Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عضة

مغد

مغد: مغد: انظر (ابن البيطار 2: 524).
(مغد)
الرجل فِي ناعم الْعَيْش مغدا تنعم وَفُلَان امْتَلَأَ شبَابًا وَيُقَال مغد الْجِسْم امْتَلَأَ وَسمن والنبات وَغَيره طَال وَالرجل ناعم الْعَيْش غذاه ونعمه وَالرجل شعره نتفه وَالشَّيْء مصه والفصيل أمه رضعها

مغد


مَغَدَ(n. ac. مَغْد)
a. Sucked.
b.(n. ac. مَغْد), Flourished, prospered.
c. Nourished; caused to flourish.
d. Was in the prime of youth.
e. Plucked out (hair).
مَغِدَ
(n.ac.
مَغَد)
a. Became fat.

أَمْغَدَa. Suckled.
b. Drank much.

مَغْدa. Flourishing, vigorous; sappy, juicy ( plant).
b. Soft; plump.
c. Big; tall.
d. Prime of youth.
e. see 4
مَغَدa. Melongena.

مَغْدَاْنُa. Bagdad.
مغد
المَغْدُ: اللَّقَاحُ. والرَّضاع. والشَّوْطُ. وثَمَرَةُ شَجَرٍ. والدَّلْوُ العَظِيمةُ.
والفَصِيْلُ يَمْغَدُ الضَرْعَ مَغْداً: إذا تَناوَلَهُ. وبعير مغد الجسْم: تارٌ لَحِيْمٌ.
وأمْغَدَ الَرَّجُلُ: إذا أكْثَرَ من الشُّرْب. والإِمْغَادُ: طُولُ الشرْبِ.
ومَغَده الشَّبَابُ: إذا اسْتَقَامَ. وهو في مَغْدِ الشَّباب.
وما جاءَ بِثَغْدٍ ولا مَغْدٍ: أي قليلٍ ولا كثيرٍ.
[مغد] المَغْدَةُ في غُرَّةِ الفرس كأنَّها وارمة، لأنَّ الشعر يُنْتَف لينبت أبيض. وقال الشاعر: تبارى قرحة مثل ال‍ * - وتيرة لم تكن مغدا - والمغد أيضا: الناعم. قال الراجز :

وكان قد شَبَّ شباباً مَغدا * قال أبو زيد: مَغَدَ الرجلَ عيشٌ ناعم، يمْغَدُهُ مَغْداً، أي غَذاه عيشٌ ناعم. وابن الاعرابي مثله. وقال الفراء: مَغَدَ في عيشٍ ناعم يَمْغَدُ مَغْداً. ويقال: أمْغَدَ الرجلُ، إذا أكثر من الشرب. والإمغادُ: إرضاع الفصيل وغيرِه. تقول المرأة: أمْغَدْتُ هذا الصبيَّ فَمَغَدَني، أي رَضِعَني. ومَغَدَتِ السَخْلَةُ أمَّها تَمْغَدُها مَغْداً، أي رضِعتها ويقال: وجدتُ صَرَبَةً فَمَغَدْتُ جوفَها، أي مَصِصتُه، لأنه قد يكون في جوف الصَربة - وهي صمَغ الطَلْحِ - شئ كأنه الغراء والدبس. وتسمى الصَرَبة مَغْداً، وكذلك صَمْغ سِدْرِ البادية قال جَزْء بن الحارث الخُنَيْسي: وأنتم كَمَغْدِ السِدر يُنظَر نحوَه * ولا يُجْتَنى إلا بفأسٍ ومحجن - وقال آخر: نحن بنو سواءة بن عامر * أهل اللثى والمغد والمغافر -
(م غ د)

مَغد الفصيل أمه يمغدها مغدا: لهزها ورضعها.

وَهُوَ يمغد الضَّرع، أَي: يتَنَاوَلهُ.

وبعير مَغْدُ الْجِسْم: تارُّ لحيم.

وَقيل: هُوَ الضخم من كل شَيْء، كالمَغْد، وَقد تقدم.

ومَغد مغْداً، ومَغِدَ مغداً، كِلَاهُمَا: امْتَلَأَ وَسمن.

ومَغَد فلَانا عيشٌ ناعم، يَمغده مَغْداً: غّذاه.

وشابّ مَغْدٌ: ناعم.

ومَغد شَعره يَمغده مَغداً: نَتفه.

والمَغْد، فِي الغُرّة: أَن يَتتف موضعهَا حَتَّى يَشمط، قَالَ:

تُباري قُرحةً مثل الو تيرة لم تكن مَغْداَ

أرَاهُ وضع الْمصدر مَوضِع الْمَفْعُول.

والمَغْد، فِي الناصية، كالحَرْق.

والمَغْد، والمَغَد: الباذنجان.

وَقيل: هُوَ شَبيه بِهِ، ينْبت فِي اصل العِضَه.

وَقيل: هُوَ اللُّفَّاح.

وَقيل: هُوَ اللُّفّاح البَريّ.

وَقيل: هُوَ جني التُّنْضُب.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَغْد: شجر يتلوّى على الشّجر أرقُّ من الْكَرم، وورقه طِوال دِقاق ناعمة، ويُخرج جِرَاءً مثل جراء المَوز، إِلَّا أَنَّهَا أرقُّ قِشراً وَأكْثر مَاء، وَهِي حلوة لَا تقشر، وَلها حب كحب التفّاح، وَالنَّاس ينتابونه وينزلون عَلَيْهِ فياكلونه، وَيبدأ اخضر ثمَّ يصفر ثمَّ يحمر إِذا انْتهى، قَالَ راجز من بني سُواءة:

نَحن بني سُواءةَ بنِ عَامر أهلَ اللَّثَى والمَغْد والمَغافر

واحدته: مَغْدة. وَلم اسْمَع " مَغَدة "، وَعَسَى أَن يكون " المغد " بِالْفَتْح، اسْما لجمع " مغدة " بالإسكان، فَيكون كحَلْقِه وحَلَق، وفَلْكة وفَلَك.

وأمغد الرجل: أَكثر من الشُّرب.

قَالَ أَبُو حنيفَة: امغد الرجل: أَطَالَ الشّرْب.

ومغدان: لُغَة فِي " بَغدان "، عَن ابْن جني. وَإِن كَانَ بَدَلا، فالكلمة ربَاعِية.

مغد

1 مَغَدَ, aor. ـَ (inf. n. مَغْدٌ, S, L,) He (a child, and a lamb or kid, S, L, and a young camel, L, K) sucked his mother: he (a young camel) struck his mother in her udder with his head, and sucked her: and he (a lamb or kid) took the teat of his mother in his mouth to suck; (L;) as also مَعَذَ, with the unpointed ع and the pointed ذ. (IKtt.) b2: مَغَدَ He sucked, or sucked in, a thing: (K:) he sucked, or sucked in, the inside of صَرَبَة, i. e., [a piece of] the gum of the طَلْح; for there is sometimes in the inner part thereof what resembles glue and the honey of dates or bees. (S, L.) See also مَغْدٌ, below. b3: مَغَدَ, aor. ـَ inf. n. مَغْدٌ; (L, K;) and مَغِدَ, aor. ـَ (L,) inf. n. مَغَدٌ; (L, K;) He, (L,) or it, (the body, K,) became full and fat. (L, K.) b4: مَغَدَهُ, (aor.

مَغَدَ, inf. n. مَغْدٌ, S, L.) It (a pleasant, or an ample, and easy, life) nourished him: (Az, IAar, S, L:) or it (a life, or manner of living) nourished him, and rendered him in a state of amplitude and ease. (K.) b5: مَغَدَ He (a man, L) and it (a plant, L, K, or other thing, K, or anything, L) became tall. (Aboo-Málik, L, K.) b6: مَغَدَ فِى عَيْشٍ نَاعِمٍ, (aor.

مَغَدَ, inf. n. مَغْدٌ, S, L,) a phrase mentioned by Fr, (S,) He (a man) lived, and enjoyed abundant comforts, or luxury, in a pleasant, or an ample and easy, state of life. (K.) b7: مَغَدَهُ It (youth) caused him still to flourish, or to be in the flower of age. (En-Nadr, L.) b8: مَغَدَ He became in the full prime of youth. (L.) A2: مَغَدَ, aor. ـَ inf. n. مَغْدَ, He plucked out hair: (L:) as also مَعَدَ. (L, art. معد.) b2: مَغَدَ مَوْضِعَ الغُرَّةِ He plucked out the hair in the place of the blaze, or white mark on the forehead or face, of a horse, in order that it might become gray. (L, K.) 4 امغدت She (a woman) suckled her child; (S, L, K;) and a she camel, &c., her young one. (S, L.) b2: امغد, (inf. n. إِمْغَادٌ, L,) He (a man, S, L,) drank much, or abundantly: (S, L, K:) or he drank long. (AHn, L.) مَغْدٌ The flower, or flourishing period, of youth. (En-Nadr, L.) b2: Soft; tender; delicate: pleasant; easy and ample: syn. نَاعِمٌ: (S, L, K:) applied to the period of youth: (S, L:) and to life, or a manner of living. (L.) b3: Also, (K,) or مَغْدُ الجِسْمِ, (L,) Soft and plump: applied to a camel: (L, K:) or (so in the L; in the K, and) big, or bulky; (L, K;) as also مَعْدٌ; (L;) and tall: (K:) applied to anything. (L.) A2: مَغْدٌ, applied to the غُرَّة, or blaze, on the forehead or face of a horse; app. an inf. n. used in the sense of a pass. part. n.; Having the hair plucked out in order that it may become gray: (L:) the term مَغْدٌ is used with relation to the blaze of a horse when it appears as though it were swollen; for the hair is plucked out in order that it may grow white: (S, L:) and with relation to the forelock, when it is as though burnt. (L.) A3: مَغْدٌ (L, K) and ↓ مَغَدٌ (L) The fruit of the [tree called] تَنْضُب: or (so in the L; but in the K, and) the [plant called] لُفَّاح [q. v.]: (L, K:) or the wild لفّاح: (L:) or, both words, (so in the L; but in the K, and) the [plant called] بَاذِنْجَان: (L, K:) or a plant resembling the ناذنجان, growing at the roots of the عِضَه: (L:) and the former word, a fruit resembling the cucumber, (Aboo-Sa'eed, L, K,) which is eaten: (Aboo-Sa'eed, L:) or a kind of tree that twines about other trees, more slender than the vine, having long, thin, and soft, leaves, and producing a fruit like that of the banana, but thinner in the peel and more juicy, which is sweet, and is not peeled [to be eaten], with pips like those of the apple; people share this fruit among themselves, taking it by turns, alighting where it grows, and eating it; it appears first green; then becomes yellow; and then, at last, green [again, or probably red; for I think that يخضرّ, in the L, from which this is taken, is a mistake for يحمرّ]: the word is a coll. gen. n.: and] the n. un. is with ة: (AHn, L:) ISd says, I have not heard مَغَدَةٌ; but ↓ مَغَدٌ may be a quasi-pl. n. of مَغْدَةٌ; like as حَلَقٌ is of حَلْقَةٌ, and فَلَكٌ of فَلْكَةٌ. (L.) b2: مَغْدٌ i. q. صَرَبَةٌ, meaning as explained above, at 1: (S, L,) also, the gum of the lote-tree, سِدْر: (Aboo-Sa'eed, L:) or, of the lok-tree of the desert. (S, L.) مَغَدٌ: see مَغْدٌ.

مغد: الإِمْغادُ: إِرْضاعُ الفصيل وغيره. وتقول المرأَة: أَمْغَدْتُ هذا

الصبيَّ فَمَغَدَني أَي رَضَعَني. ويقال وجَدْتُ صَرَبَةً فَمَغَدْتُ

جَوْفَها أَي مَصِصْتُه لأَنه قد يكون في جوف الصرَبَة شيء كأَنه الغِراءُ

والدِّبْسُ. والصرَبَةُ: صَمْغُ الطلْحِ وتسمى الصربةُ مَغْداً، وكذلك

صَمْغُ سِدْرِ البادية؛ قال جزء بن الحرث:

وأَنْتُمْ كَمَغْدِ السدْرِ يُنْظَرُ نحوَه،

ولا يُجْتَنَى إِلا بِفأْسٍ ومِحْجَنِ.

أَبو سعيد: المغْدُ صمغ يخرج من السِّدْرِ. قال: ومَغْدٌ آخر يشبه

الخيار يؤْكل وهو طيب.

ومَغَدَ الفَصِيلُ أُمَّه يَمْغَدُها مَغْداً: لَهَزَها ورَضَعَها،

وكذلك السخلة. وهو يَمْغَدُ الضرْعَ مَغْداً أَي يتناوله. وبعير مَغْدُ

الجِسْمِ: تارٌّ لَحِيم؛ وقيل: هو الضَّخْم من كل شيءٍ كالمَعْدِ، وقد تقدم.

ومَغَدَ مَغْداً ومَغِدَ مَغَداً: كلاهما امتَلأَ وسَمِنَ. ومَغَدَ فلاناً

عيشٌ ناعمٌ يَمْغَدُه مَغْداً إِذا غَذاه عَيْشٌ ناعم. وقال أَبو مالك:

مَغَدَ الرجلُ والنباتُ وكلُّ شيءٍ إِذا طال؛ ومَغَدَ في عَيْشٍ ناعمٍ

يَمْغَدُ مَغْداً. وشابٌّ مَغْدٌ: ناعمٌ. والمَغْدُ: الناعِمُ؛ قال إِياس

الخيبري:

حتى رَأَيْتُ العَزَبَ السِّمَغْدا،

وكان قَدْ شَبَّ شَباباً مَغْدا

والسِّمَغْد

(* قوله «والسمغد» هو بهذا الضبط هنا ويؤيده صريح القاموس

في س م غ د قال سمغد كحضجر وقال شارحه عقب قوله والسمغد كحضجر الطويل

الشديد الأركان والأحمق والمتكبر، هكذا في النسخ والصواب فيه سمغدّ كقرشبّ

كما هو بخط الصاغاني) :

الطويلُ. وعَيْشٌ مَغْدٌ: ناعم. قال أَبو

زيد وابن الأَعرابي: مَغَدَ الرجلَ عيشٌ ناعِمٌ يمْغَدُه مَغْداً أَي

غَذَاه عيشٌ ناعِمٌ؛ وقال النضر: مَغَدَه الشبابُ وذلك حين استقام فيه

الشباب ولم يَتناهَ شبابه كله، وإِنه لفي مَغْدِ الشباب؛ وأَنشد:

أَراهُ في مَغْدِ الشبابِ العُسْلُجِ

والمَغْدُ: النَّتْفُ. ومَغَدَ: امْتَلأَ شباباً. ومغَدَ شَعَرَه

يَمْغَدُه مَغْداً: نتفه. والمَغْدُ في الغُرَّة: أَن يَنْتَتِفَ موضعُها حتى

يَشْمَط؛ قال:

تُبارِي قُرْحةً مِثْلَ الْـ

وَتِيرَةِ، لم تَكُنْ مَغْدا

وأُراه وضع المصدر موضع المفعول. والمَغْدَةُ في غُرَّةِ الفرس كأَنها

وارمة لأَن الشعر يُنْتَفُ لينبت أَبيضَ. الوَتِيرةُ: الوَرْدةُ

البَيْضاء؛ أَخبر أَن غُرَّتها جِبِلّة لم تَحْدُثْ عن عِلاج نَتْف. والمَغْدُ في

الناصية: كالحَرْق. ومَغَدَ الرجلُ جاريتَه يَمْغَدُها إِذا نكَحها.

والمَغْدُ والمَغَدُ: الباذَنْجانُ، وقيل: هو شبيه به ينبت في أَصل الــعِضَةِ،

وقيل: هو اللُّفَّاحُ، وقيل: هو اللُّفَّاحُ البَرِّيُّ، وقيل: هو جنَى

التُّنْضُب. وقال أَبو حنيفة: المَغْدُ شَجَرٌ يتلَوَّى على الشجر أَرقُّ

من الكَرْم، ووَرَقُه طِوالٌ دقاقٌ ناعمة ويُخْرِجُ جِراءً مِثْلَ

جِراءِ المَوْز إِلا أَنها أَرقُّ قِشْراً وأَكثر ماء، وهي حلوة لا تُقْشَرُ،

ولها حب كحب التُّفَّاح والناس ينتابونه وينزلون عليه فيأْكلونه، ويبدأُ

أَخضر ثم يصفرّ ثم يخضرّ إِذا انتهى؛ قال راجز من بني سُواءَة:

نحنُ بَنُو سُواءَةَ بنِ عامِرِ،

أَهْلُ اللَّثَى والمَغْدِ والمَغافِرِ

واحدته مَغْدَةٌ. قال ابن سيده: ولم أَسمع مَغَدَةً؛ قال: وعسى أَن يكون

المَغَدُ، بالفتح، اسماً لجمع مَغْدَةٍ، بالإِسكان، فيكون كَحَلْقةٍ

وحَلَق وفَلْكةٍ وفَلَك.

وأَمْغَدَ الرجلُ إِمْغاداً إِذا أَكثر من الشرب؛ قال أَبو حنيفة:

أَمْغَدَ الرجلُ أَطال الشرْب.

ومَغْدانُ: لغة في بَغْدانَ؛ عن ابن جني. قال ابن سيده: وإِن كان بدلاً

فالكلمة رباعية.

مغد
: (مَغَدَ الفَصِيلُ أُمَّه، كمَنَعَ) ، يَمْغَدُهَا مَغْداً: لَهَزَها و (رَضِعَها) وكذالكَ السَّخْلَةُ، وَهُوَ يَمْغَدُ الضَّرْعَ مَغْداً: يَتَنَاوَلُه، كمَعَذَ، بِالْعينِ الْمُهْملَة والذال الْمُعْجَمَة، كَذَا فِي الأَفعال (و) مَغَدَ (الشَّيْءَ: مَصَّه) ، يُقَال: وجَدْت صَرَبَةً فَمَغَدْت جَوْفَها، أَي مَصِصْتُه، لأَنّه قد يكون فِي جَوْفِ الصَّرَبَةِ شيءٌ كأَنه الغِرَاءُ والدِّبْسُ. والصَّرَبَةُ صَمْغُ الطَّلْحِ، وتُسَمَّى الصَّرَبَةُ مَغْداً.
(و) مَغَدَ (البَدَنُ: سَمِنَ وامتَلأَ مَغْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (و) مَغِدَ، كفَرِح، (مَغَداً) ، مُحَرَّكَة، (ومَغَدَهُ العَيْشُ) الناعمُ (: غَذَاهُ ونَعَّمَه، و) قَالَ أَبو مَالك: مَغَدَ (النَّبَاتُ وغيرُهُ) ، كالرَّجُلِ وكلّ شيْءٍ، إِذا (طَالَ، و) مَغَدَ. الرَّجخلُ فِي ناعِمِ عَيْشٍ (يَمْغَدُ مَغْداً) (: عَاشَ وتَنَعَّمَ) ، قَالَه أَبو زيد وابنُ الأَعرابيّ، وَقَالَ النِّضْرُ: مَغَدَه الشَّبَابُ، وذالك حِين استقامَ فِيهِ الشَّبَابُ وَلم يَتَنَاهَ شَبَابُه كُلُّه. وإِنه لفِي مَغْدِ الشَّبَابِ، وأَنشد:
أَراهُ فِي مَغْدِ الشَّبَابِ العُسْلُجِ
(و) مَغَدَ الرَّجلُ (جارِيَتَه) يَمْغَدُهَا (: جَامَعَهَا) .
(والمَغْدُ: النَّاعِمُ) ، وشَبَابٌ مَغْدٌ: ناعِمٌ، قَالَ إِياسٌ الخَيْبَرِيُّ:
حَتَّى رَأَيْتُ العَزَبَ السِّمَغْدَا
وكَانَ قَدْ شَبَّ شَبَاباً مَغْدا
والسِّمَغْدُ: الطويلُ.
وعَيْشٌ مَغْدق: ناعِمٌ، (و) المَغْدُ الجِسْمِ هُوَ (البَعِيرُ التَّارُّ اللَّحِيمُ، و) قيل: هُوَ (الضَّخْمُ الطَّوِيلُ من كُلِّ شَيْءٍ) ، كالمَعْدِ، وَقد تقدّم.
(و) المَغْدُ فِي النَّاصِيَة، كالخَرْقِ، وَهُوَ (انْتِتَافُ مَوْضِعِ الغُرَّةِ من الفَرَسِ حَتّى تَشْمَطَ) .
ومَغَدَ شَعرَه يَمْغَدُه مَغْداً: نَتَفَه، كمَعَدَه ومَعَذَه، قَالَ:
يُبَارِي قُرْحَةً مِثْلَ الْ
وَتِيرَةِ لَمْ تَكُنْ مَغْدا
وأُرَاهُ وضَعَ المَصْدَر مَوحضِعَ المَفْعُول. والمَغْدَةُ فِي غُرَّة الفَرَسِ كأَنَّها وَارِمَةٌ، الشَّعر يُنْتَتَفُ لِيَنْبُتَ أَبيضَ. والوَتِيرَةُ: الوَرْدَةُ البيضاءُ، أَخبرَ أَن غُرَّتَهَا جِبَلَّةٌ لَمْ تَحْدُثْ عَن عِلاجِ نَتْفٍ.
(و) المَغْدُ (: جَنَى التُّنْضبِ) كَقُنْفُذٍ، شَجَرٌ، وَقد مَرَّ ذِكْرُه، وجَنَاه: ثَمَرُه.
(و) المَغْدُ (: الدَّلْوُ العَظِيمةُ) عَن الصاغانيّ، وكأَنه لُغة فِي الْمُهْملَة.
(و) المَغْدُ هُوَ (اللُّفَّاحُ) البَرِّيّ، (و) قيل: المَغْدُ: هُوَ (البَاذِنْجَانُ) ، وَقيل: هُوَ شَبِيهٌ بِهِ، يَنْبُتُ فِي أَصْلِ العِضَهِ، (ويُحَرَّكُ) فِي الأَخير، قَالَ ابنُ دُرَيْد. والتَّحْرِيك أَعْلَى، وأَنْكَره ابنُ سِيدَه حَيْثُ قَالَ: ولمْ أَسْمَع مَغَدَةً. قَالَ: وَعَسَى أَن يكون المَغَدُ بالفَتْح اسْما لِجَمْعِ مَغْدَة، بالإِسكان، فَتكون كحَلْقَةٍ وحَلَقٍ، وفَلْكَة وفَلَك (و) ، عَن أَبي سعيدٍ: المَغْدُ (ثَمَرٌ يُشْبِه الخِيَارَ) ، وَعَن أَبي حنيفَة: المَغْدُ: شَجَرٌ يَتَلَوَّى على الشَّجَرِ أَرَقُّ من الكَرْمِ، وَوَرَقَه طِوَالٌ دِقَاقٌ نَاعِمَةٌ ويُخْرِجُ جِرَاءً مِثْلَ جِرَاءِ المَوْزِ إِلاّ أَنّه أَرَقُّ قِشْراً وأَكْثَرُ مَاءً، حُلْوٌ لَا يُقْشَرُ، (وَله حَبٌّ كحَبِّ التُّفَّاح) والناسُ يَنْتَابُونَه ويَنْزِلُون عَلَيْهِ فَيأْكُلُونَ، ويَبْدأُ أَخْضَرَ ثمّ يَصْفَرُّ ثمَّ يَخْضَرُّ إِذا انْتَهَى، قَالَ راجزٌ من بني سُوَاءَةَ:
نَحْنُ بَنِي سُواءَةَ بنِ عَامِرِ
أَهْلُ اللَّثَى والمَغْدِ والمَغَافِرِ (وأَمْغَدَ) الرَّجلُ إِمْغَاداً (: أَكْثَرَ مِن الشُّرْبِ) ، وَقَالَ أَبو حَنِيفة: أَمْغَدَ الرجلُ: أَطالَ الشُّرْبَ.
(و) أَمْغَدَ (الصَّبِيَّ: أَرْضَعَه) وَكَذَلِكَ الفَصِيلَ، وتقولُ المرأَةُ: أَمْغَدْتُ هَذَا الصَّبِيَّ فَمَغَدَنِي (أَي رَضَعَنِي) .
(ومَغْدَانُ) لُغَة فِي بَغْدَان و (بَغْدَاد) عَن ابنِ جِنِّي، قَالَ ابنُ سِيدَ، وإِن كانَ بدَلاً فالكَلِمَة رُبَاعِيَّة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المَغْدُ: الصَّرَبَةُ، وصَمْغُ سِدْرِ البَاديَة، قَالَه أَبو سعيد، قَالَ جَزْءُ بن الْحَارِث.
وأَنْتُمْ كَمَغْدِ السِّدْرِ يُنْظَرُ نَحْوَه
وَلَا يُجْتَنَى إِلاَّ بِفَأْسٍ ومِحْجَنِ

نخب

نخب


نَخَبَ(n. ac. نَخْب)
a. Pecked; picked.
b. Chose (words).
نَخْبَةa. Bite ( of an ant ).
مَنْخُوْت الفُؤَاد
a. Dejected.
(نخب)
نخبا أَخذ نخبة الشَّيْء وَالصَّيْد نزع قلبه وَالْحَرب فلَانا جبنته وأضعفته

(نخب) قلبه نخبا جبن فَهُوَ نخب
ن خ ب

إنه لمنخوب ونخيب ونخب: لا فؤاد له. وقد نخب قلبه ونخب كأنما نزع، من قولهم: نخبت الشيء وانتخبته إذا نزعته، ومنه: الانتخاب: الاختيار كأنك تنتزعه من بين الأشياء، وهؤلاء نخبة قومهم: لخيارهم، وقيل: هو بفتح الخاء.
ن خ ب: (الِانْتِخَابُ) الِاخْتِيَارُ وَ (النُّخَبَةُ) مِثْلُ النُّجَبَةِ، وَالْجَمْعُ (نُخَبٌ) كَرُطَبَةٍ وَرُطَبٍ. يُقَالُ: جَاءَ فِي نُخَبِ أَصْحَابِهِ أَيْ فِي خِيَارِهِمْ. 
ن خ ب : انْتَخَبْتُهُ إذَا انْتَزَعْتَهُ.

وَرَجُلٌ نَخِيبٌ وَمُنْتَخَبٌ ذَاهِبُ الْعَقْلِ.

وَهُوَ نُخَبَةٌ وِزَانُ رُطَبَةٍ أَيْ خِيَارُ الْقَوْمِ وَهُوَ نَخِيبُ الْقَوْمِ. 
نخب: خاف (ينبغي تصحيح ما جاء في [البربرية 1: 533] بحيث تقرأ الجملة: ونخبت القلوب لرعبه).
انتخب: هي facere باللاتينية عند (فوك).
استنخب: اختار (المقدمة 3: 416) (هكذا يجب أن نقرأ مثلما وردت في طبعة بولاق).
نخبة: أهلية الانتخاب (بوشر).
نخبة: لا بد أنها تعني الكأس الكبيرة عند الشراح الذين شرحوا ديوان مسلم بن الوليد إلا أن الإشارة، في الشعر، وردت في النخب المتعلقة بنخب الكلام أي الأحاديث المختارة (معجم مسلم).
[نخب] النَخْبُ: النَزْعُ. تقول: نَخَبْتُهُ أنْخُبُهُ، إذا نزَعته. والنَخْبُ أيضاً: البِضاعُ. وقد اسْتَنْخَبَتِ المرأةُ، إذا أرادته، عن الاموى. والانتخاب: الانتزاع. والانتخاب: الاختيار. والنُخَبَةُ مثل النُجَبَةُ، والجمع نُخَبٌ، مثل رطبة ورطب. يقال: جاء في نُخَبِ أصحابه، أي في خِيارهم. ورجلٌ نَخِبٌ بكسر الخاء، أي جبانٌ لا فؤادَ له. وكذلك نَخيبٌ ومنخوبٌ ومنتخب، كأنه منتزع الفؤاد. 
[نخب] نه: فيه: ما أصاب المؤمن من مكروه فهو كفارة لخطاياه حتى "نخبة" النملة، هي الــعضة والقرصة وأيضًا خرق الجلد. ح: ولا اختلاج عرق ولا "نخبة" نملة إلا بذنب، وروى بخاء وجيم- ومر في نج. وفيه: خرجنا في "النخبة"، هي بالضم المنتخبون من الناس المنتقون، والانتخاب: الاختيار والانتقاء. ش: "نخبة" بني هاشم، بضم فسكون: خيارهم. نه: ومنه ح: "انتخب" من القوم مائة رجل. وفيه: بئس العون على الدين قلب "نخيب" وبطن رغيب، النخيب: الجبان الذي لا فؤاد له، وقيل: الفاسد الفعل. وفيه: فاستقبل "نخبا" ببصره، هو اسم موضع هناك.
نخب
النَّخْبُ: ضَرْبٌ من البُضْع، واسْتَنْخَبَتِ المَرْأةُ: احْتَاجَتْ واشْتَهَتِ النَّخْبَ. والنَّخْبَةُ: خَوْقُ الثَّفْرِ. ورَجُلٌ نَخِبُ الفُؤادِ ومَنْخُوبٌ: أي جَبَانٌ، وكذلك النِّخِبُّ النُّونُ والخاء مَكْسُورَتانِ، والجميع المَنْخُوبُونَ والمَنَاخِبُ. والمَنْخُوبُ: المَهْزُوْل أيضاً. والنُّخْبَةُ: خِيَارُ الناس، انْتَخَبْتُ نُخْبَةً. ويقولونَ: دَخَلْتُ في نَخِيْبِه: أي في جَوْفِه وقَلْبِه. والنَّخْبَةُ: جِلْدَةُ الاسْتِ. واليَنْخُوْبُ: الطَّوِيل، وجَمْعُه يَنَاخِيْبُ، وكذلك النِّخَبُّ، وهو الذي لا جَوْفَ له. ونَخَبَتْه النَّمْلُ: أي عَضَّتْه.
(نخب) - في حديث الزُّبير - رضي الله عنه -: "أقبَلْتُ معِ رَسُولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِن لِيَّةَ ، فاسْتَقْبَلَ نخْبًا ببَصَرِه"
وهو اسمُ مَوضِع. والنَّخْبُ والنَّخْبَةُ: خوْقُ الثَّفْر.
- في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "فخَرجْنا في النُّخْبَةِ"
قال أبو نَصْرٍ: النُّخْبَةُ: مَن انتُقِىَ من الناسِ.
وحكاه الجَبّانُ: بفَتح الخاءِ، وقد انتخبَ نُخْبَةً.
ومنه: انتخابُ الكِتاب وغيره: أي خِيَارُه.
- وفي حديث أبى الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنه -: "بِئْسَ العَوْنُ على الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ، وبَطْنٌ رَغِيبٌ ونغض شَدِيدٌ"
النَّخِبُ وَالنّخِيبُ والمَنْخُوبُ، والنَّخْبُ: الجبَانُ الذي لا فُؤادَ له.
وقيل: النّخِيبُ: الشَّدِيدُ الجُبْن، والنَّخِبُ: الذي لا فُؤادَ له، والمنخُوبُ: الذّاهِبُ العَقْل. وقال صَاحِبُ التَّتِمَّة: النَّخِيب: الفَاسِد الفعل، وأَصله في الجُبْن؛ وَقد نُخِب فهو مَنْخوبٌ ونَخِبٌ ونَخِيب؛ إذا جَبُنَ وَضَعُفَ؛ وهو أنخبُ منَ النّعَامَةِ.
قال ابن السِّكِّيت: إنَّما قيل للجبَانِ: نخِيبٌ؛ لأنّه كَأنه مُنتزَعُ الفُؤَاد، من قولهم: انتخَبتُ رَجُلًا مِنَ القَوْم؛ أي انتزَعْتُ.
والنُّخبَةُ: المُنتَقَى مِن كُلّ شىءٍ، قال حَسّانُ:
ألا أَبلِغ أبا سُفيان عَنّى ... فَأنتَ مُجوَّفٌ نَخِبٌ هَواءُ .

نخب

1 نَخَبَ, (S, K,) aor. ـَ (S,) or ـُ (K,) inf. n. نَخْب; (S, K;) and ↓ انتخب; (S;) He drew, or took, out, or forth: (S, K:) syn. of the latter verb انتزع, (S,) in a trans. sense. (TA.) b2: نَخَبَ الصَّيْدَ He (a hawk) tore out the heart of the game. (TA.) b3: نَخَبَ, aor. ـَ and نَخُبَ, (K,) inf. n. نَخْبٌ, (S, K,) Inivit feminam: (S, K:) so accord. to some, in an absolute sense: (ISd:) or inivit feminam peculiari quodam modo. (ISd, K.) b4: نَخَبَ, aor. ـُ inf. n. نَخْبٌ, It (an ant, or a louse, TA) bit. (K.) A2: نُخِبٌ He was cowardly, and his intellect quitted him; syn. هُبِتَ. (S, art. هبت.) b2: كَلَّمْتُهُ فَنُخِبَ عَنِّى I spoke to him, and he was unable to reply to me: syn. كَلَّ عَنْ جَوَابِى. (TA.) 4 انخب (as also انجب, TA) He begot a cowardly son: (K:) from مَنْخُوبٌ. (TA.) b2: انخب He begot a brave, or courageous, son: (K:) from نُخَبَةٌ. (TA.) Thus the verb bears two contr. significations. (K.) See also انجب.5 تَنَخَّبَ see 8.8 إِنْتَخَبَ See 1. b2: انتخبهُ [and ↓ تنخّبهُ, as is shown by a verse cited in art. سقب, conj. 4,] He chose, selected, or preferred, him, or it. (S, K.) Ex.

انتخب مِنَ القَوْمِ مِائَة رَجُلٍ He chose, or selected, from the people a hundred men. (TA, from a trad.) 10 استنخبت Congressum viri concupivit femina. (El-Umawee, S, K.) نَخْبٌ, (K,) or ↓ نَخْبَةٌ, (L, confirmed by the citation of two examples in verse,) and ↓ مَنْخَبَةٌ (K) and يَنْخُوبَةٌ (L) The podex: syn. إِسْتٌ. (L, K.) b2: نَخْبٌ Foramen vulvæ feræ: syn. خرق الثفر. (TA.) b3: نَخْبَةٌ Foramen pudendi: syn. خرق الجلد. (Nh.) A2: نَخْبٌ Cowardice; weakness of heart. (TA.) See نَخِبٌ.

A3: نَخْبٌ A large draught; i. q. Pers\. دُوسْتْكَانِى [dóst-kánee]. (K.) نَخَبٌ: see نَخِبٌ.

نَخِبٌ (S, K) and ↓ نَخْبٌ and ↓ نَخْبَةٌ (so accord. to the TA: in the CK نُخْبَةٌ:) and ↓ نُخْبَةٌ (in the CK ↓ نُخَبَةٌ) and ↓ نِخَبٌّ and ↓ نِخِبٌّ (K) and ↓ نَخِيبٌ and ↓ مَنْخُوبٌ and ↓ مُنْتَخَبٌ (S, K) and ↓ يَنْخُوبٌ, (K,) to which the CK adds ↓ نَخَبٌ, A cowardly man; a coward; as though his heart were drawn out; (S;) i. e., having no heart. (TA.) ↓ قَلْبٌ نَخِيبٌ [A cowardly heart]: نخيب signifies a coward, who has no heart: or, accord. to some, one who acts corruptly. (TA.) Pl. (of ↓ نخيب, TA,) نُخُبٌ: (K:) of ↓ منخوب, مَنْخُوبُونَ, and sometimes, in poetry, accord. to IAth, مَنَاخِبُ: and Aboo-Bekr mentions نخبات as a pl. of نخبة. (TA.) نَخْبَةٌ: see نَخْبٌ and نَخِبٌ.

A2: نَخْبَةُ نَمْلَةٍ, and نَجْبَةُ نملة, q. v., A bite of an ant. Both these modes of writing the word are mentioned by IAth on the authority of Z.

نُخْبَةٌ: see نَخِبٌ and نُخَبَةٌ.

نُخَبَةٌ (As, S, K) and ↓ نُخْبَةٌ (AM, K), the former the more approved word, (TA,) Chosen; choice; select; preferred; excellent; best: or what is chosen, &c.: (K:) i. q. نُجَبَةٌ, q. v.: (S:) pl. of the former نُخَبٌ. (S.) Ex. جَاءَ فى نُخَبِ

أَصْحَابِهِ He came with the best of his companions. (S.) نخبةُ المَتَاعِ The choice part of the goods, or utensils, &c.; what was drawn, or taken, out from them. (TA.) b2: A company, or troop, chosen, or selected, and drawn out, from the men. Ex., from a trad., خَرَجْنَا فِى النُّخَبَةِ We went forth with the chosen band. (TA.) b3: See نَخِبٌ.

نِخَبٌّ and نِخِبٌّ and نَخِيبٌ: see نَخِبٌ.

نِخَابٌ The skin of the heart. (TA.) مَنْخَبَةٌ: see نَخْبٌ.

مِنْخَابٌ syn. with مِنْجَابٌ; (TA;) A weak man, in whom is no good: (K:) pl. مَنَاخِيبُ, and sometimes, in poetry, مَنَاخِبُ. (TA.) مَنْخُوبٌ Lean; meagre; emaciated. (K.) b2: See نَخِبٌ.

مُنْتَخَبٌ: see نَخِبٌ.

يَنْخُوبٌ: see نَخِبٌ.

يَنْخُوبَةٌ: see نَخْبٌ.

نخب: انْتَخَبَ الشيءَ: اختارَه. والنُّخْبَةُ: ما اختاره، منه. ونُخْبةُ القَوم ونُخَبَتُهم:

خِـيارُهم. قال الأَصمعي: يقال هم نُخَبة القوم، بضم النون وفتح الخاءِ. قال أَبو منصور وغيره: يقال نُخْبة، بإِسكان الخاءِ، واللغة الجيدة ما اختاره الأَصمعي. ويقال: جاءَ في نُخَبِ أَصحابه أَي في خيارهم. ونَخَبْتُه أَنْخُبه إِذا نَزَعْتَه. والنَّخْبُ: النَّزْعُ. والانْتِخابُ: الانتِزاع. والانتخابُ: الاختيارُ والانتقاءُ؛ ومنه النُّخَبةُ، وهم الجماعة تُخْتارُ من الرجال، فتُنْتَزَعُ منهم. وفي حديث عليّ، عليه السلام، وقيل عُمَر: وخَرَجْنا في النُّخْبةِ؛ النُّخْبة، بالضم: الـمُنْتَخَبُون من الناس، الـمُنْتَقَوْن. وفي حديث ابن الأَكْوَع: انْتَخَبَ من القوم مائةَ رجل. ونُخْبةُ الـمَتاع: المختارُ يُنْتَزَعُ منه.

وأَنْخَبَ الرجلُ: جاءَ بولد جَبان؛ وأَنْخَبَ: جاءَ بولد شجاع،

فالأَوَّلُ من الـمَنْخُوب، والثاني من النُّخْبة. الليث: يقال انْتَخَبْتُ أَفْضَلَهم نُخْبَـةً، وانْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُمْ.

والنَّخَبُ: الجُبْنُ وضَعْفُ القلب. رجل نَخْبٌ، ونَخْبةٌ، ونَخِبٌ،

ومُنْتَخَبٌ، ومَنْخُوبٌ، ونِخَبٌّ، ويَنْخُوبٌ، ونَخِـيبٌ، والجمع نُخَبٌ:

جَبَانٌ كأَنه مُنْتَزَعُ الفُؤَادِ أَي لا فُؤَادَ له؛ ومنه نَخَبَ الصَّقْرُ الصيدَ إِذا انْتَزَعَ قَلْبَه. وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ: بِئْسَ العَوْنُ على الدِّين قَلْبٌ نَخِـيبٌ، وبَطْنٌ رَغِـيبٌ؛ النَّخِـيبُ: الجبانُ الذي لا فُؤَادَ له، وقيل: هو الفاسدُ الفِعْل؛ والـمَنْخُوبُ: الذاهبُ اللَّحْم الـمَهْزولُ؛ وقول أَبي خِراشٍ:

بَعَثْتُه في سَوادِ اللَّيْل يَرْقُبُني، * إِذْ آثَرَ، الدِّفْءَ والنَّوْمَ، المناخيبُ

قيل: أَراد الضِّعافَ من الرجال الذين لا خَيْرَ عندهم، واحدُهم

مِنْخابٌ؛ ورُوي الـمَناجِـيبُ، وهو مذكور في موضعه. ويقال للـمَنْخوب: النِّخَبُّ، النون مكسورة، والخاء منصوبة، والباء شديدة، والجمع الـمَنْخُوبُونَ.قال: وقد يقال في الشعر على مَفاعِلَ: مَناخبُ. قال أَبو بكر: يقال للجَبانِ نُخْبَةٌ، وللجُبَناءِ نُخَباتٌ؛ قال جرير يهجو الفرزدق:

أَلم أَخْصِ الفَرَزْدَقَ، قد عَلِمْتُمْ، * فأَمْسَى لا يَكِشُّ مع القُرُوم؟

لَهُمْ مَرٌّ، وللنُّخَباتِ مَرٌّ، * فقَدْ رَجَعُوا بغير شَـظًى سَلِـيم

وكَلَّمْتُه فَنَخَبَ عليّ إِذا كَلَّ عن جَوابك.

الجوهري: والنَّخْبُ البِضاع؛ قال ابن سيده: النَّخْبُ: ضَرْبٌ من

الـمُباضَعةِ، قال: وعَمَّ به بعضُهم.

نَخَبَها الناخِبُ يَنْخُبها ويَنْخَبُها نَخْباً، واسْتَنْخَبَتْ هي: طَلَبَتْ أَن تُنْخَبَ؛ قال:

إِذا العَجُوزُ اسْتَنْخَبَتْ فانْخُبْها، * ولا تُرَجِّيها، ولا تَهَبْها

والنَّخْبةُ: خَوْقُ الثَّفْر، والنَّخْبَةُ: الاسْتُ؛ قال:

واخْتَلَّ حَدُّ الرُّمْح نَخْبةَ عامِرٍ، * فَنَجا بها، وأَقَصَّها القَتْلُ

وقال جرير:

وهَلْ أَنْتَ إِلاّ نَخْبةٌ من مُجاشِعٍ؟ * تُرى لِـحْيَةً من غَيْرِ دِينٍ، ولا عَقْل

وقال الراجز:

إِنَّ أَباكِ كانَ عَبْداً جازِرا،

ويَـأْكُلُ النَّخْبَةَ والـمَشافِرا(1)

(1 قوله «وقال الراجز ان أباك إلخ» عبارة التكملة وقالت امرأة لضرتها ان أباك إلخ وفيها أيضاً النخبة، بالضم، الشربة العظيمة.)

واليَنْخُوبةُ: أَيضاً الاسْتُ (1)

(1 قوله «والينخوبة أيضاً الاست» وبغير هاء موضع؛ قال الأعشى:

يا رخماً قاظ على ينخوب) ؛ قال جرير:

إِذا طَرَقَتْ يَنْخُوبةٌ من مُجاشعٍ

والـمَنْخَبةُ: اسم أُمّ سُوَيْدٍ (2)

(2 قوله «والمنخبة اسم أم سويد» هي كنية الاست.) . والنِّخابُ: جِلْدَةُ الفُؤَاد؛ قال:

وأُمُّكُمْ سارِقَةُ الـحِجابِ، * آكِلَةُ الخُصْيَيْنِ والنِّخاب

وفي الحديث: ما أَصابَ المؤْمنَ من مكروه، فهو كَفَّارة لخطاياه، حتى نُخْبةِ النَّملةِ؛ النُّخْبةُ: الــعَضَّةُ والقَرْصة.

يقال نَخَبَتِ النملةُ تَنْخُبُ إِذا عَضَّتْ. والنَّخْبُ: خَرْقُ الجِلْدِ؛ ومنه حديث أُبَـيّ: لا تُصِـيبُ المؤْمنَ مُصيبةٌ ذَعْرَةٌ، ولا عَثْرَةُ قَدَمٍ، ولا اخْتِلاجُ عِرْقٍ، ولا نُخْبَةُ نملة، إِلا بذَنبٍ، وما يَعْفُو اللّهُ أَكثرُ؛ قال ابن الأَثير: ذكره الزمخشري مرفوعاً، ورواه بالخاءِ والجيم؛ قال: وكذلك ذكره أَبو موسى بهما، وقد تقدم. وفي حديث الزبير: أَقْبَلْتُ مع رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم،من لِـيَّةَ، فاستقبلَ نَخِـباً ببصره؛ هو اسم موضع هناك. ونَخِبٌ: وادٍ بأَرض هُذَيْل؛ قال أَبو ذؤَيب (3)

(3 قوله «قال أبو ذؤيب» أي يصف ظبية وولدها، كما في ياقوت ورواه لعمرك ما عيساء بعين مهملة فمثناة تحتية.) :

لَعَمْرُك، ما خَنْساءُ تَنْسَـأُ شادِناً، * يَعِنُّ لها بالجِزْع من نَخِبِ النَّجلِ

أَراد: من نَجْلِ نَخِبٍ، فقَلَبَ؛ لأَنَّ النَّجْلَ الذي هو الماء في

بُطون الأَوْدية جِنْسٌ، ومن الـمُحال أَن تُضافَ الأَعْلامُ إِلى

الأَجْناس، واللّه أَعلم.

نخب
نخَبَ يَنخُب، نَخْبًا، فهو ناخِب، والمفعول مَنْخوب
• نخَب الشّيءَ: أخذ أحسَنه وأفضلَه "نخَب ثمارًا/ أبياتًا شعريَّة". 

انتخبَ ينتخب، انتخابًا، فهو مُنتخِب، والمفعول مُنتخَب
• انتخب الشَّيءَ: نخبَه، اختاره، وانتقاه "انتخب الحبوبَ/ اللاعبين/ روائعَ الشِّعر/ مقتطفات شعريّة".
• انتخب فلانًا: صوّت لصالحه، اختاره بإعطائه صوته في الانتخاب "انتخب الشّعبُ ممثّليه- انتخب قائمةً محليّة- انتخب الحزبُ رئيسًا له". 

انتخاب [مفرد]: ج انتخابات (لغير المصدر):
1 - مصدر انتخبَ.
2 - (حي) اختيار أحسن الأنواع والأنماط من الحيوان أو النبات عالية الصفات لاستعمالها في التناسل والحصول على نتاج أفضل.
3 - (قن) إجراء قانونيّ منظَّم يختار بمقتضاه شخص لرئاسة أو مجلس نيابيّ أو نقابة أو جمعيّة أو ندوة أو غيرها "انتخاب رئيس الجمعيّة- حقّ الانتخاب مكفول للجميع".
• الانتخاب الطَّبيعيّ: (حي) نظريَّة داروين القائلة بأنّ البقاء للأنواع الحيوانيَّة والنَّباتيَّة مكتوب لأفضلها تكيُّفًا مع البيئة ومنها نظريَّة تنازع البقاء. 

انتخابيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى انتخاب: "أسبوع/ إعلان/ عقل/ منصب انتخابيّ- حملة/ مطالعات/ دائرة انتخابيّة- فترة انتخابيّة: فترة واقعة ما بين دعوة الناخبين إلى الانتخاب، ويوم الاقتراع- قائمة انتخابيّة: قائمة أبجديّة رسميّة بالناخبين في محافظة أو ولاية أو إقليم- معارك/ معركة انتخابيّة: حملة انتخابيّة أو مجموعة النشاطات التي يقوم بها المُرشَّح بهدف انتخابه- هيئة انتخابيّة: مجموع الناخبين في دائرة انتخابيّة- دعوة انتخابيّة: أمر قضائيّ يصدره حاكم أو أي سلطة تنفيذيّة أخرى تطلب عقدَ الانتخابات خاصّة انتخابات لملء مقعد شاغر".
• تحالف انتخابيّ: (قن) تحالف بين أحزاب أو بين رجالات السياسة للحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات خلال الانتخابات.
• تزوير انتخابيّ: مُجمل المخالفات المتعلِّقة بالترشيح ولوائح الانتخابات وبعمليّة التصويت وعدّ الأصوات.
• الدَّائرة الانتخابيَّة: قسم من المدينة أو مجموعة من القرى تنتخب عنها نائبًا في المجلس النِّيابيّ. 

انتخابيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انتخاب: "دائرة/ عمليّة/ حملة انتخابيّة- ضاعت آماله في غياهب الوعود الانتخابيّة".
2 - مصدر صناعيّ من انتخاب: سياسة تتبعها الأحزاب وتستوحي منها مصالحها الانتخابيّة
 "انتخابيّة حزب".
3 - نزعة نفسيَّة لاختيار ما هو ملائم أو مستحسن "انتخابيّة في الأفكار".
• معركة انتخابيَّة: (سة) منافسة قويَّة بين مرشَّحين أو متنافسين على منصب رئاسيّ أو مقعد في هيئة أو برلمان، من أجل الحصول على أعلى نسبة من أصوات الناخبين. 

مُنْتَخَب [مفرد]: ج منتخَبون ومُنتخبات (لغير العاقل):
1 - اسم مفعول من انتخبَ.
2 - منتقى، مختار من كلّ شيء "مقالات منتخبة- منتخبات شعريّة- منتخبات أدبيّة: مجموعة قطع أدبيّة منتقاة، ومختارة بعناية من عِدّة مؤلّفات، مختارات".
3 - (رض) فريق مكوَّن من أحسن الرِّياضيين الذين يمثلون بلدًا أو فريقًا في مباريات رياضيّة هامّة "المنتخب القوميّ- منتخب كرة القدم- لاعب في المنتخب- المنتخبات العالميّة في كرة السَّلَّة". 

ناخِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من نخَبَ.
2 - من له حقّ الاشتراك والتصويت في الانتخاب "قيد اسم ناخِب في قائمة انتخابيّة- مُرشَّح فائز يشكر ناخِبيه- هيئة الناخبين- امتنعت أغلبيّة الناخبين عن التصويت- ذكر أكثر الناخبين أن مسألة الإسكان أهمّ موضوع". 

نَخْب [مفرد]: ج أنخاب (لغير المصدر):
1 - مصدر نخَبَ.
2 - ما اختير من شيء "نخب أوّل".
3 - شرْبة تشرب على صحّة ضيف أو حبيب، أو تكْريمًا له واحتفاءً به، أو تيمُّنًا بنجاح عمل "شرِب نخْبَ الضيوف- شرِب نخبه" ° نَخْبُكَ: لفظة تقال عند الشُّرْب في حفلات الأعراس وما شابهها. 

نُخْبَة [مفرد]: ج نُخُبات ونُخْبات ونُخَب: مختار من كلِّ شيء "نُخْبة القوم/ النَّشء/ المحصول- جاء في نخبة أصحابه". 

نُخْبَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى نُخْبَة: على غير قياس. 
نخب
: (النُخْبَةُ، بالضَّمِّ، و) النُّخَبَةُ (كهُمَزَةٍ) ، الأَوّلُ قولُ أَبِي مَنْصُور وغيرِه، والثّاني قولُ الأَصمَعيّ، وَهِي اللُّغَة الجَيِّدة: (المُخْتَارُ) ، وَجمع الأَخيرِ: نُخَبٌ، كرُطْبَة ورُطَب.
(وانْتَخَبَهُ: اخْتَارَهُ) .
ونُخْبَةُ القَوْمِ ونُخَبَتُتُهمْ: خِيارُهم. وجاءَ فِي نُخَبِ أَصحابِهِ: أَي فِي خِيَارِهِم والنُّخْبَةُ: الجماعةُ تُخْتارُ من الرِّجال فتُنْزَعُ مِنْهُم؛ وَفِي حديثِ عليَ، وقِيلَ: عُمَرَ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا: (وخَرَجْنا فِي النُّخْبَة) . وهم المُنْتَخَبُون من النّاس المُنْتقَوْنَ. وَفِي حديثِ ابْنِ الأَكْوَعِ: (انْتَخَبَ من القَوْمِ مَائَةَ رَجُلٍ) .
ونُخْبةُ المَتاعِ: المُخْتَارُ يُنْتَزَعُ مِنْهُ. وَعَن اللَّيْث: انْتَخَبْتُ أَفْضَلَهُم نُخْبَةً، وانْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُم.
(والنَّخْب: النِّكَاحُ) ، وعِبارةُ الجَوْهرِيّ: البِضَاعُ. (أَو نَوْعٌ مِنْهُ) . قَالَه ابْنُ سيدهْ. وَقَالَ: وعَمَّ بِهِ بعضُهم.
(وفِعْلُه كمَنَعَ ونر) . نَخَبَها النَّاخِب، يَنْخَبَها، ويَنخُبَها، نَخْباً. (و) النَّخْبُ: (العضُّ) ، والقَرْصُ. يُقَال: نَخَبتِ النمْلةُ، تَنْخُب: إِذ عَضَّتْ. قَالَ ابْنُ السّيد: ونَخْبَةُ النَّمْلةِ والقَمْلةِ: عَضَّتُهُما. ومثلُهُ فِي النِّهَاية، وَنَقله عَن الزَّمَخْشَرِيّ بالجِيمِ والخاءِ المُعْجمَةِ، وَذكر الحديثَ ورفَعَه: (وَلَا يُصِيبُ المؤْمِنَ مُصِيبةٌ وَلَا ذَعْرةٌ، وَلَا عَثْرةُ قَدَم، وَلَا اخْتِلاجُ عِرْقٍ، وَلَا نَخْبَةُ نَمْلَةٍ، إِلاّ بذَنْبٍ، وَمَا يَعْفُو اللَّهُ أَكْثَرُ) . وَكَذَا ذكَره أَبو مُوسَى بهما.
(و) النَّخْبُ: (النَّزْعُ) ، تَقول: نَخَبْتُه، أَنْخُبُه إِذا نَزَعْتَهُ، وانْتَخَبَهُ: انْتَزَعَهُ. (وفِعْلُهما، كنَصَر) ، على مَا بيَّنّاه.
(و) النَّخْبُ: (الاسْتُ، كالمَنْخَبَة) الأَخيرُ عَن الفَرّاءِ. والّذِي فِي لِسَان الْعَرَب: النَّخْبةُ، بِزِيَادَة الهاءِ؛ قَالَ:
واخْتَلَّ حَدُّ الرُّمْحِ نَخْبَةَ عامِرٍ
فَنَجَا بِها وأَقَصَّهَا القَتْلُ
وَقَالَ الرّاجِز:
إِنَّ أَباكِ كانَ عَبْداً جازِرا
ويأْكُلُ النَّخْبَةَ والمَشَافِرا
قَالَ: والمَنْخَبةُ: اسْم أُمِّ، سُوَيْدٍ.
(و) النَّخْبُ: (الشَّرْبَةُ العَظِيمَةُ) ، عَن أَبي زَيْدٍ، ونَصُّه: النُّخْبَةُ بالضَّمّ مَعَ الهاءِ. قَالَ الصَّاغانيُّ: (وَهِي بالفارِسِيَّةِ دُوسْتكَانى، بالضَّم) .
(و) النَّخْبُ: الجُبْنُ، وضَعْفُ الْقلب. يُقَال: (رَجُلٌ نَخِبٌ) ككَتِفٍ، (ونَخْبٌ) بِفَتْح فَسُكُون، (ونَخَبَةٌ) بِزِيَادَة الْهَاء (ونُخْبَةٌ) بالضَّمّ، (ونِخَبٌّ كهِجَفَ) ، وهاذه عَن الصّاغانيّ، (ومُنْتَخَبٌ) على صِيغَة الْمَفْعُول، (ومَنْخُوبٌ، ونِخِبٌّ) ، بِكَسْر الأَوّل والثّاني مَعَ تَشْدِيد المُوَحَّدَة، لغةٌ فِي: نِخَبَ، كهِجَفَ، نَقله الصّاغانيُّ، وَقَالَ: أَكثرُ مَا يُرْوَى فِي شعر جَرِير. (ويَنْخُوبٌ، ونَخِيبٌ) ، كأَمِير: (جبانٌ) كأَنَّهُ مُنْتَزَعُ الفؤَادِ أَي: لَا فُؤَادَ لَهُ، أَو الّذي ذهب لَحْمُهُ وهُزِلَ.
وَاقْتصر الجَوْهَرِيّ على الأَوّل، والعاشِرِ، والسّابِعِ، والسّادِسِ، وفسَّره بِمَا ذكرنَا.
زَاد فِي لِسَان الْعَرَب: وَمِنْه نَخَبَ الصَّقْرُ الصَّيْدَ: إِذا انْتَزَع قَلْبَهُ. وَفِي حديثِ أَبِي الدَّرْداءِ: (بئسَ العَوْنُ على الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ، وبَطْنٌ رَغِيبٌ) النَّخِيبُ: الجَبَانُ الّذِي لَا فُؤَادَ لَهُ، وَقيل: هُوَ الفاسِدُ الفِعْلِ.
(ج) : أَي جمعُ النَّخِيب: (نُخُبٌ) بِضَم النُّون والخاءِ. وأَمَّا المَنْخُوب، فإِنّه يُجْمَعُ على المنْخُوبِين. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَقد يُقَالُ فِي الشِّعْر، على مَفَاعِلَ: مَناخِبُ. وَقَالَ أَبو بكر: يُقَال لِلْجَبانِ نُخْبَةٌ، وللجُبَنَاءِ نُخَبَاتٌ؛ قَالَ جَرِيرٌ يهجو الفَرَزْدَقَ:
أَلَمْ أَخْصِ الفَرَزْدَقَ قد عَلِمْتُمْ
فَأَمْسَى لَا يَكِشُّ مَعَ القُرُومِ
لَهُمْ مَرٌّ وللنُّخَبَاتِ مَرٌّ
فَقُدْ رَجَعُوا بِغَيْرِ شَظًى سَلِيمِ
(و) النَّخِبُ، (كَكَتِفٍ، وَاد بالطَّائفِ) ، عَن السَّكُونيّ، وأَنشدَ:
حَتَّى سمِعْتُ بِكُمْ وَدَّعْتُمُ نَخِباً
مَا كانَ هاذا بحِينِ النَّفْرِ من نَخِبِ
وَقَالَ الأَخفش: نَخِبٌ: وادٍ بأَرْضِ هُذَيْل. وَقيل: وَاد من الطَّائِف على سَاعَة. ورواهُ بفتحتينِ، مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من طريقٍ يُقَال لَهَا الضَّيْقَة، ثمَّ خَرَجَ مِنْهَا على نَخِبٍ حَتَّى نَزَلَ تَحْتَ سِدْرَةٍ، يقالُ لَهَا: الصّادِرَةُ، كَذَا فِي المُعْجَم. قلتُ: وَفِي حديثِ الزُّبَيْرِ: (أَقْبَلْتُ مَعَ رسولِ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْ لِيَّةَ، فاستَقْبَلَ نَخِباً ببَصَرِهِ) . قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: هُوَ اسْمُ مَوْضِع هُنَاك؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ظَبْيَةً ووَلَدَها:
لَعَمْرُكَ مَا خَنْساءُ تَنْسَأُ شادِناً
يَعِنُّ لَهَا بِالجِزْعِ مِن نَخِبِ النَّجْلِ
أَراد: من نَجْلِ نَخِبٍ؛ فقلَبَ؛ لاِءَنَّ النَّجْلَ الّذِي هُوَ الماءُ فِي بُطُونِ الأَوْديةِ جِنْسٌ، وَمن المُحال أَنْ تُضَافَ الأَعْلاَمُ إِلى الأَجناس، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. وَقَالَ ياقوت: النَّجْل، بِالْجِيم النَّزُّ، وأَضافه إِلى النَّجْل، لاِءَن بِهِ نِجالاً كَمَا قيل: نَعْمانُ الأَرَاك، لاِءَن بهِ الأَرَاك، ويقالُ نَخِبٌ: وَاد بالسَّرَاةِ.
(والمَنخُوبُ: الذّاهبُ اللَّحْمِ المَهْزُولُ) ، وهم المَنْخُوبُونَ.
(والمِنْخابُ) ، الرَّجُلُ (الضَّعِيفُ) الّذِي (لَا خَيْرَ فِيهِ) ، لُغَة فِي الْجِيم، جمعه: مَنَاخِيبُ. قَالَ أَبو خِراشٍ:
بَعَثْتُهُ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ يَرْقُبُني
إِذْ آثَرَ الدِّفْءَ والنَّوْمَ المَنَاخِيبُ
قيل: أَراد الضِّعافَ من الرِّجال الَّذِين لَا خيرَ عندَهم. ويروى: المَنَاجِيبُ، وَقد تقدَّمَ. وَقد يُقَالُ فِي الشِّعْرِ على: مَنَاخِبَ.
(و) من المَجَاز: اسْتَنْخَبَتِ المَرْأَةُ: طَلَبَت أَنْ) تُنْخَبَ، أَي: (تُجَامَعَ) . وعبارةُ الجَوْهَرِيُّ: إِذا أَرادَتْهُ، عَن الأُمَوِيِّ؛ وأَنشد:
إِذَا العَجُوزُ اسْتَنْخَبَت فانْخُبْهَا
ولاَ تَرَجَّبْها وَلَا تَهَبْهَا
(و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (أَنْخَبَ) الرَّجُلُ، مثلُ أَنْجَبَ: (جَاءَ بوَلدٍ جَبَانٍ، و) أَنْخَبَ: جاءَ بوَلَدٍ (شُجَاعٍ) فَهُوَ (ضِدٌّ) . فالأَوّل من المنخوب، والثّاني من النُّخْبَة.
وممّا يُستدرَكُ على المؤلِّف:
كَلَّمْتُه فنَخَبَ عَلَيَّ: إِذا كَلَّ عَن جوابِك، عَن ابْنِ دُرَيْد. والنَّخْبَةُ: خَوْقُ الثَّفْرِ.
وَفِي النِّهَايَة: النَّخْبُ: خَرْقُ الجِلْد.
والنِّخابُ، بالكَسْر: جِلْدَةُ الفُؤَادِ، قَالَ:
وأُمُّكُمْ سارِقَةُ الحِجَابِ
آكِلَةُ الخُصْيَيْنِ والنِّخَابِ
وعبدُ الرَّحْمانِ بن مُحَمَّد البِسْطامِيّ، شُهِرَ بابْنِ النِّخابِ، من المُتَأَخِّرِينَ.
وَفِي المُعجَمِ: يَنْخُوب، بالمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة ثمَّ نون: مَوْضِعٌ، قَالَ الأَعْشَى:
يَا رَخَماً قاظَ على يَنْخُوبِ
يُعْجِلُ كَفَّ الخارِىءِ المُطِيبِ
وأَنشد ابْنُ الأَعْرَابيّ لبَعْضهِم:
وأَصْبَحَ ينْخُوبٌ كأَنَّ غُبَارَه
بَراذِينُ خَيْلٍ كُلُّهُنَّ مُغِيرُ
والينْخُوبَةُ: الاسْتُ، قَالَ جَرِيرٌ:
إِذَا طَرَقَتْ يَنْخُوبَةٌ من مُجَاشِعٍ
واليَنْخُوبُ: الطَّويلُ.

نقد

ن ق د: (نَقَدَهُ) الدَّرَاهِمَ وَ (نَقَدَ) لَهُ الدَّرَاهِمَ أَيْ أَعْطَاهُ إِيَّاهَا (فَانْتَقَدَهَا) أَيْ قَبَضَهَا. وَ (نَقَدَ) الدَّرَاهِمَ وَ (انْتَقَدَهَا) أَخْرَجَ مِنْهَا الزَّيْفَ وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَدِرْهَمٌ (نَقْدٌ) أَيْ وَازِنٌ جَيِّدٌ. وَ (نَاقَدَهُ) نَاقَشَهُ فِي الْأَمْرِ. 
نقد
النَّقْدُ: تَمْيِيزُ الدَّرَاهِم. وأخْذُها الانْتِقادُ.
والنَّقدةُ: ضَرْبَةُ الصَّبيِّ جَوْزَةً بإصْبَعِه.
والطائرُ يَنْقُد الفَخَّ: أي يَنْقُرُه بمِنْقَارهِ.
والانسانُ يَنْقُدُ إلى الشَّيْءِ بعَيْنِه: أي يَخْتَلِسُ النَّظَرَ إليه حتّى لا يُفْطَنَ له.
والأنْقَدُ: السُّلَحْفَاةُ الذَّكَرُ. وقيل: القُنْفُذُ، وفي المَثَل: " أسْرَى من أنْقَدَ ". و " لَيْلَتُكم لَيْلَةُ أنْقَدَ " لأنَّ القُنْفُذَ لا يَنامُ.
والنَقَدُ من الغَنَم: ضَرب منه صِغارٌ، يُجْمَعُ على الأنْقادِ والنِّقَاد.
وكذلك من الناس: الصَّغِيرُ الجُثَّةِ، وهو النِّقْدُ أيضاً والنِّقَادَةُ والنَّقِيْدُ. والنَّقّادُ: صاحِبُ النَّقَدِ من الغَنَم.
وانْتَقَدَ الوَلَدُ: شَبَّ شَباباً. وضَبٌّ ناقِدٌ: سَمِينٌ.
والنَّقِدُ: الرَّجُلُ المُسِنُّ القَدِيْمُ. ويقولونَ: نَقِدٌ أبِدٌ: أي عالِمٌ بالأمور مجرب أرِيبٌ.
والنًّقَادَةُ: الشَّيْءُ المُخْتَارُ. وهو من نُقَادَتهم: أي من خِيارِهم.
والنَّقَدَةُ: الذَّمِيْمُ، هو من نَقَدَتِهم: أي من سَفِلَتِهِم. والنُّقْدَةُ: شَجَرَةٌ، وجَمْعُها نُقْدٌ، وهو من نَباتِ السَّهْل يُشْبِهُ البَهْرَمانَ.
والنَّيْقُدَانُ والنُّقْدُ: واحِدٌ، وهو شَجَرٌ تَأْكُلُها الإبلُ مُرَّةً.
والنُّقْدُ: نَبْت صَغِيرٌ له وَرَقٌ.
ونَقِدَ الضِّرْسُ: إذا ائْتَكَلَ وتَكَسَّرَ، ورَجُلٌ أنْقَدُ، وكذلك الخَشَبُ. والحافِرُ: إذا تَقَشَّرَ وحَفِيَ.
(ن ق د)

النَّقْد: خلاف النَّسِيئَة.

والنقد، والتنقاد: تَمْيِيز الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير، انشد سِيبَوَيْهٍ:

تنفى يداها الْحَصَى فِي كل هاجرة ... نفى الدَّنَانِير تنقاد الصياريف

وَرِوَايَة سِيبَوَيْهٍ: نفي الدراهيم. وَقد تقدم جمع دِرْهَم على غير قِيَاس، أَو درهام على الْقيَاس، فِيمَن قَالَه.

وَقد نقدها ينقدها نَقْدا، وانتقدها، وتنقدها.

ونقده إِيَّاهَا نَقْدا: أَعْطَاهَا.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هَذِه مائَة نقد النَّاس، على إِرَادَة حذف اللَّام: وَالصّفة فِي ذَلِك اكثر وَقَوله انشده ثَعْلَب:

لتنتجن ولدا أَو نَقْدا

فسره فَقَالَ: يَقُول: لتنتجن نَاقَة فتقتني، أَو ذكرا فَيُبَاع، لأَنهم قَلما يمسكون الذُّكُور.

وَنقد الشَّيْء ينقده نَقْدا: إِذا نقره بإصبعه كَمَا تنقر الجوزة.

والمنقدة: حريرة ينْقد عَلَيْهَا الْجَوْز.

وَنقد الطَّائِر الفخ: ضربه بمنقاره.

والمنقاد: منقاره.

وَنقد الرجل الشَّيْء بنظره ينقده نَقْدا، وَنقد إِلَيْهِ: اختلس النّظر نَحوه.

ونقدته الْحَيَّة: لدغته.

وَنقد الضرس والقرن نَقْدا، فَهُوَ نقدٌ: ائتكل وتكسر. قَالَ الْهُذلِيّ:

عاضها الله غُلَاما بعد مَا ... شابت الأصداغ والضرس نقد

وَقَالَ صَخْر الغي: تَيْس تيوس إِذا يناطحها ... يألم قرنا أرومه نقد

قرنا: مَنْصُوب على التَّمْيِيز. ويروى: قرنٌ، أَي: يألم قرنٌ مِنْهُ.

وَنقد الْجذع نَقْدا: أَرض.

وانتقدته الأرضة: اكلته فتركته أجوف.

والنقدة: الصَّغِيرَة من الْغنم، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء. وَالْجمع: نقد ونقاد، ونقادة.

وَقيل: النَّقْد: غنم صغَار، حجازية.

والنقاد: راعيها. وَقَول أبي زبيد يصف الْأسد:

كَأَن أَثوَاب نقاد قدرن لَهُ ... يَعْلُو بخملتها كهباء هدابا

فسره ثَعْلَب فَقَالَ: النقاد: صَاحب مسوك النَّقْد، كَأَنَّهُ جعل عَلَيْهِ خمله: أَي إِنَّه ورد، وَنصب كهباء بيعلو.

والنقد: البطيء الشَّبَاب الْقَلِيل الْجِسْم.

وانقد الشّجر: أَوْرَق.

والأنقد: الْقُنْفُذ والسلحفاة، قَالَ:

فَبَاتَ يقاسي ليل أنقد دائباً ... يحدر بالقف اخْتِلَاف العجاهن

والنقد، والنقد: ضَرْبَان من الشّجر، واحدته: نقدة. قَالَ اللحياني: وَبَعْضهمْ يَقُول: نقدة، فيحرك.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: النقدة. فِيمَا ذكر أَبُو عَمْرو: من الخوصة، ونورها يشبه البهرمان، وَهُوَ العصفر، وانشد للخضري فِي وصف القطاة وفرخيها:

يمدان أشداقاً إِلَيْهَا كَأَنَّمَا ... تفرج عَن نوار نقد مثقب

ونقدة: مَوضِع، قَالَ لبيد: فقد نرتعي سبتاً وَأهْلك حيرة ... مَحل الْمُلُوك نقدة فالمغاسلا

نقد: النقْدُ: خلافُ النَّسيئة. والنقْدُ والتَّنْقادُ: تمييزُ الدراهِم

وإِخراجُ الزَّيْفِ منها؛ أَنشد سيبويه:

تَنْفِي يَداها الحَصَى، في كلِّ هاجِرةٍ،

نَفْيَ الدَّنانِيرِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِ

ورواية سيبويه: نَفْيَ الدراهِيمِ، وهو جمع دِرْهم على غير قياس أَو

دِرْهام على القياس فيمن قاله.

وقد نَقَدَها يَنْقُدُها نَقْداً وانتَقَدَها وتَنَقَّدَها ونَقَدَه

إِياها نَقْداً: أَعطاه فانتَقَدَها أَي قَبَضَها. الليث: النقْدُ تمييز

الدراهِم وإِعطاؤكَها إِنساناً، وأَخْذُها الانتقادُ، والنقْدُ مصدر

نَقَدْتُه دراهِمَه. ونَقَدْتُه الدراهِمَ ونقَدْتُ له الدراهم أَي أَعطيته

فانتَقَدَها أَي قَبَضَها. ونقَدْتُ الدراهم وانتَقَدْتُها إِذا أَخْرَجْتَ

منها الزَّيْفَ. وفي حديث جابِرٍ وجَمَلِه، قال: فَنَقَدَني ثمنَه أَي

أَعطانيه نَقْداً مُعَجَّلاً. والدِّرْهَمُ نَقْدٌ أَي وازِنٌ جَيِّدٌ.

وناقدْتُ فلاناً إِذا ناقشته في الأَمر. قال سيبويه: وقالوا هذه مائة نَقْدٌ،

الناسُ على إِرادة حذف اللام والصفة في ذلك أَكثرُ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

لَتُنْتَجَنَّ وَلَداً أَو نَقْدا

فسره فقال: لَتُنْتَجَنَّ ناقةً فتقتنى أَو ذكَراً فيباع لأَنهم قلما

يمسكون الذكور. ونَقَدَ الشيءَ يَنْقُدُه نَقْداً إِذا نَقَرَه بإِصبعه كما

تُنْقَر الجوزة.

والمِنْقَدَةُ: حُرَيْرَةٌ يُنْقَدُ عليها الجَوْزُ. والنقْدةُ: ضربةُ

الصبيِّ جَوْزةً بإِصبعه إِذا ضرب. ونقَدَ أَرنبَتَه بإِصبعه إِذا ضربها؛

قال خلف:

وأَرْنَبَةٌ لك مُحْمَرَّة،

يَكادُ يُقَطِّرُها نَقْدَة

أَي يشقُّها عن دَمها.

ونَقَدَ الطائرُ الفَخَّ يَنْقُدُه بِمِنْقاره أَي يَنْقُرُه،

والمِنْقادُ مِنْقارُه. وفي حديث أَبي ذر: كان في سَفَر فقرَّبَ أَصحابُه

السُّفْرةَ ودعَوْه إِليها، فقال: إِني صائم، فلما فَرَغُوا جعل يَنْقُدُ شيئاً

من طعامهم أَي يأْكل شيئاً يسيراً؛ وهو من نقَدْتُ الشيءَ بإِصْبَعِي

أَنقُدُه واحداً واحداً نَقْدَ الدراهِمِ. ونَقَدَ الطائرُ الحَبَّ ينقُده

إِذا كان يلْقُطُه واحداً واحداً، وهو مثل النَّقْر، ويروى بالراء؛ ومنه

حديث أَبي هريرة: وقد أَصْبَحْتُم تَهْذِرون الدنيا

(* قوله «تهذرون

الدنيا» قال ابن الاثير: وروي تهذرون يعني بضم الذال، قال: وهو أَشبه بالصواب

يعني تتوسعون في الدنيا). ونقَدَ بِإِصْبَعِه أَي نقَرَ، ونقَد الرجلُ

الشيءَ بنظره يَنْقُدُه نقْداً ونقَدَ إِليه: اختلَسَ النظر نحوه. وما زال

فلان يَنْقُدُ بصَرَه إِلى الشيء إِذا لم يزل ينظر إِليه. والإِنسانُ

يَنْقُدُ الشيءَ بعينه، وهو مخالَسةُ النظر لئلا يُفْطَنَ له. وفي حديث أَبي

الدرداء أَنه قال: إِنْ نقَدْتَ الناسَ نَقَدُوكَ وإِن تَرَكْتَهُمْ

تركوك؛ معنى نقدتهم أَي عِبْتهم واغتَبْتَهم قابلوك بمثله، وهو من قولهم

نقَدْتُ رأْسه بإِصبعي أَي ضربته ونقَدْتُ الجَوْزَةَ أَنقُدها إِذا ضربتها،

ويروى بالفاء والذال المعجمة، وهو مذكور في موضعه. ونقَدَتْه الحيَّةُ:

لدغَتْه.

والنَّقَدُ: تَقَشُّرٌ في الحافِرِ وتَأَكُّلٌ في الأَسنان، تقول منه:

نَقِدَ الحافر، بالكسر، ونَقِدَتْ أَسنانُه ونَقِدَ الضِّرْسُ والقَرْنُ

نَقَداً، فهو نَقِدٌ: ائتُكِلَ وتَكَسَّر. الأَزهري: والنقَدُ أَكل

الضِّرْس، ويكون في القَرْن أَيضاً؛ قال الهذلي:

عاضَها اللَّهُ غُلاماً، بَعْدَما

شابتِ الأَصْداغُ والضِّرْسُ نَقَد

ويروى بالكسر أَيضاً؛ وقال صخر الغيّ:

تَيْسُ تُيُوسٍ إِذا يُناطِحُها،

يَأْلَمُ قَرْناً أَرُومُه نَقَدُ

أَي أَصْلُه مُؤْتَكَلٌ، وقَرْناً منصوب على التمييز، ويروى قَرْنٌ أَي

يأْلَم قَرْنٌ منه.

ونَقِدَ الجِذْعُ نَقَداً: أَرِضَ. وانْتَقَدَتْه الأَرَضَةُ: أَكلتْه

فتَرَكَتْه أَجْوَفَ.

والنَّقَدةُ: الصغيرة من الغَنَم، الذكَرُ والأُنثى في ذلك سواء، والجمع

نَقَدٌ ونِقادٌ ونِقادةٌ؛ قال علقمة:

والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبُونَ به،

على نِقادَتهِ وافٍ ومَجْلُومُ

والنَّقَدُ: السُّفَّلُ من الناس، وقيل: النقَدُ، بالتحريك، جِنْس من

الغَنَم قِصار الأَرْجُل قِباح الوُجوه تكون بالبَحْرَيْنِ؛ يقال: هو

أَذَلُّ من النقَد؛ وأَنشد:

رُبَّ عَديمٍ أَعَزُّ مِنْ أَسَدِ،

ورُبَّ مُثْرٍ أَذَلُّ مِنْ نَقَدِ

وقيل: النقَد غنم صِغارٌ حِجازِيّة، والنقَّادُ: راعِيها. وفي حديث علي:

أَنّ مُكاتِباً لِبَني أَسَدٍ قال: جِئْتُ بِنَقَد أَجْلٍّ بُه إِلى

المدينة؛ النقَد: صغار الغنم، واحدتها نقَدة وجمعها نِقاد؛ ومنه حديث خزيمة:

وعاد النِّقادُ مُجْرَنْثِماً؛ وقول أَبي زبيد يصف الأَسد:

كأَنَّ أَثْوابَ نَقّادٍ قُدِرْنَ لَه،

يَعْلُو بِخَمْلَتِها كَهْباءَ هُدّابَا

فسره ثعلب فقال: النقّادُ صاحِبُ مُسُوكِ النقَد كأَنه جعل عليه خَمْلَه

أَي أَنه وَرْدٌ ونصَب كَهْباء بِيَعْلُو؛ وقال الأَصمعي: أَجْوَدُ

الصُّوفِ صوفُ النقَد.

والنِّقْدُ: البَطِيءُ الشّبابِ القَلِيلُ الجْسمِ، وربما قيل للقَمِيءِ

من الصبيان الذي لا يكاد يَشِبُّ نَقَدٌ.

وأَنْقَدَ الشجرُ: أَوْرَقَ.

والأَنْقَدُ والأَنْقَذُ. بالدال والذال: القُنْفُذُ والسُّلَحْفاءُ؛

قال:

فباتَ يُقاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دائِباً،

ويَحْدُرُ بِالقُفِّ اخْتِلافَ العُجاهِنِ

وهو معرفة كما قيل للأَسد أُسامة. ومن أَمثالهم: باتَ فُلان بِلَيْلَةِ

أَنقَدَ إِذا بات ساهِراً، ومع ذلك أَن القُنْفُذ يَسْرِي ليلَه أَجمع لا

ينامُ الليلَ كُلّه. ويقال: أَسْرى من أَنْقَدَ.

الليث: الإِنْقدانُ السُّلَحْفاةُ الذكَر.

والنُّقْدُ والتُّعَضُ: شجر، واحدته نُقدةٌ ونُــعْضةٌ. والنُّقُدُ

والنَّقَدُ: ضربان من الشجر، واحدته نُقدةٌ، بالضم. قال اللحياني: وبعضهم يقول

نَقَدةٌ فيحرك. وقال أَبو حنيفة: النُّقْدةُ فيما ذكر أَبو عمرو من

الخوصة، ونَوْرُها يشبه البَهْرَمانَ، وهو العُصْفُر؛ وأَنشد للخضري في وصف

القطاة وفَرْخَيْها:

يَمُدّانِ أَشْداقاً إليها، كأَنما

تَفَرَّق عن نُوّارِ نُقْدٍ مُثَقَّبِ

اللحياني: نُقْدةٌ ونُقْدٌ، وهي شجرة، وبعضهم يقول نَقدةٌ ونَقَدٌ؛ قال

الأَزهري: وأَكثر ما سمعت من العرب نَقَدٌ، محرك القاف، وله نَور أَصفر

ينبت في القيعان. والنُّقْدُ: ثمر نبت يشبه البهرمان. والنِّقْدةُ:

الكَرَوْيا. ابن الأَعرابي: التِّقْدةُ الكُزْبَرةُ. والنِّقْدةُ، بالنون:

الكَرَوْيا. ونَقْدةُ: موضع

(* قوله «ونقدة موضع» وقوله ونقدة، بالضم، اسم

موضع ظاهره أنهما موضعان والذي في معجم ياقوت نقدة، بالفتح ثم السكون ودال

مهملة وقد تضم النون، عن الدريدي اسم موضع في ديار بني عامر وقرأت بخط

ابن نباتة السعدي نقدة بضم النون في قول لبيد) ؛ قال لبيد:

فَقَدْ نَرْتَعي سَبْتاً وأَهْلُكِ حِيرةً،

مَحَلَّ المُلوكِ نَقْدلاً فالمَغاسِلا

ونُقْدَةُ، بالضم: اسم موضع؛ ويقال: النُّقْدةُ بالتعريف.

ن ق د : نَقَدْتُ الدَّرَاهِمَ نَقْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالْفَاعِلُ نَاقِدٌ وَالْجَمْعُ نُقَّادٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَانْتَقَدْتُ كَذَلِكَ إذَا نَظَرْتَهَا لِتَعْرِفَ جَيِّدَهَا وَزَيْفَهَا وَنَقَدْتُ الرَّجُلَ الدَّرَاهِمَ بِمَعْنَى أَعْطَيْتُهُ فَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَنَقَدْتُهَا لَهُ عَلَى الزِّيَادَةِ أَيْضًا فَانْتَقَدَهَا أَيْ قَبَضَهَا. 
[نقد] نه: فيه: "فنقدني" ثمنه، أي أعطانيه نقدًا معجلًا. وفي ح أبي ذر: دعاه أصحابه إلى السفرة في السفر فقال: إني صائم، فلما فرغوا جعل "ينقد" شيئًا من طعامهم، أي يأكل شيئًا يسيرًا، وهو من فقدت الشيء بإصبعي أنقده واحدًا واحدًا نقد الدراهم، ونقد الطائر الحب- إذا كان يلقطه واحدًا واحدًا، وهو كالنقر، ويروى بالراء. ومنه ح: وقد أصبحتم تهذرون الدنيا- و"نقد" بإصبعه، أي نقر. وفيه: إن "نقدت" الناس نقدوك، أي عبتهم واغتبتهم قابلوك بمثله، من نقدت الجوزة: ضربتها، ويروى بفاء وذال معجمة- ومر. وفيه: جئت "بنقد" أجلبه إلى الكوفة، النقد: صغار الغنم، واحدتها نقدة وجمعها نقاد. ومنه: ارموهم فإنما هم "نقد"، شبهم بالنقد. ومنه: وعاد "النقاد" مجرنثما.
(نقد)
الشَّيْء نَقْدا نقره ليختبره أَو ليميز جيده من رديئه يُقَال نقد الطَّائِر الفخ ونقدت رَأسه بإصبعي وَنقد الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير وَغَيرهمَا نَقْدا وتنقادا ميز جيدها من رديئها وَيُقَال نقد النثر وَنقد الشّعْر أظهر مَا فيهمَا من عيب أَو حسن وَفُلَان ينْقد النَّاس يعيبهم ويغتابهم والحية فلَانا لدغته وَالشَّيْء وَإِلَيْهِ ببصره نقودا اختلس النّظر نَحوه حَتَّى لَا يفْطن لَهُ وَفُلَانًا الدَّرَاهِم نَقْدا وتنقادا أعطَاهُ إِيَّاهَا وَفُلَانًا الثّمن وَله الثّمن أعطَاهُ إِيَّاه نَقْدا معجلا

(نقد) الشَّيْء نَقْدا وَقع فِيهِ الْفساد يُقَال نقد الضرس أَو الْقرن تَأْكُل وتكسر وَنقد الْحَافِر تقشر وَنقد الْجذع أَرض فَهُوَ نقد وَنقد
(نقد) - في حديث أَبى ذرّ - رضي الله عنه -: "حِينَ قال: إنّي صَائِمٌ، فلمَّا فَرَغوا، جاء يَنْقُد شَيْئاً مِن طَعَامِهم"
: أي يَرمُقُه ببصَرِه؛ وقد نقَدَ الرّجُلُ بِبَصرِه إلى الشىّء يَنْقُدُ نُقُوداً؛ إذا أَدامَ النظرَ إليه اختِلاَساً، لكيلا يفطَنَ له.
ويجوز أن يكون مِن نَقَدْتُ الشىء بإصْبَعِى.
ونَقَدَ الطائرُ الحَبَّ؛ إذا كان يَلْقُطه واحداً واحداً؛ ومنه نَقْدُ الدَّراهم.
وفي رِوَايةٍ: "يَنْقُرُ" بالرَّاءِ؛ وهو بمعنى التخيُّر، كأنه يَنقُرُه بإصْبَعِهِ، ليَستَطرِفَ منه الشىءَ بَعْدَ الشىءِ، ويتعلَّلَ بِه.
- في حديث على - رضي الله عنه -: "أنّ مُكاتَباً لبَنىِ أَسَدٍ قال: جِئتُ بنَقَدٍ أجْلُبُه إلى الكُوفَةِ"
وهي صِغَارُ الغَنَم، واحدتُها: نَقَدَة ونَقِيدٌ.
يقال: هو أذَلُّ مِن النَّقَدِ . 
[نقد] نَقَدْتُهُ الدراهمَ، ونَقَدْتُ له الدراهمَ، أي أعطيته، فانْتَقَدَها، أي قبضها. ونَقَدْتُ الدراهم وانْتَقَدْتُها، إذا أخرجتَ منها الزَيْفَ. والدرهم نَقْدٌ، أي وازِنٌ جيِّدٌ. وناقَدْتُ فلاناً، إذا ناقشته في الأمر. والنَقَدُ بالتحريك: جِنسٌ من الغنم قِصار الأرجل قِباحُ الوجوه تكون بالبحرين، الواحدة نَقَدَةٌ. ويقال: " أذلُّ من النَقَدِ ". قال الأصمعيّ: أجودُ الصوفِ صوفُ النَقَدِ. والنَقَدُ أيضاً: تقشُّرٌ في الحافر وتأكُّلٌ في الأسنان . تقول منه: نَقِدَ الحافر بالكسر، ونَقِدَتْ أسنانه. قال الشاعر : عاضَها اللهُ غلاماً بَعْدَما * شابَتِ الأصْداغُ والضرس نقد - ويروى: " نقد ". وربما قيل للقمئ من الصِبيان الذي لا يكاد يَشِبُّ: نَقَدٌ. والنُقْدَةُ بالضم: ضربٌ من الشجر، واسم موضع. ويقال للقنفذ: أنقد، وهي معرفةٌ كما قيل للأسد أسامة: ومنه قولهم: " باتَ فلانٌ بلَيلِ أنْقَدَ ": لأنَّ القنفذ لا ينام الليل كله. ومازال فلان ينقد بصره إلى الشئ، إذا لم يزل ينظر إليه.

نقد


نَقَدَ(n. ac. نَقْد
تَنْقَاْد)
a. Picked over, sorted; examined, tested (
money ).
b. Picked out; pecked at.
c. Paid in cash.
d.(n. ac. نَقْد
نُقُوْد) [acc. & Ila], Cast, shot ( a glance ) at.
e. [Bi & Ila], Fixed ( his eye ) upon.
f. Bit.
g. see VIII (e)
نَقِدَ(n. ac. نَقَد)
a. Was corroded, decayed; scaled, peeled off (
hoof ); was worm-eaten.
نَقَّدَa. see I (c)
نَاْقَدَa. Disputed, wrangled with.

أَنْقَدَa. Budded, sprouted, greened (tree).

تَنَقَّدَa. see I (a) (c).
إِنْتَقَدَa. see I (a)b. Received in cash.
c. Grew up to manhood.
d. Gnawed, ate.
e. Criticised.

نَقْد
(pl.
نُقُوْد)
a. Cash, readymoney; money.
b. Of fullweight, good (money).
نَقْدِيَّة
a. [ coll. ], Good coin, good
money; cash.
نِقْدa. Lean, spare.

نِقْدَةa. see 3 (b)
نُقْدa. A certain tree.
b. Caraway.
c. see 2
نُقْدَةa. see 3 (b)
نَقَدa. see 3 (a) & 5
(a)
c. (pl.
نِقَاْد
نِقَاْدَة), Inferior breed of sheep.
نَقَدَةa. see 3 (a) & 4
(c).
نَقِدa. Sickly, puny.
b. Broken; decayed.

نُقَدa. see 3 (a)
نُقُدa. see 2
&
نُقْد
(a).
نُقُدَةa. see 3 (a)
أَنْقَدُa. Hedgehog; porcupine.
b. Tortoise.

مِنْقَدَة
(pl.
مَنَاْقِدُ)
a. Instrument for picking nuts.

نَاْقِد
(pl.
نُقَّاْد)
a. Sorter; scrutinizer.

نَقَّاْدa. see 21
مِنْقَاْد
(pl.
مَنَاْقِيْدُ)
a. Beak, bill.

إِنْقِدَان
a. Tortoise.

نَقْد العُرُوْس
a. Dowry; marriagegift.

أَنْقَدُ لَيْلٍ
a. Slanderer.
ن ق د

نقده الثّمن، ونقده له فانتقده. ونقد النقّاد الدراهم. ميّز جيدها من رديئها. ونقدٌ جيد، ونقود جياد. وتنوقد الورق. قال:

كما تنوقد عند الجهبذ الورق

و" أسرى من أنقد " و" بات بليلة أنقد " وهو القنفذ. وتقول: إن جعلتم ليلتكم ليلة أنقد، فقد وصلتم وكأن قد. والطائر ينقد الفخ: ينقره. ونقد الصبيّ الجوزة بإصبعه. ونقدت رأسه بإصبعي نقدةً. قال خلف بن خليفة:

وأرنبة لك محمرّة ... تكاد تقطّرها نقده

ونقدته الحيّة: لدغته. وله نقد ونقاد وهي صغار الغنم، وصاحبها: النّقّاد. قال أبو زبيد:

كأن أثواب نقّاد قدرن له ... يعلو بخملتها كهباء هدّابا

ومن المجاز: هو من نقّادة قومه: من خيارهم. ونقد الكلام. وهو من نقدة الشعر ونقّاده. وتقول: هو أشبه بالنّقّاد، منه بالنّقّاد؛ من النّقد والنّقد. وتقول: النّقدة إليهم كأنهم النّقد، وقد عاث فيها الذئب الأعقد. وانتقد الشعر على قائله. وهو ينقد بعينه إلى الشيء: يديم النظر إليه باختلاس حتى لا يفطّن له، وما زال بصره ينقد إلى ذلك نقوداً: شبّه بنظر الاقد إلى ما ينقده.
نقد: نقد: ميز الأحاديث الصحيحة عن غيرها (المقري 1: 465): في شفاء غياض أحاديث لم يعرف أهل المشرق النقاد مخرجها مع اعترافهم بجلالة حفاظ الأندلس الذين نقلوها (ابن الخطيب 34): وكان إماما في الحديث حفاظا ناقدا ذاكرا تواريخ المحدثين وأنسابهم ... الخ.
نقد: انتقد، علق على، عاب، لام؛ أهل النقد: النقاد (رسالة إلى السيد فليشر 33: 4). نقد على فلان: عابه على ما فعله أو عابه على شيء فعله (القلائد مخطوطة 1: 156): فبلغه أنهم نقدوا عليه شربه. إن تعبير على فلان معناه اضمر في قلبه الحقد الشديد على فلان لما جاهر به من عقيدة (المقري 1) وقد نقد عليه أهل الديار المصرية وسعوا في إراقة دمه (انظر 591: 12).
نقد: راقب (ألف ليلة، برسل، في الحديث عن حاجبه، أو حارسه الباب تنقد الداخل والخارج. هنا استعمل (ماكني صيغة افتعل: أي انتقد). أما (فوك) فقد استعمل الفعل observar في موضع كلمتي نقد وانتقد واستخرج لهما منه تعبير نقد على.
نقد: عرض، ناقض، نازع (هلو).
نقد: دفع المبلغ نقدا، في (همبرت) وفي (محيط المحيط): وردت جملة مقتبسة من الحديث .. والجملة: نقدني ثمنه أي أعطانيه نقدا معجلا (معجم البيان، الفخري 345: 7) ووردت نقد عن أي دفع عن أحدهم (المقري 1: 602) (انظر هذا الفعل في (فوك) في مادة spondalicium) حيث ورد استعماله، على نحو خاص خلال الحديث عن الأب الذي دفع مهر ابنته عند (المقري 3: 577): وأشهد على نفسه بأنه زوج ابنته فلانة من هذا الشاب ونقدها عنه الشطر الأول من العشرة آلاف دينار التي وصله بها الملك واجل لها عنه الشطر الثاني: إلا أنني اعتقد بأن من الضروري الحفاظ على تعبير (دفع نقدا) ولذلك فإني أترجمها (أعطى لابنته، من ماله الخاص نصف مبلغ العشرة آلاف دينار التي جاءته من الملك وتعهد بأن يدفع النصف الثاني في أجل مجدد). وقد قدم لنا (بوسييه) اصطلاحات استقاها من العقود القانونية مثل نقدها من ذلك (أي من تلك المواد التي خصصها الزوج لها) أو ينقد الشطر أي يقدم نصف المقرر.
انتقد: ميز الصواب من الخطأ والجيد من الرديء (عباد 1: 37): كل ذي فهم منتقد أي (74: 12) مميز الصواب من الخطأ (المقري 1: 630) (المعجم اللاتيني- العربي).
انتقد: فحص (عباد 1: 46) (مع ملاحظة أني قمت بتصحيح الترجمة 3: 10) (دي سلان، المقدمة 1: Lxxv) ( ينبغي تصحيح كلمة متنقد وجعلها منتقد بدلا من ذلك) (المقدمة 1، 8، 5، 57، 1 النويري أفريقيا): من منتقدي المعاني أي الحريص على التدقيق في صحة معاني الأسماء.
انتقد: استهجن، لام، وانظر في المعجم اللاتيني العربي: لام فلانا على وأثر استعمال كلمة غي معهما، وانظر في (مهرن بلاغة 202) معنى كلمة منتقد: موبخ، لائم (بوشر، فهرست المخطوطات، ليدن 1: 305، المقري 1: 82، 2، 134، 4، 206، 12: 512، 16، 534، و21، 572، 1، 939، 6، 2، 94، 14، 143، 10، 396، 7 و 8، 522، 5: 527، 1، قرطاس 44: 17): انتقد عليه بعضهم بأن (المقري 2: 104) وهناك أيضا انتقد عليه ما فعله أو أخذ عليه قيامه بالأمر الفلاني (معجم ابن جبير، المقري 1: 612، ابن خلكان 1: 37، مخطوطة البيان المغرب انتقدت عليه أخبار شنيعة وأحوال فضيحة (ابن بطوطة 1: 159 ولا يوجد، في الأصل، ترجمة للجملة)؛ هاهنا انتقاد: أي يجب ان نضيف هنا ملاحظة أو تنبيها، أو حاشية أو تعليقا (ياقوت 4: 915).
انتقاد: إضمار كراهية شديدة لبعض الأشخاص لما جاهر به من عقيدة (المقري 1: 591).
انتقاد: ملاحظة (انظر نقد). observer.
نقد: مال (بكري 183: 3): وتجارة أهل بلد كوكوا بالملح وهو نقدهم.
نقدا: الدفع فورا (معجم التنبيه، ابن بطوطة 3: 420، المقري 2: 530): دراهم نقد: نقود عينية، عملة، دراهم numeraire ( بوشر).
نقد: والجمع نقود: دراهم dirhems ( محيط المحيط): وربما سميت الدراهم بالنقود أيضا. وقد شاع في عصر دولة (الاغالبة) اصطلاح الدراهم ذات العيار الرديء: وبعكسه الدراهم الصحاح (البيان 114 و1: 10).
نقد: قطع نقدية من الذهب أو الفضة أو الدراهم أو الدنانير (فريتاج كرست 138: 4): ونقودها من الدراهم والدنانير مضروبة باسمه (المقدمة 1: 407: 2 و6، وكذلك في 3: 232: 15) ما معي شيء من النقود (برسل 4: 73).
نقد والجمع نقود: صداق (دوطة) (فوك، هلو)، وفي (محيط المحيط): ونقد العروس لصداقها من كلام بعض العامة.
النقدان: في (محيط المحيط): في عرف الفقهاء الذهب والفضة). النقدان العزيزان (المقدمة 1: 149) أو الشريفان (1: 150).
نقد: انظر العبارة التي وردت في ديوان الهذليين (17 البيت 22، وانظر الكامل 742: 17).
نقدة: تحريف تِقدة أو تَقدة أو تَقِدة: كزبرة (المستعيني): كزبرة وهي النقدة ويقال التقدة بالتاء والأطباء يعرفونها بالنون.
نقدية: مسكوكات، دراهم نقدية (انظر النقدان فيما تقدم -محيط المحيط) (بوشر).
نقادة: اتهام (المعجم اللاتيني): crimen.
منقد والجمع مناقد: صندوق أو درج الصيرفي (انظر عبارة توريس التي ذكرتها فيما تقدم 1: 691 a) ( ألف ليلة 3: 468: 2): وعنده ميزان وصنج وذهب وفضة ومناقد، وفي (470: 12): وفرغ الكيس الذهب والكيس الفضة في المنقد قدامه، وفي (472: 9): وفرغ الذهب والفضة في المنقد.

نقد

1 نَقَدَ الدَّرَاهِمَ (S, A, L, Msb) aor. ـُ (L, Msb,) inf. n. نَقْدٌ (L, Msb, K) and تَنْقَادٌ; (L, K;) and ↓ انتقدها (S, L, Msb, K) and ↓ تنقّدها; (L, K:) He picked, or separated, the money, or pieces of money, (Lth, L, K,) and put forth the bad; (S, L, K;) he picked, or separated, the good money from the bad: (A:) he examined the money, or pieces of money, to pick, or separate, the good from the bad: (Msb:) and the verbs are used in the same sense with respect to other things than pieces of money. (K.) b2: [نَقَدَ, aor. ـُ inf. n. نَقْدٌ, q. v. infra, He gave cash, or ready money; paid in cash, or ready money. Often used in this sense.] b3: نَقَدَهُ الثَّمَنَ, aor. ـُ inf. n. نَقْدٌ; He gave him the price in cash, or ready money: (L:) or simply he gave him the price; as also نَقَدَ لَهُ الثَّمَنَ: (A:) and نَقَدَهُ الدَّرَاهِمَ, and نَقَدَ لَهُ الدَّرَاهِم, he gave him the money, or pieces of money. (S, L, Msb.) b4: [Hence, from the first meaning,] نَقَدَ الكَلَامَ, [and الشِّعْرَ,] and so He picked out the faults of the language, [and of the poetry;] syn. نَاقَشَهُ. (TA.) b5: ↓ اِنْتَقَدَ الشِعْرَ عَلَى قَائِلِهِ (tropical:) [He picked out the faults of the poetry and urged them against its author.] (A.) b6: نَقَدَهُ بِنَظَرِهِ, and نَقَدَ إِلَيْهِ, aor. ـُ (L,) inf. n. نَقْدٌ (L, K) (tropical:) He looked furtively at, or towards it: (L, K: *) and so نقده بِعَيْبِهِ: (L:) and نقد بِعَيْنِهِ اليه he continued looking furtively at, or towards, it: you say also, مَا زَالَ بَصَرُهُ يَنْقُدُ إِلَى ذٰلِكَ [his gaze ceased not to be furtively directed at, or towards, that]: as though likened to the look of a man picking, or separating, what is good from what is bad: (A:) and مَا زَالَ يَنْقُدُ بَصَرَهُ إِلَى الشَّىْءِ he ceased not to look at, or towards, the thing. (S, L.) A2: يَقِدَ, (S, L,) [aor. ـَ inf. n. نَقَدٌ; (S, L, K;) and, as some say, نَقَدَ; (S, L;) It (a tooth, S, L, K, and a horn, T, L, and a hoof of a horse or the like, L,) became eroded, (T, S, L, K,) and much broken: (L, K:) and it (the hoof of a horse or the like) sealed off, part after part: (S, L:) it (the trunk of a tree) became wormeaten. (L.) 3 ناقدهُ (tropical:) He reckoned with him to the utmost, syn. نَاقَشَهُ, (S, A, L, K,) فِى أَمْرٍ in, or respecting, an affair, (S, L,) [picking out his faults].4 انقد It (a tree) put forth its leaves. (L, K.) 5 تَنَقَّدَ see 1.8 انتقد الدَّرَاهِمَ He received the money, or pieces of money; (Lth, S, L, Msb, K;) and الثَّمَنَ the price. (A.) b2: See 1.

A2: انتقد It (a worm) ate the trunk of a tree, and rendered it hollow. (L.) A3: He (a boy) grew up into manhood. (K.) نَقْدٌ [properly an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., and thus signifying “ paid,” Cash, or ready money: or simply money]. You say نَقْدٌ جَيِّدٌ [Good cash, or ready money: or good money]: pl. نُقُودٌ جِيَادٌ. (A.) التَّقْدَانِ signifies Silver and gold money; dirhems and deenárs. (TA in art. عرض.) b2: نَقْدٌ Payment in cash, or ready money; contr. of نَسْيئَةٌ: (L, K:) the giving of نَقْد [i. e., cash, or ready money]: (K:) [an inf. n.: see 1]. b3: الدِّرْهَمُ نَقْدٌ The piece of money is of full weight, (S, L, K, *) and good. (S, L.) b4: هٰذِهِ مِائَةٌ نَقْدُ النَّاسِ [This is a hundred, ready money of the people] is a phrase used by the Arabs, in which ل is meant to be understood [before النّاس: i. e. الناس is for لِلنَّاسِ; and نَقْدُ for نَقْدٌ, as an epithet of مائة; you may also say نَقْدَ النَاس, making نقد a denotative of state; but] the epithetic mode of construction is that which prevails in this case. (Sb, L.) b5: نَقْدٌ. b6: The saying of the poet, لَتُنْتَجَنَّ وَلَدًا أَوْ نَقْدَا means She will certainly bring forth a she-camel, which shall be a permanent acquisition for breeding, or a male, which shall be sold: for they seldom kept the male camels. (Th, L.) نُقْدٌ (Lh, L, K,) and ↓ نُقُدٌ (K) and ↓ نُقَدٌ. (Lh, Az, L,) the form most frequently heard by Az from the Arabs, (L,) or ↓ نَقَدٌ, (K,) [coll. gen. n.] A certain kind of tree, (Lh, L, K,) accord. to AA, of the description termed خُوصَة, having a blossom resembling the بَهْرَمَان, i. e. the عُصْفُر [or bastard-saffron]; (AHn, L;) its blossom is yellow, and it grows in plain, or soft, grounds: (Az, L:) n. un. with ة; (K;) نُقْدَةٌ (Lh, S, L) and نُقُدَةٌ (TA) and نُقَدَةٌ (Lh, L) and نَقَدَةٌ. (TA.) b2: Also ↓ نُقْدَةٌ, (L,) or ↓ نِقْدَةٌ, (IAar, L, K,) The كَرَوْيَآء [or caraway]. (IAar, L, K.) b3: See نَقِدٌ.

نِقْدٌ: see نَقِدٌ.

نَقَدٌ [a coll. gen. n.] A kind of sheep, of ugly form; (K;) a kind of sheep of El-Bahreyn, having short legs and ugly faces: (S, L:) or a kind of small sheep of El-Hijáz: (L:) or, simply, lambs: (A, L:) [see an ex. in a prov. cited voce شَامَ in art. شيم:] n. un. with ة: (S, L:) applied alike to the male and female: (L:) pl. نِقَادٌ, and [quasi-pl. n.] نِقَادَةٌ. (L, K.) As says, that the best of wool is that of نَقَد. And one says, أَذَلُّ مِنَ النَّقَدِ [More abject, or vile, than the sheep called نقد]. (S, L.) b2: Also, (assumed tropical:) The lower sort of people. (L.) b3: See نُقْدٌ and نَقِدٌ.

نَقِدٌ, (L,) or ↓ نِقْدٌ, (K,) Slow in growing up into manhood, and having little flesh: (L, K:) [and so ↓ نُقْدٌ, accord. to the CK: but ويُضمّ is there put by mistake for وبِضَمٍّ: and the former, (S, L,) or ↓ نَقَدٌ, (K,) a boy despised and little in the eyes of others, that scarcely grows up into manhood; (S, L, K;) sometimes thus applied. (S, L.) b2: نَقِدٌ A horn eaten, or eroded, at the root. (L.) See also نَقِدَ.

نُقُدٌ and نُقَدٌ and نُقْدَةٌ and نِقْدَهٌ: see نُقْدٌ.

نُقَادَةٌ The choice part of a thing. (JK.) b2: هُوَ مِنْ نُقَادَةِ قُوْمِهِ (tropical:) He is of the best of his people. (A.) نَقَّادٌ A shepherd who tends the kind of sheep called نَقَد: (L, K:) or a possessor of skins of that kind of sheep. (Th, L.) b2: See نَاقِدٌ.

نَاقِدٌ [One who picks, or separates, money, and puts forth the bad; who picks, or separates, good money from bad:] who examines money, to pick, or separate the good from the bad: [as also ↓ نَقَّادٌ:] pl. نُقَّادٌ (Msb) [and نَقَدَةٌ]. b2: [نَاقِدُ شِعْرٍ, and ↓ نَقَّادُهُ (tropical:) One who picks out the faults of poetry; and, the ↓ latter, one who is accustomed to do so.]

b3: هُوَ مِنْ نَقَدَةِ الشِّعْرِ and مِنْ نُقَّادِهِ, (tropical:) [He is one of those who pick out the faults of poetry]. (A.) أَنْقَدُ The hedge-hog; القُنْفُذُ; (S, L, K;) a proper name, like أَسَامَةُ applied to the lion: (S:) as also الأَنْقَدُ; (K;) but some disallow the prefixing of the art.; (TA;) and الأَنْقَذُ. (L.) Hence the saying, بَاتَ بِلَيْلِ أَنْقَدَ, (S, L,) or بِلَيْلَةِ أَنْقَدَ, (A, L,) He passed the night of the hedge-hog; i. e. sleepless: (L:) because the hedge-hog remains sleepless (and sees, L) all night: (S, L, K:) and أَسْرَى مِنْ أَنْقَدَ [A greater journeyer by night than the hedge-hog]. (A, L.) b2: أَنْقَدُ لَيْلٍ A calumniator; a slanderer; as also قُنْفُذُ لَيْلٍ. (L, art. قنفذ.) b3: Also, الأَنْقَدُ [L, K,) and ↓ الإِنْقِدَانُ (K) The tortoise: (L, K:) or the latter, the male tortoise: (Lth:) as also with ذ. (TA.) الإِنْقِدَانُ: see preceding sentence.
نقد
نقَدَ يَنقُد، نَقْدًا، فهو ناقد، والمفعول مَنْقود
• نقَد العُملةَ: ميَّزها ونظرها ليعرف جيِّدَها من رديئها "ناقِد عملات".
• نقَد صديقَه مالاً: أعطاه إيَّاه.
• نقَد التّاجرَ الثَّمنَ/ نقَد للتاجر الثّمنَ: أعطاه إيّاه نقدًا معجَّلاً.
• نقَد الشّيءَ: بيَّن حسنَه ورديئه، أظهر عيوبه ومحاسنه "لا يُبصر الدينارَ غيرُ الناقدِ: لا يبصر حقيقة الأمر إلاّ الخبير به- نقدُ الشِّعر/ الكلام- ناقد مسرحي".
• نقَد النَّاسَ: أظهر ما بهم من عيوب "عرّض نفسه لنَقْد لاذع- يثير نقدًا حادًّا".
• نقَدته الحيَّةُ: لدَغَتْه. 

أنقدَ يُنقد، إنقادًا، فهو مُنقِد، والمفعول مُنقَد
• أنقد صديقَه: أعطاه نقدًا. 

انتقدَ ينتقد، انتِقادًا، فهو مُنتقِد، والمفعول منتقَد
• انتقدَ راتِبَه: قبضه، حصَّله.
• انتقد العملةَ: نقدها؛ ميَّزها ليعرف جيّدها من رديئها.
• انتقد الكتابَ وغيرَه: أظهر عيوبَه ومحاسنَه "انتقد الكلامَ/ العملَ/ الخطابَ".
• انتقد سلوكَ صديقِه: استنكره وأبدى رأيًا شاجبًا له "انتقده بشدّة/ بقسوة". 

تناقدَ يتناقد، تَناقُدًا، فهو مُتناقِد
• تناقد الأدباءُ: نقد بعضُهم بعضًا، وأظهروا عيوبَ بعضِهم بعضًا. 

ناقدَ يناقد، مُناقَدةً، فهو مُناقِد، والمفعول مُناقَد
• ناقد أستاذَه: ناقَشه في الأمر "ناقَد الأتباعُ زعيمَهم- ناقد الشُّركاءُ المديرَ". 

انتقاديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى انتِقاد ° أسلوب انتقاديّ: يتميَّز بحدَّة النّقد وإظهار المساوئ دون الالتفات إلى نقاط القوّة.
2 - مولع بالانتقاد القاسي، عيّاب متعنِّت في النَّقد. 

انتقاديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انتِقاد: "تفحّص العملَ المقدّم وأبدى عليه ملاحظات انتقاديّة- انتشرت البرامجُ الانتقاديّة في التلفزيون- ردود فعل انتقاديّة".
2 - مصدر صناعيّ من انتِقاد: نزعة ترمي إلى الإصلاح عن طريق إبداء العيوب أو المساوئ في عملٍ ما "انتشرت السلبيّات نتيجة لافتقاد الانتقاديّة". 

ناقِد [مفرد]: ج ناقِدون ونَقَدَة ونُقّاد:
1 - اسم فاعل من نقَدَ.
2 - من يعطي حُكْما على مزايا أو عيوب أو قيمة، أو صحّة أمر ما.
• ناقد فنِّيّ: مَنْ يُظهر صفات عملٍ ما من جَوْدةٍ ورداءَة "ناقد أدبيّ/ مسرحيّ/ تشكيليّ/ سينمائيّ/ رياضيّ". 

نَقْد1 [مفرد]:
1 - مصدر نقَدَ.
2 - فنُّ تمييز جيّد الكلام من رديئه وصحيحه من فاسده "النَّقْد الأدبيّ".
• النَّقد الأدبيّ: (دب) الأساليب المتَّبعة لفحص الآثار الأدبيّة، بقصد كشف الغامض وتفسير النَّصّ الأدبيّ والإدلاء بحكم عليه في ضوء مبادئ أو مناهج بحث يختصّ بها ناقد من النُّقّاد.
• النَّقد المسرحيّ: (دب) نقد ينصبّ على المسرحيّات إثر تمثيلها مُباشرة، ويظهر على شكل مقالات في الصُّحف والمجلاّت.
• النَّقد القانونيّ: (قن) نقد يقدم لدفع دين ويفرض القانون على الدَّائن أن يقبله.
• النَّقد النَّصِّيّ: (لغ) دراسة الكتابات والمخطوطات والمطبوعات وذلك لتحديد الشَّكل الأصليّ للعمل وخاصَّة لنصٍّ أدبيّ.
• النَّقد الذَّاتيّ: (نف) نقد الشَّخْص لأخطائه أو نقاط ضَعْفه بهدف تحسينها. 

نَقْد2 [مفرد]: ج نُقُود:
1 - (قص) عملة الدَّولة من الذَّهب أو الفضَّة أو غيرهما من المعادن النفيسة أو الورق "قطعة/ حافظة/ حقيبة نقود- تداول النَّقد- تخفيض قيمة النَّقد- نقود ورقيّة" ° دِرْهَمٌ نَقْدٌ: جيِّد لا زَيْف فيه- صندوق النَّقد: مكنة تسجِّل قائمة بقيمة المعاملات الماليّة وتصنع سجلا دائمًا بها، ولها درج تُحفظ فيه النُّقود- محصول نقديّ: محصول كالتَّبغ يزرع للبيع المباشر بدلا من علف المواشي- نقد صعب: نقْد عينيّ مقارنة بالدَّفْع بواسطة شيكات.
2 - (قص) ما يُدفع من الثَّمن عند الشِّراء، خلاف الدَّين "اشترى السيارة نقدًا".
• النَّقد المتداوَل: (جر) العملة التي هي بين أيدي النَّاس يتعاملون بها.
• وحدة النَّقد: (قص) وزن ثابت من معدن معيَّن العيار يحدّده المشرِّع.
• صندوق النَّقْد الدَّوْليّ: (قص) مؤسَّسة دوليّة تمنح قروضًا لبلاد يصعب عليها إيجاد توازن في مبادلاتها الخارجيّة تأسَّست عام 1945م.
• عِيار النُّقود: (قص) مقدار ما في العملة من المعدن الخالص المعدود أساسًا لها بالنِّسبة لوزنها. 

نَقْدانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى نَقْد: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من نَقْد: (سف) مذهب مبنيّ على نقد قيمة المعرفة، فهو يذهب إلى القول بأنّ الفكر حاصل بذاته على شروط المعرفة "قدّم بحثًا عن نقدانيّة كانط المتعالية". 

نِقْدَة [جمع]: (نت) كرَوْيا؛ عشب من الفصيلة الخيميّة، ورقتُه كثيرة التفصُّص، وثمرته من الأفاويه، يُتَّخذ منها شراب منبّه. 

نَقْديّ [مفرد]: اسم منسوب إلى نَقْد.
• المعروض النَّقديّ: (قص) وصف لقيمة الأوراق النقديَّة والعملات المعدنيَّة المتداولة بما في ذلك الودائع المصرفيَّة للقطاع الخاصّ، وبشكل عامّ يُعدّ ارتفاع المعروض النقديّ مؤشِّرًا سلبيًّا لآفاق معدّلات التضخُّم المستقبليَّة. 

نَقْديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى نَقْد.
• المُعَدَّلات النَّقديَّة: (قص) استثمارات قصيرة الأجل وعالية الجودة قيمتُها تعادل القيمةَ النَّقدية الفعليَّة، وبمعنى
 آخر قيمتها النقديّة لا تتغيَّر. 

نَقَّاد [مفرد]: صيغة مبالغة من نقَدَ. 
نقد
: (النَّقْدُ: خِلاَفُ النَّسِيئَةِ) ، وَمن أَثالِهم (النَّقْدُ عِنْد الحافِرة) .
(و) النَّقْدُ (: تَمْيِيزُ الدَّارهِمِ) وإِخراجُ الزَّيْفِ مِنْهَا، (و) كَذَا تَمييزُ (غَيْرِها، كالتَّنْقَادِ والتَّنَقُّدِ) ، وَقد نَقَدها ينْقُدُها نَقْداً، وانْتَقَدها، وتَنَقَّدها، إِذا مَيَّزَ جَيِّدها مِن رَدِيئها، وأَنشد سيبويهِ:
تَنْفِي يَدَاها الحَصَى فِي كُلِّ هاجِرةٍ
نَفْيَ الدَّنَانِيرِ تَنْقَادُ الصَّيارِيفِ
(و) النَّقْدُ (: إِعْطَاءُ النَّقْدِ) ، قَالَ الليثُ: النَّقْدُ: تَمْيِيزُ الدَّراهِم وإِعْطَاؤُكَها إِنساناً. وأَخْذُها: الانْتِقَادُ. وَفِي حَدِيث جابرٍ وجَملِهِ (فَنَقَدنِي الثَّمَنَ) أَي أَعْطانِيهِ نَقْداً مُعجَّلاً.
(و) النَّقْدُ: (النَّقْرُ بالإِصْبَعِ فِي الجَوْزِ) ، ونَقَدَ الشيْءَ يَنْقُدُه نَقْداً، إِذا نَقَرَه بإِصْبَعِه، كَمَا تُنْقَدُ الجَوْزَةُ، والنَّقْدَة: ضَرْبةُ الصَّبِيِّ جَوْزَةً بإِصْبَعِه إِذا ضَربَ.
(و) النَّقْدُ (أَنْ يَضْرِبَ الطائرُ بِمِنْقَادِه، أَي بمِنْقَارِه فِي الفَخِّ) ، وَقد نَقَده إِذا نَقَرَه كنَقْدِ الدراهمِ، وَكَذَا نَقَدَ الطائرُ الحَبَّ يَنْقُدُه، إِذا كَانَ يَلْقُطُه وَاحِدًا وَاحِدًا، وَهُوَ مِثْلُ النَّقْرِ، وَفِي حَدِيث أَبي ذَرَ (فَلَمَّا فَرَغُوا جَعلَ يَنْقُدُ شَيْئاً مِن طَعامِهِمْ) أَي يأْكُلُ شَيْئا يَسيرً. وَفِي حَدِيث أَبي هُريْرَةَ (وَقد أَصْبحْتُم تَهْذِرُونَ الدُّنْيَا. ونَقَد بإِصْبَعِه) أَي نَقَرَ.
(و) النَّقْدُ: الجَيِّدُ (الوازِنُ من الدَّراهِمِ) . ودِرْهمٌ نَقْدٌ. ونُقُودٌ جِيادٌ. (و) من الْمجَاز النَّقْدُ: (اخْتِلاسُ النَّظَرِ نَحْوَ الشيْءِ) ، وَقد نَقَدَ الرجُلُ الشيْءَ بنَظَرِه ينْقُده نَقْداً، ونَقَد إِليه: اخْتَلَس النَظَرَ نَحْوَه، وَمَا زَالَ فُلانٌ يَنْقُد بصَرَه إِلى الشيْءِ، إِذا لم يَزَلْ يَنْظَر إِليه، والإِنسان يَنْقُدُ الشيْءَ بِعَيْهِ، وَهُوَ مُخَالَسةُ النَّظرِ لئلاَّ يُفْطَنَ لَهُ، وَزَاد فِي الأَساس: كأَنَّما شُبِّه بنظَرِ الناقِدِ إِلى مَا يَنْقُدُه.
(و) النَّقْدُ (: لَدْغُ الحَيَّةِ) ، وَقد نَقَدَتْه الحيَّةُ، إِذا لَدَغَتْه.
(و) النُّقْدُ (بِالْكَسْرِ: البطِىءُ الشَّبَابِ القليلُ اللَّحْمِ) وَفِي بعض الأُمهات (الجسْم) بدل (اللَّحم) (ويُضَمُّ) فِي هاذه.
(و) النّقدُ (بِضَمَّتَيْنِ وبالتحريك: ضَرْبٌ من الشَّجرِ) ، التحريكُ عَن اللِّحْيانيّ، وَقَالَ الأَزهرِيُّ: وبتحريك القافِ أَكْثَرُ مَا سمعتُ من الْعَرَب، وَقَالَ: هُوَ ثَمرُ نَبْتٍ يُشبِه البَهْرَمانَ (واحِدَتُه بهاءٍ) ، نَقَدَةٌ ونَقَدٌ، وَقَالَ أَبو حنيفَة: النُّقْدةُ بالضمّ فِيمَا ذَكر أَبو من الخُوصَة، ونَوْرُها يُشْبِه البَهْرَمَان، وَهُوَ العُصْفُر، ويروى النُّقْدُ بضمّ فسكونٍ، وأَنشد لِلْخُضْرِيّ فِي وَصْفِ القَطاةِ وفَرْخَيْها:
يمُدَّانِ أَشْداقاً إِلَيْها كَأَنَّما
تَفَرَّقَ عنْ نُوَّارِ نُقْدٍ مُثَقَّبِ
(و) فِي الْمثل (هُوَ أَذَلُّ مِنَ النَّقَدِ) ، وَهُوَ (بالتَّحْرِيك: جِنْسٌ من الغَنَم) قَصِيرُ الأَرْجُلِ (قَبِيحُ الشَّكْلِ) يكون بالبَحْرَيْن، وأَنشدوا:
رُبَّ عدِيمٍ، أَعزُّ مِنْ أَسَدِ
ورُبَّ مُثْرِ أَذَلُّ مِنْ نَقَدِ
الذكَر والأُنثى فِي ذالك سواءٌ، وَقيل: النَّقَدُ: غَنَمٌ صِغارٌ حِجازِيَّة، وَفِي حَدِيث علِيَ (أَنَّ مُكَاتَباً لِبَنِي أَسدٍ قَالَ: جِئْتُ بِنَقَدٍ أَجْلُبُه إِلى المدِينة) (وراعِيه نَقَّادٌ) . وَمِنْه حَدِيث خُزَيْمةَ (وَعَاد النَّقَّادُ مُجْرَنْثِماً) . وَقَالَ أَبو زُبَيْد:
كَأَنَّ أَثْوابَ نَقَّادٍ قُدِرْنَ لَهُ
يَعْلُو بِخَمْلَتِها كَهْباءَ هُدَّابَا
وفسّره ثَعْلَبٌ فَقَالَ: النَّقَّادُ: صاحِبُ مُسُوكِ النَّقَدِ، كأَنّه جعلَ عَلَيْهِ خَمْلَتَهُ. وَقَالَ الأَصمعيّ: أَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدِ، (ج نِقَادٌ ونِقَادَةٌ، بكسرِهِما) ، قَالَ علْقَمةُ:
والمالُ صُوفُ قَرَارٍ يَلْعبُونَ بِهِ
علَى نِقَاتِه وَافٍ ومجْلُومُ
(و) النَّقَدُ (: تَكَسُّرُ الضِّرْسِ) وكذالك القَرْن، (وائْتِكَالُه) ، وَفِي بعض النُّسخ: انْتكَاله، بالنُّون، والأُولَى الصوَابُ، ونَقِدَ الضِّرْسُ والقَرْنُ نَقَداً فَهُوَ نَقِدٌ ائْتَكَلَ وتكَسَّر، وَفِي التَّهْذِيب: النَّقَدُ أَكَلُ الضِّرْسِ، وَيكون فِي القَرْنِ أَيضاً، قَالَ الهذليُّ:
عَاضَهَا الله غُلاَماً بَعْدَما
شَابَتِ الأَصْدَاغُ والضِّرْسُ نَقِدْ
ويروى بِالْكَسْرِ أَيضاً، وَقَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
تَيْسُ تُيُوسٍ إِذَا يُنَاطِحُهَا
يَأْلَمُ قَرْناً أُرُومُه نَقِدُ
أَي أَصلُه مُؤْتَكِلٌ.
(و) النَّقَدُ (: تَقَشُّرُ الحَافِرِ) وَتَأَكُّلُه، وَقد نَقدَ الحافرُ، إِذا انْتَقَرَ وتَقَشَّر.
(و) النَّقَدُ (من الصِّبْيَانِ: القَمِىءُ الَّذِي لَا يَكادُ يَشِبُّ) ، وَفِي اللِّسَان: ورُبَّمَا قيل لَهُ ذالك.
(وأَنْقَدُ، كأَحْمَدَ) ، وبإِعجام الدَّال (وَقد تَدْخُلُ عَلَيْهِ أَل) للتعريف (: القُنْفُذُ) ، قَالَ:
فَبَاتَ يُقَاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دَائِباً
ويَحْدُرُ بِالقُفِّ اخْتِلافَ العُجَاهِنِ
وَقَالَ الجوهريُّ والزمخشريُّ والميدانيُّ: إِن أَنْقَدَ لَا تَدْخُله الأَلف وَاللَّام، وَهُوَ معرفَة، كَمَا قيل للأَسد أُسَامة، (و) مِنْهُ المثَلُ ((بَاتَ) فلانٌ (بِلَيْلِ أَنْقَدَ)) إِذا باتَ ساهِراً، وذالك (لأَنَّه) يَسْرِي لَيْلَه أَجْمَعَ (لَا يَنامُ الليْلَ كُلَّه) وَيُقَال: (أَسْرَى مِنْ أَنْقَدَ) وَمن سجَعات الأَساس: إِن جَعَلْتُم لَيلَتَكم ليلَةَ أَنْقَد، فَقَدْ وَصَلْتُم وكَأَنْ قَد.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: التِّقْدَة: الكُزْبُرَة، بالتَّاءِ، و (النِّقْدَةُ، بالكَسْر: الكَرَوْيَا) ، بالنُّون.
(والأَنْقَدُ، بِالْفَتْح، والإِنْقِدَانُ، بِالْكَسْرِ: السُّلَحْفَاةُ) ، وقيّدَه الليثُ بالذَّكَر، ويُروَى فيهمَا إِعجامُ الدالِ أَيضاً كَمَا سيأْتي.
(وأَنْقَدَ الشَّجَرُ: أَوْرَقَ) وَهُوَ مَجاز.
(وانْتَقَدَ الدرَاهِمَ: قَبَضَها) ، يُقَال: نَقَدَ الدراهِمَ يَنْقُدُها نَقْداً: أَعطاه فانْتَقَدها وَقَالَ اللَّيْث: انْتِقَادُ الدارهِم: أَخْذُها.
(و) انْتَقَد (الولَدُ: شَبَّ) وغَلُظَ.
(ونَوْقَدُ قُريْشٍ: ة) كَبِيرةٌ (بِنَسَفَ) بَينهَا وَبَين نَسَفَ سِتَّةُ فَراسِخَ (مِنْهَا الإِمامُ) أَبو الْفضل (عبدُ القادرِ بن عبد الخالِق) بن عبد الرحمان بنِ الْقَاسِم بن الْفضل النَّوْقَدِيّ، سمعَ ببخَارَا السيدَ أَبا بكرٍ محمّدَ بن عليّ بن حَيْدرةَ الجَعْفَرِيّ، وبمكّةَ أَبا عبد الله الحسنَ بن عليَ الطَّبرِيَّ، وغيَرهما (ونَوْقَدُ خُرْداخُنَ) ، بضمّ الخاءِ الْمُعْجَمَة وَسُكُون الراءِ وَبعد الأَلفِ خاءٌ أُخرَى مَضْمُومَة (: ة) أُخْرَى بِنَسَفَ، (مِنْهَا أَبو بكرٍ محمَّدُ بن سُليمانَ) بن الحُصين بن أَحمد بن الحَكم (المُعدَّل) النَّوحقَدِيّ، روَى عَن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عنْتَر عَن أَبي عِيسَى التِّرّمِذِيّ كتابَ الصَّحيحِ لَهُ، توفِّيَ سنة 407. (ونَوْقَدُ) أَيضاً تُضَافُ إِلى (سارةَ) ، فِي النُّسخ بالراءه وَالصَّوَاب بالزاي كَمَا فِي المعجم (: ة) أُخْرعى (مِنْهَا) أَبو إِسحاق (إِبراهيمُ بن مُحمّد بن نُوح) بن مُحَمَّد بن زيد بن النُّعْمان النَّوْقَدِيّ النَّوحِيّ (الفَقِيهُ) . يَروِي عَن أَبي بكرٍ الأَسْتَراباذِيّ وأَبي جَعفر النَّوحقَدِيّ، وَعنهُ أَبو الْعَبَّاس المُسْتَغْفِرِيّ، وَمَات سنة 425 وَقد ذكر فِي ن وح.
(ونَاقَده) فِي الأَمْر (: نَاقَشَه) ، وَمِنْه الحَدِيث (إِنْ نَاقَدْتَهم نَاقَدُوكَ) ويروى بالفاءِ، وَقد تقدّم.
(والمِنْقَدةُ، بِالْكَسْرِ: خُريْفَةٌ) ، تَصْغِير خُرْفَة بضمّ الخاءِ الْمُعْجَمَة وفتْح الفاءِ، وَفِي اللِّسَان: حُرَيْرة (يُنْقَدُ علَيْها) وَفِي اللِّسَان: بهَا (الجوْزُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ سِيبوبهِ: وَقَالُوا: هاذه مائَة نَقْدٌ، النَّاسُ، على إِرادة حذْفِ اللَّام، والصِّفَةُ فِي ذالك أَكثرُ، وَقَوله أَنشده ثَعْلَبٌ:
لَتُنْتَجَنَّ وَلَداً أَوْ نَقْدَا
فسّرَه فَقَالَ: لَتُنْتَجَنَّ ناقَةً فَتُقْتَنَى، أَو ذَكَراً فيُباع. لأَنهم قَلَّما يُمَسِكُونَ الذكورَ.
ونَقَدَ أَرْنَبَتَه بِإِصْبَعِه، إِذا ضَرَبها، قَالَ خَلَفٌ:
وأَرْنَبَةٌ لَكَ مُحْمَرَّةٌ
يَكَادُ يُقَطِّرُهَا نَقْدَهْ
أَي يشُق 2 هَا عَن دمِها، وَفِي حَدِيث أَبي الدَّرْداءِ أَنه قَالَ (إِن نَقَدْتَ النَّاس نَقَدُوكَ، وإِن تَرَكْتَهم تَركُوك) معنى نَقَدْتَهم، أَي عِبْتَهم واغْتَبْتَهم قابلُوك بِمثلِهِ، وَهُوَ من قَوْلهم: نَقَدْتُ رَأْسَه بإِصْبَعي، ايي ضَرَبْتُه، ويُروَى بالفَاءِ وبالذال الْمُعْجَمَة أَيضاً، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوْضِعه.
ونَقِدَ الجِذْعُ نَقَداً: أَرِضَ. وانْتَقَدَتْه الأَرَضَة: أَكَلتْه فتَرَكَتْه أَجْوَفَ.
والنَّقَدُ: السُّفَّلُ من النَّاس.
والنَّيْقَدَانُ: شَجرةُ النُّقْدِ.
وتُنُوقَدَ الوَرِقُ.
ونَقَدْتُ رأْسَه بإِصبَعي نَقْدةً.
وَمن المَجاز: هُوَ من نُقَادَةِ قَوْمِه: (من) خِيارِهِم.
ونَقَدَ الكَلاَمَ: ناقَشَه، وَهُوَ من نَقَدِه الشِّعْرِ ونُقَّادِه، وَتقول: هُوَ أَشْبهُ بالنَّقَّادِ مِنْهُ بالنَّقَّادِ. من النَّقَدِ والنَّقْدِ.
وانْتَقَد الشِّعْر على قائِلِه.
ونَقْدةُ، بِالْفَتْح، وَقد تُضَمُّ نُونُه: مَوضِعٌ فِي دِيارِ بني عامِرٍ، قَالَ لَبِيدُ بنُ ربِيعَة:
فَقَدْ نَرْتَعِي سَبْتاً وأَهْلُكِ جِيرَةٌ
مَحَلَّ المُلُوكِ نَقْدةً بالمغَاسِلاَ
وَيُقَال فِيهِ: النُّقْدة، بالتعريف، وَقَالَ ياقوت: قرأْتُ بخطّ ابنِ نُباتَة السعديّ: نُقْدة بضمّ النّون فِي قَوْلِ لَبِيدٍ:
فأَسْرعَ فِيهَا قَبْلَ ذالِك حِقْبَةً
رَكَاح فَجَنْبَا نُقْدةٍ فالمغَاسِلُ
ونَقِيد، كأَمير: من قُرَى اليَمامة، وَيُقَال: نُقَيْدة، تَصغير نَقْدة، وَهِي من نَواحي الْيَمَامَة، وَفِي الشّعْر نُقَيْدَتان.
ونَقَادةُ، كسَحَابة: قَرْيةٌ بالصَّعيد الأَعْلى.
نقد: انقد: رفع، حمل، خطف، تهب، سرق enlever، اقتلع، نزع arracher معجم الادريسي.
استنقذ: خطف، اقتلع (الحلي -على سبيل المثال) (قرطاس 35: 2): ... فقهاء المدينة وأشياخها أن يستنفذ الموحدون عليهم ذلك النقش والزخرف، أو استنقاذ المدينة من عدوها (قرطاس 126: 7): برسم غزو الروم واستنفاذ المرية من أيديهم استنفاذ كنوز المدينة من عدوها (النويري أسبانيا 455): توسط بلادهم فخربها واستنقذ خزائن ملوكهم.
ناقذ: منج، مخلص، مفتدي racheter.

