Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عض

عضض

عضــض


عَضَّ(n. ac. عَضّ
عَضِــيْض) [ acc.
a. or
Bi
or
'Ala], Gripped, bit; champed ( the bit ).
b. [acc. & Bi], Reviled.
c. [Fī], Perfected (knowledge).
d. [Bi], Clave to.
e. Rendered expert, matured.

عَضَّــضَa. see I (a)
عَاْضَضَa. Bit each other.

أَــعْضَــضَa. Made to bite.

تَعَاْضَضَa. see III
عَضّa. Biting, bite.

عَضَّــةa. Bite.

عَضِــيْضa. see 1
عَضُــوْضa. Biting, mordacious; snappish.
b. Tyrant.
c. Hard times.
d. Bit, morsel.

عُضَّــاْضa. The bridge of the nose.

N. P.
عَضــڤضَــعَضَّــضَa. Bit, bitten.

عَضَّ الزَّمَان وَالحَرْب
a. The ravages of time & war.
(ع ض ض) : (الْــعَضُّ) قَبْضٌ بِالْأَسْنَانِ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَــعَضَّ فِي الْعِلْمِ) بِنَاجِذِهِ إذَا أَتْقَنَهُ مَجَاز وَالنَّاجِذُ ضِرْسُ الْحُلُمِ لِأَنَّهُ يَنْبُتُ بَعْدَمَا تَمَّ عَقْلُهُ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ مِنْ بَعْدِي عَضُّــوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» أَمْرٌ بِالْتِزَامِ السُّنَّةِ وَالِاعْتِصَام بِهَا وَفِيهِ تَأْكِيدٌ لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي فَأَــعِضُّــوهُ فِي ع ز.
ع ض ض : عَضِــضْتُ اللُّقْمَةَ وَبِهَا وَعَلَيْهَا عَضًّــا أَمْسَكْتُهَا بِالْأَسْنَانِ وَهُوَ مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي الْأَكْثَرِ لَكِنْ الْمَصْدَرُ سَاكِنٌ وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ.
وَفِي أَفْعَالِ ابْنِ الْقَطَّاعِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَــعَضَّ الْفَرَسُ عَلَى لِجَامِهِ فَهُوَ عَضُــوضٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَالِاسْمُ الْــعَضِــيضُ وَالْــعِضَــاضُ بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ لَيْسَ فِي الْأَمْرِ مــعض أَيْ مُسْتَمْسَكٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ مِنْ بَعْدِي عَضُّــوا عَلَيْهَا» أَيْ الْزَمُوهَا وَاسْتَمْسِكُوا بِهَا. 
عضــض
عَضَّ/ عَضَّ على عَضِــضْتُ/ عَضَــضْتُ، يَــعَضّ ويــعُضّ، اعْضَــضْ/عَضَّ واعْضُــضْ/ عُضَّ، عضًّــا، فهو عاضّ، والمفعول مَــعْضــوض
عضَّــه كلبٌ: أمسكه بأسنانه وشدَّ عليه " {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّــوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} " ° عضَّ أنامله غيظًا: غضب غضبًا شديدًا مع الحسرة والندم- عضَّ اليدَ التي أطعمته: أساء إلى مَنْ أحسن إليه- عضَّ فلانًا بلسانه: تناوله، شتمَه، ذكره بسوء- عضَّــه الدَّهْرُ بنابه: أصابه بشرّه- عضَّــه الدَّهْرُ والزَّمانُ: اشتدّ وقسى عليه.
عضَّ على الأمر بأسنانه: حافظ عليه? عضَّ عليه بالنَّواجذ: استمسك به، حرَص عليه- عضَّ في الأمر بناجذه: أتقنه.
عضَّ على يَدَيْه: ندِم " {وَيَوْمَ يَــعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} "? عضَّ بَنان النَّدم: تندّم، تحسَّر على شيء لم يفعله وظهرت قيمة فعله مستقبلاً- عضَّ على نواجذه: كبت شعورَه، كظم غيظَه- عضَّ على يديه حنقًا: بالغ في عداوته. 

عَضّ [مفرد]: مصدر عَضَّ/ عَضَّ على. 

عضَّــة [مفرد]: اسم مرَّة من عَضَّ/ عَضَّ على: جُرْحٌ يُسبِّبُه الشَّدُّ بالأسنان "عضَّــة كلب/ كمّاشة- عضَّــة غائرة". 

عَضُــوض [مفرد]
• مُلْكٌ عَضُــوض: فيه ظلم وعُنْف "صارت الخلافةُ بعد الخلفاء الرَّاشدين مُلْكًا عَضُــوضًا". 
ع ض ض

ترأس قبل أن يــعض في العلم بضرسٍ قاطع. وبرئت إليك من عضــاض هذه الدابة. وما ذقت عضــاضاً أي ما يــعض. " ومن تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضــوه بهن أبيه ".

ومن المستعار: هو أعوج ما يصلّيه عض الثقاف. وأعض المحاجم قفاه. وأعضّ السيف بساق البعير. قال لبيد:

ولكنا نــعضّ السيف منها ... بأسوق عافيات الشحم كوم

وعضّــه الأمر: اشتد عليه. وعضّــته الحرب. قال الأخطل:

ضجّوا من الحرب إذ عضّــت غواربهم ... وقيس عيلان من أخلاقها الضجر

وعضــه بلسانه: تناوله. وما في هذا الأمر مــعض أي مستمسك. وعضــذ فلان بالشر إذا لزمه فلم يخله. قال ابن أحمر:

نأت عن سبيل الخير إلا أقلّه ... وعضــت من الشرّ القراح بمعظم وقوس عضــوض: لزق وترها بكبدها. وزمن عضــوض: كلب. وملك عضــوض: غشوم. وعن أبي بكر رضي الله تعالى عنه: سترون بعدي ملكاً عضــوضاً وأمةً شعاعاً. وبئر عضــوض: بعيدة القعر كأنها تــعض الماتح بما تشقّ عليه. ويقال للفهم العالم بمغمّضات الأمور: " إنه لــعضٌّ ": قال القطاميّ:

أحاديث من عادٍ وجرهم جمّةٌ ... يثوّرها الــعضــان زيد ودغفل

وإنه لــعض مال أي حسن القومية عليه. وغلق عض: لا يكاد ينفتح. قال رؤبة:

وارتدّ في قلبي هوى لا أصرمه ... كغلق الروميّ عضّــاً مبهمه

وهو عض سفر: قويّ عليه قد عضّــته الأسفار وجرّسته، فعل بمعنى مفعول. ويقال للمنكر الخصم: إنه لــعض. قال:

ولم أك عضــاً في الندامى ملومّاً

وهو بمعنى فاعل لأنه يــعض الناس بلسانه ويقولون: ما كنت عضــاً ولقد عضــضت، كقولهم: نكلٌ: للذي ينكل أقرانه.
[عضــض] ابن السكيت: عَضِــضْت باللقمة فأنا أعَضُّ. وقال أبو عبيدة: عَضَــضْتُ بالفتح: لغة في الرِبابِ. يقال: عَضَّــهُ، وعَضَّ به، وعَضَّ عليه. وهما يَتَعاضَّان، إذا عَضَّ كلُّ واحدٍ منهما صاحبه. وكذلك المعاضة والــعضــاض. وأعضــضته الشئ فــعضــه. وفى الحديث: " فأعضــوه بهن أبيه ولا تكنوا ". قال الاعشى: عض بما أبقى المواسى له * من أمه في الزمن الغابر * ويقال أعْضَــضْتُهُ سيفي، أي ضربته به. وعَضَّ الرجل بصاحبه يَــعَضُّ عَضــيضاً، أي لزمه. وما لنا في هذا الأمر مَــعَضٌّ، أي مستمسمك. وما عندنا عضــوض وعضــاض بالفتح، أي ما يُــعَضُّ عليه فيؤكل. وأنشد الفراء: كأن تحتي بازيا ركاضا * أخدر خمسا لم يذق عضــاضا * وفرس عضــوض، أي يــعض، والاسم منه الــعِضــاضُ بالكسر. يقال: برئت إليك من الــعِضــاضِ والــعَضــيضِ أيضا. عن يعقوب. وفلان عضــاض عيش، أي صبورٌ على الشدّة. وعاضَّ القومُ العيشَ منذ العام فاشتدّ عِضــاضُهُم، أي عيشُهم. وبئرٌ عضــوضٌ، أي بعيدة القعر ضيِّقةٌ تُسْتَقى بالسانية. ومياه بنى تميم عضــض. وما كانت البئر عَضــوضاً، ولقد أعَضَّــتْ. وما كانت جَروراً، ولقد أجَرَّتْ. وزمنٌ عَضــوضٌ، أي كَلِبٌ. وفلانٌ يــعَضِّــضُ شفتيه، أي يَــعَضُّ ويكثر ذلك، من الغضب. والتَــعْضــوضُ: تمرٌ أسود شديدُ الحلاوةِ، معدِنُهُ هَجَرٌ. والــعُضُّ بالضم: علفُ أهل الأمصار، مثل الكسب والنوى المَرضوخ. تقول منه: أعض القوم، إذا أكلت إبلهم الــعُضُّ. وبعيرٌ عُضــاضِيٌّ، أي سمينٌ، كأنه منسوب إليه والــعِضُّ بالكسر: الداهي من الرجال، والبليغُ المتكبِّر المنكرُ. وقد عَضِــضْتَ يا رجل، أي صرت عِضًّــا. قال القطامى: أحاديث من أبناء عاد وجرهم * يثورها الــعضــان زيد ودغفل * ويقال أيضاً: إنه لــعِضُّ مالٍ، إذا كان شديد القيام عليه. وعِضُّ سفرٍ، أي قويٌّ عليه. وغَلَقٌ عِضٌّ: لا يكاد ينفتح. والــعِضُّ أيضاً: الشرس، وهو ما صَغُر من شجر الشوك كالشُبْرُمِ، والحاجِ، والشِبْرِقِ، واللَصَفِ، والعِتْرِ، والقَتادِ الأصغر. يقال: هذا بلدٌ به عِضٌّ وأعْضــاضٌ. وبعيرٌ عاضٌّ: يرعى الــعِضَّ. وبنو فلان مُــعِضُّــون، إذا رعت إبلهم الــعِضَّ. وقد أعَضُّــوا. وأعَضَّــتِ الأرض، فهي مُــعِضَّــةٌ كثيرةُ الــعض .

عضــض: الــعَضُّ: الشدُّ بالأَسنان على الشيء، وكذلك عَضّ الحيَّة، ولا

يقال للعَقْرَب لأَن لَدْغَها إِنما هو بِزُباناها وشَوْلَتِها، وقد

عَضِــضْتُه أَــعَضُّــه وعَضِــضْتُ عليه عَضّــاً وعِضــاضاً وعَضِــيضاً وعَضَّــضْتُه،

تميمة ولم يسمع لها بآتٍ على لغتهم، والأَمر منه عَضَّ واعْضَــضْ. وفي حديث

العِرْباض: وعَضُّــوا عليها بالنواجِذِ؛ هذا مثل في شدّة الاستماك بأَمر

الدين لأَن الــعَضَّ بالنواجذ عَضٌّ بجميع الفم والأَسنان، وهي أَواخِرُ

الأَسنان، وقيل: هي التي بعد الأَنياب. وحكى الجوهري عن ابن السكيت: عضــضت

باللقمة فأَنا أَــعَضُّ، وقال أََبو عبيدة: عَضَــضْتُ، بالفتح، لغة في

الرِّبابِ. قال ابن بري: هذا تصحيف على ابن السكيت، والذي ذكره ابن السكيت في

كتاب الإِصلاح: غَصِصْتُ باللقمة فأَنا أَغَصُّ بها غَصَصاً. قال أَبو

عبيدة: وغَصَصْتُ لغة في الرِّبابِ، بالصاد المهملة لا بالضاد المعجمة.

ويقال: عَضَّــه وعَضَّ به وعَضَّ عليه وهما يَتعاضّانِ إِذا عَضَّ كل واحد

منهما صاحبه، وكذلك المُعاضَّةُ والــعِضــاضُ. وأَــعْضَــضْتُه سيفي: ضربته به.

وما لنا في هذا الأَمر مَــعَضٌّ أَي مُسْتَمْسَكٌ. والــعَضُّ باللسان: أَنْ

يَتَناوَلَه بما لا ينبغي، والفعلُ كالفعلِ، وكذلك المصدر.

ودابةٌ ذاتُ عَضِــيضٍ وعِضــاضٍ، قال سيبويه: الــعِضــاضُ اسم كالسِّبابِ ليس

على فَعَلَه فَعْلاً. وفرَسٌ عَضُــوضٌ أَي يَــعَضُّ، وكلب عَضــوض وناقة

عَضــوض، بغير هاء. ويقال: بَرِئْتُ إِليك من الــعِضــاضِ والــعَضِــيضِ إِذا باع

دابَّة وبَرِئَ إِلى مشتريها من عَضِّــها الناسَ، والعُيُوبُ تجيءُ على

فِعال، بكسر الفاء.

وأَــعْضَــضْتُه الشيءَ فَــعَضَّــه، وفي الحديث: من تَعَزَّى بِعَزاءِ

الجاهلية فأَــعِضُّــوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا أَي قُولوا له: اعْضَــضْ بأَيْرِ

أَبيك ولا تكنوا عن الأَير بالهن تنكيلاً وتأْديباً لمن دعَا دَعْوى

الجاهلية؛ ومنه الحديث أَيضاً: من اتَّصَلَ فأَــعِضُّــوه أَي من انتسَب

نِسْبَةَ الجاهلية وقال يا لفلان. وفي حديث أُبَيّ: أَنه أَــعَضَّ إِنساناً

اتّصَل. وقال أَبو جهل لعتبة يوم بدر: واللّه لو غَيْرُك يقول هذا

لأَــعْضَــضْتُه؛ وقال الأَعْشى:

عَضَّ بما أَبْقَى المَواسِي له

من أُمِّه، في الزَّمَنِ الغابِرِ

وما ذاقَ عَضــاضاً أَي ما يُــعَضُّ عليه. ويقال: ما عندنا أَكالٌ ولا

عَضــاضٌ؛ وقال:

كأَنَّ تَحْتي بازِياً رَكَّاضا

أَخْدَرَ خَمْساً، لم يَذُقْ عَضــاضا

أَخْدَرَ: أَقامَ خَمْساً في خِدْره، يريد أَن هذا البازي أَقام في

وَكْره خمس ليال مع أَيامهن لم يذق طعاماً ثم خرج بعد ذلك يطلب الصيد وهو

قَرِمٌ إِلى اللحم شديد الطيران، فشبه ناقته به. وقال ابن بزرج: ما أَتانا

من عَضــاضٍ وعَضُــوضٍ ومَــعْضُــوضٍ أَي ما أَتانا شيءٌ نَــعَضُّــه. قال: وإِذا

كان القوم لا بنين لهم فلا عليهم أَن يَرَوْا عَضــاضاً. وعَضَّ الرجلُ

بصاحِبه يَــعَضُّــه عَضّــاً: لَزِمَه ولَزِقَ به. وفي حديث يعلى: يَنْطَلِقُ

أَحدكم إِلى أَخيه فَيَــعَضُّــه كَــعَضِــيضِ الفَحْلِ؛ أَصل الــعَضِــيضِ اللزوم،

وقال ابن الأَثير في النهاية: المراد به ههنا الــعَضُّ نفسه لأَنه بــعضــه له

يلزمه. وعَضَّ الثِّقافُ بأَنابِيبِ الرُّمْحِ عَضّــاً وعَضَّ عليها:

لَزِمَها، وهو مَثَلٌ بما تقدَّمَ لأَن حقيقة هذا الباب اللزوم واللزوق.

وأَــعَضَّ الرُّمْحَ الثِّقافَ: أَلزمه إِيّاه. وأَــعَضَّ الحَجَّامُ

المِحْجَمةَ قفاه: أَلزمها إِيّاه؛ عن اللحياني. وفلان عِضُّ فلان وعَضِــيضُه أَي

قِرْنُه. ورجل عِضٌّ: مُصْلِحٌ لِمَعِيشته وماله ولازم له حَسَنُ القِيامِ

عليه. وعَضِــضْتُ بمالي عُضُــوضاً وعَضــاضةً: لَزِمْتُه. ويقال: إِنه

لَــعِضُّ مال، وفلان عِضُّ سفَر قويٌّ عليه وعِضُّ قتال؛ وأَنشد

الأَصمعي:لم نُبْقِ من بَغْيِ الأَعادي عِضّــا

والــعَضُــوضُ: من أَسماء الدَّواهي. وفي التهذيب: الــعَضْعَضُ الــعِضُّ

الشديد، ومنهم من قَيَّدَهُ من الرجال. والضَّــعْضَــعُ: الضعيفُ. والــعِضُّ:

الداهِيةُ. وقد عَضِــضْتَ يا رجل أَي صِرْتَ عِضّــاً؛ قال القطامي:

أَحادِيثُ مِن أَنباءِ عادٍ وجُرْهُمٍ

يُثَوِّرُها الــعِضّــانِ: زَيْدٌ ودَغْفَلُ

يريد بالــعِضِّــينِ زيد بن الكَيِّسِ النُّمَيْري، ودَغْفَلاً النسَّابةَ،

وكانا عالمي العرب بأَنسابها وأَيامها وحِكَمِها؛ قال ابن بري: وشاهد

الــعِضِّ أَيضاً قول نجاد الخيبري:

فَجَّعَهُمْ، باللَّبَنِ العَكَرْكَرِ،

عِضٌّ لَئِيمُ المُنْتَمَى والعُنْصُرِ

والــعِضُّ أَيضاً: السَّيءُ الخُلُق؛ قال:

ولم أَكُ عِضّــاً في النَّدامى مُلَوَّما

والجمع أَــعضــاضٌ. والــعِضُّ، بكسر العين: الــعِضــاهُ. وأَــعَضَّــتِ الأَرضُ،

وأَرضٌ مُــعِضَّــة: كثيرة الــعِضــاهِ. وقومٌ مُــعِضُّــونَ: تَرْعَى إِبلهم

الــعِضَّ.

والــعُضُّ، بضم العين: النوى المَرْضُوخُ والكُسْبُ تُعْلَفُه الإِبل وهو

عَلَف أَهل الأَمصار؛ قال الأَعشى:

من سَراة الهِجانِ صَلَّبَها العُـ

ـض، ورَعْيُ الحِمَى، وطولُ الحِيالِ

الــعُضُّ: عَلَفُ أَهل الأَمصار مثل القَتِّ والنوى. وقال أََبو حنيفة:

الــعُضُّ العجينُ الذي تعلفه الإِبل، وهو أَيضاً الشجر الغليظ الذي يبقى في

الأَرض. قال: والــعَضــاضُ كالــعُضِّ، والــعَضــاضُ أَيضاً ما غَلُظَ من النبت

وعَسا. وأَغَضَّ القومُ: أَكَلَتْ إِبلهم الــعُضَّ أَو الــعَضــاضَ؛ وأَنشد:

أَقولُ، وأَهْلي مُؤْرِكُونَ وأَهْلُها

مُــعِضُّــونَ: إِن سارَتْ فكيفَ أَسيرُ؟

وقال مرة في تفسير هذا البيت عند ذكر بــعض أَوصاف الــعِضــاه: إِبل

مُــعِضَّــةٌ تَرْعَى الــعِضــاهَ، فجعلها إِذ كان من الشجر لا من العُشْبِ بمنزلة

المعلوفة في أَهلها النَّوَى وشبهه، وذلك أَن الــعُضَّ هو علَف الرِّيفِ من

النوى والقَتِّ وما أَشبه ذلك، ولا يجوز أَن يقال من الــعِضــاه مُــعِضٌّ إِلا

على هذا التأْويل. والمُــعِضُّ: الذي تأْكل إِبله الــعُضَّ. والمُؤْرِكُ:

الذي تأْكل إِبله الأَراكَ والحَمْضَ، والأَراكُ من الحَمْضِ. قال ابن

سيده: قال المتعقب غَلِطَ أَبو حنيفة في الذي قاله وأَساءَ تخريج وجه كلام

الشاعر لأَنه قال: إِذا رعى القوم الــعِضــاه قيل القوم مُــعِضُّــونَ، فما

لذكره الــعُضّ، وهو علف الأَمصار، مع قول الرجل الــعِضــاه:

وأَين سُهَيْلٌ من الفَرْقَدِ

وقوله: لا يجوز أَن يقال من الــعِضــاه مُــعِضٌّ إِلا على هذا التأْويل، شرط

غير مقبول منه لأَنَّ ثَمَّ شيئاً غَيَّره عليه قبل، ونحن نذكره إِن شاء

اللّه تعالى. وفي الصحاح: بعير عُضــاضِيٌّ أَي سمين منسوب إِلى أَكل

الــعُضِّ؛ قال ابن بري: وقد أَنكر عليُّ بنُ حمزة أَن يكون الــعُضُّ النوى لقول

امرئ القيس:

تَقْدُمُه نَهْدَةٌ سَبُوحٌ،

صَلَّبَها الــعُضُّ والحِيالُ

قال أَبو زيد في أَول كتاب الكلإِ والشجر: الــعضــاه اسم يقع على شجر من

شجر الشوك له أََسماء مختلفة يجمعها الــعضــاه، واحدتها عِضــاهةٌ، وإِنما

الــعِضــاه الخالص منه ما عظم واشتد شوكه، وما صغر من شجر الشوك فإِنه يقال له

الــعِضُّ والشِّرْسُ، وإِذا اجتمَعَت جموع ذلك فما له شوك من صغاره عِضٌّ

وشِرْسٌ، ولا يُدْعَيانِ عِضــاهاً، فمن الــعِضــاه السَّمُرُ والعُرْفُطُ

والسَّيالُ والقَرَظُ والقَتادُ الأَعظم والكَنَهْبَلُ والعَوْسَجُ والسِّدْرُ

والغافُ والغَرَبُ، فهذه عِضــاهٌ أَجمع ومن عِضــاهِ القِياسِ، وليس

بالــعضــاه الخالص الشَّوْحَطُ والنَّبْعُ والشِّرْيانُ والسَّراءُ والنَّشَمُ

والعُجْرُمُ والتَّأْلَبُ والغَرَفُ فهذه تدعى كلُّها عِضــاهَ القِياسِ، يعني

القِسيَّ، وليست بالــعضــاه الخالص ولا بالــعِضِّ؛ ومن الــعِضِّ والشَّرْسِ

القَتادُ الأَصغر، وهي التي ثمرتها نُفّاخةٌ كَنُفّاخةِ العُشَرِ إِذا

حركت انفقأَت، ومنها الشُّبْرُمُ والشِّبْرِقُ والحاجُ واللَّصَفُ

والكَلْبةُ والعِتْرُ والتُّغْرُ فهذه عِضٌّ وليست بــعضــاه، ومن شجر الشوك الذي ليس

بِــعضٍّ ولا عضــاه الشُّكاعَى والحُلاوَى والحاذُ والكُبُّ والسُّلَّحُ.

وفي النوادر: هذا بلدُ عِضٍّ وأَــعضــاضٍ وعَضــاضٍ أَي شجر ذي شوك. قال ابن

السكيت في المنطق: بعير عاضٌّ إِذا كان يأْكل الــعِضَّ وهو في معنى عَضِــهٍ،

وعلى هذا التفصيل قول من قال مُــعِضُّــونَ يكون من الــعِضِّ الذي هو نفس

الــعِضــاه وتصح روايته.

والــعَضُــوضُ من الآبارِ: الشاقَّةُ على الساقي في العمل، وقيل: هي

البعِيدةُ القعرِ الضَّيِّقةُ؛ أَنشد:

أَوْرَدَها سَعْدٌ عليَّ مُخْمِسا،

بِئْراً عَضُــوضاً وشِناناً يُبَّسا

والعرب تقول: بِئْرٌ عَضُــوضٌ وماءٌ عَضُــوضٌ إِذا كان بعيدَ القعر يستقى

منه بالسانِيةِ. وقال أَبو عمرو: البئرُ الــعَضُــوضُ هي الكثيرة الماء،

قال: وهي الــعَضِــيضُ. في نوادره: ومِياهُ بني تميم عُضُــضٌ، وما كانت البئر

عَضُــوضاً ولقد أَــعَضَّــتْ، وما كانت جُدّاً ولقد أَجَدَّتْ، وما كانت

جَرُوراً ولقد أَجَرَّتْ.

والــعُضَّــاضُ: ما بين رَوْثةِ الأَنف إِلى أَصله، وفي التهذيب: عِرْنِينُ

الأَنف؛ قال:

لمَّا رأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَّا،

أَعْدَمْتُه عُضَّــاضَه والكَفَّا

وقال ابن بري: قال أَبو عُمَر الزاهد الــعُضــاضُ، بالضم، الأَنف؛ وقال ابن

دريد: الغُضاضُ، بالغين المعجمة؛ وقال أَبو عمرو: الــعُضَّــاضُ، بالضم

والتشديد، الأَنف؛ وأَنشد لعياض بن درة:

وأَلْجَمَه فأْسَ الهَوانِ فلاكَه،

فأَــعْضَــى على عُضّــاضِ أَنْفٍ مُصَلَّمِ

قال الفراء: الــعُضــاضِيُّ الرجل الناعم اللَّيِّنُ مأْخوذ من الــعُضــاضِ

وهو ما لانَ من الأَنف.

وزَمَنٌ عَضُــوضٌ أَي كَلِبٌ. قال ابن بري: عَضَّــه القَتَبُ وعَضَّــه

الدهْرُ والحرْبُ، وهي عَضــوض، وهو مستعار من عَضِّ الناب؛ قال المخبّل

السعدي:لَعَمْرُ أَبيكَ، لا أَلْقَى ابنَ عَمٍّ،

على الحِدْثانِ، خَيْراً من بَغِيضِ

غَداةَ جَنَى عليّ بَنيَّ حَرْباً،

وكيفَ يَدايَ بالحرْبِ الــعَضُــوضِ؟

وأَنشد ابن بري لعبد اللّه بن الحجاج:

وإِنِّي ذو غِنىً وكَرِيمُ قَوْمٍ،

وفي الأَكْفاءِ ذو وَجْهٍ عَرِيضِ

غَلَبْتُ بني أَبي العاصِي سَماحاً،

وفي الحرْبِ المُنَكَّرَةِ الــعَضُــوضِ

ومُلْكٌ عَضُــوضٌ: شديدٌ فيه عَسْفٌ وعَنْفٌ. وفي الحديث: ثم يكون مُلْكٌ

عَضُــوضٌ أَي يُصيبُ الرَّعِيَّةَ، فيه عسف وظلم، كأَنهم

(* قوله «كأَنهم

إلخ» كذا بالأصل. وأصل النسخة التي بأيدينا من النهاية ثم أصلحت كأنه

يــعضــهم عضــاً.) يُــعَضُّــونَ فيه عَضّــاً. والــعَضُــوضُ من أَبْنِيةِ المُبالغَةِ،

وفي رواية: ثم يكون مُلوك عُضُــوضٌ، وهو جمع عِضٍّ، بالكسر، وهو

الخَبِيثُ الشَّرِسُ. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: وسَتَرَوْنَ بعدي

مُلْكاً عَضُــوضاً. وقوْسٌ عَضُــوضٌ إِذا لَزِقَ وترُها بِكَبدِها. وامرأَة

عَضــوض: لا يَنْفُذ فيها الذكَر من ضِيقها.

وفلان يُــعَضِّــضُ شفتيه أَي يَــعَضُّ ويُكْثِرُ ذلك من الغضَب. وفلان

عِضــاضُ عَيْشٍ أَي صَبُورٌ على الشدة. وعاضَّ القومُ العَيْشَ منذُ العامِ

فاشتد عِضــاضُهم أَي اشتدَّ عَيْشُهم. وغَلَقٌ عِضٌّ: لا يكادُ

يَنْفَتِحُ.والتَّــعْضُــوضُ: ضرب من التمر شديد الحلاوة، تاؤُه زائدة مفتوحة، واحدته

تَــعْضُــوضةٌ، وفي التهذيب: تمر أَسود، التاء فيه ليست بأَصلية. وفي

الحديث: أَن وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ قَدِموا على النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم،

فكان فيما أَهْدَوْا له قُرُبٌ من تَــعْضُــوض؛ وأَنشد الرياشي في صفة نخل:

أَسْوَد كاللَّيْلِ تَدَجَّى أَخْضَرُهْ،

مُخالِط تَــعْضُــوضه وعُمُرُهْ،

بَرْنِيَّ عَيْدانٍ قَلِيلٍ قِشَرُهْ

العُمُر: نخل السُّكَّر. قال أَبو منصور: وما أَكلت تمراً أَحْمَتَ

حَلاوةً من التَّــعْضُــوضِ، ومعدنه بهجر وقُراها. وفي الحديث أَيضاً: أَهْدَتْ

لنا نَوْطاً من التــعضــوض. وقال أَبو حنيفة: التَّــعْضُــوضةُ تمرة طَحْلاءُ

كبيرة رطْبة صَقِرةٌ لذيذة من جَيِّد التمر وشَهِيِّه. وفي حديث عبد الملك

بن عمير: واللّه لتَــعْضُــوضٌ كأَنه أَخفاف الرِّباع أَطيب من هذا.

عضــض
{عَضَــضْتُهُ، مُتعدّياً بنَفْسه، و} عَضِــضْتُ عَلَيْه، مُتَعَدِّياً بعَلَى، وكَذَا عَضــضْتُ بِهِ، مُتَعَدِّياً بالبَاءِ، صَرَّح بِهِ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ، كسَمِعَ ومَنَعَ. قَالَ شيخُنا: وَزْنُه بمَنَع وَهَمٌ إِذِ الشَّرْطُ غَيْرُ مَوْجُودٍ، كَمَا فِي النَّاموس، إِلاَّ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى تَدَاخُلِ اللُّغَاتِ، انْتهى. قُلْتُ: الفَتْحُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ ونَصُّه: ابنُ السِّكِّيت: عَضَــضْتُ باللُّقْمَة فأَنَا أَــعَضُّ. وَقَالَ أَبو عُبيْدٍ: عَضَــضْتُ بالفَتْحِ لُغةٌ فِي الرِّبابِ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هَذَا تَصْحِيفٌ على ابنِ السِّكِّيتِ، والَّذِي ذَكَرَهُ ابْن السِّكِّيت فِي كِتاب الإِصلاح: غَصِصْتُ باللُّقْمَةِ، فأَنا أَغَصُّ بهَا غَصَصاً، قَالَ أَبو عُبَيْدة: وغَصَصْتُ لُغَةٌ فِي الرِّباب، بالصَّاد المُهْمَلَةيَنْطَلِقُ أَحَدُكُم إِلى أَخيه {فيَــعَضُّــه} كــعَضِــيضِ الفَحْلِ أَصْلُ {الــعَضِــيضِ اللُّزُومُ. وَقَالَ ابنُ الأَثير: المُراد بِهِ هُنَا الــعَضُّ نَفْسُهُ، لأَنَّهُ} بــعَضِّــه لَهُ يَلْزَمُهُ. {والــعَضِــيضُ، كأَميرٍ:} الــعَضُّ الشَّديدُ، هكَذا فِي سَائر الأُصُول، وَهُوَ) غَلَطٌ، والَّذي نَقَلَه الصّاغَانيُّ فِي كِتَابَيْه عَن ابْن الأَعْرَابيّ: {الــعَضْعَضُ، مثَالُ سَبْسَبٍ: الــعَضُّ الشَّدِيدُ، هَكَذَا بفَتْح العَيْن فِي الــعَضِّ وَهُوَ غَلَطٌ أَيْضاً، والصَّوَابُ كَمَا فِي التَّهْذيب عَن ابْن الأَعْرَابيّ: الــعَضْعَضُ هُوَ الــعِضُّ الشَّدِيدُ، هَكَذَا بكَسْر العَيْن. قَالَ: وَمِنْهُم مَنْ قَيَّدَهُ بالرِّجَال، والدَّليلُ على ذلكَ أَنَّه قالَ بَعْدُ: والضَّــعْضَــعُ: الضَّعيفُ، وسَيَأْتي الــعِضُّ، بالكَسْر، بمَعْنَى الدَّاهِيَة، فتَأَمَّلْ فيمَا وَهِمَ فِيهِ المُصَنِّف والصَّاغَانيّ، وقَد قَيَّدَه على الصَّواب صاحبُ اللِّسَان وابنُ حامدٍ الأُرْمَويّ وغَيْرُهما من أَئمَّة اللُّغَة، ويَدُلُّ لَهُ أَيْضاً قَولُ ابْن القَطَّاع:} عَضَّ {يَــعَضُّ} عَضــيضاً: اشْتَدَّ وصَلُبَ. وقَوْلُ صَاحب الأَساس: {والــعَضِــيضُ} والــعِضُّ: الشَّديدُ، غَيْرَ أَنّ قوْلَه: {والــعَضِــيضُ، تَحْريفٌ من النُّسَّاخ، والصَّواب} الــعَضْعَضُ كَمَا ذَكَرْنَا. و {الــعَضِــيضُ: القَرِينُ يُقَالُ: هُوَ عَضِــيضُ فُلانٍ، أَيْ قَرِينُه. من المَجَاز عَضُّ الزَّمَان والحَرْب: شِدَّتُهُمَا، يُقَال:} عَضَّــهُ الزَّمَانُ، {وعَضَّــتْه الحَرْبُ، إِذَا اشْتَدّا عَلَيْه، وَهِي} عَضُــوضٌ. مُسْتَعَارٌ من {عَضِّ النّابِ. قَالَ المُخْبَّلُ السَّعْديّ:
(لَعَمْرُ أَبِيكَ لَا أَلْقَى ابنَ عَمٍّ ... عَلَى الحدثَانِ خَيْراً من بَغِيضِ)

(غَدَاةَ جَنَى عَلَيَّ بَنِيَّ حَرْباً ... وكَيْفلَ يَدَايَ بالحَرْبِ} الــعَضُــوضِ)
وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ لعَبْد الله بن الحَجّاج:
(وإِنّي ذُو غِنىً وكَرِيمُ قَوْمٍ ... وَفِي الأَكْفَاءِ ذُو وَجْهٍ عَرِيضِ) (غَلَبْتُ بَنِي أَبِي العَاصِي سَمَاحاً ... وَفِي الحَرْبِ المُنْكَّرَةِ الــعَضُــوضِ)
أَو هُمَا بالظَّاءِ المُشَالَة. وعَضُّ الأَسْنَان، بالضّاد، كَمَا صَرَّحَ بِهِ بَــعْضُ فُقَهَاءِ اللُّغَةِ. والَّذي صَرَّحَ بِهِ ابنُ القَطَّاع وغَيْرُه أَنَّهما لُغَتَان، كَمَا سَيَأْتِي. {والــعَضُــوضُ، كصَبُورٍ: مَا} يُــعَضُّ عَلَيْه ويُؤْكَلُ. وَفِي الصّحاح فيُؤْكَل، {كالــعَضَــاض بالفَتْحِ. قَالَ ابْن بُزُرج: مَا أَتانَا من} عَضَــاضٍ {وعَضُــوضٍ} ومَــعْضُــوضٍ، أَيْ مَا أَتَانَا شَيْءٌ {نَــعَضُّــه. وقَال غَيْرُهُ: يُقَال: مَا ذَاقَ} عَضَــاضاً. ويُقَال: مَا عنْدَنَا أَكَالٌ وَلَا {عَضَــاضٌ. قَالَ الجَوْهَريُّ والصّاغَانيّ: وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ: كَأَنَّ تَحْتِي بَازِياً رَكَّاضَا أَخْدَرَ خَمْساً لم يَذُقْ} عَضَــاضَا وَفِي اللِّسَان: أَخْدَرَ: أَقامَ فِي خِدْرِه يُريدُ أَنَّ هذَا البَازِيَ أَقامَ فِي وَكْره خَمْسَ لَيالٍ مَعَ أَيّامهنّ لَمْ يَذُقْ طَعَاماً، ثمّ خَرَجَ بعدَ ذَلِك يَطْلُبُ الصَّيْدَ وهُو قَرِمٌ إِلى اللَّحْم، شَدِيدُ الطَّيَرَان، فشَبَّه نَاقَتَهُ بِهِ.
من المَجَاز، {الــعَضُــوضُ: القَوْسُ لَصِقَ وَتَرُهَا بكَبِدهَا. نَقَله صاحبُ اللِّسَان والأَسَاس)
والصَّاغَانيّ فِي كِتَابَيْه. من المَجَاز: الــعَضَــوضُ: المَرْأَةُ الضَّيِّقَةُ الفَرْجِ، لَا يَنْفُذ فِيهَا الذَّكَرُ من ضِيقهَا،} كالتَّــعْضُــوضَة. قَالَ فِي نَوَادر الأَعْرَاب: امْرَأَةٌ {تَــعْضُــوضَةٌ. قَالَ الأَزْهَريّ: أُراهَا الضَّيِّقَةَ. الــعَضُــوضُ: الدَّاهِيَةُ، كَمَا فِي العُبَاب، وَفِي اللّسَان: من أَسْمَاءِ الدَّوَاهِي، وَهُوَ مَجَازٌ.
من المَجَاز: الــعَضُــوضُ: الزَّمَنُ الشَّدِيدُ، الكَلِبُ. وَفِي الصّحاح: زَمَنٌ} عَضُــوضٌ: كَلِبٌ، وزَدَ فِي العُبَاب: شَديدٌ، وأَنْشَدَ: إِلَيْكَ أَشْكُو زَمَناً {عَضُــوضَا مَنْ يَنْجُ مِنْهُ يَنْقَلِبْ جَرِيضَا من المَجَاز: مُلْكٌ} عَضُــوضٌ: شَدِيدٌ، فِيهِ عَسْفٌ وظُلْمٌ للرَّعِيَّة وعُنْفٌ. وَمِنْه الحَديثُ أَنْتُمُ الْيَوْمَ فِي نُبُوَّة ورَحْمَةٍ، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ ورَحْمَةٌ، ثمّ يَكُونُ كَذَا وكَذَا، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكٌ {عَضُــوضٌ. وَفِي حَديث أَبي بَكْرٍ، رَضيَ اللهُ عَنهُ: وسَتَرَوْنَ بَعْدي مُلْكاً} عَضُــوضاً أَيْ يُصِيبُ الرَّعِيَّةَ فِيهِ عَسْفٌ وظُلْمٌ، كأَنَّهُم {يُــعَضُّــونَ فِيهِ} عَضّــاً. {والــعَضُــوضُ من أَبْنِيَة المُبَالَغَة. من المَجَاز: الــعَضُــوضُ: البِئْرُ البَعيدَةُ القَعْرِ الضَّيِّقَةُ، يُسْتَقَى فِيهَا بالسَّانِيَة، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ: أَوْرَدَهَا سَعْدٌ عَلَيَّ مُخمِسَا بِئْراً} عَضُــوضاً وشِنَاناً يُبَسَّا وقيلَ: هِيَ من الآبَار: الشّاقَّةُ عَلَى السَّاقِي. قَالَ الزّمَخْشَريُّ: كأَنَّهَا تَــعَضُّ المَاتِحَ ممَّا يَشُقّ علَيْه.
وَفِي اللّسَان: تَقُولُ العَرَبُ: بِئْرٌ عَضُــوضٌ، ومَاءٌ عَضُــوضٌ: إِذا كَانَ بَعيدَ القَعْرِ يُسْتَقَى مِنْهُ بالسّانِيَة، أَو هيَ الكَثِيرَةُ المَاءِ، عَن أَبي عَمْرٍ و، فِي نَوَادره، ج {عُضُــضٌ، بضَمَّتَيْن،} وعِضَــاضٌ، بالكَسْر. وَفِي الصّحاح: ومِيَاهُ بَني تَميمٍ عُضَــضٌ. {والتَّــعْضُــوضُ، بالفَتْح: تَمْرٌ أَسْوَدُ حُلْوٌ، ومَعْدِنُه هَجَرُ، كَما فِي الصّحاح. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: تَاؤُه زائِدَةٌ، وَاحدَتُه بهَاءٍ، وَفِي الحَديث أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ القَيْس قَدِمُوا على النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، فكَانَ فيمَا أَهْدَوْا لَهُ قَرُبٌ منْ تَــعْضُــوضِ هَجَرَ ويُرْوَى: أَهْدَوْا لَهُ نَوْطاً من} تَــعْضُــوضِ هَجَرَ. النَّوْطُ: الجُلَّةُ الصَّغيرَةُ. قَالَ الأَزْهَريّ: أَكَلْتُ التَّــعْضُــوضَ بالبَحْرَيْن فَمَا عَلِمْتُني أَكَلْتُ تَمْراً أَحْمَتَ حَلاوَةً منْهُ، ومَنْبِتُه هَجَرُ وقُرَاهَا. وأَنشد الرِّيَاشيّ فِي صِفَة نَحْلٍ: أَسْوَد كاللَّيْل تَدَجَّى أَخْضَرُهْ مُخالِطٌ {تَــعْضُــوضُهُ وعُمُرُهْ) بَرْنِيَّ عَيْدَانٍ قَليلِ قِشَرُهْ العُمُر: نَخْلُ السُّكَّر، وَقد تَقَدَّم. وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ:} التَّــعْضُــوضَةُ: تَمرَةٌ طَحْلاءُ، كَبيرَةٌ رَطْبَةٌ صَقِرَةٌ لَذِيذَةٌ، منْ جَيِّدِ التَّمْرِ وشَهِيِّه، قَالَ وأَخْبَرَني أَعْرَابيٌّ منْ رَبيعَةَ أَنَّ التَّــعْضُــوضَةَ تَحْمِلُ بهَجَرَ أَلْفَ رِطْلٍ بالعِرَاقيّ. و {الــعَضَــاضُ كسَحَابٍ: مَا غَلُظَ من الشَّجَر، نَقَلَهُ أَبو حَنيفَةَ عَن أَبي عَمْرٍ و. يُقَال: مَا بَقِي فِي الأَرْض إِلاّ الــعَضَــاضُ. وَقَالَ غَيْرُه: الــعَضَــاضُ: مَا غَلُظَ من النَّبْت وعَسَا.
و} الــعِضَــاضُ، ككِتَابٍ: {عَضُّ الفَرَسِ. يُقَالُ: بَرِئْتُ إِلَيْكَ من الــعِضَــاضِ،} والــعَضِــيض أَيْضاً، عَن يَعْقُوبَ، كَمَا فِي الصّحاح، يَعنِي بِهِ عَضَّ الفَرَسِ، يَقُولُه إِذا باعَ دَابَّةً وبَرِئَ إِلى مُشْتَرِيها من {عَضِّــها النّاسَ، والعُبُوبُ تَجيءُ على فِعَالٍ، بالكَسْر. ويُقَال: دابَّةٌ ذَاتُ} عَضِــيضٍ {وعِضَــاضٍ. قَالَ سيبَوَيْه:} الــعِضَــاضُ اسْمٌ كالسِّبَاب، لَيْسَ على: فَعَلَهُ فَعْلاً. قَالَ المُفَضِّل: {الــعُضُّ بالضَّمِّ: العَجينُ، زَاد أَبو حَنيفَةَ: الَّذي تُعْلَفُهُ الإِبلُ. قالَ:} الــعُضُّ: القَتُّ، وَهُوَ الفِصْفِصَةُ ورَطْبَهُ القَدَّاحِ. قَالَ الأَعْشَى:
(مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَلَّبَها الــعُضُّ ... ورَعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيَالِ)
وَقَالَ امْرُؤُ القَيْس:
(تَقْدُمُنِي نَهْدَةٌ سَبُوحٌ ... صَلَّبَهَا الــعُضُّ والحِيَالُ)
قَالَ أَبو عَمْرٍ و: الــعُضُّ: الشَّعيرُ، والحِنْطَةُ لَا يَشْرَكُهُمَا شَيْءٌ، أَوْ هُوَ النَّوَى المَرْضُوخُ، والقَتُّ تُعْلَفُه الإِبلُ، وَهُوَ عَلَفُ أَهْلِ الأَمْصَار، أَو هُوَ النَّوَى والكُسْبُ، كَمَا فِي اللِّسَان والصّحاح والعُبَاب. الــعُضُّ: الشَّجَرُ الغَلِيظُ يَبْقَى فِي الأَرْض، {كالــعَضَــاض، نَقَلَه أَبو حَنيفَةَ عَن أَب عَمْرٍ و. أَو النَّوَى المَرْضُوخُ. والعَجِينُ. وقيلَ: هُوَ الشَّعِيرُ مَعَ أَحَدِهما. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقد أَنْكَرَ عَليُّ بنُ حَمْزَةَ أَنْ يَكُونَ} الــعُضُّ النَّوَى لقَوْل امْرِئ القَيْس السَّابق. الــعُضُّ أَيْضاً: الخَشَبُ الجَزْلُ الكَبيرُ يُجْمَعُ. وقيلَ: هُوَ اليَابِسُ من الحَشِيش تُعْلَفُه الدَّوَابُّ. و {الــعِضُّ، بالكَسْر: السَّيِّئُ الخُلُق، عَن اللَّيْث، وأَنشَدَ: ولَمْ أَكُ} عِضّــاً فِي النَّدَامَى مُلَوَّمَا والجَمع {أَــعْضــاضٌ، وَهُوَ مَجَازٌ. فِي الصّحاح: الــعِضُّ هُوَ البَليغُ المُنْكَرُ، وَقد} عَضِــضْتَ يَا رَجُلُ، أَي صِرْتَ {عِضّــاً، زَادَ الصَّاغَانيّ: ومَصْدَرُه} الــعَضَــاضَةُ. وَفِي الأَسَاس: وَمن المَجَاز: يُقَالُ للمُنْكَرِ الخَصمِ: إِنَّهُ {لَــعِضٌّ، وَهُوَ بمَعْنَى فاعِلٍ لأَنَّهُ} يَــعَضُّ الناسَ بلِسَانه. وتَقُولُ: مَا كُنْتَ) {عِضّــاً ولَقَدْ} عَضِــضْتَ. كقُولهم: نِكْلٌ للَّذي يُنَكِّلْ أَقْرَانَه. الــعِضُّ: القِرْنُ، يُقَالُ: فُلانٌ {عِضٌّ فُلانٍ،} كــعَضِــيضه، أَي قِرْنُهُ. و {الــعِضُّ: القَوِيُّ عَلَى الشَّيْءِ. يُقَال: إِنَّه} لــعِضُّ سَفَرٍ، {وعِضُّ قِتَالٍ، أَيْ قَوِيٌّ عَلَيْهمَا. زادَ الزَّمَخْشَريّ: قد} عَضَّــتْهُ الأَسْفَارُ وجَرَّسَتْه، فِعْلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَهُوَ مَجَاز.
من المَجَاز: الــعِضُّ: القَيِّمُ للْمَال، يُقَال: هُوَ عِضُّ مالٍ، إِذا كَانَ شَدِيدَ القِيَامِ عَلَيْه، كَمَا فِي الصّحاح والعُبَاب. وَفِي اللِّسَان: رَجُلٌ عِضٌّ: مُصْلِحٌ لمَعِيشَتِه ومالهِ ولازِمٌ لَهُ، حَسَنُ القِيَام عَلَيْهِ. {وعَضِــضْتُ بمَالِي} عُضُــوضَةً {وعَضَــاضَةً: لَزِمْتُه. قلتُ: مِنْهُ الــعِضُّ: البَخِيلُ فإِنَّ لُزُومَهُ مَالَهُ يُوقِعُهُ فِي البُخْل غَالِباً، أَوْ هُوَ مُشَبَّهٌ بالغَلَقِ الَّذي لَا يَنْفَتِحث، كَمَا سَيَأْتِي. الــعِضُّ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ، كالــعَضْعَض، عَن ابْن الأَعْرَبيّ، وَقد تَقَدَّمَ البَحْثُ فِيهِ قَريباً. الــعِضُّ: الدَّاهِيَةُ، وَفِي الصّحاح: الدَّاهِي من الرِّجَال، ج} عَضُــوضٌ، بالضّمّ،! وأَــعْضَــاضٌ. ومنْهُ الرِّوَايَةُ الأُخْرَى ثمّ تَكُونُ مُلُوكٌ عَضُــوضٌ يَشْرَبُون الخَمْرَ ويَلْبَسُون الحَريرَ، وَفِي ذَلِك يُنْصَرُون على مَنْ ناوَأَهُمْ.
وأَنْشَدَ الأَصْمَعيُّ لرُؤْبة: إِنَّا إِذَا قُدْنَا لقَوْمٍ عَرْضَا لم نُبْقِ مِن بَغِي الأَعَادِي عِضَّــا فِي الصّحاح والعُبَاب: الــعِضُّ أَيضاً الشِّرْسُ، وَهُوَ مَا صَغُرَ من شَجَرِ الشَّوْكِ، كالشُّبْرُم، والحَاجِ، والشِّبْرِقِ، واللَّصَفِ، والعِتْر، والقَتَادِ الأَصْغَرِ. انْتَهَى. ويُضَمُّ، عَن أَبي حَنِيفَةَ، أَوْ هِيَ الطَّلْحُ، والعَوْسَجُ، والسَّلَمُ، والسَّيَالُ، والسَّرْحُ، والعُرْفُطُ، والسَّمُرُ، والشَّبَهَانُ، والكَنَهْبَلُ.
قَالَ أَبو زَيْدٍ فِي أَوَّل كِتَاب الكَلإِ والشَّجَر مَا نَصُّهُ: الــعِضَــاهُ: اسمٌ يَقَعُ على شَجَر منْ شَجَرِ الشَّوْكِ، لَهُ أَسْمَاءٌ مُخْتَلِفَةٌ يَجْمَعُهَا الــعِضَــاهُ، وَاحِدُها عِضَــاهَةٌ. وإِنَّمَا الــعِضَــاهُ، الخَالِصُ منْهُ مَا عَظُم واشْتَدَّ شَوْكُه. ومَا صَغُرَ من شَجَرِ الشَّوْكِ فإِنَّه يُقَال لَهُ الــعِضّ والشَّرْسُ. وإِذا اجتَمَعَتْ جُمُوعُ ذلكَ، فَمَا لَهُ شَوْكٌ مِن صغَاره عِضٌّ، وشِرْسٌ، وَلَا يُدْعَيان عِضَــاهاً، فَمن الــعِضَــاه السَّمُرُ، والعُرْفُطُ، والسَّيَالُ، والقَرَظُ، والقَتَادُ الأَعْظَمُ، والكَنَهْبَلُ، والعَوْسَجُ، والسِّدْرُ، والغَافُ، والغَرَبُ، فَهَذِهِ عِضَــاهٌ أَجْمَعُ. وَمن عِضَــاهِ القِيَاسِ ولَيْسَ بالــعِضَــاهِ الخَالِص: الشَّوْحَطُ، والنَّبْعُ، والشَّرْيانُ، والسَّرَاءُ، والنَّشَمُ، والعُجْرُمُ، والتَّأْلَبُ، والغَرَفُ، فَهَذِهِ تُدْعَى كُلُّها عِضَــاهَ القِيَاسِ، يَعْنِي القِسِيَّ ولَيْسَتْ بالــعِضَــاه الخَالِصِ، وَلَا بالــعِضِّ. وَمن الــعِضِّ والشِّرْسِ القَتادُ الأَصْغَرَ، وَهِي الَّتي ثَمَرَتُهَا نُفَّاخَةٌ كنُفَّاخَةِ العُشَرِ إِذا حُرِّكَت انفَقَأَتْ، وَمِنْهَا الشُّبْرُمُ، والشِّبْرِقُ، والحَاجُ،)
واللَّصَفُ، والكَلْبَةُ، والعِتْرُ، والتُّغْرُ، فَهَذِهِ عِضٌّ ولَيْسَت بــعِضَــاهٍ. وَمن شَجَرِ الشَّوْكِ الَّذي لَيْسَ بــعِضٍّ وَلَا عِضَــاهٍ: الشُّكَاعَى، والحُلاَوَى، والحَاذُ، والكُبُّ، والسُّلَّحُ. الــعِضُّ: مَا لَا يَكَادُ يَنْفَتِحُ مِن الأَغَاليقِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصّاغَانيُّ، وَهُوَ مَجَازٌ. فِي الأَساس: من المَجَاز يُقَال للفَهِمِ العالِمِ بمُغَمَّضَاتِ الأُمُورِ: إِنَّهُ لَــعِضٌّ. وأَنشد الجَوْهَريّ للْقُطاميّ:
(أَحاديثُ منْ أَنْبَاءِ عادٍ وجُرْهُمٍ ... يُثَوِّرُهَا! الــعِضَّــانِ زَيْدٌ ودَغْفَلُ)
وَفِي العُبَاب: أَحاديثُ من عادٍ وجُرْهُمَ جَمَّةٌ ووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ: من أَبْنَاءِ عادٍ، بتَقْديم المُوَحَّدَة على النُّونِ. وَفِي الحاشيَة بخَطِّه أَيضاً: من أَنْبَاءِ. بتَقْديم النُّون، ويُرْوَى: يُنَوِّرُهَا. بالنُّون. وهُمَا: زَيْدُ بنُ الحَارث ابْن حارثَةَ بن زَيْدِ مَنَاةَ بن هِلاَلٍ النَّمَرِيُّ. المَعْرُوف بالكَيِّس، النَّسّابَةُ، وَقد تَقَدَّم ذِكْرُهُ فِي السِّين، ودَغْفَلُ بْنُ حَنْظَلَةَ بن يَزيدَ بن عَبدةَ بن عَبْد الله بن رَبيعَةَ بن عَمْرو بن شَيْبَانَ بن ذُهْلٍ الذُّهْلِيُّ، النَّسَّابَةُ، عَالِمَا العَرَبِ بحِكَمِهَا وأَيَّامِهَا وأَنْسَابها، وحَديثُ دَغْفَل مَعَ سَيِّدنا أَبي بَكْر الصَّدِّيق، رَضيَ اللهُ عَنهُ، مَشْهُورٌ. يَدُلُّ على عِلْمهما بأَيّام العَرَب وأَنْسَابهَا، وإِنَّمَا قيلَ لهُمَا الــعِضَّــانِ لمَا قَدَّمناهُ، عَن الأَساس. {والــعُضَــاضُ، كغُرَابٍ، كَمَا ضَبَطَه أَبو عُمَرَ الزَّاهدُ، ونَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ بالغَيْن المُعْجَمَة، قَالَ أَبو عَمْرٍ و: هُوَ} الــعُضَّــاض، مثْلُ رُمَّانٍ، وعَلَى الأَوَّل اقْتَصَرَ الصَّاغَانيّ: عِرْنينُ الأَنْف، كَمَا فِي التَّهْذيب، وأَنْشَد: لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَّا للشَّرِّ لَا يُعْطِي الرِّجالَ النِّصْفَا أَعْدَمْتُهُ {عُضَــاضَهُ والكَفَّا وقيلَ: هُوَ الأَنْفُ كُلُّه، قَالَه أَبُو عُمَر الزاهدُ، وقيلَ: هُوَ مَا بَيْنَ رَوْثَةِ الأَنْفِ إِلى أَصْله. وأَمَّا شاهدُ التَّشْديدِ. أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ ولِعيَاضِ بن دُرَّةَ:
(وأَلْجَمَهُ فَأْسَ الهَوَانِ فلاَكَهُ ... فَأَغْضَى على} عُضَّــاضِ أَنْفٍ مُصَلَّمِ)
قَالَ الفَرَّاءُ: الــعُضَــاضِيُّ: الرَّجُلُ النَّاعمُ اللَّيِّنُ، مَأْخُوذٌ من الــعُضَــاض، وَهُوَ مَا لاَنَ من الأَنْفِ.
و {- الــعُضَــاضِيُّ: البَعيرُ السَّمِينُ، قَالَ الجَوْهَريُّ: كَأَنَّه مَنْسُوبٌ إِلى الــعُضِّ، قَالَ الصّاغَانيّ: على التَّغْيِير. يُقَال:} أَــعْضَــضْتُهُ الشَّيْءَ، إِذا جَعَلْتَه {يَــعَضُّــه} فــعَضِّــه، نَقَلَه الجَوْهَريّ، أَــعْضَــضْتُه) سَيْفِي، أَي ضَرَبْتُه بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَريّ أَيْضاً. {وأَــعَضُّــوا: أَكَلَتْ إِبلُهُم} الــعُضَّ، بالضَّمّ، أَو {الــعَضَــاضَ كَمَا فِي اللِّسَان.} وأَــعَضُّــوا أَيْضاً، إِذا رَعَتْ إِبِلُهُمُ الــعِضَّ، أَي بالكَسْر. وأَنْشَدَ ابنُ فَارِسٍ: (أَقُولُ وأَهْلِي مُؤْرِكُون وأَهْلُهَا ... {مُــعِضُّــونَ إِنْ سَارَت فكَيْفَ أَسَيرُ)
كَمَا فِي العُبَاب.} والمُــعِضّ: الَّذي تَأْكُلُ إِبلُهُ {الــعُضَّ. والمُؤْرِكُ: الَّذي تَأْكُل إِبلُهُ الــعُضَّ. والمُؤْرِكُ: الَّذي تَأْكُل إِبلُه الأَرَاكَ. وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ فِي تَفْسير البَيْت: إِبلٌ} مُــعِضَّــةٌ: تَرْعَى الــعِضَــاهَ، فجَعَلَها إِذْ كانَ منَ الشَّجَر لَا منَ العُشْر بمَنْزِلَةِ المَعْلُوفَةِ فِي أَهْلهَا النَّوَى وشِبْهَهُ، وذلكَ أَنَّ الــعُضَّ هُوَ عَلَفُ الرِّيف من النَّوَى والقَتِّ وَمَا أَشْبَهَ ذلكَ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ مِنَ الــعِضَــاه: {مُــعِضٌّ، إِلاَّ على هذَا التَّأْويل. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد غَلِطَ أَبو حَنيفَةَ فِيمَا قالَه، وأَسَاءَ تَخْريجَ وَجْهِ كَلامِ الشَّاعر، لأَنَّه قَالَ: إِذَا رَعَى كَلامِ الشَّاعر، لأَنَّه قَالَ: إِذَا رَعَى القَوْمُ الــعِضَــاهَ قِيلَ: القَوْمُ مُــعِضُّــون، فَمَا لذِكْرِه الــعُضّ، وَهُوَ عَلَفُ الأَمْصَار مَع قَوْلِ الرَّجلِ الــعِضَــاه: وأَيْنَ سُهَيْلٌ من الفَرْقَد وقَوْلُه: لَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ من الــعِضَــاه، مُــعِضٌّ إِلاّ عَلَى هَذَا التَّأْويل، شَرْطٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ مِنْهُ، فقد قالَ ابنُ السِّكِّيت فِي الإِصْلاح: بَعِيرٌ عاضٌّ، إِذا كَانَ يَأْكلُ الــعِضَّ، وَهُوَ فِي مَعْنَى عَضِــهِ، وعَلَى هَذَا التَّفْصيل قَوْلُ مَنْ قَالَ: مُــعِضُّــون يَكُونُ من الــعِضِّ الَّذي هُوَ نَفْسُ الــعِضَــاه، وتَصِحُّ رِوَايَتُه.
فتَأَمَّل. و} أَــعَضَّــت البِئْرُ: صَارَتْ {عَضُــوضاً. وَفِي الصّحاح: وَمَا كانَت البئْرُ} عَضُــوضاً ولَقَدْ {أَــعَضَّــتْ، وَمَا كَانَتْ جَرُوراً ولقَد أَجَرَّت. قُلْتُ: وكَذَا: وَمَا كانَتْ جُدّاً ولَقَدْ أَجَدَّتْ. أَــعَضَّــت الأَرْضُ: كَثُرَُــعِضُّــهَا، بالضَّم وبالكَسْر. وَفِي الحَديث: مَنْ تَعَزَّى بعَزَاءِ الجَاهِلِيَّةِ} فأَــعِضُّــوهُ بهَنِ أَبِيه ولاَ تَكْنُوا، واقْتَصَرَ فِي الصّحاح على هَذِه الجُمْلَة، أَيْ قُولُوا لَهُ: اعْضَــضْ أَيْرَ.
وَفِي العُبَاب واللِّسَان: بأَيْر أَبِيكَ، وَلَا تَكْنُوا عَنْهُ، أَي عَن الأَيْر بالهَنِ، تَنْكِيلاً وتَأْديباً لمَنْ دَعَا دَعْوَى الجاهليَّة. وَمِنْه الحَديثُ أَيْضاً: مَن اتَّصَلَ فَأَــعِضُّــوهُ أَيْ مَن انْتَسَبَ نِسَبَةَ الجاهليَّة، وَقَالَ يَا لفُلان. وَفِي حَديث أُبَيٍّ أَنَّه أَــعَضَّ إِنْسَاناً اتَّصَلَ وأَنْشَدَ الجَوْهَريُّ للأَعْشَى:
(عَضَّ بمَا أَبْقَى المَوَاسِي لَهُ ... مِنْ أُمِّه فِي الزَّمَنِ الغَابِرِ)
عَضَّــضَ} تَــعْضــيضاً: عَلَفَ إِبِلَهُ {الــعُضَّ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. و} عَضَّــضَ، إِذا اسْتَقَى منَ البِئْر {الــعَضُــوضِ. عَنهُ أَيْضاً. و} عَضَّــضَ، إِذا مَازَحَ جَارِيَتَهُ، عَنهُ أَيْضاً. وحِمَارٌ {مُــعَضَّــضٌ، كمُعَظَّمٍ:) } عَضَّــضَتْهُ الحُمُرُ، وكَدَمَتْه بأَسْنَانِهَا، وكَدَحَتْه. كَمَا فِي العُبَاب. {والــعِضَــاضُ فِي الدَّوَابّ، بالكًسْر: أَنْ} يَــعَضَّ بَــعْضُــهَا بَــعْضــاً، مَصْدَرُ {عَاضَّتْ} تَعَاضُّ {مُعَاضَّةً} وعِضَــاضاً. يُقَال: هُوَ {عِضَــاضُ عَيْشٍ، أَي صَبُورٌ على الشِّدَّة.} وعَاضَّ القَوْمُ العَيْشَ مُنْذُ الْعَام فاشْتَدَّ عِضَــاضُهُم، أَيْ عَيْشُهُم. كَمَا فِي الصّحاح. وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: {عَضَّــضَهُ} تَــعْضــيضاً، لُغَةٌ تَمِيميَّةٌ، وَلم يُسْمَعْ لَهَا بآتٍ على لُغَتهم، وهُمَا {يَتَعَاضّانِ، إِذَا} عَضَّ كُلُّ وَاحدٍ منْهُمَا صَاحِبَهُ، وَكَذَلِكَ {المُعَاضَّة} والــعِضَــاضُ. وَمَا لَنَا فِي هذَا الأَمْرِ {مَــعَضٌّ، أَي مُسْتَمْسَكٌ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وَهُوَ مَجَازٌ. وكَذَا: مَا لَنَا فِي الأَرْض مَــعَضٌّ. كَمَا فِي الأَسَاس.} والــعَضُّ باللِّسَان: التَّنَاوُلُ بمَا لَا يَنْبَغِي. وَهُوَ مَجَازٌ.
وفُلانٌ {يُــعَضِّــضُ شَفَتَيْه، أَيْ يَــعَضُّ ويُكْثِرُ ذَلِك من الغَضَب، نَقَلَه الجَوْهَريّ.} والــعَضِــيضُ فِي الدَّابَّة! كالــعِضَــاض، عَن ابْن السَّكِّيت. عَضَّ فُلانٌ بالشَّرِّ: لَزِمَه فَلم يُخَلِّه. وَهُوَ مَجَازٌ. وفَرَسٌ} عَضُــوضٌ، أَي {يَــعَضُّ. كَمَا فِي الصّحاح، وزِيدَ فِي بَــعض النُّسَخ: الحَيَوان.} والمَــعْضُــوضُ: مَا يُــعَضُّ، {كالــعَضُــوض.} وعَضَّ الثِّقَافُ بأَنَابيبِ الرُّمْحِ {عَضّــاً،} وعَضَّ عَلَيْهَا: لَزِمَها. وهُوَ مَجَازٌ. يُقال: هُوَ أَعْوَجُ مَا يُصَلِّبُهُ {عَضُّ الثِّقافِ، وكَذَا أَــعَضَّ المَحَاجمَ قَفَاه: أَلْزَمَهَا إِيّاه، عَن اللّحْيَانيّ.
} والــعِضُّ، بالكَسْر، الــعِضَــاهُ، وَقد سَبَقَ تَفْصيلُه فِي قَوْل المُصَنِّف. وأَرْضٌ {مُــعِضَّــةٌ: كَثيرَةُ الــعِضَــاه. ومنَ المَجَاز: عَضَّ عَلَى يَدِه غَيْظاً، إِذَا بَالَغَ فِي عَدَاوَتهِ. وَمِنْه قَوْلُه تَعَالى: ويَوْمَ يَــعَضُّ الظَّالمُ عَلَى يَدَيْه يَعْني نَدَماً وتَحَسُّراً، قَالَ الشّاعر:
(كمَغْبُونٍ يَــعَضُّ عَلَى يَدَيْه ... تَبَيَّنَ غَبْنُهُ بَعْدَ البِيَاعِ)
وَفِي المَثَل: عَضَّ على شِبْدِعه أَي لِسَانِه، يُضْرَبُ للْحَليم، قَالَ: عَضَّ عَلَى شِبْدِعِه الأَرِيبُ فآضَ لَا يَلْحَى وَلَا يَحُوبُ وَفِي الحَديث: مَنْ عَضَّ على شِبْدعِه سَلِمَ مِن الآثَام وسَيَأْتِي فِي العَيْن.} وعَضَّــه الأَمْرُ: اشتَدَّ عَلَيْه، وَهُوَ مَجَاز، وكَذَا عَضَّــهُم السَّلاَحُ. {والــعَضُــوضُ، كصَبُورٍ: فَرَسُ عَامرِ بن الحَارِث بن سُبَيْعٍ، نَقَلَه الصَّاغَانيّ. وَهَذَا بَلَدٌ بِهِ} عِضٌّ {وأَــعْضَــاضٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ، وَهُوَ فِي النَّوَادر، ونَصُّه: هَذَا بَلَدُ} عِضٍّ {وأَــعْضَــاضٍ} وعَضَــاضٍ. أَيْ شَجَرٍ ذِي شَوْكٍ. وبَعِيرٌ {عَاضٌّ: يَرْعَى الــعِضَّ. نَقَلَه الجَوْهَريّ، وَهُوَ فِي كتَاب الإِصْلاح.} والــعَضَــاضُ، كسَحَابٍ، مَا غَلُظَ من النَّبْت وعَسَا. {والــعُضُــوضَ، بالضَّمِّ،} والــعَضَــاضَةُ، بالفَتْح، اللُّزُومُ. {والــعَضِــيضُ من الميَاه:} الــعَضُــوضُ:) كَذَا فِي نَوَادِر أَبي عَمْرو. {وعَضَّــهُ القَتَبُ} عَضّــاً، على المَثَل، نَقَلَهُ ابنُ بَرّيّ. {والــعِضُّ، بالكَسْر: الخَبِيثُ الشَّرِسُ. وأَــعَضَّ السَّيْفَ بسَاقِ البَعيرِ. وَهُوَ مَجازٌ. وبَعِيرٌ} عَضَّــاضٌ، كشَدَّادٍ: {عَضُــوضٌ.
وَمن أَمْثَالهم فِي فِرارِ الجَبَانِ وخُضُوعِه: دَرْدَبَ لَمَّا} عَضَّــه الثِّقَافُ
(عضــض) الشَّيْء عضــه عضــا كثيرا
(عضــض) : الــعُضُّ: الشَّعِيرُ والحِنْطَة لا يَشْرَكُهما شيءٌ، يقالُ: قد عاثُوا الــعُضَّ زَماناً: إذا لَزمُوه لم يَأْكُلوا غيرَه.
ع ض ض: (عَضَّــهُ) وَــعَضَّ بِهِ وَــعَضَّ عَلَيْهِ كُلُّهُ بِمَعْنًى، وَقَدْ عَضَّــهُ يَــعَضُّــهُ بِالْفَتْحِ (عَضًّــا) . وَفِي لُغَةٍ بَابُهُ رَدَّ. وَ (أَــعَضَّــهُ) الشَّيْءَ (فَــعَضَّــهُ) أَيْ أَمْسَكَهُ بِأَسْنَانِهِ. 
[عضــض] نه: فيه: و"عضــوا" عليها بالنواجذ، هو مثل في شدة الاستمساك بأمر الدين لأن الــعض بها عض بجميع الفم والأسنان وهي أواخرها، وقيل: التي بعد الأنياب. وفيه: من تعزى بعزاء الجاهلية "فأعضــوه" بهن أبيه ولا تكنوا، أي قولوا له: اغضض باير أبيك، ولا تكنوا بالهن تنكيلًا له وتأديبًا- وقد مر في عزى بيانه. ومنه ح: من اتصل "فأعضــوه"، أي من انتسب نسبة الجاهلية وقال: يا لفلان. وح أبي: أنه "اعض" إنسانًا اتصل. وقول أبي جهل لعتبة يوم بدر: والله لو غيرك بقوله "لأعضــضته". وفيه: "فيــعضــه كــعضــيض" الفحل، أصل الــعضــيض اللزوم، عض عليه: لزمه، والمراد هنا الــعض نفسه لأنه بــعضــه له يلزمه. ومنه: ولو أن "تــعض" بأصل شجرة. ك: هو بفتح عين وضمه لغة- ومر في دخن. نه: وفيه: ثم يكون ملك "عضــوض"، أي يصيب الرعية فيه عسف وظلم كأنهم يــعضــون فيه، وروى: ملوك عضــوض، وهو جمع عض بالكسر وهو الخبيث الشرس، ومن الأول ح الصديق: وسترون بعدي ملكًا "عضــوضًا". ش: هو بفتح عين من أبنية المبالغة. مف: إن هذا الأمر أي الدين وما بعثت به بدا ظهر رحمة ونبوة، تميز أو حال، أي كان أول الدين زمان نزول الوحي والرحمة، ثم بعد وفاته إلى انقضاء الخلفاء الراشدين زمان رحمة وشفقة وعدل، ثم شوش الأمر وظهر بــعض الظلم، والــعض أخذ الشيء بالسن؛ ثم كائن جبرية- بالنصب تميز أي قهرًا وغلبة، أي يغلب الظلم والفساد. ش: هو بفتح جيم وسكون موحدة. وح: فمت وأنت "عاض"- يشرح في ق. غ: "عض" يده، أي غيظًا وعداوة أو ندمًا. نه: وفيه: أهدت لنا نوطًا من "التــعضــوض"، هو نوع التمر- ومر في ت.

