Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ظهر

أيا

(أيا)
حرف نِدَاء للبعيد نَحْو أيا صاعد الْجَبَل
(أيا)
بِالْمَكَانِ تمكث وتلبث وَآيَة وضع عَلامَة
أيا
أيا [كلمة وظيفيَّة]: حرف نداء للبعيد أو من في حكمه كالنَّائم والسَّاهي "أيا صاعد الجبل- أيا غافلاً انتبه". 
أيا: الآية: العَلامةُ، والآية: من آيات الله، والجميع: الآي. وتقديرها: فَعَلَةٌ. قال الخليل: إنّ الألف التي في وسط الآية من القرآن، والآيات العلامات هي في الأصل: ياء، وكذلك ما جاء من بناتها على بنائها نحو: الغاية والرّاية وأشباه ذلك.. فلو تكلّفْت اشتقاقها من (الآية) على قياس علامة معلمة لقلت: آية مأياة قد أُيِّيتْ فاعلم إن شاء الله . 
أ ي ا: (الْآيَةُ) الْعَلَامَةُ وَالْجَمْعُ (آيٌ) وَ (آيَايٌ) وَ (آيَاتٌ) . وَخَرَجَ الْقَوْمُ (بِآيَتِهِمْ) أَيْ بِجَمَاعَتِهِمْ وَمَعْنَى (الْآيَةِ) مِنْ كِتَابِ اللَّهِ جَمَاعَةُ حُرُوفٍ. وَ (أَيٌّ) اسْمٌ مُعْرَبٌ يُسْتَفْهَمُ بِهِ وَيُجَازَى فِيمَنْ يَعْقِلُ وَفِيمَنْ لَا يَعْقِلُ تَقُولُ: أَيُّهُمْ أَخُوكَ؟ وَأَيُّهُمْ يُكْرِمْنِي أُكْرِمْهُ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ لِلْإِضَافَةِ وَقَدْ تُتْرَكُ الْإِضَافَةُ وَفِيهِ مَعْنَاهَا. وَقَدْ تَكُونُ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي فَتَحْتَاجُ إِلَى صِلَةٍ تَقُولُ: أَيُّهُمْ فِي الدَّارِ أَخُوكَ. وَقَدْ تَكُونُ نَعْتًا لِلنَّكِرَةِ تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَيِّ رَجُلٍ وَأَيِّمَا رَجُلٍ وَمَا زَائِدَةٌ. وَتَقُولُ: أَيُّ امْرَأَةٍ جَاءَتْكَ وَجَاءَكَ، وَأَيَّةُ امْرَأَةٍ جَاءَتْكَ، وَمَرَرْتُ بِجَارِيَةٍ أَيِّ جَارِيَةٍ وَأَيَّةِ جَارِيَةٍ، كُلُّ ذَلِكَ جَائِزٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34] وَأَيٌّ قَدْ يُتَعَجَّبُ بِهَا. قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيٌّ يَعْمَلُ فِيهِ مَا بَعْدَهُ وَلَا يَعْمَلُ فِيهِ مَا قَبْلَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى} [الكهف: 12] فَرَفَعَ وَقَالَ: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] فَنَصَبَهُ بِمَا بَعْدَهُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: تَقُولُ: لَأَضْرِبَنَّ أَيَّهُمْ فِي الدَّارِ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: ضَرَبْتُ أَيَّهُمْ فِي الدَّارِ فَفَرَّقَ بَيْنَ الْوَاقِعِ وَالْمُنْتَظَرِ. وَتَقُولُ: يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ وَيَا أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ فَأَيٌّ اسْمٌ مُبْهَمٌ مُفْرَدٌ مَعْرِفَةٌ بِالنِّدَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَهَا حَرْفُ تَنْبِيهٍ وَهُوَ عِوَضٌ مِمَّا كَانَتْ أَيٌّ تُضَافُ إِلَيْهِ وَتَرْفَعُ الرَّجُلَ لِأَنَّهُ صِفَةُ أَيٍّ. وَقَدْ تَدْخُلُ عَلَى أَيٍّ الْكَافُ فَتَنْقُلُهَا إِلَى مَعْنَى كَمْ وَقَدْ سَبَقَ فِي ك ي ن، وَ (أَيَا) مِنْ حُرُوفِ النِّدَاءِ يُنَادَى بِهِ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ تَقُولُ: أَيَا زَيْدُ أَقْبِلْ. وَ (أَيْ) مِثَالُ كَيْ حَرْفٌ يُنَادَى بِهِ الْقَرِيبُ دُونَ الْبَعِيدِ تَقُولُ: أَيْ زَيْدُ أَقْبِلْ. وَهِيَ أَيْضًا كَلِمَةٌ تَتَقَدَّمُ التَّفْسِيرَ تَقُولُ: أَيْ كَذَا بِمَعْنَى يُرِيدُ كَذَا، كَمَا أَنَّ (إِي) بِالْكَسْرِ كَلِمَةٌ تَتَقَدَّمُ الْقَسَمَ، وَمَعْنَاهَا بَلَى تَقُولُ: إِي وَرَبِّي. إِي وَاللَّهِ.
[أيا] الآيَةُ: العلامة، والأًصل أَوَيَةٌ بالتحريك. قال سيبويه: موضع العين من الآية واو ; لان ما كان موضع العين منه واو واللام ياء أكثر مما موضع العين واللام منه ياءان، مثل شويت أكثر من باب حييت. وتكون النسبة إليه أووى. قال الفراء: هي من الفعل فاعلة، وإنما ذهبت منه اللام، ولو جاءت تامة لجاءت آيية، ولكنها خففت. وجمع الآية آى وآياى وآياتٌ. وأنشد أبو زيد: لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه * غَيْرَ أَثَافيهِ وأَرْمِدائِهِ وآيَةُ الرجل: شخصه. تقول منه: تآييته على تفاعلته، وتأييته على تفعلته، إذا قصدتَ آيَتَهُ وتَعَمَّدْتَهُ. قالت امرأةٌ لابنتها: الحُصْنُ أَدْنى لو تَأَيَّيْتِهِ * مِن حَثْيِكِ التُرْبَ على الراكب يروى بالمد والقصر. أبو عمرو: خرج القوم بآيَتِهِمْ، أي بجماعتهم لم يدَعوا وراءهم شيئاً. ومعنى الآية من كتاب الله تعالى جماعةُ حُروفٍ. وأنشد لبرج بن مسهر الطائى: خرجنا من النقبين لا حى مثلنا * بآيتنا نزجى اللقاح المطافلا وتَأَيَّا، أي توقَّف وَتَمَكّثَ، تقديره تَعَيَّا. يقال: ليس منزلكم هذا منزل تَئِيَّةٍ، أي منزل تَلَبُّثٍ وتحبس. قال الحويدرة: ومناخ غير تئية عرسته * قمن من الحدثان نابى المضجع و (أي) : اسم معرب يستفهم به ويجازى، فيمن يعقل وفيما لا يعقل. تقول: أيهم أخوك ; وأيهم يكرمني أكرمه. وهو معرفة للاضافة، وقد تترك الاضافة وفيه معناها. وقد يكون بمنزلة الذى فيحتاج إلى صلة، تقول: أيهم في الدار أخوك. وقد يكون نعتا للنكرة، تقول: مررت برجل أي رجل وأيما رجل، ومررت بامرأة أية امرأة وبامرأتين أيتما امرأتين، وهذه امرأة أية امرأة وامرأتان أيتما امرأتين. وما زائدة. وتقول في المعرفة: هذا زيد أيما رجل، فتنصب أيا على الحال. وهذه أمة الله أيتما جارية. وتقول: أي امرأة جاءتك وجاءك، وأية امرأة جاءتك. ومررت بجارية أي جارية . وجئتك بملاءة أي ملاءة وأية ملاءة ; كل جائز. قال الله تعالى: (وما تدرى نفس بأى أرض تموت) . وأى قد يتعجب بها. قال جميل: بثين الزمى لا إن لا إن لزمته * على كثرة الواشين أي معون قال الفراء: أي يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله، كقوله تعالى: (لنعلم أي الحزبين أحصى) فرفع. وقال: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) ، فنصبه بما بعده. وأما قول الشاعر: تصيح بنا حنيفة إذ رأتنا * وأى الارض نذهب للصياح فإنما نصبه لنزع الخافض، يريد: إلى أي الارض؟ قال الكسائي: تقول: لاضربن أيهم في الدار، ولا يجوز أن تقول: ضربت أيهم في الدار ; ففرق بين الواقع والمتوقع المنتظر. وإذا ناديت اسما فيه الالف واللام أدخلت بينه وبين حرف النداء أيها، فتقول: يا أيها الرجل، ويا أيتها المرأة، فأى اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبنى على الضمير، وها حرف تنبيه، وهى عوض مما كانت أي تضاف إليه. وترفع الرجل لانه صفة أي. وقد تحكى بأى النكرات ما يعقل وما لا يعقل، ويستفهم بها. وإذا استفهمت بها عن نكر، أعربتها بإعراب الاسم الذى هو استثبات عنه. فإذا قيل لك: مر بى رجل قلت: أي يا فتى، تعربها في الوصل، وتشير إلى الاعراب في الوقف. فإن قال: رأيت رجلا قلت: أيا يا فتى، تعرب وتنون إذا وصلت، وتقف على الالف فتقول أيا. وإذا قال: مررت برجل قلت: أي يا فتى، تحكى كلامه في الرفع والنصب والجر في حال الوصل والوقف. وتقول في التثنية والجمع والتأنيث كما قلناه في من. إذا قال: جاءني رجال، قلت أيون ساكنة النون، وأيين في النصب والجر، وأية للمؤنث. فإن وصلت قلت أية يا هذا وأيات يا هذا نونت. فإن كان الاستثبات عن معرفة، رفعت أيا لا غير على كل حال. ولا تحكى في المعرفة، فليس في أي مع المعرفة إلا الرفع. وقد تدخل على أي الكاف فينقل إلى تكثير العدد بمعنى كم في الخبر ويكتب تنوينه نونا، وفيه لغتان: كائن مثال كاعن، وكأين مثال كعين. تقول: كأين رجلا لقيت، تنصب ما بعد كأين على التمييز. وتقول أيضا: كأين من رجل لقيت. وإدخال مِنْ بعد كأيِّنْ أكثر من النصب بها وأجود. وتقول: بكأين تبيع هذا الثوب؟ أي بكم تبيع؟ قال ذو الرمة: وكائِنْ ذَعَرْنا من مَهاةٍ وَرامِحٍ * بلادُ العِدا ليست له ببلاد و (أيا) : من حروف النداء، ينادى بها القريب والبعيد: تقول: أيا زيد أقبل. و (أي) مثل كى: حرف ينادى به القريب دون البعيد، تقول: أي زيد أقبل. وهى أيضا كلمة تتقدم التفسير، تقول: أي كذا، بمعنى تريد كذا. كما أن (إى) بالكسر كلمة تتقدم القسم، معناها بلى. تقول: إى وربى، وإى والله. وأياة الشمس: ضوؤها. وإياها بكسر الهمزة وقصر الالف، وأياؤها بفتح الهمز والمد. 

أيا: إيَّا من علامات المضمر، تقول: إيَّاك وإيَّاهُ وإيَّاكَ أَنْ

تَفْعَل ذلك وهِيَّاكَ، الهاء على البدل مثل أَراقَ وهَراقَ؛ وأَنشد

الأَخفش:فهيّاكَ والأَمْرَ الذي إنْ تَوسَّعَتْ

مَوارِدُه، ضاقَتْ عَلَيْكَ مَصادِرُهْ

وفي المُحكم: ضاقَتْ عليكَ المَصادِرُ؛ وقال آخر:

يا خالِ، هَلاَّ قُلْتَ، إذْ أَعْطَيْتَني،

هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ

وتقول: إيَّاكَ وأَنْ تَفْعَلَ كذا، ولا تقل إِيَّاك أَنْ تَفْعَل بلا

واو؛ قال ابن بري: الممتنع عند النحويين إِياكَ الأَسَدَ، ولا بُدَّ فيه

من الواو ، فأَمَّا إِيَّاك أَن تَفْعل فجائز على أَن تجعله مفعولاً من

أَجله أَي مَخافةَ أَنْ تَفْعَل. الجوهري: إِيَّا اسم مبهم ويَتَّصِلُ

به جميع المضمرات المتصلة التي للنصب، تقول إِيَّاكَ وإِيَّايَ وإيَّاه

وإَيَّانا، وجعلت الكاف والهاء والياء والنون بياناً عن المقصود ليُعْلَم

المخاطَب من الغائب، ولا موضع لها من الإِعراب، فهي كالكاف في ذلك

وأَرَأَيْتَكَ، وكالأَلف والنون التي في أَنت فتكون إِيَّا الاسم وما بعدها

للخطاب، وقد صار كالشيء الواحد لأَن الأَسماء المبهمة وسائر المَكْنِيَّات

لا تُضافُ لأَنها مَعارفُ؛ وقال بعض النحويين: إنَّ إِيَّا مُضاف إِلى ما

بعده، واستدل على ذلك بقولهم إِذا بَلَغَ الرجل السِّتِّينَ فإِياهُ

وإِيَّا الشَّوابِّ، فأَضافوها إلى الشَّوابِّ وخَفَضُوها؛ وقال ابن كيسان:

الكاف والهاء والياء والنون هي الأَسماء ، وإِيَّا عِمادٌ لها، لأَنها لا

تَقُومُ بأَنْفُسها كالكاف والهاء والياء في التأْخير في يَضْرِبُكَ

ويَضْرِبُه ويَضْرِبُني، فلما قُدِّمت الكاف والهاء والياء عُمِدَتْ بإيَّا،

فصار كله كالشيء الواحد، ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ لأَنه يصح أَن

تقول ضَرَبْتُني، ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاك، لأَنك إنما تحتاجُ

إلى إِيَّاكَ إذا لم يُمكِنْكَ اللفظ بالكاف، فإِذا وصَلْتَ إلى الكاف

ترَكْتَها ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيايَ

لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاكَ، قال:

صوابه أَن يقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ، لأَنه لا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُني،

ويجوز أَن تقول ضَرَبْتُكَ إِيَّاكَ لأَن الكاف اعْتُمِدَ بها على الفِعل،

فإذا أَعَدْتَها احْتَجْتَ إلى إِيَّا؛ وأَما قولُ ذي الإِصْبَعِ

العَدْواني:

كأَنَّا يومَ قُرَّى إِنْـ

ـنَما نَقْتُلُ إِيَّانا

قَتَلْنا منهُم كُلَّ

فَتًى أَبْيَضَ حُسَّانا

فإِنه إنما فَصلَها من الفعل لأَن العرب لا تُوقع فِعْلَ الفاعل على

نفسه بإيصال الكناية، لا تقول قَتَلْتُني، إنما تقول قَتَلْتُ نفسِي، كما

تقول ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لي، ولم تقل ظَلَمْتُني ، فأَجْرى إِيَّانا

مُجْرَى أَنْفُسِنا، وقد تكون للتحذير، تقول: إِيَّاك والأَسدَ، وهو بدل من

فعل كأَنك قُلْتَ باعِدْ، قال ابن حَرِّى: وروينا عن قطرب أَن بعضهم

يقول أَيَّاك ، بفتح الهمزة، ثم يبدل الهاء منها مفتوحة أَيضاً، فيقول

هَيَّاكَ، واختلف النحويون في إِيَّاكَ، فذهب الخليل إلى أَنَّ إِيَّا اسم

مضمر مضاف إلى الكاف، وحكي عن المازني مثل قول الخليل؛ قال أَبو عليّ: وحكى

أَبو بكر عن أَبي العباس عن أَبي الحسن الأَخفش وأَبو إسحق عن أَبي

العباس عن منسوب إلى الأَخفش أَنه اسم مفرد مُضْمر، يتغير آخره كما يتغير آخر

المُضْمَرات لاختلاف أَعداد المُضْمَرِينَ، وأَنَّ الكاف في إِيَّاكَ

كالتي في ذَلِكَ في أَنه دلالةٌ على الخطاب فقط مَجَرَّدَةٌ من كَوْنِها

عَلامةَ الضمير، ولا يُجيزُ الأَخفش فيما حكي عنه إِيَّاكَ وإِيّا زَيْدٍ

وإِيَّايَ وإِيَّا الباطِل، قال سيبويه: حدّثني من لا أَتَّهِمُ عن الخليل

أَنه سمع أَعرابيّاً يقول إذا بلَغ الرجل السِّتِّينَ فإِيَّاه وإِيَّا

الشَّوابِّ، وحكى سيبويه أَيضاً عن الخليل أَنه قال: لو أَن قائلاً قال

إِيَّاك نَفْسِك لم أُعنفه لأَن هذه الكلمة مجرورة، وحكى ابن كيسان قال :

قال بعض النحويين إِيَّاكَ بكمالها اسم، قال: وقال بعضهم الياء والكاف

والهاء هي أَسماء وإِيَّا عِمادٌ لها لأَنها لا تَقُوم بأَنفسها، قال: وقال

بعضهم إِيَّا ايم مُبْهَم يُكْنَى به عن المنصوب ، وجُعِلَت الكاف

والهاء والياء بياناً عن المقصود لِيُعْلَم المُخاطَبُ من الغائب، ولا موضع

لها من الإِعراب كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَك، وهذا هو مذهب أَبي الحسن

الأَخفش ؛ قال أَبو منصور: قوله اسم مُبهم يُكْنى به عن المنصوب يدل على أَنه

لا اشتاق له؛ وقال أَبو إسحق الزَّجاجُ: الكافُ في إِيَّاكَ في موضع جرّ

بإضافة إِيَّا إليها، إلا أَنه ظاهر يُضاف إلى سائر المُضْمَرات، ولو

قلت إِيَّا زَيدٍ حدَّثت لكان قبيحاً لأَنه خُصَّ بالمُضْمَر، وحكى ما رواه

الخليل من إِيَّاهُ وإِيَّا الشَّوابِّ؛ قال ابن جني: وتأَملنا هذه

الأَقوال على اختلافها والاعْتِلالَ لكل قول منها فلم نجِد فيها ما يصح مع

الفحص والتنقير غَيرَ قَوْلِ أَبي الحسن الأَخفش، أَما قول الخليل إِنَّ

إيّا اسم مضمر مضاف فظاهر الفساد، وذلك أَنه إِذا ثبت أَنه مضمر لم تجز

إِضافته على وجه من الوجوه، لأَن الغَرَض في الإِضافة إِنما هو التعريف

والتخصيص والمضمر على نهاية الاختصاص فلا حاجة به إلى الإِضافة ، وأَمَّا قول

من قال إنَّ إِيَّاك بكمالها اسم فليس بقويّ، وذلك أَنَّ إيّاك في أَن

فتحة الكاف تفيد الخطاب المذكر، وكسرة الكاف تفيد الخطاب المؤنث، بمنزلة

أَنت في أَنَّ الاسم هو الهمزة، والنون والتاء المفتوحة تفيد الخطاب

المذكر، والتاء المكسورة تفيد الخطاب المؤنث، فكما أَن ما قبل التاء في أَنت

هو الاسم والتاء هو الخطاب فكذا إيّا اسم والكاف بعدها حرف خطاب، وأَمّا

مَن قال إن الكاف والهاء والياء في إِيَّاكَ وإِيّاه وإِيَّايَ هي

الأَسماء، وإِنَّ إِيَّا إنما عُمِدَت بها هذه الأَسماء لقلتها، فغير مَرْضِيّ

أَيضاً، وذلك أَنَّ إِيَّا في أَنها ضمير منفصل بمنزلة أَنا وأَنت ونحن

وهو وهي في أَن هذه مضمرات منفصلة ، فكما أَنَّ أَنا وأَنت ونحوهما تخالف

لفظ المرفوع المتصل نحو التاء في قمت والنون والأَلف في قمنا والأَلف في

قاما والواو في قامُوا، بل هي أَلفاظ أُخر غير أَلفاظ الضمير المتصل، وليس

شيء منها معموداً له غَيْرُه، وكما أَنَّ التاء في أَنتَ، وإن كانت بلفظ

التاء في قمتَ، وليست اسماً مثلها بل الاسم قبلها هو أَن والتاء بعده

للمخاطب وليست أَنْ عِماداً للتاء، فكذلك إيّا هي الاسم وما بعدها يفيد

الخطاب تارة والغيبة تارة أُخرى والتكلم أُخرى، وهو حرف خطاب كما أَن التاء

في أَنت حرف غير معمود بالهمزة والنون من قبلها، بل ما قبلها هو الاسم

وهي حرف خطاب، فكذلك ما قبل الكاف في إِيَّاكَ اسم والكاف حرف خطاب ، فهذا

هو محض القياس، وأَما قول أَبي إسحق: إِنَّ إيّا اسم مــظهر خص بالإِضافة

إلى المضمر، ففاسد أَيضاً، وليس إيّا بمــظهر، كما زعم والدليل على أَنَّ

إيّا ليس باسم مــظهر اقتصارهم به على ضَرْبٍ واحد من الإِعراب وهو النصب؛

قال ابن سيده: ولم نعلم اسماً مُــظْهَراً اقْتُصِرَ به على النَّصْب البتة

إِلاَّ ما اقْتُصِرَ به من الأَسماء على الظَّرْفِيَّة، وذلك نحو ذاتَ

مَرَّةٍ وبُعَيْداتِ بَيْنٍ وذا صَباحٍ وما جَرى مَجْراهُنَّ، وشيئاً من

المصادر نحو سُبْحانَ اللهِ ومَعاذَ اللهِ ولَبَّيْكَ، وليس إيّا ظرفاً ولا

مصدراً فيُلحق بهذه الأَسماء، فقد صح إذاً بهذا الإِيراد سُقُوطُ هذه

الأَقوالِ، ولم يَبْقَ هنا قول يجب اعتقاده ويلزم الدخول تحته إلا قول أَبي

الحسن من أَنَّ إِيَّا اسم مضمر، وأَن الكاف بعده ليست باسم، وإنما هي

للخطاب بمنزلة كاف ذلك وأَرَأَيْتَك وأَبْصِرْكَ زيداً ولَيْسَكَ عَمْراً

والنَّجاك. قال ابن جني:وسئل أَبو إسحق عن معنى قوله عز وجل: إِيَّاكَ

نَعْبُد، ما تأْويله؟ فقال: تأْويله حَقيقَتَكَ نَعْبُد، قال: واشتقاقه من

الآيةِ التي هي العَلامةُ؛ قال ابن جني: وهذا القول من أَبي إِسحق غير

مَرْضِيّ، وذلك أَنَّ جميع الأَسماء المضمرة مبني غير مشتق نحو أَنا وهِيَ

وهُوَ، وقد قامت الدلالة على كونه اسماً مضمراً فيجب أَن لا يكون

مشتقّاً. وقال الليث: إِيَّا تُجعل مكان اسم منصوب كقولك ضَرَبْتُكَ، فالكاف اسم

المضروب ، فإِذا أَردت تقديم اسمه فقلت إِيَّاك ضَرَبْت، فتكون إيّا

عِماداً للكاف لأَنها لا تُفْرَد من الفِعْل، ولا تكون إيّا في موضع الرَّفع

ولا الجرّ مع كاف ولا ياء ولا هاء، ولكن يقول المُحَذِّر إِيّاكَ

وزَيْداً، ومنهم من يَجعل التحذير وغير التحذير مكسوراً، ومنهم من ينصب في

التحذير ويكسر ما سوى ذلك للتفرقة. قال أَبو إِسحق: مَوْضِع إِيَّاكَ في قوله

إِيَّاكَ نَعْبُد نَصْبٌ بوقوع الفعل عليه، وموضِعُ الكاف في إيَّاكَ

خفض بإضافة إِيّا إليها؛ قال وإِيَّا اسم للمضمر المنصوب، إِلا أَنه ظاهر

يضاف إلى سائر المضمرات نحو قولك إِيَّاك ضَرَبْت وإِيَّاه ضَرَبْت

وإِيَّايَ حدَّثت، والذي رواه الخليل عن العرب إذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه

وإِيَّا الشَّوابِّ، قال: ومن قال إنَّ إيّاك بكماله الاسم، قيل له: لم نر

اسماً للمضمر ولا للمُــظْهر، إِنما يتغير آخره ويبقى ما قبل آخره على لفظ

واحد، قال: والدليل على إضافته قول العرب فإيّاه وإيّا الشوابِّ يا هذا،

وإجراؤهم الهاء في إِيّاه مُجراها في عَصاه، قال الفراء: والعرب تقول

هِيَّاك وزَيْداً إذا نَهَوْكَ، قال: ولا يقولون هِيَّاكَ ضَرَبْت. وقال

المبرد: إِيَّاه لا تستعمل في المضمر المتصل إِنما تستعمل في المنفصل،

كقولك ضَرَبْتُك لا يجوز أَن يقال ضَرَبْت إِياك، وكذلك ضَرَبْتهم

(* قوله

«وكذلك ضربتهم إلى قوله قال وأما إلخ» كذا بالأصل.) لا يجوز أَن تقول

ضَرَبْت إياك وزَيْداً أَي وضَرَبْتُك، قال: وأَما التحذير إذا قال الرجل

للرجل إِيَّاكَ ورُكُوبَ الفاحِشةِ ففِيه إضْمارُ الفعل كأَنه يقول إِيَّاكَ

أُحَذِّرُ رُكُوبَ الفاحِشةِ. وقال ابن كَيْسانَ: إذا قلت إياك وزيداً

فأَنت مُحَذِّرٌ مَن تُخاطِبهُ مِن زَيد، والفعل الناصب لهما لا يــظهر،

والمعنى أُحَذِّرُكَ زَيْداً كأَنه قال أُحَذِّرُ إِيَّاكَ وزَيْداً،

فإيَّاكَ مُحَذَّر كأَنه قال باعِدْ نَفْسَك عن زيد وباعِدْ زَيْداً عنك، فقد

صار الفعل عاملاً في المُحَذَّرِ والمُحَذَّرِ منه، قال: وهذه المسأَلة

تبين لك هذا المعنى، تقول: نفسَك وزَيداً، ورأْسَكَ والسَّيْفَ أَي اتَّقِ

رَأْسَك أَن يُصِيبه السَّيْفُ واتَّقِ السَّيْفَ أَن يُصِيبَ رَأْسَك،

فرأْسُه مُتَّقٍ لئلا يُصِيبَه السيفُ، والسَّيْف مُتَّقًى، ولذلك جمعهما

الفِعْل؛ وقال:

فإِيَّاكَ إِيَّاكَ المِراءَ، فإِنَّه

إلى الشَّرِّ دَعَّاءٌ، وللشَّرِّ جالِبُ

يريد: إِيَّاكَ والمِراء، فحذف الواو لأَنه بتأْويل إِيَّاكَ وأَنْ

تُمارِيَ، فاستحسن حذفها مع المِراء. وفي حديث عَطاء: كان مُعاويةُ، رضي الله

عنه، إذا رَفَع رأْسَه من السَّجْدةِ الأَخِيرةِ كانَتْ إِيَّاها؛ اسم

كان ضمير السجدة، وإِيَّاها الخبر أَي كانت هِيَ هِيَ أَي كان يَرْفَع

منها ويَنْهَضُ قائماً إلى الركعة الأُخرى من غير أَن يَقْعُد قَعْدةَ

الاسْتِراحة. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: إيايَ وكذا أَي نَحِّ عنِّي كذا

ونَحِّني عنه . قال: إِيّا اسم مبني، وهو ضمير المنصوب، والضمائر التي تُضاف

إليها من الهاء والكاف والياء لا مَواضِعَ لها من الإعراب في القول

القويّ؛ قال: وقد تكون إيَّا بمعنى التحذير. وأَيايا: زَجْرٌ؛ وقال ذو

الرمة:إذا قال حادِيِهِمْ: أَيايا، اتَّقَيْتُه

بِمِثْل الذُّرَا مُطْلَنْفِئاتِ العَرائِكِ

قال ابن بري: والمشهور في البيت :

إذا قال حاديِنا: أَيا ، عَجَسَتْ بِنا

خِفَافُ الخُطى مُطْلَنْفِئاتُ العَرائكِ

وإياةُ الشمسِ ، بكسر الهمزة: ضَوْءُها، وقد تفتح؛ وقال طَرَفةُ:

سَقَتْه إِياةُ الشمْسِ إِلا لِثاتِه

أُسِفَّ، ولم تَكْدِمْ عَلَيْهِ بإِثْمِدِ

فإن أَسقطت الهاء مَدَدْت وفتحت؛ وأَنشد ابن بري لمَعْنِ بن أَوْسٍ:

رَفَّعْنَ رَقْماً علَى أَيْلِيَّةٍ جُدُدٍ،

لاقَى أَيَاها أَياءَ الشَّمْسِ فَأْتَلَقا

ويقال: الأَياةُ لِلشَّمْس كالهالةِ للقمر، وهي الدارة حولها.

أيا: أَيّ: حرف استفهام عما يعقل وما لا يعقل، وقوله:

وأَسماء، ما أَسْماءُ ليلةَ أَدْلَجَتْ

إِليَّ، وأَصْحابي بأَيَّ وأَيْنَما

فإِنه جعل أَيّ اسماً للجهة، فلما اجتمع فيه التعريف والتأْنيث منعه

الصرف، وأَما أَينما فهو مذكور في موضعه؛ وقال الفرزدق:

تَنَظَّرْتُ نَصْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُما

عَليَّ من الغَيْثِ اسْتَهَلَّتْ مواطِرُهْ

إِنما أَراد أَيُّهما، فاضطر فحذف كما حذف الآخر في قوله:

بَكى، بعَيْنَيك، واكفُ القَطْرِ

ابنَ الحَواري العاليَ الذِّكْرِ

إِنما أَراد: ابن الحواريّ، فحذف الأَخيرة من ياءي النسب اضطراراً.

وقالوا: لأَضربن أَيُّهم أَفضلُ؛ أَيّ مبنية عند سيبويه، فلذلك لم يعمل فيها

الفعلُ، قال سيبويه: وسأَلت الخليل عن أَيِّي وأَيُّك كان شرّاً فأَخزاه

الله فقال: هذا كقولك أَخزى الله الكاذبَ مني ومنك، إِنما يريد منَّا

فإِنما أَراد أَيُّنا كان شَرّاً، إِلا أَنهما لم يشتركا في أَيٍّ، ولكنهما

أَخْلَصاهُ لكل واحد منهما؛ التهذيب: قال سيبويه سأَلت الخليل عن قوله:

فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً ،

فسِيقَ إِلى المقامَةِ لا يَراها

فقال: هذا بمنزلة قول الرجل الكاذبُ مني ومنك فعل الله به؛ وقال غيره:

إِنما يريد أَنك شرٌّ

ولكنه دعا عليه بلفظ هو أَحسن من التصريح كما قال الله تعالى: وأَنا أَو

إِياكم لعلى هُدىً أَو في ضلال مبين؛ وأَنشد المُفَضَّلُ:

لقد عَلِم الأَقوامُ أَيِّي وأَيُّكُمْ

بَني عامِرٍ، أَوْفى وَفاءً وأَظْلَمُ

معناه: علموا أَني أَوْفى وَفاءً وأَنتم أَظلم، قال: وقوله فأَبي ما

وأَيك، أَيّ موضع رفع لأَنه اسم مكان، وأَيك نسق عليه، وشرّاً خبرها، قال:

وقوله:

فسيق إِلى المقامة لا يراها

أَي عَمِيَ، دعاء عليه. وفي حديث أَبي ذر أَنه قال لفلان: أَشهد أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، قال إِني أَو إِياك فرعونُ هذه ا لأُمة؛ يريد

أَنك فرعونُ هذه الأُمة، ولكنه أَلقاه إِليه تعريضاً لا تصريحاً، وهذا كما

تقول أَحدُنا كاذبٌ وأَنت تعلم أَنك صادق ولكنك تُعَرِّضُ به. أَبو زيد:

صَحِبه الله أَيَّا مّا تَوَجَّهَ؛ يريد أَينما توجه. التهذيب: روي عن

أَحمد بن يحيى والمبرّد قالا: لأَيّ ثلاثة أُصول: تكون استفهاماً، وتكون

تعجباً، وتكون شرطاً؛ وأَنشد:

أَيّاً فَعَلْتَ، فإِني لك كاشِحٌ،

وعلى انْتِقاصِك في الحَياةِ وأَزْدَدِ

قالا جزَمَ قوله: وأَزْدَد على النسق على موضع الفاء التي في فإِنني،

كأَنه قال: أَيّاً تفعلْ أُبْغِضْكَ وأَزْدَدْ؛ قالا: وهو مثل معنى قراءة

من قرأَ: فأَصَّدَّقَ وأَكُنْ، فتقدير الكلام إِن تؤخرني أَصَّدَّق وأَكن،

قالا: وإِذا كانت أَيٌّ استفهاماً

لم يعمل فيها الفعل الذي قبلها، وإِنما يرفعها أَو ينصبها ما بعدها. قال

الله عز وجل: لنَعْلَم أَيٌّ الحِزْبين أَحصى لما لبثوا أَمداً؛ قال

المبرد: فأَيٌّ رفع، وأَحصى رفع بخبر الابتداء. وقال ثعلب: أَيٌّ رافعهُ

أَحصى، وقالا: عمل الفعل في المعنى لا في اللفظ كأَنه قال لنعلم أَيّاً

من أَيٍّ، ولنَعْلم أَحَدَ هذين، قالا: وأَما المنصوبة بما بعدها فقوله:

وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ ينقلبون؛ نصب أَيّاً بينقلبون. وقال

الفراء: أَيٌّ إِذا أَوْقَعْتَ الفعل المتقدّم عليها خرجت من معنى

الاستفهام، وذلك إِن أَردته جائز، يقولون لأَضْربنَّ أَيُّهم يقول ذلك، لأَن

الضرب على اسم يأْتي بعد ذلك استفهام، وذلك أَن الضرب لا يقع اننين

(*

قوله «لأن الضرب إلخ» كذا بالأصل). قال: وقول الله عز وجل: ثم لننزعنَّ من

كل شيعةٍ أَيُّهم أَشَدُّ على الرحمن عِتِيّاً؛ من نصب أَيّاً أَوقع عليها

النَّزْعَ وليس باستفهام كأَنه قال لنستخرجن العاتي الذي هو أَشدّ، ثم

فسر الفراء وجه الرفع وعليه القراء على ما قدمناه من قول ثعلب والمبرد.

وقال الفراء: وأَيّ إِذا كانت جزاء فهي على مذهب الذي قال وإِذا كان أَيّ

تعجباً

لم يجاز بها لأن التعجب لا يجازى به، وهو كقولك أَيُّ رجل زيدٌ وأَيٌّ

جاريةٍ زينبُ، قال: والعرب تقول أَيّ وأَيّانِ وأَيُّونَ، إِذا أَفردوا

أَيّاً ثَنَّوْها وجمعوها وأَنثوها فقالوا أَيّة وأَيْتان وأَيّاتٌ، وإِذا

أَضافوها إِلى ظاهرٍ أَفردوها وذكَّروها فقالوا أَيّ الرجلين وأَيّ

المرأَتين وأَيّ الرجل وأَيّ النساء، وإِذا أَضافوا إلى المَكْنِيّ المؤنث

ذكَّروا وأَنَّثوا فقالوا أَيهما وأَيتهما للمرأَتين، وفي التنزيل العزيز:

أَيَّا مَّا تَدْعوا؛ وقال زهير في لغة من أَنَّث:

وزَوَّدُوك اشْتياقاً أَيَّةً سَلَكوا

أَراد: أَيَّةَ وُجْهةٍ سلكوا، فأَنثها حين لم يضفها، قال: ولو قلت

أَيّاً سلكوا بمعنى أَيَّ وَجْه سلكوا كان جائزاً. ويقول لك قائل: رأَيتُ

ظَبْياً، فتجيبه: أَيّاً، ويقول: رأَيت ظبيين، فتقول: أَيَّين، ويقول:

رأَيت ظِباءً، فتقول: أَيَّات، ويقول: رأَيت ظبية، فتقول: أَيَّةً. قال:

وإِذا سأَلت الرجل عن قبيلته قلت المَيِّيُّ، وإِذا سأَلته عن كورته قلت

الأَيِّيُّ، وتقول مَيِّيٌّ أَنت وأَيِّيٌّ أَنت، بياءين شديدتين. وحكى

الفراء عن العرب في لُغَيَّة لهم: أَيُّهم ما أَدرك يركب على أَيهم يريد. وقال

الليث: أَيّانَ هي بمنزلة متى، قال: ويُخْتَلَف في نونها فيقال أَصلية،

ويقال زائدة. وقال الفراء: أَصل أَيان أَيَّ أَوانٍ، فخففوا الياء من أَي

وتركوا همزة أَوان، فالتقت ياء ساكنة بعدها واو، فأُدغمت الواو في

الياء؛ حكاه عن الكسائي، قال: وأَما قولهم في النداء أَيها الرجل وأَيتها

المرأَة وأَيها الناس فإِن الزجاج قال: أَيّ اسم مبهم مبني على الضم من أَيها

الرجل لأَنه منادى مفرد، والرجل صفة لأَيّ لازمة، تقول يا أَيها الرجل

أَقبل، ولا يجوز يا الرجل، لأَن يا تنبيه بمنزلة التعريف في الرجل فلا

يجمع بين يا وبين الأَلف واللام فتصل إِلى الأَلف واللام بأَيّ، وها لازمة

لأَيّ للتنبيه، وهي عوض من الإِضافة في أَيّ، لأَن أَصل أَيّ أَن تكون

مضافة إِلى الاستفهام والخبر، والمُنادى في الحقيقة الرجلُ، وأَيّ وُصْلَة

إِليه، وقال الكوفيون: إِذا قلت يا أَيها الرجل، فيا نداء، وأَيّ اسم

منادى، وها تنبيه، والرجل صفة، قالوا ووُصِلَتْ أَيّ بالتنبيه فصارا اسماً

تامّاً لأَن أَيا وما ومن الذي أَسماء ناقصة لا تتم إِلا بالصلات، ويقال

الرجل تفسير لمن نودي.

وقال أَبو عمرو: سأَلت المبرّد عن أَيْ مفتوحة ساكنة ما يكون بعدها

فقال: يكون الذي بعدها بدلاً، ويكون مستأْنفاً ويكون منصوباً؛ قال: وسأَلت

أَحمد بن يحيى فقال: يكون ما بعدها مُتَرْجِماً، ويكون نصباً بفعل مضمر،

تقول: جاءني أَخوك أَي زيد ورأَيت أَخاك أَي زيداً ومررت بأَخيك أَي زيد.

ويقال: جاءني أَخوك فيجوز فيه أَيْ زيدٌ وأَيْ زيداً، ومررت بأَخيك

فيجوز فيه أَي زيدٍ أَي زيداً أَي زيدٌ. ويقال: رأَيت أَخاك أَي زيداً، ويجوز

أَي زيدٌ.

وقال الليث: إِيْ يمينٌ، قال الله عز وجل: قل إِي وربي إِنه لحق؛

والمعنى إِي والله؛ قال الزجاج: قل إِي وربي إِنه لحق، المعنى نعم وربي، قال:

وهذا هو القول الصحيح، وقد تكرر في الحديث إِي واللهِ وهي بمعنى نعم، إِلا

أَنها تختص بالمجيء مع القسم إِيجاباً لما سبقه من الاستعلام.

قال سيبويه: وقالوا كأَيَّنْ رجلاً قد رأَيت، زعم ذلك يونس، وكأَيَّنْ

قد أَتاني رجلاً، إِلا أَن أَكثر العرب إِنما يتكلمون مع مِنْ، قال:

وكأَيَّنْ مِنْ قرية، قال: ومعنى كأَيِّن رُبَّ، وقال: وإِن حذفت من فهو

عربي؛ وقال الخليل: إِن جَرَّها أَحدٌ من العرب فعسى أَن يجرّها بإِضمار من،

كما جاز ذلك في كم، قال: وقال الخليل كأَيِّنْ عملت فيما بعدها كعمل

أَفضلهم في رجل فصار أَيّ بمنزلة التنوين، كما كان هم من قولهم أَفضلهم

بمنزلة التنوين، قال: وإِنما تجيء الكاف للتشبيه فتصير هي وما بعدها بمنزلة

شيء واحد، وكائِنْ بزنة كاعِنْ مغير من قولهم كأَيِّنْ. قال ابن جني: إِن

سأَل سائل فقال ما تقول في كائِنْ هذه وكيف حالها وهل هي مركبة أَو بسيطة؟

فالجواب إِنها مركبة، قال: والذي عَلَّقْتُه عن أَبي علي أَن أَصلها

كأَيَّنْ كقوله تعالى: وكأَيِّنْ من قرية؛ ثم إِن العرب تصرفت في هذه

الكلمة لكثرة استعمالها إِياها، فقدمت الياء المشددة وأَخرت الهمزة كما فعلت

ذلك في عِدّة مواضع نحو قِسِيّ وأَشْياء في قول الخليل، وشاكٍ ولاثٍ

ونحوهما في قول الجماعة، وجاءٍ وبابه في قول الخليل أَيضاً وغير ذلك، فصار

التقدير فيما بَعْدُ كَيِّئٌ، ثم إِنهم حذفوا الياء التانية تخفيفاً كما

حذفوها في نحو مَيِّت وهَيِّن ولَيِّن فقالوا مَيْت وهَيْن ولَيْن، فصار

التقدير كَيْئٌ، ثم إِنهم قلبوا الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها كما قلبوا

في طائيّ وحارِيٍّ وآيةٍ في قول الخليل أَيضاً، فصارت كائِنْ. وفي

كأَيِّنْ لغات: يقال كأَيِّنْ وكائِنْ وكأْيٌ، بوزنَ رَميٍ، وكإٍ بوزن عَمٍ؛

حكى ذلك أَحمد بن يحيى، فمن قال كأَيِّنْ

فهي أَيٌّ دخلت عليها الكاف، ومن قال كائِنْ فقد بيَّنَّا أَمره، ومن

قال كأْي بوزن رَمْي فأَشبه ما فيه أَنه لما أَصاره التغيير على ما ذكرنا

إِلى كَيْءٍ قدّم الهمزة وأَخر الياء ولم يقلب الياءَ أَلفاً، وحَسَّنَ

ذلك ضَعْف هذه الكلمة وما اعْتَوَرَها من الحذف والتغيير، ومن قال كإٍ بوزن

عَمٍ فإنه حذف الياء من كَيْءٍ تخفيفاً أَيضاً، فإِن قلت: إِن هذا

إِجحاب بالكلمة لأَنه حذف بعد حذف فليس ذلك بأَكثر من مصيرهم بأَيْمُن الله

إِلى مُنُ اللهِ ومِ الله، فإِذا كثر استعمال الحذف حسن فيه ما لا يحسن في

غيره من التغيير والحذف. وقوله عز وجل: وكأَيِّنْ من قرية؛ فالكاف زائدة

كزيادتها في كذا وكذا، وإِذا كانت زائدة فليست متعلقة بفعل ولا بمعنى

فعل. وتكون أَيٌّ جزاء، وتكون بمعنى الذي، والأُنثى من كل ذلك أَيّة، وربما

قيل أَيُّهن منطلقةٌ، يريد أَيَّتهن؛ وأَيّ: استفهام فيه معنى التعجب

فيكون حينئذ صفة للنكرة وحالاً للمعرفة نحو ما أَنشده سيبويه للراعي:

فأَوْمَأْتُ إِيماءً خَفيّاً لحَبْتَرٍ،

ولله عَيْنا حبتر أَيَّما فَتى

أَي أَيَّما فَتىً هو، يتعجب من اكتفائه وشدة غَنائه. وأَيّ: اسم صيغ

ليتوصل به إِلى نداء ما دخلته الأَلف واللام كقولك يا أَيها الرجل ويا

أَيها الرجلان ويا أَيها الرجال، ويا أَيتها المرأَة ويا أَيتها المرأَتان

ويا أَيتها النسوة ويا أَيها المرأَة ويا أَيها المرأَتان ويا أَيها

النسوة. وأَما قوله عز وجل: يا أَيها النملُ ادخلوا مساكنَكم لا يَحْطِمَنَّكم

سليمانُ وجنودُه؛ فقد يكون على قولك يا أَيها المرأَة ويا أََيها النسوة،

وأَما ثعلب فقال: إِنما خاطب النمل بيا أَيها لأَنه جعلهم كالناس فقال

يا أَيها النمل كما تقول للناس يا أَيها الناس، ولم يقل ادخلي لأَنها

كالناس في المخاطبة، وأَما قوله: يا أَيها الذين آمنوا، فيا أَيُّ نداء مفرد

مبهم والذين في موضع رفع صفة لأَيها، هذا مذهب الخليل وسيبويه، وأَما

مذهب الأَخفش فالذين صلة لأَيّ، وموضع الذين رفع بإِضمار الذكر العائد على

أَيّ، كأَنه على مذهب الأَخفش بمنزلة قولك يا من الذي أَي يا من هم الذين

وها لازمة لأَي عوضاً مما حذف منها للإضافة وزيادةً في التنبيه، وأَجاز

المازني نصب صفة أَي في قولك يا أَيها الرجلَ أَقبل، وهذا غير معروف،

وأَيّ في غير النداء لا يكون فيها ها، ويحذف معها الذكر العائد عليها، تقول:

اضرب أَيُّهم أَفضل وأَيَّهم أَفضل، تريد اضرب أَيَّهم هو أَفضلُ.

الجوهريّ: أَيٌّ اسم معرب يستفهم بها ويُجازَى بها فيمن يعقل وما لا يعقل، تقول

أَيُّهم أَخوك، وأَيُّهم يكْرمني أُكْرِمْه، وهو معرفة للإضافة، وقد

تترك الإضافة وفيه معناها، وقد تكون بمنزلة الذي فتحتاج إِلى صلة، تقول

أَيُّهم في الدار أَخوك؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:

إِذا ما أَتيتَ بني مالكٍ،

فَسَلِّمْ على أَيُّهم أَفضلُ

قال: ويقال لا يَعْرِفُ أَيّاً من أَيٍّ إِذا كان أَحمق؛ وأَما قول

الشاعر:

إِذا ما قيلَ أَيُّهمُ لأيٍّ،

تَشابَهَتِ العِبِدَّى والصَّمِيمُ

فتقديره: إِذا قيل أَيُّهم لأَيٍّ يَنْتَسِبُ، فحذف الفعل لفهم المعنى،

وقد يكون نعتاً، تقول: مررت برجل أَيِّ رجلٍ وأَيِّما رجلٍ، ومررت

بامرأَة أَيَّةِ امرأَة وبامرأَتين أَيَّتما امرأَتين، وهذه امرأَةٌ أَيَّةُ

امرأَةٍ وأَيَّتُما امرأَتين، وما زائدة. وتقول: هذا زيد أَيَّما رجل،

فتنصب أَيّاً على الحال، وهذه أَمةُ

الله أَيَّتَما جاريةٍ. وتقول: أَيُّ امرأَة جاءتك وجاءك، وأَيَّةُ

امرأَةٍ جاءتك، ومررت بجارية أَيِّ جاريةٍ، وجئتك بمُلاءةٍ أَيِّ مُلاءَةٍ

وأَيَّةِ مُلاءَةٍ، كل جائز. وفي التنزيل العزيز: وما تَدْرِي نفسٌ بأَيِّ

أَرضٍ تموتُ. وأَيٌّ: قد يتعجب بها؛ قال جميل:

بُثَيْنَ، الْزَمِي لا، إِنَّ لا، إِنْ لَزِمْتِهِ

على كَثْرَةِ الواشِينَ، أَيُّ مَعُونِ

قال الفراء: أَيٌّ يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله. وفي التنزيل

العزيز: لنعلم أَيُّ الحزبين أَحْصَى؛ فرفع، وفيه أَيضاً: وسيعلم الذين

ظلموا أَيَّ مُنْقَلب ينقلبون؛ فنصبه بما بعده؛ وأَما قول الشاعر:

تَصِيحُ بنا حَنِيفَةُ، إِذْ رأَتْنا،

وأَيَّ الأَرْضِ تَذْهَبُ للصِّياحِ

فإِنما نصبه لنزع الخافض، يريد إلى أَي الأَرض. قال الكسائي: تقول

لأَضْرِبَنّ أَيُّهم في الدار، ولا يجوز أَن تقول ضربت أَيُّهم في الدار، ففرق

بين الواقع والمُنْتَظَرِ، قال: وإِذا نادَيت اسماً فيه الأَلف واللام

أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيُّها، فتقول يا أَيها الرجل ويا أَيتها

المرأَة، فأَيّ اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم، وها حرف

تنبيه، وهي عوض مما كانت أَيّ تضاف إِليه، وترفع الرجل لأَنه صفة أَيّ. قال

ابن بري عند قول الجوهري وإِذا ناديت اسماً فيه ا لأَلف واللام أَدخلت

بينه وبين حرف النداء أَيها، قال: أَي وُصْلة إِلى نداء ما فيه الأَلف

واللام في قولك يا أَيها الرجل، كما كانت إِيَّا وُصْلَةَ المضمر في إياه

وإياك في قول من جعل إيَّا اسماً ظاهراً مضافاً، على نحو ما سمع من قول بعض

العرب: إِذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ؛ قال: وعليه

قول أَبي عُيَيْنَة:

فَدَعني وإِيَّا خالدٍ،

لأُقَطِّعَنَّ عُرَى نِياطِهْ

وقال أَيضاً:

فَدَعني وإِيَّا خالدٍ بعدَ ساعةٍ،

سَيَحْمِلُه شِعْرِي على الأَشْقَرِ الأَغَرّ

وفي حديث كعب بن مالك: فَتَخَلَّفْنا أَيَّتُها الثلاثة؛ يريد

تَخَلُّفَهم عن غزوة تَبُوكَ وتأَخُّر توبتهم. قال: وهذه اللفظة تقال في الاختصاص

وتختص بالمُخْبر عن نفسه والمُخاطَب، تقول أَما أَنا فأَفعل كذا أَيُّها

الرجلُ، يعني نفسه، فمعنى قول كعب أَيتها الثلاثة أَي المخصوصين بالتخلف.

وقد يحكى بأَيٍّ النكراتُ ما يَعْقِلُ

وما لا يعقل، ويستفهم بها، وإِذا استفهمت بها عن نكرة أَعربتها بإِعراب

الاسم الذي هو اسْتِثبات عنه، فإِذا قيل لك: مرَّ بي رجل، قلتَ أَيٌّ

ىا فتى؟ تعربها في الوصل وتشير إِلى الإِعراب في الوقف، فإِن قال: رأَيت

رجلاً، قلت: أَيّاً يا فتى؟ تعرب وتنوّن إِذا وصلت وتقف على الأَلف

فتقول أَيَّا، وإِذا قال: مررت برجل، قلتَ: أَيٍّ يا فتى؟ تعرب وتنوّن، تحكي

كلامه في الرفع والنصب والجر في حال الوصل والوقف؛ قال ابن بري: صوابه

في الوصل فقط، فأَما في الوقف فإِنه يوقف عليه في الرفع والجر بالسكون لا

غير، وإِنما يتبعه في الوصل والوقف إِذا ثناه وجمعه، وتقول في التثنية

والجمع والتأْنيث كما قيل في من، إِذا قال: جاءني رجال، قلتَ: أَيُّونْ،

ساكنة النون، وأَيِّينْ

في النصب والجر، وأَيَّهْ للمؤنث؛ قال ابن بري: صوابه أَيُّونَ بفتح

النون، وأَيِّينَ بفتح النون أَيضاً، ولا يجوز سكون النون إِلا في الوقف

خاصة، وإِنما يجوز ذلك في مَنْ خاصة، تقول مَنُونْ ومَنِينْ، بالإِسكان لا

غير. قال: فإِن وصلت قلتَ أَيَّة يا هذا وأَيَّات يا هذا، نوَّنتَ، فإِن

كان الاستثباتُ عن معرفة رفعتَ أَيّاً لا غير على كل حال، ولا يحكى في

المعرفة ليس في أَيٍّ مع المعرفة إِلا الرفع، وقد يدخل على أَيّ الكاف فتنقل

إِلى تكثير العدد بمعنى كم في الخبر ويكتب تنوينه نوناً، وفيه لغتان:

كائِنْ مثل كاعِنْ، وكأَيِّنْ مثل كعَيِّنْ، تقول: كأَيِّنْ رجلاً لقيت،

تنصب ما بعد كأَيِّنْ على التمييز، وتقول أَيضاً: كأَيِّنْ من رجل لقيت،

وإِدخال من بعد كأَيِّنْ أَكثر من النصب بها وأَجود، وبكأَيِّنْ تبيع هذا

الثوب؟ أَي بكم تبيع؛ قال ذو الرمة:

وكائِنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامِحٍ،

بِلادُ الوَرَى لَيْسَتْ له بِبلادِ

قال ابن بري: أَورد الجوهري هذا شاهداً على كائن بمعنى كَمْ، وحكي عن

ابن جني قال لا تستعمل الوَرَى إِلا في النفي، قال: وإِنما حسن لذي الرمة

استعماله في الواجب حيث كان منفيّاً في المعنى لأَن ضميره منفي، فكأَنه

قال: ليست له بلاد الورى ببلاد.

وأَيَا: من حروف النداء يُنادَى بها القريب والبعيد، تقول أَيَا زيدُ

أَقْبِل.

وأَيْ، مثال كَيْ: حرفٌ يُنادَى بها القريب دون البعيد، تقول أَيْ زيدُ

أَقبل، وهي أَيضاً كلمة تتقدم التفسير، تقول أَيْ كذا بمعنى يريد كذا،

كما أَن إِي بالكسر كلمة تتقدم القسم، معناها بلى، تقول إِي وربي وإِي

والله. غيره أَيا حرف نداء، وتبدل الهاء من الهمزة فيقال: هيا؛ قال:

فانْصَرَفَتْ، وهي حَصانٌ مُغْضَبَهْ،

ورَفَعَتْ بصوتِها: هَيَا أَبَهْ

قال ابن السكيت: يريد أَيا أَبَهْ، ثم أَبدل الهمزة هاء، قال: وهذا صحيح

لأَن أَيا في النداء أَكثر من هَيَا، قال: ومن خفيفه أَيْ معناه

العبارةُ، ويكون حرف نداء. وإِيْ: بمعنى نعم وتوصل باليمين، فيقال إِي والله،

وتبدل منها هاء فيقال هِي.

والآيةُ: العَلامَةُ، وزنها فَعَلَةٌ في قول الخليل، وذهب غيره إِلى أَن

أَصلها أَيَّةٌ فَعْلَةٌ فقلبت الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها، وهذا قلب

شاذ كما قلبوها في حارِيّ وطائِيٍّ إِلا أَن ذلك قليل غير مقيس عليه،

والجمع آياتٌ وآيٌ، وآياءٌ جمعُ الجمع نادرٌ؛ قال:

لم يُبْقِ هذا الدَّهْر، من آيائِه،

غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائِه

وأَصل آية أَوَيَةٌ، بفتح الواو، وموضع العين واو، والنسبة إِليه

أَوَوِيّ، وقيل: أَصلها فاعلة فذهبت منها اللام أَو العين تخفيفاً، ولو جاءت

تامة لكانت آيِيَةً. وقوله عز وجل: سَنُريهم آياتنا في الآفاق؛ قال الزجاج:

معناه نريهم الآيات التي تدل على التوحيد في الآفاق أَي آثارَ مَنْ

مَضَى قبلهم من خلق الله، عز وجل، في كل البلاد وفي أَنفسهم من أَنهم كانوا

نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عظاماً كسيت لحماً، ثم نقلوا إِلى

التمييز والعقل، وذلك كله دليل على أَن الذي فعله واحد ليس كمثله شيء، تبارك

وتقدس. وتَأَيَّا الشيءَ: تَعَمَّد آيَتَهُ أَي شَخْصَه. وآية الرجل:

شَخْصُه. ابن السكيت وغيره: يقال تآيَيْتُه، على تَفاعَلْتُه، وتَأَيَّيْتُه

إِذا تعمدت آيته أَي شخصه وقصدته؛ قال الشاعر:

الحُصْنُ أَدْنَى، لو تَأَيَّيْتِهِ،

من حَثْيِكِ التُّرْبَ على الراكبِ

يروى بالمد والقصر؛ قال ابن بري: هذا البيت لامرأَة تخاطب ابنتها وقد

قالت لها:

يا أُمَّتي، أَبْصَرَني راكبٌ

يَسيرُ في مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِ

ما زِلْتُ أَحْثُو التُّرْبَ في وَجْهِه

عَمْداً، وأَحْمِي حَوزةَ الغائِبِ

فقالت لها أُمها:

الحُصْنُ أَدنى، لو تأَيَّيته،

من حَثْيِك الترب على الراكبِ

قال: وشاهد تآيَيْتُه قول لَقيط بن مَعْمَر الإِياديّ:

أَبْناء قوم تآيَوْكُمْ على حَنَقٍ،

لا يَشْعُرونَ أَضرَّ اللهُ أَم نَفَعَا

وقال لبيد:

فَتآيا، بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ،

حُفْرَةَ المَحْزِمِ منه، فَسَعَلْ

وقوله تعالى: يُخْرجون الرسول وإِياكم؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع في

تفسير إِيا واشتقاقه شيئاً، قال: والذي أَظنه، ولا أَحقُّه، أَنه مأْخوذ من

قوله تآييته على تفاعلته أَي تعمدت آيته وشخصه، وكأَنَّ إِيا اسم منه على

فِعْلى، مثل الذِّكْرى من ذكرت، فكان معنى قولهم إِيَّاك أَردتُ أَي

قصدت قصدك وشخصك، قال: والصحيح أَن الأَمر مبهم يكنى به عن المنصوب. وأَيَّا

آيةً: وضع علامة. وخرج القوم بآيَتهم أَي بجماعتهم لم يَدععوا وراءهم

شيئاً؛ قال بُرْج بن مُسْهِر الطائي:

خَرَجْنا من النَّقْبَين، لا حَيَّ مِثْلُنا،

بآيتنا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلا

والآيةُ: من التنزيل ومن آيات القرآن العزيز؛ قال أَبو بكر: سميت الآية

من القرآن آية لأَنها علامة لانقطاع كلام من كلام. ويقال: سميت الآية آية

لأَنها جماعة من حروف القرآن. وآيات الله: عجائبه. وقال ابن حمزة: الآية

من القرآن كأَنها العلامة التي يُفْضَى منها إِلى غيرها كأَعلام الطريق

المنصوبة للهداية كما قال:

إِذا مَضَى عَلَمٌ منها بدا عَلَم

والآية: العلامة. وفي حديث عثمان: أَحَلَّتْهما آيةٌ وَحرَّمَتْهُما

آية؛ قال ابن الأَثير: الآية المُحِلَّةُ قوله تعالى: أَو ما ملكت أَيمانكم؛

والآية المحرّمة قوله تعالى: وأَن تجمعوا بين الأُختين إِلا ما قد سلف؛

والآية: العِبْرَة، وجمعها آيٌ. الفراء في كتاب المصادر: الآية من الآيات

والعبَر، سميت آية كما قال تعالى: لقد كان في يوسف وإِخوته آيات؛ أَي

أُمور وعِبَرٌ

مختلفة، وإِنما تركت العرب همزتها كما يهمزون كل ما جاءت بعد أَلف

ساكنة لأَنها كانت فيما يرى في الأصل أَيَّة، فثقل عليهم التشديد فأَبدلوه

أَلفاً لانفتاح ما قبل التشديد، كما قالوا أَيْما لمعنى أَمَّا، قال: وكان

الكسائي يقول إِنه فاعلة منقوصة؛ قال الفراء: ولو كان كذلك ما صغرها

إِيَيَّة، بكسر الأَلف؛ قال: وسأَلته عن ذلك فقال صغَّروا عاتكة وفاطمة

عُتَيْكة وفُطَيْمة، فالآية مثلهما، وقال الفراء: ليس كذلك لأَن العرب لا تصغر

فاعلة على فُعَيْلة إِلا أَن يكون اسماً في مذهب فُلانَة فيقولون هذه

فُطَيْمة قد جاءت إِذا كان اسماً، فإِذا قلت هذه فُطَيْمة ابْنِها يعني

فاطِمتَه من الرضاع لم يجز، وكذلك صُلَيْح تصغيراً لرجل اسمه صالح، ولو قال

رجل لرجل كيف بِنْتُك قال صُوَيْلِح ولم يجِز صُلَيْح لأَنه ليس باسم،

قال: وقال بعضهم آية فاعلة صيرت ياؤها الأُولى أَلفاً كما فعل بحاجة

وقامَة، والأَصل حائجة وقائمة. قال الفراء: وذلك خطأٌ لأَن هذا يكون في أَولاد

الثلاثة ولو كان كما قالوا لقيل في نَواة وحَياة نايَة وحايَة، قال: وهذا

فاسد. وقوله عز وجل: وجعلنا ابن مريم وأُمَّه آيَةً، ولم يقل آيَتَيْن

لأَن المعنى فيهما معنى آية واحدة، قال ابن عرفة: لأَن قصتهما واحدة، وقال

أَبو منصور: لأَن الآية فيهما معاً آيةٌ واحدة، وهي الولادة دون الفحل؛

قال ابن سيده: ولو قيل آيتين لجاز لأَنه قد كان في كل واحد منهما ما لم

يكن في ذكر ولا أُنثى من أَنها ولَدَتْ من غير فحل، ولأَن عيسى، عليه

السلام، روح الله أَلقاه في مريم ولم يكن هذا في وَلدٍ قط، وقالوا: افعله

بآية كذا كما تقول بعلامة كذا وأَمارته؛ وهي من الأسماء المضافة إِلى

الأَفعال كقوله:

بآيَة تُقْدِمُون الخَيْلَ شُعْثاً،

كأَنَّ، على سَنابِكِها، مُداما

وعين الآية ياء كقول الشاعر:

لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه

فظهور العين في آيائه يدل على كون العين ياء، وذلك أَن وزن آياء أَفعال،

ولو كانت العين واواً لقال آوائه، إذ لا مانع من ظهور الواو في هذا

الموضع. وقال الجوهري: قال سيبويه موضع العين من الاية واو لأن ما كان

مَوْضعَ العين منه واوٌ واللام ياء أَكثر مما موضع العين واللام منه ياءَان،

مثل شَوَيْتُ أَكثر من حَيِيت، قال: وتكون النسبة إليه أوَوِيُّ؛ قال

الفراء: هي من الفعل فاعلة، وإنما ذهبت منه اللام، ولو جاءت تامة لجاءت

آييَة، ولكنها خُففت، وجمع الآية آيٌ وآياتٌ؛ وأَنشد أَبو زيد:

لم يبق هذا الدهر من آيايه

قال ابن بري: لم يذكر سيبويه أَن عين آية واو كما ذكر الجوهري، وإنما

قال أَصلها أَيّة، فأُبدلت الياء الساكنة أَلفا؛ وحكي عن الخليل أَن وزنها

فَعَلة، وأَجاز في النسب إلى آية آييٌ وآئِيٌّ وآوِيٌّ، قال: فأَما

أَوَوِيٌّ فلم يقله أَحد علمته غير الجوهري. وقال ابن بري أَيضا عند قول

الجوهري في جمع الآية آياي، قال: صوابه آياء، بالهمز، لأَن الياء إذا وقعت

طرفاً بعد أَلف زائدة قلبت همزة، وهو جمع آيٍ لا آيةٍ.

وتَأَيا أَي توقَّف وتَمَكَّث، تقديره تَعَيَّا. ويقال: قد تَأيَّيت على

تَفَعَّلت أَي تَلَبَّثت وتَحَبَّست. ويقال: ليس منزلكم بدار تَئِيَّةٍ

أَي بمنزلة تَلَبُّثٍ وتَحَبُّس؛ قال الكميت:

قِفْ بالدِّيارِ وُقوفَ زائرْ،

وتَأَيَّ، إنَّك غَيْرُ صاغرْ

وقال الحُويْدِرة:

ومُناخِ غَيْرِ تَئِيَّةٍ عَرَّسْتُه،

قَمِنٍ مِنَ الحِدْثانِ نابي المَضْجَع

والتَّأَيِّي: التَّنَظُّر والتُّؤَدة. يقال: تأَيَّا الرجلُ بتأَيَّا

تَأَيِّياً إذا تأَنى في الأَمر؛ قال لبيد:

وتأيَّيْتُ عليه ثانياً،

يَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذي خُصَل

أَي انصرفت على تُؤَدةٍ مُتَأَنيَّا؛ قال أَبو منصور: معنى قوله

وتأَيَّيت عليه أَي تَثَبَّتُّ وتمكَّثت، وأَنا عليه يعني في فرسه. وتَأَيَّا

عليه: انصرف في تؤدة. وموضع مأْبيُّ الكلإ أَي وَخِيمه. وإيا الشمس

وأَياؤها: نورها وضوءها وحسنها، وكذلك إياتها وأَياتُها، وجمعها آياء وإياء

كأكَمة وإكام؛ وأَنشد الكسائي لشاعر:

سَقَتْه إياةُ الشمس، إلاَّ لثاتِهِ

أُسِفَّ، ولم تَكْدِمْ عليه بإثْمِد

(* البيت للبيد).

قال الأَزهري: يقال الأَياء، مفتوح الأَول بالمد، والإيا، مكسور الأَول

بالقصر، وإياةٌ، كله واحدٌ: شعاع الشمس وضوءها؛ قال: ولم أَسمع لها

فعلاً، وسنذكره في الأَلف اللينة أَيضاً. وإيا النبات وأَيَاؤه: حسنه وزَهْره،

في التشبيه.

وأَيَايا وأَيايَهْ ويَايَهْ، الأَخيرة على حذف الفاء: زَجْرٌ للإبل،

وقد أَيَّا بها. الليث: يقال أَيَّيْتُ بالإبل أُأَيِّي بها تَأْيِيةً إذا

زجرتها تقول لها أَيَا أَيَا؛ قال ذو الرمة:

إذا قال حادِينا، أَيَا يَا اتَّقَيْنهُ

بمثْلِ الذُّرى مُطْلَنْفِئات العَرائِك

سوق

سوق: السَّوق: معروف. ساقَ الإبلَ وغيرَها يَسُوقها سَوْقاً وسِياقاً،

وهو سائقٌ وسَوَّاق، شدِّد للمبالغة؛ قال الخطم القيسي، ويقال لأبي زغْبة

الخارجي:

قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ

وقوله تعالى: وجاءت كلُّ نَفْسٍ معها سائقٌ وشَهِيد؛ قيل في التفسير:

سائقٌ يَسُوقها إلى محشرها، وشَهِيد يشهد عليها بعملها، وقيل: الشهيد هو

عملها نفسه، وأَساقَها واسْتاقَها فانْساقت؛ وأَنشد ثعلب:

لولا قُرَيْشٌ هَلَكَتْ مَعَدُّ،

واسْتاقَ مالَ الأَضْعَفِ الأَشَدُّ

وسَوَّقَها: كساقَها؛ قال امرؤ القيس:

لنا غَنَمٌ نُسَوِّقُها غِزارٌ،

كأنَّ قُرونَ جِلَّتِها العِصِيُّ

وفي الحديث: لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قَحْطان يَسُوق الناس

بعَصاه؛ هو كناية عن استقامةِ الناس وانقيادِهم إليه واتِّفاقِهم عليه، ولم

يُرِدْ نفس العصا وإنما ضربها مثلاً لاستيلائه عليهم وطاعتهم له، إلاّ أن

في ذكرها دلالةً على عَسْفِه بهم وخشونتِه عليهم. وفي الحديث: وسَوَّاق

يَسُوق بهن أي حادٍ يَحْدُو الإبلَ فهو يسُوقهن بحُدائِه، وسَوَّاق الإبل

يَقْدُمُها؛ ومنه: رُوَيْدَك سَوْقَك بالقَوارير.

وقد انْساقَت وتَساوَقَت الإبلُ تَساوُقاً إذا تتابعت، وكذلك تقاوَدَت

فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة. وفي حديث أُم معبد: فجاء زوجها يَسُوق

أعْنُزاً ما تَساوَقُ أي ما تتابَعُ. والمُساوَقة: المُتابعة كأنّ بعضَها يسوق

بعضاً، والأصل في تَساوَقُ تتَساوَق كأَنَّها لضعفِها وفَرْطِ هُزالِها

تتَخاذَلُ ويتخلَّفُ بعضها عن بعض. وساقَ إليها الصَّداق والمَهرَ سِياقاً

وأَساقَه، وإن كان دراهمَ أَو دنانير، لأن أَصل الصَّداق عند العرب

الإبلُ، وهي التي تُساق، فاستعمل ذلك في الدرهم والدينار وغيرهما. وساقَ

فلانٌ من امرأته أي أعطاها مهرها. والسِّياق: المهر. وفي الحديث: أنه رأى

بعبد الرحمن وَضَراً مِنْ صُفْرة فقال: مَهْيَمْ، قال: تزوَّجْتُ امرأة من

الأَنصار، فقال: ما سُقْتَ إليها؟ أَي ما أَمْهَرْتَها، قيل للمهر سَوْق

لأن العرب كانوا إذا تزوجوا ساقوا الإبل والغنم مهراً لأَنها كانت الغالبَ

على أموالهم، وضع السَّوق موضع المهر وإن لم يكن إبلاً وغنماً؛ وقوله في

رواية: ما سُقْتُ منها، بمعنى البدل كقوله تعالى: ولو نشاء لَجَعَلْنا

منكم ملائكة في الأرض يََخْلفقون؛ أي بدلكم. وأَساقه إبلاً: أَعطاه إياها

يسُوقها. والسَّيِّقةُ: ما اختَلَس من الشيء فساقَه؛ ومنه قولهم: إنما

ابنُ آدم سَيِّقةٌ يسُوقُه الله حيث شاء وقيل: السَّيِّقةُ التي تُساقُ

سوْقاً؛ قال:

وهل أنا إلا مثْل سَيِّقةِ العِدا،

إن اسْتَقْدَمَتْ نَجْرٌ، وإن جبّأتْ عَقْرُ؟

ويقال لما سِيقَ من النهب فطُرِدَ سَيِّقة، وأَنشد البيت أيضاً:

وهل أنا إلا مثل سيِّقة العدا

الأَزهري: السِّيَّقة ما اسْتاقه العدوُّ من الدواب مثل الوَسِيقة.

الأَصمعي: السَّيقُ من السحاب ما طردته الريح، كان فيه ماء أَو لم يكن، وفي

الصحاح: الذي تَسوقه الريح وليس فيه ماء.

وساقةُ الجيشُ: مؤخَّرُه. وفي صفة مشيه، عليه السلام: كان يَسُوق

أَصحابَه أَي يُقَدِّمُهم ويمشي خلفم تواضُعاً ولا يَدع أحداً يمشي خلفه. وفي

الحديث في صفة الأَولياء: إن كانت الساقةُ كان فيها وإن كان في الجيش

(*

قوله «في الجيش» الذي في النهاية: في الحرس، وفي ثابتة في الروايتين). كان

فيه الساقةُ؛ جمع سائق وهم الذين يَسُوقون جيش الغُزاة ويكونون مِنْ

ورائه يحفظونه؛ ومنه ساقةُ الحاجّ.

والسَّيِّقة: الناقة التي يُسْتَتَرُ بها عن الصيد ثم يُرْمَى؛ عن ثعلب.

والمِسْوَق: بَعِير تستتر به من الصيد لتَخْتِلَه. والأساقةُ: سيرُ

الرِّكابِ للسروج.

وساقَ بنفسه سياقاً: نَزَع بها عند الموت. تقول: رأيت فلاناً يَسُوق

سُوُقاً أي يَنْزِع نَزْعاً عند الموت، يعني الموت؛ الكسائي: تقول هو يَسُوق

نفْسَه ويَفِيظ نفسَه وقد فاظت نفسُه وأَفاظَه الله نفسَه. ويقال: فلان

في السِّياق أي في النَّزْع. ابن شميل: رأيت فلاناً بالسَّوْق أي بالموت

يُساق سوقاً، وإنه نَفْسه لتُساق. والسِّياق: نزع الروح. وفي الحديث: دخل

سعيد على عثمان وهو في السَّوْق أي النزع كأَنّ روحه تُساق لتخرج من

بدَنه، ويقال له السِّياق أيضاً، وأَصله سِواق، فقلبت الواو ياء لكسرة

السين، وهما مصدران من ساقَ يَسُوق. وفي الحديث: حَضَرْنا عمرو بن العاصِ وهو

في سِياق الموت.

والسُّوق: موضع البياعات. ابن سيده: السُّوق التي يُتعامل فيها، تذكر

وتؤنث؛ قال الشاعر في التذكير:

أَلم يَعِظِ الفِتْيانَ ما صارَ لِمَّتي

بِسُوقٍ كثيرٍ ريحُه وأَعاصِرُهْ

عَلَوْني بِمَعْصوبٍ، كأَن سَحِيفَه

سَحيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُهْ

المَعْصوب: السوط، وسَحِيفُه صوته؛ وأَنشد أَبو زيد:

إنِّي إذالم يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه،

ورَكَدَ السَّبُّ فقامت سُوقُه،

طَبٌّ بِإهْداء الخنا لبِيقُه

والجمع أسواق. وفي التنزيل: إلا إِنَّهم ليأكلون الطعام ويَمْشُون في

الأَسْواق؛ والسُّوقة لغة فيه. وتَسَوَّق القومُ إذا باعوا واشتَروا. وفي

حديث الجُمعة: إذا جاءت سُوَيْقة أي تجارة، وهي تصغير السُّوق، سميت بها

لأن التجارة تجلب إليها وتُساق المَبيعات نحوَها. وسُوقُ القتالِ والحربِ

وسوقَتُه: حَوْمتُه، وقد قيل: إن ذلك مِنْ سَوْقِ الناس إليها.

الليث: الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان. والساقُ: ساقُ القدم.

والساقُ من الإنسان: ما بين الركبة والقدم، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل:

ما فوق الوَظِيف، ومن البقر والغنم والظباء: ما فوق الكُراع؛ قال:

فَعَيْناكِ عَيْناها، وجِيدُك جِيدُها،

ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ

وامرأة سوْقاء: تارّةُ الساقين ذات شعر. والأَسْوَق: الطويل عَظْمِ

الساقِ، والمصدر السَّوَق؛ وأَنشد:

قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ

الجوهري: امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ. والأَسْوَقُ: الطويل الساقين؛

وقوله:

للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به،

حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ

فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل، وإن

اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد. والساقُ مؤنث؛ قال الله تعالى:

والتفَّت الساقُ بالساق؛ وقال كعب بن جُعَيْل:

فإذا قامَتْ إلى جاراتِها،

لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ

وفي حديث القيامة: يَكْشِفُ عن ساقِه؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد،

وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ

ولا غُلَّ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل، وكذلك هذا. لا ساقَ هناك ولا

كَشْف؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال: شمَّر ساعِدَه وكشفَ

عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم. ابن سيده في قوله تعالى: يوم

يُكشَف عن ساقٍ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم: قامت الحربُ على ساق، ولسنا

ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي

التي تعلو القدم، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة

والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً؛ وعلى هذا بيت

الحماسة لجدّ طرفة:

كَشَفَتْ لهم عن ساقِها،

وبدا من الشرَّ الصُّراحْ

وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون

للهرب عند شدَّة الأَمر؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذا

دَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ؛ ومنه قول

دريد:

كَمِيش الإزار خارِجِ نصْفُ ساقِه

أَراد أَنه مشمر جادٌّ، ولم ييرد خروج الساق بعينها؛ ومنه قولهم:

ساوَقَه أي فاخَرة أَيُّهم أَشدّ. وقال ابن مسعود: يَكْشِفُ الرحمنُ جلّ ثناؤه

عن ساقِه فَيَخِرّ المؤمنون سُجَّداً، وتكون ظهورُ المنافقين طَبَقاً

طبقاً كان فيها السَّفافيد. وأَما قوله تعالى: فَطِفقَ مَسْحاً بالسُّوق

والأَعْناق، فالسُّوق جمع ساقٍ مثل دارٍ ودُورٍ؛ الجوهري: الجمع سُوق، مثل

أَسَدٍ وأُسْد، وسِيقانٌ وأَسْوقٌ؛ وأَنشد ابن بري لسلامة بن جندل:

كأنّ مُناخاً، من قُنونٍ ومَنْزلاً،

بحيث الْتَقَيْنا من أَكُفٍّ وأَسْوُقِ

وقال الشماخ:

أَبَعْدَ قَتِيلٍ بالمدينة أَظْلَمَتْ

له الأَرضُ، تَهْتَزُّ العِضاهُ بأَسْوُقِ؟

فأَقْسَمْتُ لا أَنْساك ما لاحَ كَوكَبٌ،

وما اهتزَّ أَغصانُ العِضاهِ بأَسْوُقِ

وفي الحديث: لا يسْتَخرجُ كنْزَ الكعبة إلا ذو السُّوَيْقَتَيْنِ؛ هما

تصغير الساق وهي مؤنثة فذلك ظهرت التاء في تصغيرها، وإنما صَغَّر الساقين

لأن الغالب على سُوق الحبشة الدقَّة والحُموشة. وفي حديث الزِّبْرِقان:

الأَسْوَقُ الأَعْنَقُ؛ هو الطويل الساق والعُنُقِ. وساقُ الشجرةِ:

جِذْعُها، وقيل ما بين أَصلها إلى مُشَعّب أَفنانها، وجمع ذلك كله أَسْوُقٌ

وأَسْؤُقٌ وسُوُوق وسؤوق وسُوْق وسُوُق؛ الأَخيرة نادرة، توهموا ضمة السين

على الواو وقد غلب ذلك على لغة أبي حيَّة النميري؛ وهَمَزَها جرير في

قوله:أَحَبُّ المُؤقدانِ إليك مُؤسي

وروي أَحَبُّ المؤقدين وعليه وجّه أَبو علي قراءةَ من قرأَ: عاداً

الأؤْلى. وفي حديث معاوية: قال رجل خاصمت إليه ابنَ أخي فجعلت أَحُجُّه، فقال:

أَنتَ كما قال:

إني أُتيحُ له حِرْباء تَنْضُبَةٍ،

لا يُرْسِلُ الساقَ إلا مُمْسِكاً ساقا

(* قوله «إِني أُتيح له إلخ» هو هكذا بهذا الضبط في نسخة صحيحة من

النهاية).

أَراد بالساق ههنا الغصن من أَغصان الشجرة؛ المعنى لا تَنْقضِي له حُجّة

إلا تَعَلَّق بأُخرى، تشبيهاً بالحِرْباء وانتقاله من غُصنٍ إلى غصن

يدور مع الشمس.

وسَوَّقَ النَّبتُ: صار له ساقٌ؛ قال ذو الرمة:

لها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ، كأنه

مُسَوِّقُ بَرْدِيٍّ على حائرٍغَمْرِ

وساقَه: أَصابَ ساقَه. وسُقْتُه: أصبت ساقَه. والسَّوَقُ: حُسْن الساقِ

وغلظها، وسَوِق سَوَقاً وهو أَسْوَقُ؛ وقول العجاج:

بِمُخْدِرٍ من المَخادِير ذَكَرْ،

يَهْتَذُّ رَدْمِيَّ الحديدِ المُسْتَمرْ،

هذَّك سَوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ

الحَصاد: بقلة يقال لها الحَصادة. والسَّوَّاقُ: الطويل الساق، وقيل: هو

ما سَوَّقَ وصارعلى ساقٍ من النبت؛ والمُخْدِرُ: القاطع خِدْرَه،

وخَضَرَه: قَطَعه؛ قال ذلك كله أَبو زيد، سيف مُخْدِر. ابن السكيت: يقال ولدت

فلانةُ ثلاثةَ بنين على ساقٍ واحدة أي بعضهم على إثر بعض ليس بينهم جارية؛

ووُلِدَ لفلان ثلاثةُ أولاد ساقاً على ساقٍ أي واحد في إثر واحد،

وولَدَتْ ثلاثةً على ساقٍ واحدة أي بعضُهم في إثر بعض ليست بينهم جارية، وبنى

القوم بيوتَهم على ساقٍ واحدة، وقام فلانٌ على ساقٍ إذا عُنِيَ بالأَمر

وتحزَّم به، وقامت الحربُ على ساقٍ، وهو على المَثَل. وقام القوم على ساقٍ:

يراد بذلك الكد والمشقة. وليس هناك ساقٌ، كما قالوا: جاؤوا على بَكْرة

أَبيهم إذا جاؤوا عن آخرِهم، وكما قالوا: شرٌّ لا يُنادى وَليدُه. وأَوهت

بساق أي كِدْت أَفعل؛ قال قرط يصف الذئب:

ولكِنّي رَمَيْتُك منْ بعيد،

فلم أَفْعَلْ، وقد أَوْهَتْ بِساقِ

وقيل: معناه هنا قربت العدّة. والساق: النَّنْفسُ؛ ومنه قول عليّ، رضوان

الله عليه، في حرب الشُّراة: لا بُدَّ لي من قتالهم ولو تَلِفَت ساقي؛

التفسير لأَبي عمر الزاهد عن أَبي العباس حكاه الهروي. والساقُ: الحمام

الذكر؛ وقال الكميت:

تغْريد ساقٍ على ساقٍ يُجاوِبُها،

من الهَواتف، ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل

عنى بالأَول الوَرَشان وبالثاني ساقَ الشجرة، وساقُ حُرٍّ: الذكر من

القَمارِيّ، سمي بصوته؛ قال حميد بن ثور:

وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إلا حمامةٌ

دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحةً وتَرنُّما

ويقال له أيضاً السَّاق؛ قال الشماخ:

كادت تُساقِطُني والرَّحْلَ، إذ نَطَقَتْ

حمامةٌ، فَدَعَتْ ساقاً على ساقِ

وقال شمر: قال بعضهم الساقُ الحمام وحُرٌّ فَرْخُها. ويقال: ساقُ حُرٍّ

صوت القُمْريّ.

