عضــض
عَضَّ(n. ac. عَضّ
عَضِــيْض) [ acc.
a. or
Bi
or
'Ala], Gripped, bit; champed ( the bit ).
b. [acc. & Bi], Reviled.
c. [Fī], Perfected (knowledge).
d. [Bi], Clave to.
e. Rendered expert, matured.
عَضَّــضَa. see I (a)
عَاْضَضَa. Bit each other.
أَــعْضَــضَa. Made to bite.
تَعَاْضَضَa. see III
عَضّa. Biting, bite.
عَضَّــةa. Bite.
عَضِــيْضa. see 1
عَضُــوْضa. Biting, mordacious; snappish.
b. Tyrant.
c. Hard times.
d. Bit, morsel.
عُضَّــاْضa. The bridge of the nose.
N. P.
عَضــڤضَــعَضَّــضَa. Bit, bitten.
عَضَّ الزَّمَان وَالحَرْب
a. The ravages of time & war.
وَفِي أَفْعَالِ ابْنِ الْقَطَّاعِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَــعَضَّ الْفَرَسُ عَلَى لِجَامِهِ فَهُوَ عَضُــوضٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَالِاسْمُ الْــعَضِــيضُ وَالْــعِضَــاضُ بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ لَيْسَ فِي الْأَمْرِ مــعض أَيْ مُسْتَمْسَكٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ مِنْ بَعْدِي عَضُّــوا عَلَيْهَا» أَيْ الْزَمُوهَا وَاسْتَمْسِكُوا بِهَا.
عَضَّ/ عَضَّ على عَضِــضْتُ/ عَضَــضْتُ، يَــعَضّ ويــعُضّ، اعْضَــضْ/عَضَّ واعْضُــضْ/ عُضَّ، عضًّــا، فهو عاضّ، والمفعول مَــعْضــوض
• عضَّــه كلبٌ: أمسكه بأسنانه وشدَّ عليه " {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّــوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} " ° عضَّ أنامله غيظًا: غضب غضبًا شديدًا مع الحسرة والندم- عضَّ اليدَ التي أطعمته: أساء إلى مَنْ أحسن إليه- عضَّ فلانًا بلسانه: تناوله، شتمَه، ذكره بسوء- عضَّــه الدَّهْرُ بنابه: أصابه بشرّه- عضَّــه الدَّهْرُ والزَّمانُ: اشتدّ وقسى عليه.
• عضَّ على الأمر بأسنانه: حافظ عليه? عضَّ عليه بالنَّواجذ: استمسك به، حرَص عليه- عضَّ في الأمر بناجذه: أتقنه.
• عضَّ على يَدَيْه: ندِم " {وَيَوْمَ يَــعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} "? عضَّ بَنان النَّدم: تندّم، تحسَّر على شيء لم يفعله وظهرت قيمة فعله مستقبلاً- عضَّ على نواجذه: كبت شعورَه، كظم غيظَه- عضَّ على يديه حنقًا: بالغ في عداوته.
عَضّ [مفرد]: مصدر عَضَّ/ عَضَّ على.
عضَّــة [مفرد]: اسم مرَّة من عَضَّ/ عَضَّ على: جُرْحٌ يُسبِّبُه الشَّدُّ بالأسنان "عضَّــة كلب/ كمّاشة- عضَّــة غائرة".
عَضُــوض [مفرد]
• مُلْكٌ عَضُــوض: فيه ظلم وعُنْف "صارت الخلافةُ بعد الخلفاء الرَّاشدين مُلْكًا عَضُــوضًا".
ترأس قبل أن يــعض في العلم بضرسٍ قاطع. وبرئت إليك من عضــاض هذه الدابة. وما ذقت عضــاضاً أي ما يــعض. " ومن تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضــوه بهن أبيه ".
ومن المستعار: هو أعوج ما يصلّيه عض الثقاف. وأعض المحاجم قفاه. وأعضّ السيف بساق البعير. قال لبيد:
ولكنا نــعضّ السيف منها ... بأسوق عافيات الشحم كوم
وعضّــه الأمر: اشتد عليه. وعضّــته الحرب. قال الأخطل:
ضجّوا من الحرب إذ عضّــت غواربهم ... وقيس عيلان من أخلاقها الضجر
وعضــه بلسانه: تناوله. وما في هذا الأمر مــعض أي مستمسك. وعضــذ فلان بالشر إذا لزمه فلم يخله. قال ابن أحمر:
نأت عن سبيل الخير إلا أقلّه ... وعضــت من الشرّ القراح بمعظم وقوس عضــوض: لزق وترها بكبدها. وزمن عضــوض: كلب. وملك عضــوض: غشوم. وعن أبي بكر رضي الله تعالى عنه: سترون بعدي ملكاً عضــوضاً وأمةً شعاعاً. وبئر عضــوض: بعيدة القعر كأنها تــعض الماتح بما تشقّ عليه. ويقال للفهم العالم بمغمّضات الأمور: " إنه لــعضٌّ ": قال القطاميّ:
أحاديث من عادٍ وجرهم جمّةٌ ... يثوّرها الــعضــان زيد ودغفل
وإنه لــعض مال أي حسن القومية عليه. وغلق عض: لا يكاد ينفتح. قال رؤبة:
وارتدّ في قلبي هوى لا أصرمه ... كغلق الروميّ عضّــاً مبهمه
وهو عض سفر: قويّ عليه قد عضّــته الأسفار وجرّسته، فعل بمعنى مفعول. ويقال للمنكر الخصم: إنه لــعض. قال:
ولم أك عضــاً في الندامى ملومّاً
وهو بمعنى فاعل لأنه يــعض الناس بلسانه ويقولون: ما كنت عضــاً ولقد عضــضت، كقولهم: نكلٌ: للذي ينكل أقرانه.
عضــض: الــعَضُّ: الشدُّ بالأَسنان على الشيء، وكذلك عَضّ الحيَّة، ولا
يقال للعَقْرَب لأَن لَدْغَها إِنما هو بِزُباناها وشَوْلَتِها، وقد
عَضِــضْتُه أَــعَضُّــه وعَضِــضْتُ عليه عَضّــاً وعِضــاضاً وعَضِــيضاً وعَضَّــضْتُه،
تميمة ولم يسمع لها بآتٍ على لغتهم، والأَمر منه عَضَّ واعْضَــضْ. وفي حديث
العِرْباض: وعَضُّــوا عليها بالنواجِذِ؛ هذا مثل في شدّة الاستماك بأَمر
الدين لأَن الــعَضَّ بالنواجذ عَضٌّ بجميع الفم والأَسنان، وهي أَواخِرُ
الأَسنان، وقيل: هي التي بعد الأَنياب. وحكى الجوهري عن ابن السكيت: عضــضت
باللقمة فأَنا أَــعَضُّ، وقال أََبو عبيدة: عَضَــضْتُ، بالفتح، لغة في
الرِّبابِ. قال ابن بري: هذا تصحيف على ابن السكيت، والذي ذكره ابن السكيت في
كتاب الإِصلاح: غَصِصْتُ باللقمة فأَنا أَغَصُّ بها غَصَصاً. قال أَبو
عبيدة: وغَصَصْتُ لغة في الرِّبابِ، بالصاد المهملة لا بالضاد المعجمة.
ويقال: عَضَّــه وعَضَّ به وعَضَّ عليه وهما يَتعاضّانِ إِذا عَضَّ كل واحد
منهما صاحبه، وكذلك المُعاضَّةُ والــعِضــاضُ. وأَــعْضَــضْتُه سيفي: ضربته به.
وما لنا في هذا الأَمر مَــعَضٌّ أَي مُسْتَمْسَكٌ. والــعَضُّ باللسان: أَنْ
يَتَناوَلَه بما لا ينبغي، والفعلُ كالفعلِ، وكذلك المصدر.