عضد

(عضــد) : الــعَضــادُ من المَعَزِ: إِذا فُطِمَ عن أُمِّه، وهو الذَّكَرُ.
(عضــد) : رَمى فأَــعْضَــدَ: إذا ذَهَب يَمِيناً وشِمالاً، وكذلك عَضَّــدَ.
(عضــد) عضــدا أَصَابَهُ دَاء فِي عضــده

(عضــد) شكا عضــده
(ع ض د) : (الْــعَضْــدُ) قَطْعُ الشَّجَرِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) «وَلَا يُــعْضَــدُ شَجَرُهَا» (وَالْمِــعْضَــدُ) كَالسَّيْفِ يُمْتَهَنُ فِي قَطْعِ الْأَشْجَارِ.
عضــد: عَضَّــد = عَضَــد. في معجم فريتاج ومعجم لين، (معجم البلاذري).
عضــادة: تجمع على عضــائد. (الكالا)، البكري ص23، العبدري ص17 ق وعليك أن تقرأها عِضَــادة، ص38 ق.
عِضــادة: دعام، عماد، عمود (بوشر).
عِضــادة: ذراع متحركة في الإسطرلاب. معجم الأسبانية ص140).
يَــعْضِــيد: هو ليس الأشخيص أو الاداد، لأن ابن البيطار (1: 155) يميزه عنه، بل هو خندريلي (ابن البيطار 1: 395، 2: 512).
ع ض د [عضــدك]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: سَنَشُدُّ عَضُــدَكَ بِأَخِيكَ .
قال: الــعضــد: المعين الناصر على أمره.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول:
في ذمة من أبي قابوس منقذة ... للخائفين ومن ليست له عضــد 
ع ض د: (الْــعَضُــدُ) السَّاعِدُ وَهُوَ مِنَ الْمِرْفَقِ إِلَى الْكَتِفِ. وَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ: (عَضُــدٌ) بِضَمِّ الضَّادِ وَكَسْرِهَا وَسُكُونِهَا. وَ (عُضْــدٌ) بِوَزْنِ (قُفْلٍ) . وَ (عَضَــدَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَعَانَهُ. وَــعَضَــدَ الشَّجَرَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعَهُ. وَ (الْمُعَاضَدَةُ) الْمُعَاوَنَةُ وَ (اعْتَضَدَ) بِهِ اسْتَعَانَ. وَ (الْمِــعْضَــدُ) بِالْكَسْرِ الدُّمْلُجُ. 
عضــد
الــعَضُــد: ما بين المرفق إلى الكتف، وعَضَــدْتُهُ: أصبت عضــده، وعنه استعير: عَضَــدْتُ الشّجر بالمِــعْضَــد، وجمل عاضد: يأخذ عضــد النّاقة فيتنوّخها، ويقال: عَضَــدْتُهُ: أخذت عضــده وقوّيته، ويستعار الــعضــد للمعين كاليد قال تعالى:
وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُــداً
[الكهف/ 51] . ورجل أَــعْضَــدُ: دقيق الــعضــد، وعَضِــدٌ:
مشتك من الــعضــد، وهو داء يناله في عضــده، ومُــعَضَّــدٌ: موسوم في عضــده ويقال لسمته عِضَــادٌ، والمِــعْضَــد: دملجة، وأَــعْضَــاد الحوض: جوانبه تشبيها بالــعضــد.
ع ض د

المؤمن مــعضــود بتوفيق الله، ومعتضد به. واعتضده وتــعضــده: احتضته.

ومن المجاز: " سنشد عضــدك بأخيك " وهو عضــدي، وهم أعضــادي. وفتّ في عضــده. واملك أعضــاد الإبل: قوّم مسيرها حتى لا تذهب يميناً وشمالاً. قال حيّان بن جزء بن ضرار:

قالت سليمى لست بالحادي المدلّ ... مالك لا تملك أعضــاد الإبل

وفلان ما لسمرته عاضد، ولا لسدرته خاضد. ووهنت أعضــاد بيته. وارفع أعضــاد الدبرة وهي جدرها التي تمسك الماء. وحوض مثلّم الأعضــاد وهي نواحيه. قال ذو الرمة:

عفت غير آريٍّ وأعضــاد مسجد ... وسفع مناخات رواحل مرجل

وفلان عضــادة فلان إذا كان لا يفارقه. ويقول الرجل لصاحبيه: كفاني بكما عضــادتين أي معينين، والأصل: عضــادتا الباب، ووقفا كأنهما عضــادتان. وفي أعضــادهنّ المعاضد وهي الدمالج، الواحد: مــعضــد. وهن رافلات في الوشي المــعضّــد وهو المضلع.

عضــد


عَضَــدَ(n. ac. عَضْــد)
a. Hit, hurt, broke the arm of.
b. Helped, aided, assisted.
c. [pass.], Had a pain in the arm.
d.(n. ac. عَضْــد), Lopped, pruned (tree).
عَضَّــدَa. Swerved, glanced aside (arrow).

عَاْضَدَa. see I (b)
أَــعْضَــدَa. see II
تَعَاْضَدَa. Helped, aided one another.

إِعْتَضَدَa. Took, put on his arm, on his shoulder.
b. [Bi], Asked help, assistance of.
إِسْتَــعْضَــدَa. see I (d)b. Plucked, gathered (fruit).
عَضْــد
(pl.
أَــعْضُــد
أَــعْضَــاْد
38)
a. Arm; upper arm.
b. Side.
c. see 6
عِضْــد
عُضْــدa. see 1 (a)
عَضَــدa. see 1 (a) (b).
عَضُــدa. Help, support, aid, stay; helper; auxiliary.
b. see 1 (a) (b).
عُضُــدa. see 1 (a)
أَــعْضَــدُa. Slenderarmed; short-armed; having one arm shorter than
the other.

مِــعْضَــد
(pl.
مَعَاْضِدُ)
a. Pruning-hook.
b. see 23 (a)
عَضَــاْدa. Short, thick-set.

عَضَــاْدِيّa. Big in the arm, stout-armed.

عِضَــاْدa. Bracelet, armlet.
b. Hook.

عِضَــاْدَة
(pl.
عَضَــاْئِدُ)
a. Wall, enclosure.
b. Side, post.

عِضَــاْدِيّ
عُضَــاْدِيّa. see 22yi
عَضِــيْد
(pl.
عِضْــدَاْن)
a. Row of palm-trees.
b. Dwarf palm-tree.

مِــعْضَــاْدa. see 23 (a)b. Chopper, cleaver.

N. P.
عَضــڤدَa. Lopped, cut off.

عَاضِدَانِ
a. Two rows of palmtrees along the riverside.
(باب العين والضاد والدال معهما) (ع ض د يستعمل فقط)

عضــد: الــعضــد فيه ثلاث لغات: عَضُــدٌ، وعُضُــد، وعُضْــد. وعضُــدان وأعضــاد، وهو من المرفق إلى الكتف . وفلان يــعْضُــدُ فلاناً: يعينه. وعَضَــدني عليه، أي: أعانني. والــعَضَــدُ: داء يأخذ في أعضــاد الإبل خاصة. قال:

................ ... طعن المبيطر إذ يَشفي من الــعَضَــد

ورجل عَضُــد: دقيق الــعَضُــد. وأعضــاد كل شيء ما يشد من حواليه من البناء وغيره، مثل أعضــاد الحوض، وهي صفائح من حجارة ينصبن حول شفيرة. وأحدها: عَضُــد. قال لبيد:

راسخ الدمن على أعضــاده ... ثلمته كل ريح وسبل وعِضــادتا الباب: ما كان عليهما يطبق الباب إذا أُصْفِقَ . وعِضــادتا الإبزيم من الجانبين. وما كان من نحوه فهو عضــادة. وللرَّحْل عَضُــدان وهما خشبتان لزيقتان بأسفل الواسطة. قال زائدة: الــعَضْــد القطع. عَضَــدْتُ الشجرةَ قَطَعْتُها. (والَيْــعِضــيد: بقلةٌ فيها مرارة، تؤكل، وهو الطَّرْخَشْقوق ) والــعَضْــدُ: المعونة. وأخو الرّجُل عَضُــدُه.
[عضــد] نه: فيه: نهى أن "يــعضــد" شجرها، أي يقطع. عضــدته عضــدًا، والــعضــد- بالتحريك: المــعضــود، ومنه ح: لوددت أني شجرة "تــعضــد". ط: وهو بكلام أبي ذر أشبه، والنبي صلى الله عليه وسلم أعلم بالله من أن يتمنى عليه حالًا أوضع عما هو فيه. وح: لا "يــعضــد" شوكها، دال على منع قطع أشجار سوى الشوك بالأولى. نه: ومنه: و"نستــعضــد" البرير، أي نقطعه ونجنيه من شجره للأكل. ومنه: يخبطون "عضــيدها" ويأكلون حصيدها، الــعضــيد والــعضــد ما قطع من الشجر، أي يضربون ليسقط ورقه فيتخذونه علفًا لإبلهم. وفيه: وملأ من شحم "عضــدي"، هو ما بين الكتف والمرفق، وأراد به كل الجسد فإنه إذا سمن الــعضــد سمن سائره. وفي ح حمار الوحش: فناولته "الــعضــد" فأكلها، يريد الكتف. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: إنه كان أبيض "مــعضــدًا"، أي الموثق الخلق- كذا روى، والمحفوظ: مقصدًا. وفيه: إن سمرة كانت له "عضــد" من نخل في حائط رجل، أي طريقة من النخل، قويل: إنما هو عضــيد من نخيل، وإذا صار للنخلة جذع يتناول منه فهو عضــيد. ط: قالوا للطريقة من النخل: عضــيدًا، لأنها متشاطرة في جهة، وقيل: إفراد الضمائر يدل على أنه فرد نخل، وايضًا لو كانت طريقة من النخل لم يأمره بقطعها لكثرة الضرر، واعتذر بأن إفرادها لإفراد اللفظ، قوله: يطلب أن يناقله، أي يبادله بنخيل من موضع آخر، ولك كذا أي الجنة، قوله: أمر رغبة فيه، أي فهبه لي، أمر على سبيل الترغيب والشفاعة، وهو نصب على الاختصاص، أو حال أي قال أمرًا مرغبًا فيه. ج: والمعشد آلة القطع. ك: وجعلوا "عضــادتيه" الحجارة، هو بكسر عين ما كان عليهما يعلق إذا صفق، وهما خشبتان من جانبي الباب، وأعضــاد كل شيء ما يسد من حواليه. غ: "عضــدًا" أعوانًا، واعتضد: تقوى، وعضــد اليد يوضع موضع العون، وعاضده: أعانه، وعضــد واستــعضــد الشجرة: قطع.
ع ض د : عَضَــدْتُ الشَّجَرَةَ عَضْــدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهَا.

وَالْمِــعْضَــدُ وِزَانُ مِقْوَدٍ سَيْفٌ يُمْتَهَنُ فِي قَطْعِ الشَّجَرِ وَالْمِــعْضَــدُ أَيْضًا الدُّمْلُجُ.

وَــعَضَــدْتُ الدَّابَّةَ أَــعْضِــدُهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا عُضُــودًا مَشَيْتُ إلَى جَانِبِهَا يَمِينًا أَوْ شِمَالًا وَمِنْهُ.

سَهْمٌ عَاضِدٌ إذَا وَقَعَ عَنْ يَمِينِ الْهَدَفِ أَوْ يَسَارِهِ وَالْجَمْعُ عَوَاضِدُ.

وَــعَضَــدْتُ الرَّجُلَ عَضْــدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصَبْتُ عَضُــدَهُ أَوْ أَعَنْتُهُ فَصِرْتُ لَهُ عَضُــدًا أَيْ مُعِينًا وَنَاصِرًا وَتَعَاضَدَ الْقَوْمُ تَعَاوَنُوا.

وَالْــعَضْــدُ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ إلَى الْكَتِفِ وَفِيهَا خَمْسُ لُغَاتٍ وِزَانُ رَجُلٍ وَبِضَمَّتَيْنِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَقَرَأَ بِهَا الْحَسَنُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُــدًا} [الكهف: 51] وَمِثَالُ كَبِدٍ فِي لُغَةِ بَنِي أَسَدٍ وَمِثَالُ فَلْسٍ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ وَبَكْرٍ وَالْخَامِسَةُ وِزَانُ قُفْلٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ أَهْلُ تِهَامَةَ يُؤَنِّثُونَ الْــعَضُــدَ وَبَنُو تَمِيمٍ يُذَكِّرُونَ وَالْجَمْعُ أَــعْضُــدٌ وَأَــعْضَــادٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ وَأَقْفَالٍ.

وَفُلَانٌ عَضُــدِي أَيْ مُعْتَمَدِي عَلَى الِاسْتِعَارَةِ.

وَالْــعِضَــادَةُ بِالْكَسْرِ جَانِبُ الْعَتَبَةِ مِنْ الْبَابِ.

وَرَجُلٌ عُضَــادِيٌّ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا عَظِيمُ الْــعَضُــدِ. 
[عضــد] الــعَضُــدُ: الساعد، وهو من المِرفق إلى الكتف. وفيه أربع لغات: عضــد وعضــد ، مثال حذر وحذر، وعضــد وعضــد، مثال ضعف وضعف وعَضَــدْتُهُ أعْضُــدُهُ بالضم: أعَنْتُهُ، وكذلك إذا أصبت عَضُــدَهُ. وعَضَــدتُ الشجر أعضِــدُهُ بالكسر، أي قطعته بالمِــعْضَــدِ، فهو مَــعْضــودٌ وعَضَــدٌ بالتحريك. ومنه قول الهذليّ :

ضَرْبُ المُعَوِّلِ تحت الديمةِ الــعَضَــدا * والمُعاضدة: المعاونة. واعْتَضَدْتُ بفلان، أي استعنت به. واعْتَضَدْتُ الشئ جعلته في عضــدي. والمــعضــد والمِــعْضــاد: سيفٌ يُمتَهَنُ في قطع الشجر. والمِــعْضَــدُ: الدُمْلُجُ. والعاضِدان: سطران من النخَل على فَلَجٍ. والعاضِدُ: الجمل يأخذ عَضُــدَ الناقة فيتنوَّخها. الأصمعيّ: إذا صار للنخلة جذعٌ يتناول منه المتناولُ فتلك النخلة الــعَضِــيد، وجمعها عِضــدانٌ . قال: فإذا فاتَتُ اليدَ فهي جبَّارةٌ. ورجلٌ أعضــدُ: دقيق الــعَضُــدِ. وعُضــادِيٌّ: عظيم الــعَضُــدِ. ويدٌ عَضِــدَةٌ، إذا قصرت عضــدها. عن ابن السكيت. وأعضــاد كل شئ: ما يُشَدُّ حواليه من البناء وغيره، كأعْضــادِ الحوض، وهي حجارة تنصب حول شَفيرِه. وكذلك عِضــادَتا الباب، وهما خشبتاهُ من جانبيه. والــعَضَــدُ بالتحريك: داءٌ يأخذ الإبل في أعْضــادِها فتُبَطُّ. تقول منه عَضِــدَ البعير بالكسر. قال النابغة. شَكَّ الفريصة بالمدرى فأَنْفَذَها * شَكَّ المبَيْطِرِ إذ يَشْفي من الــعضــد - والمــعضــد: الثوب الذي له عَلَمٌ في موضع الــعضــد من لا بسه. قال زهير يصف بقرة: فجالتْ على وَحْشِيِّها وكأنَّها * مُسَرْبَلَةٌ من رازِقِيٍّ مــعضــد - وإبل مــعضــدة: موسومة في أعضــادها، والسمة عضــاد. والمــعضــدة بكسر الضاد: البسرة التي يبدو الترطيب في أحد جانبيها. واليــعضــيد: بقلة ، وهى الطر خشقوق.
عضــد
عَضْــدٌ وعُضْــدٌ وعَضُــدٌ وعَضِــدٌ بالكَسْر أيضاً.
والأعْضَــدُ والــعَضِــدُ: الدَقِيْقُ الــعَضــد. والني إحْدى عَضُــدَيْه أقْصَرُ من الأخرى.
وعَضُــدُ الحَوْض: من إزائه إلى عُقْرِه. وأعْضــادُ كُل شي: ما يُسَدُ من حَوالَيْه من البناء وغيره؟ مثلُ أعْضَــادِ الحَوُض وهي صَفَائحُ من حجارةٍ يُنْصَبْنَ حول شَفِيْره الواحِدُ عَضُــدٌ، ومثْلُ أعْضَــادِ الدَيَار: جُدرُه.
وعَضُــدُ الرحْل: خَشَبَتانِ لَزِيْقَتانِ بالواسِطَةِ بأسْفَلِها.
والــعَضْــدُ: المَعُوْنَةُ، وقد عَضــدَه. وأخو الرًجُلَ: عَضُــده.
والــعَضَــدُ: داءٌ في الــعَضُــد، وقيل: هو في الإبلخاصَةً. وعضَــدْتُ الشَجَرَ عَضْــداً: قَطَعْته. والشَجَرُ: عَضَــدٌ. وعَضَــدَ السهْمُ: مَالَ عن الهَدَف.
والــعَضَــادي - مُخَفًفُ الياء - والــعَضَــادُ: القَصِيْرُ المُكَتَلُ.
وامرأةٌ عَضَــادٌ: غَليظةُ الــعَضُــدِ سَمْجَتُها. النَسْبَةِ إلى غِلَظِ الــعَضُــد: عَضَــاديٌ وعُضَــادي بالضَم أيضاً.
والــعَضَــادُ: البَطيءُ المَشْي.
وهو عَضَــادُ مَالً: خِلافُ " إزاؤه ".
والعَاضِدُ: الجَمَلُ يأخُذُ بِعُنُق الناقةِ فَيَتَنوخُها. والسائِقُ سَوْقاً حَثِيْثاً، وكذلك الــعَضِــدُ.
والعَاضِدَتانِ: جَانِبا الشرَاك. والــعِضَــادُ: سِمَةَ في الــعَضُــد. وعَضَــدْتُ الرحْلَ: جَعَلْتَ له عِضَــادةً.
وعِضَــادَتا البَابِ: مِسَاكانِ عليهما تَطْبِيْقُ البابِ إذا أسْفِقَ. وعِضَــادَتا الإبْزِيْم: من جَانِبَيْه.
والــعِضَــادُ والمِــعْضَــادُ والمِــعْضَــدُ: الدُّمْلُجُ. وسَاطُوْرُ القَصّاب. والسيْفُ الكَهَام. وحَدِيْدَةٌ كالمِنْجَل يَهْصِرُ بها الرّاعي فرُوْعَ الشَّجَر على إبِله. والــعِضــادَتانِ: العُوْدَانِ في نِيْرِ الثوْر.
والمِــعْضــدَةُ: هِمْيَانُ الدَّراهم. والــعَضِــيْدُ - وجَمْعُه عِضْــدَانٌ -: الجَبّارُ من النَّخْل.
واليَــعْضِــيْد: بَقْلَة مُرًةٌ تُؤْكَلُ في الرَّبيع.
والمُــعَضَــدُ من الثِّيَابِ: المُضَلعُ الذي فيه عُضَــد صُفْر، ويُقال: الأعَاضِيْدُ أيضاً، يَعْني الوَشْيَ.
وحُكِيَ عنهم: إِذا نَخَرَت الريْحُ من هذه الــعَضُــدِ أتاكَ الغَيْث: يَعْني ناحِيةَ اليَمَن.
العين والضاد والراء
عضــد
عضَــدَ يَــعضُــد، عَضْــدًا، فهو عاضِد، والمفعول مَــعْضــود
عضَــد صديقَه في شدَّته: أعانه ونصره، وأسعفه وأنجده "عَضَــد بائِسًا محتاجًا- أسرة متماسكة يــعضُــد بــعضُــها بــعضًــا". 

اعتضدَ/ اعتضدَ بـ يعتضد، اعتضادًا، فهو مُعتضِد، والمفعول مُعتضَد
• اعتضد الشَّيءَ: احتضنه بين عضــديه.
• اعتضد بفلان: استعان به وتقوَّى. 

تعاضدَ يتعاضد، تعاضُدًا، فهو متعاضِد
• تعاضد الأصدقاءُ: تعاونوا وتناصروا وساعد بــعضُــم بــعضًــا "تعاضد الأهلُ/ الجيرانُ- الأعضــاء تعاضدوا وقت الشِّدَّة- ندر أن يتعاضد الأقوياءُ والضُّعفاءُ". 

تــعضَّــدَ يتــعضَّــد، تــعضُّــدًا، فهو مُتــعضِّــد
• تــعضَّــدت الثِّقةُ بينهما: قوِيت واشتدت "تــعضَّــدت الأواصرُ بين العائلتين". 

عاضدَ يعاضد، مُعاضدةً، فهو مُعاضِد، والمفعول مُعاضَد
• عاضد صديقَه: عضــده؛ عاونه وناصره وأسعفه وأنجده "عاضَدَ جارَه- الصَّديقُ مَنْ عاضد صديقَه في الشَّدائد". 

عَضَّــدَ يــعضِّــد، تــعضــيدًا، فهو مُــعَضِّــد، والمفعول مُــعَضَّــد
 • عضَّــد صديقَه: عضــده؛ أعانه ونصره وأسعفه وأنجده "عضَّــد جارَه/ أخاه/ والدَه/ مبدأً/ قضية- يحتاج إلى تــعضــيد موقفه". 

عِضــادَة [مفرد]: ج عضــادات وعضــائد:
1 - ركِيزة أو دعامة لشّيء ما أو أمر ما يقوم عليها بانتظام "استخدم المعماريّ عضــائد أكثر سمكًا".
2 - ذراع متحرِّكة للآلات التي تُستعمل في قياس المسافات الزاوِيَّة.
عِضــادتا الباب: خشبتان منصوبتان مثبتتان في الحائط على جانبيه "عِضــادتا الرَّجل: رفيقاه ومعاوناه". 

عَضْــد [مفرد]: مصدر عضَــدَ. 

عَضُــد [مفرد]: ج أعضــاد وأَــعْضُــد:
1 - (شر) جُزْء الذّراع، ما بين المِرْفق إلى الكتف، السَّاعد (مؤنّث) "عَظْمُ الــعَضُــد- أُصيب في عَضُــده".
2 - معينٌ وناصر "اللّهمَّ أنت عَضُــدُنا- {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُــدًا} " ° شَدَّ عَضُــدَه: قوّاه، أعانه- فتَّ في عَضُــدِه: أضعفه، وثبّط عزيمتَه، أوهن قوَّته. 

يَــعْضــيد [مفرد]: (نت) بقلة برِّيَّة من الفصيلة المركَّبة، تنبت في الأراضي الرَّمليَّة، العامّة في مصر يسمّونها الجُــعْضــيض. 
الْعين وَالضَّاد وَالدَّال

الــعَضُــد، والــعَضْــد، والــعُضُــد، والــعُضْــدُ، والــعَضِــد، من الْإِنْسَان وَغَيره: مَا بَين الْمرْفق إِلَى الْكَتف. وَالْكَلَام الْأَكْثَر: الــعَضُــد. وَحكى ثَعْلَب الــعَضَــد، بِفَتْح الْعين وَالضَّاد، كل ذَلِك يذكر وَيُؤَنث. قَالَ اللَّحيانيّ: الــعَضُــد: مُؤَنّثَة لَا غير وَجَمعهَا أعضــاد، لَا يكسر على غير ذَلِك. وَاسْتعْمل سَاعِدَة بن جؤية الأعضــاد للنحل، فَقَالَ: وَكَأن مَا جَرَسَتْ على أعْضَــادِها ... حَيْثُ اسْتَقَلَّ بهَا الشَّرائع مَحْلَب

شبَّه مَا على سوقها من الْعَسَل بالمحلب.

وَرجل عُضــادِيّ وعَضَــادي: عَظِيم الــعَضُــد.

وأعْضَــدُ: دَقِيق الــعَضُــد.

وعَضَــدَه يَــعْضِــدُه عَضْــداً: أصَاب عَضُــدَه. وعَضِــد عَضَــداً: أَصَابَهُ دَاء فِي عَضُــده. وعُضِــد عَضْــداً: شكا عَضُــده. يطرد على هَذَا الْبَاب فِي جَمِيع الْأَــعْضَــاء.

وأعْضَــد الْمَطَر، وعَضَّــد: بلغ ثراه الــعَضُــد.

وعَضُــدٌ عَضِــدَة: قَصِيرَة. وَيَد عَضِــدة: قَصِيرَة الــعَضُــد.

والــعِضَــاد والمِــعْضَــد: مَا شدّ فِي الــعَضُــد من الخرز. وَقيل: المِــعْضَــدَة: الدُّمْلُج، لِأَنَّهُ على الــعَضُــد يكون. حَكَاهُ اللَّحيانيّ. والمِــعْضَــدة أَيْضا: الَّتِي يشد الْمُسَافِر على عَضِــده، وَيجْعَل فِيهَا نَفَقَته، عَنهُ أَيْضا.

وثوب مُــعَضَّــد: مخطط على شكل الــعَضُــد. وَقَالَ اللَّحيانيّ: هُوَ الَّذِي وَشْيُه فِي جوانبه.

والــعَضُــد: الْقُوَّة، لِأَن الْإِنْسَان إِنَّمَا يقوى بــعَضُــدِه، فسميت الْقُوَّة بِهِ. وَفِي التَّنْزِيل: (سَنَشُدُّ عَضُــدَك بأخِيكَ) . والــعَضُــد: الْمعِين. على الْمثل بالــعَضُــد من الْأَــعْضَــاء. وَفِي التَّنْزِيل: (وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُــداً) أَي أعْضــادا. وَإِنَّمَا افرد لتعتدل رُءُوس الْآي بِالْإِفْرَادِ.

وعَضَــدَه يَــعْضُــدُه عَضْــداً، وعاضَدَه: أَعَانَهُ.

وعَضُــدُ الْبناء وَغَيره وعَضَــدُه: مَا شُدَّ من حواليه كالصفائح المنصوبة حول شَفير الْحَوْض. وعَضُــدُ الْحَوْض: من إزائه إِلَى مؤخره. وَقيل: عَضُــداه: جانباه، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالْجمع أعضــاد وعُضــود. قَالَ الراجز:

فارْفَتَّ عُقْرُ الحَوْضِ والــعُضُــودُ

مِنْ عَكَرَاتٍ وَطْؤُها وَئِيدُ

وعَضُــد الركائب: مَا حواليها. وعَضَــدَ الرَّكائب يَــعْضُــدها عَضْــداً: أَتَاهَا من قبل أعْضــادِها، فضم بَــعْضــهَا إِلَى بــعض. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا مَشَى لم يَــعْضُــدِ الرَّكائِبَا

وعَضُــدُ الطَّريق وعِضَــادته: ناحيته. وعَضُــدُ الْإِبِط وعَضَــدُهُ: ناحيته أَيْضا. وَقيل: كل نَاحيَة عَضُــد، وعَضَــد. وعَضُــدُ الرحل: خشبتان تلزقان بواسطته. وعَضُــد النَّعْل، وعِضــادتاها: اللَّذَان يقعان على الْقدَم. وعِضــادتَا الْبَاب والإبزيم: ناحيتاه. والــعَضُــد من النّخل: الطَّرِيقَة مِنْهُ. وَفِي الحَدِيث: أَن سَمُرَة كَانَت لَهُ عَضُــدٌ من نخل، فِي حَائِط رجل من الْأَنْصَار. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغربيين.

وَرجل عَضُــد، وعَضِــد، وعَضْــدٌ: قصير. الْأَخِيرَة عَن كرَاع. وَامْرَأَة عَضَــاد: قَصِيرَة، قَالَ:

ثَنَتْ عُنُقا لم تَثْنَهِ جَيْدَرِيَّة ... عَضــادٌ وَلَا مكْنُوزَةُ اللَّحْم ضَمْزَرُ

الضمزر: الغليظة اللئيمة.

وعَضَــدَ الشّجر يَــعْضِــدُهُ عَضْــداً، فَهُوَ مَــعضُــود وعَضِــيد، واسْتَــعْضَــدَه: قطعه. الْأَخِيرَة عَن الْهَرَوِيّ. قَالَ: وَمِنْه حَدِيث طهفة: " ونسْتــعضِــد البرير ".

والــعَضَــد: مَا تكسر من الشّجر أَو قطع. قَالَ عبد منَاف بن ربع الْهُذلِيّ:

الطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ والضَّرْبُ هَيْقَعَةٌ ... ضَرْبَ المُعَوِّل تحتَ الدِّيمة الــعَضَــدا

والمِــعْضَــد والمِــعْضــاد من السيوف: الممتهن فِي قطع الشّجر. أنْشد ثَعْلَب:

سَيْفا بِرِنْداً لم يكُنْ مِــعْضَــادا

وعَضَــد الشّجر: نثر وَرقهَا لإبله، عَن ثَعْلَب. وَاسم ذَلِك الْوَرق: الــعَضَــد.

والمِــعْضــاد: مثل المنجل، لَيْسَ لَهَا أشر، يرْبط نصابها إِلَى عَصا أَو قناة، ثمَّ يقصم الرَّاعِي بهَا على غنمه أَو إبِله فروع غصون الشّجر. قَالَ:

كأنَّمَا تُنْحِى عَلى القَتادِ

والشَّوْكِ حَدَّ الفأْسِ والمِــعْضَــادِ

قَالَ أَبُو حنيفَة: كل مَا عُضِــد بِهِ الشّجر فَهُوَ مِــعْضَــد. قَالَ: وَقَالَ اعرابي: المِــعْضَــد عندنَا: حَدِيدَة ثَقيلَة، فِي هَيْئَة المنجل، يقطع بهَا الشّجر.

والــعَضِــيد: النَّخْلَة الَّتِي لَهَا جذع يتَنَاوَل مِنْهُ المتناول. وَجمعه: عِضْــدان.

والعَواضد: مَا ينْبت من النّخل على جَانِبي النَّهر.

وبُسْرَة مُــعَضَّــدة: بَدَأَ الترطيب فِي أحد جانبيها.

واليَــعْضِــيد: بقلة زهرتها أَشد صفرَة من الورس. وَقيل: هِيَ من الشّجر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: اليَــعْضــيد: بقلة من الْأَحْرَار، مرّة، لَهَا زهرَة صفراء، تشتهيها الْإِبِل وَالْغنم، وَالْخَيْل أَيْضا تعجب بهَا، وتخصب عَلَيْهَا. قَالَ النَّابِغَة، وَوصف خيلا:

يَتَحَلَّبُ اليَــعْضِــيدُ من أشْدَاقِها ... صُفْراً مناخِرُها من الجَرْجارِ

عضــد: الــعَضُــدُ والــعَضْــدُ والــعُضُــدُ والــعُضْــدُ والــعَضِــدُ من الإِنسان

وغيره؛ الساعدُ وهو ما بين المرفق إِلى الكتف، والكلام الأَكثر الــعَضُــدُ:

وحكى ثعلب: الــعَضَــد، بفتح العين والضاد، كلٌّ يذكر ويؤْنث. قال أَبو زيد:

أَهل تِهامة يقولون الــعُضُــد والعُجُزُ ويُذكرون. قال اللحياني: الــعضــد

مؤنثة لا غير، وهما الــعَضُــدانِ، وجمعها أَــعضــادٌ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك.

وفي حديث أُمّ زرع: وملأَ من شَحْمٍ عَضُــدَيَّ؛ الــعضــد ما بين الكَتِفِ

والمِرْفَقِ ولم ترده خاصة، ولكنها أَرادت الجسد كله فإِنه إِذا سَمِن الــعضــد

سمن سائر الجسد؛ ومنه حديث أَبي قتادة والحمارِ الوحشي: فناولْتُه

الــعضــدَ فأَكلها، يريد كتفه.وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كان أَبيض

مُــعَضَّــداً؛ هكذا رواه يحيى بن معين وهو المُوَثَّقُ الخَلْق؛ والمحفوظ في

الرواية: مُقَصّداً؛ واستعمل ساعدةُ بنُ جؤيَّةَ الأَــعضــاد للنحل، فقال:

وكأَنَّ ما جَرَسَتْ على أَــعضــادِها،

حَيْثُ اسْتَقَلَّ بها الشرائعُ مَحْلَبُ

شبه ما على سوقها من العسل بالمحلب.

ورجل

(* قوله «ورجل إلخ» في القاموس ورجل عضــادي مثلثة إلخ.) عُضِــاديٌّ:

عظيم الــعضــد، وأَــعْضَــدُ: دَقيق الــعضــد.

وعَضَــدَه يَــعْضِــدُه عَضْــداً: أَصاب عَضُــدَه؛ وكذلك إِذا أَعَنْتَه وكنتَ

له عضــداً. وعَضِــدَ عَضَــداً: أَصابه داءٌ في عَضُــدِه. وعُضِــدَ عَضْــداً:

شكا عَضُــدَه، يطَّرد على هذا بابٌ في جميع الأَــعضــاءِ. وأَــعْضَــدَ المطرُ

وعَضَّــدَ: بلغ ثراه الــعَضُــدَ وعَضُــدٌ عَضِــدَةٌ: قصيرة. ويَدٌ عَضِــدَةٌ:

قصيرة الــعَضُــد.

والــعِضــادُ: من سِمات الإِبل وَسْمٌ في الــعضــد عرضاً؛ عن ابن حبيب من

تذكرة أَبي عليّ. وإِبِلٌ مُــعَضَّــدَةٌ: موسومة في أَــعضــادها. وناقةٌ عَضــادٌ:

وهي التي لا تَرِدُ النَّضيحَ حتى يَخْلو لهَا، تَنْصرِمُ عن الإِبل ويقال

لها القَذُورُ. والــعِضــادُ والمِــعْضَــدُ: ما شُدَّ في الــعَضُــدِ من

الحِرْزِ؛ وقيل: المِــعْضَــدَةُ والمِــعْضَــد الدُّمْلُجُ لأَنه على الــعضــد يكون؛

حكاه اللحياني، والجمع مَعاضِدُ.

واعْتَضَدْتُ الشيء: جعلته في عضــدي.

والمِــعْضَــدَةُ أَيضاً: التي يشدّها المسافرُ على عضــده ويجعل فيها نفقته،

عنه أَيضاً.

وثوب مُــعَضَّــدٌ: مخطط على شكل الــعضــد؛ وقال اللحياني: هو الذي وَشْيُه في

جوانبه. والمُــعَضَّــدُ: الثوب الذي له عَلَم في موضع الــعضــد من لابسه؛ قال

زهير يصف بقرة:

فجالَتْ على وحْشِيِّها، وكأَنَّها

مُسَرْبَلَةٌ من رازِقِيٍّ مُــعَضَّــدِ

والــعَضُــدُ: القوة لأَن الإِنسان إِنما يَقْوى بــعضــده فسميت القوّة به.

وفي التنزيل: سَنَشُدُّ عضــدك بأَخيك؛ قال الزجاج: أَي سنعينك بأَخيك. قال:

ولفظ الــعضــد على جهة المثل لأَن اليد قِوامُها عَضُــدُها. وكل مُعين، فهو

عَضُــدٌ. والــعَضُــدُ: المُعين على المثل بالــعضــد من الأَــعضــاءِ. وفي التنزيل:

وما كنتَ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُــداً؛ أَي أَــعضــاداً وإِنما أَفرد

لتعتدل رؤوس الآي بالإِفراد. وما كنتَ متخذ المضلين عضــداً؛ أَي ما كنت يا

محمد لتتخذ المضلين أَنصاراً. وعَضُــدُ الرجلِ: أَنصاره وأَعوانه. والعرب

تقول: فلانٌ يَفُتُّ في عضــد فلان ويقدح في ساقه؛ فالــعضــد أَهل بيته وساقه

نفسه. والاعْتِضادُ: التَّقَوِّي والاستعانة. وفلان يَــعْضُــدُ فلاناً أَي

يُعِنيه. ويقال: فلان عَضُــدُ فلانٍ وعِضــادَتُه ومُعاضِدُه إِذا كان يعاونه

ويرافقه؛ وقال لبيد:

أَوْ مِسْحَل سَنِق عِضــادَة سَمْحَجٍ،

بِسَراتها نَدَبٌ له وكُلومُ

واعتضدت بفلان: استعنت. وعَضَــدَه يَــعْضُــدُه عَضْــداً وعاضَدَه: أَعانه.

وعاضدني فلان على فلان أَي عاونني. والمُعاضدَة: المُعاونة. وعَضُــدُ

البِناء وغيره وعَضَــدُه وأَــعْضــاده: ما شُدَّ من حواليه كالصفائح المنصوبة

حول شَفِير الحوض. وعَضُــدُ الحوض: من إِزائها إِلى مُؤَخّره، وإِزاؤُه

مَصَبُّ الماء فيه، وقيل: عضــده جانباه؛ عن ابن الأَعرابي، والجمع أَــعضــاد؛ قال

لبيد يصف الحوض الذي طال عهده بالواردة:

راسِخُ الدِّمْنِ على أَــعْضــادِه،

ثَلَمَتْه كلُّ رِيحٍ وسَبَلْ

وعُضــود؛ قال الراجز:

فَارْفَتَّ عُقْرُ الحَوْضِ والــعُضــودُ

مِنْ عَكَراتٍ، وَطْو ها وئِيدُ

وعَضُــدُ الركائبِ: ما حواليها. وعَضَــدَ الركائبَ يَــعْضُــدُها عَضْــداً:

أَتاها من قبَلِ أَــعْضــادِها فضمَّ بــعضــها إِلى بــعض؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

إِذا مَشى لم يَــعْضُــدِ الرَّكائبا

والعاضِدُ: الذي يمشي إِلى جانب دابة عن يمينه أَو يساره. وتقول: هو

يَــعْضُــدُها يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها، وقد عَضَــدَ

يَــعْضُــدُ عُضُــوداً، والبعيرُ مــعضــود؛ قال الراجز:

ساقَتُها أَربعةٌ بالأَشْطانْ،

يَــعْضُــدُها اثْنانِ، ويَتْلوها اثنانْ

يقال: اعْضُــدْ بَعِيرَك ولا تَتْلُه. وعَضَــدَ البعيرُ البعيرَ إِذا أَخذ

بِــعَضُــدِه فَصَرَعَه، وضَبَعَه إِذا أَخذ بِضَبْعَيْهِ. والعاضِدُ:

الجمل يأْخُذُ عَضُــدَ الناقة فَيَتَنَوَّخُها. وحِمارٌ عَضِــدٌ وعاضِدٌ إِذا

ضَمَّ الأُتنَ من جوانبها. وعَضُــدُ الطريقِ وعِضــادَتُه: ناحيته. وعَضُــدُ

الإِبْطِ وعَضَــدُه: ناحيته؛ وقيل: كلُّ ناحية عَضُــدٌ وعَضَــدٌ. وأَــعْضــادُ

البيت: نواحِيه. ويقال: إِذا نَخَرَتِ الرِّيحُ من هذه الــعَضُــدِ أَتاك

الغيثُ، يعني ناحيةَ اليمن. وعضُــدُ الرَّحْلِ: خشبتان تَلزقان بواسطته؛

وقيل: بأَسفل واسطته. وعضَــدَ القَتَبُ البعيرَ عَضْــداً: عَضَّــه فَعَقَرَه؛

قال ذو الرمة:

وهُنَّ على عَضْــدِ الرِّحالِ صَوابِرُ

وعَضَــدَتْها الرِّحالُ إِذا أَلَحَّتْ عليها. أَبو زيد: يقال لأَعْلى

ظَلِفَتَي الرَّحْلِ مما يَلي العَراقي: الــعَضُــدان، الواسِط والمُؤخَّرَةِ.

وعَضُــدُ النعل وعِضــادَتاها: اللتان تقعان على القدم. وعِضــادتا البابِ

والإِبْزيمِ: ناحيتاه. وما كان نحو ذلك، فهو الــعِضــادة. وعِضــادَتا الباب:

الخشبتان المنصوبتان عن يمين الداخل منه وشماله. والــعِضــادتان: العُودان

اللذان في النِّير الذي يكون على عنق ثور العجلة، والواسِطُ: الذي يكون وسط

النير. والعاضِدان: سَطْران من النخل على فَلَج. والــعَضُــدُ من النخل:

الطريقة منه. وفي الحديث: أَنّ سَمُرة كانت له عَضُــدٌ من نخل في حائط رجل من

الأَنصار؛ حكاه الهرويّ في الغريبين؛ أَراد طريقة من النخل، وقيل: إِنما

هو عَضِــيدٌ من النخل. ورجل عَضُــدٌ وعَضِــدٌ وعَضْــدٌ؛ الأَخيرة عن كراع.

وامرأَة عَضــادٌ

(* قوله «وامرأة عضــاد» في القاموس والــعضــاد كسحاب القصير من

الرجال والنساء والغليظة الــعضــد.) قصيرة؛ قال الهذلي:

ثَنَتْ عُنُقاً لم تَثْنِه جَيْدَرِيَّةٌ

عَضــادٌ، ولا مَكْنوزَةُ اللحمِ ضَمْزَرُ

الضمزرُ: الغليظة اللئيمة. قال المؤرّخ: ويقال للرجل القصير عَضــادٌ.

وعضَــدَ الشجرَ يَــعْضِــدُه، بالكسر، عَضْــداً، فهو مَــعْضــود وعَضِــيدٌ،

واسْتَــعْضَــدَه: قطعه بالمِــعْضَــد؛ الأَخيرة عن الهرويّ؛ قال: ومنه حديث طهفة:

ونَسْتَــعْضِــدُ البَريرَ أَي نقطعه ونَجْنِيه من شجره للأَكل. والــعَضَــدُ:

ما عُضِــدَ من الشجر أَو قطع بمنزلة المــعضــود؛ قال عبد مناف بن ربع

الهُذَلي:الطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ، والضَّرْبُ هَيْقَعَةٌ،

ضَرْبَ المُعَوِّلِ تحتَ الدِّيمَةِ الــعَضَــدَا

الشغشغة: صوت الطَّعْن. والهيقعة: صوت الضرب بالسيف. والمُعَوِّلُ: الذي

يبني العالَةَ، وهي ظُلَّةٌ من الشجر يُسْتَظَلُّ بها من المطر. وفي

حديث تحريم المدينة: نهى أَن يُــعْضَــدَ شجرُها أَي يقطع. وفي الحديث:

لوَدِدْتُ أَني شجرةٌ تُــعْضَــد. وفي حديث ظبيان: وكان بنو عمرو بن خالد من

جَذيمَةَ يخبِطون عَضِــيدَها ويأْكلون حَصِيدَها؛ الــعَضِــيدُ والــعَضَــدُ: ما قُطِع

من الشجر أَي يضربونه ليسقط ورقه فيتخذوه عَلَفاً لإِبلهم. وعَضَــدَ

الشجرَ: نَثَر ورَقَها لإِبله؛ عن ثعلب، واسم ذلك الورَقِ الــعَضَــدُ.

والمِــعْضَــدُ والمِــعْضــادُ من السيوف: المُمْتَهَنُ في قطع الشجر؛ أَنشد

ثعلب:سَيْفاً بِرِنْداً لم يكن مِــعْضــاداً

قال: والمِــعْضــادُ سيف يكون مع القصّابين تقطع به العظام. والمــعضــاد: مثل

المِنْجل ليس لها أُشُرٌ

(* قوله «أشر» كشطب وشطب، بفتح الشين وضمها كما في الصحاح والقاموس،

وقوله نصابها كذا فيه وفي شرح القاموس ولعله نصالها باللام لا بالباء).

يُرْبَط نِصابُها إِلى عصا أَو قناة ثم يَقْصِمُ الراعي بها على غنمه

أَو إِبله فُروعَ غُصونِ الشجر؛ قال:

كأَنما تُنْحي، على القَتادِ

والشَّوْكِ، حَدَّ الْفَأْسِ والمِــعْضــادِ

وقال أَبو حنيفة: كل ما عُضِــد به الشجر فهو مِــعْضَــد. قال: وقال أَعرابي:

المِــعْضَــدُ عندنا حديدة ثقيلة في هيئة المِنْجل يقطع بها الشجر.

والــعَضِــيدُ: النخلة التي لها جِذْعٌ يَتناولُ منه المتناول، وجمعه

عِضْــدانٌ؛ قال الأَصمعي: إِذا صار للنخلة جذع يتناول منه المتناول فتلك النخلة

الــعَضِــيدُ، فإِذا فأَتت اليد فهي جَبَّارَةٌ. والعَواضِدُ: ما ينبت من

النخل على جانبي النهر. وبُسْرَةٌ مُــعَضِّــدة، بكسر الضاد: بدا الترطيب في

أَحد جانبيها.