قال أَبو منصور: السُّوقة بمنزلة الرعية التي تَسُوسُها الملوك، سُمُّوا

سُوقة لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم، يقال للواحد سُوقة وللجماعة

سُوقة. الجوهري: والسُّوقة خلاف المَلِك، قال نهشل بن حَرِّيٍّ:

ولَمْ تَرَعَيْني سُوقةً مِثْلَ مالِكٍ،

ولا مَلِكاً تَجْبي إليه مَرازِبُهْ

يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر؛ قالت بنت النعمان بن المنذر:

فَبينا نَسُوس الناسَ والأمْرُ أَمْرُنا،

إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ

أَي نخْدُم الناس، قال: وربما جمع على سُوَق. وفي حديث المرأة

الجَوْنيَّة التي أَراد النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن يدخل بها: فقال لها هَبي

لي نَفْسَك، فقالت: هل تَهَبُ المَلِكةُ نَفْسَها للسُّوقة؟ السُّوقةُ من

الناس: الرعية ومَنْ دون الملِك، وكثير من الناس يظنون أَن السُّوقة أَهل

الأَسْواق. والسُّوقة من الناس: من لم يكن ذا سُلْطان، الذكر والأُنثى

في ذلك سواء، والجمع السُّوَق، وقيل أَوساطهم؛ قال زهير:

يَطْلُب شَأو امْرأَين قَدَّما حَسَناً،

نالا المُلوكَ وبَذَّا هذه السُّوَقا

والسَّوِيق: معروف، والصاد فيه لغة لمكان المضارعة، والجمع أَسْوِقة.

غيره: السَّوِيق ما يُتَّخذ من الحنطة والشعير. ويقال: السَّويقُ المُقْل

الحَتِيّ، والسَّوِيق السّبِق الفَتِيّ، والسَّوِيق الخمر، وسَوِيقُ

الكَرْم الخمر؛ وأَنشد سيبويه لزياد الأَعْجَم:

تُكَلِّفُني سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ،

وما جَرْمٌ، وما ذاكَ السَّويقُ؟

وما عرفت سَوِيق الكَرْمِ جَرْمٌ،

ولا أَغْلَتْ به، مُذْ قام، سُوقُ

فلما نُزِّلَ التحريمُ فيها،

إذا الجَرْميّ منها لا يُفِيقُ

وقال أَبو حنيفة: السُّوقةُ من الطُّرْثوث ما تحت النُّكَعة وهو كأَيْرِ

الحمار، وليس فيه شيء أَطيب من سُوقتِه ولا أَحلى، وربما طال وربما قصر.

وسُوقةُ أَهوى وسُوقة حائل: موضعان؛ أَنشد ثعلب:

تَهانَفْتَ واسْتَبْكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ،

بسُوقةِ أَهْوى أَو بِسُوقةِ حائِلِ

وسُوَيْقة: موضع؛ قال:

هِيْهاتَ مَنْزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ،

كانت مُباركةً من الأَيّام

وساقان: اسم موضع. والسُّوَق: أَرض معروفة؛ قال رؤبة:

تَرْمِي ذِراعَيْه بجَثْجاثِ السُّوَقْ

وسُوقة: اسم رجل.

سوق
من (س و ق) جمع السوقة بمعنى الرعية وأوساط الناس. يستخدم للذكور.
(سوق) سوقا عظمت سَاقه وطالت وَحسنت مَعَ غلظ فَهُوَ أسوق وَهِي سوقاء (ج) سوق
(سوق) النبت أَو الشّجر صَار ذَا سَاق وَالْحَيَوَان وَغَيره سَاقه وَفُلَانًا أمره وَنَحْوه ملكه إِيَّاه والبضاعة طلب لَهَا سوقا (محدثة)
(س و ق) : (السَّوْقُ) الْحَثُّ عَلَى السَّيْرِ يُقَالُ سَاقَ النَّعَمَ يَسُوقُهَا وَفُلَانٌ يَسُوقُ الْحَدِيثَ أَحْسَنَ سِيَاقٍ (وَالسُّوقَةُ) خِلَافُ الْمَلِكِ تَاجِرًا كَانَ أَوْ غَيْرَ تَاجِرٍ وَيَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ وَبِهَا سُمِّيَ وَالِدُ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَفِي السِّيَرِ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - (وَالسُّوقُ) مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مَوْضِعُ الْبِيَاعَاتِ وَقَدْ يُذَكَّرُ (وَالسُّوقُ) أَيْضًا جَمْعُ سَاقِ الرِّجْلِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا مَا يُلْبَسُ عَلَيْهَا مِنْ شَيْءٍ يُتَّخَذُ مِنْ حَدِيدٍ أَوْ غَيْرِهِ (وَسَاقَةُ الْعَسْكَرِ) آخِرُهُ وَكَأَنَّهَا جَمْعُ سَائِقٍ كَقَادَةٍ فِي قَائِدٍ (وَالسَّوَّاقُ) بَائِعُ السَّوِيقِ أَوْ صَانِعُهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ وَكَذَا مَقَالِي السَّوَّاقِينَ.

سوق


سَاقَ (و)(n. ac. سَوْقمَسَاق []
سِيَاقَة [] )
a. Drove.
b. [acc. & Ila], Sent to ( dowry & c. ).
c. (n. Ac.
سَوْق
سِوَاْق), Was in the agony of death, at his last gasp.
d. Hit, hurt in the leg.

سَوَّقَa. Charged with, entrusted to.
b. Stood erect (plant).
سَاْوَقَa. Vied, competed, contended with; raced.

أَسْوَقَa. see I (b)
تَسَوَّقَa. Traded, trafficked, carried on a retail business; made
purchases.

إِنْسَوَقَa. Was driven.

إِسْتَوَقَa. Drove.

سَاق (pl.
سُوْق [ ]أُسْوُق [] سِيْقَان [سِوْقَاْن a. I]), Shank; leg.
b. Stem, stalk.

سَاقَة []
a. Rear-guard.
b. Escort; cortege, train, retinue.

سُوْق (pl.
أَسْوَاْق)
a. Market, bazaar, mart, fair; market-place
street.
b. Thick, brunt ( of a fight ).
سُوْقَة []
a. People, subjects; the common people, the vulgar, the
populace.

سُوْقِيّ []
a. Common, plebeian; vulgar, caddish.

مِسْوَقَة []
a. Whip; goad, oxgoad.

سَائِق [] ( pl.
reg.
سَوْق
سُوَّاْق
29)
a. Driver.

سِيَاق []
a. Context; connection; thread, drift, tenor, scope (
of a discourse ).
b. Wedding-present.
c. Convulsions, death-throes, last agony.

سَوِيْق []
a. Fine flour.

سَوَّاق []
a. Driver, drover, herdsman.
b. Seller of fine flour.
(سوق) - في الحديث: "دَخَل سَعِيد على عُثمانَ، رضي الله عنهما، وهو في السَّوْقِ"
: أي النَّزْع.
يقال: سَاقَ فلانٌ يَسُوق سَوْقاً شديداً: إذا نَزَع للموت. ويقال له: السِّياق أيضا.
- وفي حديث المرأةِ التي أراد أن يَدْخُل بها فقال عليه الصلاة والسَّلامُ: "هَبِى لىِ نَفْسَك. فقالت: هل تَهَبُ المَلِكةُ نَفسَها للسُّوقَة؟ "
يُقدِّر بعضُ الناسِ أن السُّوقة أَهل الأَسْواق، وإنما السُّوقَةُ مَنْ دون المَلِك. من قولهم: سَوَّقتُه أَمرِى: أي مَلَّكْتُه، وأَسَقْتُه إبلا كذلك. - في الحديث في صِفَة الأولياء: "إن كانت السَّاقة كان فيها، وإن كان في الحَرَس كان فيه".
السَّاَقة: الذين يَحفِزون على السَّير في أعقاب الناس .
- في الحديث: "لا يستَخرِج كَنزَ الكَعَبةِ إلّا ذو السُّوَيْقَتَين من الحَبَشَة".
هي تَثْنِية تَصغِير السَّاق، والساق يُؤَنَّث، فلذلك أدخلِ في تصغيرها التاء ، وعَامّة الحبشة في سُوقهم حُموشَةٌ ودِقَّة
- في حديث أم مَعبَد: فجاء زوجُها يَسوقُ أَعنُزاً ما تَسَاوَقُ".
: أي ما تَتَابَع، والمُسَاوقَةُ: المُتَابعة، كأنَّ بَعضَها يَسوقُ بعْضاً.
سوق
السَّوْق: معروفٌ، تقول: سُقْناهم سَوْقاً.
فأمّا السِّيَاقُ: ففي المَوْت. ويُقال: أسَقْتُه إبلاً: أي مَلَّكْتُه إبلاً يَسُوْقُها.
والمَرْءُ سَيِّقَةُ القَدَرِ: أي يَسُوْقُه إلى ما قُدِّرَ عليه.
وسَيِّقَةُ العِدَى: الذي يَسُوْقُه إلى ما يَكْرَهُ فهو لا يدري ما يَصْنَعُ.
والسَّيِّقَةُ: الطَّرِيدةُ. والسَّحَابُ الذي تَسُوْقُه الرِّيْحُ وليس فيه ماءٌ.
وسُقْتُ إليها الصِّدَاقَ وأسَقْتُه: لُغَتَانِ.
والساقُ: لكُلِّ شَجَرَةٍ ودابَّةٍ. وامْراةٌ سَوْقاءُ: تارَّةُ الساقَيْنِ ذاتُ شَعَرٍ. والأسْوَقُ: العظِيمُ عَظْم الساقِ، والمَصْدَرُ: السَّوَقُ.
وفي المَثَل: " قَرَعَ لهذا الأمْرِ ساقَهُ " أي تَشَمَّرَ. ويقولون: لا يُمْسِكُ الساقَ إلا مُمْسِكٌ ساقا وأصْلُه في الحِرْباء.
والساقُ: الذَّكَرُ من الحَمَام؛ يُقال له: سَاق حرٍّ.
وَوَلَدَتْ فلانةُ ثَلاثَةَ بَنِيْنَ على سَوْقٍ واحِدٍ: أي بعضُهم في إثْرِ بعضٍ.
والسُّوْقُ: معروفةٌ؛ وسُمِّيَتْ لأنَّ الأشْيَاءَ تُسَاقُ إليها ومنها، وتُذَكَّرُ وتُؤنَّثُ.
وسُوْقُ الحَرْبِ: حَوْمَةُ القِتال. والسُّوْقُ: السّاعات.
والسُّوْقَةُ من الناس - والجميع السُّوَقُ -: ما دُوْنَ المُلُوكِ، الذَّكَرُ والأنثى والواحِدُ والجميع فيه سَوَاء. والسَّوِيْقُ: مَعْروفٌ.
ويقال: سَوَّقْتُه أمْري: أي مَلَّكْته إيّاه، ومنه السُّوْقَةُ من الناس. وبَعِيرٌ مِسْوَقٌ: الذي يُسَاوِقُ الصيْدَ. والسُّوْقَةُ من الطُّرْثُوثِ: ما كانَ أسْفَلَ النُّكعَةِ؛ حُلْوٌ طَيِّبٌ.
وإذا خَرَجَ طَلْعُ النَّخْل شِبْراً سُمِّيَ: السُّوّاقَ.
والمُنْسَاقُ: التّابعُ. والقَرِيْبُ أيضاً. والعَلَمُ المُنْسَاقُ: هو الجَبَلُ المُنْقادُ طُولاً.
س و ق : سُقْتُ الدَّابَّةَ أَسُوقُهَا سَوْقًا وَالْمَفْعُولُ مَسُوقٌ عَلَى مَفُولٍ وَسَاقَ الصَّدَاقَ إلَى امْرَأَتِهِ حَمَلَهُ إلَيْهَا وَأَسَاقَهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَسَاقَ نَفْسَهُ وَهُوَ فِي السِّيَاقِ أَيْ فِي النَّزْعِ.

وَالسَّاقُ مِنْ الْأَعْضَاءِ أُنْثَى وَهُوَ مَا بَيْنَ الرُّكْبَةِ وَالْقَدَمِ وَتَصْغِيرُهَا سُوَيْقَةٌ.

وَالسُّوقُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ السُّوقُ الَّتِي يُبَاعُ فِيهَا مُؤَنَّثَةٌ وَهُوَ أَفْصَحُ وَأَصَحُّ وَتَصْغِيرُهَا سُوَيْقَةٌ وَالتَّذْكِيرُ خَطَأٌ لِأَنَّهُ قِيلَ سُوقٌ نَافِقَةٌ وَلَمْ يُسْمَعْ نَافِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا سُوقِيُّ عَلَى لَفْظِهَا وَقَوْلُهُمْ رَجُلٌ سُوقَةٌ لَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْأَسْوَاقِ كَمَا تَظُنُّهُ الْعَامَّةُ بَلْ السُّوقَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ خِلَافُ الْمَلِكِ قَالَ الشَّاعِرُ 
فَبَيْنَا نَسُوسُ النَّاسَ وَالْأَمْرُ أَمْرُنَا ... إذَا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ 
وَتُطْلَقُ السُّوقَةُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى سُوَقٍ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَسَاقُ الشَّجَرَةِ مَا تَقُومُ بِهِ وَالْجَمْعُ سُوقٌ وَسَاقُ حُرٍّ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ وَهُوَ الْوَرَشَانُ وَقَامَتْ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ كِنَايَةٌ عَنْ الِالْتِحَامِ وَالِاشْتِدَادِ.

وَالسَّوِيقُ مَا يُعْمَلُ مِنْ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ مَعْرُوفٌ وَتَسَاوَقَتْ الْإِبِلُ تَتَابَعَتْ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ تَسَاوَقَتْ الْخِطْبَتَانِ وَيُرِيدُونَ الْمُقَارَنَةَ وَالْمَعِيَّةَ وَهُوَ مَا إذَا وَقَعَتَا مَعًا وَلَمْ تَسْبِقْ إحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَمْ أَجِدْهُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ بِهَذَا الْمَعْنَى. 
[سوق] الساقُ: ساقُ القدم والجمعُ سوق مثل أسد وأسد، وسيقان وأسؤق . وامرأة سوقاء: حسنةُ السَاقِ. ورجلٌ أَسْوَقُ بيِّنُ السوق. والاسوق أيضا: الطويل الساقين. قال رؤبة:

قب من التعداء حقب في سوق * ويقال: وَلَدَتْ فلانةُ ثلاثةَ بنينَ على ساقٍ واحد، أي بعضُهم على إثر بعض، ليست بينهم جارية. وساقُ الشجرة: جِذْعها. وساقُ حُرٍّ: ذَكَرُ القَماري. قال الكميت: تَغْريدُ ساقٍ عَلى ساقٍ تُجاوِبُها من الهَواتِفِ ذاتُ الطَوْقِ والعُطُلِ عنى بالأول الوَرشانَ وبالثاني ساقَ الشجرةِ. وقوله تعالى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساق) أي عن شدّة، كما يقال: قامت الحرب على ساق. ومنه قولهم: ساوَقَهُ، أي فاخره أينا أشد. وساقه الجبش: مؤخَّره. والسوقُ يذَكِّر ويؤنّث. قال الشاعر:

بِسوقٍ كثيرٍ ريحُهُ وأعاصِرُهُ * وسوقُ الحربِ: حَومةُ القِتال. وتَسَوَّقَ القوم، إذا باعوا واشتروا. والسوقة: خلاف الملك. قال نهشل انب حَرِّيِّ: ولم تَرَ عَيْني سوقَةً مثلَ مالِكِ ولا مَلِكٍ تَجْبي إليه مَزارِبُهُ يستوي فيه الواحد والجمع، والمونث والمذكر. قالت بنت النُّعمان بن المنذر: فبَيْنا نَسوسُ الناسَ والأمرُ أمْرُنا إذا نحن فيهم سوقَةٌ نَتَنَصَّفُ أي نخدُم الناس، وربما جُمِعَ على سُوَقٍ. قال زهير: يطلب شأو امر أين قَدَّما حَسَناً نالا الملُوكَ وَبَذَّا هذه السُوَقا وساق الماشية يَسوقُها سَوْقاً وسِياقاً، فهو سائِقٌ وسَوَّاقٌ، شدّد للمبالغة. قال الراجز: قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ ليس براعي إِبِلٍ ولا غَنَمْ واسْتاقَها فانْساقَتْ. وسُقْتُ إلى امرأتي صَداقَها. وسُقْتُ الرجلَ، أي أصبتُ ساقَهُ. والسيقة: ما استاقة العدؤ من الدواب، مثل الوسيقة. قال: فما أنا إلا مثل سيقة العدى إن استقدمت نحر وإن جبأت عقر قال أبو زيد: السَيِّقُ من السحاب: الذي تسوقه الرِّيح وليس فيه ماء. ويقال: أَسَقْتُكَ إبلاً، أي أعطيتُك إبلاً تَسوقُها. والسِياقُ: نَزْعُ الروحِ. يقال: رأيت فلاناً يَسوقُ، أي يَنْزِعُ عند الموت. والسَويقُ معروف.
[سوق] فيه: فيكشف عن "ساقه" هو لغة الأمر الشديد، وكشف الساق مثل في الشدة ولا ساق هناك ولا كشف، كما يقال للأقطع الشحيح: يده مغلولة، وأصله أن من وقع في أمر شديد يقال: شمر ساعده وكشف عن ساقه، للاهتمام به. ط: هو مما يجب فيه التوقف عند السلف، أو يأول بالكشف عن أمر فظيع وهو إقبال الآخرة وذهاب الدنيا، ورى: يكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن، أي يكشف عن شدة يرتفع سواتر الامتحان فيتميز عنده أهل اليقين بالسجود من أهل الريب. ك: فيكشف روى معروفًا ومجهولًا. قيل: المراد النور العظيم، وقيل: جماعة الملائكة. نه: ومنه ح على قال في حرب الشراة: لا بد من قتالهم ولو تلفت "ساقي" أي نفسي. وفيه: لا يستخرج كنزل الكعبة إلا ذو "السويقتين" من الحبشة، هو تصغير الساق وصغر لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة والحموشة. ج: والكنز مال كان معدًا فيها لها من نذور كانت تحمل إليها قديمًا وغيرها. ط: قيل هو كنز مدفون تحت الكعبة، ودعوكم أي تركوكم. ك: ومنه: يخرب الكعبة ذو "السويقتين" وهو من التخريب، وهذا عند قرب الساعة حيث لا يبقى قائل: الله الله، وقيل: يخرب في زمان عيسى، القرطبي: بعد رفع القرآن من الصدور والمصحف بعد موت عيسى، وهو الصحيح، ولا يعارضه "حرمًا آمنًا" إذ معناه أمنه إلى قرب القيامة وخراب الدنيا، وبعد ما يخرب الحبشة لا يعمر، فمعنى ح: ليحجن البيت بعد خروج يأجوج، أن يحج مكان البيت. ط: وفيهم "أسواقهم" هو إن كان جمع سوق فالمراد أهلها، وإن كان جمع سوقة وهم الرعية فظاهر، وممن ليس منهم أي ممن يقصد تخريبه. ك: بل هم الضعفاء والأسارى. نه: قال رجل: خاصمت إلى معاوية ابن أخي فجعلت أحجه فقال: أنت كما قال:
إني أتيح له حرباء تنضبه ... لا يرسل "الساق" إلا ممسكًا "ساقًا"
أراد بالساق الغصن أي لا تنقضي له حجة حتى يتعلق بأخرى تشبيهًا بالحرباء وانتقاله من غصن إلى غصن يدور مع الشمس. و"الأسوق" الأعنق الطويل الساق والعنق. وفي صفة مشيه صلى الله عليه وسلم: كان "يسوق" أصحابه، أي يقدمهم أمامه ويمشي خلفهم تواضعًا ولا يدع أحدًا يمشي خلفه. ومنه: لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان "يسوق" الناس بعصاه، هو كناية عن استقامةساقوه. و"السويق" دقيق القمح المقلو والشعير والذرة وغيرها. وح: "فتساوقا" أي تماشيا. ط: من دخل "السوق" قال: لا إله إلا الله وحده - الخ، خص السوق لأنه مكان الشغل عن الله تعالى بالبيع والمعاملات، فمن ذكر فيها دخل في زمرة "رجال لا تلهيهم تجارة"، قال الحكيم: إن الشيطان ينصب كرسيه فيها ويحرض الناس ويبعث جنوده فالذاكر يهزم جنده ويتدارك مفاسده، فبقوله: لا إله إلا الله، ينفي إلهية هواه، وبقوله: وحده، ينسخ ما يقلق بقلوبهم في نوال ومعروف، وبقوله: له الملك، ينسخ ما يرون من تداول الأيدي، وله الحمد ينسخ ما يرون من صنع أيديهم وتصرفهم، ويحيى ويميت ينسخ ما يدخرون في أسواقهم للتبايع، وكذا - الخ، فمن كنس مثل هذه المزبلة عن أهل الغفلة كيف لا يستحق الفضل العظيم. وفيه: يتناضلون "بالسوق" هو معروف أو اسم موضع أو جمع ساق عبر به عن الأسهم مجازا - أقوال، ولأحد الفريقين متعلق قال أي قال لأجله. ج: رفعت عن "سوقهن" هي جمع ساق إنسان. غ: ((والتفت "الساق بالساق")) أي شدة الدنيا والآخرة. ك: بدت خلاخلهن و"أسؤقهن" جمع ساق وضبط بهمز الواو، وفيه جواز النظر إلى سوق المشركات لمصلحة لا لشهوة، قوله: الغنيمة، بالنصب على الإغراء.
(س وق)

سَاق الْإِبِل وَغَيرهَا، سوقا.

وَقَوله تَعَالَى: (وجَاءَت كل نفس مَعهَا سائق وشهيد) قيل فِي التَّفْسِير: سائق يَسُوقهَا إِلَى محشرها، وشهيد يشْهد عَلَيْهَا بعملها.

وَقيل: الشَّهِيد: هُوَ عَملهَا نَفسه.

وأساقها، واستاقها فانساقت، أنْشد ثَعْلَب:

لَوْلَا قُرَيْش هَلَكت معد ... وَاسْتَاقَ مَال الأضعف الأشد

وسوقها: كساقها، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

لنا غنم نسوقها غزار ... كَأَن قُرُون جلتها العصي

وَقد انساقت.

وسَاق إِلَيْهَا الصَدَاق وَالْمهْر سياقا، وأساقه، وَإِن كَانَ دَرَاهِم أَو دَنَانِير، لِأَن أصل الصَدَاق عِنْد الْعَرَب الْإِبِل، وَهِي الَّتِي تساق، فَاسْتعْمل ذَلِك فِي الدِّرْهَم وَالدِّينَار وَغَيرهمَا.

وأساقه إبِلا: أعطَاهُ إِيَّاهَا يَسُوقهَا.

والسيقة: مَا اختلس من الشَّيْء فساقه، وَمِنْه قَوْلهم: إِنَّمَا ابْن آدم سيقة يَسُوقهُ الله حَيْثُ يَشَاء.

وَقيل: السيقة: الَّتِي تساق سوقا، قَالَ:

وَهل أَنا إِلَّا مثل سيقة العدا ... إِن استقدمت نجر وَإِن جبأت عقر

والسيقة: النَّاقة الَّتِي يسْتَتر بهَا عِنْد الصَّيْد ثمَّ يرْمى، عَن ثَعْلَب.

والمسوق: بعير يسْتَتر بِهِ من الصَّيْد لتختله.

والأساقة: سير الركاب للسروج.

وسَاق بِنَفسِهِ سياقا: نزع بهَا عِنْد الْمَوْت.

والسوق: الَّتِي يتعامل فِيهَا، تذكر وتؤنث، قَالَ الشَّاعِر فِي التَّذْكِير:

بسوق كثير رِيحه وأعاصره وَالْجمع: اسواق، وَفِي التَّنْزِيل: (إِلَّا انهم لياكلون الطَّعَام ويمشون فِي الْأَسْوَاق) .

والسوقة: لُغَة فِيهِ.

وسوق الْقِتَال وَالْحَرب، وسوقته: حومته، وَقد قيل: إِن ذَلِك من سوق النَّاس إِلَيْهَا.

والساق من الْإِنْسَان: مَا بَين الرّكْبَة والقدم. وَمن الْخَيل وَالْبِغَال وَالْحمير وَالْإِبِل: مَا فَوق الوظيف. وَمن الْبَقر وَالْغنم والظباء: مَا فَوق الكراع، قَالَ:

فعيناك عينهَا وجيدك جيدها ... وَلَكِن عظم السَّاق مِنْك رَقِيق

وَقَوله:

للفتى عقلٌ يعِيش بِهِ ... حَيْثُ تهدى سَاقه قدمه

فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: مَعْنَاهُ: إِن اهْتَدَى لرشد علم أَنه عَاقل، وَإِن اهْتَدَى لغير رشد علم أَنه على غير رشد.

وَقَوله عز وَجل: (يَوْم يكْشف عَن سَاق) إِنَّمَا يُرَاد بِهِ: شدَّة الْأَمر، كَقَوْلِهِم: قَامَت الْحَرْب على سَاق، ولسنا ندفع مَعَ ذَلِك أَن السَّاق إِذا اريدت بهَا الشدَّة فَإِنَّمَا هِيَ مشبهة بالساق هَذِه الَّتِي تعلو الْقدَم، وَإنَّهُ إِنَّمَا قيل ذَلِك، لِأَن السَّاق هِيَ الحاملة للجملة والمنهضة لَهَا، فَذكرت هُنَا لذَلِك تَشْبِيها وتشنيعا، وعَلى هَذَا بَيت الحماسة:

كشفت لَهُم عَن سَاقهَا ... وبدا من الشَّرّ الصراح

وَقد يكون: (يكْشف عَن سَاق) لِأَن النَّاس يكشفون عَن سوقهم، ويشمرون للهرب عِنْد شدَّة الْأَمر.

وَقَالَ ابْن مَسْعُود: يكْشف الرَّحْمَن جلّ ثَنَاؤُهُ عَن سَاقه فيخر الْمُؤْمِنُونَ سجدا، وَتَكون ظُهُور الْمُنَافِقين طبقًا طبقًا كَأَن فِيهَا السَّفَافِيد.

وسَاق الشَّجَرَة: مَا بَين اصلها إِلَى متشعب أفنانها. وَجمع ذَلِك كُله: أسوق، وأسؤق، وسووق وسؤوق، وسوق، الْأَخِيرَة نادرة، توهموا ضمة السِّين على الْوَاو، وَقد غلب ذَلِك على لُغَة أبي حَيَّة النميري، وهمزها جرير فِي قَوْله: أحب المؤقدان إِلَيْك مؤسى وروى: " أحب المؤقدين ". وَعَلِيهِ وَجه أَبُو عَليّ قِرَاءَة من قَرَأَ: (عاداً الأولى) .

وسوق النبت: صَار لَهُ سَاق، قَالَ ذُو الرمة:

لَهَا قصب فَعم خدال كَأَنَّهُ ... مسوق بردى على حائر غمر

وَسَاقه: أصَاب سَاقه.

والسوق: حسن السَّاق وغلظها.

وسوق سوقاً، وَهُوَ أسوق.

وَولد لفُلَان ثَلَاثَة أَوْلَاد على سَاق وَاحِد: أَي بَعضهم فِي إِثْر بعض لَيْسَ بَينهم جَارِيَة.

وَبنى الْقَوْم بُيُوتهم على سَاق وَاحِد وَقَامَ فلَان على سَاق: إِذا عَنى بِالْأَمر وتحزم بِهِ.

وَقَامَت الْحَرْب على سَاق، وَهُوَ على الْمثل.

وَقَامَ الْقَوْم على سَاق: يُرَاد ذَلِك الكد وَالْمَشَقَّة، وَلَيْسَ هُنَاكَ سَاق، كَمَا قَالُوا: جَاءُوا على بكرَة ابيهم: إِذا جَاءُوا عَن اخرهم، وكما قَالُوا: شَرّ لَا يُنَادي وليده.

وأوهت بساق: أَي كدت افْعَل، قَالَ قرط يصف الذِّئْب:

وَلَكِنِّي رميتك من بعيد ... فَلم افْعَل وَقد اوهت بساق

وَقيل مَعْنَاهُ هُنَا: قربت الْعدة.

والساق: النَّفس. وَمِنْه قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي حَرْب الشراة: " لابد من قِتَالهمْ وَلَو تلفت ساقي " التَّفْسِير لأبي عمر الزَّاهِد عَن أبي الْعَبَّاس، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ. وسَاق حر: الذّكر من القماري، سمي بِصَوْتِهِ، وَقد تقدم، قَالَ حميد بن ثَوْر:

وَمَا هاج هَذَا الشوق إِلَّا حمامة ... دعت سَاق حر ترحة وتانما

وَيُقَال لَهُ أَيْضا: السَّاق، قَالَ الشماخ:

كَادَت تساقطني والرحل إِذْ نطقت ... حمامة فدعَتْ ساقاً على سَاق

والسوقة من النَّاس: من لم يكن ذَا سُلْطَان، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء، قَالَ زُهَيْر:

يطْلب شأو امرأين قدما حسنا ... نالا الْمُلُوك وبذا هَذِه السوقا

والسويق: مَعْرُوف، وَالصَّاد فِيهِ لُغَة لمَكَان المضارعة وَالْجمع: أسوقة.

وَسَوِيق الْكَرم: الْخمر، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:

تكلفني سويق الْكَرم جرم ... وَمَا جرم وَمَا ذَاك السويق

وَمَا عرفت سويق الْكَرم جرم ... وَلَا اغلت بِهِ مذ قَامَ سوق

فَلَمَّا نزل التَّحْرِيم فِيهَا ... إِذا الْجرْمِي مِنْهَا لَا يفِيق

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: السوقة من الطرثوث: مَا تَحت النكعة، وَهُوَ كأير الْحمار، وَلَيْسَ فِيهِ شَيْء أطيب من سوقته وَلَا أحلى. وَرُبمَا طَال وَرُبمَا قصر.

وسوقة أَهْوى، وسوقة حَائِل: موضعان، انشد ثَعْلَب:

تهانفت واستبكاك رسم الْمنَازل ... بسوقة اهوى أَو بسوقة حَائِل

وسويقة: مَوضِع، قَالَ:

هَيْهَات منزلنا بنعف سويقة ... كَانَت مباركة من الْأَيَّام

وساقان: اسْم مَوضِع.

والسوق: ارْض مَعْرُوفَة، قَالَ رؤبة: ترمى ذِرَاعَيْهِ بجثجاث السُّوق

وسوقة: اسْم رجل.
سوق
ساقَ يَسوق، سُقْ، سَوْقًا وسِياقًا وسِوَاقةً وسِياقةً، فهو سائِق، والمفعول مَسُوق
• ساق الإبلَ: حثّها من خلفِها على السير "ساق الحمارَ- {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا} " ° ساقه بإصبعه: قاده مرغمًا وتحكّم به.
• ساق السَّيَّارةَ أو القطارَ أو نحوَهما: قادها، وجّهها نحو الوجهة التي يريدها بالتَّحكُّم في آلاتها "ساق القاربَ بالمجداف"? ساقه إلى الهلاك/ ساقه للهلاك: دفعه إليه.
• ساقتِ الرِّيحُ السَّحابَ: دفعته وطيّرته " {فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ} "? ساق اللهُ الخيرَ: أرسله.
• ساقَ الحديثَ: سردَه، أورده بسهولة وسلاسة "ساق القصّةَ: قصّها- ساق الحديثَ إلى موضع معيّن: وجّهه- إليك يُساق الحديثُ: يُوجَّه".
• ساقَ المهرَ إلى المرأة: قدّمه، حمله إليها "ساق إليه المالَ: أرسله إليه، قدَّمه بين يديه". 

أساقَ يُسيق، أَسِقْ، إساقةً، فهو مُسيق، والمفعول مُساق
• أساق الجملَ: ساقَهُ؛ قاده "العمَّال مساقون إلى العمل الشَّاقّ".
• أساقه السَّيَّارةَ: جعله يقودها.
• أساق المرأةَ مهرَها: أرسله إليها. 

انساقَ يَنساق، انْسَقْ، انسياقًا، فهو مُنساق
• انساقَ فلانٌ: مُطاوع ساقَ: انقاد، تبِع غيَره "خدعه بكلامه فانساق وراءه- انساق وراء شهواته".
• انساقتِ السَّفينةُ مع الرِّيح: سارت معها "انساق مع عاطفته". 

تساوقَ يَتساوق، تساوقًا، فهو مُتساوِق
• تساوق الشَّيئان: تسايرا، تقارنا، تناسَقا، تلاءما "تساوق اللونُ مع ما يحيط به". 

تسوَّقَ يَتسوّق، تسوُّقًا، فهو مُتسوِّق، والمفعول مُتسوَّق
• تسوَّق فلانٌ:
1 - اشترى بضاعة من السّوق، اشترى ما يلزمه من حاجات.
2 - باع واشْترى "ما من موطن يأتيني فيه الموت أحبُّ إليّ من موطن أتسوّق فيه لأهلي أبيع واشتري في رحلي". 

ساوقَ يساوق، مساوقةً، فهو مُساوِق، والمفعول مُسَاوَق
• ساوق فلانًا:
1 - فاخره في السَّوْق.
2 - تابعه وسايره وجاراه.
3 - ساق معه. 

سوَّقَ يسوِّق، تسويقًا، فهو مُسوِّق، والمفعول مُسوَّق (للمتعدِّي)
• سوَّق النَّبتُ/ سوَّق الشَّجرُ: صار ذا ساق.
• سوَّق البضاعَةَ: أوجد لها مشترين في السّوق، قام بكلّ ما يؤدِّي إلى سرعة بيعها في السّوق "سوّق مستحضرًا: عرضه للبيع، أرسله إلى الأسواق التجاريّة". 

إساقة [مفرد]: مصدر أساقَ. 

تسويق [مفرد]:
1 - مصدر سوَّقَ.
2 - (جر) نقل البضائع من المنتج إلى المستهلك؛ نشاط متعلِّق ببيع البضائع أو الخدمات "تسويق بضاعة: إرسال البضائع إلى الأسواق للاتجار، عَرْض للبيع".
• التَّسويق الهاتفيّ: البيع والشِّراء عبر الهاتف. 

سائِق [مفرد]: ج سائقون وساقة:
1 - اسم فاعل من ساقَ.
2 - مَلَكٌ يَدْفعُ من الخلف يوم القيامة " {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} ". 

ساق [مفرد]: ج أَسْوُق وسُوق وسيقان:
1 - جزء رئيسيّ
 واقع بين قاعدة العمود وتاجه.
2 - (شر) ما بين الرُّكبة والقدم، من الإنسان والحيوان "جُرحت ساقه- له ساق طويل/ طويلة- {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا} - {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ}: كناية عن شدَّة الأمر يوم القيامة" ° أطلق ساقيه للرِّيح: أسرع، هرب مسرعًا- على قدمٍ وساقٍ: بكلّ قوّة، بطاقته الكاملة- قامتِ الحربُ على قَدَم وساق: اشتدّ الأمر وصعب الخلاص منه- قام فلان على ساق: إذا عُنِيَ بالأمر واجتهد فيه- قرَع للأمر ساقه: جدَّ فيه وعزم- شمَّر عن ساقه: استعدّ وتهيّأ، جدّ.
3 - (نت) جذع الشَّجرة، ما تقوم عليه بين أصلها ومتشعب فروعها وأغصانها " {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} ".
4 - (هس) ضلع المثلث "مثلث متساوي الساقين".
• السَّاق الورقيَّة: (نت) فرع أو ساق مسطّح يؤدِّي وظيفة الورقة أو يشبهها.
• ساق البندقيَّة: القسم الأسفل المعقوف من خشبها.
• ساق مدَّادة: (نت) بُرعم ينحني نحو الأرض أو ينمو أفقيًّا فوق سطح الأرض وينتج جذورًا وبراعم على منبت الأوراق من السَّاق.
• أحاديّ السَّاق: (نت) خاصّ بنبات ذي ساق رئيسيّة غير متفرِّعة تنتهي بزهرة. 

سِوَاقة [مفرد]: مصدر ساقَ: حرفة السائق ° رُخصة سِوَاقة: تصريح بقيادة سيَّارة. 

سَوْق [مفرد]: مصدر ساقَ. 

سُوق [مفرد]: ج أسواق: (قص) مَوْضع تُجلب إليه الأمتعة والسِّلع للبيع والابتياع (مؤنّثة ويجوز تذكّيرها) "ذهب إلى السُّوق الكبير/ الكبيرة- إغراق الأسواق ببضائع رخيصة- {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ} " ° السُّوق الحُرّة/ السُّوق المفتوح: سوق تباع فيها السِّلع من غير جمرك، أو خارج البورصة- السُّوق الخيريَّة: سوق تصرف أرباحُها في وجوه الخير- السُّوق السَّوداء: سوق يتعامل فيها خُفية هَرَبًا من التسعير الرَّسميّ- السُّوق المركزيّة: حانوت كبير يُباع فيه ما يحتاجه المرءُ من أنواع الطَّعام والشَّراب وبعض السِّلع الأخرى- سوق الحرب: حومة القتال- سوق سقَط المتاع: سوق تباع فيها السِّلع القديمة الرّخيصة- سوق محلِّيَّة: حركة التِّجارة داخل البلد- سوق موسميّة: معرض يقام في موسم معيّن.
• السُّوق المشتركة: (قص) وحدة اقتصاديَّة تتألّف من دول؛ وذلك لإزالة أو تقليل الحواجز التي تعيق التِّجارة بين الدول الأعضاء "حقَّقت السوق الأوربيّة المشتركة أهدافها- ما زالت السُّوق العربيَّة المشتركة حلمًا يراود الشُّعوب العربيَّة"? السُّوق الأوربيَّة المشتركة: سُوق اقتصاديّة تأسّست لتحقيق الوحدة الاقتصاديّة في بعض بلدان أوربا.
• سُوق الأوراق الماليَّة/ سوق النَّقد: (قص) البورصة، هيئة لا تستهدف الرِّبح تتولَّى الإشراف وإدارة تداولات الأوراق الماليّة.
• سِعْر السُّوق: (قص) السّعر السَّائد أو المنتشر الذي تباع به البضائع.
• سياسة السُّوق الحرَّة: (قص) منهج تتَّبعه البنوك المركزيّة في بيع الأوراق الماليَّة وشرائها لزيادة المتداول من النقود أو نقصه.
• اقتصاد السُّوق: (قص) حركة الإنتاج والتوزيع والتبادل وفق قواعد الاقتصاد الحرّ المعتمِد على حرِّيّة التجارة ورأس المال بعيدًا عن قبضة الدَّولة. 

سُوقَة [جمع]: جج سُوَق، مف سُوقيّ:
1 - رعيَّة "فبينا نسوس النَّاسَ والأمرُ أمرُنا ... إذا نحن فيهم سُوقةٌ نتصنَّفُ".
2 - عامّة النَّاس، أوساط النَّاس وقد تطلق على الواحد "هو سُوقة". 

سُوقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سُوق.
2 - اسم منسوب إلى سُوقَة: "هذه الثِّياب سُوقيَّة: غير جيِّدة الصُّنع" ° كلامٌ سُوقيّ: غير مهذّب، مبتذل.
3 - شخصٌ قليل التَّهذيب يتسكَّع في الشَّوارع، غوغائيّ، عاميّ "امرأة سُوقيَّة: من الطَّبقة الدُّنيا، تغلظ في الكلام". 

سُوقِيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى سُوق: "تعبيرات سُوقيَّة".
 • القيمة السُّوقيَّة للسَّهم: (قص) سعر إغلاق سهم الشركة في نهاية الفترة. 

سوّاق [مفرد]:
1 - سائق؛ من يقود السَّيَّارةَ أو القطارَ ونحوَهما "أحدث إضراب السَّوّاقين أزمة مواصلات".
2 - بائع السَّوِيق وصانعه. 

سَويق [مفرد]: ج أَسْوِقة: طعام يصنع من دقيق الحنطة أو الشَّعير، سُمِّي بذلك لانسياقه في الحلْق. 

سُويْقَة [مفرد]:
1 - ساق أو سُوق صغيرة.
2 - مَجْرَى عضويّ داخليّ "سُوَيْقة رئويّة". 

سِياق [مفرد]: ج سياقات (لغير المصدر):
1 - مصدر ساقَ.
2 - تعاقب سلسلة من الظَّاهرات في وحدة ونظام كتعاقب الظَّاهرات الفسيولوجية والسَّيكولوجيَّة.
3 - (لغ) ظروف يقع فيها الحدث أو يُساق فيها الكلام "شرح المتَّهم للقاضي السِّياقَ الذي ارتكب فيه جريمتَه". 

سِياقة [مفرد]: مصدر ساقَ: حرفة السائق ° رخصة سِياقة: تصريح بقيادة السَّيَّارات. 

سَيِّق [مفرد]: ما تسوقه الرِّيحُ من السَّحاب ° المرء سيِّقة الدَّهر/ المرء سيِّقة القدر: يسوقه إلى ما قُدِّر له لا يعدوه. 

مَساق [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من ساقَ.
2 - منتهى ومرجع " {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} ". 

مِسْوَقَة [مفرد]: ج مَساوِقُ: اسم آلة من ساقَ: عصًا تُساق بها الدّابَّة. 

سوق

1 سَاقَ المَاشِيَةَ, (S, K,) or النَّعَمَ, (Mgh,) or الدَّابَّةَ, (Msb,) aor. ـُ (S, Mgh, Msb,) inf. n. سَوْقٌ (S, Mgh, Msb, K) and سِيَاقٌ, (S, [so in both of my copies, but it is said in the JK that this latter is used in relation to death, and such is generally the case,]) or سَيَاقٌ, like سَحَابٌ, (TA, [but this I have not found elsewhere, and I doubt its correctness,]) and سِيَاقَةٌ and مَسَاقٌ, (O, K, TA,) He drove the cattle [or the beast]; he urged the cattle [or the beast] to go; (Mgh;) and ↓ استاقها signifies the same, (S, K,) as also ↓ اساقها, and ↓ سوّقها; (TA;) or تَسْوِيقٌ, the inf. n. [or this last], signifies the driving well: (KL:) [and accord. to Freytag, ↓ استساق, followed by an accus., signifies the same as سَاقَ as expl. above; but for this he names no authority.] Hence, in the Kur [lxxv. 30], إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المَسَاقُ (TA) i. e. To thy Lord, and his judgment, on that day, shall be the driving. (Bd, Jel.) And the saying, in a trad., لَاتَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصًاهُ [properly rendered The resurrection, or the hour thereof, shall not come to pass until a man come forth from the tribe of Kahtán driving the people with his staff], allusive to his having the mastery over them, and their obeying him; the staff being mentioned only to indicate his tyrannical and rough treatment of them. (TA.) [And hence the saying, ساق عَلَىَّ فُلَانًا (assumed tropical:) He urged such a one to intercede for him with me.] b2: [Hence also,] سَاقَهُ القَدَرُ إِلَى مَا قُدِّرَ لَهُ (assumed tropical:) [Destiny drove him, or impelled him, to that which was destined for him]. (TA.) [And in like manner one says of desire, &c.] b3: And ساق إِلَى

المَرْأَةِ مَهْرَهَا, (K,) or صَدَاقَهَا, (S, Msb,) inf. n. سِيَاقٌ; (TA;) and ↓ اساقهُ; (Msb, K;) (tropical:) He sent to the woman her dowry; (K, TA;) or conveyed it, or caused it to be conveyed, to her; (Msb;) though consisting of dirhems or deenárs; because the dowry, with the Arabs, originally consisted of camels, which are driven. (TA.) And hence, مَاسُقْتَ إِلَيْهَا, meaning (assumed tropical:) What didst thou give her as her dowry? occurring in a trad.; or, as some related it, مَا سُقْتَ مِنْهَا, i. e. What didst thou give for her, or in exchange for her? (TA.) and ساق إِلَيْهِ الشَّىْءَ (assumed tropical:) [He made, or caused, the thing to go, pass, or be conveyed or transmitted, to him; he sent to him the thing]. (M and K in art. اتى.) And ساق إِلَيْهِ خَيْرًا (tropical:) [He caused good, or good fortune, to betide him]. (TA.) and ساق لِأَرْضِهِ أَتِيًّا (assumed tropical:) [He made a rivulet, or a channel for water, to run to his land], (M in art. اتى.) b4: [Hence likewise,] سَاقَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ (tropical:) [The wind drove along the clouds]. (S, * TA.) b5: [And ساق الحَدِيثَ, inf. n. سِيَاقٌ and سَوْقٌ and مَسَاقٌ, (tropical:) He carried on the narrative, or discourse.] You say, فُلَانٌ يَسُوقُ الحَدِيثَ أَحْسَنَ سِيَاقٍ (tropical:) [Such a one carries on the narrative, or discourse, in the best manner of doing so]. (Mgh, TA.) and إِلَيْكَ يُسَاقُ الحَدِيثُ (tropical:) [To thee as its object the narrative, or discourse, is carried on]. (TA.) And كَلَامٌ مَسَاقُهُ إِلَى كَذَا (tropical:) [Speech whereof the carrying-on is pointed to such a thing]. (TA.) And جِئْتُكَ بِالحَدِيثِ عَلَى سَوْقِهِ (tropical:) [I uttered to thee the narrative, or discourse, after the proper manner of the carrying-on thereof]. (TA.) [In like manner also one says,] ساق الأُمُورَ أَحْسَنَ مَسَاقٍ (assumed tropical:) [He carried on, or prosecuted, affairs, or the affairs, in the best manner of doing so]. (A in art. حوذ.) b6: سَوْقُ المَعْلُومِ مَسَاقَ غَيْرِهِ [from ساق الحَدِيثَ expl. above] means (assumed tropical:) The asking respecting that which one knows in the manner of one's asking respecting that which he knows not: a mode of speech implying hyperbole: as when one says, أَوَجْهُكَ هٰذَا أَمْ بَدْرٌ [Is this thy face or a full moon?]. (Kull p. 211.) b7: ساق said of a sick man, (K,) and ساق نَفْسَهُ, [app. thus originally,] (Ks, Msb, TA,) and ساق بِنَفْسِهِ, (TA,) aor. ـُ (Ks, S, O, Msb, TA,) inf. n. سِيَاقٌ, (S, O, Msb, K,) originally سِوَاقٌ, (TA,) and سَوْقٌ (O, K) and سُؤُوقٌ, (TA,) (tropical:) He cast forth, or vomited, his soul; (Ks, TA;) he gave up his spirit; or was at the point of death, in the agony of death, or at the point of having his soul drawn forth; (S, O, Msb, TA;) or he began to give up his spirit, or to have his soul drawn forth. (K.) You say, رَأَيْتُ فُلَانًا يَسُوقُ (tropical:) I saw such a one giving up his spirit at death. (S, O, TA.) And رَأَيْتُ فُلَانًا بِالسَّوْقِ [or فِى السِّيَاقِ, as in the Msb,] (tropical:) I saw such a one in the act [or agony] of death; and يُسَاقُ [having his soul expelled], inf. n. سَوْقٌ: and إِنَّ نَفْسَهُ لَتُسَاقُ (tropical:) [Verily his soul is being expelled]. (ISh, TA.) A2: سَاقَهُ, (K,) first Pers\. سُقْتُهُ, (S,) aor. as above, inf. n. سَوْقٌ, (TA,) also signifies He hit, or hurt, his (another man's, S) سَاق [or shank]. (S, K.) 2 سوّق, inf. n. تَسْوِيقٌ: see 1, first sentence. b2: سوّق فُلَانًا أَمْرَهُ (assumed tropical:) He made such a one to have the ruling, or ordering, of his affair, or case. (Ibn-'Abbád, K.) b3: See also 5.

A2: Said of a plant, (TA,) or of a tree, (K,) more properly of the former, (TA,) (assumed tropical:) It had a سَاق [i. e. stem, stock, or trunk]. (K, TA.) 3 ساوقهُ He vied, or competed, with him, in driving: (K: [in the CK, for فى السَّوْقِ, is put فى السُّوْقِ:]) or he vied, or competed, with him to decide which of them twain was the stronger; from the phrase قَامَتِ الحَرْبُ عَلَى سَاقٍ. (S.) [Hence,] one says بَعِيرٌ يُسَاوِقُ الصَّيْدَ (tropical:) [A camel that vies with the animals of the chase in driving on, or in strength]. (JK, Ibn-'Abbád, O, K, TA.) b2: مُسَاوَقَةٌ is also syn. with مُتَابَعَةٌ [app. as meaning (assumed tropical:) The making to be consecutive, or successive, for it is added], as though driving on one another, or as though one portion were driving on another. (TA. [See 6, its quasi-pass.].) b3: [Freytag also assigns to ساوق the meaning of He, or it, followed (secutus fuit), as on the authority of the Hamáseh; but without pointing out the page; and it is not in his index of words explained therein.]4 أَسْوَقَ see 1, in two places. b2: أَسَقْتُهُ إِبِلًا I made him to drive camels: (K:) or I gave to him camels, to drive them: (S, TA:) or (tropical:) I made him to posses camels. (TA.) 5 تسوّق القَوْمُ The people, or party, [trafficked in the سُوق, or market; or] sold and bought: (S, TA:) the vulgar say ↓ سَوَّقُوا. (TA.) 6 تساوقت الإِبِلُ (tropical:) The camels followed one another; (Az, O, Msb, K, TA;) and in like manner one says تَقَاوَدَت; (O, K, * TA;) as though, by reason of their weakness and leanness, some of them held back from others. (TA.) and تساوقت الغَنَمُ (tropical:) The sheep, or goats, pressed, one upon another, (K,) or followed one another, (O,) in going along, (O, K,) as though driving on one another. (O.) [See also 7.] b2: The lawyers say, تساوقت الخِطْبَتَانِ, meaning (tropical:) [The two demandings of a woman in marriage] were simultaneous: but [Fei says] I have not found it in the books of lexicology in this sense. (Msb.) 7 انساقت المَاشِيَةُ The cattle went, or went along, being driven; [or as though driven; or drove along;] quasi-pass. of سَاقَهَا. (S, TA.) and انساقت الإِبِلُ [has the like signification: or means] (assumed tropical:) The camels became consecutive. (TA. [See also 6.]) 8 إِسْتَوَقَ see 1, first sentence.10 إِسْتَسْوَقَ see 1, first sentence.

سَاقٌ The shank; i. e. the part between the knee and the foot of a human being; (Msb;) or the part between the ankle and the knee (K, TA) of a human being; (TA;) the ساق of the human foot: (S, TA:) and [the part properly corresponding thereto, i. e. the thigh commonly so called, and also the arm, of a beast;] the part above the وَظِيف of the horse and mule and ass and camel, and the part above the كُرَاع of the ox-kind and sheep or goat and antelope: (TA:) [it is also sometimes applied to the shank commonly so called, of the hind leg, and, less properly, of the fore leg, of a beast: and to the bone of any of the parts above mentioned: and sometimes, by synecdoche, to the hind leg, and, less properly, to the fore leg also, of a beast: it generally corresponds to ذِرَاعٌ: of a bird, it is the thigh commonly so called: and sometimes the shank commonly so called: and, by synecdoche, the leg:] it is of the fem. gender: (Msb, TA:) and for this reason, (TA,) the dim. is ↓ سُوَيْقَةٌ: (Msb, TA:) the pl. [of mult.] is سُوقٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and سِيقَانٌ and [of pauc.] أَسْؤُقٌ, (S, O, K,) the و in this last being with ء in order that it may bear the dammeh. (O, K.) A poet says, لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بِهِ حَيْثُ تَهْدِى سَاقَهُ قَدَمُهْ meaning The young man has intelligence whereby he lives when his foot directs aright his shank. (IAar, TA.) And one says of a man when difficulty, or calamity, befalls him, كَشَفَ عَنْ سَاقِهِ [lit. He uncovered his shank; meaning (assumed tropical:) he prepared himself for difficulty]: so says IAmb: and hence, he says, (TA, [in which a similar explanation is cited from ISd also,]) they mention the ساق when they mean to express the difficulty of a case or an event, and to tell of the terror occasioned thereby. (K, TA.) Thus, the saying يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ, (S, K, TA,) in the Kur [lxviii. 42], (S, TA,) [lit. On a day when a shank shall be uncovered,] means (assumed tropical:) on a day when difficulty, or calamity, shall be disclosed. (I'Ab, Mujáhid, S, K, TA.) It is like the saying, قَامَتِ الحَرْبُ عَلَى سَاقٍ, (S, TA,) which means (assumed tropical:) The war, or battle, became vehement, (Msb in this art. and in art. حرب,) so that safety from destruction was difficult of attainment: (Id. in art. حرب:) and كَشَفَتِ الحَرْبُ عَنْ سَاقٍ, [as also شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِهَا,] i. e. (assumed tropical:) The war, or battle, became vehement. (Jel in lxviii. 42.) And in like manner, وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ, (K, TA,) in the Kur [lxxv. 29], (TA,) means (assumed tropical:) And the affliction of the present state of existence shall be combined with that of the final state: (K, TA:) or it means when the [one] leg shall be inwrapped with the other leg by means of the grave-clothes. (TA.) One says also, قَامَ القَوْمُ عَلَى سَاقٍ (assumed tropical:) The people or party, became in a state of toil, and trouble, or distress. (TA.) And قَرَعَ لِلْأَمْرِ سَاقَهُ, [originating from one's striking the shin of his camel in order to make him lie down to be mounted; lit. He struck his shank for the affair;] meaning (assumed tropical:) he prepared himself for the thing, or affair; syn. تَشَمَّرَ: (JK:) or he was, or became, light, or active, and he rose, or hastened, to do the thing; or (assumed tropical:) he applied himself vigorously, or diligently, or with energy, to the thing, or affair; i. q. شَمَّرَ لَهُ [q. v.]; (TA;) or تَجَرَّدَ لَهُ. (A and TA in art. قرع [q. v.: see also ظُنْبُوبٌ, in several places].) [It is also said that] أَوْهَتْ بِسَاقٍ means كِدْتُ

أَفْعَلُ [i. e. I nearly, or almost, did what I purposed: but this explanation seems to have been derived only from what here, as in the TA, immediately follows]: Kurt says, describing the wolf, وَلٰكِنِّى رَمَيْتُكَ مِنْ بَعِيدٍ

فَلَمْ أَفْعَلْ وَقَدْ أَوْهَتْ بِسَاقِ [i. e., app., But I shot at thee from afar, and I did not what I purposed, though it (the shot, الرَّمْيَةُ, I suppose, being meant to be understood,) maimed a shank: which virtually means, though I nearly did what I purposed: the poet, I assume, says اوهت بساق for the sake of the measure and rhyme, for أَوْهَتْ سَاقًا: see what is said, in the explanations of the preposition بِ, respecting the phrase وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ]. (TA.) b2: By a secondary application, سَاقٌ signifies (assumed tropical:) [A greave; i. e.] a thing that is worn on the ساق [or shank] of the leg, made of iron or other material. (Mgh.) b3: Also (tropical:) [The stem, stock, or trunk, i. e.] the part between the أَصْل [here meaning root, or foot, (though it is also syn. with ساق in the sense in which the latter is here explained,)] and the place where the branches shoot out; (TA;) or the support; (Msb;) or the جِذْع; (S, K;) of a tree, or shrub: (S, Msb, K, TA:) pl. [of mult.]

سُوقٌ (Msb, TA) and سُوقٌ and سُوُوقٌ and سُؤُوقٌ and [of pauc.] أَسْوُقٌ and أَسْؤُقٌ. (TA.) It is related in a trad. of Mo'áwiyeh, that a man said, I applied to him to decide in a litigation with the son of my brother, and began to overcome him therein; whereupon he said, Thou art like as Aboo-Duwád says, أَنَّى أُتِيحَ لَهُ حِرْبَآءُ تَنْضُبَةٍ

لَا يُرْسِلُ السَّاقَ إِلَّا مُمْسِكًا سَاقَا [Whencesoever, or however, a preparation is made for him, to catch him, he is like a chameleon of a tree of the kind called تَنْضُب, he will not loose the stem thereof unless grasping a stem]: he meant that no plea of his came to nought but he clung to another; likening him to the chameleon, which places itself facing the sun, and ascends half-way up the tree, or shrub, then climbs to the branches when the sun becomes hot, then climbs to a higher branch, and will not loose the former until it grasps the other. (O, TA. *) b4: [Hence, perhaps, as it seems to be indicated in the O,] one says, وَلَدَتْ فُلَانَةُ ثَلَاثَةَ بَنِينَ عَلَى سَاقٍ, (K, [in the copies of which, however, I find ثَلَاثَ put for ثَلَاثَةَ,]) or عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ, (S,) or وَاحِدَةٍ, (O,) i. e. (tropical:) Such a woman brought forth three sons, one after another, without any girl between them: (S, O, K, TA:) so says ISk: and وُلِدَ لِفُلَانٍ ثَلَاثَةُ

أَوْلَادٍ سَاقًا عَلَى سَاقٍ, i. e. (tropical:) Three children were born to such a one, one after another. (TA.) and بَنَى القَوْمُ بُيُوتَهُمْ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ (assumed tropical:) [The people, or party, built their houses, or constructed their tents, in one row or series]. (TA.) b5: سَاقٌ also signifies (assumed tropical:) The soul, or self; syn. نَفْسٌ: hence the saying of 'Alee (in the war of the [schismatics called] شُرَاة), لَابُدَّ لِى مِنْ قِتَالِهِمْ وَلَوْ تَلِفَتْ سَاقِى (assumed tropical:) [There is not for me any way of avoiding combating them, though my soul, or self, should perish by my doing so]. (Abu-l-' Abbás, O, TA.) So too in the saying, قَدَحَ فِى سَاقِهِ [as though meaning (tropical:) He cankered his very soul]: (IAar, TA in art. قدح:) [or] he deceived him, and did that which was displeasing to him: (L in that art.:) or (tropical:) he impugned his honour, or reputation; from the action of canker-worms (قَوَادِح) cankering the stem, or trunk, of a shrub, or tree. (A in that art.) A2: سَاقُ حُرٍّ [is said to signify] The male of the قَمَارِىّ [or species of collared turtle-doves of which the female is called قُمْرِيَّةٌ (see قُمْرِىٌّ)]; (S, Msb, K;) i. e. the وَرَشَان: (S, Msb:) the former appellation being given to it as imitative of its cry: (As, K:) it has neither fem. nor pl.: (AHát, TA:) or السَّاقُ is the pigeon; and الحُرُّ, its young one: (Sh, K:) the poet Ibn-Harmeh uses the phrase كَسَاقِ ابْنِ حُرٍّ. (O, TA.) [See more in art. حر.]

سَوْقٌ: see سِيَاقٌ.

سُوقٌ [A market, mart, or fair;] a place in which commerce is carried on; (ISd, Msb, TA;) a place of articles of merchandise: (Mgh, TA:) so called because people drive their commodities thither: (TA:) [in the S unexplained, and in the K only said to be well-known:] of the fem. gender, and masc., (S, Mgh, Msb, K, *) the former in the dial. of the people of El-Hijáz, and the latter in that of Temeem, (S and Msb voce زُقَاقٌ, q. v.,) the former the more chaste, or the making it masc. is a mistake: (Msb:) pl. أَسْوَاقٌ: (TA:) the dim. is ↓ سُوَيْقَةٌ [with ة, confirming the opinion of those who hold سُوقٌ to be only fem.]: also signifying merchandise, syn. تِجَارَةٌ; as in the phrase, جَاءَتْ سُوَيْقَةٌ [Merchandise came]. (TA.) b2: [Hence,] سُوقُ الحَرْبِ (tropical:) The thickest, or most vehement part (حَوْمَة) of the fight; (S, K, TA;) and so الحَرْبِ ↓ سُوقَةُ; i. e. the midst thereof. (TA.) سَوَقٌ Length of the shanks: (S, K:) or beauty thereof: (K:) or it signifies also beauty of the shank. (S.) سَاقَةٌ (tropical:) The rear, or hinder part, of an army: (S, Mgh, K, TA:) pl. of ↓ سَائِقٌ; being those who drive on the army from behind them, and who guard them: (TA:) or as though pl. of سَائِقٌ, like as قَادَةٌ is of قَائِدٌ. (Mgh.) And hence, سَاقَةُ الحَاجِّ (tropical:) [The rear of the company of pilgrims]. (TA.) سُوقَةٌ (assumed tropical:) A subject, and the subjects, of a king; (K, TA;) so called because driven by him; (TA;) contr. of مَلِكٌ; (S, Mgh, Msb;) whether practising traffic or not: (Mgh:) not meaning of the people of the أَسْوَاق [or markets], as the vulgar think; (Msb;) for such are called سُوقِيُّونَ, sing.

سُوقِىٌّ: (Ham p. 534:) it is used alike as sing. and pl. (S, Mgh, Msb, K) and dual (Mgh, Msb) and masc. and fem.: (S, K:) but sometimes it has سُوَقٌ for its pl. (S, K.) A2: سُوقَةُ الطُّرْثُوثِ [in the CK, erroneously, التُّرْثُوثِ] The part of the [plant called] طرثوث that is below the نِكْعَة [or نَكَعَة or نُكَعَة, which is the head from the top to the extent of a finger, or the flower at the head thereof]; (O, K;) sweet and pleasant: so says Ibn-' Abbád: (O:) AHn says [of the طرثوث], it is like the penis of the ass, and there is no part of it more pleasant, nor sweeter, than its سوقة; which is in some instances long; and in some, short. (TA.) A3: See also سُوقٌ, last sentence.

سُوقِىٌّ [Of, or relating to, the سُوق, or market]. Its pl., سُوقِيُّونَ, means The people of the سُوق (Ham p. 534.) b2: [Hence,] أَدِيمٌ سُوقِىٌّ A skin, or hide, prepared, or dressed; in a good state: or not prepared or dressed: it is ascribed to the vulgar: and there is a difference of opinion respecting it: the second [explanation, or meaning,] is that which is commonly known. (TA.) سَوِيقٌ Meal of parched barley (شَعِير), or of [the species thereof, or similar grain, called] سُلْت, likewise parched; and it is also of wheat; but is mostly made of barley (شعير); (MF, TA;) what is made of wheat or of barley; (Msb, TA;) well known: (S, Msb, K, TA:) [it is generally made into a kind of gruel, or thick ptisan, being moistened with water, or clarified butter, or fat of a sheep's tail, &c.; (see لَتَّ;) and is therefore said (in the Msb in art. حسو and in the KT voce أَكْلٌ, &c.,) to be supped, or sipped, not eaten: but it is likewise thus called when dry; and in this state is taken in the palm of the hand and conveyed to the mouth, or licked up: (see حَافّق, and قَمِحَ:) it is also made of other grains beside those mentioned above; and of several mealy fruits; of the fruit of the Theban palm; (see حَتِىٌّ;) and of the carob; (see خَرُّوبٌ;) &c.:] it is also, sometimes, with ص: so says IDrd in the JM: and he adds, I think it to be of the dial. of Benoo-Temeem: it is peculiar to that of Benul-' Ambar: (O, TA:) the n. un. [meaning a portion, or mess, thereof] is with ة: (AAF, TA in art. جش:) and the pl. is أَسْوِقَةٌ. (TA.) b2: and Wine: (AA, K:) also called سَوِيقُ الكَرْمِ. (AA, TA.) سِيَاقٌ [an inf. n. of 1 (q. v.) in several senses. b2: As a subst., properly so termed,] (tropical:) A dowry, or nuptial gift; (K, TA;) as also ↓ سَوْقٌ [which is likewise originally an inf. n.: see 1]. (TA.) b3: [Also, as a subst. properly so termed, (assumed tropical:) The following part of a discourse &c.; opposed to سِبَاقٌ: you say سِبَاقُ الكَلَامِ وَسِيَاقُهُ (assumed tropical:) the preceding and following parts of the discourse; the context, before and after: see, again 1. And (assumed tropical:) The drift, thread, tenour, or scope, of a discourse &c.]

سُوَيْقَةٌ dim. of سَاقٌ, q. v.: (Msb, TA:) A2: and of سُوقٌ, also, q. v. (TA.) سَوَّاقٌ: see سَائِقٌ.

A2: Also A seller, and a maker, of سَوِيق. (Mgh.) سُوَّاقٌ Long in the سَاق [or shank]. (AA, K. [See also أَسْوَقُ.]) b2: And (assumed tropical:) Having a سَاق [or stem]; applied to a plant. (Ibn-Abbád, K.) b3: And (assumed tropical:) The طَلْع [or spadix] of a palm-tree, when it has come forth, and become a span in length. (K.) سَائِقٌ [Driving, or a driver;] the agent of the verb in the phrase سَاقَ المَاشِيَةَ: as also ↓ سَوَّاقٌ (S, K) in an intensive sense [as meaning Driving much or vehemently, or a vehement driver]: (S, TA:) pl. of the former سَاقَةٌ, q. v. (TA.) مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ, in the Kur [l. 20], is said to mean Having with it a driver to the place of congregation [for judgment] and a witness to testify against it of its works: (TA:) i. e. an angel driving it, and another angel testifying of its works: or an angel performing both of these offices: or a writer of evil deeds and a writer of good deeds: or its own person, or its consociate [devil], and its members, or its works. (Bd.) سَيِّقٌ, [originally سَيوِْقٌ,] (assumed tropical:) Clouds (سَحَابٌ, Az, As, S, K) driven by the wind, (Az, As, S,) containing no water, (Az, S, K,) or whether containing water or not. (As.) سَيِّقَةٌ, [a subst. formed from the epithet سَيِّقٌ by the affix ة,] originally سَيْوِقَةٌ, (TA,) Beasts (دَوَابّ) driven by the enemy; (S, K;) like وَسِيقَةٌ: so in a verse cited voce جَبَأَ: (S:) or a number of camels, of a tribe, driven away together, or attacked by a troop of horsemen and driven away. (Z, TA.) b2: [Hence,] one says, المَرْءُ سَيِّقَةُ القَدَرِ (assumed tropical:) [Man, or the man, is the impelled of destiny]; i. e. destiny drives him to that which is destined for him, and will not pass him by. (TA.) b3: سَيِّقَةٌ signifies also An animal by means of which [in the O بِهَا for which فِيهَا is erroneously put in the K,] the sportsman conceals himself, and then shoots, or casts, at the wild animals: (O, K:) like قَيِّدَةٌ: (A in art. قود:) said by Th to be a she-camel [used for that purpose]: (TA:) [so called because driven towards the objects of the chase: see دَرِيْئَةٌ:] pl. سَيَائِقُ. (K.) [See also مِسْوَقٌ.]

أَسْوَقُ A man (S, * TA) long in the shanks: (S, K: [see also سُوَّاقٌ:]) or thick in the shanks: (IDrd, TA:) or it signifies, (K,) or signifies also, (S,) beautiful in the shank or shanks, (S, K,) applied to a man: and so سَوْقَآءُ applied to a woman: (S:) Lth explains the latter as meaning a woman having plump shanks, with hair. (TA.) إِسَاقَةٌ (Lth, O, K, in the CK اَسَاقة,) The strap of the horse's strirrup. (Lth, O, K.) بَعِيرٌ مِسْوَقٌ, (JK, O, and TA as from the Tekmileh,) or مُسْوِقٌ, like مُحْسِنٌ, (K, [but this I think to be a mistake,]) means الَّذِى يُسَاوقُ الصَّيْدَ [i. e. (tropical:) A camel that vies with the animals of the chase in driving on, or in strength]; (JK, O, K;) so says Ibn-' Abbád: (O:) accord. to the L, a camel by means of which one conceals himself from the animals of the chase, to circumvent them. (TA. [See also سَيِّقَةٌ, last signification.]) مِسْوَقَةٌ A staff, or stick, with which cattle are driven: pl. مَسَاوِقُ: perhaps post-classical.]

