Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ظالم

وزع

وزع



الوَزَعَةُ i. q.

أَعْوَانُ الرَّجُلِ. (TA in art. امل.) وازِعٌ: see فَارِعٌ.
وزع: {يوزعون}: يكفون ويحبسون. {أوزعني}: ألهمني.
(وزع)
الْإِنْسَان وَغَيره (يزعه) وزعا كَفه وَمنعه وحبسه وزجره وَنَهَاهُ والجيش رتب فرقه وسواهم وَصفهم للحرب
وزع
الوَزْعُ: الكَفُّ. والتَّوْزِيْعُ: التَّقْسِيْم. وبها أوْزَاعٌ من النّاسِ: أي ضُرُوْبٌ، واحِدُها: وَزَعٌ.
وأوْزَعْتُ بينهما: فَرَّقْتَ. وأوْزَعَه اللهُ: ألْهَمَه اللهُ. والوَزُوْعُ: مَصْدَرٌ من أوْزَعْتُه: أي أوْلَعْتَه. والمُتَّزِعُ: الشَّدِيْدُ النَّفْس.
(و ز ع) : (تَوَزَّعُوا الْمَالَ) بَيْنَهُمْ أَيْ اقْتَسَمُوهُ وَمِنْهُ الْمِيرَاثُ (إنَّمَا يُتَوَزَّعُ) عَلَى الْأَحْوَالِ بِضَمِّ الْأَوَّلِ وَفِي الْحَدِيثِ «فَخَرَجَتْ الْخَيْلُ تُتَوَزَّعُ كُلَّ وَجْهٍ» هَكَذَا فِي مَتْنِ أَحَادِيثِ السِّيَرِ أَيْ تَفَرَّقَتْ فِي الْجِهَاتِ كَأَنَّهَا اقْتَسَمَتْهَا وَمَنْ رَوَى فِي كُلِّ وَجْهٍ فَقَدْ سَهَا.
(وزع) - في حديث قَيسِ بن عَاصمٍ - رضي الله عنه -: "لا يُوزَعُ رَجُلٌ عن جَمَلٍ يَخْطِمُه"
: أي: لا يُكَفُّ ولا يُمْنَعُ، ومعناه: أَنّه لا يَأخُذُ على ضِرابِ الفُحولَة عَسْباً
- وفي حديث أَبى بَكرٍ - رضي الله عنه -: "إنَّ المغِيرَةَ رَجُلٌ وازِعٌ" الوَازِعُ في الجيش: الذي يُدَبِّرُ أمْرَهُم، ويُقيمُهم مواضِعَهم، ويَجمَع من شَذَّ منهم.
- وفي الحديث: "رأى إبليسُ جَبْرَئِيلَ - عليه الصّلاة والسّلام - يومَ بَدْرٍ يَزَعُ الملائكة"
: أي يُدَبِّرهم وَيصُفُّهم للحَرْب.

وزع


وَزَعَ
a. [ يَرَعُ] (n. ac.
وَزْع), Restrained, checked.
b.(n. ac. وُزُوْع) [acc. & Bi], Prompted, incited to.
c. see II
وَزَّعَ
a. [acc. & Bain], Shared, distributed amongst.
b. [acc. & 'Ala], Assigned to.
أَوْزَعَa. see I (b)
& II (a).
c. Inspired with, revealed to.
d. [pass.] [Bi], Was urged to.
تَوَزَّعَa. Was divided, distributed.

إِوْتَزَعَ
(ت)
a. Was restrained; restrained himself, forbore.

إِسْتَوْزَعَa. Asked enlightenment, guidance of.

وَزَعَةa. Body-guard.

وَاْزِع
(pl.
وَزَعَة)
a. Restraining &c.; controller. —
b. Leader, commander; governor, prefect.
c. Watchdog; sheep-dog.

وَزُوْعa. Incitement, instigation, inducement
persuasion.
أَوْزَاْعa. Troops, detachments.

مُتَّزِع [ N.
Ag.
a. VIII], Indomitable, firm.
و ز ع : وَزَعْتُهُ عَنْ الْأَمْر أَزَعُهُ وَزْعًا مِنْ بَابِ وَهَبَ مَنَعْتُهُ عَنْهُ وَحَبَسْتُهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 17] أَيْ يُحْبَسُ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ وَوَزَّعْتُ الْمَالَ تَوْزِيعًا قَسَّمْتُهُ أَقْسَامًا وَتَوَزَّعْنَاهُ اقْتَسَمْنَاهُ وَأَوْزَعَهُ اللَّهُ الشُّكْرَ بِالْأَلِفِ أَلْهَمَهُ.

وَالْأَوْزَاعُ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ لِأَنَّهُ صَارَ عَلَمًا بِمَنْزِلَةِ الْمُفْرَدِ وَمِنْهُ أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَوْزَاعِيُّ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ. 
وزع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر وَقد شكى إِلَيْهِ بعض عماله فَقَالَ: أأناأقيد من وَزَعَة الله الوَزَعَة جمَاعَة الْوَازِع والوازع: الَّذِي يكفّ النَّاس ويمنعهم من الشَّرّ يُقَال مِنْهُ: وزعته فَأَنا أزعه وزعا. ويروى فِي قَول الله تَعَالَى {فَهُمْ يُوزَعُوْن} يَعْنِي يُحْبَسُ أوّلهم على آخِرهم وَهُوَ من الكفّ والمنْع. ويروى عَن الْحسن الْبَصْرِيّ أنّه قَالَ: لَا بدّ للنَّاس من وزعة يَعْنِي من يَكفهمْ ويمنعهم من الشرّ كَأَنَّهُ [يعْنى -] السُّلْطَان. قَالَ أَبُو عبيد: فَكَأَن أَبَا بكر إِنَّمَا أَرَادَ إِنِّي لَا أقيد من الْوُلَاة الَّذين يزعون النَّاس عَن محارم الله تَعَالَى [يَعْنِي -] إِذا كَانَ ذَلِك الْفِعْل مِنْهُم بِوَجْه الحكم وَالْعدْل لَا بِوَجْه الْجور. 
وزع
يقال: وَزَعْتُهُ عن كذا: كففته عنه. قال تعالى: وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ إلى قوله: فَهُمْ يُوزَعُونَ
[النمل/ 17] فقوله:
يُوزَعُونَ [النمل/ 17] إشارةٌ إلى أنهم مع كثرتهم وتفاوتهم لم يكونوا مهملين ومبعدين، كما يكون الجيش الكثير المتأذّى بمعرّتهم بل كانوا مسوسين ومقموعين. وقيل في قوله:
يُوزَعُونَ
أي: حبس أولهم على آخرهم، وقوله: وَيَوْمَ يُحْشَرُ إلى قوله: فَهُمْ يُوزَعُونَ
[فصلت/ 19] فهذا وَزْعٌ على سبيل العقوبة، كقوله: وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ [الحج/ 21] وقيل: لا بدّ للسّلطان من وَزَعَةٍ ، وقيل: الوُزُوعُ الولوعُ بالشيء . يقال: أَوْزَعَ اللهُ فلاناً: إذا ألهمه الشّكر، وقيل: هو من أُوْزِعَ بالشيء: إذا أُولِعَ به، كأن الله تعالى يُوزِعُهُ بشكره، ورجلٌ وَزُوعٌ، وقوله: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
[النمل/ 19] قيل: معناه:
ألهمني ، وتحقيقه: أولعني ذلك، واجعلني بحيث أَزِعُ نفسي عن الكفران.
و ز ع: (وَزَعَهُ) يَزَعُهُ (وَزْعًا) مِثْلُ وَضَعَهُ يَضَعُهُ وَضْعًا أَيْ كَفَّهُ (فَاتَّزَعَ) هُوَ أَيْ كَفَّ. (وَأَوْزَعَهُ) بِالشَّيْءِ أَغْرَاهُ بِهِ. وَ (اسْتَوْزَعْتُ) اللَّهَ شُكْرَهُ (فَأَوْزَعَنِي) أَيِ اسْتَلْهَمْتُهُ فَأَلْهَمَنِي. وَ (الْوَازِعُ) الَّذِي يَتَقَدَّمُ الصَّفَّ فَيُصْلِحُهُ وَيُقَدِّمُ وَيُؤَخِّرُ، وَجَمْعُهُ (وَزَعَةٌ) وَهُوَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ الْحَسَنُ: لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ (وَازِعٍ) أَيْ مِنْ سُلْطَانٍ يَكُفُّهُمْ. يُقَالُ: (وَزَعْتُ) الْجَيْشَ إِذَا حَبَسْتَ أَوَّلَهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 17] (وَالتَّوْزِيعُ) الْقِسْمَةُ وَالتَّفْرِيقُ. يُقَالُ: (تَوَزَّعُوهُ) فِيمَا بَيْنَهُمْ أَيْ تَقَسَّمُوهُ. وَ (الْأَوْزَاعُ) بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ وَمِنْهُمُ (الْأَوْزَاعِيُّ) . 
وزع:
وزّع المعسكر: سرّحهم (بقطر).
أوزعه سمعه: أعاره أذنه، أصاخ إليه (ألف ليلة 4:512:4): يا أمير المؤمنين أوزعني سمعك وأخل لي ذرعك.
توزّع: تقاسموا شيئاً بينهم (حيان 73): توزعتهم المقاصد في هروبهم أي هربوا إلى اتجاهات مختلفة.
توزّع: في (محيط المحيط): (توزع الشيء توزعاً تفرّق، والقوم المال اقتسموه بينهم). وهناك أيضاً توزع على (فوك، معجم بدرون، المقري 3:147:2، البربرية 15:1).
توزّع: تقسمّ، تشتت (معجم بدرون، البربرية 286:2).
وزيعة والجمع وزائع quote - Part حصة التخارج التي يجب على كل مكلف دفعها عند توزيع الضريبة (المقدمة 12:79:2): واعلم إن الجباية في أول الدولة تكون قليلة والوزائع كثيرة الجملة وآخر الدولة تكون كثيرة الودائع قليلة الجملة 80:16، 3: 4، 15:16:7، 7:81 و 12:9. والناس أوزاع في أغراضهم ومراميهم أي مقاصدهم مختلفة (المقري 364:1).
اوزاع: أشطُر، قطع (الكامل 646).
أوزاع: اشطب الكلمة عند (فريتاج): viloires و humilores. لأن هذه الكلمة لم توضع تحتها ولكن تحت كلمة أوزاغ بالغين.
موّزغ الجوامك: المكلّف بالدفع (بقطر).
و ز ع

وزعته: كففته فاتزع، ووازعته: مانعته. والشيب وازع. وهو وازع العسكر: لمن يزع من يتقدّم منهم. ولا بدّ للناس من وزعةٍ: من كففة عن الشرّ والبغي. ووزع نفسه عن الجهل والهوى. قال:

إذا لم أزع نفسي عن الجهل والصّبا ... لينفعها علمي فقد ضرّها جهلي

وفلان متّزع: عزيز النفس ممتنع. وأوزعه الله الشكر. وأنا أستوزع الله شكر نعمته. وأولعت به وأوزعت، وأنا به مولع وموزع، ولي به ولوع ووزوع، وأولعته به وأوزعته. ووزّع المال والخاج توزيعاً: قسمه. وبها أوزاع من الناس وأوشاب: ضروب متفرّقون. وتقول: ذهبت نفسه شعاعاً، ولحمه أوزاعاً. قال يزيد بن الحكم الثقفيّ:

فرددت عادية الكتيبة عن فتى ... قد اد يترك لحمه أوزاعاً

وما لهم إلا أوزاع من الصّرم. قال:

فاستدبروا كلّ ضحضاح مدفّئة ... والمحصنات وأوزاعاً من الصرم

استدبروا: استاقوا: والضحضاح: الإبل الكثيرة.

ومن المجاز: توزّعته الأفكار، وهو متوزّع القلب.
[وزع] وَزَعْتُهُ أَزَعُه وَزْعاً: كففته، فاتَّزَعَ هو، أي كفَّ. وأوْزَعْتُهُ بالشئ: أغريته به، فأوزع به، فهو موزَعٌ به، أي مُغْرى به. ومنه قول النابغة:

فهابَ ضمران منه حيث يوزعه * أي يغريه. والاسمُ والمصدرُ جميعا الوَزوع بالفتح. واسْتَوْزَعْتُ الله شُكْرَهُ فأوْزَعَني، أي استلهمته فألهمني. والوازِعُ: الذي يتقدَّم الصفَّ فيصلحه ويقدِّم ويؤخِّر. وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه وقد شُكِي إليه بعضُ عماله: " أأنا أُقِيدُ من وَزَعَةِ الله "، وهو جمع وازِعٍ. وقال الحسن: " لا بدَّ للناس من وازِعٍ "، أي من سلطان يكفُّهم. يقال: وَزَعْتُ الجيشَ، إذا حبستَ أوَّلهم على آخِرهم. قال الله تعالى: {فهم يوزَعونَ} . وإنَّما سَمُّوا الكلبَ وازِعاً لأنَّه يكفُّ الذئب عن الغنم. والتَوْزيعُ: القسمةُ والتفريقُ. ويقال: تَوَزَّعوهُ فيما بينهم، أي تقسَّموه. والمُتَّزِعُ: الشديدُ النَفْسِ. وأوْزَعَتْ الناقة ببولها، إذا رمتْ به رمياً وقَطعَتْهُ. قال الأصمعيّ: ولا يكون ذلك إلا إذا ضربها الفحل. وقولهم: بها أوْزاعٌ من الناس، أي جماعات. والاوزاع: بطن من همدان، ومنهم الاوزاعي.
[وزع] نه: فيه: من "يزع" السلطان أكثر ممن يزع القرآن، أي من يكف عن ارتكاب المعاصي مخافة السلطان أكثر ممن تكفه مخافة القرآن والله تعالى، من وزعه يزعه وزعا فهو وازع - إذا كفه ومنعه. ومنه: إن إبليس رأي جبرئيل عليه السلام يوم بدر "يزع" الملائكة، أي يرتبهم ويسويهم ويصفهم للحرب فكأنه يكفهم عن التفرق والانتشار. ومنه: إن المغيرة رجل "وازع"، أي صالح للتقدم على الجيش وتدبير أمرهم وترتيبهم في قتالهم. ومنه: شكى إلى الصديق بعض عماله ليقتص منه فقال: أقيد من "وزعة" الله! هي جمع وازع وهو من يكف الناس ويحبس أولهم على أخرهم، يريد أقيد منالذين يكفون الناس عن الإقدام على الشر. وح الحسن: لما ولى القضاء قال: لابد للناس من "وزعة"، أي من يكف بعضهم عن بعض يعني السلطان وأصحابه. وفيه: "لا يوزع" رجل عن جمل يخطمه، أي لا يكف ولا يمنع، وروى بالراء - ومر. وفي ح جابر: أردت أن أكشف عن وجه أبي لما قتل والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليّ "فلا يزعني"ن أي لا يزجرني. وفيه: إنه حلق رأسه في الحج و"وزعه" بين الناس، أي فرقه بينهم، من وزعته توزيعًا. وفي ح الضحية: إلى غنيمة "فتوزعوها"، أي اقتسموها بينهم. وفيه: خرج عمر ليلة في شهر رمضان والناس "أوزاع"، أي متفرقون أي يتنفلون بعد العشاء متفرقين. وفي شعر حسان:
يضرب "كايزاع" المخاض مشاشه
أي بوله، جعل الإيزاع موضع التوزيع وهو التفريق، وقيل: هو بغين معجمة بمعناه. وفيه: كان "موزعًا" بالسواك، أي مولعًا به، أوزع به - إذا اعتاده وأكثر منه وألهم. ومنه: اللهم! "أوزعني" شكر نعمتك، أي ألهمني وأولعني به. غ: "فهم "يوزعون"" يحبس أولهم على آخرهم.
(وز ع)

وَزَعَه وَبِه يَزَع ويَزِعُ وَزْعا: كَفه. وَفِي التَّنْزِيل (فَهُمْ يُوزَعُونَ) أَي يحبس أَوَّلهمْ على آخِرهم. وَفِي الحَدِيث " مَا يَزَعُ السُّلْطانُ أكثرُ مِمَّا يَزَعُ الْقُرْآن) وَقَول خصيب الضمرِي.

لما رَأيْتُ بني عَمْرٍو ويَازعَهُمْ ... أيْقْنْتُ أَنِّي لَهُم فِي هَذِه قَوَدُ

أَرَادَ وازعهم فَقلب الْوَاو يَاء طلبا للخفة، وَأَيْضًا فَإِنَّهُ تنكب الْجمع بَين واوين وَاو الْعَطف وَفَاء الْفَاعِل. وَقَالَ السكرِي: لغتهم جعل الْوَاو يَاء. وَقَالَ النَّابِغَة:

على حينَ عاتَبْتُ المشِيبَ على الصِّبا ... وقلتُ ألمَّا أصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ

وَمن كَلَام الْحسن: لابد للنَّاس من وَزَعَةٍ أَي أعوان يكفُّونهم عَن التَّعدي.

ووازِعٌ وَابْن وازِعٍ كِلَاهُمَا: الْكَلْب لِأَنَّهُ يَزَعُ الذِّئْب عَن الْغنم.

والوازِع: الحابس للعسكر الْمُوكل بالصفوف، وَالْجمع وَزَعَةٌ ووُزَّاعٌ. والوَزيِعُ اسْم للْجمع كالغزي.

والوَزُوعُ: الولوع وَقد أُوزِعَ بِهِ وَزُوعا كأولع بِهِ ولوعا، وَحكى اللحياني: إِنَّه لولوع وَزوعٌ. قَالَ: وَهُوَ من الإتباع. وأوْزَعَه الشَّيْء: ألهَمَه إِيَّاه، وَفِي التَّنْزِيل (أوْزِعْنِي أنْ أشكُرَ نِعْمَتَك) وَحكى اللحياني: لِتُوزَعْ بِتقوى الله أَي لتُلْهم بتقوى الله، هَذَا نَص لَفظه. وَعِنْدِي أَن معنى قَوْلهم لِتُوزَعْ بتقوى الله، من الوَزُوعِ الَّذِي هُوَ الولوع. وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يُقَال فِي الإلهام: أوْزَعْتُه بالشَّيْء إِنَّمَا يُقَال: أوْزَعْتُه الشَّيْء.

ووَزَّعَ الشَّيْء: قَسَمَه وفرَّقه.

وَبهَا أوْزَاعٌ من النَّاس أَي فِرَقٌ.

وأوْزَع بَينهمَا: فرَّق وأصْلَحَ.

والأوْزَاعُ: بطُون من حمير سموا بِهَذَا لأَنهم تفَرقُوا.

ووَزُوعُ: اسْم امْرَأَة.
وزع
وزَعَ يزَع، زَعْ، وَزْعًا، فهو وَازِع، والمفعول مَوْزوع
• وزَعَ الــظَّالمَ:
1 - كفَّه، منَعه، حبَسه " {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ}: يُحبس أوَّلُهم على آخرهم".
2 - زجَره ونهاه "وزَع ثرثارًا/ كلبًا". 

أوزعَ يُوزع، إيزاعًا، فهو مُوزِع، والمفعول مُوزَع (للمتعدِّي)
• أوزعَ بين الصَّديقينِ: فرّق بينهما.
• أوزعَه اللهُ الشُّكرَ: ألهمه إيّاه " {وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} ".
• أوزعَ الشَّيءَ: قسَّمه وفرَّقه "أوزع الثَّريُّ مالَه قبل وفاته". 

توزَّعَ/ توزَّعَ على يتوزَّع، تَوزُّعًا، فهو مُتوزِّع، والمفعول مُتوزَّع (للمتعدِّي)
• توزَّعَ الشَّيءُ: تفرَّق وانتشر "توزَّع دَمُه بين القبائل- توزَّعَت العطلةُ على ثلاثة أشهر: امتدّت" ° توزَّع نشاطٌ: انصرف إلى أعمال مختلفة ولم ينحصر أو يتركّز في أمر واحد.
• توزَّعَ الإخوةُ التَّركةَ: اقتسموها? توزّعته الأفكارُ: فكّر في هذا مرّة وفي هذا مرّة- توزّعوا ضيوفَهم: ذهبوا بهم إلى بيوتهم، كلّ رجل منهم بطائفة. 

وَزَّعَ يوزِّع، تَوْزيعًا، فهو مُوزِّع، والمفعول مُوزَّع
• وزَّعَ الشَّيءَ: قسَّمه وفرّقه "وزَّع الصَّدقات على المحتاجين- وزّع أرباحًا: فرّقها بحسب نسب محدودة- وزَّع الموسيقارُ اللَّحْنَ: فرَّقَهُ على الآلات الموسيقيّة المختلفة- وزَّع المخرجُ الأدوارَ: فرّقها على الممثلين في العمل الفنيّ" ° وزَّع الكهرباء: فرّقها في عِدّة أماكن- وزّع جهودَه: لم يركِّز على نقطة واحدة بل وجّه جهده إلى عدّة أمور معًا.
• وزَّعَ البريدَ: حَمَلَهُ إلى المُرْسَل إليه في محلِّه، نقله إلى مستلميه.
• وزَّعَ الصَّحيفةَ أو المجلّةَ أو الكتابَ: نَشَرها، فرّقها على القرّاء بالبيع أو الاشتراك "وزَّع الأخبارَ على وكالات الأنباء". 

أوزاع [جمع]:
1 - جماعات من النَّاس (وهي جمع لا مفرد له).
2 - بيوت بعيدة أو مُنتبذة عن مجتمع الناس "أحلَلْتَ بيتَك بالجميع وبعضهم ... مُتفَرّق ليحلَّ بالأوْزَاعِ". 

توزيع [مفرد]:
1 - مصدر وَزَّعَ.
2 - إعطاء أشخاص كلّ بمفرده، قِسمًا من شيء أو من مجموع أشياء متماثلة "توزيع مُؤن".
3 - نقل منتجات من الصّانع إلى المستهلك بواسطة وكيل أو تاجر.
4 - (فن) تفريغ الصِّبْغ من حيث قوَّته ودرجته على أجزاء الصُّورة التي هو فيها، وكذلك تفريق الظّلّ والنُّور تفريقًا متّزنًا، وأكثر ما يكون في الصُّور الإنسانيّة والإعلانات.
5 - (قن، جر) تجزئة أموال شركة أو تركة "توزيع الأرباح على المساهمين- توزيع الثَّروة على أبناء الميِّت".
• التَّوزيع الموسيقيّ: (سق) عملية التَّوفيق بين الآلات وتحقيق الانسجام بين أجواء الجوقة "توزيع الموسيقار اللَّحن: يعني تفريقه على الآلات المختلفة".
• توزيع ضرائب: (جر) مجموع العمليات التي توزِّع بها الإدارة بين الدوائر الدنيا قسم الضريبة المحددة إجماليًّا للدائرة العليا التي تنتمي إليها تلك الدوائر. 

مُوزِّع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من وَزَّعَ.
2 - مَنْ يُفَرِّق الرَّسائل البريديَّة أو الصُّحُف اليوميَّة أو المجلاّت أو الكتب أو الأفلام أو غير ذلك "مُوَزِّع البريد: ساعي
 البريد- مُوَزِّعو الجرائد اليوميَّة/ المؤن" ° الموزِّع الآليّ: جهاز عموميّ يوزِّع أشياء مقابل قطعة نقد تدخل في شقٍّ فيه. 

مُوزِّعة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل وَزَّعَ.
2 - أداة لتوزيع التّيّار الكهربائيّ في محرِّك. 

وازِع [مفرد]: ج وازعون ووَزَعة ووُزّاع:
1 - اسم فاعل من وزَعَ.
2 - زاجر ومانع داخليّ يَرْدَع عن شيءٍ ما ويمنع من ارتكاب سلوك معيَّن "وازع أخلاقيّ/ دينيّ".
3 - مَنْ يُدَبِّر أمور الجيش ويردّ مَنْ شذّ من أفراده.
4 - إجراءات يتّخذها بلد أو حليف لمنع اعتداء بلد آخر عليه. 

وَزْع [مفرد]: مصدر وزَعَ. 

وزع: الوَزْعُ: كَفُّ النفْسِ عن هَواها. وزَعَه وبه يَزَعُ ويَزِعُ

وزْعاً: كفَّه فاتَّزَعَ هو أَي كَفَّ، وكذلك ورِعْتُه. والوازِعُ في

الحرْبِ: المُوَكَّلُ بالصُّفُوفِ يَزَعُ من تقدَّم منهم بغير أَمره. ويقال:

وزَعْتُ الجَيْشَ إِذا حَبَسْتَ أَوَّلَهم على آخرهم. وفي الحديث: أَن

إِبليس رأَى جبريلَ، عليه السلام، يوم بَدْرٍ يَزَعُ الملائكةَ أَي

يُرتِّبُهم ويُسَوِّيهِم ويَصُفُّهم للحربِ فكأَنه يَكُفُّهم عن التفَرُّقِ

والانْتِشارِ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنّ المُغِيرَةَ رَجُلٌ

وازِعٌ؛ يريد أَنه صالح للتقدّم على الجيش وتدبيرِ أَمرهم وترتيبهم في قتالهم.

وفي التنزيل: فهم يُوزَعُونَ، أَي يُحْبَسُ أَوّلُهم على آخِرهم، وقيل:

يُكَفُّونَ. وفي الحديث: مَن يَزَعُ السلطانُ أَكثرُ ممن يَزَعُ القرآنُ؛

معناه أَنّ مَن يَكُفُّ عن ارتِكابِ العَظائِم مَخافةَ السلطانِ أَكثرُ

ممن تَكُفُّه مخافةُ القرآنِ واللهِ تعالى، فمن يكفُّه السلطانُ عن

المعاصي أَكثر ممن يكفه القرآنُ بالأَمْرِ والنهيِ والإِنذار؛ وقول خصيب

الضَّمْرِيّ:

لما رأَيتُ بَني عَمْرٍو وَيازِعَهُم،

أَيْقَنْتُ أَنِّي لهم في هذه قَوَدُ

أَراد وازِعَهم فقلب الواو ياء طلباً للخفة وأَيضاً فتَنَكَّبَ الجمع

بين واوين: واو العطف وياء الفاعل

(* قوله« وياء الفاعل» كذا بالأصل،) وقال

السكري: لغتهم جعل الواو ياء؛ قال النابغة:

على حِينَ عاتَبْتُ المَشِيبَ على الصِّبا،

وقلتُ: أَلَمّا أَصْحُ، والشَّيبُ وازِعُف

وفي حديث الحَسَنِ لما وَليَ القضاءَ قال: لا بد للناس من وَزَعةٍ أَي

أَعْوانٍ يَكُفُّونهم عن التعدي والشرِّ والفَسادِ، وفي رواية: من وازِعٍ

أَي من سلطانٍ يَكُفُّهم ويَزَعُ بعضَهم عن بعضهم، يعين السلطانَ

وأَصحابَه. وفي حديث جابر: أَردت أَن أَكْشِفَ عن وجْهِ أَبي لمّا قُتِلَ

والنبيُّ، صلى الله عليه وسلم، ينظر إِلي فلا يَزَعُني أَي لا يَزْجُرُني ولا

يَنْهاني. ووازِعٌ وابنُ وازِعٍ، كلاهما: الكلب لأَنه يَزَعُ الذئب عن

الغنم أَي يكُفُّه. والوازِعُ: الحابِسُ العسكرِ المُوَكَّلُ بالصفوفِ

يتقدَّم الصف فيصلحه ويقدِّم ويؤَخر، والجمع وزَعةٌ ووُزّاعٌ. وفي حديث أَبي

بكر، رضي الله عنه، وقد شُكِيَ إِليه بعضُ عُمّالِه لِيَقْتَصَّ منه فقال:

أَنا أُقِيدُ من وزَعةِ اللهِ، وهو جمع وازِعٍ، أَراد أُقِيدُ من الذين

يكفَّونَ الناسَ عن الإِقْدام على الشر. وفي رواية: أَن عمر قال لأَبي

بكر أَقِصَّ هذا من هذا بأَنْفِه، فقال: أَنا لا أُقِصُّ من وزَعَةِ الله،

فأَمْسَكَ.

والوَزِيعُ: اسم للجمْعِ كالغَزيِّ. وأَوْزَعْتُه بالشيء: أَغْرَيْتُه

فأُوزِعَ به، فهو مُوزَعٌ به أَي مُغْرًى به؛ ومنه قول النابغة:

فَهابَ ضُمْرانُ منه، حيثُ يُوزِعُه

طَعْنَ المُعارِكِ عند المَحْجِرِ النَّجُدِ

أَي يُغْرِيه. وفاعل يُوزِعُه مضمر يعود على صاحبه أَي يُغْرِيه صاحبُه،

وطَعْنَ منصوب بهابَ، والنَّجُدُ نعت المُعارِكِ ومعناه الشجاعُ، وإِن

جعلته نعتاً للمَحْجِر فهو من النَّجَدِ وهو العَرَقُ، والاسم والمصدرُ

جميعاً الوَزُوعُ، بالفتح. وفي الحديث: أَنه كان مُوزَعاً بالسِّواكِ أَي

مُولَعاً به. وقد أُوزِعَ بالشيء يُوزَعُ إِذا اعتادَه وأَكثر منه

وأُلْهِمَ. والوَزُوعُ: الوَلُوعُ؛ وقد أُوزِعَ به وَزُوعاً: وقد أُوزِعَ به

وَزُوعاً: كأُولِعَ به وُلُوعاً. وحكى اللحياني: إِنه لَوَلُوعٌ وَزُوعٌ،

قال: وهو من الإتباع. وأَوْزَعَه الشيءَ: أَلْهَمه إِياه. وفي التنزيل:

ربِّ أَوْزِعْني أَن أَشكر نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ عليّ؛ ومعنى

أَوْزِعْني أَلْهِمْني وأَولِعْني به، وتأْويلُه في اللغة كُفَّني عن الأَشياء

إلا عن شكر نعمتك، وكُفَّني عما يُباعِدُني عنك. وحكى اللحياني:

لِتُوزَعْ بتقوى الله أَي لِتُلْهَمْ بتقوى الله؛ قال ابن سيده: هذا نص لفظه

وعندي أَن معنى قولهم لِتُوزَعْ بتقوى الله من الوَزُوع الذي هو الوُلُوعُ،

وذلك لأَنه لا يقال في الإلهام أَوْزَعْتُه بالشيء، إِنما يقال

أَوْزَعْتُه الشيءَ. وقد أَوْزَعَه الله إِذا أَلْهَمَه. واسْتَوْزَعٌتُ الله شُكره

فأَوْزَعَني أَي اسْتَلْهَمْتُه فأَلْهَمَني. ويقال: قد أَوْزَعْتُه

بالشيء إِيزاعاً إِذا أَغْرَيته، وإِنه لمُوزَعٌ بكذا وكذا أَي مُغْرًى به،

والاسم الوَزُوعُ. وأُوزِعْتُ الشيءَ: مثل أُلهِمْتُه وأُولِعْتُ به.

والتوْزِيعُ: القِسْمَةُ والتَّفْرِيقُ. ووَزَّعَ الشيء: قَسَّمه

وفَرَّقه. وتوزعوه فيما بينهم أَي تَقَسَّموه،يقال: وزَّعْنا الجَزُورَ فيما

بيننا. وفي حديث الضحايا: إلى غُنَيْمةٍ فَتَوَزَّعُوها أَي اقتسموها

بينهم. وفي الحديث: أَنه حَلَقَ شعَره في الحج ووَزَّعَه بين الناس أَي

فَرَّقه وقسَمه بينهم، وَزَّعه يُوَزِّعُه تَوزِيعاً، ومن هذا أُخِذَ

الأَوزاعُ، وهم الفِرَقُ من الناس، يقال أَتَيْتُهم وهم أَوْزاعٌ أَي

مُتَفَرِّقُون. وفي حديث عمر: أَنه خرج ليلة في شهر رمضان والناسُ أَوْزاعٌ أَي يصلون

متفرقين غير مجتمعين على إِمام واحد، أَراد أَنهم كانوا يتنفلون فيه بعد

العشاء متفرقين؛ وفي شعر حسان:

بضَرْبٍ كإِيزاعِ المَخاصِ مُشاشَه

جعل الإِيزاعَ موضع التَّوْزِيعِ وهو التَفْريقُ، وأَراد بالمُشاشِ ههنا

البَوْلَ، وقيل: هو بالغين المعجمة وهو بمعناه. وبها أَوزاعٌ من الناس

وأَوْباشٌ أَي فِرَقٌ وجماعات، وقيل: هم الضُّرُوب المتفرَّقون، ولا واحد

لأَوزاع؛ قال الشاعر يمدح رجلاً:

أَحْلَلْت بيتَك بالجَمِيعِ، وبعضُهم

مُتَفَرِّقٌ لِيَحِلَّ بالأَوْزاعِ

الأَوْزاعُ ههنا: بيوت منْتَبِذةٌ عن مُجْتَمَعِ الناسِ. وأَوْزَعَ

بينهما: فرَّقَ وأَصْلَحَ. والمتَّزِعُ: الشديدُ النفْسِ؛ وقول خصيب يذكر

قُرْبَه من عَدُوٍّ له:

لمّا عَرَفْتُ بَني عَمْرٍو ويازِعَهُمْ،

أَيْقَنْتُ أَنِّي لهُمْ في هذه قَوَدُ

قال: يازِعُهم لغتهم يريدون وازِعَهم في هذه الوقعة أَي سَيَسْتَقِيدُون

منا.

وأَوْزَعَتِ الناقةُ ببولها أَي رَمَتْ به رَمْياً وقطَّعَتْه، قال

الأصمعي: ولا يكون ذلك إِلاَّ إِذا ضربها الفحل؛ قال ابن بري: وقع هذا الحرف

في بعض النسخ مصحَّفاً، والصواب أَوْزَغَتْ، بالغين معجمة، قال: وكذلك

ذكره الجوهري في فصل وزَغَ.

والأَوْزاعُ: بطن من همْدانَ منهم الأَوْزاعِيُّ. والأَوْزاعُ: بطون من

حِمْيَر، سموا بهذا لأَنهم تفرَّقوا. ووَزُوعُ: اسم امرأَة. وفي حديث قيس

بن عاصم: لا يُوزَعُ رجل عن جمل يَخْطِمُه

(* قوله «يخطمه» تقدم في ورع:

يختطمه، والمؤلف في المحلين تابع للنهاية.) أَي لا يُكَفُّ ولا يُمْنع؛

هكذا ذكره أَبو موسى في الواو مع الزاي، وذكره الهروي في الواو مع الراء،

وقد تقدّم.

