واسم ما خُمِرَ به: الخُمْرَةُ، يقال: عندي خُبْزٌ

خَمِير وحَبسٌ فَطِير أَي خبز بائت. وخُمْرةُ اللَّبَنِ: رَوْبَتُه التي

تُصَبُّ عليه لِيَرُوبَ سريعاً؛ وقال شمر: الخَمِيرُ الخُبْزُ في قوله:

ولا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيت خَمِيرُها

أَي خبزها الذي خُمِّرَ عجينُه فذهبت فُطُورَتُه؛ وطعام خَمِيرٌ

ومَخْمورٌ في أَطعمة خَمْرَى. والخَمُيرُ والخَمِيرَةُ: الخُمْرَةُ. وخُمْرَةُ

النبيذ والطيب: ما يجعل فيه من الخَمْرِ والدُّرْدِيِّ. وخُمْرَةُ النبيذ:

عَكَرُه، ووجدتُ منه خُمْرَةً طيبة

(* قوله: «خمرة طيبة» خاؤها مثلثة

كالخمرة محركة كما في القاموس). إِذا اخْتَمَرَ الطيِّبُ أَي وجدتُ ريحه.

ووصف أَبو ثَرْوَانَ مأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْمَرها قال: فَتَخَمَّرَتْ

أَطْنابُنا أَي طابت روائح أَبداننا بالبَخُور. أَبو زيد: وجدت منه خَمَرَةَ

الطِّيبِ، بفتح الميم، يعني ريحه.

وخامَرَ الرجلُ بيتَه وخَمَّرَهُ: لزمه فلم يَبْرَحْهُ، وكذلك خامَرَ

المكانَ؛ أَنشد ثعلب:

وشاعِرٍ يُقالُ خَمِّرْ في دَعَهْ

ويقال للضَّبُعِ: خامِرِي أُمَّ عامِرٍ أَي اسْتَتِري. أَبو عمرو:

خَمَرْتُ الرجلَ أَخْمُرُه إِذا استحيت منه. ابن الأَعرابي: الخِمْرَةُ

الاستخفاء

(* قوله: «الخمرة الاستخفاء» ومثلها الخمر محركاً خمر خمراً كفرح

توارى واستخفى كما في القاموس). قال ابن أَحمر:

مِنْ طارِقٍ أَتى على خِمْرَةِ،

أَو حِسْبَةٍ تَنْفَعُ مَنْ يَعْتَبِرْ

قال ابن الأَعرابي: على غفلة منك. وخَمَرَ الشيءَ يَخْمُرُه خَمْراً

وأَخْمَرَهُ: سَتَرَهُ. وفي الحديث: لا تَجِدُ المؤمنَ إِلاَّ في إِحدى

ثلاثٍ: في مسجد يَعْمُرُه، أَو بيت يَخْمُرُه، أَو مــعيشة يُدَبِّرُها؛

يَخْمُره أَي يستره ويصلح من شأْنه. وخَمَرَ فلانٌ شهادته وأَخْمَرَها: كتمها.

وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِهِ سِرّاً أَي باح به. واجْعَلْهُ في سرِّ

خَمِيرِك أَي اكتمه. وأَخْمَرْتُ الشيء: أَضمرته؛ قال لبيد:

أَلِفْتُكِ حتى أَخْمَرَ القومُ ظِنَّةً

عَليَّ، بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكابِرُ

الأَزهري: وأَخْمَرَ فلانٌ عَليَّ ظِنَّةً أَي أَضمرها، وأَنشد بيت

لبيد.والخَمَرُ، بالتحريك: ما واراك من الشجر والجبال ونحوها. يقال: توارى

الصيدُ عني في خَمَرِ الوادي، وخَمَرُه: ما واراه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من

حبال الرمل أَو غيره؛ ومنه قولهم: دخل فلان في خُمارِ الناسِ أَي فيما

يواريه ويستره منهم. وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ: انطلقت أَنا وفلان نلتمس

الخَمَر، هو بالتحريك: كل ما سترك من شجر أَو بناءِ أَو غيره؛ ومنه حديث

أَبي قتادة: فابْغِنَا مَكاناً خَمَراً أَي ساتراً بتكاثف شجره؛ ومنه حديث

الدجال: حتى تَنْتَهُوا إِلى جبل الخَمَرِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا يروى

بالفتح، يعني الشجر الملتف، وفسر في الحديث أَنه جبل بيت المقدس لكثرة

شجرة؛ ومنه حديث سلمان: أَنه كتب إِلى أَبي الدرداء: يا أَخي، إِن بَعُدَتِ

الدار من الدار فإِن الرُّوح من الرُّوح قَريبٌ، وطَيْرُ السماءٍ على

أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرض يقع الأَرْفَهُ الأَخصبُ؛ يريد أَن وطنه أَرفق به

وأَرفه له فلا يفارقه، وكان أَبو الدرداء كتب إِليه يدعوه إِلى الأَرض

المقدسة. زوفي حديث أَبي إِدريس الخَوْلانِيِّ قال: دخلت المسجد والناس

أَخْمَرُ ما كانوا أَي أَوْفَرُ. ويقال: دخل في خَمَار الناس

(* قوله: «في

خمار الناس» بضم الخاء وفتحها كما في القاموس). أَي في دهمائهم؛ قال ابن

الأَثير: ويروى بالجيم، ومنه حديث أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ: أَكون في خَمَارِ

الناس أَي في زحمتهم حيث أَخْفَى ولا أُعْرَفُ. وقد خَمِرَ عني يَخْمَرُ

خَمَراً أَي خفي وتوارى، فهو خَمِرٌ. وأَخْمَرَتْه الأَرضُ عني مني

وعَلَيَّ: وارته. وأَخْمَرَ القومُ: تَوارَوْا بالخَمَرِ. ويقال للرجل إِذا

خَتَلَ صاحبه: هو يَدِبُّ

(* قوله: «يدب إلخ» ذكره الميداني في مجمع

الأَمثال وفسر الضراء بالشجر الملتف وبما انخفض من الأَرض، عن ابن الأَعرابي؛

والخمر بما واراك من جرف أو حبل رمل؛ ثم قال: يضرب للرجل يختل صاحبه. وذكر

هذا المثل أَيضاً اللسان والصحاح وغيرهما في ض ر ي وضبطوه بوزن سماء). له

الضَّراءَ ويَمْشِي له الخَمَرَ. ومكان خَمِرٌ: كثير الخَمَرِ، على

النسب؛ حكاه ابن الأَعرابي، وأَنشد لضباب بن واقد الطُّهَوِيِّ:

وجَرَّ المَخاضُ عَثَانِينَها

إِذا بَرَكَتْ بالمكانِ الخَمِرْ

وأَخْمَرَتِ الأَرضُ: كثر خَمَرُها. ومكان خَمِرٌ إِذا كان كثير

الخَمَرِ. والخَمَرُ: وَهْدَةٌ يختفي فيها الذئب؛ وأَنشد:

فقد جاوَزْتُما خَمَرَ الطَّرِيقِ

وقول طرفة:

سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمٍّ فَأَبْتَغِي

به جِيرَتي، إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَمَرْ

قال ابن سيده: معناه إِن لم يُبَيِّنُوا لِيَ الخبرَ، ويروى يُخَلُّوا،

فإِذا كان كذلك كان الخَمَرُ ههنا الشجر بعينه. يقول: إِن لم يخلوا لي

الشجر أَرعاها بإِبلي هجوتهم فكان هجائي لم سمّاً، ويروى: سأَحلب عَيْساً،

وهو ماء الفحل، ويزعمون أَنه سم؛ ومنه الحديث: مَلِّكْهُ على عُرْبِهِمْ

وخُمُورِهِمْ؛ قال ابن الأَثير: أَي أَهل القرى لأَنهم مغلوبون مغمورون

بما عليهم من الخراج والكُلَفِ والأَثقال، وقال: كذا شرحه أَبو موسى.

وخَمَرُ الناس وخَمَرَتُهُمْ وخَمَارُهم وخُمَارُهم: جماعتهم وكثرتهم، لغةٌ

في غَمار الناس وغُمارهم أَي في زَحْمتهم؛ يقال: دخلت في خَمْرتهم

وغَمْرتهم أَي في جماعتهم وكثرتهم.

والخِمَارُ للمرأَة، وهو النَّصِيفُ، وقيل: الخمار ما تغطي به المرأَة

رأَْسها، وجمعه أَخْمِرَةٌ وخُمْرٌ وخُمُرٌ. والخِمِرُّ، بكسر الخاء

والميم وتشديد الراء: لغة في الخمار؛ عن ثعلب، وأَنشد:

ثم أَمالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ

والخِمْرَةُ: من الخِمار كاللِّحْفَةِ من اللِّحَافِ. يقال: إِنها لحسنة

الخِمْرَةِ. وفي المثل: إِنَّ الْعَوَانَ لا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ أَي

إِن المرأَة المجرّبة لا تُعَلَّمُ كيف تفعل. وتَخَمَّرَتْ بالخِمار

واخْتَمَرَتْ: لَبِسَتْه، وخَمَّرَتْ به رأْسَها: غَطَّتْه. وفي حديث أُم

سلمة: أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار؛ أَرادت بالخمار العمامة لأَن

الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن المرأَة تغطيه بخمارها، وذلك إِذا كان قد

اعْتَمَّ عِمَّةَ العرب فأَرادها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير

كالخفين،، غير أَنه يحتاج إِلى مسح القليل من الرأْس ثم يمسح على العمامة

بدل الاستيعاب؛ ومنه قول عمر، رضي الله عنه، لمعاوية: ما أَشبه عَيْنَك

بِخِمْرَةِ هِنْدٍ؛ الخمرةُ: هيئة الاختمار؛ وكل مغطًّى: مُخَمَّرٌ. وروي

عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ؛ قال

أَبو عمرو: التخمير التغطية، وفي رواية: خَمِّرُوا الإِناء وأَوْكُوا

السِّقَاءَ؛ ومنه الحديث: أَنه أُتِيَ بإِناءِ من لَبَنِ فقال: هلاَّ

خَمَّرْتَه ولو بعود تَعْرِضُه عليه.

والمُخَمَّرَةُ من الشياه: البيضاءُ الرأْسِ، وقيل: هي النعجة السوداء

ورأْسها أَبيض مثل الرَّخْماءِ، مشتق من خِمار المرأَة؛ قال أَبو زيد:

إِذا ابيض رأْس النعجة من بين جسدها، فهيمُخَمَّرة ورَخْماءُ؛ وقال الليث:

هي المختمرة من الضأْن والمِعْزَى. وفرس مُخَمَّرٌ: أَبيضٌ الرأْس وسائر

لونه ما كان. ويقال: ما شَمَّ خِمارَكَ أَي ما أَصابَكَ، يقال ذلك للرجل

إِذا تغير عما كان عليه.

وخَمِرَ عليه خَمَراً وأَخْمَرَ: حَقَدَ. وخَمَرَ الرجلَ يَخْمِرُهُ:

استحيا منه. والخَمَرُ: أَن تُخْرَزَ ناحيتا أَديم المَزَادَة ثم تُعَلَّى

بِخَرْزٍ آخَر. والخُمْرَةُ: حصيرة أَو سَجَّادَةٌ صغيرة تنسج من سَعَفِ

النخل وتُرَمَّلُ بالخيوط، وقيل: حصيرة أَصغر من المُصَلَّى، وقيل:

الخُمْرَة الحصير الصغير الذي يسجد عليه. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، كان يسجد على الخُمْرَةِ؛ وهو حصير صغير قدر ما يسجد عليه ينسج

من السَّعَفِ؛ قال الزجاج: سميت خُمْرة لأَنها تستر الوجه من الأَرض. وفي

حديث أُم سلمة قال لها وهي حائض: ناوليني الخُمْرَةَ؛ وهي مقدار ما يضع

الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أَو نسيجة خوص ونحوه من النبات؛ قال:

ولا تكون خمرة إِلاَّ في هذا المقدار، وسميت خمرة لأَن خيوطها مستورة

بسعفها؛ قال ابن الأَثير: وقد تكررت في الحديث وهكذا فسرت. وقد جاء في سنن

أَبي داود عن ابن عباس قال: جاءت فأْرة فأَخذت تَجُرُّ الفَتِيلَة فجاءتْ

بها فأَلقتها بين يدي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على الخُمْرَةِ التي

كان قاعداً عليها فأَحرقت منها مثل موضع درهم، قال: وهذا صريح في إِطلاق

الخُمْرَةِ على الكبير من نوعها.

قال: وقيل العجين اختمر لأَن فطورته قد غطاها الخَمَرُ، وهو الاختمار.

ويقال: قد خَمَرْتُ العجين وأَخْمَرْته وفَطَرْتُه وأَفْطَرْتُه، قال:

وسمي الخَمْرُ خَمْراً لأَنه يغطي العقل، ويقال لكل ما يستر من شجر أَو

غيره: خَمَرٌ، وما ستره من شجر خاصة، فهو الضَّرَاءُ.

والخُمْرَةُ: الوَرْسُ وأَشياء من الطيب تَطْلي به المرأَة وجهها ليحسن

لونها، وقد تَخَمَّرَتْ، وهي لغة في الغُمْرَةِ. والخُمْرَةُ: بِزْزُ

العَكَابِرِ

(* قوله: «العكابر» كذا بالأَصل ولعله الكعابر). التي تكون في

عيدان الشجر.

واسْتَخْمَر الرجلَ: استعبده؛ ومنه حديث معاذ: من اسْتَخْمَرَ قوماً

أَوَّلُهُمْ أَحْرارٌ وجِيرانٌ مستضعفون فله ما قَصَرَ في بيته. قال أَبو

عبيد: كان ابن المبارك يقول في قوله من استخمر قوماً أَي استعبدهم، بلغة

أَهل اليمن، يقول: أَخذهم قهراً وتملك عليهم، يقول: فما وَهَبَ المَلِكُ من

هؤلاء لرجل فَقَصَرَهُ الرجل في بيته أَي احتبسه واختاره واستجراه في

خدمته حتى جاء الإِسلام وهو عنده عبد فهو له. ابن الأَعرابي: المُخامَرَةُ

أَن يبيع الرجل غلاماً حُرّاً على أَنه عبده؛ قال أَبو منصور: وقول معاذ

من هذا أُخذ، أَراد من استعبد قوماً في الجاهلية ثم جاء الإِسلام، فله ما

حازه في بيته لا يخرج من يده، وقوله: وجيران مستضعفون أَراد ربما استجار

به قوم أَو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم، فلذلك لا يخرجون من يده، وهذا

مبني على إِقرار الناس على ما في أَيديهم.

وأَخْمَرَهُ الشيءَ: أَعطاه إِياه أَو مَلَّكَهُ؛ قال محمد بن كثير: هذا

كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يُتكلم بغيره؛ يقول الرجل: أَخْمِرني

كذا وكذا أَي أَعطنيه هبة لي، ملكني إِياه، ونحو هذا.

وأَخْمَر الشيءَ: أَغفله؛ عن ابن الأَعرابي.

واليَخْمُورُ: الأَجْوَفُ المضطرب من كل شيء.

واليَخْمُورُ أَيضاً: الودع، واحدته يَخْمُورَةٌ.

ومِخْمَرٌ وخُمَيْرٌ: اسمان. وذو الخِمَار: اسم فرس الزبير بن العوّام

شهد عليه يوم الجمل.

وباخَمْرَى: موضع بالبادية، وبها قبر إِبراهيم

(* قوله: «وبها قبر

إِبراهيم إلخ» عبارة القاموس وشرحه: بها قبر إِبراهيم بن عبدالله المحض بن

الحسن المثني بن الحسن السبط الشهيد ابن علي إلخ. ثم قال: خرج أي بالبصرة

سنة ؟؟ وبايعه وجوه الناس، وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك أَبو جعفر

المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحمل رأسه إلى

مصر اهـ. باختصار). بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أَبي طالب، عليهم

السلام.

خمر قَالَ أَبُو عُبَيْد: الخُمرة شَيْء منسوج يعْمل من سعف النّخل ويرمل بالخيوط وَهُوَ صَغِير على قدر مَا يسْجد عَلَيْهِ الْمُصَلِّي أَو فويق ذَلِك فَإِن عظم حَتَّى يَكْفِي الرجل لجسده كُله فِي صَلَاة أَو مَضْجَع لَو أَكثر من ذَلِك فَحِينَئِذٍ حَصِير وَلَيْسَ بخمرة.
خ م ر

خامر الماء اللبن: خالطه. وخمرّتها: ألبستها الخمار فتخمرت واختمرت، وهي حسنة الخمرة: وخمرت العجين والنبيذ فاختمر. وجعل فيه الخمرة والخمير والخميرة. ووجدت خمرة الطيب: رائحته. وسارّه فخمر أنفه. وصلّى على الخمرة وهي سجّادة صغيرة.

ومن المجاز: خامرت فلاناً: خالطته. وخامرت المكان: لم أبرحه. وخمر شهادته: كتمها. وشاة مخمرة: بيضاء الرأس. واجعل هذا السر في سر خميرك أي استره.
(خمر)
مِنْهُ خمرًا استحيا وَفُلَانًا استحيا مِنْهُ وسقاه الْخمر وَالشَّيْء ستره وكتمه والعجين وَنَحْوه جعل فِيهِ الخمير وَتَركه ليجود

(خمر) خمرًا أَصَابَهُ الْخمار واشتكى من شرب الْخمر وخامره دَاء خالطه وَالْمَكَان كثر فِيهِ الْخمر وَالشَّيْء تغير عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ وَعنهُ توارى واختفى وَيُقَال خمر عَنهُ الْخَبَر خَفِي وعَلى فلَان حقد فَهُوَ خمر

(خمر) أَصَابَهُ خمار فَهُوَ مخمور
خمر سكر بتع سكرك قَالَ أَبُو عبيد: قد جَاءَت فِي الْأَشْرِبَة آثَار كَثِيرَة بأسماء مُخْتَلفَة عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَأَصْحَابه وكل لَهُ تَفْسِير فأولها الْخمر وَهِي مَا غلى من عصير الْعِنَب فَهَذَا مِمَّا لَا اخْتِلَاف فِي تَحْرِيمه بَين الْمُسلمين إِنَّمَا الِاخْتِلَاف فِي غَيره وَمِنْهَا السكر وَهُوَ نَقِيع التَّمْر الَّذِي لم تمسه النَّار وَفِيه يرْوى عَن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود أَنه قَالَ: السكر خمر وَمنا البِتع وَهُوَ الَّذِي جَاءَ فِيهِ الحَدِيث عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ نَبِيذ الْعَسَل وَمِنْهَا الجِعة وَهُوَ نَبِيذ الشّعير وَمِنْهَا المِزْر وَهُوَ من الذّرة وعَن ابْن عمر أَنه فسر هَذِه الْأَشْرِبَة الْأَرْبَعَة وَزَاد: وَالْخمر من الْعِنَب وَالسكر من التَّمْر قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْهَا السكركة وَقد رُوِيَ فِيهِ عَن الْأَشْعَرِيّ التَّفْسِير فَقَالَ: إِنَّه من الذّرة.

خمر


خَمَرَ(n. ac.
خَمْر)
a. Concealed, covered, veiled.
b. Leavened; caused to ferment ( dough; liquor).
c. Gave wine to, rendered intoxicated.

خَمِرَ(n. ac. خَمَر)
a. ['An], Hid from.
b. Was changed, altered.

خَمَّرَa. Veiled.
b. Leavened (dough).
خَاْمَرَa. Mixed, mingled; intermingled with; pervaded
permeated.
b. Deceived in selling.
c. ['Ala], Intrigued against.
d. Remained at.

أَخْمَرَa. Hid, concealed, veiled; hid himself.
b. [La], Cherished enmity against.
تَخَمَّرَa. Wore a veil.

تَخَاْمَرَa. Conspired, plotted, intrigued.

إِخْتَمَرَa. Was leavened; rose, fermented ( dough;
liquor ).
b. see Vخَمْر خَمْرَة
(pl.
خُمُوْر), Wine; alcohol.
خِمْرَةa. Hiding.
b. Veiling.

خُمْرَة
(pl.
خُمَر)
a. Dregs or fumes of wine.
b. Jar for leaven.
c. Small mat of palm leaves.
d. Intoxication, heaviness, languor.

خَمَرa. Covert, thicket.
b. Press, throng, crowd.

خِمَاْر
(pl.
خُمْر
خُمُر
أَخْمِرَة
15t)
a. Veil, muffler.

خُمَاْرa. see 3t (d)
خَمِيْر
خَمِيْرَة
25ta. Ferment, leaven.
b. Leavened; leaven (bread).
خَمَّاْرa. Vintner; wine-merchant.

خَمَّاْرَةa. Wine-shop, tavern; publicgarden.

خِمِّيْرa. Toper, tippler, drunkard, wine-bibber.

N. P.
خَمَّرَa. Fermented.
b. Muddled, fuddled.

N. Ag.
إِسْتَخْمَرَa. see 30
خَامِيْز
a. Jelly.
(خ م ر) : (الْخُمْرَةُ) الْمِسْجَدَةُ وَهِيَ حَصِيرٌ صَغِيرٌ قَدْرُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَسْتُرُ الْأَرْضَ عَنْ وَجْهِ الْمُصَلِّي وَتَرْكِيبُهَا دَالٌّ عَلَى مَعْنَى السَّتْرِ وَمِنْهُ الْخِمَارُ وَهُوَ مَا تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا وَقَدْ اخْتَمَرَتْ وَتَخَمَّرَتْ إذَا لَبِسَتْ الْخِمَارَ وَالتَّخْمِيرُ التَّغْطِيَةُ (وَمِنْهُ الْحَدِيثُ) «وَلَا تُخَمِّرُوا وَجْهَهُ وَلَا رَأْسَهُ» وَقَوْلُهُ سَوَاءٌ كَانَ التَّنُّورُ مَفْتُوحَ الرَّأْسِ أَوْ مُخَمَّرًا وَالْخَمْرُ مَا وَارَاكَ مِنْ شَجَرٍ وَغَيْرِهِ وَقَدْ خَمْرَ شَهَادَتَهُ إذَا كَتَمَهَا (وَمِنْهُ الْمُخَامَرَةُ) الْمُخَالَطَةُ لِأَنَّ فِيهَا اسْتِتَارًا وَالْخَمْرُ لِسَتْرِهَا الْعَقْلَ وَهُوَ النِّيءُ مِنْ مَاءِ الْعِنَبِ إذَا غَلَى وَاشْتَدَّ وَقَذَفَ بِالزَّبَدِ أَيْ رَمَاهُ وَأَزَالَهُ فَانْكَشَفَ عَنْهُ وَسَكَنَ وَقَدْ اخْتَمَرَتْ إذَا أَدْرَكَتْ وَأَمَّا خَمَّرَ الْعَصِيرَ فَتَخَمَّرَ مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ وَأَخْمَرَهُ سَقَاهُ الْخَمْرَ وَخُمِرَ مِنْ الْخُمَارِ وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ عَلَى لَفْظِ تَصْغِيرِ مُخَيْمِرَةٍ مِنْ التَّابِعِينَ وَأَمَّا اسْتَخْمَرَهُ بِمَعْنَى اسْتَعْبَدَهُ فَكَلِمَةٌ يَمَانِيَةٌ.
خمر نشر سقى ظمأ جدس [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث معَاذ من اسْتَخْمَرَ قوما أوّلهم أَحْرَار وجِيران مستضعفون فإنّ لَهُ مَا قصَر فِي بَيته حَتَّى دخل الْإِسْلَام وَمَا كَانَ مهملا يُعطِي الْخراج فإنّه عَتيق وَإِن كلَّ نَشْرِ أرضٍ يُسْلِم عَلَيْهَا صَاحبهَا فَإِنَّهُ يُخرِج مِنْهَا مَا أعْطِى نشُرها رُبْعَ المَسْقَوِيّ وَعشر المَظْمَئ (المَظْمِئ) ومَن كَانَت لَهُ أَرض جادِسة قد عُرِفَتْ لَهُ بالجاهلية حَتَّى أسلم فَهِيَ لربّها. قَوْله: من اسْتَخْمَرَ قوما كَانَ عبد الله بن الْمُبَارك يَقُول: استخمر استعبد [وَقَالَ مُحَمَّد بن كثير: هَذَا كَلَام عندنَا مَعْرُوف بِالْيمن لَا يكَاد يُتكلم بِغَيْرِهِ يَقُول الرجل: أخْمرْني كَذَا وَكَذَا أَي أعْطِيه وهَبْهُ لي ملّكني إيّاه وَنَحْو هَذَا فَيَقُول معَاذ: من استخمر قوما -] يَقُول: أَخذهم قهرا وتملّكا عَلَيْهِم [وَهَذَا كَقَوْل ابْن الْمُبَارك استعبدهم -] يَقُول: فَمَا وهب الملِك من هَؤُلَاءِ لرجل فقصَره الرجل فِي بَيته حَتَّى جَاءَ الْإِسْلَام وَهُوَ عِنْده فَهُوَ لَهُ وَمَا كَانَ مهملا يُعْطي الْخراج يَعْنِي الضَّريبة فَهُوَ حرّ. وَقَوله: نشر الأَرْض هُوَ مَا خرج من نباتها. والمَسْقَوِيّ: الَّذِي يُسقى بالسَّيْح. والمَظْمَئ الَّذِي تسقيه السَّمَاء. و [أما -] الأَرْض الجادِسة هِيَ الَّتِي لم تُعْمل وَلم تُحْرث. وَقَوله: ربع المَسقوِىّ أرَاهُ [يَعْنِي -] ربع الْعشْر.
خمر
الخَمْر معروفةٌ، واخْتمارُها: إدراكُها، ومُخَمَرُها: متَخِذُها. والخُمْرَةُ: ما غَشِيَ المَخْمُورَ من الخُمَار.
واخْتَمَرَ الطِّينُ والعَجِينُ خُمْرَةً.
ووَجَدْتُ منه خَمْرَةً طَيِّبَةً.
وخَمَرْتُ العَجِينَ والطِّينَ أخْمِرُه وأخْمُرُه خَمْراً: وهو أنْ تَتْرُكَه فلا تَسْتَعْمِلَه حتى يَجُودَ.
والخَمِيْرَةُ: فِتَاقُ الخَمِير.
وأتانا بأطْعِمَةٍ خَمْرى: من الخَمِير.
واخْتَمَرَتِ المَرْأة بالخِمَار خِمْرَةً.
وما شَمَّ خِمَارَكَ: أي ما سَبَعَكَ.
والمُخَمرَةُ من الضأن: سَوْداءُ ورأسُها أبيضُ. وخامَرَه الداءُ: خالَطَ جَوْفَه.
والخَمِرُ: الذي خامَرَ عَقْلَه جَهْلٌ.
وخَمَرْتُ الإِناءَ: إذا غَطَّيْتَه بخِرْقةٍ أو شَيْءٍ.
ودَخَلَ في خُمَار الناس وخَمَرَتِهم وخَمَرِهم: أي جَمَاعَتِهم.
واسْتَخْمَرت الرجُلَ: اسْتَعْبَدْته.
وأخْمِرْني كذا: أي مَلَكْني إيّاه.
وخَمَرْتُه أخْمُرُه: اسْتَحْيَيْت منه.
والخَمَرُ: وَهْدةٌ يَخْتَفي بها السَبُعُ. ويقولون: دَب له الخَمَرَ. وخَمَرَتِ الإبلُ في الخَمَرِ، وأخْمَرْتُها أنا: غَيَّبْتُها فيه.
والخُمْرَةُ: شَيْءٌ مَنْسُوج من السًعَف.
والخَمَرُ: أنْ تَخْرِزَ ناحِيَتَي المَزَادَة ثم تُعَلِّيَه بخَرَز آخَر.
وخَمَّرَ اللَّبَنُ: رَكِبَتْه رُغْوَةٌ.
والمِخْمَرُ: مِزْوَدٌ أو جَفْنَةٌ للعَجِين.
وخَمَرَ عَليَّ الخَبَرُ: أي خَفِيَ.
وخَمِرَ عَنّي: تَوارى وخَفِيَ.
ويقولون: اجْعَلْهُ في سِر خَمِيرةٍ أي حَيثُ لا يَقْدِرُ عليه أحَدٌ.
وأخمَرْتُ الشَّهادةَ: كَتَمْتَها.
وخامَرَ الرَّجلُ المَكانَ وخمَرَ: إذا لم يَبْرَحْهُ. ومنه قَوْلُهم: خامِري أم عامِرٍ أي خالِطي.
[خمر] خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمور، مثل تمرة وتمر وتمور. يقال خمرة صِرْفٌ. قال ابن الأعرابيّ سمِّيت الخَمْرُ خَمْراً لأنَّها تُرِكَتْ فاختمرت، واختِمارها: تغيُّر ريحِها. ويقال: سُمِّيَتْ بذلك لمخامرتها العقل. وما عند فُلانٍ خَلٌّ ولا خَمْرٌ، أي خَيْرٌ ولا شَرٌّ. والخِمِّير: الدائم الشُرْبِ للخَمْر. والخُمار: بقيّة السُكْر. تقول منه: رَجُلٌ خَمِرٌ، أي في عَقِبِ خُمارٍ. وقال امرؤ القيس: أَحارَ بنَ عَمْروٍ كأني خَمِرْ * ويَعْدو على المَرْءِ ما يَأْتَمِرْ - ويقال: هو الذي خامَرَهُ الداءُ. وخُمِرَ عني الخَبَرُ: أي خَفيَ. والمَخْمور: الذي به خُمارٌ. والخمرة بالضم: سجاد تعمل من سعف النخل وترمل بالخيوط. والخُمْرَةُ: لغة في الغمرة: شئ يتطلى به لتحسين اللون. وخُمْرَةُ النَبيذ والطيب: ما يُجعل فيه من الخَمْر والدُرْديِّ. وخُمْرَةُ العجين: ما يُجعل فيه من الخَميرة. ويقال: دَخلَ في خُمارِ الناس وخَمارِهم، لغةٌ في غَمارِ الناس وغَمارِهم، أي في زحمتهم وجماعتهم وكثرتهم. والخِمار للمرأة. تقول منه: اختمرت المرأة وإنها لحسنة الخمرة. وفى المثل: " إن العوان لا تعلم الخمرة ". والخمر بالتحريك: ما واراك من شئ. يقال تَوارى الصَيْدُ منِّي في خمَرِ الوادي. قال ابن السكِّيت: خَمَرُهُ ما واراه من جُرْفٍ أو حَبْلٍ من حبال الرَمْلِ، أو شجر، أو شئ. قال: ومنه قولهم: دخل فُلانٌ في خمار الناس، أي فيما يواريه ويَسْتُرُه منهم. ويقال للرجل إذا خَتَلَ صاحِبَهُ: " هو يَدِبُّ له الضراء ويمشى له الخمرا ". وأخمرت الأرض: أي كَثُر خَمَرُها. وأَخْمَرْتُ الشئ: أضمرته. قال لبيد: ألفتك حتَّى أَخْمَرَ القَوْمُ ظِنَّةً * عليَّ بنو أَمِّ البَنينَ الأَكابِرُ - وخَمَرُ الناس: زَحْمَتُهُم، مثل خُمارِهِم. ويقال أيضاً: وجدْتُ خَمَرَة الطِيبِ: أي ريحَهُ. وقد خَمِرَ عنِّي فلان بالكسر يَخْمَرُ، إذا توارى عنك. ومكان خمر، إذا كان كثير الخَمَرِ. والخَميرُ والخَميرَةُ: الذي يُجْعَلُ في العَجينِ. تقول: خَمَرْتُ العجينَ أَخْمُرُهُ وأَخْمِرُهُ خَمْراً: جعلت فيه الخَميرة. يقال عندي: خُبْزٌ خَميرٌ، وحَيْسٌ فطير، أي خُبْزٌ بائتٌ. أبو عمرو: وخَمَرْتُ الرَجُل أَخْمُرُهُ: استَحْيَيْتُ منه. وخَمَرَ فلانٌ شهادَتَه: أي كَتَمها. والتَخْميرُ: التَغْطيةُ. يقال: خَمِّر وجْهَك، وخَمِّرْ إناءَكَ. والمُخَمَّرَةُ: الشاة يَبْيضُّ رأسُها ويَسْوَدُّ سائر جسدها، مثل الرَخْماء. والمُخامَرَةُ: المُخالَطَةُ. وخامَر الرجُل المكانَ، أي لَزِمَه. ويقال للضَبُع: " خامري أَمَّ عامِرٍ "، أي استَتري. واسْتَخْمَرَ فُلانٌ فُلاناً، أي اسْتَعْبَدَهُ. ومنه حديث مُعاذ: " من اسْتَخْمَرَ قوما أولهم أَحْرارٌ "، أي أَخَذَهم قَهْراً وتَمَلَّكَ عليهم. وقال محمد بن كثير: هذا كلام عندنا معروف باليمن، لا يكادُ يتكلَّم بغيره: يقول الرَجُل: أَخْمِرْني كذا وكذا، أي أَعْطِنيهِ هِبَةً لي ومَلِّكْني إيَّاهُ. ونحو هذا. وباخمراء : موضع بالبادية، وبها قبر إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على ابن أبي طالب رضي الله عنه.
[خمر] نه فيه: "خمروا" الإناء وأوكئوا السقاء، التخمير التغطية. ومنه ح: أتى بإناء لبن فقال: هلا "خمرته" ولو بعود تعرضه عليه، ويشرح في العين. وح: لا تجد المؤمن إلا في مسجد يعمره أو بيت "يخمره" أو مــعيشة يدبرها، أي يستره ويصلح من شأنه. وح: تلتمس "الخمر" هو بالتحريك كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره. وح: فابغنا مكانا "خمرًا" أي ساترًا يتكاثف شجره. وح الدجال: حتى ينتهوا إلى جبل"الخمر" بالفتح يعني الشجر الملتف، وفسر في الحديث بجبل بيت المقدس لكثرة شجره. وح سلمان كتب إلى أبي الدرداء: يا أخي! إن بعدت الدار من الدار فإن الروح من الروح قريب، وطر السماء على أرفه "خمر" الأرض يقع، الأرفه الأخصب، يريد أن وطنه أرفق به فلا يفارقه، وكان أبو الدرداء كتب إليه يدعوه إلى الأرض المقدسة. وفيه: والناس "أخمر" ما كانوا، أي أوفر، يقال: دخل في خمار النس، أي في دهمائهم، ويروى بجيم. ومنه ح أويس: أكون في "خمار" الناس، أي في زحمتهم حيث أخفى ولا أعرف. وفيه: ناوليني "الخمرة" من المسجد، هي مقدار ما يضع عليه وجهه في سجوده من حصير أنسيجة خوص ونحوه من النبات، وسميت به لأن خيوطها مستورة بسعفها. وروى: أنأن تجعل الخمار على رأسها وتحت حنكها عطفة واحدة حذرًا عن الإسراف والتشبه بالرجال. وفيه: شققها "خمرا" بين الفواطم، بضمتين جمع خمار وهو المقنعة. ن: وقد يسن ميمه. وفي ح الوحي: "خمره" عمر بالثوب، أي غطاه، وإدخال يعلى رأسه وإذن عمر له محمول على رضاء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لتقوية إيمانه بمشاهدة الوحي. ومنه: "خمر" أنفه. وفيه: كما تسل الشعرة من "الخمير" أي العجين، أي لأتلطف، في تخليص نسبك من هجوه بحيث لا يبقى جزء من نسبك في نسبه الذي ناله هجو كما إذا سلت الشعرة من العجين لا يبقى منها شيء فيه بخلاف ما سلت من شيء صلب فإنها ربما انقطعت فبقيت فيه منها شيء وهذا كقول حسان في أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
وإن سنام المجد من أل هاشم ... بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
وبنت مخزوم فاطمة بنت عمر بن عائذ أم عبد الله والزبير وأبي طالب، يريد أنهم الشرفاء لا والدك الحارث فإنه عبد حيث تولد من أمه سمية بنت موهب وموهب غلام لبني عبد مناف، كذا حمزة وصفية من الشرفاء من أولاد هالة بنت وهب بن عبد مناف أولاد زهرة كما قال:
ومن ولدت أبناء زهرة منهم ... كرام ولم يقرب عجائزك المجد
وأراد به جدته سمية. ج: لا أكل "الخمير" أي الخمير المختمر. ك: أي خبزا جعل في عجينه الخمير. ش: "خامر" باطنه، أي خالطه.
خمر
خمَرَ يَخمُر، خَمْرًا، فهو خامِر، والمفعول مَخْمور
• خمَرَت المرأةُ رأسَها: غطّته وسترته بالخِمار.
• خمَرَ العجينَ: جعل فيه عجينة مختمرة بها فُطر خاص يولد ثاني أكسيد الكربون وتركه لينتفخ.
• خمَرَ الرَّجُلَ: أسكره، سقاه الخَمْر "رجلٌ مخمورٌ". 