ودابةٌ ذاتُ عَضِــيضٍ وعِضــاضٍ، قال سيبويه: الــعِضــاضُ اسم كالسِّبابِ ليس
على فَعَلَه فَعْلاً. وفرَسٌ عَضُــوضٌ أَي يَــعَضُّ، وكلب عَضــوض وناقة
عَضــوض، بغير هاء. ويقال: بَرِئْتُ إِليك من الــعِضــاضِ والــعَضِــيضِ إِذا باع
دابَّة وبَرِئَ إِلى مشتريها من عَضِّــها الناسَ، والعُيُوبُ تجيءُ على
فِعال، بكسر الفاء.
وأَــعْضَــضْتُه الشيءَ فَــعَضَّــه، وفي الحديث: من تَعَزَّى بِعَزاءِ
الجاهلية فأَــعِضُّــوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا أَي قُولوا له: اعْضَــضْ بأَيْرِ
أَبيك ولا تكنوا عن الأَير بالهن تنكيلاً وتأْديباً لمن دعَا دَعْوى
الجاهلية؛ ومنه الحديث أَيضاً: من اتَّصَلَ فأَــعِضُّــوه أَي من انتسَب
نِسْبَةَ الجاهلية وقال يا لفلان. وفي حديث أُبَيّ: أَنه أَــعَضَّ إِنساناً
اتّصَل. وقال أَبو جهل لعتبة يوم بدر: واللّه لو غَيْرُك يقول هذا
لأَــعْضَــضْتُه؛ وقال الأَعْشى:
عَضَّ بما أَبْقَى المَواسِي له
من أُمِّه، في الزَّمَنِ الغابِرِ
وما ذاقَ عَضــاضاً أَي ما يُــعَضُّ عليه. ويقال: ما عندنا أَكالٌ ولا
عَضــاضٌ؛ وقال:
كأَنَّ تَحْتي بازِياً رَكَّاضا
أَخْدَرَ خَمْساً، لم يَذُقْ عَضــاضا
أَخْدَرَ: أَقامَ خَمْساً في خِدْره، يريد أَن هذا البازي أَقام في
وَكْره خمس ليال مع أَيامهن لم يذق طعاماً ثم خرج بعد ذلك يطلب الصيد وهو
قَرِمٌ إِلى اللحم شديد الطيران، فشبه ناقته به. وقال ابن بزرج: ما أَتانا
من عَضــاضٍ وعَضُــوضٍ ومَــعْضُــوضٍ أَي ما أَتانا شيءٌ نَــعَضُّــه. قال: وإِذا
كان القوم لا بنين لهم فلا عليهم أَن يَرَوْا عَضــاضاً. وعَضَّ الرجلُ
بصاحِبه يَــعَضُّــه عَضّــاً: لَزِمَه ولَزِقَ به. وفي حديث يعلى: يَنْطَلِقُ
أَحدكم إِلى أَخيه فَيَــعَضُّــه كَــعَضِــيضِ الفَحْلِ؛ أَصل الــعَضِــيضِ اللزوم،
وقال ابن الأَثير في النهاية: المراد به ههنا الــعَضُّ نفسه لأَنه بــعضــه له
يلزمه. وعَضَّ الثِّقافُ بأَنابِيبِ الرُّمْحِ عَضّــاً وعَضَّ عليها:
لَزِمَها، وهو مَثَلٌ بما تقدَّمَ لأَن حقيقة هذا الباب اللزوم واللزوق.
وأَــعَضَّ الرُّمْحَ الثِّقافَ: أَلزمه إِيّاه. وأَــعَضَّ الحَجَّامُ
المِحْجَمةَ قفاه: أَلزمها إِيّاه؛ عن اللحياني. وفلان عِضُّ فلان وعَضِــيضُه أَي
قِرْنُه. ورجل عِضٌّ: مُصْلِحٌ لِمَعِيشته وماله ولازم له حَسَنُ القِيامِ
عليه. وعَضِــضْتُ بمالي عُضُــوضاً وعَضــاضةً: لَزِمْتُه. ويقال: إِنه
لَــعِضُّ مال، وفلان عِضُّ سفَر قويٌّ عليه وعِضُّ قتال؛ وأَنشد
الأَصمعي:لم نُبْقِ من بَغْيِ الأَعادي عِضّــا
والــعَضُــوضُ: من أَسماء الدَّواهي. وفي التهذيب: الــعَضْعَضُ الــعِضُّ
الشديد، ومنهم من قَيَّدَهُ من الرجال. والضَّــعْضَــعُ: الضعيفُ. والــعِضُّ:
الداهِيةُ. وقد عَضِــضْتَ يا رجل أَي صِرْتَ عِضّــاً؛ قال القطامي:
أَحادِيثُ مِن أَنباءِ عادٍ وجُرْهُمٍ
يُثَوِّرُها الــعِضّــانِ: زَيْدٌ ودَغْفَلُ
يريد بالــعِضِّــينِ زيد بن الكَيِّسِ النُّمَيْري، ودَغْفَلاً النسَّابةَ،
وكانا عالمي العرب بأَنسابها وأَيامها وحِكَمِها؛ قال ابن بري: وشاهد
الــعِضِّ أَيضاً قول نجاد الخيبري:
فَجَّعَهُمْ، باللَّبَنِ العَكَرْكَرِ،
عِضٌّ لَئِيمُ المُنْتَمَى والعُنْصُرِ
والــعِضُّ أَيضاً: السَّيءُ الخُلُق؛ قال:
ولم أَكُ عِضّــاً في النَّدامى مُلَوَّما
والجمع أَــعضــاضٌ. والــعِضُّ، بكسر العين: الــعِضــاهُ. وأَــعَضَّــتِ الأَرضُ،
وأَرضٌ مُــعِضَّــة: كثيرة الــعِضــاهِ. وقومٌ مُــعِضُّــونَ: تَرْعَى إِبلهم
الــعِضَّ.