وقال النضر: أَــعضــادُ المزارع حدودها يعني الحدود التي تكون فيما بين

الجار والجار كالجُدْران في الأَرضين. والــعضــد، بالتحريك: داء يأْخذ الإِبل

في أَــعضــادها فَتُبَطُّ، تقول منه: عَضِــدَ البعير، بالكسر؛ قال النابغة:

شَكَّ الفَريصَةَ بالمِدْرى فَأَنْفَذَها،

شَكَّ المُبَيْطِر إِذ يَشفِي من الــعَضَــدِ

واليَــعْضِــيدُ: بقلة، وهو الطَّرْخَشْقوق، وفي التهذيب: التَّرْخَجْقوق.

قال ابن سيده: واليــعضــيد بقلة زهرها أَشد صفرة من الوَرْس، وقيل: هي من

الشجر، وقيل: هي بقلة من بقول الربيع فيها مَرارة. وقال أَبو حنيفة:

اليــعضــيد بقلة من الأَحرار مرة، لها زهرة صفراء تشتهيها الإِبل والغنم والخيل

أَيضاً تُعْجِبُ بها وتُخْصِبُ عليها؛ قال النابغة ووصف خيلاً:

يَتَحَلَّبُ اليَــعْضِــيدُ من أَشْداقِها،

صُفْراً مَناخِرُها من الجَرْجارِ

عضــد

1 عَضَــدَهُ, aor. ـُ (S, O, Msb, K,) inf. n. عَضْــدٌ, (Msb,) He hit, or hurt, his عَضُــد [or upper arm, between the elbow and the shoulder-blade]; (S, O, Msb, K;) i. e., a man's. (Msb.) b2: And, aor. as above, (S, A, &c.,) and so the inf. n., (Msb,) (tropical:) He aided, or assisted, him; (S, A, O, Msb, K;) he was, or became, an عَضُــد i. e. aider, or assistant, to him: (Msb:) thus used, it is doubly tropical; for عَضُــدٌ primarily [and properly] relates to the arm, then it was metaphorically applied to signify an aider, or assistant, then they formed the verb in this meaning, and it obtained so extensively as to become a حَقِيقَة عُرْفِيَّة [i. e. a word so much used in this tropical sense as to be, in the said sense, conventionally regarded as proper]; therefore it is not mentioned by Z [in the A] as tropical; (TA;) and ↓ عاضدهُ, (K, * TA,) inf. n. مُعَاضَدَةٌ, (S, A, O, TA,) likewise signifies he aided him against another. (S, * K, * TA.) b3: Also, عَضَــدَهُ, He (a camel) took him (another camel) by his عَضُــد [i. e. arm], and threw him down. (L.) b4: عَضَــدَهُ فِى الــعَضُــدِ [He bound it, or attached it, upon the عضــد (or upper arm)]; namely, a thong, or the like; (O, K, TA;) such, for instance, as an amulet. (TA.) b5: عَضَــدَ الدَّابَّةَ, aor. ـِ [thus I find it in this instance,] inf. n. عُضُــودٌ [in the TA عضــد,] He walked by the side [as though by the عَضُــد (or arm)] of the beast, (L, Msb,) on the right or left, (Msb,) or sometimes on its right and sometimes on its left, not quitting it. (L.) b6: عَضَــدَ الرَّكَائِبَ, (L, K,) aor. ـُ inf. n. عَضْــدٌ, (L,) He came to the camels, or other beasts, used for riding, from the tracts, or parts, surrounding them, and gathered them together. (L, K. *) b7: See also 4. b8: عَضَــدَ الشَّجَرَ, aor. ـِ (S, Mgh, O, &c.,) inf. n. عَضْــدٌ, (Mgh, Msb,) (tropical:) He cut, or lopped, the trees (S, Mgh, O, Msb, K *) with a مِــعْضَــد; (S;) as also ↓ استــعضــدهُ. (Hr, O, K. *) b9: And عَضَــدَ الشَّجَرَةَ (tropical:) He scattered the leaves from the tree for his camels. (Th, TA.) b10: عَضَــدَهُ القَتَبُ, (O, K,) inf. n. عَضْــدٌ, (TA,) The saddle galled and wounded him; namely, a camel. (O, K.) A2: عُضِــدَ, (L, K,) a verb like عُنِىَ, (K,) He had a complaint of his عَضُــد [or upper arm]. (L, K.) And in like manner are formed verbs relating to all other members, or parts of the body. (L.) A3: عَضِــدَ He (a camel) had the disease termed عَضَــدٌ [q. v.]. (S, O, K.) 2 عَضَّــدَ see 4, in two places.3 عَاْضَدَ see 1, second sentence.4 اعضــد المَطَرُ, and ↓ عضّــد, The moisture of the rain reached [or penetrated] to the [measure of the] عَضُــد [or upper arm]. (L.) b2: رَمَى فَأَــعْضَــدَ; as also ↓ عضّــد, inf. n. تَــعْضِــيدٌ; [and app.عَضَــدَ likewise, said of an arrow; (see its part. n. عَاضِدٌ;)] (tropical:) He shot, or cast, and it [i. e. the arrow or other missile] went to the right and left (O, K) [or fell on the right, or left, of the butt: see عَاضِدٌ].5 تَــعَضَّــدَ see 8.6 تعاضدوا (tropical:) They aided, or assisted, one another. (O, Msb, K.) 8 اعتضدهُ He put it, or placed it, (i. e. a thing, S,) upon (فِى) his عَضُــد [or upper arm]: (S, O, K:) [or] he placed it under his arm; as also ↓ تــعضّــدهُ; syn. اِحْتَضَنَهُ. (A.) A2: اعتضد (tropical:) He became strong; or he strengthened himself. (TA.) b2: اعتضد بِهِ (assumed tropical:) He asked, begged, or desired, aid, or assistance, of him. (S, A, O, K.) 10 استــعضــده: see 1, last quarter. b2: Also He gathered it; namely, fruit; (O, K;) he cut it off and gathered it from a tree, to eat it. (Hr, O. *) عَضْــدٌ: see عَضُــدٌ, first sentence: b2: and عَضَــادٌ.

عُضْــدٌ: see عَضُــدٌ, first sentence.

عِضْــدٌ: see عَضُــدٌ, first sentence.

عَضَــدٌ A certain disease in the أَــعْضَــاد [or arms (pl. of عَضُــدٌ)] of camels, (S, O, K,) on account of which they are slit [in those parts]. (S, O.) A2: And (tropical:) What is cut, or lopped, of trees; (S, O, K;) as also ↓ عَضِــيدٌ (TA) and ↓ مَــعْضُــودٌ: (S, O:) or الــعَضَــدُ signifies what is cut, or lopped, from trees; or the leaves that are made to fall by beating trees, and used as food for camels: as also ↓ عَضِــيدٌ: (TA:) or the leaves scattered off from a tree for camels. (Th, TA.) A3: See also عَضُــدٌ, first sentence: b2: and again, near the middle, in two places.

عَضُــدٌ, (S, O, Msb, K,) which is the most common form of the word, (TA,) and ↓ عَضِــدٌ, (S, O, Msb, K,) of the dial. of Asad, (O, Msb,) and ↓ عُضُــدٌ, (Az, O, Msb, K,) of the dial. of Tihámeh, (Az, TA,) or of El-Hijáz, (Msb,) and ↓ عَضَــدٌ, (Th, TA,) and ↓ عَضْــدٌ, (S, O, Msb, K,) of the dials. of Temeem and Bekr, (O, Msb,) and ↓ عُضْــدٌ, (S, O, Msb, K,) and ↓ عِضْــدٌ, (K,) the last three of which are said to be contractions of the first or second, or variants thereof formed to assimilate them to other words preceding them; (TA;) all masc. and fem.; (L;) or fem. only; (Lh, TA;) or masc. in the dial. of Tihámeh; (Az, L;) or fem. in the dial. of Tihámeh, and masc. in the dial. of Temeem; (Az, Msb;) i. q. سَاعِدٌ, (S, L,) i. e. [The upper arm, or upper half of the arm,] from the elbow to the shoulder-blade, (S,) or the part between the elbow and the shoulderblade, (L, O, Msb, K,) of a human being: (L:) [and in a beast, the arm; (see أَبَضَهُ &c.;) in this case like ذِرَاعٌ:] pl. أَــعْضُــدٌ and أَــعْضَــادٌ, (Msb,) or only the latter, (L,) which is used in a poem of Sá'ideh Ibn-Ju-eiyeh as meaning the legs of bees. (TA.) مَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُــدِى, in the story of Umm-Zara, means (assumed tropical:) He filled with fat, not peculiarly my عَضُــد, but my whole body; for when the عَضُــد becomes fat, the whole body becomes so. (O, L.) b2: [Hence,] عَضُــدٌ [in the CK الــعَضْــدُ is erroneously put for الــعَضُــدُ] signifies also (tropical:) An aider, or assistant; (L, K, TA;) and so [app. any of its variants mentioned above, and] ↓ عَاضِدٌ (TA) and ↓ عِضَــادَةٌ. (L, TA.) And it is also used for [its pl.] أَــعْضَــادٌ; as in the Kur xviii. 49, in which the sing. form is said to be employed for the sake of agreement with the other verses [preceding and following], that they may all end with singulars: (TA:) but one also says, هُمْ عَضُــدِى and أَــعْضَــادِى (tropical:) [They are my aiders, or assistants]. (O, K, TA.) And one says, فُلَانٌ عَضُــدِى, meaning (assumed tropical:) Such a one is my support, or stay. (Msb.) And فَتَّ فِى عَضُــدِهِ (assumed tropical:) He broke some of the intentions, purposes, or designs, of his aiders, or assistants, (or of the people of his house, TA,) and separated, or dispersed, them from him: (O, K:) or he sought to injure him by diminishing, or impairing, [in number or power,] the people of his house; (T and O in art. فت;) and in like manner, فَتَّ فِى أَــعْضَــادِهِ. (TA in the present art.) And فَتَّ فِى عَضُــدِى وَهَدَّ رُكْنِى (assumed tropical:) He broke my strength, and dispersed, or separated, my aiders, or assistants: (TA in art. فت:) [for] عَضُــدٌ signifies also (tropical:) Strength, because the part so called, of a man, is a mean of strength to him. (L.) سَنَشُدُّ عَضُــدَكَ بِأَخِيكَ, in the Kur [xxviii. 35], means, accord. to Zj, (tropical:) We will aid thee, or assist thee, by thy brother. (L.) b3: Also (assumed tropical:) The side of the armpit; and so ↓ عَضَــدٌ. (L.) And (assumed tropical:) A side of a road; (O, L; [in this sense written in the TA عَضْــدٌ;]) as also ↓ عِضَــادَةٌ. (L.) (assumed tropical:) The side, or quarter, from which the wind blows. (L.) (assumed tropical:) A side; or a lateral, or an outward, or adjacent, part, or portion; a quarter region, or tract; (O, L, K;) of a house, and of anything: pl. أَــعْضَــادٌ. (L.) [Hence,] عَضُــدُ الرَّكَائِبِ (assumed tropical:) The tract, or part, surrounding the camels, or other beasts, used for riding. (L.) One says, اِمْلِكْ أَــعْضَــادَ الإِبِلِ (tropical:) [lit. Have thou possession of the tracts adjacent to the camels], meaning direct thou aright the course of the camels, so that they may not wander away to the right and left. (A.) b4: Also, and ↓ عَضَــدٌ, (L,) and أَــعْضَــادٌ, (S, L, K,) which last is a pl. of the two preceding words, as is also عُضُــودٌ, (L,) (tropical:) A raised enclosing border, or such borders, of built work, (S, O, L, K,) &c., (S, L,) of a watering-trough or tank, and of a road, &c., (K,) or of anything, (S, O,) such as the أَــعْضَــاد of a watering-trough or tank, which are stones, (S,) or broad and thin stones, (L,) set up around the brink; (S, L;) also called عَضُــدٌ; extending from the place whence the water flows into it, to its hinder part: (L:) or عَضُــدٌ signifies the two sides of a watering-trough or tank: (IAar, L:) or its side: (O, TA:) and its أَــعْضَــاد are its sides: and the أَــعْضَــاد of a portion of sown land that is separated from the parts adjacent to it by ridges of earth, for irrigation, are its raised borders that confine the water; (A;) أَــعْضَــادُ المَزَارِعِ signifying the [raised] boundaries between the portions of sown land. (En-Nadr, L.) b5: عَضُــدٌ (O, K, in the CK عَضْــد,) is also syn. withعَضِــيدٌ, (K,) or ↓ عَضِــيدَةٌ, (O,) as signifying (assumed tropical:) A row of palm-trees: (O, K:) the first of these words is mentioned by Hr as occurring in a trad., and is thus expl.: but others say that it is ↓ عَضِــيدٌ, (TA,) which, accord. to As, signifies a palm-tree having such a [low] trunk that one can reach from it [the fruit or branches]; (S, TA;) and the pl. is عِضْــدَانٌ: (S, K:) he adds that when it exceeds the reach of the hand it is called جَبَّارَةٌ. (S, TA.) b6: عَضُــدَا النَّعْلِ and ↓ عِضَــادَتَاهَا [and عَضُــدَا شِرَاكِ النَّعْلِ signifies (assumed tropical:) The two branches of the شِرَاك of the sandal, described voce أُذُنٌ, q. v.;] the two appertenances, of the sandal, that lie upon the foot. (L.) b7: عَضُــدَا الرَّحْلِ (assumed tropical:) The two pieces of wood that are attached to the fore part of the camel's saddle, (L,) or to the lower portions of its fore part (the وَاسِط): (Lth, O, L:) or, accord. to Az, the upper portions of the ظَلِفَتَانِ [a mistake for the حِنْوَانِ] of the camel's saddle, next [the pieces of wood called] the عَرَاقِى; below them being the ظَلِفَتَانِ, which are the lower parts of the حِنْوَانِ of the وَاسِط and of the مُؤَخَّرَة. (O, L. [See ظَلِفَةٌ. In a similar manner, also, the term عَضُــدَانِ is used in relation to a horse's saddle: see قَرَبُوسٌ.]) b8: See also عَضَــادٌ.

عَضِــدٌ Having a complaint of his عَضُــد [or upper arm]. (O, K.) b2: A camel having the disease termed عَضَــدٌ. (TA.) b3: One that has drawn near, or approached, to the عَضُــدَانِ [i. e. the two sides] (O, TA) of the watering-trough, or tank. (O, K.) b4: A male [wild] ass that has drawn together the she-asses (الأُتُنَ) from their several quarters (مِنْ جَوَانِبِهَا); as also ↓ عَاضِدٌ: (O, K:) the former occurs in a verse of El-Akhtal, describing a sportsman shooting at [wild] asses. (O.) b5: يَدٌ عَضِــدَةٌ An arm of which the عَضُــد [or portion between the elbow and the shoulder-blade] is short. (ISk, S, O, K.) And عَضُــدٌ عَضِــدَةٌ A short upper arm. (TA.) A2: See also عَضُــدٌ, first sentence. b2: And see عَضَــادٌ.

عُضُــدٌ: see عَضُــدٌ, first sentence.

عَضَــادٌ and عَضَــادٍ A woman thick and ugly in the عَضُــد [or upper arm]: (Fr, O, * K:) or, as some say, short. (TA.) And the former, applied to a man and to a woman, signifies Short: (O, K:) or this epithet is applied to a woman, and ↓ عَضُــدٌ and ↓ عَضِــدٌ and ↓ عَضْــدٌ are applied in this sense to a man. (L.) And عَضَــادٍ, [in the CK and my MS. copy of the K عَضَــادٌ, but it is] like رَبَاعٍ, applied to a boy, or young man, Short, compact, of moderate dimensions, (O, K, TA,) firm in make. (TA.) b2: نَاقَةٌ عَضَــادٌ A she-camel that does not come to the watering-trough, or tank, to drink, until it is left to her unoccupied; that cuts herself off from the other camels: (O, L:) such is also termed قَذُورٌ. (L.) عِضَــادٌ: see مِــعْضَــدٌ, in three places. b2: Also A mark made with a hot iron upon the عَضُــد [or arm] of a camel, (Ibn-Habeeb, S, O, TA,) crosswise. (Ibn-Habeeb, TA.) عَضِــيدٌ: see عَضَــدٌ, in two places: A2: and see عَضُــدٌ, latter half, likewise in two places.

عِضَــادَةٌ: see عَضُــدٌ, in three places. b2: عِضَــادَتَانِ also signifies (tropical:) The two sides, (L,) or wooden sideposts, of a door, (S, O, L,) which are on the right and left of a person entering it. (L.) One says, وَقَفَا كَأَنَّهُمَا عِضَــادَتَانِ (tropical:) They two stood still as though they were two side-posts of a door. (A.) And فُلَانٌ عِضَــادَةُ فُلَانٍ (tropical:) Such a one is the close attendant of such a one; not quitting him. (A.) [See also عَنْجَةُ الهَوْدَجِ, in art. عنج.] b3: Also The two sides of a buckle and the like: each of them is called عِضَــادَةٌ. (L.) b4: And The two sides [or branches] of a bit. (Az, TA voce قَيْقَبٌ.) b5: And Two pieces of wood in the yoke that is upon the neck of a bull that draws a cart or the like: the piece that is in the middle is called الوَاسِطُ. (O, L.) عَضِــيدَةٌ: see عَضُــدٌ, latter half.

عُضَــادِىٌّ (S, O, Msb, K) and عِضَــادِىٌّ (O, Msb, K) and عَضَــادِىٌّ (O, K) A man large in the عَضُــد [or upper arm]. (S, O, Msb, K.) عَاضِدٌ: see عَضُــدٌ, former half: b2: and see also عَضِــدٌ. b3: Also A he-camel that takes the عَضُــد [or arm] of a she-camel, and makes her lie down that he may cover her. (S, O, K.) b4: And One who walks by the side of a beast, (O, K,) on the right or left thereof. (O.) b5: And (assumed tropical:) An arrow that falls on the right or left of the butt: pl. عَوَاضِدُ. (Msb.) b6: عَاضِدَانِ (assumed tropical:) Two rows of palmtrees upon [the two sides of] a river, or rivulet: and [the pl.] عَوَاضِدُ palm-trees growing upon the sides of a river. (L.) A2: And A cutter; or lopper, of trees. (TA.) أَــعْضَــدُ A man (S) slender in the عَضُــد [or upper arm]. (S, O, K.) And Having one عَضُــد shorter than the other; (O;) short in one of his عَضُــدَانِ. (K.) مِــعْضَــدٌ An amulet that is bound upon the عَضُــد [or upper arm]; as also ↓ عِضَــادٌ: (TA:) and ↓ مِــعْضَــادٌ signifies a thong, or the like, (O, K,) such as an amulet, (TA,) which thou bindest, or attachest, (عَضَــدْتَةُ,) upon the عَضُــد; (O, K;) called in Pers\. بَازُدْبَنْد. (TA.) Also, (O, K,) مِــعْضَــدٌ (S, O, Msb, K) and ↓ مِــعْضَــادٌ and ↓ عِضَــادٌ (O, K) An armlet, or bracelet for the arm; syn. دُمْلُجٌ; (Lh, S, O, Msb, K;) which is thus called because it is [worn] upon the عَضُــد, like a مِــعْضَــدَة: (Lh, TA:) pl. of the first مَعَاضِدُ. (A.) b2: and An instrument with which trees are cut, or lopped; (O, K;) as also ↓ مِــعْضَــادٌ: (TA:) anything with which this is done: described by an Arab of the desert as a heavy iron instrument in the form of a reaping-hook, with which trees are cut, or lopped: (AHn, TA:) ↓ مِــعْضَــادٌ also, (TA,) or ↓ عِضَــادٌ, (O, K,) signifies an iron instrument like a reaping-hook, (O, K, TA,) without teeth, having its handle bound to a staff or cane, (TA,) with which the pastor draws down the branches of trees to his camels, (O, K, TA,) or his sheep or goats: (TA:) and مِــعْضَــدٌ, a sword which is commonly, or usually, employed for cutting, or lopping, trees; (S, Mgh, O, Msb, K;) and so ↓ مِــعْضَــادٌ; (S, O, K;) which also signifies a sword wherewith a butcher cuts bones. (O, K.) مِــعْضَــدَةٌ A purse for money; (O, K;) the thing that the traveller binds upon his عَضُــد [or upper arm], and wherein he puts the money for his expenses. (Lh, TA.) مُــعَضَّــدٌ (tropical:) A garment having some figured, or embroidered, work on the place of the عَضُــد [or upper arm] (S, O, K) of its wearer: (S, O:) or marked with stripes in the form of the عَضُــد: (TA:) or of which its figured work is in its sides: (Lh, TA:) or i. q. مُضَلَّعٌ [q. v.]. (A, TA.) b2: إِبِلٌ مُــعَضَّــدَةٌ Camels branded upon the عَضُــد [or arm] with the mark called عِضَــاد. (S, O, L.) b3: In a description of the Prophet, as related by Yahyà Ibn-Ma'een, the epithet مُــعَضَّــدٌ is applied to him, meaning Firmly made: but accord. to the relation commonly retained in the memory, it is مُقَصَّد [q. v.]. (TA.) بُسْرٌ مُــعَضِّــدٌ (assumed tropical:) Dates beginning to ripen on one side. (S, O, K.) مِــعْضَــادٌ: see مِــعْضَــدٌ, in five places.

مَــعْضُــودٌ: see عَضَــدٌ.

يَــعْضِــيدٌ [a word of a very rare measure (see يَعْقِيدٌ)] A certain herb, or leguminous plant; (S, O, K;) also called طَرَخْشَقُوقٌ, (S, O, TA, [and hence supposed by Golius to be the taraxicon, with which the description has little agreement,] in the T تَرَخْجَقُوق, TA,) this being an Arabicized word from [the Pers\.] تَلْخ كُوك: accord. to Aboo-Ziyád, it is a herb, or leguminous plant, of those termed أَحْرَار, bitter, and having a yellow blossom, desired by the camels and the sheep or goats, and liked also by the horses, which thrive upon it; and it has a viscous milk: (O:) it is a herb, or leguminous plant, of which the blossom is more intensely yellow than the وَرْس [q. v.]: or, as some say, it is of the class of trees (مِنَ الشَّجَرِ [but this term شجر is often applied to small plants]): and some say that it is of the herbs, or leguminous plants, of [the season called] the رَبِيع, having in it a bitterness: thus in the M. (TA.)
عضــد
: (الــعَضْــدُ، بِالْفَتْح) ، لُغَة تَمِيم، كَمَا فِي الْمِصْبَاح، و (بالضّمّ وبالكسر، وككَتِفٍ) ، وهاذه لُغَة أَسَدٍ، (و) الْكَلَام الأَكْثر: الــعَضُــد، مثل (نَدُسٍ) وحكَى ثعلبٌ: الــعَضَــد، بِفَتْح الْعين والضّاد، كلٌّ يُذْكَّر ويُؤنَّث. (و) قَالَ أَبو زيد: أَهلُ تِهَامَةَ يَقُولُونَ: الــعُضُــد، مثْل (عُنُقٍ) ، ويذُكِّرون. وقرأَ بهَا الحَسَنُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلّينَ عَضُــداً} (الْكَهْف: 51) وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: الــعَضُــد مؤنّثةٌ لَا غيرُ، وهما الــعَضُــدانِ وَجَمعهَا: أَــعضــادٌ، لَا يُكسَّر علَى غيرِ ذالِك. فهاذه سِتُّ لُغاتٍ، ذكَرَها المصنِّفُ، وأَغفل السابِعةَ، وَهِي التَّحْرِيكُ، عَن ثعْلَب.
وَلَو قَالَ: الــعَضُــد، كنَدْسٍ، وكَتِفٍ وعُنُقٍ، ويُثَلَّث، ويُحَرَّك لَكَانَ أَوْفَق لقاعدتِهِ، وأَمْيلَ لطريقتِه، وَفِيه تَقْدِيم الأَفصحِ المشهورِ على غيرِه، مَعَ أَنَّ التَّثليث إِنَّمَا هُوَ تخفيفٌ أَو إِتباعٌ على قياسِ أَمثالِه من المضمومِءَوسَطِ، أَو المكسورِ، وأَوردَه شيخُنَا أَيضاً وَلم يَتعرَّضْ لقَوْل ثعلبٍ، كَمَا أَغفَلَ المصباحُ السادسةَ.
وَفِي حَدِيثه أُمِّ زَرْعٍ: (وملأَ مِن شَحْمٍ عَضُــدَيَّ) الــعَضُــد من الإِنسان وغيرِه: السّاعِدُ وَهُوَ (مَا بَيْنَ المِرْفَقِ إِلى الكَتِفِ) وَلم تُرِدْه خاصَّةً، ولاكنَّهَ أَرادَت الجَسَدَ كُلَّه، فإِنه إِذا سَمِنَ الــعَضُــدُ سَمِنَ سائِرُ الجَسَدِ.
(والــعَضُــدَ) بِفَتْح فَسُكُون، من الطَّرِيق: (الناحِيَة) كالــعِضــادة، بِالْكَسْرِ وعَضُــدُ الإِبط، وعَضَــدُه كنَدُسٍ، وَجَبَلٍ: ناحِيَتُه، وَقيل: كلُّ ناحِيَةٍ: عَضُــدٌ وعَضَــدٌ. وأَــعضــادُ البَيت: نَواحِيه، وَيُقَال إِذا نَخَرَت الرِّيحُ من هاذه الــعَضُــدِ أَتاكَ الغَيْثُ، يَعنِي ناحِيَة اليَمَنِ.
(و) من الْمجَاز: الــعَضُــد: (الناصِر والمُعِينُ) ، على المَثَلِ بالــعَضُــد من الأَــعضــاد، وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلّينَ عَضُــداً} (الْكَهْف: 51) أَي أَــعْضــاداً، أَي أَنْصَاراً، وعَضُــدُ الرَّجلِ: أَنصارُه وأَوانُه، وإِنَّا أَفْردَ لتَعتَدِلَ رؤُوسُ الآيِ بالإِفرادِ، وَيُقَال: فلانٌ عَضُــدُ فُلانٍ وعِضَــادَتُه ومُعاضِدُه، إِذا كَانَ يُعاوِنه ويُرافِقُه. وَهُوَ مَجاز.
(و) يُقَال (هم عَضُــدِي وأَــعْضــادِي) أَيضاً، قَالَ الأَحرد:
مَن كانَ ذَا عَضُــدٍ تُدْرَكْ ظُلامَتُهُ
إِنَّ الذَّلِيلَ الذِي ليستْ لَهُ عَضُــدُ
وَيُقَال فَتَّ فُلانٌ فِي عَضُــدِه وأَــعْضَــاده، أَي كَسَرَ من نِيَّاتِ أَعوانِهِ، وفَرَّقَهم عَنهُ، (وَفِي بمعْنَى (مِنْ) ، وَيُقَال قَدَحَ فِي ساقِهِ، يعْنِي نَفْسَه.
(وأَــعْضَــادُ الحَوْضِ والطَّرِيقِ وغيرِه مَا يُشَدُّ) بالبناءِ للمعلوم والمجهول، وبالسين الْمُهْملَة والمعجمة (حَوَالَيْهِ مِن البناءِ) ، الواحدُ عَضَــدٌ وعَضُــدٌ.
وعَضُــدُ البناءِ كالصَّفائِحِ المنصوبةِ حَوْلَ شَفِيرِ الحَوْض، وعَضُــدُ الحَوّضِ من إِزائِهِ إِلى مُؤَخَّرِه، وإِزاؤُه: مَصَبُّ الماءِ فِيهِ. وَقيل عَضُــدُه: جانِبَاه، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وَالْجمع: أَــعضــادٌ وحَوْضٌ مُثَلَّمُ الأَــعضــادِ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ الحَوْضَ الَّذِي طالَ عهدُه بالوَارِدَةِ:
راسِخُ الدِّمْنِ على أَــعضــادِهِ
ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسَبَلْ
وَيجمع أَيضاً على عُضُــودٍ، قَالَ الراجز:
فأرْفَتٌ عُقْرُ الحَوْضِ والــعُضُــودُ
من عَكَرَاتٍ وَطَؤْها وَئِيدُ
(والــعَضْــدُ والــعَضِــيدُ: الطَّرِيقَةُ من النَّخْلِ) ، وَفِي الحَدِيث (أَنَّ سَمُرةَ كَانَت لَهُ عَضُــدٌ من نَخْلٍ فِي حائِطِ رَجُلٍ من الأَنصار) حَكَاهُ الهَرَوِيُّ فِي (الغَرِيبَيْن) أَراد طَريقةً من النخْل وَقيل: إِنما هُوَ عَضِــيدٌ من النَّخْلِ. وَقَالَ غَيره: الــعَضِــيد: النَّخْلَةُ الَّتِي لَهَا جِذْعٌ، يَتَنَاولُ نه المُتَناوِلُ، (ج) : عِضْــدانٌ (كغِرْبان) ، قَالَ الأَصمعيُّ: إِذا صَار للنَّخْلَةِ جِذْعٌ يَتَنَاوَلُ مِنْهُ المُتَناوِلُ فتِلْك النخلةُ الــعَضــيدةُ، فإِذا فاتَت اليَدَ فَهِيَ جَبَّارةُ.
(و) من الْمجَاز: مَا لِسَمُرَتِهِ عاضِد، وَلَا لسِدْرته خاضِد، يُقَال: (عَضَــدَهُ) أَي الشَّجَرَ (يَــعْضِــدُهُ) ، من حَدِّ ضرب، عَضْــداً، فَهُوَ مــعضــودٌ وعَضِــيد: (قَطَعَهُ) بالمِــعْضَــدِ. وَفِي حَدِيث تحريمِ المدينَة: (نَهَى أَنْ يُــعْضَــد شَجَرُهَا) أَي يُقْطَع. وَفِي حديثٍ آخَرَ: (لَوَدِدْتُ أَنِّي شجرةٌ تُــعْضَــدُ) : وَعَن ثَعْلَب: عَضَــدَ الشَّجَرَةَ: نَثَرَ وَرَقَها لإِبِله، وَاسم ذالك الوَرَقِ: الــعَضَــدُ.
(و) من مَجاز المِجاز: عَضَــدَه (كنَصَره) عَضْــداً: (أَعَانَهُ ونَصَرَهُ) ، وَفِي كتب الأَمثال مَا يَقْتضِي أَنه صارَ مُتَعارَفاً كالحقيقة، قَالُوا: عَضَــدَه إِذا صارَ لَهُ عَضُــداً، أَي مُعِيناً وناصِراً، وأَصلُ الــعَضُــد فِي اليَدَيْنِ، فاستُعِيرَ للمُعِينِ، ثمَّ استَعْمَلوا مِن مَعْنَاهُ الفِعْلَ، ثمَّ شاع حتَّى صارَ حَقِيقَةً عُرْفِيَّةٌ.
قلْت: وَلذَا لم يذْكره الزَّمَخْشريّ فِي المَجَاز.
(و) عضَــدَه يَــعْضِــده عَضْــدا: (أَصابَ عَضُــدَه. و) عُضِــدَ عَضْــداً، (كُعنِيَ شكا عَضُــدَه) ، يَطَّرِد على هاذا بابٌ فِي جميعِ الأَــعضــاء.
والــعَضِــدُ، ككَتِفٍ مَن دَنا مِن عَضُــدَيِ الحَوْضِ) : جانِبَيْهِ، (ومَن اشْتَكَى عَضُــدَهُ. وحِمَارٌ) عَضِــدٌ: (ضَمَّ الأُتُنَ من جَوانِبِها، كالعاضِدِ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) الــعَضَــدُ، (بِالتَّحْرِيكِ) : مَا عُضِــدَ من (الشَّجَر) ، بِمَنْزِلَة (المَــعْضُــود) ، كالــعَضِــيد، أَي: مَا قُطِعَ من الشَّجَرِ، أَي يَضرِبُونه ليَسْقُطَ وَرَقُه فيتَّخذونه عَلَفاً لإِبِلِهم. وَفِي حَدِيث ظَبْيَنَ: وَكَانَ بَنو عَمْرِو بنِ خالدٍ من جَذِيمةَ يَخْبِطُون عَضــيدَهَا، ويأْكُلون حَصِيدَها) .
(و) الــعَضَــدُ: (دَاءٌ فِي أَــعَضــادِ الإِبِلِ) فَتُبَطُّ، تَقول مِنْهُ: (عَضِــدَ) البَعِيرُ، (كفَرِحَ) ، فَهُوَ عَضِــدُ. قَالَ النابِغَةُ:
شَكَّ الفَرِيصةَ بالمِدْرَى فأَنفَذَها
شَكَّ المُبَيْطِرِ إِذْ يشْفِي من الــعَضَــدِ
(و) المِــعْضَــدُ، (كمِنْبَرٍ: مَا يُقْطَعُ بِه الشَّجَرُ) ، كالمِــعْضَــادِ، قَالَ أَبو حنيفَة: كُلُّ مَا عُضِــدَ بِهِ الشَّجرُ فَهُوَ مِــعْضَــدٌ، قَالَ، وَقَالَ أَعرابِيٌّ: المِــعْضَــد عندنَا: حَدِيدةٌ ثَقِيلةٌ، فِي هَيْئةِ المِنْجَلِ يُقْطَع بهَا الشَّجَرُ.
(و) المِــعْضَــد: مَا شُدَّ فِي الــعَضُــدِ من الحِرْزِ، وَقيل: هُوَ (الدُّمْلُجُ) ، لأَنَّه على الــعَضُــد يكونُ، كالمِــعْضَــدَة. حَكَاهُ اللِّحْيَانيُّ، والجَمْع: مَعاضِدُ.
(و) المِــعْضَــدة، (بهاءٍ) أَيضاً: (هِمْيانُ الدَّراهِمِ) ، وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: هُوَ مَا يَشُدُّه المُسَافِرُ على عَضُــدِه، ويَجْعَل فِيهَا نَفَقَتَهُ.
(والعَاضِدُ: الماشِي إِلى جانِبِ دَابَّة) عَن يَمينِه أَو يَسارِه، وَتقول: هُوَ يَــعْضُــدها: يكونُ مَرَّةً عَن يمِينِها، ومَرَّةً عَن يسارِها لَا يُفَارِقُها. وَقد عَضَــدَ يَــعْضُــدُ عَضْــداً والبَعِيرُ مَــعْضُــودٌ، قَالَ الراجز:
ساقَتْها أَرْبَعَةٌ بالأَشطَانْ
يَــعْضُــدُها اثنانِ وَيَتْلوها اثْنانْ
وَيُقَال: اعضُــدْ بَعِيرَك وَلَا تَتْلُه.
(و) العَاضِدُ: (جَمَلٌ يَأْخُذُ عَضُــدَ النَّاقَةِ فَيَتَنَوَّخُها) ، يُقَال: عَضَــدَ البَعِيرُ البَعيرَ، إِذا أَخذَ بِــعَضُــدِه فصَرَعه وضَبَعَه، إِذا أَخذ بِضَبْعَيْهِ.
(والأَــعْضَــدُ: الدَّقِيقُ الــعَضُــدِ، والّذِي إِحدَى عَضُــدَيْهِ قَصِيرَةٌ، ويَدٌ، عَضِــدَةٌ كَفَرِحَةٍ: قَصُرَتْ عَضُــدُهَا) .
وعَضُــدٌ عَضِــدَةٌ: قصيرةٌ.
عَضَــدَ القَتَبُ البَعِيرَ) عَضْــداً: (عَضَّــهُ فَعَقَرَهُ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وهُنَّ على عَضْــدِ الرِّحالِ صَوابِرُ
وعَضَــدَتْها الرِّحَالُ، إِذا أَلَحَّتْ عَلَيْهَا.
(و) عَضُــدُ الرَّكَائِبِ: مَا حَوَالَيْهَا يُقَال: عَضَــدَ (الرَّكائِبَ) يَــعضُــدها عَضْــداً، إِذا (أَتَاهَا مِن قِبَلِ أَــعضــادِهَا، وضَمَّ بــعضَــهَا إِلى بــعضٍ) : أَنشدَ ابنُ الأَعرابِيِّ:
إِذَا مَشَى لم يَــعْضُــدِ الرَّكائِبَا
(وغُلامٌ عَضَــادٍ، كرَبَاعٍ) ، وشَنَاحٍ: (قَصِيرٌ مُكَتَّلٌ مُقْتَدِرُ الخَلْقِ) مُوَثَّقُهُ، قَالَ:
لعلَّكِ إِن زايَلْتنِي أَن تَبَدَّلِي
مِنَ القَوْمِ مِبْطَانَ القُصَيْرَى عَضَــادِيَا
(وامرأَةٌ عَضَــادٌ) ، كسَحَابٍ، (وعَضَــادٍ) ، كرَباعٍ: (غَلِيظَةُ الــعَضُــدِ سَمْجَتُهَا) كَذَا فِي نَوَادِر الفَرَّاءِ.
(والــعَضَــادُ، كَسَحَابٍ: القَصِيرُ من الرِّجالِ) ، قَالَه المُؤرِّج، وأَنشد قَوْلَ العُجَير السَّلُوليّ:
ثَنَتْ عُنُقاً لم تَثْنِهِ جَيْدَرِيَّةٌ
عَضَــادٌ وَلَا مكْنُوزةُ اللَّحْمِ ضَمْزَرُ
الضَمْزَر: الغٍ ليظةُ اللَّئيمةُ (و) من (النساءِ) أَيضاً: عَضَــادٌ، عَن المؤرِّج أَيضاً. (و) الــعَضَــاد أَيضاً: (الغَليظة الــعَضُــدِ) مِنْهُنّ، وَلَا يَخْفَى، أَنَّه مَعَ مَا قَبْلَه تَكرارٌ محْضٌ.
(و) الــعِضَــادُ، (ككِتَابٍ) : مَا شُدَّ فِي الــعَضُــدِ من الحِرْز و (الدُّمْلُج، كالمِــعْضَــادِ) والمِــعْضَــد (و) المِــعْضَــادُ (حَدِيدةٌ كالمِنْجَلِ) لَيْسَ لَهَا أُشُرٌ، يُربَطُ نِصَابُها إِلى عَصا أَو قَناةٍ، ثمَّ (يَهْصُرُ بهَا الرَّاعِي فُروعَ) غُصونِ (الشَّجَرِ على إِبِلِه) أَو غنمِه، قَالَ:
كأَنَّما تُنْحِي على القَتَادِ
والشَّوْكِ حَدَّ الفَأْسِ والمِــعْضــادِ عُضْــدانُ، بالضّمّ، قَلْعَةٌ باليَمَنِ) من قِلَاعِ صنعاءَ، نَقله الصاغانيُّ.
(والمِــعْضــاد) أَيضاً: (سَيْفٌ للقَصَّابِ يَقْطَعُ بِهِ العِظَمَ) ، عَن ابْن شُمَيلٍ. .
(و) المِــعْضَــدُ والمِــعْضــاد: (مَا عَضَــدْتَهُ فِي الــعَضُــدِ مِنْ سَيْرٍ ونحْوِه) ، كالحِرْزِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَيُقَال لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: بازُوبَنْد.
(و) المِــعْضــاد: (سَيْفٌ يُمْتَهَنُ فِي قَطْعِ الشَّجَرِ، كالمِــعْضَــدِ) ، أَنشد ثَعْلَب:
سَيْفاً بِرِنْداً لم يَكُنِ مِــعْضَــادَا
عُضَــيْدَةُ) بنُ عَبَّاس (الظِّهْرِيُّ، كجُهَيْنَةَ: مُحَدِّثٌ) ، منسوبٌ إِلى الظِّهْرِ بِالْكَسْرِ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وبَطْنٌ من حِمْيَر، وسيأْتي، يَرْوِي عَن أَبِيه، عَن جَدِّه، وَعنهُ ابنُه يَعقوبُ بنُ عُضَــيْدَةَ.
(اليَــعْضِــيدُ، كَيَبْرِينَ) ، وَفِي بــعض النّسخ: كيَقْطين: (بَقْلَةٌ) زَهرُها أَشدُّ صُفْرةً من الوَرْسِ. وَقيل: هِيَ من الشَّجَرِ، وَقيل: من بُقول الرَّبيعِ، فِيهَا مرارةٌ. كَذَا فِي الْمُحكم. وَقَالَ أَبو حنيفَة: هِيَ بَقْلَةٌ من الأَحرارِ، مُرَّة، لَهَا زَهرةٌ صَفراءُ، تَشْتَهِيها الإِبِلُ والغَنَمُ، والخَيْلُ أَيضاً تُعجَب بهَا وتُخْصِب عَلَيْهَا، قَالَ النابغةُ وَوصفَ خيلاً:
يَتَحَلَّبُ اليَــعْضِــيدُ من أَشْدَاقِها
صُفْراً مَناخِرُها من الجَرْجارِ
وَقيل: هِيَ الطَّرْخَشْقُوقُ، وَفِي التَّهْذِيب: التَّرْخَجْقُوق.
(وَرَمَى فأَــعْضَــدَ ذَهَبَ يَمِيناً وشِمَالاً، كــعَضَّــدَ تــعَضــيداً) ، وهاذا مِمَّا استُدرِك بِهِ على اللِّسَان.
(و) من الْمجَاز: هُنَّ رافلاتٌ فِي الوَشْيِ المُــعَضَّــد. المُــعضَّــد، (كمُعَظَّمٍ: ثوبٌ لَهُ عَلَمٌ فِي مَوْضِعِ الــعَضُــدِ) مِن لابِسِهِ، قَالَ زُهَيْر، يصف بقرة:
فجالَتْ على وَحْشِيِّها وكأَنَّها
مُسَرْبَلَةٌ من رازِقِيَ مُــعَضَّــدِ. وَقيل: ثَوبٌ مُــعَضــد: مُخَطَّط على شَكْ الــعَضُــدِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ الّذي وَشْيُه فِي جوانِبِهِ.
وَفِي الأَساس: ثَوبٌ مُــعَضَّــد: مُضلَّع.
(و) المُــعَضِّــدُ (كَمُحَدِّثٍ بُسْرٌ يَبْدُو التَّرْطِيبُ فِي أَحَدِ جانِبَيْهِ) وبُسْرَةٌ مُــعَضِّــدة.
(واعْتَضَدْتُه: جَعَلْتُ فِي عَضُــدِي) واحتَضَنْته، كتَــعَضَّــدْته، وَمِنْه قَول الحَرِيرِيّ: اعتضَدَ شِكْوتَه، وتَأَبَّط هِرَاوَتَه.
(و) الاعتِضادُ: التَّقَوِّي والاستعانةُ، يُقَال: اعتضَدتُ (بِهِ) ، أَي (أستَعَنْت بِه) .
(واستــعضَــدَ الشَّجَرةَ: عَضَــدَها) ، أَي قَطَعَها بالمِــعْضَــدِ، عَن الهَرَوِيّ.
(و) استَــعَضَــدَ (الثَّمَرَةَ: اجتَناها) ، قَالَ الهَرَويّ: وَمِنْه حَدِيث طَهْفَةَ: (ونَسْتَــعْضِــدُ البَرِيرَ) أَي نَقطه ونَجْنِيه مِن شَجَرِهِ للأَكْل. يُقَال: عَضَــدَ واستَــعْضَــد، وعَلَا واستَعْلَى، وقَرَّ واستَقَرَّ.
(ورَجُلٌ عُضَــادِيٌّ، مُثَلَّثَةً) ، الْفَتْح والكسْر عَن الكِسائِيِّ: (عَظِيمُ الــعَضُــدِ) ، وأَــعْضَــدُ، دَقِيقُها. وَقد تقدَّم.
(والــعَضَــدِيَّةُ محرَّكَةً ماءٌ شَرْقِيَّ فَيْدَ) ، وَفِي التكملة: غَرْبِيَّ فَيْدَ، قَريبٌ من أَجَإِ وسَلْمَى.
(و) الْعَرَب تَقول: (فَتَّ) فُلانٌ (فِي عَضُــدِهِ) ، إِذا (كَسَر مِن نِيَّاتِ أَعوانِهِ) ، وهم أَهْلُ بيتِه، (وفَرَّقَهُم عَنْهُ) ، وقَدَح فِي ساقِه يَعْنُون نَفْسَه. و (فِي) بِمَعْنى: (من) ، كقولِ امرىءِ القَيْسِ:
وهَلْ يَعِمَنْ مَن كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ
ثَلاثِينَ حَوْلاً فِي ثَلاثةِ أَحوالِ.
أَي من ثلاثةِ أَحوالٍ.
(وتَعَاضَدُوا: تَعَاوَنُوا) .
(وعَاضَدُوا) مُعَاضدةً: (عاوَنُوا) ، وعاضَدَنِي فلانٌ على فُلانٍ: أَعانَنِي، وَهُوَ مُعَاضِدُه: مُرَافِقُه، ومُعَاوِنه، كَعاضِدِه. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم (كانَ أَبيَضَ مُــعَضَّــداً) . هاكذا رَوَاهُ يَحْيَى بن مُعِين وَهُوَ المُوَثَّق الخَلْقِ. والمَحْفوظُ فِي الرِّواية (مُقَصَّداً) واستَعْمَل ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الأَــعضــادَ للنَّحْل، فَقَالَ:
وكَأَنَّمَا جَرَسَتُ على أَــعضَــادِهَا
حَيْثُ استقَلَّ بهَا الشَّرَائعُ مَحْلَب
شَبَّه مَا عَلى سُوقِهَا من العَسَلِ بالمَحْلَب.
وأَــعضَــد المَطَرُ وعَضَّــدَ: بَلَغَ ثَرَاه الــعَضُــدَ.
(والــعِضَــادُ، ككِتَابِ من سِمَاتِ الإِبل وَسْمٌ فِي الــعَضُــد عَرْضاً، عَن ابنِ حبيب من (تذكرة) أَبي عليَ (وإِبلٌ مُــعَضَّــدَة مَوسومة فِي أَــعْضــادهَا. وناقَة أَــعضَــادٌ وَهِي الَّتِي لَا تَرِدُ النَّضِيحَ حتَّى يَخْلُوَ لَهَا تَنْصَرِم عَن الإِبل) وَيُقَال لَهَا القَذُورُ.
والــعَضْــد: القُوَّةُ، لأَن الإِنسانَ إِنَّمَا يَقْوَى بــعَضُــده، فسُمِّيَت القُوَّةُ بِهِ.
وَفِي التَّنْزِيل: {سَنَشُدُّ عَضُــدَكَ بِأَخِيكَ} (الْقَصَص: 35) قَالَ الزّجَّاج: أَي سَنُعِ بِأَخِيك. قَالَ: ولَفْظُ الــعَضُــد على جِهَةِ المَثَلِ لأَنَّ اليَدَ قِوَامُهَا عَضُــدَها.
واملِكْ أعَضــادَ الإِبِلِ: قَوِّمْ مَسِيرَها، حتَّى لَا تَذهبَ يَمِينا وَلَا شِمالاً.
وفُلانٌ عِضَــادَةُ فُلانٍ، أَي لَا يُفَرِقه. وهما من المَجَاز.
وعَضُــدَا الرَّحْلِ خَشَبتان تَلْزَقانِ بواسِطَته، وَقيل: بأَسْفَلِ واسِطَتِه. وَقَالَ أَبو زيد: يُقَال لأَعْلَى ظَلِفَتَي الرَّحْلِ مِمَّا يلِي العَرَاقِيَ: الَضُدانِ، وأَسْفَلِهما: الظَّلِفَتانِ، وهما مَا سَفَلَ من الحِنْوَيْنِ، الواسِطِ والمُؤَخَّرةِ.
وعَضُــدُ النَّعْلِ، وعِضَــادَتاهَا: اللَّذَانِ يَقَعَانِ على القَدَمِ. وعِضــادَتَا البابِ الإِبْزِيمِ: ناحِيَتَاه، وَمَا كَانَ نحْوَ ذالك فَهُوَ الــعِضَــادة. وعِضَــادَتا الْبَاب: الخَشَبَتَانِ المَنْصُوبتانِ عَن يَمِينِ الداخِلِ مِنْهُ وشِمَاله. والــعِضــادَتانِ: العُودانِ اللَّذَانِ فِي النِّير الّذِي يكون على عُنُقِ ثَوْرِ العَجَلَةِ. والوَاسِطُ: الّذِي يكونُ وَسْطَ النِّير.
والعاضِدَانِ: سَطْرَانِ من النَّخْل على فَلَجٍ.
ورَجلٌ عَضُــدٌ وعَضِــدٌ وعَضْــدٌ، الأَخيرةُ عَن كُرَاع: قَصِيرٌ.
والعَوَاضِد: مَا يَنْبُت من النَّخْلِ على جانِبَيِ النَّهرِ.
وَقَالَ النَّضْر: أَــعضــادُ المَزارِعِ: حُدودُهَا، يَعْنِي الحدُودَ الّتي تكون فِيمَا بينَ الجارِ والجارِ كالجُدْرَانِ فِي الأَرَضِينَ.
وَفِي الأَساس، فِي الْمجَاز: وارْفَعْ أَــعْضَــادَ الدَّبْرَةِ (وَهِي) جُدُرُهَا الَّتِي تُمسِكُ الماءَ.
ووَقَفا كأَنَّهُما عِضــادَتانِ.
ودَارَةُ اليَــعْضِــيد: من دارَاتِهم (و) ونَاقةٌ عَضَــادٌ، وَهِي الّتي لَا تَرِدُ النَّضِيحَ حتَّى يَخْلُو لَهَا، تَنْصَرِمُ عَن الإِبل.
وَقَالَ أَبو زيد: يُقَال إِذا نَخَرَت الرِيحُ من هاذه الــعَضُــدِ أَتاكَ الغَيْث، يعنِي ناحِيَةَ اليَمنِ.
وسَمَّوْا مِــعْضــاداً، كمِحْرَابٍ.

عضل

(عضــل) : الــعَضِــلُ، والــعَضِــيلُ: الــعُضــال.
(عضــل)
بِهِ الْأَمر عضــلا اشْتَدَّ واستغلق وَعَلِيهِ ضيق عَلَيْهِ وَحَال بَينه وَبَين مُرَاده وَالْمَرْأَة منعهَا التَّزَوُّج ظلما وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَا تــعضــلوهن أَن ينكحن أَزوَاجهنَّ} وَفُلَانًا ضرب عضــلته

(عضــل) عضــلا كَانَ كَبِير الــعضــلات فَهُوَ عضــل
ع ض ل : عَضَــلَ الرَّجُلُ حُرْمَتَهُ عَضْــلًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ مَنَعَهَا التَّزْوِيجَ وَقَرَأَ السَّبْعَةُ قَوْله تَعَالَى {فَلا تَــعْضُــلُوهُنَّ} [البقرة: 232] بِالضَّمِّ.

وَأَــعْضَــلَ الْأَمْرُ بِالْأَلِفِ اشْتَدَّ وَمِنْهُ دَاءٌ عُضَــالٌ بِالضَّمِّ أَيْ شَدِيدٌ. 
عضــل: أعضــل وتــعضــل: يقال أعضْــلَ الشاة وَلَدها، وقد ذكر لين هذا بمعنى عَضَّــل. كما يقال: تــعضَّــلت المرأة بولدها. (معجم مسلم).
عَضَــل: تستعمل مصدرا لأعضــل بمعنى الضيق (معجم مسلم).
عَضِــل: صعب، عسير، شاق. (بوشر).
عضــال: مصدر بمعنى عسر الولادة. ففي معيار البلاغة (ص13): ومعشوق البر بها قليل الوصال، وحمل البحر صعب الــعضــال. (وفي النص: مشوق وهو خطأ، وما أثبته هو ما جاء في مخطوطات ثلاث فيما يقول ملّر ص64).
مُــعْضِــل: عند المحدثين حديث سقط من سنده اثنان فصاعدا على التوالي. (دي سلان المقدمة 2: 484، محيط المحيط).
ع ض ل: (الْــعَضَــلُ) جَمْعُ (عَضَــلَةِ) السَّاقِ. وَكُلُّ لُحْمَةٍ مُجْتَمِعَةٍ مُمْتَلِئَةٍ مُكْتَنِزَةٍ فِي عَصَبَةٍ فَهِيَ عَضَــلَةٌ. وَدَاءٌ (عُضَــالٌ) وَأَمْرٌ عُضَــالٌ أَيْ شَدِيدٌ أَعْيَا الْأَطِبَّاءَ. وَ (أَــعْضَــلَنِي) فُلَانٌ أَعْيَانِي أَمْرُهُ. وَقَدْ (أَــعْضَــلَ) الْأَمْرُ اشْتَدَّ وَاسْتَغْلَقَ. وَأَمْرٌ (مُــعْضِــلٌ) لَا يُهْتَدَى لِوَجْهِهِ. وَ (الْمُــعْضِــلَاتُ) الشَّدَائِدُ. وَ (عَضَــلَ) أَيِّمَهُ مَنَعَهَا مِنَ التَّزْوِيجِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. 
عضــل
الــعَضَــلَة: كلّ لحم صلب في عصب، ورجل عَضِــلٌ: مكتنز اللّحم، وعَضَــلْتُهُ: شددته بالــعضــل المتناول من الحيوان، نحو: عصبته، وتجوّز به في كلّ منع شديد، قال: فَلا تَــعْضُــلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَ
[البقرة/ 232] ، قيل:
خطاب للأزواج، وقيل للأولياء، وعَضَّــلَتِ الدّجاجةُ ببيضها، والمرأة بولدها: إذا تعسّر خروجهما تشبيها بها. قال الشاعر:
ترى الأرض منّا بالفضاء مريضة مُــعَضَّــلَة منّا بجمع عرمرم
وداء عُضَــال: صعب البرء، والــعُضْــلَة: الدّاهية المنكرة.

عضــل


عَضَــلَ(n. ac. عَضْــل)
a. ['Ala], Tyrannized over; tormented.
b. Prevented from marrying (woman).
c. [Bi], Troubled, vexed, harassed, bothered (
affair ).
عَضِــلَ(n. ac. عَضَــل)
a. Was muscular, brawny.

عَضَّــلَa. see I (a) (b).
c. [Bi], Was too small for ( its population:
country ).
أَــعْضَــلَa. Troubled, vexed; baffled.

تَــعَضَّــلَa. see IV
عِضْــلa. Cunning, crafty.
b. Coarse, rough, rude.

عُضْــلَة
(pl.
عُضْــل
عُضَــل
9)
a. Trouble, misfortune, calamity.

عَضَــلَة
( pl.
reg. &
عَضَــل)
a. Muscle, brawn. —
عَضِــل عَضُــل
Muscular, brawny.
عُضَــاْلa. Difficult, troublesome; wearisome; tedious; severe
prolonged (illness).
عَضِــيْلa. see 24
عَضِــيْلَةa. see 4t
N. Ag.
أَــعْضَــلَa. see 24
مُــعْضِــلَة (
pl.
reg. )
a. see 3tb. Difficulty, dilemma; knotty question.
ع ض ل

به داء عضــال، وقد أعيا الأطباء وأعضــلهم. وأعضــل الأمر: اشتدّ. ونزلت بهم المــعضــلات. وتقول: ما الداء المــعضــل، إلا متكبر لا يفضل. وتزوج ذو الإصبع فأتى حيّه يسألهم مهرها فمنعوه. فقال:

واحدة أعضــلكم أمرها ... فكيف لو درت على أربع

وفلان عضــلة من الــعضــل أي داهية من الدواهي. وعضّــلت على فلان: ضيّقت عليه أمره وحلت بينه وبين ما يريد، ومنه. " ولا تــعضــلوهنّ " وتقول: ليس من عدل القيم، عضــل الأيم.