وزع
{وَزَعْتُه، كوَضَعَ،} أزَعَهُ {وَزْعاً، هَكَذَا فِي الأُصُولِ الصَّحِيحَةِ المُعْتَمَدَةِ، وَفِي بَعْضِها:} وَزَغْتُه كوَضَعَ، أزَغُه فقيلَ: فيهِ إشارَةٌ إِلَى اللُّغَتَيْنِ، إحْدَاهُمَا بالضَّبْطِ، والثّانِيَةُ بذِكْرِ المُضَارِعِ، أَي: كَفَفْتُه ومَنَعْتُه، {فاتَّزَعَ هُوَ، أَي: كَفّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي الحديثِ: منْ} يَزَعُ السُّلْطَانُ أكْثَرُ مِمَّنْ يَزَعُ القُرْآنُ، أَي مَنْ يَكُفُّ عنِ ارْتِكابِ الجَرَائِمِ مَخافَةَ السُّلْطَانِ أكْثَرُ مِمَّنْ تَكُفُّه مَخافَةُ القُرْآنِ.
وَفِي حديثِ جابِرٍ: فَلَا {- يَزَعُنِي أَي لَا يَزْجُرُنِي وَلَا يَنْهَانِي.
} وأوْزَعَهُ بالشَّيءِ {إيزاعاً: أغْراهُ بهِ،} فأُوزِغَ بِهِ بالضَّمِّ فهُو! مُوزَعٌ كمُكْرَمٍ، أَي: مُغْرىً بهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قالَ: ومنْه قَوْلُ النّابِغَةِ:
(فهابَ ضُمْرَانُ منْهُ حَيْثُ {يُوزِعُه ... طَعْنَ المُعَارِكِ عِنْدَ المُحْجَرِ النَّجُدِ)
أَي: يُغْرِيهِ، وفاعِلُ يُوزِعُه مُضْمَرٌ يَعُودُ على صاحِبه.
وَفِي الحَدِيث: أنَّه كانَ} مُوزَعاً بالسِّواكِ، أَي: مُولَعاً بهِ، وَقد {أُوزِعَ بالشَّيْءِ: إِذا اعْتادَهُ وأكْثَرَ مِنْهُ، وأُلْهِمَ، والاسْمُ والمَصْدَرُ جَمِيعاً} الوَزُوعُ، بالفَتْحِ كَمَا فِي الصِّحاحِ وذكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ، وكذلكَ الوَلُوعُ، وَقد أُولِعَ بهِ وَلُوعاً، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إنَّهُ لَوَلوعٌ وَزُوعٌ، قالَ: وهُوَ منَ الإتْبَاعِ، وَفِي العُبابِ: وهُمَا منَ المَصَادِرِ الّتِي جاءَتْ بفَتْحِ أوائِلِها، قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ:)
(بَلِ إنَّكَ والتَّشَوُّقَ بَعْدَ شَيْبٍ ... أجَهْلاً كانَ ذلكَ أمْ وزُوعَا)
قَالَ: ولَيْسَ ضَمُّ الواوِ منْ كَلامِهِمْ.
قلتُ: وقدْ تقَدَّمَ مِراراً أنَّ فَعُولاً بالفَتْحِ فِي المَصَادِرِ قَلِيلٌ جدا، وذكَرْتُ نَظَائِرَها فِي الهَمْزَةِ، على مَا قالَهُ سِيَبَوَيْهِ، وَمَا زَادُوهُ علَيْهِ ولمْ يَذْكُرُوا هَذَا، فتأمَّلْهُ.
{والوَزَعَةُ، مُحَرَّكَةً: جَمْعُ} وازِع، وهُمُ الوُلاَةُ المانِعُونَ منْ مَحَارِمِ اللهِ تَعَالَى، وَمِنْه حديثُ الحَسَنِ: لَا بُدَّ للنّاسِ منْ {وَزَعَةٍ، أَي: أعْوَانٌ يَكُفُّونَهُمْ، عَن التَّعَدِّي والشَّرِّ والفَسَادِ، وَفِي رِوَايَة: وازِعٍ أَي منْ سُلْطَانٍ يَكُفُّهُمْ ويَزَعُ بَعْضَهُمْ عنْ بَعْضٍ، يَعْنِي السُّلْطَانَ وأصْحَابَه، وَفِي حديثِ أبي بَكْرٍ رَضِي الله عَنهُ وقدْ شُكِيَ إلَيْهِ بَعْضُ عُمّالِهِ، يَعْنِي المُغِيرَةَ بنَ شُعْبَةَ ليَقْتَصَّ مِنْهُ، فقالَ: أَنا أُقِيدُ منْ} وَزَعَةِ اللهِ أرادَ أَأُقِيدُ منَ الّذِينَ يكُفُّونَ النّاسَ عنِ الأقْدامِ على الشَّرِّ. {والوازِعُ: الكَلْبُ، لأنَّهُ يَكُفُّ الذِّئْبَ عَن الغَنَمِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(و) } الوازِعُ: الزّاجِرُ عَن الشَّيءِ والنّاهِي عَنْهُ، وَمِنْه حَديثُ جابِرٍ المُتَقَدِّمُ.
والوازِعُ: منْ يُدَبِّرُ أُمُورَ الجَيْشِ، ويَرُدُّ منْ شَذَّ مِنْهُم، وهُوَ المُوَكَّلُ بالصُّفُوفِ، {يَزَعُ منْ تَقَدَّمَ ويَرُدُّ منْ شَذَّ مِنْهُمْ وهوَ المُوَكَّلُ بالصُفُوفِ يَزَعُ منْ تَقَدَّمَ مِنْهُم بغَيْرِ أمْرِه.
ويُقَالُ:} وَزَعْتُ الجَيْشَ {وَزْعاً: إِذا حَبَسْتَ أوَّلَهُم على آخِرِهِمْ وَفِي الحديثِ: إنَّ إبْلِيسَ رَأى جِبْرِيلَ عليهِ السلامُ يَوْمَ بَدْرٍ} يزَعُ المَلائِكَةَ أَي: يُرَتِّبُهُم ويُسَوِّيِهِمْ ويَصُفُّهُم للحَرْبِ، فكأنَّهُ يَكُفُّهُمْ عَن التَّفَرُّقِ والإنْتِشَارِ، ومنْهُ أيْضاً حديثُ أبي بَكْرٍ، رَضِي الله عَنهُ: إنَّ المُغِيرَةَ رَجُلٌ {وازِعٌ، يُرِيدُ أنَّه صالِحٌ للتَّقَدُّمِ على الجَيْشِ، وتَدْبِيرِ أمْرِهِمْ، وتَرْتِيبِهمْ فِي قِتَالِهِمْ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: فهُمْ} يُوزَعُونَ أَي يُحْبَسُ أوَّلُهُمْ على آخِرِهِمْ، وقيلَ: يُكَفُّونَ.
وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ثَوْراً:
(فغَدا يُشَرِّقُ مَتْنَه فبَدَا لَهُ ... أُولَى سَوَابِقِها قَرِيباً {تُوزَعُ)
أَي: تُغْرَى، وقيلَ تُكَفُّ وتُحْبَسُ على مَا تَخَلَّفَ مِنْهَا، ليَجْتَمِعَ بَعْضُها إِلَى بَعْضٍ، يَعْنِي الكِلابَ.
(و) } الوازِعُ بنُ الذِّراعِ ويُقَالُ: ابنُ الوازِعِ، ذكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ بنِ عليٍّ الذَّكْوانِيُّ فِي مُعْجَمِ الصَّحابَةِ ولمْ يُخَرِّجْ لَهُ شَيئاً، والّذِي فِي المُعْجَم: ابنُ الذّراعِ.
والوَازِعُ: رَجُلٌ آخَرُ غَيْرُ مَنْسُوبٍ رَوَى عَنْه ابْنُهُ ذَرِيحٌ، ذكَرَه ابنُ ماكُولا: صحابِيّانِ، رَضِي الله عَنْهُمَا.)
(و) ! وازِعُ بنُ عبدِ اللهِ الكلاعِيُّ تابِعِيٌّ. وَأَبُو الوازِعِ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو الوازِعِ عُمَيْرٌ، وَأَبُو الوازِعِ جابِرُ بنُ عَمْروٍ الرّاسِبيُّ البَصْرِيُّ: تابِعِيُّونَ، الأخِيرُ رَوَى عَن أبي بَرْزَةَ الأسْلَمِيِّ، وَعنهُ أبانُ بنُ صَمْعَهَ قَالَه المِزِّيُّ، وزادَ ابنُ حِبّان فِي الثِّقاتِ فيمَنْ رَوَى عَنْهُ شَدّادَ بنَ سَعِيدٍ، وقالَ أيْضاً: أَبُو الوازِعِ عنْ عُمَر، وعنْه السُّفْيانانِ، فيُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ النَّهْدِيَّ، أَو الّذِي اسْمُه عُمَيْرٌ فانْظُرْ ذلِكَ.
وهُذَيْلٌ تَقُولُ {للوازِعِ: يازِعٌ بالياءِ، قالَ حُصَيْبٌ الهُذَلِيُّ يَذْكُرُ فَرّتَهُ منَ العَدُوِّ:
(لمّا عَرْفْتُ بنَي عَمرو ويازِعَهُمْ ... أيْقَنْتُ أنِّي لَهُمْ فِي هذهِ قَوَدُ)
أرادَ:} وَازِعَهُم، فقَلَبَ الوَاوَ يَاء، طَلَباً للخِفَّةِ، وأيْضاً فتَنَكَّبَ الجَمْعَ بَيْنَ واوَيْنِ: وَاو العَطْفِ وياءِ الفاعِلِ، وقالَ السُّكَّرِيُّ: لُغَتُهُم جَعْلُ الواوِ يَاء. وقالَ النّابِغَةُ:
(على حِينَ عاتَبْتُ المَشِيبَ على الصِّبَا ... وقُلْتُ ألَمّا أصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ)
{والأوْزاعُ: الفِرَقُ منَ النّاسِ، والجَمَاعَاتُ يُقَالُ: أتَيْتُهُم وهُمْ} أوْزَاعٌ، أَي: مُتَفَرِّقُونَ، وقيلَ: هُمُ الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُونَ، وَلَا واحِدَ {للأوْزاعِ، ومنْهُ حديثُ عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ: خَرَجَ لَيْلَةَ شَهْرِ رَمضَانَ والنَّاسُ} أوْزَاعٌ، أَي: يُصَلُّونَ مُتَفَرِّقِينَ غَيْرَ مُجْتَمِعِينَ على إمامٍ واحِدٍ.
(و) ! الأوْزَاعُ: لَقَبُ مَرْثَدِ بنِ زَيْدٍ بنِ زُرْعَةَ بنِ كَعْبِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبدِ شَمْسِ بنِ وائِلِ بنِ الغَوْثِ بنِ قَطَنِ بنِ عَرِيبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أبْيَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ أبي بَطْنٍ منْ هَمْدانَ هَكَذَا فِي العُبابِ والصِّحاحِ ونَسَبُهُم فِي حِمْيَرَ، كَمَا عَرفْتَ ولكنَّ عِدادَهُمُ اليَوْمَ فِي هَمْدانَ، سُمُّوا بذلكَ لأنَّهُم تَفَرَّقُوا، منْهُم الإمامُ أَبُو عَمرو عبْدُ الرَّحمنِ بنِ عَمْرو {- الأوْزَاعِيُّ، الفَقِيهُ المَشْهُورُ، وقالَ البُخَارِيُّ: الأوْزَاعِيُّ منْ حِمْيَرِ الشّامِ.
قالَ: (و) } الأوْزَاعُ: ة، بدَمَشْقَ خارِجَ بابِ الفَرَادِيسِ. قلتُ: كأنَّهَا نُسِبَتْ إليْهِم، وقالَ غَيْرُه: مِنْهَا: أَبُو أيُّوبَ مُغِيثُ بنُ سُمَيٍّ، الأوْزَاعِيُّ، قالَ ابنُ حِبّان: كانَ يَقُولُ: إنَّه أدْرَكَ ألْفَ صحَابِيٍّ، وعبارَةُ ابنُ حِبّان: زُهَاءٌ ألْفٍ منَ الصَّحابَةِ، رَضِي الله عَنْهُم وروَى عنْه زَيْدُ بنُ واقِدٍ، وأهْلُ الشّامِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: تُوُفِّيَ ببَيْرُوتَ.
{ومَوْزَعُ، كمَجْمَعٍ: ة، باليَمَنِ كَبِيرَةٌ، قالَ الصّاغَانِيُّ: وهِيَ سادِسُ مَنَازِلِ حاجِّ عَدَنَ. قلتُ: وقدْ خَرَجَ مِنْهَا فُضَلاءُ على اخْتِلافِ الطَّبَقَاتِ.
} وأُزِيْعٌ، كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ أصْلُه، {وُزَيْعٌ، بالوَاوِ، كإشاحٍ ووِشاحٍ، وقدْ مَرَّ للمُصَنِّفِ فِي فَصْل الهَمْزَةِ مَعَ)
العَيْنِ أيْضاً وَهَذَا مَحَلُّ ذِكْرِه، على الصّوابِ.
} - وأوْزَعَنِي الله تَعَالَى: ألْهَمَنِي، قالَ اللهُ تَعَالَى: رَبِّ {- أوْزِعْنِي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَكَ وتَأْوِيلُه فِي اللُّغَةِ: كُفَّنِي عنِ الأشْيَاءِ، إِلَّا عنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وكُفّنِي عَمّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ.
} واسْتَوْزَعَ اللهُ تَعَالَى شُكْرَه: اسْتَلْهَمَهُ {فأوْزَعَهُ، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ:} لِتُوزَعْ بتَقْوَى اللهِ، أَي: لِتُلْهَمْ، قالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا نَصُّ لَفْظِه، وعِنْدِي أنَّ مَعْنَى قَوْلِهِم: لِتُوزَعْ بتَقْوَى الله، أَي: تُولَعْ بهِ، وذلكَ لأنَّهُ لَا يُقَالُ {أوْزَعْتُه الشَّيءَ.
وأمَّا} أوْزَعَتِ النّاقَةُ ببَوْلِها! إيزاعاً: إِذا رَمَتْ بهِ رَمْياً، فبالمُعْجَمَةِ نَبَّهَ عليهِ ابْن بَرِّيّ، وَأَبُو سَهْلٍ، وَأَبُو زَكَرِيّا، والصّاغَانِيُّ وكُلُّهُم قالُوا: هَذَا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ أنَّه بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ وقدْ غَلِطَ الجَوْهَرِيُّ حيثُ صَحَّفَه، وهوَ ذكَرَهُ فِي الغَيْنِ على الصِّحَّةِ كَمَا سَيَأْتِي.
{والتَّوْزِيعُ: القِسْمَةُ والتَّفْرِيقُ وَقد} وَزَّعَه، يُقَالُ: {وَزَّعَنا الجَزُورَ فِيما بَيْنَنَا، وَفِي الحديثِ: أنَّه حَلَقَ شَعْرَه فِي الحَجِّ،} ووَزَّعَهُ بَيْنَ النّاسِ، أَي: فَرَّقَهُ، وقَسَمَه بَيْنَهُم، ومنْ هَذَا أُخِذَ {الأوْزَاع،} كالإيزاعِ، وبهِ يُرْوَى شِعْرُ حسّان رَضِي الله عَنهُ: بضَربٍ {كإيزاعِ المَخَاضِ مُشَاشَه جَعَلَ} الإيزاعَ مَوْضِعَ {التَّوْزِيعِ وهُوَ التَّفْرِيقُ، وأرادَ بالمُشَاشِ هُنَا: البَوْلَ، وقيلَ: هُوَ بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ بمَعْناه.
} وتَوَزَّعُوهُ فِيمَا بَيْنَهُم، أَي: تَقَسَّمُوه، ومنْهُ حدِيثُ الضَّحايا: {فتَوَزَّعُوها.
} والمُتَّزِعُ: الشَّدِيدُ النَّفْسِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وابنُ فارِسٍ فِي المُجْمَل.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: {وَزَعَ النَّفْسَ عنْ هَوَاها} يَزِعُ، كوَعَدَ يَعِدُ: كَفَّهَا، لغَةٌ فِي وَزَع كوَضَعَ، ذكَرَهَا الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ فِي شَرْحِ الكافِيَةِ، وشَيْخُ مَشَايِخِ شُيُوخِنَا عَبْدُ القادِرِ بنُ عُمَرَ البَغْدَادِيُّ فِي شَرْحِ شَوَاهِدِ الرَّضِيِّ.
{والوُزَّاعُ، كرُمّانٍ: جَمْعُ} وازِع، وهُوَ المَوَكَّلُ بالصُّفُوفِ.
{والوَزِيعُ: اسمٌ للجَمْعِ.
} والأوْزَاعُ: بُيُوتٌ مُنْتَبَذَةٌ عنْ مُجْتَمَعِ النّاسِ، قالَ الشّاعِرُ يَمْدَحُ رجلا: (أحْلَلْتَ بَيْتَكَ بالجَمِيعِ وبَعْضُهُم ... مُتَفَرِّقٌ ليَحُلَّ {بالأوْزَاعِ)
} وأوْزَعَ بَيْنَهُمَا: فَرَّقَ وأصْلَحَ.)
{ووَزُوعُ، كصَبُورٍ: اسمُ امْرَأةٍ.
} ووازَعَهُ: مانَعَهُ.
والشَّيْبُ وازِعٌ، وهُوَ على المَثَلِ.
ويُقَالُ: هُوَ {مُتَّزِعٌ: عَزيزُ النَّفْسِ مُمْتَنِعٌ.
وَمن المَجَازِ:} تَوَزَّعَتْهُ الأفْكَارُ، وَهُوَ {مُتَوَزَّعُ القَلْبِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ:} تَوَزَّعُوا ضَيُوفَهُمْ: ذهَبُوا بهِمْ إِلَى بُيُوتِهِمْ، كلُّ رَجُلٍ منْهُم بطائِفَةٍ، وكذلكَ تَوَشَّعُوا.

ثمن

[ثمن] نه في ح المسجد: "ثامنوني" بحائطكم أي قرروا معي ثمنه وبيعونيه بالثمن.
(ثمن) السّلْعَة قدر ثمنهَا وَالشَّيْء جعل لَهُ ثَمَانِيَة أَرْكَان
(ثمن)
الشَّيْء ثمنا أَخذ ثمنه وَالْقَوْم وَغَيرهم ثمنا كَانَ ثامنهم

(ثمن) الشَّيْء ثمانة غلا ثمنه وَعلا شَأْنه فَهُوَ ثمين
(ثمن) - في حَدِيث بِنَاء المَسْجِد: "ثامِنُونِي بحَائِطِكِم".
: أَيْ قَرِّرُوا مَعِي ثَمنَه وبِيعُونِي بالثَّمَن، وكذلك أَثمِنُونِي به، وأَثمَن له به: أَعطَاه ثَمنَه. وثَمَّن مَتاعَه: قَوَّمه.

ثمن


ثَمَنَ(n. ac. ثَمْن)
a. Was, or became, the eighth.
b.(n. ac. ثَمْن), Took the eighth of.
ثَمُنَ(n. ac. ثَمَاْنَة)
a. Was costly, precious.

ثَمَّنَa. Made eight, did eight times; made octangular, or an
octagon.

أَثْمَنَa. Was eight.
b. Did the eighth time.
c. Gave the price of.

ثِمْنa. The eighth young one.
b. The eighth night.

ثُمْن
(pl.
أَثْمَاْن)
a. Eighth, eighth part.

ثَمَن
(pl.
أَثْمِنَة
أَثْمُن
أَثْمَاْن
38)
a. Price, value.

ثُمُنa. see 3
ثَاْمِنa. Eighth.

ثَاْمِنَة
(pl.
ثَوَاْمِنُ)
a. see 21
ثَمَاْن
[ fem. ]
a. Eight.

ثَمِيْنa. Precious, costly.

ثَمَانُوْن
a. Eighty.

ثَمَانِيَة [ mas.]
a. Eight.

ثَمَانِيَة عاشَر
a. Eighteen.
ثمن: الثَّمَنُ: مَعْرُوْفٌ، وجَمْعُه أثْمَانٌ. وثَوْبٌ ثَمِيْنٌ: كَثِيرُ الثَّمَنِ.
وقَوْلُ الشَّمّاخِ:
إلى رُبْعِ الرِّهَانِ ولا الثَّمِيْنِ
أرَادَ: الثَّمَانِيْنَ.
والمُثْمِنُ: الذي يُوْرِدُ إبِلَهُ ثِمْناً. والقَوْمُ مُثْمِنُوْنَ: إبِلُهم ثَوَامِنُ.
وفي المَثَلِ: " أحْمَقُ من رَاعي ضَأْنٍ ثَمَانِيْنَ ".
وأثْمَنَ البَيْعَ: جَعَلَ له ثَمَناً.
والثُّمْنُ والثَّمِيْنُ: جُزْءٌ من ثَمَانِيَة.
وكِسَاءٌ ذو ثَمَانٍ: أي عُمِلَ من ثماني جَزّاتٍ من الصُّوْفِ.
والمِثْمَنَةُ: أعْظَمُ من المِخْلاَةِ يَجْعَلُ فيها الرّاعي طَعَامَه.
والثَّمَاني: نَبْتٌ. وأرْضٌ أيضاً. وهَضَبَاتٌ غَيْرُ مُشْرِفَاتٍ.
والمُثَمَّنُ: المَسْمُوْمُ.
والمَثَامِنُ: جِوَاءٌ لبَني ظالِمٍ من نُمَيْرٍ.
والثَّمِيْنَةُ: اسْمُ أرْضٍ؛ في قَوْلِ ساعِدَةَ.
ثمن
قوله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
[يوسف/ 20] . الثَّمَنُ: اسم لما يأخذه البائع في مقابلة البيع، عينا كان أو سلعة. وكل ما يحصل عوضا عن شيء فهو ثمنه. قال تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا [آل عمران/ 77] ، وقال تعالى: وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا [النحل/ 95] ، وقال: وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا [البقرة/ 41] ، وأَثْمَنْتُ الرَّجُلَ بمتاعه وأَثْمَنْتُ لَهُ: أكثرت له الثمن، وشيء ثَمِين: كثير الثمن، والثَّمَانِيَة والثَّمَانُون والثُّمُن في العدد معروف. ويقال:
ثَمَّنْتُهُ: كنت له ثامنا، أو أخذت ثمن ماله، وقال عزّ وجلّ: سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ [الكهف/ 22] ، وقال تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ [القصص/ 27] . والثَّمِين:
الثُّمْن، قال الشاعر:
فما صار لي في القسم إلا ثمينها
وقوله تعالى: فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ [النساء/ 12] .
ثمن: ثَمَّن: قدَّر الثمن والسعر (بوشر، أماري ديب 206).
ولا يثمّن: لا يقدر بثمن (بوشر). وثَمَّن فلانا: احترمه واعتبره وأجله (ألكالا).
وثَمّن الشيء: رفع ثمنه أي قيمته وغالى فيه (فوك).
وثَمّن الأبيات: نظم مسمطا من ثمانية أجزاء مكملا لأبيات قصيدة لشاعر آخر (المقري 1: 917، وانظر رسالة إلى فليشر 146).
أثمن به: حصل به على ثمن غال (معجم البلاذري).
وأثمن: قدر، اعتبر، أجل (هلو).
ثُمْن: اسم قطعة من النقد، وهي ثمن الدينار (تاريخ البربر 1: 138). ويقول موكيت في رحلة إلى أفريقية: كل ثمن يساوي نصف ريال. وتاريخ الجزائر للوجه: ثمن باتيكاشيكا، 29 اسبر (في الجزائر) وثمن ريال باسيتا. - وقطعة نقد مقدارها 25 سنتا (شيرب).
ثِمْنِيَّة: ثمن المد (زيشر 11: 479 رقم 6) ثُمْنيَّة: جمعها ثماني: إبريق، جرة (الكالا) ولا شك أنها في الأصل مقياس للسوائل مقدار ثمن مقياس آخر. كما أن الكلمة الأسبانية az umbre المأخوذة من الثمن تعني ثمن arroba.
ثمينة Tomina جريش غليظ من لباب يقلى في مقلاة من الخزف ثم يغمس في الزبد والعسل المغليان (دوماس حياة العرب 253).
تثْمِينَة: تثمين، تقدير الثمن، تخمين (بوشر).
تثمينيّ: تقديري، تخميني (بوشر).
مثمّن: مقدار الثمن، مخمن، مسعر (بوشر).
ث م ن

ثمنتهم أثمنهم: كنت ثامنهم بالكسر، وبالضم أخذت ثمن أموالهم. وكانوا سبعة فأثمنوا أي صاروا ثمانية، وأخذت فلانة ثمينها من تركة زوجها. قال:

ألا لا تعينيني على البخل وابتغى ... ثمينك إن مرت عليّ شعوب وقال:

فإنّي لست منك ولست مني ... إذا ما طار من مالي الثمين

وإبل ثوامن: من الثمن بمعنى الظء. وكساء ذو ثمان: عمل من ثمان جزات. قال الراعي:

سيكفيك المرحل ذو ثمان ... حصيف تبرمين له جفالا

ومتاع ثمين: كثير الثمن، وسلعة ثمينة، وقد ثمنت ثمانة. وتقول: هذا المتاع الثمين، لك منه الثمين. وأثمنت الرجل بمتاعه، وأثمنت له: أعطيته ثمنه. وأثمنت البيع: سميت له ثمناً. قال عدي:

لا يثمن البيع ولا يحمل الرد ... قال: ولا يعطي به قلب خوص

وثمن هذا المتاع: بين ثمنه، كما تقول: قومه. وضع بين يدي البائع الثمن والمثمن أو المثمن.
ث م ن: تَقُولُ (ثَمَانِيَةُ) رِجَالٍ وَ (ثَمَانِي) نِسْوَةٍ وَثَمَانِي مِائَةٍ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي الْإِضَافَةِ كَمَا تَقُولُ: قَاضِي عَبْدِ اللَّهِ وَتَسْقُطُ مَعَ التَّنْوِينِ عِنْدَ الرَّفْعِ وَالْجَرِّ وَتَثْبُتُ عِنْدَ النَّصْبِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِجَمْعٍ فَيَجْرِيَ مَجْرَى جَوَارٍ وَسَوَارٍ فِي تَرْكِ الصَّرْفِ. وَمَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ غَيْرَ مَصْرُوفٍ فَهُوَ عَلَى تَوَهُّمِ أَنَّهُ جَمْعٌ. وَقَوْلُهُمْ: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي (ثَمَانٍ) كَانَ حَقُّهُ أَنْ يُقَالَ فِي (ثَمَانِيَةٍ) لِأَنَّ الطُّولَ يُذْرَعُ بِالذِّرَاعِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْعَرْضَ يُشْبَرُ بِالشِّبْرِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ. وَإِنَّمَا أَنَّثُوهُ لَمَّا لَمْ يَأْتُوا بِذِكْرِ الْأَشْبَارِ كَقَوْلِهِمْ: صُمْنَا مِنَ الشَّهْرِ خَمْسًا، وَالْمُرَادُ بِالصَّوْمِ الْأَيَّامُ فَلَوْ ذَكَرُوا الْأَيَّامَ لَزِمَ تَذْكِيرُ الْعَدَدِ بِإِلْحَاقِ التَّاءِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ:

وَلَقَدْ شَرِبْتُ ثَمَانِيًا وَثَمَانِيًا ... وَثَمَانِ عَشْرَةَ وَاثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعًا
فَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ وَثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَإِنَّمَا حَذَفَ الْيَاءَ مِنْ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ طِوَالُ الْأَيْدِ. وَ (ثَمَنْتُ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كُنْتُ (ثَامِنَهُمْ) وَ (أَثْمَنَ) الْقَوْمُ صَارُوا ثَمَانِيَةً وَشَيْءٌ مُثَمَّنٌ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلَ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَرْكَانٍ. وَ (الثَّمَنُ) ثَمَنُ الْمَبِيعِ، يُقَالُ: (أَثْمَنْتُ) الرَّجُلَ مَتَاعَهُ وَأَثْمَنْتُ لَهُ وَ (الثَّمِينُ) الثُّمُنُ وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةٍ وَشَيْءٌ (ثَمِينٌ) أَيْ مُرْتَفِعُ الثَّمَنِ. 
ث م ن : الثَّمَنُ الْعِوَضُ وَالْجَمْعُ أَثْمَانٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَثْمُنٌ قَلِيلٌ مِثْلُ: جَبَلٍ وَأَجْبُلٍ وَأَثْمَنْت الشَّيْءَ وِزَانُ أَكْرَمْتُهُ بِعْتُهُ بِثَمَنٍ فَهُوَ مُثْمَنٌ أَيْ مَبِيعٌ بِثَمَنٍ وَثَمَّنْتُهُ تَثْمِينًا جَعَلْتُ لَهُ ثَمَنًا بِالْحَدْسِ وَالتَّخْمِينِ.

وَالثُّمُنُ بِضَمِّ الْمِيمِ لِلْإِتْبَاعِ وَبِالتَّسْكِينِ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةِ أَجْزَاءَ.

وَالثَّمِينُ مِثْلُ: كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَثَمَنْتُ الْقَوْمَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ثَامِنَهُمْ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ.