مُنْسَاقٌ i. q. تَابِعٌ [app. as meaning (assumed tropical:) A follower, or servant; as though driven]. (Ibn-' Abbád, O, K.) b2: And (assumed tropical:) A relation; syn. قَرِيبٌ. (Ibn-' Abbád, O, K.) b3: And عَلَمٌ مُنْسَاقٌ (assumed tropical:) A mountain extending along the surface of the earth. (Ibn-' Abbád, O, K *)
سوق
! الساقُ: ساقُ القَدَم، وَهِي من الإنْسانِ مَا بينَ الكَعْبِ واَلركْبَةِ مُؤَنَّث، قالَ كَعْبُ بنُ جُعيل:
(فإِذا قامَت إِلى جاراتِها ... لاحَتِ السّاقُ بخَلْخالٍ زَجِلْ)
وَمن الْخَيل والبِغالِ والحَمِيرِ والإبِل: مَا فَوْقَ الوَظِيفِ، ومِنَ البَقَرِ والغَنَم والظِّباءَ: مَا فَوْقَ الكُراع، قالَ قَيْسٌ:
(فعَيْناكِ عَيناهَا وجيدُكِ جِيدُها ... ولكِن عَظْمَ الساقِ مِنْكِ رَقِيقُ) ج: {سُوقٌ بالضَّم، مثلُ دارٍ ودُورٍ، وَقَالَ الجوْهَرِيُّ: مثل أَسَد وأُسد} وسِيقان مثلُ جارٍ وجِيرانٍ {وأَسْؤُقٌ مثلُ كاسٍ وأكْؤُسٍ، قالَ الصاغانِي: هُمِزَتِ الواوُ لتَحْمِلَ الضَّمَّةَ وَفِي التَّنْزِيلِ: فطَفِقَ مَسْحاً} بالسوقِ والأعْناقِ وَفِي الحَدِيثِ: واسْتَشِبوا على {سُوقِكُم، وقالَ جَزْء أَخُو الشَّمّاخ يَرثِي عُمَرَ رضِيَ اللهُ عَنهُ:
(أبَعدَ قَتِيلٍ بالمَدِينَةِ أَظْلَمَتْ ... لَهُ الارْضُ تَهْتَزُّ العِضاهُ} بأسْؤُقِ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّي لسَلامَةَ بنِ جَنْدَلٍ:
(كأنَّ مُناخاً من قُنُون ومَنْزِلاً ... بحَيْثُ التَقَيْنَا مِنْ أكُفٍّ {وأَسْؤُقِ)
وَقَالَ رُؤْبَةُ: والضرْبُ يُذْرِى أذْرُعاً} وأَسْؤُقَا وقولُه تَعالى: يَوْمُ يُكْشَف عَن {سَاق أَي: عَنْ شِدّةٍ كَمَا يُقال: قامَتِ الحَرْبُ عَلَى} ساقٍ، قَالَ ابْن سِيدَه: ولَسْنا نَدْفَعُ مَعَ ذلِكَ أنَّ السّاقَ إِذا أَرِيدَتْ بهَا الشِّدَّةُ فإِنّما هِيَ مُشَبَّهَة {بالساق هَذه الّتي تَعْلُو القَدَمَ، وأَنَّه إِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لأنُّ السّاقَ هِيَ الحامِلَةُ للجُمْلَةِ والمُنْهِضَةُ لَهَا، فذُكِرَت هُنا لذلِكَ تَشْبِيهاً وتَشْنِيعاً، وعَلَى هَذَا بَيْتُ الحَماَسةِ لجَدِّ طَرَفَةَ:
(كَشَفَت لَهُم عَن} ساقِها ... وبَدَا من الشَّرِّ الصراحُ)
وَفِي تَفْسِيرِ ابنِ عَبّاد ومُجاهِد: أَي يُكْشَفُ عَن الأمرِ الشَّدِيدِ.
وقولُه تعالَى: التَفَّتِ السّاقُ {بالسّاقِ أَي: التَفَّ آخِرُ شِدة الدُّنْيَا بأولِ شِدةِ الآخِرَةِ، وقِيلَ: التَفتْ} ساقُه بالأخرَى إِذا لُفُّتا بالكَفَنِ.
وقالَ ابنُ الانْباريّ: يَذْكُرُونَ السّاقَ إِذا أَرادوا شِدًّةَ الأمرِ، والإخْبارَ عَن هَوْلِهِ كَمَا يُقال: الشَّحِيحُ يَدُه مَغْلُولَةٌ، وَلَا يَدَ ثَمَّ وَلَا غُلَّ، وإِنّما هُوَ مَثَلٌ فِي شِدَّةِ البُخْلِ،)
وكذلِك هَذَا، لَا ساقَ هُناك وَلَا كَشْفَ، وأصْلُه أَنّ الإِنْسانَ إِذا وَقَع فِي شِدَّةٍ يُقالُ: شَمَّرَ ساعِدَه، وكَشَف عَن {ساقِه، للاهْتِمام بذلِكَ الأمْرِ العَظِيم، قالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يَكُونُ يُكْشَفُ عَن ساقٍ لانَّ الإنْسانَ إِذا دَهَمَتْهُ شِدَّةٌ شَمَّرَ لَها عَن ساقَيْهِ، ثُمَّ قِيلَ للأمْرِ الشَّدِيدِ: ساقٌ، وَمِنْه قَوْلُ دُرَيْدٍ: كَمِيشُ الإِزارِ خارِجٌ نِصْفُ ساقِهِ أَرادَ: أَنه مُشَمِّرٌ جاد، وَلم يُرِدْ خُرُوج السّاقِ بعَيْنِها.
وَمن المَجازِ: وَلَدَتْ فُلانَةُ ثَلاثَةَ بَنِينَ على ساقٍ واحِدٍ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي العُبابِ: واحِدَةٍ، أَي: مُتَتابِعَةً بعضُهم عَلَى إِثْرِ بَعض لَا جارِيَةَ بَيْنَهُم نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ، وقالَ غيرُه: وُلِدَ لفُلانٍ ثَلاثَةُ أَولادٍ} ساقاً على ساقٍ، أَي: واحِدًا فِي إِثْرِ واحِد.
{وساقُ الشجَرةِ: جِذْعُها كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مَجازٌ، وقِيلَ: هُوَ مَا بَيْنَ أصْلِها إِلى مَشْعَبِ أَفْنانِها، وَفِي حَدِيثِ مُعاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: إِنَّ رَجُلاً قالَ: خاصَمْتُ إِليه ابنَ أَخِي، فجَعَلْتُ أَحُجًّه، فقالَ: أَنْتَ كَمَا قالَ أبُو دوادٍ:
(أَنى أتِيحَ لَهُ حِرْباءُ تَنْضُبَة ... لَا يُرْسِلُ السّاقَ إِلاّ مُمْسِكاً} ساقَا)
أَرادَ: لَا تَنْقَضي لَهُ حُجَّةٌ إِلاّ تَعَلَّقَ بأخرىَ، تَشْبِيهاً بالحِرْباءَ، والأصْل فيهِ أنَّ الحِرْباء يَسْتَقْبِلُ الشمسَ ثمَّ يَرْتَقِي إِلى غُصْن أَعْلَى مِنْه، فَلَا يُرْسِلُ الأَوَّلَ حَتّى يَقْبِضَ على الآخَرِ.
! وساقُ حُر: ذَكَرُ القَمارِيِّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ للكُمَيْتِ: (تَغْرِيد ساقٍ عَلَى ساقٍ يُجاوِبها ... من الهَواتِفِ ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل)
عَنَى بالأولِ الوَرَشَان، وبالثانِي ساقَ الشجَرَةِ.
قلتُ: ومثلُه قولُ الشَّمّاخ:
(كادَتْ تساقِطُنِي والرَّحلَ إِذ نطقت ... حَمامَة فدَعَتْ ساقاً على ساقِ)
قالَ الأصْمَعِيُّ: سمي بهِ لأنَّ حِكايَةَ صَوْتِه ساقُ حُر قالَ حُمَيْدٌ رضِيَ اللهُ عَنهُ:
(وَمَا هاجَ هَذا الشوقَ إِلاّ حَمامَة ... دَعَتْ ساقَ حُرٍّ فِي حَمام تَرَنَّما)
وذَكَر أَبو حاتِمٍ فِي كِتابِ الطَّيرِ عَقِيبَ ذَكَرِ القمْرِيِّ قالَ: إِنّه يَضْحَكُ، كَمَا يَضْحَكُ الإنْسانُ، {وسَاق حُر كالقمريِّ يَضْحَكُ أيْضاً، وسُمِّيَ بصِياحِه ساقَ حُر، وَلَا تأنيثَ لَهُ وَلَا جَمْعَ، وقالَ السُّكَّرِي: القُمْريُّ والصلصل وَمَا أشبَهَهُما تسَمَيها العَرَبُ الحَمامَ، وَهُوَ ساقُ حُر، ويُعّال: ساقُ حُر أَبُوهنَّ الأولُ،)
وإِنِّ أَصْواتَهن إِنَّما هَي نَوْحٌ، وَمِنْه قَوْل ابنِ هَرْمَةَ:
(وَلَا بالذِي يَدْعُو أَباً لَا يُجِيبه ... } كساقِ ابْنِ حر والحَمام المُطَوقِ)
وقالَ خَديجُ بن عَمْرٍ وأَخو النجاشِيِّ:
(سأبْكِي عَلَيْهِ مَا بَقِيتُ وَراءَه ... كَمَا كانَ يَبْكِي سَاق حر حلائِلَهْ)
أَو {السّاقُ: الحَمامُ، والحُر فَرْخُها نَقَله شَمِرٌ عَن بَعض.
} وسَاق: ع فِي قَوْلِ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى:
(عَفَا من آلِ لَيْلَى بَطْنُ ساقٍ ... فأكْثِبهُ العَجالِزِ فالقَصِيم)
ويُقال لَهُ ساقُ الرِّجْلِ.
وساقُ الفَرْوِ، أَو سَاق الفَرْوَيْن: جَبَلٌ لأسَد، كأنهُ قَرْنُ ظَبْيٍ قالَ:
(أقْفَرَ من خَوْلَةَ ساقُ الفَرْوَيْن ... فحَضنٌ فالرُّكْنُ من أَبانَيْن)
وساقُ الفَرِيدِ: ع قالَ الحُطَيْئَةُ:
(فتَبَّعْتُهُمْ عَيْنَي حَتَّى تَفَرَّقَتْ ... مَعَ اللَّيْلِ عَنْ ساقِ الفَرِيدِ الحَمائِلُ)
{والساقَةُ: حِصْنٌ باليَمَنِ من حُصُونِ أبيَن.
} وساقُ الجِواء: ع آخر.
{وساقَةُ الجَيْشِ: مؤَخرُه نَقَله الجَوْهَرِي وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه الحَدِيث: طُوبَى لعبْد آخِذٍ بعِنانِ فَرَسه فِي سَبِيلِ اللهِ أشْعَثَ رًأسُه، مُغْبَرَّةٍ قَدَماهُ، إنْ كَانَ فِي الحِراسَةِ كانَ فِي الحِراسةِ، وإنْ كانَ فِي} السّاقَةِ كانَ فِي السّاقَةِ، إِن اسْتَأذَنَ لم يُؤذَن لَهُ، وإِن شَفَع لَم يشفع.
{والسّاقَةُ: جمعُ} سائِقٍ، وهُم الذينَ {يَسُوقُونَ الجَيْشَ الغُزاةَ، ويكونُونَ من ورائِهم، يَحْفَظُونَه، وَمِنْه} ساقَةُ الحاجِّ.
{وساقَ الماشِيَةَ} سَوْقاً {وسِياقَةً بالكَسر} ومَساقاً {وسَيَاقاً كسَحابٍ،} واسْتاقَها {وأَساقَها} فانْساقَتْ فَهُوَ {سائِقٌ} وسَوّاقٌ كشَدّادٍ، شُدِّدَ للمبالَغَةِ، قَالَ أَبو زُغْبَةَ الخارِجي، وقِيلَ للحُطَم القَيْسِيِّ:
(قد لَفها الليلُ {بسَواقٍ حُطَم ... لَيْسَ براعِي إِبِل وَلَا غَنَمْ)
وقولُه تَعالى: إلَى رَبكَ يَومَئذٍ} المَساقُ وقولُه تَعالى: مَعَها {سائِقٌ وشَهِيدٌ قيل:} سائِقٌ {يَسُوقُها إِلى المَحْشَرِ، وشهِيد يَشهَدُ عَلَيْها بعَمَلِها، وأنْشَدَ ثَعلَبٌ:) لَوْلا قُرَيشٌ هَلَكَتْ مَعَد} واسْتاقَ مالَ الأضْعَفِ الأشَد وِفِي الحَدِيثِ: لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتى يَخْرُجَ رَجُلٌ من قَحْطانَ {يَسْوقُ النّاسَ بعَصاهُ، هُوَ كِنايَة عَن اسْتِقامَةِ النّاسِ وانْقِيادِهم لَهُ واتِّفاقِهِم عَلَيْه، وَلم يُرِد نَفْسَ العَصا، وإِنَّما ضَرَبَها مَثَلاً لاسْتِيلائِه عليهِم، وطاعَتِهِم لَهُ إِلاّ أَنَّ فِي ذِكْرِها دَلالةً على عَسْفِه بِهِم، وخُشونَتِه عَلَيْهِم.
وَمن المَجازِ:} ساقَ المَرِيضُ {يَسُوقُ} سَوْقاً {وسِياقاً ككِتاب: إِذا شَرَعَ فِي نَزْعِ الروحِ كَذَا فِي العُبابِ، واقْتَصَر الجَوْهَرِي عَلَى} السِّياقِ، ويُقال أيْضاٌ: ساقَ بنَفْسِه {سِياقاً نَزَع بِها عِنْد المَوتِ، وتقولُ: رَأَيْتُ فُلاناً} يَسُوقُ {سُوُوقا كقُعُودٍ، وقالَ الكِسائي: هُوَ يَسُوقُ نَفْسَه، ويَفِيظُ نَفْسَه، وقالَ ابْن شُمَيْل: رأيْتُ فُلاناً} بالسوْقِ، أَي: بالمَوتِ {يُساقَ} سَوْقاً، وإِنّ نَفسَه {لتسَاقُ وأصل} السِّياقِ {سواق، قُلِبَت الْوَاو يَاء لكَسرَةِ السِّينِ.
(و) } ساقَ فُلاناً {يَسُوقُه} سَوْقاً: أصابَ {ساقَهُ نَقَلَه الجَوْهَرِي.
وَمن المَجازِ:} ساقَ إِلى المَرْأَة مَهْرَها وصَداقَها {سِياقاً: أَرْسَلَه} كأساقَه وإِن كانَ دَراهِمَ أَو دَنانِيرَ لأنَّ أصْلَ الصَّداقِ عندَ العَرَبِ الإبِل، وَهِي التِي {تُساقُ، فاسْتُعْمِلَ ذلِكَ فِي الدِّرْهَم والدِّينارِ وغَيْرِهِما، ومِنْه الحَدِيثُ: أَنه قالَ لعَبْدِ الرحْمنِ وَقد تَزَوجَ بامْرَأَة من الأنْصارِ مَا} سُقتَ إِلَيْها أَي: مَا أَمهَرتَها وَفِي رِوايَة مَا سُقْتَ مِنها بمَعْنَى البَدَلِ.
ونَجْمُ الدِّينِ مُحَمدُ بنُ عُثمان ابنِ {السائِقِ الدِّمَشْقي وأَخُوه علاءُ الدِّينِ عَلِي، حَدثا، الأخيرُ سَمِعَ من الرَّشِيدِ بنِ مَسْلَمَةَ.
وَمن المَجازِ:} السِّياقُ ككِتابٍ: المَهْرُ، لأَنهم إِذا تَزَوَّجُوا كانُوا {يَسوقُونَ الإبلَ والغَنَمَ مَهْراً، لأنًّها كانَت الغالبِ على أَموالِهِم، ثُمَّ وُضِعَ} السِّياق موضِعَ المَهْرِ وَإِن لَم يَكن إبِلاً وغَنَماً.
{والأسْوَقُ من الرجالِ: الطوِيل} السّاقَيْنِ نَقَلَه الجَوْهَري وقالَ ابنُ دُرَيْد: الغَلِيظُ السّاقَينِ أَو حَسَنُهما، وَهِي {سَوقاءُ حَسَنَةُ} السّاقَيْنِ، وقالَ اللَّيثُ: امْرَأَةٌ {سَوْقاءُ تارَّةُ السّاقَيْنِ ذاتُ شَعر والاسمُ} السَّوَقُ، مُحَرَّكَةً قالَ رُؤبةُ: قُب مِنَ التَّعْداءَ حُقْبٌ فِي {سَوَقْ} والسَّيِّقَةُ، ككَيِّسَةٍ: مَا {اسْتاقَهُ العَدُو من الدّوابِّ مثلُ الوَسِيقَةِ، أَصْلُها سَيوِقَةٌ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ هِيَ الطَّرِيدَةُ الَّتِي يَطْرُدُها من إِبِلِ الحَيِّ، وأَنْشَدَ الجَوهَرِيًّ للشاعِرِ، وَهُوَ نُصَيْب ابْن رَبَاح:)
(فَما أَنا إِلاّ مِثْلُ} سَيِّقَةِ العِدا ... إِن اسْتَقدمَتْ نَحْرٌ وإِن جَبَأتْ عَقْرُ)
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {السَّيِّقَةُ: الدَّرِيئة يَسْتَتِرُ فِيهَا الصّائِدُ، فيَرْمِي الوَحْشَ. وقالَ ثَعْلَبٌ: السَّيِّقَةُ: النّاقَةُ ج:} سيائِقُ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ: {السَّيِّقُ، ككَيِّس: السَّحابُ} تَسُوقُه الرِّيحُ وَلَا مَاء فِيهِ كَمَا فِي الصِّحاح، وقالَ ابنُ دُرَيْد: الجَفْلُ من السَّحابِ هُوَ الَّذِي قَدْ هَراقَ ماءَهُ، وقالَ الأصمَعِيُّ: السَّيِّقُ من السَّحابِ: مَا طَرَدَتْهُ الرِّيحُ كانَ فِيهِ مَاء أَو لَمْ يَكُنْ.
{والسوقُ بالضَّمِّ م مَعْرُوفَة، وَلذَا لم يَضْبِطْهُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هِيَ الَّتي يُتَعامَلُ فِيها تُذَكَّرُ وتؤَنَّثُ، وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ:} السُّوقُ معروفةٌ، تُؤنّث وتُذكرّ، وأصلُ اشتقاقِها من {سَوْقِ النّاسِ بضائِعَهُم إِليها، مُؤَنَّثَةٌ وتذَكَّرُ. وَقد سَبَقَ عَن الجَوْهَرِيِّ فِي زقق أَنّ أهْلَ الحِجازِ يُؤَنِّثُونَ} السُّوقَ والسَّبِيلَ والطَّرِيقَ والصراطَ والزُّقاقَ والكَلاَّءَ وَهُوَ {سُوقُ البَصْرَةِ، وتَمِيم تُذَكِّرُ الكُلَّ. قلتُ: وشاهِدُ التَّذْكِيرِ قَوْلُ رَجُل أَخَذَه سُلطانٌ فجَلَدَه وحَلَّقَه:
(ألَمْ يَعِظِ الفتيانَ مَا صارَ لِمتِى ... } بسُوقٍ كَثِيرٍ رِيحُهُ وأَعاصِرُه) (عَلَونِي بمَعْصُوبٍ كأَن سَحِيفَهُ ... سَحِيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُه)
وأنْشَدَ أَبُو زَيدٍ فِي التّأنِيثِ: إِنَيّ إِذا لَمْ يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه ورَكَدَ السَّبُ فقامَت {سُوقُه طَبًّ بإِهْداءَ الْخَنَا لبيقه والجَمعُ} أَسْواقٌ.
{وسُوقُ الحَرْبِ: حَوْمَةُ القِتالِ وَكَذَا} سوقَتُه، أَي: وَسَطُه، يقالُ: رَأيْتُه يَكُرُّ فِي {سُوقِ الحَرْبِ، وَهُوَ مَجازٌ.} وسُوقُ الذَّنائِبِ: ة، بزَبِيدَ دونَها {وسُوقُ الأربِعاءَ: د، بخُوزِسْتانَ. (و) } سُوقُ الثُّلاثاءَ: مَحَلَّة ببَغْدادَ.
وسُوقُ حَكَمَةَ محركَةً: ع بالكُوفَةِ.
وسُوقُ وَرْدانَ: مَحَلةٌ بمِصْرَ نُسِبَتْ إِلَى وَردانَ مولَى عَمْرِو بن العاصِ. وسُوقُ لِزام د، بإِفْرِيقِيَّةَ، وسُوقُ العَطَشِ: حًلَّةٌ ببَغْدادَ سُمِّيَتْ لأنَّه لمّا بُنِي قالَ المَهْدِي: سَمُّوهُ سُوقَ الرّيِّ، فغلبَ عَلَيْهِ سوقُ العَطَشِ. وبِها وُلِدَ الحُسَينُ بنُ عُلِيِّ بنِ الحُسَنِ ابنِ يُوسُفَ، جَد الوَزِيرِ أَبِي القاسِم)
المَغْربِي، وأصلُهم من البَصْرَةِ، كَذَا فِي تارِيخَ حَلَب، لابْنِ العَدِيمَ.
{وسُوَيقَةُ، كجُهَيْنَةَ: ع قالَ:
(هَيْهاتَ مَنزلُنا بنَعْفِ} سُوَيْقَة ... كانَت مُبارَكَةً من الْأَيَّام)
وأنْشَدَ ابنُ درَيْدٍ للفَرَزْدَقِ:
(أَلَمْ تَرَ أنِّي يَوْمَ جَوِّ سُوَيْقَة ... بكيتُ فنادَتْنِي هُنَيْدةُ مالِيا)
وقالَ أَبو زَيْدٍ: سُوَيْقَةُ: هَضْبَةٌ طَوِيلَةٌ بحمِىَ ضَرِيَّةَ ببَطْنِ الريانِ، وإِيّاها عَنَى ذُو الرُّمَّةِ بقَوْلِه:
(لِأُدْمانَةٍ مَا بينَ وَحْشِ سُوَيْقَة ... وبَيْنَ الجبالِ العُفْرِ ذاتِ السّلاسِل) وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: سُوَيْقَةُ: جَبَلٌ بينَ يَنْبُعَ والمَدِينَةِ على ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام، وَبِه فُسِّرَ قولُ كُثَيِّرٍ:
(لعَمرِي لقد رُعْتُم غَداةَ {سُوَيْقَة ... ببَيْنِكُمُ يَا عَزَّ حَقَّ جَزُوع)
قالَ وسُوَيقَةُ أيْضاً: ع بالسَّيالَةِ قَرِيبٌ مِنْهَا، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ هَرْمَةَ:
(عَفَتْ دارُها بالبُرْقَتَيْنِ فأَصْبَحَتْ ... سُوَيقَةُ مِنْهَا أَقْفَرَتْ فنَظِيمُها)
(و) } السُّوَيْقَةُ: ع، ببَطْنِ مَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تَعالَى، مِمَّا يَلِي بابَ النَّدْوَةِ، مائِلاً إِلَى المَرْوَةِ.
والسوَيْقَةُ: ع بنَواحِي المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ، يَسْكُنه آلُ عَليِّ بنِ أبِي طالِبٍ رضِىَ اللهُ عَنهُ.
قلتُ: وأولُ من نَزَلَه يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُوسَى الجَوْن بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ، وَقد أعْقَبَ من رَجُلَيْن أَبِي حَنْظَلَة إِبراهِيمَ وَأبي داوُدَ مُحَمّد، ويُقال لَهُم: {السُّوَيْقِيون، فيهم عَدَدٌ كثِيرٌ ومَدَدٌ إِلَى الْآن، وتَفْصِيلُ ذلِكَ فِي المُشَجَّراتِ.
(و) } السًّوَيقَةُ: ع بمَرْوَ، مِنْهُ أَحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ هَكَذَا فِي النسَخ، والصّوابُ أَبُو عَمْروٍ، ومُحَمَّدُ بن أَحْمَدَ ابنِ جَمِيلٍ المَروَزِيُّ! - السوَيْقِيًّ، سَمِعَ الإِمامَ أَبَا داوُدَ صاحِبَ السنَنِ.
والسوَيْقَةُ: ع بواسِطَ، مِنْهُ: أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرّحْمنِ بن مُحَمَّدِ ابنِ عَفِيف الواعِظُ الأدِيبُ هَكَذَا فِي سائِرِ النسَخ، وَهُوَ سَقَطٌ فاحِش، صوابُه مِنْهُ أَبو عِمْرانَ مُوسى بنِ عِمرانَ ابنِ مُوسى القَرّام السُّوَيْقِي، رَوَى عَن أبِي مَنْصُورٍ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَفِيف البوشَنجِيِّ كَذَا حَقَّقَه الحافِظُ فِي التَبصِير، فتأَمَّل. والسوَيقَةُ: د بالمَغْرِبِ من بِجايَةَ بالقربِ من قَلْعَة بني حَمّادٍ.
والسوَيقَةُ: تِسعَةُ مَواضِعَ ببَغْدادَ مِنْهَا سُوَيقَةُ أبِي الوردِ.)
{والسوقَةُ بِالضَّمِّ خلافُ المَلِكِ، وهم الرَّعِية الَّتِي تَسُوسُها المُلُوكُ، سُموا} سُوقَةً، لأنَّ الملوكَ {يَسوقُونَهم} فيَنساقُونَ لَهُم للواحِدِ والجَمْع والمُذَكرِ والمُؤَنَّثِ قَالَه الأزْهَرِي والصاغاني، زادٌ صاحبُ اللِّسانِ: وَكثير من الناسِ يَظُن أَن {السُّوقَةَ أهلُ الأسواقِ، وأنْشَد الجَوهَري لنَهشَلِ بنِ حَريٍّ:
(ولَم تَر عَينِي} سُوقَةً مثلَ مالِكٍ ... وَلَا ملِكاً تُجبَى إِليهِ مَرازِبُه)
وقالتْ بنتُ النعمانِ بنِ المُنذِرِ. قلتُ: وَاسْمهَا حرَقَةُ:
(بَينا نَسُوسُ النَّاس والأمْرُ أَمْرُنا ... إِذا نَحْنُ فِيهم سوقَةٌ نَتَنَصّفُ)
أَي نَخْدُمُ الناسَ، قَالَ الصاغانِي: والبَيتُ مَخْرُوم.
أَو قَد يُجمَع {سُوَقاً كصُرَد وَمِنْه قَول زُهَيرِ بنِ أبِي سُلْمَى:
(يَطلُب شأو امرَأينِ قدماً حَسَناً ... نَالا الملوكَ وبَذّا هَذِه} السوَقَا)
كَمَا فِي الصِّحاح.
وقالَ ابنُ عَبّاد: {السوقَةُ: من الطُّرْثوثِ: مَا كانَ فِي أسْفَلِ النُّكَعَةِ حُلْوٌ طيب، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ كأيرِ الحِمارِ، وَلَيْسَ فيهِ شَيءٌ أطيَبَ من} سُوقتِه وَلَا أحلَى، ورُبّما طالَ، ورُبّما قصرَ.
ومُحمدُ بنُ سُوقَةَ: تابِعيًّ هَكَذَا فِي النًّسخِ، والصوابُ:! وسُوقَةُ تابِعي، أَو مُحَمدُ بنُ سُوقَةَ من أَتباع التابِعِينَ، فَفِي كتابِ الثقاتِ لابْن حِبان: فِي التابِعِينَ: سُوقَةُ البَزّازُ، من أهل الكُوفَةِ، يَروي عَن عَمرِو بنِ حُرَيْث، رَوَى عَنهُ ابنُه مُحَمَّد، انْتهى. وكانَ مُحَمّد لَا يُحْسِنُ يَعْصَي اللهَ تَعالَى نَفَعنا الله بهِ، وقَرَأتُ فِي بَعْضِ المَجامِيع أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ عَلَيْهِ فَرآهُ يَعْجِنُ ودُمُوعُه تَتَساقَطُ، وَهُوَ يَقُول: لما قَلَّ مالِي جَفانِي إخْوانِي.
{والسوِيقُ، كأمِيرٍ: م مَعْرُوفٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ نَصُّ ابنِ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرةِ أَيْضاً، قَالَ: وَقد قِيلَ بالضّادِ أَيْضاً، قالَ: وأَحْسَبُها لُغَة لبَنِي تَمِيم، وَهِي لُغَة بني العَنْبر خَاصَّة والجَمْعُ} أسْوِقَةٌ، وقالَ غيرُه: هُوَ مَا يُتَّخَذُ من الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ، ويُقالُ {لسَوِيقِ المُقْلِ: الحَتِيُّ،} ولسِوِيقِ النَّبْقِ: الفَتِى، وقالَ شَيْخُنا: هُو دَقِيقُ الشَّعيَرِ أَو السلْتِ المَقْلُوِّ، ويَكُونُ من القَمْح، والأكْثَرُ جَعْلُه من الشَّعِيرِ، وقالَ أَعرابِي يصِفُه: هُوَ عُدَّةُ المُسافِر، وطَعامُ العَجْلانِ، وبُلْغَةُ المَرِيضِ، وَفِي الحَدِيثِ: فلَمْ يجَدْ إِلاّ {سَوِيقاً فَلاكَ مِنْهُ.
وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: السَّوِيق: الخَمْر ويُقالُ لَهَا أَيْضاً: سَوِيق الكَرْم، وأنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لزِيادٍ الأعْجَم:)
(تُكَلِّفُني} سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ ... وَمَا جَرْم وَمَا ذاكَ {السَّوِيق)

(وَمَا عَرَفَتْ سوِيقَ الكَرْم جَرْم ... وَلَا أغْلَتْ بِهِ مُذْ قامَ} سُوقُ)
وثَنِيَّةُ السوِيقِ: عُقَيْبَة بينَ الخُلَيْصِ والقُدَيْدِ م مَعْرُوفَة.
{والسوّاقُ كزُنّار: الطَّوِيلُ} السّاقِ عَن أَبِي عَمْرٍ و، وأَنشَد للعَجّاج: بمُخْدِرٍ من المَخادِيرِ ذَكَر يَهْتَد روُمِيّ الحَدِيدِ المُسْتَمِرّ عَن الظَّنابيب وأَغْلالِ القَصَر هَذَّكَ سُوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ المُخْدِرِ: القاطِعُ، والحَصادُ: بَقْلَة. وقالَ ابنُ عَبّاد:! السُّوّاقُ: طلع النخلِ إِذا خرَجَ وصارَ شِبْراً.
وقِيلَ: {السُّوّاقُ: هُوَ مَا} سوقَ وصارَ على {سَاق من النَّبّتِ عَن ابْنِ عَبّاد.
قَالَ: وبَعِيرٌ} مُسوِق، كمُحْسِنٍ والذِي فِي التَّكْمِلَةِ: كمِنْبَرٍ، للَّذي {يساوِقُ الصَّيْدَ أَي: يُقاوِدُه، وَهُوَ مَجازٌ، والذِي فِي اللِّسانِ:} المِسْوَق: بَعِيرٌ يُسْتَتَرُ بِهِ من الصيْدِ ليَخْتِلَه.
وقالَ الليْثُ: {الأساقة: سير رِكابِ السرُوجِ.
قالَ غيرُه:} وأسَقْتُه إِبِلاً: جَعَلْتُه {يَسُوقُها أَو مَلَّكْتُه إِيّاها} يَسُوقُها، فيَكُون مَجازاً، وَفِي الصِّحاح: أعْطَيْتُه إِبِلاً يَسُوقُها.
{وسَوَّقَ الشَّجَرُ} تَسْوِيقاً: صارَ ذَا {ساقٍ كَذَا فِي العُبابِ، والأَوْلَى} سَوَّقَ النَّبْتُ، وَمِنْه قَول ذِي الرمةِ:
(لَها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ كأنَّه ... {مُسَوِّقُ بَرْديٍّ على حائرٍ غَمْرِ)
وقالَ ابنٌ عَبّادٍ:} سَوَّقَ فُلاناً أَمْرَه: إِذا مَلكَه إِيّاه.
قَالَ: {والمُنْساقُ: التابِعُ والقَرِيبُ أَيضاً.
قَالَ: والعَلم} المُنساق. من الجِبال هُوَ المُنْقادُ طُولاً. {وساوَقَهُ: فاخَرَه فِي} السَّوْقِ أَينا أَشَدًّ، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ: وهُوَ من قَوْلِهم: قامَتِ الحرْبُ على {ساقٍ، وَهُوَ مَجاز.
} وتَساوَقَتِ الإبِلُ أَي: تَتَابَعتْ، وكذلِكَ تقاوَدَتْ فَهِيَ {مُتَساوقةٌ، ومُتَقاوِدَة، وأَصْلُ} تساوَقُ تَتَساوَقُ كأنَّها لضَعْفِها وهُزالِها تَتَخاذَلُ، ويَتَخَلَّفُ بعضُها عَن بَعْض، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) {تَساوَقَت الغَنمُ: تَزاحَمَتْ فِي السَّيْرِ وَفِي حَدِيثِ أمِّ مَعْبَدٍ: فجاءَ زَوْجُها} يَسُوقُ أَعْنُزاً مَا {تَسَاوَقُ) أَي: مَا تَتَابَعُ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} انساقت الْإِبِل: سَارَتْ متتابعةً. {وسَوَّقَها} كساقَها، قَالَ امْرُؤُ القَيْس:
(لنا غَنَمٌ {نُسَوِّقُها غِزارٌ ... كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِها العِصِيُّ)
} والمُساوَقَةُ: المُتابَعَةُ، كأَنَّ بَعْضَها يَسُوقُ بَعْضاً.
{والسَّوْقُ: المَهْرُ، وُضِعَ مَوْضِعَه، وإِن لم يَكُنْ إِبِلاً أَو غَنَماً.
} وساقَ إِليه خَيْرًا. {وساقَت الرِّيحُ السَّحابَ، وكل هَذِه مَجازٌ.
} والسوقَةُ، بالضمِّ: لغةٌ فِي {السوقِ، وَهُوَ مَوْضِعُ البِياعاتِ.
وجاءتْ} سُوَيْقَةٌ، أَي: تِجارَة، وَهِي تَصْغِيرُ {سُوقٍ، وَقَوله:
(للفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بهِ ... حَيْثُ تَهْدي} ساقَهُ قَدَمُهْ)
فَسَّرَه ابنُ الأعْرابِيِّ، فقالَ: مَعْناهُ إِن اهْتَدَى لرَشَدٍ عُلِمَ أنّه عاقِل، وإِن اهْتَدَى لغَيْر رَشَدٍ عُلِمَ أَنّه على غَيْرِ رَشَدٍ.
وذُو {السًّوَيْقَتَيْنِ: رَجُل من الحَبَشَةِ يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الكَعْبَةِ، كَمَا فِي الحدِيث وهُما تَصْغِيرُ} السّاقِ، وَهِي مُؤَنَّثَةٌ، فلذلِكَ ظَهَرتِ التّاءُ فِي تَصْغِيرها، وإِنما صَغَّرَهُما لانَّ الغالِبَ على {سُوقِ الحَبَشَة الدِّقَّةُ والحُمُوشَةُ.
وجَمْعُ} ساقِ الشجَرةِ {أسْوُقٌ} وأسْؤقٌ، {وسُوُوقٌ} وسُؤُوقٌ، {وسُوق.} وسوقٌ الأخِيرَةُ نادِرَةٌ، وتَوَهَّموا ضمَّ السِّينِ عَلَى الواوِ، وَقد غَلَب ذلِكَ على لُغَةِ أَبِي حَيَّةَ النمَيْرِيِّ، وهَمَزَها جَرِير فِي قَوْلِه: أَحَبًّ المُؤقِدانِ إِلَيْكَ مُؤْسى وقالَ ابنُ جِنّي: فِي كِتابِ الشَّواذِّ: هَمَزَ الواوَ فِي المَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا، لأنُّهُما جاوَرَتّا ضَمَّةَ المِيم قَبْلَهُما، فصارَت الضمَّةُ كأنّها فِيها، وَالْوَاو إِذا انْضَمَّت ضَماً لازِماً فهَمْزُها جائِز، قَالَ: وعليهِ وُجِّهَتْ قِراءَةُ أَيوب السِّخْتِيانِيِّ وَلَا الضَّأَلِّينَ بالهَمْز.
ويُقال: بَنى القَوْمُ بيوتَهُم على ساقٍ وَاحِد، وقامَ القَوْمُ على ساقٍ: يُرادُ بذلك الكَدُّ والمَشَقَّةُ على المَثَلِ. وأَوْهَتْ {بساقٍ، أَي: كِدْتُ أَفْعَلُ، قَالَ قُرْطٌ يَصِفُ الذِّئْبَ:
(ولكِنّي رَمَيْتُكَ من بَعِيد ... فَلم أَفْعَلْ وَقد أَوْهَتْ بساقِ)

} والسّاقُ: النَّفس، وَمِنْه قَوْلُ عَليّ رضِيَ اللهُ عَنهُ فِي حَربِ الشراةِ: لَا بُدَّ لي من قِتالِهِم، وَلَو تَلِفَتْ {- ساقِي التَّفْسِيرُ لأبِي عُمَرَ الزّاهِدِ، عَن أَبِي العَبّاسِ، حَكَاهُ الهَرَوِيُّ.
} وتَسَوَّقَ القَومُ: إِذا باعُوا واشْتَرَوْا، نقَلَه الجَوْهَرِي، وتَقولُ العامَّةُ: {سَوَّقُوا.} وسُوقِينُ، بالضمِّ وكسرِ القافِ: من حُصُونِ الرُّوم، قِيلَ ماتَ بِهِ إِبْراهِيمُ ابنُ أَدْهَمَ، رحَمه اللهُ تَعالى.
وَمن المَجازِ: هُوَ {يَسُوقُ الحَدِيثَ أَحْسَن} سِياقٍ، وإِليكَ يُساقُ الحَدِيثُ، وَكَلَام مَساقُهُ إِلى كَذَا، وجِئْتُك بالحَدِيث على {سَوْقهِ، على سَرْدِه. ويُقال: المَرْءُ} سَيِّقَةُ القَدَرِ، ككَيسَةٍ {يَسُوقُه إِلَى مَا قُدِّرَ لَهُ وَلَا يَعدُوه.
وقَرَعَ للأَمْرِ} ساقَه: إِذا شَمَّرَ لَهُ.
وأَدِيم {- سُوقِيًّ، أَي: مُصْلَحٌ طَيِّبٌ، ويُقال: غَيْرُ مُصْلَح، ونُسِبَ هَذِه للعامَّةِ، وَفِيه اخْتِلافٌ، والمَشْهُور الثانِي وتَقَدمَّ فِي دهمق مَا أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابِيَ: إِذا أرَدْتَ عَمَلاً} سُوقِيَّا مُدَهْمَقاً فادْعُ لَه سِلْمِيّا وسُوقَةُ، بالضَّمِّ: موضِع من نَواحِي اليَمامَةِ، وقِيلَ: جَبَلٌ لقُشَيرٍ، أَو ماءٌ لباهِلَة.
! وسُوقَةُ أَهْوَى، وسُوقَةُ حائِلٍ: موضِعان، أنْشَدَ ثَعْلَب: تهانَفْتَ واسْتَبكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ {بسوقَةِ أَهْوَى، أَو بسُوقَةِ حائِلِ وذاتُ السّاقِ: موضِعٌ. وسَاق: جَبَلٌ لبَنِي وَهْب.} وساقان: موضِعٌ.
{والسوَقُ، كصُرَدٍ: أَرْضٌ مَعْرُوفَة، قَالَ رُؤبة: تَرْمِي ذِراعَيْهِ بجَثْجاثِ السوَقْ وسوقُ حَمْزَةَ: بلدٌ بالمَغْرِب، ويُقال أَيضاً: حائِطُ حَمْزة، نُسِبَ إِلى حَمْزَةَ ابنِ الحَسَنِ الحَسني، مِنْهُم مُلوك المَغْرِبِ الآنَ. وسَوْسَقانُ: قريةٌ بمَرْوَ.
وَمن أَمثالِهم فِي المُكأفَاة: التمْر} بالسوِيقِ، حكاهُ اللِّحْيانِيُّ.
{والسَّوِيقيون، بِالْفَتْح: جماعَة من المُحدِّثِين.
} وسُوَيْقَةُ العَرَبِيّ، وسُوَيْقَةُ الصاحِب، وسُوَيْقَة الآلا، وسوَيْقة العُصْفُور، مَحَلاّت بمِصْر، وسُوَيْقَةُ الرِّيش: خارِجَ بابِ النَّصْرِ مِنْهَا.)
! وسُوقُ يَحْيَى: بَلَدٌ بِفَارِس.
وسوقُ الشِّفا: من أَعْمالِ الشَّرْقِيَّة بِمصْر.
س و ق: (السَّاقُ) سَاقُ الْقَدَمِ وَالْجَمْعُ (سُوقٌ) مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسْدِ وَ (سِيقَانٌ) وَ (أَسْوُقٌ) . وَ (سَاقُ) الشَّجَرَةِ جِذْعُهَا. وَسَاقُ حُرٍّ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42] أَيْ عَنْ شِدَّةٍ كَمَا يُقَالُ: قَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ. وَ (سَاقَةُ) الْجَيْشِ مُؤَخَّرُهُ. وَ (السُّوقُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَ (تَسَوَّقَ) الْقَوْمُ بَاعُوا وَاشْتَرَوْا. وَ (السُّوقَةُ) ضِدُّ الْمَلِكَ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى (سُوَقٍ) بِفَتْحِ الْوَاوِ. وَ (سَاقَ) الْمَاشِيَةَ مِنْ بَابِ قَالَ وَقَامَ فَهُوَ (سَائِقٌ) وَ (سَوَّاقٌ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ وَ (اسْتَاقَهَا) (فَانْسَاقَتْ) . وَ (سَاقَ) إِلَى امْرَأَتِهِ صَدَاقَهَا. وَ (السِّيَاقُ) نَزْعُ الرُّوحِ. وَ (السَّوِيقُ) طَعَامٌ مَعْرُوفٌ. 
س و ق

ساق النعم فانساقت، وقدم عليك بنو فلان فأقدتهم خيلاً، وأسقتهم إبلاً. قال الكميت:

ومقل أسقتموه فأثرى ... مائة من عطائكم جرجورا

وهو من السوقة والسوق وهم غير الملوك. وتسوق القوم: اتخذوا سوقاً. وسوق وأسوق وسيقان خدال، ورجل أسوق: طويل الساق، وامرأة سوقاء وفيها سوق. ودعت الحمامة ساق حر. ونجى العدو الوسيقة والسيقة وهي الطريدة التي يطردها من إبل الحي. قال:

وما الناس إلا مثل سيقة العدا ... إن استقدمت نحر وإن جبأت عقر

ومن المجاز: ساق الله إليه خيراً. وساق إليها المهر. وساقت الريح السحاب. وأردت هذه الدار بثمن، فساقها الله إليك بلا ثمن. والمحتضر يسوق سياقاً. وفلان في ساقة العسكر: في آخره وهو جمع سائق كقادة في قائد. وهو يساوقه ويقاوده، وتساوقت الإبل: تتابعت. وهو يسوق الحديث أحسن سياق، و" إليك يساق الحديث " وهذا الكلام مساقة إلى كذا، وجئتك بالحديث على سوقه: على سرده. وضرب البخور بكمه وقال: سوقاً إلى فلان. والمرء سيقه القدر: يسوقه إلى ما قدر له لا يعدوه. قال:

وما الناس في شيء من الدهر والمنى ... وما الناس إلا سيقات المقادر

وقطع ساق الشجرة. وقامت الحرب على ساقها. وكشف الأمر عن ساقه. قال:

عجبت من نفسي ومن إشفاقها ... ومن طرادي الطير عن أرزاقها

في سنة قد كشفت عن ساقها

وقام على ساق وعلى رجل في حاجتي إذا جد فيها، و" قرع للأمر ساقه وظنبوبه ": تشمر له. وولدت فلانة ثلاثة بنين على ساق واحد: بعضهم في أثر بعض ليس بينهم جارية. ورأيته يكر في سوق الحرب: في حومة القتال ووسطه.
سوق: ساق: لا تستعمل فقط بمعنى حث الماشية على السير من خلف (ضد قادها) بل تستعمل أيضاً في حث الرقيق (العبيد) على السير من خلف (بركهارت نوبية ص292).
ساق النَعَم والعبيد: صارت تدل على معنى سرق الماشية والعبيد (ألف ليلة 1: 680). ويقال اختصاراً سُقْتُ عليه أي سرقت منه الماشية (ألف ليلة 1: 669).
ساق الفارس: حث جواده على المسير (فريتاج طرائف ص39، الجريدة الأسيوية 1849، 2: 319، رقم1، ألف ليلة 1: 27).
ساق: تقدم، استمر في السير (دي ساسي طرائف 1: 36، مملوك 1، 1)): 35، المقري 1: 290) وفي النويري (مصر ص69 و): ساق صاحب حمص وعسكر دمشق تحت أعلام الفرنج. وفيه: ساق العسكر المصري والخوارزمية والتقوا بمكان يقال له الخ.
(ص90 و، 109 ق، 169 ق (مرقين)، 215 ق) وفي معجم بوشر: ساق إلى قدام أي تقدم، ويقال مثلاً: سوقوا يا مقدمين أي تقدموا أنتم الذين في المقدمة. وساق لحد أي تقدم لحدّ.
ساق بفلان: كان دليلاً له، وقد حذفت كلمة الإبل لأن العبارة في الأصل: ساق بإبله (معجم الطرائف) وفي معجم ألكالا أيضاً بمعنى قاد.
وكما يقال: ساق حديثاً أو كلاماً (انظر لين) يقال: ساق قولا، وساق خبراً، أي سرده سلسله.
والفعل وحده يستعمل بمعنى: حدّث وحكى وروى: (معجم بدرون). وساق محضراً: أخبر القارئ بطلبه بعرض محتواه أو بتسجيله (دي ساسي طرائف 1: 157).
سياقة مُلكِه: يقال هذا في اختصار: سياقة ذكر مُلكِه (معجم أبي الفداء). ساق: جذب بقوة (ألكالا).
ساق: جذب. وأفحم بالبراهين (ألكالا).
ساق: حمل، احتمل (فوك) وهو يذكر سَوَقان بين المصادر (ألكالا).
ساق على رَقَبَته: حمل على ظهره، حمل على كتفيه (ألكالا).
ساق تجارة: استورد بضاعة (أماري ديب الملحق ص4).
ساق الخلافة إلى: ادعى أن الخلافة يجب ان تكون الى. (تاريخ البربر 2: 12).
ساق الكير: نفخ بالكير (زقّ الحدّاد)، (ألكالا) وفي ألف ليلة (برسل 5: 269): ساق بالكير، وفي طبعة ماكن: نفخ بالكير. والفعل ساق وحده يدل على هذا المعنى ألكالا).
سوَّق (بالتشديد)، سوّق الفارس: حث حصانه على السير إلى الأمام (ألف ليلة 1: 27).
سَوَّق: افتتح السوق، باع واشترى (لين، زيشر 18: 544).
ساوق: صاحب: ساير (المقدمة 2: 115، 353، المقريّ 3: 441). وبدأ في نفس الوقت الذي بدأ به الآخر (تاريخ البربر 2: 8).
ساوق: تابع نفس المسيرة (المقدمة 3: 236، 233، 238، 255، 257).
ساوق: ساعد، عاون (المقدمة 2: 329).
ساوق: عرض محتوى كتابين في آن واحد (المقدمة 3: 96).
تسوَّق: باع واشترى في السوق. وتعدى باللام فيقال تسوق للبضاعة (البكري ص114).
تسوَّق: ذهب إلى السوق فاشترى ما يحتاج إليه (محيط المحيط) وفي حيان (ص61 و): اعتقلهما ومن معهما في القصر - ومنع من صار فيه التسوَّق وطلب الحاجات حتى اشفوا على الهلاك. وفي (ص61 و) منه: فأباح لعسكره دخول المدينة وفتح لهم أبوابها للتسوق فيها. وفي ألف ليلة (برسل 1: 244): وتخرج كل يوم إلى السوق وتتسوق لنا ما نحتاج إليه.
انساق. أنساق الملك إلى فلان. أي أنتقل الملك إلى فلان (تاريخ البربر 1: 16).
استاق: جاء ب، أتى ب، ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص10 و): وقد استاق في اتباعه من العرب بني رياح وبني جشم الخ. وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص8) وجازه (الوادي) في قارب كان قد استاقه من اشبيلية على الــظهر لهذا المعنى. وفيها (ص14) واستاقوهم مكبلين إلى السيد أبي إسحاق.
ساق: رجل، وتجمع على ساقات (بوشر) ويقال: استوى الشيء على ساقه. وكذلك يقال: أقام الشيء على ساقه، ففي القلائد (ص53): ملك أقام سوق المعارف على ساقها.
وتفسير قوله تعالى: والتفت الساق بالساق الذي ذكره لين نقلاً من تاج العروس قد اقتبسه شاعر (ابن خلكان 9: 108) واقرأ فيه: يُلَفُ.
ساق: ضلع المثلث (محيط المحيط) متساوي الساقين: مثلث ضلعان منه متساويان (بوشر).
ساق: جذع الشجرة، وتجمع أيضاً على أَسْوِقة ففي ابن البيطار (1: 535): أسوقة الخنثى، وفي مخطوطة ب: أصول الخنثى.
ساق: ساقية الجزمة، جزء الجزمة الذي يغطى ساق الرجل، ويقال: ساق الموزُة (الفخري ص363).
الساق: عند عامة الأندلس جُذام، ففي الزهراوي (ص233 ق).: وعلامته من قبل الدم الفاسد المحترق الحمرةُ الظاهرة والقوباء الحمراء والأورام لمكان الرطوبة والدم والقيح والتعفن وتساقط الشعر واحمرار العينين فان كانت الرطوبة أكثر من الحرارة كان تساقط الشعر أكثر وهذا الصنف من الجذام تسميه العامة الساق.
ساق: ضأن، أغنام (دوماس حياة العرب ص488، دوماس مخطوطات.
ساق الأسد: برج السنبلة أو برج العذراء (القزويني 1: 36) ساق الحمام: نبات يتداوى به (محيط المحيط) الساق الأسود: نبات اسمه العلمي: Adiantum Capillus Veneriu ( ابن البيطار 1: 126) تفرَّ الساق؟ في بدرون (ص260): فقال طاهر: هيهات هَلاَّ كان هذا قبل ضيق الخناق، وتفرق الساق. التعبير غامض لدي، وأظن إنه فيه خطأ على الرغم من صحة المخطوطات.
سَوْق. سَوُق المعلوم مساقَ غيره: عبارة عن سؤال المتكلم عما يعلمه سؤال من لا يعلمه ليوهم أن شدة المشابهة الواقعة بين المتناسبين أحدثت عنده التباس المشبَّه بالمشبه به. وفائدته المبالغة في المعنى، ومنه قول الشاعر:
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ... ليلايَ منكن أم ليلى من البشر
وهو اصطلاح البيانيين. وأهل البديع يسمونه تجاهل العارف.
سوق: كلَّ سوق: أي كل يوم فيه سوق (ألف ليلة 1: 346) سُوق: حين يكون المسلم عبداً رقيقاً ليهودي أو نصراني وهو ما يخالف الشريعة، يمكن إجباره على بيعه قائلاً سوق السلطان أي أطالب بحقي في البيع في السوق العام. انظر ألف ليلة (3: 474) سُوق: قرية يقام بها سوق للبيع والشراء (ريشادسن مراكش 2: 307) محلة، حارة في المدينة (بلجراف 1: 57، 62، 2: 307) سوق: شارع، طريق. (رولاند)
ساقة: ومعناها الأصلي مؤخرة الجيش، ولها في إفريقية في حكم الموحدين والمرينين والأسر البربرية الأخرى معنى خاصاً وهو غير الذي ذكره فريتاج، إنه في الحقيقة مؤخرة الجيش، غير أن هذه المؤخرة يقودها السلطان نفسه، وهي تتألف من أمراء الأسرة المالكة وأكابر رجال البلاط وحرسه الخاص. وتقام خيمهم في المعسكر خلف خيمته، فإذا ركب فرسه تبعته الساقة حيثما يذهب في السلم وفي الحرب. وهم يملكون ميزة امتلاك الطبول والأعلام التي منعها السلطان عن غيرهم من فرق الجيش، ولهم ميزان خاص في المملكة. انظر: أبو حمو (ص80) فهذا السلطان بعد أن ذكر أن الجيش يتألف من الميمنة والميسرة والمقدمة والمؤخرة (الساقة): قال وأما الساقة يا بنيّ وهم أهل دخلتك، المخصوصون بموالاتك ونصرتك الخ - ويكون نزولهم في محلتك خلف منزلك وكذلك في حال ركوبك، وحالتي سلمك وحربك. (المقدمة 2: 45) وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص34): التفت المنصور إلى ساقته فرأى أكثر القرابة من الأخوة والعمومة قد اصطفوا.
خباء الساقة: السرادق الطبير للسلطان حين تعقد الجلسات مع قواده، وحيث يتعشى معهم، إلى غير ذلك. (كرتاس ص207، 234، 238، 241) وقد كتبت الكلمة في العبارة الأولى والعبارة الأخيرة خباة وهو خطأ.
وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص44): هبت ريح عاصف بأصيل ذلك اليوم أثَّرت في خباء الساقة بعض التأثير.
والجمع ساقات يعني كتائب الساقة وأفواجهم ففي كرتاس (ص218): فبرز أمير المسلمين عليها على أثر ولده بالساقات والجيوش وضربت عليها الطبول. وفي تاريخ البربر (2: 408): وتدافعت ساقات العرب في أثره وتسابقوا إلى المعسكر فانتهبوه. (والكلام هنا عن البدو الذين منهم يتألف حرس الموحدين الذين اعترف بهم السلطان) (2: 452).
ساقة: رَكاب الفارس (ابن دريد، رايت).
ساقِيّ: نسبة إلى عظم الساق، شظوي، ظنبوبي (بوشر).
ساقِيّ: مُحثّ، محرض (ألكالا).
سُوقِيّ: وجمعها سوقا (الصواب سُوقَة) اسم يطلق على تجار التمر والعسل والسمن. وقد كان لهؤلاء التجار في الماضي نقابة مستقلة (شيرب).
سوقية: هم في تونس تجار الزيت والزيتون المملح والفواكه المكبوسة بالخل (المخلالات) (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 348) ففي كتاب الخطيب (ص92 ق، ص93 ق): وقد هَيَّئوُا ثمناً لشراء بقل (تقل) وفاكهة وجهَّز لشرائه فخرجتُ حتى أتيتُ وكّان السوق (السوقي).
سُوِقيّة، مؤنث سوقي: بقّال، خضّارة، بائعة البقول والخضروات (ألكالا).
سُوقي: رعاعي، من أبناء السوق (بوشر).
سُوقي: أسلوب سوقي: عامي، رديء (المقدمة 3: 339).
سَوقان: مصدر ويستعمل اسماً بمعنى استقراء واستنتاج (ألكالا).
سَوْقان: حثّ، تحريض (ألكالا).
سَوْقان: حَمْل على الــظهر وعلى الكتفين (ألكالا) سَوِيق: يجمع على أَسْوِقَة (لين تاج العروس، محيط المحيط، شكوري ص209 ق) وفي برتون (1: 267): (بالإنجليزية) ما معناه: ((سَوِيق اسم عند العرب القدماء والمحدثين لصنف من الطعام يتخذ من حب القمح الغض غير الناضج يحمص ويدق ويخلط بالتمر أو السكر ويؤكل في السفر حين يصعب الطبخ، وهذا هو المعنى الحديث للكلمة. غير أن دي برسفال (3: 84) يذكر لها معنى يختلف عما ذكرنا وهو معنى غير معروف الآن (فهو يذكر فعلا عن الترجمة التركية للقاموس: ((طحين غليظ أو حبوب القمح المدقوقة مرت بعمليات خاصة مثل التحميص والنقع بماء حار وغير ذلك)).
ويصنع السويق من الفاكهة (انظر لبن وسويق التفاح عند الرازي (معجم المنصوري) السويق: الدقيق الذي يخرج من البرغل عند نخله (محيط المحيط).
سِيَاق: تسلسل الأشياء وتتابعها، وتسلسل الأفكار باقي الحديث أو القصة أو الكلام، يقال: نرجع إلى سياق الكلام، أي نرجع إلى باقي الكلام (بوشر).
السياق عند القصاص: الحصة من الحديث (محيط المحيط).
السياق: الشفاعة، ففي ألف ليلة (3: 233): وقد توسل بس إليك أن تُزُوّجه ابنتك السيدة آسية فلا تخيبّني واقبل سياقي. ويقال أنتم سياق على فلان أي اشفعوا لي عند فلان (ألف ليلة 95)، وقد ترجمها لين (إلى الإنجليزية) بما معناه: كونوا شفعائي عند فلان. وفي موضع آخر من ألف ليلة (3: 490): أنتم سياق الله على فلان، وأرى أن كلمة الله زائدة وهي لم تذكر في طبعة برسل (9: 274).
سُوَيْقَة: تصغير ساق وهو ما بين العقب إلى القدم من الإنسان، وتعنى أيضاً حَلَمة الثدي الناهد تشبيها لها بساق الإنسان. وبهذا يجب تفسير أسماء الأماكن التي تطلق عليها هذه الكلمة والتي توجد في الصحراء (ياقوت، المشترك ص261).
سُقَيْقَة: تصغير عامي لكلمة سوق في الأندلس استعملت حين فقد أهلها الحس اللغوي بتأثير الأسبان (ويوجد مثل هذا التصغير في مادة جوك). وفي العقد الغرناطي: سقيقة الجلد.
سِيَاقَة: يــظهر أن معناها مال، ماليّة، ففي الفخري (ص22): عِلْم السياقة والحساب لضبط المملكة وحَصْر الدَّخْل والخَرْج. وفيه (ص: 146): في حكم الخليفة الأموي عبد الملك نُقِل الديوان من الفارسيّة إلى العربيّة واخْتُرعت سياقة المستعربين ويــظهر أن معناها أن المستعربين استعملوا في دواوين المالية.
سَوَّاق: سائق المواشي والدواب (بوشر) سَوَّاق: مُكاري (محيط المحيط)، شيرب ديال ص223) وجمعه: سَوَّاقة (بوشر).
سَوَّاق العجل؛ سائق العجلة (بوشر).
سَوَّاق العربانة: سائق العربة، عربجي (بوشر).
سواق العربة: سائق العربة (بوشر).
سَوَّاق: تاجر، بائع (دومب ص104). وبائع المفرد أو المفرق (همبرت ص100).
سَوَّاق: بائع ينادي بما يبيع (معجم الأسبانية ص360).
سَوَّاق: عود طويل يدار به الحجر فوق السمسم أو الزيتون في المعاصر (محيط المحيط).
سَوَّاق الكير: نافخ كير الحداد (ألكالا).
سائق: يجمع على سُوَّق (الكامل ص490).
سائق الميوان (أي النجوم الشبيهة بالميوان) نجم يسير وراءها كأنما يسوقها، وهو من اصطلاح المولدين (محيط المحيط).
سَائِقة: مواشي (محيط المحيط).
مَسَاق: تسلسل، تتابع مثل سِيَاق (انظر الكلمة) (بوشر).
مساق الخلافة: انتقال الخلافة من إلى (تاريخ البربر 2: 12).
وفي المعجم اللاتيني - العربي: بَمَسَاق وعروض حلْوٍ.
مِسْوَقَة: (انظر لين): عصا تساق بها الدابة. (بوشر، ألف ليلة 4: 152، 153، 154).
مِسْوَقَة: ((إذا أريد تقسيم أرض إلى مربعات لديها بالسواقي أو إذا أريد تسوية سطحها يستعمل نوع من المساحج تسمى مَسُّوقة، وهي لوحة طولها ثمانية ديسميترات في جانب منها طولها 1.4 متراً، وفي الجانب الآخر حبل من ليف يجره رجلان بينما توجه الآلة إلى الجهة الأخرى يوجهها إليها من يمسك باليد (صفة مصر 17: 25).
مِسْواق: من يشتري (لا بالجملة بل) بالمفرد كميات قليلة شيئاً فشيئاً (محيط المحيط) &3&=.
مُتَسَوّق: مجهّز اللحم ولحم الدواجن وغير ذلك. مجهّز المؤونة (بوشر).

عسب

(عسب) : اسْتَعْسَبَتْ نفسِي منه، أي كَرِهْتُهُ.
(ع س ب) : (نَهَى عَنْ عَسْبِ) الْفَحْلِ وَهُوَ ضِرَابُهُ يُقَالُ عَسَبَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ يَعْسِبُهَا عَسْبًا إذَا قَرَعَهَا وَالْمُرَادُ عَنْ كِرَاءِ الْعَسْبِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ.
ع س ب: (الْعَسْبُ) بِوَزْنِ الْعَذْبِ كَرَاءُ ضِرَابِ الْفَحْلِ، وَ (عَسْبُ) الْفَحْلِ أَيْضًا ضِرَابُهُ، وَقِيلَ: مَاؤُهُ. وَ (الْيَعْسُوبُ) بِوَزْنِ الْيَعْقُوبِ مَلِكُ النَّحْلِ. 
ع س ب

هذا يعسوب قومه: لرئيسهم. وعن عليّ رضي الله عنه في عبد الرحمن بن عتّاب وقد قتل يوم الجمل: لهفي عليك يعسوب قريش. وقال في فساد الزمان: فإذا كان كذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه وهو مستعار من يعسوب النحل وهو فحلها، يفعول من العسيب وهو الضراب. يقال قطع الله تعالى عسبه أي نسله.

عسب


عَسَب(n. ac. عَسْب)
a. Covered (stallion).
b. Hired a stallion.

عَسَّبَ
a. [ coll. ], Weeded.
أَعْسَبَa. Ran away.

عَسِيْب
(pl.
عُسْب
عُسُب عُسْبَاْن)
a. Tail-bone.
b. Instep.
c. Shaft, handle of a pen.
d. Crevice, fissure.

N. Ag.
عَسَّبَa. Weeder, hoer.

يَعْسُوْب (pl.
يَعَاسِيْب)
a. Lord, chief.
b. Kingbee.
c. A species of partidge.
d. Blaze, white spot ( on a horse ).
e. Gold.
f. A kind of moth.

عُسْبُر
a. panther.

عِسْبِق
a. A plant.
(عسب)
- فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ، والمَالُ يَعْسُوب الكُفَّار» وَفِي رِوَايَةِ «الْمُنَافِقِينَ» أَيْ يَلُوذُ بِيَ الْمُؤْمِنُونَ، ويَلُوذُ بالمَالِ الكُفّارُ أَوِ الْمُنَافِقُونَ، كَمَا تَلُوذ النَّحْل بِيَعْسُوبها. وَهُوَ مُقَدَّمُها وسَيّدُها. والياءُ زَائِدَةٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ «الْيَعْسُوبُ» فِي حَرْفِ العَيْن فِي أحادِيثَ عِدَّة.
عسب
عسيب [مفرد]: ج أعْسِبَة وعُسُب: جريدة النَّخل المستقيمة يُكْشَط خوصُها. 

يَعْسُوب [مفرد]: ج يعاسيبُ
• اليَعْسُوب:
1 - ملكة النَّحل، وهي أنثى، وكان العرب
 يظنُّونها ذكرًا لضخامتها ° هو يَعْسوبُ قومه: رئيسهم وكبيرهم.
2 - (حن) حشرة غير ضارّة من الفصيلة اليعسوبيّة، أجنحتها الأربعة لا تُطبَق أبدًا. 
عسب: عَسبَة: بهار، أقحوان، بابونج. (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 282).
يَعْسُوب. يقال: القبائل اليعاسيب أي القبائل الأشد قوة والقبائل الجبارة. (تاريخ البربر غير أن كلمة يعسوب هي اسم جمع مفرد وتعني الرؤساء والأشداء. ففي تاريخ البربر (2: 506): لأنهم يعسوب زناتة. وفيه (1: 404): مراكش حيث محشر العساكر ويعسوب القبائل.
ويعسوبية: نبل، شرف، سلطان القبيلة وسيادتها. (تاريخ البربر (1: 501) وفي ابن خلدون (مخطوطة 4، ص33 و): بما شاركوا صاحب المغرب من نسب ملكه وقاسموه في يعسوبية قبيلة (قبيله).
يعسوبية: قيادة إمرة ففي ابن خلدون (ص32 ق): ورجع عثمان بن ابي العلي إلى مكانه من يعسوبية الغزاة وزناتة حتى إذا هلك قدم عليهم مكانه ابنه.
عسب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن عسب الْفَحْل. قَالَ الْأمَوِي: العَسْب الْكِرَاء الَّذِي يؤخد على ضراب الْفَحْل يُقَال مِنْهُ: عَسَبْتُ الرجلَ أعْسِبه عَسْباً - إِذا أَعْطيته الْكِرَاء على ذَلِك. وقَالَ غَيره: العَسْب هُوَ الضراب نَفسه لقَوْل الشَّاعِر وَذكر قوما أَسرُّوا عبدا لَهُ فَرَمَاهُمْ بِهِ: [الوافر]

فلولا عَسْبُه لَتَرَكْتُمُوْه ... وَشَرُّ مَنِيْحَةٍ عَسْبٌ مُعَارُ

ويروى: أيرٌ معار ويروى: هنة أَيْضا.
[عسب] العَسيب من السَعف: فويق الكَرَب لم ينبت عليه الخوص. وما نبت عليه الخوص فهو السَعَف. وعَسيب الذَنَب: منبِته من الجلد والعظم. وعسيب: اسم جبل. قال امرؤ القيس: أجارتنا إن الخطوب تنوب * وإنى مقيم ما أقام عسيب والعسيب: الكراء الذى يؤخذ على ضِراب الفحل، ونُهِيَ عن عَسْب الفحل. تقول: عَسَب فحله يَعْسِبُه، أي أكراهُ. وعَسْب الفحل أيضاً: ضِرابه، ويقال: ماؤه. قال زهير يهجو قوماً أخذوا غلاماً له: ولولا عَسْبُه لتركتموهُ * وشرُّ منيحة فحل مُعارُ واستعسَبَتِ الفرس، إذا استَودقَت. واليَعْسوب: ملك النحل، ومنه قيل للسيِّد: يعسوب قومه. واليعسوب أيضاً: طائرٌ أطول من الجرادة لا يضمُّ جناحه إذا وقع، تُشبَّه به الخيلُ في الضُمْر. قال بشر: أبو صِبْيَةٍ شُعْثٍ تُطِيفُ بشخصه * كوالحُ أمثال اليعاسيب ضمر والياء فيهن زوائد ، لانه ليس في الكلام فعلول غير صعفوق.
عسب
غسِبُ الذنَب وعَسِيْبَتُه: عَظْمُه.
والعَسِيْبُ: عُوْدٌ مُجَوف كالقِمْع يصَبُّ به العَسَل في الأنْحَاء. وشَق في الجَبَل يَصُبُّ فيه المَسَلَ المُشْتَارُ حتى ينتهي إلى صاحِب له أسْفَلَ فَيَجْمَعه ويُصيره في الزق. وهو أيضاً: نَفْسُ الزق. وفُسرَ هذا البَيْتُ علًى ثَلاثَتِها:
فَهَراقَ في طَرَفِ العَسِيْب إلى ... مُتَقَبل لِنَواطِف صُفْرِ
والعسِيْبُ: جَريدَةٌ من النخْل مُسْتَقِيمة دقيقةٌ، والجَميعُ: العُسْبَانُ.
والعَسْبُ: ماءُ الفَحْل فَرَساً كانَ أو بَعيراً. والضرَابُ. والكِراء الذي يُؤخَذُ عليه، جَميعاً.
وقطَعَ اللهُ عَسْبَه: أي ماءه ونَسْلَه.
والمُسْتَعْسِبُ: المُسْتَطْرِق. وعسب السبَاعُ بعْضُها بعضاً.
واليَعْسُوْبُ: فَحْلُ النحْل. والرئيس. والأمِيْر من النّاس. وذَكَرُ الحجَل. ودَائرة عند مَرْكض الفَرَس. وطائر أعْظَمُ من الجَراد تُشَبهُ به الخَيْلُ والكِلابُ في الضُّمْرِ. والثوْر. وكُل بَياض يكونُ على قَصَبَة أنْف الفَرَس ثم يَنْقَطِع. واعْسَبَ الذئبُ: عَدَا وفَر. ورَأْسٌ عَسِبٌ: لم يَمْسَسْه مُشْط قط.
(عسب) - في حديث "أَنَّه نَهَى عن عَسْب الفَحْلِ"
وهو طَرْقُه. وقيل: العَسْب: ماء الفَحْل فَرَسًا كان أو بعيرًا.
ويقال: قَطَع الله عَسْبه: أي ماءَه ونَسْلَه، وأَرادَ ما يُؤْخذُ عليه. وإنّما نَهَى عنه؛ لأنَّ عَملَه وقَدرَه مَجْهول، ولا بُدَّ في الإجارة من تَعْيِينِ الأُجرة، وتَعْيينِ قَدْر العَمَل، أو وَقْت العَمَل، مثل أن يَسْتَأْجِرَه لِيَبْنىَ دارَه بدينار، أو يَستَأجِرَه شَهْرًا بدِينارٍ لِيَبْنى له"
وكان مالِكٌ يُجيِز أن يُسْتَأجَر الفَحلُ مشاهرَة؛ لأن الوَقتَ في العَمَل معَلُوم.
- وفي حَديِث مِعْضَدٍ: "لولا ظَمَأُ الهَواجِر ما بَالَيتُ أن أكون يَعسُوبًا"
اليَعْسُوب - ها هنا -: فَراشَة مُخضرّةٌ تطير في الهواء في الربيع، لها أربعة أجنحة لا تَقبِضها أبدًا، ولا تَراه إلّا طائرا، أو واقعا على رَأس عُود، لا يَمْشى، ويُسَمَّى العَظِيمُ منها الجَحْل والسُّرْمَان . وقيل: هو طائر أَعظمُ من الجراد يُشبَّه به الخَيلُ، والكِلابُ، والجَرادُ، والثِّيرانُ في الضُّمْر.
- وفي الحديث: "وفي يَدِه عَسِيبةٌ"
: أي جَرِيدة دَقِيقة من النَّخْل. والجمع: عُسُبٌ وعُسْبَان؛ وهو ما لم يَنبُت عليه الخُوصُ، فإذا نَبَت فهو غَضٌّ.
[عسب] نه: نهى عن "عسب" الفحل، عسبه ماؤه فرسًا كان أو بعيرًا أو غيرهما، وضرابه أيضًا، عسب الفحل الناقة يعسبها عسبًا، ولم ينه عن واحد منهما بل عن كراء يؤخذ عليه فإن إعارته مندوب إليها لحديث: ومن حقها إطراق فحلها، فهو بحذف مضاف أي عن كراء عسبه، وقيل: يقال لكرائه عسب، وعسب فحله أكراه، وعسبته إذا أعطيته كراءه، وإنما نهى عنه للجهالة فيه. ك: ولم ينه عن الإعارة لأن فيه قطع النسل. نه: وفيه: كنت تياسًا فقال البراء: لا يحل لك "عسب" الفحل. وفيه: خرج وفي يده "عسيب"، أي جريدة من النخل وهي السعفة مما لا ينبت عليه الخوص. ومنه: وبيده "عسيب" نخلة مقشو، يروي مصغرًا، وجمعه عسب بضمتين. وح: فجعلت أتتبع القرآن من "العسب" واللخاف- ويتم في اللام. وح: قبض صلى الله عليه وسلم والقرآن في "العسب" والقضم، ك: وكانوا يكتبون في "العسب". وح: يتوكأ على "عسيب"- بفتح فكسر فتحتية فموحدة عصا من جريد. ج: هو من السعف ما بين الكرب ومنبت الخوص، والجريد ما نبت عليه الخوص. نه: وفي صفة الصديق: كنت للدين "يعسوبًا"، هو السيد والرئيس والمقدم، وأصله فحل النحل. وح الفتن: إذا كان ذلك ضرب "يعسوب" الدين بذنبه، أي فارق أهل الفتنة وضرب في الأرض ذاهبًا في أهل دينه وأتباعه الذين يتبعونه على رأيه وهم الأذناب، وقيل: الضرب بالذنب مثل للإقامة والثبات، أي يثبت هو ومن تبعه على الدين. وح على أنه مر بعبد الرحمن بن عتاب قتيلًا يوم الجمل فقال: لهفي عليك "يعسوب" قريش! جدعت أنفي وشفيت نفسي. وح الدجال: فتتبعه كنوزها "كيعاسيب" النحل، جمع يعسوب أي تــظهر له وتجتمع عنده كما تجتمع النحل على يعاسيبها. ط: هو ملك النحلة- ويجيء في يع. نه: وفيه لولا ظمأ الهواجر ما باليت أن أكون "يعسوبًا"، هو هنا فراشة مخضرة تــظهر في الربيع، وقيل غيره وجاز كونه النحلة.
الْعين وَالسِّين وَالْبَاء

العَسْب: طرق الْفَحْل، أَي ضرابه، وَقد يستعار للنَّاس. قَالَ زُهَيْر فِي عبد لَهُ يدعى يسارا، أسره قوم:

ولَوْلا عَسْبُهُ لرَدَدْتُمُوهُ ... وشَرُّ مَنِيحةٍ عَسْبٌ مُعارُ وَقيل: العَسْب: مَاء الْفَحْل، فرسا كَانَ أَو بَعِيرًا، وَلَا يتَصَرَّف مِنْهُ فعل. وَقطع الله عَسْبَهُ وعُسْبَه: أَي مَاءَهُ ونسله. قَالَ كثر يصف خيلا أزلقت مَا فِي بطونها من أَوْلَادهَا من التَّعَب:

يُغادِرْنَ عَسْبَ الوَالِقّي وناصِحٍ ... تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطَّرِيقِ عِياَلَها

يَعْنِي أَن هَذِه الْخَيل ترمي بأجنتها من هذَيْن الفحلين، فتأكلها الطير وَالسِّبَاع. وَأم الطَّرِيق هُنَا: الضبع. وَأم الطَّرِيق أَيْضا: معظمه.

وأعْسَبَه جمله: أَعَارَهُ إِيَّاه، عَن الَّلحيانيّ.

واسْتَعْسَبَهُ إِيَّاه: استعاره مِنْهُ. قَالَ أَبُو زبيد:

أقْبَلَ يَرْدِى مُغارَ ذِي الحِصَانِ إِلَى ... مُسْتَعْسِبٍ أرِبٍ مِنْهُ بتَمْهِينِ

وعَسَب الرجل يَعْسِبُهُ عَسْبا: أعطَاهُ الْكِرَاء على الضراب. وَفِي الحَدِيث: " نهى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَن عَسْب الْفَحْل ". وَالْكَلب يَعْسُب: يطرد الْكلاب للسفاد.

والعَسِيبةُ والعَسِيبُ: عظم الذَّنب. وَقيل منبت الشّعْر مِنْهُ. وعَسِيبُ الْقدَم: ظَاهرهَا طولا. وعَسِيبُ الريشة: ظَاهرهَا طولا أَيْضا. والعَسيب: جَرِيدَة من النّخل مُسْتَقِيمَة دقيقة، يكشط خوصها. أنْشد أَبُو حنيفَة:

وقَلَّ لَها مِنِّى على بُعْدِ دارِها ... قَنا النَّخلِ أَو يُهْدَي إليكِ عَسِيبُ

قَالَ: إِنَّمَا استهدته عَسِيبا وَهُوَ القنا، لتتخذ مِنْهُ نيرة وحفة. وَالْجمع: أعْسِبَة، وعُسُب، وعُسُوب، عَن أبي حنيفَة، وعِسْبانٌ وعُسْبانٌ، وَهِي العَسِيبَة أَيْضا. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

على مَثانِي عُسُبٍ مُساطِ

فسره فَقَالَ: عَنى قوائمه.

والعَسِبة والعَسيبُ: شقّ يكون فِي الْجَبَل. قَالَ الْمسيب بن علس، وَذكر العاسل، وانه صب الْعَسَل فِي طرف هَذَا العَسيب إِلَى صَاحب لَهُ دونه، فتقبله مِنْهُ: فهَراقَ فِي طَرَفِ العَسِيبِ إِلَى ... مُتَقَبِّلٍ لِنواطِفٍ صُفْرِ

وعَسِيبٌ: اسْم جبل. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

أجارَتَنا إنَّ الخُطُوب تَنُوبُ ... وَإِنِّي مُقِيمٌ مَا أقامَ عَسيبُ

واليَعْسُوب: أَمِير النَّحْل وَذكرهَا، ثمَّ كثر ذَلِك، حَتَّى سموا كل رَئِيس يَعْسُوبا. وَمِنْه حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " هَذَا يَعْسُوبُ قُرَيْش ". وسمى فِي حَدِيث آخر الذَّهَب يَعْسُوبا على الْمثل، لِأَن قوام الْأُمُور بِهِ. واليَعْسُوب أَيْضا: ضرب من الحجلان. وَهُوَ أعظمها. وَقيل اليَعْسوب: طَائِر أَصْغَر من الجرادة، عَن أبي عبيد وَقيل: أعظم من الجرادة، طَوِيل الذَّنب، تشبه بِهِ الْخَيل. واليَعْسُوب: غرَّة فِي وَجه الْفرس مستطيله، تَنْقَطِع قبل أَن تساوى أَعلَى المنخرين فَإِن ارْتَفع أَيْضا على قَصَبَة الْأنف وَعرض واعتدل حَتَّى يبلغ أَسْفَل الخليقاء، فَهُوَ يَعْسوب أَيْضا، قل أَو كثر مَا لم يبلغ الْعَينَيْنِ. واليَعْسُوب: دَائِرَة فِي مركض الْفرس. واليَعْسُوب: اسْم فرس الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. واليَعْسُوب أَيْضا: اسْم فرس الزبير بن الْعَوام.
باب العين والسين والباء معهما ع س ب- ع ب س- س ب ع- مستعملات س ع ب- ب ع س- ب س ع مهملات

عسب: العسب: طرق الفرس، وربما استعمله الشاعر في الناس. قال زهير:

فلولا عَسْبُه لردَدْتُموهُ ... وشَرُّ مَنيحَةٍ أيرٌ معارُ

قال أبو ليلى: العسب: ماء الفحل فرساً كان أو بعيراً. يقال: قطع الله عسبه، أي: ماءه وولده. وقال يصف نجائب قد رمت بأولادها من التعب:

يغادرن عسب الوالقيّ وناصِحٍ  ... تخصّ به أمّ الطريق عيالَها

أمّ الطريق: معظمه. يقول: هذه الإبل ترمي بأجنّتها فتأكلها الطير والسباع. وعسيب الذَّنَبِ: عظمه الذي فيه منابت الشعر. والعسيب من النخل: جريدة مستقيمة دقيقة يكشط خوصها. وجمعه عِسبان، وثلاثة أعسبة. واليعسوب: أمير النحل وفحلها، ويقال: هي دَبْرة عظيمة مطاعة [فيها] إذا أقبلت أقبلت، وإذا أدبرت أدبرت. واليعسوب: ضرب من الحِجلان من أعظمها. قال أبو ليلى: هو اليَعقوب من الحجلان لا اليعسوب. واليعسوب: دائرة عند مركض الفرس حيث يصيب رجل الفارس. واليعسوب أيضا طائر يشبه به الخيل والكلاب لِضُمْرها. عبس: عَبَسَ يَعْبِسُ عبوساً فهو عابس الوجه غضبان. فإن أبدى عن أسنانه في عبوسه قلت كلح. وإن أهتم لذلك وفكر فيه، قلت: بَسَرَ، وهكذا قول الله عز وجل عَبَسَ وَبَسَرَ . وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وآله كان مقبلا على رجل يعرض عليه الإسلام فأتاه ابن أم مكتوم، فسأله عن بعض ما كان يسأل فشغله عن ذلك الرجل فعبس رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه، وليس من التهاون به، ولكن لما كان يرجو من إسلام ذلك الرجل، فأنزل الله: عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى وإن رأيته مع ذلك مغضبا قلت: بسل. وإن رأيته مع ذلك وقد زوى بين عينيه قلت: قطب وقطب أيضا فهو عابس وقاطب. والعَبَسُ: ما يبس على هُلْب الذّنب من البعر والبول، وهو من الإبل كالوَذَحِ من الشاء الذي يتعلّق بأذنابها وأَلْياتها وخصاها، ويكون ذلك من السِّمَن.

وفي الحديث: مر رسول الله بإبل قد عبست في أبوالها فتقنع بثوبه .

وقد عبست فهي عبسة. قال:

كأنّ في أذنابهنّ الشُّوَّلِ ... من عبس الصيف قرون الأيل

ويوم عبوس: شديد. سبع: السَّبُع: واحد السّباع. والأنثي سَبُعة. وسبعت فلانا عند فلان إذا وقعت فيه وقيعة مضرّة. وعبد مسبع في لغة هذيل عبدٌ مترف. ويقال: ترك حتى صار كالسَّبُع لجرأته على الناس. وهو في لغة الدّعيّ. قال العجاج:

إنّ تميما لم يُراضِعْ مُسْبَعا ... ولم تلده أمّه مقنّعا

أي: لم يكن ملفّفا خوف الفضيحة، أي: لم يولد زنى. قال أبو ليلى: والمُسْبَعُ: الراعي الذي أغارت السباع على غنمه فهو يصيح بالسباع وبكلابه. قال :

قد أُسْبَع الرّاعي وضَوْضَى أَكْلُبُهْ ... واندفع الذئب (وشاه يسحبه)

وقال أبو ليلى وعرّام: المسبع ولد الزنى. وقال أبو ذؤيب:

....... كأنه ... عبد لآل أبي ربيعة مُسْبَعُ

إلا أنّ عراماً ذكر أنه سمعه من أبي ذؤيب: مُسْبع، ويقال هو الذي ينسب إلى سبعة آباء في العُبُودة أو في اللؤم. وقالوا: المسبعُ أيضا: الذي ولد لسبعة أشهر، فلم تنضجه الشّهور في الرّحِمِ ولم تُتَمَّم. وأسبعت المرأة فهي مُسْبعٌ إذا ولدت لسبعة أشهر. والأسبوع: تمام سبعة أيام، يُسَمَّى ذلك كلّه أسبوعاً واحداً وجمعه: أسابيع، كذلك الأسبوع من الطواف ونحوه، ويجمع على أسبوعات. شربت الدّواء أسبوعين وثلاثة أسابيع وأسبوعات كثيرة. وسَبَعْتُ القوم: صرت سابعهم. وأسبعت الشيء إذا كان ستة فتممته سبعة. وسبعته تسبيعا أيضا. والسِّبْعُ من أظماء الإبل، ولا تكون موارد الإبل. سقينا الإبل سبعا، أي في اليوم السابع من يوم شربت، فإن جمع فأسبع. والسَّبيعُ: جزء من السبعة كالعَشيِر من العَشَرة. ويقولون: عَشَرَةُ دراهم وزن سبعة، لأنهم جعلوا عشرة دراهم وزن سبعة مثاقيل. وقولهم: لأعملن بفلان عمل سَبْعَة يعني المبالغة وبلوغ الغاية في الشرّ. يقال: اراد به عمل سَبْعَةِ رجال. ويقال: أراد بالسَّبْعة اللَّبُؤة فخفّف الباء. ومن أراد معَنى سَبْعة رجال، نصب الباء وثقّل في بعض اللغات، وهو في الأصل جزم، كقول الله عز وجل سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ وأرض مَسْبَعَة ومُسْبِعَة، ويقال: مسبوعةٌ وسَبِعةٌ، كما يقال مذؤوبةٌ وَذِئَبةٌ، أي: ذات سباع وذئاب. قال : يا معطي الخير الكثير من سعه ... إليك جاوزنا بلاداً مَسْبَعه

وفلواتٍ بعد ذاك مَضْبَعَه

أي: كثيرة الضباع.

عسب

1 عَسَبَ النَّاقَةَ, aor. ـِ inf. n. عَسْبٌ, He (the stallion) covered, or compressed, the she-camel. (Mgh, Msb, TA.) [See also عَسْبٌ below.] b2: And one says, الكَلْبُ يَعْسِبُ The dog chases the bitches with the desire of coupling. (TA.) b3: and عَسَبَهُ فَحْلَهُ, aor. and inf. n. as above, He let him his stallion to cover for hire. (S.) [See also 4.]

b4: And عَسَبَ, aor. and inf. n. as above, He gave hire for a stallion's covering. (A, * K.) You say, عَسَبْتُ الرَّجُلَ, inf. n. as above, I gave the man hire for a stallion's covering. (Msb.) 4 اعسبهُ جَمَلَهُ He lent him his he-camel [app. for covering]. (Lh, TA.) [See also 1.]

A2: اعسب said of a wolf, He ran, and fled. (O, K.) 10 استعسبهُ جَمَلَهُ He asked, or demanded, or desired, of him, the loan of his he-camel [app. for covering]. (TA.) b2: استعسبت She (a mare) desired the stallion. (S.) And استعسب He (a dog) became excited by lust: you say, فُلَانٌ يَسْتَعْسِبُ اسْتِعْسَابَ الكَلْبِ Such a one becomes excited by lust like as does the dog. (TA.) A2: And استعسبت نَفْسِى مِنْهُ My soul disliked, or hated, him, or it. (O, K. *) عَسْبٌ A stallion's covering, or compressing: (S, A, Mgh, O, K:) [in this sense an inf. n.: (see 1:)] also used, metaphorically, as relating to a man: (TA:) or (so in the A and K; but in the S, “and, it is said,” ) his sperma; (S, A, K, TA;) that of a horse or of a camel; in which sense it has no verb: (TA:) or his progeny: and offspring; syn. وَلَدٌ; (A, O, K;) [app. of human beings; for it is added by SM that,] in this sense, it is, accord. to some, tropical. (TA.) One says, قَطَعَ اللّٰهُ عَسْبَهُ, (A, TA,) meaning [God cut short, or may God cut short,] his progeny, (A,) or his sperma and his progeny. (TA.) And Kutheiyir says, describing mares that had cast abortively their offspring, يُغَادِرْنَ عَسْبَ الوَالِقِىِّ وَنَاصِحٍ

تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطَّرِيقِ عِيَالَهَا [They leave behind them the offspring of ElWálikee and Násih: the hyena appropriates them to her dependants for maintenance]: (O, TA:) الوالقىّ and ناصح were two horses; (O;) two stallions; and امّ الطريق is the hyena. (TA.) b2: Also The hire of covering, for كِرَآءُ عَسْبٍ; (Mgh, Msb, TA;) the hire that is taken for a stallion's covering: (S, O, TA:) so in a trad. in which it is said that عَسْبُ الفَحْلِ is forbidden. (S, Mgh, O, Msb, TA.) رَأْسٌ عَسِبٌ A head that has remained long without being combed and anointed. (O, * K, * TA.) عَسْبَةٌ: see عَسِيبٌ, last sentence.

عَسُوبٌ: see يَعْسُوبٌ.

عَسِيبٌ A palm-branch from which the leaves have been removed: (T, Msb, TA:) or a straight and slender palm-branch from which the leaves have been stripped off: and one upon which leaves have not grown: (K:) or the part, of a palmbranch, a little above the كَرَب [or lower, thick, and broad, portions,] upon which no leaves have grown; that [or those parts] upon which leaves have grown being termed سَعَفٌ: (S, O:) pl. [of mult.] عُسُبٌ, (O, Msb, TA,) with two dammehs, (TA,) and عُسْبَانٌ (Msb, TA) and عِسْبَانٌ and عُسُوبٌ and [of pauc.] أَعْسِبَةٌ. (TA.) It is said of the Prophet, in a trad., قُبِضَ وَالقُرْآنُ فِى العُسُبِ وَالقُضُمِ وَالكَرَانِيفِ [He was taken, i. e. he died, while the Kur-án was written only upon leafless palm-branches, and skins, or white skins, and stumps of palm-branches]. (O, TA.*) b2: Also The bone of the tail; and so ↓ عَسِيبَةٌ: (K:) or the slender part thereof: (TA:) or the part where grows the hair thereof, (K, TA,) i. e. of the tail: (TA:) or عَسِيبُ الذَّنَبِ signifies the part, of the skin and bone of the tail, where the hair grows. (S, O, TA.) b3: And The outer [here meaning upper] part of the human foot: and likewise [i. e. the shorter side, or app., accord. to some, the shaft (see ظَهْرٌ as used in relation to a feather),] of a feather, lengthwise. (K.) b4: And A cleft, or fissure, in a mountain; as also ↓ عَسْبَةٌ. (K.) عَسِيبَةٌ: see the next preceding paragraph.

يَعْسُوبٌ The king of the bees: (S, O, K: *) the male bee. (A, O, * K.) b2: And hence, (S, O,) (tropical:) The lord, or chief, of his people: (S, A, O:) or a great chief; as also ↓ عَسُوبٌ; (K;) or this signifies [simply] a lord, or chief, like يَعْسُوبٌ: (O:) pl. يَعَاسِيبُ. (TA.) It is said in a trad. of 'Alee, When such and such things shall happen (mentioning factions, or seditions), ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ; (A, O, TA;) in which, accord. to As, يعسوب الدين means the chief of men in respect of religion at that time; (TA;) or it means the leader of the religion: (T and TA in art. ضرب:) and it is said that ضرب بذنبه here means shall quit the faction, or sedition, and its party, with his partisans in religion; by ذنبه being meant his followers; and by ضرب, shall go away through the land, journeying, or warring in the cause of the religion: or , as Z says, ضرب بذنبه means (tropical:) shall remain, and be firm, together with his religious followers; and accord. to Aboo-Sa'eed, the same is said of the locust, when it lays its eggs, thrusting its tail into the ground; and the meaning here is, (assumed tropical:) shall remain firm until the people shall return to him, and the religion become manifest, and spread abroad. (TA. [See also ضَرَبَ and ذَنَبٌ.]) b3: Also (tropical:) Gold; so called because it is that by means of which an affair is managed, or ordered: and [in a larger sense] a thing to which one has recourse for protection or the like; as in a saying of 'Alee, in which wealth is termed the يعسوب of the unbelievers or of the hypocrites. (TA.) b4: And A certain flying thing, smaller than the locust; (As, A'Obeyd, K;) or larger; (K;) and having a long tail: (TA:) or a certain flying thing, longer than the locust, that does not contract its wings when it alights; to which a horse is likened for the slenderness of its body: (S, O:) or a kind of moth, or the like, (فَرَاشَةٌ,) of a greenish colour, that flies in the [season called] رَبِيع. (IAth, TA.) [Golius explains it as “ Insectum oblongum, quaternis pennis volucre, mordella Gazæ, seu orsodacna Aristot. ” ] b5: And A species of حَجَل [or partridge]. (O, K, TA.) b6: And A blaze, or white mark, on a horse's face, (K, TA,) of a long shape, terminating before it extends as far as the upper parts of the nostrils; or extending upwards along the bone of the nose, wide and straight, until it reaches the lower part of the even portion of the forehead, whether it be little or much, if it do not reach as far as the eyes: (TA:) or a white line, or stripe, of the blaze, extending downwards until it touches the fore part of the nose and mouth. (En-Nadr, A'Obeyd, Az, O.) b7: And (accord. to Lth, O) A دَائِرَة [or what we term a feather] in the part of the flank of a horse where the rider strikes it with his foot: (O, K, TA:) but Az says that this is a mistake, and that the correct meaning is that given above on the authority of A'Obeyd. (TA.) b8: The ى in يَعْسُوبٌ is augmentative; because there is no Arabic word of the measure فَعْلُولٌ except صَعْفُوقٌ. (S, O.)