نهس

نهس: النَّهْسُ: القبض على اللحم ونَتْره. ونَهَسَ الطعامَ: تناول منه.

ونَهَسَتْه الحيةُ: عضته، والشين لغة، وناقة نَهُوسٌ: عَضُوض؛ ومنه قول

الأَعرابي في وصف الناقة: إِنها لَعَسُوسٌ ضَروسٌ شَمُوسٌ نهوسٌ. ونَهَس

اللحم يَنْهَسُه نَهْساً ونَهَساَ: انتزعه بالثنايا للأَكل. ونَهَسْتُ

العِرْقَ وانْتَهَسْتُه إِذا تَعَرَّقْتَهُ بمقدَّم أَسنانك. الجوهري: نَهْس

اللحم أَخْذُه بمقدِّم الأَسنان، والنهش الأَخذ بجميعها؛ نَهَسْتُه

وانْتَهَسْتُه بمعنى. وفي الحديث: أَنه أَخَذَ عَظماً فَنَهَسَ ما عليه من

اللحم أَي أَخذه بِفِيهِ. ونَسْرٌ مِنْهَسٌ؛ قال العجاج:

مُضَبرَّ اللَّحْيَيْنِ نَسْراً مِنْهَسا

ورجل مَنْهوسٌ ونَهِيسٌ: قليل اللحم خفيف؛ قال الأَفوه الأَوْدِي يصف

فرساً:

يَغْشى الجَلا مِيدَ بأَمْثالِها

مُرَكَّبات في وَظيف نَهيس

وفي صفته، صلى اللَّه عليه وسلم: كان مَنْهوسَ الكعبين أَي لحمهما قليل،

ويروى: مَنْهوسَ القدمين، وبالشين المعجمة أَيضاً.

والنُّهَسُ: ضرب من الصُّرَدِ، وقيل: هو طائر يصطاد العَصافير ويأْوي

إِلى المقابر ويُدِيم تحريك رأْسه وذَنَبِه، والجمع نِهْسان؛ وقيل:

النُّهَسُ ضرب من الطير. وفي حديث زيد بن ثابت: رأَى شُرَحْبِيلَ وقد صاد

نُهَساً بالأَسْوافِ فأَخذه زيدُ بن ثابت منه وأَرسله؛ قال أَبو عبيد:

النُّهَسُ طائر، والأَسْوافُ موضع بالمدينة، وإِنما فعل ذلك زيدٌ لأنه كره صَيْد

المدينة لأَنها حَرَمُ سيدنا رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم. ونَهْسُ

الحَيَّة: نَهْشُه؛ قال الراجز:

وذات قَرْنَين طَحون الضِّرْسِ،

تَنْهَسُ لو تَمكَّنَتْ من نَهْسِ،

تُدِيرُ عَيْناً كَشِهابِ القَبْسِ

والاختلاف في تفسير نهس ونهش يأْتي في حرف الشين.

ن هـ س : (نَهَسَتْهُ) الْحَيَّةُ مِثْلُ نَهَشَتْهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. 
(ن هـ س) : (نَهَسَهُ) الْكَلْبُ عَضَّهُ بِأَنْ قَبَضَ عَلَى لَحْمِهِ وَمَدَّهُ بِالْفَمِ.
(نهس)
اللَّحْم نهسا أَخذه بِمقدم أَسْنَانه ونتفه للْأَكْل وَفُلَانًا الْكَلْب وكل ذِي نَاب عضه وَيُقَال نهسته الْحَيَّة
نهس
النَّهْسُ: القَبْضُ على اللَّحْمِ ونَتْرُه. وأرْضُنا كثيرةُ المَنَاهِسِ - واحِدُها مَنْهَسٌ -: وهو المَكانُ الذي يُنْهَسُ منه الشَّيْءُ ويُؤكَل. والنُّهَسُ: طائرٌ.
نهس: نهيسات: (اسم جمع)؟ (الادريسي، كليم 5، القسم الاول في الحديث عن خشب الصنوبر): وتعمل منه أنواع الآلات الحربية مثل الأبراج والنهيسات والسلالم ونحوها، هناك تحريف في مخطوطة B. أما مخطوطة A فقد خلت من الكلمة.
ناهس والجمع نهس: جارح، كاسر، لاحم (معجم مسلم).

نهس


نَهَسَ(n. ac. نَهْس)
a. Seized, bit; tore off.

نَهِسَ(n. ac. نَهَس)
a. see supra.

إِنْتَهَسَa. see Ib. Affronted.

نَهْسa. see 9
نُهَس
(pl.
نِهْسَاْن)
a. Sparrowhawk.

مِنْهَسa. see 26 (b)
نَهِيْسa. see
N. P.
نَهڤسَ
نَهُوْسa. Biting; vicious, snappish.
b. Lion.

نَهَّاْسa. see 9 & 26
N. P.
نَهڤسَa. Thin, lean.
[نهس] نَهَسَ اللحمَ: أخذه بمقدَّم الأسنان. يقال: نَهَسْتُ اللحم وانْتَهَسْتُهُ بمعنًى. ونهْسُ الحيَّةِ أيضاً: نَهْشُهُ. قال الراجز: وذاتِ قَرْنَيْنِ طَحُونِ الضِرْسِ * تَنْهَسُ لو تَمَكَّنَتْ من نَهْسِ * تُديرُ عَيْناً كَشِهابِ القَبْسِ * والمَنْهوسُ: القليل اللحم من الرجال. والنُهَسُ أيضاً: ضربٌ من الطير.
ن هـ س

نهسته الحيّة ونهشته، ومنه: النّهشل: الذئب. ونهس اللحم وانتهسه: أخذه بمقدّم فيه. ونسر منهس. وأرض كثيرة المناهس والمعالق أي المآكل والمراتع تعلق في الجنّة. قال:

مشيطنةٌ علّلتها بزمامها ... وليس لها في عرصة الدار منهس
نهـس
نُهَس [مفرد]: ج نِهْسان
• النُّهَس: (حن) طائر من الفصيلة الصُّرديّة ورتبة العصفوريَّات، وهو أكبر من العصفور، ضخم الرَّأس والمنقار، شرس الطِّباع، يصيد العصافيرَ وصغارَ الحيوان، ويديم تحريك ذنَبه، يستوطن أوربا ويهاجر إلى مصر في الخريف والرَّبيع. 
نهس / وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث زيد بن ثَابت [رَحمَه الله] أَنه دخل على رجل بالأسواف وَقد صَاد نُهَسا فَأَخذه من يَده فَأرْسلهُ. سَوف قَالَ أَبُو عبيد: النَهَس طَائِر والأسواف مَوضِع بِالْمَدِينَةِ وَإِنَّمَا يُرَاد من هَذَا أَنه كره صيد الْمَدِينَة لِأَنَّهَا حرم مثل حرم مَكَّة.
باب الهاء والسين والنون معهما ن هـ س، س ن هـ مستعملان فقط

نهس: النّهسُ: القبضُ على اللّحم ونَتْرُه. قال العجاج: :

مُضَبَّر اللَّحْيَين نَسْراً مِنْهَسا

والنُّهَسُ: طائر

. سنه: السّنة: نقصانُها حذف الهاء وتَصغيرُها: سُنَيْهةٌ. والمُسانهةُ: المُعاملةُ سنةً بسنة. وثلاث سنوات، وقال الله عز وجل: لَمْ يَتَسَنَّهْ . ومن جعل حذفَ السَّنةِ واواً قرأ: لم يَتَسَنَّ، ومنه: سانَيْته مُساناةً، وإثبات الهاء أصوب .

(نهس) - في الحديث: "أنه أخَذ عَظْماً فنَهسَ مَا عليه من اللَّحم": أي أخَذَه بِفِيه، وعَضَّه.
- وفي بعض الرِّوَاياتِ : "أنه كان مَنْهُوسَ العَقِبَيْن"
: أي معُروقَهما، وهو القلِيلُ اللَّحم علَيهما، كأنه نُهِسَ منهما، ورُوى بالشّين المعجَمة.
- في حديث شرَحْبيل : "أَنَّ زيد بن ثابت - رضي الله عنه - رَآهُ صادَ نُهَسًا بالأسْوَافِ"
النُّهَسُ: طائِرٌ يُشْبِهُ الصُّرَدَ، يُدِيمُ تَحْرِيكَ رأسِه وذَنَبِه، يَصْطَادُ العَصافِيرَ، ويَأْوِى إلى المقَابِر، وجَمْعُه نِهْسَانٌ والَأسْوَافُ : مِن حَرَم المَدِينَة.
[نهس] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: كان "منهوس" الكعبين، أي لحمهما قليل، والنهس: أخذ اللحم بأطراف الأسنان، والنهشك الأخذ بجميعها، ويروى: منهوس القدمين، وبالشين أيضًا. ن: "منهوس" العقب- بمهملة، وقيل: بمعجمة أيضًا. نه: ومنه: أخذ عظمًا "فنهس" ما عليه من اللحم، أي أخذه بفيه. ن: "فنهس" منه، نهسه بمهملة في أكثرها، وبمعجمة لابن ماهان. ط: استحبه تواضعا، والقطع بالسكين من صنع الأعاجم أي دأبهم فلا تجعلوه عادة، فإذا لم يكن اللحم نضيجًا يقطع به كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم. ك: هو بالإهمال بمقدم الفم، وبالمعجمة بالأضراس، وقيل: هما بمعنى. نه: وفيه: وقد صاد "نهسا" بالأسواف، هو طائر يشبه الصرد يديم تحريك رأسه وذنبه يصطاد العصافير ويأوي إلى المقابر، والأسواف: موضع بالمدينة.
ن هـ س : نَهَسَهُ الْكَلْبُ وَكُلُّ ذِي نَابٍ نَهْسًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَنَفَعَ عَضَّهُ وَقِيلَ قَبَضَ عَلَيْهِ ثُمَّ نَثَرَهُ فَهُوَ نَهَّاسٌ وَنَهَسْتُ اللَّحْمَ أَخَذْتُهُ بِمُقَدَّمِ الْأَسْنَانِ لِلْأَكْلِ وَاخْتُلِفَ فِي جَمِيعِ الْبَابِ فَقِيلَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ ابْنُ السِّكِّيتِ قَالَ سَمِعْتُ الْكِلَابِيَّ يَقُولُ انْتَهَسَهُ الْكَلْبُ وَالذِّئْبُ وَالْحَيَّةُ وَنَهَسَهُ نَهْسًا وَقِيلَ جَمِيعُ الْبَابِ بِالسِّينِ وَالشِّينِ وَنَقَلَهُ ابْنُ فَارِسٍ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ اللَّيْثُ النَّهْشُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ تَنَاوُلٌ مِنْ بَعِيدٍ كَنَهْشِ الْحَيَّةِ وَهُوَ دُونَ النَّهْسِ وَالنَّهْسُ بِالْمُهْمَلَةِ الْقَبْضُ عَلَى اللَّحْمِ وَنَثْرُهُ وَعَكَسَ ثَعْلَبٌ فَقَالَ النَّهْسُ بِالْمُهْمَلَةِ يَكُونُ بِأَطْرَافِ الْأَسْنَانِ وَالنَّهْشُ بِالْمُعْجَمَةِ بِالْأَسْنَانِ وَبِالْأَضْرَاسِ.
وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ: كَمَا قَالَ اللَّيْثُ نَهَشَتْهُ الْحَيَّةُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَنَهَسَهُ الْكَلْبُ وَالذِّئْبُ وَالسَّبُعُ بِالْمُهْمَلَةِ. 

نهس

1 نَهَسَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K, MS) and نَهِسَ; (Msb;) and نَهِسَهُ, aor. ـَ (Fr, K;) inf. n. نَهْسٌ (S, Msb, TA) and نُهْسٌ; (TA;) He (a man, S, Msb) took it (namely flesh or flesh-meat) with his fore teeth, (S, A, Msb, K,) to eat it, (Msb,) and plucked it off; (A, K;) as also ↓ انتهسهُ: (S:) and he ate it off from a bone (تَعَرَّقَهُ) with his fore teeth: (Lh, TA:) or he pulled it off with the central incisors, to eat it: (TA:) and he took it with the fore part of his mouth; as also ↓ انتهسهُ: (A:) or he took it with his mouth: (IAth, TA:) or he took it with his mouth to bite it and make a mark upon it without wounding it: (TA, art. نهش:) and he (a dog, and any animal having a canine tooth,) bit it: or seized it, and then pulled it, or pulled it vehemently, or rent it with his teeth: but there is a difference of opinion respecting this verb in all its significations: some say that it is with the unpointed س; and thus, only, it is mentioned by ISk, who says, I heard El-Kilábee say, of a dog and of a wolf and of a serpent, ↓ انتهسهُ and نَهَسَهُ; (Msb;) [and J says, the نَهْس of the serpent is the same as its نَهْش; (S;) you say نَهَسَتْهُ الحَيَّةُ in the sense of نَهَشَتْهُ [the serpent bit him]: (Z, Sgh:) others say that the verbs are with س and ش throughout; and thus says IF on the authority of As: Az cites Lth as saying that نَهْشٌ, with the pointed ش, signifies taking, or reaching, from a distance, like the نهش of the serpent; and نَهْسٌ, with the unpointed letter, the seizing upon flesh, or flesh-meat, and pulling it, or pulling it vehemently, or rending it with the teeth: Th says that the latter is with the extremities of the teeth; and the former, with the teeth [absolutely], and with [those that are termed] the أَضْرَاس: IKoot says, like Lth, that one says of the serpent (الحَيَّة), نَهَشَتْهُ, with the pointed ش; and of the dog and wolf and hyena, نَهَسَهُ, with the unpointed letter. (Msb.) 8 إِنْتَهَسَ see 1, in three places.

نُهُوسٌ: see نَهَّاسٌ, in two places.

نَهِيسٌ: see مَنْهُوسٌ, in two places.

نَهَّاسٌ A dog that is wont to bite; (Msb;) and ↓ نَهُوسٌ, applied to a she-camel, signifies the same; (TA;) and the latter, a lion that bites a thing when able to do so: (IKh:) or the former, a dog that is wont to seize, and then pull, or pull vehemently, or rend with his teeth. (Msb.) b2: A lion; as also ↓ نَهُوسٌ and ↓ مِنْهَسٌ. (K.) b3: A wolf. (TA.) مَنْهَسٌ A place from which a thing [such as herbage &c.] is taken with the mouth and eaten: (K, * TA:) pl. مَنَاهِسُ. (TA.) You say, أَرْضٌ كَثِيرَةُ المَنَاهِسِ Land abounding in such places. (TA.) مِنْهَسٌ: see نَهَّاسٌ.

مَنْهُوسٌ A man having little flesh; (S, A, K;) [as though it were partly eaten off the bones;] as also ↓ نَهِيسٌ. (TA.) You say also, مَنْهُوسُ القَدَمَيْنِ, (A, K,) or الكَعْبَيْنِ, (TA,) A man (TA) having little flesh upon the feet, (A, * K, * TA,) or upon the ankles. (TA.) And وَظيفٌ

↓ نَهِيسٌ [A shank of a quadruped] light of flesh. (TA.) See also مَنْهُوشٌ.
نهس
نَهْسُ اللَّحْمِ: أخْذُه بمُقَدَّمِ الأسْنانِ ونَتْرُه، يقال: نَهَسْتُ اللَّحْمَ أنْهَسُه نَهْساً، قال أبو ذُؤيْبٍ الهُذَليُّ يصف ثَوْراً:
يَنْهَسْنَهُ ويَذُوْدُهُنَّ ويَحْتَمي ... عَبْلُ الشَّوى بالطُّرَّتَيْنِ مُوَلَّعُ
ويُروى: " يَنْهَشْنَهُ: بالشين المُعْجَمَة، والنَّهْشُ دونَ النَّهْسِ، وهو تَنَاوُلٌ بالفَم، والنَّهْشُ: تَناوُلٌ من بَعيدٍ كَنَهْشِ الحَيَّةِ، والنَّهْسُ - غيرَ مُعْجَمَة -: القَبْضُ على اللَّحْمِ ونَتْفِه. وقال أبو العبّاس: النَّهْسُ بأطْرافِ الأسْنانِ، والنَّهْشُ بالأسنانِ والأضْراس.
قال: وسألتُ ابن الأعرابيّ عن صِفَةِ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّه كان مَنْهُوْسُ القَدَمَيْن أو مَنْهوشَ القَدَمَيْنِ - بالسين والشين -: إذا كان مُفَرَّقَ القَدَمَيْنِ.
وقال غيرُه: المَنْهوس: القَليل اللحم من الرِّجال. وقال ابن عبّاد: يقال أرضُنا كثير المَنَاهِسِ، والمَنْهَسُ: المَكانُ الذي يُنْهَسُ منه الشَّيْءُ أي يؤكَلُ.
والمِنْهَسُ - بكسر الميم - والنَّهُوْسُ والنَّهّاسُ - بالفتح والتّشديد -: الأسَدُ. وقال ابن خالَوَيه: المِنْهَسُ: الأسَدُ الذي قَدَرَ على الشَّيْءِ نَهَسَهُ: أي عَضَّهُ، وأنْشَدَ:
مُضَبَّرَ اللحيَيْنِ بَسْراً مِنْهَسا
وقال رؤبة:
ألاَ تَخَافُ الأسَدَ النَّهُوْسا
والنَّهاس بن قَهْمٍ: من أصحاب الحديث، وأصْلُه من نَهْسِ اللَّحْمِ.
ونَهَسَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلّم - من كَتِفٍ وصَلّى ولم يَتَوَضَّأْ. وروى صَفْوانَ بن أُمَيَّةَ - رضي الله عنه - عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسَلَّم - أنَّه قال: انْهَسُوا اللَّحْمَ نَهْساً فإنَّه أهْنَأُ وأمْرَأُ.
وقال الفرّاء: في نَوَادِرِه: نَهِسَ - بالكسر - لُغَةٌ في نَهَسَ.
ونَهَسَتْه الحَيَّة ونَهَشْته: أي لَدَغَتْه، قال:
وذاةِ قَرْنَيْنِ طَحونِ الضِّرْسِ ... تَنْهَسُ لو تَمَكَّنْتُ من نَهْسِ
تُدِيْرُ عَيْناً كشِهَابِ القَبْسِ
وقال أبو حاتِمٍ: النُّهَسُ - مثال صُرَدٍ -: طائرٌ يُشْبِه الصُّرَدَ إلاّ أنَّه ليس بِمُلَمَّعٍ، يُدِيْمَ تَحْرِيْكَ ذَنَبِه، يَصْطاد العَصَافِير، والجَمْع: النِّهْسَانُ. ودَخَلَ زيد بن ثابِت - رضي الله عنه - على شُرَحْبِيْل بالأسْوَافِ وقد صادَ نُهَساً، فأَخَذَه من يَدِه وأرْسَلَه وقال: أمَا عَلِمْتَ أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وَسَلَّم - حَرَّمَ ما بَيْنَ لابَتَيْها. ومَعنى الحَديثَ: أنَّه كَرِهَ صَيْدَ المَدِيْنَةِ - على ساكِنيها السَّلام - وجَعَلَ حَرَمَها كحَرَمِ مَكّةَ حَرَسَها الله تعالى.
والتركيب يدل على عَضَّةٍ على شَيْئٍ.
نهـس
نَهَسَ اللَّحْمَ، كمَنَع وسَمِعَ الأَخِيرَةُ عَن الفَرّاءِ فِي نَوَادِرِه: أَخَذَهُ بمُقَدَّمِ أَسْنَانِه ونَتَفَهُ، وَقيل: قَبَض َ عَلَيْهِ ونَتَرَهُ. وإقتصر الجَوْهَرِيُّ على الأَخْذِ بمُقَدَّمِ الأَسْنَانِ، والشِّينِ المُعْجَمَة: الأَخْذُ بجَمِيعِهَا، كَمَا سَيَأْتي. وَفِي الحَديث: أَخَذَ عَظْماً فنَهَسَ مَا عَلَيْه مِن اللَّحْمِ، أَي أَخَذَه بِفِيه، قالَهُ ابنُ الأَثِيرِ، وقَالَ غيرُه: نَهِسَ اللَّحْمَ نَهْساً ونَهَساً: إنْتَزَعه بالثَّنايَا للأَكْل. والمَنْهُوسُ: القَليلُ اللَّحْمِ من الرِّجَال الخَفِيفُ. وَفِي صِفَتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم: كَانَ مَنْهُوس الكَعْبَيْنِ، ويُرْوَى: مَنْهُوس القَدَمَيْن: أَي مُعَرَّقهُمَا، أَي لَحْمُهُمَا قَليلٌ، ويُرْوَى بالشّينِ المُعْجَمة أَيضاً. والمَنْهَسُ، كمَقْعَدٍ: المَكَانُ يُنْهَسُ مِنْهُ الشَّيْءُ، أَي يَؤْخَذُ بالفَمِ ويُؤْكَلُ، والجَمْعُ: مَنَاهِسُ، يُقَالُ: أَرْضٌ كَثيرَةُ المَنَاهِسِ. نقلَه ابنُ عَبّادٍ.
والنَّهَّاسُ، ككَتَّانٍ: الأَسَدُ، كالنَّهُوِسِ، كصَبُورٍ. والمِنْهَسِ، كمِنْبَرٍ. قالَ ابنُ خَالَوَيْه: الأَسَدُ الّذِي إِذا قَدَرَ على الشَّيْءِ نَهَسَهُ، أَي عَضِّهُ، وَقَالَ رُؤْبَةُ: أَلاَ تَخَافُ الأَسَدَ النَّهُوسَا والنَّهَّاسُ بنُ فَهْمٍ، هَكَذَا بالفَاءِ فِي سائرِ النُّسَخِ، وصوابُه بِالْقَافِ كَمَا ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ والحَافظُ: مُحَدِّثٌ بَصْرِيٌّ، رَوَى عَن قتَادَةَ، وَعنهُ يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ. قُلتُ: وحَفيدُه أَبو رَجَاءٍ قَهْمُ بنُ هِلالٍ)
بنِ النَّهَّاس، رَوَى عَنهُ عبدُ المَلِك بنُ شُعَيْبٍ، مَاتَ فِي حُدُود العِشْرين والمائتين، وسيأْتي فِي ق هـ م. والنُّهَسُ، كصُرَدٍ، قَالَ أَبو حاتمٍ: طائرٌ، وَفِي الصّحاح: والنُّهَسُ، بالفَتْح: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ، وَفِي التّهْذِيب: ضَرْبٌ من الصُّرَدِ يَصْطَادُ العَصَافِيرَ، ويأْوِي إِلى المَقَابرِ، ويُدِيمُ تَحْرِيكَ رأْسِه وذَنَبِه، ج نِهْسَانٌ، بالكَسْرِ. وَفِي حديثِ زيدِ بنِ ثابتٍ: رأَى شُرَحْبِيلَ وَقد صادَ نُهَساً بالأَسْوَافِ فأَخَذَه زيدٌ مِنْهُ فأَرْسَلَه. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: النُّهَس: طائرٌ، والأَسْوَافُ: موضعٌ بالمدينةِ، وإِنّمَا فَعَلَ ذَلِك زيدٌ لأَنّه كَرِهَ صَيْدَ المَدِينةِ، لأَنّها حَرَمُ سْيدْنا رسولُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. ونُهَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: جَدُّ نُعَيْمٍ بنِ راشدٍ المُحَدِّث، هَكَذَا ضَبَطَه الحافِظُ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: نَهَسَ اللَّحْمَ: تَعَرَّقَه بمُقَدَّمِ أَسْنَانِه، ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ واللِّحْيَانِيُّ. ونَهَسَتْه الحَيَّةُ: نَهَشَتْه، ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ قولَ الراجِز: وذَاتِ قَرْنَيْنِ طَحُونِ الضِّرْسِ تَنْهَسُ لَوْ تَمَكَّنَتْ مِنْ نَهْسِ تَدِيرُ عَيْناً كشِهَابِ القَبْسِ وناقَةٌ نَهُوسٌ: عَضُوضٌ، وَمِنْه قولُ الأَعْرَابِيُّ فِي وَصْفِ النَّاقِةِ: إِنَّهَا لعَسُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ.
ورُجلٌ نَهِيسٌ، كأَميرٍ، كمَنْهُوسٍ. ووَظِيفٌ نَهِسٌ: خَفِيفُ اللَّحْمِ، قالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ يصِفُ فَرَساً:
(يَغْشَى الجَلامِيدَ بأَمْثَالِهَا ... مَرَكَّبَاتٍ فِي وَظِيفٍ نَهِيسْ)
والنَّهَّاسُ: الذِّئْبُ. وأَرْضٌ كَثِيرَةُ المَنَاهِسِ والمَعَالِقِ، أَي المَآكِلِ والمَرَاتعِ تَعْلَقُ بالجثّة نقلَه الزَّمَخْشَرِيُّ. وناهِسُ بنُ خَلَفٍ: بَطْنٌ مِن خَثْعِمٍ. والنَّهَّاسُ: لَقَبُ عَبْدَلٍ العِجْلِيّ كَانَ شَرِيفاً فِي قَوْمِهِ، ذَكَرَه المُصَنِّفُ فِي ع ب د ل. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

نعض

نعض


نَعَضَ(n. ac. نَعْض)
a. [acc. & Min], Obtained from.
نُعْضa. A thorn-tree.
نعض
النُّعْضُ: شَجَرَة خَضْراء ليس لها وَرَق؛ وإنما هي قُضْبَانٌ يُدْبَغُ بِلحَائها؛ ولا يَنْبُتُ إلا بالحِجاز.
[نعض] النعض بالضم: شجر بالحجاز يستاك به. قال الراجز :

من اللواتى يقتضبن النعضا
باب العين والضاد والنون معهما (ن ع ض يستعمل فقط)

نعض: النُّعْضُ: اسم شجر معروف عندهم. قال عرَّام: لا ينبت النّعض إلاّ بالحجارة، وهي شجرة خضراء تُشبه المَرْخ ، ليس لها ورق، ولكنَّها خيطان. والخيطان: التي لا شوك لها ولا ورق.

نعض: النُّعْضُ، بالضم: شجر من العِضاه سُهْلِيٌّ وقيل: هو بالحجاز،

وقيل: له شوك يُسْتاك به؛ قال رؤْبة:

في سَلْوةٍ عِشْنا بذاك أُبْضا،

خِدْنَ اللَّواتي يَقْتَضِبْنَ النُّعْضا،

فقد أُفَدَّى مِرْجَماً مُنْقَضّاً

إِما أَن يريد بقوله عشنا الجمع فيكون المعنى على اللفظ، ويكون خِدْنَ

اللواتي موضوعاً موضع أَخْدانِ اللواتي، وإِما أَن يقول عشنا كقولك عِشْتُ

إِلاَّ أَنه اختار عشنا لأَنه أَكمل في الوزن، ويروى: جَذْب اللواتي،

وروى الأَزهري: ويقال ما نَعَضْتُ منه شيئاً أَي ما أَصَبْتُ، قال: ولا

أَحُقُّه ولا أَدري ما صحته.

نعض
النُّعْضُ، بالضَّمِّ: شَجَرٌ بالحِجازِ، كَمَا فِي الصّحاح، وقالَ الأّزْهَرِيّ: هُوَ من العِضاهِ شائِكٌ. قالَ الجَوْهَرِيّ والدِّينَوَرِيُّ: يُسْتاكُ بِهِ، وَقَالَ الأَخيرُ: لم يَبْلُغْني لَهُ حِلْيَةٌ، الواحِدَةُ نُــعْضَةٌ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ، والأَصْمَعِيّ: هُوَ معْروفٌ. وَفِي الصّحاح: قالَ الرَّاجِزُ: من اللَّوَاتي يَقْتَضِبْنَ النُّعْضَا قُلْتُ: الرَّجزُ لرُؤْبَةَ يذكر شَبابَهُ، والرِّواية: خِدْنَ اللَّواتي وصدْرُه: فِي سَلْوَةٍ عِشْنا بذَاكَ أُبْضَا أَي يَقْتَطِعْنَهُ ليَسْتَكْنَ بِهِ. ويُدْبَغُ بلِحائِهِ، مأْخوذٌ من قَوْلِ ابنِ عبَّادٍ: هُوَ شَجرةٌ خَضْراءُ لَيْسَ لَهَا وَرَقٌ وإِنَّما هِيَ قُضْبانٌ يُدْبَغُ بلِحائِها، وَلَا تَنْبُتُ إلاَّ بالحِجازِ. وَفِي التَّهذيب: قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقَالُ: مَا نَعَضْتُ مِنْهُ شَيْئا، كمَنَعْتُ، أَي مَا أَصَبْتُ. قالَ الأّزْهَرِيّ: وَلَا أَحُقُّه، وَلَا أَدري مَا صِحَّتُه. قالَ الصَّاغَانِيُّ: لم أَجدْ فِي الجَمْهَرَة مَا ذَكَرَ عَنهُ الأّزْهَرِيّ. ولعلَّه وَجَدَهُ فِي كِتابٍ آخَر لَهُ.

لمع

(لمع)
الْبَرْق وَالصُّبْح وَغَيرهمَا لمعا ولمعانا برق وأضاء فَهُوَ لامع (ج) لمع وَهُوَ لماع وَهِي لامعة (ج) لوامع وبالشيء لمعا ذهب بِهِ وبثوبه وَيَده وسيفه أَشَارَ والطائر بجناحيه حركهما فِي طيرانه وخفق بهما وَفُلَان الْبَاب برز مِنْهُ وَالشَّيْء طَرحه ورماه
ل م ع: (لَمَعَ) الْبَرْقُ أَضَاءَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (لَمَعَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ (الْتَمَعَ) مِثْلُهُ. وَ (اللُّمْعَةُ) بِوَزْنِ الرُّقْعَةِ قِطْعَةٌ مِنَ النَّبْتِ إِذَا أَخَذَتْ فِي الْيُبْسِ. وَ (الْأَلْمَعِيُّ) الذَّكِيُّ الْمُتَوَقِّدُ. وَ (الْمُلَمَّعُ) مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي يَكُونُ فِي جَسَدِهِ بُقَعٌ تُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهِ. 
(لمع) - في الحديث: "أنّه اغْتَسَل فَرأى لُمْعَةً بِمَنْكِبِه فَدَلَكَها بِشَعْرِه "
اللُّمْعَة: بيَاضٌ، أو سَوَادٌ، أَو حُمْرَةٌ، تَبدو مِن بَين لَون سِواها. ولَمَعَ الشَّىءُ لمَعَانًا: أَضاءَ.
وَاليَلْمَع: مَا يَبرُقُ.
والمُلَمَّعُ: ما فيهِ لُمَعٌ مِن ألوانٍ شَتَّى.
- وفي حدِيث زَينب - رَضىِ الله عنها -: "أَنَه رَآهَا تَلْمَعُ " : أي تُشِيرُ بِيَدِها. يُقَال: لمَعَ بثَوبِه، وأَلمَعَ: أشارَ بهِ.
لمع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَنه رأى رجلا شاخصا بصرُه إِلَى السَّمَاء فِي الصَّلَاة فَقَالَ: مَا يدْرِي هَذَا لَعَلَّ بَصَره سيُلتَمع قبل أَن يرجع إِلَيْهِ. قَالَ أَبُو عَمْرو: يلتمع مثل يُخْتَلَس يُقَال: التمعنا الْقَوْم أَي ذَهَبْنَا بهم وَقَالَ الْقطَامِي: [الوافر]

زمانَ الجاهليّة كلُّ حيّ ... أبَرنا من فصيلتهم لِماعاً

قَالَ أَبُو عبيد: وَمن هَذَا قيل: قد التمع لونُه إِذا ذهب وَمثله انتقع وامتقع واللُّمعة فِي غير هَذَا [هُوَ -] الْموضع لَا يُصِيبهُ المَاء فِي الْغسْل وَالْوُضُوء من الْجَسَد.
[لمع] نه: في ح المصلى: فلا يرفع بصره إلى السماء "يلتمع" بصره، أي يختلس، من ألمعت به- إذا اختلسته واختطفته بسرعة. ومنه: رأى رجلًا شاخصًا بصره إلى السماء فقال: ما يدري هذا لعل بصره "سيلنمع" قبل أن يرجع إليه. وح: إن أر مطمعي فحدو "تلمع"، أي تختطف الشيء في انقضاضها، والحدو: الحدأة، ويروى: تلمع، من لمع الطائر بجناحيه- إذا خفق بهما، لمع بثوبه وألمع به- إذا رفعه وحركه ليراه غيره فيجيء إليه. ومنه ح زينب: رآها "تلمع" من وراء الحجاب، أي تشير بيدها. ن: زينب "تلمع"- بضم تاء، من ألمع، ويجوز من لمع. نه: وفي ح الشام: هي "اللماعة" بالركبان، أي تدعوهم إليها. غ: وتطيبهم. نه: وفيه: إنه اغتسل فرأى "لمعة" بمنكبه فدلكها، أراد بقعة يسيرة من جسده لم ينلها الماء، وأصله قطعة من النبت إذا أخذت في اليبس. وح: فرأى به "لمعة" من دم.
ل م ع : لَمَعَ الشَّيْءُ يَلْمَعُ لَمَعَانًا أَضَاءَ.

وَاللُّمْعَةُ الْبُقْعَةُ مِنْ الْكَلَإِ وَالْجَمْعُ لِمَاعٌ وَلُمَعٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَبُرَمٍ وَيُقَالُ اللُّمْعَةُ الْقِطْعَةُ مِنْ النَّبْتِ تَأْخُذُ فِي الْيُبْسِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَفِي الْأَرْضِ لَمْعَةٌ مِنْ خَلًى أَيْ شَيْءٌ قَلِيلٌ وَالْجَمْعُ لِمَاعٌ وَلُمَعٌ أَيْضًا قَالَ الْفَارَابِيُّ وَالْأَزْهَرِيُّ وَالصَّغَانِيُّ.

وَاللُّمْعَةُ الْمَوْضِعُ الَّذِي لَا يُصِيبُهُ الْمَاءُ فِي الْغُسْلِ أَوْ الْوُضُوءِ مِنْ الْجَسَدِ وَهَذَا كَأَنَّهُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِمَا قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِقِلَّةِ الْمَتْرُوكِ. 

لمع

1 لَمَعَ It (lightning, &c.) shone; shone brightly; gleamed; glistened. (S, Msb, K.) b2: لَمَعَ بِيَدِهِ, (K, TA,) and بِثَوْبِهِ, (TA, S, K, &c., in art. خفق &c.,) and بِسَيْفِهِ, (TA,) He signalled, or made a sign, with his hand or arm, (K, TA,) and with his garment, and with his sword; or did so for the purpose of information or warning; by raising it, and moving it about, [or waving it, or brandishing it, i. e., he waved it as a sign or signal,] in order that another might see it, and come to him; as also ↓ أَلْمَعَ; but the former is the more approved; [i. q. Lat. micuit;] and sometimes the verb is used without the mention of the hand or arm [&c.]. (TA.) See a verse cited voce فَرْضٌ. b3: لَمَعَ بِسَيْفِهِ, (S, and K, art. لوح,) and بِثَوْبِهِ, (S, ibid, and S, K, &c., in art. خفق.) He made a sign with his sword, and with his garment, [waving it about, to make it seen by some one whom he desired to see it]. (S, K.) 4 أَلْمَعَ بِيَدِهِ, &c.: see 1.8 اِلْتَمَسَهُ He sought, or asked, or demanded, it. (S, K.) He sought it out.

لُمْعَةٌ A shining, glistening, or glossy, appearance, [or hue,] of the body: (K:) any colour different from another colour [in which it is]; (TA;) [a spot of colour]. b2: [Primarily] A portion of herbage beginning to dry up. (S, Msb, K.) تَلَامِيعُ: see ابْرِيقٌ in the K, and my rendering in explaining the latter word, s. v.
لمع
لَمَعَ بيَده وألمعَ أيضاً: أشَارَ، ومنه يُقال للجَناح: المِلْمَعُ. وألْمَعَتِ الناقَةُ: رَفَعَتْ ذَنَبَها لِيُعْلَمَ أَنَّها لاقِحُ. وتَحَرَّكَ وَلَدُها في بَطْنِها أيضاً. ولَمِعَ الضَّرْعُ لَمَعاً وتَلَمَّعَ: تَلَوَّنَ ألْواناً عند الإِنْزال. وشَيْءٌ مُلَمَّعٌ: فيه لُمَعٌ من ألْوانٍ شَتّى. وألْمعَ عليه: اشْتَمَل عليه فَذَهَبَ به. ويُقال: ألمع به أيضاً. والْتُمِعَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ. والألمَعِيٌّ: الكَمِيْشُ في الأُمور. والذّاهِبُ الماضي في المَفَاوِز. ورَجُلٌ يَلْمَعِيٌّ وألمعِيٌ ويَلْمَعُ وألْمَعُ: حافِظٌ لِما يَسْمَع. واليَلْمَعِيُّ: الدّاهي الصادِقُ الظَّنِّ. ويَلْمَعٌ: اسْمُ بَرْقِ الخُلَّبِ، ولذا قيل: أكْذَبُ من يَلْمَعِ. واليَلْمَعُ: السَّرَابُ.
واليَلاَمِعُ من السِّلاَح: ما بَرَقَ نَحْوَ البَيْضَة. والْتَمَعه: اخْتَلَسه. وما بِها لامِعٌ: أي أحَدٌ.
ولَمَعَه بِعَيْنه وبسَهْمِه: أصَابَه. وألْمَعَتِ الأرْضُ: صَارَ بها لُمْعَةٌ من الكَلإِ. واللُّمْعَةُ من العَيْشِ والكَلإِ: ما كَفى. وقيل: لا يُقال للكَلإِ لُمْعَةٌ حَتّى يَبْيَضَّ. ولامِعَا المَفَازَةِ: جانِباها.
ل م ع

لمع البرق والصبح غيرهما لمعاً ولمعاناً وكأنه لمع البرق، وبرقٌ لامع ولمّاع، وبروقٌ لمع ولوامع. " وأخدع من يلمع " وهو البرق الخلب والسراب. وفلاة لمّاعة: تلمع بالسّراب. وبه لمعة ولمع من سواد أو بياض أو أيّ لونٍ كان. وثوبٌ ملمّع، وقد لمّع، ولمّعه ناسجه، وفيه تلميع وتلاميع إذا كانت فيه ألوان شتّى. قال لبيد:

إن استه من برصٍ ملمّعه

وفرسٌ ملمّع: فيه سواد وبياض. وتلمّع ضرع الناقة: تغيّر لونها إلى سواد، ورجل ألمعيّ ويلمعيّ: فرّاس.

ومن المجاز: لمع الزّمام: خفق لمعاناً، وزمام لامع ولموع. قال ذو الرمة:

فعاجا علندًى ناجياً ذا براية ... وعوّجت مذعاناً لموعاً زمامها

والطائر يلمع بجناحيه: يخفق بهما، وخفق بملمعيه: بجناحيه. ولمع بثوبه ويده وسيفه: أشار، ومنه: ما بالدار لامع. وألمعت الناقة بذنبها عند اللقاح. وبه لمعة من العيش: ما يكتفى به. قال عديّ:

تكذب النفوس لمعتها ... وتعود بعد آثارا

أي يذهب عنها العيش ويرجع آثاراً وأحاديث. وتلمعت السنة كما قيل: عامٌ أبقع. قال:

على دبر الشهر الحرام بأرضنا ... وما حولنا جدب سنون تلمّع

لمع


لَمَعَ(n. ac. لَمْع
لَمَعَاْن)
a. Shone; flashed; sparkled, glittered.
b. see IV (a) (c).
أَلْمَعَ
a. [Bi
or
'Ala], Beckoned to.
b. Flapped ( its wings: bird ).
c. Carried off.
d. Quickened (child).
تَلَمَّعَa. see IV (c)
إِلْتَمَعَa. see I (a)
& IV (c).
c. Changed (colour).
لَمْعa. see 36
لُمْعَة
(pl.
لُمَع لِمَاْع)
a. Withered part of a plant.
b. Freshness of the complexion.
c. Crowd.

أَلْمَعُa. see 14yi (a)
أَلْمَعِيّa. Keen-sighted, perspicacious, sagacious; shrewd, argute;
sapient.
b. Liar.

أَلْمَعِيَّةa. Perspicacity, sagacity, insight, penetration;
shrewdness; sapience; profundity.

لَاْمِع
(pl.
لُمَّع)
a. Shining, flashing; brilliant, resplendent
transplendent, lustrous, scintillant; shiny;
sheeny.
لَاْمِعَة
(pl.
لَوَاْمِعُ)
a. fem. of
لَاْمِعb. Brightness; vividness; gleam.
c. Soft part of a child's skull.

لَمَّاْعَةa. see 21t (c)b. Desert that produces the mirage.
c. Vulture.

لَمَعَاْنa. Lustre, sheen; effulgence; transplendency;
luminousness; brightness.

N. P.
لَمَّعَa. Spotted, piebald (horse).
b. Mixture of Arabic & Turkish.

N. Ac.
لَمَّعَ
(pl.
تَلَاْمِيْع)
a. Spot ( on a horse's coat ).
b. Reflection ( of light ).
مِلْمَعَا
a. Wings ( of a bird ).
يَلْمَع
a. Liar.
b. (pl.
يَلامِع), Mirage.
c. Summer-lightning.

يَلْمَعِيّ
a. see 14yi
يَلْمَعِيَّة
a. see 14yit
يَلَامِع
a. Flashing, sparkling arms.
لمع: لمّع (بالتشديد): وسّخ، بقّع، برقش، رقّط (فريتاج) (فوك) (الكالا) (الملابس 65: 2).
لمّع: برق، تألق (الادريسي، كليم 3 القسم 5 (دمشق): لا يوجد جامع أبدع منه تلميعاً بأنواع الفص المذهب والآجر المحكوك .. الخ واسم المصدر تلماع (ديوان الهذليين 212 البيت 9). وتأتي اللفظة نفسها عند (المقدسي 375): البحيرة الملمَّعة لانعكاس نور الشمس.
لمّع: جعله يلمع (فوك).
لمّع ولمّع ب: زخرف ب (درّة الغواص: 3): ما لمعته به من النوادر.
ألمع ب: أشار بإيجاز (عباد 1: 235، 56، 271: 2: 165).
ألمع ب: (ابن بطوطة 2: 87) في حديثه عن الشاعر سعدي: وكان اشعر أهل زمانه باللسان الفارسي وربما ألمع في كلامه بالعربي أي ربما ضمّن أبياتاً من الشعر من نظمه باللغة العربية لقصيدته الفارسية. وهكذا تصحّ الترجمة لما ذكره ابن بطوطة. انظر (ملمّع).
تلمّع: توسخ، تبقع، تبرقش، ترقط (فوك).
تلمّع: تألق (فوك).
التمع: تبرقش، ترقط (معجم الجغرافيا).
لَمْع: لمحة، نظرة، عرض ملخص، خلاصة، مختصر (بوشر).
لمع (لَمِع؟): مضيء، لامع، ساطع (بوشر).
لَمعة والجمع لِمَع: بقعة (فوك، الكالا) ومعناها إذا وردت وحدها، أو لمعة تَزْرَق، بقعة زرقاء تظهر على الجلد اثر ضربة سوط .. الخ أو حبابة تسببها عضة الحشرة (الكالا).
لَمعَة والجمع لِمع: مرآة صغيرة مدورة (ليون 153، بارث 5: 35).
لمعة (بدون تحريك الحروف): بارقة، شرارة صغيرة (بوشر).
لُمعة والجمع لُمع: خاصية متميزة، سمة. الموضع البارز أو الناتئ أكثر من غيره في الشيء (عباد 235، 56، 2: 4 معجم البيان، معجم الادريسي، دي يونج، عبد الواحد 6، 5).
رمل لَميع: رمل الجرف، رمل ساطع (بوشر).
لمّاع: ساطع (معجم الادريسي).
لمّاع السراب: (ديوان الهذليين امرئ القيس 33 البيت 7) (أبو الوليد 160: 14).
ألمعية: انظر ملاحظة (دي ساسي كرست 3: 201 وما أعقبها ومقدمة ابن خلدون 1: 341).
ملمّع: في محيط المحيط (الملمّع عند البديعيين من الاعجام وهو أن يكون مصراع أو بيت عربي والآخر تركي أو فارسي). (انظر في محيط المحيط بعض الأمثلة) (وانظر ابن بطوطة 2: 371).
ملَمَّعة وليس ملمَّعة التي وردت عند (كوسج، كرست 145: 2): هي الأرض المنبسطة التي تظهر فيها بقع من مختلف الألوان بتأثير السراب (الكامل 717: 1).
لمع
لمَعَ يلمَع، لَمْعًا ولَمَعانًا، فهو لامِع
• لمَعَ البرقُ: أضاء، برَق "نجم لامع- سماء لامعة- لمَع الصّبحُ" ° لمَع في رأسه خاطر: ظهر فجأة- لمَع نَجْمُهُ: اشْتَهَرَ. 

لمَعَ بـ يلمَع، لَمْعًا، فهو لامع، والمفعول ملموع به
• لمَع الطّائرُ بجناحيه: حرّكهما في طيرانه وخفَق بهما.
• لمَع الرّجلُ بثوبه ويده وسيفه: أشار "لمَع المسافرُ إلى أهله بيده". 

ألمعَ بـ/ ألمعَ في يُلمع، إلماعًا، فهو مُلمِع، والمفعول مُلمَع به
• ألمع بيده: أشار بها.
• ألمع الطَّائرُ بجناحيه: لمَع؛ حرّكهما في طيرانه، وخفق بهما.
• ألمع الشَّخصُ في حديثه: لمَّح "ألمع في كلامه إلى الموضوع الفلانيّ". 

التمعَ يلتمع، التماعًا، فهو مُلتمِع، والمفعول مُلتمَع (للمتعدِّي)
• التمع البرقُ وغيرُه: لمَع؛ برَق وأضاء.
• التمع فلانٌ الشَّيءَ: اختلسه "التمع الحقيقةَ". 

لمَّعَ يلمِّع، تلميعًا، فهو مُلمِّع، والمفعول مُلمَّع
• لمَّع الشَّخْصُ الحذاءَ وغيرَه: جعله يَلْمَع، نظَّفه بالمسح "لمّع الزهريَّةَ: أضفى عليها بريقًا- ملمِّع أحذية".
• لمَّع الصَّبّاغُ النَّسيجَ: لوَّنه ألوانًا مختلفة. 

أَلْمَعُ [مفرد]: ذكيٌّ حاذقُ الفِراسة، متوقِّد الذِّهن "صبيٌّ أَلْمَعُ". 

ألمعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أَلْمَعُ: ذكيّ مُفْرِط الذَّكاء "رجلٌ ألمعيّ: فَطِن، ذو فراسة".
2 - ظريف، خفيف الظِّلِّ. 

ألمعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أَلْمَعُ.
2 - مصدر صناعيّ من أَلْمَعُ: ذكاء مُفْرط ونجابة "أحمد زويل ذو ألمعيَّة فذَّة- لم أر مثيله في ألمعيَّتِه". 

تلميع [مفرد]: ج تلاميعُ (لغير المصدر): مصدر لمَّعَ.
• التَّلميع في الخيل: أن يكون في جسدها بُقَعٌ تُخالف سائر لونها. 

لامع [مفرد]: ج لامعون ولُمّع (لغير العاقل)، مؤ لامعة، ج مؤ لوامعُ:
1 - اسم فاعل من لمَعَ ولمَعَ بـ.
2 - مشهور قدير "كاتب/ ممثِّل لامعٌ".
• سديم لامع: (فك) سحابة من التراب والغاز في الفضاء، تستمدّ ضوءها من نجم قريب منها. 

لامعة [مفرد]: مؤنَّث لامع.
• اللاَّمعة: (نت) شجيرة دائمة الخضرة تنمو في كاليفورنيا لها أوراق مرنة وأزهار بيضاء، وثمار حمراء شبيهة بالتُّوت. 

لَمْع [مفرد]: مصدر لمَعَ ولمَعَ بـ. 

لَمَعان [مفرد]: مصدر لمَعَ. 

لمّاع [مفرد]: صيغة مبالغة من لمَعَ: برّاق، شديد اللمعان. 

مُلَمَّع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من لمَّعَ.
2 - مَا أو مَنْ فيه بُقَعٌ تُخالف سائر لونِه "قماش/ حصان ملمَّع". 
(ل م ع)

لَمعَ الشَّيْء يَلْمَعُ لمْعا ولَمعانا ولُمُوعا ولَمِيعا وتَلْماعا، وتلَمَّعَ، كُله برق، قَالَ أُميَّة ابْن أبي عَائِذ:

وأعْقَبَ تَلْماعا بِزَأْرٍ كَأنَّهُ ... تَهَدُّمُ طَوْدٍ صَخْرُهُ يَتكلَّل

يصف سحابا.

وَقَالَ الطرماح:

حَتى تَركْتَ جَنابَهُمْ ذَا بَهْجَةٍ ... وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ التَّيْمَارِ

وَأَرْض مُلْمِعَةٌ ومُلَمعَةٌ ومُلَمِّعَةٌ ولمَّاعَةٌ: يَلْمَعُ فِيهَا السراب.

واليَلْمَعُ: السَّراب، للمعانِهِ. وَفِي الْمثل " أكْذَبُ مِنْ يَلْمَعٍ " ويَلْمَعُ: اسْم برق الخلب، للمعانه أَيْضا.

واليَلْمَعُ: مَا لمَعَ من السِّلَاح كالبيضة والدرع.

وخد مُلَمَّعٌ: صقيل.

ولَمَعَ بِثَوْبِهِ وسيفه لَمْعا، وألمَعَ: أَشَارَ، ولمَعَ أَعلَى. قَالَ الْأَعْشَى:

حَتى إِذا لمَعَ الدَّلِيلُ بِثَوْبِهِ ... سُقِيَتْ وصَبَّ رُوَاتُها أوْشالَها

ويروى: أشوالها.

ولمَعَتِ الْمَرْأَة بسوارها وثوبها، كَذَلِك. قَالَ عدي بن زيد الْعَبَّادِيّ:

عَنْ مُبْرِقاتٍ بالبَريِقِ تَبْ ... دُو بالأكُفّ اللاَّمِعاتِ سُورُ

ولمَعَ الطَّائِر بجناحيه يلمعُ. وألمَعَ بهما: حركهما فِي طيرانه.

وألمعَتِ النَّاقة بذنبها وَهِي مُلْمِعٌ: رفعته فَعلم أَنَّهَا لاقح.

وألمَعَتْ وَهِي مُلْمِعٌ أَيْضا: تحرّك وَلَدهَا فِي بَطنهَا.

ولمَعَ ضرْعهَا لمَعاً وتَلمَّعَ وألمَعَ، كُله: تلوَّن ألوانا عِنْد الْإِنْزَال.

والإلماعُ فِي ذَوَات المخلب والحافر: إشراق الضَّرع واسوداد الحلمة بِاللَّبنِ للْحَمْل.

واللَّمْعَةُ: السوَاد حول حلمة الثدي خلقَة. وَقيل: اللُّمْعَةُ: الْبقْعَة من السوَاد خَاصَّة. وَقيل: كل لون خَالف لونا: لُمْعَةٌ وتَلْمِيعٌ.

وَشَيْء مُلَمَّعٌ: ذُو لُمَع، قَالَ لبيد:

مَهْلاً أبيْتَ اللَّعْنَ لَا تَأكُلْ مَعَهْ ... إنَّ اسْتَهُ مِنْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ

واللُّمْعَةُ: الْموضع الَّذِي يكثر فِيهِ الْحلِيّ، وَلَا يُقَال لَهَا لُمْعَةٌ حَتَّى تبيض، وَقيل: لَا تكون اللُّمْعَةُ إِلَّا من الطريفة والصليان إِذا يبسا.

وألَمَعَ الْبَلَد: كثر كلؤه، وَذَلِكَ حِين يخْتَلط كلأ عَام أول بكلأ الْعَام.

واللَّمْعُ: الطرح وَالرَّمْي.

وعُقاب لَمُوعٌ: سريعة الاختطاف. والتمَعَ الشَّيْء: اختلسه.

وأَلَمَع بالشَّيْء: ذهب بِهِ. قَالَ متمم بن نُوَيْرَة:

وعمْراً وجَوْنا بالمُشَقَّرِ أَلمَعا

يَعْنِي ذهب بهما الدَّهْر. وَيُقَال: أَرَادَ اللَّذين مَعًا. فَأدْخل عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام صلَة.

وأَلَمَعَ بِمَا فِي الْإِنَاء من الطَّعَام وَالشرَاب: ذهب.

والتُمِعَ لَونه: ذهب. وَحكى يَعْقُوب فِي الْمُبدل: التَمَعَ.

واللَّوَامعُ الكبد. قَالَ رؤبة:

يَدَعْنَ مِنْ تَخْرِيِقِهِ اللَّوَامِعا ... أوْهِيَةً لَا يَبْتَغِينَ رَافِعا

والَّلامِعَةُ واللّمّاعَةُ: اليافوخ من الصَّبِي مَا دَامَت رطبَة فَإِذا اشتدت وعادت عظما فَهِيَ اليافوخ.

واليَلْمَعُ والألمَعُ والألمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الداهي الَّذِي يتظنن الْأُمُور فَلَا يُخطئ. وَقيل: هُوَ الْحَدِيد اللِّسَان وَالْقلب. قَالَ أَوْس ابْن حجر:

الألمَعِيُّ الَّذي يَظُنُّ لكُ الظَّنّ ... كَأنْ قَدْ رَأى وقَدْ سَمِعا

واليَلْمَعِيُّ والألمَعِيُّ: الملاذ، وَهُوَ الَّذِي يخلط الصدْق بِالْكَذِبِ.

لمع: لَمَعَ الشيءُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعَاناً ولُمُوعاً ولَمِيعاً

وتِلِمّاعاً وتَلَمَّعَ، كلُّه: بَرَقَ وأَضاءَ، والعْتَمَعَ مثله؛ قال

أُمية بن أَبي عائذ:

وأَعْفَتْ تِلِمّاعاً بِزَأْرٍ كأَنه

تَهَدُّمُ طَوْدٍ، صَخْرُه يَتَكَلَّدُ

ولَمَعَ البرْقُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعاناً إِذا أَضاءَ. وأَرض

مُلْمِعةٌ ومُلَمِّعةٌ ومُلَمَّعةٌ ولَمَّاعةٌ: يَلْمَعُ فيها السرابُ.

واللَّمَّاعةُ: الفَلاةُ؛ ومنه قول ابن أَحمر:

كَمْ دُونَ لَيْلى منْ تَنْوفِيّةٍ

لَمّاعةٍ، يُنْذَرُ فيها النُّذُرْ

قال ابن بري: اللَّمَّاعةُ الفلاةُ التي تَلْمَعُ بالسرابِ.

واليَلْمَعُ: السرابُ لِلَمَعانِه. وفي المثل: أَكْذَبُ من يَلْمَعٍ. ويَلْمَعٌ: اسم

بَرْقٍ خُلَّبٍ لِلَمعانِه أَيضاً، ويُشَبَّه به الكَذُوبُ فيقال: هو

أَكذَبُ من يَلْمَعٍ؛ قال الشاعر:

إِذا ما شَكَوْتُ الحُبَّ كيْما تُثِيبَني

بِوِدِّيَ، قالتْ: إِنما أَنتَ يَلْمَعُ

واليَلْمَعُ: ما لَمَعَ من السِّلاحِ كالبيضةِ والدِّرْعِ. وخَدٌّ

مُلْمَعٌ: صَقِيلٌ. ولَمَعَ بثَوْبِه وسَيْفِه لَمْعاً وأَلْمَعَ: أَشارَ،

وقيل: أَشار لِلإِنْذارِ، ولَمَعَ: أَعْلى، وهو أَن يرفَعَه ويحرِّكَه ليراه

غيره فيَجِيءَ إِليه؛ ومنه حديث زينب: رآها تَلْمَع من وراءِ الحجابِ

أَي تُشِيرُ بيدها؛ قال الأَعشى:

حتى إِذا لَمَعَ الدَّلِلُ بثَوْبِه،

سُقِيَتْ، وصَبَّ رُواتُها أَوْ شالَها

ويروى أَشْوالَها؛ وقال ابن مقبل:

عَيْثي بِلُبِّ ابْنةِ المكتومِ، إِذْ لَمَعَت

بالرَّاكِبَيْنِ على نَعْوانَ، أَنْ يَقَعا

(* قوله« أن يقعا» كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس هنا وفيه في مادة

عيث يقفا.)

عَيْثي بمنزلة عَجَبي ومَرَحي. ولَمَعَ الرجلُ بيديه: أَشار بهما،

وأَلْمَعَتِ المرأَةُ بِسِوارِها وثوبِها كذلك؛ قال عدِيُّ بن زيد

العبّاذي:عن مُبْرِقاتٍ بالبُرِينَ تَبْدُو،

وبالأَكُفِّ اللاَّمِعاتِ سُورُ

ولَمَعَ الطائِرُ بجنَاحَيْه يَلْمَعُ وأَلْمَعَ بهما: حَرَّكهما في

طَيَرانِه وخَفَق بهما. ويقال لِجَناحَي الطائِرِ: مِلْمَعاهُ؛ قال حميد بن

ثور يذكر قطاة:

لها مِلْمَعانِ، إِذا أَوْغَفَا

يَحُثَّانِ جُؤْجُؤَها بالوَحَى

أَوْغَفَا: أَسْرَعا. والوَحَى ههنا: الصوْتُ، وكذلك الوَحاةُ، أَرادَ

حَفِيفَ جَناحيْها. قال ابن بري: والمِلْمَعُ الجَناحُ، وأَورد بيت

حُمَيْد بن ثور. وأَلْمَعَتِ الناقةُ بِذَنَبها، وهي مُلْمِعٌ: رَفَعَتْه

فَعُلِمَ أَنها لاقِحٌ، وهي تُلْمِعُ إِلْماعاً إِذا حملت. وأَلْمَعَتْ، وهي

مُلْمِعٌ أَيضاً: تحرّك ولَدُها في بطنها. ولَمَعَ ضَرْعُها: لَوَّنَ عند

نزول الدِّرّةِ فيه. وتَلَمَّعَ وأَلْمَعَ، كله: تَلَوَّنَ أَلْواناً عند

الإِنزال؛ قال الأَزهريّ: لم أَسمع الإِلْماعَ في الناقة لغير الليث،

إِنما يقال للناقة مُضْرِعٌ ومُرْمِدٌ ومُرِدٌّ، فقوله أَلْمَعَتِ الناقةُ

بذنَبِها شاذٌّ، وكلام العرب شالَتِ الناقةُ بذنبها بعد لَقاحِها

وشَمَذَتْ واكْتَارَت وعَشَّرَتْ، فإِن فعلت ذلك من غير حبل قيل: قد أبْرَقَت،

فهي مُبْرِقٌ، والإِلْماعُ في ذوات المِخْلَبِ والحافرِ: إِشْراقُ الضرْعِ

واسْوِدادُ الحلمة باللبن للحمل: يقال: أَلْمَعَت الفرسُ والأَتانُ

وأَطْباء اللَّبُوءَةِ إِذا أَشْرَقَت للحمل واسودّت حَلَماتُها. الأَصمعي:

إِذا استبان حمل الأَتان وصار في ضَرْعِها لُمَعُ سواد، فهي مُلْمِعٌ،

وقال في كتاب الخيل: إِذا أَشرق ضرع الفرس للحمل قيل أَلمعت، قال: ويقال ذلك

لكل حافر وللسباع أَيضاً.

واللُّمْعةُ: السواد حول حلمة الثدي خلقة، وقيل: اللمعة البقْعة من

السواد خاصة، وقيل: كل لون خالف لوناً لمعة وتَلْمِيعٌ. وشيء مُلَمَّعٌ: ذو

لُمَعٍ؛ قال لبيد:

مَهْلاً، أَبَيْتَ اللَّعْنَ لا تأْكلْ مَعَهْ،

إِنَّ اسْتَه من بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ

ويقال للأَبرص: المُلَمَّعُ. واللُّمَعُ: تَلْمِيعٌ يكون في الحجر

والثوب أَو الشيء يتلون أَلواناً شتى. يقال: حجر مُلَمَّعٌ، وواحدة اللُّمَعِ

لُمْعةٌ. يقال: لُمْعةٌ من سوادٍ أو بياض أَو حمرة. ولمعة جسد الإِنسان:

نَعْمَتُه وبريق لونه؛ قال عدي بن زيد:

تُكْذِبُ النُّفُوسَ لُمْعَتُها،

وتَحُورُ بَعْدُ آثارا

واللُّمْعةُ، بالضم: قِطْعةٌ من النبْتِ إِذا أَخذت في اليبس؛ قال ابن

السكيت: يقال لمعة قد أَحَشَّت أَي قد أَمْكَنَت أَن تُحَشَّ، وذلك إِذا

يبست. واللُّمْعةُ: الموضعُ الذي يَكْثُر فيه الخَلَى، ولا يقال لها

لُمْعةٌ حتى تبيضَّ، وقيل: لا تكون اللُّمْعةُ إِلا مِنَ الطَّرِيفةِ

والصِّلِّيانِ إِذا يبسا. تقول العرب: وقعنا في لُمْعة من نَصِيٍّ وصِلِّيانٍ

أَي في بُقْعةٍ منها ذات وضَحٍ لما نبت فيها من النصيّ، وتجمع لُمَعاً.

وأَلْمَعَ البَلَدُ: كثر كَلَؤُه. ويقال: هذ بلاد قد أَلْمَعَتْ، وهي

مُلْمِعةٌ، وذلك حين يختلط كِلأُ عام أَوّلَ بكَلإِ العامِ. وفي حديث عمر:

أَنه رأَى عمرو بن حُرَيْثٍ فقال: أَين تريد؟ قال: الشامَ، فقال: أَما

إِنَّها ضاحيةُ قَوْمِكَ وهي اللَّمّاعةُ بالرُّكْبانِ تَلْمَعُ بهم أَي

تَدْعُوهم إِليها وتَطَّبِيهِمْ.

واللَّمْعُ: الطرْحُ والرَّمْيُ.

واللَّمّاعةُ: العُقابُ. وعُقابٌ لَمُوعٌ: سرِيعةُ الاختِطافِ.

والتَمَعَ الشيءَ: اخْتَلَسَه. وأَلْمَعَ بالشيء: ذهَب به؛ قال متمم بن

نويرة:

وعَمْراً وجَوْناً بالمُشَقَّرِ أَلْمَعا

يعني ذهب بهما الدهرُ. ويقال: أَراد بقوله أَلْمَعَا اللَّذَيْنِ معاً،

فأَدخل عليه الأَلف واللام صلة، قال أَبو عدنان: قال لي أَبو عبيدة يقال

هو الأَلْمَعُ بمعنى الأَلْمَعِيِّ؛ قال: وأَراد متمم بقوله:

وعَمْراً وجَوْناً بالمُشَقَّرِ أَلْمَعا

أَي جَوْناً الأَلْمَعَ فحذف الأَلف واللام. قال ابن بزرج: يقال

لَمَعْتُ بالشيء وأَلْمَعْتُ به أَي سَرَقْتُه. ويقال: أَلْمَعَتْ بها الطريقُ

فَلَمَعَتْ؛ وأَنشد:

أَلْمِعْ بِهِنَّ وضَحَ الطَّرِيقِ،

لَمْعَكَ بالكبساءِ ذاتِ الحُوقِ

وأَلْمَعَ بما في الإِناء من الطعام والشراب: ذهب به. والتُمِعَ

لَوْنُه: ذهَب وتَغَيَّرَ، وحكى يعقوب في المبدل التَمَعَ. ويقال للرجل إِذا

فَزِعَ من شيء أَو غَضِبَ وحَزِنَ فتغير لذلك لونه: قد التُمِعَ لَونُه. وفي

حديث ابن مسعود: أَنه رأَى رجلاً شاخصاً بصَرُه إِلى السماء في الصلاة

فقال: ما يَدْرِي هذا لعل بَصَرَه سَيُلْتَمَعُ قبل أَن يرجع إِليه؛ قال

أَبو عبيدة: معناه يُخْتَلَسُ. وفي الحديث: إِذا كان أَحدكم في الصلاة فلا

يرفَعْ بصَره إِلى السماء؛ يُلْتَمَعُ بصرُه أَي يُخْتَلَسُ. يقال:

أَلْمَعْتُ بالشيء إِذا اخْتَلَسْتَه واخْتَطَفْتَه بسرعة. ويقال: التَمَعْنا

القومَ ذهبنا بهم. واللُّمْعةُ: الطائفةُ، وجمعها لُمَعٌ ولِماعٌ؛ قال

القُطامِيّ:

زمان الجاهِلِيّةِ كلّ حَيٍّ،

أَبَرْنا من فَصِيلَتِهِمْ لِماعا

والفَصِيلةُ: الفَخِذُ؛ قال أَبو عبيد: ومن هذا يقال التُمِعَ لونُه

إِذا ذَهَب، قال: واللُّمْعةُ في غير هذا الموضع الذي لا يصيبه الماء في

الغسل والوضوء. وفي الحديث: أَنه اغْتسل فرأَى لُمْعةً بمَنْكِبِه فدَلكَها

بشَعَره؛ أَراد بُقْعةً يسيرة من جَسَدِه لم يَنَلْها الماء؛ وهي في

الأَصل قِطعةٌ من النبْت إِذا أَخذت في اليُبْسِ. وفي حديث دم الحيض: فرأَى

به لُمْعةً من دَمٍ. واللّوامِعُ: الكَبِدُ؛ قال رؤبة:

يَدَعْنَ من تَخْرِيقِه اللَّوامِعا

أَوْهِيةً، لا يَبْتَغِينَ راقِعا

قال شمر: ويقال لَمَعَ فلانٌ البَابَ أَي بَرَزَ منه؛ وأَنشد:

حتى إِذا عَنْ كان في التَّلَمُّسِ،

أَفْلَتَه اللهُ بِشِقِّ الأَنْفُسِ،

مُلَثَّمَ البابِ، رَثِيمَ المَعْطِسِ

وفي حديث لقمانَ بن عاد: إِنْ أَرَ مَطْمَعِي فَحِدَوٌّ تَلَمَّع، وإِن

لا أَرَ مَطْمَعِي فَوَقّاعٌ بِصُلَّعٍ؛ قال أَبو عبيد: معنى تَلَمَّعُ

أَي تختطف الشيء في انْفِضاضِها، وأَراد بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ، وهي لغة

أَهل مكة، ويروى تَلْمَع من لَمَعَ الطائِرُ بجناحيه إِذا خَفَقَ بهما.

واللاّمِعةُ اللَّمّاعةُ: اليافوخُ من الصبي ما دامت رطْبةً لَيِّنةً،

وجمعها اللَّوامِعُ، فإِذا اشتدّت وعادت عَظْماً فهي اليافوخُ. ويقال:

ذَهَبَت نفسُه لِماعاً أَي قِطْعةً قِطْعةً؛ قال مَقّاسٌ:

بعَيْشٍ صالِحٍ ما دُمْتُ فِيكُمْ،

وعَيْشُ المَرْءِ يَهْبِطُه لِماعا

واليَلْمَعُ والأَلْمَعُ والأَلْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الدَّاهي الذي

يَتَظَنَّنُ الأُمُور فلا يُخْطِئُ، وقيل: هو الذَّكِيُّ المُتَوَقِّدُ

الحدِيدُ اللسانِ والقَلْبِ؛ قال الأَزهري: الأَلمَعيُّ الخَفيفُ

الظريفُ؛ وأَنشد قول أَوس بن حجر:

الأَلمَعِيُّ الذي يَظُنُّ لَكَ الظْـ

ـظَنَّ، كأَنّْ قَدْ رَأَى، وقد سَمِعا

نصب الأَلمعِيَّ بفعل متقدم؛ وأَنشد الأَصمعي في اليَلْمَعيّ لِطَرَفةَ:

وكائِنْ تَرى من يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ،

ولَيْسَ لَه عِنْدَ العَزائِمِ جُولُ

رجل مُحَظْرَبٌ: شديدُ الخَلق مَفتوله، وقيل: الأَلمَعِيُّ الذي إِذا

لَمَعَ له أَولُ الأَمر عرف آخره، يكتفي بظنه دون يقينه، وهو مأْخوذ من

اللَّمْعِ، وهو الإِشارةُ الخفية والنظر الخفِيُّ؛ حكى الأَزهري عن الليث

قال: اليَلْمَعِيُّ والأَلمِعيُّ الكذّاب مأْخوذ من اليَلْمَع وهو السرابُ.

قال الأَزهري: ما علمت أَحداً قال في تفسير اليَلْمَعِيِّ من اللغويين

ما قاله الليث، قال: وقد ذكرنا ما قاله الأَئمة في الأَلمعيّ وهو متقارب

يصدق بعضه بعضاً، قال: والذي قاله الليث باطل لأَنه على تفسيره ذمّ،

والعرب لا تضع الأَلمعي إِلاَّ في موضع المدح؛ قال غيره: والأَلمَعِيُّ

واليَلمَعيُّ المَلاَّذُ وهو الذي يَخْلِطُ الصدق بالكذب.

والمُلَمَّعُ من الخيل: الذي يكون في جسمه بُقَعٌ تخالف سائر لونه،

فإِذا كان فيه استطالة فهو مُوَلَّعٌ.

ولِماعٌ: فرس عباد بن بشير أحدِ بني حارثة شهد عليه يومَ السَّرْحِ.

لمع
لَمَعَ البرْقُ، كمَنَعَ: لَمْعاً، بالفتْحِ، ولَمَعاناً، مُحَرَّكَةً، أيْ: أضاءَ، كالْتَمَعَ، وكذلِكَ الصُّبْحُ، يُقَالُ بَرْقٌ لامِعٌ ومُلْتَمِعٌ، وكأنَّه لَمْعُ بَرْقٍ، وبَرْقٌ لَمّاعٌ، كشّدادٍ، وبُرُقٌ لُمَّعٌ ولَوَامِعُ.
وقالَ ابنُ بُزُرْدَ: لمَعَ بالشَّيءِ لَمْعاً: ذَهَبَ بهِ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(عَيثى بلُبِّ ابْنَةِ المَكْتومِ إذْ لَمَعَتْ ... بالرّاكِبَينِ على نَعْوانَ أنْ يَقِفا)
عَيْثى بمَنْزِلَةِ: عَجَباً ومَرْحَى.
وَمن المَجَازِ لَمَعَ الرَّجُلُ بِيَدِه: أشارَ وكَذا بثَوْبِه وسَيْفِه، وَكَذَلِكَ ألْمَعَ، ولَمَعض أعْلَى، وقيلَ: أشارَ للإنْذارِ، وهُوَ: أنْ يَرْفَعَهُ ويُحَرِّكَهُ، لِيَراهُ غَيْرُهُ، فيَجئَ إليْهِ، قالَ الأعْشَى:
(حَتّى إِذا لَمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبِه ... سُقيَتْ وصَبَّ رُوَاتُهَا وأوْشَالَهَا)
وقَدْ لَا يُحْتاجُ إِلَى ذِكْرِ اليَدِ، ومنْهُ حَديثُ زَيْنَبَ: رآهَا تَلْمَعُ مِنْ وراءِ حِجَابٍ أيْ: تُشِيرُ بيَدِهَا.
وَمن المَجَازِ: لَمَعَ الطائِرُ بجَناحَيْهِ لَمْعاً: حَرَّكَهُما فِي طَيَرانِه، وخَفَقَ بهِمَا، ومنْهُ حَديثُ لُقْمانَ بنِ عادٍ: إنْ أرَ مَطْمَعِي فحِدَوٌّ تَلَمَّعْن، وإلاّ أرَ مَطْمِعي فوَقّاعٌ بصُلّع وأرادَ بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ بلُغَةِ أهْلِ مَكَّةَ.
ولَمَعَ فُلان البابَ: أَي: بَرَزَ منْهُ، قالَه شَمِر، وأنْشَدَ:)
حَتَّى إِذا عَنْ كانَ فِي التَّلمْسُّ أفْلَتَهُ اللهُ بشِقِّ الأنْفُسِ فلَمَعَ البابَ رَثِيمَ المَعْطِسِ عَن بمعْنَى أنْ.
واللَّمَّاعَةُ، مُشَدَّدَةً: العُقَابُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ. واللَّمّاعَةُ: الفَلاةُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ زادَ الصّاغَانِيُّ الّتِي يَلْمَعُ فِيهَا السَّرابُ، ونَصُّ ابنِ بَرِّيّ: الّتِي تَلْمَعُ بالسَّرَابِ، ومِنْهُ قَوْلُ بنِ أحْمَرَ:
(كمْ دُونَ لَيْلَى منْ تَنُوفِيَّةٍ ... لَمّاعَةٍ يُنْذَرُ فِيهَا النُّذُرْ)
واللَّمّاعَةُ: يافُوخُ الصَّبِيَّ مَا دامَ لَيِّناً، كاللاّمِعَةِ، كَمَا فِي العَبَابِ، والجَمْعُ اللَّوَامِعُ، فَإِذا اشْتَدَّ وعادَ عَظْماً فيافُوخُ، كَمَا فِي اللِّسانِ.
وقالَ اللَّيْثُ: اليَلْمَعُ: اسمُ البَرْقِ الخُلّب الّذِي لَا يُمْطِرُ منَ السَّحابِ، ومنْ ثَمَّ قالُوا أكْذَبُ مِنْ يَلْمَعِ.
واليّلْمَعُ: السّرابُ للَمِعانِه، ويُشبَّه بِهِ الكَذاب، وَفِي الصِّحاحِ الكَذُوبُ وأنْشَدَ للشاعِر:
(إِذا مَا شَكَوتُ الحُبَّ كَيْمَا تُثِيبنِي ... فُودِّيَ قالتْ إنّما أنْتَ يَلْمَعُ)
والألْمَعُ والألْمَعِيُّ، واليَلْمَعِيُّ، الأخِيرانِ نَقَلَهُما الجَوْهَرِيُّ ونَقَل الصّاغَانِيُّ الأوّلَ عَن أبي عُبَيْدٍ، وزادَ صاحِبُ اللِّسَانِ اليَلْمَع: الذَّكِيُ المُتَوَقِّدُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وزادَ غيرُه: الحَدِيدُ اللِّسَانِ والقَلْبِ، وقيلَ: هُوَ الدَاهِي الّذِي يَتَظَنَّنُ الأُمُورَ فَلَا يُخْطِئُ، وقالَ الأزهَرِيُّ: الألْمَعِيُّ: الخَفيفُ الظَّريفُ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ الّذِي إِذا لَمَعَ لَهُ أوَّلُ الأمْرِ عَرَفَ آخِرَه، يكْتَفِي بظَنِّه دُونَ يَقِينهِ، مأخُوذٌ من اللَّمْعِ، وهوَ الإشارَةَ الخَفِيَّةُ والنَّظَرُ الخَفِي، وأنْشَدَ لأوْسِ بن حَجَرٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ ويُرْوى لبشْر بن ابي خازِمٍ يَرْثِي فُضَالَةَ بنَ كَلَدَةَ كَمَا فِي العُبابِ: (إنّ الّذِي جَمَعَ السَّمَاحَة وَال ... نَّجْدَةَ والبِرَّ والتُّقَى جُمَعا)

(الألْمَعِيَّ الّذِي يَظُنُّ بكَ الظَّ ... نَّ كأنْ قدْ رَأى وقَدْ سَمِعَا)
قالَ الجَوْهَرِيُّ: نُصِبَ الألْمَعِيُّ بفِعْلٍ مُتَقَدَّمٍ، وَفِي العُبابِ: يُرْفَعُ الألْمَعِيُّ بخَبَرِ إنَّ، ويُنْصَبُ نَعْتاً للَّذي جَمَعَ ويكُونُ خَبَُ إنَّ بَعْدَ خَمْسَةِ أبْيَاتٍ:
(أوْدَى فَلَا تَنْفَعُ الإشاحَةُ منْ أمْ ... رٍ لمَنْ قَدْ يُحاوِلُ البِدَعَا)
وشاهِدُ الأخِيرِ قَوْلُ طَرَفَة أنْشَدَه الأصْمَعِيُّ:)
(وكائِنْ تَرَى منْ يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ ... ولَيْسَ لَه عِنْدَ العَزَائمِ جُولُ)
قُلْتُ: وَأما شاهِدُ الأوَّلِ فقَوْلُ مُتَمِّمِ ابنِ نُوَيْرَة، رضيَ اللهُ عَنهُ:
(وغَيَّرَني مَا غَالَ قَيْساً ومالِكاً ... وعَمْراً وجَزْءاً بالمُشَقَّرِ ألْمَعَا)
قالَ أَبُو عُبَيْدَة فِيمَا نَقَل عنْهُ أَبُو عَدْنانَ: يُقَالُ: هُوَ الألْمَعُ، بمعَنْى الألْمَعِيِّ، قالَ: وأرادَ مُتَمِّمُ بقَوْلِه ألْمَعَا أيْ جَزْءاً الألْمَعَ، فحذَفَ الألِفَ واللامَ، وَفِي البَيْتِ وُجُوهٌ أُخَرُ يأتِي بَيانُهَا قَرِيباً.
واليَلامِعُ من السِّلاحِ: مَا بَرَق، كالبَيْضَةِ الدِّرْعِ، واحِدُهَا اليَلْمَعُ.
وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن اللَّيثِ: قالَ: الألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الكَذَّابُ مأخُوذٌ من اليَلْمَعِ، وهُوَ السَّرَابُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: مَا عَلِمْتُ أحَداً قالَ فِي تَفْسيرِ اليَلْمَعِيِّ من اللُّغَوِييِّنَ مَا قالَهُ اللَّيْثُ، قَالَ: وَقد ذَطَرْنا مَا قَالَهُ الأئِمَّةُ فِي الألْمَعِيِّ، وَهُوَ مُتَقارب يُصَدِقُ بعْضُه بَعْضاً، قالَ: والّذِي قالَهُ اللَّيْثُ باطِل، لأنَّه على تَفْسيرِه ذَمٌّ، والعَرَبُ لَا تَضَعُ الألْمَعِيَّ إِلَّا فِي مَوضِعِ المَدْحِ، وقالَ غَيْرُه: الألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: هُوَ المَلاّذُ، وَهُوَ الّذِي يَخْلِطُ الصِّدْقَ بالكَذِبِ.
واللُّمْعَةُ بالضَّمِّ قِطْعَة منَ النَّبْتِ إِذا أخذَتْ فِي اليُبْسِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ مجازٌ، ج: لِماعٌ، ككِتاب، ونُقِلَ عَن ابنِ السِّكِّيتِ قالَ: لُمْعَةٌ قَدْ أحَشَّتْ، أَي: قدْ أمْكَنَتْ لأنْ تُحَشَّ، وذلكَ إِذا يَبِسَتْ واللُّمْعَةُ: المَوْضِعُ الّذِي يَكْثُرُ فِيهِ الخَلَى، وَلَا يُقَالُ لَهَا لُمْعَة حتّى تَبْيَضَّ، وقيلَ: لَا تَكُونُ اللُّمْعَةُ إلاّ منَ الطَّرِيفَةِ والصِّلِّيانِ إِذا يَبِسا، تَقُولُ العَرَبُ: وقَعْنَا فِي لُمْعَةٍ منْ نَصيٍّ وصِلِّيان، أَي: فِي بُقْعَةٍ مِنْهَا ذاتِ وَضَحِ، لِمَا نَبَتَ فِيهَا منَ النَّصِيِّ، وتُجْمَعُ لُمَعاً.
واللُّمْعَةُ: الجَماعَةُ من النّاسِ، الجَمْعُ لُمَعٌ، ولِماعٌ، قالَ القَطامِيُّ:
(زَانُ الجَاهِليَِّ كُلُّ حِيٍّ ... أبَرْنَا منْ فَصِيلَتِهِم لِماعَا)
واللُّمْعَةُ فِي غَيْرِ هَذَا: المَوْضِع: الّذِي لَا يُصيبُه الماءُ فِي الوضوءِ أَو الغُسْلِ، وَهُوَ مجَاز، ومنهُ الحَدِيثُ: أنَّه اغْتَسَلَ فَرَأى لُمْعَةً بمنْكبِه، فدَلَكَهَا بشَعْرِه أرادَ بُقْعَةً يَسِيرَةً منْ جَسَدِه، لم يَنَلْهَا الماءُ، وهيَ فِي الأصْلِ قِطْعَةٌ منَ النَّبْتِ إِذا أخَذَتْ فِي اليُبْسِ، وَفِي حَديثِ الحَيْضِ: فَرَأى بهِ لُمْعَةً منْ دَمٍ.
وَمن المَجَازِ اللُّمْعَةُ البُلْغَةُ منَ العَيْشِ يُكْتَفَى بِهِ.
واللُّمْعَةُ منَ الجسَدِ: نَعْمَتُه، وبَرِيقُ لونِه، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ:
(تُكْذِبُ الأنْفُسَ لُمْعَتُها ... وتَحُورُ بعدُ آثارا) وَمن المَجَازِ: مِلْمَعَا الطّائِر، بالكَسْرِ: جَناحاهُ، يُقَالُ: خَفَقَ بمِلْمَعَيْهِ، قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رضيَ اللهُ)
عَنهُ:
(لَها مِلْمَعَانِ إِذا أوْغَفَا ... يَحُثّانِ جُؤْجُؤَها بالوَحَي)
أوْغَفَا: أسْرَعا، والوَحَى: الصَّوْتُ، أرادَ حَفيفَ جناحَيْهَا.
وألْمَعَ الفَرَسُ والأتانُ، وأطْباءُ اللَّبُؤَةِ: إِذا أشْرَفَ هَكَذَا بِالْفَاءِ فِي سائِرِ النُّسخِ والصَّوابُ بالقافِ، أَي أشْرَقَ ضَرْعُها للحَمْلِ واسْوَدَّتَ الحَلَمَتَانِ باللَّبَنِ، قالَ الأصْمَعِيُّ: إِذا اسْتَبانَ حَمْلُ الأتَانِ وصارَ فِي ضَرْعِها لُمَعُ سَوَادٍ فهِيَ مُلْمِع، وقالَ فِي كِتابِ الخَيْلِ: إِذا أشْرَقَ ضَرْعُ الفَرَسِ للحَمْلِ قيلَ: ألمَعَتْ، قالَ: ويُقَالُ ذلكَ لكلِّ حافِرٍ، وللسِّباعِ أيْضاً وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: الإلماعُ فِي ذَواتِ المِخْلَبِ والحافِرِ: إشْرَاقُ الضَّرْعِ، واسْوِدادُ الحَلَمَةِ باللَّبنِ للحَمْلِ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للبِيدٍ رَضِي الله عَنهُ:
(أوْ مُلْمِعٌ وسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ ... طَرُ الفُحُولِ وضَرْبُها وكِدَامُهَا)
وقالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ رضيَ اللهُ عَنهُ:
(فكَأنَّهَا بَعْدَ الكَلالَةِ والسُّرَى ... عِلْجٌ تُغَالِبُهُ قَذُورٌ مُلْمِعُ)
القَذُورُ: الأتانُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ.
وقالَ اللَّيْثُ: ألْمَعَتِ الشّاةُ بذَنَبِها، فهيَ مُلْمِعَةٌ ومُلْمِعٌ: رَفَعَتْهُ ليُعْلَمَ أنَّهَا قدْ لَقِحَتْ.
قَالَ: وألمَعَتِ الأُنْثَى: إِذا تَحَرَّكَ الوَلَدُ فِي بَطْنِها، قولُه: والأُنْثَى، لَيْسَ فِي عِبَارةِ اللَّيثِ، وإنّما ساقَ هَذِه العِبَارَةِ بَعْدَ قولِه: ألْمَعَتِ النّاقَةُ بذَنَبِها، وهيَ مُلْمِعٌ: رَفَعَتْهُ فعُلِمَ أنَّهَا لاقِح، وَهِي تُلْمِعُ إلْماعاً: إِذا حَمَلَتْ، ثمَّ قالَ: وألْمَعَتْ، وهيَ مُلْمِعٌ أيْضاً: تحَرَّكَ ولَدُهَا فِي بَطْنِها، ولمَعَ ضَرْعُها لَوَّنَ عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ، وكأنَّه فَرَّ منْ إنْكارِ الأزْهَرِيِّ على الليْثِ، حيثُ قالَ لمْ أسْمَعِ الإلْماعَ فِي النّاقَةِ لغَيرِ اللَّيثِ، إنّمَا يُقَالُ للنّاقَةِ: مُضْرِعٌ، ومُرْمِدٌ، ومُرْدٌّ، فقَوْلُه: ألمَعَتْ بذَنَبِهَا شاذٌّ، وكلامُ العَرَبِ: شالَتْ النّاقَةُ بذَنَبِها بعْدَ لِقاحِها، وشمَذَتْ، واكْبَارَّتْ، فإنْ فَعَلَتْ ذَلِك من غَيْرِ حَبَلٍ قيلَ: قدْ أبْرَقَتْ فهيَ مُبْرِقٌ، وَقد أشارَ إِلَى مِثْلِ الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، وذكَرَ إنْكارَ الأزهَرِيِّ، وكذلكَ صاحِبُ اللِّسَانِ، وأمّا فِي العبابِ فسَكَتَ عليهِ، وليْسَ فيهِ أيْضاً لَفْظُ الأُنْثَى، وعَلى كلِّ حالٍ فكَلامُ المُصَنِّف لَا يَخْلُو عنْ نَظَرٍ خَفِيٍّ يُتأمَّلُ فيهِ.
وقالَ أَبُو عمْروٍ: ألْمَعَ بالشَّيءِ وألْمَأ بهِ، وَكَذَا: ألْمَعض عليهِ: إِذا اخْتَلَسَه، وقالَ ابنُ بزْرجَ: سَرَقَهُ، وقالَ غيرُه: ألْمَعَ بِمَا فِي الإناءِ منَ الطَّعامِ والشَّرَابِ: ذهَبَ بهِ، وبهِ فُسِّرَ أَيْضا قَوْلُ مُتَمِّم بن نُوَيْرةَ)
السّابِقُ: بالمُشَقّرِ ألْمَعَا يَعْنِي ذَهَبَ بِهِمَا الدَّهْرُ، والألِفُ للإطْلاقِ، وقيلَ: المَعَا أرادَ: اللَّذَيْنِ مَعاً، وهُوَ قَوْلُ أبي عَمْروٍ، وحُكِيَ عَن الكِسَائِيِّ أنَّه قَالَ: أرادَ مَعًا، فأدْخَل الألِفَ واللامَ، وكذلكَ حَكَى مُحَمَّدث بنُ حَبيب عنْ خالدِ بنِ كُلثُوم.
كالتَمَعهُ وتَلَمَّعهُ يُقَالُ: الْتَمَعْنا القَوْمَ، أَي: ذَهَبْنَا بهمْ، ومنْهُ قَوْلُ ابنِ مَسْعُودٍ لرَجُلٍ شَخَصَ بصَرَه إِلَى السّمَاءِ فِي الصَّلاة: مَا يَدْرِي هَذَا لَعلَّ بَصَرَهُ سَيُلْتَمَعُ قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ إليْهِ أَي: يُخْتَلَسُ ويُخْتَطَفُ بسُرْعَةٍ، وشاهِدُ الأخيرِ قَوْلُ لُقْمانَ بنِ عادٍ الّذِي تَقَدَّمَ فِي إحْدَى الرِّوايَتَيْنِ فحِدَوٌّ، تَلَمَّعُ أَي تَخْتَطِفُ فِي انْقِضاضها.
وألْمَعَتِ البلادُ: صارتْ فِيهَا لُمْعَةٌ منَ النَّبْتِ، وَذَلِكَ حينَ كَثُرَ كَلَؤُها، واخْتَلَطَ كَلأُ عامٍ أوَّلَ بكلإِ العامِ، نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ.
والتَّلْمِيعُ فِي الخَيْلِ: أنْ يَكُونَ فِي الجَسَدِ بُقَعٌ تُخَالِفُ سائِرَ لَوْنِه، فَإِذا كانَ فيهِ اسْتِطَالَةٌ فهُوَ مُوَلَّع، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقد يَكُونُ التَّلْميعُ فِي الحَجَرِ والثَّوْب، يتَلوَّنُ ألْواناً شَتّى يُقَالُ: حَجَرٌ مُلَمَّعٌ، وثَوْبٌ مُلَمَّعٌ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: اللُّمُوعُ بالضَّمِّ واللَّمِيع كأمِير، والتِّلِمّاعُ كتِكِلامٍ، والتّلَمُّع: الإضاءَةُ، قالَ أُمَيَّةُ بنُ أبي عائذٍ الهُذَلِيُّ:
(وأعْقَبَ تِلْماعاً بزأرٍ كأنَّهُ ... تَهَدُّمُ طَوْدٍ صَخْرُه يتَكَلل)
وأرْض مُلْمِعَة، كمُحْسِنَة، ومُحَدِّثَةٍ، ومُعَظِّمَةٍ: يَلْمَعُ فِيهَا السّرَابُ، وقَدْ ألْمَعَتْ، ولَمَعَتْ.
وخدٌّ مُلْمَعٌ، كمُكَرَمٍ: صَقيلٌ.
وألْمَعَ إلماعاً: أشارَ بيَدِه، وألْمَعَتِ المَرْأةُ بسِوارِها كذلكَ.
وألْمَعَ الضَّرْعُ، وتَلَمَّعَ: تَلَوَّنَ ألْواناً عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ، وهوَ مجازٌ.
واللُّمْعَةُ السَّوْداءُ: بالضَّمِّ حَوْلَ حَلَمَةِ الثَّدْيِ خِلْقَةً.
وقيلَ: اللُّمْعَةُ: البُقْعَةُ منَ السَّوادِ خالِصَةً، وقيلَ: كُلُّ لَوْنٍ خالَفَ لَوْناً لُمْعَةٌ وتَلْميعٌ، وشَيءٌ مُلَمَّعٌ: ذُو لُمَعٍ، قالَ لَبيد: مَهْلاً أبَيْتَ اللَّعْنَ لَا تأكُلْ معهْ)
وإنّ اسْتَهُ منْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ واللَّمّاعَةُ مُشَدَّدَةً: الشّامُ، وَهُوَ فِي حديثِ عمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ قالَهُ لعَمْرو بنِ حُرَيْثٍ حينَ أرادَ الشامَ: أما إنّهَا ضاحِيَةُ قَوْمِكَ، وَهِي اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ قالَ شَمِرٌ: سألْتَ السُّلَمِيَّ والتَّميمِيَّ عنْهَا، فَقَالَا جَمِيعاً: اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ: تَلْمَعُ بهِم، أَي: تَدْعُوهُم إليْهَا وتَطَّبِيهمْ.
واللَّمْعُ: الطَّرْحُ والرَّمْيُ.
وعُقابٌ لَمُوعٌ: سَرِيعَةُ الاخْتِطَافِ.
والْتُمِعَ لَوْنه، مَجْهُولاً: ذهَبَ وتَغَيَّرَ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ وحَكى يعْقُوبُ فِي المُبْدَلِ: الْتَمَعَ مَعْلُوماً، قالَ: يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا فَزِعَ منْ شَيءٍ، أَو غَضِبَ، أَو حَزِنَ فتَغَيَّرَ لذَلِك لَوْنُه: قَدْ الْتَمَعَ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لمالكِ بنِ عَمْروٍ التُّنُوخِيِّ:
(يَنْظُرُ فِي أوْجُهِ الرِّكابِ فَمَا ... يَعْرفُ شَيْئاً فاللَّوْنُ مُلْتَمِعُ)
واللّوامِعُ: الكَبِدُ، قالَ رُؤْبَةُ: يَدْعَنَ منْ تَخْرِيقِهِ اللَّوامِعَا أوْهِيَةً لَا يَبْتَغِينَ راقِعَا ويُقَالُ: ذَهَبَتْ نَفْسُهُ لِمَاعاً، أَي: قِطْعَةً قِطْعَةً، قالَ مَقّاسٌ:
(بعَيشِ صالِحٍ مَا دُمْتُ فيكُمْ ... وعَيْشُ المَرْءِ يَهْبِطُهُ لِماعَا)
ولِماعٌ، ككِتَابٍ: فَرَسٌ عَبّادِ بنِ بَشيرٍ، أحَدِ بَنِي حارِثَةَ، شَهِدَ عليْهِ يَوْمَ السَّرْحِ.
واليَلْمَعُ: اليَلْمَعِيُّ، وَهُوَ الفَرّاسُ.
ويُقَالُ: مَا بالدّارِ لامِعٌ: أَي: أحَدٌ، وَهُوَ مجازٌ. وَمن المَجَازِ: لَمَعَ الزِّمامُ: خَفَقَ لَمَعاناً وزِمامٌ لامِعٌ ولَمُوعٌ.
وتَلَمَّعَتِ السَّنَةُ، كَمَا قيلَ: عامٌ أبْقَعُ، وَهُوَ مجازٌ.
واللُّمَعِيَّةُ، بضمٍّ ففَتْحٍ: من مَخاليفِ الطّائِفِ، نَقَله ياقُوت.
(لمع) النسيج أَو الْحَج لَونه ألوانا شَتَّى وَالشَّيْء جعله يلمع (محدثة)
[لمع] لمعَ البرقُ لَمْعاً ولَمَعاناً، أي أضاء. والْتَمَعَ مثله. ويقال للسراب يَلْمَعُ ، ويشبَّه به الكَذوبُ. قال الشاعر: إذا ما شَكَوْتُ الحُبَّ كيما تُثيبَني * بوِدِّي قالتْ إنَّما أنتَ يَلْمَعُ * واللَماعَةُ: الفلاةُ، ومنه قول ابن أحمر: كم دونَ لَيْلى من تَنوفِيَّةٍ * لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُذرْ * واللَماعَةُ أيضاً: العُقابُ. واللُمْعَةُ بالضم: قِطعة من النبت إذا أخذت في اليُبس. قال ابن السكيت: يقال هذه لُمْعَةٌ قد أحَشَّتْ، أي قد أمكنت لان تحش، وذلك إذا يبستْ. واللُمْعَةُ من الخَلَى ، وهو نبتٌ. ولا يقال لها لُمْعَةٌ حتى تبيض. قال: ويقال هذه بلادٌ قد ألْمَعَتْ، وهي مُلْمِعَةٌ. والألْمَعِيُّ: الذكيُّ المتوقِّد. قال أوس بن حجر: الألْمَعِيَّ الذي يظُنُّ لك الظ * نَّ كأنْ قد رأى وقد سمعا * نصب الألْمَعِيَّ بفعل متقدِّم. وكذلك اليَلْمَعِيُّ. وأنشد الأصمعيّ : وكائِنْ ترى من يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍّ * وليسند العزائم جولُ * وألْمَعَ الفرس والأتانُ وأطْباءُ اللبؤةِ، إذا أشرقتْ ضروعُها للحَمل واسودَّتْ حلمتاها. أبو عمرو: ألْمَعْتُ بالشئ والتمعت الشئ: اختلسته. ويقال: التُمِعَ لونُه، أي ذهب وتغيَّر. والمُلَمَّعُ من الخيل: الذي يكون في جَسده بقعٌ تخالف سائر لونه. فإذا كان فيه استطالة فهو مولع.

سهب

(سهب) : أَسْهَبَ الشَّاةَ وَلَدُها: إذا رَغَثَها.
سهب: سَهَّب ومصدره تسهيب معناه: إسهاب أي كثرة الكلام وإطالته (كرتاس ص3).
أسهب: جاء في القسم الأول من معجم فوك بمعنى اختصر الكلام وهو خطأ لأن معنى هذا الفعل ضد هذا تماماً.
س هـ ب : (أَسْهَبَ) أَكْثَرَ الْكَلَامَ فَهُوَ (مُسْهَبٌ) بِفَتْحِ الْهَاءِ. وَلَا يُقَالُ: بِكَسْرِ الْهَاءِ وَهُوَ نَادِرٌ. 
س هـ ب

أسهب في الكلام: أطال، وفي كلامه إسهاب وإطناب. وأسهب في العطاءز ورجل مسهب بالفتح. وطويل مسهب: مفرط الطول. وقطعوا سهباً من الأرض وسهوباً: مستوية بعيدة. وبئر سهبة: بعيدة القعر.

سهب


سَهَبَ(n. ac. سَهْب)
a. Took.

أَسْهَبَa. Started off (horse).
b. Was greedy, insatiable.
c. Gave largely.
d. [Fī], Was prolix in ( his speech ).

سَهْبa. Desert.

سُهْب
(pl.
سُهُوْب)
a. Vast plain; steppe.

N. Ag.
أَسْهَبَa. Prolix, loquacious, verbose.

N. Ac.
أَسْهَبَa. Amplification, prolixity, verbosity.
[سهب] السَهْبُ: الفلاةُ، والفرسُ الواسعُ الجَرْي. وبئرٌ سَهْبَةٌ: بعيدةُ القَعْرِ، ومُسْهَبَةٌ أيضاً بفتح الهاء. وحفروا فأسهبوا: بلغوا الرملَ ولم يَخرج الماء. وأسهَبَ الفرسُ: اتّسع في الجري وسَبَقَ. وأَسْهَبَ الرجلُ، إذا أكثر من الكلام فهو مُسْهَبٌ بفتح الهاء، ولا يقال بكسرها، وهو نادر. وأُسْهِبَ الرَجُلُ على ما لم يُسَمَّ فاعله، إذا ذهب عَقلُه من لَدْغِ الحيةِ.
[سهب] نه: أكلوا وشربوا و"أسهبوا" أي أكثروا وأمعنوا، من أسهب فهو مسهب بفتح هاء إذا أمعن في الشيء وأطال. ومنه ح: إنه بعث خيلا "فأسهبت" شهرا، أي أمعنت في سيرها. وح ابن عمر رضي الله عنهما قيل له: ادع الله لنا، فقال: أكره أن أكون من "المسهبين" بفتح هاء أي الكثير الكلام، وأصله من السهب وهي أرض واسعة ويجمع على سهب. ومنه ح: وفرقها "بسهب" بيدها. وح: وضرب على قلبه "بالإسهاب" قيل: هو ذهاب العقل.
(سهب) في حديث الرُّؤْيَا: "أَكلُوا وشَرِبُوا وأَسْهَبُوا"
: أي أكثَرُوا وأَمعَنوا.
يقال: حَفَر فأَسهَب: أي بَلَغ الرَّملَ، وبئر سَهْبَةٌ: بعيدة القَعْر.
والمُسْهَب: الكَثِيرُ الكَلام.
- ومنه الحديث: "أنَّه بعث خَيلاً فَأَسْهَبَت شَهْراً"
: أي أَمعَنَت في سَيرها.
- وقال ابن عمر: "أَكرَه أن أَكَونَ من المُسْهَبين" .
بفتح الهاءِ، وأَصلُه من السَّهْب، وهي الأرضُ الواسعة.
سهب
فَرَسٌ سَهْبٌ: سَرِيْعُ الجَرْي بَطِيْءُ العَرَقِ، وإنَّه لَمُسْتَهِبٌ جَوَادٌ. وبِئرٌ سَهْبَةٌ: بَعِيدةُ القَعْرِ يَخْرُجُ منها الرَّملُ، حَفَروا فأسْهَبُوا، وبِئْرٌ مُسْهَبَةٌ. والسَّهْبَاءُ: بئْرٌ لِبَنيِ سَعْدٍ. وسُهُوْبٌ الفَلاةِ: نَواحِيها التي لا مَسْلَكَ فيها. وهي أيضاً -: الأرَضُونَ البَعِيدةُ المُسْتَوِيَة. ورَوضَةٌ تُسَمّى السَّهْبَاءَ، مَخْصُوصةٌ بهذا الاسم.
وأسْهَبَ في المَنْطِق: أكْثَرَ. والمُسْهَبُ: الذي لا تَنْتَهي نَفْسُه عن الطَّعام والشًّراب. وقيل: هو الذي ذَهَبَ عَقْلُه من عَضَّةِ حَيَّةٍ، ومُسَهَّبٌ مِثْلُه. وإسْهَابُ اللُّبِّ: تَيهانُه بالمرأة. والمُسْهَبُ: الطَّويلُ، والمُهْمَل أيضاً. والسَّهْبُ: الأخْذُ.
سهـب
أسهبَ/ أسهبَ في يُسهب، إسهابًا، فهو مُسهِب ومُسهَب، والمفعول مُسهَب (للمتعدِّي)
• أسهب الشَّخصُ:
1 - أطنب، أكثر من الكلام وأطال "تحدَّث عن الأمّ ودورها فأسهب" ° بإسهاب: بتفصيل.
2 - أكثر من العطاء.
• أسهب كلامَه/ أسهب في كلامِه: أطال فيه وتوسَّع
 "أسهب في الحديث عن طموحاته". 

مُسْهَب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أسهبَ/ أسهبَ في.
2 - اسم مفعول من أسهبَ/ أسهبَ في. 
باب الهاء والسين والباء معهما س هـ ب، ب هـ س، س ب هـ مستعملات

سهب: فَرَسُ سَهْبُ: شديد الجَرْي، بطيء العَرَق، قال :

وقد أغدو بطرف هيكل ... ذي مَيْعَةٍ سَهْبِ

وبئر سَهْبةٌ: بعيدةُ القَعْرِ يَخْرُج منها الرّيح. وإذا حفر القوم فهجموا على الرّيحِ، وأخلفهم الماء قيل: أَسْهَبوا، ويقال: بل حفروا فأسهبوا معناه: حتّى بلغوا رملاً. وقال في بئر كثيرة الماء:

حَوْضٌ طويٌّ نِيَل من إسهابها ... يَعْتَلِجُ الآذيُّ من حَبابِها

وهي المُسْهَبةُ، حُفِرتْ حتى بُلِغَ بها عَيْلم الماء، ألا ترى أنّه قيل: نِيل من أعُمقِ قَعْرِها . والسَّهباء: بئرٌ لبني سعد، وروضةٌ بالصَّمَّان. وسُهوبُ الفَلاة: نواحيها التي لا مسلك فيها قال: : سُهوبُ مَهامهٍ ولها سُهوبُ

والمُسْهَبُ: الكثيرُ الكلامِ، قال الجعديّ

غير عييٍّ ولا مُسْهِبِ

والمُسْهَبُ: المتغِّير الوجه. والمُسْهِبُ: الغالب المكثر [في عطائه] .

بهس: بَيْهَسُ: من اسماء الأسد، وأخذ [فلان] يَتَبْيَهُس، وتَبَيْهَسُ في مَشْيه، إذا تبختر، فهو يَتَبَيْهَسُ تَبَيْهُساً

. سبه: السَّبَهُ: ذَهابُ العَقْل من هَرَمٍ. قال رؤبة :

قالت أُبَيْلَى لي ولم أُسَبَّهِ: ... ما السَّنُ إلاّ غَفْلةُ المُدَلَّهِ

سهب: السَّهْبُ، والـمُسْهَبُ، والـمُسْهِبُ: الشديدُ الجَرْيِ،

البَطِـيءُ العَرَقِ من الخَيْل؛ قال أَبو داود:

وقد أَغْدُو بِطِرْفٍ هَيْــ * ــكَلٍ، ذِي مَيْعَةٍ، سَهْبِ

والسَّهْبُ: الفرسُ الواسعُ الجَرْيِ. وأَسْهَبَ الفرسُ: اتَّسَعَ في الجَرْي وسَبَقَ. والـمُسْهِبُ والـمُسْهَبُ: الكثيرُ الكلامِ؛ قال الجعْدِيُّ:

غَيْرُ عَيِـيٍّ، ولا مُسْهِب

ويروى مُسْهَب. قال: وقد اختُلف في هذه الكلمة، فقال أَبو زيد:

الـمُسْهِبُ الكثير الكلام؛ وقال ابن الأَعرابي: أَسْهَب الرجلُ أَكثرَ الكلام، فهو مُسْهَب، بفتح الهاءِ، ولا يقال بكسرها، وهو نادر. قال ابن بري: قال أَبو علي البغدادي: رجل مُسْهَبٌ، بالفتح، إِذا أَكثر الكلام في الخطإِ، فإِن كان ذلك في صواب، فهو مُسْهِبٌ، بالكسر لا غير؛ ومما جاءَ فيه أَفْعَلَ فهو مُفْعَلٌ: أَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ إِذا أَفْلَس، وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ؛ وفي حديث الرُّؤْيا: أَكَلُوا وشَرِبُوا وأَسْهَبُوا أَي أَكثَروا وأَمْعَنُوا. أَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، بفتح الهاءِ، إِذا أَمْعَنَ في الشيءِ وأَطال، وهو من ذلك. وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: قيل له: ادْعُ اللّهَ لنا، فقال: أَكْرَه أَن أَكونَ من الـمُسْهَبِـين، بفتح الهاءِ، أَي الكَثِـيري الكلام؛ وأَصله من السَّهْب،

وهو الأَرضُ الواسِعةُ، ويُجمع على سُهُبٍ. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه: وفرَّقَها بسُهُبِ بِـيدِها. وفي الحديث: أَنه بعث خيلاً، فأَسْهَبَتْ شَهْراً؛ أَي أَمْعَنَتْ في سَيْرِها. والـمُسْهِبُ والـمُسْهَبُ: الذي لا تَنْتَهِـي نَفْسُه عن شيءٍ، طَمَعاً وشَرَهاً. ورَجل مُسْهَبٌ: ذاهِبُ العَقْلِ من لَدْغِ حَيَّةٍ أَو عَقْرَبٍ؛ تقول منه أُسْهِبَ، على ما لم يُسمَّ فاعله؛ وقيل هو الذي يَهْذي من خَرَفٍ.

والتَّسْهِـيبُ: ذَهابُ العقل، والفعلُ منه مُماتٌ؛ قال ابن هَرْمةَ:

أَمْ لا تَذَكَّرُ سَلْمَى، وهْيَ نازِحةٌ، * إِلاَّ اعْتَراكَ جَوَى سُقْمٍ وتَسْهِـيبِ

وفي حديث علي، رضي اللّه عنه: وضُرِبَ على قَلْبِه بالإِسْهابِ؛ قيل: هو ذَهابُ العقل.

ورجُل مُسْهَبُ الجسْمِ إِذا ذَهَبَ جِسْمُهُ مِن حُبٍّ، عن يعقوب. وحكى اللحياني: رجل مُسْهَبُ العقل، بالفتح، ومُسْهَمٌ على البدل؛ قال: وكذلك الجسْم إِذا ذَهَبَ مِن شِدّةِ الـحُبِّ. وقال أَبو حاتم: أُسْهِبَ السَّلِـيمُ إِسْهاباً، فهو مُسْهَبٌ إِذا ذهب عَقْلُه وعاشَ؛ وأَنشد:

فباتَ شَبْعانَ، وبات مُسْهَبَا

وأَسْهَبْتُ الدَّابَّةَ إِسْهاباً إِذا أَهْمَلْتَها تَرْعَى، فهي مُسْهَبةٌ؛ قال طفيل الغنوي:

نَزائِـعَ مَقْذُوفاً على سَرَواتِها، * بِما لَمْ تُخالِسْها الغُزاةُ، وتُسْهَبُ

أَي قد أُعْفِـيَتْ، حتى حَمَلَتِ الشَّحْمَ على سَرَواتِها.

قال بعضهم: ومن هذا قيل للمِكْثارِ: مُسْهَبٌ، كأَنه تُرِكَ والكلام،

يتكلم بما شاءَ كأَنه وُسِّعَ عليه أَن يقول ما شاءَ.

وقال الليث: إِذا أَعْطَى الرجلُ فأَكثرَ، قيل: قد أَسْهَبَ. ومَكانٌ مُسْهِبٌ: لا يَمْنَع الماءَ ولا يُمْسِكُه.

والـمُسْهَبُ: الـمُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ مِن حُبٍّ، أَو فَزَعٍ، أَو مَرَضٍ.

والسُّهْبُ مِن الأَرضِ: الـمُسْتَوي في سُهُولَةٍ، والجمع سُهُوبٌ.

والسَّهْبُ: الفَلاةُ؛ وقيل: سُهُوبُ الفَلاةِ نَواحِـيها التي لا مَسْلَكَ فيها. والسَّهْبُ: ما بَعُدَ من الأَرضِ، واسْتَوَى في طُمَـأْنِـينَةٍ، وهي أَجْوافُ الأَرضِ، وطُمَـأْنِـينَتُها الشيءَ القَلِـيلَ تَقُودُ الليلةَ واليومَ، ونحو ذلك، وهو بُطُونُ الأَرضِ، تكون في الصَّحارِي والـمُتُونِ، وربما تَسِـيلُ، وربما لا تَسِـيلُ، لأَنَّ فيها غِلَظاً وسُهُولاً، تُنْبِتُ نَباتاً كثيراً، وفيها خَطَراتٌ مِنْ شَجَرٍ أَي أَماكِنُ فيها شَجَرٌ، وأَماكِنُ لا شجر فيها. وقيل: السُّهُوبُ الـمُسْتَوِيَةُ البَعِـيدَةُ. وقال أَبو عمرو: السُّهُوبُ الواسِعةُ من الأَرضِ؛ قال الكميت:

أَبارِقُ، إِن يَضْغَمْكُمُ اللَّيْثُ ضَغْمةً، * يَدَعْ بارِقاً، مِثْلَ اليَبابِ مِنَ السَّهْبِ

وبِئْرٌ سَهْبةٌ: بَعِـيدَةُ القَعْر، يخرج منها الريحُ، ومُسْهَبةٌ أَيضاً، بفتح الهاءِ. والـمُسْهَبةُ من الآبارِ: التي يَغْلِبُكَ سِهْبَتُها، حتى لا تَقْدِرَ على الماءِ وتُسْهِلَ. وقال شمر: الـمُسْهَبةُ من الرَّكايا: التي يَحْفِرُونَها، حتى يَبْلُغوا تُراباً مائقاً، فيَغْلِـبُهم

تَهَيُّلاً، فيَدَعُونَها. الكسائي: بئر مُسْهَبةٌ التي لا يُدْرَكُ قَعْرُها وماؤُها. وأَسْهَبَ القومُ: حَفَروا فهَجَمُوا على الرَّمْلِ أَو الرِّيحِ؛ قال الأَزهري: وإِذا حَفَر القومُ، فَهَجَمُوا على الرِّيحِ، وأَخْلَفَهُم

الماءُ، قيل: أَسْهَبُوا؛ وأَنشد في وصْفِ بِئر كثيرة الماءِ:

حَوْضٌ طَوِيٌّ، نِـيلَ من إِسْهابِها، * يَعْتَلِجُ الآذِيُّ مِنْ حَبابِها

قال: وهي الـمُسْهَبةُ، حُفِرت حتى بَلَغَتْ عَيْلَم الماءِ. أَلا ترى

أَنه قال: نِـيلَ مِن أَعْمَقِ قَعْرِها. وإِذا بَلغَ حافِرُ البئرِ إِلى

الرَّمْل، قيل: أَسْهَبَ. وحَفَر القومُ حتى أَسْهَبُوا أَي بَلَغُوا

الرَّمْل ولم يَخْرُجِ الماءُ، ولم يُصِـيبوا خيراً، هذه عن اللحياني.

والـمُسْهِبُ: الغالب الـمُكْثِرُ في عَطائِه.

ومَضى سَهْبٌ من الليل أَي وَقْتٌ.

والسَّهْباءُ: بِئر لبني سعد، وهي أَيضاً رَوْضةٌ مَعْرُوفة مَخْصوصة بهذا الاسم. قال الأَزهري: ورَوْضةٌ بالصَّمَّان تسمى السَّهْباءَ. والسَّهْبـى: مفازةٌ؛ قال جرير:

سارُوا إِليكَ مِنَ السَّهْبـى، ودُونَهُمُ * فَيْجانُ، فالـحَزْنُ، فالصَّمَّانُ، فالوَكَفُ

والوَكَفُ: لبني يَرْبُوعٍ.

سهب

1 سَهْبٌ The act of taking. (JK, K.) Yousay, سَهَبَ الشَّىْءَ, aor. ـَ inf. n. سَهْبٌ, He took the thing. (TK.) 2 تَسْهِيبٌ The departure of reason, or intellect: its verb [which was probably سُهِّبَ, like أُسْهِبَ, q. v.,] is obsolete. (TA.) 4 اسهب He went far, or to a great or an extraordinary length, in a thing; for instance, in journeying; as in a trad., in which it is said of horses, or horsemen, أَسْبَهَتْ شَهْرًا They went far for a month; and in eating and drinking; as in another trad.: (TA:) it is from سُهْبٌ, signifying “ a plain and far-extending land; ” as though meaning He traversed a plain and far-extending tract of land; like as one says أَسْهَلَ and أَحْزَنَ. (Har p. 572.) He (a horse) ran with wide steps, and preceded, or outstripped. (S, TA. [See also سَهْبٌ, below.]) And [hence,] He was, or became, loquacious, or profuse of speech; (IAar, S, K;) like اسهم; (K * and TA in art. سهم;) [and] so اسهب فِى المَنْطِقِ : (JK:) or he doted; or was disordered in his intellect; but when a man makes many mistakes in his speech, you say of him أَفْنَدَ: (As, TA:) or he doted much, or often; or was much, or often, disordered in his intellect: (AO, TA:) [and it seems from an explanation of the part. n. مُسْهِبٌ that it probably signifies also he was eloquent, or profuse of correct speech:] or he was very greedy, and (in some copies of the K “ or ”) covetous, so as to refrain from nothing: (K, TA:) and you say also اسهب كَلَامَهُ He prolonged, or was prolix in, his speech: and فى كَلَامِهِ إِسْهَابٌ In his speech is prolixity. (A, TA.) Also He (a man) gave much, or largely; and so ↓ استهب: (Lth, K:) [or, in this sense,] you say, اسهب فِى العَطَآء. (A.) b2: اسهبوا They reached sand, in digging [a well], and water came not forth: (S:) or they dug, and came upon sand or a current of air: (K:) or they dug, and came upon a current of air, and the water disappointed them of its coming: (Az, TA:) or they dug without attaining any good: (K:) or اسهب signifies he dug until he reached sand: and, accord. to Th, he dug a well and reached water. (TA.) b3: اسهبوا الدَّابَّةَ They left the beast alone, or by itself, (K, TA,) to pasture [where it would]. (TA.) A2: اسهب الشَّاةَ وَلَدُهَا Her young one sucked, (K,) or licked, (TA,) the ewe, or she-goat. (K.) A3: أُسْهِبَ He (a man, S) lost his reason, (S, K, TA,) as some say, (TA,) from the bite of a serpent, (S, K, TA,) or the sting of a scorpion: (TA:) or his colour became altered in consequence of love or fright or disease: (K:) or, accord. to AHát, اسهب, [so in the TA, in which it seems to be implied that أَسْهَبَ, not أُسْهِبَ, is meant,] inf. n. إِسْهَابٌ, signifies he (a man bitten by a serpent, or stung by a scorpion,) lost his reason and lived. (TA. [See also the part. n., مُسْهَبٌ, below.]) إِسْهَابُ اللُّبِّ [in which the former word is probably the inf. n. of أُسْهِبَ, not of أَسْهَبَ,] means The mind's being confounded, or perplexed, by [love of] a woman. (JK.) 8 إِسْتَهَبَ see 4, in the middle of the paragraph.

سَهْبٌ A desert, or waterless desert; syn. فَلَاةٌ: (S, K:) pl. سُهُبٌ. (TA.) [See also سُهْبٌ.]

A2: A horse wide of step in running, (S, K, TA,) and (TA) vehement therein, (JK, K, * TA,) slow to sweat; (JK, TA;) and ↓ مُسْهَبٌ and ↓ مُسْهِبٌ, (K,) but the latter of these is said to be peculiarly the chaste form in this sense, (TA,) signify the same. (K.) b2: بِئْرٌ سَهْبَةٌ A deep well; (S, A, O, K;) as also ↓ بِئْرٌ مُسْهَبَةٌ: (S * O:) or the former, a deep well (JK, TA) from which sand comes forth (JK) or from which wind, or a current of air, comes forth: (TA:) and ↓ the latter, a well of which the coarse sand baffles one so that he cannot reach the water [in digging it]; (K;) or a well that people dig until they reach pouring earth, which baffles them by its pouring down, so that they leave it; (Sh, TA;) or a well of which the bottom and the water are not reached; (Ks, TA;) or a well that is dug until one reaches the water upon which is the earth. (Az, TA. [See 4.]) A3: A portion of time; as in the saying, مَضَى سَهْبٌ مِنَ اللَّيْلِ [A portion of the night passed]. (TA.) سُهْبٌ A plain and smooth, or plain and smooth and soft, tract of land: pl. سُهُوبٌ: (K:) or the pl. signifies plain and far-extending tracts of land: (JK, A, TA:) or wide land [or lands (for the sing. is expl. in the TA in one place as signifying a wide land)]: (AA, TA:) or سُهُوبُ الفَلَاةِ signifies, (K,) or signifies also, (JK,) tracts, or regions, of the فلاة [i. e. desert, or waterless desert,] in which there is no way. (JK, K.) [See an ex. in a verse cited in art. رقل, conj. 4: and see also سَهْبٌ, above, first sentence.]