وَالثَّمَانِيَةُ بِالْهَاءِ لِلْمَعْدُودِ الْمُذَكَّرِ وَبِحَذْفِهَا لِلْمُؤَنَّثِ وَمِنْهُ {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} [الحاقة: 7] وَالثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثَمَانِيَةٍ أَيْ طُولُهُ سَبْعُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهُ ثَمَانِيَةُ أَشْبَارٍ لِأَنَّ الذِّرَاعَ أُنْثَى فِي الْأَكْثَرِ وَلِهَذَا حُذِفَتْ الْعَلَامَةُ مَعَهَا وَالشِّبْرُ مُذَكَّرٌ وَإِذَا أَضَفْتَ الثَّمَانِيَةَ إلَى مُؤَنَّثٍ تَثْبُتُ الْيَاءُ ثُبُوتَهَا فِي الْقَاضِي وَأُعْرِبَ
إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ تَقُولُ جَاءَ ثَمَانِي نِسْوَةٍ وَرَأَيْتُ ثَمَانِيَ نِسْوَةٍ تُظْهِرُ الْفَتْحَةَ وَإِذَا لَمْ تُضِفْ قُلْتَ عِنْدِي مِنْ النِّسَاءِ ثَمَانٍ وَمَرَرْتُ مِنْهُنَّ بِثَمَانٍ وَرَأَيْتُ ثَمَانِيَ وَإِذَا وَقَعَتْ فِي الْمُرَكَّبِ تَخَيَّرْتَ بَيْنَ سُكُونِ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ يُقَالُ عِنْدِي مِنْ النِّسَاءِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ امْرَأَةً وَتُحْذَفُ الْيَاءُ فِي لُغَةٍ بِشَرْطِ فَتْحِ النُّونِ فَإِنْ كَانَ الْمَعْدُودُ مُذَكَّرًا قُلْتَ عِنْدِي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ. 
[ثمن] ثَمانِيَةُ رجالٍ وثَماني نسوةٍ، وهو في الأًصل منسوب إلى الثُمْنِ، لأنَّه الجزء الذي صيَّر السبعة السبعة ثمانية، فهو ثمنها، ثم فتحوا أوله لانهم يغيرون في النسب، كما قالوا دهري وسهلي، وحذفوا منه إحدى ياءى النسب وعوضوا منها الالف، كما فعلوا في المنسوب إلى اليمن فثبتت ياؤه عند الاضافة كما ثبتت ياء القاضى، فتقول: ثمانى نسوة وثماني مائة، كما تقول: قاضى عبد الله، وتسقط مع التنوين عند الرفع والجر، وتثبت عند النصب، لانه ليس بجمع فيجرى مجرى جوار وسوار في ترك الصرف. وما جاء في الشعر غير مصروف فهو على توهم أنه جمع. وقولهم: الثوب سَبْعٌ في ثَمانٍ، كان حقُّه أن يقال ثمانية، لأنَّ الطول يذرع بالذراع وهي مؤنثة، والعرض يُشْبَرُ بالشِبْر وهو مذكّر. وإنما أنثوه لما لم يأنوا بذكر الاشبار. وهو كقولهم: صمنا من الشهر خمسا، وإنما يراد بالصوم الايام دون الليالى، ولو ذكر الايام لم يجد بدا من التذكير. وإنْ صغَّرت الثمانيةَ فأنت بالخيار: إن شئت حذفت الألف، وهو أحسن، فقلت ثُمَيْنيَةٌ. وإن شئت حذفت الياء فقلت ثمينة، قلبت الالف ياء وأدغمت فيها ياء التصغير. ولك أن تعوض فيهما. وأما قول الشاعر : ولقد شربت ثمانيا وثمانيا وثمان عشرة واثنتين وأربعا فكان حقه أن يقول ثمانى عشرة، وإنما حذف الياء على لغة من يقول: طوال الايد، كما قال الشاعر : فطرت بمنصلى في يعملات دوام الايد يخبطن السريحا وثمنت القوم أَثْمُنُهُمْ بالضم، إذا أخذتَ ثُمُنَ أموالهم، وأَثْمِنُهُمْ بالكسر، إذا كنت ثامِنَهُمْ. وأَثْمَنَ القومُ: صاروا ثمانية. وشئ مثمن: جعل له ثمانيَةُ. أركان. وأَثْمَنَ الرجلُ، إذا وردت إبلُهُ ثِمْناً، وهو ظِمْءٌ من أظمائها. وقولهم: " هو أحمق من صاحب ضأن ثمانين "، وذلك أن أعرابيا بشر كسرى ببشرى سر بها، فقال: سلنى ما شئت. فقال: أسألك ضأنا ثمانين. والثمن: ثمن المبيع. يقال: أَثْمَنْتُ الرجلَ متاعَه، وأَثْمَنْتُ له. وقول زهير: من لا يُذابُ له شَحْمُ السَديفِ إذا زار الشتاء وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ فمن رواه بفتح الميم يريد أكثرها ثَمَناً، ومن رواه بالضم فهو جمع ثمن، مثل زمن وأزمن. والثمين: الثمن، وهو جزء من الثمانية. وقال : فألقيت سهمي بينهم حين أوْخَشوا فما صار لي في القسم إلا ثمينها. وشئ ثمين، أي مرتفع الثمن. وثمانية: اسم موضع. والمثمنة، كالمخلاة.
(ث م ن) : (الثُّمُنُ) أَحَدُ الْأَجْزَاءِ الثَّمَانِيَةِ وَالثَّمِينُ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ)
فَإِنِّي لَسْتُ مِنْكِ وَلَسْتِ مِنِّي ... إذَا مَا طَارَ مِنْ مَالِي الثَّمِينُ
يَعْنِي إذَا مِتُّ فَأَخَذَتْ امْرَأَتِي ثُمُنَ مَالِي وَيُقَالُ ثَمَنْتُ الْقَوْمَ أَثْمُنُهُمْ بِالضَّمِّ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ وَبِالْكَسْرِ كُنْتُ ثَامِنَهُمْ (وَالثَّمَانِيُّ) تَأْنِيثُ الثَّمَانِيَةِ وَالْيَاءُ فِيهِ كَهِيَ فِي الرُّبَاعِيِّ فِي أَنَّهَا لِلنِّسْبَةِ كَمَا فِي الْيَمَانِيِّ عَلَى تَعْوِيضِ الْأَلِفِ مِنْ إحْدَى يَائَيِ النِّسْبَةِ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ، وَحُكْمُ يَائِهِ فِي الْإِعْرَابِ حَكَمُ يَاءِ الْقَاضِي قَالَ أَبُو حَاتِمٍ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَتَقُولُ ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ وَثَمَانِي نِسْوَةٍ وَلَا يُقَالُ ثَمَانٌ وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ
لَهَا ثَنَايَا أَرْبَعٌ حِسَانُ ... وَأَرْبَعٌ فَهِيَ لَهَا ثَمَانُ
فَقَدْ أَنْكَرَهُ يَعْنِي الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ هُوَ خَطَأٌ وَعَلَى ذَا مَا وَقَعَ فِي شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ صَلَاةُ اللَّيْلِ إنْ شِئْت كَذَا وَإِنْ شِئْتَ ثَمَانًا خَطَأٌ وَعُذْرُهُمْ فِي هَذَا أَنَّهُمْ لَمَّا رَأَوْهُ حَالَةَ التَّنْوِينِ بِلَا يَاءٍ ظَنُّوا أَنَّ النُّونَ مُتَعَقِّبُ الْإِعْرَابِ فَأَعْرَبُوا وَهُوَ مِنْ الضَّرُورَاتِ الْقَبِيحَةِ فَلَا يُسْتَعْمَلُ حَالَةَ الِاخْتِيَارِ (وَالثَّمَنُ) اسْمٌ لِمَا هُوَ عِوَضٌ عَنْ الْمَبِيعِ وَالْأَثْمَانُ الْمَعْلُومَةُ مَا يَجِبُ دَيْنًا فِي الذِّمَّةِ وَهُوَ الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ وَأَمَّا غَيْرُهُمَا مِنْ الْعُرُوضِ وَنَحْوِهَا فَلَا وَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ فَمَا أُدْخِلَتْ فِيهِ الْبَاءُ فَهُوَ الثَّمَنُ وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى {وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا} [البقرة: 41] فَالِاشْتِرَاءُ فِيهِ مُسْتَعَارٌ لِلِاسْتِبْدَالِ فَجُعِلَ الثَّمَنُ اسْمًا لِلْبَدَلِ مُطْلَقًا لَا أَنَّهُ مُشْتَرًى لِأَنَّ الثَّمَنَ فِي الْأَصْلِ اسْمٌ لِلْمُشْتَرَى بِهِ كَمَا مَرَّ آنِفًا وَهَذَا الَّذِي يُسَمِّيهِ عُلَمَاءُ الْبَيَانِ تَرْشِيحَ الِاسْتِعَارَةِ وَبِهِ قَدْ يَدْخُلُ الْكَلَامُ فِي بَابِ الْإِيهَامِ وَيُقَالُ أَثْمَنَ الرَّجُلُ بِمَتَاعِهِ وَأَثْمَنَ لَهُ إذَا سَمَّى لَهُ ثَمَنًا وَجُعِلَ لَهُ وَالْمُثْمَنُ هُوَ الْمَبِيعُ (وَأَمَّا الْمَثْمُونُ) كَمَا وَقَعَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ الْمُنْتَقَى فَمِمَّا لَمْ أَسْمَعْهُ وَلَمْ أَجِدْهُ وَتَدَبَّرْ بِثَمَانٍ فِي (هِيَ) .
[ث م ن] الثُّمُنُ والثُّمْنُ والثَّمِينُ من الأَجْزاءِ مَعْروفٌ يَطَّرِدُ ذلك عندَ بعضِهم في هذِه الكُسُورِ وهي الأَثْمانُ وثَمَنَهُم يَثْمُنُهم بالضَّمِّ ثَمْنًا أَخَذَ ثُمنَ أَمْوالِهِم والثَّمانِيَةُ من العَدَدِ مَعْرُوفٌ أَيضًا ويُقالُ ثَمانٍ على لَفْظِ يَمانٍ وليس بنَسَبٍ وقد جاءَ في الشِّعْرِ غيرَ مَصْرُوفٍ حكاه سِيبَوَيْهِ عن أَبي الخَطّابِ وأَنْشَدَ

(يَحْدُو ثَمانِيَ مُولَعًا بلِقاحِها ... حَتَّى هَمَمْنَ بزَيْغَةِ الإرْتاجِ)

ولم يَصْرِفْ ثَمانِيَ لشَبَهِها بجَوارِي لَفْظًا لا مَعْنًى أَلا تَرَى أَنَّ أَبا عُثْمانَ قالَ في قولِ الآخر

(ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَنِي بَنِيهِ ... كفِعْلِ الهِرِّ يَحْتَرِشُ العَظَايا)

(فأَبْعَدَه الإلهُ ولا يُؤَبَّى ... ولا يُشْفَى من المَرَضِ الشِّفايَا)

إِنَّه شَبَّه ألف النَّصْبِ في العَظايَا والشِّفايَا بهاءِ التّأنِيثِ في نحو عَظَاية وصَلايَة يُرِيدُ أَنَّه صَحِيحُ الياءِ وإن كانَتْ طَرَفًا لأنَّه شَبَّه الأَلِفَ التي تَحْدُثُ عن فَتحةِ النَّصْبِ بهاءِ التَّأنيثِ في نحو عَظَايَة وعَبَايَة فكَما أَنَّ الهاءَ فِيهما صَحَّحَت الياءَ قبلَها فكذلِكَ أَلِفُ النَّصْبِ التي في الشّفايا والعَظايَا صَحَّحت الياءَ التي قبلَها هذا قَوْلُ ابن جِنِّي وقالَ أَبو عَلِيٍّ الفارسِيُّ أَلِفُ ثمان للنَّسَبِ قالَ ابنُ جِنِّي فقُلْتُ له لم زَعَمْتَ أَنّ ألفَ ثَمانٍ للنَّسَبِ فقالَ لأنّها لَيْسَت بجمعٍ مُكَسَّرٍ فتكون كصَحارٍ قلتُ له نَعَمْ ولو لم تكُنْ للنَّسَبِ للَزِمَتْها الهاءُ البَتَّةَ نحو عَباقِيَةٍ وكَراهِيَةٍ وسَباهِيَةٍ فقالَ نَعَم هو كذلك وحكَى ثَعْلَبٌ ثَمانٌ في حَدِّ الرَّفْع قالَ

(لها ثَنايَا أَرْبَعٌ حِسانُ ... )

(وأَرْبَعٌ فهذِه ثَمانُ ... )

وثَمَنَنُهم يَثْمِنُهم ثَمْنًا كانَ لَهُم ثامِنًا والمُثَمَّنُ من العَرُوضِ ما بُنِي عَلَى ثَمانِيَةِ أَجْزاءٍ والثَّمْنُ الليلةُ الثامِنَةُ من أَظْماءِ الإِبِلِ والثَّمانُونَ من العَدَد مَعْرُوفٌ وهو من الأَسماءِ التي قد يُوصَفُ بها أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ للأَعْشَى

(لَئِنْ كُنْتَ في جُبٍّ ثَمانِين قامَةً ... ورُقِّيتَ أَسْبابَ السَّماءِ بسُلَّمِ)

وَصَفَ بالثَّمانِينَ وإِن كان اسْمًا لأَنَّه فِي مَعْنَى طَوِيلٍ والثَّمانِي مَوْضِعٌ به هِضابٌ مَعْروفَةٌ أُراها ثَمانِيَا قالَ رُؤْبَةُ

(أَو أَخْدَرِيّا بالثَّمانِي سَهْوَقَا ... )

والثَّمَنُ ما اسْتُحِقَّ به الشَّيْءُ وقولُه تَعالَى {واشتروا به ثمنا قليلا} آل عمران 187 قِيلَ مَعْناه قَبِلُوا على ذلِكَ الرُّشَا وقامَتْ لهم رِياسةٌ والجمعُ أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ لا يُتَجاوَزُ به أَدْنَى العَدَدِ قال

(مَنْ لا يُذابُ له شَحْمُ السَّدِيفِ إِذا ... جاءَ الشتاءُ وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ)

ومَنْ رَوَى أَثْمَنُ البُدُنِ أَراد أَكْثَرَها ثَمَنًا وأَنَّث على المَعْنَى وقد أَثْمَنَه بسِلْعَتِه وأَثْمَنَ له والمِثْمَنَةُ المِخلاةُ حَكاها اللِّحْيانِي عن أَبِي شَنْبَل العُقَيْلِيِّ والثَّمانِي نَبْتٌ لم يَحْكِه غيرُ أَبِي عُبَيْدٍ وثَمِينَةُ مَوْضِعٌ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ

(بأَصْدَقَ بأْسًا من خَلِيلٍ ثَمِينَةٍ ... وأَمْضَى إِذا ما أَفْلَطَ القائمَ اليَدُ)
ثمن
ثمَنَ يثمُن، ثَمْنًا، فهو ثامِن، والمفعول مَثْمُون
• ثمَن الشَّيءَ: أخذ ثُمْنَه، أي جزءًا من ثمانية أجزاء متساوية.
• ثمَن فلانًا: أخذ ثُمْن ماله "ثمَنت الزوجةُ مالَ زوجها المتوفَّى".
• ثمَن القومَ: صار ثامنَهم، كمَّلهم بنفسه ثمانية. 

ثمُنَ يَثمُن، ثَمانةً، فهو ثَمِين
• ثمُن الكتابُ: غلا ثمنُه وعظُمت فائدتُه "الراحة كنز ثمين". 

أثمنَ يُثمن، إثمانًا، فهو مُثمِن، والمفعول مُثمَن (للمتعدِّي)
• أثمن القومُ: صاروا ثمانية.
• أثمنت السِّلعةُ: ارتفع ثمنُها.
• أثمن الشَّيءَ:
1 - باعه بثمن.
2 - صيَّره ثمانية "أثمن الشكل: صيَّره ذا ثمانية أركان".
• أثمنه السِّلعة/ أثمن له السِّلعةَ: أعطاه ثَمَنَها. 

ثَمَّنَ يثمِّن، تثمينًا، فهو مُثمِّن، والمفعول مُثمَّن
• ثمَّنَ السِّلعةَ: سعَّرها، قدَّر ثمنَها "تثمين البضاعة يحتاح إلى خبرة بالسوق- لك عليّ فضل لا يُثَمَّن: أكبر من أن يقدّر بثمن".
• ثمَّنَ العملَ: قدَّر أهميته وقيمته "نُعدّ جيلاً يثمِّن دور الحاسوب في خلق مجتمع عصريّ".
• ثمَّنَ الشَّيءَ:
1 - جعله ذا ثمانية أركان أو أجزاء "ثَمَّن البناءَ/ الرسم".
2 - صيَّره ثمانية "ثَمَّن دَخْله/ رِبْحه: ضاعفه ثمانيَ مرّات".
3 - أثراه، أكسبه قيمة زيادة على قيمته، جعله ثمينًا "بيننا قرابة ثَمَّنتها صداقة قويّة".
• ثمَّنَ الأبياتَ: (عر) نظم سِمطًا من ثمانية أجزاء مكملاً لأبيات قصيدة لشاعر آخر.
• ثمَّنَ السَّبعةَ: ثمَنهم، جعلهم ثمانية بانضمامه إليهم. 

تثمين [مفرد]:
1 - مصدر ثَمَّنَ.
2 - (جر) تحديد المقابل النقديّ لما يقدِّمه المنتج إلى المستهلك من خامات وخدمات. 

ثامِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ثمَنَ.
2 - عدد ترتيبي يوصف به يدّل على فرد واحد جاء ثامنًا، ما بعد السابع وقبل التاسع "دقّت الساعة الثامنة- قرأ الفصل الثامن من البحث- {وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° ثامنًا: الواقع بعد السابع، يستعمل في العدّ فيقال: سابعًا، ثامنًا.
• ثامن سبعة: مَنْ أو ما يضاف إلى السبعة فيجعلها ثمانية.
• ثامن ثمانية: أحدهم.
• الثامن عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي السابع عشر ويسبق التاسع عشر، مبنيّ على فتح الجزأين "القرن الثامن عشر الميلادي". 

ثُمانَ [مفرد]: ثمانيةً ثمانية، معدول عن ثمانية ثمانية بالتكرار يستوي فيها المذكر والمؤنث وهي ممنوعة من الصرف "جاءوا ثمانَ". 

ثَمانة [مفرد]: مصدر ثمُنَ. 

ثمانِمائة/ ثمانِ مائة [مفرد]: عدد يساوي ثمانِ مئات، وهو مركّب من ثمانٍ ومائة ويجوز فصلها فيقال ثمانِ مائة "تمّ تعيين ثمانمائة/ ثمان مائة شاب في وظائف مختلفة". 

ثَمانون [مفرد]:
1 - عددٌ بين تسعة وسبعين وواحد وثمانين، يساوي ثماني عشرات وهو من ألفاظ العقود يستوي فيه المذكّر والمؤنّث يُعامل معاملة جمع المذكّر السالم "بلغ الثمانين من عمره- إن الثمانين وبُلِّغتُها ... قد أحوجت سمعي إلى تُرجمان- {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} ".
2 - وصفٌ من العدد ثمانين، متمِّم للثمانين "حضر الطالب الثَّمانون- العيد الثمانون- الصفحة الثمانون". 

ثمانية [مفرد]: اسم عدد أصلي فوق السَّبْعة ودون التِّسعة، تخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "نجح ثماني طالبات- نجح ثمانٍ وعشرون طالبة- {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} - {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} ".
• ثمانية عشر: عدد مركَّب من ثمانية وعشر، يلي سَبْعة عَشَر ويسبق تِسْعة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين "في مكتبتي ثمانية عَشَر كتابًا".
• دَوْر الثَّمانية: (رض) إحدى مراحل الأدوار النهائيّة للبطولة، ويكون عدد الفرق المتبقيّة للمنافسة في هذه المرحلة ثماني فرق فقط "صعد فريقنا القوميّ إلى دَوْر الثمانية بعد أن قدَّم عرضًا قويًّا". 

ثمانينيّات [جمع]
• الثَّمانينيَّات: السَّنتان الثمانون والتاسعة والثمانون وما بينهما، العقد التاسع من قرن ما "عمل سفيرًا في الثمانينيّات". 

ثُمانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ثُمانَ: ما كان له ثمانية أركان أو أجزاء "المبنى الجديد ثُمانيّ الشكل- ثماني الأعمدة: الذي له ثمانية أعمدة- ثمانيّ السُّطوح: له ثمانية سطوح متساوية- مؤتمر ثُمانيّ: يضمُّ ممثلين عن ثماني دول".
• ثُمانيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ محدود بثمانية أضلاع مستقيمة يتلاقى كل ضلعين متجاورين في نقطة تسمّى بالرأس. 

ثمَن [مفرد]: ج أَثْمان وأَثْمُن وأَثْمِنَة:
1 - قيمة الشيء وسعرُه "ثمنٌ باهظ: مرتفع، غالٍ- ثمنٌ زهيد/ بخس: رخيص- {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} " ° بأيّ ثمن: مهما كلّف الأمرَ- ثمن أصليّ: سعر التكلفة- جعله يدفع الثَّمن غاليًا: انتقم منه، عاقبه بقسوة- لا يُقَدَّر بثمن: نفيس، قيِّم، عظيم القيمة.
2 - عِوض، مقابل "دفَع ثمن طَيْشِه- {لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللهِ ثَمَنًا قَلِيلاً} ".
3 - (قص) عِوض يؤخذ على التراضي في مقابلة البيع نقدًا كان أو سلعة.
• الثَّمن الجاري: (قص) ثمن يتعيَّن في المنافسة الحُرّة بنقطة توازن العرض والطَّلب.
• ثمن التَّجزئة: (قص) الثمن الذي يشتري به المستهلك سلعته من التاجر الذي يبيع بضاعته أجزاءً.
• ثمن مُسمَّى: الثمن الذي يسميه ويعيّنه المتعاقدان وقت البيع بالتراضي. 

ثَمْن [مفرد]: مصدر ثمَنَ. 

ثُمْن/ ثُمُن [مفرد]: ج أَثْمان: جزءٌ واحدٌ من ثمانية أجزاء متساوية من الشيء " {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ} ". 

ثَمين [مفرد]: ج أَثْمان: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثمُنَ. 

مُثَمَّن [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ثَمَّنَ.
2 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من ثمانية أضلاع وثماني زوايا داخليّة. 

ثمن: الثُّمُن والثُّمْن من الأَجزاء: معروف، يطِّرد ذلك عند بعضهم في

هذه الكسور، وهي الأَثمان. أَبو عبيد: الثُّمُنُ والثَّمينُ واحدٌ، وهو

جزء من الثمانية؛ وأَنشد أَبو الجراح ليزيد بن الطَّثَرِيَّة فقال:

وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهم حين أَوْخَشُوا،

فما صارَ لي في القَسْمِ إلا ثَمينُها.

أَوْخَشُوا: رَدُّوا سِهامَهم في الرَّبابةِ مرة بعد مرة. وثَمَنَهم

يَثْمُنُهم، بالضم، ثَمْناً: أَخذ ثمْنَ أَموالهم. والثَّمانيةُ من العدد:

معروف أَيضاً، قال: ثَمانٍ عن لفظ يَمانٍ، وليس بنَسبٍ، وقد جاء في الشعر

غير مصروف؛ حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب؛ وأَنشد لابن مَيَّادة:

يَخْدُو ثمانيَ مُولَعاً بِلِقاحها،

حتى هَمَمْنَ بزَيْغةِ الإرْتاج.

قال ابن سيده: ولم يَصْرِفْ ثَمانيَ لشبَهِها بجَوارِيَ لَفْظاً لا

معنى؛ أَلا ترى أَن أَبا عثمان قال في قول الراجز:

ولاعبِ بالعشيّ بينَها،

كفِعْل الهِرّ يَحْتَرِشُ العَظايا

فأَبْعَدَه الإله ولا يُؤتَّى،

ولا يُشْفَى من المَرضِ الشَّفايا

(* قوله «ولاعب إلخ» البيتين هكذا في الأصل الذي بأيدينا والأول ناقص).

إنه شبَّه أَلفَ النَّصْبِ في العظَايا والشِّفايا بهاء التأْنيث في نحو

عَظاية وصَلاية، يريد أَنه صحَّح الياء وإن كانت طَرَفاً، لأَنه شبَّه

الأَلف التي تحدُث عن فتحة النصب بهاء التأْنيث في نحو عَظاية وعَباية،

فكما أَنَّ الهاء فيها صحَّحت الياءَ قبلها، فكذلك أَلفُ النصب الذي في

العَظايا والشِّفايا صحَّحت الياء قبلها، قال: هذا قول ابن جني، قال: وقال

أَبو عليّ الفارسي أَلفُ ثَمانٍ للنسَبِ؛ قال ابن جني: فقلت له: فلِمَ

زَعَمْتَ أَن أَلِفَ ثَمانٍ للنسب؟ فقال: لأَنها ليست بجمع مكسر كصحارٍ، قلت

له: نعم ولو لم تكن للنسب للزمتها الهاءُ البتَّة نحو عَتاهية وكراهِية

وسَباهية، فقال: نعم هو كذلك، وحكى ثعلب ثمانٌ في حدّ الرفع؛ قال:

لها ثَنايا أَرْبَعٌ حِسانُ،

وأَرْبَعٌ فثَغْرُها ثَمانُ.

وقد أَنكروا ذلك وقالوا: هذا خطأ. الجوهري: ثمانيةُ رجالٍ وثماني

نِسْوة، وهو في الأَصل منسوب إلى الثُّمُن لأَنه الجزء الذي صيَّر السبعةَ

ثمانيةً، فهو ثُمُنها، ثم فتحوا أَوله لأَنهم يغيِّرون في النسب كما قالوا

دُهْريٌّ وسُهْليٌّ، وحذفوا منه إحدى ياءَي النسب، وعَوَّضوا منها الأَلِفَ

كما فعلوا في المنسوب إلى اليمن، فثَبَتتْ ياؤُه عند الإضافة، كما ثبتت

ياءُ القاضي، فتقول ثماني نِسْوةٍ وثماني مائة، كما تقول قاضي عبد الله،

وتسقُط مع التنوين عند الرفع والجر، وتثبُت عند النصب لأَنه ليس بجمع،

فيَجري مَجْرى جَوارٍ وسَوارٍ في ترك الصرف، وما جاء في الشعر غيرَ مصروفٍ

فهو على توهّم أَنه جمع؛ قال ابن بري يعني بذلك قولَ ابن مَيّادة:

يَحْدو ثمانِيَ مُولَعاً بلِقاحِها.

قال: وقولهم الثوبُ سَبْعٌ في ثمانٍ، كان حقُّه أَن يقال ثمانية لأَن

الطُّول يُذْرَع بالذراع وهي مؤنثة، والعَرْضُ يُشْبَر بالشِّبر وهو

مذكَّر، وإنما أَنثه لمَّا لم يأْت بذكر الأَشبار، وهذا كقولهم: صُمْنا من

الشهر خَمْساً، وإنما يريد بالصَّوْم الأَيام دون الليالي، ولو ذكَر الأَيام

لم يَجِدْ بُدّاً من التذكير، وإن صغَّرت الثمانيةَ فأَنت بالخيار، إن

شئت حذَفْت الأَلِف وهو أَحسَن فقلت ثُمَيْنِية، وإن شئت حذفت الياء فقلت

ثُمَيِّنة، قُلِبت الأَلف ياء وأُدغمت فيها ياء التصغير، ولك أَن تعوّض

فيهما. وثَمَنَهم يَثْمِنُهم، بالكسر، ثَمْناً: كان لهم ثامِناً. التهذيب:

هُنَّ ثمانِيَ عَشْرة امرأَة، ومررت بثمانيَ عشرة امرأَة: قال أَبو

منصور: وقول الأَعشى:

ولقد شَرِبْتُ ثَمانياً وثمانيا،

وثمانِ عَشْرةَ واثنَتَين وأَرْبَعا.

قال: ووجْه الكلام بثمانِ عشْرة، بكسر النون، لتدل الكسرةُ على الياء

وتَرْكِ فتحة الياء على لغة من يقول رأَيت القاضي، كما قال الشاعر:

كأَنَّ أَيديهنّ بالقاع القَرِق.

وقال الجوهري: إنما حذف الياء في قوله وثمانِ عشْرة على لغة من يقول

طِوالُ الأَيْدِ، كما قال مُضرِّس بن رِبْعيٍّ الأَسَديّ:

فَطِرْتُ بِمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ،

دَوامِي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السِّريحا.

قال شمر: ثَمَّنْت الشيء إذا جمعته، فهو مُثَمَّن. وكساء ذو ثمانٍ:

عُمِل من ثمانِ جِزّات؛ قال الشاعر في معناه:

سَيَكْفيكِ المُرَحَّلَ ذو ثَمانٍ،

خَصيفٌ تُبْرِمِين له جُفالا.

وأَثَمَنَ القومُ: صاروا ثمانية. وشيء مُثَمَّنٌ: جعل له ثمانية أَركان.

والمُثَمَّن من العَروض: ما بُنِيَ على ثمانية أَجزاء. والثِّمْنُ:

الليلة الثامنة من أَظماء الإبل. وأَثمَنَ الرجلُ إذا ورَدت إبلُه ثِمْناً،

وهو ظِمءٌ من أَظمائها. والثمانونَ من العدد: معروفٌ، وهو من الأَسماء

التي قد يوصف بها؛ أَنشد سيبويه قول الأَعشى:

لئن كنتُ في جُبٍّ ثمانينَ قامةً،

ورُقِّيت أَسْبابَ السماءِ بسُلَّم.

وصف بالثمانين وإن كان اسماً لأَنه في معنى طويل. الجوهري: وقولهم هو

أَحمقُ من صاحب ضأْنٍ ثمانين، وذلك أَن أَعرابيّاً بَشَّرَ كِسْرى ببُشْرى

سُرَّ بها، فقال: اسْأَلني ما شئتَ، فقال: أَسأَلُك ضأْناً ثمانين؛ قال

ابن بري: الذي رواه أَبو عبيدة أَحمقُ من طالب شأْن ثمانين، وفسره بما

ذكره الجوهري، قال: والذي رواه ابن حبيب أَحمقُ من راعي ضأْنٍ ثمانين، وفسره

بأَنَّ الضأْنَ تَنْفِرُ من كل شيء فيَحتاج كلَّ وقت إلى جمعها، قال:

وخالف الجاحظُ الروايتين قال: وإنما هو أَشْقى من راعي ضأْن ثمانين، وذكر

في تفسيره لأَن الإبل تتَعشَّى وتربِضُ حَجْرةً تجْتَرُّ، وأَن الضأْن

يحتاج راعيها إلى حِفْظها ومنعها من الانتشار ومن السِّباع الطالبة لها،

لأَنها لا تَبرُك كبُروكِ الإبل فيستريح راعيها، ولهذا يتحكَّمُ صاحب الإبل

على راعيها ما لا يتحكَّم صاحبُ الضأْن على راعيها، لأَن شَرْطَ صاحب

الإبل على الراعي أَن عليك أَن تَلوطَ حَوْضَها وترُدَّ نادَّها، ثم يَدُك

مبسوطةٌ في الرِّسْل ما لم تَنْهَكْ حَلَباً أَو تَضُرَّ بنَسْلٍ، فيقول:

قد الْتزَمْتُ شرْطك على أَن لا تذكر أُمّي بخير ولا شرٍّ، ولك حَذْفي

بالعصا عند غضَبِك، أَصَبْت أَم أَخْطَأْت، ولي مَقعدي من النار وموضع

يَدِي من الحارّ والقارّ، وأَما ابن خالويه فقال في قولهم أَحمقُ من طالب

ضأْنٍ ثمانين: إنه رجل قضى للنبي، صلى الله عليه وسلم، حاجَته فقال: ائتِني

المدينةَ، فجاءه فقال: أَيُّما أَحبُّ إليك: ثمانون من الضأْنِ أَم

أَسأَل الله أَن يجعلك معي في الجنة؟ فقال: بل ثمانون من الضأْن، فقال: أَعطوه

إياها، ثم قال: إن صاحبةَ موسى كانت أَعقلَ منك، وذلك أَن عجوزاً

دلَّتْه على عظام يوسف، عليه السلام، فقال لها موسى، عليه السلام: أَيُّما

أَحبُّ إليكِ أَن أَسأَل الله أَن تكوني معي في الجنة أَم مائةٌ من الغنم؟

فقالت: بل الجنة. والثَّماني: موضعٌ به هضَبات؛ قال ابن سيده: أُراها

ثمانيةً؛ قال رؤبة:

أَو أَخْدَرِيّاً بالثماني سُوقُها

وثَمينةُ: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤيّة:

بأَصْدَقَ بأْساً من خليلِ ثَمينةٍ

وأَمْضَى، إذا ما أَفْلَط القائمَ اليدُ.

والثَّمَنُ: ما تستحقّ به الشيءَ. والثَّمَنُ: ثمنُ البيعِ، وثمَنُ كلّ

شيء قيمتُه. وشيء ثَمينٌ أَي مرتفعُ الثَّمَن. قال الفراء في قوله عز

وجل: ولا تَشْتَروا بآياتي ثَمَناً قليلاً؛ قال: كل ما كان في القرآن من هذا

الذي قد نُصِب فيه الثَّمَنُ وأُدخلت الباء في المَبِيع أَو المُشْتَرَى

فإن ذلك أَكثر ما يأْتي في الشَّيئين لا يكونان ثَمَناً معلوماً مثل

الدنانير والدراهم، فمن ذلك اشتريت ثوباً بكساء، أَيهما شئت تجعله ثمناً

لصاحبه لأَنه ليس من الأَثمان، وما كان ليس من الأَثمان مثل الرَّقِيق

والدُّور وجميعِ العروض فهو على هذا، فإذا جئت إلى الدراهم والدنانير وضعت

الباء في الثَّمَن، كما قال في سورة يوسف: وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ

دراهِم، لأَن الدراهم ثمن أَبداً، والباء إنما تدخل في الأَثْمانِ، وكذلك قوله:

اشْتَرَوْا بآياتي ثمناً قليلاً، واشترَوا الحياةَ الدنيا بالآخرة

والعذاب بالمغفرة؛ فأَدْخِل الباءَ في أَيِّ هذين شئت حتى تصير إلى الدراهم

والدنانير فإنك تُدْخِل الباء فيهن مع العروض، فإذا اشتريت أَحدَ هذين،

يعني الدنانيرَ والدراهم، بصاحبه أَدخلت الباء في أَيّهما شئت، لأَن كل واحد

منهما في هذا الموضع مَبِيعٌ وثَمَنٌ، فإذا أَحْبَبْت أَن تعرف فَرْقَ

ما بين العُروض والدراهم، فإنك تعلم أَنَّ مَنِ اشترى عبداً بأَلف دينار

أَو أَلِفِ درهم معلومة ثم وجد به عيباً فردّه لم يكن على المشتري أَن

يأْخذ أَلْفَه بعينها، ولكن أَلْفاً، ولو اشترى عبداً بجارية ثم وجد به

عيباً لم يرجع بجارية أُخرى مثلها، وذلك دليل على أَن العُروض ليست بأَثمان.

وفي حديث بناء المسجد: ثامِنُوني بحائِطِكُم أَي قَرِّرُوا مَعي ثَمَنَه

وبِيعُونِيهِ بالثَّمَنِ. يقال: ثامَنْتُ الرجلَ في المَبيع أُثامِنُه

إذا قاوَلْتَه في ثَمَنِه وساوَمْتَه على بَيْعِه واْشتِرائِه. وقولُه

تعالى: واشْتَرَوا به ثمناً قليلاً؛ قيل معناه قبلوا على ذلك الرُّشى وقامت

لهم رِياسةٌ، والجمع أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ، لا يُتَجاوَزُ به أَدْنى العدد؛

قال زهيرفي ذلك:

مَنْ لا يُذابُ له شَحْمُ السَّدِيفِ إذا

زارَ الشِّتاءُ، وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ.

ومن روى أَثْمَن البُدُنِ، بالفتح، أَراد أَكثَرها ثَمَناً وأَنَّث على

المعنى، ومن رواه بالضم، فهو جمع ثَمَن مثل زَمَنٍ وأَزْمُنٍ، ويروى:

شحمُ النَّصيبِ؛ يريد نصيبه من اللحم لأَنه لا يَدَّخِرُ له منه نَصيباً،

وإنما يُطْعِمُه، وقد أَثْمَنَ له سلعته وأَثْمَنَهُ. قال الكسائي:

وأَثْمَنْتُ الرجلَ متاعَه وأَثْمَنْتُ له بمعنى واحدٍ. والمِثْمَنَة:

المِخْلاةُ؛ حكاها اللحياني عن ابن سنبل العُقَيْلي. والثَّماني: نَبْتٌ؛ لم

يَحْكِه غيرُ أَبي عبيد. الجوهري: ثمانية اسم موضع

(* قوله «ثمانية اسم موضع»

في التكملة: هي تصحيف، والصواب ثمينة على فعيلة مثال دثينة).

ثمن

1 ثَمَنَهُمْ, aor. ـُ (S, M, Mgh, &c.,) inf. n. ثَمْنٌ, (M,) He took the eighth of their goods, or property. (S, M, Mgh, Msb, K.) b2: And, aor. ـِ He was, or became, the eighth of them: (S, Mgh, Msb, K:) or he made them, with himself, eight. (S in art. ثلث.) And He made them, they being seventy-nine, to be eighty. (A'Obeyd, S in art. ثلث.) A2: ثَمُنَ, [aor. ـُ inf. n. ثَمَانَةٌ, It (a commodity) was, or became, precious, costly, of high price; and ↓ اثمن [signifies the same; or] it had a price, or value. (TA. [See ثَمِينٌ.]) 2 ثمّنهُ He made it eight: or called it eight. (Esh-Sheybánee, and K in art. وحد.) b2: [He made it octangular.] b3: ثمّن لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained eight nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA in art. سبع.) A2: Also, (T, TA,) inf. n. تَثْمِينٌ, (TA,) He collected it together. (T, TA.) A3: Also, inf. n. as above, (Msb, TA,) He made known, or notified, [or he set or assigned it,] its price; i. e., the price of a commodity; like قَوَّمَهُ: (TA:) or he assigned it a price by conjecture: (Msb:) and ↓ اثمنهُ he named a price for it. (TA.) 4 اثمن القَوْمُ The party of men became eight: (S, K:) and also the party of men became eighty. (M and L in art. ثلث.) b2: أَثْمَنَتْ She brought forth her eighth offspring. (TA in art. بكر.) b3: اثمن said of a man, He was, or became, one whose camels came to water ↓ ثِمْنًا, (S, K,) i. e., on the eighth night [after the next preceding watering]. (K.) A2: اثمن said of a commodity: see 1.

A3: اثمنهُ He sold it for a price. (Msb.) b2: See also 2. b3: اثمن الرَّجُلَ مَتَاعَهُ, (T, S,) or سِلْعَتَهُ, (K,) and اثمن لَهُ, (T, S, K,) [i. e. اثمن له متاعه, or سلعته,] signify the same, (T, S, *) He gave the man the price of his commodity: (K:) or اثمن الرَّجُلَ بِمَتَاعِهِ, and اثمن لَهُ مَتَاعَهُ, he named to the man a price for his commodity, and assigned it to it, or to him. (Mgh.) ثُمْنٌ: see ثُمُنٌ.