عسب: العَسْبُ: طَرْقُ الفَحْلِ أَي ضِرابُه.

يقال: عَسَبَ الفَحلُ الناقةَ يَعْسِـبُها، ويقال: إِنه لشديد العَسْب،

وقد يُسْتَعار للناس؛ قال زهير في عبدٍ له يُدْعَى يَساراً؛ أَسَرَه

قومٌ، فهَجَاهم:

ولولا عَسْبُه لرَدَدْتُموه، * وشَرُّ مَنِـيحةٍ أَيْرٌ مُعارُ(2)

(2 قوله «لرددتموه» كذا في المحكم ورواه في التهذيب لتركتموه.)

وقيل: العَسْبُ ماء الفَحْلِ، فرساً كان، أَو بعيراً، ولا يَتَصَرَّفُ

منه فِعْلٌ. وقَطَعَ اللّهُ عَسْبَه وعُسْبَه أَي ماءَه ونَسْلَه. ويقال

للوَلد: عَسْبٌ؛ قال كُثَيِّرٌ يصف خَيْلاً، أَزْلَقَتْ ما في بُطُونِها

مِن أَولادها، من التَّعَب:

يُغادِرْنَ عَسْبَ الوالِقِـيِّ وناصِحٍ، * تَخُصُّ به أُمُّ الطَّرِيقِ عِـيالَها

العَسْبُ: الوَلَدُ، أَو ماءُ الفَحْل. يعني: أَن هذه الخيلَ تَرْمي

بأَجِنَّتِها من هذين الفَحْلين، فتأْكلُها الطير والسباعُ. وأُمُّ الطريق،

هنا: الضَّبُعُ. وأُمُّ الطريق أَيضاً: مُعْظَمُه. وأَعْسَبَهُ جَمَلَه:

أَعارَه إِياه؛ عن اللحياني. واسْتَعْسَبه إِياه: اسْتَعاره منه؛ قال

أَبو زُبَيْدٍ:

أَقْبَلَ يَردي مُغارَ ذِي الـحِصانِ إِلى * مُسْتَعْسِبٍ، أَرِبٍ منه بتَمْهِـينِ

والعَسْبُ: الكِراء الذي يُؤْخَذ على ضَرْبِ الفَحْل. وعَسَبَ الرجلَ

يَعْسِـبُه عَسْباً: أَعطاه الكِراءَ على الضِّرابِ. وفي الحديث: نَهَى

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، عن عَسْبِ الفَحْل. تقول: عَسَبَ فَحْلَه يَعْسِـبُه أَي أَكراه. عَسْبُ الفَحْل: ماؤُه، فرساً كان أَو بعيراً، أَو غيرهما. وعَسْبُه: ضِرابُه، ولم يَنْهَ عَن واحدٍ منهما، وإِنما أَراد النَّهْيَ عن الكراء الذي يُؤْخَذ عليه، فإِن إِعارة الفحل مندوب إِليها. وقد جاءَ في الحديث: ومِن حَقِّها إِطْراقُ فَحْلِها. ووَجْهُ الحديث: أَنه نهى عن كراء عَسْبِ الفَحْل، فحُذِفَ المضافُ، وهو كثير في الكلام. وقيل: يقال لكراء الفحل عَسْبٌ، وإِنما نَهَى عنه للجَهالة التي فيه، ولا بُدَّ في الإِجارة من تَعْيينِ العمل، ومَعْرِفةِ مِقْدارِه. وفي حديث أَبي معاذ: كنتُ تَيَّاساً، فقال لي البَراءُ بنُ عازب: لا يَحِلُّ لك عَسْبُ الفَحْل. وقال أَبو عبيد: معنى العَسْبِ في

الحديث الكِراءُ. والأَصل فيه الضِّرابُ، والعَرَبُ تُسَمِّي الشيءَ باسم غيره إِذا كان معه أَو من سَببه، كما قالوا للـمَزادة راوِية، وإِنما الرَّاوية البعيرُ الذي يُسْتَقَى عليه.

والكَلْبُ يَعْسِبُ أَي يَطْرُدُ الكلابَ للسِّفادِ. واسْتَعْسَبَتِ الفرسُ إِذا اسْتَوْدَقَتْ. والعرب تقول: اسْتَعْسَبَ فلانٌ اسْتِعْسابَ الكَلْب، وذلك إِذا ما هَاجَ واغْتَلَم؛ وكلب مُسْتَعْسِبٌ. والعَسِـيبُ والعَسِـيبةُ: عَظْمُ الذَّنَب، وقيل: مُسْتَدَقُّهُ، وقيل: مَنْبِتُ الشَّعَرِ منه، وقيل: عَسِـيبُ الذَّنَبِ مَنْبِتُه مِنَ الجِلْدِ والعظم.وعَسِـيبُ القَدَم: ظاهرُها طُولاً، وعَسِـيبُ الرِّيشةِ: ظاهرُها طُولاً أَيضاً، والعَسِـيبُ: جَرِيدَةٌ من النخل مستقيمة، دقيقة يُكْشَطُ خُوصُها؛ أَنشد أَبو حنيفة:

وقَلَّ لها مِنِّي، على بُعْدِ دارِها، * قَنا النَّخْلِ أَو يُهْدَى إِليكِ عسِـيبُ

قال: إِنما اسْتَهْدَتْهُ عَسِـيباً، وهو القَنا، لتَتَّخِذ منه نِـيرةً وحَفَّة؛ والجمع أَعْسِبَةٌ وعُسُبٌ وعُسُوبٌ، عن أَبي حنيفة، وعِسْبانٌ

وعُسْبانٌ، وهي العَسِـيبة أَيضاً. وفي التهذيب: العَسِـيب جريد النخل، إِذا نُحِّيَ عنه خُوصه. والعَسِـيبُ من السَّعَفِ: فُوَيْقَ الكَرَبِ، لم ينبت عليه الخوصُ؛ وما نَبَت عليه الخُوصُ، فهو السَّعَفُ. وفي الحديث: أَنه خرج وفي يده عَسِـيبٌ؛ قال ابن الأَثير: أَي جريدَةٌ من النخل، وهي السَّعَفَة، مما لا يَنْبُتُ عليه الخُوصُ. ومنه حديث قَيْلة: وبيده عُسَيِّبُ نخلةٍ، مَقْشُوٌّ؛ كذا يروى مصغراً، وجمعه: عُسُبٌ، بضمتين. ومنه حديث زيد بن ثابت: فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ القرآنَ من العُسُبِ واللِّخَافِ. ومنه حديث الزهري: قُبِضَ رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، والقرآنُ في العُسُبِ والقُضُم؛ وقوله أَنشده ثعلب:

على مَثاني عُسُبٍ مُسَاطِ

فسره، فقال: عَنَى قَوائمه. والعَسْبَةُ والعَسِـبَةُ والعَسِـيبُ: شَقٌّ يكون في الجَبل. قال الـمُسَيَّب بن عَلَسٍ، وذكر العاسِلَ، وأَنه صَبَّ العَسلَ في طَرَفِ هذا العَسِـيبِ، إِلى صاحب له دونه، فتَقَبَّله منه:

فهَراقَ في طَرَفِ العَسِـيبِ إِلى * مُتَقَبِّلٍ لنَواطِفٍ صُفْرِ

وعَسِـيبُ: اسمُ جَبَل. وقال الأَزهري: هو جَبَل، بعالِـيةِ نَجْدٍ،

معروف. يقال: لا أَفْعَلُ كذا ما أَقَامَ عَسِـيبٌ؛ قال امرؤ القيس:

أَجارَتَنا ! إِنَّ الخُطُوبَ تَنُوبُ، * وإِنِّي مُقيمٌ ما أَقامَ عَسِـيبُ

واليَعْسُوب: أَمير النَّحْلِ وذكَرُها، ثم كَثُر ذلك حتى سَمَّوْا كل

رَئيسٍ يَعْسُوباً. ومنه حديثُ الدَّجَّالِ: فتَتْبَعُه كُنُوزُها كيَعاسِـيبِ النَّحْل، جمع يَعْسُوبٍ، أَي تَــظْهَر له وتجتمع عنده، كما تجتمع

النحلُ على يَعاسِـيبها. وفي حديث عليّ يصف أَبا بكر، رضي اللّه عنهما: كنتَ للدِّينِ يَعْسُوباً أَوَّلاً حين نَفَر الناسُ عنه. اليَعْسُوب: السَّيِّدُ والرئيسُ والـمُقَدَّمُ، وأَصله فَحْلُ النَّحْلِ. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه، أَنه ذَكرَ فتنةً فقال: إِذا كان ذلك، ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبِه، فيَجْتَمِعُونَ إِليه كما يجتمع قَزَعُ الخَريفِ؛ قال الأَصمعي: أَراد بقوله يَعْسُوبُ الدين، أَنه سَيِّدُ الناسِ في الدِّين يومئذٍ. وقيل: ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذنبه أَي فارَقَ الفتنةَ وأَهلَها، وضرَبَ في

الأَرض ذاهِـباً في أَهْلِ دِينِه؛ وذَنَبُه: أَتْباعُه الذين يتبعونه على رَأْيه، ويَجْتَنِـبُونَ اجْتِنابَهُ من اعْتزالِ الفِتَنِ. ومعنى قوله: ضَرَبَ أَي ذَهَبَ في الأَرض؛ يقال: ضَرَب في الأَرض مُسافِراً، أَو مُجاهِداً. وضَرَبَ فلانٌ الغائطَ إِذا أَبْعَدَ فيها للتَّغَوُّطِ. وقوله: بذنبه أَي في ذَنَبِه وأَتباعِه، أَقامَ الباءَ مقام في، أَو مُقامَ مع، وكل ذلك من كلام العرب. وقال الزمخشري: الضَّرْبُ بالذَّنَب، ههنا، مَثَلٌ للإِقامة والثَّباتِ؛ يعني أَنه يَثْبُتُ هو ومن تَبِعَه على الدِّينِ. وقال أَبو سعيد: أَراد بقوله ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدين بذَنَبه: أَراد بيَعْسُوب الدين ضعيفَه، ومُحْتَقَره، وذليلَه، فيومئذ يَعْظُم شأْنُه، حتى يصير عَيْنَ اليَعْسُوب. قال: وضَرْبُه بذَنَبِه، أَن يَغْرِزَه في الأَرضِ إِذا باضَ كما تَسْرَأُ الجراد؛ فمعناه: أَن القائم يومئذ يَثْبُتُ، حتى يَثُوبَ الناسُ إِليه، وحتى يــظهر الدينُ ويَفْشُوَ.

ويقال للسَّيِّد: يَعْسُوبُ قومه. وفي حديث عليٍّ: أَنا يَعْسُوبُ المؤمنين، والمالُ يَعْسُوبُ الكفار؛ وفي رواية المنافقين أَي يَلُوذُ بي المؤمِنونَ، ويَلُوذ بالمالِ الكفارُ أَو المنافقون، كما يَلُوذُ النَّحْلُ

بيَعْسُوبِها، وهو مُقَدَّمُها وسيدُها، والباء زائدة. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، أَنه مَرَّ بعبدالرحمن ابن عَتَّابِ بنِ أُسَيْدٍ

مَقْتُولاً، يوم الجَمل، فقال: لَهْفِـي عليك، يَعْسُوبَ قُرَيْشٍ، جَدَعْتُ

أَنْفي، وشَفَيْتُ نَفْسِـي؛ يَعْسُوبُ قريش: سَيِّدُها. شَبَّهه في قُرَيش

بالفَحْلِ في النَّحْلِ. قال أَبو سعيد: وقوله في عبدالرحمن بن أُسَيْدٍ

على التَّحْقِـير له، والوَضْعِ من قَدْرِه، لا على التفخيم لأَمره. قال

الأَزهري: وليس هذا القولُ بشيء؛ وأَمـَّا ما أَنشده الـمُفَضَّلُ:

وما خَيْرُ عَيْشٍ، لا يَزالُ كأَنه * مَحِلَّةُ يَعْسُوبٍ برأْسِ سِنَانِ

فإِن معناه: أَن الرئيس إِذا قُتِلَ، جُعِلَ رأسُه على سِنانٍ؛ يعني أَن

العَيْشَ إِذا كان هكذا، فهو الموتُ. وسَمَّى، في حديث آخر، الذَّهَبَ يَعْسُوباً، على الـمَثَل، لِقوامِ الأُمُورِ به.

واليَعْسُوبُ: طائر أَصْغَرُ من الجَرادة، عن أَبي عبيد. وقيل: أَعظمُ من الجرادة، طويلُ الذَّنَب، لا يَضُمُّ جناحيه إِذا وَقَع، تُشَبَّه به الخَيْلُ في الضُّمْرِ؛ قال بِشْر:

أَبُو صِـبْيةٍ شُعْثٍ، يُطِـيفُ بشَخْصِه * كَوالِـحُ، أَمثالُ اليعاسِـيبِ، ضُمَّرُ

والياء فيه زائدة، لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول، غير صَعْقُوقٍ. وفي حديث مِعْضَدٍ: لولا ظَمَـأُ الـهَواجر، ما باليْتُ أَن أَكونَ يَعْسُوباً؛ قال ابن الأَثير: هو، ههنا، فَراشَةٌ مُخْضَرَّةٌ تطِـيرُ في الربيع؛ وقيل: إِنه طائر أَعظمُ من الجَرادِ. قال: ولو قيل إِنه النَّحْلةُ، لَجاز.واليَعْسُوبُ: غُرَّةٌ، في وجْهِ الفرس، مُسْتَطيلَةٌ، تنقطع قبل أَن تُساوِيَ أَعْلى الـمُنْخُرَيْنِ، وإِن ارتفع أَيضاً على قَصَبة الأَنف، وعَرُضَ واعْتَدلَ، حتى يبلغ أَسفلَ الخُلَيْقَاءِ، فهو يَعْسُوب أَيضاً، قلَّ أَو كَثُر، ما لم يَبْلُغِ العَيْنَيْنِ.

واليَعْسُوبُ: دائرةٌ في مَرْكَضِ الفارِسِ، حيث يَرْكُضُ برجله من

جَنْبِ الفرس؛ قال الأَزهري: هذا غلط. اليَعْسُوب، عند أَبي عبيدة وغيره: خَطٌّ من بَياضِ الغُرَّةِ، يَنْحَدِرُ حتى يَمَسَّ خَطْمَ الدابة، ثم ينقطعُ.

واليَعْسُوب: اسم فرس سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم.

واليَعْسُوبُ أَيضاً: اسم فرس الزُّبير بن العوامّ، رضي اللّه تعالى

عنه.

عسب
: (العَسبُ: ضِرَابُ الفَحْل) وطَرْقُه. وَيُقَال: إِنه لشَدِيد العَسْبِ، وَقد يُسْتَعَار للنَّاس. قَالَ زُهَيْرٌ فِي عبدٍ لَهُ يُدعَى يسَاراً أَسَرَه قومٌ فَهَجَاهُم وَلَوْلَا عَسْبُه لرَدَدْتُمُوهُ
وشعرُّ مَنِيحَةٍ أَيرٌ يُعَارُ
(أَو) العَسْبُ: (مَاؤُه) أَي الفَحْل، فرسا كَانَ أَو بَعِيراً، وَلَا يتَصَرَّف مِنْهُ فعل، (أَو نَسْلُه) . يُقَال قَطَع الله عَسْبَه أَي ماءَه ونسْلَه، (و) فَقَالَ العَسْبُ: (الوَلَدُ) ، قَالَ بعضُهم: مجَازًا. قَالَ كُثَيِّر يَصِف خَيْلاً أَزلَقَت مَا فِي بَطْنِهَا من أَوْلَادِهَا من التَّعَب:
يُغَادِرْنَ عَسْبَ الوَالِقِيّ وناصِحٍ
تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطريقِ عِيالَهَا
يَعْنِي أَن هَذِه الْخَيل تَرمِي بأَجُنَّتِها من هذَيْن الفَحْلَيْن فتأْكُلُها الطيرُ والسباعُ. وأُمُّ الطَّرِيق هُنَا الضَبُعُ.
(و) العَسْبُ: (إِعْطَاءُ الكِرَاءِ عَلَى الضِّرَابِ) ، وَهُوَ أَيضاً اسمٌ للكِرَاء الَّذِي يُؤْخُذُ على ضَرْب الفَحْل، (والفِعْلُ) مِنْهُمَا (كَضَرَب) . يُقَال: عَسَب الفحلُ الناقَةَ يَعْسِبها عَسْباً، إِذَا طَرَقها، وعَسَب فحْلَه يَعْسِبه إِذا أَكْرَاه. وَهُوَ مَنْهِيّ عَنهُ فِي الحَدِيث. وأَما إِعَارَتُه فمندُوبٌ إِلَيْهِ، أَو أَنَّ الَّذِي فِي الحدِيث بِحَذْفِ مُضَافِ تقدِيرُه نَهَى عَن كِرَاءِ عَسْبِ الْفَحْل، وَهُوَ كثير. وإِنَّمَا نَهَى عَنهُ للجَهَالة الَّتي فِيهِ، وَلَا بُدّ فِي الإِجَارة من تَعْيِينِ العَمَل ومَعْرِفَةِ مِقْدَارِه. وَفِي حَدِيث أَبي مُعاذ: (كنتُ تَيَّاساً، فَقَالَ لي البَرَاءُ بنُ عَازِب: لَا يَحِلُّ لَكَ عَسْبُ الفَحْل) . وَقَالَ أَبو عُبَيْد: معنى العسْب فِي الحَدِيث الكِرَاءُ والأَصْلُ فِيهِ الضِّرَابُ. والعَرَب تُسَمِّي الشيءَ باسْمِ غَيْرِه إِذَا كَانَ مَعَه أَو من سَبَبه، كَمَا قَالُوا للمَزَادَة رَاوِيَة، وإِنَّمَا الرَّاوِيَة البَعِيرُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ.
(والعَسِيبُ: عَظْمُ الذَّنَب، كالعَسِيبَة) ، وَقيل: مُسْتَدَقُّه، (أَو مَنْبتُ الشَّعَر منْه) أَي من الذَّنَب، وَقيل: عَسِيبُ الذَّنَب: مَنْبِتُه من الجِلد والعَظُم. (و) العَسِيبُ: (ظاهِرُ القَدَم. و) العَسِيب: (الرِّيشُ) ظَاهِرُه (طُولاً) فِيهِمَا. (و) العَسِيبُ: (جَرِيدةٌ من النَّخْل مُسْتَقِيمَةٌ دَقِيقَةٌ يُكْشَطُ خُوصُها) . أَنشد أَبو حنيفَة:
وقَلَّ لَهَا مِنّي على بُعْدِ دَارِهَا
قَنَا النَّخْلِ أَو يُهْدَى إِلَيْكِ عَسِيبُ
قَالَ: إِنَّمَا استَهْدَتْه عَسِيباً، وَهُوَ القَنَا لتَتَّخِذَ مِنْهُ نِيرَةً وحَفَّةً.
جَمْعُه أَعْسِبَةٌ عُسُبٌ، بضَمَّتَيْن، وعُسُوبٌ، عَن أَبي حنيفَة، وعُسْبَانٌ وعِسْبَانٌ، بِالضَّمِّ وَالْكَسْر.
وَفِي التَّهْذِيبِ: العَسِيبُ: جَرِيدُ النَّخْل إِذا نُحِّيَ عَنهُ حُوصُهُ. (و) العَسِيبُ: فُوَيْق الكَرَب (الَّذِي لم يَنْبُت عَلَيْه الخُوصُ من السَّعَفِ) ، وَمَا نَبَتَ عَلَيْهِ الخوصُ فَهُوَ السَّعَف. وَفِي الحَديث (أَنَّه خَرَج وبيَدِه عَسِيبٌ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ أَي جَرِيدَة من النَّخْل، وَهِي السَّعَفَة مِمَّا لَا يَنْبُتُ عَلَيْهِ الخُوصُ. وَمِنْه حَدِيث قَيْلَةَ: (وبيَدِهِ عُسَيِّبُ نَخْلَة) كَذَا يُرْوَى مُصَغَّراً، وجَمْعُه عُسُب، بضَمَّتَين. وَمِنْه حَديث زَيد بْنِ ثابِت (فجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ القرآنَ من العُسُبِ واللِّخَاف) وَمِنْه حَديثُ الزُّهْرِيّ: (قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والقُرْآنُ فِي العُسُب والقُضُم) . (و) العَسِيب: (شَقٌّ فِي الجَبَل، كالعَسْبَة) ، بفَتْح فَسُكُون. قَالَ المُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ وذَكَر العَاسِل، وأَنه صَبَّ العَسَلَ فِي طَرَفِ هَذَا العَسيب إِلَى صَاحِبٍ لَهُ دُونَه فَتَقَبَّلَه مِنْهُ:
فهَرَاقَ من طَرَف العَسِيبِ إِلَى
مُتَقَبِّلٍ لنَوَاطِفٍ صُفْرِ
(و) عَسِيبٌ: (جَبَلٌ) بعَالِيَة نَجْد مَعْرُوفٌ. قَالَه الأَزْهَرِيّ: يُقَال: لَا أَفْعَلُ كَذَا مَا أَقَام عَسِيبٌ. قَالَ امرؤُ القيسِ:
أَجارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنُوبُ
وإِنِّي مُقِيمٌ مَا أَقَامَ عَسِيبُ
(واليَعْسُوبُ: أَميرُ النَّحْل وذَكَرُهَا، و) استُعمِل بعد ذَلِكَ فِي (الرَّئِيس الكَبِيرِ) والسيِّد والمُقَدَّم، وأَصلُه فَحْلُ النَّحْلِ، (كالعَسُوبِ) كصَبُورٍ. وَهَذِه عَن الصّاغَانيّ، والياءُ زَائِدَة؛ لأَنَّ لَيْسَ فِي الكلامِ فَعْلُول غير صَعْفُوقٍ. جَمْعُه يَعَاسِيبُ. وَفِي حَدِيث علِيَ: (أَنا يَعْسُوبُ المُؤْمِنِين، والمَالُ يَعْسُوبُ الكُفَّار) . وَفِي رِوَايَة (المُنَافِقِين) . أَي يلُوذُ بِي المُؤْمِنُون ويَلُوذُ بِالْمَالِ الكُفَّارُ أَو المُنَاف 2 قُون كَمَا يَلُوذُ النَّحْل بيَعْسُوبِها وَهُوَ مُقدَّمُها وسَيِّدُها. واليَعْسُوبُ: الذهَبُ، على الْمثل، مَا مَرَّ فِي الحَدِيثِ، لقِوَام الأَمْرِ بِهِ. وَفِي حَديثِ عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ أَنَّهُ ذكر فتْنَةً فَقَالَ: (إِذَا كَانَ ذلِكَ، ضَربَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبِه فيجْتَمعُون إِليه كَمَا يَجْتَمع قَزعُ الخَرِيف) . قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَراد سَيِّدَ النَّاس فِي الدِّين يَوْمَئذٍ. وَقيل: ضرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبِه، أَي فَارَقَ الفِتْنَةَ وأَهلَهَا (وضَربَ فِي الأَرْض ذَاهِبًا) فِي أَهْل دينه. وذَنَبُه: أَتباعُه. وضَرَب، أَي ذَهَب فِي الأَرْض مُسَافِراً أَو مُجَاهِداً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الضرْبُ بالذَّنَبِ هُنَا مَثَلٌ للإِقَامَة والثَّبَاتِ، يَعْني أَنَّه يَثْبُتُ هُوَ ومَن يَتْبَعُهُ عَلَى الدِّين. وَقَالَ أَبو سعيد: وضَرْبُه بِذَنَبه: أَن يَغْرِزَه فِي الأَرضِ إِذَا بَاضَ كَمَا تَسْرَأُ الجَرَاد، فمعنَاه أَنَّ القائمَ يَوْمَئذٍ يَثْبُتُ حَتَّى يَثُوبَ الناسُ إِلَيْهِ وَحَتَّى يَــظْهَرَ الدينُ ويَفْشُوَ.
(و) اليَعْسُوبُ: (ضَرْبٌ) ، أَي نَوْع (من الحِجْلانِ) بالكَسْر جَمْع حَجَل، للطائر المعروفَ.
(وطَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ الجَرَادَة) ، عَن أَبِي عُبَيد. ونَقَله ياقُوتٌ عَن الأَصْمَعِيّ (أَو أَعْظَمُ) مِنْهَا، طَوِيلُ الذَّنَبِ لَا يَضُمّ جناحَيْه إِذَا وَقَعَ، تُشبَّهُ بِهِ الخَيْلُ فِي الضُّمْرِ. قَالَ بِشْر:
أَبو صِبْيَةِ شُعْثِ يُطِيفُ بشَخْصه
كَوَالِحُ أَمثَالُ اليَعَاسِيبِ ضُمَّرُ
وَفِي حَدِيث مِعْضَدٍ (لولَا ظَمَأُ الهَوَاجِر مَا بالَيْتُ أَنْ أَكُونَ يَعْسُوباً) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ هُنَا فَرَاشَةٌ مُخْضَرَّةٌ تَطِيرُ فِي الرَّبِيع، وَقيل: إِنَّه طائِرٌ أَعظَمُ مِن الجَرَادِ، قَالَ: وَلَو قِيلَ: إِنَّه النَّحْلَةُ لجَازَ.
(و) اليَعْسُوبُ: (غُرَّةٌ فِي وَجْهِ الفَرَس) مُسْتَطِيلَة تَنْقَطِع قبلَ أَن تُساوِيَ أَعلى المُنْخُرَيْنِ، وإِن ارتَفَع أَيضاً على قَصبَةِ الأَنفِ وعَرُضَ واعتدلَ حَتَّى يبلُغَ أَسفَلَ الخُلَيْقَاءِ فَهُوَ يَعْسُوبٌ أَيضاً، قَلَّ أَو كَثُر، مَا لَمْ يَبْلُغِ العيْنَيْنِ. (و) اليَعْسُوبُ: (دَائِرَةٌ فِي مَرْكَضِها) حَيْثُ يَرْكُضُها الفَارِس برِجْل من جَنْبِها، قَالَه اللَّيْث. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا غَلَطٌ. اليَعْسُوبُ عِنْد أَبِي عُبَيْد وغَيْرِه: خَطُّ مِنْ بَياضِ الغُرَّة يَنْحدِرُ حَتَّى يَمَسَّ خَطْمَ الدَّابَّةِ ثمَّ يَنْقَطع.
(و) يَعْسُوبٌ: (فَرَسٌ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، وأُخْرَى للزُّبَيْرِ) بْنِ العَوَّام (رضِي اللهُ عَنْه، وأُخْرَى لآخَرَ) وَهُوَ أَبو طَارِق الأَحْمَسِيّ كَمَا نَصَّ عَلَيْه الصَّاغَانِيّ. (و) يَعْسُوبٌ: (جَبَل) . قَالَ:
حَتَّى إِذا كُنَّا فويق يَعْسُوبْ
(واسْتَعْسَبَ مِنْه: كَرِهَه) . وأَعْسَبَه حَمَلَه: أَعَارَه إِيَّاه، عَن اللِّحْيَانِيّ. واسْتَعْسَبَه إِيَّاه: استعَارَه مِنْه.
(وأَعْسَبَ الذِّئْبُ: عَدَا وَفَرَّ) ، نَقله الصاغَانِيُّ.
واستَعْسَبَتِ الْفرَسُ إِذا استَوْدَقَت. وَالْعرب تَقُولُ: استعْسَب فلانٌ استِعْسَابَ الكَلْبِ، وذَلِك إِذَا مَا هاجَ واغْتَلَم، وكلْب مُسْتَعْسِبٌ بالكَسْر.
(ورَأْسٌ عَسِبٌ، كَكَتِفِ) ، وضَبَطَه الصَّاغَانِيُّ كأَمِيرٍ: (بَعيدُ العَهْدِ بالتَّرْجِيلِ) ، أَي استِعْمال المُشْط الدُّهْنِ.
(و) عِسَابٌ (ككتابٍ: ع قُرْبَ مَكَّةَ) حَرَسَهَا الله تَعَالَى.
والكَلْبُ يَعْسِبُ أَي يَطْرُد الكِلَاب للسِّفَادِ.
وأَبُو عَسِيبٍ كأَمِير اسْمه أَحمرُ، صَحَابِيٌّ.
عسب قزع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين مرّ بِعَبْد الرَّحْمَن بن عَتّاب بن أُسَيدٍ مَقْتُولاً يومَ الجَمَل فَقَالَ: هَذَا يَعْسوبُ قُرَيْش. قَالَ الْأَصْمَعِي: اليَعسُوبُ فَحل النَّحْلِ وسَيِّدها [فَشَبَّهه فِي قُرَيْش بالفحل فِي النَّحْل -] . وَمِنْه حَدِيثه الآخر حِين ذكرالفتن قَالَ: فَإِذا كَانَ ذَلِك ضرب يعسوبَ الدَّين بِذَنبِهِ فيجتمعون إِلَيْهِ كَمَا يجْتَمع قَزَعُ الخَرِيفِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُرِيد بقوله: يَعْسُوبُ الدَّين أَنه سيدّ النَّاس فِي الدِّين يومئذح وَقَوله: قَزَع الخَريف يَعْنِي قِطَع السَّحابِ الَّتِي تكون فِي الخريف وَكَذَلِكَ القَزَع فِي غير هَذَا هِيَ القِطَع أَيْضا: وَمِنْه القَزَعُ الَّتِي تكون فِي رُؤُوس الصِبيان وَهُوَ أَن يُحْلَقَ رأسُ الصَّبِي فَيتْرك مِنْهُ مواضعَ. قَالَ الْأَصْمَعِي: واليعسوب أَيْضا طَائِر أكبر من الجرادة وَلَيْسَ هُوَ [الَّذِي -] فِي [هَذَا -] الحَدِيث وَهُوَ الَّذِي تُشبّه بِهِ الخيلُ والكِلابُ فِي الضُّمْر قَالَ بِشر بْن أَبِي خازم يذكُر الصائدَ: [الطَّوِيل]

أَبُو صِبَيةٍ شَعْثٍ تُطِيفُ بشَخْصهِ ... كوالحُ أَمْثَال اليعاسيب ضمر يَعْنِي الْكلاب. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين رأى فلَانا يخْطب فَقَالَ: هَذَا الْخَطِيب الشَّحْشَح. قَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ الماهر بِالْخطْبَةِ الْمَاضِي فِيهَا

عصب

(عصب) اللَّحْم عصبا كثر عصبه فَهُوَ عصب وَالْقَوْم بِهِ عصبا اجْتَمعُوا حوله
(ع ص ب) : (الْعَصْبُ) الشَّدُّ (وَمِنْهُ) عِصَابَةُ الرَّأْسِ لِمَا يُشَدُّ بِهِ وَتُسَمَّى بِهَا الْعِمَامَةُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْمَسْحُ عَلَى الْعَصَائِبِ (وَالْعَصْبُ) مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ مَعْرُوفٌ لِأَنَّهُ يُعْصَبُ غَزْلُهُ ثُمَّ يُصْبَغُ ثُمَّ يُحَاكُ (وَيُقَالُ) بُرْدُ عَصْبٍ وَبُرُودُ عَصْبٍ وَتَقْرِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ (وَالْعَصَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْأَصْفَرُ بِالْفَاءِ مِنْ أَطْنَابِ الْمَفَاصِلِ وَالْعَقَبُ الْأَبْيَضُ مِنْهَا الصِّغَارُ وَجَمْعُهَا أَعْصَابٌ وَأَعْقَابٌ (وَالْعَصَبَةُ) قَرَابَةُ الرَّجُلِ لِأَبِيهِ وَكَأَنَّهَا جَمْعُ عَاصِبٍ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْ بِهِ مِنْ عَصَبُوا بِهِ إذَا أَحَاطُوا حَوْلَهُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِلْغَلَبَةِ وَقَالُوا فِي مَصْدَرِهَا (الْعُصُوبَةُ) وَالذَّكَرُ (يُعَصِّبُ الْأُنْثَى) أَيْ يَجْعَلُهَا عَصَبَةً.
باب العين والصاد والباء معهما (ع ص ب، ص ع ب، ب ع ص، ص ب ع، ب ص ع، مستعملات ع ب ص مهملة)

عصب: العَصَبُ: أطناب المفاصل الّذي يلائم بينها، وليس بالعقب. ولحم عِصبٌ: صُلْب كثيرُ العَصَب. والعَصَب: الطّيّ الشديد. ورجل معصوصب الخلق كأنّما لوي لّياً. قال:

ذروا [التخاجؤ] وامشوا مشية سجحا ... إن الرجال ذوو عَصْب وتشمير

التَّخاجؤ : مشية فيها نفخ. وسَجُحاً: مستوية. وروى عرّام: سرحا. والمعصوب: الجائع، في لغة هذيل، الذي كادت أمعاؤه تيبس وهو يَعْصِبُ عُصُوباً فهو عاصب أيضاً، يقال، لأنه عَصَبَ بطنه بحجر من الجوع. وعصَّبتهم تعصيباً، أي: جوّعتهم، قال :

لقد عَصَّبْت أهل العرج منهم ... بأهل صوالق إذ عصّبوني

والعَصْبُ من البرود: ما يُعْصَبُ غزلهُ ثم يُصْبَغُ ثم يُحاكُ، ليس من برود الرَّقْم. وتقول: بُرْدُ عَصْبٍ، مضاف [إليه] لا يجمع، وربما اكتفوا فقالوا: عليه العَصْب، لأن البُرْد عرف بذلك الاسم. وسمّي العصيب من أمعاء الشاة، لأنه مطوي. ويقال في سنة المحل إذا احمرّ لأفق، واغبرّ العُمْقُ: عَصَبَ الأُفْق يعصب فهو عاصب، أي: محمر. قال أبو ليلى: عصبت أفواه القوم عصوباً، إذا لصق على أَسْنانهم غبار مع الريق وجفت أرياقهم. ويقال: عَصَبَ القوم يعصب عصوباً إذا اجتمع الوسخ على أسنانهم من غبار أو شدّة عطش، فإذا غُسِل أو مُسِحَ ذهب. والعَصَبَةُ: وَرَثَةُ الرّجل عن كلالة من غير وَلَد ولا والد. فأمّا في الفرائض فكلّ من لم يكن له فريضة مسماة فهو عَصَبَة، يأخذ ما بقي من الفرائض، ومنه اشتقت العصبيّة. والعُصبة من الرجال: عشرة، لا يُقال لأقلّ منه. وإخوة يوسف عليه السَّلام عشرة، قالوا: وَنَحْنُ عُصْبَةٌ*

، ويقال هو ما بين العَشَرة إلى الأربعين من الرجال. وقوله تبارك وتعالى: لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ

. يقال أربعون، ويقال: عشرة. وأما في كلام العرب فكل رجال أو خيل بفرسانها إذا صاروا قطعة فهم عصبة، وكذلك العصابة من الناس والطير. قال النابغة:

إذا ما التقي الجمعان حلّق فوقهم ... عصائب طير تهتدي بعصائب

واعصوصب القوم: صاروا عصابة. قال:

يعصوصب الحشر إذا اقتدى بها

أي: يجتمع. واعصوصب القوم إذا جدّوا في السّير، واشتقاقه من اليوم العصيب، أي: الشديد. وأمر عصيب، أي: شديد. قال العجاج:

ومبرك الجائل حيث اعصوصبا

أي: تفرقت عُصَباً. وقال:

يعصوصب السّفر إذا علاها ... رهبتهم أو ينزلوا ذراها

يعصوصب السَّفْر، أي: يجدّون في السير حين رهبوا تلك المفازة. واعصوصب السفر، أي اشتدّ. ويوم عصبصب بوزن فَعَلْعَلْ بناء مردف بحرفين، قال:

............ ... أذقتهم يوما عبوسا عصبصبا

والعَصْب: أن يُشَدَّ أُنثيا الدّابة حتى تسقطا. عصبتهُ وهو معصوب. والعِصابة: ما يُشَدُّ به الرَّأس من الصُّداع. وما شددت به غير الرأس فهو عِصاب، بغير الهاء فرقاً بينهما ليُعْرفا. قال: .

فإن صعُبت عليكم فاعصِبوها ... عصابا، تُسْتَدرُّ به شديدا

واعتصب فلان بالتّاج، أي: شدَّ، ويقال: عَصَبَ وعَصَّبَ، يُخَفّف ويُشَدّد قال:

يعتصبُ التّاج فوق مَفْرِقِه ... على جبين كأنّه الذّهب

والبيت لقيس بن الرقيات

صعب: الصَّعْبُ: نقيض الذّلول من الدّوابّ، والأنثي: صَعْبة، وجمعه صِعاب. وأَصْعَبَ الجملُ الفحل فهو مُصْعَب، وإصعابه أنه لم يركب ولم يمسسه حبل، وبه سمي المسّود مُصْعَبا. وصَعُبَ الشيء صُعُوبة، أي أشتدّ. وكلّ شيء لم يُطَقْ فهو مُصْعَب. وأمرٌ صَعْبٌ، وعقبة صَعْبَة. والفعل من كلٍ: صَعُبَ يَصْعُب صعوبة.

بعص: البُعْصُوصَة: دُوَيْبَّة صغيرة لها بريق من بياضها. يقال للصَّبيّ: يا بُعْصوصة لصغره وضعفه. لم يعرفه أبو ليلى، وعرفه عرام.

صبع: الصَّبْعُ: أن تأخذ إناء فتقابل بين إبهامَيْك وسبّابتيك، ثم تسيل ما فيه، أو تجعل شيئاً في شيء ضيّق الرأس، فهو يَصْبَعُهُ صبعاً. والإصْبَعُ يؤنث، وبعض يُذَكِّرها. من ذكّرة قال: ليس فيه علامة التأنيث، ومن أنث قال: هي مثل العينين واليدين وما كان أزواجا فأنثناه. قال الليث: قلت للخليل: ما علامة اسم التأنيث؟ قال: ثلاثة أشياء: الهاء في قولك: قائمة. والمدّة في: حمراء. والياء في حَلْقَى وعَقْرَى. وإنما أنّث الإصْبَعَ، لأنّها منفرجة، فكلّ ما كان مثل هذا مما فيه الفرْج فهو مؤنث، مثل المنخرين، وهما منفرج ما بينهما. وكذلك.. الفكان والساعدان والزندان مذكر [ان] . وهذا جنس أخر. وصَبَعت بفلان إذا أشرتَ نحوه بإصْبَعِكَ واغتبته. والإصْبَعِ: الأثر الحسن. قال:

أغرُّ كلونِ البَدْرِ في كلِّ منكبٍ ... من الناس تعمى يحتذيها وإصْبَعُ

وقال الرّاعي يذكر راعياً أحسن رِعْيَة إبِله حتى سَمِنَت فأشير إليها بالأصابع لسِمَنها:

يُسَوِّقُها بادي العُروق ترى له ... عليها إذا ما أجدبَ الناسُ إصْبَعا

وتقول: ما صَبَعَك علينا؟، أي: ما دَلَّكَ علينا؟

بصع: البَصْعُ: خرق لا يكاد ينفذ منه الماء لضيقه. بَصُع بَصاعة، وتَبَصَّع العَرَقُ من الجسد أي نبع من أصول الشَّعَر قليلاً قليلاً. قال عرَّام: الخَرقُ هو البضْعُ، بالضاد. بَضَعْتَ الثوب بضعاً، أي: مزقته تمزيقا يسيرا. وتبصع العرق من الجسد، أي: خرج. قال أبو ذؤيب:

تَأبى بدِرّتها إذا ما اسْتُعْضِبْت  ... إلاّ الحميَم فإنّه يتبصَّع
العصب: إسكان الحرف الخامس المتحرك، كإسكان لام "مفاعلَتن" ليبقى "مفاعلْتن" فينقل إلى: "مفاعيلن"، ويسمى: معصوبًا.
عصب: {عصيب}: شديد. {عصبة}: جماعة من العشرة إلى الأربعين. 
ع ص ب: (عَصَّبَ) رَأْسَهُ (بِالْعِصَابَةِ تَعْصِيبًا) وَبَابُ الثُّلَاثِيِّ مِنْهُ ضَرَبَ. وَ (عَصَبَةُ) الرَّجُلِ بَنُوهُ وَقَرَابَتُهُ لِأَبِيهِ سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ (عَصَبُوا) بِهِ بِالتَّخْفِيفِ أَيْ أَحَاطُوا بِهِ: وَالْأَبُ طَرَفٌ وَالِابْنُ طَرَفٌ وَالْعَمُّ جَانِبٌ وَالْأَخُ جَانِبٌ. وَ (الْعُصْبَةُ) مِنَ الرِّجَالِ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ. وَ (الْعِصَابَةُ) بِالْكَسْرِ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْخَيْلِ وَالطَّيْرِ. وَيَوْمٌ (عَصِيبٌ) وَ (عَصَبْصَبٌ) أَيْ شَدِيدٌ تَقُولُ: (اعْصَوْصَبَ) الْيَوْمُ. 

عصب


عَصَبَ(n. ac. عَصْب)
a. [Bi], Surrounded, crowded round.
b. [Bi], Sided with.
c. Bound, tied together; bandaged; strapped up.
d. [acc.
or
Bi], Dried in ( the month : saliva ).
e.(n. ac. عَصْب
عِصَاْب) ['Ala], Seized, clutched, got possession of.
f.(n. ac. عَصْب
عُصُوْب), Was dirty, unclean.
g. Was red (sky).
عَصِبَ(n. ac. عَصَب)
a. see supra
(a)
عَصَّبَa. Bound, tied; bandaged; strapped up; wound, twisted
wrapped round.
b. Made lord, chief.
c. Starved, famished.

أَعْصَبَa. Went quickly, sped along (camel).

تَعَصَّبَa. Wrapped up his head.
b. [Bi], Contented himself with, confined himself to.
c. [Fī], Espoused, embraced, defended zealously (
cause ); maintained obstinately (
opinion ).
d. Was a fanatic, sectarian, zealot.
e. [La], Sided, leagued, united, banded with; defended.
f. ['Ala], Was infuriated, incensed, embittered against.

إِنْعَصَبَa. Became arduous, difficult (affair).

إِعْتَصَبَ
a. [Bi], Wrapped round his head, put on.
b. [Bi], Contented himself with; confined himself to.
c. Banded together, formed a troop.

عَصْبa. Turban.
b. A kind of stuff.
c. The choice, best, élite of.

عُصْبَة
(pl.
عُصَب)
a. Troop, band, company.
b. Party, faction; cabal.

عَصَب
(pl.
أَعْصَاْب)
a. Nerve; sinew, tendon; muscle.
b. Chief, chieftain.

عَصَبَة
( pl.
reg. )
a. see 4 (a)b. Band; bandage; fillet.
c. Party, faction; adherents; relatives.
d. Distant relation.

عَصَبِيّa. Sinewy, muscular.

عَصَبِيَّةa. Partyspirit; partisanship; fanaticism.
b. Enthusiasm; zeal; ardour; tenacity; stubbornness
obstinacy.
c. Relationship on the father's side.

عِصَاْبa. Band, bandage.

عِصَاْبَة
(pl.
عَصَاْئِبُ)
a. Bandage; ligature; band; fillet; ribbon;
tape.
b. Troop, band.
c. Red mirage.

عَصِيْب
(pl.
عُصُب أَعْصِبَة)
a. Hot, scorching; trying, painful (day).
b. Roast liver & lights.

عَصُوْبa. Scraggy, ugly woman; hag.

عَصَّاْبa. Seller of yarn, thread &c.

N. P.
عَصڤبَa. Twisted, folded, tied &c.
b. Firm, strong, compact.
c. Elegant, slender.
d. Hungry.
e. Letter.

N. Ag.
عَصَّبَa. see N. P.
عَصڤبَ
(d), &
N. P.
عَصَّبَ
(a. c ).
N. P.
عَصَّبَa. see N. P.
عَصڤبَ
(d).
b. Turbaned; crowned.
c. Chief.

N. Ac.
تَعَصَّبَa. see 4yit (a) (b).
N. Ag.
إِعْتَصَبَa. see N. P.
عَصَّبَ
(b).
ع ص ب

" فلان لا تعصب سلماته " أي لا يقهر. قال الكميت:

ولا سمراتي يبتغيهن عاضد ... ولا سلماتي في بجيلة تعصب

وفلان معصوب الخلق: مطويّه مكتنز اللحم. ومثلي لا يدر بالعصاب أي لا يعطي بالقهر والغلبة: من الناقة العصوب وهي التي لا تدر حتى تعصب فخذاها. وفلان خوانه منصوب، وجاره معصوب؛ أي جائع قد عصب بطنه، ويقال له: عاصب. وورد عليّ من فلان معصوب أي كتاب لأنه يعصب بخيط. أنشد ابن الأعرابي:

أتاني عن أبي هرم وعيد ... ومعصوب تخب به الركاب

ويقال: شدّ رأسه بعصابة وغيره بعصاب. والملك المعتصب والمعصّب: المتوج، ويقال للتاج والعمامة: العصابة، وكانوا إذا سوّدوه عصّبوه فجرى التعصيب مجرى التسويد. وعصّبه بالسيف: مثل عمّمه به. قال ذو الرمة:

ونحن انتزعنا من شميط حياته ... جهاراً وعصبنا شتيرا بمنصل

وعليهم أردية العصب وهو ضرب من البرود يعصب غزله ثم يصبغ ثم يحاك. قال الفرزدق:

إذا العصب أمسى في السماء كأنه ... سدا أرجوانٍ واستقلّت عبورها

جعل السحاب الأحمر هو العصب بعينه وبذاته إيغالاً في الاستعارة حتى شبّهه بسدا الأرجوان غير فارق بين أن يقول كأنّ السحاب الأحمر سدا أرجوان وبين ما قاله وهذا باب من علم البيان حسن بليغ. وعصب القوم بفلان: أحاطوا به. ووجدتهم عاصبين به، ومنه العصبة. وهذا يوم عصيب وعصبصب، وقد اعصوصب يومنا. واعصوصب القوم. قال العجاج:

من أن رأيت صاحبيك أكأباً ... من عرصات الدار أمست قوبا

ومبرك الجامل حيث اعصوصبا

وفلان يتعصّب لقومه. ونبض منه عرق العصبية. ولحم عصب: صلب كثير العصب. والأمور تعصب برأسه. وقال النابغة:

حتى تراموه معصوباً بلمته ... نقع القنابل في عرنينه شمم
[عصب] العَصَبة: واحد العصب والأعصاب، وهي أطناب المفاصل. تقول: عَصِبَ اللحمُ بالكسر، أي كثُر عصبه. وانعصَب: اشتدّ. والمعصوب: الشديد اكتناز اللحم. والعصْب: الطَيُّ الشديد. ورجل مَعصوب الخلق. وجارية معصوبةٌ حسَنَة العَصْب، أي مجدولة الخلق. والمعصوب في لغة هُذيل: الجائع. والمُعَصَّب : الذي يعْصِب وسطه من الجوع. وقال أبو عبيد: هو الذي عصَّبته السِنونَ أي أكلت ماله. وتقول أيضاً: عصَّبَ رأسَه بالعِصابة تعصيباً. وعَصَبة الرجل: بنوه وقرابته لأبيه، وإنَّما سمُّوا عصبةً لأنَّهم عَصَبوا به أي أحاطوا به، فالاب طرف والابن طرف، والعم جانب والأخ جانب. والجمع العَصَبات. والتعصُّبُ من العَصَبيَّة. وتعصَّب، أي شدَّ العِصابة. والعُصبَة من الرجال: ما بين العشرة إلى الأربعين. والعَصْبُ: ضربٌ من بُرود اليمن، ومنه قيل للسِحاب كاللَطْخ: عَصْب. والعَصَّاب: الغزال عن أبى عمرو. قال رؤبة:

طى القسامى برود العصاب  والعصابة : العمامة وكل ما يُعصَب به الرأس. وقد اعتصب بالتاج والعمامة. والعصابة: الجماعة من الناس والخيل والطير. واعصوصَب القوم: اجتمعوا وصاروا عصائب. واعصوصب اليومُ، أي اشتدّ. ويومٌ عصيب وعصبصبٌ، أي شديد. والعَصيب: الرئة تعصب بالامعاء فتشوى. قال حميد بن ثور : أولئك لم يدرين ما سمك القرى * ولا عصب فيها رئات العمارس وعصبت فخذ الناقة لتدر. وناقة عصوب: لاتدر حتى تعصب. واسم الحبل الذي تعصب به عِصاب. وعصبتُ الشجرةَ، إذا ضممتَ أغصانها ثمَّ ضربتها ليسقط ورقها. قال الحجاج: " لا عصبنكم عصب السلم ". وقال أبو عبيد: السلمة شجرة إذا أرادوا قطعها عصبوا أغصانها عصبا شديدا حتى يصلوا إلى أصلها فيقطعوها. وعصب القوم بفلانٍ، أي استكفُّوا حوله. وعصبت الإبل بالماء، إذا دارت به. وقال الفراء: عصَبَت الإبل وعصِبت بالكسر. وعصب الريق بفيه، إذا يَبِس عليه. قال ابن أحمر: يُصلِّي على من مات منا عَرِيفُنا * ويقرأ حتَّى يعصِبَ الريقُ بالفمِ وعصَب الريقُ فاه أيضاً. وقال : يعصب فاه الريق أي عصب * عصب الجباب بشفاه الوطب وعَصَب الأفقُ: احمرّ. وعصَبْتُ الكبشَ عصباً، إذا شددت خصيَيْه حتَّى يسقطا من غير أن تنزعهما. والعَصْب في العروض: تسكين اللام من مفاعَلَتن، وينقل إلى مفاعيلن. والعصلبي من الرجال: الشديد، بزيادة اللام. قال الراجز:

قد لَفَّها الليلُ بعصلبى
عصب العَصَبُ: أطْنابُ المَفاصِل. ولَحْمٌ عَصب: كثيرُ العَصَب. وهو من عَصَبِ القَوْم: أي من خِيارِهم. وما عَصِبْتُ بذلك المَكانِ؛ عَصَباً: لم أطُرْ بِه. والعَصَبَةُ: الذين يَرثونَ عن كَلالَةٍ. ومنه اشْتُقًتِ العَصَبِيةُ.
والعَصْبُ - مُسَكَّنُ الصّاد -: الطَّيُ الشَّديدُ، وهو مُعْصَوْصِبُ الخَلْق. وأن تَضُمَّ أغْصَانَ الشَجَرة بحَبْلٍ ثم تَخْبِطها أو تقطَعها. وقيل: هو أنْ تَمُدَّ أغْصَانَ الشَّجَرة بالمِحْجَنِ ثم تُدْنِيها من الإبل إِذا لم تَنَلْ أن تَعْلُقَ ما عليها. ويُقال: لأعصبَنَهُم عَصْبَ السلمَة.
وبُرْدُ العَصْبِ: ما يُعْصَبُ غَزْلُه أي يُدرَجُ ثم يُصْبَغُ. وقيل: عليه العَصْبُ.
وعَصَبُوْا به: الْتَفُوا به وأطافوا. وعَصَبَت الإبلوعَصِبَتْ: اجْتَمَعَتْ.
والمَعْصُوبُ - في لُغَةِ هُذَيْل -: الجائعُ كادَتْ أمْعاؤه تَيْبَس، وهو عاصِبٌ عُصُوباً أيضاً. وقيل: سُمي مَعْصُوباً لأنًه عَصَبَ بَطْنَه بِحَجَرٍ من الجوع. وعَصبْتُهم: جَوًعْتهم.
وعَصَبَ الأفُقُ: يَبِسَ واحْمَر. وَعَصَبَتِ الفِصَالُ الإبل؛ عَصْباً: تَقدمَتْها.
وعَصَبَ الريْقُ بالفَم: يَبِسَ. وعَصَبَ الريقُ فاهُ عَصْباً. وعَصَبَتِ الأفْواهُ عُصُوْباً أيضاً.
والعَصْبُ: أن يَشُد أنْثيَيَ الدابةِ حَتى تَسْقُطا.
والعَصْبَةُ: شَجَرَةٌ تَنْبُتُ في أجْوافِ العِضَاه تَلْتَوي بها. والعَصْبُ: النِّكاحُ. وغَيْمٌ أحْمَرُ تَراه في الأفُق الغَرْبيَّة.
والعُصْبَةُ: العَشَرَةُ من الرِّجال. وقيل: ما بَيْنَ العَشَرَة إِلى الأرْبَعين.
وهي في كَلامِهم: الجَماعَةُ، وكذلك العِصَابَةُ من النّاس والطيْر والخَيْل.
واعْصَوْ صَبُوا: صَارُوا عِصَابةً. وإِذا صلوا في السَّيْر أيضاً، وكأنَه من الأمْرِ العَصِيْبِ والعَصَوْصَبِ: أي الشَّديْدِ. واعْصَوْصَبَ السيْرُ: اشْتَدَّ.
والعِصَابَةُ: ما يُشَدُ به الرَّأسُ من الصُّدَاع. وما يُشَدُ به غَيْرُ الرأس فهو العِصَاب، فَرْقاً بينهما.
واعْتَصَبَ بالتاج وَعَصَبَ وَعًصّبَ.
والعَصُوْبُ: المَرْأةُ الرسْحَاءُ. والنًؤومُ أيضاً. والنَاقَةُ يُعْصَبُ فَخِذُها وأنْفُها؛ لِتدر؛ أو لأنْ تَرْأمَ وَلَدَ غِيرِها وذلك إذا ماتَ وَلَدُها. وقد عَصَبْتُها عَصْباً.
وحَرْث عَصُوْب: شَديدةٌ. والعَصابُ: الغَزالُ. والمًعَصبُ: الذي عَصبَتْه السنُون أكَلَتْ مالَه. وبُرد مُعصب إلى الحُمْرَة. والمَعَاصِبُ: مِثْلُ شِقَاقي من هَمَلانِ السيْل، الواحِدُ: مِعْصَبٌ.
والعَصَائبُ: الرياحُ تَعْصِبُ الشَّجَرَ فَتدرَجُ فيه. فأما قَوْلُه:
أتاني عن أبي هَرِم وَعِيْدٌ
ومَعصُوبٌ تَخُب به الرِّكابُ فالمَعْصُوْبُ: الكِتَاب.
ع ص ب : الْعَصَبَةُ الْقَرَابَةُ الذُّكُورُ الَّذِينَ يُدْلُونَ بِالذُّكُورِ هَذَا مَعْنَى مَا قَالَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ وَهُوَ جَمْعُ عَاصِبٍ مِثْلُ كَفَرَةٍ جَمْعُ كَافِرٍ وَقَدْ اسْتَعْمَلَ الْفُقَهَاءُ الْعَصَبَةَ فِي الْوَاحِدِ إذَا لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ لِأَنَّهُ قَامَ مَقَامَ الْجَمَاعَةِ فِي إحْرَازِ جَمِيعِ الْمَالِ وَالشَّرْعُ جَعَلَ الْأُنْثَى عَصَبَةً فِي مَسْأَلَةِ الْإِعْتَاقِ وَفِي مَسْأَلَةٍ مِنْ الْمَوَارِيثِ فَقُلْنَا بِمُقْتَضَاهُ فِي مَوْرِدِ النَّصِّ وَقُلْنَا فِي غَيْرِهِ لَا تَكُونُ الْمَرْأَةُ عَصَبَةً لَا لُغَةً وَلَا شَرْعًا.

وَعَصَبَ الْقَوْمُ بِالرَّجُلِ عَصْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَحَاطُوا بِهِ لِقِتَالٍ أَوْ حِمَايَةٍ فَلِهَذَا اخْتَصَّ الذُّكُورُ بِهَذَا الِاسْمِ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ «فَلِأَوْلَى عَصَبَةٍ ذَكَرٍ» .
وَفِي رِوَايَةٍ «فَلِأَوْلَى عَصَبَةٍ رَجُلٍ» فَذَكَرٌ صِفَةٌ لِأَوْلَى وَفِيهِ مَعْنَى التَّوْكِيدِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى «إلَهَيْنِ اثْنَيْنِ»
وَقِيلَ فِيهِ غَيْرُ ذَلِكَ وَعَصَبَ الْقَوْمُ بِالنَّسَبِ أَحَاطُوا بِهِ.

وَعَصَبَتْ الْمَرْأَةُ فَرْجَهَا عَصْبًا شَدَّتْهُ بِعِصَابَةٍ وَنَحْوِهَا وَعَصَبَ الرَّجُلُ النَّاقَةَ عَصْبًا شَدَّ فَخِذَيْهَا بِحَبْلٍ لِيُدِرَّ اللَّبَنَ.

وَعَصَبْتُ الْكَبْشَ عَصْبًا شَدَدْتُ خُصْيَتَيْهِ حَتَّى تَسْقُطَا مِنْ غَيْرِ نَزْعٍ.

وَالْعَصَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ أَطْنَابِ الْمَفَاصِلِ وَالْجَمْعُ أَعْصَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ قَالَ بَعْضُهُمْ.

عَصَبُ الْجَسَدِ الْأَصْفَرُ مِنْ الْأَطْنَابِ وَالْعَصْبُ مِثْلُ فَلْسٍ بُرْدٌ يُصْبَغُ غَزْلُهُ ثُمَّ يُنْسَجُ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَإِنَّمَا يُثَنَّى وَيُجْمَعُ مَا يُضَافُ إلَيْهِ فَيُقَالُ بُرْدَا عَصْبٍ وَبُرُودُ عَصْبٍ وَالْإِضَافَةُ لِلتَّخْصِيصِ وَيَجُوزُ أَنْ يُجْعَلَ وَصْفًا فَيُقَالُ شَرَيْتُ ثَوْبًا عَصْبًا وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ الْعَصْبُ صِبْغٌ لَا يَنْبُتُ إلَّا بِالْيَمَنِ.

وَالْعُصْبَةُ مِنْ الرِّجَالِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ نَحْوُ الْعَشَرَةِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْعَشَرَةُ إلَى الْأَرْبَعِينَ وَالْجَمْعُ عُصَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَالْعِصَابَةُ الْعِمَامَةُ أَيْضًا وَالْجَمَاعَةُ مِنْ النَّاسِ وَالْخَيْلِ وَالطَّيْرِ وَالْعِصَابَةُ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ عَصَائِبُ وَتَعَصَّبَ وَعَصَّبَ رَأْسَهُ بِالْعِصَابَةِ أَيْ شَدَّهَا. 
(عصب) - في حديث عُمَر، رضي الله عنه: "أَنَّه أَرادَ أن يَنْهَى عن عَصْب اليَمَن، وقال: نُبِّئتُ أَنَّه يُصبَغُ بالبَوْل، ثم قال: نُهِينَا عنْ التَّعَمُّق"
العَصْبُ: بُرودٌ يُعصَبُ غَزلُها ويُصبَغ، ثم يُنسَج.
يقال: بُردٌ عَصْبٌ، وبُرُود عَصْبٌ، لا يُجَمع.
- ومنه حَدِيثُ المُعتَدَّة: "لا تَلبَسُ المُصَبَّغَة إلّا ثَوبَ عَصْبٍ"
وقيل: هي بُرُودٌ مُخطَّطَة. والعَصْبُ: الفَتْلُ. والعَصَّابُ: بائِعُ الغَزْلِ.
- في حديث ثَوْبان، رضي الله عنه، "اشتَرِ لِفاطِمَةَ قِلاَدةً من عَصْب وسِوارَيْن من عَاجٍ"
العاج: عظم ظهر السُّلَحْفاة البحرّية، وهو الذَبْل. فأما العصب؛ فقال الخطابى - في شَرْح كِتاب أبى داوود -: إن لم تكُن الثِّياب اليَمَانِيَّة فلا أَدرِى ما هي؛ وما أُرَى أَنَّ القِلادةَ تكونُ منها، لم يُفَسَّر بأكثرَ من ذلك.
ويُحتَمل عِندِى أَنَّ الرِّوايةَ إنما هو العَصَبُ - بفتح الصاد -: وهو أَطْنَابُ مَفاصِل الحَيَوانات وهي شيءُ مدَوَّر، فيُحتَمل أنهم كانوا يأخذُونَ عَصَب بعض الحَيَوانات الطاهرة فيَقْطَعُونه ويَجْعَلُونه شِبْه الخَرَز، فإذا يَبِس، يَتَّخذون منه القَلائِد، وإذا جَازَ وأمكَن أن يُتَّخَذ من عِظامِ السُّلحفاة وغيرها الأسْوِرَةُ جَازَ، وأمكنَ أن يُتَّخذ من عَصَب أَشباهِها خَرزٌ تُنظَم منها قَلائِدُ. ثم ذَكَر لي بَعضُ أهلِ اليمن أنّ العَصَبَ سِنُّ دابَّة بَحْرِيَّة تُسمَّى فَرسَ فِرعَون يُتَّخذ منها الخَرزُ يكونُ أَبيضَ، ويُتَّخذ منها غَيرُ الخَرزِ أيضا من نِصاب السِّكّين وغَيرِه.
- في الحديث : "العَصبِىُّ من يُعينِ قومَه على الظُّلمِ".
والعَصَبِىُّ: الذي يتعصَّب لِعَصَبَتهِ، ويُحامِى عنهم.
والعَصَبةُ: أَقاربُ الأب، لأنهم يَعْصبُونَه ، ويَعْتَصِب بهم ويَتَعَصَّبُون له، وعَصَبُوا به: أَحاطُوا به.
- في الحديث: "أنَّه رخَّص في المَسْح على العَصَائِبِ والتَّسَاخِين"
العَصائِب: جمع عِصَابَة؛ وهي كلُّ ما عَصَبْت به رأسَك من عِمامةٍ أو خِرقَة. والعِصابُ - بلا هاء -: للرأس وغيره. - في حديث : "قال عُتْبَةُ: اعْصِبُوها برَأْسىِ".
يريد: الحَربَ، وهي تُؤَنَّث، أو أَرادَ السُّبَّةَ التي تَلحَقُهم بتَركِ الحَرْب، والجُنوحِ إلى السِّلْم؛ فأَضمَرها اعتمادا على معَرِفة المُخَاطِبِين .
- في الحديث : "فأَتَاه جِبريل، عليه الصَّلاةُ والسَّلام؛ وقد عَصَبَ رأسَه الغُبارُ"
: أي رَكِب الغُبارُ رَأْسَه وعَلِق به. يقال: عَصَب الرِّيقُ فَمِى وبِفَمى. وعَصَب فَمِى: إذا جَفَّ، فبَقيَت منه لُزوجَةٌ تُمسِك الفَمَ، والعَصَبُ كالّلطْخ من السَّحاب.
- في الحديث: "أنه كان في مَسِير فَرفَع صوتَه، فلما سَمِعُوا صوته اعْصَوْصَبُوا"
: أي اجْتَمعوا وصاروا عِصابَةً واحدة؛ وذلك إذا جَدُّوا في السَّيْر، وكأنه من الأَمْر العَصيب، وهو الشَّدِيد.
واعصَوْصَبَ الشَّىءُ : اشتَدَّ. العُصْبَةُ : موضع بالمدِينة يجىء ذكرُها.

عصب: العَصَبُ: عَصَبُ الإِنسانِ والدابةِ. والأَعْصابُ: أَطنابُ الـمَفاصل التي تُلائمُ بينَها وتَشُدُّها، وليس بالعَقَب. يكون ذلك للإِنسان، وغيره كالإِبل، والبقر، والغنم، والنعَم، والظِّباءِ، والشاءِ؛ حكاه أَبو حنيفة، الواحدة عَصَبة. وسيأْتي ذكر الفرق بين العَصَب والعَقَب. وفي الحديث أَنه قال لثَوْبانَ: اشْتَرِ لفاطمةَ قِلادةً من عَصْبٍ، وسِوارَيْنِ من عاج؛ قال الخَطَّابيُّ في الـمَعالم: إِن لم تكن الثيابَ اليمانية، فلا أَدري ما هو، وما أَدري أَن القلادة تكون منها؛ وقال أَبو موسى: يُحتَمَل عندي أَن الرواية إِنما هي العَصَب، بفتح الصاد، وهي أَطنابُ مفاصل الحيوانات، وهو شيء مُدَوَّر، فيُحتَمَلُ أَنهم كانوا يأْخذون عَصَبَ بعضِ الحيواناتِ الطاهرة، فيقطعونه، ويجعلونه شِبْه الخرز، فإِذا يَبِسَ يتخذون منه القلائدَ؛ فإِذا جاز، وأَمْكَنَ أَن يُتَّخَذَ من عِظام السُّلَحْفاة وغيرها الأَسْوِرةُ، جاز وأَمكن أَن يُتَّخَذ من عَصَبِ

أَشْباهِها خَرَزٌ يُنْظَمُ منها القلائدُ.

قال: ثم ذكر لي بعضُ أَهل اليمن أَن العَصْب سِنُّ دابةٍ بحرية تُسَمَّى فَرَسَ فِرْعَوْنَ، يُتَّخَذُ منها الخَرزُ وغيرُ الخَرز، مِن نِصابِ سكِّين وغيره، ويكون أَبيضَ.

ولحم عَصِبٌ: صُلْبٌ شديد، كثير العَصَبِ. وعَصِبَ اللحمُ، بالكسر، أَي كَثُرَ عَصَبُه.

وانْعَصَبَ: اشْتَدَّ.

والعَصْبُ: الطيُّ الشديدُ. وعَصَبَ الشيءَ يَعْصِـبُه عَصْباً: طَواه

ولَواه؛ وقيل: شَدَّه.

والعِصابُ والعِصابةُ : ما عُصِبَ به .وعَصَبَ رأْسَه ، وعَصَّبَه تَعْصيباً:شَدَّه ؛ واسم ما شُدَّ به:العِصابةُ. وتَعَصَّبَ أَي شَدَّ العِصَابةَ . والعِصابةُ : العِمامةُ، منه. والعَمائمُ يقال لها العَصائبُ؛ قال الفرزدق:

وَرَكبَ ، كأَنَّنَّ الرِّيحَ تطلُبُ منهُم ، * لها سَلَباً من جّبذبِها بالعَصائبِ

أي تَنْقُضُ لَيُّ عمائمهم من شِدّتها ، فكأنها تسلُبهم إياها ؛ وقد اعتصَبَ بها .

والعِصابة : العمامة ، وكلُّ ما يُعَصّبُ به الرأسُ ؛ وقد اعتَصَبَ بالتاج والعمامة . والعِصْبةُ : هيئةُ الاعْتصَاب ، وكلُّ ما عُصبَ به كَسْرٌ أو قَرْحٌ ،

من خِرْقة أو خَبيبةٍ ، فهو عِصابٌ له . وفي الحديث : أنه رَخّص في المسح على العَصائب ، والتّساخِين ، وهِي كلُّ مَا عَصّبْتَ بِهِ رَأْسَكَ من عِمامة أو منْديل أو خِرقة . والذي ورد في حديث بدر ، قال عُتْبة بن ربيعة: ارْجِعوا ولا تُقاتلوا ، واعْصِبوها برأسي ؛ قال ابن الأثير : يريد السُّبَّةَ التي تلحَقُهم بترك الحرب ، والجُنوح إلى السّلم ، فأضْمَرها اعتماداً على معرفة المخاطبين ، أي اقْرُنوا هذه الحال بي وانسبُوها إليّ ، وإن كانتْ ذميمة .

وعَصَبَ الشجرةَ يَعْصِبُها عَصْباً : ضَمُّ ما تَفَرّقَ منها بحبل ، ثم خَبَطَها ليسقط وَرقها . وروي عن الحجاج ، أنه خَطَبَ بالكُوفةِ ، فقال : لأعْصِبَنكمْ عَصْبَ السّلَمَة ؛ السَّلَمَةُ : شجرة من العضاء ، ذاتُ شَوكٍ ، وَوَرقهُا القرَظُ الذي يُدْبَغُ به الأَدَمُ ، ويَعْسُر خَرْطُ ورَقها ، لكثرة شوكها ، فتُعصَبُ أغْصانُها ، بأ، تُجمَعَ ، ويُشَدَّ بعْضُها إلى بعض بحَبْلٍ شَدَّاً شديداً ، ثم يَهْصُرها الخابطُ إليه ، ويَخْبِطُها بعَصاه ، فيتناثر ورقُها للماشية ، ولمن أراد جمعه ؛ وقيل : إنما يُفْعَلُ بها ذلك إذا أرادوا قطعها ، حتى يُمْكِنَهم الوصول إلى أَصله .

وأصْلُ العَصْب : اللَّيُّ ؛ ومنه عَثْبُ التَّيْسِ والكبشِ ، وغيرهما من البهائم ، وهو أن تُشَدَّ خُصيْاه

صلب: العَصْلَبُ (1)

(1 قوله «العصلب إلخ» ضبط بضم العين واللام وبفتحهما

بالأصول كالتهذيب والمحكم والصحاح وصرح به المجد.) والعَصْلَبـيُّ والعُصْلُوبُ: كُلُّه الشديدُ الخَلْق، العظيمُ؛ زاد الجوهري: مِنَ الرجال؛ وأَنشد:

قد حَسَّها الليلُ بعَصْلَبـيِّ،

أَرْوَعَ خَرَّاج من الدَّوِّيِّ،

مُهاجِرٍ ليس بأَعْرابيِّ

والذي ورد في خطبة الحجاج:

قد لَفَّها الليلُ بعَصْلَبـيِّ

والضمير في لَفَّها للإِبل أَي جَمَعها الليلُ بسائِقٍ شديدٍ؛ فضربه

مثلاً لنفسه ورعيته. الليث: العَصْلَبـيُّ الشديد الباقي على المشي والعمل؛ قال: وعَصْلَبَتُهُ شِدَّةُ غَضَبه. ورجل عُصْلُبٌ: مُضْطرب.

عصب: عصب: قارن ما ذكره لين 2057 في الآخر بما جاء في أخبار (ص152) مع تعليقي عليه.
عصب: المعنى الثاني عشر في معجم فريتاج. ويقال مجازاً: افلت بعد عصب الريق.
عَصَّب (بالتشديد): ضمدَّ أو لأم جرحاً.
(هلو) وفي البكري: عصب جراحه.
عصب عَيْنيهَ: غطى عينيه، غمى عينيه.
(ألف ليلة 1: 35، 77).
عصَّب: كسا البرج وغطاه بقطعة قماش (مملوك 222: 212).
أعصب: فسر شارح ديوان مسلم قولهم معتدل الهوى بقوله: ليس لك أعْصِبْ. ويرى الناشر أن هذا الفعل للتعجب= ليس لك أن يقال أَعْصِبْ بيعقوب أي ليس لك أن يقال ما أشد يعقوب وأقواه. وهذا فيما أرى مشكوك فيه.
تعصبَّ. والمصدر منه تعصُّب: وهي المحاماة عن عصبته وقومه والغضب لهم. (بوشر).
تعصَّب بأو مع: تحزَّب له وانضم إلى حزبه وجماعته، وتحالف. (بوشر).
تعصَّب: دبر مؤامرة. (بوشر).
تعصَّب: تألب. (بوشر).
تعصَّب: اعتنق رأيا، انتمى إلى حزب. (بوشر).
تعصب برأي أحد: تعلق برأيه وارتبط به.
تعصَّب: تآمر على، ائتمر، ويقال: تعصب مع ناس على: دبر مكيدة معهم، تآمر معهم.
(بوشر، ياقوت 1: 521).
اعتصبْ ب: انضم إلى لوائه، اعتنق رأيه، انتمى إلى حزمه. ويقال: اعتصب مع: تحالف مع، وتحزب معه (بوشر).
اعصوصب: يقال اعصوصب على دعوة فلان: أعلنوا أنهم من عصبته ومؤيديه. (تاريخ البربر 1: 27) ويقال: أعصوصب على فلان. تاريخ البربر 1: 87).
اعصوصب بفلان: لم يتضح لي معناها، ففي حيان- بسام (1: 120و): فارتاعت صنهاجة من معسكر المرتضى واعصوصبوا بأميرهم زاوي مسلمين له بالتدبير.
عَصْب أو عُصْب: اسم نبات، وتجمع على عصاب (معجم الادريسي) وانظر ابن البيطار (2: 196) ففيه: هو النبات المسمى باليونانية نوارس، وهذا في مخطوطة أب (2: 563) وفي مخطوطة أب (2: 196): العصب، وكذلك عند ديسقوريدوس 3: 15).
عَصَب: رباط عظم، ويقول صاحب المعجم المنصوري أن هذه الكلمة ليست من فصيح اللغة بهذا المعنى.
وفي معجم فوك: عصب: وتر العضلة، وجمعها أعصاب.
عَصَب: معنى هذه الكلمة في المعجم اللاتيني- العربي محك للعظام، وهذا غريب.
عصِب: أحذف من معجم فريتاج معنى آلة تعذيب. وانظر: فليشر (معجم ص32).
عصبة (عَصْبة أو عِصْبة): رَبْط الجرح بالعِصاب وهو ما يشدّ به منديل أو خرقة. ففي مجمع الأنهر (2: 259) واختلف في عصبة الجراحة بالحرير.
عَصْبة: هي في مصر طرحة من الحرير مربعة الشكل سوداء اللون لها حاشية حمراء وصفراء، وهي تبطن بصورة منحرفة، ثم يلف بها الرأس، وتعقد من الخلف عقدة واحدة. (الملابس ص300). وهي في دمشق= منديل (زيشر 22: 147).
عصبة: نوع من القلانس تلبس عند النوم. (بوشر).
عَصْبة؟: محبة، تعلق، حنان. ففي قصة عنتر (ص6): زادت عصبته لعنتر.
عُصْبَة. وجمعها عُصَب: حزب، جماعة من الناس. زمرة، عصابة، متآمرون، طغمة، تحالف، ائتلاف، اتحاد، مؤامرة. (بوشر).
عصبة الشعب: ثورة الشعب وعصيانه وهيجانه. وثورة الغوغاء. (بوشر).
عَصَبَة: الذين نطلق عليهم كلمة عصبة في الفرائض من ليست لهم فريضة مسماة في الميراث وانما يأخذون ما أبقى ذوو الفروض. وقد ذكرهم فنست في دراسات في الشريعة الإسلامية (ص65).
عَصبة: سلسلة صغيرة تربط بالقرطين وتعلق على الجبهة بصورة تشكل نوعاً من الأكاليل.
(دوماس حياة العرب ص173).
عصبة الساق: ربلة الساق. (همبرت ص5)، ويقال أيضاً: عصبة فقط (هلو) وفيه الجمع أعصاب.
عَصَبَة: شريط، رباط، عِصاب، عصابة. وهي عَصّبة في معجم فريتاج.
عصبي: سريع التأثر والانفعال.
عصبية: لاحظ قولهم: كانت دعوته عصبية المولدين على العرب. (حيان ص11 ق).
عصبان: مصارين تقطع قطعاً صغيرة وتخلط باللحم وتتبل مع الرز والفلفل والملح وكثير من الاباريز والتوابل (دوماس حياة العرب ص252).
عِصاب: منديل يوضع فوق العمامة لتثبيتها (بوشر).
عِصَابة: رباط، ما يشد به من منديل أو خرقة.
عِصَاب. وجمعها في معجم بوشر: عُصَب.
عصابة انظر الملابس (ص300) وزيشر (22: 147). وفي معجم بوشر: عمارة للرأس تتكون من منديل يلف حول الرأس.
عصابة الطاقية: القسم الأعلى المدور المقبب منها. والقسم الأعلى منها الذي لا يمس الرأس.
(الملابس ص282). عصابة: راية من الحرير مزركشة بالذهب تحمل خلف السلطان تعلوها خصلة من الشعر وكانت شارة السلطنة. (مملوك 1، 1: 135، 192، 227، د 228، 250، دي ساسي طرائف 2: 268 (وقد ترجمت ترجمة سيئة، المقدمة 2: 46).
عِصَابة: عند اليهود قدة من جلد كتب عليها آيات من التوراة تجعل على الجبهة أو المصدر أو العنق أو اليد علامة للتقوى والديانة، وربما اتخذوها عوذة. (محيط المحيط).
عصَابية- دهماوية (بوشر).
عَصَاب: هو بالمغرب نبات اسمه العلمي. Lipidium Latifolium ففي المستعيني: شيطرج: وهو العَصَّاب (والشدة بالمخطوطتين) وفي معجم المنصوري مادة شيطرج: وأكثر المتأخرين على إنه المسمى بالمغرب العَصَّاب (وضبط الكلمة في في المخطوطة) وفي ابن البيطار مادة شيطرج هو العصاب بالبربرية، وفيه بعد ذلك (2: 196) (ولم يذكر سونثمير هذه المادة): عُصاب هو الشيطرج بالبربرية. وضبط الكلمة هذا في مخطوطة ب.
تعْصيب: قوة الأعصاب (الكالا).
معَصَّب: عصبي، سريع التأثر والانفعال (فوك، الكالا).
[عصب] نه: في ح الفتن: فإذا رأى الناس ذلك أتته أبدال الشام و"عصائب" العراق فيتبعونه، هي جمع عصابة وهم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين، ولا واحد لها من لفظها. ك: وحوله "عصابة"- بكسر عين. مد: "ونحن "عصبة"" أي تفضلهما علينا وهما صغيران لا كفاية فيهما ونحن كفاة بمرافقة فنحن أحق منهما. نه: ومنه ح: الأبدال بالشام والنجباء بمصر و"العصائب" بالعراق، أي التجمع للحروب يكون بالعراق، وقيل: أراد جماعة من الزهاد، سماهم بالعصائب لأنه قرنهم بالأبدال والنجباء. وفيه: ثم يكون في آخر الزمان أمير "العصب"، هي جمععن التعمق. وفيه: اشتر لفاطمة قلادة من "عصب" وسوارين من عاج؛ الخطابي: إن لم يكن الثياب اليمانية فلا أدري ما هو، أبو موسى: لعله: العصب- بفتح صاد وهو أطناب مفاصل الحيوان، وهو شيء مدور، فلعلهم كانوا يأخذون عصب بعض الحيوانات الطاهرة فيقطعونه شبه الخرز فإذا يبس يتخذون منه القلائد، وإذا أمكن اتخاذ الأسورة من عظام السلحفاة جاز من عصب أشباهها اتخاذ خرز القلائد، وذكر أن العصب سن دابة بحرية تسمى فرس فرعون، يتخذ منه الخرز ونصاب سكين، ويكون أبيض. وفيه: "العصبى" من يعين قومه على الظلم، ومن يغضب لعصبته ويحامي عنهم، والعصبة الأقارب من جهة الأب لأنهم يعصبونه ويعتصب بهم، أي يحيطون به ويشتد بهم، والتعصب المحاماة والمدافعة. وفي ح ابن الزبير حين سئل عن وجه إقباله إلى البصرة:
علقتهم أني خلقت "عصبه" ... قتادة تعلقت بنشبه
"العصبة" اللبلاب، وهو نبات يتلوى على الشجر، والنشبة من الرجال من إذا علق بشيء لم يكد يفارقه، ويقال للرجل الشديد المراس: قتادة لويت بعصبة، والمعنى خلقت علقة لخصومي، فوضع العصبة موضع العلقة، ثم شبه نفسه في فرط تعلقه بهم بالقتادة إذا استــظهرت في تعلقها واستمسكت بنشبة، أي بشيء شديد النشوب، وباء بنشبة للاستعانة. وفيه: فنزلوا "العصبة"، وهو موضع بالمدينة عند قباء، وضبطه بعض بفتح عين وصاد. ك: لما قدم المهاجرون "العصبة" موضع، هو بفتح عين وسكون صاد أو بضم عين، ومنصوب بالظرف لقدم، وموضع بالرفع خبر محذوف، وبالنصب بدل أو بيان لقباء. نه: وفيه: كان في مسير فرفع صوته "فاعصوصبوا"، أي اجتمعوا وصاروا عصابة واحدة وجدوا في السير، كأنه من العصب وهو الشديد. 
الْعين وَالصَّاد وَالْبَاء

العَصَب: أطناب المفاصل، الَّتِي تلائم بَينهَا، يكون ذَلِك للْإنْسَان وَغَيره، كالابل، وَالْبَقر، وَالْغنم، وَالنعَم، والظباء، وَالشَّاء. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة. الْوَاحِدَة: عَصَبَة. وَقد قدمت الْفرق بَين العَصَب والعقب.