مُسْهَبٌ, with fet-h to the ه, [contr. to rule, being of the measure مُفْعَلٌ in the sense of the measure مُفْعِلٌ,] Going far, or to a great or an extraordinary length, in a thing: and prolonging. (TA.) b2: See also سَهْبٌ: and its fem., with ة, see in two places in the same paragraph. b3: Also Long, or tall: (JK:) applied [in the latter sense] as an epithet to a man: and طَوِيلٌ مُسْهَبٌ excessively tall. (A.) b4: Also, and ↓ مُسْهِبٌ, (K,) both said to have been mentioned by ISk, (TA,) or the former, but not ↓ the latter, (Az, IAar, IKt, Zbd, S, TA,) though the former is extr. [with respect to rule], (S, TA,) Loquacious, or profuse of speech: (Az, IAar, ISk, IKt, Zbd, S, K, TA:) or, accord. to Aboo-'Alee El-Baghdádee, as is stated by IB, the former signifies profuse and erroneous in speech: and the ↓ latter, eloquent, or profuse and correct in speech: and in like manner says El-Aalam, adding that ↓ the latter is shown to have this meaning by its being applied to a horse that is fleet, or swift, and excellent: (TA:) or the former signifies doting; or disordered in his intellect: (As, TA:) or doting much, or often; or much, or often, disordered in his intellect: (AO, TA:) [and similar explanations of it will be found below:] other instances of verbs of the measure أَفْعَلَ having مُفْعَلٌ as the measure of the part. n. used in the sense of the measure مُفْعِلٌ are أَلْفَجَ and أَحْصَنَ and أَجْرَشَتِ الإِبِلُ and أَهْتَرَ: as used in the first of the senses expl. in this sentence, مُسْهَبٌ is from سُهْبٌ signifying “ a wide land: ” or, as some say, it is from أَسْهَبُوا الدَّابَّةَ, expl. above; as though the person to whom it is applied were left to speak what he would, or made to have ample scope to say what he would. (TA.) b5: Both مُسْهَبٌ and ↓ مُسْهِبٌ signify also Very greedy, and covetous, so as to refrain from nothing. (TA.) b6: And the former, One who has lost his reason; as some say, from the bite of a serpent, or the sting of a scorpion: or one who talks irrationally, or foolishly, or deliriously, in consequence of doting, or disorder of his intellect: or whose colour has become altered in consequence of love or fright or disease. (TA.) And مُسْهَبُ الجِسْمِ A man whose body is wasting away in consequence of love: so says Yaakoob: and Lh mentions the phrases العَقْلِ ↓ مُسْهِبُ, with kesr, and الجِسْمِ, and مُسْهِم, which is formed by substitution [of م for ب], as meaning a man whose reason is departing, and whose body is wasting away, in consequence of love: and accord, to AHát, مسهب, [app. ↓ مُسْهِبٌ, as the context seems to imply,] applied to one bitten by a serpent or stung by a scorpion, signifies who has lost his reason, and lives. (TA.) b7: Also Land farextending, and plain, with depression, consisting of low tracts, the depression whereof is little, extending for the space of a day and a night [of journeying], and thereabout: the بُطُون [or low tracts] of land of which it consists are in [deserts such as are termed] صَحَارَى, and in elevated and plain, or hard and elevated, tracts of ground, and sometimes they flow [with torrents], and sometimes they do not flow, for they comprise parts that are rugged, and parts that are plain, or soft, producing much herbage, and in them are places wherein are trees [or shrubs], and places wherein are none. (L, TA.) b8: Also A place that does not obstruct nor retain water. (TA.) مُسْهِبٌ: see سَهْبٌ, second signification: b2: and see مُسْهَبٌ, in seven places. b3: Also A man who overcomes, or surpasses, and is bountiful, in his gifts. (TA.)
سهب
: (السَّهْبُ: الفَلَاةُ) جمعه سهب وَقَالَ الفَضْلُ بنُ العَبَّاس اللَّهَبِيُّ:
ونَحْلُلْ من تِهَامَةَ كُلَّ سَهْبٍ
نَقِيِّ التُّرْبِ أَوْدِيَةً رِحَابا
أَبَاطِحَ مِن أَبَاهِرَ غَيْرَ قَطْع
وَشَائِط لم يُفَارقن الذُّبَابا
(و) السَّهْبُ: (الفَرَسُ الوَاسِعُ الجَرْى) . وأَسْهَبَ الفرسُ: اتَّسَعَ فِي الجَرْى وسَبَق.
(و) السَّهْبُ: (الشَّدِيدُ) الجَرْى البَطِيءُ العَرَقِ من الخَيْلِ. قَالَ أَبو دُوَاد:
وقَدْ أَغْدُو بِطِرْفٍ هَيْ
كلٍ ذِي مَيْعَةٍ سَهْبِ
(كالمُسْهَبِ) بِالفَتْح (وتُكْسر هَاؤُه) يُقَال: الفَصِيحُ فِي الجَوَادِ الكَسْرُ خَاصَّة، كَمَا اعْتمد عَلَيهُ أَبو الحَجَّاج الشَّنْتَمريُّ المَعْرُوفُ بالأَعْلَم.
والسَّهْبُ: مَا بَعُدَ من الأَرْضِ واسْتَوَى فِي طُمَأْنِينَة، وَهِي أَجْوَافُ الأَرْض وطُمَأْنِينَتهَا الشَّيْءَ القَلِيلَ تَقُودُ اليومَ واللَّيْلَة وَنَحْو ذَلِك، وَهُوَ بُطُونُ الأَرْضِ تَكُونُ فِي الصَّحَارِي والمُتُونِ وربمَا تَسِيلُ وربَما لَا تَسِيل لأَنَّ فِيهِ غِلَظاً وسُهُولاً تُنْبت نباتاً كثيرا، وفيهَا خَطَرَاتٌ مِنْ شَجَر أَي أَمَاكِنُ فِيهَا شَجَر وأَمَاكن لَا (شجر فِيهَا) كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) السَّهْبُ: (الأَخْذُ) . ومضَى سَهْبٌ من اللَّيْل، أَي وَقْتٌ.
(و) السَّهْبُ: (سَبَخَةٌ، م) وَهِي بَيْنَ الحَمَّتَيْن فالمِضْبَاعَة.
(و) السُّهْبُ (بالضَّمِّ: المُسْتَوِي مِنَ الأَرُضِ فِي سُهُولَة ج سُهُوبٌ) .
وَقيل: السُّهُوبُ: المسْتَوِيَةُ البَعِيدةُ.
وقَالَ: أَبو عَمْرو السُّهُوبُ: الوَاسِعَةُ من الأَرْض. قَالَ الكُمَيْتُ:
أَبَارِقُ إِنْ يَضْغَمْكُمُ اللَّيْثُ ضَغْمَةً
يَدَعْ بَارِقاً مِثْلَ اليَبَابِ من السُّهْبِ
(أَو سُهُوبُ الفَلَاةِ: نَوَاحِيها الَّتي لَا مَسْلَكَ فِيهَا) .
(وأَسْهَبَ) الرَّجُلُ: (أَكْثَرَ) مِنَ (الْكَلَام فَهُوَ مُسْهِب) بالكَسْر (ومُسْهَبٌ) بالفَتْح. قَالَ الجَعْدِيُّ:
ويُرْوَى مُسْهَب.
وَقد اخْتُلِفَ فِي هذِه الكَلِمَةِ، فَقَالَ أَبُو زَيْد: المُسْهَبُ: الكَثِيرُ الكَلَامِ أَي بالفَتْحِ خَاصَّةً، ومِثْلُه فِي أَدَبِ الكَاتِبِ لابْنِ قُتَيْبَةَ ومُخْتَصَرِ العَيْنِ للزُّبَيْدِيّ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: أَسْهَبَ الرجلُ: أَكْثَرَ من الكَلَام فَهُوَ مُسْهَبٌ بِفَتْح الْهَاء وَلَا يُقَال بِكَسْرِها، وَهُو نَادِرٌ. وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: قَالَ أَبُو عَلِيَ البَغْدَادِيُّ: رَجُلٌ مُسْهَبٌ بِالْفَتْح إِذا أَكْثَرَ الكلامَ فِي الخَطإِ، فإِن كَانَ ذلِك فِي صَوَاب فَهُوَ مُسْهِبٌ بِالْكَسْرِ لَا غير. أَي البَلِيغ المُكْثِرُ مِنَ الصَّواب بالكَسْرِ، وَبِه أَجَابَ أَبُو الحَجَّاج الأَعْلَمُ فِي كتَابِ ابْنِ عَبَّادٍ مَلِكِ الأَنْدَلُس ونسبَهُ إِلَى البَارِعِ لأَبِي عَلِيَ، ثمَّ نَقل عَنْ أَبِي عُبَيْدَة: أَسْهَب فِو مُسْهَبٌ بِالْفَتْح إِذَا أَكْثَرَ فِي خَرَف وتَلَف ذِهْن. وعَن الأَصْمَعِيّ: أَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ، إِذا خَرِف وأُهْتِر، فإِن أَكْثَرَ من الْخَطَإِ قيل: أَفْنَد، فَهُوَ مُفْنَد. ثمَّ قَالَ فِي آخِرِ الجَوَاب: فَرَأْيُ مَملُوكِك أَيَّدَك اللهُ واعْتِقَادُه أَنَّ المُسْهَب بالفَتْح لَا يُوصَف بِهِ البَلِيغ المُحْسِن، وَلَا المُكْثِرُ المُصِيبُ، أَلا تَرَى إِلى قَوْلِ مَكِّيِّ بنِ سَوَادَةَ: حَصِرٌ مُسْهَبٌ جَرِىءٌ جَبَانٌ
خَيْرُ عِيِّ الرِّجال عِيُّ السُّكّوتِ
أَنَّه قَرَنَ فِيهِ المُسْهَب بالحَصِر ورَدَفَه بالصَّفَتَيْنِ، وجَعَل المُسْهَبَ أَحَقَّ بالعيِّ من السَّاكِتِ والحَصِرِ فَقَالَ:
خَيُر عِيِّ الرِّجَال عِيُّ السُّكُوتِ
والدَّلِيلُ على أَن المُسْهِب بِالْكَسْرِ يُقَال لِلْبَلِيغ المُكْثِرِ مِن الصَّوَاب أَنَّه يَقُولُون لِلْجَوَادِ مِنَ الْخَيْل: مُسْهِب بالكَسْرِ خَاصة؛ لأَنَّهُما بمَعْنَى الأَجَادَةِ والإِحْسَان. ولَيْسَ قَوْلُ ابْنِ قُتَيْبَةَ والزُّبَيْديّ فِي المُسْهَب بالفَتْح هُوَ المُكْثِرُ من الكَلَام بمُوجِب أَن المُكْثِرَ هُوَ البَلِيغُ المُصِيب؛ لأَنَّ الإِكْثَارَ من الكَلَام دَاخِلٌ فِي معنى الذَّمِّ. انْتهى كَلامُ الأَعْلَم حَسْبَمَا نَقَلَه شَيْخُنا.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ أَفْعَل فَهُوَ مُفْعَلٌ أَسْهَبَ فَهُوَ مُسَهَبٌ، وأَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَجٌ، وأَحْصَنَ فَهُوَ مُحْصَنٌ، فَهَذِهِ الثَّلَاثَة جَاءَت بالفَتْح. حَكَاه القَاضِي أَبُو بَكْر بْنُ العَرَبِيّ فِي تَرْتيب الرِّحْلة، وابنُ دُرَيْد فِي الجَمْهَرَة، وابْنُ الأَعْرَابِيّ فِي النَّوَادِر وَمثله فِي كتَاب لَيْس لِابْنِ خَاليْه، إِلَّا أَنَّه قَالَ: وأَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ: بَالَغَ. هذَا قَوْلُ ابْنِ دُرَيْد. وَقَالَ ثعْلَب: أَسْهَب فَهُو مُسْهَب فِي الكلَامِ قَالَ: ووجدْتُ بعد سَبْعِين سَنَةً حَرْفاً رَابِعاً وهُوَ: أجْرَشَتِ الإِبِلُ: سَمِنَت فَهِيَ مُجْرَشَةٌ.
قُلت: واسْتَدْرَكُوا أَيْضاً: أَهْتَر فَهُوَ مُهْتَر، ونَقَلَه عبد البَاسِطِ البُلْقِينيّ، ويَأتَي للمُصَنِّف. ورأَيْتُ فِي نَفْح الطِّيبِ لِلشِّهَابِ المَقَّرِيّ مَا نَصُّه: (رأَيتُ فِي بَعْضِ الحَواشِي الأَنّدَلُسِيَّة أَي كِتَاب التَّوْسِعَة كَمَا حَقَّقَه شَيْخُنَا أَنَّ ابْنَ السِّكِّيت ذَكَر فِي بَعْضِ كُتُبه فِيمَا جَعَله بَعْضُ العَرَب فَاعِلاً وبعضُهُم مَفْعُولاً: رَجُلٌ مُسْهَبٌ ومُسْهِب للكَثِيرِ الكَلَام، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُما، وَاحِدٌ) . انْتَهَى وَهُوَ رَأْيُ المُصَنِّف أَي عَدَمُ التَّفْرِقَةِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، قِيلَ لَهُ: ادْعُ اللهَ لَنَا، فَقَالَ: (أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المُسْهَبِين) بفَتْحِ الهَاءِ أَي الكَثِيرِي الكَلَامِ، وأَصْلُه من السَّهْب؛ وَهُوَ الأَرْضُ الوَاسِعَةُ.
قلت: وسَيَأْتِي للمُصَنِّف فِي جَذَع: أَجْذَعَ فَهُو مُجْذَعٌ لِمَا لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا ثَبَات، نَقْلَه الصَّاغَانِيُّ عَن ابْن عَبَّاد، ولَمْ أَرَ أَحَداً أَلْحَقَه بِنَظَائِرِه فَتمَّلْ ذَلِكَ.
(أَو) أَسْهَب: (شعرِهَ وطَمِعَ) ، وَفِي نُسْخَةٍ أَو طَمِعَ (حَتَّى لَا تَنْتَهِيَ نَفْسُه عَنْ شَيْءٍ) فَهُوَ مُسْهِب ومُسْهَب، بالكَسْرِ والفَتْح. وأَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَب، بفَتْحِ الهَاءِ إِذا أَمْعَن فِي الشَّيْء وأَطَالَ، وَمِنْه حَدِيث الرُّؤْيَا: (كلوا وَاشْرَبُوا وَأَسْهِبُوا وأَمْعِنُوا) . وَفِي آخر (أَنَّه بعَث خيلاً فأَسْهَبَتُ شَهْراً) أَي أَمعَنَتْ فِي سَيرها.
(وأُسْهِبَ بالضَّمِّ) على مَا لم يُسَمِّ فاعِلُه، فَهُوَ مُسْهَبٌ بِالْفَتْح: (ذَهَبَ عَقْلُه) . وَقِيل: المُسْهَب: الذَّاهِبُ العَقُل (مِنْ لَدْغِ الحَيَّة) أَو العَقْرَب، وقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَهْذِي مِن خَرَف. والتَّسْهِيبُ: ذَهَابُ العَقْل، والفِعْلُ مِنْه مُمَاتٌ. قَالَ ابْنُ هَرْمَة:
أَمْ لَا تَذَكَّرُ سَلْمَى وَهْي نَازِحَةٌ إِلَّا اعْتَرَاكَ جَوَى سُقْمٍ وتَسْهِيبِ
وَفِي حَدِيثِ عَلِيَ رَضِيَ اللهُ: (وضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بالإِسْهَابِ) قيل: هُوَ ذَهَابُ العَقْلِ.
(أَو) أُسْهِبَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُسْهَبٌ، إِذَا (تَغَيَّر لونُه من حُبَ أَو فَزَعٍ أَو مَرَضٍ) وَرجل مُسْهَبُ الجِسْمِ، إِذَا ذَهَب جِسْمُه مِن حُبَ، عَنْ يثقُوب. وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: رَجُلٌ مُسْهِب العَقْلِ بالكَسْرِ ومُسْهِمٌ، عَلى البَدَل، قَالَ: وكَذلك الجِسْم إِذَا ذَهَب مِنْ شِدَّةِ الحُبِّ. قَالَ أَبُو حَاتِم: أُسْهِبَ السَّلِيمُ إِسْهَاباً فَهُوَ مُسْهَبٌ، إِذَا ذَهَب عَقْلُه وطَاشَ، وأَنْشَد:
فَبَاتَ شَبْعَانَ وَبَاتَ مُسْهَبَا
(وبِئْرٌ سَهْبَةٌ: بَعِيدَةُ القَعْرِ) يَخْجُ مِنْهَا الرِّيحُ (ومُسهَبَةٌ) أَيضاً بفَتْح الهَاءِ (إِذا غَلَبَتْكَ سِهْبَتُهَا) بالكَسْرِ (حَتَّى لَا تَقْدرَ على المَاءِ) . قَالَ شَمِر: المُسْهَبَةُ مِن الرَّكَايَا: الَّتِي يَحْفِرُونَهَا حَتَّى يَبْلُغُوا تُرَاباً مَائِقاً فَيغْلِبُهم تَهِيُّلاً فيَدعُونَها. وعَن الكسائيّ: بِئرٌ مُسْهَبَةٌ: الَّتِي لَا يُدْرَكُ قَعْرُهَا ومَاؤُهَا.
(وأَسْهَبُوا: حَفَرُوا فهَجَمُوا عَلَى لرَّمْل أَو الرِّيح) . قَالَ الأَزْهَرِيّ: وإِذا حفَر القَوْمُ فهَجَمُوا عَلَى الرِّيحِ وأَخْلَفَهم المَاءُ يُقَالُ: أَسْهَبُوا. وأَنْشَدَ فِي وَصْفِ بِئرٍ كَثِيرَةِ المَاءِ:
حَوْضٌ طَوِيٌّ نِيلَ مِنْ إِسْهَابِها
يَعْتَلِجُ الآذِيُّ مِنْ حَبَابِها
قَالَ: هِيَ المُسْهَبَة حُفِرَت حَتَّى بَلَغَتْ غَيْلَمَ المَاءِ. أَلا تَرَى أَنَّه قَالَ: نِيلَ مِنْ أَعمَقِ قَعْرِها، وإِذَا بَلَغَ حَافِرُ البِئرِ إِلَى الرَّمْلِ قِيلَ: أَسْهَبَ.
(أَو) أَسْهَبُوا، إِذَا (حَفَرُوا) حَتَّى بَلَغُوا الرَّمْلَ وَلم يَخْرُج المَاءِ (فَلَم يُصِيبُوا خَيْراً) ، وَهَذِه عَن اللِّحْيَانِيّ. وعَنْ ثَعْلَب: أَسْهَبَ فَهُو مُسْهِب، وإِذ حفر بِئراً فبلَغ المَاءَ.
(و) أَسْهَبُوا (الدَّابَّةَ) إِسْهَاباً، إِذَ (أَهْمَلُوهَا) تَرْعَى فَهِيَ مُسْهَبَةٌ. قَالَ طُفَيلٌ الغَنَوِيُّ:
نَزَائِعَ مَقْذُوفاً عَلَى سَرَوَاتِها
بِمَا لم تُخَالِسْهَا الغُزَاةُ وتُسْهَب
أَي قَدْ أُعْفِيَت حَتَّى حَمَلَتِ الشَّحْمَ عَلَى سَرَوَاتِها، كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ.
قَالَ بَعْضُهُم: وَمِنْ هَذَا قِيل للمكْثَارِ مُسْهَبٌ كَأَنه تُرِكَ والكَلامَ يَتَكَلَم بِمَا شَاءَ، كَأَنَّه وُسِّع عَلَيْهِ أَن يَقُولَ مَا شَاءَ.
(و) أَسْهَبَ (الشاةَ) مَنْصُوب (وَلَدْهَا) مَرْفُوعٌ، إِذَا (رَغَثَها) : لَحَسَها:
(و) أَسْهَبَ (الرَّجُلُ) كَلَامَه: أَطَالَه. وَفِي كَلَامِه إِسْهَابٌ وإِطْنابٌ وأَسْهَبَ إِذا (أكْثر من العطاءِ كاسْتَهَبَ) .
والمُسْتَهَبُ: الجَوَادُ، قَالَه اللَّيْثُ.
وَمَكَان مُسْهَب بالفَتْح: لَا يَمْنَعُ المَاءَ وَلَا يُمْسِكُه. والمُسْهِبُ (بالكَسْرِ) : الغَالِبُ المُكْثِرُ فِي عَطَائِهِ.
(والسَّهْبَى: مَفَازَة) قَالَ جَرِير:
سَرُا إِلَيْكَ مِنَ السَّهْبَى ودُونَهُمُ
فَيْحَانُ فالحَزْنُ فَالصَّمَّانُ فالوَكَفُ
الوَكَفُ لِبَنِي يَرْبُوع.
والمُسْهَبُ: فَرَسُ جُبَيْر بْنِ مَرِيض، وكانَ صَاحِبَ الخَيْلِ، وَفِيه يَقُولُ:
لَئن لَمْ يَكُنْ فِيكُنّ مَا أَتَّقِي بِهِ
غَدَاةَ الرّهان مُسْهَبُ ابْنِ مَريض
لَينقضينْ حَدُّ الرَّبِيعِ وبَيْنَنَا
من البَحْرِ لُجُّ لَا يُخَاضُ عريض
كَذَا فِي كتاب البَلَاذُرِيّ.
(و) السَّهْبَاءُ (بالمَدِّ: بِئرٌ لبنِي سَعْد) . (و) هِيَ أَيضاً (رَوْضَة) مَعْرُوفَةٌ مَخْصُوصَةٌ بِهَذَا الِاسْم. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَرَوْضَةٌ بِالصَّمَّان تُسْمَى السَّهْبَاءَ.
(وَرَاشِدُ بنُ سِهَابِ) بْنِ عَبْدَةَ كَذَا فِي التكملة، وَالصَّوَاب أَنه ابْن جهبل بن عَبدة بن عصر (كَكِتَابٍ: شَاعِرٌ) هَكَذَا ضَبطه المفجّع البصريّ وَقَالَ: من قَالَه بِالْمُعْجَمَةِ فقد أَخطأَ. (ولَيْسَ لَهُ سِهَابٌ بالمُهْمَلَةِ غَيْرُه) وَهُوَ أَخُو أَوْسِ بْنِ سِهَاب.
والسَّهْبُ: مَوْضِعٌ باليَمَن. مِنْه أَبو حُذَافَة إِسماعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بن سنبه.

لسع

(لسع) : اللُّسُوع: الشُّقُوق، كأَنَّها قَلْبُ السُّلُوع.
[لسع] لَسَعَتْهُ العقرب والحيَّة تَلْسَعُهُ لسعا .

لسع


لَسَعَ(n. ac. لَسْع)
a. Stung.
b. Journeyed.

أَلْسَعَ
a. [Bain], Set at variance.
لَسْعَةa. Sting; bite; stinging speech, sarcasm.

لُسَعَةa. Slanderer, backbiter, mischief-maker.

لَسِيْعa. Stung; bitten.

لَسُوْعa. Undutiful (wife).
N. P.
لَسڤعَa. see 25
(لسع) - في الحديث: "لا يُلْسَعُ المؤمنُ من جُحْرٍ مَرَّتَيْن "
قيل: الحَيَّةُ والعَقرَبُ تَلسَعان بالحُمَة.
وقيل: مِن الحيَّاتِ ما يَلْسَع بِلسانِه، وليست له أسْنَانٌ ولَسَعَه بلِسَانِه: قَرصَه.
لسع: انظر (التسَعَ) في (فوك) في مادة: ( fiblar) percutere؛ كما ان الفعل fiblar معناه في اللهجة القطالونية: غرز، وخز، نخس.
لسع الذمة: الندم (بوشر).
لسعة: عضة، نهشة (بوشر)، طعن أو قدح في عرض الناس (بوشر).
لسيعة: نبات اسمه العلمي ocymoides Saponaria ( ابن البيطار 1، 98).
لَسّاع: الذي انهش غالباً! (فوك).
ل س ع

لسعته العقرب والزّنبور وهو الضرب بالذنب واللدغ بالفم، وألسعته: أرسلت عليه عقرباً تسلعه.

ومن المجاز: فلان يلسع الناس: يؤذيهم بلسانه ويقرصهم. ورجل لسعةٌ. وأتتني منه اللواسع: النواقر من الكلم. وامرأة لسوع: فارك تلسع زوجها بسلاطتها. وأكل بين الناس وألسع: أغرى.
[لسع] نه: فيه: "لا يلسع" المؤمن من جحر مرتين، اللسع: اللدغ، أي لا يدهى المؤمن من جهة واحدة مرتين، فإنه بالأولى يعتبر، الخطابي: يروى بضم العين وكسرها خبرًا ونهيًا، فالضم بمعنى أن المؤمن هو الكيس الحازم الذي لا يؤتى من جهة الغفلة فيخدع في الدين مرة بعد أخرى وهو لا يشعر به، والكسر بمعنى لا يخدعن من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أو شر وهو لا يشعر وليكن حذرًا فطنًا، وهذا يصلح لأمر الدنيا والدين- ومر في اللدغ.
ل س ع: (لَسَعَتْهُ) الْعَقْرَبُ وَالْحَيَّةُ مِنْ بَابِ قَطَعَ.

[لسق، لصق] ل س ق، ل ص ق: (لَسِقَ) بِهِ وَ (لَصِقَ) بِهِ بِالْكَسْرِ (لُصُوقًا) بِالضَّمِّ وَ (الْتَسَقَ) بِهِ وَ (الْتَصَقَ) بِهِ وَ (أَلْسَقَهُ) بِهِ غَيْرُهُ وَ (أَلْصَقَهُ) بِهِ غَيْرُهُ. وَفُلَانٌ (لِسْقِي) وَ (لِصْقِي) وَ (بِلِسْقِي) وَ (بِلِصْقِي) وَ (لَسِيقِي) وَ (لَصِيقِي) أَيْ بِجَنْبِي كُلُّهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. 
(ل س ع)

اللَّسْعُ: لما ضرب بمؤخره. واللَّدْغُ: لما كَانَ بالفم. لسَعَتَه الهامة تلْسَعُه لَسْعا ولَسَّعَتْه.

وَرجل لَسِيعٌ: مَلْسوع. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، وَالْجمع: لَسْعَى، ولُسَعاء، كقتلى وقتلاء.

ولَسَعه بِلِسَانِهِ: عابه وآذاة.

وَرجل لَسَّاع، ولُسَعَة: عَيَّابة مُؤْذٍ. وَهُوَ من ذَلِك.

ولُسِّع الرجل: أَقَامَ فِي منزله، فَلم يبرح.

والمُلَسَّعة: الْمُقِيم الَّذِي لَا يبرح، زادوا الْهَاء للْمُبَالَغَة. قَالَ:

مُلَسَّعَةٌ وَسْطَ أرساغِهِ ... بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغى أرْنَبا

ويروى: " مُلَسَّعَةٌ بينَ أرباقِهِ "، مُلَسَّعة: تلْسَعُه الحَيَّات والعقارب فَلَا يُبَالِي بهَا، بل يُقيم بَين غنمه. وَهَذَا غَرِيب، لِأَن الْهَاء إِنَّمَا تلْحق للْمُبَالَغَة أَسمَاء الفاعلين، لَا أَسمَاء المفعولين. وَقَوله " بَين أرباقه " أَرَادَ: بَين بهمه، فَلم يستقم لَهُ الْوَزْن، فَأَقَامَ مَا هُوَ من سَببهَا مقَامهَا، وَهِي الأرباق.

وعَين مُلَسَّعة: كمُرَسَّعة.

ولَسْعَى: مَوضِع، تمد وتقصر.

واللَّيْسَع: اسْم أعجمي. وَقد توهم بَعضهم إِنَّهَا لُغَة فِي الْيَسعَ. 
لسع
لسَعَ يَلسَع، لَسْعًا، فهو لاسِع، والمفعول مَلْسوع ولسِيع
• لسَعته العقربُ: لدَغته.
• لسَعته الشّمسُ: آذته، لفَحَته.
• لسَع الشَّخْصَ بلسانه: ذمّه، عابه وآذاه بالكلام "فلان يَلْسَع الناسَ". 

لَسَّاع [مفرد]: صيغة مبالغة من لسَعَ: مَنْ يُكثر مِنْ إيذاء النَّاس بكلامه "رَجُلٌ شِرِّيرٌ لسَّاعٌ". 

لَسْع [مفرد]: مصدر لسَعَ. 

لَسْعَة [مفرد]: ج لَسَعات ولَسْعات:
1 - اسم مرَّة من لسَعَ: لدْغة، شعور بالقشعريرة أو الوخز.
2 - جرح أو ألم ناتج عن اللّسع. 

لَسوع [مفرد]: امرأة تُبغض زوجَها وتُؤذيه بسلاطة لسانها "لم يستطع العيشَ مع زوجته اللَّسوع". 

لَسيع [مفرد]: ج لَسْعَى ولُسَعاءُ، مؤ لسيع، ج مؤ لُسَعاءُ ولَسْعَى: صفة ثابتة للمفعول من لسَعَ: ملسوع، ملدوغ "لَسيعُ العقربِ". 

لسع: اللَّسعُ: لِما ضرَب بمُؤَخَّرِه، واللَّدْغُ لِما كان بالفم،

لَسَعَتْه الهامّةُ تَلْسَعُه لَسْعاً ولَسَّعَتْه. ويقال: لَسَعَتْه الحيةُ

والعقربُ، وقال ابن المظفر: اللَّسْعُ للعقرب، قال: وزعم أَعرابي أَنَّ

من الحَيَّاتِ ما يَلْسَع بلسانه كلسع حُمةِ العقرب وليست له أَسنانٌ.

ورجُل لَسِيعٌ: مَلْسُوعٌ، وكذلك الأُنثى، والجمع لَسْعى ولُسَعاء كقتِيل

وقَتْلى وقُتَلاءَ. ولَسَعَه بلسانه: عابَه وآذاه. ورجُل لسّاعٌ ولُسَعةٌ:

عَيّابة مُؤْذٍ قَرَّاصةٌ للناس بلسانه، وهو من ذلك. قال الأَزهري:

السموع من العرب أَنَّ اللَّسْعَ لذوات الإِبر من العقارِب والزنابيرِ، وأَما

الحيَّاتُ فإِنها تَنْهَشُ وتعَضُّ وتَجْذِبُ وتَنْشُِطُ، ويقال للعقرب:

قد لَسَعَتْه ولَسَبَتْه وأَبَرَتْه ووكَعَتْه وكَوَتْه. وفي الحديث: لا

يُلْسَعُِ المؤمِنُ من جُحْر مرّتين، وفي رواية: لا يُلْذَعُِ،

واللَّسْعُ واللَّذْعُ سواء، وهو استعارة هنا، أَي لا يُدْهى المؤمن من جهة واحدة

مرتين فإِنه بالأُولى يعتبر. وقال الخطابي: روي بضم العين وكسرها، فالضم

على وجه الخبر ومعناه أَنَّ المؤمن هو الكيِّسُ الحازِمُ الذي لا يُؤْتى

من جهة الغفْلةِ فيخدع مرة بعد مرّة وهو لا يَفْطُنُ لذلك ولا يَشْعُرُ

به، والمراد به الخِداعُ في أَمْرِ الدين لا أَمْر الدنيا، وأَما بالكسر

فعلى وجْه النهي أَي لا يُخدَعَنَّ المؤمن ولا يُؤْتَيَنَّ من ناحية

الغفلة فيقع في مكروه أَو شرّ وهو لا يشعر به ولكن يكون فَطِناً حَذِراً، وهذا

التأْويل أَصلح أَن يكون لأَمر الدين والدنيا معاً.

ولُسِّعَ الرجلُ: أَقامَ في منزله فلم يبْرَحْ. والمُلَسَّعةُ: المقيمُ

الذي لا يبرح، زادُوا الهاء للمبالغة؛ قال:

مُلَسَّعةٌ وَسْطَ أَرْساغِه،

به عَسَمٌ يَبْتَغِي أَرْنَبا

(* ورد هذا البيت في مادة يسع على هذه الرواية.)

ويروى: مُلَسَّعةٌ بين أَرْباقِه، مُلَسَّعةٌ: تَلْسَعُه الحيّات

والعقارِبُ فلا يبالي بها بل يقيم بين غنمه، وهذا غريب لأَن الهاء إِنما تلحق

للمبالغة أَسْماء الفاعلين لا أَسماء المفعولين، وقوله بين أَرْباقِه

أَراد بين بَهْمِه فلم يستقم له الوزن فأَقام ما هو من سببها مُقامَها، وهي

الأَرْباقُ، وعين مُلَسِّعةٌ.

ولَسْعا: موضع، يُمَدُّ ويُقْصَرُ. واللَّيْسَعُ: اسم أَعجمي، وتوهم

بعضهم أَنها لغة في إِليَسَع.

لسع
لَسَعَتِ الحَيَّةُ والعَقْرَبُ، كمَنَعَ، تَلْسَعُ لَسْعاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أيْ: لَدَغَتْ وقالَ اللَّيْثُ: اللَّسْعُ للْعَقْرَبِ تَلْسَعُ بالحُمَةِ، ويُقَالُ: إنَّ الحَيَّةَ أيْضاً تَلْسَعُ، وزَعَمَ أعْرابِيٌّ أنَّ مِنَ الحَيّاتِ مَا يَلْسَعُ بِلِسَانِه، كَلَسْعِ العَقْرَبِ بالحُمَةِ، ولَيْسَتْ لَهُ أسْنَانٌ، وَهُوَ مَلْسُوعٌ، ولَسِيعٌ، وكذلكَ الأُنْثَى، والجَمْعُ لَسْعَى ولُسَعاءُ، كقَتِيلٍ وقَتْلَى وقُتَلاءَ.
ولَسَعَ فِي الأرْضِ: ذَهَبَ فِيها، عَن ابنِ عَبّادٍ.
أَو اللَّسْعُ لِذَواتِ الإبَرِ مِنَ العَقَارِبِ والزَّنَابِيرِ، وأمّا الحَيّاتُ فإنَّها تَنْهَشُ وتَعَضُّ وتَجْذِبُ وتَنْشِطُ ويُقَالُ للعَقْرَبِ: قَدْ لَسَعَتْهُ، ولَسَبَتْهُ، وأبَرَتْهُ، ووكَعَتْهُ، وكَوَتْهُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: هَذَا هُوَ المَسْمُوعُ من العَرَبِ وقالَ اللَّيْثُ: ويُقَالُ اللَّسْعُ لكُلِّ مَا ضَرَبَ بمُؤَخَّرِهِ، واللَّدْغُ بالفَمِ.
وَمن المَجَازِ إنَّهُ للُسَعَةٌ، كهُمَزَةٍ، أَي قَرّاصَةٌ للنّاسِ بلِسَانِه، وقَدْ لَسَعَهُ بلِسانِه: إِذا آذاهُ وعابَهُ.
ولَسْعَى، كسَكْرَى: ع: عَن ابْنِ دُرَيدٍ، قالَ: يُقْصَرُ ويُمَدُّ وَفِي التَّكْمِلَةِ: بَلدٌ على ساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ.
وهَادٍ مِلْسَعٌ، كمِنْبَرٍ: حاذِقٌ ماهِرٌ بالدَّلالَةِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ، وكذلكَ مِسْلَعٌ.
قالَ: واللَّسُوعُ، كصَبُورٍ: المَرْأَةُ الفارِكُ، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: تَلْسَعُ زَوْجَها بسَلاطَتِهَا، وهُوَ مَجازٌ.
واللُّسُوعُ، بالضَّمِّ الشُّقُوقُ، كالسُّلُوعِ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
وَمن المَجَازِ ألْسَعَ بَيْنَهُم وآكَلَ: إِذا أغْرَى، كَمَا فِي المُحِيطِ والأسَاسِ.
والمُلَسِّعَةُ، كمُحَدِّثةٍ: الجَمَاعَةُ المُقِيمُونَ، قَالَ أَبُو دُوَادٍ يَصِفُ الحَادِيَ:
(مُفرِّقاً بَيْن أُلاَّفٍ مُلَسِّعَةٍ ... قد جانَبَ النّاسَ تَرْقيحاً وإشْفاقا) والمُلَسَّعَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: المُقِيمُ الّذِي لَا يَبْرَحُ، زادُوا الهاءَ للمُبَالغَةِ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَبِه فَسَّرَ قَوْلَ امْرئ القَيسِ:
(مُلَسَّعَةٌ بَينَ أرْباقِه ... بهِ عَسَمٌ يَبْتَغِي أرْنَبا)
أَي: تَلْسَعُهُ الحَيّاتُ والعَقارِبُ، فَلَا يُبَالِي بهَا، بَلْ يُقِيمُ بَين غنمِه، وَهَذَا غرِيبٌ، لأنَّ الهاءَ إنّما تلْحَقُ للمُبَالغة أسماءَ الفاعِلين، لَا أسْماءَ المَفْعُولِين، ويُرْوَى: مُرَسَّعَةٌ، وَقد فسَّرنا معنى الْبَيْت هُنَاكَ فراجِعْه.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:) رَجُلٌ لسّاعٌ، كشّدادٍ: عَيّابَةٌ مُؤْذٍ، وَهُوَ مجازٌ.
ولُسِّعَ الرَّجُلُ: أَقَامَ فِي مَنْزلِهِ فلمْ يَبْرَحْ.
واللَّيْسَعُ، كصَقْيلٍ: اسمٌ أعْجَمِيٌّ، وتوَهَّم بعضُهُم أنَّها لُغةٌ فِي الْيَسَعِ.
وألْسَعْتُه: أرْسَلْتُ إليهِ عَقرَبا تَلسَعُه.
وأتَتْنِي مِنْه اللَّوَاسِعُ، أَي: النَّوافِرُ مِن الكَلِمِ، وَهُوَ مَجازٌ.
ويَقُولونَ: النَّفْسُ حَيَّةٌ لسّاعَة، مَا دامَتْ حَيَّةً للسّاعَة.
وَفِي الحَديثِ: لَا يُلْسَعُ المُؤْمن منْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ ويُرْوَى: لَا يُلْدَغُ واللَّسْعُ واللَّدْغُ سَواءٌ، وهُوَ على المَثَلِ، قالَ الخطّابِيُّ: رُوِيَ بضَمِّ العَيْنِ وكَسْرِها، فالضَّمُّ على وجْهِ الخَبَرِ، ومُعْناه: أنَّ المُؤْمِنَ هُو الكَيِّسُ الحازِمُ، الّذِي لَا يُؤْتَى من جِهَةِ الغَفْلَةِ، فيُخْدَعُ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، وهُوَ لَا يَفْطِنُ لذلكَ، وَلَا يَشْعُرُ بهِ، والمُرَادُ بهِ الخِدَاع فِي أمْرِ الدِّينِ لَا أمْرِ الدُّنْيَا وأمّا بالكَسْرِ فعَلى وجْهِ النَّهْي، أَي: لَا يُخْدَعَنَّ المُؤْمِنُ، وَلَا يُؤْتَيَنَّ مِنْ ناحِيَةِ الغَفْلَةِ، فيقَعَ فِي مَكْرُوهٍ أَو شَرٍّ وهُوَ لَا يَشْعُرُ بهِ، ولكِنْ يَكُونُ فَطِناً حَذِراً، وَهَذَا التأوِيلُ أصْلَحُ لأنْ يكُونَ لأمْرِ الدِّينِ والدُّنْيا مَعًا.

فرسن

فرسن: الفِرْسِنُ: فِرْسِنُ البعير.
[فرسن] الفِرْسِنُ من البعير، بمنزلة الحافر من الدّابّة، وربَّما استعير في الشاة. قال ابن السراج: النون زائدة لانها من فرست. وقد ذكر.
فرسن: فرسن وتفرسن: ذكرهما فوك في مادة لاتينية معناها فرسية. وعند بوسييه: تفرسن تعلم ركوب الخيل، وأصبح فارسا ماهرا.
فرسن. الفراسن= الاكارع. أكارع الإبل. (ديوان الهذليين ص38، البيت السادس) فرسنة: فروسية. (فوك)
(فرسن) - ومن رباعيِّه في الحديث : "ولو فِرْسِنَ شَاة"
والفِرْسِنُ: عَظْم قليل اللحم، وهو للشاةِ والبعير بمنزلة الحافر للدَّابَّة. وقيل: هو خُفُّ البعير. ورجل مُفرسَن الوَجهِ: كثيرُ لحم الوجه. 
[فرسن] فيه: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو "فرسن" شاة، هو عظم قليل اللحم، وهو خف البعير كالحافر للدابة، وقد يستعار لظلف الشاة، ونونه زائدة، وقيل أصلية. ك: لاتحقرن جارة لجارتها- اللام متعلقة بلا تحقرن، أي لا تحقر هدية جارتها حتى في أحقر الأشياء من أبغض البغيضين إذ حمل الجارة على الضرة، والفرسن- بكسر فاء وسين من البقر كقدم الإنسان، وهذا نهي للعطية من أن تمنع هدية الجارة لاستقلالها الموجودة عندها بل تجود بما تيسر، ويحتمل فهي المعطاة عن الاحتقار. ن: والظاهر الأول. ط: يا نساء المسلمات- بنصب نساء وجر مسلمات من إضافة الموصوف إلى صفته، وبضم النساء على النداء، ورفع المسلمات على اللفظ، ونصبه على المحل، وهو مبالغة، وإن كان لا ينتفع بالفرسن كحديثك من بنى مسجدًا ولو كفحص طائر، وهو حث على التحاب في الله، وخص النساء لأنهن مواد الشنان والمحبة.

فرسن: الفُرَاسِنُ والفِرْسَانُ من الأُسْد، واعْتَدَّ سيبويه

الفِرْناسَ ثلاثيّاً، وهو مذكور في موضعه. والفِرْسِنُ: فِرْسِنُ البعير، وهي

مؤنثة، وجمعها فَراسِنُ. وفي الفَراسِنِ السُّلامَى: وهي عظام الفِرْسِن

وقَصَبُها، ثم الرُّسْغ فوق ذلك، ثم الوَظِيفُ، ثم فوق الوَظِيفِ من يد

البعير الذِّراعُ، ثم فوق الذراع العَضُدُ، ثم فوق العَضُدِ الكتفُ، وفي رجله

بعد الفِرْسِنِ الرُّسغُ ثم الوظيفُ ثم الساق ثم الفخذ ثم الوَرِكُ،

ويقال لموضع الفِرْسِن من الخيل الحافرُ ثم الرُّسْغُ. والفِرْسِنُ من

البعير: بمنزلة الحافر من الدابة، قال: وربما استعير في الشاة. قال ابن

السراج: النون زائدة لأَنها من فَرسْتُ، وقد تقدم. والذي للشاة هو الظَّلْفُ.

وفي الحديث: لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً ولو فِرسِنَ شاة؛

الفِرْسِنُ: عظم قليل اللحم، وهو خُفَّ البعير كالحافر للدابة.

فرسن



الفِرْسِنُ, of the camel, is What corresponds to the حَافِر [or hoof] of the horse or a similar beast: (S, K:) or the part which is below the رُسْغ [or pastern] and in which are the bones called سُلَامَى

[q. v.]: and sometimes it is (tropical:) of the sheep or goat: it is of the fem. gender: and the pl. is فَرَاسِنُ: (TA:) accord. to Ibn-Es-Sarráj, the ن is augmentative, because it is from فَرَسْتُ, (S, TA,) and [therefore] it has been mentioned before [in art. فرس, in which see more]. (S.) الفِرْسَانُ: see what next follows.

الفُرَاسِنُ The lion; (K, TA;) as also ↓ الفِرْسَانُ: and so [الفُرَانِسُ and] الفِرْنَاسُ. (TA.) See also the last paragraph below.

الفُرَاسِيُونُ, (K, TA,) with damm, (TA,) The كُرَّاث جَبَلِىّ [lit. mountain-leek]: (K, TA:) so it is said to be: it is a four-sided أَصْل [app. meaning stem], from which rise many white, foursided, branches, whereon sometimes grow rough leaves like the thumb; and it has a blossom inclining to blueness and yellowness: (TA:) it has the property of clearing the complexion, dissolves thick humours, is diuretic, opens obstructions, and is beneficial as a remedy for the bite of the dog, (K, TA,) i. e. of the mad dog: (TA:) [it is now applied in Cairo to euphrasia: (Forskål, Descr. Anim. &c., p. 145:) and marrubium plicatum. (Idem, Flora Aegypt. Arab., pp. lxviii. and 213.)]

مُفَرْسَنُ الوَجْهِ, with fet-h to the س, Having much flesh in the face. (K.) Perhaps the lion is hence called ↓ فُرَاسِنُ. (TA.)
فرسن
: (الفِرْسِنُ، كزِبْرِجٍ، للبَعيرِ كالحافِرِ لَّلدابَّةِ) أُنْثى، والجَمْعُ فَراسِنُ.
وَفِي الفَراسِنِ السُّلامَى، وَهِي عِظامُ الفِرْسِنِ وقَصَبُها، ثمَّ الرُّسْغ فوْقَ ذلكَ، ثمَّ الوَظِيفُ، ثمَّ فوْقَ الوَظِيفِ من يدِ البَعيرِ الذِّراعُ، وَفِي رِجْلِه بعْدَ الفِرْسِن الرُّسْغُ، ثمَّ الوَظِيفُ، ثمَّ السَّاقُ، ثمَّ الفخذُ، ورُبَّما اسْتُعِير للشَّاةِ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَا تَحْقِرَنَّ من المَعْروفِ شَيْئا وَلَو فِرْسِنَ شاةٍ) .
وقالَ ابنُ السرَّاج: النونُ زائِدَةٌ لأنَّها مِن فَرسْتُ.
(والفُرَاسِنُ، كعُلابِطٍ: الأَسَدُ كالفِرْسانِ، بالكسْرِ، والفِرْناسِ. واعْتَدَّ سِيْبَوَيْه الفِرْناسَ ثلاثيّاً؛ وَهُوَ مَذْكورٌ فِي موْضِعِه.
(والمُفَرْسَنُ: الوَجْهِ، بفتْحِ السِّينِ: الكَثيرُ لَحْمِهِ، ولعلَّه بِهِ سمِّي الأسدُ فراسنا.
(والفُراسِيُونُ، بالضمِّ: أَصلُ مُرَبَّع تقومُ عَنهُ فُروعٌ كثيرَةٌ بيض مُزَغَّبة قد نَبَتَ فِيهَا أَوْراقٌ خشِنَةٌ كالإبْهامِ، وَله زهْرٌ إِلَى زرْقَةٍ وصفْرَةٍ، يقالُ: هُوَ (الكُرَّاثُ الجَبَلِيُّ جَلاَّءٌ مُذيبٌ للأَخْلاطِ الغَليظَةِ (والرِّياحِ الغَليظَةِ، (مُدِرٌّللفُضُلاتِ وَلَو بخوراً، (مُفَتِّحٌ للسُّدَدِ، جابرٌ لكلِّ كسرٍ ووثي، مُفَجِّرٌ لكلِّ صلابَةٍ كالداحِسِ، ويذهبُ السّلاقَ والدّمْعَة والظلْمَةَ ونزولَ الماءِ والجشا إِذا قطرت، ويَفْتَحُ الصَّمَم ويُزِيلُ أَوْجاعَ الأُذُنِ والأسْنانِ وأَمْراضِ الفمِ والرَّبْوِ والسُّعالِ ويزيلُ أَوْجاعَ الصَّدْرِ والمَعِدَةِ والكَبِدِ والطَّحالِ، ويُنَقِّي القرُوحَ ويدْملُها مَعَ العَسَلِ، (نافِعٌ لــعَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ، وَهُوَ يضرُّ الكُلَى والمَثانَةَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
فِرْسانُ، بالكسْرِ: قرْيَةٌ بأَصْفَهان، مِنْهَا: أَبو الحَسَنِ إِسْحاقُ بنُ إبْراهيمَ بنِ أَيُّوب العَنْبريُّ عَن سُفْيان الثَّوْري.
والفِرْسانُ: الأَسَدُ، كالفِرْناسِ.
وأمَّا فرسَان، مثلَّث الفاءِ لقَرْيَةٍ بأفْريقيَةَ، تقدَّمَ ذِكْرُها فِي السِّين.

ظبا

ظبا: الظُّبَة: حدّ السيف والسِّنانِ والنِّصْل والخَنجر وما أَشْبه

ذلك. وفي حديث قَيْلة: أَنها لمَّا خرجت إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَدركها عمُّ بناتِها قال فأَصابَتْ ظُبَةُ سيفِه طائفةً من قُرون رأْسه؛

ظُبَة السيف: حَدُّه، وهو ما يَلي طَرَف السيف، ومثله ذُبابه؛ قال

الكميت:يَرَى الرَّاؤُونَ، بالشَّفَرات، مِنَّا

وَقُودَ أَبي حُباحِبَ والظُّبِينا

والجمع ظُباتٌ وظِبُونَ وظُبُونَ؛ قال ابن سيده: وإنما قضينا عليه

بالواو لمكان الضمة لأَنها كأَنها دليل على الواو، مع أَن ما حذفت لامه واواً

نحو أَب وأَخ وحَمٍ وهَنٍ وسَنَة وعِضَة فيمن قال سَنَوات وعِضَوات أَكثر

مما حذفت لامُه ياءً، ولا يجوز أَن يكون المحذوف منها فاء ولا عيناً،

أَما امتناع الفاء فلأَن الفاء لم يَطَّرِد حذفها إِلا في مصادر بنات الواو

نحو عِدَة وزِنَة وحِدَة، وليست ظُبَة من ذلك، وأَوائل تلك المصادر

مكسورة وأَول ظُبَةٍ مضموم، ولم يحذف فاء من فُعْلة إِلا في حرف شاذ لا نظير

له وهو قولهم في الصِّلة صُلة، ولولا المعنى وأَنَّا قد وجدناهم يقولون

صِلَة في معناها، وهي محذوفة الفاء من وَصَلْت، لما أَجَزْنا أَن تكون

محذوفة الفاء، فقد بطل أَن تكون ظُبَة محذوفة الفاء، ولا تكون أَيضاً محذوفة

العين لأَن ذلك لم يأْت إِلا في سه ومه، وهما حرفان نادران لا يقاس

عليهما. وظُبَةُ السيف وظُبَةُ السَّهْم: طَرَفُه؛ قال بَشامة بن حرى

النَّهْشلي:

إِذا الكُماةُ تَنَحَّوْا أَن يَنالهُم

حَدُّ الظُّبات، وصَلْناها بأَيدينا

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: نافحوا بالظُّبَى؛ هي جمع ظُبة السيف، وهو

طَرَفُه وحَدُّه. قال: وأَصل الظُّبَة ظُبَوٌ، بوزن صُرَد، فحذفت الواو

وعوّض منها الهاء. وفي حديث البراء: فوضَعْتُ ظَبيبَ السيف في بطنه؛ قال

الحربي: هكذا روي وإِنما هو ظُبَة السيف، وهو طَرَفه، وتجمع على الظُّبات

والظُّبِين، وأَما الضَّبيب، بالضاد، فَسَيَلانُ الدم من الفم وغيره؛

وقال أَبو موسى: إنما هو بالصاد المهملة، وقد تقدم ذكره. ويقال لِحَدِّ

السكين: الغِرار والظُّبَة والقُرْنَةُ، ولِجانِبِها الذي لا يقطع: الكَلُّ.

والظُّبَة: جنس من المَزاد.

التهذيب: الظَّبْية شبه العِجْلة والمَزادة، وإِذا خرج الدجَّال تخرج

قُدَّامه امرأَة تسمى ظَبْيَةَ، وهي تُنْذِر المسلمين به. والظَّبْية:

الجِراب، وقيل: الجراب الصغير خاصة، وقيل: هو من جلد الظِّباء. وفي الحديث:

أَنه أُهْدِي للنبي، صلى الله عليه وسلم، ظَبْية فيها خَرَزٌ فأَعطى

الآهِلَ منها والعَزَبَ؛ الظبية: جِراب صغير عليه شعر، وقيل: شِبْه الخَريطة

والكِيس. وفي حديث أَبي سعيد مولى أَبي أُسيد قال: التَقَطْتُ ظَبْيةً

فيها أَلف ومائتا درهم وقُلْبانِ من ذهب أَي وَجَدْت، وتُصَغَّر فيقال

ظُبَيَّة، وجمعها ظِباء؛ وقال عَدِيّ:

بَيْتِ جُلُوفٍ طَيِّبٍ ظِلُّهُ،

فيه ظِباءٌ ودَاواخِيلُ خُوصْ

وفي حديث زَمْزَم: قيل له أَحْفِرْ ظَبْية، قال: وما ظَبْيَةُ؟ قال:

زَمْزَم؛ سميت به تشبيهاً بالظَّبية الخَريطة لجمعها ما فيها.

الظَّبْيُ: الغزال، والجمع أَظْبٍ وظِباءٌ وظُبِيٌّ. قال الجوهري:

أَظْبٍ أَفْعُلٌ، فأَبدلوا ضمة العين كسرة لتسلم الياء، وظُبِيٌّ على فُعُول

مثل ثَدْيٍ وثُدِيّ، والأُنثى ظَبْية، والجمع ظَبَياتٌ وظِباء. وأَرض

مَظْباةٌ: كثيرة الظِّباء. وأَظْبَتِ الأَرض: كثرَ ظِباؤها. ولك عندي مائةٌ

سِنَّ الظَّبيِ أَي هنَّ ثُنْيان لأَن الظبي لا يزيد على الإِثْناء؛

قال:فجاءت كسِنِّ الظَّبْي، لم أَرَ مِثْلَها

بَوَاءَ قَتيل، أَو حَلُوبَة جائع

ومن أَمثالهم في صِحَّة الجسم: بفلان داء ظَبْيٍ؛ قال أَبو عمرو: معناه

أَنه لا داء به، كما أَن الظَّبْيَ لا داء به؛ وأَنشد الأُموي:

فلا تَجْهَمِينا، أُمَّ عَمْرٍو، فإِنما

بِنا داءُ ظَبْيٍ، لم تَخُنه عَوامِلُه

قال أَبو عبيد: قال الأُموي وداء الظَّبي أَنه إِذا أَراد أَن يَثِبَ

مكث ساعة ثم وَثَب. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمر

الضحاك بن قيس أَن يأْتي قومه فقال إذا أَتَيْتَهم فارْبِضْ في دارهم ظَبْياً؛

وتأْويله أَنه بعثه إَلى قوم مشركين ليَتَبصَّر ما هم عليه ويتجسس

أَخبارهم ويرجع إليه بخبرهم وأَمره أَن يكون منهم بحيث يراهم ويَتَبَيَّنُهُم

ولا يستمكنون منه، فإِن أَرادوه بسوء أَو رابَه منهم رَيْبٌ تَهَيّأَ له

الهَرَب وتَفَلَّتَ منهم، فيكون مثل الظَّبْي الذي لا يَرْبِض إِلا وهو

متباعد متوحَش بالبلد القَفْر، ومتى ارتاب أَو أَحَسَّ بفَزَع نَفَر، ونصب

ظَبْياً على التفسير لأَن الرُّبوض له، فلما حوّل فعله إِلى المخاطب

خَرَج قوله ظبْياً مفسِّراً؛ وقال القتيبي: قال ابن الأَعرابي أَراد أَقِم

في دارهم آمِناً لا تَبْرح كأَنك ظَبْيٌ في كِناسه قد أَمِن حيث لا يرى

إنساً. ومن أَمثالهم: لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ الظَّبْي ظِلَّه، وذلك أَن

الظَّبْيَ إِذا تَرَك كِناسه لم يَعُد إِليه؛ يقال ذلك عند تأْكيد رفض الشيء،

أَيَّ شيء كان. ومن دعائهم عند الشَّماتة: بهِ لا بِظَبْيٍ أَي جَعَلَ

اللهُ تعالى ما أَصابه لازماً له؛ ومنه قول الفرزدق في زياد:

أَقُولُ له لمَّا أَتانا نَعِيُّه:

به لا بِظَبْيٍ بالصَّرِيمةِ أَعْفَرَا

والظَّبْيُ: سِمَةٌ لبعض العرب؛ وإِياها أَراد عنترة بقوله:

عَمْرَو بْنَ أَسْوَدَ فَازَبَّاءَ قاربةٍ ماءَ

الكُلابِ عليها الظَّبْيُ، مِعْناقِ

(* فا زبَّاء أي فم زباء.)

والظَّبْية: الحَيَاء من المرأَة وكلِّ ذي حافِرٍ. وقال الليث:

والظَّبْيَة جَهاز المرأَة والناقة، يعني حَيَاءَها؛ قال ابن سيده: وبعضهم يجعل

الظَّبْية للكَلْبة؛ وخَصَّ ابن الأَعرابي به الأَتانَ والشاةَ

والبَقَرةَ. والظَّبْيةُ من الفَرس: مَشَقُّها وهو مَسْلَكُ الجرْدان فيها.

الأَصمعي: يقال لكلِّ ذات خُفٍّ أَو ظِلْفٍ الحَيَاءُ، ولكلِّ ذات حافرٍ

الظَّبْية؛ وللسباع كلّها الثَّفْر.

والظَّبْيُ: اسم رجل. وظَبْيٌ: اسمُ موضع، وقيل: هو كَثِيبُ رَمْل،

وقيل: هو وادٍ، وقيل: هو اسم رَمْلة؛ وبه فُسِّر قولُ امرئ القيس:

وتَعْطُو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأَنه

أَسارِيعُ ظَبْيٍ، أَو مَسَاويكُ إِسْحِل

ابن الأَنباري: ظُباء اسم كثيب بعينه؛ وأَنشد:

وكَفّ كَعُوَّاذِ النَّقا لا يَضيرُها،

إِذا أُبْرِزَتْ، أَن لا يكونَ خِضابُ

(* قوله« كعوّاذ النقا إلخ» هكذا

في الاصول التي بأيدينا، ولا شاهد فيه على هذه الرواية، ولعله روي:

كعوّاذ الظبا.)

وعُوَّاذ النَّقا: دوابُّ تشبه العَظَاء، واحدتها عائذة تَلْزم الرملَ

لا تَبْرَحُه، وقال في موضع آخر: الظُّباءُ وادٍ بِتهامة. والظَّبية:

مُنْعَرَج الوادي، والجمع ظِبَاء، وكذلك الظُّبَة، وجمعها ظُباءٌ، وهو من

الجمع العزيز؛ وقد روي بيت أَبي ذؤيب بالوجهين:

عَرَفْتُ الديارَ لأُمّ الرَّهيـ

ـنِ بينَ الظُّباء فَوَادِي عُشَرْ

قال: الظُّباء جمع ظُبَة لمُنْعَرج الوادي، وجعل ظُبَاءً مثل رُخالٍ

وظُؤارٍ من الجمع الذي جاء على فُعال، وأَنكر أَن يكون أَصلَه ظُبًى ثم

مَدَّه للضرورة؛ وقال ابن سيده: قال ابن جني ينبغي أَن تكون الهمزةُ في

الظُّباءِ بدلاً من ياءٍ ولا تكون أَصلاً، أَمّا ما يدفع كونَها أَصلاً

فلأَنهم قد قالوا في واحِدِها ظُبَة، وهي مُنْعَرَج الوادي، واللامُ إِنما

تُحْذَف إِذا كانت حرفَ علَّة، ولو جَهِلْنا قولَهم في الواحد منها ظُبَة،

لحكمنا بأَنها من الواو اتِّباعاً لما وَصَّى به أَبو الحسن من أَن اللاَّم

المحذوفة إِذا جُهِلَت حُكم بأَنها واوٌ، حَمْلاً على الأَكثر، لكنَّ

أَبا عبيدة وأَبا عمرو الشيباني روياه بين الظِّباء، بكسر الظاء وذكرا أَن

الواحد ظَبْية، فإذا ظهرت الياء لاماً في ظبية وجب القَطْع بها ولم يَسُغ

العدولُ عنها، وينبغي أَن يكون الظُّباء المضموم الظاء أَحدَ ما جاء من

الجُمُوع على فُعال، وذلك نحو رُخال وظُؤَارٍ وعُراق وثُناء وأُناسٍ

وتُؤَامٍ ورُباب، فإن قلت: فلعله أَراد ظُبًى جمع ظُبَة ثم مدّ ضرورة؟قيل: هذا

لو صح القصر، فأَما ولم يثبت القصرُ من جهة فلا وجه لذلك لتركك القياسَ

إِلى الضرورة من غير ضرورة، وقيل: الظِّباءُ في شعر أَبي ذؤيب هذا وادٍ

بعينه. وظَبْيةُ: موضعٌ؛ قال قيس بن ذريح:

فغَيْقَةُ فالأَخْيافُ، أَخْيافُ ظَبْيةٍ،

بها من لُبَيْنى مَخْرَفٌ ومَرابِعُ

وعِرْقُ الظُّبْية، بضم الظاء: موضع على ثلاثة أَميال من الرَّوْحاء به

مسجدُ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وفي حديث عمرو بن حزم: من ذي

المروة إِلى الظَّبْية؛ وهو موضع في ديار جُهينة أَقْطعه النبي، صلى

الله عليه وسلم، عَوْسَجَة الجُهَني.

والظُّبْية: اسم موضع ذكره ابن هشام في السيرة.

وظَبْيا: اسم رجل، بفتح الظاء.

وزم

(وزم)
(وزم) فِي مَاله وزمة ذهب مِنْهُ شَيْء

(وزم) نَفسه قضى عَلَيْهَا أَن تَأْكُل فِي الْيَوْم أَكلَة إِلَى غَد
وزم:
وزمَّت يده: في (محيط المحيط): (والعامة تقول وزمّت يده أي انقبضت واحّمرت من شدة برد أو ربط).
وزم: ضرورة، لزوم، وجوب urgence ( بقطر).
موزوم: لازم، ضروري، ملجئ urgent, Pressant ( بقطر).

وزم


وَزَمَ
a. [ يَزِمُ] (n. ac.
وَزْم), Paid ( a debt ).
b. Broke, notched.
c. Ate once a day.
d. [Fī] [pass.], Suffered losses.
وَزَّمَa. Contented (himself) with one meal a day.
b. [ coll. ], Was numbed (
limb ).
وَزْمa. Bundle of herbs.
b. Quantity.

وَزْمَةa. see 1 (b)b. One meal a day.

وِزَاْمa. Speed.

وَزِيْمa. see 1 (a)b. Fleshy, plump.
c. Roast meat &c.

وَزِيْمَةa. see 1 (a)
وَزَّاْمa. see 25 (b)
N. Ag.
تَوَزَّمَa. Steady.
[وزم] الوَزْمَةُ في الأكل مثل البَزْمَةِ، وهي الوَجْبة. والوَزيمُ: اللحم يجفف. قال أبو سعيد: سمعت الكلابيّ يقول: الوَزيمَةُ من الضِباب أن يُطبخ لحمُها ثم ييبَّس، ثم يدقّ فيؤكل. قال: وهي من الجراد أيضاً. ورجلٌ وَزيمٌ، إذا كان مكتز اللحم. وقال: إن كنت ساقى أخا تميم فجئ بعلجين ذوى وزيم بفارسي وأخ للروم والوزيم: ما جمع من البقل، سمعته من أبى سعيد يحكيه عن ابن أبى الازهر عن بندار. وأنشد: وجاءوا ثائرين فلم يئوبوا بأبلمَةٍ تُشَدُّ على وَزيمِ ويروى على " بَزيمِ ". ويقال: هو الطلْع يُشَقُّ ليلقّح ثم يشدّ بخوصةٍ، والواحدة وَزيمةٌ. ورجلٌ مُتَوَزِّمٌ، أي شديد الوطئ.
وزم
الوَزْمُ: حُزْمَةٌ من بَقْلٍ ونَحْوِها، وهي الوَزْمَةُ والوَزِيْمَةُ. والأكْلَةُ الواحِدَةُ في اليَوْمِ، وَزَمَ نَفْسَه. واللحْمُ المُجَفَّفُ. والعَضَلُ. والجَماعَةُ من الناسِ. ومن الضَبَابِ والجَرَادِ: أنْ يُطْبَخَ لَحْمُها ثُمَّ يُوَبَّسَ ويُدَق.
والوَزْمُ: جَمْعُكَ الشيْءَ القَلِيلَ إلى مِثْلِه. والوَزِيْمُ: ما يَبْقَى في القِدْرِ من مَرَقٍ ونَحْوِه. ويُقال لسَلْحِ العُقَاب: الوَزَمُ. ورَجُل مُتَوَزمِ: شَدِيْد. وأوْزَمَ فلان نفْسَه على كذا: أي وَطَنَها عليه، والرجُلُ وَزِيْمٌ. والتوَزُمُ: التَحَمُلُ والعَمَلُ والكَدُّ. والوِزَامُ: السُرْعَة. والوَزْمَة: المِقْدَارُ، وُزِمَ في مالِهِ وَزْمةً: أي ثُلِمَ فيه ثُلْمَةً.
ووَزَمَه بفِيْه: أي عَضَه.
[وز م] وَزَمَه بِفِيه وَزْماً: عَضَّه. والوَزْمُ: قَضَاءُ الدَّيْنِ. والوَزْمُ: جَمْعُ الشَّيءِ القَليلِ إلى مِثْلِه. والوَزْمَةُ: الأَكْلَهُ الوَاحِدَةُ في اليَومِ إلى الغَدِ، وقد وَزًّمَ نَفْسَه. والوَزْمَةُ: القِطْعةُ من اللَّحْمِ، والجمْعُ: وَزِيمٌ. والوَزْمُ، والوَزِيمةُ، والوَزِيمُ: الخَزْمَةُ من البَقْلِ. والوَزِيمةُ: الخَوصَةُ التي تُشَدُّ بها. والوَزِيمُ: ما انْمَازَ مِن لَحْمِ الفَخِذَينِ، وَاحِدَتُه وَزِيمةٌ. والوَزِيمُ: العَضَلُ. ورَجُلٌ وَزَّامٌ: ذُو عَضَلٍ وكَثْرِه لَحْمٍ: أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيّ:

(فقامَ وزَّامٌ شَدِيدٌ مَحْزِمُه ... )

(لَمْ يَلْقَ بُؤْساً لَحْمُه ولا دَمُه ... )

والوَزِيمُ: اللَّحْمُ المُجَفَّفُ. والوَزِيمةُ: ما تَجْعَلُه العُقابَ في وَكْرِها من اللَّحْمِ. والوَزِيمةُ من الضِّبَابِ: أَنْ يُطْبَحَ لَحْمُها، ثُمَّ يُوبَسَ، ثُمَّ يُدَقَّ فَيُقْمَحَ، أًَوْ يُبْكَلَ بِدَسَمٍ، هَكَذا حَكاهُ أَهْلُ اللُّغَةِ، فَجَعَلُوا العَرَضَ خَبَراً عِنِ الجَوْهَرِ، والصَّوابُ الوَزِيمُ: لَحْمٌ يُفْعَلُ به كَذَا. والوَزِيمُ: ما يَبْقَى مِنَ المَرَقِ في القِدْرِ، وقِيلَ: باقي كُلِّ شَيءٍ وَزِيمٌ. وقَوْلْه: (فَتُشْبِعُ مَجْلِسَ الحَيَّينِ لَحْماً ... وتُلْقِي للإماءِ مِنَ الوَزيمِ)

يَجُوزُ أَنْ يَكونَ ما انْمازَ من لَحْمِ الفَخِذِ، وأَنْ يكونَ العَضَلَ، وَأَنْ يَكَونَ اللَّحْمَ البَاقِيَ الَّذِي يَفْضُلُ عَنِ العِيالِ. والمَتَوَزَمُ: الشَّديدُ الوَطْءِ. والوَزِيمُ مِنَ الأُمور: الَّذيِ يَأْتِي في حِينِه، وقَدْ تَقَدَّمَ مَعَ ذِكْرِ الجَزْمِ: الَّذِي هَوَ الأَمْرُ الآتِي قَبْلَ حِينه. وَوْزَمَ فُلانٌ وَزْمَةً في مَالِه: إذاَ ذَهَبَ شَيءٌ من مَالِه، عَنِ اللِّحْيانِيّ.
باب الزاي والميم و (وا يء) معهما وز م، م وز، ز ي م، م ز ي، م ي ز، زء م، ء ز م مستعملات

وزم: الوَزْمُ والوَزيمُ: حُزْمةٌ من بَقْلٍ، وبَعْضُهم يقولُ: وزيمة، قال:

أَتَوْنا ثائرين فلم يؤوبوا ... بأُبْلُمةٍ تُشَدُّ على وَزيمِ .

والوَزْمةُ: الأَكْلةُ من اليوم إلى مثلِها من الغَد مرّة. ورجلٌ مُتَوزِّم: شديدُ الوَطْء، هذلية. موز: المَوْزُ: معروف، الواحدة: مَوزة.

زيم: تزيّم اللّحْمُ يتزيّم، إذا صار زِيَماً زِيَماً، وهو شدّةُ اكْتِنازِهِ واجتماعِه، ومنه قيل: اجتمعوا فصاروا زِيَماً زِيَماً. وزِيَم: اسم فَرَسٍ سابقٍ، قال:

هذا أوان الشَدِّ فاشتدّي زِيَمْ

مزي: المَزْيُ والمزيّة: تمامٌ وكمالٌ في كلِّ شيء. وفلانٌ يتمزَّى به، أي: يَتَشَبَّهُ به.

ميز: [المَيْز: التمييز بين الأشياء، تقول] : مِزْتُ الشَّيء أَمِيزُهُ مَيْزاً، وقَدِ انْمازَ بَعْضُه من بعض، وميّزته. وامتاز القوم: تَنَحَّى بعضهم عن بعض. وإذا أراد الرّجلُ أن يضربَ عُنُقَ رَجُلٍ يقول له: مازِ عنقك، ويقال: مازِ رأسك، أي: مُدَّ عنقك. أو يقول: مازِ ويَسْكُت من غير أن يَذْكُرَ الرأس. ويقال: امتاز القَوْم، واستمازوا، قال الله [جل وعز] : وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ، وقال الأخطل:

[فإلاّ تُغَيِّرْها قريش بملكها] ... يكن عن قُرَيْشٍ مُسْتمازٌ ومَزْحَلُ

زام: زأمت الرَّجلَ: ذعرته فأنا زائم، وذاك مَزْءُوم.. ولغةٌ أخرى: زَئِمَ، أي: ذُعِرَ وفَزِعَ، [يقال] : رجلٌ زَئِمٌ، أي: فَزِعٌ. والمَوْت الزُّؤام: الموتُ الوَحِيُّ.

أزم: الأَوازم، وواحدُها: آزمة: الأَنْيابُ. [وأَزَمْتُ يدَ الرّجلِ آزِمُها أَزْما. وهو أَشَدُّ العَضّ. وأَزَمَ علينا الدّهرُ يأزِمُ أَزْماً، إذا ما اشتدّ وقل خَيْرُه] . وسُئِل الحارثُ بنُ كلدة: ما الدّواءُ؟؟ قال: الأزْم، أراد به: الحِمْية، وأَلاّ يُؤْكَلَ إلا بقَدر، ومعناه القبض للأسنان، ويُقال: له أَزْمة وَوَزْمة ووجبة إذا كان له أكلة واحدة في النّهار. [وتقول: سنة أَزْمة وأزوم] . 

وزم: وَزَمَه بفِيه وَزْماً: عضَّه، وقيل: عَضَّه عَضَّةً خفيفةً.

والوَزْمُ: قضاء الدَّين. والوَزْمُ: جمعُ الشيء القليل إِلى مثْلِه.

والوَزْمةُ: الأَكْلةُ الواحدةُ في اليوم إِلى مثلِها من الغد، يقال: هو

يأْكل وَزْمةً وبَزْمةً إِذا كان يأْكلُ وَجْبةً في اليوم والليلة، وقد

وَزَّمَ نفْسَه. ابن بري: الوَزيمُ الوَجْبةُ الشديدة؛ قال أُميَّة:

أَلا يا وَيْحَهمْ مِن حَرِّ نارٍ

كصَرْخةِ أَرْبَعينَ لها وَزيمُ

والوَزيمُ: اللحمُ المُقطَّع. والوَزيمةُ القطعةُ من اللحْم، والجمع

وَزيمٌ. والوَزْمُ والوَزيمةُ والوَزيمُ: الحُزْمةُ من البَقْلِ.

والوَزيمةُ: الخُوصةُ التي يُشدُّ بها. والوَزيمُ: ما جُمع من البَقْلة؛ حكاه

الجوهري عن أَبي سعيد عن أَبي الأَزهر عن بُنْدارٍ؛ وأَنشد:

وجاؤُوا ثائرينَ، فلم يَؤُوبوا

بأَبْلُمة تُشَدُّ على وَزيمِ

ويروى: على بَزيم. ويقال: هو الطَّلْعُ يُشَقُّ لِيُلْقَح ثم يُشدُّ

بخُوصةٍ، والواحدة وَزيمةٌ. وقال الليث: الوَزْمُ والوَزيمُ دَسْتَجَةٌ من

بَقْلٍ. والوَزيمُ: ما انْمارَ من لحمِ الفَخِذين، واحدتُه وَزيمةٌ.

والوَزيمُ: العَضَلُ، وفي التهذيب: لحمُ العَضَلِ. ورجل وَزَّامٌ: ذو عَضلٍ

وكثرةِ لحمٍ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فقامَ وَزَّامٌ شَديدٌ مَحْزِمُه،

لم يَلْقَ بُؤْساً لَحْمُه ولا دَمُهْ

ورجلٌ وَزيمٌ إِذا كان مُكْتَنِزَ اللحمِ. ويقال: رجلٌ ذو وَزيم إِذا

تَعضَّل لحْمُه واشتدَّ؛ قال الراجز:

إِنْ سَرَّكَ الرِّيُّ أَخا تَميمِ،

فاعْجَل بعِلْجَيْنِ ذَوَيْ وَزيمِ

بفارِسِيٍّ وأَخٍ للرُّومِ،

كلاهُما كالجَمَلِ المَخْزُومِ

ويروى: المَحْجوم؛ يقول إِذا اختلَف لِساناهُما لم يَفْهَم أَحدُهما

كلام صاحبِه فلم يَشْتَغِلا عن عَمَلهِما؛ وهذا الرجز

(* قوله «وهذا الرجز

إلخ» في التكملة بعد إِيراده ما في الجوهري ما نصه والانشاد مغير من وجوه،

والرواية:

إن كنت جاب يا أبا تميم * معاود مختلف الأروم

بفارسيّ وأَخ للرّوم * ركب بعد الجهد

والنحيم

فجئ بسان لهم علكوم * وجئ بعبدين ذوي وزيم

كلاهما كالجمل المحجوم * غرباً على صياحة

دموم

والرجز لابن محمد الفقعسي. أراد بقوله: جاب جابياً أي جامعاً للماء في

الجابية وهي الحوض). أَورده الجوهري:

إِن كنتَ ساقِيّ أَخا تَميمِ

قال ابن بري: هو سافي، بالفاء، ويروى جابيَّ، بالجيم، أَي يَجْبي الماء

في الحوض، قال: وهو المشهور، ويروى بِدَيْلمِيّ مكان فارسيّ. ابن

الأَعرابي: الجرادُ إِذا جُفِّف وهو مطبوخ فهو الوَزِيمة. والوَزيمُ: اللحمُ

المُجَفَّف. والوَزيمةُ: ما تَجْمَعُه أَو تجعلُه العُقابُ في وَكْرِها من

اللحم. والوَزيمةُ من الضِّباب: أَن يُطْبَخ لحمُها ثم يُيَبَّس ثم يُدقّ

فيُقْمَح أَو يُبْكَل بدَسَم؛ قال ابن سيده: هكذا حكاه أَهل اللغة فجعلوا

العَرَض خَبَراً عن الجوهر، والصواب الوَزيمُ لحمٌ يُفْعَل به كذا؛ قال

أَبو سعيد: سمعت الكِلابيّ يقول الوَزْمةُ من الضِّباب أَن يُطْبَخ

لحمُها ثم يُيَبَّس ثم يُدقّ فيؤكل، قال: وهي من الجراد أَيضاً. ابن دريد:

الوَزْمُ جَمْعُك الشيءَ القليلَ إِلى مثله، والوَزيمُ ما يَبْقَى من

المَرَق ونحوه في القِدْر، وقيل: باقي كلِّ شيء وَزيمٌ؛ وقوله:

فتُشْبِعُ مَجْلسَ الحَيَّيْنِ لَحماً،

وتُلْقي للإِماءِ مِنَ الوَزيمِ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون ما انْمازَ من لَحْمِ الفَخِذِ، وأَن يكون

العَضَل، وأَن يكون اللحمَ الباقيَ الذي يَفْضُل عن العيال. الليث: يقال

اللحمُ

(* قوله «الليث يقال اللحم إلى قوله وناقة وزماء» هكذا في الأصل).

يَتزيَّم ويَتَزَيَّب إِذا صار زِيَماً، وهو شدّة اكتنازه وانضمام بعضه

إلى بعض؛ وقال سلامة بن جندل يصف فرساً:

رَقاقُها ضَرِمٌ، وجَرْيُها خَذِمٌ،

ولحمُها زِيَمٌ، والبَطْنُ مَقبوبُ

وناقةٌ وزْماءُ: كثيرة اللحم؛ قال قيس بن الخَطيم:

مَن لا يَزالُ يَكُبُّ كلَّ ثَقيلةٍ

وَزْماءَ، غيرَ مُحاوِل الإِتْرافِ

والمتَوَزِّم: الشديدُ الوَطء. والوَزْمُ من الأُمور: الذي يأْتي في

حِينهِ، وقد تقدم مع ذكر الجَزْم الذي هو الأَمرُ

الآتي قبل حِينهِ. ووُزِمَ فلانٌ وَزْمةً في ماله إِذا ذهب شيء من ماله؛

عن اللحياني.

وزم
( {الوَزْمُ، كالوعد، قَضَاء الدَّين) . (و) أَيْضا: (جمع قليلٍ إِلَى مِثله) ، عَن ابْن دُريد. (و) أَيْضا: (الثَّلْمُ) . (و) } الوَزْمَة: (الأكْلَة) الْوَاحِدَة (فِي الْيَوْم إِلَى) مثلهَا من (غَدٍ) ، يُقَال: هُوَ يَأْكُل {وَزْمَةً، وبَزْمَةً، إِذا كَانَ يأكلُ وجبةً فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة، (وَقد} وَزَّمَ نَفسه {توْزيمًا) . (و) الوَزْمُ (حُزْمَةٌ) ، ونصُّ العَينِ: دَسْتَجَةٌ (من البقْل،} كالوَزيمَةِ. و) قَالَ الْجَوْهَرِي: ( {الوَزيمُ) : مَا جُمع من البقل، سمِعْتُهُ من أبي سعيد، عَن أبي الْأَزْهَر، عَن بنْدَار، وَأنْشد:
(وجاؤُوا ثائِرينَ فَلَمْ يَؤُوبوا ... بأُبْلُمَةٍ تُشَدُّ على} وزيمِ)
ويُروى: على بَزيمِ. (و) {الوَزْمُ: (المقدارُ،} كالوَزْمَةِ) . (و) الوَزْمُ: (مَا تجْمَعُهُ) أَو تَجْعَلهُ (العُقابُ فِي وَكْرِها من اللَّحْم) ، {كالوَزيمة. (و) الوَزْمُ (الْأَمر) الَّذِي (يَأْتِي فِي حِينه) ، وَقد تقدَّم مَعَ ذكر الْجَزْم، الَّذِي هُوَ الْأَمر الَّذِي يَأْتِي قبل حِينه. (} ووُزِمَ، كَعُنِىَ فُلانٌ) ، هَكَذَا فِي النُّسخ: وَالْأولَى أَن يَقُول: وَوُزِمَ فلانٌ (فِي مَاله) ، كَعُنِىَ ( {وَزْمَةً) إِذا (ذهب مِنْهُ شَيْء) ، عَن اللِّحياني. (و) } الوَزيمُ، (كأمير: لحمُ الضَّبِّ، وَغَيره يجفَّف فيُدقُّ، فيُبْكَلُ بدَسَمٍ) ، كَذَا فِي المُحكم، وَفِي الصِّحاح: الوَزيمُ: اللَّحْم يجفَّفُ، قَالَ أَبُو سعيد: سَمِعت الكِلابي، يَقُول:! الوَزيمَةُ من الضِّباب: أَن يُطبخ لحمُها، ثمَّ يُيَبَّس ثمَّ يُدقّ، فيؤكل قَالَ: وَهِي من الْجَرَاد أَيْضا. (و) الوَزِيمُ (بَاقِي المَرَقِ) وَنَحْوِهِ فِي القِدْرِ، (و) قِيلَ: بَاقِي (كُلِّ شَيْءٍ) : وَزِيمٌ، قَالَ الشَّاعِرُ:
(فَتُشْبِعُ مَجْلِسَ الحَيَّيْنِ لَحْماً ... وَتُلعيِ] لِلإِمَاءِ مِنَ الوَزِيمِ)
أَرَادَ بِهِ اللَّحْمَ البَاقِيَ الَّذِي يَفْضُلُ مِنَ العِيَالِ. (و) قِيلَ: الوَزِيمُ: (الشِّوَاء) ، وَهُوَ اللَّحْمُ المُقَدَّدُ. (و) {الوِزَامُ: (كَكِتَابٍ: السُّرْعَةُ) . (و) } الوَزَّامُ، (كَشَدَّادٍ: الكَثِيرُ اللَّحْمِ، والعَضَلِ) ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: فَقَامَ {وَزَّامٌ شَدِيدٌ مَحْزِمُهْ لَمْ يَلْقَ بُؤْساً لَحْمُهُ وَلاَدَمُهْ (} وَالمُتَوَزِّمُ: الشَّدِيدُ الوَطْءِ) مِنَ الرَّجَالِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ( {والُمؤْتَزَمُ، بِفَتْحِ الزَّايِ: الأَرْضُ) . (} وَالوَازِمُ بنُ زَرٍّ) الكَلْبِيُّ: (صَحَابِيٌّ) ، لَهُ وِفَادَةٌ. [] وِممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه: {وَزَمَهُ بِفِيهِ} وَزْماً: عَضَّهُ، وَقَيلَ: عَضَّهُ عَضَّةً خَفِيفَةً. {وَالوَزِيمُ: الوَجْبَةُ الشَّدِيدَةُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّىٍّ لأُمَيَّةَ:
(أَلاَ يَا وَيْحَهُمْ مِنْ حَرِّ نَارٍ ... كَصَرْخَةِ أَرْبَعِينَ لَهَا} وَزِيمُ)
{وَالوَزْمَةُ: القِطْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ.} والوَزِيمَةُ: الخُوصَةُ الَّتِى يُشَدُّ بِهَا البَقْلُ. وَالوَزِيمُ: مَا انْمَازَ مِنْ لَحْمِ الفَخِذَيْنِ، وأَيْضاً: لَحْمُ العَضَلِ، كَمَا فِي التَّهْذيِبِ. وَرَجُلٌ وَزِيمٌ: إِذَا كَانَ مُكْتَنِزَ اللَّحْم ورجلٌ ذُو وَزيمٍ: إِذا تعَضَّلَ لَحْمُهُ، وَاشْتَدَّ، قَالَ الراجز:
(إنْ كُنْتَ سَافِيَّ أَخا تَميمِ ... )

(فَجِيءْ بِعِلْجَيْنِ ذَوَيْ وَزِيمِ ... )

(بِفَارِسِيٍّ وأخٍ للرُّومِ ... )

(كِلاهُما كالجَمَلِ المَخْزومِ ... )
كَمَا فِي الصِّحَاح وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الجرادُ إِذا جُفِّفَ وَهُوَ مَطبوخٌ فَهُوَ: {الوَزِيمَةُ. وَقَالَ أَبُو سعيد: سَمِعت الكِلابيَّ يَقُول:} الوَزْمَةُ من الضِّباب: أَن يُطبخَ لحمُها ثمَّ يُجَفَّف ثمَّ يُدَقّ فيؤكل. وَقَالَ اللَّيث: يُقَال اللَّحم يَتَزَيَّمُ ويَتَزَيَّبُ: إِذا صَار زِيَمًا، وَهُوَ شدَّة اكتنازه، وانضمام بعضه إِلَى بعض. وناقةٌ {وَزْماءُ: كَثِيرَة اللَّحْم، قَالَ قيس بن الخَطيم:
(من لَا يزالُ يَكُبُّ كُلَّ ثَقِيلةٍ ... وَزْماءَ غيرَ محاوِلِ الإنْزافِ)
} والوَزيمُ: الطَّلْعُ، يُشقُّ لِيُلْقَحَ، ثمَّ يُشدُّ بِخوصَةٍ، نَقله الْجَوْهَرِي.

وصد

وصد


وَصَدَ
a. [ يَصِدُ] (n. ac.
وَصْد), Was firm.
b. [Bi], Stayed in.
c. Wove-

وَصَّدَa. Intimidated; menaced.

أَوْصَدَa. Shut (door).
b. Set on (dog).
c. Made an enclosure of stone.

إِسْتَوْصَدَa. see IV (c)
وَصِيْد
(pl.
وُصُد)
a. Threshold.
b. Stone enclosure.
c. Cave.
d. Short (plant).
e. Narrow.
f. Closed.

وَصِيْدَة
(pl.
وَصَاْئِدُ)
a. see 25 (b)
وَصَّاْدa. Weaver.

N. P.
وَصَّدَa. Curtain.

N. P.
أَوْصَدَa. Closed.
و ص د : الْوَصِيدُ الْفِنَاءَ وَعَتَبَةُ الْبَابِ وَأَوْصَدْتُ الْبَابَ بِالْأَلِفِ أَطْبَقْتُهُ. 
وصد: {بالوصيد}: فناء البيت، وقيل: عتبة الباب. {مؤصدة}: مطبقة. 
[وصد] نه: فيه: فوقع الجبل على باب الكهف "فوصده"، أي سده، أوصدت الباب وأصدته - إذا أغلقته، ويروى بطاء. غ: "مؤصدة": مطبقة، و"الوصيد": فناء الباب.
و ص د: (الْوَصِيدُ) الْفِنَاءُ. وَ (أَوْصَدْتُ) الْبَابَ وَآصَدْتُهُ أَغْلَقْتُهُ. وَ (أُوصِدَ) الْبَابُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُوصَدٌ) . وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} [الهمزة: 8] قَالُوا: مُطْبَقَةٌ. 
و ص د
" باسط ذراعيه بالوصيد ": بالفناء وقيل: بالباب. قال مزرّد:

حملت عليه الهم والليل جانح ... تمام ولم يفتح لحيذ وصيدها

وأوصد الباب: أغلقه. وأوصد القدر: أطبقها. وأوصدوا واستوصدوا: اتخذوا وصيدة للغنم: حظيرةً، وغنمهم في الوصائد.

ومن المجاز: أوصدوا على فلانٍ: ضيّقوا عليه وأرهقوه، وهو موصدٌ عليه.
[وصد] الوَصيدُ: الفِناءُ. وأوصدْت البابَ وآصَدْتُهُ، إذا أغلقته. وأوصِدَ البابُ على ما لم يسمَّ فاعلُه، فهو موصد، مثل أوجع فهو موجع. ومنه قوله تعالى:

(إنَّها عَلَيْهِمْ موصَدَة) * قالوا: مُطْبَقَةٌ. والوَصيدَةُ كالحظيرةِ تُتَّخذ للمال، إلا أنها من الحجارة، والحظيرة من الغِصَنَةِ. تقول منه: اسْتَوْصَدْتُ في الجبل، إذا اتَّخذته والوَصيدُ: النباتُ المتقارب الاصول.
وصد
أوصدَ/ أوصدَ على يُوصد، إيصادًا، فهو مُوصِد، والمفعول مُوصَد
• أوصدَ البابَ: أطبقه وأغلقه "أبواب الوظائف موصدة في وجه الشَّباب- فَوَقَعَ الْجَبَلُ عَلَى بَابِ الْكَهْفِ فَأُوصِدَ عَلَيْهِمْ
 [حديث]- {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُوصَدَةٌ} [ق] " ° أوصد البابَ في وجهه: ردَّه خائبًا، صدَّه.
• أوصد عليه: ضيَّق عليه، أرهقَه "أوصد على عياله". 

وَصيد [مفرد]: ج وصائِدُ ووُصُد، مؤ وصيدة، ج مؤ وصائِدُ:
1 - بَيْتٌ كالحظيرة في الجبال للغنم وغيرها.
2 - عتَبَة الباب.
3 - فناء الدَّار والبيت " {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} ". 
وصد
الوَصِيدَةُ: حُجْرَةٌ تجعل للمال في الجبل، يقال: أَوْصَدْتُ البابَ وآصَدْتُهُ. أي: أطبقته وأحكمته، وقال تعالى: عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ
[البلد/ 20] وقرئ بالهمز : مطبقة، والوَصِيدُ المتقارب الأصول. وصف
الوَصْفُ: ذكرُ الشيءِ بحليته ونعته، والصِّفَةُ:
الحالة التي عليها الشيء من حليته ونعته، كالزِّنَةِ التي هي قدر الشيء، والوَصْفُ قد يكون حقّا وباطلا. قال تعالى: وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ
[النحل/ 116] تنبيها على كون ما يذكرونه كذبا، وقوله عزّ وجلّ: رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
[الصافات/ 180] تنبيه على أنّ أكثر صِفَاتِهِ ليس على حسب ما يعتقده كثير من النّاس لم يتصوّر عنه تمثيل وتشبيه، وأنه يتعالى عمّا يقول الكفّار، ولهذا قال عزّ وجلّ:
وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى [النحل/ 60] .
ويقال: اتَّصَفَ الشيءُ في عين الناظر: إذا احتمل الوَصْفَ، ووَصَفَ البعيرُ وُصُوفاً: إذا أجاد السّير، والوَصِيفُ: الخادم، والوَصِيفَةُ: الخادمة، ويقال: أَوْصَفَتِ الجاريةُ .
وص د

الوَصِيدُ فِنَاءُ الدَّارِ والبيتِ والوَصِيدةُ بيتٌ يُتّخذُ من الحِجارةِ للمالِ في الجِبالِ والوِصَادُ المُطْبَقُ وأوصَدَ البابَ أَغْلَقَه وأوصَدَ القِدْرَ أطْبَقَها والاسمُ منهما جميعاً الوِصَادُ حكاهَا اللِّحيانيُّ والمُوَصَّدُ الخِدْرُ أنشد ثعلبٌ

(وعُلِّقْتُ لَيْلَى وَهْيَ ذاتُ مُوَصَّدٍ ... ولم يَبْدُ للأَتْرابِ من ثَدْيِها حَجْمُ)

ووَصَدَ النَّسَّاجً بعضَ الخَيْطِ في بعضٍ وَصْداً ووَصَّدَهُ أدْخَل اللُّحْمَةَ في السَّدَى والوَصَّادُ الحائكُ وأَوْصَده أَغْراهُ وأَوصَدَ الكَلْبَ بالصَّيْد كذلك والتَّوصيدُ التَّحذيرُ وقولُه أنشده يعقوبُ

(ومُرْهَقٍ سَالَ إمْتاعاً بِوَصْدَتهِ ... لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشَاهُ)

لم يُفَسِّرْه وعندي إنما عَنَى به خُبْتَةَ سَراوِيله أو غير ذلك منها وقولُه لم يَسْتَعِنْ أي لم يَحْلِقْ عانَتَهُ
وصد
الوَصِيْدُ: فِنَاءُ البَيْتِ. وكذلك الأصِيْدُ. والوَصِيْدُ: الضَيْقُ. وعَتَبَةُ البابِ وَصِيْد وأَصِيْد، وجَمْعُه وصُدٌ ووَصَائدُ.
والوَصِيْدُ من الرجالِ: الذي يَخْتَتِنُ بمَرتَيْنِ. والوَصِيْدُ: الجَبَلُ. وأَصَدْتُه وأوْصَدْتُه: من الإصَادِ والأصُدِ؛ وهو المُطْبَقُ، وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " عليهم نارٌ مُؤْصَدَة " أي مُطْبَقَة، وهو الوِصَادُ أيضاً. وأَصَدْتُ القِدْرَ وأوْصَدْتُها: أطْبَقْتها.
والأصْدَةُ: صِدَار تَلْبَسُها الجارِيَةُ إلى السُّرَّةِ. وهي - أيضاً -: خِرْقَة يَشُدُها الرَّجُلُ على عانَتِه وسَفِلَتِه. وقد أصدَتِ المَرْأةُ: لَبِستِ المُؤَصدَ.
وإصدَةُ القَوْمِ: مُجْتَمَعُهم، والجَميعُ الإصَدُ.
والأصِيْدَةُ والوَصِيْدَةُ: الحَظِيْرَةُ من الــعِضَةِ، ويكونُ في الجِبَالِ من الحِجَارَةِ، أوْصَدَ القَوْمُ دُوْنَ الماشِيَةِ.
ووَصَدَ الشيْءُ: ثَبَتَ؛ فهو وَصّادٌ. والإصَادُ: المَوْضِعُ تُحْبَسُ فيه الغَنَمُ. وهو الحَبْسُ. وأصَدْتُ البابَ وأوْصَدْتُه: أي أغْلَقْته.
والإصْدَةُ: زُبْيَةُ السبَاع، وجَمعُها إصَد.

وصد

4 اوصد He closed, a door, or an entrance; syn. أَغْلَقَ; (S, M, A, L, K;) and أَطْبَقَ: (Msb, K:) as also آصَدَ. (S, L, K.) b2: See 10. b3: أُوِصِدَ It (a door, or entrance) became closed. (S.) b4: اوصد He covered, or covered over, a cooking-pot. (M, A, L.) b5: وَقَعَ الجَبَلُ عَلَى

بَابِ الكَهْفِ فَأَوْصَدَهُ The mountain fell upon the entrance of the cavern, and stopped it up. (L, from a trad.) See also أَوْطَدَ. b6: اوصدوا عَلَيْهِ (tropical:) They straitened him, and imposed on him a difficulty which he was unable to bear. (A.) 10 استوصد (S, A, L, K) and ↓ اوصد (A, K) He made a fold, such as is called وَصِيدَة, (S, L,) or وَصِيد, (K,) or a حَظِيرَة, for his sheep or goats, (A,) in a mountain. (S, L.) وِصَادٌ (M, L,) as also إِصَادٌ, (L,) and ↓ وَصِيدٌ [see the Kur, xviii. 17,] (K,) i. q. مطبق: (M, L, K.:) [in a copy of the M written مَطْبَقٌ: in the L, without any syll. signs: in the CK, مُطْبَق: and in my MS. copy of the K, مُطْبِق: see the remarks on these words in art. أَصد:]) or وِصَادٌ and إِصَادٌ are like طِبَاقٌ. (O.) وَصِيدٌ A court, or an open or a wide space in front of a house or dwelling, or extending from its sides: (S, M, A, L, Msb, K:) as also أَصِيدٌ; q. v.: (L:) pl. وُصُدٌ and وَصَائِدُ. (TA.) b2: A threshold (Msb, K) of a door or entrance. (Msb.) b3: A door, or entrance. (A.) See وِصَادٌ. b4: It has the first of these meanings in the Kur, xviii. 17; (A, L, TA;) or the second: (TA:) or the third: (A, TA:) or it there means The cavern of the Asháb el-Kahf. (K *, TA.) b5: Also, وَصِيدٌ, (K,) or ↓ وَصِيدَةٌ, (S, A, L,) [as also أَصِيدَةٌ,] A fold (حَظِيرَة) for sheep or goats: (A:) or a house like a حظيرة, of stones, made in the mountains, for flocks or herds; (L, K;) i. e., for sheep or goats &c.: (TA:) an enclosure like a حظيرة, made for flocks or herds, excepting that it is of stones, and a حظيرة [is] of branches of trees: (S, L:) F, misunderstanding this explanation, has erroneously said in the K, that وَصِيدٌ also signifies a حظيرة of branches of trees: (TA:) pl. وَصَائِدُ. (A.) b6: [Snares, or traps, for catching beasts of prey: see رَصَائِدُ in art. رصد.] b7: وَصِيدٌ Herbage having the roots near together. (S, L, K.) b8: وَصِيدٌ (tropical:) Strait; straitened; (K, TA;) as also عَلَيْهِ ↓ مُوصَدٌ. (A, TA.) وَصِيدَةٌ: see وَصِيدٌ.

مُوصَدٌ A door, or entrance, closed: (L:) or become closed. (S.) b2: In the Kur, eiv. 8, [and xc. 20,] مُوصَدَةٌ (as some read instead of مُؤْصَدَةٌ, L) signifies Closed over. (S, L.) b3: See وَصِيدٌ.

وصد: الوَصِيدُ: فِناءُ الدار والبيت. قال الله عز وجل: وكلبهم باسط

ذِراعَيْهِ بالوَصِيدِ؛ قال الفراء: الوَصِيدُ والأَصيدُ لغتان مثل الوِكافِ

والإِكافِ وهما الفِناءُ، قال: قال ذلك يونس والأَخفش.

والوَصِيدةُ: بيتٌ يُتخذ من الحجارة للمال في الجبال. والوِصادُ:

المُطْبَقُ. وأَوْصَدَ البابَ وآصَدَه: أَغْلَقَه، فهو مُوصَدٌ، مثل أَوجَعَه،

فهو موجَع. وفي حديث أَصحاب الغار: فوقع الجبل على باب الكَف فأَوْصَدَه

أَي سَدَّه، من أَوْصَدْت الباب إِذا أَغلَقْتَه، ويروى: فأَوْطَدَه،

بالطاء، وسيأْتي ذكره. وأَوصَد القِدْرَ: أَطْبَقَها، والاسم منهما جميعاً

الوِصادُ؛ حكاه اللحياني. وقوله عز وجل: إِنها عليهم مُؤْصَدةٌ، وقرئ

مُوصَدة، بغير همز. قال أَبو عبيدة: آصَدْتُ مُوصَدة، بغير همز. قال أَبو

عبيدة: آصَدْتُ وأَوْصَدْتُ إِذا أَطْبَقْتَ، ومعنى مُؤْصَدةٌ أَي

مُطْبَقَةٌ عليهم. وقال الليث: الإِصادُ والأَصِيدُ هما بمنزلة المُطْبَق. يقال:

أَطْبَقَ عليهم الإِصادَ والوِصادَ والأَصِيدةُ. والوَصِيدة كالحظيرةِ

تُتَّخَذُ للمال إِلا أَنها من الحجارة والحَظِيرةُ من الغِصنَة. تقول منه:

اسْتَوْصَدْتُ في الجبل إِذا اتخذت الوَصيدة.

والمُوَصَّدُ: الخِدْرُ؛ أَنشد ثعلب:

وعُلِّقْتُ لَيْلَى، وهْيَ ذاتُ مُوَصَّدٍ،

ولم يَبْدُ لِلأَتْرابِ مِن ثَدْيِها حَجْمُ

وَوَصَدَ النَّسَّاجُ بعضَ الخَيْطِ في بعض وَصْداً وَوَصَّدَه:

أَدْخَلَ اللُّحْمَةَ في السَّدَى. الوصَّادُ: الحائِكُ. وفي النوادر: وَصَدْتُ

بالمكان أَصِدُ ووَتَدْتُ أَتِدُ إِذا ثَبَتَّ. ويقال: وَصَدَ الشيءُ

ووَصَبَ أَي ثَبَتَ، فهو واصِدٌ ووَاصِبٌ، ومثله الصَّهْيَدُ. والصَّيْهَبُ:

الحرُّ الشديدُ. والوصيدُ: النباتُ المتقاربُ الأُصولِ. ووَصَّدَه:

أَغراه؛ وأَوصَدَ الكلب بالصَّيْدِ كذلك. والتوصِيدُ: التحذيرُ؛ وقوله أَنشده

يعقوب:

ومُرْهَقٍ سالَ إِمْتاعاً بِوَصْدِته،

لم يَسْتَعِنْ، وحَوامِي المَوْتِ تَغْشاه

قال ابن سيده: لم يفسره. قال: وعندي أَنه إِنما عنى به خُبْتَه

سَراوِيله، أَو غير ذلك منها، وقوله لم يَسْتَعِنْ أَي لم يَحْلِق

عانتَه.

شكر

شكر

1 شَكَرَ لَهُ, and شَكَرَهُ, (S, Mgh, K,) but the former is the more chaste, (S,) and the latter is for شَكَرَ نِعْمَتَهُ, (A,) aor. ـُ (TA,) inf. n. شُكْرٌ and شُكْرَانٌ (S, A, * Msb, K) and شُكُورٌ, (S, K) which last, in the Kur lxxvi. 9, may be either an inf. n. or pl. of شُكْرٌ [used as a simple subst.], (S,) He thanked him; or praised, eulogized, or commended, him, for a benefit or benefits: (S:) he was grateful, or thankful, to him; or he acknowledged his beneficence, and spoke of it largely: (S, * K: [but in the S, the verb in the former sense has شُكْرٌ only for its inf. n., and it is implied that in the latter sense it has for its inf. n. only شُكْرَانٌ, as will be seen below:]) and شَكَرَ لِلّٰهِ, and شَكَرَ اللّٰهَ, (Lh, Msb, K,) which latter is less common than the former, and even disallowed by As in prose, though allowed by him in verse, (Msb,) and شَكَرَ بِاللّٰهِ and شَكَرَ نِعْمَةَ اللّٰهِ, and شَكَرَ بِنِعْمَةِ اللّٰهِ, (Lh, K,) and شَكَرَ لِلّٰهِ نِعْمَتَهُ, (A,) inf. n. شُكْرٌ and شُكْرَانٌ (Msb) [and شُكُورٌ], He thanked, or praised, God for his beneficence: (A:) he was grateful, or thankful, to God; or acknowledged his beneficence, and spoke of it largely: (K:) he acknowledge the beneficence of God, and acted in the manner incumbent on him in rendering Him obedience and abstaining from disobedience; so that شُكْر is in word and in deed: (Msb:) and لَهُ ↓ تَشَكَّرَ signifies the same as شَكَرَ لَهُ: (S, A, Msb, K:) you say, لَهُ مَا صَنَعَ ↓ تَشَكَّرْتُ [I thanked him, &c., for what he did]: (A:) and لَهُ بَلَآءَهُ ↓ تشكّر [He was grateful to Him, &c., i. e. to God, for his probation]: (K:) and أَشْكُرُ إِلَيْكَ نِعَمَ اللّٰهِ [I praise to thee, or mention to thee with thanks, the favours of God]: (L in art. حمد:) [but there are many explanations of شَكَرَ beside those given above: its meanings will be more fully shown by what here follows:] شُكْرٌ is the thanking a benefactor; or praising, eulogizing, or commending, him, (S, A,) for a benefits: (S:) or the being grateful, or thankful; or acknowledging beneficence; and speaking of it largely; and [in the copies of the K, “or,” but this is evidently a mistake,] it is only on account of favour received; (K;) and شُكْرَانٌ is [the same, being] contr. of كُفْرَانٌ: (S:) شُكْرٌ [sometimes] differs from حَمْدٌ; (Msb in art. حمد;) for شكر is only on account of favour received; whereas حمد is sometimes because of favour received, (Th, Az, TA in art. حمد, and Msb ubi suprà,) and sometimes form other causes; (Th ubi suprà;) [and thus] the latter is of more common application than the former; (S in art. حمد;) therefore you do not say شَكَرْتُهُ عَلَى

شَجَاعَتِهِ, but you say حَمِدْتُهُ على شجاعته: (Msb ubi suprà:) or شُكْرٌ is more common than حَمْدٌ with respect to its kinds and means, and more particular with respect to the objects to which it relates; and the latter is more common with respect to the objects to which it relates, and more particular with respect to the means; for the former is, with the heart, the being humble, or lowly, and submissive; and with the tongue, the act of praising, eulogizing, or commending; and acknowledging beneficence; and with the members, the act of obeying, and submitting one's self; and the object to which it relates is the benefactor, exclusively of his essential qualities; therefore one does not say شَكَرْنَا اللّٰهَ عَلَى حَيَاتِهِ [we thanked God for his existence, or praised Him, &c.]; but He is مَحْمُود on that account, like as He is for his beneficence; and شُكْرٌ is also for beneficence: thus حَمْدٌ relates to every object to which, as an object, شُكْرٌ relates; but the reverse is not the case: and everything whereby is حمد, thereby is شكر; but the reverse is not the case; for the latter is by means of the members, or limbs, and the former is by means of the tongue: شُكْرٌ is of three kinds; with the heart, or mind, which is the forming an [adequate] idea of the benefit; and with the tongue, which is the praising, eulogizing, or commending, the benefactor; and with the members, or limbs, which is the requiting the benefit according to its desert: it rests upon five foundations; humility of him who renders it towards him to whom it is rendered; his love of him; his acknowledgment of his benefit; the eulogizing him for it; and his not making use of the benefit in a manner which he [who has conferred it] dislikes: it is also explained as devotion of the heart to love of the benefactor, and of the members to obey him, and the employment of the tongue in mentioning him and eulogizing him: [and there are several other explanations of it which it is unnecessary to add:] some say that it is formed by transposition from كَشْرٌ, the “ act of uncovering, or exposing to view: ” others, that it is from عَيْنٌ شَكْرَى “ a full fountain, or eye; ” accord. to which etymology it would signify the being full of the praise of the benefactor. (B, TA.) b2: شُكْرٌ on the part of God signifies (tropical:) The requiting and commending [a person]: (K:) or (assumed tropical:) the forgiving a man: or (tropical:) the regarding him with content, satisfaction, good will, or favour: and hence, necessarily, (tropical:) the recompensing, or rewarding, him: the saying شَكَرَ اللّٰهُ سَعْيَهُ signifies (tropical:) May God recompense, or reward, his work, or labour. (TA.) A2: شَكِرَتْ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. شَكَرٌ, (S,) (tropical:) Her (a camel's) udder became full (S, K, TA) of milk: (S, TA:) or she (a camel) obtained a good share of leguminous herbage, or [other] pasturage, and in consequence abounded with milk after having had little milk: (T, TA:) and she (a beast;) became fat, (K, TA,) and her udder became full of milk. (TA.) b2: And شَكِرَ (tropical:) He was, or became, liberal, or bountiful, (A, K,) after having been niggardly: (A:) or he gave largely after having been niggardly. (K.) A3: شَكِرَتْ said of a tree (شَجَرَةٌ), (Fr, S, A, K,) aor. ـَ inf. n. شَكَرٌ, (S,) (assumed tropical:) It produced, or put forth, what are termed شَكِير, (Fr, S, K,) i. e. what grow around it, from its أَصْل [i. e. root, or base, or stem]; (S;) as also ↓ اشكرت, (Fr, TA,) and ↓ اشتكرت: (Sgh, TA:) or its شَكِير, i. e. sappy twigs or shoots, from its stem, or small leaves beneath the large, became abundant. (A.) b2: and شَكِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَكَرٌ; (TA;) and شَكَرَ, aor. ـُ and ↓ اشكر; (K;) said of palm-trees (نَخْلٌ), (assumed tropical:) They had many شَكِير, i. e. offsets, or suckers. (AHn, K, * TA.) b3: And شَكَرَ and ↓ اشكر and ↓ اشتكر are all verbs from شكِيرٌ. (K.) [It is said in the K that these verbs are from شكير in all of certain significations there mentioned; app. meaning, all that are there mentioned after the next preceding verb: and hence they seem to have the significations here following: b4: said of palmtrees (نَخْل), (assumed tropical:) They put forth leaves around their branches:: b5: and, said of trees in general شَجَرَ, (assumed tropical:) They put forth branches: b6: and (assumed tropical:) They produced bark: b7: and, said of a grape-vine, (assumed tropical:) it grew from a shoot planted: b8: in the TA it seems to be implied that, said of a vine, they signify (assumed tropical:) It put forth long shoots, or upper shoots.]3 شَاكَرْتُهُ I showed him that I was thankful, or grateful, (A, O, K,) to him. (A.) A2: and شَاكَرْتُهُ الحَدِيثَ I commenced with him discourse. (O, K.) 4 اشكر القَوْمُ (assumed tropical:) The people's camels had their udders full of milk (شَكِرَتْ إِبِلُهُمْ): (K:) or the people's camels became fat: (TA:) or the people milked a camel or sheep or goat having her udder full of milk, i. e., such as is termed شَكِرَة: (S:) or the people milked camels or sheep or goats having their udders full of milk, one such after another: (O, TA: [but for اِحْتَلَبُوا شَكْرَةً شَكْرَةً in the O, and شُكْرَةً شُكْرَةً in the TA, I read احتلبوا شَكِرَةً شَكِرَةً, agreeably with what here next precedes:]) or the people, having alighted in a place where their camels found herbs, or leguminous plants, had abundance of milk from them. (T, TA.) b2: اشكر said of an udder: see 8. b3: اشكرت الأَرْضُ (assumed tropical:) The land produced fresh herbage after other herbage that had become dried up and dusty. (TA.) b4: See also 1, near the end of the paragraph, in three places.5 تشكّر: see 1, in three places. b2: Also [He affected, or made a show of, thankfulness, or gratitude: (see تَحَمَّدَ:) or] he seemed, or appeared, thankful, or grateful. (KL.) 8 اشتكر (tropical:) It (an udder) became full (S, K, TA) of milk; (S, TA;) as also ↓ اشكر. (K.) b2: اشتكرت السَّمَآءُ (assumed tropical:) The rain fell vehemently: (S:) or the sky rained much. (K.) b3: اشتكرت الرِيَاحُ (assumed tropical:) The winds brought rain: (K:) or blew violently: or, as is said on the authority of A'Obeyd, were contrary; but ISd says that this is a mistake. (TA.) b4: Also اشتكر (assumed tropical:) It (heat, and cold,) became intense. (K.) b5: (tropical:) He (a man) strove, exerted himself, or did his utmost, in his running. (K, TA.) A2: Also (assumed tropical:) It became what is termed شَكِير [q. v.]. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph, in two places. b3: [Hence, app.,] (tropical:) It (a fœtus) put forth downy hair. (A.) شَكْرٌ The vulva, or pudendum, of a woman: (S, M, Msb, K:) or the flesh thereof: (M, K, * MF:) as also ↓ شِكْرٌ, in either of these senses: (K:) pl. شِكَارٌ: (Msb, TA:) لَحْمُهَا, in the K, as the second explanation, is a mistake for لَحْمُهُ. (MF.) It is said in a trad., نَهَى عَنْ شَكْرِ البَغِىِ, meaning He forbade the giving hire for prostitution; the word ثَمَنِ being understood as prefixed to شكر. (TA.) b2: Also i. q. نِكَاحٌ [i. e. The act of compressing, or of contracting marriage with, a woman]. (TS, K.) شُكْرٌ and inf. n. of شَكَرَ: (S, A, * Msb, K:) and it may [be used as a simple subst., and, as such,] have for its pl. شُكُورٌ. (S. [See 1.]) شِكْرٌ: see شَكْرٌ.

شُكْرَةٌ (assumed tropical:) [Fulness of the udder of a camel; and so ↓ شَكَرِيَّةٌ is expl. in the TK;] a subst. from أَشْكَرَ القَوْمُ [q. v.]. (K.) One says, هٰذَا زَمَنُ الشُّكْرَةِ, so in the L and other lexicons, (TA,) or ↓ الشَّكَرَةِ, (so in my copies of the S,) or ↓ الشَّكَرِيَّةِ, (so in the O and K,) (assumed tropical:) [This is the time of the fulness of the udder,] when the camels abound with milk, or have their udders full, (إِذَا حَفَلَتْ, q. v.,) from the [herbage called] رَبِيع. (S, O, L, K.) شَكَرَةٌ: see the next preceding paragraph.

شَكِرَةٌ (tropical:) A she-camel, (As, S, A, K,) and ewe or she-goat, (A,) having her udder full (As, S, A, K) of milk, (S,) whatever be the fodder, or herbage, she has eaten; (A;) as also ↓ مِشْكَارٌ: (K:) or the former, that has obtained a good share of leguminous herbage, or of [other] pasture, and in consequence abounds with milk after having had little milk: (T, TA:) and ↓ the latter, that abounds with milk though having had but a small share of pasture: (TA:) or that abounds with milk in summer and ceases in winter: (IAar, TA:) pl. of the former شَكَارَى, (S, K,) applied to camels and to sheep or goats, (S,) and شَكْرَى (K) and شَكِرَاتٌ: (S, K:) and شَكَارَى is applied to camels, and sheep or goats, as meaning abounding with milk, or having their udders full, (إِذَا حَفَلَتْ,) from the [herbage called] رَبِيع. (S, TA.) [↓ شَكْرَى is also a sing. epithet, having a similar signification: as well as a pl.] One says ↓ ضَرَّةٌ شَكْرَى (tropical:) An udder abounding with milk: (A:) or having much milk. (S.) And ↓ عَيْنٌ شَكْرَى (assumed tropical:) A full source or eye. (B, TA.) And ↓ فِدْرَةٌ شَكْرَى (assumed tropical:) A fat piece of flesh-meat: (K:) or (tropical:) [a piece of flesh-meat] flowing with grease, or gravy: (A: [but in my copy, قِدْرَةٌ is erroneously put for فِدْرَةٌ:]) pl. شَكَارَى. (A.) شَكْرَى: see the next four preceding sentences.

شَكَرِيَّةٌ: see شُكْرَةٌ, in two places.

شَكُورٌ an intensive epithet, (TA,) signifying كَثِيرُ الشُّكْرِ [i. e. One who thanks much; or who is very thankful or grateful: see 1]: (K, TA:) and one who is earnest, or does his utmost, in thanking his Lord, or in being thankful or grateful to Him, by obedience to Him, performing his appointed religious services: (TA:) or one who does his utmost in showing his thankfulness, or gratitude, with his heart and his tongue and his members, or limbs, with firm belief, and with acknowledgment [of benefits received]: or who sees his inability to be [sufficiently] thankful or grateful: or who renders thanks, or is thankful or grateful, for probation: or, for what is denied him: (KT:) pl. شُكُرٌ. (TA.) b2: (tropical:) A beast that is sufficed by little fodder or herbage, (S, A,) and that fattens upon it: (A:) or that fattens upon little fodder or herbage: (K:) as though thankful for that small benefit. (TA.) b3: الشَّكُورُ, applied to God, (tropical:) [He who approves, or rewards, or forgives, much, or largely:] He who gives large reward for small, or few, works: He in whose estimation small, or few, works performed by his servants increase, and who multiplies his rewards to them. (TA.) شَكِيرٌ (tropical:) The shoots that grow around a tree, from its أَصْل [i. e. root, or base, or stem]: (S:) or sappy twigs or shoots, that grow from the stem of a tree: or small leaves beneath the large: (A:) or fresh and tender twigs or shoots, that grow among such as have become thick and tough: and what grow at, or upon, the أُصُول [i. e. roots, or bases, or stems,] of large trees: or small leaves that grow at, or upon, the root, or base, or stem, of a tree: (IAar, TA:) and offsets, or suckers, or sprouts, of palm-trees: (K:) and the leaves that are around the branches of the palm-tree: (Yaa-koob, K:) and plants, and hair, and feathers, and abundant ostrich-feathers (عِفَآء, K, TA, in the CK عَفاء), such as are small, growing among such as are large: or the first, of herbage, growing after other herbage that has become dried up and dusty: (K:) and downy hair, or down: and any soft, fine hair: (A:) or hair growing among the plaits: pl. شُكُرٌ: and weak hair: (TA:) and hair at the roots of a horse's mane, (K, TA,) like down, and in the forelock: (TA:) and the hair that is next to the face and the back of the neck: (A, K:) and branches: (AHn, K: [in the CK, والغُصُونِ is erroneously put for والغُصُونُ:]) and the bark (لِحَآء) of trees: pl. شُكُرٌ: (K:) and the pl. also signifies the long shoots of a grape-vine: or its higher, or highest, shoots: (AHn, TA:) and the sing., a grape-vine growing from a planted shoot. (AHn, K, TA.) b2: Also (tropical:) Young men: (A:) or young offspring. (TA, from a trad.) b3: And (tropical:) The young ones of camels: (K, TA:) as being likened to the شَكِير of palm-trees. (TA.) شَكَائِرُ (assumed tropical:) Forelocks: (K, TA:) as though pl. of شَكِيرَةٌ [which may be n. un. of شَكِيرٌ]. (TA.) شِكُورِيَةٌ a name applied in the present day to Cichorium, intybus and endivia; wild and garden-succory, and endive; as also هِنْدَبَى, correctly هِنْدَبًى.]

شَاكِرِىٌّ A hired man, or hireling; one taken as a servant: an arabicized word, from [the Pers\.] چَاكَرْ. (O, K.) شَوْكَرَانٌ: see the next paragraph.

شَيْكُرَانٌ (S, K) and شَيْكَرَانٌ, (K,) [in the CK, erroneously, شَكْرَان and with damm to the ك,] or the correct form is شَيْكُرَانٌ, with damm to the ك as Ibn-Hishám El-Lakhmee and El-Fárábee have expressly affirmed; (TA;) or it is correctly with س, (K,) unpointed, and so it is mentioned by AHn; (TA;) [but see سَيْكُرَانٌ;] or correctly ↓ شَوْكَرَانٌ, (K,) as Sgh holds to be the case, (TA,) [and thus it is written in several medical books, from the Pers\. شَوْكَرَانْ; accord. to Golius, Cicuta herba, and applied in the present day to conium, i. e. hemlock, or a species thereof; and this is probably what is meant by Golius, as the conium maculatum, or common hemlock, is called by some cicuta;] a certain plant, (S, K,) of the kind called حَمْض, (so in a marginal note in a copy of the S,) the stem of which is like that of the رَازِيَانَج [or fennel], and the leaves of which are like those of the [species of cucumber called.]

قِثَّآء, or, as some say, like those of the يَبْرُوح [q. v.], and smaller; having a white flower, and a slender stem, without any fruit; and its seed is like [that of] the نَانَخَوَاة [or ammi], or [of] the أَنِيسُون [or anise], without taste or odour, and mucilaginous. (TA.) أَشْكَرُ [More, and most, thankful, or grateful, &c.: see an ex. voce بَرْوَقٌ].

عُشْبٌ مَشْكَرَةٌ (O, K, TA, in the CK مُشْكِرَةٌ,) (assumed tropical:) Herbage that causes milk to be copious. (O, K, TA. [In the CK, مُغْزَرَةُ اللَّبَنِ is erroneously put for مَغْزَرَةٌ لِلَّبَنِ.]) مِشْكَارٌ: see شَكِرَةٌ, in two places.

رِيحٌ مُشْتَكِرَةٌ (assumed tropical:) A violent wind: (O, K:) or, as some say, a contrary wind; (O, TA;) but ISd, says that this is a mistake. (TA.)
(شكر) في الخبر "فَشَكَرتُ الشَّاةَ":
أي أَبدَلْتُ شَكرَها؛ وهو الفَرْجُ.
(ش ك ر) : (شَكَرَهُ) لُغَةٌ فِي شَكَرَ لَهُ وَفِي دُعَاءِ الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ كَمَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ الْعَامَّةِ لَيْسَ بِمُثْبَتٍ فِي الرِّوَايَةِ أَصْلًا.
ش ك ر: (الشُّكْرُ) الثَّنَاءُ عَلَى الْمُحْسِنِ بِمَا أَوْلَاكَهُ مِنَ الْمَعْرُوفِ. وَقَدْ (شَكَرَهُ) يَشْكُرُهُ بِالضَّمِّ (شُكْرًا) وَ (شُكْرَانًا) أَيْضًا. يُقَالُ: شَكَرَهُ وَشَكَرَ لَهُ وَهُوَ بِاللَّامِ أَفْصَحُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 9] يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا كَقَعَدَ قُعُودًا وَأَنْ يَكُونَ جَمْعًا كَبُرْدٍ وَبُرُودٍ وَكُفْرٍ وَكُفُورٍ. وَ (الشُّكْرَانُ) ضِدُّ الْكُفْرَانِ. وَ (تَشَكَّرَ) لَهُ مِثْلُ شَكَرَ لَهُ. 
ش ك ر : شَكَرْتُ لِلَّهِ اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِهِ وَفَعَلْتُ مَا يَجِبُ
مِنْ فِعْلِ الطَّاعَةِ وَتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ وَلِهَذَا يَكُونُ الشُّكْرُ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَيَتَعَدَّى فِي الْأَكْثَرِ بِاللَّامِ فَيُقَالُ شَكَرْتُ لَهُ شُكْرًا وَشُكْرَانًا وَرُبَّمَا تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ شَكَرْتُهُ وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ فِي السَّعَةِ وَقَالَ بَابُهُ الشِّعْرُ وَقَوْلُ النَّاسِ فِي الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ لَمْ يَثْبُتْ فِي الرِّوَايَةِ الْمَنْقُولَةِ عَنْ عُمَرَ عَلَى أَنَّ لَهُ وَجْهًا وَهُوَ الِازْدِوَاجُ وَتَشَكَّرْتُ لَهُ مِثْلُ شَكَرْتُ لَهُ. 
شكر
الشُّكْرُ: عِرْفانُ الإِحْسَانِ ونَحْوِه، وهو الشُّكُوْرُ أيضاً.
والشَّكُوْرُ من الدَّوابِّ: ما يَكْفِيه للسِّمَن العَلَفُ القَليلُ.
والشَّكِرَةُ من الحَلُوْباتِ: التي تُصِيْبُ حَظّاً من بَقْل أو مَرْعىً فَتَغْزُرُ عليه. وأشْكَرَ القَوْمُ. وهم يَحْتَلِبُونَ شَكْرَةً. وشَكِرَتِ الحَلُوبَةُ.
وشَكِرَ فلانٌ بَعْدَ البُخْل: أي صار سَخِيّاً.
والشَّكِيْرُ من الشَّعرِ والنَّبات: ما يَنْبُتُ من الشَّعر بين الضَّفَائر، وفي ساقٍ الشَّجَرَةِ من قُضْبانٍ غَضَّةٍ، والجميع الشُكُرُ.
والشَّكَايِرُ: النواصي.
والمُشْتَكِرَةُ من الرياح: الشَّدِيدةُ، وقيل: هِيَ المُخْتَلِفَةُ.
ويَشْكُرُ: قَبِيْلَةٌ من رَبِيْعَةَ.
وشاكِرٌ: من اليَمَن.

شكر


شَكَرَ(n. ac. شُكْر
شُكُوْر
شُكْرَاْن)
a. Thanked; praised; rewarded.

شَكِرَ(n. ac. شَكَر)
a. Became fat.
b. Was, became generous, liberal, bountiful.
c. Had much milk.

شَاْكَرَa. Proved grateful to.
b. Entered into (conversation) with.

أَشْكَرَa. Had much milk.

تَشَكَّرَ
a. [La], Thanked; praised; was grateful to.
إِشْتَكَرَa. Became full.

شَكْر
(pl.
شِكَاْر)
a. Vulva, pudendum.

شَكْرَىa. Full.

شِكْرa. see 1
شُكْر
(pl.
شُكُوْر)
a. Thanks; thanksgiving, praise.

مَشْكَرَةa. Milk-producing (herbage).
شَاْكِر
(pl.
شُكَّر)
a. Thankful, grateful.

شَاْكِرِيّ
(pl.
شَاْكِرِيَّة), P.
a. Servant, hireling.

شَاْكِرِيَّةa. Hire, wages.
b. [ coll. ], A kind of poniard.

شَكَاْرَة
(pl.
شَكَاْئِرُ)
a. Part, portion.
b. Seed-plot.

شَكِيْر
(pl.
شُكُر)
a. Shoot, sprout, sucker.
b. Hair, feathers.

شَكُوْرa. see 21b. Paying; profitable, remunerative.

شُكْرَاْنa. Gratitude, thankfulness.

شَوْكَرَان
P.
a. Hemlock.
ش ك ر

شكرت لله تعالى نعمته. " واشكروا لي " وقد يقال: شكرت فلاناً، يريدون نعمة فلان، وقد جاء زياد الأعجم بهما في قوله:

ويشكر تشكر من ضامها ... ويشكر لله لا تشكر

وعليه: فلان محمود مشكور، وهو كثير الشكر والشكران والشكور. ورجل شكور، وقوم شكر، وتشكرت له ما صنع، وكاشرته وشاكرته: أريته أني شاكر له.

ومن المجاز: دابة شكور: يكفيها قليل العلف وهي تسمن عليه وتصلح، وناقة وشاة شكرة: تعتلف أي علف كان ويصبح ضرعها ملآن، وقد شكرت حلوبتهم، وضرة شكرى: حفول بالدرة. قال الراعي:

أغن غضيض الطرف باتت تعله ... صرى ضرة شكرى فأصبح طاوياً وفردة شكرى، وفدر شكارى: سيالة دسماً. قال الراعي:

تبيت المحال الغرّ في حجراتها ... شكارى مراها ماؤها وحديدها

وشكر فلان: بعد أن كان شحيحاً صار سخياً. وشكرت الشجرة: كثر شكيرها وهي قضبان غضة تنبت من ساقها أو ورق صغار تحت ورقها الكبار. واشتكر الجنين: نبت عليه الشكير وهو الزغب، وكل شعر لين رقيق فهو شكير كشعر الشيخ والنابت تحت الضفائر، وفلانة ذات شكير وهو ما ولي الوجه والقفا. وقال عمر بن عبد العزيز لهلال بن مجاعة: هل بقي من شيوخ مجاعة أحد؟ فقال: نعم وشكير كثير، يريد الأحداث.
[شكر] الشُكْرُ: الثناء على المحسِن بما أولا كه من المعروف. يقال: شَكَرْتُهُ وشَكَرْتُ له، وباللام أفصح. وقوله تعالى:

(لا نُريدُ منكُمْ جَزاء ولا شُكوراً) *، يحتمل أن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعوداً، ويحتمل أن يكون جمعاً مثل بُرْدٍ وبُرودٍ، وكُفْرٍ وكُفورٍ. والشُكْرانُ: خلاف الكفران. وتشكرت له: مثل شَكَرْتُ له. والشَكورُ من الدوابّ: ما يكفيه العلَفُ القليل. وشَكْرُ المرأة فَرْجُهَا. قال الهذَليّ: صَناعٌ بإِشْفاها حَصانٌ بِشَكْرِها * جَوادٌ بقوتِ البطنِ والعِرْقُ زاخِرُ - واشْتَكَرَتِ السماءُ: اشتد وقعها. قال امرؤ القيس يصف مطرا: تظهر الود إذا ما أَشْجَذَتْ * وتُواريهِ إذا ما تَشْتَكِرْ - ويروى: " تعتكر ". واشتكر الضرع: املا لبناً. تقول منه: شَكِرَتِ الناقةُ بالكسر تَشْكَرُ شَكَراً، فهي شَكِرَةٌ. قال الحطيئة: إذا لم تكن إلا الا ما ليس أصبحت * لها حلق ضَرَّاتُها شَكِراتُ - وأَشْكَرَ القومُ، أي يحلبون شكرة. وهذا زمن الشكرة، إذا حفَلتْ من الربيع. وهي إبلٌ شَكارى، وغنمٌ شَكارى. وضَرَّةٌ شَكْرى، إذا كانت ملأى من اللبن وشَكِرَتِ الشجرة أيضاً تَشْكَرُ شَكَراً، أي خرج منها الشِكيرُ، وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها. قال الشاعر : ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزِياً * شَكِيرُ جحافله قد كتن - والشيكران : ضرب من النبت. 
[شكر] نه: "الشكور" تعالى من يزكو عنده العمل القليل فيضاعف
شكر
الشُّكْرُ: تصوّر النّعمة وإظهارها، قيل: وهو مقلوب عن الكشر، أي: الكشف، ويضادّه الكفر، وهو: نسيان النّعمة وسترها، ودابّة شكور: مظهرة بسمنها إسداء صاحبها إليها، وقيل: أصله من عين شكرى، أي:
ممتلئة، فَالشُّكْرُ على هذا هو الامتلاء من ذكر المنعم عليه. والشُّكْرُ ثلاثة أضرب:
شُكْرُ القلب، وهو تصوّر النّعمة.
وشُكْرُ اللّسان، وهو الثّناء على المنعم.
وشُكْرُ سائر الجوارح، وهو مكافأة النّعمة بقدر استحقاقه.
وقوله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً [سبأ/ 13] ، فقد قيل (شكرا) انتصب على التّمييز . ومعناه: اعملوا ما تعملونه شكرا لله.
وقيل: (شكرا) مفعول لقوله: (اعملوا) ، وذكر اعملوا ولم يقل اشكروا، لينبّه على التزام الأنواع الثّلاثة من الشّكر بالقلب واللّسان وسائر الجوارح. قال: اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ
[لقمان/ 14] ، وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
[آل عمران/ 145] ، وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
[النمل/ 40] ، وقوله: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ
[سبأ/ 13] ، ففيه تنبيه أنّ توفية شكر الله صعب، ولذلك لم يثن بالشّكر من أوليائه إلّا على اثنين، قال في إبراهيم عليه السلام: شاكِراً لِأَنْعُمِهِ
[النحل/ 121] ، وقال في نوح: إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً
[الإسراء/ 3] ، وإذا وصف الله بالشّكر في قوله:
وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ [التغابن/ 17] ، فإنما يعنى به إنعامه على عباده، وجزاؤه بما أقاموه من العبادة. ويقال: ناقة شَكِرَةٌ: ممتلئة الضّرع من اللّبن، وقيل: هو أَشْكَرُ من بروق ، وهو نبت يخضرّ ويتربّى بأدنى مطر، والشَّكْرُ يكنّى به عن فرج المرأة، وعن النكاح. قال بعضهم :
أإن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلّها
والشَّكِيرُ: نبت في أصل الشّجرة غضّ، وقد شَكَرَتِ الشّجرةُ: كَثُرَ غصنها.
شكر: شكر: اللغة الفصحى تفرق بين شكر وحمد (انظر لين). غير انهما اصبحا مترادفين بمعنى واحد وهو عظّم، فخم، مجد، زكى، أطرى، مدح (دلابورت ص90، 97) وبمعنى أطرى ومدح يقال: شكره عند الناس أي مدح. وشكر روحه أو نفسه: تبجح تباهى، تفاخر (بوشر). وفي طرائف دي ساسي (2: 178): شكرت سيرته أي حمدت (أماري ص151، 323، المقري 2: 552، ألف ليلة 1: 458، 2: 296، 3: 205، 231، برسل 4: 111 ويقال: شكر فيه أو شكره وفي طبعة ماكن 1: 417): الجارية التي تمدحها وتشكر فيها وفي عقلها وأدبها.
شكر: استغنى عن، رفت، صرف، سرّح، إنظر زيشر (11: 685 رقم4).
انشكر: استغنى عنه، صُرف، سُرّح (فوك).
شُكْر (بالأسبانية Suegro) وكذلك شُقْر: حمو، والد الزوج أو الزوجة، وزوج الأم (فوك).
شُكْر: مدح، ثناء حمد (الكالا) وفيه = حَمْو.
شُكْر: جائزة، مكافأة (ألكالا).
شُكْر: نوع من التمر (ينبور رحلة 2: 215).
شَكُور. الوجه الشكور عند العامة: الذي لا يهزل مع هزال جسم صاحبه إذا مرض (محيط المحيط).
شكور (بالأسبانية): ( Segur) فأس، بلطة وكذلك شاكور وجمعها شواكر (مارسيل، بوشر) (بربرية). وانظر: شُقُور.
الشَكَارَة وجمعها شَكائر عند العامة: ما يزرعه الخولي لنفسه في قطعة صغيرة من أرض المالك (محيط المحيط).
الشكارة: ما يريبه الخباز من دود القز ويجمع له ورقاً من عند الذين يخبزون عنده.
الشكارة: الحصة من غير دود القز كالشرذمة من الجراد ونحوها. وجمعها شكائر (محيط المحيط).
شِكَارَة وجمعها شكائر: كيس، جراب (فوك، الكالا، هلو، دلابورت ص133، دوماس حياة العرب ص110، مارسيل معجم البربرية) وكيس كبير، جوالق للحبوب (بوشر) وخرج، عدل (هلو، ابن بطوطة 2: 352، 4: 39، المقدمة 1: 328، العقد الغرناطي، تاريخ تونس ص39.
شكائر: أكياس مملوءة تراباً (همبرت ص144 جزائرية) ومجلس الحرب.
شِكارَة: كيس نقود، صرة (دومب ص82).
شَكّار: مصفّق، مستحسن (بوشر).
شكار روحه: متشدق، مدّع، متبجح، (بوشر).
شاكر: مجز، مكسب، مثيب. (بوشر).
شاكريّ: ساع (في سوريا) (باين سميث 1426).
شكورية: هندباء، لعاعة (771) (بوشر).
شكورية: خندرلي، بقل بري من الفصيلة المركبة قريب من الهندباء (بوشر).
شاكِرِيَة: راتب الشاكري أي الأجير المستخدم (محيط المحيط).
شاكِريّة: سيف ضَلَعٌ، سيف عريض ومعقوف أصلاً.
(بوشر، همبرت ص143) وخنجر في وسط كل صفحة منه حرف ناتئ.
شاكِرِيّة: طعام من اللحم المطبوخ باللبن (محيط المحيط).
شاكور: انظر شكور.
أشْكُر: نوع من التمر (نيبور رحلة 2: 215). اشكاراً: بوضوح، بصراحة، واضحاً، جلياً (بوشر).
شكر
شكَرَ/ شكَرَ لـ يَشكُر، شُكْرًا وشُكرانًا وشُكورًا، فهو شاكر، والمفعول مَشْكور (للمتعدِّي)
• شكَر اللهَ/ شكَر للهِ: حمِده، ذكر نعمته وأثنى عليه "من شكر القليل استحق الجزيل- لا يشكر اللهَ من لا يشكر النَّاس- اشكرْ من أنعم عليك، وأنعِمْ على من شكرك [مثل]- {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} - {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} ".
• شكَر اللهُ عبدَه: رضي عنه وأثابه " {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} - {فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} " ° شكَر الله سعيَك: أثابك.
• شكَر عملَه: أثابه عليه "اجتهدتُ فشكر الأستاذُ عملي".
• شكَره على نصائحه: أعرب له عن امتنانه بها. 

تشكَّرَ لـ يتشكّر، تشكُّرًا، فهو مُتشكِّر، والمفعول مُتشكَّر له
• تشكَّر لصديقه: شكره وأثنى عليه لحُسن صنيعه. 

شاكر [مفرد]: اسم فاعل من شكَرَ/ شكَرَ لـ.
• الشَّاكر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المادح لمن يُطيعه المُثني عليه، المُثيب للشَّاكر على شكره، المُجازي على الحسنة بأضعافها. 

شَكَائرُ [جمع]: نواصٍ، شعر مُقدّم الرأس "شابت شكائرهم". 

شِكارة [مفرد]: ج شكائِرُ: كيس من قماش أو ورق متين تعبَّأ فيه موادّ البناء في الغالب "شكارة أسمنت/ جبس". 

شُكْر [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ ° أسدَى له الشُّكرَ: وجَّهه إليه- بمزيد الشُّكر: بوافر الشكر- شكرًا جزيلاً- شكرًا لك- لا شكر على واجب- مدين بالشّكر. 

شُكران [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ. 

شَكور [مفرد]: ج شكورون وشُكُر، مؤ شكورة وشَكور، ج مؤ شكورات وشُكُر: صيغة مبالغة من شكَرَ/ شكَرَ لـ: كثير الشكر (للمذكر والمؤنث) "أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا [حديث]- {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} ".
• الشَّكور: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المثيب للشَّاكر على شكره، المجازي على الحسنة بأضعافها " {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} ". 

شُكور [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ. 
(ش ك ر)

الشُّكْر: عرفان الْإِحْسَان ونشره.

قَالَ ثَعْلَب: الشُّكْر لَا يكون إِلَّا عَن يَد، وَقد قدمنَا أَن الْحَمد يكون عَن يَد وَعَن غير يَد، فَهَذَا الْفرق بَينهمَا.

وَالشُّكْر من الله تَعَالَى: المجازاة وَالثنَاء الْجَمِيل.

شكره، وشكر لَهُ، يشْكر شكرا، وشكورا، وشكراناً، قَالَ أَبُو نخيلة:

شكرتك إِن الشُّكْر حَبل من التقى ... وَمَا كل من اوليه نعْمَة يقْضى

وَهَذَا يدل على أَن الشُّكْر لَا يكون إِلَّا عَن يَد، أَلا ترى أَنه قَالَ:

وَمَا كل مَا اوليته نعْمَة يقْضى

أَي: لَيْسَ كل من اوليته نعْمَة يشكرك عَلَيْهَا.

شكرت الله، وشكرت لله، وشكرت بِاللَّه، وَكَذَلِكَ: شكرت نعْمَة الله.

وتشكر لَهُ بلاءه: كشكره، وَفِي حَدِيث يَعْقُوب: " أَنه كَانَ لَا يَأْكُل شحوم الْإِبِل تشكراً لله عز وَجل " انشد أَبُو عَليّ:

وَإِنِّي لآتيكم تشكر مَا مضى ... من الْأَمر واستحباب مَا كَانَ فِي الْغَد

أَي: لتشكر مَا مضى، وَأَرَادَ: مَا يكون فَوضع الْمَاضِي مَوضِع الْآتِي.

وَرجل شكور: كثير الشُّكْر، وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّه كَانَ عبدا شكُورًا) وَفِي الحَدِيث: " حِين رئي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد جهد نَفسه بِالْعبَادَة، فَقيل لَهُ: يَا رَسُول الله، أتفعل هَذَا وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر؟؟ أَنه قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: أَفلا أكون عبدا شكُورًا " وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء.