ثِمْنٌ The eighth young one or offspring. (A in art. ثلث.) A2: One of the periods between two drinkings, or waterings, of camels: (S:) [or the end of one of those periods; namely, the night of coming to water which is] the eighth night of a period between two drinkings, or waterings, of camels, (K,) [counting the night of the next preceding drinking, or watering, as the first: see رِبْعٌ and خِمْسٌ &c.] See also 4.

ثَمَنٌ The price of a thing; i. e. the thing that the seller receives in return for the thing sold, whether money or a commodity; (Er-Rághib, TA;) the ثَمَن of a thing sold: (S:) and also (Er-Rághib, TA) a compensation, or substitute, (Mgh, Msb, Er-Rághib, TA,) whatever it be, for a thing, (Er-Rághib, TA,) i. e., for a thing that is sold; but in the sense commonly known, such as it is incumbent upon one to pay, of pieces of silver, and of gold [or other money]; not commodities and the like: (Mgh:) or the value, or worth, of a thing; (K;) its قِيمَة: (T:) or the estimated value, or worth, of a thing, by mutual consent, even though it be really excessive or deficient; whereas the قِيمَة is its real value or worth, its equivalent: (MF:) pl. أَثْمَانٌ (T, Mgh, Msb, K) and أَثْمُنٌ, (S, Msb, K,) the latter used only as a pl. of pauc., (Msb,) and [so] أَثْمِنَةٌ. (CK: not in the TA.) The saying in the Kur [ii. 38 and v. 48], وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِى ثَمَنًا قَلِيلًا is metaphorical, meaning (tropical:) And take ye not in exchange for my signs a small substitute: [i. e. purchase not in exchange for belief in my word the happiness, or enjoyments, of the present life.] (Mgh.) With respect to this saying, Fr remarks, when ثَمَنًا occurs in the Kur, with بِ prefixed to the name of the thing sold or bought, in most cases it relates to two things whereof neither is a ثمن in the sense commonly known, i. e., such as pieces of gold and of silver: and such is the case when you say, اِشْتَرَيْتُ ثَوْبًا بِكِسَآءٍ [I purchased a garment with a كساء, q. v.]: either of these may be termed a ثمن for the other: but in speaking of pieces of silver and of gold, you prefix the ب to the ثمن [only]; as is done in [the chapter of] Yoosuf, [i. e. ch. xii., v. 20, where it is said,] وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ

[And they sold him for a deficient, or an insufficient, price: for pieces of silver not many, so as to require their being weighed, but few, and therefore counted]: for pieces of silver are always a ثمن: and when you purchase pieces of silver and of gold with the like, you prefix the ب to whichever of the two you will, because each of them in this case is a purchase and a price. (T.) ثُمُنٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and ↓ ثُمْنٌ (M, Msb, K) An eighth; an eighth part or portion; as also ↓ ثَمِينٌ; (S, M, * Mgh, Msb, K;) agreeably with a general rule applying to fractions, accord. to some; (M, K;) but ثَلِيثٌ was ignored by Az (T and S in art. ثلث) and by others, (TA,) and so was خَمِيسٌ: (S in art. ثلث:) pl. أَثْمَانٌ. (M, K.) ثَمَانٍ and ثَمَانٌ: see ثَمَانِيَةٌ.

ثَمِينٌ: see ثُمُنٌ.

A2: Also High-priced; or of high value; (S, TA;) and ↓ مُثْمِنٌ [signifies the same; or] having a price, or value: (TA:) but accord. to the Durrat el-Ghowwás, the assertion that the former has the meaning here assigned to it is a mistake; for it means [only] the same as ثُمُنٌ; and a thing that has a price, or value, is termed مثمن [app. مُثْمِنٌ, as above; but perhaps مُثْمَنٌ, q. v.]. (Har p. 42.) ثَمَانِيَةٌ a noun of number, well known; [meaning Eight;] as also ↓ ثَمَانٍ, (M, TA,) which is like يَمَانٍ, (M, K,) in form: (M:) the former is the masc. form: the latter, the fem.: (Msb:) this is not a rel. n. [though likened above to يَمَانٍ]: (M, K:) or it is originally a rel. n. from الثُّمُنُ, because it is the part, or portion, that makes seven to be eight, so that it is its eighth: they make the first letter to be pronounced with fet-h, because they make changes [in some other cases] in the rel. n., (S, K,) as when they say سُهْلِىٌّ and دُهْرِىٌّ, [which are rel. ns. of سَهْلٌ and دَهْرٌ,] (S,) and they suppress one of the two ى which are characteristic of the rel. n., and compensate it by the insertion of ا, as they do in the rel. n. of اليَمَنُ [when they say يَمَانٍ, originally يَمَانِىٌ, for يَمَنِىٌّ]: (S, K: [and the like is said in the Mgh:]) El-Fárisee says that the ا of ثَمَانٍ is the characteristic of the rel. n., because this word is not a broken pl. like صَحَارٍ; and IF assents to this, and says that were it not so, the ة would be inseparable, as it is in عَبَاقِيَةٌ &c. (M.) You say ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ [Eight men], (T, S, Mgh,) and ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ [eight days]. (Msb.) And when ثمان is prefixed to another noun, its ى is retained, like the ى in القَاضِى: (S, Msb, K:) and it is decl. in the same manner as words of the class to which this last belongs: (Msb:) you say ثَمَانِى نِسْوَةٍ

[Eight women], (T, S, Mgh, Msb, K,) and ثَمَانِى

مِائَةٍ [eight hundred], (S, Msb, K,) [in the nom. and gen. cases;] and رَأَيْتُ ثَمَانِىَ نِسْوَةٍ [I saw eight women], pronouncing the fet-hah [at the end, in this case]. (Msb.) When it is with tenween, the ى is dropped in the nom. and gen. cases, but it is retained in the accus. case: (S, K:) [i. e.,] when the fem. form is not prefixed to another noun, you say, عِنْدِى مِنَ النِّسَآءِ ثَمَانٍ

[I have with me, of women, eight], and مَرَرْتُ مِنْهُنَّ بِثَمَانٍ [I passed by, of them, eight], and رَأَيْتُ ثَمَانِيًا [I saw eight]. (Msb.) It sometimes occurs, in poetry, indecl.: (S, M:) this is because it is fancied to be a pl.; (S;) or because it is likened, as to the letter, but not as to the meaning, to جَوَارِىَ. (M.) The people of El-Hijáz pronounce the masc. and the fem. with nasb in every case, in phrases like أَتَوْنِى ثَلَاثَتَهُمْ and أَتَيْنَنِى ثَلَاثَهُنَّ; and so on to ten [inclusive]. (S voce ثَلَاثَةٌ, q. v.) Th mentions ↓ ثَمَانٌ; (TA;) and some instances of its occurrence are cited; but As disallows it. (T, Mgh, TA.) كِسَآءٌ ذُو ثَمَانٍ means A [garment of the kind called] كساء

made of eight fleeces. (T.) تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ [She advances with four and goes back with eight] is a saying of one of the مُخَنَّثُون of El-Medeeneh; meaning, with four creases (عُكَن) of the belly, and with eight extremities thereof; each crease having two extremities, towards the two sides of the woman spoken of. (Mgh in art. هيت.) The saying الثَّوْبُ سَبْعٌ فِى ثَمَانٍ should properly be فِى ثَمَانِيَةٍ, (S,) which means, The garment, or piece of cloth, is seven cubits in length by eight spans in breadth; (Msb;) because the length is measured by the ذِرَاع, which is fem., and the breadth by the شِبْر, which is masc.; but they use the fem. when they do not mention things; as when they say, صُمْنَا مِنَ الشَّهْرِ خَمْسًا [We fasted, of the month, five], though meaning days: (S:) or because ذراع is fem. in most instances, and شبر is masc. (Msb.) [But it is said that when ثمانية means the things numbered, not the amount of the number, it is imperfectly decl., being regarded as a proper name: thus] you say, تِسْعَةُ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِيَةَ [Nine things are more than eight things]. (TA voce تِسْعَةٌ, q. v.) [See also سِتَّةٌ.] b2: When you make it a compound [with the number ten], you say, عِنْدَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا [I have with me eighteen men]: and in the case of the fem., you may either make the ى to be with fet-h or make it quiescent, saying, عِنْدِى

مِنَ النِّسَآءِ ثَمَانِىَ عَشْرَةَ امْرَأَةً or ثَمَانِىْعَشْرَةَ [I have with me, of women, eighteen women]; but the former is the more chaste; and in one dial., the ى is elided, on the condition of [saying ثَمَانَ عَشْرَةَ,] making the ن to be with fet-h; (Msb;) or in this case you say ثَمَانِ عَشْرَةَ, with kesr. (T.) A poet says, (T, S,) namely, El-Aashà, (K,) فَلَأَشْرَبَنَّ ثَمَانِيًا وَثَمَانِيًا وَثَمَانِ عَشْرَةَ وَاثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعَا [And I will assuredly drink eight cups of wine, (a pl. of كَأْس, which is fem., being understood,) and eight more, and eighteen, and two, and four]: (T, S, K: but in the S and K, وَلَقَدْ شَرِبْتُ; and in the K, and in one copy of the S, وَثَمَانَ:) he should properly have said ثَمَانِىَ عَشْرَةَ or ثَمَانِىْ عَشْرَةَ, (accord. to different copies of the T and S and K,) but he elides the ى after the dial. of him who says طِوَالُ الأَيْدِ [for الأَيْدِى], (S, K,) and he makes the ن to be with kesr in order to indicate the ى. (T.) b3: The dim. of ثَمَانِيَةٌ may be formed either by suppressing the ا, which is the preferable way, so that you say ↓ ثُمَيْنِيَةٌ, or by suppressing the ى, saying ↓ ثُمَيِّنَةٌ, changing the ا into ى and incorporating into it the ى that is the characteristic of the dim.; and you may compensate for both [of these suppressed letters by saying ↓ ثُمَيْنِيَّةٌ and ↓ ثُمَيِّينَةٌ]. (S.) b4: الثَّمَانِى is also the name of A certain plant. (As, T, K.) ثَمَانُونَ a well-known noun of number; [meaning Eighty;] sometimes used as an epithet: ElAashà says, لَئِنْ كُنْتَ فِى جُبٍّ ثَمَانِينَ قَامَةً

وَرُقِّيتَ أَسْبَابَ السِّمَآءِ بِسُلَّمِ [Assuredly if thou wert in a well eighty fathoms deep, and wert made to ascend the tracts of heaven by a ladder]: he uses it thus as meaning deep. (TA. [But in this verse, as cited in the present art in the TA, أَبْوَابَ is put in the place of اسباب, which is the reading commonly known, and given in the S and TA in art. سب, and in the TA in art رقى-]) أَحْمَقُ مِنْ صَاحَبِ ضَأْنٍ ثَمَانِينَ [More stupid than an owner of eighty sheep], (S, K,) or مِنْ رَاعِى ضَأْنٍ ثَمَانِينَ [than a pastor of eighty sheep], as in some of the copies of the S, or, as in the Proverbs of Aboo-'Obeyd, مِنْ طَالِبِ ضَأْنٍ

ثَمَانِينَ [than a demander of eighty sheep], (TA,) is a saying that originated from the fact that an Arab of the desert announced to Kisrà an event that rejoiced him, whereupon he said, “Ask of me what thou wilt; ” and he asked of him eighty sheep. (S, K.) b2: [It also signifies Eightieth.]

ثُمَيْنِيَةٌ and ثُمَيِّنَةٌ and ثُمَيْنِيَّةٌ and ثُمَيَّينَةٌ: see ثَمَانِيَةٌ, last sentence but one.

ثَامِنٌ [Eighth: fem. with ة]. (S, K, &c.) b2: [ثَامِنَ عَشَرَ and ثَامِنَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Eighteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., explained in art. ثلث, q. v.] b3: إِبِلٌ ثَوَامِنُ, [the latter word pl. of ثَامِنَةٌ,] Camels that come to water on the eighth night [after the next preceding watering]: from ثِمْنٌ. (TA.) أَثْمَنُ Of more [and of most] price or value. (S.) مُثْمَنٌ Sold for a price: (Msb:) or having a price named for it, and assigned to it. (Mgh.) [See also ثَمِينٌ.]

مُثْمِنٌ: see ثَمِينٌ مِثْمَنَةٌ A مِخْلَاة [or nose-bag]: (IAar, T:) or the like thereof. (S.) مُثَمَّنٌ Octangular. (S, K.) b2: A verse composed of eight feet. (TA.) A2: Collected together. (T, TA.) A3: Poisoned; syn. مَسْمُومٌ. (K.) b2: Fevered; syn. مَحْمُومٌ. (K.)
ثمن
: (الثُّمْنُ، بالضمِّ وبضَمَّتَيْنِ وكأَميرٍ: جُزْءٌ من ثَمانِيَةٍ أَو يَطَّرِدُ) .
(وَفِي المُحْكَمِ: ويَطَّردُ (ذلِكَ) عنْدَ بعضِهم (فِي هَذِه الكسورِ) .
(زادَ ابنُ الأَنْبارِي: إلاَّ الثُّلُث فإنَّه لَا يقالُ فِيهِ التَّثْلِيث، نَقَلَه الحافِظُ الدِّمْياطيُّ فِي معْجمِ الشيوخِ، وتقدَّمَ ذلِكَ فِي ثلث.
وَفِي التَّنْزيلِ: {فلهُنَّ الثُّمْن ممَّا تَرَكْتُم} ؛ وشاهِدُ الثَّمِينِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ لابنِ الدمينة:
وأَلْقَيْتُ سَهْمِيَ بَيْنهم حينَ أَوْخَشُوافما صارَ لي فِي القَسْمِ إلاَّ ثَمينُها (ج أَثْمانٌ) ، كقُفْلٍ وأَقْفالٍ وشَريفٍ وأَشْرافٍ.
(وثَمَنَهُم) ، مِن حَدِّ نَصَرَ: (أَخَذَ ثُمْنَ مالِهِم.
(و) ثَمَنَهُم، (كضَرَبَهُم: كَانَ ثامِنَهُم) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
والثَّمانِيَةُ مِن العَدَدِ مَعْروفٌ. (و) يقالُ: (ثَمانٍ، كيَمانٍ) ، وَهُوَ أَيْضاً (عَدَدٌ وَلَيْسَ بنَسَبٍ) .
(وَقَالَ الفارِسِيُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: أَلِفُ ثَمانٍ للنسَبِ لأنَّها ليْسَتْ بجَمْع مُكَسَّر فتكونُ كصَحارٍ.
قالَ ابنُ جنِّي: قُلْتُ لَهُ: نَعَم وَلَو لم تكنْ للنَسبِ لِلَزِمَتْها الهاءُ البتَّة نَحْو عَباقِيَة وكَراهِيَة وسَباهِيَة، فقالَ: نَعَم هُوَ كَذلِكَ، وحَكَى ثَعْلَب ثَمانٌ فِي حَدِّ الرّفْعِ؛ كَمَا قالَ:
لَهَا ثَنايا أَرْبَعٌ حِسانُوأَرْبَعٌ فَهَذِهِ ثَمانُ قُلْتُ: وَمِنْه أَيْضاً قَوْلُ الملغز فِي عُثْمان:
أَيِّ اسْمٍ ذِي خمسةٍ فَإِذا ماحَذَفْتَ واحِداً فيَبْقى ثَمانُ قُلْتُ: وَلَقَد أَنْشَدَ للأَصْمَعيّ قَوْل الشاعِرِ:
لَهَا ثَنايا أَرْبَعٌ الخ فأَنْكَرَه وقالَ: هَذَا خَطَأٌ.
(أَو) هُوَ (فِي الأَصْلِ مَنْسوبٌ إِلَى الثُّمُنِ، لأَنَّهُ الجُزْءُ الَّذِي صَيَّرَ السَّبْعَةَ ثَمانِيَةً، فَهُوَ ثُمْنُها، ثمَّ فَتَحوا أَوَّلَها) ، صَوابُه أَوَّلَه كَمَا فِي الصِّحاحِ، (لأنَّهُم يُغَيِّرونَ فِي النَّسَبِ) ، كَمَا قَالُوا سُهْليٌّ وزُهْريٌّ، (وحَذفوا مِنْهَا) ، صَوابُه مِنْهُ، (إحْدَى ياءَيِ النَّسَبِ وعَوَّضوا مِنْهَا الأَلِفَ كَمَا فَعَلوا فِي المَنْسوبِ إِلَى اليمنِ، فَثَبَتَتْ ياؤُهُ عِندَ الإِضافَةِ كَمَا ثَبَتَتْ ياءُ القاضِي فَتقولُ: ثَمانِيَ نِسْوَةٍ وثَمانِيَ مِائَةٍ) ، كَمَا نقولُ قاضِي عَبْد اللَّه، (وتَسْقُطُ مَعَ التَّنْوينِ عِنْدَ الرَّفْعِ والجَرِّ،وتَثْبُتُ عِنْدَ النَّصْبِ) ، لأَنَّه ليسَ بجَمْعٍ فيَجْرِي مَجْرَى جَوارٍ وسَوارٍ فِي تَرْكِ الصَّرْفِ، وَمَا جاءَ فِي الشِّعْرِ غيرَ مَصْروفٍ فعلى توهُّمِ أنَّه جَمْعٌ؛ هَذَا نَصُّ الجَوْهرِيِّ بحُروفِه.
وَفِي المحْكَمِ: وَقد جاءَ فِي الشِّعْر غيرَ مَصْروفٍ؛ قالَ:
يَحْدو ثَمانِيَ مُولَعاً بلِقاحِهاحتى هَمَمْنَ بزَيْغِه الإِرْتاجلم يَصْرفْها لشَبَهِها بجَوارِيَ لَفْظاً لَا معْنًى.
ثمَّ قالَ الجَوْهرِيُّ: (وأَمَّا قَوْلُ الأَعْشَى) ، الشَّاعِر:
(ولَقَدْ شَرِبْتُ ثَمانِياً وثَمانِيَا (وثَمانَ عَشْرَةَ واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعا) هَكَذَا هُوَ نَصُّ الجَوْهرِيِّ؛ وَالَّذِي فِي دِيوانِ شعْرِه: فلأَشْرَبَنَّ؛ وَهَكَذَا أَنْشَدَه الأَزْهرِيُّ أَيْضاً: (فَكانَ حَقُّهُ) أَنْ يقولَ: (ثَمانِيَ عَشْرَةَ، وإنَّما حُذِفَتِ) الياءُ (على لُغَةِ مَنْ يَقولُ: طِوالُ الأَيْدِ) ، كَمَا قالَ مُضرِّسُ بنُ رِبْعِيِّ الأَسَديُّ:
فَطِرْتُ بمُنْصُلي فِي يَعْمَلاتٍ دَوامِي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السَّريحاكما فِي الصِّحاحِ.
وَالَّذِي فِي التَّهْذِيبِ، مَا نَصّه: وَجْه الكَلام وثَمانِ عَشْرَةَ، بكسْرِ النُّونِ لتَدُلَّ الكسْرةُ على الياءِ وتَرْكِ فَتْحةِ الياءِ على لُغَةِ مَنْ يَقولُ: رأَيْتُ القاضِي؛ كَمَا قالَ:
كأَنَّ أَيْدِيهِنَّ بالقاعِ القَرِق (و) المُثَمَّنُ، (كمُعَظَّمٍ: مَا جُعِلَ لَهُ ثَمانِيَةُ أَرْكانٍ) .
(ووُجِدَ بخطِّ الجَوْهرِيِّ: ومُثْمَنٌ، كمُكْرَمٍ، وَهُوَ غَلَطٌ.
(و) المُثَمَّنُ أَيْضاً: (المَسْمُومُ.
(و) المُثَمَّنُ: (المَحْمومُ.
(والثِّمْنُ: اللَّيْلَةُ الثَّامِنَةُ مِن أَظْماءِ الإِبِلِ) كالعِشْر للَّيْلَة العاشِرَة مِنْهَا. (وأَثْمَنَ) الرَّجُلُ: (وَرَدَتْ إِبِلُهُ ثِمْناً) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) أَثْمَنَ (القَوْمُ: صَارُوا ثَمانِيَةً) ؛) نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(وثَمَنُ الشَّيءِ، محرَّكةً: مَا اسْتُحِقَّ بِهِ ذَلِك الشَّيءُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: الثَّمَنُ ثَمَنُ المَبيعِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: ثَمَنُ كلِّ شيءٍ قيمتُه.
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: اشْتهر أنَّ الثَّمَنَ مَا يَقَعُ بِهِ التَّراضِي وَلَو زَادَ أَو نَقَصَ عَن الوَاقِعِ؛ والقِيمَة مَا يقاومُ الشَّيْء أَي يوافِقُ مقْدَاره فِي الوَاقِعِ ويُعادِلُه.
وقالَ الرَّاغِبُ: الثَّمَنُ اسْمٌ لمَا يأْخُذُه البائِعُ فِي مقابلَةِ المَبِيعِ عَيْناً كانَ أَو سلْعَةً، وكلُّ مَا يَحْصلُ عِوَضاً عَن شيءٍ فَهُوَ ثَمَنُه.
وَفِي التهْذِيبِ: قالَ الفرَّاءُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى فِي قوْلِه تعالَى: {وَلَا تَشْتَرُوا بآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً} : كلُّ مَا فِي القُرْآن مِن مَنْصوبِ الثَّمَنِ، وأُدْخِلَت الياءُ فِي المَبِيع أَو المُشْتَرَى، فأَكْثَر مَا يَأْتي فِي الشَّيْئَين لَا يكونَانِ ثَمَناً مَعْلوماً كالدَّنانِير والدَّراهِم، فَمِنْهُ: اشْتَرَيْت ثَوْباً بكِساءٍ، أَيّهما شِئْت جَعَلْته ثمنا للآخَرِ لأنَّه ليسَ مِنَ الأَثْمانِ، وَمَا كانَ ليسَ مِنَ الأَثْمانِ كالرَّقِيقِ والدُّورِ وجَمِيعِ العُرُوض فَهُوَ على هَذَا، فَإِذا جِئْت إِلَى الدَّراهِم والدَّنانِير وَضَعْت الْبَاء فِي الثَّمَن، كَمَا فِي سُورَةِ يُوسُف: {وشَرَوْهُ بثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ} ، لأنَّ الدَّراهِمَ ثَمَنٌ أَبَداً، والباءُ إنَّما تَدْخُل فِي الأَثْمانِ.
ثمَّ قالَ: فَإِن أَحْبَبْت أَنْ تَعْرِفَ الفَرْقَ بينَ العُروضِ والدَّراهِم، فإنَّك تَعْلَم أنَّ مَنِ اشْتَرَى عبْداً بأَلْفِ دِرْهم مَعْلومَة ثمَّ وَجَدَ بِهِ عَيْباً فرَدَّه لم يكنْ على المُشْتَرِي أَنْ يأْخُذَ أَلْفَه بعَيْنِها، وَلَكِن أَلْفاً، وَلَو اشْتَرَى عبْداً بجارِيَةٍ ثمَّ وَجَدَ بهَا عَيْباً لم يَرْجع بجارِيَةٍ أُخْرى مِثْلها، فَهَذَا دَلِيلٌ على أنَّ العُروضَ ليْسَتْ بالأَثْمان؛ (ج أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ) ، كسَبَبٍ وأَسْبابٍ وزَمَنٍ وأَزْمُنٍ لَا يُجاوزُ بِهِ أَدْنَى العَدَدِ، قالَ الجَوْهرِيُّ: وقَوْلُ زُهَيْرٍ:
مَنْ لَا يُذابُ لَهُ شَحْمُ السَّدِيفِ إذازارَ الشِّتاءُ وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِفمَنْ رَواهُ بفتْحِ المِيمِ يُريدُ أَكْثَرها ثَمَناً، ومَنْ رَواهُ بالضمِّ فَهُوَ جَمْعُ ثَمَنٍ.
(وأَثْمَنَهُ سِلْعَتَهُ وأَثْمَنَ لَهُ: أَعْطاهُ ثَمَنَها) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيْدَه والأَزْهرِيُّ.
(وثَمانينَ: د) بالجَزِيرَةِ والموْصلِ مِن دِيارِ بَني حمْدانَ، كَمَا قالَهُ المَسْعوديُّ.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ: عندَ جَبَل الجُودِيّ (بَناهُ نوحٌ، عَلَيْهِ السّلامُ، لما خَرَجَ مِن السَّفينَةِ وَمَعَهُ ثَمانونَ إِنْساناً، وَمِنْه عُمَرُ بنُ ثابتٍ الثَّمانِينِيُّ النَّحْوِيُّ) .
(وقالَ ابنُ الأَثيرِ: مِنْهُ أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عُمَرَ الثَّمانِينِيُّ حَدَّثَ بصور، رَوَى عَنهُ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ الحافِظُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(وثَمينَةُ، كسَفينَةٍ: د، أَو أَرْضٌ) .
(وَفِي المُجْمَلِ: اسْمُ بَلَدٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: اسْمُ مَوْضِعٍ.
(وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: ثَمانِيَةُ، سَهْوٌ) ؛) هَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهرِيِّ رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، ونَبَّهوا على ذلِكَ.
ورَامَ شيْخُنا أَنْ يُجيبَ عَنهُ: بأَنَّه جَزَمَ بِهِ جَماعَةٌ غيرُ الجَوْهرِيِّ فَلم يَفْعَل شَيْئا لأَنَّهم أَجْمَعوا على أنَّه ثَمينَةٌ لَا ثَمانِيَةُ، واسْتَدَلّوا عَلَيْهِ بقَوْلِ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة:
بأَصْدَقَ بأْساً من خليلٍ ثَمينةٍ وأَمْضَى إِذا مَا أَفْلَطَ القائمَ اليدُقالَ السُّكَّريُّ: يُريدُ صاحِبُ ثَمينَة، وثَمِينَةُ مَوْضِعٌ؛ وقيلَ: ثَمينَةُ أَرْضٌ، ويقالُ: قُتِلَ بهَا وصارَ خَلِيلَها لأَنَّه دُفِنَ بهَا، فتأَمَّلْ.
(والثَّمانِيَ: نَبْتٌ) ؛) نَقَلَهُ أَبو عُبيدَةَ عَن الأَصْمَعيِّ؛ كَذَا فِي التَّهْذِيبِ.
(و) الثَّمانِيَ: (قاراتٌ م) مَعْروفَةٌ، (سُمِّيَتْ بذلِكَ لأنَّها ثَمانِي قاراتٍ) . (وَفِي المُحْكَم: والثَّمانِي مَوْضعٌ بِهِ هِضَابٌ مَعْروفَةٌ، أُراهُ ثَمانِيَة؛ قالَ رُؤْبَة:
أَو أَخْدَرِيَّا بالثَّمانِي سُوقُها قالَ نَصْر: فِي أَرْضِ تَمِيمٍ؛ وقيلَ: لبَني سَعْدِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ.
(والمَثامِنُ: ع لبَني ظالِمِ بنِ نُمَيْرٍ.
(و) فِي الصِّحاحِ: (بَشَّرَ أَعْرابيٌّ كِسْرَى ببُشْرَى) سُرَّ بهَا (فقالَ: سَلْنِي مَا شِئْتَ؟ فقالَ: أَسْأَلُكَ ضَأْناً ثَمانينَ، فقيلَ: أَحْمَقُ من صاحِبِ ضَأْنٍ ثَمانينَ) .
(ووَقَعَ فِي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: من رَاعِي ضانٍ ثَمانينَ.
ووَقَعَ فِي الأَمْثالِ لأَبي عُبَيْدٍ: مِن طالِبِ ضَأْنٍ ثَمانينَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قوْلُهم: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثمانٍ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: كانَ حَقُّه أَنْ يُقالَ فِي ثَمانِيَة لأنَّ الطُّولَ يُذْرَعُ بالذِّرَاعِ وَهِي مُؤَنَّثَةٌ، والعَرْضُ يُشْبَرُ بالشِّبْر وَهُوَ مُذَكَّر، وإنَّما أَنَّثوا لمَّا لم تُذَكَّرِ الأَشْبارُ، وَهَذَا كقَوْلِهم: صُمْنا مِن الشَّهْرِ خَمْساً.
قالَ: وإِن صَغَّرْتَ الثَّمانِيةَ فأَنْتَ بالخيارِ، وإنْ شِئْتَ حَذَفْت الأَلِف وَهُوَ أَحْسَن فقُلْتَ ثُمَيْنِية، وإنْ شِئْتَ حَذَفْت الياءَ فقُلْت ثُمَيِّنة قُلِبَتِ الأَلِفُ يَاء وأُدْغِمَتْ فِيهَا ياءُ التَّصْغِيرِ.
ولَكَ أَنْ تعوِّضَ فيهمَا.
والمِثْمَنَةُ، كالمِكْنَسَةِ: شِبْه المِخْلاةِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، وقالَهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وحَكَاه اللَّحْيانيُّ عَن ابنِ سنْبل العُقَيْليّ، كَمَا فِي المُحْكَمِ.
وثَمَّنَ الشيءَ تَثْمِيناً: جَمَعَهُ، فَهُوَ مُثَمَّنٌ.
وكِساءٌ ذُو ثمانٍ: عُمِلَ مِن ثمانِ جِزَّات؛ قالَ الشاعِرُ:
سَيَكْفِيكِ المُرَحَّلَ ذُو ثَمانٍ خَصيفٌ تُبرِمِين لَهُ جُفالاوالمُثَمَّنُ مِن العَرُوضِ: مَا بُنِي على ثَمانِيَة أَجْزاءٍ.
والثَّمانونَ مِنَ العَدَدِ: مَعْروفٌ، وَهُوَ مِن الأَسْماءِ الَّتِي قد يُوصَفُ بهَا؛ قالَ الأَعْشَى:
لَئِن كنتُ فِي جُبَ ثَمانِينَ قامةًورُقِّيتُ أَبوابَ السَّماءِ بسُلَّمِوصف بالثَّمانينَ وَإِن كانَ اسْماً لأنَّه فِي معْنَى طَوِيل.
وسوقُ ثَمانِينَ: قَرْيَةٌ ببَغْدادَ؛ حَكَاه ابنُ قتيبَةَ فِي المَعَارِفِ.
وإِبلٌ ثَوَامِنُ: مِن الثِّمْنِ بمعْنى الظِّمْءِ.
ومتاعٌ ثَمِينٌ: كَثيرُ الثَّمَنِ؛ وَقد ثَمُنَ ثَمَانَة وأَثْمَن المَتاعِ فَهُوَ مُثْمنٌ صارَ ذَا ثَمَنٍ.
وأَثْمَنَ البَيْعَ: سَمَّى لَهُ ثَمَناً.
وثَمِّنْ المَتاعَ تَثْمِيناً: بيِّنْ ثَمَنَه كقوِّمْه.
والمثامنةُ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ.

ثور

ثور


ثَارَ (و)(n. ac. ثَوْر
ثُوُوْر
ثَوَرَاْن)
a. Was raised; was roused, stirred up, excited
provoked.
b. Broke forth; spread, diffused itself.
c. [Bi], Rushed, or leapt, upon; assailed.
ثَوَّرَa. Roused, stirred up, excited, provoked.
b. Searched into, investigated.

ثَاْوَرَa. Rushed upon, assailed.

أَثْوَرَa. see II (a)
تَثَوَّرَa. see I (a)
إِسْتَثْوَرَa. see II (a)
ثَوْر (pl.
ثِيَارَ []
ثِيْرَان [] أَثْوَاْر)
a. Bull.
b. Taurus ( sign of the zodiac ).
c. Master, lord.
d. Mad; madman. —

ثَوْرَة []
a. Cow.
b. Large number, multitude.
c. Rebellion, rising, revolt.

ثَائِر []
a. Roused, excited.
b. Wrath.
c. Spreading, widely diffused; current.

ثَائِرَة [] (pl.
ثَوَائِر)
a. Tumult.

ثَار
a. Revenge.
ثور: {أثاروا الأرض}: قلبوها للزراعة. فتثير سحابا: أي تستخرج.
بَاب الثور

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن نجدة عَن أبي زيد قَالَ الثور الْقطعَة من الأقط والثور الطحلب وَغَيره مِمَّا يكون على رَأس المَاء والثور سطوع بَيَاض الْفجْر والثور من الْحَيَوَان والثور السَّيِّد والثور الأحمق والثور ثوران الحصبة وثور جبل مَعْرُوف والثور الاختبار والتور الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمِنْه قَوْله

(والتور فِيمَا بَيْننَا معمل ... يرضى بِهِ المأتي والمرسل) سريع

وَيُقَال لِلْجَارِيَةِ ثورة وَالله أعلم

(ث و ر) : (ثَارَ الْغُبَارُ ثَوْرًا وَثَوَرَانًا) هَاجَ وَانْتَشَرَ وَأَثَارَهُ غَيْرُهُ هَيَّجَهُ وَأَثَارُوا الْأَرْضَ حَرَثُوهَا وَزَرَعُوهَا وَسُمِّيَتْ الْبَقَرَةُ الْمُثِيرَةَ لِأَنَّهَا تُثِيرُ الْأَرْضَ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ فِي الْغَصْبِ وَكَذَا الدَّابَّةُ الْمُثِيرَةُ وَقِيلَ كُلُّ مَا ظَهَرَ وَانْتَشَرَ فَقَدْ ثَارَ (وَمِنْهُ) مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ ثَوْرُ الشَّفَقِ وَهُوَ انْتِشَارُهُ وَثَوَرَانُ حُمْرَتِهِ (وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ) وَلَوْ مِنْ ثَوْرِ أَقِطٍ أَرَادَ الْقِطْعَةَ مِنْهُ.
ثور
ثَارَ الغبار والسحاب ونحوهما، يَثُور ثَوْراً وثَوَرَانا: انتشر ساطعا، وقد أَثَرْتُهُ، قال تعالى:
فَتُثِيرُ سَحاباً [الروم/ 48] ، يقال: أَثَرْتُ الأرض، كقوله تعالى: وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها [الروم/ 9] ، وثَارَتِ الحصبة ثَوْراً تشبيها بانتشار الغبار، وثَوَّرَ شرّا كذلك، وثَارَ ثَائِرُهُ كناية عن انتشار غضبه، وثَاوَرَهُ: واثبه، والثَّوْرُ: البقر الذي يثار به الأرض، فكأنه في الأصل مصدر جعل في موضع الفاعل ، نحو: ضيف وطيف في معنى: ضائف وطائف، وقولهم: سقط ثور الشفق أي: الثائر المنتثر، والثأر هو طلب الدم، وأصله الهمز، وليس من هذا الباب.
ث و ر

ثار العسكر من مركزه، وثار القطا من مجاثمه، والتقوا فثار هؤلاء في وجوه هؤلاء. ويقال: كيف الدبا فتقول: ثائر ونافر. وأثرت الصيد والأسد، واستثرته: هيجته. قال:

أثار الليث في رعيس غيل ... له الويلات مما يستثير

وأثار الأرض، وثور السفر. وثاوره وساوره: واثبه. وهو ثور القوم: لسيدهم، وبه كني عمرو ابن معد يكرب.