خمِرَ يَخمَر، خَمَرًا، فهو خمِر
• خمِرَ فلانٌ: أصابه صداع وسُكْر من شُرْب الخمر. 

خُمِرَ يُخمَر، خَمْرًا، والمفعول مَخْمور
• خُمِرَ الرَّجلُ: أصيب بما يُصاب به شارب الخمر من صُداعٍ أو سُكْر. 

أخمرَ يُخمر، إخمارًا، فهو مُخمِر، والمفعول مُخْمَر
• أخمرَت المرأةُ وجهَها: سترته.
• أخمرَت المرأةُ العجينَ: جعلت فيه عجينةً مختمرةً بها فطر خاص، ليولد ثاني أكسيد الكربون. 

اختمرَ/ اختمرَ بـ يختمر، اختمارًا، فهو مختمِر، والمفعول مُخْتمرٌ به
• اختمرَ العجينُ: انتفخ بفعل الخمير، صار خميرًا.
• اختمرَ عصيرُ العنب: صار خَمْرًا.
• اختمرَت المرأةُ/ اختمرت المرأةُ بالخمار: لبست الخِمار.
• اختمرَت الفكرةُ: اكتملت، نضجت. 

تخمَّرَ/ تخمَّرَ بـ يتخمّر، تخمُّرًا، فهو متخمِّر، والمفعول متخمَّر به
• تخمَّرَ العجينُ: مُطاوع خمَّرَ: اختمر، انتفخ بفعل الخمير، صار خميرًا.
• تخمَّرَ عصيرُ العنب: اختمر، صار خمْرًا.
• تخمَّرَت المرأةُ/ تخمَّرت المرأةُ بالخِمار: اخْتمرت، لبست الخِمارَ.
• تخمَّرَت الفكرةُ: اختمرت، اكتملت، نضجت. 

خامرَ يخامر، مُخامَرَةً، فهو مخامِر، والمفعول مخامَر
• خامرَه داءٌ/ خامرَه شكٌّ: خالطه، لحقه، داخله "خامره شعور بوجود مكيدة". 

خمَّرَ يخمِّر، تخميرًا، فهو مخمِّر، والمفعول مخمَّر
• خمَّرَ العجينَ ونحوَه: خمَره، جعل فيه عجينة مختمرة بها فطر خاص يولد ثاني أكسيد الكربون، وتركه لينتفخ.
• خمَّرَت المرأةُ رأسَها: خَمَرَتْه، غطَّته وسترته بالخِمار.
 • خمَّرَ عصيرَ العِنَب: وضَعه في وعاء ضخم ليختمر. 

اختمار [مفرد]:
1 - مصدر اختمرَ/ اختمرَ بـ.
2 - (كم) تحوُّل المواد العضويّة بتأثير الخمائر، كالاختمار الخَلِّيّ والكحوليّ. 

تخمُّر [مفرد]:
1 - مصدر تخمَّرَ/ تخمَّرَ بـ.
2 - (كم) تحلّل المواد العضوية بواسطة أنزيمات الكائنات الحية، أو تفاعل كيميائيّ يغيِّر السكر إلى كحول. 

تخمير [مفرد]:
1 - مصدر خمَّرَ.
2 - (كم) نقع الأجزاء الدوائية التي يراد تقطيرها في الماء أو غيره لترسل قوتها فيما يقطر من ذلك الماء. 

خُمار [مفرد]: ما يصيب شارب الخمر من سُكْرٍ أو ألم أو صداع "دع لباكيها الدِّيارا ... وانفِ بالخمر الخُمارا". 

خِمار [مفرد]: ج أَخْمِرة وخُمُر وخُمْر: ثوبُ تغطّي به المرأة رأسَهَا وعنقَها، وتسدله على رقبتها وظهرها وأكتافها " {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمْرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [ق]- {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} ". 

خَمْر [مفرد]: ج خُمور (لغير المصدر):
1 - مصدر خُمِرَ وخمَرَ.
2 - شراب مصنوعٌ من عصير الفاكهة المُخمَّر، يُسكِر شاربَه، ويُغيب عقلَه (مؤنثة وقد تُذكَّر) "مُدمن خمر- {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} " ° اليوم خَمْر وغدًا أمْر: يُضرب لمن لا ينظر إلى عواقب الأمور ويتمادى في تسيُّبه- خمرٌ معتَّقة: تُركت لِتَقْدُم فصارت طيِّبة.
3 - عنب " {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} ". 

خَمَر [مفرد]: مصدر خمِرَ. 

خَمِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خمِرَ. 

خَمْرة [مفرد]: ج خَمَرات وخَمْرات وخُمور: خَمْر، شراب مصنوع من عصير الفاكهة المخمَّر، يُسْكِر شاربه ويغيّب عقله. 

خُمْرة [مفرد]: ج خُمُرات وخُمْرات وخُمَر:
1 - ما خالط الإنسان من سُكْرِ الخمر وصداعِها.
2 - ما يُجعل في العجين ونحوه من الخميرة. 

خِمْرَة [مفرد]: ج خِمْرات:
1 - اسم هيئة من خمَرَ: لِبْسَة الاختمار "أقبلت في خِمرة أنيقة".
2 - ما خامرك من الرائحة الطيبة "هذه المرأة طيِّبة الخِمْرة". 

خَمْرِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خَمْر.
2 - شبيه بلون الخمر (أسمر ذهبي أو مُحْمَرّ) "فتاة خمريَّة الوجه- لونٌ خَمْريّ" ° قصيدة خمريَّة: نُظمت في وصف الخَمْر.
• الخَمْرِيَّات: (دب) الأشعار التي قيلت في مدح الخمر وصفتها. 

خمَّار [مفرد]:
1 - بائع الخمر، صاحب الحانة "ملأ له الخمَّارُ الكأسَ- دكَّان خمَّار".
2 - صانع الخَمْر. 

خمَّارة [مفرد]: ج خمّارات وخماميرُ:
1 - مؤنَّث خمَّار: بائعة الخَمر.
2 - حانة، موضع بيع الخمر أو شربه "امتلأت الخمَّارة بالسُّكارى- عاجَ الشقيُّ على رسْم يُسائله ... وعُجْتُ أسأل عن خمَّارة البلدِ". 

خِمِّير [مفرد]: صيغة مبالغة من خمِرَ: سِكِّير؛ كثير شرب الخمر. 

خَمير [مفرد]: ج خمائرُ:
1 - عجينة مختمرة بها فُطر خاص، يولد ثاني أكسيد الكربون، تتخذ لتخمير العجين لينتفخ عند خبزه.
2 - (حي) كائنات مجهريَّة متفرِّقة قادرة على تحويل المواد العضوية. 

خَميرة [مفرد]: ج خمائرُ:
1 - خمير، عجينة مختمرة "وضع الخميرة في العجين" ° خميرة البيرة: خميرة تستخدم كعامل تخمير ومصدر فيتامين ب المركّب.
2 - نواة، طلائع، عناصر أولى لجماعة "هؤلاء الرجال الخمسة هم خمِيرة الجمعية".
3 - (حي) كائنات مجهريَّة دقيقة قادرة على تحويل الموادّ العضويَّة كتخمير العجين وتحضير الكحول والفيتامينات ° خميرة الخبز: خليط مكوّن من صودا الخَبْز والنّشا ومُركّب قليل الحامِضيَّة يُستخدم للتخمير في الخَبْز.
• خمائر هاضمة: (حي) مواد عضويّة معقدة تنتجها خلايا الجسم، تساعد على هضم جزيئات الطعام. 

مِخْمار [مفرد]: ج مخاميرُ: جهاز يُبَيِّن درجة الكحول في
 الخمر. 

خمر

1 خَمَرَ, aor. ـُ (TA,) inf. n. خَمْرٌ, (K,) He veiled, covered, or concealed, a thing; (K, * TA;) as also ↓ خمّر, inf. n. تَخْمِيرٌ, (Mgh, Msb,) which also signifies he covered over a thing; (S, Msb, K;) and ↓ اخمر, (TA,) inf. n. إِخْمَارٌ. (K.) [Hence,] خَمَرَهَا [and app. ↓ خمّرها also, for the quasi-pass. is تخمّرت as well as اختمرت, He veiled her with a muffler;] he put on her a خِمَار. (A.) And إِنَآءَهُ ↓ خمّر, and وَجْهَهُ, He covered over his vessel, and his face. (S.) And خمّر ↓ بَيْتَهُ He concealed his house, or chamber, or tent, [meaning its interior,] and ordered it aright. (TA, from a trad.) And أَخْمَرَتْهُ ↓ الأَرْضُ عَنِّى and مِنِّى and عَلَىَّ The land, or ground, concealed him, or it, from me. (K.) And ↓ اخمرهُ (assumed tropical:) He concealed it, or conceived it, in him mind. (S, K.) And اخمر ↓ فُلَانٌ عَلَىَّ ظِنَّةً (assumed tropical:) Such a one concealed, or conceived, in his mind a suspicion, or an evil opinion, of me. (T, TA.) And خَمَرَ شَهَادَتَهُ, (S, Msb,) and ↓ خمّرها, (A, Mgh,) and ↓ اخمرها, (TA,) (tropical:) He concealed his testimony. (S, A, Mgh, Msb, TA.) And الخَمْرُ تَخْمُرُ العَقْلَ (assumed tropical:) Wine veils [or obscures] the intellect; (K;) and so ↓ تُخَامِرُهُ, lit. covers it: (Msb:) or the latter signifies (assumed tropical:) Infects it; [as though acting like leaven; and if so, from خَمَرَ العَجِينَ, which see in what follows; nearly the same as “intoxicates,” which properly signifies “ empoisons,” or “ infects with poison; ”] syn. تُخَالِطُهُ. (S, * K. [See خَمْرٌ.]

A2: خَمِرَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. خَمَرٌ, (S,) He became concealed, or hidden; or he concealed, or hid, himself; (S, K;) عَنِّى from me; (S;) as also ↓ خامر, (S, K,) inf. n. مُخَامَرَةٌ; (K;) and ↓ اخمر: (K:) or this last signifies he concealed, or hid, himself in a خَمَر [or covert of trees or the like]. (TA.) One says also, خَمِرَ عَنِّى الخَبَرُ (assumed tropical:) The news, or story, became concealed from me. (S.) And one says to the hyena, خَامِرِى ↓ أُمَّ عَامِرٍ Hide thyself, O Umm-'Ámir: (S, K:) which is a prov.: (TA:) and is said to be also a phrase used as a surname of the hyena, in the manner of تَأَبَّطَ شَرًّا. (Ham p. 242.) And حَضَاجِرْ أَتَاكِ مَا تُحَاذِرْ ↓ خَامِرِى [Hide thyself, O hyena: what thou fearest has come to thee]: thus we have found it: (K:) and this is the reading commonly obtaining accord. to the authors on proverbs: (TA:) but it should properly be خَامِرٌ [and أَتَاكَ] or تُحَاذِرينَ. (K.) b2: خَمَرٌ also signifies The becoming changed, or altered, from a former state or condition. (K.) You say, خَمِرَ الشَّىْءُ The thing became changed, &c. (TK.) A3: خَمَرَ العَجِينَ, (Ks, S, A, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb, K) and خَمِرَ, (S, K,) inf. n. خَمْرٌ, (S, Msb, K,) [He leavened the dough;] he put خُمْرَة, (Ks, A,) or خَمِير, (S, A, Msb,) into the dough; (Ks, S, A, Msb, TA;) as also ↓ خمّرهُ: (TA:) or he left the dough until it became good [or mature]; (K;) and in like manner, accord. to the K, الطِّينَ [the clay, or mud: see فَطَرَ]: or, as in other lexicons, الطِّيبَ [the perfume]; (TA;) and the like; as also ↓ خمّرهُ, inf. n. تَخْمِيرٌ, in relation to any of these things; and ↓ اخمرهُ in relation to the first [and probably to the others also]: (K:) and خَمَرَ النَّبِيذَ [he fermented the beverage called نبيذ;] he put خُمْرَة into the نبيذ. (A.) [Mtr says, in the Mgh, العَصِيرَ ↓ خَمَّرَ I have not found, nor ↓ تخمّر as its quasi-pass.] b2: خَمَرَهُ, aor. ـُ (TA,) inf. n. خَمْرٌ; (K;) and ↓ اخمرهُ; (Mgh;) He gave him (namely, a man, and a beast, such as a horse and the like, TA) wine (خَمْر) to drink. (K, * Mgh, TA.) b3: خُمِرَ, (Mgh, TA,) inf. n. خَمْرٌ, (TA,) He suffered, or was affected with, خُمَار [i. e. the remains of intoxication]. (Mgh, TA.) [See also 5.]

A4: خَمَرَهُ, aor. ـُ (AA, S,) inf. n. خَمْرٌ, (K,) He was ashamed for himself, or of himself, or was bashful, or shy, with respect to him; was abashed at him, or shy of him. (AA, S, K. *) 2 خَمَّرَ see 1, in eight places: A2: and see also 3.3 خامر as an intrans. v.: see 1, in three places.

A2: خامرهُ, inf. n. مُخَامَرَةٌ, It mixed, mingled, commingled, intermixed, or intermingled, with it; became incorporated, or blended, with it; infected, or pervaded, it; syn. خَالَطَهُ. (S, A, Mgh, * K.) You say, خامر المَآءَ اللَّبَنَ The water mixed with the milk. (A.) And خَامَرْتُ فُلَانًا (tropical:) I mixed with such a one in familiar, or social, intercourse; conversed with him; or became intimate with him; syn. خَالَطْتُهُ. (A.) And الخَمْرُ تُخَامِرُ العَقْلَ: see 1. And خامرهُ الدَّآءُ (assumed tropical:) The disease infected, or pervaded, him; syn. خَالَطَهُ: (Sh:) or infected, or pervaded, (خالط,) his inside. (Lth.) b2: Also, (TA,) inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) He approached it; or was, or became, near to it; (K, * TA;) namely, a thing. (TA.) b3: And خامر المَكَانَ, (S, A,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He kept, or clave, to the place; (S, A, K;) did not quit it; (A;) remained, stayed, dwelt, or abode, in it; (K;) and in like manner, بَيْتَهُ his house, or tent; and so ↓ خمّرهُ. (TA.) A3: خامر, (TK,) inf. n. as above, (IAar, K,) [app. in the dial. of El-Yemen, (see 10,)] also signifies He sold a free person as being a slave. (IAar, K, TK.) 4 اخمر: see 1 in the former half of the paragraph, in six places. b2: أَخْمَرَتِ الأَرْضُ The land abounded with خَمَر, (S, K,) meaning tangled trees. (TA.) A2: See also 1, latter part, in two places.

A3: اخمرهُ الشَّىْءَ He gave him the thing, or put him in possession of it, (K,) is a phrase common in El-Yemen: (Mohammad Ibn-Ketheer, TA:) a man says, أَخْمِرنِى كَذَا, meaning Give thou me such a thing as a free gift: put me in possession of it: and the like. (Mohammad Ibn-Ketheer, S.) 5 تَخَمَّرَتْ: see 8.

A2: Also She (a woman) applied خُمْرَة as a liniment to her face, to beautify her complexion. (TA.) A3: تخمّر He was affected with languor by wine. (TA.) [See خُمِرَ.] b2: See also 1, near the end of the paragraph.8 اِخْتَمَرَتْ She wore, or put on [her head], a خِمَار; (S, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ تخمّرت. (A, Mgh, Msb, K.) A2: اختمر, said of dough, [It became fermented;] it had خُمْرَة put into it: and in like manner one says of the beverage called نَبِيذ [it became fermented]: (A:) or, said of dough, and of clay, or mud, (طِين, as in the K, but accord. to other lexicons perfume, طِيب, TA,) and the like, it was left until it became good [or mature]: (K:) and اختمرت الخَمْرُ the wine became mature [and fermented]; (Mgh, Msb, K;) as it does when it becomes changed in odour: (TA:) or became changed in odour. (S.) 10 استخمرهُ He made him, or took him as, a slave: (S, Mgh, K:) of the dial. of El-Yemen. (Mgh, TA.) [See 3.] So in the trad. of Mo'ádh, مَنْ اسْتَخْمَرَ قَوْمًا أَوَّلُهُمْ أَحْرَارٌ وَجِيرَانٌ مُسْتَضْعَفُونَ فَلَهُ مَا قَصَرَ فِى بَيْتِهِ [Whosoever hath made slaves, or taken as slaves, persons the first state of whomhath been that of freemen and neighbours, regarded as weak, to him shall belong what he hath held in possession in his house or tent]: (S, * L:) i. e., hath taken them by force, and obtained possession of them: (S:) meaning, whosoever hath made slaves, or taken as slaves, persons in the Time of Ignorance, and then El-Islám hath come, to him shall belong those whom he hath held in possession in his house or tent: they shall not go from his hand. (Az, TA.) Mohammad Ibn-Ketheer says, This is a phrase known to us in ElYemen, where any other is scarcely ever used [in its stead]. (S.) خَمْرٌ [Wine: or grape-wine:] what intoxicates, of the expressed juice of grapes: (ISd, K:) or the juice of grapes when it has effervesced, and thrown up froth, and become freed therefrom, and still: (Mgh:) or it has a common application to intoxicating expressed juice of anything: (K, TA:) or any intoxicating thing, that clouds, or obscures, (lit. covers,) the intellect; as some say: (Mgh, * Msb: [but see what follows:]) and the general application is the more correct, because خَمْر was forbidden when there was not in El-Medeeneh any خَمْر of grapes; the beverage of its inhabitants being prepared only from dates in their green and small state, or full-grown but unripe, or fresh and ripe, or dried: (K, * TA:) or the arguing thus, from this fact alone, requires consideration: (MF:) AHn says, it is (assumed tropical:) sometimes prepared from grains: but ISd holds this to be an improper signification: (TA:) it is also sometimes applied to the (assumed tropical:) beverage called نَبِيذ, like as نبيذ is sometimes applied to wine expressed from grapes: (L in art. نبذ:) applied to (tropical:) expressed juice from which خَمْر [properly so called] is made, [i. e., to must, or unfermented نَبِيذ,] it is tropical: it is so used in a trad. in which خَمْر is said to have been sold by [a companion of Mohammad named] Samurah: خَمْر [in its proper acceptation] is so called because it veils (تَخْمُرُ, i. e. تَسْتُرُ,) the intellect: (K:) or because it infects (تُخَامِرُ, i. e. تُخَالِطُ,) the intellect: (S, K:) [as though acting like leaven: (see 1:)] so said 'Omar: (TA:) or because it is left until it has become mature [and fermented]; (K;) or until its odour has changed: (IAar, S:) [see 8:] the proper application of the root is to denote “ covering,” and “ commingling in a hidden manner: ” (Sgh, Er-Rághib, TA:) it is of the fem. gender, and sometimes masc.: (Msb, K:) you say هُوَ الخَمْرُ as well as هِىَ الخَمْرُ: but As does not allow it to be masc.: (Msb:) and ↓ خَمْرَةٌ signifies the same: (K:) [or a kind of wine:] or خَمْرٌ and خَمْرَةٌ are like تَمْرٌ and تَمْرَةٌ; [the former a coll. gen. n., and the latter its n. un.;] (S;) and خَمْرَةٌ [thus] signifies some wine; lit., a portion of خَمْر: (Msb:) the pl. of خَمْرٌ is خُمُورٌ. (S, Msb.) You say [also] صِرْفٌ ↓ خَمْرَةٌ [Some pure, or unmixed, wine; using a masc. epithet, contr. to rule]. (S.) b2: [Hence the saying,] مَا عِنْدَ فُلَانٍ خَلٌّ وَلَا خَمْرٌ, (S,) or مَا هُوَ بِخَلٍّ وَلَا خَمْرٍ, (K,) (tropical:) Such a one, (S,) or he, (K,) possesses neither good nor evil: (S, K:) [or neither evil nor good: for] AA says that some of the Arabs make الخَمْرُ to be good, and الخَلُّ to be evil; and some of them make الخمر to be evil, and الخلّ to be good. (Har p. 153.) b3: خَمْرٌ also signifies (assumed tropical:) Grapes; (AHn, M, K;) in the dial. of ElYemen:) (M:) like as عِنَبٌ signifies “ wine ”

in that dial. (AHn, TA in art. عنب.) It is said in the Kur [xii. 36], إِنِّى أَرَانِى أَعْصِرُ خَمْرًا Verily I thought myself pressing grapes: (ISd:) or the meaning is, pressing out wine from grapes. (Ibn-'Arafeh.) خَمَرٌ A covert of trees &c.: (ISk, S, Mgh, K:) or a place where the ground is eaten away by a torrent, or an oblong tract of sand collected together and elevated, forming a place for concealment: (ISk, S:) and a hollow, or cavity, in which a wolf conceals himself: and tangled trees. (TA.) You say, تَوَارَى الصَّيْدُ مِنِّى فِى خَمَرِ الوَادِى

[The game, or wild animal or animals, concealed itself, or themselves, from me in the covert, &c., of the valley]. (S.) And هُوَ يَدِبُّ لَهُ الضَّرَآءَ وَ يَمْشِى

لَهُ الخَمَرَ (assumed tropical:) [He creeps to him in the thicket, or place overgrown with trees; and he walks to him in the covert of trees, &c.: see Freytag's Arab. Prov. 913]: speaking of a man when he deceives, or circumvents, his companion. (S.) And جَآءَنَا عَلَى خَمْرٍ and ↓ على خِمْرَةٍ (assumed tropical:) He came to us secretly; unexpectedly; clandestinely. (K.) b2: Hence, (S,) خَمَرٌ and ↓ خُمَارٌ and ↓ خَمَارٌ (S, K) and ↓ خَمْرَةٌ (K) (assumed tropical:) A crowding, (S,) or congregation, (K,) and multitude, of men or people. (S, K.) You say, النَّاسِ ↓ دَخَلَ فِى خَمَارِ and ↓ خَمَارِهِمْ, dial. vars. of غُمَار and غَمَار, i. e. (tropical:) He entered among the crowding and multitude of the men or people; (S;) and in like manner, فى ↓ خَمَرْتِهِمْ and غَمَرْتِهِمْ; (TA;) as also فى خَمَرِهِمْ and غَمَرِهِمْ: (TA in art. غمر:) or among such [a crowd] of the people as hid him. (ISk, S.) خَمِرٌ A place abounding with coverts of the description termed خَمَر; (IAar, S, K;) a place concealing by dense trees. (TA.) A2: (assumed tropical:) A man infected, syn. مُخَامَرٌ, (Sh, IAar, S,) by a disease: (TA:) thought by ISd to be a possessive epithet: (TA:) or in the last stage of the remains of intoxication. (S.) [See also مَخْمُورٌ.]) خَمْرَةٌ: see خَمْرٌ, in two places. b2: Also, (S, A, K,) and ↓ خِمْرَةٌ (Kr, K) and ↓ خُمْرَةٌ, (K,) The odour of perfume: (S, A:) or a sweet odour: (K:) and the last signifies also an odour which has infected (خَامَرَ, i. e. خَالَطَ,) a person; (K;) as also ↓ خَمَرَةٌ. (Az, K.) You say, وَجَدْتُ خَمْرَةَ الطِّيبِ I experienced, or smelt, the odour of the perfume. (S, A.) A2: See also خَمَرٌ, in two places.

خُمْرَةٌ: see خَمِيرٌ, in two places. b2: Also a dial. var. of غُمْرَةٌ [q. v.], A thing [or composition] which is used as a liniment for beautifying the complexion; (S;) [the plant called] وَرْس and certain perfumes which a woman uses as a liniment (so in the K, or applies as a liniment to her face, as in other lexicons, TA) to beautify her face. (K.) A2: Pain, and headache, and annoyance, occasioned by wine (خَمْر, for which in some copies of the K we find حُمَّى erroneously put, TA); as also ↓ خُمَارٌ: or the intoxication thereof, which has infected (خَالَطَ) [a person]; (K;) and so ↓ خُمَارٌ: (TA:) or this latter signifies the remains of intoxication: (S:) pl. of the former خُمَرٌ. (TA.) b2: See also خَمْرَةٌ.

A3: A small pot or jar: and a vessel for leaven. (KL.) A4: A small mat, (S, A, * Mgh, Msb, K,) [of an oblong shape,] large enough for a man to prostrate himself upon it, (Mgh, Msb,) used for that purpose [in prayer], (S, A,) made of palm-leaves (S, K) woven (تُرْمَلُ) with threads or strings: (S:) so called because it veils the ground from the face of the person praying [upon it]: (Zj, * Mgh:) or because its threads or strings are hidden by its palm-leaves. (TA.) خِمْرَةٌ A hiding, or concealing, oneself: (IAar, TA:) [or, accord. to analogy, a mode, or manner, of doing so.] b2: See also خَمَرٌ. b3: A mode, manner, or way, of wearing the خِمَار. (K, * TA.) You say, إِنَّهَا لَحَسَنَةُ الخِمْرَةِ [Verily she has a beautiful mode of wearing the خمار]. (S.) And hence the saying of 'Omar to Mo'áwiyeh, مَا أَشْبَهَ عَيْنَكَ بِخِمْرَةِ هِنْدٍ [How like is thine eye to Hind's (when she practises her) mode of wearing the خمار!]. (TA.) Hence also, (TA,) إِنَّ العَوَانَ لَا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ [Verily she who has had a husband will not require to be taught the mode of wearing the خمار]: (S, K, * TA:) a prov., (S, TA,) applied to him who is experienced and knowing: (K:) i. e. the experienced woman is not to be taught how she should act. (TA.) A2: See also خَمْرَةٌ.

خَمَرَةٌ: see خَمْرَةٌ.

خَمْرِىٌّ Grapes (عِنَبٌ) fit for wine. (TA.) b2: A colour resembling the colour of wine. (TA.) خِمِرٌّ: see خِمَارٌ.

خَمَارٌ: see خَمَرٌ, in two places.

خُمَارٌ: see خَمَرٌ, in two places: A2: and see also خُمْرَةٌ, in two places.

خِمَارٌ [A woman's muffler, or veil, with which she covers her head and the lower part of her face, leaving exposed only the eyes and part or the whole of the nose: such is the خمار worn in the present day: a kind of veil which is called in Turkish يَشْمَقْ; as in the TK:) a woman's headcovering; (Mgh, TA;) a piece of cloth with which a woman covers her head; (Msb;) i. q. نَصِيفٌ, (K,) pertaining to a woman; (S) as also ↓ خِمِرٌّ: (Th, K:) and any covering of a thing; anything by which a thing is veiled, or covered: (K:) pl. [of pauc.] أَخْمِرَةٌ (K) and [of mult.]