والشكور من الدَّوَابّ: الَّذِي يسمن على قلَّة الْعلف، كَأَنَّهُ يشْكر، وَإِن كَانَ ذَلِك الْإِحْسَان قيلا، وشكره: ظُهُور نمائه وَظُهُور الْعلف فِيهِ، قَالَ الْأَعْشَى:

ولابد من غَزْوَة فِي الرّبيع ... حجون تكل الوقاح الشكورا

والشكرة، والمشكار من الحلوبات: الَّتِي تغزر على قلَّة الْحَظ من المرعى. ونعت اعرابي نَاقَة فَقَالَ: " إِنَّهَا معشار مشكار مغبار ". فَأَما المشكار: فَمَا ذكرنَا، وَأما المعشار، والمغبار: فقد تقدما.

وَجمع الشكرة: شكارى، وشكرى.

وضرة شكرى: ممتلئة.

وَقد شكرت شكرا.

وأشكر الضَّرع، واشتكر: امْتَلَأَ.

وأشكر الْقَوْم: شكرت إبلهم.

وَالِاسْم: الشكرة.

واشتكرت السَّمَاء: جد مطرها، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

تخرج الود إِذا مَا أشجذت ... وتواليه إِذا مَا تشتكر

واشتكرت الرِّيَاح: أَتَت بالمطر.

واشتكرت الرِّيَاح: اخْتلفت، عَن أبي عبيد، وَهُوَ خطأ.

وشكير الْإِبِل: صغارها.

والشكير: الشّعْر الَّذِي فِي اصل عرف الْفرس كَأَنَّهُ زغب: وَكَذَلِكَ: فِي الناصية.

والشكير من الشّعْر والريش والعفا والنبت: مَا نبت من صغاره بَين كباره. وَقيل: هُوَ أول النبت على اثر الهائج المغبر. وَقد أشكرت الأَرْض.

وَقيل: هُوَ الشّجر ينْبت حول الشّجر.

وَقيل: الْوَرق الصغار ينْبت بعد الْكِبَار.

والشكير، أَيْضا: مَا ينْبت من القضبان الرُّخْصَة بَين القضبان العاسية.

والشكير: مَا ينْبت فِي اصول الشّجر الْكِبَار.

وشكير النّخل: فِرَاخه.

وشكر النّخل شكرا: كثر فِرَاخه.

وشكر النّخل: فِرَاخه، عَن أبي حنيفَة.

وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ من النّخل: الخوص الَّذِي حول السعف، وانشد لكثير:

بروك باعلى ذِي البليد كَأَنَّهَا ... صريمة نخل مغطئل شكيرها

مغطئل: كثير متراكب.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشكير: الغصون.

والشكير: لحاء الشّجر، قَالَ هَوْذَة بن عَوْف العامري:

على كل خوار الْعَنَان كَأَنَّهَا ... عَصا أرزن قد طَار عَنْهَا شكيرها

وَالْجمع: شكر.

وشكر الْكَرم: قضبانه الطوَال.

وَقيل: قضبانه الاعالي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشكير: الْكَرم يغْرس من قضيبه.

وَالْفِعْل من كل ذَلِك: أشكرت، واشتكرت وشكرت.

وَالشُّكْر: فرج الْمَرْأَة.

وَقيل: لحم فرجهَا، قَالَ:

صناع بإشفاها حصان بشكرها ... جواد بقوت الْبَطن وَالْعرض وافر وَقيل: الشُّكْر: بضعهَا، وَالشُّكْر: لُغَة فِيهِ، وَرُوِيَ بِالْوَجْهَيْنِ بَيت الْأَعْشَى:

.....خلوت بشكرها ... و.... " بشكرها "

وَبَنُو شكر: قَبيلَة فِي الأزد.

وشاكر: قَبيلَة بِالْيمن، قَالَ:

معاوي لم رع الْأَمَانَة فارعها ... وَكن شاكراً لله وَالدّين شَاكر

أَرَادَ: لم رع الْأَمَانَة شاكرٌ، فارعها، وَكن شاكراً لله وَالدّين، فَاعْترضَ بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل جملَة أُخْرَى، والاعتراض للتشديد، قد جَاءَ بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل، والمبتدأ وَالْخَبَر، والصلة والموصول، وَغير ذَلِك، مجيئا كثيرا فِي الْقُرْآن وفصيح الْكَلَام.

وَبَنُو شَاكر: فِي هَمدَان.

وشوكر: اسْم.

ويشكر: قَبيلَة فِي ربيعَة.

وَبَنُو يشْكر: قَبيلَة فِي بكر بن وَائِل.

شكر: الشُّكْرُ: عِرْفانُ الإِحسان ونَشْرُه، وهو الشُّكُورُ أَيضاً.

قال ثعلب: الشُّكْرُ لا يكون إِلاَّ عن يَدٍ، والحَمْدُ يكون عن يد وعن غير

يد، فهذا الفرق بينهما. والشُّكْرُ من الله: المجازاة والثناء الجميل،

شَكَرَهُ وشَكَرَ له يَشْكُرُ شُكْراً وشُكُوراً وشُكْراناً؛ قال أَبو

نخيلة:

شَكَرْتُكَ، إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ منَ التُّقَى،

وما كُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَهُ نِعْمَةً يَقْضِي

قال ابن سيده: وهذا يدل على أَن الشكر لا يكون إِلا عن يد، أَلا ترى

أَنه قال: وما كل من أَوليته نعمة يقضي؟ أَي ليس كل من أَوليته نعمة يشكرك

عليها. وحكى اللحياني: شكرت اللهوشكرت لله وشَكَرْتُ بالله، وكذلك شكرت

نعمة الله، وتَشَكَّرَ له بلاءَه: كشَكَرَهُ. وتَشَكَّرْتُ له: مثل

شَكَرْتُ له. وفي حديث يعقوب: إِنه كان لا يأْكل شُحُومَ الإِبل تَشَكُّراً لله

عز وجل؛ أَنشد أَبو علي:

وإِنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى

من الأَمْرِ، واسْتيجابَ ما كان في الغَدِ

أَي لِتَشَكُّرِ ما مضى، وأَراد ما يكون فوضع الماضي موضع الآتي. ورجل

شَكورٌ: كثير الشُّكْرِ. وفي التنزيل العزيز: إِنه كان عَبْداً شَكُوراً.

وفي الحديث: حين رُؤيَ، صلى الله عليه وسلم، وقد جَهَدَ نَفْسَهُ

بالعبادة فقيل له: يا رسول الله، أَتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك

وما تأَخر؟ أَنه قال، عليه السلام: أَفَلا أَكونُ عَبْداً شَكُوراً؟ وكذلك

الأُنثى بغير هاء. والشَّكُور: من صفات الله جل اسمه، معناه: أَنه يزكو

عنده القليلُ من أَعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء، وشُكْرُه لعباده:

مغفرته لهم. والشَّكُورُ: من أَبنية المبالغة. وأَما الشَّكُورُ من عباد الله

فهو الذي يجتهد في شكر ربه بطاعته وأَدائه ما وَظَّفَ عليه من عبادته.

وقال الله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داودَ شُكْراً وقليلٌ من عِبادِيَ

الشَّكُورُ؛ نصب شُكْراً لأَنه مفعول له، كأَنه قال: اعملوا لله شُكْراً، وإِن

شئت كان انتصابه على أَنه مصدر مؤكد. والشُّكْرُ: مثل الحمد إِلا أَن

الحمد أَعم منه، فإِنك تَحْمَدُ الإِنسانَ على صفاته الجميلة وعلى معروفه،

ولا تشكره إِلا على معروفه دون صفاته. والشُّكْرُ: مقابلة النعمة بالقول

والفعل والنية، فيثني على المنعم بلسانه ويذيب نفسه في طاعته ويعتقد أَنه

مُولِيها؛ وهو من شَكَرَتِ الإِبل تَشْكُر إِذا أَصابت مَرْعًى فَسَمِنَتْ

عليه. وفي الحديث: لا يَشْكُرُ الله من لا يَشْكُرُ الناسَ؛ معناه أَن

الله لا يقبل شكر العبد على إِحسانه إِليه، إِذا كان العبد لا يَشكُرُ

إِحسانَ الناس ويَكْفُر معروفَهم لاتصال أَحد الأَمرين بالآخر؛ وقيل: معناه

أَن من كان من طبعه وعادته كُفْرانُ نعمة الناس وتركُ الشُّكْرِ لهم، كان

من عادته كُفْرُ نعمة الله وتركُ الشكر له، وقيل: معناه أَن من لا يشكُر

الناس كان كمن لا يشكُر الله وإِن شَكَرَهُ، كما تقول: لا يُحِبُّني من

لا يُحِبُّك أَي أَن محبتك مقرونة بمحبتي فمن أَحبني يحبك ومن لم يحبك لم

يحبني؛ وهذه الأَقوال مبنية على رفع اسم الله تعالى ونصبه. والشُّكْرُ:

الثناءُ على المُحْسِنِ بما أَوْلاكَهُ من المعروف. يقال: شَكَرْتُه

وشَكَرْتُ له، وباللام أَفصح. وقوله تعالى: لا نريد منكم جزاءً ولا شُكُوراً؛

يحتمل أَن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً، ويحتمل أَن يكون جمعاً مثل

بُرْدٍ وبُرُود وكُفْرٍ وكُفُورٍ. والشُّكْرانُ: خلاف الكُفْرانِ.

والشَّكُور من الدواب: ما يكفيه العَلَفُ القليلُ، وقيل: الشكور من الدواب الذي

يسمن على قلة العلف كأَنه يَشْكُرُ وإِن كان ذلك الإِحسان قليلاً،

وشُكْرُه ظهورُ نمائه وظُهُورُ العَلَفِ فيه؛ قال الأَعشى:

ولا بُدَّ مِنْ غَزْوَةٍ في الرَّبيعِ

حَجُونٍ، تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورَا

والشَّكِرَةُ والمِشْكارُ من الحَلُوباتِ: التي تَغْزُرُ على قلة الحظ

من المرعى. ونَعَتَ أَعرابيٌّ ناقةً فقال: إِنها مِعْشارٌ مِشْكارٌ

مِغْبارٌ، فأَما المشكار فما ذكرنا، وأَما المعشار والمغبار فكل منهما مشروح في

بابه؛ وجَمْعُ الشَّكِرَةِ شَكارَى وشَكْرَى. التهذيب: والشَّكِرَةُ من

الحلائب التي تصيب حظّاً من بَقْل أَو مَرْعًى فَتَغْزُرُ عليه بعد قلة

لبن، وإِذا نزل القوم منزلاً فأَصابتْ نَعَمُهم شيئاً من بَقْلٍ قَدْ

رَبَّ قيل: أَشْكَرَ القومُ، وإِنهم لَيَحْتَلِبُونَ شَكِرَةَ حَيْرَمٍ، وقد

شَكِرَتِ الحَلُوبَةُ شَكَراً؛ وأَنشد:

نَضْرِبُ دِرَّاتِها، إِذا شَكِرَتْ،

بِأَقْطِها، والرِّخافَ نَسْلَؤُها

والرَّخْفَةُ: الزُّبْدَةُ. وضَرَّةٌ شَكْرَى إِذا كانت مَلأَى من

اللبن، وقد شِكْرَتْ شَكَراً.

وأَشْكَرَ الضَّرْعُ واشْتَكَرَ: امتلأَ لبناً.

وأَشْكَرَ القومُ: شَكِرتْ إِبِلُهُمْ، والاسم الشَّكْرَةُ. الأَصمعي:

الشَّكِرَةُ الممتلئة الضرع من النوق؛ قال الحطيئة يصف إِبلاً غزاراً:

إِذا لم يَكُنْ إِلاَّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ

لَها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها، شَكِرات

قال ابن بري: ويروى بها حُلَّقاً ضَرَّاتُها، وإِعرابه على أَن يكون في

أَصبحت ضمير الإِبل وهو اسمها، وحُلَّقاً خبرها، وضراتها فاعل بِحُلَّق،

وشكرات خبر بعد خبر، والهاء في بها تعود على الأَمالِيسِ؛ وهي جمع

إمْلِيسٍ، وهي الأَرض التي لا نبات لها؛ قال: ويجوز أَن يكون ضراتها اسم

أَصبحت، وحلقاً خبرها، وشكرات خبر بعد بعد خبر؛ قال: وأَما من روى لها حلق،

فالهاء في لها تعود على الإِبل، وحلق اسم أَصبحت، وهي نعت لمحذوف تقديره

أَصبحت لها ضروع حلق، والحلق جمع حالق، وهو الممتلئ، وضراتها رفع بحلق

وشكرات خبر أَصبحت؛ ويجوز أَن يكون في أَصبحت ضمير الأَبل، وحلق رفع

بالإِبتداء وخبره في قوله لها، وشكرات منصوب على الحال، وأَما قوله: إِذا لم يكن

إِلاَّ الأَماليس، فإِنَّ يكن يجوز أَن تكون تامة، ويجوز أَن تكون ناقصة،

فإِن جعلتها ناقصة احتجت إِلى خبر محذوف تقديره إِذا لم يكن ثَمَّ

إِلاَّ الأَماليس أَو في الأَرض إِلاَّ الأَماليس، وإِن جعلتها تامة لم تحتج

إِلى خبر؛ ومعنى البيت أَنه يصف هذه الإِبل بالكرم وجودة الأَصل، وأَنه

إِذا لم يكن لها ما ترعاه وكانت الأَرضُ جَدْبَةً فإِنك تجد فيها لبناً

غزيراً. وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: دَوابُّ الأَرض تَشْكَرُ شَكَراً،

بالتحريك، إِذا سَمِنَت وامتلأَ ضَرْعُها لبناً. وعُشْبٌ مَشْكَرَة: مَغْزَرَةٌ

للبن، تقول منه: شَكِرَتِ الناقة، بالكسر، تَشْكَرُ شَكَراً، وهي

شَكِرَةٌ. وأَشْكَرَ القومُ أَي يَحْلُبُون شَكِرَةً. وهذا زمان الشَّكْرَةِ

إِذا حَفَلتْ من الربيع، وهي إِبل شَكَارَى وغَنَمٌ شَكَارَى. واشْتَكَرَتِ

السماءُ وحَفَلَتْ واغْبَرَّتْ: جَدَّ مطرها واشتْدَّ وقْعُها؛ قال امرؤ

القيس يصف مطراً:

تُخْرِجُ الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ،

وتُوالِيهِ إِذا ما تَشْتَكِرْ

ويروى: تَعْتَكِرْ. واشْتَكَرَِت الرياحُ: أَتت بالمطر. واشْتَكَرَتِ

الريحُ: اشتدّ هُبوبُها؛ قال ابن أَحمر:

المُطْعِمُونَ إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ،

والطَّاعِنُونَ إِذا ما اسْتَلْحَمَ البَطَلُ

واشْتَكَرَتِ الرياحُ: اختلفت؛ عن أَبي عبيد؛ قال ابن سيده: وهو خطأُ.

واشْتَكَرَ الحرُّ والبرد: اشتدّ؛ قال الشاعر:

غَداةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ،

كأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ

وشَكِيرُ الإِبل: صغارها. والشَّكِيرُ من الشَّعَرِ والنبات: ما ينبت من

الشعر بين الضفائر، والجمع الشُّكْرُ؛ وأَنشد:

فَبَيْنا الفَتى لِلْعَيْنِ ناضِراً،

كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منها شَكِيرُها

ابن الأَعرابي: الشَّكِيرُ ما ينبت في أَصل الشجرة من الورق وليس

بالكبار. والشَّكيرُ من الفَرْخِ: الزَّغَبُ. الفراء: يقال شَكِرَتِ

الشَّجَرَةُ وأَشْكَرَتْ إِذا خرج فيها الشيء.

ابن الأَعرابي: المِشْكارُ من النُّوقِ التي تَغْزرُ في الصيف وتنقطع في

الشتاء، والتي يدوم لبنها سنتها كلها يقال لها: رَكُودٌ ومَكُودٌ

وَوَشُولٌ وصَفِيٌّ. ابن سيده: والشَّكِيرُ الشَّعَرُ الذي في أَصل عُرْفِ

الفَرَسِ كأَنه زَغَبٌ، وكذلك في الناصية. والشَّكِيرُ من الشعر والريش

والعَفا والنَّبْتِ: ما نَبَتَ من صغاره بين كباره، وقيل: هو أَول النبت على

أَثر النبت الهائج المُغْبَرِّ، وقد أَشْكَرَتِ الأَرضُ، وقيل: هو الشجر

ينبت حول الشجر، وقيل: هو الورق الصغار ينبت بعد الكبار. وشَكِرَتِ الشجرة

أَيضاً تَشْكَرُ شَكَراً أَي خرج منها الشَّكِيرُ، وهو ما ينبت حول

الشجرة من أَصلها؛ قال الشاعر:

ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكِيرُها

قال: وربما قالوا للشَّعَرِ الضعيف شَكِيرٌ؛ قال ابن مقبل يصف فرساً:

ذَعَرْتُ بِهِ العَيرَ مُسْتَوْزِياً،

شَكِيرُ جَحَافِلِهِ قَدْ كَتِنْ

ومُسْتَوْزِياً: مُشْرِفاً منتصباً. وكَتِنَ: بمعنى تَلَزَّجَ

وتَوَسَّخَ. والشَّكِيرُ أَيضاً: ما ينبت من القُضْبانِ الرَّخْصَةِ بين

القُضْبانِ العاسِيَةِ. والشَّكِيرُ: ما ينبت في أُصول الشجر الكبار. وشَكِيرُ

النخلِ: فِراخُه. وشَكِرَ النخلُ شَكَراً: كثرت فراخه؛ عن أَبي حَنيفة؛ وقال

يعقوب: هو من النخل الخُوصُ الدر حول السَّعَفِ؛ وأَنشد لكثيِّر:

بُرُوكٌ بأَعْلى ذِي البُلَيْدِ، كأَنَّها

صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها

مغطئل: كثير متراكب. وقال أَبو حنيفة: الشكير الغصون؛ وروي الأَزهري

بسنده: أَن مَجَّاعَةَ أَتى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فقال

قائلهم:ومَجَّاعُ اليَمامَةِ قد أَتانا،

يُخَبِّرُنا بِمَا قال الرَّسُولُ

فأَعْطَيْنا المَقادَةَ واسْتَقَمْنا،

وكانَ المَرْءُ يَسْمَعُ ما يَقُولُ

فأَقْطَعَه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وكتب له بذلك كتاباً: بسم

الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ كَتَبَهُ محمدٌ رسولُ الله، لِمَجَّاعَةَ

بنِ مُرارَةَ بن سَلْمَى، إِني أَقطعتك الفُورَةَ وعَوانَةَ من العَرَمَةِ

والجَبَل فمن حاجَّكَ فإِليَّ. فلما قبض رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، وَفَدَ إِلى أَبي بكر، رضي الله عنه، فأَقطعه الخِضْرِمَةَ، ثم وَفَدَ

إِلى عمر، رضي الله عنه، فأَقطعه أَكثر ما بالحِجْرِ، ثم إِن هِلالَ بنَ

سِراجِ بنِ مَجَّاعَةَ وَفَد إِلى عمر بن عبد العزيز بكتاب رسولُ الله،

صلى الله عليه وسلم، بعدما استخلف فأَخذه عمر ووضعه على عينيه ومسح به

وجهه رجاء أَن يصيب وجهه موضع يد رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فَسَمَرَ

عنده هلالٌ ليلةً، فقال له: يا هلال أَبَقِيَ من كُهُولِ بني مَجَّاعَةَ

أَحدٌ؟ ثقال: نَعَمْ وشَكِيرٌ كثير؛ قال: فضحك عمر وقال: كَلِمَةٌ

عربيةٌ، قال: فقال جلساؤه: وما الشَّكير يا أَمير المؤمنين؟ قال: أَلم تَرَ

إِلى الزرع إِذا زكا فأَفْرَخَ فنبت في أُصوله فذلكم الشَّكيرُ. ثم أَجازه

وأَعطاه وأَكرمه وأَعطاه في فرائض العيال والمُقاتِلَةِ؛ قال أَبو منصور:

أَراد بقوله وشَكِير كثير أَي ذُرِّيَّةٌ صِغارٌ،. شبههم بشَكِيرِ الزرع،

وهو ما نبت منه صغاراً في أُصول الكبار؛ وقال العجاج يصف رِكاباً

أَجْهَضَتْ أَولادَها:

والشَّدِنِيَّاتُ يُسَاقِطْنَ النَّغَرْ،

خُوصُ العُيونِ مُجْهِضَاتٌ ما اسْتَطَرْ،

مِنْهُنَّ إِتْمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ

ما اسْتَطَرَّ: من الطَّرِّ. يقال: طَرَّ شَعَرُه أَي نبت، وطَرَّ شاربه

مثله. يقول: ما اسْتَطَرَّ منهنَّ. إِتمام يعني بلوغ التمام.

والشَّكِيرُ: ما نبت صغيراً فاشْتَكَر: صار شَكِيراً.

بِحاجِبٍ ولا قَفاً ولا ازْبأَرْ

مِنْهُنَّ سِيساءٌ، ولا اسْتَغْشَى الوَبَرْ

والشَّكِيرُ: لِحاءُ الشجر؛ قال هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العامِريّ:

على كلِّ خَوَّارِ العِنانِ كأَنها

عَصَا أَرْزَنٍ، قد طارَ عَنْهَا شَكِيرُها

والجمع شُكُرٌ. وشُكُرُ الكَرْمِ: قُضْبانَه الطِّوالُ، وقيل: قُضبانه

الأَعالي. وقال أَبو حنيفة: الشَّكِير الكَرْم يُغرَسُ من قضيبه، والفعل

كل ذلك أَشْكَرَتْ واشْتَكَرَت وشَكِرَتْ.

والشَّكْرُ: فَرْجُ المرأَة وقيل لحم فرجها؛ قال الشاعر يصف امرأَة،

أَنشده ابن السكيت:

صَناعٌ بإِشْفاها، حَصانٌ بِشَكْرِها،

جَوادٌ بِقُوتِ البَطْنِ، والعِرْضُ وافِرُ

وفي رواية: جَوادٌ بزادِ الرَّكْبِ والعِرْق زاخِرُ، وقيل: الشَّكْرُ

بُضْعُها والشَّكْرُ لغة فيه؛ وروي بالوجهين بيت الأَعشى:

خَلَوْتُ بِشِكْرِها وشَكرها

(* قوله: «خلوت إلخ» كذا بالأَصل).

وفي الحديث: نَهَى عن شَكْرِ البَغِيِّ، هو بالفتح، الفرج، أَراد عن

وطئها أَي عن ثمن شَكْرِها فحذف المضاف، كقوله: نهى عن عَسِيبِ الفَحْلِ أَي

عن ثمن عَسْبِهِ. وفي الحديث: فَشَكَرْتُ الشاةَ، أَي أَبدلت شَكْرَها

أَي فرجها؛ ومنه قول يحيى بن يَعْمُر لرجل خاصمته إِليه امرأَته في

مَهْرِها: أَإِنْ سأَلَتْكَ ثمن شَكْرِها وشَبْرِك أَنْشأْتَ تَطُلُّها

وتَضْهَلُها؟ والشِّكارُ: فروج النساء، واحدها شَكْرٌ. ويقال للفِدرَة من اللحم

إِذا كانت سمينة: شَكْرَى؛ قال الراعي:

تَبِيتُ المَخالي الغُرُّ في حَجَراتِها

شَكارَى، مَراها ماؤُها وحَدِيدُها

أَراد بحديدها مِغْرَفَةٍ من حديد تُساطُ القِدْرُ بها وتغترف بها

إِهالتها. وقال أَبو سعيد: يقال فاتحْتُ فلاناً الحديث وكاشَرْتُه وشاكَرْتُه؛

أَرَيْتُه أَني شاكِرٌ.

والشَّيْكَرانُ: ضرب من النبت.

وبَنُو شَكِرٍ: قبيلة في الأَزْدِ. وشاكر: قبيلة في اليمن؛ قال:

مُعاوِيَ، لم تَرْعَ الأَمانَةَ، فارْعَها

وكُنْ شاكِراً للهِ والدِّينِ، شاكِرُ

أَراد: لم تَرْعَ الأَمانةَ شاكرٌ فارعها وكن شاكراً لله، فاعترض بين

الفعل والفاعل جملةٌ أُخرى، والاعتراض للتشديد قد جاء بين الفعل والفاعل

والمبتدإِ والخبر والصلة والموصول وغير ذلك مجيئاً كثيراً في القرآن وفصيح

الكلام. وبَنُو شاكرٍ: في هَمْدان. وشاكر: قبيلة من هَمْدان باليمن.

وشَوْكَرٌ: اسم. ويَشْكُرُ: قبيلة في ربيعة. وبنو يَشْكُرَ قبيلة في بكر بن

وائل.

شكر
: (الشُّكْرُ، بالضَّمّ: عِرْفانُ الإِحْسَانِ ونَشْرُه) ، وَهُوَ الشُّكُورُ أَيضاً، (أَو لَا يَكُونُ) الشُّكْرُ (إِلاّ عَنْ يَدٍ) ، والحَمْدُ يكونُ عَن يَدٍ وَعَن غَيْرِ يَدٍ، فهاذا الفَرْقُ بَينهمَا، قَالَه ثَعْلَبٌ، واستدلَّ ابنُ سِيدَه على ذالك بقول أَبي نُخَيْلَة:
شَكَرْتُكَ إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ من التُّقَى
وَمَا كُلُّ من أَوْلَيْتَه نِعْمَةً يَقْضِي
قالَ: فهاذا يَدُلُّ على أَن الشُّكْرَ لَا يكونُ إِلاّ عَن يَدٍ، أَلاَ تَرَى أَنّه قَالَ: وَمَا كُلُّ من أَوْلَيْتَهُ الخ، أَي لَيْسَ كُلُّ مَن أَوْلَيْتَه نِعْمَةً يَشْكُرُكَ عَلَيْهَا. وَقَالَ المصنِّفُ فِي البصائر: وَقيل: الشُّكْرُ مقلوبُ الكَشْرِ، أَي الكَشْفِ، وَقيل: أَصلُه من عَيْنٍ شَكْرَى أَي مُمْتَلِئَةٍ، والشُّكْرُ على هاذا: الامتِلاءُ من ذِكْرِ المُنْعِم.
والشُكْرُ على ثَلَاثَة أَضْرُبٍ: شُكْر بالقَلْبِ، وَهُوَ تَصَوُّرُ النِّعْمَة، وشُكْر بِاللِّسَانِ، وَهُوَ الثَّناءُ على المُنْعِم، وشُكْر بالجَوَارِحِ، وَهُوَ مكافَأَةُ النِّعْمَةِ بقدرِ استحقاقِه.
وقالَ أَيضاً: الشُّكْرُ مَبْنِيٌّ على خَمْسِ قَوَاعِدَ: خُضُوع الشّاكِرِ للمَشْكُورِ، وحُبّه لَهُ، واعترافه بنِعْمتِهِ، والثَّنَاء عَلَيْهِ بهَا، وأَن لَا يَسْتَعْمِلَها فِيمَا يكْرَه، هاذه الخَمْسَة هِيَ أَساسُ الشُّكْرِ، وبناؤُه عَلَيْهَا، فإِن عَدِمَ مِنْهَا واحدَة اختَلّت قاعدةٌ من قواعِدَ الشُّكْرِ، وكلّ من تَكَلَّمَ فِي الشُّكْرِ فإِن كلامَه إِليها يَرْجِعُ، وَعَلَيْهَا يدُورُ، فقيلَ مَرَّةً: إِنّه الاعترافُ بنِعْمَة المُنْعِم على وَجْهِ الخُضُوعِ. وَقيل: الثَّناءُ على المُحْسِنِ بذِكْرِ إِحْسانِه، وَقيل: هُوَ عُكُوفُ القَلْبِ على مَحَبَّةِ المُنْعِمِ، والجَوَارِحِ على طاعَتِه، وجَرَيَان اللّسَانِ بذِكْرِه والثَّنَاء عَلَيْهِ، وَقيل: هُوَ مُشَاهَدَةُ المِنَّةِ وحِفْظُ الحُرْمَةِ.
وَمَا أَلْطَفَ مَا قالَ حَمْدُونُ القَصّارُ: شُكْرُ النِّعْمَة أَنْ تَرَى نَفْسَك فِيهَا طُفَيْلِيّاً.
ويَقْرُبُه قولُ الجُنَيْدِ: الشُّكْرُ أَنْ لَا تَرَى نَفْسَك أَهْلاً للنِّعْمَةِ.
وَقَالَ أَبو عُثْمَان: الشُّكْرُ معرِفَةُ العَجْزِ عَن الشُّكْرِ، وَقيل: هُوَ إِضافَةُ النِّعَمِ إِلى مَوْلاها.
وَقَالَ رُوَيْمٌ: الشُّكْرُ: اسْتِفْراغُ الطَّاقَةِ، يعنِي فِي الخِدْمَةِ.
وَقَالَ الشِّبْلِيّ: الشُّكْرُ رُؤْيَةُ المُنْعِمِ لَا رَؤْيَةُ النِّعْمَة، وَمَعْنَاهُ: أَن لَا يَحْجُبَه رُؤْيةُ النِّعْمَةِ ومُشَاهدَتُها عَن رُؤْيَةِ المُنْعِمِ بهَا، والكَمَالُ أَن يَشْهَدَ النِّعْمَةَ والمُنْعِمَ؛ لأَنّ شُكْرَه بِحسَبِ شُهوِه للنِّعْمَة، وكُلَّما كَانَ أَتَمَّ كَانَ الشُّكْرُ أَكمَلَ، واللَّهُ يُحِبُّ من عَبْدِه أَن يَشْهَد نِعَمَه، ويَعْتَرِفَ بهَا، ويُثْنِيَ عَلَيْهِ بهَا، ويُحِبَّه عَلَيْهَا، لَا أَنْ يَفْنَى عَنْهَا، ويَغِيبَ عَن شُهودِهَا.
وَقيل: الشُّكْرُ قَيْدُ النِّعَمِ المَوْجودةِ، وصَيْدُ النِّعمِ المَفْقُودةِ.
ثمَّ قَالَ: وتكلَّم الناسُ فِي الفَرْقِ بَين الحَمْدِ والشُّكْرِ، أَيُّهُما أَفْضَلُ؟ وَفِي الحَدِيث: (الحَمْدُ رَأْسُ الشُّكْرِ، فَمن لم يَحْمَدِ اللَّهَ لم يَشْكُرْه) ، والفَرْقُ بَينهمَا أَنَّ الشُّكْرَ أَعمُّ من جِهَةِ أَنواعِه وأَسبابِه، وأَخَصُّ من جِهَةُ مُتَعلَّقاتِه، والحَمْدُ أَعَمُّ من جِهَةِ المُتَعَلّقات وأَخَصُّ من جِهَةِ الأَسبابِ، ومعنَى هاذا أَنَّ الشُّكْرَ يكونُ بالقَلْبِ خُضُوعاً واستكانَةً، وباللِّسانِ ثَنَاءَ واعترافاً، وبالجوارِحِ طاعَةً وانْقِياداً، ومُتَعَلَّقَه المُنْعِمُ دونَ الأَوْصافِ الذّاتِيّة، فَلَا يُقَال: شَكَرْنا اللَّهَ على حَيَاتِه وسَمْعِه وبَصرِه وعِلْمِه، وَهُوَ المَحْمُودُ بهَا، كَمَا هُوَ مَحمودٌ على إِحسانِه وعَدْله، والشُّكْرُ يكون على الإِحسانِ والنِّعَمِ، فكلُّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الشُّكْرُ يَتَعَلَّق بِهِ الحَمْدُ، من غَيْرِ عَكْسٍ، وكُلُّ مَا يَقَعُ بِهِ الحَمْدُ يَقع بِهِ الشُّكْرُ، من غير عكس، فإِنّ الشُّكْرَ يَقَعُ بالجَوَارِحِ، والحَمْدُ بِاللِّسَانِ.
(و) الشُّكْرُ (منَ اللَّهِ المُجَازاةُ والثَّنَاءُ الجَمِيلُ) .
يُقَال: (شَكَرَه و) شَكَرَ (لَهُ) ، يَشْكُرُه (شُكْراً) ، بالضَّمّ، (وشُكُوراً) ، كقُعُودٍ، (وشُكْراناً) ، كعُثْمَان، (و) حَكَى اللِّحْيَانِيّ: (شَكَرْ) تُ (اللَّهَ، و) شَكَرْتُ (لِلَّهِ، و) شَكَرْتُ (بِاللَّهِ، و) كذالك شكَرْتُ (نِعْمَةَ اللَّهِ، و) شَكَرْتُ (بِهَا) .
وَفِي البصائِرِ للمصَنّف: والشُّكْرُ: الثَّنَاءُ على المُحْسِنِ بِمَا أَوْلاَكَه من المَعْرُوفِ، يُقَال: شَكَرْتُه، وشَكَرْتُ لَهُ، وباللامِ أَفْصَحُ. قَالَ تَعالَى: {وَاشْكُرُواْ لِي} (الْبَقَرَة: 152) ، وَقَالَ جَلّ ذِكْرُه: {أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوالِدَيْكَ} (لُقْمَان: 14) ، وَقَوله تَعَالَى: {لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآء وَلاَ شُكُوراً} (الْإِنْسَان: 9) ، يحْتمل أَن يكون مَصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً، وَيحْتَمل أَن يكونَ جَمْعاً مثْل بُرْدٍ وبُرُودٍ. (وتَشَكَّرَ لَهُ بَلاءَه، كشَكَرَهُ) ، وتَشَكَّرْتُ لَهُ، مثل شَكَرْتُ لَهُ، وَفِي حديثِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: (أَنّه كَانَ لَا يَأْكُلُ شُحُومَ الإِبِلِ تَشَكُّراً لِلَّهِ عزَّ وجَلَّ) . أَنشد أَبو عَليَ:
وإِنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ مَا مَضَى
من الأَمْرِ واسْتِيجَابَ مَا كَانَ فِي الغَدِ
(والشَّكُور) ، كصَبُورٍ: (الكَثِيرُ الشُّكْرِ) والجمعُ شُكُرٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ: {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} (الْإِسْرَاء: 3) ، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبَالغة، وَهُوَ الَّذِي يَجْتَهِدُ فِي شُكْرِ رَبِّه بطاعَتِه، وأَدائِه مَا وَظَّفَ عَلَيْهِ من عبادَتِه.
وأَما الشَّكُورُ فِي صِفاتِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ فَمَعْنَاه: أَنه يَزْكُو عندَه القَلِيلُ من أَعمالِ العِبَادِ فيُضَاعِفُ لَهُم الجَزَاءَ، وشُكْرُه لِعِبَادِه مَغْفِرَتُه لَهُم.
وَقَالَ شيخُنَا: الشَّكُورُ فِي أَسمائِه هُوَ مُعْطِي الثَّوابِ الجَزِيلِ بالعمَلِ القَلِيلِ؛ لاستِحالة حَقِيقَتِهِ فِيهِ تَعَالَى، أَو الشُّكْرُ فِي حَقِّه تَعَالَى بمَعنَى الرِّضَا، والإِثَابَةُ لازمَةٌ للرِّضا، فَهُوَ مَجَازٌ فِي الرِّضا، ثمَّ تُجُوِّزَ بِهِ إِلى الإِثابَةِ.
وقولُهم: شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَه، بمعنَى أَثَابَهُ.
(و) من المَجاز: الشَّكُورُ: (الدّابَّةُ) يَكفِيها العَلَفُ القَلِيلُ. وَقيل: هِيَ الَّتِي (تَسْمَنُ على قِلَّةِ العَلَفِ) ، كأَنَّها تَشْكُرُ وإِنْ كانَ ذالك الإِحسانُ قَلِيلاً، وشُكْرُهَا ظَهُورُ نَمَائِها وظُهُورُ العَلَفِ فِيهَا، قَالَ الأَعْشَى:
وَلَا بُدَّ من غَزْوَةٍ فِي الرَّبِيعِ
حَجُونٍ تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورَا
(والشَّكْرُ) ، بالفَتْح (الحِرُ) ، أَي فَرْجُ المَرْأَةِ، (أَو لحْمُهَا) ، أَي لحْمُ فَرْجِهَا، هاكذا فِي النُّسخ، قَالَ شيخُنا: والصوابُ أَو لَحْمُه، سواءٌ رَجَعَ إِلى الشَّكْرِ أَو إِلى الحِرِ، فإِنَّ كلاًّ مِنْهُمَا مُذَكّر، والتأْوِيلُ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه. قلْت: وكأَن المُصَنِّفَ تَبِع عبارَةَ المُحْكَم على عَادَته، فإِنّه قَالَ: والشَّكْرُ: فَرْجُ المَرْأَةِ، وَقيل: لَحْمُ فَرْجِهَا، ولاكِنه ذَكَرَ المرأَةَ، ثمَّ أَعادَ الضَّمير إِليها، بِخلاَف المُصَنّف فتَأَمَّل، ثمَّ قَالَ: قَالَ الشَّاعر يَصِفُ امرأَةً، أَنْشَدَه ابنُ السِّكِّيتِ:
صَنّاعٌ بإِشْفاها حَصَانٌ بشَكْرِهَا
جَوَادٌ بِقُوتِ البَطْنِ والعِرْضُ وافِرُ
وَفِي رِوَايَة:
جَوادٌ بِزَادِ الرَّكْبِ والعِرْقُ زاخِرُ
(ويُكْسَرُ فِيهِما) ، وبالوَجْهَيْن رُوِيَ بيتُ الأَعشى:
(خَلَوْتُ بِشِكْرِهَا) و (بشَكْرِهَا)
والجَمْعُ شِكَارٌ، وَفِي الحَدِيثِ: (نَهَى عَن شَكْرِ البَغِيّ) ، وَهُوَ بِالْفَتْح الفَرْجُ، أَراد مَا تُعْطَى علَى وَطْئها، أَي عَن ثَمَنِ شَكْرِهَا، فحَذَف المُضَافَ، كقولِهِ: (نَهَى عَن عَسْبِ الفَحْلِ) أَي عَن ثَمَن عَسْبِه.
(و) الشَّكْرُ: (النِّكَاحُ) ، وَبِه صَدَّر الصَّاغانيّ فِي التكملة.
(و) شَكْرٌ، بالفَتْح: (لَقَبُ وَالاَنَ ابنِ عَمْرٍ و، أَبِي حَيَ بالسَّرَاةِ) ، وَقيل: هُوَ اسمُ صُقْعٍ بالسَّرَاةِ، ورُوِيَ أَنّ النّبِيّ، صلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، قَالَ يَوْماً: (بأَيّ بلادِ اللَّهِ شَكْرٌ: قَالُوا: بموضِعِ كَذَا، قَالَ: فإِنّ بُدْنَ اللَّهِ تُنْحَرُ عِنْدَه الآنَ، وَكَانَ هُنَاكَ قومٌ من ذالك المَوْضِعِ، فلمّا رَجَعُوا رَأَوْا قَوْمَهُم قُتِلُوا فِي ذالِكَ اليَومِ) ، قَالَ البَكْرِيُّ: وَمن قَبَائِلِ الأَزْدِ شَكْرٌ، أُراهُم سُمُّوا باسمِ هاذا المَوضعِ.
(و) شَكْرٌ: (جَبَلٌ باليَمَنِ) ، قريبٌ من جُرَشَ.
(و) من المَجَاز: (شَكَرَت النّاقَةُ، كفَرِحَ) ، تَشْكَرُ شَكَراً: (امْتَلأَ ضَرْعُهَا) لَبَناً (فَهِيَ شَكِرَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (ومِشْكَارٌ، من) نُوقٍ (شَكَارَى) ، كسَكَارَى، (وشَكْرَى) ، كسَكْرَى، (وشَكِرَاتٍ) .
ونَعتَ أَعرابيٌّ ناقَةً فَقَالَ: إِنّهَا مِعْشَارٌ مِشْكَارٌ مِغْبَارٌ. فالْمِشْكَارُ من الحُلُوباتِ هِيَ الَّتِي تَغْزُرُ على قِلَّةِ الخَطِّ من المَرْعَى.
وَفِي التَّهْذِيب: والشَّكِرةُ من الحَلائِبِ الَّتِي تُصِيبُ حَظّاً من بَقْلٍ أَو مَرْعًى فتَغْزُرُ عَلَيْهِ بعْدَ قِلَّةِ لَبنٍ، وَقد شَكِرَت الحَلُوبَةُ شَكَراً، وأَنشد:
نَضْرِبُ دِرّاتِهَا إِذَا شَكِرَتْ
بأَقْطِها والرِّخَافَ نَسْلَؤُهَا
الرَّخْفَةُ: الزُّبْدَةُ، وضَرَّةٌ شَكْرَى، إِذا كانَت مَلأَى من اللَّبَنِ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الشَّكِرَةُ: المُمْتَلِئَةُ الضَّرْعِ من النُّوقِ، قَالَ الحُطَيْئَةُ يَصِفُ إِبِلاً غِزَاراً:
إِذا لَمْ يَكُنْ إِلاّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ
لَهَا حُلَّقٌ ضَرَّاتُهَا شَكِراتُ
قَالَ ابنُ بَرّيّ: الأَمالِيسُ: جَمْعُ إِمْلِيسٍ، وَهِي الأَرْضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ لَهَا، والمعنَى: أَصْبَحَت لَهَا ضُرُوعٌ حُلَّقٌ، أَي مُمْتَلِئاتٌ، أَي إِذا لم يَكُنْ لَهَا مَا تَرْعَاهُ وكانَت الأَرْضُ جَدْبَةً فإِنَّكَ تَجِدُ فِيهَا لَبَنًا غزيراً.
(والدَّابَّةُ) تَشْكَرُ شَكَراً، إِذا (سَمِنَتْ) وامْتَلأَ ضَرْعُها لَبَناً، وَقد جاءَ ذالك فِي حديثِ يأْجوجَ ومَأْجُوجَ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المِشْكَارُ من النُّوقِ: الَّتِي تَغْزُرُ فِي الصَّيْفِ، وتَنْقَطع فِي الشِّتَاءِ، والَّتِي يَدُومُ لبَنُهَا سَنَتها كُلَّها يُقَال لَهَا: رَفُودٌ، ومَكُودٌ، ووَشُولٌ، وصَفِيٌّ.
(و) من المَجَاز: شَكِرَ (فُلانٌ) ، إِذَا (سَخَا) بمَالِه، (ءَو غَزُرَ عَطَاؤُه بعدَ بُخْلِه) وشُحِّه.
(و) من المَجَاز: شَكِرَت (الشَّجَرَةُ) تَشْكَرُ شَكَراً، إِذَا (خَرَجَ مِنْهَا الشَّكِيرُ) ، كأَميرٍ، وَهِي قُضْبانٌ غَضَّةٌ تَنْبُتُ من ساقِها، كَمَا سيأْتي، وَيُقَال أَيضاً: أَشْكَرَتْ، رَوَاهُمَا الفَرّاءُ، وسيأْتي للمصنِّف، وزادَ الصاغانيّ: واشْتَكَرَتْ.
(و) يُقَال: (عُشْبٌ مَشْكَرَةٌ) ، بِالْفَتْح، أَي (مُغْزَرَةٌ للَّبَنِ) .
(و) من المَجَاز: (أَشْكَرَ الضَّرْعُ: امْتَلأَ) لَبَناً، (كاشْتَكَرَ) .
(و) أَشْكَرَ (القَوْمُ: شَكِرَتْ إِبِلُهُمْ) أَي سَمِنَتْ، (والاسْمُ: الشُّكْرَةُ) ، بالضّمّ.
وَفِي التَّهْذِيب: وإِذا نَزَلَ القومُ مَنْزِلاً فأَصَابَ نَعَمُهُم شَيْئا من بَقْلٍ قَدْ رَبَّ، قيل: أَشْكَرَ القَوْمُ، وإِنّهُم ليَحْتَلِبُونَ شَكِرَة.
وَفِي التكملة: يُقَال: أَشْكَرَ القَوْمُ: احْتَلَبُوا شَكِرَةً شَكِرَةً.
(واشْتَكَرَتِ السَّمَاءُ) وحَفَلَتْ وأَغْبَرَتْ: (جَدّ مَطَرُها) ، واشْتَدَّ وَقْعُهَا، قَالَ امرُؤُ القَيْس يَصِف مَطَراً:
تُخْرِجُ الوَدَّ إِذَا مَا أَشْجَذَتْ
وتُوَارِيهِ إِذا مَا تَشْتَكِرْ
ويُرْوَى: تَعْتَكِر.
(و) اشْتَكَرَت: (الرِّياحُ: أَتَتْ بالمَطَرِ) ، وَيُقَال: اشْتَكَرَت الرِّيحُ، إِذَا اشتَدَّ هُبُوبُهَا، قَالَ ابْن أَحْمَر:
المُطْعِمُون إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ
والطّاعِنُونَ إِذَا مَا اسْتَلْحَمَ الثَّقَلُ
هاكذا رَوَاه الصّاغانيّ.
(و) اشْتَكَرَ (الحَرُّ والبَرْدُ: اشْتَدّا) ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
غَدَاةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ
كَأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ
(و) من المَجَاز: اشْتَكَر الرَّجُلُ (فِي عَدْوِه) إِذا (اجْتَهَدَ) .
(والشَّكِير) ، كأَمِيرٍ: (الشَّعرُ فِي أَصْلِ عُرْفِ الفًرًسِ) كأَنَّه زَغَبٌ، وكذالِك فِي النّاصَيَةِ.
(و) من المَجَاز: فُلانَةُ ذَاتُ شَكِيرٍ، هُوَ (مَا وَلِيَ الوَجْهَ والقَفَا مِن الشَّعرِ) ، كَذَا فِي الأَساسِ.
(و) الشَّكِيرُ (من الإِبِلِ: صِغَارُها) ، أَي أَحْدَاثها، وَهُوَ مَجاز، تَشْبِيهاً بشَكِيرِ النَّخلِ.
(و) الشَّكِيرُ (مِنَ الشَّعرِ والرِّيش والعِفَاءِ والنَّبْتِ) : مَا نَبَتَ من (صِغاره بَيْنَ كِبَارِه) ، وربّما قَالُوا للشَّعْرِ الضَّعِيفِ شَكِيرٌ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصفُ فَرَساً:
ذَعَرْتُ بِهِ العَيْرَ مُسْتَوْزِياً
شَكِيرُ جَحَافِلِه قَدْ كَتِنْ
(أَو) هُوَ (أَوّلُ النَّبْتِ على أَثَرِ النَّبْتِ الهائِجِ المُغَبَرِّ) ، وَقد أَشْكَرَتِ الأَرْضُ.
(و) قيل: الشَّكِيرُ: (مَا يَنْبُتُ من القُضْبانِ) الغَضَّةِ (الرَّخْصَة بينَ) القُضْبانِ (العَاسِيَةِ) .
وَقيل: الشَّكِيرُ من الشَّعرِ والنّباتِ: مَا يَنْبُتُ من الشَّعرِ بَين الضّفائِرِ، والجَمْعُ الشُّكُرُ، وأَنشد:
وبَيْنَا الفَتَى يَهْتَزُّ للعَيْنِ ناضِراً
كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منْهَا شَكِيرُهَا
(و) قيل: هُوَ (مَا يَنْبُتُ فِي أُصولِ الشَّجَرِ الكِبَارِ) .
وَقيل: مَا يَنْبَتُ حَوْلَ الشَّجرةِ من أَصْلِهَا.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الشَّكِيرُ: مَا يَنْبُت فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ من الوَرَقِ لَيْسَ بالكِبَارِ.
(و) الشَّكِيرُ: (فِرَاخُ النَّخْلِ، والنَّخْلُ قد شَكَرَ) وشَكِرَ، (كَنَصَرَ، وفَرِحَ) ، شَكراً كَثُرَ فِراخُه، هَذَا عَن أَبي حنيفَة.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: شَكِرَت الشَّجَرَةُ، و (أَشْكَرَ) تْ: خَرَج فِيهَا الشَّكِيرُ.
(و) قَالَ يَعْقُوب: الشَّكِيرُ: هُوَ (الخُوصُ الَّذِي حَوْلَ السَّعَفُ) ، وأَنشد لكُثَيِّرٍ:
بُرُوك بأَعْلَى ذِي البُلَيْدِ كأَنَّها
صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلَ شَكِيرُهَا
(و) قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الشَّكِيرُ: (الغُصُونُ) .
(و) الشَّكِيرُ أَيضاً: (لِحَاءُ الشَّجَرِ) ، قَالَ هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العَامِرِيّ:
علَى كُلِّ خَوَّارِ العِنَانِ كأَنَّهَا
عَصَا أَرْزَنٍ قد طَارَ عَنْهَا شَكِيرُها
(ج: شُكْرٌ) ، بضَمَّتَيْنِ.
(و) قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الشَّكِيرُ: (الكَرْمُ يُغْرَسُ من قَضِيبِه) ، وشُكُرُ الكَرْمِ: قُضْبانُه الطِّوَالُ، وَقيل: قُضْبَانُه الأَعالِي.
(والفِعْلُ من الكُلِّ أَشْكَرَ، وشَكَرَ، واشْتَكَرَ) .
ويروى أَنَّ هِلاَلَ بنَ سِرَاجِ بنِ مَجّاعَةَ بنِ مُرَارَة بنِ سَلْمَى، وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ بكتَابِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلملجَدّه مَجَّاعَة بالإِقطاع، فوضَعَه على عَيْنَيْهِ، ومَسَحَ بِهِ وَجْهَه؛ رَجَاءَ أَن يُصِيبَ وَجْهَه مَوضِعُ يَدِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أَجازَه وأَعْطَاهُ وأَكْرَمه، فسَمَرَ عنْدَه هِلالٌ لَيلةً، فَقَالَ لَهُ: يَا هِلالُ، أَبَقِيَ من كُهُولةِ بَنِي مَجّاعَةَ أَحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وشَكِيرٌ كثيرٌ، قَالَ: فضَحِكَ عُمَرُ، وَقَالَ: كَلِمَةٌ عَربيّةٌ، قَالَ: فَقَالَ جُلَساؤُه: وَمَا الشَّكِيرُ يَا أَميرَ الْمُؤمنِينَ؟ قَالَ: أَلمْ تَرَ إِلى الزَّرْعِ إِذا زَكَا، فَأَخْرَجَ، فنَبَتَ فِي أُصوله؟ فذالكم الشَّكِيرُ، وأَرادَ بقَوله: وشَكِيرٌ كثير: ذُرِّيَّةً صِغَاراً، شَبَّهَهم بشَكِيرِ الزَّرْعِ، وَهُوَ مَا نَبَتَ مِنْهُ صِغَاراً فِي أُصول الكبارِ.
وَقَالَ العجَّاج يَصِفُ رِكَاباً أَجْهَضَتْ أَوْلاَدَها: والشَّدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُّغَرْ
خُوصُ العُيُونِ مُجْهِضَاتٌ مَا اسْتَطَ
مِنْهُنّ إِتْمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ
والشَّكِيرُ: مَا نَبَتَ صَغِيراً، فاشْتَكَر: صَار شَكِيراً.
(و) يُقال: (هاذَا زَمَانُ الشَّكَرِيَّةِ، مُحَرَّكَةً) ، هاكذا فِي النُّسخ، والَّذِي فِي اللِّسَانِ وغيرِه: هاذا زَمانُ الشَّكْرَةِ، (إِذا حَفَلَت الإِبِلُ من الرَّبِيعِ) ، وَهِي إِبِلٌ شَكَارَى، وغَنَمٌ شَكَارَى.
(ويَشْكُرُ بنُ عَلِيّ بنِ بَكْرِ بنِ وائِلِ) بنِ قاسِطِ بنِ هِنْبِ بنِ أَفْضَى بنِ دُعْمِيِّ بن جَدِيلَة بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ. (ويَشْكُرُ بنُ مُبَشِّرِ بنِ صَعْبٍ) فِي الأَزْدِ: (أَبَوَا قَبِيلَتَيْنِ) عَظيمتيْنِ.
(و) شُكَيْرٌ، (كزُبَيْرٍ: جَبَلٌ بأَنْدَلُسِ لَا يُفَارِقُه الثَّلْجُ) صيفاً وَلَا شِتَاءً.
(و) شُكَرُ، (كزُفَرَ: جَزِيرَةُ بهَا) شَرْقِيّها، ويُقَال: هِيَ شَقْرٌ بالقَاف، وَقد تقدّم.
(و) شَكَّرُ، (كبَقَّم: لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ المُنْذِر السُّلَمِيّ الهَرَوِيّ (الحَافظ) ، من حُفّاظِ خُراسانَ.
(وشُكْرٌ، بالضَّمّ، وَ) شَوْكَرٌ، (كجَوْهَرٍ: من الأَعْلامِ) ، فَمن الأَوّل: الوَزِيرُ عبدُ اللَّهِ بن عَلِيّ بنِ شُكْرٍ، والشّرِيفُ شُكْرُ بنُ أَبِي الفُتُوح الحَسَنِيّ، وَآخَرُونَ.
(والشَّاكِرِيّ: الأَجِيرُ، والمُسْتَخْدَمُ) ، وَهُوَ (مُعَرَّبُ جَاكَر) ، صَّحَ بِهِ الصَّاغانيُّ فِي التكملة.
(والشَّكَائِرُ: النَّوَاصِي) ، كأَنَّه جَمْع شَكِيرَة.
(والمُشْتَكِرَةُ من الرِّيَاح: الشَّدِيدَةُ) وَقيل: المُخْتَلِفَة.
ورُوِيَ عَن أَبي عُبَيْدٍ: اشْتَكَرَت الرِّيَاحُ: اخْتَلَفَتْ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ خَطأٌ.
(والشَّيْكَرَانُ، وتُضَمُّ الكَافُ) ، وضَمُّ الكافِ هُوَ الصَّواب، كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابنُ هِشَامٍ اللَّخْمِيّ فِي لَحْنِ العامّة، والفارابِيّ فِي ديوانِ الأَدبِ: (نَبْتٌ) ، هُنَا ذَكَرَه الجوهريّ، (أَو الصوابُ بالسّينِ) الْمُهْملَة، كَمَا ذَكره أَبو حنيفَة، (ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ) فِي ذِكْرِه فِي الْمُعْجَمَة، (أَو الصّوابُ الشَّوْكَرَانُ) ، بِالْوَاو، كَمَا ذَهَبَ إِليه الصَّاغانيّ، وَقَالَ: هُوَ نَبَاتٌ ساقُه كسَاقِ الرّازِيَانَجِ ووَرَقُه كوَرَقِ القِثَّاءِ، وَقيل: كَوَرَقِ اليَبْرُوحِ وأَصغَرُ وأَشَدُّ صُفْرَةً وَله زَهرٌ أَبيضُ، وأَصلُه دَقِيقٌ لَا ثَمَرَ لَهُ، وبَزْرُهُ مِثْلُ النّانَخَواةِ أَو الأَنِيسُونِ من غير طَعْمٍ وَلَا رَائِحَة، وَله لُعَابٌ.
وَقَالَ البَدْرُ القَرَافِيّ: جَزَمَ فِي السّينِ المُهْمَلَةِ مُقْتَصِراً عَلَيْهِ، وَفِي الْمُعْجَمَة صَدَّر بِمَا قَالَه الجوهريّ، ثمَّ حَكَى مَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ فِي المُهْمَلَةِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ، وعَبّر بأْو إِشارةً إِلى الْخلاف، كَمَا هِيَ عَادَته بالتَّتَبُّع، ومثْلُ هاذا لَا وَهَمَ؛ إِذ هُوَ قَوْلٌ لأَهْلِ اللُّغَة، وَقد صَدَّرَ بِهِ، وَكَانَ مُقْتَضَى اقتصارِه فِي بَاب السِّين المُهْمَلَة أَن يؤَخِّرَ فِي الشين الْمُعْجَمَة مَا اقتصرَ عَلَيْهِ الجوهريّ، ويُقَدِّم مَا وَهِمَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ، انْتهى.
(وشاكَرْتُه الحَدِيثَ) ، أَي (فَاتَحْتُه، و) قَالَ أَبو سَعيدٍ: يُقَالُ: فاتَحْتُ فلَانا الحَدِيثَ وكَاشَرْتُه، و (شَاكَرْتُه، أَرَيْتُه أَنّى) لَهُ (شاكِرٌ) .
(والشَّكْرَى، كسَكْرَى: الفِدْرَةُ السَّمِينَةُ من اللَّحْمِ) ، قَالَ الرّاعِي:
تَبِيتُ المَحَالُ الغُرُّ فِي حَجَراتِهَا
شَكَارَى مَرَاها مَاؤُهَا وحَدِيدُها
أَرادَ بحدِيدِها مِغْرَفَةً من حَدِيدٍ تُسَاطُ القِدْرُ بهَا، وتُغْتَرَفُ بهَا إِهالَتُها.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:.
اشْتَكَر الجَنِينُ: نَبَتَ عَلَيْهِ الشَّكِيرُ، وَهُوَ الزَّغَبُ.
وبَطَّنَ خُفَّه بالأُشْكُزِّ ورجلٌ شَكّازٌ: معربد، وَهُوَ من شَكَزَه يَشْكُزُه، إِذا طَعَنَه ونَخَسَه بالإِصبع، كل ذالك من الأَساس.
وبَنُو شاكِر: قَبِيلَةٌ فِي اليَمَن من هَمْدان، وَهُوَ شاكِرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ مالِكِ بن مُعَاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دَوْمان بنِ بَكِيلٍ.
وبنُو شُكْرٍ: قَبِيلَةٌ من الأَزْدِ.
وَقد سَمَّوْا شاكِراً وشَكْراً، بالفَتْح، وشَكَرَاً مُحَرَّكةً.
وعبدُ الْعَزِيز بنُ عليّ بن شَكَرٍ الأَزَجِيّ المُحَدِّث، مُحَرَّكَةً: شيخٌ لأَبي الحُسَيْنِ بن الطّيُورِيّ.
وَعبد اللَّهِ بنُ يُوسُفَ بنِ شَكَّرَةَ، مَفْتُوحًا مشدَّداً، أَصْبَهَانِيّ، سَمِعَ أَسِيدَ بنَ عَاصمٍ، وَعنهُ الشريحانيّ.
وأَبو نَصْرٍ الشَّكَرِيّ الباشَانِيّ، مُحَرَّكَةً: شيخٌ لأَبي سَعْدٍ المالينِيّ، وبالضّمّ: ناصِرُ الدّينِ محمّدُ بن مَسْعُود الشُّكرِيّ الحَلَبِيّ عَن يوسفَ بنِ خليلٍ مَاتَ سنة 678.
ومدينَةُ شاكِرَةَ بالبَصْرَة، وَفِي نسخةٍ: بالمنصورة.
والشّاكِرِيَّةُ: طائِفَةٌ مَنسوبَةٌ إِلى ابنِ شاكِرٍ، وفيهِم يقولُ القائِلُ:
فنَحْنُ على دِينِ ابنِ شاكِر
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمّد بن شَوْكرٍ المُعَدِّل البَغْدَادِيّ: ثِقَةٌ، رَوَى عَن أَبي القاسِم البَغَوِيّ.
وَالْقَاضِي أَبو مَنْصُور محمّدُ بنُ أَحمد بن عليّ بن شُكْرَوَيه الأَصْبَهَانِيّ آخرُ من رَوَى عَن أَبي عليَ البَغْدَادِيّ، وابنُ خُرشِيد قَوْلَه، تُوُفِّي سنة 482.
(شكر) : اشْتَكَر في عَدْوِه: اجْتَهد.
الشكر: عبارة عن معروف يقابل النعمة، سواء كان باللسان أو باليد أو بالقلب، وقيل: هو الثناء على المحسن بذكر إحسانه، فالعبد يشكر الله، أي يثني عليه بذكر إحسانه الذي هو نعمة، والله يشكر العبد، أي يثني عليه بقبوله إحسانه الذي هو طاعته.

الشكر اللغوي: هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل على النعمة من اللسان والجنان والأركان.

الشكر العرفي: هو صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه من السمع والبصر وغيرهما إلى ما خلق لأجله، فبين الشكر اللغوي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلق، كما أن بين الحمد العرفي والشكر العرفي أيضًا كذلك، وبين الحمد اللغوي والحمد العرفي عموم وخصوص من وجه، كما أن بين الحمد اللغوي والشكر اللغوي أيضًا كذلك، وبين الحمد العرفي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلق، كما أن بين الشكر العرفي والحمد اللغوي عمومًا وخصوصًا من وجه، ولا فرق بين الشكر اللغوي والحمد العرفي.

رحم

رحم


رَحِمَ(n. ac. رَحْمَة
رُحْم
رُحُم
مَرْحَمَة)
a. Pitied, had pity, compassion, mercy on.

رَحِمَ(n. ac. رَحَم
رَحَمَة)
رَحُمَ(n. ac. رَحَاْمَة)
a. Died after having brought forth (female).

رَحَّمَتَرَحَّمَ
a. ['Ala], Pitied &c.
تَرَاْحَمَa. Showed one another pity, compassion.

إِسْتَرْحَمَa. Implored the pity or mercy of.

رَحْمa. see 5
رَحْمَةa. Mercy, compassion, pity; grace, favour.

رِحْم
(pl.
أَرْحَاْم)
a. see 5
رُحْم
رُحْمَىa. see 1t
رَحِم
(pl.
أَرْحَاْم)
a. Womb, uterus.
b. Ties of blood, blood-relationship, kinship
consanguinity.

مَرْحَمَة
(pl.
مَرَاْحِمُ)
a. see 1t
رَاْحِمa. Merciful, pitiful, compassionate. —
رَحِيْم (pl.
رُحَمَآءُ)
see 21b. see N. P.
رَحڤمَ
رَحْمَاْنُ
a. [art.], The Merciful, The Compassionate One (
God ).
N. P.
رَحڤمَa. Deceased, defunct; the late.
رحم
الرَّحِمُ: رَحِمُ المرأة، وامرأة رَحُومٌ تشتكي رحمها. ومنه استعير الرَّحِمُ للقرابة، لكونهم خارجين من رحم واحدة، يقال: رَحِمٌ ورُحْمٌ.
قال تعالى: وَأَقْرَبَ رُحْماً [الكهف/ 81] ، والرَّحْمَةُ رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ، وقد تستعمل تارة في الرّقّة المجرّدة، وتارة في الإحسان المجرّد عن الرّقّة، نحو: رَحِمَ الله فلانا. وإذا وصف به الباري فليس يراد به إلّا الإحسان المجرّد دون الرّقّة، وعلى هذا روي أنّ الرَّحْمَةَ من الله إنعام وإفضال، ومن الآدميّين رقّة وتعطّف. وعلى هذا قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ذاكرا عن ربّه «أنّه لمّا خلق الرَّحِمَ قال له: أنا الرّحمن، وأنت الرّحم، شققت اسمك من اسمي، فمن وصلك وصلته، ومن قطعك بتتّه» فذلك إشارة إلى ما تقدّم، وهو أنّ الرَّحْمَةَ منطوية على معنيين: الرّقّة والإحسان، فركّز تعالى في طبائع الناس الرّقّة، وتفرّد بالإحسان، فصار كما أنّ لفظ الرَّحِمِ من الرّحمة، فمعناه الموجود في الناس من المعنى الموجود لله تعالى، فتناسب معناهما تناسب لفظيهما. والرَّحْمَنُ والرَّحِيمُ، نحو: ندمان ونديم، ولا يطلق الرَّحْمَنُ إلّا على الله تعالى من حيث إنّ معناه لا يصحّ إلّا له، إذ هو الذي وسع كلّ شيء رَحْمَةً، والرَّحِيمُ يستعمل في غيره وهو الذي كثرت رحمته، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة/ 182] ، وقال في صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلم: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ [التوبة/ 128] ، وقيل: إنّ الله تعالى: هو رحمن الدّنيا، ورحيم الآخرة، وذلك أنّ إحسانه في الدّنيا يعمّ المؤمنين والكافرين، وفي الآخرة يختصّ بالمؤمنين، وعلى هذا قال: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ [الأعراف/ 156] ، تنبيها أنها في الدّنيا عامّة للمؤمنين والكافرين، وفي الآخرة مختصّة بالمؤمنين.

رحم: الرَّحْمة: الرِّقَّةُ والتَّعَطُّفُ، والمرْحَمَةُ مثله، وقد

رَحِمْتُهُ وتَرَحَّمْتُ عليه. وتَراحَمَ القومُ: رَحِمَ بعضهم بعضاً.

والرَّحْمَةُ: المغفرة؛ وقوله تعالى في وصف القرآن: هُدىً ورَحْمةً لقوم

يؤمنون؛ أَي فَصَّلْناه هادياً

وذا رَحْمَةٍ؛ وقوله تعالى: ورَحْمةٌ للذين آمنوا منكم؛ أَي هو رَحْمةٌ

لأَنه كان سبب إِيمانهم، رَحِمَهُ رُحْماً ورُحُماً ورَحْمةً ورَحَمَةً؛

حكى الأَخيرة سيبويه، ومَرحَمَةً. وقال الله عز وجل: وتَواصَوْا

بالصَّبْر وتواصَوْا بالمَرحَمَةِ؛ أَي أَوصى بعضُهم بعضاً بِرَحْمَة الضعيف

والتَّعَطُّف عليه. وتَرَحَّمْتُ عليه أَي قلت رَحْمَةُ الله عليه. وقوله

تعالى: إِن رَحْمَتَ الله قريب من المحسنين؛ فإِنما ذَكَّرَ

على النَّسَبِ وكأَنه اكتفى بذكر الرَّحْمَةِ عن الهاء، وقيل: إِنما ذلك

لأَنه تأْنيث غير حقيقي، والاسم الرُّحْمى؛ قال الأَزهري: التاء في قوله

إِن رَحْمَتَ أَصلها هاء وإِن كُتِبَتْ تاء. الأَزهري: قال عكرمة في

قوله ابْتِغاء رَحْمةٍ من ربك تَرْجُوها: أَي رِزْقٍ، ولئِنْ أَذَقْناه

رَحْمَةً ثم نزعناها منه: أَي رِزقاً، وما أَرسلناك إِلا رَحْمةً: أَي

عَطْفاً وصُنعاً، وإِذا أَذَقْنا الناسَ رَحْمةً من بعد ضَرَّاءَ: أَي حَياً

وخِصْباً بعد مَجاعَةٍ، وأَراد بالناس الكافرين.

والرَّحَمُوتُ: من الرحمة. وفي المثل: رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ أَي

لأَنْ تُرْهَبَ

خير من أَن تُرْحَمَ، لم يستعمل على هذه الصيغة إِلا مُزَوَّجاً.

وتَرَحَّم عليه: دعا له بالرَّحْمَةِ. واسْتَرْحَمه: سأَله الرَّحْمةَ، ورجل

مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ

شدّد للمبالغة. وقوله تعالى: وأَدْخلناه في رَحْمتنا؛ قال ابن جني: هذا

مجاز وفيه من الأَوصاف ثلاثة: السَّعَةُ والتشبيه والتوكيد، أَما

السَّعَةُ فلأَنه كأَنه زاد في أَسماء الجهات والمحالّ اسم هو الرَّحْمةُ، وأَما

التشبيه فلأنه شَبَّه الرَّحْمةَ وإِن لم يصح الدخول فيها بما يجوز

الدخول فيه فلذلك وضعها موضعه، وأَما التوكيد فلأَنه أَخبر عن العَرَضِ

بما يخبر به عن الجَوْهر، وهذا تَغالٍ بالعَرَضِ وتفخيم منه إِذا

صُيِّرَ إِلى حَيّز ما يشاهَدُ ويُلْمَسُ ويعاين، أَلا ترى إِلى قول بعضهم في

الترغيب في الجميل: ولو رأَيتم المعروف رجلاً لرأَيتموه حسناً جميلاً؟ كقول

الشاعر:

ولم أَرَ كالمَعْرُوفِ، أَمّا مَذاقُهُ

فحُلْوٌ، وأَما وَجْهه فجميل

فجعل له مذاقاً وجَوْهَراً، وهذا إِنما يكون في الجواهر، وإِنما

يُرَغِّبُ فيه وينبه عليه ويُعَظِّمُ من قدره بأَن يُصَوِّرَهُ في النفس على

أَشرف أَحواله وأَنْوَه صفاته، وذلك بأَن يتخير شخصاً مجسَّماً لا عَرَضاً

متوهَّماً. وقوله تعالى: والله يَخْتَصُّ برَحْمته من يشاء؛ معناه

يَخْتَصُّ بنُبُوَّتِهِ من يشاء ممن أَخْبَرَ عز وجل أَنه مُصْطفىً

مختارٌ.والله الرَّحْمَنُ الرحيم: بنيت الصفة الأُولى على فَعْلانَ لأَن معناه

الكثرة، وذلك لأَن رحمته وسِعَتْ كل شيء وهو أَرْحَمُ الراحمين، فأَما

الرَّحِيمُ

فإِنما ذكر بعد الرَّحْمن لأَن الرَّحْمن مقصور على الله عز وجل،.

والرحيم قد يكون لغيره؛ قال الفارسي: إِنما قيل بسم الله الرَّحْمن الرحيم

فجيء بالرحيم بعد استغراق الرَّحْمنِ معنى الرحْمَة لتخصيص المؤمنين به في

قوله تعالى: وكان بالمؤمنين رَحِيماً، كما قال: اقْرَأْ باسم ربك الذي

خَلَقَ، ثم قال: خَلَقَ الإِنسان من عَلَقٍ؛ فخصَّ بعد أَن عَمَّ لما في

الإِنسان من وجوه الصِّناعة ووجوه الحكمةِ، ونحوُه كثير؛ قال الزجاج:

الرَّحْمنُ اسم من أَسماء الله عز وجل مذكور في الكتب الأُوَل، ولم يكونوا

يعرفونه من أَسماء الله؛ قال أَبو الحسن: أَراه يعني أَصحاب الكتب الأُوَلِ،

ومعناه عند أَهل اللغة ذو الرحْمةِ

التي لا غاية بعدها في الرَّحْمةِ، لأَن فَعْلان بناء من أَبنية

المبالغة، ورَحِيمٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعلٍ كما قالوا سَمِيعٌ بمعنى سامِع وقديرٌ

بمعنى قادر، وكذلك رجل رَحُومٌ وامرأَة رَحُومٌ؛ قال الأَزهري ولا يجوز

أَن يقال رَحْمن إِلاَّ الله عز وجل، وفَعَلان من أَبنية ما يُبالَعُ في

وصفه، فالرَّحْمن الذي وسعت رحمته كل شيء، فلا يجوز أَن يقال رَحْمن لغير

الله؛ وحكى الأَزهري عن أبي العباس في قوله الرَّحْمن الرَّحيم: جمع

بينهما لأَن الرَّحْمن عِبْرانيّ والرَّحيم عَرَبيّ؛ وأَنشد لجرير:

لن تُدْرِكوا المَجْد أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُ

بالخَزِّ، أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانا

أَو تَتْركون إِلى القَسَّيْنِ هِجْرَتَكُمْ،

ومَسْحَكُمْ صُلْبَهُمْ رَحْمانَ قُرْبانا؟

وقال ابن عباس: هما اسمان رقيقان أَحدهما أَرق من الآخر، فالرَّحْمن

الرقيق والرَّحيمُ العاطف على خلقه بالرزق؛ وقال الحسن؛ الرّحْمن اسم ممتنع

لا يُسَمّى غيرُ

الله به، وقد يقال رجل رَحيم. الجوهري: الرَّحْمن والرَّحيم اسمان

مشتقان من الرَّحْمة، ونظيرهما في اللة نَديمٌ ونَدْمان، وهما بمعنى، ويجوز

تكرير الاسمين إِذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد كما يقال فلان جادٌّ

مُجِدٌّ، إِلا أَن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أَن يُسَمّى به

غيره ولا يوصف، أَلا ترى أَنه قال: قل ادْعُوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَنَ؟

فعادل به الاسم الذي لا يَشْرَكُهُ

فيه غيره، وهما من أَبنية المبالغة، ورَحمن أَبلغ من رَحِيمٌ، والرَّحيم

يوصف به غير الله تعالى فيقال رجل رَحِيمٌ، ولا يقال رَحْمن. وكان

مُسَيْلِمَةُ الكذاب يقال له رَحْمان اليَمامة، والرَّحيمُ

قد يكون بمعنى المَرْحوم؛ قال عَمَلَّسُ بن عقيلٍ:

فأَما إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضَّةً،

فإِنك معطوف عليك رَحِيم

والرَّحْمَةُ في بني آدم عند العرب: رِقَّةُ القلب وعطفه. ورَحْمَةُ

الله: عَطْفُه وإِحسانه ورزقه. والرُّحْمُ، بالضم: الرحمة. وما أَقرب رُحْم

فلان إِذا كان ذا مَرْحَمةٍ وبِرٍّ أَي ما أَرْحَمَهُ وأَبَرَّهُ. وفي

التنزيل: وأَقَربَ رُحْماً، وقرئت: رُحُماً؛ الأَزهري: يقول أَبرَّ

بالوالدين من القتيل الذي قتله الخَضِرُ، وكان الأَبوان مسلمين والابن كافراً

فولو لهما بعدُ بنت فولدت نبيّاً؛ وأَنشد الليث:

أَحْنَى وأَرْحَمُ من أُمٍّ بواحِدِها

رُحْماً، وأَشْجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضارِي

وقال أَبو إِسحق في قوله: وأَقربَ رُحْماً؛ أَي أَقرب عطفاً وأَمَسَّ

بالقرابة. والرُّحْمُ والرُّحُمُ في اللغة: العطف والرَّحْمةُ؛ وأَنشد:

فَلا، ومُنَزِّلِ الفُرْقا

ن، مالَكَ عِندَها ظُلْمُ

وكيف بظُلْمِ جارِيةٍ،

ومنها اللينُ والرُّحْمُ؟

وقال العجاج:

ولم تُعَوَّجْ رُحْمُ مَنْ تَعَوَّجا

وقال رؤبة:

يا مُنْزِلَ الرُّحْمِ على إِدْرِيس

وقرأَ أَبو عمرو بن العلاء: وأَقْرَبَ

رُحُماً، وبالتثقيل، واحتج بقول زهير يمدح هَرِمَ بن سِنانٍ:

ومن ضَرِيبتِه التَّقْوى ويَعْصِمُهُ،

من سَيِّء العَثَراتِ، اللهُ والرُّحُمُ

(* في ديوان زهير: الرِّحِم أي صلة القرابة بدل الرحُم).

وهو مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.

وأُمُّ رُحْمٍ وأُمّ الرُّحْمِ: مكة. وفي حديث مكة: هي أُمُّ رُحْمٍ أَي

أَصل الرَّحْمَةِ. والمَرْحُومةُ: من أَسماء مدينة سيدنا رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، يذهبون بذلك إِلى مؤمني أَهلها. وسَمَّى الله الغَيْث

رَحْمةً لأَنه برحمته ينزل من السماء. وقوله تعالى حكاية عن ذي

القَرْنَيْنِ: هذا رَحْمَةٌ من ربي؛ أَراد هذا التمكين الذي قال ما مَكَّنِّي فيه

ربي خير، أَراد وهذا التمكين الذي آتاني الله حتى أَحكمْتُ السَّدَّ

رَحْمَة من ربي.

والرَّحِمُ: رَحِيمُ الأُنثى، وهي مؤنثة؛ قال ابن بري: شاهد تأْنيث

الرَّحِم قولهم رَحِمٌ مَعْقومَةٌ، وقولُ ابن الرِّقاع:

حَرْف تَشَذَّرَ عن رَيَّانَ مُنْغَمِسٍ،

مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْهُ رِحْمُها الجَمَلا

ابن سيده: الرَّحِمُ والرِّحْمُ بيت مَنْبِتِ

الولد ووعاؤه في البطن؛ قال عَبيد:

أَعاقِرٌ كذات رِحْمٍ،

أَم غانِمٌ كمَنْ يخيب؟

قال: كان ينبغي أَن يُعادِلَ بقوله ذات رِحْمٍ نقيضتها فيقول أَغَيْرُ

ذات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ، قال: وهكذا أَراد لا مَحالة ولكنه جاء بالبيت على

المسأَلة، وذلك أَنها لما لم تكن العاقر وَلُوداً صارت، وإن كانت ذاتِ

رِحْمٍ، كأَنها لا رِحْم لها فكأَنه قال: أَغيرُِ ذات رِحْمٍ كذات

رِحْمٍ، والجمع أَرْحامٌ، لا يكسّر على غير ذلك. وامرأَة رَحُومٌ إِذا اشتكت

بعد الولادة رَحِمَها، ولم يقيده في المحكم بالولادة. ابن الأَعرابي:

الرَّحَمُ خروج الرَّحِمِ من علة؛ والجمع رُحُمٌ

(* قوله «والجمع رحم» أي جمع

الرحوم وقد صرح به شارح القاموس وغيره)، وقد رَحِمَتْ رَحَماً ورُحِمتْ

رَحْماً، وكذلك العَنْزُ، وكل ذات رَحِمٍ تُرْحَمُ، وناقة رَحُومٌ كذلك؛

وقال اللحياني: هي التي تشتكي رَحِمَها بعد الولادة فتموت، وقد رَحُمَتْ

رَحامةٌ ورَحِمَتْ رَحَماً، وهي رَحِمَةٌ، وقيل: هو داء يأْخذها في

رَحِمِها فلا تقبل اللِّقاح؛ وقال اللحياني: الرُّحامُ أَن تلد الشاة ثم لا

يسقط سَلاها. وشاة راحِمٌ: وارمةُ الرَّحِمِ، وعنز راحِمٌ. ويقال: أَعْيَا

من يدٍ في رَحِمٍ، يعني الصبيَّ؛ قال ابن سيده: هذا تفسير ثعلب.

والرَّحِمُ: أَسبابُ القرابة، وأَصلُها الرَّحِمُ التي هي مَنْبِتُ الولد، وهي

الرِّحْمُ. الجوهري: الرَّحِمُ القرابة، والرِّحْمُ، بالكسر، مثلُه؛ قال

الأَعشى:

إِمَّا لِطالِبِ نِعْمة يَمَّمْتَها،

ووِصالَ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها

قال ابن بري: ومثله لقَيْل بن عمرو بن الهُجَيْم:

وذي نَسَب ناءٍ بعيد وَصَلتُه،

وذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلاها

قال: وبهذا البيت سمي بُلَيْلاً؛ وأَنشد ابن سيده:

خُذُوا حِذرَكُم، يا آلَ عِكرِمَ، واذكروا

أَواصِرَنا، والرِّحْمُ بالغَيْب تُذكَرُ

وذهب سيبويه إِلى أَن هذا مطرد في كلِّ ما كان ثانِيه من حروف الحَلْقِ،

بَكْرِيَّةٌ، والجمع منهما أَرْحامٌ. وفي الحديث: من مَلَكَ ذا رَحِمٍ

مَحْرَمٍ فهو حُرٌّ؛ قال ابن الأَثير: ذَوو الرَّحِمِ

هم الأَقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسَب، ويطلق في الفرائض

على الأَقارب من جهة النساء، يقال: ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم ، وهو مَن

لا يَحِلّ نكاحه كالأُم والبنت والأُخت والعمة والخالة، والذي ذهب إِليه

أَكثر العلماء من الصحابة والتابعين وأَبو خنيفة وأَصحابُه وأَحمدُ

أَن مَنْ مَلك ذا رَحِمٍ مَحْرَمٍ عَتَقَ عليه، ذكراً كان أَو أُنثى،

قال: وذهب الشافعي وغيره من الأئمة والصحابة والتابعين إِلى أَنه يَعْتِقُ

عليه الأَولادُ والآباءُ والأُمهاتُ ولا يَعْتِقُ عليه غيرُهم من ذوي

قرابته، وذهب مالك إِلى أَنه يَعْتِقُ عليه الولد والوالدان والإِخْوة ولا

يَعْتِقُ غيرُهم. وفي الحديث: ثلاث يَنْقُصُ بهنّ العبدُ في الدنيا

ويُدْرِكُ بهنّ في الآخرة ما هو أَعظم من ذلك: الرُّحْمُ والحَياءُ وعِيُّ

اللسان؛ الرُّحْمُ، بالضم: الرَّحْمَةُ، يقال: رَحِمَ رُحْماً، ويريد

بالنقصان ما يَنال المرءُ بقسوة القلب ووَقاحَة الوَجْه وبَسْطة اللسان التي هي

أَضداد تلك الخصال من الزيادة في الدنيا. وقالوا: جزاك اللهُ خيراً

والرَّحِمُ والرَّحِمَ، بالرفع والنصب، وجزاك الله شرّاً والقطيعَة، بالنصب لا

غير. وفي الحديث: إِن الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مُعلقة بالعرش تقول: اللهم

صِلْ مَنْ وَصَلَني واقْطَعْ من قَطَعني. الأَزهري: الرَّحِمُ

القَرابة تَجمَع بَني أَب. وبينهما رَحِمٌ أَي قرابة قريبة. وقوله عز

وجل: واتقوا الله الذي تَساءَلون به والأَرْحام؛ من نَصب أَراد واتقوا

الأَرحامَ أَن تقطعوها، ومَنْ خَفَض أَراد تَساءَلون به وبالأَرْحام، وهو

قولك: نَشَدْتُكَ بالله وبالرَّحِمِ. ورَحِمَ السِّقاءُ رَحَماً، فهو

رَحِمٌ: ضَيَّعه أهلُه بعد عينَتِهِ فلم يَدْهُنُوه حتى فسد فلم يَلزم

الماء.والرَّحُوم: الناقةُ التي تشتكي رَحِمَها بعد النِّتاج، وقد رَحُمَتْ،

بالضم، رَحامَةً ورَحِمَتْ، بالكسر، رَحَماً.

ومَرْحُوم ورُحَيْم: اسمان.

رحم: {مرحمة} رحمة. {والأرحام}: القرابات وفي غير هذا ما يشتمل على ماء الرجل.
(رحم) - في حَدِيثِ مَكَّة: "هي أمُّ رُحْم".
: أي أَصلُ الرَّحْمَة.
ذوو الأرحام: في اللغة بمعنى ذوي القرابة مطلقًا، وفي الشريعة: هو كل قريب ليس بذي سهم ولا عصبة.
(ر ح م) : (الرَّحِمُ) فِي الْأَصْلِ مَنْبِتُ الْوَلَدِ وَوِعَاؤُهُ فِي الْبَطْنِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوِلَادِ رَحِمًا وَمِنْهَا ذُو الرَّحِمِ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَفِي التَّنْزِيل {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75] .
رحم: ارتحم: ذكرت في معجم فوك في مادة: misereri.
رَحْمَة. الرَحْمة الكَبيرة: النوبة الشديدة للهيضة، للهواء الأصفر، للكوليرا (برتون 1: 368).
ورَحْمَة أبي: قسماً بروح أبي، حقاً (بوشر).
رُحْمَى: رحمة (فوك، عباد 2: 76). رَحُوم: كثير الرحمة (بوشر).
رَحِيم: كثير الرحمة، وتجمع على رُحَمَاء (فوك).
تَرْحِيم، ترحيم على الأموات: الدعاء لهم بالرحمة (بوشر).
تَرْحُوم: بطيخ (شيرب)، نوع خاص من البطيخ يباع في قسطنطينية (مارتن ص104).
رحم الرَّحْمنُ والرَّحِيْمُ اسْمَانِ مُشْتَقّانِ من الرَّحْمَةِ. والمَرْحَمَةُ الرَّحْمَةُ، رَحِمْتُه رَحْمَةً ومَرْحَمَةً، وتَرَحَّمْتُ عليه. والرَّحْمَةُ - بفَتْحَتَيْنِ - مِثْلُه. وما أقْرَبَ رُحْمَ فلانٍ إِذا كَانَ ذا بِرٍّ ورَحْمَةٍ. والرَّحِمُ بَيْتُ مَبِيْتِ الوَلَدِ ووِعاؤه في البَطْنِ. وناقَةٌ رَحُوْمٌ أصَابَها داءٌ في رَحِمِها فلا تَقْبَلُ اللَّقَاحَ، يُقال رَحُمَتْ. والرَّحِمُ القَرابَةُ، والأرْحامُ جَمْعٌ. والرَّحْمَةُ السَّلى في بَطْنِ النَّتُوْج.
ر ح م: رَحِمَنَا اللَّهُ وَأَنَالَنَا رَحْمَتَهُ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَرَحِمْتُ زَيْدًا رُحْمًا بِضَمِّ الرَّاءِ وَرَحْمَةً وَمَرْحَمَةً إذَا رَقَقْتَ لَهُ وَحَنَنْتَ وَالْفَاعِلُ رَاحِمٌ وَفِي الْمُبَالَغَةِ رَحِيمٌ وَجَمْعُهُ رُحَمَاءُ.
وَفِي الْحَدِيثِ «إنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» يُرْوَى بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ يَرْحَمُ وَبِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ إنَّ وَمَا بِمَعْنَى الَّذِينَ.

وَالرَّحِمُ مَوْضِعُ تَكْوِينِ الْوَلَدِ وَيُخَفَّفُ بِسُكُونِ الْحَاءِ مَعَ فَتْحِ الرَّاءِ وَمَعَ كَسْرِهَا أَيْضًا فِي لُغَةِ بَنِي كِلَابٍ وَفِي لُغَةٍ لَهُمْ تُكْسَرُ الْحَاءُ إتْبَاعًا لِكِسْرَةِ الرَّاءِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوَلَاءِ رَحِمًا فَالرَّحِمُ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَالرَّحِمُ أُنْثَى فِي الْمَعْنَيَيْنِ وَقِيلَ مُذَكَّرٌ وَهُوَ الْأَكْثَرُ فِي الْقَرَابَةِ. 
ر ح م: (الرَّحْمَةُ) الرِّقَّةُ وَالتَّعَطُّفُ وَ (الْمَرْحَمَةُ) مِثْلُهُ وَقَدْ (رَحِمَهُ) بِالْكَسْرِ (رَحْمَةً) وَ (مَرْحَمَةً) أَيْضًا وَ (تَرَحَّمَ) عَلَيْهِ. وَ (تَرَاحَمَ) الْقَوْمُ (رَحِمَ) بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (الرَّحَمُوتُ) مِنَ الرَّحْمَةِ يُقَالُ: رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ. أَيْ لِأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ. وَ (الرَّحِمُ) الْقُرَابَةُ وَالرِّحْمُ أَيْضًا بِوَزْنِ الْجِسْمِ مِثْلُهُ. وَ (الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) اسْمَانِ مُشْتَقَّانِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَنَظِيرُهُمَا نَدِيمٌ وَنَدْمَانٌ وَهُمَا بِمَعْنًى وَيَجُوزُ تَكْرِيرُ الِاسْمَيْنِ إِذَا اخْتَلَفَ اشْتِقَاقُهُمَا عَلَى وَجْهِ التَّأْكِيدِ كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ جَادٌّ مُجِدٌّ إِلَّا أَنَّ الرَّحْمَنَ اسْمٌ مُخْتَصٌّ بِاللَّهِ تَعَالَى لَا يَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] فَعَادَلَ بِهِ الِاسْمَ الَّذِي لَا يَشْرَكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ. وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ يُقَالُ لَهُ: (رَحْمَانُ) الْيَمَامَةِ. وَ (الرَّحِيمُ) قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمَرْحُومِ كَمَا يَكُونُ بِمَعْنَى الرَّاحِمِ. وَ (الرُّحْمُ) بِالضَّمَّةِ الرَّحْمَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: 81] وَ (الرُّحُمُ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُهُ. 
[رحم] الرَحْمَةُ: الرِقَّةُ والتعطُّفُ. والمرحمةُ مثلهُ. وقد رَحِمْتُهُ وترَحَّمْتُ عليه. وتراحَمَ القوم: رَحِمَ بعضُهم بعضاً. والرَحَموتُ من الرَحْمَةِ، يقال: " رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ "، أي لأنْ ترهب خيرمن أن ترحم. ورجلٌ مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ، شدّد للمبالغة. والرَحِمُ: رَحِمُ الأنثى، وهي مؤنَّثة. والرَحِمُ أيضاً: القَرابَةُ. والرِحْمُ بالكسر مثله. قال الأعشى: أَمَّا لِطالِبِ نعمةٍ يَمَّمْتَها ووِصالِ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها والرحمنُ والرحيمُ: اسمان مشتقَّان من الرحمة ونظيرهما في اللغة نديم وندْمان، وهما بمعنىً. ويجوز تكرير الاسمين إذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد، كما يقال: فلان جاد مجد. إلا أن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره. ألا ترى أنه تبارك وتعالى قال: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) ، فعادل به الاسم الذى لا يشركه فيه غيره. وكان مسيلمة الكذاب يقال له " رحمن اليمامة ". والرَحيمُ قد يكون بمعنى المرحوم، كما يكون بمعنى الراحِمِ. قال عَمَلَّسُ بن عقيل: فأمّا إذا عَضَّتْ بك الحربُ عَضَّةً فإنّك معطوفٌ عليك رحيمُ والرُحْمُ بالضمة: الرَحْمَةُ. قال تعالى: (وأَقْرَبَ رُحْماً) . وقد حرّكه زهيرٌ فقال: ومِنْ ضَريبَتِهِ التقوى ويَعْصِمُهُ من سَيِّئِ العثرات الله والرحم وهو مثل عسر وعسر. وأم رحم أيضا: اسم من أسماء مكة. والرحوم: الناقة التي تشتكي رَحِمَها بعد النِتاج. وقد رَحُمَتْ بالضم رَحامَةً، ورَحِمَتْ بالكسر رحما.
[رحم] نه فيه: "الرحمن الرحيم" من أبنية المبالغة، والرحمن أبلغ وخاص به تعالى فيقال: رجل رحيم، ولا يقال: رحمن. وفيه: ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ويدرك في الآخرة بما هو أعظم "الرحم" والحياء وعى اللسان، الرحم بالضم الرحمة ويريد بالنقصان ما ينال المرأ بقسوة القلب ووقاحة الوجه وبسط اللسان من الزيادة. ومنه: مكة أم "رحم" أي أصل الرحمة. ك: هو بضم راء وسكون حاء من أسماء مكة. نه وفيه: من ملك ذا "رحم" محرم فهو حر، ذوو "الرحم" هو الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب، ويطلق في الفرائض على أقارب من جهة النساء، يقال: ذو رحم محرم ومحرم، وهو من لا يحل نكاحه، واختلفوا في عنقه. ك: فإنما يرحم الله من عباده "الرحماء" برفعه، وما موصولة أي الذين يرحمهم الله هم الرحماء، ونصبه على أن ما كافة. وفيه ح: "يرحم" الله عمر ما حدث، هذا من الأدب نحو "عفا الله عنك لم أذنت" استغربت من عمر ذلك القول فجعلت ترحم تمهيدًا لما توحش من نسبته إلى الخطأ. وح: "رحم" الله رجلًا سمحًا، ظاهره أنه خبر عن حاله لكن قرينة الاستقبال من إذا تجعله دعاء. و"اقرب "رحما"" هو من الرحم بكسر حاء يعني القرابة، وهو أشد مبالغة من الرحمة التي هي رقة القلب، لاستلزام القرابة الرقة. وح: قامت "الرحم" قيل هوا لمحارم، وقيل كل ذي رحم من ذوي الأم في الإرث، وهو تمثيل عن تعظيم شأنها وفضل واصلها، إذ لا يتأتى منها الكلام، وهذا إشارة إلى المقام، أي قيامي هذا قيام العائذ من القطيعة، ووصل الله إيصال الرحمة، ومر في الحقو شيء، ويجيء في شحنة. ن: وترسل الأمانة "والرحم" لعظم أمرهما فتصوران شخصين فيطالبان بحقهما كل من يريد جواز الصراط. مد: و"الأرحام" أي اتقوها أن تقطعوها. ك: فجعله الله "رحمة" للمؤمنين، أي صورة الطاعون محنة لكن رحمة معنى لأنه سبب أجر الهادة بما كابد الشدة. ومن "لا يرحمعطفه، ورحمة الله عطفه وإحسانه. "وابتغاء "رحمة"" رزق. "وإذا أذقنا الناس" أي الكفار "رحمة" حيا وخصبا "من بعد ضراء" مجاعة. و"تساءلون به و"الأرحام"" بالنصب أي اتقوها أن تقطعوها، وبالجر أي بالأرحام.
رحم
رحِمَ يَرحَم، رَحمةً ورُحْمًا، فهو راحِم، والمفعول مَرْحوم
• رحِم يتيمًا: رقَّ له وعطَف عليه "ضربه بلا رحمة ولا شفقة- كان يوم فتح مكة يوم الرَّحمة- ارْحَمُوا مَنْ فِي الأرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [حديث]- {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}: أوجبها على نفسه كرمًا منه وفضلاً- {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ".
• رحِم اللهُ فلانًا: تعطَّف عليه وأحسن إليه ورزقه " {وَإلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} " ° رحِمه الله/ الله يرحمه: دعاء للميِّت- يرحمك الله: تشميت للعاطس. 

استرحمَ يسترحم، استرحامًا، فهو مسترحِم، والمفعول مسترحَم
• استرحم فلانًا: استعطفه وسأله الرحمة والشفقة "استرحم المذنبُ القاضي". 

تراحمَ يتراحم، تراحُمًا، فهو متراحِم
• تراحم النَّاسُ: تعاطفوا، تعاملوا برقَّة وعَطْف ولين "لو تراحم النَّاسُ ما كان بينهم جائع ولا عُرْيانٌ". 

ترحَّمَ على يترحَّم، ترحُّمًا، فهو مترحِّم، والمفعول مترحَّمٌ عليه
• ترحَّم على صديقه:
1 - رحِمه وعطَف عليه "لا تقْسُ في معاملته بل ترحّمْ عليه".
2 - طلب له الرحمة (وكثيرًا ما يستعمل بالنسبة للموتى بقول: رحمه الله) "ترحَّم على والديه/ أستاذه". 

استرحام [مفرد]:
1 - مصدر استرحمَ.
2 - (قن) طلب يتقدم به شخص تقاضيه المحكمة إلى لجنة العفو بعد كل مراحل التقاضي. 

رَحِم [مفرد]: ج أَرحام، مؤ رَحِم، ج مؤ أَرحام:
1 - قرابة أو أسبابها "ونحن في الشرق والفصحى بنو رحمٍ ... ونحن في الجُرح والآلام إخوانُ- إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَلاَ يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ [حديث]- {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} " ° أولو الأرحام/ ذوو الأرحام: الأقارب الذين ليسوا من العَصَبة ولا من ذوي الفروض، كبنات الإخوة وبنات الأعمام- صِلَة الرَّحِم: زيارة الأقارب والإحسان إليهم، وعكسها قطيعة الرَّحم.
2 - (حي، شر) عضو عضليّ أجوف غليظ الجدار يوجد في بطن الثدييات، وفيه يتكوّن الجنين وينمو إلى أن يُولد (يذكَّر ويؤنَّث) " {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} ".
• حلقتا الرَّحم: (طب) حلقة على فم الفرج عند طرفه والحلقة الأخرى تنضمّ على الماء وتنفتح للحَيْض. 

رُحْم [مفرد]:
1 - مصدر رحِمَ.
2 - علاقة القرابة وسببها " {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ". 

رَحْمَة [مفرد]: ج رَحَمات (لغير المصدر) ورَحْمات (لغير المصدر):
1 - مصدر رحِمَ ° الرَّحمة: نداء لالتماس المغفرة والصفح أو لاستثارة الشفقة- تغمَّده الله برحمته/ انتقل إلى رحمة الله: تُوفِّي، مات- ملائكة الرَّحمة: كناية عن الممرِّضات- وضَعه تحت رحمته/ جعله تحت رحمته: تحكَّم فيه.
2 - خير ونعمة " {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ} ". 

رَحْمَن [مفرد]
• الرَّحمن:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: ذو الرَّحمة التي لا غايةَ بعدها في الرّحمة، الذي وسعت رحمتُه كلَّ شيء، الذي يُزيح العلل ويُزيل الكروب، العطوفُ على عباده بالإيجاد أوّلاً، وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السّعادة ثانيًا، وبالإسعاد في الآخرة ثالثًا، المنعِمُ بما لا يُتصوَّر صدورُ جنسه من العباد " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 55 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وسبعون آية. 

رَحَموت [مفرد]: شفقة ورحمة عظيمة "رَهبوتٌ خيرٌ لك من رَحَمُوت [مثل]: لأن تُرهَبَ خيرٌ لك من أن تُرْحَمَ لأن الذي يخافه النَّاس يقتضي أن يكون عزيزًا، والذي يشفقون عليه يقتضي أن يكون ذليلاً". 

رُحْمى [مفرد]: رحمة، رقَّة القلب وعطف يقتضي المغفرة والإحسان "رُحْماك ياربّ: ارحمني". 

رَحِميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى رَحِم: "أواصر/ التهابات رحميّة".
• نزعة رحمِيَّة: نزعة تميل إلى إيجاد علاقة قويَّة ومتينة تجمع بين الأشخاص أو الأشياء. 

رَحُوم [مفرد]: صيغة مبالغة من رحِمَ: كثير الرَّحمة (للمذكر والمؤنث). 

رَحيم [مفرد]: ج رحيمون ورُحَماء: صيغة مبالغة من رحِمَ: كثير الرّحمة والشفقة "أبٌ/ شيخٌ رحيم- إنه حاكم عادل بين الناس، رحيم بالضعفاء- {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} ".
• الرَّحيم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الرَّفيق بالمؤمنين، والعاطف على خلقه بالرِّزق، والمثيب على العمل " {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
• القتل الرَّحيم: إنهاء حياة المرضى الميئوس من شفائهم طبِّيًّا. 

مرحوم [مفرد]: اسم مفعول من رحِمَ.
• المرحوم: الميِّت (تفاؤلاً بتمتعه برحمة الله وعفوه) "ذكرى وفاة المرحوم فلان". 

رحم

1 رَحِمَهُ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَحْمَةٌ and رُحْمٌ [and رَحَمَةٌ and رُحُمٌ] and مَرْحَمَةٌ, (S, * Msb, K, *) [He had mercy, or pity, or compassion, on him; or he treated him, or regarded him, with mercy or pity or compassion; i. e.] he was, or became, tender [or tender-hearted] towards him; and inclined to favour him [and to benefit him]: (S, Msb, K: [see also رَخِمَهُ and رَخَمَهُ:]) and he pardoned him, or forgave him: (K:) said of a man: (S, Msb, K:) and also of God [in the former sense, but tropically, or anthropopathically: or as meaning He favoured him, or benefited him; or pardoned, or forgave, him: see explanations of رَحْمَةٌ below]: (Msb, K:) and عَلَيْهِ ↓ ترحّم signifies the same, (MA, [and the same seems to be indicated in the S,]) said of a man: (S:) [and so does ↓ ترحّمهُ, (occurring in the S and K in art. رعى, &c.,) accord. to Ibn-Maaroof, for he says that] تَرَحُّمٌ signifies the regarding [another] with mercy or pity or compassion; or pardoning [him], or forgiving [him]: and also the being merciful or pitiful or compassionate or favourably inclined [عَلَى غَيْرِهِ to another]. (KL: but respecting this latter verb, see 2.) A2: رَحُمَتْ, and رَحِمَتْ, (S, K,) and رُحِمَتْ, (K,) inf. n. رَحَامَةٌ, (S, K,) which is of the first, (S, TA,) and رَحَمٌ, (S, K,) which is of the second, (S, TA,) and رَحْمٌ, (K,) which is of the third, (TA,) She had a complaint of her womb after bringing forth, (S, K,) and died in consequence thereof: (K:) said of a camel, (S, TA,) and of a ewe or goat, and of a woman, and of any animal having a womb: (TA:) or she had a disease in her womb, in consequence of which she did not receive impregnation: or she brought forth without letting fall her secundine: (K, TA:) or, accord. to Lh, the bringing forth without letting fall her secundine, by a sheep or goat, is termed ↓ رُحَامٌ. (TA.) b2: رَحِمَ, aor. ـَ inf. n. رَحَمٌ, is also said of a water-skin, meaning It was left, or neglected, by its owners, after its being seasoned with rob, [for غيته, in the phrase بعد غيته, an evident mistranscription, I read, conjecturally, تَمْتِينِهِ, as the only word at all resembling غيته, that I can call to mind, having an apposite signification,] and they did not anoint it, or grease it, so that it became spoilt, or in a bad state, and did not retain the water: the epithet applied to it in this case is ↓ رَحِمٌ. (TA.) b3: and رَحَامَةٌ is also an inf. n. [of which the verb, if it have one, is app. رَحُمَ,] signifying The being connected by relationship. (TA.) 2 رحّم عَلَيْهِ, inf. n. تَرْحِيمٌ; and ↓ ترحّم; but the former is the more chaste; He said to him, رَحِمَكَ اللّٰهُ [May God have mercy on thee; &c.]. (K.) 5 ترحّم عَلَيْهِ and ترحّمهُ: for both see 1; and for the former see also 2. [Accord. to different authorities, it appears that both may be rendered He had mercy, or pity, or compassion, on him; or he pitied, or compassionated, him: (see 1:) or he pitied him, or compassionated him, much: (see what follows:) and the former, he said to him, May God have mercy on thee; &c.; (see 2;) or he expressed a wish that God would have mercy on him; or he expressed pity, or compassion, for him: and also he affected, or constrained himself to have or to show, pity, or compassion.] Though تَرَحَّمْتُ عَلَيْهِ is mentioned by J, and not رَحَّمّهُ, some say that the former is incorrect: and it is said that تَرَحُّمٌ implies self-constraint, and therefore is not to be attributed to God: but some repudiate this assertion, because it occurs in correct traditions, and because تَفَعُّلٌ is not restricted to the denoting peculiarly self-constraint, but has other properties, as in the instances of تَوَحُّدٌ and تَكَبُّرٌ, denoting intensiveness and muchness. (TA.) 6 تراحموا signifies رَحِمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا [They had mercy, or pity, or compassion, one on another; &c.]. (S, TA.) 10 استرحمهُ He asked, or demanded, of him الرَّحْمَة [i. e. mercy, or pity, or compassion; &c.]. (TA.) رَحْمٌ: see its syn. رَحِمٌ, in two places.

رُحْمٌ: see its syn. رَحْمَةٌ. b2: [Hence,] أُمُّ رُحْمٍ

one of the names of Mekkeh; (S, K; *) as also أُمُّ الرُّحْمِ; (K;) meaning the source of الرَّحْمَة [or mercy, &c.]. (TA.) [See also زُحْمٌ.]

رِحْمٌ: see its syn. رَحِمٌ, in two places.

رَحَمٌ The coming forth of the womb, in consequence of a disease. (IAar, TA.) [See also رَحِمَتْ and رَحِمَ, of each of which it is an inf. n.]

رَحِمٌ The womb, i. e. the place of origin, (Mgh, Msb, K,) and the receptacle, (Mgh, K,) of the young, (Mgh, Msb, K,) in the belly; (Mgh;) as also ↓ رِحْمٌ, (Msb, K,) a contraction of the former, and ↓ رَحْمٌ, which is of the dial. of Benoo-Kiláb: (Msb:) in this sense, (Msb,) which is the primary signification, (Mgh,) [i. e.] as meaning the رَحِم of the female, (S,) it is fem.; (S, Msb;) or, as some say, masc.; (Msb;) but IB cites a verse in which رِحْم is fem.: (TA:) pl. أَرْحَامٌ. (MA.) b2: Hence, (Mgh, Msb,) as also ↓ رِحْمٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحْمٌ, (Msb,) (tropical:) Relationship; i. e. nearness of kin; syn. قَرَابَةٌ: (S, Mgh, Msb, K:) [by some restricted to relationship by the female side; as will be shown below:] and connexion by birth: (Mgh, Msb:) or relationship connecting with a father or an ancestor: or near relationship: so in the T: (TA:) or a connexion, or tie, of relationship: (A, TA:) or the ties of relationship: (M, K, TA:) accord. to the K, الرَّحِمُ signifies القَرَابَةُ or أَصْلُهَا and أَسْبَابُهَا: but in the M it is said, الرَّحِمُ أَسْبَابُ القَرَابَةِ وَأَصْلُهَا الرَّحِمُ الَّتِى هِىَ مَنْبِتُ الوَلَدِ; in which وَأَصْلُهَا forms no part of the explanation of الرحم, as the author of the K asserts it to do: (TA:) as meaning relationship, رحم is in most instances masc.: (Msb:) pl. as above. (K.) It is said in a holy tradition (حَدِيث قُدْسِىّ [i. e. an inspired or a revealed tradition]) that God said, when He created الرَّحِم [meaning “ relationship,” &c.], أَنَا الَّحْمٰنُ وَأَنْتَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ اسْمَكَ مِنِ اسْمِى فَمَنْ وَصَلَكَ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكَ قَطَعْتُهُ (assumed tropical:) [I am الرحمٰن and thou art الرحم: I have derived thy name from my name: therefore whoso maketh thee close, I will make him close; and who severeth thee, I will sever him]. (TA.) [وَصَلَ رَحِمَهُ means (assumed tropical:) He made close his tie, or ties, of relationship, by kind behaviour to his kindred: and قَطَعَ رَحِمَهُ, He severed his tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred: see art. وصل: and see also بَلَّ رَحِمَهُ, in the first paragraph of art. بل; and a verse there cited.] b3: ذُو الرَّحِمِ means (assumed tropical:) [The possessor of relationship, &c.; i. e.] the contr. of الأَجْنَبِىُّ: (Mgh, Msb:) the pl. ذَوُو الأَرْحَامِ, [or, as in the Kur viii. last verse, and xxxiii. 6, أُولُو الأَرْحَامِ,] in the classical language, means any relations: and in law, any relations that have no portion [of the inheritances termed فَرَائِض] and are not [such heirs as are designated by the appellation]

عَصَبَة [q. v.]; (KT, TA in art. ذو;) [i. e.,] with respect to the فَرَائِض, it means the relations by the women's side. (IAth, TA in the present art.) ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ and [some say] مُحَرَّمٍ [and ذُو رَحِمٍ

مَحْرَمٌ also (see art. حرم)] mean (assumed tropical:) A relation whom it is unlawful to marry, [whether male or female, the latter being included with the former, but the female, when particularly meant, is termed ذَاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ &c.,] such as the mother and the daughter and the sister and the paternal aunt and the maternal aunt [and the male relations of such degrees]: and most of the learned, of the Companions and of the generation following these, and Aboo-Haneefeh and his companions, and Ahmad [Ibn-Hambal], hold that when one possesses a person that is termed ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ, this person becomes emancipated, whether male or female; but Esh-Sháfi'ee and others of the Imáms and of the Companions and of the generation following these hold that the children and the fathers and the mothers become emancipated, and not any others than these. (IAth, TA.) b4: [حَاسَّةُ رَحِمٍ means (assumed tropical:) A feeling of relationship or consanguinity, or sympathy of blood; and in like manner, elliptically, رَحِمٌ alone. You say, أَطَّتْ لَهُ مِنِّى حَاسَّةُ رَحِمٍ; expl. in art. حس: and أَطَّتْ لَهُ رَحِمِى; and أَطَّتْ بِكَ الرَّحِمُ; expl. in art. اط. b5: رَحِمٌ is also often used for فَرْجٌ or حَيَآءٌ, meaning (assumed tropical:) The vulva: see, for exs., شُفْرٌ, and 1 in art. ظآر, and 8 in art. حوص.]

A2: As an epithet, with ة, applied to a she-camel: see رَحُومٌ. b2: And as an epithet without ة, applied to a water-skin: see 1, last sentence but one.

رُحُمٌ: see the next paragraph.

A2: It is also pl. of رَحُومٌ. (TA.) رَحْمَةٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحَمَةٌ (Sb, K) and ↓ رُحْمٌ (S, Msb, K) and ↓ رُحُمٌ, (S, K,) thus in a verse of Zuheyr, (S, TA,) and thus in the Kur xviii. 80 accord. to the reading of Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, (TA,) and ↓ مَرْحَمَةٌ, (S, Msb, K,) of which last مَرَاحِمُ is pl., (TA,) [all inf. ns.; when used as simple substs. signifying Mercy, pity, or compassion; i. e.] tenderness (S, Msb, K, and Bd on the بَسْمَلَة) of heart; (Bd ibid.;) and inclination to favour, (S, Msb, K,) or inclination requiring the exercise of favour and beneficence: (Bd ubi suprà:) and pardon, or forgiveness: (K:) accord. to Er-Rághib, رَحْمَةٌ signifies tenderness requiring the exercise of beneficence towards the object thereof: and it is used sometimes as meaning tenderness divested of any other attribute: and sometimes as meaning beneficence divested of tenderness; as when it is used as an attribute of the Creator: when used as an attribute of men, it means tenderness, and inclination to favour [without necessarily implying beneficence]: accord. to El-Káshánee, it is of two kinds; namely, gratuitous, and obligatory: the former is that which pours forth favours, or benefits, antecedently to works; and this is the رحمة that embraces everything: the obligatory is that which is promised to the pious and the doers of good, in the Kur vii. 155 and vii. 54: but this, he says, is included in the gratuitous, because the promise to bestow it for works is purely gratuitous: accord. to the explanation of the Imám Aboo-Is-hák Ahmad Ibn-Mohammad-Ibn-Ibráheem Eth-Thaalebee, it is God's desire to do good to the deserving thereof; so that it is an essential attribute: or the abstaining from punishing him who deserves punishment, and doing good to him who does not deserve [this]; so that it is an attribute of operation. (TA.) The saying in the Kur [xxi. 75] وَأَدْخَلْنَاهُ فِى رَحْمَتِنَا (tropical:) [And we caused him to enter into our mercy] is tropical: so says IJ. (TA.) b2: وَاللّٰهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَآءُ, in the Kur [ii. 99 and iii. 67], means (assumed tropical:) [And God distinguishes] with his gift of prophecy [whom He will], or his prophetic office or commission. (K, * TA.) b3: رَحْمَةٌ also means (assumed tropical:) Sustenance, or the means of subsistence: this is said to be its meaning as used in the Kur xli. 50. (TA.) b4: And (assumed tropical:) Rain: (TA:) so in the Kur vii. 55. (Bd, Jel.) b5: And (assumed tropical:) Plenty; or abundance of herbage, and of the goods, conveniences, or comforts, of life: so in the Kur x. 22 and xxx. 35. (TA.) رَحَمَةٌ: see the next preceding paragraph.

رُحْمَى [The saying رَحِمَكَ اللّٰهُ May God have mercy on thee; &c.;] a subst. from رَحَّمَ عَلَيْهِ [like بُقْيَا from أَبْقَى عَلَيْهِ]. (K.) رَحْمَآءُ: see رَحُومٌ.

الرَّحْمٰنُ [thus generally written when it has the article ال prefixed to it, but in other cases رَحْمَانُ, imperfectly decl.,] and ↓ الرَّحِيمُ are names [or epithets] applied to God: (TA:) [the former, considered as belonging to a large class of words expressive of passion or sensation, such as غَضْبَانُ and عَطْشَانُ &c., but, being applied to God, as being used tropically, or anthropopathically, may be rendered The Compassionate: ↓ the latter, considered as expressive of a constant attribute with somewhat of intensiveness, agreeably with analogy, may be rendered the Merciful: but they are variously explained: it is said that] they are both names [or epithets] formed to denote intensiveness of signification, from رَحِمَ; like الغَضْبَانُ from غَضِبَ, and العَلِيمُ from عَلِمَ; and الرَّحْمَةُ, in the proper language, is “ tenderness of heart,” and “ inclination requiring the exercise of favour and beneficence; ” but the names of God are only to be taken [or understood] with regard to the ultimate imports, which are actions, exclusively of the primary imports, which may be passions: and the former is more intensive in signification than the latter; the former including in its objects the believer and the unbeliever, and ↓ the latter having for its peculiar object the believer: (Bd on the بَسْمَلَة:) accord. to J, (TA,) they are two names [or epithets] derived from الرَّحْمَةُ, and are like نَدْمَانُ and نَدِيمٌ, and are syn.; the repetition being allowable when the [mode of] derivation is different, for the purpose of corroboration: (S, TA:) or the repetition is because the former is Hebrew, [originally 165,] and ↓ the latter is Arabic: (I'Ab, TA:) but the former is applicable to God only; though Museylimeh the Liar was called رَحْمَانُ اليَمَامَةِ; (S, TA;) and it is said to mean the Possessor of the utmost degree of الرَّحْمَة; and accord. to Zj, is a name of God mentioned in the most ancient books: (TA:) whereas ↓ the latter is syn. with

↓ الرَّاحِمُ: (S, TA:) or [rather] ↓ رَاحِمٌ is the act. part. n. [signifying having mercy, &c.], and ↓ رَحِيمٌ has an intensive signification [i. e. having much mercy, &c.]: (Msb:) the latter is applied also to a man; and so is ↓ رَحُومٌ, in the same sense, and likewise to a woman: (TA:) the pl. of ↓ رَحِيمٌ is رُحَمَآءُ; (Msb, TA;) occurring in the trad., إِنَّمَا يَرْحَمُ اللّٰهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَآءَ, or الرُّحَمَآءُ, as related by different persons; [i. e. God has mercy on the merciful only of his servants, or verily those on whom God has mercy, of his servants, are the merciful;] الرحماء being in the accus. case as the objective complement of يرحم, and in the nom. case as the enunciative of ما in the sense of الَّذِى. (Msb.) رَحَمُوتٌ is from رَحْمَةٌ, [with which it is syn.,] (S, TA,) but it is used only coupled with its like in form: (K, TA:) one says, رَهَبُوتٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ رَحَمُوتٍ [Fear is better for thee than pity, or compassion], meaning thy being feared is better than thy being pitied, or compassionated: (S, K: but in the former, without لك:) or, accord. to Mbr, ↓ رَهَبُوتَى خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى. (Meyd. [See art. رهب.]) رَحَمُوتَى: see what next precedes.

رُحَامٌ: see 1, last sentence but two.

رَحُومٌ (Lh, S, K) and ↓ رَحْمَآءُ, (K,) applied to a she-camel, (Lh, S, TA,) and to a ewe or she-goat, and to a woman, (TA,) [and app. to any animal having a womb, (see رَحُمَتْ)] Having a complaint of her womb (Lh, S, M, K) after bringing forth, (Lh, S, K,) and dying in consequence thereof; (K;) and ↓ رَحِمَةٌ, applied to a she-camel, signifies the same: the pl. of رَحُومٌ is رُحُمٌ, with two dammehs. (TA.) b2: For the first, see also الرَّحْمٰنُ, near the end of the paragraph.

رَحِيمُ: see الرَّحْمٰنُ, in seven places. b2: Sometimes it is syn. with ↓ مَرْحُومٌ [i. e. Treated, or regarded, with mercy or pity or compassion; &c.: see 1, first sentence]: 'Amelles Ibn-'Akeel says, (using it in this sense, Ham p. 628,) فَأَمَّا إِذَا عَضَّتْ بِكَ الحَرْبُ عَضَّةً فَإِنَّكَ مَعْطُوفٌ عَلَيْكَ رَحِيمُ (S, and Ham,) i. e. [But at all events,] when war becomes [once] severe to thee, and thine enemy has almost overcome thee, [verily thou art regarded with favour,] treated with mercy, and defended, by us. (Ham.) رَاحِمٌ: see الرَّحْمٰنُ, in two places, in the latter half of the paragraph. b2: Also, applied to a ewe, and to a she-goat, Having the womb swollen. (Lh, K.) أَرْحَمُ [More, and most, merciful, &c.]. God is أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ [The Most Merciful of those that have mercy]. (TA.) مَرْحَمَةٌ: see رَحْمَةٌ.

مُرَحَّمٌ [Treated, or regarded, with much mercy or pity or compassion; &c.]: it is with teshdeed to denote intensiveness of the signification. (S, TA.) b2: [See also 2, of which it is the pass. part. n.]

مَرْحُومٌ: see رَحِيمٌ. b2: المَرْحُومَةُ is a name of El-Medeeneh. (K.) b3: [And المَرْحُومُ, which may be rendered The object of God's mercy, is commonly used in the present day as an epithet applied to the person, whoever he be, that has died in what is believed to be the true faith; as though meaning merely the deceased.]

رحو and رحى1 رَحَتِ الحَيَّةُ, (S, K,) aor. ـْ (S) [and app. تَرْحَى also (see رَحْيَةٌ)]; and ↓ ترحّت; (S, K;) The serpent turned round about, (S, K, TA,) and twisted, or wound, or coiled, itself; ISd adds, كَالرَّحّى [i. e. like the mill, or millstone]; for which reason it is said to be إِحْدّى بَنَاتِ طِبَقٍ. (TA.) A2: رَحَوْتُ الرَّحَا or الرَّحَى, (S, K,) inf. n. رَحْوٌ; (TA;) and رَحَيْتُهَا, (S, K,) inf. n. رَحْىٌ; (TA;) I turned round the رحا or رحى [i. e. the mill, or mill-stone]: (S, K:) or I made it: (K:) in the K, the latter verb is said to be extr.; but not so in the T or S or M: in the M it is said to be the more common. (TA.) A3: And رَحَاهُ He magnified him, or honoured him. (IAar, TA.) 5 تَ1َ2َّ3َ see above, first sentence.

رَحًى (S, Msb, K, &c.) and رَحًا, (Msb, * K,) the former of which is the more approved, (TA,) and some say ↓ رَحَآءٌ, (S,) A mill; syn. طَاحُونٌ: (Msb:) [and] a mill-stone; i. e. the great round stone with which one grinds: (TA:) of the fem. gender: (Zj, S, Msb, K:) dual of the first رَحَيَانِ, (S, Msb, K,) and of the second رَحَوَانِ, (Msb, * K,) and of the third, رَحَاآنِ: (S:) the pl. (of pauc., S) of رَحًى (Msb) [and of رَحًا] is أَرْحٍ and (of mult., S) أَرْحَآءٌ, (S, Msb, K,) which latter is the pl. that is preferred accord. to IAmb, (Msb,) and رُحِىٌّ and رِحِىٌّ, (Msb, K, TA,) with damm and with kesr (Msb, TA) to the ر (Msb,) [for the last of which رَحِىٌّ is substituted in the CK,] and أُرْحِىٌّ, (K, TA,) with damm, and with kesr to the ح and teshdeed to the ى (TA,) [in the CK أَرْحِىٌّ,] and أَرْحِيَةٌ, (Msb, K,) which is extr., (K,) said by AHát to be wrong, and by IAmb to be anomalous, and by Zj to be not allowable, (Msb,) in the T said to be as though it were a pl. pl., (TA,) or it is pl. of رَحَآءٌ [and therefore regular]: (S:) the dim. is ↓ رُحَيَّةٌ. (Zj, Msb.) رَحَا اليَدِ [or رَحَى اليَدِ] signifies The hand-mill. (MA.) b2: [Hence, A molar tooth, or grinder:] i. q. ضِرْسٌ; (S, Msb, K;) pl. أَرْحَآءٌ i. q. أَضْرَاسٌ: (S:) [or rather] the أَرْحَآء, also called the طَوَاحِن, are the twelve teeth, three on each side [above and below], next after the ضَوَاحِك [or bicuspids]. (Zj, in his “ Khalk el-Insán. ”) b3: [And app. A roller with which land is rolled to crush the clods; as being likened to a mill-stone: see 1 in art. ختم, near the end of the paragraph.] b4: Stones: and a great rock, or mass of stone. (TA.) b5: A round piece of ground, rising above what surrounds it, (S, K,) about as large in extent as a mile: (K:) pl. أَرْحَآءٌ: (K, TA:) or this latter, i. e. the pl., signifies pieces of rugged ground, less than mountains, round, and rising above what surrounds them: (M, TA:) or رَحًا مِنَ الأَرْضِ means a round and rugged place [or piece of ground] among sands: (Sh, TA:) or a large and rugged [elevation such as is termed]

قَارَة or أَكَمَة, round, rising above what surrounds it, not spreading upon the surface of the earth, nor producing herbs, or leguminous plants, nor trees. (ISh, TA.) b6: A round cloud; [as being likened to a mill-stone;] (A in art. رجح:) or so رَحَى سَحَابٍ. (S.) b7: The كِرْكِرَة [or callous protuberance upon the breast] of a camel; (T, S, K;) so called because of its roundness: (TA:) pl. أَرْحَآءٌ: (K:) which likewise signifies the callous protuberances upon the knees of the camel. (T, TA.) b8: The foot (فِرْسِن) of the camel and of the elephant: pl. أَرْحَآءٌ. (M, K.) b9: A دَائِرَة [app. meaning a circling border] around the nail. (TA.) b10: The breast, or chest: pl., as in the other senses following, أَرْحَآءٌ. (K.) b11: Spinage, or spinach; (M, K;) because of the roundness of its leaves. (TA.) b12: (tropical:) A collective body of the members of a household. (ISd, K, TA.) b13: (tropical:) An independent tribe: (K, TA:) أَرْحَآءٌ (which is its pl., K, TA) signifies (tropical:) independent tribes, that are in no need of others. (S, TA.) b14: (assumed tropical:) A large number of camels, crowding, or pressing, together; (S, K, TA;) also called طَحَّانَةٌ: (S, TA:) or رَحَا الإِبِلِ means the collective herd of the camels: and in like manner, رَحَا القَوْمِ the collective body of the people, or party. (ISk, TA.) b15: رَحَى القَوْمِ signifies [also] (tropical:) The chief of the people, or party. (T, S, M, K, TA.) [It is added in the TA that 'Omar Ibn-El-Khattáb was called رَحَى الحَرْبِ, as though meaning (assumed tropical:) The chief of war; because of his warlike propensities: but it seems from what here follows, as well as from what precedes, that this may be a mistranscription, for رَحَى القَوْمِ or رَحَى العَرَبِ.] b16: رَحَى الحَرْبِ signifies (tropical:) The most vehement part [or the thickest] of the fight; syn. حَوْمَتُهَا: (S, Msb:) in the K it is said that الرَّحَى signifies حَوْمَةُ الحَرْبِ, and مُعْظَمُهُ; as also ↓ المَرْحَى: but it seems that there is an omission; for الحرب is [generally] fem., and in the M it is said that رَحَى المَوْتِ signifies مُعْظَمُهُ [app. meaning the main stress, or the thickest, of death in battle]. (TA.) In a saying relating to 'Alee's having made an end of الجَمَلِ ↓ مَرْحَي, this expression is expl. by A 'Obeyd as meaning The place around which revolved the thickest of the fight (المَوْضِعُ الَّذِي دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَي الحَرْبِ) [in the Battle of the Camel]. (TA.) And دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَي المَوْتِ [which may be rendered (assumed tropical:) The main stress of death beset him round about] meansdeath befell him. (Msb, TA.) رَحْيَةٌ [or حَيَّةٌ رَحْيَةٌ meaning A serpent folding, or coiling, itself, so as to resemble a neck-ring]: see رَحَّةٌ, in art. رح.

رَحَآءٌ: see رَحًي, first sentence.

رُحَيَّةٌ dim. of رَحًي, q. v. (Zj, Msb.) قَصْعَةٌ رَحَّآءُ A shallow, or a wide, [bowl such as is termed] قصعة. (TA. [It is there mentioned in art. رحو, but belongs to art. رح q. v.]) مَرْحًي A place of a mill or mill-stone. (MA.) b2: See also رَحًي (near the end of the paragraph), in two places. b3: [Accord. to Freytag, it occurs in the Deewán of the Hudhalees as meaning (assumed tropical:) A place where any one stands firmly.]