والــعُضُّ، بضم العين: النوى المَرْضُوخُ والكُسْبُ تُعْلَفُه الإِبل وهو
عَلَف أَهل الأَمصار؛ قال الأَعشى:
من سَراة الهِجانِ صَلَّبَها العُـ
ـض، ورَعْيُ الحِمَى، وطولُ الحِيالِ
الــعُضُّ: عَلَفُ أَهل الأَمصار مثل القَتِّ والنوى. وقال أََبو حنيفة:
الــعُضُّ العجينُ الذي تعلفه الإِبل، وهو أَيضاً الشجر الغليظ الذي يبقى في
الأَرض. قال: والــعَضــاضُ كالــعُضِّ، والــعَضــاضُ أَيضاً ما غَلُظَ من النبت
وعَسا. وأَغَضَّ القومُ: أَكَلَتْ إِبلهم الــعُضَّ أَو الــعَضــاضَ؛ وأَنشد:
أَقولُ، وأَهْلي مُؤْرِكُونَ وأَهْلُها
مُــعِضُّــونَ: إِن سارَتْ فكيفَ أَسيرُ؟
وقال مرة في تفسير هذا البيت عند ذكر بــعض أَوصاف الــعِضــاه: إِبل
مُــعِضَّــةٌ تَرْعَى الــعِضــاهَ، فجعلها إِذ كان من الشجر لا من العُشْبِ بمنزلة
المعلوفة في أَهلها النَّوَى وشبهه، وذلك أَن الــعُضَّ هو علَف الرِّيفِ من
النوى والقَتِّ وما أَشبه ذلك، ولا يجوز أَن يقال من الــعِضــاه مُــعِضٌّ إِلا
على هذا التأْويل. والمُــعِضُّ: الذي تأْكل إِبله الــعُضَّ. والمُؤْرِكُ:
الذي تأْكل إِبله الأَراكَ والحَمْضَ، والأَراكُ من الحَمْضِ. قال ابن
سيده: قال المتعقب غَلِطَ أَبو حنيفة في الذي قاله وأَساءَ تخريج وجه كلام
الشاعر لأَنه قال: إِذا رعى القوم الــعِضــاه قيل القوم مُــعِضُّــونَ، فما
لذكره الــعُضّ، وهو علف الأَمصار، مع قول الرجل الــعِضــاه:
وأَين سُهَيْلٌ من الفَرْقَدِ
وقوله: لا يجوز أَن يقال من الــعِضــاه مُــعِضٌّ إِلا على هذا التأْويل، شرط
غير مقبول منه لأَنَّ ثَمَّ شيئاً غَيَّره عليه قبل، ونحن نذكره إِن شاء
اللّه تعالى. وفي الصحاح: بعير عُضــاضِيٌّ أَي سمين منسوب إِلى أَكل
الــعُضِّ؛ قال ابن بري: وقد أَنكر عليُّ بنُ حمزة أَن يكون الــعُضُّ النوى لقول
امرئ القيس:
تَقْدُمُه نَهْدَةٌ سَبُوحٌ،
صَلَّبَها الــعُضُّ والحِيالُ
قال أَبو زيد في أَول كتاب الكلإِ والشجر: الــعضــاه اسم يقع على شجر من
شجر الشوك له أََسماء مختلفة يجمعها الــعضــاه، واحدتها عِضــاهةٌ، وإِنما
الــعِضــاه الخالص منه ما عظم واشتد شوكه، وما صغر من شجر الشوك فإِنه يقال له
الــعِضُّ والشِّرْسُ، وإِذا اجتمَعَت جموع ذلك فما له شوك من صغاره عِضٌّ
وشِرْسٌ، ولا يُدْعَيانِ عِضــاهاً، فمن الــعِضــاه السَّمُرُ والعُرْفُطُ
والسَّيالُ والقَرَظُ والقَتادُ الأَعظم والكَنَهْبَلُ والعَوْسَجُ والسِّدْرُ
والغافُ والغَرَبُ، فهذه عِضــاهٌ أَجمع ومن عِضــاهِ القِياسِ، وليس
بالــعضــاه الخالص الشَّوْحَطُ والنَّبْعُ والشِّرْيانُ والسَّراءُ والنَّشَمُ
والعُجْرُمُ والتَّأْلَبُ والغَرَفُ فهذه تدعى كلُّها عِضــاهَ القِياسِ، يعني
القِسيَّ، وليست بالــعضــاه الخالص ولا بالــعِضِّ؛ ومن الــعِضِّ والشَّرْسِ
القَتادُ الأَصغر، وهي التي ثمرتها نُفّاخةٌ كَنُفّاخةِ العُشَرِ إِذا
حركت انفقأَت، ومنها الشُّبْرُمُ والشِّبْرِقُ والحاجُ واللَّصَفُ
والكَلْبةُ والعِتْرُ والتُّغْرُ فهذه عِضٌّ وليست بــعضــاه، ومن شجر الشوك الذي ليس
بِــعضٍّ ولا عضــاه الشُّكاعَى والحُلاوَى والحاذُ والكُبُّ والسُّلَّحُ.
وفي النوادر: هذا بلدُ عِضٍّ وأَــعضــاضٍ وعَضــاضٍ أَي شجر ذي شوك. قال ابن
السكيت في المنطق: بعير عاضٌّ إِذا كان يأْكل الــعِضَّ وهو في معنى عَضِــهٍ،
وعلى هذا التفصيل قول من قال مُــعِضُّــونَ يكون من الــعِضِّ الذي هو نفس
الــعِضــاه وتصح روايته.
والــعَضُــوضُ من الآبارِ: الشاقَّةُ على الساقي في العمل، وقيل: هي
البعِيدةُ القعرِ الضَّيِّقةُ؛ أَنشد:
أَوْرَدَها سَعْدٌ عليَّ مُخْمِسا،
بِئْراً عَضُــوضاً وشِناناً يُبَّسا
والعرب تقول: بِئْرٌ عَضُــوضٌ وماءٌ عَضُــوضٌ إِذا كان بعيدَ القعر يستقى
منه بالسانِيةِ. وقال أَبو عمرو: البئرُ الــعَضُــوضُ هي الكثيرة الماء،
قال: وهي الــعَضِــيضُ. في نوادره: ومِياهُ بني تميم عُضُــضٌ، وما كانت البئر
عَضُــوضاً ولقد أَــعَضَّــتْ، وما كانت جُدّاً ولقد أَجَدَّتْ، وما كانت
جَرُوراً ولقد أَجَرَّتْ.
والــعُضَّــاضُ: ما بين رَوْثةِ الأَنف إِلى أَصله، وفي التهذيب: عِرْنِينُ
الأَنف؛ قال:
لمَّا رأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَّا،
أَعْدَمْتُه عُضَّــاضَه والكَفَّا
وقال ابن بري: قال أَبو عُمَر الزاهد الــعُضــاضُ، بالضم، الأَنف؛ وقال ابن
دريد: الغُضاضُ، بالغين المعجمة؛ وقال أَبو عمرو: الــعُضَّــاضُ، بالضم
والتشديد، الأَنف؛ وأَنشد لعياض بن درة:
وأَلْجَمَه فأْسَ الهَوانِ فلاكَه،
فأَــعْضَــى على عُضّــاضِ أَنْفٍ مُصَلَّمِ
قال الفراء: الــعُضــاضِيُّ الرجل الناعم اللَّيِّنُ مأْخوذ من الــعُضــاضِ
وهو ما لانَ من الأَنف.
وزَمَنٌ عَضُــوضٌ أَي كَلِبٌ. قال ابن بري: عَضَّــه القَتَبُ وعَضَّــه
الدهْرُ والحرْبُ، وهي عَضــوض، وهو مستعار من عَضِّ الناب؛ قال المخبّل
السعدي:لَعَمْرُ أَبيكَ، لا أَلْقَى ابنَ عَمٍّ،
على الحِدْثانِ، خَيْراً من بَغِيضِ
غَداةَ جَنَى عليّ بَنيَّ حَرْباً،
وكيفَ يَدايَ بالحرْبِ الــعَضُــوضِ؟
وأَنشد ابن بري لعبد اللّه بن الحجاج:
وإِنِّي ذو غِنىً وكَرِيمُ قَوْمٍ،
وفي الأَكْفاءِ ذو وَجْهٍ عَرِيضِ
غَلَبْتُ بني أَبي العاصِي سَماحاً،
وفي الحرْبِ المُنَكَّرَةِ الــعَضُــوضِ
ومُلْكٌ عَضُــوضٌ: شديدٌ فيه عَسْفٌ وعَنْفٌ. وفي الحديث: ثم يكون مُلْكٌ
عَضُــوضٌ أَي يُصيبُ الرَّعِيَّةَ، فيه عسف وظلم، كأَنهم
(* قوله «كأَنهم
إلخ» كذا بالأصل. وأصل النسخة التي بأيدينا من النهاية ثم أصلحت كأنه
يــعضــهم عضــاً.) يُــعَضُّــونَ فيه عَضّــاً. والــعَضُــوضُ من أَبْنِيةِ المُبالغَةِ،
وفي رواية: ثم يكون مُلوك عُضُــوضٌ، وهو جمع عِضٍّ، بالكسر، وهو
الخَبِيثُ الشَّرِسُ. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: وسَتَرَوْنَ بعدي
مُلْكاً عَضُــوضاً. وقوْسٌ عَضُــوضٌ إِذا لَزِقَ وترُها بِكَبدِها. وامرأَة
عَضــوض: لا يَنْفُذ فيها الذكَر من ضِيقها.