خُمُرٌ (Msb, K) and خُمْرٌ. (K.) b2: Also A man's turban; because a man covers his head with it in like manner as a woman covers her head with her خمار: when he disposes it in the Arab manner, he turns [a part of] it under the jaws [nearly in the same manner in which a woman disposes her خمار]. (TA.) [Hence,] مَا شَمَّ خِمَارَكَ, a prov., (TA,) [meaning] (assumed tropical:) What hath changed thee from the state in which thou wast? What hath befallen thee? (K.) خَمِيرٌ (K) and ↓ مَخْمُورٌ and ↓ مُخَمَّرٌ, (TA,) applied to dough, [Leavened;] having had خَمِير [as meaning leaven] put into it: (TA:) or, applied to dough, and to clay or mud (طِين, as in the K, but accord. to other lexicons perfume, طِيب, TA), and the like, left until it has become good [or mature]: (K:) pl. [of the first] خَمْرَى. (TA.) You say also خُبْزٌ خَمِيرٌ Bread [leavened, or] into which leaven (خَمِير) has been put: (Lh, TA:) or yesterday's bread; bread that has been kept over a night: (S:) and خُبْزَةٌ خَمِيرٌ, without ة [in the epithet]. (Lh, TA.) And خَمِيرٌ is also applied to Bread itself: or leavened bread. (Sh, TA.) b2: خَمِيرٌ [used as a subst.] (S, A, Msb, K) and ↓ خَمِيرَةٌ and ↓ خُمْرَةٌ (S, A, K) signify Leaven, or ferment, expl. by مَا خُمِّرَ بِهِ, (K,) of dough, and of perfume; (TA;) what is put into dough, (S, A, Msb,) and into the beverage called نَبِيذ; (A;) and ↓ خُمْرَةٌ also signifies what is put into perfume, as well as what is put into dough and into نبيذ: (Ks:) the خُمْرَة of نبيذ is its dregs, (K,) and its [ferment which is called] دُرْدِىّ; (TA;) or what is put into it, of wine (خَمْر) and of دُرْدِىّ; and so too of perfume; (S;) and the خُمْرَة of milk is its ferment (رُوبَة) which is poured upon it in order that it may quickly curdle, or coagulate, or thicken, or become thick and fit for churning. (TA.) b3: [Hence,] اِجْعَلْهُ فِى سِرِّ خَمِيرِكَ (tropical:) Conceal thou it (i. e. a secret, A) in thy mind. (A, TA.) And أَخْرَجَ مِنْ سِرِّ خَمِيرِهِ سِرًّا (tropical:) He revealed, or disclosed, a secret. (TA.) b4: See also مَخْمُورٌ.

خَمِيرَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَمَّارٌ A vintner; a seller of خَمْر [or wine]. (K.) خِمِّيرٌ (S) and ↓ مُسْتَخْمِرٌ (K) One who constantly drinks wine; (S, K;) a great drinker; devoted to drink. (K.) مُخَمَّرٌ (assumed tropical:) A horse having a white head, whatever be the rest of his colour; but not ↓ مُخْتَمِرٌ: (Lth:) and مُخَمَّرَةٌ, applied to a ewe or she-goat, (Az, T, S, A,) accord. to Lth and the K ↓ مُخْتَمرَِةٌ, but the former is the right term, (TA,) [in the CK مُخْتَمِر,] (assumed tropical:) whose head is white, and the rest of her black; like رَخْمَآءُ: (S:) or having a white head; (Az, T, A;) and in like manner, a mare: (K:) or a black ewe with a white head: from the خِمَار of a woman. (TA.) A2: See also خَمِيرٌ. b2: and see مَخْمُورٌ.

مُخَمِّرٌ A maker of خَمْر [or wine]. (K.) مَخْمُورٌ: see خَمِيرٌ. b2: Also, (S,) and ↓ مُخَمَّرٌ and ↓ خَمِيرٌ, (TA,) A man affected with خُمَار, (S, TA,) i. e. the remains of intoxication. (S. [Like مَبْخُورٌ. See also خَمِرٌ.]) مُخْتَمِرٌ, and with ة: see مُخَمَّرٌ.

مُسْتَخْمِرٌ: see خِمِّيرٌ.
خمر
: (الخَمْرُ: مَا أَسْكَرَ) ، مادّتها مَوْضُوعَة للتَّغْطِية والمُخَالطَةَ فِي سِتْرٍ، كَذَا قالَه الرَّاغِب والصّاغانِيّ وغَيرُهما من أَربابِ الاشْتِقَاق، وتَبِعَهم المُصَنِّف فِي البصائر. واختُلِف فِي حَقِيقَتَها، فقِيل هِيَ (من عَصِيرِ العَنْب) خَاصَّةً، وَهُوَ مَذْهَب أَبِي حَنِيفَة، رَحِمه اللَّهُ تَعَالى، والكُوفِيِّين، مُرَاعَاةً لفِقْه اللُّغَة: (أَوْ عَامٌّ) ، أَي مَا أَسْكَرَ من عَهيرِ كُلِّ شَيْءٍ لأَنَّ المَدَارَ على السُّكْر وغَيْبُوة العَقْل، وَهُوَ الذِي اخْتَاره الجَمَاهِير.
وَقَالَ أَبو حَنِيفة الدِّينَوَرِيّ: وَقد تكون الخَمْرمن الحُبُوب.
قَالَ ابْن سِيدَه: وأَظُنُّه تَسمُّحاً مِنْه؛ لأَنَّ حَقِيقَةَ الخَمْر إِنَّمَا هِيَ للعِنَب دون سائِر الأَشْياءِ، (كالخَمْرلآ) ، بالهاءِ وَقيل: إِنَّ الخَمْرة القِطْعَةُ منْهَا، كَمَا فِي المِصْبَاح وغَيْره، فَهِيَ أَخَصُّ، والأَعْرَفُ فِي الخَمْر التَّأْنِيث، يُقَال: خَمْرةٌ صِرْف، (وَقد يُذَكَّر) ، وأَنْكر الأَصْمَعِيّ، (والعُمُومُ) ، أَي كَوْنها عَصِيرَ كُلِّ شَيْءٍ يَحْصُلُ بِهِ السُّكْرُ (أَصَحُّ) ، على مَا هُوَ عِنْد الجُمْهُور، (لأَنَّهَا) ، أَي الخَمْر (حُرِّمَت وَمَا بِالْمَدينة) المُشْرَّفة الَّتِي نَزَل التَّحْرِيم فِيهَا (خَمْرُ عِنَب) ، بل (وَمَا كَانَ شَرابُهُم إِلاَّ) من (البُسْر والتَّمْر) والبَلَح والرُّطَب، كَمَا فِي الأَحاديث الصِّحاح الَّتِي أَخْرَجَها البُخَارِيُّ وغَيْرُه. فحدِيثُ ابْنِ عُمَر (حُرِّمَت الخَمْرُ وَمَا بالمَدِينَة مِنْهَا شَيْءٌ) وحَدِيثُ أَنَسٍ (وَمَا شَرابهُم يَوْمَئِذٍ إِلاَّ الفَضِيخُ والبُسْرُ والتَّمْرُ) أَي ونَزَل تَحْرِيمُ الخَمْر الَّتِي كَانت مَوْجُودَةً مِنْ هاذِهِ الأَشياءِ لَا فِي خَمْرِ العِنَب خَاصَّةً. قَالَ شَيْخُنَا: والاستِدْلال بِهِ وَحْده لَا يَخْلُو عَن نَظَر، فَتَأَمَّل.
قلتُ: والبَحْثُ مَبْسُوط فِي الهِدايَة للإِمَام المرْغينَانيّ وشَرْحِها للإِمام كَمالِ الدِّينِ بن الهُمَام فِي كِتَابِ الحُدُود، لَيْس هاذا مَحَلّه. واختِلِف فِي وَجْه تَسْمِيتَه، فَقيل (لأَنَّهَا تَخْمُرُ العَقْل وتَسْتُرُه) ، قَالَ شيخُنَا: هُوَ المَرْوِيّ عَن سَيِّدنا عُمَرَ رَضِي اللَّهُ عَنهُ، ومَالَ إِلَيْه كَثِيرُون، واعْتَمَده أَكْثَرُ الأُصُولِيِّين.
قُلتُ: الَّذِي رُوِيَ عَن سَيِّدنا عُمَر رَضِي اللَّهُ عَنهُ: (الخَمْر: مَا خامَرَ العَقْلَ) . وَهُوَ فِي صَحِيح البُخَارِيّ كَمَا سيأْتي، (أَو لأَنَّهَا تُرِكَتْ حَتَّى أَدْرَكَتْ واخْتَمَرَتْ) .
والَّذي نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وغيَرُه عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ مَا نَصُّه: وسُمِّيَت الخَمْرُ خَمْراً لأَنَّهَا تُرِكَت فاخْتَمَرَت، واخْتِمَارُهَا تَغَيُّر رِيحِها، فَلَو اقْتَصَرَ المُصَنِّف على النَّصِّ الوارِد كَانَ أَوْلَى، أَو قَدَّم اخْتَمرت على أَدْرَكَت لِيَكُون كالتَّفْسِير لَه، وَهُوَ ظَاهِرٌ، (أَو لأَنَّها تُخَامِرُ العَقْلَ، أَي تُخَالِطُهُ) ، وَهُوَ الَّذِي رُوِيَ فِي الحَدِيث عَن سَيِّدنا عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ونَصُّه: (الخَمْر مَا خَامَرَ العَقْلَ) وَهُوَ فِي البُخَارِيّ، ونَقَله ابنُ الهُمام فِي شَرْح الهِدايَة، وأَوردَه المُصَنِّف فِي البَصَائِر.
وعِبَارَةُ المُحْكَم: الخَمْر مَا أَسْكَرَ مِن عَصِير العَنِب، لأَنَّهَا خامَرَت العَقْل، ثمَّ قَالَ بَعْدَه بِقَلِيل: والمُخامرةُ المُخَالَطَة.
وَفِي المِصْبَاح: الخَمرُ: اسمٌ لكلّ مُسْكِرٍ خَامَرَ العَقْلَ.
واخْتَمَرَت الخَمْرُ: أَدْرَكَتْ وغَلَت.
(و) العَرَب تُسَمِّى (العِنَب) خَمْراً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَظُنَّ ذالِك لكَوْنِهَا مِنْه، حَكَاهَا أَبُو حَنِيفَة. قَالَ: وَهِي لُغَة يَمانِيَة وقَالَ فِي قَوْلِه تَعَالى: {) 1 (. 013 إِنِّي اءَراني أعصر خمرًا} (يُوسُف: 36) إِنَّ الخَمْرَ هُنَا العِنَب. قَالَ: وأُراهُ سَمَّاه باسْمِ مَا فِي الإِمْكَان أَنْ تَؤُولَ إِلَيْه، فكَأَنَّه قَالَ: أَرَانِي أَعْصِر عِنَباً. قَالَ الرَّاعِي:
يُنَازِعُنِي بِهَا نُدْمانُ صِدْقٍ
شِواءَ الطَّيْرِ والعِنَبَ الحَقِينَا
يُرِيدُ الخَمْر.
وَقَالَ ابنُ عَرَفَة: (أَعْصِر خَمْراً) ، أَي أَسْتَخْرِجُ الخَمْرَ، وإِذا عُصِرَ العِنَبُ فإِنَّمَا يُءْحتَخْرَجُ بِهِ الخَمْرُ، فلِذالِك قَالَ: أَعْصِر خَمْراً.
قَالَ أَبو حَنِيفَة: وَزعم بَعْضُ الرُّوَاة أَنَّه رَأَى يانِياً قد حَمَل عِنَباً، فَقَالَ لَهُ: مَا تَحْمِل؟ فَقَالَ: خَمْراً. فسَمَّى العِنَب خَمْراً.
والجَمْع خُمُورٌ، وَهِي الخَمْرة. كتَمْرة وتَمْر وتُمُورٌ.
وَفِي حَدِيث سَمُرَةَ: (أَنَّه باعَ خَمْراً فَقَالَ عُمَرُ: قاتَلَ اللَّهُ سَمَرَةَ) قَالَ الخَطَّابِيّ: إِنَّمَا بَاعَ عَصِيراً مِمَّن يَتَّخذُه خَمْراً فسَمَّاه باسْمه مَا يَؤُولُ إِلَيْه مَجَازَاً. فَلِهاذًّ نَقَمَ عُمرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنه عَلَيْه لأَنَّه مَكْرُوهٌ. وأَمَّا أَنْ يَكُونَ سَمُرَةُ باعَ خَمْراً فَلاَ، لأَنَّه لَا يَجْهَل تَحْرِيمَه مَعَ اشْتِهَاره. فاتَّضَح لَكَ مِمَّا ذكرنَا أَنَّ قولَ شَيْخِنا: هاذا القَوْلُ غَرِيبٌ، غَرِيبٌ.
(و) الخَمْر: (السَّتْر) ، خَمَرَ الشَّيْءَ يَخْمُره خَمْراً: سَتَرَه.
(و) الخَمْرُ: (الكَتْمُ، كالإِخْمَارِ) ، فِيهِما: يُقَال، خَمَرَ الشيْءَ وأَخْمَرَه سَتَرَه. وخَمَرَ فُلانٌ الشَّهادةَ وأَخْمَرها: كَتَمها، وَهُوَ مَجاز. وَفِي الحَدِيثِ (لَا تَجِدُ المُؤْمِنَ إِلاَّ فِي إِحْدَى ثَلاثٍ. فِي مَسْجِدٍ يَعْمُره، أَو بَيْتٍ يَخْمُرُه، ءَو مَــعيشَةٍ يُدَبِّرُها) يَخْمُره أَي يَسْتُره ويُصْلِح من شَأْنِه.
(و) الخَمْر: (سَقْيُ الخَمْرِ) . يُقَال: خَمَرَ الرَّجلَ والدَّابَّةَ، يَخْمُره خَمْراً: سَقَاه الخَمْرَ.
(و) عَن أَبي عَمرو: الخَمْرُ: (الاسْتِحْيَاءُ) ، تَقول: خَمَرْتُ الرَّجلَ أَخْمُره إِذا استَحْيَيْتَ مِنْهُ.
(و) الخَمْرُ: (تَرْكُ) استِعْمال (العَجِين والطِّين) . هاكذا فِي النّسَخ، الطِّين بالنُّون. وَيُقَال الطِّيب بالباءِ، كَمَا فِي أُمَّهات اللُّغَة، (ونَحْوِه) . والَّذِي فِي المُحْكَم: ونَحْوِهِما. وذالك إِذَا صَبَّ فِيهِ المَاءَ وَتَرَكَه (حتّى يَجُودَ) ، أَي يَطِيب، (كالتَّخْمِيرِ. والفِعْلُ كضَرَبَ ونَصَرَ) . يُقَال: خَمَر العَجِينَ يَخْمُره ويَخْمِر، خَمْراً، وخَمَّرَه تَخْمِيراً، (وَهُوَ خَمِيرٌ) ومُخَمَّر، (وَقد اخْتَمَرَ) الطِّيبُ والعَجِينُ وَقيل: خَمَّرَ العَجيِنَ: جَعَلَ فِيهِ الخَمِيرَ.
(و) الخِمْرُ، (بالكَسْر: الغِمْرُ) . الغَيْن لُغَة فِي الخَاءِ، وَهُوَ الحِقْد. وَقد أَخْمَرَ.
(و) الخَمَرُ، (بالتَّحْرِيك: مَا وَارَاكَ من شَجَرٍ وغَيْرِهِ) ، كالجَبَل وغَيْرِه. يُقَال: تَوَارَى الصَّيْدُ عَنِّي فِي خَمَرِ الوَادِي. وخَمَرُه: مَا وَارَاه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من حِبَال الرَّمْلِ أَو غَيْرِه. وَمِنْه حَديث سَهْل بنِ حُنَيف (انْطَلَقْتُ أَنَا وفُلانٌ نَلْتَمِس الخَمَرَ) . وَفِي حديثِ أَبي قَتَادَة (فابْغِنَا مَكَانا خَمَراً) ، أَي ساتِراً يَتَكَاثَفُ شَجَرُهُ. (و) فِي حَدِيث الدَّجَّال (حَتَّى تَنْتَهُوا إِلى جَبَلِ الخَمَرِ) قَالَ ابنُ الأَثِير: هاكذا يُرْوَى. يَعْنِي الشَّجَرَ المُلْتَفَّ، وفُسِّر فِي الحدِيثِ أَنَّه (جَبَلٌ بالقُدْسِ) ، لكثرةِ شَجَرِه. وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ أَنَّه كَتَب إِلى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا. (يَا أَخِي إِنْ بَعُدَت الدَّارُ مِن الدَّارِ فإِنَّ الرُّوح مِنَ الرُّوحِ قَرِيب، وصَيْرُ السَّمَاءِ عَلى أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرْض يَقَع) . الأَرْفَهُ: الأَخْصَب. يُرِيد أَنَّ وَطَنَه أَرْفَقُ بِهِ وأَرْفَه لَهُ، فَلَا يُفَارِقُه. كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَتَب إِلَيْه يَدْعُوه إِلى الأَرضِ المُقَدَّسَة.
(و) قد (خَمِرَ) عَنِّي، (كفَرِح) ، يَخْمَر خَمَراً، أَي خَفِيَ و (تَوَارَى. وأَخْمَرَ) القَومُ: تَوَارَوْا بالخَمَر. وَيُقَال لِلرَّجل إِذا خَتَلَ صاحِبَه هُوَ (يَدِبُّ لَهُ الضَّرّاءَ ويَمْشِي لَهُ الخَمَرَ) .
(و) يُقَال: (أَخْمَرَتْه الأَرْضُ عَنِّي ومِنِّي وعَلَيَّ: وَارَتْهُ) وسَتَرَتْه.
(و) الخَمَر: (جَمَاعَةُ النَّاس وكَثْرَتُهُم كخَمْرَتِهم) ، بفَتْح فَسُكُون، (وخَُمَارِهِم) بالفَتْح (ويُضَمُّ) لُغَة فِي غَمَارِ النَّاس وغُمَارِهم. يُقَال: دَخَلْت فِي خَمْرَتِهم وغَمْرَتِهِم، أَي فِي جَماعَتِهم وكَثْرَتهِم.
(و) الخَمَر: (التَّغَيُّر عَمَّا كَانَ عَلَيْه) ، وَمِنْه المَثَل: (مَا شَمَّ خِمَارَك) كَمَا سَيَأْتِي قَرِيباً.
(و) الخَمَر: (أَنْ تُخْرَزَ نَاحِيَةُ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: ناحِيَتَا أَدِيمِ، (المَزَادَةِ) ، وَهُوَ مُوَافِقٌ لمَا فِي الأُمَّهاتِ، (وتُعَلَّى بخَرْزٍ آخَرَ) ، نَقَلَه الصَّانِيّ.
(و) الخَمِر (ككَتِفٍ: المَكَانُ الكَثِيرُ الخَمْرِ) ، على النَّسَبِ، حَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ لضبابِ بن وَاقِد الطُّهَوِيّ:
وجَرَّ المَخَاضُ عَثَانِينَها
إِذا بَرَكَت بالمَكَان الخَمِرْ (والخْمْرَةُ، بالضَّمّ: مَا خُمِّرَ فِيهِ) الطِّيبُ والعَجِين، (كالخَمِيرِ والخَمِيرَةِ) ، وحُمْرَة العَجِين: مَا يُجْعَل فِيهِ من الخَمِيرَة. وَعَن الكِسَائِيّ: يُقَال: خَمَرْتُ العَجِينَ وفَطَرْته، وَهِي الخُمْرَةُ الَّتِي تُجْعَل فِي العَجِين يُسَمّيها النَّاسُ الخَمِير، وكذالِك خُمْرَةُ النَّبِيذِ والطِّيبِ. وخُبْزٌ خَمِيرٌ، وخُبْزة خَمِيرٌ، عَن اللِّحْيَانيّ كلاهُما بغَيْر هاءٍ. (و) الخُمْرَة: (عَكَرُ النَّبِيذِ) ودُرْدِيُّه. (و) يُقَال: صَلَّى لانٌ على الخُمْرَة، وَهِي (حَصِيرَةٌ صَغِيرَة) تُنْسَج (من السَّعَف) ، أَي سَعَفِ النَّخْل وتُرَمَّل بالخُيُوطُ.
وَقَالَ الزَّجَّاج: سُمِّيَت خُمْرَةً لأَنَّها تَسْتُر الوَجْهَ من الأَرْض. وَقَالَ غَيْرُه: سُمِّيَت لأَنَّ خُيُوطَها مَسْتُورَةٌ بسَعَفِها، وَقد تَكَرَّر ذكْرُها فِي الحدِيث، وهاكَذا فُسِّرَت.
(و) الخُمْرَةُ: (الوَرْسُ. وأَشْيَاءُ مِنَ الطِّيب تَطَّلِي بِهَا) أَي بِتِلْك الأَشْيَاءِ. وَفِي بَعْض الأُصُول: بِه، أَي بالوَرْس، أَي بالمَجْمُوع مِنْه مَعَ غَيْره (المرأَةُ لتُحَسِّنَ وَجْهَهَا) . وَفِي الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّة تَطْلِي بِه المَرْأَةُ وَجْهَها، وَقد تخصرت، وَهِي لُغَة فِي الغُمْرَةِ.
(و) الخُمْرَةُ: (مَا خَامَرك، أَي خَالَطَك من الرِّيح، كالخَمَرَةِ، مُحَرَّكَةً) ، الأَخِيرَة عَن أَبِي زَيْد، (و) قيل الخُمْرَة: (الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَة) ، يُقَال وَجَدْتُ خُمْرَةَ الطِّيب، أَي رِيحَه، (ويُثَلَّثُ) ، الكَسْر عَن كُرَاع.
(و) الخُمْرَة: (: أَلَمُ الخَمْرِ) ، ويُوجَد فِي بَعْضِ النُّسَخ: أَلَمُ الحُمَّى، وَهُوَ غَلَط، (و) قيل: خُمْرَة الخَمْر: مَا يُصِيبُك مِن (صُدَاعها وأَذَاها) ، جَمْعُه خَمَرٌ. قَالَ الشَّاعِر:
وَقد أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقَاتِلَهُ
فَلم تَكَدْ تَنْجَلِي عَن قَلْبِهِ الخُمَرُ
(كالخُمَار) ، بالضَّمّ، (أَو) الخُمْرة والخُمَار: (مَا خَالَطَ مِنْ سُكْرِهَا) . وَقيل الخُمَار: بَقِيَّةُ السُّكْرِ.
(والمُخَمِّر، كمُحَدِّث: مُتَّخِذُهَا. والخَمَّارُ: بائِعُهَا. واخْتِمَارُهَا: إِدْرَاكُها) ، وذالك عِنْد تَغَيُّر رِيحها الَّذِي هُوَ إِحْدَى عَلاَمَاتِ الإِدْرَاكِ، (وغَلَيَانُها) .
وَفِي المِصْبَاح: اخْتَمَرَت الخَمْرَةُ: أَدْرَكَت وغَلَت.
(والخِمَارُ) ، للمَرْأَة، (بالكَسْرِ: النَّصِيفُ، كالخِمِرِّ، كطِمِرِّ، الأَخِيرَة عَن ثَعْلَب) ، وأَنشد:
ثمَّ أَمَالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ
(و) قِيل: (كُللله مَا سَتَرَ شَيْئاً فَهو خِمَارُه) ، وَمِنْه خِمَارُ المَرْأَةِ تُغَطِّي بِهِ رَأْسَها، (ج أَخْمِرَةٌ وخُمْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، (وخُمُرٌ) ، بضَمَّتَين.
(و) يُقَال: (ماشَمَّ خِمَارَكَ؟ أَي مَا غَيَّرك عَنْ حالِك، ومَا أَصابَك) يُقَال ذالِك لِلرّجُل إِذا تَغَيَّر عَمّا كَانَ عَلَيْه.
(والخِمْرَةُ مِنْهُ) ، أَي مِن الخِمَار، (كاللِّحْفَةِ من اللّحافِ) ، يُقَال: إِنّها لَحَسَنَةُ الخِمْرَةِ. ومِنْه قَوْلُ عُمَرَ لمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (مَا أَشْبَهَ عَيْنَكَ بخِمْرَةِ هِنْد) وَهِي هَيْئة الاخْتِمار. (و) مِنْهُ المَثَل: (إِنَّ (العَوَانَ لَا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ) . يُضْرب للمُجَرِّبِ العَارِفِ) : أَي إِنَّ المرأَةَ المُجَرِّبة لَا تُعَلَّم كَيْفَ تَفحلُ.
(و) الخِمْرة: (وِعَاءُ بِزْرِ الكَعَابِرِ) ، وَفِي بَعْض الأُصول: العَكَابر (الَّتِي تَكُونُ فِي عِيدَانِ الشَّجَرِ، و) يُقَال: (جاءَنا) فلَان (على خِمْرَة، بالكَسْر، وَ) على (خَمَرٍ، مُحَرَّكَةً) ، أَي (فِي سِرَ وغَفْلَةٍ وخُفْيَةٍ) . قَالَ ابنُ أَحْمَر:
مِن طَارِق أَتَى على خِمْرَة
أَوْ حِسْبَةٍ تَنْفَع مَنْ يَعْتَبِرْ
فَسَّرَه ابنُ الأَعرابِيّ وَقَالَ: أَي على غَفْلَة مِنْك.
(وَتَخَمَّرَتْ بِه) أَي الخِمَار، (واخْتَمَرَتْ: لَبِسَتْه) ، وخَمَّرتْ بِهِ رَأْسها: غَطَّتْه (والتَّخْمِيرُ: التَّغْطِيَة) . وكُلُّ مُغَطَّى مُخَمَّرٌ. ورُوِيَ عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه قَالَ (خَمِّرُوا آنِيَتَكُم) . قَالَ أَبو عَمْرو: أَي غَطُّوا. وَفِي رِوَايَة (خَمِّروا الإِنَاءَ وأَوْكُوا السِّقَاء) . وَمِنْه الحَدِيثُ (أَنَّه أُتِيَ بإِنَاءٍ من لَبَن فَقَالَ: هَلاَّ خَمَّرتَه وَلَو بِعُودٍ تَعْرِضُه عَلَيْه) . وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ: (كَانَ إِذَا عَطَسَ خَمَّرَ وَجْهَه وأَخْفَى عَطَسَتَه) . رَوَيْنَاه فِي الغَيْلانيّات.
(و) من المَجَاز: (المُخْتَمِرَةُ: الشَّاةُ البَيْضَاءُ الرَّأْسِ) . ونَصُّ اللَّيْث: المُخْتَمِرَةُ من الضَّأْن والْمِعَزَى هِي الت ابيَضَّ رأْسُها من بَيْن سائِرِ جَسَدِها. وَفِي التَّهْذِيب والمُحْكَم قَالُوا: هِيَ مِن الشِّيَاه: البَيْضَاءُ الرأْسِ. وَقِيلَ: هِيَ النَّعْجَةُ السَّوْدَاءُ ورَأْسُهَا أَبْيَضُ، مثل الرَّخْماءِ، مُشْتَقٌّ من خِمَارِ المَرْأَةِ.
قَالَ أَبو زَيْد: إِذَا ابيَضَّ رَأْسُ النَّعْجَة من بَيْن جَسَدِها فَهِيَ مُخَمَّرَةٌ ورَخْمَاءُ، ومِثْلُه فِي الأَساس وغَيْره، (وكَذَا الفَرَسُ) . يُقَال: فَرَسٌ مُخَمَّرٌ، إِذا كَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وسَائِرُ لَوْنِه مَا كَانَ، وَلَا يُقَال مُخْتَمِرٌ، وهَذَا يَدُلُّ (على) أَنَّ الَّذِي فِي كَلَام المُصَنِّفِ أَوَّلاً هُوَ المُخَمَّرةُ.
(و) خَمِرَ عَلَيْهِ خَمَراً و (أَخْمَرَ: حَقَدَ وذَحَلَ. و) أَخْمَرَ (فُلاناً الشَّيْءَ: أَعطاهُ أَو مَلَّكَهُ إِيّاه) . قَالَ مُحَمَّد ابنُ كَثِير: هاذا كَلاَمٌ عِنْدَنَا مَعْرُوف باليَمَن، لَا يَكَاد يُتَكَلَّم بغَيْره. يَقُولُ الرَّجُلُ: أَخْمِرْنِي كَذَا وكَذَا، أَي أَعْطِنيه هِبَةً لِي، مَلِّكْنِي إِيَّاه، ونَحْو هاذَا.
(و) أَخْمَرَ (الشَّيْءَ: أَغفَلَه) ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، (و) أَخْمَرَ (الأَمْرَ: أَضْمَرَه) ، قَالَ لَبِيد:
أَلِفْتُكِ حَتَّى أَخْمَرَ القَوْمُ ظِنّةً
عَلَيَّ بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكَابِرُ
وَعبارَة التَّهْذِيب: وأَخْمَر فُلانٌ عَلَيَّ ظِنَّةً، أَي أَضْمَرَها، وأَنْشَدَ بَيْتَ لبِيد. (و) أَخْمَرَتِ (الأَرْضُ: كَثُرَ خَمَرُهَا) ، أَي شَجَرُهَا المُلْتَفُّ. (و) يُقَال: أَخْمَرَ (العَجِينَ) وخَمَرَه إِذا (خَمَّرَه) ، كَمَا يُقَال فَطَرَه وأَفْطَرَه.
(واليَخْمُورُ: الأَجْوَفُ المُضْطَرِبُ) من كُلّ شَيْءٍ.
(و) اليَخْمُور أَيْضاً: (الوَدَعُ) ، واحدته يَخْمُورَةٌ.
(ومِخْمَرٌ، كمِنْبَرٍ: اسمٌ) ، وَكَذَا خُمَيْر، كزُبَيْر. (و) خُمَيْرٌ، (كزُبَيْر) أَيضاً: (ماءٌ فوقَ صَعْدَةَ) باليَمَن، (و) خُمَيْرُ (بْنُ زِيَاد) ، وخُمَيْر بنُ عَوْ بْنِ عَبْدِ عَوْف، (و) خُمَيْرٌ (الرَّحَبِيُّ، ويَزيدُ بْنُ خُمَيْرٍ) اليَزَنِي من أَهْلِ الشّام، (مُحَدِّثُونَ) . الأَخِير رَوَى عَن أَبِيه، وأَبُوه مِمَّن يَرْوِي عَن ابْنِ عُمَرَ، قالَه الذَّهَبِيّ. (وأَبُو خُمَيْرِ بْنُ مَالِكٍ: تابِعِيٌّ) . وَيُقَال: خُمَيْرٌ أَبُو مَالِك، يَرْوِي عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو، وَعنهُ عَبْدُ الكَرِيم ابنُ الحارِث. (وخَارِجَةُ بنُ الخُمَيْر) ، صَحَابِيّ، مَرَّ ذِكْره (فِي الجِيمِ) .
(و) خَمِيرٌ (كأَمِير) أَبُو الخَيْر (خَمِيرُ بْنُ مُحَمَّدِ) بْنِ سَعْد (الذَّكْوَانِيُّ) ، سَمِع من إِسماعِيلَ البَيْهَقِيِّ، (و) أَبو المَعَالِي (مُحَمَّدُ بْنُ خَمِيرٍ الخُوَارَزْمِيّ) ، حَدَّثَ بشَرْح السُّنَّة عَن البَغَوِيّ. (وبَلَدِيُّه صَاعِدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَمِير) الخُوَارَزْميّ، أَخَذ عَنْه العُلَيْميّ.
وفاتَه: خَمِيرُ بنُ عَبْد الله الذُّهْلِيّ، عَن ابْن داسَةَ. وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بنُ أَحْمد ابْن خَمِير الخَوَارَزْميّ، عَن الأَصمّ. وأَبو العَلاءِ صاعِدُ بنُ يُوسُف بن خَمِيرٍ، خُوَارَزْميّ أَيضاً، ضَبَطَهم الزَّمَخْشَرِيّ، (مُحَدِّثُون) .
(وذُو مِخْمَر) ، كمِنْبَر، (أَو) هُوَ (مِخْبَر) ، بالبَاءِ المُوَحَّدة، (ابنُ أَخِي النَّجَاشِيِّ) مَلِك الحَبَشَة، (خَدَم النّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، حَدِيثُه عِنْد الدِّمَشْقِيِّين، وَكَانَ الأَوزاعِيُّ يَقُول: هُوَ بالمِيمِ لَا غَيْر.
(وذَاتُ الخِمَارِ بالكَسْرِ: ع بِتِهَامَةَ) ، نَقله الصّغانِيّ. (وذُو الخِمَار) : لَقَبُ (عَوْف بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ) سَمَاعَة (ذِي الرُّمْحَيْن) ، وإِنَّمَا لُقِّب بِهِ (لأَنَّه قاتَلَ فِي خِمَارِ امرأَتِه وطَعَنَ) فِي (كَثِيرِينَ، فإِذا سُئِلَ واحِدٌ: مَنْ طَعَنَكَ؟ قَالَ: ذُو الخِمَار) .
(و) ذُو الخِمَار: (فَرسُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ) الشَّاعرِ الصَّحابِيِّ أَخِي متَمِّم. قَالَ جَرِير
مَنْ مِثْلُ فارِس ذِي الخِمَار وقَعْنَب
والحَنْتَفَيْنِ لِليْلَةِ البَلْبَالِ
(و) ذُو الخِمَار: (فَرَسُ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّام) القُرَشِيّ، شَهِدَ عَلَيْهِ (يَوْمَ الجَمَل) ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الشِّعر.
(و) من المَجَازِ: (المُخَامَرَةُ: الإِقَامَةُ ولُزومُ المَكَانِ) . وخَامَرَ الرَّجل بَيْتَه وخَمَّرَه: لَزِمَه فَلم يَبْرَحْه، وكذالك خَامَرَ المَكَانَ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وشاعِر يُقَالُ خَمِّرْ فِي دَعَهْ
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: المُخَامَرَة: (أَنْ تَبِيعَ حُرَّا على أَنَّه عَبْدٌ) . وَبِه فَسَّرَ أَبُو مَنْصُور قَوْلَ سَيِّدِنَا مُعَاذِ الآتِي ذِكْرُه.
(و) المُخَامَرَةُ: (المُقَارَبَة والمُخَالَطَة) . يُقَال: خَامَرَ الشَّيْءَ، إِذا قارَبَه وخالَطَه. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
هَامَ الفُؤَادُ بِذِكْراها وخَامَرَهُ
مِنْهَا علَى عُدَوَاءِ الدَّارِ تَسْقِيمُ
وَهُوَ بالمَعْنَى الثَّانِي مَجَازٌ ومُكَرَّر.
قَالَ شَمِرٌ: والمُخَامِرٌ: المُخَالِطُ. خَامَرَهُ الدَّاءُ، إِذا خَالَطَه، وأَنْشَد:
وإِذَا تُبَاشِركَ الهُمُو
مُ فإِنَّها دَاءٌ مُخَامِرْ
ونَحْوَ ذالِكَ قَالَ اللّيثُ فِي خامَرَه الدَّاءُ، إِذا خَالَطَ جَوْفَه.
(و) المُخَامَرَةُ: (الاسْتِتَارُ ومِنْه) المَثَل: ((خَامِرِي أُمَّ عَامِرٍ) وهِي الضَّبُعُ) ، أَي اسْتَتِرِي (ويُقَال: (خَامِرِي حَضَاجِر، أَتَاكِ مَا تُحَاذِر) . هاكَذَا وَجَدْنَاه) . وبَسَطه المَيْدَانِيّ فِي مَجْمَعِ الأَمْثَال، والزَّمَخ 2 رِيُّ فِي المُسْتَقْصَى، وابْنُ أَبِي الحَدِيد فِي شَرْحِ نِهْج البَلاَغَة، وأَبُو عَلِيّ اليوسيّ فِي زهر الأكَم. (والوَجْهُ خَامِرْ بحَذْفِ الياءِ أَو تُحَاذِرِين، بإِثْبَاتِهَا) ، والمَشْهُور عِنْد أَهْلِ الأَمْثَال هُوَ الَّذِي وَجَدَه المُصَنِّف.
(واستَخْمَرَه: استَعْبَدَه) ، بِلُغَةِ اليَمَنِ. هاكَذَا فَسَّرَ ابنُ المُبَارَك حَدِيثَ مُعَاذٍ (مَن استَخْمَر قَوْماً أَوَّلُهُم أَحْرَارٌ وجِيرَانٌ مُسْتَضْعَفُون فَلهُ مَا قَصَرَ فِي بَيْته) . يَقُول: أَخذَهُم قَهْراً وتَمَلَّك عَلَيْهِم. فَمَا وَهَبَ المَلِكُ مِن هاؤُلاءِ لرَجل فاحْتَبَسَه واخْتَارَه واسْتَجْرَاه فِي خِدْمَتِه حَتَّى جاءَ الإِسْلام وَهُوَ عِنْده عَبْدٌ فَهُوَ لَه. نَقَلَه أَبُو عُبَيْد. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: أَرَادَ من استَبْعَد قَوْماً فِي الجاهِليَّة ثمَّ جَاءَ الإِسْلام فَلَه مَا حَازَه فِي بَيْتِه، لَا يَخْرُجُ مِن يَدِه. قَالَ: وهاذا مَبْنِيٌّ على إِقْرَارِ النَّاسِ على مَا فِي أَيْدِيهم.
(والمُسْتَخْمِرِ: الشِّرِّيبُ) للخَمْرِ دَائِما، كالخِمِّير وَزْناً ومَعْنًى.
(وتَخْمُرُ، كتَنْصُر) مُضارِع نَصَر: (من أَعْلامِهِنّ) ، أَبي النِّسَاءِ.
(و) يُقَال: (مَا هُو بِخَلَ وَلَا خَمْرٍ) ، أَي (لَا خَيْرَ عنْدَه وَلَا شَرَّ) . وَفِي التَّهْذِيب: لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا شَرَّ عِنْدَهُ. ويُقَالُ أَيْضاً: مَا عِنْد فُلانٍ خَلٌّ وَلَا خَمْرٌ.
(وباخَمْرَى كسَكْرَى: ة) : قَرْية بالبَادِيَة (قُرْبَ الكُوفَةِ، بهَا قَبْرُ) الإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الحَسَن (إِبراهيمَ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ) المَحْضِ (بْنِ الحَسَن) المُثَنَّى (بْنِ الحَسَن) السَّبْطِ الشَّهِيدِ (ابْنِ عَلِيِّ) بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم. خَرَجَ بالبَصْرَة فِي سنة 145 وبايَعَه وُجُوهُ النَّاسِ. وتَلَقَّب بأَمِير المُؤْمِنين. فَقلِقَ لذالك أَبُو جَعْفَر المَنْصُورُ، فأَرْسَلَ إِليه عِيسَى بنَ مُوسَى لقِتَاله، فاستُشْهِد السَّيِّدُ إِبراهِيمُ، وحُمِلَ رَأْسُه إِلى مِصْر، وَكَانَ ذالك لخَمْس بَين من ذِي القَعْدة سنة 145 وهُو ابنُ ثَمَان وأَرْبَعِين، كَمَا حَكَاه البُخَارِيُّ النَّسَّابة، ولَيْسَ لَهُ عَقِبٌ إِلاَّ مِن ابْنه الحَسَن، وحَفِيده إِبْرَاهِيم بن عَبْدِ الله بن الحَسَن هاذا جَدُّ بَنِي الأَزْرَق باليَنْبُع.
(وخُمْرانُ، بالضَّمّ: نَاحِيَةٌ بخُرَاسَانَ) . وَفِي كُتُب السَّيَرِ: فَتَحَ ابنُ عَامِر مَدِينَةَ إِيران شَهْر وَمَا حَوْلَها: طُوس، وأَبِيوَرْد، ونَسَا، وخُمْرانَ، حَتَّى انْتَهَى إِلى سَرَخْسَ عَنْوةً وذالِك فِي سنة 31.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رَجُل خَمِرق ككَتِفٍ: خامَرَه دَاءٌ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُرَاه على النَّسَبِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْس:
أَحَارُ بْنَ عَمْرٍ وكَأَنِّي خَمِرْ
ويَعْدُو علَى المَرْءِ مَا يَأْتَمِرْ
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خَمِرٌ، أَي مُخَامَرٌ. قَالَ: وهاكذا قيَّده بخَطِّه شَمِرٌ.
وعِنَبٌ خَمْرِيٌّ: يَصْلُح للخَمْرِ. ولَوْنٌ خَمْرِيٌّ: يُشْبِه لَوْنَ الخَمْرِ.
والخُمَارُ: بَقِيَّةُ السُّكْرِ، تَقول مِنْهُ رَجُلٌ خَمِرٌ أَي فِي عَقِبِ خُمَارٍ. ويُنْشَدُ قَوْلُ امْرِىءِ القَيْس:
أُحارُ بْنَ عَمْرٍ وفُؤادِي خَمْرِ
ورجُلٌ مَخْمُور: بِه خُمَارٌ، وخَمِرٌ كذالك، وَقد خُمِرَ خَمْراً، ورجلٌ مُخَمَّر، كمَخْمُور. وتَخَمَّرَ بالخَمْر: تَكَسَّرَ بِهِ.
وخُمْرَةُ اللَّبَنِ: رَوْبَتُه الَّتِي تَصُبُّ عَلَيْه لِيَرُوبَ سَرِيعاً رُؤْوباً.
وَقَالَ شَمِرٌ: الخَمِيرُ: الخُبْزُ فِي قَوْله:
وَلَا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيتِ خَمِيرُها أَي خُبْزُها الَّذِي خُمِّر عَجِينُه فذَهبَتْ فُطُورَتُه. وطَعَامٌ خَمِير ومَخْمُورٌ فِي أَطْعِمَة خَمْرَى. ووَصَف أَبُو ثَرْوَانَ مَأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْمَرِهَا قَالَ: فتَخَمَّرَتْ أَطْنَابُنَا، أَي طابَتْ روائِحُ أَبْدَانِنَا بالبَخُور.
وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: الخِمْرَة: الاسْتِخْفَاءُ. قَالَ ابنُ أَحْمَر:
مِن طارِقٍ يَأْتِي على خِمْرَة
أَو حِسْبَةٍ تَنْفعَ مَنْ يَعْتَبِرْ
وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِه سِرًّا، أَي باحَ بِهِ. واجْعَلْه فِي سِرِّ خَمِيرِك، أَي اكْتُمْه، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حَدِيث أَبي إِدْريسَ الخَوْلاَنِيّ قَال: (دَخَلْتُ المَسْجِدَ والنَّاسُ أَخْمَرُ مَا كَانُوا) ، أَي أَوْفَرُ.
والخَمَرُ، مُحَرَّكَةً: وَهْدَةٌ يَخْتَفِي فِيهَا الذِّئب. وقَوْلُ طَرَفَة.
سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمَ فأَبْتَغِي
بِهِ جِيرَتِي إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَمَرْ
قَالَ ابنُ سِيدَه: مَعْنَاهُ إِن لمْ يُبَيِّنُوا لِيَ الخَبَرَ، ويُرْوَى يُخَلُّوا، فَعَلَى هاذَا، الخَمَرُ هُنَا: الشَّجَرُ بعَيْنه، أَي إِن لم يُخَلُّوا لِيَ الشَّجَر أَرعَاها بِإِبِلِي هَجَوْتُهم فَكَان هِجَائي لَهُمْ سَمًّا، ويُروَى: سأَحْلُب عَيْساً، وَهُوَ (ماءُ) الفَحْل ويزعُمُون أَنّه سَمٌّ.
ومُخَمَّر، كمُعَظَّم: مَاءٌ لبَنِي قُشَيْر
ومِخْمَر، كمِنْبَرٍ: وَادٍ فِي دِيَارِ كِلاَبٍ.
وخُمَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: فَرَسُ شَيْطَانِ بْن مُدْلِج الجُشَميّ.
وَفِي الحَدِيث: (مَلِّكْه عَلَى عُرْبِهِم وخُمُورِهِم) . قَالَ ابنُ الأَثِير أَي أَهْلِ القُرَى، لأَنَّهُم مَغْلُوبون مَغْمُورُون مَا عَلَيْهم من الخَراج والكُلَف والأَثْقَالِ. قَالَ: وكَذَا شَرحَه أَبُو موسَى.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَة (أَنَّه كَانَ يَمْسَح على الخُفِّ والخِمَار) أَرادَت بالخِمَارِ العِمَامَة لأَن الرُّجُلَ يُغَطِّي بهَا رَأْسَه، كَمَا أَنَّ المَرْأَة تُغَطِّيه بِخِمَارِهَا؛ وذالِكَ إِذا كَان قد اعْتمَّ عِمَّةَ العَرَبِ فأَدَارَهَا تَحْت الحَنَك فَلَا يَسْتَطِيع نَزْعَها فِي كلِّ وَقْتٍ فتَصِير كالخُفَّيْنِ، غَيْر أَنَّه يَحْتَاجُ لِمَسْح القَلِيلِ من الرَّأْس ثمَّ يَمْسَحُ على العِمَامَة بَدَلَ الاسْتِيَعاب.
وسَارَّهُ فخَمَرَ أَنْفَه.
وَابْن يُخَامِر السَّكْسَكيُّ: صَحَابِيّ.
وأَبُو خَمِيرَةَ من كُنَاهم.
وخُمْرَةُ بالضَّمّ: امرأَةٌ كَانَت فِي زَمَنِ الوَزِير المُهَلِّبيّ، هَجَاها ابنُ سُكَّرَة، وَله فيهَا مِن الشِّعْر قَدْرُ دِيوَان.
ونَعِيمُ بنُ خَمَّار كشَدَّادٍ، لَهُ صُحْبَة وَيُقَال ابنُ هَمَّار. وَذكره المصنِّف فِي (هـ ب ر) . و (هـ م ر) تبعا للصّاغَانِيّ وَلم يَذْكُره هُنَا، وهاذا أَحَدُ الأَوْجُهِ فِيهِ.
وكغُرَابٍ خُمَارُ بنُ أَحْمَدَ بنِ طُولُون وَهُوَ خُمَارَوَيْه. وإِسماعِيل بنُ سَعْد بنِ خَمَارٍ، كتب عَنهُ السِّلَفِيّ وسُلَيْمَان بنُ مُسْلِم بن خِمَارٍ الخِمَاريّ بِالْكَسْرِ: مُقْرِىءٌ مَشْهُور. وأَخُوه مُحَمَّد شَيْخٌ للوَاقِدِيّ. وأَبُو البَرَكَات إِبراهِيمُ بنُ أَحْمَد بن خَلَفِ بن خُمَارٍ الخُمَارِيّ، بِالضَّمِّ: مُحَدِّث، وابنُه أَبُو نُعَيم محمّد، ثِقةٌ حَدَّثَ بمُسَند مُسدّد، عَن أَحْمَد بن المُظَفَّر.
وبِفَتْح فَسُكُون خَمْرُ بن مالِكٍ صاحِبُ ابْنِ مسْعُودٍ، وَقيل فِيهِ بالتَّصْغِير.
وبِفَتْح فَضَمّ: خَمُرُ بنُ عَدِيّ بنِ مَالِك الحِمْيَرِيّ. وَفِي كِنْدَة: خَمَرُ بنُ عَمْرِو بن وَهْبِ بنِ رَبيعةَ بن مُعاوية الأَكرمينَ، مُحَرَّكَةً، مِنْهُم أَبو شَمِرِ ابْن خَمرٍ، شريفٌ شَاعِر فِي الجاهِلِيَّة والإِسْلام، وَهُو القَائِل:
الوارِثُون المَجْدَ عَن خَمَر
وهم رَهْط أَبِي زُرَارَة، ذَكَره ابنُ الكَلْبِيّ.
وَمِنْهُم الصَّباح بن سَوادَة بن حُجْرِ بن كابِس بن قَيْس بن خَمَرٍ الكِنديّ الخَمَرِيّ. وَفِي هَمْدَان خَمَرُ بنُ دَوْمَانَ بن بَكِيلِ ابْن جُشَم بن خَيْرَانَ بن نَوْف، وهم رَهْط أَبي كُرَيْبٍ محمّد بن العَلاءِ البَكِيليّ الهَمْدَانِيّ الخَمَرِيّ.
والأُخْمور: بَطْن من المَعَافِر نَزَلُوا مِصْر، مِنْهُم زَيْدُ بْنُ شُعَيْب بْنِ كُلَيْب الأُخْمُورِيّ المِصْرِيّ.
وَيُقَال فِيهِ الخَامِريّ أَيضاً.
وخَمِيرَوَيه. جَدُّ أَبِي الفَضْل محمّد بنِ عَبْدِ الله بن محمّد، هَرَوِيّ ثِقَةٌ.
والخُمْرِيّ، بضمّ فَسُكُون، إِلَى الخُمْرَة، وَهِي المِقْنَعة، نُسِب إِلَيْه مَنْصُور بْنُ دِينَار، وأَبُو مُعاذٍ أَحْمَدُ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الجُرْجَانِيّ، ومُحَمَّد بنُ مَرْوَانَ، وزَيْدُ بْنُ مُوسَى، الخُمْرِيُّون، محَدَّثُون.
وخَمِرٌ ككَتِف: مَوْضِع باليَمَنِ بِهِ مَشْهَدُ السَّيِّد العَلاَّمة عامِرِ بْنِ عَلَيّ ابْن الرَّشِيدِ الحُسَيْنِيّ، ذكَره ابنُ أَبِي الرِّجال فِي تَارِيخه، واختُلِف فِي القُحَيْفِ بنِ خمير بن سُلَيمٍ الخَفَاجِيّ الشَّاعِر. فضبطَه الآمِدِيّ كأَمِير. وحَكَى الأَمِيرُ فِيهِ التَّشْدِيدَ.
خمر
أصل الخمر: ستر الشيء، ويقال لما يستر به: خِمَار، لكن الخمار صار في التعارف اسما لما تغطّي به المرأة رأسها، وجمعه خُمُر، قال تعالى:
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ [النور/ 31] واختمرت المرأة وتَخَمَّرَت، وخَمَّرَتِ الإناء: غطّيته، وروي «خمّروا آنيتكم» ، وأَخْمَرْتُ العجين: جعلت فيه الخمير، والخميرة سمّيت لكونها مخمورة من قبل.
ودخل في خِمَار الناس، أي: في جماعتهم الساترة لهم، والخَمْر سمّيت لكونها خامرة لمقرّ العقل، وهو عند بعض الناس اسم لكلّ مسكر. وعند بعضهم اسم للمتخذ من العنب والتمر، لما روي عنه صلّى الله عليه وسلم: «الخمر من هاتين الشّجرتين: النّخلة والعنبة» ، ومنهم من جعلها اسما لغير المطبوخ، ثم كميّة الطّبخ التي تسقط عنه اسم الخمر مختلف فيها، والخُمَار: الداء العارض من الخمر، وجعل بناؤه بناء الأدواء كالزّكام والسّعال، وخُمْرَةُ الطيّب: ريحه، وخَامَرَهُ وخَمَرَهُ: خالطه ولزمه، وعنه استعير:
خامري أمّ عامر
(خمر) - في حديث قَيْس الأرحَبِيّ: "ملِّكه على عُربِهم وخمُورِهم".
: أي أَهلِ القُرَى، ولَعلَّه من قَولِهم: استَخمرْتُه : أي أَخذتُه قَهرًا، وأَخْمِرنِي كَذَا: أي أَعطِنِيه ومَلِّكْنِيه، على لُغَة أهل اليَمَن، لأَنَّ أَهلَ القرى مَغلُوبُون مَغْمُورونَ لِمَا عليهم من الخَراجِ والمُؤَن، ولكَوْنهم مُقِيمِين لا يستَطِيعون البَرَاحَ.
- في الحديث: "أَنَّه كان يَمسَح على الخُفِّ والخِمارِ" .
قال حُمَيد الطَّويل: يعنى العِمامَة، ولَعلَّ ذلك لأَنَّ الرجلَ يُغَطِّي رأسَه بها، كما أَنَّ المرأةَ تُغَطِّيه بخِمارها، وهذا إذا كان قد اعتَمَّ عِمَّة العرب فأَدارَها تَحتَ الحَنَك فلا يستطيع نَزْعَها في كل وقت، فتَصِير كالخُفَّين غَير أَنَّه يحتاج إلى مَسْح القَلِيل من الرّأس، ثم يمسَحُ على العِمامة بدل الاسْتِيعاب.
- في حديث عَمْرو لمُعاويةَ: "ما أَشبه عينكَ بخِمرَةِ هِنْد". : أي هَيْئة الاخْتِمار.
- ويقال: "إنَّ العَوانَ لا تُعلَّم الخِمْرة" .
خ م ر: (خَمْرَةٌ) وَ (خَمْرٌ) وَ (خُمُورٌ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَتُمُورٍ، يُقَالُ: (خَمْرَةٌ) صِرْفٌ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سُمِّيَتِ (الْخَمْرُ) خَمْرًا لِأَنَّهَا تُرِكَتْ (فَاخْتَمَرَتْ) وَ (اخْتِمَارُهَا) تُغَيِّرُ رِيحُهَا. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِمُخَامَرَتِهَا الْعَقْلَ. وَ (الْخِمِّيرُ) الدَّائِمُ الشُّرْبِ لِلْخَمْرِ. وَ (الْخُمَارُ) بَقِيَّةُ السُّكْرِ، تَقُولُ: رَجُلٌ (خَمِرٌ) بِوَزْنِ كَتِفٍ وَمَخْمُورٌ. وَ (اخْتَمَرَتِ) الْمَرْأَةُ لَبِسَتِ (الْخِمَارَ) وَ (الْخَمِيرُ) وَ (الْخَمِيرَةُ) مَا يُجْعَلُ فِي الْعَجِينِ، تَقُولُ: (خَمَرَ) الْعَجِينَ، أَيْ جَعَلَ فِيهِ الْخَمِيرَ، وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (التَّخْمِيرُ) التَّغْطِيَةُ يُقَالُ: خَمِّرْ إِنَاءَكَ. وَ (الْمُخَامَرَةُ) الْمُخَالَطَةُ. وَ (اسْتَخْمَرَهُ) اسْتَعْبَدَهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ «مَنِ اسْتَخْمَرَ قَوْمًا أَوَّلُهُمْ أَحْرَارٌ» أَيْ أَخَذَهُمْ قَهْرًا وَتَمَلَّكَ عَلَيْهِمْ. 
خمر وكى كفت أَحيَاء أَبُو عُبَيْد: يَعْنِي بِاللَّيْلِ. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو عَمْرو: قَوْله: خمروا آنيتكم التخمير التغطية وَمِنْه الحَدِيث الآخر أَنه أُتِي بِإِنَاء من لبن فَقَالَ: لَولَا خمرته وَلَو بِعُود تعرضه عَلَيْهِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي تعرضه - بِضَم الرَّاء. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو عَمْرو: [و -] قَوْله: وأوكوا أسقيتكم الإيكاء الشد وَاسم السّتْر والْخَيط الَّذِي يشد بِهِ السقاء الوكاء وَمِنْه حَدِيث اللّقطَة: واحفظ عفاصها ووكاءها فَإِن جَاءَ رَبهَا فادفعها إِلَيْهِ. وَقَوله: واكفتوا صِبْيَانكُمْ - يَعْنِي ضموهم إِلَيْكُم واحبسوهم فِي الْبيُوت وكل شَيْء ضممته إِلَيْك فَلَقَد كفته وَمِنْه قَول زُهَيْر يصف الدرْع وأَن صَاحبهَا ضمهَا إِلَيْهِ فَقَالَ: [الْكَامِل] ومُفَاضَةٍ كالّنَّهْىِ تَنْسِجُه الصَّبَا ... بَيضاءَ كَفَّتَ فَضْلها بمُهَنَّدِ

