Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عزي

عزيمة

الــعزيــمة: في اللغة عبارة عن الإرادة المؤكدة، قال الله تعالى: {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} أي لم يكن له قصد مؤكد في الفعل بما أمر به. وفي الشريعة: اسم لما هو أصل المشروعات، غير متعلق بالعوارض.

عز

باب العين والزاي (ع ز، ز ع مستعملان)

عز: العزَّة لله تبارك وتعالى، والله الــعزيــز يُعِزُّ من يشاء ويُذِلُّ من يشاء. من اعتَزَّ بالله أعزَّه الله ويُقال: عزَّ الشيء، جامِعٌ لكلّ شَيء إذا قلَّ حتى يكادُ لا يُوجدُ من قلَّته يَعِزُّ عِزَّة، وهو عزيــز بَيَّنُ العَزازة، ومُلْك أعَزُّ أي عزيــز، قال الفرزدق:

إنّ الذي سمك السَّماء بنى لنا ... بَيْتا دَعائمُهُ أعَزُّ وأطوَلُ

والعزَّاءُ: السَّنة الشَّديدةُ، قال العجَّاجُ:

ويَعْبِطُ الكُوم في العَزَّاءِ إن طُرِقَا

وقيل: هي الشدة والعَزُوزُ: الشاةُ الضيِّقةُ الإحْليل التي لا تدرُّ بحلبة فتحلُبُها بجَهْدِك ويقال: قد تعزَّزتْ. وعَزَّ الرجُلُ: بلغ حدَّ العِزَّة ويقال: إذا عزَّ أخوك فهُنْ. واعتزَّ بفلان: تشرَّفَ به والمُعازَّةُ: المُغالَبة في العِزِّ. وقوله تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ

أي غلبني، ويقال أعزِز عليَّ بما أصاب فلانا أي أعظم عليَّ، ولا يقال: أعززت. والمطر يُعَزِّز الأرض تَــعزيــزاً إذا لَبَّدَها. ويقالُ للوابل إذا ضرب الأرض السَّهْلَةَ فشدَّدها حتى لا تسُوخ فيها الرِجْل: قد عزَّزها وقد أعْزَزْنا فيها: أي وَقَعْنا فيها. والعَزاز: أرض صُلْبة ليست بذات حجارة، لا يعلوها الماء، قال الراجز:

يرْوي العَزازَ أيُّ سَيْلٍ فائِضٍ

وقال العجاج:

من الصَّفا القاسَي ويَدْعَسْنَ الغُدُرْ ... عزازه ويهتمِرْن ما انْهَمَرْ

زع: الزَّعْزَعَةُ: تحريك الشيء لتَقْلَعَهُ وتُزِيلهَ. (زَعْزَعَه زَعْزَعَةً فَتَزَعْزَعَ) والرِّيحُ تُزَعْزِعُ الشَّجر ونحوه، قال:

فو اللهِ لولا اللهُ لا شيء غَيْرُه ... لُزعْزِع من هذا السرير جوانبه 
عز
العِزَّةُ: حالةٌ مانعة للإنسان من أن يغلب. من قولهم: أرضٌ عَزَازٌ. أي: صُلْبةٌ. قال تعالى:
أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً
[النساء/ 139] . وتَعَزَّزَ اللّحمُ: اشتدّ وعَزَّ، كأنه حصل في عَزَازٍ يصعب الوصول إليه، كقولهم: تظلّف أي: حصل في ظلف من الأرض ، وَالــعَزيــزُ: الذي يقهر ولا يقهر. قال تعالى: إِنَّهُ هُوَ الْــعَزِيــزُ الْحَكِيمُ [العنكبوت/ 26] ، يا أَيُّهَا الْــعَزِيــزُ مَسَّنا [يوسف/ 88] ، قال:
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون/ 8] ، سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ [الصافات/ 180] ، فقد يمدح بالعِزَّةِ تارة كما ترى، ويذمّ بها تارة كَعِزَّةِ الكفّارِ. قال: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ
[ص/ 2] . ووجه ذلك أن العِزَّةَ التي لله ولرسوله وللمؤمنين هي الدائمة الباقية التي هي العِزَّةُ الحقيقيّة، والعِزَّةُ التي هي للكافرين هي التَّعَزُّزُ، وهو في الحقيقة ذلّ كما قال عليه الصلاة والسلام: «كلّ عِزٍّ ليس بالله فهو ذُلٌّ» وعلى هذا قوله: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا
[مريم/ 81] ، أي:
ليتمنّعوا به من العذاب، وقوله: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً [فاطر/ 10] ، معناه:
من كان يريد أن يَعِزَّ يحتاج أن يكتسب منه تعالى العِزَّةَ فإنها له، وقد تستعار العِزَّةُ للحميّة والأنفة المذمومة، وذلك في قوله: أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ [البقرة/ 206] ، وقال: تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ
[آل عمران/ 26] . يقال: عَزَّ عَلَيَّ كذا: صَعُبَ، قال: عَزِيــزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ
[التوبة/ 128] ، أي: صَعُبَ، وعَزَّهُ كذا: غلبه، وقيل: من عَزَّ بَزَّ أي: من غلب سلب. قال تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ
[ص/ 23] ، أي: غلبني، وقيل: معناه: صار أَعَزَّ مني في المخاطبة والمخاصمة، وعَزَّ المطرُ الأرضَ:
غلبها، وشاة عَزُوزٌ: قَلَّ دَرُّهَا، وعَزَّ الشيءُ: قَلَّ اعتبارا بما قيل: كلّ موجود مملول، وكلّ مفقود مطلوب، وقوله: إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيــزٌ
[فصلت/ 41] ، أي: يصعب مناله ووجود مثله، والعُزَّى:
صَنَمٌ . قال: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى [النجم/ 19] ، واسْتَعَزَّ بفلان: إذا غلب بمرض أو بموت.
الْعين وَالزَّاي

عَرْطَزَ الرَّجُلُ: تَنَحَّى كَعَرْطَسَ.

والطَّعْزَبَةُ: الهُزْءُ والسُّخْرِيُّ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد. قَالَ: وَلَا ادري مَا حَقِيقَته.

والعِرْزَالُ: عرِّيسَةُ الأسَدِ وَقيل: العِرْزال: مَا يَجْمعُه الأسَدُ فِي مَأْوَاه لأشباله من شَيْء يمْهَدُه ويُهَذّبُه كالعُشِّ وَقيل هُوَ مَأوَاهُ.

والعِرْزَالُ: مَوْضعٌ يَتَّخِذُه الناطرُ فَوق أطْرافِ النَّخْلِ والشَّجَر خوفًا من الأسدِ.

والعِرْزَالُ: البَقِيَّةُ من اللَّحْم. وَقيل هُوَ مِثلُ الجُوَالِقِ يُجْمَعُ فِيهِ المتاعُ.

وعِرْزَالُ الصائِدِ: خِرَقُه وأهْدَامُه يَمْتِهِدُها ويضطجع عَلَيْهَا فِي القُتْرَةِ. وَقيل: هُوَ مَا يَجمعُ مِنَ القَدِيد فِي قُترَتِه.

والعِرْزَالُ: بيتٌ صغيرٌ يُتَّخذ لِلْمَلِكِ إِذا قَاتل، وَقد يكون لمُجتَني الكمأة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وانشد:

لقد سَاءَنِي والنَّاس لَا يَعْلَمُونَه ... عَرَازِيلُ كَمَّاءٍ بهنَّ مُقِيمُ

وَقيل: هُوَ بيتٌ صَغِيرٌ. لم يحَلَّ بأكثرِ من هذَا.

وعِرْزَالُ الحَيَّةِ: جُحْرُها.

وعِرْزَال الرَّجُلِ: حانُوتُه.

واحْتَمَل عِرْزَالَه: أَي مَتاعَهُ القليلَ، عَن ابْن الاعرابي.

والعِرْزَال: غُصْنُ الشَّجرِة، وعَرَازِيل الثمُّامِ: عِيدَانه، كِلَاهُمَا عَنهُ أَيْضا، وانشد:

لَا تَرِدُ الماءَ بعَظْمٍ تَعْجُمُه ... وَلَا عَرَازِيلِ ثُمامٍ تَكْدُمهْ

والعِرْزَالُ: الفِرْقَةُ من النَّاس.

وقومٌ عَرَازِيلُ: مجْتَمِعُون، وأُرى انهم المجَتمِعُونَ فِي لُصُوصِيةٍ وخِرَابَةٍ قَالَ:

قلتُ لقَوْمٍ خَرَجُوا هذاَ لِيلْ ... احْتذِرُوا لَا تَلَقَكُمْ طَمالِيل قَلِيلَةٌ أمْوَالُهمْ عَرَازِيلْ

هذالِيلْ: مُنْقَطِعُونٌ.

وَألقى عَلَيْهِ عِرْزَاله أَي ثِقَلَهُ.

واعْرَنْفَزَ الرَّجُلُ: ماتَ، وَقيل: كَاد يموتُ قُرّاً.

والعَفْزَرُ. السَّابقُ السريعُ.

وعَفْزَرُ: اسمٌ أعجَمِيٌّ، وَلذَلِك لمْ يَصْرفه امْرُؤ الْقَيْس فِي قَوْله:

نَشِيمُ بُرُوقَ المُزْنِ أيْنَ مَصَابُه ... وَلَا شَيْء يَشْفي مِنْكِ يَا بْنَةَ عَفْزَرَا

وَقيل: ابْنَةُ عَفَزَرَ: قَيْنَة كَانَت فِي الدَّهْرِ الأوَّل لَا تَدُوم على عَهْدٍ فَصَارَت مَثَلاً. وَقيل: قينَةٌ كانتْ فِي الحِيرَةِ كانَ وَفد النُّعْمَان إِذا أتَوْهُ لَهوْا بهَا.

وعَفَزَّرَانُ: اسمُ رجَل. قَالَ ابْن جُني: يجوز أَن يكون اصله عَفَزَّرٌ كَشَعَلَّعٍ وعَدَبَّس ثمَّ ثُنِّىَ وسُمي بِهِ وجُعِلت النُّونُ حَرْفَ إعرابٍ كَمَا حكى أَبُو الحَسنَ عَنْهُم فِي اسْم رَجُلٍ: خَليلانُ وَكَذَلِكَ ذَهَبَ أَيْضا فِي قَوْله:

أَلا يَا ديارَ الْحَيّ بالسَّبُعانِ

إِلَى انه تثنَيةُ سَبُعٍ. وجُعلَتِ النونُ حرْفَ الإعْرَابِ.

والزَّعْفَرَانُ: هذَا الصِّبْغُ الْمَعْرُوف. وجَمَعَه بعضُهُم وإنْ كَانَ جنْسا فَقَالَ: جَمْعُهُ زَعافيرُ.

والمُزَعْفَرُ: الأسدُ، لِلَوْنه. وَقيل: لِما عَلَيْهِ من أثَر الدَّمِ.

والعَرْزَبُ: المخْتَلطُ الشَّديدُ.

والعرْزَبُّ: الصُّلْبُ.

والزَّعْبَريُّ: ضَرْبٌ من السِّهامِ.

ورَجُلٌ زِبَعْرَي: شكسُ الخُلُقِ وَالْأُنْثَى بالهاءِ. والزِّبَعْرَي: الضَّخْمُ. وَحكى بعضُهم الزَّبَعْرَي بِفَتْح الزَّاي فَإِذا كَانَ ذَلِك فالفه مُلْحِقَةٌ لَهُ بِسَفَرْجَلٍ.

وأُذنٌ زَبَعْرَاةٌ وزِبَعْرَاةٌ: غليظةٌ كثيرةُ الشَّعَر.

والزِّبَعْرَي: اسمٌ.

والزَّبْعَرُ: ضَرْبٌ من المَرْوِ، وَلَيْسَ بعَريض الْوَرق، وَمَا عَرُض وَرَقُهُ مِنْهُ فَهُوَ ماحُوزٌ.

والعَرْزَمُ والعِرْزَامُ: القويُّ الشديدُ. المجتمعُ من كل شَيْء.

واعْرَنْزَم: تَجَمَّع وتَقَبَّض قَالَ العَجَّاج:

رُكِّبَ مِنْهُ الرَّأسُ مُعْرَنْزِم

وأنْفٌ مُعْرَنْزِمٌ: غليظٌ مجْتَمِعٌ وَكَذَلِكَ اللِّهْزِمةُ.

وعَرْزَمُ: اسمٌ.

والعَزْلَبَةُ النكاحُ حَكَاهُ ابْن دُرَيْد: قَالَ: وَلَا أحُقَّها.

والزَّعْبَلُ: الَّذِي يَنْجَعْ فِيهِ الغذاءُ فعظُم بَطْنُه ودَقَّ عُنُقُه.

والزعبل: الأُمًّ عَن كُراع، والصحيحُ عندنَا: الرَّعْبَلُ، بالرَّاءِ.

وزَعْبَلةٌ: كثيرٌ، عَن ثَعْلَب، هَكَذَا حَكَاهُ كَمَا كَتَبْناه.

وزَعْبَلٌ وزَعْبَلَةُ: اسمَانِ.

وسَيْلٌ مُزْلَعِبٌّ: كثيرٌ قَمَشُهُ.

والمُزْلَعِبُّ أَيْضا: الفَرْخُ إِذا طَلَعَ رِيشُه، والغَيْنُ أَعلَى.

والزِّعْنِفَةُ: القِطعةُ من الثوبِ، وَقيل: هُوَ أسفلُ الثَّوْب المُتخَرّقُ.

والزَّعانِفُ: أطْرَافُ الادِيمِ، عَن ثَعْلَب. وَقيل زَعانِفُ الاديم: أطْرَافُه الَّتِي تُشَدُّ فِيهَا الأوْتادُ إِذا مُدَّ فِي الدِّباغِ، الْوَاحِدَة زِعِنفَةٌ.

والزَّعانِفُ: أجْنحَةُ السَّمَك. وَالْوَاحد كالوَاحد.

وكلُّ شيءٍ قصيرٍ: زِعْنِفَةٌ.

وزَعانِفُ كل شيءٍ. رَدِيئُهُ ورُذَاله. وانشد ابْن الاعرابي:

طِيرِي بِمخْرَاقٍ أشمَّ كأنَّهُ ... سَلِيمُ رماح لم تَنَلْهُ الزَّعانِفُ أَي لم تنله النِّسَاء الزَّعانِفُ الخَسائِسُ يَقُول: لم يتزَوَّجْ لئيمة قَطُّ فَتَنالَهُ.

وَقيل: إَّنما سُميَ رُذَالُ الناسِ زَعانِفَ على التَّشْبِيه بزَعانِف الثَّوبِ والاديم. وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ.

والزَّعانِفُ: الأحياءُ القَليلةُ فِي الأحْباء الْكَثِيرَة. وَقيل هِيَ القِطَعُ من الْقَبَائِل تُشُذُّ وتَنْفَرِدُ، وَالْوَاحد مِنْ ذَلِك زِعْنِفَةٌ.
الْعين وَالزَّاي

العِزّ والعِزّة: الرّفْعَة، والامتناع، والشدة، وَالْغَلَبَة. وَفِي التَّنْزِيل: (مَنْ كانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ) : أَي من كَانَ يُرِيد بِعِبَادَتِهِ غير الله، فَإِنَّمَا لَهُ العِزّة فِي الدُّنْيَا، وَللَّه العِزّة جَمِيعًا: أَي يجمعها فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، بِأَن ينصر فِي الدُّنْيَا ويغلب.

عَزَّ يَعِزُّ عِزاًّ، وعِزَّة، وعَزازة.

وَرجل عَزِيــز، من قوم أعِزّة، وأعزّاء، وعِزاز، قَالَ الله تَعَالَى: (أذلَّةٍ على المؤمنينَ، أعزَّةٍ على الكافرِينَ) : أَي جانبهم غليظ على الْكَافرين، لين على الْمُؤمنِينَ. وَقَالَ الشَّاعِر:

بِيضُ الوجوهِ كَرِيمَةٌ أحْسابُهُمْ ... فِي كلّ نائبَةٍ عزازُ الآنُفُ

وَلَا يُقَال عُزَزَاء، كَرَاهِيَة التَّضْعِيف؛ وَامْتِنَاع هَذَا مطَّرد فِي هَذَا النَّحْو المضاعف.

وأعزّ الرجل: جعله عَزيــزا، وَقَوله تَعَالَى: (وإنَّه لكتابٌ عَزيــزٌ، لَا يَأْتِيهِ الباطلُ من بينِ يديهِ وَلَا من خَلْفِه) : أَي أَن الْكتب الَّتِي تقدّمت لَا تبطله، وَلَا يَأْتِي بعده كتاب يُبطلهُ. وَقيل: هُوَ مَحْفُوظ من أَن ينقص مِنْهُ، فيأتيه الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ، أَو يُزَاد فِيهِ، فيأتيه الْبَاطِل من خَلفه. وكلا الْوَجْهَيْنِ حسن، أَي حفظ وَعز عَن أَن يلْحقهُ شَيْء من هَذَا.

وَملك أعزُّ: عَزيــز، قَالَ الفرزدق:

إنَّ الَّذِي سَمك السَّماءَ بنى لَنا ... بيْتا دَعائمهُ أعَزُّ وأطْوَلُ

أَي عزيــزة طَوِيلَة، وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى: (وهوَ أهْوَنُ عَلَيْهِ) أَي هَين. وَإِنَّمَا وجهت هَذَا على غير المفاضلة، لِأَن اللَّام وَمن متعاقبان، وَلَيْسَ قَوْلهم " اللهُ أكبرُ " بِحجَّة لِأَنَّهُ مسموع، وَقد كثر اسْتِعْمَاله. على أَن هَذَا وَجه على كَبِير أَيْضا. وَفِي التَّنْزِيل: (لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنها الأذَلَّ) ، وقُريء (لَيَخْرُجَنَّ الأعزُّ مِنْهَا الأذلَّ) أَي ليَخْرُجَنَّ الــعزيــزُ مِنْهَا ذَليلا. وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي، لِأَن الْحَال وَمَا وضع موضعهَا من المصادر، لَا تكون معرفَة. وَقَول أبي كَبِير:

حَتَّى انتهيتُ إِلَى فِراش عَزِيــزَةٍ ... شَغْوَاءَ رَوْثة أنفها كالمِخْصَفِ عَنى عُقابا، وَجعلهَا عَزيــزة لامتناعها وسكناها أعالي الْجبَال.

وَرجل عَزِيــز: مُمْتَنع لَا يغلب وَلَا يقهر. وَقَوله عز وَجل: (ذُق إِنَّك أنتَ الــعزِيــزُ الكرِيمُ) مَعْنَاهُ: ذُقْ بِمَا كنت تُعَدُّ فِي أهل الْعِزّ وَالْكَرم، كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي نقيضه: (كلوا واشرَبوا هَنيئا بِمَا كُنْتُم تعمَلون) . وَمن الأول قَول الْأَعْشَى:

عَلى أَنَّهَا إذْ رأتني أُقا ... دُ قالتْ بِمَا قد أراهُ بَصيرَا

وَقَالَ الزّجاج: نزلت فِي أبي جهل، وَكَانَ يَقُول: " أَنا أعَزّ أهل الْوَادي وأمنعُهُم "، فَقَالَ الله: ذُقْ هَذَا الْعَذَاب، انك أَنْت الْــعَزِيــز الْكَرِيم.

وعِزُّ عَزيــز: إِمَّا أَن يكون على الْمُبَالغَة، وَإِمَّا أَن يكون بِمَعْنى مُعِزّ، قَالَ طرفَة:

ولوْ حَضَرَتْهُ تَغْلِبُ بْنةُ وائِلٍ ... لكانوا لَهُ عِزا عَزيــزاً وناصِرَا

واعتزَّ بِهِ، وتعزَّز: تشرف.

وعزَّ عليّ يعِزّ عِزّا، وعِزّة، وعَزازة: كرم.

وأعززته: أكرمته وأحببته. وأُعْزِزْتُ بِمَا أَصَابَك: عظم على. وأعْزِزْ عليَّ بِذَاكَ: أَي أعظم. وَكلمَة شنعاء لأهل الشحر، يَقُولُونَ: بعزِّى لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا، وبعِزّك، كَقَوْلِك: لعمري ولعمرك.

والعِزّة: الشدَّة.

وعَزَزْت الْقَوْم، وأعززتهم، وعزَزَّتهم: قويتهم، وَفِي التَّنْزِيل: (فعزَّزنا بثالثٍ) : أَي قوينا وشددنا. وَقد قُرِئت: (فعزَزَنْا) بِالتَّخْفِيفِ. وَيُقَال فِي هَذَا الْمَعْنى أَيْضا: رجل عَزيــز، على لفظ مَا تقدم، وَالْجمع كالجمع. وَفِي التَّنْزِيل: (أذلَّةٍ على المؤْمنينَ، أعِزَّة على الكافرِينَ) : أَي أشدَّاء عَلَيْهِم، وَلَيْسَ هُوَ من عزة النَّفس.

وَقَالَ ثَعْلَب فِي الْكتاب الفصيح: " إِذا عَزَّ أخوكَ فهن ": مَعْنَاهُ: إِذا تعظم أَخُوك شامخا عَلَيْك، فالتزم لَهُ الهوان. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَهَذَا خطأ من ثَعْلَب. وَإِنَّمَا الْكَلَام: إِذا عزَّ أَخُوك فهِنْ بِكَسْر الْهَاء، مَعْنَاهُ إِذا اشْتَدَّ عَلَيْك، فلِن لَهُ وداره. وَهَذَا من مَكَارِم الْأَخْلَاق، كَمَا رُوِيَ عَن مُعَاوِيَة رَحمَه الله، انه قَالَ: لَو أَن بيني وَبَين النَّاس شَعْرَة يُمدُّونها وأمُدُّها، مَا انْقَطَعت، قيل: وَكَيف ذَلِك؟ قَالَ: كنت إِذا أرْخَوْها مددتُ، وَإِذا مدُّوها أرْخَيتُ. فَالصَّحِيح فِي مثل هَذَا الْمثل: فهِن، بِالْكَسْرِ، من قَوْلهم هان يهين: إِذا صَار هينا لينًا، كَقَوْلِه:

هَيْنُونَ لَيْنُونَ أيْسارٌ ذَوو كَرَمٍ ... سُوَّاس مَكْرُمَةٍ أبْناءُ أطْهارِ

وَإِذا قَالَ: هُنْ، بِضَم الْهَاء، كَمَا قَالَ ثَعْلَب، فَهُوَ من الهوان، وَالْعرب لَا تَأمر بذلك، لأَنهم أعِزّة أبَّاءون للضَّيم.

وَعِنْدِي أَن الَّذِي قَالَه ثَعْلَب صَحِيح، لقَوْل ابْن أَحْمَر:

وقارعةٍ من الأيامِ لَوْلا ... سَبيلُهُم لزاحَتْ عَنْك حِينا

دَبَبْتُ لَهَا الضَّراءَ وَقلت أبْقى ... إِذا عزَّ ابْن عمكَ أنْ تَهُونا

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: عَزَّ مَا أنَّك ذَاهِب. كَقَوْلِك: حقاًّ أَنَّك ذَاهِب.

وعَزَّ الشَّيْء يَعِزُّ عِزّا، وعِزَّة، وعَزَاَزَة، وَهُوَ عَزِيــز: قلّ، فاشتدّ وجوده، وَقَول النَّاس يَعِزّ عليّ أَن تفعل، مَعْنَاهُ يشْتَد.

والعزَزَ والعَزاز: الْمَكَان الصب الشَّديد، السَّرِيع السَّيْل، وَأَرْض عَزَازٌ وعَزازة: كَذَلِك. أنْشد ابْن الأعرابيّ:

عَزازةُ كلّ سائلِ نَقْعِ سَوْءٍ ... لكلّ عَزَازةٍ سالَتْ قَرَارُ

وَأنْشد ثَعْلَب:

قرارة كلّ سائلِ نَقْعِ سَوْءٍ ... لكلّ قرارة ...

وَقَالَ هُوَ أَجود.

وأعْزَزْنا: سرنا هُنَالك.

وعَزَّزَ المطرُ الأَرْض: لبَدَّها وشدّدها.

وتعزَّز الشَّيْء، واستْعَزَّ: اشتدّ. قَالَ المتلمس:

أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تعزَّزَ لحمُها ... وَإِذا تُشَدُّ بنِسْعها لَا تَنْبِسُ وَفِي الحَدِيث: استَعَزّ برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرضُه..

واسْتَعَزَّ على الْمَرِيض: اشْتَدَّ وَجَعه.

وَفرس مُعْتَزَّة: غَلِيظَة اللَّحْم شديدته.

وَقَوْلهمْ: تَــعَزَّيْــتُ عَنهُ، أَي تصبرت: اصلها من تعزَّزْت، أَي تشدَّدت، مثل تظَنَّيْتُ من تظَّننت، وَلها نَظَائِر سَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله. وَالِاسْم مِنْهُ العَزَاء. وَقَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لم يتَعَزَّ بعَزَاءِ الله فليسَ منَّا ": فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ: من لم يسند أمره إِلَى الله.

والعَزَّاء: السّنة الشَّدِيدَة، قَالَ:

ويَعْبِطُ الكُومَ فِي العَزَّاءِ إنْ طُرِقا

وَقيل: هِيَ الشدَّة.

وشَاة عَزُوز: ضيَّقة الأحاليل، وَكَذَلِكَ النَّاقة، وَالْجمع: عُزُز، وَقد عَزَّت تَعُزُّ عُزُوزا، وعَزُزَتْ عُزُزاً بِضَمَّتَيْنِ، عَن ابْن الأعرابيّ. وتعزَّزت. وَالِاسْم: العَزَز، والعَزاز.

وَيُقَال: فلَان عَنْز عزوز، لَهَا دَرٌّ جم، وَذَلِكَ إِذا كَانَ كثير المَال شحيحا. وأعزَّت الشَّاة: استبان حملهَا، وَعظم ضرْعهَا.

وعازَّ الرجل إبِله وغنمه مُعازَّة: إِذا كَانَت مراضا، لَا تقد أَن ترعى، فاحتشَّ لَهَا ولقَّمها، وَلَا تكون المُعازَّة إِلَّا فِي المَال، وَلم يسمع فِي مصدره عِزاز.

وعَزَّه يَعُزُّه عَزًّا، قهره وغلبه، وَفِي التَّنْزِيل: (وعَزَّني فِي الخِطاب) وَفِي الْمثل: " مَنْ عَزَّ بَزّ "، أَي من غلب سلب. وَقَوله:

عَزَّ على الرّيح الشَّبوبَ الأعْفَرا

أَي غَلبه، وَحَال بَينه وَبَين الرّيح، فردَّ وجوهها. وَيَعْنِي بالشبوب: الظبي، لَا الثور، لِأَن الأعفر لَيْسَ من صِفَات الْبَقَرَة.

وعازَّني فعزَزْته: أَي غالبني فغلبته. وَضم الْعين فِي مثل هَذَا مطرد، وَلَيْسَ فِي كل شَيْء يُقَال: فاعلني ففعلته. والعِزّ: الْمَطَر الغزير. وَقيل: مطر عِزّ: شَدِيد كثير، لَا يمْتَنع مِنْهُ سهل وَلَا جبل إِلَّا أساله. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العِزّ: الْمَطَر الْكثير، وَأَرْض مَعزوزة: أَصَابَهَا عِزّ من الْمَطَر.

والــعُزَيــزاء من الفرَسَ: مَا بَين عُكْوته وجاعرته. والــعُزَيْــزَاوان: عَصَبتان فِي أصُول الصلوين، فصلتا من الْعجب وأطراف الْوَرِكَيْنِ.

وعَزْعَز بالغنم: زجرها، فَقَالَ لَهَا: عَزْعَزْ.

والعُزَّى: شَجَرَة سمر كَانَت لغطفان، تعبدها من دون الله، أرَاهُ تَأْنِيث الْأَعَز.

وَعبد العُزَّى: اسْم أبي لَهب، وَإِنَّمَا كناه الله عز وَجل، فَقَالَ: (تَبَّتْ يَدَا أبي لَهَبٍ) ، وَلم يسمِّه، لِأَن اسْمه مُحال.

عز

1 عَزَّ, aor. ـِ inf. n. عِزٌّ (Az, S, A, O, Msb, K) and عِزَّةٌ, (Az, S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and عَزَازَةٌ, (S, K,) He was, or became, mighty, potent, powerful, or strong; (TA, in explanation of عِزٌّ;) and so ↓ تعزّز; or the latter signifies he made himself so; he strengthened himself; syn. تَقَوَّى: (Msb:) and the former, he became so after being low, or mean, in condition; (Az, S, A, K;) as also عَزَّ, sec. Pers\. عَزِرْتَ, aor. ـَ (Msb:) he was, or became, high, or elevated, in rank, or condition, or state; noble, honourable, glorious, or illustrious; (S, * A, * K, * TK; and TA in explanation of عِزٌّ;) as also ↓ تعزّز. (S, * K, * TK.) [عَزَّ وَجَلَّ, referring to the name of God expressed or understood, is a phrase of frequent occurrence, meaning, To Him, or to Whom, belong might and majesty, or glory and greatness.] b2: You also say, عَزَزْتُ عَلَيْهِ, (S, O, K,) aor. ـِ (O, K,) meaning, كَرُمْتُ عَلَيْهِ, (S, O, K, *) i. e., I exceeded him in nobleness, or generosity. (TK.) b3: And عَزَّ, [aor. ـِ inf. n. عِزٌّ and عِزَّةٌ and app. عَزَازَةٌ also,] He magnified, or exalted, himself: (TA:) (assumed tropical:) he was disdainful, scornful, or indignant, in a blamable manner. (TA, in explanation of عِزَّةٌ; q. v. infrà.) [See also 5.] b4: He resisted, or withstood: (TA, in explanation of عِزٌّ:) he was indomitable, invincible; not to be overcome. (B and TA, in explanation of عِزَّةٌ, q. v. infrà.) And عَزَّ الشَّىْءُ, aor. ـِ The thing was, or became, [difficult, or hard; as also ↓ اِعْتَزَّ, (occurring in the TA, coupled with تَعَسَّرَ, in an explanation of مَنُعَ, in art. منع,) and ↓ تعزّز: and] impossible, insuperable, or unattainable: or so, as Es-Sarakustee says, ↓ تعزّز. (Msb.) b5: And عَزَّ, (S, O, K,) aor. ـِ inf. n. عِزٌّ and عِزَّةٌ and عَزَازَةٌ, (S, O,) It (a thing, S, O, K, meaning anything, TA) was, or became, rare, scarce, hardly to be found. (S, O, K.) b6: [and hence, He, or it, was, or became, dear, highly esteemed, or greatly valued..] b7: عَزَّ عَلَىَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـِ (Mgh, O, Msb, K) and عَزَّ (Fr, Mgh, O, K,) [the second Pers\. of the pret. being عَزَزْتَ and عَزِزْتَ,] the latter aor. the more chaste, (O,) means Thy doing so distressed, or hath distressed, or afflicted, me; or, emphatically, distresses, or afflicts, me; syn. اِشْتَدَّ, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) and حَقَّ, (S, O, K, TA,) and شَقَّ: (TA:) a phrase [often, but not always,] alluding to a loathing of the action, or indignation thereat. (Msb.) In like manner also you say, عَزَّ عَلَىَّ كَذَا Such a thing distressed, or afflicted, me. (S.) And عَزَّ عَلَىَّ أَنْ

أَسُوْءَكَ It distressed, or afflicted, me to displease thee. (A.) And عَزَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ, like حَقَّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ [or حَقَّ مَا انّك ذاهب, meaning It is distressing that thou art going away]. (TA.) And one says to a man, Dost thou love me? and he replies, لَعَزَّ مَا, i. e., لَشَدَّ مَا, (A, O, K,) and لَحَقَّ مَا, (A, TA,) meaning It distresses me, what thou sayest; or it has distressed me. (TK.) You say also, بِمَا أَصَابَكَ ↓ أُعْزِزْتُ I was, or am, distressed by what befell, or hath befallen, thee. (S, O, K.) And عَلَىَّ بِمَا أُصِبْتَ بِهِ ↓ أَعْزِزْ That by which thou hast been afflicted distresses me: (S, O:) [or how doth it distress me!] so in a trad. of 'Alee; when he beheld Talhah slain, he said, عَلَىَّ ↓ أَعْزِزْ

أَبَا مُحَمَّدٍ أَنْ أَرَاكَ مُجَدَّلًا تَحْتَ نُجُومِ السَّمَآءِ [It distresses me, or how doth it distress me! O Aboo-Mohammad, that I see thee prostrated upon the ground beneath the stars of heaven]. (TA.) [A similar ex. is given in the A; without بِ prefixed to أَنْ.]