وَلحم عَصِب: صلب كثير العَصَب.

وعَصَب الشَّيْء يَعْصِبُه عَصْبا: طواه ولواه. وَقيل شده.

والعِصَابُ والعِصابة: مَا عُصِبَ بِهِ.

وعَصَبَ رَأسه وعَصَّبَه: شده.

وَاسم مَا شدّ بِهِ العِصَابة. والعِصَابة: الْعِمَامَة، مِنْهُ. قَالَ الفرزدق:

ورَكْبٍ كأنَّ الرّيحَ تَطْلُبُ مِنْهُمُ ... لَها سَلَبا من جَذْبها بالعَصَائِبِ

أَي تنقض لي عمائمهم من شدتها، فكانها تسلبهم إِيَّاهَا. وَقد اعْتَصَبَ بهَا.

والعِصْبَة: هَيْئَة الاعتصاب.

وعَصَبَ الْكَبْش والتيس وَغَيرهمَا من الْبَهَائِم، يَعْصِبُه عَصْبا: إِذا شدّ أنثييه، حَتَّى تسقطا. وعَصَب الشَّجَرَة يَعْصُبها عَصْبا: ضم مَا تفرق مِنْهَا بِحَبل، ثمَّ خبطها، ليسقط وَرقهَا. وَمن كَلَام الْحجَّاج لأهل الْعرَاق: " لأعْصِبَنَّكم عَصْب السَّلَمَة ".

وعَصَب النَّاقة يَعْصِبُها عَصْبا: شدّ فخذيها أَو أدنى منخريها بِحَبل لتدر.

وناقة عَصُوب: لَا تدر إِلَّا على ذَلِك.

والعِصَابُ: مَا عَصَبها بِهِ.

وَأعْطى على العَصْبِ: أَي الْقَهْر: مثل بذلك. قَالَ الحطيئة:

تَدِرُّونَ إِن شُدَّ العِصَابُ عَلَيْكُم ... ونأَبى إِذا شُدَّ العِصَابُ فَلَا نَدِرّ

وَرجل مَعْصوب الْخلق: شَدِيد اكتناز اللَّحْم، عُصِبَ عَصْبا. قَالَ حسان: دعوا التَّخاجُؤَ وامْشُوا مِشْيَةً سُجُحاً ... إنَّ الرّجالَ ذَوُو عَصْب وتَذْكِيرِ

وَجَارِيَة حَسَنَة العَصْب: أَي اللي.

والعَصُوبُ من النِّسَاء: الزَّلاَّءُ. عَن كرَاع.

وتَعَصَّب بالشَّيْء واعْتَصَب: تقنع بِهِ ورضى.

والمعْصُوب: الَّذِي كَادَت امعاؤه تيبس جوعا. وَقد عَصَبَ يَعْصِب عُصُوبا. وَقيل: سمي مَعْصُوبا، لِأَنَّهُ عَصَب بَطْنه بِحجر من الْجُوع.

وعَصَّبَ الْقَوْم: جوعهم. وعَصَّبَتْهُمُ السنون: أجاعتهم.

والمُعَصَّب: الَّذِي يَتَعَصَّب بالخرق من الْجُوع.

وعَصَّبَ الدَّهْر مَاله: أهلكه.

وَرجل مُعَصَّب: فَقير.

وعَصَّب الرجل: دَعَاهُ مُعَصَّبا. عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

يُدْعَى المُعَصَّبَ مَنْ قَلَّتْ حَلوبَتُهُ ... وَهل يُعَصَّب ماضي الهَمّ مِقْدامُ

والعَصِيب من أمعاء الشَّاة: مَا لوى مِنْهَا. وَالْجمع: أعْصِبة، وعُصُب.

والعَصْب: ضرب من برود الْيمن، يُعْصَبُ غزله، أَي يدرج، ثمَّ يصْبغ، ثمَّ يحاك. وَلَيْسَ من برود الرقم. وَلَا يجمع، إِنَّمَا يُقَال برد عَصْبٍ، وبرود عَصْبٍ. وَرُبمَا اكتفوا بِأَن يَقُولُوا عَلَيْهِ العَصْب. لِأَن الْبرد عرف بذلك. قَالَ:

يبْتذِلْنَ العَصْبَ والجَزَّ مَعا والحِبَرَاتِ

والعَصْب: غيم أَحْمَر، ترَاهُ فِي الْأُفق الغربي فِي الجدب. قَالَ الفرزدق:

إِذا العَصْبُ أمْسَى فِي السَّماءِ كأنَّه ... شَذَى أرْجُوَانٍ واستقلَّتْ عَبُورُها

وَهُوَ الْعِصَابَة أَيْضا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أعَيْنَيَّ لَا يَبْقَى على الدَّهرِ فادِرٌ ... بتَيْهُورَةٍ تحتَ الطِّخافِ العَصَائبِ وَقد عَصَب الْأُفق يَعْصِب والعَصَبَة: الَّذين يَرِثُونَ الرجل عَن كَلَالَة، من غير وَالِد وَلَا ولد، فَأَما فِي الْفَرَائِض، فَكل من لم تكن لَهُ فَرِيضَة مُسَمَّاة، فَهُوَ عصبَة، إِن بَقِي شَيْء بعد الْفَرْض أَخذ.

والعُصْبة والعِصَابة من الرِّجَال: مَا بَين الْعشْرَة إِلَى الْأَرْبَعين. وكل جمَاعَة رجال أَو خيل بفرسانها، أَو جمَاعَة طير أَو غَيرهَا: عُصْبَة وعِصَابة.

واعْتَصَبُوا: صَارُوا عُصبة. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

هَبَطْنَ بطْنَ رُهاطٍ واعْتَصَبْنَ كَمَا ... يسْقِى الجُذوعَ خِلالَ الدُّورِ نضَّاحُ

وتَعَصَّبْنا لَهُ، وَمَعَهُ: نصرناه.

وعَصَبة الرجل: قومه الَّذين يتعصَّبون لَهُ، كَأَنَّهُ على حذف الزَّائِد. وعَصَبُ الْقَوْم: خيارهم.

وعَصَبوا بِهِ: اجْتَمعُوا حوله. قَالَ سَاعِدَة:

وَلَكِن رأيتُ القَوْمَ قد عَصَبوا بِهِ ... فَلَا شكَّ أَن قد كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ

واعْصَوْصَبَ الْقَوْم: استجمعوا وصاروا عِصَابة وَكَذَلِكَ إِذا جدوا فِي السّير. واعصَوْصَبت الْإِبِل، وأعْصَبت: جدت فِي السّير. واعصَوْصَبت وعَصِبَت وعَصَبَت: اجتمعَت. واعْصَوْصَبَ الشَّرّ: اشْتَدَّ وَتجمع.

وَيَوْم عَصِيبٌ وعَصَبْصَبٌ: شَدِيد. وَقيل: هُوَ الشَّديد الْحر. وَلَيْلَة عَصِيب: كَذَلِك، وَلم يَقُولُوا عَصَبْصَبة. قَالَ كرَاع: هُوَ مُشْتَقّ من قَوْلك: عَصَبْت الشَّيْء: إِذا شددته، وَلَيْسَ ذَلِك بِمَعْرُوف. أنْشد ثَعْلَب فِي صفة إبل سقيت:

يَا رُبَّ يَوْمٍ لكَ من أيَّامِها

عَصَبْصَبِ الشَّمسِ إِلَى ظَلامها

وَقَالَ أَبُو الْعَلَاء: يَوْم عَصَبْصَب: بَارِد ذُو سَحَاب كثير، لَا يــظْهر فِيهِ من السَّمَاء شَيْء. وعَصَب الْفَم يَعْصِبُ عَصْبا وعُصُوبا: اتسخت أَسْنَانه من غُبَار أَو شدَّة عَطش أَو خوف. وعَصَبَ الرِّيق بِفِيهِ، يَعْصِبُ عَصْبا، وعَصِبَ جف عَلَيْهِ. قَالَ ابْن أَحْمَر:

يُصَلى على من ماتَ منَّا عرِيفنا ... ويَقرأُ حَتَّى يَعْصِبَ الرّيقُ بالفَمِ

وَرجل عاصِب: عَصَب الرِّيق بِفِيهِ. قَالَ أَشْرَس ابْن بشامة الْحَنْظَلِي:

وَإِن لَقِحَتْ أَيدي الخُصُومِ وَجدْتني ... نَصُوراً إِذا مَا اسْتَيْبَس الرّيقَ عاصِبُهْ

لقحت: ارْتَفَعت. شبه الْأَيْدِي بأذناب اللواقح من الْإِبِل. وعَصَب الرِّيق فَاه، يَعْصِبُه عَصْبا: أيبسه. قَالَ:

يَعْصِبُ فاهُ الرّيقُ أيَّ عَصْبِ

عَصْبَ الحُبابِ بِشِفاهِ الوَطْبِ

وعَصَب المَاء: لزمَه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

وعَصَب الماءَ طِوَالٌ كُبْدُ

والعَصْبة، والعَصَبة، والعُصْبَة، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة: كل ذَلِك شَجَرَة تلتوي على الشّجر، وَتَكون بَينهَا، وَلها ورق ضَعِيف. وَالْجمع: عَصْبٌ وعَصَب. قَالَ:

إنَّ سُلَيْمَى عَلِقَتْ فُؤَادِي

تَنَشُّبَ العَصْبِ فُرُوعَ الْوَادي

وَقَالَ مرّة: العَصْبة: مَا تعلق بِالشَّجَرِ فرقي فِيهِ، وعَصَب بِهِ. قَالَ: وَسمعت بعض الْعَرَب يَقُول: العَصْبة: هِيَ اللبلاب.

وعَصَب الْغُبَار بِالْجَبَلِ وَغَيره: أطاف.

والعَصَّاب: الغزال. قَالَ رؤبة:

طَيَّ القَسامِّى بُرُودَ العَصَّابْ وعُصِبَ الشَّيْء: قبض عَلَيْهِ.

والعِصَاُب: الْقَبْض، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وكُنَّا يَا قُرَيْشُ إِذا عَصَبْنا ... تَجيءُ عِصَابُنا بدَمٍ عَبِيطِ

عِصابنا: قبضنا على من نعادي بِالسُّيُوفِ.

والعَصْبُ فِي عرُوض الوافر: إسكان لَام " مُفاعَلَتُنْ " ورد الْجُزْء بذلك إِلَى " مفاعِيلُنْ ". وَإِنَّمَا سمي عَصْبا لِأَنَّهُ عُصِب أَن يَتَحَرَّك، أَي قبض.
عصب
عصَبَ يَعصِب، عَصْبًا، فهو عاصِب، والمفعول مَعْصوب
• عصَب الشَّيءَ: طَواه، ولواه أو شدَّه "عصَب ورقةً/ سجّادةً- عصَب العمامَة على رأسه" ° عصَب القومَ أمرٌ: ضمَّهم واشتدَّ عليهم.
• عصَب رأسَه: شدَّه وأحاطه بعصابة أو عمامة "عصَب ذِراعَه: أحاطه بشيء من قُماش".
• عصَب عيني فلان: غطَّاهما بمنديل أو نحوِه "خرج من المستشفى معصوب العينين". 

تعصَّبَ/ تعصَّبَ لـ يتعصَّب، تعصُّبًا، فهو مُتعصِّب، والمفعول مُتعصَّب له
• تعصَّب الرَّجلُ: شدَّ رأسَه بعمامةٍ أو نحوها "تعصَّب اللاّعبُ- تعصَّبتِ المرأةُ".
• تعصَّب مَع صديقه/ تعصَّب لصديقه: مال إليه وغالى في التَّعلُّق به، كان غيورًا عليه، جدَّ في نصرته "تعصَّب لزعيم المعارضة/ لدينه/ لفريقه/ لمبادئ الدِّيمقراطيَّة" ° التَّعصُّب الإقليميّ: إخلاص مُفْرِط للمصالح والعادات المحليّة- تعصُّبٌ أعمى: مَيْل، أو سلوك، أو تصرُّف مبالغٌ فيه من غير اقتناع. 

عصَّبَ يعصِّب، تعصيبًا، فهو مُعَصِّب، والمفعول مُعَصَّب
• عصَّب رأسَه: عصَبه؛ شدَّه وأحاطه بعصابة أو عمامة "عصَّب عَيْنَه/ ذراعَه".
• عصَّب الأخُ أختَه: (فق) حوَّلها من صاحبةِ فرضٍ إلى عَصَبَةٍ "يَرِثُ بالتعصيب". 

أعصاب [جمع]: مف عَصَب: (شر) شبه خيوط تنتشر في الجسم تنقل الحِسَّ والحركة وتكوِّن الجهاز العصبيّ "طبيب أعصاب- أخصائيّ جراحة الأعصاب- الماء عَصَب الحياة" ° أثار أعصابَه/ هزَّ أعصابَه: هيَّجه، أغضبه- باردُ الأعصاب: هادئ لا ينفعل بسرعة، غير ثائر- تهافُت الأعصاب: انهيارُها- ثائر الأعصاب: منفعل، غاضب- حَرْبُ الأعصاب: حربٌ نفسيَّة تهدف إلى إرباك وإنقاص الرُّوح المعنويَّة للخصم- عاش على أعصابه: في قلق واضطراب- فقَد أعصابَه: ثار وغضِب، لم يتحكَّم في نفسه- لعِب بأعصابه: أزعجه، أقلقه، جعله متوتِّرًا مضطربًا- متوتِّر الأعصاب: مضطرب، قلِق، سريع الانفعال.
• العَصَب السَّمعيّ: (شر) من الأزواج الجمجميّة الثَّمانية التي تنشقّ من العصب القوقعيّ والعصب الدَّهليزيّ.
• العَصَب البصريّ: (شر) العَصَب الذي ينقل الإثارة البصريّة من العين إلى جذع الدِّماغ.
• أعصاب حركيَّة: (شر) أعصاب تحمل الدَّفعات العصبيَّة من مركز عصبيّ كالدماغ أو الحبل الشَّوْكي إلى عضلة ما.
• أعصاب حِسِّيَّة: (شر) أعصاب تحمل الدَّفعات العصبيَّة (المؤثِّرات) من مختلف أجزاء الجسم إلى الحبل الشَّوكي والدِّماغ.
• علم الأعصاب: (طب) فرع الطِّبّ الذي يبحث في بنيان الجهاز العصبيّ، ووظائفه وأمراضه وما قد يعرض له من إصابات.
• غاز الأعصاب: (كم) غاز سامّ مؤذٍ للأعصاب ويؤثِّر على وظيفتها. 

تعصُّب [مفرد]:
1 - مصدر تعصَّبَ/ تعصَّبَ لـ.
2 - عدم قبول الحقّ عند ظهور الدّليل من فرط التّمادي في الميل والانحياز "أطاح التّعصُّب الدِّينيّ بالعديد من الأبرياء".
3 - (نف) ارتباط الشخص بفكر أو جماعة والانغلاق على مبادئها، وقد يكون تعصُّبًا دينيًّا أو مذهبيًّا أو سياسيًّا أو طائفيًّا أو عنصريًّا، وهو سلوك خطير قد ينحدر نحو الأسوأ ثم يؤدِّي إلى التطرُّف والهلاك والخراب. 

تَعْصيب [مفرد]:
1 - مصدر عصَّبَ.
2 - (حي) توزيع الأعصاب في الجسم، أو العروق في ورقة النَّبات، أو الجناح في الحشرات. 

عُصاب [مفرد]:
1 - (طب) مرضٌ يتميّز باضطرابات انفعاليَّة
 وعاطفيَّة "ترك العملَ لمدَّةٍ بسبب إصابته بالعُصاب".
2 - (نف) اضطرابٌ نفسيٌّ أو عقليٌّ "عُصابٌ انفعاليّ". 

عِصاب [مفرد]: ج أعْصِبَة: ما يُشَدُّ به الرَّأسُ أو اليدُ ونحوُهما من عمامة أو منديل وغيره "شدَّ جُرْحَه بعِصاب فتوقَّف نزيفُ الدَّم". 

عِصاباتيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى عِصابات: على غير قياس.
2 - همجيّ غير منظَّم، يحمل طابع العصابات "كان للحرب طابع عصاباتيّ". 

عِصابة [مفرد]: ج عِصابات وعَصائبُ:
1 - جماعة من النَّاس أو الجيران أو الطَّير، وأصبحت الآن تُطْلَقُ على مجموعة منظَّمة من المجرمين "أُلْقيَ القبضُ على عِصابة اللُّصوص- اكْتُشِفت عِصابةُ المُهَرِّبين" ° حَرْبُ العِصابات: حربٌ يكون أحدُ طرفَي القتال فيها جنود غير نظاميين يهاجمون عدوَّهم كلَّما سنحت لهم فرصة مناسبة ثمَّ يَفرُّون إلى مكانٍ آمِن.
2 - عِصاب، ما يُشَدُّ به الرَّأسُ أو اليدُ من عمامة أو منديل وغيره "عِصابة من قطن- عِصابةُ الجبين". 

عَصْب [مفرد]:
1 - مصدر عصَبَ.
2 - (عر) إسكان لام مفاعلَتن في عروض الوافر لتصير مفاعَلْتُنْ أي مفاعِيلُنْ. 

عَصَبة1 [مفرد]: (فق) مَنْ ليست له فريضة مُسَمَّاة في الميراث وإنَّما يرث المالَ كُلَّه في حال انفراده، ويأخذ ما بَقِىَ بعد توريث أصحاب الفروض "توريث العَصَبَة- الأخ/ العمُّ عَصَبَة". 

عَصَبة2 [جمع]: جج عَصَبات
• عَصَبة الرَّجل:
1 - قومه الذين يتعصَّبون له وينصرونه.
2 - بنوه وقرابته لأبيه، وإنّما سُمُّوا عصبة لأنَّهم عصّبوا به أي أحاطوا به فالأب طرف والابن طرف، والعمُّ جانب والأخ جانب. 

عُصْبَة [جمع]: جج عُصُبات وعُصْبات وعُصَب: جماعة من الحيوان أو الطَّير أو النَّاس "تكوّنت عُصْبَةُ من الأدباء- تسير عُصَب الطَّير بانتظام- {لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} " ° عُصْبَةُ الأمم: مُنظَّمة دوليَّةٌ أُنْشئت عام 1920م في جينيف وحلَّت محلَّها عام 1946م منظّمة الأمم المتَّحدة ومقرُّها في نيويورك.
• عُصْبة من الرِّجال: ما بين العشرة إلى الأربعين " {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} ". 

عُصْبَجيَّة [جمع]: مف عُصبجيّ: مجموعة أشخاص يتَّسمون بسوء السلوك وحِدَّة الطبع "قبضت الشرطة على مجموعة من العُصبجيّة". 

عَصَبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى عَصَب.
2 - سريع الانفعال والغضب "لا تكن عَصَبيًّا- عَصَبيّ المزاج".
• الجهاز العَصَبيّ: (طب) مجموعة الخلايا والعُقَد والمراكز والأنسجة العصبيَّة التي تؤمِّن إدارة الوظائف الحياتيَّة وتنسيقها واستقبال معطيات الحواسّ وتأمين الحركة.
• الجهاز العَصَبيّ المركزيّ: (طب) المخّ والعمود الفقريّ.
• انهيار عصبيّ: (طب) مرض يصيب الإنسانَ إثر صدمة نفسيّة يتسبَّب في انحطاط قوى المقاومة الجسديّة الظَّاهرة والنَّفسيّة. 

عصبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عَصَب: "حالة عصبيّة".
2 - مصدر صناعيّ من عَصَب: دفاع بشدَّة عمّن يُتَعصَّبُ لهم، وحماس شديد في الميول لهم والدِّفاع عنهم "عصبيَّة قوميَّة/ قبليَّة".
3 - سرعة الانفعال، حِدَّة وخشونة "تكلَّمَ بعصبيَّة- تصرَّفَ بعصبيَّة". 

عصيب [مفرد]:
1 - شديد الهول والفزع أو شديد الحرِّ "وقت/ يوم عصيبٌ- {وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} ".
2 - صعب، شاقّ "أمرٌ عصيب". 

عصب

1 عَصَبَ, aor. ـِ (K,) inf. n. عَصْبٌ, (S, A, Mgh, O, K,) He twisted [a thing], or wound [it] round: (A, K, TA:) this is the primary signification: (TA:) and he folded [it]; (A, K;) or he folded [it] tightly: (S, O, TA:) and he bound [it], or tied [it]: (A, Mgh, K, TA:) عَصْبٌ denotes the binding, or tying, a thing with another thing, lengthwise, or [more commonly] around. (O.) See also 2, first sentence. [And see مَعْصُوبٌ.] b2: He twisted, or spun, thread. (K, * TA.) And He put together thread, and bound it, previously to dyeing it. (TA.) b3: عَصَبَ الكَبْشَ, (S, O, Msb, K, *] aor. as above, (K,) and so the inf. n., (S, Msb, K,) He bound, or tied, (tightly, TA) the testicles of the ram, in order that they might fall, without his extracting them: (S, O, Msb, K:) and in like manner one says of a goat, (K,) and of other beasts. (TA.) b4: عَصَبَ النَّاقَةَ, (O, Msb, K, *) aor. as above, (K,) and so the inf. n., (Msb, K, TA,) and عِصَابٌ also; (TA;) and ↓ اعتصبها; (O, K;) He bound the thighs of the she-camel, (Msb, K, TA,) or the lower parts of her nostrils, (TA,) with a cord, (Msb, TA,) in order that she might yield her milk copiously: (Msb, K, TA:) and (O) عَصَبَ فَخِذَ النَّاقَةِ [He bound the thigh of the she-camel] for that purpose. (S, O.) [See عَصُوبٌ.] Hence one says, أَعْطَى عَلَى العَصْبِ (tropical:) He gave by means of force. (TA.) And مِثْلِى لَا يَدِرُّ بِالعِصَابِ (assumed tropical:) Such a one as I am will not give by means of force. (A, TA.) b5: عَصَبَتْ فَرْجَهَا She (a woman) bound her vulva with a bandage. (Msb.) b6: عَصَبَ الشَّجَرَةَ, (S, O, K,) aor. ـِ inf. n. عَصْبٌ, (K,) He drew together the branches of the tree (S, O, K, TA) that were straggling, (K, TA,) by means of a rope, (TA,) and then beat it, (S, O, K, TA,) in order that its leaves might fall. (S, O, TA.) [Golius assigns this signification also to عَصَّبَ, as on the authority of the S, in which I do not find it.] El-Hajjáj said, (S, TA,) when preaching to the people at El-Koofeh, (TA,) لَأَعْصِبَنَّكُمْ عَصْبَ السَّلَمِ (S) or السَّلَمَةِ (TA) [I will assuredly draw you together and beat you as one does the selem or the selemeh]. The سَلَمَة is a tree of the kind called عِضَاه, having thorns, and its leaves are the قَرَظ with which hides are tanned: [but see قَرَظٌ:] the removal of the leaves with the hand being difficult on account of the many thorns, its branches are drawn together and bound tightly with a rope; then the beater pulls them towards him, and beats them with his staff; whereupon the leaves become scattered for the cattle and for him who desires to gather them. (TA.) Or this is done, (S, O, TA,) accord. to A 'Obeyd, (S, O,) only (TA) when they desire to cut down the selemeh, that they may get at the stock. (S, O, TA.) [Hence,] one says, فُلَانٌ لَا تُعْصَبُ سَلَمَاتُهُ [Such a one will not have his selemehs bound round with a rope, and beaten]: a prov., applied to a strong, mighty man, not to be subdued nor abased. (A, * TA.) And one says also of winds, تَعْصِبُ الشَّجَرَ عِنْدَ دُرُوجِهَا فِيهِ (assumed tropical:) [They compress the branches of the trees, as though they bound them round, in their passage among them]: and such winds are termed ↓ عَصَائِبُ. (O.) And عَصَبَ القَوْمَ, aor. ـِ inf. n. عَصْبٌ, (assumed tropical:) It (an affair, or event,) drew the people together, and became severe to them. (Az, TA.) b7: عَصَبَ صَدْعَ الزُجَاجَةِ بِضَبَّةٍ مِنْ فِضَّةٍ He (a smith) repaired the crack of the glass vessel by putting round it a band of silver. (O, TA.) b8: عَصَبَ بِرَأْسِ قَوْمِهِ العَارَ (assumed tropical:) He made disgrace to befall his people [as though he bound it upon the head of their chief or upon the head of each of them]. (O.) It is related in a trad. respecting the battle of Bedr, that 'Otbeh the son of Rabee'ah said, اِرْجِعُوا وَلَا تُقَاتِلُوا وَاعْصِبُوهَا بِرَأْسِى (assumed tropical:) [Return ye, and fight not; and bind it upon my head]; meaning attach and attribute to me the disgrace that will befall you for relinquishing the battle and inclining to peace. (IAth, TA.) And it is said in another trad., قُومُوا بِمَا عَصَبَكُمْ بِهِ (assumed tropical:) Fulfil ye the obligations with which He (meaning God) has bound you; or which He has imposed upon you and attached to you; by his commands and prohibitions. (TA.) b9: عَصَبَ الشَّىْءَ and عَلَى

الشَّىْءِ, aor. ـِ inf. n. عَصْبٌ and عِصَابٌ, He grasped the thing with his hand. (K, * TA.) A poet, cited by IAar, says, وَكُنَّا يَا قُرَيْشُ إِذَا عَصَبْنَا يَجِىْءُ عِصَابُنَا بِدَمٍ عَبِيطِ [And we were, O Kureysh, when we grasped our opponents, such that our grasping brought fresh blood]; عِصَابُنَا meaning our grasping those whom we opposed with the swords. (TA.) b10: and عَصَبَ, aor. ـِ inf. n. عَصْبٌ, He clung, or kept, to a thing. (K.) One says, عَصَبَ المَآءَ He kept to, or by, the water. (IAar, TA.) And عَصَبَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ The man remained, or stayed, in his house, or tent, not quitting it. (O, TA.) b11: And He went round, encompassed, or surrounded, a thing. (K.) It is said in a trad., of the angel Gabriel, on the day of Bedr, قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ الغُبَارُ The dust had overspread, [or surrounded,] and clung to, his head: or, as some relate it, قَدْ عَصَمَ ثَنِيَّتَيْهِ الغُبَارُ; and if this be not a mistake, the latter verb is syn. with the former: ب and م being often interchangeable: (L, TA:) the latter phrase means, as also with عَصَبَ, the dust had stuck to his two central incisors. (TA in art. عصم.) And Ibn Ahmar says, إِذْ عَصَبَ النَّاسَ شَمَالٌ وَقُرٌ [وَقُرْ being for وَقُرٌّ] i. e. When north wind and cold environ me. (L, TA.) And one says also, عَصَبَ الغُبَارُ بِالجَبَلِ The dust encompassed, or surrounded, the mountain. (L, TA.) And عَصَبُوا بِهِ They encompassed, or surrounded, him: (S, A, Mgh, O, TA:) and they encompassed, or surrounded, him, looking at him: (S, O:) and, (Msb, K,) as also عَصِبُوا, (K,) aor. of the former عَصِبَ, (Msb, K,) and inf. n. عَصْبٌ, (Msb,) and aor. of the latter عَصَبَ, (K,) they assembled around him (Msb, K) for fight or defence. (Msb. For another explanation of عَصَبَ and عَصِبَ, see 12.) And عَصَبَ القَوْمُ بِالنَّسَبِ i. q. أَحَاطُوا بِهِ [app. meaning The people, or party, included, or comprehended, the relations, or kinsmen; for النَّسَبُ is often used for ذَوُو النَّسَبِ]. (Msb.) and عَصَبَتِ الإِبِلُ بِالمَآءِ The camels surrounded, or encircled, the water. (S, O.) b12: عَصَبَ الرِّيقُ بِفِيهِ, (S, O, K, * TA,) aor. ـِ inf. n. عَصْبٌ; (K, TA;) and عَصِبَ, aor. ـَ (TA;) The saliva became dry in his mouth. (S, O, K, * TA.) And عَصَبَ الرِّيقُ فَاهُ (S, O, TA) The saliva by its drying made his mouth dry: and the saliva adhered to his mouth. (TA.) Aboo-Mohammad El-Fak'asee says, يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَىَّ عَصْبِ عَصْبَ الجُبَابِ بِشَفَاهِ الوَطْبِ

[The saliva makes his mouth dry, with what a drying ! as the drying of the spume of camels' milk on the lips of the skin]. (S, O.) and عَصَبَ فُوهُ, aor. ـِ inf. n. عَصْبٌ, His mouth, with his saliva, became dry. (O.) And عَصَبَ الفَمُ, (K, * TA,) aor. ـِ inf. n. عَصْبٌ and عُصُوبٌ, meaning [The mouth, or teeth, (the latter accord. to the explanation in the K,)] became foul, or dirty, from dust and the like, (K, TA,) as from vehement thirst, or fear. (TA.) b13: عَصَبَ, aor. ـِ inf. n. عُصُوبٌ, He was, or became, [hungry; or] very hungry; or his bowels were almost dried up with hunger: because it is said of the practice of a hungry man's binding round his belly, as expl. voce مَعْصُوبٌ [q. v.]. (TA.) b14: عَصَبَ الأُفُقُ The horizon became red. (S, O. [In Freytag's Lex. عَصِبَ, as from the K, in which I do not find it. See عَصْبٌ.]) A2: عَصِبَ, (S, O, K,) with kesr, (S, O,) like فَرِحَ, (K,) said of flesh, or flesh-meat, It had many عَصَبَ [i. e. sinews, or tendons]. (S, O, K.) b2: And عَصِبَ, aor. ـَ inf. n. عَصْبٌ, [so in the TA, and so in a verse there cited, not عَصَبٌ,] He was, or became, firm and compact in flesh. (TA.) b3: [Other meanings of this verb have been mentioned above.]2 عصّب, (S, A, O, &c.,) inf. n. تَعْصِيبٌ, (S, A, O,) [He bound, or wound round, a thing with several circumvolutions:] he bound [or wound round] a man's head with a turban, fillet, bandage, or the like; (S, * O, * Msb, K, * TA;) as also ↓ عَصَبَ, inf. n. عَصْبٌ: (MA:) and he bound a broken limb, or a wound, with a piece of rag or a bandage. (L, TA.) He turbaned a man; attired him with a turban. (A, TA.) b2: Hence, (A, O,) تَعْصِيبٌ signifies (tropical:) [The crowning a man: (see the pass. part. n.:)] the making a man a chief: (A, O, K, TA:) for turbans are the crowns of the Arabs: (O:) when a man's people made him a chief, they bound his head with a turban: (A, TA:) as kings wore crowns, so the chiefs of the Arabs wore red turbans: (L, TA:) there were brought to the desert, from Haráh (هَرَاة), red turbans, which the nobles among the Arabs wore. (Az, TA.) b3: [Hence also,] عصّبهُ بِالسَّيْفِ i. q. عَمَّمَهُ بِهِ (assumed tropical:) [He cut, or wounded, him in the place of the turban, with the sword]. (A, TA.) b4: And عصّبهُ, inf. n. as above, He, or it, [caused him to bind his waist by reason of hunger: (see the pass. part. n.:) and hence,] made him to hunger: (K:) and عَصَّبَتْهُمُ السِّنُونَ The years of drought, or sterility, made them to hunger: (TA:) or عصّبتهُ السِّنُونَ The years of drought, or sterility, ate up his property, or cattle. (A 'Obeyd, S, O.) And It [i. e. drought or the like] destroyed him: (K:) and عصّب الدَّهْرُ مَالَهُ Adverse fortune destroyed his cattle, or camels &c. (TA.) b5: And He called him مُعَصَّب [meaning poor]: so says IAar; and he cites as an ex., يُدْعَى المُعَصَّبَ مَنْ قَلَّتْ حَلُوبَتُهُ وَهَلْ يُعَصَّبُ مَاضِى الهَمِّ مِقْدَامُ [He is called the poor, whose milch-cattle have become few: but should one whose purpose is effectual, one of great boldness, be called poor?]. (TA.) b6: الذَّكَرُ يُعَصِّبُ الأُنْثَى means The male makes the female to be such as is termed عَصَبَةٌ [by his being consociated with her as such]. (Mgh.) 4 أَعْصَبَ see 12. b2: [Golius explains this v. as meaning “ Firmiter religavit: ” or, as a trans. v. governing an accus., “constringi jussit: ” as on the authority of the S, in which I do not find it in any sense.]5 تعصّب i. q. شَدَّ العِصَابَةَ [i. e. He bound the turban, or fillet, round his (own) head; a meaning well known, whence that explained in the next sentence: (see also 8:) and he bound a bandage of some kind round his (own) body, by reason of hunger: see مُعَصَّبٌ]. (S, O, Msb, * K.) b2: And (assumed tropical:) He was made a chief; quasi-pass. of 2 [q. v.]. (L, TA.) b3: And it has also another signification, from العَصَبِيَّة; (S, O;) [i. e.] it signifies also أَتَى بِالعَصَبِيَّةِ; (K, TA;) which means [He aided his people, or party, against hostile conduct: or he was angry, or zealous, for the sake of his party, and defended them: (see عَصَبِىٌّ and عَصَبِيَّةٌ:) or] he invited, or summoned, others to the aid of his party, and to combine, or league, with them against those who acted towards them with hostility, whether they were wrongdoers or wronged. (TA.) And you say, تَعَصَّبُوا عَلَيْهِمْ They leagued, or collected themselves, together against them: and تَعَصَّبْنَا لَهُ, and مَعَهُ, We [leagued together for him, and with him, and] defended him. (TA.) [See also De Sacy's Chrest. Ar., see. ed., i. 445-6; where it is shown that التَّعَصُّبُ in religion means The being zealous, or a zealot: and see Har pp.423 and 573.] b4: And تعصّب بِالشَّىْءِ He was, or became, content with the thing; as also ↓ اعتصب.

بِهِ. (K.) 7 انعصب i. q. اِشْتَدَّ [app. meaning, as seems to be indicated by the context (both before and after) in the S, It was, or became, hard, firm, or strong]. (S, O, K.) 8 اعتصب بِالعِمَامَةِ [He attired himself, or surrounded his head, with the turban], and بِالتَّاجِ [with the crown]. (S, O.) And اعتصب التَّاجَ عَلَى

رَأْسِهِ He encircled his [own] head with the crown. (Az, TA.) b2: اعتصب النَّاقَةَ: see 1, in the middle of the first quarter. b3: اعتصبوا They became formed, or collected, into companies such as those whereof one is called عُصْبَة: (K:) or, into one of such companies. (M, L, TA.) [See also 12.] b4: اعتصب بِهِ: see 5, last sentence.12 اِعْصَوْصَبَ القَوْمُ The people, or party, collected themselves together: (TA:) or did so, and became companies such as are called عَصَائِب, (S, O, TA,) and became one of such companies: [see also 8; and see عُصْبَةٌ:] and in like manner, [did so, and] strove, or exerted themselves, in journeying, or pace. (TA.) And اعصوصبت الإِبِلُ The camels strove, or exerted themselves, in journeying, or pace; as also ↓ اعصبت: and collected themselves together; (K;) [and] so ↓ عَصَبَت and ↓ عَصِبَت: (Fr, S, O:) or collected themselves together so as to become one عِصَابَة, and strove, or exerted themselves, in journeying, or pace. (TA.) b2: اعصوصب is also said of a day, [app. in relation to heat,] meaning It was, or became, vehement, or severe: (S, O:) and of evil, meaning it was, or became, vehement, or severe, (K, TA,) and concentrated. (TA.) عَصْبٌ: see عِصَابَةٌ, in two places. b2: And see also عُصْبٌ. b3: Also A particular sort of the garments called بُرُود, (S, A, Mgh, O, K,) of the fabric of El-Yemen; (S, Mgh, O;) a بُرْد of which the yarn is dyed, and then woven; (Msb;) or of which the yarn is put together and bound, then dyed, and then woven; (A, Mgh, TA; *) not of the sort called بُرُودُ الرَّقْمِ: (TA:) it has no pl., (Nh, Msb, TA,) nor dual: (Msb:) you say بُرْدُ عَصْبٍ (Nh, Mgh, TA) and بُرُودُ عَصْبٍ (Nh, Mgh, Msb, TA) and يُرْدَا عَصْبٍ, (Msb,) and also يُرْدٌ عَصْبٌ and بُرُودٌ عَصْبٌ, (Nh, TA,) and ثَوْبٌ, عَصْبٌ, (Msb,) and أَرْدِيَةُ العَصْبِ; (A, TA;) and sometimes they say عَصْبٌ alone, the بُرْد being known by this name: (TA:) or garments of the kind called بُرُود, of the fabric of El-Yemen, the yarn of which is put together and bound, and then dyed, and woven, so that they become partycoloured, because what has been bound thereof remains white, the dye not having taken it; and such garments a woman in the period termed عِدَّة [q. v.] is allowed to wear, but not garments that are [wholly] dyed: or striped garments of the kind called بُرُود: and what is forbidden in that case is a garment that has been dyed after it has been woven; or what are forbidden are the عَصْب of El-Yemen, which are said to have been dyed with urine; so in the L &c.: (TA:) or, accord. to Sub, garments of the kind called بُرُود of the fabric of El-Yemen; so called because they are dyed with عَصْب, which grows only in El-Yemen; [he says that العَصْبُ is a certain dyed that does not grow but in El-Yemen; (Msb;)] but in this he opposes the generality of authorities; for they agree in stating that the garments in question are thus called from العَصْبُ, “the act of binding,” because the yarn is bound in order that the dye may not pervade the whole of the بُرْد. (MF, TA.) b4: Hence, (assumed tropical:) Clouds like such as are termed لَطْخ [q. v.]: (S, O:) or red clouds or mist (K, TA) seen in the western horizon (TA) in a time of drought, or sterility; as also ↓ عِصَابَةٌ, (K, TA,) pl. عَصَائِبُ. (TA.) A2: In a trad., mention occurs of a necklace made of عَصْب: ElKhattábee says, if it do not mean the garments of El-Yemen, I know not what it is; yet I see not how a necklace can be made of these: Aboo-Moosà thinks it may be عَصَب, meaning the tendons of joints, as they may have taken the tendons of certain clean animals, and cut them in pieces, and made them like beads, and, when dry, made neck laces of them; but he adds his having been told by some of the people of El-Yemen that عَصْبٌ is the name of A certain beast of the sea, or of the great river, called also فَرَسُ فِرْعَوْنَ [i. e. Pharaoh's horse, perhaps meaning the hippopotamus], of which [meaning of the teeth or bones of which] beads and other things, as the handles of knives &c., are made, and which is white. (L, TA.) A3: And Saliva that sticks and dries in the mouth: whence the saying, لَفَظَ فُلَانٌ عَصْبَهُ, meaning (assumed tropical:) Such a one died. (T and TA in art. لفظ.) A4: And A light, or an active, and sharp-headed, boy, or young man; (IAar, TA;) [and] so عَضْبٌ. (IAar, TA in art. عضب.) عُصْبٌ and ↓ عَصْبٌ and ↓ عَصَبٌ (K, TA) Certain trees that twine round other trees, having weak leaves; (TA;) the kind of tree called لَبْلَاب [dolichos lablab of Linn.]; (K;) said by Sh to be a kind of plant that twines round trees, i. q. لَبْلَابٌ: [coll. gen. ns.:] the ns. un. are عُصْبَةٌ and عَصْبَةٌ and عَصَبَةٌ: (TA:) accord. to Abu-lJarráh, (O, TA,) عَصْبَةٌ signifies a certain thing [app. meaning plant] that twines about a قَنَادَة [or tragacanth], (O, K, TA,) thus, correctly, in many copies of the K, but in some فَتَاة, and in some قَنَاة, both of which are wrong, though some assert the latter to be correct, (TA,) not to be pulled off from it but with an effort: (O, K, TA:) [see عِطْفَةٌ:] one says of a man strong in struggling for the mastery, قَتَادَةٌ لُوِيَتْ بِعُصْبَةٍ (assumed tropical:) [A tragacanth twined about by a lebláb; the strong man being app. likened to a tragacanth, and his antagonist to a lebláb]: (TA:) and in a trad. of Ez-Zubeyr Ibn-El-'Owwám, he is related to have said, عَلِقْتُهُمْ إِنِّى خُلِقْتُ عُصْبَهْ قَتَادَةً تَعَلَّقَتْ بِنُشْبَهْ (O, TA:) he puts عصبه for علقه, [evidently, I think, a mistranscription for عَلِقًا, (see نُشْبَةٌ, in its proper art., for a confirmation,)] the meaning being خلقت علقة لخصومى [in which for علقة I read عَلِقًا]; then he likens himself to a tragacanth in respect of his excessive tenaciousness; for بنشبه means “ by the help of a thing of great tenaciousness: ” [or نشبه may be here an inf. n., i. e. of نَشِبَ: the meaning of the verse may therefore be, I clung to them: verily I have been created a grasper, and a tragacanth that has clung by means of a strong holdfast, or that has clung with great tenaciousness:] (TA:) Sh explains عُصْبَة (O, TA) with damm on the authority of Ed-Deenawaree [i. e. AHn], and عَصْبَة with fet-h on the authority of AA, (O,) as meaning a certain plant that twines about a tree, and is called لَبْلَاب; and نُشْبَة as meaning a man who, when he sports with a thing (عَبِثَ بِشَىْءٍ [but probably the right reading is شَبِثَ بشىء or تَشَبَّثَ i. e. clings to a thing]), hardly, or never, quits it. (O, TA.) عَصَبٌ [The sinews, or tendons; though the following explanation seems rather to denote the ligaments;] the أَطْنَاب of the joints, (S, O, Msb, K, TA,) which connect and bind together the structure thereof, in man and in others, such as the ox-kind, and sheep or goats, and gazelles, and ostriches; so says AHn; (TA;) i. q. عَقَبٌ: (S and K &c. in art. عقب:) or such as are yellow of the اطناب (Mgh, Msb) of the joints; the عَقَب being the white: (Mgh:) [it is also used as meaning ligaments: (see an ex. of its n. un. in an explanation of الصَّدَفَتَانِ, voce صَدَفٌ:) and sometimes it means nerves: (see a usage of its pl. voce صَرْعٌ:) it is a coll. gen. n.:] the n. un. is with ة: (S, O, TA:) and the pl. is أَعْصَابٌ. (S, Mgh, O, Msb.) b2: And (assumed tropical:) The best (in a pl. sense) of a people or party. (K.) b3: See also عُصْبٌ.

عَصِبٌ Flesh, or flesh-meat, having many عَصَب [i. e. sinews, or tendons]. (TA.) عَصْبَةٌ n. un. of عَصْبٌ as syn. with عُصْبٌ [q. v.]. (TA.) عُصْبَةٌ n. un. of عُصْبٌ [q. v.]. (TA.) b2: and A party, or company, of men (Az, S, O, Msb) who league together to defend one another; (O; [See also عَصَبَةٌ;]) in number from ten to forty; (Az, S, O, Msb;) or, about ten: (IF, Msb:) or accord. to Akh, a company [of men]; as also ↓ عِصَابَةٌ; having no sing.: (O:) or ↓ the latter, (S, O, Msb,) or each, (K,) signifies a company, or an assemblage, of men, and of horses, (S, O, Msb, K,) or of horses with their riders, (TA,) and of birds, (S, O, Msb, K,) and of other things, (TA,) in number from ten to forty, (K, TA,) or the former from three to ten, or consisting of forty, or of seventy, but said to be originally applied to an unlimited number: its pl. is عُصَبٌ: (IAth, Msb, TA:) and the pl. of ↓ عِصَابَةٌ is عَصَائِبُ. (S, O, Msb, TA.) It is said in a trad. of 'Alee that the أَبْدَال are in Syria; and the نُجَبَآء, in Egypt; and the ↓ عَصَائِب, in El-'Irák; meaning, by the last, Companies assembled for wars: or a company of devotees, because coupled with the ابدال and the نجباء. (TA.) عِصْبَةٌ A mode, or manner, of binding, or winding round, one's head with a turban or the like. (L, TA.) عَصَبَةٌ n. un. of عَصَبٌ. (S, &c. [See the latter word in the paragraph headed by it and also voce عُصْبٌ.]) b2: Also A man's people, or party, who league together for his defence: (K, TA: [see also عُصْبَةٌ:]) thus accord. to the leading lexicologists. (TA.) b3: And The heirs of a man who has left neither parent nor offspring: and [particularly], with respect to the [portions of inheritances termed] فَرَائِض [pl. of فَرِيضَةٌ q. v.], all such as have not a فَرِيضَة named, and who receive if there remain anything after [the distribution of] the فَرَائِض: (K, TA:) thus accord. to those who treat of the فرائض, and accord. to the [other] lawyers: (TA:) or the relations by the side of the males: this is the meaning of what is said by the leading lexicologists: (Msb:) or, as is said by Az, a man's heirs consisting of male relations: (Msb, TA:) or his sons, and relations on the father's side: (S:) so called because they encompass him; the father being a طَرَف [i. e. an extremity in the right line], and so the son, and the paternal uncle being a جَانِب [i. e. a collateral relation], and so the brother: (Az, S, TA:) or a man's relations on the father's side; (Mgh, TA;) because they encompass him and he is strengthened by them: (TA:) afterwards it became applied to a single person as well as to a pl. number, and both a male and a female: (Mgh:) or the lawyers apply it to a single person when there is no other than he, because he stands in the place of the collective number in receiving the whole of the property; and in the language of the law it is applied to a female in certain cases relating to emancipation and inheritances, but not otherwise either in the proper language or in the language of the law: (Msb:) and ↓ عُصُوبَةٌ is used as its inf. n. [meaning the state of being persons, or a person, to whom the term عَصَبَةٌ is applied]: (Mgh:) it is said [by Az] in the T, “I have not heard any sing. of عَصَبَةٌ: accord. to analogy it should be عَاصِبٌ, like as طَالِبٌ is sing. of طَلَبَةٌ: ” (TA: [and the like is also said in the Mgh: in the Msb it is said that عَصَبَةٌ is pl. of عَاصِبٌ, like as كَفَرَةٌ is pl. of كَافِرٌ:]) the pl. is عَصَبَاتٌ. (Az, S, TA.) عَصَبِىٌّ One who aids his people, or party, against hostile conduct: or who is angry [or zealous] for the sake of his party, and defends them: [or one who invites others to the aid of his party, or to combine, or league, with them against those who act towards them with hostility, whether they be wrongdoers or wronged: or one who leagues with others: or one who defends others: or a partisan; a person of party-spirit; or one zealous in the cause of a party: (see 5, and see the paragraph next following this:)] occurring in a trad. (TA.) عَصَبِيَّةٌ [The quality of him who is termed عَصَبِىٌّ: i. e., of him who aids his people, or party, against hostile conduct: or of him who is angry, or zealous, for the sake of his party, and defends them: or of him who invites others to the aid of his party, and to combine, or league, with them against those who act towards them with hostility, whether they be wrongdoers or wronged: or of him who leagues with others: or of him who defends others: or partisanship; party-spirit; or zeal in the cause of a party: or (as expl. by De Sacy, Chrest. Ar., sec. ed., i. 411,) a strong attachment, which holds several persons closely united by the same interest or the same opinion: see 5, and see the paragraph next preceding this]. (S, K, TA.) عِصَابٌ A cord with which the thigh of a she-camel is bound in order that she may yield her milk copiously. (S.) b2: See also عِصَابَةٌ, in two places.

عَصُوبٌ A she-camel that will not yield her milk copiously unless her thigh, (S, O,) or thighs, (A, K,) be bound with a cord: (S, A, O, K:) or unless the lower parts of her nostrils be bound with a cord, and she be then urged to rise, and not loosed until she is milked. (Az, TA.) b2: And A woman having little flesh in her posteriors and thighs: or light in the hips, or haunches. (Kr, K.) عَصِيبٌ Lights [of an animal] bound round with guts, and then roasted, or broiled: (S, O, K:) pl. [of pauc.] أَعْصِبَةٌ (K) and [of mult.] عُصُبٌ. (S, O, K.) And Such as are twisted, of the guts of a sheep or goat. (TA.) And its pl. عُصُبٌ, Guts of a sheep or goat, folded, and put together, and then put into one of the winding guts of the belly. (L, TA.) A2: Also, and ↓ عَصَبْصَبٌ A vehement, or severe, day: (Fr, S, O, K:) or a vehemently-hot day: (Fr, K:) and the former is in like manner applied to a night (لَيْلَة), without ة: (TA:) and ↓ the latter signifies also a cold, and very cloudy, day, in which nothing is seen of the sky. (Abu-l- 'Alà, L, TA.) عِصَابَةٌ A thing with which another thing is bound, or wound round; as also ↓ عِصَابٌ (K, TA) and ↓ عَصْبٌ: (L, TA:) or a thing with which the head is bound, or wound round: (S, A, Mgh, O, TA;) and ↓ عِصَابٌ signifies a thing with which a thing other than the head is bound, or wound round; (A, TA;) anything, such as a piece of rag, or a fillet, or bandage, with which a broken limb, or a wound, is bound, is termed thus, i. e. عِصَابٌ: (L, TA:) and عِصَابَةٌ signifies also a turban; syn. عِمَامَةٌ: (A, Mgh, Msb, K, TA:) or this [in the TA by mistake written عمامة] signifies a small thing that serves as a covering for the head, [such as a kerchief or a fillet,] being wound round it; and what is larger is termed عِمَامَةٌ: ('Ináyeh of Esh-Shiháb, MF, TA:) or whatever is bound, or wound, round the head, whether it be a turban or a kerchief or a piece of rag: (TA, from an explanation of a trad.:) and ↓ عَصْبٌ [likewise] signifies a turban, and anything with which the head is bound, or wound round: (S, O:) the pl. of عِصَابَةٌ is عَصَائِبُ. (Mgh, TA.) El-Farezdak says, وَرَكْبٌ كَأَنَّ الرِّيحَ تَطْلُبُ مِنْهُمُ لَهَا سَلَبًا مِنْ جَذْبِهَا بِالعَصَائِبِ [And a company of riders in such a state that it seemed as though the wind desired to take for itself spoil from them, by its dragging away the turbans]: he means that the wind untwisted their turbans by its violence, as though it despoiled them thereof. (TA.) b2: And [hence] (assumed tropical:) A crown. (A, TA.) b3: See also عَصْبٌ, latter half. b4: and see عُصْبَةٌ, in four places. b5: And for the pl. applied to winds, see 1, former half.

عُصُوبَةٌ: see عَصَبَةٌ, near the end.

عَصَبْصَبٌ: see عَصِيبٌ, in two places.

عَصَّابٌ A vender, or spinner, of thread, or yarn; syn. غَزَّالٌ. (AA, S, O.) فُوهُ عَاصِبٌ His mouth is dry from the drying up of the saliva: and رَجُلٌ عَاصِبٌ A man in whose mouth the saliva has dried up. (TA.) مُعَصَّبُ, (S, O, TA,) accord. to the author of the K ↓ مُعَصِّبٌ, like مَحَدِّثٌ, in all its senses there explained, but accord. to others like مُعَظَّمٌ, (TA,) One having his waist bound round in consequence of hunger; (S, O;) one who binds round his body (يَتَعَصَّبُ) with pieces of a garment or of cloth, by reason of hunger; (K, TA;) one who, in consequence of leanness occasioned by hunger, binds round his belly with a stone [placed under the bandage: see مَعْصُوبٌ]: (TA:) or, accord. to A 'Obeyd, one whose property, or cattle, years of drought, or sterility, have eaten up: (S, O:) [or] it signifies also a poor man. (K, TA.) b2: And Turbaned; attired with a turban; (O, L, TA;) [as also ↓ مُعْتَصِبٌ.] b3: And [hence] (assumed tropical:) A chief; (K;) one made a chief. (Az, L, TA. [See 2.]) b4: And [hence] (assumed tropical:) Crowned: (O:) or a crowned king; as also ↓ مُعْتَصِبٌ: (A, TA:) because the crown encircles the head like a turban. (Az, TA.) مُعَصِّبٌ: see the next preceding paragraph.

مَعْصُوبٌ [Twisted, or wound round: and folded, or folded tightly: and bound, or tied: see 1, first sentence. b2: And hence,] (assumed tropical:) Firm, or strong, in the compacture of the flesh. (S, O,) You say رَجُلٌ مَعْصُوبُ الخَلْقِ (assumed tropical:) [A man firm, or compact, in respect of make]; (S, A, O;) strongly, or firmly, knit, or compacted; not flabby in flesh. (TA.) And جَارِيَةٌ مَعْصُوبَةٌ, meaning حَسَنَةُ العَصْبِ i. e. مَجْدُولَةُ الخَلْقِ (assumed tropical:) [A girl, or young woman, goodly in respect of compacture; well compacted in respect of make]. (S, O.) b3: And (assumed tropical:) A slender, or an elegant, sword. (K.) b4: And (assumed tropical:) Hungry, having his belly bound round: (A:) or [simply] hungry; in the dial. of Hudheyl: (S, O:) or very hungry: (K:) or one whose bowels are almost dried up by hunger: an epithet said to be applied to a hungry man because he binds round his belly with a stone [within the bandage] on account of his hunger: it is said to have been the custom of any hungry man, among the Arabs, to bind his belly with a bandage, under which he sometimes put a stone. (TA.) b5: And (assumed tropical:) A letter (كِتَابٌ); thus called because bound round with a thread, or string: so in the saying, وَرَدَ عَلَىَّ مَعْصُوبٌ [A letter came to me]. (A, TA.) مُعْتَصِبٌ: see مُعَصَّبٌ, in two places.

رَجُلٌ يَعْصُوبٌ, A strong, or sturdy, man. (TA.)
عصب
: (العَصَبُ مُحَرَّكَةً) عَصَبُ الإِنْسَان والدّابّة. والأَعْصَابُ: (أَطْنَابُ المَفَاصِل) الَّتِي تُلَائِمُ بَينها وتَشُدُّها، وَلَيْسَ بالعَقَب، يَكُونُ ذلكَ للإِنْسَان وغَيْره، كالبَقَر والغَنَم والنَّعَم والظِّباء والشَّاء، حَكَاهُ أَبو حنيفَة، الْوَاحِدَة عَصَبة، وسيأْتي ذكرُ الفَرْق بَين العَصَبِ والعَقَب.
(و) العَصَبُ: (شَجَرٌ) يلْتَوِي على الشَّجَر، وَله وَرَقٌ ضَعيف، وقالَ شَمر: هُوَ نَبَاتٌ يَتَلَوَّى على الشَّجَر، وَهُوَ (اللَّبْلَاب، كالعَصْب) بفَتْح فَسُكُون، عَن أَبي عَمْرو، (ويُضَمّ) ، والوَاحِدَة العَصْبَة والعَصَبَة محرّكة والعُصْبَة، بالضَّمِّ، الأَخِرة عَن أَبي حَنِيفَا، حَكاها عَن الأَزْدِيّ قَالَ:
إِنْ سُلَيْمى عَلِقَت فُؤَادِي
تَشَبُّثَ العَصْبِ فُروعَ الوَادِي
(و) العَصَب مُحَرَّكَة: (خِيَارُ القَوْم، وعَصِبَ اللَّحْمُ كفَرِح) أَي (كَثُرَ عَصَبُه) ، وَلحم عَصِبٌ: صُلْبٌ شَدِيدٌ كَثيرُ العَصَب.
(والعَصْبُ: الطَّيُّ) الشَّديدُ (واللَّيُّ) . عَصَبَه يَعْصبُه عَصْباً: طَوَاه ولَوَاه. (و) قِيلَ: هُوَ (الشَّدُّ. و) العَصْبُ: (ضَمُّ مَا تَفَرَّقَ مِنَ الشَّجَر) بحَبْل (وخَبْطُه) ليَسْقُطَ وَرقُه، ورُوِيَ عَن الحَجَّاج أَنَّه خَطَب الناسَ بالكُوفَة فَقَالَ: (لأَعْصِبنَّكُم عَصْبَ السَّلَمَة) . السَّلَمَة: شَجَرَة من العِضاه ذاتُ شَوْك وورَقُها القَرَظُ الَّذِي يُدبَغُ بِهِ الأَدَمُ ويَعْسُر خَرْطُ وَرَقِها لكَثْرَةِ شَوْكِها فتُعْصبُ أَغصانُها بأَن تُجْمَع ويُشَدّ بَعْضُها إِلَى بَعْض بِحَبْلٍ شَدًّا شَدِيداً ثمَّ يَهْصُرُها الخَابِط إِلَيْه ويَخبِطُها بعَصاه فَيَتَنَاثَر ورَقُها للمَاشيَة (و) لمَنْ أَرادَ جَمْعَه. وَقيل: إِنَّمَا يُفْعَل بِهَا ذلِكَ إِذا أَرَادُوا قَطْعَها حَتَّى يُمْكنَهم الوُصُولُ إِلَى أَصْلِها (و) أَصْلُ العَصْب: اللَّيُّ. وَمِنْه (شَدّ خُصْيَي) ، مُثَنَّى، (التَّيْسِ والكَبْش (وغَيْرها من البَهَائم شَدًّا شَديداً (حَتَّى يَسْقُطا) ، وَفِي بعض الأُمَّهات يَنْدُرَا بدل يَسْقُطَا (من غَيْر نَزْع) أَوسَلّ. يُقَال: عَصَبْتُ التيسَ أَعْصبُه فَهُوَ مَعْصُوبٌ.
وَمن أَمْثَال العَرَب: (فلانٌ لَا تُعْصَبُ سَلَماتُه) يضْرب مَثَلاً للرِّجُلِ الشَّدِيد العَزِيز الَّذِي لَا يُقْهَر وَلَا يُسْتَذَلُّ. وَمِنْه قولُ الشَّاعر:
وَلَا سَلَمَاتِي فِي بَجِيلَة تُعْصَبُ
كَذَا فِي الأَسَاس والمُسْتَقْصَى ولِسَان الْعَرَب.
(و) فِي الأَسَاس: عَلَيْهِم أَردِيَةُ العَصْب؛ وَهُوَ (ضَرْبٌ من البُرُودِ) اليَمَنيَّة يُعْصَب غَزْلُه، أَي يُدْرَج ثمَّ يُحَاك، وَلَيْسَ من بُرُودِ الرَّقْم، وَلَا يُجْمَع، إِنَّمَا يُقَال: بُرْدُ عَصْبٍ وبُرُودُ عَصْبٍ، أَي بالتَنوين والإِضافة كَمَا فِي النِّهَايَةِ؛ لأَنَّه مُضَافٌ إِلى الْفِعْل، وربَّما اكتَفَوْا بأَنْ يَقُولُوا: عَلَيْهِ العَصْب لأَن البُرْدَ عُرِفَ بِذَلِك الاسْم قَالَ:
يَبْتَذِلْنَ العَصْبَ والخَزَّ
مَعًا والحَبِرَات
وَمِنْه قِيلَ للسَّحَاب كاللَّطْخِ: عَصْبٌ. وَفِي الحَدِيث: (المُعْتَدَّة لَا تَلْبَسُ المُصَبَّغَةَ إلّا ثوبَ عَصْبٍ) . العَصْبُ: برودٌ يَمَنِيَّة يُعصَب غَزلُهَا أَي يُجْمَعُ ويُشَدُّ ثمَّ يُصْبَغُ ويُنسَجُ فيَأْتِي مَوْشِيًّا لِبَقَاء مَا عُصِب فِيهِ أَبيضَ لم يأْخُذْه صِبْغٌ. وَقيل: هِيَ بُرُودٌ مُخَطَّطَةٌ، فيكونُ النَّهْيُ للمُعْتَدَّة عمَّا صُبِغ بَعْد النَّسْج، وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْه (أَنَّه أَراد أَن يَنْهَى عَن عَصْبِ اليَمَن، وقَالَ: (نُبِّئْتُ أَنَّه يُصبَغُ بالبَوْل، ثمَّ قَالَ: (نُهِينَا عَن التَّعَمُّق) كَذَا فِي لِسَان العَرَب، وبَعْضُها فِي الأَسَاسِ والفَائِقِ وفَتْح البارِي والمَشَارِقِ والمَطَالِع والمِصْبَاح والمُجْمَلِ.
وَنقل شيخُنَا عَن الرَّوْضِ للسُّهَيْليّ أَن العَصْبَ بُرودُ اليَمَن؛ لأَنَّهَا تُصْبَغ بالعَصْب وَلَا يَنْبُتُ العَصْبُ والوَرْسُ واللُّبَانُ إِلّا فِي اليَمَن، قَالَه أَبو حَنيفَة الدِّينَورِيّ فِي كتاب النَّبات، وَقد قَلَّدَه السُّهَيْليّ فِي ذلِك، وَخَالف الجُمْهُورَ حَيْثُ إِنَّهم أَجمَعُوا على أَنه من العَصْب، وَهُوَ الشَّدّ، لِئَلَّا يَعُمّ الصِّبغ للبُردِ كلّه، كَمَا تَقَدَّم.
وَفِي لِسَان الْعَرَب مَا نَصُّه: وَفِي الحَدِيث أَنَّه قَالَ لثَوْبَانَ: (اشتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلادَةً من عَصْبٍ وسِوَارَيْنِ من عَاج) . قَالَ الخَطَّابيّ فِي الَعَالم: إِن لَم تَكُن الثِّيَابَ اليَمَنِية فَلَا أَدري مَا هُو، وَمَا أَدْرِي أَن القلادة تَكُون مِنْها. وَقَالَ أَبو مُوسَى: يَحْتَمِل عِنْدِي أَنَّهَا هِيَ العَصَب بِفَتْح الصَّادِ، وَهِي أَطْنَاب المَفَاصِل وَهُوَ شيءٌ مُدوَّر فيُحتَمَل أَنَّهم كانُوا يَأْخذُون عَصَب بَعْضِ الحَيَوَانَات الطَّاهِرَة فيَقْطَعُونَ ويَجْعَلُونَه شِبْهَ الخَرَز، فإِذا يَبِسَ يَتَّخذُون مِنْهُ القَلَائِد، فإِذا جَازَ وأَمْكَنَ أَن يُتّخَذَ من عِظَامِ السُّلَحْفَاةِ وَغَيْرِها الأَسْوِرَةُ جَازَ وأَمْكَنَ أَن يُتَّخَذَ من عَصَب أَشْبَاهِها خَرَزٌ يُنظَم مِنْهَا القَلَائِدُ. قَال: ثمَّ ذَكَر لي بعضُ أَهْلِ اليَمَن أَنَّ العَصْب سِنُّ دابَّة بحرِيَّةِ تُسَمَّى فرسَ فِرْعونَ، يُتَّخَذُ مِنْهَا الخَرَزُ وغيرُ الخَرَز من نصابِ سِكِّينٍ وغَيْرِه، وَيكون أَبيضَ، انْتهى.
(و) العَصْبُ: (غَيْمٌ أَحْمَر) ترَاهُ فِي الأُفُق الغَربِيّ (يَكُونُ) أَي يَــظْهر (فِي سِنِي (الجَدْبِ) أَي القَحْط، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
إِذَا العَصْبُ أَمْسَى فِي السَّمَاءِ كأَنَّه
سَدَى أُرجُوَانٍ واستَقعَّت عَبُورُهَا
(كالعِصَابة، بِالكَسْر) قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
أَعَيْنَيَّ لَا يَبْقَى على الدَّهْرِ فَادِرٌ
بتَيْهُورَةِ تَحْتَ الطِّخَافِ العَصَائِبِ
وَقد عَصَبَ الأُفُقُ يَعْصِب أَي احْمَرَّ.
(و) العَصْبُ: (شَدُّ فَخِذَيِ النَّاقَة) أَو أَدْنَى مُنْخُرَيْها بحَبْل (لِتَدِرَّ) اللبنَ كالعِصَابِ. وَقد عَصَبَها يَعْصِبُها، وسَيَأْتي.
وَفِي الأَسَاسِ: ومِثْلِي لَا يَدِرُّ بالعِصَابِ أَي لَا يُعْطِي بالقَهْرِ والغَلَبَةَ. قلت: وَيَأْتِي المَزِيدُ على ذَلِكَ قَرِيباً.
(و) العَصْبُ: (اتِّسَاخُ الأَسْنَان من غُبَار ونَحْوِه) كشِدَّة عَطَشٍ أَو خَوْفٍ (كالعُصُوبٍ) بِالضَّمِّ، وَقد عَصَبَ الفَمُ يَعْصَبُ عَصْباً وعُصُوباً.
(و) العَصْبُ: (الغَزْل) والفَتْلُ. والعَصَّاب: الغَزَّال. قَالَ رُؤْبَةُ:
طَيَّ القَسَامِيّ بُرودَ العَصَّابْ
القَسَامِيُّ: الذِي يَطْوِي الثِّيابَ فِي أَوّل طَيِّهَا حَتَّى يَكسِرها على طيِّها.
(و) العَصْبُ: (القَبْضُ) وعَصَب الشيءَ وعَصَب (عَلَى الشَّيْءِ) : قَبَضَ عَلَيْهِ (كالعِصَابِ) بالكَسْرِ، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ: وكُنَّا يَا قُرَيشُ إِذَا عَصَبْنَا
يَجيء عِصَابُنَا بِدَمٍ عَبِيطِ
عِصَابُنَا أَي قَبْضُنَا على مَنْ يُغادي بالسُّيُوف.
(و) العَصْب: (جَفَافُ الرِّيق) أَي يُبْسُه (فِي الفَمِ) . وفوه عَصاِبٌ. وعَصَبَ الرِّيقُ بِفِيه بالفَتْحِ يَعْصِب عَصْباً، وعَصِبَ كَفَرِح: جَفَّ ويَبِسيَ عَلَيْهِ. قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
يُصَلِّي علَى مَنْ مَاتَ مِنِّا عَرِيفُنَا
ويَقرأُ حَتَّى يَعْصِبَ الريقُ بالفَمِ
وَرجل عَاصِبٌ: عصَب الرِّيقُ بِفِيه. قَالَ أَشْرَسُ بْنُ بَشَّامَة الحَنْظَلِيُّ:
وإِنْ لَقِحَت أَيْدِي الخُصُومِ وَجَدْتَني
نَصُوراً إِذَا مَا اسْتَيْبَسَ الريقَ عَاصِبُهْ
لَقِحَت: ارتَفَعَت. شبَّه الأَيْدِيَ بأَذْنَاب اللَّوَاقِح مِنَ الإِبِل.
وعَصَبَ الريقُ فَاهُ يَعْصِبُه عَصْباً: أَي 2 سَه. قَالَ أَبُو مُحَمّد الفَقْعَسِيّ:
يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ
عَصْبَ الجُبَاب بشفَاهِ الوَطْبِ
الجُباب: شِبْه الزُّبْدِ فِي أَلبَانِ الإِبِلِ.
وَفِي حَدِيث بَدْر (لَمَّا فَرَغَ مِنْهَا أَتَاهُ جِبْرِيل وَقد عَصَب رأْسَه الغُبَارُ) أَي رَكِبَه وَعَلِقَ بِهِ، مِن عَصَب الرِّيقُ فَاه إِذَا لَصِق بِهِ، ورَوَى بعضُ المُحَدِّثِين (أَنَّ جِبْرِيل جَاءَ يومَ بَدر على فَرَسٍ أُنْثَى وَقد عَصَم ثَنِيَّتيه الغُبَار) . فَإِن لم يكن غَلَطاً من المُحَدِّث فِي لُغَةٌ فِي عَصَبَ والبَاءِ وَالْمِيم يتعقبان فِي حُرُوف كَثِيرَة لقُرْب مَخْرَجَيْهما. قَالَ: ضَرْبةُ لازِبٍ ولازِمٍ، وسَبَّدَ رَأْسَه وسَمَّده. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) العَصْبُ: (لُزُومُ الشيءِ) يُقَال عَصَبَ الماءَ: لزِمَه. وَهَذَا عَنِ ابْن الأَعْرَابِيّ وأَنْشَد: وعَصَبَ المَاءَ طِوَالٌ كُبْدُ
ويقَال: عَصَبَ الرجُلُ بيتَه أَي أَقَام فِي بَيْته لَا يَبْرَحُه لَازماً لَه. (و) العَصْب: (الإِطَافَةُ بالشَّيْءِ) قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
يَا قومٍ مَا قَوْمِي على نَأْيِهِمْ
إِذْ عَصَبَ النَّاسَ شَمَالٌ وقُرّ
يَعْجَب مِن كَرَمهِم وَقَالَ: نِعْمَ القومُ (هم) فِي المَجَاعَة إِذْ عَصَبَ الناسَ شَمالٌ وقُرٌّ، أَي أَطَاف بِهِم وشَمِلَهم بَرْدُهَا.
وَيُقَال: عَصَبَ الغُبَارُ بالجَبَل وغَيْرِه: أَطَافَ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
وَفِي الأَسَاسِ: وعَصَبوا بِهِ، أَي أَحَاطُوا. وَوجَدْتُهم عَصِبِين بِهِ. وَمِنْه العَصَبَة.
(و) العَصْبُ: (إِسْكَانُ لَامِ مُفَاعلَتُنْ فِي عرُوضِ الوَافِر ورَدُّ الجُزْءِ بِذلِك إِلَى مَفاعِيلُنْ (وإِنَّمَا سُمِّي عَصْباً لأَنَّه عُصِب أَن يَتَحرَّك أَي قُبِضَ، (وفِعْلُ الكُلِّ) مِمَّا تَقَدَّم (كضَرَب) إِلا العَصْب بمَعْنَى جَفَافِ الرِّيق، فإِنَّ مَاضِيَه رُوِي بالوَجْهَيْن الْفَتْح والكَسْر، كَمَا أَشَرْنَا إِلَيْه.
(والعصَابَةُ بالكَسْرِ:) مَا عُصِب بِه، كالعِصابِ، بالكَسْر أَيْضاً، والعصب قالَه ابنُ مَنْظُور. وعَصَّبَهُ تَعْصِيباً: شَدَّه، واسمُ مَا شُدَّ بِهِ العِصَابَةُ.
وَفِي الأَسَاس، وَيُقَال: شَدَّ رأْسَه بعِصَابة، وغَيْره: بِعِصابٍ (و) العِصَابَةُ أَيضاً: التَّاجُ و (العِمَامَةُ) . والعَمَائِمُ يُقَال لَهَا العَصَائِب. قَالَ الفَرَزْدَق:
وركْبٍ كأَنَّ الريحَ تَطْلُبُ مِنْهُمُ
لَهَا سَلَباً من جَذْبِها بالعَصَائِبِ
أَي تَنفُض لَيَّ عَمائِمهُ مِنْ شِدَّتها فكأَنَّها تَسْلُبهم إِيَّاها.
وَنقل شيخُنَا عَن عِنَايَة الشِّهَاب فِي البَقَرَة أَنَّ العِصَابَةَ مَا يُسْتَرُ بِه الرأْسُ ويُدارُ عَلَيْه قَلِيلاً، فإِن زَادَ فعِمَامة. فَفَرَّقَ بَين العِصَابَة والعِمامَة، وظَاهِر المُصَنِّف أَنّها تُطْلَق على مَا ذَكَره وعَلى العِمَامة أَيْضاً، كأَنَّه مُشْتَرَك، وَهو الَّذِي صَرَّح بِهِ فِي النِّهَايَةِ، انْتَهَى.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: العِصْبَةُ: هَيْئة الاعْتِصَابِ، وكل مَا عُصِبَ بِكَسْرٌ أَو قَرْحٌ من خِرْقَةٍ أَو خَبِيبَةٍ فَهُوَ عِصَابٌ (لَهُ) وَفِي الحَديث (أَنَّهَ رَخَّص فِي المَسْحِ على العَصَائِب والتَّسَاخِينِ) . وَهِي كُلُّ مَا عَصَبْتَ بِهِ رَأْسَك من عِمَامَة أَو مِنْدِيل أَو خِرْقَة، والذِي وَرَدَ فِي حَدِيث بَدْر قَال عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَة (ارْجِعُوا وَلَا تُقَاتِلُوا واعْصِبُوهَا بِرَأْسِي) قَالَ ابنُ الأَثِير: يُرِيد السُّبَّة الَّتِي تَلْحَقُهُم بِتَرْكِ الحَرْب والجُنُوح إِلى السِّلْم، فأَضْمَرَها اعْتِمَاداً على مَعْرِفَة 2 المُخَاطَبِين، أَي اقْرُنُوا هَذه الحَالَ بِي وانْسُبُوه إِليَّ وإِن كانَتْ ذَمِيمَةً.
(والمَعْصُوبُ: الجَائِعُ جِدًّا) وَهُوَ الَّذِي كادَتْ أَمعاؤُه تَيْبَسُ جُوعاً، وخَصَّ الجَوْهَرِيُّ هُذَيْلاً بِهَذِهِ اللُّغَة، وَقد عَصَبَ كَضَرَب يَعْصِب عُصُوباً، وَقيل: سُمِّيَ مَعْصُوباً لأَنه عَصَب بطْنَه بحَجَرٍ من الجُوع. وَفِي حَدِيثه المُغِيرَة: (فإِذا هُوَ مَعْصُوبُ الصَّدْرِ) قيل: كَان مِنْ عَادَتِهِم إِذا جَاعَ أَحدُهم أَن يَشُدَّ جوفَه بعِصَابة، ورُبّمَا جَعَل تَحْتَها حجَراً.
(و) المَعْصُوبُ: (السَّيْفُ اللَّطِيفُ) وَقَالَ البَدْرُ القَرَافيّ: هُوَ من أَسْيَاف رَسُولِ الله صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَهُوَ مُسْتَدْرَك لِأَنَّه لم يُذْكَر مَعَ أَسْيَافِ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْه وسلّم فِي كُتُب السِّيَر، وَقد بَسَط ذَلِك شيخُنَا فِي هَذِه الْمَادَّة وَفِي (ر س ب) .
(وتَعَصَّبَ) أَي (شَدَّ العِصَابَةَ. و) تَعَصَّب: (أَتَى بالعَصَبِيَّة) ، مُحَرَّكَة، وَهُوَ أَنْ يَدْعُوَ الرّجلُ إِلى نُصْرَةِ عَصَبَته والتَّألُّبِ مَعَهم على من يُنَاوِئهم ظَالمِين كَانُوا أَوْ مَظْلُومِين، وَقد تَعَصَّبُوا عَلَيْهم إِذا تَجَمَّعُوا، وَفِي الحَدِيثِ: (العَصَبِيُّ مَنْ يُعِني قومَه على الظُّلْم) وَقيل: العَصَبِيُّ هُو الَّذِي يَغْضَب لعَصَبَته ويُحَامِي عَنْهم. والتَّعَصُّبُ: المُحَامَاةُ والمُدَافَعَة. وتَعَصَّبْنَاه لَهُ ومَعَه: نَصْرُنَاه.
(و) تَعَصَّبَ: (تَقَنَّعَ بالشَّيْءِ ورَضِيَ بِهِ، كاعْتَصَبَ بِهِ) .
(و) يُقَال: (عَصَّبَةُ تَعْصِيباً) إِذَا (جَوَّعَه) وعَصَّبَتْهُم السِّنونَ تَعْصِيباً: أَجَاعَتْهُم، فَهُوَ مُعَصَّب، أَي أَكلت مالَه السِّنُونَ (و) عَصَّبَ الدهرُ مالَه: (أَهْلَكُه) .
(والعَصَبَةُ مُحَرَّكَةً) : هم (الَّذِينَ يَرِثُونَ الرَّجُلَ عَن كَلَالَةٍ من غَيْرِ وَالِدٍ وَلَا وَلَدٍ) . وعَصَبَةُ الرَّجُل: بَنُوه وقَرَابَتُه لأَبِيه.
وَفِي التهذِيبِ: وَلم أَسْمَعْ للعَصَبَةِ بِوَاحِد، والقِيَاسُ أَن يكُون عَاصِباً، مثلَ طَالِبٍ وطَلَبَة، وظَالِم وظَلَمَةَ (فَأَمَّا فِي الفَرَائِضِ فكُلُّ مَنْ لَمْ يَكُن لَه فَرِيضَةٌ مُسَمَّاةٌ فَهُوَ عَصَبَةٌ إِنْ بَقِيَ شَيْءٌ بَعْدَ الفَرَائِض أَخَذَ) ، هذَا رَأْيُ أَهْلِ الفَرَائِض والفُقَهَاء (وَ) عِنْد أَئمة اللُّغَة: العَصَبَة: (قَوْمُ الرَّجُلِ الَّذِين يَتَعَصَّبُون لَه) ، كأَنّه على حَذْفِ الزَّائد، وقِيل: العَصَبَة: الأَقَارِبُ مِن جِهَة الأَب؛ لأَنهم يَعْصِبُونَه ويَعْتَصِب بِهِم أَي يُحِيطون بِهِ ويَشْتَدُّ بهم. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: عَصَبَةُ الرَّجُلِ: أَولياؤُه الذُّكُور من وَرَثَتِهِ، سُمُّوا عَصَبةً لأَنَّهُم عَصَبُوا بِنَسَبِه أَي استَكَفُّوا بِهِ؛ فالأَبُ طَرَفٌ، والابْنُ طَرَفٌ، والعَمُّ جَانِبٌ، والأَخُ جَانبٌ، والجَمْعُ العَصَبَاتُ. والعَرَبُ تُسَمِّي قَرَبَاتِ الرَّجُلِ أَطرافَه، ولمّا أَحاطَتْ بِه هَذه القراباتُ وعَصَبت بنَسَبه سُمُّوا عَصَبَةً، وكُلُّ شَيْء استدَارَ بِشيْء فَقَد عَصَبَ (بِه) ، والعمائمُ يُقَال لَهَا العَصَائِب مِنْ هَذَا. ثمَّ قَالَ: وَيُقَال: عَصَبَ القومُ بِفُلان أَي استَكفُّوا حَوْلَه وعَصَبَت الإِبِلُ بعَطَنِهَا إِذا استَكَفَّت بِهِ، قَال أَبو النَّجْمِ:
إِذْ عَصَبَت بالعَطَنِ المُغَرْبَلِ
يَعْنِي المُدقَّقَ تُرَابُه.
(والعُصْبَة بالضَّمِّ مِنَ الرِّجَالِ والخَيْلِ) بفُرْسَانِهَا (وَ) جَمَاعَةِ (الطَّيْرِ) وغيرِها: (مَا بَيْنَ) الثَّلَاثَة إِلَى العَشَرَة، وَقيل: مَا بَيْنَ (العَشَرَةِ إِلى الأَرْبَعِين) ، وَقيل: العُصْبَة: أَرْبَعُون، وقِيل: سَبْعُون. وَقد يُقَالُ: أَصْلُ مَعْنَاهَا الجَمَاعَة مُطْلَقاً، ثمَّ خُصَّتْ فِي العُرْفِ، ثمَّ اختُلفَ فِيه، أَو الاخْتلافُ بحَسَبِ الوَراِد، حَقَّقَه شيخُنَا (كالعِصَابَة، بالكَسْر) ، فِي كُلَ مِمَّا ذُكِر. قَالَ النَّابِغَة:
عِصَابَة طَيْرٍ تَهْتدِي بعَصَائِب
وَفِي حَدِيث عَلِيَ رَضي اللهُ عَنْه: (الأَبْدَالُ بالشَّامِ، والنُّجَبَاءُ بمِصْر، والعَصَائِبُ بالعِرَاق) . أَرادَ أَن التَّجَمُّعَ للحُرُوبِ يكونُ بالعِرَاق، وَقيل: أَرادَ جَمَاعَةً من الزُّهَّادِ، سَمَّاهم بالعَصَائِبِ؛ لأَنَّه قرنَهم بالأَبْدالِ والنُّجَبَاءِ.
وَفِي لِسَان العَرَبِ: فِي التَّنْزِيل: {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} (يُوسُف: 8) قَالَ الأَخْفَشُ: العُصْبَة والعِصَابَةُ: جَمَاعَةٌ ليسَ لَهَا وَاحِدٌ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وذَكَر ابْنُ المُظَفَّر فِي كِتَابه حَديثاً: (أَنَّه يَكُون فِي آخِرِ الزَّمان رَجُلٌ يُقَال لَهُ أَمِيرُ العُصَب) قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ جمع عُصْبَة، أَي كغُرْفَة وغُرَف، فيكُونُ مَقِيساً، كالعَصَائِب. (و) فِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّام لَمَّا أَقبلَ نَحْوَ البَصْرَة وسُئل عَن وَجْهِه، فَقَالَ::
عَلِقْتُهمْ إِنْي خُلِقْتُ عُصْبَهْ
قَتَادَةً تَعَلَّقَت بِنُشْبَهْ
قَالَ شَمِرٌ: وبَلَغَني أَنْ بعضَ العَرَب قَالَ:
غَلَبْتُهم إِنّي خُلِقْتُ عُصْبَهْ
قَتَادَةً مَلْوِيَّةً بنْشْبَهْ
قَالَ: والعُصْبَةُ: نباتٌ يَلْتَوِي على الشَّجَر، وهُوَ اللَّبْلَاب. والنُشبَةُ من الرِّجَال: الَّذِي إِذَا عَبِثَ بِشَيْء لم يَكَد يُفارِقُه.
وَيُقَال للرَّجُلِ الشَّدِيدِ المِرَاس: (قَتادَةٌ لُوِيَتْ بَعُصْبَة) ، والمَعْنَى: خُلِقْتُ عُلْقَة لخُصُومِي، فوَضَعَ العُصْبَة مَوْضع العُلْقَة، ثمَّ شَبَّه نفسَه فِي فَرْطِ تَعَلُّقه وتَشَبُّثه بِهِم بالقَتَادَة إِذَ استَــظْهَرَــت فِي تَعَلُّقِها واسْتَمْسَكَت بنُشْبَة، أَي بِشَيْء شَدِيدِ النُّشوب، والباءُ الَّتِي فِي قَوْله بُنْشَبةٍ للاستِعَانَة كالَّتي فِي: كتبتُ بالقَلَم.
وأَما قولُ كُثَيِّر:
بادِيَ الرَّبْعِ والمَعَارِفِ منهَا
غيرَ رَسْمٍ كعُصْبَةٍ الأَغْيَالِ
فقد رُوِيَ عَن ابْن الجَرَّاحِ أَنه قَالَ: العُصْبة: (هَنَةٌ تَلْتَفُّ على القَتَادَةِ) ، هكَذَا فِي النُّسخ الكَثِيرَة، وَهُوَ الصَّوَابُ، وَفِي بَعْضِها على الفَتَاةِ، بالفَاءِ والفَوْقِيَّة، مُؤَنَّث الفَتَى، وَفِي أُخْرَى بالقَافِ والنُّون، وكلاهُما تَحْرِيف، وإِن صَحَّحَ بعضُّهم الثَّانية، على مَا قَالَه شيخُنَا (لَا تُنْزَعُ عَنْهَا إِلَّا بِجَهْد) . وَفِي بعضِ أُمَّهَاتِ اللُّغَة بَعْدَ جَهْد، وأَنْشَد ابنُ الجَرَّاح:
تَلبَّسَ حُبُّهَا بدَمِي ولَحْمِي
تَلَبُّسَ عُصْبَةٍ بِفُرُوع ضَالِ
(واعْتَصَبُوا: صَارُوا عُصْبَةً عْصْبَةً) هَكَذَا بالتَّكْرَار فِي نُسْخَتِنا، وَعَلَيْهَا عَلَامة الصِّحَّة، والَّذي فِي لِسَان الْعَرَب والمُحْكَم الاقْتِصارُ عَلى وَاحِد. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
هَبَطْن بَطْنَ رُعَاطٍ واعْتَصبْنَ كَمَا
يَسْقِي الجُذُوعَ خِلَالَ الدُّورِ نَضَّاحُ
(و) عَصَب (النَّاقةَ: شدَّ فَخِذَيْهَا لِتَدِرَّ) أَي تُرْسِل الدَّرَّ وَهُوَ اللَّبَنُ (ونَاقَةٌ عَصُوبٌ: لَا تَدِرُّ إِلَّا كَذلِك) وَفِي بَعْضه الأُمَّهَات: إِلا عَلى ذَلِك، قَالَ الشَّاعر:
وإِن صَعُبَت عَلَيْكم فاعْصِبُوهَا
عِصَاباً تُسْتَدَرُّ بِهِ شَدِيدَا
وَقَالَ أَبو زيد: العَصُبُ: النَّاقة الَّتي لَا تَدِرّ حَتَّى تُعْصَبَ أَدانِي مُنْخُرَيْهَا بخَيْط ثمَّ تُثَوَّر وَلَا تُحَلُّ حَتَّى تُحْلب. وَفِي حَدِيث عمر ومُعَاوِيَة: (أَن العَصُوبَ يَرْفُقُ بهَا حَالِبُهَا فتَحْلُبُ العُلْبةَ) قَالَ: العَصُوبُ: النَّاقَة الَّتِي لَا تَدِرُّ حَتَّى يُعْصَب فَخِذَاها أَي يُشَدَّانِ بالعِصَابة. والعِصابُ: مَا عَصَبها بِهِ. وأَعْطَى على العصْبِ أَي على القَهْر مَثَلٌ بِذلِك. قَالَ الحُطَيْئَةُ:
تَدِرُّونَ إِن شسُدَّ العِصَابُ عَلَيْكُمُ
ونَأْبَى إِذَا شُدَّ العِصَابُ فَلَا نَدِرّ
قَالَ: شيخُنَا: وهِي من الصِّفَات المَذْمُومَة فِي النُّوق.
(وعَصِبُوا بِهِ كسَمِعَ وضَرَبَ: اجتَمَعُوا) حَوْله. قَالَ سَاعِدَةُ:
ولكِنْ رأَيْتُ القَوْمَ قد عَصَبُوا بِهِ
فَلَا شَكَّ أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ
وَفِي الأَسَاس: عَصَبُوا بِهِ: أَحَاطُوا. ووجَدْتُهُم عَاصِبِينَ بِهِ وقَدْ تَقَدَّم.
(والعَصُوبُ) من النساءِ: (المَرْأَةُ الرَّسْحَاءُ أَوِ الزَّلَّاءُ) ، وَكِلَاهُمَا عَن كُرَاع. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: العَصُوبُ: الرَّسْحَاءُ والمَسْحَاءُ والرَّصْعَاءُ والمَصْوَاءُ والمِزْلَاقُ والمِزْلَاجُ والمِنْدَاصُ.
(واعْصَوْصَبَتِ الإِبلُ: جَدَّت فِي السَّيْرِ كأَعْصَبَت) ، واعْصَوْصَبَ القومُ إِذَا اجتَمَعُوا، فإِذا تَجَمَّعُوا على فَرِيقٍ آخَرينَ قيل: تَعَصَّبُوا. واعْصَوْصَبُوا: استجْمَعُوا وصَارُوا عِصَابَة وعَصَائِبَ، وكَذَلِكَ إِذَا جَدُّوا فِي السَّيْر (و) اعْصَوْصبَتِ الإِبِلُ وعَصبَت وعَصِبَت: (اجْتَمَعَتْ) . وَفِي الحَدِيث (أَنَّه كَانَ فِي مَسِيرٍ فرَفَع صوتَه، فَلَمَّا سَمعوا صَوْتَه اعْصَوْصِبُوا) أَي اجْتَمَعُوا وصَارُوا عِصَابَةً واحِدَةً وجَدُّوا فِي السَّيْر (و) اعْصَوْصَبَ الْيَوْم و (الشَّرُّ: اشْتَدَّ) وتجَمَّع، كأَنَّه من الأَمْرِ العَصِيبِ أَي الشَّدِيد (و) فِي التَّنْزِيلِ: {هَاذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} (هود: 77) ، قَالَ الفرَّاءُ يومٌ (عَصَبْصَبٌ وعَصِيبٌ: شَديدُ الحَرِّ أَو شَدِيدٌ) . وليلةٌ عَصِيبٌ، كَذَلك، وَلم يَقُولُوا عصيبة قَالَ كُرَاع: هُو مُشْتَقٌّ من قَوْلك: عَصَبْتُ الشيءَ إِذَا شَدَدْتَه، وليسَ ذَلِك بمَعْرُوف. أَنشد ثَعْلَب فِي صفة إِبِلٍ سُقِيَت:
يَا رُبَّ يَوْم لَكَ مِنْ أَيَّامِهَا
عَصَبْصَبِ الشَّمْسِ إِلَى ظَلامِها
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ مأْخُوذٌ من قَوْلِك عَصَبَ القومَ أَمرٌ يَعْصِبُهُم عَصْباً إِذَا ضَمَّهُم واشْتَدَّ عَلَيْهِم. وقَال أَبُو العَلاء: يَوْم عَصَبْصَبٌ: بَارِدٌ ذُو سَحَابٍ كَثِير، لَا يَــظْهَرُ فِيه مِن السَّمَاء شَيءٌ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(والعَصِيبُ) من أَمْعَاءِ الشَّاءِ: مَا لُوِي مِنْهَا. والعَصيبُ: (الرِّئَةُ تُعَصَّبُ بالأَمْعَاءِ فتُشْوَى) و (الجَمْعُ أَعْصِبَةٌ وعُصُبٌ) . قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْر وقِيلَ هُوَ للصِّمَّةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ القُشَيْرِيّ:
أُولئك لم يَدْرِينَ مَا سَمَكُ القُرَى
وَلَا عُصُبٌ فِيهَا رِئَاتُ العَمَارِسِ
وَفِي لِسَان الْعَرَب: ويُقَالُ لأَمْعَاءِ الشَّاةِ إِذَا طُوِيَت وجُمِعَت ثمَّ جُعِلَت فِي حَوِيَّة من حَوَايَا بَطْنِها: عُصُبٌ، واحِدُها عَصِيبٌ.
(والتَّعْصِيبُ: التَّسْوِيدُ) ، من سَوَّدَه قَوْمُه إِذَا صَيَّروهُ سَيِّداً.
وَفِي الأَسَاس: وكَانُوا إِذَا سَوَّدُوه عَصَّبُوه، فَجرى التَّعْثيبُ مَجْرَى التَّسْوِيد. (والمُعَصِّبُ، كمُحَدِّث: السَّيِّدُ) المُطَاع. وَالَّذِي فِي التَّوْشِيح وَظَاهر عِبَارَة لِسَان العَرَب ضَبْطُه كمُعَظَّم، كَمَا سنَذْكُره. قَالَ ابْن مَنْظُور: وَيُقَال للرَّجُل الَّذِي سَوَّدَه قومُه: قد عَصَّبُوه فَهُوَ مُعَصَّب، وَقد تَعَصَّبَ. وَمِنْه قَول المُخَبَّل فِي الزِّبْرِقَان:
رأَتُكَ هَرَّيتَ العِمَامَةَ بَعْدَ مَا
أَراكَ زَمَانا حاسِراً لم تَعَصَّبِ
وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِن العصَابَة، وَهِي العِمَامَة وكانَت التِّيجَانُ للمُلُوك، والعَمَائِمُ الحُمْرُ للسَّادَة من الْعَرَب، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَكَانَ يُحْمَلُ إِلى الباديَة من هَرَاةَ عَمَائِمُ حُمْرٌ يَلْبَسُهَا أَشْرَافُهُم.
ورجُلٌ مُعَصَّبٌ ومُعَمَّم أَي مُسَوَّد. قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُوم:
وَسيِّدِ مَعْشَرٍ قد عَصَّبُوه
بتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِينَا
فَجعل المَلِكَ مُعَصَّباً أَيضاً لأَنَّ التَاجَ أَحَاطَ برَأْسه كالعِصَابَة الَّتِي عَصَبَت برأَس لابِسِهَا.
وَيُقَال: اعْتَصَبَ التَاجُ على رَأْسه إِذا استكَف بِه. ومِنْهُ قولُ ابْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّات:
يَعْتَصِبُ التاجُ فوقَ مَفْرِقِه
على جَبِينٍ كأَنَّه الذَّهَب
وكانُوا يُسَمُّون السَّيِّدِ المُطَاعَ مُعَصَّبا؛ لأَنه يُعَصَّب بالتَّاج أَو تُعَصَّب بِهِ أُمُورُ النَّاس، أَي تُرَدُّ إِليه وتُدَارُ بِهِ، والعَمَائِمُ تِيجَانُ العَرَب.
وَفِي الأَسَاس: المَلِكُ المُعْتصِبُ والمُعَصَّب أَي المُتَوَّج. وعَصَّبَه بالسَّيْف تَعْصِيباً: عَمَّمه بِه. (و) المُعَصِّب بضَبْطِ المُؤلف كمُحَدِّث وبِضَبْطِ غَيْرِه كمُعَظَّم: (الَّذي يَتَعَصَّبُ بالخِرَقِ جُوعاً) . والذِي عَصَبَتْه السِّنُونَ أَي أَكَلَت مَالَه. والجَائِع الَّذِي يَشْتَدُّ عَلَيْهِ سَخْفَةُ الجُزعِ فيُعَصِّبُ بطنَهُ بحَجَرٍ. وَمِنْه قَوْله:
فَفِي هَذَا فنَحْنُ لُيُوثُ حَرْبٍ
وَفِي هَذَا غُيُوثُ مُعَصِّبِينا
(و) المُعَصَّبُ: (الرَّجُلُ الفَقيرُ) . وعَصَبَهُم الجَهْدُ وَهُوَ من قَوْلهم يَوْم عَصِيبٌ (وانْعَصَبَ: اشْتَدَّ) .
(و) عُصَيْبٌ (كزُبَيْر: ع بِبِلَادِ مُزَيْنَةَ) .
(والحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ العَصَّابُ كشَدَّادٍ: مُحَدَّثٌ) عَن شَافِع. وَفَاته مُحمّدُ بنُ إِسحاقَ العَصَّابُ عَن سَلَمَ بْنِ العَوَّام بْنِ حَوْشَب، عَنهُ الحَسنُ بنُ الحُسَيْن العَطَّار.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
يُقَال للرَّجل إِذَا كَانَ شَدِيدَ أَسْرِ الخَلْق غيرَ مُسْتَرْخِي اللَّحْمِ: إِنَّه لمَعْصُوبٌ مَا حُفْضِج. وَرجل مَعْصُوبُ الخَلْق: شَدِيدُ اكْتِنَازِ اللَّحْم عُصِب عَصْباً. قَالَ حَسَّان:
دَعُوا التَّخَاجُؤَ وامْشُوا مِشْيَةً سُجُحاً
إِنَّ الرجَالَ ذَوُو عَصْبٍ وتَذْكِيرِ
وجارِيةٌ مَعْصُوبَةٌ؛ حَسَنَةُ العَصْب أَي اللَّلِّي مجدولةُ الخَلْق. وَرجل مَعْصوب: شَدِيدٌ. وعَصَّب الرجلَ تَعْصِيباً: دَعَاه مُعَصَّباً، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ:
يُدْعَى المُعَصَّبَ مَنْ قَلَّت حَلوبَتُه
وَهل يُعَصَّبُ مَاضِي الهَمَّ مِقْدَامُ
وَيُقَال: عَصَب القَيْنُ صَدْعَ الزُّجاجَةِ بِضَبَّ من فِضّة إِذا لأَمَهَا بِه. والضَّبِّةُ: عِصَابُ الصَّدْعِ، نَقله الصَّاغَانِيّ. وَفِي حَدِيث عَلِيَ كَرَّم الله وَجْهَه (فِرُّوا إِلَى اللهِ وقُومُوا بِمَا عَصَبَهُ بكم) أَي بِمَا افْتَرَضَه عَلَيْكُم وقَرنَبكم من أَوامِرِه ونَوَاهيه. وَفِي حَديث المهاجِرِين من المَدِينَة (فنزلُوا العُصْبَة) هُوَ مَوْضِعٌ بالمَدِينة عِنْد قُبَاءَ، وَضَبطه بَعضهم بفَتْح العَيْنِ والصَّادِ، هَذَا من لِسَانِ العَرَب.
وَفِي الأَسَاسِ: ومِثْلِي لَا يَدِرُّ بالعِصَاب، أَي لَا يُعْطِي بالقَهْرِ والغَلَبَة، من النَّاقَةِ العَصوب. وَفُلَان خِوَانُه مَنْصُوبٌ وجَارُهُ مَعْصُوبٌ، وَيُقَال فِيهِ: عاصب.
وَورد عليَّ مَعْصُوبٌ أَي كِتَابٌ، لأَنَّه يُعْصَب بخَيْطٍ.
والأُمُور تَعْصِبُ بِرَأْسه انْتهى.
وعليُّ بنُ الفَتْح بْنِ العَصَب الملحيّ، محركة، عَن البَاغَنْديّ، وملكةُ بنتُ عَصْب بْنِ عَمْرو، بالفَتْح فالسكون، والِدَةُ زَائِدَةَ بنِ الحَارثِ بْنِ سَامَة بن لُؤَيّ وإِخْوَتِه.
وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: غُلامٌ عَصْبٌ وعَضْبٌ وعَكْبٌ إِذا كَانَ خَفِيفاً نَشِيطاً فِي عَمَلِه.
عصلب: (العُصْلُبُ بالضَّم بالفَتْحِ والعُصْلُبيُّ منْسُوبةً) معضْمُومَةً (والعُصْلُوبُ) بالضَّم أَيضاً، وإِنما أَطلَقَه هُنَا اعْتماداً على مَا هُو مَعْرُوف عِنْدَهم، وَهُوَ نُدْرَة مَجِيء فَعْلُول بِالْفَتْح، كل ذَلِكَ بِمَعْنى (القَوِيّ) ، والذِي فِي الصِّحاحِ ولِسانِ العَرَب: (الشَّدِيدُ الخَلْق العَظِيمُ) ، زَاد الجَوْهَرِيّ: من الرِّجَالِ، قَال:
قد حَشَّهَا اللَّيْلُ بعُصْلُبِيِّ
أَروعَ خَرَّاجٍ من الدَّادِيِّ
مُهاجرٍ لَيْسَ بأَعْرَابِيِّ
قَالَ ابنُ مَنْظُور: والَّذِي فِي خُطْبة الحَجُّاج:
قد لَفَّها الليلُ بعَصْلَبيّ
وَالضَّمِير فِي لَفَّها للإِبِل، أَي جِمَعهَا الليلُ بسائِقٍ شَدِيد، فَضَربَه مَثَلاً لِنَفْسه ورَعِيَّته. وَعَن الليثِ: العُصْلُبِيّ: الشَّدِيدُ البَاقِي على المَشْيِ والعَمَل.
(وكقُنْفُذٍ) فَقَط هُوَ: (الطَّوِيلُ. 9 وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ (المُضْطَرِبُ) من الرِّجَالِ، واقْتَصَر علَيْه.
(والعَصْلَبةُ: شِدَّةُ الغَضَبِ) ، قَالَه اللَّيْثُ أَيْضاً، وَهُوَ هكَذَا بالغَيْنِ والضَّادِ المُعْجَمَتَيْنِ فِي سائِر النُّسخ. والذِي فِي التَّكْمِلَة: شِدَّة العَصْب، بالعَيْن والصَّادِ المُهْملَتَين، وَهُوَ الصَّوَاب. ثمَّ إِنّ هَذِه التَّرْجَمَة ذكرهَا الجَوْهَرِيّ فِي آخر مَادَّة عَصَب، مُشِيراً إِلى زِيَادَةِ اللَّام: وظَاهِرُ صَنِيع المُؤَلِّف أَنَّه من زِيَادَاتِه، فَفِيه تَأَمُّل. وَقد أَشَارَ لذَلِك شيخُنا، وَذكر أَيضاً أَنَّ الأَبْيَاتَ المذكورةَ ذَكَرها المُبَرِّد فِي الكَامِل.
عصب
العَصَبُ: أطنابُ المفاصلِ، ولحمٌ عَصِبٌ:
كثيرُ العَصَبِ، والمَعْصُوبُ: المشدودُ بالعَصَبِ المنزوع من الحيوان، ثمّ يقال لكلّ شدّ: عَصْبٌ، نحو قولهم: لَأُعَصِّبَنَّكُمْ عَصْبَ السَّلِمَةِ ، وفلانٌ شديدُ العَصْبِ، ومَعْصُوبُ الخَلْقِ. أي: مُدْمَجُ الخِلْقَةِ، ويَوْمٌ عَصِيبٌ
[هود/ 77] ، شديدٌ، يصحّ أن يكون بمعنى فاعل، وأن يكون بمعنى مفعول. أي: يوم مجموع الأطراف، كقولهم: يوم ككفّة حابل ، وحلقة خاتم، والعُصْبَةُ: جماعةٌ مُتَعَصِّبَةٌ متعاضدة. قال تعالى: لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ
[القصص/ 76] ، وَنَحْنُ عُصْبَةٌ
[يوسف/ 14] ، أي: مجتمعة الكلام متعاضدة، واعْصَوْصَبَ القومُ: صاروا عَصَباً، وعَصَبُوا به أمراً، وعَصَبَ الرّيقُ بفمه: يبس حتى صار كالعَصَبِ أو كالمَعْصُوبِ به. والعَصْبُ: ضربٌ من برود اليمن قد عُصِبَ به نقوشٌ، والعِصَابَةُ:
ما يُعْصَبُ به الرأسُ والعمامةُ، وقد اعْتَصَبَ فلانٌ نحو: تعمّم. والمَعْصُوبُ: الناقةُ التي لا تدرّ حتى تُعْصَبَ، والعَصِيبُ في بطن الحيوان لكونه مَعْصُوباً. أي: مطويّا.
بَاب العصب