مُرَحٍ A maker of mills or mill-stones. (K, TA.) A2: And Moisture in the ground to the extent of a palm. (AHn, TA.)
رحم

(الرَّحْمَة) بالفَتْح، (ويُحَرَّك) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ: (الرِّقَة) . قَالَ الرَاغِب: " الرَّحْمة: رِقَّة تَقْتَضِي الْإِحْسَان إِلَى المَرْحُوم، وَقد يُسْتَعْمَل تارَةً فِي الرِّقَّة المُجرَّدة وتَارةً فِي الْإِحْسَان المُجَرَّد وَتارَة فِي الْإِحْسَان المُجَرَّد عَن الرِّقَّة، نَحْو: رَحِم الله فُلانًا. وَإِذا وُصِف بِهِ البَاري فَلَيْسَ يُرَاد بِهِ إِلَّا الْإِحْسَان المُجَرَّد دُون الرِّقَّةَ، وعَلى هَذَا رُوِي أنّ الرَّحْمة من الله إنْعام وإفْضال، وَمن الآدَمِيّين رِقَّة وتَعَطّف، وعَلى هَذَا قَوله [
] ذَاكِراً عَن رَبّه:
" أَنّه [لَمَّا] خَلَق الرَّحِم قَالَ [لَهُ] : أَنَا الرَّحْمنُ، وَأنْتِ الرَّحِم، شَقَقْتُ اسمَكِ من اسْمِي، فَمَنْ وَصَلكِ وَصَلْتُه، وَمن قَطَعَكِ قَطَعْتُه "، فَذلِك إِشَارَة إِلَى مَا تَقَدَّم، وَهُوَ أَنَّ الرَّحْمَة مُنْطَوِية على مَعْنَيَيْن: الرِّقَّة والإِحسان، فَرَكَّز تَعالَى فِي طَبائِع النَّاس الرِّقَّة، وتَفرَّد بالإِحسان، فصارَ كَمَا أنّ لَفْظ الرَّحِم من الرَّحْمَة فمَعْناه المَوْجُود فِي النّاس من المَعْنَى المَوْجُود لِله، فَتَنَاسَب مَعْنَاهُما تَنَاسُبَ لَفْظَيْهما " انْتهى. وَقَالَ الحَرّالي: الرَّحْمَة: نِحْلَة مَا يُوافِي المَرْحُوم فِي ظَاهره وبَاطِنه، أَدْناه كَشْفُ الضُّرِّ وكَفّ الأَذَى، وَأَعْلاه الاخْتِصَاص برَفْع الحِجاب.
وَقَالَ القَاشَانِي: الرَّحْمَةُ على قِسْمَيْن: امْتِنَانِيَّة ووجُوبِيَّة، فالامْتِنَانِية هِيَ الرَّحْمَة المُفِيضة للنّعم السَّابِقَة على العَمَل، وَهِي الَّتِي وَسِعَت كُلَّ شَيْء، وَأما الوُجُوبِيَّة فَهِيَ المَوعودَة للمُتَّقِين والمُحْسنين فِي قَوْلِه تَعالى: {فسأكتبها للَّذين يَتَّقُونَ} ، وَفِي قَولِه تَعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ} قَالَ: وَهِي دَاخِلَة فِي الامْتِنانِيَّة؛ لِأَن الوَعدَ بهَا على العَمَل مَحْض المِنَّة، وَفِي تَفْسِير الإِمَام أَبِي إِسْحَاق أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ الثَّعْلَبِي: إرادةُ اللهِ الخَيْرَ بأَهْله، وَهِي على هذَا صَفَةُ ذَات، وَقيل: تَرْكُ العُقُوبة لِمَنْ يَسْتَحِقُّ العُقوبة وإِسداءُ الخَيْر إِلَى من لَا يَسْتَحِق، وعَلى هَذَا صِفَة فِعل، (و) قولُ المُصَنّف: الرَّحْمَةُ: (المَغْفِرة، و) الرَّحْمَةُ: (التَّعَطُّف) فِيهِ تَخْصِيص بعد تَعْمِيم كَمَا يَظْهَر من سِياق عِبارة الرَّاغِب.
وَقَوله تَعالَى: {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا} ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هَذَا مَجاز، وَفِيه الأَوْصاف ثَلاثَة: السَّعَةُ، والتَّشْبِيه، والتَّوْكِيد. أما السَّعَة فلأَنّه كأَنّه زادَ فِي أَسْماءِ الجِهات والمَحالّ اسْمًا هُوَ الرَّحْمَة. وَأما التَّشْبِيهُ فلأَنَّه شَبَّه الرَّحْمَة وَإِن لم يَصِحّ الدُّخُول فِيهَا بِمَا يَجوُز الدُّخول فِيهِ؛ فَبِذلِك وَضَعَها مَوْضِعَة. وأَمّا التَّوْكِيدُ فلأَنَّه أَخْبَرَ عَن العَرَض بِمَا يُخْبَر بِهِ عَن الجَوْهَر، وَهَذَا تَغالٍ بالعَرَض، وتَفْخِيم مِنْهُ، إِذْ صِيَر إِلَى حَيّز مَا يُشاهَد ويُلْمَس ويُعايَن (كالمَرْحَمَة) ، وَمِنْه قَوْله تَعالَى: {وَتَوَاصَوْا بِالصبرِ وَتَوَاصَوْا بالمرحمة} أَي: أوصَى بَعضُهم بَعْضًا بِرَحْمة الضَّعِيف والتَّعَطُّف عَلَيْهِ، (والرُّحْم بالضَّم، و) الرُّحُمُ (بِضَمَّتَين) .
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْلِه تَعالَى: {وَأقرب رحما} أَي أقرب عَطْفًا وأمسّ بالقَرَابة، وَأنْشد:
(فَلاَ ومُنَزِّل الفُرْقَان ... مالَكَ عِنْدَها ظُلْمُ)

(وكَيْفَ بِظُلْم جَارِيَةٍ ... وَمِنْهَا اللِّينُ والرُّحْمُ)

وَقَالَ رؤبة:
(يَا مُنْزِل الرُّحْمِ على إِدْرِيسِ ... )

وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء (وأَقْرَبَ رُحُمًا) بالتَّثْقِيل، واحتَجَّ بِقَوْلِ زُهَيْر يَمْدح هَرِمَ بنَ سِنان: (وَمن ضَرِيبَتهِ التَّقْوى ويَعْصِمُه ... من سَيِّئِ العَثَراتِ اللهُ والرُّحُم)

وَهُوَ مثل عُسْر، وعُسْر.
(والفِعْل) من كُلّها رَحِم (كَعَلِم، ورَحَّم عَلَيْهِ تَرْحِيماً. وتَرَحُّمًا. (والأُولَى) هِيَ (الفُصْحَى، والاسْمُ الرُّحْمَى) بالضَّم: (قَالَ لَهُ رَحِمَه الله) ، ونَصّ الجَوْهَرِي: وَقد رَحِمْتُه وتَرَحَّمْت عَلَيْهِ، وَلم يذكر رَحَّمَه الله تَرْحِيماً. وَظَاهر إطْلاقه يَدُلّ على أنّ تَرَحَّم عَلَيْهِ فَصِيحَة لأَنّه شَرَط فِي كِتَابه أَن لَا يذكر إلاّ مَا صَحَّ عِنْده. ونَقَل شَيْخُنا عَن العُبَاب للصَّاغَانِي أنّ تَرَحَّمْت عَلَيْهِ لَحْن، والصِّواب: رَحَّمْتُه تَرْحِيماً، وَكَذَا قَالَ الصَّيْدَلاَنِي، أَنه لَا يُقَال: تَرَحَمَّتْ بل رَحَّمْت. قَالَ: وَفِي التَّرَحُّم مَعْنَى التّكَلُّف، فَلَا يُطْلَق على الله تَعالَى، ورَدَّه جَماعَةٌ من المُحَقِّقِين بأَنَّه وارِدٌ فِي الأَحَادِيث الصَّحِيحَة، وبأَنَّ صِيغَة التَّفَعُّل لَيست خَاصَّة يالتَّكَلُّف، بل تَكُون لغَيْره كالتَّوحُّدِ والتَّكَبُّر، وَنَقله الشِّهابً مَبْسُوطًا فِي مَواضِع من شَرْحِ الشّفاء، ولشَيْخ شُيُوخِنا الإِمَام أبي السُّرور سَيِّدي العَربيّ الفَاسِيّ فِي ذلِك رِسالة، نقل خُلاصَتَها شَيْخُنا سَيِّدي المَهْدِي الفَاسِي فِي شُروحه لِدَلائِل الخَيْرات. انْتهى سِياقُ شَيْخِنا.
قلت: وَفِي نَقْلِه عَن العُبَاب نَظَر؛ لأَن مُصَنِّفه وَصَل إِلَى تركيب " بكم " وبقى مَا بَعْده ناقِصًا؛ لِأَنَّهُ اختَرَمَتْه المَنِيّةُ كَمَا سَبَق ذَلِك، ولَعلًّه سَاق هذِه الْعبارَة فِي تَرْكيب آخر مِنْ كِتابه بمُناسبة أَو فِي كِتابٍ آخر من مُصَنَّفَاته اللُّغَوِيَّة، فَتَأمَّل ذلِك. وقَولُه: بل تكون لغَيْرِه كالتَّوَحُّد والتَّكَبّر. قلت: أَي: لِلْمُبالَغَة والتَّكْثِير، فَالْأولى جعل هذِ اللَّفْظَة فِي حَدِيث الصَّلاة من هذَا القَبِيل كَمَا حَقَّق ذلِك بعض أَصْحَابنَا. وحاصِلُ مَا فِي شَرْح الدَّلائل للفَاسِي مَا نَصّه: تَرحَّم: لَغَة غَيْر فَصِيحة. وَقيل: لَحْن، وقِيل مَعَ كَوْنِها لَا يَصِح إطْلاقِها على اللهِ تَعالى لِمَا فِيهَا من التَّكَلُّف. وَقيل: إنَّ ذَلِك جَارٍ على إرَادَةِ المُشاكَلَة أَو المُجَازاة أَو نَحْوِهما؛ لأنَّ التَّرَحُّم هُنَا سُؤَال الرَّحْمة وَمن الله إعطاؤها، وَفِي الحَدِيث الْمَذْكُور الدُّعاء للنَبِيَّ [
] بالرَّحْمَة والمَغْفِرة، وَهِي مَسْأَلة مُختَلَف فِيهَا، والحَقُّ مَنْعُ ذَلِك على الانْفِراد، وجَوازُه تَبعًا للصَّلاة وَنَحْوِها.
(و) الرَّحَمُوت، فَعَلُوت من الرَّحْمَة، يُقَال: (رَهَبُوتٌ خَيْر لَك من رَحَمُوت، لم يُسْتَعْمَل) هَذِه الصِّيغَة (إِلَّا مُزْدَوِجًا) وَهُوَ مَثَل من أَمثالِهم (أَي: أَنْ تُرْهَبَ خَيْر لَك مِنْ أَنْ تُرْحَم) ، نَقله الجَوْهَري.
(و) قَوْله تَعالَى: {وَالله يخْتَص برحمته من يَشَاء} . (أَي) : يَخْتَص (بنُبُوِّتِه) مِمَّن أخبرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّه مُصْطَفًى مُخْتار. (والرِّحْم، بالكَسْر، وَككَتِف: بَيْت مَنْبِت الوَلَد، وَوِعاؤُه) فِي البَطْن، كَمَا فِي المُحْكَم. وَأنْشد لِعَبِيد:
(أعاقِرٌ كَذَاتِ رِحْمٍ ... أم غانِمٌ كَمَنْ يَخِيبُ)

واقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على اللُّغَة الثَّانِيةَ فَقَالَ: الرَّحِم: رَحِمُ الأُنثى، وَهِي مُؤَنَّثَة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُ تَأْنِيثِ الرَّحم قَولُهم: الرَّحِمُ مَعْقُومَة، وقَوْلُ ابنِ الرِّقاع:
(حَرْفٌ تَشَذَّر عَن رَيَّان مُنْغَمِسٍ ... مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْه رِحْمُها الجَمَلاَ) قُلتُ: وَفِيه أَيْضا شَاهِدٌ على كَسْرِ الرّاء من رَحِم.
(و) من الْمجَاز: الرّحِم: (القَرَابة) تَجْمَع بَنِي أَب، وبَيْنَهُما رَحِمٌ أَي: قَرَابة قَرِيبَة، كَذَا فِي التَّهْذِيب. قَالَ الجَوْهَرِي: والرِّحْم، بالكَسْر، مثله. وَأنْشَدَ الأَعْشَى:
(أمًّا لِطالبِ نِعْمَةٍ يَمَّمْتَها ... ووِصالَ رِحْمٍ قد بَردتَ بِلالَها)

قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثلُه لقَيْل بنِ شمرو بنِ الهُجَيْم:
(وَذي نَسَبٍ ناءٍ بَعِيد وَصَلْتُه ... وَذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلالها)

قَالَ: وبِهذا البَيْتِ سُمِّي بُلَيْلاً، وأنشدَ ابنُ سِيدَه:
(خُذُوا حِذرَكم يَا آل عِكْرِم واذْكُرُوا ... أواصِرَنا والرِّحمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ)

وَذهب سِيبَوَيْه إِلَى أنَّ هَذَا مُطَّرِد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيه من حُرُوف الحَلْق.
(أَو) الرَّحِمُ: (أَصْلُها وَأَسْبابُها) . ونَصّ المُحْكَم: والرَّحِمُ: أسبابُ القَرابةِ، وأَصلُها الرِّحِم الَّتِي هِيَ مَنْبِت الوَلَد وَهِي الرَّحِم، فَقَوْلُه: وأصلُها، لَيْسَ من تَفْسِير الرِّحِم كَمَا زَعَمه المُصنّف، فَتَأَمَّل ذَلِك بَدِقَّة تَجِدْه، وَيَدُلّ لذلِكَ أَيْضا نَصُّ الأَساس: " هِيَ عَلاقَة القَرابَة وَسَبَبُها ". انْتَهَى. وَقَالُوا: حَزَاك اللهُ خَيْرًا. والرَّحِمُ والرَّحِمَ بالرَّفْع والنَّصْب، وجَزَاكَ شَرٍّ اوالقَطِيْعَةَ بالنَّصْبِ لَا غَيْر. وَفِي الحَدِيث:
" أنّ الرَّحِم شِجْنَة مُعَلَّقة بالعَرْش تَقولُ: اللَّهُمّ صِلْ من وَصَلَني، واقْطَع مَنْ قَطَعَنِي ". وَفِي الحَدِيث القُدْسِيِّ: قَالَ اللهُ تَعالى لَمِّا خَلَقَ الرَّحِم: " أَنا الرَّحْمنُ، وَأَنت الرَّحمُ، شَقَقْتُ اسمَك من اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَك وَصَلْته، وَمن قَطَعَك قَطَعْتُه " ويُرْوَى: بَتَتّه، وَقد تَقَدَّم. وَفِي الحَدِيث: " مَنْ مَلَك ذَا رَحِم مَحْرَمٍ فَهُوَ حُرٌّ ". قَالَ ابنُ الأَثِير: " ذُو الرَّحِم هُوَ الأَقارِب، وَيَقَع على كُلّ مَنْ يَجْمَع بَيْنَك وَبَيْنَه نَسَب، ويُطْلق فِي الفَرائِض على الأَقارب من جِهَة النِّساء، يُقَال: ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم، وَهُوَ من لَا يَحِلّ نِكاحُه كالأُمِّ والبِنْتِ والأَخْتِ والعَمَّةِ والخَالَةِ. وَالَّذِي ذَهَب إِلَيْهِ أكثرُ العُلَماء من الصَّحَابَة والتَّابِعيِن وَأَبُو حَنِيفة وَأصْحابُه وأحمدُ أَنَّ مَنْ مَلَك ذَا رَحِم مَحْرَمٍ عَتَق عَلَيْهِ ذَكَرًا كَانَ أَو أُنْثَى، قَالَ: وَذهب الشافِعِيُّ وغَيرُه من الأئِمَّة والصَّحابة والتَّابِعِين إِلَى أَنه يَعْتِق عَلَيْهِ الأولادُ والآباءُ والأمهاتُ، وَلَا يَعْتِق عَلَيْهِ غَيْرُهم.
(ج: أَرحامٌ) ، لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {وَاتَّقوا الله الَّذِي تساءلون بِهِ والأرحام} ، قَالَ: الأزهريّ: مَنْ نَصَبَ أَرَادَ: واتَّقوا الأرحامَ أَن تَقْطَعُوها، ومَنْ خَفَض: أَرَادَ تَسَاءَلُون بِهِ وبالأَرْحامِ، وَهُوَ قَوْلك: نَشَدْتُك باللهِ وبالرّْحِم.
(وأُمّ رُحْم، بالضَّمّ، وأُمُّ الرُّحْم) مَعُرَّفا باللاَّم: (مَكَّة) ، قد جَاءَ هكَذا فِي الحَدِيث أَي: هِيَ أَصْلُ الرَّحْمَة.
(والمَرْحُومَة: المَدِينة شَرَّفَها اللهُ تَعالَى) وَصَلَّى على سَاكِنها، يَذْهَبُون بِذلِك إِلَى مُؤْمِني أهْلِها.
(والرَّحُومُ، والرَّحْماءُ) مِنَّأ، وَمن الإِبِل والشَّاءِ: (الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بَعْد الوِلادَةِ) ، وَلم يُقَيِّده فِي الْمُحكم بِالْولادَةِ، وقيَّده اللِّحياني، ونَصُّه: نَاقَةٌ رَحُومٌ هِيَ الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بعد الوِلادةِ، (فتَمُوت مِنْهُ) ، وَفِي الصّحاح: بَعْد النِّتاج، (وَقد رَحُمَت كَكَرُم، وفَرِح، وَعُنِي) ، واقتَصَر الجوهريّ على الأُولَيَيْن (رَحامَةً وَرَحْمًا) بَفَتْحِهما، (ويُحَرَّك) ، الأول مَصْدَر رَحُم، كَكَرُم، وَالثَّانِي مَصدر رحُِم، كَعَنِي، والثالِثُ مَصْدَر رِحِم كفرح، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْر غَيْرُ مُرَتَّب، وكُلُّ ذَاتِ رَحِم تُرْحَم: (أَو هُوَ) أَي الرَّحِم (دَاءٌ يأخُذُ فِي رَحِمها فَلَا تَقْبَل اللِّقَاحَ، أَو أَنْ تَلِد فَلَا يَسْقُط سَلاَها) ، وَهَذَا قَولُ اللِّحْيانيّ، لكنه فَسّر بِهِ الرُّحام، كَغُراب، ونَصٌّ هـ: الرُّحَامُ فِي الشَّاءِ: أَن تَلِدَ إِلَى آخرِ العِبارة، فَفِي سِياقِ المُصَنّف مُخالَفَةٌ لَا تَخْفَى، ثمَّ قَالَ اللِّحْيانيّ: (وشَاةٌ راحِمٌ: وارِمَةُ الرَّحِمِ) ، وَعَنْز راحِمٌ.
(ومحمدُ بنُ رَحْمَوَيْهِ كَعَمْرَوَيْهِ) البُخارِيّ.
(ورُحَيْمٌ، كَزُبَيْر: ابنُ مَالك الخَزْرَجِيّ) ، سَمِعَ مِنْهُ عَبْدُ الغَنِي بنُ سَعِيد، (و) رُحَيْم (بنُ حَسَن الدِّهْقان) الكُوفِيّ، عَن عُبَيْدِ بنِ سِعِيدٍ الأمويّ.
(ومَرْحُومُ) بنُ عبد الْعَزِيز البَصْرِيّ (العَطّار) عَن أَبِي عِمْرانَ الْجونِي وثَابِت، وَعنهُ ابنُ المَدِيني وبِنْدار، وأحمدُ بنُ إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي ثِقَة عَبّاد، تُوفِّي سنةَ ثمانٍ وثَمانِينَ ومِائة: (مُحَدِّثون. ورَحْمَةُ: من أسمائِهِن) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
تَراحَمَ القَومُ: رَحِمَ بَعْضُهم بَعْضًا، نَقله الجوهَرِيُّ.
والرَّحْمَةُ: الرِّزْقُ، وَبِه فُسِّر قَولُه تَعالَى: {وَلَئِن أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة ثمَّ نزعناها مِنْهُ} وسُمِّي الغَيْثُ رَحْمَةً لأَنَّه بِرَحْمَتِهِ يَنْزِل من السّماء.
وقَولُه تَعالَى: {وَإِذا أذقنا النَّاس رَحْمَة} أَي: حَيًا وخِصْبًا بعد المَجاعَةِ.
واستَرْحَمَه: سَأَله الرَّحْمَة، وَرجل مَرْحُوم، ومُرَحَّم، شُدِّدَ للمُبالغة، نَقَله الجوهَرِيُّ.
من أَسمائِه تَعالَى: الرَّحْمنُ والرَّحيم، بُنِيت الصِّفَةُ الأولى على فَعْلان، لأنَّ مَعْناه الكَثْرة، وَذَلِكَ لِأَن رَحْمَتَه وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.
وَقَالَ الزَّجَاج: الرَّحْمنُ: اسمٌ من أَسماءِ اللهِ عَزَّ وَجل مَذْكُور فِي الكُتُب الأُول، وَلم يَكُونُوا يَعرِفُونه من أَسْماءِ الله تَعَالَى. قَالَ أَبُو الحَسَن: أُراه يَعْنِي أصحابَ الكُتُب الأُوَل، ومَعْناه عِنْد أَهْلِ اللُّغة: ذُو الرَّحْمة الَّتِي لَا غايَة بَعْدَها فِي الرَّحمة. ورَحِيمٌ فَعِيل بِمَعْنى فَاعِل، كَمَا قَالُوا سَمِيعٌ بِمَعْنى سَامِع. وَلَا يجوز أَن يُقال: رَحْمن إِلاّ لله عَزَّ وَجَلّ، وَحَكى الأزْهَرِيُّ عَن أَبِي العَبَّاس فِي قَولِه تَعالَى: {الرَّحْمَن الرَّحِيم} : " جمع بَينهمَا لأَن الرَّحْمَن عِبْرانِيّ، والرحيم عرَبِيٌّ، وأنشَدَ لِجَرِير:
(لن تُدْرِكُوا المَجدَ أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُو ... بالخَزِّ أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانَا) (أَو تَتْرُكون إِلَى القَسَّين هِجْرَتَكم ... ومَسْحَكم صُلْبَهَم رَحمانَ قُرْبانا)

وَقَالَ الجوهريّ: " هما اسمَان مُشْتَقَّان من الرَّحْمة، ونَظِيرُهما فِي اللَّغَة: نَدِيم ونَدْمان، وهما بِمَعْنى، ويَجُوز تَكْرِير الاسْمَيْن إِذا اختَلَفَ اشْتِقَاقُهما على جِهَة التَّوْكِيد، كَمَا يُقَال: [فلَان] جَادُّ مُجِدُّ، إِلاّ أَنّ الرَّحْمن اسْم مُخَصَّص بِالله، لَا يَجوزُ أَن يُسَمَّى بِهِ غَيرُه، أَلا تَرى أَنه قَالَ: {قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن} فعادَل بِهِ الاسمَ الَّذِي لَا يَشرَكُه فِيهِ غَيرُه، وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّاب يُقَال لَهُ: رَحْمَان اليَمامة.
والرَّحِيمُ قد يكون بمَعْنَى المَرْحُوم كَمَا يَكُون بمَعْنى الرَّاحِم، قَالَ عَملَّسُ ابنُ عَقِيل:
(فأَمَّا إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضّةً ... فإنّكَ مَعْطوفٌ عليكَ رَحيم)

انْتهى.
وَقَالَ ابنُ عَبّاس: " هما اسْمَان رَقِيقان أحدُهما أَرقُّ من الآخِر، فالرَّحْمنُ: الرّقِيق، والرَّحِيم: العاطف على خَلْقِه بالرّزق ". وَفِي تَفْسِير الثَّعْلَبِي: وَقد فَرَّق بَينهمَا قَوْم فَقَالُوا: الرَّحْمن: العاطِف على جَمِيع خَلْقِه كافرِهم ومُؤمِنِهم وفَاجِرِهم بِأَنْ خَلَقَهم وَرَزقَهم. والرَّحِيمُ بالمُؤْمِنين خاصَّة بالهِداية والتَّوفِيْق فِي الدُّنيا والرُّؤْيَة فِي العُقْبى. فالرَّحْمنُ خاصُّ اللَّفظِ عامّ المَعْنَى. والرَّحِيمُ عَام اللَّفْظ خاصُّ المَعْنى. فالرَّحْمنُ خاصٌّ من حَيْث إِنَّه لَا يُسَمَّى بِهِ أحدٌ إِلَّا الله، عَامٌّ من حَيث إِنَّه يَشْمُل جَمِيعَ المَوْجوداتِ من طَرِيقِ الخَلْق والرّزقِ والنِّفْعِ والدَّفْع. والرَّحِيمُ عامٌّ من حَيْث اشْتِراك المَخْلُوقين فِي التَّسَمّي بِهِ، خَاصّ من طَرِيق المَعْنَى؛ لأنَّه يرجع إِلَى اللُّطْفِ والتوفيق، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ جَعْفر الصادِقِ: " الرَّحْمنُ اسْم خاصّ لصِفة عامَّة، والرَّحِيمُ اسمٌ عامٌّ لِصِفَة خاصّة ".
قُلْت: وَفِيه مَباحِث استوْفَيْناها فِي شَرْح حَدِيثِ الرَّحْمة المُسَلْسَل بالأَوَّلِيَّة.
والرَّحَمُ، مُحَرَّكة: خُرُوج الرَّحم من عِلَّة، عَن ابنِ الأَعرابي.
والرُّحَامُ، بالضّم: أَن تَلِد الشَّاةُ ثمَّ لَا يَسْقُط سَلاهَا، عَن اللّحياني.
وناقة رَحِمة، كفَرِحة أَي: رَحُوم، وجَمْع الرَّحوم: رُحُم بِضَمَّتَيْنِ، ورجلٌ رَحُومٌ وَامْرَأَة رَحُومٌ أَي رَحِيم.
وحاجِبُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَرْحُمَ الطَّوسِيّ، كَيَنْصُر: مُحَدِّث مَشْهُور. وجَمْع الرَّحِيم: الرُّحَماء. وجَمْع المَرْحَمَة: المَراحِم.
والرَّحامَة: مَصْدَر الرَّحِم بمَعْنَى وُصْلَة القَرابَةِ.
وَرَحِمَ الشِّقاءُ، كَفَرِح رَحَمًا فَهُوَ رَحِم: ضَيَّعَه أهلُه بعد عِينَتِه، فَلم يَدْهُنُوه، ففَسَد، فَلم يَلْزِم المَاء.
وكَزُبَيْر: رُحَيْم بنُ أَبِي مَعْشَر الكُوفِيّ، رَوَى عَنهُ عُبَيْد بنُ غَنّام، وعبدُ الرَّحْمن بنُ عَبَّاد المعولي البَصْرِي يعرف بُرحَيْم، حَدَّث عَن عَبْدِ القاهر بنِ شُعَيْب بنِ الحَبْحَاب.
وبفتح الرَّاء: المَلِك الرَّحيم فِي بَنِي بُوَيه صاحِب المَوْصل.
ورَحْمَةُ بنُ مُصْعَب الواسِطِيّ، مُحَدِّث ضَعِيف.
ومَحَلَّة عَبْدِ الرَّحْمَن، وتعرف بالرَّحْمانِيّة: قَرْيَة على نِيلِ مَصر، وَقد دَخَلتُها.
(رحم) عَلَيْهِ دَعَا لَهُ بِالرَّحْمَةِ
(ر ح م)

الرحمَةُ: الرقة. والرحمَةُ الْمَغْفِرَة. وَقَوله تَعَالَى فِي وصف لقرآن: (هُدىً ورحْمَةً لقَومٍ يُؤْمنونَ) أَي فصلناه هاديا وَذَا رَحْمَة. وَقَوله تَعَالَى: (ورَحْمَةٌ للذينَ آمَنُوا منكُم) أَي هُوَ رَحْمَةٌ لِأَنَّهُ كَانَ سَبَب إِيمَانهم.

رحِمَهُ رُحْما ورَحْمةً ورَحَمَةً، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ، ومَرْحَمَةً. وَقَوله تَعَالَى: (إنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَريبٌ مِن المُحسنين) فَإِنَّمَا ذكر على النّسَب. وَكَأَنَّهُ اكْتفى بِذكر الرَّحْمَةِ عَن الْهَاء، وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك لِأَن تَأْنِيث غير حَقِيقِيّ.

وَالِاسْم الرُّحْمَى.

وَفِي الْمثل: رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ، أَي أَن تُرهب خير من أَن تُرْحَمَ، لم يسْتَعْمل على هَذِه الصِّيغَة إِلَّا مزوجا.

وترحَّمَ عَلَيْهِ، دَعَا لَهُ بالرَّحْمةِ. واسترحَمَه، سَأَلَهُ الرحْمةَ. وَقَوله عز وَجل: (وأدخَلناه فِي رَحْمتِنا) قَالَ ابْن جني: هَذَا مجَاز، وَفِيه من الْأَوْصَاف ثَلَاثَة: السعَة والتشبيه والتوكيد، أما السعَة فَلِأَنَّهُ كَأَنَّهُ زَاد فِي أَسمَاء الْجِهَات والمحال اسْما هُوَ الرَّحمَةُ، وَأما التَّشْبِيه فَلِأَنَّهُ شبه الرَّحمَةَ، وَإِن لم يَصح الدُّخُول فِيهِ، فَلذَلِك وَضعهَا مَوْضِعه، وَأما التوكيد فَلِأَنَّهُ اخبر عَن الْعرض بِمَا يخبر بِهِ عَن الْجَوْهَر وَهَذَا تعال بِالْعرضِ وتفخيم مِنْهُ إِذا صَبر إِلَى حيّز مَا يُشَاهد ويلمس ويعاين، أَلا ترى إِلَى قَول بَعضهم فِي التَّرْغِيب فِي الْجَمِيل: وَلَو رَأَيْتُمْ الْمَعْرُوف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا، كَقَوْل الشَّاعِر:

وَلم أرَ كالمعروفِ، أمَّا مَذاقُه ... فَحُلوٌ، وأمَّا وَجهُه فَجميلُ

فَجعل لَهُ مذاقا وجوهرا، وَهَذَا إِنَّمَا يكون فِي الْجَوَاهِر، وَإِنَّمَا يرغب فِيهِ وينبه عَلَيْهِ ويعظم من قدره بِأَن يصوره فِي النَّفس على أشرف أَحْوَاله وأنوه صِفَاته، وَذَلِكَ بِأَن يتَخَيَّر شخصا مجسما لَا عرضا مُتَوَهمًا.

وَقَوله تَعَالَى: (واللهُ يختصُّ برَحمتِه مَنْ يَشاء) مَعْنَاهُ، يخْتَص بنبوته مِمَّن أخبر عز وَجل انه مصطفى مُخْتَار.

وَالله الرَّحْمَنُ الرَّحيمُ: بنيت الصّفة الأولى على فعلان لِأَن مَعْنَاهُ الْكَثْرَة، وَذَلِكَ لِأَن رَحمته وسعت كل شَيْء. فَأَما الرَّحِيم فَإِنَّمَا ذكر بعد الرَّحْمَن لِأَن الرَّحْمَن مَقْصُور على الله عز وَجل، والرحيم قد يكون لغيره، قَالَ الْفَارِسِي: إِنَّمَا قيل: (بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ) فجيء بالرَّحيم بعد استغراق الرَّحمن معنى الرَّحمة، لتخصيص الْمُؤمنِينَ بِهِ فِي قَوْله: (وكَانَ بالمؤْمِنيَن رَحيما) كَمَا قَالَ: (اقْرَأ باسمِ ربِّك الَّذِي خَلَق) ثمَّ قَالَ: (خَلَق الإنسانَ من عَلَقٍ) فَخص بعد أَن عَم، لما فِي الْإِنْسَان من وُجُوه الصِّنَاعَة ووجوه الْحِكْمَة. وَنَحْوه كثير، وَقد استقصيت شرح ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " عِنْد ذكر أَسْمَائِهِ الْحسنى، قَالَ الزّجاج: الرَّحْمَن اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى مَذْكُور فِي الْكتب الأول وَلم يَكُونُوا يعرفونه من أَسمَاء الله. قَالَ: أَبُو الْحسن: أرَاهُ يَعْنِي أَصْحَاب الْكتب الأُول، وَمَعْنَاهُ عِنْد أهل اللُّغَة ذُو الرحْمةِ الَّتِي لَا غَايَة بعْدهَا فِي الرحْمَةِ، لِأَن فعلان بِنَاء من أبنية الْمُبَالغَة.

ورحيمٌ، فعيل بِمَعْنى فَاعل كَمَا قَالُوا: سميعٌ بِمَعْنى سامع، وقدير بِمَعْنى قَادر. وَكَذَلِكَ رجل رَحُومٌ وامرأةٌ رَحُومٌ.

وَمَا أقرب رُحْمَ فلَان، أَي مَا أرْحَمهُ وأبرَّه. وَفِي التَّنْزِيل: (وأقْرَبَ رُحْما) وقرئت: رُحُما.

وأمُّ الرِّحْمِ: مَكَّة.

والمرحومةُ: من أَسمَاء مَدِينَة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يذهبون بذلك إِلَى مؤمني أَهلهَا.

والرَّحِمُ والرَّحْمُ: منبت الْوَلَد ووعاؤه فِي الْبَطن، قَالَ عبيد: أعاقِرٌ كَذاتِ رِحْمٍ ... أم غانِمٌ كمنْ يَخيبُ؟

كَانَ يَنْبَغِي أَن يعادل بقوله: ذَات رِحْمٍ، نقيضتها فَيَقُول: أغير ذَات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ، وَهَكَذَا أَرَادَ لَا محَالة، وَلكنه جَاءَ بِالْبَيْتِ على الْمَسْأَلَة، وَذَلِكَ إِنَّهَا لما لم تكن العاقر ولودا، صَارَت، وَإِن كَانَت ذَات رحِمٍ، كَأَنَّهَا لَا رحِمَ لَهَا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أغير ذَات رِحْمٍ.

وَالْجمع أرْحامٌ، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وَامْرَأَة رَحُومٌ: إِذا اشتكت بعد الْولادَة وَالْجمع رُحُمٌ، وَقد رحِمَت رَحَما ورُحِمَتْ رَحْما. وَكَذَلِكَ العنز وكل ذَات رَحِمٍ تُرحم، وناقة رَحومٌ، كَذَلِك. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هِيَ الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بعد الْولادَة فتموت. وَقد رَحُمَتْ رَحامةً ورَحِمَت رَحَما، وَهِي رَحِمَةٌ، ورُحِمَت رَحْما. وَقيل: هُوَ دَاء يَأْخُذ فِي رَحِمِها فَلَا تقبل اللقَاح. وَقَالَ الَّلحيانيّ: الرُّحامُ أَن تَلد الشَّاة ثمَّ لَا يسْقط سلاها.

وشَاة راحِمٌ: وارمة الرَّحِمِ.

وَيُقَال: أعيى من يَد فِي رحِمٍ، يَعْنِي الصَّبِي، هَذَا تَفْسِير ثَعْلَب.

والرَّحِم أَسبَاب الْقَرَابَة، وَأَصلهَا الرَّحِمُ الَّتِي هِيَ منبت الْوَلَد، وَهِي الرِّحْمُ، قَالَ: خُذُوا حذركُمْ يَا آل عكرم واذْكُرُوا أواصرنا، والرِّحْمُ بِالْغَيْبِ تذكر وَذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن هَذَا مطرد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيَة حرف حلق، بكرية، وَالْجمع مِنْهُمَا أرحامٌ.

وَقَالُوا جَزَاك الله خيرا والرَّحِمُ والرَّحِمَ، بِالرَّفْع وَالنّصب، وجزاك الله شرا والقطيعة، بِالنّصب لَا غير.

وَهِي أُنْثَى، وَفِي الحَدِيث: " إِن الرَّحِمَ شجنة معلقَة بالعرش، تَقول اللَّهُمَّ صِلْ من وصلني واقطع من قطعني ".

ورحِمَ السقاء رَحَما فَهُوَ رَحِمٌ: ضيعه أَهله بعد عينته فَلم يدهنوه حَتَّى فسد فَلم يلْزم المَاء.

ومرْحومٌ وَرَحِيم: اسمان.

نعع

نعع


نَعَّ
نَعّa. Weak, infirm.

نُعَاْعَة
(pl.
نُعَاْع)
a. Tender plant; young grass.
ن ع ع: (النَّعْنَاعُ) بَقْلَةٌ وَكَذَا (النَّعْنَعُ) مَقْصُورٌ مِنْهُ. 
[نعع] النعناع: بقلة معروفة. وكذلك النَعْنَعُ مقصورٌ منه. والنُعْنُعُ، بالضم: الطويل. والتنعنع: التباعد. ومنه قول ذى الرمة:

طى النازح المتنعنع * قال ابن السكيت: النعاعة: اللعاعة، وهى بقلة ناعمة. 
(ن ع ع)

النُّعاعَةُ: بقلة ناعمة. والنُّعاعَة: مَوضِع، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لَا مالَ إِلَّا إبِلٌ جَمَّاعَهْ مَشْرَبُها الجِيَّةُ أوْ نُعاعَهْ

وَحكى يَعْقُوب أَن نونها بدل من لَام لُعاعة، وَهَذَا قوى، لأَنهم قَالُوا: ألَعَّتِ الأَرْض، وَلم يَقُولُوا أنَعَّتْ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: النُّعاعُ: النَّبَات الغض الناعم فِي أول نَبَاته، قبل أَن يكتهل، وواحدته: بِالْهَاءِ.

والنُّعْنُع: الذّكر المسترخي، والنُّعنع: الرجل الطَّوِيل المضطرب الرخو. والتَّنَعْنُعُ: الِاضْطِرَاب والتمايل، قَالَ طفيل:

من النِّىّ حَتَّى اسْتَحْقَبَتْ كلَّ مِرْفق ... رَوادِفَ أمثالَ الدِّلاءِ تَنَعْنَعُ

والنُّعْنُع والنَّعْنَع: بقلة طيبَة الرّيح. قَالَ أَبُو حنيفَة: النُّعْنع: هَكَذَا ذكره بعض الروَاة بِالضَّمِّ: بقلة طيبَة الرّيح والطعم، فِيهَا حرارة على اللِّسَان. قَالَ: والعامة تَقول: نَعْنَع بِالْفَتْح.

والنَّعْنعة: حِكَايَة صَوت يرجع إِلَى الْعين وَالنُّون.

نعع: النُّعاعةَ: بقلة ناعمةٌ. وقال ابن السكيت: النعاعةُ اللُّعاعةُ،

وهي بقلةٌ ناعمةٌ. وقال ابن بري: النَّعْناعُ البَقْلُ، والنُّعاعةُ موضع؛

أَنشد ابن الأَعرابي:

لا مالَ إِلا إِبِلٌ جَمَّاعهْ،

مَشْرَبُها الجَيْأَةُ أَو نُعاعَهْ

قال ابن سيده: وحكى يعقوب أَن نونها بدل من لام لُعاعةٍ، وهذا قويّ

لأَنهم قالوا أَلَعَّتِ الأَرضُ ولم يقولوا أَنَعَّتْ. وقال أَبو حنيفة:

النُّعاعُ النبات الغَضُّ الناعِمُ في أَوّلِ نباتِه قبل أَن يَكْتَهِلَ،

وواحدته بالهاء.

والنُّعْنُعُ: الذَّكَرُ المُسْتَرْخِي. والنَّعْنَعةُ: ضَعْفُ

الغُرْمُولِ بعد قوّته. والنُّعْنُعُ: الرجُل الطوِيلُ المُضْطَربُ الرَّخْوُ،

والنُّعُّ: الضعِيفُ. والتَّنَعْنُعُ: الاضْطِرابُ والتّمايُلُ؛ قال

طُفَيْلٌ:

منَ النّبيِّ اسْتَحْقَبَتْ كلَّ مِرْفَقٍ

رَوادِفَ، أمثالَ الدِّلاءِ تَنَعْنَعُ

والتَّنَعْنُعُ: التَّباعُدُ؛ ومنه قولُ ذي الرُّمّة:

على مِثْلِها يَدْنو البَعِيدُ، ويَبْعُدُ الـ

ـقَرِيبُ، ويُطْوَى النازِحُ المُتَنَعْنِعُ

والنُّعْنُعُ: الفَرْجُ الطوِيل الرَّقِيقُ؛ وأَنشد:

سَلُوا نِساءَ أَشْجَعُ:

أَيُّ الأُيُورِ أَنْفَعْ؟

أَأَلطَّوِيلُ النُّعْنُعْ؟

أَم القَصِيرُ القَرْصَعْ؟

القَرْصَعُ: القَصِيرُ المُعَجَّرُ. ويقال لِبَظْرِ المرأَةِ إِذا طالَ:

نُعْنُعٌ؛ قال المُغِيرةُ بن حَبْناءَ:

وإِلاَّ جِئْتُ نُعْنُعَها بقَوْلٍ،

يُصَيِّره ثَماناً في ثَمانِ

قال أَبو منصور: قوله ثَماناً لحن والصحيح ثَمانِياً، وإِن روي:

يُصَيِّرُه ثَمانٍ في ثَمان

على لغة من يقول رأَيت قاضٍ كان جائزاً، قال الأَصمعي: المَعِدَةُ من

الإِنسان مثل الكَرِشِ من الدوابّ،وهي من الطير القانِصةُ بمنزلة القب

(*

قوله« القب» كذا بالأصل.) على فُوهةِ المَصارِينِ، قال: والحَوْصَلةُ يقال

لها النُّعْنُعةُ؛ وأَنشد:

فَعَبَّتْ لَهُنَّ الماءَ في نُعْنُعاتِها،

ووَلَّيْنَ تَوْلاةَ المُشِيح المُحاذِر

قال: وحَوْصَلةُ الرجُلِ كلُّ شيء أَسفلَ السُّرَّةِ.

والنُّعْنُعُ والنَّعْنَعُ والنَّعْناعُ: بَقْلةٌ طَيِّبةُ الرِّيحِ.

قال أَبو حنيفة: النُّعْنُعُ، هكذا ذكره بعض الرُّواة بالضم، بقلة طيبة

الريحِ والطعم فيها حَرارةٌ على اللسان، قال: والعامة تقول نَعْنَعٌ،

بالفتح، وفي الصحاح: ونَعْنَعٌ مقصور منه، ولم ينسبه إِلى العامّة.

والنَّعْنَعةُ: حِكايةُ صوت يرجع إِلى العين والنون.

نعع
{النَّعُ، بالفَتْحِ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ، هَكَذَا هُوَ فِي سائِرِ النُّسَخِ، والّذِي نَقَله الصّاغَانِيُّ وغَيْره عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ:} النُّعُّ: الضُّعْفُ، كَمَا هُوَ فِي نَصُّ العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ.
نعَمْ فِي اللِّسَانِ: النُّعُّ: الضَّعِيفُ وضَبَطَه بالضّمِّ.
{والنَّعْناعُ،} والنُعْنُعُ، كجَعْفَرٍ وهُدْهُدٍ، أَو كجَعْفَرٍ وهَمٌ للجَوْهَرِيِّ، الّذِي قالَهُ الجَوْهَرِيُّ: إنَّ النَّعْنَعَ مَقْصُورٌ من {النَّعْنَاعِ، وهُوَ صحِيحٌ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ:} النُّعْنُعُ بالضَّمِّ هَكَذَا ذَكَرَهُ بَعْضُ الرُّواةِ، قالَ: والعامَّةُ تَقُولُ:! نَعْنَعٌ بالفَتْحِ، وَهَذَا القَدْرُ لَا يُثْبِتُ الوَهَم للجَوهَرِيِّ، فَلعَلَّهُ صَحَّ عِنْدَهُ منْ طَرِيقٍ آخَرَ: بَقْلٌ م معْرُوفٌ طَيِّبُ الرِّيحِ والطَّعْمِ، فِيهِ حَرارَةٌ على اللِّسانِ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فأمَّا هَذَا البَقْلُ الّذِي يُسَمَّى النُّعْنُعَ فأحْسِبُه عَرَبِيّاً، لأنَّهَا كَلِمَةٌ تُشْبِهُ كَلامَهُم، وقالَ الأطِبّاءُ: هُوَ أنْجَعُ دَوَاءٍ للبَوَاسِيرِ ضِماداً بوَرَقِهِ، وضِمَادُه بمِلْحٍ نافِعٌ لــعَضَّةِ الكَلْبِ، وللَسْعَةَ العَقْرَبِ، واحْتِمَالُه قَبْلَ الجِماعِ يَمْنَعُ الحَبَلَ، وقالَ ابنُ قاضِي بَعْلَبَكٌّ فِي سُرُورِ النَّفْسِ: إنّه حارَّ يابِسٌ فِي الدَّرَجَةُ الثّانِيَةِ، وهُوَ ألْطَفُ منَ النَّمّامِ، والنَّمّامُ أطْيَبُ رائِحَةً، وَهُوَ مُهَيِّجٌ للنِّكاحِ، وفيهِ مَرَارَةٌ بهَا يُقْتَلُ الدُّودُ الّذِي فِي البَطْنِ، ويُسَكِّن القَيءَ والغُثَاءَ الحادِثَيْنِ عنِ الرُّطُوبَةِ، ويُعِينُ على الهَضْمِ، معَ أنَّ جِرْمَةُ عُسِرُ الهَضْمِ كالفُجْلِ، إِذا أُخِذَ معَ ماءِ الرُّمّانِ أبْرَأَ الفُواقَ الصَّفْرَاوِيَّ، وهُوَ يَحُلُّ اللَّبَنَ والدَّمَ الجامِدَيْنِ، ويُقَوِّي القَلْبَ بعِطْرِيَّتِه.
والنُّعْنعُ كهُدْهُدٍ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ ابنُ دُرَيدٍ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ وَفِي اللِّسانِ الرّخْوُ بَدَلَ الخَلْقِ. وقالَ أَبُو عَمْروٍ: النُّعْنُعُ: الفَرْجُ الطَّوِيلُ الدَّقِيقُ، وَفِي اللِّسانِ، الرَّقِيقُ، وأنْشَدَ لِجَارِيةٍ، وكانَتْ جَلِعَةً: سَلوا نِسَاءَ أشْجَعْ أيُّ الأُيُورِ أنْفَعْ أألطَّوِيلُ {النُّعْنُعْ)
أمِ القَصِيرُ القَرْصَعْ أَو النُّعْنُعُ: الهَنُ المُسْتَرْخِي، ويُقَالُ لبَظْرِ المَرْأَةِ إِذا طالَ: نُعْنُعٌ، ونُعْنُعٌ، بالعَيْنِ والغَيْنِ، قالَ المُغِيرَةُ بنُ حَبْناءَ:
(وَإِلَّا جُبْتُ} نُعْنُعَها بقَوْلٍ ... يُصَيِّرُه ثَماناً فِي ثمانِ)
هَكَذَا أنْشَدَهُ الأزْهَرِيِّ، وقالَ: قَوْلُه: ثماناً فِي ثَمَانِ لحْنٌ عِندَ النَّحْوِيينَ، وَلَو قالَ: ثمانٍ فِي ثَمانِ، على لُغَةِ منْ يَقُول: رَأيْتُ قاضٍ كانَ جائِزاً.
وقالَ الأصْمَعِيُّ: {النُّعْنُعَةُ بهاءٍ: الحَوْصَلَةُ وأنْشَدَ:
(فعَبَّتْ لَهُنَّ الماءَ فِي} نُعنُعاتِها ... وولَّيْنَ تَوْلاةَ المُشِيحِ المُحَاذِرِ)
قالَ: وحَوْصَلَةُ الرَّجُلِ: كُلُّ شَيءٍ أسْفَلَ السُّرَّةِ.
{ونَعَانِعُ المِنْطَقَةِ: ذَبابُِهَا نقَلَه الصّاغَانِيُّ.
} والنُّعاعَةُ، بالضَّمِّ: النَّبَاتُ الغَضُّ النّاعِمُ فِي أوّلِ نَباتهِ، قَبْلَ أنْ يَكْتَهِلَ. ج: {نُعاعٌ، قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لُغَةٌ فِي اللُّعَاعَةِ واللُّعاعِ، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: نُونُها بَدَلٌ من اللامِ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا قَوِيٌّ، لأنَّهُم قَالُوا: ألَعَّتِ الأرْضُ، ولمْ يَقُولوا:} أنَعَّتْ.
وقالَ شَمِرٌ وابنُ بَرِّيّ:! نُعاعَةُ: ع وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ: لَا مالَ إِلَّا إبِلٌ جَمّاعَهْ مَشْرَبُها الجَيْأَةُ أوْ {نُعاعَهْ إِذا رآهَا الجُوعُ أمْسَى ساعَهْ ويُرْوضى: مَوْرِدُهَا الجُيَّةُ.
} والتَّنَعْنُعُ: التَّبَاعُدُ، قالض الجَوْهَرِيُّ: ومِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:. . طَيّ النّازِعِ {المُتَنَعْنِعِ قالَ الصّاغَانِيُّ هُوَ غَلَطٌ، والقَافِيَةُ مَرفُوعَةٌ، والرِّوايةُ:
(على مِثْلِها يَدْنُو البَعِيدُ ويَبْعُدُ ال ... قَرِيبُ ويُطْوَى النّازِحُ} المُتَنَعْنِعُ)
زادَ فِي هامِشِ الصِّحاحِ وليسَ لذِي الرُّمَّةِ قَصِيدَةٌ عَيْنِيَّةٌ مَجْرُورَةٌ على هَذَا الوَزْنِ.
(و) {التَّنَعْنُعُ: النَّأْيُّ، يُقَالُ:} تَنَعْنَعَتِ الدّارُ، أَي: نأتْ وبَعُدَتْ.
والتَّنَعْنُعُ: الاضْطِرابُ والتَّمَايُلُ قالَ طُفَيْلُ بنُ عَوْفٍ الغَنَوِيُّ:)
(مِنَ النَّيِّ حَتى اسْتَحْقَبَتْ كُلَّ مِرْفَقٍ ... رَوادِفُ أمْثَالُ الدِّلاءِ تَنَعْنَعُ)
{والنَّعْنَعَةُ: رُتَّةٌ فِي اللِّسَانِ، أَو كالرُّتَّةِ أوْ هَو إِذا أرَادَ قَوْلَ: لَعْ، ذَهَبَ لِسانُه إِلَى نَعْ فتَقُولُ: سَمِعْتُ} نَعْنَعَةً، تَرْجِعُ إِلَى العَيْنِ والنُّونِ.
وقالَ الفَرّاءُ: {النَّعْنَعَةُ: ضَعْفُ الغُرْمُولِ بَعْدَ قُوَّتهِ، ومنْهُ سُمِّيَ الذَّكَرُ المُسْتَرْخِي} نُعْنُعاً، بالضَّمِّ.
! ونَعْنَعٌ، كجَعْفَرٍ: لَقَبُ القاضِيِ عُمَرَ بنِ عَلِيٍّ القُرَشِيِّ الحافِظِ، ماتَ كَهْلاً، وابْنُه أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ، وكانَ يَتِّجِرُ إِلَى الشّامِ، حَدَّثَ عنْ أبي البَطِيءِ ونَصْرُ اللهِ بنُ ابي بكْرِ بنِ نَصْرِ اللهِ بنِ {النَّعْنَعِ الدِّمَشْقِيُّ، حدَّثَ عَن ابنِ عَبْدِ الدّائِمِ.
ودَيْرُ أبي} النَّعْنَعاعِ: خارِجَ الصَّفَا.

قرس

(قرس) الشَّيْء بَالغ فِي تبريده يُقَال قرس المَاء فِي الْإِنَاء وقريسا اتَّخذهُ
[قرس] نه: فيه: "قرسوا" الماء في الشنان وصبوه عليهم فيما بين الأذانين، أي بردوه في الأسقية، ويوم قارس: بارد.
(قرس) الْبرد قرسا اشْتَدَّ وَالْإِنْسَان أَصَابَهُ الْبرد ويبست أَطْرَافه فَلم يسْتَطع الْعَمَل بهَا وَيُقَال قرست أَصَابِعه
ق ر س: (قَرَسَ) الْمَاءُ جَمَدَ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (قَرِيسٌ) وَ (قَارِسٌ) . وَمِنْهُ قِيلُ سَمَكٌ (قَرِيسٌ) وَهُوَ أَنْ يُطْبَخَ ثُمَّ يُتَّخَذَ لَهُ صِبَاغٌ وَيُتْرَكَ فِيهِ حَتَّى يَجْمُدَ. 

قرس


قَرَسَ(n. ac. قَرْس)
a. Froze, congealed (water).
b. Was intense (cold).
قَرِسَ(n. ac. قَرَس)
a. see supra
(b)b. Was cold, was numbed, frozen.

قَرَّسَa. see IV
أَقْرَسَa. Froze; chilled, numbed.
b. Cooled.

قَرْسa. Intense cold.
b. see 21 (a)
قِرْسa. A small gnat.

قَرَسa. see 1 (a) & 21
(a), (b).
قَاْرِسa. Cold, icy; chill.
b. Frozen, congealed.
c. see 1 (a)
قَرِيْسa. see 1 (a)
&
قَاْرِس
(a), (b).
d. Broth with fleshmeat.
e. Jellied (fish).
قَرَاسِيَا
a. A species of plum; cherry.
(ق ر س)

القرس، والقرس: أبرد الصقيع.

قرس المَاء يقرس قرساً، فَهُوَ قريس: جمد.

وقرسناه، واقرسناه: بردناه.

وقرس الرجل قرساً: برد.

واقرسه الْبرد.

والقريس من الطَّعَام: مُشْتَقّ من ذَلِك. واقرس الْعود: حبس فِيهِ مَاؤُهُ.

وقراسٌ: هضبات شَدِيدَة الْبرد فِي بِلَاد أَزْد السراة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف عسلاً:

يَمَانِية أحيالها مظ مائد ... وَآل قراس صوب أرمية كحل

وَرَوَاهُ أَبُو حنيفَة: قراس، بِضَم الْقَاف.

والقراس، والقراسية: الضخم الشَّديد من الْإِبِل وَغَيرهَا، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء.

وَملك قراسية: جليل.

والقرس: شجر.

وقريسات: اسْم، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول: هَذِه قريسات كَمَا ترَاهَا، شبهوها بهاء التَّأْنِيث، لِأَن هَذِه الْهَاء تَجِيء للتأنيث، وَلَا تلْحق بَنَات الثَّلَاثَة بالأربعة، وَلَا الْأَرْبَعَة بالخمسة.
قرس: قرس، ومضارعه يقرس: راب، تخثر. (سنج، بوشر).
قرس، والمصدر قروسة: حمص، صار حامضا. (فوك) والأصح قرص. وفي القسم الأول من معجم فوك: قارس وقارص أي حامض. وفي القسم الثاني منه قارص فقط، وفي تعليقه: مز، حامض حلو.
قرس: تصحيف قرص بمعنى وخز أو قرص بمعنى قبض بإبهامه وسبابته على جزء من جسمه قبضا شديدا مؤلما. (فوك).
قرس (بالتشديد): جمد، خثر، ثخن، غلط (بوشر).
تقرس: تخثر، تجمد، راب. (سنج، بوشر).
قرس: حلقوم، حنجرة. (دوماس حياة العرب ص354).
قرسيون: كبابة. (محيط المحيط). قريس: (كلمة لم يحسن فريتاج ترجمتها لأنه لم يعرف معنى كلمة صباغ) وهي تعني السمك المملح المنقوع في الملاح أي المكبوس بالخل والاباريز. ففي معجم المنصوري: قريس سمك مصبوغ يتخذ له صباغ باباريز ويترك عليه حتى يجمد. وهو من قرس البرد.
قراسيا (محيط المحيط، وعند ابن ليون (ص8 ق) فراسيا) أو قراصيا (باليونانية كراسيا، من الجمع كراسيون): كرز، حب الملوك (المقري 2: 409) ويسمى في دمشق قراصيا بعلبكي. انظره في مادة جراسيا.
قراصية: غبيراء. (مارسيل).
قراسيا أو قراصيا: شجر كالأجاص يحمل ثمرا يشبه العنب الأسود، ويعرف بمصر بخوخ الدب (محيط المحيط). وانظر فريتاج في مادة قراصية، وأبدل فيه مصة مصعة. وبعض العلماء يطلق نفس المعنى على كراسيون اليونانية. وعند دودونيس (1348) قراصية هي الغبيراء. وفي الألمانية قراصيه: كرز إيطاليا، وبالأسبانية Cerezo Silvestre.
قراصية: أجاص مجفف أو مطبوخ (بوشر، همبرت ص52).
قرسوا المَاء فِي الشنان وصبوه عَلَيْهِم فِيمَا بَين الأذانين.

قرس شنن قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: قرسوا يَعْنِي بَرَّدوا وَفِيه لُغَتَانِ: القَرَس بِفَتْح الرَّاء والقرس بجزمها وَقَول النَّاس: قد قرس الْبرد إِنَّمَا هُوَ من هَذَا بِالسِّين لَيْسَ بالصَّاد. وَأما حَدِيثه الآخر أَن امْرَأَة سَأَلْتُهُ عَن دم الْمَحِيض فِي الثَّوْب فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: قرصيه بِالْمَاءِ فَإِن هَذَا بالصَّاد يَقُول: قطعيه بِهِ فَكل مقطع فَهُوَ مقرص ويُقَال للْمَرْأَة: قد قرصت الْعَجِين إِذا قطعته ليبسطه. وَأما قَوْله: [فِي -] الشنان فَإِنَّهَا الأسقية والقرب الخلقان يُقَال للسقاء: شن وللقربة: شنة وَإِنَّمَا ذكر الشنان دون الجدد لِأَنَّهَا أَشد تبريدا. وقَوْله: بَين الأذانين يَعْنِي بَين أَذَان الْفجْر وَالْإِقَامَة فَسمى الْإِقَامَة أذانا وَقد فسرنا هَذَا فِي غير هَذَا الْموضع. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَن هَذَا الْفِعْل شَبيه بالنشرة فَجَاءَت فِيهِ الرُّخْصَة عَن النَّبِي 46 / الف عَلَيْهِ السَّلَام فِي غير / إِصَابَة الْعين فَقَالَ أَبُو عُبَيْد: وَإِنَّمَا كتبناه من أجل الحَدِيث الآخر لِأَن فِيهِ من عين أَو حمة والحمة: حمة الْعَقْرَب والحية والزنبور فَهَذَا رخصَة فِي غير ذَلِك.
ق ر س

قرس البرد يقرس قرساً وقرس يقرس قرساً: اشتدّ. قال أوس:

مطاعين في الهيجا مطاعيم في القرى ... إذا اصفرّ آفاق السماء من القرس

وقال أبو زبيد:

وقد تصلّيت حرذ نارهم ... كما تصلّى المقرور من قرس ويوم قارس، وغداة قارسة. وماء قارس وقريس. ويقولون: شربت قارساً، وحلبت جالساً؛ أي ماء قراحاً وحلبت الغنم. وأقرس البرد أصابعه: يبّسها من الخصر فلا يستطيع أن يعمل، وقرست قرساً. وقرّس الماء: برّده. وفي الحديث: " قرّسوا الماء في الشّنان " وقرّسوا قريساً وهو مرق بلحم بقرٍ أو بأكارع يبرّد. قال مزرّد بن مزرّد:

ومغمّم طامٍ كأنّ فضاله ... في كل منثلم الإناء قريس

وجمل قراسية: قويّ، وتقول: أنتم هنيدة سواسيه، ليس فيها قراسيه. وقرقست بالكلب: دعوت به. وعضّه القرقس. وختم الكتاب بالقرقس وهو طينة الختم. وتقول: عضّة القرقس، أهون من فضّة القرقس.

ومن المجاز: ملك قراسية، وعزّ قراسية. قال الطرماح:

والأزد تعلم أن تحت لوائها ... ملكاً قراسية وموت أحمر

أي وثمّ موت. وقال:

كم عدوّ لنا قراسية العرّ تركنا لحماً على أوفاض أو ضام.
[قرس] القَرْسُ ": البرد الشديد. قال الشاعر : مَطاعينُ في الهَيْجا مطاعيم في القِرى * إذا اصفرَّ آفاقُ السماءِ من القَرْسِ * يقال: ليلةٌ ذات قَرْسٍ، أي بردٍ. وقد قَرَسَ البرد يَقْرِسُ قَرْساً: اشتدَّ. وفيه لغةٌ أخرى: قَرِسَ البردُ قَرَساً. وقال أبو زُبَيد: وقد تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهِم * كما تَصَلَّى المقرور من قرس * وقال ابن السكيت: القرس: الجامد. ولم يعرفه أبو الغوث. والبرد اليوم قارِسٌ وقَريسٌ، ولا تقل: قارِصٌ. وقَرَسَ الماء، أي جَمَدَ: وأصبح الماء اليومَ قَريساً وقارِساً، أي جامداً. ومنه قيل: سمكٌ قَريسٌ، وهو أن يطيخ ثم يتخذ له صباغ فيترك فيه حتى يجمد. وأقْرَسَهُ البرد وقَرَّسَهُ تَقْريساً. يقال: قَرَّسْتُ الماء في الشَنِّ، إذا بردته. قال أبو زيد: القراسية من الابل: الضخم الشديد، بضم القاف والياء زائدة، كما زيدت في رباعية وثمانية. قال الراجز: لما تضمنت الحواريات * قربت أجمالا قراسيات * قال أبو سعيد الضرير: آل قراس: أجبل باردة. قال أبو ذؤيب يصف عسلا: يمانية أحيا لها مظ مائد * وآل قراس صوب أسقية كحل * ويروى: " صوب أرمية "، وهما بمعنى. ويقال مائد وقراس: جبلان باليمن. يمانية خفض على قوله فجاء بِمَزْجٍ لم يرَ الناسُ مِثلَه * هو الضَحْكُ إلاّ أنّه عَملُ النحل * والمظ: الرمان البرى.
قرس
قرَسَ يقرِس، قَرْسًا، فهو قارس، والمفعول مَقْروس
• قرَسه البردُ: اشتدَّ عليه وأيبس أطرافَه "برد قارس". 

قرِسَ يَقرَس، قَرَسًا، فهو قريس
• قرِس الشّخصُ: اشتدَّ عليه البَرْدُ فعجز عن العمل بيديه "قرِست أصابعُه".
• قرِس الماءُ: جَمَد من البرد.
• قرِس البَرْدُ: اشتَدّ. 

قاروس [مفرد]: نوع من السمك البحريّ يكثر في مصبِّ الأنهار. 

قراسيا [جمع]: قراصيا؛ ثمار البرقوق المجفَّفة، وتكون مطوَّلة الشّكل، منضغطة قليلاً، لونها أزرق ضارب إلى السواد، تُقَدَّد وتُعبَّأ في صناديق خشبيّة، تُستعمل في صناعة الحلوى والفطائر والخُشاف. 

قَرْس [مفرد]:
1 - مصدر قرَسَ.
2 - بَرْد شديد "ليلة ذات قرْس". 

قَرَس [مفرد]: مصدر قرِسَ. 

قريس [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قرِسَ. 

قرس

1 قَرَسَ, aor. ـِ (S, A, K,) inf, n. قَرْسٌ, (S,) It (cold) was, or became, intense, or vehement; (S, A, K;) as also قَرِسَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. قَرَسٌ. (S.) b2: It (water) became congealed, or frozen. (S, K.) b3: قرس, inf. n. قرس, [so in the TA, without any syll. signs,] He (a man) was, or became, cold. (TA.) [The verb and its inf. n. in this sense are probably the same as in the sense here next following.] b4: قُرِسَ, inf. n. قَرْسٌ; (TA;) or قَرِسَ, [inf. n. قَرَسٌ;] (JK;) He (a man smitten by cold) became unable to work (JK, TA) with his hands, (JK,) or with his hand, by reason of the intenseness of the cold, or, as in the L, by reason of cold in his extremities. (TA.) A2: قَرَسَ المَآءَ: see 4.

A3: قَرَسَ قَرِيسًا, (TA,) or ↓ قرّسهُ, (accord. to a copy of the A,) He made, or prepared, what is termed قريس, (A, * TA,) i. e., broth with flesh-meat. (A.) 2 قَرَّسَ see 4, in two places: A2: and see 1, last signification.4 اقرس العُوُد The branch, or twig, had its sap congealed in it. In the M, instead of جَمَسَ مَاؤُهُ فِيهِ, we find حَبَسَ فِيهِ مَاؤُهُ [which is probably a mistake of a copyist]. (TA.) A2: اقرسهُ البَرْدُ [The cold] made him cold; as also ↓ قرّسهُ, inf. n. تَقْرِيسٌ: (S, K:) [or,] accord. to some, by البرد is here meant sleep: (TA:) or the cold made him unable to work with his hand: (JK:) and اقرس البَرْدُ

أَصَابِعَهُ the cold made his fingers rigid, by chilness of the extremities, so that he was unable to work. (A, L.) b2: اقرس المَآءَ فِى الشَّنِّ He cooled the water in the old worn-out skin; (A'Obeyd, TA.) as also قيه ↓ قرّسهُ; (A'Obeyd, S, A;) and ↓ قَرَسَهُ فبه, inf. n. قَرْسٌ. (A'Obeyd, TA.) قَرْسٌ Intense, or vehement, cold; (S, A, K;) as also ↓ قَارِسٌ and ↓ قَرِيسٌ. (K.) You say, لَيْلَةٌ ذَاتُ فَرْسٍ A night of [intense] cold. (S.) b2: The densest and coldest hoar-frost or rime: (Lth, JK, K:) or the coldest and most copious hoarfrost or rime; as also ↓ قَرَسٌ. (M, TA.) b3: See also قَارِسٌ.

قَرَسٌ: see قَرْسٌ: b2: and قَارِسٌ.

قَرِيسٌ: see قَارِسٌ, in three places: b2: and قَرْسٌ.

A2: Broth with flesh-meat. (A.) A3: سَمَكٌ قَرِيسٌ Fish that is cooked, and for which a sauce (صِبَاغ) is then made, in which it is left until it becomes concreted: (S:) or cooked fish in which a sauce is made, wherein it is left until it becomes concreted, (K, * TA,) but neither congealed nor fluid; [being converted into a gelatinous substance;] as also قَرِيصٌ: the former is of the dial. of Keys. (TA.) قَارِسٌ Intense, or vehement, cold; as also ↓ قَرِيسٌ: you should not say قَارِصٌ. (S.) b2: See also قَرْسٌ. b3: In a state of congelation, or freezing; as also ↓ قَرِيسٌ; (S;) and ↓ قَرَسٌ: (IAar, ISk, S, K:) the first and second applied to water: (S:) the last, to anything; (IAar;) but this last was unknown to Abu-l-Gheyth. (S.) b4: Cold; chill; as also ↓ قَرِيسٌ, (TA,) and ↓ قَرْسٌ. (K.) You say يَوْمٌ قَارِسٌ [A cold day]. (A, TA.) And لَيْلَةٌ قَارِسَةٌ [A cold night]. (TA.)
قرس
القَرْسُ: البَرْد الشديد، قال:
مَطاعِينُ في الهَيْجى مَطاعِيْمُ في الوغى ... إذا اصْفَرَّ آفاقُ السَّماءِ من القَرْسِ
كأنَّ قُرْقُوْفاً بماءٍ قَرْسِ
وقال الليث: القَرْسُ: أكْثَفُ الصَّقيع وأبْرَدُه، قال العجّاج:
يَنْضِحْنَنا بالقَرْسِ بَعْدَ القَرْسِ ... دُوْنَ ظِهارِ اللِّبْسِ بَعْدَ اللِّبْسِ
وليلةٌ ذاةُ قَرْسٍ: أي بَرْدٍ. وقد قَرَسَ البَرْدُ يَقْرِسُ قَرْساً: أي اشْتَدَّ، وفي لغةٍ أخرى: قَرِسَ البَرْدُ - بالكسر - قَرَساً - بالتحريك -، قال أبو زُبَيد حرملة بن المنذر الطائي:
وقد تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهم ... كما تَصَلّى المَقْرُوْرُ من قَرَسِ
وقال ابن السكِّيت: القَرَسُ: الجامِدُ. ولم يَعرِفْه أبو الغَوْث.
والبَرْدُ قارِسٌ وقَرِيْسٌ، ولا تَقُل قارِصٌ.
وقَرَسَ الماءُ: أي جَمَدَ.
ويومٌ قارِسٌ وليلَةٌ قارِسَةٌ.
وأصبح الماءُ اليومَ قَرِيْساً وقارِساً: أي جامِداً. ومنه سمك قَرِيْس: وهو أنْ يُطْبَخ ثمَّ يُتَّخَذ له صِبَاغٌ فَيُتْرَك فيه حتى يَجْمُدَ.
وقال ابن عبّاد: القَارِس والقَرِيْس: القديم.
وقال أبو سعيد: آلُ قَرَاسٍ: أجْبُلٌ بارِدَة، وقال الأصمَعيّ: أجْبُلٌ بارِدَة أو جَبَلٌ بارِد، وآلُه: ما حَوْلَه من الأرض، أبو ذُؤيب الهُذَليّ:
فَجَاءَ بِمِزْجٍ لم يَرَ النّاسُ قَبْلَهُ ... هو الضَّحْكُ إلاّ أنَّه عَمَلُ النَّحْلِ
يَمَانِيّةٍ أحْيَا لها مَظَّ مَأْبِدٍ ... وآلَ قَراسٍ صَوْبُ أرْمِيَةٍ كُحْلِ
ويروى: صَوْبُ أسْفِيَةٍ. وقال الأزهري: آلُ قَرَاسٍ: هِضاب بناحيَة السَّرَاةِ.
والقِرْسُ - بالكسر -: القِرْقِس وهو صِغار البعوض.
وقِراس بن سالِم الغَنَويّ - بكسر القاف -: شاعِر.

وقال أبو زيد: القُرَاسِيَة - بالضم وتخفيف الياء -: الضخم الشديد من الإبل، والياء زائدة كما زِيْدَت في ثَمَانِيَة وَرَباعِيَة، قال:
لَمّا تَضَمَّنْتُ الحَوَارِيّاتِ ... قَرَّبْتُ أجْمالاً قُرَاسِيَاتِ
وقال الليث: تقولُ هذا جَمَلٌ قُرَاسِيَة، وهو من الفُحُول أعَمُّ، وليست القُرَاسِيَةُ نسْبَةً، وإنَّما هي على بِنَاءِ رَبَاعِيَة، وهذه ياءاتٌ تُزاد، كقولِكَ: هَدْراً وهَدَراناً، قال جرير:
يَكْفي بَني سَعْدٍ إذا ما حارَبُوا ... عِزٌّ قُرَاسِيَةٌ وجَدٌّ مِدْفَعُ
وقُوْرِس: كورة من نواحي حَلَب، وهي الآن خَراب.
وأقْرَسَه البَرْد، وقَرَّسَهُ تَقْريْساً: أي بَرَّدَه. وكذلك قَرَّسْتُ الماءَ في الشَّنِّ: إذا بَرَّدْتَه، ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّ قَوماً مَرُّوا بِشَجَرَةٍ فَأَكَلوا منها فكأنَّما مَرَّت بهم رِيْحٌ فأخْمَدَتْهُم، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: قَرِّسُوا الماءَ في الشِّنَانِ وصُبُّوه عليهم فيما بَيْنَ الأذانَيْنِ. يَعْني أذانَ الفَجْرِ والإقامَةَ.
والتركيب يدل على البَرْد، وقد شَذَّ عن هذا التركيب القُرَاسِيَة.

قرس: القَرْسُ والقِرْسُ: أَبْرَدُ الصَّقيع وأَكثره وأَشدُّ البَرْدِ؛

قال أَوس بن حَجَر:

أَجاعِلَةً أُمَّ الحُصَيْنِ خَزايَةً

عَلَيَّ فِرارِي أَن عَرَفْتُ بني عَبْس

ورَهْطَ أَبي شَهْمٍ وعَمْرَو بنَ عامِرٍ

وبَكْراً فجاشَتْ من لقائِهمْ نَفْسي

مَطاعِينُ في الهَيْجا، مَطاعيمُ للْقِرَى،

إِذا اصْفَرَّ آفاقُ السماء من القَرْسِ

المَطاعين: جمع مِطْعانٍ للكثير الطَعْن، ومَطاعيمُ: جمع مِطْعام للكثير

الإِطعام. والقِرَى: الضيافة. والآفاق: النواحي، واحدها أُفُق. وأُفُقُ

السماء: ناحيتها المتصلة بالأَرض؛ قال عبد اللَّه بن المُكَرَّم: قوله

المتصلة بالأَرض كلام لا يصح فإِنه لا شيء من السماء مُتَّصل بالأَرض، وفي

هذا كلام ليس هذا موضعه.

وقَرَسَ الماءَ يَقْرِسُ قَرْساً، فهو قَرِيسٌ: جَمَدَ. وقَرَّسْناه

وأَقْرَسْناه: بَرَّدْناه. ويقال: قَرَّسْت الماء في الشَّنِّ إِذا

بَرَّدْته، وأَصبح الماء اليوم قَرِيساً وقارساً أَي جامداً؛ ومنه قيل: سمك

قَرِيسٌ وهو أَن يُطْبخ ثم يُتَّخذ له صِباغ فَيُتْرَك فيه حتى يَجْمُد. ويوم

قارسٌ: بارد. وفي الحديث: أَن قوماً مَرُّوا بشَجَرَة فأَكلوا منها

فكأَنما مرَّت بِهمْ رِيح فأَخْمَدَتْهم فقال النبي، صلى اللَّه عليه وسلم:

قَرِّسُوا الماءَ في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذَانَيْنِ؛

أَبو عبيد: يعني بَرّدُوه في الأَسْقِيَة، وفيه لغتان: القَرْس والقَرْش،

قال: وهذا بالسين. وأَما حديثه الآخر: أَنَّ امْرَأَة سأَلتْه عن دَمِ

المَحيص فقال: قَرِّصِيه بالماء، فإِنه بالصاد، يقول: قَطِّعِيه، وكل

مُقَطَّع مُقَرَّص. ومنه تقريص العجين إِذا شُنِّقَ لِيُبْسَطَ. وقَرَس الرجل

قَرْساً: بَرَدَ، وأَقْرَسَه البَرْدُ وقَرَّسَه تَقْريساً. والبَرْدُ

اليَوْمَ قارِس وقَرِيس، ولا تقل قارصٌ؛ قال العجاج:

تَقْذِفُنا بالقَرْسِ بعدَ القَرْسِ،

دُونَ ظِهارِ اللِّبْسِ بعد اللِّبْسِ

قال: وقد قَرَسَ المَقْرُور إِذا لم يستطع عملاً بيده من شدة الخَصَر.

وإِنَّ لَيْلَتَنا لقارِسَةٌ، وإِنَّ يَوْمَنا لقارسٌ. ابن السِّكِّيت: هو

القِرْقِس الذي تقوله العامَّة الجِرْجِس. وليست ذات قَرْسٍ أَي بَرْد.

وقَرَسَ البَرْدُ يَقْرِس قَرْساً: اشتدّ، وفيه لغة أُخرى قَرِسَ

قَرَساً؛ قال أَبو زيد الطائي:

وقد تَصلَّيْتُ حَرَّ حَرْبهِم،

كما تَصلَّى المَقْرُورُ من قَرَسِ

وقال ابن السكيت: القَرَسُ الجامِد ولم يعرفه أَبو الغيث

(* قوله «ولم

يعرفه أبو الغيث» هكذا في الأصل وشرح القاموس بالياء، والذي في الصحاح: ولم

يعرفه أَبو الغوث، بالواو.). ابن الأَعرابي: القَرَسُ الجامِد من كل

شيء. والقِرْسُ: هو القِرقِس. والقَرِيس من الطعام: مشتق من القَرَس

الجامِد، قال؛ وإِنما سمي القريس قريساً لأَنه يجمُد فيصير ليس بالجامِس ولا

الذائب، يقال قَرَسْنا قَرِيساً وتركناه حتى أَقْرَسَه البَرْد. ويقال:

أَقْرَسَ العُود إِذا جَمَس ماؤه فيه. وفي المحكم: أَقْرَس العُود حُبِس فيه

ماؤه. وقَراسٌ: هَضِبات شديدة البَرْد في بلاد أَزْد السَّراة؛ قال أَبو

ذؤيب يصف عسلاً:

يَمانِيةٍ، أَحْيا لها مَظَّ مائِدٍ

وآلِ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ

ورواه أَبو حنيفة قُرَّاس، بضم القاف، ويروى: صَوْبُ أَسقِية كحل، وهما

بمعنى واحد. ويقال: مائد وقَرَاس جبَلان باليمن؛ ويمانية خفض على قوله:

فجاءَ بِمَزْجٍ لم يرَ الناسُ مِثْلَه

(* قوله «فجاء بمزج إلخ» تمام البيت كما في الصحاح وشرح القاموس: هو

الضحك الا أَنه عمل النحل.)

والمَظُّ: الرُّمَّان البَرِّي. الأَصمعي: آلُ قُرَاس هَضَبات بناحية

السَّراة كأَنهن سُمِّين آل قُراس لبَرْدِها. قال الأَزهري: رواه أَبو حام

بفتح القاف وتخفيف الراء. قال: ويقال أَصبح الماء قَريساً أَي جامداً،

ومنه سمي قَرِيس السَّمك. قال أَبو سعيد الضرير: آل قُراس أَجْبُل بارِجة.

والقُرَاس والقُراسِيَة: الضَّخْم الشديد من الإِبل وغيرها، الذكر

والأُنثى، بضم القاف، في ذلك سواء، والياء زائدة كما زِيدَتْ في رَباعِية

وثمانية؛ قال الراجز:

لما تَضَمَّنْتُ الحَوَارِياتِ،

قَرَّبْتُ أَجْمالاَ قُرَاسِيَاتِ

وهي في الفحول أَعمُّ، وليست القُراسِية نِسْبة إِنما هو بناء على

فُعاليَة وهذه ياءات تُزاد؛ قال جرير:

يَلِي بني سعْدٍ، إِذا ما حاربُوا،

عِزُّ قُراسِيَة وجَدٌّ مِدْفَعُ

وقال ذو الرمة:

وفَجّ، أَبَى أَن يَسْلُك الغُفْرُ بيته،

سَلَكْتُ قُرَانَى من قُرَاسِية شمْرِ

وقال العجَّاج:

من مُضَرَ القُراسِيات الشُّمِّ

يعني بالقُراسِيات الضّخام الهامِ من الإِبل، ضرَبها مثلاً للرجال، وملك

قُراسِية: جليل.

والقَرْس: شجر. وقُرَيسات: اسم؛ قال سيبويه: وتقول هذه قُرَيْسات كما

تراها، شبَّهُوها بهاء التأْنيث لأَنَّ هذه الهاء تجيء للتأْنيث ولا تلحق

بنات الثلاثة بالأَربعة ولا الأَربعة بالخمسة.

قرس
القرْسُ: البَرْدُ الشِّدِيدُ، كالقارِسِ والقَرِيسِ، يُقَال: قَرَسَ البَرْدُ، إِذا إشْتَدَّ ويُقَال: لَيْلَةٌ ذاتُ قَرْسٍ، وقالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:
(مَطَاعِينُ فِي الهَيْجَا مَطَاعِيمُ لِلْقِرَى ... إِذا إصْفَرَّ آفَاقُ السَّمَاءِ مِنَ الْقَرْسِ)
والقَرْس: البارِدُ كالقَارِس والقَرِيس، يقَال: يَوْمٌ قارِسٌ. والقَرْس: أَكْثَفُ الصَّقيع وأَبْرَدُه، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ عَن اللَّيْث، والَّذِي فِي المحْكَم: والقَرْسُ والقِرْسُ: أَبْرَدُ الصَّقِيع وأَكْثَرهُ.
والقَرَس، بالتَّحْريك: الجامدِ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيت، وَلم يَعْرِفْه أَبو الغَيْث، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: القَرَس: الجَامِدُ من كُلِّ شْيءٍ، ويقَال: أَصْبَحَ الماءُ اليَوْمَ قَرِيساً وقارِساً، أَي جَامِدا. والقِرْسُ، بالكَسْر: صِغارُ البَعُوضِ، كالقِرْقِسِ، كزِبْرِجٍ، وقالَ ابنُ السِّكِّيت: هُوَ القِرْقِس الّذِي تَقُولُه العامَّةُ: الجِرْجِس. وقَرَسَ الماءُ يَقْرِس قَرْساً: جَمَدَ، فَهُوَ قَرِيسٌ. وقَرَسَ البَردُ يُقْرِسُ قَرْساً: إشْتَدَّ، كقَرِسَ، كفَرِحَ، قَرسَاً، مُحَرَّكةً، قَالَ أَبو زُبَيْدٍ الطّائِيُّ:
(وقَدْ تَصَلَّيْت حَرَّ حَرْبِهِمُ ... كَمَا تَصَلَّى المَقْرُورُ مِنْ قَرَسِ)
والقَارِسُ والقَرِيسُ: القَدِيمُ، نقَلَه ابنُ عَبّادٍ. وككِتَابٍ: قِرَاسُ بنُ سالِمٍ الغَنَوِيُّ الشاعِرُ، ذكرَه)
الحَافِظُ والصّاغَانِيُّ. والقُرَاسِيَةُ، بالضَّمِّ وتَخْفِيفِ الياءِ: الضَّخْمُ الهَامِ الشَّدِيدُ مِن الإِبِلِ وغيرِها، الذَّكَر والأُنْثَى بضَمّ القافِ فِي ذلِكَ سواءٌ، والياءُ زائدةٌ كَمَا زِيدَتْ فِي رَبَاعِيَة وثَمَانِيَة، قَالَه أَبو زَيْدٍ. وقُورِسُ، بالضَّمِّ وَكسر الراءِ: كُورَةٌ بنَوَاحِي حَلَبَ، قَالَ الصّاغَانِيُّ: وَهِي الآنَ خَرَابٌ.
وقَرَسَ الرّجلُ قَرْساً: بَرَدَ. وأَقْرَسَهُ البَرْدُ، قيل: المرَادُ بالبَرْدِ هنَا: النَّوْمَ، كَمَا قَيَّدَه بعضُهُم.
وقَرَّسَه تَقْرِيساً: بَرَّدَه، وَمِنْه الحَدِيثُ: قَرِّسُوا الماءَ فِي الشَّنَانِ وصُبُّوه عَلَيْهِمْ فِيمَا بَيْنَ الأَذَانَيْنِ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يَعْني بَرِّدُوه فِي الأَسْقَيَةِ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ عَسَلاً:
(فجَاءَ بمِزْجٍ لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ ... هُوَ الضَّحْكُ إِلاّ أَنه عَمَلُ النَّحْلِ)

(يَمَانِيَة أَحْيَا لَهَا مَظَّ مَائِدٍ ... وآلَ قَرَاسٍ صَوْبُ أَسْقِيَةٍ كُحْلِ)
ويُرْوَى أَرْمِيَةٍ كُحْلٍ، كَذَا رَوَاه أَبو سَعِيدٍ، وهما بمَعْنىً وَاحِدٍ، قَالَ الأَزْهَريّ: رَوَاه أَبو حَاتِم: قَرَاس، كسَحَابٍ، وَرَوَاهُ أَبو حَنيفة: كغُرَابٍ، وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ الضَّرير: آل قُرَاس: أَجْبُلٌ بَارِدَةٌ، أَو هِيَ هِضَابٌ شدِيدَةُ البَرْدِ بناحِيَة أَزْدِ السَّرَاةِ، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعيِّ، قَالَ: كأَنَّهُنّ سُمِّين آل قَرَاسٍ لبَرْدِهَا، كَذَا فِي اللِّسَان، وَفِي شرْح ديوَان هذَيْل: قَالَ الأَصْمَعيُّ: آل قَرَاس: جَبَلٌ بارِدٌ، وآلُه: مَا حَوْلَه من الأَرْض. والقارِس: البارِد. وسَمَكُ قَريسٌ، كأَميرٍ: طُبِخَ عُمِلَ فِيهِ صِبَاغٌ، وتُرِكَ فِيهِ حَتَّى جَمَدَ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ يجْمُد فيَصِير ليسَ بالجامِسِ وَلَا الذَّائب، والصَّاد لُغةٌ فِيهِ، والسِّين لغةُ قيْس. وَفِي العبَاب: والتَّركيب يَدلُّ على البَرْد، وَقد شذَّ عَنْه القُرَاسِيَةُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَرَسْتُ الماءَ فِي الشَّنِّ قَرْساً، إِذا بَرَّدْته، لغةٌ فِي أَقْرَسَه وقَرَّسَه، حَكاها أَبو عُبَيْدٍ. ولَيلةٌ قارِسَةٌ، وَقَالَ الفارسيُّ: قَرَسَ المَقْرورُ قَرْساً، إِذا لم يَسْتطِعْ أَنْ يَعْمَل بيَدِه مِنْ شدَّة البَرْدِ، وَفِي اللِّسَان: من شِدَّةِ الخَصَر، وَفِي الأَساس: أَقْرَسَ البَرْدُ أَصابِعَهُ: يَبَّسَها مِن الخَصَر، فَلَا يَسْتطيعُ العَمَلَ. ويقَال: قَرَّسَ قَرِيساً، إِذا إتَّخَذه. وأَقْرَسَ العُودُ، إِذا جَمَسَ ماؤُه فِيهِ. وَفِي المحْكَم: إِذا حُبِسَ فِيهِ مَاؤُه. والقُرَاس، كغُرَابٍ: القُرَاسِيةَ. والقَرْس: شَجَرٌ. وقُرَيْسَات: اسمٌ، حَكاه سيبَوَيْهِ فِي الكتَاب. ومُلْكٌ قُرَاسِيَةٌ، أَي عَظيمٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وككَتّانٍ: مُدْرِكُ بنُ عبد المَلك بن قَرَّاسٍ الدُّهْمَانيُّ: شاعرٌ، ذَكَره أَبو عليٍّ الهَجَريُّ فِي نَوّادِره. وقُرْسانُ، كعَثْمَانَ: جَزَائرُ مَعْروفَةٌ، جاءَ ذكْره فِي بعض الأَخْبَار، نقلَه أَبو عبَيْدٍ البَكْريُّ. وقُورسُ: قَريةٌ بالمنُوفيّة، وَقد وَرَدْتُها. وَيُقَال أَيضاً بالصّاد. وقَرْسٌ وقُرَيْسٌ: جَبَلانِ قُرْبَ المَدِينة. وقِرَاسٌ، ككِتابٍ: جَبَلٌ تِهامِيٌّ.)
قرس
القَرْسُ: أكْثَفُ السَّقِيْع وأبْرَدُه. وقد قَرِسَ المَقْرُوْرُ: إذا لم يَسْتَطِعْ عَمَلاً بيَدَيْه. وقد أقْرَسَه البَرْدُ. ومنه سُمِّيَ القَرِيْسُ والقارِسُ. والقَرِيْسُ: القَدِيمُ.
والقُرَاسِيَةُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ. وقاعٌ قُرْقُوْسٌ: أي مُسْتَوٍ واسِعٌ.
والقِرْقِسُ: طِيْنٌ يُخْتَمُ به.
وقَرْقَسْتُ بالجِرْوِ: وهو أنْ تَدْعُوَه فَتَقول: قُرْقُوس.
وقِرْقِيْسَاءُ: اسْمُ بَلَدٍ. وتَقَرْقَسَ الرَّجُلُ: إذا طَرَحَ نَفْسَه وتَماوَتَ.

قطر

قطر


قَطَرَ(n. ac. قَطْر
قُطُوْر
قَطَرَاْن
تَقْطَاْر)
a. Dripped, dropped, trickled; exuded.
b.(n. ac. قَطْر), Dropped, dripped; made to flow, poured; distilled;
instilled.
c. Threw down, prostrated.
d. Smeared with tar (camel).
e. Sewed.
f. Arranged in a file (camels).
g.(n. ac. قُطُوْر) [Fī], Hastened, hurried away into ( the
country ).
قَطَّرَa. see I (b) (c), (f).
d. [acc. & 'Ala], Threw from ( his horse ); unhorsed.
e. Fumigated with aloes-wood.

أَقْطَرَa. see I (b) (c), (f).
d. Was ready to drip.

تَقَطَّرَa. see I (a)b. Fell on his side; threw himself down.
c. [Bi], Threw down.
d. Remained behind.
e. Fumigated himself with aloes-wood.

تَقَاْطَرَa. see I (a)b. Came in troops; was consecutive.

إِقْطَرَّa. Drooped (plant).
إِسْتَقْطَرَa. Made, wished to drip.

إِقْطَاْرَّa. see IX
قَطْرa. Dropping, dripping, trickling; distillation.
b. (pl.
قِطَاْر), Drop, drip; rain-drop; rain.
قَطْرَة
(pl.
قَطَرَات)
a. see 1 (b)b. Shower of rain.
c. [ coll. ], Eyewater.

قِطْرa. Copper; brass; molten iron.
b. A kind of striped cloth.

قُطْر
(pl.
أَقْطَاْر)
a. Side, flank.
b. Tract, region; quarter.
c. Aloes-wood.

قُطْرَةa. Trifle.

قَطِرa. see 2 (a)
قُطُرa. see 3 (c)
مِقْطَرa. Censer; incense-pan.

مِقْطَرَةa. see 20b. Bonds, chains.

قَاْطِرa. Dropping, dripping.
b. Gum, resin.

قِطَاْر
(pl.
قُطُر
قُطُرَات )
a. File, row, string ( of animals ).

قُطَاْرa. see 26
قُطَاْرَةa. Droppings, drippings.
b. A drop, a little (water).
قُطَاْرِيّ
قُطَاْرِيّa. Venomous black serpent.

قَطُوْرa. Heavy, charged with rain (cloud). —
قَطْرَاْنُ قِطْرَاْن
Tar, pitch.
قَطَرَاْنa. see 1 (a)
مِقْطَاْرa. see 26
N. P.
قَطڤرَa. Damp, wet, dripping (ground).
b. Tarred (camel).
N. Ac.
قَطَّرَa. Instillation.
b. Distillation.

قَطُرًا
a. In a lump.

قَطْرَةً قَطْرَةً
a. Drop by drop; stillatim.

قُطَيْرَة
a. see 3t
قَطِرَان
a. see 33
قُطْر الدَائِرَة
a. Diameter.

أَرْبَعَة أَقْطَار العَالَم
a. The four quarters of the world.
قطر: {قطرا}: نحاسا. {أقطار}: جوانب، واحدها قطر. {قطران}: ما يطلى من الإبل.
قطر الدائرة: الخط المستقيم الواصل من جانب الدائرة إلى الجانب الآخر بحيث يكون وسطه واقعًا على المركز.
(قطر) المَاء والدمع وَغَيرهمَا من السوائل قطره والسائل أغلاه حَتَّى تبخر ثمَّ سَالَ بخاره بالتبريد قَطْرَة قَطْرَة (مو) وَالْإِبِل وَغَيرهَا قطرها وَيُقَال قطر اللُّصُوص فِي المقطرة سلكوا فِيهَا
(قطر)
المَاء والدمع وَغَيرهمَا قطرا وقطرانا وقطورا سَالَ قَطْرَة قَطْرَة والصمغ من الشّجر قطرا خرج وَفِي الأَرْض قطورا ذهب وأسرع وَالْمَاء والدمع وَغَيرهمَا من السوائل قطرا أرْسلهُ وأساله والقطور فِي الْعين أسْقطه وَيُقَال قطر الله الصمغ من الشّجر وَفُلَانًا صرعه صرعة شَدِيدَة وَيُقَال قطره فرسه أَلْقَاهُ على أحد قطريه وَمَا قطرك علينا مَا صبك علينا مَا صبك علينا وَالْإِبِل قرب بَعْضهَا إِلَى بعض فِي سِيَاق وَاحِد فَهِيَ مقطورة يُقَال قطر الْبَعِير إِلَى غَيره ضمه إِلَيْهِ وساقهما مساقا وَاحِدًا والناقة أَو العربة ألحقها بالقطار وَالْبَعِير طلاه بالقطران وَالثَّوْب خاطه فَهُوَ مقطور
(ق ط ر) : (قَطَّرَ) الْمَاءَ صَبَّهُ تَقْطِيرًا وَقَطَرَهُ مِثْلُهُ قَطْرًا (وَأَقْطَرَهُ) لُغَة وَقَطَرَ بِنَفْسِهِ سَالَ قَطْرًا وَقَطَرَانًا (وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أُنَيْسٍ) فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَجَدْتُنِي أَقْطُرُ أَيْ أَقْطُرُ عَرَقًا أَوْ بَوْلًا مِنْ شِدَّة الْهَيْبَةِ وَانْتِصَابُهُ عَلَى التَّمْيِيزِ وَيُقَالُ بِهِ تَقْطِيرٌ إذَا لَمْ يَسْتَمْسِك بَوْلَهُ وَالْقِطَارُ الْإِبِلُ تُقَطَّرُ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ وَالْجَمْعُ قُطُرٌ (وَالْقِطْرُ) بِالْكَسْرِ النُّحَاسُ وَقِيلَ الْحَدِيدُ الْمُذَابُ وَكُلُّ مَا يَقْطُرُ بِالذَّوْبِ كَالْمَاءِ (وَالْقِطْرُ) أَيْضًا نَوْعٌ مِنْ الْبُرُودِ وَكَذَلِكَ (الْقِطْرِيَّةُ) (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَتَوَضَّأُ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ قِطْرِيَّةٌ»
ق ط ر: (الْقَطْرُ) الْمَطَرُ وَهُوَ أَيْضًا جَمْعُ (قَطْرَةٍ) . وَ (قَطَرَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (قَطَرَهُ) غَيْرُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (قَطَرَانُ) الْمَاءِ بِفَتْحِ الطَّاءِ. وَ (الْقَطِرَانُ) الَّذِي هُوَ الْهِنَاءُ بِكَسْرِهَا. وَ (قَطَرَ) الْبَعِيرَ طَلَاهُ بِالْقَطِرَانِ وَبَابُهُ نَصَرَ فَهُوَ (مَقْطُورٌ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (مُقَطْرَنٌ) . وَ (الْقُطْرُ) بِالضَّمِّ النَّاحِيَةُ وَالْجَانِبُ وَجَمْعُهُ (أَقْطَارٌ) . وَ (الْقِطْرُ) بِوَزْنِ الْفِطْرِ النُّحَاسُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: «سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قِطْرٍ آنٍ» فِي قِرَاءَةِ بَعْضِهِمْ. وَ (الْقِطَارُ) بِالْكَسْرِ قِطَارُ الْإِبِلِ وَالْجَمْعُ (قُطُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (قُطُرَاتٌ) بِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا. وَ (الْقُطَارَةُ) بِالضَّمِّ مَا قَطَرَ مِنَ الْحُبِّ وَنَحْوِهِ. وَ (تَقْطِيرُ) الشَّيْءِ إِسَالَتُهُ قَطْرَةً قَطْرَةً. وَ (الْقَنْطَرَةُ) الْجِسْرُ. وَ (الْقِنْطَارُ) مِعْيَارٌ قِيلَ: هُوَ أَلْفٌ وَمِائَتَا أُوقِيَّةٍ. وَقِيلَ: مِائَةٌ وَعِشْرُونَ رِطْلًا. وَقِيلَ: مَلْءُ مَسْكِ ثَوْرٍ ذَهَبًا. وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: (قَنَاطِيرُ مُقَنْطَرَةٌ) . 
ق ط ر

السحاب في أقطار السماء. وهو يسكن قطر البلد. وأحاط بالشيء من أقطاره. وطعنه فقطّره: ألقاه على أحد قطريه. وقطر الماء، وقطرته. وبفلان تقطير إذا لم يستمسك بوله. ووقع القطر والقطار. ورأيت قطاراً من الإبل وقطراً، وقطروها وقطّروها، وإبل مقطورة ومقطّرة، وهي مقطور بعضها إلى بعض، وقطر البعير إلى البعير. وقطّر اللصوص في المقطرة وأسال الله تعالى عين القطر لسليمان عليه السلام وهو النحاس المذاب. ووجدت ريح القطر وهو العود. والعود في المقاطر: في المجامر. وأتي بالمقطر والمقطرة. وعليهم القبطرية، والبرود القطرية، وقطر: بلد. قال أبو النجم:

ونزلوا عند الصفا المشقّرا ... وهبطوا السند بجنبي قطرا

ومن المجاز: تقاطر القوم: جاءوا أرسالاً. وتقاطرت كتب فلان. وقطر في الأرض ومطر: ذهب. وأخذ متاعي فما أدري من قطر به ومن مطر به. وما قطرك علينا: ما صبّك علينا. ورماه الله بقطرة: بداهية صبّت عليه. قال:

فإن تك قطرة شقّت عصانا ... لقد عشنا زماناً مونقينا

مخصبين. وقام فلان بالملك فرفع حاشيتيه، وجمع قطريه. ويقال: " جمع فلان قطريه " إذا تكبر متغضّباً وأصله في الناقة إذا لقحت فزمّت برأسها وشالت بذنبها كبراً فيقال: جمعت قطريها. وفلان يستقطر الخير: يناله شيئاً بعد شيء.
قطر
القُطْرُ: الجانب، وجمعه: أَقْطَارٌ. قال تعالى: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [الرحمن/ 33] ، وقال:
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها [الأحزاب/ 14] وقَطَرْتُهُ: ألقيته على قُطْرِهِ، وتَقَطَّرَ: وقع على قُطْره، ومنه: قَطَرَ المطر، أي: سقط، وسمّي لذلك قَطْراً، وتَقَاطَرَ القوم: جاؤوا أرسالا كالقَطْر، ومنه قِطَارُ الإبل، وقيل: الإنفاض يُقَطِّرُ الجلب .. أي: إذا أنفض القوم فقلّ زادهم قطروا الإبل وجلبوها للبيع، والقَطِرَانُ: ما يَتَقَطَّرُ من الهناء. قال تعالى: سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ
[إبراهيم/ 50] ، وقرئ: (من قِطْرٍ آنٍ) أي:
من نحاس مذاب قد أني حرّها، وقال: آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً
[الكهف/ 96] أي: نحاسا مذابا، وقال: وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ
[آل عمران/ 75] وقوله:
وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً [النساء/ 20] والْقَنَاطِيرُ جمع القَنْطَرَةِ، والقَنْطَرَةُ من المال: ما فيه عبور الحياة تشبيها بالقنطرة، وذلك غير محدود القدر في نفسه، وإنما هو بحسب الإضافة كالغنى، فربّ إنسان يستغني بالقليل، وآخر لا يستغني بالكثير، ولما قلنا اختلفوا في حدّه فقيل: أربعون أوقيّة. وقال الحسن: ألف ومائتا دينار، وقيل: ملء مسك ثور ذهبا إلى غير ذلك، وذلك كاختلافهم في حدّ الغنى، وقوله:
وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ
[آل عمران/ 14] أي:
المجموعة قنطارا قنطارا، كقولك: دراهم مدرهمة، ودنانير مدنّرة.
(قطر) - قوله تعالى: {مِنْ أَقْطَارِهَا}
: أي جَوانِبهَا، الواحد قُطْرٌ. والقُطْرُ - أيضاً -: العُودُ الذي يُتَبَخَّر بِه، و {أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ} : نَواحيهنَّ.
- في الحديث: "أَنّه كان مُتَوَشِّحًا بِثوْبٍ قِطْرِىّ " القِطْرُ: ضَربٌ مِن البُرودِ فيه حُمرةٌ .. يقالُ: لجَمعِها القِطْريَّةُ. وقَطَر: مَوْضِعٌ.
قال الأزهري: أظُنّ القِطْرِيَّة نُسِبَت إليه، والأصل قَطَرِي، كما يُقَالُ: للفَخِذِ فِخْذٌ، قال جرير:
* لَدَى قَطَرِيَّاتٍ إذَا مَا تَغوَّلَتْ *
أرادَ: نَجائبَ نَسَبها إلى قَطَر.
وعن الأزهريّ أيضًا - قَالَ: القِطْرِيَّة: ثِياب حُمرٌ لَهَا أعْلاَم فيها بعض الخُشُونَةِ، مَنسُوبَة إلى قَطَر: موضع بين عُمَان وَسِيف البَحْر، وأنشَد:
كَسَاكَ الحَنْظَلىُّ كِسَاءَ خَزٍّ
وقِطْرِيًّا فأنْتَ بِهِ ثَقِيلُ
- في حديث عُمارة - رضي الله عنه: "أنه مَرَّت به قِطارة جِمالٍ حَمراء"
القِطارَةُ : أن تُشَدَّ الِإبِلُ على نَسَقٍ واحدٍ.
ومنه المَقطَرة؛ لأَنَّ مَن حُبِس فيها كانُوا على قِطَارٍ وَاحدٍ. وقد أقطَرتُ الإبلَ وقَطَّرتُها.
- ومن رباعِيّه قوله تعالى: {مِنْ قَطِرَانٍ}
قال الفَرّاء: أكثر القُرَّاء على أنه حرفٌ واحدٌ؛ وهو ما يُتَحَلَّب ويَسِيل منِ شَجر الأبَهل تُهنَأ به الإبل: أي تُطْلَى. أي يُجعَل القَطِرانُ لِبَاساً لهم؛ ليَزيد في حَرِّ النّارِ عليهم، فيَكُون مَا يُتَوقَّى به من العَذَاب عذابًا.
يُقال: قَطرْت البَعيرَ فهو مَقطورٌ؛ إذا طَلَيْتَه.
وقرأ عِكْرمَة وابنُ سِيرين وقَتَادةُ والسُّدِّيُّ: {مِنْ قَطْرٍ آنٍ} على حَرفين. والقِطْرُ: النُّحاس المذابُ، والآنِي: الذي قد انتَهى حَرُّه .
قطر
قَطَرَ الماءُ يَقْطُرُ قَطْراً وقَطَراناً. والقِطَارُ: جَماعَةُ القَطْرِ.
وبَعِيْرٌ قاطِرٌ: لا يَزال يَقْطُرُ بَوْلُه.
والقَطِرَانُ: ما يَتَحَلَّبُ من الشِّجَر الذي يُقال له الأبْهَلُ.
والقِطَارُ: أنْ تُقْطَرَ الإبِل بَعْضُها إلى خَلْفِ بعضٍ على نَسَقٍ واحِدٍ. والمِقْطَرَةُ مَأْخُوذَةٌ منه، لأنًّ مَنْ حبِسَ فيها كانوا على قِطارٍ واحِدٍ. وأقْطَرْت - الإِبلَ وقَطَرْتُها.
والقِطْرُ: النُّحَاسُ الذّائبُ.
والقُطْرُ: الشِّقُّ، ولا أدري على أيِّ قُطْرَيْه يَقَعُ. والعُوْدُ الذي يُتَبَخَّرُ به. وضَرْبٌ من البُرُودِ، ويُقال له القِطْرِيَّة. وأقْطارُ السَّمَاواتِ: نَواحِيهنَّ.
وأقطارُ الفَرَس: ما أشْرَفَ منه وهو كاثِبَتُه وعَجُزُه ورَأْسُه.
والقُطَارُ: الطَّوِيْلُ العَظِيمُ الأقطار. وتَقَطَّرَ الرَّجُلُ: اعْتَزَلَ في قُطْرٍ. وقيل: تَهَيَّأ.
وإذا صَرَعْتَ رَجُلاً صَرْعَةً شَدِيدةً قُلْتَ: قَطَّرْتُه تَقْطِيراً.
وقَطُوْرَاءُ: اسْمُ نَباتٍ، سَوَاديةٌ.
واقْطَارَّ النَّباتُ اقْطِيراراً واقْطَر اقْطِراراً: وذلك إذا أخَذَ في الانْثِناء والاعْوِجاج قَبْلَ الهَيْج ثمَّ يَهِيْجُ فَيَصْفَر.
والمُقْطَارُّ من الرِّجال: الغَضْبانُ.
واقْطَارَ النَّبْتُ: يَبِسَ - مَهْمُوزٌ -، والصَّحيحُ أنَه غير مَهْمُوزٍ.
واقْطَارَتِ الناقَةُ: نَفَرَتْ. وأقْطَرَ الشَّجَرُ: تَضَامَّتْ أقْطارُه.
والقَطَرُ: أنْ تَزِنَ جُلَةً من تَمْرٍ وتَأخُذَ ما بَقِيَ على حِساب ذلك ولا تَزِنَه، وهو مَكْرُوهٌ.
ويقولون: ما قَطَرَك علينا: أي ما صَبك علينا.
ورَجُلٌ مَقْطُورٌ: وهو الذي أصابَه بَلاءٌ.
ورَمَاه اللَّهُ بقَطْرَةٍ: أي بداهِيَةٍ عَمْيَاءَ صَمَاء. والقَطْرَةُ من الشَرِّ: كالصاعِقَة، مأخُوْذٌ من قَطَّرْتُه: أي قَتَلْته. وحًيّةٌ قُطَارِيٌ: شَدِيدٌ.
وقَطَرَ في الأرض قُطُوراً: أي ذَهَبَ فيها.
وذَهَبَ البعيرُ فلا أدري مَنْ قَطَرَ به: أي مَنْ ذَهَبَ به.
وفي كلام هُذَيْلٍ: بَذَّرْتُ قِطْرَ أبي: أي أكَلْتُ مالَه وأهْلَكْته.
ق ط ر : قَطَرَ الْمَاءُ قَطْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقَطَرَانًا وَقَطَرْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى هَذَا قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: لَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ بَلْ بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَقَطَرْتُهُ وَالْقَطْرَةُ النُّقْطَةُ وَالْجَمْعُ قَطَرَاتٌ وَتَقَاطَرَ سَالَ قَطْرَةً قَطْرَةً وَقَطَرْتُ الْمَاءَ فِي الْحَلْقِ وَأَقْطَرْتُهُ إقْطَارًا وَقَطَّرْتُهُ تَقْطِيرًا كُلُّهَا بِمَعْنًى وَالْقِطَارُ مِنْ الْإِبِلِ عَدَدٌ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ وَالْجَمْعُ قُطُرٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَهُوَ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ الْكِتَابِ وَالْبِسَاطِ وَالْقُطُرَاتُ جَمْعُ الْجَمْعِ
وَقَطَرْتُ الْإِبِلَ قَطْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا جَعَلْتُهَا قِطَارًا فَهِيَ مَقْطُورَةٌ وَقَطَّرْتُهَا بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالْقِطْرُ النُّحَاسُ وِزَانُ حِمْلٍ وَيُقَالُ الْحَدِيدُ الْمُذَابُ وَالْقِطْرُ نَوْعٌ مِنْ الْبُرُودِ وَالْقِطْرِيَّةُ مِثْلُهُ نِسْبَةٌ إلَيْهِ وَالْقُطْرُ بِالضَّمِّ الْجَانِبُ وَالنَّاحِيَةُ وَالْجَمْعُ أَقْطَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَطَعَنَهُ فَقَطَّرَهُ بِالتَّشْدِيدِ أَلْقَاهُ عَلَى أَحَدِ قُطْرَيْهِ أَيْ أَحَدِ جَانِبَيْهِ وَالْقَطْرُ الْمَطَرُ الْوَاحِدَةُ قَطْرَةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَالْقَنْطَرَةُ مَا يُبْنَى عَلَى الْمَاءِ لِلْعُبُورِ عَلَيْهِ وَهِيَ فَنْعَلَةٌ وَالْجِسْرُ أَعَمُّ لِأَنَّهُ يَكُونُ بِنَاءً وَغَيْرَ بِنَاءٍ وَالْقَطِرَانُ مَا يَتَحَلَّلُ مِنْ شَجَرِ الْأَبْهَلِ وَيُطْلَى بِهِ الْإِبِلُ وَغَيْرُهَا وَقَطْرَنْتُهَا إذَا طَلَيْتُهَا بِهِ وَفِيهِ لُغَتَانِ فَتْحُ الْقَافِ وَكَسْرُ الطَّاءِ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ فِي قَوْله تَعَالَى {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ} [إبراهيم: 50] وَالثَّانِيَةُ كَسْرُ الْقَافِ وَسُكُونُ الطَّاءِ.

وَالْقِنْطَارُ فِنْعَالٌ قَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ لَهُ وَزْنٌ عِنْدَ الْعَرَبِ وَإِنَّمَا هُوَ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِينَارٍ وَقِيلَ يَكُونُ مِائَةَ مَنٍّ وَمِائَةَ رَطْلٍ وَمِائَةَ مِثْقَالٍ وَمِائَةَ دِرْهَمٍ وَقِيلَ هُوَ الْمَالُ الْكَثِيرُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ.
[قطر] فيه: كان صلى الله عليه وسلم متوشحًا بثوب «قطري»، هو ضرب من البرود فيه حمرة ولها أعلام فيها بعض الخشونة، وقيل: حلل جياد تحمل من البحرين من قرية تسمى قطرا، وأحسب الثياب القطرية نسبت إليها، فكسر القاف للنسبة. ومنه ح عائشة: وعليها درع «قطري» ثمن خمسة دراهم. ط: هو بكسر قاف، وفي بعضها: قطن - بنون، وثمن بلفظ مجهول الماضي، وبلفظ الاسم منصوبًا بنزع خافض، وانظر - بلفظ الأمر. تو: ومنه: توضأ وعليه عمامة «قطرية»، هو بكسر قاف فسكون طاء، واستدل به على التعميم بالحمرة، وقد يقال بأنه مخصوص بذلك الزمان ونحوه، والآن صار التعمم به شعار السمرة فيكره أو يحرم، وفيه إبقاء العمامة حال الوضوء، وهو يرد على كثير من الموسوسين ينزعون عمائمهم عند الوضوء، وهو من التعمق المنهي عنه، وكل الخير في الاتباع وكل الشر في الابتداع. نه: وفيه: فنفرت نقدة «فقطرت» الرجل في الفرات فغرق، أي ألقته في الفرات على أحد قطريه أي شقيه، من طعنه فقطره - إذا ألقاه، والنقد: صغار الغنم. ومنه: إن رجلًا رمى امرأة يوم الطائف فما أخطأ أن «قطرها». وفيه: لا يعجبنك ما ترى من المرء حتى تنظر على أي «قطريه» يقع، أي على ان جنبيه يكون في خاتمة عمله على الإسلام أو غيره. ومنه ح عائشة تصف أباها: جمع حاشيتيه وضم «قطريه»، أي جمع، جانبيه عن الانتشار والتفرق. وفيه: إنه كان يكره «القطر»، هو بفتحتين أن يزن جلة من تمر أو عدلًا من متاع ونحوهما ويأخذ ما بقي على حساب ذلك ولا يزنه، وهو المقاطرة، وقيل: هو أن يأتي الرجل إلى آخر فيقول: يعني مالك في هذا البيت من التمر جزافًا بلا كيل ولا وزن، وكأنه من قطار الإبل - لاتباع بعضه بعضًا، يقال: أقطرت الإبل قطرتها. ومنه ح: مرت به «قطارة» جمال، القطارة والقطار أن تشد الإبل على نسق واحد بعد واحد. ك: «يقطر» ماء، أي يقر بماء رجلها به لقرب ترجيلها، أو هو مجاز عن نضارته وجماله. وذكرنا «يقطر» منيا، أي الحل يفضي بنا إلى الوطي ثم نحرم بالحج وذكرنا يقطر منيا أي بسبب قرب عهدنا بالجماع. ج: مواقع «القطر»، أي مواضع ينزل بها المطر. غ: «عين القطر» أي النحاس. مد: ومنه: «اقرغ عليه «قطرًا»». ش: في «أقطار» متباينة، جمع قطر - بالضم الناية والجانب. تو: مسح رأسه حتى لما «يقطر»، في «لما» توقع، أي قطره متوقع، وفيه استحباب تخفيف المسح وعدم المبالغة بحيث يقطر، وعمس بعض فاستدل به على التثقيل. مد: «سرابيلهم من «قطران»» هو ما يتحلب من شجر الأبهل فيطبخ فيهنأ به الإبل الجربى ويسرع فيه اشتعال النار. ط: هو بكسر طاء دعن يستحلب من شجر.
[قطر]القَطْرُ: المطرُ. والقَطْرُ: جمع قَطرَةٍ. وقد قَطَرَ الماءُ وغيرُه يَقْطُرُ قَطْراً، وقَطَرْتُهُ أنا، يتعدَّى ولا يتعدى. وقَطَرانُ الماءِ بالتحريك. وأما الهناء فهو القطران بكسر الطاء. تقول منه: قَطَرْتُ البعيرَ: طليته بالقطران. قال الشاعر : أتقتلني وقد شغفت فؤادها * كما قطر المهنوءة الرجل الطالى - والبعير مقطور، وربما قالوا: مُقَطْرَنٌ بالنون، كأنهم رَدُّوهُ إلى الأصل، وهو القَطِرانُ. وأقْطَرَ الشئ، أن حان له أن يَقْطُرَ. وقَطَرَ في الأرض قُطوراً: ذَهَبَ. والبعير القاطرُ: الذي لا يزال يَقْطُرُ بَولُه. والقُطْرُ بالضم: الناحية والجانب، والجمع الأقْطارُ. والقُطْرُ والقطر، مثل عسر وعسر: العود الذى يتبخر به. قال الشاعر : كأنَّ المُدامَ وصَوْبَ الغَمامِ * وريحَ الخُزامى ونَشْرَ القُطُرْ - والمقطرة: المجمرة. وأنشد أبو عبيد للمرقش الاصغر: في كل يوم لها مقطرة * فيها كباء معد وحميم - أي ماء حار تحمم به. والمقطرة أيضا: الفلق، وهي خشبَةٌ فيها خُروقٌ تُدخل فيها أرجل المخبوسين. والقطر بالكسر: النُحاسُ. ومنه قوله تعالى:

(عَيْن القِطْرِ) *. والقِطْرُ أيضاً: ضربٌ من البرود، يقال لها القِطْرِيَّةُ. والقِطارُ أيضا: قطار الابل. قال أبو النجم: وانحت من حرشاء فلج خردله * وأقبل النمل قطارا تنقله - والجمع قطر وقُطُراتٌ. والقُطارَةُ بالضم: ما قَطَرَ من الحُبِّ ونحوه. وتَقاطَرَ القومُ: جاءوا أرْسالاً، وهو مأخوذ من قِطارِ الإبل. والتَقَطُّرُ: لغة في التَقَتُّرِ، وهو التهيُّؤ للقتال. وطعنه فَقَطَّرَهُ تَقْطيراً، أي ألقاه على أحد قطريه، وهما جانباه، قتقطر، أي سقط. قال الهذلى : مجدلا يتسقى جلده دمه * كما تقطر جذع الدومة القطل - ويروى: " يتكسى جلده ". والقطل: المقطوع. وتقطير الشئ: إسالته قَطرةً قطرة. وتقطير الإبل، من القِطارِ. وفي المثل: " النَفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ "، أي إذا أنْفَضَ القومُ - أي فَنيَ زادُهُمْ - قَطَروا الإبل فجلبوها للبيع قطارا قطارا. قال أبو عبيد: اقطار النبت اقطيرارا: تهيأ لليبس. وقطري بن الفجاءة المازنى، زعم بعضهم أن أصل الاسم مأخوذ من قطرى النعال. والقنطرة: الجسر. والقنطر، بالكسر: الداهية. قال الشاعر:

إن الغريف يجن ذات القنطر * الغريف: الاجمة. والقنطار: معيار. ويروى عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنَّه قال: هو ألفٌ ومائتا أوْقية. ويقال: هو مائة وعشرون رطلاً. ويقال: ملءُ مسْكِ الثورِ ذهباً. ويقال غير ذلك، والله أعلم. ومنه قولهم: قَناطيرُ مقنطرة. 
قطر: قطر. قطر في الشخاخ: بال قطرة قطرة (بوشر). قطر. يقال سيفه يقطر بالدماء: سالت الدماء، قطرات قطرة بعد قطرة. (بوشر).
قطر مركبا: جر مركبا وسحب مركبا وراء مركبة (بوشر، همبرت ص121).
قطر (بالتشديك). تقطير البول عند الأطباء: هو أن يخرج البول قليلاً قليلا. (الجريدة الآسيوية 1853، 1: 348، محيط المحيط).
قطر: أغلى السائل حتى تبخر ثم سال بخاره بالتبريد قطرة قطرة. (الكالا، محيط المحيط، بوشر، همبرت ص93، المقدمة 3: 192، ابن العوام 1: 22).
تقطير اليبوسة: تصعيد بالطريقة الجافة أي بخلاف وضع ما يراد تسخينه في إناء يوشع في ماء سخن (ابن العوام 2: 407) وهو ضد تقطير الرطوبة (ابن العوام 2: 408).
قطر: قطر: سال قطرة قطرة. (بوشر).
قطر: سال، جرى. (بوشر).
قطر: طلى بالقطران. (ابن العوام 2: 541).
قطر: ذكرت في عبارة ديوان الهذليين، (ص171) في شرح البيت الرابع وهي: ويقال قطره عن فرسه وقطره الفرس أي رمى به وتقطر هو. وقد اصبح هذان الفعلان بعد مدة قنطر (انظره) وتقنطر.
تقطر الماء: سال قطرة قطرة. (محيط المحيط) وفي معجم فوك: نقط، شلشل.
تقطر الفارس: تجدل وصرع. انظرها في مادة قطر.
تقاطر. عليه ارحية كثيرة متقاطرة: ارحية كثيرة أنشئت على صف واحد متتابعة. (أماري ص8) نقطتان متقاطرتان: نقطتان متقابلتان من طرف قطر الدائرة إلى الطرف الآخر. (بوشر).
استقطر: قطر، صعد. (همبرت ص93، هلو) وفي ابن البيطار (1: 130): وإن استقطرت هذه البقلة حدثت فيها قرنفلية.
قطر: عند المولدين سكر يذاب بالماء ثم يغلى على النار حتى يأخذ قوامه ويستعمل في بعض الحلويات مكان العسل. (محيط المحيط).
وقد أخبرني السيد دي غويه إنه قطر النبات وأنه سيكتب مقالة مطولة عنه في المعجم الذي ينوي أن يلحقه في طبعته للمكتبة الجغرافية.
قطر مكة: دم التنين ودم الصعبان، عرق، خمر. (بوشر).
قطر الميزاب: أسم للبحر السادس عشر من بحور الشعر وهو المتدارك وذلك حين تسكن عين فعلن فيه فتكون فعلن (محيط المحيط ص 357).
عسل قطر: في ألف ليلة (4: 678): ما عندي عسل نحل وإنما عندي عسل قطر أحسن من عسل النحل وماذا يضر إذا كانت بعسل قطر. وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية (3: 728 رقم 5) بما معناه: نوع جيد من العسل الأسود أو قند.
قطر: تصحيف قطر. (محيط المحيط) وفيه: وقطر الشام ونحوها الإقليم الواقعة فيه وأقطار الدنيا جهاتها الأربع.
قطر، وجمع الجمع اقاطير، ويقال: أربعة اقاطير الأرض أي أربعة نواحي الأرض. (بوشر). قطر- نوع، صنف. طيقة (المقدمة 2: 32/ 4). قطر- قطر دائرة. مكيال. قطر عمود. قطر سكة النقد، نصف قطر (من اصطلاحات المساحة). شعاع (بوشر).
قطرا= كهربا. لون اصفر ذهبي كهرمان أصفر (المستعيني: انظر الكهرمان الأصفر لديه).
قطرة: نقطة ماء. وجمعها قطار في معجم فوك.
قطرة: عند الأطباء دواء مائي يقطر في العين الرمداء. (محيط المحيط).
قطرة أيوب: دمعة أيوب (نبات). (بوشر). قطرة: والجمع قطرات وقطار: قطعة، شريحة لحم، أو شريحة سمك أو غير ذلك. (فوك، الكالا).
قطرة من صفيحة: قطعة من نعل الفرس القديم (فوك).
قطرة من خنزير: شريحة من لحم الخنزير أو من شحم الخنزير.
قطرة في قطرة: قطعة إلى قطعة، طرف إلى طرف عند نبريجا.
قطرة: يقول ابن جبير في كلامه عن القارو الزفت يقطعونها قطرات بعد عرضه على النار.
قطيرة، تصغير قطرة: قطعة صغيرة من الخبز. (الكالا، المعجم اللاتيني ص88 - 89).
قطرات (باين سميث 1522) أو قطارات: حذاء لا أطراف له، بابوج. (باين سميث 1482، 1522. (وقد تكررت فيه الكلمة عدة مرات) (بار علي رقم 4349) ومرادفة الخفاف المقطوعة أو المقطعة والمقاطيع والمقاطيب تدل على أن هذه الكلمة ذات علاقة بقطرة بمعنى قطعة. وقد أطلق هذا الاسم على هذا الحذاء لأنه يشبه وقد قطعت أطرافه حذاء مقطوع الأطراف. وقطارات جمع الجمع لكلمة قطار.
القطرات: قسم من طالب المركب وهي عارضة رئيسة تمتد على طول قعر المركب. (معجم الأسبانية ص89).
قطرة: سحابة، تتابع الأشياء طولا. (بوشر).
قطري: نسبة إلى قطر الدائرة. (بوشر).
قطرية: نعناع الجبل، نعناع بري. نبات القطرم نبات المارون.
واسمه العلمي Nepeta. ( بوشر).
فطار: عدد من الإبل بعضه خلف بعض، والكلمة مؤنثة في شرح ديوان الاخطل، وفيه: وقوله أروى يقول هذه القطار عليها وقاق مملوة، وتجد في طبعة وستنفيلد لوفيات الأعيان لابن خلكان (10: 109). الجمع قطران بهذا المعنى. ويقول السيد دي سلان في ترجمته لهذه العبارة (4: 199 رقم 12) إن في كل مخطوطاته قطاران. ومثل هذا الجمع لا يمكن قبوله فيما أرى، وأن الصواب قطارات كما جاء في طبعة بولاق، وكذلك فإن قطار يجمع على قطارات.
قطار: عدد من العبيد مقطورين أي بعضهم خلف بعض. (معجم الإدريسي).
قطور: دواء سائل يستعمل قطرات. ففي ابن وافد (ص16 ق): صفة قطور ينفع من الدود في الاذن، وبعد ذكر صفته: ويقطر في الأذن.
قطارة: ويركبون للاشربة والعلق نوعا من شراب العسل (أو بالأحرى بديلا منه) من السكر وعسل النحل ويسمونه القطارة، أي الذي يقطر منه السكر. (نهاية الرتبة في طلب الحسبة) ترجمها بيرناور في الجريدة الآسيوية 1861، 1: 16) قطارة: المقطر وهو صنف من التمر. 0براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212) ز قطار: مسقف، بناء السقوف، ومن يصلح السقوف المثقوبة. (شيرب) قطارة: انيق، آلة التقطيرن وعاء التقطير. (معجم الأسبانية ص1786، ص390) وأقرأها كذلك عند ابن العوام (2: 400) وهي صحيحة في (2: 401) منه.
قاطر: عند الأطباء الماء الذي يقطر من الانبيق عند تقطير الدواء (محيط المحيط).
باب القاف والطاء والراء معهما ق ط ر، ق ر ط، ط ر ق، ر ق ط مستعملات

قطر: القَطْر والقَطَرانُ مصدر قَطرَ الماء. والقِطارُ: قِطارُ الإبل بعضها إلى بعض على (نسق واحد) . والقِطارُ: جماعة القَطْر. واشتق اسم المِقْطَرةِ منه لان من حبس فيها صار على قِطارٍ واحد، مضموم بعضها إلى بعض، ويقال لها: الفلق ، تجعل أرجلهم في خروق، وكل خرق على قدر ساق الرجل. والقِطْرُ: النحاس الذائب. والقُطْرُ: الشق،

قال ابن مسعود: لا يعجبنك ما ترى من الرجل حتى ترى على أي قُطْرَيْهِ يقع

أي على جنبيه يقع في خاتمة عمله. والأقطارُ: النواحي. والقُطْرُ: عود يتبخر به. وأقطارُ الفرس: ما أشرف منه مثل كاثبته وعجزه ورأسه. وأقطار الجبل: أعاليه. وقَطور: اسم نبات، سوادية. والَقطِرانُ، ويخفف في لغة،: ما يتحلب من شجر الأبهل، يطبخ فيتحلب منه. وقَطَّرْتُ فلاناً تقطيراً: صرعته صرعة شديدة، قال:

قد علمتْ سلمَى وجاراتُها ... ما قَطَّرَ الفارسَ إلا أنا

وقال:

...... ... كأنما تَقَطَّرَ من أعلى يفاعٍ مُقَطَّعُ

أي كأنما خر. وبعير قاطِرٌ لا يزال يقطر بوله. وأقطارّ النبت اقطيراراً واقطَرَّ اقطِراراً أي أخذ في الانثناء والإعوجاج قبل الهيج ثم يهيج فيصفر.

قرط: القِرَطةُ: جماعة القرط في شحمة الأذن، وجارية مُقَرَّطةٌ. والقِراطُ: شعلة السراج، والجميع أقرِطةٌ. والقُرْطةُ: شبه حبة في المعزى، ويقال: في أولاد المعزى، وهو أن يكون للعنز أو التيس زنمتان معلقتان من أذنيها، فهي قَرطاءُ، والذكر أقرَطُ، مُقَرَّطٌ، يستحب في التيس لأنه يكون مئناثاً، والفعل: قَرِطَ يَقرَطُ قَرَطاً.

طرق: طرَقتُ منزلاً أي جئته ليلاً. والطَّرْقُ: نتف الصوف بالمطرقة. والمِطْرَقة للحدادين . وهي دون الفطيس وفي مثل: ضربك بالفطيس خير من المطرقة. والطرِّاقُ: الحديد يعرض ثم يدار فيجعل بيضة أو ساعداً أو نحوه فكل صنعة على حدة طِراقٌ. وجلد البغل إذا عزل عنه الشراك، وكل خصفة تخصف بها النعل فيكون حذوها سواء فهو طِراقٌ، قال الشماخ يصف الحمير حين صلبت حوافرها:

كساها من الصيداء نعلاً طِراقها ... حَوامي الكُراعِ والقنانُ النواشزُ

الصَّيْداءُ: أرض حجارتها الحصى.... وطِراقُ الترس: أن يقور جلد على مقدار الترس فتلزق به ترس مُطْرَقٌ. والطَّريقُ مؤنث، وكل أخدود من أرض أو صنفة من ثوب أو شيء ملزق بعضه ببعض فهو طريقة. والسماوات والأرضون طَرائقُ بعضها فوق بعض. وفلان على طريقة حسنة أو سيئة أي على حال. والطريقةُ من خلق الإنسان: لين وانقياد، وتقول: إن في طريقةِ فلان لعندأوة أي في لينه أحياناً بعض العسر. والطُّرْقةُ بمنزلة الطريقة من طرائقِ الأشياء المُطارَق، بعضها على بعض من وشي أو بناء أو غير ذلك، وإذا نضد فهو مُطارَقٌ، وطارَقتُ بعضه على بعض، والفعل اللازم أطرق أي أطرَقَتْ طَرائِقُه بمنزلة قدامى الجناح مُطْرَقٌ بعضه على بعض. وطَرْقُ الفحل: ضرابه لسنة. واستَطْرَقَ فلان فلاناً فحلاً أي أعطاه فحلاً ليضرب في إبله. وكل امرأة طَروقةُ زوجها، ويقال للمتزوج: كيف طروقتُكَ. وكل ناقة طَروقةُ فحلها، نعت لها من غير فعل. والعالي من الكلام أن الطَّروقة للقلوص التي بلغت الضراب، والتي يرب بها الفحل فيختارها من الشول فهي طروقته. والطّارقةُ: ضرب من القلائد. وقوله تعالى: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ

، يقال: الطارق كوكب الصبح. والإِطراقُ: السكوت، قال:

فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغا لنابيه الشجاع لصَمَّما

وأم طريق: الضبع إذا دخل الرجل عليها وجارها قال: أَطرِقي أم طريق ليست الضبع هاهنا. ورجل طِرِّيقٌ: كثير الإطراقِ. والكروان الذكر اسمه طِرَّيقٌ، لأنه إذا رأى أحداً سقط على الأرض فأطرَقَ، يقال هذا إذا صادوه، فإذا رأوه من بعيد أطافوا به، ويقول بعضهم: أطرِقْ كرى فإنك لا ترى ما أرى هاهنا كرى، حتى يكون قريباً منه فيضربه بعصا، أو يلقي عليه ثوباً فيأخذه. والطَّرْقُ: خط بالأصابع في الكهانة، تقول: طَرَقَ يطرُقُ طرقا، قال:

ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا  والطَّرْقُ: كل صوت من العود ونحوه طَرْقٌ على حدة، تقول: تضرب هذه الجارية كذا وكذا طرْقاً. والطِّرْقُ: الشحم، قال:

إني وأتي ابن غلاق ليقريني ... كغابط الكلب يبغي الطرق في الذنب

والطِّرقُ: حبالة يصاد بها الوحش تتخذ كالفخ. والطَّرقُ: من مناقع الماء يكون في بحائر الأرض، قال رؤبة:

للعد إذ أخلفه ماء الطَّرق

ويقال: بل هو موضع والطَّرقُ: ماء بالت فيه الدواب فاصفر، وطرقته الإبل تطرقه طرقاً. وماء طَرقٌ، قال:

وقال الذي يرجوا العلالة وزعوا ... عن الماء لا يطرق وهن طوارقه

فما زلن حتى عاد طَرْقاً وشبنه ... بأصفر تذريه سجالاً أيانقه

وطَرَّقَتِ المرأة، وكل حامل، تَطريقاً إذا خرج من الولد نصفه ثم احتبس بعض الاحتباس فيقال: طرقت ثم تخلصت. ورِجلٌ طَرْقاءُ: معوجة الساق، ومن غير فحج: في عقبها ميل. والطَّرْق: الضرب بالحصى، قال الشاعر: لعمركَ ما تدري الطَّوارِقُ بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع

رقط: دجاجة رقطاء: مبرقشة.
الْقَاف والطاء وَالرَّاء

قطر المَاء والدمع وَغَيرهمَا من السيال، يقطر قطراً، وقطورا، وقطراناً، وأقطر، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة، وتقاطر، انشد ابْن جني:

كَأَنَّهُ تهتان يَوْم ماطر ... من الرّبيع دائب التقاطر

هَكَذَا انشدهك دائب، بِالْبَاء. وَهُوَ فِي معنى: دَائِم، وَأَرَادَ: من أَيَّام الرّبيع.

وقطره الله، وأقطره، وقطره.

والقطر: مَا قطر من المَاء وَغَيره، واحدته: قَطْرَة. وَالْجمع قطار.

وسحاب قطور، ومقطار: كثير الْقطر، حَكَاهُمَا الْفَارِسِي عَن ثَعْلَب.

وَأَرْض مقطورة: أَصَابَهَا الْقطر.

واستقطر الشَّيْء: رام قطرانه.

واقطر: حَان أَن يقطر.

وغيث قطار: عَظِيم الْقطر.

وقطر الصمغ من الشَّجَرَة يقطر قطراً: خرج.

وقطارة الشَّيْء: مَا قطر مِنْهُ. وَخص اللحياني بِهِ قطارة الْحبّ.

وقطرت استه: مصلت.

وَفِي الْإِنَاء قطارة من مَاء: أَي قَلِيل، عَن اللحياني.

والقطران: عصارة الابهل والارز وَنَحْوهمَا يطْبخ ثمَّ تهنأ بِهِ الْإِبِل. قَالَ أَبُو حنيفَة: زعم بعض من ينظر فِي كَلَام الْعَرَب: أَن القطران هُوَ عصير ثَمَر الصنوبر إِنَّمَا هُوَ اسْم لوزة ذَاك وَأَن شجرته بِهِ سميت صنوبرا. وَسمع قَول الشماخ فِي وصف نَاقَته، وَقد رشحت ذفراها فَشبه ذفراها لما رشحت فاسودت بمناديل عصارة الصنوبر، فَقَالَ:

كَأَن بذفراها مناديل فَارَقت ... أكف رجال يعصرون الصنوبرا

فَظن أَن ثمره يعصر. والقطران: اسْم رجل، سمي بِهِ لقَوْله:

أَنا القطران وَالشعرَاء جربى ... وَفِي القطران للجربى هناء

وبعير مقطور، ومقطرن: مَطْلِي بالقطران. قَالَ لبيد:

بكرت بِهِ جرشية مقطورة ... تروى المحاجر بازل علكوم

وَقد قطره بِهِ: طلاه.

والقطر: النّحاس الذائب، وَقيل: ضرب مِنْهُ.

والقطر، والقطرية: ضرب من البرود.

والقطر: النَّاحِيَة والجانب. وَالْجمع: أقطار.

وقومك أقطار الْبِلَاد: على الظّرْف، وَهِي من الْحُرُوف الَّتِي عزلها سِيبَوَيْهٍ، ليفسر مَعَانِيهَا، وَلِأَنَّهَا غرائب.

وأقطار الْفرس وَالْبَعِير: نواحيه.

والتقاطر: تقَابل الأقطار.

وقطره: القاه على قطره.

وقطره فرسه، واقطره، وتقطر بِهِ: القاه على تِلْكَ الْهَيْئَة.

وتقطر هُوَ: رمى بِنَفسِهِ من علو.

وتقطر الْجذع: قطع أَو انجعف ن كتقطل.

وحية قطارية: تأوى إِلَى قطر الْجَبَل، بني " فعالاً " مِنْهُ، وَلَيْسَت بِنِسْبَة على لفظ: " الْقطر " وَإِنَّمَا مخرجه مخرج: أياري. قَالَ تأبط شرا:

أَصمّ قطاري يكون خُرُوجه ... بعيد غرُوب الشَّمْس مُخْتَلف الرمس

وتقطر: تهَيَّأ لِلْقِتَالِ.

والقطر، والقطر: الْعود الَّذِي يتبخر بِهِ.

وَقد قطر ثَوْبه. وتقطرت الْمَرْأَة.

والمقطر، والمقطرة: المجمر.

واقطر النبت، وأقطار: ولى واخذ يجِف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا مزيدا.

وأسود قطاري: ضخم. عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

أترجو الْحَيَاة يَا ابْن بشر بن مسْهر ... وَقد علقت رجلاك من نَاب أسودا

أَصمّ قطاري إِذا عض عضة ... تزيل أَعلَى جلده فتربدا

وناقة مقطار، على النّسَب: وَهِي الخلفة.