A2: عَزَّ also signifies He was, or became, weak: thus having two contr. meanings. (Msb.) A3: عَزَّهُ, aor. ـُ (S, A, O, K,) inf. n. عَزٌّ, (S, O, TA,) He overcame him, or conquered him: (S, A, O:) he overcame him in argumentative contest; (K, * TA;) as also ↓ عَزْعَزَهُ, (K,) inf. n. عَزْعَزَةٌ; (TA;) and so عَزَّهُ فِى الخِطَابِ: (Jel in xxxviii.

22, and TA:) or this last signifies he became stronger than he therein; (TA;) or he strove with him to overcome therein; as also فِيهِ ↓ عازّهُ, (S, K,) inf. n. مُعَازَّةٌ: (O, TA:) in the Kur xxxviii.

22, some read عَزَّنِى; and others, ↓ عَازَّنِى: and you say, فَعَزَزْتُهُ ↓ عَازَّنِى, meaning, he strove with me to overcome, and I overcame him: and مُعَازَّةٌ signifies the contending together in argument: (TA:) you say also of a horse, فَارِسَهُ ↓ اعتزّ [he overcame his rider, or gained the mastery over him]. (S and K in art. جمع.) It is said in a prov., (S,) مَنْ عَزَّ بَزَّ He who overcomes takes the spoil. (S, A, O, K.) And in another prov., (S,) إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ (Th, S, O, K) When thy brother overcomes thee, and thou art not equal to him (لَمْ تُقَاومْهُ) be thou gentle to him: (Az, O, K, TA:) or when thy brother magnifies and exalts himself against thee, abase thyself: (Th, TA:) or, accord. to Aboo-Is-hák, what Th says is a mistake; the right reading being فَهِنْ, with kesr, and the meaning, when thy brother is hard, or severe, to thee, treat thou him with gentleness, or blandishment; not فَهُنْ, with damm, which is from الهَوَانُ: but ISd approves and justifies the reading given by Th. (TA.) [See also 10.]

A4: عَزَّهُ. aor. ـُ inf. n. عَزٌّ, also signifies the same as عَزَّزَهُ (Msb, TA *) and أَعَزَّهُ, (TA,) in a sense pointed out below: see 2, in two places. (Msb, TA.) b2: [And hence,] with the same aor. and inf. n., He aided, or helped, him. (IKtt, TA.) A5: عَزَّ المَآءُ, (O, K,) aor. ـِ (O,) The water flowed. (O, K.) b2: And عَزَّتِ القَرْحَةُ, (O, K,) aor. ـِ (O,) The قرحة, [i. e. wound, or pustule,] discharged what was in it. (O, K.) A6: عَزَّتْ, aor. ـُ inf. n. عُزُوزٌ and عِزَازٌ; (S, O, K;) and , (K,) accord. to IAar, (O,) عَزُزَتْ, (O, K,) inf. n. عُزُوزٌ; (O, TA;) She (a camel, IAar, S, O, K, and a ewe or goat, IAar, O) was narrow in the orifices of the teats; (S, O, * K;) as also ↓ اعزّت, (S, O, K,) and ↓ تعزّزت: (S, K:) or عَزُزَتْ, [which is of a very uncommon form, (see دَمَّ, last sentence,)] she (a ewe, or goat,) became scant in her milk. (IKh, TA in art. لب.) 2 عزّزهُ, (inf. n. تَــعْزِيــزٌ, TA,) He rendered him mighty, potent, powerful, or strong; he strengthened him; (S, Msb, TA;) بِآخَرَ by, or by means of, another; (Msb;) as also ↓ عَزَّهُ, (S, Msb, TA,) aor. ـُ inf. n. عَزٌّ; (Msb;) and ↓ اعزّهُ: (O, TA:) the agent is God, (S, TA,) and a man: (Msb, TA:) He (God, S, TA) rendered him mighty, potent, powerful, or strong, after he had been low, or mean, in condition; (K, TA;) as also ↓ اعزّهُ [which is the more common in this sense, and as signifying He rendered him high, or elevated, in rank or condition or state, or noble, honourable, glorious, or illustrious]. (S, K, TA.) In the Kur [xxxvi. 13], some read, فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ; (S, TA;) and others, بثالث ↓ فَعَزَزْنَا; meaning And then we strengthened [them] by a third. (S, O, TA.) [See also an explanation of a verse cited voce عَزَآءٌ in art. عزى.]

b2: عزّز المُطَرُ الأَرْضَ, (S, O, K,) and عزّز مِنْهَا, (O, K,) inf. n. تَــعْزِيــزٌ, (K,) The rain made the earth compact, or coherent, (S, O, K, TA,) and hard, so that the feet did not sink into it. (TA.) b3: عزّز بِهِمْ, (inf. n. as above, TA,) He treated them with hardness, severity, or rigour; not with indulgence. (A, TA.) 3 عازّهُ, inf. n. مُعَازَّةٌ: see عَزَّهُ, in three places.4 اعزّهُ: see 2, in two places. b2: Also He loved him: (Az, O, K:) but Sh reckons this weak. (O.) A2: أُعْزِزْتُ: and the verb of wonder أَعْزِزْ: see عَزَّ, in three places.

A3: اعزّت said of camel and of a ewe: see 1, last sentence. b2: Also She (a cow) had difficult gestation, (S, O, K,) or, accord. to IKtt, bad gestation. (TA.) b3: and She (a goat, and a ewe,) manifested her pregnancy, and became large in her udder: (Az, O, K:) or, as some say, i. q. أَضْرَعَتْ [q. v.]. (O.) A4: and اعزّ He became, (S, O, K,) and journeyed, (TA,) in ground such as is termed عَزَاز [q. v.]. (S, O, K, TA.) 5 تعزّز: see 1, first quarter, in four places. [It is sometimes changed to تعزّى.] It is said in a trad., مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعِزِّ اللّٰهِ فَلَيْسَ مِنَّا [Such as does not strengthen himself by the strength of God, he is not of us]; expl. by Th as meaning he who does not refer his affair to God is not of us. (TA. [See another reading voce تَعَزَّى, in art. عزى.]) You say also, تَــعَزَّيْــتُ عَنْهُ, meaning I constrained myself to endure the loss, or want, of him, or it, with patience; originally تَعَزَّزْتُ, meaning, I exerted my strength or energy [to divert myself from him, or it]; like تَظَنَّيْتُ for تَظَنَّنْتُ. (TA.) [But see art. عزى.] b2: He magnified and hardened himself; he behaved in a proud and hard manner, towards others. (TA.) b3: تعزّز بِهِ He gloried, or prided himself, in, or by reason of, him [or it]; (TA;) as also بِهِ ↓ اعتزّ; (O, TA;) [and بِهِ ↓ استعزّ.] b4: تعزّز لَحْمُ النَّاقَةِ The flesh of the she-camel became hard, or tough. (S, * A, O, * L, K. *) b5: تعزّزت said of a camel and of a ewe: see 1, last sentence.8 اعتزّبِهِ He reckoned himself strong, or mighty, &c., (عَزِيــز,) by means of him; (S, * K;) [as also به ↓ استعزّ.] b2: See also 5.

A2: And see 1, in two places.10 إِسْتَعْزَ3َ see 8, and 5. b2: استعزّ فُلَانٌ بِحَقِّى Such a one overcame me. (S, TA.) And استعزّ بِهِ المَرَضُ, (A, O,) or استعزّ عَلَيْهِ, (O, K,) The disease became violent, or severe, to him, and overcame him. (O, K.) And اُسْتُعِزَّ بِهِ He was overcome by disease or any other thing: (S, O:) or, accord. to AA, he (a sick man) became in a state of violent, or severe, pain, and his reason was overcome. (S.) You say also اِسْتَعَزَّ اللّٰهُ بِهِ God caused him to die. (O, K.) And اُسْتُعِزَّ بِهِ He died. (O, TA.) b3: استعزّ said of sand, (S, A, O, K,) and of other things, (S,) also signifies It held together, or cohered, (S, A, O, K,) and did not pour down. (S, O, K.) R. Q. 1 عَزْعَزَهُ: see 1, latter half.

عَزٌّ: see. عَزِيــزٌ.

A2: جِىْءَ بِهِ عَزًّا بَزًّا He was brought without any means of avoiding it; (A, O, K;) willingly or against his will: (TA:) [as though originally signifying by being overcome and despoiled.]

عِزٌّ Might, potency, power, or strength; (TA;) as also ↓ عِزَّةٌ: (S, O, TA:) and especially after lowness, or meanness, of condition; as also ↓ the latter word: (Az, S, A, * Msb, and K, in explanation of عَزَّ:) high, or elevated, rank or condition or state; nobility, honourableness, gloriousness, or illustriousness; syn. رِفْعَةٌ; (TA;) contr. of ذُلٌّ; (S, A, O;) [as also ↓ the latter word: see عَزَّ.]

بِعِزِّى لَقَدْ كَانَ كَذَا وَكَذَا, and بِعِزِّكَ, [By my might, &c., and by thy might, &c., such and such things have happened,] like لَعَمْرِى and لَعَمْرُكَ, are bad phrases of the people of Esh-Shihr. (TA.) b2: [Self-magnification; self-exaltation: see عَزَّ:] and ↓ عِزَّةٌ [or عِزَّةٌ النَّفْسِ signifies the same: and also,] (tropical:) disdainfulness; scornfulness; indignation; (O, TA;) of a blameable kind; as in the Kur ii. 202. (TA.) b3: The quality, or power, of resisting, or withstanding; resistibility: (TA:) and ↓ عِزَّةٌ [signifies the same: and] the quality, in a man, of being invincible, or not to be overcome: (B, TA:) and both signify [difficulty, or hardness: and] impossibility, insuperableness, or unattainableness, of a thing. (Msb.) b4: [Rareness; scarceness; as also ↓ عِزَّةٌ: see عَزَّ.] b5: The act of overcoming; conquest; superior power or farce; (TA;) as also ↓ عِزَّةٌ: (S, O, TA:) and the latter has this signification especially in relation to an argumentative contest. (K.) A2: مَطَرٌ عِزٌّ Vehement rain: (S, K:) or copious rain: (IAar, AHn, O, TA:) or mighty, great, rain, that causes the plain and the mountain to flow. (TA.) and سِيْلٌ عِزٌّ An overpowering torrent. (A, TA.) عَزَّةٌ The female young one of a gazelle. (S, O, K.) عِزَّةٌ: see عِزٌّ, throughout.

عَزَرٌ: see عَزَازٌ.

A2: Also The state of being narrow in the orifices of the teats; and so ↓ عَزَازٌ. (TA. [See 1, last sentence.]) عَزَازٌ Hard ground: (S, O, K:) or hard, rugged ground, but only in the borders of a tract of land: (TA:) or a hard place, that quickly flows [with rain]; (Kzz, TA;) as also ↓ عَزَزٌ: (TA:) or, accord. to ISh, rugged ground, upon which the rain quickly flows, in plains, and [particularly] such as are bare or barren, and the acclivities of mountains and [hills or eminences such as are termed] آكَام, and the elevated parts (ظُهُور) of [the high grounds termed] قِفَاف. (TA.) A2: See also عَزَزٌ.

عَزُوزٌ Narrow in the orifices of the teats; (S, A, O, K;) applied to a she-camel, (S, O, K,) and to a ewe, (O,) and to a she-goat. (TA.) One says of a niggardly man possessing much property, فُلَانٌ عَنْزٌ عَزُوزٌ لَهَا دَرٌّ جَمٌّ (assumed tropical:) [Such a one is like a she-goat narrow in the orifices of the teats, that has much milk]. (TA.) عَزِيــزٌ Mighty, potent, powerful, or strong, [in an absolute sense; as also ↓ عَزٌّ, accord. to the Msb; and especially,] after lowness, or meanness, of condition: (S, A, Msb:) [high, or elevated, in rank or condition or state; noble, honourable, glorious, or illustrious: see عَزَّ:] rough in manners or behaviour: (TA: [see ذَلِيلٌ, which signifies, sometimes, the contr. of this:]) [proud: disdainful; scornful; indignant: see عِزٌّ:] resisting; withstanding; indomitable; invincible; not to be overcome; applied to a man: (TA:) [difficult, or hard: and impossible, insuperable, or unattainable: see عَزَّ:] rare; scarce; hardly to be found: (S, K:) [and hence, dear, highly esteemed, or greatly valued: hence, also, applied to a word or phrase, rare, or extraordinary, in respect of usage or analogy or both:] and ↓ أَعَزُّ also signifies the same as عَزِيــزٌ [mostly in the first of the senses expl. above, or in a similar sense]: (S, O, K:) and ↓ عُزَّى the same as عَزِيــزَةٌ [app. as meaning noble, or the like], (O, K, TA,) applied to a woman: (TA:) the pl. of عَزِيــزٌ is عِزَازٌ (S, O, K) and أَعِزَّةٌ (S, Msb, K) and أَعِزَّآءُ; (S, K;) but one does not say عُزَزَآءُ, on account of the reduplication, which is disliked. (TA.) b2: ↓ مَلِكٌ أَعَزُّ signifies the same as عَزِيــزٌ [A mighty, potent, powerful, or strong, King; or a glorious King]. (TA.) And El-Farezdak says, إِنَّ الَّذِى سَمَكَ السَّمَآءَ بَنَى لَنَا وَأَطْوَلُ ↓ بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَرُّ [Verily He who raised the heaven built for us a tent of which the props are strong and tall]: meaning, عَزِيــرَةٌ طَوِيلَةٌ: like the phrase in the Kur [xxx. 26], وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ [meaning هَيِّنٌ]: not implying excess, accord. to ISd, because اَلْ and مِنْ supply each other's places [and one or the other of these, or a noun in the gen. case expressed or understood after the epithet, is necessary to denote excess: see أَكْبَرُ]. (TA.) b3: الــعَزِيــزُ, as a name of God, signifies The Mighty, (TA,) who overcomes (O, TA) everything: (TA:) or He who resists, or withstands, so that nothing overcomes Him: (Zj, TA:) or The Incomparable, or Unparalleled. (TA.) b4: It also signifies The King; because he has the mastery over the people of his dominions: (O, K:) and especially the ruler of Misr together with Alexandria; (K, TA:) a surname; like النَّجَاشِىُّ applied to the King of the Abyssinians, and قَيْصَرٌ to the King of the Romans. (TA.) b5: وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيــزٌ, [said of the Kur, in that book, xli. 41, means And verily it is a mighty book: meaning, inimitable: or] defended, or protected, (Bd, Jel,) from being rendered void and from being corrupted: (Bd:) or of great utility; unequalled. (Bd.) [الكِتَابُ الــعَزِيــزُ The mighty book, is an appellation often given to the Kurn.] b6: عِزُّ عَزِيــزٌ signifies Great might, or the like: or might, or the like, that is a cause of the same to a person. (TA.) b7: It is said in the Kur [v. 59], فَسَوْفَ يَأْتِى اللّٰهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى

المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ, meaning, [God will bring a people whom He will love and who will love Him,] gentle to the believers, rough in manners, or behaviour, to the unbelievers: (TA:) or submissive to the believers, though they be [themselves] mighty, or noble, proud to the unbelievers, though they be [themselves] inferior to them in highness of rank and in grounds of pretension to respect. (Az, TA.) b8: [And one says, هُوَ الــعَزِيــزُ

أَنْ يُضَامَ: expl. voce اَلْ (p. 75). And هُوَ عَزِيــزُ النَّفْسِ: see صُلْبٌ. And اِمْرَأَةٌ عَزِيــزَةٌ عَنْدَ نَفْسِهَا: see ظَلِفٌ. b9: عَزِيــزٌ also signifies Severe, difficult, distressing, or grievous; (see an ex. voce عَنِتَ;) and so ↓ أَعَزُّ, fem. عَزَّآءُ:] you say, سَنَةٌ عَزَّآءُ A severe year: (S, O, K:) and مَنْ حَسُنَ مِنْهُ العَزَآءُ هَآنَتْ عَلَيْهِ العَزَّآءُ [He whose patient endurance of a loss is of a good description, what is difficult, or distressing, becomes easy to him]. (A.) A2: حَبُّ الــعَزِيــزِ [The small tubercles that compose the root of the cyperus esculentus, which have a sweet and pleasant taste, and which women eat with the view of acquiring fatness thereby: and also that plant itself: both are thus called in the present day]. (TA voce سُقَّيْطٌ, &c.) عَزَازَةٌ A small water-course of a valley, shorter than a مِذْنَب [q. v.]. (AA, TA.) b2: See also مَعْزُوزَةٌ.

عَزِيــزَةٌ [fem. of عَزِيــزٌ, q. v. b2: Also] An eagle: so in a verse of Aboo-Kebeer El-Hudhalee: but as some relate that verse, it is عَزِيــبَة, (K, TA,) i. e. “ that has gone far from the seeker: ” (TA:) or غَرِيبَة, (TA, and thus in the CK,) expl. by Skr as meaning “ black ” (سَوْدَآء) [as though for غِرْبِيبَة, fem. of غِربِيب: but the word سَوْدَآء immediately follows it in that verse]. (TA.) عُزَيْــزَى and عُزَيْــزَآءُ The extremity of the hip, or haunch, of a horse: (S, O, K, TA:) or the part between the root of the tail and the جَاعِرَة [q. v.]; (TA as from the K [in which I do not find it]): or the former, a sinew inserted in the rectum, extending to the hip, or haunch: (Aboo-Málik, TA:) dual of the former عُزَيْــزَيَانِ, and of the latter عُزَيْــزَاوَانِ. (S, O, TA.) عُزَّى: see أَعَزُّ, in four places: and عَزِيــزٌ.

عَزَّآءُ [fem. of أَعَزُّ, q. v., last sentence: b2: and] i. q. مَعْزُوزَةٌ, q. v. (TA.) أَعَزُّ [More, and most, mighty, potent, powerful, or strong: &c.: see عَزِيــزٌ, of which it is the comparative and superlative form: and see an ex. voce اَلْ (p. 75): and another in a verse cited in art. صب, conj. 6]. It is related in a trad. of Aboo-Bekr, that he said to 'Áïsheh, إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَىَّ غَنًى أَنْتِ وَأَعَزُّهُمْ فَقْرًا أَنْتِ, meaning. Verily the one of mankind whose richness is most pleasing to me art thou; and the one of them whose poverty is most distressing to me art thou. (Mgh.) The fem. of أَعَزُّ [as a noun of excess] is ↓ عُزَّى: (S, ISd, O, K;) like as فُضْلَى is of أَفْضَلُ. (ISd.) [But see what follows.] b2: ↓ العُزَّى

was the name of A certain idol, (S, O, K,) belonging to Kureysh and Benoo-Kináneh: (S, O, TA:) or a certain gum-acacia-tree, (سَمُرَةٌ,) which the tribe of Ghatafán (S, O, K) the son of Saad the son of Keys-'Eilán (TA) used to worship; (S, O, K;) the first who took it as an object of worship was Dhálim the son of As' ad; above Dhát-'Irk, nine miles towards El-Bustán, (O, K, TA,) at [the valley called] En-Nakhleh Esh-Shámeeyeh, (O, TA,) near Mekkeh; or, as some say, at Et-Táïf: (TA:) he, (K,) Dhálim, (O,) or they, (S,) built over it a house, (S, O, K) and named it بُسّ, (O, K,) accord. to Ibn-El-Kelbee; or, accord. to others, بُسَّآء; (TA;) and they appointed to it ministers, (S, TA,) like those of the Kaabeh; (TA;) and they used to hear in it a voice: (O, K, TA:) but Mohammad sent to it Khálid Ibn-El-Weleed, (S, O, K,) in the year of the conquest [of Mekkeh], (O, TA,) and he demolished the house, (S, K,) and slew the [chief] minister, (TA,) and burned the gum-acacia-tree: (S, O, K:) or, as is related on the authority of I'Ab, a certain she-devil, who used to come to three gumacacia-trees (سَمُرَات) in Batn-Nakhleh, against whom Mohammad, when he conquered Mekkeh, sent Khálid Ibn-El-Weleed; and he cut down the trees, and slew her and her minister. (TA.) A poet says, أَمَا وَدِمَآءٍ مَائِرَاتٍ تَخَالُهَا عَلَى قُنَّةِ العُزَّى وَبِالنَّسْرِ عَنْدَمَا [Verily, or now surely, by bloods flowing, and running hither and thither, which thou wouldst think to be dragon's-blood, upon the mountain-top of El-' Ozzà, and by En-Nesr]. (S.) ISd says, I hold ↓ العُزَّى to be fem. of الأَعَزُّ; and if so, the ال in the former is not redundant, but is like the ال in الحَارِثُ and العَبَّاسُ: but properly it should be redundant, because we have not heard العُزَّى as an epithet [of excess] like as we have heard الصُّغْرَى and الكُبْرَى. (L, TA.) b3: ↓ عُزَّى is [however] used in the sense of عَزِيــزَةٌ: (K, TA:) and أَعَزُّ [fem. عَزَّآءُ] is also syn. with عَزِيــزٌ, which see in four places. (S, K.) المُعِزُّ, as a name of God, He who giveth عِزّ [or might, &c.] to whomsoever He will, of his servants. (TA.) مَعَزَّةٌ [accord. to analogy signifies A cause, or means, of عِزّ i. e. might, &c.]: see ظَفَارِ.

إِنَّكُمْ مُعَزَّزٌ بِكُمْ Verily ye are treated with hardness, severity, or rigour; not with indulgence. (S, O, TA.) From a trad. of Ibn-'Omar. (O, TA.) فُلَانٌ مِعْزَازٌ المَرَضِ Such a one is in a severe state of disease. (S, O, K.) مَعْزُوزَةٌ, applied to land, or ground, (أَرْضٌ, S, O,) Hard, or firm; syn. شَدِيدَةٌ. (S, O, K.) b2: And, so applied, Rained upon (O, K, TA) by rain such as is termed عِزّ, and rendered compact, or coherent, and hard; as also ↓ عَزَازَةٌ and ↓ عَزَّآءُ. (TA.) مُعْتَزٌّ is syn. with مُسْتَعِزٌّ. (TA.) You say, أَنَا مُعْتَزٌّ بِبَنِى فُلَانٍ and بِهِمْ ↓ مُسْتَعِزٌّ [I reckon myself strong by means of the sons of such a one]. (A.) b2: فَرَسٌ مُعْتَزَّةٌ A mare having thick and strong flesh. (TA.) مُسْتَعِزٌّ :see the next preceding paragraph.
عز
أرضٌ عِزْهاة: مُتباعدة، وقد تَعَزهَتْ. ورجل عِزْهَاةٌ وعِزْهَاءٌ وعِزْهَاءةٌ: لئيم. والذي لا يطرَبُ للسماع واللَّهو. وقد عَزِهَ عَزَهاً. وجمع العِزهاةِ عِزْهُون.
والعِزْهى: الذي لا يكتُمُ بُغضَه لك، وجمعه عَزاهي.
(عز)
فلَان عزا وَعزة وعزازة قوى وَبرئ من الذل وَيُقَال عز فلَان على فلَان كرم عَلَيْهِ وَالشَّيْء قل فَلَا يكَاد يُوجد وَالْأَمر عَلَيْهِ اشْتَدَّ يُقَال عز عَليّ أَن تفعل كَذَا اشْتَدَّ وشق فَهُوَ عَزِيــز (ج) أعزة وأعزاء وعزاز وَفُلَانًا عزا غَلبه وقهره وَفِي التَّنْزِيل الْــعَزِيــز {فَقَالَ أكفلنيها وعزني فِي الْخطاب}
عز
عَز الشيءُ: قَل. والعزة: العِز. والعَزَازَةُ والعَزَاز والعَزاء: أرض صلبة؛ وقيل: ذات حجارة. وقد أعَز: صار في العَزَاز. والعَزاء: الشدَّة. والسنة الشديدة. وعًزه: غَلَبَه.
واعْزِزْتُ بما أصابه: عَظُمَ علي. والمطر يُعَززُ الأرضَ: يلُبدها، واس
تعزًتْ هي. واستعز الرملُ: تماسك.
والعُزَى: بيت عبادةٍ كان بالطائف. وشاةٌ عَزوز: ضيقة الإحليل بينَة العُزوز والعِزاز.
والــعُزَيــزى والــعُزَيــزاء: عَصَبة دقيقة في
عظم الخَوْران إلى الورك.
واستُعِز بالمريض وغيره: غُلِبَ. ومات أيضاً. وهو مِغزاز المرض: شديدُه. وجىء به عَزاً وبَزاً: أي لا محالة. وعَززْتُه: قَويته، ومنه تَعَزز اللحمُ: صَلُب.
ورجلٌ ومطرٌ عِز: غالب، وأرض مَعْزوزة. وعَزْ: زَجْر للغنم؛ وكذلك عَزْ عَزْ. والعِزاز: جمع الــعَزيــز. وعَز عَلي: حَق واشتد. والعَزة: بِنْت الظبية.

عزز

عزز وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَمْرو بن مَيْمُون لَو أنّ رجلا أَخذ شَاة عَزُوْزًا فحلبَها مَا فرغ من حَلْبها حَتَّى أصلّي الصَّلَوَات الْخمس.

قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا أَرَادَ التجوّز فِي الصَّلَاة. وَقَوله: شَاة عَزُوزًا هِيَ الضيّقة الإحْليل يُقَال مِنْهُ: قد عزت الشَّاة وتعززت إِذا صَارَت كَذَلِك وَأما الواسعة الإحليل فَإِنَّهَا الثَّرُور وَقد ثَرَّتْ تَثِرّ وتَثُرُّ ثرا] .

[حَدِيث أَبى ميسرَة رَحمَه الله
عزز
عزَّ1 عَزَزْتُ، يَعُزّ، اعْزُزْ/ عُزّ، عَزًّا، فهو عازّ، والمفعول مَعْزوز
• عزَّ الشَّخصَ: غلَبه، وقهرَه في الاحتجاج، لم يقدر عليه "عززناهم في المناقشة- يَعِزُّ علينا أن نراهم في هذه الحالة- مَن عَزَّ بَزَّ [مثل]: مَن غََلَبَ أخذ السَّلَبَ- {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} ". 

عزَّ2/ عزَّ على عَزَزْتُ، يَعِزّ، اعْزِزْ/ عِزَّ، عِزًّا وعَزَازَةً وعِزّةً، فهو عزيــز، والمفعول معزوز عليه
• عزَّ الشَّخصُ: قوِي وبرئ من الذُّلّ، عكسه ذلَّ "تحسَّر على أيّام العِزِّ: المجد والرِّفعة والقوة والمتانة- عزَّ جانبُه- {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} " ° إذا عزّ أخوك فَهُنْ [مثل]: عامل أخاك باليسر ولا تعاسره- الله عزّ وجلّ: الله القدير الكبير- عزَّ على فلانٍ: كرُم- عزَّ عليّ أن أفعل كذا: شقّ واشتدّ، صَعُب- عزَّ مِن قائل: أي عزَّ قائلاً من القائلين.
• عزَّ الطّعامُ: نَدَرَ، قلّ فلا يكاد يُوجَد "تَعِزّ المياهُ في المناطق الصّحراويَّة"? عزّ الشَّيءُ: صعُب فكاد لا يُقوى عليه.
• عزَّ الأمرُ عليه: قوِي واشتدّ عليه "عزيــزٌ علىَّ فراقُك- *يا من يَعِزُّ علينا أن نفارقهم*- {عَزِيــزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} ". 

أعزَّ يُعِزّ، أعْزِزْ/ أعِزَّ، إعزازًا، فهو مُعِزّ، والمفعول مُعَزّ
• أعزَّه اللهُ: قوّاه، وجعله عزيــزًا "أعزّنا اللهُ بالإسلام- الله المُعِزُّ المُذِلُّ- {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} ".
• أعزَّ أبويه: أحبَّهما وأكرمهما، عاملهما بحُبّ ومَوَدَّة وقّرهما واحترمهما "رجلٌ مُعِزٌّ لأصدقائه- أعززناهم بعد خصام" ° أَعْزِزْ عليَّ بذلك: ما أشدَّ ذلك عليّ. 

اعتزَّ/ اعتزَّ بـ/ اعتزَّ على يعتزّ، اعْتَزِزْ/ اعْتَزَّ، اعتزازًا، فهو مُعتَزّ، والمفعول مُعتَزّ به
• اعتزَّ فلانٌ: صار عزيــزًا.
• اعتزَّ بأصلِه: افتخر وتباهى به، تشرَّف به، عَدَّ نفسَه عزيــزًا به "اعتزَّ بصداقتك- رجلٌ مُعتَزٌّ بألقابه" ° الاعتزاز بالنَّفس: شعور المرء باحترام الذَّات، وبكرامتِه وشرفِه ورِفْعتِه.
• اعتزَّ على فلان: تعظَّم عليه وغلبه. 

تعزَّزَ/ تعزَّزَ بـ يتعزَّز، تعزُّزًا، فهو مُتعزِّز، والمفعول مُتعزَّزٌ به
• تعزَّز مَركزُه: مُطاوع عزَّزَ: قوِي وصار متينًا "تعزَّزتِ الجهودُ السَّاعيةُ للسَّلام: تكثّفت وتضاعفت- تعزَّز موقفُه في القضيَّة".
• تعزَّز الرَّجلُ: صار عزيــزًا.
• تعزَّز بفلان: تشرَّف به. 

عزَّزَ يعزِّز، تــعزيــزًا، فهو مُعَزِّز، والمفعول مُعَزَّز
• عزَّز فلانًا أو غيرَه: قوَّاه، دعَّمه، شدَّده، جعله عزيــزًا، أمدَّه، أيَّده "عَزَّزا صداقتهما- عزَّز موقعًا حربيًّا: حَصَّنه- عزَّز الخبرَ: أكَّده- عَزَّز جهودَه: دعَّمها وكثَّفها- {لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّزُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [ق] " ° عزَّز القوات العسكريّة: زاد عددَها وعُدَّتها.
• عزَّزَ سلوكَ طفلِه بالمكافأة: (نف) دعَّمه، أرضى دوافعَه أو رغباته. 