ومن المستعار: عضــل بهم الفضاء إذا غص بهم من عضــلت الحامل إذا نشب ولدها في بطنها. قال أوس:

ترى الأرض منا بالفضاء مريضة ... مــعضّــلة منّا بجمع عرمرم

وقال النابغة:

لجب يظل به الفضاء مــعضّــلاً ... يدع الإكام كأنهنّ صحارى
عضــل
الــعَضَــلَةُ: مَوْضِعُ اللحم من الساقَيْن والــعَضُــدَيْن، وقد يُقال: عَضِــيْلَةٌ وعَضَــائل. وهو عَضِــلُ السّاقَيْن والــعَضُــدَيْن: إذا كَثُرَ لَحْمُها. ويَدٌ ورِجْلٌ عَضِــلَةٌ.
ولَحْمٌ عَضِــلٌ: صُلْب مَسِيْخٌ لا طَعْمَ له. والــعَضِــلُ: القَصِيْر. ورَجُلٌ عَضِــيْلٌ: مُنْكَرٌ ضَخْمٌ، وكذلك ناقَةٌ عَضِــيْلَةٌ، وحِصْنٌ عَضِــيل. وأمْرٌ عَضِــيْلٌ ومُــعْضِــلٌ: يَغْلِبُ النّاسَ.
والــعَضِــيْلُ من المَوَاضِع: الضَيق بأهْلِه. والمُشْرِفً أيضاً. وقد عَضَّــلَ: ضَاقَ بأهْلِه. وعَضــلْتُ عليه: ضَيَّقْتَ عليه، في أمْرِه. وعَضَــلْتُ المَرْأةَ عَضــلاً، وعَضَّــلْتُها: مَنَعْتَها من التَّزْويج ظُلْماً.
وعًضّــلَتْ بِوَلَدِها، وأعْضَــلَتْ: عَسُرَ عليها وِلادَتُها. ودَاءٌ عضَــالٌ: أعْيَا الأطِباءَ فأعضــلَهُم: أي غَلَبَهم. وهو عُضْــلَةُ من الــعُضَــل: أي دَاهِيَةٌ من الدَواهي. والــعُضْــلَةُ: الشدِيْدَةُ يُنْشَبُ فيها.
والــعُضْــلُ: العَسِرةُ. والــعُضْــلِي: القَوي من الرجال. والــعِضْــيَل: اللئيمُ الضيقُ الخُلُقِ. والــعَضَــلُ: الجُرَذُ، والجَميْعُ: عِضْــلانٌ. ومَوْضع بالبَادِية كَثيرُ الغِياض.
وبَنُو عَضَــلٍ: حَي من خُزَيْمَة. واعْضَــألَتِ الشَّجَرةُ: اشْتدَّ التِفافُها.
(عضــل) - فِي صِفَتِه، عليه الصَّلاةُ والسلام في رواية.
"كَانَ مُــعَضَّــلا" بدل: "مُقَصَّدا."
: أي مُوَثَّق الخَلْق، والأَوّلُ أَثبَتُ.
- في حديث حُذَيْفَة: "أَخَذَ النبي - صلّى الله عليه وسلّم - بأسْفَلَ من عَضَــلةِ ساقي، فقال: هذا مَوضِعُ الإِزارِ"
قال الأصمَعِي: الــعَضَــلَة: كل لَحْمةٍ صُلْبة، مثْل عَضَــلة السَّاق. ورجل عَضِــلٌ: كثِير الــعَضَــل: أي: مُكْتَنِزُ اللَّحم شَديدُ الــعَضَــل.
وفي صِفَة ماعِز - رضي الله عنه - "أنَّه أَــعضَــلُ قَصِير."
وفي رواية: "ذو عَضَــلات"
قال الإمام إسماعيل - رحمه الله -: يقال: رجل أَــعضَــل وعَضِــل؛ إذا اكْتَنَز لَحمُه . والــعَضَــلات: جمع الــعَضَــلة.
- في حديث عيسى عليه الصَّلاةُ والسَّلام: "أنه مَرَّ بظَبْيَة قد عَضَّــلَها وَلَدُها." يقال: عضَّــلَتِ الشَّاةُ والظَّبْيةُ تَــعْضِــيلاً: نَشِبَ وَلدُها في بَطنِها، وعَسُر خُروجُه. وكان الوَجهُ أن يَقول: "بظَبْيَة قد عَضَّــلَت" إلا أنه أَرادَ أنَّ ولَدها جَعلَها مُــعَضَّــلَة.
يقال: عَضَّــلَت الحامِلُ، وأَــعْضَــلت: صعُب خُروِجُ ولدِها، وِكذلك عَضَّــلَت الفَلاةُ بالنَّاس: أي عَضَّــت. وعَضَّــلتُ عليه: ضيَّقَت.
[عضــل] الــعُضْــلَةُ بالضم: الداهيةُ. يقال: إنَّه لــعُضْــلَةٌ من الــعُضَــلِ، أي داهية من الدواهي. والــعَضَــلُ: الجُرَذُ. قال أبو نصر: الــعِضْــلانُ: الجرذانُ. والــعَضَــلُ بالتحريك: جمع عَضَــلَةِ الساق. وكلُّ لحمةٍ مجتمعة مكتنزةٍ في عَصَبَةٍ فهي عَضَــلَةٌ. وقد عَضِــلَ الرجل بالكسر فهو عَضِــلٌ بيِّن الــعَضَــلِ، إذا كان كثير الــعَضَــلِ. وعضــل: قبيلة، وهو عضــل بن الهون ابن خزيمة أخو الديش، وهما القارة. وداءٌ عُضــالٌ وأمرٌ عُضــالٌ، أي شديدٌ أعيا الأطباء. وأعْضَــلَني فلانٌ، أي أعياني أمره. وقد أعْضَــلَ الأمر، أي اشتدَّ واستغلق. وأمرٌ مــعضــل: لا يهتدى لوجهه. والمــعضــلات: الشدائد. الأصمعيّ: يقال: عَضَــلَ الرجلُ أيْمَهُ، إذا منعها من التزويج، يَــعْضُــلُ ويَــعْضِــلُ عَضْــلاً. وعَضَّــلتُ عليه تــعضــيلا، إذا ضيقت عليه عليه في أمره وحُلتَ بينه وبين ما يريد. وعَضَّــلَتِ الشاةُ تــعْضــيلاً، إذا نشب الولد فلم يسهل محرجه، وكذلك المرأة، وهي شاةٌ مُــعَضِّــلَةٌ ومــعضــل أيضا بلاهاء، وغنم معاضيل. وعضــلت الارض بأهلها: غصت. قال أوس: ترى الأرضَ مِنَّا بالفضاء مريضةً. مــعَضِّــلَةً مِنَّا بجيشٍ عرمرم وقول الشاعر: كأن زمامها أيم شجاع تراءى في غضون مغضئله من قولهم: اغضألت الشجرة بالهمز، إذا كثرت أغضانها والتفت. 
[عضــل] في صفته صلى الله عليه وسلم: إنه كان "مــعضــلًا"- بدل: مقصدًا، أي موثق الخلق شديده. وفي ح ماعز: إنه "أعضــل" قصير، الأعضــل والــعضــل المكتنز اللحم، والــعضــلة في البدن كل لحم صلبة مكتنزة، ومنه عضــلة الساق، ويجوز أن يريد أن عضــلة ساقيه كبيرة. وح: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأسفل من "عضــلة" ساقي وقال: هذا موضع الإزار، والــعضــلات جمعه. ن: وهي بفتحات. نه: وفي ح عيسى عليه السلام: مر بظبية قد "عضــلها" ولدها. عضــلت الحامل وأعضــلت إذا صعب خروج ولدها، والوجه أن يقال: بظبية قد عضــلت، يعني أن ولدها جعلها مــعضــلة حيث نشب في بطنهاولم يخرج، وأصل الــعضــل المنع والشدة، أعضــل بي الأمر إذا ضاق عليك فيه الحيل. ومنه ح عمر: قد "أعضــل" بي أهل الكوفة ما يرضون بأمير ولا يرضى بهم أمير، أي ضاقت علي الحيل في أمرهم وصعبت على مداراتهم. ومنه حديثه: أعوذ بالله من كل "مــعضــلة" ليس لها أبو حسن، يريد عليا، وروى: مــعضــلة، أراد مسألة صعبة أو خطة ضيقة المخارج، من الإعضــال أو التــعضــيل. ومنه: ح معاوية وقد جاءته مسألة مشكلة فقال: "مــعضــلة" ولا أبا حسن، أي مثله. وفيه: لو ألقيت على اصحاب محمد "لأعضــلت" بهم. وح: "فأعضــلت" بالملكين فقالا: يا رب! إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها. وفيه: وبها الداء "الــعضــال"، هو مرض يعجز الأطباء فلا دواء له. وفي ح ابن عمر: وزوجتك امرأة "فــعضــلتها"، الــعضــل المنع، أي لم تعاملها معاملة الأزواج لنسائهم ولم تتركها تتصرف في نفسها. ك: ومنه: "و"لا تــعضــلوهن"" الــعضــل منع الولي مولاه من النكاح، والآية تدل على ان المرأة لا تزوج نفسها إلا بإذن الولي، وإلا لم يتصور منع. و"عضــل" بمهملة ومعجمة مفتوحتين قبيلة من القارة وهم أهل قصة الرجيع.
عضــل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ حِين قَالَ -] : أعْضَــلَ بِي أهل الْكُوفَة مَا يَرْضَون بأمير وَلَا يرضاهم أَمِير وَرُوِيَ عَنهُ أَنه قَالَ: غلبني أهل الْكُوفَة أسْتَعْمل عَلَيْهِم الْمُؤمن فيضعف وأستعمل عَلَيْهِم الْفَاجِر فيفجر. قَالَ الْأمَوِي: قَوْله: أعْضَــلَ بِي هُوَ من الــعُضــال وَهُوَ الْأَمر الشَّديد الَّذِي لَا يقوم لَهُ صَاحبه يُقَال: قد أعْضَــلَ الْأَمر فَهُوَ مُــعْضِــلٌ وَيُقَال: [قد -] عَضَّــلَتِ المرأةُ تَــعْضِــيْلاً إِذا نَشِبَ الولدُ فَخرج بــعضــه وَلم يخرج بــعض فبقِيَ مُعْترِضا. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يحمل هَذَا على الإعضــال 98 / الف فِي الْأَمر وَيَرَاهُ مِنْهُ فَيَقُول: أنزلوا بِي أمرا مُــعْضِــلاً لَا أقوم بِهِ. وَقَالَ ذُو الرمة: [الوافر]

وَلم أقْذِفْ لمؤمنةٍ حَصانٍ ... بِأَمْر الله مُوجِبةً عُضــالا

بِأَمْر الله وبإذن الله. وَيُقَال فِي غير هَذَا: عَضَــل الرجل أُخْته وَابْنَته يَــعْضُــلُها (يَــعْضِــلُها) عَضْــلا إِذا منعهَا من التَّزْوِيج وَكَذَلِكَ عضــل الرجل امْرَأَته قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {وَإذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فَلاَ تَــعْضُــلُوْهُنَّ} يُقَال فِي تَفْسِيره: إِنَّه أَن يطلقهَا وَاحِدَة حَتَّى إِذا كَادَت تَنْقَضِي عدتهَا ارتجعها ثمَّ طَلقهَا أُخْرَى ثمَّ كَذَلِك الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة يطول عَلَيْهَا الْعدة [إِلَى الثَّالِثَة -] ويضارّها بذلك يُقَال فِي قَوْله: {وَلاَ تُمْسِكُوْهُنَّ ضِرَاراً لتَعْتَدُوْا} إِنَّه هَذَا أَيْضا.
(باب العين والضاد واللام معهما) (ع ض ل، ع ل ض، ض ل ع مستعملات ض ع ل، ل ض ع، ل ع ض مهملات)

عضــل: الــعَضَــلة: موضع اللحم من الساقين والــعضــدين. وإنه لــعضِــل الساقَين إذا كثر لحمهما. ويد عضِــلة، وساق عضِــلة: ضخمة. وداء عُضــال، إذا أعْيىَ الأطباء، وأَــعْضَــلَهم فلم يقوموا به. وأمر مُــعْضــل يغلب الناس أن يقوموا به . قال ذو الإصبع :

واحدةٌ أعضّــلكم أمرُها ... فكيف لو دُرْتُ على أربع

بلغنا أنّ ذا الإصبع تزوج فأتي حيّه يسألهم مهرها فلم يعطوه، فهجاهم يقول: عجزتم عن مهر واحدة فكيف لو تزوجت بأربع نسوة. وقوله: فكيف لو درْت، أي: فكيف لو قامت الحرب على ساق. ولو قيل للحم الساق عضــيلة وعضــائل جاز. وتقُول: عضَّــلْتُ عليه، أي: ضيَّقْتُ عليه في أمره وحلت بينه وبين ما يريد ظلماً. وعُضِــلَتِ المرأة، بالتخفيف إذا لم تطلّق، ولم تترك، ولا يكون الــعَضْــلُ ألاّ بعد التزويج. وعَضَّــلَتِ المرأةُ بولدها، إذا عسر عليها ولادُها، وأَــعْضَــلَتْ مثله، وأعْسَرَتْ فهي مــعضــل [ومــعضــل] . والــعَضَــل مواضع بالبادية كثيرة الغياض . بنو عضَــل من أسد. واعضَــلَتِ الشجرة إذا كثرت أغصانها، واشتدّ التفافها، قال:

............ شجاعٌ ... تَرَاَّدَ في غصون مــعضــئلّه

علض: العِلَّوْض: ابن آوى بلغة حمير، ولم يعرفه الضرير وغيره.

ضلع: الضِّلَع والضِّلْعُ. يقال: ناولته ضلعاً من بطِّيخ، تشبيهاً بالضلع. وثلاثُ أَضْلُع، والجميع أضلاع. والضِّلَعُ يؤنث. والضِّلَعُ القُصَيْرَى: آخر الأضلاع من كل شيء ذي ضِلَع وأقصرها.

وفي الحديث: إنّ حواء خلقت من الضِّلَعِ القُصَيْرَى من ضلوع آدم عليه السَّلام.

والالتواءُ في أخلاق النساء وراثة عَلِقَتْهُنّ من الضِّلَع، لأنّها عوجاء. والضَّليع: الجسيم. قال :

عبل وكيع ضليع مقرب أرن ... للمقربات أمام الخيل معترق والأضلَع: يوصف به الشديد والغليظ. ودابّة مُضْلِع: لا تقوَى أضلاعها على الحمل. وحِمْلٌ مُضْلِعٌ، أي: مُثْقِل. واضطلعت بهذا الحِمْل، أي: احتملته أضلاعي. وإنّي لهذا الحِمْل مضطلع، ولهذا الأمر مطُّلع، الضاد مدغمة في الطاء، وليس من المطالعة. والمضلّعة من الثياب: التّي وشيُها مثل الضِّلَع. قال أبو ليلى: هو المسبّر. قال :

تَجَافَى عن المأثور بيني وبينها ... وتُدني [عليها] السابريّ المضلّعا

ورجل أضلَعُ، وامرأة ضلعاءُ، وقوم ضُلْعٌ، إذا كانت سنّه شبيهة بالضِّلَع. والضالع: الجائر والمائل، أخذه من الضِّلَعِ لأنّها مائلة عوجاء. قال النابغة:

أتأخذ عبداً لم يخنْكَ أمانةً ... وتترك عبداً ظالماً وهو ضالع

وفلان أضلعهم، أي: أضخمهم. 
عضــل
عضَــلَ/ عضَــلَ بـ/ عضَــلَ على يَــعضُــل، عَضْــلاً، فهو عاضِل، والمفعول مَــعْضــول
عضَــل المرأةَ: منعها الزَّواجَ ظلمًا، ضيَّق عليها " {فَلاَ تَــعْضُــلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} ".
عضَــل به الأمرُ: اشتدَّ واستغلق "عضَــلت بي المشكلةُ فلم أعرف لها حلاًّ".
عضَــل عليه: ضيَّق عليه وحبسه ومنعه. 

أعضــلَ/ أعضــلَ بـ يُــعضــل، إعضــالاً، فهو مُــعْضِــل، والمفعول مُــعْضَــل
• أعضــل الدَّاءُ الأطبَّاءَ: أعجزهم وأعياهم، اشتدَّ وصَعُبَ واستغلق عليهم "مشكلةٌ أعضــلتِ الطَّرفين- أعضــلته مسألةٌ في الامتحان" ° أعضــلني فلانٌ: أعياني أمره.
• أعضــل به الأمرُ: ضاقت عليه فيه الحِيَل. 

عُضــال [مفرد]: مُستَعْصٍ، لدرجة الاستحالة، شديدٌ مُعْجِزٌ، مُتْعِبٌ، لا سبيل إلى معالجته "أمرٌ/ امتحانٌ عُضــالٌ" ° داءٌ عُضــالٌ: أعيا الأطبَّاءَ، لا دواء له. 

عضْــل [مفرد]: مصدر عضَــلَ/ عضَــلَ بـ/ عضَــلَ على. 

عَضَــلَة [مفرد]: ج عَضَــلات وعَضَــل: (شر) كلُّ عُضــوٍ لحميٍّ يتألَّف من الألياف، يمكن أن يُسبِّبَ انقباضُه وارتخاؤه حركةً في الجسم "الــعَضَــلة الضَّامَّة/ الصَّدريّة- عَضَــلَةُ القَلب/

الفخذ- حُقْنَةٌ في الــعَضَــل" ° استعرض عضــلاتِه: أظهر قُوَّتَه متباهيًا أو مهدِّدًا- مفتول الــعَضَــلات: قوِيّ، شديد.
• الــعَضَــلات الإراديَّة: (شر) عضــلات تخضع للسَّيطرة الواعية مثل الــعضــلات الهيكليَّة.
• الــعَضَــلات اللاَّإراديَّة: (شر) عضــلات تنبِّهها مراكزُ عصبيَّة معيَّنة أو ينبِّهها فعل هرمون، فلا تخضع للحِسّ الواعي كــعضــلات القلب والمعدة ونحوهما.
• علم الــعَضَــلات: (شر) علم يهتمّ بالدِّراسة العلميَّة للــعضــلات. 

عَضَــلِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى عَضَــل: على غير قياس.
2 - اسم منسوب إلى عَضَــلَة.
• الضُّمور الــعَضــليّ: (طب) مرض وراثيّ يصيب الــعضــلات، يكون في أطراف عضــلات الأقدام، ويصيب الذُّكور والإناث، يحدث في العقد الرَّابع من عمر الإنسان.
• الجهاز الــعضــليّ: (شر) مجموع عضــلات جسم الحيوان، وكذلك مجموع أعضــاء الجسم الحاوية للخيوط الخلويّة التي تستطيع الانقباض لتحدث الحركة. 

مُــعضِــلة [مفرد]: ج مُــعْضِــلات ومَعاضِلُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أعضــلَ/ أعضــلَ بـ.
2 - مشكلة مستعصية لا حلَّ لها، خُطَّة ضيِّقة المخارج "تواجه كثيرٌ من الدّوُل مُــعْضِــلات التَّنمية- أوقعت نفسَك في مُــعضِــلة- مسألة مُــعْضِــلة" ° نزَلت بهم المــعضــلات: الشدائد.
3 - (سف) صعوبة منطقيَّة لا سبيل للخروج منها، اعتراضٌ مفحم. 
الْعين وَالضَّاد وَاللَّام

الــعَضَــلة والــعَضِــيلة: كل عصبَة مَعهَا لحم غليظ. عَضِــلَ عَضَــلاً، فَهُوَ عَضِــل وعُضُــلّ. قَالَ بــعض الأغفال:

لَو تَنْطِح الكُنادِرَ الــعُضُــلاَّ ... فَضَّتْ شُئونَ رَأسه فافْتَلاَّ

والــعَضِــلة من النِّسَاء: المكتنزة السمجة.

وعَضَــلَ الْمَرْأَة يَــعْضُــلها ويَــعْضِــلها عَضْــلا، وعَضَّــلها: منعهَا الزَّوْج ظلما. وعَضَّــل عَلَيْهِ فِي أمره: ضيق، من ذَلِك. وعَضَّــل بهم الْمَكَان: ضَاقَ. قَالَ أَوْس بن حجر:

ترَى الأرْضَ منَّا بالفضاءِ مَرِيضَةً ... مُــعَضِّــلَة منَّا بجمعٍ عَرَمْرَمِ

وعَضَّــلَ الشَّيْء عَن الشَّيْء: ضَاقَ. وعَضَّــلَتِ الْمَرْأَة بِوَلَدِهَا، وأعْضَــلَت، وَهِي مُــعْضِــل ومُــعَضِّــل: عسر عَلَيْهَا ولاده. وَكَذَلِكَ الدَّجَاجَة ببيضها، وَكَذَلِكَ الشَّاء وَالطير، قَالَ الْكُمَيْت، فَمثل بذلك:

وَإِذا الأُمُورُ أهَمَّ غِبَّ نِتاجِها ... يَسَّرْتَ كلَّ مُــعَضّــل ومُطَرّق

والمُــعَضِّــلة أَيْضا: الَّتِي يعسر عَلَيْهَا وَلَدهَا حَتَّى تَمُوت. هَذِه عَن اللَّحيانيّ.

وأعْضَــله الْأَمر: غَلبه.

وداء عُضَــال: مُعْى غَالب، قَالَت ليلى: شَفاها منَ الدَّاءِ الــعُضَــالِ الَّذي بهَا ... غُلامٌ إِذا هَزَّ القَناةَ سَقاها

وتَــعَضَّــل الدَّاء الْأَطِبَّاء وأعْضَــلَهم: غلبهم.

وحَلْفَة عُضــال: شَدِيدَة غير ذَات مثنوية، قَالَ:

إِنِّي حَلَفْتُ حَلْفَةً عُضِــالاَ.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: عُضَــالٌ هُنَا: داهية عَجِيبَة أَي حَلَفت يَمِينا داهية.

وَفُلَان عُضْــلَةٌ وعضْــل: شَدِيد داهية. الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَشَيْء عِضْــل، ومُــعْضِــل: شَدِيد الْقبْح، عَنهُ أَيْضا، وَأنْشد:

ومِنْ حفاَ فيْ لمَّة لي عِضْــلِ

وعَضَــل بِي الْأَمر، وأعْضَــل: اشْتَدَّ وَغلظ. وَفِي حَدِيث عمر: أعْضَــل بِي أهل الْكُوفَة: لَا يرضون أَمِيرا، وَلَا يرضاهم أَمِير. وَقَالَ الشَّاعِر:

وَاحِدَةٌ أعْضَــلَكمْ شأْنُها ... فكيفَ لَو قُمْتُ على أرْبَعِ

وَأنْشد الْأَصْمَعِي هَذَا الْبَيْت أَبَا تَوْبَة مَيْمُون بن حَفْص، مؤدب عمر بن سعيد بن سلم، بِحَضْرَة سعيد، ونهض الْأَصْمَعِي، فدار على أَربع، يلبس بذلك على أبي تَوْبَة، فَأَجَابَهُ أَبُو تَوْبَة بِمَا يشاكل فعل الْأَصْمَعِي، فَضَحِك سعيد، وَقَالَ لأبي تَوْبَة: ألم أَنْهَك عَن مجاراته فِي الْمعَانِي؟ هَذِه صناعته.

واعْضَــأَلَّتِ الشَّجَرَة: كثرت أَغْصَانهَا. وَاشْتَدَّ التفافها. قَالَ:

كأنَّ زِمامَها أيْمٌ شُجاعٌ ... ترأد فِي غُصُون مُــعْضَــئلَّة

همز على قَوْلهم: دأبة، وَهِي هذلية شَاذَّة.

والــعُضَــل: الجرذ، وَالْجمع عِضْــلان.

والــعَضَــل: مَوضِع. وعَضَــل: حَيّ. وَبَنُو عُضَــيْلة: بطن

عضــل

1 عَضَــلَهَا, (As, S, O, Msb, K,) aor. ـُ and عَضِــلَ; (As, S, O, Msb;) or it is مُثَلَّثَة, (K,) i. e. the aor. is عَضُــلَ and ?? and عَضَــلَ, the first of which is the most chaste and most known, and the second is mentioned by such as IKtt and ISd, whereas the last is unknown and there is no reason for it; (MF;) or the author of the K may mean by this that the verb is like نَصَرَ and ضَرَبَ and عَلِمَ, not مَنَعَ as one might understand it to mean at first sight; (TA; [but I do not find that any one has mentioned عَضِــلَهَا;]) inf. n. عَضْــلٌ (As, S, O, Msb, K) and عِضْــلٌ and عِضْــلَانٌ; (Fr, O, K;) and ↓ عضّــلها, (K, TA,) inf. n. تَــعْضِــيلٌ; (TA;) He prevented, withheld, or debarred, her from marrying, (As, S, O, Msb, K, [الزَّوْجُ in the CK being a mistake for الزَّوْجَ,]) wrongfully; (K;) i. e., a woman, (K,) or his husbandless woman, (S, O,) or a woman highly esteemed by him. (Msb.) The primary signification of الــعَضْــلُ is The act of straitening; (O;) or preventing, withholding, or debarring; and straitening. (Ham p. 466.) b2: عَضَــلَ عَلَيْهِ: see 2. b3: عَضَــلَ بِهِ: see 4.

A2: عَضَــلْتُهُ, inf. n. عَضْــلٌ, I struck his عَضَــلَة [i. e. muscle]. (TA.) A3: عَضِــلَ, (S, O, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. عَضَــلٌ, said of a man, (S, O,) [He was, or became, muscular, musculous, or brawny;] he had many عَضَــلَات (S) or عَضَــل (O, K) [i. e. muscles]: or he was large in the عَضَــلَة [or muscle] of his shank. (K.) 2 عَضَّــلَ see 1, first sentence. b2: عضّــل عَلَيْهِ, inf. n. تَــعْضــيلٌ; (S, O, TA;) or عليه ↓ عَضَــلَ, (K, TA,) inf. n. عَضْــلٌ; (TA;) He straitened him (S, O, K, TA) in his affair, (S, O,) and intervened as an obstacle between him and that which he desired. (S, O, TA.) b3: عضّــل الشَّىْءُ The thing was, or became, strait. (TA.) b4: عَضَّــلَتْ, (S, O,) or عَضَّــلَتْ بِوَلَدِهَا, (K,) inf. n. تَــعْضِــيلٌ; (S;) and ↓ أَــعْضَــلَتْ; (K;) said of a woman, (S, O, K,) and of a ewe or goat, (S, O,) She had her child, or young one, sticking fast [in her vagina], (S, O, TA,) and not coming forth easily, (S, O,) or so that part of it came forth and part did not, thus remaining: (TA:) or she had difficulty in bringing forth her child, or young one: (K, * TA:) and in like manner one says of a hen (K, TA) بِبَيْضِهَا, (TA,) and of others: (K, TA:) عضّــلت [said of any bird] meaning the egg twisted, or became difficult [to be excluded] in her inside: (TA in art. عصل:) or عضّــلت بولدها, said of a woman, means her child became choked in her vulva, and did not come forth nor go in [or back]: (Aboo-Málik, TA:) and عَضَّــلَهَا وَلَدُهَا, occurring in a trad., said of a gazelle, means Her young one made her to be such as is termed مُــعَضِّــلَة, by sticking fast in her belly, not coming forth. (IAth, TA.) b5: and [hence,] عَضَّــلَتِ الأَرْضُ بِأَهْلِهَا (tropical:) The land became choked with its people, (S, O, K, TA,) by reason of their multitude. (TA.) And عضّــل المَكَانُ (tropical:) The place became strait, (K, TA,) بِهِمْ with them. (TA.) b6: See also 4. b7: عَضَّــلَتِ النَّاقَةُ The she-camel became fatigued in consequence of travelling, and being ridden, and from any work. (TA.) 4 اعضــل It (an affair) was, or became, hard, strait, or difficult, syn. اِشْتَدَّ; (S, O, Msb;) and as though it were closed against one syn. اِسْتَغْلَقَ. (S, O.) You say, اعضــل بِهِ الأَمْرُ, (K, TA,) and به ↓ عَضَــلَ, (IDrd, O, K,) and به ↓ عَضَّــلَ, (TA, and Ham p. 258,) and اعضــلهُ, (K, TA,) The affair was, or became, hard, strait, or difficult, to him, syn. اشتدّ; (IDrd, O, K, TA, and Ham ubi suprà) and as though it were closed against him, syn. استغلق. (TA.) b2: And أَــعْضَــلَنِى فُلَانٌ, (S,) or اعضــل بِى, (O,) Such a one's affair, or case, wearied me. (S, O.) Hence the phrase, in a trad. of 'Omar, أَــعْضَــلَ بِى أَهْلُ الكُوفَةِ, (O,) i. e. [The people of El-Koofeh have caused that] the means of effecting my object in their affair, or case, have become strait to me, (O, TA,) and the treating them with gentleness has become difficult to me: (TA:) from عُضَــالٌ, (O, TA,) as applied to a disease, (O,) or as meaning a “ hard,” or “ difficult,” affair, “which one will not undertake,” or “ [be able to] manage. ” (TA.) One says of a disease [such as is termed عُضَــال], اعضــل الأَطِبَّآءَ, and ↓ تَــعَضَّــلَهُمْ, It overcame the physicians, (K, TA,) and wearied them. (TA.) b3: See also 2.5 تَــعَضَّــلَ see the next preceding paragraph. Q. Q. 4 اِــعْضَــأَلَّتِ الشَّجَرَةُ The tree had many branches, and was tangled, or luxuriant, or dense. (S, K.) But [its part. n.] مُــعْضَــئِلَّة, applied to branches, in a verse cited by J [in the S], is said by Az to be correctly مُعْطَئِلَّة, meaning نايمة [app. a mistranscription نَاعِمَة i. e. soft, &c.]. (TA.) See Q. Q. 4 in arts. عطل and عظل.

عِضْــلٌ, applied to a man, Very cunning; or possessing much intelligence or sagacity, or much intelligence mixed with craft and forecast. (IAar, K, * TA.) b2: And Very bad, evil, foul, or unseemly; as also ↓ مُــعْضِــلٌ; (IAar, K, TA;) applied to a thing. (IAar, TA.) عَضَــلٌ: see عَضَــلَةٌ.

A2: Also, (O, K, TA,) accord. to the context in the S, (K, TA,) and as written in all the copies, (TA,) with damm to the ع, but it is only with fet-h to that letter and to the ض, (K, TA,) and thus it is written by IAar and other leading lexicologists, (TA,) The [large species of rat called] جُرَذ: (S, O, K:) or, accord. to IAar, the male of the فَأْر [or rat]: (TA, and T in art. فأر:) pl. عِضْــلَانٌ. (Aboo-Nasr, S, O, K.) [See also عَظَلٌ.]

عَضِــلٌ, (S, O, K,) and accord. to the K عَضُــلٌ, but correctly ↓ عُضُــلٌّ, (TA,) applied to a man, (S, O,) [Muscular, musculous, or brawny;] having many عَضَــلَات (S) or عَضَــل (O, K) [i. e. muscles]: or large in the عَضَــلَة [or muscle] of his shank. (K) b2: And عَضِــلَةٌ, applied to a woman, Compact in flesh, and unseemly, or devoid of beauty. (TA.) A2: See also عُضَــالٌ.

عُضْــلَةٌ A calamity, or misfortune: pl. عُضَــلٌ (S, O, K) and عُضْــلٌ [which latter may be a coll. gen. n.]. (K.) One says, إِنَّهُ لَــعُضْــلَةٌ مِنَ الــعُضَــلِ Verily it is a calamity of the calamities [meaning a great calamity]. (S, O.) عَضَــلَةٌ (S, O, K) and ↓ عَضِــيلَةٌ (K) [A muscle; or any of what are termed the voluntary muscles; i. e.] any tendon, or sinew, with which is thick flesh; (K;) or any collected and compact flesh upon a tendon or sinew: and particularly of the shank: (S, O:) pl.عَضَــلٌ, (S, O, K, *) [or rather this is a coll. gen. n.,] and [the pl. properly so termed is] عَضَــلَاتٌ. (S.) A2: Also the former, accord. to AA, A certain tree resembling the دِفْلَى, which the camels eat, after which they drink water every day: but Az says that he thinks it be عَصَلَة, [n. un. of عَصَلٌ, q. v.,] with the unpointed ص; and what he says is correct. (O.) عُضُــلٌّ: see عَضِــلٌ.

عُضَــالٌ, applied to a disease, (S, O, Msb, K,) Severe, or distressing, (S, O, Msb,) that wearies the physicians; (S, O;) as also ↓ عَضِــلٌ and ↓ عَضِــيلٌ: (O:) or wearing and overcoming: (K:) or, so applied, hateful, that attacks suddenly, and is not slow to kill; the treatment of which wearies the physicians: (Sh, TA:) or that frustrates the ability of the physicians, there being no cure for it. (IAth, TA.) And in like manner it is applied to an affair [as meaning That wearies him who would perform it]: (S, O:) or meaning hard, or difficult, which one will not undertake, or [be able to] manage; and in like manner ↓ مُــعَضِّــلٌ [or ↓ مُــعْضِــلٌ]: or, as some say, the affair [that is hard, or difficult,] is termed عُضَــالٌ in its first state; and مــعضــل [i. e. ↓ مُــعَضِّــلٌ or ↓ مُــعْضِــلٌ] when it is obligatory. (TA.) and حَلْفَةٌ عُضَــالٌ means A hard, or severe, oath, in which is no exception: (K:) or, accord. to IAar, in the phrase حَلَفْتُ عُضَــالًا, the latter word signifies a wonderful calamity; and the phrase means I swore an oath that was a severe calamity. (TA.) عَضِــيلٌ: see the next preceding paragraph.

عَضِــيلَةٌ: see عَضَــلَةٌ.

عِضْــيَلٌّ Base, ignoble, or mean; narrow [or illiberal] in disposition. (O, K.) مُــعْضِــلٌ, applied to an affair, [Hard, strait, or difficult; (see its verb, 4, first sentence;)] such that one cannot find the way to perform it. (S, O.) See also عُضَــالٌ, in two places. b2: And see مُــعَضِّــلٌ: b3: and عِضْــلٌ.

مُــعْضِــلَةٌ [as a subst.] sing. of مُــعْضِــلَاتٌ (TA) which signifies Hard, or distressing, events: (S, O, K, TA:) and مــعضــلة [app. accord. to the context ↓ مُــعَضِّــلَةٌ] a hard, or difficult, or strait, calamity. (Ham p. 258.) Also, and ↓ مُــعَضِّــلَةٌ, An affair, or a case, that is strait in respect of the ways of getting out therefrom. (TA.) [Hence,] أَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنْ كُلِّ مُــعْضِــلَةٍ لَيْسَ لَهَا أَبُو حَسَنٍ, (O, TA,) or, as some relate it, ↓ مُــعَضِّــلَةٍ, (TA,) is a saying of 'Omar, (so in the O, but in the TA “ in the trad. of Ibn-'Omar,”) who meant thereby [I seek protection by God from] every difficult question or case [for which there is no Aboo-Hasan; meaning, no one such as 'Alee the son of Aboo-Tálib, who was surnamed أَبُو الحَسَنِ, and was celebrated for his answers to what are termed المَسَائِلُ المُــعْضِــلَات, as is related by En-Nawawee, in his Biographical Dictionary (p. 437)]: (O, TA:) ابو حسن, though determinate, is put in the place of that which is indeterminate. (IAth, TA.) مُــعَضَّــلٌ [from عَضَــلَةٌ “ a muscle ”] Rendered firm, strong, or compact, in make: such, it is said, was the Prophet. (TA.) مُــعَضِّــلٌ (S, O, K) and مُــعَضِّــلَةٌ (S, O) and ↓ مُــعْضِــلٌ (K) are epithets applied to a woman (S, O, K) and to a sheep or goat (S, O) and in like manner to a hen and to others; (K;) meaning Having her child, or young one, sticking fast [in her vagina], and not coming forth easily: (S, O:) or having difficulty in bringing forth her child, or young one: (K:) [&c.: see 2:] accord. to Lh, مُــعَضِّــلَةٌ signifies whose child, or young one, will not come forth, so that she dies: and Lth says that مُــعَضِّــلٌ is applied to a قَطَاة as meaning whose eggs stick fast [in her]; but Az says that the epithet applied by the Arabs to a قطاة is مُطَرِّقٌ: (TA:) the pl. applied to sheep or goats is ↓ مَعَاضِيلُ [irreg.]. (O.) b2: See also عُضَــالٌ, in two places. b3: مُــعَضِّــلٌ applied to an arrow: see مُعَصِّلٌ.

مُــعَضِّــلَةٌ [as a subst.] see مُــعْضِــلَةٌ, in three places.

مَعَاضِيلُ: see مُــعَضِّــلٌ.

عضــل: الــعَضَــلةُ والــعَضِــيلةُ: كلُّ عَصَبةٍ معها لَحْم غليظ. عَضِــلَ

عَضَــلاً فهو عَضِــلٌ وعُضُــلٌّ إِذا كان كثير الــعَضَــلات؛ قال بــعض

الأَغفال:لو تَنْطِحُ الكُنَادِرَ الــعُضُــلاَّ،

فَضَّتْ شُؤُونَ رأْسِه فافْتَلاَّ

وعَضَــلْته: ضرَبْت عَضَــلتَه. وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه

وسلم: أَنه كان مُــعَضَّــلاً أَي مُوَثَّقَ الخَلْق، وفي رواية: مُقَصَّداً،

وهو أَثبت. وقال الليث: الــعَضَــلة كل لَحْمة غليظة مُنْتَبِرة مثل لحم

الساق والــعَضُــد، وفي الصحاح: كل لَحْمة غليظة في عَصَبة، والجمع عَضَــلٌ،

يقال: ساقٌ عَضِــلة ضَخْمة. وفي حديث ماعز: أَنه أَــعْضَــلُ قصيرٌ، هو من ذلك،

ويجوز أَن يكون أَراد أَن عَضَــلة ساقِه كبيرة. وفي حديث حذيفة: أَخذَ

النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، بأَسْفلَ من عَضــلةِ ساقِي وقال هذا موضع

الإِزار. والــعَضِــلةُ من النساء: المُكْتنزة السَّمِجة.

وعَضَــلَ المرأَةَ عن الزوج: حَبَسها. وعَضَــلَ الرَّجُلُ أَيِّمَه

يَــعْضُــلها ويَــعْضِــلُها عَضْــلاً وعضَّــلها: مَنَعها الزَّوْج ظُلْماً؛ قال الله

تعالى: فلا تَــعْضُــلوهُنَّ أَن يَنْكِحْن أَزواجهن؛ نزلت في مَعْقِل بن

يَسارٍ المُزَني وكان زَوَّج أُخْتَه رَجُلاً فطَلَّقها، فلما انقضت

عِدَّتُها خَطَبها، فآلى أَن لا يُزَوِّجه إِياها، ورَغِبتْ فيه أُخته فنزلت

الآية. وأَما قوله تعالى: ولا تَــعْضُــلُوهنَّ لتَذْهَبوا ببــعض ما آتيتموهن

إِلا أَن يأْتِين بفاحشة مُبيِّنة؛ فإِن الــعَضْــلَ في هذه الآية من الزوج

لامرأَته، وهو أَن يُضارَّها ولا يُحْسِن عِشْرَتها ليضْطَرَّها بذلك إِلى

الافتداء منه بمهرها الذي أَمهرها، سَمَّاه اللهُ تعالى عَضْــلاً لأَنه

يَمْنعها حَقَّها من النفقة وحُسْن العِشْرة، كما أَن الولي إِذا مَنع

حُرْمته من التزويج فقد مَنعها الحَقَّ الذي أُبيح لها من النِّكاح إِذا

دَعَتْ إِلى كُفْءٍ لها، وقد قيل في الرجل يَطَّلِع من امرأَته على فاحشة

قال: لا بأْس أَن يُضارَّها حتى تَخْتَلِع منه، قال الأَزهري: فجعل الله

سبحانه وتعالى اللَّواتي يأْتِين الفاحشة مُسْتَثْنَياتٍ من جملة النساء

اللَّواتي نَهى الله أَزواجهن عن عَضْــلِهِن ليَذْهبوا ببــعض ما آتَوْهن من

الصَّدَاق. وفي حديث ابن عمرو: قال له أَبوه زَوَّجْتُك امرأَةً

فــعَضَــلْتها؛ هو من الــعَضْــلِ المَنْعِ، أَراد إِنك لم تُعامِلْها معاملةَ الأَزواج

لنسائهم ولم تتركها تتصرَّف في نفسها فكأَنك قد منعتها.

وعَضَّــلَ عليه في أَمره تــعضــيلاً: ضَيَّق من ذلك وحالَ بينه وبين ما يريد

ظلماً. وعَضَّــلَ بهم المكانُ: ضاق. وعضَّــلَتِ الأَرضُ بأَهلها إِذا ضاقت

بهم لكثرتهم؛ قال أَوس بن حَجر:

تَرى الأَرضَ مِنَّا بالفَضاءِ مَريضةً،

مُــعَضِّــلةً مِنَّا بِجَمْعٍ عَرَمْرَم

وعَضَّــل الشيءُ عن الشيء: ضاق. وعضَّــلَتِ المرأَةُ بولدها تــعضــيلاً إِذا

نَشِبَ الولدُ فخرَج بــعضُــه ولم يخرج بــعضٌ فبقِيَ مُعْترِضاً، وكان أَبو

عبيدة يحمل هذا على إِــعْضــال الأَمر ويراه منه. وأَــعْضــلَتْ، وهي مُــعْضِــلٌ،

بلا هاء، ومُــعَضِّــل: عَسُر عليها وِلادُه، وكذلك الدَّجاجة ببَيْضِها،

وكذلك الشاء والطير؛ قال الكميت:

وإِذا الأُمورُ أَهَمَّ غِبُّ نِتاجِها،

يَسَّرْتَ كلَّ مُــعضِّــلٍ ومُطَرِّق

وفي ترجمة عصل: والمُعصِّلُ، بالتشديد، السهمُ الذي يَلْتوِي إِذا

رُمِيَ به؛ وحكى ابن بري عن علي بن حمزة قال: هو المُــعَضِّــل، بالضاد المعجمة،

من عَضَّــلَتِ الدجاجةُ إِذا الْتَوَت البَيْضةُ في جوفها. والمُــعضِّــلة

أَيضاً: التي يَعْسُرُ عليها ولدُها حتى يموتَ؛ هذه عن اللحياني. وقال

الليث: يقال للقَطَاة إِذا نَشِبَ بَيْضُها: قَطاةٌ مُــعَضِّــل. وقال الأَزهري:

كلام العرب قَطَاةٌ مُطَرِّقٌ وامرأَة مُــعَضِّــلٌ. وقال أَبو مالك:

عَضَّــلَتِ المرأَةُ بولدها إِذا غَصَّ في فَرْجها فلم يَخْرُج ولم يَدْخُل.

وفي حديث عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: أَنه مَرَّ بظَبْية قد

عَضَّــلها ولَدُها، قال: يقال عَضَّــلَتِ الحاملُ وأَــعْضَــلَتْ إِذا صَعُب

خروجُ ولدها، وكان الوجه أَن يقول بظَبْية قد عَضَّــلَتْ فقال عَضَّــلَها

ولدُها، ومعناه أَن ولدها جَعَلَها مُــعَضِّــلة حيث نَشِبَ في بطنها ولم يخرج.

وأَصل الــعَضْــل المَنْعُ والشِّدَّة، يقال: أَــعْضَــلَ بي الأَمر إِذا ضاقت

عليك فيه الحِيَل.

وأَــعْضَــلَه الأَمرُ: غَلَبَه. وداء عُضــالٌ: شديدٌ مُعْيٍ غالبٌ؛ قال

لَيْلى:

شَفَاها مِنَ الدَّاءِ الــعُضــالِ الَّذي بها

غُلامٌ، إِذا هَزَّ القَناةَ سَقَاها

ويقال: أَنْزَلَ بي القومُ أَمراً مُــعْضِــلاً لا أَقوم به؛ وقال ذو

الرمة:ولم أَقْذِفْ لمؤمنةٍ حَصانٍ،

بإِذْنِ الله، مُوجِبةً عُضــالا

وقال شمر: الدَّاء الــعُضــال المُنْكَر الذي يأْخُذُ مبادَهَة ثم لا

يَلْبَث أَن يَقْتُل، وهو الذي يُعْيي الأَطِبَّاءَ عِلاجُه، يقال أَمْرٌ

عُضــالٌ ومُــعْضِــلٌ، فأَوَّلُه عُضَــالٌ فإِذا لَزِم فهو مُــعْضِــلٌ. وفي حديث

كعب: لما أَراد عمرُ الخروجَ إِلى العراق قال له: وبها الدَّاء الــعُضَــال؛

قال ابن الأَثير: هو المرض الذي يُعْجِزُ الأَطباءَ فلا دواء له.

وتَــعَضَّــلَ الدَّاءُ الأَطِبَّاءَ وأَــعْضَــلَهم: غَلَبَهم. وحَلْفَةٌ عُضــالٌ:

شديدةٌ غيرُ ذات مَثْنَوِيَّة؛ قال:

إِنِّي حَلَفْتُ حَلْفَةً عُضــالا

وقال ابن الأَعرابي: عُضــالٌ هنا داهِيَة عجيبة أَي حَلَفْتُ يَمِيناً

داهية شديدة. وفلان عُضْــلَةٌ وعِضْــل: شديد، داهية؛ الأَخيرة عن ابن

الأَعرابي. وفلان عُضْــلةٌ من الــعُضَــل أَي داهيةٌ من الدواهي. والــعُضْــلة، بالضم:

الداهيةُ. وشيء عِضْــلٌ ومُــعْضِــلٌ: شديدُ القُبْح؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد:

ومِنْ حِفَافَيْ لِمَّةٍ لي عِضْــلِ

ويقال: عَضَّــلَتِ الناقةُ تَــعْضِــيلاً وبَدَّدت تَبْدِيداً وهو الإِعْياء

من المشي والركوب وكُلِّ عَمَل. وعَضَــلَ بي الأَمرُ وأَــعْضَــلَ بي

وأَــعْضَــلَني: اشْتَدَّ وغَلُظَ واسْتَغْلَق. وأَمْرٌ مُــعْضِــلٌ: لا يُهْتَدى

لوجهه. والمُــعْضِــلاتُ: الشدائد. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال:

أَــعْضَــلَ بي أَهْلُ الكوفة، ما يَرْضَوْن بأَمير ولا يرضاهم أَمير؛ قال

الأُموي في قوله أَــعْضَــلَ بي: هو من الــعُضــال وهو الأَمر الشديد الذي لا يقوم به

صاحبُه، أَي ضاقت عَلَيَّ الحِيَلُ في أَمرهم وصَعُبَتْ عَلَيَّ

مداراتُهم. يقال: قد أَــعْضَــلَ الأَمرُ، فهو مُــعْضِــلٌ؛ قال الشاعر:

واحدةٌ أَــعْضَــلَني داؤها،

فكَيْفَ لو قُمْتُ على أَرْبَع؟

وأَنشد الأَصمعيُّ هذا البيتَ أَبا تَوْبة مَيْمونَ بن

حَفْص مُؤَدِّبَ عمر بن

سَعِيد بن سَلْم بحَضْرة سعيد، ونَهَضَ الأَصْمَعي فدار على أَرْبَع

يُلَبِّس بذلك على أَبي تَوْبة، فأَجابه أَبو توبة بما يُشاكِلُ فِعْلَ

الأَصمعي، فضَحِكَ سَعيدٌ وقال لأَبي تَوْبة: أَلم أَنْهَكَ عن مُجاراته في

المَعاني؟ هذه صِناعتُه. وسُئل الشَّعْبي عن مسأَلة مُشْكِلة فقال:

زَبَّاءُ ذاتُ وَبَرٍ، لو وَرَدَتْ على أَصحاب محمد،

صلى الله عليه وسلم، لَــعَضَّــلَتْ بهم؛ عَضَّــلَتْ بهم أَي ضاقت عليهم؛

قال الأَزهري: معناه أَنهم يَضِيقون بالجواب عنها ذَرْعاً لإِشْكالها. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: أَعوذ بالله من كل مُــعْضِــلة ليس لها أَبو حَسَن،

وروي مُــعَضِّــلة؛ أَراد المسأَلة الصعبة أَو الخُطَّة الضَّيِّقة

المَخارج من الإِــعْضــال أَو التــعضــيل، ويريد بأَبي الحسن علي بن أَبي طالب، كَرَّم

اللهُ وجهَه. وفي حديث معاوية وقد جاءته مسأَلة مشكلة فقال: مُــعْضِــلَةٌ

ولا أَبا حَسَن قال ابن الأَثير: أَبو حَسَنٍ مَعْرفةٌ وُضِعَت موضع

النكرة كأَنه قال: ولا رَجُلَ لها كأَبي حَسَن، لأَن لا النافية إِنما تدخل

على النكرات دون المَعارِف. وفي الحديث: فأَــعْضَــلَتْ بالمَلَكَيْن فقالا

يا رب إِن عَبْدك قد قال مَقالةً لا ندري كيف نكتبها.

واعْضَــأََلَّت الشجرةُ: كَثُرت أَغْصانُها واشْتدَّ الْتِفافُها؛ قال:

كأَنَّ زِمامَها أَيْمٌ شُجاعٌ،

تَرَأَّدَ في غُصونٍ مُــعْضَــئِلَّه

هَمَزَ على ثقولهم دَأَبَّة

(* قوله «همز على قولهم دأبة إلخ» كتب

بحاشية نسخة المحكم التي بأيدينا معزوّاً لابن خلصة ما نصه: هذا غلط ليست

الهمزة في اعضــأل مزيدة فيكون من باب الثلاثي ويكون وزنه حينئذ افعأل وإنما

الهمزة أصلية على مذهب سيبويه، رحمه الله تعالى، وهو رباعي وزنه افعلل

كاطمأن وشبهه هذا من نصوص سيبويه وليس في الأفعال افعأل) وهي هُذَليَّة

شاذَّة؛ قال أَبو منصور: الصواب

(* قوله «قال أبو منصور الصواب إلخ» أنشده

الجوهري في عضــل بالضاد كما رواه الليث، وقوله معطئلة بالطاء أي مع اهمال

العين كما هو ظاهر اقتصاره على تصويبه بالطاء ولكن وقع في التكملة نقط العين

ونص عبارتها بعد عبارة الأزهري وصدق الأزهري فان أبا عبيد ذكر في الغريب

المصنف في باب مفعلل المغطئل الراكب بــعضــه بــعضــاً) مُعْطَئلَّة، بالطاء،

وهي النَّاعمة؛ ومنه قيل: شجر عَيْطَلٌ أَي ناعم.

والــعَضَــلة: شُجَيرةٌ مثل الدِّفْلى تأْكُلُه الإِبل فتشرب عليه كلَّ يوم

الماء

(* هكذا في الأصل، ولعل في الكلام سقطاً) قال أَبو منصور:

أَحْسَبه

(* قوله «قال أبو منصور أحسبه إلخ» عبارته في التهذيب: لا أدري أهي

الــعضــلة أم العصلة ولم يروها لنا الثقات عن أبي عمرو).

العَصَلة، بالصاد المهملة، فصحف.

والــعَضَــل، بفتح الضاد والعين: الجُرَذُ، والجمع عِضْــلانٌ. ابن

الأَعرابي: الــعَضَــلُ ذَكَر الفأْر، والــعَضَــل: موضع، وقيل: موضع بالبادية كثير

الغِياض. وعَضَــلٌ: حَيٌّ وبَنُو عُضَــيْلة: بطن. وقال الليث: بَنُو عَضَــلٍ

حَيٌّ من كِنانة، وقال غيره: عَضَــلٌ والدِّيش حَيَّانِ يقال لهما القارَة

وهُمْ من كِنانة. وقال الجوهري: عَضَــل قبيلة، وهو عَضَــل بن الهُون بن

خُزَيْمة أَخو الدِّيشِ، وهما القارَة.