وفلان يُــعَضِّــضُ شفتيه أَي يَــعَضُّ ويُكْثِرُ ذلك من الغضَب. وفلان
عِضــاضُ عَيْشٍ أَي صَبُورٌ على الشدة. وعاضَّ القومُ العَيْشَ منذُ العامِ
فاشتد عِضــاضُهم أَي اشتدَّ عَيْشُهم. وغَلَقٌ عِضٌّ: لا يكادُ
يَنْفَتِحُ.والتَّــعْضُــوضُ: ضرب من التمر شديد الحلاوة، تاؤُه زائدة مفتوحة، واحدته
تَــعْضُــوضةٌ، وفي التهذيب: تمر أَسود، التاء فيه ليست بأَصلية. وفي
الحديث: أَن وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ قَدِموا على النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم،
فكان فيما أَهْدَوْا له قُرُبٌ من تَــعْضُــوض؛ وأَنشد الرياشي في صفة نخل:
أَسْوَد كاللَّيْلِ تَدَجَّى أَخْضَرُهْ،
مُخالِط تَــعْضُــوضه وعُمُرُهْ،
بَرْنِيَّ عَيْدانٍ قَلِيلٍ قِشَرُهْ
العُمُر: نخل السُّكَّر. قال أَبو منصور: وما أَكلت تمراً أَحْمَتَ
حَلاوةً من التَّــعْضُــوضِ، ومعدنه بهجر وقُراها. وفي الحديث أَيضاً: أَهْدَتْ
لنا نَوْطاً من التــعضــوض. وقال أَبو حنيفة: التَّــعْضُــوضةُ تمرة طَحْلاءُ
كبيرة رطْبة صَقِرةٌ لذيذة من جَيِّد التمر وشَهِيِّه. وفي حديث عبد الملك
بن عمير: واللّه لتَــعْضُــوضٌ كأَنه أَخفاف الرِّباع أَطيب من هذا.
{عَضَــضْتُهُ، مُتعدّياً بنَفْسه، و} عَضِــضْتُ عَلَيْه، مُتَعَدِّياً بعَلَى، وكَذَا عَضــضْتُ بِهِ، مُتَعَدِّياً بالبَاءِ، صَرَّح بِهِ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ، كسَمِعَ ومَنَعَ. قَالَ شيخُنا: وَزْنُه بمَنَع وَهَمٌ إِذِ الشَّرْطُ غَيْرُ مَوْجُودٍ، كَمَا فِي النَّاموس، إِلاَّ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى تَدَاخُلِ اللُّغَاتِ، انْتهى. قُلْتُ: الفَتْحُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ ونَصُّه: ابنُ السِّكِّيت: عَضَــضْتُ باللُّقْمَة فأَنَا أَــعَضُّ. وَقَالَ أَبو عُبيْدٍ: عَضَــضْتُ بالفَتْحِ لُغةٌ فِي الرِّبابِ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هَذَا تَصْحِيفٌ على ابنِ السِّكِّيتِ، والَّذِي ذَكَرَهُ ابْن السِّكِّيت فِي كِتاب الإِصلاح: غَصِصْتُ باللُّقْمَةِ، فأَنا أَغَصُّ بهَا غَصَصاً، قَالَ أَبو عُبَيْدة: وغَصَصْتُ لُغَةٌ فِي الرِّباب، بالصَّاد المُهْمَلَة
(لَعَمْرُ أَبِيكَ لَا أَلْقَى ابنَ عَمٍّ ... عَلَى الحدثَانِ خَيْراً من بَغِيضِ)
(غَدَاةَ جَنَى عَلَيَّ بَنِيَّ حَرْباً ... وكَيْفلَ يَدَايَ بالحَرْبِ} الــعَضُــوضِ)
وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ لعَبْد الله بن الحَجّاج:
(وإِنّي ذُو غِنىً وكَرِيمُ قَوْمٍ ... وَفِي الأَكْفَاءِ ذُو وَجْهٍ عَرِيضِ) (غَلَبْتُ بَنِي أَبِي العَاصِي سَمَاحاً ... وَفِي الحَرْبِ المُنْكَّرَةِ الــعَضُــوضِ)
أَو هُمَا بالظَّاءِ المُشَالَة. وعَضُّ الأَسْنَان، بالضّاد، كَمَا صَرَّحَ بِهِ بَــعْضُ فُقَهَاءِ اللُّغَةِ. والَّذي صَرَّحَ بِهِ ابنُ القَطَّاع وغَيْرُه أَنَّهما لُغَتَان، كَمَا سَيَأْتِي. {والــعَضُــوضُ، كصَبُورٍ: مَا} يُــعَضُّ عَلَيْه ويُؤْكَلُ. وَفِي الصّحاح فيُؤْكَل، {كالــعَضَــاض بالفَتْحِ. قَالَ ابْن بُزُرج: مَا أَتانَا من} عَضَــاضٍ {وعَضُــوضٍ} ومَــعْضُــوضٍ، أَيْ مَا أَتَانَا شَيْءٌ {نَــعَضُّــه. وقَال غَيْرُهُ: يُقَال: مَا ذَاقَ} عَضَــاضاً. ويُقَال: مَا عنْدَنَا أَكَالٌ وَلَا {عَضَــاضٌ. قَالَ الجَوْهَريُّ والصّاغَانيّ: وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ: كَأَنَّ تَحْتِي بَازِياً رَكَّاضَا أَخْدَرَ خَمْساً لم يَذُقْ} عَضَــاضَا وَفِي اللِّسَان: أَخْدَرَ: أَقامَ فِي خِدْرِه يُريدُ أَنَّ هذَا البَازِيَ أَقامَ فِي وَكْره خَمْسَ لَيالٍ مَعَ أَيّامهنّ لَمْ يَذُقْ طَعَاماً، ثمّ خَرَجَ بعدَ ذَلِك يَطْلُبُ الصَّيْدَ وهُو قَرِمٌ إِلى اللَّحْم، شَدِيدُ الطَّيَرَان، فشَبَّه نَاقَتَهُ بِهِ.
من المَجَاز، {الــعَضُــوضُ: القَوْسُ لَصِقَ وَتَرُهَا بكَبِدهَا. نَقَله صاحبُ اللِّسَان والأَسَاس)
والصَّاغَانيّ فِي كِتَابَيْه. من المَجَاز: الــعَضَــوضُ: المَرْأَةُ الضَّيِّقَةُ الفَرْجِ، لَا يَنْفُذ فِيهَا الذَّكَرُ من ضِيقهَا،} كالتَّــعْضُــوضَة. قَالَ فِي نَوَادر الأَعْرَاب: امْرَأَةٌ {تَــعْضُــوضَةٌ. قَالَ الأَزْهَريّ: أُراهَا الضَّيِّقَةَ. الــعَضُــوضُ: الدَّاهِيَةُ، كَمَا فِي العُبَاب، وَفِي اللّسَان: من أَسْمَاءِ الدَّوَاهِي، وَهُوَ مَجَازٌ.