عَزازة [مفرد]: مصدر عزَّ2/ عزَّ على. 

عَزّ [مفرد]: مصدر عزَّ1. 

عِزّ [مفرد]: مصدر عزَّ2/ عزَّ على ° في عِزّ شبابه: في ريعان شبابه، في أكثر أيّام شبابه نشاطًا وقوّةً. 

عِزَّة [مفرد]:
1 - مصدر عزَّ2/ عزَّ على ° عِزَّة الجانبِ: القوَّة والمنعة والسُّموُّ- عِزَّة النَّفسِ: الأنفة والإباء.
2 - أنفة وحميَّة " {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ} ".
3 - قوّة وغلبة، عظمة؛ حالة مانعة الإنسان من أن يُغلب " {وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونََ} ". 

عُزَّى [مفرد]: (انظر: ع ز ز ى - عُزَّى). 

عَزيــز [مفرد]: ج أعزَّاءُ وأعِزَّة وعِزَاز، مؤ عَزيــزة، ج مؤ عَزيــزات وعِزَاز:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عزَّ2/ عزَّ على.
2 - حبيب "أخي الــعزيــز- أصدقائي الأعِزَّاء" ° عزيــزي فلان: عبارة تُبدأ بها الرَّسائل والخطابات.
3 - قويّ، منيع " {إِنَّ اللهَ عَزِيــزٌ حَكِيمٌ} - {وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيــزًا} " ° عزيــز الجانب: ذو قوة ومكانة وأثر- عزيــز المنال: صعب البلوغ- عزيــز النَّفس: أبيّ، شريف.
4 - غالٍ، نفيس القدر، كريمٌ مصون " {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيــزٌ} ".
• الــعَزيــز:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه الغالب الذي لا يُقهر ولا يُنال منه " {إِنَّكَ أَنْتَ الْــعَزِيــزُ الْحَكِيمُ} ".
2 - لقب أُطلق على الوزير الأكبر في الدَّولة المصريّة القديمة " {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَاأَيُّهَا الْــعَزِيــزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ} ". 

مُعِزّ [مفرد]: اسم فاعل من أعزَّ.
• المعِزّ: من أسماء الله الحسنى؛ أي الواهِبُ العزَّة لمن يشاء. 

مَعَزَّة [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من عزَّ1 وعزَّ2/ عزَّ على.
2 - حب وتقدير ومكانة واحترام. 
(عزز) - في حديث أبى ذرّ رضي الله عنه: "كانت له أربَع عُزُزٌ"
هو جَمْع عَزُوز، وهي الشَّاةُ البَكِيئَة الضَّيِّقَة الإِحلِيل؛ مأخوذ من العَزَازِ، وهِو الذي رُوِى في الحديث.
- في الحديث: "أنَّه نَهَى عن البَوْلِ في العَزَاز"
وهو الأَرْضُ الصُّلْبَةُ.
- في حديث عمر رضي الله عنه: " تَمَعْزَزُوا"
قيل: هو من العِزِّ، وهو الشِّدَّة: أي تشدَّدُوا وتصلَّبوُا، والميم زَائِدَة، كتَمسْكَن من السُّكُون. وقيل: هو من المَعَز، وهو الشِدّة - أيضا -. ورجل ماعِزٌ: شَدِيدٌ. ومنه الأمْعَز والمَعْزَاءُ.
ع ز ز : عَزَّ عَلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا يَعِزُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ اشْتَدَّ كِنَايَةٌ عَنْ الْأَنَفَةِ عَنْهُ وَعَزَّ الرَّجُلُ عِزًّا بِالْكَسْرِ وَعَزَازَةً بِالْفَتْحِ قَوِيَ وَعَزَّ يَعَزُّ مِنْ بَاب تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ عَزِيــزٌ وَجَمْعُهُ أَعِزَّةٌ وَالِاسْمُ الْعِزَّةُ وَتَعَزَّزَ تَقَوَّى وَعَزَزْتُهُ بِآخَرَ قَوَّيْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ وَبِالتَّخْفِيفِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَعَزَّ ضَعُفَ فَيَكُونُ مِنْ الْأَضْدَادِ وَعَزَّ الشَّيْءُ يَعِزُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ تَعَزَّزَ وَالِاسْمُ الْعِزُّ وَالْعِزَّةُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا فَهُوَ عَزٌّ بِالْفَتْحِ. 
ع ز ز

" من عزّ بزّ ": من عزّه على أمره يعزّه إذا غلبه. قد عازّني فعززته. وجيء به عزّاً بزّاً أي لا محالة. وسيل عزّ: غالب. وأعزز عليّ أن أراك بحال سوء. وعزّ عليّ أن أسوءك أي اشتدّز وتقول للرجل: أتحبّني؟ فيقول: لعزّ ما ولشدّ ما ولحقّ ما. واستعز بالرجل إذا أصيب بعزاء وهي الشدة من مرض أو موت أو غير ذلك. واستعز به المرض. واستعز الرمل: تماسك. قال رؤبة:

إذا رجا استعزازه تعقّفاً

وقال القطاميّ يصف فحلاً:

أنوف حين يغضب مستعز ... جنوح يستبدّ به الــعزيــم

وتعزز لحم الناقة: اشتد وصلب. " فعززنا بثالث ": قوّينا. وعزز بهم أي شدد عليهم ولم يرخّص، ومنه حديث عمر رضي الله تعالى عنه: أن قوماً اشتركوا في صيد فقالوا له: أعلى كل واحد منا جزاء أم هو جزاء واحد؟ فقال: إنه لمعزز بكم إذاً بل عليكم جزاء واحد. وتقول: من حسن منه العزاء، هانت عليه العزّاء. وأنا معتز ببني فلان ومستعز بهم. وتقول: ما العزوز كالفتوح، ولا الجرور كالمتوح؛ أي الضيّقة الإحليل كالواسعته والبعيدة القعر كالقريبته.
ع ز ز: (الْعِزُّ) ضِدُّ الذُّلِّ تَقُولُ مِنْهُ: (عَزَّ) (يَعِزُّ) عِزًّا بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِيهِمَا وَ (عَزَازَةً) بِالْفَتْحِ، فَهُوَ (عَزِيــزٌ) أَيْ قَوِيٌّ بَعْدَ ذِلَّةٍ. وَ (أَعَزَّهُ) اللَّهُ. وَ (عَزَّ) الشَّيْءُ أَيْضًا بِوِزَانِ مَا مَرَّ فَهُوَ (عَزِيــزٌ) إِذَا قَلَّ فَلَا يَكَادُ يُوجَدُ. وَ (عَزَزْتُ) عَلَيْهِ بِالْفَتْحِ كَرُمْتُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس: 14] يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ أَيْ قَوَّيْنَا وَشَدَّدْنَا. وَ (تَعَزَّزَ) الرَّجُلُ صَارَ عَزِيــزًا. وَهُوَ (يَعْتَزُّ) بِفُلَانٍ.
وَعَزَّ عَلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا. وَعَزَّ عَلَيَّ ذَاكَ أَيْ حَقَّ وَاشْتَدَّ. وَفِي الْمَثَلِ: إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ. وَ (أَعْزِزْ) عَلَيَّ بِمَا أُصِبْتَ بِهِ وَقَدْ (أُعْزِزْتُ) بِمَا أَصَابَكَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ عَظُمَ عَلَيَّ. وَجَمْعُ (الْــعَزِيــزِ عِزَازٌ) مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَقَوْمٌ (أَعِزَّةٌ) وَ (أَعِزَّاءُ) . وَ (عَزَّهُ) غَلَبَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ عَزَّ بَزَّ. وَ (اسْتُعِزَّ) بِالْعَلِيلِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا اشْتَدَّ وَجَعُهُ وَغُلِبَ عَلَى عَقْلِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتُعِزَّ بِكُلْثُومٍ» وَ (الْعُزَّى) تَأْنِيثُ (الْأَعَزِّ) وَقَدْ يَكُونُ الْأَعَزُّ بِمَعْنَى الْــعَزِيــزِ. وَ (الْعُزَّى) بِمَعْنَى الْــعَزِيــزَةِ. وَالْعُزَّى أَيْضًا اسْمٌ صَنَمٍ. وَقِيلَ: الْعُزَّى سَمُرَةٌ كَانَتْ لِغَطَفَانَ يَعْبُدُونَهَا وَكَانُوا بَنَوْا عَلَيْهَا بَيْتًا وَأَقَامُوا لَهَا سَدَنَةً فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَهَدَمَ الْبَيْتَ وَأَحْرَقَ السَّمُرَةَ. 
[عزز] نه: فيه: "الــعزيــز" تعالى الغالب القوي الذي لا يغلب، وأصل العزة القوة والشدة والغلبة، عز يعز بالسر صار عزيــزًا وبالفتح إذا اشتد. ك: وقد يكون بمعنى نفاسة القدر. نه: و"المعز" تعالى من يهب العز لمن يشاء. ومنه ح سر رفع باب الكعبة: "تعززًا" أن لا يدخلها إلا من أرادوه، أي تكبرا وتشددا على الناس، وفي بعض نسخ مسلم: تعزرًا- براء بعد زاي من التعيزر: التوقير، أي توقير البيت وتعظيمه، أو تعظيم أنفسهم وتكبرهم على الناس. مد: "أخذته "العزة" بالإثم" أي حملته النخوة وحمية الجاهلية على إثم نهى عنه. نه: وفيه: "فاستعز" به صلى الله عليه وسلم، أي اشتد به المرض وأشرف على الموت، من عز يعز بالفتح إذا اشتد واستعز به المرض وغيره، واستعز عليه إذا اشتد عليه وغلبه ثم بنى الفعل للمفعول به وهو الجار والمجرور. ومنه ح: لما قدم المدينة نزل على كلثوم وهو شاك ثم "استعز" بكلثوم فانتقل إلى سعد بن خيثمة. وفي ح علي: لما رأى طلحة قتيلًا قال: "أعزز" على أبا محمد أن أراك مجدلًا تحت نجوم السماء، يقال: عز علي أن أراك بحال سيئة، أي يشتد ويشق علي، وأعززته: جعلته عزيــزًا.أي جانبهم غليظ عليهم.
[عزز] العِزُّ: خلاف الذُلّ. ومطر عز، أي شديد. وعز الشئ يعز وعزة وعزازة، إذا قلَّ لا يكاد يوجد، فهو عزيــز. وعز فلان يعز عزا وعِزَّةً وعَزازَةً أيضاً، أي صار عَزيــزاً، أي قوي بعد ذِلَّة. وأعَزَّهُ الله. وعَزَزْت عليه أيضاً: كَرُمت عليه. وقوله تعالى: {فَعَزَّزْنا بثالث} ، يخفَّف ويشدد، أي قوَّينا وشددنا. قال الاصمعي: أنشدني فيه أبو عمرو ابن العلاء للمتلمس: أجد إذا رحلت تعزز لحمها * وإذا تشد بنسعها لا تنبس * ويروى: " أجد إذا ضمزت ". قوله: لا تنبس، أي لا ترغو. وتعزز الرجل: صار عزيــزا. وهو يَعْتَزُّ بفلان. وعَزَّ عليَّ أن تفعل كذا. وعَزَّ عليَّ ذاك أي حَقّ واشتدَّ. وفي المثل: " إذا عَزَّ أخوك فَهُنْ ". وأعْزِزْ عليّ بما أصبت به. وقد أُعْزِزْتُ بما أصابك، أي عَظُم عليّ. وجمع الــعزيــز عِزازٌ، مثل كريم وكرام. وقوم أعزَّةٌ وأعِزَّاءُ. وقال: بيض الوجوه ألِبَّة ومَعاقل * في كلِّ نائبة عِزاز الآنفِ * والعَزوزُ من النوق: الضيِّقة الإحليل. تقول منه: عَزَّتِ الناقة تَعُزُّ بالضم عُزوزاً وعزازا. وأعزت وتعززت مثله. وعزه أيضاً يَعُزُّهُ عَزًّا: غلبه. وفي المثل: " مَنْ عَزَّ بَزَّ "، أي من غلب سلب. والاسم العِزَّةُ، وهي القوة والغلبة. والعَزَّةُ بالفتح: بنت الظبية. قال الراجز: هان على عزة بنت الشحاج * مهوى جمال مالك في الادلاج * وبها سميت المرأة عزة. وعزه في الخطاب وعازَّهُ، أي غَالَبه. وأعَزَّتِ البقرةُ، إذا عَسُر حمْلُها. والعَزازُ بالفتح: الأرض الصلبة. وقد أعْزَزْنا، أي وقعنا فيها وسِرنا. وأرضٌ معزوزةٌ، أي شديدة. والمطر يُعَزِّزُ الأرض، أي يلبِّدها. والعزَّاءُ: السنة الشديدة. قال الشاعر:

ويَعبِط الكومَ في العزَّاء إن طُرقا * ويقال: إنَّكم معزَّزٌ بكم، أي مشدَّد بكم بر مخفف عنكم. واستعز الرمل وغيره: تماسك فلم ينهل. واسْتَعَزَّ فلانٌ بحقِّي، أي غلبني. واسْتُعِزَّ بفلانٍ، أي غُلِبَ في كل شئ، مرض أو غيره. وقال أبو عمرو: اسْتُعِزَّ بالعليل، إذا اشتد وجعه وغلب على عقله. وفى الحديث: " استعز بكلثوم ". وفلان معزاز المرض، أي شديده. والعُزَّى: تأنيث الأعَزِّ. وقد يكون الأعزُّ بمعنى الــعزيــز والعُزَّى بمعنى الــعزيــزة. وهو أيضا اسم صنم كان لقريش وبنى كنانة. قال الشاعر: أما ودماءٍ مائِراتٍ تَخالُها * على قُنَّةِ العزى وبالنسر عندما * ويقال: العزى سمرة كانت لغطفان يعبدونها، وكانوا بنوا عليها بيتا وأقاموا لها سدنة، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فهدم البيت وأحرق السمرة، وهو يقول: يا عز كفرانك لا سبحانك * إنى رأيت الله قد أهانك * والــعزيــزى من الفرس، يُمدُّ ويقصر. فمن قصر ثنَّى: عُزِيْــزَيانِ، ومن مدَّ: عُزِيْــزاوانِ ; وهما طرفا الوركين. قال: أُمِرَّت عُزَيْــزاهُ ونِيطتْ كُرومه * إلى كَفَلٍ رابٍ وصلب موثق

عزز: الــعَزِيــزُ: من صفات الله عز وجل وأَسمائه الحسنى؛ قال الزجاج: هو

الممتنع فلا يغلبه شيء، وقال غيره: هو القوي الغالب كل شيء، وقيل: هو الذي

ليس كمثله شيء. ومن أَسمائه عز وجل المُعِزُّ، وهو الذي يَهَبُ العِزَّ

لمن يشاء من عباده. والعِزُّ: خلاف الذُّلِّ. وفي الحديث: قال لعائشة: هل

تَدْرِينَ لِمَ كان قومُك رفعوا باب الكعبة؟ قالت: لا، قال: تَعَزُّزاً

أَن لا يدخلها إِلا من أَرادوا أَي تَكَبُّراً وتشدُّداً على الناس، وجاء

في بعض نسخ مسلم: تَعَزُّراً، براء بعد زايٍ، من التَّــعْزيــر والتوقير،

فإِما أَن يريد توقير البيت وتعظيمه أَو تعظيمَ أَنفسهم وتَكَبُّرَهم على

الناس. والعِزُّ في الأَصل: القوة والشدة والغلبة. والعِزُّ والعِزَّة:

الرفعة والامتناع، والعِزَّة لله؛ وفي التنزيل الــعزيــز: ولله العِزَّةُ

ولرسوله وللمؤمنين؛ أَي له العِزَّة والغلبة سبحانه. وفي التنزيل الــعزيــز: من

كان يريد العِزَّةَ فللَّه العِزَّةُ جميعاً؛ أَي من كان يريد بعبادته

غير الله فإِنما له العِزَّة في الدنيا ولله العِزَّة جميعاً أَي يجمعها

في الدنيا والآخرة بأَن يَنْصُر في الدنيا ويغلب؛ وعَزَّ يَعِزّ، بالكسر،

عِزًّا وعِزَّةً وعَزازَة، ورجل عَزيــزٌ من قوم أَعِزَّة وأَعِزَّاء

وعِزازٍ. وقوله تعالى: فسوف يأْتي اللهُ بقوم يحبهم ويحبونه أَذِلَّةٍ على

المؤمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين؛ أَي جانبُهم غليظٌ على الكافرين لَيِّنٌ

على المؤمنين؛ قال الشاعر:

بِيض الوُجُوهِ كَرِيمَة أَحْسابُهُمْ،

في كلِّ نائِبَةٍ عِزاز الآنُفِ

وروي:

بِيض الوُجُوه أَلِبَّة ومَعاقِل

ولا يقال: عُزَزَاء كراهية التضعيف وامتناع هذا مطرد في هذا النحو

المضاعف. قال الأَزهري: يَتَذَلَّلُون للمؤمنين وإِن كانوا أَعِزَّةً

ويَتَعَزَّزُون على الكافرين وإِن كانوا في شَرَف الأَحْساب دونهم. وأَعَزَّ

الرجلَ: جعله عَزِيــزاً. ومَلِكٌ أَعَزُّ: عَزِيــزٌ؛ قال الفرزدق:

إِن الذي سَمَكَ السَّماءَ بَنى لنا

بَيْتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وأَطْوَلُ

أَي عَزِيــزَةٌ طويلة، وهو مثل قوله تعالى: وهو أَهْوَنُ عليه، وإِنما

وَجَّهَ ابنُ سيده هذا على غير المُفاضلة لأَن اللام ومِنْ متعاقبتان، وليس

قولهم الله أَكْبَرُ بحجَّة لأَنه مسموع، وقد كثر استعماله، على أَن هذا

قد وُجِّهَ على كبير أَيضاً. وفي التنزيل الــعزيــز: ليُخْرِجَنَّ

الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ، وقد قرئ: ليخْرُجَنَّ الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ أَي

ليَخْرُجَنَّ الــعزيــزُ منها ذليلاً، فأَدخل اللام والأَلف على الحال، وهذا

ليس بقويّ لأَن الحال وما وضع موضعها من المصادر لا يكون معرفة؛ وقول

أَبي كبير:

حتى انتهيْتُ إِلى فِراشِ عَزِيــزَة

شَعْواءَ، رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ

(* قوله« شعواءَ» في القاموس في هذه المادة بدله سوداء.)

عنى عقاباً، وجعلها عَزِيــزَةً لامتناعها وسُكْناها أَعالي الجبال. ورجل

عزِيــزٌ: مَنِيع لا يُغْلب ولا يُقْهر. وقوله عز وجل: ذُقْ إِنك أَنت

الــعَزِيــزُ الكريم؛ معناه ذُقْ بما كنت تعَدُّ في أَهل العِزّ والكرم كما قال

تعالى في نقيضه: كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون؛ ومن الأَوّل قول

الأَعشى:

على أَنها، إِذْ رَأَتْني أُقا

دُ، قالتْ بما قَدْ أَراهُ بَصِيرا

وقال الزجاج: نزلت في أَبي جهل، وكان يقول: أَنا أَعَزُّ أَهلِ الوادي

وأَمنعُهم، فقال الله تعالى: ذُقْ إِنك أَنت الــعَزِيــزُ الكريم، معناه ذُقْ

هذا العذاب إِنك أَنت القائل أَنا الــعَزِيــزُ الكريم. أَبو زيد: عَزَّ

الرجلُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً إِذا قوي بعد ذِلَّة وصار عزيــزاً.

وأَعَزَّه اللهُ وعَزَزْتُ عليه: كَرُمْت عليه. وقوله تعالى: وإِنه لكتاب عَزِيــزٌ

لا يأْتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خَلْفه؛ أَي أَن الكتب التي

تقدّمته لا تبطله ولا يأْتي بعده كتاب يبطله، وقيل: هو محفوظ من أَن يُنْقَصَ

ما فيه فيأْتيه الباطل من بين يديه، أَو يُزاد فيه فيأْتيه الباطل من

خلفه، وكِلا الوجهين حَسَنٌ، أَي حُفِظَ وعَزَّ مِنْ أَن يلحقه شيء من هذا.

ومَلِكٌ أَعَزّ وعَزِيــزٌ بمعنى واحد. وعِزٌّ عَزِيــزٌ: إِما أَن يكون على

المبالغة، وإِما أَن يكون بمعنى مُعِزّ؛ قال طرفة:

ولو حَضَرتْهُ تَغْلِبُ ابْنَةُ وائلٍ،

لَكانُوا له عِزّاً عَزيــزاً وناصِرا

وتَعَزَّزَ الرجلُ: صار عَزِيــزاً. وهو يَعْتَزُّ بفلان واعْتَزَّ به.

وتَعَزَّزَ: تشرَّف. وعَزَّ عَليَّ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً:

كَرُمَ، وأَعْزَزتُه: أَكرمته وأَحببته، وقد ضَعَّفَ شمرٌ هذه الكلمة على

أَبي زيد

(* قوله « على أبي زيد» عبارة شرح القاموس: عن أبي زيد.) وعَزَّ

عَلَيَّ أَنْ تفعل كذا وعَزَّ عَلَيَّ ذلك أَي حَقَّ واشتدَّ. وأُعْزِزْتُ

بما أَصابك: عَظُم عليَّ. وأَعْزِزْ عليَّ بذلك أَي أَعْظِمْ ومعناه

عَظُمَ عليَّ. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه، لما رأَى طَلْحَةَ قتيلاً قال:

أَعْزِزْ عليَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نجوم السماء؛ يقال:

عَزَّ عليَّ يَعِزُّ أَن أَراك بحال سيئة أَي يشتدُّ ويشق عليَّ. وكلمةٌ

شنعاء لأَهل الشِّحْر يقولون: بِــعِزِّي لقد كان كذا وكذا وبِعِزِّكَ،

كقولك لَعَمْري ولَعَمْرُكَ. والعِزَّةُ: الشدَّة والقوَّة. يقل: عَزَّ

يَعَزُّ، بالفتح، إِذا اشتدَّ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: اخْشَوْشِنُوا

وتَمَعْزَزُوا أَي تشدَّدوا في الدين وتصلَّبوا، من العِزِّ القوَّةِ

والشدةِ، والميم زائدة، كَتَمَسْكَن من السكون، وقيل: هو من المَعَزِ وهو

الشدة، وسيجيءُ في موضعه. وعَزَزْتُ القومَ وأَعْزَزْتُهم وعَزَّزْتُهم:

قَوَّيْتُهم وشَدَّدْتُهم. وفي التنزيل الــعزيــز: فَعَزَّزْنا بثالث؛ أَي

قَوَّينا وشَدَّدنا، وقد قرئت: فَعَزَزْنا بثالث، بالتخفيف، كقولك شَدَدْنا،

ويقال في هذا المعنى أَيضاً: رجل عَزِيــزٌ على لفظ ما تقدم، والجمع كالجمع.

وفي التنزيل الــعزيــز: أذِلَّةٍ على المؤْمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين أَي

أَشِداء عليهم، قال: وليس هو من عِزَّةِ النَّفْس. وقال ثعلب: في الكلام

الفصيح: إِذا عَزَّ أَخوكَ فَهُنْ، والعرب تقوله، وهو مَثَلٌ معناه إِذا

تَعَظَّم أَخوكَ شامِخاً عليك فالْتَزِمْ له الهَوانَ. قال الأَزهري:

المعنى إِذا غلبك وقهرك ولم تقاوِمْه فتواضع له، فإِنَّ اضْطِرابَكَ عليه

يزيدك ذُلاً وخَبالاً. قال أَبو إِسحق: الذي قاله ثعلب خطأٌ وإِنما الكلام

إِذا عزَّ أَخوك فَهِنْ، بكسر الهاء، معناه إِذا اشتد عليك فَهِنْ له

ودارِه، وهذا من مكارم الأَخلاق كما روي عن معاوية، رضي الله عنه، أَنه قال:

لو أَنَّ بيني وبين الناس شعرةً يمدُّونها وأَمُدُّها ما انقطعت، قيل:

وكيف ذلك؟ قال: كنت إِذا أَرْخَوْها مَدَدْتُ وإِذا مدُّوها أَرْخَيْت،

فالصحيح في هذا المثل فَهِنْ، بالكسر، من قولهم هان يَهِينُ إِذا صار

هَيِّناً لَيِّناً كقوله:

هَيْنُونَ لَيْنُونَ أَيْسارٌ ذَوُو كَرَمٍ،

سُوَّاسُ مَكْرُمَةٍ أَبناءُ أَطْهارِ

ويروى: أَيسار. وإِذا قال هُنْ، بضم الهاء، كما قاله ثعلب فهو من

الهَوانِ، والعرب لا تأْمر بذلك لأَنهم أَعزَّة أَبَّاؤُونَ للضَّيْم؛ قال ابن

سيده: وعندي أَن الذي قاله ثعلب صحيح لقول ابن أَحمر:

وقارعةٍ من الأَيامِ لولا

سَبِيلُهُمُ، لزَاحَتْ عنك حِينا

دَبَبْتُ لها الضَّرَاءَ وقلتُ: أَبْقَى

إِذا عَزَّ ابنُ عَمِّكَ أَن تَهُونا

قال سيبويه: وقالوا عَزَّ ما أَنَّك ذاهبٌ، كقولك: حقّاً أَنك ذاهب.

وعَزَّ الشيءُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً وهو عَزِيــز: قَلَّ حتى كاد

لا يوجد،وهذا جامع لكل شيء.

والعَزَزُ والعَزازُ: المكان الصُّلْب السريع السيل. وقال ابن شميل:

العَزازُ ما غَلُظَ من الأَرض وأَسْرَعَ سَيْلُ مطره يكون من القِيعانِ

والصَّحاصِحِ وأَسْنادِ الجبال والإِكامِ وظُهور القِفاف؛ قال العجاج:

من الصَّفا العاسِي ويَدْعَسْنَ الغَدَرْ

عَزَازَهُ، ويَهْتَمِرْنَ ما انْهَمَرْ

وقال أَبو عمرو: في مسايل الوادي أَبعدُها سَيْلاً الرَّحَبَة ثم

الشُّعْبَةُ ثم التَّلْعَةُ ثم المِذْنَبُ ثم العَزَازَةُ. وفي كتابه، صلى الله

عليه وسلم، لوَفْدِ هَمْدانَ: على أَن لهم عَزَازَها؛ العَزَازَ: ما

صَلُبَ من الأَرض واشتدّ وخَشُنَ، وإِنما يكون في أَطرافها؛ ومنه حديث

الزهري: قال كنتُ أَخْتَلِفُ إِلى عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبَة فكنت

أَخدُمُه، وذكَر جُهْدَه في الخِدمة فَقَدَّرْتُ أَني اسْتَنْظَفْتُ ما عنده

واستغنيت عنه، فخرج يوماً فلم أَقُمْ له ولم أُظْهِرْ من تَكْرِمَته ما

كنتُ أُظهره من قبلُ فنظر إِليَّ وقال: إِنك بعدُ في العَزَازِ فَقُمْ أَي

أَنت في الأَطراف من العلم لم تتوسطه بعدُ. وفي الحديث: أَنه، صلى الله

عليه وسلم، نهى عن البول في العَزازِ لئلا يَتَرَشَّشَ عليه. وفي حديث

الحجاج في صفة الغيث: وأَسالت العَزازَ؛ وأَرض عَزازٌ وعَزَّاءُ وعَزَازَةٌ

ومَعْزوزةٌ: كذلك؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

عَزَازَة كلِّ سائِلِ نَفْعِ سَوْءٍ،

لكلِّ عَزَازَةٍ سالتْ قَرارُ

وأَنشد ثعلب:

قَرارة كل سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ،

لكلِّ قَرارَةٍ سالتْ قَرارُ

قال: وهو أَجود. وأَعْزَزْنا: وقعنا في أَرضٍ عَزَازٍ وسرنا فيها، كما

يقال: أَسْهَلْنا وقعنا في أَرض سهلةٍ.

وعَزَّزَ المطرُ الأَرضَ: لَبَّدَها. ويقال للوابلِ إِذا ضرب الأَرض

السهلة فَشَدَّدَها حتى لا تَسُوخَ فيها الرِّجْلُ: قد عَزَّزَها وعَزَّزَ

منها؛ وقال:

عَزَّزَ منه، وهو مُعْطِي الإِسْهالْ،

ضَرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتالْ

وتَعَزَّز لحمُ الناقة: اشتدَّ وصَلُبَ. وتَعَزَّزَ الشيءُ: اشتدّ؛ قال

المُتَلَمِّسُ:

أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تَعَزَّزَ لَحْمُها،

وإِذا تُشَدُّ بِنِسْعِها لا تنْبِسُ

لا تَنْبِسُ أَي لا تَرْغُو. وفرسٌ مُعْتَزَّة: غليظة اللحم شديدته.

وقولهم تَــعَزَّيْــتُ عنه أَي تصبرت أَصلها تَعَزَّزْت أَي تشدّدت مثل

تَظَنَّيْت من تَظَنَّنْتُ، ولها نظائر تذكر في مواضعها، والاسم منه

العَزاءُ. وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: مَنْ لم يَتَعَزَّ بِعَزاءِ اللهِ

فليس منَّا؛ فسره ثعلب فقال: معناه من لم يَرُدَّ أَمْرَه إِلى الله فليس

منا. والعَزَّاءُ: السَّنَةُ الشديدة؛ قال:

ويَعْبِطُ الكُومَ في العَزَّاءِ إِنْ طُرِقا

وقيل: هي الشدة. وشاة عَزُوزٌ: ضيِّقة الأَحاليل، وكذلك الناقة، والجمع

عُزُزٌ، وقد عَزَّتْ تَعُزُّ عُزُوزاً وعِزازاً وعَزُزَتْ عُزُزاً،

بضمتين؛ عن ابن الأَعرابي، وتَعَزَّزَتْ، والاسم العَزَزُ والعَزَازُ.

وفلان عَنْزٌ عَزُوزٌ: لها دَرُّ جَمٌّ، وذلك إِذا كان كثير المال

شحيحاً. وشاة عَزُوز: ضيقة الأَحاليل لا تَدِرُّ حتى تُحْلَبَ بجُهْدٍ. وقد

أَعَزَّت إِذا كانت عَزُوزاً، وقيل: عَزُزَتِ الناقة إِذا ضاق إِحليلها

ولها لبن كثير. قال الأَزهري: أَظهر التضعيف في عَزُزَتْ، ومثله قليل. وفي

حديث موسى وشعيب، عليهما السلام: فجاءَت به قالِبَ لَوْنٍ ليس فيها

عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ؛ العزُوزُ: الشاة البَكِيئَةُ القليلة اللبن الضَّيِّقَةُ

الإِحليل؛ ومنه حديث عمرو بن ميمون: لو أَن رجلاً أَخذ شاة عَزُوزاً

فحلبها ما فرغ من حَلْبِها حتى أُصَلِّيَ الصلواتِ الخمسَ؛ يريد التجوّز في

الصلاة وتخفيفَها؛ ومنه حديث أَبي ذرٍّ: هل يَثْبُتُ لكم العدوُّ حَلْبَ

شاةٍ؟ قال: إِي والله وأَرْبَعٍ عُزُزٍ؛ هو جمع عزوز كصَبُور وصُبُرٍ.