يَعْنِي أَنه علقها بِالسَّيْفِ فَضمهَا إِلَيْهِ وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {أَلَمْ نَجْعَلِ اْلأَرْض كِفَاتا أحْيَاءً وأَمْوَاتاً} يُقَال: إِنَّهَا تضمهم إِلَيْهَا مَا داموا أَحيَاء عَليّ ظهرهَا فَإِذا مَاتُوا ضمتهم إِلَيْهَا فِي بَطنهَا وروى عَن بَيَان قَالَ: كنت أَمْشِي مَعَ الشَّعْبِيّ بِظهْر الْكُوفَة فَالْتَفت إِلَى بيُوت الْكُوفَة فَقَالَ: هَذِه كفات الْأَحْيَاء ثُمَّ الْتفت إِلَى الْمقْبرَة فَقَالَ: وَهَذِه كفات الْأَمْوَات - يُرِيد تَأْوِيل [قَوْله -] {ألَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً أحْيَاءً وأمْوَاتاً} . وَفِي حَدِيث آخر: ضمُّوا فَوَاشِيكُمْ حتىتذهب فَحْمَةُ العِشاء والمحدثون يَقُولُونَ: قحمة. الفواشي: كل شَيْء منتشر من المَال مثل الْغنم السَّائِمَة وَالْإِبِل وَغَيرهَا. وَقَوله: حَتَّى تذْهب فَحْمَة الْعشَاء - يَعْنِي شدَّة سَواد اللَّيْل وظلمته وَإِنَّمَا يكون ذَلِك فِي أَوله حَتَّى إِذا سكن فوره قَلَّت الظلمَة. وَقَالَ الْفراء: يُقَال: أْفْحِموا عَن الْعشَاء - يَقُول: لَا تسيروا فِي أَوله [حِين تَفُور -] الظلمَة وَلَكِن أمْهَلوا حَتَّى تسكن ذَلِك وتعتدل الظلمَة ثُمَّ سِيرُوا [و -] قَالَ لبيد: [الرمل]

واضْبِطِ اللَّيلَ إِذا طَال السُّرى ... وتَدَجَّى بعد فورٍ واعتدل
خمر: خمَّر (بالتشديد): عجن (دومب ص122، هلو).
وخَمّر على فلان: خدعه، ومكر به، وخاتله (ألف ليلة برسل 9: 362، الكالا). وفيه المصدر تخمير لمعنى: مخاتلة، خديعة، مكر، مداجاة.
خامر. خامر على فلان: خاتله، خادعه وحاول المكر به. ففي (ألف ليلة برسل 3: 199): وأنت الآخر تخامر عليّ. أي وأنت أيضاً تحاول خداعي والمكر بي. وفي طبعة ماكن: تخادعني.
وخامر: تواطأ للإضرار بآخر، اتفق على خدع القريب (بوشر).
وخامر: خان سيده وغدر به، وترك شيعته وحزنه إلى غيرهم (مملوك 1، 1: 206، محيط المحيط، المقري 2: 71هـ، الفخري ص389، 390، ألف ليلة 1: 76) وفي النويري (إفريقية ص41 و): إن الوزير مخامر عليك مع تميم.
خامر إلى فلان: انضم إليه وصار من شيعته، ففي مملوك (1، 1: 207): الذين خامروا إليه من عند أبي يزيد، أي الذين انضموا إليه بعد أن فارقوا أبا يزيد.
أخمر: أسكر (فوك).
تخمَّر: ذكرت في معجم فوك في مادة Fermentare.
واخمّر: مكر به، خادعه، خاتل (الكالا) وفي معجم فوك: تخمّر به أي سخر منه، استهزأ به، ضحك عليه.
تخامر على: خادعه، وخاتله (بوشر).
وتخامر على: غدر به سراً (بوشر).
خُمْرَة: حصيرة صغيرة، وتجمع على خُمَر (معجم الادريسي).
خَمْرِيّ: له رائحة الخمر ولونها (بوشر).
وخَمْري (عند أهل المغرب): أسمر ضارب إلى السواد، أسمر غامق (رسالة إلى السيد فليشر ص166، ابن العوام 2: 323) وفي ابن البيطار 2: 203): وأزهرت زهراً خمري اللون.
وكذلك هو عند أهل الشام لأن صاحب (محيط المحيط) يقول: الخمري من الألوان الأسود الضارب إلى الحمرة كلون الخمر الأسود.
والمرمر الخمري: هو ما يسمى في الاصطلاح الفني: رخام أسود أبرش (أي مرقط بالأبيض والأسود) ويصنع من قطع شهب سنجابية وحمر وبنفسجية اللون لصقت بعجينة من الكلس الأسود (رسالة إلى السيد فليشر ص166). وخَمري عند أهل أفريقية: خِلاسي (رسالة إلى السيد فليشر ص166).
خَمِار: منديل، مثلا منديل يغطي به الإنسان عينه حين يصاب بالرمد.
(الملابس ص170 تعليقة رقم1).
وخًمار: منديل ينخل به كالمخل، ففي شكوري (س199 ق): وينخّل على خمار صفيق.
خُمار: سخرية، استهزاء (فوك).
خَمُور: حلوى، بسيسة، قطائف (هلو).
خَمِيرة: تجمع على خمائر (فوك).
خميرة: عجينة (بوشر).
عمل خَميرة: جعل خُمْرة في العجين (الكالا).
وخَميرة: ذخيرة قديمة من المال (محيط المحيط).
خميرة النبات: فطر في أصل النبات (محيط المحيط).
وخميرة: من مصطلح الطب. ما يدق من الزهر ويعجن بالسكر (محيط المحيط).
خَمّارَة: وتجمع على خَمّارات وخَمامير: حانوت الخمار، حانة (ميخانة). (بوشر، همبرت ص138، هلو، مملوك2، 2: 164، دي ساسي طرائف 1: 159، المقري 2: 530، ألف ليلة 1: 173، 2: 111).
وفي معجم فريتاج: خمارت وهو خطأ مطبعي صوابه خمارات.
خامرجي: حلواني، صانع الحلوى وبائعها (بوشر). تَخْمير: انظرها في خَمّر.
وتخمير: من مصطلح الطب: نقع الأجزاء الدوائية التي يراد تقطيرها أو غيره لترسل قوتها فيما يقطر من ذلك الماء (محيط المحيط) (513).
مُخامر: مخاتل، خائن، غادر (بوشر).
مُخامَرة: خيانة، غدر، ختر (بوشر).
مُخْتًمِر: خبز خمير (الكالا).