وَقد اقطارت: تَكَسَّرَتْ.

وقطر الْإِبِل يقطرها قطراً. وقطرها: قرب بَعْضهَا إِلَى بعض على نسق. وَفِي الْمثل: " النفاض يقطر الجلب ". مَعْنَاهُ: أَن الْقَوْم إِذا نفدت اموالهم قطروا إبلهم فساقوها للْبيع.

وَجَاءَت الْإِبِل قطاراً: أَي مقطورة.

والمقطرة: خَشَبَة فِيهَا خروق، كل خرق على قدر سَعَة السَّاق، مُشْتَقّ من ذَلِك، لِأَن المحبوسين فِيهَا على قطار وَاحِد.

وقطر فِي الأَرْض قطورا: ذهب فأسرع.

وَذهب ثوبي وبعيري فَمَا ادري من قطره، وَمن قطر بِهِ؟: أَي أَخذه.

لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الْجحْد.

وَمَا رُوِيَ عَن ابْن سِيرِين رَحمَه الله أَنه كَانَ يكره الْقطر قَالَ النَّضر فِي تَفْسِيره: أَن يزن الرجل جلة من تمر، أَو عدلا من مَتَاع، وَيَأْخُذ مَا بَقِي على حِسَاب ذَلِك، فَلَا يزنه.

والمقاطرة: أَن يَأْتِي الرجل إِلَى صَاحبه فَيَقُول لَهُ: يَعْنِي مَالك فِي هَذَا الْبَيْت من النمر جزَافا بِلَا كيل وَلَا وزن عَن ابْن الْأَعرَابِي. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والمقطئر. الغضبان الْمُنْتَشِر من النَّاس.

وقطوراء " مَمْدُود ": نَبَات.

وقطري: اسْم رجل.

والقطراء " مَمْدُود ": مَوضِع، عَن الْفَارِسِي.

وقطر: مَوضِع الْبَحْرين. قَالَ عَبده بن الطَّبِيب: تذكر سَادَاتنَا اهلهم ... وخافوا عمان وخافوا قطر

والقطار: مَاء مَعْرُوف.

قطر

1 قَطَرَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. قَطْرٌ and قَطَرَانٌ (S, Mgh, Msb, K) and قُطُورٌ; (K;) [and in an intensive sense, تَقْطَارٌ (see a verse cited voce غُسْلٌ);] and ↓ اقطر; (AHn, TA;) and ↓ تقاطر; (Msb, TA;) said of water, (S, Mgh, Msb, K,) and of tears, (K,) or other fluid, (S, * TA,) [It dropped, dripped, or fell in drops;] it flowed (Mgh, Msb, TA) drop by drop. (Msb.) b2: It occurs in a trad. as signifying قَطَرَ عَرَقًا, or بَوْلًا, [He let fall sweat, or urine, in drops,] in which each subst, is in the accus. case as a specificative: said of a person in intense awe or fear. (Mgh.) b3: قَطَرَ الصَّمْغُ مِنَى الشَّجَرَةِ The gum [exuded in drops or] came forth from the tree. (TA.) b4: قَطَرَتِ اسْتُهُ i. q. مَصَلَت [His anus voided excrement in drops]. (K.) A2: قَطَرَ فِى الأَرْضِ inf. n. قُطُورٌ, (tropical:) He went away into the country, or in the land; (S, K; *) and hastened; (K, * TA;) as also مَطَرَ, inf. n. مُطُورٌ. (TA.) A3: قَطَرَهُ, (As, S, Mgh, Msb, K,) [aor. ـُ inf. n. قَطْرٌ; (Mgh;) and ↓ اقطرهُ, (Mgh, Msb, K,) inf. n. إِقْطَارٌ; (Msb;) or the latter but not the former accord. to Az; (Msb;) and ↓ قطّرهُ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَقْطِيرٌ; (S, Mgh, Msb;) He (God, K, or a man, S, Msb) made it (namely water &c.) [to drop, drip, dribble, or fall in drops;] to flow (S, Msb, TA) drop by drop: (S, Msb:) he poured it out, or forth. (Mgh.) Yousay قَطَرْتُ المَآءَ فِى الحَلْقِ, and أَقْطَرْتُهُ, and قَطَّرْتُهُ, [He made the water to fall drop by drop into the throat.] (Msb.) b2: مَا قَطَرَكَ عَلَيْنَا (tropical:) What hath poured thee (مَا صَبَّكَ) upon us? (TA.) b3: قَطَرَ فُلَانًا, (Lth, K,) inf. n. قَطْرٌ, (Lth,) (assumed tropical:) He prostrated such a one with vehemence. (Lth, K.) [Perhaps this is from قُطْرٌ, signifying the “ side; ” and if so it is not tropical. See also 2.] b4: قَطَرَ الثَّوْبَ (tropical:) He sewed the garment, or piece of cloth. (IAar, K.) A4: قَطَرَ الإِبِلَ, (Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. قَطْرٌ; (Msb, K;) and ↓ قطّرها, (S, Msb, K,) inf. n. تَقْطِيرٌ; (S;) but this has an intensive signification; (Msb;) and ↓ اقطرها; (K;) but this [says SM] I do not find in the [other] lexicons; Az and ISd mention only the first and second; (TA;) He disposed the camels in a file, string, or series; (S, * Msb;) he placed the camels near, one to another, in a file, string, or series; (K;) [and tied the halter of each, except the first, to the tail of the next before it.] It is said in a proverb, الجَلَبَ ↓ النُّفَاضُ يَقَطِّرُ The failure of provisions causes the camels, driven or brought from one place to another, to be disposed in files for sale. (S.) A5: قَطَرَ البَعِيرَ He smeared the camel with قَطِرَان [or tar]. (S, Msb.) 2 قطّرهُ: see 1. b2: بِهِ تَقْطِيرٌ [He has a dribbling of his urine] is said of a man who cannot retain his urine, (Mgh, K, *) by reason of cold affecting the bladder. (TA.) A2: قطّر الإِبِلَ: see 1.

A3: طَعَنَهُ فَقَطَّرَهُ (inf. n. تَقْطِيرٌ, S) He pierced him [with his spear] and threw him down on one of his sides. (S, Msb.) And قطّرهُ فَرَسُهُ; in the copies of the K قطّرهُ عَلَى فَرَسِهِ, but this is a mistake; (TA;) and ↓ اقطرهُ; and بِه ↓ تقطّر; (K;) vulgarly تَقَنْطَرَ بِهِ; (TA;) His horse threw him down on one of his sides. (K, * TA.) See قُطْرٌ: see also 1.

A4: قطّر ثَوْبَهُ, inf. n. as above, He fumigated his garment with قُطْر, i. e., aloes-wood. (K.) 4 اقطر: see 1. b2: It was time for it to drop, drip, or fall in drops; it was ready, or near, to drop, &c.; expl. by حَانَ لَهُ أَنْ يَقْطُرَ, (S,) and حَانَ أَنْ يَقْطُرَ. (K.) A2: اقطرهُ: see 1.

A3: اقطر الإِبِلَ: see 1.

A4: اقطرهُ فَرَسُهُ: see 2.5 تقطّر, quasi-pass. of 2, [It was made to drop, drip, or fall in drops; &c. See an ex. in a verse cited voce تَسَقَّى. b2: ] He fell [upon his side]. (S.) b3: تقطّر بِهِ فَرَسُهُ: see 2.

A2: تقطّرت She fumigated herself with قُطْر, i. e., aloes-wood. (K.) 6 تَقَاْطَرَ see 1.

A2: تقاطر القَوْمُ (tropical:) The people came in consecutive companies; from قِطَارُ الإِبِلِ. (S, TA.) And hence also, تقاطرت كُتُبُ فُلَانٍ (tropical:) [The books, or letters, of such a one followed one another in a regular series]. (TA.) 10 استقطرهُ He sought, or desired, its dropping, or dripping, or flowing; [endeavoured to make it drop, or drip;] expl. by رَامَ قَطَرَانَهُ, (K, TA,) i. e., سَيَلَانَهُ. (TA.) b2: استقطر مَعْرُوفًا [He sought, or demanded, bounty, as it were drop by drop]. (K in art. نض.) Q. Q. 1 قَنْطَرَ: see art. قنطر.

Q. Q. 2 تَقَنْطَرَ: see art. قنطر.

قَطْرٌ [Drops;] pl. of قَطْرَةٌ: (S:) [or rather a coll. gen. n., having this signification; or] what drops, (K,) of water &c.: (TA:) n. un. قَطْرَةٌ; (K;) which signifies a drop: (Msb:) pl. of the former, قِطَارٌ: (K:) and of the latter, قَطَرَاتٌ. (Msb.) [See also قُطَارَةٌ.] You say سَالَ قَطْرَةً قَطْرَةً It flowed drop by drop. (Msb.) b2: Rain: (S, Msb:) n. un. قَطْرَةٌ [signifying a rain; a shower of rain]: (Msb:) pl. of the former, قِطَارٌ. (S.) قُطْرٌ A side, part, portion, quarter, tract, or region, (S, Msb, K,) of the heavens, and of the earth; (TA;) as also قُتْرٌ (S, K, art. قتر,) and قُتُرٌ: (K, ibid.) either side of a man: pl. أَقْطَارٌ. (S, Msb, K.) You say أَلْقَاهُ على احد قُطْرَيْهِ He threw him down on one of his sides. (S, * Msb, * K, * TA.) And لَا أَدْرِى عَلَى أَىِّ قُطْرَيْهِ يَقَعُ [I know not on which of his two sides he will fall; i. e., what will be his final state]. (JK.) and the pl. signifies The outer parts or regions (نَوَاحٍ) of a horse, and of a camel: the prominent parts of a horse, such as the withers (الكَاثِبَة) and the rump: the prominent parts of the upper portions of a camel, and of a mountain. (TA.) b2: فُطْرُ دَائِرَةٍ [The diameter of a circle;] a straight line extending from one side of a circle to the other side so that its middle falls upon the centre (KT.) [But this is app. post-classical.]

A2: قُطْرٌ (S, K) and ↓ قُطُرٌ (S) Aloes-wood with which one fumigates. (S, K.) قِطْرٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ قَطِرٌ (ISk, TA) Copper, or brass: (S, Mgh, Msb:) so in the Kur [xiv. 51, accord. to one reading,] مِنْ قِطْرٍ آنٍ (S,) or مِنْ قَطِرٍ آنٍ, accord. to the reading of I'Ab, meaning, of copper, or brass, in the utmost state of heat: (TA:) [but the common reading is مِنْ قَطِرَانٍ:] or copper, or brass, in a state of fusion: (K:) so in the Kur, xxxiv. 11 (TA) [and xviii. 95]: or a certain kind thereof: (K:) or molten iron: (Mgh, Msb:) and anything that drops or flows (يَقْطُرُ) by fusion or melting, like water. (Mgh.) قَطِرٌ: see قِطْرٌ.

قُطُرٌ: see قُطْرٌ.

قَطْرَةٌ: see قَطْرٌ, in two places.

قَطِرَانٌ (S, Msb, K) and قِطْرَانٌ (Msb, K) and قَطْرَانٌ (K) [Tar, or liquid pitch;] what exudes from the tree called أَبْهَل, [or juniper, or the species of juniper called savin, both of which have this name in the present day,] (Msb, K, * TA,) and from the أَرْز [or pine-tree], and the like, (K, TA,) when subjected to the action of fire; (lit. when cooked;) used for smearing [mangy] camels, (Msb, TA,) &c.; (Msb;) i. q. هِنَآءٌ. (S.) [See also زِفْتٌ.]

قُطَارٌ A cloud, (K,) or rain, (TA,) having large drops. (K, TA.) قِطَارٌ A file, string, or series, of camels; a number of camels disposed in one series; (JK, Msb, K; *) one behind another; (JK;) [the halter of each, except the first, being tied to the tail of the next before it:] and the poet Abu-n-Nejm speaks of a قِطَار of ants: (S:) of the measure فِعَالٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (Msb:) pl. قُطُرٌ (S, Msb) and, (S,) or pl. pl., (Msb,) قُطُرَاتٌ; (S, Msb;) vulg. قِطَارَاتٌ. (TA.) قَطُورٌ and مِقْطَارٌ A cloud having many drops, or much rain. (Th, AAF, K.) قُطَارَةٌ What drops, or drips, (مَا قَطَرَ,) from a jar (حُبّ) and the like: (Lh, S:) or from a thing. (K.) See also قَطْرٌ. b2: A small quantity of water. (Lh, K. *) Ex. فِى الإِنَآءِ قُطَارَةٌ مِنْ مَآءٍ In the vessel is a little water. (Lh.) قَاطِرٌ Any gum that exudes in drops, or comes forth, (يَقْطُرُ,) from trees. (IDrd, K. *) b2: القّاطِرُ المَكِّىُّ: see دَمٌ in art. دمو. b3: A camel whose urine continually dribbles. (S, K.) قَنْطَرَةٌ and قِنْطَارٌ &c.: see art. قنطر.

مِقْطَرَةٌ [A kind of stocks]: see عِلْبَةٌ and فَلَقٌ.

مَقْطُورٌ. b2: أَرْضٌ مَقْطُورَةٌ Land rained upon. (K, TA.) A2: بَعِيرٌ مَقْطُورٌ, and ↓ مُقَطْرَنٌ, (S, K,) the latter after the form of the original [قَطِرَانٌ], (S, TA.) A camel smeared with قَطِرَان [or tar]. (S, K.) مُقَطْرَنٌ: see مَقْطُورٌ.
قطر
قطَرَ1 يَقْطُر، قَطْرًا وقُطُورًا وقَطَرانًا، فهو قاطِر، والمفعول مقطور (للمتعدِّي)
• قطَر الماءُ ونحوُه: سال قطْرُهُ قَطْرَةً قَطْرَةً "ما زال يقطُر عَرَقًا" ° قطَر قلبُه دَمًا: أُدْمِي قَلْبُه.
• قطَر البعيرَ: طلاه بالقَطِران.
• قطَر الدواءَ في عينيه: أساله. 

قطَرَ2 يَقطُر، قَطْرًا، فهو قاطِر، والمفعول مَقْطور
• قطَر السَّائقُ العربةَ: ضمَّها إلى غيرها وساقهما معًا. 

أقطرَ يُقطِر، إقطارًا، فهو مُقْطِر، والمفعول مُقْطَر
• أقطر الماءَ والدَّمْعَ وغيرَهما من السَّوائل: أسالَهُ وأسقطه قَطْرَة قَطْرَة "أقطر الدواءَ في العين". 

استقطرَ يستقطر، استقطارًا، فهو مُستقطِر، والمفعول مُستقطَر
• استقطر فلانٌ الخيرَ: ناله شيئًا بعد شيء.
• استقطر الماءَ وغيرَه: أراد تقطيره، أي تحويله إلى بخار بالتَّسخين ثمّ تكثيفه إلى سائل بالتَّبريد بقصد تنقيته أو فصله عن الشَّوائب. 

تقاطرَ يتقاطَر، تقاطُرًا، فهو مُتقاطِر
• تقاطر الماءُ: سقط قَطْرة قَطْرة.
• تقاطر الأطفالُ: تتابعُوا فرادى أو في جماعات صغيرة "تقاطَر المتفرِّجُونَ على الملعَبِ الرِّياضيّ". 

قطَّرَ يُقطِّر، تقطيرًا، فهو مُقطِّر، والمفعول مُقَطَّر
• قطَّر السَّائلَ:
1 - أغلاهُ حتَّى تبخّر ثم سال بخارُه بالتبريد قطرة قطرة "قطَّر الزهْرَ/ الكُحُول".
2 - صفّاه.
• قطَّر الماءَ والدَّمعَ ونحوَهما: جعله يسيل قطرة قطرة "قطَّر سائلاً علاجيًّا في العين". 

استقطار [مفرد]:
1 - مصدر استقطرَ.
2 - (كم) اسْتخلاص العناصر الأساسيّة السَّائلة من الأزهار ونحوها باستخدام جهاز مُعَيّن يُسمَّى الأنبيق. 

تَقْطير [مفرد]:
1 - مصدر قطَّرَ.
2 - (كم) تحويل سائل إلى بُخار بالحرارة ثمّ تبريده بقصْد تنقيته أو تَحْصيل سائلٍ آخر بجهاز التقطير "تَقْطِير الأزهار لاستخراج العطور- تَقْطِير الكُحُول- تقوم بعض الدول بتَقْطِير ماء البحر للحصول على الماء العَذب".
3 - (كم) تنقية الماء وتصفيته ممّا قد يعلق به من موادّ غريبة ضارَّة.
• تَقْطِير إتلافيّ: (كم) تفكيك الموادّ العضويّة كالخشب بالحرارة في غياب الهواء لإنتاج الفحم النباتيّ أو فحم الكوك. 

قاطِرَة [مفرد]: ج قاطِرات:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قطَرَ1 وقطَرَ2.
2 - آلة بُخاريّة أو كَهْرَبائيّة تجُرُّ عربات على سكك حديديّة، يحرّكها البخار أو الكهرباء. 

قِطار [مفرد]: ج قِطارات وقُطُر، جج قُطُرات: مجموعة من
 عَرَبات السِّكَّة الحديديّة تجرُّها قاطِرَة، تنقل الناسَ والبضائعَ "قِطار رُكَّاب/ سريع / سباق/ بضائع/ سكة حديد- زادت حوادث القِطارات في الآونة الأخيرة" ° فاتَها قِطارُ الزَّواج: فاتتها فرصة الزّواج- فاتَهُ القِطارُ: تأخّر، وصل بعد فوات الأوان، ضاعت الفرصة عليه. 

قَطْر1 [مفرد]: مصدر قطَرَ1 وقطَرَ2. 

قَطْر2 [جمع]: جج قِطار، مف قَطْرَة:
1 - كلّ ما يَقْطُرُ من ماءٍ ودَمْع وغيْرِهما.
2 - مطر خفيف.
3 - نحاس منصهر انتهى حرُّه " {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطْرآنٍ} [ق] ". 

قُطْر [مفرد]: ج أقْطار:
1 - ناحية، جِهَة، جانب " {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا} " ° أقْطار الدُّنْيا: جهاتها الأربع.
2 - إقليم "القُطْر السوريّ/ المصريّ" ° أقْطار الضَّاد: الدُّول العربيّة.
• قُطْر الدَّائرة: (هس) الخطّ المستقيم الذي يَقْسم الدائرة ومُحيطها إلى قسمين متساويين مارًّا بمرْكزِها. 

قِطْر [مفرد]: نحاس، حديد مُذاب " {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قِطْرآنٍ} [ق]- {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ}: مَعْدِن النحاس". 

قَطَران [مفرد]: مصدر قطَرَ1. 

قَطْرَة [مفرد]: ج قَطَرات وقَطْرات:
1 - واحدة القَطْر، نُقطة، مَطَر "قَطْرَة ماء/ دواء- تساقطت قَطَرات النَّدى على الرَّمضاء- قطْرة مياه تساوي حياة" ° قَطْرَة في محيط: قليل جدًّا.
2 - (طب) دواء سائل يقطر في العين أو الجَفن. 

قُطْريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى قُطْر: "ينبغي توحيد الجهود القُطْريّة".
2 - مصدر صناعيّ من قُطْر: تجمُّع إقليميّ لدول تجمعُها خصائص مشتركة ومصالح متبادلة "نسعى إلى قطريّة عربيّة- لابد من وجود قطريّة إسلاميّة". 

قَطّارة [مفرد]:
1 - اسم آلة من قطَرَ1.
2 - (طب) أداة يُقطَّر بها الدّواء أو غيره نقطة نقطة.
3 - (كم) جهاز يستخدم في فصل سائلين أو أكثر بالتقْطير. 

قُطور [مفرد]: مصدر قطَرَ1. 

مُقطَّر [مفرد]: اسم مفعول من قطَّرَ.
• الماء المُقطَّر: (كم) الماء النّقيّ الخالي من الأملاح والعوالق وينتج عن تكثيف بخار الماء. 

مَقْطورة [مفرد]: ج مقطورات ومَقَاطِيرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول قطَرَ1 وقطَرَ2.
2 - عربة تجرّها شاحنة أو جرَّار "مَقْطورة رَمْل" ° مَقْطورة الاستراحة: مَقْطورة في قطار مُزوَّدة بأرائك ووسائل لراحة المسافرين. 

قطر: قَطَرَ الماءُ والدَّمْعُ وغيرهما من السَّيَّالِ يَقْطُر قَطْراً

وقُطُوراً وقَطَراناً وأَقْطَر؛ الأَخيرةُ عن أَبي حنيفة، وتَقاطَرَ؛

أَنشد ابن جني:

كأَنه تَهْتانُ يومٍ ماطرِ،

من الربِيعِ، دائمُ التَّقاطُرِ

وأَنشده دائب بالباء، وهو في معنى دائم، وأَراد من أَيام الربيع؛

وقَطَره اللهُ وأَقْطَره وقَطَّره وقد قَطَرَ الماءُ وقَطَرْتُه أَنا، يَتَعَدَّى

ولا يَتَعَدَّى؛ وقَطَرانُ الماء، بالتحريك، وتَقْطِيرُ الشيء: إِسالته

قَطْرَةً قَطْرَةً.

والقَطْرُْ: المَطَرُ. والقِطارُ: جمع قَطْرٍ وهو المطر. والقَطْرُ: ما

قَطَرَ من الماء وغيره، واحدته قَطْرة، والجمع قِطار. وسحابٌ قَطُورٌ

ومِقْطار: كثير القَطْرِ؛ حكاهما الفارسي عن ثعلب. وأَرض مَقْطورة: أَصابها

القَطْر. واسْتَقْطَر الشيءَ: رامَ قَطَرَانَه. وأَقْطَرَ الشيءُ: حان

أَن يَقْطُرَ. وغيث قُطارٌ: عظيم القَطْر. وقَطَرَ الصَّمْغُ من الشجرة

يَقْطُر قَطْراً: خرج. وقُطَارةُ الشيء: ما قَطَرَ منه؛ وخص اللحياني به

قُطارةَ الحَبِّ، قال: القُطارة، بالضم، ما قَطَر من الحَبِّ ونحوه.

وقَطَرَتِ اسْتُه: مَصَلَتْ، وفي الإِناء قُطارَة من ماء أَي قليلٌ؛ عن

اللحياني. والقَطْرانُ والقَطِرانُ: عُصارَة الأَبْهَلِ والأَرْزِ ونحوهما

يُطْبَخ فيُتحلب منه ثم تُهْنَأُ به الإِبِل. قال أَبو حنيفة: زعم بعض من ينظر

في كلام العرب أَن القَطِرانَ هو عَصير ثمر الصَّنَوْبَر، وأَن

الصَّنَوْبَر إِنما هو اسم لَوْزَةِ ذاك، وأَن شجرته به سميت صَنَوْبراً؛ وسمع قول

الشماخ في وصف ناقته وقد رَشَحَتْ ذِفْراها فشبه ذفراها لما رشحت

فاسْوَدَّت بمناديلِ عُصارة الصَّنَوْبَر فقال:

كأَن بذِفْراها مَنادِيلَ فارقتْ

أَكُفَّ رِجالٍ، يَعْصِرُونَ الصَّنَوْبَرا

فظن أَن ثمره يعصر، وفي التنزيل العزيز: سَرابيلُهم من قَطِرانٍ؛ قيل،

وا أَعلم: إِنها جعلت من القطران لأَنه يُبالِغُ في اشْتِعالِ النار في

الجلود، وقرأَها ابن عباس: من قِطْرٍ آنٍ.

والقِطْرُ: النُّحاسُ والآني الذي قد انتهى حَرُّه. والقَطِرانُ: اسم

رجل سمي به لقوله:

أَنا القَطِرانُ والشُّعَراءُ جَرْبى،

وفي القَطِرانِ للجَرْبى هِناءُ

وبعير مَقْطُورٌ ومُقَطْرَنٌ، بالنون كأَنه رَدُّوه إِلى أَصله:

مَطْليٌّ بالقَطِرانِ؛ قال لبيد:

بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ،

تَرْوِي المَحاجِرَ بازلٌ عُلْكُومُ

وقَطَرْتُ البعير: طَلَيْتُه بالقَطِرانِ؛ قال امرؤ القيس:

أَتَقْتُلني، وقد شَغَفْتُ فؤادَها،

كما قَطَرَ المَهْنُوءةَ الرَّجُلُ الطالي؟

قوله: شغفت فؤادها أَي بلغ حبي منها شِغافَ قلبها كما بلغ القَطِرانُ

شِغافَ الناقة المهنوءة؛ يقول: كيف تقتلني وقد بلغ من حبها لي ما ذكرته،

إِذ لو أَقدمت على قتله لفسد ما بينه وبينها، وكان ذلك داعياً إِلى الفرقة

والقطيعة منها.

والقِطْرُ، بالكسر: النحاس الذائب، وقيل: ضرب منه؛ ومنه قوله تعالى: من

قِطْرٍ آنٍ. والقِطْرُ، بالكسر، والقِطْرِيَّة: ضرب من البُرود. وفي

الحديث: أَنه، عليه السلام، كان مُتَوَشِّحاً بثوبٍ قِطْرِيّ. وفي حديث

عائشة: قال أَيْمَنُ دَخَلْتُ على عائشة وعليها دِرْعٌ قِطْرِيٌّ تَمَنُهُ

خمسة دراهم؛ أَبو عمرو: القِطْرُ نوع من البُرود؛ وأَنشد:

كَساكَ الحَنْظَليُّ كساءَ صُوفٍ

وقِطْرِيّاً، فأَنتَ به تَفِيدُ

شمر عن البَكْراوِيّ قال: البُرُود والقِطْرِيّة حُمْرٌ لها أَعلام فيها

بعض الخشونة، وقال خالد بن جَنْبَةَ: هي حُلَلٌ تُعْمَلُ بمكان لا أَدري

أَين هو. قال: وهي جِيادٌ وقد رأَيتها وهي حُمْرٌ تأْتي من قِبَلِ

البحرين. قال أَبو منصور: وبالبحرين على سِيف وعُمان

(* قوله« على سيف وعمان»

كذا بالأصل، وعبارة ياقوت: قال ابو منصور في اعراض البحرين على سيف الخط

بين عمان والقعير قرية يقال لها قطر.) مدينة يقال لها قَطَرٌ، قال:

وأَحسبهم نسبوا هذه الثياب إِليها فخففوا وكسروا القاف للنسبة، وقالوا:

قِطْرِيٌّ، والأَصل قَطَرِيٌّ كما قالوا فِخْذٌ لِلفَخِذِ؛ قال جرير:

لَدَى قَطَرِيَّاتٍ، إِذا ما تَغَوَّلَتْ

بها البِيدُ غاولنَ الحُزُومَ الفَيافِيا

أَراد بالقَطَرِيَّاتِ نَجائبَ نسبها إِلى قَطَر وما والاها من البَرِّ؛

قال الراعي وجعل النعام قَطَرِيَّةً:

الأَوْبُ أَوْبُ نَعائِمٍ قَطَريَّةٍ،

والآلُ آلُ نَحائِصٍ حُقْبِ

نسب النعائم إِلى قَطَرٍ لاتصالها بالبَرِّ ومحاذاتها رِمالَ يَبْرِينَ.

والقُطْر، بالضم: الناحية والجانب، والجمع أَقْطار. وقومُك أَقْطارَ

البلادِ: على الظرف وهي من الحروف التي عزلها سيبويه ليفسر معانيها ولأَنها

غرائب. وفي التنزيل العزيز: من أَقطار السموات والأَرض؛ أَقطارُها:

نواحيها، واحدها قُطْر، وكذلك أَقتارُها، واحدها قُتْرٌ. قال ابن مسعود: لا

يعجبنك ما ترى من المرء حتى تنظر على أَيِّ قُطْرَيْه يقع أَي على أَي

شِقَّيه يقع في خاتمة عمله، أَعلى شق الإِسلام أَو غيره. وأَقطارُ الفَرَس:

ما أَشرف منه وهو كاثِبَتُه وعَجُزُه، وكذلك أَقطار الخيل والجمل ما

أَشْرَفَ من أَعاليه. وأَقطارُ الفَرس والبعير: نواحيه. والتَّقاطُرُ: تقابُلُ

الأَقطارِ. وطَعَنه فَقَطَّرَه أَي أَلقاه على قُطْرِه أَي جانبه،

فَتَقَطَّر أَي سقط، قال الهُذَليُّ المُتَنَخِّلُ:

التَّارِك القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنامِلُه،

كأَنه من عُقارِ قَهْوَةٍ ثَمِلُ

مُجَدَّلاً يتَسَقَّى جِلْدُه دَمَهُ،

كما يُقَطَّرُ جِذْعُ الدَّوْمَةِ القُطُلُ

ويروى: يتَكَسَّى جِلْدُه. والقُطُلُ: المقطوعُ. وقول: مُصْفَرّاً

أَنامِلُه يريد أَنه نُزِفَ دَمُه فاصْفَرَّتْ أَنامِلُه. والعُقار: الخَمْر

التي لازَمَتِ الدَّنَّ وعاقَرَتْه. والثَّمِلُ: الذي أَخذ منه الشَّرابُ.

والمُجَدَّلُ: الذي سقط بالجَدالَةِ وهي الأَرض. والدَّوْمَةُ: واحدةُ

الدَّوْمِ وهو شجر المُقْل. الليث: إِذا صَرَعْتَ الرجلَ صَرْعَةً شديدة

قلت قَطَّرْتُه؛ وأَنشد:

قد عَلِمَتْ سَلْمَى وجاراتُها

ما قَطَّرَ الفارِسَ إِلاَّ أَنا

وفي الحديث: فَنَفَرَتْ نَقَدَةٌ فَقَطَّرَتِ الرجلَ في الفُراتِ

فغَرِقَ أَي أَلقته في الفُرات على أَحد قُطْرَيْه أَي شِقَّيْهِ. والنَّقَدُ:

صِغارُ الغَنَم. وفي الحديث: أَن رجلاً رمى امرأَةً يوم الطائف فما

أَخطأَ أَن قَطَّرَها. وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها، رضي الله عنهما: قد جمع

حاشِيَتَيْه وضَمَّ قُطْرَيْه أَي جمع جانبيه عن الإنتشارِ والتَّبَدُّدِ

والتَّفَرُّقِ، والله أَعلم. وقَطَرَه فَرَسُه وأَقْطَرَه وتَقَطَّر به:

أَلقاه على تلك الهيئة. وتَقَطَّرَ هو: رَمى بنَفْسه من عُلْوٍ. وتَقَطَّر

الجِذْعُ: قُطِعَ أَو انْجَعَبَ كَتَقَطَّلَ. والبعيرُ القاطِرُ: الذي لا

يزال يَقْطُرُ بولُه. الفراء: القُطارِيُّ الحَيّةُ مأْخوذ من القُطارِ

وهو سَمُّه الذي يَقْطُرُ من كثرته. أَبو عمرو: القُطارِيَّةُ الحية.

وحيةٌ قُطارِيَّةٌ: تأْوي إِلى قُطْرِ الجبل، بَنى فُعالاً منه وليست بنسبة

على القُطْرِ وإِنما مَخْرَجُه مَخْرَجُ أُيارِيّ وفُخاذِيّ؛ قال

تأَبَّطَ شرّاً:

أَصَمُّ قُطارِيٌّ يكونُ خروجُه،

بُعَيْدَ غُروبِ الشمسِ، مُخْتَلِفَ الرَّمْسِ

وتَقَطَّر للقتال تَقَطُّراً: تَهَيَّأَ وتحَرَّقَ له. قال: والتَقَطُّر

لغة في التَّقَتُّر وهو التَّهَيُّؤُ للقتال. والقُطْرُ والقُطُرُ، مثل

عُسْرٍ وعُسُرٍ: العُودُ الذي يُتَبَخَّر به؛ وقد قَطَّر ثوبَه

وتَقَطَّرَتِ المرأَةُ، قال امرؤ القيس:

كأَنَّ المُدامَ وصَوْبَ الغَمامْ،

ورِيحَ الخُزامى ونَشرَ القُطُرْ

يُعَلُّ بها بَرْد أَنْيابِها،

إِذا طَرّبَ الطائرُ المُسْتَحِرْ

شَبَّهَ ماءَ فيها في طيبه عند السَّحَر بالمُدم وهي الخمر، وصَوْب

الغَمام: الذي يُمْزَجُ به الخمر، وريح الخُزامى: وهو خِيْرِيُّ البَرِّ.

ونَشْر القُطُر: وهو رائحة العود، والطائر المُسْتَحِرُ: هو المُصَوِّتُ عند

السَّحَر.

والمِقْطَرُ والمِقْطَرَة: المِجْمَر؛ وأَنشد أَبو عُبيد للمُرَقِّشِ

الأَصْغَر:

في كلِّ يومٍ لها مِقْطَرَةٌ،

فيها كِباءٌ مُعَدٌّ وحَمِيمْ

أَي ماء حارٌّ تُحَمُّ به. الأَصمعي: إِذا تَهَيَّأَ النبتُ لليُبْسِ

قيل: اقْطارَّ اقْطِيراراً، وهو الذي يَنْثَني ويَعْوَجُّ ثم يَهِيجُ، يعني

النبات. وأَقْطَرَ النبتُ واقْطارَّ: وَلَّى وأَخذ يَجِفُّ وتَهَيَّأَ

لليُبْسِ؛ قال سيبويه: ولا يستعمل إِلا مزيداً. وأَسْوَدُ قُطارِيٌّ:

ضَخْمٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَتَرْجُو الحَياةَ يا ابنَ بِشْرِ بنِ مُسْهِرٍ،

وقد عَلِقَتْ رِجْلاكَ من نابِ أَسْوَدا

أَصَمَّ قُطارِيٍّ، إِذا عَضَّ عَضَّةً،

تَزَيَّلَ أَعْلى جِلْدِه فتَرَبَّدا؟

وناقة مِقْطار على النسب، وهي الخَلِفةُ. وقد اقْطارَّتْ: تَكَسَّرَتْ.

والقِطارُ: أَن تَقْطُر الإِبل بعضها إِلى بعض على نَسَقٍ واحد.

وتَقْطِيرُ الإِبل: من القِطارِ.

وفي حديث ابن سيرين: أَنه كان يكره القَطَرَ؛ قال ابن الأَثير:هو

بفتحتين أَن يَزِنَ جُلَّةً من تمر أَو عِدْلاً من متاع أَو حَبٍّ ونحوهما

ويأْخُذَ ما بقي على حساب ذلك ولا يزنه، وهو المُقاطَرة؛ وقيل: هو أَن يأْتي

الرجل إِلى آخر فيقول له: بعني ما لك في هذا البيت من التمر جُزافاً بلا

كيل ولا وزن، فيبيعه، وكأَنه من قِطارِ الإِبل لاتِّباع بعضه بعضاً. وقال

أَبو معاذ: القَطَرُ هو البيع نفسه؛ ومنه حديث عُمارة: أَنه مَرَّتْ به

قِطارةُ جمال؛ القِطارَةُ والقِطارُ أَن تُشَدَّ الإِبلُ على نَسَقٍ

واحداً خَلفَ واحد. وقَطَرَ الإِبلَ يَقْطُرها قَطْراً وقَطَّرها: قَرَّب

بعضَها إِلى بعض على نَسَقٍ. وفي المثل: النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ؛

معناه أَن القوم إِذا أَنْفَضُوا ونَفِدَتْ أَموالهُم قَطَروا إِبلهم فساقوها

للبيع قِطاراً قِطاراً. والقطارُ: قِطارُ الإِبل؛ قال أَبو النجم:

وانْحَتَّ من حَرْشاءِ فَلْجٍ حَرْدَلُه،

وأَقْبَلَ النملُ قِطاراً تَنْقُلُه

والجمع قُطُرٌ وقُطُراتٌ.

وتَقَاطَرَ القومُ: جاؤوا أَرسالاً، وهو مأْخوذ من قِطارِ الإِبل: وجاءت

الإِبل قطاراً أَي مَقْطورة. الرِّياشِيُّ: يقال أَكْرَيْتُهُ

مُقاطَرَةً إِذاأَكراه ذاهباً وجائياً، وأَكريته وضعة وتوضعة

(* قوله« وضعة

وتوضعة» كذا بالأصل.) إِذا أَكراه دَفْعةً. ويقال: اقْطَرَّتِ الناقة

اقْطِراراً، فهي مُقْطَرَّةٌ، وذلك إِذا لَقِحتْ فشالتْ بذنبها وشَمَختْ برأْسها.

قال الأَزهري: وأَكثر ما سمعت العرب تقول في هذا المعنى: اقْمَطَرَّت،

فهي مُقْمَطِرَّة، وكأَن الميم زائدة فيها.

والقُطَيْرة: تصغير القُطْرَة وهو الشيء التافه الخسيس. والمِقْطَرَةُ:

الفَلَقُ، وهي خشبة فيها خروق، كل خرق على قدرِ سَعَةِ الساق، يُدْخَلُ

فيها أَرجل المحبوسين، مشتق من قِطار الإِبل لأَن المحبوسين فيها على

قِطارٍ واحد مضموم بعضهم إِلى بعض، أَرجلهم في خروق خشبة مفلوقة على قَدْرِ

سَعَةِ سُوقِهم. وقَطَرَ في الأَرض قُطوراً ومَطَر مُطُوراً: ذهب فأَسرع.

وذهب ثوبي وبعيري فما أَدري من قَطَره ومن قَطَرَ به أَي أَخذه، لا

يستعمل إِلا في الجَحْدِ. ويقال: تَقَطَّرَ عني أَي تَخَلَّفَ عني،

وأَنشد:إِنِّي على ما كانَ من تَقَطُّري

عنكَ، وما بي عنكَ من تأَسُّري

ولمُقطَئِرُّ: الغضبانُ المُنْتَشِرُ من الناس.

وقَطُوراءُ، مدودٌ: نبات، وهي سَوادِيَّة. والقَطْراء، ممدود: موضع؛ عن

الفارسي. وقَطَرٌ: موضع بالبحرين؛ قال عَبْدَةُ بن الطبيب:

تَذَكَّرَ ساداتُنا أَهْلَهُمْ،

وخافوا عُمانَ وخافوا قَطَرْ

والقَطَّارُ: ماء معروف. وقَطَرِيُّ بنُ فُجاءةَ المازنيُّ زعم بعضهم

أَن أَصل الاسم مأْخوذ من قَطَريّ النِّعالِ.

قطر
. قَطَرَ المَاءُ والدَّمْعُ وغَيْرُهما من السَّيّالِ، يَقْطُرُ قَطْراً، بالفَتْح، وقُطُوراً، بالضَّمّ، وقَطَرَاناً، محرَّكَةً: سالَ. وقَطَرَهُ الله تَعَالى، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، وأَقْطَرَه، وقَطَّرَهُ تَقْطِيراً: أَسالَهُ قَطْرَةً قَطْرَةً. والقَطْرُ: المَطَرُ: والقَطْرُ: مَا قَطَرَ من المَاءِ وغَيْرِه، الواحِدَةُ قَطْرَةٌ، وَج قِطَارٌ، بالكَسْرِ.
وقَطْرٌ: ع بَيْنَ واسِطَ والبَصْرَةِ فِي جَوَانِب البَطائِح. وقُطْرٌ، وبالفَتْح، وَفِي بعض النسَخ: بالضَّمّ: د بَيْنَ شِيرَازَ وكِرْمَانَ. ويُقال: سَحَابٌ قَطُورٌ، كصَبُور، ومِقْطَارٌ: كَثِيرُ القَطْرِ، حَكَاهُمَا الفَارِسيّ عَن ثَعْلَب. وغَيْثٌ قُطَاٌ ر، كغُرَابٍ: عَظِيمُه، أَي القَطْرِ. وأَرْضٌ مَقْطُورَةٌ: مَمْطُورَة: أَصابَها القَطْرُ والمَطَرُ. واسْتَقْطَرضهُ: رامَ قَطَرَانَهُ، أَي سَيَلانَهُ. وأَقْطَرَ الشَّيْءُ: حَانَ أَنْ يَقْطُر. وقَطَرَ الصَّمْغُ من الشَّجَرَةِ يَقْطُرُ قَطْراً: خَرَجَ. والقُطَارَةُ، بالضَّمِّ: مَا قَطَرَ من الشَّيْءِ وخَصّ اللّحْيَانيّ بِهِ قُطَارَةَ الحُبِّ، قَالَ: القُطَارَةُ: مَا قَطَرَ من الحُبِّ ونَحْوِه. والقُطَارَةُ: المَاءُ القَلِيلُ وَفِي الإناءِ قُطارَةٌ من ماءٍ، أَي قَلِيلٌ عَن اللِّحْيَانيّ. وقَطَرَتِ اسْتُه: مَصَلَتْ. وقولُه تَعالى: سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ. القِطْران بالفَتْح، وبالكَسْر، وكظَرِبانٍ ثلاثُ لُغَات، وقَرَأَ بالوَجْهَيْن الأَعْمَشُ، وقَرَأَ بالأَوّلِ عِيسَى بنُ عُمَر: عُصَارَة الأَبْهَل والأَرْزِ، وَهُوَ ثَمَرُ الصَّنَوْبَرِ قَالَه أَبو حَنِيفَةَ ونَحْوِهما يُطْبَخُ فيَتَحَّلُب مِنْهُ ثمَّ يُهْنَأُ بِهِ الإِبِلُ. قِيل: وإِنّمَا جُعِلَت سَرابِيلُهُم مِنْهُ لأَنَّه يُبَالِغُ فِي اشْتِعَال النارِ فِي الجُلُودِ. والبَعِيرُ المَقْطُورُ، المُقَطْرَانُ، بالنُّونِ، كأَنَّه رَدّوه إِلى أَصْله: المَطْلِيُّ بِهِ، قَالَ لَبِيدٌ:
(بَكَرَتْ بِهِ جُرَشِيَّهٌ مَقْطورَةٌ ... تُرْوِي المَحَاجِرَ بازِلٌ عَلْكومُ)
وقَطَرَهُ وقَطْرَنَهُ: إِذا طَلاهُ بِهِ. والقَطِرَانُ كظَرِبانٍ: اسمُ شاعِر، سُمِّي بِهِ لقَوْله:
(أَنا القَطِرَانُ والشُّعَراءُ جَرْبَي ... وَفِي القَطِرَانُ للجَرْبَي هِنَاءُ)
والقِطَرانُ: فَرَسٌ أَدْهَمُ لِعَمْرِو ابْن عَبّاد العَدَوِيّ، سُمِّيَ بِهِ للَوْنِه وفَرَسٌ آخَرُ لعَبّادِ بن زِيَادِ ابنِ أَبِيهِ. قلتُ: الَّذِي قَرَأْتُ فِي كتَاب الخَيْل لابْنِ الكَلْبِيّ أَنّ فَرَسَ عَبّادٍ هَذَا يُسَمَّى القَطِرَانيّ، بياءِ النِّسْبَة. قَالَ: وكانَ من سَوَابِقِ أَهْلِ الشامِ من الخارِجِيّة الَّتِي لَا يُعْرَفُ لَهَا نَسَبٌ. وَفِيه يقولُ عبدُ المَلِك بنُ مَرْوَانَ:)
(سَبَقَ عَبّادٌ وصَلَّت لِحْيتُهْ ... وَكَانَ خَرّازاً تَجُودُ قِرْبَتُه)
وقولُه تَعَالَى: وأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القِطْرِ. وَهُوَ بالكَسْر: النُّحاسُ الذّائبُ، كالقَطِر ككَتِفٍ كَذَا حَكَاهُ أَهلُ التَّفْسِير عَن ابنِ السِّكِّيت. وَمِنْه قراءَةُ ابنِ عَبّاسٍ: مِنْ قِطْرٍ آنٍ. القِطْرُ: النُّحاس. والآنِي الَّذِي انْتَهَى حَرُّهُ، أَو القِطْرُ: ضَرْبٌ مِنْهُ. أَي من النُّحَاس. والقِطْرُ: ضَرْبٌ، ونَصُّ أَبي عَمْرو: نَوْعٌ من البُرُودِ، وقَيَّده بعضُهُم بأَنْ يَكُونَ من غَلِيظِ القُطْنِ كالقِطْرِيَّةِ، وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّه كَانَ مُتَوَشِّحاً بثَوْبٍ قِطْرِيّ، وأَنشد أَبو عَمْرو:
(كَسَاكَ الحَنْظَلِيُّ كِسَاءَ صُوفٍ ... وقِطْرِيّاً فأَنْتَ بِهِ تَفِيدُ)
وَقَالَ شِمَرٌ عَن البَكْرَاوِيّ: البُرُودُ القِطْرِيّة حُمْرٌ لَهَا أَعْلامٌ فِيهَا بعضُ الخُشُونَة. وَقَالَ خالِدُ بن جَنَبَةَ: هِيَ حُلَلٌ تُعْمَلُ بمكانٍ لَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ. قَالَ: وهيَ جِيَادٌ وَقد رَأَيْتُهَا وَهِي حُمْرٌ تأْتِي من قِبَلِ البَحْرَيْنِ. وَمن المَجَاز: بَذَّرْتُ قِطْرَ أَبِي: أَي أَكَلتُ مالَه. والقُطْرُ بالضَّمّ: الناحِيَةُ والجَانِبُ، ج أَقْطَارٌ، وَقَوله تَعَالَى: مِنْ أَقْطَارِ السَّموَاتِ والأَرْضِ. أَقطارُهَا: نَوَاحِيها، وَكَذَلِكَ أَقْتَارُها. والقُطْرُ والقُطُر، مثل عُسْر وعُسُر: العُودُ الّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ. وَقد قَطَّرَ ثَوْبَه تَقْطِيراً.
وتَقَطَّرَتِ المَرْأَةُ، أَي تَبخَّرَت. قَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(كَأَنّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمَامِ ... ورِيحَ الخُزَامَى ونَشْرَ القُطُرْ)

(يُعَلُّ بِهَا بَرْدُ أَنْيَابِها ... إِذا طَرَّبَ الطائرُ المُسْتَحِرْ)
والقَطَرُ، بالتَّحْرِيك، جاءَ حديثِ ابنِ سِيرينَ: أَنَّه كانَ يَكْرَهُ القَطَر، قَالَ ابْن الأَثِير: هُوَ أَنْ يَزِنَ الرَّجُلُ جُلَّةً من تَمْرٍ أَو عِدْلاً من حَبٍّ أَو مَتاع ونحوِهما فيأْخُذ هَكَذَا بالفَاءِ، تَبِعَ فِيهِ الصاغانيّ فإِنّه ذكره هَكَذَا، والّذِي فِي النّهَايَة: ويَأْخذ مَا بَقِيَ على حِسَابِ ذَلِك وَلَا يَزِنُه، كالمُقَاطَرَة: أَنْ يَأْتِيَ رَجُلٌ إِلى رَجُل فَيَقُول لَهُ: بِعْنِي مالَكَ فِي هَذَا البَيْتِ من التَّمْرِ جُزَافاً بِلَا كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ، فيَبِيعُه، وكَأَنَّهث من قِطَارِ الإِبِلِ. وكانَ أَبو مُعَاذ يقولُ: القَطَرُ: هُوَ البَيْع نَفْسُه. وقَطَرُ: د، بَيْنَ القَطِيفِ وعُمَانَ، وَفِي مُخْتَصر البُلْدَان: بَين البَحْرَيْن وعُمَانَ. وَفِي الْمُحكم: مَوْضِع بالبَحْرَيْن.
قَالَ عَبْدَةُ بن الطَّبِيب:
(تَذَكَّرَ سَاداتُنَا أَهْلَهُمْ ... وخافُوا عُمَانَ وخافُوا قَطَرْ) وأَنشدَ الزَّمَخْشَرِيُّ لأَبِي النَّجْم:
(ونَزَلُوا عِنْدَ الصَّفَا المُشَقَّرَا ... وهَبَطُوا السِّنْدَ بجَنْبَيْ قَطَرَا)
)
وَقَالَ أَبو منصُور: وبالبَحْرَيْن على سيف البَحْرِ بَيْنَ القَطِيفِ وعُمَان: بَلَدٌ، يُقَال لَهُ قَطَرُ، أَحْسَبُهم نَسَبُوا إِليها فَقَالُوا: ثِيابٌ قِطْرِيَّة، بالكَسْرِ على غيرِ قِياسٍ خَفَّفُوا وكَسَرُوا الْقَاف، والأَصْل قَطَرِيٌّ، محرّكة كَمَا قَالُوا: فِخْذٌ، للفَخِذ. ونَجَائِبُ قَطَرِيّاتٌ، بالتَّحْرِيكِ فِي قولِ جَرِير:
(لَدَى قَطَرِيّاتٍ إِذا مَا تَغَوَّلَتْ ... بِنَا البِيدُ غَاوَلْنَ الحُزُومَ القَيَاقِيَا)
أَراد بهَا نَجَائِبَ نَسَبَها إِلى قَطرَ وَمَا وَالاَها من البَرِّ. قَالَ الرّاعِي، وجَعَلَ النَّعَامَ قَطَرِيّة:
(الأَوْبُ أَوْبُ نَعائم قَطَرِيَّة ... والآلُ آلُ نَحَائص حُقْبِ)
نَسَبَ النَّعَائمَ إِلى قَطَرَ لاتّصَالها بالبَرِّ ومُحَاذاتِهَا رِمَالَ يَبْرِينَ. والتَّقاطُر: تَقَابُلُ الأَقْطَارِ وقَطَّرَهُ على فَرَسِه تَقْطِيراً، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، والصَّوابُ قطَّرَه فَرَسُه وأَقْطَرَه، وتَقَطَّر بِه والعامَّةُ تَقول: تَقَنْطَرَ بِهِ: أَلْقَاهُ على قُطْرِهِ، أَي جانِبِه وشِقِّه. وَكَذَا طَعَنَه فقَطَّرَه، أَي أَلقَاهُ على تِلْكَ الهَيْئَة، فتَقَطَّر، أَي سَقَط. وتَقَطَّرَ الرَّجُلُ: تَهَيَّأَ للقِتَالِ وتَحَرَّقَ لَهُ، لُغَةٌ فِي تَقَتَّرَ، وَقد تقدّم. وتَقَطَّرَ هُوَ: رَمَى بنَفْسِه من عُلْو. وتَقَطَّرَ الجِذْعُ جذْعُ النَّخِلَة: انْجَعَفَ، هَكَذَا بِالْفَاءِ فِي النُّسخ، أَي قُطِعَ، لغةٌ فِي تَقَطَّل، قَالَ المُتَنَخِّل الهُذَليّ:
(التارِكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنَامِلُه ... كأَنَّهُ مِنْ عُقَار قَهْوَة ثَمِلُ)

(مَجَدَّلاً يَتَسَقَّى جِلْدُه دَمَهُ ... كَمَا تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمةِ القُطُلُ)
الدَّوْمَةُ: شَجَرَةُ المُقْلِ. والقُطُل: المَقْطُوع. وحَيَّةٌ قُطَارِيَّةٌ، وقُطَارِىٌّ، بضَمِّهما: سَوْدَاءُ كأَنَّهُ منسوبٌ إِلى القَطِرَانِ، على غَيْرِ قِيَاس، وَلم أَجِدْ أَحداً من الأَئّمة تَعرَّض لذَلِك، وإِنَّمَا نَصّ ابْن الأَعرابيّ فِي نَوَادِرِه: أَسْوَدُ قُطَارِيّ: ضَخْم فَظَنَّ أَنَّ الأَسْوَد صِفَةُ قُطارىٍّ، وسيأْتي. أَو تَأْوِي إِلى جِذْعِ النَّخْلِ، وَهَذَا أَيضاً خِلافُ مَا نَصُّوا عَلَيْهِ، فإِنَّ الأَزْهَرِيّ وغَيْرَهُ قَالَا عَن أَبِي عَمْروٍ: تَأْوِي إِلى قُطْرِ الجَبَلِ، بَنَي فُعَالاً مِنْهُ، ولَيْسَتْ بنِسْبَةٍ على القُطْرِ، وإِنّمَا مَخْرَجُه مَخْرَجُ أُيَارِىّ وفُخَاذِىّ، قَالَ تَأَبَّطَ شرّاً:
(أَصَمُّ قُطارِىٌّ يكُونُ خُرُوجُه ... بُعيْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ مُخْتَلِفَ الرَّمْسِ)
أَو يَقْطُرُ مِنْهُ السّمُّ لِكَثْرتِه، مأْخوذٌ من القُطَارِ، وَهَذَا قولُ الفَرَّاءِ، وَنَقله الصاغَانيّ أَيضاً.
واقْطَارَّ النَّبْتُ اقْطِيرَاراً: وَلَّى وأَخَذَ يَجِفُّ، وتَهَيَّأَ لليُبْسِ، كاقْطَرَّ اقْطِراراً. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يُسْتَعْمَلُ إِلاّ مزِيداً. وقالَ الأَصمعيّ: إِذا تَهَيَّأَ النَّبْتُ لِليُبْسِ قيل: اقْطَارَّ اقْطِيراراً، وَهُوَ الَّذِي يَنْثَنِي ويَعْوَجُّ ثمّ يَهِيجُ. واقْطَارَّ الرَّجُلُ اقْطِيرَاراً، فَهُوَ مُقْطَئِرٌّ: غَضِبَ وانْتَشَرَ. واقْطَارَّتِ الناقَةُ:) نَفَرَتْ فَهِيَ مِقْطَارٌّ على النَّسَبِ. واقْطَرَّتِ الناقَةُ، اقْطِراراً فَهِيَ مُقْطَرَّةٌ: وَذَلِكَ إِذا لَقِحَتْ فشالتْ بذنَبِهَا وشَمخَتْ برَأْسِهَا. زَاد الزَّمَخْشَرِيّ: كِبْراً. وَقَالَ الأَزْهريُّ: وأَكثرُ مَا سَمِعْتُ العربَ تقولُ فِي هَذَا المَعْنَى اقْمَطَرَّت، فَهِيَ مُقْمطِرَّة، وكأَنَّ المِيمَ زائدةٌ فِيهَا. وقَطَرَ الإِبِلَ يَقْطُرُها قَطْراً، وقَطَّرَهَا تَقْطِيراً، وأَقْطَرَها، وهذِه لم أَجِدْها فِي الأُمّهات، وَاقْتصر ابنُ سيدَه والأَزهريُّ على القَطْر والتَّقْطِير: قَرَّبَ بَعْضَها إِلى بَعْض على نَسَقٍ. وَفِي المَثَل: النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ مَعْنَاهُ أَنّ القَوْم إِذا نَفِذَت أَموالُهُم قَطَرُوا إِبِلَهُم فساقُوهَا لِلْبَيع قِطَاراً قِطَاراً. ويُقال: جاءَتِ الإِبِل قِطَاراً قِطاراً، بالكَسْر، أَي مَقْطُورَةً، قَالَ أَبو النَّجْم:
(وانْحتَّ من حَرْشاءِ فَلْجٍ خَرْدَ لَهُ ... وأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطَاراً تَنْقُلُه)
والجَمْعُ قُطُرٌ وقُطُراتٌ، والعامَّة تَقول: قِطَارَاتٌ. والمِقْطَرَةُ: المِجْمَرَة، كالمِقْطرِ، بكسْرهما، وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ للمرقِّش الأَصْغر:
(فِي كلِّ يَوْم لَهَا مِقْطَرَةٌ ... فِيها كِبَاءٌ مُعَدٌّ وحَمِيمْ)
أَي ماءٌ حارٌّ يَُحّم بِهِ. والمِقْطَرَةُ: الفَلَقُ، وَهِي خَشَبَةٌ فِيهَا خُرُوقٌ كُلُّ خَرْق على قَدْرِ سَعَةِ الساقِ، تُدْخَلُ فِيهَا أَرْجُل المَحْبُوسِينَ مُشْتَقٌّ من قِطَار الإِبِلِ لأَنَّ المحبوسين فِيها على قِطَارٍ واحِدٍ، مضْمُومٌ بعضُهم إِلى بَعْضٍ، أَرْجُلُهُم فِي خُرُوقِ خَشَبَة مَفْلُوقَة على قَدْرِ سَعَةِ سُوقِهِم.
وقَطَرَ فِي الأَرْضِ قُطُوراً ومَطَرَ مُطوراً: ذَهَبَ وأَسْرَع، وَهُوَ مَجاز. وقَطَرَ فلَانا قَطْراً: صَرَعه صَرْعَةً شَدِيدَة، قَالَه اللَّيْث، وأَنشد:
(قَد عَلِمَتْ سَلْمَى وجاراتُهَا ... مَا قَطَرَ الفارِسَ إِلاَّ أَنَا)
وقطرَ الثَّوْبَ: خاطَه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المَجَازِ أَيضاً: يُقال: ذَهَبَ ثَوْبِي وبَعِيرِي وَمَا أَدري مَنْ قَطَرَه، ومَنْ قَطَرَ بِهِ، أَي أَخَذ، وكذلِك: مَنْ مَطَرضهُ، وَمن مَطَرَ بِهِ، لَا يُسْتَعْمَل إِلاّ فِي الجَحْد. والمُقْطَئِرّ، كمُطْمَئِنٍّ: الغَضْبَانُ المُنْتَشرُ من الناسِ. والقَطْراءُ، ممدودٌ: ع، عَن الفارِسِيّ. و، القَطّارُ كشَدّادٍ: ماءٌ، أَحْسَبُه نَجْدِياً. والقاطِرُ المَكّيّ: عُصَارَةٌ حَمْراءُ، يقالُ لَهُ: دَمُ الأَخَوَيْنِ، وَهُوَ معروفٌ. وبَعِيرٌ قاطِرٌ: لَا يزَال يَقْطُرُ بَوْلُه. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: كُلُّ صَمْغٍ يَقْطُرُ مِنْ شَجَرٍ فَهُوَ قاطِر. وقَطُورَاءُ، بالمَدِّ: نَبْتٌ، سَوادِيَّة. ومُرِّيُّ بنُ قَطَرِيّ، مُحَرَّكَةً تابِعِيٌّ.
وقَطَرِيُّ بنُ الفُجاءَة أَحدُ أَبْطالِ الخَوَارِجِ، شاعِرٌ من بَنِي مازِنِ بن مالِكِ بنِ عَمْرِو بن تَمِيمٍ، واسمُ الفُجَاءَةِ جَعْوَنَةُ، تقدّم ذِكْرُه فِي الهَمْزَة. وَعَن الرِّياشيّ: أَكْرَاهُ مُقاطَرَةً: أَي ذاهِباً وجائِياً،)
وأَكراه تَوْضَعةً: أَي دَفْعَةً. والقطْرَة، بالضّمّ: الشَّيْءُ التافِهُ اليَسِيرُ الخَسِيسُ، تَقول: أَعْطِنِي مِنْهُ قُطْرَةً، وقُطَيْرةً، والأَخِيرُ تَصْغِيرُ القُطْرَة. وَبِه تَقْطِيرٌ، أَي لم يَسْتَمْسِك بَوْلُه من بَرْدٍ يُصِيبُ المَثَانَة. وتَقَطَّرَ عَنهُ: تَخَلَّفَ، وأَنشد شَمِرٌ لرُؤْبَةَ:
(إِنِّي على مَا كانَ من تَقَطُّرِي ... عَنْكَ وَمَا بِي عَنْكَ من تَأَسُّرِ)
والقَطَرِيَّةُ، بالفَتْحِ: ناحِيَةٌ باليَمَامَة. وقُطْرُونِيَةُ مُخَفّفةً: د، بالرُّوم. وممّا يُسْتدرك عَلَيْهِ: أَقْطَرَ الماءُ: سالَ، لغةٌ فِي قَطَرَ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ. وتَقَاطَرَ الماءُ، مِثْلُه. أَنشدَ ابنُ جِنّى:
(كأَنَّه تَهْتانُ يَوْمٍ ماطِرِ ... مِنَ الرَّبِيعِ دائمُ التّقاطُرِ)
والقَطِر، ككَتِفٍ: لُغَةٌ فِي القِطْر، بالكَسْر، وَقد تَقَدّم. وَقَالَ ابنُ مَسْعُودٍ: لَا يُعْجِبَنَّكَ مَا تَرَى من المَرْءِ حَتَّى تَنْظُرَ على أَيِّ قُطْرَيْهِ يَقَع، أَي على أَيِّ شِقَّيْهِ فِي خاتِمَةِ عَمَله. وأَقْطَارُ الفَرَسِ: مَا أَشْرَفَ مِنْهُ، وَهُوَ كاتِبَتُه وعَجُزُه. وَكَذَلِكَ أَقْطَارُ الجَبَل والجَمَلِ: مَا أَشْرَفَ من أَعالِيهِ. وأَقْطَارُ الفَرَس والبَعِيرِ: نوَاحِيه. وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ تَصِفُ أَباها رَضِيَ الله عَنْهُمَا: قد جَمَعَ حاشِيَتَيه وضَمّ قُطْرَيْه أَي جانِبَيْه عَن الانْتِشار والتَّفَرُّق. وَهُوَ مَجاز. وأَسْوَدُ قُطَارِىّ: ضَخْمٌ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وتَقَاطَرَ القَوْمُ: جاءُوا أَرْسَالاً، وَهُوَ مَجاز مأَخُوذٌ من قِطَارِ الإِبِلِ. وَكَذَا تَقَاطَرَتْ كُتُبُ فلانٍ، من ذَلِك. وَمن المَجَازِ أَيضاً: مَا قَطَرَك عَلَيْنَا، أَي مَا صَبَّك. ورَمَاهُ الله بقَطْرَةٍ: بداهِيَةٍ صُبَّت عَلَيْهِ. قَالَ:
(فإِنْ تَكُ قَطْرَةٌ شَقَّتْ عَصَانَا ... لَقَدْ عِشْنَا زَماناً مُونِقِينَا)
ويُقَال: جَمَع فلانٌ قُطْرَيْه، إِذا تَكبَّر مُغْضَباً، مأْخُوذٌ من أَقْطَرَتِ الناقَةُ، إِذا شَمَخَتْ برَأْسِها، كَمَا فِي الأَساس. وعِصَامُ بنُ محمّدِ الثَّقَفِيُّ الأَصْبهانيُّ القَطْرِيُّ، بالفَتْح: شيخٌ لأَبِي نُعَيْم. ومحمّد بن عبد الحَكَم القِطْرِيُّ، بالكَسْر، وأَخُوه عبدُ اللهِ: مُحَدِّثان. والقَطْرانِيُّ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ بِجَيْزَةِ مِصْرَ. وجَزِيرَةُ القُطُورِىّ بهَا أَيضاً.

قعد

قعد
القُعُودُ يقابل به القيام، والْقَعْدَةُ للمرّة، والقِعْدَةُ للحال التي يكون عليها الْقَاعِدُ، والقُعُودُ قد يكون جمع قاعد. قال: فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً
[النساء/ 103] ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً [آل عمران/ 191] ، والمَقْعَدُ:
مكان القعود، وجمعه: مَقَاعِدُ. قال تعالى:
فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [القمر/ 55] أي في مكان هدوّ، وقوله: مَقاعِدَ لِلْقِتالِ [آل عمران/ 121] كناية عن المعركة التي بها المستقرّ، ويعبّر عن المتكاسل في الشيء بِالْقَاعدِ نحو قوله: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ
[النساء/ 95] ، ومنه: رجل قُعَدَةٌ وضجعة، وقوله: وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً [النساء/ 95] وعن التّرصّد للشيء بالقعود له.
نحو قوله: لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
[الأعراف/ 16] ، وقوله: إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ
[المائدة/ 24] يعني متوقّفون. وقوله: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ
[ق/ 17] أي:
ملك يترصّده ويكتب له وعليه، ويقال ذلك للواحد والجمع، والقَعِيدُ من الوحش: خلاف النّطيح. وقَعِيدَكَ الله، وقِعْدَكَ الله، أي: أسأل الله الذي يلزمك حفظك، والقاعِدَةُ: لمن قعدت عن الحيض والتّزوّج، والقَوَاعِدُ جمعها. قال: وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ [النور/ 60] ، والْمُقْعَدُ:
من قَعَدَ عن الدّيون، ولمن يعجز عن النّهوض لزمانة به، وبه شبّه الضّفدع فقيل له: مُقْعَدٌ ، وجمعه: مُقْعَدَاتٌ، وثدي مُقْعَدٌ للكاعب: ناتئ مصوّر بصورته، والْمُقْعَدُ كناية عن اللئيم الْمُتَقَاعِدِ عن المكارم، وقَوَاعدُ البِنَاءِ: أساسه.
قال تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ [البقرة/ 127] ، وقَوَاعِدُ الهودج:
خشباته الجارية مجرى قواعد البناء.
ق ع د

هذه بئر قعدة: اي طولها طول إنسان قاعد. وهو حسن القعدة، وقعد مثل قعدة الدب. وأتينا بثريدة مثل قعدة الرجل، وهو قعدة ضجعة: للعاجز الذي لا يكتسب ما يعيش به. وفلان قعديٌّ: يحب القعود في بيته. قال:

إذا القعديّ صافح الأرض جنبه ... تململ يزجى المكرمات سبيلها

وقاعدته، وهو قعيدي. وما للافنٍ ارمأة تقعده وتقعّده.

ومن المجاز: قعد عن الأمر: تركه. وقعد له: اهتمّ به. وقعد يشتمني: أقبل. وأرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة: صارت. وقال الدّيا الحارثيّ:

لأصبحن ظالماً حرباً رباعيةً ... فاقعد لها ودعن عنك الأظانينا

وتقاعد عن الأمر وتقعّد، وما قعد به عن نيل المساعي، وما تقعّده وما أقعده إلا لؤم عنصره. وقال:

بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم ... وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا

وقعدت الفسيلة: صار لها جذع، وفي أرض بني فلان من القاعد كذا: من الفسيل الذي قعد. ونخلة قاعدةٌ: لم تحمل. وارمأة قاعد: كبيرة قعدت عن الحيض والأزواج. وقعدت الرخمة: جثمت. وأقعده الهرم. ورجلٌ مقعد. وثديٌ مقعد: ملء الكف ناهد لا ينكسر. قال النابغة:

والبطن ذو عكنٍ لطيف طيّه ... والنحر تنفجه بثديٍ مقعد

ورجل مقعد الأنف: في منخريه سعةٌ وقصر. وأسهرتني المقعدات: الضفادع. قال الشمّاخ:

توجّسن واستيقنّ أن ليس حاضراً ... على الماء إلا المقعدات القوافز

والقطا على المقعدات: على الفراخ. قال:

إلى مقعدات تطرح الريح بالضحى ... عليهنّ رفضاً من حصاد القلاقل

وإنّ حسبك لمقعد بالكسر أي يقعدك عن بلوغ الشرف. قال:

لقًى مقعدُ الأنساب منقطعٌ به ... إذا القوم راموا خطّةً لا يرومها

واقتعد الدابة: ابتذله بالركوب، وهي قعدته وقعوده، وهنّ قعائده وقعداته. قال الأخطل:

فبئس الظاعنون غداة شالت ... على القعدات أشباه الزباب

وقعدك الله، وقعيدك الله لا أفعل. قال جرير:

قعيد كما الله الذي أنتما له ... ألم تسمعا بالبيضتين المناديا

وهي قعيدته: لامرأته، وبنى بيته على قاعدة وقواعد. وقاعدة أمرك واهية. وتركوا مقاعدهم: مراكزهم. وهو أقعد منه نسباً: أقرب منه إلى الأب الأكبر. وهو قعدد، وورثته بالقعدد: صفة للنسب. وقومٌ قعدٌ: لا يغزون ولا ديوان لهم. وهو من القعدة: قوم من الخوارج قعدوا عن نصرة عليّ رضي الله عنه وعن مقاتلته. وفلان قعديٌّ. وأخذه المقيم المقعد. وهذا شيء يقعد به عليك العدوّ ويقوم. قال عمر بن أبي ربيعة:

واعلم بأن الخال يوم ذكرته ... قعد العدوّ به عليك وقاما
قعد: و {القواعد}: من البيت أساسه، ومن النساء: العجائز، واحدها قاعد، وهي التي قعدت عن الزوج لكبر، وقيل: عن المحيض.
قعد رَحا وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين سَأَلَ عَن سحائب مرت فَقَالَ: كَيفَ ترَوْنَ قواعدها وبواسقها ورحاها أجَون أم غير ذَلِك ثمَّ سَأَلَ عَن الْبَرْق فَقَالَ: أخفوا أم وميضًا أم يشقّ شقا فَقَالُوا: يشقّ شقا فَقَالَ رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام: جَاءَكُم الحيا. 7
(قعد)
قعُودا جلس من قيام والفسيلة صَار لَهَا جذع تقوم عَلَيْهِ وللأمر اهتم بِهِ وتهيأ لَهُ وبفلان أجلسه وبقرنه كَانَ كفئا لَهُ وَعَن الْأَمر تَأَخّر عَنهُ أَو تَركه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقعد الَّذين كذبُوا الله وَرَسُوله} وَالْمَرْأَة عَن الْحيض وَالْولد انْقَطع عَنْهَا ذَلِك والنخلة حملت سنة وَلم تحمل أُخْرَى وَيفْعل كَذَا طفق يَفْعَله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا تقعدوا بِكُل صِرَاط توعدون}

(قعد) الْبَعِير وَنَحْوه قعدا كَانَ بوظيفه استرخاء وتطامن فَهُوَ أقعد
(قعد) - في حديث عَبدِ الله - رضي الله عنه -: "مِنَ النّاسِ مِن يُذلُّه الشَّيْطَانُ كما يُذِلُّ الرجُلُ قَعُودَه "
القَعُود مِن الدَّوابّ: ما يَقْتَعِدُه الرجُل للرُّكوب . وكذلك القُعْدَةُ.
قال الأَزهريُّ: لا يَكونُ القَعودُ إلّا الذَّكَر، والجمع قِعْدَانٌ، والكَثير قَعَادِين ، ولا يُقَال للأنثى قَعُودَةٌ.
وقال الجَبَّانُ: القَعُود والقَعُودَةُ من الإبل يقتِعدُهما الراعي فيركَبُهما، ويَحمِل عليهما زادَه.
- ومنه حديثُ أَبي رَجَاء: "لا يَكُونُ الرجُل مُتَّقِيًا حتى يَكونَ أذَلَّ من قَعُودٍ، كُلُّ مَن مرَّ به أرْغَاه "
وهو البَعير الذَّلُول الذي يُرحَل ويُقْتَعَد.
وقوله: "أَرغَّاهُ": أي قَهَرَهُ وأذَلَّه؛ لأنَّ البَعيرَ أنّما يَرْغُو عن ذُلٍّ واسْتِكَانَةٍ. - وفي الحديث: "كان رَجُلٌ مُقعَدًا "
الإقعاد والقُعادُ: دَاءٌ يأخذ الإبلَ في أَوْراكها فيُمِيلها إلى الأَرضِ، فسُمِّى الذي لا يَقْدِرُ عَلى النُّهوضِ مُقعَدًا لذلك. والمُقْعَدُ من الثُّدِىّ: النَّاهِدُ الذي لمِ يَنْثنِ بَعْدُ.
- في حديث السحاب: "كيف تَروْن قَواعِدَها؟ "
: أي ما اعْتَرَض منها كَقَواعدِ البِناء
(ق ع د) : (قَعَدَ قُعُودًا) خِلَافُ قَامَ (وَمِنْهُ) اسْتَأْجَرَ دَارًا عَلَى (أَنْ يَقْعُدَ) فِيمَا قَصَّارًا فَإِنْ قَعَدَ فِيهَا حَدَّادًا وَانْتِصَابُهُمَا عَلَى الْحَالِ وَأَمَّا مَا فِي إجَارَة الرَّقِيقِ لَيْسَ لَهُ أَنْ يُقْعِدَهُ خَيَّاطًا فَذَاكَ بِضَمِّ الْيَاء لِأَنَّهُ مِنْ الْإِقْعَادِ وَانْتِصَابِ خَيَّاطًا عَلَى الْحَالِ أَيْضًا (وَالْمَقْعَدُ) مَكَان الْقُعُود (وَمِنْهُ) «سَتَلْقَوْنَ قَوْمًا مَحْلُوقَةً أَوْسَاطُ رُءُوسِهِمْ فَاضْرِبُوا مَقَاعِدَ الشَّيْطَانِ مِنْهَا» أَيْ: مِنْ الْأَوْسَاطِ وَإِنَّمَا جَعَلَهَا كَذَلِكَ لِأَنَّ حَلْقَهَا عَلَامَةُ الْكُفْرِ (وَالْمَقَاعِدُ) فِي حَدِيثِ حُمْرَانِ مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ (وَالْمَقْعَدَةُ) السَّافِلَةُ وَهِيَ الْمَحِلُّ الْمَخْصُوص (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ الْمُتَسَانِدُ إذَا ارْتَفَعَتْ مَقْعَدَتُهُ (وَقَعَدَ عَنْ الْأَمْرِ) تَرَكَهُ (وَامْرَأَةٌ قَاعِدَةٌ) كَبِيرَة قَعَدَتْ عَنْ الْحَيْضِ وَالْوَلَدِ (وَمِنْهُ) قَوْله تَعَالَى {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} [النور: 60] (وَتَقَاعَدَ عَنْهُ) وَمِنْهُ الْبَلْوَى فِيهِ (مُتَقَاعِدَةٌ) أَيْ مُتَقَاصِرَةٌ عَنْ الضَّرُورَةِ فِي غَيْرِهِ وَقَوْلُ الْحَلْوَائِيِّ الزِّيَادَةُ (تَتَقَاعَدُ) فِي حَقِّ الشَّفِيعِ وَلَا تَتَسَانَد لِأَنَّهُ يَتَضَرَّرُ بِذَلِكَ أَيْ يَقْتَصِرُ عَلَى حَالَة الزِّيَادَةِ فِي حَقِّ الشَّفِيعِ فَلَا تَلْزَمْهُ وَلَا تَسْتَنِدْ إلَى أَصْلِ الْعَقْدِ (وَالْمُقْعَدُ) الَّذِي لَا حَرَاكَ بِهِ مِنْ دَاءٍ فِي جَسَدِهِ كَأَنَّ الدَّاءَ أَقْعَدَهُ وَعِنْدَ الْأَطِبَّاءِ هُوَ الزَّمِنُ وَبَعْضُهُمْ فَرَّقَ فَقَالَ الْمُقْعَدُ الْمُتَشَنِّجُ الْأَعْضَاءِ وَالزَّمِنُ الَّذِي طَالَ مَرَضُهُ.
ق ع د : قَعَدَ يَقْعُدُ قُعُودًا وَالْقَعْدَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ هَيْئَةٌ نَحْوَ قَعَدَ قِعْدَةً خَفِيفَةً وَالْفَاعِلُ قَاعِدٌ وَالْجَمْعُ قُعُودٌ وَالْمَرْأَةُ قَاعِدَةٌ وَالْجَمْعُ قَوَاعِدُ وَقَاعِدَاتٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَقْعَدْتُهُ وَالْمَقْعَدُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ مَوْضِعُ الْقُعُودِ وَمِنْهُ مَقَاعِدُ الْأَسْوَاقِ وَقَعَدَ عَنْ حَاجَتِهِ تَأَخَّرَ عَنْهَا وَقَعَدَ لِلْأَمْرِ اهْتَمَّ لَهُ.

وَقَعَدَتْ الْمَرْأَةُ عَنْ الْحَيْضِ أَسَنَّتْ وَانْقَطَعَ حَيْضُهَا فَهِيَ قَاعِدٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَقَعَدَتْ عَنْ الزَّوْجِ فَهِيَ لَا تَشْتَهِيهِ.

وَالْمَقْعَدَةُ السَّافِلَةُ مِنْ الشَّخْصِ وَأُقْعِدَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَهُ دَاءٌ فِي جَسَدِهِ فَلَا يَسْتَطِيعُ الْحَرَكَةَ لِلْمَشْيِ فَهُوَ مُقْعَدٌ وَهُوَ الزَّمِنُ أَيْضًا.

وَذُو الْقَعْدَةِ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ شَهْرٌ وَالْجَمْعُ ذَوَاتُ الْقَعْدَةِ وَذَوَاتُ الْقَعَدَاتِ وَالتَّثْنِيَةُ ذَوَاتَا الْقَعْدَةِ وَذَوَاتَا الْقَعْدَتَيْنِ فَثَنَّوْا الِاسْمَيْنِ وَجَمَعُوهُمَا وَهُوَ عَزِيزٌ لِأَنَّ الْكَلِمَتَيْنِ بِمَنْزِلَةِ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ وَلَا تَتَوَالَى عَلَى كَلِمَةٍ عَلَامَتَا تَثْنِيَةٍ وَلَا جَمْعٍ وَالْقَعُودُ ذَكَرُ الْقِلَاصِ وَهُوَ الشَّابُّ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ ظَهْرَهُ اُقْتُعِدَ أَيْ رُكِبَ وَالْجَمْعُ قِعْدَانٌ بِالْكَسْرِ.

وَالْقُعْدُدُ الْأَقْرَبُ إلَى الْأَبِ الْأَكْبَرِ.

وَقَوَاعِدُ الْبَيْتِ أَسَاسُهُ الْوَاحِدَةُ قَاعِدَةٌ وَالْقَاعِدَةُ فِي الِاصْطِلَاحِ بِمَعْنَى الضَّابِطِ وَهِيَ الْأَمْرُ الْكُلِّيُّ الْمُنْطَبِقُ عَلَى جَمِيعِ جُزْئِيَّاتِهِ. 
قعد
لا يُقال مع القِيام إلا القُعود، قال أبو زيد: قَعَدَ: قامَ وجَلَسَ؛ جميعاً.
وقال الصاحب: قال الخليل: قَعَدَ قُعوداً: جَرى مَجْرى جَلس جُلوساً؛ إلا أنه لا يُقال مع القيام إلا القُعود. وقعدَ من الأضداد عند أبي زيد. والقعُود: الأيمَة.
وامرأة قاعِد: مُعَنسَة. وقعدت الفَسِيلَةُ: صارَ لها جِذْع. ويُقال: في أرضِه من القاعد كذا. والقَعد: القومُ لا دِيوانَ لهم. والمُقْعَد: الذي لا يقدرُ على النهوض، وبه قعَاد. والثدْي الناهِد أيضاً. والمُقْعدات: فِراخ القطا والنسْر قبل أنْ تطير. والضفادع.
ورجل مقعد وقُعدد وأقْعَدُ: قليل الأباء إِلى الجد الأكبر. وقد تجْعَل القُعْد اسماً لأقْرَب القَرابة إِلى الحي؛ يقال: وَرِثَ فلان بالقُعْدُد، وحُكِىَ فيه القُعدى أيضاً.
ولفلانٍ قُعدةَ: أي لا يُنْسَب إلى كريم. ورجلٌ قعْدُد وقُعددَة: جَبان قاعدٌ عن المكارِه. وقَصِيْرٌ أيضاً.
وبئر قِعدَة: طُولُها طولُ إنسان قاعد. وهو مُقْعَدُ الأنف: في منخَريْه سَعَةٌ وقِصَر. والإقْعَاد والقًعَاد: داءٌ يأخذ الإبل في أوْراكها. والمُقْعدَة: البئر لم تنْتَهَ بها إلى الماء.
والمُقْعَد: اسم رجل كان يريشُ السهام. واسم ضَرْبٍ من الزحاف؛ وهو نقصان حرف من الفاصلَة. وأقعَدَ أباه: كفاه الكَسْب. وأقْعَدَ بالمكانِ واقْعَندَد: أقام.
والقُعدَة من الدواب: الذي يَقْتَعِده الرجلُ للركوب خاصةً. ومن الأرض مقدارُ ما أخَذَ رجل في قعوده. وأن تقبض في الصراع بحُجزة رجل فترفعه برجلَيْه وتكبه على وجهه، وقد تقعدْتَه. ويُقال،: علينا قُعْدَتُك: أي مَرْكبك متى شئت. والقَعُوْد والقَعُودة من الإبل: يَقْتَعدهما الراعي فيركبهما ويحمل عليهما زاده. والبكْرُ إذا بَلَغَ الإثْناءَ: قَعُوْد، ويجْمَع على القُعد والقُعدات والقِعْدان. والقَعُوْد: أربعة كواكب خلفَ النسر الطائر يسمى الصليب. وهو من الجَبَل: المكان المستوي في أعلاه.
وقَعِيدة الرجل: امرأتُه، يقولون: ليست له قعيدة تُقعده: أي امرأة تعز به. والقَعِيدَة: شِبهُ غرارَةٍ يُجْعَل فيه الكَعْك والقَديد. والقَعِيْد: ما استَدْبَرَك من ظبي أو طائر.
وقَعائد الرمْل: ما ارْتكَمَ بــعضُة فوق بعض. وقَعِيْدا الرجُل: حافِظاه عن اليمين وعن الشمال. وقَعِيْدَكَ اللهَ وقِعدَكَ اللهَ لا أفعَل: أي أذكرُك الله. والقَعِيْد: الجَليس. والجَرادُ الذي لم ينمَوِ جَناحاه.
وقِعدَة الرجُل: آخِرُ وَلده؛ للذكَر والأنثى والواحِدِ والجميع. ورجلَ قُعْدي وقِعْدِي وقُعَدَة: لا يَبْرَح. وبئر قِعْدَة: طولُها طولُ قاعد.
والقَعَدُ: العذِرَة. والقَواعِد: أصلُ أساسِ البناء، الواحِدُ قاعِد. وقَواعِدُ الهَوْدَج: خَشَباتٌ أربعُ مُعْترِضات في أسفلِه. واقْتَعَده عن الكَرَم وقَعَدَ به وتَقعده وتَقعدَ به اللؤم. والقَعَائد: مثل مَرافِقِ الرحالَة؛ مَنْسوجة.

قعد


قَعَدَ(n. ac. مَقْعَد
قُعُوْد)
a. Sat, sat down, seated himself; squatted (
bird ).
b. [Bi], Seated, made to sit down.
c. ['An], Desisted from, neglected; remained behind.
d. [La], Lay in wait for.
e. [La], Prepared his companions for (war).
f. [Bi & 'An], Withheld, deterred from.
g. [La], Performed (affair).
h. Began, set to.
i. Had no husband (woman).
j. [Bi
or
La], Withstood, made a stand against.
k. Shot up; bore fruit every second year (
palm-tree ).
l. Remained, dwelt in.
m. Stood.
n. Became.

قَعَّدَa. Served.
b. Sufficed; aided, assisted.
c. see IV (d)
قَاْعَدَa. Sat with, by the side of.

أَقْعَدَa. Made to sit down, seated; placed, set.
b. Rendered infirm, helpless; crippled.
c. [pass.], Was unable to rise; was lame.
d. [acc. & 'An], Withheld, kept from.
e. see I (l)
& II (a), (b).
تَقَعَّدَa. see IV (d)b. ['An], Delayed, put off, neglected.
c. Performed.

تَقَاْعَدَa. see V (b)
إِقْتَعَدَa. Seated himself, sat down upon.
b. Rode a camel.

قَعْدَةa. A sitting; session.
b. see 2t (b)c. [ coll. ]
see 17t (b)
قِعْدَةa. Mode of sitting.
b. Space occupied by one sitting. (c)
Latest-born, youngest.
قِعْدِيّ
قِعْدِيَّةa. Powerless, impotent.
b. Sedentary.

قُعْدَة
(pl.
قُعَد)
a. Ass, donkey.
b. Saddle.
c. Riding-camel.

قُعْدِيّ
قُعْدِيَّةa. see 2yi
قَعَدa. Such as do not go forth to war; soldiers
that receive no pay.
b. A certain Muhammadan sect.
c. Human excrement.
d. Laxness in the shank.

قَعَدَةa. Woman's litter.
b. Carpet.

قُعَدَةa. Sedentary; inactive, sluggish.

مَقْعَد
(pl.
مَقَاْعِدُ)
a. Sitting-place, seat.
b. Place of abode, dwelling.
c. [ coll. ], Sitting-room
reception-room.
مَقْعَدَةa. see 17 (a)b. Anus, posterior, seat.

قَاْعِد
(pl.
قُعُوْد قُعَّاْد
& reg. )
a. Sitting, seated; sitter.
b. see 9tc. (pl.
قَوَاْعِدُ), Having ceased to bear children (woman).
d. Full (sack).
e. (pl.
قَعَد), Young palmtree.
f. Hand-mill.
g. [ coll. ], Inactive.

قَاْعِدَة
( pl.
reg. &
قَوَاْعِدُ)
a. fem. of
قَاْعِدb. Base, bottom; basis; column, pillar.
c. Rule, canon; model.

قِعَاْدa. see 25t (b)
قُعَاْدa. Lameness.
b. A certain disease ( in camels ).

قَعِيْدa. Companion; guardian, preserver.
b. Father.
c. Following, coming after.

قَعِيْدَة
(pl.
قَعَاْئِدُ)
a. see 25 (a)b. Wife.
c. Sack.
d. Sandheap.
e. see 4t (a)
قَعُوْد
(pl.
قُعُد
أَقْعِدَة
15t
قِعْدَاْن
قَعَاْئِدُ
قَعَاْعِيْدُ)
a. Young camel; riding-camel.

قُعُوْدa. Sitting.
b. Abode; sojourn.
c. [ coll. ], Inactivity;
sedentariness; slothfulness.
قَعَّاْدَةa. Seat, couch.

أَقْعَاْدa. see 24 (b)

قُعْدُ4a. Nearness of relationship.
b. Coward, craven.
c. Ignoble.

N.P.
أَقْعَدَa. Infirm; lame, cripple.

N.Ac.
أَقْعَدَa. see 24
N.Ag.
تَقَاْعَدَ
a. [ coll. ], Soldier on the sick
list, pensioner.
b. One behindhand with his payments.

إِقْعَنْدَدَ
a. see I (l)
قُعْدَد
a. see 54 (b) (c).
مُقْعَدَات
a. Frogs.
b. Young birds.

مُقْعَد الأَنْف
a. Broad-nosed.

مُقْعَد الحَسَب
a. One without eminence.

مُقْعَد النَّسَب
مُقْعَد الأَسْبَاب
a. Man of short lineage.

ذُو القِعْدَة
a. The eleventh month of the Muhammadan year.

قَاعِدَة المُلْك
a. Capital, chief town, metropolis.

قَِعْدَكَ اللّٰه
قَعِيْدَكَ اللّٰه
a. May God keep thee !
b. I conjure thee by God !

قَعَدَ بِقِرْنِهِ
a. He was a match for his adversary.

أَخَذَه المُقِيْمُ
المُقْعِدُ
a. He was agitated, made restless by grief.
[قعد] فيه: نهى أن «يقعد» على القبر، أراد القعود لقضاء الحاجة. أو للإحداد والحزن بأن يلازمه ولا يرجع عنه، أو أراد احترام الميت وتهويل الأمر في القعود عليه تهاونا بالميت والموت - أقوال، وروب أنه رأي رجلا متكئا على قبر فقال: لا تؤذ صاحب القبر. ط: هو نهي عن الجلوس عليه لما فيه من الاستخفاف بحق أخيه. ن: حمله مالك على الحدث عليه، لما روي أن عليًّا كان يقعد عليه، وحرمه أصحابنا، وكذا الاستناد والاتكاء، وكره تجصيصه، ورأيت الأئمة بمكة يأمرون بهدم ما يبنى. نه: أتي بامرأة زنت من «المقعد» الذي في حائط، هو من لا يقدر على القيام لزمانة به كأنه ألزم القعود. ش: «فأقعد»، أي صار مقعدًا. نه: وقيل: هو من القعاد، وهو داء يأخذ الإبل في أوراكها فيميلها إلى الأرض. وفي ح الأمر بالمعروف: لا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه و «قعيده»، هو من يصاحبك في قعودك. وفيه: إنا معشر النساء محصورات «قواعد» بيوتكم وحوامل أولادكم، هو جمع قاعد وهي امرأة كبيرة مسنة، فأما قاعدة ففاعلة من قعدت قعودًا، ويجمع على قواعد أيضًا. وفيه: إنه سأل عن سحائب مرت فقال: كيف ترون «قواعدها» وبواسقها؟ أراد بالقواعد ما اعترض منها وسفل تشبيهًا بقواعد النساء. وفيه:
أبو سليمان وريش «المقعد» ... وضالة مثل الجحيم الموقد
ويروى: المعقد، وهما اسم رجل كان يريش لهم السهام، أي أنا أبو سليمان ومعي سهام راشها المقعد أو المقعد فما عذري في أن لا أقاتل! وقيل: المقعد فرخ النسرالشمس، وروي استحباب الذكر بعد العصر والفجر. وح: يرد «تعبدهم» على سراياهم - مر في أقصاهم. ج: ««بمقعدهم» خلف رسول الله» قعدت خلافه - إذا قعدت خلفه أو تأخرت بعده.
[قعد] قعد قعودا ومعا، أي جلس. وأقْعَدَهُ غيره. والقَعْدَةُ: المرَّة الواحدة. والعقدة بالكسر: نوع منه. والمقعدة: السافلة. وذو العقدة: شهر، والجمع ذوات العقدة. وقعدت الرخمة: جثَمتْ. وقَعَدَتِ الفسيلةُ: صار لها جذع. والقاعد من النخل: الذى تناله اليد. والقاعِدُ من النساء، التي قعدتْ عن الولد، والحيْض، والجمع القواعِدُ. والقاعِدُ من الخوارج، والجمع العقد، مثل حارس وحرس. ويقال: القعد الذين لا ديوان لهم. والعقد أيضا: أن يكون بوظيف البعير تطامنٌ واسترخاءٌ. وقواعِدُ البيت: آساسه. وقواعِدُ الهودج: خشبات أربع معترضات في أسفله. وتعقد فلان عن الأمر، إذا لم يطلبه. وتقاعد به فلانٌ، إذا لم يُخرج إليه من حقِّه. وتَقَعَّدْتُهُ، أي رَبَثْتُهُ عن حاجته وعقته. ويقال: ما تعقدنى عنك إلا شغلٌ، أي ما حبسني. ورجلٌ قُعَدَةٌ ضُجَعَةٌ، أي كثير القعودِ والاضطجاع. والقَعودُ من الإبل هو البَكْر حين يُركب أي يمكن ظهره من الركوب، وأدنى ذلك أن يأتي عليه سنتان إلى أن يثنى، فإذا أثنى سمى جملا. ولا تكون البكرة قعودا وإنما تكون قلوصا. قال أبو عبيدة: القعود من الابل: الذي يَقْتَعدُهُ الراعي في كلِّ حاجة. قال: وهو بالفارسية " رخت ". وبتصغيره جاء المثل: " اتخذوه قعيد الحاجاتِ "، إذا امتهنوا الرجلَ في حوائجهم. قال الكميت يصف ناقته: (67 - صحاح) معكوسة كعقود الشول أنطقها * عكس الرعاء بإيضاع وتكرار - ويقال للقعود أيضا قعدة بالضم. يقال: نِعْمَ القُعْدَةُ هذا، أي نِعم المُقْتَعَدُ. والمقاعِدُ: مواضع قُعودِ الناس في الأسواق وغيرها. وقولهم: هو منِّي مَقْعَدَ القابلةِ، أي في القرب، وذلك إذا لصِقَ به من بين يديه. والقَعيداتُ: السروجُ والرِحالُ. والقَعيدُ: المُقاعِدُ. وقوله تعالى:

(عَنِ اليمينِ وعن الشِمال قَعيدٌ) *، وهما قَعيدانِ. وفَعيلٌ وفَعولٌ ممَّا يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع ، كقوله تعالى:

(أنا رسول ربك) * وقوله تعالى:

(والملائكة بعد ذلك ظهير) *. والقعيد: الجراد الذى لم يستوِ جناحه بعد. والقَعيدَةُ: الغِرارَةُ. قال أبو ذؤيب: له من كسبهن معذلجات * قعائد قد ملئن من الوشيق - والقَعيدَةُ من الرمل: التي ليست بمستطيلة. وقَعيدَةُ الرجل: امرأته، وكذلك قعاده. قال الشاعر عبد الله بن أوفى الخزاعى في امرأته. فبئست قعاد الفتى وحدها * وبئست موفية الاربع - والقعيد من الوحش: ما يأتيك من ورائك، وهو خلاف النطيح. وأنشد أبو عبيدة : ولقد جرى لهم فلم يتعيفوا * تيس قعيد كالوشيجة أعضب - وقولهم: قعيدك لا آتيك، وقَعيدَكَ الله لا آتيك، وقَعْدَكَ الله لا آتيك: يمينٌ للعرب، وهى مصادر استعملت منصوبة بفعل مضمر، والمعنى بصاحبك الذي هو صاحب كل نَجْوى، كما يقال: نَشَدْتُكَ الله. والأقْعادُ والقُعادُ: داءٌ يأخذ الابل في أوراكها قيميلها إلى الأرض. والأقْعادُ في رِجْلِ الفرس: أن تُقَوَّسُ جداً فلا تنتصب. والمُقْعَدُ: الأعرج، تقول منه: أُقْعِدَ الرجل. يقال: متى أصابك هذا القُعادَ. والمُقْعَدُ من الثدي: الناهدُ الذي لم يَنثنِ بعدُ. قال النابغة: والبَطنُ ذو عُكَنٍ لَطيفٌ طَيُّهُ * والإتْبُ تَنْفُجُهُ بثَدْيٍ مُقْعَدِ - ورجلٌ قُعْدُدٌ، إذا كان قريبَ الآباء إلى الجد الاكبر. وكان يقال لعبد الصمد بن على ابن عبد الله بن عباس: قعدد بنى هاشم. ويمدح به من وجه، لان الولاء للكبر، ويذم به من وجه، لانه من أولاد الهرمى وينسب إلى الضعف. قال الشاعر دريد : دعاني أخى والخيل بينى وبينه * فلما دعاني لم يجدنى بقعدد - وقال الاعشى: طرفون ولادون كل مبارك * أَمِرونَ لا يَرِثونَ سَهْمَ القُعْدُدِ -
(ق ع د)

القُعُود: نقيض الْقيام. قَعَدَ يقْعُد قُعودا، وأقعدته، وقَعَدْت بِهِ.

والمَقْعَد والمِقْعَدة: مَكَان الْقعُود. وَحكى الَّلحيانيّ: اْرْزُنْ فِي مَقْعَدك ومَقْعَدتك. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هُوَ مني مَقْعَدَ الْقَابِلَة، وَذَلِكَ إِذا دنا، فلزق من بَين يَديك، يُرِيد: بِتِلْكَ الْمنزلَة، وَلكنه حذف واوصل، كَمَا قَالُوا: دخلت الْبَيْت، أَي فِي الْبَيْت. وَمن الْعَرَب من يرفعهُ، يَجعله هُوَ الأول، على قَوْلهم: أَنْت مني مرأى ومسمع.

والقِعدَة بِالْكَسْرِ: الضَّرْب من القُعود. وبالفتح الْمرة الْوَاحِدَة مِنْهُ. قَالَ الَّلحيانيّ: وَلها نَظَائِر، وَسَيَأْتِي ذكرهَا. وقِعْدة الرجل: مِقْدَار مَا أَخذ من الأَرْض قُعُودُه. وعمق بئرنا قِعَدة وقَعْدة: أَي قدر ذَلِك، ومررت بِمَاء قِعْدةَ رجل، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: والجر: الْوَجْه. وَحكى الَّلحيانيّ: مَا حفرت فِي الأَرْض إِلَّا قَعْدةَ وقِعْدة.

وأقْعَدَ الْبِئْر: حفرهَا قدر قَعْدةٍ، وأقعدها: إِذا تَركهَا على وَجه الأَرْض، وَلم ينْتَه بهَا المَاء.

وَذُو القَعدة: اسْم شهر كَانَت الْعَرَب تقعد فِيهِ، وتحج فِي ذِي الْحجَّة. وَقيل: سمي بذلك لقُعودهم فِي رحالهم عَن الْغَزْو والميرة وَطلب الْكلأ. وَالْجمع: ذَوَات القَعْدَة.

وَقَوْلهمْ فِي الدُّعَاء: إِن كنت كَاذِبًا، فحلبت قَاعِدا، مَعْنَاهُ: ذهبت ابلك، فصرت تحلب الْغنم، لِأَن حالب الْغنم لَا يكون إِلَّا قَاعِدا.

والقَعَد: الَّذين لَا ديوَان لَهُم. وَقيل: القَعَد: الَّذين لَا يمضون إِلَى الْقِتَال، وَهُوَ اسْم للْجمع، وَبِه سمي قَعَدُ الحرورية.

وَرجل قَعَديّ: مَنْسُوب إِلَى القعَدَ، كعربي وعرب، وعجمي وعجم.

وَقَالُوا: ضربه ضَرْبَة ابْنة اقْعُدِي وقومي، أَي ضرب أمة، وَذَلِكَ لقعودها وقيامها فِي خدمَة مواليها، لِأَنَّهَا تُؤمر بذلك، وَهُوَ نَص كَلَام ابْن الْأَعرَابِي.

وأُقْعِدَ الرجل: لم يقدر على النهوض.

وَبِه قُعاد: أَي دَاء يُقْعِد.

والمُقْعَدات: الضفادع، قَالَ الشماخ:

تَوَجَّسْنَ واسْتَيْقَنَّ أنْ لَيْسَ حَاضرا ... على المَاء إِلَّا المُقْعَدَاتُ القَوافِزُ

والمُقْعَدات: فراخ القطا قبل أَن تنهض، قَالَ ذُو الرمة:

إِلَى مُقْعَداتٍ تطرحُ الرّيحُ بالضحى ... عليهنّ رَفْضاً من حَصَادِ القُلاقِلِ

والمُقْعَد: فرخ النسْر. وَقيل: كل فرخ طَائِر لم يسْتَقلّ: مُقْعَد.

والمُقَعْدَد: فخ النسْر، عَن كرَاع.

وقَعَدَتِ الرخمة: جثمت.

وَمَا قَعَّدك، واقْتَعَدَك؟ أَي: حَبسك؟ وقَعَدَت الفسيلة، وَهِي قَاعد: صَار لَهَا جذع تقعد عَلَيْهِ. وَفِي أَرض فلَان من القاعِد كَذَا وَكَذَا: ذَهَبُوا بِهِ إِلَى الْجِنْس.

وَرجل قُعْدِيّ وقِعْديّ: عَاجز، كَأَنَّهُ يُؤثر القُعُود.

والقُعدة: السرج والرحل يُقْعَد عَلَيْهِمَا. والقُعْدة، والقَعُودة، والقَعود من الْإِبِل: مَا اتَّخذهُ الرَّاعِي للرُّكُوب، وَحمل الزَّاد. وَالْجمع: قِعدة، وقُعَد، وقِعْدان، وقعائد.

واقتعدَها: اتخذها قَعُوداً. وَقيل القَعود: القلوص. وَقيل القَعود الْبكر إِلَى أَن يثنى، ثمَّ هُوَ جمل. والقَعُود أَيْضا: الفصيل. وقاعَدَ الرجل: قَعَد مَعَه.

وقَعيد الرجل: مُقاعدُه. وقَعيدا كل امْرِئ: حافظاه، عَن الْيَمين وَعَن الشمَال. وَفِي التَّنْزِيل: (عَنِ الْيَمين وعَنِ الشِّمال قَعِيد) . قَالَ سِيبَوَيْهٍ: افرد كَمَا تَقول للْجَمَاعَة: هم فريق. وَقيل القَعيد للْوَاحِد، والاثنين، وَالْجمع، والمذكر، والمؤنث، بِلَفْظ وَاحِد.

وقَعيدةُ الرجل وقَعيدة بَيته: امْرَأَته. قَالَ الأسعر الْجعْفِيّ:

لكنْ قعيدَةُ بيتِنا مَجْفُوَّةٌ ... بادٍ جَناجِنُ صَدرِها ولَها غَنا

وتَقَعَّدَته: قَامَت بامره، حَكَاهُ ثَعْلَب وَابْن الْأَعرَابِي.

والقَعِيد: مَا اتاك من ورائك، من ظَبْي أَو طَائِر، قَالَ عبيد:

وَلَقَد جَرَى لهُم فَلَم يَتَعَيَّفُوا ... تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أعْضَبُ

الوشيجة: عرق الشَّجَرَة، شبه التيس من ضمره بِهِ.

وثدي مُقْعَد: ناتيء على النَّحْر.

وقَعَد بَنو فلَان لبني فلَان يَقعُدُون: أطاقوهم، وجاءوهم بأعدادهم. وقَعَد بقرنه: أطاقه. وَقعد للحرب: هيأ لَهَا أقرانها. قَالَ:

لأَصْبَحَنْ ظَالِما حَرْبا رَباعِيةً ... فاقعُدْ لَهَا ودَعَنْ عَنْك الأظانينا

وَقَوله:

سَتَقْعُدُ عبدُ اللهِ عَنَّا بنَهْشَلِ

أَي: ستطيقها وتجيئها بأقرانها. فتكفينا نَحن الْحَرْب وقعدتِ الْمَرْأَة عَن الْحيض وَالْولد، تَقْعُدُ قُعودا، وَهِي قاعِد: انْقَطع عَنْهَا. وَفِي التَّنْزِيل: (والقواعدُ من النِّساء) . وَقَالَ الزّجاج فِي تَفْسِير الْآيَة: هن اللواتي قعَدْنَ عَن الْأزْوَاج. وقَعَدَت النَّخْلَة: خملت سنة وَلم تحمل أُخْرَى. والقاعدُ وَالْقَاعِدَة اصل الأسِّ. وَفِي التَّنْزِيل: (وإذْ يَرْفعُ إبراهيمُ القواعدَ مِنَ البَيِت وَإِسْمَاعِيل) . وَفِيه (فَأتى اللهُ بُنيانهم من الْقَوَاعِد) قَالَ الزّجاج: الْقَوَاعِد: أساطين الْبناء الَّتِي تَعَمّده. وقواعد الهودج: خشبات أَربع، مُعْتَرضَة فِي أَسْفَله، قد كت فِيهِنَّ.

والقُعْدُد، والقُعْدَدُ: الجبان اللَّئِيم، الْقَاعِد عَن الْحَرْب والمكارم. والقُعْدُد: الخامل. والقُعْدُد والقُعْدَد: أملك الْقَرَابَة فِي النّسَب. والقُعْدُد: الْقُرْبَى. وَالْمِيرَاث القُعْدُد: هُوَ اقْربْ الْقَرَابَة إِلَى الْمَيِّت. سِيبَوَيْهٍ: قُعْدُد: مُلْحق بجعشم، وَلذَلِك ظهر فِيهِ المثلان.

وَفُلَان أقْعَدُ من فلَان: أَي أقرب مِنْهُ إِلَى جده الْأَكْبَر. وَعبر عَنهُ ابْن الْأَعرَابِي بِمثل هَذَا الْمَعْنى، فَقَالَ: فلَان أقعدُ من فلَان: أَي اقل آبَاء.

والإقعاد: قلَّة الْآبَاء، وَهُوَ مَذْمُوم. والإطراف: كثرتهم، وَهُوَ مَحْمُود. وَقيل: كِلَاهُمَا مدح. وَقَالَ الَّلحيانيّ: رجل ذُو قُعْدُد: إِذا كَانَ قَرِيبا من الْقَبِيلَة وَالْعدَد فِيهِ قلَّة، يُقَال: هُوَ أقعدُهُم: أَي أقربهم إِلَى الْجد الْأَكْبَر. واطرفهم وافلسهم: أَي أبعدهم من الْجد الْأَكْبَر.

والقُعاد والإقعاد: دَاء يَأْخُذ الْإِبِل فِي اوراكها، وَهُوَ يشبه ميل الْعَجز إِلَى الأَرْض. وَقد أُقُعِد الْبَعِير.

وجمل أقْعَد: فِي وظيفي رجلَيْهِ كالاسترخاء.

والقَعِيدة: شَيْء تنسجه النِّسَاء، يشبه العيبة، يجلس عَلَيْهِ. وَقد اقتَعَدها. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

رَفَعْنَ حَوَايا واقتعَدْنَ قعائِداً ... وحَفَّفن من حَوكِ العِراقِ المنمَّق

والقعيدة أَيْضا: مثل الغرارة، يكون فِيهَا القديد والكعك. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

لَهُ من كَسْبِهِنَّ مُعَذْلَجاتٌ ... قَعائِدُ قدْ مُلِئْنَ مِنَ الوَشِيقِ

والقَعيدة من الرمل: الَّتِي لَيست بمستطيلة. وَقيل: هِيَ الْجَبَل اللاطيء بالارض. وَقيل: هُوَ مَا ارتكم مِنْهُ.

والمُقْعَد من الشّعْر: مَا نقصت من عروضه قُوَّة، كَقَوْلِه: أفَبعْدَ مقتَلِ مالكِ بن زُهَيْرٍ ... ترْجو النِّساءُ عوَاقِبَ الأطْهارِ

وقَعِيدَك لَا أفعل ذَلِك، وقِعْدَك، قَالَ متمم:

قَعِيَدكِ ألاَّ تُسمعني مَلامَةً ... وَلَا تَنْكئي قَرْحَ الفُؤَاد فيَيْجعا

وَقيل: قَعْدَكَ اللهَ، وقَعيدَكَ الله: أَي كَأَنَّهُ قَاعد مَعَك، يحفظ عَلَيْك قَوْلك، وَلَيْسَ بِقَوي. وَقَالَ ثَعْلَب: قَعْدَكَ الله، وقَعِيدَك الله: أَي نشدتك الله. وَقَالَ: إِذا قلت قعيد كَمَا الله جَاءَ مَعَه الِاسْتِفْهَام وَالْيَمِين، فالاستفهام كَقَوْلِك: قعيدَ كَمَا الله ألم يكن كَذَا؟ قَالَ الفرزدق:

قُعيدَ كَمَا الله الَّذِي أَنْتُمَا لَهُ ... ألم تَسْمَعا بالبَيضتين المُنادِيا

وَالْقسم: قعيدَك الله لأكرمنك.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: حدد شفرته حَتَّى قَعَدت كَأَنَّهَا حَرْبَة: أَي صَارَت. وَقَالَ: ثَوْبك لَا تَقْعُدُ تطير بِهِ الرّيح: أَي لَا تصير طائرة بِهِ. وَنصب ثَوْبك بِفعل مُضْمر، أَي احفظ ثَوْبك. وَقَالَ: قَعَد لَا يسْأَله أحد حَاجَة إِلَّا قَضَاهَا، وَلم يفسره، فَإِن كَانَ عَنى بِهِ صَار، فقد قدم لَهَا هَذِه النَّظَائِر، وَاسْتغْنى بتفسير تِلْكَ النَّظَائِر، عَن تَفْسِير هَذِه، وَإِن كَانَ عَنى الْقعُود فَلَا معنى لَهُ، لِأَن الْقعُود لَيست حَال أولى بِهِ من حَال، أَلا ترى انك تَقول: قعد لَا يمر بِهِ أحد إِلَّا يسبه، وَقعد لَا يسْأَله إِلَّا حُرْمَة، وَغير ذَلِك مِمَّا يخبر بِهِ من أَحْوَال الْقَاعِدَة، وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِك: قَامَ يفعل. وَعِنْدِي أَن ابْن الْأَعرَابِي إِنَّمَا حَكَاهُ مستغربا أَو مغربا، فَهِيَ كاختيها، كَأَنَّهُ قَالَ: صَار لَا يسْأَل حَاجَة إِلَّا قَضَاهَا.

والمُقْعَد: رجل كَانَ يريش السِّهَام بِالْمَدِينَةِ، قَالَ الشَّاعِر:

أبُو سُلَيمانَ وريشُ المُقْعَدِ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المُقْعَدانُ: شجر ينْبت نَبَات الْمقر، وَلَا مرَارَة لَهُ، يخرج فِي وَسطه قضيب يطول قامة. وَفِي رَأسه مثل ثَمَرَة العرعرة، صلبة حَمْرَاء، يترامى بِهِ الصّبيان، وَلَا يرعاه شَيْء.
قعد
قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ يَقعُد، قعودًا، فهو قاعد وقَعود، والمفعول مقعود به
• قعَد الشّخصُ:
1 - جلس بعد أن كان واقفًا " {يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا} - {ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ} ".
2 - تأخّر وتخلَّف " {الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا} - {إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} ".
3 - أقام، مكث "قعد في الفندق- {فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} ".
• قعَد بفلان: أجلسه ° قعَد بي عنك شغلٌ: حبسني ومنعني.
• قعَدتْ به ركبتاه: عجز "إذا قام بك الشرُّ فاقعُدْ به: إذا غلبك الشرُّ فذِلَّ له ولا تضطرب".
• قعَد على الكرسيّ: جلس.
• قعَد عن العمل: تأخّر عنه أو تركه، توانى ولم يهتمّ "قعَد الناسُ عن مناصرة الضعيف- {وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ} ".
• قعَدتِ المرأةُ عن الحَيْض والولد: انقطع عنها " {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} ".
• قعَد في طريق فلان: سدَّ عليه الطريق.

• قعَد للأمر: اهتمّ به وتهيّأ له "قعَد لمراقبة العمل في المصنع- قعَد الكاتب لكتابة روايته".
• قعَد له بالمرصاد: تربَّص به، تحيّن الفرصةَ للقضاء عليه، راقبه " {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} ".
• قعَد يفعل كذا: صار يفعله، طفق يفعله ويكون (قعَد) هنا فعلاً ناقصًا "قعَد يشتمني- {وَلاَ تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ} ". 

أقعدَ يُقعد، إقْعادًا، فهو مُقْعِد، والمفعول مُقْعَد
• أقعد فلانًا: أجلسه، جعله يقعُد "أقعَد المعلِّمُ التّلميذَ قريبًا منه" ° أقام الدُّنيا وأقعَدها: أحدث ضجَّة كبيرة، أثار الاهتمامَ، شغل النّاسَ- أقعَد فلانًا آباؤُهُ: لم يكن له شَرَفٌ لخِسَّتِهم ولؤمِهِمْ.
• أقعد الهَرَمُ فلانًا: منعه المشيَ "أقعَده الرُّوماتِزْم/ الإنفلونزا"? أقعَد فلانٌ أباه: كفاه مئونة الكسب.
• أقعدهُ عن الأمر: حَبَسَهُ ومنعه "أقعَده عن وظيفته- أقعَد الرَّجلُ زوجتَه في البيت". 

أُقْعِدَ يُقعَد، إقْعادًا، والمفعول مُقْعَد
• أُقْعِدَ فلانٌ: أصابه مرض في أطرافه فأصبح عاجزًا عن المشي. 

تقاعدَ/ تقاعدَ عن يتقاعد، تقاعُدًا، فهو مُتقاعِد، والمفعول مُتقاعَدٌ عنه
• تقاعد الشَّخصُ:
1 - أُحِيلَ إلى المعاش، ترك وظيفتَه "سنّ التقاعُد" ° مَعاش التقاعُد: مالٌ يقبضُهُ الذي أُحيل على التقاعد.
2 - تكاسل.
• تقاعد عن الأمرِ: تقاعس، لم يَهْتَمَّ به. 

قاعدَ يقاعد، مُقاعدةً وقِعَادًا، فهو مُقاعِد، والمفعول مُقاعَد
• قاعد صديقَهُ: جالسَه وقعد معه "يُحِبُّ هذا الشّابُّ أن يقاعد العلماءَ الكبارَ". 

قعَّدَ يُقعِّد، تقْعيدًا، فهو مُقَعِّد، والمفعول مُقَعَّد
• قعَّد القاعدةَ: وضعها "قعَّد قاعدة التِّمثال".
• قعَّد اللُّغةَ ونحوَها: وضع لها قواعدَ يعمل بموجبها.
• قعَّده عن كذا: حبسه عنه "قعَّده المرضُ عن إنجاز مشروعه". 

تقاعُد [مفرد]:
1 - مصدر تقاعدَ/ تقاعدَ عن.
2 - بلوغ العامل عمرًا مُعيَّنًا يُفترض فيه عدم قدرته على العمل، وتُحدَّد السِّنُّ الدُّنيا للتقاعد فيما بين 60 و65 سنة وتقلّ بالنسبة للمرأة. 

تقاعديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تقاعُد.
• المعاشات التَّقاعديَّة: المرتَّبات التي يتقاضاها الذين قضَوا مدَّة معيَّنة في خدمة الحكومة بعد انقطاعهم عن العمل وتقاعدهم.
• التَّعويضات التَّقاعديَّة: ما يُدْفَع للعُمّال أو الموظَّفين حين صرفهم من الخدمة.
• الصَّناديق التَّقاعديَّة: الصَّناديق التي تؤمِّن دخلاً للعُمَّال أو الموظَّفين عند انتقالهم إلى التّقاعد أو الوفاة.
• المبالغ التَّقاعديَّة: المبالغ التي تُجمع من المؤمَّن عليهم خلال فترة عملهم لتُؤدَّى لهم عند التّقاعد.
• الأنظمة التَّقاعديَّة: الأنظمة التّمويليّة التّقاعديّة التي تعتمد على مشاركة العاملين مشاركة نظاميَّة في إنعاش صندوق للاستثمارات يؤمِّن دخلاً عند الانتقال إلى التّقاعد أو الوفاة. 

قاعِد [مفرد]: ج قاعِدون وقُعُود: اسم فاعل من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ: " {النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ. إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ} ". 

قاعِدة [مفرد]: ج قاعِدات وقَواعِدُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ.
2 - أساس "قاعِدة الملك/ الحزب- {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ} " ° تنظيم القاعِدة: تنظيم سياسيّ اتّخذ من أفغانستان مقرًّا له، استهدفته الولايات المتَّحدة بعد أحداث سبتمبر المشهورة على اعتقاد أنّه المنفّذ لها
 وأنّه بؤرة الإرهاب في العالم.
3 - أمر كلّيّ ينطبق على جزئيّات "قاعِدة حسابيّة/ مطَّردة- قواعد اللُّغة: المبادئ الواجب اتِّباعها للتكلّم والكتابة بلغة صحيحة- تقيَّد بالقواعد" ° الخروج على القواعد: خَرْق قوانين أو لوائح موضوعة لمسابقة معيَّنة.
4 - مقرّ للجنود والمعدات الحربيَّة "قاعِدة بحريّة/ حربيّة/ جوّيّة/ عسكريّة- عادت الطائرات إلى قواعدها سالمة".
5 - عاصِمَة، أكبر مدن البلاد "قاعِدة البلاد".
6 - منهج، طريقة، نظام "قاعِدة المجاملات/ السُّلوك/ المرور/ حياة- قاعدة أخلاقيّة".
7 - افتراض مُسلَّم به كأساس لعِلْم أو فنّ "قاعِدة هندسيَّة/ موسيقيَّة" ° قواعد اللّغة: قواعد تهدف إلى وضع معايير للاستعمال الصحيح للغة وتمييز الاستعمالات غير الصحيحة- قواعد تحويليّة: قواعد تأخذ بعين الاعتبار التغيّرات والتحولات اللغويّة.
8 - عجوز قعدت عن التصرف في أمرها وطلب الزواج " {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} ".
9 - (كم) كُلّ مادّة كيميائيّة تتَّحد مع حمض وتكوِّن ملحًا وماءً.
• قاعِدة بيانات: (حس) مجموعة بيانات منظَّمة بحيث توفِّر سهولة الاستعادة.
• قاعِدة المثلَّث: (هس) ضِلْعُه الذي يقابل الرَّأس أو يقوم عليه ارتفاعُه. 

قاعِديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى قاعِدة: "رسم قاعِدِيّ: بحسب قاعِدة معيَّنة".
2 - (كم) صفة الجسم الذي يحوي خاصّة القاعِدة "أكسيد قاعِديّ- قاعِديّة الحامض". 

قُعاد [مفرد]: مرض يُقْعد من يصاب به فلا يستطيع القيام "عجز عن الحركة بعد إصابته بالقُعاد". 

قَعْدة [مفرد]: ج قَعَدات وقَعْدات: اسم مرَّة من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ.
• ذو القَعْدة: الشّهر الحادي عشر من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد شوَّال ويليه ذو الحجَّة، وهو من الأشهُرِ الحُرُم التي كان العرب يحرِّمون فيها القتالَ. 

قِعْدة [مفرد]: ج قِعْدات: اسم هيئة من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ.
• ذو القِعْدة: الشّهر الحادي عشر من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد شوَّال ويليه ذو الحجَّة، وهو من الأشهر الحُرُم التي كان العرب يُحرِّمون فيها القتالَ. 

قَعود [مفرد]: ج أقْعِدَة وقُعُد:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ.
2 - صغير الإبل إلى أنْ يبلغ السَّادسَةَ من عمره.
3 - فصيل يصلح للركوب. 

قُعود [مفرد]: مصدر قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ. 

قَعيد [مفرد]: ج قُعَداءُ، مؤ قعيدة، ج مؤ قعيدات وقعائدُ:
1 - مُجالِس، قاعد، ملازم "حدَّث قعيدَه بذكريات الماضي- {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ}: الملكان الملازمان للإنسان لكتابة كلّ ما يصدر عنه من خير أو شر" ° قَعيد المنزل: لا يبرح مكانه أو بيته.
2 - حافظ (للواحد والجمع والمذكّر والمؤنّث) " {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} ". 

قَعيدة [مفرد]: زوجة. 

مَقْعَد [مفرد]: ج مَقَاعِدُ:
1 - مصدر ميميّ من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ: " {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ} ".
2 - اسم مكان من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ: مكان الجلوس " {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} - {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} " ° أخَذ مَقْعَده: جلس- هو مِنِّي مَقْعَد القابلة: شديدُ القُرْب.
3 - ما يُجْلس عليه "مَقْعَد مُريح- مقاعد الدراسة".
4 - سُلْطة "وصل إلى مَقْعَد الحُكم".
5 - تمثيل سياسيّ "للحزب الفُلانيّ خمسة مَقاعِد في البرلمان".
6 - موضع ومركز " {تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} ". 

مُقْعَد [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أقعدَ.
2 - (عر) كلُّ بيتٍ فيه زِحاف. 

مَقْعَدة [مفرد]: ج مَقْعَدات ومَقَاعِدُ
• مَقْعَدة الشَّخص: الأرداف، موضع القعود من الجسم
 "جلس على مَقْعَدته". 
قعد: قعد: جلس على العرش، استولى على الملك. ففي ألف ليلة (1: 76): أن أباك قتله الوزير وقعد مكانه.
قعد: تقال عن الأستاذ الذي جلس للإقراء.
ففي المقري (1: 604): نزل مصر وقصد للإقراء بجامع عمرو بن العاص. والصواب: وقعد كما في طبعة بولاق. وكما في (1: 905) منه: وقعد لتعليم الآداب.
قعد: مكث، لبث، استقر، بقي في المكان. أقام، (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 74): وكنت ازور عمي في كل قليل واقعد عنده اشهرا عديدة.
قعد: قطن على الرغم من بعض البواعث والأسباب، وأقام عند الآخرين. (بوشر).
قعد: احتفظ بصحته، لم يهرم. ولم يأسن، ولم يفسد، لم يتعفن. (بوشر).
قعد: تأخر عن المجيء، والمصدر قعاد، ففي ألف ليلة (1: 47): وقال لها ويلكي أيش كان قعادك إلى هذه الساعة أن بقيتي تقعدي إلى هذا الوقت لا أصاحبك الخ.
قعد: لم يصل إلى المراتب والمناصب العليا.
ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص65 ق): وهو كاتب مجيد، ورجل مجيد الا أن بسبب توحشه عن الناس بنفسه استغلب عليه فاستولى عليه الخمول والقعود.
قعد. قعد الخارجي: لم ير الخروج. (محيط المحيط).
قعد: أخذ في: شرع في، بدأ في. يقال مثلا قعدت تبكي. (بوشر)، وفي المقري (1: 563)، قعد يقول.
قعد: تبرز برازا غليظا. (معجم بدرون).
قعد: قد تستعمل هذه الكلمة بمعنى فاحش مقذع فيكون المصدر قعود= لواطة. (المقري 1: 610).
قعد قعدة: جلس جلسة المستريح. (بوشر).
قعد نظره على: صوب السلاح وسدده، وصوب نظره إلى شيء ليحصل عليه. (بوشر).
قعد إلى فلان: جلس إليه، جلس معه. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص284): فقال له إياك أن تقعد إليه ثانية. وفي مطمح الأنفس (ص86 و): وبينما يتحدثون إذ قعد إليهم رجل طويل اللحية. (كوسجارتن في تعليقاته على الأغاني ص252، ألف ليلة برسل 11: 142).
قعد إلى الأرض: مثل جلس إلى الأرض: أي جلس على الأرض. (معجم بدرون).
قعد بفلان: منعه من الوصول إلى غايته. (المقري 2: 109).
قعد بفلان: منعه من التصرف كما يريد. ففي طرائف فريتاج (ص44): كان جوادا كريما حتى قعد به دهره، لأنه أصبح فقيرا.
قعد بفلان عن: منعه من الحصول على ما يريده.
ففي كليلة ودمنة (ص171): من لا مال له إذا أراد أمرا قعد به العدم عما يريده. وفي المقدمة (1: 28): أو ما (أوما) رأيت كيف قعد ذلك بإبراهيم عن مناصبهم.
قعد به: تكلف به. أخذه على عاتقه، تكفل به. (بوشر).
قعد به: ضمنه، كفله. (بوشر).
قعد بمصروف: خصص مصروفا وأجراه. (بوشر).
قعد على ضمد: اشتد حقده على. (فريتاج) وقد أخذها من بيت ذكره دي ساسي (الطرائف 2: 146).
قعد فلان: تجنبه ولم يذهب لزيارته، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص 278) بعد العبارة التي نقلتها في مادة انقبض: فقال- والله لو أعلم هذا ما قعدت عنك- وفي المقري (1: 904): القعود عن السلطان.
ويقال أيضا: قعد عن، (المقري 1: 242).
قعد في أدبه: سلك سلوكا حسنا، احسن التصرف تمسك بأصول اللياقة والأدب. (بوشر).
قعد لفلان: قابله، واجهه، استخلى به. (أخبار ص70).
قعد لفلان: ترصده كما يترصد قطاع الطرق المسافرين. ففي النويري (الأندلس ص 454): وخرجوا من حضرة قرطبة بنسائهم وأولادهم وما خف من أموالهم وقد لهم الجند والسفلة بالمراصد ينهبون أموالهم ومن امتنع عليهم قتلوه.
قام وقعد: انظرها في مادة قام.
قعد (بالتشديد): اقعد، جعله يقعد. (فوك، بوشر، ألف ليلة 1: 66).
اقعد عن: منعه من. فعند أبي الفرج (ص484): أدركه نقرس ووجع مفاصل قعده عن الحركة.
قعد: وضع القواعد والأسس. (فوك).
قعد: رسب. فعند أبي الوليد (ص788): الطين الذي يقعد الماء. وما يحملني على الظن أن هذا الفعل قعد وليس أقعد إنه استعمل استعمال المبني للمجهول وإن بوسييه يذكر كلمة تقعيد ثفل وراسب، وكلمة مقعد بمعنى الرسوب.
قاعد. قاعد على: اقتصر على، اكتفى ب (أماري ديب ص188).
اقعد: وضع، حط. ففي ألف ليلة (1: 68): وقدمت شفرة (سفرة) مزركشة وأقعدت عليها باطية صينية.
أقعده عن رتبته، وأقعده فقط: عزله من منصبه (عباد 1: 25 تعليقة رقم 71) غير أن هناك خلطا واضطرابا في هذه التعليقة. (انظر: قام).
اقعد فلان (على البناء للمجهول): أصابه داء في جسده فلا يستطيع المشي. (فريتاج، محيط المحيط) وانظر شاهدا له في مادة قصرية. (انظر: مقعد). أقام واقعد: انظر: قام.
تقعد: قعد، جلس. (فوك).
تقعد: ترسب. فعند أبي الوليد (ص102): الطين الذي يتقعد من الماء.
تقاعد. تقاعد عن: تغافل عن، تهاون في، توانى، تغاضى عن، أهمل، ترك. ففي النويري (مصر ص112 ق): تقاعد عن نصرتهم.
تقاعد عن الخدمة: اعتزل الخدمة في الدولة (بوشر) وفي كتاب الخطيب (ص78 و): فتقاعد عند (عن) الخدمة وأثر الانقباض.
تقاعد: اعتزال العمل. (بوشر).
متقاعد: محال على المعاش، ومن يستلم راتب التقاعد. (بوشر).
اقتعد: اتخذ قاعدة للمملكة. يقال: اقتعد مدينة بطليموس دار مملكة- (حيان ص11 ق) وفيه. كذلك: اقتعد مدينة باجة وملكها. وفيه (ص12 و): اقتعد مدينة شنت مرية (ص13 ق، ص14 و).
اقتعد دكانا: اتخذ دكانا (المقري 1: 259).
استقعد على: أخذ مأخذه، اقتدى به، حذا حذوه، وشدا شدوه، تمثل به، نحا نحوه. (بوشر).
استقعد بها: تعلق بامرأة واحدة وترك الأخريات. ففي ألف ليلة (برسل 9: 414): استقعد بي وترك جميع سراريه ونسائه ومحاضيه لأجلي.
قعدة: علو الرجل وطوله وهو قاعد. ففي ابن البيطار (1: 269): هو ثمنش يعلو قعدة الرجل: قعدة: بطالة، عطالة، استراحة. (هلو).
قعدة: جلسة، قعدة، ملازم الجلوس والقعود. مقيم. (بوشر).
ذو القعدة: الشهر الحادي عشر من الشهور القمرية، ويسمى أيضا ذو القعدة. وقد ذكر هذا في مرسوم لمحمد الأول الأموي جاء في كتاب الخطيب (ص5 و) إلا إذا كان هذا من خطأ الناسخ (مباحث 1، ملاحق 68 أماري دبب × ص1879 والقعدة (روتجرز ص173، رياض النفوس في أماري ص187 وقد أضاف الناشر ذي خطأ منه).
وفي رياض النفوس (64 ق): في شهر القعدة. 0المقري 1: 717، 2: 808، أماري ديب ص217) ويسمى قعدة فقط (زيشر 18، 55 رقم 1، تاريخ تونس ص97، ص100).
القعدة: عند العامة كناية عن العجز لأنه يقعد عليه. (محيط المحيط). قعدة: جلسة، هيئة، وضع. (بوشر).
قعدي وقعدى جلسة، قعدة، ملازم الجلوس والقعود، مقيم. (بوشر).
قعاد. في القعاد: جلوسيا، قعوديا. (بوشر). قعاد. ( gaad) عند دوماس (حياة العرب ص388): موضع يجتمع فيه النعام. وعند مرجريت (ص74): ( gad) ( كمن، نصب كمينا؟): طريقة لصيد النعام. وهذه الطريقة هي أن يكمنوا لها قرب مكان مرتفع أو على شجرة عالية يمكن أن يروا منها النعام حين يطاردها الصيادون ويرمونها بالسهام).
قعود: الجمل حتى العمر الذي يحمل عليه. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 218).
قعود: الجمل في السنة الخامسة من عمره. (دوماس مجلة الشرق والجزائر: 184 السلسلة الجديدة).
قعيد: رئيس. (انظر: عقيد).
قعيدة: زوجة، ففي تاريخ البربر (2: 136): وجاء الخادم إلى قعيدة بيته زوجه بنت السلطان أبي إسحاق.
قاعد. كنت قاعد بطولي ما خلاني فضولي: أكثر من الكلام. (بوشر).
قاعدة النهد: ناهدة الثدي، بارزة الثدي ومرتفعة الثدي ومكورته. (ألف ليلة 1: 83= برسل 1: 312، 4: 286، وفي برسل 10: 287 عاقدة النهد وهو خطأ). انظر: مقعد في المعاجم.
القعود: اسم أربعة كواكب. (انظر العقود في مادة عقد).
قاعدة: مصطبة في قادس وهي السفينة الشراعية الحربية. (الكالا).
قاعدة الطاحون: حجر الرحى الأسفل. (ألف ليلة 4؛ 702).
قاعدة: قعيدة، (ألف ليلة 2: 77).
قاعدة: كيس كبير. جراب كبير، مزادة عظيمة، جوالق كبير.
ففي ألف ليلة (3: 475): وإذا بقاض يصيح عليه ويقول له تعال يا حلواني فوقف له وحط القاعدة والطبق فوقها- فأكل منها الحلواني وإذا البنج قبنجه واخذ القاعدة والصندوق والبدلة وغيرها وحط الحلواني في داخل القاعدة وحمل الجميع.
قواعد: جانبا المحمل. (زيشر 22: 157).
قاعدة: لا تطلق على العاصمة فقط (أبو الفدا جغرافية ص170) بل تطلق على المدينة العظيمة أيضا. ففي أبي الفدا جغرافية (ص175): واشبيلية من قواعد الأندلس.
وفيه (ص179): ومرسية من قواعد شرق الأندلس.
وفي الإدريسي (ص195) في كلامه عن مرسية: ولها حصون وقلاع وقواعد وأقاليم معدومة المثال.
قاعدة: ثبات، استقرار، رسوخ، تمكن، متانة، وضع متين ومستقر. (المعجم اللاتيني- العربي، بوشر).
قاعدة: قانون، شريعة، سنة، ناموس، طريقة، حكمة، مثل، رسم منهج. (بوشر).
قواعد: عناصر. (بوشر).
قواعد: شؤون. (المقري 1: 131، 132، ابن بطوطة 3: 200) وانظر النويري (الأندلس ص459): وحين استولى هذا الأمير على مدينة طليطلة التي ثارت عليه مكث فيها حتى استقرت قواعد أهلها.
على قاعدة: بقياس، بنظام، بترتيب، بمنهجية (بوشر).
قاعدة: رسم، قانون، نظام. (بوشر).
قاعدة الشرائع: القانون الأساسي للدولة، الدستور. (بوشر).
قاعدة البناء، من مصطلح العمارة: زينة ونقش يتميز بهما العمود ومافوقه، طراز معماري، تناسب أجزاء البناية. (بوشر). قاعدة: مبدأ، بديهية مسلمة، حقيقة مقررة (بوشر).
قاعدة: عقيدة دينية. (الكالا).
قاعدة: معتقد، عقيدة، أركان العقيدة. (بوشر).
قاعدة: رمز، شعار، كلمة مختارة ينادي بها في الحروب. (بوشر).
قاعدة: مثال، نموذج، أنموذج. (بوشر، همبرت ص116).
قاعدة: طريقة، أسلوب العمل وأسلوب الكلام حسب طريقة مقررة. (بوشر).
قاعدة: عند الكتاب مثال لتعليم الخط. (محيط المحيط) وفي معجم بوشر: قاعدة خط.
قاعدة: اتفاق، ميثاق، معاهدة. ففي تاريخ ابن الأثير (10: 398، 422، 423، 438، 442) وفي (11: 139) منه: وكان الشرط والقاعدة بين عبد المؤمن وبين عمران لخ. وفي النويري (تاريخ العباسيين ص413): فلما استقرت القاعدة بينهم. انظر: حياة صلاح الدين في معجم فريتا (وهو نص نقله من شولنز).
قاعدة: وجه كل جرم صلب ذو صفحات شتى. (بوشر، محيط المحيط).
قاعود: قعود، الفتي من الإبل. (بوشر).
أقعد به: أقرب إليه، ومن ثم: أكثر معرفة به. (انظر ملاحظاتي في الجريدة الآسيوية 869، 11: 149). وفي رياض النفوس (ص15 ق): ذكره ابن سحنون في طبقات أهل أفريقية لكنه ادخله في جملة شيوخ المصريين وابن سحنون اقعد بذلك (من الواضح إنه قد سقط اسم المؤلف بعد ادخله).
أقعد به: أكثر ملاءمة، أكثر مناسبة، اكثر موافقة. ففي العبدري (ص94 ق): ومن جملة إنصافه حفظه الله إني راجعته منها في ألفاظ قليلة رأيت غيرها اقعد بالمعنى منها فاستحسن معذرته وأذن لي في إصلاحها على ما رأيت. (ومنها الأولى تعود إلى قصيدة).
لا شيء اقعد منه: لا شيء اصح منه واصدق منه. (المعجم اللاتيني العربي).
تقعيدة، والجمع تقاعد: مذرى، مذراة، منسف من الخيزران. (شيرب).
مقعد: صالة تستقبل فيها الضيوف والزوار. (لين في ترجمة ألف ليلة 1: 609، رقم 2، عادات 1: 21). وفي محيط المحيط: والمقعد عند العامة بيت خارج تقعد فيه الضيوف. وفي معجم بوشر: بهو، قاعة استقبال. وفي الخيمة: شقة الغرباء (زيشر) 22: 100 رقم 31).
مقعد: القصر الملكي، قصر السلطان. ففي تاريخ البربر (1: 265): فأراد أن يتخذ بيتا لمقعد سلطانه محكم البناء مجللا بالكلس. وفيه (1: 376): حتى استنبل غرضه في حكم أمضاه بمعقد سلطانه (والصواب بمقعد كما جاء في مخطوطتنا رقم 1351) وفي (1: 505) منه: بنى مقعدا لملكه.
مقعد بدرج: مرسح ذو درجات، مدرج في الملاعب القديمة. (بوشر).
مقاعد: اخصاص وأكواخ ينشئها الجنود في المعركة أو على الأسوار أو في مواضع أخرى.
ففي تاريخ البربر (1: 455): نصب المجانيق وقرب مقاعد الرماة. وفيه (2: 165): مقاعد الحرس من الأسوار. وفيه (2: 482): بوا المقاعد للمقاتلة. وفيه (2: 489): بواهم المقاعد للحصار. وفي المقدمة (2: 31): ونصب لصاحب 0الشرطة) الكبرى كرسي بباب دار السلطان ورجل (رجال) يتبوءون المقاعد بين يديه فلا يبرحون إلا في تصريفه. (وقد أساء السيد دي سلان ترجمتها). وفي كتاب الخطيب (ص112 ق): وأعمد (عمد) إلى رحبة القصر فاقام بها السقائف والبيوت واتخذها لحزم (لخزن) السلاح ومقاعد الرجال.
مقعد: كرسي، (المعجم اللاتيني- العربي، فوك وفيه (=كرسي) وأريكة (همبرت ص203).
مقعد: خشية، فراش، نضيدة مغلفة بقطعة من الجوخ أو غيره من الأقمشة تفرش على المصطبة أو على الدكة أو على الأريكة ويجلس عليه. (الملابس ص128 حاشية رقم 2). وفي محيط المحيط: وسادة كالفراش يقعد عليها.
مقعد: مرفقة، وسادة، مخدة، طراحة (بوشر) وفي رياض النفوس (ص22 و): فقال له ارفع ذلك المقعد فرفع فإذا تحته دنانير كثيرة. وفي ابن البيطار (1: 413) في مادة (دب): وفرو الدب يصلح أن يتخذ منه مقاعد لأصحاب النقرس والمربوطين (صوابه المرطوبين)، وفي ألف ليلة (1: 315): ثم أمر لكنس مصطبة وراء الباب وفرشها بمقعد ونطع. وفيها (10) 563): وفرشوا له مقعدا سلطانيا فوق بساط من الحرير. (1: 597، برسل 1: 279، 2: 11، 3: 209، 294).
مقعد: مجلس لإصدار الأحكام. وهي مرادفة مجلس. ففي المقدمة (2: 23): في مجالس الملوك ومقاعد أحكامهم. وفي تاريخ البربر (1: 120): ومجالس أحكامهم- والتعرض بالمقاعد الخاصة لسماع شكوى المتظلمين.
وهي أيضا القاعة والردهة التي يقضى فيها السلطان بين الناس ويصدر فيها السلطان بين الناس ويصدر فيها أحكامه. ففي المعجم اللاتيني- العربي: pretorium مجلس ومقعد. وفي تاريخ البربر (2: 383): وجعل لهما مع ذلك الجلوس بمقعد فصله.
مقعد: مكان وموضع يشغله الشخص أو الشيء، ويقول مؤلف كرتاس (ص278) للإشارة إلى ان السفن كانت كثيرة وإنها كانت تحتل مكانا واسعا: وهم في امم لا يعلم لهم عدد ومقعدهم في البحر متصل. وفي كتاب الأغاني (ص62): وقد كان لي عندكم مقعد، أي كان لي في قلبكم مكان بمعنى كنتم تحبونني.
مقعد: لعل معناها قاعدة وأساس (انظر مقعدة في معجم فريتاج) ففي العبدري (ص35 و) في وصفه قبة بناها الأقدمون في طرابلس الغرب في أفريقية قرب ميناء البحر. وفي مقعد القبة صخرة مستديرة منقوشة يحار الناظر في حسن وضعها.
مقعد: كسيح، ومن قطعت أعضاء من جسمه أو عضو منه. (بوشر). ويفسر أبن البيطار (1: 412) قول الإدريسي المفاصل المقعدة بقوله: يعنى المزمنة.
مقعدة: عجيزة، ردف، كفل، وتستعمل مفردة غالبا. وأرى أن جمعها مقاعد. ففي المعجم اللاتيني- العربي: nates مقاعد. (ألف ليلة 1: 225).
مقعدة: شرج، أست، باب البدن. (بوشر)، وفي معجم المنصوري: مقعدة هم في استعمال الأطباء حلقة الدبر. وفي الإدريسي (قسم 2، فصل 5): وإنما هو إذا شربه الإنسان لم يلبث أن ينزل به من مقعدته مسرعا من غير تأخير ولا إقامة.
مقعدة: ظهر سرج الحصان، قربوس. (شيرب).
مقعدة: قدح يتغوط فيه. (محيط المحيط).
متقاعد: تسديد متأخر للدين .. (بوشر).