وعَزَّ الماءُ يَعِزُّ وعَزَّتِ القَرْحَةُ تَعِزُّ إِذا سال ما فيها،

وكذلك مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضَّ إِذا سال.

وأَعَزَّتِ الشاة: اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها؛ يقال ذلك

للمَعَز والضَّأْن، يقال: أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَعَزَّت وأَضْرَعَتْ بمعنى

واحد.

وعازَّ الرجلُ إِبلَه وغنمه مُعازَّةً إِذا كانت مِراضاً لا تقدر أَن

ترعى فاحْتَشَّ لها ولَقَّمَها، ولا تكون المُعازَّةُ إِلا في المال ولم

نسمع في مصدره عِزازاً. وعَزَّه يَعُزُّه عَزًّا: قهره وغلبه. وفي التنزيل

الــعزيــز: وعَزَّني في الخِطاب؛ أَي غلبني في الاحتجاج. وقرأَ بعضهم:

وعازَّني في الخطاب، أَي غالبني؛ وأَنشد في صفة جَمَل:

يَعُزُّ على الطريقِ بمَنْكِبَيْهِ،

كما ابْتَرَكَ الخَلِيعُ على القِداحِ

يقول: يغلب هذا الجملُ الإِبلَ على لزوم الطريق فشبَّه حرصه على لزوم

الطريق وإِلحاحَه على السير بحرص هذا الخليع على الضرب بالقداح لعله يسترجع

بعض ما ذهب من ماله، والخليع: المخلوع المَقْمُور مالُه. وفي المثل: من

عَزَّ بَزَّ أي غَلَبَ سَلَبَ، والاسم العِزَّة، وهي القوّة والغلبة؛

وقوله:

عَزَّ على الريح الشَّبُوبَ الأَعْفَرا

أَي غلبه وحال بينه وبين الريح فردَّ وجوهها، ويعني بالشَّبُوب الظبي لا

الثور لأَن الأَعفر ليس من صفات البقر.

والعَزْعَزَةُ: الغلبة. وعازَّني فَعَزَزْتُه أَي غالبني فغلبته، وضمُّ

العين في مثل هذا مطَّرد وليس في كل شيءٍ، يقال: فاعلني فَفَعَلْتُه.

والعِزُّ: المطر الغَزير، وقيل: مطر عِزٌّ شديد كثير لا يمتنع منه سهل

ولا جبل إِلا أَساله. وقال أَبو حنيفة: العِزُّ المطر الكثير. أَرض

مَعْزُوزَة: أَصابها عِزٌّ من المطر. والعَزَّاءُ: المطر الشديد الوابل.

والعَزَّاءُ: الشِّدَّةُ.

والــعُزَيْــزاءُ من الفرس: ما بين عُكْوَتِه وجاعِرَتِه، يمد ويقصر، وهما

الــعُزَيْــزاوانِ؛ والــعُزَيْــزاوانِ: عَصَبَتانِ في أُصول الصَّلَوَيْنِ

فُصِلَتا من العَجْبِ وأَطرافِ الوَرِكَينِ؛ وقال أَبو مالك: الــعُزَيْــزاءُ

عَصَبَة رقيقة مركبة في الخَوْرانِ إِلى الورك؛ وأَنشد في صفة فرس:

أُمِرَّتْ عُزَيْــزاءُ ونِيطَتْ كُرومُه،

إِلى كَفَلٍ رَابٍ، وصُلْبٍ مُوَثَّقِ

والكَرْمَةُ: رأْس الفخذ المستدير كأَنه جَوْزَةٌ وموضعُها الذي تدور

فيه من الورك القَلْتُ، قال: ومن مَدَّ الــعُزَيْــزَا من الفرس قال:

عُزَيْــزاوانِ، ومن قَصَرَ ثَنَّى عُزَيْــزَيانِ، وهما طرفا الوَرِكين. وفي شرح

أَسماء الله الحسنى لابن بَرْجانَ: العَزُوز من أَسماء فرج المرأَة

البكر.والعُزَّى: شجرة كانت تُعبد من دون الله تعالى؛ قال ابن سيده: أُراه

تأْنيث الأَعَزِّ، والأَعَزُّ بمعنى الــعَزيــزِ، والعُزَّى بمعنى الــعَزِيــزَةِ؛

قال بعضهم: وقد يجوز في العُزَّى أَن تكون تأْنيث الأَعَزِّ بمنزلة

الفُضْلى من الأَفْضَل والكُبْرَى من الأَكْبَرِ، فإِذا كان ذلك فاللام في

العُزَّى ليست زائدة بل هي على حد اللام في الحَرثِ والعَبَّاسِ، قال:

والوجه أَن تكون زائدة لأَنا لم نسمع في الصفات العُزَّى كما سمعنا فيها

الصُّغْرى والكُبْرَى. وفي التنزيل الــعزيــز: أَفرأَيتم اللاَّتَ والعُزَّى؛

جاءَ في التفسير: أَن اللاَّتَ صَنَمٌ كان لِثَقِيف، والعُزَّى صنم كان

لقريش وبني كِنانَةَ؛ قال الشاعر:

أَمَا ودِماءٍ مائراتٍ تَخالُها،

على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ، عَنْدَما

ويقال: العُزَّى سَمُرَةٌ كانت لغَطَفان يعبدونها وكانوا بَنَوْا عليها

بيتاً وأَقاموا لها سَدَنَةً فبعث إِليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

خالد بن الوليد فهدم البيت وأَحرق السَّمُرَة وهو يقول:

يا عُزَّ، كُفْرانَكِ لا سُبْحانَكِ

إِنِّي رأَيتُ الله قد أَهانَكِ

وعبد العُزَّى: اسم أَبي لَهَبٍ، وإِنما كَنَّاه الله عز وجل فقال:

تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ، ولم يُسَمِّه لأَن اسمه مُحالٌ.

وأَعَزَّت البقرةُ إِذا عَسُرَ حَمْلُها.

واسْتَعَزَّ الرَّمْلُ: تَماسَكَ فلم يَنْهَلْ. واسْتَعَزَّ الله بفلان

(* قوله« واستعز الله بفلان» هكذا في الأصل. وعبارة القاموس وشرحه:

واستعز الله به أماته.)

واسْتَعَزَّ فلان بحقِّي أَي غَلَبَني. واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ في

كل شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيره. وقال أَبو عمرو: اسْتُعِزَّ

بالعليل إِذا اشتدَّ وجعُه وغُلِب على عقله. وفي الحديث: لما قَدِمَ المدينة

نزل على كُلْثوم بن الهَدْمِ وهو شاكٍ ثم اسْتُعِزَّ بكُلْثُومٍ فانتقل

إِلى سعد بن خَيْثَمة. وفي الحديث: أَنه اسْتُعِزَّ برسول الله، صلى الله

عليه وسلم، في مرضه الذي مات فيه أَي اشتدّ به المرضُ وأَشرف على الموت؛

يقال: عَزَّ يَعَزُّ، بالفتح

(* قوله« يقال عز يعز بالفتح إلخ» عبارة

النهاية: يقال عز يعز بالفتح إِذا اشتد، واستعز به المرض وغيره واستعز عليه

إذا اشتد عليه وغلبه، ثم يبنى الفعل للمفعول)، إِذا اشتدَّ، واسْتُعِزَّ

عليه إِذا اشتد عليه وغلبه.

وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنه: أَن قوماً مُحْرِمِينَ اشتركوا في قتل

صيد فقالوا: على كل رجل مِنَّا جزاءٌ، فسأَلوا بعضَ الصحابة عما يجبُ

عليهم فأَمر لكل واحد منهم بكفَّارة، ثم سأَلوا ابنَ عمر وأَخبروه بفُتْيا

الذي أَفتاهم فقال: إِنكم لَمُعَزَّزٌ بكم، على جميعكم شاةٌ، وفي لفظٍ

آخر: عليكم جزاءٌ واحدٌ، قوله لَمُعَزَّزٌ بكم أَي مشدد بكم ومُثَقَّل عليكم

الأَمرُ: وفلانٌ مِعْزازُ المرض أَي شديده. ويقال له إِذا مات أَيضاً:

قد اسْتُعِزَّ به.

والعَزَّة، بالفتح: بنت الظَّبْية؛ قال الراجز:

هانَ على عَزّةَ بنتِ الشَّحَّاجْ

مَهْوَى جِمالِ مالِك في الإِدْلاجْ

وبها سميت المرأَة عَزَّة.

ويقال للعَنْز إِذا زُجِرت: عَزْعَزْ، وقد عَزْعَزْتُ بها فلم

تَعَزْعَزْ أَي لم تَتَنَحَّ، والله أَعلم.

عزز
{عَزَّ الرجلُ يَعِرُّ} عِزَّاً {وعِزَّةً، بكسرِهما،} وعَزَازَةً، بالفَتْح: صَار {عَزيــزاً،} كتَعَزَّزَ، وَمِنْه الحَدِيث: قَالَ لعَائِشَة: هَل تَدْرِين لمَ كَانَ قَوْمُك رَفعوا بابَ الكعبةِ، قَالَت: لَا. قَالَ: {تَعَزُّزاً لَا يَدْخُلها إلاّ من أَرَادوا، أَي تكَبُّراً وتَشدُّداً على النَّاس، وَجَاء فِي بعض نسخِ مُسلِم: تَعَزُّراً، بالراء بعد الزَّاي من التَّــعْزِيــر وَهُوَ التَّوْقير. قَالَ أَبُو زَيْد:} عَزَّ الرجل {يَعِزُّ} عِزَّاً {وعِزَّةً، إِذا قَوِيَ بعد ذلَّةٍ وَصَارَ} عَزيــزاً. {وأعَزَّه اللهُ تَعَالَى: جَعَلَه عَزيــزاً} وعَزَّزَه تَــعْزِيــزاً كَذَلِك، وَيُقَال: {عَزَزْتُ القومَ} وأَعْزَزْتُهم {وعَزَّزْتُهم: قَوَّيْتُهم وشدَّدْتُهم وَفِي التَّنْزِيل:} فعَزَّزْنا بثالثٍ أَي قوَّيْنا وشَدَّدنا وَقد قُرِئَت: {فَعَزَزْنا بِالتَّخْفِيفِ كَقَوْلِك: شَدَدْنا.} والعِزّ فِي الأَصْل القُوَّةُ والشِّدَّة والغلَبَة والرِّفْعة والامْتِناع. وَفِي البَصائر:! العِزَّة: حالةٌ مانعةٌ للْإنْسَان من أَن يُغلَب، وَهِي يُمدَح بهَا تَارَة، ويُذَمُّ بهَا تَارَة، كعِزَّة الكُفّار: بل الَّذين كَفروا فِي {عِزَّةٍ وشِقاق ووَجهُ ذَلِك أنّ} العِزَّة لله وَلِرَسُولِهِ، وَهِي الدائمةُ الْبَاقِيَة، وَهِي العِزَّة الْحَقِيقِيَّة، {والعِزَّةُ الَّتِي هِيَ للكفّار هِيَ} التَّعَزُّز، وَفِي الْحَقِيقَة ذُلّ لأنّه تشَبُّع بِمَا لم يُعطَه، وَقد تُستَعار {العِزّة للحَمِيَّة والأنَفَة المذمومة، وَذَلِكَ فِي قَوْلهُ تَعالى: وَإِذا قيل لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْه العِزَّةُ بالإثْم} عَزَّ الشيءُ {يَعِزُّ} عِزَّاً {وعِزَّةً} وعَزازَة: قَلَّ فَلَا يكادُ يُوجَد، وَهَذَا جامِعٌ لكلِّ شيءٍ، فَهُوَ {عَزيــزٌ قليلٌ. وَفِي البَصائر: هُوَ اعْتِبار بِمَا قيل: كلّ موجودٍ مَمْلُولٌ وكلّ مَفْقُودٍ مَطْلُوبٌ، ج} عِزَازٌ، بِالْكَسْرِ، {وأَعِزَّةٌ} وأَعِزَّاء. قَالَ اللهُ تَعَالَى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بقومٍ يُحبُّهم ويُحبِّونَه أَذِلَّةٍ على الْمُؤمنِينَ {أَعِزَّةٍ على الْكَافرين، أَي جانبُهم غليظٌ على الْكَافرين، لَيِّنٌ)
على الْمُؤمنِينَ، وَقَالَ الشَّاعِر:
(بِيضُ الوجوهُ كَريمةٌ أَحْسَابُهم ... فِي كلِّ نائبةٍ} عِزازُ الآنِفِ)
وَلَا يُقَال {عُزَزاء، كراهيةَ التّضعيف، وامْتِناعُ هَذَا مُطَّرِد فِي هَذَا النَّحْو المُضاعَف. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يتذَلَّلون للْمُؤْمِنين وَإِن كَانُوا أَعِزَّةً،} وَيَتَعزَّزون على الْكَافرين وَإِن كَانُوا فِي شَرَفِ الأحسابِ دونَهم. {عَزَّ الماءُ} يَعِزُّ، بِالْكَسْرِ، أَي سَالَ، وَكَذَلِكَ مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضّ. {عَزَّت القَرحةُ} تَعِزُّ، بِالْكَسْرِ، إِذا سالَ مَا فِيهَا. وَيُقَال: {عَزَّ عليَّ أَن تَفْعَلَ كَذَا، وعَزَّ عليّ ذَلِك، أَي حَقَّ واشتدَّ وشَقّ، وَكَذَا قولُهم: عَزَّ عليَّ أَن أسوءَك. أَي اشتدّ، كَمَا فِي الأساس،} يَعِزُّ {ويَعَزُّ، كيَقِلّ ويَمَلّ، أَي بِالْكَسْرِ وبالفَتْح، يُقَال: عَزّ يَعَزُّ، بالفَتْح، إِذا اشتدَّ،} وعَزَزْتُ عَلَيْهِ {أَعِزُّ، من حدِّ ضَرَبَ، أَي كَرُمْت عَلَيْهِ، نَقله الجَوْهَرِيّ.} وأُعْزِزْتُ بِمَا أصابكَ، بالضمّ، أَي مَبْنِيّاً للمَجهول، أَي عَظُم عليَّ. وَيُقَال: {أَعْزِزْ عليَّ بذلك، أَي أَعْظِمْ، وَمَعْنَاهُ عَظُمَ عَلَيَّ، وَمِنْه حَدِيث عَلِيّ رَضِيَ الله عَنهُ لمّا رأى طَلْحَةَ قَتيلاً قَالَ:} أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبَا مُحَمَّد أنْ أراكَ مُجَدَّلاً تَحت نجومِ السَّمَاء {والعَزُوز، كصَبُور: الناقةُ الضَّيِّقَةُ الإحليل لَا تَدِرُّ حَتَّى تُحلَب بجهْد، وَكَذَلِكَ الشَّاة، ج} عُزُزٌ، بضمَّتَيْن، كصَبور وصُبُر، وَيَقُولُونَ: مَا {العَزُوز كالفَتوح، وَلَا الجَرور كالمَتوح، أَي لَيست الضيِّقةُ الإحليل كالواسعَتُه، والبعيدةُ القَعْرِ كالقَريبَته، وَقد} عَزَّتْ {تَعُزُّ، كمَدَّ يَمُدُّ،} عُزوزاً، كقُعود، {وعِزازاً، بِالْكَسْرِ،} وعَزُزَت، ككَرُمَت، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: {عَزُزَت الشاةُ والناقةُ} عُزُزاً شَدِيدا، بضمَّتَيْن، إِذا ضاقَ خَلِفُها وَلها لبَنٌ كثيرٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَظْهَر التَّضعيف فِي {عَزُزَت، ومِثلُه قَلِيل، قد} أَعَزَّت، إِذا كَانَت {عَزوزاً، كَذَلِك} تعَزَّزَت، وَالِاسْم {العَزَز} والعَزَاز.
{وعَزَّه} يعُزّه {عَزَّاً، كمَدَّه: قَهَرَه وغَلَبَه فِي} المُعازَّة، أَي المُحاجَّة. قَالَ الشاعرُ يَصِفُ جمَلاً:
( {يعُزُّ على الطريقِ بمَنْكَبَيْه ... كَمَا ابتَرَكَ الخَليعُ على القِداحِ)
أَي يَغْلِب هَذَا الجمَلُ الإبلَ على لُزومِ الطَّرِيق، فشَبَّه حِرصَه عَلَيْهِ وإلحاحَه فِي السَّيْر بحِرْص هَذَا الخليعِ على الضَّرْب بالقِداح لعلّه يَسْتَرجِع بعض مَا ذهب من مالِه، والخليع: المَخْلوع المَقْمور مالَه. وَالِاسْم} العِزَّة، بِالْكَسْرِ، وَهِي القُوَّة والغَلَبة، {كعَزْعَزَه} عَزْعَزةً. {عَزَّه فِي الخِطاب، أَي غَلَبَه فِي الاحْتِجاج، وَقيل: غالَبَه} كعازَّه {مُعازَّةً، وقَوْلهُ تَعالى:} - وعَزَّني فِي الخِطاب أَي غَلَبَني، وقُرِئَ: {- وعازَّني، أَي غالَبَني، أَو} - عَزَّني: صارَ {أعزَّ مِنّي فِي المُخاطَبَة والمُحاجَّة، وَيُقَال:} - عازَّني! فَعَزَزْتُه، أَي غالَبَني فَغَلَبْتُه، وضمّ العَينِ فِي مثل هَذَا مُطَّرِدٌ وَلَيْسَ)
فِي كلّ شيءٍ يُقَال فاعَلَني فَفَعَلتُه. {والعَزَّة، بالفَتْح: بِنتُ الظَّبْية، وَقَالَ الراجز:
(هانَ على} عَزَّةَ بِنتِ الشَّحّاجْ ... مَهْوَى جِمالِ مالِكٍ فِي الإدْلاجْ)
وَبهَا سُمِّيت الْمَرْأَة عَزَّة، وَهِي بنتُ جميل الكِنانِيّة صاحبةُ كُثَيِّر، وجميلٌ هُوَ أَبُو بَصْرَة الغِفاريّ. {والعَزاز، كَسَحَاب: الأرضُ الصُّلبَة، وَفِي كتابِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لوَفدِ هَمْدَان: على أنّ لَهُم} عَزازَها وَهُوَ مَا صَلُبَ من الأَرْض وخَشُنَ واشتدَّ، وإنّما يكون فِي أطرافِها، وَيُقَال: {العَزاز: المكانُ الصُّلبُ السَّرِيع السَّيْل. قَالَ ابنُ شُمَيْل: العَزاز: مَا غَلُظَ من الأرضِ وأَسرعَ سَيْلُ مَطَرِه، يكون من القِيعانِ والصَّحاصِح وأسْنادِ الجِبالِ والآكامِ وظُهورِ القِفافِ. قَالَ العَجّاج:
(من الصَّفا العاسِي ويَدْهَسْنَ الغَدَرْ ... } عَزازَهُ ويَهْتَمِرْنَ مَا انْهَمَرْ)
وَقَالَ أَبُو عَمْرُو فِي مسايِلِ الْوَادي: أبعَدُها سَيْلاً الرَّحَبَةُ، ثمّ الشُّعْبَة، ثمّ التَّلْعَة، ثمّ المِذْنَب ثمّ العَزازَة. وَفِي الحَدِيث: أنّه نَهَى عَن البَوْل فِي العَزاز لِئَلَّا يترشَّشَ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيث الحَجَّاج فِي صِفةِ الغَيث: وأسالت {العَزازَ.} وأَعَزَّ الرجلُ {إعْزازاً: وَقَعَ فِيهَا، أَي فِي أرضٍ} عَزازٍ وسارَ فِيهَا، كَمَا يُقَال أَسْهَلَ، إِذا وَقَعَ فِي أرضٍ سَهْلَةٍ. عَن أبي زَيْد: {أعَزَّ فلَانا: أَكْرَمَه وأَحَبَّه، وَقد ضَعَّفَ شَمِرٌ هَذِه الْكَلِمَة عَن أبي زَيْد. عَن أبي زَيْد أَيْضا:} أعَزَّت الشاةُ من المَعْزِ والضَّأْن، إِذا اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها، قَالَ: وَكَذَلِكَ أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَضْرَعَتْ، بِمَعْنى واحدٍ. {أعَزَّت البقرةُ إِذا عَسُرَ حَمْلُها، وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: ساءَ حَمْلُها.} وعَزاز، كَسَحَاب: ع بِالْيمن. وعَزاز: د بالرَّقَّة قرب حَلَب شمالِيَّها. قَالُوا: إِذا تُرِكَ تُرابُها على عَقْرَبٍ قَتَلَها بالخَواصّ، فإنّ أَرْضَها مُطَلْسمة، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا الشِّهابُ {- العَزازِيّ أحدُ الشُّعراءِ المُجيدين، كَانَ بعد السَّبْعِمائة، وَقد ذَكَرَه الحافظُ فِي التبصير.} والعَزَّاءُ، بالمدّ: السَّنَةُ الشديدةُ، قَالَ: ويَعْبِطُ الكُومَ فِي {العَزَّاءِ إِن طُرِقا يُقَال: هُوَ} مِعْزازُ المرَضِ، كمِحْراب: أَي شديدُه. {والعُزَّى، بالضمّ:} الــعَزيــزةُ من النِّساء. قَالَ ابنُ سِيدَه: العُزَّى: تأنيثُ {الأَعَزّ، بمنزلةِ الفُضْلى من الأَفْضَل، فَإِن كَانَ ذَلِك فاللامُ فِي} العُزّى لَيست بزائدة، بل هِيَ فِيهِ على حدِّ اللَّام فِي الحارِثِ والعَبَّاس، قَالَ: والوَجهُ أَن تكون زَائِدَة، لأنّا لم نَسْمَع فِي الصِّفات العُزَّى، كَمَا سَمِعْنا فِيهَا الصُّغْرى والكُبْرى. قَوْلهُ تَعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ والعُزَّى جَاءَ فِي التَّفْسِير أنّ اللاتَ صَنَمٌ كَانَ لثَقيف، والعُزَّى: صنَمٌ كَانَ لقُرَيْش وبَني كِنانة،)
قَالَ الشَّاعِر:
(أَمَا ودِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها ... على قُنَّةِ! العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَما)
أَو العُزَّى: سَمُرَةٌ عَبَدَتْها غَطَفَانُ بنُ سَعْدِ بن قَيْس عَيْلان، أوّلُ من اتَّخَذَها مِنْهُم ظالمُ بنُ أَسْعَد، فَوق ذَات عِرْق إِلَى البُستان بتِسعةِ أَمْيَال، بالنَّخلةِ الشاميَّة، بِقرب مكّة، وَقيل بِالطَّائِف، بنى عَلَيْهَا بَيْتَاً وسَمَّاه بُسَّاً، بالضمّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الكَلبيّ، وَقَالَ غَيْرُه: اسمُه بُسّاء، بالمَدّ كَمَا سَيَأْتِي، وَأَقَامُوا لَهَا سَدَنَة مُضاهاةً للكعبة، وَكَانُوا يَسْمَعون فِيهَا الصَّوْت، فَبَعَث إِلَيْهَا رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم خالدَ بن الْوَلِيد رَضِيَ الله عَنهُ عامَ الفَتح، فَهَدَم البيتَ، وَقتلالسادِنَ وأَحْرَقَ السَّمُرَة. وقرأْتُ فِي شَرْحِ دِيوانِ الهُذَلِيِّين لأبي سعيد السُّكَّريّ مَا نصُّه: أَخْبَرَ هشامُ بنُ الكلبيّ عَن أَبِيه عَن أبي صَالح، عَن ابْن عبّاس قَالَ: كَانَت العُزَّى شَيْطَانةً تَأتي ثلاثَ سَمُرات ببَطْن نَخْلَة فَلَمَّا افتتَح النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم مكَّةَ بَعَثَ خالدَ بنَ الْوَلِيد فَقَالَ: ائْتِ بَطْنَ نَخْلَةَ، فَإنَّك تجدُ بهَا ثلاثَ سَمُراتٍ، فاعْضِد الأُولى، فَأَتَاهَا فَعَضَدها، ثمَّ أَتَى النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَ: هَل رأيتَ شَيْئا قَالَ: لَا، قَالَ: فاعْضِد الثَّانِيَة، فَأَتَاهَا فَعَضَدها، ثمّ أَتَى النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَ: هَل رأيتَ شَيْئا قَالَ: لَا، قَالَ: فاعْضِد الثَّالِثَة. فَأَتَاهَا، فَإِذا هُوَ بزِنْجِيّة نافِشَةٍ شَعْرَها واضِعَةٍ يَدَيْها على عاتِقِها تَحْرِق بأنْيابِها وخَلْفَها دُبَيّة السُّلَمِيّ وَكَانَ سادِنَها فلمّا نظر إِلَى خالدٍ قَالَ:
(أيا {عُزَّ شُدِّي شَدَّةً لَا تُكَذِّبي ... على خالدٍ ألقِي الخِمارَ وشَمِّري)