من المَجَاز: الــعَضُــوضُ: الزَّمَنُ الشَّدِيدُ، الكَلِبُ. وَفِي الصّحاح: زَمَنٌ} عَضُــوضٌ: كَلِبٌ، وزَدَ فِي العُبَاب: شَديدٌ، وأَنْشَدَ: إِلَيْكَ أَشْكُو زَمَناً {عَضُــوضَا مَنْ يَنْجُ مِنْهُ يَنْقَلِبْ جَرِيضَا من المَجَاز: مُلْكٌ} عَضُــوضٌ: شَدِيدٌ، فِيهِ عَسْفٌ وظُلْمٌ للرَّعِيَّة وعُنْفٌ. وَمِنْه الحَديثُ أَنْتُمُ الْيَوْمَ فِي نُبُوَّة ورَحْمَةٍ، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ ورَحْمَةٌ، ثمّ يَكُونُ كَذَا وكَذَا، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكٌ {عَضُــوضٌ. وَفِي حَديث أَبي بَكْرٍ، رَضيَ اللهُ عَنهُ: وسَتَرَوْنَ بَعْدي مُلْكاً} عَضُــوضاً أَيْ يُصِيبُ الرَّعِيَّةَ فِيهِ عَسْفٌ وظُلْمٌ، كأَنَّهُم {يُــعَضُّــونَ فِيهِ} عَضّــاً. {والــعَضُــوضُ من أَبْنِيَة المُبَالَغَة. من المَجَاز: الــعَضُــوضُ: البِئْرُ البَعيدَةُ القَعْرِ الضَّيِّقَةُ، يُسْتَقَى فِيهَا بالسَّانِيَة، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ: أَوْرَدَهَا سَعْدٌ عَلَيَّ مُخمِسَا بِئْراً} عَضُــوضاً وشِنَاناً يُبَسَّا وقيلَ: هِيَ من الآبَار: الشّاقَّةُ عَلَى السَّاقِي. قَالَ الزّمَخْشَريُّ: كأَنَّهَا تَــعَضُّ المَاتِحَ ممَّا يَشُقّ علَيْه.
وَفِي اللّسَان: تَقُولُ العَرَبُ: بِئْرٌ عَضُــوضٌ، ومَاءٌ عَضُــوضٌ: إِذا كَانَ بَعيدَ القَعْرِ يُسْتَقَى مِنْهُ بالسّانِيَة، أَو هيَ الكَثِيرَةُ المَاءِ، عَن أَبي عَمْرٍ و، فِي نَوَادره، ج {عُضُــضٌ، بضَمَّتَيْن،} وعِضَــاضٌ، بالكَسْر. وَفِي الصّحاح: ومِيَاهُ بَني تَميمٍ عُضَــضٌ. {والتَّــعْضُــوضُ، بالفَتْح: تَمْرٌ أَسْوَدُ حُلْوٌ، ومَعْدِنُه هَجَرُ، كَما فِي الصّحاح. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: تَاؤُه زائِدَةٌ، وَاحدَتُه بهَاءٍ، وَفِي الحَديث أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ القَيْس قَدِمُوا على النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، فكَانَ فيمَا أَهْدَوْا لَهُ قَرُبٌ منْ تَــعْضُــوضِ هَجَرَ ويُرْوَى: أَهْدَوْا لَهُ نَوْطاً من} تَــعْضُــوضِ هَجَرَ. النَّوْطُ: الجُلَّةُ الصَّغيرَةُ. قَالَ الأَزْهَريّ: أَكَلْتُ التَّــعْضُــوضَ بالبَحْرَيْن فَمَا عَلِمْتُني أَكَلْتُ تَمْراً أَحْمَتَ حَلاوَةً منْهُ، ومَنْبِتُه هَجَرُ وقُرَاهَا. وأَنشد الرِّيَاشيّ فِي صِفَة نَحْلٍ: أَسْوَد كاللَّيْل تَدَجَّى أَخْضَرُهْ مُخالِطٌ {تَــعْضُــوضُهُ وعُمُرُهْ) بَرْنِيَّ عَيْدَانٍ قَليلِ قِشَرُهْ العُمُر: نَخْلُ السُّكَّر، وَقد تَقَدَّم. وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ:} التَّــعْضُــوضَةُ: تَمرَةٌ طَحْلاءُ، كَبيرَةٌ رَطْبَةٌ صَقِرَةٌ لَذِيذَةٌ، منْ جَيِّدِ التَّمْرِ وشَهِيِّه، قَالَ وأَخْبَرَني أَعْرَابيٌّ منْ رَبيعَةَ أَنَّ التَّــعْضُــوضَةَ تَحْمِلُ بهَجَرَ أَلْفَ رِطْلٍ بالعِرَاقيّ. و {الــعَضَــاضُ كسَحَابٍ: مَا غَلُظَ من الشَّجَر، نَقَلَهُ أَبو حَنيفَةَ عَن أَبي عَمْرٍ و. يُقَال: مَا بَقِي فِي الأَرْض إِلاّ الــعَضَــاضُ. وَقَالَ غَيْرُه: الــعَضَــاضُ: مَا غَلُظَ من النَّبْت وعَسَا.
و} الــعِضَــاضُ، ككِتَابٍ: {عَضُّ الفَرَسِ. يُقَالُ: بَرِئْتُ إِلَيْكَ من الــعِضَــاضِ،} والــعَضِــيض أَيْضاً، عَن يَعْقُوبَ، كَمَا فِي الصّحاح، يَعنِي بِهِ عَضَّ الفَرَسِ، يَقُولُه إِذا باعَ دَابَّةً وبَرِئَ إِلى مُشْتَرِيها من {عَضِّــها النّاسَ، والعُبُوبُ تَجيءُ على فِعَالٍ، بالكَسْر. ويُقَال: دابَّةٌ ذَاتُ} عَضِــيضٍ {وعِضَــاضٍ. قَالَ سيبَوَيْه:} الــعِضَــاضُ اسْمٌ كالسِّبَاب، لَيْسَ على: فَعَلَهُ فَعْلاً. قَالَ المُفَضِّل: {الــعُضُّ بالضَّمِّ: العَجينُ، زَاد أَبو حَنيفَةَ: الَّذي تُعْلَفُهُ الإِبلُ. قالَ:} الــعُضُّ: القَتُّ، وَهُوَ الفِصْفِصَةُ ورَطْبَهُ القَدَّاحِ. قَالَ الأَعْشَى:
(مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَلَّبَها الــعُضُّ ... ورَعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيَالِ)
وَقَالَ امْرُؤُ القَيْس:
(تَقْدُمُنِي نَهْدَةٌ سَبُوحٌ ... صَلَّبَهَا الــعُضُّ والحِيَالُ)
قَالَ أَبو عَمْرٍ و: الــعُضُّ: الشَّعيرُ، والحِنْطَةُ لَا يَشْرَكُهُمَا شَيْءٌ، أَوْ هُوَ النَّوَى المَرْضُوخُ، والقَتُّ تُعْلَفُه الإِبلُ، وَهُوَ عَلَفُ أَهْلِ الأَمْصَار، أَو هُوَ النَّوَى والكُسْبُ، كَمَا فِي اللِّسَان والصّحاح والعُبَاب. الــعُضُّ: الشَّجَرُ الغَلِيظُ يَبْقَى فِي الأَرْض، {كالــعَضَــاض، نَقَلَه أَبو حَنيفَةَ عَن أَب عَمْرٍ و. أَو النَّوَى المَرْضُوخُ. والعَجِينُ. وقيلَ: هُوَ الشَّعِيرُ مَعَ أَحَدِهما. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقد أَنْكَرَ عَليُّ بنُ حَمْزَةَ أَنْ يَكُونَ} الــعُضُّ النَّوَى لقَوْل امْرِئ القَيْس السَّابق. الــعُضُّ أَيْضاً: الخَشَبُ الجَزْلُ الكَبيرُ يُجْمَعُ. وقيلَ: هُوَ اليَابِسُ من الحَشِيش تُعْلَفُه الدَّوَابُّ. و {الــعِضُّ، بالكَسْر: السَّيِّئُ الخُلُق، عَن اللَّيْث، وأَنشَدَ: ولَمْ أَكُ} عِضّــاً فِي النَّدَامَى مُلَوَّمَا والجَمع {أَــعْضــاضٌ، وَهُوَ مَجَازٌ. فِي الصّحاح: الــعِضُّ هُوَ البَليغُ المُنْكَرُ، وَقد} عَضِــضْتَ يَا رَجُلُ، أَي صِرْتَ {عِضّــاً، زَادَ الصَّاغَانيّ: ومَصْدَرُه} الــعَضَــاضَةُ. وَفِي الأَسَاس: وَمن المَجَاز: يُقَالُ للمُنْكَرِ الخَصمِ: إِنَّهُ {لَــعِضٌّ، وَهُوَ بمَعْنَى فاعِلٍ لأَنَّهُ} يَــعَضُّ الناسَ بلِسَانه. وتَقُولُ: مَا كُنْتَ) {عِضّــاً ولَقَدْ} عَضِــضْتَ. كقُولهم: نِكْلٌ للَّذي يُنَكِّلْ أَقْرَانَه. الــعِضُّ: القِرْنُ، يُقَالُ: فُلانٌ {عِضٌّ فُلانٍ،} كــعَضِــيضه، أَي قِرْنُهُ. و {الــعِضُّ: القَوِيُّ عَلَى الشَّيْءِ. يُقَال: إِنَّه} لــعِضُّ سَفَرٍ، {وعِضُّ قِتَالٍ، أَيْ قَوِيٌّ عَلَيْهمَا. زادَ الزَّمَخْشَريّ: قد} عَضَّــتْهُ الأَسْفَارُ وجَرَّسَتْه، فِعْلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَهُوَ مَجَاز.