ومن المجاز: ثارت بينهم الفتنة والشر، وثارت به الحصبة، وثور عليه شراً. وسقط ثور الشفق، وهو ما ظهر منه وانتشر. وثار بالمحموم الثور وهو ما يخرج بفيه من البثر. ورأيته ثائر الرأس: شعثاً. وثارت نفسه: جاشت، وثار ثائره، وفار فائره إذا اشتعل غضباً، وثار الدم في وجهه، ورأيته ثائراً فريص رقبته. وثار الدخان والغبار.
ث و ر: (ثَارَ) الْغُبَارُ سَطَعَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (ثَوَرَانًا) أَيْضًا وَأَثَارَهُ غَيْرُهُ. وَ (ثَوَّرَ) فُلَانٌ الشَّرَّ (تَثْوِيرًا) هَيَّجَهُ وَأَظْهَرَهُ. وَ (ثَوَّرَ) الْقُرْآنَ أَيْضًا أَيْ بَحَثَ عَنْ عِلْمِهِ. وَ (الثَّوْرُ) مِنَ الْبَقَرِ وَالْأُنْثَى (ثَوْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (ثِوَرَةٌ) كَعِنَبَةٍ وَ (ثِيرَةٌ) وَ (ثِيرَانٌ) كَجِيرَةٍ وَجِيرَانٍ وَ (ثِيَرَةٌ) أَيْضًا كَعِنَبَةٍ. وَ (ثَوْرٌ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَفِيهِ الْغَارُ الْمَذْكُورُ فِي الْقُرْآنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ» قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَصْلُ الْحَدِيثِ حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى أُحُدٍ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ ثَوْرٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: إِلَى بِمَعْنَى مَعَ، كَأَنَّهُ جَعَلَ الْمَدِينَةَ مُضَافَةً إِلَى مَكَّةَ فِي التَّحْرِيمِ. وَ (الثَّوْرُ) بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ. 
ثور: الْقطعَة من الأقِط وَجمعه أثوار ويروى أَن عَمْرو بن معديكرب قَالَ: تضيفت بني فلَان فأتوني بثور وقوس وَكَعب فَأَما قَوْله: ثَوْر فَهُوَ الَّذِي ذكرنَا فَأَما الْقوس فالشيء من التَّمْر يبْقى فِي أَسْفَل الجلة وَأما الكعب فالشيء الْمَجْمُوع من السّمن. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأما حَدِيث عبد الله بن عمر حِين ذكر مَوَاقِيت الصَّلَاة فَقَالَ: صَلَاة الْعشَاء إِذا سقط ثَوْر الشَّفق فَلَيْسَ من هَذَا وَلكنه انتشار الشَّفق وثورانه يُقَال مِنْهُ: قد ثار يثور ثورا وثورانا إِذا انْتَشَر فِي الْأُفق فَإِذا غَابَ ذَلِك حلت صَلَاة الْعشَاء وَقد اخْتلف النَّاس فِي الشَّفق فيروى عَن عبَادَة بْن الصَّامِت وَشَدَّاد بْن أَوْس وَعبد اللَّه بْن عَبَّاس وَابْن عمر أَنهم قَالُوا: هُوَ الحُمرة وَكَانَ مَالك بْن أنس وَأَبُو يُوسُف يأخذان بِهَذَا وَقَالَ عمر بْن عبد الْعَزِيز: هُوَ الْبيَاض وَهُوَ بَقِيَّة من النَّهَار وَكَانَ أَبُو حنيفَة يَأْخُذ بِهِ.
ث و ر : ثَارَ الْغُبَارُ يَثُورُ ثَوْرًا وَثُئُورًا عَلَى فُعُولٍ وَثَوَرَانًا هَاجَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفِتْنَةِ ثَارَتْ وَأَثَارَهَا الْعَدُوُّ وَثَارَ الْغَضَبُ احْتَدَّ وَثَارَ إلَى الشَّرِّ نَهَضَ وَثَوَّرَ الشَّرَّ تَثْوِيرًا وَأَثَارُوا الْأَرْضَ عَمَرُوهَا بِالْفِلَاحَةِ وَالزِّرَاعَةِ.

وَالثَّوْرُ الذَّكَرُ مِنْ الْبَقَر وَالْأُنْثَى ثَوْرَةٌ وَالْجَمْعُ ثِيرَانٌ وَأَثْوَارٌ وَثِيَرَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ.

وَثَوْرٌ جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَيُعْرَفُ بِثَوْرِ أَطْحَلَ وَأَطْحَلُ وِزَانُ جَعْفَرٍ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَوَقَعَ فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى ثَوْرٍ» وَلَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُسَمَّى ثَوْرًا وَإِنَّمَا هُوَ بِمَكَّةَ وَلَعَلَّ
الْحَدِيثَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى أُحُدٍ فَالْتَبَسَ عَلَى الرَّاوِي وَالثَّوْرُ الْقِطْعَةُ مِنْ الْأَقِطِ.

وَثَوْرُ الْمَاءِ الطُّحْلُبُ وَقِيلَ كُلُّ مَا عَلَا الْمَاءَ مِنْ غُثَاءٍ وَنَحْوِهِ يَضْرِبُهُ الرَّاعِي لِيَصْفُوَ لِلْبَقَرِ فَهُوَ ثَوْرٌ.

وَالثَّأْرُ الذَّحْلُ بِالْهَمْزِ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهُ يُقَالُ ثَأَرْتُ الْقَتِيلَ وَثَأَرْتُ بِهِ مِنْ بَابِ نَفَعَ إذَا قَتَلْتُ قَاتِلَهُ. 
[ثور] نه فيه: أنه أكل "أثوار" أقط، جمع ثور وهي قطعة أقط. ومنه: توضأوا مما مست النار ولو من "ثور" أقط، يريد غسل اليد والفم، ومنهم من حمله على ظاهره. ومنه: فأتوني "بثور" وقوس. وفيه: صلوا العشاء إذا سقط "تور" الشفق أي انتشاره وثوران حمرته من ثار الشيء يثور إذا انتشر وارتفع. ومنه ح: فرأيت الماء "يثور" من بين أصابعه أن ينبع بقوة وشدة. وح: بل هي حمى تفور أو "تثور". وح: من أراد العلم "فليثور" القرآن أي لينقر عنه ويفكر في معانيه وتفسيره وقراءته. وح: "أثيروا" القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين. ش: و"يستثير" ما فيها من الفوائد أي يستخرج. نه وح: أنه كتب لأهل جرش بالحمى للفرس، والراحلة، و"المثيرة" أي بقر الحرث لأنها تثير الأرض. وح: جاء رجل "ثائر" الرأس أي منتشر شعر الرأس قائمه. وح: يقوم إلى أخيه "ثائراً" فريصته أي منتفخ الفريصة قائمها غضباً. وفيه: حرم المدينة ما بين عير إلى "ثور" هما جبلان، أما عير فمعروف بالمدينة، وأما ثور فالمعروف أنه بمكة، وفيه غار بات به لما هاجر، وروى قليلاً ما بين عير إلى أحد، فيكون ثور غلطا من الراوي، وقيل: إن عيراً جبل بمكة، والمراد أنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة، أو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف مضاف ووصف مصدر محذوف. ك: فكرهت أن "أثور" بفتح مثلثة وشدة واو مكسورة، وروى "أثير" على الناس شراً مثل تعلم المنافقين من ذلك فيؤذون المسلمين. وكادوا "يتثاورون" أي يتواثبون. ن: "فثار" الحيان أي تناهضوا للنزاع والعصبية. وفقعد عليه ثم "أثاره" أي ركبه ثم بعثه قائماً. ش: أو مشاهير "الر" بمثلثة مضمومة وتشديد واو وبراء في أخره أي الأبطال.
ثور: الثَّوْرُ: الذَّكَرُ من البَقَرِ، والجَمِيْعُ الثِّيْرَانُ. والقِطْعَةُ من الأَقِطِ، والجَمِيْعُ الأَثْوَارُ والثِّوَرَةُ. وبُرْجٌ من بُرُوْجِ السَّمَاءِ. والسَّيِّدُ، وبه كُنِّيَ عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ أبا ثَوْرٍ. والرَّجُلُ البَلِيْدُ. والعَرْمَضُ على وَجْهِ الماءِ في قُوْلِهِم:
كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمّا عافَتِ البَقَرُ
والبَثْرُ الذي يَخْرُجُ من الفَمِ. وحَيٌّ من بَني تَمِيْمٍ. وأكَمَةٌ بَيْضَاءُ. ومَصْدَرُ ثَارَ يَثُوْرُ ثَوْراً وثَوَرَاناً.
وثارَ الدُّخَانُ والغُبَارُ والدَّمُ: إذا تَفَشَّى فيه وظَهَرَ.
وثارَ الشَّعرُ: قامَ. وهُوَ ثائرُ الرَّأْسِ.
وثارَ فَرِيْصُ رَقَبَتِه: إذا انْتَفَخَ من الغَضَبِ.
وثَوْرُ الشَّفَقِ: ما ثارَ منه.
والبَقَرَةُ: الثَّوْرَةُ؛ في قَوْلِه:
ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاخِمِ
ويُقال في جَمْعِ الثَّوْرِ: ثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌ وأثْوَارٌ وثِيْرَانٌ وثِيْرَةٌ.
واسْتَثَرْتُ صَيْداً: أثَرْته. وأَثَرْتُ الأسَدَ والرَّجُلَ. وثَاوَرْتُ فلاناً: أي ساوَرْته.
ويُقال للبَقَرَةِ: مُثِيْرَةٌ؛ لأنَّها تُثِيْرُ الأرْضَ تَقْلِبُها للزِّرَاعَةِ.
وثارَتْ نَفْسُه: إذا جاشَتْ.
والثَّوّارَتَانِ: الخَرْقَانِ النّافِذَانِ في أوْسَاطِ الوَرِكَيْنِ.
والثَّوّارَةُ: الخَوْرَانُ.
وفلانٌ في ثُوّارِ شَرٍّ: وهو الكَثِيْرُ.
وثارَ ثَوَّرُهم وثُوّارُهم وثَوْرُهم: أي ثارَ شَرُّهم. وكذلكَ ثَوِيْرُهم وثائرُهم: إذا كَثُرُوا وزادُوا وضَخُمَ أمْرُهم.
والثَّوْرَةُ: العَدَدُ الكَثِيْرُ.
والثُّوّارُ: الثّارُ.
ثور: ثار، يقال ثار الجمل: نهض (لين) وتجد مثالا له في ألف ليلة (1: 181) حيث يجب أن تبدل تار بثار. (وفي طبعة بولاق (1: 66): لم يثر).
ولا يقال بمعنى انقض على فلان وهاجمه: ثار به فقط، بل ثار عليه أيضاً (معجم المتفرقات).
وثار: هاج، احتد، طار طائره (بوشر) - وتجاوز الحد (بوشر) - وتفجر، فرقع، التهب بصوت شديد (بوشر) - وثار على: هاج وتهيج على (بوشر) - وثار على فلان: تمرد وخرج عليه، وهي كثيرة الاستعمال عند المؤلفين المغاربة.
وثار بنفسه أو ثار وحدها: استقل بالحكم. وكان يطلق على صغار ملوك الأندلس في القرن الحادي عشر اسم الثُوّار في الغالب (جمع ثائر) (معجم الادريسي) - وثار الحرب: هاجت واشتعلت- وثارت فيه الحميَّة: اغتاظ، احتد، تميز من الغيظ - وثارت في رأسه النخوة: تحركت فيه لواعج الشرف، وانهض همته مراعاة لشرفه (بوشر) ثاور، ثاور على فلان (فريتاج) وثاور فلانا (لين) وتوجد أمثلة لها في معجم المتفرقات.
أستثار: ذكر لين أنها بمعنى ثار وذلك من خطأ الطباعة والصواب لها أنها بمعنى أثار أي هيج، ونبش (معجم البلاذري.- واستثار على فلان: انقض عليه، وثب عليه، هاجمه (معجم المتفرقات).
ثَوْرَة: هيجان، اضطرام، تهور، طيش (بوشر).
وانفجار، التهاب فجائي مع صوت شديد (بوشر).
وثورة: منصب شريف، ففي ابن القوطية (ص12 ق): كان له ثورة وسيادة في القحطانية.
ثَوَران: هيجان البركان (بوشر) - وثوران صفرا: هيجان الصفراء (بوشر).
ثيار: جلبة، ضجة، صخب (تاريخ البربر 1: 397).
ثائر: جائش، فوار (بوشر) - ولقب أطلقوه على شخص أصبح بفضل ذكائه في عداد الفقهاء المشاورين في الأحكام وإن لم يكن قد بلغ السن المطلوب لذلك (حيان 6ق).
ثائرة: فورة غضب، نزوة (بوشر).
مُتثوّر: بول فيه مواد غريبة، ففي معجم المنصوري: لا يريد به من البول الذي يتحرك فيه أشياء غريبة عند مداخلة له من غير اتصال والصواب أن يكون من صفة الأشياء المتحركة لأنه من ثار يثور إذا تحرك.
[ثور] ثارَ الغبار يَثورُ ثَوْراً وثَوَراناً، أي سطَع. وأَثارَهُ غيره. وثارت بفلان الحصبة. ويقال: كيف الدبى؟ فيقال: ثائر ونافر. فالثائر: ساعة ما يخرج من التراب. والنافر: حين نفر، أي وثب. وثار به الناس، أي وثبوا عليه.والمثاورة: المواثبةُ. يقال: انتظِرْ حتَّى تسكن هذه الثورةُ. وهي الهَيْجُ. وثَوَّرَ فلان عليهم الشرا، أي هيجه وأظهره. وثوّر القرآنَ، أي بحث عَنْ علمه. وثوّرَ البَرْكَ واستَثارها، أي أزعجها وأنهضها وثارت نفسُه، أي جشأت. ورأيته ثائرَ الرأس، إذا رأيتَه وقد اشْعانَّ شَعرُ رأسِه. وثار ثائِرُهُ، أي هاج غضبُه. والثَور: الذكر من البقر، والانثى ثورة، والجمع ثورة مثل عود وعودة، وثيرة وثيران مثل جيرة وجيران، وثيرة أيضا، قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة. قال: وليس هذا بمطرد. وقال المبرد: إنما قالوا ثيرة ليفرقوا بينه وبين ثورة الاقط، وبنوه على فعلة ثم حركوه. وثور: أبو قبيلة من مضر، وهو ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر، وهم رهط سفيان الثوري. وثور: جبل بمكة، وفيه الغار المذكور في القرآن، ويقال له ثور أطحل. وقال بعضهم: اسم الجبل أطحل، نسب إليه ثور بن عبد مناة، لانه نزله. وفى الحديث: " حرم ما بين عير إلى ثور "، قال أبو عبيدة: أهل المدينة لا يعرفون جبلا يقال له ثور، وإنما ثور بمكة. قال: ونرى أن أصل الحديث أنه حرم ما بين عير إلى أحد. وقال غيره: إلى بمعنى مع، كأنه جعل المدينة مضافة إلى مكة في التحريم. والثور: قطعة من الاقط ، والجمع ثورة. يقال: أعطاه ثورة عظاما من الاقط. والثور: برج من السماء. وأما قولهم: سقط ثَوْرُ الشفق، فهو انتشار الشفق وثورانه، ويقال معظمه. وأما قول الشاعر : إنى وقتلى سليكا ثم أعقله * كالثور يضرب لما عافت البقر - فيقال: إن البقر إذا امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لانها ذات لبن، وإنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب. ويقال للطحلب: ثور الماء، حكاه أبو زيد في كتاب المطر. 
(ثور) - في حَدِيثِ عَلِيٍّ - رضيِ الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -. حَرَّم المَدِينَة ما بين عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ".
قال مُصعَبُ بنُ الزُّبَيْر: لا يُعلَم بالمَدِينة عَيْر ولا ثَوْر، وإنَّما قال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - هذا بالمَدِينة، واللهُ تَعالَى أَعلمُ بمعناه.
قلت: ثَورٌ أَطْحَل: جَبَل بمَكَّة، فيه غَارُ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - الذي باتَ فيه حين هَاجَر.
وَعَيْر عَدْوَى أَيضاً: جَبَل بِمَكَّةَ قال الشَّاعِر في ثَوْر:
ومُرسَى حِراءٍ والأَباطِحُ كُلُّها ... وحَيثُ الْتَقَت أَعلامُ ثَورٍ ولُوبُها
وكَلامُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَخْلُو من فَائدةٍ ومَعنًى، وَهُوَ كان عليه الصلاة والسلام - أَعلمُ بجِبال مَكَّة والمَدِينَة ومعالمهما، فإمَّا أَن يَكُونَ أَرادَ به أنَّه حَرَّم من المَدِينةِ قَدرَ ما بَيْنَ عَيْرٍ وثَوْر من مَكَّة، أو يَكُونَ قد شَبَّه جَبَلَين من جِبال المَدِينة بَجَبَلَيْ مَكَّة هذين فحرَّم ما بَيْنَهُما، لأن ثَوَرَ الجَبَل سُمِّي به لاجْتمِاعه وَتَقارُبِ بَعضِه من بَعْض، تَشْبِيها بثَوْر الأَقِطِ، أو لخِصْبِه، أو بثَوْر الوَحْشِ لامتِناعِه.
وكذلك عَيْر سُمِّي لِنُتُوِّ وسَطِه ونُشوزِه، والله تعالى أعلم. وفي رِوايةِ عَبدِ الله بن حُبَيْش، عن عَبدِ اللهِ بن سَلَام قال: "ما بَيْن عَيْر وأُحُد" غير أَنَّ الأولَ أَمتنُ إسنادًا وأَكثَر،
وقال أبو نُعَيْم: أَحمدُ بن عبد الله: عَيْر: جَبَلٌ بالمَدِينة.
- وفي الحَدِيثِ: "جَاءَ رَجلٌ إلى رسَولِ الله - صلى الله عليه وسلم - من أَهلِ نَجدٍ ثَائِرَ الرَّأْس، يَسأَله عن الِإيمان".
: أي مُنَتَشِر شَعَر الرَّأس قائِمَه. حَذَف المُضافَ وأقام المُضافَ إليه مُقامه وانْتَصب على الحَالِ.
- وفي حَدِيثٍ آخر: "يَقُوم إلى أَخِيه ثَائِرًا فَرِيصَتُه يَضْرِبه": أي قَائِمَها وُمُنتفِخَها غَضَباً، وثَورُ الشَّفَق: مَا ثَار منه.
- في حَدِيث عَمْرو بن مَعْدِ يكرِب: "أَتانِي خالِدٌ بقَوْسٍ وكَعْبٍ وثَوْر".
الكَعْب: القِطْعَة من السَّمْن، والقَوسُ: بَقِيَّة التَّمرْ في أَسفَل الجُلَّة، والثَّورُ: قِطْعة من الأَقِط، وسُمِّي ثَوراً؛ لأَن الشىءَ إذا قُطِع ثَارَ عن المَقْطوع منه وزَالَ.
[ث ور] ثارَ الشَّيْءُ ثَوْرًا وثُؤْورًا وثَوَرَانًا وتَثَوَّرَ هاجَ قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ

(يَأْوِي إلى عُظْمِ الغَرِيف ونَبْلُه ... كسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ)

وأَثَرْتُه وهَثَرْتُه على البَدَل وثَوَّرْتُه وثَوْرُ الغَضَبِ حِدَّتُه ويُقالُ للغَضْبانِ أَهْيَجَ ما يَكُونُ قد ثارَ ثائِرُهُ وثارَ إِلَيْه ثَوْرًا وثُؤُورًا وثَوَرانًا وَثَبَ وثاوَرَهُ مُثاوَرَةً وثِورًا عن اللِّحْيانِيِّ واثَبَهُ وثارَ الدُّخَانُ والغُبارُ وغَيرُهما ثَوْرًا وثُؤارا وثَوَرانًا ظَهَرَ وسَطَعَ وأثارَهُ هُوَ قال

(يُثِرْنَ من أكْدَرها بالدَّقْعاءْ ... )

(مُنْتَصِبًا مثلَ حَرِيق القَصْباءْ ... ) وثارَ القَطَا والجَرادُ ثَوْرًا وثَوَرانًا نَهَضَ من أماكِنِه وثار الدَّمُ في وَجْهِه ثَوْرًا وانْثارَ ظَهَرَ والثَّوْرُ حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثّائِرَةُ فيه وقالَ في المغرب ما لَمْ يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ وثارَت الحَصْبَةُ بفُلانٍ ثَوْرًا وثُؤُورًا وثُوارًا وثَوَرانًا انْتَشَرَت وكذلك كُلُّ ما ظَهَر وحَكَى اللِّحْيانِيُّ ثارَ الرَّجُلُ ثَوَرانًا ظَهَرَتْ فيه الحَصْبَةُ والثَّوْرُ ما عَلاَ الماءَ من الطُّحْلُبِ والعِرْمَضِ والغَلْفَقِ ونَحْوِه وقد ثارَ الطُّحْلُبُ ثَوْرًا وثَوَرانًا وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه وكُلُّ ما اسْتَخْرَجْتَه أو هِجْتَه فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثارًا كِلاهُما عن اللِّحْيانِيِّ وثَوَّرْتَه واسْتَثَرْتَه كما تَسْتَثِيرُ الأَسَدَ والصَّيْدَ وثَوَّرْتُ الأَمْرَ بَحْثْتُه وثَوَّرَ القُرْآنَ بَحَثَ عن معانِيهِ وأَثارَ التُّرابَ بقَوائِمِه بَحَثَهُ قالَ

(يُثِيرُ ويُذْرِي تُرْبَها ويُهِيلُه ... إِثارَةَ نَبّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ)

قولُه نَبّاث الهَواجِرِ يعني الرَّجُلَ الَّذِي إِذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ هالَ التُّرابَ ليَصِلَ إِلى ثَراهُ وكذلك يُفْعَلُ في شِدَّةِ الحَرِّ وقالُوا ثَوْرَةُ رِجالِ كَثَرْوَةِ رِجالِ قالَ ابنُ مُقْبِلِ

(وثَوْرَةٌ مِن رِجالٍ لو رَأَيْتَهُم ... لقُلْتَ إِحْدى حِراجِ الجَرِّ من أُقُرِ)

ويروى وثَرْوَة ولا يُقالُ ثَوْرَةُ مالِ إِنَّما هو ثَرْوَةُ مالِ فَقَط والثَّوْرُ القِطْعَةُ العَظِيمَةُ من الإِقِطِ والجَمْعُ أَثْوارٌ وثِوَرَةٌ على القياسِ والثَّوْرُ الذَّكَرُ من البَقَرِ وقولُه أَنْشَدَه أبو عَلِيٍّ عن أَبِي عُثْمانَ

(أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَمْ ثَوْرَيْنْ ... )

(أَمْ تِيكُمُ الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْن ... )

فإن فَتْحَةَ الرّاءِ منه فَتْحَةُ تَرْكِيبِ ثَوْرٍ مع ما بَعْدَه كفَتْحَةِ راءِ حَضْرَمَوُت ولو كانَتْ فَتْحَةَ إِعْرابٍ لوَجَبَ التَّنْوِينُ لا مَحالَة لأنه مَصْرُوفٌ وبُنِيَتْ ما مع الاسمِ وهي مُبَقّاةٌ على حَرْفِيَّتِها كما بُنِيَت لا مع النَّكِرَةِ في نَحوِ لاَ رَجُلَ ولو جَعَلْتَ ما مع ثَوْر اسْمًا ضَمَمْتَ إِليه ثَوْرًا لوَجَبَ مَدُّها لأنّها قد صارَت اسما فقلت أَثَوْرٌ ماء أَصِيدُكُم كما أَنَّكَ لو جَعَلْتَ حامِيم في قوله

(يُذَكِّرُنِي حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ ... )

اسْمَيْنِ مَضْمُومًا أَحَدُهُما إِلى صاحِبِه لمَدَدْتَ حا فقُلْتَ حاء ميم ليَصِيرَ كحَضْرَ مَوْتَ كذا أَنْشَدَه الجَمّاء جَعَلَها جَمّاءَ ذاتَ قَرْنَيْن على الهُزٍْءِ وأنشدَهُ بَعْضُهُم الحمّاء والقَوْلُ فيهِ كالقَوْلِ في وَيْحَمَا من قوله

(أَلاَ هَيَّما مِمّا لَقِيتُ وهَيِّمَا ... ووَيْحًا لِمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ وَيْحَمَا)

والجَمْعُ أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيرَةٌ وثِيرَانٌ وثِيرَةٌ عَلَى أَنَّ أَبا عَلِيٍّ قالَ في ثِيَرَة إِنَّه مَحْذُوفٌ من ثِيارَة فتَرَكُوا الإعْلالَ في العَيْنِ أَمارةً لما نَوَوْا من الأَلِفِ كما جَعَلُوا تَصْحِيحَ نحو اجْتَوَرُوا واعْتَوََنُوا دلِيلاً على أَنَّه فِي مَعْنَى ما لابُدَّ من صِحَّتِه وهو تَجاوَرُوا وتَعاوَنُوا وقالَ بعضُهم هو شاذُّ وكأنَّهُم فَرَّقوا بالقَلْبِ بين جَمْع ثَوْرٍ من الحَيَوان وبين جَمْعِ ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنَّهُم يقولُون في ثَوْرِ الأَقِطِ ثِوَرَةٌ فقط والأُنْثَى ثَوْرَةٌ قال الأَخْطَلُ (وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ ... )

وأَرْضٌ مَثْوَرَةٌ كَثِيرةُ الثِّيرانِ عن ثَعْلَبٍ والثَّوْرُ من بُرُوجِ السَّماءِ على التَّشْبِيه والثَّوْرُ السَّيِّدُ وبه كُنِّيَ عَمْرُو بن مَعْدِي كَرِبَ أَبا ثَوْر وقولُ عَلِيٍّ إِنَّما أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيضُ عَنَى به عُثمانَ لأنَّه كانَ سَيِّدًا وجَعَلَه أَبْيَضَ لأَنَّهُ كان أَشْيَبَ ويَجُوزُ أَن يَعْنِيَ به الشُّهْرَةَ وقَوْلُه

(إِنِّي وقَتْلِي سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْقِلَه ... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لمّا عافَتِ البَقَرِ)

قِيل عَنَى الثَّوْرَ الَّذِي هو الذَّكرُ من البَقَرِ لأَنَّ البَقَرَ تَتْبَعُه فإِذا عافَ الماءَ عافَتْه فيُضْرَبُ لِيَرِدَ فترد مَعَهُ وقِيلَ عَنَى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَنَّ البَقّارَ إِذا أَوْرَدِ القِطْعَةَ من البَقَرِ فعافَت الماءَ وصَدَّها عنه الطُّحْلُبُ ضَرَبَه ليَفْحَصَ عن الماءِ فتَشْرَبَه والثَّوْرُ البَياضُ الَّذِي في أَصْلِ ظُفُرِ الإنْسانِ وأثارَ الأَرْضَ قَلَبَها عَلَى الحَبِّ بعدَما فُتِحَتْ مَرَّةً وحُكِيَ أَثْوَرَها على التَّصْحِيح وثَوْرٌ حَيٌّ من تَمِيم وثَوْرٌ جَبَلٌ قَرِيبٌ من مَكَّةَ يُسَمَّى ثَوْرَ أَطْحَلَ وبَنُو ثَوْرٍ بَطْنٌ من الرِّبابِ
ثور
ثارَ/ ثارَ على يَثُور، ثُرْ، ثَوْرةً وثَوَرانًا، فهو ثائر، والمفعول مَثُور عليه
• ثار الغبارُ: سطع، هاج وانتشر "ثار به الغضب- ثارت مشكلةٌ" ° ثار ثائِرُه/ ثارت ثائرتُه/ ثارت نفسُه: بلغ به الغضب مبلغًا بعيدًا، هاج.
• ثار الماءُ: فار، نبع بقوة وشِدَّة.
• ثار البركانُ: قذف الحُمَم والمواد المنصهرة من باطنه.
• ثار عليه: تمرَّد عليه وأعلن الثورة والعصيان "ثار على النظام/ التعسُّف/ الظلم/ الفساد". 

أثارَ يُثير، أثِرْ، إثارةً، فهو مُثير، والمفعول مُثار
• أثارَ الشَّيءَ:
1 - هاجه، أعاده مرَّة بعد مرَّة "أثار الترابَ- {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} " ° أثار أعصابَه: هيجَّه، أغضبه- أثار الضَّحك: كان موضع سخرية- أثار انتباهه/ أثار اهتمامه: لفت نظره/ استرعاه- أثار بينهم الخلافَ: أوقعه بينهم- أثار فضوله: حرَّك حُبّ الاستطلاع لديه.
2 - نشره ودفعه " {يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا} ".
• أثار الأرضَ: قَلَبها وحرثها للزراعة " {وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا} ".
• أثار الأمرَ:
1 - بحثه واستقصاه ° أثار فكرةً: أوجدها.
2 - عرضه، طرحه للمناقشة "أثار موضوعًا/ مسألة". 

استثارَ يستثير، اسْتَثِرْ، استثارةً، فهو مُستثير، والمفعول مُستثار
• استثار فلانًا:
1 - أزعجه، أثار أعصابه "استثار غضبَه: حمله على الغضب وهيّجه".
2 - هيَّج شعوره الجنسيّ، استمال قلبه "استثارت المارَّة في الطريق بلبسها غير المألوف". 

إثارة [مفرد]: ج إثارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أثارَ.
2 - (نف) تنبيه ناتج عن مُثير "إثارة الخواطر- كان من السهل إثارته" ° إثارة الرَّأي العامّ: هو التعبير بالقول أو بالكتابة عن مــظالم الطبقات والجماعات؛ للتأثير على أفكارهم ومحاولة إثارة تبرّمها حتى تثور على أوضاعها- إثارة ذهنيَّة: إحداث مسبِّبات لتحريك الذهن- إثارة لا شعوريَّة: إثارة لا يشعر بها الإنسان- الإثارة الذاتيَّة: إثارة عضو ما بفاعليَّته الخاصة. 

استثارة [مفرد]: مصدر استثارَ.
• الاستثارة: (نف) حالة انفعال أو تلهُّف. 

ثائِر [مفرد]: ج ثائرون وثُوّار:
1 - اسم فاعل من ثارَ/ ثارَ على ° بُرْكان ثائر: حيّ نشيط، عكسه بُرْكان خامد- ثائر الرَّأس: أشعث- ثار ثائِرُه: انفجر غضبًا، هاج واشتاط.
 2 - متمرِّد على السلطة القائمة أو النظم "عُرِف جبران بفلسفته الثائرة على التقاليد الاجتماعيّة". 

ثَوْر [مفرد]: ج ثِيران وثِيَرَة، مؤ بقرة وثورة: ذكر البقر الصالح للتلقيح؛ أي غير المخصيّ ° أمسك الثَّور من قرنيه: جابه موقفًا صعبًا بكلّ شجاعة.
• الثَّوْر: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الثَّاني بين الحَمَل والجوزاء، وزمنه من 20 من أبريل إلى 20 من مايو.
• جبل ثور: جبلٌ بمكّة فيه الغار الذي آوى إليه الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم يوم الهجرة.
• مُصارَعة الثِّيران: (رض) رياضة يواجه فيها المصارع ثورًا هائجًا في ميدانٍ مكشوف. 

ثَوَران [مفرد]:
1 - مصدر ثارَ/ ثارَ على ° ثوران الشَّفَق: حمرته وانتشاره.
2 - هيجان، حدٌّ يفقد عنده الشخص أعصابه.
• الثَّوران البركانيّ: (جو) انبثاق مصهورات المعادن الصُّلبة أو السائلة أو الغازيَّة من جوف الأرض إلى سطحها خلال أعناق البراكين. 

ثَوْرَة [مفرد]: ج ثَوْرات (لغير المصدر) وثَوَرات (لغير المصدر):
1 - مصدر ثارَ/ ثارَ على.
2 - (سة) اندفاع عنيف من جماهير الشعب نحو تغيير الأوضاع السياسيَّة والاجتماعيَّة تغييرًا أساسيًّا "تعدَّدت الثورات التي تدعو إلى مساندة الفلسطينييِّن- الظلم يفجِّر الثورة [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: الضَّغط يولِّد الانفجار" ° الثَّورة الزِّراعيَّة: التغيير الجذريّ الذي طرأ على وسائل العمل في القطاع الزراعيّ تقليديًّا- ثورة أهليّة: ثورة يقوم بها المدنيُّون- ثورة بيضاء/ ثورة سِلْميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها بدون سلاح أو إراقة دماء- ثورة مُسلَّحة: ثورة تعتمد السلاحَ وسيلةً للتغيير- ثورة مُضادَّة: ثورة معاكسة لثورة أخرى.
3 - تحوُّل أو تغيُّر أساسيّ في جانب من جوانب الحياة الاجتماعيّة أو الفكريّة أو الصناعيّة "حقَّقت أوربّا تقدُّمًا عظيمًا بفضل ثورتها الصناعيّة والتكنولوجيَّة- هذه المسألة أحدثت ثورة في دنيا العِلْم: تغييرًا عظيمًا يشبه الانقلاب".
• ثورة المعلومات/ ثورة المعلوماتيَّة: التقدُّم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات، الذي أعطى قدرة فائقة للحركة المعلوماتيّة على المستوى العالميّ بتجاوز كل حواجز القوميّات. 

ثَوْرِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثَوْرَة: "اتّخذ قرارات ثوريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من ثَوْرَة: روح الثورة وطابعها "يتصف الوضع الحاضر بالنزوع إلى الثَّوريَّة في الفكر والعمل- لابد من الاعتراف بعبقرية ذلك الحاكم وثوريّته". 

مَثار [مفرد]: حافز أو مدعاة أو سبب "كان الأمر مثار جدل ونزاع". 

مُثير [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أثارَ ° مثير الحرب: مَنْ يحاول إثارة الحرب- مثير الذُّعر: مَنْ ينشر إشاعات مخيفة.
2 - (نف) عامل أو حالة تثير أو تسرِّع نشاطًا أو تجاوبًا نفسيًّا أو عضويًّا. 

ثور

1 ثَارَ, aor. ـُ (M,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ and ثَوَرَانٌ, (M, K,) It (a thing, M) became raised, roused, excited, stirred up, or provoked; syn. هَاجَ; (M;) syn. of the inf. n. هَيَجَانٌ: (K:) as also ↓ تثوّر. (M, K.) b2: Said of dust, (S, M, A, Mgh, Msb,) and of smoke, (M, A,) and of other things, (M, TA,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ (S, M, Msb, K) and ثَوَرَانٌ, (K,) (tropical:) It became raised, or stirred up; (Mgh, Msb;) and spread: (Mgh:) or rose, (S, M, A, K,) and appeared; (M;) as also ↓ تثوّر: (K:) also said of the redness in the sky after sunset, inf. n. ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, (tropical:) it spread upon the horizon, and rose: (TA: [see ثَوْرٌ:]) and ثار, said of anything, means (assumed tropical:) it appeared and spread. (Mgh.) b3: Said of a camel lying upon his breast, He became roused, or put in motion or action; as also ↓ تثوّر. (TA.) b4: Said of the bird called القَطّا, (M, A,) inf. ns. as first mentioned above, (K,) or ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, (M,) It rose (M, A, K) from the place where it lay; (M, A;) as also ↓ تثوّر: (K:) and of a swarm of locusts, it rose; (M, K;) as also ↓ تثوّر: (K:) or appeared; as also ↓ انثار. (TA.) b5: Also, (S, M,) inf. ns. as first mentioned above, (M, K,) He leaped, or sprang; (M, K;) as also ↓ تثوّر. (K.) You say, ثار إِلَيْهِ He leaped, or sprang, to, or towards, him, or it. (M.) And ثاربِهِ النَّاسُ The people leaped, or sprang, upon him. (S.) And ثار إِلَى الشَّرِّ He rose, or hastened, to do evil, or mischief. (Msb.) b6: ثار المَآءُ The water flowed forth with force; gushed forth. (TA.) b7: ثار بِهِ الدَّمُ, (TA,) inf. ns. as first mentioned above, (K,) (tropical:) The blood appeared in him; as also ↓ تثوّر. (K, * TA.) And ثار الدَّمُ فِى وَجْهَهِ (tropical:) The blood appeared in [or mantled in or mounted into] his face; as also ↓ انثار. (M.) b8: ثارت بِهِ الحَصْبَةُ, (S, M, A,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ and ثَوَارٌ [or ثُوَارٌ?] and ثَوَرَانٌ, (M,) (tropical:) The measles spread [or broke out] in him: (M:) and in like manner one says of anything that appears: (M:) one says, ثار, inf. n. ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, meaning (assumed tropical:) it appeared. (T.) And accord. to Lh, one says, ثار الرَّجُلُ, inf. n. ثَوَرَانٌ, meaning (tropical:) The man had the measles appearing in him. (M.) b9: ثار بِالمَحْمُومِ الثَّوْرُ (tropical:) Pimples, or small pustules, breaking out in the mouth, appeared in the fevered man. (A.) b10: ثارت الحُمَّى (assumed tropical:) [The fever rose, or became excited]. (TA from a trad.) b11: ثارت نَفْسُهُ (tropical:) His soul [or stomach] heaved; or became agitated by a tendency to vomit; syn. جَشَأَتٌ, (T, S,) i. e. اِرْتَفَعَتْ; (T;) or جَاشَتْ, (TA,) i. e. فَارَتٌ. (T.) b12: ثار الغَضَبُ, (Msb,) inf. n. ثَوْرٌ, (M,) (assumed tropical:) [Anger became roused, or excited, or inflamed: or became roused, or excited in the utmost degree: or boiled: or spread: (see ثَائرٌ, below:) or] became sharp. (M, Msb.) b13: ثارت بَيْنَهُمْ فِتْنَةٌ وَشَرٌّ (A, Msb *) (tropical:) Discord, or dissension, or the like, and evil, or mischief, became excited among them, or between them. (Msb.) 2 ثَوَّرَ see 4, in three places. b2: You say also, ثوّر الأَمْرَ, inf. n. تَثْوِيرٌ, (assumed tropical:) He searched, or sought, for, or after, the thing, or affair; inquired, or sought information, respecting it; searched, or inquired, into it; investigated, scrutinized, or examined, it. (M.) And ثوّر القُرْآنَ (assumed tropical:) He searched after a knowledge of the Kur-án, (S, K,) or its meanings: (M:) or he read it, and inquired of, or examined, diligently, those skilled in it, respecting its interpretation and meanings: (Sh:) or he scrutinized it, and meditated upon its meanings, and its interpretation, and the reading of it. (TA.) 3 ثاورهُ, (T, M, A, K,) inf. n. مُثَاوَرَةٌ (S, M, K) and ثِوَارٌ, (Lh, M, K,) He leaped, or sprang, upon him, or at him; he assaulted, or assailed, him; syn. وَاثَبَهُ, (T, S, M, A, K,) and سَاوَرَهُ. (T, A.) 4 اثارهُ, (T, S, M, A, Mgh, K,) and أَثَرَهُ, and هَثَرَهُ, (K,) [but in the M, I find أَثَرْتُهُ and هَثَرْتُهُ, (in the latter of which the ه is substituted for the أ of the former, as in هَرَاقَ for أَرَاقَ,) and it is evident that the author of the K erroneously supposed them to be from أَثَرَ and هَثَرَ, whereas they are from أَثَارَ and هَثَارَ, and are originally أَثْوَرُتُهُ and هَثْوَرْتُهُ, but, for أَثَرَهُ, SM appears to have read آثَرَهُ, for he says that it is formed by transposition,] inf. n. إِثَارَةٌ and إِثَارٌ; (Lh, M;) and ↓ ثوّرهُ; (M, K;) and ↓ استثارهُ; (T, M, A, K;) He raised, roused, excited, stirred up, or provoked, him or it; (S, M, A, Mgh, K;) [as, for instance,] an object of the chase or the like, (T, M, A,) a beast of prey, (T,) a lion, (M, A,) (assumed tropical:) dust, (M, Mgh,) (assumed tropical:) smoke, and any other thing: (M:) or he drew it forth: (M:) ↓ استثارهُ is [often used in this last sense, or as meaning he disinterred it, exhumed it, or dug it up or out,] said of a thing buried. (K in art. سوع.) You say, اثار فُلَانًا He roused such a one for an affair. (T.) And اثار البَعِيرَ He roused the camel lying upon his breast, or put him in motion or action. (T.) And البَرْكَ ↓ ثوّر, and ↓ استثارها, He roused the camels lying upon their breasts, and made them to rise. (S.) b2: اثار التُّرَابَ بِقَوَائِمِهِ He [a beast] scraped up the earth, or dust, with his legs. (T, M.) b3: اثار الأَرْضَ, (M, Mgh, Msb,) and أَثْوَرَهَا, (M,) He tilled the ground, or land; cultivated it by ploughing and sowing: (Mgh, Msb:) he turned the ground over upon the grain after it had been once opened: (M, TA:) he ploughed and sowed the land, and educed its increase, and the increase of its seed. (TA.) And أَثَارَتِ الأَرْضَ [She (a cow) tilled the ground]. (TA.) b4: اثار الفِتْنَةَ (tropical:) He (an enemy) excited discord, or dissension, or the like. (Msb.) And عَلَيْهِمُ الشَّرَّ ↓ ثوّر (inf. n. تَثْوِيرٌ, Msb) (tropical:) He excited evil, or mischief, against them, (T, S, A, * Msb, *) and manifested it. (S.) 5 تَثَوَّرَ see 1, in seven places.7 إِنْثَوَرَ see 1, in two places.10 إِسْتَثْوَرَ see 4, in three places.

ثَارٌ: see ثَأْرٌ.

ثَوْرٌ A bull: (S, M, Msb, K:) and ↓ ثَوْرَةٌ a cow: (S, M, Msb:) pl. [of pauc] أَثْوَارٌ (M, Msb, K) and ثِيْرَةٌ (S, M, K) and [of mult.] ثِيرَانٌ and ثِيَرَةٌ (T, S, M, Msb, K) and ثِوَرَةٌ (S, M, K) and ثِيَارٌ (M, K) and ثِيَارَةٌ; (M, TA:) Sb says of the pl. ثِيَرَةٌ that و in it is changed into ى because of the kesreh before it, though this is not accordant to general rule: (S:) accord. to Mbr, they said ثِيَرَةٌ to distinguish it from the ثِوَرَة of أَقط, and that it was originally of the measure فِعْلَةٌ: (S, M: * *) accord. to Aboo-'Alee, it is a contraction of ثِيَارَةٌ. (M.) [Hence,] الثَّوْرُ (tropical:) [The constellation Taurus;] one of the signs of the Zodiac. (S, M, K.) b2: (assumed tropical:) A lord, master, or chief, (M, A, K,) of a people. (A.) 'Othmán is called, in a trad., الثَّوْرُ الأَبْيَضُ; the epithet الابيض being added because he was hoary; or it may denote celebrity. (M.) b3: (assumed tropical:) Stupid; foolish; of little sense: (T, K:) a stupid, dull man, of little understanding. (T.) b4: (assumed tropical:) Possessed by a devil, or insane, or mad; syn. مَجْنُونٌ; so in copies of the K; but in some copies, [and in the CK,] جُنُون [diabolical possession, or insanity, or madness]. (TA; and thus in Har p. 415.) A2: A piece, (T, S, Mgh, Msb,) or large piece, (M, K,) of أَقِط, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) i. e. milk which [has been churned and cooked and then left until it] has become congealed and hard like stone: (TA:) pl. [of mult.] ثِوَرَةٌ (T, S, M, K) and أَثْوَارٌ. (M, K.) A3: The green substance that overspreads stale water; (T, M, K;) this is called ثَوْرُ المَآءِ; (S, Msb;) syn. طُحْلُبٌ, (Az, T, S, M, Msb, K,) and عَرْمَضٌ, and غَلْفَقٌ; (M;) and the like thereof: (T, M:) and small rubbish, or broken particles of things, (Msb, TA,) or anything, (K,) upon the surface of water, (Msb, K, TA,) which the pastor beats to make the water clear for the bulls or cows. (Msb.) Accord. to some, it has the first of these meanings in the following verse of Anas Ibn-Mudrik El-Khath'amee: إِنِّى وَقَتْلِى سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْقِلُهُ كَالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرُ

[Verily I, with respect to my slaying Suleyk and then paying the price of his blood, am like the green substance upon the surface of stale water, that is beaten when the cows loathe the water]: but accord. to others, by الثور the poet means the bull; for the cows follow him: (M, TA:) the cows are not beaten, because they have milk; but the bull is beaten that they may be frightened and therefore drink. (S.) [See a slightly-different reading, and remarks thereon, in Ham p. 416: and see Freytag's Arab. Prov. ii. 330. The latter hemistich is used as a prov., applied to him who is punished for the offence of another.] b2: (assumed tropical:) Pimples, or small pustules, breaking out in the mouth, in a person who is fevered. (A.) b3: (tropical:) The redness shining, (نَائِرَةٌ, K,) or spreading and rising, (ثَائِرَةٌ, M,) in the faint light that is seen above the horizon between sunset and nightfall: (M, K:) or ثَوْرُ الشَّفَقِ the spreading appearance of the redness above the horizon after sunset. (S, A, Mgh.) You say, سَقَطَ ثَوْرُ الشَّفَقِ [The spreading appearance of the redness above the horizon after sunset sank down, or set]. (S, A.) With its سُقُوط commences the time of the prayer of nightfall. (TA.) b4: (assumed tropical:) The whiteness in the lower part of the nail (M, K) of a man. (M, TA.) ثِيرٌ A covering of [or film over] the eye. (K.) One says, عَلَى عَيْنهِ ثِيرٌ Upon his eye is a covering [or film]. (TK.) ثَوْرَةٌ: see ثَوْرٌ.

A2: (assumed tropical:) An excitement: so in the saying, اِنْتَظِرْ حَتَّى تَسْكُنَ هٰذِهِ الثَّوْرَةُ [Wait thou until this excitement become stilled]. (S.) A3: (assumed tropical:) Many; a great number; much; or a large quantity; of men; (T, M, K;) and of wealth, or of camels or the like; (T, K;) like ثَرْوَةٌ: (T, M:) or not of wealth; for of this one says ثروة only. (M.) ثَوَّارَةٌ The [part of the body called the] خَوْرَان [q. v.]. (K.) دَبًى ثَائِرٌ [Locusts before they have wings] just coming forth from the dust, or earth. (T, S.) b2: ثَائِرُ الرَّأْسِ (tropical:) Having the hair of his head spreading out in disorder, and standing up: (As, T, * S, * TA:) or shaggy, or dishevelled. (T, A.) b3: رَأَيْتُهُ ثَائِرًافَرِيصُ رَقَبَتِهِ (tropical:) [I saw him with his external jugular veins, or with the sinews and veins of his neck, swelling by reason of anger]. (A.) b4: ثَائِرٌ also signifies (assumed tropical:) Angry. (T.) b5: And (tropical:) Anger: (S, A, K:) [or an ebullition of anger, rage, or passion: whence the phrase,] ثَارَ ثَائِرُهُ, (T, S, M, A,) like فَارَ فَائِرُهُ, (T, A,) (tropical:) He was angry: (T:) or his anger became roused, or excited, (S, M,) or inflamed: (A:) or became roused, or excited, in the utmost degree: (TA:) or boiled: (S in art. فور:) or spread. (TA in that art.) أَرْضٌ مُثَارَةٌ Land ploughed up. (T.) أَرْضٌ مَثْوَرَةٌ A land abounding with bulls [and cows]. (Th, M, K.) مُثِيرَةٌ A cow that tills the ground; (Mgh, K;) and in like manner applied to bulls (ثيَرَةٌ). (T.)

ثور: ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ: هاج؛ قال

أَبو كبير الهذلي:

يَأْوي إِلى عُظُمِ الغَرِيف، ونَبْلُه

كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ

وأَثَرْتُه وهَثَرْتُهُ على البدل وثَوَّرْتهُ، وثَورُ الغَضَب:

حِدَّته. والثَّائر: الغضبان، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ: قد ثار ثائِرُه

وفارَ فائِرُه إِذا غضب وهاج غضبه.

وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: وثب. والمُثاوَرَةُ:

المواثَبَةُ. وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً؛ عن اللحياني: واثبَه وساوَرَه.

ويقال: انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ، وهي الهَيْجُ. وثار الدُّخَانُ

والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: ظهر وسطع، وأَثارَهُ

هو؛ قال:

يُثِرْنَ من أَكْدرِها بالدَّقْعَاءْ،

مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْبَاءِ

الأَصمعي: رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إِذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي

انتشر وتفرق؛ وفي الحديث: جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله

عن الإِيمان؛ أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَهُ، فحذف المضاف؛ ومنه الحديث

الآخر: يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُهُ؛ أَي منتفخ الفريصة قائمها

غَضَباً، والفريصة: اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من

الدابة، وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند

الغضب، وقيل: أَراد شعر الفريصة، على حذف المضاف.

ويقال: ثارَتْ نفسه إِذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت؛ قال أَبو منصور:

جَشَأَتْ أَي ارتَفعت، وجاشت أَي فارت. ويقال: مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها.

ويقال: كيف الدَّبى؟ فيقال: ثائِرٌ وناقِرٌ، فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج

من التراب، والناقر حين ينقر أَي يثب من الأَرض. وثارَ به الدَّمُ وثارَ

بِه الناسُ أَي وَثَبُوا عليه.

وثَوَّرَ البَرْكَ واستثارها أَي أَزعجها وأَنهضها. وفي الحديث: فرأَيت

الماء يَثُور من بين أَصابعه أَي يَنْبُعُ بقوّة وشدّة؛ والحديث الآخر:

بل هي حُمَّى تَثُورُ أَو تَفُور. وثارَ القَطَا من مَجْثَمِه وثارَ

الجَرادُ ثَوْراً وانْثار: ظَهَرَ.

والثَّوْرُ: حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثَّائِرَةُ فيه، وفي الحديث: صلاة

العشاء الآخرة إِذا سَقَط ثَوْرُ الشَّفَقِ، وهو انتشار الشفق، وثَوَرانهُ

حُمْرَته ومُعْظَمُه. ويقال: قد ثارَ يَثُورُ ثَوْراً وثَوَراناً إِذا

انتشر في الأُفُقِ وارتفع، فإِذا غاب حَلَّتْ صلاة العشاء الآخرة، وقال في

المغرب: ما لم يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ. والثَّوْرُ: ثَوَرَانُ

الحَصْبَةِ. وثارَتِ الحَصْبَةُ بفلان ثَوْراً وثُؤوراً وثُؤَاراً وثَوَراناً:

انتشرت: وكذلك كل ما ظهر، فقد ثارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً. وحكى

اللحياني: ثارَ الرجل ثورَاناً ظهرت فيه الحَصْبَةُ. ويقال: ثَوَّرَ فلانٌ

عليهم شرّاً إِذا هيجه وأَظهره. والثَّوْرُ: الطُّحْلُبُ وما أَشبهه على رأْس

الماء. ابن سيده: والثَّوْرُ ما علا الماء من الطحلب والعِرْمِضِ

والغَلْفَقِ ونحوه، وقد ثارَ الطُّحْلُب ثَوْراً وثَوَراناً وثَوَّرْتُه

وأَثَرْتُه. وكل ما استخرجته أَو هِجْتَه، فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثاراً؛

كلاهما عن اللحياني. وثَوَّرْتُه واسْتَثَرْتُه كما تستثير الأَسَدَ

والصَّيْدَ؛ وقول الأَعشى:

لَكَالثَّوْرِ، والجنِّيُّ يَضْرِب ظَهْرَه،

وما ذَنْبُه أَنْ عافَتِ الماءَ مَشْربا؟

أَراد بالجِنّي اسم راع، وأَراد بالثور ههنا ما علا الماء من القِمَاسِ

يضربه الراعي ليصفو الماء للبقر؛ وقال أَبو منصور وغيره: يقول ثور البقر

أَجرأُ فيقدّم للشرب لتتبعه إِناث البقر؛ وأَنشد:

أَبَصَّرْتَني بأَطِيرِ الرِّجال،

وكَلَّفْتَني ما يَقُول البَشَرْ

كما الثورِ يَضْرِبُه الرَّاعيان،

وما ذَنْبُه أَنْ تَعافَ البَقَرْ؟

والثَّوْرُ: السَّيِّدُ، وبه كني عمرو بن معد يكرب أَبا ثَوْرٍ. وقول

علي، كرم الله وجهه: إِنما أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ؛ عنى

به عثمان، رضي

الله عنه، لأَنه كان سَيِّداً، وجعله أَبيض لأَنه كان أَشيب، وقد يجوز

أَن يعني به الشهرة؛ وأَنشد لأَنس ابن مدرك الخثعمي:

إِنِّي وقَتْلي سُلَيْكاً ثم أَعْقِلَهُ،

كالثورِ يُضْرَبُ لما عافَتِ البَقَرُ

غَضِبْتُ لِلمَرْءِ إِذ يَنْكُتْ حَلِيلَتَه،

وإِذْ يُشَدُّ على وَجْعائِها الثَّفَرُ

قيل: عنى الثور الذي هو الذكر من البقر لأَن البقر تتبعه فإِذا عاف

الماء عافته، فيضرب ليرد فترد معه، وقيل: عنى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَن

البَقَّارَ إِذا أَورد القطعة من البقر فعافت الماء وصدّها عنه الطحلب ضربه

ليفحص عن الماء فتشربه. وقال الجوهري في تفسير الشعر: إِن البقر إِذا

امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لأَنها ذات لبن، وإِنما يضرب الثور

لتفزع هي فتشرب، ويقال للطحلب: ثور الماء؛ حكاه أَبو زيد في كتاب المطر؛ قال

ابن بري: ويروى هذا الشعر:

إِنِّي وعَقْلي سُلَيْكاً بعدَ مَقْتَلِه

قال: وسبب هذا الشعر أَن السُّلَيْكَ خرج في تَيْمِ الرِّباب يتبع

الأَرياف فلقي في طريقه رجلاً من خَثْعَمٍ يقال له مالك بن عمير فأَخذه ومعه

امرأَة من خَفاجَة يقال لها نَوَارُ، فقال الخَثْعَمِيُّ: أَنا أَفدي نفسي

منك، فقال له السليك: ذلك لك على أَن لا تَخِيسَ بعهدي ولا تطلع عليّ

أَحداً من خثعم، فأَعطاه ذلك وخرج إِلى قومه وخلف السليك على امرأَته

فنكحها، وجعلت تقول له: احذر خثعم فقال:

وما خَثْعَمٌ إِلاَّ لِئامٌ أَذِلَّةٌ،

إِلى الذُّلِّ والإِسْخاف تُنْمى وتَنْتَمي

فبلغ الخبرُ أَنسَ بن مُدْرِكَةَ الخثعمي وشبْلَ بن قِلادَةَ فحالفا

الخَثْعَمِيَّ زوجَ المرأَة ولم يعلم السليك حتى طرقاه، فقال أَنس لشبل: إِن

شِئت كفيتك القوم وتكفيني الرجل، فقال: لا بل اكفني الرجل وأَكفيك

القوم، فشدَّ أَنس على السليك فقتله وشدَّ شبل وأَصحابه على من كان معه، فقال

عوف بن يربوع الخثعمي وهو عم مالك بن عمير: والله لأَقتلن أَنساً

لإِخفاره ذمة ابن عمي وجرى بينهما أَمر وأَلزموه ديته فأَبى فقال هذا الشعر؛

وقوله:

كالثور يضرب لما عافت البقر

هو مثل يقال عند عقوبة الإِنسان بذنب غيره، وكانت العرب إِذا أَوردوا

البقر فلم تشرب لكدر الماء أَو لقلة العطش ضربوا الثور ليقتحم الماء فتتبعه

البقر؛ ولذلك يقول الأَعشى:

وما ذَنْبُه إِن عافَتِ الماءَ باقِرٌ،

وما أَن يَعَاف الماءَ إِلاَّ لِيُضْرَبا

وقوله:

وإِذ يشدّ على وجعائها الثفر

الوجعاء: السافلة، وهي الدبر. والثفر: هو الذي يشدّ على موضع الثَّفْرِ،

وهو الفرج، وأَصله للسباع ثم يستعار للإِنسان.

ويقال: ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماء فَثارَ. وأَثَرْتُ السَّبُعَ

والصَّيْدَ إِذا هِجْتَه. وأَثَرْتُ فلاناً إِذا هَيَّجْتَهُ لأَمر. واسْتَثَرْتُ

الصَّيْدَ إِذا أَثَرْتَهُ أَيضاً. وثَوَّرْتُ الأَمر: بَحَثْتُه

وثَوَّرَ القرآنَ: بحث عن معانيه وعن علمه. وفي حديث عبدالله: أَثِيرُوا القرآن

فإِن فيه خبر الأَولين والآخرين، وفي رواية: علم الأَوَّلين والآخرين؛

وفي حديث آخر: من أَراد العلم فليُثَوِّر القرآن؛ قال شمر: تَثْوِيرُ

القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه، وقيل: لِيُنَقِّرْ عنه

ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيره وقراءته، وقال أَبو عدنان: قال محارب صاحب

الخليل لا تقطعنا فإِنك إِذا جئت أَثَرْتَ العربية؛ ومنه قوله:

يُثَوِّرُها العينانِ زَيدٌ ودَغْفَلٌ

وأَثَرْتُ البعير أُثيرُه إِثارةً فَثارَ يَثُورُ وتَثَوَّرَ تَثَوُّراً

إِذا كان باركاً وبعثه فانبعث. وأَثارَ الترابَ بقوائمهِ إِثارَةً:

بَحَثه؛ قال:

يُثِيرُ ويُذْري تُرْبَها ويَهيلُه،

إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ

قوله: نباث الهواجر يعني الرجل الذي إِذا اشتد عليه الحر هال التراب

ليصل إِلى ثراه، وكذلك يفعل في شدة الحر.

وقالوا: ثَورَة رجال كَثروَةِ رجال؛ قال ابن مقبل:

وثَوْرَةٍ من رِجالِ لو رأَيْتَهُمُ،

لقُلْتَ: إِحدى حِراجِ الجَرَّ مِن أُقُرِ

ويروى وثَرْوةٍ. ولا يقال ثَوْرَةُ مالٍ إِنما هو ثَرْوَةُ مالٍ فقط.

وفي التهذيب: ثَوْرَةٌ من رجال وثَوْرَةٌ من مال للكثير. ويقال: ثَرْوَةٌ

من رجال وثَرْوَةٌ من مال بهذا المعنى. وقال ابن الأَعرابي: ثَوْرَةٌ من

رجال وثَرْوَةٌ يعني عدد كثير، وثَرْوَةٌ من مالٍ لا غير.

والثَّوْرُ: القِطْعَةُ العظيمة من الأَقِطِ، والجمع أَثْوَارٌ

وثِوَرَةٌ، على القياس. ويقال: أَعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأَقِطِ جمع ثَوْرٍ.

وفي الحديث: توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ؛ قال أَبو

منصور: وذلك في أَوّل الإِسلام ثم نسخ بترك الوضوء مما مست النار، وقيل:

يريد غسل اليد والفم منه، ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء

للصلاة. وروي عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال: أَتيت بني فلان فأَتوني بثَوْرٍ

وقَوْسٍ وكَعْبٍ؛ فالثور القطعة من الأَقط، والقوس البقية من التمر تبقى

في أَسفل الجُلَّةِ، والكعب الكُتْلَةُ من السمن الحَامِسِ. وفي الحديث:

أَنه أَكلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ؛ الاَّثوار جمع ثَوْرٍ، وهي قطعة من

الأَقط، وهو لبن جامد مستحجر. والثَّوْرُ: الأَحمق؛ ويقال للرجل البليد الفهم:

ما هو إِلا ثَوْرٌ. والثَّوْرُ: الذكر من البقر؛ وقوله أَنشده أَبو علي

عن أَبي عثمان:

أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَو ثَوْريْنْ

أَمْ تِيكُمُ الجمَّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ؟

فإِن فتحة الراء منه فتحة تركيب ثور مع ما بعده كفتحة راء حضرموت، ولو

كانت فتحة إِعراب لوجب التنوين لا محالة لأَنه مصروف، وبنيت ما مع الاسم

وهي مبقاة على حرفيتها كما بنيت لا مع النكرة في نحو لا رجل، ولو جعلت ما

مع ثور اسماً ضممت إِليه ثوراً لوجب مدّها لأَنها قد صارت اسماً فقلت

أَثور ماء أَصيدكم؛ كما أَنك لو جعلت حاميم من قوله:

يُذَكِّرُني حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ

اسمين مضموماً أَحدهما إِلى صاحبه لمددت حا فقلت حاء ميم ليصير كحضرموت،

كذا أَنشده الجماء جعلها جماء ذات قرنين على الهُزْءِ، وأَنشدها بعضهم

الحَمَّاءَ؛ والقول فيه كالقول في ويحما من قوله:

أَلا هَيَّما مما لَقِيتُ وهَيَّما،

وَوَيْحاً لمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ ويْحَمَا

والجمع أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌَ وثِيرانٌ

وثِيْرَةٌ، على أَن أَبا عليّ قال في ثِيَرَةٍ إِنه محذوف من ثيارة فتركوا

الإِعلال في العين أَمارة لما نووه من الأَلف، كما جعلوا الصحيح نحو اجتوروا

واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تَجاوَروا

وتَعاونُوا؛ وقال بعضهم: هو شاذ وكأَنهم فرقوا بالقلب بين جمع ثَوْرٍ من

الحيوان وبين جمع ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنهم يقولون في ثَوْر الأَقط

ثِوَرةٌ فقط وللأُنثى ثَوْرَةٌ؛ قال الأَخطل:

وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ

وأَرض مَثْوَرَةٌ: كثيرة الثَّيرانِ؛ عن ثعلب. الجوهري عند قوله في جمع

ثِيَرَةٍ: قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة، قال: وليس هذا

بمطرد. وقال المبرّد: إِنما قالوا ثِيَرَةٌ ليفرقوا بينه وبين ثِوَرَة

الأَقط، وبنوه على فِعْلَةٍ ثم حركوه، ويقال: مررت بِثِيَرَةٍ لجماعة

الثَّوْرِ. ويقال: هذه ثِيَرَةٌ مُثِيرَة أَي تُثِيرُ الأَرضَ. وقال الله

تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل: تثير الأَرض ولا تسقي الحرث؛ أَرض مُثارَةٌ

إِذا أُثيرت بالسِّنِّ وهي الحديدة التي تحرث بها الأَرض. وأَثارَ

الأَرضَ: قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة، وحكي أَثْوَرَها على التصحيح.

وقال الله عز وجل: وأَثارُوا الأَرضَ؛ أَي حرثوها وزرعوها واستخرجوا منها

بركاتها وأَنْزال زَرْعِها. وفي الحديث: أَنه كتب لأَهل جُرَش بالحمَى

الذي حماه لهم للفَرَس والرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ؛ أَراد بالمثيرة بقر

الحَرْث لأَنها تُثيرُ الأَرض. والثّورُ: يُرْجٌ من بروج السماء، على

التشبيه. والثَّوْرُ: البياض الذي في أَسفل ظُفْرِ الإِنسان. وثَوْرٌ: حيٌّ من

تميم. وبَنُو ثَورٍ: بَطنٌ من الرَّبابِ وإِليهم نسب سفيان الثَّوري.

الجوهري: ثَوْر أَبو قبيلة من مُضَر وهو ثور بن عَبْدِ منَاةَ بن أُدِّ بن

طابِخَةَ بن الياس بن مُضَر وهم رهط سفيان الثوري. وثَوْرٌ بناحية الحجاز:

جبل قريب من مكة يسمى ثَوْرَ أَطْحَل. غيره: ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار

نسب إِليه ثَوْرُ بنُ عبد مناة لأَنه نزله. وفي الحديث: انه حَرَّمَ ما

بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ. ابن الأَثير قال: هما جبلان، أَما عير فجبل

معروف بالمدينة، وأَما ثور فالمعروف أَنه بمكة، وفيه الغار الذي بات فيه

سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لما هاجر، وهو المذكور في القرآن؛ وفي

رواية قليلة ما بين عَيْرٍ وأُحُد، وأُحد بالمدينة، قال: فيكون ثور

غلطاً من الراوي وإِن كان هو الأَشهر في الرواية والأَكثر، وقيل: ان عَيْراً

جبل بمكة ويكون المراد أَنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة

أَو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف

ووصف المصدر المحذوف. وقال أَبو عبيد: أَهل المدينة لا يعرفون بالمدينة

جبلاً يقال له ثور

(* قوله «وقال أَبو عبيد إلخ» رده في القاموس بان حذاء

أحد جانحاً إلى ورائه جبلاً صغيراً يقال له ثور). وإِنما ثور بمكة. وقال

غيره: إِلى بمعنى مع كأَنه جعل المدينة مضافة إِلى مكة في التحريم.

ثرمد

(ثرمد)
الطَّعَام أَسَاءَ صنعه
ثرمد
: (ثَرْمَدَ اللَّحْمَ) ، أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ الصاغَانيّ: إِذا (أَسَاءَ عَمَلَه، و) قيل: (لم يُنْضِجْه. أَوْ) ثَرمَدَه، إِذا (لَطَخَه بالرَّمَادِ) ، يُقَال: أَتَانَا بشواءٍ قد ثَرْمَدَه بالرَّمَاد.
(والثَّرْمَدَة) ، كَذَا عِنْد أَبي حنيفةَ، وَعند ابْن دُرَيد الثَّرْمَد (: نَبَاتٌ من الحَمْضِ) تَسمو دونَ الذِّراع. قَالَ أَبو حنيفةَ: وَهِي أَغلظُ من القُلاَّم، وَهِي أَغصانٌ بِلَا وَرَقٍ، خَضْرَاءُ شديدةُ الخُضْرَة، إِذا تقادَمَتْ سنَتَيْن غَلُظَ ساقُها فاتُّخِذتْ أَمْشاطاً، لجَوْدَتها وصَلابتها، تَصْلُب حتَى تكادَ تُعجِزُ الحَديدَ، وَيكون طولُ ساقِها إِذا تقادمَتْ شِبْراً.
(وثَرْمَدَاءُ) ، بِالْفَتْح والمدّ: (ع) خَصِيبٌ يُضرَب بِهِ المثَلُ لخِصْبه وكثْرةِ عُشْبِه فَيُقَال: (نِعْمَ مَأْوَى المِعْزَى ثَرمَداءُ) كَذَا فِي (مجمع الأَمثال) وَفِي (مُعْجم البكريّ) : هُوَ مَوضعٌ فِي ديار بني نُمَيْرٍ أَو بني ظالمٍ من الوعشْمِ بناحيَةِ اليَمامَة. وَقَالَ عَلْقَمةُ:
وَمَا أَنتَ أَمْ مَا ذِكْرُهَا رَبعيّةً
يُخَطُّ لَهَا من ثَرمَداءَ قَلِيبُ
(أَو) ثَرْمَداءُ (ماءٌ فِي دِيَارِ بني سَعْد) فِي وَادي السَّتَارَين. قل أَبو مَنْصُور: وَقد وَرَدْته، يُسْتَقَى مِنْهُ بالعِقَال لقُرْب قَعْرِه.
(وثَرْمَدُ) ، كجَعْفَر (شِعْبٌ بأَجَأَ) أَحدِ جَبَلَىْ طيِّىء، لبني ثَعْلَبَةَ من بني سَلاَمَانَ من طَيِّىء. قَالَ حاتمُ طيّىء:
إِلى الشّعْب من أَعْلَى مَشَارٍ فَثَرْمَدٍ
فيَلْدَةَ مَبْنَى سِنْبِسٍ لابنَةِ الغَمْرِ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ثَرْمُدَ، بالفتْح وضمّ الْمِيم: مَوضعٌ فِي دِيار بني أَسدٍ، ويُروَى بالمثنّاة الفوقيّة، وَقد سبق ذالك.