(فإنَّك إنْ لم تَقْتُلي اليومَ خالِداً ... فبُوئي بذُلٍّ عاجِلٍ وتَنَصَّري)
فَقَالَ خالدٌ:
(يَا عُزَّ كُفْرانَكِ لَا سُبْحانَكِ ... إِنِّي وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ)
ثمَّ ضَرَبَها فَفَلَق رَأْسَها، فَإِذا هِيَ حُمَمَةٌ، ثمّ عَضَدَ السَّمُرَةَ وَقَتَل دُبَيَّةَ السادِن، ثمّ أَتَى النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَأخْبرهُ، فَقَالَ: تِلك} العُزَّى وَلَا {عُزَّى للعربِ بعْدهَا أبدا، أما إنّها لَا تُعبَد بعدَ اليومِ أبدا. قَالَ: وَكَانَ سدنةُ العُزَّى بني شَيْبَان بن جابرِ بن مُرَّةَ، من بني سُلَيْم، وَكَانَ آخِرَ من سَدَنَها مِنْهُم دُبَيَّةُ بن حرَميّ.} والــعُزَيْــزَى، مُصغَّراً مَقْصُوراً ويُمَدّ: طرَفُ وَرِكِ الفرَسِ، أَو مَا بَين العَكْوَة والجاعِرَة، وهما {عُزَيْــزَيان وَمن مد يَقُول} عُزَيــزاوَان وَقيل: {الــعُزَيْــزَاوان: عَصَبَتان فِي أصولِ الصَّلَوَيْن، فُصِلَتا من العَجْب وأطرافِ الوَرِكَيْن، وَقَالَ أَبُو مَالك: الــعُزَيْــزَى: عَصَبَةٌ رقيقةٌ مُركّبةٌ فِي الخَوْزانِ إِلَى)
الوَرِك، وَأنْشد فِي صِفةِ فرَسٍ:
(أُمِرَّت} عُزَيْــزاهُ ونِيطَتْ كُرومُه ... إِلَى كفَلٍ رابٍ وصُلبٍ مُوَثَّقِ)
المُراد بالكروم رَأْسُ الفَخِذ المُستَدير كأنّه جَوْزَةٌ. وسَمَّت العربُ {عِزَّان، بِالْكَسْرِ،} وأَعزَّ، {وعَزازَة، بالفَتْح،} وعَزُّون، كحَمْدون، {وعَزيــزاً، كأمير،} وعُزَيْــزاً كزُبَيْر، {وأَعَزُّ بن عمر بن مُحَمَّد السُّهْرَوَرْديّ البَكريّ، حدّث عَن أبي الْقَاسِم بن بَيان وَغَيرِه، مَاتَ سنة.} الأَعَزُّ بن عليّ بن المُظَفَّر البغداديّ الظَّهيريّ، بِفَتْح الظاءِ المَنْقوطة، أَبُو المَكارم، روى عَن أبي الْقَاسِم بن السَّمَرْقَنْديّ، قيل اسمُه المُظَفَّر، وولَدُه أَبُو الْحسن عليّ من شُيُوخ الدِّمياطيّ، سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا المَكارم المَذكور فِي سنة وَقد رَأَيْته فِي مُعجَم شُيُوخ الدِّمياطيّ هَكَذَا، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ فِي: ظَهْر. أَبُو نَصْر {الأعزّ بنُ فَضائل بن العُلَّيْق سَمِعَ شُهدَة الكاتِبة، وَعنهُ أمّ عَبْد الله زَيْنَب بنتُ الكَمال وَأَبُو} الأعزِّ قَراتَكينُ، سَمِعَ أَبَا مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ، مُحدِّثون. قلت: وفاتَه عَبْد الله بنُ أعزّ، شيخٌ لأبي إِسْحَاق السَّبيعيّ، ذَكَرَه ابنُ مَاكُولَا. ويَحيى بنُ عَبْد الله بن أعَزَّ، روى عَن أبي الوَقت ذكره ابنُ نُقطَة.! وأعزّ بن كَرَم الحَرْبيّ، عَن يحيى بنِ ثَابت بن بُنْدار، وَابْنه عبد الرَّحْمَن، روى عَن عَبْد الله بن أبي المَجد الحَرْبيّ، والحسَنُ بنُ مُحَمَّد بنِ أَكْرَم بن أعَزَّ الموسويّ، ذَكَرَه ابنُ سَليم. والأعزُّ بن قَلاقِس، شاعرُ الإسْكَندريّة، مَدَحَ السِّلَفيّ وسَمِعَ مِنْهُ، واسمُه نَصْر، وكُنيَتُه أَبُو الْفتُوح. {والأعزّ بنُ عبد السيّد بن عبد الْكَرِيم السُّلَميّ، روى عَن أبي طَالب بن يُوسُف، وَعمر بن} الأعزّ بن عمر، كتب عَنهُ ابنُ نُقطَة، {والأعزّ بنُ مَأْنُوس، ذَكَرَه المُصَنِّف فِي أنس، وَأَبُو الفَضائل أحمدُ بنُ عبد الوهّاب بن خَلَف بن بَدْر بن بِنتِ الأعزّ العلائيّ، وُلِدَ بِالْقَاهِرَةِ سنة وَتُوفِّي سنة والأعزّ الَّذِي نُسِبَ إِلَيْهِ هُوَ ابْن شُكْر وَزيرُ الملكِ الْكَامِل.} وعَزَّان، بالفَتْح: حِصنٌ على الْفُرَات، بل هِيَ مَدِينَة كَانَت للزَّبَّاء، ولأُختِها أُخرى يُقَال لَهَا عَدَّان. {وعَزَّانُ خَبْتٍ. وعَزَّانُ ذَخِرٍ، ككَتِف: من حصون الْيمن. قلتُ: هِيَ من حصون تَعِزّ فِي جبل صَبِر،} وتَعِزّ كتَقِلّ: قاعِدةُ الْيمن، وَهِي مدينةٌ عظيمةٌ ذاتُ أسوارٍ وقصور، كَانَت دارَ مُلكِ بني أيُّوبَ ثمّ بَني رسولٍ من بَعْدِهم. يُقَال: {عَزْعَزَ بالعَنْزِ فَلم} تَتَعَزْعَز، أَي زَجَرَها فَلم تَتَنَحَّ، {وعَزْ} عَزْ زَجْرٌ لَهَا، كَذَا فِي اللِّسان والتكملة. {واعْتَزَّ بفلانٍ: عَدَّ نَفْسَه} عَزيــزاً بِهِ، واعتزَّ بِهِ {وَتَعَزَّزَ، إِذا تشَرَّفَ وَمِنْه المُعتَزُّ بِاللَّه أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن المُتوَكِّل العباسيّ، وُلِدَ سنة وبُويِع لَهُ سنة وتُوفّي فِي رَجَب سنة وَابْنه عَبْد الله ابنُ المُعتزَّ الشاعرِ المَشهور.)
} واسْتَعَزَّ عَلَيْهِ المرَضُ، إِذا اشتدَّ عَلَيْهِ وَغَلَبه، وَكَذَلِكَ {اسْتعَزَّ بِهِ، كَمَا فِي الأساس، واسْتَعزَّ اللهُ بِهِ: أماتَه، واسْتَعزَّ الرَّمْلُ: تَماسَكَ فَلم يَنْهَلْ.} وعَزَّزَ المطرُ الأرضَ، وَكَذَا {عَزَّزَ المطرُ مِنْهَا} تَــعْزِيــزاً، إِذا لَبَّدَها وَشَدَّدَهَا فَلَا تَسوخُ فِيهَا الأرجُلُ، قَالَ العَجَّاج:
(! عَزَّزَ مِنْهُ وَهُوَ مُعطي الإسْهالْ ... ضَرْبُ السَّواري مَتْنَه بالتَّهْتالِ) {وعَزَوْزى، كَشَرَوْرى، وَضَبَطه الصَّاغانِيّ بضمِّ الزَّاي الأُولى: ع بَين الحَرَمَيْن الشريفَيْن، فِيمَا يُقَال، هَكَذَا نَقله الصَّاغانِيّ.} والمَعَزَّة: فرَسُ الخَمْخامِ بن حَمَلَةَ بن أبي الْأسود. {وعِزّ، بِالْكَسْرِ: قَلْعَةٌ برُسْتاقِ بَرْذَعَةَ، من نواحي أَرَّان.} والعِزّ أَيْضا، أَي بِالْكَسْرِ: المطَرُ الشَّديد، وَقيل: هُوَ الْــعَزِيــز الْكثير الَّذِي لَا يَمْتَنِع مِنْهُ سَهْلٌ وَلَا جبَل إلاّ أسالَه. {والأعزّ: الْــعَزِيــز، وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: ليُخرِجَنّ} الأعزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ أَي {الْــعَزِيــز مِنْهَا ذليلاً. وَيُقَال: مَلِكٌ} أعزّ {وعزيــزٌ بِمَعْنى واحدٍ، قَالَ الفرزدق:
(إنّ الَّذِي سَمَكَ السَّماءَ بنى لنا ... بَيْتَاً دعائِمُه} أعَزُّ وأَطْوَلُ)
أَي {عزيــزةٌ طويلةٌ، وَهُوَ مثل قَوْلهُ تَعالى: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وإنّما وجَّهَ ابنُ سِيدَه هَذَا على غير المُفاضَلة، لأنّ اللَّام وَمن مُتَعاقِبَتان، وَلَيْسَ قَوْلُهم: الله أَكْبَر بحُجَّة، لأنّه مَسْمُوع، وَقد كَثُرَ اسْتِعمالُه على أنّ هَذَا قد وُجِّه على كَبِير أَيْضا.} والمَعْزوزَة: الشديدةُ، يُقَال: أرضٌ {مَعْزُوزةٌ: أَصَابَهَا عِزٌّ من المطَر، وَفِي قَوْلِ المُصَنِّف نظَرٌ، فإنّ الشَّدِيدَة والمَمطورة كلاهُما من صِفةِ الأَرْض، كَمَا عَرَفْتَ، فَلَا وَجْهَ لتَخصيص أحدِهما دونَ الآخر، مَعَ القُصور فِي ذِكرِ نَظائِر الأُولى، وَهِي} العَزازَة! والعَزَّاء، كَمَا نبّه عَلَيْهِ فِي المستدركات. أَبُو بكر مُحَمَّد بن {عُزَيْــز، كزُبَير، وَقد أَغْفَل ضَبْطَه قُصوراً، فإنّه لَا يُعتَمد هُنَا على الشُّهرة مَعَ وجود الاختِلاف،} - الــعُزَيْــزِيّ السِّجِسْتانيّ المُفسِّر، مُؤلِّفُ غريبِ الْقُرْآن والمُتَوفِّي سنة والبَغادِدَةُ، أَي البغداديّون يَقُولُونَ: هُوَ مُحَمَّد بن عُزَيْــز، بالراء، وَمِنْهُم الحافظُ أَبُو الفَضل مُحَمَّد بنُ نَاصِر السّلاميّ، والحافظ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الغنيّ بن نُقطَة، وابنُ النَّجَّار صَاحب التَّارِيخ، وَأَبُو مُحَمَّد بن عُبَيْد الله، وعَبْد الله بن الصّبّاح البغداديّ، فَهَؤُلَاءِ كلُّهم ضبَطوا بالرّاء، وتَبِعَهم من المَغارِبَة الحُفّاظِ أَبُو عليّ الصّدفِيّ، وَأَبُو بكر بن العربيّ، وَأَبُو عَامر العَبْدَريّ، وَالقَاسِم التُّجِيبيّ، فِي آخَرين، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الصَّلاحُ الصَّدَفيّ فِي الوافي بالوفيات، وَهُوَ تَصحيف، وبعضُهم، أَي من البغاددة، والمُرادُ بِهِ الحافظُ ابنُ نَاصِر، قد صنَّفَ فِيهِ رِسالةً مُستقلِّةً، وجمعَ)
كلامَ الناسِ، ورجَّحَ أنّه بالراء، وَقد ضَرَبَ فِي حديدٍ باردٍ لأنّ جَمِيع مَا احتجَّ بِهِ فِيهَا راجعٌ إِلَى الْكِتَابَة لَا إِلَى الضَّبْط من قبل الْحُرُوف، بل هُوَ من قبل الناظرين فِي تِلْكَ الكتابات، وَلَيْسَ فِي مَجْمُوعه مَا يُفيد العِلمَ بأنّ آخِرَه راءٌ، بل الاحتِمال يطْرق هَذِه المواضِعَ الَّتِي احتَجَّ بهَا، إِذْ الكاتبُ قد يَذْهَل عَن نَقْط الزَّاي فتَصير رَاء، ثمّ مَا الْمَانِع أَن يكون فَوْقَها نُقطة فَجَعَلها بعضُ من لَا يُميِّزُ علامةَ الإهمال، ولنَذْكُر فِيهِ أقوالَ العُلماءِ ليظهرَ لَك تَصويبُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ المُصَنِّف، قَالَ الْحَافِظ الذَّهَبيّ فِي المِيزان فِي تَرْجَمته: قَالَ ابنُ نَاصِر وغيرُه: من قَالَه بزاءَيْن مُعجمَتَيْن فقد صَحَّف، ثمّ احتجَّ ابنُ نَاصِر لقَوْله بِأُمُور يَطول شَرْحُها تُفيدُ العِلم بأنّه برَاء، وَكَذَا ابنُ نُقطة وابنُ النّجّار، وَقد تمَّ الوَهمُ فِيهِ على الدارقُطْنيّ وعبدِ الغنيّ، والخطيب، وابنِ مَاكُولَا فَقَالُوا: عَزِيــز، بزاي مكرَّرة،بخطِّ ابْن عُزَيْــرٍ نفسِه الَّذِي لَا يَشُكّ فِيهِ أحدٌ من أهل الْمعرفَة. هَذَا آخرُ مَا احتجَّ بِهِ ابنُ نَاصِر وابنُ نُقطة. وَقد تقدّم مَا فِيهِ. ثمَّ قَالَ الْحَافِظ: فَكيف يَقْطَع على وَهم الدارقطنيّ الَّذِي لَقِيَه)
وَأخذ عَنهُ وَلم يَنْفَرِد بذلك حَتَّى تابعَه جماعةٌ. هَذَا عِنْدِي لَا يتّجِه، بل الْأَمر فِيهِ على الِاحْتِمَال، وَقد اشْتهر فِي الشرق والغرب بزاءَيْن مُعجَمتَيْن إلاّ عِنْد مَن سمَّيْناه، وَوجد بخطّ أبي طَاهِر السِّلَفيّ أنّه بزاءَيْن. وَقيل فِيهِ: براءٍ آخِره، والأصحّ بزاءَيْن. قَالَ: والقَلبُ إِلَى مَا اتَّفقَ عَلَيْهِ الدارقطنيّ وأتْباعُه أميلُ، إلاّ أَن يثبت عَن بعض أهل الضَّبْط أنّه قيّدَه بالحروف لَا بالقلم. قَالَ: وممّن ضَبَطَه من المَغاربة بزاءَيْن مُعجمَتَيْن أَبُو العبّاس أَحْمد بنُ عبد الْجَلِيل بن سُلَيْمان الغَسّانيّ التُّدْميريّ، كَمَا نَقَلَه ابنُ عبد الْملك فِي التّكملة وتعقّب ذَلِك عَلَيْهِ بِكَلَام ابنِ نُقطة، ثمَّ رَجَعَ فِي آخرِ الْكَلَام أنّه على الِاحْتِمَال، قلتُ: ونسَبَه الصَّفَديّ إِلَى الدَّار قُطنيّ، قَالَ: وَهُوَ مُعاصِرُه وأخذا جَمِيعًا عَن أبي بكر بنِ الأنْباريّ، أَي فَهُوَ أعرفُ باسمه ونسَبِه من غَيره.
عُزَيْــز أَيْضا، أَي كزُبَيْر كُحْلٌ م مَعْرُوف من الأكحال، نَقله الصَّاغانِيّ. وحَفْر} عزَّى، ظَاهره أَنه بِفَتْح العَيْن، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبُوط بخطِّ الصَّاغانِيّ، وَالَّذِي ضَبَطَه من تكلَّم على البِقاع والبُلدان أَنه بكسرِ العَين وَقَالُوا: هُوَ ناحيةٌ بالمَوْصِل. {وتعَزَّزَ لَحْمُه، وَفِي الأساس واللِّسان: لحمُ الناقةِ: اشتدَّ وصَلُبَ، قَالَ المُتَلَمِّس:
(أُجُدٌ إِذا ضَمَرَت} تعَزَّزَ لَحْمُها ... وَإِذا تُشَدّ بنِسْعِها لَا تَنْبِسُ) {والــعَزيــزَةُ فِي قَوْلِ أبي كبيرٍ ثابتِ بنِ عَبْدِ شَمْس الهُذَليّ من قصيدةٍ فائيّةٍ عِدَّتُها ثلاثةٌ وعِشرون بَيْتَاً:
(حَتَّى انتَهيْتُ إِلَى فِراشِ} عَزيــزةٍ ... سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ)
وأوَّلُها:
(أَزُهَيْرَ هَل عَن شَيْبَةٍ من مَصْرِفِ ... أم لَا خُلودَ لباذلٍ مُتكَلِّفِ)
يُرِيد زُهَيْرة وَهِي ابْنَته، وقبلَ هَذَا الْبَيْت:
(وَلَقَد غَدَوْتُ وصاحبي وحَشِيَّةٌ ... نحت الرِّداءِ بَصيرَةٌ بالمُشْرِفِ)
يُرِيد بالوَحشيّة الرِّيح. يَقُول: الرِّيح تَصْفُقُني. وبَصيرة الخ، أَي هَذِه الرّيح مَن أَشْرَفَ لَهَا أصابَتْه إلاّ أَن يَسْتَتِرَ تدخل فِي ثِيَابه، والمُراد {بالــعَزيــزة العُقاب، وبالفِراش وَكْرُها، ورَوْثَةُ أَنْفِها، أَي طرف أَنْفِها. يَعْنِي مِنقارَها، أَرَادَ: لم أَزَلْ أَعْلُو حَتَّى بَلَغْت وَكْرَ الطَّيْر. والمِخْصَف: الَّذِي يُخصَف بِهِ، كالإشْفى، ويُروى عَزيــبة، وَهِي الَّتِي عَزَبَت عمّن أرادها، ويُروى أَيْضا غَريبة، بالغَيْن وَالرَّاء، وَهِي السَّوداء، كَمَا نَقله السُّكَّريّ فِي شَرْحِ ديوَان الهُذليِّين. وَيَقُولُونَ للرجل:) تُحبُّني فَيَقُول:} لَعَزَّ مَا، أَي لَشَدَّما ولَحَقَّ مَا، كَذَا فِي الأساس. يَقُولُونَ: فلَان جِئْ بِهِ {عَزَّاً بَزَّاً، أَي لَا مَحالة، أَي طَوْعَاً أَو كَرْهَاً. قَالَ ثَعْلَب فِي الْكَلَام الفَصيح: إِذا} عَزَّ أَخُوك فهُنْ، والعربُ تقولُه، وَهُوَ مثَلٌ، أَي إِذا تعَظَّمَ أَخُوك شامِخاً عَلَيْك فهُن، فالتَزِم لَهُ الهَوان، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الْمَعْنى: إِذا غَلَبَك وقَهَرَك وَلم تُقاوِمه فلِنْ لَهُ: أَي تَواضَع لَهُ فَإِن اضطرابَك عَلَيْهِ يزيدُك ذُلاًّ وخَبالاً. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الَّذِي قَالَه ثَعْلَب خطأٌ، وإنّما الْكَلَام: إِذا عَزَّ أَخُوك فهِنْ. بكسرِ الهاءِ، مَعْنَاهُ: إِذا اشتدَّ عَلَيْك فهِنْ لَهُ ودارِه. وَهَذَا من مَكَارِم الْأَخْلَاق. وأمّا هُنْ، بالضمّ، كَمَا قَالَه ثَعْلَب، فَهُوَ من الهَوان، وَالْعرب لَا تَأْمُر بذلك، لأنّهم أَعِزَّةٌ أَبَّاؤُونَ للضَّيْم. قَالَ ابنُ سِيدَه: إِن الَّذِي ذهبَ إِلَيْهِ ثَعْلَبٌ صحيحٌ، لقولِ ابنِ أَحْمَر:
(وقارِعَةٍ من الأيّامِ لَوْلَا ... سَبيلُهمُ لَزاحَتْ عَنْك حِينا)

(دَبَبْتُ لَهَا الضَّرَاءُ فقلتُ أَبْقَى ... إِذا عَزَّ ابنُ عمِّك أَن تَهونا)
وَمن عَزَّ بَزَّ. أَي من غَلَبَ سَلَبَ، وَهُوَ أَيْضا من الْأَمْثَال، وَقد تقدّم فِي بزز. {والــعَزيــز كأمير، المَلِك، مَأْخُوذٌ من} العِزّ، وَهُوَ الشِّدَّة والقَهْر، وسُمِّي بِهِ لِغَلَبَتِه على أهلِ مَمْلَكَتِه، أَي فَلَيْسَ هُوَ من عِزَّةِ النَّفس. الــعَزيــزُ أَيْضا: لقَبُ مَن مَلَكَ مِصرَ مَعَ الإسكَنْدَرِيَّة، كَمَا يُقَال النَّجاشيّ لمن مَلَكَ الحَبَشة، وقَيْصَر لمن مَلَكَ الرُّوم، وَبِهِمَا فُسِّر قَوْله تَعالى: يَا أيُّها الــعَزيــزُ مَسَّنا وأَهْلَنا الضُّرُّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الــعَزيــز: من صِفات اللهُ تَعَالَى وأسمائِه الحُسنى، قَالَ الزَّجَّاج: هُوَ المُمْتَنِعُ فَلَا يَغْلِبُه شيءٌ. وَقَالَ غَيره: هُوَ القويُّ الغالِبُ كلِّ شَيْء، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَيْسَ كمِثله شيءٌ. وَمن أسمائِه عزَّ وجلَّ: المُعِزّ، وَهُوَ الَّذِي يَهَب العِزَّ لمن يَشَاء من عِبادِه.
والتَّعَزُّز: التَّكَبُّر، ورجلٌ عَزيــزٌ: مَنيعٌ لَا يُغلَب وَلَا يُقهَر، وقَوْلهُ تَعالى: وإنّه لكِتابٌ {عَزيــزٌ لَا يأتيهِ الباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْه وَلَا مِن خَلْفِه أَي حُفِظَ وعَزَّ من أَن يَلْحَقَه شيءٌ من هَذَا.} وعِزٌّ {عَزيــزٌ، على المُبالَغة، أَو بِمَعْنى مُعِزّ، قَالَ طَرَفَةُ:
(وَلَو حَضَرَتْه تَغْلِبُ ابنَةُ وائِلٍ ... لكانوا لَهُ} عِزَّاً! عَزيــزاً وناصِرا)
وكلمةٌ شَنْعَاءُ لأهلِ الشِّحْر، يَقُولُونَ: {- بــعِزِّي لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا،} وبِعِزِّك، كقولِك: لَعَمْري ولَعَمْرُك. وَفِي حَدِيث عمر: اخْشَوْشِنوا {وتَمَعْزَزوا، أَي تشَدَّدوا فِي الدِّين وتصَلَّبوا. من} العِزّ القُوَّة والشِّدّة. وَالْمِيم زَائِدَة، كَتَمَسْكَن من السُّكون، وَقيل: هُوَ من المَعَز وَهُوَ الشِّدّة، وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه ويُروى: وتَمَعْدَدوا. وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. وعَزَّزْتُ القَوم: قَوَّيْتُهم. {والأَعِزَّاء: الأَشِدَّاء)
وَلَيْسَ من} عِزَّةِ النَّفْس. ونقلَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: {عَزَّ مَا أنّك ذاهِبٌ. كقولِك: حقَّاً أنّك ذَاهِب.
} والعَزَز، مُحرّكة: المكانُ الصُّلْبُ السريعُ السَّيْل. وأرضٌ {عَزازَةٌ} وعَزَّاء: {مَعْزُوزة، أنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(عَزازَة كلِّ سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ ... لكلِّ} عَزازةٍ سالَتْ قَرارُ)
وفَرَسٌ {مُعْتَزَّةٌ: غَلِيظَة اللَّحْم شديدته. وَقَوْلهمْ تــعَزَّيْــت عَنهُ، أَي تصَبَّرْت، أَصْلهَا} تعَزَّزْت، أَي تشدَّدْت مثل تظَنَّيْت من تظَنَّنْت، وَلها نَظَائِر تُذْكّر فِي مَوضعها. وَالِاسْم مِنْهُ العَزَاءُ. وَفِي الحَدِيث: من لم {يَتَعَزَّ} بعَزاءِ الله فليسَ مِنَّا فسَّرَه ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ من لم يَرُدَّ أَمْرَه إِلَى الله فَلَيْسَ مِنّا. {والعَزّاء: السَّنة الشَّديدة.} وعَزَّه {يَعُزه} عَزَّاً: أَعانَه، نَقله ابْن القطّاع، قَالَ: وَبِه فَسَّر من قرأَ {فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ. يُقَال: فلانٌ عَنْزٌ} عَزوز، كصَبُور: لَهَا دَرٌّ جَمٌّ، وَذَلِكَ إِذا كَانَ كثير المَال شَحِيحاً، {وعازَّ الرَّجلُ إبِلَه وغَنَمَه} مُعَازَّةً، إِذا كَانَت مِراضاً لَا تقدر أَنْ تَرْعَى فاحْتَشَّلها ولَقَّمَها، وَلَا تكون {المُعازَّةُ إلاّ فِي المَال، وَلم يُسْمَع فِي مَصدره} عِزازاً. وسَيْلٌ {عِزٌّ، بالكسْر: غالبٌ.} والمُعْتَزّ: {المَسْتَعِزّ.} وعِزَّ، بالكسْر مَبنِيّاً على الْفَتْح: زَجْرٌ للغَنَم، وَهَذِه عَن الصَّاغانِيّ.
! وعَزيــز، كأَمير: بَطْن من الأَوس من الأَنصار. وَفِي شرح أَسماء الله الْحسنى لِابْنِ بَرْجان: {العَزُوزُ، كصَبُور: من أَسماء فَرْج المَرأَة البِكْر.} وعُزَّى، على اسْم الصَّنَم: لَقَبُ سَلَمَة بن أَبي حَيَّةَ الكاهن العُذرِيّ. {والــعُزَّيــان، مُثَنَّى، هما بِظَاهِر الكُوفة حَيْثُ قبر أَمير الْمُؤمنِينَ عليّ رَضِي الله عَنهُ، زَعَمُوا أَنَّهما بناهما بعضُ مُلُوك الْحيرَة. وخَيالان من أَخيِلَة حِمَى فَيْد، يطَؤُهما طَرِيق الحاجّ، بَينهمَا وَبَين فَيْدٍ ستَّةَ عشَرَ مِيلاً.} واسْتَعَزَّ فلانٌ بحَقِّي، أَي غلبَني، {واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ فِي كلِّ شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيرِه. وَقَالَ أَبو عَمْرو:} اسْتُعِزَّ بالعليل، إِذا اشتدَّ وجَعُه وغُلِبَ على عَقْلِه. وَفِي الحَدِيث لمّا قدِمَ المَدينةَ نزلَ على كُلْثُومِ بنِ الهَدْمِ، وَهُوَ شاكٍ، ثمَّ اسْتُعِزَّ بكُلثومٍ فانتقلَ إِلَى سعد بنِ خَيْثَمَة. وَيُقَال أَيضاً: {اسْتُعِزَّ بِهِ، إِذا ماتَ.} وعَزَّزَ بهم {تَــعْزيــزاً: شَدَّدَ عَلَيْهِم وَلم يُرَخِّص. وَمِنْه حديثُ ابْن عُمَ: إنَّه} لَمُعَزَّزٌ بكم، عَلَيْكُم جَزاءٌ واحدٌ أَي مُثَقَّلٌ عَلَيْكُم الأَمرُ. ومحمّد بن {عِزَّان، بالكَسْر، رَوَى عَن صالحٍ مَولَى مَعْنِ بن زَائِدَة.} وعَزَّاز بن أَوْس، كشدَّاد: مُحَدِّث. {وعُزَيْــز، كزُبَيْر: مُحَمَّد بن} عُزَيْــزِ الأَيْلِيّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُزَيــز المَوصِلِيّ. وأَحمد بن إِبْرَاهِيم بن عُزَيــز الغرناطيّ. ومَيْسَرة بن عُزَيْــز: مَحَدِّثون. وكأَمير، أَبو هُرَيْرَة عَزيــز بن مُحَمَّد المَالقيّ الأَندلُسِيّ. وعزيــز بن مُكْنِف، {وعَزيــز بن مُحَمَّد بن أَحمد)
النَّيسابوريّ، ومُصعَب بن عبد الرَّحمن بن شُرَحْبيل ابْن أّبي عَزيــز، وعَبْد الله بن يَحيى بن مُعَاوِيَة بن عَزيــز بن ذِي هِجْران السّبائيّ المِصريّ، وعُمَر بن مُصْعَب بن أَبي عَزيــزٍ الأَندلُسيّ: مُحَدِّثون. وأَبو إهابِ بنُ} عَزِيــز بن قَيس الدَّارِميّ: أَحَدُ سُرَّاق غَزالِ الكَعْبَة، وابنتاه أُمُّ حُجَيْر وأُمُّ يَحْيى، وقعَ ذِكْرُ الأَخيرةِ فِي صَحِيح البخاريّ، الْمَشْهُور فِيهِ الْفَتْح: وقيَّده أَبو ذَرّ الهَرَويّ فِي رِوَايَته عَن المُسْتَمْلى والحَمَوِيّ بالضَّمّ. وأَبو عَزيــز بن عُمَيْر العَبْدَرِيّ، قُتِل يومَ أحد كافِراً، وحفيده مُصعب بن عُمَيْر بن أَبي عَزيــز قُتِل بالحَرَّة. وهانئُ بن عزيــزٍ أَوَّل مَن قُتِل من مُشركي مَكَّة، ذكرَه ابْن دُريد. وَيحيى بن يَزيد بن حُمْران بن عَزيــز الكِلابيّ، من صحابة الْمَنْصُور، وشُمَيْسَة بنت عَزيــز، لَهَا رِوَايَة. وعَزيــزة ابنةُ عليّ بن يَحيى بن الطَّرَّاح، عَن جَدِّها، مَاتَت سنة600، {وعَزيــزة بنت مُشَرِّف مَاتَت سنة619، وعزيــزةُ لقب مَسندة مِصر أُمّ الْفضل هاجَر القُدْسيّة. وبالضَّمّ أَبو بكر مُحَمَّد بنُ عُمَر بن إِبْرَاهِيم بن} عُزَيْــزَة الأَصْبَهانيّ من شُيُوخ السَّلَفيّ، وأَخوه عَبْد الله، وَابْنه أَبو الخَير عُمَر بن محمّد، حدَّث عَنْهُمَا أَبو مُوسَى المَدِينيّ، وعنهما، يَعْنِي أَخبرَنا {الــعُزَيْــزِيّان، وَولده أَبو الوفاءِ مُحَمَّد بن عُمر، حدَّث أَيضاً، وأَبو المَكارم أَحمد بن هبة الله بن} عُزيــزة الشَّاهد، وَابْن عمِّه مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مَحْمُود، حدَّثا.
والشِّهاب عليّ بن أَبي الْقَاسِم بن تَمِيم الدّهِسْتانيّ {- الــعَزيــزيّ، بِالْفَتْح، سَمع من أَبي اليُمْن بنِ عَساكِرَ، مولده سنة.} - وعُزَيْــزِيّ بِلَفْظ النَّسَب، اسْم شَيْذَلَةَ الواعِظِ المَشْهور، يأْتي للمصنّف فِي شَذل. وَأَبُو عَبْد رَبّ العِزَّة، بِالْكَسْرِ، رَوَى عَن مُعاوِيةَ، وَعنهُ عبد الرَّحمن بن يزِيد بن جَابر. وعَبد {العُزَّى اسْم أَبي لَهَبٍ، وعَبد العُزَّى بن غطَفان أَخو رَيْث ويُسَمَّى عَبْد الله. وَعبد العُزَّى وَالِد أَبي الكُنود وجَعدةَ الشاعرَين.} وعزازة بن عبد الدَّائم شيخٌ لأَبي أَحمد العَسْكَريّ.
والحُسَين بن عَليّ {- المُعْتَزِّي المِصريّ، روَى عَن جَعفر بن عبد الْوَاحِد الهاشِميّ، وَذكره المَالينِيّ} ومُعْتَزَّة بنتُ الحُصَيْن الأَصبهانِيَّة، روتْ عَن عبد الْملك بن الحُسين بن عبد رَبِّه العطَّار، مَاتَت بعد الْخَمْسمِائَةِ. {والــعَزيــزيَّة، بِالْفَتْح: اسمٌ لثلاث قرى بمِصرَ بالشَّرقِيَّة والمُرْتاحِيَّة والسَّمَنودِيَّة. ومُنية} العِزّ، اسمٌ لأَربع قُرىً بمِصرَ أَيضاً، بالدَّقهليَّة وبالشَّرقيَّة وبالمُنُوفيَّة وبالأَشمُونين، وكُوْم عِزّ الْملك ومُنية عِزّ الْملك، ومُنْيَة ! عَزُّونَ قرى بالدِّيار المِصريَّة. وأَبو العِزّ مُحَمَّد بن أَحمد بن أَحمد بن عبد الرَّحمن القاهِريّ شيخ شُيوخِنا، أَجازَه المُعَمَّر مُحَمَّد بن عُمَر الشّوبريّ والشّمس البابليّ والشَّمس بن سُليمان المَغْرِبيّ، سمع مِنْهُ شُيوخُنا: الشِّهابان:) أَحمد بن عبد الفتَّاح المجيريّ، وأَحمد بن الْحسن الخالديّ، والمُحَمَّدان: ابنُ يَحيى بن حِجازيّ، وابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الأَحمديّ، وغيرُهم، وَهُوَ من أَعظم مسندي مصر، كأَبيه. وعَبْد الله بن عُزَيِّــز، مُصَغَّراً مثَقَّلاً، من شُيُوخ العِزّ عبد السَّلام البَغدادِيّ الحَنَفِيّ.
عزز: {فعززنا}: قوينا. {وعزني}: غلبني. {العزى}: صنم من حجارة كان في جوف الكعبة. 
(ع ز ز) : (عَزَّ عَلَيَّ) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ اشْتَدَّ يَعَزُّ بِالْفَتْحِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَبِالْكَسْرِ عَنْ الْغُورِيُّ الْأَوَّلُ مِنْ بَاب لَبِسَ وَالثَّانِي مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إلَيَّ غِنًى أَنْتِ وَأَعَزَّهُمْ فَقْرًا أَنْتِ أَيْ أَشَدَّهُمْ يَعْنِي مَنْ يَشْتَدّ عَلَيَّ فَقْرُهُ وَيَشُقُّ عَلَيَّ حَاجَتُهُ.

عزز


عَزَّ(n. ac. عَزّ
عِزّ
عِزَّة
عَزَاْزَة)
a. Was, became mighty, powerful; was great, exalted; was
loved, honoured.
b. Was rare, scarce; was valuable, precious, costly
dear.
c. Strengthened himself.
d. ['Ala], Was hard, difficult for; tried, distressed.
e. Resisted, withstood.
f.(n. ac. عَزّ) [acc. & Fī], Surpassed, excelled, vanquished, overcame in.

عَزَّزَa. Made strong, mighty, powerful; strengthened;
exalted.
b. Honoured, respected.
عَاْزَزَa. Vied with in honour, influence &c.

أَعْزَزَa. see II (a) (b).
c. Loved, cherished.
d. [pass.] [Bi], Was pained, grieved at.
تَعَزَّزَa. see I (a) (b).
c. Was affected, fantastical.
d. see VIII (b)
إِعْتَزَزَa. Became mighty, powerful, great, influential
&c.
b. [Bi], Boasted of, gloried in.
c. ['Ala], Surpassed, excelled; vanquished.
إِسْتَعْزَزَ
a. ['Ala], Overcame, overpowered; overwhelmed; outdid.
b. [Bi], Visited, caused to die (God).
c. Was firm, compact (ground).
عَزَّةa. Young gazelle, young doe.

عِزّa. Power, might, strength; influence; honour
glory.

عِزَّةa. see 2b. Rareness, scarceness; scarcity, dearth.

عَزِيْــز
(pl.
أَعْزِزَة
عِزَاْز
أَعْزِزَآءُ
68)
a. Mighty, powerful, potent.
b. Honoured, respected; influential.
c. Rare, precious, costly, dear.
d. Loved, cherished.

عَزِيْــزَةa. fem. of
عَزِيْــز
عَزًّا بَزًّا
a. Necessarily, inevitably.

عَزِيْــز النَّفْس
a. Noble, high-minded.

عَزِيْــز مِصْر
a. Governor, Viceroy of Egypt.

اللّٰهُ عَزَّوجَلّ
a. To God belong might & majesty: Exalted &
magnified may He be!

عَزَازِيْل
H.
a. A certain demon.