مرر

مرر: {ذو مرة}: قوة. {مستمر}: قوي، شديد.
(مرر) الشَّيْء دحاه وَبسطه على وَجه الأَرْض وَجعله مرا وَجعله يمر (مو)
مرر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] فِي الْوَصِيَّة هما المُرَّيان: الْإِمْسَاك فِي الْحَيَاة والتبذير فِي الْمَمَات. قَوْله [هما -] المريان [أَي -] هما الخصلتان المرتان والواحدة مِنْهُمَا المُرَّي وَهَذَا كَقَوْلِك فِي الْكَلَام: الْجَارِيَة الصُّغْرَى والكبرى وللثنتين: الصغريان والكبريان فَكَذَلِك المُرّيان وَإِنَّمَا نسبهما إِلَى المَرارَة لما فيهمَا من المأثم كالحديث الْمَرْفُوع أَن رجلا أَتَى النَّبِي 
مرر
المُرُورُ: المضيّ والاجتياز بالشيء. قال تعالى: وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ
[المطففين/ 30] ، وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً [الفرقان/ 72] تنبيها أنّهم إذا دفعوا إلى التّفوّه باللغو كنّوا عنه، وإذا سمعوه تصامموا عنه، وإذا شاهدوه أعرضوا عنه، وقوله: فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا
[يونس/ 12] فقوله: مَرَّ هاهنا كقوله: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ [الإسراء/ 83] وأمْرَرْتُ الحبلَ: إذا فتلته، والمَرِيرُ والمُمَرُّ:
المفتولُ، ومنه: فلان ذو مِرَّةٍ، كأنه محكم الفتل. قال: ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى
[النجم/ 6] .
ويقال: مَرَّ الشيءُ، وأَمَرَّ: إذا صار مُرّاً، ومنه يقال: فلان ما يُمِرُّ وما يحلي ، وقوله تعالى:
حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ
[الأعراف/ 189] قيل: استمرّت. وقولهم: مَرَّةً ومرّتين، كفَعْلَة وفَعْلَتين، وذلك لجزء من الزمان. قال:
يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ [الأنفال/ 56] ، وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ [التوبة/ 13] ، إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً [التوبة/ 80] ، إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ [التوبة/ 83] ، سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ [التوبة/ 101] ، وقوله: ثَلاثَ مَرَّاتٍ
[النور/ 58] .
م ر ر: (الْمَرَارَةُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ الْحَلَاوَةِ. وَالْمَرَارَةُ أَيْضًا الَّتِي فِيهَا (الْمِرَّةُ) . وَشَيْءٌ (مُرٌّ) وَالْجَمْعُ (أَمْرَارٌ) . وَهَذَا أَمَرُّ مِنْ كَذَا. وَ (الْأَمَرَّانِ) الْفَقْرُ وَالْهَرَمُ. وَ (الْمُرِّيُّ) بِوَزْنِ الدُّرِّيِّ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ كَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى الْمَرَارَةِ وَالْعَامَّةُ تُخَفِّفُهُ. وَأَبُو (مُرَّةَ) كُنْيَةُ إِبْلِيسَ. وَ (الْمَرَّةُ) وَاحِدَةُ (الْمَرِّ) وَ (الْمِرَارِ) . وَ (الْمَرْمَرُ) الرُّخَامُ. وَ (الْمِرَّةُ) بِالْكَسْرِ إِحْدَى الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ. وَالْمِرَّةُ أَيْضًا الْقُوَّةُ وَشِدَّةُ الْعَقْلِ. وَرَجُلٌ (مَرِيرٌ) أَيْ قَوِيٌّ ذُو مِرَّةٍ. وَ (مَرَّ) عَلَيْهِ وَمَرَّ بِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيِ اجْتَازَ. وَمَرَّ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (مُرُورًا) أَيْضًا أَيْ ذَهَبَ وَ (اسْتَمَرَّ) مِثْلُهُ. وَ (الْمَمَرُّ) بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعُ الْمُرُورِ وَالْمَصْدَرُ. وَ (أَمَرَّ) الشَّيْءُ صَارَ (مُرًّا) وَكَذَا (مَرَّ) يَمَرُّ بِالْفَتْحِ (مَرَارَةً) فَهُوَ (مُرٌّ) وَ (أَمَرَّهُ) غَيْرُهُ وَ (مَرَّرَهُ) . وَقَوْلُهُمْ: مَا (أَمَرَّ) فُلَانٌ وَمَا أَحْلَى أَيْ مَا قَالَ مُرًّا وَلَا حُلْوًا. 
(مرر) - في قِصَّةِ مَولِدِ عِيسَى - عليه الصَّلاة والسَّلام -: "خرج قَومٌ ومَعَهم المُرُّ، قالوا: نَجْبُر به الكَسْرَ والجُرْحَ"
المُرُّ : دواء كالصَّبِرِ والحُضَضِ. - قال الأصمعى: ويُقال لَهُ: المُرارَةُ، والجمعُ: مُرَّارٌ، وهذه البَقْلة من أَمْرارِ البَقْل، الواحدُ مرٌّ.
وقال غَيرُه: سُمِّى بهِ لِمرارَتِه.
- وفي حديث ابن عُمَر - رضي الله عنهما -: "أَنّه جُرِحَت إبهامُه فأَلقَمَها مَرارَةً، وَكان يَتَوضَّأُ عليها"
المرارَةُ: هَنَة دَقِيقَةٌ مُستَدِيرةٌ فيها ماء أَخْضَر في جوف كُلِّ ذى رُوحٍ إلّا الجَمَل، سُمِّيِت به لمِرارَةِ الماءِ الذي فيها.
- وفي حديث شُرَيح: "وادَّعى رجُلٌ دَيْناً على رجُلٍ مَيّتٍ، فأراد بَنُوهُ أن يَحْلِفُوا على عِلْمِهم، فقال شُرَيح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرارَةَ الذَّقَن"
: لَتَحْلِفُنَّ مَا لَه شَىْء.
قال الحرْبيُّ: أَظنُّه أرَادَ لتَحلِفُنَّ على البَتِّ، لا عَلَى عِلْمِكُم، فتركَبُوا من ذلك ما يُمرُّ في أَفْواهِكم وألسنَتِكم التي بين أَذْقَانِكم .
- في حَديث أبى الدَّرْدَاء - رضي الله عنه -: "في الْمُرِّىّ"
قال الجَوهرىُّ - في صَحاح اللُّغَةِ -: المُرِّىّ : الذي يُؤتَدَمُ به، كأَنَّه مَنسُوبٌ إلى المرَارَة. والعامَّةُ تُخَفِّفُه ..
قال: وأنشدَني أبو الغَوثِ: وأمُّ مَثْوَاى لُبَاخِيَّةٌ
وعندَها المُرِّىُّ والكامَخُ
لُبَاخِيَّةٌ قيلَ: امْرَأَةٌ تامَّةٌ.
- في حديث أبى الأَسوَد الدُّؤَليَّ: "ما فعلَت المرأة التي تُمارُّه ؟ "
: أي تَلْتَوِى عليه وتخالِفه؛ مِن أمرَّ الحَبْلَ؛ إذَا شدَّ فَتْلَه.
- في حديث معاوية: "سُحِلَت مَرِيرَتُه "
المَرِيرةُ، والمَرِير: المُمَرُّ المَفْتُولُ على أَكثَر مِن طاقٍ. يريد: ضَعفَه، ويُحتَملُ أن يُريدَ: قُوَّتَه
م ر ر : مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَلَيْهِ مَرًّا وَمُرُورًا وَمَمَرًّا اجْتَزْتُ وَمَرَّ الدَّهْرُ مَرًّا وَمُرُورًا أَيْضًا ذَهَبَ وَمَرَّ السِّكِّينُ عَلَى حَلْقِ الشَّاةِ وَأَمْرَرْتُهُ.

وَأَمْرَرْتُ الْحَبْلَ وَالْخَيْطَ فَتَلْتُهُ فَتْلًا شَدِيدًا فَهُوَ مُمَرٌّ عَلَى الْأَصْلِ.

وَمَرٌّ وِزَانُ فَلْسٍ مَوْضِعٌ بِقُرْبِ مَكَّةَ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ نَحْوُ مَرْحَلَةٍ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ اسْمُ وَادٍ وَيُقَالُ لَهُ بَطْنُ مَرٍّ.

وَمَرُّ الظَّهْرَانِ أَيْضًا وَمَرَّانُ بِصِيغَةِ الْمُثَنَّى مِنْ نَوَاحِي مَكَّةَ أَيْضًا عَلَى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ بِنَحْوِ يَوْمَيْنِ وَأَمَرَّ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُمِرٌّ وَمَرَّ يَمَرُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ مُرٌّ وَالْأُنْثَى مُرَّةٌ وَجَمْعُهَا مَرَائِرُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ مَرَرْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الْمَرَارَةُ.

وَالْمُرِّيُّ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إلَى الْمُرِّ وَيُسَمِّيهِ النَّاسُ الْكَامَخَ.

وَالْمَرَارَةُ مِنْ الْأَمْعَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ الْمَرَائِرُ.

وَالْمُرَارُ وِزَانُ غُرَابٍ شَجَرٌ تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ فَتَقْلِصُ مَشَافِرُهَا.

وَاسْتَمَرَّ الشَّيْءُ دَامَ وَثَبَتَ وَالْمِرَّةُ بِالْكَسْرِ الشِّدَّةُ.

وَالْمِرَّةُ أَيْضًا خِلْطٌ مِنْ أَخْلَاطِ الْبَدَنِ وَالْجَمْعُ مِرَارٌ بِالْكَسْرِ وَفَعَلْتُ ذَلِكَ مَرَّةً أَيْ تَارَةً وَالْجَمْعُ مَرَّاتٌ وَمِرَارٌ.

وَالْمَرْمَرُ وِزَانُ جَعْفَرٍ نَوْعٌ مِنْ الرُّخَامِ إلَّا أَنَّهُ أَصْلَبُ وَأَشَدُّ صَفَاءً.

مرس: مَرَسْتُ التَّمْرَ مَرْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَلَكْتُهُ فِي الْمَاءِ حَتَّى تَتَحَلَّلَ أَجْزَاؤُهُ.

وَالْمَارَسْتَانُ قِيلَ فَاعَلْتَانٌ مُعَرَّبٌ وَمَعْنَاهُ بَيْتُ الْمَرْضَى وَالْجَمْعُ مَارَسْتَانَاتٌ وَقِيلَ لَمْ يُسْمَعْ فِي الْكَلَامِ الْقَدِيمِ. 
م ر ر

مررت به وعليه مرّاً ومروراً وممرّاً. ومرّ فلان، وأمررته: أمضيته. ومرّ الأمر واستمر: مضى. قال ابن أحمر:

إلا رجاءً فما ندري أندركه ... أم يستمرّ فيأتي دونه الأجل

وحملت المرأة حملاً فمرّت به واستمرت به. أي مضت به واستقلّت وقامت وقعدت لم يثقل عليها، وجعلت ممرّي عليه، وقعدت على ممرّه، وفعلته مرةً ومراتٍ ومراراً. وأمرّ عليه يده. وأمرّ عليه القلم. وأمرّ الموسى على رأس الأقرع. واستمرّ الأمر: انقادت طريقته. وهذه عادة مستمرّة. وكان فلان يرهق في دينه ثم استمرّ أي تاب وصلح. قال:

يا خير إني قد جعلت أستمر ... أرفع من برديّ ما كنت أجر

خبرة امرأته. وأمرّ الحبل: شدّ فتله، وحبلٌ ممرّ وشديد المرة وهي الفتل، وعندي مرير ومريرة: حبل محكم. وشيء مرٌّ ومرير وممر. قال:

إني إذا حذّرتني حذور ... حلو على حلاوتي مرير

ذو حدّة في حدّتي وقور

ومرّ يمر مرارةً، وأمرّ إمراراً واستمرّ استمراراً. وقاء مرّةً. ومرّ الرجل فهو ممرور: هاجت به المرّة. ولكلّ ذي روح مرارة إلا البعير. وفي الحديث: " ماذا في الأمرين من الشفاء: الصبر والثفاء " وتداوى بالمرّ. وهذه البقلة من أمرار البقول: مما فيه مرارة، وفي القمح المريراء وهي حبّة سوداء يمرّ منها. وقلصت شفتاه كأنه جمل قد أكل المرار وهو شجر مرّ وبه سمّيَ بنو آكل المرار. وله صندوق من مرمرٍ وهو الرّخام. والرمل يمور ويتمرمر. قال ذو الرمة يصف كفل المرأة:

ترى خلفها نصفاً قناة قويمةً ... ونصفا نقا يرتجّ أو يتمرمر وهو يتمرمر على أصحابه: يتأمّر عليهم.

ومن المجاز: استمرّ مريره واستمرّت مريرته: استحكم. ورجل ذو مرّة: للقويّ. وأمرٌ ممرّ. ورجلٌ وفرسٌ ممرّ الخلق. وفلان ذو نقض وإمرارٍ، والدهر ذو نقضٍ وإمرار. قال جرير:

لا يأمننّ قويّ نقض مرّته ... إني أرى الدهر ذا نقض وإمرار

وأمرّ فلان فلاناً: عالجه وفتل عنقه ليصرعه، وهو يمار صاحبه في الصراع، وهما يتمارّان. وامرأته تمارّه: تخالفه وتلتوي عليه. ومرت عليه مرورٌ: مكاره. وفي مثل " صغراها مرّاها " ونزل به الأمران: الهرم والمرض. ولقيت منه الأمرّين: الدواهي. ومرّ عليه العيش وأمرّ. وما أمرّ فلان وما أحلى.

مرر


مَرَّ(n. ac. مَرّ
مَمْرَر
مُرُوْر)
a. Passed; went along; passed by; went away.
b. [Bi
or
'Ala], Passed by; passed over, across; crossed
traversed.
c. Flowed, ran.
d. [Bi], Befell, occurred to.
e. [Bi], Made to pass on.
f.(n. ac. مَرّ
مَرَّة) [pass.] [Bi], Was bilious.
g.
(n. ac.
مَرَاْرَة)
see IV (d)
مَرَّرَa. Made bitter; embittered.
b. Spread on the ground.

مَاْرَرَa. Passed by with.
b. Struggled, wrestled with.
c. Was dragged, trailed along.

أَمْرَرَ
a. [acc. & Bi], Made to pass by.
b. [acc. & 'Ala], Made to pass over, to cross; passed across.
c. Twisted tightly.
d. Was, became bitter.
e. Said or did a bitter thing; hurt.
f. Recited (poetry).
g. see I (f)h. see II (a)
& III (b).
تَمَاْرَرَa. Struggled, wrestled together.

إِمْتَرَرَa. see I (b)
إِسْتَمْرَرَa. see I (a)b. Endured, continued; held firm; was strong.
c. [Bi & 'Ala], Maintained, confirmed in.
d. [Fi], Persisted in.
e. [Bi], Supported, carried.
f. Found, considered bitter.
g. see IV (d)
مَرّa. Passing; passage; course.
b. Cord, rope.
c. Shovel.
d. see 1t (b)
مَرَّة
( pl.
reg.
مَرّ
مِرَر
مِرَاْر مُرُوْر)
a. Passage; crossing.
b. A time, turn; bout.
c. Instance, case.
d. Attack, fit.

مِرَّةa. see 1t (a)b. (pl.
مِرَر مَرِيْر
أَمْرَاْر), Strength; firmness.
c. Prudence.
d. (pl.
مِرَر), Strand, twist.
مُرّ
(pl.
أَمْرَاْر)
a. Bitter.
b. [art.], Myrrh; aloes.
c. [ coll. ], Tight (
cork ).
d. [ coll. ], Intrepid (
horseman ).
مُرَّة
(pl.
مَرَاْئِرُ)
a. fem. of
مُرّ
(a).
b. (pl.
مُرّ
أَمْرَاْر
38), A certain plant.
c. Evil.

مُرَّىa. fem. of
أَمْرَرُ
مُرِّيّa. Vinegar sauce.

أَمْرَرُa. Bitterer; bitterest.
b. Firmer; tighter.

مَمْرَرa. Passage.
b. Lapse, course ( of time ).
c. Canal.

مَاْرِرa. Passing; passer.

مَرَاْرَة
( pl.
reg. &
مَرَاْئِرُ)
a. Bitterness.
b. Gallbladder. —
مُرَاْر مُرَاْرَة
A certain bitter tree.
مَرِيْر
(pl.
مَرَاْئِرُ)
a. Strong, vigorous.
b. Firm, steady; persevering.
c. String, cord; rope.
d. Strength, vigour; firmness; determination
resolution.
e. see 3 (a)
مَرِيْرَةa. see 25 (c) (d)
مُرُوْرa. see 1 (a)
مُرَّاْنa. A certain tree.

أَمْرَاْرa. Afflictions, calamities.

مَاْرُوْرَةa. A black grain.
b. Plump girl.

مُرَرَآءُa. A kind of wine.

N.P.
مَرڤرَa. Bilious.

N.Ag.
أَمْرَرَa. see 3 (a)
N.P.
أَمْرَرَa. Tight; firm; strong.

N.Ag.
إِسْتَمْرَرَa. Strong, solid; firm.
b. Durable, lasting; continual; unvarying
constant.

N.P.
إِسْتَمْرَرَa. Altercation, strife.

مُرَّيْر
a. [ coll. ]
see 24
مُرَيْرَآء
a. see 40t
بِالمَرَّة
a. At once.
b. [ coll. ], Altogether, entirely.

مَرَّةً
a. ذَات مَرَّةٍ Once.
مِرَارًا
a. Sometimes, from time to time, now & then
occasionally.
b. Often, many times-

ذَات المِرَار
a. see supra
(a)
أَلأَمَرَّانِ
a. Poverty & old age.

أَلمَارّ ذِكْرُهُ
a. The above-mentioned, the above.

تَمَارَّ مَا بَيْنَهُم
a. They have quarreled.

مَا أَمَرَّ ومَا أَحْلَى
a. He said not a bitter or sweet word.
[مرر] المَرارَة: ضد الحلاوة. والمَرارَةُ التى فيها المرة. وشئ مر. والجمع أمْرارٌ. قال الشاعر : رَعى الرَوْضَ في الوَسْميِّ حتَّى كأنما * يرى بيبيس الدو أمرار علقلم - وأما قول النابغة: لا أعرفنك فارضا لرماحنا * في جف تغلب واردى الامر - فهى مياه في البادية مرة. ويقال: رِعْيُ بني فلانٍ المُرَّتانِ، أي الألاءُ والشيحُ. وهذا أمَرُّ من كذا. قالت امرأة من العرب: صغراها مراها. والامرين: الفقر والهَرَم. والمارورةُ والمُرَيْراءُ: حَبٌّ مُرٌّ يختلط بالبر. ومر: أبو تميم، وهو مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر. ومرة: أبو قبيلة من قريش، هو مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. ومرة: أبو قبيلة من قيس عيلان، وهو مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث ابن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. والمرى: الذى يؤتدم به، كأنَّه منسوب إلى المَرارَةِ. والعامة تخففه. وأنشدني أبو الغوث: وأم مثواى لباخية * وعندها المرى والكامخ - وأبو مرة: كنية إبليس. والمرار، بضم الميم: شجرمر، إذا أكلت منه الابل قلصَت عنه مَشافِرُها، الواحدة مُرارةٌ. ومنه بنو آكل المرار، وهم قوم من العرب. والمر بالفتح: الحبل. قال الراجز: ثم شددنا فوقه بمر * بين خشاشى بازل جور - وبطن مر أيضا: موضع، وهو من مكة على مرحلة. والمرة: واحدة والمرار. قال ذو الرمة: لا بل هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها * مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارحٌ تَرِبُ - يقال: فلانٌ يصنع ذلك الأمر ذاتَ المِرارِ، أي يصنعه مرارا ويدعه مرارا. والمرمر: الرخام. والمرمارة: الجارية الناعمةُ الرجراجةُ، وكذلك المَرْمورَةُ. والتَمَرْمُرُ: الاهتزاز. والمرة: إحدى الطبائع الأربع. والمِرَّةُ: القوّة وشدةُ العَقل أيضاً. ورجلٌ مَريرٌ، أي قويٌّ ذو مِرَّةٍ. والمَمْرورُ: الذي غلبت عليه المِرَّةُ. والمَريرُ والمَريرَةُ: العزيمةُ. قال الشاعر: ولا أنْثَني من طَيْرَةٍ عن مَريرَةٍ * إذا الأخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صرصرا. - والمرير من الحبال: ما لَطُفَ وطال واشتدَّ فَتْلُه، والجمع المرائِرُ. والأمَرُّ: المصارينُ يجتمع فيها الفَرْثُ. قال الشاعر: فلا تُهْدي الامر وما يليه * ولاتهدن مَعْروقَ العِظامِ - أبو زيد: لقيتُ منه الأمَرِّينَ بنون الجمع، وهي الدواهي. ومرامر: اسم رجل، قال شرقي بن القطامى: إن أول من وضع خطنا هذا رجال من طيئ منهم مرامر بن مرة. قال الشاعر: تعلمت باجاد وآل مرامر * وسودت أثوابي ولست بكاتب - وإنما قال آل مرامر لانه كان قد سمى كل واحد من أولاده بكلمة من أبى جاد، وهم ثمانية. ومر عليه وبه يمر مَرًّا ومُروراً: ذهَب. واسْتَمَرَّ مثله. ويقال أيضاً: اسْتَمَرَّ مَريرُهُ، أي استحكم عزْمُه. وقولهم: لَتَجِدَنَّ فلاناً ألوى بعيد المستمر، بفتح الميم الثانية، أي أنه قويّ في الخصومة لا يسأم المراس. وأنشد أبو عبيدة : وجدتني ألْوى بعيدَ المُسْتَمَرِّ

أحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خيرٍ وشَرِّ - والمَمَرُّ: موضع المرور، والمصدر. وأمر الشئ، أي صار مُرًّا، وكذلك مَرَّ الشئ يمر بالفتح مرارة، فهو مر. وأمر غيره ومرره. وأمررت الحبلَ فهو مُمَرٌّ، إذا فتلْته فتلاً شديداً. ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويَمارُّهُ أيضاً، أي يعالجه ويلتوي عليه ليصرعَه. وفلان أمَرُّ عَقْداً من فلان، أي أحكم أمْراً منه وأوفى ذِمَّةً. وقولهم: ما أمَرَّ فلانٌ وما أحلى، أي ما قال مُرًّا ولا حلواً. والمُرَّانُ: شجر الرماح، نذكره في باب النون لانه فعال.
[مرر] فيه: "سحر "مستمر"": دائم، أو ذاهب باطل. و"نحس "مستمر"" دائم الشؤم أو مر، قيل إنه يوم أربعاء الذي لا يدور في الشهر. نه: لا تحل الصدقة لغني ولا لذي "مرة" سوى، المرة: القوة والشدة، والسوى: الصحيح الأعضاء. ط: مرة- بكسر ميم، والأكثر على أنه لا يحل الصدقة للقوي الكاسب، خلافًا لأبي حنيفة. نه: وفيه: إنه كره من الشاء "المرار"- إلخ، هو جمع مرارة وهي التي في جوف الشاة وغيرها، يكون فيها ماء أخضر مر، قيل: هي لكل حيوان إلا الجمل؛ القتيبي: أراد المحدث أن يقول: الأمر وهو المصارين فقال: المرار، وليس بشيء. ومنه ح: جرح إبهامه فألقمها "مرارة" وكان يتوضأ عليها. وفيه: ادعى رجل دينًا على ميت وأراد بنوه أن يحلفوا على علمهم فقال شريح: لتركبن منه "مرارة" الذقن، أي لتحلفن ما له شيء لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يمر في أفواههم والسنتهم التي بين أذقانهم، وفي ح الاستسقاء:
وألقى بكفيه الفتى استكانة ... من الجوع ضعفًا ما "يمر" وما يحلى
أي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف. وفي ح مولد المسيح عليه السلام. خرج قوم معهم "المر" قالوا: نجبر به الكسير والجرح، هو دواء كالصبر، سمي به لمرارته. وفيه: فماذا في "الأمرين" من الشفاء: الصبر والثفاء، الصبر هو المر المعروف، والثفاء هو الخردل، جعل الحروفة والحدة التي في الخردل كالمرارة، أو هو تغليب. وفيه: هما "المريان": الإمساك في الحياة، والتبذير في الممات، هما تثنية مري كصغرى وصغريان، فعلى من المرارة تأنيث الأمر، أي الخصلتان المفضلتان على سائر الخصال في المرارة، المرة أن يكون الرجل شحيحًا بماله ما دام حيًا صحيحًا وأن يبذره فيما لا يجدي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مشارفة الموت. غ: ولقي "الأمرين"- بلفظ الجمع: الدواهي. نه: وفي ح الوحي: إذا نزل سمعت الملائكة صوت "مرار" السلسلة على الصفا، أي صوت انجرارها على الصخر، وأصل المرار: الفتل، لأنه يمرقال، وآدم- بالرفع، أي غلب بالحجة. ط: أخرجه الله "مرتين"، مرة يوم دخوله في الإسلام ومرة يوم خروجه من الدنيا مسلمًا. أو أراد بهما التكرار. ك: "فمرت" به، أي استمر به الحمل حتى وضعته. وح: بعد ما "استمر" الجيش، استفعل من مر- إذا ذهب. وفيه: ولقد "مر" على أجله منذ ثلاث، هذا مأول بالإخبار أي إن تخبرني بذلك أخبرك بهذا، وعلم ذو عمر وفاته صلى الله عليه وسلم من بعض القادمين من المدينة سرًا، وإنه كان من المحدثين أو كان كاهنًا، قوله: فأخبرت بحديثهم، جمع باعتبار أن أقل الجمع اثنان، أو باعتبار أتباعهم وكرامة- بالنصب، وتأمروا- مر في ألف، وأقبلا أي أقبل ذو كلاع وذو عمر مسلمين إليه صلى الله عليه وسلم ولم يصلا إليه وكانا رئيسين في قومهما، وبعد- مبني على الضم. ن: "أمر" الأذى عن الطريق، بشدة راء أي أزاله، وروى بزاي مخففة بمعناه. ومكاتلهم و"مرورهم"، جمع مر- بفتح ميم: المساحي، قيل: هي حبالهم التي يصعدون بها إلى النخل. ط: لو "مررت" بقبري أكنت تسجد له، يعني إنما تسجد لي الآن إكرامًا فإذا قبرت امتنعت عنه فاسجد الآن للحي الذي لا يموت وملكه لا يزول. وفيه: "أمر" الدم بما شئت، يلحن كثير من المحدثين فيشددون الراء ويحركون الميم ظنًا منهم أنه من الإمرار، وليس بقويم وإنما هو من مري الناقة ويجيء، قال صاحب الجامع: قرأته في أبي داود براءين مظهرين بغير إدغام، وكذا في بعض روايات النسائي. مف: وروى: أمر- كأغث، من أمار الدم.
مرر
مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في مَرَرْتُ، يَمُرّ، امْرُرْ/ مُرَّ، مَرًّا ومُرورًا ومَمَرًّا، فهو مارّ، والمفعول ممرور به
• مرّ الشَّخصُ أو الشَّيءُ: ذهَب ومضَى "مرّ الموكبُ من هذا الطريق: سار- مرّ الوقتُ سريعًا- على مرِّ الأيّام والسِّنين- {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} " ° ازدحم الطَّريق بالمارَّة- مرُّ السّحاب: سيْره- مرّ في الامتحان: نجح فيه- مرَّ مرَّ الكرام: لم يُهتمّ به، لم يُوقف عنده طويلاً- مرَّ مرور الكِرام: لم يعرِّج، لم يهتمّ بالأمر ولم يقف عنده طويلاً.
• مرَّ به/ مرَّ عليه/ مرَّ فيه: جازه، اجتازه "مرّ بمراحل متعدِّدة/ بتطوّرات جذريّة- مَرّ به مُسلّما- مرّ بأيّام/ مرّت به أيّام عصيبة: اجتاز أيّامًا عصيبة مرَّت به- مرَّ في قرى عديدة"? مرّ بأيّام سوداء: صادف- مرّ بباله/ مرّ على باله: خطر فيه- مرّ على فلان: زاره.
• مرّ بالشَّيء: استمرّ به دون أن يشعر " {حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ} ". 

مَرَّ2 مَرِرْتُ، يمَرّ، امْرَرْ/ مَرَّ، مَرَارَةً، فهو مَرِير ومُرّ
• مرَّ الطّعامُ وغيرُه: خلا من الحلاوة، كان مُرًّا، عكس حلا "أحسّ بمرارة الدَّواء- تكلّم بمرارة- عاش عيشة مريرة- ذاق حُلْو الحوادث ومرَّها" ° أمرُّ من الحنظل/ أمرُّ من العلقم/ أمرُّ من الصَّبر/ أمرُّ من الهجر: شديد المرارة. 

أمرَّ يُمرّ، أمْرِرْ/ أمِرَّ، إمرارًا، فهو مُمِرّ، والمفعول مُمَرّ (للمتعدِّي)
• أمرَّ الشَّرَابُ: مَرّ2؛ صار مُرًّا وليس حُلْوًا "طال بقاءُ العصير في الكوب فأَمَرَّ".
• أمرَّ الشَّخصُ الشَّيءَ:
1 - جعله يَمُرّ "أمرَّ يدَه على الشَّيء- أمرَّه من الممرّ الخاصّ به- أمرّ عدّة موضوعات أثناء المؤتمر".
2 - جعله مُرًّا ° ما أمرّ فلانٌ وما أحلى: ما قال مُرّا ولا حُلْوا- هو لا يُمِرُّ ولا يُحْلي: لا يضرُّ ولا ينفع. 

استمرَّ/ استمرَّ بـ/ استمرَّ على يستمرّ، اسْتَمْرِرْ/ اسْتَمِرَّ، استمرارًا، فهو مُستمِرّ، والمفعول مُستمَرّ (للمتعدِّي)
• استمرَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: مضى على طريقة واحدة، دام وثبت، بقي، اطّرد "استمرّ صامتًا- استمرّ الوضعُ/ إطلاقُ النار/ الحصارُ- استمرّ في البكاء/ التدخين/ النوم-

تيّار كهربائيّ مستمرّ- استمرّ الأمرُ: مضى ونفذ" ° استمرّ يفعل كذا: داوم على فعله.
• استمرَّ المريضُ الدَّواءَ وغيرَه: وجده مُرّا "استمرّ الطفلُ الطعامَ فرفض أن يأكله".
• استمرَّ بالشَّيء/ استمرَّ على الشَّيء: مضَى به "استمرّ بالعمل- استمرّ على الضّلال/ في الضّلال- استمرَّ في السّير". 

مرَّرَ يمرِّر، تمريرًا، فهو مُمرِّر، والمفعول مُمرَّر
• مرَّر الشَّخصُ البضائعَ وغيرَها: جعلها تَمُرّ "مرّر اللاعبُ الكرةَ إلى زميله بمهارة فائقة- مَرَّر السّائلَ في الأنبوبة".
• مرَّر الدواءُ الشَّرابَ: جعله مُرًّا ليس حُلْوًا "الحاكم الظالم يُمرِّر عيشَ الناس". 

أمَرّان [مثنى]: مف أمَرّ
• الأمَرَّان: الفقرُ والهَرَمُ، أو الهَرَمُ والمرضُ، وقيل: الجوعُ والعُرْي ° ذاق الأمرَّيْن/ لقي الأمرَّيْن: ذاق الجُوعَ والعُرْيَ، تعرّض لصعوبات كثيرة- لقِي منه الأمَرّين: أي الشرّ والأمر العظيم. 

استمراريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من استمرار: قدرة على التواصل من دون انقطاع، أو ثبات عن منهج معيَّن من دون تغيير "أكّد الفلسطينيّون التزامهم باستمراريّة عمليّة السَّلام- دعا للاهتمام باستمراريّة البرامج التي تُعنى بالشَّباب". 

تمريرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من مرَّرَ.
2 - (رض) تصويب الكرة من لاعب إلى زميله بهدف الاستحواذ عليها أو التقدُّم بها نحو مرمى الفريق المنافس وإحراز الهدف "تمريرة طويلة/ عالية/ عرضيّة/ بينيَّة". 

مَرارة [مفرد]: ج مرارات ومرائِرُ:
1 - مصدر مَرَّ2.
2 - كدر "مرارة الأسى والحزن".
3 - (شر) كيس لاصق بالكبد تُختزن فيه الصّفراءُ التي تساعد على هضم الموادّ الدهنيّة ° انشقّت مرارتُه غيظًا: غَضِب غضبًا شديدًا. 

مَرّ [مفرد]: مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في. 

مُرّ [مفرد]: ج أمرار، مؤ مُرّة، ج مؤ مرائِرُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مَرَّ2: عكس حُلو.
2 - صمغ شجر، وهو دواء نافع للسّعال وغيره. 