أخبرنَا ابو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ العصب ضرب من البرود والعصب شدّ الجائع بَطْنه بالعصائب والعصب جمع أَغْصَان الشَّجَرَة ليحط وَرقهَا وَمِنْه قَول الْحجَّاج وَالله لأعصبنكم عصب السلمة والعصب أَن يشد فَخذ النَّاقة وتحلب فَلذَلِك يُقَال نَاقَة عصوب إِذا لم تدر إِلَّا على عصب هَذَا عَن ابْن خالويه والعصب جفاف الرِّيق على الشفتين وَأنْشد لأبي مُحَمَّد الفقعسي

(يعصب فَاه الرِّيق أَي عصب ... عصب الْجبَاب بشفاه الوطب)

وَأخْبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ السحب مصدر سحبه يسحبه إِذا جَرّه والسحب فضلات المَاء فِي الْحَوْض الْوَاحِدَة سحبة وَالشرب جمع شَارِب وَالشرب الْفَهم يُقَال شرب يشرب شربا إِذا فهم وَالْغَضَب الرجل الشَّديد الْحمرَة وَمِنْه قَوْله رجز

(أَحْمَر غضب لَا يبالى مَا استقى ... )

(لَا يسمع الدَّلْو إِذا الْورْد التقى)

قَالَ ابْن خالويه معنى أسمعت الدَّلْو إِذا كَانَت كَبِيرَة فيشد أَسْفَلهَا ليقل أَخذهَا للْمَاء قَالَ الراجز

(سَأَلت عمرا بعد بكر خفا ... والدلو قد تسمع كي تخفا)

الْخُف الْجمل المسن وَالْبكْر الفتي من الْإِبِل

الاحتساب

الاحتساب، والحسبة:
[في الانكليزية] Calculation ،religious practices
[ في الفرنسية] Calcul ،pratiques religieuses
في اللغة بمعنى العدّ والحساب ويجيء الاحتساب بمعنى الإنكار على شيء والحسبة بمعنى التدبير. وفي الشرع هما الأمر بالمعروف إذا ظهر تركه والنهي عن المنكر إذا ظهر فعله.
ثم الحسبة في الشريعة عامّ يتناول كلّ مشروع يفعل لله تعالى كالأذان والإمامة وأداء الشهادة إلى كثرة تعداده. ولهذا قيل القضاء باب من أبواب الحسبة. وفي العرف اختصّ بأمور أحدها إراقة الخمور وثانيها كسر المعارف وثالثها إصلاح الشوارع، كذا في نصاب الاحتساب. 

غيو

الْغَيْن وَالْيَاء وَالْوَاو

غوى الرجل غيا، وغوى غواية، الْأَخِيرَة عَن أبي عبيد: ضل.

وَرجل غاو، وغوى، وغيان: ضال.

واغواه هُوَ، وَقَوله تَعَالَى: (قَالَ فبمَا اغويتني لأقعدن لَهُم صراطك الْمُسْتَقيم) قيل فِيهِ: من اجل آدم لأقعدن لَهُم صراطك: أَي على صراطك، وَمثله قَوْله: ضرب زيد الــظّهْر والبطن، الْمَعْنى: على الــظّهْر والبطن.

وَقَوله تَعَالَى: (والشُّعَرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ) قيل فِي تَفْسِيره: الْغَاوُونَ: الشَّيَاطِين. وَقيل أَيْضا: الْغَاوُونَ من النَّاس. قَالَ الزّجاج: وَالْمعْنَى أَن الشَّاعِر إِذا هجا بِمَا لَا يجوز هوى ذَلِك قوم واحبوه، فهم الْغَاوُونَ. وَكَذَلِكَ إِن مدح ممدوحا بِمَا لَيْسَ فِيهِ احب ذَلِك قوم وتابعوه فهم الْغَاوُونَ.

وَأَرْض مغواة: مضلة. والأغوية: الْمهْلكَة.

والأغوية: الحفرة تحتفر للأسد.

وَهِي: المغواة. وَفِي الْمثل: " من حفر مغواة وَقع فِيهَا ".

وتغاووا عَلَيْهِ: تعاونوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ.

وتغاووا عَلَيْهِ: جَاءُوهُ من هُنَا وَهنا وَإِن لم يقتلوه.

وغوى الفصيل والسخلة غوى، فَهُوَ غو: بشم من اللَّبن.

وَقيل: هُوَ أَن يمْنَع من الرَّضَاع حَتَّى يهزل وتسوء حَاله ويكاد يهْلك. قَالَ يصف قوسا:

معطفة الْأَثْنَاء لَيْسَ فصيلها ... برازئها درا وَلَا ميت غوى

وَهُوَ لغية، ولغية: أَي لزنية. قَالَ اللحياني: الْكسر فِي غية قَلِيل.

والغاوي: الْجَرَاد، تَقول الْعَرَب: إِذا اخصب الزَّمَان جَاءَ الغاوي والهاوي. الهاوي: الذِّئْب. وَقد تقدم.

وغوى، وغوية، وغوية: أَسمَاء.

وَبَنُو غيان: حَيّ هم الَّذين وفدوا على النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُم: " من انتم؟ فَقَالُوا: بَنو غيان، قَالَ لَهُم: بل بَنو رشدان " فبناه على " فعلان " علما مِنْهُ أَن غيان " فعلان "، وَأَن " غعلان " فِي كَلَامهم مِمَّا فِي آخِره الْألف وَالنُّون اكثر من " فعال " مِمَّا فِي آخِره الْألف وَالنُّون. وَسَيَأْتِي تَعْلِيل رشدان فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله.

بدي

بدي


بَدَى
بَدِيَ(n. ac. بَدْي)
a. Began.

بَذ
P.
a. Shabby; shabby-genteel.
ب د ي

باداه بارزه، وكاشفت الرجل وباديته وجاليته بمعنًى. وباد بين الرجلين: قايس بينهما وباين.

ومن الكناية: أبدى الرجل قضى حاجته.
ب د ي : بَدَا يَبْدُو بُدُوًّا ظَهَرَ فَهُوَ بَادٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبْدَيْته وَبَدَا إلَى الْبَادِيَةِ بَدَاوَةً بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ خَرَجَ إلَيْهَا فَهُوَ بَادٍ أَيْضًا وَالْبَدْوُ مِثَالُ فَلْسٍ خِلَافُ الْحَضَرِ وَالنِّسْبَةِ إلَى الْبَادِيَةِ بَدَوِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْبَوَادِي جَمْعُ الْبَادِيَةِ وَبَدَا لَهُ فِي الْأَمْرِ ظَهَرَ لَهُ مَا لَمْ يَــظْهَرْ أَوَّلًا وَالِاسْمُ الْبَدَاءُ مِثْلُ: سَلَامٍ وَبَدَأْت الشَّيْءَ وَبِالشَّيْءِ أَبْدَأُ بَدْءًا بِهَمْزِ الْكُلِّ وَابْتَدَأْت بِهِ قَدَّمْته وَأَبْدَأْت لُغَةٌ وَالْبُدَاءَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَضَمُّ الْأَوَّلِ لُغَةٌ اسْمٌ مِنْهُ أَيْضًا وَالْبِدَايَةُ بِالْيَاءِ مَكَانَ الْهَمْزِ عَامِّيٌّ نَصَّ عَلَيْهِ ابْنُ بَرِّيٍّ وَجَمَاعَةٌ وَالْبَدْأَةُ مِثْلُ: تَمْرَةٍ بِمَعْنَاهُ يُقَالُ لَك الْبَدْأَةُ أَيْ الِابْتِدَاءُ وَمِنْهُ يُقَالُ فُلَانٌ بَدْءُ قَوْمِهِ إذَا كَانَ سَيِّدَهُمْ وَمُقَدَّمَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ فِي ابْتِدَاءِ الْأَمْرِ أَيْ فِي أَوَّلِهِ وَبَدَأَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلْقَ وَأَبْدَأَهُمْ بِالْأَلِفِ خَلَقَهُمْ وَبَدَأَ الْبِئْرَ احْتَفَرَهَا فَهِيَ بَدِيءٌ أَيْ حَادِثَةٌ وَهِيَ خِلَافُ الْعَادِيَةِ الْقَدِيمَةِ وَالْبَدِيءُ الْأَمْرُ الْعَجِيبُ وَبَدَأَ الشَّيْءُ حَدَثَ وَأَبْدَأْته أَحْدَثْته. 

كوع

كوع



كُوعٌ The extremity of the radius, or bone of the fore-arm, next the thumb: (S, Msb, K:) or the protuberance formed thereby.
(كوع) فلَان كوعا عظم كوعه ويبس رسغه وَأَقْبَلت إِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى فَهُوَ أكوع وَهِي كوعاء
كوع: كوّع: اتكأ، استند إلى، ارتفق (بوشر).
كوع: مرفق وجمعه كيعان (بوشر، همبرت 4).
مكاوع: (اسم جمع): Pedes saitatorii gryllorum ( نيبور ب 38).
ك و ع

رجل أكوع، وبه كوع وهو خروج الكوع. وفلان لا يفرق بين الكوع والكرسوع، الكوع: من ناحية الإبهام، والكرسوع: من ناحية الخنصر.
(ك و ع) : (الْكَوَعُ) أَنْ يَعْظُمَ الْكُوعُ وَهُوَ طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الْإِبْهَامَ وَقِيلَ الْتِوَاؤُهُ وَقِيلَ يُبْسٌ فِي الرُّسْغَيْنِ وَإِقْبَالُ إحْدَى الْيَدَيْنِ عَلَى الْأُخْرَى.

كوع


كَوِعَ(n. ac. كَوَع)
a. Had prominent wristbones.

كَوَّعَ
a. [acc. & Bi], Broke the wrist of .... with ( the
sword ).
b. [ coll. ], Stanched, stopped the
bleeding of ( a wounded limb ).
تَكَوَّعَa. Was dislocated (hand).
b. [ coll. ], Pass. of
II (b).
كَاعa. see 3
كُوْع (pl.
أَكْوَاْع)
a. Wrist-bone. —
b. [ coll. ], Elbow.
أَكْوَع [] (pl.
كُوْع)
a. Broken-wristed.
ك و ع: (الْكُوعُ) وَ (الْكَاعُ) طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الْإِبْهَامَ. وَ (كَاعَ) عَنِ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ بَاعَ وَيَكَاعُ أَيْضًا لُغَةٌ فِي (كَعَّ) عَنْهُ يَكِعُّ بِالْكَسْرِ إِذَا هَابَهُ وَجَبُنَ عَنْهُ. 
[كوع] الكوعُ والكاعُ: طرف الزَنْد الذي يلي الإبهام. يقال: " أحمقُ يَمْتَخِطُ بكوعه ". والأَكْوَعُ: المعوجُّ الكوع. وامرأة كوعاء بينة الكوع. وكاع الكلبُ يَكوعُ، أي مشى على كوعه في الرَمل من شدَّة الحر.
كوع
الكَوْعُ والكَاعُ: طَرَفا الزَّنْدَيْنِ في الذِّراع، فالكُوْعُ يَلي الإِبْهَام، والكَاعُ يَلي الخِنْصِرَ، كالكُرْ سُوْع. فإذا عَظُمَ قيل: رَجُلٌ أَكْوَعُ، والمَصْدَرُ: الكَوَعُ. والكَوَعُ - أيضاً -: يُبْسٌ في الرُّسْغَيْنِ وإقْبالُ احدى اليَدَيْنِ على الأُخْرى. وكَاعَ العَقِيْرُ: كَاسَ. وتَكَوَّعَ في الشَّوْك: مَالَ على هذه الرِّجْلِ مَرَّةً وعلى هذه أخْرى. وكَوَّعْتُه: شِبْهُ أشْلَلْتُه. والأكْوَعُ: اسْمُ رَجُلٍ.
[كوع] فيه: فسحروه "فتكوعت" أصابعه، الكوع بالحركة أن يعوج اليد من قبل الكوع، وهو رأس اليد مما يلي الإبهام، والكرسوع رأسه مما يلي الخنصر، كوعت يده وتكوعت وكوعه: صير أكواعه معوجة. در: والرجل أكوع. ج: غسلهما إلى الكوعين، هو موصل ما بين الزند والكف. ش: والمكاع كالكوع. نه: وفي ح سلمة: يا ثكلته أمه "أكوعه" بكرة، أي أنت الأكوع الذي كان يتعبنا من بكرة اليوم لأنه كان أول ما لحقهم صاح بهم: أنا ابن الأكوع، واليوم يوم الرضع، فلما عاد قال لهم هذا القول آخر النهار، قالوا: أنت الذي كنت معنا بكرة، قال: نعم، أنا أكوعك بكرة، الزمخشري: قال المشربكرة أكوعه، يعنون أن سلمة بكر أبيه الأكوع. ن: أكوعه برفع عين، وبكرة- بالنصب بلا تنوين، لأنه أراد معينة.
(ك وع)

الكاعُ والكُوعُ: طرف الزَّنْد الَّذِي يَلِي الْإِبْهَام. وَقيل: هُوَ من الْإِبْهَام إِلَى الزند. وَقيل: هما طرفا الزندين فِي الذِّرَاع.

والكُوعُ: الَّذِي يَلِي الْإِبْهَام.

والكَاعُ: الَّذِي يَلِي الْخِنْصر وَجَمعهَا أكوَاعٌ.

وَرجل أكْوَعُ: عَظِيم الكُوع، وَقد كَوعَ كَوَعا. وكَوَّعَه: ضربه وصيره معوج الأكْوَاعِ.

وكاعَ الْكَلْب يَكُوعُ: مَشى فِي الرمل وتمايل على كُوعِهِ.

وكاعَ كَوْعا: عُقِر فَمشى على كُوعه لِأَنَّهُ لَا يقدر على الْقيام.

والكَوَعُ: يبس الرسغين وإقبال إِحْدَى الْيَدَيْنِ على الْأُخْرَى.

وبعير أكْوَعُ وناقة كَوْعاءُ: يَابسا الرسغين.

والأكُوَعُ: اسْم رجل.
ك و ع : الْكُوعُ طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الْإِبْهَامَ وَالْجَمْعُ أَكْوَاعٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْكَاعُ لُغَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْكُوعُ طَرَفُ الْعَظْمِ الَّذِي يَلِي رُسْغَ الْيَدِ الْمُحَاذِيَ لِلْإِبْهَامِ وَهُمَا عَظْمَاتُ مُتَلَاصِقَانِ فِي السَّاعِدِ أَحَدُهُمَا أَدَقُّ مِنْ الْآخَرِ وَطَرَفَاهُمَا يَلْتَقِيَانِ عِنْدَ مَفْصِلِ الْكَفِّ فَاَلَّذِي يَلِي الْخِنْصِرَ يُقَالُ لَهُ الْكُرْسُوعُ وَاَلَّذِي يَلِي الْإِبْهَامَ يُقَالُ لَهُ الْكُوعُ وَهُمَا عَظْمَاتُ سَاعِدِ الذِّرَاعِ وَيُقَالُ فِي الْبَلِيدِ لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ الْكُوعِ وَالْكُرْسُوعِ وَالْكَوَعُ بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ اعْوِجَاجُ الْكُوعِ وَقِيلَ هُوَ إقْبَالُ الرُّسْغَيْنِ عَلَى الْمَنْكِبَيْنِ.
وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ: كَوِعَ كَوَعًا أَقْبَلَتْ إحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى أَوْ عَظُمَ كُوعُهُ فَالرَّجُلُ أَكْوَعُ وَبِهِ لَقَبٌ وَمِنْهُ سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ وَاسْمُ الْأَكْوَعِ سِنَانٌ وَالْأُنْثَى كَوْعَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ. 
كوع
كوِعَ يَكوَع، كَوَعًا، فهو أكوعُ
• كوِع الشّخصُ:
1 - عظُم كُوعُه.
2 - أقبلت إحدى يديه على الأخرى. 

تكوَّعَ يتكوّع، تكوُّعًا، فهو مُتكوِّع
• تكوَّع الشَّيءُ: اعوجّ "تكوَّع الطريقُ: انحنى ومال- تكوَّعتِ الماسورةُ/ يدُه" ° تكوَّع الرَّجلُ: نام. 

أكْوَعُ [مفرد]: ج كُوعٌ، مؤ كَوْعاءُ، ج مؤ كَوْعات وكُوعٌ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كوِعَ: عظيم الكوع.
2 - من تعوَّجت يدُه من قِبل الكُوع. 

كَوَع [مفرد]: مصدر كوِعَ. 

كُوع [مفرد]: ج أكْواع وكِيعان:
1 - (شر) طرَفُ الزنْدِ، رأس الساعد الذي يلي الإبهام، مذكّر ولا يؤنّث "في
 الوضوء غسل اليديْن إلى الكوعين" ° لا يَعْرف كُوعَهُ من بُوعه: جاهل بالأمور.
2 - عَطْفة، ثنية "كُوع أُنْبوب/ غليون/ بندقيَّة/ ماسورة". 

كوع: الكاعُ والكُوعُ: طرَفُ الزند الذي يلي أَصلَ الإِبْهامِ، وقيل: هو

من أَصل الإِبهام إِلى الزَّنْدِ، وقيل: هما طرفا الزندين في الذراع

الكوع الذي يلي الإِبهام، والكاعُ: طرَفُ الزند الذي يلي الخِنْصِر، وهو

الكُرْسُوعُ، وجمعها أَكْواعٌ. قال الأصمعي: يقال كاعٌ وكُوعٌ في اليد. ورجل

أَكْوَعُ: عظيمُ الكُوعِ، وقيل مُعْوَجُّه؛ قال الشاعر:

دَواحِسٌ في رُسْغِ عَيْرٍ أَكْوَعا

والمصدر الكَوَعُ، وامرأَة كَوْعاءُ بَيّنةُ الكَوعِ. وفي حديث ابن عمر،

رضي الله عنهما: بعث به أبوه إِلى خيبرَ وقاسمهم الثمرةَ فَسَحَرُوه

فتَكَوَّعَتْ أَصابِعُه؛ الكَوَعُ، بالتحريك: أَن تَعْوَجَّ اليدُ من قِبَلِ

الكُوعِ، وهو رأْس اليد مما يلي الإِبهام، والكُرْسُوعُ رأْسه مما يلي

الخنصر. وقد كَوِعَ كَوَعاً وكَوَّعه: ضربه فصيره مُعَوَّجَ الأَكْواعِ.

ويقال: أَحْمَقُ يَمْتَخِطُ بكُوعِه. وفي حديث سَلَمةَ بن الأَكْوعِ: يا

ثَكِلَتْه أُمُّه أَكْوَعُه بُكْرَةَ، يعني أَنت الأَكْوَعُ الذي كان قد

تبعنا بُكْرة اليوم لأَنه كان أوَّل ما لحِقَهم صاحَ بهم: أَنا ابن الأَكوع،

واليومُ يومُ الرُّضَّع، فلما عاد قال لهم هذا القول آخر النهار، قالوا:

أَنت الذي كنت معنا بُكْرةَ فقال: نعم أَنا أَكْوَعُك بكرة؛ قال ابن

الأَثير: ورأَيت الزمخشري قد ذكر الحديث هكذا: قال له المشركون بِكْرَةَ

أَكْوَعِه، يعنون أَن سلمةَ بِكْرُ الأَكوع أَبيه، قال: والمروي في الصحيح ما

ذكرناه أَولاً، وتصغير الكاعِ كُوَيْعٌ. والكَوَعُ في الناس: أَن

تَعْوَجَّ الكفّ من قِبَلِ الكُوعِ، وقد تَكَوَّعَتْ يده.

وكاعَ الكلبُ يَكُوعُ:مشَى في الرمل وتَمايَلَ على كُوعِه من شدّة الحر.

وكاعَ كَوْعاً: عُقِرَ فمشى على كوعه لأَنه لا يقدر على القيام، وقيل:

مشى في شِقّ.

والكَوَعُ: يُبْسٌ في الرسْغَيْنِ وإِقْبالُ إِحْدى اليدين على الأُخرى.

بعير أَكْوَعُ وناقة كَوْعاءُ: يابِسا الرسْغَيْنِ. أَبو زيد:

الأَكْوَعُ اليابِسُ اليدِ من الرسغ الذي أَقبلت يده نحو بطن الذراع، والأَكْوَعُ

من الإِبل: الذي قد أَقبل خفه نحو الوظيف فهو يمشي على رسغه، ولا يكون

الكَوَعُ إِلا في اليدين؛ وقال غيره: الكَوَعُ التواء الكُوعِ. وقال في

ترجمة وكع: الكَوَعُ أَن يُقْبِلَ إِبهامُ الرجْلِ على أَخواتها إِقْبالاً

شديداً حتى يــظهر عظم أَصلها، قال: والكَوَعُ في اليد انْقِلابُ الكُوعِ

حتى يزول فترى شخص أَصله خارجاً.

الكسائي: كِعْتُ عن الشيء أَكِيعُ وأَكاعُ لغة في كَعَعْتُ عنه أَكِعُّ

إِذا هِبْتَه وجَبُنْتَ عنه؛ حكاه يعقوب.

والأَكْوَعُ: اسم رجل.

كوع
( {الكَوْعُ: مَشْىُ الكَلْبِ) فِي الرَّمْلِ، وتَمايُلُه (عَلَى} كُوعِه مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ) كَمَا فِي الصِّحاحِ. (و) {الكُوعُ (بالضَّمِّ: طَرَفُ الزَّنْد الَّذِي يَلِى الإِبْهَامَ،} كالكَاعِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقِيلَ: هُو مِنْ أَصْلِ الإٍ بْهامِ إِلَى الزَّنْدِ، (أَو هُمَا طَرَفَا الزَّنْدَيْنَ فِي الذِّراعِ مِمّا يَلِى الرُّسْغَ) ، قالَ اللَّيْثُ: هكَذَا زَعَمَهُ أَبُو الدُّقَيْشِ، (أَو الكُوعُ: طَرَفُ الزَّنْدِ الّذِي يَلِي الإِبْهَامَ) ، كَمَا مَرَّ عَن الجَوْهَرِيِّ. ( {والكاعُ: طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الخِنْصَرَ، وهَوَ الكُرْسُوعُ) ، وَفِي الأَسِاس: الغَبِىُّ: هُوَ الَّذِي لَا يُفَرِّقُ بينَ} الكُوعِ والكُرْسُوع، الكُوعُ: مِنْ ناحِيَة الإِبْهَامِ، والكُرْسُوعُ: من ناحِيَةِ الخِنْصَرِ. (أَو الكُوعُ: أَخْفَاهُما وأَشَدُّهُما دُرْمَةً) نَقَلَه الصّاغَانِي، قالَ: (والدَّرَمُ) مُحَرَّكَةً: (أًنْ لَا يَــظْهَرَ للعَظْمِ حَجْمٌ) . (و) قالَ: (الأَكْوَعُ: العَظِيمُ الكاعِ) وَفِي الصِّحاحِ: المُعْوَجُّ الكُوعِ. وامْرَأَةٌ {كَوْعَاءُ بيِّنًةُ الكَوَعِ. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ أَبِي سَعِيد. (و) } الأَكْوَعُ: (مَن أَقْبَلَ رُسْغاهُ عَلَى مَنْكَبَيْهِ، وقَدْ {كَوِعَ، كفَرِحَ) } كوَعاً، وقالَ اللَّيْثُ: {الكَوَعُ: يُبْسٌ فِي الرُّسْغَيْنَ، وإِقْبَالُ إِحْدَى اليَدَيْنِ عَلَى الأُخْرَى، يُقَالُ: بَعِيرٌ} أَكْوَعُ. (و) الأَكْوَعُ: (لَقَبُ سِنَان) بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قُشَيْرٍ الأَسْلَمِيِّ (جَدِّ الصَّحابِيِّ سَلَمَة بنِ عَمْرِو بنِ سِنَانِ ابنٍ الأَكْوَعِ) ، كُنْيَتُه أَبُو مُسْلِم، وقِيلَ: أَبُو إِياس، بايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، ونَزَلَ الرَّبَذَةَ مُدَّةً، وكانَ شُجَاعاً رامِياً، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قالَ ابْنُه إِياسٌ: " مَا كَذَبَ أَبِي قَطُّ " تُوُفِّيَ بالمَدِينَة سَنَةَ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ، وَهُوَ (القائِلُ يَوْمَ ذِي قَرَدٍ وغَطَفانَ، وهُوَ يَرْمِي:
(خُذْهَا وأَنَا ابنُ {الأَكْوَعْ ... )

(واليَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعْ ... )
وَقد مَرَّ تَفْسِيرُ الرُّضَّعِ فِي " ر ض ع " (} وكَوَّعَهُ بالسَّيْفِ) {تَكْوِيعاً: (ضَرَبَهُ بهِ حَتّى اعْوَجَّتْ أَكْواعُه) . (} وتَكَوَّعَتْ يَدْه: أَصابَهَا الكَوَعُ) ومِنْهُ الحَدِيثُ:! فتَكَوَّعَتْ أَصابِعُه " وَقد تَقَدَّمَ. ومّما يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ: {كاعَ} كَوْعاً: عُقِرَ فمَشَى عَلَى كُوعِه؛ لأَنَّه لَا يَقْدِرُ عَلَى القِيَامِ، وقِيلَ: مَشَى فِي شِقٍّ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ: الأَكْوَعُ: اليابِسُ اليَدِ منَ الرُّسْغِ، الَّذِي أَقْبَلَتْ يَدُه نَحْوَ بَطْنِ الذِّراعِ، ومِنَ الإِبِلِ: الّذِي قَدْ أَقْبَلَ خُفُّه نَحْوَ الوَظيف، فهُوَ يَمْشَى عَلَى رُسْغِه، وَلَا يَكُوُن {الكَوَعُ إلاّ فِي اليَدَيْنَ. وَفِي التَّهْذِيبِ - فِي تَرْجَمَةِ " وك ع " -[الكَوَعُ] : أَنْ تُقْبِلَ إِبْهَامُ الرِّجْلِ عَلَى أَخَواتِهَا إِقْبَالاً شَدِيداً، حَتّى يَــظْهَرَ عَظْمُ أَصْلِهَا قالَ:} والكَوَعُ فِي اليَدِ: انْقِلابُ الكُوعِ حَتّى يَزُولَ، فتَرىَ شَخْصَ أَصْلِه خارِجاً. {والكُوَيْعُ: تَصْغيرُ الكاعِ. ويُقَالُ: أَحْمَقُ يَمْتَخِطُ} بكُوعهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. {وكاعَ عَن الشَّيْءِ} يَكاعُ، كخَافَ يَخافُ: لُغَةٌ فِي كَعَّ عَنهُ يَكُعُّ، عَنْ يَعْقُوبَ، نَقَلَه عَن الكِسائِيِّ، وهُوَ فِي الصِّحاحِ، والمَعْنَى: هابَهُ وجَبُنَ عَنهُ، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي الّذي يَليه اسْتِطْراداً، وَهَذَا مَحَلُّ ذِكْرِه. {وكُوعَةُ بالضمِّ: مَوْضِعٌ، كَمَا فِي التَّكْمِلةِ.

حد

(حد)
السَّيْف وَنَحْوه حِدة صَار قَاطعا والرائحة ذكت واشتدت وَالرجل نشط وَقَوي قلبه وعَلى غَيره غضب وَأَغْلظ القَوْل وَفِي معاملاته طاش وَالْمَرْأَة على زَوجهَا حدادا تركت الزِّينَة ولبست الْحداد وَالسيف وَنَحْوه حدا شحذه وبصره إِلَيْهِ نظر إِلَيْهِ نظرة انتباه وَالْأَرْض وضع فاصلا بَينهَا وَبَين مَا يجاورها وَالشَّيْء من غَيره مازه مِنْهُ وَفُلَانًا عَن الْأَمر صرفه والجاني أَقَامَ عَلَيْهِ الْحَد

(حد) فلَان حدا قتر عَلَيْهِ فِي الْخَيْر والرزق
الحد: قولٌ دال على ماهية الشيء، وعند أهل الله: الفصل بينك وبين مولاك، كتعبدك وانحصارك في الزمان والمكان المحدودين.

الحد: في اللغة: المنع، وفي الاصطلاح: قولٌ يشتمل على ما به الاشتراك، وعلى ما به الامتياز.

الحد المشترك: جزءٌ وضع بين المقدارين يكون منتهىً لأحدهما، ومبتدًا للآخر، ولا بد أن يكون مخالفًا لهما.

الحد التام: ما يتركب من الجنس والفصل القريبين، كتعريف الإنسان بالحيوان الناطق.

الحد الناقص: ما يكون بالفصل القريب وحده، أو به وبالجنس البعيد، كتعريف الإنسان بالناطق، أو بالجسم الناطق.

حد الإعجاز: هو أن يرتقي الكلام في بلاغته إلى أن يخرج عن طوق البشر، ويعجزهم عن معارضته.
حد
فَصْلُ ما بَيْنَ كُلِّ شَيْئَيْنِ: حَدُّهُما. وفُلانٌ حَدِيْدي في الضَّيْعَةِ: أي ضَيْعَتُه تُحَادُّ ضَيْعَتي. وحَدُّ كُلِّ شَيٍْ: طَرَفُ شَبَاتِه. وحَدَّ السَّيْفُ واحْتَدَّ. واسْتَحَدَّ الرَّجُلُ واحْتَدَّ، فهو حَدِيْدٌ، وهم أحِدّاءُ. وانَّه لَحُدَادٌ: بمعنى حَدِيْد. وحُدُوْدُ الله: ما لا يُتَعَدّى. والحَدُّ: حدُّ القاذِفِ مِمّا يُقامُ عليه من الجَزَاءِ بما أتى. وحَدُّ الشَّرابِ: صَلابَتُه، والرَّجُلِ: نَفَاذُه في نَجْدَتِه. والصَّرْفُ عن الشَّيْءِ، وتَدْعُو عليه فتقول: اللهُمَّ احْدُدْهُ، والرَّجُلُ المَحْدُوْدُ: المَمْنُوعُ عن الخَيْر. ويقال: للدُّرُوْعِ والبَيْضِ: ثِيَابُ حَدَّادٍ. والحَدِيدُ: مَعْروفٌ. والاسْتِحْدَادُ: حَلْقُ الشَّيءِ بالحَدِيْد. وأحَدَّتِ المرأةُ على زَوْجِها فهيَ مُحِدٌّ، وحَدَّتْ فهي حَادٌّ: وهو التَّسَلُّبُ على زَوْجِها بَعْدَ مَوْتِه. وحادَدْتُه: عاصَيْتَه، من قَوْلِه عَزَّ اسْمُه: " إن الذين يُحَادُّوْنَ الله ورسولَه ". وما عَنْ هذا الأمْرِ حَدَدٌ ولا مَحَدٌّ ولا مُحْتَدٌّ: أي مَعْدِلٌ. وحُدّانُ: حَيٌّ من العَرَبِ من اليَمَنِ من الأزْدِ. ودارُ فُلانٍ حَدِيْدَةُ دارِ فلانٍ: أي بِلِزْقِها. وحَدَّدْتُ له وإليه: قَصَدْتَه. وتَحَدَّدَ بهم: أي تَحَرَّشَ. وحَدَادُكَ أنْ تَفْعَلَ كذا أي جَهْدُكَ. والحُدَّةُ: مِثْلُ الصُّبَّةِ والكُثْبةِ. وفي زَجْرِ حَشْوِ الإبلِ: أحَدّْ.
باب الحاء مع الدال حد، د ح مستعملان

حد: فَصلُ ما بينَ كُلِّ شيئين حَدٌّ بينهما. ومُنْتَهَى كُلِّ شيءٍ حدُّه. وحَدَّ السيفُ واحتَدَّ. وهو جَلْدٌ حَديدٌ. وأحدَدْتُه. واستَحَدَّ الرجلُ واحتَدَّ حِدَّةً [فهو] حديد. وحُدُودُ الله: هي الأشياء التي بيَّنَها وأَمَر أنْ لا يُتَعَدَّى فيها. والحَدُّ: حَدُّ القاذِف ونحوِه مما يُقامُ عليه من الجَزاء بما أتاه. والحديد معروف، وصاحبه الحَدّاد. ورجل محدُود: مُحارِف في جدّه. وحَدُّ كلِّ شيءٍ: طَرَف شَباتِه كحَدِّ السِّنان والسَّيف ونحوِه. والحُدُّ: الرجلُ المَحدُودُ عن الخير. والحَدُّ: بأْسُ الرجل ونَفاذه في نجدته، قال العجاج:

أُمْ كيفَ حَدَّ مُضَرَ القَطيمُ

وأحَدَّتِ المرأةُ على زَوجها فهي مُحِدٌّ وحَدَّتْ بغير الألف أيضاً، وهو التَسليبُ بعد مَوته. وحادَدْتُه: عاصيته، مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ

، أي يُعاصيه. وما عن هذا الأمرِ حَدَدٌ: أي مَعْدِل ولا مُحْتَدٌّ، مثله، قال الكُميت:

حَدَداً أن يكونَ سَيْبُكَ فينا ... رَزِماً أو مُجَبَّناً ممصوراً

وحَدّان: حيٌّ من اليَمَن. والحَدُّ: الصَرْف عن الشيء من الخَير والشَرّ. وتقول للرامِي: اللهُم احدُدْه، أي لا تُوفِقّهْ للإصابة. وحَدَدْته عن كذا: مَنَعتُه والاستِحْداءُ: حَلْقُ الشيء بالحديد، وحَدُّ الشَّراب: صَلابتُه، قال الأعشى :

وكأسٍ كعَيْنِ الديكِ باكَرْتُ حَدَّها ... بفِتْيانِ صِدق والنواقيس تضرب دح: الدّحُّ: شِبْهُ الدَسِّ، وهو أن تضع شيئاً على الأرض ثمَّ تَدُقُّه وتَدُسُّه حتّى يَلْزَقَ، قال أبو النجم:

بيتاً خفّياً في الثَّرَى مَدحُوحا

والدَحُّ أن ترميَ بالشيءِ قُدُماً . والدَحْداحُ والدَحْداحة من الرجال والنساء: المستديرُ المُلَمْلَم، قال:

أَغَرَّكِ أنَّني رجلٌ قصيرٌ ... دُحَيْدِحةٌ وأَنَّكِ عَلْطَميسُ
الْحَاء وَالدَّال

حُدَبِدٌ: خاثر، كهدبد، عَن كرَاع.

وحَدْرَدٌ: اسْم.

والدرْدِحُ: المسن، وَقيل: المسن الَّذِي ذهبت أَسْنَانه.

والدِّرْدِحُ من الْإِبِل: الَّتِي أكلت أسنانها ولصقت بحنكها من الْكبر.

والحِرْدَوْن: دويبة.

والحِنْدِير، والحِنْدِيرَة والحُنْدور، والحِنْدَوْرُ والحِندَوْرَة والحِندُورَة عَن ثَعْلَب بِكَسْر الْحَاء وَضم الدَّال، كُله: الحدقة، وَمِنْه قَوْلهم: جعلني على حنْدُرِ عينه.

وَإنَّهُ لَحُنادِر الْعين، أَي حَدِيد النّظر.

والحَرافِد: كرام الْإِبِل.

والحِفْرِد: حب الْجَوْهَر، عَن كرَاع. والحِفْرِد: نبت.

والحِدْبار: الْعَجْفَاء الــظّهْر.

ودابة حِدْبِيرٌ: بَدَت حراقيفه.

والحَرْدَب: حب العشرق، وَهُوَ مثل حب العدس.

وحَرْدَبَةُ: اسْم، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

عَليَّ دِماءُ البُدن إِن لم تُفارقي ... أَبَا حَردَبٍ لَيْلًا وأصحابَ حَردَبِ

قَالَ: زعمت الروَاة أَن اسْمه كَانَ حردبة فرخمه اضطرارا فِي غير النداء، على قَول من قَالَ ياحار، وَزعم ثَعْلَب انه من لصوصهم.

ودَرْبَحَ الرجل: حَنى ظَهره، عَن اللحياني.

ودَرْبَحَ: تذلل، عَن كرَاع، وَالْخَاء أعرف، وَسوى يَعْقُوب بَينهمَا.

والحَرْدَمة: اللجاج.

والحَرْمَد: الطين الْأسود، وَقيل: الحَرْمدُ: الْأسود من الحمأة وَغَيرهَا، وَقيل: الحَرْمد: الْمُتَغَيّر الرّيح واللون، قَالَ أُميَّة:

فَرَأى مغيبَ الشَّمْس عِنْد مآبها ... فِي عين ذِي خُلُبٍ وثأْطٍ حَرْمَدِ

وَعين محَرْمِدة: كثر فِيهَا الحمأة.

والحِرْمِدة: الغِرين، وَهُوَ التقن فِي اسفل الْحَوْض.

والحِمْرِد: الحمأة، وَقيل: الحِمْرِد: بَقِيَّة المَاء الكدر يبْقى فِي الْحَوْض.

ودَحْمَرَ الْقرْبَة: ملأها.

ودُحْمُورٌ: دويبة.

والحَنْدَل: الْقصير.

والبَحْدَلة: الخفة.

وبَحْدَلٌ: اسْم رجل.

ودَلْبَحَ الرجل: حَنى ظَهره، عَن اللحياني. وبَلْدَح الرجل: أعيا وبلد.

وبَلْدَحُ: اسْم مَوضِع، وَفِي الْمثل: " لَكِن على بلدح قوم عجفى " عَنى بِهِ الْبقْعَة.

وبَلْدَحَ الرجل، وتَبَلْدَحَ: لم ينجز عدته.

وَرجل بَلَنْدَحٌ: لَا ينجز وَعدا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إِنِّي إِذا عنَّ مِعَنٌّ مِتْيَحُ

ذُو نَخوةٍ أَو جَدَلٍ بَلَنْدَحُ

أَو كَيذَبانٌ مَلَذانٌ مِمْسَحُ

والبَلَنْدَح: السمين الْقصير، قَالَ:

دِحْوَنَّةٌ مُكَردَسٌ بَلَنْدَح

وَقيل: هُوَ الْقصير من غير أَن يُقيد بِسمن.

والبَلَنْدَح: الفدم الثقيل المنتفخ الَّذِي لَا ينْهض لخير، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَا سَلْمَ أُسقيتِ على التَّزَحْزُحِ

لَا تَعْدِليني بامرئٍ بَلَنْدَحِ

مُقصِّرِ الهمّ قَريبِ المسرَح

إِذا أصابَ بِطنةً لم يَبرَح

وعَدَّها رِبْحاً وَإِن لم يَرْبَحِ

قَالَ: " قريب المسرح " أَي لَا يسرح بإبله بَعيدا، إِنَّمَا هُوَ قرب بَاب بَيته يرْعَى إبِله.

وابلَنْدَحَ الْمَكَان: عرض واتسع، وَأنْشد ثَعْلَب:

قد دَقَّت المَرْكُوَّ حَتَّى ابلَنْدَحا

أَي عرض، والمركو: الْحَوْض الْكَبِير. والدَّحْلَمة: دهورتك الشَّيْء من جبل أَو بِئْر.

وَشَيخ دَحْمَلٌ: مسترخي الْجلد، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. والدُّحامِل: الغليظ المكتنز.

والدُّمْحُلَة من النِّسَاء: الضخمة الغليظة.

والدُّماحِل: المتداخل الغليظ.

وَرمل دُماحِلٌ: متداخل، قَالَ:

عَقْدَ الرّياح العَقَدَ الدُّماحِلا

والحِنْدِمُ: شجر حمر الْعُرُوق. قَالَ يصف إبِلا:

حُمْراً ورُمْكا كعُروق الحِنْدِمِ

واحدته حِنْدِمة.

وحَنْدَمٌ: اسْم.

والحِنْدِمان: قَبيلَة، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي
الْحَاء وَالدَّال

الحَدُّ: الفَصْلَ بَين الشيئَيْنِ لِئَلَّا يَخْتَلط أَحدهمَا بالاخر أَو لِئَلَّا يتعدَّى أَحدهمَا على الآخر وجمعُه حُدُودٌ.

وداري حَدِيدَةُ دارِكَ ومُحَادَّتُها: إِذا كَانَ حَدُّها كَحَدّها.

وحَدَّ الشَّيْء من غَيره يَحُدُّه حَدّا وحدَّدَه: مَيَّزَه.

وحَدُّ كُلّ شَيْء: مُنْتَهاهٌ، لِأَنَّهُ يَرُدُّه عَن التَّمَادِي. وَالْجمع كالجمع.

وحَدُّ السارِقِ وَغَيره: مَا يَمْنَعُهُ من المُعاوَدَةِ وَيمْنَع أَيْضا غَيره عَن إتْيانٍ الْجِنَايَات، وَجمعه حُدُودٌ.

وحُدُودُ الله تَعَالَى: الأشياءُ الَّتِي بَيَّنَها وَأمر أَلا تُتَعَدَّى ومَنَع من مخالفتها، وَاحِدهَا حَدُّ. وحَدّ القاذِفَ ونَحْوَهُ يَحُدُّه حَدًّا: أَقَامَ عَلَيْهِ ذَلِك.

والحَدِيدُ: هَذَا الجَوْهَرُ المعرُوف، القطْعَة مِنْهُ حَدِيدَةٌ والجمعُ حَدَائدُ، وحَدائدَات جَمْعُ الْجمع قَالَ:

فَهُنَّ يعْلُكْن حَدَائدَاِتها

والحَدَّادُ: مُعالج الحَدِيدِ. وَقَوله:

أَنِّي وإيَّاكُمُ حَتَّى نُبيءَ بِهِ ... مِنْكُم ثَمانيَةً فِي ثَوْبِ حَدَّادِ

أَي نغزوكم فِي ثِيَاب الْحَدِيد أَي فِي الدُّرُوع فإمَّا يكون جعل الْحداد هُنَا صانع الحدِيدِ لِأَن الزَّرَّادَ حَدَّادٌ وَإِمَّا يكون كَنَى بالحدَّاد عَن الْجَوْهَر الَّذِي هُوَ الحَدِيدُ من حَيْثُ كَانَ صانعا لَهُ. والاسْتحْدَادُ: الاحْتلاَقُ بالحديد.

وحَدُّ السِّكِّينَ وغيرِها معروفٌ، وجمعُه حُدُودٌ.

وحَدَّ السِّكِّينَ وكل كَليلٍ يَحُدُّها حدا وأحَدَّها وحَدَّدَها: مَسَحها بِحَجَرٍ أَو مِبْرَدٍ. قَالَ اللحيانيُّ: الكَلاَمُ: أَحدهَا " بالالف " وَقد حدت تَحِدُّ حِدَّةً واحْتَدَّتْ. وسِكِّينٌ حَدِيدٌ وحَديدة وحُدَادٌ، وَلَا يُقَال حُدادَةٌ. وَقَالَ اللحيانيُّ: سكِّينٌ حَدِيدٌ " بِغَيْر هَاء " من سَكاكينَ حَدِيدَاتٍ وحَدَائدَ وحِدَادٍ، وَقَوله:

يَا لكَ من تمْرٍ وَمن شِيشاء

يَنْشَبُ فِي المَسْعَلِ واللَّهاءِ

انْشَبَ من مآشرٍ حِدَاءِ

فَإِنَّهُ أَرَادَ: حِدَادٍ فأبدل الْحَرْف الثَّانِي وَبَينهمَا الْألف حاجزة وَلم يكن ذَلِك وَاجِبا وَإِنَّمَا غير اسْتِحْسَانًا فساغ ذَلِك فِيهِ.

وَإِنَّهَا لبَيِّنَةٌ الحَدّ.

وحَدَّ نابُهُ يَحِدُّ حِدةً، ونابٌ حَدِيدٌ وحَدِيدَةٌ، كَمَا تقدم فِي السِّكين. وَلم يُسْمَع فِيهَا حُدَادٌ.

ورَجُلٌ حَدِيدٌ وحُدَادٌ من قوم احدَّاءَ واحدَّةٍ وحِدادٍ، يكون فِي اللَّسَنِ والفَهْمِ والغَضَبِ. وَالْفِعْل من ذَلِك كُله حّدَّ يحِدُّ حِدَةً، وَإنَّهُ لبَيِّنُ الحَدّ أَيْضا. كالسكِّين.

وحَدَّ عَلَيْهِ يَحِدُّ حَدَداً واحْتَدَّ واسْتَحَدَّ: غَضِبَ.

وحادَّهُ: غاضَبَه، مثل شاقَّه، وَكَانَ اشتقاقه من الحَدّ الَّذِي هُوَ الحَيَّزُ والنَّاحيَةُ، كَأَنَّهُ صَار فِي الشق الَّذِي فِيهِ عدوه، كَمَا أَن قَوْلهم: شاقه قد صَار فِي الشق الَّذِي فِيهِ عدوه.

ورائِحَةٌ حادَّةٌ: ذكيَّةٌ، على المثَلِ.

وناقَةٌ حَدِيدَةُ الجِرَّةِ: تُوجَدُ لجَّرِتها ريحٌ حادَّةٌ، وَذَلِكَ مِمَّا يُحْمَدُ.

وحَدُّ كل شَيْء طرف شباته كَحدّ السكين والسَّيْفِ والسنان والسهم، وَقيل: الحّدُّ من كل ذَلِك: مَا دَقَّ من شَعْرَتهِ، وَالْجمع حُدُودٌ.

وحَدُّ الخَمْرِ: صَلابَتُها. قَالَ الاعشى: وكأسٍ كعْينِ الدّيكِ باكَرْتُ حَدَّها ... بفِتْيانِ صدْقٍ والنَّوَاقيسُ تُضرَبُ

وحَدُّ الرجل: بَأسُهُ ونَفاذُه فِي نَجْدَتهِ.

وحَدَّ بَصَرَهُ إِلَيْهِ يَحُدُّهُ، وأحَدَّه، الأولى عَن اللحياني، كِلَاهُمَا: حدقه إِلَيْهِ ورَماه بِهِ، ورجُلٌ حَدِيد الناظرِ: على الْمثل: لَا يُتَّهَمُ برِيبَةٍ فَتكون عَلَيْهِ غَضَاضَةٌ فِيهَا فَيكون كَمَا قَالَ عالى (يَنْظُرُونَ منْ طَرْفٍ خَفّيٍ) . وكما قَالَ جرير:

فَغُض الطَّرْفَ إنَّكَ من نُمْيرٍ

هَذَا قَول الْفَارِسِي.

وحَدَّدَ الزَّرْعُ: تأخَّرَ عَن خُرُوجه لتأخرِ الْمَطَر ثمَّ خرج وَلم يُشَعِّبْ.

وحَدَّ الرجل عَن الْأَمر يَحُدُّه حَدَّا: مَنَعَه وحَبَسه.

والحَدادَّ: البَوَّابُ والسَّجَّانُ لانهُما يَمْنَعانِ قَالَ الشَّاعِر:

يَقُولُ لي الحدَّادُ وهْوَ يَقُودني ... إِلَى السِّجْنِ لَا تَفْزَعْ فَمَا بك من بَأْس

كَذَا الرِّوَايَة بِغَيْر همز باس على أَن بعده:

ويَتْركُ عُذْرِي وَهُوَ اضُحَى من الشَّمْس

وَكَانَ الحكم على هَذَا أَن يهمز باسا لكنه خفف تَخْفِيفًا فِي قُوَّة التَّحْقِيق حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: فَمَا بك من بَأْس. وَلَو قلبته قلبا حَتَّى يكون كَرجل ماشٍ لم يجز مَعَ قَوْله وَهُوَ اضحى من الشَّمْس لِأَنَّهُ كَانَ يكون أحد الْبَيْتَيْنِ برِدْفٍ وَهُوَ ألف باس وَالثَّانِي بِغَيْر رِدْفٍ وَهَذَا غير معرُوفٍ.

فَأَما قَول الاعشى:

فَقُمْنا وَلما يَصِحْ دِيكُنا ... إِلَى جَوْنَةٍ عِنْد حَدَّادِها

فَإِنَّهُ سمى الخمَّار حَدَّاداً وَذَلِكَ لمَنعه إيَّاها وإمساكه لَهَا حَتَّى يُبْذَلَ لَهُ ثَمَنُها الَّذي يُرْضِيهِ. وحُدَّ الرجُلُ: مُنِعَ من الظَّفَرِ.

وكل مَحْرُوم مَحْدُودٌ.

وَدون مَا سَأَلت حَدَدٌ أيْ مَنْعٌ. وَلَا حَدَدَ عَنْهُ: أَي لَا مَنْعَ وَلَا دَفْعَ.

وحَدَّ اللهٌ عنَّا شَرَّ فُلاَنٍ حَدّا: كَفَّه وصَرَفه قَالَ:

حَدَادِ دُونَ شَرّها حَدَادِ

حَدَادِ فِي معنى حُدَّهْ، وقولُ مَعْقِل بن خُوَيْلد الهُذَليِّ:

عُصَيْمٌ وعَبْدُ الله والمَرْءُ جَابر ... وحُدّى حَدَادٍ شَرَّ اجْنحَة الرُّخْمِ

أَرَادَ: اصرفي عَنَّا شَرّ اجنحة الرُّخْم.

يصفه بالضَّعْفِ واسْتدْفاع شَرّ اجنحة الرُّخْمِ على مَا هِيَ عَلَيْهِ من الضعْف، وَقيل مَعْنَاهُ ابطيء شَيْئا، يَهْزَأُ مِنْهُ وسمَّاه بالجُمْلَة.

وكُلُّ مَصْرُوفٍ عَن خير أَو شَرً مَحْدُود.

ومالكَ عَنْ ذَلِك حَدَدٌ ومُحْتَدٌ: أَي مَصْرِفٌ ومعدل.

وَرجل حُدُّ: مَحْدُودٌ عَن الْخَيْر مَصْرُوفٌ.

ويُدْعَى على الرَّامِي فَيُقَال: اللَّهُمَّ احْدُدْهُ أَي لَا توفقه لإصابة.

وأمْرٌ حَدَدٌ: مُمْتَنعٌ باطلٌ، وَكَذَلِكَ دعْوةٌ حَدَدٌ.

وَأمر حَدَدٌ. لَا يَحِلُّ أَن يُرْتَكبَ.

والحادُّ والمُحدُّ من النِّسَاء: الَّتِي تَتْرُكُ الزِّينَة وَالطّيب وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هِيَ الْمَرْأَة الَّتِي تتْرك الزِّينَة وَالطّيب بعد زَوجهَا للعدة حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حَدًّا. وابى الْأَصْمَعِي إِلَّا احَدَّتْ وَهِي مُحِدٌّ وَلم يَعْرِفُ حَدَّتْ والحِدَادُ تَرْكُها ذَلِك، وَفِي الحَدِيث " لَا تُحِدُّ الْمَرْأَة فَوق ثَلَاث إِلَّا على زَوجهَا ".

والحَدَّادُ: البَحْرُ. وَقيل: نَهْرٌ بعَيْنه قَالَ أياسُ بنُ الارَتّ.

ولَوْ يَكُوُن على الحدَّادِ يملكهُ ... لم يَسْقِ ذَا غُلَّةٍ من مَائه الجارِي وَأَبُو الحَديد: رَجُلٌ من الحَرُورِية قَتَلَ امْرَأَة من الإجماعيين كَانَت الْخَوَارِج قد سبتها فغالوا بهَا لحسنها، فَلَمَّا رأى أَبُو الْحَدِيد مغالاتهم بهَا خَافَ أَن يَتَفَاقَم الْأَمر بَينهم فَوَثَبَ عَلَيْهَا فَقَتلهَا، فَفِي ذَلِك يَقُول بعض الحَرُورِيَّةِ يذكرهَا:

اهابَ الْمُسلمُونَ بهَا وقالُوا ... على فَرْطِ الهَوىَ هَل من مَزِيد

فَزَاد أَبُو الْحَدِيد بنصل سَيْفٍ ... صَقيلِ الحَدّ فعْلَ فَتى رَشيدِ

وَأم الحَدِيد: امْرَأَة كَهْدلٍ الرَّاجزِو إِيَّاهَا عَنى بقوله:

قَدْ طَرَدَتْ أُمُّ الحَدِيدِ كَهْدلاَ ... وابْتَدَرَ البابَ فَكان أَولا

شَلَّ السَّعالى الابْلَقَ المُحَجَّلا ... يَا رَبّ لَا تَرْجِعْ إلَيْها طِفْيَلاَ

وابْعَثْ لَهُ يَا رَب عَنَّا شَغَلاَ ... وَسْوَاسَ جنٍّ أوْ سُلاَلاً مُدْخَلاَ

وجَرَبا قَشْراً وجُوعا اطْحَلاَ

طِفْيَل: صَغيرٌ صَغرَتْه وَجَعَلته كالطفل فِي صورته وضَعْفهٍ وأرادت: طُفَيْلاً فَلم يَسْتَقمْ لَهَا الشّعْر فَعَدَلَتْ إِلَى بِنَاء حِثْيَل وَهِي تُرِيدُ مَا ذكرنَا من التصغير، والاطْحَل: الَّذِي يَأْخُذهُ مِنْهُ الطَّحلُ: وَهُوَ وجَعُ الطحال.

وحُدُّ: مُوْضِعٌ، حَكَاهُ ابْن الاعرابي وانشد:

فَلَو إِنَّهَا كَانَت لقاحي كَثيرَةً ... لقد نَهِلَتْ من مَاء حُد وعَلَّتِ

وحُدَّانُ: حَيُّ من الازْدِ، وَقَالَ ابنُ دُريد: الحُدَّانُ حَيّ من الازد. فَادْخُلْ عَلَيْهِ اللَّام.

وَبَنُو حُدَّانُ: من بني سعد.

وَبَنُو حُدَاد: بطن من طَيء وَمِنْهُم ابْن الحُدَادِيَّةِ الشَّاعِر.

والحَدَّاءُ: قَبيلَة قَالَ الْحَارِث بن حلزة: لَيْسَ منا المُضْرِّبُونَ وَلَا قَيْ ... سٌ وَلَا جَنْدَلٌ وَلَا الحَدَّاءُ

وَقيل الحَدَّاءُ هُنَا: اسْم رجل، ويَحْتَملُ الحَدَّاءُ أَن يكون فَعَّالاً من حَدَا، فَإِذا كَانَ ذَلِك فَبابُه غيرُ هَذَا.

وَرجل حَدْحَدٌ: قصير غليظ.

حد

1 جَحَدَ, aor. ـَ inf. n. جَحْدٌ and جُحُودٌ, He denied a thing; disacknowledged it; (L, MF;) in an absolute sense, whether knowing it to be otherwise than as he represented it to be or not. (MF.) [It is used by grammarians, and often by others, as relating to something past, or supposed or asserted to be past; and thus, in a more restricted sense than نَفَى.] You say, جَحَدَهُ حَقَّهُ, and بِحَقِّهِ, inf. ns. as above; [and ↓ جاحدهُ; (see 3 in art. كبر, where جاحَدَهُ is used in explaining كَابَرَهُ; and see what follows;)] He denied, or disacknowledged, his right, or due, knowing it to be such, (S, A, * Msb, K, MF,) and also, not knowing it; (MF;) the doing of which is also termed مُكَابَرَةٌ: (TA:) but accord. to some, it is made trans. by means of ب only by its being made to imply the meaning of كَفَرَ. (MF.) A2: Also جَحَدَهُ, He found him to be niggardly, or avaricious: (K:) or he found him to possess little good; i. e., to be either niggardly or poor. (TA.) A3: جَحِدَ, (S, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. جَحْدٌ, (S,) He (a man) was, or became, niggardly, or avaricious; (S;) possessed little good; (S, K;) as also ↓ اجحد: (S:) or his property became dissipated or dispersed, and passed away; and so ↓ the latter verb. (AA, TA.) b2: It (anything, TA) was, or became, little in quantity, or scanty. (K, TA.) b3: It (a person's life, TA) was, or became, strait, and difficult. (K, * TA.) b4: It (a plant) was, or became, scanty; (S;) did not grow tall. (S, K.) b5: جَحِدَتِ الأَرْضُ The land became dry, and of no good. (L.) b6: جَحَدَ عَامُنَا [Our year was, or became, one of little rain: see جَحِدٌ]. (A.) 3 حَاْدَّ see 1.4 أَحْدَ3َ see 1, in two places.

جَحْدٌ and ↓ جُحْدٌ and ↓ جَحَدٌ Paucity, or scantiness, of good; (S, K;) which means both niggardliness and poverty: (A:) straitness of the means of subsistence; as also ↓ جُحُودٌ. (TA.) One says, ↓ نَكَدًا لَهُ وَجَحَدًا (S) and نُكْدًا لَهُ

↓ وَجُحْدًا (L in art. نكد) [May God decree straitness, or difficulty, to him, and poverty]: a form of imprecation. (TA.) A2: جَحْدٌ as an epithet, fem. with ة: see جَحْدٌ, in three places.

جُحْدٌ: see جَحْدٌ, in four places.

جَحَدٌ: see جَجْدٌ, in four places.

جَحِدٌ (S, K) and ↓ جَجْدٌ and ↓ أَجْحَدُ (K) A man niggardly, or avaricious; (S;) possessing little good. (S, K.) [Hence,] ↓ أَرْضٌ جَحْدَةٌ Dry land, in which is no good. (L.) And عَامٌ جَحِدٌ, (S,) or ↓ جَحْدٌ, (A,) A year in which is little rain. (S.) b2: Also جَحِدٌ, A thick and short horse: fem. with ة: pl. جِحَادٌ. (K.) جُحُودٌ: see جَحْدٌ.

جَحَّادٌ (applied to a man, TA) Slow in emitting his seminal fluid; syn. بَطىْءُ الإِنْزَالِ. (K.) أَجْحَدُ: see جَحِدٌ.