عضــل
الــعَضَــلَة، مُحرّكةً وكسَفينَةٍ: كلُّ عَصَبَةٍ مَعَهَا لَحْمٌ غَليظٌ، وَقد عضــل كفرح عضــلاً فَهُوَ عضــل ككَتِفٍ، ونَدُسٍ هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ وبضَمَّتَيْن مُشَدَّد اللاّمِ، قالَ بــعضُ الأَغْفالِ: لَو تَنْطِحُ الكُنادِرُ الــعُضُــلاَّ فَضَّتْ شُؤونَ رَأْسِه فافْتَلاَّ صَار كثيرَ الــعَضَــل، أَو ضَخُمَتْ عَضَــلَةُ ساقِه، وَقَالَ الليثُ: الــعَضــلَةُ: كلُّ لَحْمِةٍ غَليظةٍ مُنْتَبِرَةٍ، مثل لَحْمِ الساقِ والــعَضُــدِ، وَفِي الصِّحَاح والعُباب: كلُّ لَحْمَةِ مُجتَمِعةٍ مُكتَنِزةٍ فِي عَصَبَةٍ فَهِيَ عَضَــلَةٌ. وعَضَــلَ عَلَيْهِ عَضْــلاً: ضَيَّقَ وحالَ بَينه وَبَين مُرادِه. وَفِي الصِّحَاح: عَضَّــلَ عَلَيْهِ تَــعْضِــيلاً وعَضَّــلَ بِهِ الأمرُ: أَي اشتدَّ، عَن ابْن دُرَيْدٍ كَأَــعْضَــلَ إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِ الحِيَلُ، وأصلُ الــعَضْــلِ: المَنْعُ والشِّدّة. وأَــعْضَــلَه الأمرُ: غَلَبَه. عَضَــلَ المرأةَ يَــعْضِــلُها، مُثَلَّثَةً، قَالَ شَيْخُنا: الضمُّ هُوَ الأفْصَحُ الأعرَف، وَبِه رَدَّ الذِّكْرُ، والكسرُ لغةٌ حَكَاهَا فِي الاقْتِطافِ كابنِ القَطّاعِ وابنُ سِيدَه، وأمّا الفَتحُ فَلَا يُعرَفُ وَلَا وَجْهَ لَهُ إِذْ لَا مُوجِبَ لَهُ، كَمَا لَا يَخْفَى، وَالله تَعالى أَعْلَمُ، قلتُ: وكأنّ المُصَنِّف يَعْنِي بالتثليثِ أنّه من الأبوابِ الثَّلَاثَة: نَصَرَ وضَرَبَ وعَلِمَ، لَا أنّه من حَدِّ مَنَعَ، كَمَا يُتَبادَرُ إِلَى فِي الذِّهْنُ، فتأمَّلْ. عَضْــلاً بالفَتْح وعِضْــلاً وعِضْــلاناً بكسرِهما نَقَلَهُما الفَرّاءُ وعَضَّــلَها تَــعْضِــيلاً: إِذا مَنَعَها الزَّوْجَ أَي من التَّزَوُّجِ ظُلماً، قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: فَلَا تَــعْضِــلوهُنَّ من أَن يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ قيل: خِطابٌ للأزواجِ، وَقيل: للأولِياءِ، وأمّا قَوْله تَعالى: وَلَا تَــعْضُــلوهُنَّ لتَذهَبوا ببَــعضِ مَا آتَيْتُموهُنَّ إلاّ أَن يَأْتِينَ بفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ فإنّ الــعَضْــلَ فِي هَذِه الآيةِ من الزوجِ لامرأتِه، وَهُوَ أَن يُضارَّها وَلَا يُحسِنَ عِشْرَتَها ليَضطَرَّها بذلك إِلَى الافْتِداءِ مِنْهُ بمَهرِها الَّذِي أَمْهَرَها، سَمّاه الله تَعالى عَضْــلاً لأنّه يَمْنَعها حَقَّها من النَّفَقَةِ وحُسنِ العِشرةِ، كَمَا أنّ الوَلِيَّ إِذا مَنَعَ حُرمتَه من التزويجِ، فقد مَنَعَها الحقَّ الَّذِي أُبيحَ لَهَا من النِّكاحِ إِذا دَعَتْ إِلَى كُفْءٍ لَهَا.)
منَ المَجاز: عضَّــلَ بهم المَكانُ تــعضــيلاً: إِذا ضاقَ. عَضَّــلَت الأَرضُ بأَهلِها: إِذا غَصَّت بهم.
نَقله الجَوْهَرِيّ، أَي لكَثرَتِهم، وأَنشدَ لأَوْسٍ:
(ترى الأَرضَ مِنّا بالفضاءِ مَريضَةً ... مُــعَضِّــلَةً مِنّا بجَمْعٍ عرَمرَمِ)
عضَّــلَت المَرأَةُ بولَدِها تَــعضــيلاً: إِذا نَشِبَ الولَدُ فخرَجَ بــعضُــه وَلم يَخرُجْ بــعضٌ، فَبَقيَ مُعترضاً، وكانَ أَبو عبيدَةَ يرى هَذَا من إعضــال الأَمر، وَيَرَاهُ مِنْهُ، وَقيل: عَضَّــلَت: إِذا عَسُرَ عَلَيْهَا وِلادُهُ كأَــعضَــلَتْ فَهِيَ مُــعْضِــلٌ، بِغَيْر هاءٍ، ومُــعَضِّــلٌ، أَيضاً كمُحَدِّثٍ، وَكَذَا الدَّجاجَةُ بِبَيضِها، وغيرُها كالشّاءِ والطّيرِ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(وَإِذا الأُمورُ أَهَمَّ غِبُّ نِتاجِها ... يَسَّرْتَ كُلَّ مُــعَضِّــلٍ ومُطَرِّقِ)
وَقَالَ الليثُ: يُقَال للقطاةِ إِذا نَشِبَ بَيضُها: قَطاةٌ مُــعَضِّــلٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: كلامُ العَربِ: قَطاةٌ مُطَرِّقٌ، وامرأَةٌ مُــعَضِّــلٌ، وأَنشدَ الصَّاغانِيّ لِنَهْشَلِ بنِ حرِّيٍّ:
(تَرى الرِّجالَ قُعوداً فايحونَ لَهَا ... دأْبَ المُــعَضِّــلِ قد ضاقَت مَلاقيها) والغَنَمُ مَعاضِيلُ. وَقَالَ أَبو مَالك: عَضَّــلَتِ المرأَةُ بولَدِها: إِذا غَصَّ فِي فَرجِها فَلم يَخرُجْ وَلم يَدخُلْ، وَفِي حَدِيث عِيسَى عَلَيْهِ السلامُ: أَنَّه مرَّ بظَبيَةٍ قد عضَّــلَها ولَدُها، مَعناهُ أَنَّ ولدَها جعلَها مُــعَضِّــلَةً، حَيْثُ نَشِّبَ فِي بَطنِها ولَم يَخرُجْ، قَالَه ابنُ الأَثير. وتَــعَضَّــلَ الدَّاءُ الأَطِبّاءَ، وأَــعضَــلَهُم: غلبَهُم فأَعياهُم دواؤُه. وداءٌ عُضــالٌ، كغُرابٍ: شديدٌ مُعْيٍ غالِبٌ، قَالَت ليلى:
(شَفاها من الدَّاءِ الــعُضــالِ الَّذِي بهَا ... غُلامٌ إِذا هَزَّ القَناةَ سَقاها)
وَقَالَ شَمِرٌ: الدَّاءُ الــعُضــالُ: المُنكَرُ الَّذِي يَأْخُذُ مُبادَهَةً، ثُمَّ لَا يَلبَثُ أَنْ يَقتُلَ، وَهُوَ الَّذِي يُعيِي الأَطِبّاءَ عِلاجُهُ، وَقَالَ ابْن الأَثير: هُوَ المَرَضُ الَّذِي يُعجِزُ الأَطِبّاءَ فَلَا دواءَ لَهُ. وحَلْفَةٌ عُضــالٌ: شديدَةٌ لَا مَثْنَوِيَّةَ فِيهَا، أَي غيرَ ذاتِ مَثْنَوِيَّةٍ، قَالَ: إنِّي حلَفْتُ حَلْفَةً عُضــالا. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: عُضــالٌ هُنَا: داهِيَةٌ عَجيبَةٌ، أَي حلَفتُ يَميناً داهِيَةً شديدَةً. واعْضَــأَلَّت الشَّجرَةُ، بِالْهَمْز، كاطْمَأَنَّتْ: كَثُرَتْ أَغصانُها والتَفَّتْ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأَنشد:
(كأَنَّ زِمامَها أَيْمٌ شُجاعٌ ... تَرَأَّدَ فِي غُصونٍ مُــعْضَــئِلَّهْ)
هَمَزَ على قولِهِم: دَأَبَّة، وَهِي هُذَلِيَّة شاذَّة، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الصّوابُ مُعْطَئِلَّة، بالطّاءِ، وَهِي النّاعِمَةُ. والــعِضْــلُ، بالكَسرِ: الرَّجُلُ الدَّاهِيَةُ الشَّديدُ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. أَيضاً: الشيءُ الشديدُ القُبْحِ، كالمُــعْضِــلِ كمُحْسِنٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ أَيضاً، وأَنشدَ:)
ومِنْ حِفافَيْ لِمَّةٍ لِي عِضْــلِ الــعَضَــلُ، بالتَّحريكِ: ع، بالباديةِ كثيرُ الغِياضِ، كَمَا فِي العُبابِ، أَو هُوَ بِالْفَتْح. عَضــلُ بنُ الهُوْنِ بنِ خُزَيْمَةَ: أَبو قبيلَةٍ، أَخو الدَّيشِ، وهما القارَةُ من كِنانَةَ، وَقد تقدَّم شيءٌ من ذلكَ فِي قور، وَفِي ديش. الــعَضــلُ: الجُرَذُ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: هُوَ ذَكَرُ الفأْرِ، وسِياقُ كلامِ الجَوْهَرِيّ يَقتضي أَنَّه بضَمِّ العَينِ، إِذْ أَتى بِهِ عَقِبَ قولِهِ: الــعُضْــلَة، بالضَّمِّ: الدَّاهِيَةُ، ثُمَّ قَالَ والــعُضَــلُ الجُرَذُ وَهَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي سَائِر النُّسَخِ بضَمِّ العيْنِ، وَلَيْسَ كذلكَ، وإنَّما هُوَ بالتَّحريكِ فَقَط، كَمَا ضبطَه ابْن الأَعْرابِيّ وغيرُهُ من الأَئمَّةِ، ولمّا لمْ يَهْتَدِ لِما قلناهُ شيخُنا رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ: كلامُ المُصنِّف هُنَا غيرُ مُحرَّرٍ فَلَا يُدْرَى الاعْتِراضُ على أَيِّ شيءٍ، وَالَّذِي فِي أُصولِ الصِّحاحِ هُوَ مَا حَكَاهُ المُصنِّف وصَوَّبَهُ، انْتهى، فتأَمَّلْ ذَلِك. ج: عِضْــلانٌ، بالكَسر نَقله الجَوْهَرِيّ عَن أَبي نَصْرٍ. الــعُضَــلُ، كصُرَدٍ وقٌ فْلٍ: الدَّواهي، الواحِدُ عُضْــلَةٌ، بالضَّمِّ، يُقال: إنَّه عُضْــلَةٌ من الــعُضَــلِ: أَي داهيةٌ من الدَّواهي، كَمَا فِي الصحاحِ. عُضَــلُ، كصُرَدٍ: ع. وبَنو عُضَــيْلَةَ كجُهَيْنَةَ: بَطْنٌ من العربِ، عَن ابْن دُرَيْدٍ. والمُــعضِــلاتُ: الشَّدائدُ، جمع مُــعضِــلَةٍ، وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: أَعوذُ بِاللَّه من كلِّ مُــعضِــلَةٍ لَيْسَ لَهَا أَبو الحَسَنِ، ويُروَى: مُــعَضِّــلَة، أَرادَ المسأَلَةَ أَو الخُطَّةَ الصَّعبةَ، وَفِي حَدِيث الشَّعبيِّ أَنَّه كَانَ إِذا سُئِلَ عَن مُــعضِــلَةٍ قَالَ: زَبّاءُ ذاتُ وبَرٍ أَعْيَتْ قائدَها وسائقَها لَو ورَدَت على أَصحابِ محمَّدٍ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لــعَضَّــلَتْ بهم، ويُروَى لأَــعْضَــلَتْ بهم. قَالَ الأَزْهَرِيّ: مَعناهَ أَنَّهم يَضيقونَ بالجَوابِ عَنْهَا ذَرْعاً لإشكالِها، وَفِي حَدِيث معاوِيَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَقد جاءَتْهُ مَسأَلَةٌ: مُــعضِــلَةٌ وَلَا أَبا حَسَنٍ. قَالَ ابْن الأَثيرِ: أَبو حَسَنٍ مَعرِفَةٌ وُضِعَتْ مَوضِعَ النَّكِرَةِ، كأَنَّه قَالَ: وَلَا رَجُلَ لَهَا كأَبي حَسَنٍ، لأنَّ لَا النّافية تَدخُلُ على النَّكراتِ دون المَعارف. والــعِضْــيَلُّ، كقِرْشَبٍّ: اللَّئيمُ الضَّيِّقُ الخُلُقِ، كَمَا فِي العُبابِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: عضَــلْتُهُ عَضْــلاً: ضرَبْتُ عضَــلَتَهُ. وَفِي صفةِ سيِّدنا رَسُول الله صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم أَنَّه كانَ مُــعَضَّــلاً، أَي مُوَثَّقَ الخَلْقِ، وَفِي روايةٍ مُقَصَّداً، وَهُوَ أَثْبَتُ. والــعَضِــلَةُ من النِّساءِ: المُكْتَنِزَةٌ السَّمِجَةُ. وعضَّــلَ عَلَيْهِ فِي أَمرِ تــعضــيلاً: ضيَّقَ وَحَال بَينه وبينَ مَا يُريدُ. وعَضَّــلَ الشيءُ عَن الشيءِ: ضاقَ. والمُــعَضِّــلُ من السِّهامِ، كمُحَدِّثٍ: الَّذِي يَلتَوي إِذا رُمِيَ بِهِ، هَكَذَا رواهُ عليُّ بنُ حمزَةَ، وذكرَهُ غيرُه بالصَّادِ المُهملَةِ، وَقد تقدَّم. والمُــعَضِّــلَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: الَّتِي يَعسُرُ عَلَيْهَا ولَدُها)
حتّى تَموتَ، قَالَه اللِّحيانِيُّ. وَيُقَال: أَنزَلَ بِي القومُ أَمراً مُــعضِــلاً، وأَمراً عُضــالاً: لَا أَقومُ بِهِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(ولَمْ أَقْذِفْ لِمُؤْمِنَةٍ حَصانٍ ... بإذْنِ الله مُوجِبَةً عُضــالا) ويُقال: الأَمرُ أَوَّلُه عُضــالٌ، فَإِذا لَزِمَ فَهُوَ مُــعضِــلٌ. وَيُقَال: عَضَّــلَت النّاقَةُ تَــعضــيلاً وبَدَّدَت تَبديداً، وَهُوَ الإعياءُ من المَشيِ والرُّكوبِ وكُلِّ عملٍ. وعَضَــلَ بِي الأَمرُ وأَــعْضَــلَ بِي وأَــعْضَــلَني: اشتدَّ وغَلُظَ واسْتَغْلَقَ، قَالَ الأُمَوِيُّ فِي تَفْسِير قَول عُمرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: أَــعْضَــلَ بِي أَهلُ الكوفَةِ مَا يَرضَوْنَ بأَميرٍ، هُوَ من الــعُضــالِ، وَهُوَ الأَمرُ الشديدُ الَّذِي لَا يقومُ بِهِ صاحبُه، أَي ضاقَتْ علَيَّ الحِيَلُ فِي أَمرِهم وصَعُبَتْ علَيَّ مُداراتُهُم. والمُــعضِــلَةُ، كمُحسِنَةٍ ومُحَدِّثَةٍ: الخُطَّةُ الضَّيِّقَةُ المَخارِجِ. الــعضَــلَةُ، مُحرَّكَةً: شَجَرُ الدِّفْلَى، أَو يُشبههُ، عَن أَبي عَمرو، قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَحْسِبُهُ العَصَلَةَ بالصّادِ فصُحِّفَ، قَالَ الصَّاغانِيُّ: والصّوابُ مَا قَالَه الأَزْهَرِيُّ.
عضــل: {فلا تــعضــلوهن}: تمنعوهن.

عضه

عضــه: عضــة وشجرة الــعضــاة: زعرور (بوشر).
(عضــه) الــعضــاه عضــهها
عضــهـ
عِضــاه [جمع]: مف عِضــاهة
• الــعِضــاه: كلُّ شجر يعظم وله شوك. 
عضــه
أعْضَــهْتُ: جثتَ بالــعَضِــيْهة؛ وهي الإفْك. وقد عَضــهتُه: رَمَيْته بالزور. وهو أيضاً من كلام الكَهَنة والسحَرَة. والاسم: الــعَضِــيْهة. والــعِضَــاه: من شَجَر الشوْك؛ وهو ما كان له أرومَةٌ تبقى على الشتاء، وفي واحده قيل: عِضَــة وعِضــهة وعِضَــاهَة. وأرضٌ عَضِــيْهَة: كثيرة الــعِضــاه.
وبعيرٌ عَضِــه: يشتكي أكْلَه، وعَاضِه: إذا أكَله.
العين والهاء والسين
ع ض هـ

رماه بالــعضــيهة أي بالإفك. ويا للــعضــيهة، وحقيقة عضــهته: قطعت عضــاهه، كقولهم: نحت أثلته وعصب سلمته. وتقول: نضبت مياههم، وقطعت عضــاههم. ويقال للمتحل شعر غيره: فلان ينتجب غير عضــاهه، والانتجاب: انتزاع النجب وهو اللحاء. قال جندل الراجز:

يا أيها الزاعم أني أجتلب ... وأنني غير عضــاهي أنتجب

كذبت إنّ شرّ ما قيل الكذب

عضــه


عَضَــهَ(n. ac. عَضْــه
عِضْــهَة
عَضَــه
عَضِــيْه)
a. Lied.
b. Slandered.
c. Practised sorcery, onchantments.

عَضِــهَ(n. ac. عَضَــه)
a. see supra
(a) (b).
أَــعْضَــهَa. see I (a) (b).
عِضَــه
(pl.
عِضُــوْن)
a. Lie; calumny, slander.
b. see 23t
عَاْضِهa. Sorcerer, enchanter.

عَاْضِهَة
(pl.
عَوَاْضِهُ)
a. Sorceress, enchantress, witch.
b. Deadly (serpent).
c. see 7 (a)
عِضَــاْهَة
(pl.
عِضَــاْه)
a. A thorny tree.

عِضَــة
a. see 7 (a) & 23tc. Enchantment, sorcery.
(عضــه)
وَبِه وَعَلِيهِ عضــا وعضــيضا أمْسكهُ بِأَسْنَانِهِ وَلَزِمَه واستمسك بِهِ وَفِي الحَدِيث (عَلَيْكُم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء من بعدِي عضــوا عَلَيْهَا بالنواجذ) وَفُلَانًا بِلِسَانِهِ ذكره بِسوء وَالزَّمَان الرجل اشْتَدَّ عَلَيْهِ وَيُقَال عض على يَده حنقا بَالغ فِي عداوته وعض على يَده نَدم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَيَوْم يــعَض الظَّالِم على يَدَيْهِ}
عضــه وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ: أَلا أنبئكم مَا الــعَضْــه قَالُوا: بلَى يَا رَسُول الله قَالَ: هِيَ النميمة. 88 / ب / قَالَ أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ هِيَ عندنَا قَالَ الشَّاعِر: [المتقارب] أعوذ بربي من النافثا ... ت فِي عقد العاضه المُــعضــهِ

يُقَال: الــعضــهة والــعضــه والعاضه من الــعضــيهة. 
عضــه
قال تعالى: جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِــينَ
[الحجر/ 91] ، أي: مفرّقا، فقالوا: كهانة، وقالوا: أساطير الأوّلين إلى غير ذلك ممّا وصفوه به. وقيل: معنى عِضِــينَ
ما قال تعالى:
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَــعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَــعْضٍ [البقرة/ 85] ، خلاف من قال فيه: وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ [آل عمران/ 119] . وعضــون جمع، كقولهم: ثبون وظبون، في جمع ثبة وظبة ومن هذا الأصل الــعضــو والــعضــو، والتّــعضــية: تجزئة الأعضــاء، وقد عضّــيته. قال الكسائيّ: هو من الــعضــو أو من الــعَضْــهِ، وهي شجر، وأصل عِضَــة في لغة عضــهة ، لقولهم:
عُضَــيْهَة، وعضــوة في لغة ، لقولهم: عضــوان وروي: «لا تــعضــية في الميراث» أي: لا يفرّق ما يكون تفريقه ضررا على الورثة كسيف يكسر بنصفين، ونحو ذلك.
ع ض هـ(الْــعِضَــاهُ) كُلُّ شَجَرٍ يَعْظُمُ وَلَهُ شَوْكٌ وَاحِدُهَا (عِضَــاهَةٌ) وَ (عِضَــهَةٌ) وَ (عِضَــةٌ) بِحَذْفِ الْهَاءِ الْأَصْلِيَّةِ كَمَا حُذِفَتْ مِنَ الشَّفَةِ ثُمَّ قِيلَ: نُقْصَانُهَا الْهَاءُ، وَقِيلَ: الْوَاوُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: الْــعِضَــةُ الْكَذِبُ وَالْبُهْتَانُ وَجَمْعُهَا (عِضُــونَ) مِثْلُ عِزَةٍ وَعِزُونَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِــينَ} [الحجر: 91] قِيلَ: نُقْصَانُهُ الْوَاوُ وَهُوَ مِنْ عَضَــوْتُهُ أَيْ فَرَّقْتُهُ لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ فَرَّقُوا أَقَاوِيلَهُمْ فِيهِ، فَجَعَلُوهُ كَذِبًا وَسِحْرًا وَكَهَانَةً وَشِعْرًا. وَقِيلَ: نُقْصَانُهُ الْهَاءُ وَأَصْلُهُ عِضَــهَةٌ لِأَنَّ الْــعِضَــةَ وَالْــعِضِــينَ فِي لُغَةِ قُرَيْشٍ السِّحْرُ. يَقُولُونَ لِلسَّاحِرِ: (عَاضِهٌ) .
(عضــه) - في الحَديثِ: "إذا جِئتُم أُحُدًا فكُلُوا من شَجَره ولو من عِضَــاهِهِ".
قال أبو مُصْعَب: الــعِضَــاه: شَجَرُ أُمّ غَيْلاَن.
وقال الأصمَعِيُّ: هي كلِّ شجَرٍ له شَوْك يَعظُم، الوَاحِدَة: عِضَــةٌ بالتَّاءَ، وأصلُه عِضَــهَة. وقيل: واحدتها: عِضَــاهَة، وعَضَــهْتُ الــعِضــاةَ: قَطَعْتُها.
- ومنه الحديث: "ما عُضِــهَت عِضَــاةٌ إلا بتركها التَّسْبِيح"
: أي ما قُطِعَت.
- وفي حديث أَبي عُبَيْدَة - رضي الله عنه -: "حَتَّى أَنَّ شِدْقَ أَحَدِهم بمنزلة مِشْفَرِ البعِير الــعَضِــه"
: أي الذي أَكَلَ الــعِضَــاهَ. وقيل: بعيرٌ عاضِهٌ: يأكل الــعِضــاهَ، وعَضِــهٌ: يَشْتكي من أكل الــعِضــاهِ ، وأرض عَضِــهَة ومَــعْضَــهَة: كَثِيرَةُ الــعِضَــاهِ. وقَومٌ مُــعضِــهُون: تأكل إبلُهم الــعِضــاهَ. - في الحديث: "مَن رأيتُموه يُعزِّي بعَزاءِ الجاهِلِيَّة فاعْضَــهُوه" 
كذا ذَكَرَه بَــعضُــهم. وقال: هو من الــعَضِــيهَة: أي اشتموه صريحا.
يقال: عَضَــهتُه: بَهتُّه ورمَيْتُه بالزُّورِ. وأعْضَــهَ: أي أتى بالــعَضِــيهَة؛ وهي الكَذِب.
باب العين والضاد والهاء (ع ض هـ مستعمل فقط)

عضــه: الــعَضــيهَةُ: الإفكُ والبُهْتَانُ والقَولُ الزُّورُ. وأَــعْضَــهْتُ إعْضــاها أي أتيْتُ بمُنْكر. وعَضَــهْتُ فُلاناً عَضْــهاً، وهو أيضاً من كلام الكهنة وأهل السِّحْرِ والإسْم الــعَضْــيهَةُ. قال الشاعر:

أعُوذُ برَبِّي من النَّافِثاتِ ... ومن عَضَــهِ العاضِهِ المُــعْضِــهِ

والــعِضَــاهُ: من شجر الشَّوك كالطَّلح والعَوْسَج حتّى اليْنْبُوتُ والسِّدْرُ، يقال: هي من الــعِضَــاهِ ونحُوها ممَّا كان له أُرُومَة تبقى على الشِّتاء. يقال: عِضَــاهَة واحدةٌ، وعِضَــةٌ أيضا على قياس عِزَةٍ، تُحْذَفُ منها الهاءُ الأصليَّةُ كما حُذفتْ من الشَّفةِ، ثمَّ رُدَّتْ في الشِّفاهِ. والتَّــعضــيَةُ: قَطْعُ الــعِضــاهِ واحتِطابُهُ. وبَعِيرٌ عَضِــهٌ: يأكل الــعِضَــاهَ، قال:

وقرّبوا كُلَّ جُمالِيٍّ عَضِــهْ ... قَريبةٍ نُدْوتُه عن مَحْمَضِهْ

أي بإبطه لأنّه به ينهض: 
[عضــه] نه: فيه: و"لا يــعضــه" بــعضــنا بــعضًــا، أي لا يرميه بالــعضــيهة: البهتان والكذب، عضــهه يــعضــهه. ومنه ح: ما "الــعضــه" هي النميمة القالة بينا لناس- كذا في كتب الحديث، وما في كتب الغريب فالــعضــة بكسر عين وفتح ضاد. ن: هو بكسر ففتح كعدة، وبفتح فسكون كوجه، أي ما الــعضــه الفاحش الغليظ التحريم. وح: لا يقطعهها"- بكسر عين وخفة ضاد ويقصر، جمع عضــاهة. ومنه ح: بواد كثير "الــعضــاه". ولا "يــعضــه"- كيضرب، أي لا يسخر، أو لا يأتي ببهتان أو نميمة. نه: وفيه: إياكم و"الــعضــة"، الزمخشري: أصلها الــعضــهة فعلة من الــعضــه وهو البهت، ويجمع على عضــين، يقال: بينهم عضــة قبيحة، من الــعضــيهة. ومنه ح: من تعزى بعزاء الجاهلية "فاعضــهوه"- في رواية، أي اشتموه صريحًا. وح: إنه لعن "العاضهة" و"المستــعضــهة"، قيل: هي الساحرة والمستسحرة، وسمي السحر به لأنه كذب وتخييل لا حقيقة له. وفيه: إذا جئتم أحدًا فكلوا من شجره ولو من "عضــاهه"، الــعضــاه شجر أم غيلان وكل شجر عظيم له شوك، جمع عضــة بالتاء، وأصله عضــهة، وقيل: جمع عضــاهة، وعضــهت الــعضــاه: قطعتها. ومنه ح: ما "عضــهت عضــاه" إلا بتركها التسبيح. وفيه: حتى أن شدق أحدهم بمنزلة مشفر البعير "الــعضــه"، هو الذي يأكل الــعضــاه، وقيل: من يشتكي من أكل الــعضــاه، وأكلها عاضه. ج: الــعضــاه بالهاء كل شجر عظيم له شوك، وهو على ضربين خالص كالطلح والسلم والسلاء وغير خالص كالنبع والشوحط ولاشرى، وما صغر من شجرة الشوك فهو الغصن.
ع ض هـ : الْــعِضَــاهُ وِزَانُ كِتَابٍ مِنْ شَجَرِ الشَّوْكِ كَالطَّلْحِ وَالْعَوْسَجِ وَاسْتَثْنَى بَــعْضُــهُمْ الْقَتَادَ وَالسِّدْرَ فَلَمْ يَجْعَلُهُ مِنْ الْــعِضَــاهِ وَالْهَاءُ أَصْلِيَّةٌ وَــعَضِــهَ الْبَعِيرُ عَضَــهًا فَهُوَ عَضِــهٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ رَعَى الْــعِضَــاهَ وَاخْتَلَفُوا فِي الْوَاحِدَةِ وَهِيَ عِضَــهٌ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فَقِيلَ بِالْهَاءِ وَهِيَ أَصْلِيَّةٌ أَيْضًا وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ اللَّامُ فِي الْوَاحِدَةِ مَحْذُوفَةٌ وَهِيَ وَاوٌ وَالْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ عِوَضًا عَنْهَا فَيُقَالُ عِضَــةٌ كَمَا يُقَالُ عِزَةٌ وَشَفَةٌ قَالَ وَالْأَصْلُ عِضَــوَةٌ وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ اللَّامُ الْمَحْذُوفَةُ هَاءٌ وَرُبَّمَا ثَبَتَتْ مَعَ هَاءِ التَّأْنِيثِ فَيُقَالُ عِضَــهَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ.

وَالْــعِضَــةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ
وَالْجُزْءُ مِنْهُ وَلَامُهَا وَاوٌ مَحْذُوفَةٌ وَالْأَصْل عِضَــوَةُ وَالْجَمْعُ عِضُــونَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ مِثْلُ سِنِينَ وَالْــعُضْــوُ كُلُّ عَظْمٍ وَافِرٍ مِنْ الْجَسَدِ قَالَهُ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ وَضَمُّ الْعَيْنِ أَشْهَرُ مِنْ كَسْرِهَا وَالْجَمْعُ أَــعْضَــاءٌ.

وَــعَضَّــيْتُ الذَّبِيحَةَ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلْتُهَا أَــعْضَــاءً. 
[عضــه] الــعِضــاةُ: كلُّ شجرٍ يعظم وله شوك. وهو على ضربين: خالص وغير خالص. فالخالص: الغرف، والطلح، والسلم، والسدر، والسيال، والسمر، والينبوت ، والعرفط، والقتاد الاعظم، والكنهبل، والغرب، والغرقد، والعوسج. وغير الخالص: الشوحط، والنبع، والشريان، والسراء، والنشم، والعجرم، والتألب، والغرف. فهذه تدعى عضــاه القياس من القوس. وما صغر من شجر الشوك فهو الــعض، وقد ذكرناه في الضاد. وما ليس بــعض ولا عضــاه من شجر الشوك فالشكاعى، والحلاوى، والحاذ، والكب، والسلج. وواحدة الــعضــاة عضــاهة، وعضــهة، وعضــة بحذف الهاء الاصلية كما حذفت من الشفة. وقال: إذا مات منهم ميت سرق ابنه * ومن عضــة ما ينبتن شكيرها ونقصانها (الهاء) ، لانها تجمع على عضــاه مثل شفاه، فترد الهاء في الجمع وتصغر على عضــيهة، وينسب إليها فيقال بعير عضــهى للذى يرعاها. وبعير عضــاهى وإبل عضــاهية. وبــعضــهم يقول نقصانها (الواو) ; لانها تجمع على عضــوات. وينشد: هذا طريق يأزم المآزما * وعضــوات تقطع اللهازما ويقال بعير عضــوى وإبل عضــوية، بفتح العين على غير قياس. وعضــهت الابل بلكسر تَــعْضَــهُ عَضَــهاً، إذا رعت الــعِضــاةَ. وبعير عاضه وعضــه. وقال: وقربوا كل جمالي عضــه * قريبة ندوته من محمضه وجمال عواضه، وناقةٌ عاضِهٌ أيضاً. وأعضَــهَ القومُ: رعت إبلهم الــعِضــاهَ. وأرضٌ مُــعْضِــهَةٌ: كثيرةُ الــعِضــاهِ. والــعَضــيهَةَ: البهيتةُ، وهي الإفك والبهتان تقول: يا لِلــعَضــيهةِ بكسر اللام، وهي استغاثةٌ. والتَــعضــيهُ: قطع الــعضــاه. يقال فلان (*) ينتجب غيرَ عِضــاهِهِ، إذا انتحل شِعرَ غيره. وقال: يا أيها الزاعم أنى أجتلف * وأنني غير عضــاهى أنتجب * كذبت إن شر ما قيل الكذب وعضــهه عضــها: رماه بالبهتان. وقد أعْضَــهْتَ يا رجلُ: أي جئت بالبهتان. قال الكسائي: الــعِضَــةُ: الكذب والبهتان، وجمعها عضــون من عزة وعزين. قال تعالى: (الذين جَعَلوا القُرآنَ عِضــينَ) . ويقال نقصانه (الواو) وأصلُهُ عِضْــوة، وهو من عَضَــوْتُهُ أي فرَّقته ; لأن المشركين فرَّقوا أقاويلهم فيه فجعلوه كذباً وسحراً، وكِهانةً وشِعراً. ويقال نقصانه (الهاء) وأصله عِضَــهَةٌ، لان الــعضــة والــعضــين في لغة قريش: السحر، وهو يقولون للساحر عارضة. قال الشاعر: أعوذ بربي من النافثا * ت في عقد العاضه المــعضــه أبو عبيد: الحية العاضِهُ والعاضِهةُ: التي تقتُل من ساعتها إذا نهشت.

عضــه

1 عَضِــهَ, said of a camel, (Msb, K,) or عَضِــهَت, (S, TA,) said of camels, (S,) or of a she-camel, (TA,) aor. ـَ (S, Msb, K, TA,) inf. n. عَضَــهٌ, (S, Msb, TA,) He, or they, or she, depastured the trees called عِضَــاه: (S, Msb, K, TA:) or had a complaint of the belly from the eating thereof: and عَضَــهَ, aor. ـَ inf. n. عَضْــهٌ, he (a camel) ate the عِضَــاه. (K.) b2: And عَضِــهَ الــعِضَــاهَ; as also عَضَــهَهَا; (so accord. to the copies of the K;) or عَضَــهَ الــعِضَــاهَ, like مَنَعَ [in form], inf. n. عَضْــهٌ; as also ↓ عَضَّــهَهَا, inf. n. تَــعْضِــيهٌ; (so accord. to the TA;) He cut the trees called عِضَــاه: (K, TA:) accord. to AHn, (TA,) ↓ التَّــعْضِــيهُ signifies the cutting of the عِضَــاه, (S, TA,) and the collecting firewood thereof. (TA.) A2: عَضَــهَ, aor. ـَ inf. n. عَضْــهٌ and عَضَــةٌ and عَضِــيهَةٌ and عِضْــهَةٌ, He lied. (K.) And He excited discord, or dissension, and made known discourse in a mischievous manner, or embellished speech with falsehood; or he calumniated; syn. نَمَّ; (K, TA;) or بَهَتَ: (TA:) whence the saying, in a trad., أَتَدْرُونَ مَا الــعَضْــهُ (TA) i. e. [Know ye what is] the reporting of conversation, or of what has been said, from one person to another, to make mischief between them? (El-Jámi' es-Sagheer:) [or,] accord. to IAth, the calumnious speech between men? or, accord. to As, the evil, or foul, speaking? (TA.) And the same verb, (so accord. to my MS. copy of the K,) or عَضِــهَ, (so accord. to other copies and the TA,) He uttered falsehood and calumny; as also ↓ اعضــه: (K, TA:) [whence] one says, قَدْ يَا رَجُلُ ↓ أَــعْضَــهْتَ Thou hast uttered calumny, O man. (S, TA.) b2: And عَضَــهَ فُلَانًا, (S, * K, TA,) [in some copies of the K عَضِــهَ, but it is] like مَنَعَ, [in form], (TA,) inf. n. عَضْــهٌ (S, TA) and عَضِــيهَةٌ, (TA,) He calumniated such a one, (S, K, TA,) and said that there was in him what was not. (K, TA.) b3: And عَضَــهَهُ, inf. n. عَضْــهٌ, He reviled him, or vilified him, plainly [or in coarse language, as is shown by an explanation of it in the R]. (TA.) b4: And عَضَــهَ, inf. n. عَضْــهٌ and عَضَــهٌ and عَضِــيهَةٌ and عِضْــهَةٌ, He enchanted: (K, TA:) because enchantment is a lying, and a causing to imagine that which has no reality: and he divined. (TA.) 2 عَضَّــهَ see 1, former half, in two places.4 أَــعْضَــهَتِ الأَرْضُ The land abounded with the trees called عِضَــاه. (K.) b2: And اعضــه القَوْمُ The people, or party, had their camels depasturing the عِضَــاه. (S, K.) A2: See also 1, latter half, in two places.

عَضِــهٌ: see عَاضِهٌ, in three places. b2: أَرْضٌ عَضِــهَةٌ and ↓ عَضِــيهَةٌ (K, TA) and ↓ مُــعْضِــهَةٌ (S, K, TA) A land having trees such as are called عِضَــاه: (TA:) or abounding with such trees. (S, K, TA.) عِضَــهٌ [also pronounced ↓ عِضَــةٌ] A lie, or falsehood; and a calumny; (Ks, S, K, TA;) as also ↓ عَضِــيهَةٌ: (S, TA: *) the former said by Et-Toosee to be a mistranscription for عَضْــهٌ; but it is not so: (IB, TA:) and it signifies also enchantment, (S, K, TA,) and divination: (S, TA:) and its pl., (S, K,) or [rather] the pl. of ↓ عِضَــةٌ, (thus accord. to the TA and one of my copies of the S,) is عِضُــونَ, like as عِزُونَ is of عِزَةٌ: (S, K, TA:) whence the saying in the Kur [xv. 91], الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِــينَ [Those who pronounced the Kur-án to be lies, or enchantments]: (S, TA:) accord. to Fr, [the sing.] ↓ عِضَــةٌ is originally عِضَــهَةٌ, the deficient [radical] letter being ه; (S, * TA;) for عِضَــةٌ and عِضُــونَ in the dial. of Kureysh signify enchantment [and enchantments], and they term the enchanter عَاضِهٌ: (S:) or, as some say, the deficient [radical] letter is و, (S, TA,) from عَضَــوْتُهُ meaning فَرَّقْتُهُ, (S,) or from عَضَّــيْتُ الشَّىْءَ meaning فَرَّقْتُهُ; (TA;) because they divided their sayings respecting the Kur-án, pronouncing it to be falsehood, or enchantment, or divination, or poetry. (S, TA.) And one says, ↓ يَالِلْــعَضِــيهَةِ, with kesr to the ل, [O the lie?] denoting a calling to aid; (S;) or said on an occasion of wondering at a great lie; and with fet-h to the ل [i. e. يَا لَلْــعَضِــيهَةِ] denoting a calling for aid. (TA.) عِضَــةٌ, originally عِضَــهَةٌ: see عِضَــاهٌ, in two places.

A2: And see also عِضَــهٌ, in three places: and art. عضــو.

عِضَــهَةٌ: see عِضَــاهٌ.

عِضَــهِىٌّ, applied to a camel, That depastures the trees called عِضَــاه; as also ↓ عِضَــاهِىٌّ so applied; (S, K;) and in like manner, applied to camels, ↓ عِضَــاهِيَّةٌ; (S;) the second and third being rel. ns. from عِضَــةٌ, and therefore irregularly formed, or from عِضَــاهَةٌ, not from عِضَــاهٌ because this is a pl. or has the meaning of a pl.: (TA:) so too عَضَــوِىٌّ applied to a camel, (S, K,) and عَضَــوِيَّةٌ applied to camels, both with fet-h, irregular. (S.) [See also عَاضِهٌ.]

عِضَــاهٌ Any great trees having thorns; these being of two sorts, genuine (خَالِص) and not genuine (غَيْرُ خَالِصٍ): the former sort are the عَرْف, the عُرْفُط, the طَلْح, the سَلَم, the سِدْر, the سَيَال, the سَمْر, the يَنْبُوت, the greater قَتَاد, the كَنَهْبَل, the غَرْب, and the عَوْسَج: the other sort are the شَوْحَط. the نَبْع, the شِرْيَان, the سَرَآء, the نَشَم, the عُجْرُم, and the تأْلَب; and these are called the عِضَــاه of bows (عِضَــاهُ القِيَاسِ [i. e. القِسِىِّ] pl. of قَوْسٌ): the small thorny trees are called عِضٌّ [q. v.]: and such as are neither عِضّ nor عِضَــاه, of thorny trees, are the شُكَاعَى, the حُلَاوَى, the حَاذ, the كُبّ, and the سُلَّج: (S:) or, as Az says in the beginning of his book of herbage and trees, عِضَــاهٌ is the general name of certain thorny trees which have different particular names: the genuine عِضَــاه (الــعِضَــاهُ الخَالِصُ) are those which are large and have strong thorns: such as are small, of thorny trees, are called عِضٌّ and شِرْسٌ [q. v.]: of the عِضَــاه are the سَمُر, the عُرْفَط, the سَيَال, the قَرَظ, the greater قَتَاد, the كَنَهْبَل, the عَوْسَج, the سِدْر, the غَاف, and the غَرْب: these are the genuine عِضَــاه: and of the عِضَــاه of bows (عِضَــاهُ القِيَاسِ i. e. القِسِىِّ) are the شَوْحَط, the نَبْع, the شِرْيَان, and the سَرَآء: (TA voce عِضٌّ:) or عِضَــاهٌ signifies any trees having thorns; as the طَلْح and the عَوْسَج: or, accord. to some, except the قَتَاد and the سِدْر: (Msb:) or the greatest of trees: or the خَمْط [q. v., for it is variously explained]: or any having thorns: or such as are great and tall, of these: (K:) [حُبْلَةٌ and سِنْفَةٌ are terms applied to the fruit, or produce, of trees of the kind called عِضَــاه: see the former of those words:] a single tree thereof is called عِضَــاهَةٌ (S, K) and ↓ عِضَــهَةٌ and ↓ عِضَــةٌ, (S, Msb, K, [but in the copies of the K the last of these is erroneously written عِضَــه,]) the radical ه being rejected in the last, as it is in شَفَةٌ; or, accord. to some, the rejected radical letter is و; (AAF, S, Msb; *) opinions differing on this point because of the different forms of the pl.; (AAF, S, TA;) the pl. being عِضَــاهٌ and (of pauc., TA) عِضَــوَاتٌ (AAF, S, K, TA, in the CK عِضْــواتٌ,) and عِضُــونَ; (K;) [the second and third of which are pls. of ↓ عِضَــةٌ;] or, accord. to ISd, عِضَــاهٌ may be an instance of the kind of pl. that differs from its sing, [only] in respect of the ة, like قَتَادٌ, of which the sing. is قَتَادَةٌ, [i. e., what is more properly termed a coll. gen. n.,] or it may be a broken pl., as though its sing. were عِضَــهَةٌ: (TA:) the dim. [of عِضَــهَةٌ] is ↓ عُضَــيْهَةٌ. (S, TA.) [Hence,] one says, فُلَانٌ يَنْتَجِبُ غَيْرَ عِضَــاهِهِ [lit. Such a one takes the back of other than his own عضــاه, to tan therewith]; meaning (assumed tropical:) such a one arrogates to himself the poetry of another. (S. See a verse cited in art. نجب.) [See also 1, first sentence.]

عَضِــيهَةٌ: see عَضِــهٌ.

A2: And see also عِضَــهٌ, in two places.

عُضَــيْهَةٌ [dim. of عِضَــهَةٌ]: see عِضَــاهٌ.

عِضَــاهِىٌّ; and its fem., with ة: see عِضَــهِىٌّ.

عَاضِهٌ applied to a he-camel, as also ↓ عَضِــهٌ, (S,) and عَاضِهَةٌ applied to a she-camel, (S, K,) and thus also عَاضِهٌ, (K,) Depasturing the trees called عِضَــاه; (S, K, TA;) and the pl. [of عَاضِهٌ and عَاضِهَةٌ] in this sense, applied to camels, is عَوَاضِهُ: (S, TA:) or, accord. to 'Alee Ibn-Hamzeh, (IB, TA,) ↓ عَضِــهٌ has this meaning; (IB, Msb, TA;) but عَاضِهٌ signifies having a complaint from eating the عِضَــاه: (IB, TA:) or ↓ عَضِــهٌ has the latter meaning, or the former meaning: or, accord. to AHn, عَضِــهَةٌ applied to a she-camel signifies breaking the branches, or twigs, of the عِضَــاه. (TA.) [See also عِضَــهِىٌّ.]

A2: Also Enchanting, or an enchanter; (As, S, K, TA;) in the dial. of Kureysh. (As, S, TA.) See also the last paragraph of this art. A poet says, أَعُوذُ بِرَبِّى مِنَ النَّافِثَا

↓ تِ فِى عُقَدِ العَاضِهِ المُــعْضِــهِ [I seek protection by my Lord from the women sputtering upon the knots of the lying enchanter: see art. نفث, and the Kur-án cxiii. 4]: (S, TA:) or, as some relate it, فى عِضَــهِ [upon the enchantment]. (TA.) b2: And حَيَّةٌ عَاضِهٌ and عَاضِهَةٌ A serpent that kills instantly (AO, S, K) when it bites. (AO, S.) مُــعْضِــهٌ: see its fem. voce عَضِــهٌ: A2: and see the verse cited voce عَاضِهٌ.

مُسْتَــعْضِــهَةٌ A woman seeking, or demanding, enchantment: hence the trad., ↓ لَعَنَ اللّٰهُ العَاضِهَةَ وَالمُسْتَــعْضِــهَةَ [May God curse her who enchants and her who seeks, or demands, enchantment]. (TA.)
عضــه
: (الــعِضــاهَةُ، بالكسْرِ: أَعْظَمُ الشَّجرِ، أَو الخَمْطُ، أَو كُلُّ ذاتِ شَوْكٍ، أَو مَا عَظُمَ مِنْهَا وطَالَ) واشْتَدَّ شَوْكُه.
وتقدَّمَ أَنَّ الخَمْطَ كُلُّ شجَرةٍ ذاتِ شَوْكٍ، فَهُوَ يُغْنِي عَن قوْلِه: أَو كلُّ ذاتِ شَوْكٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: كلُّ شجرٍ يَعْظُمُ وَله شَوْكٌ، وَهُوَ على ضَرْبَيْن: خالِصٌ وغيرُ خالِصٍ؛ فالخالِصُ الغَرْفُ والعُرْفُطُ والطَّلْحُ والسَّلَم والسِّدْرُ والسَّيَالُ والسَّمُر واليَنْبُوتُ والقَتادُ الأعْظَمُ والكَنَهْبُلُ والغَرَبُ والعَوْسَجُ؛ وَمَا ليسَ بخالِصٍ فالشَّوْحَطُ والنَّبْعُ والشِّرْيانُ والسَّرَاءُ والنَّشَمُ والعُجْرَمُ والتَّأْلَبُ، فَهَذِهِ تُدْعَى عِضــاهَ القِياسِ جَمْعُ قَوْسٍ، وَمَا صَغُرَ من شجَرِ الشَّوْكِ فَهُوَ الــعِضُّ، وَمَا ليسَ بــعِضَ وَلَا عِضــاهٍ من شجَرِ الشَّوْكِ فالشُّكَاعَى والحُلاوَى والحاذُ والكُبُّ والسُّلَّجُ.
(كالــعِضَــهِ، كعِنَبٍ) ، بحذْفِ الهاءِ الأصْلِيَّة كَمَا حذفَ من الشَّفَةِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ؛
إِذا ماتَ مِنْهُم مَيِّتٌ سُرِقَ ابْنُهومن عِضَــةٍ مَا يَنْبُتَنَّ شَكِيرُها قُلْتُ: هُوَ مِن الأَمْثالِ السَّائِرَةِ، ومِثْلُه قوْلُهم: العَصا مِنَ العُصَيَّةِ، يريدُ أَنَّ الابنَ يُشْبِهُ الأبَ، فمنْ رأَى هَذَا ظنَّه هَذَا، فكأَنَّ الابنَ مَسْرُوقٌ؛ والشَّكيرُ مَا يَنْبُتُ فِي أَصْلِ الشجَرَةِ.
(والــعِضَــهَةِ، كعِنَبَةٍ) ، هُوَ أَصْلُ عِضَــة كالشَّفَةِ أَصْلُها شَفَهَةٌ، فاسْتَثْقلُوا الجَمْعَ بينَ الهاءَيْن.
وقالَ الجوْهرِيُّ: ونُقْصانُ الــعِضَــه الْهَاء لأنَّها (ج) على (عِضَــاهٍ) ، مِثْل شِفَاهٍ، فتُرَدُّ الهاءُ فِي الجَمْعِ وتُصَغَّرُ على عُضَــيْهَةٍ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: وأمَّا عِضــاهٌ فيُحْتَملُ أَنْ يكونَ مِنَ الجَمْعِ الَّذِي يُفارِقُ واحدَه بالهاءِ كقَتادَةٍ وقَتادٍ، ويحْتَملُ أَنْ يكونَ مُكَسَّراً كأَنَّ واحِدَتَه عِضَــهَةٌ.
(و) قَالُوا فِي القَلِيلِ (غِضُونَ) ، بالكسْرِ (وعِضَــواتٌ) ، بكسْرٍ ففتحٍ، فأَبْدَلُوا مَكانَ الهاءِ الواوَ، هَذَا تَعْليلُ أَبي حَنيفَةَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وليسَ بذلكَ القَوْل، قالَ: فأَمَّا الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ الفارِسِيُّ فإنَّ عِضَــةً المحْذوفَة يَصْلُح أَنْ تكونَ مِنَ الهاءِ فِيمَا نَراهُ مِن تَصارِيفِ هَذِه الكَلِمَةِ كقَوْلِهم عِضــاهٌ وإِبِلٌ عاضِهَةٌ، وأَمَّا اسْتِدْلالُه على كوْنِها مِن الواوِ فبقَوْلِهم عِضَــواتٌ؛ قالَ: وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
هَذَا طريقٌ يَأْزِمُ المَآزِماوعِضَــواتٌ تَقْطَعُ اللهازِماقالَ: ونظِيرُهُ سَنَة، تكونُ مَرَّةً من الهاءِ لقوْلِهم سانَهْتُ، ومَرَّةً من الواوِ لقوْلهِم: سَنَوات، وأَسْنَتُوا لأنَّ التاءَ فِي أَسْنَتُوا وَإِن كانتْ بَدَلاً مِن الياءِ فأَصْلُها الواوُ، وإنَّما انْقَلَبَتْ يَاء للمجاوَرَةِ وَبِه تَعْلَم أَنَّ مَا نَسَبَه شيْخُنا إِلَى المصنِّفِ مِنَ التَّخْليطِ فِي غيرِ محلِّهِ. وَكَذَا قَوْلُه فِي الــعِضَــهِ أَنَّهَا الْهَاء الأصْلِية وليسَ كَذلِكَ، بل هِيَ بحذْفِ الهاءِ الأصْلِية كَمَا صَرَّحَ بِهِ الجوْهرِيّ، وَمن راجَعَ الأصُولَ اسْتَغْنى عَن خَبطِ العُقُولِ.
(و) يقالُ: (بَعيرٌ عَضَــويٌّ) وإبلٌ عَضَــويَّةٌ، بفتْحِ العَيْنِ على غيرِ قِياسٍ عنْدَ مَنْ يقولُ نقصانُها الواوُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
عِضَــهِيُّ وعِضــاهِيٌّ) ، بالكسْرِ فيهمَا. أَمَّا عِضَــهِيٌّ فظاهِرٌ وَهُوَ الَّذِي يَرْعاها، وأَمَّا الــعِضــاهِيُّ والــعِضــاهِيَّةُ فإمَّا أَنْ يكونَ مَنْسوباً إِلَى عِضَــةٍ فهُو مِن شاذِّ النَّسَبِ، وَإِن كَانَ مَنْسوباً إِلَى الــعِضــاهِ فَهُوَ مَرْدودٌ إِلَى واحِدِها، وواحِدُها عِضــاهَةٌ، وَلَا يكونُ مَنْسوباً إِلَى الــعِضــاهِ الَّذِي هُوَ الجَمْعُ، لأنَّ هَذَا الجَمْعَ وَإِن أَشْبَهَ الواحِدَ فَهُوَ فِي مَعْناه جَمْعٌ، أَلا تَرى أَنّ مَنْ أَضافَ إِلَى تَمْرٍ فقالَ تَمْرِيٌّ لم يَنْسُبْ إِلَى تَمْرٍ إنَّما نَسَبَ إِلَى تَمْرةٍ، وحذَفَ الهاءَ لأنَّ ياءَ النّسَبِ وهاءَ التّأْنِيثِ يَتَعاقَبَانِ.
(وناقَةٌ عاضِهَةٌ وعاضِهٌ: تَرْعاها) ، وجِمالٌ عَواضِهُ؛ وَقد عَضِــهَتْ عَضَــهاً.
ورَوَى ابنُ بَرِّي عَن عليِّ بنِ حَمْزة قالَ: لَا يقالُ بَعيرٌ عاضِهٌ للَّذي يَرْعى الــعِضــاهَ، وإنّما يقالُ لَهُ عَضــهٌ، وأَمَّا العاضِهُ فَهُوَ الَّذِي يَشْتَكي عَن أَكْلِ الــعِضــاهِ.
(وأَرضٌ عَضِــهَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (وعَضِــيهَةُ) ، كسَفِينَةٍ، (ومُــعْضِــهَةٌ) ، كمُحْسِنَةٍ: ذاتُ عِضــاهٍ، أَو (كَثيرَتُها؛ وَقد أَــعْضَــهَتْ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
(و) أَــعْضَــهَ (القَوْمُ: أَكَلَتْ إِبلُهُمُ الــعِضــاهَ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
عَضَــهَ الرَّجُلُ، (كَمَنَعَ عَضْــهاً،) بِالْفَتْحِ، (وَيُحَرَّكُ، وعَضِــيهَةً، وَــعِضْــهَةً، بِالْكَسْرِ: كَذَبَ وقِيلَ: (سَحَرَ وكَهَنَ. وَسُمِّيَ السِّحْرُ عِضْــهاً لأَنَّهُ كَذِبٌ وَتَخْيِيلٌ لاَ حَقِيقَةَ لَهُ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الــعَضْــهُ السِّحْرُ، بِلُغَةِ قُرَيْشٍ، وَهُمْ يَقُولُونَ للسَّاحِرِ عَاضِهٌ.
(وَأَيْضاً: (نَمَّ؛) وَقِيلَ: بَهَتَ، وَمِنه الحديثُ: إِيَّاكُمْ والــعَضْــهَ: أَتَدْرُونَ مَا الــعَضْــهُ، وَهِيَ النَّمِيمَةُ.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ النَّمِيمَةُ القَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ، قالَ: وَهَكَذَا رُوِيَ فِي كُتُبِ الحَدِيثِ بِالْفَتْحِ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْقَالَةُ القَبِيحَةُ.
عَضَــهَ (الْبَعِيرُ عَضْــهاً: أَكَلَ الــعِضَــاهَ، فَهُوَ عَاضِهٌ.
عَضِــهَ الْبَعِيرُ، (كَفَرِحَ،) عَضْــهاً فَهُوَ عَضِــهٌ: (اشْتَكَى مِنْ أَكْلِهَا أَوْ رَعَاهَا،) قَالَ هِيْمَانُ بْنُ قُحَافَةً:
وَقَرَّبُوا كلَّ جُمَالِيَ عَضِــهْقَرِيبَةٍ نُدْوَتُهُ مِنْ مَحْمَضِهْوَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: نَاقَةٌ عَضِــهَةٌ: تَكْسِرُ عِيدَانَ الــعِضَــاهِ.
ومَرَّ عَن عليٌّ بنِ حَمْزَةَ أَنَّ العَاضِهَ الَّذِي يَشْتَكِي عَنْ أَكْلِ الــعِضَــاه، والــعَضِــهُ الَّذِي يَرْعَاهَا.
وَوَحَّدَ بَيْنَهُمَا الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ: عَضِــهَتِ الإِبِلُ، بِالْكَسْرِ، تَــعْضَــهُ عَضْــهاً: إِذَا رَعَتِ الــعِضَــاهَ، فَهُوَ بَعِيرٌ عَاضِهٌ وَــعَضِــهٌ، وأَنْشَدَ قَوْلَ هِمْيَان المَذْكُور.
عَضَــهَ الرَّجُلُ: (جَاءَ بِالإِفْكِ وَالْبُهْتَانِ) والنَّمِيمَةِ؛ (كَأَــعْضَــهَ.) يُقَالُ: قَدْ أَــعْضَــهْتَ يَا رَجُلُ أيْ جِئْتَ بِالبُهْتَانِ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ.
عَضَــهَ (فُلاَناً،) كَمَنَعَ، عَضِــهاً وعَضِــيهَةً: (بَهَتَهُ،) أَيْ رَمَاهُ بِالْبُهْتَانِ، (وَقالَ فِيهِ مَا لَمْ يَكُن،) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُبَادَةَ فِي الْبَيُعَةِ: (ولاَ يَــعْضَــه بَــعْضُــناً بَــعْضــاً) ؛ أَي لَا يَرْمِيهِ بِالَــعضِــيهَةِ، مَعْنَاهُ: أَنْ يَقُولَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيه. عَضَــهَ (الــعِضَــاهَ،) كَمَنَعَ، عَضــهاً، (قَطَعَهَا كَــعضَّــهَهَا) تَــعْضِــيهاً.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: التَّــعْضِــيَةُ: قَطْعُ الــعِضَــاهِ واحْتِطَابُه، وَفِي الحَدِيثِ: (مَا عُضِــهَتْ عِضَــاةٌ إِلاَّ بِتَرْكِهَا التَّسْبِيحُ) .
(والْحَيَّةُ العَاضِهُ والعاضِهَةُ: التَّي تَقْتُلُ مِنْ ساعتِها) إِذا نَهَشَت.
(والــعِضَــهُ، كَعِنَبٍ؛ الكَذِبُ والبُهْتَانُ؛ نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ عَنِ الكِسَائي، قالَ ابنُ بِرِيَ؛ قَالَ الطُوسيُّ؛ هَذَا تصحِيفٌ وإِنَّمَا الكَذِبُ الــعَضْــهُ، وَكَذَلِكَ الــعَضِــيهَةُ.
قُلْتُ لَيْسَ بِتَصْحِيفٍ بل هُوَ صَحِيحٌ، وَقد جَاءَ هَكَذَا فِي كُتُبِ الغَرِيبِ فِي الحدِيثِ؛ أَلاَ أُنْبِئُكُمْ مَا الــعِضَــهُ، وَفِي آخر: إِيَّاكُمْ والــعِضَــهَ، بِكَسْرِ العَينِ والضَّادِ.
قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَهُوَ البَهْتُ.
(والــعِضَــهُ؛ (السِّحْرُ والكَهَانَةُ بِلْغَةِ قُرَيْسٍ، والفِعْلُ كالفِعْلِ والمَصْدَرُ كالمَصْدَرِ، وقالَ:
أَعُودُ بِرَبِّي مِنَ النَّافِثَاتِ فِي عِضَــهِ العَاضِهِ المُــعْضِــهوَيُرْوَى فِي عُقُدِ العِاضِهِ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْجَوْهَرِيِّ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ (ج الــعِضَــة (عِضُــون، كَعِزَّةٍ وَعِزِين،) ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالى: {الَّذِين جَعَلُوا القُرْآنَ عِضِــين} .
وَقَالَ الْفَرَّاءُ؛ الــعِضُــونَ فِي كَلاَمِ العَرَبِ السِّحْرُ، وَجَعَلَهُ مِنَ الــعَضْــهِ، ونُقْصَانُهُ الْهَاء وأَصْلُهُ عِضْــهَةٌ، فاسْتَثْقَلُوا الجَمْعَ بَيْنَ هَاءَيْنِ فَقَالُوا: عِضَــةٌ، كَشَفَة وَسَنَة، ويقالُ؛ واحِدُهَا عِضَــةٌ وأَصْلُهَا عِضْــوَةٌ مِنَ عَضَّــيْتُ الشَّيْءَ؛ إِذَا فَرَّقْتُهُ، جَعَلُوا النُّقْصَانَ الواوَ، المَعْنَى أَنَّهُمْ فَرَّقُوا يَعْنِي المُشْرِكِينَ أَقَاوِيلَهُمْ فِي القُرْآنِ فَجَعَلُوهُ كَذباً وَسِحْراً وشِعْراً وَكَهَانَةً وَقَدْ نَقَلَ الْجَوْهَرِيُّ القَوْلَيْنِ وَلاَ تَخْلِيطَ فِي كَلاَمِ المِصَنِّفِ كَمَا زَعَمَهُ شَيْخُنَا.
(والعَاضِهُ؛ السَّاحِرُ،) بِلُغَةِ قُرَيْشٍ عَنِ الأَصْمَعِيِّ وغَيْرِهِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
عَضَــهَهُ عَضْــهاً: شَتَمَهُ صَرْيحاً، وَمِنْه الحَدِيثُ: مَنْ تَعزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فاعْضَــهُوه) ، وَفِي رِوَايَة أُخْرَى: فَأَــعْضُــوه بِهن أُمِّه) كَمَا فِي الرَّوْضِ.
وَبَيْنَهُم عَضــهٌ قَبِيحَةٌ: أَيْ قَالَةُ.
ويقالُ؛ يَا لِلْــعَضِــيهَةِ، كُسِرَتِ اللامُ على مَعْنَى اعْجَبُوا لهَذِهِ الــعَضِــيهَةِ، يقالُ ذلكَ عِنْدَ التَّعَجُّبِ مِنَ الإِفْكِ العَطِيمِ، فَإِذَا نَصَبْتَ اللامَ فَمَعْنَاهُ الاسْتِغَاثَةِ.
والمُسْتَــعْضِــهَةُ؛ المُسْتَسْحِرَةُ، وَمِنْه الحديثُ؛ (لعنَ العَاضِهَةَ والمُسْتَــعْضِــهَة) .
ويُقالُ؛ فُلانٌ يَنْتَجِبُ غَيْرَ عِضَــاهِهِ؛ إِذا انْتَحَلَ شِعْرَ غَيْرِهِ، وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ:
يَا أَيُّهَا الزَّاعِمُ أَنَّي أَجْتَلِبْوأَنَّنِي غَيْرَ عِضَــاهِي أَنْتَجِبْ كَذَبْتَ إِنَّ شَرَّ مَا قِيلَ الكَذِبْ

عضــه: الــعَضَــهُ والــعِضَــهُ والــعَضِــيهةُ: البَهِيتةُ، وهي الإِفْكُ

والبُهْتانُ والنَّمِيمةُ، وجمعُ الــعِضَــهِ عِضــاهٌ وعِضــاتٌ وعِضُــون. وعَضَــهِ

يَــعْضَــهُ عَضْــهاً وعَضَــهاً وعَضِــيهةً وأَــعْضَــهَ: جاءَ بالــعَضِــيهة. وعَضَــهه

يَــعْضَــهُه عَضْــهاً وعَضِــيهةً: قال فيه ما لم يكن. الأَصمعي: الــعَضْــهُ

القالةُ القبيحة. ورجل عاضِهٌ وعَضِــهٌ، وهي الــعَضــيهة. وفي الحديث: أَنه قال

(*

قوله «وفي الحديث أَنه قال إلخ» عبارة النهاية: الا أنبئكم ما الــعضــه؟ هي

من النميم إلخ). إِيَّاكُمْ والــعَضْــهَ أَتَدْرونَ ما الــعَضْــه؟ هي

النَّميمة؛ وقال ابن الأَثير: هي النميمة القالةُ بين الناس، هكذا روي في كتب

الحديث، والذي جاء في كتب الغريب: أَلا أُنْبئُكم ما الــعِضَــةُ؟ بكسر العين

وفتح الضاد. وفي حديث آخَر: إِيِّاكُمْ والــعِضَــةَ. قال الزمخشري: أَصلها

الــعِضْــهَةُ، فِعْلَةٌ من الــعَضْــه، وهو البَهْتُ، فحذف لامه كما حذفت من

السَّنة والشَّفَة، ويجمع على عِضِــينَ. يقال: بينهم عِضَــةٌ قبيحةٌ من

الــعَضِــيهةِ. وفي الحديث: مَنْ تَعَزَّى بعَزاء الجاهلية فاعْضَــهُوه؛ هكذا

جاء في رواية أَي اشْتِموهُ صريحاً، من الــعَضِــيهَة البَهْت. وفي حديث

عُبادةَ بن الصامِتِ في البَيْعة: أَخَذَ علينا رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، أَن لا نُشْرِك بالله شيئاً ولا نَسْرِقَ ولا نَزْنيَ ولا يَــعْضَــهَ

بــعضُــنا بــعضــاً أَي لا يَرْمِيَه بالــعَضِــيهة، وهي البُهْتانُ والكذبُ، معناه

أَن يقول فيه ما ليس فيه ويَــعْضَــهَه، وقد عَضَــهَه يَــعْضَــههُ عَضْــهاً.