مَرَّة [مفرد]: ج مرّات ومِرار: اسم مرَّة من مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في: فَعْلة واحدة، ولا تستعمل إلاّ ظرفًا، ويستعمل الجمع للدلالة على الكثرة "جاء المرّة تلو المرّة- أكثر من مرّة- زرت القدسَ مرّةً ومرّةً أخرى" ° بالمرّة: ألبتة أو على الإطلاق- فكَّر مرّتين: فكّر بعناية- يتأكّد مرّتين: يتأكّد كلَّ التَّأكّد.
• اسم المرَّة: (نح {المصدر الذي يدلّ على حدوث الفعل مرّة واحدة، ويُصاغ من الفعل الثلاثيّ على وزن} فَعْلَة) ومن غير الثلاثيّ بزيادة تاء على مصدره القياسيّ أو بزيادة لفظ (واحدة) إن كان المصدر القياسيّ مختومًا بالتَّاء. 

مِرَّة [مفرد]: ج أمرار ومِرَر:
1 - قوّة وشِدّة وإحكام في كلّ شيء " {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى. ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} ".
2 - عقل "إنّه لذو مِرّة". 

مُرّير [جمع]: (نت) جنس نباتات عشبيّة طبِّيَّة من فصيلة المركّبات اللسينيّة الزّهر. 

مُرور [مفرد]:
1 - مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في.
2 - حركة الأشخاص أو الآلات في انتقالها من مكان إلى آخر "مرور سيّارات/ مشاة- انتهك قانون المرور" ° إدارة المرور: إدارة مهمّتها منح التراخيص للمركبات ولسائقيها- تذكرة المرور/ تأشيرة المرور: تصريح بالعبور- قانون المرور.
• مرور الزَّمن: (قن) انقضاء مدّة معيّنة من السنين لإبطال حقّ أو لاكتسابه? سقط بمرور الزّمن: أصبح لاغيا وقد مضى عليه الزَّمنُ القانونيّ.
• حركة المرور: انتقال الأشخاص أو المركبات عبر نظام مواصلات منظَّم وانتقال المعلومات والرسائل عبر نظم اتِّصالات سلكيَّة أو لاسلكيَّة.
• شُرْطة المرور: الشرطة المكلّفة بتنظيم حركة المرور. 

مرير [مفرد]: ج مِرار، مؤ مريرة، ج مؤ مرائِرُ:
1 - مُرٌّ "طعم مرير- حياة مريرة".
2 - قويٌّ شديد "طاب عيشه بعد
 كفاح مرير- مات بعد صراع مرير مع المرض- لقي العدوُّ هزيمة مريرة". 

مَمَرّ [مفرد]: ج ممرّات (لغير المصدر) وممارّ (لغير المصدر):
1 - مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في.
2 - اسم مكان من مَرَّ1/ مَرَّ بـ/ مَرَّ على/ مَرَّ في ومَرَّ2: "ممرّ سفليّ/ فرعيّ- تمّ توسيع الممرّ الجويّ للطائرات- أغلقت الشرطةُ الممَرَّ المؤدِّي إلى الملعب" ° على مَمَرّ العصور: على طولها ومداها- على مَمَرّ الفصول: على تواليها وتعاقبها- ممرّ مائيّ: مسطح مائيّ صالح للملاحة كنهر أو قناة.
3 - مسلك في المبنى أو في المسكن يوصل إلى أجزائه.
• مَمَرّ طيران: (فك) مسار سفينة هوائيّة أو صاروخ أو قذيفة في الجوّ أو الفضاء. 
[م ر ر] مَرَّ يَمُرُّ مَرّا ومُرُورًا جازَ وذَهَبَ ومَرَّ بهِ ومَرَّه جازَ عَلَيْهِ وهذا قد يَجُوزُ أَن يكونَ مِمّا يَتَعَدَّى بحَرْفٍ وغيرِ حَرْفٍ ويَجُوزُ أَن يكونَ مما حُذِفَ فيهِ الحرفُ فأُوصِلَ الفِعْلُ وعَلَى هذين الوَجْهَيْنِ يُحْمَلُ بَيْتُ جَرِيرٍ

(تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا ... كَلامُكُمُ عَلَيَّ إِذَنْ حَرامُ)

وقالَ بَعْضُهم إِنَّما الرِّوايَةُ

(مَرَرْتُم بالدِّيارِ ولَمْ تَعُوجُوا ... )

فدَلَّ هذا على أَنَّه فَرِقَ من تَعَدِّيهِ بغيرِ حَرْفٍ وأَمَّا ابنُ الأَعْرابِيِّ فقالَ مَرَّ زَيدًا في مَعْنى مَرَّ بهِ لا عَلَى الحَرْفِ ولكِن على التَّعَدِّي الصَّحِيحِ أَلا تَرَى أَنَّ ابنَ جِنِّي قالَ لا تَقُولُ مَرَرْتُ زَيدًا في لُغَةٍ مَشْهُورَة إِلا في شَيْءٍ حَكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ قالَ ولَمْ يَرْوِه أَصْحابُنا وامْتَرَّ بهِ وعَلَيه كمَرَّ وفي خَبَرِ يَوْمِ غَبِيطِ المَدَرَةِ فامْتَرُّوا عَلَى بَنِي مالِكٍ وقولُه تَعالَى {فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به} الأعراف 189 أي اسْتَمَرَّتْ بهِ يَعْنِي المَنِيَّ قِيلَ قَعَدَتْ وقامَتْ فلم يُثْقِلْها وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ سَلَكَهُ فيه والاسْمُ مِنْ كُلِّ ذلِك المَرَّةُ قالَ الأَعْشَى

(أَلا قُلْ لِتَيّا قَبْلَ مَرَّتِها اسْلَمِي ... تحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِلَيْها مُتَيَّمِ)

وأَمَرَّهُ به جَعَلَه يَمُرُّه ومارَّه مَرَّ مَعَه واسْتَمَرَّ الشَّيْءُ مَضَى عَلَى طَرِيقَةٍ واحِدَةٍ واسْتَمَرَّ بالشَّيْءِ قَوِيَ عَلَى حَمْلِه وقالَ الكِلابِيُّونَ حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فاسْتَمَرَّتْ بهِ أَي مَرَّتْ ولَم يَعْرِفُوا فمَرَّتْ به والمَرَّةُ الفَعْلَةُ الواحِدَةُ والجَمْعُ مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ عن أَبِي عَلِيٍّ ويُصَدِّقُه قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(تَنكَّرْتَ بَعْدِي أَمْ أَصابَكَ حادِثٌ ... من الدَّهْرِ أَم مَرَّتْ عَلَيك مُرُورُ)

وذَهَبَ السُّكَّرِيُّ إِلى أَنَّ مُرُورًا مَصْدَرٌ قالَ ابنِ جِنِّي ولا أُبْعِدُ أن يكونَ كما ذكَر وإِن كانَ قد أَنَّثَ الفِعْلَ وذلِكَ أَنَّ المَصْدَرَ يُفِيدُ الكَثْرَةَ والجِنْسِيَّة وقولُه تَعالَى {سنعذبهم مرتين} التوبة 101 قِيلَ يُعَذِّبُونَ بالإيثاقِ والقَتْلِ وقِيلَ بالقَتْلِ وعَذابِ القَبْرِ وقد تَكُونُ التَّثْنِيَةُ هنا في مَعْنَى الجَمْعِ كقَوْلِه تَعالَى {ثم ارجع البصر كرتين} الملك 4 أَي كَرّاتٍ وقولُه تَعالَى {أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} القصص 54 جاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّ هؤلاءِ طائفَةٌ من أَهْلِ الكِتابِ كانُوا يَأْخُذُونَ به ويَنْتَهُونَ إِليه ويَقِفُونَ عنده وكانُوا يَحْكُمُونَ بحُكْمِ اللهِ بالكتابِ الَّذِي أُنْزِلَ قبلَ القُرْآنِ فلمّا بُعِثَ النَّبِيٌُّ صلى الله عليه وسلم وتَلاَ عَلَيْهِم القُرْآنَ قالُوا {آمنا به} أَي صَدَّقْنا به {إنه الحق من ربنا} القصص 53 وذُكِر أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ مَكْتُوبًا عِنْدَهُم في التَّوْراةِ والإنْجيلِ فلَمْ يُعانِدُوا وآمَنُوا وصَدَّقُوا فأَثْنَى اللهُ تَعالَى عليهم خَيْرًا ويُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم بالإيمانِ بالكِتابِ قبلَ مُحمَّدٍ وبإيمانهم بمُحَمد صلى الله عليه وسلم ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ قالَ سِيبَوَيْهِ لا تُسْتَعْمَلُ ذاتَ مَرَّةٍ إِلاّ ظَرْفًا ولَقِيتُه ذاتَ المِرارِ أَي مِرارًا كَثِيرَةً وجِئْتُه مَرًا أَو مَرَّتَيْن تُرِيدُ مرةً أَو مَرَّتَيْن والمُرُّ نَقِيضُ الحُلْوِ مَرَّ الشَّيْءُ يَمُرُّ وقالَ ثَعْلَبٌ يَمَرُّ مَرارَةً وأَنْشَدَ

(لَئِنْ مَرَّ فِي كِرْمانَ لَيْلَى لطَالَمَا ... حَلاَ بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيِّحِ)

وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ

(لتَأْكُلَنِي فمَرَّ لَهُنَّ لَحْمِي ... فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَو أَتاعَا)

وأَمَرَّ كمَرَّ قالَ ثَعْلَبٌ هي بالأَلِفِ أَكْثَرُ وأَنْشَدَ

(تُمِرُّ علَيْنا الأَرْضَ مِنْ أَنْ نَرَى بِها ... أَنِيسًا ويَحْلُوْلِي لَنا البَلَدُ القَفْرُ)

عَدّاه بعَلَى لأَنَّ فيهِ مَعْنَى تَضِيقُ قالَ ولم يَعْرِف الكِسائِيُّ مَرَّ اللَّحْمُ بغَيْرِ أَلِفٍ وقَوْلُ خالِدِ بنِ زُهَيْرٍ الهُذَلِيِّ

(فلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها حِينَ أَزْمَعَتْ ... صَرِيمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها)

إِنَّما أَرادَ ونَفْسُها خَبِيثَةٌ كارِهَةٌ فاسْتَعارَ لَها المَرَارَةَ والمُرَّةُ شَجَرَةٌ أَو بَقْلَةٌ وجَمْعُها مُرٌّ وأَمْرارٌ وعِنْدِي أَنّ أَمْرارًا جَمْعُ مُرٍّ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ المُرَّةُ بَقْلَةٌ تَتَفَرَّشُ على الأَرْضِ لها وَرَقٌ ناعمٌ مثلُ وَرَقِ الهِنْدِبَا أو أعْرَضُ ولها نَوْرَةٌ صُفَيْراءُ وأُرومَةٌ بَيضاءُ وتُقْلَعُ مع أُرُومَتِها فتُغْسَلُ ثم تُؤْكَلُ بالخَلِّ والخُبْزِ وفيها عُلَيْقَمةٌ يَسِيرة ولكِنَّها مَصَحَّةٌ والجَمْعُ أَمْرارٌ قالَ

(رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ حَتَّى كأنَّما ... يَرَى بيَبِيسِ الدَّوِّ إِمْرارَ عَلْقَمِ)

يَقُولُ صارَ اليَبِيسُ عندَه لكَراهَتِه إِيّاهُ بَعْدَ فِقْدانِه الرَّطْبَ وحِينَ عَطِشَ بمَنْزِلَةِ العَلْقَمِ وفُلانٌ ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتِي بكَلِمَةٍ ولا فَعْلَةٍ مُرَّةٍ ولا حُلْوَةٍ فإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تكُونَ مَرَّةً مُرّا ومَرَّةً حُلْوًا قُلْتَ أَمَرُّ وأَحْلُو وأَمُرُّ وأَحْلُو وعَيْشٌ مُرٌّ على المَثَلِ كما قالُوا حُلْوٌ ولَقِيتُ منه الأَمَرَّيْن أَي الشَّرَّ والأَمْرَ العَظِيمِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ المُرَّيَيْنِ لَقِيتُ منه المُرَبَّيْنِ كأَنَّها تَثْنِيَةُ الحالَةِ المُرَّى والمُرَارُ شَجرٌ مُرٌّ وقِيلَ هو حَمْضٌ أو شَجَرٌ إِذا أَكَلَتْهُ الإِبلُ قَلَصَتْ عنه مَشافِرُها واحِدَتُها مُرَارَةٌ وآكِلُ المُرارِ مَعْرُوفٌ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَخْبِرنِي الكَلْبِيُّ أَنَّ حُجْرًا إِنَّما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَنَّ ابْنَةً له كانَتْ سَباهَا مَلِكٌ من مُلُوكِ سَلِيح يُقالُ له ابنُ هَبُولَةَ فقالَتْ له ابْنَةُ حُجْرٍ كأَنَّكَ بأَبِي قد جاءَ كأَنَّه جَملٌ آكِلُ مُرارٍ تَعْنِي كاشِرًا عن أَنْيابِه وقِيلَ إِنَّه كانَ في نَفَرٍ من أَصْحابِه في سَفَرٍ فأَصابَهُم الجُوعُ فأمّا هُوَ فأَكَلَ من المُرارِ حَتّى شَبِع ونَجَا وأَمّا أَصْحابُه فلَمْ يُطِيقُوا ذلِك حَتَّى هَلَكَ أَكْثَرُهم ففَضَلَ عليهم بصَبْرِه على أَكْلِه المُرارَ وذُو المُرارِ أَرْضٌ لَعَلَّها كَثِيرَةُ هذا النَّباتِ فسُمِّيَتْ بذلك قالَ الرّاعِي

(مِنْ ذِي المُرارِ الَّذِي تُلْقَى حَوالِبُه ... بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحًا حَيْثُ يَنْدَفِقُ)

والمُرارَةُ هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ وهي الَّتِي تُمْرِئُ الطَّعامَ تكونُ لكُلِّ ذِي رُوحٍ إِلاّ النَّعامَ والإِبلَ والمُرَيْراءُ حَبٌّ أَسْوَدُ يكونُ في الطَّعامِ يَمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ وقِيلَ هو ما يُخْرِجُ منه فيُرْمَى به وقد أَمَرَّ صارَ فيه المُرَيْراءُ والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البَدَنِ قال اللحيانِي وقد مُرِرْتُ به على صِيغَةِ فِعْلِ المَفْعُولِ أُمَرُّ مَرّا ومِرَّةً وقالَ مَرَّةً المَرُّ المَصْدَرُ والمِرَّةُ الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى والحُمّى الاسمُ والمِرَّةُ قُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُه والجمع مِرَرٌ وأَمْرارٌ جَمعُ الجَمْعِ قالَ(قَطَعْتُ إِلى مَعْرُوفِها مُنْكَراتِها ... بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَيْنِ شَوْدَحِ)

ومِرَّةُ الحَبْلِ طاقَتُه وهي المَرِيرَةُ وقِيلَ المَرِيرَةُ الحَبْلُ الشَّدِيدُ الفَتْلِ وقِيلَ هو حَبْلٌ طَوِيلٌ دَقِيقٌ وقَدْ أَمْرَرْتُه وكُلُّ مَفْتُولٍ مُمَرٌّ والمَرُّ الحَبْلُ قالَ

(ثُمَّ شَدَدْنَا فَوْقَه بمَرِّ ... )

وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عَلَيْه وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(وذلِكَ مَشْبُوحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ ... خَشُوفٌ إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها)

فَسَّرَه الأَصْمَعِيُّ فقالَ مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالَجَتُها وسأَلَ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ غُلامًا عن أَبِيه فقالَ ما فَعَلَت امْرَأَةُ أَبِيكَ الَّتِي كانَت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه وهو يُمارُّ البَعِيرَ أَي يُدِيرُه ليَصْرَعَه وإِنه لَذُو مِرَّةٍ أَي عَقْلٍ وأَصالَةٍ وإِحْكامٍ وهُو عَلَى المَثَلِ والمِرَّةُ القُوَّةُ وقولُه تَعالى {ذو مرة فاستوى} النجم 6 هُو جِبْرِيلُ خَلَقَه اللهُ قَوِيّا ذا مِرَّةٍ شَدِيدةٍ والمَرِيرَةُ عِزَّةُ النَّفْسِ والمَرِيرُ بغَيْرِ هاءٍ الأَرْضُ الَّتِي لا شَيْءَ فِيها وجَمْعُها مَرائِرُ وقِرْبَةٌ مَمْرُورَةٌ مَمْلُوءَة والمَرُّ المِسْحاةُ وقيل مَقْبِضُها وكذلِكَ هُو من المِحْراثِ والأمَرُّ المَصارِينُ يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ جاءَ اسْمًا للجَمْع كالأَعَمِّ الَّذِي هو الجَماعَةُ قال

(ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ ... ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظامِ)

ومَرّانُ شَنُوءَةَ مَوْضِعٌ باليَمَنِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ومَرّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ مواضِعُ بالحِجازِ قال أَبُو ذُؤَيْبٍ

(أَصْبَحَ من أُمِّ عَمْرٍ وبَطْنُ مُرَّ فأكنافُ ... الرَّجيعِ فذُو سِدْرِ فأَمْلاحُ)

(وَحْشًا سِوَى أَنَّ فُرّادَ السِّباعِ بِها ... كأَنَّها مِنْ تَبَغِّي النّاسِ أَطْلاحُ)

ويُرْوَى بَطْنُ مُرٍّ فوَزْنُ رَنْ فَأَكَ عَلَى هذا فاعِلُنْ وقولُه رَفَأَكَ فَعَلُنْ وهو فَرْعٌ مُسْتَعْملٌ والأَوَّل أَصْلٌ مَرْفُوضٌ وتَمَرْمَرَ الرَّمْلُ مارَ والمَرْمَرُ الرُّخامُ والمَرْمَرُ ضَرْبٌ من تَقْطِيعِ ثِيابِ النِّساء وامْرَأَةٌ مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ تَرْتَجُّ عندَ القِيامِ وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرامِرٌ ناعِمٌ ومَرْمارٌ من أَسْماءِ الدّاهِيَةِ قالَ

(قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ ... )

(لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسٍ ... )

ومَرّارٌ ومُرَّةُ اسْمانِ ومُرَيْرَةُ والمُرَيْرَةُ مَوْضِعٌ قالَ (كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَراكَةٍ ... تَعاطَى كَباثًا من مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا)

وقالَ

(وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُها ... ولَو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرةِ آجِمَا)

أرادَ آجِنَا فأَبْدَلَ

مرر: مَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز. ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا

ومُروراً: ذهَبَ، واستمرّ مثله. قال ابن سيده: مرَّ يَمُرُّ مَرًّا

ومُروراً جاء وذهب، ومرَّ به ومَرَّه: جاز عليه؛ وهذا قد يجوز أَن يكون مما

يتعدَّى بحرف وغير حرف، ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف فأَُوصل الفعل؛

وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير:

تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا،

كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ

وقال بعضهم: إِنما الرواية:

مررتم بالديار ولم تعوجوا

فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف. وأَما ابن الأَعرابي فقال:

مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به، لا على الحذف، ولكن على التعدّي الصحيح،

أَلا ترى أَن ابن جني قال: لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء

حكاه ابن الأَعرابيف قال: ولم يروه أَصحابنا.

وامْتَرَّ به وعليه: كَمَرّ. وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ:

فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ. وقوله عز وجل: فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً

خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه؛ أَي استمرّت به يعني المنيّ، قيل: قعدت وقامت فلم

يثقلها.

وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ: سَلَكه فيه؛ قال اللحياني: أَمْرَرْتُ فلاناً

على الجسر أُمِرُّه إِمراراً إِذا سلكت به عليه، والاسم من كل ذلك

المَرَّة؛ قال الأَعشى:

أَلا قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّتِها: اسْلَمي

تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ

وأَمَرَّه بِه: جَعَله يَمُرُّه. ومارَّه: مَرَّ معه. وفي حديث الوحي:

إِذا نزل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا

أَي صوْتَ انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ. وأَصل المِرارِ:

الفَتْلُ لأَنه يُمَرُّ

(* قوله« لأنه يمرّ» كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله

سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله على الصخر، والمرار الحبل.) أَي

يُفْتل. وفي حديث آخر: كإِمْرارِ الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ؛

أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْراراً إِذا جعلته يَمُرُّ أَي يذهب، يريد

كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ؛ قال: وربما رُوِيَ الحديثُ الأَوّلُ: صوتَ

إِمْرارِ السلسة.

واستمر الشيءُ: مَضى على طريقة واحدة. واستمرَّ بالشيء: قَوِيَ على

حَمْلِه. ويقال: استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَزْمُه. وقال الكلابيون:

حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أَي مَرَّتْ ولم يعرفوا. فمرتْ به؛

قال الزجاج في قوله فمرّت به: معناه استمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما

أثقلت أَي دنا وِلادُها. ابن شميل: يقال للرجل إِذا استقام أَمره بعد

فساد قد استمرّ، قال: والعرب تقول: أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ

ثم يستمر؛ وأَنشد للأَعشى يخاطب امرأَته:

يا خَيْرُ، إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَمِرّْ،

أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ ما كُنْتُ أَجُرّْ

وقال الليث: كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه، فهو مُسْتَمِرٌّ. الجوهري:

المَرَّةُ واحدة المَرِّ والمِرارِ؛ قال ذو الرمة:

لا بَلْ هُو الشَّوْقُ مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها،

مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ

يقال: فلان يَصْنَعُ ذلك الأَمْرَ ذاتَ المِرارِ أَي يصنعه مِراراً

ويدعه مراراً. والمَمَرُّ: موضع المُرورِ والمَصْدَرُ. ابن سيده: والمَرَّةُ

الفَعْلة الواحدة، والجمع مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ؛ عن أَبي علي

ويصدقه قول أَبي ذؤيب:

تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك حادِثٌ

من الدَّهْرِ، أَمْ مَرَّتْ عَلَيك مُرورُ؟

قال ابن سيده: وذهب السكري إِلى أَنّ مرُوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن

يكون كما ذكر، وإِن كان قد أَنث الفعل، وذلك أَنّ المصدر يفيد الكثرة

والجنسية. وقوله عز وجل: سنُعَذِّبُهُمْ مرتين؛ قال: يعذبون بالإِيثاقِ

والقَتْل، وقيل: بالقتل وعذاب القبر، وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع، كقوله

تعالى: ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ؛ أَي كَرَّاتٍ، وقوله عز وجل: أُولئك

يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتَيْنِ بما صبروا؛ جاء في التفسير: أَن هؤلاء

طائفة من أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده، وكانوا

يحكمون بحكم الله بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن، فلما بُعث النبيُّ، صلى

الله عليه وسلم، وتلا عليهم القرآنَ، قالوا: آمنَّا به، أَي صدقنا به،

إِنه الحق من ربنا، وذلك أَنّ ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، كان مكتوباً

عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى

عليهم خيراً، ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل محمد، صلى الله

عليه وسلم، وبإِيمانهم بمحمد، صلى الله عليه وسلم.

وَلَقِيَه ذات مرَّةٍ؛ قال سيبويه: لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا

ظرفاً. ولقِيَه ذاتَ المِرارِ أَي مِراراً كثيرة. وجئته مَرًّا أَو

مَرَّيْنِ، يريد مرة أَو مرتين. ابن السكيت: يقال فلان يصنع ذلك تارات، ويصنع ذلك

تِيَراً، ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ؛ معنى ذلك كله: يصنعه مِراراً

ويَدَعُه مِراراً.

والمَرَارَةُ: ضِدُّ الحلاوةِ، والمُرُّ نَقِيضُ الخُلْو؛ مَرَّ الشيءُ

يَمُرُّ؛ وقال ثعلب: يَمَرُّ مَرارَةً، بالفتح؛ وأَنشد:

لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لَطالَما

حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ

وأَنشد اللحياني:

لِتَأْكُلَني، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي،

فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ أَتاعَا

وأَنشده بعضهم: فأَفْرَقَ، ومعناهما: سَلَحَ. وأَتاعَ أَي قاءَ.

وأَمَرَّ كَمَرَّ: قال ثعلب:

تُمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها

أَنيساً، ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ

عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ؛ قال: ولم يعرف الكسائي مَرَّ

اللحْمُ بغر أَلفٍ؛ وأَنشد البيت:

لِيَمْضغَني العِدَى فأَمَرَّ لَحْمي،

فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاعا

قال: ويدلك على مَرَّ، بغير أَلف، البيت الذي قبله:

أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ

عَلَيَّ، وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا

لِتَأْكُلَنى، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي

ابن الأَعرابي: مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ، فهومُرٌّ، وأَمَرَّهُ غَيْرُهُ

ومَرَّهُ، ومَرَّ يَمُرُّ من المُرُورِ. ويقال: لَقَدْ مَرِرْتُ من

المِرَّةِ أَمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً، وهي الاسم؛ وهذا أَمَرُّ من كذا؛ قالت

امرأَة من العرب: صُغْراها مُرَّاها. والأَمَرَّانِ: الفَقْرُ والهَرَمُ؛

وقول خالد بن زهير الهذلي:

فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها، حِينَ أَزْمَعَتْ

صَرِيمَتَها، والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها

إِنما أَراد: ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها المرارة؛ وشيء مُرٌّ

والجمع أَمْرارٌ. والمُرَّةُ: شجَرة أَو بقلة، وجمعها مُرٌّ وأَمْرارٌ؛ قال

ابن سيده: عندي أَنّ أَمْراراً جمعُ مُرٍّ، وقال أَبو حنيفة: المُرَّةُ

بقلة تتفرّش على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض، ولها نَوْرة

صُفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل

والخبز، وفيها عليقمة يسيرة؛ التهذيب: وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول،

والمرّ الواحد. والمُرارَةُ أَيضاً: بقلة مرة، وجمعها مُرارٌ.

والمُرارُ: شجر مُرٌّ، ومنه بنو آكِلِ المُرارِ قومٌ من العرب، وقيل:

المُرارُ حَمْضٌ، وقيل: المُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه

مَشافِرُها، واحدتها مُرارَةٌ، هو المُرارُ، بضم الميم.

وآكِلُ المُرارِ معروف؛ قال أَبو عبيد: أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً

إِنما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَن ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك

سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ، فقالت له ابنة حجر: كأَنك بأَبي قد جاء كأَنه

جملٌ آكِلُ المُرارِ، يعني كاشِراً عن أَنيابه، فسمي بذلك، وقيل: إِنه كان

في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع، فأَما هو فأَكل من المُرارِ

حتى شبع ونجا، وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ

عليهم بصبره على أَكْلِه المُرارَ. وذو المُرارِ: أَرض، قال: ولعلها كثيرة

هذا النبات فسمِّيت بذلك؛ قال الراعي:

مِنْ ذِي المُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه

بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً، حَيثُ يَنْدَفِقُ

الفراء: في الطعام زُؤانٌ ومُرَيْراءُ ورُعَيْداءُ، وكله ما يُرْمَى به

ويُخْرَجُ منه.

والمُرُّ: دَواءٌ، والجمع أَمْرارٌ؛ قال الأَعشى يصف حمار وحش:

رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ، حتى كأَنما

يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَمْرارَ عَلْقَمِ

يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه؛ يقول: صار اليبيس عنده

لكراهته إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم. وفي قصة

مولد المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خرج قوم معهم المُرُّ، قالوا

نَجْبُرُ به الكَسِيرَ والجُرْحَ؛ المُرُّ: دواء كالصَّبرِ، سمي به

لمرارته. وفلان ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يضر ولا ينفع. ويقال: شتمني

فلان فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت مُرة ولا حُلوة. وقولهم: ما

أَمَرَّ فلان وما أَحْلى؛ أَي ما قال مُرًّا ولا حُلواً؛ وفي حديث

الاسْتِسْقاءِ:

وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً

من الجُوعِ ضَعْفاً، ما يُمِرُّ وما يُحْلي

أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف، وقال ابن الأَعرابي: ما

أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّة ولا حُلوة، فإِن

أَردت أَن تكون مَرَّة مُرًّا ومَرَّة حُلواً قلت: أَمَرُّ وأَحْلو

وأَمُرُّ وأَحْلو. وعَيْشٌ مُرٌّ، على المثل، كما قالوا حُلْو. ولقيت منه

الأَمَرَّينِ والبُرَحَينِ والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَمْرَ العظيم. وقال

ابن الأَعرابي: لقيت منه الأَمَرَّينِ، على التثنية، ولقيت منه

المُرَّيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة المُرَّى. قال أَبو منصور: جاءت هذه الحروف على

لفظ الجماعة، بالنون، عن العرب، وهي الدواهي، كما قالوا مرقه مرقين

(*

قوله« مرقه مرقين» كذا بالأصل.) وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: ماذا

في الأَمَرَّينِ من الشِّفاء، فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ،

والمَرارَةُ في الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ، فغَلَّبَه عليه، والصَّبِرُ

هو الدواء المعروف، والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ؛ قال: وإِنما قال

الأَمَرَّينِ، والمُرُّ أَحَدُهما، لأَنه جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في

الخردل بمنزلة المرارة وقد يغلبون أَحد القرينين على الآخر فيذكرونهما بلفظ

واحد، وتأْنيث الأَمَرِّ المُرَّى وتثنيتها المُرَّيانِ؛ ومنه حديث ابن

مسعود، رضي الله عنه، في الوصية: هما المُرَّيان: الإِمْساكُ في الحياةِ

والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات؛ قال أَبو عبيد: معناه هما الخصلتان المرتان،

نسبهما إِلى المرارة لما فيهما من مرارة المأْثم. وقال ابن الأَثير:

المُرَّيان تثنية مُرَّى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ، فهي فعلى من

المرارة تأْنيث الأَمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ، أَي الخصلتان المفضلتان

في المرارة على سائر الخصال المُرَّة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام

حيّاً صحيحاً، وأَن يُبَذِّرَه فيما لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية

على هوى النفس عند مُشارفة الموت.

والمرارة: هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي

رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها.

والمارُورَةُ والمُرَيرَاءُ: حب أَسود يكون في الطعام يُمَرُّ منه وهو

كالدَّنْقَةِ، وقيل: هو ما يُخرج منه فيُرْمى به. وقد أَمَرَّ: صار فيه

المُرَيْراء. ويقال: قد أَمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه مُرّاً،

وكذلك كل شيء يصير مُرّاً، والمَرارَة الاسم. وقال بعضهم: مَرَّ الطعام

يَمُرّ مَرارة، وبعضهم: يَمَرُّ، ولقد مَرَرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَمُرُّ؛ ومن

قال تَمَرُّ قال مَرِرْتَ يا طعام وأَنت تَمَرُّ؛ قال الطرمَّاح:

لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لرُبَّما

حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ

والمَرارَةُ: التي فيها المِرَّةُ، والمِرَّة: إِحدى الطبائع الأَربع؛

ابن سيده: والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن. قال اللحياني: وقد

مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُمَرُّ مَرًّا ومَرَّة. وقال مَرَّة:

المَرُّ المصدر، والمَرَّة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى، والحمى الاسم.