عزا

(عزا)
فلَانا إِلَى فلَان عزوا وعزيــا نسبه إِلَيْهِ وَيُقَال عزا الْخَبَر إِلَى صَاحبه أسْندهُ إِلَيْهِ وَيُقَال عزا فلَان إِلَى فلَان وَلفُلَان انتسب إِلَيْهِ صدقا أَو كذبا
ع ز ا: (عَزَاهُ) إِلَى أَبِيهِ نَسَبَهُ إِلَيْهِ مِنْ بَابِ عَدَا وَرَمَى (فَاعْتَزَى) . وَتَعَزَّى أَيِ انْتَمَى وَانْتَسَبَ وَالِاسْمُ (الْعَزَاءُ) . وَالْعَزَاءُ أَيْضًا الصَّبْرُ. يُقَالُ: (عَزَّاهُ تَــعْزِيَــةً فَتَعَزَّى) . وَ (الْعِزَةُ) الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْجَمْعُ (عُزُونَ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِيــنَ} [المعارج: 37] . 
عزا
عِزِيــنَ
أي: جماعات في تفرقة، واحدتها عِزَّةٌ، وأصله من: عَزَوْتُهُ فَاعْتَزَى: أي: نسبته فانتسب، فكأنّهم الجماعة المنتسب بعضهم إلى بعض، إمّا في الولادة، أو في المصاهرة، ومنه:
الاعْتِزَاءُ في الحرب وهو أن يقول: أنا ابن فلان، وصاحب فلان. وروي: «من تَعَزَّى بِعَزَاءِ الجاهليّةِ فَأَعِضُّوهُ بهن أبيه» وقيل: عِزِيــنَ
من: عَزِيَ عَزَاءً فهو عَزٍ : إذا تصبّر وتَعَزَّى. أي: تصبّر وتأسّى، فكأنها اسم للجماعة التي يتأسّى بعضهم ببعض. 
[عزا] عَزَوْتُهُ إلى أبيه، وعَزَيْــتُهُ لغة، إذا نسبته إليه، فاعْتَزى هو وتَعَزَّى، أي انتمى وانتسب. والاسم العزاء. وفى الحديث: " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا " يعنى بنسب الجاهلية. والعزة: الفرقة من الناس، والهاء عوض من الياء، والجمع عِزًى على فِعَلٍ، وعِزونَ وعزون أيضا بالضم، ولم يقولوا عزات، كما قالوا ثبات. ومنه قوله تعالى: (عَن اليمينِ وعن الشمالِ عِزيــنَ) قال الراعي: أخَليفَةَ الرحمنِ إنَّ عشيرتي * أَمْسى سَوامُهُمُ عِزيــنَ فلولا وقال آخر: فلمَّا أن أتَيْنَ على أضاخٍ * ضَرَحْنَ حَصاهُ أشتاتاً عزيــنا (*) أي جماعات في تفرقة. قال الأصمعي: يقال في الدار عِزونَ، أي أصناف من الناس.

عزا: العَزَاءُ: الصَّبْرُ عن كل ما فَقَدْت، وقيل: حُسْنُه، عَزِي

يَعْزى عَزَاءً، ممدود، فهو عَزٍ. ويقال: إنه لــعَزِيٌّ صَبُورٌ إذا كان

حَسَنَ العَزَاء على المَصائِب. وعَزَّاه تَــعْزِيــةً، على الحذف والعِوَض،

فتَعَزَّى؛ قال سيبويه: لا يجوز غيرُ ذلك. قال أَبو زيد: الإتمامُ أَكثر في

لِسان العرب، يعني التفعيل من هذا النحو، وإنما ذكَرْت هذا ليُعْلَمَ

طريقُ القِياس فيه، وقيل: عَزَّيــتُه من باب تَظَنَّيْت، وقد ذكر تعليله في

موضعه. وتقول: عَزَّيــتُ فلاناً أُــعَزِّيــه تَــعْزِيَــةً أَي أَسَّيْته

وضَرَبْت له الأُسى، وأَمَرْتُه بالعَزَاء فتَعَزَّى تَــعَزِّيــاً أَي تَصَبَّرَ

تَصَبُّراً. وتَعازى القومُ: عَزَّى بعضهم بعضاً؛ عن ابن جني.

والتَّعْزُوَةُ: العَزاءُ؛ حكاه ابن جني عن أَبي زيد، اسم لا مصدرٌ لأَن تَفْعُلَة

ليستْ من أَبْنِية المصادر، والواو ههنا ياءٌ، وإنما انقلبت للضَّمَّة

قبلَها كما قالوا الفُتُوّة.

وعَزَا الرجلَ إلى أبيه عَزْواً: نسبه، وإنه لحَسَن العِزْوةِ. قال ابن

سيده: وعزاه إلى أَبيه عَزْيــاً نَسَبه، وإنه لحَسَنُ الــعِزْيَــة؛ عن

اللحياني. يقال: عَزَوْتُه إلى أَبيه وعزيــتُه، قال الجوهري: والاسم العَزَاء.

وعَزَا فلانٌ نفسَه إلى بني فلانٍ يَعْزُوها عَزْواً وعَزَا واعْتَزَى

وتَعَزَّى، كله: انتَسَب، صِدْقاً أَو كَذباً، وانْتَمى إليهم مثله،

والاسمُ العِزْوَة والنِّمْوَة، وهي بالياء أَيضاً. والاعتزاءُ: الادِّعاءُ

والشِّعارُ في الحَرْبِ منه. والاعتزاءُ: الانْتِماءُ. ويقال: إلى من

تَــعْزي هذا الحديث؟ أَي إلى مَن تَنْمِيه. قال ابن جريج: حدَّث عطاءٌ بحديث

فقيل له: إلى مَن تَــعْزِيــه؟ أَي إلى مَنْ تُسْنِدُه، وفي رواية: فقُلْتُ له

أَتَــعْزِيــهِ إلى أَحد؟ وفي الحديث: مَن تَعَزَّى بعَزاء الجاهلية

فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا؛ قوله تَعَزَّى أَي انْتَسَبَ وانْتَمى.

يقال: عَزَيْــتُ الشيءَ وعَزَوْتُه أَــعْزيــه وأَعْزُوه إذا أَسْنَدْتَه إلى

أَحدٍ، ومعنى قوله ولا تَكْنُوا أَي قولوا له اعضَضْ بأَيْرِ أَبيك، ولا

تَكْنُوا عن الأَيْرِ بالْهَنِ.

والعَزَاءُ والعِزْوَة: اسم لدَعْوَى المُسْتَغِيثِ، وهو أَن يقول: يا

لَفُلانٍ، أَو يا لَلأَنصار، أَو يا لَلْمُهاجرينَ قال الراعي:

فَلَمَّا الْتَقَتْ فُرْسانُنا ورجالُهم،

دَعَوْا: يا لَكَعْبٍ واعْتَزَيْنا لعامِرِ

وقول بشرِ بن أَبي خازِمٍ:

نَعْلُو القَوانِسَ بالسيُّوف ونَعْتَزِي،

والخَيلُ مُشْعَرَة النُّحورِ من الدَّمِ

وفي الحديث: مَن لمْ يَتَعَزَّ بعزَاءِ الله فليس منّا أَي مَن لم

يَدْعُ بدَعْوَى الإسلامِ فيقولَ:يا لله أَو يا لَلإسلامِ أَو يا

لَلْمُسْلِمِينَ وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: يا للهِ لِلْمُسْلِمِينَ

قال الأَزهري: له وَجْهان: أَحدهما أَنّ لا يَتَعَزَّى بعَزاء الجاهِليَّة

ودَعْوَى القَبائل، ولكن يقول يا لَلْمُسْلِمِينَ فتكون دَعْوَة

المُسْلِمِينَ واحدةً غيرَ مَنْهِيٍّ عنها، والوجه الثاني أَن مَعْنى التَّــعَزِّي

في هذا الحديث التَّأَسِّي والصَّبرُ، فإذا أَصاب المُسْلِمَ مصيبةٌ

تَفْجَعُه قال: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، كما أَمَره الله ، ومَعنى

قوله بعَزَاءِ الله أَي بتَــعْزِيَــةِ الله إيّاه؛ فأَقام الاسمَ مُقامَ

المَصْدرِ الحقيقي، وهو التَّــعْزيــة، مِنْ عَزَّيْــتُ كما يقال أَعْطَيْته

عَطاءً ومعناه أَعْطَيته إعطاءً. وفي الحديث: سَيَكون للْعَرَبِ دَعْوَى

قَبائِلَ، فإذا كان كذلك، فالسَّيفَ السَّيفَ حتى يَقُولوا يا لَلْمُسلمين

وقال الليث: الاعْتِزاءُ الاتّصالُ في الدَّعوَى إذا كانت حربٌ فكلُّ مَنِ

ادَّعى في شعارِهِ أَنا فلانٌ ابنُ فُلانٍ أَو فلانٌ الفُلانيُّ فقدِ

اعْتَزَى إليه.

والعِزَةُ: عُصْبَة من الناس، والجمع عِزُونَ. الأصمعي: يقال في الدارِ

عِزُونَ أَي أَصنافٌ من النَّاسِ. والعِزَة: الجماعةُ والفِرْقَةُ من

الناسِ، والهاءُ عِوَضٌ من الياء، والجَمع عِزًى على فِعَل وعِزُون، وعُزون

أَيضاً بالضم، ولم يقولوا عِزات كما قالوا ثُبات؛ وأَنشد ابن بري

للكميت:ونحنُ، وجَنْدَلٌ باغٍ، تَرَكْنا

كَتائبَ جَنْدَلٍ شَتىً عِزِيــنا

وقوله تعالى: عن اليَميِن وعن الشِّمالِ عِزِيــنَ؛ معنى عِزيــن حِلَقاً

حِلَقاً وجَماعةً جماعةً، وعِزُونَ: جَمْعِ عِزَةٍ فكانوا عن يَمِينِه وعن

شِماله جماعاتٍ في تَفْرِقَة. وقال الليث: العِزَةُ عُصْبَة من الناس

فَوْقَ الحَلْقَة ونُقَصانُها واو. وفي الحديث: ما لي أَراكم عِزِيــنَ؟

قالوا: هي الحَلْقَة المُجْتَمِعَة من الناس كأَنَّ كلَّ جماعةٍ اعْتِزَاؤها

أَي انْتِسابُها واحِدٌ، وأَصلها عِزْوَة، فحذفت الواو وجُمِعَت جمعَ

السلامَةِ على غَيْر قياسٍ كثُبِين وبُرِينَ في جمع ثُبَةٍ وبُرَةٍ.

وعِزَةٌ، مثلُ عِضَةٍ: أَصْلُها عِضْوَة، وسنذكرها في موضعها. قال ابن بري:

ويَأْتي عِزيــن بمعنى مُتَفَرِّقِين ولا يلزم أَن يكون من صفَة الناس

بمَنْزِلَة ثُبِين؛ قال: وشاهده ما أَنشده الجوهري:

فلما أَنْ أَتَيْنَ على أُضاخٍ،

ضَرَحْنَ حَصاهُ أَشْتاتاً عِزِيــنا

لأنه يريد الحَصى؛ ومثله قول ابن أَحمر البجلي:

حُلِقَتْ لَهازِمُه عِزيــنَ ورأْسُه،

كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعِيرِ

وعِزْوِيتٌ فِعْلِيتٌ؛ قال ابن سيده: وإنما حكمنا عليه بأَنَّه

فِعْلِيتٌ لوجود نَظيره وهو عِفْرِيت ونِفْريتٌ، ولا يكون فِعْويلاً لأَنه لا

نَظِيرَ له؛ قال ابن بري: جَعَلَه سيبويه صفَة وفسَّره ثعلب بأَنه القصير.

وقال ابن دُرَيد: هو اسم مَوْضِع. وبَنو عَزْوانَ: حَيٌّ من الجِنِّ؛ قال

ابن أَحمر يصف الظَّلِيمَ والعربُ تقول إن الظِّلِيمَ من مَراكِبِ

الجنِّ:

حَلَقَتْ بَنُو عَزْوَانَ جُؤْجُؤْهُ

والرأْسَ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ

قال الليث: وكلمة شَنْعاءُ من لغة أَهل الشحر، يقولون يَعْزَى ما كان

كذا وكذا، كما نقولُ نحن: لعَمْري لقد كان كذا وكذا، ويَــعْزِيــكَ ما كان

كذا، وقال بعضهم: عَزْوَى، كأَنهم كلمة يُتَلَطَّف بها. وقيل: بِــعِزِّي، وقد

ذُكِرَ في عزز؛ قال ابن دريد: العَزْوُ لغة مرغوبٌ عنها يَتكلم بها

بَنُو مَهْرَة بن حَيْدَانَ، يقولون عَزْوَى كأَنها كلمة يُتَلَطّفُ بها،

وكذلك يقولون يَعْزى.

[عزا] نه: فيه من "تعزى بعزاء" الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا، التــعزي الانتماء والانتساب إلى القوم، عزيــت الشيء وعزوته أعزيــه وأعزوه إذا أسندته إلى أحد، والعزاء والعزوة اسم لدعوى المستغيث وهو أن يقول: يا لفلان! أو يا للأنصار. ومنه ح: من "لم يتعز بعزاء" الله فليس منا، أي من لم يدع بدعوى الإسلام فيقول: يا للإسلام أو يا للمسلمين أو يا لله. وح: سيكون للعرب دعوى قبائل فالسيف السيف حتى يقولوا: يا للمسلمين، وقيل: أراد بالتــعزي في هذا الحديث التأسي والتصبر عند المصيبة وأن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ومعنى بعزاء الله بتــعزيــة الله إياه. ط: "بعزاء" الجاهلية، بفتح عين ومد أي من انتسب إلى الجاهلية بإحياء سنة أهلها وإتبايلهم في الشتم واللعن أو افتخر بالآباء فاذكروا له ما تعرفون من مثالب أبيه ومساويه صريحًا لا كناية كي يرتدع به عن التعرض لأعراض الناس أو الافتخار بالآباء، وفيه: من "عزى" مصابًا، أي حمله على العزاء. مف: وهو بالمد الصبر. ش: و"عزى" بتشديد زاي. ط: وهو المصيبة، أي حمله عليها بوعد الأجر بأن يقول: أعظم الله أجرك! فيسهل عليه المصيبة. وح التــعزيــة في وفاته صلى الله عليه وسلم: إن في الله "عزاء" من كل مصيبة، أي تــعزيــة أي تصلي وتصبر بقوله: إنا لله- إلخ، أي في لقاء الله تصبر أو هو تجريد. نه: وفيه: حدث بحديث فقلت له: أ"تــعزيــه" إلى أحد، أي تسنده. وفيه: ما لي أراكم "عزيــن"، جمع عزة وهي الحلقة المجتمعة من الناس، وأصلها عزوة. ن: هو بخفة زاي وهو أمر بإتمام الصفوف والتراص فيها. بي: يحتمل كون هذا الإنكار في غير الصلاة خوف افتراق الكلمة، وكونه فيها لما فيه من تقطيع الصفوف، ويبعده أن الحلقة لا تستقبل كلها القبلة. ط: هو بكسر عين الجماعة المتفرقة أي جلستم متفرقين ولا تكونوا مجتمعين مع توصيتي إياكم به وقد قال تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعًا".

عزّ

عزّ: عِزّ: مثل تعزّز، واعتزّ واستعزّ، يقال: عزّ بفلان، وتعزّز به، واعتزَ به، واستعز به: صار قوياً مبجلاً وموقراً بحمايته. (معجم البلاذري).
عزَّ على فلان: لا تعني كما نقرأ في معجم لين:" تفوّق عليه بالسخاء والكرم" بل تعني كما يقول فريتاج كرم عليه وصار عزيــزاً أثيراً لديه. وتجد أمثلة على ذلك في ديوان المتنبي (ص123 طبعة كلكتة) وفي رحلة ابن بطوطة (3: 188، 4، 186) وفي قصة عنتر (ص73). وانظر: اعتزّ وعزيــز. غير إنه لا ينبغي أن يقول فريتاج أن مضارع عزّ هو يعَزّ بفتح العين لأن مضارع عزَّ بهذا المعنى إنما هو يعِزّ بكسر العين (ويجرز في فالتيون ص110).
عَزّ فلانا: أعزّه وأحبه، وبجَّلَه ووقَّره، واحترمه. (هلو) وفي أغنية في صفة مصر (14: 139) اسأل على اللي يعزّوك، أي اسأل عمن يحبك ويحترمك. (دي ساسي).
عَزّ ومضارعه يَعِزُّ: منعه عنه، ورده خائباً. يقال مثلا: لو كان عندي ما كنت اعزّه عنكم. أي لو كان عندي لما منعته عنكم ولما رددتكم خائبين (بوشر).
أعزّ: حامي، ساعد، عاضد، عاون، أعان، ناصر، أزر، أيدّ. (الكالا).
اعزَّ: وقرّ، بجَّل. (ألكالا).
أعزّ: عرف قدر الشيء وثمَّنه وعرف قيمته. (فان دن برج ص90 رقم 1).
تعزَّز بفلان، انظرها في عَزّ.
تعزَّز: سلك سلوك المتكبرين الجفاة (لين عن تاج العروس) وفي حيّان- بسّام (1: 171ق) ففي كلامه عن مقابلة زهير وباديس: وخلط التحرير (التعزُّز) بالدالة والجفاء بالملاطفة.
تعزَّز على فلان: امتنع عليه وضادَّه (ملاحظات ص179 رقم 5).
تعزَّز: لم يستجب بسهولة. ارتضى الأمر مكرها، امتنع عن الامر مدة طويلة، تمنَّع. (بوشر). انعزَّ: صار عزيــزاً كريماً. (فوك).
اعتزّ بفلان: انظرها في عزّ.
المعتزُّون به: مواليه وأتباعه ومن يحيون في حمايته. (معجم البلاذري، معجم الطرائف).
اعتزّ على فلان: كان كريماً عنده وذا حظوة لديه. ففي رحلة ابن بطوطة (4: 158): وإنما كان اعتزازي عليهم بسبب سلطان الهند لأنهم تحقَّقوا مكانتي عنده.
استعز بفلان: أنظرها في عزَّ.
عَزّ: هي في الأصل مصدر. (وهو بالأحرى عِزَّ. غير أنها في محيط المحيط عَزّ بالفتح) وهو وصف بالمصدر، يقال: رجل عَزّ، وشجاع. عَزّ (= قويّ) وسيل عزّ (معجم الطرائف) عزّ. عزّ الإنسان: سنْ الإدراك والرجولة والكهولة. (بوشر).
عز الضيقة: أشد الضيق. وأسوأ حال يكون فيه الإنسان. (بوشر).
عِزَّة. عزة النفس: شرف النفس وكرامتها (بوشر).
يعطونها عن عزة: ضريبة يعطونها منقادين مطاوعين (دي سلان) تاريخ البربر 1، 180، 273، 2، 404).
عزيــز، وجمعها عُزَزَاءِ، وهذا ما يأباه الفصحاء (لين عين تاج العروس) وهو مستعمل عند العامة (أكالا، بوشر).
الأعِزّة في الهند= الغرباء، فقد كان سلطان الهند أبو المجاهد محمد شاه يحب الغرباء حباً جماً فأمر أن يطلق عليهم هذا الاسم.
(ابن بطوطة 3: 98، 222، 243).
عزيــز: الأخ البكر، أكبر الأخوة. (دومب ص75) وهو فيما يقول همبرت (ص98) لقب احترام.
عزيــز في اصطلاح المحدثين: حديث يرويه اثنان من صحابة الرسول (دي سلان المقدمة 2: 484).
عزيــز كتاب الله: السورة الثانية من القرآن وهي أطول السور وأبلغ السور فيما يقولون. (ويحرز ص31 رقم 1، 102 رقم 138).
عزيــز الوجود: نادر الوجود، قليل الوجود، ما يصعب الحصول عليه. (ابن بطوطة 3: 128).
عزيــز: حبيب، نفيس، ثمين، غالي. (بوشر، هلو). ويقال: عزيــز على فلان أي حظي، يب، ذو حظوة، معتبر. وفي جفلايت ص101).
عزيــز على العليا، أي أشرف الناس وأكثرهم اعتباراً عندهم. (انظر ملاحظاتي على معنى هذا البيت في مباحث 1: 360 الطبعة الأولى ومباحث 2، ملحق 20: 3 الطبعة الثانية، وابن بطوطة 4: 96، تاريخ البربر 4: 96، 2، 467) وفي معجم بوشر: عزيــز عند.
أعزّ الجميع: أغلى حبيب. (بوشر) لم ير شيئاً أعزّ له من الاستبداد باهل الشام.
أي رأى من الأولى والأفضل له أن يدعو أهل الشام إلى نجدته (أخبار ص38): أعزّ البلاد عليك: البلاد التي تختارها وتفضلها آثر البلاد عندك وأفضلها. (كرتاس ص145).
عَزَّاء (المؤنث): أمر شديد، مكرب، (ديوان الهذليين ص156، الكامل ص751، 754).
مَعَزّةَ: اعتبار، تقدير، حظوة، مكانة، احترام، (بوشر) ففي ألف ليلة (1: 339:) معزته عند فلان يقال أيضاً: معزته على فلان.
معزة النفس: عزة النفس، شرف النفس وكرامتها (بوشر).
معزة الوطن: حب الوطن. (بوشر).

عزب

(عزب)
الشَّيْء عزوبا بعد وخفي وَفُلَان عزبة وعزوبة لم يكن لَهُ زوج فَهُوَ عَازِب (ج) عزاب وَالْمَرْأَة الرجل عزبا قَامَت بأموره

عزب: رجل عَزَبٌ ومِعْزابة: لا أَهل له؛ ونظيرهُ: مِطْرابة، ومِطْواعة، ومِجْذامة، ومِقْدامة. وامرأَة عَزبَةٌ وعَزَبٌ: لا زَوْجَ لها؛ قال الشاعر في صفة امرأَة : (1)

(1 قوله «قال الشاعر في صفة امرأة إلخ» هو العجير السلولي، بالتصغير.)

إِذا العَزَبُ الـهَوْجاءُ بالعِطْرِ نافَحَتْ، * بَدَتْ شَمْسُ دَجْنٍ طَلَّـةً ما تَعَطَّرُ

وقال الراجز:

يا مَنْ يَدُلُّ عَزَباً على عَزَبْ، * على ابْنَةِ الـحُمارِسِ الشَّيْخِ الأَزَبّ

قوله: الشيخ الأَزَبّ أَي الكَريهُ الذي لا يُدْنى من حُرْمَتِه. ورجلان عَزَبانِ، والجمع أَعْزابٌ. والعُزَّابُ: الذين لا أَزواجَ لهم، من الرجال والنساءِ. وقد عَزَبَ يَعْزُبُ عُزوبةً، فهو عازِبٌ، وجمعه عُزّابٌ، والاسم العُزْبة والعُزُوبة، ولا يُقال: رجل أَعْزَبُ، وأَجازه بعضهم.

ويُقال: إِنه لَعَزَبٌ لَزَبٌ، وإِنها لَعَزَبة لَزَبة. والعَزَبُ اسم للجمع، كخادمٍ وخَدَمٍ، ورائِحٍ ورَوَحٍ؛ وكذلك الــعَزيــبُ اسم للجمع كالغَزِيِّ. وتَعَزَّبَ بعد التأَهـُّلِ، وتَعَزَّبَ فلانٌ زماناً ثم تأَهل،

وتَعَزَّبَ الرجل: تَرَك النكاحَ، وكذلك المرأَةُ. والـمِعْزابةُ: الذي

طالتْ عُزُوبَتُه، حتى ما لَه في الأَهلِ من حاجة؛ قال: وليس في الصفاتِ مِفْعالة غير هذه الكلمة. قال الفراء: ما كان من مِفْعالٍ، كان مؤَنثه بغير هاء، لأَنه انْعَدَلَ عن النُّعوت انْعِدالاً أَشدَّ من صبور وشكور، وما أَشبههما، مما لا يؤنث، ولأَنه شُبِّهَ بالمصادر لدخولِ الهاءِ فيه؛ يقال: امرأَة مِحْماقٌ ومِذْكار ومِعطارٌ. قال وقد قيل: رجل مِجْذامةٌ إِذا كان قاطعاً للأُمور، جاءَ على غير قياس، وإِنما زادوا فيه الهاء، لأَن العَرَبَ تُدْخِل الهاء في المذكر، على جهتين: إِحداهما المدح، والأُخرى الذم، إِذا بولغ في الوصف. قال الأَزهري: والـمِعْزابة دخلتها الهاء للمبالغة أَيضاً، وهو عندي الرجل الذي يُكْثر النُّهوضَ في مالِه الــعَزيــبِ، يَتَتَبَّعُ مَساقطَ الغَيْثِ، وأُنُفَ الكَلإِ؛ وهو مدْحٌ بالِـغٌ على هذا المعنى.

والـمِعْزابَةُ: الرجلُ يَعْزُبُ بماشيته عن الناس في الـمَرْعَى. وفي الحديث: أَنه بَعَثَ بَعْثاً فَـأَصْبَحوا بأَرْضٍ عَزُوبة بَجْراءَ أَي بأَرضٍ بعيدةِ الـمَرْعَى، قليلَتِه؛ والهاء فيها للمبالغة، مثلُها في فَرُوقَةٍ ومَلُولة. وعازِبةُ الرَّجُل (1)

(1 قوله «وعازبة الرجل» امرأته أو أمته، وضُبطت

المعزبة بكسر فسكون كمِغرفة، وبضم ففتح فكسر مثقلاً كما في التهذيب والتكملة، واقتصر المجد على الضبط الأول والجمع المعازب، وأشبع أبو خراش الكسرة فولد ياء حيث يقول:

بصاحب لا تنال الدهر غرّته * إِذا افتلى الهدف القنَّ المعازيب

افتلى: اقتطع. والهدف: الثقيل أي إذا شغل الإماء الهدف القنّ اهـ. التكملة.) ، ومِعْزَبَتُه، ورُبْضُه، ومُحَصِّنَتُه، وحاصِنَته، وحاضِنَتُه، وقابِلَتُه، ولـِحافُه: امرأَتُه.

وعَزَبَتْه تَعزُبه، وعَزَّبَتْه: قامت بأُموره. قال ثعلب: ولا تكون

الـمُعَزِّبةُ إِلاّ غريبةً؛ قال الأَزهري: ومُعَزِّبةُ الرجل: امرأَتُه

يَـأْوي إِليها، فتقوم بـإِصلاح طعامه، وحِفظِ أَداته. ويقال: ما لفلان مُعَزِّبة تُقَعِّدُه.

ويقال: ليس لفلان امرأَة تُعَزِّبه أَي تُذْهِبُ عُزُوبتَه بالنكاح؛ مثل

قولك: هي تُمَرِّضُه أَي تَقُوم عليه في مرضه. وفي نوادر الأَعراب:

فلانٌ يُعَزِّبُ فلاناً، ويُرْبِضُه، ويُرَبِّصُه: يكون له مثلَ الخازن.

وأَعْزَبَ عنه حِلْمُه، وعَزَبَ عنه يَعْزُبُ عُزوباً: ذهَب. وأَعْزَبَه

اللّهُ: أَذْهَبَه. وقوله تعالى: عالِمُ الغَيْبِ لا يَعْزُب عنه مِثْقالُ ذَرَّةٍ في السمواتِ ولا في الأَرض؛ معناه لا يَغِـيبُ عن عِلْمِه شيءٌ. وفيه لغتان: عَزَبَ يَعْزُب، ويَعْزِبُ إِذا غابَ؛ وأَنشد:

وأَعْزَبْتَ حِلْمِـي بعدما كان أَعْزَبا

جَعل أَعْزَبَ لازماً وواقعاً، ومثله أَمْلَقَ الرجلُ إِذا أَعْدَم،

وأَمْلَقَ مالَه الحوادثُ.

والعازِبُ من الكَلإِ: البعيدُ الـمَطْلَب؛ وأَنشد:

وعازِبٍ نَوَّرَ في خَلائِه

والـمُعْزِبُ: طالِبُ الكَلإِ.

وكَـلأٌ عازِبٌ: لم يُرْعَ قَطُّ، ولا وُطِـئَ. وأَعْزَبَ القومُ إِذا أَصابوا كَـلأً عازِباً.

وعَزَبَ عني فلانٌ، يَعْزُبُ ويَعْزِبُ عُزوباً: غابَ وبَعُدَ.

وقالوا: رجلٌ عَزَبٌ للَّذي يَعْزُبُ في الأَرضِ. وفي حديث أَبي ذَرّ: كُنتُ أَعْزُبُ عن الماءِ أَي أُبْعِدُ؛ وفي حديث عاتكة:

فهُنَّ هَواءٌ، والـحُلُومُ عَوازِبُ جمع عازب أَي إِنها خالية، بعيدةُ العُقُول. وفي حديث ابن الأَكْوَع، لما أَقامَ بالرَّبَذَةِ، قال له الحجاجُ: ارْتَدَدْتَ على عَقِـبَيْكَ تَعَزَّبْتَ. قال: لا، ولكن رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَذِنَ لي في البَدْوِ. وأَراد: بَعُدْتَ عن الجماعات والجُمُعاتِ بسُكْنى البادية؛ ويُروى بالراءِ. وفي الحديث: كما تَتراءَوْنَ الكَوْكَبَ العازِبَ في الأُفُق؛ هكذا جاءَ في رواية أَي البعيدَ، والمعروف الغارِب، بالغين المعجمة والراء، والغابر، بالباء الموحدة. وعَزَبَتِ الإِبلُ: أَبْعَدَتْ في الـمَرعَى لا تروح. وأَعْزَبَها صاحِـبُها، وعَزَّبَ إِبلَه، وأَعْزَبَها: بَيَّتها في الـمَرْعَى، ولم يُرِحْها. وفي حديث أَبي بكر: كان له غَنَمٌ، فأَمَرَ عامرَ بن فُهَيْرة أَن يَعْزُبَ بها أَي يُبْعدَ بها في الـمَرْعى. ويروى يُعَزّبَ، بالتشديد، أَي يَذْهَبَ بها إِلى عازبٍ من الكَلإِ. وتَعَزَّب هو: باتَ معها. وأَعْزَبَ القومُ، فهم مُعْزِبون أَي عَزَبَتْ إِبلُهم. وعَزَبَ الرجلُ بـإِبله إِذا رعاها بعيداً من الدار التي حَلَّ بها الـحَيُّ، لا يأْوي إِليهم؛ وهو مِعْزابٌ ومِعْزابة، وكلُّ مُنْفرد عَزَبٌ. وفي الحديث: أَنهم كانوا في سفر مع النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فسَمِـعَ منادياً، فقال: انْظُروه تَجِدوه مُعْزِباً، أَو مُكْلِئاً؛ قال: هو الذي عَزَبَ عن أَهله في إِبله أَي غاب.

والــعَزِيــبُ: المالُ العازبُ عن الـحَيّ؛ قال الأَزهري: سمعته من العرب.

ومن أَمثالِـهِم: إِنما اشْتَرَيْتُ الغَنَمَ حِذارَ العازِبةِ؛ والعازبةُ الإِبلُ. قاله رجل كانت له إِبل فباعها، واشترى غنماً لئلا تَعْزِبَ عنه، فعَزَبَتْ غنمه، فعاتَبَ على عُزُوبها؛ يقال ذلك لمن تَرَفَّقَ أَهْوَنَ الأُمورِ مَؤونةً، فلَزِمَه فيه مشقةٌ لم يَحْتَسِـبْها. والــعَزيــبُ، من الإِبل والشاءِ: التي تَعْزُبُ عن أَهلها في الـمَرْعَى؛ قال:

وما أَهْلُ العَمُودِ لنَا بأَهْلٍ، * ولا النَّعَمُ الــعَزِيــبُ لنا بمالِ

وفي حديث أُمِّ مَعْبدٍ: والشاءُ عازِبٌ حِـيَالٌ أَي بَعِـيدَةُ

الـمَرْعَى، لا تأْوي إِلى المنزل إِلاَّ في الليل. والـحِـيالُ: جمع حائل، وهي التي لم تَحْمِلْ. وإِبل عَزِيــبٌ: لا تَرُوحُ على الـحَيِّ، وهو جمع عازب، مثل غازٍ وغَزِيٍّ.