والــعَضَــهُ: الكذِبُ. ويقال: يا لِلْــعضِــيهة ويا للأَفِيكةِ ويا لِلْبَهيتةِ،

كُسِرَتْ هذه اللامُ على معنى اعْجَبُوا لهذه الــعَضــيهةِ فإِذا نصبْتَ

اللامَ فمعناه الاستغاثة؛ يُقال ذلك عند التعَجُّب من الإِفْكِ العظيم. قال

ابن بري: قال الجوهري قال الكسائي الــعِضَــهُ الكذبُ والبُهْتانْ؛ قال ابن

بري: قال الطوسي هذا تصحيف وإِنما الكذب الــعَضْــهُ، وكذلك الــعَضــيهةُ، قال

وقول الجوهري بعدُ وأَصله عِضَــهةٌ، قال: صوابه عَضْــهة لآَن الحركة لا

يُقْدَم عليها إِلا بدليل. والــعِضَــهُ: السِّحْرُ والكَهانةُ. والعاضِهُ:

الساحرُ، والفعلُ كالفعلِ والمصدرُ كالمصدرِ قال:

أَعُوذُ بربي من النَّافِثا

تِ في عِضَــهِ العاضِه المُــعْضِــه

ويروى: في عُقَدِ العاضِه. وفي الحديث: إِن اللهَ لعَنَ العاضِهةَ

والمُسْتَــعْضِــهةَ؛ قيل: هي الساحرةُ والمسْتَسْحِرة، وسُمِّيَ السحرُ عِضَــهاً

لأَنه كذبٌ وتَخْييلٌ لا حقيقةَ له. الأَصمعي وغيره: الــعَضْــهُ السِّحْرُ،

بلغة قريش، وهم يقولون للساحر عاضِهٌ. وعَضَــهَ الرجلَ يَــعْضَــهُه

عَضْــهاً: بَهَتَه ورماه بالبُهْتانِ. وحَيَّةٌ عاضِهٌ وعاضِهةٌ: تقْتُل من

ساعتها إِذا نَهَشَتْ، وأَما قوله تعالى: الذين جَعَلُوا ا لقُرْآنَ عِضِــينَ؛

فقد اختلف أَهلُ العربية في اشتقاق أَصله وتفسيرِه، فمنهم من قال:

واحدتُها عِضَــةٌ وأَصلها عِضْــوَةٌ من عَضَّــيْتُ الشيءَ إِذا فَرَّقْته، جعلوا

النُّقْصان الواوَ، المعنى أَنهم فَرَّقُوا عن المشركين أَقاوِيلَهم في

القرآن فجعلوه كذِباً وسِحْراً وشِعْراً وكَهانةً، ومنهم من جعل نُقْصانَه

الهاء وقال: أَصلُ الــعِضَــة عِضْــهةٌ، فاستثْقَلُوا الجمع بين هاءين فقالوا

عِضَــةٌ، كما قالوا شَفَة والأَصل شَفْهَة، وسَنَة وأَصلها سَنْهَة. وقال

الفراء: الــعِضُــون في كلام العرب السِّحْرُ، وذلك أَنه جعله من الــعَضْــهِ.

والــعِضــاهُ من الشجر: كل شجر له شَوْكٌ، وقيل: الــعِضــاهُ أَعظمُ الشجر،

وقيل: هي الخمْطُ، والخَمْطُ كلُّ شجرةٍ ذاتِ شوْكٍ، وقيل الــعِضــاهُ اسمُ

يقع على ما عَظُم من شجر الشَِّوْك وطالَ واشتدَ شَوْكُه، فإِن لم تكن

طويلةً فليست من الــعِضــاه، وقيل: عِظامُ الشجر كلُّها عِضــاهٌ، وإِنما جَمع هذا

الاسمُ ما يُسْتظلُّ به فيها كلّها؛ وقال بــعض الرواة: الــعِضــاهُ من شجرِ

الشَّوْكِ كالطَّلْح والعَوْسَجِ مما له أَرُومةٌ تبقى على الشِّتاء،

والــعِضــاهُ على هذا القول الشجرُ ذو الشَّوْك مما جَلَّ أَو دَقَّ،

والأَقاويلُ الأُوَلُ أَشْبَهُ، والواحدة عِضــاهةٌ وعِضَــهَةٌ وعِضَــهٌ وعِضَــةٌ،

وأَصلها عِضْــهةٌ. قال الجوهري: في عِضَــةٍ تحذف الهاءُ الأَصليّة كما تُحْذف

من الشَّفَة؛ وقال:

ومِنْ عِضَــةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها

قال: ونُقْصانُها الهاءُ لأَنها تُجْمع على عِضــاهٍ مثل شفاهٍ، فتُرَدُّ

الهاءُ في الجمع وتُصَغَّرُ على عُضَــيْهَة، ويُنْسَب إِليها فيقال

بَعِيرٌ عِضَــهِيٌّ للذي يَرْعاها، وبَعِيرٌ عِضــاهِيٌّ وإِبلٌ عِضــاهِيَّةٌ،

وقالوا في القليل عِضُــونَ وعِضَــوات، فأَبْدَلوا مكانَ الهاء الواوَ، وقالوا

في الجمع عِضــاهٌ؛ هذا تعليل أَبي حنيفة، وليس بذلك القول، فأَما الذي ذهب

إِليه الفارسي

(* قوله «ذهب إليه الفارسي» هكذا في الأصل، وفي المحكم:

ذهب إليه سيبويه). فإِنَّ عِضَــةً المحذوفة يصلح أَن تكون من الهاء، وأَن

تكون من الواو، أَما استدلاله على أَنها تكون من الهاء فبما نَراه من

تصاريف هذه الكلمة كقولهم عِِضــاهٌ وإِبلٌ عاضِهةٌ، وأَما استدلاله على كونها

الواو فبقولهم عِضَــوات؛ قال: وأَنشد سيبويه:

هذا طريقٌ يَأْزِمُ المَآزِما،

وعِضَــواتٌ تَقْطَعُ اللَّهازِما

قال: ونظيرُه سَنَة، تكون مرة من الهاء لقولهم سانَهْتُ، ومَرَّةً من

الواو لقولهم سَنَوات، وأَسْنَتُوا لأَن التاء في أَسْنَتُوا، وإِن كانت

بدلاً من الياء، فأَصلُها الواوُ إِنَّما انقلبت ياءً للمجاوزة، وأَما

عِضــاهٌ فيحتمل أَن يكون من الجمع الذي يفارق واحدَه بالهاء كقَتادةٍ

وقَتادٍ، ويحتمل أَن يكون مكسراً كأَن واحدتَه عِضَــهَةٌ، والنسب إِلى عِضَــهٍ

عِضَــوِيٌّ وعِضَــهِيٌّ، فأَما قولهم عِضــاهِيٌّ فإِن كان منسوباً إِلى عضــة

فهو من شاذِّ النسب، وإِن كان منسوباً إِلى الــعِضــاه فهو مردودٌ إِلى

واحدها، وواحدُها عضــاهةٌ، ولا يكون منسوباً إِلى الــعضــاه الذي هو الجمع، لأَن

هذا الجمع وإِن أَشْبَهَ الواحد فهو في معناه جَمْعٌ، أَلا ترى أَن مَنْ

أَضافَ إِلى تَمْرٍ فقال تَمْريّ لم يَنْسُب إِلى تَمْرٍ إِنما نسَبَ

إِلى تَمْرةٍ، وحذف الهاء لأَن ياء النسب وهاءَ التأْنيث تَتَعاقَبان؟

والنحويون يقولون: الــعِضــاهُ الذي فيه الشَّوْك، قال: والعرب تُسَمِّي كلَّ

شجرةٍ عظيمةٍ وكلَّ شيء جاز البَقْلَ الــعِضــاهَ. وقال: السَّرْحُ كلُّ شجرة

لا شَوْكَ لها، وقيل: الــعِضــاه كلُّ شجرة جازت البُقول كان لها شَوْكٌ أَو

لم يكن، والزَّيْتُونُ

من الــعِضــاه، والنَّخْل من الــعِضــاه. أَبو زيد: الــعضــاهُ يَقَع على شجرٍ من

شجر الشَّوْك، وله أَسماءٌ مختلفة يجمعها الــعِضــاهُ، وإِنما ا لــعِضــاهُ

الخالصُ منه ما عَظُمَ واشتدَّ شوكُه. قال: وما صَغُر من شجر الشَّوْك

فإِنه يقال له الــعِضُّ والشِّرْسُ. قال: والــعِضُّ والشِّرْسُ لا يُدْعَيانِ

عِضــاهاً. وفي الصحاح: الــعِضــاه كلُّ شجر يَعْظُم وله شوك؛ أَنشد ابن بري

للشماخ:

يُبادِرْنَ الــعِضــاهَ بمُقْنعاتٍ،

نواجذُهُنَّ كالحِدَإِ الوَقيعِ

وهو على ضربين: خالص وغير خالصٍ، فالخالصُ الغَرْفُ والطَّلْحُ

والسَّلَم والسِّدْر والسَّيَال والسَّمُر واليَنْبوتُ والعُرْفُطُ والقَتادُ

الأَعظمُ والكَنَهْبُلُ والغَرَبُ والعَوْسَجُ، وما ليس بخالص فالشَّوْحَطُ

والنَّبْعُ والشِّرْيانُ والسَّرَاءُ والنَّشَمُ والعُجْرُمُ

والعِجْرِمُ والتَّأْلَبُ، فهذه تُدْعَى عِضــاهَ القِياسِ

من القَوْسِ، وما صَغُرَ من شجر الشوك فهو الــعِضُّ، وما ليس بــعِضٍّ ولا

عِضــاهٍ من شجر الشَّوْكِ فالشُّكاعَى والحُلاوَى والحاذُ والكُبُّ

والسُّلَّجُ. وفي الحديث: إِذا جئتم أُحُداً فكُلُوا من شجره أَو من عِضــاهِه؛

الــعِضــاهُ: شجرُ أُمِّ غَيْلانَ وكلُِّ شجر عَظُمَ له شوكٌ، الواحدَةُ

عِضَــةٌ، بالتاء، وأَصلها عِضْــهَةٌ.

وعَضِــهَتِ الإِبلُ، بالكسر، تَــعْضَــهُ عَضَــها إِذا رعت الــعِضــاهَ.

وأَــعْضَــهَ القومُ: رعت إِبلُهم الــعِضــاه وبعيرٌ عاضِهٌ وعَضِــهٌ: يرعى الــعضــاه. وفي

حديث أَبي عبيدة: حتى إِن شِدْق أَحَدهم بمنزلة مِشْفَر ا لبعير

الــعَضِــه؛ هو الذي يرعى الــعضــاه، وقيل: هو الذي يشتكي من أَكل الــعضــاه، فأَما الذي

يأْكل الــعِضــاهَ فهو العاضِهُ، وناقة عاضِهَةٌ وعاضِهٌ كذلك، وجِمالٌ

عَواضِهُ وبعير عَضِــهٌ يكون الراعِيَ الــعِضــاهَ والشاكِيَ من أَكلها؛ قال

هِمْيانُ بن قُحافَةَ السَّعْدِيّ:

وقَرَّبوا كلَّ جُمالِيٍّ عَضِــهْ،

قَرِيبةٍ نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ،

أَبْقَى السِّنافُ أَثراً بأَنْهُضِهْ

قوله كلَّ جُمالِيٍّ عَضِــه؛ أَراد كل جُماليَّةٍ ولا يَعْني به الجملَ

لأَن الجمل لا يضاف إِلى نفسه، وإِنما يقال في الناقة جُمالِيَّة تشبيهاً

لها بالجمل كما قال ذو الرمة:

جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها

ولكنه ذكَّره على لفظ كل فقال: كلَّ جُمالِيٍّ عضــه.

قال الفارسي: هذا من معكوس التشبيه، إِنما يقال في الناقةِ جُماليَّة

تشبيهاً لها بالجمل لشدّته وصلابته وفضله في ذلك على الناقة، ولكنهم ربما

عكسوا فجعلوا المشبه به مشبهاً والمشبه مشبهاً به، وذلك لِما يريدون من

استحكام الأَمر في الشَّبَه، فهم يقولون للناقةِ جُمالِيَّةٌ، ثم

يُشْعِرُونَ باستحكام الشَّبَهِ فيقولون للذكر جُمالِيٌّ، ينسبونه إِلى الناقة

الجُماليَّة، وله نظائر في كلام العرب وكلام سيبويه؛ أَما كلام العرب فكقول

ذي الرمة:

ورَمْلٍ كأَوْراكِ النساءِ اعْتَسَفْتُه،

إِذا لَبَّدَتْهُ السارياتُ الرَّكائِكُ

فشبه الرمل بأَوراك النساء والمعتاد عكس ذلك، وأَما من كلام سيبويه

فكقوله في باب اسم الفاعل: وقالوا هو الضاربُ الرجلَ كما قالوا الحَسَنُ

الوَجْهَ، قال: ثم دار فقال وقالوا هو الحَسَنُ

الوَجْهَ كما قالوا الضاربُ الرجلَ.

وقال أَبو حنيفة: ناقةٌ عَضِــهَةٌ تَكسِرُ عِيدانَ الــعِضــاهِ، وقد

عَضِــهَتْ عَضَــهاً. وأَرضٌ عَضــيهَةٌ: كثيرة الــعِضــاهِ، ومُــعْضِــهَةٌ: ذاتُ عِضــاهٍ

كمُــعِضَّــةٍ، وهي مذكورة في موضعها: الجوهري: وتقول بعير عَضَــوِيٌّ وإِبل

عَضَــوِيَّةٌ بفتح العين على غير قياس. وعَضَــهْْتُ الــعِضــاهَ إِذا قطعتها.

وروى ابن بري عن علي بن حمزة قال: لا يقال بعير عاضِهٌ للذي يرعى

الــعِضــاهَ، وإِنما يقال له عَضــهٌ، وأَما العاضِهُ فهو الذي يَشْتَكي عن أَكل

الــعِضــاهِ. والتَّــعْضِــيهُ: قطع الــعِضــاهِ واحْتِطابُه. وفي الحديث: ما عُضِــهَتْ

عِضــاهٌ إِلا بتركها التسبيح. ويقال: فلان يَنْتَجِبُ غَيْرَ عِضــاهِه إِذا

شِعْرَ غيرِه؛ وقال:

يا أيُّها الزاعِمُ أَني أَجْتَلِبْ

وأَنَّني غَيْرَ عِضــاهِي أَنْتَجِبْ

كَذبْتَ إِنَّ شَرَ ما قيلَ الكَذِبْ

وكذلك: فلان يَنْتَجِبُ عِضــاهَ فلانٍ أَي أَنه يَنْتحِل شِعْرَه،

والانْتِجابُ أَخْذُ النَّجبِ من الشجر، وهو قشره؛ ومن أَمثالهم

السائرة:ومن عِضَــةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها

وهو مثل قولهم: العَصا من العُصَيَّةِ؛ وقال الشاعر:

إِذا ماتَ منهم سَيِّدٌ سُرِقَ ابْنُه،

ومن عِضَــةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها

يريد: أَن الابن يُشْبِهُ الأَبَ، فمن رأَى هذا ظنه هذا، فكأَنّ الابنَ

مَسْرُوقٌ، والشكيرُ: ما يَنْبُتُ في أَصْلِ الشجرة:

عضب

عضــب

1 عَضَــبَهُ, (S, O, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. عَضْــبٌ, (S, A, O, &c.,) He cut, or cut off, him, or it. (S, A, * Mgh, * O, Msb, K.) مَا لَهُ عَضَــبَهُ اللّٰهُ, meaning [What aileth him?] may God cut off (O, TA) his arm and his leg, or his hand and his foot, (O,) or his arms and his legs, or his hands and his feet, is a form of imprecation used by the Arabs. (TA.) And hence, (O,) one says, إِنَّ الحَاجَةَ لَيَــعْضِــبُهَا طَلَبُهَا قَبْلَ وَقْتِهَا (assumed tropical:) Verily the seeking of the object of want before its time assuredly cuts it off, or precludes it, and mars it: a prov. (O, TA.) And إِنَّكَ لَتَــعْضِــبُنِى عَنْ حَاجَتِى (assumed tropical:) Verily thou cuttest me off from [the attainment of] the object of my want. (TA.) b2: and [hence] (assumed tropical:) He reviled him; (A, * K;) and (A) so عَضَــبَهُ بِلِسَانِهِ. (S, A, O.) b3: And He beat him, or struck him, (O, K,) with a staff, or stick. (O.) b4: And He thrust him, or pierced him, (K,) with a spear. (TK.) [But in the O and TA, عَضَــبْتُهُ بِالرُّمْحِ is expl. by the words هُوَ أَنْ تَشْغَلَهُ عَنْهُ; and the meaning app. is, I occupied him so as to divert him with the spear; though this meaning would be expressed more agreeably with usage by saying هو ان يشغله عنه; or rather هو ان تَشْغَلَهُ عَنْكَ, which, I think, is the right reading.] b5: And It (disease, O) rendered him weak, or infirm: (S, O:) and (O) deprived him of the power of motion. (A, * O, K.) You say, عَضَــبَتْهُ الزَّمَانَةُ, aor. as above, (O, TA,) and so the inf. n., (TA,) meaning [Disease of long continuance, or want of some one or more of the limbs,] deprived him of the power of motion: and AHeyth says, it [in the O هُوَ (so that it does not refer to الزمانة), and in the TA الــعضــب,] is الشَّلَلُ and الخَبْلُ and العَرَجُ [a state of privation of the power of motion, and unsoundness, and lameness; app. meaning that these are the effects denoted by the phrase عضــبته الزمانة]. (O, TA.) b6: See also 4.

A2: عَضَــبَ, (O, K,) aor. and inf. n. as above, (K,) signifies also He returned (O, K) عَلَيْهِ [against him]. (O.) A3: عَضِــبَ, said of a ram, (K,) or عَضِــبَت, said of a شَاة [i. e. sheep or goat, male or female], (S, O, Msb,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. عَضَــبٌ, (S, O, Msb,) He, or she, had the inner [part of the] horn broken: (S, O, Msb, K:) or had one of the horns broken. (S, O, Msb.) b2: الــعَضَــبُ is mostly used in relation to the horn: but sometimes, in relation to the ear: (A 'Obeyd, TA:) one says of a شاة [expl. above], and of a she-camel, عَضِــبَت, inf. n. عَضَــبٌ, meaning He, or she, had her ear slit, or had a slit ear: (Msb:) [or had half, or a third, of the ear cut off; for] accord. to IAar, الــعَضَــبُ in relation to the ear is when half, or a third, thereof has gone. (O.) A4: عَضُــبَ, aor. ـُ inf. n. عُضُــوبَةٌ (S, O, K) and عُضُــوبٌ, (O, K,) said of a man's tongue, (tropical:) It was, or became, sharp in speech; (S, O, * K, TA;) being likened to a sharp sword. (O.) 3 عاضبهُ i. q. رَادَّهُ [He endeavoured to turn him from, or to, a thing]. (O, K.) 4 اعضــب, (Fr, S, O, Msb, K, *) inf. n. إِــعْضَــابٌ; (K;) and ↓ عَضَــبَ, (Fr, O, K,) aor. ـِ inf. n. عَضْــبٌ; (K;) He rendered a شَاة [i. e. sheep or goat, male or female], (Fr, S, O, Msb, K,) and a she-camel, (Msb, K,) such as is termed عَضْــبَآء. (Fr, S, O, Msb, K.) 7 انــعضــب It (a horn) became cut, or broken, off. (TA.) عَضْــبٌ A sharp sword; (S, O, Msb;) an inf. n. (Msb, TA) used as a subst. [properly so termed], (Msb,) or as an epithet (TA) applied to a sword as meaning sharp: (TA:) or it signifies a sword. (K.) b2: And (assumed tropical:) A tongue sharp in speech; (S, TA;) likened to a sharp sword: (TA:) and so applied to a man; (K;) or so عَضْــبُ اللِّسَانِ. (O.) b3: And, applied to a boy, or young man, (O, K, TA,) (assumed tropical:) Light-headed: (K:) or light, or active, sharp-headed, light in body; (IAar, O, TA; *) as also عَصْبٌ. (IAar, TA.) b4: and (assumed tropical:) The offspring of the cow when his horn comes forth, (As, O, K, TA,) which is after he is a year old: (As, O, TA:) or, accord. to Et-Táïfee, when his horn is [or can be] laid hold upon: fem. with ة: after that, he is termed جَذَعٌ; then, ثَنِىٌّ; then, رَبَاعٍ; then, سَدَسٌ; then, تَمَمٌ; and when all his teeth are grown, عَمَمٌ. (O, L, TA.) عَضَــبٌ inf. n. of عَضِــبَ [q. v.]. (S, &c.) b2: Also A fracture in a spear. (TA.) عَضَّــابٌ (assumed tropical:) A man who reviles much. (S, A, O.) أَــعْضَــبُ applied to a ram, and the fem. عَضْــبَآءُ applied to a شَاة [i. e. sheep or goat, male or female], Having the inner [part of the] horn (which is called the مُشَاش, Az, S, O) broken: (Az, S, O, Msb, K; and so in the Mgh as applied to a شاة:) or having one of the horns broken. (S, O, Msb.) b2: And the masc. applied to a camel, (Msb, TA,) and the fem. applied to a she-camel (S, O, Msb, K) and to a شاة [expl. above], (S, Mgh, Msb, K,) Having a slit ear. (S, Mgh, O, Msb, K.) The she-camel of the Prophet, called الــعَضْــبَآء, was not slit-eared; this being only her surname: (S, IAth, Mgh, O, Msb, K:) or, accord. to some, the fewer number, she was sliteared: (IAth, TA:) or her name was taken from the epithet عضــباء applied to a she-camel as meaning “ short in the fore leg. ” (Z, TA.) b3: and the fem. is applied to a horse's ear as meaning Of which more than a fourth part has been cut off. (K.) b4: And, applied to she-camel, Short in the fore-leg; as mentioned above: (Z, TA:) and the masc., (O, K,) applied to a man, (O,) short in the arm. (O, K.) b5: Also the masc., applied to a man, (assumed tropical:) Who has no aider against an enemy, (S, O, K,) nor brethren: (O:) and one whose brother has died: or who has no brother, nor any one [beside]. (K.) مَــعْضُــوبٌ Weak, or infirm. (S, O, K.) and Crippled, or deprived of the power of motion, by disease, or by a protracted disease. (A, Mgh, O, Msb, K.) b2: And مَــعْضُــوبُ اللِّسَانِ Impotent in tongue; having an impediment in his speech. (TA.)
الــعضــب: هو حذف الميم من "مفاعلتن" ليبقى "فاعلتن"، فينقل إلى "مفتعلن" ويسمى: مــعضــوبًا.
ع ض ب: نَاقَةٌ (عَضْــبَاءُ) مَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ. وَهُوَ أَيْضًا لَقَبُ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ تَكُنْ مَشْقُوقَةَ الْأُذُنِ. 
ع ض ب

عضــبته بلساني: شتمته، ورجل عضّــاب: شتام. وعضــبته عن حاجته: قطعته. ومالك تــعضــبني عما أنا فيه. وعضــبه المرض: وقذه، ورجل مــعضــوب: زمن. ووقف عليّ شيخ من أهل السراة في المسجد الحرام فقال لي: ما عضــبك؟ وسيف عضــب. وشاة عضــباء: مكسورة القرن. وناقة عضــباء: مشقوقة الأذن.
عضــب
الــعَضْــبُ: القَطْعُ. والسَّيْفُ القاطِع. والمَنْعُ عن الحاجَة. وامْرأةٌ مَــعْضُــوْبَةٌ: أي مَــعْضــوْلة عن الأزْواج. وعَضَــبَني الوَعْكُ: حَبَسَني ونَهَكَني. وعَضِــبَتِ الشاةُ عَضْــباً وعَضَــباً: انْكَسرَ أحَدُ قَرْنَيْها. وعَضَــبْتُها أنا، وأعْضَــبْتُها؛ جميعاً.
والــعَضْــبَاءُ أيضاً: التي في إحْدى أذُنَيْها شَقٌّ.
والأعْضَــبُ: الذي لا إخْوَةَ له ولا أحَدَ. والقَصيرُ اليَدِ أيضاً.
[عضــب] نه: كان اسم ناقته "الــعضــباء"، هو علم لها منقول من ناقة عضــباء أي مشقوقة الأذن ولم تكن مشقوقتها، وقيل: كانت مشقوقتها، وقيل: منقول من عضــباء بمعنى قصيرة اليد. ومنه: نهى أن يضحى "بالأعضــب" القرن، هو المكسور القرن وقد يكون في الأذن بقلة، و"المــعضــوب" في غير هذا الزمن الذي لا حراك به. ن: ومنه: ولا من "عضــباء"، يريد هذه الأوصاف وإن كانت فيها يوم وجوب الزكاة، ولكنها تبعث سالمة من العيوب ولا يريد إنما تبعث السالمة فقط.
(ع ض ب) : (الْــعَضْــبُ) الْقَطْعُ (وَمِنْهُ) رَجُلٌ مَــعْضُــوبٌ أَيْ زَمِنٌ لَا حَرَاكَ بِهِ كَأَنَّ الزَّمَانَةَ عَضَــبَتْهُ وَشَاةٌ عَضْــبَاءُ مَكْسُورَة الْقَرْنِ الدَّاخِلِ أَوْ مَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ نَهَى أَنْ يُضَحَّى (بِالْأَــعْضَــبِ) الْقَرْن أَوْ الْأُذُنِ (وَأَمَّا الْــعَضْــبَاءُ) لِنَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَذَاكَ لَقَبٌ لَهَا لَا لِشَقٍّ فِي أُذُنِهَا.

عضــب


عَضَــبَ(n. ac. عَضْــب)
a. Cut: cut off; cut through.
b. Struck; pierced; taunted; insulted.
c. Brought down, wasted (illness).
d. [acc. & 'An], Prevented, hindered, precluded from.
عَضِــبَ(n. ac. عَضَــب)
a. Had a broken horn; had a slit ear.

عَاْضَبَa. see I (d)
أَــعْضَــبَa. Broke the horn of; slit the ear of.
b. see (عَضِــبَ)

عَضْــبa. Sharp sword.
b. Keen, caustic, sharp of tongue.
c. Thoughtless, frivolous.

أَــعْضَــبُ
(pl.
عُضْــب)
a. Having a broken horn or a slit ear.
b. Brotherless.
c. Weak; unaided.

عَضَّــاْبa. Insulting, abusive; insulter, reviler.

عَضْــبَل
a. Strong, sturdy.
(عضــب)
عَن الْأَمر عضــبا رَجَعَ عَنهُ وَالشَّيْء قطعه وَيُقَال فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ مَا لَهُ عضــبة الله وَفِي الْمثل (إِن الْحَاجة يــعضــبها طلبَهَا قبل وَقتهَا) والناقة وَنَحْوهَا شقّ أذنها وَفُلَانًا عَن حَاجته رده وَمنعه عَنْهَا وَفُلَانًا بِلِسَانِهِ شَتمه وَالْمَرَض فلَانا لَازمه زَمنا طَويلا وقطعه عَن الْحَرَكَة وَفُلَانًا بِالرُّمْحِ طعنه وبالعصا ضربه

(عضــب) ذُو الْأذن عضــبا انشقت أُذُنه وَذُو الْقرن انْكَسَرَ قرنه فَهُوَ أعضــب وَهِي عضــباء (ج) عضــب وَفِي الحَدِيث (نهى أَن يضحى بالأعضــب الْقرن)

(عضــب) السَّيْف عضــوبا وعضــوبة صَار قَاطعا وَيُقَال عضــب اللِّسَان صَار حادا فَهُوَ عضــب
ع ض ب : عَضَــبَهُ عَضْــبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعَهُ وَيُقَالُ لِلسَّيْفِ الْقَاطِعِ عَضْــبٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ.

وَرَجُلٌ مَــعْضُــوبٌ زَمِنٌ لَا حَرَاكَ بِهِ كَأَنَّ الزَّمَانَةَ عَضَــبَتْهُ وَمَنَعَتْهُ الْحَرَكَةَ.

وَــعَضِــبَتْ الشَّاةُ عَضَــبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْكَسَرَ قَرْنُهَا وَــعَضِــبَتْ الشَّاةُ وَالنَّاقَةُ عَضَــبًا أَيْضًا إذَا شُقَّ أُذُنُهَا فَالذَّكَرُ أَــعْضَــبُ وَالْأُنْثَى عَضْــبَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَيُعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَــعْضَــبْتُهَا وَكَانَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُلَقَّبُ الْــعَضْــبَاءَ لِنَجَابَتِهَا لَا لِشَقِّ أُذُنِهَا. 
[عضــب] عضَــبَه عَضْــباً، أي قطعه. والــعَضْــب: السيف القاطع. وعضَــبْت الرجل بلساني، إذا شتمته. ورجلٌ عضَّــاب، أي شتَّام. وعَضُــب لسانه بالضم عُضُــوبة: صار عضْــباً، أي حديداً في الكلام. أبو زيد: الــعَضْــباء: الشاة المكسورة القرن الداخل، وهو المُشاش. ويقال هي التي انكسر أحد قَرنيها. وقد عضِــبت بالكسر، وأعضــبتها أنا. وكبش أعضــبُ بيِّن الــعضــب. قال الاحطل. إن السيوف غدوَّها ورواحها * تركتْ هوازِنَ مثلَ قرن الأعضــبِ والأعضــب من الرجال: الذي لا ناصر له. والمــعضــوب: الضعيف. تقول منه: عَضَــبَة. وناقةٌ عضــباء: أي مشقوقة الأذن، وكذلك الشاة. وأما ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى كانت تسمى " الــعضــباء " فإنما كان ذلك لقبا لها، ولم تكن مشقوقة الاذن. والاعضــب في الوافر: مفتعلن مخروما من مفاعلتن.
الْعين وَالضَّاد وَالْبَاء

عَضَــبَهُ يَــعْضِــبُه عَضْــبا: قطعه.

وَسيف عَضْــب: قَاطع، وصف بِالْمَصْدَرِ. ولسان عَضْــبٌ ذليق، مثل ذَلِك.

وعَضَــبَهُ بِلِسَانِهِ: تنَاوله.

وَرجل عَضَّــاب: شَتَّام.

وناقة عَضْــباء: مشقوقة الْأذن. وجمل أعْضَــب كَذَلِك. والــعَضْــباء من آذان الْخَيل: الَّتِي يُجَاوز الْقطع ربعهَا. وشَاة عَضْــباء: مَكْسُورَة الْقرن، وَالذكر أعْضَــب. وَقد عَضْــبَت عَضَــبا وأعْضَــبَها هُوَ. وعَضَــبَ الْقرن، فانْــعَضَــب: قطعه فَانْقَطع. وَقيل: الــعَضَــب: يكون فِي أحد القرنين.

والأعْضَــب من الرِّجَال: الَّذِي لَيْسَ لَهُ أَخ وَلَا أحد، وَقيل: الأعضَــب: الَّذِي مَاتَ أَخُوهُ.

والــعَضَــب: أَن يكون الْبَيْت من الوافر أخرم.

والأعْضَــب: الْجُزْء الَّذِي لحقه الــعَضَــب، وبيته: قَول الحطيئة:

إنْ نَزَلَ الشِّتاءُ بِدارِ قَوْمٍ ... تَجَنَّبَ جارَ بَيْتِهِم الشِّتاءُ

والــعَضْــباء: اسْم نَاقَة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اسْم لَهَا، وَلَيْسَ من الــعَضَــب الَّذِي هُوَ الشق فِي الْأذن.

عضــب: الــعَضْــبُ: القطع. عَضَــبَه يَــعْضِـــبُه عَضْــباً. قَطَعه. وتدعو العربُ على الرجل فتقول: ما له عَضَــبَه اللّهُ؟ يَدْعونَ عليه بقَطْعِ يده ورجله. والــعَضْــبُ: السيفُ القاطع. وسَيْفٌ عَضْــبٌ: قاطع؛ وُصِف بالمصدر.

ولسانٌ عَضْــبٌ: ذَلِـيقٌ، مَثَلٌ بذلك.

وعَضَــبَه بلسانه: تَناوَلَه وشَتمه. ورجل عَضَّــابٌ: شَتَّام. وعَضُــبَ

لسانُه، بالضم، عُضُــوبة: صار عَضْــباً أَي حَديداً في الكلام. ويُقال: إِنه لَـمَــعْضُــوب اللسانِ إِذا كان مَقْطُوعاً، عَيِـيِّاً، فَدْماً.

وفي مَثَل: إِنَّ الحاجةَ ليَــعْضِـــبُها طَلَبُها قَبْلَ وقْتِها؛ يقول: يَقْطَعُها ويُفْسدها. ويقال: إِنك لتَــعْضِـــبُني عن حاجتي أَي تَقْطَعُني عنها.

والــعَضَــبُ في الرُّمْحِ: الكسرُ. ويُقال: عَضَــبْتُه بالرُّمْحِ أَيضاً:

وهو أَن تَشْغَلَه عنه. وقال غيره: عَضَــبَ عليه أَي رجع عليه؛ وفلان يُعاضِبُ فلاناً أَي يُرادُّه؛ وناقة عَضْــباءُ: مَشْقُوقة الأُذُن، وكذلك الشاة؛ وجَملٌ أَــعْضَــبُ: كذلك.

والــعَضْــباءُ من آذانِ الخَيْل: التي يُجاوز القَطْعُ رُبْعَها. وشاة

عَضْــباءُ: مكسورة القَرْن، والذَّكر أَــعْضَــبُ. وفي الصحاح: الــعَضْــباءُ الشاةُ المكسورةُ القَرْنِ الداخلِ، وهو الـمُشاشُ؛ ويقال: هي التي انكسر أَحدُ قَرْنيها، وقد عَضِـــبَتْ، بالكسر، عَضَــباً وأَــعْضَــبَها هو. وعَضَــبَ القَرْنَ فانْــعَضَــبَ: قَطَعه فانْقَطَعَ؛ وقيل: الــعَضَــبُ يكون في أَحد القَرْنَينِ. وكَبْشٌ أَــعْضَــبُ: بَيِّنُ الــعَضَــبِ؛ قال الأَخطل:

إِنَّ السُّيُوفَ، غُدُوَّها ورَوَاحَها، * تَرَكَتْ هَوَازنَ مثلَ قَرْنِ الأَــعْضَــبِ

ويُقال: عَضِــبَ قَرْنُه عَضَــباً. وفي الحديث عن النبـي، صلّى اللّه عليه وسلم: أَنه نَهَى أَن يُضَحَّى بالأَــعْضَــبِ القَرْنِ والأُذُنِ. قال أَبو عبيد: الأَــعْضَــبُ المكسورُ القَرْنِ الداخلِ؛ قال: وقد يكون الــعَضَــبُ في الأُذن أَيضاً، فأَما المعروف، ففي القَرْن، وهو فيه أَكثر.

والأَــعْضَــبُ من الرجال: الذي ليس له أَخٌ، ولا أَحَدٌ؛ وقيل: الأَــعْضَــبُ الذي مات أَخوه؛ وقيل: الأَــعْضَــبُ من الرجال: الذي لا ناصِرَ له.

والـمَــعضــوبُ: الضعِـيفُ؛ تقول منه: عَضَــبَه؛ وقال الشافعي في المناسك: وإِذا كان الرجل مَــعْضُــوباً، لا يَسْتَمْسِكُ على الراحلة، فَحَجَّ عنه رجلٌ في تلك الحالة، فإِنه يُجْزِئه. قال الأَزهري: والـمَــعْضُــوب في كلام العرب: الـمَخْبُولُ الزَّمِنُ الذي لا حَرَاكَ به؛ يقال: عَضَــبَتْهُ الزَّمانةُ تَــعْضِـــبُه عَضْــباً إِذا أَقْعَدَتْه عن الـحَرَكة

وأَزمَنَتْه.وقال أَبو الهيثم: الــعَضَــبُ الشَّللُ والعَرَجُ والخَبَلُ. ويقال: لا يَــعْضِــبُكَ اللّهُ، ولا يَــعْضِــبُ اللّهُ فلاناً أَي لا يَخْبِلُه اللّه.

والــعَضْــبُ: أَن يكون البيتُ، من الوافر، أَخْرَمَ. والأَــعْضَــب: الجُزءُ الذي لَـحِقَه الــعَضَــبُ، فينقل مفاعلتن إِلى مفتعلن؛ ومنه قولُ الـحُطَيْئَة:

إِن نَزَلَ الشتاءُ بدار قَومٍ، * تَجَنَّبَ جارَ بَيْتِهِمُ الشتاءُ

والــعَضْــباءُ: اسم ناقة النبي، صلى اللّه عليه وسلم، اسم، لها، عَلَمٌ، وليس من الــعَضَــب الذي هو الشَّقُّ في الأُذُن. إِنما هو اسم لها سميت به، وقال الجوهري: هو لقبها؛ قال ابن الأَثير: لم تكن مَشْقُوقَة الأُذُن، قال: وقال بــعضــهم إِنها كانت مشقوقةَ الأُذُن، والأَولُ أَكثر؛ وقال الزمخشري: هو منقول من قولهم: ناقة عَضْــباءُ، وهي القصيرةُ اليَد.

ابن الأَعرابي: يقال للغلام الحادِّ الرأْس الخَفيفِ

الجسم عَضْــبٌ ونَدْبٌ وشَطْبٌ وشَهْبٌ وعَصْبٌ وعَكْبٌ وسَكْبٌ.

الأَصمعي: يقال لولد البقرة إِذا طَلَعَ قَرنُه، وذلك بعدما يأْتي عليه

حَولٌ: عَضْــبٌ، وذلك قَبْلَ إِجْذاعِه؛ وقال الطائفيُّ: إِذا قُبِضَ على

قَرنه، فهو عَضْــبٌ، والأُنثى عَضْــبةٌ، ثم جَذَعٌ، ثم ثَنيٌّ، ثم رَباعٌ،

ثم سَدَسٌ، ثم التَّمَمُ والتَّمَمَةُ، فإِذا اسْتَجْمَعَتْ أَسنانُه فهو عَمَمٌ.

باب العين والضاد والباء معهما (ع ض ب، ب ع ض، ض ب ع، ب ض ع مستعملات ع ب ض، ض ع ب مهملان)

عضــب: الــعَضْــبُ: السيف القاطع. عَضَــبَهُ يَــعْضِــبُهُ عَضْــباً، أي قطعه. وشاة عضــباء: مكسورة القرن. وقد عَضِــبَتْ عَضَــباً، وأعضــبتها إعضــاباً، وعَضَــبْتُ قَرْنَها فانــعضــب، أي: انكسر. ويقال الــعَضَــبُ يكون في أحد القرنين. وناقة عضــباء، أي: مشقوقة الأذن. ويقال: هي التي في أحد أُذُنَيْها شق وسمّيت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلّم الــعضــباء.

بــعض: بــعض كل شيء: طائفة منه. وبــعضــته تبعيضاً، إذا فرَّقته أجزاء. وبــعض مذكَّر في الوجوه كلها، كقولك: هذه الدّار متّصل بــعضُــها ببــعض. وبــعض العرب يصل ب (بــعض) كما يصل ب (ما) ، كقول الله عز وجل: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ . وكذلك ببــعض في هذه الآية: وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَــعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ . والبعوض: جمع البعوضة، وهي المؤذية العاضَّة في الصيف.

ضبع: ضَبِعَتِ النّاقةُ ضَبْعاً وضَبَعَةً فهي ضَبِعَةٌ، وأَضْبَعَتْ فهي مُضْبِعَةٌ إذا أرادتِ الفحل وفي معنىً آخر: ضَبَعَتْ تَضْبَعُ ضَبْعاً، وضبّعت تضبيعاً، وهو شدّة سيرها. وضَبَعانها اهتزازها، واشتقاقها من أنّها تمّد ضَبْعَيْها في السَّير والضَّبْعُ وسط الــعضُــد بلحمه، قال العجاج:

وبلدة تمطو العَناقَ الضُّبَّعا

قال عرّام: الضَّبعة: اللحم [الذي] تحت الــعضُــدِ مما يلي الإبط. والمَضْبَعَةُ اللّحم الذي تحت الإبط من قُدُم. قال موسى : فرس ضابع إذا كان يتبعُ أحد شقّيه، فَيَثْني عُنُقه، وهو أن يركض فيقدم إحدى رجليه. ويجمع: ضوابع. والرّجُل يضطبع بالثوب أو بالشيء إذا تأبَّطه. ضُباعَةُ اسمُ امرأة. ضُبَيعَة: قبيلة، والنسبة إليها: ضَبَعِيّ والضِّبْعان: الذكر من الضِّباع، ويجمع على ضِبْعانات، لم يرد بالتاء التأنيث، إنما هو مثل قولك: فلان من رجالات الدنيا. قال الخليل: كلّما اضطرّوا إلى جماعة فَصَعُبَ عليهم واستُقبح ذهبوا به إلى هذه الجماعة، تقول: حمّام وحمّامات، كما يقولون: فلان من رجالات الدنيا. قال:

وبُهلُولاً وشِيعَتَهُ تركنا ... لضِبْعَانَات مَعْقُلَةٍ منابا

قال زائدة: هو منّى مناب، أي هو منّى على بعد ليس كلّ البعد. والضِّبَاعُ: جمع للذَّكَر والأُنْثَى، ولغة للعرب: ضَبْع جزم. والضَّبْعُ: السنة المجدبة. قال:

أبا خراشةَ إمّا كنتَ ذا نفر ... فإنَّ قومي لم تأكلهم الضَّبُعُ

بضع: بَضَعْتُ اللحم أَبْضَعُه بَضْعاً، وبضَّعْتُه تبضيعاً، أي: جعلته قِطَعاً. والبَضْعَةُ: القطعة، وهي الهَبْرَةُ. وفلان شديد البَضْع والبَضْعَة، أي: حسنها إذا كان ذا جسم وسِمَنٍ. قال:

خاظي البضيع لحمه كالمرمر

وبضعت من صاحبي بضوعاً إذا أمرته بشيء فلم يفعله فدخلك منه شيء وبضعت من الماء بضوعاً، أي: رويت. والبُضْعُ اسم باضعتها، أي: باشرتها. وبضعتها بضعا، أو بضعا، وهو الجماع والبضاعة: ما أبضعت للبيع كائناً ما كان. ومنه الإبضاعُ والإبتضاعُ. والباضعة: شجة تقطع اللحم. والباضعةُ: قطعة من الغنم انقطعت عن الغنم. يقال: فِرْقٌ بواضعُ. والبَضِيعُ: البحر. قال :

سادٍ تجرّمَ في البَضِيع ثمانياً ... يُلْوَى (بفيفاء) البحور ويُجْنَبُ

ويُرْوَي بعَيْقات البحور. قال الهذليّ يصف حمار الوحش :

فظلَّ يُراعي الشَّمْس حتَّى كأنَّها ... فويق البَضِيع في الشعاع جميل

الجميل هاهنا: الشّحم المذاب، شبه شعاع الشمس في البحر بدسم الشحم المذاب. والبِضْعُ من العدد ما بين الثلاثة إلى العشرة، ويقال: هو سبعة. قال عرَّام: ما زاد على عقد فهو بِضع، تقول: بضعة عشر وبضع وعشرون وثلاثون ونحوه. وأبْضَعْته بالكلام إبضاعاً، وهو أن تبيّن له ما تنازعه حتى تشتفي منه كائناً ما كان. وبَضَعْتُه فانبضع، أي قطعته فانقطع. وبُضِعَ الشيء، أي: فُهِمَ.
عضــب
: (الــعَضْــبُ: القَطْعُ) عَضَــبه يَــعْضِــبُه عَضْــباً: قَطعَه، وتَدْعُو العَربُ على الرَّجُل: مالَه عَضَــبَه الله. يَدعُون عَلَيْهِ بقَطْع يَدَيْه ورِجْلَيْهِ (و) الــعَضْــب: (الشَّتْمُ والتَّنَاوُلُ) ، يُقَال: عَضَــبَه بلسانِه: تَنَاولَه وشَتَمه. وَرجل عَضَّــاب كشَدَّادٍ: شَتام. (و) الــعَضْــبُ: (الضَّرْبُ) يُقَال: عَضَــبْتُه بالعَصَا إِذَا ضَرَبْتَه بهَا أَــعضِــبُه عَضْــباً. (و) الــعَضْــبُ: (الرُجُوعُ يُقَال عَضَــبَ عَلَيْه أَي رَجَع عَلَيْه.
(و) الــعَضْــبُ: (الإِزْمَانُ) يُقَال: عَضَــبَتْه الزَّمانَة تَــعْضِــبه عَضْــباً إِذَا أَقَدَتْه عَن الحَرَكة وأَزْمَنَتْه. وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: الــعَضْــب: الشَّلَلُ، والخَبَلُ، والعَرَجُ، والخَبَل، وَيُقَال: لَا يــعْضِــبُك اللهُ وَلَا يَــعْضِــب اللهُ فُلاناً أَي لَا يَخْبِلُه اللهُ.
(و) الــعَضْــبُ: (جَعْلُ النَّاقَة والشَّاةِ عَضْــبَاءَ، كالإِعْصَابِ) ، وَهَذِه عَن الفَرَّاء. و (فِعْلُ الكُلِّ كَضَرَبَ) ، كَمَا أَسلَفْنَا بيانَه.
(و) الــعَضْــبُ: (السَّيْفُ) ، وقَيَّدَه الجَوْهَرِيُّ بِالقَاطع، يُقَال: سَيْفٌ عَضْــبٌ أَي قَاطِع، وَصْفٌ بالمَصْدَر.
(و) الــعَضْــبُ: (الرجُلُ الحَدِيدُ الكَلامِ، وَقد عَضُــب) لِسَانُه (كَكَرُم عُضُــوباً وعُضُــوبَةً) : صَار عَضْــباً أَي حَدِيداً فِي الكَلَام. وَمن المَجَازِ: لِسَانٌ عَضْــبٌ، أَي ذَلِيقٌ مِثلُ سيف عَضْــب. وَيُقَال: إِنَّه لمَــعْضُــوبُ اللِّسَان، إِذا كَانَ مَقْطُوعاً عَيِبًّا فَدْماً.
(و) عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: الــعَضْــبُ: (الغُلَامُ الخفِيفُ) الجِسْم الحَادُّ (الرَّأْس) ، عَضْــبٌ ونَدْبٌ وشَطْبٌ، وشَهْبٌ وعَصْبٌ وعَكْبٌ وسَكْبٌ، وَقد سَبَق البــعضْ ويأْتِي البــعضُ فِي مَحَلْه.
(و) عَن الأَصْمَعِيِّ: الــعَضْــبُ: (وَلَدُ البَقَرَةِ إِذَا طَلَعَ قَرْنُه) وَذَلِكَ بَعْد مَا يَأْتِي عَلَيْهِ حَوْلٌ، وَذَلِكَ قبل إِجْذَاعِهِ. وَقَالَ الطَّائِفيُّ: إِذَا فبِضَ على قَرْنِه فَهُوَ عَضْــب، والأُنْثَى عَضْــبَةٌ، ثمَّ جَذَع، ثمَّ ثَنِيُّ ثمَّ رَبَاعٌ ثمَّ سَدَسٌ ثمَّ التَّمَمُ والتَّمَمَةُ، فإِذا اسْتَجْمَعَت أَسْنَانُه فَهُوَ عَمَمٌ، كَمَا فِي لِسَان العَرَب.
(والــعَضْــبَاءُ: النَّاقَة المَشْقُوقَةُ الأُذُنِ) وكذلِك الشَّاةُ، وجَمَلٌ أَــعْضَــبُ كذلِك. (و) الــعَضْــبَاءُ (مِنْ آذَانِ الخَيْلِ: الَّتِي جَاوَزَ القَطْعُ رُبْعَهَا. (و) الــعَضْــبَاءُ: (لَقَب نَاقَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم) اسْمٌ لَهَا عَلَمٌ (وَلم تَكُن عَضْــبَاءَ) أَي من الــعَضَــب الَّذِي هُوَ الشَّقُّ فِي الأُذُنِ، إِنَّما هُوَ اسْمٌ لَهَا سُمِّيَت بِهِ، لِنَجَابَتِهَا ومُضِيِّهَا فِي وَجْهِهَا، كَمَا فِي المِصْبَاحِ وغَيْرِه. وَقَالَ الجوهَرِيُّ: هُوَ لَقَبُهَا. قَالَ ابنُ الأَثِير: لم تكن مَشْقوقَةَ الإِذُن. قَالَ: وَقَالَ بــعضُــهم: إِنهَا كَانَت مشْقُوقَةَ الأُذُنِ والأَوْلُ أَكْثَرُ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ مَنْقُولٌ مو قَوْلهم: نَاقَة عَضْــبَاءُ، وَهِي القَصِيرَةُ اليَدِ. وَفِي التَّوشِيحِ: وَهل هِيَ القُصْوَى أَو غ 2 يْرهَا، قَوْلَان: قَالَ شَيْخُنا: وَوَقَع الخِلافُ، هَل نُوقُه صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّم تَسْلِيماً الــعَضْــبَاءُ والقُصْوَى والجَدْعَاءُ ثَلَاثَة أَو وَاحِدَة لَهَا أَلقَابٌ ثَلَاثَة، كَمَا جزَم بِهِ المُصَنِّفُ فِي (ج د ع) أَقْوالٌ.
(و) فِي الص 2 حَاحِ: الــعَضْــبَاءُ: (الشاةُ المَكْسُورَةُ القَرْنِ الدَّاخِلِ) وَهُوَ المُشَاشُ، وَيُقَال: هِيَ الَّتِي انكَسَر أَحدُ قَرْنَيْهَا. (وكَبْشٌ أَــعْضَــبُ بَيِّنُ الــعَضَــب) ، محركة، (وقَد عَضِــبَ كفَرِح) عَضَــباً، وأَــعْضَــبَهَا هُوَ. وعَضَــبَ القَرْنَ فانْــعَضَــبَ قَطَعَه فانْقَطَعَ. قَالَ الأَخْطَل:
إِنَّ السُّيُوفَ غُدُوَّهَا وَرَوَاحَهَا
تَرَكَتْ هَوَازِنَ مثلَ قَرْنِ الأَــعْضَــبِ
وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم (أَنَّه نَهَى أَن يُضَحَّى بالأَــعْضَــبِ القَرْنِ، والأُذن) قَالَ أَبو عُبَيْد: الأَــعْضَــبُ: المَكْسُورُ القَرْنِ الدَّاخِلِ، قَالَ: وَقد يَكُونُ الــعَضَــب فِي الأُذُنِ أَيضاً. فأَمَّا المعروفُ فَفِي القَرْن، وهُو فِيهِ أَكْثَرُ. وَقد نَقَل شيخُنَا عَن الشّهاب فِي العِنَايَة الوَجْهَيْنِ، وعَزَا الثانيَ إِلَى المِصْبَاح وأَنَّه اقْتَصَر عَلَيْهِ.
(والمَــعْضُــوبُ: الضَّعِيفُ) . تَقُولُ مِنْهُ: عَضَــبه. وَقَالَ الإِمَامُ الشافِعِيُّ فِي المَنَاسِكِ: وإِذَا كَانَ الرجُلُ مَــعْضــوباً لَا يَسْتَمْسِك على الرَّاحِلَة فحَجَّ عَنهُ رَجُلٌ فِي تِلْك الحالَة فإِنه يُجْزِئه. قَالَ الأَزْهَرِيّ: (و) المَــعْضُــوبُ فِي كَلَام الْعَرَب: المَخْبُولُ (الزَّمِنُ) الذِي (لَا حَرَاكَ بِهِ) وَقد عَضَــبَتْه الزَّمانَةُ إِذَا أَقعدَتْه عَن الحرَكةِ، وتَقدم قولُ أَبِي الهَيْثَم.
(والأَــعضَــبُ) من الرِّجال: (مَنْ لَا ناصِرَ لَه، و) من الجِمَال: (القَصِرُ اليَدِ) ، مأْخوذٌ مَنْقُول الزَّمَخْشَرِيّ المُتَقَدِّم فِي الــعَضْــبَاءِ. (والَّذِي مَات أَخوهُ، أَو مَنْ لَيْسَ لَهُ أَخٌ وَلَا أَحَدٌ) ، كُلُّ ذَلِك أَقوالٌ، والأَخِيرُ هُوَ الأَوّلُ فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) الــعَضْــبُ: أَن يكونَ البيتُ من الوَافِر أَخرمَ. الأَــعْضَــبُ (فِي عَروضِ الوَافِره) : الجُزْءُ الَّذِي لَحقه الــعَضْــب وَهُوَ (مُفْتَعِلُن مَخْرُوماً) بالخَاء والزَّاي المُعْجَمَتَيْن (من مُفَاعَلَتُن) فيُنْقَلُ إِلَى مُفْتَعِلن. وَبَيْتُه قولُ الحُطَيْئة:
إِن نَزَلَ الشتاءُ بِدَار قَوْمٍ
تَجَنَّبَ جَارَ بَيْتِهِمُ الشِّتاءُ (وَهُوَ يُعَاضِبني: يُرَادُّ نِي) وَهُوَ يُعاضِبُ فُلاناً أَي يُرَادّه.
وَمِمَّا لم يَذْكُره المُؤَلِّف من ضَرُورِيَّات المَادَّة.
الــعَضْــبُ: اسمُ سَيْفِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، كَمَا ذكره عبدُ البَاسِط البلقينيّ وغَيْرُه من أَهْله السِّيَر قَالَ شَيخُنَا: وَيُقَال: إِنَّه هُوَ الَّذِي أَرسلَ إِليه النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم سَعْد بنَ عُبَادَة حينَ سَارَ إِلى بَدْر، ولَيْسَ هُوَ ذَا الفقار، على الأَصَحّ، انْتهى. وَفِي المَثَل (إِنَّ الحاجَةَ ليَــعْضِــبُهَا طَلَبُهَا قَبْل وَقْتِهَا) يَقُولُ: يَقْطَعُهَا ويُفْسِدُهَا وَيُقَال: إِنَّك لتَــعْضِــبُني عَن حاجَتي، أَي تَقْطَعُني. والــعَضَــب فِي الرُّمْح، أَي محركة: الكَسْر. وَيُقَال: عَضَــبْتُه بالرُّمْحِ أَيضاً، وَهُوَ أَن تَشْغَلَه عَنْه.
وعَضُــب الدَّولة أَتق من أُمَرَاءِ دِمَشْق مَدَحَه الخَيَّاط الشَّاعر بَعْدَ الخَمْسِمائة، نَقَله الحَافِظ.

عضو

عضــو: عضــوى: نسبة إلى عضــو، آلي. (بوشر).
عَضَــايَة: كثيراً ما تذكر في معجم المنصوري، وفي ابن البيطار (2: 3، 32) وفي مخطوطة الاسكوريال (ص893) وفيها الــعضــاة وهي تصحيف عَظَاءة بدل عَظاية. والصواب ما ذكره ابن البيطار (2: 199).

عضــو


عَضَــا(n. ac. عَضْــو)
a. Divided, sundered, severed; dissected
dismembered.

عَضَّــوَa. see I
عِضْــوa. see 3
عُضْــو
(pl.
أَــعْضَــآء [] )
a. Limb, member.

عِضَــة (pl.
عِضُــوْن)
a. Part, portion.
b. see عِضَــة
above.

تَــعْضِــيَة
a. Separation, division; dissection
dismemberment.
عضــو
الــعِضْــوُ والــعُضْــوُ: لُغَتَانِ. والتَّــعْضِــيَةُ: التَّجْزِئةُ. والــعِضَــةُ: القِطْعَةُ ومنه قَوْلُه عَزَّ وَجَلَّ: " جَعَل القُرآن عِضِــيْن " أي عضَــةً عِضَــةً. والــعِضَــوَاتُ: جَمْعُ الــعِضَــةِ، شَجَرةٌ، وفي مَثَلٍ: " من عِضَــةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكِيْرُها ".
الْعين وَالضَّاد وَالْوَاو

الــعُضْــوُ والــعِضْــوُ: كل عظم وافر بِلَحْمِهِ وجمعهما أعْضَــاءٌ.

وعَضَّــى الذَّبِيحَة: قطعهَا أَــعْضَــاء.

وعَضَّــى الشَّيْء: وَزَّعَهُ وفرَّقه قَالَ:

ولَيْسَ دِينُ الله بِالمُــعَضَّــى

والــعَضِــة: الْقطعَة والفرقة. وَفِي التَّنْزِيل (جعلُوا القُرْآنَ عِضِــينَ) .

والــعِضَــةُ: الْكَذِب، مِنْهُ. وَالْجمع كالجمع. وَرجل عاضٍ بيَّن الــعُضُــوّ: كاسٍ طَعِمٌ مَكْفِىٌّ.