والمَمْرُور: الذي غلبت عليه المِرَّةُ، والمِرَّةُ القوّة وشده العقل

أَيضاً. ورجل مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة. وفي الحديث: لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ

لغَنِيٍّ ولا لِذي مِرَّةَ سَوِيٍّ؛ المِرَّةُ: القُوَّةُ والشِّدّةُ،

والسَّوِيُّ: الصَّحيحُ الأَعْضاءِ. والمَرِيرُ والمَرِيرَةُ: العزيمةُ؛ قال

الشاعر:

ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ،

إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا

والمِرَّةُ: قُوّةُ الخَلْقِ وشِدّتُهُ، والجمع مِرَرٌ، وأَمْرارٌ جمع

الجمع؛ قال:

قَطَعْتُ، إِلى مَعْرُوفِها مُنْكراتِها،

بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ

ومِرَّةُ الحَبْلِ: طاقَتُهُ، وهي المَرِيرَةُ، وقيل: المَرِيرَةُ الحبل

الشديد الفتل، وقيل: هو حبل طويل دقيق؛ وقد أمْرَرْتَه. والمُمَرُّ:

الحبل الذي أُجِيدَ فتله، ويقال المِرارُ والمَرُّ. وكل مفتول مُمَرّ، وكل

قوّة من قوى الحبل مِرَّةٌ، وجمعها مِرَرٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً أَصابه

في سيره المِرَارُ أَي الحبل؛ قال ابن الأَثير: هكذا فسر، وإِنما الحبل

المَرُّ، ولعله جمعه. وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ: إِنّ الله جعل الموت

قاطعاً لمَرائِر أَقرانها؛ المَرائِرُ: الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق،

واحدها مَريرٌ ومَرِيرَةٌ. وفي حديث ابن الزبير: ثم اسْتَمَرَّتْ

مَريرَتي؛ يقال: استمرت مَرِيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَمْرُه عليه وقويت

شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه، وأَصله من فتل الحبل. وفي حديث معاوية:

سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله المُبْرَمُ سَحِيلاً، يعني رخواً

ضعيفاً. والمَرُّ، بفتح الميم: الحبْل؛ قال:

زَوْجُكِ ا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ،

والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ،

أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ الجَرِّ،

ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ،

بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ

الرَّبَلاتُ: جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ. والحَرُّ ههنا: الزَّبيلُ.

وأَمْرَرْتُ الحبلَ أُمِرُّه، فهو مُمَرٌّ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه؛ ومنه

قوله عز وجل: سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ؛ أَي مُحْكَمٌ قَوِيٌّ، وقيل مُسْتَمِرٌّ

أَي مُرٌّ، وقيل: معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ؛ قال أَبو منصور: جعله من

مَرَّ يَمُرُّ إِذا ذهَب. وقال الزجاج في قوله تعالى: في يوم نَحْسٍ

مُسْتَمِرٍّ، أَي دائمٍ، وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ، وقيل: هو القويُّ في

نحوسته، وقيل: مستمر أَي مُر، وقيل: مستمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخّر

له. ويقال: مَرَّ الشيءُ واسْتَمَرَّ وأَمَرَّ من المَرارَةِ. وقوله

تعالى: والساعة أَدْهَى وأَمَرُّ؛ أَي أَشد مَرارة؛ وقال الأَصمعي في قول

الأَخطل:

إِذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوقَه حَمَلا

وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول: إِذا اسْتُوثِقَ

منه بأَن يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُمِرَّتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ

بالمِرارِ وهو الحبل، كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه، حَمَلَها

وأَدّاها؛ ومعنى قوله حَمَلا أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل. الجوهري:

والمَرِيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال واشتد فَتْلُه، والجمع المَرائِرُ؛ ومنه

قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أَي يعالجه ويَتَلَوَّى

عليه لِيَصْرَعَه. ابن سيده: وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عليه؛ وقول أَبي

ذؤيب:

وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ

خَشُوفٌ، إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها

فسره الأَصمعي فقال: مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها. وسأَل أَبو

الأَسود

(* قوله« وسأل أبو الاسود إلخ» كذا بالأصل.) الدؤلي غلاماً عن أَبيه

فقال: ما فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك؟ قال: كانت تُسارُّه وتُجارُّه

وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه، أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه، وهو من فتل الحبل.

وهو يُمارُّ البعيرَ أَي يريده ليصرعه. قال أَبو الهيثم: مارَرْت الرجلَ

مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً. قال:

والمُمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ لِيَمُرَّها قَبْلَ

الرائِضِ. قال: والمُمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ

(* قوله« يتعقل» في القاموس: يتغفل.)

البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ

قَدَمَيْهِ في الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ، وأَمَرَّها بذنبها

أَي صرفها شِقًّا لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِمرار أَرسلها

إِلى الرائض.

وفلان أَمَرُّ عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَمراً منه وأَوفى ذمةً.

وإِنه لذو مِرَّة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ، وهو على المثل.

والمِرَّةُ: القوّة، وجمعها المِرَرُ. قال الله عز وجل: ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى، وقيل

في قوله ذو مِرَّةٍ: هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة؛ وقال

الفراء: ذو مرة من نعت قوله تعالى: علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة؛ قال

ابن السكيت: المِرَّة القوّة، قال: وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ.

يقال: أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً. ويقال: اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا

قويت شَكِيمَتُه.

والمَريرَةُ: عِزَّةُ النفس. والمَرِيرُ، بغير هاء: الأَرض التي لا شيء

فيها، وجمعها مَرائِرُ. وقِرْبة مَمْرورة: مملوءة.

والمَرُّ: المِسْحاةُ، وقيل: مَقْبِضُها، وكذلك هو من المِحراثِ.

والأَمَرُّ: المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ، جاء اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي

هو الجماعة؛ قال:

ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ،

ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظامِ

قال ابن بري: صواب إِنشاد هذا البيت ولا، بالواو، تُهْدِي، بالياء،

لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ، ولو كان لمذكر لقال: ولا

تُهْدِيَنَّ، وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء؛ وقبل البيت:

إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً، فَأَهْدِي

من المَأْناتِ، أَو فِدَرِ السَّنامِ

يأْمُرُها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه.

والعَرْقُ: العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ لحمه قيل له مَعْرُوقٌ.

والمَأْنَةُ: الطَّفْطَفَةُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

كره من الشَّاءِ سَبْعاً: الدَّمَ والمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ

والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ؛ قال القتيبي: أَراد المحدث أَن يقول

الأَمَرَّ فقال المَرارَ، والأَمَرُّ المصارِينُ. قال ابن الأَثير:

المَرارُ جمع المَرارَةِ، وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر

مُرٌّ، قيل: هي لكل حيوان إِلاَّ الجمل. قال: وقول القتيبي ليس بشيء. وفي

حديث ابن عمر: أَنه جرح إِصبعه فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها.

ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ، ورَمْرَمَ إِذا أَصلح شأْنَه. ابن السكيت:

المَرِيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله، وهي المَرائِرُ. واسْتَمَرَّ

مَرِيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ.

وفي حديث شريح: ادّعى رجل دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على

عِلْمِهِم فقال شريح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرَارَةَ الذَّقَنِ أَي

لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء، لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يَمَرُّ في

أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم.

ومَرَّانُ شَنُوءَةَ: موضع باليمن؛ عن ابن الأَعرابي. ومَرَّانُ ومَرُّ

الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ: مواضعُ بالحجاز؛ قال أَبو ذؤَيب:

أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرَّ فأَكْـ

ـنافُ الرَّجِيعِ، فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ

وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها،

كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ

ويروى: بطن مَرٍّ، فَوَزْنُ« رِنْ فَأَكْ» على هذا فاعِلُنْ. وقوله

رَفَأَكْ، فعلن،وهو فرع مستعمل، والأَوّل أَصل مَرْفُوض. وبَطْنُ مَرٍّ:

موضع، وهو من مكة، شرفها الله تعالى، على مرحلة. وتَمَرْمَرَ الرجلُ

(* قوله«

وتمرمر الرجل إلخ» في القاموس وتمرمر الرمل): مارَ.

والمَرْمَرُ: الرُّخامُ؛ وفي الحديث: كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَةً؛ هي

واحدةُ المَرْمَرِ، وهو نوع من الرخام صُلْبٌ؛ وقال الأَعشى:

كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها

بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائِرِ

وقال الراجز:

مَرْمارَةٌ مِثْلُ النَّقا المَرْمُورِ

والمَرْمَرُ: ضَرْبٌ من تقطيع ثياب النساء. وامرأَة مَرْمُورَةٌ

ومَرْمارَةٌ: ترتَجُّ عند القيام. قال أَبو منصور: معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ

واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها، وقيل: المَرْمارَةُ الجارية الناعمة

الرَّجْراجَةُ، وكذلك المَرْمُورَةُ. والتَّمَرْمُرُ: الاهتزازُ. وجِسْمٌ

مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرَامِرٌ: ناعمٌ. ومَرْمارٌ: من أَسماء الداهية؛

قال:قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ،

لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسِ

والمرْمارُ: الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له. ومَرَّارٌ ومُرَّةُ

ومَرَّانُ: أَسماء. وأَبو مُرَّةَ: كنية إِبليس. ومُرَيْرَةٌ

والمُرَيْرَةُ: موضع؛ قال:

كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ،

تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا

وقال:

وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه،

ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِما

أَراد آجنا، فأَبدل. وبَطْنُ مَرٍّ: موضعٌ. والأَمْرَارُ: مياه معروفة

في ديار بني فَزَارَةَ؛ وأَما قول النابغة يخاطب عمرو بن هند:

مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيةً؟

ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ

لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا،

في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ

فهي مياه بالبادِيَة مرة. قال ابن بري: ورواه أَبو عبيدة: في جف ثعلب،

يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وجعلهم جفّاً لكثرتهم. يقال للحي الكثير

العدد: جف، مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد، ولا يقال لمن دون ذلك جف. وأَصل الجف:

وعاء الطلع فاستعاره للكثرة، لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع؛ ومن رواه:

في جف تغلب، أَراد أَخوال عمرو بن هند، وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب

يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ والأُخرى الشَّهْباء؛ قوله: عارضاً لرماحنا أَي لا

تُمَكِّنها من عُرْضِكَ؛ يقال: أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه

حتى رأَيته. والأَمْرارُ: مياهٌ مَرَّةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ

والعُرَيْمَةُ. والمُرِّيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به كأَنَّه منسوب إِلى

المَرارَةِ، والعامة تخففه؛ قال: وأَنشد أَبو الغوث:

وأُمُّ مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ،

وعِنْدَها المُرِّيُّ والكامَخُ

وفي حديث أَبي الدرداء ذكر المُرِّيِّ، هو من ذلك. وهذه الكلمة في

التهذيب في الناقص: ومُرامِرٌ اسم رجل. قال شَرْقيُّ بن القُطَامي: إِن أَوّل

من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّةَ؛ قال الشاعر:

تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ،

وسَوَّدْتُ أَثْوابي، ولستُ بكاتب

قال: وإِنما قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة

من أَبجد وهي ثمانية. قال ابن بري: الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن

المدايني أَنه مُرامِرُ بن مَرْوَةَ، قال المدايني: بلغنا أَن أَوَّل من كتب

بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل الأَنبار، ويقال من أَهل الحِيرَة، قال:

وقال سمرة بن جندب: نظرت في كتاب العربية فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار

قبل أَن يَمُرَّ بالحِيرَةِ. ويقال إِنه سئل المهاجرون: من أَين تعلمتم

الخط؟ فقالوا: من الحيرة؛ وسئل أَهل الحيرة: من أَين تعلمتم الخط؟ فقالوا:

من الأَنْبار.

والمُرّانُ: شجر الرماح، يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ.

ومُرٌّ: أَبو تميم، وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ

مُضَرَ. ومُرَّةُ: أَبو قبيلة من قريش، وهو مُرّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن

غالبِ بن فهر بن مالك بن النضر ومُرَّةُ: أَبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ،

وهو مُرَّةُ بن عَوْف بن سعد بن قيس عيلانَ. مُرَامِراتٌ: حروف وها

(*

قوله« حروف وها» كذا بالأصل.) قديم لم يبق مع الناس منه شيء، قال أَبو

منصور: وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ، يُمَرْمِرُ مِرْزةً

ويَلُوكُها؛ يُمَرْمِرُ أَصلُه يُمَرِّرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض. ويقال:

رَعَى بَنُو فُلانٍ المُرَّتَيْنِ

(* في القاموس: المريان بالياء

التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة) وهما الأَلاءُ والشِّيحُ. وفي الحديث ذكر

ثنية المُرارِ المشهور فيها ضم الميم، وبعضهم يكسرها، وهي عند الحديبية؛

وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران، وهما بفتح الميم وتشديد الراء، موضع

بقرب مكة.

الجوهري: وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ، بفتح

الميم الثانية، أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ المِراسَ؛

وأَنشد أَبو عبيد:

إِذا تَخازَرْتُ، وما بي من خَزَرْ،

ثم كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ

وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّْ،

أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّْ

قال ابن بري: هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص، قال: وهو المشهور؛ ويقال:

إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عمرو، رضي الله عنه.

مرر
{مَرَّ عَلَيْهِ} يمُرُّ {مَرَّاً،} ومُروراً: جَازَ. ومَرَّ مَرَّاً ومُروراً: ذهبَ {كاسْتَمَرَّ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: مَرَّ} يَمُرُّ {مَرَّاً} ومُروراً: جَاءَ وَذهب.! ومَرَّهُ ومَرَّ بِهِ: جازَ عَلَيْهِ وَهَذَا قد يجوز أَن يكون مِمَّا يتعدّى بحرفٍ وَغير حرف، وَيجوز أَن يكون ممّا حُذِف فِيهِ الْحَرْف فأُوصِلَ الفِعل، وعَلى هذَيْن الْوَجْهَيْنِ يُحمل بَيت جَريرٍ:
( {تَمُرُّونَ الدِّيارَ ولمْ تعوجوا ... كلامُكم عليَّ إِذا حَرامُ)
وَقَالَ بعضُهم: إنّما الرِّواية:} مَرَرْتُم بالدِّيار وَلم تَعُوجوا فدَلَّ هَذَا على أنّه فَرِقَ من تعَدِّيه بِغَيْر حرف. وَأما ابْن الأَعْرابِيّ فَقَالَ: {مُرَّ زَيْدَاً، فِي معنى مُرَّ بِهِ، لَا على الْحَذف، وَلَكِن على التعدِّي الصَّحِيح. أَلا ترى أنّ ابْن جنِّي قَالَ: لَا تَقول} مَرَرْتُ زَيْدَاً، فِي لُغَة مَشْهُورَة، إلاَّ فِي شيءٍ حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ: ولمْ يَرْوِه أصحابُنا. {وامْتَرَّ بِهِ} امْتِراراً و) {امْتَرَّ عَلَيْهِ،} كمَرَّ مُروراً. وَفِي خبر يَوْم غَبيط المَدَرَة: {فامْتَرُّوا على بني مالِك. وَقَول الله تَعَالَى وعزَّ: فلمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حمْلاً خَفيفاً} فمَرَّتْ بِهِ أَي {اسْتَمَرَّت بِهِ يَعْنِي المَنِيَّ. قيل: قَعَدَتْ وقامَتْ فَلم يُقِلْها، فلمّا أَثْقَلتْ، أَي دَنا وِلادُها. قَالَ الزَّجَّاج. وَقَالَ الكلابيُّون: حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفا} فاسْتَمَرَّتْ بِهِ، أَي مَرَّتْ، وَلم يَعْرِفوا {فمَرَّتْ بِهِ.} وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ: سَلَكَهُ فِيهِ، قَالَ اللِّحْيانيّ: {أَمْرَرْتُ فلَانا على)
الجِسرِ} أُمِرُّه {إمْراراً، إِذا أَسْلَكْت بِهِ عَلَيْهِ. والاسمُ من كلِّ ذَلِك} المَرَّة، قَالَ الْأَعْشَى:
(أَلا قُلْ لِتَيَّا قَبْلَ {مَرَّتِها اسْلَمي ... تَحِيَّةَ مُشتاقٍ إِلَيْهَا مُسَلِّمِ)
} وأَمَرَّهُ بِهِ، وَفِي بعض النُّسخ: {أَمَرَّ بِهِ، والأُولى الصَّواب: جَعَلَه} يَمُرُّ بِهِ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب: جعله! يَمُرُّه، كَمَا فِي اللِّسَان. وَيُقَال: {أَمْرَرْتُ الشيءَ} إمْراراً، إِذا جَعَلْته {يَمُرُّ، أَي يذهب.} ومارَّهُ {مُمارَّةً} ومِرَاراً: مَرَّ مَعَه. {واسْتَمَرَّ الشيءُ: مضى على طريقةٍ وَاحِدَة، وَقَالَ اللَّيْث: وكلُّ شيءٍ قد انْقادَتْ طَريقَتُه فَهُوَ} مُستَمِرٌّ. {اسْتَمَرَّ بالشيءِ: قَوِيَ على حَمْلِه، وَيُقَال: اسْتَمَرَّ} مَرِيرُه، أَي اسْتَحْكَمَ عَزْمُه. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقَال للرجل إِذا استقامَ أَمْرُه بعد فسادٍ: قد اسْتَمَرَّ. قَالَ: والعربُ تَقول: أَرْجَى الغِلْمانِ الَّذِي يَبْدَأُ بحُمقٍ ثمَّ {يَسْتَمِرُّ. وَأنْشد للأعشى يُخاطبُ امرأتَه:
(يَا خَيَرُ إنِّي قد جَعَلْتُ} اسْتَمِرّ ... أَرْفَعُ مِن بُردَيَّ مَا كنتُ أَجُرّْ)
{والمَرَّةُ، بِالْفَتْح: الفَعْلَةُ الواحدةُ، ج} مَرٌّ {ومِرارٌ} ومِرَرٌ، بكسرهما، {ومُرورٌ، بالضمّ، عَن أبي عَليّ، كَذَا فِي المُحكم.
وَفِي الصِّحَاح:} المَرَّةُ واحدةُ {المَرِّ} والمِرار. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(لَا بلْ هوَ الشَّوقُ منْ دارٍ تَخَوَّنَها ... {مَرَّاً شَمالٌ} ومَرَّاً بارِحٌ تَرِبُ)
وَأنْشد ابنُ سِيدَه قَول أبي ذُؤَيْب شاهِداً على أنَّ {مُروراً جَمْع:
(تَنَكَّرْتَ بَعْدِي أمْ أصابَك حادِثٌ ... مِن الدَّهرِ أمْ} مَرَّت عليكَ {مُرورُ)
قَالَ: وَذهب السُّكَّرِيُّ إِلَى أنّ} مُروراً مصدرٌ، وَلَا أُبعِد أَن يكون كَمَا ذكر، وَإِن كَانَ قد أنّث الفِعل، وَذَلِكَ أَن الْمصدر يُفيد الكَثْرَة والجِنْسِيَّة. ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُستعمَل ذَات مَرَّة إلاّ ظَرْفَاً، ولَقِيَه ذاتَ {المِرارِ أَي} مِراراً كَثِيرَة. وَيُقَال: فلانٌ يَصْنَع ذَلِك الأمرَ ذاتَ المِرار، أَي يَصْنَعهُ مِراراً وَيَدَعهُ مِراراً. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال: فلانٌ يصنع ذَلِك تارَاتٍ، ويصنع ذَلِك تِيَراً، ويصنع ذَلِك ذاتَ المِرار، معنى ذَلِك كلِّه: يَصْنَعه مِراراً وَيَدَعهُ مِراراً. وجِئتُه مَرَّاً أَو {مَرَّيْن، أَي} مرَّةً أَو {مرَّتَيْن. وقولُه عزَّ وجلَّ: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْن قَالَ: يعذَّبون بالإيثاق وَالْقَتْل، وَقيل: بِالْقَتْلِ وعذابِ الْقَبْر. وَقد تكون التَّثْنية هُنَا بِمَعْنى الْجمع، كقولِه تَعَالَى: ثمَّ ارْجِعِ البصَرَ كرَّتَيْنِ أَي كَرَّات.
} والمُرُّ، بالضَّم: ضد الحُلْوِ، مَرَّ الشيءُ {يَمَرُّ} ويَمُرُّ، بِالْفَتْح والضَّم، الْفَتْح عَن ثَعْلَب، {مَرارَةً، وَكَذَا أمَرَّ الشيءُ، بِالْألف، عَن الكسائيّ، وَأنْشد ثَعْلَب:
(لَئِن مَرَّ فِي كِرْمانَ لَيْلِي لَطالَما ... حَلا بَين شَطَّيْ بابِل فالمُضَيَّحِ)
وَأنْشد اللَّحْيانيّ:
(أَلا تلكَ الثَّعالِبُ قدْ تَوالَتْ ... عليَّ وحالَفتْ عُرْجاً ضِباعا)

(لِتَأْكُلَني فَمرَّ لهنَّ لَحْمِي ... فَأَذْرَقَ من حِذارِي أَو أتاعا)