من المَجَاز: الــعِضُّ: القَيِّمُ للْمَال، يُقَال: هُوَ عِضُّ مالٍ، إِذا كَانَ شَدِيدَ القِيَامِ عَلَيْه، كَمَا فِي الصّحاح والعُبَاب. وَفِي اللِّسَان: رَجُلٌ عِضٌّ: مُصْلِحٌ لمَعِيشَتِه ومالهِ ولازِمٌ لَهُ، حَسَنُ القِيَام عَلَيْهِ. {وعَضِــضْتُ بمَالِي} عُضُــوضَةً {وعَضَــاضَةً: لَزِمْتُه. قلتُ: مِنْهُ الــعِضُّ: البَخِيلُ فإِنَّ لُزُومَهُ مَالَهُ يُوقِعُهُ فِي البُخْل غَالِباً، أَوْ هُوَ مُشَبَّهٌ بالغَلَقِ الَّذي لَا يَنْفَتِحث، كَمَا سَيَأْتِي. الــعِضُّ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ، كالــعَضْعَض، عَن ابْن الأَعْرَبيّ، وَقد تَقَدَّمَ البَحْثُ فِيهِ قَريباً. الــعِضُّ: الدَّاهِيَةُ، وَفِي الصّحاح: الدَّاهِي من الرِّجَال، ج} عَضُــوضٌ، بالضّمّ،! وأَــعْضَــاضٌ. ومنْهُ الرِّوَايَةُ الأُخْرَى ثمّ تَكُونُ مُلُوكٌ عَضُــوضٌ يَشْرَبُون الخَمْرَ ويَلْبَسُون الحَريرَ، وَفِي ذَلِك يُنْصَرُون على مَنْ ناوَأَهُمْ.
وأَنْشَدَ الأَصْمَعيُّ لرُؤْبة: إِنَّا إِذَا قُدْنَا لقَوْمٍ عَرْضَا لم نُبْقِ مِن بَغِي الأَعَادِي عِضَّــا فِي الصّحاح والعُبَاب: الــعِضُّ أَيضاً الشِّرْسُ، وَهُوَ مَا صَغُرَ من شَجَرِ الشَّوْكِ، كالشُّبْرُم، والحَاجِ، والشِّبْرِقِ، واللَّصَفِ، والعِتْر، والقَتَادِ الأَصْغَرِ. انْتَهَى. ويُضَمُّ، عَن أَبي حَنِيفَةَ، أَوْ هِيَ الطَّلْحُ، والعَوْسَجُ، والسَّلَمُ، والسَّيَالُ، والسَّرْحُ، والعُرْفُطُ، والسَّمُرُ، والشَّبَهَانُ، والكَنَهْبَلُ.
قَالَ أَبو زَيْدٍ فِي أَوَّل كِتَاب الكَلإِ والشَّجَر مَا نَصُّهُ: الــعِضَــاهُ: اسمٌ يَقَعُ على شَجَر منْ شَجَرِ الشَّوْكِ، لَهُ أَسْمَاءٌ مُخْتَلِفَةٌ يَجْمَعُهَا الــعِضَــاهُ، وَاحِدُها عِضَــاهَةٌ. وإِنَّمَا الــعِضَــاهُ، الخَالِصُ منْهُ مَا عَظُم واشْتَدَّ شَوْكُه. ومَا صَغُرَ من شَجَرِ الشَّوْكِ فإِنَّه يُقَال لَهُ الــعِضّ والشَّرْسُ. وإِذا اجتَمَعَتْ جُمُوعُ ذلكَ، فَمَا لَهُ شَوْكٌ مِن صغَاره عِضٌّ، وشِرْسٌ، وَلَا يُدْعَيان عِضَــاهاً، فَمن الــعِضَــاه السَّمُرُ، والعُرْفُطُ، والسَّيَالُ، والقَرَظُ، والقَتَادُ الأَعْظَمُ، والكَنَهْبَلُ، والعَوْسَجُ، والسِّدْرُ، والغَافُ، والغَرَبُ، فَهَذِهِ عِضَــاهٌ أَجْمَعُ. وَمن عِضَــاهِ القِيَاسِ ولَيْسَ بالــعِضَــاهِ الخَالِص: الشَّوْحَطُ، والنَّبْعُ، والشَّرْيانُ، والسَّرَاءُ، والنَّشَمُ، والعُجْرُمُ، والتَّأْلَبُ، والغَرَفُ، فَهَذِهِ تُدْعَى كُلُّها عِضَــاهَ القِيَاسِ، يَعْنِي القِسِيَّ ولَيْسَتْ بالــعِضَــاه الخَالِصِ، وَلَا بالــعِضِّ. وَمن الــعِضِّ والشِّرْسِ القَتادُ الأَصْغَرَ، وَهِي الَّتي ثَمَرَتُهَا نُفَّاخَةٌ كنُفَّاخَةِ العُشَرِ إِذا حُرِّكَت انفَقَأَتْ، وَمِنْهَا الشُّبْرُمُ، والشِّبْرِقُ، والحَاجُ،)
واللَّصَفُ، والكَلْبَةُ، والعِتْرُ، والتُّغْرُ، فَهَذِهِ عِضٌّ ولَيْسَت بــعِضَــاهٍ. وَمن شَجَرِ الشَّوْكِ الَّذي لَيْسَ بــعِضٍّ وَلَا عِضَــاهٍ: الشُّكَاعَى، والحُلاَوَى، والحَاذُ، والكُبُّ، والسُّلَّحُ. الــعِضُّ: مَا لَا يَكَادُ يَنْفَتِحُ مِن الأَغَاليقِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصّاغَانيُّ، وَهُوَ مَجَازٌ. فِي الأَساس: من المَجَاز يُقَال للفَهِمِ العالِمِ بمُغَمَّضَاتِ الأُمُورِ: إِنَّهُ لَــعِضٌّ. وأَنشد الجَوْهَريّ للْقُطاميّ:
(أَحاديثُ منْ أَنْبَاءِ عادٍ وجُرْهُمٍ ... يُثَوِّرُهَا! الــعِضَّــانِ زَيْدٌ ودَغْفَلُ)
وَفِي العُبَاب: أَحاديثُ من عادٍ وجُرْهُمَ جَمَّةٌ ووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ: من أَبْنَاءِ عادٍ، بتَقْديم المُوَحَّدَة على النُّونِ. وَفِي الحاشيَة بخَطِّه أَيضاً: من أَنْبَاءِ. بتَقْديم النُّون، ويُرْوَى: يُنَوِّرُهَا. بالنُّون. وهُمَا: زَيْدُ بنُ الحَارث ابْن حارثَةَ بن زَيْدِ مَنَاةَ بن هِلاَلٍ النَّمَرِيُّ. المَعْرُوف بالكَيِّس، النَّسّابَةُ، وَقد تَقَدَّم ذِكْرُهُ فِي السِّين، ودَغْفَلُ بْنُ حَنْظَلَةَ بن يَزيدَ بن عَبدةَ بن عَبْد الله بن رَبيعَةَ بن عَمْرو بن شَيْبَانَ بن ذُهْلٍ الذُّهْلِيُّ، النَّسَّابَةُ، عَالِمَا العَرَبِ بحِكَمِهَا وأَيَّامِهَا وأَنْسَابها، وحَديثُ دَغْفَل مَعَ سَيِّدنا أَبي بَكْر الصَّدِّيق، رَضيَ اللهُ عَنهُ، مَشْهُورٌ. يَدُلُّ على عِلْمهما بأَيّام العَرَب وأَنْسَابهَا، وإِنَّمَا قيلَ لهُمَا الــعِضَّــانِ لمَا قَدَّمناهُ، عَن الأَساس. {والــعُضَــاضُ، كغُرَابٍ، كَمَا ضَبَطَه أَبو عُمَرَ الزَّاهدُ، ونَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ بالغَيْن المُعْجَمَة، قَالَ أَبو عَمْرٍ و: هُوَ} الــعُضَّــاض، مثْلُ رُمَّانٍ، وعَلَى الأَوَّل اقْتَصَرَ الصَّاغَانيّ: عِرْنينُ الأَنْف، كَمَا فِي التَّهْذيب، وأَنْشَد: لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَّا للشَّرِّ لَا يُعْطِي الرِّجالَ النِّصْفَا أَعْدَمْتُهُ {عُضَــاضَهُ والكَفَّا وقيلَ: هُوَ الأَنْفُ كُلُّه، قَالَه أَبُو عُمَر الزاهدُ، وقيلَ: هُوَ مَا بَيْنَ رَوْثَةِ الأَنْفِ إِلى أَصْله. وأَمَّا شاهدُ التَّشْديدِ. أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ ولِعيَاضِ بن دُرَّةَ:
(وأَلْجَمَهُ فَأْسَ الهَوَانِ فلاَكَهُ ... فَأَغْضَى على} عُضَّــاضِ أَنْفٍ مُصَلَّمِ)
قَالَ الفَرَّاءُ: الــعُضَــاضِيُّ: الرَّجُلُ النَّاعمُ اللَّيِّنُ، مَأْخُوذٌ من الــعُضَــاض، وَهُوَ مَا لاَنَ من الأَنْفِ.
و {- الــعُضَــاضِيُّ: البَعيرُ السَّمِينُ، قَالَ الجَوْهَريُّ: كَأَنَّه مَنْسُوبٌ إِلى الــعُضِّ، قَالَ الصّاغَانيّ: على التَّغْيِير. يُقَال:} أَــعْضَــضْتُهُ الشَّيْءَ، إِذا جَعَلْتَه {يَــعَضُّــه} فــعَضِّــه، نَقَلَه الجَوْهَريّ، أَــعْضَــضْتُه) سَيْفِي، أَي ضَرَبْتُه بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَريّ أَيْضاً. {وأَــعَضُّــوا: أَكَلَتْ إِبلُهُم} الــعُضَّ، بالضَّمّ، أَو {الــعَضَــاضَ كَمَا فِي اللِّسَان.} وأَــعَضُّــوا أَيْضاً، إِذا رَعَتْ إِبِلُهُمُ الــعِضَّ، أَي بالكَسْر. وأَنْشَدَ ابنُ فَارِسٍ: (أَقُولُ وأَهْلِي مُؤْرِكُون وأَهْلُهَا ... {مُــعِضُّــونَ إِنْ سَارَت فكَيْفَ أَسَيرُ)
كَمَا فِي العُبَاب.} والمُــعِضّ: الَّذي تَأْكُلُ إِبلُهُ {الــعُضَّ. والمُؤْرِكُ: الَّذي تَأْكُل إِبلُهُ الــعُضَّ. والمُؤْرِكُ: الَّذي تَأْكُل إِبلُه الأَرَاكَ. وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ فِي تَفْسير البَيْت: إِبلٌ} مُــعِضَّــةٌ: تَرْعَى الــعِضَــاهَ، فجَعَلَها إِذْ كانَ منَ الشَّجَر لَا منَ العُشْر بمَنْزِلَةِ المَعْلُوفَةِ فِي أَهْلهَا النَّوَى وشِبْهَهُ، وذلكَ أَنَّ الــعُضَّ هُوَ عَلَفُ الرِّيف من النَّوَى والقَتِّ وَمَا أَشْبَهَ ذلكَ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ مِنَ الــعِضَــاه: {مُــعِضٌّ، إِلاَّ على هذَا التَّأْويل. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد غَلِطَ أَبو حَنيفَةَ فِيمَا قالَه، وأَسَاءَ تَخْريجَ وَجْهِ كَلامِ الشَّاعر، لأَنَّه قَالَ: إِذَا رَعَى كَلامِ الشَّاعر، لأَنَّه قَالَ: إِذَا رَعَى القَوْمُ الــعِضَــاهَ قِيلَ: القَوْمُ مُــعِضُّــون، فَمَا لذِكْرِه الــعُضّ، وَهُوَ عَلَفُ الأَمْصَار مَع قَوْلِ الرَّجلِ الــعِضَــاه: وأَيْنَ سُهَيْلٌ من الفَرْقَد وقَوْلُه: لَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ من الــعِضَــاه، مُــعِضٌّ إِلاّ عَلَى هَذَا التَّأْويل، شَرْطٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ مِنْهُ، فقد قالَ ابنُ السِّكِّيت فِي الإِصْلاح: بَعِيرٌ عاضٌّ، إِذا كَانَ يَأْكلُ الــعِضَّ، وَهُوَ فِي مَعْنَى عَضِــهِ، وعَلَى هَذَا التَّفْصيل قَوْلُ مَنْ قَالَ: مُــعِضُّــون يَكُونُ من الــعِضِّ الَّذي هُوَ نَفْسُ الــعِضَــاه، وتَصِحُّ رِوَايَتُه.
فتَأَمَّل. و} أَــعَضَّــت البِئْرُ: صَارَتْ {عَضُــوضاً. وَفِي الصّحاح: وَمَا كانَت البئْرُ} عَضُــوضاً ولَقَدْ {أَــعَضَّــتْ، وَمَا كَانَتْ جَرُوراً ولقَد أَجَرَّت. قُلْتُ: وكَذَا: وَمَا كانَتْ جُدّاً ولَقَدْ أَجَدَّتْ. أَــعَضَّــت الأَرْضُ: كَثُرَُــعِضُّــهَا، بالضَّم وبالكَسْر. وَفِي الحَديث: مَنْ تَعَزَّى بعَزَاءِ الجَاهِلِيَّةِ} فأَــعِضُّــوهُ بهَنِ أَبِيه ولاَ تَكْنُوا، واقْتَصَرَ فِي الصّحاح على هَذِه الجُمْلَة، أَيْ قُولُوا لَهُ: اعْضَــضْ أَيْرَ.