عضــو

1 عَضَــا, aor. ـْ inf. n. عَضْــوٌ: see 2, in three places. b2: الــعَضْــوُ in the language of the Arabs signifies [also] السِّحْرُ [i. e. عَضْــوٌ is the inf. n. of عَضَــا signifying He enchanted; like عَضْــهٌ an inf. n. of عَضَــهَ: see the last sentence of the first paragraph of art. عضــه]. (TA.) b3: And كَانَ يَــعْضُــو الجِرَاحَ occurs in the “ Aghánee ” of Abu-l-Faraj, in the biographical notice of Et-Tufeyl: [it means He used to understand, or have skill in, wounds: for it is added] ↓ العَاضِى means He who understands, or is skilled in, wounds. (TA.) 2 تَــعْضِــيَةٌ signifies The act of dividing [a thing] into parts, or portions: and the act of distributing: as also ↓ عَضْــوٌ [in both of these senses]. (K, TA.) You say, عَضَّــيْتُ الشَّاةَ, (S,) or الذَّبِيحَةَ, (Msb,) inf. n. تَــعْضِــيَةٌ, (S,) I divided the sheep, or goat, (S,) or the slaughtered animal, (Msb,) into أَــعْضَــآء [i. e. limbs, or members, &c.; I limbed it, or dismembered it]: (S, Msb:) and الشَّاةَ ↓ عَضَــا, aor. ـْ inf. n. عَضْــوٌ, he divided the sheep, or goat, into parts, or portions. (TK.) And عَضَّــيْتُ الشَّىْءَ, inf. n. as above, I distributed the thing: (S:) and ↓ عَضَــاهُ, aor. ـْ inf. n. عَضْــوٌ, he distributed it. (TA.) It is said in a trad., لَا تَــعْضِــيَةَ فِى مِيرَاثٍ

إِلَّا فِيمَا احْتَمَلَ القَسْمَ [There shall be no distributing in an inheritance, except in the case of that which is susceptible of division]; i. e., what is not susceptible of division, such as the bead of precious stone, and the like, shall not be distributed, even though one or more of the inheritors demand its division, because therein would be injury to them or to one or more of them; but it shall be sold, and its price shall be divided among them. (S.) عُضْــوٌ and عِضْــوٌ, (S, Msb, K, &c.,) the former of which is the more commonly known, (Msb, TA,) [A limb, a member, and an organ, of the body;] any bone with the flesh entire, or with much flesh; (M, TA;) any entire bone of the body; thus in the Abridgment of the 'Eyn; (Msb;) any flesh that is entire, or much in quantity, with its bone: (K, TA;) a [distinct] portion of the body; (KL;) a part of an animal, such as the head, (Msb in art. رأس,) or the heart, and the brain, and the liver, and the testicles: (Mgh and K in that art.:) and (assumed tropical:) of a bow: (K in art. تبع:) pl. أَــعْضَــآءٌ. (S, Msb, TA.) One says عُضْــوٌ مِنَ اللَّحْمِ [A portion of flesh forming a distinct limb or member]. (K voce خُصْلَةٌ.) [And الــعُضْــوَانِ is used as meaning The male and female genital organs; which are also called العُسَيْلَتَانِ: see عُسَيْلَةٌ, last sentence.]

عِضَــةٌ A piece, part, or portion, (Msb, K,) of a thing: originally عِضْــوَةٌ: pl. عِضُــونَ, irreg., like سِنُونَ. (Msb.) b2: And A party, sect, or class, (K, TA,) of people: (TA:) [pl. as above:] one says, فِى الدَّارِ عِضُــونَ مِنَ النَّاسِ In the house, or place of abode, are [several] parties, sects, or classes, of people: (S, TA:) so says As, (S,) or Ks. (TA.) A2: Also A lie, or falsehood: pl. عِضُــونَ. (K) In this sense, (TA,) as sing. of the last word in the saying in the Kur [xv. 91], الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِــينَ, its deficient [radical] letter is و or ه, as has been mentioned in art. عضــه [q. v.]: (S, TA:) those who say that it is و regard as an evidence its having for a pl. عِضَــوَاتٌ; and those who say that it is ه regard as an evidence their saying عَضِــيهَةٌ. (TA.) b2: الــعِضُــونَ as meaning السِّحْرُ [i. e. Enchantment, in the CK (erroneously) الشَّجَرُ,] is [said to be] pl. of عِضَــهٌ [in the CK عِضَــة], with ه. (K. [But see عِضَــهٌ, in art. عضــه.]) عُضُــوٌّ The state of possessing sufficient clothing and food. (ISd, K.) عَضَــوِىٌّ applied to a camel, and عَضَــوِيَّةٌ applied to camels: see عِضَــهِىٌّ in art. عضــه.

عَاضٍ A man possessing sufficient clothing and food. (ISd, K.) A2: See also 1, last sentence.
عضــو: ( {الــعُضْــو، بالضمِّ والكسْر: واحدُ} الأعْضــاءِ كقُفْلٍ وأقْفالٍ وقِدْحٍ وأَقْداحٍ.
وَفِي المصْباحٍ ضمّ العَيْن أَشْهَر مِن كَسْرها.
وَهُوَ (كلُّ لَحْمٍ وافِرٍ بعَظْمِه.
(وَفِي الُمحْكم: كلُّ عَظْمٍ وافِرِ اللَّحْم.
( {والتّــعْضِــيَةُ التَّجْزِئَةُ: يقالُ} عَضَّــيْتُ الشاةَ إِذا جَزَّيْتها أجْزاءً.
(وأيْضاً: (التَّفْرِيقُ والتَّوْزيعُ؛ وَمِنْه الحديثُ: (لَا {تَــعْضِــيَةَ فِي مِيراثٍ إِلَّا فيمَا حَمَلَ القَسْم) ، يَعْني أَن مَا لَا يَحْتَمِل القَسْمَ كالحبَّةِ من الجَوْهرِ ونَحْوها لَا يُفَرّق، وَإِن طَلَبَ بــعضُ الوَرَثةِ القَسْمَ لأنَّ فِيهِ ضَرَراً عَلَيْهِم، أَو على بَــعضــهم، ولكنَّه يباعُ ثمَّ يُقْسَم ثَمَنُه بَينهم بالفَريضَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاح والنِّهاية.
(} كالــعَضْــوِ) ، يقالُ: {عَضــاهُ يَــعْضُــو} عَضْــواً: إِذا فَرَّقَه.
( {والــعِضَــهُ، كعِدَةٍ: الفِرْقَةُ) من النَّاسِ.
(و) أَيْضاً: (القِطْعَةُ) مِن الشَّيءِ.
(و) أَيْضاً: (الكَذِبُ؛ ج} عِضُــونَ) ، بكسْرٍ فضمٌّ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {الَّذين جَعَلُوا القُرْآنَ {عِضِــينَ} .
قالَ الجوهريُّ واحِدُها} عِضَــةٌ، ونُقْصانُها الْوَاو وَالْهَاء أَي هُما لُغَتانِ؛ فمَنْ قالَ: أَصْلُها الواوُ اسْتَدَلَّ بأنَّ جَمْعَه! عضــوات، ومَنْ قالَ: الهاءُ اسْتَدَلَّ بقوْلِهم عِضــيهة.
وقالَ الكِسائي: فِي الدَّارِ فِرَقٌ من الناسِ وعِزُونَ {وعِضُــونَ وأَصْنافٌ بمعْنًى واحِدٍ.
وقالَ الراغبُ: {جَعَلوا القُرْآن عِضِــين} ، أَي مُفَرَّقاً، فَقَالُوا كَهانَةً، وَقَالُوا أَساطِير الأوَّلِين، إِلَى غيرِ ذلكَ ممَّا وَصَفُوه بِهِ، وقيلَ: مَعْنى عِضِــين مَا قالَ تَعَالَى: {أَفَتُؤْمِنون ببــعضِ الكِتابِ وتكْفُرونَ ببــعضٍ} خِلاف مَنْ قَالَ فِيهِ: {وتُؤْمِنونَ بالكِتابِ كُلِّه} .
(} والــعِضُــونَ: السِّحْرُ جَمْعُ عِضَــهٍ بالهاءِ، و) قد (ذُكِرَ) فِي الهاءِ.
{والعاضهُ: السَّاحِرُ، من ذلكَ.
(ورجُلٌ عاضٍ بَيِّنُ} الــعُضُــوِّ، كسُمُوَ) ، أَي (كأَسٌ) طَعِمٌ مَكْفِيٌّ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الــعضْــوُ: السِّحْرُ فِي كَلامِ العَرَبِ.
} والعاضِي: هُوَ البَصِيرُ بالجراحِ، وَبِه سُمِّي {العاضِي بن ثَعْلَبَة بنِ سُلَيْم الدّوسِيُّ جَدُّ الطُّفَيْل بنِ عَمْرٍ والدّوسِيِّ الصَّحابي؛ قالَهُ الوَزِيرُ المَغْربي، وضَبَطه هَكَذَا كالقاضِي.
وَفِي الأغاني لأبي الفَرَج فِي تَرْجمةِ الطُّفَيْل كانَ يَــعْضُــو الجِراحَ، قالَ: والعاضِي هُوَ البَصِيرُ بهَا، فذَكَرَ قصَّتَه.
قالَ الحافِظُ: وضَبَطَ ابنُ ماكُولا جَدّ الطُّفَيْل} العاضّ بتَشْديدِ الضَّاد.
باب العين والضاد و (واي) معهما ع ض و، ع وض، ض وع، ض ي ع، ض ع و، وض ع

عضــو: الــعُضْــوُ والــعِضْــوُ- لغتان- كلّ عظم وافر من الجسد بلحمه. والــعِضــة: القطعة من الشيء، عضّــيت الشيء عِضــةً عِضــةً إذا وزّعته بكذا، قال :

وليس دين الله بالمُــعَضَّــى

وقوله تعالى: جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِــينَ

، أي: عضــةً عضــةً تفرقوا فيه فآمنوا ببــعضــه وكفروا ببــعضــه.

عوض: العِوَضُ معروف، يقال: عِضْــتُه عِياضاً وعَوْضاً، والاسم: العِوَضُ، والمستعملُ التَّعويضُ عوّضتُه من هِبَته خيراً. واستعاضني: سألني العِوَضَ. عاوَضْتُ فلاناً بعَوَضٍ في البيع والأخذ فاعتَضْته مما أعطيته. عِياض: اسم رجل. وتقول: هذا عِياضٌ لك، أي: عِوَضٌ لك. عَوْضُ: يجري مجرى القَسَم، وبــعض النّاس يقول: هو الدّهر والزّمان، يقول الرّجلُ لصاحبه: عَوْضُ لا يكون ذاك أبداً، فلو كان اسماً للزّمان إذا لجرى بالتنوين، ولكنه حرفٌ يُرادُ به قَسَم، كما أنّ أجَلْ ونَحْوَها مما لم يتمكّن في التّصريف حُمِلَ على غير الإعراب. قال الأعشى:

رضيعَيْ لِبانٍ ثديَ أم تحالفا ... بأسحمَ داجٍ عَوْضَ لا تَتَفَرَّقُ

وتقول العرب: لا أفعل ذاك عَوْضُ، أي: لا أفعله الدّهر، ونصب عوض، لأنّ الواو حفزت الضّاد، لاجتماع السّاكنين.

ضوع، ضيع: ضاعَتِ الريحُ ضوعاً: نَفَحَتْ. قال :

إذا التَفَتَتْ نحوي تضوّع ريحُها

ويقال: ضاعَ يَضُوعُ، وهو التَّضوُّر، في البكاء في شِدَّةٍ ورفعِ صوتٍ. تقول: ضَرَبَهُ حتّى تَضَوَّعَ، وتضوّر. وبكاءُ الصّبيّ تضوُّعٌ أكْثَرَهُ، قال :

يَعِزُّ عليها رقبتي ويسوؤها ... بكاه فتثني الجيدَ أن يتضوّعا

وأضاعَ الرّجلُ إذا صارت له ضَيْعَةٌ يشتغِلُ بها، وهو بِمَضِيعَةٍ وبمَضيع إذا كان ضائعاً وأضاع إذا ضيّع. والضُّوَعُ: طائر من طير اللّيل من جنسِ الهامِ إذا أَحَسَّ بالصّباح صَدَحَ . وضَيْعةُ الرّجلِ: حِرْفَتُه، تقول: ما ضَيْعَتُك؟ أي: ما حِرْفَتُك؟ وإذا أخذ الرّجلُ في أمور لا تَعنيه تقول: فَشَتْ عليك الضَّيعة، أي: انتشرتْ حتّى لا تدري بأيّ أمرٍ تأخذ. وضاعَ عيالُ فلانٍ ضَيْعَةً وضِياعاً، وتركهم بمَضْيَعَةٍ، وبمَضِيعَةٍ وأضاعَ الرّجلُ عياله وضيعهم إضاعة ونضييعا، فهو مُضِيعٌ، ومُضَيِّع

ضعو: الضَّعْوَةُ: شَجَرٌ تكون بالبادية، والضَّعة أيضاً بحذف الواو، ويجمع ضَعَوات قال :

مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا

وقال يصف رجلاً شهوان اللّحم :

تتوقُ باللّيل لشَحْمِ القَمعَه ... تثاؤبَ الذّئبِ إلى جنبِ الضّعة

وضع: الوضاعةُ: الضَّعَةُ. تقول: وَضُعَ [يَوْضُعُ] وَضاعة. والوضيعة: نحو وضائع كسرى، كان ينقل قوماً من بلادهم ويسكنهم أرضاً أخرى حتّى يصيروا بها وَضِيعَةً أبداً. والوَضيعةُ أيضاً: قوم من الجند يُجْعَلُ أسماؤهم في كورة لا يغزون منها. والوضيعةُ: ما تَضَعُه من رأسِ مالكَ. والخيّاط يُوضِّعُ القُطنَ على الثّوب توضيعاً قال :

كأنَّه في ذرى عمائمهم ... موضع من مَنادِفِ العَطَبِ

وتقول: في كلامه توضيعٌ إذا كان فيه تأنيثُ كلامِ النِّساءِ. والوَضْعُ: مصدرُ قولِك: وَضَعَ يَضَعُ. والدّابّة تضع السّير وضعاً [وهو سير دون] . وتقول: هي حسنة الموضوع. وأوضعها راكبها. قال الله عزّ وجلّ: وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ . والمُواضَعَةُ: أن تُواضِعَ أخاك أمراً فتناظره فيه. وفلان وضعه دخوله في كذا فاتضع والتواضع: التذلل. 
عضــو
عِضَــة [مفرد]: ج عِضُــون (رفعًا) وعِضِــين (نصبًا وجرًّا):
1 - قطعة، جُزء تامّ من مجموعة كالــعُضْــو من الجسد " {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ. الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْءَانَ عِضِــينَ}: جعلوه أجزاءً وأعضــاءً فآمنوا ببــعض وكفروا ببــعض".
2 - كذِب وافتراء " {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْءَانَ عِضِــينَ}: وصفوا القرآن بأكاذيب وأكثروا البهت عليه بما ليس فيه". 

عُضْــو [مفرد]: ج أعضــاء:
1 - جزء من الجسد كاليد والرِّجل "عُضْــو السَّمع الأذن- عضــو الحِسّ: يعمل كــعضــو استقبال حسّيّ كالعين أو الأذن أو اللِّسان .. إلخ- العين عُضْــو الإبصار" ° عضــو التَّذكير: عضــو التنّاسل عند الذّكر، يقابله عُضْــو التأنيث عند الأنثى.
2 - مُشترِك في حزب أو نادٍ أو نحوهما (للمذكَّر والمؤنَّث) "عُضْــو المجلس/ البرلمان/ مجمع اللُّغة العربيَّة- فلانة عُضْــو في مجلس الوزراء" ° الدُّول الأعضــاء: الدول المشتركة في جمعيّة أو هيئة دوليَّة- عُضْــو شرف/ عُضْــو فَخْريّ: عُضــو شرفيّ، غير عامل يُمنح الــعضــويَّة تكريمًا له- عُضْــو عامل: مشترك له جميع حقوق الــعضــويَّة وعليه واجباتها- عُضْــو مراسل: غير عامل، من الخارج.
3 - (حي) مجموعة من الخلايا أو الأنسجة، تكوِّن جزءًا من نبات أو حيوان ليؤدِّي وظيفة معيَّنة.
• الأعضــاء الرَّئيسيَّة: (شر) الأعضــاء التي لا يعيش الإنسان بفقد واحدٍ منها، وهي القلب، والدِّماغ، والكبِد، والرِّئتان، والكُلْيتان.
• علم وظائف الأعضــاء: (طب) عِلْم يهتمّ بدراسة وظائف الخلايا والأنسجة والأعضــاء والأجهزة في الكائنات الحيَّة. 

عُضْــوِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى عُضْــو: ما يكون جزءًا لا يتجزَّأ "مرضٌ عُضْــويّ- أسمدة عُضْــويَّة".
2 - (جو) وصف للمركَّبات التي تكوَّنت بفعل تحلُّل كائنات حيَّة، كزيت البترول والفحم ونحوهما. 

عُضْــويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عُضْــو.
2 - مصدر صناعيّ من عُضْــو: انضمام الــعُضْــو إلى جماعة مُعيَّنة "يتمتّع بالــعُضْــويَّة منذ فترة- شروط الــعُضْــويَّة منطبقة عليه- حصل على عُضْــويَّة النَّاديّ".
• الوَحْدَة الــعُضْــويَّة: (دب) الترابطٌ المنطقيّ أو الجماليّ أو القصصيّ بين أجزاء العمل الأدبيّ المكتمل.
• الكِيمْيَاء الــعُضْــويَّة: (كم) قسم من الكيمياء يشمل دراسة مركَّبات الكربون التي يوجد أكثرُها في الأنسجة الحيَّة. 

بعض صور الحياة الجاهلية

بــعض صور الحياة الجاهلية
سجل القرآن بــعض ألوان هذه الحياة، منددا بها حينا، وممتنا عليهم حينا آخر، أن نقلهم من تلك الحياة، إلى حياة أخرى رفيعة، وإنما عارض القرآن الحياة التى نزل ليهذبها، أو يغير من عاداتها وعقائدها، ولذا كانت الحياة الجاهلية التى يعرض بــعض صورها هى تلك التى عاصرها القرآن، أما الجاهلية القديمة، فمما لم يعن القرآن بها، إلا إذا كانت آثارها لا تزال باقية.
فمن الناحية الدينية، صور القرآن العرب طوائف، فطائفة- ولعلها الغالبية الكبرى- قوم يشركون بالله، ويتخذون أصناما يعبدونها، ويتقربون إليها، والقرآن يصورهم برغم اعترافهم بأن الله هو الذى خلقهم وخلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر، وله ملك السموات والأرض، وهو الرازق المدبّر- برغم ذلك يتخذون من الأوثان آلهة، وقد سجل القرآن تلك العقيدة في قوله:
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (العنكبوت 63)، وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (العنكبوت 61). وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ (الزخرف 87). قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ (المؤمنون 84، 85). قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ (يونس 31). وقد كان من الطبيعى أن يتجهوا إلى الله وحده بعبادتهم، ما داموا يعتقدونه متصفا بتلك الصفات، ولكنهم أشركوا به غيره في العبادة،
واتخذوا من الأصنام المنحوتة آلهة يعبدون، وجعلوا لهذه الآلهة نصيبا من أرزاقهم يقدمونه قرابين إليها، وحينا يجعلون لله نصيبا من هذه القرابين، ولأوثانهم نصيبا، ثم ينسون نصيب الله ويقدمونه لهذه الأوثان. وذكر القرآن أسماء بــعض هذه الأصنام إذ قال: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى (النجم 19، 20). وقد ندد القرآن بهذا الإشراك في العبادة، وتسوية هذه الأصنام بالله، فقال: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ (البقرة 165). ذلك أنهم اتخذوا هذه الأصنام شفعاء لهم عند الله، فقالوا: إننا ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى (الزمر 3). ولذلك كان أكبر ما عجبوا له عند ما دعاهم الرسول إلى الإسلام، هذا التوحيد لله في العبادة، ونبذ ما عداه مما اتخذوه آلهة، فقالوا: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ (ص 5). وقد حطم القرآن عقيدة الشرك، ومضى إلى الأصنام فلم يدع بابا يبين خطل الرأى في عبادتها، مما ذكرنا بــعضــه في الفصول الماضية.
وكانت هذه الطائفة تجعل الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً (الزخرف 19).
وسموهم بنات الله، وعجب القرآن لتلك القسمة الضيزى، أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (الصافات 153، 154). قد تعجب القرآن منهم قائلا:
وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ (الزخرف 19). وقد نفى القرآن عن الله فكرة الوالدية إذ قال: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (الإخلاص 3).
كما كان في بلاد العرب أهل كتاب من النصارى واليهود، وقد ناقش القرآن ما بدلوه من عقائدهم وشرائعهم وكتبهم، ومن أهم ما أخذه عليهم فكرة اتخاذ الله ولدا، وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (التوبة 30 - 32). وقد أطال القرآن في الرد عليهم، وادعائهم أنهم أبناء الله وأحباؤه، وأنه لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى (البقرة 111). ويطول بى مجال القول إذا أنا فصلت هذه المناقشات وتحدثت عن عناصرها.
وكان مشركو العرب ينكرون البعث، ولا يؤمنون باليوم الآخر، وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ (الجاثية 24). وكان إثبات هذه العقيدة والرد على منكريها من أهم أغراض القرآن، كما سبق أن وضحنا.
ومن عقائد العرب في الجاهلية تحريم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامى، وقد اختلف في معنى كل واحد من هذه الأربعة.
أما البحيرة فقال الزجاج: إن أهل الجاهلية كانوا إذا نتجت الناقة خمسة أبطن آخرها ذكر بحروا أذنها وشقوها، وامتنعوا من نحرها وركوبها، ولا تطرد من ماء، ولا تمنع عن مرعى وهى البحيرة، وقيل إنها إذا نتجت خمسة أبطن نظر فى الخامس، فإن كان ذكرا ذبحوه وأكلوه، وإن كان أنثى شقوا أذنها، وتركوها ترعى، ولا يستعملها أحد في حلب وركوب ونحو ذلك، وقيل غير ذلك، ويظهر أن مذاهب العرب كانت مختلفة فيها، فاختلف لذلك أئمة اللغة في تفسيرها، وكل قول يرجع إلى مذهب.
وأما السائبة فقيل: هى الناقة تبطن عشرة أبطن إناث، فتهمل ولا تركب، ولا يجز وبرها، ولا يشرب لبنها إلا ضيف، وقيل: هى التى تسيب للأصنام، فتعطى، ولا يطعم من لبنها إلا أبناء السبيل ونحوهم، وقيل هى البعير يدرك نتاج نتاجه، فيترك ولا يركب، وقيل غير ذلك.
وأما الوصيلة، فقال الفراء هى: الشاة تنتج سبعة أبطن عناقين عناقين ، وإذا ولدت في آخرها عناقا وجديا، قيل وصلت أخاها، فلا يشرب لبن الأم إلا الرجال دون النساء، وتجرى مجرى السائبة، وقيل: هى الشاة تنتج سبعة أبطن، فإن كان السابع أنثى لم ينتفع النساء منها بشيء، إلا أن تموت، فيأكلها الرجال والنساء، وقال ابن قتيبة: إن كان السابع ذكرا ذبح، وأكلوا منه دون النساء، وقالوا: خالصة لذكورنا، محرمة على أزواجنا، وإن كانت أنثى تركت في الغنم، وإن كان ذكرا وأنثى، قالوا: وصلت أخاها، فتترك معه، ولا ينتفع بها إلا الرجال دون النساء، وقيل غير ذلك.
وأما الحامى فقيل: هو الفحل إذا لقح ولد ولده، فيقولون: قد حمى ظهره، فيهمل، ولا يطرد عن ماء ولا مرعى، وقيل: هو الفحل، يولد من ظهره عشرة أبطن، فيقولون: حمى ظهره، فلا يحمل عليه، ولا يمنع من ماء ولا مرعى، وقيل غير ذلك، ولعل اختلاف التفسير راجع إلى اختلاف مذاهب العرب، كما سبق أن ذكرنا.
وقد أبطل الإسلام ذلك، فقال: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (المائدة 103). كما أبطل عقيدتهم في تحريم إناث الأنعام حينا وذكورها حينا، وقد سبق أن ذكرنا ذلك فى باب الجدل.
ومن الناحية الاجتماعية صور القرآن العرب جماعات متعادية، تعتز كل قبيلة بعصبيتها، وتزهو بنسبها، وتفتخر بنفسها، وقد هدم القرآن الوحدة القبلية، وأراد أن يضع مكانها وحدة إسلامية شاملة، لا يعتز المرء فيها بجنسه، ولكن بعمله، فقرر أن العالم مكون من شعوب وقبائل للتعارف، لا للتناحر والتنافر، يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا (الحجرات 13). فلا يكون ذلك مصدر حرب وقتال، ولا سببا للتكاثر والافتخار، وقرر أخوّة المؤمنين، لا فرق بين عربى وعجمى، وأن مصدر التفاضل عند الله إنما هو التقوى فقال: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (الحجرات 10). إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ (الحجرات 13). وقد امتن الله على العرب بإنقاذهم من تلك الحياة التى يسودها البغض، ويملؤها العداء فقال: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً (آل عمران 103). وقد حثهم القرآن على الاحتفاظ بهذه الأخوة، وأن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا.
ونزل القرآن وكان بــعض العرب يئد البنت، ويكره أن تولد له بنت، وقد نعى القرآن على هذا البــعض تلك النظرة الخاطئة، منددا بها، فقال: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (النحل 58، 59). كما عطف القلوب على هذه الموءودة تسأل يوم القيامة عما جنته من ذنوب أدت إلى وأدها، وهو بذلك يثير تفكير الوائدين ليروا حقيقة الدافع إلى وأد بناتهم، ويثير وجدانهم، حين يتمثلون قسوتهم في وأد طفلة بريئة لم تجن ذنبا، فقال وهو يصف اليوم الآخر: وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (التكوير 8، 9).
كما كان بــعض العرب يقتل أولاده خشية الإنفاق وخوف الفقر، وهم الفقراء من بــعض قبائل العرب، وقد نزل في هؤلاء قوله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً (الإسراء 31).
ولم يرض القرآن عن كثير من صلاتهم بالمرأة فمن ذلك أن الرجل من العرب كان إذا مات عن المرأة أو طلقها، قام أكبر بنيه فإن كان له حاجة فيها طرح ثوبه عليها، وإن لم يكن له حاجة فيها تزوجها بــعض إخوته بمهر جديد، وقد أبطل الله ذلك بقوله سبحانه: وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلًا (النساء 22).
ومن ذلك أنهم كانوا يطلقون النساء، فإذا قرب انقضاء عدتهن راجعوهن، لا عن رغبة في هذه المراجعة ولا عن محبة، ولكن ضرارا، لقصد تطويل العدة، فنهى القرآن عن ذلك فقال: وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ (البقرة 231). ومن ذلك أنهم كانوا يمنعون النساء أن يتزوجن من أردن من الأزواج بعد انقضاء عدتهن، حمية جاهلية، فأنكر القرآن ذلك بقوله: وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَــعْضُــلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (البقرة 232).
ومن ذلك أنهم كانوا إذا مات الرجل منهم، كان أولياؤه أحق بامرأته، فإذا أراد بــعضــهم تزوجها، وإن رأوا زوجوها، وإن شاءوا لم يزوجوها، فهم أحق بها من أهلها، وإن أرادوا سمحوا لها بالزواج على أن يأخذوا ميراثها، أو تدفع إليهم صداقها، فنهى الله عن ذلك في قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَــعْضُــلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَــعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ (النساء 19). وفي هذه المعاملة إجحاف بحق المرأة وحجر على حريتها يأباه الإسلام.
وسجل القرآن على المرأة الجاهلية تبرجها ومبالغتها في التزين، ونهى الإسلام المرأة المسلمة عن التشبه بها في قوله: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى (الأحزاب 33).
ومما سجله القرآن من عوائدهم شربهم الخمر، ولعبهم الميسر، واستقسامهم بالأزلام، ومعنى الاستقسام بالأزلام أن الرجل كان إذا أراد سفرا أو تجارة أو زواجا، أو غير ذلك مما يعنيه من الأمور- جاء إلى هبل، وهو أعظم صنم لقريش بمكة، ولدى سادن الكعبة أزلام، وهى قداح مستوية في المقدار، وطلب منه أن يجيل هذه القداح، فإذا خرج القدح الآمر مضى لطيته، وإن خرج الناهى أعرض وانتهى، وقد حرم القرآن ذلك كله فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90).
ومن عاداتهم التى سجلها القرآن ونهى عنها النسيء، فقد كانوا يعتقدون أن من الدين تعظيم الأشهر الحرم وهى أربعة: المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة، فكانوا يمتنعون فيها عن القتال، ولكن قبائل كانت تستبيح القتال في الشهر الحرام، على أن يحرموا مكانه شهرا آخر من أشهر الحل، وهذا هو النسيء، فكانوا يعتبرون في التحريم مجرد العدد، لا هذه الأشهر بأعيانها، فحرم القرآن هذا النسيء في قوله: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (التوبة 36، 37). أما حياتهم الاقتصادية فقد صورهم القرآن قوما يحبون التجارة، لدرجة أنها تملك عليهم قلوبهم فينصرفون إليها، حتى عن الصلاة والعبادة، قال سبحانه:
وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (الجمعة 11)، ونزلت سورة يمنّ فيها على قريش بنعمة الأمن التى بها يجوبون البلاد العربية في الشتاء والصيف من غير أن يزعجهم إغارة مغير أو قطع طريق.
هذا، وقد كان في بلاد العرب من يستحل الربا، ولا يرى فارقا بين البيع والربا، ومن هؤلاء من كان يأخذ الربا أضعافا مضاعفة، وقد نهى القرآن عن الربا فقال: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا (البقرة 275). يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (آل عمران 130).
وصور القرآن حياتهم الثقافية قوما أميين، ليست لديهم معارف منظمة مكتوبة، ولذلك امتن عليهم بأن هذا الدين الجديد فاتحة عهد عرفان وهداية، فقال: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (الجمعة 2)، ولكنهم كانوا يعرفون القلم، وبه كان يكتب بــعضــهم، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (العلق 3 - 4). وبرغم هذه الأمية يقرر القرآن شدة لددهم، وقوتهم في المراء والجدل، إذ قال: فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا (مريم 97). ومن معارف العرب التى أشار القرآن إليها علمهم بالنجوم ومواقعها، ولذلك امتن عليهم بخلق هذه النجوم، لأنها مصباح في الظلام، يهديهم في البر والبحر، وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (الأنعام 97).

بعض

(بــعض) الشَّيْء جزأه
(بــعض) الْمَكَان بَــعْضًــا كثر فِيهِ البعوض
البــعض: اسمٌ لجزء مركب تركب الكل منه ومن غيره.
[بــعض] بــعض الشئ: واحد أبعاضه. وقد بَــعَّضْــتُهُ تَبْعِيضاً، أي جزَّأتُهُ، فتبــعض. والبعوض: البق، الواحدة بعوضة.
ب ع ض: (بَــعْضُ) الشَّيْءِ وَاحِدُ (أَبْعَاضِهِ) وَقَدْ (بَــعَّضَــهُ تَبْعِيضًا) أَيْ جَزَّأَهُ (فَتَبَــعَّضَ) . وَ (الْبَعُوضُ) الْبَقُّ الْوَاحِدَةُ (بَعُوضَةٌ) . 
بــعض
لَيْلة بَــعِضَــة ومَبْعُوْضَةٌ: كَثيرةُ البَعُوض. ويقولون: " كَلَّفْتَني مُخَ البَعوض ": لِما لا يكوِن.
وحُكِيَ عن بَــعْضِــهم: رأيْتُ غِرْباناً يَتَبَــعْضَــضْنَ: كأنَه يَتَناوَلُ بَــعْضُــها بــعضــاً. والبُــعْضُــوْضَةُ: دوَيبةٌ مِثْلُ الخُنْفَسَاء تَقْرِض الوِطابَ.

بــعض


بَــعَضَ(n. ac. بَــعْض)
a. Stung (mosquito).
بَــعَّضَa. Divided, parted; dissected, dismembered; portioned
out.

تَبَــعَّضَa. Pass. of II.
بَــعْض
(pl.
أَبْعَاْض)
a. Part, portion, lot.
b. Some, a few; one, some one.

بَعُوْضَة
(pl.
بَعُوْض)
a. Gnat, mosquito.

بَــعْضَــهُم بَــعْضًــا
a. Amongst themselves; each other.
بــعض: بــعّض بالتضعيف: فَصَّل، روى بتفصيل، أسهب (الأغاني 75).
تَبَــعض منه وله: احتفظ بجزء من الشيء (معجم المتفرقات).
بَــعْض: عزلة، انفراد، ففي تاريخ البربر (1: 153): مصر كبير مستبحر بالعمران البدوي معدود في آحاد الأمصار بالصحراء ضاح من ظل الملك والدول لبــعضــه في القفر. - على بــعضــهم أو في قلب بــعضــهم: أي بــعضــهم يحمل البــعض الآخر أو القوي يحتمل الضعيف بمعنى ان بــعضــهم كفاء البــعض الآخر (بوشر) - وزي بــعضــه: نفس الشيء (بوشر).
بَعُوض: حشرة صغيرة تنشأ من بزر الذكار (ابن العوام 1: 573).
تبعيض: تنسيق، تشكيل أجناس متلائمة متسقة (هلو).
ب ع ض

بــعض الشر أهون من بــعض. ويقال للرجل من القوم: من فعل كذا؟ فيقول: أحدنا أو بــعضــنا يريد نفسه. ومنه قول لبيد:

تراك أمكنة إذا لم أرضها ... أو يرتبط بــعض النفوس حمامها

يريد نفيه. وهذه جارية حسانة يشبه بــعضــها بــعضــاً. وأخذوا ماله فبــعضــوه تبعيضاً إذا فرقوه. وبــعض الشاة وبــعضــها. وأبــعض القوم فهم مبــعضــون: كثر في أرضهم البعوض. وليلة مبعوضة وبــعضــة. وسمع بــعض هذيل يقول: باتت علينا ليلة بــعضــة كادت تأكلنا.

ومن المجاز: كلفتني مخ البعوض أي الأمر الشديد.
بــعض
بَــعْضُ الشيء: جزء منه، ويقال ذلك بمراعاة كلّ، ولذلك يقابل به كلّ، فيقال: بــعضــه وكلّه، وجمعه أَبْعَاض. قال عزّ وجلّ: بَــعْضُــكُمْ لِبَــعْضٍ عَدُوٌّ [البقرة/ 36] ، وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَــعْضَ الظَّالِمِينَ بَــعْضــاً [الأنعام/ 129] ، وَيَلْعَنُ بَــعْضُــكُمْ بَــعْضــاً [العنكبوت/ 25] ، وقد بَــعَّضْــتُ كذا: جعلته أبعاضا نحو جزّأته. قال أبو عبيدة:
وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَــعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ [الزخرف/ 63] ، أي: كلّ الذي ، كقول الشاعر:
أو يرتبط بــعض النّفوس حمامها
وفي قوله هذا قصور نظر منه ، وذلك أنّ الأشياء على أربعة أضرب:
- ضرب في بيانه مفسدة فلا يجوز لصاحب الشريعة أن يبيّنه، كوقت القيامة ووقت الموت.
- وضرب معقول يمكن للناس إدراكه من غير نبيّ، كمعرفة الله ومعرفته في خلق السموات والأرض، فلا يلزم صاحب الشرع أن يبيّنه، ألا ترى أنه كيف أحال معرفته على العقول في نحو قوله: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [يونس/ 101] ، وبقوله: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا [الأعراف/ 184] ، وغير ذلك من الآيات.
- وضرب يجب عليه بيانه، كأصول الشرعيات المختصة بشرعه.
- وضرب يمكن الوقوف عليه بما بيّنه صاحب الشرع، كفروع الأحكام.

وإذا اختلف الناس في أمر غير الذي يختص بالمنهي بيانه فهو مخيّر بين أن يبيّن وبين ألا يبيّن حسب ما يقتضي اجتهاده وحكمته، فإذا قوله تعالى:
وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَــعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ [الزخرف/ 63] ، لم يرد به كل ذلك، وهذا ظاهر لمن ألقى العصبية عن نفسه، وأما قول الشاعر:
أو يرتبط بــعض النفوس حمامها
فإنه يعني به نفسه، والمعنى: إلا أن يتداركني الموت، لكن عرّض ولم يصرح، حسب ما بنيت عليه جملة الإنسان في الابتعاد من ذكر موته. قال الخليل: يقال: رأيت غربانا تَتَبَــعَّضُ ، أي:
يتناول بــعضــها بــعضــا، والبَعُوض بني لفظه من بــعض، وذلك لصغر جسمها بالإضافة إلى سائر الحيوانات.
(ب ع ض)

بَــعْضُ الشَّيْء: طَائِفَة مِنْهُ. وَالْجمع: أبعاض. حَكَاهُ ابْن جني. فَلَا أَدْرِي: أهوَ تَسَمُّح، أم هُوَ شَيْء رَوَاهُ. وَاسْتعْمل الزجاجي بَــعْضًــا بِالْألف وَاللَّام، فَقَالَ: وَإِنَّمَا قُلْنَا الْبَــعْض وَالْكل: مجَازًا، وعَلى اسْتِعْمَال الْجَمَاعَة لَهُ مُسَامَحَة. وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة غير جَائِز، يَعْنِي أَن هَذَا الِاسْم لَا ينْفَصل من الْإِضَافَة.

وبَــعَّضَ الشَّيْء فتبــعَّض: فرقه فَتفرق.

وَقيل: بَــعْض الشَّيْء: كُله، قَالَ لبيد:

أوْ يَعْتَلِقْ بــعضَ النُّفوسِ حِمامُها

وَلَيْسَ هَذَا عِنْدِي على مَا ذهب إِلَيْهِ أهل اللُّغَة، من أَن الْبَــعْض فِي معنى الْكل، هَذَا نقض، وَلَا دَلِيل فِي هَذَا الْبَيْت، لِأَنَّهُ إِنَّمَا عَنى بِبَــعْض النُّفُوس نَفسه. وَقَوله تَعَالَى: (تَلْتَقِطْهُ بَــعْضُ السَّيَّارَةِ) بالتأنيث فِي قِرَاءَة من قَرَأَ بِهِ، فَإِنَّهُ أنث، لِأَن بــعض السيارة سيارة، كَقَوْلِهِم: ذهبت بــعض أَصَابِعه، لِأَن بــعض الْأَصَابِع يكون إصبعا وإصبعين، وأصابع. وَقَوله تَعَالَى: (يُصِبْكْم بَــعْضُ الَّذِي يَعِدُكم) إِن قَالَ قَائِل: كَيفَ قَالَ: بــعض الَّذِي يَعدكُم، وَالنَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذا وعد وَعدا وَقع الْوَعْد باسره، وَلم يَقع بــعضــه؟ وَحقّ اللَّفْظ: كل الَّذِي يَعدكُم. فَالْجَوَاب: أَن هَذَا بَاب من النّظر، يذهب فِيهِ المناظر إِلَى إِلْزَام حجَّته بأيسر الْأَمر. وَلَيْسَ فِي هَذَا نفي الْكل، وَإِنَّمَا ذكر الْبَــعْض يُوجب لَهُ الْكل، لِأَن الْبَــعْض هُوَ الْكل. وَمثل هَذَا قَول الشَّاعِر:

قدْ يُدْرِكُ المُتَأنّي بَــعْضَ حاجَتِه ... وقَدْ يَكُونُ مَعَ المُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ

لِأَن الْقَائِل إِذا قَالَ: أقل مَا يكون للمتأني إِدْرَاك بــعض الْحَاجة، واقل مَا يكون للمستعجل الزلل، فقد أبان فضل المتأني على المستعجل، بِمَا لَا يقدر الْخصم أَن يَدْفَعهُ. وَكَأن مُؤمن آل فِرْعَوْن قَالَ لَهُم: أقل مَا يكون فِي صدقه أَن يُصِيبكُم بــعض الَّذِي يَعدكُم، وَفِي ذَلِك هلاككم.

والبَعُوض: ضرب من الذُّبَاب، الْوَاحِدَة: بَعُوضة.

وبَــعَضَــه البَعُوضُ يَبْــعَضُــه بَــعْضــاً: عَضَّــه. وَلَا يُقَال فِي غير البَعوض. قَالَ:

لنِعُمَ البَيتُ بَيتُ أبي دِثارٍ ... إِذا مَا خافَ بَــعْضُ القَوْمِ بَــعْضَــا

قَوْله " بَــعْضًــا ": أَي عضــا. وَأَبُو دثار: الكلة. والبعوضة: مَوضِع كَانَ للْعَرَب فِيهِ يَوْم مَذْكُور. وَقَالَ متمم بن نُوَيْرَة يذكر قَتْلَى ذَلِك الْيَوْم:

على مِثلِ أصحابِ البَعُوضَة فاخْمُشِي ... لكِ الوَيْلُ حُرَّ الْوَجْه أَو يَبْكِ من بَكَى
بــعض
بــعَضَ يبــعَض، بَــعْضًــا، فهو باعِض، والمفعول مَبْعوض
• بــعَض البعوضُ الشَّخصَ: لسعه وآذاه، ولا تقال لغير البعوض.
• بــعَض الشَّخصُ اللَّحمَ: جعله أقسامًا "بــعَض الأب قطعةَ الحلوى ووزَّعها على أولاده". 

بــعِضَ يَبــعَض، بَــعَضًــا، فهو بــعِض
• بــعِض المكانُ: كثُر فيه البعوضُ. 

أبــعضَ يُبــعض، إبعاضًا، فهو مُبــعِض
• أبــعضَــتِ الأرضُ: بــعِضَــت، كثُر بعوضُها. 

بــعَّضَ يُبــعِّض، تَبْعيضًا، فهو مُبــعِّض، والمفعول مُبــعَّض
• بــعَّضَ اللَّحمَ وغيرَه: بــعضَــه، جزَّأه وفرَّقَه "بــعّض ميراثًا". 

تبــعَّضَ يتبــعَّض، تبــعُّضًــا، فهو متبــعِّض
• تبــعَّضَ الشَّيءُ: مُطاوع بــعَّضَ: تجزَّأ. 

بَــعْض [مفرد]: ج أبْعاض (لغير المصدر):
1 - مصدر بــعَضَ.
2 - جُزْء، طائفة (مذكر) "بــعض الشرّ أهون من بــعض- وضع الوثائق فوق بــعض/ بــعضَــها فوق بــعض/ فوق بــعضــها- {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَــعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَــعْضٍ} - {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَــعْضَــكُمْ عَلَى بَــعْضٍ} " ° أعطه بــعض ما لديك: ممَّا لديك- بــعض الشَّيء: قليل منه، طائفة منه- بــعض الطَّريق: أوّله أو جزء منه- بــعض المماثلة: مماثلة تقريبية- بــعض الوقت/ بــعض الأوقات: أحيانًا.
3 - ما يُطلق على الواحد من الأشياء أو الأحياء، وقد يُستعمل لأكثر من واحد ولغير المعدود "يقول بــعض الفقهاء: واحد أو عدد من الفقهاء- {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَــعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} ". 

بَــعَض [مفرد]: مصدر بــعِضَ

بَــعِض [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بــعِضَ

بَــعضــيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من بَــعْض: كون الشيء بــعضًــا لآخر، أو جزءًا أو طائفة منه، خلاف كُلّيّة. 

بَعوض [جمع]: مف بَعوضة: (حن) عدّة أجناس من الحشرات الصَّغيرة المضرَّة، من فصيلة البعوض ثنائيّة الأجنحة، تغتذي الإناثُ منها بدم الإنسان وبهذا تنقل إليه عِدّة أمراض، أمّا الذُّكور فتغتذي برحيق الأزهار، له عِدّة أسماء منها النَّاموس والبَقّ " {إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} " ° جناح بَعوضة: قدر تافه- كلَّفتني مُخَّ البعوض [مثل]: مَطْلبٌ يستحيل تحقيقه. 

تَبْعيض [مفرد]: ج تباعيض (لغير المصدر):
1 - مصدر بــعَّضَ.
2 - قطعة، جزء لا يتجزّأ عن غيره "الولد من تباعيض أبويه: من أجزائهما".
• حرف تبعيض: (نح) حرف يُقصد به الدَّلالة على جزء مِنْ كُلّ وهو حرف (مِنْ)، كما تُستعمل بــعضُ معاني الحروف للدّلالة على التبعيض. 

مَبْــعَضَــة [مفرد]: اسم مكان من بــعَضَ: أرض كثيرة البَعوضِ. 

بــعض

1 بَــعَضَــهُ البَعُوضُ, [aor. ـَ inf. n. بَــعْضٌ, The بَعُوض [or gnats, or musquitoes,] bit him; and annoyed, or molested, him. (TA.) And بُــعِضُــوا They were bitten by the بَعُوض: (A:) or were annoyed, or molested, thereby. (K.) بَــعَضَــهُ is not used in relation to anything but بَعُوض. (TA.) A poet says, praising a man who passed the night within a كِلَّة [or thin curtain used for protection from gnats, or musquitoes], which is also called أَبُو دِثَارٍ, لَنِعْمَ البَيْتُ بَيْتُ أَبِى دِثَارٍ

إِذَا مَا خَافَ بَــعْضُ القَوْمِ بَــعْضَــا [Excellent indeed is the tent, the tent of Aboo-Dithár, when some of the people fear biting, and annoyance, or molestation, from gnats, or musquitoes]: by بــعضــا meaning عَضًّــا. (TA.) 2 بــعضــهُ, inf. n. تَبْعِيضٌ, He divided it into parts, or portions, (S, A, Msb, K,) distinct, or separate, one from another. (Msb) You say, أَخَذُوا مَالَهُ فَبَــعَّضُــوهُ They took his property and divided it into parts, or portions. (A, TA.) And عَضَّــى الشَّاةَ وَ بَــعَّضَــهَا [He limbed, or dismembered, the sheep, or goat, and divided it into parts, or portions]. (A, TA.) [Hence,] مِنْ in certain cases, and بِ in the like cases, as in the saying شَرِبْتُ بِمَآءِ كَذَا [“ I drank of,” i. e. “ some of, such water ”], are said to be لِلتَّبْعِيضِ [For the purpose of dividing into parts, or portions]. (Msb.) 4 ابــعضــوا They had بَعُوض [or gnats, or musquitoes], (K,) or abundance thereof, (A,) in their land. (A, K.) 5 تبــعّض It was, or became, divided into parts, or portions. (S, K.) بَــعْضٌ Some, or somewhat or some one, (lit. a thing,) of things, or of a thing: Th says that it signifies thus accord. to all the grammarians; (Msb, TA;) except Hishám, as will be seen hereafter: (TA:) or a part, or portion, (A, Msb, K,) of a thing, (Msb,) or of anything; (A, K;) whether little or much: (TA:) accord. to both these explanations, it may denote the greater part; as eight of ten: (Msb:) [thus it signifies some one or more; and it relates to persons and to other things:] pl. أَبْعَاضٌ; (S, IJ, K;) but ISd doubts whether IJ had an authority for this. (TA.) You say, بَــعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَــعْضٍ [Some kinds of evil are easier to be borne than some]. (A.) And جَارِيَةٌ حُسَّانَةٌ يُشْبِهُ بَــعْضُــهَا بَــعْضًــا [A very beautiful girl, parts of whom resemble other parts]. (A.) [And ضَرَبَ بَــعْضُــهُمْ بَــعْضًــا Some of them beat some; i. e. they beat one another.] And لَبِثْنَا يَوْمًا

أَوْ بَــعْضَ يَوْمٍ [We have tarried a day or part of a day]. (Kur xviii. 18.) And one says to a man of a company of men, “Who did this? ” and he answers, أَحَدُنَا or بَــعْضُــنَا [Some one of us]; meaning himself. (A.) The article ال should not be prefixed to it, (K, * TA,) because it is originally a prefixed n., and as such determinate either literally or virtually, so that it does not admit another cause of being determinate; (TA;) contr. to what is said by IDrst (K, TA) and Ez-Zejjájee; for they said البَــعْضُ and الكُلُّ; which, properly, as ISd says, is not allowable; and it is said in the O that IDrst, in this matter, was at variance with all the people of his age: (TA:) AHát says that the Arabs did not say الكُلُّ nor البَــعْضُ, but that people used these expressions, even Sb and Akh in their two books, by reason of their little knowledge in this way: (K, * TA:) a remark, says MF, which is extr., and needs no comment: (TA:) [for who surpassed Sb and Akh in knowledge respecting matters of this kind?] AHát also relates his having told As that he had seen in the book of [that celebrated and chaste author] Ibn-ElMukaffa', العِلْمُ الكَثِيرٌ وَ لٰكِنَّ أَخْذَ البَــعْضِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الكُلِّ [Science is large; but the acquiring of part is better than the neglecting of the whole]; and that As disapproved of it most strongly, saying that the article ال is not prefixed to بَــعْضٌ and كُلٌّ because they are determinate without it: (TA:) Az, however, says that the grammarians allow its being prefixed to these two words, (Msb, TA,) though As disallows it, (TA,) because they are meant to be understood as prefixed ns.; (Msb;) or because the article is meant to be a substitute for the noun to which they should be prefixed; or, in the case of بَــعْضٌ, because this word is equivalent to جُزْءٌ, which receives the article ال. (MF.) It is related of AO, that he assigned also to بَــعْضٌ the contr. meaning of All; or the whole: adducing as a proof thereof the words of the Kur [xl. 29], يُصِبْكُمْ بَــعْضُ الَّذِى

يَعِدُكُمْ as meaning All of that with which he threateneth you will befall you: and the saying of Lebeed.

أَوْ يَعْتَلِقْ بَــعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا [as meaning Or their death shall cling to all living creatures: or, accord. to another relation, او يَرْتَبِطْ, which means the same as او يعتلق]: thus also AHeyth explains the above-cited verse of the Kur; and thus Hishám explains the saying of Lebeed, erroneously asserting that بــعض is here a pl.: (TA:) but with respect to the former instance, the Prophet had threatened them with two things, the punishment of the present world and that of the world to come; so he says, “This punishment will befall you in the present world; ”

which is part (بــعض] of the two threats; without denying the punishment of the world to come: or, as Aboo-Is-hák says, he mentions the part to indicate the necessary consequence of the whole: and as to the saying of Lebeed, by بــعض النفوس he means himself. (TA [app. from ISd].) أَرْضٌ بَــعِضَــةٌ A land abounding with بَعُوض [or gnats, or musquitoes]; (K;) as also ↓ مَبْــعَضَــةٌ, like as you say مَبَقَّةٌ. (TA.) And لَيْلَةٌ بَــعِضَــةٌ A night in which are many بَعُوض; as also ↓ مَبْعُوضَةٌ (A, K.) بَعُوضٌ [Gnats, or musquitoes;] i. q. بَقَّ [which signifies both gnats, or musquitoes, (called in Egypt نَامُوس,) and also bugs]: n. un. with ة: (S:) or pl. of بَعُوضَةٌ, (K,) which signifies i. q. بَقَّةٌ. (A, K.) A poet speaks of the humming of the بعوض of the water. (TA.) The author of the K says, in the B, that the word is taken from بَــعْضٌ, because of the smallness of the body of the بعوضة in comparison with other living things. (TA.) You say, كَلَّفَنِى مُخَّ البَعُوضِ (tropical:) He imposed upon me a difficult thing: (A:) or an impossible thing. (TS, K.) أَرْضٌ مَبْــعَضَــةٌ: see بَــعِضَــةٌ لَيْلَةٌ مَبْعُوضَةٌ: see بَــعِضَــةٌ

بــعض: بَــعْضُ الشيء: طائفة منه، والجمع أَبعاض؛ قال ابن سيده: حكاه ابن

جني فلا أَدري أَهو تسمُّح أَم هو شيء رواه، واستعمل الزجاجي بــعضــاً

بالأَلف واللام فقال: وإِنما قلنا البَــعْض والكل مجازاً، وعلى استعمال الجماعة

لهُ مُسامحة، وهو في الحقيقة غير جائر يعني أَن هذا الاسم لا ينفصل من

الإضافة. قال أَبو حاتم: قلت للأصمعي رأَيت في كتاب ابن المقفع: العِلْمُ

كثيرٌ ولكن أَخْذُ البــعضِ خيرٌ مِنْ تَرْكِ الكل، فأَنكره أَشدَّ الإِنكار

وقال: الأَلف واللام لا يدخلان في بــعض وكل لأَنهما معرفة بغير أَلف

ولامٍ. وفي القرآن العزيز: وكلٌّ أَتَوْه داخِرين. قال أَبو حاتم: ولا تقول

العرب الكل ولا البــعض، وقد استعمله الناس حتى سيبويه والأَخفش في كُتُبهما

لقلة علمهما بهذا النحو فاجْتَنِبْ ذلك فإِنه ليس من كلام العرب. وقال

الأَزهري: النحويون أَجازوا الأَلف واللام في بــعض وكل، وإِنَّ أَباهُ

الأَصمعيُّ. ويقال: جارية حُسّانةٌ يُشْبِه بــعضُــها بَــعْضــاً، وبَــعْضٌ مذكر في

الوجوه كلها.

وبَــعّضَ الشيء تَبْعِيضاً فتبَــعَّضَ: فرّقه أَجزاء فتفرق.

وقيل: بَــعْضُ الشيء كلُّه؛ قال لبيد:

أَو يَعْتَلِقْ بَــعْضَ النُّفوسِ حِمامُها

قال ابن سيده: وليس هذا عندي على ما ذهب إِليه أَهل اللغة من أَن

البَــعْضَ في معنى الكل، هذا نقض ولا دليل في هذا البيت لأَنه إِنما عنى ببــعض

النفوس نَفْسَه. قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى: أَجمع أَهل النحو على أَن

البــعض شيء من أَشياء أَو شيء من شيء إِلاّ هشاماً فإِنه زعم أَن قول

لبيد:أَو يعتلق بــعض النفوس حمامها

فادعى وأَخطأَ أَن البَــعْضَ ههنا جمع ولم يكن هذا من عمله وإِنما أَرادَ

لَبِيدٌ ببــعض النفوس نَفْسَه. وقوله تعالى: تَلْتَقِطه بَــعْضُ السيّارة،

بالتأْنيث في قراءة من قرأ به فإِنه أَنث لأَنّ بَــعْضَ السيّارة

سَيّارةٌ كقولهم ذهَبتْ بَــعْضُ أَصابعه لأَن بَــعْض الأَصابع يكون أُصبعاً

وأُصبعين وأَصابع. قال: وأَما جزم أَو يَعْتَلِقْ فإِنه رَدَّهُ على معنى

الكلام الأَول، ومعناه جزاء كأَنه قال: وإِن أَخرجْ في طلب المال أُصِبْ ما

أَمَّلْت أَو يَعْلَق الموتُ نفسي. وقال: قوله في قصة مؤمن آلِ فرعون وما

أَجراه على لسانه فيما وعظ به آل فرعون: إِن يَكُ كاذباً فعليه كَذِبُه

وإِن يَكُ صادقاً يُصِبْكُم بَــعْضُ الذي يَعِدُكم، إِنه كان وَعَدَهم

بشيئين: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فقال: يُصِبْكم هذا العذاب في الدنيا وهو

بَــعْضُ الوَعْدَينِ من غير أَن نَفى عذاب الآخرة. وقال الليث: بــعض العرب

يَصِلُ بِبَــعْضٍ كما تَصِلُ بما، من ذلك قوله تعالى: وإِن يَكُ صادِقاً

يُصِبْكُم بَــعْضُ الذي يعدكم؛ يريد يصبكم الذي يعدكم، وقيل في قوله بَــعْضُ

الذي يعدكم أَي كلُّ الذي يعدكم أَي إِن يكن موسى صادقاً يصبكم كل الذي

يُنْذِرُكم به وبتوَعّدكم، لا بَــعْضٌ دونَ بَــعضٍ لأَن ذلك مِنْ فعل

الكُهَّان، وأَما الرسل فلا يُوجد عليهم وَعْدٌ مكذوب؛ وأَنشد:

فيا ليته يُعْفى ويُقرِعُ بيننا

عنِ المَوتِ، أَو عن بَــعْض شَكواه مقْرعُ

ليس يريد عن بَــعْضِ شكواه دون بَــعْضٍ بل يريد الكل، وبَــعْضٌ ضدُّ كلٍّ؛

وقال ابن مقبل يخاطب ابنتي عَصَر:

لَوْلا الحَياءُ ولولا الدِّينُ، عِبْتُكما

بِبَــعْضِ ما فِيكُما إِذْ عِبْتُما عَوَري

أٌَّاد بكل ما فيكما فيما يقال. وقال أَبو إِسحق في قوله بَــعْضُ الذي

يعدكم: من لطيف المسائل أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، إِذا وَعَدَ

وعْداً وقع الوَعْدُ بأَسْرِه ولم يقع بَــعْضُــه، فمن أَين جاز أَن يقول

بَــعْضُ الذي يَعدكم وحَقُّ اللفظ كلُّ الذي يعدكم؟ وهذا بابٌ من النظر يذهب

فيه المناظر إِلى إِلزام حجته بأَيسر ما في الأَمر. وليس في هذا معنى الكل

وإِنما ذكر البــعض ليوجب له الكل لأَن البَــعْضَ هو الكل؛ ومثل هذا قول

الشاعر:

قد يُدْرِكُ المُتَأَنّي بَــعْضَ حاجتِه،

وقد يكونُ مع المسْتَعْجِل الزَّلَلُ

لأَن القائل إِذا قال أَقلُّ ما يكون للمتأَني إِدراكُ بَــعْضِ الحاجة،

وأَقلُّ ما يكون للمستعجل الزَّلَلُ، فقد أَبانَ فضلَ المتأَني على

المستعجل بما لا يَقْدِرُ الخصمُ أَن يَدْفَعَه، وكأَنّ مؤمنَ آل فرعون قال

لهم: أَقلُّ ما يكون في صِدْقه أَن يُصِيبَكم بــعضُ الذي يَعِدكم، وفي بــعض

ذلك هلاكُكم، فهذا تأْويل قوله يُصِبْكم بَــعْضُ الذي يَعِدُكم.