ثرمد: ثَرْمَدَ اللحمَ: أَساء عمله؛ وقيل: لم يُنْضِجْه. وأَتانا

بشِواءٍ قد ثَرْمده بالرَّماد؛ ابن دريد: الثَّرْمَدُ من الحَمْض وكذلك

القُلاَّمُ والباقلاء. وقال أَبو حنيفة: الثَّرْمَدَةُ من الحَمْضِ تسمو دون

الذراع، قال: وهي أَغلظ من القُلاَّمِ أَغصانٌ بلا ورق، خضراءُ شديدةُ

الخُضْرِة، وإِذا تقادمت سنتين غَلُظَ ساقُها فاتُّخِذَت أَمشاطاً

لِجَوْدَتِها وصلابَتِها، تصْلُب حتى تكاد تُعْجِز الحديد، ويكونُ طول ساقها إِذا

تقادمت شبراً.

وثَرْمَدُ وثَرْمَداءُ

(* قوله «وثرمداء» في القاموس وشرحه بالفتح

والمد: موضع خصيب يضرب به المثل في خصبه وكثرة عشبه، فيقال: نعم مأوى المعزى

ثرمداء، كذا في مجمع الأمثال، وفي معجم البكري هو موضع في ديار بني نمير

أو بني ظالم من الوشم بناحية اليمامة. وقال علقمة: وما أنت إلخ أو ماء في

ديار بني سعد وثمرد كجعفر شعب بأجأ أحد جبلي طيء لبني ثعلبة:) موضعان؛

قال حاتم طيء:

إِلى الشِّعْبِ من أَعلى مَشارٍ فَثَرْمَدٍ،

فَيَلْدَةَ مَبْنَى سِنْبِسٍ لابنَة الغَمْرِ

وقال علقمة:

وما أَنت أَمَّا ذِكْرُها رَبَعِيَّةٌ،

يُخَطُّ لها من ثَرْمَداءَ قَلِيبُ

قال أَبو منصور: ورأَيت ماء في ديار بني سعد يقال له ثَرْمَداءُ، ورأَيت

حواليه القاقُلَّى وهو من الحمْضِ معروف؛ وقد ذكره العجاج في شعره:

لِقَدَرٍ كان وَحاهُ الواحِي،

بِثَرْمَداءَ جَهْرَةَ الفِصاحِ

أَي علانية. وحاه: قضاه وكتبه. قال أَبو منصور: ثَرْمَداءُ ماء لبني سعد

في وادي السِّتاريْن قد وردتُه، يُسْتَقَى منه بالعقال لقرب قعره.

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كتب لحُصَين بن نَضلة

الأَسدي: إِن له تَرْمُدَ وكَشْفَةَ؛ هو بفتح التاء المثناة وضم الميم، موضع

في ديار بني أَسد، وبعضهم يقوله بفتح الثاء المثلثة والميم وبعد الدال

المهملة أَلف، وأَما تِرمِذ، بكسر التاء والميم، فالبلد المعروف

بخراسان.

ثعلب

ث ع ل ب : الثَّعْلَبُ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالُ ثَعْلَبٌ ذَكَرٌ وَثَعْلَبٌ أُنْثَى وَإِذَا أُرِيدَ الِاسْمُ الَّذِي لَا يَكُونُ إلَّا لِلذَّكَرِ قِيلَ ثُعْلُبَانٌ بِضَمِّ الثَّاءِ وَاللَّامِ وَقَالَ غَيْرُهُ وَيُقَالُ فِي الْأُنْثَى ثَعْلَبَةٌ بِالْهَاءِ كَمَا يُقَالُ عَقْرَبٌ وَعَقْرَبَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ وَكُنِيَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ وَاسْمُهُ جُرْهُمُ بْنُ نَاشِبٍ بِنُونٍ وَشِينٍ مُعْجَمَةٍ مَكْسُورَةٍ وَبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ وَالثَّعْلَبُ مَخْرَجُ الْمَاءِ مِنْ جَرِينِ التَّمْرِ. 
ث ع ل ب

وتمكن فيه تمكن الثعلب في الجبة أي رأس الرمح في أسفل السنان.
[ثعلب] فيه: اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة يسد "ثعلبط مربده بإزاره، المربد موضع يجفف فيه التمر، وثعلبه ثقبه الذي يسيل منه ماء المطر.

ثعلب


ثَعْلَبَ
a. Skulked, slunk away.

ثَعْلَب
(pl.
ثَعَاْلِبُ)
a. Fox; jackal.

دَآء الثَّعْلَب
a. Alopecy.

ثَعْلَب المَآء
a. Otter.
ثَعْلَبَة
a. She-fox, vixen.
b. Buttocks, rump.

ثُعْلُبَان
a. Male fox.
ثعلب: ثَعْلَب: إن أشرف أصناف الثعالب فيما يقول ابن البيطار (1: 227) الثعلب الجزري، كما في نسخة أ، وفي نسخة ب: الحرزي.
الثعلبيات = الهلبة: أسم عدد من كواكب الدب الأكبر (القزيني 1: 30).
مُثَعْلَب: ماكر، ماهر (الكالا)
ث ع ل ب: (الثَّعْلَبُ) ذَكَرُهُ (ثُعْلُبَانٌ) بِضَمِّ الثَّاءِ وَأُنْثَاهُ (ثَعْلَبَةٌ) وَأَرْضٌ (مُثَعْلِبَةٌ) بِكَسْرِ اللَّامِ ذَاتُ (ثَعَالِبَ) . 
ثعلبه هُوَ جُحْره الَّذِي يسيل مِنْهُ مَاء الْمَطَر أَي أصَاب التَّمْر وَهُوَ هُنَاكَ. المِربْد الَّذِي يُسَمِّيه أهل الْمَدِينَة الجرين وَأهل الشَّام الأندر وَأهل الْعرَاق البيدر وَأهل الْبَصْرَة الجوخان.
ثعلب: الثَعْلَبُ: الذَكَر، والأنثى: ثُعالة. وثَعْلُبُ الرمح: ما دخل في عامِلِ صَدره في جُبَّةِ السِّنانِ. وثَعْلَبَ الرجُلُ: جَبُنَ وراغ، كقول الشاعر:

فإنْ رآني شاعِرٌ تَثَعْلَبَا

والثَّعْلَبيَّةُ: اسم مكان. والثَّعْلبيَّةُ : عَدْوٌ أشَدُّ من الخَبَبِ من عَدْوِ الفَرَس. وقال بعضُهم: الثَّعْلَبُ خَشَبَةٌ صُلْبة تُبْرَى ثم تدخُلُ في قَصَبَة القَناة، ثم يُرَكَّبُ فيها السِنانُ، وتُسَمَّى بالكلب، قال لبيد:

يُغرِقُ الثَعْلَبَ في شِرَّتِه ... صائِبُ الجذْمَةِ في غَيْر فَشَلْ

قولُه: في شِرَّتِه أي في أوَّلِ رَكْضه وسُرعته. والثَعْلَبُ: الحجر الذي يسيلُ منه المطر. 
[ثعلب] الثعلب معروف. قال الكسائي: الانثى منه ثعلبة، والذكر ثعلبان. وأنشد: أرب يبول الثعلبان برأسه * لقد ذل من بالت عليه الثعالب وداء الثعلب: علة معروفة يتناثر منها الشعر. وأرض مثعلبة، بكسر اللام: ذات ثعالب. وأما قولهم أرض مثعلة، فهو من ثعالة، ويجوز أيضا أن يكون من ثعلب، كما قالوا معقرة لارض كثيرة العقارب. والثعلب: طرف الرمح الداخل في جُبَّةِ السنانِ. والثعلب: مخرجُ ماء المطر من جَرينِ التَمْرِ. والثعلبتان: ثعلبة من جدعاء بن ذهل ابن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة ابن طيئ، وثعلبة بن رومان بن جندب. قال الشاعر : يأبى لى الثعليتان الذى * قال خباج الامة الراعيه وأم جندب: جديلة ابنة سبيع بن عمرو من حمير، إليها ينسبون. والثعلبية: موضع بطريق مكة.
(ث ع ل ب) : (ثَعْلَبَةُ) بْنُ صعير أَوْ أَبِي صعير الْمَازِنِيُّ الْعُذْرِيُّ يَرْوِي حَدِيثَ صَدَقَةِ الْفِطْرِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَمَا ذُكِرَ فِي شَرْحِ الْآثَارِ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي صعير عَنْ أَبِيهِ صَوَابُهُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَنَّ أَبَا ثَعْلَبَةَ لَمْ يُعَدَّ فِي الرُّوَاةِ وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ لَقِيَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلَّا أَنَّ أَبَا نُعَيْمٍ الْحَافِظَ ذَكَرَ أَنَّ ثَعْلَبَةَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - (وَالثَّعْلَبِيَّةُ) مِنْ مَنَازِلِ الْبَادِيَةِ وَوَضْعُهَا مَوْضِعَ الْعَلْثِ فِي حُدُود السَّوَاد خَطَأٌ.
ثعلب
ثعلبَ يثعلب، ثعلبةً، فهو مُثَعلِب
• ثعلب الرَّجلُ: تحايل وراغ كالثعلب.
• ثعلب المكانُ: كثُرت فيه الثعالب. 

تثعلبَ يتثعلب، تثعلُبًا، فهو مُتثعلِب
• تثعلب الرَّجلُ: تحايل وراغ كالثعلب. 

ثَعْلَب [مفرد]: ج ثَعالِبُ، مؤ ثعْلبة: (حن) حيوان وحشيّ من الفصيلة الكلبية ورتبة اللواحم، أصغر حجمًا من الذئب، يأكل ما استطاع إليه سبيلاً من حيوان أو طير أو حشرات أو ثمار سُكَّريَّة، يُضرب به المثل في المكر والحيلة والرَّوغان "فلان ثَعْلَب في سياسته: ماكرٌ مراوِغ، متصف بالدّهاء والاحتيال" ° مِنْ ذيله يُعْرف الثعلبُ: لابُدّ للمكر أن ينكشف.
• الثَّعلب القطبيّ: (حن) نوع من الثَّعالب يعيش في القطب الشّمالي ذو فرو أبيض، لونه رماديّ فاقع في الشِّتاء، بُني أو أزرق مائل إلى الرَّماديّ في الصَّيف.
• ثعلب الماء: (حن) حيوان لطيف يعيش قرب مجاري المياه، يصطاد بكثرة للاستفادة من فرائه الثَّمين.
• داءُ الثَّعْلَب: (طب) ثَعْلبة، عِلّة يتساقط منها شعر الرَّأس جزئيًّا أو كُلّيًّا.
• عِنَب الثَّعْلب: (نت) نبات برِّي أزهاره مختلفة الألوان له خواصُّ طبِّيّة، وثمره أسود كالعنب، مرّ الطعم. 

ثُعْلُبان [مفرد]:
1 - ذكر الثّعالب.
2 - رجل داهية. 

ثَعْلَبة [مفرد]:
1 - مصدر ثعلبَ.
2 - أنثى الثعلب.
3 - (طب) عِلَّة يتناثر منها الشَّعر؛ لأنّها تُفْسِدُ أصوله. 

ثعلبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثَعْلَب: "حيل ثعلبيّة".
2 - مصدر صناعيّ من ثَعْلَب: مكر وخداع يشبه مكر الثعالب "استطاع أن يتخلّص من ثعلبيّة أجهزة المخابرات الإسرائيليّة". 

ثعلب

Q. 1 ثَعْلَبَ He (a man) was cowardly, and eluded, or turned away, or went this way and that, or to the right and left, quickly, and deceitfully, or guilefully; as also ↓ تَثَعْلَبَ: his doing so being thus likened to the running of the ثَعْلَب. (TA.) And ثعلب مِنْهُ فَرَقًا [He was cowardly, and eluded him, or turned away from him, &c., through fear]; i. e., from another man. (TA.) Q. 2 تَثَعْلَبَ: see above.

ثَعْلَبٌ [The fox; canis vulpes of Linn.: but in the dial. of Egypt, the jackal; canis aureus of Linn.: the former animal being there called أَبُو الحُصَيْنِ, as it often is by the Arabs of other countries:] a certain beast of prey; (TA;) well known: (S, K:) applied to the male and the female; so that one says ثَعْلَبٌ ذَكَرٌ and ثَعْلَبٌ

أُنْثَى; but if one would designate the male by a single word applying to it only, he says ↓ ثُعْلُبَانٌ, with damm to the ث and ل: (IAmb, Msb:) or the former applies to the female: (K:) or the female is called ↓ ثَعْلَبَةٌ; (Ks, S, Msb, K;) and the male, ↓ ثُعْلُبَانٌ (Ks, S, K) and ثَعْلَبٌ, (K,) [accord. to some,] like as one says عَقْرَبَةٌ [and عُقْرُبَانٌ] and عَقْرَبٌ: (Msb:) or ثَعْلَبٌ is the male; and the female is called ↓ ثُعَالَةُ: (Az, TA: [but see this word is art. ثعل:]) the pl. of ثعلب is ثَعَالِبُ and ثَعَالٍ, (K,) accord. to Lh: but ISd disapproves of this [latter pl.]; and Sb does not allow it except in poetry. (TA.) F charges J with error in citing, as a proof that ↓ ثُعْلُبَانٌ signifies the male, the following verse: أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْلُبَانُ بِرَأْسِهِ لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ

[Is he a Lord, upon whose head the he-fox makes water? (the ب in برأسه being syn. with عَلَى: so in the Mughnee, in art. ب:) Vile indeed is he upon whom the foxes make water!] said by a man who was keeper of an idol, on seeing a he-fox make water upon it: but in this, F opposes also Ks and others; and it is asserted by several authorities that the correct reading of the word ثعلبان in a trad. whereby F attempts to establish his charge against J is not ثَعْلَبَانِ, dual. of ثَعْلَبٌ, as he pronounces it to be, but ثُعْلَبَانِ, which is said to be the masc. of ثَعْلَبٌ, like as أُفْعُوَانٌ and عُقْرُبَانٌ are mascs. of أَفْعًى and عَقْرَبٌ. (TA.) b2: دَآءُ الثَّعْلَبِ [for which Golius seems to have found in a copy of the K دَوَآءُ الثَّعْلَبِ] A well-known disease, [namely, alopecia,] (S, K,) in consequence of which the hair falls off. (S.) b3: عِنَبُ الثَّعْلَبِ [Fox-grape: rendered by Golius “ uvæ vulpinæ, i. e. solanum: ” but now applied by some to the gooseberry: and the solanum nigrum, or gardennightshade, is now commonly called عِنَبُ الذِّئْبِ:] a certain astringent, cooling plant: seven (or, as in one copy of the K, nine) حَبَّات [which here seems to mean berries] thereof, swallowed, are a cure for the jaundice (اليَرَقَان), and stop pregnancy, (K, TA,) like the berries of the خِرْوَع [or castor-oil-plant], for the year, or, as some say, absolutely. (TA.) A2: A hole, or aperture, (جُحْر,) whence rain-water flows. (TA.) [And particularly,] The outlet, hole, or aperture, (مَخْرَج, S and Msb, or جُحْر, K, or ثَقْب, TA,) whence the rain-water flows from the place where dates are dried. (S, Msb, K, TA.) And The place whence the water flows forth (L, K) from, (L, TA,) or to, (K, [probably a mistake,]) a watering-trough or tank. (L, K.) A3: The upper extremity of a spear-shaft that enters into the head thereof. (S, K.) b2: The lowest part of a palm-shoot when it is cut from [the root of] the mother-tree: or the lowest part of a [shoot such as is termed] راكُوب, on the trunk of a palm-tree. (AA, K.) ثَعْلَبَةٌ: see ثَعْلَبٌ.

A2: Also The os coccygis, or tail-bone; syn. عُصْعُصٌ. (K.) b2: And The podex, or the anus; syn. اِسْتٌ. (K.) ثُعْلُبَانٌ: see ثَعْلَبٌ, in three places.

ثَعْلَبِيَّةٌ A running of the horse like the running of the dog. (K.) ثْعَالَةُ: see ثَعْلَبٌ, and see art. ثعل.

أَرْضٌ مُثَعْلِبَةٌ A land having ثَعَالِب [or foxes]: (S:) or, having many thereof; as also أَرضٌ مَثْعَلَةٌ; (K;) which is from ثُعَالَةٌ; or it may be from ثَعْلَبٌ, like مَعْقَرَةٌ applied to “ a land having many عَقَارِب [or scorpions]. ” (S, L.)

ثعلب :الثَّعْلَبُ من السِّباع مَعْروفة ، وهي الأُنثى ،وقيل الأُنثى ثَعْلبةٌ والذكر ثَعْلَبٌ وثُعْلُبانٌ. قال غاوِي بن ظالِم السُّلَمِيّ، وقيل هو لأَبي ذر الغفاري ، وقيل هو لعَبَّاس بن مِرْداس السُّلَمي ، رضي اللّه عنهم :

أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْلبانُ برَأْسِه ، * لَقَدْ ذَلَّ مَن بالَتْ عليهِ الثَّعالِبُ(2)

(2 قوله« أرب الخ »كذا استشهد الجوهري به على قوله والذكر ثعلبان ، وقال الصاغاني والصواب في البيت الثعلبان تثنية ثعلب .)

الأَزهري : الثَّعْلَبُ الذكرُ ، و الأُنثى ثُعالةٌ ، والجمع ثَعالِبُ و ثَعالٍ . عن اللحياني : قال ابن سيده ولا يُعْجِبُني قوله ، وأَما سيبويه فإِنه لم يجز ثَعالٍ إِلاّ في الشعر كقول رجل من يَشْكُرَ:

لَها أَشارِيرُ مِنْ لَحْمٍ ، تُتَمِّرهُ، * مِن الثَّعالي ، ووَخْزٌ مِنْ أَرانِيها

ووجَّهَ ذلك فقال :إِن الشاعر لَمَّا اضْطُرَّ إِلى الياءِ أَبْدلَها مَكانَ الباءِ كما يُبْدِلُها مكانَ الهمزة .وأَرضٌ مُثَعْلِبةٌ ، بكسر اللام : ذاتُ ثَعالِبَ . وأَما قَوْلُهم:أَرضٌ مَثْعَلةٌ ، فهو من ثُعالةَ ،ويجوز أَيضاً أَن يكون من ثَعْلَبَ ،كما قالوا مَعْقَرةٌ لأَرض كثيرة العَقاربِ . وثَعْلَبَ الرَّجلُ وتَثَعْلَبَ :جَبُنَ وراغَ ، على التَّشْبِيه بعَدْوِ الثَّعْلَب . قال :

فَإِنْ رَآني شاعِرٌ تَثَعْلَبا (3)

(3 قوله «فإِن رآني» في التكملة بعده:

وإن حداه الحين أو تذايله )

وثَعْلَبَ الرَّجلُ من آخَر فَرَقاً. والثَّعْلَبُ: طَرَفُ الرُّمْح الداخِلُ في جُبَّةِ

السِّنانِ. وثَعْلَبُ الرُّمْحِ مادَخَلَ في جُبَّةِ السِّنان منه . والثَّعْلَبُ : الجُحْرُ الذي يَسِيلُ منه ماءُ المطر . والثَّعْلَبُ : مَخْرَجُ الماءِ من جَرِينِ التمر . وقيل: إِنه إِذا نُشِرَ التَّمْر في الجَرِينِ، فَخشُوا عليه المطَر، عَمِلُوا له جُحْراً يَسِيلُ منه ماءُ المطر، فاسم ذلك الجُحْر الثَّعْلَبُ ، والثَّعْلَبُ : مَخْرَج الماءِ من الدِّبارِ أَو الحَوْضِ. وفي الحديث : أَن النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ،اسْتَسْقَى يَوْماً ودَعا فقامَ أَبو لُبابَة فقال :يارسولَ اللّهِ إِنَّ التمرَ في المَرابِدِ؛ فقال رسولُ اللّهِ، صلى اللّهُ عليه وسلم : اللهم اسْقِنا حتى يَقُومَ أَبُو لُبابةَ عُرياناً يَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِه بإِزارِه أَو رِدائِه.فمُطِرْنا حتى قامَ أَبو لُبابةَ عُرْياناً يَسُدَّ ثَعْلَبَ مِرْبدِه بإِزارِه . والمِرْبَدُ: موضع يُجَفَّفُ فيه التمرُ . وثَعْلبُه : ثَقْبُه الذي يَسِيلُ منه ماءُ المطَر . أَبو عمرو : الثَّعْلَب أَصْلُ الراكُوب في الجِذْع من النَّخْل .وقال في موضع آخر هو أَصلُ الفَسِيلِ إِذا قُطِع من أُمِّه. والثَّعْلَبةُ:العُصْعُصُ . والثَّعْلَبةُ :الاسْتُ. وداءُ الثَّعْلَبِ: عِلَّةٌ مَعْرُوفةٌ يَتناثَرُ منها الشعَرُ . وثَعْلَبة اسم غلب على القَبيلة . والثَّعْلَبتان : ثَعْلبةُ بن جَدْعاءَ بن ذُهْلِ بن رُومانَ بن جُنْدَبِ بن خارِجةَ بن سَعْدِ بن فُطْرةَ بن طَيِّىءٍ؛ وثَعْلبةُ بن رُومانَ بن جُنْدَبٍ .قال عَمرو بن مِلْقَط الطائي من قصيدة أَوَّلها:

يا أَوْسُ ، لَوْ نالَتْكَ أَرْماحُنا، * كُنْتَ كَمَنْ تَهْوي به الهاوِيَهْ

يَأْبي لِيَ الثَّعْلَبَتَانِ الَّذي * قال خُباجُ الأَمَةِ الرَّاعِيَهْ

الخُباجُ : الضُّراط ، وأَضافَه إِلى الأَمة ليكون أَخَسَّ لها ، وجَعَلها راعِيةً لكونها أَهْوَنَ من التي لا تَرْعَى .وأُمُّ جُنْدَب: جَدِيلةُ بنْتُ سُبَيْعِ بن عَمرو من حِمْيَر ، وإِليها يُنْسَبون . والثَّعالِبُ قَبائِلُ من العَرَبِ شَتَّى :ثَعْلَبةُ في بني أَسَدٍ ، وثَعْلَبةُ في بني تَمِيمٍ ، وثَعْلبةُ في طيئٍ، وثَعلبةُ في بني رَبِيعةَ . وقول الأَغلب :

جاريةٌ من قَيْسٍ ابنِ ثَعْلَبَهْ ، * كَرِيمةٌ أَنْسابُها والعَصَبَهْ (1)

(1 قوله« أنسابها »في المحكم أخوالها .)

إِنماأَرادَ من قَيْسِ بن ثَعْلبةَ، فاضْطُرَّ فأَثبت النون . قال ابن جني : الذي أُرى أَنه لم يُردفي هذا البيت وما جَرى مَجْراه أَن يُجْرِيَ ابناً وَصْفاًعلى ما قبله ، ولو أَراد ذلك لَحَذف التنوين ،ولكنَّ الشاعر أَراد أَن يُجْرِيَ ابناًعلى ما قَبْلَه بدلاً منه ،وإِذا كان بدلاً منه لم يُجعل معه كالشيءِ الواحد ،فوجَب لذلك أَن يُنْوى انْفِصالُ ابن مما قبله ؛ وإِذا قُدِّر بذلك ، فقد قام بنفسه ووجَبَ أَن يُبْتَدأَ ،فاحتاج إِذاً إِلى الأَلِفِ لئلا يلزم الابتداءُ بالساكن ، وعلى ذلك تقول : كَلَّمت زيداً ابن بكر ،كأَنك تقول كلَّمت زيداً كلَّمت ابن بكر لأَن ذلك حكم البَدَل ، إِذ البَدَلُ في التقدير من جملة ثانية غير الجملة التي المُبْدَلُ منه منها ؛ والقول الأَوّل مذهب سيبويه .وثُعيلِبات :موضع .والثَّعْلَبِيَّةُ : أَن يَعْدُوَالفرسُ عَدْوَ الكلب . والثَّعْلَبِيَّةُ : موضع بطريق مكة .

تعس

تعس
التعْسُ: ألا ينْتَعِشَ من العَثْرَة. وأنْ ينْكًسَ في سَفَال. وتَعِسَ تَعساً. وتَعَسَه اللهُ وأتْعَسَه؛ جميعاً.
تعس
التَّعْس: أن لا ينتعش من العثرة وأن ينكسر في سفال، وتَعِسَ تَعْساً وتَعْسَةً. قال تعالى:
فَتَعْساً لَهُمْ [محمد/ 8] .

تعس


تَعَِسَ(n. ac. تَعْس)
a. Perished.
b. Stumbled.
c. Was lowered, degraded.
d. Smote, destroyed.

أَتْعَسَa. see I (c)
& (d).
تَعْسa. Evil, mischief.
b. Stumbling, false step.

تَعِسa. Unfortunate, miserable.

تَعَاْسَةa. Misfortune, ruin.

تَعِيْسa. see 5
تَعَسًالَكَ
a. May evil befall thee!
(تعس)
تعسا عثر فَسقط وأكب على وَجهه وَهلك فَهُوَ تاعس وَالله فلَانا أهلكه فَهُوَ متعوس

(تعس) تعسا تعس فَهُوَ تعس وتعيس وَفِي الحَدِيث (تعس عبد الدِّينَار وَالدِّرْهَم) وَفِي الْمثل (تعست العجلة)
[تعس] التَعْسُ: الهلاكُ ; وأصله الكَبُّ، وهو ضدُّ الانتعاش. وقد تَعَسَ بالغتح يتعس تعسا، وأتعسه الله. قال مجمّع بن هلال: تَقُولُ وقد أَفْرَدْتُها من حَليلِها * تَعِسْتَ كما أَتْعَسْتَني يا مُجَمِّعُ * يقال: تَعْساً لفلان، أي ألزمَه الله هلاكا.
ت ع س: (التَّعْسُ) الْهَلَاكُ وَأَصْلُهُ الْكَبُّ وَهُوَ ضِدُّ الِانْتِعَاشِ وَقَدْ (تَعَسَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (أَتْعَسَهُ) اللَّهُ وَيُقَالُ: (تَعْسًا) لِفُلَانٍ، أَيْ أَلْزَمَهُ اللَّهُ هَلَاكًا. 
تعس: تَعْس: نحِس، شقاء، شؤم (همبرت 220) تَعَس. عن تَعَس: بعسرة، بعناء، بصعوبة (فوك).
تَعْسة: نحس، شقاء، شؤم (ألف ليلة 4: 724).
تَعِيس وتجمع على تعساء: يائس، شقي، سيئ الحظ (هلو، ألف ليلة 1: 844، 3: 286، برسل 2: 211).
مَتعْوُس، وجمعه المتاعيس هم الذي طردوا من رحمة الله أي الشياطين (ألف ليلة 1: 89).
ونجّار متعوس: نجار غير ماهر، سيئ الصنعة (بوشر).
ت ع س

تعس فلان بالفتح، والكسر غير فصيح، وتعساً له وتعسه الله وأتعسه. قال:

غداة هزمنا جمعهم بمتالع ... فآبوا بإتعاس على شر طائر

وتقول: أضرع الله خده، وأتعس جده. وهو منحوس متعوس. وهذا الأمر متعسة منحسة.

ومن المجاز: جد تاعس ناعس.
ت ع س : تَعَسَ تَعْسًا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَكَبَّ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ تَاعِسٌ وَتَعِسَ تَعَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ تَعِسٌ مِثْلُ: تَعِبٌ وَتَتَعَدَّى هَذِهِ بِالْحَرَكَةِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ تَعَسَهُ اللَّهُ بِالْفَتْحِ وَأَتْعَسَهُ.
وَفِي الدُّعَاءِ تَعْسًا لَهُ وَتَعِسَ وَانْتَكَسَ فَالتَّعَسُ أَنْ يَخِرَّ لِوَجْهِهِ وَالنُّكْسُ أَنْ لَا يَسْتَقِلَّ بَعْدَ سَقَطَتِهِ حَتَّى يَسْقُطَ ثَانِيَةً وَهِيَ أَشَدُّ مِنْ الْأُولَى. 
[تعس] فيه: "تعس" مسطح أي عثر وانكب لوجهه. ن: هو بفتح عين وكسرها أي عثر أو هلك أو لزمه الشر- أقوال. ط: "تعس" عبد الدرهم. وقد يفتح العين وانتكس أي انقلب على رأسه، وهو دعاء بالانقلاب، وأعاد تعس الذي هو الانكباب على الوجه ليضم معه الانتكاس الذي هو الانقلاب على الرأس ليترقى من الأهون إلى الأغلظ، وإذا شيك أي شاكته شوكة فلا انتقش أي يقدر على انتقاشها أي إخراج الشوكة أي إذا وقع في البلاء لا يرحم عليه، إذ بالترحم ربما هان الخطب عليه، وخص انتقاش الشوك لأنه أهون ما يتصور من المعاونة فإذا نفى فما فوقها أولى. مف: فلا انتقش ببناء المجهول دعاء منه صلى الله عليه وسلم عليه، وعبد الخميصة من يحب كثرة الثياب النفيسة والتجمل فوق الطاقة.
(ت ع س)

التَّعْسُ: العَثْرُ. والتَّعْسُ: أَلا ينتعش العاثر من عثرته. وَقيل: التَّعْس: الانحطاط والعثور. قَالَ الْأَعْشَى:

بذاتِ لَوْثٍ عَفَرْناةٍ إِذا عَثَرَتْ ... فالتَّعْسُ أدنى لَهَا من أَن قولَ لَعا

والتَّعْس أَيْضا: الْهَلَاك. تَعِس تَعَسا، وتَعَس يَتْعَس تَعْسا. وَقَالَ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين: الْفراء: إِذا خَاطب بِالدُّعَاءِ، قَالَ تَعَسْتَ، بِفَتْح الْعين، وَإِن دَعَا على غَائِب كسرهَا. وَهَذَا من الغرابة بِحَيْثُ ترَاهُ. وَهُوَ تَعِسٌ وتاعِسٌ. وجد تاعِس: مِنْهُ. وَفِي الدُّعَاء: " تَعْسا لَهُ، وتَعَسَه الله، وأتْعَسَه ". قَالَ مجمع:

تقولُ وَقد أفرَدْتُها مِن حَليلها ... تَعِسْتَ كَمَا أتْعَسْتَنِي يَا مُجَمِّعُ

والتَّعْسُ: السُّقُوط على أَي وَجه كَانَ. وَقَوله:

الوَقْسُ يُعْدِى فَتَعَدَّ الوَقْسا

مَن يدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ التَّعْسا

يتَوَجَّه على جَمِيع مَا تقدم.
تعس
تعَسَ/ تعَسَ في يَتعَس، تَعْسًا، فهو تاعِس، والمفعول مَتْعوس
• تعَسه اللهُ: أهلكه " {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ}: هلاكًا لهم".
• تعَسَ الشَّخصُ/ تعَسَ في حياتِه: شِقي فيها "ولد متعوس". 

تعِسَ/ تعِسَ في يَتعَس، تَعَسًا وتعاسةً، فهو تَعِس وتَعِيس
• تعِسَ الشَّخصُ/ تعِسَ في حياته: تعَس؛ شقِي "عاش حياةً تعيسة- تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ [حديث] ". 

أتعسَ يُتعس، إتعاسًا، فهو مُتعِس، والمفعول مُتعَس
• أتعس فلانًا: جعله تعيسًا أي سيِّء الحظ أو الحال، شقيًّا نكِدًا "أتعسهم حكامٌ ظالمــون".
• أتعسه اللهُ: أهلكه "أتعسه الله، ما أشقاه". 

تعاسَة [مفرد]:
1 - مصدر تعِسَ/ تعِسَ في.
2 - سوء حظّ وحال "نسبة كبيرة من السكان تعيش حياة حرمان وتعاسة- عاش حياةً كلها تعاسة" ° يا للتعاسة: يا للشَّقاء. 

تَعْس [مفرد]: مصدر تعَسَ/ تعَسَ في. 

تَعَس [مفرد]: مصدر تعِسَ/ تعِسَ في. 

تَعِس [مفرد]: ج تعِسون وتُعساء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تعِسَ/ تعِسَ في: سيِّء الحظِّ، بائس، شقيّ. 

تَعيس [مفرد]: ج تعيسون وتُعساء، مؤ تعيسة، ج مؤ تعيسات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تعِسَ/ تعِسَ في: سيِّء الحظِّ، بائس، شقيّ. 
تعس
التَّعْسُ: الهلاك، وأصله الكَبُّ.
وقوله تعالى:) فَتَعْساً لهم (أي فَعِثاراً وسقوطاً. وإذا سقط الساقِط فأُريدت به الاستقامة قيل: لَعاً له: وإذا لم يُرَد به الانتعاش قيل: تَعساً، قال الأعشى:
كلَّفتُ مَجهولَها نفسي وشايَعَني ... هَمِّي عليها إذا ما آلُها لَمَعا
بذاةِ لَوْثٍ عَفَرْناةٍ إذا عَثَرَتْ ... فالتَّعْسُ أدنى لها من أن أقول: لَعا
وقال الزجّاج: التَّعْسُ في اللغة: الانحطاط والعَثور، قال وقوله تعالى:) فَتَعْساً لهم (يجوز أن يكون نصباً على معنى ألزَمَهم الله، يقال: تَعَسَ يَتْعَسُ - مثال مَنَعَ يَمْنَعُ -، وهذه هي اللغة الفصحى. ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلَّم -: تَعَسَ عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخَميصةِ، إن أُعطيَ رَضِيَ وإن لم يُعطَ سَخِط، تَعَسَ وانتكس، وإذا شيكَ فلا انتَقَشَ، طوبى لعبدٍ آخذٍ بِعِنان فَرَسِهِ في سبيل الله، أشْعَثَ رأسُهُ مُغبَرَّةٌ قدماه، إن كان في الحراسة، وإن كان في السّاقَةِ في السّاقَة، إن استأذَنَ لم يؤذَن له وإن شَفَعَ لم يُشَفَّعْ.
وقال الفّراء: يقال تَعَستَ يا رجل - بفتح العين - إذا خاطَبتَه، فإذا صرت إلى فَعَلَ قُلْتَ: تَعِسَ بكسر العين.
وقال أبو الهيثم: تَعِسَ يَتْعَسُ - مثال سَمِعَ يَسْمَعُ -: أي انْكبَّ. وقال شَمِرٌ: هكذا سمِعتُ - يعني بكسر العين - في حديث الإفك: قالت عائشة - رضي الله عنها -: فانطَلَقتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ؛ تعني قِبَلَ المناصِعِ، فأقْبَلْتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بيتي حينَ فَرَغْنا من شأنِنا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسطَحٍ في مِرطِها فقالت: تَعِسَ مِسْطَحٌ.
وقيل: التَّعسُ في كلامهم: الشَرُّ، قال الحارث بن حِلزة اليشكري يمدح قيس بن شراحيل:
فَلَهُ هنالكَ لا عليه إذا ... دَنَعَتْ أُنُوفُ القَومِ للتَّعْسِ
وقيل: البُعد، وقيل: الهلاك.
ويقال: رجلٌ تاعِس وتَعِس. وقال أبو عبيدة: يقال تَعَسَه الله وأعسه - فَعَلتُ وأفعَلْتُ -: بمعنىً، قال مُجَمّع بن هلال:
تقولُ وقد أفرَدْتُها من حَليلِها ... تَعَسْتَ كما أتعَسْتَني يا مُجَمَّعُ
وانشَدَ ابن فارس:
غداةَ هَزَمْنا جَمْعَهُم بِمُتَالِعٍ ... فآبوا بإتعاسٍ على شرِّ طائرِ
والتركيب يدل على الهلاك.

تعس

1 تَعَسَ, aor. ـَ inf. n. تَعْسٌ; (S, A, Msb, K, &c.;) and تَعسَ, aor. ـَ (Sh, AHeyth, A, IAth, K;) but the latter is not chaste; (A, TA;) or the former is used in addressing a person, saying تَعَسْتَ; and the latter, in narration; (K;) accord. to Sh; but ISd says that this is strange; (TA;) He fell, having stumbled; contr. of اِنْتَعَشَ: this is the primary signification: (S:) or he stumbled and fell (AHeyth, A, IAth, K) upon his hands and mouth, (AHeyth, TA,) or upon his face: (IAth, TA:) or he fell upon his face: (Er-Rustamee, Msb, TA:) [and this may also be meant by one of the explanations of the inf. n. in the TA, which is نُكْسٌ فِى سَفَالٍ:] or he fell in any manner. (TA.) You say, by way of imprecation, تَعَسَ وَانْتَكَسَ, meaning May he fall upon his face, and not rise after his fall until he fall a second time. (Msb.) And تَعَسَ فَمَا انْتَعَشَ وَشِيكَ فَلَا انْتَقَشَ [May he fall, having stumbled, or stumble and fall, &c., and not rise again; and may he be pricked with a thorn, and not extract the thorn]. (TA.) And accord. to certain of the Kilábees, تَعَسَ signifies He missed his proof in litigation, and the object of his search in seeking. (TA.) b2: He perished. (Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, S, K.) You say, تَعَسْتَ, as though meaning Mayest thou perish. (ISh, TA.) b3: He became far removed. (A, K.) b4: He became lowered, or degraded. (A, K.) You say also, تَعَسَ جَدُّهُ [His fortune, or good fortune, fell: or may his fortune, or good fortune, fall]. (K in art. عثر.) A2: تَعَسَهُ اللّٰهُ, [aor. ـَ inf. n. تَعْسٌ;] (A'Obeyd, A, Msb, K;) and ↓ اتعسهُ; (AHeyth, S, A, Msb, K;) the former unknown to Sb; (Az, TA;) God made him to fall, having stumbled: (S:) or to stumble and fall (AHeyth, A, K) upon his hands and mouth, (AHeyth, TA,) or upon his face: (TA:) or to fall upon his face: (Msb:) or to fall in any manner. (TA.) b2: God destroyed him; or made him to perish. (A'Obeyd, S, K.) b3: God made him to become far removed. (A, K.) b4: God lowered, or degraded, him. (A, K.) b5: You say, by way of imprecation, تَعْسًا لَهُ May he [fall, having stumbled: or, stumble and fall: or, stumble and fall upon his hands and mouth: or, upon his face: or] fall upon his face: (Msb:) or may God make destruction to cleave to him: (S, TA:) [or may God destroy him.] Aboo-Is-hák says, in explanation of the phrase فَتَعْسًا لَهُمْ, in the Kur xlvii. 9, that it may be in the accus. case as meaning اللّٰهُ ↓ أَتْعَسَهُمُ. (TA.) A man also says, by way of imprecation, to his swift and excellent camel, when it stumbles, تَعْسًا, meaning May God throw thee down upon thy nostrils: expressing his disapproval of the stumbling of a beast of such age and strength: but if it be not a swift and excellent beast, and stumble, he says to it لَعًا. (TA.) You say also, اللّٰهُ ↓ أَتْعَسَ جَدَّهُ [May God make his fortune, or good fortune, to sink!] (A.) 4 أَتْعَسَ see تَعَسَهُ, in three places.

تَعْسٌ inf. n. of 1 [which see, throughout]. b2: Also Evil; mischief. (K.) تَعِسٌ: see what next follows.

تَاعِسٌ (A, K) and ↓ تَعِسٌ (Msb, K) act. part. ns. of 1, [i. e., respectively, of تَعَسَ and تَعِسَ, accord. to rule, used intransitively,] (A, Msb, K,) both applied to a man: (K:) and the former, to fortune, or good fortune. (A.) مَتْعَسَةٌ [A cause of falling after stumbling: or of stumbling and falling &c. (See 1.)] You say, هٰذَا الأَمْرُ مَنْحَسَةٌ مَتْعَسَةٌ [This affair is a cause of ill luck; a cause of falling &c.]. (A, TA.)

تعس: التَعْسُ: العَثْرُ: والتَّعْسُ: أَن لا يَنْتَعِشُ العاثِرُ من

عَثْرَتِه وأَن يُنَكَّسَ في سَِفال، وقيل: التَّعْسُ الانحطاط والعُثُورُ.

قال أَبو إِسحق في قوله تعالى: فتَعْساً لهم وأَضَلَّ أَعمالهم؛ يجوز

أَن يكون نصباً على معنى أَتْقَسَهُم اللَّهُ. قال: والتَّعْسُ في اللغة

الانحطاط والعُثُور؛ قال الأَعشى:

بِذاتِ لَوْثٍ عِفِرْناةٍ إِذا عَثَرَتْ،

فالتَّعْسُ أَدْنى لها من أَنْ أَقولَ: لَعا

ويدعو الرجل على بعيره الجواد إِذا عَثُِرَ فيقول: تَعْساً فإِذا كان

غير جواد ولا نَجِيب فَعَثُِر قال له: لَعاً ومنه قول الأَعشى:

بذات لوث عفرناة...

قال أَبو الهيثم: يقال تَعِسَ فلان يَتْعَسُ إِذا أَتْعَسه اللَّه،

ومعناه انْكَبَّ فَعَثَِرَ فسقط على يديه وفمه، ومعناه أَنه ينكر من مثلها في

سمنها وقوَّتها العِثارُ فإِذا عَثِرَت قيل لها: تَعْساً، ولم يقل لها

تَعِسَكِ اللَّه، ولكن يدعو عليها بأَن يَكُبَّها اللَّه لمَنْخَرَيْها.

والتَّعْسُ أَيضاً: الهلاك؛ تَعِسَ تَعْساً وتَعَسَ يَتْعَسُ تَعْساً:

هلك؛ قال الشاعر:

وأَرْماحُهُم يَنْهَزْنَهُم نَهْزَ جُمَّةٍ،

يَقُلْنَ لمن أَدْرَكْنَ: تَعْساً ولا لَعا

ومعنى التَّعْسِ في كلامهم الشَّرُّ، وقيل: التَعْسُ البُعْدُ، وقال

الرُّسْتُمي: التَعْسُ أَن يَخِرَّ على وجهه، والنَكْسُ أَن يَخِرَّ على

رأْسه؛ وقال أَبو عمرو بن العلاءِ: تقول العرب:

الوَقْسُ يُعْدِي فَتَعَدَّ الوَقْسا،

مَنْ يَدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ تَعْسا

وقال: الوَقْسُ الجرب، والتَّعْسُ الهلاك. وتعدْ أَي تجنب وتَنَكَّبْ

كله سواء، وإِذا خاطب بالدعاء قال: تَعَسْتَ، بفتح العين، وإِن دعا على

غائب كسرها فقال: تَعِسَ؛ قال ابن سيده: وهذا من الغرابة بحيث تراه. وقال

شمر: سمعته في حديث عائشة، رضي اللَّه عنها، في الإِفْكِ حين عَثَرَتْ

صاحِبَتُها فقالت: تَعِسَ مِسْطَحٌ. قال ابن الأَثير: يقال تَعِسَ يَتْعَسُ

إِذا عَثَر وانْكَبَّ لوجهه، وقد تفتح العين، وقال ابن شميل: تَعَسْتَ،

كأَنه يدعو عليه بالهلاك، وهو تَعِسٌ، وجَدٌّ تَعِسٌ منه. وفي الدعاء:

تَعْساً له أَي أَلزمه اللَّه هلاكاً. وتَعِسَه اللَّه وأَتْعَسَه، فَعَلْتُ

وأَفْعَلْتُ بمعنى واحد؛ قال مُجَمِّعُ بن هلال:

تقولُ وقد أَفْرَدْتُها من خَلِيلِها:

تَعِسْتَ كما أَتْعَسْتَني يا مُجَمِّعُ

قال الأَزهري: قال شمر لا أَعرف تَعِسَه اللَّه ولكن يقال: تَعِس بنفسه

وأَتْعَسَه اللَّه. والتَّعْسُ: السقوط على أَي وجه كان. وقال بعض

الكلابيين: تَعِسَ يَتْعَسُ تَعْساً وهو أَن يُخطئ حجته إِن خاصم، وبُغْيَتَه

إِن طَلَبَ. يقال: تَعِسَ فما انْتَعَشَ وشِيكَ فلا انْتَقشَ. وفي

الحديث: تَعِسَ عبد الدينار وعبد الدرهم؛ وهو من ذلك.

تعس
التَّعْسُ: الهَلاكُ، قَالَه أَبو عَمْرو ابنُ العَلاءِ نقلا عَن العَرَب، وأَنشدَ:
(الوَقْسُ يُعْدِي فتَعَدَّ الوَقْسَا ... مَنْ يَدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ تَعْسَا)
الوَقْسُ: الجَرَبُ، وتَعَدَّ: تَجَنَّبْ وتَنَكَّبْ. التَعْسُ أَيضاً: العِثارُ والسُّقوطُ على الْيَدَيْنِ والفَمِ، وَقيل: هُوَ النَّكْسُ فِي سَفالٍ، وَقَالَ الرُّسْتُمِيُّ: التَّعْسُ: هُوَ أَن يَخِرَّ على وجهِهِ، والنَّكْسُ: أَن يَخِرُّ على رأَسِه. قيل: التَّعْسُ: الشَّرُّ. قيل: البُعْدُ. قَالَ أَبو إسحاقَ: هُوَ الانحِطاطُ، والفِعلُ كمنَعَ وسَمِعَ، قَالَ الزَّمخشريُّ: والكَسْرُ غير فصيحٍ، نقل الصاغانيُّ عَن أَبي عٌ بيدٍ: تَعَسَه اللهُ، فَهُوَ مَتْعُوسٌ، أَي أَهلكَه، وَقَالَ شَمِرٌ: تَعِسَ، بالكسْر، إِذا هلَكَ. أَو إِذا خاطَبْتَ بالدُّعاءِ قلت: تَعَسْتَ كمَنَع، وإنْ حَكَيْت عَن غائبٍ قلتَ: تَعِسَ، كسَمِعَ. قَالَ ابْن سِيده: هَذَا من الغرابة بِحَيْثُ تَراهُ، وَقَالَ شَمِرٌ: سَمعتُه فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: تَعِسَ مِسْطَحٌ، وَقَالَ ابْن الأَثير: تَعِسَ يَتْعَسُ، إِذا عثرَ وانْكَبَّ لوَجهِه، وَقد تُفتَحُ العَيْنُ، قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: تَعَسْتَ، كأَنَّه يَدْعُو عَلَيْهِ بالهَلاك. وَفِي الدُّعاءِ: تَعْساً لهُ، أَي أَلْزَمَه الله تَعَالَى هَلاكاً، وقولُه تَعَالَى: فَتَعْساً لَهُمْ وأَضَلَّ أَعمالَهُم يجوزُ أَنْ يكون نَصْباً على معنى أَتعسَهم الله، قَالَه أَبو إسحاقَ. وتَعِسَه اللهُ وأَتْعَسَه، فعلْت أَفْعَلْتُ بِمَعْنى واحِدٍ قَالَ مُجَمَّعُ بنُ هِلالٍ:
(تَقولُ وقَدْ أَفرَدْتُها مِنْ حَليلِها ... تَعِسْتَ كَمَا أَتْعَسْتَنِي يَا مُجَمَّعُ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ شَمِر: لَا أَعرِفُ تَعَسَه اللهُ، وَلَكِن يُقال: تَعِسَ بنفسِه، وأَتعسَه اللهُ، والتَّعْسُ:)
السُّقوط على أَيِّ وَجْهٍ كانَ. وَقَالَ بعضُ الكِلابيِّينَ: تَعِسَ يَتٍ عَسُ تَعْساً، وَهُوَ أَن يُخطِئَ، حُجَّتَه إِن خاصَمَ، وبُغيَتَه إِن طلَبَ، يُقَال: تَعِسَ فَمَا انْتَعَشَ، وشِيكَ فَلَا انْتَقَشَ، وَفِي الحَدِيث: تَعِسَ عبدُ الدِّينار وعبدُ الدِّرْهَمِ وَهُوَ من ذَلِك. ويَدعو الرَّجل على بعيرِه الجَوَادِ إِذا عثَرَ فيقولُ: تَعْساً، فَإِذا كَانَ غيرَ جَوادٍ وَلَا نَجيبٍ فعَثَرَ قَالَ لَهُ: لَعَاً، وَمِنْه قَول الأَعشَى:
(بذَاتِ لَوْثٍ عَفَرْنَاةْ إِذا عَثَرَتْ ... فالتَّعْسُ أَدْنَى لَهَا من أَنْ أَقولَ لَعَا)
ورجُلٌ تاعِسٌ وتَعِسٌ، وَقَالَ أَبو الهيثمِ: يُقَال: تَعِسَ فلانٌ يتعَسُ: إِذا أَتعسَه اللهُ، ومَعناه انْكَبَّ فعَثَرَ وسقطَ على يَدَيْهِ وفَمِه، ومَعناه أَنَّه يُنكَرُ من مِثْلِها فِي سِمَنها وقُوَّتِها العِثارُ، فَإِذا عَثَرَتْ قيل لَهَا: تَعْساً، وَلم يقُلْ لَهَا: تَعِسَكِ اللهُ، وَلَكِن يَدعو عَلَيْهَا بأَنْ يَكُبَّها اللهُ على مَنْخِرَيْها. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: هُوَ مَنحوسٌ مَتْعوسٌ. وَهَذَا الأَمرُ مَنْحَسَةٌ مَتْعَسَةٌ. ومنَ المَجاز: جَدٌّ تاعِسٌ ناعِسٌ.

شلا

شلا [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مطرف بن عبد الله بن الشخير رَحمَه الله قَالَ: وجدت هَذَا العَبْد بَين الله وَبَين الشَّيْطَان فَإِن استشلاه ربه نجا وَإِن خَلاّه والشيطانَ هلك. قَوْله: استَشْلاَه أَي استنقذه وأصل الاِستشْلاء الدُّعَاء وَمِنْه قيل: اسْتَشْلَيْت الْكَلْب وَغَيره إِذا دَعوته قَالَ حَاتِم طَيئ يذكر نَاقَة لَهُ اسْمهَا المُراحِ أَنه دَعَاهَا باسمها فَقَالَ: (الْكَامِل)

أشْلَيْتُها باسم المُراح فأقْبلتْ ... رَتَكًا وكانتْ قبل ذَلِك تَرْسُفُ

فَأَرَادَ مطرّف إِن أغاثه الله فَدَعَاهُ فأنقذه من هَلَكته فقد نجا فَذَلِك الاستشلاء قَالَ الْقطَامِي يمدح رجلا: (الْبَسِيط)

قَتَلْتَ كَلْباً وبَكْرا واشْتَلْيَت بِنَا ... فقد أردتَّ بِأَن يَّسْتَجْمَع الْوَادي

قَوْله: اشتليت واستشليت سَوَاء فِي الْمَعْنى وكلٌ مِن دَعَوْتَه حَتَّى تُخرجه وتنجِّيه من مَكَان أَو مَوضِع فقد استَشْلَيِته] .
(شلا) - في الحديث : "أنه مَرَّ بقَومٍ يَنالُون من ثَعْدٍ وحُلْقَانِه وأَشْلٍ من لَحْم".
: أي قِطَع. والشِّلْو: العُضْو والجمع أَشْلاء وأَشْلٍ، فمن جَمعَه على أَشْلاءِ فهو كعَدْل وأَعْدال، ومن جَمعَه على أَشْلٍ فهو كجِرْوٍ وأَجْرٍ، ووَزنُه من الفِعْل أَفعُل كضِرْس وأَضْرُس.
- في الحديث : "أَنَّه من أشْلاءِ مَعَدٍّ".
: أي من أَولادِه.
[شلا] الشِلْوُ: العُضو من أعضاء اللحم. وفى الحديث: " ائتنى بشلوها الايمن ". وأشلاء الانسان: أعضاؤه بعد البلى والتفرق. (*) وبنو فلان أشلاء في بني فلان، أي بقايا فيهم. قال ثعلب: وقول الناس: أَشْلَيْتُ الكلب على الصيد، خطأ. وقال أبو زيد: أَشْلَيْتُ الكلب: دعوته. وقال ابن السكيت: يقال أوسدت الكلب بالصيد وآسدته، إذا أغريته به. ولا يقال أشليته، إنما الاشلاء الدعاء. يقال: أشليت الشاة والناقة، إذا دعوتهما بأسمائهما لتحلبهما. قال الراعى. وإن بركت منها عجاساء جلة * بمحنية أشلى العفاس وبروعا وقال آخر: أشليت عنزي ومسحت قعبى * ثم تهيأت لشرب قأب وقال زياد الاعجم: أتينا أبا عمروٍ فأَشْلى كِلابَهُ * علينا فكدنا بين بيتيه نؤكل ويروى: " فأغرى كلابه ". واستشلاه واشْتَلاهُ، أي استنقذه. وكلُّ مَن دعوته حتى تخرجه تنجيه من موضع هلكة فقد استشليته وأشتليته . قال القطامى يمدح رجلا قتلت بَكْراً وكلْباً واشْتَلَيْتَ بنا * فقد أَرَدْتَ بأن يَسْتَجْمِعَ الوادي أبو زيد: ذهبتْ ماشية فلان وبقيتْ له شَلِيَّةٌ ; وجمعها شلايَا، ولا يقال إلا في المال.

شلا: الشِّلْوُ والشَّلا: الجِلدُ والجسَد من كل شيء، وكلُّ مسلوخة

أُكِلَ منها شيءٌ فبَقِيَّتُها شِلْوٌ وشَلاً؛ وأَنشد الراعي:

فادْفعْ مــظالمَ عيَّلت أَبْناءَنا

عَنّا، وأَنْقِذْ شِلْوَنا المأْكُولا

وفي حديث أَبي رجاءٍ: لما بلغَنا أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَخذ

في القتل هربْنا فاسْتَثَرْنا شِلْوَ أَرنبٍ دفيناً. ويجمع الشِّلْوُ على

أَشْلٍ وأَشْلاءٍ؛ فمن أَشْلٍ حديث بكارٍ: أَن النبي، صلى الله عليه

وسلم، مَرَّ بقومٍ يَنالون من الثَّعْدِ والحُلْقان وأَشْل من لحم أَي قطَع

من اللحم، ووزنُه أَفعُلٌ كأَضرُسٍ، فحُذفت الضمة والواو استثقالاً

وأُلحِق بالمنْقوص كما فُعل بدلو وأَدْل؛ ومن أَشْلاءٍ حديث علي، كرم الله

وجهه: وأَشْلاءٍ جامعة لأَعْضائها. والشِّلْو والشَّلا: العُضْو من أَعضاء

اللحم. وفي الحديث: ائتني بشِلوها الأَيَمن أَي بعُضوِها الأَيَمنِ، إِما

يدِها أَو رجلِها، والجمعُ أَشْلاءٌ، ممدودٌ.. وأَشْلاءُ الإِنسان:

أَعضاؤُه بعدَ البِلى والتفَرُّق. وفي حديث أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ: أَنَّ النبي،

صلى الله عليه وسلم، قال له في القَوْسِ

التي أَهْداها له الطُّفَيْلُ ابنُ عَمْروٍ الدَّوْسِي على إِقرائِه

إِيَّاه القُرآن: تَقَلَّدها شِلْوةً من جهنَّم؛ ويروى: شِلْواً من

جَهَنَّم أَي قِطْعَةً منها، ومنه قيل للعُضْوِ شِلْوٌ لأَنه طائِفةٌ من

الجَسَد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه سَأَلَ جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمٍ عن

النُّعْمانِ ابنِ

المنْذِر أَنه مِنْ ولَدِ مَنْ هو؟ فقال: كان مِنْ أَشْلاء قَنَصِ بنِ

مَعدٍّ؛ أَراد أَنه من بَقايا أَولادِه، وكأَنَّه من الشِّلْوِ القِطْعة

من اللحمِ لأَنَّها بقِيَّة منه. وبنو فلانٍ أَشْلاءٌ في بني فُلانٍ أَي

بَقايا فيهم. وأَشْلاءُ اللِّجَامِ: حَدائِدُه بِلا سُيُورٍ؛ قال ابن

سيده: أُراهُ على التَّشْبِيهِ بالعُضْوِ من اللَّحْمِ؛ قال كثير عزة:

رَأَتْني كأَشْلاءِ اللِّجامِ، وبَعْلُها

منَ القَوْمِ أَبْزَى مُنْحَنٍ مُتَطامِنُ

ويروى: عاجِنٌ مُتَباطِنُ، ويروى: وزَوْجُها من المَلْءِ؛ وأَنشد ابن

بري:

رَمَى الإِدْلاجُ أَيْسَرَ مِرْفَقَيْهَا

بأَشْعَثَ مِثْلِ أَشْلاءِ اللِّجامِ

والمُشَلَّى من الرِّجالِ: الخَفِيفُ اللَّحْمِ. وبَقِيَتْ له شَلِيَّةٌ

من المَالِ

أَي قَلِيلٌ، وكلُّه مِن الشِّلْوِ. أَبو زيد: ذَهَبَتْ ماشِيَةُ فُلانِ

وبَقِيَتْ له شَلِيَّةٌ، وجمعُها شَلايَا، ولا يقالُ إِلاَّ في المَالِ.

وأَصْلُ الشِّلْوِ: بَقِيَّةُ الشَّيءِ. ابن الأَنباري: شَلايَا،

مقصورٌ، بَقايَا من أَمْوالِهم، والواحِدَةُ شَلِيَّة. ابن الأَعرابي: الشَّلا

بقِيَّةُ المَالِ. والشَّلِيُّ: بقايا كُلِّ شيء. وشَلا إِذا سارَ، وشَلا

إِذا رَفَع شيئاً. وقال بنو عامرٍ لمَّا قَتَلوا بَني تَميمٍ يومَ

جَبَلة: لم يبقَ منهمْ إِلاَّ شِلْوٌ أَي بَقِيَّة، فَغَزَوْهُم يومَ ذِي

لَجَب فَقَتَلَتْهم تَمِيمٌ؛ وقال أَوسُ بنُ حَجَرٍ في ذلك:

فَقُلْتُمُ: ذَاكَ شِلْوٌ سَوْفَ نَأْكُلُه

فكَيْفَ أَكْلُكُمْ الشِّلْوَ الذي تَرَكُوا؟

واشْتَلى الرجلُ: اسْتَنْقَذَ شِلْوَه واسْتَرْجَعَه. وفي الحديث:

اللِّصُّ إِذا قُطِعَ سَبَقَتْهُ يَدُه إِلى النار، فإِن تاب اشْتَلاها، وفي

نسخة: اسْتَشْلاها أَي اسْتَنْقَذَها واسْتَخْرَجها، ومعنى سَبْقِهَا

أَنَّه بالسَّرِقَةِ اسْتَوْجَبَ النارَ، فكانَتْ من جُمْلَةٍ ما يَدخُلُ

النارَ، فإِذا قُطِعَتْ سَبَقَتْه إلَيْها لأَنَّها قد فارَقَتْه، فإذا تابَ

اسْتَنْقَذَ بِنْيَتَه حتى يَدَهُ. واشْتَلى الرجلُ فلاناً أَي أَنْقَذَ

شِلْوَه؛ وأَنشد:

إِنَّ سُلَيْمانَ، اشْتَلانَا، ابنَ عَلي

أَي أَنْقَذَ شِلْوَنَا أَي عُضْوَنا. وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة

والسلام، قال في الوَرِكِ ظَاهِرُه نَساً وباطِنُه شَلاً؛ يريد لا لَحْمَ

على باطِنِه كأَنَّه اشْتُليَ ما فيه من اللحم أَي أُخذ.

التهذيب: أَشْلَيْتُ الكَلْبَ وقَرْقَسْتُ به إِذا دَعَوْتَه. وأَشْلى

الشَّاةَ والكَلْبَ واسْتَشْلاهُما: دَعاهُما بأَسْمائِهِما. وأَشْلى

دَابَّتَه: أَراها المُخْلاة لتَأْتِيَه. قال ثعلب: وقولُ الناسِ أَشليتُ

الكَلْبَ على الصيَّدِ خَطَأٌ، وقال أَبو زيد: أَشْلَيْتُ الكَلْبَ

دَعَوْته، وقال ابن السكيت: يقال أَوسَدْتُ الكَلْبَ بالصَّيْدِ وأَسَّدْتُه إِذا

أَغْرَيْته به، ولا يُقالُ أَشْلَيْته، إِنما الإِشْلاءُ الدُّعاءُ.

يقال: أَشْلْيتُ الشاةَ والنَّاقَةَ إِذا دَعَوْتَهُما بأَسمائِهِما

لتَحْلُبَهُما؛ قال الراعي:

وإِنْ بَرَكَتْ مِنْها عَجَاساءُ جِلَّةٌ

بِمَحْنِيَةٍ، أَشْلى العِفاسَ وبَرْوَعَا

وهما اسما نافتيه؛ وقال الآخر:

أَشْلَيْتُ عَنْزِي ومَسَحْت قَعْبي،

ثُمَّ تَهَيَّأْتُ لِشُرْبٍ قَأْبِ

وقول زياد الأَعجم:

أَتَيْنا أَبا عَمْروٍ فَأَشْلى كِلابَهُ

عَلَيْنَا، فكِدْنا بَيْنَ بَيْتَيهِ نُؤْكَلُ

ويروى: فأَغْرَى كِلابَه. قال ابن بري: المشهورُ في أَشْلَيتُ الكَلْب

أَنَّه دَعَوْته، قال: وقال ابن دَرَسْتَوَيْهِ من قال أَشْلَيْت الكَلْبَ

على الصَّيدِ فإِنَّما مَعناهُ دَعَوْته فأَرْسَلْته على الصَّيْد، لكن

حَذَفَ فأَرْسَلْته تخفيفاً واختصاراً، وليس حذفُ مثل هذا الاختصار

بخطإِ، ونفس أَشْلَيْت إِنما هو أَفْعَلْت من الشِّلْوِ، فهو يقتضِي الدُّعاءَ

إِلى الشِّلْوِ ضَرورةً. والشِّلوُ منَ الحَيَوانِ: جِلْدُه وجَسَدُه،

وأَشْلاؤُهُ أَعْضاؤُه. وأَنكَرَ أَوْسَدْت وقال: إِنما هُوَ مِنَ

الوِسَادَةِ؛ قال ابن بري: انقضى كلام ابن دَرَسْتَوَيْهِ وقد ثبَتَ صحة

أَشْلَيْت الكَلْبَ بمعنى أَغْرَيْته، من أَنَّ إِشْلاءَ الكَلْب إِنَّما هو

مأْخوذٌ من الشِّلْوِ، وأَنَّ المراد به التسليط على أَشْلاءِ الصيدِ

وهي أَعْضاؤُه. قال: ورأَيت بخَطِّ الوزير ابنِ المَغْرِبي في بعضِ

تَصانِيفِه يذكر أَنه قد أَجاز الكسائيُّ أَشْلَيْت الكلب على الصيدِ بمعنى

أَغْرَيْتُه، قال: لأَنه يُدعَى ثم يُوسَدُ فوُضِع موضِعَهُ، قال: وهذا

القولُ الذي حكاهُ عن الكسائيّ هو المعنى الذي أَشار إِليه ابنُ

دَرَسْتَوَيْه في تصحيح كون الإِشْلاءِ بمعنى الإِغْراءِ. وقال الشافعي: إِذا

أَشْلَيتَ كَلْبَكَ على الصيدِ، فغُلِّطَ ولم يَغْلَطْ؛ قال: وقد جاءَ ذلك في

أَشعارِ الفُصَحَاء، منه بيتُ زيادٍ الذي أَنشده الجوهري؛ ومنه ما

أَنشده أَبو هلالٍ العسكري:

أَلا أَيُّها المُشْلي عَلَيَّ كِلابَهُ،

ولي غَيْرَ أَنْ لَمْ أُشْلِهِنَّ كِلابُ

ومثله ما أَنشدة حبيبُ بنُ أَوْسٍ في باب المُلَحِ من الحَمَاسَةِ:

وإِنَّا لنَجْفُو الضَّيْفَ من غيرِ عُسْرَةٍ،

مَخافَةَ أَن يَضْرَى بِنا فيعُودُ

ونُشْلي عَلَيْهِ الكَلْبَ عِندَ مَحَلِّه،

ونُبْدِي له الحِرْمانَ ثُمَّ نَزِيدُ

ومثله للفَرَزْدَق يَهْجُو جريراً:

تُشْلي كِلابَكَ، والأَذْنابُ شائلةٌ،

على قُرُومِ عِظامِ الهَامِ والقَصَرِ

فقوله: على قُرومِ يَشْهَدُ بأَنَّ الإِشْلاءَ بمعنى الإِغْراءِ، لأَنَّ

على إِنما يكونُ مع أَغْرَيْتُ وأَشْلَيْتُ إِذا كانت بمعناها، وإِذا

قلتَ أَشْلَيْتُ بمعنى دعَوْت لم تحْتَجْ إِلى ذِكْر على. وفي حديث مطرِّف

بن عبد الله قال: وجَدْتُ العَبْدَ بينَ اللهِ وبين الشيطانِ فإِنِ

اسْتَشْلاهُ ربُّه نَجّاه، وإِنْ خَلاَّه والشيطانَ هَلَكَ. أَبو عبيد:

اسْتَشْلاهُ أَي استَنْقَذَهُ من الهَلَكة وأَخَذَه، وكذلك اشْتَلاه؛ ومنه قول

حُميد الأَرْقط:

قد اشْتَلانا عَفْوُه وكَرَمُهْ

أَي استنقذَنا، وقيل: هو من الدعاء؛ قال حاتم طيءٍ يذكرُ ناقةً دعاها

فأَقْبلتْ إِليه:

أَشْلَيْتُها باسْمِ المُراحِ فأَقبَلَتْ

رَتَكاً، وكانتْ قبلَ ذلك تَرْسُفُ

قال: فأَراد مطرِّف أَن الله إِنْ أَغاثَ عبْدَه ودَعاه فأَنقذَه من

الهَلكة فقد نجا، وذلك الاسْتِشلاءُ؛ وقال القُطامي يمدحُ رجُلاً:

قتَلْتَ كَلْباً وبَكْراً واشْتَليْتَ بنا،

فقدْ أَرَدْتَ بأَنْ يَسْتَجْمِعَ الوادي

وقوله: اشْتَليْت واستشْلَيت سواءٌ في المعنى، وكلُّ منْ دعَوْتَه فقد

أَشْلَيْتَه، وكلُّ من دعَوْتَه حتى تُخْرِجَه وتُنَجِّيَهُ من الضِّيق

أَو من الهَلكة أَو من موضِعٍ أَو مكانٍ فقد استَشْليتَه واشْتَليتَه،

وأَنشد بيت القُطامي.

عِرْقُ ناهِق

عِرْقُ ناهِق:
أما عرق، بكسر أوله: أحد أعراق الحائط، يقال: وقع الحائط بعرق أو عرقين، فالعرق الأصل فيما نذكره كله ان العراق في كلام العرب هو الأرض السبخة التي تنبت الطرفاء وشبهه في قول النبي، صلّى الله عليه وسلّم: من أحيا أرضا ميتة فهي له وليس لعرق ظالم حق، والعرق الــظالم: أن يجيء الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا أو يحدث فيها شيئا ليستوعب به الأرض، فلم يجعل له النبي، صلّى الله عليه وسلّم، به شيئا وأمره بقطع غراسه ونقض بنائه وتفريغه لمالكه، وأما ناهق فهو صفة الحمار المصوت، والنهق: جرجير البرّ، ويجوز أن يقال: بلد ناهق إذا كثر فيه هذا النبت. وروى السكري عن أبي سعيد المعلم مولى لهم قال: كان العرقان عرقا البصرة محميين، وهما عرق ناهق وعرق ثادق، لإبل السلطان وللهوافي أي الضوالّ، وعرق ناهق يحمى لأهل البصرة خاصة، وذلك أنه لم يكن لذلك الزمان كراء وكان من حجّ إنما يحجّ على ظهره وملكه فكان من نوى الحجّ أصدر إبله إلى ناهق إلى أن يجيء وقت الحجّ، وقال شظاظ الضبّي وكان لصّا متعالما:
من مبلغ الفتيان عني رسالة ... فلا يهلكوا فقرا على عرق ناهق
فإنّ به صيدا غزيرا وهجمة ... نجائب لم ينتجن قبل المراهق
نجيبة ضبّاط يكون بغاؤه ... دعاء وقد جاوزن عرض السمالق
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.