وسَوَامٌ مُعَزَّبٌ، بالتشديد، إِذا عُزِّبَ به عن الدار، والـمِعْزابُ

من الرجال: الذي تَعَزَّبَ عن أَهلِه في ماله؛ قال أَبو ذؤَيب:

إِذا الـهَدَفُ الـمِعْزابُ صَوَّبَ رأْسَه، * وأَعْجَبه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ

وهِراوةُ الأَعْزاب: هِرَاوة الذين يُبْعِدُون بـإِبلهم

في الـمَرْعَى،

ويُشَبَّهُ بها الفَرَسُ. قال الأَزهري: وهِرَاوةُ الأَعْزَابِ فَرسٌ

كانت مشهورةً في الجاهلية، ذكرها لبيدٌ (1)

(1 قوله «ذكرها لبيد» أي في قوله:تهدي أوائلهن كل طمرّة

جرداء مثل هراوة الأعزاب) وغيره من قُدَماءِ الشعراء. وفي الحديث: من قَرَأَ القرآن في أَربعين ليلة، فقد عَزَّبَ أَي بَعُدَ عَهْدُه بما ابْتَدَأَ منه، وأَبْطَـأَ في تِلاوَتهِ.

وعَزَبَ يَعْزُبُ، فهو عازِبٌ: أَبْعَدَ. وعَزَبَ طُهْرُ المرأَةِ إِذا

غابَ عنها زوجها؛ قال النابغة الذُّبيانيّ:

شُعَبُ العِلافِـيَّاتِ بين فُروجِهِمْ، * والـمُحْصَنَاتُ عَوَازِبُ الأَطْهارِ

العِلافِـيَّاتُ: رِحال منسوبة إِلى عِلافٍ، رجل من قُضاعةَ كان

يَصْنَعُها. والفُروج: جمع فَرْج، وهو ما بين الرجلين. يريد أَنهم آثروا الغَزْوَ على أَطْهارِ نسائهم.

وعَزَبَتِ الأَرضُ إِذا لم يكن بها أَحدٌ، مُخْصِـبةً كانت، أَو مُجْدِبةً.

عزب
العَازِبُ: المتباعد في طلب الكلإ عن أهله، يقال: عَزَبَ يَعْزُبُ ويَعْزِبُ . قال تعالى: وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ
[يونس/ 61] ، لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ [سبأ/ 3] . يقال: رجلٌ عَزَبٌ، وامرأةٌ عَزَبَةٌ، وعَزَبَ عنه حِلْمُهُ، وعَزَبَ طهْرُهَا: إذا غاب عنها زوجها، وقومٌ مُعَزَّبُونَ: عَزَبَتْ إبلُهُم. وروي: «من قرأ القرآن في أربعين يوما فقد عَزَبَ» . أي: بَعُدَ عَهْدُهُ بالخَتْمَةِ.
ع ز ب: (الْعُزَّابُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ الَّذِينَ لَا أَزْوَاجَ لَهُمْ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. قَالَ الْكِسَائِيُّ: الرَّجُلُ (عَزَبٌ) وَالْمَرْأَةُ (عَزَبَةٌ) وَالِاسْمُ (الْعُزْبَةُ) كَالْعُزْلَةِ وَ (الْعُزُوبَةُ) أَيْضًا. وَ (عَزَبَ) بَعُدَ وَغَابَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ عَزَّبَ» بِالتَّشْدِيدِ أَيْ بَعُدَ عَهْدُهُ بِمَا ابْتَدَأَهُ مِنْهُ. 
عزب
رَجُلٌ عَزَبٌ، وامرأة عَزَبٌ؛ وعَزَبَة أيضاً، وقد عَزَبَ عُزُوْبَةً. ومُعَزبَةُ الرًجُل: امرأتُه؛ لأنها تُعَزَبُه: أي تَذْهَب بِعُزُوبته. والمِعْزَابَةُ: الذي طالَتْ عُزُوْبَتُه حتى مالَه حاجَة في الأهْل. وأعْزَبَ حِلْمُه: ذَهَبَ عنه، وعَزَبَ حِلْمُه عُزًوْباً؛ وكذلك ما غابَ عنك. وأعْزَبَه اللهُ.
والعَازِبُ: الكَلأ البَعيدُ المَطْلَبِ، وقيل: الذي لم يُرْعَ قَط. وأعْزَبُوا: أصَابُوا عازِباً.
ومال عَزب: بَعُدَ عن أهْلِهِ. وعَزبَ به صاحبه. ورَجُلٌ عَزِيــب.
وفي الحَديث: " مَنْ قَرأ القُرآنَ في أربعين لَيْلَةً فقد عَزب ": أي بَعُدَ عَهدُهُ بما ابْتَدَأه منه.
(ع ز ب) : (رَجُلٌ عَزَبٌ) بِالتَّحْرِيكِ لَا زَوْجَ لَهُ وَلَا يُقَالُ أَعْزَبُ وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثِ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ عَنْ نَافِعٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّه بْنُ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَنَامُ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ شَابٌّ (أَعْزَبُ) وَفِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ الْأَيِّمُ مِنْ النِّسَاءِ مِثْلُ (الْأَعْزَبِ) مِنْ الرِّجَالِ وَيُقَالُ امْرَأَةٌ عَزَبٌ أَيْضًا أَنْشَدَ الْجَرْمِيُّ
يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبِ ... عَلَى ابْنَةِ الْحُمَارِسِ الشَّيْخِ الْأَزَبِّ
وَلَك أَنْ تَقُولَ امْرَأَةٌ عَزَبَةٌ.
(عزب) - في الحديث: "إِنَّهم كانوا في سَفَرِ مع رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فسَمِع مُنادِيًا، فقال: انظُروا تَجدُوه مُعِزبًا أو مُكْلِئًا"
المُعزِب: طالبُ الكَلأِ العَازِبِ، وهَو البَعِيدُ الذي لم يُرْعَ.
وأعزَب القَومُ: أَصابُوا عَازِبًا من الكَلأِ.
- ومنه حديث أبى بكر رضي الله عنه: "أنه كان له غَنَمٌ، فأَمَر عامِرَ بنَ فُهَيْرة، رضي الله عنه، أن يَعزُب بها"
: أي يُبعِد في المَرعَى. وقيل: يُعَزِّبَ بها - بالتشديد - أي يذهَبُ بها إلى عَازِبٍ من الكَلأِ، قاله يَعقُوبُ.
وقال غيره: يقال: مَالٌ عَزَبٌ، وجَشَرٌ وهو الذي يَعزُبُ عن أَهلِه. ورجل مُعَزَّبٌ ومُجَشِّر. يقال: عَزَّبَ السَّوامَّ وبالسَّوَامِّ فَعَزَبَ، كَغَرَّب، من غَرَبَ؛ وأما البَاءُ فيه فلِلزِّيادة أو بمِعْنى فِى. 
ع ز ب

يقال عزب عنه حلمه، وأعزب حلمه، كقولك: أضلّ بعيره. وأعزب الله عقلك. وروضٌ عازب وعزيــب. ومال عزب وجشر. ولا يكون الكلأ العازب إلا بفلاة حيث لا زرع. وفلان معزاب ومعزابة: لمن عزب بإبله. ويقال: عزب ظهر المرأة إذا أغابت.

ومن المستعار: قول النابغة:

وصدر أراح الليل عازب همّه ... تضاعف فيه الحزن من كل جانب

يا من يدل عزباً على عزب

ولك أن تقول: امرأة عزبة. والمعزابة: الذي طالت عزوبته وتمادت. ويقال: ليس لفلان امرأة تعزّبه أي تذهب بعزوبته، ونحو أعزبه وعزّبه: أمرضه ومرّضه في الإثبات والسلب. ويقال لامرأة الرجل: معزّبته. وأنشد يعقوب:

معزبتي عند القفا بعمودها ... يكون نكيري أن أقول ذريني

ومن المستعار: رمل عزب: منفرد. وفي الحديث " من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عزب " أي أبعد العهد بأوّله من عزب بإبله.
ع ز ب : عَزَبَ الشَّيْءُ عُزُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ بَعُدَ
وَعَزَبَ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ غَابَ وَخَفِيَ فَهُوَ عَازِبٌ وَبِهِ سُمِّيَ فَقَوْلُهُمْ عَزَبَتْ النِّيَّةُ أَيْ غَابَ عَنْهُ ذِكْرُهَا وَعَزَبَ الرَّجُلُ يَعْزُبُ مِنْ بَابِ قَتَلَ عُزْبَةً وِزَانُ غُرْفَةٍ وَعُزُوبَةٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ أَهْلٌ فَهُوَ عَزَبٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَامْرَأَةٌ عَزَبٌ أَيْضًا كَذَلِكَ قَالَ الشَّاعِرُ
يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ ... عَلَى ابْنَةِ الْحُمَارِسِ الشَّيْخِ الْأَزَبْ 
وَجَمْعُ الرَّجُلِ عُزَّابٌ بِاعْتِبَارِ بِنَائِهِ الْأَصْلِيِّ وَهُوَ عَازِبٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَلَا يُقَالُ رَجُلٌ أَعْزَبُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَجَازَهُ غَيْرُهُ وَقِيَاسُ قَوْلِ الْأَزْهَرِيِّ أَنْ يُقَالُ امْرَأَةٌ عَزْبَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ. 
[عزب] العُزَّابُ: الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء. قال الكسائي: العزب: الذي لا أهل له، والعَزَبَة: التي لا زوج لها. والاسم: العُزْبَة والعُزُوبَة. يقال: تعَزَّب فلان زماناً ثم تأهل. وعَزَبَ عني فلان يعزُب ويَعْزِب: أي بَعُد وغاب، وعَزَب عن فلانٍ حِلمُه، وأعزبه الله. وأعزبت الإبل، أي بعُدت في المرعى لا تَروح. وأعزب القومُ فهم مُعزِبون، أي عَزَبَت إبلهُم. والمِعْزابَة: الرجل الذي يَعزُب بماشيته عن الناس في المرعى، وكذلك الذي طالت عُزْبته. والعازب: الكلأ البعيد، وقد أعْزَبْنا، أي أصبناه. وإبل عزيــب، أي لا تروح على الحيّ، وهو جمع عازب، مثل غازٍ وغَزِيّ. وهراوة الأعزاب: هِراوة الذين يَبْعُدون بإبلهم في المرعى، ويشبَّه بها الفرس. وسَوامٌ معزَّبٌ بالتشديد ، إذا عُزِّب به عن الدار، وفي الحديث: " من قرأ القرآن في أربعين ليلةً فقد عَزَّب "، أي بَعُد عهده بما ابتدأه منه. وعَزَب طُهر المرأةِ، إذا غاب عنها زوجُها. وقال النابغة: شُعَبُ العِلافيَّاتِ بَين فُروجهم * والمحصَناتُ عَوازِبُ الأطهارِ وعَزبت الأرض، إذا لم يكن بها أحدٌ، مخصبة كانت أو مجدبة. 
[عزب] نه: فيه: من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد "عزب"، أي بعد عهده بما ابتدأ منه وأبطأ في تلاوته، من عزب إذا أبعد. ومنه ح: والشاء "عازب" حيال، أي بعيدة المرعى لا تأوى إلى المنزل في الليل، والحيال جمع حائل وهي التي لم تحمل. وح: إنه بعث بعثًا فأصبحوا بأرض "عزوبة" بجراء، أي بأرض بعيدة المرعى قليلته. ومنه ح: كانوا في سفر معه صلى الله عليه وسلم فسمع مناديًا فقال: انظروا تجدوه "معزبًا" أو مكلئًا، المعزب طالب الكلأ العازب وهو البعيد الذي لم يرع، وأعزبوا أصابوا عازبًا من الكلأ. ومنه ح أبي بكر: كان له غنم فأمر عامرًا أن "يعزب" بها، أي يبعد في المرعى، وروى بتشديد زاي أي يذهب بها إلى عازب من الكلأ. وفيه: كنت "أعزب" عن الماء، أي أبعد. ومنه ح: فهن هواء والحلوم "عوازب"؛ جمع عازب، أي خالية بعيدة العقول. وفي ح سلمة: ارتددت على عقيبك "تعزبت" قال: لا ولكن رسول الله أذن لي في البدو، أي بعدت عن الجماعات والجمعات بسكنى البادية، ويروى بالراء- وقد مر. ومنه ح: كما تتراءون الكوكب "العازب" في الأفق، أي البعيد، والمعروف: الغارب- بغين معجمة وراء وموحدة، وقد تكرر ذكر العزب والعزوبة وهو البعيد عن النكاح، ورجل عزب وامرأة عزباء، ولا يقال فيه: أعزب. ك: "أعزب" لا أهل له، أي لا زوج له فيكون تأكيدًا، أو لا أقارب له ولا زوجة فتعميمًا، وروى: عزب- بفتح زاي، وقيل بكسرها. ومنه: شابًا "أعزب"، وروى: عزب. شم: ومنه: كره أن يلقى الله "عزبًا"، هو بفتحتين.
عزب: عزب: المعنى الأول في معجم فريتاج ولين والمصدر عَزْب أيضاً (فوك).
عَزَب: جيش شعبي، حرس وطني (يبور رحلة 2: 376).
عَزْبة: بكر، عذراء، بتول. (فوك، ألكالا، دومب ص76).
العَزْبَة مريم: مريم العذراء (مريت).
عَزْبة: مصلّى، كنيسة خاصة (في قصر أو مدرسة)، معبد، كنيسة صغيرة، بيعة (بوشر).
عُزْبيَّة: عُزوبة، عُزَبة. (ألكالا).
عُزَبيّة: ترملّ، تأيمّ (ألكالا).
عزبية (وضبطها غير معروف): بيت صغير مخصص للمسرات السرية. ففي ألف ليلة (برسل 3: 297): وهذه القاعة له عزبية ينشرح فيها ويطيب ويختلى في تلك القاعة بمن يريد.
عَزِيــب: وتجمع على عُزَباَء، ويليها عن فيقال عزيــب عن. (ابن جبير ص236). وتجمع على عُزْبان (باين سنيث 1474).
عَزِيــب: لها معنى خاص في الجزائر (كاربت قبيل1: 52، 242، 2: 87، 105، 183، 223) وهو يفسرها بكلمة إكارة وهي أرض مستأجرة بطريق المزراعة تقسم غلتها بين المؤجر والمستأجر ويقول دوماس (قبيل ص139، 237): إنها نوع من المزارع المستأجرة تسكن في المواسم الزراعية. وقد ذكر شيرب أولاً هذا الشرح غير إنه عاد بعد ذلك فقال: لا بد أن نبدل هذا بما يأتي: إنها قطعة من الأرض مخصصة لرعي مواشي زاوية. وخُصّ أو خباء يأوي إليه الرعاة في موسم الرعي.
وقد وجدت أيضاً في مجلة الشرق والجزائر (6: 300): عزيــب بمعنى قطيع من المواشي.
وفي (ص301): موسم الــعزيــب. وعند اسيينا (مجلة الشرق والجزائر 13: 156): عزيــب البَيْ بمعنى حراس مواشي ديرة البَيّ.
عزوبية: عزوبة، عزبة (بوشر).
عَزَّاب: راهب، ناسك. (باين سميث 1589) العَزَّابَة: الذين انضموا إلى مذهب الخوارج.
(تاريخ البربر 2: 18، 67)، وانظر ترجمة السيد دي سلان (3: 203) والمجلة الآسيوية (1852، 2: 475).
عازب: عَزَب، من لا زوج له (ألكالا، باربييه، فليشر معجم ص29).
عازب: أرمل، من ماتت زوجته. (ألكالا).
خلّ عازب: خل حاد شديد الحموضة. (فوك).
أعْزَب، وجمعها عزبان: عَزَب. (بوشر).
معزّب عند بعض المولدّين الضيف (محيط المحيط).
الْعين وَالزَّاي وَالْبَاء

رجل عَزَب، ومِعْزابَةٌ: لَا أهل لَهُ. وَنَظِيره: مطرابة، ومطواعة، ومجذامة، ومقدامة. وَامْرَأَة عَزَبة وعَزَب. قَالَ الراجز:

يَا مَنْ يدُلُّ عَزَبا على عَزَبْ

على ابنةِ الحُمارِس الشَّيخِ الأزَبّ

قَوْله: " الشَّيْخ الازب ": أَي الكريه، الَّذِي لَا يدنى من حرمته. وَالْجمع: أعْزَاب.

وَقد عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوبَةً فَهُوَ عازِبٌ. وَجمعه: عُزَّاب. والعَزَب: اسْم للْجمع، كخادم وخدم، ورائح وروح. وَكَذَلِكَ الــعَزِيــب: اسْم للْجمع، كالغزى.

وتَعَزَّبَ الرجل: ترك النِّكَاح. وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة.

والمِعْزَابة: الَّذِي طَال عُزُوبتُه، حَتَّى مَاله فِي الْأَهْل من حَاجَة.

وعازِبةُ الرجل، ومُعزِّبتُه، ومُعَزَّبتُه: امْرَأَته.

وعَزَبَتْه تَعْزُبُه، وعَزَّبَتْه: قَامَت بأموره. قَالَ ثَعْلَب: وَلَا تكون المُعَزِّبة إِلَّا غَرِيبَة.

وعَزَب عَنهُ حلمه يَعْزُب عُزُوبا: ذهب. وأعْزَبَهُ الله.

وكلأ عازِبٌ: لم يرع قطّ، وَلَا وطيء.

وأعْزَبَ الْقَوْم: أَصَابُوا كلأ عازِبا. وعَزَب يَعْزُبُ عُزُوبا: غَابَ وَبعد. وعَزَبَتِ الْإِبِل: أبعدت فِي المرعى. وأعْزَبها صَاحبهَا.

وعَزَّب إبِله، وأعْزَبها: بَيتهَا فِي المرعى وَلم يرحها.

وتَعَزَّبَ هُوَ: بَات مَعهَا.

والــعَزِيــبُ من الْإِبِل وَالشَّاء: الَّتِي تعْزُبُ عَن أَهلهَا فِي المرعى. قَالَ:

مَا أهْلُ العَمُودِ لَنا بأهْلٍ ... وَلَا النَّعَمُ الــعَزِيــبُ لَنا بمالِ

والمِعْزَابُ من الرِّجَال: الَّذِي تَعَّزب عَن أَهله فِي مَاله. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

إِذا الهَدَفُ المِعْزَابُ صَوَّبَ رأسَه ... وأعجَبَهُ ضفو منَ الثَّلَّة الخُطْلِ

وهراوة الأعزَاب: فرس مَعْرُوفَة فِي الْجَاهِلِيَّة.
عزب
عزَبَ1/ عزَبَ عن يَعزُب ويعزِب، عُزوبًا، فهو عازِب، والمفعول معزوب عنه
• عزَب المكانُ: كان خُلوًا من النَّاس.
• عزَب عنه أمرٌ مُهِمٌّ: غاب، بَعُدَ عنه، لم يخطُرْ بباله، بعُد وغاب وخفِي "عزَب عن حلمه- {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ}: وقرئ (يَعْزِبُ) ". 

عزَبَ2 يعزُب، عُزوبةً، فهو عَزَب وعازِب
• عَزَب الشَّابُّ: عاش وحيدًا، لم تكن له زوجة "عَزُب زمانًا ثمّ تزوَّج- انتهت فترةُ العُزوبة". 

أعزبُ [مفرد]: ج عُزْب، مؤ عَزْباءُ، ج مؤ عَزْباوات: غير متزوِّج "شابٌّ أعزبُ- فتاة عزباءُ- بقى أعزبَ طوال حياته- مَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ [حديث] ". 

عازب [مفرد]: ج عُزَّاب:
1 - اسم فاعل من عزَبَ1/ عزَبَ عن وعزَبَ2.
2 - غير متزوِّج، الذي لا زوج له من الرِّجال والنِّساء "شابّ عازب" ° عازبةُ الرَّجلِ: امرأتُه التي تقوم على أمره. 

عَزَب [مفرد]: ج أعزاب وعُزَّاب، مؤ عَزَب وعَزَبة، ج مؤ عَزَبات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عزَبَ2: غير متزوِّج (للرّجل والمرأة). 

عِزْبة [مفرد]: ج عِزْبات وعِزَب:
1 - مزرعة فيها بيت المالك أو قصره تحيط به بيوت الفلاّحين "منتجات العِزْبة- سافر إلى العِزْبة".
2 - قرية صغيرة. 

عُزوب [مفرد]: مصدر عزَبَ1/ عزَبَ عن. 

عُزوبة [مفرد]: مصدر عزَبَ2. 

عزوبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عُزوبة: "تصرفات عزوبيّة".
2 - مصدر صناعيّ من عُزوبة: حالة عدم الزواج "عانى من الوحدة فقرر وضع حدّ للعزوبيّة بالزواج". 
باب العين والزاي والباء معهما ع ز ب- ز ع ب- ز ب ع- ب ز ع مستعملات ع ب ز- ب ع ز مهملان

عزب: عَزبَ يَعْزُبُ عُزُوبةً فهو عَزَبٌ. والمِعْزابَةُ: الذي طالت عُزُوبتُه حتى ما له في الأهل من حاجة والمِعْزابَةُ: الذي يَعْزُب بعيره، ينقطع به عن الناس إلى الفلوات. وليس في التصريف مِفْعالة غير هذه الكلمة. وقالوا: معزابةٌ توكيد النعت، وكذلك الهاء توكيد في النسابة ونحوها. ويقال: أُدْخِلَتِ الهاءُ في هذا الضّربِ من نعوتِ الرّجالِ، لأنّ النّساءَ لا يُوصَفْنَ بهذه النعوت. وأعْزَبَ فلانٌ حلمَهُ وعَقْلَهُ، أي: أذهبه. وعزبَ عنه حلْمُهُ، أي: ذهب. عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوباً. وكلُّ شيءٍ يَفُوتُك حتى لا تقدر عليه فقد عَزَبَ عنك، ولا يَعْزُبُ عن الله شيءٌ. والعازبُ من الكَلأَ: البعيدُ المطلب. قال ابو النجم:

وعازب نور في خلائه ... في مقفر الكمأة من جنائه

وأَعْزَبَ القومُ: أصابوا عازِباً من الكلأ. ويقال: العازبُ: ما لم يُرْعَ قط. زعب: الزّاعبيّةُ: الرماحُ المنسوبةُ، ولا يُعْلَمُ الزّاعبُ أرجلٌ هو أم بلدٌ. قال :

والزّاعبيّة يَنْهلون صدورَها

والأزْعَبُ: ضرب من الأوتار جيد: قال قيس بن الإطنابة:

كما طنّتِ الأَزْعَبُ المحصد

أنّث (طنّت) ، لأنّه ردّه على طَنَّةٍ واحدة. والتَّزعُّبُ: من النّشاطِ والسُّرعة. والزّاعب: الهادي السَّيَّاحُ في الأرض. قال ابن هرمة:

يكادُ يهلك فيها الزاعب الهادي

وزَعَبْتُ الإناءَ والقِربةَ زَعْبا إذا ملأته، ويقال: إذا احتملتها وهي مملوءة. والرّجلُ يَزْعَبُ المرأةَ إذا ملأ [فَرْجَها بفَرْجه] من ضِخَمِه. وزَعَبْتُ له من مالي زَعْبَةً، أي: قطعت له قليلا من كثير.

زبع: الزّوبَعَةُ: اسمُ شيطانٍ، ويُكْنَى الإعصارُ أبا زَوْبعة حين يدوم ثم يرتفعُ إلى السَّماء ساطعاً، يقال فيه شيطان مارد. وتَزَبَّع فلانٌ: تهيأ للشَّرّ. قال متمم بن نويرة :

وإن تلقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ فاحشاً ... على القوم ذا قاذورة متزبعا بزع: بَزُعَ الغلام بَزاعةً فهو بَزيعٌ، وجاريةٌ بزيعةٌ يوصف بالظرافة والملاحة (و) ذكاء القلب، لا يقال إلا للأحداث. وتَبَزَّعَ الشّرُّ أي: هاج وأَرْعَدَ ولما يقع. قال :

إنا إذا أمر العدى تبزّعا ... وأجمعت بالشرّ أن تلفّعا

وبَوْزَع رملةٌ لبني سعد. قال :

برملِ يرنا وبرملِ بوزعا

وبَوْزَعُ: من أسماء النساء.

عزب

1 عَزَبَ, aor. ـُ (S, O, Msb) and عَزِبَ, (S, O,) inf. n. عُزُوبٌ, (S, Msb,) He, (a man, S, O,) or it, (a thing, Msb,) was, or became, distant, or remote; (S, O, Msb;) and absent; عَنِّى from me: (S, O:) or ↓ اعزب has the former meaning: (K:) and عَزَبَ, aor. ـُ and عَزِبَ, (Msb, K,) inf. n. as above, (K,) signifies he, or it, was, or became, absent, (Msb, K,) and concealed: (Msb:) and went away, or departed. (K, TA.) You say, عَزَبَ بِهَا, referring to sheep or goats, He went to a distance, or far off, with them: so in a trad.: or, as some relate it, بها ↓ عزّب, meaning he went with them to a remote pasturage: and he pastured them (namely, camels,) at a distance from the place of abode of the tribe, not repairing, or returning, to them [in the evening]: and ↓ تعزّب, and thus the verb is written in copies of the K in a place where some copies have يَعْزُبُ, occurs in the phrase تعزّب عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ [He went away to a distance from his family and his cattle, or camels &c.]. (TA.) And عَزَبَتِ الإِبِلُ The camels went away to a distance in the pasturage, not returning in the evening: (S, O:) and in like manner one says of sheep or goats. (O.) And لَا يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ شَىْءٌ Nothing is absent from his (God's) knowledge. (TA. [See Kur x.62 and xxxiv. 3.]) And عَزَبَ طُهْرُ المُرْأَةِ [The woman's state of pureness from the menstrual discharge was a remote thing] means (assumed tropical:) the woman's husband was absent from her: (K:) or [rather] is said of the woman when her husband is absent from her. (S, O.) And عَزَبَ عَنْ فُلَانٍ حِلْمُهُ [Such a one's forbearance quitted him]; (S, O;) as also ↓ اعزب. (O.) b2: Also, aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. عُزْبَةٌ and عُزُوبَةٌ, (Msb, MF, TA,) or these are simple substs., (S, K,) (assumed tropical:) He was without a wife; or in a state of celibacy. (Msb, K.) [And app. عَزَبَتْ is said in like manner of a woman, meaning (assumed tropical:) She was without a husband. See also 5.]

b3: And عَزَبَتِ الأَرْضُ (assumed tropical:) The land, whether fruitful or unfruitful, was, or became, destitute of inhabitants; had in it no one. (S, O, K.) 2 عزّب بِهَا: see 1, second sentence. عُزِّبَ بِهِ عَنِ الدَّارِ is said of a herd of pasturing camels [meaning It was taken to pasture at a distance from the place of abode]. (S, O, K. *) b2: It is said in a trad. (S, O) of the Prophet, (O,) مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فِى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ عَزَّبَ, meaning (tropical:) [He who reads, or recites, the Kur-án in forty nights] goes to a remote period of time from his commencement; (S, O, TA;) or makes the time of the commencement thereof to be remote; (A;) and is tardy in doing so. (TA.) A2: عزّب إِبِلَهُ: see 4. b2: لَيْسَ لِفُلَانٍ امْرَأَةٌ تُعَزِّبُهُ, meaning (assumed tropical:) There is not for such a one a woman to put an end to his celibacy by marriage, is like the saying هِىَ تُمَرِّضُهُ

“ she takes care of him in his sickness. ” (O, TA.) b3: And one says, فُلَانٌ يُعَزِّبُ فُلَانًا وَيُرْبِضُهُ (assumed tropical:) [Such a one undertakes, or manages, the affairs of such a one, and his expenses]; i. e., acts for him like a treasurer. (TA, from the Nawádir el-Aaráb. [In art. ربض in the TA, عزّبه is said to signify, agreeably with the explanation above, قَامَ عَلَيْهِ.]) 4 اعزب He made to be distant, or remote; or to go far away. (K, * TA.) You say, اعزبهُ اللّٰهُ God made him, or may God make him, to go away, or far away. (S, TA.) b2: اعزب الإِبِلَ He drove the camels to a distance in the pasturage, not to return in the evening. (TA.) And اعزب إِبِلَهُ and ↓ عزّبها He made his camels to pass the night in the pasturage, not bringing them back in the evening. (TA.) And اعزب جَمَلَهُ is like أَضَلَّهُ [He made his camel to go astray]. (A.) b3: [Hence,] اعزب اللّٰهُ عَنْهُ حِلْمَهُ (assumed tropical:) God made his forbearance to become remote from him. (O.) b4: And أَعْزَبْنَا الكَلَأَ, (O,) or أَعْزَبْنَا alone, (S,) We lighted upon remote herbage. (S, O.) A2: As intrans.: see 1, first sentence: and the same in the latter half. b2: [Hence,] اعزب القَوْمُ The people's camels went away to a distance in the pasturage, not to return in the evening. (S, * O, * K, * TA.) 5 تعزّب: see 1, second sentence. b2: Also He passed the night with his camels in the pasturage, not returning in the evening. (TA.) b3: And (assumed tropical:) He abstained from marriage: (K, TA:) and in like manner تعزّبت is said of a woman. (TA.) One says, تعزّب زَمَانًا ثُمَّ تَأَهَّلَ (S, O) (assumed tropical:) He was without a wife [a long time, or he abstained from marriage a long time; then he took a wife]. (O.) [See also 1, near the end.]

عَزَبٌ [correctly thus, but in the sense here following written in the TA without any syll. signs, and in the O written عِزَّبٌ,] A man who goes away to a distance into the country, or in the land. (O, TA.) [And One who goes far away with his camels to pasture: pl. أَعْزَابٌ. (See also عَزِيــبٌ and عَازِبٌ and مُعْزِبٌ and مِعْزَابَةٌ.)] هِرَاوَةُ الأَعْزَابِ means The staff of those who go far away with their camels to pasture; and a horse is likened thereto, (S, O, TA,) on account of its compactness and smoothness; so in a marginal note in the L: (TA:) [Sgh, however, says,] thus in some of the lexicons, but in my opinion, (O,) it was the name of a mare which was not to be outstripped, and which was thus called because her owner gave her gratuitously for the use of those of his people who had no wives, who made predatory attacks upon her, and when one of them acquired for himself property and a wife, he resigned her to another of his people: (O, K: *) whence the prov.