والبَعُوض: ضَرْبٌ من الذباب معروف، الواحدة بَعُوضة؛ قال الجوهري: هو

البَقّ، وقوم مَبْعُوضُونَ. والبَــعْضُ: مَصْدر بَــعَضَــه البَعُوضُ

يَبْــعَضُــه بَــعْضــاً: عَضَّــه وآذاه، ولا يقال في غير البَعُوض؛ قال يمدح رجلاً بات

في كِلّة:

لَنِعْم البَيْتُ بَيْتُ أَبي دِثارٍ،

إِذا ما خافَ بَــعْضُ القومَ بَــعْضــا

قوله بَــعْضــا: أَي عَضّــاً. وأَبو دِثَار: الكِّلة. وبُــعِضَ القومُ: آذاهم

البَعُوضُ. وأَبْــعَضُــوا إِذا كان في أَرضهم بَعُوضٌ. وأَرض مَبْــعَضــة

ومَبَقّة أَي كثيرة البَعُوضِ والبَقّ، وهو البَعُوضُ؛ قال الشاعر:

يَطِنُّ بَعُوضُ الماء فَوْقَ قَذالها،

كما اصطَخَبَتْ بعدَ النَجِيِّ خُصومُ

وقال ذو الرمة:

كما ذبّبَتْ عَذْراء، وهي مُشِيحةٌ،

بَعُوض القُرى عن فارِسيٍّ مُرَفّل

مُشيحة: حَذِرة. والمُشِحُ في لغة هذيل: المُجدُّ؛ وإِذا أَنشد الهذلي

هذا البيت أَنشده:

كما ذببت عذراء غير مشيحة

وأَنشد أَبو عبيداللّه محمد بن زياد الأَعرابي:

ولَيْلة لم أَدْرِ ما كراها،

أُسامِرُ البَعُوضَ في دجاها

كلّ زجُولٍ يُتَّقَى شَذاها،

لا يَطْرَبُ السامعُ من غِناها

وقد ورد في الحديث ذكرُ البَعُوض وهو البقّ. والبَعُوضة: موضع كان للعرب

فيه يوم مذكور؛ قال متمم بن نويرة يذكر قتلى ذلك اليوم:

على مثل أَصحابِ البعوضة فاخْمُشِي،

لَكِ الويلُ حُرَّ الوجه أَو يَبْكِ مَن بكى

ورَمْل البَعُوضة: معروفة بالبادية.

ب ع ض : بَــعْضٌ مِنْ الشَّيْءِ طَائِفَةٌ مِنْهُ وَبَــعْضُــهُمْ يَقُولُ جُزْءٌ مِنْهُ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْبَــعْضُ جُزْءًا أَعْظَمَ مِنْ الْبَاقِي كَالثَّمَانِيَةِ تَكُونُ جُزْءًا مِنْ الْعَشَرَةِ قَالَ ثَعْلَبٌ أَجْمَعَ أَهْلُ النَّحْوِ عَلَى أَنَّ
الْبَــعْضَ شَيْءٌ مِنْ شَيْءٍ أَوْ مِنْ أَشْيَاءَ وَهَذَا يَتَنَاوَلُ مَا فَوْقَ النِّصْفِ كَالثَّمَانِيَةِ فَإِنَّهُ يَصْدُقُ عَلَيْهِ أَنَّهُ شَيْءٌ مِنْ الْعَشَرَةِ وَبَــعَّضْــتُ الشَّيْءَ تَبْعِيضًا جَعَلْتُهُ أَبْعَاضًا مُتَمَايِزَةً قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَجَازَ النَّحْوِيُّونَ إدْخَالَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَى بَــعْضٍ وَكُلٍّ إلَّا الْأَصْمَعِيَّ فَإِنَّهُ امْتَنَعَ مِنْ ذَلِكَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ قُلْتُ لِلْأَصْمَعِيِّ رَأَيْتُ فِي كَلَامِ ابْنِ الْمُقَفَّعِ الْعِلْمُ كَثِيرٌ وَلَكِنْ أَخْذُ الْبَــعْضِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكُلِّ فَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الْإِنْكَارِ وَقَالَ كُلٌّ وَبَــعْضٌ مَعْرِفَتَانِ فَلَا تَدْخُلُهُمَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِأَنَّهُمَا فِي نِيَّةِ الْإِضَافَةِ وَمِنْ هُنَا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ بَــعْضٌ وَكُلٌّ مَعْرِفَتَانِ لِأَنَّهُمَا فِي نِيَّةِ الْإِضَافَةِ وَقَدْ نَصَبَتْ الْعَرَبُ عَنْهُمَا الْحَالَ فَقَالُوا مَرَرْت بِكُلٍّ قَائِمًا وَأَمَّا قَوْلُهُمْ الْبَاءُ لِلتَّبْعِيضِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهَا لَا تَقْتَضِي الْعُمُومَ فَيَكْفِي أَنْ تَقَعَ عَلَى مَا يَصْدُقُ عَلَيْهِ أَنَّهُ بَــعْضٌ وَاسْتَدَلُّوا عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: 6] وَقَالُوا الْبَاءُ هُنَا لِلتَّبْعِيضِ عَلَى رَأْيِ الْكُوفِيِّينَ وَنَصَّ عَلَى مَجِيئِهَا لِلتَّبْعِيضِ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي أَدَبِ الْكَاتِبِ وَأَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَابْنُ جِنِّي وَنَقَلَهُ الْفَارِسِيُّ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَقَالَ ابْنُ مَالِكٍ فِي شَرْحِ التَّسْهِيلِ وَتَأْتِي الْبَاءُ مُوَافِقَةً مِنْ التَّبْعِيضِيَّةِ.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ أَيْضًا فِي كِتَابِهِ الْمَوْسُومِ بِمُشْكِلَاتِ مَعَانِي الْقُرْآنِ وَتَأْتِي الْبَاءُ بِمَعْنَى مِنْ تَقُولُ الْعَرَبُ شَرِبْتُ بِمَاءِ كَذَا أَيْ مِنْهُ وَقَالَ تَعَالَى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان: 6] أَيْ مِنْهَا وَقِيلَ فِي تَوْجِيهِهِ لِأَنَّهُ قَالَ {يُفَجِّرُونَهَا} [الإنسان: 6] بِمَعْنَى يَشْرَبُ مِنْهَا فِي حَالِ تَفْجِيرِهَا وَلَوْ كَانَتْ عَلَى الزِّيَادَةِ لَكَانَ التَّقْدِيرُ يَشْرَبُهَا جَمِيعًا فِي حَالِ تَفْجِيرِهِمْ وَهَذَا التَّقْدِيرُ غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ وَمِثْلُهُ يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ أَيْ يَشْرَبُ مِنْهَا وَتَجْرِي بِأَعْيُنِنَا أَيْ مِنْ أَعْيُنِنَا وَالْمُرَادُ أَعْيُنُ الْأَرْضِ.
وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ فِي جُزْءٍ لَهُ فِي مَعَانِي الشِّعْرِ عِنْدَ قَوْلِ زُهَيْرٍ 
فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَا بِثِفَالِهَا
وَضَعَ الْبَاءَ مَوْضِعَ مَعَ قَالَ وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الْبَابَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَالَ إنَّ الْبَاءَ تَقَعُ مَوْقِعَ مِنْ وَعَنْ وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ سَقَاكَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ مَاءِ كَذَا أَيْ بِهِ فَجَعَلُوهُمَا بِمَعْنًى وَذَهَبَ إلَى مَجِيءِ الْبَاءِ بِمَعْنَى التَّبْعِيضِ الشَّافِعِيُّ وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ اللِّسَانِ وَقَالَ بِمُقْتَضَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو حَنِيفَةَ حَيْثُ لَمْ يُوجِبَا التَّعْمِيمِ بَلْ اكْتَفَى أَحْمَدُ بِمَسْحِ الْأَكْثَرِ فِي رِوَايَةٍ وَأَبُو حَنِيفَةَ بِمَسْحِ الرُّبْعِ وَلَا مَعْنَى لِلتَّبْعِيضِ غَيْرُ ذَلِكَ وَجَعْلُهَا فِي الْآيَةِ بِمَعْنَى التَّبْعِيضِ أَوْلَى مِنْ الْقَوْلِ بِزِيَادَتِهَا لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الزِّيَادَةِ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ الزِّيَادَةِ فِي مَوْضِعِ ثُبُوتِهَا فِي كُلِّ مَوْضِعٍ بَلْ لَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِهِ
إلَّا بِدَلِيلٍ فَدَعْوَى الْأَصَالَةِ دَعْوَى تَأْسِيسٍ وَهُوَ الْحَقِيقَةُ وَدَعْوَى الزِّيَادَةِ دَعْوَى مَجَازٍ وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْحَقِيقَةَ أَوْلَى وقَوْله تَعَالَى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ} [لقمان: 31] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْبَاءُ بِمَعْنَى مِنْ فَالْمَعْنَى مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ قَالَهُ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَمِثْلُهُ {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ} [هود: 14] أَيْ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ وَقَالَ عَنْتَرَةُ
شَرِبَتْ بِمَاءِ الدَّحْرَضَيْنِ فَأَصْبَحَتْ ... زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ
أَيْ شَرِبَتْ مِنْ مَاءِ الدَّحْرَضَيْنِ وَقَالَ الْآخَرُ 
شَرِبْنَ بِمَاءِ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ
أَيْ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ وَقَالَ الْآخَرُ 
هُنَّ الْحَرَائِرُ لَا رَبَّاتُ أَحْمِرَةٍ ... سُودُ الْمَحَاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بِالسُّوَرِ
أَيْ مِنْ السُّوَرِ وَقَالَ جَمِيلٌ
فَلَثَمْتُ فَاهَا آخِذًا بِقُرُونِهَا ... شُرْبَ النَّزِيفِ بِبَرْدِ مَاءِ الْحَشْرَجِ
أَيْ مِنْ بَرْدِ.
وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ الْأَبْرَصِ
فَذَلِكَ الْمَاءُ لَوْ أَنِّي شَرِبْتُ بِهِ ... إذًا شَفَى كَبِدًا شَكَّاءَ مَكْلُومَهْ
أَيْ لَوْ أَنِّي شَرِبْتُ مِنْهُ وَقَالَ النُّحَاةُ الْأَصْلُ أَنْ تَأْتِيَ لِلْإِلْصَاقِ وَمَثَّلُوهَا بِقَوْلِكَ مَسَحْتُ يَدِي بِالْمِنْدِيلِ أَيْ أَلْصَقْتُهَا بِهِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا يَسْتَوْعِبُهُ وَهُوَ عُرْفُ الِاسْتِعْمَالِ وَيَلْزَمُ مِنْ هَذَا الْإِجْمَاعِ أَنَّهَا لِلتَّبْعِيضِ فَإِنْ قِيلَ هَذِهِ الْآيَةُ مَدَنِيَّةٌ وَالِاسْتِدْلَالُ بِهَا يُفْهِمُ أَنَّ الْوُضُوءَ لَمْ يَكُنْ وَاجِبًا مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ جَائِزَةً بِغَيْرِ وُضُوءٍ إلَى حَالِ نُزُولِهَا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَالْقَوْلُ بِذَلِكَ مُمْتَنِعٌ فَالْجَوَابُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مِمَّا نَزَلَ حُكْمُهُ مَرَّتَيْنِ فَإِنَّ وُجُوبَ الْوُضُوءِ كَانَ بِمَكَّةَ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ عِنْدَ الْمُعْتَبَرِينَ فَهُوَ مَكِّيُّ الْفَرْضِ مَدَنِيُّ التِّلَاوَةِ وَلِهَذَا قَالَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فِي هَذِهِ الْآيَةِ نَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ وَلَمْ تَقُلْ نَزَلَتْ آيَةُ الْوُضُوءِ وَقَالَ بَــعْضُ الْعُلَمَاءِ كَانَ سُنَّةً فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ حَتَّى نَزَلَ فَرْضُهُ فِي آيَةِ التَّيَمُّمِ نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ. 
بــعض
بَــعْضُ كُلِّ شَيْءٍ: طائِفَةٌ مِنْه، سَوَاءٌ قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ، يُقَالُ: بَــعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَــعْضِ. ج أَبْعَاضُ، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: حَكَاهُ ابنُ جِنِّي، فَلَا أَدْرِي، أَهو تَسَمُّحٌ أَم هُو شَيْءٌ رَوَاه. وَلَا تَدْخُلُهُ الَّلامُ، أَي لامُ التَّعْرِيف لأَنَّهَا فِي الأَصْلِ مُضَافَةٌ، فَهِيَ مَعرفةٌ بالإِضَافَةِ لَفْظاً أَو تَقْدِيراً، فَلَا تَقْبَل تَعْرِيفاً آخَرَ خِلافاً لابْنِ دَرَسْتَوَيْه والزَّجَاجِيِّ فإِنَّهما قَالا: البَــعْضُ والكُلُّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَفِيه مُسَامَحَة، وهُو فِي الحَقِيقَة غيْرُ جَائِزٍ، يَعْنِي أَنَّ هَذَا الاسْمَ لَا يَنْفَصِلُ عَن الإِضَافَةِ. وَفِي العُبَابِ: وَقد خَالَفَ ابنُ دَرَسْتَوَيْهِ النَّاسَ قاطِبَةً فِي عَصْرِه، وَقَالَ النَّاقِدِيّ:
(فَتَى دَرَسْتَوِيّ إِلى خَفْضِ ... أَخْطَأَ فِي كُلِّ وَفِي بَــعْضِ)

(دِمَاغُه عَفَّنَه نَوْمُه ... فصارَ مُحْتاجاً إِلى نَفْضِ)
قَالَ أَبُو حَاتم: قلت للأَصْمَعِيّ: رَأَيْت فِي كِتَابِ ابنِ المُقَفَّع: العِلْم كَثِير، ولكِنَّ أَخْذَ البَــعْضِ خيْرٌ من تَرْكِ الكُلَّ، فأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَار وَقَالَ: الأَلفُ والَّلامُ لَا يَدْخُلاَن فِي بَــعْضٍ وكُلِّ لأَنَّهُمَا مَعْرِفَةٌ بغيْرِ أَلِفٍ ولاَمٍ. وَفِي القُرْآنِ العَزيز: وكُلّ أَتُوْهُ دَاخِرِينَ. قَالَ أَبو حاتِمٍ: لَا تَقُولُ العَرَبُ الكُلّ وَلَا البَــعْض، وَقد اسْتَعْمَلَها النَّاسُ حَتَّى سِيبَويْه والأَخْفَشُ فِي كِتَابَيْهِما لِقِلَّة عِلْمِهِما بِهذَا النَّحْوِ، فاجْتَنِبْ ذلِكَ، فإِنَّهُ ليْسَ من كَلامِ العَرَب. انْتَهَى. قَالَ شيْخُنَا: وهذَا من العَجَائِب، فَلَا يَحْتَاج إِلى كَلاَمٍ. قُلتُ: وقالَ الأَزْهَرِيُّ: النَّحْوِيُّون أَجَازُوا الأَلِفَ والَّلامَ فِي بَــعْضِ وكُلٍّ، وإِنْ أَبَاهُ الأَصمَعِيُّ. قَالَ شيْخُنا أَيْ بِناءً على أَنَّها عِوَضٌ عَن المُضَافِ إِليْه، أَو غيْر ذلِكَ، وجَوَّزَهُ بَــعْضٌ. على أَنَّهُ مُؤَوَّلٌ بالجُزْءِ، وَهُوَ يَدْخُلُ عَليْه ال فَكَذَا مَا قَامَ مَقَامَه، وعُورِضَ بأَنَّه ليْسَ مَحَلَّ النِّزَاعِ. والبَعُوضَةُ: البَقَّة، ج بَعُوضٌ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَقد وَرَدَ فِي الحَدِيث، وَهَكَذَا فُسِّرَ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
(يَطِنُّ بَعُوضُ المَاءِ فَوْقَ قَذَالِهَا ... كمَا اصْطَخبَت بَعْدَ النَّجِيِّ خُصُومُ)
وأَنْشَدَ مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ: ولَيْلَةٍ لَمْ أَدْرِ مَا كَرَاهَا أُسَامِرُ البَعُوضَ فِي دُجَاهَا كُلّ زَجُولٍ يُتَّقَى شَذَاهَا لَا يَطْرَبُ السَّامِعُ مِنْ غِنَاهَا)
وَقَالَ المُصَنِّف فِي البَصَائِر: إِنّما أُخِذَ لَفْظُه من بَــعْضٍ، لصِغَرِ جِسْمه بالإِضَافَةِ إِلى سَائر الحَيَوانات. البَعُوضَةُ: مَاءٌ لبَنِي أَسَدٍ، قَرِيبُ القَعْرِ، كانَ لِلْعَرَب فِيهِ يَوْمٌ مَذْكُورٌ. قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ يَذْكُرُ قَتْلَى ذلِكَ اليَوْمِ:
(على مِثْلِ أَصْحَابِ البَعُوضَةِ فاخْمِشِي ... لَكِ الوَيْلُ حُرَّ الوَجْهِ أَوْ يَبْكِ مَن بَكَى)
ورَمْلُ البَعُوضَةِ: مَوْضِعٌ فِي البَادِية، قالَهُ الكِسَائِيّ. وبُــعِضُــوا، بالضَّمِّ: آذَاهُم، وَفِي الأَساسِ: أَكَلَهُمُ البَعُوضُ. ولَيْلَةٌ بَــعِضَــةٌ، كفَرِحَة ومَبْعُوضَةٌ، وأَرْضٌ بَــعِضَــةٌ، أَي كَثِيرَتُه. وأَبْــعَضُــوا فهم مُبْــعِضُــونَ: صَارَ فِي أَرْضِهِمْ البَعُوضُ، أَو كَثُرَ، كَمَا فِي الأَسَاس. من المَجَاز: كَلَّفَنِي فُلانٌ مُخَّ البَعُوضِ، أَي مَالا يَكُون، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ. وَفِي الأَساسِ: أَي الأَمْرَ الشَّدِيدَ. قَالَ اللَّيْثُ: البُــعْضُــوضَةُ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّة كالخُنْفَساءِ، تَقْرِضُ الوِطَابَ، وَهِي غيْرُ البُعْصَوصَةِ، بالصادِ، الّتي تَقَدَّم ذِكْرُها. والغِرْبانُ تَتبَــعْضَــضُ، أَي يَتَنَاوَلُ بَــعْضُــهَا بَــعْضــاً، نَقله الصّاغَانِيّ. وبَــعَّضْــتُهُ تَبْعِيضاً: جَزَّأْتُهُ، فتَبَــعَّضَ، أَيْ تَجَزَّأَ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَمِنْه: أَخَذُوا مالَه فبَــعَّضُــوه، أَي فَرَّقُوهُ أَجْزاءً. وبَــعَضَ الشَّاةَ وبَــعَّضَــهَا. قَالَ الصَّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيب يَدُلُّ على تَجْزِئَةِ الشَّيْءِ، وَقد شَذَّ عَنْهُ البَعُوض. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: البَــعْضُ: مَصْدَرُ بَــعَضَــهُ البَعُوض يَبْــعَضُــه بَــعْضــاً: عَضَّــهُ، وآذَاهُ، وَلَا يَقَال فِي غيْرِ البَعُوضِ. قَالَ يَمْدَحُ رَجُلاً باتَ فِي كِلَّةٍ:
(لَنِعْمَ البَيْتُ بَيْنُ أَبِي دِثَارٍ ... إِذا مَا خَافَ بَــعْضُ القَوْمِ بَــعْضَــا)
قَوْله بَــعْضــاً، أَي عَضّــاً. وأَبو دِثَارٍ: الكِلَّةُ. وقَوْمٌ مَبْعُوضُونَ، وأَرْضٌ مَبْــعَضَــةٌ، كَمَا يُقَال: مَبَقَّة، أَيْ كَثِيرَتُهُمَا. تَذْنِيبٌ: نُقِلَ عَن أَبي عُبَيْدَةَ أَنَّهُ جَعَلَ البَــعْضَ من الأَضْدادِ، وأَنَّهُ يَكُون بمَعْنَى الكُلِّ واسْتَدَلَّ لَهُ بقَوْلِه تَعالى: يُصِبْكُمْ بَــعْضُ الَّذِي يَعِدُكم أَي كُلّه. واستَدَلَّ بِقَوْلِ لبِيد: أَوْ يَعْتَلِقْ بَــعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُها فإِنَّهُم حَمَلُوه على الكُلِّ. قُلتُ: وَهَكَذَا فَسَّرَ أَبُو الهيْثَمِ الآيَةَ أَيضاً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وليْسَ هذَا عِنْدي على مَا ذَهَب إِليْه أَهْلُ اللُّغَةِ مِنْ أَنَّ البَــعْضَ فِي مَعْنَى الكُلّ. هَذَا نَقْضٌ وَلَا دَلِيلَ فِي هَذَا البَيْتِ، لأَنَّهُ إِنَّمَا عَنَى ببَــعْضِ النُّفُوسِ نَفْسَهُ. قَالَ أَبُو العَبّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: أَجْمَع أَهْلُ النَّحْوِ على أَنَّ البَــعْضَ شَيْءٌ من أَشيَاءَ أَو شَيْءٌ من شَيْءٍ، إِلاّ هِشَاماً فإِنَّه زَعَم أَنَّ قَوْلَ لِبيدٍ: أَوْ يَعْتَلِقْ إِلخ فادَّعَى وأَخْطَأَ أَنَّ البَــعْض َ هُنَا جَمْعٌ، وَلم يَكُنْ هذَا مِنْ عَمَلِهِ وإِنّمَا أَرادَ لبِيدٌ ببَــعْضِ النُّفُوسِ نَفْسَهُ. قَالَ: وقَوْلُه تَعَالَى: يُصِبْكم بَــعْضُ الَّذِي يَعِدُكُم أَنَّه كَانَ وَعَدَهُم بشَيئين عَذَاب الدُّنِيَا)
وعَذَاب الآخِرَة، فقَال: يُصِبْكُمْ هذَا العَذَابُ فِي الدُّنيَا، وَهُوَ بَــعْضُ الوَعْدَين من غيْرِ أَنْ نَفَى عَذَابَ الآخِرَة. وَقَالَ أَبو إِسْحاقَ فِي قَوْله: بَــعْضُ الَّذِي يَعِدكم من لَطِيفِ المَسَائِل أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم إِذا وَعَدَ وَعْداً وَقَعَ الوَعْدُ بأَسْرِه وَلم يَقَعْ بَــعْضُــه، فمِنْ أَيْنَ جازَ أَنْ يَقُولَ بَــعْض الَّذِي يَعِدُكُم، وحَقُّ اللَّفْظِ: كُلُّ الَّذِي يَعِدُكُم، وَهَذَا بَابٌ من النَّظَرِ يَذْهَبُ فِيهِ المُنَاظِرُ إِلى إِلْزَام حُجَّتِه بأَيْسَرِ مَا فِي الأَمْرِ، وليْس هَذَا فِي مَعْنَى الكُلِّ، وإِنَّمَا ذَكَرَ البَــعْضَ لِيُوجِبَ لَهُ الكُلَّ، لأَنَّ البَــعْضَ هُوَ الكُلُّ. ونَقَل المصَنِّف فِي البَصَائر عَن أَبِي عُبَيْدَةَ كَلاَمَهُ السَّابِقَ، إِلاّ أَنَّه ذَكَر فِي اسْتِدْلاَلِهِ قَوْلَهُ تَعَالَى: ولأُبَيِّنَ لكُم بَــعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ أَي كُلَّ، وذَكَر قَوْلَ لبِيدٍ أَيْضاً. قَال: هَذَا قُصُورُ نَظَرٍ مِنْهُ، وذلِكَ أَنَّ الأَشيَاءَ على أَرْبَعَةِ أَضْرُبٍ: ضَرْب فِي بَيانِهِ مَفْسَدَةٌ، فَلَا يَجُوزُ لِصَاحِبِ الشَّرِيعَةِ بَيَانُه، كوَقْتِ القِيَامَة، ووَقْتِ المَوْتِ. وضَرْب مَعْقُول يُمْكِن لِلْنَّاسِ إِدراكُه من غيْر نَبيّ، كمَعْرِفة اللهِ، ومَعْرِفَةِ خَلْقِ السَّموَاتِ والأَرْضِ، فَلَا يَلْزَمُ صَاحِبَ الشَّرْعِ أَنْ يُبَيِّنَه، أَلاَ تَرَى أَنَّه أَحالَ مَعْرِفَتُه على العُقُول فِي نَحْوِ قَولِه قُل انْظُروا مَاذَا فِي السَّموَاتِ والأَرْضِ وَقَوله: أَوْلَم يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمواتِ. وضَرْب يَجِبُ عَلَيْهِ بَيَانُه، كأَصُولِ الشَّرْعِيّات المُخْتَصَّةِ بشَرِعِهِ. وضَرْب يُمْكِنُ الوُقُوفُ عَلَيْهِ بِمَا يُبَيِّنُه صاحِبُ الشَّرْع، كفُرُوعِ الأَحْكَام. فإِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي أَمْرٍ غيْرِ الَّذِي يَخْتَصُّ بالنَّبِيِّ بَيَانُه، فَهُوَ مُخَيَّر بَيْنَ أَنْ يُبَيِّنَ وبَيْنَ أَنْ لَا يُبَيِّنَ، حَسْبَ مَا يَقْتَضِيه اجْتِهَادُه وحِكْمَتُه. وأَمّا الشَّاعِرُ فإِنّهُ عَنَى نَفْسَهُ. والمَعْنَى إِلاّ أَنْ يَتَدَارَكَنِي المَوْتُ، لكِنْ عَرَّضَ ولَمْ يُصَرِّح تَفَادِياً من ذِكْرِ مَوْتِ نَفْسِه، فتَأَمَّلْ.
[بــعض] نه فيه: "البعوض" البق وقيل: صغاره جمع بعوضة. ن: أصابني "بــعض" الشيء أي العمى أو ضعف البصر وسماه عمياً في أخرى لقربه منها. غ: يصبكم "بــعض" الذي يعدكم أي عذاب الدنيا. ك: قال "بــعض" الناس، قال مشايخنا إذا قال البخاري بــعض الناس أراد به الحنفية وقيل: أراد ذلك غالباً، وقيل أراده في مقام التعيير والتشنيع، ونحن نجمع شرح غوامض ما وقع تحت لفظ قال بــعض الناس إذ لا يناسب ذكر حرف ما لعدم خصوصيته بشيء منه فنقول: يريد أن قولهم إن أخدمتك العبد عارية، وكسوتك هبة تحكم مع أن قصة هاجر تدل أنها هبة. ابن بطال: لا خلاف إن أخدمتك لا يقتضي التمليك، ودليل التمليك في قصة هاجر فأعطوها. وقال أيضاً: لا يجوز شهادة القاذف وإن تاب ثم قال يعني أن الحنفية ناقضوا حيث لم يجوزوا شهادة القاذف وصح النكاح بشهادته وتحكموا حيث جوزوه بشهادة المحدود دون العبد مع أنهما ناقصان عندهم وخصصوا شهادة الهلال من سائر الشهادات. وقال بــعض الناس: لا يجوز إقراره بسوء الظن للورثة ثم استحسن فجوز إقراره بالوديعة أي الحنفية لا يجوز إقرار المريض لبــعض الورثة لأنه مظنة أنه يريد به الإساءة بالآخر ثم ناقضوا حيث جوزوا إقراره للورثة بالوديعة ونحوه بمجرد الاستحسان من غير دليل يدل على امتناع ذلك وجواز هذه، ثم رد عليهم بأنه سوء ظن به، وبأنه لا يحل مال المسلمين أي المقر له لحديث إذا ائتمن خان. وقال أيضاً: لا حد ولا لعان ثم زعم أنهم أن طلقوا يقع يعني أنهم تحكموا حيث اعتبروا إشارة الأخرس في الطلاق دون الحد واللعان. ز: قال المذنب لعل الحافظ ذهل عن حديث ادرؤا الحدود بالشبهات، وثلاثة هزلها جد. ك: قوله: وإلا بطل الطلاق والقذف أي إن لم يقولوا بالفرق فذلك بطلان كلها لا بطلان القذف فقط، وكذا العتق أيضاً حكمه حكم القذف فيجب أن يبطل أيضاً. وقال أيضاً: الرمان والنخل ليس بفاكهة، أراد أبا حنيفة حيث قال لا يحنث بأكلهما منالمتعة فالنكاح فاسد. فإن قلت: متى قال بفساده فما معنى الاحتيال قلت: الفساد لا يوج الفسخ لاحتمال إصلاحه بحذف شرطه كما يصح عندهم الربا بحذف الزائد أو المقصود منه القول الأخير لقائل بجوازه. وقال أيضاً: إن أقام شاهدي زور أنه تزوج بكراً فأثبت القاضي نكاحها فلا بأس أن يطأها لأن مذهب الحنفي أن حكم القاضي ينفذ ظاهراً وباطناً. وقال: أن احتال بشاهدي زور على تزويج ثيب بأمرها يسعه هذا النكاح وهذا تشنيع عظيم لأنه أقدم على الحرام البين عالماً به. وقال أيضاً: إن هوى جارية يتيمة أو بكراً فأبت فاحتال بشاهدي زور على أنه تزوجها فأدركت فرضيت اليتيمة، لفظ "فأدركت" ظاهر أنها بعد الشهادة بلغت ورضيت، ويحتمل أنه يريد أنه جاء بشاهدين على أنها أدركت ورضيت فتزوجها فيكون داخلاً تحت الشهادة، والفاء للسببية، وحاصل الثلاثة واحد، والتكرير لكثرة التشنيع مع أن الأول في البكر والثاني في الثيب والثالث في الصغيرة أو في الأوليين ثبت الرضا بالشهادة، أو أنه قبل العقد، وفي الثالث بالاعتراف، أو أنه بعده، قال الشارح وأمثال هذه المباحث غير مناسب لوضع هذا الكتاب إذ هو خارج عن فنه.

عَضُدَ

{عَضُــدَ}
وسأل نافع بن الأزرق عن قوله تعالى: {سَنَشُدُّ عَضُــدَكَ}
فقال ابن عباس: الــعضــد، المعين الناصر، واستشهد بقول نابغة بني ذبيان: في ذِمَّةٍ من أبى قابوسَ منقذةٍ. . . للخائفين ومَن ليست له عَضُــدُ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية القصص 35 خطاباً لموسى عليه السلام:
{قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34) قَالَ سَنَشُدُّ عَضُــدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ}
ومعها آية الكهف 51، في إبليس وذريته:
{مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُــدًا}
وهما كل ما في القرآن من المادة.
وتفسير الــعضــد بالمعين والناصر قريب. وذكر "الراغب" استعارة الــعضــد للمعين، كاليد، وأصله ما بين المرفق إلى الكتف (المفردات)
وذلك في الاستعمال المجازي للــعضــد، في المؤازرة، والتقوية، كأنه أعانه بــعضــده. كما استعمل الظهير في نحو ذلك، كناية عن التقوية والمؤازرة كأنه أسنده بظهره، والساعد كأنه قواه بساعده. قال القرطبي في تفسير الآية: أي نقويك به وهذا تمثيل، لأن قوة لايد بالــعضــد، قال طرفه:
بَنِى لُبِيْنى لستُمُ بِيَدٍ. . . إلاَّ يَداً ليستْ لها عَضُــدَ
ويقال في دعاء الخير: شد الله عضــدك. وفي ضِده: فتَّ في عضــدك. (الجامع 13 / 287)
ومن هذا الاستعمال المجازي، جاء التعاضد والتظاهر والمساعدة، في معنى المساندة والتقوية. والله أعلم.

يَعُضُّ

يَــعُضُّ
الجذر: ع ض ض

مثال: يَــعُضّ على أنامله غيظًا
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لضبط عين المضارع بالضم.

الصواب والرتبة: -يَــعَضُّ على أنامله غَيْظًا [فصيحة]-يَــعُضّ على أنامله غَيْظًا [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم أن «عضّ» من باب «فَرِح»، وعلى هذا فمضارعه «يَــعَضُّ» مفتوح العين، وعليه ورد قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَــعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} الفرقان/27، وجاء في المصباح عن أفعال ابن القطاع أنه قد يأتي من باب قَتَل، فيقال: عضَّ يَــعُضّ.

البَعْض

البَــعْض
الجذر: ب ع ض

مثال: جَاء البــعض
الرأي: مرفوضة
السبب: لدخول «أل» التعريف على «بــعض» وهو غير جائز.

الصواب والرتبة: -جاء البــعض [فصيحة]-جاء بــعضــهم [فصيحة]
التعليق: الأفصح استخدام كلمة «بــعض» مجردة من «أل» التعريف لوروده في القرآن الكريم، وقد وردت عن العرب أيضًا معرفة بالألف واللام كقول المجنون:
لاتنكر البــعض من ديني فتجحده
وقول ابن المقفع: «أخذ البــعض خير من ترك الكل». وأكثر ابن جني من استخدام «كل» و «بــعض» بالألف واللام. وذكر صاحب المصباح المنير نقلاً عن الأزهري ما نصه: «وأجاز النحويون إدخال الألف واللام على بــعض وكل إلا الأصمعي»، وقد اتخذ مجمع اللغة المصري قرارًا- في الدورة الحادية والخمسين- بجواز دخول الألف واللام على كل وبــعض. (انظر: الكلّ).

بعض الشيء

بــعض الشيء
الجذر: ب ع ض

مثال: بالغ بــعضَ الشيء
الرأي: مرفوضة
السبب: لإضافة «بــعض» إلى «الشيء» ولم يرد مثله عن العرب.

الصواب والرتبة: -بَالَغ بــعض المبالغة [فصيحة]-بَالَغ بــعض الشيء [صحيحة]
التعليق: العبارة الثانية صحيحة، وكلمة «شيء» فيها نائبة عن المصدر مثلها في التحليل مثل قولنا: كلمته شيئًا قليلاً، حيث تعرب مفعولا مطلقًا نائبًا عن المصدر، ويصبح معنى العبارة: كلمته كلامًا قليلاً. وقد نص النحاة على أنه مما ينوب عن المصدر أيُّ لفظ يدل على البــعضــية مثل: بــعض ونصف وشطر أو على الكلية مثل: كل وجميع وعامة.

عَضَّدَ

عَضَّــدَ
الجذر: ع ض د

مثال: عَضَّــدَ الرجلُ صديقَه
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء «فَعَّلَ» بمعنى «فَعَل».
المعنى: قوَّاه وأيَّده

الصواب والرتبة: -عَضَــدَ الرجلُ صديقَه [فصيحة]-عَضَّــدَ الرجلُ صديقَه [فصيحة]
التعليق: يكثر في لغة العرب مجيء «فَعَّلَ» بمعنى «فَعَل»، كقول التاج: خَرَمَ الخرزةَ وخرَّمها: فَصَمها، وقول الأساس: سلاح مسموم ومُسَمَّم، وقول اللسان: عَصَبَ رأسَه وعصَّبه: شدَّه، وقد قرَّر مجمع اللغة المصري قياسية «فعَّل» المضعَّف للتكثير والمبالغة، وإجازة استعمال صيغة «فعَّل» لتفيد معنى التعدية أو التكثير، وأجاز أيضًا مجيء «فعَّل» بمعنى «فَعَل» لورود ما يؤيد ذلك في اللغة، والوارد في المعاجم: «عَضَــدَه» بمعنى أعانه ونصره. ولكن ورد في حديث عائشة (ض) عن أبيها -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «قد عَضَّــدَ الدين وأيَّده»، وورد الفعل «عضَّــد» بمعان قريبة، فالإبل المــعضَّــدة: الموسومة في أعضــادها، والثوب المــعضَّــد: المخطَّط على شكل الــعضــد، كما ورد الفعل «تــعَضَّــد» بمعنى «احتضن»، ووجود «تــعضَّــد» دليل على وجود «عَضَّــد».

بَعَضَ 

(بَــعَضَالْبَاءُ وَالْعَيْنُ وَالضَّادُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ تَجْزِئَةٌ لِلشَّيْءِ. وَكُلُّ طَائِفَةٍ مِنْهُ بَــعْضٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: بَــعْضُ كُلِّ شَيْءٍ طَائِفَةٌ مِنْهُ. تَقُولُ: جَارِيَةٌ يُشْبِهُ بَــعْضُــهَا بَــعْضًــا. وَبَــعْضٌ مُذَكَّرٌ. تَقُولُ هَذِهِ الدَّارُ مُتَّصِلٌ بَــعْضُــهَا بِبَــعْضٍ. وَبَــعَّضْــتُ الشَّيْءَ تَبْعِيضًا: إِذَا فَرَّقْتَهُ أَجْزَاءً. وَيُقَالُ: إِنَّ الْعَرَبَ تَصِلُ بِبَــعْضٍ كَمَا تَصِلُ بِمَا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} [آل عمران: 159] ، وَ {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ} [نوح: 25] . قَالَ: وَكَذَلِكَ بَــعْضٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَــعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} [غافر: 28] . وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: " رَأَيْتُ غِرْبَانًا يَتَبَــعْضَــضْنَ " كَأَنَّهُ أَرَادَ يَتَنَاوَلُ بَــعْضُــهَا بَــعْضًــا. وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْأَصْلِ الْبَعُوضَةُ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ، وَالْجَمْعُ بَعُوضٌ. قَالَ:

وَصِرْتُ عَبْدًا لِلْبَعُوضِ أَخْضَعَا

وَهَذِهِ لَيْلَةٌ بَــعِضَــةٌ، أَيْ: كَثِيرَةُ الْبَعُوضِ، وَمَبْعُوضَةٌ أَيْضًا، كَقَوْلِهِمْ: مَكَانٌ سَبِعٍ وَمَسْبُوعٍ، وَذَئِبٍ وَمَذْؤُوبٍ. وَفِي الْمَثَلِ: " كَلَّفْتَنِي مُخَّ الْبَعُوضِ "، لِمَا لَا يَكُونُ. قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:

مَا كُنْتُ مِنْ قَوْمِي بِدَالِهَةٍ ... لَوْ أَنَّ مَعْصِيًّا لَهُ أَمْرُ

كَلَّفْتَنِي مُخَّ الْبَعُوضِ فَقَدْ ... أقْصَرْتُ لَا نُجْحٌ وَلَا عُذْرُ

وَأَصْحَابُ الْبَعُوضَةِ قَوْمٌ قَتَلَهُمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي الرِّدَّةِ، وَفِيهِمْ يَقُولُ الشَّاعِرُ:

عَلَى مِثْلِ أَصْحَابِ الْبَعُوضَةِ فَاخْمِشِي

عَضَضْتُ

عَضَــضْتُ
الجذر: ع ض ض

مثال: عَضَــضْتُ يديه
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد بهذا الضبط في المعاجم.

الصواب والرتبة: -عَضِــضْتُ يديه [فصيحة]-عَضَــضْتُ يديه [صحيحة]
التعليق: الأكثر في الفعل «عَضّ» أن يأتي من باب فَرِحَ، فيقال: عَضِــضْتُ أَــعَضّ، ولكن جاء في اللسان والمصباح أنه قد يأتي من باب «نَفَعَ» في لغة قليلة، فيكون الفتح صحيحًا على هذه اللغة.

قعض

قــعض
القَــعْض: عَطْفُكَ رأس الخَشَبة. وضيْعَة معروفة لبني سعد.

قــعض


قَــعَضَ
(n. ac.
قَــعْضa. Bent, pulled down.

قَــعْضa. Bent.

N.P.
قَعڤضَa. see 1
[قــعض] قــعضــت العود: عطفته كما تعطف عروش الكرم والهودج. قال رؤبة يخاطب امرأة  إما ترى دهرا حناني حفضا * أطر الصناعين العريش القــعضــا * فقد أفدى مرجما منقضا * يقول: إن ترى أيتها المرأة الهرم حناني فقد كنت أفدى في حال شبابى، لهدايتي في المفاوز، وقوتى على السفر. وسقطت النون من " ترين " للجزم بالمجازاة. وما زائدة. والصناعين: تثنية امرأة صناع. والقــعض: المقعوض، وصف بالمصدر كقولك: ماء غور. والعريش ههنا: الهودج.

قــعض: القَــعْضُ: عَطْفُك الخشبةَ كما تُعْطَفُ عُروشُ الكَرْم

والهَوْدَج. قَــعَضَ رأْسَ الخشبة قَــعْضــاً فانْقَــعَضَــت: عَطَفَها. وخشبة قَــعْضٌ:

مَقْعوضةٌ. وقَــعَضَــه فانْقَــعَضَ أَي انْحَنى؛ قال رؤبة يخاطب امرأَته:

إِمّا تَرَيْ دَهْراً حناني حَفْضا،

أَطْرَ الصِّناعَيْنِ العَريشَ القَــعْضــا،

فقد أُفَدَّى مِرْجَماً مُنْقَضَّا

القَــعْضُ: المَقْعُوضُ، وُصف بالمصدر كقولك ماء غَوْرٌ. قال ابن سيده:

عندي أَن القَــعْضَ في تأْويل مفعول كقولك دِرْهم ضرْبٌ أَي مَضْروبٌ،

ومعناه إِن تَرَيْني أَيَّتُها المرأَة أَن الهَرَم حَناني فقد كنت أُفَدَّى

في حالِ شبابي بِهِدايتي في المَفاوِز وقُوَّتي على السفَر، وسقطت النون

من تَرَيْن للجزم بالمُجازاة، وما زائدة. والصَّناعَيْن: تثنيةُ امرأَةٍ

صَناعٍ. والعَرِيشُ هنا: الهَوْدَجُ، وقال الأَصمعي: العريشُ القَــعْضُ

الضيِّقُ، وقيل: هو المُنْفَك.

باب العين والقاف والضاد (ق ع ض، ق ض ع مستعملان)

قــعض: القَــعْضُ: عَطْفُكَ رأس الخَشَبَةِ كعَطْفِكَ عُرُوشَ الكَرْم والهَوْدَج، يقال: قَــعَضَــها فانقــعضــتْ أي حَنَاها فانْحَنَتْ، قال رؤبة يُخاطبُ امرأته:

إمّا تَرَيْ دَهْري حَنَاني خَفْضَا ... أُطْرَ الصَّناعين العريش القَــعْضــا

فَقَد أُفَدّي مِرجَما منْقَضّا.

قضع: قُضَاعَةُ: اسمُ كَلْب الماء والقَضْعُ: القَهْرُ. وإن قُضَاعَةَ قَهَروا قَوْما فسُمُّوا بذلك، (وقيل: هو اسم رَجُل سمِّي بذلك لانقضاعِه عن أمِّه . وقيل: هو من القَهْر لأنه قَهَرَ قَوْماً فسُمِّي به. وهو أبو حَيّ من اليمن واسمُهُ قُضاعَةُ بن مالك بن حِمَيْر بن سبَأ. وتَزْعُمُ نسَّابَةُ مُضر أنَّهُ قُضَاعَةُ بن مَعَدِّ بن عَدَنانَ. قال: وكانوا أشِدَّاء على أعدائهم في الحُرُوب ونحوها)  
قــعض
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: قَــعَضَ: ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ وَصَاحبثمَّ قالَ فِي التَّكْمِلَة: القَــعْضُ، بالفَتْحِ: الصَّغيرُ. والقَــعْضُ: المُنْفَكُّ. والقَــعْضُ: الضَّيِّقُ.
وَفِي اللّسَان قالَ الأَصْمَعِيّ: العَريشُ القَــعْضُ: الضَّيِّقُ. وقيلَ: هُوَ المنفَكُّ. قُلْتُ: والصَّادُ لغةٌ فِي الأَخيرِ عَن كُراع، كَمَا تَقَدَّم، وَذكر ابنُ القطَّاع فِي كِتَابه فِي ق ع ض قَــعَضَــت الغنمُ، بالضَّاد: أَخَذَها داءٌ يُميتُها من ساعتِهِ. قُلْتُ: والمعروفُ فِيهِ الصَّادُ المُهْمَلَة، ولكنَّهُ حيثُ ضَبَطَه بالمُعْجَمَةِ أَوْجبَ ذِكْرَهُ.)

عَضَلَ

(عَضَــلَ)
(س) فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كَانَ مُــعَضَّــلا» بَدَل «مُقَصَّدا» أَيْ مُوثَّقَ الخَلْق شديدَه، والمُقَصَّد أثْبَت.
(س) وَفِي حَدِيثِ ماعِز «أَنَّهُ أَــعْضَــلُ قَصيرٌ» الأَــعْضَــل والــعَضِــل: المُكتَنِزُ اللَّحم.
والــعَضَــلَة فِي البَدَن كُلُّ لَحْمَةٍ صُلْبة مكتَنزة. وَمِنْهُ عَضَــلَة السَّاقِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ أَنَّ عَضَــلَة ساقَيْة كبيرةٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيفة «أخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأسْفَلَ مِنْ عَضَــلة ساقِي، وَقَالَ: هَذَا مَوْضعُ الإزَار» وجمعُ الــعَضَــلة: عَضَــلَات.
(س) وَفِي حَدِيثِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَنَّهُ مَرَّ بظَبْيَةٍ قَدْ عَضَّــلَها وَلدُها» يُقَالُ: عَضَّــلَت الحامِلُ وأَــعْضَــلَت إِذَا صَعُب خُرُوج وَلَدها. وَكَانَ الوجْه أَنْ يَقُولَ «بظَبْية قَدْ عَضَّــلَت» فَقَالَ: «عَضَّــلَها ولدُها» ، ومعناهُ أَنَّ وَلَدَهَا جَعَلها مُــعَضِّــلَة حيثُ نَشِبَ فِي بَطْنِها وَلَمْ يخرُج. وأصلُ الــعَضْــل: المنعُ والشِّدَّة. يُقَالُ: أَــعْضَــلَ بِيَ الأمرُ إِذَا ضَاقَت عَلَيْكَ فِيهِ الحِيَل.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «قَدْ أَــعْضَــلَ بِي أهلُ الْكُوفَةِ! مَا يَرْضَون بأمِير وَلَا يَرْضَى بِهِمْ أميرٌ» أَيْ ضَاقَت عَلَيَّ الحِيَل فِي أمْرِهم وصَعُبت عليَّ مُدَاراتُهم.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أعُوذ بِاللَّهِ مِنْ كُلِّ مُــعْضِــلَة لَيْسَ لَهَا أَبُو حسَنَ» ورُوي: «مُــعَضِّــلَة» ، أَرَادَ الْمَسْأَلَةَ الصَّعْبة، أَوِ الخُطَّة الضَّيِقة المَخَارج، مِنَ الإِــعْضَــال أَوِ التَّــعْضِــيل، وَيُرِيدُ بِأَبِي حَسَن:
عليَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعاوية، وَقَدْ جَاءَتْه مَسألةٌ مُشْكِلَةٌ فَقَالَ «مُــعْضِــلَةٌ وَلَا أَبَا حَسَنٍ» .
أَبُو حَسَن: مَعْرفة وُضِعَت موضعَ النَّكِرَة كَأَنَّهُ قَالَ: وَلَا رَجُلَ لَهَا كَأَبِي حَسَن، لأنَّ لَا النَّافية إِنَّمَا تدْخل عَلَى النَّكِرَاتِ دُونَ الْمَعَارِفِ.
وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبيِّ «لو ألْقِيَتْ على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم لأَــعْضَــلَتْ بِهِمْ» .
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «فأَــعْضَــلَتْ بالمَلَكَيْن فَقَالَا: يَا رَبِّ إنَّ عَبْدك قَدْ قَالَ مَقَالَةً لَا نَدْري كيفَ نكْتُبُها» .
وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ «لمَّا أَرَادَ عُمَرُ الْخُرُوجَ إِلَى العِرَاق قَالَ لَهُ: وَبِهَا الدَّاء الــعُضَــال» هُوَ المرَضُ الَّذِي يُعْجِزُ الأطباءَ فَلَا دَواءَ لَهُ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَهُ أَبُوهُ: «زوّجْتك امْرَأَةً فــعَضَــلْتَها» هُوَ مِنَ الــعَضْــل: المَنْع، أَرَادَ أَنَّكَ لَمْ تُعَاملْها مُعامَلَة الْأَزْوَاجِ لِنسَائهم، وَلَمْ تترُكْها تتصرَّف فِي نَفْسها، فكأنَّك قَدْ مَنَعْتها.

عَضَدَ 

(عَضَــدَ) الْعَيْنُ وَالضَّادُ وَالدَّالُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى عُضْــوٍ مِنَ الْأَــعْضَــاءِ ; يُسْتَعَارُ فِي مَوْضِعِ الْقُوَّةِ وَالْمُعِينِ. فَالْــعَضُــدُ: مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ إِلَى الْكَتِفِ، يُقَالُ عَضُــدَ وَــعَضْــدَ، وَهَمًّا عَضُــدَانِ، وَالْجَمْعُ أَــعْضَــادُ. وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ عَضُــدِيٌّ، لِمَكَانِ الْقُوَّةِ الَّتِي فِي الْــعَضُــدِ. وَرَجُلٌ عَضُــدِيٌّ وَــعِضَــادِيٌّ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَالْــعَضْــدُ: الْمَعُونَةُ، يُقَالُ: عَضَــدْتُ فُلَانًا، أَيْ أَعَنْتُهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُــدًا} [الكهف: 51] . قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَضُــدُ الرَّجُلِ: قَوْمُهُ وَعَشِيرَتُهُ، وَلِذَلِكَ يُقَالُ: يَفُتُّ فِي عَضُــدِهِ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ لِرَجُلٍ اسْتَعَانَهُ فَلَمْ يُعِنْهُ: " أَنْتَ وَاللَّهِ الْــعَضُــدُ الثَّلْمَاءُ "، نَسَبَهُ إِلَى الضَّعْفِ، وَإِذَا قَصُرَتِ الْــعَضُــدُ أَوْ دَقَّتْ فَهِيَ عَضِــدَةٌ. وَأَمَّا الْــعَضَــدُ بِفْتَحِ الضَّادِ [فَهُوَ] دَاءٌ يَأْخُذُ فِي الْــعَضُــدِ. قَالَ النَّابِغَةُ:

شَكَّ الْفَرِيصَةَ بِالْمِدْرَى فَأَنْفَذَهَا ... شَكَّ الْمُبَيْطِرِ إِذْ يَشْفِي مِنَ الْــعَضَــدِ

قَالَ بَــعْضُــهُمْ: لَا يَكُونُ الْــعَضَــدُ إِلَّا فِي الْإِبِلِ خَاصَّةً. وَنَاقَةٌ عَضِــدَةٌ، اشْتَكَتْ عَضُــدَهَا. وَإِبِلٌ مُــعَضَّــدَةٌ: مَوْسُومَةٌ فِي أَــعَضَــادِهَا. وَيُقَالُ لِلدُّمْلُجِ: الْمِــعْضَــدُ وَالْمِــعْضَــادُ، لِأَنَّهُ فِي الْــعَضُــدِ يُمْسَكُ. وَيُقَالُ لَهُ الْــعِضَــادُ أَيْضًا. وَيُقَالُ ذَلِكَ لِلَّذِي يَشُدُّ عَلَى الَــعَضُــدِ لِلنَّفَقَةِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: وَأَــعْضَــادُ كُلِّ شَيْءٍ: مَا يُشَدُّ حَوَالَيْهِ مِنَ الْبِنَاءِ، وَذَلِكَ كَأَــعْضَــادِ الْحَوْضِ، وَهِيَ صَفَائِحُ مِنْ حِجَارَةٍ يُنْصَبْنَ حَوْلَ شَفِيرِهِ، الْوَاحِدُ عَضُــدٌ. قَالَ لَبِيدٌ:

رَاسِخُ الدِّمْنِ عَلَى أَــعَضَــادِهِ ... ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وَسَبَلْ

وَــعَضُــدُ الرَّحْلِ: خَشَبَتَانِ لَزِيقَتَانِ بِالْوَاسِطَةِ. وَــعِضَــادَةُ الْبَابِ: مِسَاكَاهُ اللَّذَانِ يُطْبَقُ الْبَابُ عَلَيْهِمَا. وَالْــعَضِــيدُ: النَّخْلَةُ تَنَاوَلُ ثَمَرَهَا بِيَدِكَ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يُسَمَّى بِذَلِكَ لِأَجْلِ أَنَّ الْــعَضُــدَ تُطَاوِلُهَا فَتَنَالُهَا. وَالرَّجُلُ الْــعُضَــادِيُّ: الْمُمْتَلِئُ الْــعَضُــدَيْنِ لَحْمًا. قَالَ:

وَأَعْجَبَهَا ذُو شَمْلَةٍ وَهِرَاوَةٍ ... غُلَامٌ عُضَــادِيٌّ سَمِينُ الْبَآدِلِ قَالَ: وَالْعَاضِدُ: الَّذِي يَلْزَمُ جَانِبَ الْإِبِلِ، وَلَا بُدَّ لَهَا مِنْ عَاضِدَيْنِ ; لِأَنَّ السَّوَّاقَ خَلْفَهَا وَالْعَاضِدَيْنِ مِنْ جَانِبَيْهَا. وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

يَا لَيْتَ لِي بِصَاحِبَيَّ صَاحِبًا ... إِذَا مَشَى لَمْ يَــعْضُــدِ الرَّكَائِبَا

أَيْ لَمْ يَأْتِهَا مِنْ قِبَلِ أَــعَضَــادِهَا. وَالْعَاضِدُ: السَّهْمُ يَأْخُذُ نَاحِيَةً مِنَ الْغَرَضِ لَا يُصِيبُهُ. وَــعَضَــدَ الرَّجُلُ عَنِ الطَّرِيقِ: مَالَ.

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْعَاضِدُ مِنَ الْجِمَالِ الَّذِي يَــعْضُــدُ النَّاقَةَ فَيَتَنَوَّخُهَا. قَالَ:

صَوَّى لَهَا ذَا كُدْنَةٍ جُلَاعِدَا ... طَوْعَ السِّنَانِ ذِرَاعًا وَعَاضِدَا

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْقَطْعُ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْــعَضْــدُ: قَطْعُ الشَّجَرَةِ بِالْمِــعْضَــدِ، وَهُوَ سَيْفٌ مُمْتَهَنٌ فِي قَطْعِ الشَّجَرِ. وَالْعَاضِدُ: الْقَاطِعُ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي مَدِينَةِ الرَّسُولِ: «لَا يُــعْضَــدُ شَجَرُهَا» . وَقَالَ فِي الْمِــعْضَــدِ:

حُسَامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِرًا بِهِ ... كَفَى الْعَوْدَ مِنْهُ الْبَدْءُ لَيْسَ بِمِــعْضَــدِ

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سَيْفٌ مِــعْضَــدٌ وَمِــعْضَــادٌ وَــعَضَّــادٌ، أَيْ قَاطِعٌ. يُقَالُ عَضَّــدَتِ الشَّجَرَةُ، وَاسْمُ مَا يُقْطَعُ مِنْهَا الْــعَضِــيدُ وَالْــعَضَــدُ. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

الطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ وَالضَّرْبُ هَيْقَعَةٌ ... ضَرْبَ الْمُعَوِّلِ تَحْتَ الدِّيمَةِ الْــعَضَــدَا وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَيْنِ الْأَصْلَيْنِ: الثَّوْبُ الْمُــعَضَّــدُ، وَهُوَ الْمُخَطَّطُ قَالَ:

وَلَا ذَوَاتِ الرَّيْطِ وَالْمُــعَضَّــدِ

بَعْض

بَــعْض
الجذر: ب ع ض

مثال: بَــعْضُ الناسِ غابوا
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم مطابقة الضمير في «غابوا» للفظ «بــعض» المفردة.

الصواب والرتبة: -بَــعْضُ الناسِ غَابَ [فصيحة]-بَــعْضُ الناسِ غابوا [فصيحة]
التعليق: كلمة «بــعض» لفظها مفرد مذكر، ولكن معناها قد يكون غير ذلك، ولهذا يراعى في الضمير العائد عليها مطابقته للفظه حينًا كما في المثال الأول، أو لمعناه حينًا آخر كما في المثال الثاني.

بعضهم البعض

بــعضــهم البــعض
الجذر: ب ع ض

مثال: يكلمون بــعضــهم البــعض
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن استعمال كلمة «بــعض» في هذا التعبير يخالف ما جاء من كلام العرب.

الصواب والرتبة: -يكلمون بــعضُــهم البــعض [فصيحة]-يكلمون بــعضُــهم بــعضًــا [فصيحة]
التعليق: تضبط كلمة «بــعضــهم» في المثالين بدلا من الضمير، أما «بــعضًــا» أو «البــعض» فيعربان مفعولاً به. وليس هناك من مبرر لمنع التعبير الثاني إلا تعريف كلمة «بــعض» وقد أجزناه في مكان آخر (انظر: البــعض).
بــعضــهم البــعض
الجذر: ب ع ض

مثال: عفوا عن بــعضــهم البــعض
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن استعمال كلمة «بــعض» في هذا التعبير يخالف ما جاء من كلام العرب.

الصواب والرتبة: -عَفَوْا بــعضــهم عن البــعض [فصيحة]-عَفَوْا عن بــعضــهم البــعض [صحيحة]
التعليق: كما أمكن تخريج التعبير «يكلمون بــعضــهم البــعض» يمكن تخريج التعبير المرفوض من جانبين: أولهما: صحة تعريف «البــعض» كما أثبتنا في مكان آخر (انظر: البــعض)، وإعراب كلمة «البــعض» بدلا من الضمير في «عفوا».
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.