قعد

1 قَعَدَ, (S, K, &c.,) aor. ـُ (A, L,) inf. n. قُعُودٌ and مَقْعَدٌ (S, L, K) and قَعْدٌ, (L,) He sat; i. q. جَلَسَ [when the latter is used in its largest sense]; (S, A, L, K;) so accord. to 'Orweh Ibn-Zubeyr, a high authority; contr. of قَامَ: (L:) or it signifies he sat down; or sat after standing: and جلس, he sat after lying on his side or prostrating himself: (Kh, IKh, El-Hareeree, K:) or, as some say, قعد signifies he sat for some length of time. (MF.) See also جَلَسَ. b2: [And hence, He remained.] b3: قَامَ وَقَعَدَ (tropical:) He experienced griefs which disquieted him so that he could not remain at rest, but stood up and sat down. (Mgh, art. قدم.) [See an ex. voce سُدَّةٌ.] هٰذَا شَىْءٌ يَقْعُدُ بِهِ عَلَيْكَ العَدُوُّ وَيَقُومُ (tropical:) [This is a thing for which the enemy will be restless in his attempts against thee]. (A.) ضَرَبَهُ ضَرْبَةَ ابْنَةِ اقْعُدِى وَقُومِى He beat him with a beating of a female slave: (IAar, L, K: *) who is thus called because she sits and stands in the service of her masters, being ordered to do so. (IAar, L.) b4: [قَعَدَ لَهُ, properly, He sat for him, often means He lay in wait for him, in the road, or way: see an ex. in a verse cited voce سَدٌّ.] b5: قَعَدَتِ الرَّخَمَةُ (tropical:) The aquiline vulture lay upon its breast on the ground; syn. جَثَمَت. (S, A, K.) See also جَلَسَ. b6: [Hence, from the notion of sitting down over against any one,] قَعَدَ بِقِرْنِهِ (assumed tropical:) He was able to contend with his adversary. (L, K.) b7: بَنُو فُلَانٍ

لِبَنِى فُلَانٍ يَقْعُدُونَ (assumed tropical:) The sons of such a one are able to contend with the sons of such a one, and come to them with their numbers. (L.) b8: قَعَدُوا عَنَّا (assumed tropical:) They were able to contend for us, with their warriors, and to suffice us in war. (L.) b9: قَعَدَ لِلْحَرْبِ (tropical:) He prepared for war those who should contend therein. (L, K.) b10: قَعَدَ لِلْأَمْرِ He performed the affair; syn. إِهْتَمَّ بِهِ. (Msb.) b11: قَعَدَ يَشْتِمُنِى (tropical:) He set about, fell to, or commenced, reviling me. (Fr, A, L.) b12: [And from the notion of sitting down in refusal or unwillingness,] قَعَدَ عَنِ الأَمْرِ (tropical:) He abstained from, omitted, neglected, left, relinquished, or forsook, the thing or affair; (A, Mgh;) he hung back, or held back, from it. (IKtt.) قَعَدَ عَنْ حَاجَتِهِ (tropical:) He hung, back, or held back, from accomplishing his want. (Msb.) قَعَدَ عَنِ القَوْمِ (assumed tropical:) He remained behind, or after, the people, or party, not going with them. (Msb, art. خلف.) And قَعَدْتُ بَعْدَهُ [(assumed tropical:) I remained behind, or after, him;] as also قعدت خِلَافَهُ: (Msb, ibid.:) and قَعَدَ خِلَافَ أَصْحَابِهِ, He remained behind, or after, his companions; he did not go forth with them (TA, in art. خلف) b13: [قَعَدَ مَعَهُ and قَعَدَ إِلَيْهِ are like جَلَسَ مَعَهُ and جَلَسَ إِلَيْهِ, q. v.] b14: قَعَدَ بِهِ, see 4 in three places, and 5. b15: قَعَدَتْ, inf. n. قُعُودٌ; (K;) or قَعَدَتْ عَنِ الوَلَدِ, (Mgh, K,) and الحَيْضِ, (A, Mgh, Msb, K,) and الزَّوْجِ; (A, Msb, K;) (tropical:) She (a woman) ceased from bearing children, (A, Mgh, K,) and from having the menstrual discharge, and from having a husband. (A, K.) [And hence,] (tropical:) She (a woman) had no husband: (K, * TA:) said of her who is, and of her who is not, a virgin. (TA.) b16: قَعَدَتِ النَّخْلَةُ (tropical:) The palm-tree bore fruit one year and not another. (L, K.) b17: قَعَدَ مَقَاعِدَ رِقَاقًا (assumed tropical:) [He had thin evacuations of the bowels: see سَدَّ] (TA, in art. سك.) b18: قَعَدٌ Laxness (S, K) and depression (S) in the shank (وَظِيف) of a camel. (S, K.) [App. an inf. n., of which the verb is قَعِدَ. But see 1 in art. صدف.]

A2: قَعَدَ It [or he] became; syn. صَارَ. Ex. حَدَّدَ شَفْرَتَهُ حَتَّى قَعَدَتْ كَأَنَّهَا حَرْبَةٌ He sharpened his large knife so that it became as though it were a javelin. And ثَوْبَكَ لَا تَقْعُدُ تَطِيرُ بِهِ الرِّيحُ [in the CK, ثَوْبُكَ and يَقْعُدُ] Take care of thy garment, that the wind do not become flying away with it. (IAar, L, K. *) ثوبك is here in the acc. case because the verb اِحْفَظْ is understood before it. (L.) b2: قَعَدَتِ آلفَسِيلَةُ (tropical:) The young palm-tree came to have a trunk. (S, A, K.) A3: قَعَدَ He (a man, Az) stood. Thus it bears two contr. significations. (Az, L, K.) 2 قَعَّدْتُكَ اللّٰهَ I beg God to perserve, keep, guard, or watch, thee. See قَعِيدَكَ اللّٰهَ. (Aboo-'Alee, IB, L.) See also 4 in two places, and 5.3 قاعدهُ He sat with him. (L.) [See also an ex. in art. سفه, conj. 3.]4 اقعدهُ, (S, L, K,) and بِهِ ↓ قَعَدَ, (L, K,) He caused him to sit, or sit down; he seated him. (S, L.) b2: أُقْعِدَ (tropical:) He was affected by a disease in his body which deprived him of the power to walk: (Msb:) he was unable to rise: (L:) [as though constrained to remain sitting: see مُقْعَدٌ, and قُعَادٌ.] b3: أَقْعَدَهُ الهَرَمُ (tropical:) [Decrepitude crippled him, or deprived him of the power of motion]. (A.) b4: أُقْعِدَ He (a man) was, or became, lame. (S, L.) b5: إِقْعَادٌ in the hind leg of a horse is Its being much expanded (ان تُفْرَشَ جِدًّا), so that it is not erect. (S, L.) b6: أُقْعِدَ He (a camel) had the disease called قُعَاد. (IKtt, L.) b7: أَقَامَهُ وَأَقْعَدَهُ, and ↓ قَامَ بِهِ وَقَعَدَ, (tropical:) He, or it, caused him to experience griefs which disquieted him so that he could not remain at rest, making him to stand up and sit down. (See 1, and مُقْعِدٌ. And see an ex. in a verse cited in art. فنى, conj. 3.] b8: اقعد البِئْرَ He dug the well to the depth of a man sitting: or he left it upon the surface of the ground, and did not dig it so as to reach water. (L, K.) See also مُقْعَدَةٌ. b9: اقعد (Ibn-Buzurj, L) and ↓ إِقْعَنْدَدَ (K) He remained, stayed, abode, or dwelt, in a place. (Ibn-Buzurj, L, K.) A2: اقعدهُ and ↓ قعّدهُ (inf. n. of the latter تَقْعِيدٌ) He sufficed him (namely his father [but in the CK, instead of أَبَاهُ, we read إِيَّاهُ,]) for gaining, or earning; (K, TA;) and aided, or assisted, him. (TA.) b2: اقعدهُ and ↓ قعّدهُ (inf. n. of the latter تَقْعِيدٌ, K) He served him. (IAar, L, K.) [Ex.]

مَا لِفُلَانٍ امْرَأَةٌ تُقْعِدُهُ, and تُقَعِّدُهُ, [Such a one has no wife to serve him]. (A.) A3: اقعدهُ آبَاؤُهُ, and ↓ تقعّدهُ, (tropical:) His ancestors withheld him from eminence, or nobility; (L;) [as also بِهِ ↓ قَعَدَ, and ↓ اقتعدهُ. You say also,] بِهِ عَنْ نَيْلِ ↓ مَا قَعَدَ المَسَاعِى إِلَّا لُؤْمُ عُنْصُرِهِ, and ↓ ما تقعّدهُ, and ما ↓ اقتعدهُ, (tropical:) [Nothing withheld him from attaining to the means of honour and elevation but the baseness of his origin]. (A.) See also 5. b2: وِرْثُهُ بِالإِقْعَادِ (assumed tropical:) [His inheritance is by reason of nearness of relationship]. You do not say بِالقُعُودِ (L.) b3: إِقْعَادٌ (tropical:) The having few ancestors. (IAar, L.) 5 تقعّدهُ (tropical:) He, or it, withheld, restrained, debarred, or prevented, him from attaining the thing that he wanted. (S, L, K.) Ex. مَا تَقَعَّدَنِى

عَنْكَ إِلَّا شُغْلٌ Nothing but business withheld me from thee. (ISk, S.) See also 4. You say also بِى عَنْكَ شُغْلٌ ↓ قَعَدَ Business withheld me from thee. (TA.) [And so,] ↓ مَا قَعَّدَكَ, and ↓ مَا اقْتَعَدَكَ, what hath withheld, restrained, debarred, or prevented, thee? (L.) b2: تقعّد عَنِ الأَمْرِ, (S, A, L, K,) and ↓ تقاعد, (A,) (tropical:) He did not seek, seek for or after, or desire, the thing. (S, A, L, K.) See also 1. b3: تقعّد signifies He held back, or refrained. (KL.) b4: And also He held back, or restrained. (KL.) b5: تقعّدهُ He performed his affair. (IAar, Th, L, K.) 6 تقاعد بِهِ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one did not pay him his due. (S, L.) A2: See also 5.8 اقتعد He rode a camel: (L, Msb:) he took, or used, a camel as a قُعْدَة q. v. (L, K.) b2: اقتعد قَعِيدَةً [He took a seat of the kind called قعيدة to sit upon]. (L.) R. Q. 3 إِقْعَنْدَدَ: see 4.

قَعْدَكَ آللّٰهَ and قِعْدَكَ, see قَعِيدَكَ آللّٰهَ throughout.

قَعَدٌ Human dung. (L, K.) A2: See also قَاعِدٌ in two places.

قَعْدَةٌ A single sitting. (S, L, Msb.) Ex. قَعَدَ قَعْدَةً وَاحِدَةً He sat a single sitting. (L.) b2: قَعْدَةُ رَجُلٍ, see قِعْدَةٌ in three places.

A2: And see قَاعِدٌ.

A3: ذُو القَعْدَةِ, and ذُو القِعْدَةِ, A certain month; (S, L, K;) [the eleventh month of the Arabian year;] next after شَوَّال: (L:) so called because the Arabs [when their year was solar] used to abstain (يَقْعُدُونَ) therein from journeys (L, K, * TA) and warring and plundering expeditions and laying in stores of corn and seeking pasturage, before performing the pilgrimage in the next month; (L, TA;) or because in that month they broke in the young camels (القِعْدَان) for riding: (Msb, voce جُمَادَى:) pl. ذَوَاتُ القَعْدَةِ (S, L, Msb, K) and ذَوَاتُ القَعَدَاتِ; (Yoo, Msb;) but the former is the regular pl., (Yoo,) because the two words are considered as one, (Msb,) and it is the more common: (TA:) dual ذَوَاتَا القَعْدَةِ and ذَوَاتَا القَعْدَتَيْنِ. (Msb.) قُعْدَةٌ, (K,) or ↓ قُعَدَةٌ, (L,) An ass: (L, K:) pl. قُعْدَاتٌ, (K,) with the ع quiescent, (TA,) [in the CK, قُعْدَانٌ,] or قُعَدَاتٌ. (L.) A2: [The former,] A horse's, and a camel's saddle: (L, K:) pl. قُعُدَاتٌ, (IDrd, L,) with which is syn. قُعَيْدَاتٌ [the dim.]. (S, L.) b2: See قَعُودٌ.

قِعْدَةٌ A mode, or manner, of sitting. (S, L, Msb, K.) Ex. هُوَ حَسَنُ القِعْدَةِ He has a good manner of sitting: (A, L:) and قَعَدَ قِعْدَةَ الدُّبِّ He sat in the manner of sitting of the bear. (A, * TA.) b2: قِعْدَةُ رَجُلٍ, and رَجُلٍ ↓ قَعْدَةُ, (L, K, *) The space occupied by a man sitting: (L, K:) and the height, or depth, of a man sitting. (L.) Ex. شَجَرَةٌ قِعْدَةُ رَجُلٍ A tree of the height of a man sitting: (AHn, in L and TA, passim:) and بِئْرٌ قِعْدَةٌ A well of the depth of a man sitting: (As:) and عُمْقُ بِئْرِنَا قِعْدَةٌ, and ↓ قَعْدَةٌ, The depth of our well is that of a man sitting: (L:) and مَا حَفَرْتُ فِى الأَرْضِ إِلَّا قِعْدَةً, and ↓ قَعْدَةً, I dug not in the ground save to the depth of a man sitting: (Lh, L:) and مَرَرْتُ بِمَآءٍ قِعْدَةِ رَجُلٍ I passed by water of the depth of a man sitting. (Sb, L.) A2: قِعْدَةٌ One's last child, male or female; and one's last children. (K.) قَعَدَةٌ A vehicle, or beast of carriage, (مَرْكَبٌ,) for women: so in the copies of the K in our hands; (S, M;) but accord. to the L, &c., of a man: and it is ↓ قَعِيدَةٌ that bears the former signification. (TA.) b2: The [kind of carpet called] طَنْفَسَة [q. v.] (L, K) upon which a man sits; and the like. (L.) قُعَدَةٌ see قُعْدَةٌ and قُعْدِىٌّ.

قُعْدَدٌ: see the next paragraph.

قُعْدُدٌ (tropical:) Nearness of relationship. (L.) b2: ذُو قُعْدُدٍ A man nearly related to [the father of] the tribe. (Lh.) [And] قُعْدُدٌ and ↓ قُعْدَدٌ (S, K) and ↓ قُعْدُودٌ and ↓ أَقْعَدُ and النَّسَبِ ↓ قَعِيدُ, (L, K,) (tropical:) A man near in lineage to the chief, or oldest, ancestor [of his family or tribe]; (S, L, K;) contr. of طَرِفٌ and طَرِيفٌ: (S, M, K in art. طرف:) and the first, The next of kin to the chief, or oldest, ancestor [of his family]; (Msb;) and contr., remote in lineage therefrom: (L, K:) [in the former sense, an epithet of praise:] in the latter sense, an epithet of dispraise: or, as some say, of praise: (TA:) or, in the first sense, it is an epithet of praise in one point of view, because dominion, or power, or authority, belong to the elder; and of dispraise in another point of view, because the person so termed is of the sons of the very old, and weakness is attributed to him. (S.) b3: المِيرَاثُ القُعْدُدُ (tropical:) The inheritance of him who is nearest of kin to the deceased. (L.) b4: قُعْدُدٌ (assumed tropical:) A cowardly and ignoble man, who holds back, or abstains, from war and from generous actions; (L, K; *) as also ↓ قُعْدَدٌ. (L.) b5: (assumed tropical:) A man withheld from eminence, or nobility, by his lineage; as also ↓ مُقْعَدٌ. (Az, L.) b6: (assumed tropical:) An obscure man; (L, K;) ignoble; of low rank; as also ↓ قُعْدَدٌ. (Az, L.) قُعْدَى [A nearer degree in lineage to the chief, or oldest, ancestor, than طُرْفَى, q. v.]

قُعْدِىٌّ and قِعْدِىٌّ, and both with ة, and ضُجْعِىٌّ and ضِجْعِىٌّ, (K,) and ضُجَعَةٌ ↓ قُعَدَةٌ, (S, K,) A man (S) who sits much and lies much upon his side: (S, K:) or the last, an impotent man, who does not earn that whereby he may subsist; (A;) [and the first two] (assumed tropical:) A man impotent; or lacking power, or ability; (L, K;) as though preferring sitting: (L:) or loving to sit in his house. (A.) قَعَدِىٌّ (tropical:) A man belonging to the sect called القَعَدُ, (L,) or القَعَدَةُ; (A [see قَاعِدٌ];) who holds the opinions of that sect. (L, K.) b2: Also applied by a post-classical poet to (tropical:) A man who refuses to drink wine while he approves of others' drinking it. (L.) قُعَادٌ Lameness in a man. You say مَتَى أَصَابَكَ هٰذَا القُعَادُ When did this lameness befall thee? (S, L;) [and] بِهِ قُعَادٌ, (L, K,) and ↓ إِقعاد, (K,) and ↓ أَقْعَادٌ, (CK,) (tropical:) He has a disease which constrains him to remain sitting. (L, K.) See أُقْعِدَ, and مُقْعَدٌ. b2: قُعَادٌ also signifies, (S, L, K,) and so ↓ إِقْعَادٌ, (S, L,) or ↓ أَقْعَادٌ, with fet-h, (accord. to the K,) A certain disease which affects camels in their haunches, and makes them to incline (or as though their rumps inclined, IAar) towards the ground: (S, K:) or a laxness of the haunches. (IKtt.) قِعَادٌ: see قَعِيدٌ.

قَعُودٌ A young weaned camel: (L, K:) and a young she-camel; i. q. قَلُوصٌ: (K:) or this latter epithet is applied to a female and the former to a male young camel: (ISh, L, Msb:) so called because he is ridden: (Msb:) and a young male camel, until he enters his-sixth year: (K:) or a young male camel when it may be ridden, which is at the earliest when he is two years old, after which he is thus called until he enters his sixth year, when he is called جَمَلٌ: the young she-camel is not called thus, but is termed قَلُوصٌ: (S, L:) Ks heard the term قَعُودَةٌ applied to the female; but this is rare. (Az, L.) b2: A camel which the pastor rides, or uses, in every case of need; (A'Obeyd, S, L, K;) called in Persian رَخْتْ; (A'Obeyd, S, L;) as also ↓ قَعُودَةٌ, (K,) accord. to Lth, the only authority for it known to Az; but Kh says that this signifies a camel which the pastor uses for carrying his utensils &c., and that the ة is added to give intensiveness to the epithet; (TA;) or the former is masc. and the latter fem.; (Ks, L;) and ↓ قُعْدَةٌ: (S, K:) you say نِعْمَ القُعْدَةُ هٰذَا, i. e. المُقْتَعَدُ, [an excellent camel for the pastor's ordinary riding, or use, is this]: (S, L:) or each of these words signifies a camel which the pastor uses for riding and for carrying his provisions and utensils &c.: and قُعْدَةٌ, a camel which a man rides whenever and wherever he will: (L:) the pl. of قَعُودٌ is أَقْعِدَةٌ [a pl. of pauc.] and قُعُدٌ and قِعْدَانٌ and قَعَائِدُ; (L, K;) and pl. pl. [i. e. pl. of قِعْدَانٌ] قَعَادِينُ. (TA.) The dim of قَعُودٌ is قُعَيِّدٌ. It is said in a proverb, إِتَّخَذُوهُ قُعَيِّدَ الحَاجَاتِ They made him an ordinary servant for the performance of needful affairs. (S, L.) قَعِيدٌ A companion in sitting: (S, AHeyth, L, K:) of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفَاعِلٌ. (L.) b2: A preserver; a keeper; a guardian; a watcher. (L, K.) [In some copies of the K, by the omission of وَ, this meaning is assigned to مُقَاعِدٌ.] It is used alike as sing. and pl. and masc. and fem. (L, K) and dual also. (L.) It is said in the Kur, [l. 16,] عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِمَالِ قَعِيدٌ [On the right and on the left a sitter, or guardian, or watcher]: respecting which it is observed, that فَعِيلٌ and فَعُولٌ are of the measures used alike as sing. and dual and pl.; as in إِنَّا رَسُولُ رَبِّكَ, [Kur xi. 83, accord. to one reading,] and وَالمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذٰلِكَ ظَهِيرٌ, [Kur lxvi. 4:] (S, L:) or, as the grammarians say, قَعِيدٌ is understood after اليمين. (L.) b3: [Hence,] A father; (A'Obeyd, K;) and ↓ قَعِيدَةٌ A man's wife; (S, L, K; *) as also ↓ قِعَادٌ: (S, L:) and قَعِيدَةُ بَيْتِ رَجُلٍ a man's wife: pl. قَعَائِدُ. (L.) b4: قَعِيدَكَ اللّٰهَ, and اللّٰهَ ↓ قَعْدَكَ, and اللّٰهَ ↓ قِعْدَكَ, (K,) but the last was unknown to AHeyth, (L,) [By thy Watcher, or Keeper, God: قعيد and ↓ قعد being epithets, put in the acc. case because of the prep. بِ understood: or] I conjure thee by God; syn. نَشَدْتُكَ اللّٰهَ: some say, the meaning is, as though God were sitting with thee, watching over thee, or keeping thee: [in some copies of the K, for بِحِفْظِهِ عَلَيْكَ, the reading in the TA, we find يَحْفَظُهُ عَلَيْكَ:] or by thy Companion, who is the Companion of every secret, [namely God] !

قَعِيدَكَ لَا آتِيكَ, and لا اتيك ↓ قِعْدَكَ; and قَعِيدَكَ اللّٰهَ لا اتيك, and اللّٰهَ لا اتيك ↓ قِعْدَكَ; are forms of swearing used by the Arabs, in which قعيد and ↓ قعد are inf. us. put in the acc. case because of a verb understood; [or rather, as it appears to me, and as I have said above, they are epithets, put in the acc. case because of the prep. بِ understood;] and the meaning is, By thy Companion, who is the Companion of every secret, [I will not come to thee; and by thy Companion, &c., or by thy Watcher, or Keeper, God, I will not come to thee;] like as one says نَشَدْتُكَ اللّٰهَ: (S, L:) some say, that قعيد and ↓ قعد signify here a watcher, or an observer, and a preserver, a keeper, or a guardian, that God is meant by them, and that they are in the acc. case because أُقْسِمُ followed by the prep. بِ is understood; [the meaning being I swear by thy Watcher, or Keeper, &c., God, &c.; and this opinion is the more agreeable with the explanation given above, “By thy Companion &c. ”:] others say, that they are inf. ns., and that the meaning is, I swear by thy regard, or fear, of God, بِمُرَاقَبَتِكَ اللّٰهَ: El-Mázinee and others, however, assert that قعيد has no verb. (MF.) b5: Ks says that اللّٰهُ ↓ قِعْدَكَ [اللّٰه being in the nom. case] signifies God be with thee! (L.) [or God be thy Companion, or Watcher, or Keeper!]; and so does قَعِيدَكَ اللّٰهُ. (AHeyth, L.) [Or] قَعِيدَكَ اللّٰهَ, (IB, L, K,) and قِعْدَكَ اللّٰهَ, (K,) and قَعْدَكَ اللّٰهَ, (IB, L, TA,) [are] expressions of conciliation, not oaths, as they have not the complement of an oath: the former word in each is an inf. n. occupying the place of a verb, and therefore is put in the acc. case, as in عَمْرَكَ اللّٰهَ, which means عَمَّرْتُكَ اللّٰهَ, i. e., I beg God to prolong thy life: in like manner, قَعَّدْتُكَ اللّٰهَ [in the K, قِعْدَكَ,] signifies, [and so the three first phrases above, of which it is the original form,] I beg God to preserve, keep, guard, or watch, thee; from the saying in the Kur, [l. 16,] عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ, i. e. حَفِيظٌ. (Aboo-'Alee, IB, L, K. *) قَعِيدَ كُمَا اللّٰهَ is used in interrogative phrases and in phrases conveying an oath, [and so is قَعِيدَكَ اللّٰهَ]. You say, interrogatively, قَعِبدَكُمَا اللّٰهَ أَلَمْ يَكُنْ كَذَا وَكَذَا [I beg God to preserve, keep, guard, or watch, thee. Was it not so and so?]: and in the other case, قَعِيدَكَ اللّٰهَ لَأُكْرِمَنَّكَ [By thy Watcher, or Keeper, God, I will assuredly pay thee honour!] (Th, L.) b6: [and from the signification of ' father ' is derived] the phrase قَعِيدَكَ لَتَفْعَلَنَّ, By thy father, thou shalt assuredly do such a thing. (K, TA.) A2: What comes to thee from behind thee, (S, L, K,) of gazelles or birds (L, K) or wild animals: contr. of نَطيحٌ: (S, L:) of evil omen. (L.) A3: The locust of which the wings are not yet perfectly formed. (S, K.) قَعِيدَةٌ A thing like the [kind of receptacle called] عَيْبَة, (L, K,) woven by women, (L,) upon which one sits: (L, K:) pl. قَعَائِدُ. (L.) b2: See قَعَدَةٌ

A2: A [sack of the kind called] غِرَارَة: (S, K:) or the like thereof, in which are put قَدِيد [or pieces of flesh-meat, q. v.] and كَعْك: (L, K:) pl. قَعَائِدُ. (S, L.) A3: A sand that is not of an oblong form: (S, L, K:) or a long tract of sand like a rope, cleaving to the ground: (L, K:) or a heap of sand collected together. (L.) A4: See also قَعِيدٌ.

قَعَّادَةٌ A [seat, or couch, of the kind called]

سَرِير: of the dial. of El-Yemen. (TA.) قَاعِدٌ [act. part. n. of قَعَدَ] Sitting; sitting down; pl. قُعُودٌ (Msb) and قُعَّادٌ and قَاعِدُونَ: (TA:) fem. قَاعِدَةٌ; pl. قَوَاعِدُ and قَاعِدَاتٌ. (Msb.) b2: (assumed tropical:) A sack full of grain; (IAar, K;) as though by reason of its fulness it were sitting. (IAar.) b3: [And from قَعَدَ in the third meaning,] قَاعِدٌ عَنِ الغَزْوِ (tropical:) A man holding back, or abstaining, from warring and plundering: pl. قُعَّادٌ and قَاعِدُونَ; and quasi-pl. n. قَعَدٌ: (L:) which last is also explained as signifying those who have no دِيوَان [or register in which they are enrolled as soldiers and stipendiaries], (S, A, L, K,) and (as some say, L) who do not go forth to fight. (L, K.) b4: [And hence, the pl.] قَعَدٌ, [which is, properly speaking, a quasi-pl. n.,] like حَارِسٌ and حَرَسٌ, (S,) and خَادِمٌ and خَدَمٌ: (TA:) [The Abstainers, or Separatists:] the قَعَد (so in the S, L, K: in the A, and some copies of the K, ↓ قَعَدَة:) are (tropical:) The [schismatics called] خَوَارِج: (K:) or certain of the خوارج; (S;) a people of the خوارج who held back (قَعَدُوا) from aiding 'Alee, and from fighting against him; (A;) certain of the حَرُورِيَّة; (L;) the [schismatics called] شُرَاة, who hold the doctrine that government belongs only to God, but do not war; (IAar, L;) who hold the doctrine that government belongs only to God, but do not go forth to war against a people. (L.) b5: [And the sing.,] قَاعِدٌ (tropical:) A woman who has ceased to bear children, (S, K,) and to have the menstrual discharge, (ISk, S, K,) and to have a husband: (Zj, K:) or an old woman, advanced in years: (IAth:) pl. قَوَاعِدُ: (ISk, S:) when you mean “ sitting,” you say قَاعِدَةٌ. (ISk, IAth.) b6: نَخْلَةٌ قَاعِدَةٌ (tropical:) A palm-tree bearing fruit one year and not another: (A, TA:) or, that has not borne fruit in its year. (IKtt.) b7: Also, قَاعِدٌ, A palm-tree: or a young palm-tree: pl. [or rather quasi-pl. n.] قَعَدٌ, like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ. (L.) b8: قَاعِدٌ (tropical:) A young palm-tree having a trunk: (A, K:) or, [of] which [the branches] may be reached by the hand. (S, K.) Ex. فِى

أَرْضِهِمْ كَذَا مِنَ القَاعِدِ In their land are so many young palm-trees having trunks. (A.) Thus it is used us a gen. n. (TA.) A2: رَحًى قَاعِدَةٌ A mill which one turns by the handle with the hand. (L.) A3: حَلَبْتَ قَاعِدًا: see art. حلب.

قَاعِدَةٌ A foundation, or basis, of a house: (Msb:) pl. قَوَاعِدُ: (S, Msb:) which signifies, accord. to Zj, the columns, or poles, (أَسَاطِين) of a structure, which support it. (L.) [Hence,] قَاعِدَتَا البَابِ [The two side-posts of the door]. (K, in art. سوم.) b2: بَنَى أَمْرَهُ عَلَى قَاعِدَةٍ, and على قَوَاعِدَ, (tropical:) [He built his affair upon a firm foundation, and, upon firm foundations]. and قَاعِدَةُ أَمْرِكَ وَاهِيَةٌ (tropical:) [The foundation of thine affair is unsound]. (A.) b3: قَوَاعِدُ السَّحَابِ (tropical:) The lower parts of clouds extending across the view in the horizon, likened to the foundations of a building: (A'Obeyd, L:) or clouds extending across the view, and lying low. (IAth, L.) b4: [Hence]

قَوَاعِدُ الهَوْدَجِ The four pieces of wood, (S, K,) placed transversely, [two across the other two, so as to form a square frame,] beneath the هودج (S, K,) which is fixed upon them. (K.) [See 1 in art. فشل.]

A2: As a conventional term, i. q. ضَابِطٌ, i. e. (assumed tropical:) A universal, or general, rule, or canon. (Msb.) [See ضَابِط.]

أَقْعَدُ A camel having a laxness and depression in the shank. See قَعَدٌ. (TA.) But see أَصْدَفَ

A2: فُلَانٌ أَقْعَدُ مِنْ فُلَانٍ (tropical:) Such a one is more nearly related to his chief, or oldest, ancestor than such a one. (IAar, IAth, L.) See also قُعْدُدٌ.

مَقْعَدٌ A place of sitting; a sitting-place; (L, Msb, K;) as also ↓ مَقْعَدَةٌ: (L, K:) pl. of the former مَقَاعِدُ, (Msb,) signifying sittingplaces of people in the markets &c. (S.) هُوَ مِنِّى مَقْعَدَ القَابِلَةِ [He is, with respect to me, as though in the sitting-place of the midwife;] i. e., in nearness; meaning he is sticking close to me, before me: (Sb, S:) denoting nearness of station. (Sb, L.) See also مَعْقِدٌ. b2: [Hence, (tropical:) a place of abode,] تَرَكُوا مَقَاعِدَهُمْ, (tropical:) They left their places of abode. (A.) b3: A time of sitting. (MF.) b4: ↓ المَقْعَدَةُ The anus [as is shown in the S and Msb, voce بَاسُور &c., and so in modern Arabic; and app. also the posteriors, upon which one sits]: syn. السَّافلَةُ. (S, Msb.) مُقْعَدٌ (tropical:) Having a disease which constrains him to remain sitting: (K:) or crippled, or deprived of the power of motion, by a disease in his body; (Mgh, L;) as though the disease constrained him to remain sitting: (Mgh:) or deprived of the power to stand, by protracted disease; as though constrained to remain sitting: (L:) or affected by a disease in his body depriving him of the power to walk: (Msb:) a lame man (S, L:) also, i. q. زَمِنٌ: (Msb:) accord. to the physicians, مُقْعَدٌ and زَمِنٌ are syn.; [see the second explanation above, which is that here indicated;] but some make a distinction, and say that the former signifies having the limbs contracted, and the latter, having a protracted disease; (Mgh;) [which is app. one of the two significations assigned to the former word in the Msb:] accord. to some, it is from قُعَادٌ signifying a disease which affects camels in their haunches: (L:) [and]

مُقْعَدٌ [is applied to] a camel having this disease. (L.) b2: مُقْعَدُ النَّسَبِ, and مقعد الأَسْبَابِ, (assumed tropical:) A man of short lineage. (L.) b3: مُقْعَدُ الحَسَبِ (assumed tropical:) A man without eminence, or nobility. (L.) See also قُعْدُدٌ.

A2: مُقْعَدُ الأَنْفِ (tropical:) A man having wide nostrils: (K:) or having wide and short nostrils. (A, L.) ثَدْىٌ مُقْعَدٌ (tropical:) A breast that is swelling, prominent, or protuberant, (S, A, L, K,) that fills the hand, (A,) and has not yet become folding. (S, L, K.) A3: بِئْرٌ مُقْعَدَةٌ A well that is partly dug, and then left before the water has come into it; (K;) i. q. مُسْهَبَةٌ. (TA.) A4: مُقْعَدَاتٌ (tropical:) Young birds of the kind called قَطًا, before they rise (L, K) to fly. (L.) b2: (tropical:) Frogs. (A, L, K.) أَخَذَهُ المُقِيمُ المُقْعِدُ (tropical:) (A) Griefs took hold upon him, disquieting him so that he could not remain at rest, and making him to stand up and sit down: a phrase similar to أَخَذَهُ مَا قَدُمَ وَمَا حَدُثَ, and مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ. (Mgh, art. قدم.) A2: مُقْعِدٌ and ↓ مُقَعِّدٌ A servant. (IAar, L.) مَقْعَدَهٌ and المَقْعَدَةُ: see مَقْعَدُ.

مُقْعَدَةُ and مُقْعَدَاتٌ: see مُقْعَدٌ.

مُقَعِّدٌ: see مُقْعِدٌ.

قعد: القُعُودُ: نقيضُ القيامِ.

قَعَدَ يَقْعُدُ قُعوداً ومَقْعَداً أَي جلس، وأَقْعَدْتُه وقَعَدْتُ

به. وقال أَبو زيد: قَعَدَ الإِنسانُ أَي قام وقعد جلَس، وهو من الأَضداد.

والمَقْعَدَةُ: السافِلَةُ. والمَقْعَدُ والمَقْعَدَةُ: مكان القُعودِ.

وحكى اللحياني: ارْزُنْ قي مَقْعَدِكَ ومَقْعَدَتِكَ. قال سيبويه: وقالوا:

هو مني مَقْعَدَ القابلةِ أَي في القربِ، وذلك إِذا دنا فَلَزِقَ من بين

يديك، يريد بتلك المَنَزلة ولكنه حذف وأَوصل كما قالوا: دخلت البيت أَي

في البيت، ومن العرب من يرفعه يجعله هو الأَول على قولهم أَنت مني مَرأًى

ومَسْمَعٌ.

والقِعْدَةِ، بالكسر: الضرب من القُعود كالجِلْسَة، وبالفتح: المرّة

الواحدة؛ قال اللحياني: ولها نظائر وسيأْتي ذكرها؛ اليزيدي: قَعَد قَعْدَة

واحدة وهو حسن القِعْدة. وفي الحديث: أَنه نهى أَن يُقْعَدَ على القبر؛

قال ابن الأَثير: قيل أَراد القُعودَ لقضاء الحاجة من الحدث، وقيل: أَراد

الإِحْدادَ والحُزْن وهو أَن يلازمه ولا يرجع عنه؛ وقيل: أَراد به احترام

الميتِ وتهويِلَ الأَمرِ في القُعود عليه تهاوناً بالميتِ والمَوْتِ؛

وروي أَنه رأَى رجلاً متكئاً على قبر فقال: لا تؤْذِ صاحبَ القبر.

والمَقاعِدُ: موضِعُ قُعُودِ الناس في الأَسواق وغيرها. ابن بُزُرج:

أَقْعَدَ بذلك المكان كما يقال أَقام؛ وأَنشد:

أَقْعَدَ حتى لم يَجِدْ مُقْعَنْدَدَا؛

ولا غَداً، ولا الذي يَلي غَدا

ابن السكيت: يقال ما تَقَعَّدني عن ذلك الأَمر إِلا شُغُلٌ أَي ما

حبسني. وقِعْدَة الرجل: مقدار ما أَخذ من الأَرض قُعُودُه. وعُمْقُ بِئرِنا

قِعدَةٌ وقَعْدَة أَي قدر ذلك. ومررت بماءٍ قِعْدَةَ رجل؛ حكاه سيبويه قال:

والجر الوجه. وحكى اللحياني: ما حفرت في الأَرض إِلا قِعْدَةً وقَعْدَة.

وأَقْعَدَ البئرَ: حفرها قدر قِعْدة، وأَقعدها إِذا تركها على وجه

الأَرض ولم ينته بها الماء.

والمُقْعَدَةُ من الآبار: التي احتُفِرَتْ فلم يَنْبُط ماؤها فتركت وهي

المُسْهَبَةُ عندهم. وقال الأَصمعي: بئرٌ قِعْدَة أَي طولها طول إِنسان

قاعد.

وذو القَعْدة: اسم الشهر الذي يلي شوًالاً وهو اسم شهر كانت العرب

تَقْعد فيه وتحج في ذي الحِجَّة، وقيل: سمي بذلك لقُعُودهم في رحالهم عن الغزو

والميرة وطلب الكلإِ، والجمع ذوات القَعْدَةِ؛ وقال الأَزهري في ترجمة

شعب: قال يونس: ذواتُ القَعَداتِ، ثم قال: والقياس أَن تقول ذواتُ

القَعْدَة. والعرب تدعو على الرجل فتقول: حَلَبْتَ قاعداً وشَرِبْتَ قائماً؛

تقول: لا ملكت غير الشاء التي تُحْلَبُ من قعود ولا ملكت إِبلاٌ تَحْلُبُها

قائماً، معناه: ذهبت إِبلك فصرتَ تحلب الغنم لأَن حالب الغنم لا يكون

إِلا قاعداً، والشاء مال الضَّعْفَى والأَذلاَّءِ، والإِبلُ مال الأَشرافِ

والأَقوياء ويقال: رجل قاعد عن الغزو، وقوم قُعَّادٌ وقاعدون. والقَعَدُ:

الذين لا ديوان لهم، وقيل: القَعَد الذين لا يَمْضُون إِلى القتال، وهو

اسم للجمع، وبه سمي قَعَدُ الحَرُورِيَّةِ. ورجل قَعَدِيٌّ منسوب إِلى

القَعَد كعربي وعرب، وعجميّ وعجَم. ابن الأَعرابي: القَعَدُ الشُّراةُ الذين

يُحَكِّمون ولا يُحارِبون، وهو جمع قاعد كما قالوا حارس وحَرَسٌ.

والقَعَدِيُّ من الخوارج: الذي يَرى رأْيَ القَعَد الذين يرون التحكيم حقاً غير

أَنهم قعدوا عن الخروج على الناس؛ وقال بعض مُجَّان المُحْدَثِين فيمن

يأْبى أَن يشرب الخمر وهو يستحسن شربها لغيره فشبهه بالذي يريد التحكيم

وقد قعد عنه فقال:

فكأَنِّي، وما أُحَسِّنُ منها،

قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكيما

وتَقَعَّدَ فلان عن الأَمر إِذا لم يطلبه. وتقاعَدَ به فلان إِذا لم

يُخْرِجْ إِليه من حَقِّه. وتَقَعَّدْتُه أَي رَبَّثْتُه عن حاجته

وعُقْتُه.ورجل قُعَدَةٌ ضُجَعَة أَي كثير القعود والاضطجاع. وقالوا: ضربه

ضَرْبَةَ ابنَةِ اقْعدِي وقُومي أَي ضَرْبَ أَمَةٍ، وذلك لقعودها وقيامها في

خدمة مواليها لأَنها تُؤْمَرُ بذلك، وهو نص كلام بان الأَعرابي. وأُقْعِدَ

الرجلُ: لم يَقْدِرْ على النهوض، وبه قُعاد أَي داء يُقْعِدُه. ورجل

مُقْعَدٌ إِذا أَزمنه داء في جسده حتى لا حراكَ به. وفي حديث الحُدُود: أُتيَ

بامرأَة قد زنت فقال: ممن؟ قالت: من المُقْعَد الذي في حائِطِ سَعْد؛

المُقْعَد الذي لا يَقْدِر على القيام لزَمانة به كأَنه قد أُلزِمَ

القُعُودَ، وقيل: هو من القُعاد الذي هو الداء الذي أْخذ الإِبل في أَوراكها

فيميلها إِلى الأَرض.

والمُقْعَداتُ: الضَّفادِع؛ قال الشماخ:

توَجَّسْنَ واسْتَيْقَنَّ أَنْ ليْسَ حاضِراً،

على الماءِ، إِلا المُقْعَداتِ القَوافِزُ

والمُقْعَداتُ: فِراخُ القَطا قبل أَن تَنْهَضَ للطيران؛ قال ذو الرمة:

إِلى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرِّيحَ بالضُّحَى

عَلَيْهِنَّ رَفْضاً مِن حَصادِ القُلاقِلِ

والمُقْعَدُ: فَرْخُ النسْرِ، وقيل: فَرْخُ كلِّ طائر لم يستقلّ

مُقْعَدٌ. والمُقَعْدَدُ: فرخ النسر؛ عن كراع؛ وأَما قول عاصم بن ثابت

الأَنصاري:أَبو سليمانَ وَرِيشُ المُقْعَدِ،

ومُجْنَأٌ من مَسْكِ ثَوْرٍ أَجْرَدِ،

وضالَةٌ مِثلُ الجَحِيمِ المُوْقَدِ

فإِن أَبا العباس قال: قال ابن الأَعرابي: المقعد فرخ النسر وريشه

أَجوَد الريش، وقيل: المقعد النسر الذي قُشِبَ له حتى صِيدَ فَأُخِذ رِيشُه،

وقيل: المقعد اسم رجل كان يَرِيشُ السِّهام، أَي أَنا أَبو سليمان ومعي

سهام راشها المقعد فما عذري أَن لا أُقاتل؟ والضالَةُ: من شجر السِّدْر،

يعمل منها السهام، شبه السهام بالجمر لتوقدها.

وقَعَدَتِ الرَّخَمَةُ: جَثَمَتْ، وما قَعَّدَك واقْتعدك أَي حَبَسَك.

والقَعَدُ: النخل، وقيل النخل الصِّغار، وهو جمع قاعد كما قالوا خادم

وخَدَمٌ. وقَعَدَت الفَسِيلَة، وهي قاعد: صار لها جذع تَقْعُد عليه. وفي

أَرض فلان من القاعد كذا وكذا أَصلاً ذهبوا إِلى الجِنس. والقاعِدُ من

النخل: الذي تناله اليد. ورجل قِعْدِيٌّ وقُعْدِيٌّ: عاجز كأَنه يُؤثِرُ

القُعود.

والقُعْدَة: السرجُ والرحل تَقْعُد عليهما. والقَعْدَة، مفتوحة:

مَرْكَبُ الإِنسان والطِّنْفِسَةُ التي يجلس عليها قَعْدَة، مفتوحة، وما

أَشبهها. وقال ابن دريد: القُعْداتُ الرحالُ والسُّرُوجُ. والقُعَيْداتُ:

السُّروجُ والرحال. والقُعدة: الحمار، وجمْعه قُعْدات؛ قال عروةُ بن

معديكرب:سَيْباً على القُعُداتِ تَخْفِقُ فَوْقَهُم

راياتُ أَبْيَضَ كالفَنِيقِ هِجانِ

الليث: القُعْدَةُ من الدوابِّ الذي يَقْتَعِدُه الرجل للركوب خاصة.

والقُعْدَةُ والقُعْدَةُ والقَعُودَةُ والقَعُودُ من الإِبل: ما اتخذه

الراعي للركوب وحَمْلِ الزادِ والمتاعِ، وجمعه أَقْعِدَةٌ وقُعُدٌ وقِعْدانٌ

وقَعَائِدُ. واقْتَعَدَها: اتخذها قَعُوداً. قال أَبو عبيدة: وقيل

القَعُود من الإِبل هو الذي يَقْتَعِدُه الراعي في كل حاجة؛ قال: وهو بالفارسية

رَخْتْ وبتصغيره جاء المثل: اتَّخَذُوه قُعَيِّدَ الحاجات إِذا

امْتَهَنوا الرجلَ في حوائجهم؛ قال الكميت يصف ناقته:

مَعْكُوسَةٌ كقَعُودِ الشَّوْلِ أَنَطَفَها

عَكْسُ الرِّعاءِ بإِيضاعٍ وتَكْرارِ.

ويقال: نعم القُعْدَةُ هذا أَي نعم المُقْتَعَدُ.

وذكر الكسائي أَنه سمع من يقول: قَعُودَةٌ للقلوصِ، وللذكر قَعُودٌ. قال

الأَزهري: وهذا عند الكسائي من نوادر الكلام الذي سمعته من بعضهم وكلام

أَكثر العرب على غيره. وقال ابن الأَعرابي: هي قلوص للبكْرة الأُنثى

وللبكْر قَعُود مثل القَلُوصِ إِلى أَن يُثْنِيا ثم هو جَمَل؛ قال الأَزهري:

وعلى هذا التفسير قول من شاهدت من الرعب لا يكون القعود إِلا البكْر

الذكر، وجمعه قِعْدانٌ ثم القَعَادِينُ جمع الجمع، ولم أَسمع قَعُودَة بالهاء

لغير الليث. والقَعُود من الإِبل: هو البكر حين يُرْكَب أَي يُمَكّن

ظهره من الركوب، وأَدنى ذلك أَن يأْتي عليه سنتان، ولا تكون البكرة قعوداً

وإِنما تكون قَلُوصاً. وقال النضر: القُعْدَةُ أَن يَقْتَعِدَ الراعي

قَعوداً من إِبله فيركبه فجعل القُعْدة والقَعُود شيئاً واحداً.

والاقْتِعادُ: الركوب. يقول الرجل للراعي: نستأْجرك بكذا وعلينا قُعْدَتُك أَي علينا

مَرْكَبُكَ، تركب من الإِبل ما شئت ومتى شئت؛ وأَنشد للكميت:

لم يَقْتَعِدْها المُعْجِلون

وفي حديث عبد الله: من الناس من يُذِلُّه الشيطانُ كما يُذلُّ الرجل

قَعُودَهُ من الدوابّ؛ قال ابن الأَثير: القَعُودُ من الدوابِّ ما

يَقْتَعِدُه الرجل للركوب والحمل ولا يكون إِلا ذكراً، وقيل: القَعُودُ ذكر،

والأُنثى قعودة؛ والقعود من الإِبل: ما أَمكن أَن يُركب، وأَدناه أَن تكون له

سنتان ثم هو قَعود إِلى أن يُثْنِيَ فيدخل في السنة السادسة ثم هو جمل.

وفي حديث أَبي رجاء: لا يكون الرجل مُتَّقِياً حتى يكون أَذَلَّ من

قَعُودٍ، كلُّ من أَتى عليه أَرْغاه أَي قَهَره وأَذَلَّه لأَن البعير إِنما

يَرْغُو عن ذُلٍّ واستكانة. والقَعُود أَيضاً: الفصيل. وقال ابن شميل:

القَعُودُ من الذكور والقَلوص من الإِناث. قال البشتي: قال يعقوب بن السكيت:

يقال لابن المَخاض حين يبلغ أَن يكون ثنياً قعود وبكر، وهو من الذكور

كالقلوص من الإِناث؛ قال البشتي: ليس هذا من القَعُود التي يقتعدها الراعي

فيركبها ويحمل عليها زاده وأَداته، إِنما هو صفة للبكر إِذا بلغ

الأَثْنَاءَ؛ قال أَبو منصور: أَخطأَ البشتي في حكايته عن يعقوب ثم أَخطأَ فيما

فسره من كِيسه أَنه غير القعود التي يقتعدها الراعي من وجهين آخرين، فأَما

يعقوب فإِنه قال: يقال لابن المخاض حتى يبلغ أَن يكون قنياً قعود وبَكر

وهو الذكور كالقَلوص، فجعل البشتي حتى حين وحتى بمعنى إِلى، وأَحد

الخطأَين من البشتي أَنه أَنَّث القعود ولا يكون القعود عند العرب إِلا ذكراً،

والثاني أَنه لا قعود في الإِبل تعرفه العرب غير ما فسره ابن السكيت، قال:

ورأَيت العرب تجعل القعود البكر من الإِبل حين يُركب أَي يمكن ظهره من

الركوب، قال: وأَدنى ذلك أَن يأْتي عليه سنتان إِلى أَن يثني فإِذا أَثنى

سمي جملاً، والبكر والبَكْرَة بمنزلة الغلام والجارية اللذين لم يدركا،

ولا تكون البكرة قعوداً. ابن الأَعرابي: البَكر قَعود مثل القَلوص في

النوق إِلى أَن يُثْنِيَ.

وقاعَدَ الرجلَ: قعد منه. وقَعِيدُ الرجلِ: مُقاعِدُه. وفي حديث الأَمر

بالمعروف: لا يَمْنَعُه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه وقَعِيدَه؛

القَعِيدُ الذي يصاحبك في قُعودِكَ، فَعِيلٌ بمعى مفاعل؛ وقَعِيدا كلِّ

أَمرٍ: حافظاه عن اليمين وعن الشمال. وفي التنزيل: عن اليمين وعن الشمال

قَعِيدٌ؛ قال سيبويه: أَفرد كما تقول للجماعة هم فريق، وقيل: القعيد للواحد

والاثنين والجمع والمذكر والمؤَنث بلفظ واحد وهما قعيدان، وفَعِيلٌ وفعول

مما يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع، كقوله: أَنا رسول ربك، وكقوله:

والملائِكةُ بعد ذلك ظَهِيرٌ؛ وقال النحويون: معناه عن اليمين قعيد وعن

الشمال قعيد فاكتفى بذكر الواحد عن صاحبه؛ ومنه قول الشاعر:

نحْنُ بما عِنْدَنا، وأَنتَ بما

عِنْدَك راضٍ، والرَّأْيُ مُخْتَلِفُ

ولم يقل راضِيان ولا راضُون، أَراد: نحن بما عندنا راضون وأَنت بما عندك

راضٍ؛ ومثله قول الفرزدق:

إِني ضَمِنْتُ لمنْ أَتاني ما جَنَى

وأتى، وكان وكنتُ غيرَ غَدُورِ

ولم يقل غدُوَرينِ. وقَعِيدَةُ الرجل وقَعِيدَةُ بيِته: امرأَتُه؛ قال

الأَشعَرُ الجُعْفِيُّ:

لكن قَعِيدَةُ بَيْتِنا مَجْفِوَّةٌ،

بادٍ جنَاجِنُ صَدْرِها ولها غِنَى

والجمع قَعائدُ. وقَعِيدَةُ الرجلِ: امرأَته. وكذلك قِعادُه؛ قال عبد

الله بن أَوفى الخزاعي في امرأَته:

مُنَجَّدَةٌ مثلُ كَلْبِ الهِراش،

إِذا هَجَعَ الناسُ لم تَهْجَعِ

فَلَيْسَتْ قِعادُ الفَتَى وحدْهَا،

وبِئْسَتْ مُوَفِّيَةُ الأَرْبَعِ

قال ابن بري: مُنَجَّدَةٌ مُحَكَّمَةٌ مُجَرَّبَةٌ وهو مما يُذَمُّ به

النساءُ وتُمْدَحُ به الرجال. وتَقَعَّدَتْه: قامت بأَمره؛ حكاه ثعلب وابن

الأَعرابي. والأَسَلُ: الرِّماحُ.

ويقال: قَعَّدْتُ الرجلَ وأَقْعدْتُه أَي خَدَمْتُه وأَنا مُقْعِدٌ له

ومُقَعِّدٌ؛ وأَنشد:

تَخِذَها سرِّيَّةً تُقَعِّدُه

وقال الآخر:

وليسَ لي مُقْعِدٌ في البيتِ يُقْعِدُني،

ولا سَوامٌ، ولا مِنْ فِضَّةٍ كِيسُ

والقَعِيدُ: ما أَتاك من ورائك من ظَبْيٍ أَو طائر يُتَطَّيرُ منه بخلاف

النَّطِيح؛ ومنه قول عبيد بن الأَبرص:

ولقد جَرَى لهُمِ، فلم يَتَعَيَّفُوا،

تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ

الوَشِيجَةُ: عِرْقُ الشجرةِ، شبَّه التَّيْسَ من ضُمْرِه به، ذكره أَبو

عبيدة في باب السَّانِحِ والبارِحِ وهو خلاف النَّطِيح. والقَعِيدُ:

الجرادُ الذي لم يَسْتَوِ جناحاه بعد. وثَدْيٌ مُقْعَدٌ: ناتِئٌ على النحر

إذا كان ناهِداً لم يَنْثَنِ بَعْدُ؛ قال النابغة:

والبَطنُ ذو عُكَنٍ لطيفٌ طَيُّهُ،

والإِتْبُ تَنْفُجُه بِثَدْيٍ مُقْعَدِ

وقَعَدَ بنو فلانٍ لبني فلان يَقْعُدون: أَطاقوهم وجاو وهم بأَعْدادِهم.

وقَعَدَ بِقِرْنِهِ: أَطاقَه. وقَعَدَ للحرب: هَيَّأَ لها أَقرانَها؛

قال:

لأُصْبِحَنْ ظالماً حَرْباً رَباعِيَةً،

فاقعُدْ لها، ودَعَنْ عنْكَ الأَظانِينا

وقوله:

سَتَقْعُدُ عبدَ اللهِ عَنَّا بِنَهْشَل

أَي سَتُطيقها وتَجِيئُها بأَقْرانها فَتَكْفينا نحن الحرب. وقَعَدَتِ

المرأَةُ عن الحيض والولدِ تَقْعُدُ قُعوداً، وهي قاعد: انقطع عنها،

والجمع قَواعِدُ. وفي التنزيل: والقَواعِدُ من النساء؛ وقال الزجاج في تفسير

الآية: هن اللواتي قعدن عن الأَزواج. ابن السكيت: امرأَة قاعِدٌ إِذا قعدت

عن المحيض، فإِذا أَردت القُعود قلت: قاعدة. قال: ويقولون امرأَة واضِعٌ

إِذا لم يكن عليها خمار، وأَتانٌ جامِعٌ إِذا حملت. قال أَبو الهيثم:

القواعد من صفات الإِناث لا يقال رجال قواعِدُ، وفي حديث أَسماءَ

الأَشْهَلِيَّة: إِنا مَعاشِرَ النساءِ محصوراتٌ مقصوراتٌ قواعِدُ بيوتِكم

وحوامِلُ أَولادِكم؛ القواعد: جمع قاعِدٍ وهي المرأَة الكبيرة المسنة، هكذا يقال

بغير هاء أَي أَنها ذات قعود، فأَما قاعدة فهي فاعلة من قَعَدَتْ

قعوداً، ويجمع على قواعد فهي فاعلة من قَعَدَتْ قعوداً، ويجمع على قواعد

أَيضاً. وقعدت النخلة: حملت سنة ولم تحمل أُخرى.

والقاعِدَةِ: أَصلُ الأُسِّ، والقَواعِدُ: الإِساسُ، وقواعِد البيت

إِساسُه. وفي التنزيل: وإِذ يَرفَعُ ابراهيمُ القواعِدَ من البيتِ وإِسمعيلُ؛

وفيه: فأَتى اللهُ بُنيانَهم من القواعد؛ قال الزجاج: القَواعِدُ

أَساطينُ البناء التي تَعْمِدُه. وقَواعِدُ الهَوْدَج: خشبات أَربع معترضة في

أَسفله تُركَّبُ عِيدانُ الهَوْدَج فيها. قال أَبو عبيد: قواعد السحاب

أُصولها المعترضة في آفاق السماء شبهت بقواعد البناء؛ قال ذلك في تفسير حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم، حين سأَل عن سحابة مَرَّت فقال: كيف

تَرَوْنَ قواعِدَها وبواسِقَها؟ وقال ابن الأَثير: أَراد بالقواعد ما اعترض منها

وسَفَل تشبيهاً بقواعد البناء. ومن أَمثال العرب: إذا قامَ بكَ الشَّرّْ

فاقْعُدْ، يفسَّر على وجهين: أَحدهما أَن الشر إِذا غلبك فَذِلَّ له ولا

تَضْطَرِبْ فيه، والثاني أَن معناه إِذا انتصب لك الشرُّ ولم تجد منه

بُدًّا فانتِصبْ له وجاهِدْه؛ وهذا مما ذكره الفراء.

والقُعْدُدُ والقُعْدَدُ: الجبانُ اللئيمُ القاعدُ عن الحرب والمكارِمِ.

والقُعْدُدُ: الخامل. قال الأَزهري: رجل قُعْددٌ وقَعْدَدٌ إِذا كان

لئيماً من الحَسَبِ. المُقْعَدُ والقُعْدُدُ: الذي يقعد به أَنسابه؛

وأَنشد:قَرَنْبَى تَسُوفُ قَفَا مُقْرِفٍ

لَئِيمٍ، مآثِرُهُ قُعْدُد

ويقال: اقْتَعَدَ فلاناً عن السخاءِ لؤْمُ جِنْثِه؛ ومنه قول الشاعر:

فازَ قدْحُ الكَلْبْيِّ، واقتَعَدَتْ مَغْـ

ـراءَ عن سَعْيِهِ عُرُوقُ لَئِيمِ

ورجل قُعْدُدٌ: قريب من الجَدِّ الأَكبر وكذلك قعدَد. والقُعْدُدُ

والقُعْدَدُ: أَملك القرابة في النسب.

والقُعْدُدُ؛ القُرْبَى. والمِيراث القُعْدُدُ: هو أَقربُ القَرابَةِ

إِلى الميت. قال سيبويه: قُعْدُدٌ ملحق بجُعْشُمٍ، ولذلك ظهر فيه

المثلان.وفلان أَقْعَد من فلان أَي أَقرب منه إِلى جده الأَكبر، وعبر عنه ابن

الأَعرابي بمثل هذا المعنى فقال: فلان أَقْعَدُ من فلان أَي أَقلُّ آباء.

والإِقْعادُ: قِلَّةُ الآباء والأَجداد وهو مذموم، والإِطْرافُ كَثَرتُهم

وهو محمود، وقيل: كلاهما مدح. وقال اللحياني: رجل ذو قُعْدد إِذا كان

قريباً من القبيلة والعدد فيه قلة. يقال: هو أَقْعَدُهم أَي أَقربهم إِلى

الجد الأَكبر، وأَطْرَفُهم وأَفْسَلُهم أَي أَبعدهم من الجد الأَكبر.

ويقال: فلان طَرِيفٌ بَيِّنُ الطَّرافَة إِذا كان كثير الآباء إِلى الجد

الأَكبر ليس بذي قُعْدُود؛ ويقال: فلان قعيد النسب ذو قُعْدد إِذا كان قليل

الآباءِ إِلى الجد الأَكبر؛ وكان عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس

الهاشمي أَقعَدَ بني العباس نسباً في زمانه، وليس هذا ذمًّا عندهم، وكان

يقال له قعدد بني هاشم؛ قال الجوهري: ويمدح به من وجه لأَن الولاء للكُبر

ويذم به من وجه لأَنه من أَولادِ الهَرْمَى ويُنسَب إِلى الضَّعْفِ؛ قال

دريد بن الصِّمَّة يرثي أَخاه:

دَعاني أَخي والخيلُ بيْني وبيْنَه،

فلما دَعاني لم يَجِدْني بِقُعْدُدِ

وقيل: القعدد في هذا البيت الجبانُ القاعِدُ عن الحربِ والمكارِمِ

أَيضاً يَتَقَعَّد فلا ينهض؛ قال الأَعشي:

طَرِفُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ،

أَمِرُونَ لا يَرِثُونَ سَهمَ القُعْدُدِ

وأَنشده ابن بري:

أَمِرُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ،

طَرِفُونَ . . . . . .

وقال: أَمرون أَي كثيرون. والطرف: نقيض القُعدد. ورأَيت حاشية بخط بعض

الفضلاء أَن هذا البيت أَنشده المَرْزُبانيُّ في معجم الشعراء لأَبي

وجْزَةَ السعدي في آل الزبير. وأَما القُعدد المذموم فهو اللئيم في حسبه،

والقُعْدُد من الأَضداد. يقال للقريب النسب من الجد الأَكبر: قعدد، وللبعيد

النسب من الجد الأَكبر: قعدد؛ وقال ابن السكيت في قول البعيث:

لَقًى مُقْعَدِ الأَسبابِ مُنْقَطَعٌ به

قال: معناه أَنه قصير النسب من القعدد. وقوله منقَطَعٌ به مُلْقًى أَي

لا سَعْيَ له إِن أَراد أَن يسعى لم يكن به على ذلك قُوَّةُ بُلْقَةٍ أَي

شيء يَتَبَلَّغُ به. ويقال: فلان مُقْعَدُ الحَسَبِ إِذا لم يكن له شرف؛

وقد أَقْعَدَه آباو ه وتَقَعَّدُوه؛ وقال الطرماح يهجو رجلاً:

ولكِنَّه عَبْدٌ تَقَعَّدَ رَأْيَه

لِئامُ الفُحولِ وارْتخاضُ المناكِحِ

(* قوله «وارتخاض» كذا بالأَصل، ولعله مصحف عن ارتخاص من الرخص ضد

الغلاء أو ارتحاض بمعنى افتضاح.) أَي أَقعد حسبه عن المكارم لؤْم آبائه

وأُمهاته.

ابن الأَعرابي: يقال ورث فلان بالإِقْعادِ، ولا يقال وَرِثه بالقعود.

والقُعادُ والإِقْعادُ: داءٌ يأْخُذُ الإِبل والنجائب في أَوراكها وهو شبه

مَيْل العَجُزِ إِلى الأَرض، وقد أُقْعِدَ البعير فهو مُقْعَدٌ.

والقَعَدُ: أَن يكون بِوَظِيفِ البعير تَطامُنٌ واسْتِرْخاء. والإِقعادُ في رجل

الفرس: أَن تُقْرَشَ

(* وقوله «تفرش» في الصحاح تقوس.) جدّاً فلا

تَنْتَصِبَ. والمُقْعَدُ: الأَعوج، يقال منه: أُقعِدَ الرجلُ، تقول: متى أَصابك

هذا القُعادُ؟ وجملٌ أَقْعَدُ: في وظِيفَيْ رجليه كالاسترخاء.

والقَعِيدَةُ: شيء تَنْسُجُه النساء يشبه العَيْبَةَ يُجْلَسُ عليه، وقد

اقْتَعَدَها؛ قال امرؤ القيس:

رَفَعْنَ حوايا واقْتَعَدْنَ قَعائِداً،

وحَفَّفْنَ مِنْ حَوْكِ العِراقِ المُنَمَّقِ

والقَعِيدَةُ أَيضاً: مثل الغِرارَةِ يكون فيها القَدِيدُ والكعكُ،

وجمعها قَعائِدُ؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً:

له مِنْ كَسْبِهِنَّ مُعَذْ لَجاتٌ

قَعائِدُ، قد مُلِئْنَ مِنَ الوَشِيقِ

والضمير في كسبهن يعود على سهام ذكرها قبل البيت. ومُعَذْلَجاتٌ:

مملوءات. والوشِيقُ: ما جَفَّ من اللحم وهو القَدِيدُ؛ وقال ابن الأَعرابي في

قول الراجز:

تُعْجِلُ إِضْجاعَ الجَشِير القاعِدِ

قال: القاعِدُ الجُوالقُ الممتلئُ حَبًّا كأَنه من امتلائه قاعد.

والجَشِيرُ: الجُوالِقُ. والقَعِيدَةُ من الرمل: التي ليست بمُسْتَطِيلة،

وقيل: هي الحبْل اللاطِئُ بالأَرض، وقيل: وهو ما ارْتَكَم منه. قال الخليل:

إِذا كان بيت من الشِّعْر فيه زِحافٌ قيل له مُقْعَدٌ؛ والمُقْعَدُ من

الشعر: ما نَقَصَتْ من عَرُوضِه قُوَّة، كقوله:

أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِكِ بنِ زُهَيرٍ

تَرْجُو النساءُ عَوَاقِبَ الأَطْهارِ؟

قال أَبو عبيد: الإِقواء نقصان الحروف من الفاصلة فَيَنْقُص من عَرُوضِ

البيت قُوَّةٌ، وكان الخليل يسمى هذا المُقْعَدَ. قال أَبو منصور: هذا

صحيح عن الخليل وهذا غير الزحاف وهو عيب في الشعر والزحاف ليس بعيب.

الفراء: العرب تقول قَعَدَ فلان يَشْتُمُني بمعنى طَفِقَ وجَعَل؛ وأَنشد

لبعض بني عامر:

لا يُقْنِعُ الجارِيَةَ الخِضابُ،

ولا الوِشاحانِ، ولا الجِلْبابُ

مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقيَ الأَركابُ،

ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعابُ

وحكى ابن الأَعرابي: حَدَّدَ شَفْرَتَه حتى قَعدتْ كأَنها حَربَةٌ أَي

صارت. وقال: ثَوْبَكَ لا تَقْعُدُ تَطِيرُ به الريحُ أَي لا تَصِيرُ

الريحُ طائرةً به، ونصب ثوبك بفعل مضمر أَي احفظ ثوبك. وقال: قَعَدَ لا

يَسْأْلُه أَحَدٌ حاجةً إِلا قضاها ولم يفسره؛ فإِن عنى به صار فقد تقدم لها

هذه النظائر واستغنى بتفسير تلك النظائر عن تفسير هذه، وإِن كان عنى القعود

فلا معنى له لأَن القعود ليست حال أَولى به من حال، أَلا ترى أَنك تقول

قعد لا يمر به أَحد إِلا يسبه، وقد لا يسأَله سائل إِلا حرمه؟ وغير ذلك

مما يخبر به من أَحوال القاعد، وإِنما هو كقولك: قام لا يُسأَلُ حاجَةً

إِلا قضاها.

وقَعِيدَكَ اللهَ لا أَفعلُ ذلك وقَِعْدَك؛ قال مُتَمِّمُ بنُ

نُوَيْرَةَ:

قَعَِيدَكِ أَن لا تُسْمِعيني مَلامَةً،

ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفؤَادِ فَيِيجَعَا

وقيل: قَِعْدَكَ اللهَ وقَعيدَكَ اللهَ أَي كأَنه قاعدٌ معك يحفظ عليك

قولك، وليس بقويّ؛ قال أَبو عبيد: قال الكسائي: يقال قِعْدكَ الله أَي

اللهُ معك؛ قال وأَنشد غيره عن قُرَيْبَةَ الأَعرابية:

قَعِيدَكِ عَمْرَ الله، يا بِنْتَ مالِكٍ،

أَلم تَعْلَمِينا نِعْمَ مَأْوى المُعَصِّبِ

قال: ولم أَسمع بيتاً اجتمع فيه العَمْرُ والقَعِيدُ إِلا هذا. وقال

ثعلب: قَِعْدَكَ اللهَ وقَعِيدَكَ اللهَ أَي نَشَدْتُكَ اللهَ. وقال: إِذا

قلت قَعِيدَكُما الله جاءَ معه الاستفهام واليمين، فالاستفهام كقوله:

قَعِيدَ كما اللهَ أَلم يكن كذا وكذا؟ قال الفرزدق:

قَعِيدَ كما اللهَ الذي أَنْتُما له،

أَلم تَسْمَعا بالبَيْضَتَيْنِ المُنادِيا؟

والقَسَمُ: قَعِيدَكَ اللهَ لأُكْرِمَنَّكَ. وقال أَبو عبيد: عَلْيا

مُضَر تقول قَعِيدَك لتفعلن كذا؛ قال القِعَيدُ الأَب؛ وقال أَبو الهيثم:

القَعِيد المُقاعِدُ؛ وأَنشد بيت الفرزدق:

قَعيدَكُما اللهَ الذي أَنتما له

يقول: أَينما قعدت فأَنت مقاعد لله أَي هو معك. قال: ويقال قَعِيدَك

الله لا تَفْعل كذا، وقَعْدَكَ الله، بفتح القاف، وأَما قِعْدَكَ فلا

أَعْرِفُه. ويقال: قعد قعداً وقعوداً؛ وأَنشد:

فَقَعْدَكِ أَن لا تُسْمِعِيني مَلامَةً

قال الجوهري: هي يمين للعرب وهي مصادر استعملت منصوبة بفعل مضمر،

والمعنى بصاحبك الذي هو صاحب كل نجوى، كما يقال: نشدتك الله، قال ابن بري في

ترجمة وجع في بيت متمم بن نويرة:

قَعِيدَكِ أَن لا تُسْمِعِيني مَلامَةً

قال: قَعِيدَك اللهَ وقَِعدك الله استعطاف وليس بقسم؛ كذا قال أَبو

عليّ؛ قال: والدليل على أَنه ليس بقسم كونه لم يُجَبْ بجوابِ القَسَم.

وقَعِيدَكَ اللهَ بمنزلة عَمْرَكَ اللهَ في كونه ينتصب انتصاب المصادر الواقعة

موقع الفعل، فعمرك اللهَ واقع موقع عَمَّرَك اللهُ أَي سأَلْتُ اللهَ

تَعْمِيرَك، وكذلك قِعْدَكَ اللهَ تَقْديره قَعَّدْتُك اللهَ أَي سأَلت الله

حفظك من قوله: عن اليمين وعن الشمال قَعِيد أَي حفيظ.

والمُقْعَدُ: رجلٌ كان يَرِيشُ السهام بالمدينة؛ قال الشاعر:

أَبو سُلَيْمان ورِيشُ المُقْعَدِ

وقال أَبو حنيفة: المُقْعدانُ شجر ينبت نبات المَقِرِ ولا مرارة له يخرج

في وسطه قضيب بطول قامة وفي رأْسه مثل ثمرة العَرْعَرَة صُلْبة حمراء

يترامى به الصبيان ولا يرعاه شيء.

ورجل مُقْعَدُ الأَنف: وهو الذي في مَنْخِرِه سَعة وقِصَر.

والمُقْعَدَةُ: الدَّوْخَلَّةُ من الخُوصِ.

ورحًى قاعِدَةٌ: يَطْحَنُ الطاحِنُ بها بالرَّائِدِ بيَدِه.

وقال النضر: القَعَدُ العَذِرَةُ والطَّوْفُ.

قعد
: (القُعُودُ) ، بالضمّ، (والمَقْعَدُ) ، بِالْفَتْح (: الجُلُوسُ) . قَعَد يَقْعُد قُعُوداً ومَقْعَداً، وكَوْنُ الجُلُوس والقُعود مُترادِفَيْنِ اقتصرَ عَلَيْهِ الجوهريُّ وغيرُه، ورَجَّحه العلاَّمة ابنُ ظفَر ونقلَه عَن عُرْوَةَ بنِ الزُّبيرِ، وَلَا شكَّ أَنَّه مِن فُرْسَانِ الكَلاَمِ، كَمَا قالَه شيخُنا. (أَو هُوَ) أَي القُعُود (مِنَ القِيَامِ، والجُلُوسُ مِنَ الضَّجْعَةِ ومِنَ السُّجودِ) ، وَهَذَا قد صَرَّحَ بِهِ ابنُ خَالَوَيْهِ وبعضُ أَئمَّة الِاشْتِقَاق، وجَزَم بِهِ الحَرِيريُّ فِي الدُّرَّة، ونَسَبَه إِلى الخَليل بن أَحمدَ، قَالَ شيخُنا: وَهُنَاكَ قولٌ آخَرُ، وَهُوَ عَكْسُ قولِ الخَلِيل، حَكَاهُ الشَّنَوانيُّ، ونقلَه عَن بعض المُتَقدِّمِين، وَهُوَ أَن القُعُود يكون من اضْطجَا. وسُجود، والجُلوس يكون مِن قِيامٍ، وَهُوَ أَضْعَفُهَا، ولستُ مِنْهُ عَلى ثِقَةٍ، وَلَا رأَيْتُه لِمَن أَعتمدهُ، وَكَثِيرًا مَا يَنْقُل الشَّنَوَانيُّ غَرَائبَ لَا تَكاد تُوجَدُ فِي النَّقْلِيَّاتِ. فالعُمْدَة على نَحْوِه وآرائِه النَّظَرِيَّة أَكثرُ. وَهُنَاكَ قولٌ آخرُ رابعٌ، وَهُوَ أَن القُعُودَ مَا يكون فِيهِ لُبْثٌ وابقامةٌ مَا، قَالَ صاحِبُه: وَلذَا يُقَال قَوَاعِدُ البَيْتِ، وَلَا يُقَال جَوَالِسُه. وَالله أعلم.

تَابع كتاب (وقَعَدَ بِهِ: أَقْعَده. والمَقْعَدُ والمَقْعَدَةُ: مَكَانُه) أَي القُعودِ. قَالَ شيخُنا: واقْتِصارُه على قَوْلِه (مَكَانُه) قُصُورٌ، فإِن المَفْعَل مِن الثلاثيِّ الَّذِي مُضَارِعه غيرُ مكسورٍ بالفَتْحِ فِي المَصْدَرِ، والمكانِ، والزَّمَانِ، على مَا عُرِف فِي الصَّرْفِ. انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وحَكى اللِّحيانيُّ: ارْزُنْ فِي مَقْعَدِك ومَقْعَدَتِك، قَالَ سيبويهِ: وَقَالُوا: هُوَ مِنّي مَقْععدَ القَابِلَة، أَي فِي القُرْبِ، وذالك إِذا دَنَا فَلَزِقَ مِن بَيْنه يَديْكَ، يُرِيد: بِتِلْكَ المَنْزِلَة، ولاكنه حذف وأَوْصَلَ، كَمَا قَالُوا: دَخَلْت البيتَ، أَي فِي البيْتِ.
(والقِعْدَةُ، بِالْكَسْرِ: نَوْعٌ مِنْهُ) ، أَي القُعُودِ، كالجِلْسَةِ، يُقَال: قَعَدَ قِعْدَةَ الدُّبِّ، وثَرِيدَةٌ كقِعْدَةِ الرَّجُلِ. (و) قِعْدَةُ الرَّجُل (: مِقْدَارُ مَا أَخَذَه القَاعِدَ مِن المَكَانِ) قعوده. (ويُفْتَح) ، وَفِي اللِّسَان: وبالفَتْحِ المَرَّةُ الواحِدَةُ. قَالَ اللِّحيانيُّ: وَلها نَظائرُ. وَقَالَ اليَزيدِيُّ: قَعَدَ قَعْدَةً واحِدَةً وَهُوَ حَسَنُ القِعْدَة.
(و) القِعْدَةُ (: آخِرُ وَلَدِكَ) ، يُقَال (للذَّكَرِ والأُنْثَى والجَمْعِ) ، نقلَه الصاغانيّ.
(و) يُقَال: (أَقْعَدَ البِئرَ: حَفَرَهَا قَدْرَ قِعْدَةٍ) ، بِالْكَسْرِ، (أَوْ) أَقْعَدَها، إِذا (تَرَكَها عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ولَمْ يَنْتَهِ بهَا المَاءَ) . وَقَالَ الأَصمعيُّ: بِئْرٌ قِعْدَةٌ، أَي طُولُها طولُ إِنسانٍ قاعِدٍ؛ وَقَالَ غَيره عُمْقُ بِئْرِنا قِعْدَةٌ وقَعْدَةٌ، أَي قَدْرُ ذالك، ومرَرْتُ بماءٍ قِعْدَةَ رَجُلٍ، حَكَاهُ سِيبويهِ، قَالَ: والجَرُّ الوَجْهُ، وَحكى اللِّحْيَانيُّ: مَا حَفَرْتُ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قِعْدَةً وقَعْدَةً. فَظهر بذالك أَن الفَتْحَ لُغَةٌ فِيهِ. فاقتصارُ المصنِّف على الكَسْرِ: قُصورٌ، وَلم يُنَبّه على ذالك شَيْخُنا.
(وَذُو القَعْدَةِ) ، بِالْفَتْح (ويُكْسَر: شَهْرٌ) يَلِي شَوَّالاً، سُمِّيَ بِهِ لأَن العرَبَ (كَانُوا يَقْعُدُونَ فِيه عَنه الأَسْفَارِ) والغَزْوِ والمِيرَةِ وطَلَبِ الكَلإِ ويَحُجُّون فِي ذِي الحِجَّةِ، (ج ذَوَاتُ القَعْدَةِ) يَعْنِي: بجمْع ذِي وإِفراد القَعْدَة، وَهُوَ الأَكثر، وَزَاد فِي المِصْباح: وذَوَات القَعَدَاتِ. قلت: وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة شعب، قَالَ يُونُس: ذَوَات القَعَدَاتِ، ثمَّ قَالَ: والقِيَاس أَن يَقُول: ذَوَاتُ القَعْدَة.
(والقَعَدُ، مُحَرَّكَةً) ، جمعُ قاعدٍ، كَمَا قَالُوا حَارِسٌ وحَرَسٌ، وخادِمٌ وخَدَمٌ. وَفِي بعض النّسخ: القَعَدةُ. بِزِيَادَة الهاءِ وَمثله فِي الأَساس، وَعبارَته. وَهُوَ من القَعَدَةِ قَوْمٍ من (الخَوَارِج) قَعَدُوا عَن نُصْرَةِ عَلَيَ كَرَّمَ الله وَجْهَه و (عَن) مُقَاتَلَتِه، وَهُوَ مَجاز. (ومَنْ يَرَى رَأَيَهُمْ) أَي الخوارِجِ (قَعَدِيٌّ) ، مُحَرَّكَةً كَعَرَبِيَ وعَرَبٍ، وعَجَمِيَ وعَجَمٍ، وهم يَرَوْنَ التَّحْكِيمَ حَقًّا، غيرَ أَنّهُمْ قَعَدُوا عَن الخُرُوجِ على الناسِ؛ وَقَالَ بعضُ مُجَّان المُحْدَثِينَ فيمَن يَأْبَى أَنْ يَشْربَ الخَمْرَ وَهُوَ يَسْتَحْسِن شُرْبَها لِغَيْرِه، فشَبَّهه بِالَّذِي يَرَى التَّحْكِيمَ وَقد قَعَد عَنهُ فَقَالَ:
فَكَأَنِّي وَمَا أُحَسِّن مِنْهَا
قَعَدِيُّ يُزَيِّنُ التَّحْكِيمَا
(و) القَعَدُ: (الذينَ لَا دِيوانَ لَهُمْ، و) قيل: القَعَدُ (: الَّذين لَا يَمْضُونَ إِلى القِتَالِ) ، وَهُوَ اسمٌ للجَمْع، وَبِه سُمِّيَ قَعَدُ الحَرُورِيَّة، وَيُقَال: رَجُلٌ قاعِدٌ عَن الغَزْوِ وقَوْمٌ قُعَّادٌ وقاعِدُون، وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: القَعَدُ: الشُّرَاةُ الَّذين يُحَكِّمُونَ وَلَا يُحَارِبُون، وَهُوَ جمعُ قاعدٍ، كَمَا قالُوا حَرَسٌ وحارِسٌ.
(و) قَالَ النضْرُ: القَعَدُ: (العَذِرةُ) والطَّوْفُ.
(و) القَعَدُ: (أَن يَكونَ بِوَظِيفِ البَعِير تَطَامُنٌ واسْتِرْخَاءٌ) ، وجملٌ أَقْعَدُ، من ذالك، (و) القَعَدَة، (بِهَاءٍ: مَرْكَبٌ للنِّساءِ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي عندنَا، وَالصَّوَاب على مَا فِي اللِّسَان والتكملة: مَرْكَب الإِنسان، وأَمّا مَرْكَب النِّساءِ فَهُوَ القَعِيدةُ، وسيأْتي فِي كَلَام المُصَنّف قَرِيبا. (و) القَعَدَةُ أَيضاً (الطِّنْفسَةُ) الَّتِي يُجحلسَ عَلَيْهَا وَمَا أَشبهَها.
(و) قَالُوا: ضَرَبَه ضَرْبَة (ابْنَة اقْعُدى وقُومِي) أَي ضَرْبَ (الأَمَة) ، وذالك لقُعودِهَا وقِيامِها فِي اخِدْمَة مَوالِيها، لأَنها تُؤْمَر بذالك، وَهُوَ نَصُّ كلامِ ابنِ الأَعرابيّ.
(و) أُقْعِد الرَّجُلُ: لم يَنْهَضْ، وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: مُنِعَ القِيَامَ، و (بِهِ قُعَادٌ) ، بالضمّ، (وإِقْعَادٌ) أَي، (دَاءٌ يُقْعِدُه، فَهُوَ مُقْعَدٌ) ، إِذا أَزْمَنَه دارٌ فِي جَسَدِه حَتَّى لَا حَرَاكَ بِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي حَدِيث الحُدُودِ: (أُتِيَ بامرأَةٍ قد زَنَتْ، فَقَالَ: مِمَّنْ؟ قَالَت: من المُقْعَد الَّذِي فِي حائِطِ سَعْدٍ) ، قَالَ ابنُ الأَثير: المُقْعَد: الَّذِي لَا يَقْدِر على القِيَامِ لِزَمَانَةٍ بِهِ، كأَنَّه قد أُلْزِم القُعُودَ، وَقيل: هُوَ من القُعَادِ الَّذِي هُوَ الدَّاءُ يأْخُذُ الإِبلَ فِي أَوْرَاكِها فيُمِيلُها إِلى الأَرض.
(و) من المَجاز: أَسْهَرَتْنِي (المُقْعَدَاتُ) ، وَهِي (الضَّفَادِعُ) ، قَالَ الشَّمَّاخُ:
تَوَجَّسْنَ وَسْتَيْقَنَّ أَنْ لَيْسَ حَاضِراً
عَلَى المَاءِ إِلاص المُقْعَدَاتُ القَوَافِزُ
(و) جَعل ذُو الرُّمَّةِ (فِرَاخ القَطَا قَبحلَ أَنْ تَنْهَضَ) للطَّيَرانِ مُقْعَدَاتٍ فَقَالَ:
إِلى مُقْعَدَاتٍ تَطْرَحُ الرِّيحُ بِالضُّحَى
عَلَيْهِنَّ رَفْضاً مِنْ حَصَادِ القَلاَقِلِ (و) قَالَ أَبو زيدٍ (قَعَدَ) الرجلُ (: قَامَ) ، وروى أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ (عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّه قَرَأَ {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ} (سُورَة الْكَهْف، الْآيَة: 77) فهدَمه ثُمَّ قَعَدَ يَبْنِيه، قَالَ أَبو بكرٍ: مَعْنَاهُ ثُمَّ قامَ يَبنيه) وَقَالَ اللَّعِين المِنْقَرِيّ واسمُه مُنَازِلٌ، ويُكنى أَبا الأُكَيْدِر:
كَلاَّ وَرَبِّ البَيْتِ يَا كَعَابُ
لاَ يُقْنِعُ الجَارِيَةَ الخِضَابُ
وَلاَ الوِشَاحَانِ وَلاَ الجِلْبَابُ
مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقِيَ الأَرْكَابُ
ويَقْعُدَ الأَيْرُ لَهُ لُعَابُ
أَي يَقُوم. وقَعَد: جَلَس، فَهُوَ (ضِدٌّ) . صَرَّح بِهِ ابنُ القَطَّاع فِي كتابِه، والصَّاغانيُّ وغيرُه.
(و) من الْمجَاز: قَعَدت (الرَّخَمَةُ) ، إِذا (جَثَمَتْ، و) من المَجَازِ: قَعَدَت (النَّخْلَةُ: حَمَلَتْ سَنَةً ولمْ تَحْمِلْ أُخْرَى) ، فَهِيَ قاعِدَةٌ، كَذَا فِي الأَساس، وَفِي الأَفعال: لم تَحْمِل عَامَهَا.
(و) قَعَدَ فُلانٌ (بِقِرْنةِ: أَطَاقَهُ) و (قَعَد) بَنُو فُلانٍ لِبَني فُلانٍ يَقْعُدُون: أَطاقُوهُم وجَاءُوهم بأَعْدَادِهِمِ.
(و) من المَجاز: قَعَدَ (للحَرْبِ هَيَّأَ لَهَا أَقْرَانَها) ، قَالَ:
لأُصْبِحَنْ ظَالِماً حَرْباً رَبَاعِيَةً
فَاقْعُدْ لَهَا وَدَعَنْ عَنْكَ الأَظَانِينَا
وَقَوله:
سَتَقْعُدُ عَبْدُ الله عَنَّا بِنَهْشَلٍ
أَي سَتُطِيقُها بأَقْرَانِهَا فتَكْفِينا نَحن الحَرْبَ.
(و) من الْمجَاز: قَعَدَت (الفَسِيلَةُ: صَارَ لَهَا جذْعٌ) تقْعُد عَلَيْه.
(والقَاعِدُ هِيَ) ، يُقَال: فِي أَرْض فُلانٍ مِن القاعِدِ كَذَا وَكَذَا أَصْلاً، ذَهَبُوا بِهِ إِلى الجِنْسِ، (أَو) القاعِدُ من النَّخْل (: الَّتِي تَنَالُها اليَدُ، و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ فِي قَول الراجز:
تُعْجِلُ إِضْجَاعَ الجَشِيرِ القَاعِدِ
قَالَ: القاعِدُ (: الجُوَالِقُ المُمْتَلِىءُ حَبًّا) كأَنَّه من امتلائه قاعِدٌ. والجَشِير: الجُوَالِق.
(و) من الْمجَاز: القَاعِدُ من النساءِ (: الَّتِي قَعَدَتْ عَنِ الوَلَدِ و (عَن) الحَيض و (عَن) الزَّوْجِ) ، والجمْعُ قَوَاعِدُ. وَفِي الأَفعال: قَعَدت المرأَةُ عَن الحَيْضِ: انقَطَعَ عنهَا، وَعَن الأَزواجِ: صَبَرتْ، وَفِي التَّنْزِيل {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النّسَآء} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 60) ، قَالَ الزجَّاجُ: هن اللواتي قَعَدْنَ عَن الأَزواجِ، وَقَالَ ابْن السّكّيت: امرأَةٌ قاعِدٌ. إِذا قَعَدَتْ عَن المَحيضِ، فإِذا أَرَدْتَ القُعُودَ قلت: قاعِدَةٌ. قَالَ: وَيَقُولُونَ: امرأَةٌ واضِعٌ، إِذا لم يكن عَلَيْهَا خِمَارق، وأَتَانٌ جامِعٌ إِذا حَمَلَت، وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: القواعِدُ من (صِفات) : الإِناث، لَا يُقَال: رِجَالٌ قواعدُ. (و) فِي حَدِيث أَسماءَ الأَشْهَلِيَّةِ: (إِنَّا مَعاشِرَ النِّسَاءِ مَحْصوراتٌ قَوَاعِدُ بُيُوتِكم، وحَوَامِلُ أَوْلادِكم) قَالَ ابْن الأَثير: القواعِدُ: جمع قاعِدٍ، وَهِي المرأَةُ الكبيرةُ المُسِنَّةُ، هاكذا يُقَال بِغَيْر هاءٍ، أَي أَنها ذاتُ قُعُودٍ، فأَمَّا قاعِدةٌ فَهِيَ فاعِلَة من قولِك (قَدْ قَعَدَتْ قُعُوداً) ، وَيجمع على قواعِدَ أَيضاً. (وقَوَاعِدُ الهَوْدَجِ: خَشَبَاتٌ أَرْبَعُ) مُعْترِضَة (تَحْتَه رُكِّب فِيهِنَّ) الهَوْدَجُ.
(ورَجُلٌ قِعْدِيٌّ، بالضمّ وَالْكَسْر: عاجِزٌ) ، كأَنه يُؤْثِر القُعُودَ، وكذالك ضُجْعِيٌّ وضِجْعِيّ، إِذا كَانَ كثير الاضْطِجَاعِ.
(و) يُقَال: فلانٌ (قَعِيدُ النَّسَبِ) ذُو قُعْدُدٍ (و) رجل (قُعْدُدٌ) بِضَم الأَوّل وَالثَّالِث (وقُعْدَدٌ) بضمّ الأَوّل وَفتح الثَّالِث، أَثبتَه الأَخْفَشُ وَلم يُثْبِته سِيبَوَيْهٍ (وأَقْعَدُ، وقُعْدُودٌ) ، بالضمّ، وهاذه طائِيَّةٌ (: قَرِيبُ الآباءه مِنَ الجَدِّ الأَكْبَرِ) ، وَهُوَ أَمْلَكُ القَرَابَةِ فِي النَّسب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قُعْدُدٌ مُلْحَقِ بِجُعْشُهمٍ، ولذالك ظَهر فِي المِثْلاَن.
وَفُلَان أَقْعَدُ من فُلاَنٍ، أَي أَقْرَبخ مِنْهُ إِلى جَدِّه الأَكبر، وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ؛ رجلٌ ذُو قُعْدُدٍ، إِذا كَانَ قَرِيبا مِن القبيلةِ والعَدَدُ فِيهِ قِلِّةٌ. يُقَال: هُوَ أَقْعَدُهم، أَي أَقرَبُهُم إِلى الجَدِّ الأَكْبَرِ. وأَطْرَفُهُم وأَفْسَلُهم، أَي أَبْعَدُهم من الجَدِّ الأَكبرِ، وَيُقَال: فلانٌ طَريفٌ بَيِّنُ الطَّرَافَةِ إِذَا كَان كثيرَ الآباءِ إِلى الجَدِّ الأَكبرِ، لَيْسَ بِذِي قُعْدُدٍ، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: فلانٌ أَقْعَدُ من فُلانٍ أَي ايقل آبَاء والإِقعادُ: قِلَّةُ الآباءِ والأَجدادِ. (والقُعْدُدُ: البَعِيدُ الآباءِ مِنْه) ، أَي من الجَدِّ الأَكبرِ وَهُوَ مَذمومٌ، والإطْرَافُ كَثْرَتُهم، وَهُوَ محمودٌ، وَقيل: كلاهُمَا مَدْحٌ. قَالَ الجوهريّ: وَكَانَ عبدُ الصَّمدِ بنُ عَلِيّ بن عبد الله الهاشميُّ أَقْعَدَ بني العَبَّاسِ نَسَباً فِي زَمانِه، وَلَيْسَ هاذا ذَمًّا عِنْدهم، وَكَانَ يُقَال لَهُ: قعدُد بني هاشمٍ، (ضِدٌّ) ، قَالَ الجوهريُّ: ويُمْدَح بِهِ مِنْ وَجْهٍ لأَنّ الوَلاَءَ لِلْكُبْرِ، ويُذمُّ بِهِ مِن وَجْهٍ لأَنه من أَولادِ الهَرْمَى، ويُنْسَب إِلى الضَّعْفِ، قَالَ الأَعشى:
طَرِفُونَ وَلاَّدُونَ كُلَّ مُبَارَكٍ
أَمِرُونَ لاَ يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ
أَنْشَدَه المَرحزُبانيُّ فِي مُعْجَم الشعراءِ لأَبِي وَجْزَة السَّعْدِيّ فِي آلِ الزُّبَيْرِ. ورَجُلٌ مُقْعَدُ النَّسبِ: قَصِيرُه، من القُعْدُدِ، وَبِه فَسَّر ابنُ السِّكيتِ قَوْلع البَعِيثِ:
لَقًى مُقْعَدُ الأَنْسَابِ مُنْقَطَعٌ بِهِ
وَقَوله: مُنْقَطَعٌ بِهِ: مُلْقًى، أَي لَا سَعْيَ لَهُ إِن أَرادَ أَنْ يَسْعَى لم يَكُنْ بِهِ عَلَى ذالك قُوَّةُ بُلْغَةٍ، أَي شَيْءٍ يَتَبَلَّغُ بِهِ، وي ال: فُلانٌ مُقْعَدُ الحَسَبِ، إِذا لمْ يَكن لَهُ شَرَفٌ، وَقد أَقْعَدَه آباؤُه وتَقَعَّدُوه، وَقَالَ الطِّرِمَّاح يَهجو رجُلاً:
ولاكِنَّه عَبْدٌ تَقَعَّدَ رَأَيَهُ
لِئَامُ الفُحُولِ وارْتِخَاصُ المَنَاكِحِ
أَي أَقْعَدَ حَسَبَهَ عَن المكارمِ لُؤْمُ آبائِه وأُمَّهَاتِه، يُقَال: وَرِثَ فلانٌ بالإِقْعَادِ، وَلَا يُقَال: وَرهثَ بالقُعودِ.
(و) القُعْدَدُ: (: الجَبَانُ اللّئيمُ) فِي حَسَبهِ (القَاعِدُ عَن) الحَرْبِ و (المَكارِم) وَهُوَ مَذمومٌ (و) القُعْدَدُ (: الخَامِلُ) قَالَ الأَزهريُّ: رَجلٌ قُعْدُدٌ وقُعْدَدٌ: إِذا كَانَ لئيماً، مِنَ الحَسَبِ المُقْعَد. والقُعْدَد: الَّذِي يَقْعُد بِهِ أَنْسَابُه. وأَنشد:
قَرَنْبَي تَسُوفُ قَفَا مُقْرِفٍ
لَئِيمٍ مَآثِرُهُ قُعْدُدِ
وَيُقَال: اقتَعَدَ فُلاناً عَن السَّخاءِ لُؤْمُ جِنْثِه، وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
فَازَ قِدْحُ الْكَلْبِيِّ واقْتَعَدَتْ مَعْ
زَاءَ عَنْ سَعْيِهِ عُرُوقُ لَئِيمِ
(و) رجل (قُعْدِيٌّ وقُعْدِيَّةٌ، بضمِّهما، ويُكْسَرانِ) الأَخيرة عَن الصاغانيّ (و) كذالك رجل (ضُجْعِيٌّ) بالضمّ (ويُكْسَرُ، وَلَا تَدْخُلُه الهاءُ، وقُعَدَةٌ ضُجَعَةٌ، كهُمَزَةٍ) . أَي (كَثِيرُ القُعُودِ والاضْطِجَاعِ) ، وسيأْتي فِي الْعين إِن شاءَ الله تَعَالَى.
(والقُعُودُ) ، بالضمّ (: الأَيْمَةُ) ، نقَلَه الصاغانيّ، مصدر آمَتِ المرأَةُ أَيْمَةً، وَهِي أَيِّمٌ، ككَيِّس، من لَا زَوْجَ لَهَا، بِكْراً كَانَت أَو ثَيِّباً، كَمَا سيأْتي.
(و) القَعُودُ، (بِالْفَتْح) : مَا اتَّخذه الراعِي للرُّكوب وحَمْلِ الزَّادِ والمَتَاع وَقَالَ أَبو عبيدةَ: وَقيل: القَعُودُ (من الإِبل) هُوَ الَّذِي (يَقْتَعِدُه الرَّاعِي فِي كُلِّ حاجَةٍ) ، قَالَ: وَهُوَ بالفَارِسِيّة رَخْتْ (كالقَعُودَةِ) ، بالهَاءِ، قَالَه الليثُ، قَالَ الأَزهريّ: وَلم أَسْمَعْه لغيرِه. 6 قلت: وَقَالَ الخليلُ: القَعُودَةُ من الإِبل: مَا يَقْتَعِدُه الرَّاعِي لحَمْلِ مَتاعِه. والهاءُ للمبالَغَةِ، (و) يُقَال: نِعْمَ (القُعْدَة) هاذا، وَهُوَ (بالضمّ) المُقْتَعَدُ.
(واقْتَعَدَهُ: اتَّخَذَه قُعْدَةً) ، وَقَالَ النضْر: القُعْدَة: أَن يَقْتَعِدَ الراعِي قَعُوداً مِن إِبلِه فيَرْكَبه، فجَعَل القُعْدَةَ والقَعُودَ شَيْئا وَاحِدًا، والاقْتِعَادُ: الرُّكوبُ، وَيَقُول الرجُلُ لِلرَّاعِي: نَسْتَأْجِرْك بِكَذَا، وعلينا قُعْدَتُك. أَي عَلَيْنا مَرْكَبُك، تَرْكَبُ من الإِبل مَا شِئْتَ ومتَى شِئْت. (ج أَقْعِدَةٌ وقُعُدٌ) ، بِضَمَّتَيْنِ (وقِعْدَانٌ) ، بِالْكَسْرِ، (وقعائِدُ) ، وقَعَادِينُ جَمْعُ الجَمْعِ.
(و) القَعُود: (القَلُوصُ) ، وَقَالَ ابْن شُمَيْل: القَعُودُ، من الذُّكور، والقَلُوص، من الإِناث، (و) القَعود أَيضاً (البَكْرُ إِلى أَن يُثْنِيَ) ، أَي يَدخل فِي السَّنَة الثَّانِيَة.
(و) القَعُود أَيضاً (: الفَصِيلُ) ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: القَعُود من الدَّوَابِّ: مَا يَقْتَعِده الرجُلُ للرُّكُوب والحَمْلِ، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ ذَكَراً، وَقيل: القَعُودُ ذَكَرق، والأُنثَى قَعُودَةٌ. والقَعُود من الإِبل: مَا أَمْكَن أَنْ يُرْكَبَ، وأَدْنَاه أَن يَكُون لَهُ سَنَتَانِ، ثمَّ هود قَعُودٌ إِلى أَن يُثْنِيَ فيَدْخُل فِي السَّنَةِ السَّادِسَة، ثمَّ هُوَ جَمَلٌ. وَذكر الكِسَائيُّ أَن سَمِعَ مَن يَقُول قَعُودَةٌ للقَلُوصِ، وللذَّكر قَعُودٌ. قَالَ الأَزهريّ: وهاذا عِنْد الكسائيّ مِن نوادِرِ الكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتُه من بَعضهم. وكلامُ أَكثرِ العَرَبِ عَلَى غَيرِه، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هِيَ قَلُوصٌ للبَكْرَة الأُنْثَى، وللبَكْر قَعُودٌ مِثْل القَلُوصِ إِلى أَن يُثْنهيَا، ثمَّ هُوَ جَمَلٌ، قَالَ الأَزهَرِيّ: وعَلى هاذا التفسيرِ قولُ مَن شاهَدْتُ من العَربِ، لَا يكون القَعُودُ إِلاَّ البَكْر الذَّكَر، وجَمْعُه قِعْدَانٌ، ثمَّ القَعَادِينُ جَمْعُ الجمْعِ. وللبُشْتِيّ اعتراضٌ لَطِيفٌ على كَلَام ابنِ السِّكيتِ وَقد أَجابَ عَنهُ الأَزهرُّ وخَطَّأَه فِيمَا نسَبَه إِليه. راجِعْه فِي اللِّسَان.
(والقَعِيدُ: الجَرَادُ) الَّذِي (لَمْ يَسْتَوِ جَنَاحُه) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ بالإِفراد، وَفِي بعض الأُمهات: جَناحَاه (بَعْدُ) . (و) القَعِيد (: الأَبُ، وَمِنْه) قَوْلهم (قَعِيدَكَ لَتَفْعَلَنَّ) كَذَا، (أَي بِأَبِيكَ) قَالَ شَيخنَا: هُوَ مِن غَرائِبه انفرَدَ بِهَا، كحَمْلِه فِي القَسَم على ذالك، فإِنه لم يَذْكُره أَحدٌ فِي معنى القَسَمِ وَمَا يتعلّق بِهِ، وإِنما قَالُوا إِنَّه مَصْدَر كعَمْرِ الله. قلت: وهاذا الَّذِي قَالَه المصنّف قولُ ايبي عُبَيْدٍ. ونَسَبَه إِلى عَلْيَاءِ مُضَرَ وفسَّره هاكذا. وتَحَامُلُ شيخِنا عَلَيْهِ فِي غيرِ مَحلّه، مَعَ أَنه نقل قَول أَبي عُبَيْدٍ فِيمَا بعْدُ، وَلم يُتَمِّمْه، فإِنه قالَ بعد قَوْله عَلْياء مُضَر. تقولُ قَعِيدَك لتَفْعَلَنَّ. القَعِيدُ: الأَبُ، فَحذف آخرَ كلامِه. وهاذا عجيبٌ. (و) قَوْلهم (قَعِيدَك الله) لَا أَفعل ذالك (وقِعْدَك الله، بالكَسْرِ) ، وَيُقَال بِالْفَتْح أَيضاً، كَمَا ضَبَطَه الرِّضِيُّ وغيرُه، قَالَ مُتَمِّم بنُ نُوَيْرةَ:
قَعِيدَكِ أَنْ لَا تُسْمِعِيني مَلاَمَةً
وَلَا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ فَيَيجَعَا
(استعطافٌ لَا قَسَمٌ) ، قَالَه ابنُ بَرِّيَ فِي الحواشِي فِي تَرْجَمَةِ وجع فِي بَيت مُتَمّم السابِق، وَقَالَ: كَذَا قالَه أَبو عليَ، ثمَّ قَالَ (بِدليل أَنّه لم يَجِيىءْ جَوابُ القَسَمِ) . ونصُّ عبارَة أَبي عَلِيَ: والدليلُ على أَنه لي بقَسم كَوْنُه لم يُجَبْ بِجَوابِ القَسَمِ. (وَهُوَ) أَي قَعيدَك الله (مَصْدَرٌ واقِعٌ مَوْقِعَ الفِعْل بمنزلَة عَمْرَك الله) فِي كونِه يَنْتَصِب انتصابَ المَصَادِرِ الواقِعَةِ مَوْقِعَ الفِعْلِ (أَي عَمَرْتُكع الله، وَمَعْنَاهُ: سأَلْتُ الله تَعْمِيرَكَ، وكذالك قِعْدَكَ الله) بِالْكَسْرِ (تَقْديره قِعْدك الله) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ. ونصّ عبارَة أَبي عَليَ: قَعَّدْتُك الله (أَي سأَلتُ الله حِفظَك) ، من قَوْله تَعَالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشّمَالِ قَعِيدٌ} (سُورَة ق، الْآيَة: 17) أَي حفيظ، انْتَهَت عبارَةُ ابْنِ بَرِّيّ نقلا عَن أَبي عَلِيّ. فإِذا عَرَفْتَ ذالك فقولُ شَيخنَا: وقولُه استعطاف لَا قَسَمٌ مُخَالهفٌ لِلْجُمْهُورِ، تَعَصُّبٌ على المصنّف وقُصُور.
(و) قَالَ أَبو الهَيْثم: القَعِيدُ: (المُقَاعِدُ) الَّذِي يُصاحِبك فِي قُعُودِك، فَعِيل بِمَعْنى مُفَاعِل، وقَاعَدَ الرجُلَ: قَعَدَ مَعَه، وأَنشد للفرزدق:
قَعِيدَكُما الله الَّذِي أَنْتُمَا لَه
أَلَمْ تَسْمَعَا بِالبَيْضَتَيْنه المُنَاديَا
(و) القَعِيد: (الحَافِظ، للواحِدِ والجَمْعِ والمُذكّر والمُؤنَّث) بلفظٍ واحِدٍ، وهما قَعِيدَانِ وفَعِيلٌ وفَعُول ممَّا يَستوِي فِيهِ الواحِدُ والاثنانِ والجمعُ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّا رَسُولُ رَبّ الْعَالَمِينَ} (سُورَة الشُّعَرَاء، الْآيَة: 16) . وَكَقَوْلِه تَعَالَى: {وَالْمَلَئِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ} (سُورَة التَّحْرِيم، الْآيَة: 4) وَبِه فسِّر قولُه تَعالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشّمَالِ قَعِيدٌ} (سُورَة ق، الْآيَة: 17) وَقَالَ النحويّون: مَعْنَاهُ: عَن اليَمِين قَعِيدٌ وَعَن الشضمالِ قَعِيدٌ، فاكْتُفِي بذِكْرِ الواحدِ عَن صاحِبِه، وَله أَمثِلَةٌ وشواهدُ. رَاجع فِي اللِّسَان وأَنشد الكسائيُّ لِقُرَيْبَةَ الأَعرابيّة.
قَعِيدَكِ عَمْرَ الله يَا بِنْتَ مَالِكٍ
أَلَمْ تَعْلَمِينَا نِعْمَ مَأْوَى المُعَصِّبِ
قَالَ: وَلم أَسْمَعْ بَيْتا اجْتَمَعَ فِيهِ العَمْرُ والقَعِيد إِلاّ هاذا. وَقَالَ ثعلبٌ: إِذا قُلْتَ قَعِيدَكُما الله. جاءَ مَعه الاستفهامُ وَالْيَمِين، فالاستفهامُ كَقَوْلِه: قَعِيدَكُما الله أَلَمْ يَكنْ كَذا وَكَذَا؟ وأَنشد قَوْلَ الفَرزدقِ السابِقَ ذِكْرُه. والقَسمُ قَعِيدَكَ الله لأُكْرِمَنَّكَ، وَيُقَال: قعِيدَكَ الله لَا تَفْعَلْ كَذَا، وقَعْدَكَ الله بِفَتْح القافه، وأَمَّا قِعْدَكَ فَلَا أَعْرفه، وَيُقَال: قَعَدَ قَعْداً وقُعُوداً، وأَنشد:
فَقَعْدَكِ أَنْ لاَ تُسْمِعِيني مَلاَمَةً
وَقَالَ الجوهريّ: هِيَ يَمِينٌ للعربِ وَهِي مصادرُ استُعْمِلت مَنصوبةً بفعْلٍ مُضمَرٍ.
(و) القَعِيدُ (: مَا أَتاكَ منْ وَرَائِكَ مِنْ ظَبْيٍ أَو طائرٍ) يُتَطَيَّرُ مِنْهُ، بخلافِ النَّطِيح، وَمِنْه قَول عَبِيد بن الأَبْرَصِ:
ولَقَدْ جَرَى لَهُمُ ولَمْ يَتَعَيَّفُوا
تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ
ذكره أَبو عُبَيْد فِي بَابه السَّانِح والبَارِح.
(و) القَعِيدعة (بهاءٍ: المرأَةُ) ، وَهِي قَعِيدَةُ الرّجلِ وقَعِيدَةُ بَيْتِه، قَالَ الأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ:
لاكِنْ قَعِيدَةُ بَيْتِنَا مَجْفُوَّةٌ
بَادٍ جَنَاجِنُ صَدْرِهَا ولَهَا غِنَى
والجمعُ قَعَائدُ، وقَعِيدةُ الرجُلِ: امرأَتُه، قَالَ:
أُطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ ثُمَّ آوِى
إِلى بَيْتٍ قَعِيدَتُه لَكَاعِ

تَابع كتاب وكذالكِ قِعَادُه، قَالَ عبدُ الله بن أَوْفَى الخُزَاعِيّ فِي امرأَتِه:
مُنَجَّدَةٌ مِثْلُ كَلْبِ الهِرَاشِ
إِذَا هَجَعَ النَّاسُ لَمْ تَهْجَعِ
فَلَيْسَتْ بِتَارِكَةٍ مَحْرَماً
وَلَوْ حُفَّ بالأَسَلِ المُشْرَع
فَبِئْسَتْ قِعَادُ الفَتَى وَحْدَهَا
وبِئْسَتْ مُوَفِّيَة الأَرْبَعِ
(و) القَعيدَة أَيضاً (شيْءٌ) تَنْسُجُه النساءُ (كالعَيْبَةِ يُجْلَسُ عَلَيْهِ) ، وَقد اقْتَعَدَها، جمْعُها قَعَائدُ، قَالَ امرُؤُ القَيْس:
رَفَعْنَ حَوَايَا واقْتَعَدْنَ قَعَائِداً
وحَفَّفْنَ مِنْ حَوْكِ العِرَاقِ المُنَمَّقِ
(و) القَعِيدة أَيْضا (: الغِرَارَةُ أَو شِبْهُها يكونُ فِيهَا القَدِيدُ والكَعْكُ) وجَمعُها قَعائدُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب يَصف صائداً:
لَهُ مِنْ كَسْبِهِنَّ مُعَذْلَجَاتٌ
قَعائِدُ قَدْ مُلِئْنَ مِنَ الوَشِيقِ
وَالضَّمِير فِي كَسْبِهنّ يَعود عَلَى سِهامٍ ذَكَرها قَبْلَ البيتِ. ومُعَذْلَجَاتٌ: مَمْلُوآت. والوَشِيق: مَا جَفَّ مِن اللْحْمِ وَهُوَ القَدِيدُ. (سقط:
(و) القَعِيدَةُ (من الرَّمْلِ: الَّتِي ليسَتْ بمُسْتطيلةِ، أَو) هِيَ (الحَبْل اللاطِئُ بالأَرْضِ) ، بِفَتْح الحاءِ المُهملة وَسُكُون المُوَحَّدة، وَقيل هُوَ مَا ارْتكمَ مِنْهُ.
(وتَقَعَّدَهُ: قَامَ بأَمْرِه) ، حَكَاهُ ثَعْلَب وَابْن الأَعرابيّ.
) (و) تَقَعَّدَه (: رَيَّثَه عَنْ حَاجَتِه) وعَاقَه.
(و) تَقَعَّدَ فُلانٌ (عَن الأَمْرِ) إِذا (لم يَطْلُبْهُ، و) قَالَ ثَعْلَب: (قَعْدَك الله) بِالْفَتْح (ويُكْسَر) ، كَمَا تقدّم، وَبِهِمَا ضبطَ الرضيُّ وَغَيره، وَزعم شيخُنا أَن المُصَنّف لم يذكر الْكسر فنسبه إِلى الْقُصُور (وقَعِيدَك الله) لَا آتِيك، كلاهُما بِمَعْنى (نَاشَدْتُك الله، وَقيل) قَعْدَك الله وقَعِيدَك الله أَي (كأَنَّه قاعِدٌ مَعَك بِحفْظِهِ) ، كَذَا فِي النُّسخ، وَفِي بعض الأُمَّهَاتِ يحفظ (عَلَيْكَ) قَوْلَك قَالَ ابْن مَنْظُور: وَلَيْسَ بِقَوِيَ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: قَالَ الكسَائيُّ: يُقَال قِعْدك الله أَي الله مَعَك (أَو مَعْنَاهُ بِصَاحِبِك الَّذِي هُوَ صاحِبُ كلِّ نَجْوَى) كَمَا يُقَال، نَشَدْتُك الله، وَكَذَا قَوْلهم قَعِيدَك لَا آتيكَ وقِعْدَك لَا آتِيك، وكلّ ذالك فِي الصّحاح. وَقد تقدّم بعضُ عِبارته، قَالَ شيخُنَا: وصَرَّح المازنيُّ وَغَيره بأَنَّه لَا فِعْلَ لقَعيدٍ، بِخِلَاف عَمْرَكَ الله، فإِنهم بَنَوْ مِنْهُ فِعْلاَ، وظاهرُ المُصَنِّف بل صَريحُه كجَماعةٍ أَنه يُبْنَى مِن كُلَ مِنْهُمَا الفِعْلُ. وَفِي شُرُوحِ الشواهِد: وأَمَّا قِعْدَك الله وقَعيدَك الله فَقيل: هما مَصدرانِ بِمَعْنى المُرَاقَبَةِ، وانتصابُهما بِتَقْدِير أُقْسم بمُراقَبتِك الله، وَقيل: قَعْد وقَعِيد بِمَعْنى الرَّقيب والحفيظ، بالمَعْنِيُّ بهما الله تَعَالَى، ونَصبهما بِتَقْدِير أُقْسِم، مُعَدًّى بالباءِ. ثمَّ حُذف الفِعل والباءُ وانتصبا وأُبْدِلَ مِنْهُمَا الله.
(و) عَن الْخَلِيل بن أَحمد (المُقْعَدٌ مِن الشِّعْرِ: كُلُّ بيتغ فِيهِ زِحَافٌ) وَلم يَرِد بِهِ إِلاَّ نُقصانُ الحَرْفِ من الفاصلة (أَو مَا نُقِصَتْ مِنْ عَروضه قُوَّةٌ) كَقَوْل الرَّبيع بن زِيادٍ العَبْسِيّ:
أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مَالِكِ بْنِ زُهَيْر
تَرْجُو النِّسَاءُ عَوَاقِبَ الأَطْهَارِ
وَالْقَوْل الأَخير قَالَه ابنُ القَطَّاع فِي الأَفعال لَهُ، وأَنشد الْبَيْت، قَالَ أَبو عُبَيْدَة: الإِقواءُ نُقْصَانُ الحُرُوفِ من الفاصلة فَتَنْقُص مِن عَرُوض البيتِ قُوَّةٌ، وَكَانَ الخليلُ يُسَمِّي هاذا: المُقْعَدَ، قَالَ أَبو منصورٍ: هاذا صحيحٌ عَن الْخَلِيل، وَهَذَا غيرُ الزِّحافِ، وَهُوَ عَيْبٌ فِي الشِّعْر، والزِّحَافُ لَيْسَ بعَيْب. ونقلَ شيخُنا عَن علماءِ القوافي أَنّ الإِقْعَادَ عِبَارَةٌ عَن اختلافِ العَرُوض مِن بَحْرِ الكامِل، وخَصُّوه بِهِ لكثرةِ حَرَكاتِ أَجزائه، ثمَّ أَقامع النَّكِير على المُصَنِّف بأَن الَّذِي ذَهَبَ إِليه لم يُصَرِّحْ بِهِ أَحدٌ من الأَئمّة، وأَنه أَدْخَل فِي كِتابه مِن الزِّيادَة المُفْسِدة الَّتِي يَنْبَغِي اجتنابُها، إِذ لم يَعْرِفْ مَعناها، وَلَا فَتَحَ لَهُم بابَها، وهاذا مَعَ مَا أَسْبَقْنَا النَّقْلَ عَن أَبي عُبَيْدَة والخَليلِ وهُمَا هُمَا مِمَا يَقْضِي بِهِ العَجَبُ، وَالله تعالَى يُسامِح الجميعَ بفَضْلِه وكَرَمِه آمِين.
(و) المُقْعَدُ اسْم (رَجُل كانَ يَرِيشُ السِّهَامَ) بالمَدينة، وَكَانَ مُقْعَداً، قَالَ عاصِم بنُ ثابِتٍ الأَنصاريُّ رَضِيَ الله عَنهُ، حِين لَقِيَه المُشْرِكون ورَمَوْه بالنَّبْل:
أَبُو سُلَيْمَانَ وَرِيشُ المُقْعَدِ
وَمُجْنَأٌ مِنْ مَسْكِ ثَوْرِ أَجْرَد
وَضَالَةٌ مِثْلُ الجَحِيمِ المُوقَدِ
وصَارِمٌ ذُو رَوْنَقٍ مُهَنَّدِ
وإِنما خُفِض مُهَنَّد على الجِوار أَو الإِقواءِ، أَي أَنا أَبو سُلَيْمَان، وَمَعِي سِهامٌ رَاشَهَا المُقْعَدُ. فَمَا عُذْرِي أَن لَا أُقاتل؟ قَالَ الصاغانيّ: ويُرْوَى المُعْقَد، بِتَقْدِيم الْعين (و) قيل: المُقْعَدُ (: فَرْخُ النَّسْرِ) ، ورِيشُه أَجْوَدُ الرِّيشِ، قَالَه أَبو الْعَبَّاس، نقلا عَن ابنِ الأَعرابيّ (و) قيل: المُقْعَد (: النَّسْرُ الَّذِي قُشِبَ لَهُ فصِيدَ وأُخذَ رِيشُه) وَقيل: المُقْعَدُ: فَرْخُ كُلِّ طَائِر لَمْ يَسْتَقِلَّ، (كالمُقَعْدِدِ، فيهمَا) أَي فِي النَّسْرِ وفَرْخِه، وَالَّذِي ثَبتَ عَن كُراع: المُقَعْدَدُ: فَرْخ النَّسرِ.
(و) من المَجاز: المُقْعَدُ (مِن الثَّدْيِ:) الناتىءُ على النَّحْرِ مِلْءَ الكَفِّ، (النَّاهِد الَّذِي لم يَنْثَنِ) بَعْدُ وَلم يَتَكَسَّرْ، قَالَ النابِغَة:
والبَطْنُ ذُو عُكَنٍ لَطِيفٌ طَيُّهُ
والإِتْبُ تَنْفُجُه بِثَدْيٍ مُقْعَدِ
(و) من الْمجَاز (رَجُلٌ مُقْعَدُ الأَنْفِ) إِذا كَانَ (فِي مَنْخِرَيْهِ سَعَةٌ) وقِصَرٌ.
(و) المُقْعَدَة (: بِئْر حُفِرَتْ فَلَمْ يَنْبُطْ ماؤُها وتُرِكَتْ) ، وَهِي المُسْهَبَةُ عِنْدهم.
(والمُقْعَدَانُ، بالضمّ: شَجرةٌ) تَنْبُتُ نَبَاتَ المَقِرِ وَلَا مَرارةَ لَهَا، يَخرُجُ فِي وَسَطِها قَضيبٌ يَطولُ قامَةً، وَفِي رأْسِهَا مثْل ثَمَرَة العَرْعَرةِ صُلْبَةٌ حمراءُ يتَرامَى بهَا الصِّبيَانُ و (لَا تُرْعَى) . قَالَه أَبو حنيفَة.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (حَدَّدَ شَفْرَتَه حَتَّى قَعَدَتْ كأَنَّهَا حَرْبَةٌ، أَي صَارَتْ) وَهُوَ مَجازٌ. وَلما غفلَ عَنهُ شيخُنَا جعَلَه فِي آخرِ المادّة من المُسْتَدْرَكَات.
(و) قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ أَيضاً (ثَوْبَكَ لَا تَقْعُدْ تَطِيرُ بِهِ الرِّيحُ، أَي لَا تَصِيرُ الرِّيحُ طائرَةً بهِ) ونَصب ثوبَكَ بفعلٍ مُضْمعر، أَي احفظْ ثوبَك وَقَالَ أَيضاً: قعَدَ لَا يسْأَله أَحدٌ حاجَةً إِلاَّ قَضَاهَا. وَلم يُفَسِّره، فإِن عنَى بِهِ صارَ فقد تَقدَّم لَهَا هاذه النَّظَائِر، واسْتَغْنى بتفسير تِلْكَ النظائرِ عَن تفسيرِ هاذه، وإِن كَانَ عنَى القُعُودَ فَلَا معنَى لَهُ، لأَن القُعُود لَيست حالٌ أَوْلَى بِهِ من حالٍ، أَلاَ ترَى أَنك تَقول: قَعَدَ لَا يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ إِلاَّ يَسبُّه، وقَعَدَ لَا يَسْأَلُه سائلٌ إِلاَّ حَرَمَه، وَغير ذالك مِمَّا يُخْبَر بِهِ من أَحوالِ الْقَاعِد، وإِنما هُوَ كقولِك: قَامَ لَا يُسْأَلُ حاجَةً إِلاَّ قَضاها. قلت. وسيأْتي فِي المستدركات مَا يتعلَّق بِهِ.
(والقُعْدَةُ، بالضمّ: الحِمَارُ، ج قُعْدَاتٌ) ، بضمّ فَسُكُون، قَالَ عُرْوَةَ بن مدِيكربَ:
سَيْباً عَلَى القُعْدَاتِ تَخْفِقُ فَوْقَهُمْ
رَايَاتُ أَبْيَضَ كالفَنِيقِ هِجَانِ
(و) القُعْدَةُ (: السَّرْجُ والرَّحْلُ) يُقْعَد عَلَيْهِمَا، وَقَالَ ابنُ دُرَيد: القُعْدَات: الرِّحَالُ والسُّرُوجُ، وَقَالَ غَيره: القُعَيْدَات.
(وأَقْعَدَه) ، إِذا (خَدَمَه) ، وَهُوَ مُقْعِدٌ لَهُ ومُقَعِّد، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ وأَنشد:
ولَيْسَ لِي مُقْعِدٌ فِي البَيْتِ يُقْعِدُنِي
وَلاَ سَوَامٌ ولاَ مِنْ فِضِّةِ كِيسُ
وأَنشد للآخَر:
تَخِذَهَا سُرِّيَّةً تُقَعِّدُهْ
وَفِي الأَساس: مَا لفُلَان امرأَةٌ تُقْعِده وتُقَعِّده.
(و) من المَجاز: أَقْعَدَ (أَباهُ:) كَفَاهُ الكَسْبَ وأَعانَه، (كَقَعَّدَه تَقْعِيداً، فيهمَا) ، وَقد تقدَّمَ شَاهده.
(واقْعَنْدَدَ بالمكانِ: أَقامَ بِهِ) ، وَقَالَ ابنُ بُزْرْج يُقَال: أَقْعَدَ بِذالك المكانِ، كَمَا يُقالُ: أَقَامَ، وأَنشد:
أَقْعَدَ حَتَّى لَمْ يَجِدْ مُقْعَنْدَدَا
ولاَ غَداً ولاَ الَّذِي يَلِي غَدَا
(والأَقْعَادُ، بالفَتْح، والقُعَادُ، بالضمّ: دَارٌ يأْخُذُ فِي أَوْرَاكِ الإِبلِ) والنَّجَائبِ (فَيْميلُها إِلى الأَرْضِ) . وَفِي نصّ عِبارة ابنِ الأَعرابيّ: وَهُوَ شِبْهُ مَيْلِ العَجْزِ إِلى الأَرض، وَقد أُقْعِدَ البَعِيرُ فَهُوَ مُقْعَد. كتاب الأَفعال لِابْنِ القطّاع: وأُقْعِد الجَمَلُ: أَصابَه القُعَاد، وَهُوَ اسْتِرْخاءُ الوَرِكَيْنِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المَقْعَدَة: السَّافِلة. والمَقَاعِدُ: موضِع قُعود النَّاسِ فِي الأَسْوَاقِ وغيرِهَا.
وَعَن ابنِ السِّكّيت: يُقَال: مَا تَقَعَّدَنِي عَن ذالك الأَمْرِ إِلاَّ شُغُلٌ، أَي مَا حَبَسَني.
وَفِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع: قَعَد عَن الأَمْرِ: تَأَخَّر. وَبِي عَنْك شُغلٌ حَبَسَني. انْتهى.
وَالْعرب تَدْعُو على الرّجل فَتَقول: حَلَبْتَ قاعِداً وشَرِبْتَ قَائِما، تَقول: لَا مَلَكْت غيرَ الشَّاءِ الَّتِي تُحْلَبُ مِن قُعُودٍ وَلَا مَلَكْتَ إِبلاً تَحْلُبُها قَائِما، مَعْنَاهُ ذَهبَتْ إِبلُكَ فصِرْتَ تَحْلُبُ الغَنَم (لأَنَّ حالبَ الغَنم لَا يكون إِلاَّ قَاعِدا) والشَّاءُ مَالُ الضُّعفاءِ. والأَذلاَّءِ. والإِبلُ مالُ الأَشرافِ والأَقوِيَاءِ.
وَيُقَال: رجلٌ قاعدٌ عَن الغَزْوِ، وقَوْمٌ قُعَّادٌ وقاعِدُونَ.
وتقَاعَدَ بِهِ فُلانٌ، إِذا لم يَخْرُج إِليه منْ حَقَّه.
وَمَا قَعَّدَك واقْتَعَدك: مَا حَبَسَك.
والقَعَدُ: النَّخْلُ، وَقيل: صِغارُ النَّخْلِ، وَهُوَ جمع قاعِدٍ، كخادمٍ وخَدَمٍ.
وَفِي الْمثل: (اتَّخذوه قُعَيِّدَ الْحَاجَات) تَصْغِير القَعُود، إِذا امْتَهنُوا الرَّجُلَ فِي حَوائجهم.
وقاعَدَ الرَجُلَ: قَعَدَ مَعَه.
والقِعَادَةُ: السَّريرُ، يَمانِيَة.
والقاعِدَة أَصْلُ الأُسِّ. والقَوَاعِدُ الإِسَاسُ وقَوَاعِدُ الْبَيْت إِسَاسُه، وَقَالَ الزَّجّاج: القَوَاعِد: أَساطِينُ البِنَاءِ الَّتِي تَعْمِدُه، وقولُهم: بَنَى أَمْرَه على قَاعِدَةٍ، وقَوَاعِدَ، وقاعدَةُ أَمْرِك وَاهِيَةٌ، وتَركوا مقاعِدَهم: مَرَاكِزَهم، وَهُوَ مَجازق، وقواعِدُ السَّحاب: أُصولُها المُعْتَرِضة فِي آفَاق السماءِ، شُبِّهَتْ بقواعِدِ البِنَاءِ، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: المُرَاد بالقواعِدِ مَا اعترَضَ مِنْهَا وسَفَلَ، تَشْبِيهاً بقَوَاعد البِنَاءِ.
وَمن الأَمثَال: (إِذا قَامَ بك الشَّرُّ فاقْعُدْ) قَالَ ابنُ القَطَّاع فِي الأَفعال: (إِذا نَزَل بك الشرُّ) بدل (قَامَ) . وَقَوله فاقْعُدْ. أَي احْلُم. قلت: وَمَعْنَاهُ ذِلَّ لَهُ وَلَا تَضْطَرِبْ، وَله معنى ثَانٍ، أَي إِذا انْتَصَب لَك الشّرُّ وَلم تَجِدْ مِنْهُ بُدًّا فانْتَصِبْ لَهُ وجاهدْه، وهاذا مِمَّا ذَكَرَه الفَرَّاءُ.
وَفِي اللِّسَان والأَفْعَالِ: الإِقْعَادُ فِي رِجْلِ الفَرس: أَن تُفْرَشَ جدًّا فَلَا تَنْتَصِب.
وأُقْعِدَ الرَّجلُ: عَرَجَ، والمُقْعَد: الأَعْرَجُ.
وَفِي الأَساس: من المَجازِ: قَعَدَ عَن الأَمْرِ: تَرَكَه. وقَععد يَشْتُمُني: أَقْبَلَ. انْتهى. وَالَّذِي فِي اللِّسَان: الفَرَّاءُ: العَرَبُ تَقول: قَعَدَ فُلانٌ يَشْتُمني، بِمَعْنى طَفِقَ وجَعَل، وأَنشد لبَعض بني عَامر:
لاَ يُقْنِعُ الجَارِيَةَ الخِضَابُ
وَلاَ الوِشَاحَانِ وَلَا الجِلْبَابُ
مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقِيَ الأَرْكَابُ
وَيَقْعُدَ الايْرُ لَهُ لُعَابُ
ورَحًى قاعِدَةٌ: يَطْحَن الطاحِنُ بهَا بالرَّائِدِ بِيَدِه.
وَمن المَجاز: مَا تقَعَّدَه وَمَا اقْتَعَده إِلاَّ لُؤْمُ عُنْصُرِه.
ورجُلُ قُعْدُدَةٌ. جَبَانٌ.
والمُقْعَنْدَدُ: موضِعُ القُعود. وَالنُّون زَائِدَة قَالَ:
أَقْعَدَ حَتَّى لَمْ يَجِدْ مُقْعَنْدَدَا
وَقد أَقْعَدَ بِالْمَكَانِ وأُقْعِد.
وورِثَ المَال بالقُعْدَى، كبُشْرَى، أَي بالقُعْدُد.
والقَعُود، كصَبور: أَربعَةُ كَواكِبَ خَلْفَ النَّسْرِ الطائِرِ تُسَمَّى الصَّلِيب. والقُعْدُد من الجَبَل: المُسْتَوِي أَعلاه.
وَيُقَال: اقْتَعَد فُلاناً عَن السَّخَاءِ لُؤْمُ جِنْثِه، قَالَ:
فَازَ قِدْحُ الكَلْبِيِّ وَاقْتَعَدَتْ مَعْ
زَاءَ عَنْ سَعْيهِ عُرُوقُ لَئِيمٍ
واقْتَعَدَ مَهْرِيًّا: جعلَه قَعُوداً لَهُ. وَفِي الحَدِيث (نَهَى أَنْ يُقْعَد على القَبْر) . قيل: أَرادَ القُعودَ للتَّخَلِّي والإِحْدَاثِ، أَو القُعودَ للإِحْدادِ، أَو أَرادَ تَهْوِيلَ الأَمْرِ، لأَن فِي القُعُودِ عَلَيْهِ تَهاوُناً بالمَيت والمَوْتِ.
وسَمَّوْا قِعْدَاناً، بِالْكَسْرِ.
وأَخَذَه المُقِيمُ المُقْعِد.
وهاذا شَيءٌ يَقْعُدُ بِهِ عَلَيْك العَدُوُّ يَقومُ.
وَمِمَّا استدْرَكه شيخُنا:
التَّقَعْدُدُ: التَّثَبُّتُ والتَّمَكُّن، اسْتَعْملهُ القَاضِي عياضٌ فِي الشفاءِ، وأَقَرَّه شُرَّاحُه.
والمُقَعَّد، كمُعَظَّم: ضَرْبٌ من البُرُود يُجْلَب مِن هَجَرَ.
ق ع د: (قَعَدَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (مَقْعَدًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ أَيْ جَلَسَ. وَ (الْقَعْدَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ نَوْعٌ مِنْهُ. وَ (الْمَقْعَدَةُ) بِالْفَتْحِ السَّافِلَةُ. وَذُو (الْقَعْدَةِ) شَهْرٌ جَمْعُهُ ذَوَاتُ الْقَعْدَةِ. (الْقَاعِدُ) مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي قَعَدَتْ عَنِ الْوَلَدِ وَالْحَيْضِ وَالْجَمْعُ (الْقَوَاعِدُ) . وَ (قَوَاعِدُ) الْبَيْتِ أَسَاسُهُ. وَ (تَقَعَّدَ) فُلَانٌ عَنِ الْأَمْرِ إِذَا لَمْ يَطْلُبْهُ. وَ (تَقَعَّدَهُ) غَيْرُهُ رَبَثَهُ عَنْ حَاجَتِهِ وَعَاقَهُ. وَ (تَقَاعَدَنِي) عَنْكَ شُغْلٌ حَبَسَنِي. وَ (الْقَعُودُ) بِالْفَتْحِ الْبَعِيرُ مِنَ الْإِبِلِ وَهُوَ الْبَكْرُ حِينَ يُرْكَبُ أَيْ يُمَكِّنُ ظَهْرَهُ مِنَ الرُّكُوبِ وَأَقَلُّهُ سَنَتَانِ إِلَى أَنْ يُثْنِيَ فَإِذَا أَثْنَى سُمِّي جَمَلًا وَلَا تَكُونُ الْبَكْرَةُ قَعُودًا بَلْ قَلُوصًا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْقَعُودُ مِنَ الْإِبِلِ هُوَ الَّذِي (يَقْتَعِدُهُ) الرَّاعِي فِي كُلِّ حَاجَةٍ. وَ (الْمَقَاعِدُ) مَوَاضِعُ الْقُعُودِ وَاحِدُهَا (مَقْعَدٌ) بِوَزْنِ مَذْهَبٍ. وَ (الْقَعِيدُ) الْمُقَاعِدُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [ق: 17] وَهُمَا قَعِيدَانِ وَلَكِنْ فَعِيلٌ وَفَعُولٌ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 16] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4] . وَ (قَعِيدَةُ) الرَّجُلِ وَ (قِعَادُهُ) بِالْكَسْرِ امْرَأَتُهُ. وَ (الْمُقْعَدُ) الْأَعْرَجُ تَقُولُ: (أُقْعِدَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. 