وَأنْشد الكسائيُّ البيتَ هَكَذَا:
(لِيَمْضُغَني العِدا} فأَمَرَّ لَحْمِي ... فَأَشْفَقَ منْ حِذاري أَو أتاعا)
وَأنْشد ثَعْلَب:
(تُمِرُّ علينا الأرضُ مِن أَن نرى بهَا ... أَنِيساً وَيْحَلَوْلِي لنا البلدُ القَفْرُ)
عدّاه بعلى لأنّ فِيهِ معنى تَضِيقُ. قَالَ: وَلم يعرف الْكسَائي مَرّ اللَّحْمُ بِغَيْر ألف. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَرَّ الطعامُ {يَمَرُّ فَهُوَ} مُرٌّ، {وأَمَرَّهُ غَيْرُه} ومَرَّهُ. ومَرَّ يَمُرُّ، من المُرور. وَيُقَال: لَقَدْ {مَرِرْتُ، من} المِرَّة. {أمَرُّ،} مَرَّاً! ومِرَّةً وَهِي الِاسْم. وَهَذَا أَمَرُّ من كَذَا. فِي قصَّة مَوْلِد المَسيح عَلَيْهِ السَّلَام: خرجَ قومٌ مَعَهم المُرُّ قَالُوا نَجْبُر بِهِ الكَسير والجُرْح.
المُرُّ: دواءٌ م، كالصَّبِر، سُمِّي بِهِ لمَرارَتِه، نافعٌ للسُّعال، اسْتِحلاباً فِي الْفَم، ولَسْعِ العَقارب طِلاءً، ولدِيدانِ الأمْعاء، سُفوفاً، وَله خواصٌّ كثيرةٌ أَوْدَعها الأطِبَّاءُ فِي كتُبِهم. وسمعتُ شَيْخِي المُعمَّر عبد الْوَهَّاب بن عبد السَّلَام الشاذليَّ يَقُول: من أكل المُرَّ مَا رأى الضُّرَّ. ج أَمْرَارٌ، قَالَ الْأَعْشَى يصف حمارَ وَحْشٍ:
(رَعَىَ الرَّوْضَ والوَسْميَّ حَتَّى كأنَّما ... يَرَىَ بيَبيس الدَّوِّ {أَمْرَارَ عَلْقَمِ)
المَرُّ، بِالْفَتْح: الحَبْلُ قَالَ:
(ثمَّ شَدَدْنا فَوْقَه بمَرِّ ... بينَ خِشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ)
وَجمعه المِرار.} المَرُّ: المِسْحاةُ أَو مَقْبِضُها، وَكَذَلِكَ هُوَ من المِحْراث. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: المَرُّ هُوَ الَّذِي يُعمَل بِهِ فِي الطِّين. {والمُرَّةُ، بِالضَّمِّ: شَجَرَةٌ أَو بَقْلَةٌ تَنْفَرِش على الأَرْض، لَهَا وَرَقٌ مثل وَرَقِ الهِنْدَبا أَو أَعْرَض، وَلها نَوْرَة صَفْرَاء وأَرُومةٌ بَيْضَاء، وتُقلَع مَعَ أَرُومَتِها فتُغسَل ثمَّ تُؤكل بالخلِّ والخُبز، فِيهَا عُلَيْقِمَة يَسيرة. ولكنّها مَصَحَّة، وَهِي مَرْعَىً، ومَنْبِتُها السُّهول وقربُ الماءِ حَيْثُ النَّدى. قَالَه أَبُو حنيفَة: ج مُرٌّ، بالضَّم،} وأَمْرَارٌ. وَفِي التَّهذيب: وَهَذِه البَقلة من أَمْرَارِ البُقول، {والمُرُّ الْوَاحِد. وَقَالَ ابنُ سِيدَه أَيْضا: وَعِنْدِي أنَّ} أَمْرَاراً جَمْع {مُرٍّ. قَالَ شَيْخُنا: وَظَاهر كَلَام المصنِّف أنّ المُرَّة اسمٌ خاصٌّ لشَجَرَة أَو بَقْلَة، وكلامُ غَيْرِه كالصَّريح فِي أنَّها وَصْف، لأَنهم قَالُوا: شَجَرَةٌ مُرَّة، وَالْجمع} المَرائر كحُرَّة وحَرائر. وَقَالَ السُّهَيْلي فِي الرَّوْض: وَلَا ثَالِث لَهما.! - والمُرِّيُّ، كدُرِّيٍّ: إدامٌ كالكامِخ يُؤْتَدَم بِهِ، كَأَنَّهُ مَنْسُوب إِلَى {المَرارة، والعامَّةُ تُخفّفه. وَأنْشد أَبُو الغَوْث:
(وأمُّ مَثَوَايَ لُباخِيَّةٌ ... وعِندها} - المُرِّيُّ والكامِخُ)
وَقد جَاءَ ذكره فِي حَدِيث أبي الدَّرْداء، وَذَكَره الأَزْهَرِيّ فِي الناقِص. فلانٌ مَا يُمِرُّ وَمَا يُحْلي، أَي مَا يَضُرُّ وَمَا يَنْفَع، وَيُقَال: شَتَمَني فلانٌ فَمَا {أَمْرَرْتُ وَمَا أَحْلَيْتُ، أَي مَا قلتُ} مُرَّةً وَلَا حُلوةً. وَقَوْلهمْ: مَا {أمرَّ فلانٌ وَمَا أَحْلَى، أَي مَا قَالَ} مُرَّاً وَلَا حُلواً. وَفِي حَدِيث الاستِسْقاء.)
(وألْقى بكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً ... من الجوعِ ضَعْفَاً مَا {يُمِرُّ وَمَا يُحْلي)
أَي مَا يَنْطِق بخَيْرٍ وَلَا شرّ، من الْجُوع والضَّعْف. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَا أُمِرُّ وَمَا أُحْلي، أَي مَا آتِي بكلمةٍ وَلَا فعْلَةٍ مُرَّةٍ وَلَا حُلوةٍ، فَإِن أردتَ أَن تكون} مَرَّةً {مُرَّاً} ومَرَّةً حُلواً قلت: أَمَرُّ وأحْلو، وأَمُرُّ وأَحْلو. من المَجاز: لَقِيتُ مِنْهُ {الأَمَرَّيْن بِكَسْر الرَّاء، وَكَذَا البُرَحِين والأَقْوَرِين. قَالَ أَبُو مَنْصُور: جاءَتْ هَذِه الأحرف على لفظ الْجَمَاعَة بالنُّون، عَن الْعَرَب، أَي الدَّواهي، وفتْحِها، على التَّثْنِيَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، عَنهُ أَيْضا: لَقِيتُ مِنْهُ} المُرَّتَيْن، بالضَّم، كأنّها تَثْنِية الحالةِ {المُرَّى، أَي الشَّرَّ والأَمْرَ العَظيم.} والمُرَار، بالضمِّ: حَمْضٌ، وَقيل: شَجَرٌ! مُرٌّ من أفضلِ العُشبِ وأَضْخَمِه إِذا أَكَلَتْه الإبلُ قَلَصَتْ عَنهُ مَشافِرُها فَبَدَتْ أَسْنَانُها، واحدته {مُرارة، وَلذَلِك قيل لجدِّ امرِئ القَيْس: آكِلُ} المُرَار، لكَشْرٍ كَانَ بِهِ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: أَخْبرنِي ابنُ الكلبيّ أنَّ حُجْراً إنّما سُمِّي آكِلُ المُرار لأنّ ابْنة كَانَت لَهُ سَباها مَلِكٌ من مُلُوك سَليح يُقَال لَهُ ابْن هَبُولة، فَقَالَت لَهُ ابْنة حُجْر: كأنَّك بِأبي قد جَاءَ كَأَنَّهُ جَمَلٌ آَكِلُ المُرار. يَعْنِي كاشِراً عَن أنيابِه، فسُمِّيَ بذلك، وَقيل: إنَّه كَانَ فِي نفر من أَصْحَابه فِي سَفَرٍ فَأَصَابَهُمْ الْجُوع، فأمّا هُوَ فَأَكَل من المُرار حَتَّى شَبِعَ ونَجا، وأمّا أصحابُه فَلم يُطيقوا ذَلِك حَتَّى هَلَكَ أكثرُهم، ففضَل عَلَيْهِم بصَبْرِه على أَكْلِه المُرار. قلت: آكِلُ المُرار لَقَبُ حُجْرِ بن مُعَاوِيَة الأَكْرَم بن الْحَارِث بن مُعَاوِيَة بن ثَوْر بن مُرْتِع بن مُعَاوِيَة بن ثَوْر وَهُوَ كِنْدة، وَهُوَ جدُّ فَحْلِ الشُّعَرَاء امْرِئ الْقَيْس بن حُجْر بن الْحَارِث بن عَمْرُو بن حُجْرٍ آكِلِ المُرار. وأمّا ابنُ هَبُولة فَهُوَ زِيادُ بن الضَّجاعِمَة مُلوك الشَّام، قَتله عَمْرُو بن أبي رَبيعة بن ذُهْل بن شَيْبَان، كَانَ مَعَ حُجْر. وَذُو المُرار: أرضٌ، لأنَّها كثيرةُ هَذَا النَّبَات، فسُمِّيَت بذلك، قَالَ الرَّاعِي:
(مِنْ ذُو المُرار الَّذِي تُلقى حَوالِبُه ... بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً حَيْثُ يَنْدَفِقُ)
وثَنِيَّةُ المُرار: مَهْبِط الحُدَيْبِيَة وَقد رُوي عَن جابرٍ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أنّه قَالَ: مَن يَصْعَد الثَّنِيَّةَ ثَنِيَّةَ المُرار فإنّه يُحَطُّ عَنهُ مَا حُطَّ عَن بني إِسْرَائِيل. الْمَشْهُور فِيهَا ضمّ الْمِيم، وبعضُهم يَكْسِرها.
{والمَرَارَة، بِالْفَتْح: هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِد، وَهِي الَّتِي تٌ مْرِئُ الطَّعَام، تكون لكلِّ ذِي روح إلاَّ النَّعام وَالْإِبِل فإنَّها لَا} مَرارةَ فِيهَا. {والمُرَيْرَاء، كحُمَيْراء،} والمَارورة: حَبٌّ أَسْوَدُ يكون فِي الطَّعَام،! يَمَرّ ُ مِنْهُ، وَهُوَ كالدَّنْقَة، وَقيل: هُوَ مَا يُخرَج مِنْهُ ويُرمى بِهِ. وَقَالَ الفَرَّاء: فِي الطَّعَام زُؤُانٌ {ومُرَيْراء ورُعَيْداء وكلُّه مِمَّا يُرمى ويُخرج مِنْهُ. قد أمَرَّ الطعامُ: صَار فِيهِ} المُرَيْراء. وَيُقَال: قد أمَرَّ هَذَا الطَّعَام فِي فمي، أَي صَار فِيهِ {مُرَّاً، وَكَذَلِكَ كلّ شيءٍ يصير} مُرَّاً. {والمَرَارة الِاسْم.} والمِرَّة، بِالْكَسْرِ: مِزاجٌ من أَمْزِجة الْبدن، كَذَا فِي المُحكَم، وَهِي إِحْدَى الطبائع الْأَرْبَعَة، قَالَ اللَّحْيانيّ: قد {مُرِرْتُ بِهِ، مَجْهُولاً، أَي على صِيغَة فِعل الْمَفْعُول،} أُمَرُّ {مَرَّاً، بِالْفَتْح،} ومِرَّةً، بِالْكَسْرِ: غَلَبَتْ عليَّ المِرَّةُ، وَقَالَ مَرَّةً: المَرُّ الْمصدر، {والمِرَّةُ الِاسْم، كَمَا تَقول: حُمِمْتُ حُمَّى والحُمَّى الِاسْم.} والمَمْرور: الَّذِي غَلَبَتْ عَلَيْهِ المِرَّة. المِرَّة:) قُوَّةُ الخَلْق وشِدَّتُه، وَمِنْه الحَدِيث: لَا تَحِلُّ الصدَقةُ لغنيٍّ وَلَا لذِي مِرَّةٍ سَوِيّ. المِرَّة: الشدَّة والقُوّة، والسَّوِيّ: الصحيحُ الْأَعْضَاء، ج {مِرَرٌ، بِالْكَسْرِ، وأَمْرَارٌ، جَمْعُ الْجمع. المِرَّة: الْعقل، وَقيل: شِدَّتُه. المِرَّة: الأَصالَة والإحْكام، يُقَال: إنّه لذُو مِرَّة، أَي عَقْل وأَصالة وإحْكام، وَهُوَ على المَثل. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: المِرَّة: القُوَّة وجمعُها المِرَر، قَالَ: وأصلُ المِرَّةِ إحْكام الفَتْل، المِرَّة: طاقةُ الحَبْل،} كالمَريرة، وكلُّ قٌ وَّةٍ من قُوى الْحَبل {مِرَّة، وَجَمعهَا} مِرَرٌ، والمَرائرُ هِيَ الحِبال المَفْتولة على أَكْثَر من طاق، وَاحِدهَا {مَرِيرٌ} ومَرِيرةٌ. مِنْهُ قولُهم: مَا زَالَ فلَان {يُمِرُّ فلَانا،} ويُمارُّه، أَي يُعالجه ويتَلَوَّى عَلَيْهِ ليَصْرَعه. وَأنْشد ابنُ سِيدَه لأبي ذُؤَيْب:
(وَذَلِكَ مَشْبُوحُ الذِّراعَيْن خَلْجَمٌ ... خَشوفٌ إِذا مَا الحربُ طَال مِرارُها)
فسره الْأَصْمَعِي فَقَالَ:! مِرارُها: مُداوَرَتُها ومُعالجَتُها. وَسَأَلَ أَبُو الأسْود الدُّؤَلِيّ غُلَاما لَهُ عَن أَبِيه فَقَالَ: مَا فَعَلَت امرأةُ أَبِيك قَالَ: كَانَت تُسَارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه {وتُمارُّه. أَي تَلْتَوي عَلَيْهِ وتُخالفه. وَهُوَ من فَتْلِ الْحَبل. هُوَ} يُمارُّ الْبَعِير، أَي يُديرُه، كَذَا فِي النُّسخ، وَفِي اللِّسان: أَي يُريده ليَصْرَعه، وَهُوَ الصَّوَاب، ويدلُّ على ذَلِك قولُ أبي الْهَيْثَم: {مارَرْتُ الرجل} مُمارَّةً {ومِراراً إِذا عالجْتَه لتَصْرعَه وَأَرَادَ ذَلِك مِنْك أَيْضا. فِي قَول الله عزَّ وجلَّ: ذُو} مِرَّةٍ فاسْتَوى قيل: هُوَ جِبريل عَلَيْهِ السَّلَام، خَلَقَه الله قويَّاً ذَا {مِرَّةٍ شَديدة. وَقَالَ الفَرَّاء: ذُو مِرَّة، من نَعْتِ قَوْلُهُ تَعالى: علَّمَهُ شَديدُ القُوى، ذُو مِرَّة.} والمَرِيرة: الحبلُ الشَّديد الفتل، أَو هُوَ الْحَبل الطويلُ الدَّقيق، أَو المفتول على أَكثر من طاقٍ، جَمْعُها {المَرائر، وَمِنْه حَدِيث عليٍّ: إنَّ اللهَ جعلَ الموتَ قاطِعاً} لمَرائرِ أقْرانِها. {المَريرة: عِزَّةُ النفْس.
المَريرة: الْعَزِيمَة. وَيُقَال:} اسْتَمَرَّت {مَريرةُ الرجل، إِذا قَوِيَت شَكِيمتُه، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَا أَنْثَني مِن طِيرَةٍ عَن مَرِيرةٍ ... إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوْحِ صَرْصَرا)
} كالمَرير، يُقَال: استمَرَّ {مَريرُه، إِذا قَوِيَ بعدَ ضَعْف، أَو} المَرير: أرضٌ لَا شيءَ فِيهَا، ج {مرائر. و) } المَرير أَيْضا: مَا لَطُفَ من الحبال وَطَالَ واشتدَّ فَتْلُه، وَهِي {المَرائر، قَالَه ابْن السِّكِّيت. وقِربةٌ} مَمْرُورةٌ: مَمْلُوءة. {والأَمَرُّ: المَصارِينُ يجتمعُ فِيهَا الفَرْث، جَاءَ اسْما للجَمع، كالَعَمِّ للْجَمَاعَة، قَالَ:
(وَلَا تُهدي} الأَمَرَّ وَمَا يَليه ... وَلَا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظامِ) وَقَبله:
(إِذا مَا كنتِ مُهْدِيَةً فأهْدي ... من المَأْناتِ أَو فِدَرِ السَّنامِ)
قَالَ ابنُ برِّيّ: يخاطبُ زوجتَه ويأْمرها بمكارم الْأَخْلَاق. أَي لَا تُهدي من الجَزور إلاّ أطَايبه. {ومَرَّانُ شَنُوءَة، بِالْفَتْح: ع بِالْيمن، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: بِهِ قَبْرُ تَميم بن مُرّ. وبَطْنُ} مَرٍّ، بِالْفَتْح، وَيُقَال لَهُ مَرُّ الظَّهْران: ع على مَرْحَلةٍ من مكَّة على جادَّة الْمَدِينَة، شرفها اللهُ تَعَالَى، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:)
(أَصْبَح من أمِّ عَمْرُوٍ بَطْنُ مَرَّ فأَكْ ... نافُ الرَّجيعِ فذو سِدْرٍ فَأَمْلاحُ)
{وَتَمَرْمَرَ الرجلُ مارَ.} والمَرْمَر: الرُّخام، وَقيل: نَوْعٌ مِنْهُ صُلْب، وَقَالَ الْأَعْشَى:
(كدُمْيةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها ... بمُذْهَبٍ ذِي {مَرْمَرٍ مائرِ)
(و) } المَرْمَر: ضَرْبٌ من تَقْطِيع ثِيَاب النِّسَاء. من المَجاز: نزلَ بِهِ {الأَمَرَّان، أَي الفَقْر والهَرَم، وَقَالَ الزمخشريُّ: الهَرم والمَرض، أَو الأَمرَّان: الصبرُ والثُّفاء، وَمِنْه الحَدِيث: مَاذَا فِي} الأَمرَّيْن من الشِّفاء، {والمَرارة فِي الصَّبْر دون الثُّفاء فغلَّبَه عَلَيْهِ. والصَّبرُ هُوَ الدَّوَاء الْمَعْرُوف. والثُّفاء: الخَرْدَل، قيل: إنّما قَالَ الأمَرَّيْنِ والمُرُّ أحدُهما، لأنّه جعلَ الحُروفة والحِدَّة الَّتِي فِي الْخَرْدَل بِمَنْزِلَة المَرارة. وَقد يُغلِّبون أحد القَرينَيْن على الآخر فَيَذْكُرونهما بلفظٍ وَاحِد.
وتأنيث} الأمَرِّ {المُرَّى، وتَثْنِيتُها} المُرَّيان. يُقَال: رعى بَنو فلَان المُرَّيَان وهما، الألاء والشِّيح.ومَرُّ المُؤَذِّنُ، بِالْفَتْح: مُحدِّث، عَن عَمْرِو بن فَيْرُوز الدَّيْلَمِيِّ. وذاتُ الأمْرار: ع، أنْشد الأصمعيُّ:
(وَوَكَرى مِن أَثْل ذاتِ {الأَمْرارْ ... مِثلِ أَتانِ الأهلِ بينَ الأَعْيارْ)
قَالَ الزَّجَّاج: مَرَّ الرجلُ بَعِيرَه، وَكَذَا أمرَّ على بَعيره، إِذا شدَّ عَلَيْهِ} المِرار، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْحَبل. {المَرَّار، كشدَّادٍ، ستّة: المَرَّار الكَلْبِيُّ، والمَرَّار بنُ سعيدٍ الفَقْعَسيّ والمَرَّار ابنُ مُنقِذٍ التَّميميّ والمَرَّار بنُ سَلامةَ العِجْليّ والمَرَّار بنُ بشير الشَّيْبانيّ والمَرَّار ابنُ معاذٍ الحَرَشيّ، شعراء. قَالَ شيخُنا: وَفِي شَرْحِ أمالي القالي: إنَّ} المَرَّارينَ سَبْعَة،)
وَلم يذكر السَّابِع، وأحاله على شُروح شَوَاهِد التَّفسير. قلت: ولعلّ السَّابِع هُوَ المَرَّارُ العَنْبَرِيّ. وَلَهُم {مَرَّار بن مُنقِذ العَدَوِيّ،} ومَرَّار بن مُنقِذ الهِلالي، ومَرَّار بن مُنقِذ الجُلِّيُّ الطائيُّ الشَّاعِر، كَانَ فِي زمن الحجَّاج، نَقَلَه الْحَافِظ فِي التَّبْصير، وَيَأْتِي ذكره فِي جلل. {ومُرامِرُ بنُ} مُرَّة، بضمِّهما: أوَّل من وضعَ الخطَّ العربيَّ، قَالَ شَرْقِيُّ بن القُطاميّ: إنَّ أوَّل من وضعَ خَطَّنا هَذَا رِجالٌ من طَيِّئٍ، مِنْهُم مُرامِرُ بن مُرَّة، قَالَ الشَّاعِر:
(تَعلَّمْتُ باجادِ وآلَ! مُرامِرٍ ... وسَوَّدْتُ أَثْوَابي ولَستُ بكاتِبِ)
قَالَ: وإنّما قَالَ: وآلُ مُرامِر، لأنّه كَانَ قد سمّى كلَّ واحدٍ من أَوْلَاده بكلمةٍ من أَبْجَد، وهم ثَمَانِيَة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذِي ذكره ابْن النَّحَّاس وغيرُه عَن المَدائنيّ أنّه مُرامِر بن مَرْوَة. قَالَ الْمَدَائِنِي: أول من كتبَ بِالْعَرَبِيَّةِ مُرامِرُ بن مَرْوَة من أهل الأنْبار، وَيُقَال: من أهلِ الحِيرَة. قَالَ: وَقَالَ سَمُرَةُ بنُ جُندَب: نظرْتُ فِي كتاب الْعَرَبيَّة فَإِذا هُوَ قد مرَّ بالأنْبار قبل أَن يمُرَّ بِالْحيرَةِ. وَيُقَال: إنّه سُئِلَ الْمُهَاجِرُونَ. من أَيْن تعلَّمتم الخَطّ. فَقَالُوا: من الحِيرة. وسُئل أهلُ الحِيرة: من أَيْن تعلَّمتُم الخطَّ فَقَالُوا: من الأنْبار. قلت: وَذكر ابنُ خلِّكان فِي تَرْجَمَة عليّ بن هِلَال مَا يَقْرُب من ذَلِك. ومرَّ للمصنِّف فِي جدر أنّ أوَّل من كتبَ بالعربيّة عامرُ بن جَدَرَة. ولعلَّ الجَمْع بَينهمَا إمّا بالتَّرْجيح أَو بالعُموم والخُصوص، أَو غيرِ ذَلِك ممّا يَظهر بِالتَّأَمُّلِ، كَمَا حقَّقه شَيْخُنا. {والمُرامِر أَيْضا، بِالضَّمِّ: الْبَاطِل نَقله الصَّاغانِيّ.} والمُمَرُّ، بالضمّ، قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: الَّذِي يَتَغَفَّل، هَكَذَا بالغَيْن وَالْفَاء فِي النُّسخ، وَفِي التكملة: يَتَعَقَّل بِالْعينِ وَالْقَاف، البَكْرَة الصَّعبة فَيَتَمكَّنُ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وصوابُه فيَسْتَمكِن مِن ذَنَبِها ثمَّ يُوتِد قَدَمَيْه فِي الأَرْض لئلاّ، هَكَذَا فِي النّسخ وصوابُه كَمَا فِي الْأُصُول الصَّحِيحَة: كَيْلا تَجُرَّه إِذا أَرَادَت الإفْلات مِنْهُ. {وأَمَرَّها بذَنَبِها أَي صَرَفَها شِقَّاً بشِقٍّ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب لِشِقّ، حَتَّى يُذَلِّلَها بذلك، فَإِذا ذَلَّت} بالإمْرار أرسلَها إِلَى الرائض. {ومَرَّرَه} تَمْرِيراً: جعله {مُرَّاً. و) } مَرَّرَه: دَحَاه على وَجْهِ الأَرْض، {كَمَرْمَرَه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ:} ويُمَرْمِرُه على وجهِ الأَرْض، أَي يَدْحُوه.
وَأَصله {يُمَرِّرُه. وَ} تَمْرْمَر جسمُ المرأةِ: اهْتَزَّ وَتَرَجْرَج. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: إِذا صَار نَاعِمًا مثلَ {المَرْمَر. وَقَالَ الصَّاغانِيّ:} تَمَرْمَرَ، إِذا تحرَّك، أنْشد ابنُ دُرَيْد لذِي الرُّمَّة:
(ترى خَلْقَها نِصْفاً قَناةً قَوِيمَةً ... ونِصفاً نَقاً يَرْتَجُّ أَو! يَتَمَرْمَرُ) {أمررْتُ الحبلَ} أُمِرُّهُ فَهُوَ {مُمَرٌّ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه، وَمن ذَلِك قولُه عزَّ وجلَّ: سِحْرٌ مُستَمِرٌّ أَي مُحكَمٌ قوي، أَو مَعْنَاهُ ذاهِبٌ بَاطِل، أَي سَيَذْهبُ ويَبْطُل. قَالَ الأَزْهَرِيّ: جعله من} مَرَّ {يمُرُّ، إِذا ذهب، أمّا قَوْلُهُ تَعالى: فِي يومٍ نَحْسٍ مُستَمِرّ فَقيل: أَي قَوِيّ فِي نُحوسَتِه، وَهَذِه عَن الزجَّاج، أَو دائمِ الشرِّ، أَو الشُّؤْم،} مستمِرّ: {مُرٍّ، وَكَذَا فِي قَوْلُهُ تَعالى: سحرٌ} مُستمِرّ أَي مُرّ. يُقَال: {اسْتَمَرَّ الشيءُ، أَي مرَّ، قَالَه الصَّاغانِيّ، أَو نافِذٍ أَو ماضٍ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَصَوَابه أَو نافذٍ ماضٍ فِيمَا أُمِرَ بِهِ وسُخِّرَ لَهُ، أَو هُوَ أَي يَوْم نَحْس مُستَمِرّ يَوْمُ الْأَرْبَعَاء الَّذِي لَا يَدُور فِي الشَّهْر وَمِنْهُم من)
خصَّه بآخر الْأَرْبَعَاء فِي شَهْرِ صَفَر.} واسْتَمَرَّتْ {مَرِيرتُه عَلَيْهِ: اسْتَحْكَم أَمْرُه عَلَيْهِ، وقَوِيَتْ شَكِيمتُه فِيهِ وأَلِفَه واعْتادَه، وَهُوَ مَجاز، وأصلُه من فَتَلَ الحبلَ، وَهُوَ، وَفِي الصِّحَاح: لَتَجِدَنَّ فلَانا أَلْوَى بعيد} المُسْتَمَرِّ، بِفَتْح الْمِيم الثَّانِيَة، أَي أنّه قويٌّ فِي الخُصومة لَا يَسْأَمُ المِراس. وَأنْشد أَبُو عُبَيْد:
(إِذا تخازَرْتُ وَمَا بِي من خَزَرْ ... ثمَّ كَسَرْتُ العينَ مِن غَيْرِ عَوَرْ)

(وَجَدْتَني أَلْوَى بَعيدَ المُسْتَمَرّْ ... أَحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ من خَيْرٍ وَشَرّْ)
قَالَ ابنُ برِّيّ: هَذَا الرَّجَز، يُروى لعَمْرو بن الْعَاصِ. قَالَ: وَهُوَ الْمَشْهُور. وَيُقَال إنّه لأرطاةَ بنِ سُهَيَّة تَمثَّل بِهِ عَمْرو. قَالَ الصَّاغانِيّ، ويُروى للعجَّاج، وَلَيْسَ لَهُ، وللنَّجاشِيّ الحارثيّ، وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الأَعْرابيّ: إنّه لمُساوِرِ بنِ هِنْد. {ومارَّ الشيءُ نَفْسَه} مِراراً بِالْكَسْرِ: انْجَرَّ، وَمِنْه حَدِيث الْوَحْي: إِذا نَزَلَ سَمِعَتِ الْمَلَائِكَة ُ صَوْتَ {مِرارِ السِّلْسِلة على الصَّفا، أَي صَوت انجِرارها واطِّرادها على الصخر. وأصل المِرار: الفتل، لأنّه يُمَرُّ، أَي يُفتَل. وَفِي حَدِيث آخر:} كإمْرارِ الْحَدِيد على الطَّسْتِ الْجَدِيد، أَي كجرِّه عَلَيْهِ. قَالَ ابنُ الْأَثِير: ورُبَّما رُوي الحَدِيث الأول: صَوْتَ إمرارِ السِّلْسِلَة. وَمِمَّا يًستدرَك عَلَيْهِ: اسْتَمَرَّ الرجلُ، إِذا استقام أمرُه بعد فسادٍ، عَن ابْن شُمَيْل. وَقد تقدّم. والمَمَرُّ بِالْفَتْح: مَوْضِع المُرور، والمصدر. وَهَذَا أمَرُّ من كَذَا. قَالَت امرأةٌ من الْعَرَب: صُغْراها {مُرَّاها. وَهُوَ مَثَلٌ، وَقد تُستَعار المَرارة للنَّفْس ويُراد بهَا الخُبْث والكَراهة، قَالَ خالدُ بن زُهَيْر الهُذَليّ:
(فَلَمْ يُغنِ عَنْهُ خَدْعُها حينَ أَزْمَعَتْ ... صَريمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَميرُها)
أَرَادَ ونفسها خَبيثة كارِهة. وشيءٌ مُرّ، وَالْجمع} أَمْرَار. وبَقْلَةٌ مُرَّةٌ، وجَمْعُها مِرارٌ. وعيشٌ مُرٌّ، على المثَل، كَمَا قَالُوا: حُلْوٌ، وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود فِي الوصيَّة: هما {المُرَّيَان: الإمْساكُ فِي الْحَيَاة والتَّبْذيرُ عِنْد الْمَمَات قَالَ أَبُو عُبَيْد: مَعْنَاهُ هما الخَصْلَتان المُرَّيَان، نَسَبَهما إِلَى المَرارة لِما فيهمَا من} مَرارة المَأْثَم. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير {المُرَّيَان: تَثْنِيةُ} المُرَّى مثل صُغْرى وكُبْرى وصُغْرَيان وكُبْرَيان، فَهِيَ فُعْلى من المَرارة تَأْنِيث الأمرّ، كالجُلَّى والأجَلّ، أَي الخَصْلَتان المُفَضَّلَتان فِي المَرارة على سَائِر الخِصال المُرَّة أَن يكونَ الرجلُ شَحيحاً بمالِه مَا دَامَ حيَّاً صَحيحاً، وَأَن يُبَذِرَه فِيمَا لَا يُجدي عَلَيْهِ من الوَصايا المَبْنيَّة على هوى النَّفْس عِنْد مُشارَفَة الْمَوْت. ورجلٌ {مَريرٌ، كأمير: قَوِيٌّ ذُو مِرَّة.} والمُمَرُّ، على صِيغَة اسْم الْمَفْعُول: الْحَبل الَّذِي أُجيد فَتْلُه. وَيُقَال: المِرار، بِالْكَسْرِ، وكلُّ مفتولٍ {مُمَرّ. وَفِي الحَدِيث: أنَّ رجُلاً أَصَابَهُ فِي سَيْرِه} المِرار أَي الحبْل، قَالَ ابنُ الْأَثِير: هَكَذَا فُسِّر، وإنّما الحبْلُ المَرُّ، ولعلّه جَمَعَه، وَفِي حَدِيث مُعاوية: سُحِلَتْ {مَريرَتُه، أَي جُعل حَبْلُه المُبرَم سَحيلاً، يَعْنِي رَخْوَاً ضَعيفاً. وَيُقَال:} مرَّ الشيءُ {واسْتَمَرّ} وأَمَرَّ، من {المَرارة. وقَوْلُهُ تَعالى: والساعةُ أَدْهَى} وأَمَرّ أَي أشدُّ {مَرارةً.} والمِرار: المُداوَرَة والمُراوَدَة. {والمُمِرّ، بالضَّمّ: الَّذِي يُدعى للبَكْرَة الصعبة} ليُمِرُّها قبل الرائض: قَالَه أَبُو الْهَيْثَم. وفلانٌ {أمَرُّ عَقْدَاً من فلانٍ، أَي أَحْكَمُ} أَمْرَاً)
مِنْهُ، وأَوْفَى ذِمَّةً. {ومَرْمَارٌ، من أَسمَاء الدَّاهية قَالَ:
(قد عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيس ... لَيْلَةَ} مَرْمَارٍ {ومَرْمَريسِ)
} ومَرْمَرَة: مَضيقٌ بَين جَبَلَيْن فِي بحرِ الرّوم صَعْبُ المَسْلَك. {ومُرَيْرة} والمُرَيْرَة: مَوْضِع، قَالَ:
(كَأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها فِي أَراكَةٍ ... تَعاطى كَباثاً من {مُرَيْرةَ أَسْوَدا)
وَقَالَ:
(وَتَشْربُ آسانَ الحِياضِ تَشوفُها ... وَلَوْ وَرَدَتْ ماءَ} المُرَيْرَةِ آجِنا)
وَقَالَ الصَّاغانِيّ: المُرَيْرَة ماءٌ لبني عَمْرِو بن كلاب. {والأَمْرار: مياهٌ مَعْرُوفَة فِي ديار بني فَزارة، وأمّا قولُ النَّابغة يُخاطِب عَمْرَو بن هِنْد:
(مَنْ مُبلِغٌ عَمْرَو بنَ هندٍ آيَةً ... ومنَ النَّصيحةِ كَثْرَةُ الإنْذارِ)

(لَا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لرِماحنا ... فِي جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي} الأَمْرارِ) فَهِيَ مياهٌ بالبادية. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: الأَمْرار: مياهٌ {مُرَّةٌ مَعْرُوفَة، مِنْهَا عُراعِرٌ، وكُنَيْبٌ، والعُرَيْمة. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَبَنُو يَرْبُوع يَقُولُونَ:} مِرَّ علينا فلَان، بِالْكَسْرِ، أَي مَرَّ. {وتَمَرْمَر عَلَيْنا، أَي تأَمَّر.} والمُرَّار كرُمَّان: الكُهَّان. {ومَرَّان، كشدَّاد: مَوْضِعٌ بَين البَصْرة ومكّة، لبني هلالٍ من بني عَامر. وموضِعٌ آخر بَين مكّة وَالْمَدينَة.} ومَرَّار، كشدَّاد: وادٍ نَجْدِيٌّ. وذاتُ المُرار: كغُراب: مَوْضِعٌ من ديار كَلْب. {ومَرٌّ، بِالْفَتْح: ماءٌ لغَطَفان، وبالضمّ: وادٍ من بَطْنِ إِضَمٍ، وَقيل: هُوَ إضَمٌ.} والمُرَّان: مُثنَّى: ماءان لغَطَفان بَينهمَا جبلٌ أَسْوَد. {ومُرَيْرٌ، كزُبَيْر: ماءٌ نَجْدِيٌّ من مياه بني سُلَيْم.
} ومُرَّينُ، بالضَّم وَتَشْديد الرَّاء الْمَكْسُورَة: ناحيةٌ من ديار مُضَر. ورجلٌ {مُمَرٌّ، وفرَسٌ مُمَرٌّ مُستَحكِمُ الخِلقَة. والدِّهرُ ذُو نَقْضٍ} وإمْرار. وَهُوَ على المثَل. وأَمَرَّ فلَانا: عالَجَه وفَتَلَ عُنُقَه ليَصْرَعَه. وهما يتمارَّان. {ومَرَّت عَلَيْهِ} أَمْرَارٌ، أَي مكارِه، وَهُوَ مَجاز. {والمَرَّارُ بن حَمُّويةَ الهَمَذانيُّ، كشَدَّاد: شيخٌ للبُخاريّ. وَأَبُو عمروٍ إسحاقُ بنُ} مِرارٍ الشَّيْبانيّ ككِتاب: لُغوِيٌّ، كتب عَنهُ أَحْمد ابْن حَنْبَل، وَابْنه عَمْرُو بن أبي عمروٍ، لَهُ ذكر.! ومَرَّان بنُ جَعْفَر، بِالْفَتْح: بَطْن. {ومِرَّةُ بن سُبَيْع، بِكَسْر الْمِيم، وسُبَيْع هُوَ ابنُ الْحَارِث بن زيد بن بَحْرِ بن سَعْدِ بن عَوْف. وَذُو} مُرٍّ، بالضمّ، من أَصْحَاب عليّ رَضِي الله عَنهُ. وَذُو {مَرِّين، بِالْفَتْح فتشديد راءٍ مَكْسُورة: لقبُ وائلِ بن الغوثِ بن قَطَنِ بن عَرِيبٍ الحِمْيَرِيّ. وَذُو} مَرّان، بِالْفَتْح: عُمَيْر بن أَفْلَح بن شُرَحْبِيل من الأَقْيال. وبالضمِّ: مُجالِد بن سعيد بن ذِي {مُرَّان الهَمْدانيّ، عَن الشعبيّ مَشْهُور.} ومُرَّة، بِالضَّمِّ: قريةٌ بِالْيمن بِالْقربِ من زَبِيد. {والمَرِّيّةُ، بِالْفَتْح وَتَشْديد الراءِ الْمَكْسُورَة: بلدةٌ بالأندلس.} ومُرَيْرة، كهُرَيْرَة: جدُّ أبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن هَارُون بن! مُرَيْرة الآخِريّ. ذكره المالِينيّ.)
(م ر ر) : (مَرَّ) الْأَمْرُ وَاسْتَمَرَّ أَيْ مَضَى (وَقَوْلُهُ) اسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ يَعْنِي دَامَ وَاطَّرَدَ وَكُلُّ شَيْءٍ انْقَادَتْ طَرِيقَتُهُ وَدَامَتْ حَالُهُ قِيلَ فِيهِ قَدْ اسْتَمَرَّ (وَمِنْهُ) هَذِهِ عَادَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ وَفِي التَّنْزِيلِ {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 2] عَلَى أَحَدِ الْأَوْجُهِ (وَالْمِرَّةُ) الْقُوَّةُ وَالشِّدَّةُ وَمِنْهَا وَلَا لِذِي (مِرَّةٍ) سَوِيٍّ أَيْ مُسْتَوِي الْخَلْقِ (وَمُرَّةٌ) بِالضَّمِّ قَبِيلَةٌ يُنْسَبُ إلَيْهَا أَبُو غَطَفَانَ الْمُرِّيُّ يَزِيدُ بْنُ طَرِيفٍ وَالْمُزَنِيُّ تَحْرِيفٌ (وَالْمَرُّ) بِالْفَتْحِ فِي وَقْفِ الْمُخْتَصَرِ الَّذِي يُعْمَلُ بِهِ فِي الطِّينِ (وَبَطْنُ مُرٍّ) مَوْضِعٌ مِنْ مَكَّةَ عَلَى مَرْحَلَةٍ وَعَنْ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي حَصَى الرَّمْي وَمِنْ حَيْثُ أَخَذَهُ أَجْزَأَهُ إذَا وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ الْحَجَرِ مَرْمَرٍ أَوْ بِرَامٍ أَوْ كَذَّانُ أَوْ فِهْرٍ وَإِنْ رَمَى فَوَقَعَتْ حَصَاتُهُ عَلَى مَحْمَلٍ فَاسْتَنَّتْ فَوَقَعَتْ فِي مَوْضِعِ الْحَصَاةِ أَجْزَأَهُ قُلْتُ (الْمَرْمَرُ) الرُّخَامُ وَهُوَ حَجَرٌ أَبْيَضُ رَخْوٌ (وَالْبِرَامُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ بُرْمَةٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الْقُدُورُ مِنْ الْحِجَارَةِ إلَّا أَنَّهُ أَرَادَهَا هُنَا الْحِجَارَةَ أَنْفُسَهَا (وَالْكَذَّانُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الْحِجَارَةُ الرَّخْوَةُ (وَالْفِهْرُ) الْحَجَرُ مِلْءُ الْكَفِّ وَالْجَمْعُ أَفْهَارٌ وَفُهُورٌ (وَبِتَصْغِيرِهَا) سُمِّيَ فُهَيْرَةُ وَالِدُ عَامِرٍ الْمُعَذَّبِ فِي اللَّهِ (وَاسْتِنَانُ الْفَرَسِ) عَدْوُهُ إقْبَالًا وَإِدْبَارًا مِنْ نَشَاطٍ وَأُرِيدَ بِهِ هَاهُنَا نُبُوُّهُ وَارْتِفَاعُهُ وَانْدِفَاعُهُ بِكَرَّةٍ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ مُسْتَعْمَلًا فِي هَذَا الْمَقَامِ.

معش

معش


مَعَشَ(n. ac. مَعْش)
a. Rubbed, chafed.

معش: ابن الأَعرابي: المعْشُ، بالشين المعجمة، الدَّلْكُ الرفيق، قال

الأَزهري: وهو المَعْسُ، بالسين المهملة أَيضاً. يقال: مَعَشَ إِهابَه

مَعْشاً، وكأَن المَعْش أَهْونُ من المَعْس .

معش
. المَعْشُ، كالمَنْعِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ الدَّلْكُ الرَّفِيقُ، لُغَةٌ فِي السّينِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وكَأَنّ المَعْشَ أَهْوَنُ منِ المَعْسِ، وقَدْ ذُكِرَ فِي السِّينِ. ومِنَ الغَرِيب مَا فِي المِصباح فِي ع ي ش أَنَّه قِيلَ: إِنَّ مِيم مَــعِيشَة ومَعِيش أَصْلِيَّةٌ، والجُمْهُورُ عَلَى الزّيادَةِ، نَقله شَيْخُنَا.
معش: تمعش: (مشتقة من معاش وجذرها عاش يعيش): كسب قوته، تسبب لعيشه، اكتسب معاشه من عمله (فوك، الكالا بالأسبانية: ganar la vida عباد 2: 178 رقم 107 ابن الخطيب 28): ثم تعرفت انه نسك ورفض المتمعش من الشهادة.
تمعش ب: معناها الحرفي اقتات، تغدى والمجازي تعلل (بالأوهام على سبيل المثال) (المقري 3: 156): فقال السعد والنحس بيد الله ليس للكواكب فيه تأثير وإنما وضعت كتب النجوم ليتمعش بها العامة ولا حقيقة لها.
معشة: منجل (هلو).
تمعاش وتماعيش: إيجاد وسائل التقوت العادية (شيرب).
ممعش: مجهز وسائل العيش والتقوت (كارتاس 15: 273): وكانت أيامه كلها غالية لم يزل لبزرع بها والسعر مرتفعا إلا أنها كانت ممعشة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.