أَعَزُّ مِنْ هِرَاوَةِ الأَعْزَابِ [More highly esteemed than Hiráwet-el-Aazáb]. (O.) See an ex. in a verse cited voce عَدِيدٌ. b2: See also عَازِبٌ. b3: Also Whatever is alone, solitary, or apart from others. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A man having no wife; (Ks, S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ عَازِبٌ, (Msb, * TA,) which is the original; (Msb;) and ↓ عَزِيــبٌ, and ↓ مِعْزَابَةٌ [which see below]; (K;) but not ↓ أَعْزَابُ, (Mgh, O, Msb, K,) this being disallowed by AHát, (O, Msb,) and others; (TA;) or it is rare; (K;) but it occurs in a trad.; (Mgh, O;) and some allow it: (O, Msb:) the pl. of the first is أَعْزَابٌ, (O, K,) or عُزَّابٌ, (S, * Msb,) which is thus because the original form of the sing. is considered as being ↓ عَازِبٌ, this pl. being like كُفَّارٌ as pl. of كَافِرٌ, (Msb,) or عَزَبٌ has both of these pls., (O,) or عُزَّابٌ is pl. of ↓ عَازِبٌ, (TA,) and is applied to men and to (assumed tropical:) women as meaning having no spouses: (S, TA:) عَزَبَةٌ is applied to (assumed tropical:) a woman [as meaning having no husband], (Ks, S, O, Msb, K,) and (O, Msb, K) so عَزَبٌ; (Zj, Kz, Mgh, O, Msb, K;) and if أَعْزَبُ be applied to a man, ↓ عَزْبَآءُ, may by rule be applied to a woman; and the pl. of عَزَبَةٌ is عَزَبَاتٌ: (Msb:) or, accord. to Zj, عَزَبَةٌ is a mistake of Abu-l-'Abbás [i. e. Th], and عَزَبٌ is used as an epithet of a man and of a woman, like as is خَصْمٌ, and does not assume a dual form nor a pl. nor a fem. form, because it is originally an inf. n.; MF, however, denies that we have any authority for calling عَزَبٌ an inf. n.: he considers it to be a simple epithet, like حَسَنٌ &c.; and if used in the fem. sense without the termination ة otherwise than by poetic license, to be an anomalous epithet, like عَانِسٌ, which is applied alike to a man and to a woman: the phrase رَجُلَانِ عَزَبَانِ is also mentioned: and the saying إِنَّهُ لَعَزَبٌ لَزَبٌ [in which the latter epithet is merely an imitative sequent corrobative of the former], and إِنَّهَا لَعَزَبَةٌ لَزَبَةٌ: and عَزَبٌ is said to be [also] a quasi-pl. n. [of عَازِبٌ], like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ. (TA.) عُزْبَةٌ and ↓ عُزُوبَةٌ The state of having no wife or husband; celibacy. (S, K. [Each said in the S and K to be a simple subst.: but see 1, near the end.]) عَزِيــبٌ A man who has gone away to a distance (تَعَزَّبَ, as in some copies of the K), or who goes away to a distance (يَعْزُبُ, as in other copies of the K), from his family and his cattle, or camels &c. (K, TA.) b2: And Cattle, or camels &c., at a distance from the tribe: heard by Az in this sense from the Arabs: (TA:) or a herd of camels, and the like of sheep or goats, that go away to a distance from their owners in the pasturage: (K, TA:) and إِبِلٌ عَزِيــبٌ camels that do not return in the evening to the tribe: عَزِيــبٌ thus used is pl. (or a quasi-pl. n., TA) of ↓ عَازِبٌ, like as غَزِىٌّ is of غَازٍ. (S, K, TA.) b3: See also عَازِبٌ b4: And see عَزَبٌ, near the middle.

عَزُوبَةٌ A land in which one has to go far for pasturage; (O, K;) in which the pasturage is little: (TA:) the ة is to render the signification intensive. (O.) عُزُوبَةٌ: see عُزْبَةٌ.

عَازِبٌ Distant, or remote: (Msb, TA:) applied in this sense to herbage: (S, K:) or, applied to herbage, such as has not been depastured at all, nor trodden: and, accord. to the A, only such as is in a desert in which is no seed-produce: (TA:) and it is likewise applied to meadows (رَوْضٌ) [app. as meaning distant, or remote]; as also ↓ عَزِيــبٌ. (A, TA.) In the following saying, وَصَدْرٍ أَرَاحَ اللَّيْلُ عَازِبَ هَمِّهِ تَضَاعَفَ فِيهِ الحُزْنُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ (tropical:) [In many a bosom whose remote (or long-past) anxiety night has brought back, grief has multiplied from every quarter], it is used metaphorically. (A.) And [in like manner,] in a trad. of 'Átikeh, قَهُنَّ هَوَآءٌ وَالحُلُومُ عَوَازِبُ means (assumed tropical:) And they are devoid of reason, the intel-lects [being] far away: عَوَازِبُ here being pl. of عَازِبٌ. (L, TA.) And [in a similar manner,] عَوَازِبُ الأَطْهَارِ [in which عَوَازِبُ is pl. of عَازِبَةٌ] is applied as an epithet to women whose husbands are absent: (S and O and TA, from a verse of En-Ná- bighah Edh-Dhubyánee: [for the lit. meaning, see 1, latter half:]) b2: [for] عَازِبٌ signifies also Absent; and concealed. (Msb.) b3: It is also applied to sheep or goats, (شَآءٌ, O, TA, and غَنَمٌ, O,) and to camels, (إِبِلٌ, O,) meaning Remote in the pasturage, (O, TA,) that do not return in the evening, (O,) or that do not repair to the place of alighting and abode [of their owners] in the night: (TA:) and [in like manner] ↓ عَزَبٌ is applied to cattle, or camels &c., (مَالٌ, A, O, TA,) meaning that go away to a distance from their owners. (O.) See also عَزِيــبٌ [which, thus applied, is a quasi-pl. n. of عَازِبٌ]. And عَازِبَةٌ is likewise applied to camels (O, K) as meaning That go far away to pasture: (O, K: *) so in the prov. إِنَّمَا اشْتَرَيْتُ الغَنَمَ حِذَارَ العَازِبَةِ [I only bought the sheep, or goats, in fear of loosing those that go far away to pasture]: said by a man who had camels, and sold them, and bought sheep, or goats, lest they [the camels] should go far away to pasture; and his sheep, or goats, did so: (O, K:) it is applied to the case of him who acts with gentleness [or precaution] in the easiest of affairs, and has unexpected difficulty, or trouble, inseparable from him. (O.) b4: See also عَزَبٌ, in three places. b5: And see مُعَزِّبَةٌ.

عَوْزَبٌ An old woman: (O, K:) so called because of the long period that has elapsed since her marriage. (TA.) أَعْزَبُ; and the fem. عَزْبَآءُ: see عَزَبٌ.

مُعْزِبٌ One who goes away from his family with his camels. (Az, TA.) [See also عَزَبٌ and عَزِيــبٌ

&c.] b2: And Seeking distant herbage, such as is termed عَازِبٌ. (TA.) b3: And One whose camels go away to a distance in the pasturage, not to return in the evening. (S, TA.) مِعْزَبَةٌ A female slave: (O, K:) or, accord. to Th, applied only to a woman that has not a husband: (TA:) pl. مَعَازِبُ, for which مَعَازِيبُ occurs in a verse of Aboo-Khirásh El-Hudhalee. (O.) b2: See also مُعَزِّبَةٌ.

مُعَزَّبٌ A herd of pasturing camels taken to pasture at a distance (عُزِّبَ بِهِ) from the place of abode. (S, O, K. *) مُعَزِّبَةٌ (A, O, K) and ↓ مِعْزَبَةٌ and ↓ عَازِبَةٌ (K) (tropical:) A man's wife, (A, O, K,) to whom he resorts, and who undertakes the preparing of his food and the taking care of his implements, utensils, accoutrements, or furniture. (O.) مِعْزَابٌ: see what follows, in two places.

مِعْزَابَةٌ A man who goes away to a distance with his cattle, or camels &c., (S, A, O, K,) from others, in the pasturage; (S, O;) as also ↓ مِعْزَابٌ: (A, O, K:) accord. to Az, the former is the only epithet of the measure مِفْعَالَةٌ, except مِجْذَامَةٌ, which is sometimes used; [but in the TA, مِطْرَابَةٌ and مِطْوَاعَةٌ and مِقْدَامَةٌ also are mentioned;] the ة in معزابة, he says, is added to give intensiveness to the signification, and to imply praise; the meaning being, in his opinion, a man who frequently betakes himself, with his cattle, or camels &c., pasturing at a distance from others, to the places where rain has fallen, and to the uncropped herbage produced thereby; and he adds that the ة is affixed to a masc. epithet to imply praise or blame when intensiveness is meant. (TA.) The two epithets above are also expl. as applied to a man who pastures his camels at a distance from the abode of the tribe, not repairing to them to rest. (TA.) [See also عَزَبٌ &c.] b2: Also, (S, O, K, TA,) or ↓ مِعْزَابٌ, (A, TA,) (tropical:) A man who has been long without a wife, (S, A, O, K, TA,) so that he has no need of one. (TA.) b3: See also عَزَبٌ
عزب
: (العَزَبُ مُحَرَّكَة: مَنْ لَا أَهْلَ لَهُ كالمِعْزَابَة) بالكَسْر، ونَظِيرُه مِطْرَابَة ومِطْوَاعَة ومِحْذَامة ومِقْدَامَة. (والــعَزِيــب لَا تُقَلْ أَعْزَبُ) بالأَلف على أَفْعَل، كَمَا صرَّح بِهِ الجوهَرِيُّ وثعلبٌ والفَيُّومِيُّ، وَهُوَ قولُ أَبي حَاتِم، أَي لكَوْنه غيرَ وَارِدٍ وَلَا مَسْمُوع، (أَو قَلِيلٌ) أَجَزَه غيرُه واستدَلَّ بحَدِيث: (مَا فِي الجَنَّةِ أَعْزَبُ) ورجلان عَزَبان (ج أَعْزَابٌ) كسَبَبٍ وأَسبابٍ، (وَهِيَ) أَي الأُنْثَى (عَزَبَةٌ وعَزَبٌ) ، محرَّكَة فيهمَا، أَي لَا زوجَ لَهَا، نَقله القَزَّاز فِي جامعِ اللُّغَة.
وَقَالَ الزَّجَّاج: العَزَبة بالهَاء غَلَطٌ من أَبي العَبَّس، وإِنما يُقَال: رجل عزَبٌ وامرأَة عزَب، لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع وَلَا يُؤَنَّث، لأَنَّه مصدر، كَمَا تَقُولُ: رجل خَصْم وامرأَة خَصْم، قَالَ الشاعِرُ فِي صفَة امرأَةِ:
إِذَا العَزَب الهوجَاءُ بالعِطْر نَافَحَتْ
بَدَتْ شمْسُ دَجْن طَلَّةً مَا تَعَذَّرُ
وَقَالَ الراجز:
يَا مَنْ يَدُلُّ عزَباً على عَزَبْ
على ابْنَةِ الشَّيْخ الأَزَبّ
وَفِي رِوَايَة:
على فَتِيتِ مِثلِ نِبْرَاسِ الذّهبْ
وأَشَارَ لِمْثلِ مَا ذَكَره الزَّجَّاج ابنُ دَرَسْتَوَيه، ونَقله ابنُ هِشَام اللَّخْمِيّ وأَبُو جَعْفَر اللَّبْلِيّ. قَالَ شيخُنا فِي شرح نظم الفَصيح: إِنَّ كلامَ الزّجّاج ومَنْ تَبِعَه فِيهِ نَظَر ظَاهِر. أَمَّا أَوّلاً فإِنّه لم يَرِد كونُ العَزَب مَصْدَراً فِي كِتابٍ، وَلَا دَلَّ عَلَيْهِ شيءٌ مِن كَلَام العَرَب، وإِنَّمَا قَالُوا فِي المصدَر: العُزْبَة والعُزُوبَة، بالضَّم فِيهِمَا، وأَمَّا ثَانِياً فإِنَّ الظاهِرَ فِيهِ أَنَّه صِفَةٌ لَا مصدَرٌ؛ لأَن فَعَلاً كَمَا يَكُون مَصْدَراً عِنْدَ الصَّرْفِيِّين لفَعِل المكسور اللَّازِم كالفَرَح والجَذَلَ يَكُون صِفَةً، كالحَسَن، والبَطَل، ولَيْسَ خَاصًّا بأَوزانِ المصْدر، وكونُه وَصْفاً هُوَ الَّذِي تَدُلّ لَهُ قوَّة كَلَامهم، ويُؤَيِّدُه كونُهم أَنَّثُوه بالهَاءِ، وَهُوَ الَّذِي اقتصرَ عَلَيْهِ الجَوْهَرِيُّ نقلا عَن الكِسَائِيِّ، والتَّفْرِقَةُ فِي كلامِهِم دَالَّةٌ عَلَيْهِ، وَلَو كَانَ مَصْراً لذَكَرُوه مَعَ المَصَادر عِنْد عِدَادِها.
وأَمَّا ثالِثاً فإِنْ البيتَ الَّذِي استَدلُّوا بِهِ لَيْسَ بِنَصَ فِي المُؤَنَّثْ، لاحْتِمال كَوْنِه ضرورَةً وكونِ على بِمَعْنى مَعَ، ثمَّ قَالَ: وعَلى تَقْدِير ثُبُوتِه مُجَرَّداً من الْهَاء، كَمَا حَكَاهُ المُصَنِّف والقَزَّاز وغيرُهما، يكون من الأَوْصَاف الَّتِي لم تَلْحَقْهَا الهاءُ شُذُوذاً، كرَجُل عَانس وامرأَةَ عَانسٍ انْتهى.
(وَالِاسْم العُزْبَةُ والعُزُوبَةُ، مَضْمُومَتَيْن) وَيُقَال: إِنَّه لعَزَبٌ لَزَبٌ وإِنَّهَا لعَزَبَة لَزَبة (والفِعْلُ) مِنْهُ (كَنَصَرَ) عَزَب يَعْزُب عُزُوبَةً فَهُوَ عَازِب وحمعه عُزَّابٌ. (وتَعَزَّبَ) بعد التَّأَهُّل، وتعزّب فلانٌ زَمَانا ثمَّ تَأَهَّل، وتَعزَّب الرجُلُ: (تَركَ النِّكَاح) وكَذَلك المَرْأَة.
(والعُزُوبُ: الغَيْبَةُ) . قَالَ تَعَالَى: {عَالِمِ الْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ} (سبأ: 3) أَي لَا يَغِيب عَن عِلْمِه شيءٌ، وَفِيه لُغَتَانِ عَزَب (يَعْزُب) كيَنْصُرُ (ويَعْزِب) كيَضْرِب إِذَا غَابَ.
(و) العُزُوب: (الذَّهَابُ) يقالُ: عَزَب عَنهُ يعزُب عُزُوباً. إِذَا ذَهَب، وأَعزَبَه اللهُ: أَذْهَبَه.
(والمِعْزَابَةُ: مَنْ طَالَت عُزُوبَتُه) حَتَّى مالَهُ فِي الأَهْلِ مِنْ حَاجَةِ (وَمَنْ يَزُب بِمَاشِيَته) . قَالَ الأَزهريّ: وَلَيْسَ فِي الصِّفَاتِ مِفْعَالة غَيْر هَذِه الكَلِمَة. قَالَ الفَرَّاءُ: مَا كَان من مِفْعَال كانَ مُؤَنَّثُه بِغَيْر هَاءٍ؛ لأَنه انْعَدَلَ عَن النُّعوت انْعِدَالاً أَشَدَّ من صَبُور وشَكُور وَمَا أَشْبَههما مِمَّا لَا يُؤَنَّث، ولأَنَّه شُبِّه بالمَصَادِر لدِخُول الهَاءِ فِيهِ. يُقَال: امرأَةٌ مِحْمَاقٌ ومِذْكَارٌ ومِعْطَارٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقد قِيلَ مِجْذَامَة إِذَا كَانَ قَاطِعاً للأُمور، جَاءَ على غَيْر قِيَاس وإِنَّمَا زَادُوا فِيهِ الهَاءَ لأَنَّ الْعَرَب تُدْخِل الهاءَ فِي المُذَكَّرِ على جِهَتَيْن: إِحدَاهُمَا المَدْحُ، والأُخْرَى الدَّمّ إِذَا بُولغَ فِي الوَصْفِ. والمِعْزَابَة دخَلَتْهَا الهَاءُ للمُبَالَغة، وَهُوَ عِنْدِي الرَجُلُ يُكْثِر النهوضَ فِي مَالِه الــعَزِيــب يَتَتَبَّع مَساقِطَ الغَيْث، وأُنُفَ الكلإِ، وَهُوَ مَدْح بالِغٌ على هَذا المَعْنَى (كالمِعْزَاب) بإِسقاط الهَاء. يُقَال عَزَب الرجُلُ بإِبلِه إِذَا رَعَاهَا بَعِيداً من الدَّار الَّتِي حَلَّ بِهَا الحَيُّ لَا يَأْوِي إِلَيهم، فَهُوَ معْزابٌ ومِعْزَابَة، وكُلُّ مِنْفَرِدٍ عَزَبٌ، والمِعْزَابُ من الرِّجَال أَيضاً: الَّذِي تَعَزَّب عَن أَهْلِه فِي مَالِه. قَالَ أَبُو ذُؤَيب:
إِذا الهَدَفُ المِعْزَابُ صَوَّبَ رَأْسَه
وأَعْجَبَه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ
وَفِي الأَسَاس، مِنَ المَجَازِ: المعْزَابُ: مَنْ طَالَت عُزُوبَتُه.
(والــعَزِيــبُ: الرجُلُ تَعَزَّبَ) ، عَلَى مِثَال تَفَعَّل. وضُبط فِي بعض النُّسَخ يَعْزُب على مِثَال يَنْصُر، (عَنْ أَهْلِه ومَالِه) ، وَقد تقدَّم فِي أَوْلِ المَادّة أَنَّه مَنْ لَا أَهْلَ لَهُ فَقَط. والذِي قالَهُ الأَزْهَرِيّ: إِنَّ الــعَزِيــب هُوَ المَالُ العازِبُ عَن الحَيِّ. قَالَ: هكَذَا سمعتُه من العَرَب. (و) الــعَزِيــبُ (مِنَ الإِبِل والشَّاءِ: الَّتي تَعْزُب عَن أَهْلِهَا فِي المَرْعَى) قَالَ:
وَمَا أَهلُ العَمُودِ لنا بأَهْلٍ
وَلَا النَّعَمُ الــعَزِيــبُ لَنَا بِمَالِ
(وإِبِلٌ عَزِيــبٌ: لَا تَرُوحُ على الحَيِّ) وَهُوَ (جَمع عَازِب كغَزِيّ) فِي (جمع غازٍ) .
(وأَعْزَبَ) الرجُل: (بَعُدَ) ، لَازِم. (و) أَعْزَبَ: (أَبْعَدَ) ، مُتَعَدَ، مثل أَمْلَق الرجلُ إِذا أَعْدَم، وأَمْلَقَ مالَه الحَوَادِثُ، وعَزَب عَنِّي فلانٌ يَعزُبَ عُزُوباً: غَابَ وبَعُد. وَيُقَال: رجل عَزَبٌ للّذِي يَعْزُب فِي الأَرْض. وعَزَب يعزُت: أَبعَدَ. وَفِي حَدِيثِ أَبي ذَرَ: (كنت أَعزُب عَنِ المَاءِ) أَي أُبْعِدُ. وَفِي حَدِيث عَاتِكَةَ:
فهُنَّ هواءٌ والحُلومُ عَوَازِبُ
جمع عَازِب أَي أَنَّها خَالِية بعيدَةُ العُقُولِ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
والعَازِبُ: البَعِيد. وعَزَبتِ الإِبلُ: أَبْعَدَت فِي المَرْعى لَا تَرُوح، وأَعْزَبهَا صاحِبُها، وعَزَّبَ إِبلَه وأَعْزَبَهَا: بَيَّتَهَا فِي المَرْعَى وَلم يُرِحْها. وَفِي حديثِ أَبِي بَكْر (كَانَ لَهُ غَنَم فأَمَر عمرَ بنَ فُهَيْرَةَ أَن يَعْزُبَ بهَا) أَي يُبْعِد بهَا، ويروى يُعَزِّب، بالتَّشْديد، أَي يَذْهَبَ بهاإِلى عَازِبٍ من الكَلَإِ. وتَعَزَّب هُوَ: بَاتَ مَعَها. (و) أَعْزَبَ (القومُ) فهم مُعْزِبون أَي (عَزَبَت إِبِلُهم) أَي أَبْعَدَت فِي المَرْعَى لَا تَرُوحُ.
(والمِعْزَبَةُ كالمِعْرَفَةِ: الأَمَةُ) ، والجَمْعُ المَعَازِب، عَن ابْنِ حَبِيب. قَالَ: وأَشبَع أَبو خِرَاش الكَسْرَةَ فولَّدَ يَاءٌ حيثُ يَقُولُ:
بصاحِبٍ لَا تُنَالُ الدَّهْرَ غِرَّتُه
إِذَ افْتَلَى الهَدَفَ القِنَّ المَعَازِيبُ
افْتَلَى: اقتطَع.
قالَ ثَعْلَب: وَلَا تكون المُعَزِّبَةُ إِلَّا غَرِيبَةً.
(و) المِعْزَبَة أَيضاً: (امْرَأَةُ الرَّجُلُ) يأْوِي إِليها فَتَقُوم بإِصْلَاح طَعَامِه وحِفْظ أَدَاته، وَهُوَ مَجَاز (كالعازِبَة والمعَزّبَةِ) بالتَّشْدِيدِ وَهِي المُحْصِّنَة والحَاضِنَة (والرُّبضُ الحاصِنة) والقَابِلة واللِّحَاف وَيُقَال: مَا لِفُلَان مُعَزِّبَة تُقَعِّدُه. وَيُقَال لَيْسَ لِفلَان امرأَةٌ تعزِّبُه أَي تُذْهِب عُزُوبَتَه بالنِّكاح، مِثْل قَوْلِك: هِيَ تُمَرِّضُه، أَي تَقُوم عَلَيْه فِي مَرَضِه، قَالَه أَبُو سَعِيد الضَّرِير.
وَفِي نَوَادِرِ الأَعْرَاب: فلَان يُعزِّبُ فُلَاناً ويُرْبِضُه: يَكُونُ لَهُ مِثْلَ الخَازِن.
(والعَازِبُ) من (الكَلإِ: البَعِيدُ) المَطْلَبِ، وأَنْشَد:
وعَازبٍ نَوَّر فِي خَلَائِهِ
وكلأٌ عازِبٌ: لم يُرْعَ قَطّ وَلَا وُطِيءَ. وأَعْزَبَ القَوْمُ: أَصابُوا كلأً عَازِباً. وَفِي حَدِيثِ أمِّ مَعْبَد (والشّاءُ عازِبٌ حِيَالٌ) أَي بَعِيدةُ المَرْعَى لَا تَأْوِي إِلى المَنْزِل فِي اللَّيْل، الحِيَال جمع حَائِل، وهِيَ الَّتِي لم تَحْمِل.
وَفِي الأَسَاس: وروضٌ عازِبٌ وعَزِيــبٌ وَمَالٌ عَزَبٌ، وَلَا يَكُونُ الكَلأُ العَازِبُ إِلا بفَلَاةِ حيثُ لَا زَرْعَ.
(و) عَازِبٌ: (جَبلٌ. و) يُقَال: سَوَامٌ مُعَزَّبٌ. (المُعَزَّبُ كمُعَظَّم: الَّذِي عُزِبَ بِه) أَي أُبْعِد بِهِ (عَنِ الدَّارِ. و) يُقَال: (عَزَبَ طُهْرُ المَرأَة إِذَا (غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا) قَال النَّابِغَة الذُّبْيَانِيّ:
شُعَبُ العِلَافِيَّاتِ بَيْن فُرُوجِهِمْ
والمُحْصَنَاتُ عَوَازِبُ الأَطْهَارِ
العِلَافِيَّات: رِحَالٌ منسوبَةٌ إِلَى عِلَاف؛ رجُلٍ من قُضاعةَ كَانَ يَصْنَعُهَا. والفُرُوجُ جَمْعُ فَرْج؛ وَهُوَ مَا بَيْن الرِّجْلَيْن يُرِيد أَنَّهم آثروا الغَزْوَ على أَطْهَارِ نِسَائِهم.
(و) عَزَبَتِ (الأَرْضُ) إِذا (لم يَكُن بِهَا أَحَدٌ، مُخْصِبَةٌ كَانَت أَو) ، وَفِي نُسْخَة أَم (مُجْدِبَةً. والعَزُوبَةُ) الهاءُ فِيهَا للمُبَالغَة مِثْلُهَا فِي فَرُصة ومَلُولَة: (الأَرْضُ البَعِيدَةُ المَضْرِبِ إِلَى الكَلإِ قَلِيلَتُه. وَمِنْه الحدِيث (أَنَّه بَعَثَ بَعْثاً فأَصْبَحُوا بأَرْض عَزْوبَةٍ بَجْرَاءَ) .
(والعَوْزَبُ) كجَوْهَرٍ: (العَجُوزُ) ، لبُعْدِ عَهْدِها عَن النِّكَاح.
(و) من أَمثَالِهِم: (إِنَّمَا اشْتَرَيتْ الغنَمَ حِذَارَ العازِبَة) (العَازِبَةُ الإِبِلُ. و) قِصَّتُه أَنّه (كَانَ لِرَجُل إِبِلٌ فبَاعَها واشْتَرَى غَنَما لِئلَّا تَعْزُب، فعَزَبت غَنَمُه) فعَاتَبَ عَلَى عُزُوبِهَا، (فَقَالَ: إِنَّمَا اشْتَرَيْتُ الغَنَم حِذَارَ العَازِبَة. فذَهَبَت مَثَلاً) فيمَن ترفَّقَ أَهُونَ الأُمُور مَؤُنَةً فلزِمه فِيهِ مشقَّةٌ لم يَحْتَسِبْها.
(وهِرَاوَةُ الأَعْزَابِ) هِرَاوَةُ الَّذِين يُبْعِدُون بإِبْلِهم يالمَرْعَى، ويُشَبَّه بهَا الفرَسُ. ووجدتُ فِي هَامِش لِسَان العَرَب حاشِيَةً نُقِلت من حَاشِيَة فِي نُسْخَةِ ابْنِ الصّلاح المُحدِّث مَا نَصّه: الأَعْزَاب: الرِّعَاءُ يَعْزُبُون فِي إِبلهم. وقَال لَبِيد يُشَبِّه الفرسَ بعَصَا الرَّاعِي فِي انْدِمَاجِها وامِّلاسِها؛ لأَنَّهَ سلاحهُ فَهُوَ يُصْلِحُها ويُمَلِّسُها، وقِيلَ هُو لعَامِر بْنِ الطُّفَيْل:
تَهْدِي أَوَائِلَهُنَّ كُلُّ طِمِرَّةٍ
جَرْدَاءَ مثلِ هِرَاوَةِ الأَعْزَابِ
وَقيل: هِيَ (فَرَسٌ) للرَّيَّان بنِ خُويْصٍ العَبْدِيّ، اسْم لَهَا (مَشْهُورَةٌ) نَقله أَبو أَحْمَد العُكبرِيّ عَن أَبي الحَسَن النَّسَّابة، وَمثله قَالَ أَبُو سَعِيد البَرْقِيّ، و (كَانَت) لَا نُدْرَك، جَعَلَها (مَوْقُوفَةً على الأَعْزَاب) من قَوْمه، فَكَانَ العَزَبُ مِنْهُم (يَغْزُونَ عَلَيْهَا ويَسْتَفِيدُونَ المَالَ ليَتَزَوَّجُوا) ، فإِذا اسْتَفَاد وَاحِدٌ مِنْهُم مَالاً وأَهْلا دَفَعها إِلى آخرَ مِنْهُم، فكَانُوا يَتَدَاوَلُونَها كَذَلِك، فضُرِبَت مَثَلاً فقِيل: أَعزُّ من هَرَاوة الأَعْزَاب.
وَمِمَّا يُستدرك على المُؤَلِّفِ مِمَّا لم يَذكُرْه.
العُزَّابُ هم الَّذِين لَا أَزواج لَهُم من الرِّجَالِ والنِّسَاءِ. والعَزَب: اسْم للجَمْع كخَادِم وخَدَم، وَكَذَلِكَ الــعَزِيــب اسْم للْجمع كالغَزِيِّ.
والمُعْزِب كمُحْسِن: طالِب الكَلإِ العَازِب. وَمِنْه الحَدِيث (أَنَّهُم كَانُوا فِي سَفَر مَعَ النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فسمعَ مُنَادِياً قَالَ: انظُروهُ ستَجِدُوه مُعزِبا أَو مُكْلِئاً) قَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ الَّذِي عَزَب عَن أَهله فِي إِبلِه، أَي غَاب.
وَفِي حَدِيثِ ابنِ الأَكْوَع لما أَقَامَ بالرَّبَذَة قَالَ لَهُ الحَجَّاج: (ارتدَدْتَ على عَقِبَيكِ، تعَزَّبْتَ. قَالَ: لَا ولكِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم أَذِن لِي فِي البَدْوِ) . أَرادَ بَعُدْتَ عَن الجَمَاعَات والجُمُعاتِ بسُكْنَى البَادِيَة ويروى بالرَّاءِ، وَقد تَقَدَّم.
وي الأَسَاس، وَمن المُسْتَعَار فِي الحَدِيثِ: (من قرأَ القرآنَ فِي أَرْبَعِين لَيْلَة فقد عَزَّبَ) أَي بَعُدَ عَهْدُه بِمَا ابْتَدَأَه مِنْهُ وأَبطَأَ فِي تلَاوتِه.
وَمن الْمجَاز أَيْضا قولُ الشَّاعِر:
وصَدْرٍ أَراحَ الليلُ عازبَ هَمِّه
تضاعَفَ فِيهِ الحُزْنُ من كُلِّ جَانِبِ
والعِزْبَة بِالْكَسْرِ: اسمٌ لعِدّة مَوَاضِع بثَغْر دُمْيَاط، وَمن أَحَدِها شيخ مَشَايخنا الشِّهَابُ أَحمدُ بن مُحَمَّد بن عبد الغَنِيّ الدُّمْيَاطيّ العِزْبِيّ المُقْرِىء، روى عَن الشَّمْسِ البَابِليّ وغَيْرِه، وأَلَّف (الإِتحافَ فِي قِرَاءَة الأَرْبَعَة عَشَرَ) ، ودَخَل اليمَنَ ومَات بالمَدِينَة المنوّرة سنة 1116 هـ.

عزب


عَزَبَ(n. ac.
عُزُوْب)
a. ['An], Was far, distant, absent from; departed from.
b. Was uninhabited, deserted (country).
c.(n. ac. عُزْبَة
عُزُوْبَة), Was unmarried, single.
عَزَّبَa. Kept away, absented himself.
b. Neglected, left unfinished.

أَعْزَبَa. Was far away.
b. Removed, sent, drove away.

تَعَزَّبَa. see I (c)
عُزْبَةa. see 27t
عَزَب
(pl.
عُزَّاْب أَعْزَاْب)
a. see 14
أَعْزَبُ
(pl.
عُزْب)
a. Unmarried, single: bachelor; celibate.

عَاْزِبa. Distant pasture.

عَزِيْــبa. see 14
عُزُوْبَةa. Celibacy.

عَزْبَآءُa. Single; spinster.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.