وَفِي العُبَاب واللِّسَان: بأَيْر أَبِيكَ، وَلَا تَكْنُوا عَنْهُ، أَي عَن الأَيْر بالهَنِ، تَنْكِيلاً وتَأْديباً لمَنْ دَعَا دَعْوَى الجاهليَّة. وَمِنْه الحَديثُ أَيْضاً: مَن اتَّصَلَ فَأَــعِضُّــوهُ أَيْ مَن انْتَسَبَ نِسَبَةَ الجاهليَّة، وَقَالَ يَا لفُلان. وَفِي حَديث أُبَيٍّ أَنَّه أَــعَضَّ إِنْسَاناً اتَّصَلَ وأَنْشَدَ الجَوْهَريُّ للأَعْشَى:
(عَضَّ بمَا أَبْقَى المَوَاسِي لَهُ ... مِنْ أُمِّه فِي الزَّمَنِ الغَابِرِ)
{وعَضَّــضَ} تَــعْضــيضاً: عَلَفَ إِبِلَهُ {الــعُضَّ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. و} عَضَّــضَ، إِذا اسْتَقَى منَ البِئْر {الــعَضُــوضِ. عَنهُ أَيْضاً. و} عَضَّــضَ، إِذا مَازَحَ جَارِيَتَهُ، عَنهُ أَيْضاً. وحِمَارٌ {مُــعَضَّــضٌ، كمُعَظَّمٍ:) } عَضَّــضَتْهُ الحُمُرُ، وكَدَمَتْه بأَسْنَانِهَا، وكَدَحَتْه. كَمَا فِي العُبَاب. {والــعِضَــاضُ فِي الدَّوَابّ، بالكًسْر: أَنْ} يَــعَضَّ بَــعْضُــهَا بَــعْضــاً، مَصْدَرُ {عَاضَّتْ} تَعَاضُّ {مُعَاضَّةً} وعِضَــاضاً. يُقَال: هُوَ {عِضَــاضُ عَيْشٍ، أَي صَبُورٌ على الشِّدَّة.} وعَاضَّ القَوْمُ العَيْشَ مُنْذُ الْعَام فاشْتَدَّ عِضَــاضُهُم، أَيْ عَيْشُهُم. كَمَا فِي الصّحاح. وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: {عَضَّــضَهُ} تَــعْضــيضاً، لُغَةٌ تَمِيميَّةٌ، وَلم يُسْمَعْ لَهَا بآتٍ على لُغَتهم، وهُمَا {يَتَعَاضّانِ، إِذَا} عَضَّ كُلُّ وَاحدٍ منْهُمَا صَاحِبَهُ، وَكَذَلِكَ {المُعَاضَّة} والــعِضَــاضُ. وَمَا لَنَا فِي هذَا الأَمْرِ {مَــعَضٌّ، أَي مُسْتَمْسَكٌ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وَهُوَ مَجَازٌ. وكَذَا: مَا لَنَا فِي الأَرْض مَــعَضٌّ. كَمَا فِي الأَسَاس.} والــعَضُّ باللِّسَان: التَّنَاوُلُ بمَا لَا يَنْبَغِي. وَهُوَ مَجَازٌ.
وفُلانٌ {يُــعَضِّــضُ شَفَتَيْه، أَيْ يَــعَضُّ ويُكْثِرُ ذَلِك من الغَضَب، نَقَلَه الجَوْهَريّ.} والــعَضِــيضُ فِي الدَّابَّة! كالــعِضَــاض، عَن ابْن السَّكِّيت. {وعَضَّ فُلانٌ بالشَّرِّ: لَزِمَه فَلم يُخَلِّه. وَهُوَ مَجَازٌ. وفَرَسٌ} عَضُــوضٌ، أَي {يَــعَضُّ. كَمَا فِي الصّحاح، وزِيدَ فِي بَــعض النُّسَخ: الحَيَوان.} والمَــعْضُــوضُ: مَا يُــعَضُّ، {كالــعَضُــوض.} وعَضَّ الثِّقَافُ بأَنَابيبِ الرُّمْحِ {عَضّــاً،} وعَضَّ عَلَيْهَا: لَزِمَها. وهُوَ مَجَازٌ. يُقال: هُوَ أَعْوَجُ مَا يُصَلِّبُهُ {عَضُّ الثِّقافِ، وكَذَا أَــعَضَّ المَحَاجمَ قَفَاه: أَلْزَمَهَا إِيّاه، عَن اللّحْيَانيّ.
} والــعِضُّ، بالكَسْر، الــعِضَــاهُ، وَقد سَبَقَ تَفْصيلُه فِي قَوْل المُصَنِّف. وأَرْضٌ {مُــعِضَّــةٌ: كَثيرَةُ الــعِضَــاه. ومنَ المَجَاز: عَضَّ عَلَى يَدِه غَيْظاً، إِذَا بَالَغَ فِي عَدَاوَتهِ. وَمِنْه قَوْلُه تَعَالى: ويَوْمَ يَــعَضُّ الظَّالمُ عَلَى يَدَيْه يَعْني نَدَماً وتَحَسُّراً، قَالَ الشّاعر:
(كمَغْبُونٍ يَــعَضُّ عَلَى يَدَيْه ... تَبَيَّنَ غَبْنُهُ بَعْدَ البِيَاعِ)
وَفِي المَثَل: عَضَّ على شِبْدِعه أَي لِسَانِه، يُضْرَبُ للْحَليم، قَالَ: عَضَّ عَلَى شِبْدِعِه الأَرِيبُ فآضَ لَا يَلْحَى وَلَا يَحُوبُ وَفِي الحَديث: مَنْ عَضَّ على شِبْدعِه سَلِمَ مِن الآثَام وسَيَأْتِي فِي العَيْن.} وعَضَّــه الأَمْرُ: اشتَدَّ عَلَيْه، وَهُوَ مَجَاز، وكَذَا عَضَّــهُم السَّلاَحُ. {والــعَضُــوضُ، كصَبُورٍ: فَرَسُ عَامرِ بن الحَارِث بن سُبَيْعٍ، نَقَلَه الصَّاغَانيّ. وَهَذَا بَلَدٌ بِهِ} عِضٌّ {وأَــعْضَــاضٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ، وَهُوَ فِي النَّوَادر، ونَصُّه: هَذَا بَلَدُ} عِضٍّ {وأَــعْضَــاضٍ} وعَضَــاضٍ. أَيْ شَجَرٍ ذِي شَوْكٍ. وبَعِيرٌ {عَاضٌّ: يَرْعَى الــعِضَّ. نَقَلَه الجَوْهَريّ، وَهُوَ فِي كتَاب الإِصْلاح.} والــعَضَــاضُ، كسَحَابٍ، مَا غَلُظَ من النَّبْت وعَسَا. {والــعُضُــوضَ، بالضَّمِّ،} والــعَضَــاضَةُ، بالفَتْح، اللُّزُومُ. {والــعَضِــيضُ من الميَاه:} الــعَضُــوضُ:) كَذَا فِي نَوَادِر أَبي عَمْرو. {وعَضَّــهُ القَتَبُ} عَضّــاً، على المَثَل، نَقَلَهُ ابنُ بَرّيّ. {والــعِضُّ، بالكَسْر: الخَبِيثُ الشَّرِسُ. وأَــعَضَّ السَّيْفَ بسَاقِ البَعيرِ. وَهُوَ مَجازٌ. وبَعِيرٌ} عَضَّــاضٌ، كشَدَّادٍ: {عَضُــوضٌ.
وَمن أَمْثَالهم فِي فِرارِ الجَبَانِ وخُضُوعِه: دَرْدَبَ لَمَّا} عَضَّــه الثِّقَافُ