حد

1 حَدَّ, (A, Mgh, Msb,) aor. ـُ (Mgh, TA,) inf. n. حَدّق, (S, Mgh, Msb, K,) He, or it, prevented, hindered, impeded, withheld, restrained, debarred, inhibited, forbade, prohibited, or interdicted: (S, A, Mgh, Msb, K, TA:) this is the primary signification: (Mgh:) and he repelled, turned away, or averted, (L, K, TA,) evil [or the like], and also a person from a thing, good or evil. (L.) You say, حَدَّ الرَّجُلَ عَنِ الأَمْرِ He prevented, or hindered, and withheld, or restrained, the man from the thing, or affair. (L.) And حَدَدْتُ فُلانًا عَنِ الشَّرِّ I prevented, or hindered, such a one from [falling into], or preserved him from, evil. (L.) And قَدْ حَدَّ اللّٰهُ ذٰلِكَ عَنَّا [God hath forbidden us that]. (S.) and اَللّٰهُمَّ احْدُودْهُ (T, A, L) O God, prevent him from hitting the mark: said with reference to a man shooting, or casting a missile weapon, or the like. (T, L.) And حُدَّ He (a man) was prevented, or withheld, from obtaining good fortune, success, or what he desired or sought. (L.) And حَدَّ اللّٰهُ عَنَّا شَرَّ فُلَانٍ May God repel, or avert, from us, the evil, or mischief, of such a one. (L.) b2: [Hence,] حَدَّهُ, (S, L, Msb,) aor. ـُ (L,) inf. n. حَدٌّ, (L, Msb, K,) He inflicted upon him the castigation, or punishment, termed حَدٌّ; (S, L;) he inflicted upon him (namely, a criminal or an offender [against the law],) a castigation, or punishment, that should prevent him from returning to his crime or offence, and that should prevent others from committing such a crime or such an offence: (K, * TA:) he inflicted upon him a flogging. (Msb.) b3: حَدَّ شَيْئًا مِنْ غَيْرِهِ, aor. ـُ (L,) inf. n. حَدٌّ; (L, K;) and ↓ حدّدهُ; (L;) He distinguished, or separated by some mark or note, or marks or notes, a thing from another thing. (L, K. *) And حَدَّ الدَّارَ, aor. and inf. n. as above; (S, Msb;) and ↓ حّددها, inf. n. تَحْدِيدٌ; (S;) He distinguished the house from the parts adjoining it, by mentioning [or defining] its limits. Msb.) A2: [And hence, حَدَّ in logic, inf. n. حَدٌّ, (assumed tropical:) He defined a word; as also ↓ حدّد, inf. n. تَحْدِيدٌ.]

b2: حَدَّ, (L, Msb, K,) aor. ـُ (L, Msb,) inf. n. حَدٌّ; (L;) and ↓ حدّد, (S, L, Msb, K,) [which is more common,] inf. n. تَحْدِيدٌ; (S;) and ↓ احدّ, (S, L, K,) which is the form preferred by Lh, (L,) inf. n. إِحْدَادٌ; (S;) and ↓ استحدّ; (As, S, L;) He edged, or sharpened, a knife, (L, K,) a blade, (S,) a sword, (L, Msb,) or anything blunt, (L,) [and pointed, or made sharp-pointed, an arrow-head or the like,] with a stone or file. (L, K.) b3: [And hence,] حَدَّ بَصَرَهُ إِلَيْهِ, aor. ـُ (Lh, L;) and ↓ احدّهُ, (L,) or احدّ النَّظَرَ اليه; (S, Msb;) and ↓ حدّدهُ; (K in art. لتأ, &c.;) (tropical:) He looked sharply at him, or it; (L;) or intently, or attentively. (Msb.) A3: حَدَّتْ, (S, Mgh, L, K,) or حَدَّتْ عَلَى زَوْجِهَا, (Msb,) aor. ـِ and حَدُّ, inf. n. حِدَادٌ (S, Mgh, L, Msb, K) and حَدٌّ; (L, K;) and ↓ احدّت, (As, S, A, Mgh, L, Msb, K,) inf. n. إِحْدَادٌ; (Mgh, Msb;) the former the more common in the language of the Arabs, but the latter preferred by the early grammarians, (Fr, TA,) and the only form known to As, (S,) who rejected the former; (Msb;) She (a woman) abstained from the wearing of ornaments, (A 'Obeyd, S, A, Mgh, L, Msb, K,) and the use of perfumes, (L,) and dye for the hands &c., (S, Mgh,) because forbidden such things, or because she forbade herself, (Mgh,) and put on the garments of mourning, (A,) after the death of her husband, (S, Mgh,) or on account of the death of her husband, (A 'Obeyd, A, Msb,) for the period called العِدَّة: (K:) or she mourned for her husband, and put on the garments of mourning, and abstained from the wearing of ornaments, and the use dye for the hands &c. (L.) The epithets applied to a woman in this case are ↓ حَادٌّ (S, L, Msb, K) and ↓ مُحِدٌّ (S, A, Mgh, L, Msb, K) and ↓ مُحِدَّةٌ also, but the first [always] without ة, (Msb,) or both more chaste without ة. (TA.) A4: حَدَّ, aor. ـِ inf. n. حِدَّةٌ; (S, L, Msb, K;) and ↓ احتدّ; (L, K;) [and app. ↓ انحدّ, q. v.;] It (a sword, S Msb, and a knife, L, K, [or the like,] and a canine tooth, L) was, or became, [edged, or] sharp, or pointed. (S, L, Msb, K.) b2: [and hence,] حَدَّ, aor. ـِ inf. n. حِدَّةٌ, (tropical:) He was, or became, sharp [or effective] in respect of eloquence, and of intellect, or understanding, and of anger. (L.) And حَدَّ عَلَيْهِ, aor. ـِ (S, L, K,) inf. n. حِدَّةٌ and حَدٌّ, (S, L,) (tropical:) He became excited against him by sharpness, or hastiness, of temper; by irascibility, passionateness, or angriness; (Ks, S, L, K;) as also عَلَيْهِ ↓ احتدّ: (TA:) and حَدَّ عَلَيْهِ, aor. as above, inf. n. حَدَدٌ; (L, K;) and ↓ حدّد, (accord. to some copies of the K,) and ↓ احتدّ, (S, [in which it is not followed by عليه,] A, L, K,) and ↓ استحدّ; (L, K;) (tropical:) he was angry with him; (S, * A, L, K;) but Az remarks upon the last of these verbs as not heard from the Arabs of classical times in this sense: (L:) and بِهِمْ ↓ تحدّد (tropical:) he became exasperated by them: syn. تحرّش. (Az, L.) 2 حّدد as a trans. v.: see 1, in five places. b2: حدّد بَلَدًا He repaired, or betook himself, to the limits, or boundaries, of a country, or town. (L.) And حدّد إِلَيْهِ and لَهُ He repaired, or betook himself, to him, or it. (K.) A2: As an intrans. v., inf. n. تَحْدِيدٌ, It (seed-produce) was late in coming forth because of the lateness of rain, (K, TA,) and then came forth [pointed,] without forking, or shooting forth into separate stalks or stems. (TA.) b2: حدّد عَلَيْهِ: see 1.3 أَرْضُنَا تُحَادُّ أَرْضَكُمْ Our land borders upon, or is conterminous with, your land; syn. تَتَاخِمُهَا. (K in art. تخم.) b2: [And hence,] حادّهُ, (L, K,) inf. n. مُحَادَّةٌ, (S,) (tropical:) He acted towards him with reciprocal anger and enmity (L, K) and opposition or contrariety or repugnance, (S, K,) contending with him, (TA,) and refusing to do what was incumbent on him: (S:) like شَاقَّهُ: as though meaning he became in the حّدّ, i. e. the side, region, quarter, or tract, in which was (or opposite to that in which was, Zj) his enemy; like as شاقّهُ means he became in the شِقّ, i. e. the side, or quarter, in which was [or opposite to that in which was] his enemy: (L:) and ↓ تحادّهُ, (TA,) inf. n. تَحَادٌّ, (S,) signifies the same. (S, TA.) 4 أَحْدَ3َ see 1, in three places.5 تَحَدَّّ see 1, last sentence.6 تَحَاْدَّ see 3.7 انحدّ It was, or became, slender. (TA in art. ابر.) b2: See 1, latter part.8 إِحْتَدَ3َ see 1, latter part, in three places.10 استحدّ as a trans. v.: see 1.

A2: Also (tropical:) He shaved (S, Mgh, K) his pubes (S, Mgh) with [a razor of] iron: (Mgh, K:) derived from حَدِيدٌ. (Mgh.) b2: See also 1, last sentence.

حَدْ, for أَحَدٌ, in the phrase يَا حَدْ رَآهَا: see أَحَدٌ, in art. احد.

حَدٌّ Prevention, hinderance, an impediment, a withholding, restraint, a debarring, inhibition, forbiddance, prohibition, or interdiction; (S, Mgh, L, Msb, K, TA;) as also ↓ حَدَدٌ: (S, L, K:) and, both words, a repelling, or an averting. (K. [See 1.]) A poet says, (S,) namely, Zeyd Ibn-' Amr Ibn-Nufeyl, (TA,) لَا تَعْبُدَنَّ إِلٰهًا غَيْرَ خَالِقِكُمْ

↓ وَإِنْ دُعِيتُمْ فَقُولُوا دُونَهُ حَدَدُ [Ye shall by no means worship any deity except your Creator; and if ye be invited to do so, say ye, There is an impediment in the way of it, or a prohibition against it]. (S, TA.) And one says, ↓ دُونَ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ حَدَدٌ (A, * L) There is an impediment, or a prohibition, in the way of that respecting which thou hast asked. (L.) and عَنْهُ ↓ لَاحَدَدَ There is nothing to prevent, or hinder, one from it. (L. [But this admits of another meaning, as will be seen, under the word حَدَدٌ, below.]) b2: [Hence,] A restrictive ordinance, or statute, of God, respecting things lawful and things unlawful: pl. حُدُودٌ. (L.) The حُدُود of God are of two kinds: first, those ordinances prescribed to men (T, Mgh, L) respecting eatables and drinkables and marriages &c.; what are lawful thereof and what are unlawful: (T, L:) the second kind, castigations, or punishments, prescribed, or appointed, to be inflicted upon him who does that which he has been forbidden to do; (T, Mgh, L;) as the حدّ of the thief, which is the cutting off of his right hand for stealing a thing of the value of a quarter of a deenár or more; and that of the fornicator or fornicatress, which is flogging with a hundred stripes and banishment for a year; and that of the adulterer or adulteress, which is stoning; and that of the person who [falsely] charges an honest or a married woman with adultery, which is flogging with eighty stripes [as is also that of the person who has committed the crime of drunkenness]: (T, L:) the first kind are called حدود because they denote limits which God has forbidden to transgress: the second, because they prevent one's committing again those acts for which they are appointed as punishments; (T, Mgh, L;) or because the limits thereof are determined: (Mgh:) the latter kind of حدّ is also explained as being that [castigation, or punishment,] which prevents the criminal from returning to his crime, and prevents others from committing his crime. (L, K. *) لَوْ رَأَيْتَهُ عَلَى حَدٍّ, in a saying of ' Omar, means Hadst thou seen him engaged in an affair requiring the infliction of the حدّ. (Mgh.) b3: A bar, an obstruction, a partition, or a separation, (S, A, Mgh, L, Msb, * K,) between two things, (S, A, L, K,) or between two places, (Mgh,) [or between two persons,] to prevent their commixture, or confusion, or the encroachment of one upon the other: (L:) an inf. n. used as a subst.: (Mgh:) pl. حُدُودٌ. (L.) b4: A limit, or boundary, of a land or territory: pl. as above. (L.) [Hence, جَاوَزَ الحَدَّ (assumed tropical:) He, or it, exceeded the proper, due, or common, limit; was excessive, immoderate, beyond measure, enormous, inordinate, or exorbitant.] b5: [And hence, in logic, (assumed tropical:) A definition.] It is applied by the learned to the حَقِيقَة of a thing, [or that by being which a thing is what it is,] because it is [a term] collective and restrictive. (Mgh.) b6: The end, extremity, or utmost point, of a thing: (S, L, K:) pl. as above. (L.) b7: [(assumed tropical:) The point, or verge, of an event.] The saying مُسْلِمَةٌ مَوْقُوفَةٌ عَلَى حَدِّ مَحْرَمٍ means (assumed tropical:) A Muslimeh brought to the point, or verge, of being subjected to an infidel's lying with her: and in like manner, مُسْلِمٌ مَوْقُوفٌ عَلَى حَدِّ كُفْرٍ (assumed tropical:) A Muslim brought, by beating or slaughter, to [the point, or verge, of] denying God. (Mgh.) b8: The edge, or extremity of the edge, (S, L,) and point, (L,) of anything, (S, L,) as of a sword, a knife, a spear-head, and an arrow: (L:) the part of a sword [&c.] with which one cuts: (MF:) pl. as above. (L.) b9: See also حِدَّةٌ, in four places. b10: [And hence, app.,] Arms, or weapons; as in the phrase ذَوُو حَدٍّ [Possessors of arms or weapons: or this may mean (tropical:) persons endowed with valour]. (Ham p. 143.) b11: A side, region, quarter, or tract. (L.) b12: (assumed tropical:) Station, standing, rank, condition, or the like; syn. مَرْتَبَةٌ. (KL.) b13: [(assumed tropical:) A case: as when a noun is said to be فِى حَدِّ الرَّفْعِ in the nominative case. b14: And (assumed tropical:) A class, or category: as when a verb is said to be مِنْ حَدِّ ضَرَبَ of the class, or category, of ضَرَبَ.] b15: [(tropical:) A quarter of the year.] Yousay, أَقَامَ حَدَّ الرَّبِيعِ (tropical:) He remained, stayed, or abode, during the quarter of the ربيع. (A.) A2: See also مَحْدُودٌ.

حُدٌّ: see مَحْدُودٌ.

حُدَّةٌ A small quantity of water or milk &c. remaining in a vessel or skin; syn. كُثْبَةٌ and صُبَّةٌ. (K.) حِدَّةٌ [Sharpness of a sword, a knife, or the like: see 1]. b2: [And hence,] (tropical:) Sharpness, or hastiness, of temper; irascibility, passionateness, or angriness; (Ks, S, A, L, K;) as also ↓ حَدٌّ: (Ks, S, L, K:) (tropical:) sharpness [or effectiveness] in respect of eloquence, and of intellect or understanding, and of anger: (L:) (tropical:) sharpness, penetrating energy, vigorousness, effectiveness, and briskness, in the performance of affairs; and also, in matters of religion, with ambition to attain what is good: from حَدٌّ as signifying the “ edge ” of a sword [&c.]: (L:) and ↓ the latter word, [or rather both,] (tropical:) a man's sharpness, penetrating energy, or vigour, in the exercise of courage; his mettle; (L;) his valour, or valiantness, in war. (S, A, L, K.) You say, ↓ إِنَّهُ لَبَيِّنُ الحَدِّ (tropical:) Verily he is one who displays sharpness like that of a knife. (L.) b3: حِدَّةٌ and ↓ حَدٌّ, as denoting a quality of anything, are syn. (K.) [Both signify (assumed tropical:) Sharpness; vehemence; force; and strength: and] both, (assumed tropical:) the force, or strength, of wine and the like; syn. سَوْرَةٌ; (Msb and K, in explanation of the former, [which is the more common,] in art. سور;) meaning شِدَّةٌ; (MF;) and صَلَابَةٌ. (S and L in explanation of the latter in the present art.) [Also, the former, (assumed tropical:) Pungency; acridness.]

حَدَدٌ: see حَدٌّ, first four sentences. b2: You say also, مَالِى عَنْ هٰذَا الأَمْرِ حَدَدٌ, (S, A, *) and ↓ مالى عَنْهُ مُحْتَدٌّ, (K,) and ↓ مُحَدٌّ, (K, TA,) with damm, of the same measure as مُكْرَمٌ, (TA,) or ↓ مَحَدٌّ, (so in the CK,) I have no way of avoiding, or escaping, this thing. (S, A, K.) And وَلَا مُلْتَدًّا ↓ مَا أَجِدُ مِنْهُ مُحْتَدًّا I find not any way of avoiding, nor any way of escaping, it. (S.) A2: Also, (L,) and ↓ مَحْدُودٌ, (Msb,) Prevented, hindered, impeded, withheld, restrained, debarred, inhibited, forbidden, prohibited, or interdicted. (L, Msb.) You say, هٰذَا أَمْرٌ حَدَدٌ This is a forbidden, or prohibited, thing; a thing unlawful to be done, or committed. (S. [See also what follows.]) And حَدَدًا أَنْ يَكُونَ كَذَا (S, * A, L) Forbidden be it that it should be so: like as you say, مَعَاذَ اللّٰهِ قَدْ حَدَّ اللّٰهُ ذٰلِكَ عَنَّا. (S, A, * L.) أَمْرٌ حَدَدٌ also signifies A disallowed, and vain, or false, thing or affair. (L.) And دَعْوَةٌ حَدَدٌ A vain, or false, pretension. (S, L, K.) حَدَادِ, like قَطَامِ, [indecl., a proper name, for الحَادَّةُ, fem. act. part. n. of حَدَّ; like فَجَارِ for الفَاجِرَةُ; and hence, for يَا حَادَّةُ;] occurring in the phrase, حَدَادِ حُدِّيهِ [O averter, avert him, or it]: said [with respect] to him whose aspect, or countenance, thou dislikest. (A, * K.) b2: [It is also a proper name for الحَدٌّ; like فَجَارِ for الفَجْرَةُ or الفُجُورُ; as in the following hemistich:] حَدَادِ دُونَ شَرِّهَا حَدَادِ [May there be an impediment in the way of her evil, or mischief: an impediment]. (L.) b3: حَدَادُكَ: see the next paragraph.

حُدَادٌ: see حَدِيدٌ.

A2: حُدَادُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا, (K, TA,) with damm, (TA,) or ↓ حَدَادُكَ, (so in a MS. copy of the K and in the CK,) The utmost of thy power, or of thine ability, [will be] thy doing such a thing; and the end of thy case; syn. قُصَارَاكَ, (K,) [or قُصَارُكَ,] and مُنْتَهَى أَمْرِكَ. (TA.) حِدَادٌ The black garments of mourning [worn by a widow]. (S, A, Mgh, L.) حَدِيدٌ i. q. ↓ مُحَادٌّ. (A.) You say, فُلَانٌ حَدِيدُ فُلَانٍ Such a one is the close, or next, neighbour of such a one; meaning that the house of the former is next by the side of that of the latter; (A, * L;) or that the land of the former is adjacent to that of the latter. (S, L.) And هُوَ حَديدِى

فِى الدَّارِ, i. e. ↓ مُحَادِّى [He is my next neighbour in respect of house]. (A.) And دَارِى حَدِيدَةُ دَارِهِ, and ↓ مُحَادَّتُهَا (L, K,) or لِدَارِهِ ↓ مُحادَّةٌ, (A,) My house is close, or next, or adjoining, to his house; meaning that the limit of the former is like that of the latter. (L, K. *) A2: Also, (S, L, Msb, K,) used as masc. and fem. without ة, and also as fem. with ة, (L,) and ↓ حَادٌّ, (S, L, Msb,) but this is disapproved by IKh, (TA,) though allowed by some as agreeable with analogy, (MF,) and ↓ حُدَادٌ, (As, L, K,) and ↓ حُدَّادٌ, (AA, S, L, K,) [Edged, or sharpened; or] sharp; applied to a sword, (S, Msb,) a knife, (L, Msb, K,) [and the like: and pointed, or sharp-pointed:] pl. [of the first] حِدَادٌ, (S, L, K,) masc. and fem.; (L;) and حَدِيدَاتٌ and حَدَائِدُ, (L, K,) fem. (L.) And نَابٌ حَدِيدٌ and حَدِيدَةٌ A sharp canine tooth: (L, K:) حُدَادٌ thus applied has not been heard. (L.) b2: [Hence,] رَجُلٌ حَدِيدٌ (tropical:) A man who is sharp [or effective] in respect of eloquence, and of intellect or understanding, and (as also ↓ مُحْتَدٌّ, S) of anger: pl. أَحِدَّآهُ and أَحِدَّةٌ and حِدَادٌ. (L, K.) And أَلْسِنَةٌ حِدَادٌ (assumed tropical:) Sharp tongues. (S.) And رَجُلٌ حَدِيدُ النَّاظِرِ (tropical:) [A man who looks sharply, or boldly;] a man not suspected of evil, so that he should cast down his eyes. (L.) فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ [in the Kur 1. 21] means (assumed tropical:) And thy sight, or intellect, to-day, is] sharp, or piercing; so that thou perceivest therewith what thou didst not know, or what thou deemedst improbable, in thy life on earth: (Jel:) or thy judgment, to-day, is penetrating. (L.) [Hence also,] رَائِحَةٌ حَدِيدَةٌ (L) and ↓ حَادَّةٌ (L, K) (tropical:) A sharp, or pungent, odour. (L, K.) And نَاقَةٌ حَدِيدَةُ الجِرَّةِ (tropical:) A she-camel whose cud has a pungent odour; (K, TA;) which is a quality approved. (TA.) A3: حَدِيدٌ also signifies [Iron;] a certain substance, (L,) well known; (S, L, K;) so called because of its resistance: (S, L:) ↓ حَدِيدَةٌ is a more particular term, (S,) signifying a piece thereof; (L;) [and an instrument, or implement, thereof:] pl. حَدَائِدُ (S, L, K) and حَدَائِدَاتٌ; (S L;) the latter (which is erroneously written in the K حَدِيدَاتٌ, TA) is a pl. pl., (L,) sometimes occurring in poetry. (S.) It is said in a prov., إِنَّ الحَدِيدَ بِالحَدِيدِ يُفْلَحُ Verily iron with iron is cloven, or cut. (S and K in art. فلح.) And in another, تَضْرِبُ فِى حَدِيدٍ

بَارِدٍ [Thou beatest upon cold iron]: applied in relation to him who hopes for that of which the attainment is remote, or improbable; and to him in whom is nothing to be hoped for. (Har p. 633.) b2: Also (assumed tropical:) Like iron in hardness: applied in this sense to solid hoofs. (Mgh.) حَدَادَةٌ One's wife. (Sh, K.) حَدَادَةٌ The office of a door-keeper. (Msb.) b2: The art of a blacksmith, or worker in iron. (Mgh.) [The art of a maker of coats of mail.]

حَدِيدَةٌ: see حَدِيدٌ.

حُدَّى: see حِدَأَةٌ, in art. حدأ.

حَدَّادٌ A door-keeper: (S, A, Mgh, L, Msb, K:) so called because he prevents men from entering. (Mgh, L.) b2: A keeper of a prison: (S, Mgh, K:) because he prevents persons from going out, or because he works the iron of the shackles. (S. [See what follows.]) b3: The person who inflicts the punishment termed حَدٌّ: so in the saying, أُجْرَةٌ الحَدَّادِ عَلَى السَّارِقِ [The pay of the inflicter of the حدّ is to be imposed upon the thief]; or, as some say, the meaning here is, the keeper of the prison, because, in general, he has the charge of the amputation; but the former meaning is the more probable, and more obvious. (Mgh.) b4: A seller of wine; a vintner: because he withholds his wine until he obtains for it a price that contents him: so in the following verse of ElAashà: فَقُمْنَا وَلَمَّا يَصِحْ دِيكُنَا

إِلَى جَوْنَةٍ عِنْدَ حَدَّادِهَا [And we arose, when our cock had not yet crowed, to a wine-jar smeared with pitch, in the possession of its seller]. (S, L.) b5: A blacksmith; a worker in iron. (Mgh, L, K.) A maker of coats of mail. (TA.) حُدَّادٌ: see حَدِيدٌ.

حَدْحَدٌ Short (L, K) and thick: an epithet applied to a man. (L.) حَادٌّ; fem. with ة: see حَدِيدٌ, in two places.

A2: See also 1, voce حَدَّتْ.

أَحَدُّ [More, and most, sharp: &c.] b2: You say, هُوَ مِنْ أَحَدِّ الرِّجَالِ (tropical:) He is of the most sharp, or hasty, in temper, or of the most irascible, passionate, or angry, of men. (A, TA.) مَحَدٌّ, or مُحَدٌّ: see حَدَدٌ.

مُحِدٌّ and مُحِدَّةٌ: see 1, voce حَدَّتْ.

مَحْدُودٌ: see حَدَدٌ. b2: Also A man (L) denied, or refused, good, or prosperity; prevented, or withheld, from obtaining good; (T, L, K;) and so ↓ حُدٌّ, with damm, (K,) or ↓ حَدٌّ; (as in the L;) the latter heard only from Lth: (T, TA:) withheld from good fortune &c.; (S, L;) withheld from sustenance; contr. of مَجْدُودٌ: (Mgh:) and withheld from evil. (L, K.) مُحَادٌّ and مُحَادَّةٌ: see حَدِيدٌ, in four places.

مُحْتَدٌّ: see حَدِيدٌ: A2: and see also حَدَدٌ, in two places.

فدع

فدع: فدع: إصبع الرجل يقاطع إصبعاً آخر ويعلو عليه. (ألكالا).
فدع الفَدَعُ: زيغُ في الرسْغ والمَفْصِل. وكُلً ظَلِيْم أفْدَعُ.

فدع


فَدِعَ(n. ac. فَدَع)
a. Was distorted.

فَدَّعَa. Distorted.

فَدَعa. Distortion, deflection ( wrist, ankle ).

أَفْدَعُa. Distorted.
[فدع] رجلٌ أفْدَعٌ بيِّن الفَدَعِ، وهو المعوجُّ الرسغ من اليد أو الرجل، فيكون منقلبَ الكف أو القدم إلى إِنْسِيِّهِما. وكذلك الموضع هو الفدعة.
(ف د ع) : (الْفَدَعُ) اعْوِجَاجٌ فِي الرُّسْغِ مِنْ الْيَدِ وَالرِّجْلِ وَقِيلَ أَنْ يَصْطَكَّ كَعْبَاهُ وَيَتَبَاعَدَ قَدَمَاهُ وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ الْأَفْدَعُ الَّذِي يَمْشِي عَلَى ظَهْرِ قَدَمَيْهِ.
ف د ع

كلّ ظليم أفدع، وكأنهم الضراغمة الفدع وهو اعوجاج في الرسغ، وأمة فدعاء: اعوجّت يدها من العمل. واستعرض رجل عبداً فرأى به فدعاً فأعرض عنه فقال له العبد: خذ الأفدع، وإلا فدع؛ فاشتراه.
ف د ع : الْفَدَعُ بِفَتْحَتَيْنِ اعْوِجَاجُ الرُّسْغِ مِنْ الْيَدِ أَوْ الرِّجْلِ فَيَنْقَلِبُ الْكَفُّ وَالْقَدَمُ إلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ الْفَدَعَةُ مِثْلُ النَّزَعَةِ وَالصَّلَعَةِ وَرَجُلٌ أَفْدَعُ وَامْرَأَةٌ فَدْعَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَفْدَعُ الَّذِي يَمْشِي عَلَى ظُهُورِ قَدَمَيْهِ. 
(ف د ع)

الفَدَعُ: عَوَجٌ فِي المفاصل خِلْقَةً أَو داءٌ لَا يُستْطاعُ بَسْطُها مَعَه. وَأكْثر مَا يكون فِي الرُّسغ من الَيدِ والقَدَم ِ. فَدِعَ فَدَعا وَهُوَ أفْدَعُ.

والفَدَعَةُ: مَوضِع الفَدَع.

والأفْدَعُ: الظَّلِيُم، لانحراف اصابعه، صِفةٌ غالبة.

وسمْكٌ أفْدَعُ: مائل، على الْمثل.
[فدع] في ح ابن عمر: إنه مضى إلى خيبر "ففدعه" أهلها، الفدع بالحركة زيغ بين القدم وبين عظم الساق وكذا في اليد، وهو أن يزول المفاصل عن أماكنها. ك: هو بفاء ومهملة فمعجمة مفتوحات من الفدغ، وهو كسر شيء مجوف، وعدى عليه- بالضم أي ظلم عليه؛ الخطابي: اتهم أهل خيبر بأنهم سحروا عبد الله ففدع، وهو زيغ بين القدم وعظم الساق، أقول: لعله صححه بعين مهملة. نه: وفي ح ذي السويقتين: كأني به "أفيدع" أصيلع، وهو مصغر أفدع.

فدع: الفَدَعُ: عَوَجٌ ومَيْلٌ في المَفاصِل كلِّها، خِلْقةً أو داءٌ

كأَنَّ المفاصل قد زالت عن مواضعها لا يُسْتطاعُ بَسْطُها معه، وأَكثر ما

يكون في الرُّسْغِ من اليد والقَدَمِ. فَدِع فَدَعاً وهو أَفْدَعُ بَيِّنُ

الفَدَعِ: وهو المُعْوَجُّ الرُّسْغِ من اليد أَو الرجل فيكون منقلب الكفّ

أَو القدم إِلى إِنْسِيِّهِما؛ وأَنشد شمر لأَبي زبيد:

مقابِل الخَطْوِ في أَرْساغِه فَدَعُ

ولا يكون الفَدَعُ إِلا في الرسغ جُسْأَةً فيه، وأَصل الفَدَعِ الميل

والعَوَجُ فكيفما مالَتِ الرجْلُ فقد فَدِعَتْ، والأَفْدَعُ الذي يمشي على

ظهر قدمه، وقيل: هو الذي ارْتَفَعَ أَخْمَصُ رجلِه ارتفاعاً لو وطئ

صاحبها على عُصْفور ما آذاه، وفي رجله قَسَطٌ، وهو أن تكون الرجل مَلْساءَ

الأَسْفَلِ كأَنها مالَج؛ وأَنشد أَبو عَدْنانَ:

يومٌ مِن النَّثْرةِ أَو فَدْعائِها،

يُخْرِجُ نَفسَ العَنْز مِنْ وَجْعائِها

قال: يعني بفَدْعائِها الذراع يُخْرِجُ نفْس العنز من شدّة القُرِّ.

وقال ابن شميل: الفَدَعُ في اليَدَيْنِ تَراه يَطَأُ على أُمِّ قِرْدانِه

فَيَشْخَصُ صَدْرُ خُفِّه، جمَل أَفْدَعُ وناقة فَدْعاءُ، وقيل: الفَدَع أَن

تَصْطَكَّ كعباه وتَتَباعَدَ قدماه يميناً وشِمالاً. وفي حديث ابن عمر:

أَنه مضى إِلى خَيْبَر فَفَدَعَه أَهلها؛ الفَدَعُ، بالتحريك، زيغ بين

القدم وبين عظم الساق وكذلك في اليد، وهو أَن تزول المفاصل عن أَماكِنها. وفي

صفة ذي السُّوَيْقَتَيْنِ الذي يَهْدِمُ الكعبة:كأَني به أُفَيْدِعَ

أُصَيْلِعَ؛ أُفَيْدِعُ: تصغير أَفْدَعَ. والفَدَعةُ: موضع الفَدَعِ.

والأَفْدَعُ: الظليم لانحراف أَصابعه، صفة غالبة، وكلُّ ظَلِيمٍ أَفْدَعُ لأَنَّ

في أَصابعه اعوجاجاً. وسَمْكٌ أَفْدَعُ: مائِلٌ على المثل؛ قال رؤبة:

عن ضَعْفِ أَطْنابٍ وسَمْكٍ أَفْدَعا

فجعل السمْكَ المائِلَ أَفْدَعَ. وفي الحديث: أَنه دعا على عُتَيْبةَ بن

أَبي لهَب فَضَغَمَه الأَسد ضَغْمةً فَدَعَته؛ الفَدْعُ: الشدْخُ

والشَّقُّ اليَسِيرُ. وفي الحديث في الذبْح بالحَجَر: إِنْ لم يَفْدَعِ

الحُلْقُومَ فكلْ، لأَن الذبح بالحجر يَشْدَخُ الجلد وربما لا يَقْطَعُ الأَوْداجَ

فيكون كالموْقُوذ. وفي حديث ابن سيرين: سئل عن الذبيحة بالعُود فقال: كلْ

ما لم يَفْدَعْ، يريد ما قَدّ بحدّه فكله وما قدّ بِثِقَله فلا تأْكُلْه؛

ومنه الحديث: إِذاً تَفْدَعُ قُرَيْشٌ الرأْسَ.

فدع

1 فَدِعَ, with kesr, [aor. ـَ inf. n. فَدَعٌ,] He was, or became, such as is termed أفْدَعُ [q. v.]. (O.) And فَدِعَتْ قَدَمُهُ, (O, K, TA, in the CK [erroneously] فَدَعَتْ,) [aor. and inf. n. as above,] occurring in a trad., His foot had the affection termed فَدَعٌ [meaning as expl. below; and in like manner the verb may be used in relation to the hand]. (O, K, TA.) A2: See also فَدْعٌ.2 فدّعةُ, (O, TA, from a trad.,) inf. n. تَفْدِيعٌ, (O, K,) He caused him (a man, O, TA) to be, or become, such as is termed أفْدَعُ. (O, K, * TA.) فَدْعٌ [app. an inf. n. of which the verb is ↓ فَدَعَ] A breaking, or crushing, syn. شَدْخٌ [q. v.]: and a slight splitting or cleaving or slitting. (TA.) فَدَعٌ [mentioned above as an inf. n.] Deflection, and distortion: this is [said to be] the primary signification. (TA.) [Generally] A distortion of the wrist or of the ankle-joint, (S, Mgh, O, Msb, K,) so that the hand or the foot becomes turned towards the inner side: (S, O, Msb, K:) or the walking upon the back [i. e. the upper surface] of the foot [from an explanation of أَفْدَعُ by IAar, mentioned in the Mgh and O and Msb and TA; but it seems rather to mean a distortion of the foot that occasions the so walking]: (K: [see also رَوَحٌ:]) or height of the hollow part of the sale of the foot, such that if the person trod upon a sparrow it would not hurt it [from an explanation of أَفْدَعُ by As, mentioned in the O]: (K, TA:) or a distortion (عِوَجٌ, K, TA, [in the O عَرَجٌ,] and مَيْلٌ, TA) in the joints, as though they were dislocated, (Lth, O, K,) mostly in the wrists and ankle-joints, (Lth, * O, * K, * TA,) by nature (Lth, O, K, TA) or by disease, as though the person were unable to extend them: (Lth, O, TA:) or a deflection between the foot and the shank-bone, (O, K, TA,) and the like in the arm, being a state of dislocation of the joints: (TA:) or it is a colliding of the [inner] ankle-bones, and a wide separation of the feet, (Mgh, TA,) to the right and left. (TA. [See, again, رَوَحٌ.]) In the camel, (K,) or in the fore legs of the camel, (ISh, O, TA,) it is The state in which one sees the animal to tread upon the part between the phalanges of his foot, so that the fore part of his foot becomes raised; (ISh, O, K, TA;) and it is nought but a rigidity in the pastern [that occasions this]. (ISh, O, TA.) فَدَعَةٌ The place of what is termed فَدَعٌ, (S, O, Msb,) in the wrist or ankle-joint. (S, Msb.) أَفْدَعُ Having a deflection; and distorted. (TA [in which it is implied that this is the primary signification].) [Generally] Having the affection termed فَدَعٌ [q.v.]; applied to a man; (S, Mgh, O, Msb, K;) and to a he-camel: (O, K:) fem.

فَدْعَآءُ; (O, Msb, K;) applied to a woman; (Msb;) and to a she-camel; (O, K;) and to a female slave as meaning whose hand is distorted in consequence of work. (IDrd, O.) And the masc. is applied to a male ostrich, as meaning Having a distortion of the extremities of the fore parts of his feet; in like manner as when it is applied to a he-camel. (Lth, * O, TA.) And hence, الأفْدَعُ, as an epithet in which the quality of a subst. predominates, signifies The male ostrich. (TA.) And أفْدَع is applied by Ru-beh to fish (سَمَك) as meaning Bending, crooked, or curving. (O.) And الفَدْعَآءُ is a name of (assumed tropical:) The well-known asterism called الذِرَاعُ [q. v., the Seventh Mansion of the Moon; also called فَدْعَآءُ النَّثْرَةِ, because النثرة is the Eighth Mansion]: a poet says, يَوْمٌ مِنَ النَّثْرَةِ أَوْ فَدْعَائِهَا يُخْرِجُ نَفْسَ العَنْزِ مِنَ وَجْعَائِهَا [A day of the auroral setting of النثرة or of its فدعآء that causes the soul of the she-goat to pass forth from her anus]; meaning, by reason of the intenseness of the cold. (TA.) b2: The dim. of أَفْدَعُ is ↓ أُفَيْدِعُ. (TA.) أُفَيْدِعُ: see what next precedes.
فدع
الفَدَع، مُحرّكةً: اعْوِجاجُ الرُّسْغِ من اليَدِ أَو الرِّجلِ حَتَّى يَنْقَلِبَ الكَفُّ أَو القدَمُ إِلَى إنْسِيِّها هَكَذَا فِي النّسخ، ومِثلُه فِي العُباب، وَفِي الصِّحَاح: إِلَى إنْسِيِّهِما، يُقَال مِنْهُ: رجلٌ أَفْدَعُ بَيِّنُ الفَدَعِ أَو: هُوَ المَشْيُ على ظَهْرِ القدَمِ، يُقَال: رجلٌ أَفْدَعُ، يَمْشِي على ظَهْرِ قَدَمِه، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. أَو الفَدَع: ارتِفاعُ أَخْمَصِ القدَمِ حَتَّى لَو وَطِئَ الأَفْدَعُ وَلَو قَالَ: صاحِبُه، كَانَ أَحْسَن عُصفوراً مَا آذاه قَالَه الأصمعيُّ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(كم فيهمُ من هَجينٍ أمُّهُ أمَةٌ ... فِي عَيْنِها قَدَعٌ، فِي رِجْلِها فَدَعُ)
أَو هُوَ اعوِجاجٌ ومَيلٌ فِي المَفاصِلِ كلِّها خِلقَةً أَو دَاء، كأنّها قد زالَتْ عَن مَواضعِها، لَا يُستطاعُ بَسْطُها مَعَه. قَالَه الليثُ، قَالَ أَبُو دُلامَة:
(عَكْبَاءُ عُكْبُرَةُ اللَّحْيَيْنِ هِمَّرِشٌ ... وَفِي المفاصِلِ من أَوْصَالِها فَدَعُ) وأكثرُ مَا يكون فِي الأرْساغ من اليدِ والقدَمِ خِلقَةً، قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطائيُّ:
(مُقابَلُ الخَطْوِ فِي أَرْسَاغِه فَدَعٌ ... ضُبارِمٌ ليسَ فِي الظَّلْماءِ هَيَّابا)
أَو هُوَ زَيْغٌ بَين القدَمِ وبينَ عَظْمِ السَّاق، وَكَذَلِكَ فِي اليدِ، وَهُوَ أَن تَزولَ المَفاصِلُ عَن أماكِنِها، وَمِنْه حديثُ عَبْد الله بن عمر، رَضِيَ الله عَنْهُمَا أنّ يَهودَ خَيْبَرَ حِين بَعَثَه أَبوهُ ليُقاسِمَهُم الثمَرةَ دفَعوه من فوقِ بيتٍ ففَدِعَتْ قدَمُه، فغَضِبَ عمرُ رَضِيَ الله عَنهُ، فَنَزَعها مِنْهُم أَي خَيْبَرَ، وأَجْلاهُم إِلَى تَيْمَاءَ وأَريحاء، وَفِي روايةٍ: فسَحَروه، فَتَكَوَّعَتْ أصابِعُه. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الفَدَع فِي يَدَيِ البعيرِ: أَن تراهُ يَطَأُ على أمِّ قِرْدانِه، فَيَشْخَصُ صَدْرُ خُفِّه، تَقول: جَمَلٌ أَفْدَعُ، وناقةٌ فَدْعَاء. قَالَ: وَلَا يكونُ الفَدَعُ إلاّ جَسْأَةً فِي الرُّسْغِ، وأصلُه المَيلُ والعِوَجُ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ أَن تَصْطَكَّ كَعْبَاهُ وتَتباعَدَ قَدَمَاه يَميناً وشِمالاً. والتَّفْديع: أَن تَجْعَله أَفْدَعَ، وَمِنْه الحديثُ الآخَر: أنّ أهلَ خَيْبَرَ فَدَّعوا ابنَ عمرَ، فَأَجْلى عمرُ رَضِيَ الله عَنهُ يهودَ خَيْبَرَ إِلَى تَيْمَاءَ وأَريحاء، وَأَعْطَاهُمْ قِيمَةَ ثمَرِهم مَالا وإبِلاً وعُروضاً من أَقْتَابٍ وحِبالٍ وغيرِ ذَلِك. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَمَةٌ فَدْعَاءُ: إِذا اعْوَجَّتْ كَفُّها من العمَل، قَالَ الفرَزْدَقُ:
(كَم عَمَّةٍ لكَ يَا جَريرُ وخالَةٍ ... فَدْعَاءَ قد حَلَبَتْ عليَّ عِشارِي)
والفَدْعاء: الذِّراع: كَوْكَبٌ مَعْرُوفٌ، أنشدَ أَبُو عَدْنَان:
(يَوْمٌ من النَّثْرَةِ أَو فَدْعَائِها ... يُخرِجُ نَفْسَ العَنْزِ مِن وَجْعَائِها)

أَي: من شِدّةِ القُرِّ. والفَدَعة، مُحرّكةً: مَوْضِعُ الفَدَع، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَفِي حديثِ ذِي السُّوَيْقَتَيْن: كأنّه أُصَيْلِعُ أُفَيْدِعُ. هُوَ تصغيرُ الأَفْدَع. والأفْدَع: الظَّلِيم، لانحِرافِ أصابِعه، صفةٌ غالِبةٌ، وكلُّ ظَليمٍ أَفْدَعُ لأنّ فِي أصابعِه اعْوِجاجاً، كَذَا قَالَه اللَّيْث، قَالَ الصَّاغانِيّ: والصوابُ: لانحِرافِ مَناسمِه، كَمَا يُقَال تلكَ للبَعيرِ. والأَفْدَع: المائلُ المُعْوَجُّ. والفَدْع: الشَّدْخُ والشَّقُّ اليَسير. وَمن لَطائفِ الزَّمَخْشَرِيّ: اسْتَعرضَ رجلٌ عَبْدَاً، فَرَأى بِهِ فَدَعَاً، فَأَعْرضَ عَنهُ، فَقَالَ لَهُ الأفْدَعُ: خُذِ الأفدَعَ، وإلاّ فَدَعْ، فاشْتَراه.
(فدع)
فَدَعَا كَانَ بِهِ فدع وَيُقَال فدعَتْ قدمه أَو يَده فَهُوَ أفدع وَهِي فدعاء
فدع
فَدَع [مفرد]: (طب) عوج في المفاصل كأنَّها قد فارقت مواضعها، وأكثر ما يكون في رُسغ اليد أو القدم، فينقلب الكَفُّ أو القدمُ إلى الجانب الأيْسَر. 

النعماء

(النعماء) الْخَفْض والدعة وَالْمَال (ج) أنعم
النعماء: إنعام يــظهر أثره على صاحبه، كما أن الضراء مضرة يــظهر الحال بها لأنها أخرجت مخرج الأحوال الظاهرة مع ما في مفهومها من المبالغة.

سرا

(سرا) فلَان سروا وسراوة شرف وسخا فِي مُرُوءَة وَالشَّيْء عَنهُ سروا نَزعه وألقاه يُقَال سرا عَنهُ ثَوْبه وَدِرْعه وسرا الْهم عَن فُؤَاده كشفه وَالسيف سَله
سرا ببن قَالَ أَبُو عبيد: فَقَالَ صَخْر الْهُذلِيّ يصف مَاء ورده: [المتقارب]

فَخَضْخَضْتُ صُفْني فِي جَمَّه ... خِياضَ المُدابرِ قِدحا عَطوفا

وَقَالَ أَبُو دؤاد الْإِيَادِي [يصف مَاء ورده -] : [الْبَسِيط]

هَرَقتُ فِي حَوْضه صفنا ليشربه ... فِي داثر خَلَق الأعضاد أهدامِ

وَقد يُمكن أَن يكون مَا قَالَ أَبُو عَمْرو وَالْفراء جَمِيعًا أَن يكون يسْتَعْمل الصفن فِي هَذَا وَفِي هَذَا وَقد سَمِعت من يَقُول هُوَ الصَّفن بِفَتْح الصَّاد وَهِي الصَّفنة أَيْضا بالتأنيث. وَحَدِيث عمر هَذَا شَبيه بحَديثه [الآخر -] حِين قَالَ: لَئِن بقيتُ إِلَى قَابل ليَأْتِيَن كل مُسلم حَقه أَو [قَالَ -] حَظه حَتَّى يَأْتِي الرَّاعِي بِسَرْو حمير لم يعرف فِيهِ جبينُه. قَالَ أَبُو عَمْرو: قَوْله: بِسَرْوِ حمير السرو مَا انحدر من حُزُونةِ الْجَبَل وارتفع عَن منحدر الْوَادي فَمَا بَينهمَا سرو قَالَ الْأَصْمَعِي: وَهُوَ الْخيف أَيْضا قَالَ: وَبِه سمي خيف مِنىً وَقَالَ غَيرهمَا: هُوَ النَّعف أَيْضا. ويروى عَن عمر فِي حَدِيث ثَالِث أَنه قَالَ: لَئِن عِشتُ إِلَى قَابل لألحقن آخر النَّاس بأولهم حَتَّى يَكُونُوا بَبّانا وَاحِدًا. قَالَ ابْن مهْدي: يَعْنِي شَيْئا وَاحِدًا قَالَ أَبُو عبيد: وَذَلِكَ الَّذِي أَرَادَ فِيمَا نرى وَلَا أَحسب هَذِه الْكَلِمَة عَرَبِيَّة وَلم أسمعها فِي غير هَذَا الحَدِيث.
س ر ا: (السَّرْوُ) شَجَرٌ الْوَاحِدَةُ (سَرْوَةٌ) . وَ (السَّرْوُ) أَيْضًا سَخَاءٌ فِي مُرُوءَةٍ. وَقَدْ (سَرَا) يَسْرُو وَ (سَرِيَ) بِالْكَسْرِ (سَرْوًا) فِيهِمَا وَ (سَرُوَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ سَرِيًّا وَجَمْعُ السَّرِيِّ (سَرَاةٌ) وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ أَنْ يُجْمَعَ فَعِيلٌ عَلَى فَعَلَةٍ وَلَا يُعْرَفُ غَيْرُهُ. وَ (تَسَرَّى) تَكَلَّفَ السَّرْوَ. وَتَسَرَّى الْجَارِيَةَ أَيْضًا مِنَ السُّرِّيَّةِ. قَالَ يَعْقُوبُ: أَصْلُهُ تَسَرَّرَ مِنَ السُّرُورِ فَأَبْدَلُوا مِنْ إِحْدَى الرَّاءَاتِ يَاءً كَمَا قَالُوا: تَقَضَّى مِنْ تَقَضَّضَ. وَ (السَّرِيُّ) أَيْضًا نَهْرٌ صَغِيرٌ كَالْجَدْوَلِ. وَ (السَّرِيَّةُ) قِطْعَةٌ مِنَ الْجَيْشِ يُقَالُ: خَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُمِائَةِ رَجُلٍ. وَ (انْسَرَى) عَنْهُ الْهَمُّ انْكَشَفَ وَ (سُرِّيَ) عَنْهُ مِثْلُهُ. وَ (سَرَاةُ) كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ وَسَرَاةُ الْفَرَسِ أَعْلَى ظَهْرِــهِ وَوَسَطُهُ وَالْجَمْعُ (سَرَوَاتٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْسَ لِلنِّسَاءِ سَرَوَاتُ الطَّرِيقِ» أَيْ ظَهْرُــهُ وَوَسَطُهُ وَلَكِنَّهُنَّ يَمْشِينَ فِي الْجَوَانِبِ. وَ (السَّارِيَةُ) الْأُسْطُوَانَةُ وَالسَّارِيَةُ السَّحَابَةُ الَّتِي تَأْتِي لَيْلًا. وَ (سَرَى) يَسْرِي بِالْكَسْرِ (سُرًى) بِالضَّمِّ وَ (مَسْرًى) بِالْفَتْحِ وَ (أَسْرَى) أَيْ سَارَ لَيْلًا وَبِالْأَلِفِ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَجَاءَ الْقُرْآنُ بِهِمَا جَمِيعًا. قُلْتُ: يُرِيدُ قَوْلَهُ تَعَالَى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: 1] وَقَوْلَهُ تَعَالَى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 4] . وَيُقَالُ: " (سَرَيْنَا سَرْيَةً) وَاحِدَةً وَالِاسْمُ (السُّرْيَةُ) بِالضَّمِّ وَ (السُّرَى) أَيْضًا. وَ (أَسْرَاهُ) وَ (أَسْرَى) بِهِ مِثْلُ أَخَذَ الْخِطَامَ وَأَخَذَ بِالْخِطَامِ. وَإِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} [الإسراء: 1] وَإِنْ كَانَ السُّرَى لَا يَكُونُ إِلَّا بِاللَّيْلِ تَأْكِيدًا لِقَوْلِهِمْ: (سِرْتُ) أَمْسِ نَهَارًا وَالْبَارِحَةَ لَيْلًا. وَ (السِّرَايَةُ) بِالْكَسْرِ سُرَى اللَّيْلِ وَهُوَ مَصْدَرٌ قَلِيلُ النَّظِيرِ. وَ (إِسْرَائِيلُ) اسْمٌ قِيلَ: هُوَ مُضَافٌ إِلَى إِيلٍ. قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ. قَالَ: وَيُقَالُ إِسْرَائِينُ بِالنُّونِ كَمَا قَالُوا: جِبْرِينُ وَإِسْمَاعِينُ. 
[سرا] السرو: شجر، الواحدة سروة. والسرو مثل الخيف. والسرو: محلة حمير. والسرو: سخاء في مروءةٍ. يقال: سَرا يَسْرو، وسَرْيَ بالكسر يَسْرى سَرْواً فيهما. وسرو يسرو سراوة، أي صار سَرِيَّاً. وقال: وتَرى السَرِيَّ من الرجال بنَفْسه * وابنُ السَرِيِّ إذا سَرى أَسْراهُما وجمع السَرِيِّ سراة. وهو جمع عزيز أن يجمع فعيل على فعلة، ولا يعرف غيره. وجمع السراة سروات. وتسرى، أي تكلف السرو. وتَسَرَّى الجاريةَ أيضاً من السُرِّيَّةِ. وقال يعقوب: أصله تسررت من السرور، فأبدلوا من إحدى الراءات ياء، كما قالوا تقضى من تقضض. (*) والسرى أيضا: نهر صغير كالجدول، والجمع أسرية وسريان، مثل أجربة وجربان، ولم يسمع فيه بأسرياء. والسرية: قطعة من الجيش. يقال: خير السَرايا أربعمائة رجل. ابن السكيت: سَرَوْتُ الثوبَ عنِّي سَرْواً، إذا ألقيته عنك. قال ابن هَرْمَةَ : سَرى ثَوْبَهُ عنك الصِبا المُتَخايِلُ * وآذَنَ بالبَيْنِ الخليطُ المُزايِلُ أي كشف. وسَرَيْتُ لغة. وسَرَوْتُ عنِّي درعي، بالواو لا غير. وانْسَرَى عنِّي الهمَّ: انكشف. وسُرِّيَ عنِّي الهَمَّ مثله. والسِرْوَةُ بالكسر: سهمٌ صغيرٌ، والجمع السِراءُ. والسِرْوَةُ أيضاً: الجرادة أوَّل ما تكون وهي دودةٌ، وأصله الهمز، والسِرْيَةُ لغة فيها. وأرضٌ مَسْرُوَّةٌ: ذات سروة. وسراة كل شئ: أعلاه. وسَراةُ الفرس: أعلى ظهره ووسَطُه، والجمع سَرَواتٌ. وفي الحديث: " ليس للنساء سروات طريق " أي ظهر الطريق ووسطه، ولكنهن يمشين في الجوانب. وسَراةُ النهار: وسَطه. والسَراءُ بالفتح ممدودٌ: شَجَر تُتَّخذ منه القسى. قال زهير يصف وحشاً: ثلاثٌ كأقْواسِ السَراءِ وناشِطٌ * قد اخْضَرَّ من لَسِّ الغمير جحافله واستريت الابل والغنم والناسَ، أي اخترتُهم. قال الأعشى: وقد أُخْرِجُ الكاعبَ المُسْتَرا * ةِ مِن خِدرها وأُشيعُ القِمارا وهي سِرَيُّ إبله وسَراةُ ماله. واسْترى الموتَ بني فلانٍ، أي اختار سَراتَهُمْ. والسارِيَةُ: الأُسطوانة. والسارِيَةُ: السحابة التي تأتي ليلاً. وسَرَيْتُ سُرىً ومَسْرىً وأَسْرَيْتُ بمعنىً، إذا سرتَ ليلاً. وبالألف لغة أهل الحجاز، وجاء القرآن بهما جميعاً. وقال حسّان بن ثابت: حَيِّ النضيرةَ رَبَّةَ الخِدْرِ * أَسْرَتْ إليك ولم تكن تسرى (*) ويقال: سرينا سرية واحدة، والاسم السُرْيَةُ بالضم والسُرى. وأسراه وأسرى به، مثل أخذ الخطام وأخذ بالخطام. وإنما قال تعالى: (سُبْحانَ الذي أَسْرى بعَبْدِهِ ليلاً) ، وإن كان السُرى لا يكون إلا بالليل للتأكيد، كقولهم: سرت أمس نهارا، والبارحة ليلا. والسراية: سرى الليل، وهو مصدر، ويقل في المصادر أن تجئ على هذا البناء، لانه من أبنية الجمع. يدل على صحة ذلك أن بعض العرب يؤنث السرى والهدى، وهم بنو أسد، توهما أنهما جمع سرية وهدية. وإسرائيل: اسم يقال هو مضاف إلى إيل. قال الاخفش: هو يهمز ولا يهمز. قال: ويقال في لغة إسرائين بالنون، كما قالوا جبرين وإسماعين.
(سرا) - في حديث أم زرع: "فنكَحتُ بعده سَرِيًّا":
: أي سَخِيًّا . والسَّروُ: سَخاء في مروءة أو جمع السَّرِى سَرَاةٌ على غير قياس، ولا نظيرَ له والفعل منه سَرَا وسَرِى، والسَّرِىّ من سَرُو.
- ومنه حديث عمر رضي الله عنه -: "أنه مرَّ بالنَّخَع فقال: أرى السَّرْوَ فيكم مُتَربِّعا "
: أي السّخاء متمكنا. والسَّرو: الشَّرَف، وما ارتفعَ مِن الجبل، وشَجَر معروف أيضا.
- ومنه حديثُ رِياح بنِ الحارثِ: "فصَعِدوا سَرْواً ".
والسَّرو أيضا: مَحَلَّة حِمْيَر .
- وفي حديث عمر رضي الله عنه -: "سرَوَات حِمْير"
وهو ما انْحدر عن حُزونَةِ الجَبَل وارتَفَع عن الوادي.
- وفي الحديث: "فمَسَح سَراةَ البَعِيرِ وذِفْراه".
: أي رأسَه وسَنامَه. وقيل: سَراةُ كل شيء: ظَهْرهُ وأَعْلاه.
- في الحديث: "يَرُدّ مُتسرِّيهم على قاعِدهِم".
المُتَسرِّى: الذي يخرج في السَّرِيَّة ، ومعناه أن يخرج الجيش فَيُنِيخوا بقُرب دارِ العَدوّ، ثم تَنفَصِل منه سَرِيَّة، فيَغْنمون فإنهم يَردُّون ما غَنِموه على الجيش الذين هم رِدْء لهم، فأما الذين يخرجون من البَلَد فإنهم لا يَردُّون على المُقيمين في أوطانهم شيئا.
- في الحديث: "خير الرفقاء أربعة، وخير السَّرايَا أربعمائة، وخَيرُ الجيوش أَربعة آلاف ".
السَّرايَا: جمع سَرِيَّة، وهي خَيلٌ تَبلغُ ذلك العدد.
وسُئِل أبو العباس بن شُرَيحٍ عن معنى هذا الحديث، وقيل: إن خَمسةَ آلاف أكثر فقال: المعنى أنه إشارة إلى الأنواع الأربعة من الناس: الشُّيوخُ، والكُهولُ، والشُبَّان، والأَشرافُ. فأما الأَشراف ففيهم أَنَفَة من الهَرَب، والشُّيوخُ لهم تَجارِبُ في الحَرْب، والكُهولُ لهم ثبات في الحرب، والشُّبَّان لهم بِراز إلى الحرب، وقلَّ ما اجتمعت هذه الأنواع إلا غَلَبُوا.
وقيل: إنَّ تَخْصِيصَه الأربعة في الرُّفقَاء هو أن المسافر لا يخلو من رَحْلٍ يَحْتَاج إلى حفْظِه، وحاجةٍ يحتاج إلى التَّردُّد فيها، فلو كانوا ثلاثة كان المُتَردَّدُ في الحاجة واحداً فيتردد في السَّفَر بلا رفيق، فلا يخلو عن ضِيق القَلْب لِفَقْد أُنس الرفيق، ولو تَردَّد في الحاجة اثْنان لكان الحافِظُ للرَّحْلِ واحداً، فلا يخلو عن الخَصْلة المذكورة، فإذاً فما دون الأرْبعة لا يَفى بالمقصود، وما فَوقَ الأربعة لا يُعتدُّ به؛ لأن الخامس زيادة ورَاءَ الحاجة، ومن استُغْنى عنه لا تُصَرف الهِمَّة إليه، فلا تَتِمّ المُرافَقَة معه، نَعَم في كثرة الرّفقاء فائدةُ الأمْن، ولكن الأربعة خير للرَّفاقة الخاصة لا للرَّفاقة العامة، فكم من رَفيق في الطريق عند كثرة الرفقاء لا يُكلَّم ولا يُخالط إلى آخر السفر للاستغناء عنه.
- في الحديث : "ثم تَبرُزون صَبيحةَ ساريةٍ".
: أي صَبيحةَ ليلةٍ فيها مَطَر، والسَّارية: سَحابةٌ تُمطِر ليلاً، ومَطْرة ليْلِيَّة أيضا. والسَّارِية: الأُسْطُوانة أيضا، وجَمعُها: سَوارٍ
- ومنه: "النّهى أن يُصَلَّى بين السَّواري"
يعني إذا كان في الجماعة لانقِطاعِ الصَّفِّ.
- في حديث الإفك: "فسُرِّى عنه"
: أي انْجلَت عنه الغَشْية التي لَحقَته وانكشف عنه الكَربُ الذي خامره.
يقال: سَروْت الثَّوبَ عن بَدني، والجُلَّ عن الدابة: نَزعتُ، وسريتُ أيضا: كَشَفْت. 

التَّعْدِيَة

التَّعْدِيَة: وَهِي أَن تضمن الْفِعْل معنى التصيير فَيصير الْفَاعِل فِي الْمَعْنى مَفْعُولا للتصيير فَاعِلا لأصل الْفِعْل فِي الْمَعْنى. تَقْرِيره أَنَّك إِذا أردْت أَن تجْعَل اللَّازِم مُتَعَدِّيا ضمنته معنى التصيير بِإِدْخَال الْهمزَة مثلا ثمَّ جِئْت باسم وصيرته فَاعِلا لهَذَا الْفِعْل المضمن معنى التصيير وَجعلت الْفَاعِل لأصل الْفِعْل مَفْعُولا لهَذَا الْفِعْل كَقَوْلِك خرج زيد وأخرجته فمفعول أخرجته هُوَ الَّذِي صيرته خَارِجا.
وَلَا يخفى عَلَيْك أَن هَذَا الْمَعْنى لَا يجْرِي فِي فسقته لِأَن مَعْنَاهُ نسبته إِلَى الْفسق لَا صيرته فَاسِقًا فَلَو قيل التَّعْدِيَة أَن يَجْعَل الْفِعْل لفاعل يصير وَمن كَانَ فَاعِلا لَهُ قبل التَّعْدِيَة مَنْسُوبا إِلَى الْفِعْل لَكَانَ أظهر وَإِنَّمَا قُلْنَا أظهر لِأَن أهل التصريف جعلُوا مثل هَذَا لنسبة الْمَفْعُول إِلَى الْمصدر لَا التَّعْدِيَة لَكِن الشَّيْخ ابْن الْحَاجِب رَحمَه الله قَالَ مرجعه إِلَى التَّعْدِيَة أَي صيرته فَاسِقًا أَي نسبته إِلَى الْفسق وَكَذَا كفرته فَافْهَم. وَالْمرَاد بقَوْلهمْ الْبَاء للتعدية أَنَّهَا لجعل الْفِعْل اللَّازِم مُتَعَدِّيا بتضمينه معنى التصيير بِإِدْخَال الْبَاء على فَاعله فَإِن معنى ذهب زيد صدر الذّهاب عَنهُ وَمعنى ذهبت بزيد صيرته ذَاهِبًا والتعدية بِهَذَا الْمَعْنى مُخْتَصَّة بِالْبَاء. وَأما التَّعْدِيَة بِمَعْنى إِيصَال معنى الْفِعْل إِلَى معموله بِوَاسِطَة حرف الْجَرّ فالحروف الجارة كلهَا فِيهِ سَوَاء لَا اخْتِصَاص لَهَا بِحرف دون حرف كَذَا فِي الْفَوَائِد الضيائية.

الثَّمَرُ

الثَّمَرُ، محرَّكةً: حَمْلُ الشَّجَرِ، وأنواعُ المالِ،
كالثَّمارِ، كسَحابٍ، الواحِدَةُ: ثَمَرَةٌ وثَمُرَةٌ، كسَمُرَةٍ، ج: ثِمارٌ،
وجج: ثُمُرٌ،
وججج: أثمارٌ، والذَّهَبُ والفِضَّةُ.
والثَّمَرَةُ: الشَّجَرَةُ، وجِلْدَةُ الرأسِ،
وـ من اللِّسانِ: طَرَفُه،
وـ من السَّوْطِ: عُقْدَةُ أطرافِهِ، والنَّسْلُ، والوَلَدُ.
وثَمَرَ الشَّجَرُ،
وأَثْمَرَ: صارَ فيه الثَّمَرُ.
والثَّامِرُ: ما خَرَجَ ثَمَرُهُ.
والمُثْمِرُ: ما بَلَغَ أن يُجْنَى.
والثَّمْراءُ: جَمْعُ الثَّمَرَةِ، وشَجَرَةٌ بِعَيْنِها، وهَضْبَةٌ بِشِقِّ الطَّائِفِ مما يَلي السَّراةَ،
وـ من الشَّجَرِ: ما خَرَجَ ثَمَرُها، والأرضُ الكثيرةُ الثَّمَرِ،
كـ الثَّمِرَة.
وثَمَرَ الرَّجُلُ: تَمَوَّلَ،
وـ لِلغَنَمِ: جَمَعَ لها الشَّجَرَ.
ومالٌ ثَمِرٌ، ككَتِفٍ،
ومَثْمورٌ: كثيرٌ، وقومٌ مَثْمورونَ.
والثَّميرَةُ: ما يَــظْهَرُ من الزُّبْدِ قبل أن يَجْتَمِعَ، واللَّبَنُ الذي ظَهَرَ زُبْدُهُ، أو الذي لم يَخْرُج زُبْدُهُ،
كالثَّميرِ فيهما.
وثَمَّرَ السِّقاءُ تَثْميراً: ظَهَرَ عليه تَحَبُّبُ الزٌّبْدِ،
كأَثْمَرَ،
وـ النَّباتُ: نَفَضَ نَوْرُه، وعَقَدَ ثَمَرُهُ،
وـ الرَّجُلُ مالَهُ: نَمَّاهُ وكَثَّرَهُ.
وأثْمَرَ: كَثُرَ مالُهُ.
والثامِرُ: اللُّوبياءُ، ونَوْرُ الحُمَّاض.
وابنُ ثَميرٍ: اللَّيْلُ المُقْمِرُ.
وثَمْرٌ: وادٍ، وبالتحريكِ: ة باليَمَنِ. وكزُبَيْرٍ: جَدُّ محمدِ بنِ عبدِ الرَّحيمِ المحدِّثِ.
وما نَفْسِي لَكَ بِثَمِرَةٍ، كفَرِحَةٍ، أي: ما لَكَ في نَفْسِي حَلاوَةٌ.

دربخ

(دربخ)
طأطأ رَأسه وحنى ظَهره وَله خضع وذل وَإِلَيْهِ أصغى فِي تذلل
دربخ: الحمامة تُدَرْبخُ الذكر عند السفاد إذا طاوعته، قال العجاج:

ولو نقول دربخوا الدربخوا  
[دربخ] دَرْبَخَتِ الحمامة لذكرها، إذا خضعت له وطاوعته. وكذلك دربخ الرجل، إذا طأطأ رأسه وبَسَطَ ظهره. قال العجاج: ولو أقول دربخوا لردبخوا * لفحلنا إن سره التنوخ يقول: إنى لسيد الشعراء.

دربخ: دَرْبَخَتِ الحمامةُ لذَكرها: خَضَعت له وطاوعته للسِّفاد، وكذلك

الرجلُ إِذا طأْطأَ رأْسه وبسط ظهره؛ قال:

ولو نقولُ: دَرْبِخُوا، لدَرْبَخُوا

لفَحْلِنا، إِذ سَرَّه التَّنَوُّخُ

يقول: إِني سيد الشعراء.

والدَّرْبَخَة: الإِصغاء إِلى الشيء والتذلل؛ قال ابن دريد: أَحسبها

سريانية. ودَرْبَخَ: ذَلَّ؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يَعْتذر له؛ وكذلك حكاه

يعقوب، والحاء المهملة لغة، وقد تقدم ذكره. ودَرْبَخَ الرجلُ: حَنى ظهره؛

عن اللحياني.

دربخ: دَرْبَخَتِ الحمامةُ لذَكرها: خَضَعت له وطاوعته للسِّفاد، وكذلك

الرجلُ إِذا طأْطأَ رأْسه وبسط ظهره؛ قال:

ولو نقولُ: دَرْبِخُوا، لدَرْبَخُوا

لفَحْلِنا، إِذ سَرَّه التَّنَوُّخُ

يقول: إِني سيد الشعراء.

والدَّرْبَخَة: الإِصغاء إِلى الشيء والتذلل؛ قال ابن دريد: أَحسبها

سريانية. ودَرْبَخَ: ذَلَّ؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يَعْتذر له؛ وكذلك حكاه

يعقوب، والحاء المهملة لغة، وقد تقدم ذكره. ودَرْبَخَ الرجلُ: حَنى ظهره؛

عن اللحياني.

دربخ
: (دَرْبَخَتِ الحَمَامَةُ لذَكَرِهَا) : خضَعَتْ لَهُ و (طَاوَعَتْهُ للسِّفادِ. و) كذالك (الرَّجُلُ) ، إِذا (طَأْطَأَ رأْسَه وبَسَط ظَهْرَــه) . وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: دربَخَ الرّجلُ: حَنَى ظَهرَــه. والدَّرْبَخة: الأَصغاءُ إِلى الشيْءِ والتّدلُّل. قَالَ ابْن دُريد: أَحسبها سريانيّة. ودَرْبَخَ: ذلّ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وَلم يعْتَذر لَهُ وَكَذَلِكَ حَكَاهُ يَعْقُوب والحاء الْمُهْملَة لُغَة، وَقد تقدم.

طقطق

طقطق


طَقْطَقَ
a. Clattered, beat the ground (horse).

طَقْطَقَةa. Clattering.
b. Cracking ( of the joints ).
c. Promptness in speech.
(طقطق) صَوت أَو كثر صَوته أَو تفرقع وَهُوَ تَكْرِير طق وَالْحِجَارَة وَنَحْوهَا وَقع بَعْضهَا على بعض فَسمع لَهَا مثل هَذَا الصَّوْت وَالدَّوَاب صوتت حوافرها على الأَرْض الصلبة وَنَحْوهَا وَالشَّيْء جعله يصوت أَو جعله يطقطق أَو فرقعه
طقطق: طَقْطَق: طبطب، دقدق، طرطق، ربتّ. ففي ألف ليلة (1: 881) طقطقت على ظهرها وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: ربَّتت على ظهرها.
طَقْطَق: قرقّع، (بوشر).
طقطق: طق- طق، كلمة تعبر عن صوت متواتر (بوشر) وفي قطعة من الشعر العامي ذكرها المقري (2: 203) (طَقْطَقْ طَقِ طَقْطِقْ طَقِ) (وهذا الضبط في المخطوطات).
طقطق شعيرك يا دبور: امتلأت المخلاة، جهزت العليقة. أوشك الأمر (بوشر).
طَقْطَقة: صوت الضفدع إذا وثب (محيط المحيط).
طقطقة في الحمام: صوت قرقعة مفاصل الجسد (لين عادات 2: 49).
طقطوق: شاب معجب بنفسه، شاب انيق، وهي طقطوقة: فتاة انيقة، معجبة بنفسها (بوشر).
طقاطيق: ماعون وهو كل ما انتفع به من الأدوات المنزلية (بوشر).
طقطق
طقطقَ يُطقطِق، طقطقةً، فهو مُطقطِق، والمفعول مُطقطَق (للمتعدِّي)
• طقطقَ الشَّيءُ: تفرقع، أحدث صوتًا متقطِّعًا حادًّا "طقطقت أرضيَّةُ الغرفة- طقطق الحطبُ اليابس- طقطقت الدوابّ: صوّتت حوافرها على أرض صلبة".
• طقطق سائق الحصان ونحوِه: أطلق صوتًا بلسانه ليحثَّ الحصان على الحركة.
• طقطق أصابعَه: جعلها تصوِّت، ضغَط عليها عند أحد مفاصلها لتحدث صوتًا "طقطق رقبته". 

طَقْطَقة [مفرد]:
1 - مصدر طقطقَ.
2 - صوت الضفدع إذا وثب.
• طقطقة الحجارة: وقوع بعضها على بعض فيُسمع لها صَوْت مثل صَوْت طق مكرَّرًا. 

طَقْطُوقة [مفرد]: ج طقاطيق: (فن) أغنية صغيرة بأسلوب قديم متميِّز "لحَّنَ طقطوقة- استمعت إلى طقطوقة رائعة بالأمس". 

عوج

عوج
قُبَّةٌ مُعَوَّجَةٌ: مُتَّخَذَةٌ من العَاجِ، ويُجْمَعُ العاجُ على العِوَاجِ والعِياج. وما حَلِيْتُ عاجَةً ولا جَاجَةً، على الاتْباع.
وناقَةٌ عَاجٌ: مِذْعانُ السَّيْرِ. وعَاجِ: زَجْرٌ للنّاقَةِ، وقد عَجْعَجْتُ بها. والعُوْجُ من الخَيْل: التي في أرْجُلِها تَجْنِيْبٌ. وأعْوَجُ: فَحْلٌ كَريمٌ. ويُقال: خَيْلٌ أَعْوَجِيَّةٌ. وامْرأَةٌ عَوْجَاءُ: هَوْجَاءُ، وفيه عَوَجٌ. قال الفَرّاءُ: بَنُو دُبَيْرٍ يقولون: ما أعُوْجُ بكَلامِه عُؤُوْجاً بمَعْنى ما أعِيْجُ عُيُوْجاً.
وما عنده تَعْوِيجٌ عليهم: أي تَعْرِيجٌ. وعُجْنا بالمَكانِ أَشَدَّ العِيَاجِ والعَوَجِ: عَطَفْنا. وعُجْتُ الناقَةَ عَوْجاً. وعَاجَ العُوْدُ: أي عَوِجَ. وفي الدِّيْنِ والأمْرِ: عِوَجٌ. وفي العَصَا: عَوَجٌ. قال أبو عمرو: يُقال في الكُلِّ: عِوَجٌ، فأمّا العَوَجُ فَمَصْدَرُ عَوِجَ.
عوج: {عِوجا}: اعوجاجا في الدين. و (عَوَج): ميل في الحائط وغيره. 
(عوج) - في حديثِ أُمِّ زَرْع : "رَكِبَ أعْوَجِيًّا"
قيل: أَعْوَج: فِحلٌ كَرِيمٌ تُنْسَبُ إليه الخَيْلُ الأَعْوَجِيَّة.
- في الحديث: "أَنَّه كَانَ له مُشْطٌ من العَاجِ"
وهو عَظْمُ ظَهْر السُّلَحْفَاة البَحْرِيَّة.
(عوج) الْعود وَنَحْوه عوجا مَال وانحنى وَالْأَرْض لم تستو وَالطَّرِيق التوى وَالْإِنْسَان عوجا سَاءَ خلقه وانحرف دينه وَيُقَال قَول بِهِ عوج منحرف عَن الْقَصْد وَقَول غير ذِي عوج مُسْتَقِيم سليم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قُرْآنًا عَرَبيا غير ذِي عوج} فَهُوَ أَعْوَج وَهِي عوجاء (ج) عوج

(عوج) الْعود وَنَحْوه حناه والعصا وَنَحْوهَا ركب فِيهَا العاج وَفُلَانًا عَن الشَّيْء ثناه وأماله عَنهُ

عوج


عَوِجَ(n. ac. عَوَج)
a. Was crooked, bent, twisted; was ill-natured
crossgrained, perverse.

عَوَّجَa. Bent, curved, twisted.
b. Inlaid with ivory.

تَعَوَّجَa. Was bent &c.; grew crooked; became twisted.

إِنْعَوَجَa. see Vb. ['Ala], Inclined to.
إِعْوَجَّa. see V
عَاجa. Ivory.
b. Tortoiseshell.
c. Pliable.

عَوَجa. Crookedness, tortuosity, sinuosity, curvity.

عِوَجa. Crookedness; perversity; underhand dealing, disloyalty
disingenousness.

أَعْوَج [] (pl.
عُوْج)
a. Bent, curved, crooked, twisted; distorted;
awry.
b. False, disloyal, disingenuous.

مَعَاج []
a. Halting-place; place of resort.

عَوَّاج []
a. Ivory-merchant.

مُعَوَّج [ N. P.
a. II]
see 14
إِعْوِجَاج [ N.
Ac.
a. IX]
see 4
ع وج

خطة عوجاء ورأيٌ أعوج: غير مستقيمين. ويقال: في العود عوج، وفي الرأي عوج. وفلان أعوج: بيّن العوج أي سيء الخلق. واستعذ بالله من كل أهوج أعوج. والخيل العوج: التي في أرجلها تجنيب. وتقلد العوجاء أي القوس. والناقة العوجاء: العجفاء والتي أنضاها السفر. وفلان لا يرد عن باب ولا يعوج عنه أي لا يصرف. قال:

فما تسالم خيلاه إذا التقتا ... ولا يعوج عن باب إذا وقفا

وعاج رأس راحلته بالزمام: عطفه. وعج لسانك عنّى ولا تكثر. وقال ذو الرمة:

أعاذل عوجي من لسانك في عذلي ... فما كل من يهوي رشادي على شكلي
عوج
الْعَوْجُ: العطف عن حال الانتصاب، يقال:
عُجْتُ البعير بزمامه، وفلان ما يَعُوجُ عن شيء يهمّ به، أي: ما يرجع، والعَوَجُ يقال فيما يدرك بالبصر سهلا كالخشب المنتصب ونحوه. والعِوَجُ يقال فيما يدرك بالفكر والبصيرة كما يكون في أرض بسيط يعرف تفاوته بالبصيرة والدّين والمعاش، قال تعالى: قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [الزمر/ 28] ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً
[الكهف/ 1] ، والَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً
[الأعراف/ 45] . والْأَعْوَجُ يكنّى به عن سيّئ الخلق، والْأَعْوَجِيَّةُ :
منسوبة إلى أَعْوَجَ، وهو فحل معروف.
ع و ج: (عَوِجَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَعْوَجُ) وَالِاسْمُ (الْعِوَجُ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ. فَمَا كَانَ فِي حَائِطٍ أَوْ عُودٍ وَنَحْوِهِمَا مِمَّا يَنْتَصِبُ فَهُوَ (عَوَجٌ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ. وَمَا كَانَ فِي أَرْضٍ أَوْ دِينٍ أَوْ مَعَاشٍ فَهُوَ (عِوَجٌ) بِكَسْرِ
الْعَيْنِ. وَ (أَعْوَجُ) اسْمُ فُرْسٍ نُسِبَ إِلَيْهِ (الْأَعْوَجِيَّاتُ) وَبَنَاتُ (أَعْوَجَ) . وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِ فَحْلٌ أَشْهَرُ وَلَا أَكْثَرُ نَسْلًا مِنْهُ. وَ (عَاجَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَبَابُهُ قَالَ. وَعَاجَ غَيْرُهُ بِهِ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (اعْوَجَّ) الشَّيْءُ (اعْوِجَاجًا) فَهُوَ (مُعْوَجٌّ) بِوَزْنِ مُحْمَرٍّ وَعَصًا (مُعْوَجَّةٌ) أَيْضًا. وَ (عَوَّجَهُ) (فَتَعَوَّجَ) . وَ (الْعَاجُ) عَظْمُ الْفِيلِ الْوَاحِدَةُ (عَاجَةٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْعَاجِ: (عَوَّاجٌ) بِالتَّشْدِيدِ. 
عوج: عَوَّج (بالتشديد). لو عوَّجت له إصبعي ما أقام بالجزيرة ليلة واحدة هو ولا أصحابه.
أي: لو حركت إصبعي لما بقي يوماً واحداً بالأندلس لا هو ولا جنده. (عبد الواحد ص96).
عَوَّج: دار، اجتاز المكان دائراً ومنعطفاً عليه. ويقال مثلاً: بدّنا نعوّج هذه الحجرة. أي لا بد لنا من اجتياز هذه الحدود بالدوران حولها.
عَوَّج: جاوز الرأس أي الأرض الداخلة في البحر. (بوشر).
عوَّج عوجة: انعطف عن الطريق المستقيم. (بوشر).
عوَّج الشعاعَ: كسر الشعاع وحرّف اتجاهه (بوشر).
عَوَّج: قبحَّ وجهه. (هلو).
انعوج: انحنى، انعطف. (السعدية النشيد 38).
انعواج الشعاع: انكساره وانحراف اتجاهه. (بوشر).
عاج: قارن ما نقله لين من تاج العروس وما ذكره المبرد في الكامل (ص421). عاج: تسمى الاسورة من سن الفيل عاجاً في عواده (ص33).
عوج (بفتح العين وكسرها): مراوغة، مواربة، سير للمراوغة والمواربة للخديعة، (بوشر).
عوجة: منعطف الطريق، وطريق يبتعد عن الطريق المستقيم، وزاوية الطريق والشارع (بوشر).
عوجة: حدبة. (باين سميث 1250).
عاجيّ: نسبة إلى العاج وهو سن الفيل (فوك). ابيض كالعاج (ألف ليلة 4: 260، 272).
عاجي: من ينحت العاج (الاصطخري طبعة مولر من 77).
عاجِيَّة: نوع من الفاصولياء وهي الفاصوليا العادية المألوفة. (ابن العوام 2: 64).
تعّويجة: انحناء، انعطاف، التواء، عطفة. (بوشر).
مُعَوّج: جواد مُعَرج متطامن الصهوة (دوماس حياة العرب ص189).
معوج الساقَيْن: أصدف، من تكاد ركبتاه تتماسان، وفرس معوج الساقين: أفقد وهو الذي التوى سنبكاه إلى الداخل. (ألكالا).
[عوج] نه: "العوج" بفتح العين مختص بكل شخص مرئي كالأجسام، والكسر بما ليس بمرئي كالرأي والقول، وقيل بالكسر فيهما. ومنه: حتى يقيم به الملة "العوجاء"، أي ملة إبراهيم عليه السلام التي غيرتها العرب عن استقامتها. ط: بأن يقولوا متعلق بيقيم، فإن قلت: قوله موصوف في التوراة ببعض ما في القرآن يدل أنا لمذكورات ثابتة في القرآن! قلت: نعم، فإن عدم الصخب في الأسواق يفهم "وكن من الساجدين"، فورد: أمرت بأن أكون من الساجدين لا من التاجرين الذين يصخبون في الأسواق، وكذا غيره مذكور ضمنًا أو صريحًا. ن: استمتعت بها وبها "عوج"، بفتح عين أكثر من كسرها وهو أقيس إذ الفتح في كل منتصب كالوالكسر في بساط وأرض أو معاش أو دين. نه: وفيه: ركب "أعوجيا"، أي فرسًا منسوبًا إلى أعوج وهو فحل كريم تنسب الخيل الكرام إليه. وفي ح إسماعيل عليه السلام: هل أنتم "عائجون"، أي مقيمون، من عاج بالمكان وعوج أي أقام، وقيل: عاج به أي عطف إليه ومال وألم به ومر عليه، وعاجه يعوجه إذا عطفه، يتعدى ولا يتعدى. وح: ثم "عاج" رأسه إلى المرأة فأمرها بطعام أي أماله إليها والتفت نحوها. وفيه: كان له مشط من "عاج"، هو الذبل، وقيل: شيء يتخذ من ظهر السلحفاة البحرية، وأما العاج الذي هو عظم الفيل فنجس عند الشافعي وطاهر عند أبي حنيفة. ومنه ح قوله لثوبان: اشتر لفاطمة سوارين من "عاج". ط: واحتجوا به على تجارة في العاج ويأوله المانع بعظم سلحفاة البحر. ج: قلبتين من "عاج"، هو هنا الذبل أو ظهر السلحفاة، والعاج الذي يعرفه العامة عظم أنياب الفيل. غ: "يتبعون الداعي لا "عوج" له" أي لا يقدرون أن يعوجوا عن دعائه. مد: "ولم يجعل له "عوجا"" أي اختلافًا وتناقضًا وخروجًا عن الحكمة. 
[عوج] العَوَج، بالتحريك: مصدر قولك عوج الشئ بالكسر فهو أعوج. والاسم العِوَجُ بكسر العين. قال ابن السكيت: وكلُّ ما كان ينتصب كالحائط والعود قيل فيه عَوَجٌ بالفتح، والعِوَجُ بالكسر ما كان في أرض أو دين أو معاشٍ، يقال: في دِينِهِ عوج. وأعوج: اسم فرس كان لبنى هلال تنسب إليه الاعوجيات وبنات أعوج. قال أبو عبيدة: كان أعوج لكندة فأخذته بنو سليم في بعض أيامهم فصار إلى بنى هلال. وليس في العرب فحل أشهر ولا أكثر نسلا منه. وقال الاصمعي في كتاب الفرس: أعوج كان لبنى آكل المرار، ثم صار لبنى هلال بن عامر. والعوجاء: الضامرة من الابل. قال طرفة:

بعوجاء مر قال تروح وتغتدي * والعَوْجاءُ: القَوسَ، ورجلٌ أعْوَجُ بين العوج، أي سيئ الخلق. وعُجْتُ بالمكان أعوجُ، أي أقمت به. وعُجْتُ غيري بالمكان أعوجهُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى، وعُجْتُ البعير أعوجهُ عَوْجاً ومَعاجاً، إذا عَطَفت رأسَه بالزمام. وانْعاجَ عليه، أي انطعف. والعائج: الواقف. وقال:

عجنا على ربع سلمى أي تعريج * وضع التعريج موضع العوج، إذ كان معناهما واحدا. وذكر ابن الأعرابي: فلان ما يَعوج عن شئ، أي ما يرجع عنه. واعوج الشئ اعوجاجا. يقال عصا مُعْوَجَّةٌ، ولا تقل مِعْوَجَّةٌ بكسر الميم. وعوجت الشئ فتعوج. والعاج: عظم الفيل، الواحدة عاجَةٌ. قال سيبويه: يقال لصاحب العاج عوَّاج. وعاج : زجرٌ للناقة. قال الشاعر: كأنِّيَ لم أزجُرْ بعاجِ نَجيبَةً * ولم ألق عن شَحْطٍ خليلاً مصافيا
ع و ج : الْعَوَجُ بِفَتْحَتَيْنِ فِي الْأَجْسَادِ خِلَافُ الِاعْتِدَالِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ يُقَالُ عَوِجَ الْعُودُ وَنَحْوُهُ فَهُوَ أَعْوَجُ وَالْأُنْثَى عَوْجَاءُ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ وَالنِّسْبَةُ إلَى الْأَعْوَجِ أَعْوَجِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ.

وَالْعِوَجُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الْمَعَانِي يُقَالُ فِي الدِّينِ عِوَجٌ وَفِي الْأَمْرِ عِوَجٌ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا} [الكهف: 1] أَيْ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ فِي الْفَرْقِ وَكُلُّ مَا رَأَيْتَهُ بِعَيْنِكَ فَهُوَ
مَفْتُوحٌ وَمَا لَمْ تَرَهُ فَهُوَ مَكْسُورٌ قَالَ وَبَعْضُ الْعَرَبِ تَقُولُ فِي الطَّرِيقِ عِوَجٌ بِالْكَسْرِ وَاعْوَجَّ الشَّيْءُ اعْوِجَاجًا إذَا انْحَنَى مِنْ ذَاتِهِ فَهُوَ مُعْوَجٌّ سَاكِنُ الْعَيْنِ وَعَوَّجْتُهُ تَعْوِيجًا فَهُوَ مُعَوَّجٌ مِثْلُ كَلَّمْتُهُ فَهُوَ مُكَلَّمٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ عَصًا مُعْوَجَّةٌ سَاكِنُ الْعَيْنِ مُثَقَّلُ الْجِيمِ وَلَا تَقُلْ مُعَوَّجَةٌ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَثْقِيلِ الْوَاوِ وَالْقِيَاسُ لَا يَأْبَى هَذَا إذْ يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ عَوَّجْتُهَا فَكَيْفَ يُجِيزُ الْفِعْلَ وَيَمْنَعُ النَّعْتَ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ لَا يُقَالُ مُعَوَّجٌ بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ إلَّا لِلْعُودِ أَوْ لِشَيْءٍ مُرَكَّبٍ فِيهِ الْعَاجُ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَجَازُوا عَوَّجْتُ الشَّيْءَ تَعْوِيجًا إذَا حَنَيْتَهُ فَهُوَ مُعَوَّجٌ مُثَقَّلُ الْوَاوِ وَتَعَوَّجَ هُوَ فَأَمَّا الَّذِي انْحَنَى بِذَاتِهِ فَيُقَالُ اعْوَجَّ اعْوِجَاجًا فَهُوَ مُعْوَجٌّ مُثَقَّلُ الْجِيمِ.

وَالْعَاجُ أَنْيَابُ الْفِيلِ قَالَ اللَّيْثُ وَلَا يُسَمَّى غَيْرُ النَّابِ عَاجًا وَالْعَاجُ ظَهْرُ السُّلَحْفَاةِ الْبَحْرِيَّةِ وَعَلَيْهِ يُحْمَلُ أَنَّهُ كَانَ لِفَاطِمَةَ سِوَارٌ مِنْ عَاجٍ وَلَا يَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى أَنْيَابِ الْفِيَلَةِ لِأَنَّ أَنْيَابَهَا مَيْتَةٌ بِخِلَافِ السُّلَحْفَاةِ وَالْحَدِيثُ حُجَّةٌ لِمَنْ يَقُولُ بِالطَّهَارَةِ. 
عوج
عاجَ/ عاجَ بـ/ عاجَ على يَعوج، عُجْ، عَوْجًا، فهو عائج، والمفعول مَعُوج
• عاجَ عُنُقَه كِبرًا: ثناه، أماله "عاج عودًا/ غُصنًا/ قضيبًا".
• عاج بالمكانِ: أقام فيه "عاج بالحجاز".
• عاج على المكانِ: مرَّ عليه، مال وعطف "عاج على المسجد/ صديقه- تمرُّون الدِّيارَ ولم تعوجوا ... كلامُكم عليَّ إذنْ حرام". 

عوِجَ يَعوَج، عَوَجًا وعِوَجًا، فهو أعوجُ
• عوِج الغُصنُ: مال، انحنى، التوى، ضدّ استقام "عوِج العمودُ/ الطريقُ/ القضيبُ- {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا} ".
• عوِج المرءُ: ساءَ خُلُقه، انحرف دينُه "عوِج هذا الشّابّ بعد مخالطته رفاقَ السُّوء- سلوك أعوجُ". 

اعوجَّ يَعوَجّ، اعوجاجًا، فهو مُعوَجّ
• اعوجَّ الغُصْنُ ونحوُه: عوِج، انحنى، مال، انثنى، التوى "اعوجَّت العصا- اعوجَّ الطَّريقُ- للأشجار المستقيمة جذور معوجَّة [مثل] " ° قوَّم اعوجاجه: أصلحه- لا يعوجّ عن رأيه: لا يرجع فيه.
• اعوجَّ خُلُقه: عوج، ساء. 

تعوَّجَ يتعوَّج، تعوُّجًا، فهو مُتعوِّج
• تعوَّج الطَّريقُ ونحوُه: عوِج، انحنى، مال، انعطف، انثنى، ضدّ اعتدل "تعوَّج غُصن".
• تعوَّج الشَّخصُ: تمايل وتبختر. 

عوَّجَ يعوِّج، تعويجًا، فهو مُعَوِّج، والمفعول مُعوَّج
• عوَّج العُودَ ونحوَه: حَناه، أماله، ضدّ قوَّمه "عوّج القضيبَ- عوَّج المهندسُ طريقَ الجبل".
• عوَّج الشَّخْصَ عن الشَّيءِ: ثناه وأماله "عوَّجه رفاقُ السُّوء عن طريق الخير". 

أعوجُ [مفرد]: ج عُوج، مؤ عَوْجاءُ، ج مؤ عوجاوات وعُوج:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عوِجَ.
2 - سيِّئ الخُلُق، فاسد، غير مستقيم "خُلُقٌ/ كلامٌ أعوجُ- الطبع الأعوج لا يقوّمه التهذيب- هل يستقيم الظِّلّ والعود أعوج [مثل] ". 

عائج [مفرد]: اسم فاعل من عاجَ/ عاجَ بـ/ عاجَ على. 

عاج [جمع]: مف عاجَة:
1 - أنياب الفيل "سكِّينٌ ذو قبضةٍ من عاج- يكثر العاج في إفريقيا حيث تكثر الفيلة".
2 - مادّة عظميّة صلبة تكوِّن القسم الأكبر من الأسنان.
• العاج النَّباتيّ: مادّة قاسية شبيهة بالعاج يُحْصَل عليها من جوز العاج وتستعمل في صناعة الأشْياء الصَّغيرة مِثْل الأزرار. 

عاجيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عاج: ناب الفيل "تمثال صغير عاجيّ- قلم عاجيّ- لون عاجيّ: أصفر شاحب أو أبيض مُصْفرّ" ° بُرْج عَاجيّ: مصطلح حديث يدلُّ على عُزلة الأديب أو الفنَّان أو غيرهما عن المشكلات الاجتماعيَّة، يُستعمل للمدح أو الذّمّ. 

عَوْج [مفرد]: مصدر عاجَ/ عاجَ بـ/ عاجَ على. 

عَوَج [مفرد]: مصدر عوِجَ: انحناء، وهو يستعمل لما هو حسّيّ كالعود والرُّمح والطَّريق "أجساد بها عَوَج: غير معتدلة". 

عِوَج [مفرد]: مصدر عوِجَ: انحراف وعدم استقامة، يُستعمل عادةً لما هو معنويّ كالسُّلوك، والخلُق والكلام والدِّين "قولٌ غيرُ ذي عِوَج: سليم، مستقيم- {قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}: قرآنًا خاليًا من الاضطراب والاختلاف". 

عوج

1 عَوِجَ, (S, O, L, Msb, K,) aor. ـْ (TA,) inf. n. عَوَجٌ (S, O, L, Msb) and عِوَجٌ, (L,) or the latter is a simple subst.; (S, O, K;) and ↓ اِعْوَجَّ, [which is more common,] inf. n. اِعْوِجَاجٌ; (S, O, L, Msb, K;) and ↓ انعاج; and ↓ تعوّج; (L;) It was, or became, crooked, curved, bent, winding, wry, contorted, distorted, or uneven: (L:) or [عَوِجَ and] ↓ اعوجّ, it was, or became, so of itself; and [↓ انعاج and] ↓ تعوّج,it was, or became, so by the operation of an external agent; (L, Msb;) as is said by Az: (L:) ↓ انعاج is quasi-pass. of عُجْتُهُ; (L;) and ↓ تعوّج is quasi-pass. of عَوَّجْتُهُ: (Az, S, O, L, Msb, K:) and عَوَجٌ and عِوَجٌ are said to be used in relation to different things: (S, O, L, Msb, K, &c.:) [for instance,] one says, عَوِجَ العُودُ, inf. n. عَوَجٌ, The wood, or stick, was, or became, crooked, curved, bent, or distorted: and عَوِجَ الأَمْرُ, inf. n. عِوَجٌ, The affair was, or became, difficult, arduous, or troublesome. (MA.) [See عَوَجٌ below.] b2: لَا عِوَجَ لَهُ, in the Kur xx. 107, means There shall be no evading it. (Jel.) b3: عُجْتُ إِلَيْهِ, aor. ـُ inf. n. عِيَاجٌ and عِوَجٌ, I turned, or inclined, towards it; namely, a place of abode. (L.) And عَلَيْهِ ↓ انعاج He turned, or inclined, towards it, or him. (S, O.) And ↓ انعاجت and ↓ تعوّجت, said of a she-camel, She turned aside; or became turned aside; the former quasi-pass. of عَاجَهَا; and the latter, of عَوَّجَهَا. (TA.) b4: عاج بِهِ He inclined, and came to him, or came to him and alighted at his abode as a guest: and he passed by him. (L.) and عُجْتُ بِالمَكَانِ, aor. ـُ (S, O, K, *) inf. n. عَوْجٌ and مَعَاجٌ; (K;) and ↓ عوّجتُ; (TA;) I remained, stayed, dwelt, or abode, in the place. (S, O, K. *) And عاج عَلَيْهِ He stopped, or paused, at it. (S, * O, * K, * TA.) A poet says, عُجْنَا عَلَى رَبْعِ سَلْمَى أَىَّ تَعْرِيجِ [We stopped at the abode of Selmà, with what a staying!]: putting تعريج [in some copies of the S تعويج] in the place of عَوْج because their meaning is one. (S, O, TA.) b5: فُلَانٌ مَا يَعُوجُ عَنْ شَىْءٍ Such a one does not revert from, or relinquish, anything. (IAar, S, O, K. *) b6: Accord. to AA, [the inf. n.] عِيَاجٌ signifies The returning to that upon which one had been intent, or attent, or employed. (O and TA in art. عيج.) A2: عُجْتُهُ: see 2. b2: عُجْتُ البَعِيرَ, (S, A, * O, K, *) and عُجْتُ رَأْسَ البَعِيرِ, (L,) aor. ـُ inf. n. عَوْجٌ (S, O, L) and مَعَاجٌ, (S, O,) I turned the camel's head by means of the nose-rein: (S, A, * O, L, K: *) and in like manner one says of a horse: and عاج نَاقَتَهُ, and ↓ عوّجها, He turned aside his she-camel. (TA.) And عاج رَأْسَهُ إِلَى المَرْأَةِ (O and TA from a trad.) He inclined his head towards the woman, and looked towards her. (TA.) And المَرْأَةُ تَعُوجُ رَأْسَهَا إِلَى ضَجِيعِهَا [The woman turns her head towards her bedfellow]. (TA.) And عاج عُنُقَهُ, inf. n. عَوْجٌ, He inclined, or bent, his neck. (TA.) And عُجْ لِسَانَكَ عَنِّى وَلَا تُكْثِرْ [Turn, or withhold, thy tongue from me, and do not multiply words]. (A.) And بِهِ الطَّرِيقُ ↓ عَوَّجَ [The road led him, or turned him, aside]. (K in explanation of حَوَّجَ.) b3: مَا أَعُوجُ بِكَلَامِهِ I do not pay regard, or attention, to his speech, (ISk, S in art. عيج, A, * and O,) is a phrase of the Benoo-Asad, who take it from عُجْتُ النَّاقَةَ: (ISk, S, O:) others say مَا أَعِيجُ. (O.) And one says, مَا عُجْتُ بِحَدِيثِهِ [I did not pay regard to his discourse]. (A.) b4: عُجْتُهُ بِالمَكَانِ I made him to remain, stay, dwell, or abide, in the place: the verb being trans. as well as intrans. (S, O.) 2 عَوَّجْتُهُ, (T, S, O, Msb, K,) inf. n. تَعْوِيجٌ; (T, S, O, Msb;) I crooked it, curved it, bent it, contorted it, distorted it, or rendered it uneven; (T, S, * O, * Msb, K, * TA;) namely, a thing; (T, S, O, Msb, TA;) as also ↓ عُجْتُهُ, inf. n. عَوْجٌ and عِيَاجٌ. (TA.) b2: See also 1, latter half, in two places. b3: تَعْوِيجٌ [as an inf. n. of which the verb, if it have one in the following sense, is عُوِّجَ], in a horse, is syn. with تَجْنِيبٌ [app. as meaning A bending, or curving, and tension of the sinews, in the kind leg] which is a quality approved. (TA.) A2: See also 1, near the middle. [Hence] one says, مَا لَهُ عَلَى أَصْحَابِهِ تَعْوِيجٌ, meaning [There is not for him any] remaining, or staying, [at the abode of his companions;] as also تَعْرِيجٌ. (TA.) A3: عوّجهُ, inf. n. as above, also signifies He set it, or inlaid it, with عَاج [which means ivory, and tortoise-shell]; (O, K, TA;) namely, a thing, (O,) or a vessel. (TA.) 5 تَعَوَّجَ see 1, former half, in four places.7 إِنْعَوَجَ see 1, former half, in five places.9 إِعْوَجَّ see 1, first sentence, in two places.

عَاجٌ, as an epithet applied to a she-camel, Pliable; syn. لَيِّنَةٌ الأَعْطَافِ, or لَيِّنَةُ الاِنْعِطَافِ, accord. to different copies of the K; and by the latter words is expl. (but not in the K) ↓ عَائِجَةٌ, as so applied: in the L, عَاجٌ is expl. as meaning tractable, submissive, or manageable; syn. مِذْعَانٌ: (TA:) or مِذْعَانُ السَّيْرِ لَيِّنَةُ الاِنْعِطَافِ (thus in the O:) and it is said to be without a parallel in respect of the dropping of the [fem. termination] ة, whether its original measure be فَعِلٌ or فَاعِلٌ [?]. (TA.) A2: Also [Ivory;] elephant's bone; (S, O, K;) or [rather] only elephant's tusk; (Lth, Msb, TA;) thus say ISd and Kz: (TA:) n. un. with ة [signifying a piece of ivory]: (S, O:) of its properties are these: that if seed-produce or trees be fumigated with it, worms will not approach them; and the woman who drinks of it every day two drachms with water and honey, if compressed after seven days, conceives. (K.) b2: and Tortoise-shell; syn. ذَبْلٌ [q. v.]; (O, K;) i. e. (O) the back [or shell] of the sea-tortoise [or turtle]: (O, Msb:) i. q. مَسَكٌ: (Sh, L:) or a thing that is made from the back of the sea-tortoise: (L:) and it is said that the Arabs called any [sort of] bone by this name: n. un. with ة. (TA.) The Prophet is related to have had a comb of عاج, i. e. ذَبْل: (L:) and he is said to have ordered to purchase for Fátimeh a pair of bracelets of عاج, by which he meant not what is turned of elephants' tusks, for their tusks are مَيْتَة, [i. e. they are taken from an animal of which the flesh is unlawful food,] but ذبل: (O, * L, Msb: *) the عاج of the elephant is impure accord. to EshSháfi'ee, but pure accord. to Aboo-Haneefeh. (L.) b3: Also Bracelets of عاج, as distinguished from ذَبْل, [i. e. of ivory: and probably of tortoise-shell also:] (ISh:) n. un. with ة. (TA in art. جوج.) A3: عَاجِ, (S, O, L, K,) indecl., with kesr for its termination, (L, K,) as a determinate noun; and عَاجٍ, with tenween, as an indeterminate noun; (L;) A cry by which a she-camel is chidden: (S, O, L, K:) Az says, in chiding a she-camel, one says عَاجِ, without tenween; and if he please, عَاجْ, with jezm, as though a pause were imagined to be made after it: or, accord. to A'Obeyd, one says to her عَاجٍ, and جَاهٍ, with tenween: [but see art. جوه:] accord. to AHeyth, a word of this kind is originally mejzoom; but in the case of a rhyme, [and in any case of poetical necessity,] it may be makhfood. (TA.) [See also art. عج.]

عَوَجٌ and ↓ عِوَجٌ [are inf. ns. of عَوِجَ, q. v., or the latter is a simple subst.; and both, used as simple substs.,] signify Crookedness, curvity, a bending, a winding, wryness, contortion, distortion, or unevenness: (L:) or the former is peculiar to objects of the sight, as bodies; and the latter, to what are not seen, as opinion, and a saying, and religion: or, as some say, the latter is used in both of these cases; but the distinction is more common: (IAth, TA:) Az makes the same distinction; but adds that some of the Arabs used the latter word in relation to a road: (Msb:) accord. to ISk, (S, O,) the former is in anything erect, (S, O, K,) or in anything that was erect and has inclined, (TA,) as a wall, (S, O, K, TA,) and a stick, (S, O, Msb,) or a staff, (K, TA,) and a spear; (TA;) and the latter, in land, or ground, and in religion, (S, O, Msb, K, TA,) and in means of subsistence: (S, O:) in land, or ground, the latter means unevenness; thus in the Kur xx.

106: in a road, deflection; as also عَوَجٌ: in religion, and in natural disposition, corruptness, or deviation from rectitude: (TA:) and عَوَجٌ, (S, O, TA, [thus accord. to both of my copies of the S,]) or عِوَجٌ, (accord. to a copy of the A, [which I incline to regard as the right, in consideration of its consistency with explanations here preceding, notwithstanding the apparent preponderance of authority in favour of عَوَجٌ,]) in a man, signifies evilness of natural disposition: (S, A, O: [and so, app., هَوَجٌ:]) or عَوَجٌ, with fet-h to the ع, as an inf. n., signifies the being evil in natural disposition. (KL.) عِوَجٌ: see the next preceding paragraph.

العُوَيْجَآءُ [dim. of العَوْجَآءُ fem. of الأَعْوَجُ] A species of ذُرَة [or millet]. (TA.) عَوَّاجٌ A possessor of عَاج [i. e. ivory, and app. tortoise-shell also]; (S, O, K;) accord. to Sb: (S, O:) and (O, K) accord. to another or others (O) a seller thereof. (O, K.) عَائِجٌ: for its fem. (with ة) as an epithet applied to a she-camel, see عَاجٌ, first sentence. b2: See also أَعْوَجُ, near the end. b3: Also Stopping, or pausing. (S, O.) أَعْوَجُ Crooked, curved, bent, or bending, winding, wry, contorted, distorted, or uneven: (S, * O, * L, Msb:) and ↓ مُعْوَجٌّ, [or this and the former also,] crooked, curved, &c., of itself: fem. of the former عَوْجَآءُ: (L, Msb:) and pl. عُوجٌ. (L.) One says ↓ عَصًا مُعْوَجَّةٌ [A crooked, or crooking, staff or stick]; but not مِعْوَجَّةٌ, with kesr to the م: (S, O:) or, accord. to ISk, one says the former; but not ↓ مُعَوَّجَةٌ, with fet-h to the ع and teshdeed to the و; though analogy does not forbid this, as it is allowable to say عَوَّجَهَا: accord. to As, one should not say ↓ مُعَوَّجٌ, with teshdeed to the و, except in applying it to a stick, or in another sense expl. below: Az says that this word is allowable as signifying rendered crooked or curved &c. (Msb.) b2: [Hence,] العَوْجَآءُ signifies The bow. (S, A, K.) b3: And عَوْجَآءُ applied to a woman, Inclining, or bending, towards her child, to suckle it. (TA.) And, so applied, That has become crooked by reason of leanness and hunger. (Ham p. 744.) And, applied to a she-camel, Lean, lank, light of flesh, slender, or lank in the belly: (S, A, K:) or emaciated so that her back has become crooked, or curved. (TA.) b4: [and أَعْوَجُ applied to a هِلَال (or new moon), Oblique: see أَدْفَقُ.] b5: نَخِيلٌ عُوجٌ signifies Palm-trees inclining, or leaning, and therefore crooked, or curved: and accord. to some, the saying of Lebeed, describing a [wild] he-ass and his she-asses, وَأَوْرَدَهَا عَلَى عُوجٍ طِوَالِ [the latter hemistich of a verse cited in the first paragraph of art. حوذ] means, And he brought them to the watering-place at [tall] palm-trees growing over the water, inclining and curving by reason of the abundance of their fruit: but others say that the meaning of على عوج is, upon their crooked legs. (TA.) b6: Hence, عُوجٌ signifies The legs of a horse or similar beast; (O, TA;) as ISd says, thus used as an epithet in which the quality of a subst. predominates [app. implying their having that bending, or curving, and tension of the sinews, termed تَجْنِيب, agreeably with what here follows]. (TA.) b7: And hence also, (TA,) خَيْلٌ عُوجٌ meaning Horses that have, in their hind legs, the quality termed تَجْنِيب. (A, TA. *) b8: أَعْوَجُ applied to a man means [Crooked in temper, or] evil in natural disposition. (S, A, O, K.) b9: المِلَّةُ العَوْجَآءُ [The crooked, or perverted, or corrupted, religion] is a phrase occurring in a trad., applied to the religion of Abraham as changed by the Arabs from its state of rectitude. (TA.) And one says خُطَّةٌ عَوْجَآءُ, and رَأْىٌ أَعْوَجُ, meaning [An affair, and an opinion,] not of a right kind. (A.) b10: الأَيَّامُ عُوجٌ رَوَاجِعُ [The days are apt to decline from the right course, apt to return,] is a prov., (Meyd, O, TA,) meaning fortune at one time declines from thee, and at another time returns to thee; (Meyd;) said by him at whose affliction one rejoices, or said on his part, and sometimes on an occasion of threatening: Az says that عُوجٌ, here, may be pl. of أَعْوَجُ, or of عَوْجَآءُ; or it may be pl. of ↓ عَائِجٌ, and originally عُوُجٌ. (O, TA.) [Hence,] العُوجُ is used as signifying The days [in allusion to their variableness with respect to good and evil]. (TA.) b11: and أَعْوَجُ is a [proper] name of A watering-trough. (Th, TA.) b12: See also the next paragraph, in four places.

أَعْوَجِىٌّ the rel. n. of أَعْوَجُ: (Msb, TA:) and applied to A [single] horse of those termed الأَعْوَجِيَّاتُ, (TA,) an appellation of certain horse so called in relation to one named أَعْوَجُ, belonging to the Benoo-Hilál, (S, O, K,) a stallion than which there was none more celebrated among the Arabs, nor any that had a more numerous progeny: (S, O:) they were also called الخَيْلُ الأَعْوَجِيَّةُ, (L,) and ↓ بَنَاتُ أَعْوَجَ, (S, O,) and ↓ بَنَاتُ عُوجٍ; and a poet says, وَقَاحُ الحَافِرِ ↓ أَحْوَى مِنَ العُوجِ [Brown, or a blackish bay, of the progeny of Aawaj, hard in the hoof]; meaning ↓ مِنْ وَلَدِ أَعْوَجَ; using that form of pl. because أَعْوَجُ is originally an epithet. (TA.) مَعَاجٌ A place to which one turns; or in which one remains, stays, dwells, or abides. (Har p. 325.) A2: Also an inf. n. of عَاجَ signifying “ he remained ” &c.: (K:) and of the verb in the phrase عُجْتُ البَعِيرَ. (S, O.) مُعْوَجٌّ: see أَعْوَجُ, first and second sentences.

مُعَوَّجٌ: see أَعْوَجُ, second sentence, in two places.

A2: Also A thing set, or inlaid, with عَاج [which means ivory, and tortoise-shell]: (As, Msb:) applied in this sense to a vessel. (TA.)

عوج: العَوَجُ: الانعطاف فيما كان قائماً فمالَ كالرُّمْحِ والحائط؛

والرُّمْح وكلُّ ما كان قائماً يقال فيه العَوَجُ، بالفتح، ويقال: شجرتك

فيها عَوَجٌ شديد. قال الأَزهري: وهذا لا يجوز فيه وفي أَمثاله إِلاّ

العَوَج. والعَوَج، بالتحريك: مصدر قولك عَوِجَ الشيء، بالكسر، فهو أَعْوَجُ،

والاسم العِوَجُ، بكسر العين.

وعاجَ يَعُوجُ إِذا عَطف.

والعِوَجُ في الأَرض: أَن لا تستوي. وفي التنزيل: لا ترى فيها عِوَجاً

ولا أَمْتاً؛ قال ابن الأَثير: قد تكرر ذكر العِوَج في الحديث اسماً

وفعلاً ومصدراً وفاعلاً ومفعولاً، وهو، بفتح العين، مختص بكل شخص مَرْئيٍّ

كالأَجسام، وبالكسر، بما ليس بمَرْئيٍّ كالرأْي والقوْل، وقيل: الكسر يقال

فيهما معاً، والأَول أَكثر؛ ومنه الحديث: حتى تُقِيم به المِلَّة

العَوْجاء؛ يعني مِلَّة ابراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، التي

غيَّرَتْها العرَب عن استقامتها. والعِوَجُ، بكسر العين، في الدِّين، تقول: في

دينه عِوَجٌ؛ وفيما كان التَّعْويجُ يكثُرُ مِثْل الأَرض والمَعاش، ومثل

قولك: عُجْتُ إِليه أَعُوجُ عِياجاً وعِوَجاً؛ وأَنشد:

قِفا نَسْأَلْ منازِلَ آلِ لَيْلى،

مَتَى عِوَجٌ إِليها وانْثِناءُ؟

وفي التنزيل: الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب لم يجعل له عِوَجاً

قَيِّماً؛ قال الفراء: معناه الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب

قَيِّماً ولم يجعل له عِوَجاً، وفيه تأْخير أُريد به التقديم. وعِوَجُ الطريق

وعَوَجُه: زَيْغُه. وعِوَجُ الدِّين والخُلُق: فساده ومَيْلُه على

المَثل، والفِعْلُ من كل ذلك عَوِجَ عَوَجاً وعِوَجاً واعْوَجَّ وانْعاجَ، وهو

أَعْوَجُ، لكل مَرْئيٍّ، والأُنثى عَوْجاء، والجماعة عُوجٌ.

الأَصمعي: يقال هذا شيءٌ مُعْوَجٌّ، وقد اعْوَجَّ اعْوِجاجاً، على

افْعَلَّ افْعِلالاً، ولا يقال: مُعَوَّجٌ على مُفَعَّلٍ إِلاَّ لعُود أَو

شيءٍ يُركَّب فيه العاجُ.

قال الأَزهري: وغيره يُجِيزُ عَوَّجْتُ الشيءَ تَعْويجاً فَتَعَوَّجَ

إِذا حَنَيْتَه وهو ضدُّ قَوَّمْته، فأَما إِذا انْحَنى من ذاته، فيقال:

اعْوَجَّ اعْوِجاجاً. يقال: عَصاً مُعْوَجَّة ولا تقل مِعْوَجَّة، بكسر

الميم، ويقال: عُجْتُه فانعاجَ أَي عَطَفْتُه فانعطف، ومنه قول رؤبة:

وانْعاجَ عُودِي كالشَّظيفِ الأَخْشَنِ

وعاجَ الشيءَ عَوْجاً وعِياجاً، وعَوَّجَه: عَطَفَه. ويقال: نَخِيل

عُوجٌ إِذا مالَتْ؛ قال لبيد يصف عَيْراً وأُتُنَه وسَوْقه إِياها:

إِذا اجْتَمَعَتْ وأَحْوَذَ جانِبَيْها،

وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ

فقال بعضهم: معناه أَوْرَدَها على نَخِيل نابتة على الماء قد مالتْ

فاعْوَجَّتْ لكثرة حَمْلِها؛ كما قال في صفة النخل:

غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصْرُ

وقيل: معنى قوله وأَوردها على عُوجٍ طِوالِ أَي على قوائمها العُوجِ،

ولذلك قيل للخيل عُوجٌ؛ وقوله تعالى: يومئذ يَتَّبِعُون الدَّاعِيَ لا

عِوَجَ له؛ قال الزجاج: المعنى لا عِوَجَ لهم عن دعائه، لا يقدِرون أَن لا

يَتَّبِعُوه؛ وقيل: أَي يَتَّبِعُونَ صَوْتَ الدَّاعِي للحشْر لا عِوَجَ

له، يقول: لا عِوَجَ للمَدْعُوِّينَ عن الدَّاعِي، فجاز أَن يقول له لأَن

المذهب إِلى الداعي وصَوْتِه، وهو كما تقول: دعوتني دعوةً لا عِوَجَ لك

منها أَي لا أَعُوجُ لك ولا عنك؛ قال: وكل قائم يكون العَوَجُ فيه خلْقة،

فهو عَوَجٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد في مثله:

في نابِه عَوَجٌ يُخالِفُ شِدْقه

ويقال لقوائم الدابة: عُوجٌ، ويُستحَبُّ ذلك فيها؛ قال ابن سيده:

والعُوجُ القَوَائم، صفة غالبة، وخيلٌ عُوجٌ: مُجَنَّبَةٌ، وهو منه.

وأَعْوَجُ: فرسٌ سابق رُكِبَ صغيراً فاعْوَجَّتْ قوائمه،

والأَعْوَجِيَّة منسوبة إِليه. قال الأَزهري: والخيل الأَعْوَجِيَّة منسوبة إِلى فَحْل

كان يقال له أَعْوَج، يقال: هذا الحِصان من بنات أَعْوَجَ؛ وفي حديث

أُمِّ زَرْع: رَكِبَ أَعْوَجِيًّا أَي فرساً منسوباً إِلى أَعْوَج، وهو فحل

كريم تنسَب الخيل الكرام إِليه؛ وأَما قوله:

أَحْوَى، من العُوج، وَقاحُ الحافِرِ

فإِنه أَراد من وَلَدِ أَعْوَج وكَسَّرَ أَعْوَجَ تكسير الصِّفات لأَنَّ

أَصله الصفة. وأَعْوَج أَيضاً: فرس عَدِيّ من أَيوب؛ قال الجوهري:

أَعْوَج اسم فرس كان لبني هلال تنسب إِليه الأَعْوَجِيَّات وبناتُ أَعْوَج؛

قال أَبو عبيدة: كان أَعْوَج لِكِنْدَة، فأَخذتْه بَنُو سُلَيْم في بعض

أَيامهم فصار إِلى بني هلال، وليس في العرب فحلٌ أَشهرُ ولا أَكثرُ نَسْلاً

منه؛ وقال الأَصمعي في كتاب الفَرس: أَعْوَج كان لبني آكِلِ المُرار ثم

صار لبني هلال بن عامر.

والعَوْجُ: عَطْف رأْس البعير بالزِّمام أَو الخِطام؛ تقول: عُجْتُ

رأَسَه أَعُوجُه عَوْجاً. قال: والمرأَة تَعُوجُ رأْسها إِلى ضَجيعها. وعاج

عُنُقَه عَوْجاً: عَطَفَه؛ قال ذو الرمة يصف جواريَ قد عُجْنَ إِليه

رؤوسهنَّ يوم ظَعْنِهنَّ:

حتى إِذا عُجْن من أَعْناقِهِنَّ لنا،

عَوْجَ الأَخِشَّةِ أَعناقَ العَناجِيجِ

أَراد بالعَناجِيجِ جِيادَ الرِّكاب ههنا،واحدها عُنْجُوجٌ. ويقال لجياد

الخيل: عَناجيجُ أَيضاً، ويقال: عُجْتُه فانْعاجَ لي: عَطَفْتُه

فانْعَطَفَ لي.

وعاجَ بالمكان وعليه عَوْجاً وعَوَّجَ وتَعَوَّجَ: عَطَفَ. وعُجْتُ

بالمكان أَعُوجُ أَي أَقمت به؛ وفي حديث اسمعيل، عليه السلام: هل أَنتم

عائجُون؟ أَي مُقيمون؛ يقال عاجَ بالمكان وعَوَّجَ أَي أَقام. وقيل: عاجَ به

أَي عَطَفَ عليه ومال وأَلَمَّ به ومرَّ عليه. وعُجْتُ غيري بالمكان

أَعُوجُه يتعدَّى ولا يتعدَّى؛ ومنه حديث أَبي ذرٍّ: ثم عاجَ رأْسَه إِلى

المرأَة فأَمَرها بطَعام أَي أَماله إِليها والتَفَتَ نحوها. وامرأَةٌ

عَوْجاءُ إِذا كان لها وَلَدٌ تَعُوجُ إِليه لترضِعَه، ومنه قول الشاعر:

إِذا المُرْغِثُ العَوْجاء باتَ يَعُزُّها،

على ثَدْيِها، ذو دُغَّتَيْنِ، لَهُوجُ

وانْعاجَ عليه أَي انعطَف. والعائجُ: الواقفُ؛ وقال:

عُجْنا على رَبْعِ سَلْمَى أَيَّ تَعْويجِ

(* قوله «أي تعويج» وقوله «وضع التعويج» الذي في الصحاح أَي تعريج وضع

التعريج.)

وضَعَ التَّعْويج موضع العَوْج إِذا كان معناهما واحد. وعاجَ ناقَتَه

وعَوَّجَها فانعاجَتْ وتَعَوَّجَتْ: عَطَفَها؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

عُوجُوا عليَّ، وعَوِّجوا صَحْبي،

عَوْجاً، ولا كَتَعَوُّجِ النَّحْبِ

عَوْجاً متعلق بعُوجُوا لا بِعَوِّجوا؛ يقول: عُوجُوا مشاركين لا

مُتَفاذِّين مُتكارِهين، كما يتكارَهُ صاحب النَّحْبِ على قضائه. وما له على

أَصحابه تَعْويجٌ ولا تَعْرِيجٌ أَي إِقامة. ويقال: عاجَ فلان فرسَه إِذا

عَطَف رأْسه؛ ومنه قول لبيد:

فَعَاجُوا عليه من سَوَاهِم ضُمَّر

ويقال: ناقة عَوْجاءُ إِذا عَجِفَتْ فاعْوَجَّ ظهرها. وناقة عائجةٌ:

لَيِّنَةُ الانعِطاف؛ وعاجٌ مِذْعانٌ لا نظير لها في سقوط الهاء كانت

فَعْلاً أَو فاعِلاً ذهبت عينه؛ قال الأَزهري، ومنه قول الشاعر:

تَقُدُّ بِيَ المَوْماةَ عاجٌ كأَنها

والعَوْجاءُ: الضامِرةُ من الإِبل؛ قال طَرفة:

بِعَوْجاءَ مِرْقالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدي

وقول ذي الرمة:

عَهِدْنا بها، لو تُسْعِفُ العُوجُ بالهَوَى،

رِقاقَ الثَّنايا، واضِحاتِ المَعاصِم

قيل في تفسيره: العُوجُ الأَيام، ويمكن أَن يكون من هذا لأَنها تَعُوجُ

وتعطِف. وما عُجْتُ من كلامه بشيء أَي ما بالَيْتُ ولا انتفعْتُ، وقد ذكر

عُجْت في الياء.

والعاجُ: أَنياب الفِيَلَة، ولا يسمَّى غير النَّاب عاجاً. والعَوّاجُ:

بائع العَاجِ؛ حكاه سيبويه. وفي الصحاح: والعاجُ عظمُ الفيل، الواحدة

عاجَة،. ويقال لصاحب العاج: عَوَّاجٌ. وقال شمر: يقال للمَسَك عاجٌ؛ قال:

وأَنشدني ابن الأَعرابي:

وفي العاجِ والحِنَّاء كفُّ بَنانِها،

كشَحْم القَنا، لم يُعْطِها الزّندَ قادِح

أَراد بشَحْمِ القَنا دَوَابَّ يقال لها الحُلَكُ، ويقال لها بناتُ

النَّقا، يُشَبَّه بها بنانُ الجَواري للينِها ونَعْمتِها. قال الأَزهري:

والدليل على صحة ما قال شَمِرٌ في العاج إِنه المَسَك ما جاء في حديث مرفوع:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لثَوْبان: اشتَرِ لفاطمة سِوارَينِ

من عاجٍ؛ لم يُرِدْ بالعاجِ ما يُخْرَطُ من أَنياب الفِيَلَة لأَن

أَنيابها مَيْتَةٌ، وإِنما العاجُ الذَّبْلُ، وهو ظهر السُِّلَحْفاةِ

البَحْرِيَّةِ. وفي الحديث: أَنه كان له مُشْطٌ من العاجِ؛ العاجُ: الذَّبْلُ؛

وقيل: شيء يُتَّخذ من ظهر السُّلَحْفاة البحرية؛ فأَما العاجُ الذي هو

للفِيل فنَجِسٌ عند الشافعي وطاهر عند أَبي حنيفة؛ قال ابن شميل: المَسَك من

الذَّبْلِ ومن العاجِ كهيئة السِّوار تجعله المرأَة في يديها فذلك

المَسَك، قال: والذَّبْلُ القرن

(* قوله «القرن» هكذا في الأصل.)، فإِذا كان من

عاجٍ، فهو مَسَك وعاجٌ ووَقْفٌ، فإِذا كان من ذَبْلٍ، فهو مَسَكٌ لا غير؛

وقال الهذلي:

فجَاءتْ كخاصِي العَيرِ، لم تَحْلَ عاجَةً،

ولا جاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ

فالعاجَةُ: الذَّبْلَةُ. والجاجَةُ: خَرَزة لا تساوي فَلْساً. وعاجٍ

عاجٍ: زَجْرٌ للناقة، ينوَّن على التنكير، ويكسر غير منون على التعريف؛ قال

الأَزهري: يقال للناقة في الزجر: عاجِ، بلا تنوين، فإِن شئت جزمت، على

توهُّم الوقوف. يقال: عَجْعَجْتُ بالناقة إِذا قلت لها عاجِ عاجِ؛ قال أَبو

عبيد: ويقال للناقة عاجٍ وجاهٍ، بالتنوين؛ قال الشاعر:

كأَنِّي لم أَزْجُرْ، بعاجٍ، نَجِيبَةً،

ولم أَلْقَ، عن شَحْطٍ، خَليلاً مُصافِيا

قال الأَزهري: قال أَبو الهيثم فيما فرأْت بخطِّه: كل صوت تزجر به

الإِبل فإِنه يخرج مجزوماً، إِلاّ أَن يقع في قافية فيحرَّك إِلى الخفض، تقول

في زجر البعير: حَلْ حَوْبْ، وفي زجر السبع: هَجْ هَجْ، وجَهْ جَهْ،

وجاهْ جاهْ؛ قال: فإِذا حَكَيْتَ ذلك قلت للبعير: حَوْبْ أَو حَوْبٍ، وقلت

للناقة: حَلْ أَو حَلٍ؛ وأَنشد:

أَقُولُ للناقة قَوْلي للجَمَلْ،

أَقول: حَوْبٍ ثم أُثْنِيها بحَلْ

فخفض حَوْبْ ونَوَّنه عند الحاجة إِلى تنوينه؛ وقال آخر:

قلت لها: حَلٍ، فلم تَحَلْحَلِ

وقال آخر:

وجَمَلٍ قلت له: جاهٍ حاهْ،

يا وَيْلَهُ من جَمَلٍ، ما أَشقاهْ

وقال آخر:

سَفَرَتْ، فقلت لها: هَج، فتَبَرْقَعَتْ

وقال شمر: قال زيد بن كثوة، من أَمثالهم: الأَيام عُوجٌ رَوَاجِع، يقال

ذلك عند الشَّماتةِ، يقولها المَشْمُوتُ به أَو تُقال عنه، وقد تُقال عند

الوعيد والتهدُّد؛ قال الأَزهري: عُوجٌ ههنا جمع أَعْوَج ويكون جمعاً

لِعَوْجاء، كما يقال أَصْوَر وصُور، ويجوز أَن يكون جمع عائج فكأَنه قال:

عُوُج على فُعُل، فخفَّفه كما قال الأَخطل:

فَهُمْ بالبَذْلِ لا بُخْلٌ ولا جُودُ

أَراد لا بُخُل ولا جُوُدُ؛ وقول بعض السعْديِّين أَنشده يعقوب:

يا دارَ سَلْمَى بَينَ ذاتِ العُوجِ

يجوز أَن يكون موضعاً، ويجوز أَن يكون عنى جمع حِقْفٍ أَعْوَج أَو

رَمْلَة عَوْجاء.

وعُوجٌ: اسم رجل؛ قال الليث: عُوجُ بن عُوقٍ رجل ذُكِرَ من عِظَمِ

خَلْقِه شَناعَةٌ، وذُكِرَ أَنه كان ولد في منزل آدم فعاش إِلى زمن موسى، عليه

الصلاة والسلام، وأَنه هلك على عَِدَّانِ موسى، صلوات الله على نبينا

وعليه، وذكر أَنَّ عُوجَ بنَ عُوق كان يكون مع فَراعنة مصر، ويقال: كان

صاحب الصخرة أَراد أَن يُلحِقَها

(* هكذا في الأصل ولعلها يُلقيها.) على

عسكر موسى، عليه السلام، وهو الذي قتله موسى، صلوات الله على نبينا

وعليه.والعَوْجاءُ: اسم امرأَة. والعَوْجاءُ: أَحدُ أَجْبُلِ طَيِّئٍ سُمِّي

به لأَن هذه المرأَة صُلِبَتْ عليه، ولها حديث؛ قال عمرو بن جُوَيْنٍ

الطائي، وبعضهم يرويه لامرئ القيس:

إِذا أَجَأٌ تَلَفَّعَتْ بشِعابِها

عَلَيَّ، وأَمْسَت بالعَماءِ مُكلَّلَهْ

وأَصْبَحَتِ العَوْجَاءُ يُهْتَزُّ جِيدُها،

كَجِيدِ عَرُوسٍ أَصْبَحَتْ مُتَبَذِّلَهْ

وقوله أَنشده ثعلب:

إِنْ تَأْتني، وقد مَلأْتُ أَعْوَجا،

أُرْسِلُ فيها بازلاً سَفَنَّجَا

قال: أَعْوَج هنا اسم حَوْض. والعَوْجاء: القَوْسُ. ورجل أَعْوَجُ

بَيِّنُ العَوَجِ أَي سَيءُ الخُلُق. ابن الأَعرابي: فلان ما يَعُوجُ عن شيء

أَي ما يرجع عنه.

عوج
: ( {عَوِجَ كفَرِحَ) } يَعْوَجُ (وَالِاسْم) {العِوَجُ (كعِنَبٍ) على القيَاس، وَقد صَرَّح بِهِ أَئمّةُ الصّرف. (أَو يُقَال فِي) كلّ (مُنْتَصِبٍ) كَانَ قَائِما فمالَ، (كالحَائِط والعَصَا) والرُّمْحِ (: فِيهِ} عَوَجٌ، مُحَرَّكَةً) ، وَيُقَال شَجَرَتُك فِيهَا {عَوَجٌ شَديدٌ. قَالَ الأَزهَريّ: وَهَذَا لَا يجوز فِيهِ وَفِي أَمثاله إِلاّ} العَوَج وَفِي (الصّحاح) : قَالَ ابْن السِّكِّت: وكلّ مَا يَنْتَصِب كالحائط والعُود قيل: فِيهِ {عَوَجٌ، بِالْفَتْح. (و) مَا كَانَ (فِي نَحْو الأَرضِ والدِّين) : فِيهِ} عِوَجٌ (كعِنَبٍ) . {وعاجَ} يَعوجُ إِذا عَطَفَ. والعِوَجُ فِي الأَرض: أَن لَا تَستويَ. وَفِي التَّنْزِيل: {6. 007 لَا ترى فِيهَا {عِوَجاً اءَمتا} (طه: 107) . قَالَ ابْن الأَثير وَقد تكرّر ذكرُ العوَج فِي الحَدِيث اسْما وفعْلاً ومصدراً وفاعلاً ومفعولاً وَهُوَ بِفَتْح الْعين مختصٌّ بكلِّ شخصٍ مَرْئِيَ كالأَجسام، وبالكسر، بِمَا لَيْسَ بمَرْئِيَ كالرَّأْي والقَوْل. والأَوّل أَكثرُ. وَمِنْه الحَدِيث: (مَتّى يُقيم بِهِ المِلَّةَ} العَوْجَاءَ) ، يَعْنِي مهلَّةَ إِبراهيمَ على نَبِّينا وَعَلِيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلَام، والّتي غَيَّرتْهَا العربُ عَن استقامتها. والعِوَجُ بِالْكَسْرِ: فِي الدِّين. تَقول: فِي دينه عوَجٌ، وَفِيمَا كَانَ! التَّعْويجُ يكثرُ، مثلُ الأَرض والمَعَاش. وَفِي التَّنْزِيل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ {عِوَجَا} قَيِّماً (الْكَهْف: 1، 2) قَالَ الفرّاءُ: مَعْنَاهُ: الحمدُ لله الَّذِي أَنزل على عَبده الْكتاب قَيِّماً وَلم يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً، وَفِي تأَخيرٌ أُريدَ بِهِ التّقْديمُ.
} وعِوَجُ الطّريقِ وعَوَجُه: زَيْغُه. وعِوَجُ الدِّينِ والخُلُقِ: فَسادُه ومَيْلُه، على المَثَل.
والفِعْلُ من كُلّ ذالك: عَوِجَ عَوَجاً وعِوَجاً.
قَالَ الأَصمعيّ: يُقَال: هاذا شيءٌ {مُعْوَجٌّ، (وَقد} اعْوَجَّ {اعْوجَاجاً) ، على افْعَلَّ افْعلالاً. وَلَا يُقَال:} مُعَوَّجٌ، على مُفَعَّلٍ، إِلاّ لعُودٍ أَو شيْءٍ رُكِّب فِيهِ العاجُ.
( {وعَوَّجْتُه) : عَطَفتُه، (} فتَعَوَّجَ) : انعَطَفَ. قَالَ الأَزهريّ: وَغَيره (يُجيز) {عَوَّجْت الشْيءَ} تَعْويجاً {فتَعَوَّجَ: إِذا حَنَيْته، وَهُوَ ضِدّ قَوَّمْته، فأَمّا إِذا انْحنَى من ذَاته فَيُقَال: اعْوَجّ} اعْوجَاجاً. يُقَال عَصاً {مُعْوَجّةٌ، ولاَ تقلْ: مِعْوَجَّة. يُقَال عَصاً مُعْوَجّةٌ، ولاَ تقلْ:} مِعْوَجَّة، بِكَسْر الْمِيم؛ وَمثله فِي (الصّحاح) .
( {والأَعْوَجُ) لكلّ مَرْيّ، والأُنثى} عَوْجاءُ، والجماعَة {عُوجٌ.
وَرجل} أَعْوَجُ بَيِّنُ العَوَجِ: وَهُوَ السَّيِّىءُ الخُلُقِ) .
(و) أَعْوَجُ (بِلَا لامٍ: فَرَسٌ) سابقٌ رُكِبَ صَغيراً {فاعْوجَّتْ قَوائمُه.} والأَعْوَجِيَّة منسوبةٌ إِليه. قَالَ الأَزْهَريّ والأَعْوَجِيّة منسوبةٌ إِلى فَحْل كَانَ يُقَال لَهُ أَعْوجُ، يُقَال: هاذا الحِصَانِ من بَنَاتِ أَعْوَجَ. وَفِي حديثٍ أُمِّ زَرْعٍ: (رَكِبَ {أَعْوَجيًّا) : أَي فرسا مَنْسُوبا إِلى أَعْوَجَ، (و) هُوَ فَحْلٌ كريمٌ تُنْسَب الخَيْلُ الكرَامُ إِليه. وأَما قَوْله:
أَحْوَى من} العُوجِ وَقَاحُ الحافرِ
فإِنه أَرادَ: من وَلَدِ أَعْوَجَ، وكَسَّرَ أَعْوَجَ تكسيرَ الصِّفات، لأَن أَصلَه الصَّفَةُ. وَفِي (الصّحاح) : أَعْوَجُ: اسمُ فرسٍ كَانَ (لبني هِلال) بن عامرٍ (تُنْسَب إِليه {الأَعْوَجِيّات) ، وبَنات} أَعْوَجَ وَبَنَات! عُوجٍ. قَالَ أَبو عُبيدةَ: (كَانَ أَعْوَجُ (لكِنْدَةَ، فأَخذَتْهُ) بَنو (سُلَيمٍ) فِي بعضِ أَيّامهم، (ثمَّ صَار إِلى بني هِلالٍ) ، وَلَيْسَ فِي الْعَرَب فَحْلٌ أَشْهَر وَلَا أَكثر مِنْهُ نَسْلاً (أَو صَار إِليهم) أَي إِلى بني هِلَال (من بني آكِلِ المُرَارِ) . وهاذا القولُ ذكرَه الأَصمعيّ فِي كتاب الفَرَس (و) قَالَ المُبَرِّدُ: أَعوَجُ: (فَرسٌ لَغنيّ بن أَعْصُرَ) رُكِبَ صَغِيراً قَبْلَ أَن تَشْتَدّ عِظَامُه فاعوَجَّت قوائمُه، وَقيل: ظَهْرُــه. وَفِي (وَفيات الأَعْيَان) لِابْنِ خِلِّكان: أَنه سُمِّيَ أَعْوَجَ لأَنهم حَملوه فِي خُرْجٍ، وهَربوا بِهِ لنَفاسَته عِنْدهم، وهم فِي غارةٍ شُنَّتْ عَلَيْهِم، {فاعْوَجّ فِي ذالك الخُرْج. قَالَ شيخُنا: وَهُوَ الَّذِي اعْتَمدهُ كثيرٌ من أَرْباب التَّواريخ.
وذَكَرَ الواحديّ فِي شرح ديوَان أَبي الطّيّب المتنبّي من عجائب سيَرِ أَعْوَجَ وأَخْبَارِه أُموراً لَا تَسَعُهَا العُقُولُ.
وَفِي كتاب (الفَرْق) لِابْنِ السِّيدِ: الخَيْلُ المعروفةُ عِنْد الْعَرَب بناتُ} الأَعْوَجِ ولاحقٍ وبناتُ العَسْجَديّ وَذي العُقال وداحس والغَبْراءِ والجَرَادَة والحَنْفَاءِ والنَّعامة والسَّماءِ وحامِل والشَّقراءِ والزَّعْفران والحَرُون ومَكْتوم والبطون والبُطَين وقُرْزُل والصَّريح والزَّبِد والوُحَيْف وعَلْوَى.
قَالَ شيخُنا: وأُمُّ أَعْوَجَ يقالَ لَهَا سَبَلُ، وَكَانَت لغَنيّ أَيضاً.
ثمَّ ظاهرُ المصنّفِ كالجوهريّ، وأَكثرُ اللغويين وأَرباب التصانيف فِي الخَيْل أَنّ أَعوجَ إِنّما هُوَ واحدٌ. وَقَالَ جمَاعَة: إِنهما أَعوجانِ، هاذا الَّذِي ذَكرْنَاهُ ابنُ سَبَلَ، هُوَ أَعْوَجُ الأَصغَرُ. وأَمّا أَعْوَجُ الأَكبرُ فَهُوَ فَرَسٌ آخَرُ يُقَال لَهُ: العجوس وَهُوَ ولَدُ الدينارِ، وولدَت الدِّينَار زَاد الرَّكْب فرس سُليمان بن داوودَ عَلَيْهِمَا الصّلاة والسّلام، بقيت من الخَيْل الَّتِي خرجَت من الْبَحْر، وَكَانَ أَعطاه قوما وَفَدوا عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُم: تَصَيَّدُوا عَلَيْهِ مَا شِئتم، وَكَانُوا من جُرْهُم، فَكَانَ لَا يَفوته شيءٌ فسُمِّيَ زَاد الرَّكْب. انْتهى.
( {والعَوْجاءُ: الضَّامِرةُ من الإِبل) ، قَالَ طَرَفةُ:
وإِنّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْد احْتِضَارِهِ
} بعَوْجاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدِي
وَيُقَال: ناقَةٌ {عَوْجَاءُ: إِذا عَجِفَت} فاعْوَجّ ظَهْرُــهَا (و) العَوْجَاءُ: اسمُ امرأَةٍ و (هَضْبةٌ تُناوِحُ جَبَلَىْ طَيِّءٍ) سُمِّيَتْ بِهِ لأَنّ هاذه المرأَةَ صُلِبتْ عَلَيْهَا، وَلها حديثٌ تقدّم بعضُه فِي أَوّل الْكتاب عِنْد ذكر أَجإٍ (و) العوجاءُ: (فرسُ عامرِ بنِ جُوَيْنٍ الطَّائِيّ) ، صَوَابه: عَمرو بن جُوَين، وكَوْنُ أَنّ العَوجاءَ فرسٌ لَهُ لم يَذْكروه، وغايةُ مَا يُقَال: إِن المصنّف أَخَذه من قَوْله:
إِذَا أَجَأٌ تَلَفَّعَتْ بشِعَابِهَا
عليَّ وأَمْسَتْ بالعَمَاءِ مُكَلَّلهْ
وأَصْبَحَتِ العَوْجَاءُ يَهتَزُّ جِيدُهَا
كجِيدِ عَرُوسٍ أَصْبَحتْ مُتَبَذِّلَهْ
وبعضُهُم يَرويه لامرىء القَيْسِ فَالْمُرَاد {بالعَوْجاءِ هُنَا أَحدُ أَجْبُلِ طيّىء لَا الْفرس، فليُحرَّرْ. (و) العَوْجاءُ: (اسمٌ لمواضِعَ) مِنْهَا قَرْيَةٌ بمصرَ. (و) العَوْجَاءُ: (القَوْسُ) .
(وعَاجَ) الشيءَ (عَوْجاً) وعِيَاجاً،} وعَوَّجَه: عَطَفَه. وَيُقَال: {عُجْتُه} فانْعَاجَ أَي عَطَفْته فانْعَطفَ، وَمِنْه قَول رُؤبة:
{وانْعَاج عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ
وعاجَ بِالْمَكَانِ، وَعَلِيهِ، عَوْجاً وعَوَّجَ} وتَعَوَّجَ: عَطَفَ.
وعَاجَ بِالْمَكَانِ {يَعُوجُ} عَوْجاً (! ومَعَاجاً) بِالْفَتْح: (أَقَامَ) بِهِ، وَفِي حَدِيث إِسماعيل عَلَيْهِ السَّلَام: ((هَل) أَنتم عائِجون) ، أَي مُقِيمون، يُقَال: عاجَ بِالْمَكَانِ، {وعَوَّجَ: أَي أَقامَ. وعاجَ غيرَه بِالْمَكَانِ يَعُوجُه، (لَازم، مُتَعَدّ) ، وَفِي بعض النُّسَخ: لازمٌ ويَتَعَدَّى، وَمِنْه حَدِيث أَبي ذَرّ: (ثمَّ عَاجَ رأْسَه إِلى المَرْأَة، فأَمَرَها بطعامِ) ، أَي أَمالَه إِليهما والتَفَت نحوَهَا. (و) عاج عَلَيْه (وَقَفَ) . والعائج: الواقِف. وأَنشد فِي (الصّحاح) .
} عُجْنَا على رَبْعِ سَلْمَى أَيَّ تَعْرِيجِ
وَضَعَ التَّعْرِيجَ موضِعَ العَوْجِ إِذا كَانَ مَعْنَاهُمَا وَاحِدًا.
(و) عاجَ عَنهُ: إِذا (رَجَعَ) . قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: فلانٌ مَا يَعُوجُ عَن شيْءٍ أَي مَا يرْجِع عَنهُ.
(و) عاجَ: (عَطْفَ رَأْسَ البَعِيرِ بالزِّمامِ) وَكَذَا الفَرَسَ. وَمِنْه قَول لبيد:
{فعاجُوا عَلَيْهِ مِنْ سَوَاهِمَ ضُمَّرِ
وعَاجَ نَاقَتَه،} وعَوَّجَهَا، {فانْعَاجتْ} وتَعَوَّجَتْ: عَطَفها، أَنشد ابْن الأَعرابيّ:
{عُوجُوا عليَّ} وعَوِّجوا صَحْبِي
عَوْجاً وَلَا {كَتَعوُّجِ النَّحْبِ
} عَوْجاً متعلّق {بعُوجُوا لَا} بعَوِّجُوا، يَقُول: عُوجُوا مُشَارِيكنَ لَا مُتفارِدين متكارِهِين كَمَا يَتكارَهُ صاحبُ النَّحْبِ على قَضَائِه. وَفِي (اللِّسَان) : والعَوْجُ: عَطْفُ رأْسِ البَعِيرِ بالزِّمَامِ أَو الخِطَامِ. تَقول: {عُجْتُ رأْسَه} أَعُوجُه عَوْجاً. قَالَ والمرأَةُ تَعُوجُ رأْسها إِلى ضَجِيعها. وعاج عُنُقَه عَوْجاً: عَطَفَه. قَالَ ذُو الرُّمّة يصف جَوارِيَ قد! عُجْنَ إِليه رُؤُسَهنّ يومَ ظَعْنِهنّ:
حتَّى إِذا عُجْنَ من أَعناقهنّ لَنَا
عَوْجَ الأَخِشَّةِ أَعناقَ العَنَاجِيحِ
أَراد بالعَنَاجِيج هُنَا جِيَادَ الرِّكَابِ، واحِدُهَا عُنْجُوجٌ. وَيُقَال لجِيَادِ الخيلِ: عَنَاجِيجُ أَيضاً، وَقد تقدّم.
( {وعاجِ مبنيّةً بِالْكَسْرِ) على التّعريفِ (: زَجْرٌ للنّاقَة) وينوّن على التنكير. قَالَ الأَزهريّ: يُقَال للناقَة فِي الزَّجْر: عاجِ، بِلَا تنوينٍ فإِن شِئتَ جزمْت على تَوَهُّمِ الوُقُوفِ. يُقَال:} عَجْعَجْتُ بالناقَة: إِذا قلت لَهَا: {عاجِ عاجِ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَيُقَال للنّاقَة: عاجٍ وجَاه، بِالتَّنْوِينِ، قَالَ الشَّاعِر:
كأَنِّيَ لم أَزْجُرْ بِعَاجٍ نجِيبةً
وَلم أَلْقَ عَن شَحْطٍ خَليلاً مُصافِيَا
قَالَ الأَزهريّ: قَالَ أَبو الْهَيْثَم فِيمَا قرأْتُ بخطّه: كلُّ صَوّتٍ يُزْجَر بِهِ الإِبلُ فإِنه يَخْرُجُ مَجْزُومًا، إِلاّ أَن يَقعَ فِي قافيةً فيُحرَّك إِلى الْخَفْض، تَقول فِي زَجرِ الْبَعِير: حَلْ حَوْبْ، وَفِي زجْر السَّبُعِ: هَجْ هَجْ، وجَهْ جَهْ، وجاهْ جاهْ، فإِذا حَكَيْتَ ذالك قلتَ للبعير: حَوْبْ أَو حَوْب، وَقلت للناقة: حَلْ أَو حَلٍ.
وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَال للمَلكِ:} عاجٌ. قَالَ: وأَنشدني ابنُ الأَعرابيّ:
وَفِي العاجِ والحِنّاءِ كَفُّ بَنَانِهَا
كَشَحْمِ القَنَا لمْ يُعْطِهَا الزَّنْدَ قَادِحُ
قَالَ الأَزهريّ: والدّليل على صِحَّة مَا قَالَ شَمِرٌ فِي العاج أَنه المَسَكُ مَا جاءَ فِي حديثٍ مرفوعٍ: (أَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال لثَوْبانَ: اشْتَرِ لفاطِمَةَ سِوَارَيْنِ من عاجٍ) . لم يُرِد! بالعَاجِ مَا يُخْرَط من أَنْيَابِ الفِيَلَة لأَنّ أَنيابَها مَيتَة، (و) إِنما (العَاجُ: الذَّبْلُ) ، وَهُوَ ظَهْرُ السُّلَحْفاةِ البَحْرِيّة. وَفِي الحَدِيث: (أَنه كَانَ لَهُ مُشْطٌ من العاجِ) . العاجُ: الذَّبْلُ وَقيل: شيْءٌ يُتَّخَذ من ظَهْرِ السُّلَحْفَاةِ البَحْريّة. فأَمّا العاجُ الَّذِي هُوَ للفِيل فنَجِس عِنْد الشّافِعِيّ، وطاهِرٌ عِنْد أَبي حنيفَة؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) . قلت: والحَدِيث حُجَّةٌ لنا. وَقَالَ ابنُ قتيبةَ والخَطّابيّ: الذَّبْل: هُوَ عَظْمُ السُّلَحْفَاةِ البَرِّيّة والبَحْريّة. وَقيل: كلُّ عَظْمٍ عِنْد العَرَبِ عاجٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيلٍ: المَسَكُ من الذَّبْلِ وَمن العَاجِ كهيئةِ السِّوَارِ تَجْعَلُه المرأَةُ فِي يَدَيْهَا، فذالك المَسَكُ. [قَالَ والذَّبْلُ: القَرْنُ، فإِذا كَانَ من عاجٍ فَهُوَ مسَكٌ وعاجٌ ووَقْفٌ، وإِذاكان من ذَبْلٍ فَهُوَ مَسَكٌ لَا غيرُ. وَقَالَ الهُذَلّي.
فجَاءَتْ كَخَاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً
وَلَا جَاجَةً مِنْهَا تَلُوحُ عَلَى وَشْمِ
{فالعاجَة: الذَّبْلَةُ. والجَاجَة: خَرَزَةٌ لَا تُسَاوي فَلْساً، وَقد تقدّم.
(و) العَاجُ: (النّاقَةُ اللَّيِّنَةُ الأَعْطَافِ) هاكذا فِي النُّسخ، وَفِي أُخرَى: اللَّيِّنةُ الانْعِطَافِ. وَفِي (اللِّسَان) عاجٌ: مِذْعَانٌ لَا نَظِيرَ لَهَا فِي سُقُوطِ الهَاءِ كَانَت فَعْلاً، أَو فَاعِلاً ذهبَتْ عينُه. قَالَ الأَزهَرِيّ: وَمِنْه قولُ الشَّاعِر:
تَقَدَّى بِيَ المَوْمَاةَ عاجٌ كأَنَّهَا
(و) العَاجُ: (عَظْمُ الفِيلِ) وَلَا يُسَمَّى غيرُ النّابِ} عاجاً، كَذَا قَالَه ابْن سَيّده والقَزّاز، وسَبَقَهُمْ اللّيْث. وَفِي (المصْباح) : العاجُ: أَنْيَابُ الفِيَلَة. (وَمن خواصِّه أَنه إِنْ بُخِّرَ بِهِ الزّرعُ أَو الشّجرُ لم يَقْرَبْه دُودٌ، وشارِبَتُه كلَّ يومٍ دِرْهَمَيْن بماءٍ وعَسَلٍ إِن جُومعَت بعدَ سبعةِ أَيّامٍ) من شُرْبهَا مَع المُدَاوَمَة عَلَيْهَا ذَهَب عُقْرُهَا و (حَبِلَتْ) ؛ نقلَه الأَطِبّاءُ.
(وصاحِبُه) من الصّحاح (وبائعُه) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، ( {عَوّاجٌ) .
(وَذُو عَاجٍ: وادٍ) .
(وَ} عَوَّجَه) أَي الإِناءَ ( {تَعْويجاً: رَكَّبَه) أَي العاجَ (فِيهِ) . وَمِنْه إِناءٌ} مُعَوَّجٌ، قَالَ المَعَرِّيُّ:
{فَعُجْ يَدَكَ اليُمْنَى لتَشْرَبَ طَاهِرا
فقد عِيفَ للشّرب الإِناءُ} المُعَوَّجُ قَالَ شُرّاحه: أَي الإِناءُ الّذي فِيهِ العَاجُ، وَهُوَ عَظْمُ الفِيل.
( {وعُوجُ بنُ عُوقٍ) ، بضمّهما لَا عُنُق، كَمَا يأْتي للمصنّف فِي عوق. قَالَ اللّيث: هُوَ (رَجُلٌ) ذُكِرَ أَنه كَانَ (وُلِدَ فِي مَنزلِ) أَبينا أَبي البَشَر (آدَمَ) عَلَيْهِ السلامُ (فعَاشَ إِلى زَمَنِ) السيِّدِ الكَلِيمِ (موسَى) عَلَيْهِ السّلامُ، وأَنه هَلَكَ على يَدَيْه (وذُكِرَ من عِظَمِ خَلْقِه شَنَاعَةٌ) . قَالَ القَزّازُ فِي جامِعِ اللُّغَة: عُوجُ بنُ عُوقٍ: رجُلٌ من الفَرَاعِنَةِ، كَانَ يُوصَف من الطُّولِ بأَمْرٍ شَنِيعٍ. قَالَ الخَلِيل رَحمَه الله: ذُكِرَ أَنه إِذا قَامَ كَانَ السّحَابُ لَهُ مِئْزراً، وذُكِر أَنه صاحِبُ الصَّخْرَةِ الَّتِي أَراد أَن يُطبِقها على عَسْكَرِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام.
(} والعَوِيج) كأَمِيرٍ: (فَرَسُ عُرْوَةَ بن الوَرْدِ) المعروفِ بعُرْوَةِ الصَّعالِيكِ. ( {والعَوَجَانُ، محرّكَةً: نَهْرٌ) .
(وجَبَلاَ عُوجٍ، بالضّمّ: جَبَلانِ باليَمَن) .
(ودَارَةُ} عُوَيج، كزُبَيرٍ، م) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ من الْمَادَّة:
{العَوْجُ: الانعِطَافُ.
} وعُجْتُ إِليه {أَعُوجُ} عِيَاجاً {وعِوَجاً، وأَنشد:
قِفَا نَسْأَلْ مَنَازِلَ آلِ لَيْلَى
مَتَى عِوَجٌ إِلَيْهَا وانْثِناءُ؟
} وانْعَاجَ: انعطَفَ.
وَيُقَال: نَخِيلٌ عُوجٌ: إِذا مَالَتْ. قَالَ لَبيدٌ يَصِف عَيْراً وأُتُنَه وسَوْقَه إِيّاهَا:
إِذَا اجْتَمَعَتْ وأَحُوَذَ جانِبَيْهَا
وأَوْرَدَهَا على عُوجٍ طِوَالِ
فَقَالَ بَعضهم: أَوْرَدَهَا على نَخِيل نابِتَةٍ على الماءِ قد مالتْ {فاعوَجَّت لكثرةِ حِمْلِهَا. وَقيل: معنى قولِه: على عُوجٍ أَي على قَوَائِمها العُوجِ، ولذالك قيلَ للخَيْلِ عُوجٌ. وَيُقَال لقَوائِمِ الدّابةِ: عُوجٌ.} والتّعْوِيج فِيهَا: التَّجْنِيبُ، ويُسْتَحَبّ ذالك فِيها. قَالَ ابنُ سيدَه:! العُوجُ: القَوائمُ، صِفةٌ غالبةٌ. وخَيلٌ عُوجٌ: مُجَنَّبة، وَهُوَ مِنْهُ.
وأَعْوَجُ: فَرَسُ عَدِيِّ بنِ أَيُّوبَ.
وعاجَ بِهِ: مالَ وأَلَمَّ بِهِ ومَرَّ عَلَيْهِ.
وامرأَةٌ عَوْجَاءُ: إِذا كَانَ لَهَا وَلَدٌ تَعُوجُ إِليه لتُرْضِعَه. وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
إِذَا المُرْغِثُ {العَوْجَاءُ بَات يَعُزُّهَا
على ثَدْيِهَا ذُو وَدْعَتَيْنِ لَهُوجُ
ومالَه على أَصحابِه تَعْوِيجٌ وَلَا تَعْرِيجٌ: أَي إِقامةٌ.
وناقةٌ عائِجَةٌ: لَيِّنَةُ الانْعِطَافِ.
والعُوجُ: الأَيّامُ. وَبِه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمّة:
عَهِدْنَا بهَا لَو تُسْعِفُ العُوجُ بالهَوَى
رِقَاقَ الثَّنَايَا واضِحَاتِ المَعَاصَمِ
وَقَالَ شَمِرٌ: قَالَ زَيْدُ بنُ كُثْوَةَ: من أَمثالهم: (الأَيّامُ عُوجٌ رَوَاجِعُ) ، يُقَال ذَلِك عِنْد الشَّماتَة، يقولُها المَشْموتُ بِهِ، أَو تُقال عَنهُ، وَقد تُقَال عندَ الوَعِيدِ والتهدُّدِ. وَقَالَ الأَزهريّ: عُوجٌ هُنَا: جمعُ أَعْوَجَ، وَيكون جَمْعاً} لعَوْجَاءَ، كَمَا يُقَال: أَصْوَرُ وصُورٌ، وَيجوز أَن يكون جمعَ {عائِجٍ فكأَنّه قَالَ عُوُجٌ على فُعُلٍ فخَفَّفه.
ودَارَةُ العُوجِ: مَوْضِع.
وأَعْوَجُ: اسْم حَوْضٍ. وَبِه فُسِّر مَا أَنشده ثَعْلَب:
إِنْ تأْتِني وَقد ملأَتُ أَعْوَجَا
أُرْسِلُ فِيهَا بازِلاً سَفَنَّجَا
} والعُوَيجاءُ: نَوْعٌ من الذُّرَة.
وسُفْيَانُ بنُ أَبي العَوْجَاءِ: مَدَنيٌّ من التَّابِعين.
وإِسماعيلُ ذُو {الأَعْوَجِ: فِي عَمُودِ نَسبِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكرَه السُّهَيْليُّ فِي (الرَّوْض) ،} والأَعْوَجُ. فرَسُه، وأَنه هُوَ الّذي يُنسب إِليه الخَيْلُ، وَكَانَ لغَنِيّ بن أَعْصُرَ، وَهُوَ جَدُّ داحِسٍ المذكورِ فِي حَرْبِ داحسٍ والغَبْراءِ.
وَفِي مَعَارِف ابْن قُتَيْبةَ: أَبو العاجِ السُّلَميّ: كَانَ عَاملا على البَصْرة اسمُه كثيرُ بنُ عبدِ الله، قيل لَهُ: أَبو العَاجِ، لثَنايَاه.

الاستدراج

الاستدراج: تلوين المنة بغير خوف الفتنة، وقيل انتشار الذكر بدون خوف المرك، وقيل تعليل برجاء وتأصيل بغير وفاء.
الاستدراج: خد أَي (رافر اموش كردن وبكارخو دناز يدن) وَعند الْمُتَكَلِّمين مَا سَيَجِيءُ ذكره فِي الخارق للْعَادَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
الاستدراج:
[في الانكليزية] The supernatural
[ في الفرنسية] Le surnaturel
هو في الشرع أمر خارق للعادة يــظهر من يد الكافر أو الفاجر موافقا لدعواه، كذا في مجمع البحرين. وفي الشمائل المحمدية:
الاستدراج هو الخارق الذي يــظهر من الكفار وأهل الأهواء والفسّاق. والمشهور هو أنّه أمر خارق للعادة يقع من مدّعي الرسالة. فإن كان موافقا للدعوى والإرادة يسمّى معجزة، وإن كان مخالفا لدعواه وقصده فهو إهانة. كما حصل مع مسيلمة الكذّاب الذي قال له أتباعه: إن محمدا رسول الله قد تفل في بئر فارتفع فيه الماء إلى سطح البئر، فافعل أنت هكذا، ففعل ذلك في بئر، فغار الماء فيه حتى جفّ. وأمّا ما يصدر من غير الأنبياء مقرونا بكمال الإيمان والتقوى والمعرفة والاستقامة فهو ما يقال له كرامة. وما يقع من عوامّ المؤمنين فيسمّى معونة، وأما ذاك الذي يقع من الكفار والفسّاق فهو استدراج.
كذا في مدارج النبوة من الشيخ عبد الحق الدهلوي. وسيأتي في لفظ الخارق.
وعند أهل المعاني هو الكلام المشتمل على إسماع الحق على وجه لا يورث مزيد غضب المخاطب سواء كان فيه تعريض أو لا، ويسمّى أيضا المنصف من الكلام نحو قوله تعالى: وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي أي ما لكم أيها الكفرة لا تعبدون الذي خلقكم بدليل قوله: وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ففيه تعريض لهم بأنهم على الباطل ولم يصرّح بذلك لئلّا يزيد غضبهم حيث يريد المتكلم لهم ما يريد لنفسه، كذا في المطول وحواشيه في بحث إن ولو في باب المسند.

الانفعال

الانفعال: حالة حاصلة للشيء بسبب تأثره عن غيره.
الانفعال: وأن ينفعل هما الهيئة الحاصلة للمتأثر عن غيره بسبب التأثير أو لا كالهيئة الحاصلة للمنقطع ما دام منقطعا.
الانفعال: حَالَة حَاصِلَة للشَّيْء بِسَبَب تأثره أَي قبُول أثر عَن غَيره كالمتسخن مَا دَامَ يتسخن. وَإِن أردْت بِالْفِعْلِ مَا فِيهِ من الْإِشَارَة فَانْظُر فِي الْفِعْل.
الانفعال:
[في الانكليزية] Emotion ،passion
[ في الفرنسية] Emotion ،passion
عند الحكماء هو التأثّر، وقد عرفت قبيل هذا. والانفعاليات عندهم هي الكيفيات المحسوسة الراسخة كصفرة الذهب.
والانفعالات هي الكيفيات المحسوسة الغير الراسخة كصفرة الوجل، سميت تلك الكيفيات بها لوجهين: الأول أنها محسوسة والإحساس انفعال للحاسّة، فهي سبب الانفعال ومتبوعه.
والثاني أنها تابعة للمزاج التابع للانفعال إمّا بشخصها كحلاوة العسل، فإنها تكوّنت فيه بسبب مزاجه الذي حدث بانفعال وقع في مادته، أو بنوعها كحرارة النّار فإنها وإن كانت ثابتة لبسيط لا يتصوّر فيه انفعال، فقد توجد الحرارة نوعها في بعض المركّبات تابعة للمزاج كالعسل. ثم إنهم لمّا سمّوا تلك الكيفيات بذلك الاسم سمّوا مقابلها بالانفعاليات تمييزا لها عن اختها وتنبيها على قصور فيه. ولكيفية الفعلية عندهم كيفية محسوسة تجعل محلها فاعلا لمثلها فيما يجاوره كالنار فإنها تسخّن ما جاورها.
والكيفية الانفعالية كيفية محسوسة يصير بها محلها منفعلا. والحرارة والبرودة كيفيتان فعليتان والرطوبة واليبوسة كيفيتان انفعاليتان. قيل ولمّا كان الفعل في الأوليين أظهر من الانفعال، والانفعال في الأخريين أظهر من الفعل سمّيت الأوليان فعليتين والأخريان انفعاليتين مع ثبوت الفعل والانفعال في الكلّ كما يكون عند حدوث المزاج.

شعا

(شعا)
شعوا انْتَشَر وتفرق وَالشعر وَنَحْوه انتفشه وثار
ش ع ا: غَارَةٌ (شَعْوَاءُ) أَيْ فَاشِيَةٌ مُتَفَرِّقَةٌ. 
[شعا] غارةٌ شَعْواءُ، أي فاشيةٌ متفرّقةٌ. قال عبد الله بن قيس الرقيّات: كيف نومي على الفراش ولَمَّا * تَشمل الشأمَ غارةٌ شَعْواءُ وأَشْعى القوم الغارة إشْعاءً، إذا أشعلوها. الأصمعي: جاءت الخيل شواعى وشوائع، (*) أي متفرقة. وأنشد للاجدع بن مالك: وكأن صرعيها كعاب مقامر * ضربت على شزن فهن شواعى أراد شوائع فقلبه.

شعا: أَشْعى القومُ الغارةَ إشْعاءً: أَشْعَلُوها. وغارةٌ شَعْواءُ:

فاشِيةٌ متفرّقة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

ماوِيَّ يا رُبَّتَما غارةٍ

شَعْواءَ كاللَّذْعة بالمِيسَمِ

وقال ابن قيس الرقيات:

كيف نومي على الفراش، ولما

تَشْمَلِ الشامَ غارةٌ شَعْواءُ

تُذْهِلُ الشَّيخَ عن بَنِيهِ، وتُبْدي،

عن خِدامِ، العَقِيلةُ العَذْراءُ

العقيلة: فاعلة لتُبْدي، وحذف التنوين لالتقاء الساكنين للضرورة

(* يريد

حذف التنوين من خدام). وشعِيَت الغارةُ تشْعى شَعاً إذا انتَشَرت، فهي

شَعْواءُ، كما يقال عَشِيَتِ المرأَة تَعْشى عَشاً فهي عَشْواء. والشاعي:

البعيدُ.

والشَّعْوُ: انتِفاشُ الشَّعَر. والشُّعى: خُصَلُ الشَعَر المُشْعانِّ.

والشَّعْوانة: الجُمَّة من الشَّعَر المُشعانِّ. وشجرة شَعْواءُ:

مُنْتَشِرة الأَغصانِ. وأَشْعى به: اهْتَمَّ؛ قال أَبو خراش:

أَبْلِغْ علِيّاً، أَذَلَّ الله سَعْيَهُمُ

أن البُكَيْرَ الذي أَشْعَوْا به هَمَلُ

قال ابن جني: هو من قولِهم غارةٌ شَعْواءُ، ورُوِي: أَسْعَوْا به،

بالسين غير معجمة، وقد تقدم. الأَصمعي:

جاءت الخيلُ شَواعِيَ وشَوائِعَ أَي متفرقةً؛ وأَنشد للأَجْدع بن مالك:

وكأَن صَرْعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ

ضُرِبَتْ على شُزُنٍ، فهنَّ شَواعي

أَراد: شَوائِعَ، فقلَبه؛ الشَّزَن: الناحية والجانبُ المرتفع؛ قال ابن

بري: صوابه وكأَن صَرْعاها، قال: والمشهورُ في شِعْرِه عَقْراها، يصف

خيلاً عُقِرت وصُرِعَت، يقول: عَقْرى هذه الخَيْلِ يقع بعضُها على جنْبه

وبَعْضُها على ظَهْره كما يقعُ كعبُ المُقامر مَرَّة على ظهْره ومرَّة على

جنْبهِ، فهي ككِعاب المُقامِر بَعْضُها على ظهْرٍ وبعضُها على جنْبٍ

وبعضُها على حرْفٍ.

والشَّعْواءُ: اسمُ ناقة العَجَّاج؛ قال:

لم تَرْهَبِ الشَّعْواءُ أَن تُناصا

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.