نوم

نوم
النّوم: فسّر على أوجه كلّها صحيح بنظرات مختلفة، قيل: هو استرخاء أعصاب الدّماغ برطوبات البخار الصاعد إليه، وقيل: هو أن يتوفّى الله النّفس من غير موت. قال تعالى:
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ الآية [الزمر/ 42] .
وقيل: النّوم موت خفيف، والموت نوم ثقيل، ورجل نؤوم ونُوَمَة: كثير النّوم، والمَنَام: النّوم.
قال تعالى: وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ [الروم/ 23] ، وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً [النبأ/ 9] ، لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ [البقرة/ 255] والنُّوَمَة أيضا: خامل الذّكر، واستنام فلان إلى كذا: اطمأنّ إليه، والمنامة: الثّوب الذي ينام فيه، ونامت السّوق: كسدت، ونام الثّوب:
أخلق، أو خلق معا، واستعمال النّوم فيهما على التّشبيه.

نوم


نَامَ (و)(n. ac. نَوْمنِيَام [] )
a. Slept, slumbered; fell asleep; subsided (
wind & c. ); was slack (
market ); went out (fire).
b. [Ila], Acquiesced in; confided in.
c.(n. ac. نَوْم), Slept longer than.
نَوَّمَa. Bade, sent to sleep; rendered sleepy; lulled.

نَاْوَمَa. Vied with in sleeping.

أَنْوَمَa. see IIb. Found asleep.
c. Killed, slew.

تَنَوَّمَa. Reached the age of puberty.

تَنَاْوَمَa. Feigned sleep.

إِسْتَنْوَمَa. see I (b)
& VI.
نَوْم (pl.
أَنْوَاْم)
a. Sleep, slumber.

نَوْمَة []
a. Sleep; nap, doze.

نِيْفa. Night-dress.

نِيْمَة []
a. Sleep, sleeping.
b. Night-quarters; night'slodging.
c. Food.

نُوْمَة []
a. see 9
نُوَم [ ]نُوَمَة [ 9t ]
a. Sluggard, lie-abed; slothful, sluggish, drowsy, sleepy;
dull.

مَنَام []
a. Sleep.
b. Bedroom, sleeping-place; dormitory.
c. [ coll. ], Dream.
مَنَامَة []
a. see 2I & 17
(b).
c. Tavern; shop.

نَائِم [] (pl.
نَوْم
نُوَّم
نِوَاْم
23نَوڤمَ
نُوَّاْمنُيّام []
a. نُِيَّم ), Sleeping, asleep; in
bed.
b. Sleeper.

نَائِمَة [] (pl.
نُوَّم نَوَاْوِمُ)
a. fem. of
نَاْوِمb. Death.
c. Serpent.

نُوَامa. Somnolency, drowsiness.

نَوِيْم []
a. Slothful; careless.

نَؤُوْم []
نَوَّام []
a. see 9
نَوْمَان []
a. see 9b. A plant.

مُنَوِّم [ N.
Ag.
a. II], Soporific; narcotic, sleeping-draught.

مُسْتَنَام
a. Hollow, pool; fen.

أَنَام
a. Men.
النوم: حالة طبيعية تتعطل معها القوى بسبب ترقي البخارات إلى الدماغ.
ن و م : نَامَ يَنَامُ مِنْ بَابِ تَعِبَ نَوْمًا وَمَنَامًا فَهُوَ نَائِمٌ وَالْجَمْعُ نُوَّمٌ عَلَى الْأَصْلِ وَنَيَّمٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَنِيَامٌ أَيْضًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَالنَّوْمُ غَشْيَةٌ ثَقِيلَةٌ تَهْجُمُ عَلَى الْقَلْبِ فَتَقْطَعُهُ عَنْ الْمَعْرِفَةِ بِالْأَشْيَاءِ وَلِهَذَا قِيلَ هُوَ آفَةٌ لِأَنَّ النَّوْمَ أَخُو الْمَوْتِ وَقِيلَ النَّوْمُ مُزِيلٌ لِلْقُوَّةِ وَالْعَقْلِ وَأَمَّا السِّنَةُ فَفِي الرَّأْسِ وَالنُّعَاسُ فِي الْعَيْنِ وَقِيلَ السِّنَةُ هِيَ النُّعَاسُ وَقِيلَ السِّنَةُ رِيحُ النَّوْمِ تَبْدُو فِي الْوَجْهِ ثُمَّ تَنْبَعِثُ إلَى الْقَلْبِ فَيَنْعَسُ الْإِنْسَانُ فَيَنَامُ وَنَامَ عَنْ حَاجَتِهِ إذَا لَمْ يَهْتَمَّ لَهَا. 
ن و م: (النَّوْمُ) مَعْرُوفٌ وَقَدْ (نَامَ) يَنَامُ فَهُوَ (نَائِمٌ) وَجَمْعُهُ (نِيَامٌ) ، وَجَمْعُ النَّائِمِ (نُوَّمٌ) عَلَى الْأَصْلِ، وَ (نُيَّمٌ) عَلَى اللَّفْظِ. وَيُقَالُ: يَا (نَوْمَانُ) لِلْكَثِيرِ النَّوْمِ. وَلَا تَقُلْ: رَجُلٌ نَوْمَانُ لِأَنَّهُ يَخْتَصُّ بِالنِّدَاءِ. وَ (أَنَامَهُ) وَ (نَوَّمَهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَنَاوَمَ) أَرَى أَنَّهُ نَائِمٌ وَلَيْسَ بِهِ. وَ (نُمْتُ) الرَّجُلَ بِالضَّمِّ إِذَا غَلَبْتَهُ بِالنَّوْمِ لِأَنَّكَ تَقُولُ: (نَاوَمَهُ فَنَامَهُ) يَنُومُهُ. وَ (نَامَتِ) السُّوقُ كَسَدَتْ. وَرَجُلٌ (نُوَمَةٌ) بِفَتْحِ الْوَاوِ أَيْ (نَئُومٌ) وَهُوَ الْكَثِيرُ النَّوْمِ. وَلَيْلٌ (نَائِمٌ) يُنَامُ فِيهِ كَقَوْلِهِمْ: يَوْمٌ عَاصِفٌ وَهَمٌّ نَاصِبٌ وَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ فِيهِ. 
نوم: المَنَامُ: مَعْرُوْفٌ، نَامَ يَنَامُ، ورَجُلٌ نُوَمَةٌ ونَوِيْمٌ ونَوْمَانُ: كَثِيرُ النَّوْمِ، وامْرَأَةً نَوْمى، وقَوْمٌ نِيَامٌ ونُوَّمٌ ونُيَّمٌ. واسْتَنَامَ: أي تَنَاوَمَ شَهْوَةً للنَّوْمِ، وكذلك إذا اسْتَأْنَسَ.
والمَنَامَةُ: القَطِيْفَةُ. وشِبْهُ دُكّانٍ.
ونامَ الرَّجُلُ: ماتَ.
ونامَ الثَّوْبُ: إذا أخْلَقَ وتَقَطَّعَ.
وأنَامَتِ الناسَ السَّنَةُ: هَزَمَتْهُم.
وطَعَامٌ مَنْوَمَةٌ: يَبْعَثُ على النَّوْمِ الكَثِيْرِ. وهو حَسَنُ النِّيْمَةِ: أي النَّوْمِ والحالِ التي يَنَامُ عليها. وأخَذَه نُوَامٌ شَدِيْدٌ.
وما يَنَامُ ولا يُنِيْمُ: أي لا يَأْتي بسُرُوْرٍ يُنَامُ له.
وأَنَمْتُه: وَجَدْتُه نائماً.
وتَنَوَّمْتُ: احْتَلَمْتُ.
وكُلُّ مَكَانٍ مُطْمَئِنٍّ يَقِفُ فيه الماءُ فهو: مُسْتَنَامٌ.
ورَاعٍ مُنِيْمٌ: يَطْمَئِنُّ إليه مَوْلاه.
نوم ذيع سيح بذر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام وَذكر آخر الزَّمَان والفتن فَقَالَ: خير أهل ذَلِك الزَّمَان كل نَوَمَة أُولَئِكَ مصابيح الْهدى لَيْسُوا بالمساييح وَلَا المذاييع البُذُرِ. قَوْله: كل نُومَة يَعْنِي الخاملَ الذكرِ الغامضَ فِي النَّاس الَّذِي لَا يعرف الشَّرّ وَلَا أَهله. وَأما المذاييع فَإِن واحدهم مِذْياع وَهُوَ الَّذِي إِذا سمع عَن أحد بِفَاحِشَة أَو رَآهَا مِنْهُ أفشاها عَلَيْهِ وأذاعها. والمساييح الَّذين يسيحون فِي الأَرْض بِالشَّرِّ والنميمة والإفساد بَين النَّاس. والبُذُر أَيْضا نَحْو ذَلِك وَإِنَّمَا هُوَ مَأْخُوذ من البَذْر وَيُقَال: بذرت الحَب وَغَيره إِذا فرّقته فِي الأَرْض وَكَذَلِكَ هَذَا يبذر الْكَلَام بالنميمة وَالْفساد وَالْوَاحد مِنْهُ بَذور.
(ن و م) : (النَّوْمُ) خِلَافُ الْيَقَظَةِ يُقَالُ (نَامَ) فَهُوَ نَائِمٌ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَرَجُلٌ نَئُومٌ وَنَئُومَةٌ كَثِيرُ النَّوْمِ وَيُقَالُ لِلْخَامِلِ الذَّكَرِ الَّذِي لَا يُؤْبَهُ لَهُ نُوَمَةٌ وَلِلْمُضْطَجِعِ (نَائِمٌ) عَلَى الْمَجَازِ وَالسَّعَةِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَائِمِ وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَاعِدِ» وَهَكَذَا فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد وَالسُّنَنِ الْكَبِيرِ وَالْفِرْدَوْسِ وَيُقَالُ (نَامَ فُلَانٌ عَنْ حَاجَتِي) إذَا غَفَلَ عَنْهَا وَلَمْ يَهْتَمَّ بِهَا (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «أَنَّ بِلَالًا أَذَّنَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَرْجِعَ فَيُنَادِي أَلَا إنَّ الْعَبْدَ نَامَ» أَرَادَ غَفَلَ عَنْ الْوَقْتِ وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ عَادَ لِنَوْمِهِ إذَا كَانَ عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ مِنْ اللَّيْلِ يُعْلِمُ النَّاسَ ذَلِكَ لِئَلَّا يَنْزَعِجُوا عَنْ نَوْمِهِمْ وَسُكُونِهِمْ وَالْأَوَّلُ أَوْجَهُ (وَتَنَاوَمَ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ نَائِمٌ وَلَيْسَ بِهِ (وَتُنُوِّمَتْ الْمَرْأَةُ) أُتِيَتْ وَجُومِعَتْ وَهِيَ نَائِمَةٌ هَكَذَا فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «وَإِنَامَةُ الزَّرَاجِينِ» دَفْنُهَا وَتَغْطِيَتُهَا بِالتُّرَابِ مَجَازٌ.
[نوم] النَوْمُ معروف. وقد نامَ يَنامُ فهو نائِمٌ. والجمع نِيامٌ، وجمع النائِمِ نُوَّمٌ على الأصل، ونيم على اللفظ. وتقول: نمت، وأصله نومت، بكسر الواو، فما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونقلت حركتها إلى ما قبلها. وكان حق النون أن تضم لتدل على الواو الساقطة، كما ضممت القاف في قلت، إلا أكسروها للفرق بين المضموم والمفتوح. وأما كلت فإنما كسروها لتدل على الياء الساقطة. وأما على مذهب الكسائي فالقياس مستمر، لانه يقول أصل قال قول بضم الواو، وأصل كال كيل بكسر الياء والامر منه نم بفتح النون بناء على المستقبل، لان الواو المنقلبة ألفا سقطت لاجتماع الساكنين. ويقال: يا نَوْمانُ، للكثير النوم، ولا تقل رجل نَوْمانُ، لأنه يختص بالنداء. وأنَمْتُهُ ونَوَّمْتُهُ بمعنًى. وأخذه نُوامٌ بالضم، إذا جعل النومُ يعتريه. وتَناوَمَ: أرى من نفسه أنَّه نائِمٌ وليس به. ونُمْتُ الرجلَ بالضم، إذا غلبتَه بالنَوم، لأنَّك تقول ناوَمَهُ فَنامَهُ يَنومُهُ. ونامَتِ السوقُ: كسَدت. ونامَ الثوبُ: أخلقَ. واسْتَنامَ إليه، أي سكن إليه واطمأن. ورجلٌ نومَةٌ بالضم ساكنة الواو، أي لايؤبه له. ورجلٌ نُوَمَةٌ بفتح الواو، أي نَؤُومٌ، وهو الكثير النوم. وإنّه لحسن الةِ بالكسر. والمَنامَةُ: ثوبٌ يُنامُ فيه، وهو القطيفة. قال الكميت: عليه المنامةُ ذات الفُضولِ من الوَهْنِ والقَرْطَفُ المُخْمَلُ وقال آخر:

لكلِّ مَنامَةٍ هُدْبٌ أصيرُ * أي متقارب. وربَّما سمِّوا الدكَّان مَنامَةً. وليلٌ نائِمٌ، أي يُنامُ فيه، كقولهم: يومٌ عاصفٌ، وهَمٌّ ناصبٌ، وهو فاعل بمعنى مفعول فيه.
ن و م

قوم نيامٌ ونوذام. وعيون نوّم. ونام نومةً طيّبةً. وهو ينام نومة الضّحى. قال:

ألا إنّ نومات الضّحى تورث الفتى ... خبالاً ونومات العصير جنون

ورأى في المنام كذا، وفلان يرون له المنامات الحسنة. وتناوم، وأنامه ونوّمه، ونوّمت الإبل. قال ابن مقبل:

ثم نوّمن ونمنا ساعةً ... خشع الطّرف سجوداً في الخطم

ورجل نؤوم ونومةٌ ونوّام: كثير النّوم، ويا نومان، وتنوّمت المرأة: أتيت وهي نائمة.

وأنمته: وجدته نائماً. قال:

وإذا خليل سعاد أيقظ طارقاً ... جاراتها بعد الهدوّ أ، امها

لأنّهنّ ممتهناتٌ بالأعمال وهي مكفيّة. وبه نوامٌ كقولك: به قوامٌ وبوال، وطعامٌ منومةٌ كقولك: شراب مبولة، وفلان لا ينام ولا ينيم.

ومن المجاز: رجل نومة: خامل الذّكر. وفي الحديث: " لا ينجو من شرّ ذلك الزمان إلا كلّ نومةٍ " وباتت همومه غير نيام. قال جرير:

سرت الهموم فبتن غير نيام ... وأخو الهموم يروم كلّ مرام

ونامت السوق: كسدت. ونام الثّوب: أخلق. ونام العرق: لم ينبض. قال الجعديّ يصف الخيل:

ظماء الفصوص لطاف الشظى ... نيام الأباجل لم تضرب

ونام الرجل: مات. وأنامتهم السّنةُ وأهمدتهم: هزلتهم أبادتهم. ونمت عنيّ نومة الأمة: غفلت عني وعن الاهتمام بي. وثأر منيم. وبات في المنامة وهي القطيفة. واستنام إليه: سكن سكون النائم. وهذا مستنام الماء: لمستقرّه.
نوم: نوم: يقصد بهذه الكلمة، في (ألف ليلة) الرقاد se coucher أو الاستلقاء على شيء أو التدثر بالفراش، التمدد عليه دون أن يكون قاصدا الاستغراق فيه dormir أو مثاله في (ألف ليلة 1: 600): ونامت على السرير وانسطحت على ظهرها ورمتني على صدرها (برسل 3: 359). وفي (محيط المحيط): ( ... ويقال للمضطجع على المجاز والسعة. ومنه الحديث (من صلى قاعدا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد). وكذلك في الكلام عن الميت (ألف ليلة، برسل 4: 179): فوجدت نزهة الفداء نائمة ميتة.
نام: قضى النوم عند غيره (أكلا، شاربا، دون ان تكون لديه نية النوم dormir) ( ألف ليلة، برسل 4: 136: 59).
نام عن في (محيط المحيط): (نام عن حاجته غفل عنها ولم يهتم لها) (معجم بدرون).
نوم: في باب نوم ونيم أورد (بوشر) ذكر ارقد، وكذلك نيمة أغلق فمه أو دعاه لإغلاق عينيه عن بعض الهفوات وذكر، وكذلك، أيضا نيم المادة، أي أخفاها أو كتمها.
نوم: جاهد في أن ينام، حاول الرقاد. (المقري 1: 273: 3): وأرق المنصور أثر ذلك واستدعى النوم فلم يقدم عليه وكان يأتيه عند تنويمه آت كريه الشخص .. الخ.
تنوم: أنظرها عند (فوك) في dormire.
تناوم: كان عادم التيقظ s'endormir.
استنام: تناعس. (هلو).
استنام إلى وب: s'assoupir: عهد إلى فلان بشيء ما. (بسام 3: 33): فاستنام إليه برسالة إلى بعض حلفائه.
نوم صحيح: الرؤيا. (الكالا، نبريجا).
رجل نوم: -هكذا وردت في الأصل. المترجم- الرجل الذي ينام. (الكامل 586، عدد h: 634: 10) .
نومة: نعاس. (بوشر).
نوام: نائم. نوام مع غيره: أي الذي ينام مع شخص آخر. (بوشر).
نائم: مستنقع نتن. (بوشر).
منام والجمع منامات: (الكالا، بوشر)، ومنايم. (الكالا): حلم. وفي (محيط المحيط): (والمنام النوم وموضعه والعامة تسمي الحلم بالمنام، وربما قالوا بنام على الإبدال). (الاصطخري 28، طبعة مولر، كوسج كرست 64: 7 (منامات) أبو الوليد 785: 28 الذي ذكر الجمع نفسه). رأى مناما: حلما، وكذلك رأى في المنام. (بوشر).
منامة والجمع منامات ومنايم: حلم. (فوك، الكالا).
(نوم) - في حديث العِربَاضِ: "أَنزَلْتُ عليك كتاباً تَقْرؤه نائِماً وَيقظَانَ"
يحتمل معاني: أحَدُها أنه مَثَلٌ: أي تَقْرَؤه حِفظاً في كُلّ حالٍ، وتُداومُ على قراءَتِه، كأنه أرادَ المبالغَة والمُدَاوَمة على القِراءةِ، ويُحتَمل أنه أرادَ أنّ ذلك بخلَاف التورَاةِ وغيرها التي كانَت لا تُحفَظ حِفظاً؛ لأنَّ هذا الكتابَ يُقرَأ نَظَرًا وحِفْظاً، ومن كُلّ وَجْهٍ، ويُحْتَمل أنه أَرادَ [أنه] من شِدَّة حِفظِه له، وحَذاقتِه لقرَاءتِهِ يَقرؤُه في حالِ نَومِه أيضاً؛ لأنّ مِن الناس مَن يتكلَّم في مَنامِهِ بما في قلبِه في اليقَظةِ، أو بمَا يَراهُ في المَنَام، ويحتَملُ أنه يريد بالنَّومِ الاضطجاعَ؛ لأن الاضْطِجَاع يُرَادُ للنوم غَالِبًا، فكَنَى عنه بالنوم؛ أي تقرَؤه قائماً وقاعِدًا ومُضطجِعًا، كما قال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} وقيل: معناه: أي تَجمَعه حِفظاً وأَنتَ نائِم، كَمَا تجمعُه وأنتَ يَقظَان. وقيل: أرَادَ تَقرؤه في يُسْرٍ وسُهُولَةٍ ظاهِرًا، كما يُقالُ للحَاذِقِ بالشىّء القادِر عليه: هو يَفعَلُه نائمًا، كما يُقالُ: هو يَسْبِقُ فُلَاناً قَاعِدًا، والمرادُ بسَبْقه: مُستَهِينًا به.
- في حديث عِمْران بن حُصَين - رضي الله عنه -: "صلِّ قَائماً فإن لَم تَسْتَطع فقاعِدًا، فإن لم تستطع فَنَائِماً."
كأنّه أرَادَ به الاضْطِجاعَ أيضاً.
يَدُلُّ عليه الحديثُ الآخرُ: "فإن لم تَسْتَطِع فعَلَى جَنْبٍ" [وقد] قيل: إنه تَصْحِيف، وإنّما هو "فنَائِماً"
: أي بالإشَارَةِ، كما رُوِى في صَلاتِهِ على ظَهْرِ الدَّابَّةِ: "أنه كان يُصَلّى على رَاحِلتِه يُومىءُ إيمَاءً يجعَل السُّجُود أخفَض مِن الرُّكُوعِ"
- في حَديث سَلَمة: "فَنَوَّمُوا"
هو مُبالغَةٌ في نامُوا؛ أي استَثْقلُوا النَّومَ. 
[نوم] نه: فيه: تقرؤه "نائمًا" ويقظان، أي تقرؤه عن قلبك في كل حال ومر في غس. وفيه: صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع "فنائمًا"، أراد به الاضطجاع وقيل صوابه: فأنما، أي بالإشارة كالصلاة عند التحام القتال وعلى ظهر الدابة. ج: الخطابي: صلاته نائمًا لا أعلم إلا في هذا الحديث ولا أعلم رخصة في التطوع نائمًا، فإن صحت مرفوعًا يكون صلاة المتطوع نائمًا جائزة. نه: وفيه: من صلى "نائمًا" فله نصف أجر القاعد؛ الخطابي: لا أعلم أني سمعت صلاة النائم إلا في هذا الحديث، ولا أحفظ عن أحد أنه رخص في صلاة التطوع نائمًا كما رخص فيها قاعدًا، فإن صحت ولم يكن أحد أدرجه في الحديث وقاسه على صلاة القاعد وصلاة المريض إذا لم يقدر على القعود فتكون صلاة المتطوع القادر نائمًا جائزة- كذا قال في معالم السنن،ابن عباس: إنه قال لعلي: ما "النومة"؟ قال: الذي يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء. ج: ومنه: أكثر أهل الجنة البله، وروى: كل "نومة"- بضم نون وسكون واو وهو بفتح واو: الكثير النوم. نه: وفي ح علي: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على "المنامة"، هي هنا الدكان التي ينام عليها، وفي غير هذا هي القطيفة. وفي ح الفتح: فما أشرف لهم يومئذ أحد إلا "أناموه"، أي قتلوه، من نامت الشاة: ماتت. ومنه ح الخوارج: إذا رأيتموهم "فأنيموهم". ج: ومنه سمي السيف منيمًا. ك: بينا أنا عند البيت بين "النائم" واليقظان، أراد بالبيت الكعبة، وروى أنه قال في اليقظة بجسده، فقوله هذا كان أولًا ثم استيقظ، أو يحمل على تعداد المعراج. ن: وروى: بينا أنا نائم، ويحتج به من يجعل الإسراء رؤيا نوم، ولا حجة إذ قد يكون حالة النوم ابتداء لا في تمام القصة. وفيه: "نام" النساء والصبيان، أي ممن ينتظر الصلاة منهم. وح: لا "ينام" قلبي، لا ينافي نومه عن صلاة الفجر إذ القلب يدرك مثل الحدث ولا يدرك طلوع الشمس، وأيضًا كان له حالتان فحينا تنامان وحينا نيام العين وحده. ش: والثاني غالب أحواله؛ قال النووي: هو من خنصائص الأنبياء عليهم السلام. ط: توفي في "نومة نامه"، هو صفة مؤكدة لنومة، أي مات فجاءة فلم يتمكن من الوصية فأعتقت عنه، أو لأن موت الفجاءة أسف فأعتقت عنه لذلك. وح: "لتنم" عينك- مر في ليقل. وح: لا "ينام" قلبه، في حق النبي صلى الله عليه وسلم وفي حق الدجال- مر في .... وفيه: علمه القرآن "فنام" عنه، أي أعرض عنه أي لم يتله بالليل ولم يتفكر فيما يجب ويذر من الأوامر والنواهي مثل المنافق والفسقة، ونبه به على كونه كذلك بالنهار، ويؤيد هذا التأويل ما في البخاري: فإنه الذي يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة، فمن نام عن غير أن يتجافى عنه لتقصير أو عجز فهو خارج عن هذا الوعيد. وفيه: "فلا نامت" عيناه! هو دعاء بنفي الاستراحة على من يسهو عن صلاة العشاء وينام قبل أدائها. وح: ما رأيت مثل النار "نام" هاربها، هي حالية أو ثاني مفعولي رأيت إن كان قلبيًّا، أي أمر النار شديد فحال هاربها الجد في الحرب [ص: الهرب] عن المعاصي لا النوم. وح: إنه "لنائم"، وقول آخر: إن العين "نائم" والقلب يقظان، مناظرة جرت بينهم بيانًا وتحقيقًا لما أن النفوس القدسية الكاملة لا يضعف إدراكها بضعف الحواس واستراحة الأبدان، وأولوها أي فسروها- ومر في قيل لي. وح الدجال: "لا ينام" قلبه، أي لا ينقطع أفكاره الفاسدة عند النوم لكثرة تخيلاته وتواتر إلقاء الشيطان إليه كما لا ينام قلب النبي صلى الله عليه وسلم من كثرة أفكاره الصالحة بتواتر الوحي والإلهام.
[ن وم] النَّومُ النُّعَاسُ نامَ يَنَامُ نَوْمًا ونِيامًا عن سيبويه والاسم النِّيمةُ وقولُهُ

(تاللهِ ما زيدٌ بِنامَ صاحبُهْ ... )

(ولا مخالِطُ اللَّيانِ جَانبُهْ ... )

قيل إنّ نام صاحبُه عَلَمٌ اسمُ رجلٍ وإذا كانَ كذلك جَرَى مَجْرَى بَنِي شابَ قَرْنَاهَا فإن قلتَ فإنّ قولَهُ ولا مُخَالطِ اللَّيانِ جانبُهْ ليس علمًا وإِنَّما هُوَ صِفَةٌ وهومعطوفٌ على نامَ صاحبُهْ فيجب أنْ يكونَ نامَ صاحبُهْ صِفَةٌ أيضًا قيل قد يكون في الجملِ إذا سُمِّيَ بها مَعَاني الأفْعَالِ ألا ترى أن شابَ قَرْنَاهَا تَصُرُّ وتَحلُبُ هُوَ اسمٌ عَلَمٌ وفيه مع ذلك مَعْنَى الذمّ وإذا كان كذلك جاز أن يكون قوله ولا مخالطِ اللَّيانِ جانِبِهْ معطوفًا على ما في قوله نام صاحبُهْ من معنى الفِعْلِ وما لَهُ نِيْمَةُ لَيْلَةٍ عن اللحيانيِّ أَرَاهُ يعني ما ينام عليه لَيْلَةً واحِدَةً ورجلٌ نائمٌ ونَؤُومٌ ونُوْمةٌ ونُوَمٌ الأخيرة عن سيبويه مِن قوْمٍ نيَامٍ ونُوَّمٍ وَنُيَّمٍ قلبُوا الواوَ ياءً لقربها مِنَ الطرَف ونِيَّمٍ عن سيبويه كَسَّرُوا لمكَانِ الياءِ ونُوَّامٍ ونُيَّامٍ الأخيرة نادرةٌ لبُعدها مِنَ الطرفِ قال

(أَلا طَرَقَتْنَا مَيَّةُ بْنَةُ مُنْذِرٍ ... فَمَا أَرَّقَ النُّيَّامَ إِلاَّ سَلاَمُهَا)

كذا سُمِعَ مِن أبي الغَمْرِ ونَوْمٌ اسم للجَمْعِ عندَ سيبَوَيْه وجَمْعٌ عند غَيرِهِ وقد يَكُونُ النَّومُ للوَاحِد وامْرَأةٌ نائِمةٌ مِنْ نِسوَةٍ نُوَّمٍ عن سيبويه وأكثَرُ هذا الجَمْعِ في فاعلٍ دون فاعِلَةٍ وامرأةٌ نَؤُوْمٌ الضَّحَى نَائِمتُهَا وإِنّما حَقيقَتُه نَؤُمٌ بالضَّحَى أوْ في الضَّحَى واستنَامَ وتَنَاوَمَ طَلَبَ النَّومَ وإنّهُ لَحَسَنُ النِّيمَة أي النَّومِ والمَنامُ والمنَامَةُ موضعُ النومِ الأَخيرةُ عن اللحياني وفي التنزيل {إذ يريكهم الله في منامك قليلا} الأنفال 43 وقيل هو هنا العَينُ لأنّ النومَ هُنَالكَ يَكُونُ وقد يَكُونُ النومُ يُعْنَى به المَنَامُ لأنّهُ قد جاءَ في التفسير أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رآهم في النَّومِ قليلاً وقَصَّ الرُّؤْيَا على أصحابه فقالوا صْدَقَتْ رُؤياك يا رسولَ اللهِ وقد أَنامَهُ ونوَّمهُ ويقالُ في النداءِ خاصّةً يا نَوْمانُ أي كثيرَ النوم قال ابنُ جنيٍّ وفي المَثَلِ أَصْبِحْ نَومَانُ فَأَصْبِحْ على هذا من قولك أَصْبَحَ الرَّجُلُ إذا دخل في الصبْحِ وروايَةُ سيبَويهِ أصبِحْ لَيلُ أي لِتَزُلْ حتى يُعَاقبك الإصْبَاحُ قال الأَعْشَى

(يقولونَ أَصْبِحْ لَيْلُ والليلُ عاتمُ ... ) ورُبَّما قالوا يا نَومُ يُسَّمُونَ بالمَصْدَر وأصابَ الثأرَ المُنيمَ أي الثَأرَ الّذي فيه وَفاءُ طَلِبَتِه وفُلانٌ لا ينامُ ولا يُنْيمُ أي لا يَدَعُ أحدًا ينامُ قالت الخَنْسَاءُ

(كما مِنْ هاشمٍ أَقْرَرْتُ عَيْني ... وكانَتْ لا تَنَامُ ولا تُنِيْمُ)

وقولهُ

(يَبُكُّ الحَوضَ عَلاَّها وَنَهْلا ... وَخَلْفَ ذِيَادِهَا عَطَنٌ مُنِيْمُ)

مَعْنَاهُ تَسْكُنُ إِلَيه فَيُنْيْمُهَا ونَاوَمَني فَنُمْتُهُ أي كُنْتُ أشَدَّ نَوْمًا مِنْهُ ونَامَ الخَلْخَالُ إذا انقَطَعَ صَوْتُهُ من امتِلاءِ السَّاقِ تَشْبِيهًا بالنَّائمِ من الإنسَانِ وغَيرِه كما يُقَالُ استَيْقَظَ إِذا صَوَّتَ قالَ طُرَيْحٌ

(نَامَتْ خَلاخِلُهَا وجَالُ وِشاحُهَا ... وجَرى الإزارُ عَلى كَثيبٍ أَهْيَلِ)

(فاستَيْقَظَتْ منها قَلائِدُهَا الّتي ... عَقدَتْ على جِيدِ الغزالِ الأكْحَلِ)

وَقَولُهُم نامَ هَمُّهُ معناه لم يكن لَهُ هَمٌّ حكاهُ ثَعْلَبٌ ورجلٌ نُوَمَةٌ ونَوِيْمٌ مُغَفَّلٌ ونُوْمَةٌ خامِلٌ وكله مِنَ النَّومِ كأَنَّهُ نائِمٌ لِغَفْلَتِه وخُموله وما نَامَتِ السّماءُ الليْلَةَ مَطرًا وهو مَثَلٌ بذلك وكذلك البَرْقُ قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيةَ

(حَتّى شآها كَلِيْلٌ مَوهِنًا عَمِلٌ ... بَاتَتْ طِرَابًا وبَاتَ اللَّيْلُ لَمْ يَنَمِ)

ومُستَنَامُ الماءِ حيث ينقعُ ثم ينشفُ هكذا قال أبو حنيفة ينقع والمعروف يستنقعُ كأنّ الماءَ يَنَامُ هنالك والمَنَامَةُ القَطِيْفَةُ وهي النِّيمُ وقولُ تأبَّط شرّا

(نيافُ القُراطِ غَرَّاهُ الثَّنَايَا ... تَعَرَّضُ للشباب ونعْمَ نِيْمُ) قيل عنى بالنِّيْمِ القَطِيفَةَ وقيل عنى به الضجيعَ وحكى المُفَسِّرُ أَنَّ العَرَبَ تَقُولُ هوَ نِيْمُ المرأةِ وهي نِيْمتُهُ والمَنَامَةُ الدُّكَّان وحِدِيثُ عَلِيٍّ دخَلَ عَلَيَّ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا على المَنَامَةِ يَحتَمِلُ أن يكونَ الدُّكّانَ وأن تكونَ القَطِيْفَةَ ونَامَ الثَّوبُ يَنَامُ نَوْمًا أَخْلَقَ وانقطع ونَامَتِ السُّوقُ كَسَدَتْ ونَامَتِ الريحُ سَكَنَتْ كما قالوا ماتَتْ ونَامَ البَحْرُ هَدَأَ حَكَاهُ الفَارِسيُّ ونَامَتِ النارُ هَمَدَتْ كُلُّه من النوم الذي هو ضِدُّ اليَقَظة واستَنَامَ إلى الشيءِ استَأْنَسَ به والنَّامَةُ قاعَةُ الفَرْجِ والنِّيْمُ الفَرْو القَصِيرُ والنِّيمُ كُلُّ لَيِّنٍ من ثَوْبٍ أَو عَيْشٍ والنِّيْمُ الدَّرَجُ الذي في الرِّمَالِ إذا جَرَتْ عَلَيه الرّيحُ قال ذُو الرّمة

(حتّى انجلى الليلُ عَنَّا في مُلَمَّعةٍ ... مثلِ الأَديمِ لها مِن هَبْوَةٍ نِيمُ)

والنيْمُ شَجرٌ تُعمَلُ منه القِدَاحُ قال أبو حنيفةَ النِّيْمُ شَجَرٌ لَهُ شوك لَيِّنٌ وورقٌ صِغَارٌ وله حَبٌّ كثيرٌ متفَرِّقٌ أمثالُ الحِمِّص حامِضٌ فإذا أينع اسوَدَّ وحَلا وهو يُؤكَلُ ومنابتُهُ الجبالُ قال ساعدةُ ووصَفَ وَعِلا في شاهقٍ

(ثمّ يُنوشُ إذا آدَ النهارُ له ... بعدَ الترقُّبِ من نِيمٍ ومن كَتَمِ)

والنِّيْمُ بالفارسية نِصفُ الشيءِ ومنه قَولهُمْ للقُبَّةِ الصغيرةِ نيمٌ خَائجِهْ أي نِصْفُ بَيْضَةٍ والبَيْضَةُ عندهم خاياه فأُعرِبَتْ فقيل خائِجهْ ونَوْمَانُ نَبْتٌ عن السِّيرافيّ وإنّما قَضَيْنَا على ياءِ النِّيِم في وُجوهِهَا كُلِّها بالواوِ لوجودِ ن وم وعَدَمِ ن ي م
نوم
نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ ينام، نَمْ، نَوْمًا ومَنامًا، فهو نَائِم، والمفعول مَنُوم إليه
• نام الصَّبيُّ:
1 - رقَد، نعَس "نام في العراء- {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} " ° نام ملءَ جَفْنَيه: نام ملءَ عينيه، كان خاليًا من الهمّ- نام همُّه: لم يكن له همّ.
2 - مات "نام نومته الأخيرة".
• نام البحْرُ: سكن وهدَأ "نامتِ الرِّيحُ".
• نامتِ النّارُ: همدت ° نامت السّوقُ: كسَدَت.
• نام إلى الشّخص: سكن واطمأنّ ووثق به "نامت المرأةُ إلى زوجها".
• نام عن حاجتِه: غفل عنها ولم يهتمّ بها.
• نام الشّخصُ لله: تواضع له. 

أنامَ يُنيم، أَنِمْ، إنامةً، فهو مُنيم، والمفعول مُنَام
 • أنام الطِّفلَ: أرقده ونوَّمه، جعله ينام "أنام المريضَ". 

استنامَ يستنيم، استَنِمْ، استِنامةً، فهو مُستنيم
• استنام الطِّفلُ:
1 - نام أو تناوم واستقرَّ.
2 - طلب النَّوم. 

تناومَ يتناوم، تَنَاوُمًا، فهو مُتناوِم
• تناوم الشَّخصُ أو الحيوانُ:
1 - تظاهَر بالنّوم وليس نائمًا "تناوم الكلْبُ- تناومتِ الهِرَّةُ".
2 - طلب النَّومَ. 

نوَّمَ ينوِّم، تنويمًا، فهو مُنوِّم، والمفعول مُنوَّم (للمتعدِّي)
• نوَّم النَّاسُ: ناموا كثيرًا.
• نوَّمتِ الإبلُ: ماتت.
• نوَّمَ الدَّواءُ الصَّبيَّ:
1 - أنامه، جعله ينام "نوَّم السّاحرُ الفتاةَ- تُنَوِّم الأمُّ طفلَها مبكِّرًا".
2 - خدَّره. 

إنامة [مفرد]: مصدر أنامَ. 

استنامة [مفرد]: مصدر استنامَ. 

تَنويم [مفرد]: مصدر نوَّمَ.
• التَّنويم المغنطيسيّ: (نف) الحالة المُصطنعة الشبيهة بالنَّوم التي يصبح فيها الشَّخصُ المنوَّم تحت التأثير المنوِّم فيوحَى إليه ببعض الأعمال، أو التأثير بكلمات إيحائيّة على شخص ما تنقله إلى حالة شبيهة بالنَّوم ولا يفقد شعورَه، بل يستجيب لإيحاءات المنوِّم وأوامره "المعالجة بالتَّنويم المغنطيسيّ: تحليل نفسيّ والمريض في حالة نوم مغنطيسيّ حيث تستخلص موادّ العلاج من اللاّوعي" ° التَّنويم المغنطيسيّ الذَّاتيّ: تنويم مغنطيسيّ مُحدث تلقائيًّا. 

مَنام [مفرد]: ج منامات ومناوِمُ:
1 - مصدر ميميّ من نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ.
2 - نَوْم، حُلْم "رأى في منامه كذا- {يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} ".
3 - اسم مكان من نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ: "اتّخذ من ظلّ الشّجرة منامًا له- منامه في الصَّيف فوق سطح الدَّار- منامي في غرفة بالطَّابق الثَّالث". 

مَنامة [مفرد]:
1 - مَنام، موضع النوم.
2 - لباس النّوم، ثوب يُنام فيه.
3 - قَبْر. 

مُنَوِّم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من نوَّمَ.
2 - (كم) كلُّ ما يُرقِدُ ويُنوِّم من عقارٍ وغيره "دواءٌ منوِّم- حبوب/ جرعة منوِّمة" ° حبَّة منوِّمة: دواء مسكِّن يُستخدم للمساعدة على النَّوم والتَّخلُّص من الأرق.
3 - من يُزاوِل التَّنويم المغنطيسيّ. 

نَئوم [مفرد]: مؤ نَئُوم: صيغة مبالغة من نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ: كثير النّوم. 

نائم [مفرد]: ج نائمون ونُوَّام ونُوَّم ونِيَام، مؤ نائمة، ج مؤ نائمات ونُوَّم ونِيَام:
1 - اسم فاعل من نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ.
2 - راقد مضطجع "صَلِّ قَائِمًا، فََإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَنَائِمًا [حديث] " ° أحلام نائم: أمانٍ كاذبة- لَيْلٌ نائم: يُنَامُ فيه- نائم في العسل: غافلٌ غفلة شديدة. 

نُوام [مفرد]: (طب) مرضٌ يُصيب الإنسانَ من عضَّة ذبابة (التِسي تسي) فينام ولا يكاد يُفيق، وهو في الأغلب داء مُميت. 

نَوْم [مفرد]:
1 - مصدر نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ.
2 - فترة راحةٍ للبدن والعقل، تغيب خلالها الإرادةُ والوعيُ وتتوقّف فيها الوظائفُ البدنيّة الإراديَّة: كالحركة والكلام .. إلخ "يستغرق في النَّوم: ينام إلى ما بعد الوقت المقرّر أو الاعتياديّ للصَّحو- وقت النَّوم- ضرب النَّوم على أذنه: غلبه- {لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} " ° النَّوم سلطان: لا يُقاوم إذا غالب العيون- النَّوْم في العسل: الغفلة الشديدة- طار النَّومُ من عينيه: زال نعاسه، سهر وقلق- عربة النَّوم: إحدى عربات القطار التي تكون مزوَّدة بوسائل الرَّاحة والنَّوم- كيس النَّوم: كيس كبير مزوَّد بسحّاب عند النَّوم في الخارج- نوم أهل الكهف- نَوْمُه ثقيل.
3 - نائمون.
• مرض النَّوم: (طب) نُوام؛ مرض قاتل يكثر في المناطق الاستوائيّة في إفريقيا ينتقل عن طريق ذبابة (التسي تسي) ومن أعراضه حُمَّى وصداع ونوم طويل ينتهي غالبًا بالموت. 
نوم
( {النَّوْمُ) مَعْرُوفٌ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَفِي المُحْكَمِ (النُّعَاسُ) وفَسَّرَهُ فِي نَعَسَ بِالوَسَنِ، ومِثْلُهُ هَنَاكَ فِي الصِّحاح، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: حَقِيقَةُ النُّعَاسِ: السِّنَةُ، مِنْ غَيْرِ} نَوْمٍ، (أَوِ الرُّقَادُ) ، وقَدْ فَسَّرَهُ فِي الدَّالِ، {بِالنَّوْمِ عَلَى عَادَتِه، فِي تَفْسيرِ أَحَدِ اللَّفْظَيْنِ بِالآخَرِ. قَالَ شَيْخُنَا: ولَهُمْ فِي النَّوْمِ مَرَاتِبُ، أَوَّلُهُ: نُعَاسٌ، فَوَسَنٌ، فَتَرْنِيقٌ، فَكَرًى، فَغَمْضٌ، فَتَغْفِيقٌ، فَإغْفَاءٌ، فَتَهْوِيمٌ، فَغِرَارٌ، فَتَهَجَاعٌ، ذَكَرَةُ أَبُو مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيُّ فِي فِقْهِ اللُّغَةِ، قَالَ: واخْتَلَفَتْ عِبَارَاتُهُمْ فِي النَّوْمِ، فَقِيلَ: إنهُ هَوَاءٌ يَنْزلُ مِنْ أَعْلَى الدِّمَاغِ، فِيُفْقَدُ مَعَهُ الحِسٌّ، قَالَه الآبِّيُّ. قَالَ: والنُّعَاسُ: مَقَدِّمَةُ النَّوْمِ، وَهُوَ رِيحٌ لَطِيفَةٌ، تَأْتِي مِنْ قِبَل الدِّمَاغِ، تُغَطِّي عَلَى العَيْنِ، وَلاَ تَصِلُ إِلَى القَلْبِ، فَإِذَا وَصَلَتْ إِلى القَلْبِ، كَانَ نَوْماً. وَقَالَ آخَرُونَ: النَّوْمُ: غَشْىٌ ثَقِيلٌ يَهْجُمُ على القَلْبِ فيَقْطعُهُ عَن مَعْرِفَةِ الأَشْيَاءِ، ولِذلِكَ قِيلَ: إِنَّهُ آفَةٌ؛ لأَنَّ النَّوْمَ أخُو المُوْتِ، كَمَا فِي المِصْبَاحِ، (} كَالنِّيَامِ) ، بِالكَسْرِ) ، عَن سِيبَوَيْهِ، يُقالُ: نَامَ {نَوْماً} ونِيَاماً، (وَالاسُمُ: {النِّيمَةُ، بِالكَسْرِ، وَهُو} نَائِمٌ) . وقَدْ يُرَادُ! بِالنَّوْمِ: الاضْطِجَاعُ، كَحَدِيثِ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ، فِي الصَّلاةِ ((فَإِن لم تَسْتَطِعْ {فنائماً)) ، هَكَذَا فسَّره الْخطابِيّ، وَقيل: هُوَ تَصْحِيفٌ، وَإِنَّمَا أَرَادَ فإيماءً. قَالَ الْجَوْهَرِي:} نِمْت بالكَسْر، أصلُهُ:! نَوِمْت، بِكَسْر الواوِ، فَلَمَّا سَكَنَتْ، سَقَطَتْ لِاجْتِمَاع السَّاكِنَيْنِ، ونُقِلتْ حَرَكَتُها إِلَى مَا قبلَها، وَكَانَ حقُّ النُّون أَن تُضَم، لتدلَّ على الْوَاو الساقطة، كَمَا ضَمَمْتَ الْقَاف فِي قُلْت، إِلَّا أنَّهم كَسَروها فَرْقًا بَين المضمومِ والمفتوحِ. قَالَ ابْن بَرِّي، قَوْله: وَكَانَ حقُّ النُّون ... الخ وهْمٌ، لِأَن المُراعى إِنَّمَا هُوَ حَرَكَة الْوَاو الَّتِي هِيَ الكَسْرَة، دونَ الْوَاو، بِمَنْزِلَة خِفْت، وأصْلُه: خَوِفْت، فنُقِلَتْ حركةُ الْوَاو، وَهِي الكسرةُ إِلَى الْخَاء، وحُذفت الْوَاو لالْتِقاءِ السَّاكِنينِ، فأمَّا قُلْت، فَإِنَّمَا ضمت الْقَاف أَيْضا لحركة الْوَاو، وَهِي الضَّمَّة، وَكَانَ الأَصْل فِيهَا: قَوَلْت: نُقِلَتْ إِلَى قَوُلْت، ثمَّ نُقلت الضمة إِلَى الْقَاف، فحُذِفت الْوَاو لالتقاء السَّاكِنين. ثمَّ قَالَ الْجَوْهَرِي: وَأما كِلْت، فإنَّهم كَسَروها لتدُلَّ على الياءِ السَّاقِطةِ، قَالَ ابْن بَرِّي: وَهَذَا وَهَمٌ أَيْضا، وَإِنَّمَا كَسَروها للكَسْرَةِ الَّتِي على الْيَاء أَيْضا لَا للياء، وأصلُها: كَيِلْت، مُغَيَّرَةً عَن كَيَلْت، وَذَلِكَ عِنْد اتِّصال الضَّمير بهَا، أَعنِي التَّاء، على مَا بُيِّن فِي التَّصريف، قَالَ: وَلَا يَصح أَن يكون كالَ فَعِلَ، لقَولهم فِي الْمُضَارع: يَكِيلُ، وفَعِلَ يَفْعِلُ، إنَّما جَاءَ فِي أفعالٍ مَعْدُودَةٍ. ثمَّ قَالَ الْجَوْهَرِي: وَأما على مَذْهَب الكِسائيِّ فالقياسُ مُسْتَمِرٌّ، لِأَنَّهُ يَقُول: أَصْلُ قَالَ: قَوُلَ، بَضَمِّ الوَاوِ، وأَصْلُ كَالَ: كَيِلَ، بِكَسْر اليَاءِ، وَالأَمْرُ مِنْهُ: نَمْ، بَفَتْحِ النُّونِ، بِنَاءً عَلَى المُسْتَقْبَلِ، لأَنَّ الوَاوَ المُنْقَلِبَةَ أَلِفاً سَقَطَتْ، لاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ، قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: لَمْ يَذْهَبِ الكِسَائِيُّ ولاَ غيْرُهُ إِلَى أَنَّ أَصْلَ قَالَ: قَوُلَ، لأَنَّ قَالَ: مُتَعَدٍّ، وفَعُلَ لاَ يَتَعَدَّى، واسْمُ الفَاعِلِ مِنْه: قَائِلٌ، وَلَوْ كَانَ فَعْلَ لَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ اسْمُ الفَاعِلِ مِنْهُ فَعِيلاً، وإنَّمَا ذِلكَ إِذَا اتًّصَلَتْ بِتَاءِ المُتَكَلُمِ أَوِ المُخَاطَبِ، نَحْو قُلْت، عَلَى مَا تَقَدَّمَ، وكَذِلِكَ: كِلْت. (و) رَجُلٌ (نَؤُومٌ) ، كَصَبُورٍ (ونُوَمَةٌ، كُهُمَزَةٍ، وَصُرَدٍ) الأَخِيَرةُ عَنْ سِيبَوَيْهِ، (ج: نَيَامٌ) ، بِالكَسْرِ، (ونُوَّمٌ) كَرُكَّعٍ، بالوَاوِ عَلَى الأَصْلِ، (ونُيَّمٌ) عَلَى اللَّفْظِ، قَلَبُوا الوَاوَ يَاءً، لِقُرْبِهَا مِنَ الطَّرَفِ، ( {ونِيَّمٌ) بِالكَسْرِ، عَنْ سِيبَوَيْهِ، لِمَكَانِ اليَاء، (} ونُوَّامٌ) كرُمَّانٍ، بِالوَاوِ، ( {ونُيَّامٌ) بِاليَاءِ، وَهذه نَادِرَةٌ، لِبُعْدِهَا مِنَ الطَّرَفِ، قَالَ الشَّاعِرُ:
(أَلاَ طَرَقَتْنَا مَيَّةُ ابْنَةُ مُنْذِرٍ ... فَمَا أَرَّقَ} النُّيَّامَ إلاَّ سَلاَمُهَا)
قَالَ ابنُ سِيدهْ: كَذَا سُمِعَ مِنْ أَبِي الغَمْرِ، ( {ونَوْمٌ) جَمْعُ نَائِمٍ، (كَقَوْمٍ) جَمْع قَائِمٍ، فِي أَحَدِ الأَقْوَالِ. (أَوْ هُوَ اسْمُ جَمْعٍ)) عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، وَقد يَكُونُ: النَّوْمُ للِوَاحدِ، كَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ صَوْمٌ، أَيْ: صَائِمٌ، وفِي حِدِيثِ عَبْدِ اللهِ بن جَعْفَرٍ، قَالَ لِلْحُسَيْنِ، ورَأَى نَاقَتَهُ قَائِمَةً عَلَى زِمَامِهَا بالعَرْجِ، وكَانَ مَرِيضاً: ((أَيُّهَا النُّوْمُ، أَيُّهَا النَّوْمُ)) أَرَادَ: أَيُّهَا} النَّائِمُ، فَوَضَعَ المَصْدَرَ موضِعَهُ. (ومالَهُ {نِيمَةُ ليلةٍ، بالكَسْر) ، عَن اللِّحياني، أَي (بَيْتَتُها) ، وَقَالَ ابْن سيدة: أراهُ يعْني مَا يَنَامُ عليهِ لَيْلَة وَاحِدَة. (وامرأةٌ} نَؤومٌ) كصَبُورٍ، (ونائمةٌ، ج: {نُوَّمٌ) كَرُكَّعٍ، بِالْوَاو على الأَصْل،} ونُيَّمٌ، على اللَّفْظ، نَقله الْجَوْهَرِي، وَفِي المُحْكَم: وامرأةٌ {نائِمَةٌ، من نِسْوَةٍ نُوَّمٍ، عِنْد سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: وَأكْثر هَذَا الْجمع فِي فاعِلٍ، دون فاعِلَةٍ. وامرأةٌ نَؤومُ الضُّحى:} نائمتُها، وَإِنَّمَا حقيقَتُهُ: نائمةٌ بالضُّحى، أَو فِي الضُّحى. ( {وأنامَهُ) } إنامَةً، ( {ونَوَّمَهُ) } تَنْويمًا، بِمَعْنى وَاحِد، كَمَا فِي الصِّحاح. (و) قولُهُم للرَّجُل: (يَا {نَوْمانُ) ، قَالَ الْجَوْهَرِي: (يختصًّ بالنِّداء) أَي: (كثيرُ النَّوْمِ) ، وَلَا تقُلْ: رجُلٌ نَوْمانُ. (} والمَنامُ، {والمَنامَة: مَوْضِعُهُ) الأخيرةُ عَن اللِّحياني. (و) يَقُولُونَ فِي المغالَبَةِ: (} نَاوَمَنِي {فنمته، بِالضَّمِّ) أَي (غلبته) } بِالنَّوْمِ، نَقله الْجَوْهَرِي، وَقَالَ غَيره: كنتُ أشدَّ مِنْه نَوْمًا. (و) من الْمجَاز ( {نَام الخَلْخَالُ) : إِذا (انْقَطع صوتُهُ من امْتِلاء السَّاق) ، تَشْبِيها} بالنَّائِمِ، من الْإِنْسَان وغيرِهِ، كَمَا يُقالُ: اسْتَيْقَظَ إِذا صَوَّتَ، قَالَ طُرَيْحٌ:
(! نامَتْ خَلاخِلُها وجالَ وِشاحُها ... وجَرَى الإزارُ على كَثِيبٍ أهْيَلِ)

(فَاسْتَيْقَظَتْ مِنْهَا قَلائِدُها الَّتِي ... عُقِدَتْ على جيدِ الغَزَالِ الأكْحَلِ)
(و) من الْمجَاز: نَامَتْ (السُّوق) إِذا (كَسَدَتْ) ، نَقله الْجَوْهَرِي، كَمَا يُقَال: قَامَت: إِذا راجَتْ. (و) من الْمجَاز: نامَتِ (الرِّيحُ) : إِذا (سَكَنَتْ) ، كَمَا قَالُوا: ماتَتْ، وكُلُّ شيءٍ سَكَنَ فَقَدْ نامَ. (و) من المجازِ: نامَتِ (النَّارُ) : إِذا (هَمَدَتْ) . (و) كَذَا نامَ (البَحْرُ) : إِذا (هَدَأَ) ،قَالَ العجَّاجُ:
(إِذا استَنَامَ رَاعَهُ النَّجِيُّ ... )
(وتَنَوَّمَ) الرجُلُ (احْتَلَمَ) ، وَهُوَ مجازٌ. (و) من الْمجَاز: ( {أنامَهُ) : إِذا (قَتَلَهُ) ، وَمِنْه حَدِيث عَليّ فِي الحثِّ على قِتالِ الخَوارج: ((إِذا رأَيْتُموهُمْ} فأنيموهُمْ)) أَي: اقْتُلُوهُمْ، وَحَدِيث غَزْوَة الفتحِ: ((فَمَا أشْرَفَ لَهُم يومئذٍ أحدٌ إِلَّا {أنامُوهُ)) أَي: قَتَلُوهُ. (و) من الْمجَاز:} أنامَتِ (السَّنَةُ النَّاسَ) : إِذا (هَشَمَتْهُمْ) وأبادَتْهُمْ وهَزَلَتْهُمْ، وَكَذَلِكَ: أهْمَدَتْ. (و) {أَنَام (فُلانًا: وَجَدَهُ} نائِمًا) ، كأحْمَدَهُ: وجَدَهُ مَحْمُودًا. ( {والنَّائِمَةُ: (المَنِيَّةُ) ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب: المَيِّتَةُ، والنَّامِيَةُ: الجُثَّةُ. (و) أَيْضا: (الحيَّةُ) ، وَلَا يخْفَى مَا بَين المَيِّتَةِ والحيَّة من حُسْن التَّقابُل. (} والمَنَامَةُ) : ثَوْبٌ {يُنامُ فِيهِ، وَهُوَ (القطيفَةُ) ، وَأنْشد الْجَوْهَرِي للكُميت:
(علَيْهِ} المَنامَةُ ذاتُ الفُضول ... من القَهْزِ والقَرْطَفُ المُخْمَلُ)
وَقَالَ آخر:
(لِكُلِّ {منامةٍ هُدْبٌ أصيرُ ... )
أَي: مُتَقارِبٌ، (} كالنِّيْمِ) بِالْكَسْرِ، وَمِنْه قَول تأبَّط شرًّا:
(نِياف القُرْطِ غَرَّاء الثَّنايا ... تَعَرَّضُ للشَّبابِ، ونِعْمَ {نِيمُ)
قَالَ الْجَوْهَرِي: (و) رُبمَا سمَّوا (الدُّكَّان) منامةً؛ لأنَّه ينامُ عَلَيْهَا، وَبِه فسَّر ابْن الْأَثِير حَدِيث عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: ((دَخَلَ عَلَيَّ رَسُول الله
وَأَنا على المَنَامَةِ)) . (و) من المجازِ: (} المُسْتَنام: كُلُّ مُطْمَئِنٍّ، يَسْتَقِرُّ فِيهِ الماءُ) ، وَلَو قَالَ:! ومُسْتَنام الماءِ: مُسْتَقَرُّهُ، لَكَانَ أخْصَرَ. ( {ومُنِيمٌ، بِالضّمِّ،} ونَامِينُ: مَوْضِعَانِ) ، الأَوَّلُ فِي شِعْرِ الأَعْشَى:
(أَشْجَاكَ رَبْعُ مَنَازِلٍ وَرُسُومِ ... بِالجِزْعِ بَيْنَ حَفِيَرةٍ ومُنِيمِ)
والثَّانِي، كَأَنَّه مَوْضِعٌ آخَرُ، نَقَلَهُما يَاقوتٌ. ( {والنَّامَةُ: قَاعَةُ الفَرْجِ) . (} ونَوْمَانُ: نَبْتٌ) ، عنِ السِّيرَافِيِّ، ولكِنَّهُ ضَبَطَهُ بِتَشْدِيدِ الوَاوِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيهِ: {نَوَّمَ الرَّجُلُ} تَنْوِيماً: مُبَاَلَغَةٌ فِي نَامَ. {ونَوَّمَتِ الإِبِلُ: مَاتَتْ، شُدِّدَ لِلتَّكْثِيرِ. وَرَجُلٌ} نَوْمٌ: مَغَفَّلٌ، {ونَوَّامٌ: كَثِيرُ النُّوْمِ.} ونَامَ {نَوْمَةً طَيِّبَةً.} والنِّيمَةُ، بِالكَسْرِ: هَيْئَةُ {النَّائِمِ، وَإِنَّه لَحَسَنُ} النَّيمَةِ. ورَأَى فِي المَنَام كَذَا، وَهُوَ مَصْدَرُ نَامَ. {وتُنُوِّمَتِ المَرْأَةُ: أُتِيَتْ وهِيَ} نَائِمَةٌ. {واسْتَنْوَمَ: احْتَلَمَ. وطَعَامٌ} مَنْوَمَةٌ، كَمَقْعَدَةٍ، أَيْ: يَحْمِلُ عَلَى النَّوْمِ. {واسْتَنَامَ،} وتَنَاوَمَ: طَلَبَ النَّوْمَ. {والمَنَامُ: العَيْنُ، لأَنَّ النَّوْمَ هُنَالِكَ يَكُونُ، وبِهِ فَسَّر بعضُهُم قَوْلَهُ تَعَالَى: {إِذْ يريكهم الله فِي} مَنَامك قَلِيلا} قَالَ الحَسَنُ، أَيْ: فِي عَيْنِكَ الَّتِي تَنَامُ بِهَا، نَقَلَهُ الزَّجَّاجُ. قَالَ ابنُ جِنَّي: وَفي المَثَلِ: ((أَصبْحْ! نَوْمَانُ)) هُوَ مِنْ أَصْبَحَ الرَّجُلُ، إِذَا دَخَلَ فِي الصُّبْحِ، ورِوَايَةُ سِيبَوَيْهِ: ((أَصِبْحْ لَيْلُ)) : لِتَزْلُ حَتَّى يُعَاقِبَكَ الإِصْبَاحُ. والثَّأْرُ {المُنيمُ: الَّذِي فِيهِ وفاءُ طَلِبَتِهِ، وقدْ ذكره المصنِّف فِي الرَّاء. وفُلان لَا} يَنامُ وَلَا {يُنِيمُ، أَي: لَا يَدَعُ أحدا ينامُ، قَالَت الخَنْساءُ:
(كَمَا مِنْ هاشِمٍ أقْرَرْتَ عَيْني ... وكانتْ لَا تَنامُ وَلَا} تُنيمُ)
وعَطَنٌ {مُنيمٌ: تسكُنُ إِلَيْهِ الإبِلُ فيُنيمُها. وقولُهُمْ: نامَ هَمُّهُ: معناهُ لم يَكنْ لَهُ هَمٌّ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. ونام عَنْهُ} نَوْمَةَ الأمَةِ: إِذا غَفَلَ [عَنهُ، و] عَن الاهتِمام بِهِ. ونامَ فُلانٌ عَن حَاجَتي: إِذا غَفَلَ عَنْهَا، وَلم يَقُمْ بهَا. وَمَا {نامَتِ السَّماءُ اللَّيلةَ مَطرًا، وكذلكَ: البَرْقُ. ونام الماءُ: إِذا دامَ، وقامَ،} ومَنامُهُ حيثُ يَقومُ. وَيُقَال: باتَتْ هُمومُهُ غيرَ {نِيامٍ. ونام العِرْقُ: لم يَنْبِضْ. ونام الرَّجُلُ: ماتَ.} والمنامةُ: القَبْرُ. ولَيلٌ نائِمٌ، أَي: {يُنامُ فِيهِ، وَهُوَ فاعِلٌ بِمَعْنى مفعولٍ فِيهِ، كَمَا فِي الصِّحاح.} واسْتَنامَ بِمَعْنى نامَ، وأنشَدَ ابْن بَرِّيٍّ لحُمَيْد بن ثَوْرٍ:
(فقامتْ بأثناءٍ من اللَّيل ساعَةً ... سَراها الدَّواهي واسْتَنام الخَرائِدُ)
أَي: نامَ الخرائِدُ. ونام إِلَيْهِ: وَثِقَ بِهِ، وأنشدَ ابْن الْأَعرَابِي:
(فَقُلْتُ تَعَلَّمْ أنَّني غيرُ نائِمٍ ... إِلَى مُسْتَقِلٍّ بالخِيانَةِ أنْيَبَا) يُخَاطِبُ ذِئْباً، رَوَاهُ ثَعْلَب.

نوم: النّوْم: معروف. ابن سيده: النَّوْمُ النُّعاسُ. نامَ يَنامُ

نَوْماً ونِياماً؛ عن سيبويه، والاسمُ النِّيمةُ، وهو نائمٌ إذا رَقَدَ. وفي

الحديث: أَنه قال فيما يَحْكي عن ربِّه أَنْزَلْتُ عليكَ كتاباً لا

يَغْسِلُه الماءُ تَقْرَؤُه نائماً ويَقْظانَ أي تَقرؤه حِفْظاً في كل حال عن

قلبك أي في حالتي النوم واليقظة؛ أراد أنه لا يُمْحى أَبداً بل هو محفوظ

في صدور الذين أُوتوا العِلْمَ، لا يأَْتِيه الباطلُ من بين يديه، ولا من

خَلْفِه، وكانت الكتُبُ المنزلة لا تُجْمَع حِفْظاً، وإنما يُعْتَمَد في

حِفْظِها على الصُّحُف، بخِلافِ القرآن فإنَّ حُفّاظَه أَضْعافُ صُحُفِه،

وقيل: أَراد تقرؤه في يُسْرٍ وسُهولة. وفي حديث عِمْرانَ بن حُصَيْن:

صَلِّ قائماً، فإن لم تَسْتَطِعْ فقاعِداً، فإن لم تَسْتَطِعْ فنائماً؛

أَراد به الاضْطِجاعَ، ويدل عليه الحديث الآُخر: فإن لم تستطع فعلى جَنْبٍ،

وقيل: نائماً تصحيف، وإنماً أَراد فإيماءً أَي بالإشارة كالصلاة عند

التحام القتال وعلى ظهر الدابة. وفي حديثه الآخر: من صلى نائماً فله نِصْفُ

أَجْرِ القاعد؛ قال ابن الأَثير: قال الخطابي لا أَعلم أَني سمعت صلاةَ

النائم إلا في هذا الحديث، قال: ولا أَحفظ عن أحدٍ من أَهل العلم أَنه

رَخَّصَ في صلاةِ التطوع نائماً كما رَخَّص فيها قاعداً، قال: فإن صحت هذه

الرواية ولم يكن أَحد الرُّواةِ أَدْرَجَه في الحديث وقاسَه على صلاةِ

القاعِد وصلاةِ المريضِ إذا لم يَقْدِرْ على القُعودِ، فتكون صلاةُ المتطوِّع

القادرِ نائماً جائزةً، والله أَعلم، هكذا قال في مَعالم السُّنن، قال:

وعاد قال في أَعلام السُّنَّة: كنتُ تأَوْلت الحديثَ في كتاب المَعالم

على أن المراد به صلاةُ التطوع، إلا أن قوله نائماً يُفْسِد هذا التأْويل

لأن المُضطجع لا يصَلي التطوُّعَ كما يصلي القاعدُ، قال: فرأَيت الآنَ أن

المراد به المريضُ المُفْتَرِضُ الذي يمكنه أن يَتحامَلَ فيقعُد مع

مَشَقَّة، فجعَل أَجْرَه ضِعْفَ أَجْرهِ إذا صلَّى نائماً ترغيباً له في

القعود مع جواز صلاته نائماً، وكذلك جعل صلاتَه إذا تحامَل وقامَ مع مشقةٍ

ضِعْفَ صلاتِه إذا صلى قاعداً مع الجواز؛ وقوله:

تاللهِ ما زيدٌ بنام صاحبُه،

ولا مُخالِطِ اللِّيانِ جانِبُهْ

قيل: إن نامَ صاحبُه علمٌ اسم رجل، وإذا كان كذلك جَرى مَجْرى بَني شابَ

قَرناها؛ فإن قلت: فإن قوله:

ولا مخالط الليان جانبه

ليس علماً وإنما هو صفة وهو معطوف على نامَ صاحبهُ، فيجب أَن يكون قوله

نامَ صاحبُه صفةً أَيضاً؛ قيل: قد تكون في الجُمَل إذا سُمِّيَ بها معاني

الأَفعال؛ ألا ترى أن قوله:

شابَ قَرْناها تُصَرُّ وتُحْلَبُ

هو اسم عَلم وفيه مع ذلك معنى الذمّ؟ وإذا كان ذلك جاز أن يكون قوله:

ولا مُخالِطِ اللِّيانِ جانِبهُ

معطوفاً على ما في قوله نام صاحبه من معنى الفعل. وما له نِيمةُ ليلةٍ؛

عن اللحياني، قال ابن سيده: أُراه يعني ما يُنام عليه ليلةً واحدة. ورجلٌ

نائمٌ ونَؤُومٌ ونُوَمةٌ ونُوَمٌ؛ الأَخيرة عن سيبويه، من قومٍ نِيامً

ونُوَّمٍ، على الأَصل، ونُيَّمٍ، على اللفظ، قلبوا الواو ياءً لقربها من

الطرَف، ونِيَّم، عن سيبويه، كسروا لِمكان الياء، ونُوَّامٍ ونُيَّامٍ،

الأَخيرة نادرة لبعدها من الطرف؛ قال:

ألا طَرَقَتْنا مَيَّةُ ابنَةُ مُنْذِرٍ،

فما أَرَّقَ النُّيَّامَ إلا سَلامُها

قال ابن سيده: كذا سمع من أبي الغمر. ونَوْم: اسم للجمع عند سيبويه،

وجمعٌ عند غيره، وقد يكون النَّوْم للواحد. وفي حديث عبد الله بن جعفر: قال

للحسين ورأَى ناقته قائمةً على زِمامِها بالعَرْج وكان مريضاً: أَيها

النوْمُ أَيها النوْمُ فظن أَنه نائم فإذا هو مُثْبَتٌ وَجعاً، أَراد أيها

النائم فوضَع المصدرَ موضعَه، كما يقال رجل صَوْمٌ أي صائم. التهذيب: رجل

نَوْمٌ وقومٌ نَوْمٌ وامرأَة نَوْمٌ ورجل نَوْمانُ كثيرُ النوْم.

ورجل نُوَمَةٌ، بالتحريك: يَنامُ كثيراً. ورجل نُوَمةٌ إذا كان خامِلَ

الذِّكْر. وفي الحديث حديث عليّ، كرَّم الله وجهه: أَنه ذكر آخرَ الزمان

والفِتَنَ ثم قال: إنما يَنْجو من شرّ ذلك الزمان كلُّ مؤمنٍ نُوَمَةٍ

أُولئك مصابيحُ العُلماء؛ قال أَبو عبيد: النُّوَمة، بوزن الهُمَزة، الخاملُ

الذِّكْرِ الغامض في الناس الذي لا يَعْرِفُ الشَّرَّ ولا أَهلَه ولا

يُؤْبَهُ له. وعن ابن عباس أَنه قال لعليّ: ما النُّوَمَةُ؟ فقال: الذي

يَسْكُت في الفتنة فلا يَبْدوا منه شيء، وقال ابن المبارَك: هو الغافلُ عن

الشرِّ، وقيل: هو العاجزُ عن الأُمور، وقيل: هو الخامِلُ الذِّكر الغامِضُ

في الناس. ويقال للذي لا يُؤْبَهُ له نُومةٌ، بالتسكين. وقوله في حديث

سلمة: فنَوَّموا، هو مبالغة في نامُوا. وامرأَة نائمةٌ من نِسْوة نُوَّمٍ،

عند سيبويه؛ قال ابن سيده: وأَكثرُ هذا الجمع في فاعِلٍ دون فاعلةٍ.

وامرأَة نَؤُومُ الضُّحى: نائمتُها، قال: وإنما حقيقتُه نائمةٌ بالضُّحى أو

في الضحى. واسْتَنام وتَناوَم: طلب النَّوْم. واسْتنامَ الرجلُ: بمعنى

تَناوَم شهوة للنوم؛ وأَنشد للعجاج:

إذا اسْتنامَ راعَه النَّجِيُّ

واسْتنامَ أَيضاً إذا سَكَن. ويقال: أَخذه نُوامٌ، وهو مثلُ السُّبات

يكون من داءٍ به. ونامَ الرجلُ إذا تواضَع لله. وإنه لَحَسنُ النِّيمةِ أي

النَّوْم. والمَنامُ والمَنامةُ: موضع النوم؛ الأَخيرة عن اللحياني. وفي

التنزيل العزيز: إذ يُرِيكَهم الله في مَنامِك قليلاً؛ وقيل: هو هنا

العَينُ لأَن النَّوْم هنالك يكون، وقال الليث: أي في عينِك؛ وقال الزجاج:

روي عن الحسن أَن معناها في عينك التي تَنامُ بها، قال: وكثير من أهل النحو

ذهبوا إلى هذا، ومعناه عندهم إذْ يُرِيكَهم اللهُ في موضع منامك أي في

عينِك، ثم حذف الموضعَ وأَقام المَنامَ مُقامَه، قال: وهذا مذهبٌ حسن،

ولكن قد جاء في التفسير أن النبي، صلى الله عليه وسلم، رآهم في النوم قليلاً

وقَصَّ الرُّؤْيا على أِصحابه فقالوا صَدَقتْ رؤْياك يا رسول الله، قال:

وهذا المذهبُ أَسْوَغ في العربية لأَنه قد جاء: وإِذ يُريكُموهم إِذ

الْتَقَيْتم في أَعْيُنِكم قليلاً ويُقَلِّلُكم في أَعْيُنِهم؛ فدل بها

أَنَّ هذه رؤْية الالتقاء وأَن تلك رؤْية النَّوْم. الجوهري: تقول نِمْت،

وأََصله نَوِمْت بكسر الواو، فلما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونُقِلتْ

حركتُها إِلى ما قبلها، وكان حقُّ النون أَن تُضَمَّ لتَدُلَّ على الواو

الساقطة كما ضَمَمْت القاف في قلت، إِلا أَنهم كسروها فَرْقاً بين المضموم

والمفتوح؛ قال ابن بري: قوله وكانَ حَقُّ النون أَن تُضَمَّ لتدلَّ على

الواو الساقطة وهَمٌ، لأَن المُراعى إِنما هو حركة الواو التي هي الكسرةُ

دون الواو بمنزلة خِفْت، وأَصله خَوِفْت فنُقِلت حركة الواو، وهي الكسرة،

إِلى الخاء، وحُذفت الواو لالتقاء الساكنين، فأَما قُلت فإِنما ضُمَّت

القاف أَيضاً لحركة الواو، وهي الضمة، وكان الأَصل فيها قَوَلْت، نُقِلتْ

إِلى قوُلت، ثم نقِلت الضمة إلى القاف وحُذِفَت الواو لالتقاء الساكنين،

قال الجوهري: وأَما كِلْتُ فإِنما كسروها لتدل على الياء الساقطة، قال ابن

بري: وهذا وَهَمٌ أَىضاً وإِنما كسروها للكسرة التي على الياء أَيضاً، لا

للياء، وأَصلها كَيِلْت مُغَيَّرة عن كَيَلْتُ، وذلك عند اتصال الضمير

بها أَعني التاء، على ما بُيِّن في التصريف، وقال: ولا يصح أَن يكون كالَ

فَعِل لقولهم في المضارع يَكيلُ، وفَعِلَ يَفْعِلُ إِنما جاء في أَفعال

معدودة، قال الجوهري: وأَما على مذهب الكسائي فالقياسُ مستمرٌّ لأَنه

يقول: أَصلُ قال قَوُلَ، بضم الواو. قال ابن بري: لم يذهب الكسائي ولا غيرهُ

إِلى أَنَّ أَصلَ قال قَوُل، لأَن قال مُتَعدٍّ وفَعُل لا يَتعدَّى واسم

الفاعل منه قائلٌ، ولو كان فَعُل لوجب أَن يكون اسم الفاعل منه فَعيل،

وإِنما ذلك إِذا اتصلت بياء المتكلم أَو المخاطب نحو قُلْت، على ما تقدم،

وكذلك كِلْت؛ قال الجوهري: وأَصل كالَ كَيِلَ، بكسر الياء، والأَمر منه

نَمْ، بفتح النون، بِناءً على المستقبل لأَن الواو المنقلبة أَلفاً سقطت

لاجتماع الساكنين.

وأَخَذه نُوامٌ، بالضم، إِذا جعَل النَّوْمُ يَعْترِيه. وتَناوَمَ: أَرى

من نفْسه أَنه نائمٌ وليس به، وقد يكون النَّوْم يُعْنى به المَنامُ.

الأَزهري: المَنامُ مصدر نامَ

يَنامُ نَوْماً ومَناماً، وأَنَمْتُه ونَوَّمْتُه بمعنىً، وقد أَنامَه

ونَوَّمه. ويقال في النداء خاصة: يا نَوْمانُ أَي يا كثير النَّوْم، قال:

ولا فَقُل رجل نَوْمانُ لأَنه يختص بالنداء. وفي حديث حنيفة وغزوة

الخَنْدق: فلما أَصْبَحتْ قالت: قُمْ يا نَوْمانُ؛ هو الكثير النَّوْم، قال:

وأَكثر ما يستعمل في النداء. قال ابن جني: وفي المثَل أَصْبِحْ نَوْمانُ،

فأَصْبحْ على هذا من قولك أَصبَح الرجلُ إِذا دخل في الصُّبح، ورواية

سيبويه أَصْبِحْ ليْلُ لِتَزُلْ حتى يُعاقِبَك الإِصباح؛ قال الأَعشى:

يقولون: أَصْبِحْ ليْلُ، والليلُ عاتِم

وربما قالوا: يا نَوْمُ، يُسَمُّون بالمصدر. وأَصابَ الثَّأْرَ

المُنِيم أَي الثأْر الذي فيه وَفاءُ طِلْبتِه. وفلان لا يَنامُ ولا

يُنيمُ أَي لا يَدَعُ أَحداً يَنام؛ قالت الخنساء:

كما مِنْ هاشمٍ أَقرَرْت عَيْني،

وكانَتْ لا تَنامُ ولا تُنِيمُ

وقوله:

تَبُكُّ الحَوْضَ عَلاَّها ونَهْلا،

وخَلْفَ ذِيادِها عَطَنٌ مُنيمُ

معناه تسكُن إِليها فتُنيمُها. وناوَمَني فنُمْتُه أَي كنتُ أَشدَّ

نَوْماً منه. ونُمْتُ الرجلَ، بالضم، إِذا غَلَبْتَه بالنَّوْم، لأَنك تقول

ناوَمَه فنامَه يَنُومُه. ونامَ الخَلخالُ إِذا انقَطعَ صوتُه من امتلاء

الساق، تشبيهاً بالنائم من الإِنسان وغيره، كما يقال اسْتَيْقَظَ إِذا

صَوَّت؛ قال طُرَيح:

نامَتْ خَلاخِلُها وجالَ وشاحُها،

وجَرى الإِزارُ على كثِيبٍ أَهْيَلِ

فاسْتَيْقَظَتْ منها قَلائدُها التي

عُقِدَت على جِيدِ الغَزالِ الأَكْحَلِ

وقولهم: نامَ

هَمُّه، معناه لم يكن له هَمٌّ؛ حكاه ثعلب. ورجل نُوَمٌ ونُوَمةٌ

ونَوِيمٌ: مُغفَّل، ونُومةٌ: خاملٌ، وكله من النَّوْم، كأَنه نائمٌ لغَفْلَتِه

وخُموله. الجوهري: رجل نُومة، بالضم ساكنة الواو، أَي لا يُؤْبَه له.

ورجل نُوَمةٌ، بفتح الواو: نَؤُوم، وهو الكثير النَّوْم، إِنه لَحَسنُ

النِّيمة، بالكسر. وفي حديث بِلالٍ والأَذان: أَلا إِن العبدَ

نام؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالنَّوْمِ الغفلةَ عن وقت الأَذانِ، قال:

يقال نامَ فلانٌ عن حاجتي إِذا غفَل عنها ولم يَقُمْ بها، وقيل: معناه

أَنه قد عادَ لِنَوْمِه إِذا كان عليه بَعْدُ وقتٌ من الليل، فأَراد أَن

يُعْلِمَ الناس بذلك لئلا يَنْزَعِجوا من نَوْمِهم بسماعِ أَذانهِ. وكلُّ

شيءٍ سكَنَ فقد نامَ. وما نامَت السماءُ اللَّيلةِ مطراً، وهو مثل بذلك،

وكذلك البَرْق؛ قال ساعدة بن جُؤَيّة:

حتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ

باتَ اضْطِراباً، وباتَ اللَّيْلُ لم يَنَم

ومُسْتَنامُ

الماء: حيث يَنْقَع ثم يَنشَفُ؛ هكذا قال أَبو حنيفة يَنْقَع، والمعروف

يَسْتَنْقِع، كأَنَّ الماءَ يَنامُ هنالك. ونامَ الماءُ

إِذا دامع وقامَ، ومَنامُه حيث يَقُوم. والمَنامةُ: ثوبٌ يُنامُ فيه،

وهو القَطيفةُ؛ قال الكميت:

عليه المَنامةُ ذاتُ الفُضول،

من القِهْزِ، والقَرْطَفُ المُخْْمَلُ

وقال آخر:

لكلِّ مَنامةٍ هُدْبٌ أَصِيرُ

أَي متقارِب. وليلٌ نائمٌ أَي يُنامُ فيه، كقولهم يومٌ عاصفٌ وهمٌّ

ناصبٌ، وهو فاعلٌ بمعنى مفعول فيه. والمَنامةُ: القَطِيفةُ، وهي النِّيمُ؛

وقول تأَبَّط شَرّاً:

نِياف القُرطِ غَرَّاء الثَّنايا،

تَعَرَّضُ للشَّبابِ ونِعمَ نِيمُ

قيل: عَنى بالنِّيمِ القَطِيفةَ، وقيل: عنى به الضجيع؛ قال ابن سيده:

وحكى المفسر أَن العرب تقول هو نِيمُ

المرأَةِ وهي نِيمُهُ. والمَنامةُ: الدُّكّانُ. وفي حديث عليّ، كرّم

الله وجهه: دخل عليّ رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، وأَنا على المَنَامةِ؛ قال يحتمل أَن يكون

الدُّكّانَ وأَن يكون القطيفةَ؛ حكاه الهرويّ في الغريبين. وقال ابن

الأَثير: المَنامةُ ههنا الدُّكَّانُ التي يُنامُ

عليها، وفي غير هذا هي القطيفة، والميم الأُولى زائدة. ونامَ الثوبُ

والفَرْوُ

يَنامُ نَوْماً: أَخْلَقَ وانْقَطَعَ. ونامَت السُّوقُ وحَمُقت: كسَدَت.

ونامَت الريحُ: سكَنَت، كما قالوا: ماتَتْ. ونامَ البحرُ: هدَأَ؛ حكاه

الفارسي. ونامَت النارُ: هَمَدَت، كلُّه من النَّوْم الذي هو ضدُّ

اليَقظة. ونامَت الشاةُ وغيرُها من الحيوان إِذا ماتَتْ. وفي حديث عليّ أَنه

حَثَّ على قِتال الخوارج فقال: إِذا رأَيتُموهم فأَنِيمُهوهم أَي اقْتُلوهم.

وفي حديث غزوة الفتح: فما أَشْرَفَ لهم يومئذ أَحدٌ إِلا أَناموه أَي

قَتلوه. يقال: نامَت الشاةُ وغيرُها إِذا ماتت. والنائمةُ: المَيِّتَةُ.

والناميةُ: الجُثّةُ. واسْتَنامَ إِلى الشيء: اسْتَأْنَسَ به. واستَنامَ

فلانٌ إِلى فلان إِذا أَنِسَ به واطمأَنَّ إِليه وسكَن، فهو مُسْتَنِيمٌ

إِليه. ابن بري: واستْنامَ بمعنى نامَ؛ قال حُميد بن ثَوْر:

فقامَتْ بأَثْناءٍ من اللَّيْلِ ساعةً

سَراها الدَّواهي، واسْتَنامَ الخَرائدُ

أَي نام الخرائد.

والنامَةُ: قاعةُ الفَرْج.

والنِّيمُ: الفَرْوُ، وقيل: الفَرْوُ القصيرُ إِلى الصَّدْر، وقيل له

نِيمٌ أَي نِصفُ فَرْوٍ، بالفارسية؛ قال رؤبة:

وقد أَرى ذاك فلَنْ يَدُوما،

يُكْسَيْنَ من لِينِ الشَّبابِ نِيما

وفُسِّر أَنه الفَرْوُ، ونَسبَ ابن برّي هذا الرجزَ لأَبي النَّجْم،

وقيل: النِّيم فَرْوٌ يُسَوَّى من جُلود الأَرانِب، وهو غالي الثمن؛ وفي

الصحاح: النِّيم الفَرْوُ الخَلَقُ. والنِّيم: كلُّ لَيِّنٍ من ثوبٍ أَو

عَيْشٍ. والنِّيم: الدَّرَجُ الذي في الرمال إِذا جَرَت عليه الريح؛ قال ذو

الرمة:

حتى انْجَلى الليلُ عنَّا في مُلَمَّعة

مِثْلِ الأَديمِ، لها من هَبْوَةٍ نِيمُ

(* قوله «حتى انجلى إلخ» كذا في الصحاح، وفي التكملة ما نصه:

يجلي بها الليل عنا في ملمعةٍ

ويروى: يجلو بها الليل عنها).

قال ابن بري: من فتح الميم أَراد يَلْمَع فيها السَّرابُ، ومَنْ كسَر

أَراد تَلْمَعُ بالسراب، قال: وفُسِّر النِّيمُ

في هذا البيت بالفَرْوِ؛ وأَنشد ابن بري للمرّار ابن سعيد:

في لَيْلةٍ من ليالي القُرِّ شاتِية،

لا يُدْفِئُ الشيخَ من صُرّداها النِّيمُ

وأَنشد لعمرو بن الأيْهَم

(* قوله «ابن الايهم» في التكملة في مادة هيم:

ما نصه: وأعشى بني تغلب اسمه عمرو بن الاهيم):

نَعِّماني بشَرْبةٍ من طِلاءٍ،

نِعْمَت النِّيمُ من شَبا الزَّمْهَريرِ

قال ابن بري: ويروى هذا البيت أَيضاً:

كأَنَّ فِداءَها، إِذ جَرَّدوه

وطافوا حَوْلَه، سُلَكٌ ينِيمُ

قال: وذكره ابن وَلاَّدٍ في المقصور في باب الفاء: سُلَكَ يَتيمُ.

والنِّيمُ: النِّعْمةُ التامّةُ. والنِّيم: ضربٌ من العِضاهِ. والنِّيمُ

والكتَمُ: شجرتان من العِضاه. والنِّيمُ: شجر تُعْمَل منه القِداحُ. قال أَبو

حنيفة: النِّيمُ شجرٌ له شوك ليِّنٌ وورَقٌ صِغارٌ، وله حبٌّ كثير متفرق

أَمثال الحِمَّص حامِضٌ، فإِذا أَيْنَع اسْوَدَّ وحَلا، وهو يؤكل،

ومَنابِتُه الجبالُِ؛ قال ساعدة بن جُؤيّة الهذلي ووَصَف وَعِلاً في

شاهق:ثم يَنُوش إِذا آدَ النهارُ له،

بعدَ التَّرَقُّبِ من نِيمٍ ومن كَتَم

وقال بعضهم: نامَ إِليه بمعنى هو مُستْنيِم إِليه. ويقال: فلانٌ نِىمِي

إِذا كنات تأْنَسُ به وتسْكُن إِليه؛ وروى ثعلب أَن ابن الأَعرابي

أَنشده:فقلتُ: تَعَلَّمْ أَنَّني غيرُ نائِم

إِلى مُستَقِلٍّ بالخِيانةِ أَنْيَبا

قال: غير نائم أَي غيرُ

واثقٍ به، والأَنْيبُ: الغليظُ الناب، يخاطب ذئباً. والنِّيمُ،

بالفارسية: نِصْفُ الشيء، ومنه قولُهم للقُبَّة الصغيرة: نِيمُ

خائجة أَي نصفُ بَيْضةٍ، والبيضة عندهم خاياه، فأُعربت فقيل خائجة.

ونَوَّمان: نَبْتٌ؛ عن السيرافي، وهذه التراجِمُ كلّها أَعني نوم ونيم ذكرها

ابن سيده في ترجمة نوم، قال: وإِِنما قضينا على ياء النِّيم في وجوهها

كلها بالواو لوجود «ن و م» وعدم «ن ي م»، وقد ترجم الجوهري نيم، وترجمها

أَيضاً ابن بري.

(نوم) فلَان نَام (مُبَالغَة) وَفُلَانًا أرقده

نهك

النَّهْك: حذف ثلثي البيت، فالجزء الأخير أو ما بقي بعده، يسمى: منهوكًا. 
ن هـ ك

بدت فيه نهكة المرض. ونهكته الحمّى. وأنهكه السلطان عقوبةً. وانتهكت حرمته: تنوولت بما لا يحلّ. ورجل نهيك: بليغ الشّجاعة، وقد نهك نهاكةً. وفي الحديث: " أنهكوا وجوه القوم " أي أبلغوا جهدهم.
نهك: نهك: استنفد، استهلك، امتص. (محمد بن الحارث 326): فإن ولاه أكل أموالنا برغبته وحرصه وأنهك أحباسنا.
انتهك: خرق، مس حرمة ... (معجم الطرائف).
انتهك: سلب، نهب. (معجم الطرائف).
نهكة: تصحيف نكهة: نتن، عفن رائحة الفم. (فوك).
ناهك: جميل جدا. (حيان بسام 1: 174): دعاني إلى داره فصرنا إلى مجلس ناهك.
ن هـ ك :(نَهِكَهُ) السُّلْطَانُ عُقُوبَةً مِنْ بَابِ فَهِمَ أَيْ بَالَغَ فِي عُقُوبَتِهِ وَفِي الْحَدِيثِ: «انْهَكُوا الْأَعْقَابَ أَوْ لَتَنْهَكُهَا النَّارُ» أَيْ بَالِغُوا فِي غَسْلِهَا وَتَنْظِيفِهَا فِي الْوُضُوءِ. وَ (انْتِهَاكُ) الْحُرْمَةِ تَنَاوُلُهَا بِمَا لَا يَحِلُّ. 
ن هـ ك : نَهَكَتْهُ الْحُمَّى نَهْكًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَتَعِبَ هَزَلَتْهُ.

وَنَهَكْتُ الشَّيْءَ نَهْكًا بَالَغْتُ فِيهِ وَنَهَكَهُ السُّلْطَانُ عُقُوبَةً أَيْضًا بَالَغَ فِي ذَلِكَ وَأَنْهَكَهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.

وَانْتَهَكَ الرَّجُلُ الْحُرْمَةَ تَنَاوَلَهَا بِمَا لَا يَحِلُّ. 
نهك
النَّهْكُ: التَّنَقُّصُ، نَهِكَتْه الحُمّى فهو مَنْهُوكٌ، وبَدَتْ نَهْكَةُ المَرَضِ. وانْتَهَكْتُ حُرْمَةَ فلانٍ: أي تَنَاوَلْهَا بما لا يَحِلُّ. ورَجُلٌ نَهِيْكٌ - نَهُكَ يَنْهُكُ نَهَاكةً -: أي شُجَاعٌ كالأسَدِ النَّهِيْك. وسَيْفٌ نَهِيْكٌ: ماضٍ. وما يَنْهَكُ فلانٌ يَفْعَلُ كذا: أي ما يَنْفَكُّ. والنُّهَيْكُ: الحُرْقُوصُ، الواحدة نُهَيْكةٌ. ومَرَرْتُ بِرَجُلٍ ناهِيْكَ من رَجُلٍ: أي انْتَهَى في كماله إلى الغاية.
(نهك)
الْأَمر فلَانا نهكا ونهاكة جهده وغلبه يُقَال نهكه الْعَمَل ونهكه الشَّرَاب ونهكته الْحمى وَالشَّيْء بَالغ فِيهِ يُقَال نهك الطَّعَام أَو الشَّرَاب بَالغ فِي أكله أَو فِي شربه وَيُقَال نهك من الطَّعَام وَفِيه ونهك الضَّرع بَالغ فِي حلبه حَتَّى استوفى جَمِيع مَا فِيهِ ونهكة عُقُوبَة بَالغ فِيهَا وَيُقَال نهك عرض فلَان أقذع فِي شَتمه ونهك الثَّوْب لبسه حَتَّى خلق

(نهك) نهاكة كَانَ نهيكا

(نهك) فلَان ضني وبراه الْمَرَض وَبَيت الشّعْر من بَحر الرجز حذف ثُلُثَاهُ فَهُوَ منهوك

نهك


نَهَكَ(n. ac. نَهَاْكَة)
a. Vanquished.
b. Wore out.
c. [Min], Was excessive in.
d. Impugned ( the honour of ).
e.(n. ac. نَهْك), Weakened, enervated, unnerved.
f. Exhausted; wasted, emaciated; consumed.
g. see (نَهِكَ) (c) & (نَهُكَ) (a).
نَهِكَ(n. ac. نَهْك
نَهْكَة
نَهَاْكَة)
a. see I (f)b.(n. ac. نَهْك), Was weakened &c.
c.(n. ac. نَهْك
نَهْكَة), Punished; tortured.
نَهُكَ(n. ac. نَهَاْكَة)
a. Was zealous, energetic.
b. Was strong.

أَنْهَكَa. see (نَهِكَ) (c).
إِنْتَهَكَa. see I (f)b. Damaged, injured.

نَهْكَةa. Weakness, exhaustion; enervation.
b. Torture.

مَنْهَكَةa. Cause of weakness.

نَاْهِكa. Diligent, zealous.

نَهِيْكa. Strong.
b. Sharp.
c. Blood-thirsty.
d. Noble.
e. see 21
&
N. P.
نَهڤكَ
نَهُوْكa. Courageous.

N. P.
نَهڤكَa. Enervated, debilitated.

تَنْهِكَة
a. see 1t (b)
[نهك] نَهَكْتُ الثوب بالفتح أَنْهَكُهُ نَهْكاً: لبسته حتَّى خَلُقَ. ونَهَكْتُ من الطعام أيضاً: بالغت في أكله. ويفال: انهك من هذا الطام، وكذلك انهك عرضه، أي بالغْ في شتمه. ويقال أيضاً: نهكته الحمى، إداجهدته وأضنته ونقصتْ لحمه. وفيه لغة أخرى: نَهِكَتْهُ الحمَّى بالكسر تَنْهَكُهُ نَهْكاً ونهكة. وقد نهك، أي دنف وضنى، فهو منهوك. يقال: يانت عليه نهكة المرض، بالفتح. ونهكه السطان أيضاً عقوبَةً يَنْهَكُهُ نَهْكاً ونَهْكَةً، أي بالغَ في عقوبته. وفي الحديث: " انْهَكوا الأعقابَ أو لَتَنْهَكَنَّها النارُ "، أي بالغوا في غَسْلها وتنظيفها في الوضؤ. وكذلك يقال في الحث على القتال: انْهَكوا وجوهَ القوم، يعني أَجْهِدوهم، أي ابْلُغوا جهدهم. ورجلٌ نَهيكٌ، أي شجاعٌ، لأنَّه يَنْهَكُ عدوَّه، أي يبالغ فيه. وقد نهك نهاكة، أي صار شجاعا. والاسد نهيك، أي قاطعٌ. وانْتِهاكُ الحرمة: تناوُلُها بما لا يحل.
[نهك] نه: فيه: غير مضر بالنسل ولا "ناهك" في الحلب، أي غير مبالغ فيه، نهكت الدابة خلبًا- إذا لم تبق في ضرعها لبنًا. ومينهك" الرجل ما بين أصابعه أو لتنهكنه النار، أي ليبالغ في غسل ما بينها في الوضوء أو لتبالغن النار في إحراقه. وح: "انهكوا" الأعقاب. وفي الخلوق: اذهب "فانهكه"، أي بالغ في غسله. وح الخافضة: أشمي ولا "تنهكي"، أي لا تبالغي في استقصاء الختان. ط: فلا تنهكي- تفسير لأشمي، قوله: أحظى، أي أنفع لها. نه: ومنه: "انهكوا" وجوه القوم، أي ابلغوا جهدكم في قتالهم. وفيه: إن قومًا قتلوا فأكثروا وزنوا و"انتهكوا"، أي بالغوا في خرق محارم الشرع وإتيانها. وح: "ينتهك" ذمة الله وذمة رسوله، يريد نقض العهد والغدر بالمعاهد. وفي ح محمد بن مسلمة: كان من "أنهك" أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أشجعهم، رجل نهيك أي شجاع. ك: "نهكتهم" الحرب، بفتح هاء وكسرها، أي أضعفتهم، ونهكت أي ذبلت وهزلت. و"تنتهك" حرمات الله، انتهاك الحرمة: تناولها بما لا يحل. ش: وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه- أي ما عاقب أحدًا لحظ نفسه- إلا أن "ينتهك"- ببناء مجهول، والاستثناء منقطع، أي إذا انتهك حرمة الله انتصر له وانتقم بسببها، وهذا كانتقامه ممن سبه أو أذاه أو كذبه، وما لم ينتقم منه فما تعلق بسوء أدب جبلت عليه الأعراب من الجهل والجفاء. ن: هجمت له العين و"نهكت"- بفتح نون وهاء وتكسر أيضًا وسكون تاء، وضبط بضم نون وكسر هاء وفتح تاء أي نهكت أنت أي ضنيت. ج: "نهكت" الأموال، النهك: المرض، وأراد هنا التلف. و"انهكوا" الشوارب، أراد الاستئصال في قص الشارب. غ: "نهكته" الحمى، بلغت منه فأثرت فيه.
(ن هـ ك)

النَّهْك: التنقص.

ونَهِكَتْهُ الْحمى نَهْكا ونَهَكا ونَهاكةً: رئى أثر الهزال فِيهِ مِنْهَا، وَهُوَ من التنقص أَيْضا.

والمنْهُوك من الرجز والمنسرح: مَا ذهب ثُلُثَاهُ وَبَقِي ثلثه، كَقَوْلِه فِي الرجز: يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعْ

وَقَوله فِي المنسرح:

ويلُ أمّ سَعْدٍ سَعْدا

وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّك حذفت ثُلثَيْهِ ونَهِكْتَه بالحذف، أَي بالغت فِي إمراضه والإجحاف بِهِ.

والنَّهْكُ: الْمُبَالغَة فِي كل شَيْء.

والناهِك والنَّهِيك: المبالغ فِي جَمِيع الْأَشْيَاء.

والنَّهِيك والنَّهُوك من الرِّجَال: الشجاع، وَذَلِكَ لمبالغته وثباته، وَمن الْإِبِل: الصئول الْقوي الشَّديد، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وَلَو نُبِذوا بَابي ماعزٍ ... نَهِيكِ السِّلَاح حَديدِ البَصْر

أَرَادَ أَن سلاحه مبالغ فِي نَهكِ عدوه وَقد نَهُك نَهاكةً، وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

وأعلمُ أَن الموتَ لابد مُدرِكٌ ... نَهِيكٌ على أهلِ الرُّقَى والتمائمِ

فسره فَقَالَ: نَهيكٌ: قوي مقدم مبالغ.

ونَهِك فِي الطَّعَام: أكل مِنْهُ أكلا شَدِيدا فَبَالغ فِيهِ.

وَرجل ينهَكُ فِي الْعَدو، أَي يُبَالغ فيهم.

ونَهِكةُ عُقُوبَة: بَالغ فِيهَا.

ونَهَكَ الشَّيْء وانتهكَه: جهده، وَفِي الحَدِيث: " لِينهَكِ الرجل مَا بَين أَصَابِعه أَو لتَنهِكَنَّها النَّار " أَي ليقبل على غسلهَا إقبالا شَدِيدا حَتَّى ينعم تنظيفها.

ونَهَك الرجل يَنْهَكه نَهْكةً ونَهاكة: غَلبه. والنَّهِيك من السيوف: الفاطع الْمَاضِي.

وانْهَنَكَ حرمته: تنَاولهَا بِمَا لَا يحل.

وَمَا يَنْهَكُ يفعل كَذَا، أَي يَنْفَكّ.

والنَّهِيكُ: الحرقوص، وعض حرقوص فرج أعرابية فَقَالَ بَعْلهَا:

وَمَا أَنا للحُرقوصِ إِن عضَّ عضَّةً ... لما بَين رجلَيها بِجدٍّ عَقورُ

تُطِّيبُ نَفسِي بعدَ مَا تستفِزُّني ... مقالتُها إِن النَّهِيكَ صغيرُ
نهـك
نهَكَ يَنهَك، نَهْكًا ونَهاكةً، فهو ناهِك، والمفعول مَنْهوك
• نهَكه الأمرُ: جهَده وغلبَه "نهكه العملُ- نهكته الحُمَّى: أضنته وأضعفته- نهاكةُ العملِ ولا نَهْكُ المرضِ".
• نهَك الشّيءَ: بالَغ فيه "نهَك الثَّوبَ: لَبِسَه حتى خَلَق- نهَك الضِّرعَ: بالغ في حلبه حتى استوفى جميعَ ما فيه- نهَك الطَّعامَ والشَّرابَ: بالغ في أكله أو في شربه" ° نهك عِرْضَ فلان: أقذع في شَتْمه. 

نهِكَ ينهَك، نَهَكًا، فهو ناهك، والمفعول مَنْهوك
• نهِكَه الأمرُ: نهَكه؛ جهَده وغلبَه "نهِكَهُ المرضُ/ العملُ". 

أنهكَ يُنهك، إنهاكًا، فهو مُنهِك، والمفعول مُنهَك
• أنهكه المرضُ: أتعبه أشدَّ التَّعب وأعياه "أنهك الاحتلالُ شعبَ فلسطين: ضايقه وكدّر عليه- مُنهَك القوى- أنهكه العملُ المتواصل". 

انتهكَ ينتهِك، انتهاكًا، فهو مُنتهِك، والمفعول مُنتهَك
• انتهكَه المرضُ: أنهكه، أضناه وأعياه "انتهكه طولُ السَّفر".
• انتهك اليهودُ المساجدَ: دنّسوها ولم يحترموها "انتهك مسكنَ متَّهمٍ: استباح دخولَه دون حقّ- انتهاك المقدّسات".
• انتهك حُرمةَ القانون: امتهنها، ابتذلها، أساء إليها "يقوم اليهودُ بانتهاك حقوق الشَّعب الفلسطينيّ".
• انتهك عِرْضَ فلان:
1 - بالغ في شتمه.
2 - (قن) سبَّب إصابة غير قانونيّة للشّخص أو الممتلكات أو حقوق الآخرين باستخدام العنف أو القوّة الفعليّة المتضمَّنة وخاصَّة عندما يتعدَّى على أرض غيره.
• انتهك الحُرُماتِ أو المحرَّماتِ: تناولها بما لا يحلّ "انتهك حرمةَ جاره".
• انتهك اتِّفاقًا: نقضه وأخلّ به. 

نَهاكة [مفرد]: مصدر نهَكَ. 

نَهْك [مفرد]: مصدر نهَكَ. 

نَهَك [مفرد]: مصدر نهِكَ. 

نَهْكة [مفرد]: ج نَهَكات ونَهْكات:
1 - اسم مرَّة من نهَكَ ونهِكَ.
2 - أثر المرض والهزال والإعياء "بدت عليه/ فيه نهكةُ المرض". 

نَهيك [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نهَكَ ونهِكَ: مبالغ في كلّ الأمور.
2 - سيف قاطع. 

نهك: النَّهْكُ: التَّنَقُّضُ. ونَهَكَتْه الحُمَّى نَهْكاً ونَهَكاً

ونَهاكةً ونَهْكَةً: جَهَدَتْه وأَضْنَتْه ونَقَصَتْ لَحْمَه، فهو

مَنْهُوك، رُؤِيَ أَثَر الهُزالِ عليه منها، وهو من التنقص أَيضاً، وفيه لغة

أُخرى: نَهِكَتْه الحمى، بالكسر، تَنْهَكُه نَهَكاً، وقد نُهِكَ أَي دَنِف

وضَنِيَ. ويقال: بانت عليه نَهْكَةُ

المرض، بالفتح، وبَدَتْ فيه نَهْكَةٌ. ونَهَكَتِ الإِبلُ ماءَ الحوض

إِذا ربت جميع ما فيه؛ قال ابن مقبل يصف إِبلاً:

نَواهِكُ بَيُّوتِ الحِياض إِذا غَدَتْ

عليه، وقد ضَمَّ الضَّرِيبُ الأَفاعِيَا

ونَهَكْت الناقةَ حَلْباً أَنْهَكُها إِذا نقَصْتها فلم يبق في ضرعها

لبن. وفي حديث ابن عباس: غير مُضِرٍّ بنَسْلٍ ولا ناهِكٍ في حَلَبٍ أَي غير

مبالغ فيه. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال للخافضة:

أَشِمِّي ولا تَنُهَكي أَي لا تُبالغي في استقصاء الختان ولا في إِسْحاتِ

مَخفِضِ الجارية، ولكن اخْفِضِي طُرَيفَه.

والمَنْهوك من الرجز والمنْسرح: ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه كقوله في الرجز:

يا ليتني فيها جَذَعْ

وقوله في المنسرح:

وَيْلُ امّه سَعْدٍ سعْـــــــدَا

وإِنما سمي بذلك لأَنك حذفت ثلثيه فَنَهَكْتَه بالحذف أَي بالغت في

إمراضه والإِجحاف به.

والنَّهْك: المبالغة في كل شيء. والنّاهِك والنَّهِيكُ: المبالغ في جميع

الأَشياء. الأَصمعي: النَّهْك أَن تبالغ في العمل، فإِن شَتَمْتَ

وبالغتَ في شَتْم العِرْض قيل: انْتَهَكَ عِرْضَه. والنَّهِيكُ

والنِّهُوكُمن الرجال: الشجاعُ، وذلك لمبالغته وثَباته لأَنه يَنْهَك عَدُوَّه

فيَبْلُغ منه، وهو نَهِيكٌ بَيِّنُ النَّهاكة في الشجاعة، وهو من الإِبل

الصَّؤُولُ القويّ الشديد؛ وقول أَبي ذؤيب:

فلو نُبِزُوا بأَبي ماعِزٍ

نَهِيكِ السلاحِ، حَدِيدِ البَصَرْ

أَراد أَن سلاحه مبالِغٌ في نَهْك عدوه. وقد نَهُكَ، بالضم، يَنْهُكُ

نَهاكَةً إِذا وُصِفَ بالشجاعة وصار شجاعاً. وفي حديث محمد بن مسلمة: كان

من أَنْهَكِ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي من أَشجعهم. ورجل

نَهِيكٌ أَي شجاع؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي:

وأَعْلم أَنَّ الموتَ لا بُدّ مُدْرِكٌ،

نَهِيكٌ على أَهلِ الرُّقَى والتَّمائمِ

فسره فقال: نَهِيكٌ قويّ مُقْدِم مبالغ.

ورجل مَنْهُوك إِذا رأَيته قد بَلَغ منه المرض. ومَنْهوكُ البدن:

بَيِّنُالنَّهْكَة في المرض. ونَهَك في الطعام: أَكل منه أَكلاً شديداً فبالغ

فيه؛ يقال: ما ينفك فلان يَنْهَك الطعام إِذا ما أَكل يشتد أَكلُه.

ونَهَكْتُ من الطعام أَيضاً: بالَغْتُ في أَكله. ويقال: انْهَك من هذا الطعام،

وكذلك عِرْضَه، أَي بالِغْ في شتمه. الأَزهري عن الليث: يقال ما يَنْهَكُ

فلان يصنع كذا وكذا أَي ما ينفك؛ وأَنشد:

لم يَنْهَكُوا صَقْعاً إِذا أَرَمُّوا

أَي ضَرْباً إِذا سكتوا؛ قال الأَزهري: ما أَعرف ما قاله الليث ولا

أَدري ما هو لم أَسمع لأَحد ما يَنْهَكُ يصنع كذا أَي ما ينفك لغير الليث،

ولا أَحقُّه. وقال الليث: مررت برجل ناهيكَ من رجل أَي كافيك وهو غير

مُشْكل. ورجل يَنْهَكُ في العدُوّ أَي يبالغ فيهم. ونَهَكه عُقوبةً. بالغ فيها

يَنْهَكه نَهْكاً. ويقال: انْهَكْهُ عقوبةً أَي بْلُغْ في عقوبته.

ونَهَكَ الشيءَ وانْتَهَكَه: جَهده. وفي الحديث: لِيَنْهَكِ الرجلُ ما بين

أَصابعه أَو لَتَنتَهِكَنَّها النارُ

أَي ليُقْبِل على غسلها إِقبالاً شديداً ويبالغ في غسل ما بين أصابعه في

الوضوء مبالغة حتى يُنْعِمَ تنظيفَها، أَو لَتُبالِغَنَّ النارُ في

إِحراقه. وفي الحديث أَيضاً: انْهَكُوا الأَعقابَ أَو لتَنْهَكَنَّها

النارُأَي بالغوا في غسلها وتنظيفها في ا لوضوء، وكذلك يقال في الحث على

القتال. وفي حديث يزيد بن شجرةَ حين حَضَّ المؤمنين الذين كانوا معه في غزاة

وهو قائدهم على قتال المشركين: انْهَكوا وجُوهَ القوم يعني اجْهَدُوهم أَي

ابْلُغُوا جُهْدَكم في قتالهم؛ وحديث الخَلُوق: اذْهَبْ فانْهَكْه، قاله

ثلاثاً، أَي بالغْ في غسله. ونَهَكْتُ الثوبَ، بالفتح، أَنْهَكُه

نَهْكاً: لبسته حتى خَلَقَ. والأَسَدُ نَهِيكٌ، وسيف نَهيكٌ أَي قاطع ماض.

ونَهَكَ الرجلَ يَنْهكُه نَهْكةً ونَهاكةً: غلبه. والنَّهِيك من السيوف:

القاطع الماضي. وانْتِهاكُ الحُرْمة: تناُلُها بما لا يحل وقد انْتَهَكها.

وفي حديث ابن عباس: أَن قوماً قَتَلُوا فأَكثروا وزَنَوْا وانْتَهَكُوا أَي

بالغوا في خَرْق محارم الشرع وإِتيانها. وفي حديث أَبي هريرة:

يَنْتَهِكُ ذِمّةَ

الله وذمّة رسوله، يريد نقض العهد والغدر بالمُعاهد. والنَّهِيكُ:

البَئِيسُ.

والنُّهَيْكُ: الحُرْقُوصُ، وعَضَّ الحُرْقُوصُ فرجَ أَعرابية فقال

زوجها:

وما أَنا، للحُرْقوصِ إِن عَضَّ عَضَّةً

ِمَا بين رجليها بجِدٍّ، عَقُورُ

(* قوله بجدّ عقورُ، هكذا في الأصل، والوزن مختلّ، وإذا قيل هي: بجدّ

عقورِ، صحّ الوزن وكان في البيت إقواء).

تُطَيِّبُ نَفْسِي، بعدما تَسْتَفِزُّني

مَقالَتُها، إِنَّ النِّهيكَ صَغيرُ

وفي النوادر: النُّهَيْكةُ دابة سُوَيْداءٌ مُدارَةٌ تدخُل مَدَاخِل

الحراقِيصِ.

نهـك
نَهَكَه كمَنَعَه يَنْهَكُه نَهْكَةً ونَهاكَةً: غَلَبَه عَن ابنِ سِيدَه.
ونهكَ الثَّوْبَ يَنْهَكُه نَهْكًا: لَبِسَه حَتَّى خَلَقَ عَن الجَوْهَريِّ.
قالَ: ونَهَكَ من الطَّعامِ نَهْكًا: بالَغَ فِي أَكْلِه.
وَمن المَجازِ: نَهَكَ عِرضَه: بالَغَ فِي شَتْمِه.
ونَهَكَ الضّرعَ نَهْكًا: اسْتَوْفى جَمِيعَ مَا فِيهِ من اللَّبنَ، وكذلِكَ نَهَكَ النّاقَةَ حَلْباً: إِذا نَقَصَها فَلم يَبقَ فِي ضَرعها لَبَنٌ، وَمِنْه حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ رَضِي الله تَعالَى عَنْهُما وَلَا ناهكٍ فِي حَلَبٍ.
ونَهَكَتْهُ الحُمَّى نَهْكًا ونَهاكَةً: أَضْنَتْهُ وهَزَلَتْه وجَهَدَتْهُ ونَقَصَت لَحْمَه كنَهِكَتْهُ، كفَرِحَ نَهْكًا بالفتحِ ونَهَكًا بالتَّحْرِيكِ ونَهْكَة ونَهاكَةً اللُّغَتانِ عَن الجَوهَرِيِّ، واقْتَصَرَ فِي ... على الأَوّلِ والأخِيرِ، فَهُوَ مَنْهُوكٌ، وَذَلِكَ إِذا رُئيَ أَثَرُ الهُزالِ عليهِ مِنْها وانْتَهَكَتْهُ مثل ذَلِك. أَو النَّهْكُ: المُبالَغَةُ فِي كُلِّ شَيْء وَمِنْه الحَدِيثُ أَنَّه قالَ للخافِضَةِ أَشِمِّي وَلَا تَنْهَكِي أَي لَا تُبالِغِي فِي اسْتِقصاءِ الخِتانِ وَلَا فِي إِسْحاتِ مَخْفِضِ الجاريَةِ، وَلَكِن اخْفِضِي طُرَيْفَه.
ونَهِكَه السلْطانُ كسَمِعَه نَهْكًا بِالْفَتْح، ونَهْكَةً أَيْضًا: بالَغَ فِي عُقُوبٍ تِه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ كأَنْهَكَه عُقُوبَة.
ونُهِكَ كَعنِيَ: دَنِفَ وضَنِيَ من المَرَضَ فَهُوَ مَنْهُوكٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَذَلِكَ إِذا رَأَيْتَه قد بَلَغَ مِنْهُ المَرَضُ، ومَنْهُوكُ)
البَدَنِ بَيِّنُ النَّهْكة من المَرَض.
ونَهِكَ الشَّرابَ، كسَمعَ: أَفْناهُ شُربًا واسْتِيفاءً.
ونَهَكَه الشربُ وَفِي بعضِ النُّسَخِ الشَّرابُ كمَنَعَ: أَضْناهُ.
وَمن المَجازِ: المَنْهُوكُ من الرَجَزِ والمُنْسَرِحِ: مَا ذَهَبَ ثُلثاه وبَقِيَ ثُلُثُه كقَولِ دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّةِ فِي الرَجَزِ: يَا لَيتَني فِيها جَذَعْ أخُبُّ فِيها وأَضَعْ أقودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ كَأَنَّهَا شاةٌ صَدَعْ وَفِي المُنْسَرِح قولُ الرّاجِزِ: وَيْلُ أمِّ سَعْدٍ سَعْدَا وِإنّما سُمِّي بذلك لأَنَّكَ حَذَفْتَ ثُلُثَيهِ فنَهَكْتَه بالحَذْفِ أَي بالَغْتَ فِي إِمْراضِه والإِجحافِ بِهِ.
والنَّهيكُ كأَمِيرٍ: المُبالِغُ فِي جَمِيعِ الأَشْياءِ، كالنّاهِكِ.
والنَّهِيكُ من الرجالِ: الشُّجاِعُ كالنَّهُوكِ وذلِكَ لمُبالَغَتِه وثَباتِه لأنّه يَنْهَك عَدُوَّه فيَبلُغُ مِنْهُ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِي:
(وأَعْلَمُ أَنَّ المَوْتَ لَا بَدّ مدْرِكٌ ... نَهِيكٌ على أَهْلِ الرقَى والتَّمائِمِ)
فسَّره فَقَالَ: أَي قَوِي مُقْدِمٌ مُبالِغٌ.
والنَّهِيكُ: القَوِيُّ الشَّدَيدُ من الإِبلِ الصَّؤُولُ، وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ: (فَلَوْ نُبِزُوا بِأبي ماعِزٍ ... نَهِيكِ السلاحِ حَدِيدِ البَصَر)
أَرادَ أَنَّ سِلاحَه مُبالِغٌ فِي نَهْكِ عَدُوِّه: وَقد نَهُكَ ككَرمَ فِي الكُلِّ نَهاكَةً: إِذا وصِفَ بالشَّجاعَةِ وصارَ شجاعًا، وَفِي حَدِيث مُحَمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ: كانَ مِنْ أَنْهَكِ أَصْحاب رَسُولِ الله صلَّى الله تَعالَى عَلَيْهِ وسَلًّم.
والنَّهِيكُ: السَّيفُ القاطِعُ الماضِي وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: والماضِي بزِيادَةِ واوِ العَطْفِ فيَحْتَمِل أَن يَكُونَ صِفَةً للقاطِعِ أَو للرَّجُلِ.
ويُقال: إِنَّ النَّهِيكَ: الحَسَنُ الخلُقِ من الرجالِ.
ومِنْهُ اسمُ الرَّجُلِ.
والنُّهَيكُ كزُبَيرٍ وأَمِيرٍ: الحُرقُوص لدُوَيْبَّةٍ، وعَضَّ الحُرقُوصُ فَرجَ أَعْرابِيَّة، فقالَ زَوْجُها:
(وَمَا أَنَا للحُرقُوصِ إِنْ عَضَّ عَضَّةً ... لما بَين رِجْلَيها بجِد عَقُورُ)

(تُطَيِّبُ نَفْسِي بَعْدَ مَا تَستَفِزُّنِي ... مَقالَتُها إِنّ النُّهَيكَ صَغِيرُ)
وقالَ اللَّيثُ: مَا يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنَعُ كَذَا وكَذَا، أَي: مَا يَنْفَكُّ وأَنْشَدَ للعَجّاجِ: دَعْواهُم فالحَقُّ إِنْ أَلَمُّوا أَنْ يُنْهَكوا صَقْعًا وإِنْ أَرَمُّوا أَي ضَربًا وِإن سَكَتُوا، وأَنْكَرَه الأَزْهَرِي، وَقَالَ: لَا أَدْرِي مَا هُوَ، وَلم أَعْرِفْه لغَيرِ اللَّيثِ، وَلَا أَحقُّه.
وَفِي الحَدِيث: انْهَكُوا أَعْقابَكُم والروايَةُ انْهَكُوا الأَعْقابَ أَو لَتَنْهَكَنَّها النّارُ، أَي: بالِغُوا فِي غَسلِها وتَنْظِيفِها فِي الوُضُوءِ، وَفِي الحَدِيث الآخَر: ليَنْهَكِ الرَّجُلُ فِي أَصابِعِه أَو لتَنْهَكَنَّها النَّار.
وكذلِكَ يُقال فِي الحَثِّ على القِتالِ: انْهَكُوا وُجُوهَ القَوْمِ، أَي: اجْهَدُوهُم وابْلُغُوا جَهْدَهُم وَمِنْه حَدِيثُ يَزِيدَ بنِ شَجرَةَ رَضِي الله عَنهُ وكانَ أَمِيرًا على الجَيشِ انْهَكُوا وُجُوهَ القَوْمِ فِدًى لكم أَبي وأمِّي.
وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: النَّهْكُ: التنقُّصُ.
ونَهِكَت الإِبِلُ ماءَ الحَوْضِ كسَمِعَ: شَرِبَت جَمِيعَ مَا فِيهِ، وهُنَّ نواهِكُ.
وانْتَهَكَ عِرضَه: بالَغَ فِي شَتْمِه، عَن الأَصْمَعِي.
وقالَ اللَّيثُ: مرَرْتُ برَجُلٍ ناهِيكَ من رَجُلٍ، أَي: كافِيكَ.
وانْتَهَكَ الشَّيْء: جَهَدَه.
وَفِي حَدِيثِ الخَلُوقِ: اذْهَبْ فانْهَكْهُ أَي: اذْهَبْ فاغْسِلْه.
والنَّهِيكُ: الأَسَدُ.
وانْتِهاكُ الحُزمَةِ: تَناوُلُها بِمَا لَا يَحِلُّ، ويرادُ بهِ أَيْضًا نَقْض العَهْدِ، والغَدْرُ بالمُعاهِدِ.
وَفِي النَّوادِرِ: النُّهَيكَةُ: دابَّةٌ سُوَيْداءُ مُدارَةٌ تَدْخُلُ مَداخِلَ الحَراقِيصِ.

نهك

1 نَهِكَ الشَّراَبَ He consumed the beverage. (K.) b2: نَهَِكَهُ الدِّباَغُ [The tan wore it, or eroded it], namely, a hide. (M and K, voce مُفَلْفَلٌ.) See مَفَلْفَلٌ.8 اِنْتَهَكَ مَحَارِمَ اللّٰهِ [He violated the sacred ordinances of God;] he did that which God had forbidden him to do. (Har, p. 18; where see more.) b2: اِنْتَهَكَ حُرْمَتَهُ He violated [his honour, &c.]. (MA.) مَنْهُوكٌ Affected with a constant, or chronic, pervading disease; or emaciated by disease, so as to be at the point of death. (S, K.) b2: See مَثْلُوثٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.