Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: طبيب

لدغ

لدغ: اللَّدْغُ: عَضُّ الحَيّةِ والعقرب، وقيل: اللَّدْغُ بالفم

واللَّسْعُ بالذَّنَب، قال الليث: اللَّدْغُ بالناب، وفي بعض اللغات: تَلْدَغُ

العَقْرَبُ. وقال أَبو وجْزةَ: اللَّدْغةُ جامِعةٌ لكل هامّةٍ تَلْدَغُ

لَدْغاً؛ يقال: لَدَغَتْه تَلْدَغُه لَدْغاً وتَلْداغاً؛ ورجل مَلْدُوغ

ولَدِيغٌ، وكذل الأُنثى، والجمع لَدْغَى ولُدَغاءُ ولا يجمع جمع السلامة

لأَن مؤنثه لا يدخله الهاء، والسَّلِيمُ: اللَّدِيغُ.

ويقال: أَلْدَغْتُ الرجلَ إِذا أَرْسَلْتَ إِليه حَيّةً تَلْدَغُه. وفي

الحديث: وأَعوذُُ بكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغاً؛ اللَّدِيغُ: المَلْدُوغُ،

فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ.

ولَدَغَه بكلمة يَلْدَغُه لَدْغاً: نَزَغَه بها، ورجل مِلْدَغٌ: يفعل

ذلك بالناس، وأَصابه منه ذُبابٌ لادِغٌ أَي شرًّ، عن ابن الأَعرابي؛ وهو

على المثل.

لدغ
لدَغَ يَلدَغ، لَدْغًا وتَلْداغًا، فهو لادغ، والمفعول مَلْدوغ ولديغ
• لدَغته الحَيَّةُ ونحوُها: عضَّته وأنشبت فيه نابَها "لدغته العقربُ- لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ [حديث] " ° مَنْ لدغته الحيَّةُ يخاف من الحبْل [مثل]: يعني أنّ مَنْ تعرَّض لتجربةٍ قاسيةٍ يذكرها دائمًا، فيُضاعف الحَذَر خشية تكرارها.
• لدَغه بكلمةٍ جارحة: طعَنه بها أو ساءه بها? أصابه منه ذُبابٌ لادغٌ: ناله منه شرٌّ. 

تَلْداغ [مفرد]: مصدر لدَغَ. 

لَدَّاغة [مفرد]: صيغة مبالغة من لدَغَ: طعَّان في أعراض النَّاس "رَجُلٌ لدَّاغة لا يَسْلَم من شَرِّه أحدٌ". 

لَدْغ [مفرد]: مصدر لدَغَ. 

لَديغ [مفرد]: ج لَدْغَى ولُدَغاءُ، مؤ لَديغ، ج مؤ لُدَغاءُ ولَدْغَى: صفة ثابتة للمفعول من لدَغَ: ملدوغ، مَنْ عضَّته حيَّة ونحوُها "عالج الــطَّبيبُ اللَّديغَ وأخرج منه سُمَّ العقرب" ° قومٌ لَدْغَى: أي: يَلدغون النَّاسَ بكلامهم. 
[لدغ] لَدَغَتْهُ العقرب تَلْدَغُهُ لَدْغاً وتلداغا، فهو ملدوع ولديغ ويقال لَدَغَهُ بكلمةٍ، أي نَزَغَهُ بها.
ل د غ: (لَدَغَتْهُ) الْعَقْرَبُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (تَلْدَاغًا) أَيْضًا فَهُوَ (مَلْدُوغٌ) وَ (لَدِيغٌ) . 

لدغ


لَدَغَ(n. ac. لَدْغ
تَلْدَاْغ).
a. Stung.

لَدْغَةa. Sting.

مِلْدَغa. Sarcastic, caustic; sneerer.

لَدِيْغ
(pl.
لَدْغ a. yaلُدَغَآءُ), Stung.
لُدَّاْغa. Thorn; prickle

لُدَّاْغَةa. Sarcasm, irony.

N. P.
لَدڤغَa. see 25
ل د غ

لدغته الحية والعقرب: ورجل لديغ، وقوم لدغى، وألدغته: أرسلت عليه حية أو عقرباً فلدغته.

ومن المجاز: لدغته بكلمة: نزعته بها. وفلان قرّاصة لدّغة، وله عقارب لدّاغةٌ.
ل د غ : لَدَغَتْهُ الْعَقْرَبُ بِالْغَيْنِ مُعْجَمَةً لَدْغًا مِنْ بَابِ نَفَعَ لَسَعَتْهُ وَلَدَغَتْهُ الْحَيَّةُ لَدْغًا عَضَّتْهُ فَهُوَ لَدِيغٌ وَالْمَرْأَةُ لَدِيغٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ لَدْغَى مِثْلُ جَرِيحٍ وَجَرْحَى وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إلَى مَفْعُولٍ ثَانٍ فَيُقَالُ
أَلْدَغْتُهُ الْعَقْرَبَ إذَا أَرْسَلْتَهَا عَلَيْهِ فَلَدَغَتْهُ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: اللَّدْغُ بِالنَّابِ وَفِي بَعْضِ اللُّغَاتِ تَلْدَغُ الْعَقْرَبُ وَيُقَالُ اللَّدْغَةُ جَامِعَةٌ لِكُلِّ هَامَّةٍ تَلْدَغُ لَدْغًا. 
(ل د غ)

اللَّدغ: عض الْحَيَّة وَالْعَقْرَب.

وَقيل: اللَّدغ، بالفم، واللَّسْع، بالذنَب.

لدغَتْه تَلْدغه لَدغًا.

وَرجل مَلْدوغ ولَدِيغ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى. وَالْجمع: لَدْغَى، ولُدَغَاء، وَلَا يجمع جمع السَّلامَة لِأَن مؤنثه لَا تدخله الْهَاء.

ولَدغه بِكَلِمَة يَلدغه لدغا: نزَغه.

ورَجل مِلْدَغ، يفعل ذَلِك بِالنَّاسِ.

وأصابه مِنْهُ ذُباب لادِغ، أَي: شَرّ، عَن ابْن الاعرابي، وَهُوَ على الْمثل. 
لدغ
لَدَغَتْه العقرب تَلْدَغُه وتَلْدَاغاً؛ فهو مَلْدُوْغٌ ولَدِيْغٌ، ومنه قول النبي - صلى الله عله وسلم -: لا يُلْدَغُ المؤمن من حجر مرتين. وقوم لَدْغى ولُدَغَاءُ.
ويقال - أيضاً -: قوم لَدْغى ولُدَغَاءُ: وقاع في الناس.
وقال ابن دريد: لَدَغَتْه الحية لَدْغاً.
ولَدَغْتُ فلانا بكلمة: إذا نزغته بها، قال رؤبة:
وذاق حيات الدواهي اللُّدَّغِ ... مني مقاذيف مدق مِفْدَغِ
ورجل مِلْدَغٌ: إذا كان يفعل ذلك بالناس.
وقال ابن عباد: اللُّدَّاغُ - بالضم والتشديد -: الشوك وطرفه المحدد.
واللُّدّاغَةُ: القارصة من الرجال.
لدغ: عامية لثغ (محيط المحيط مادة لثغ: وبعض العامة تقول يبدل الثاء دالاً في كل ذلك فيقول لدَغ) واللثغ أنواع ومنه اللثغ بالراء: لدغ في حرف الراء (بوشر).
لدّغ: تلجلج، تعتع (هلو).
لدّغ (بالتشديد):من اصطلاح الطب البيطري والمقصود فصد الفرس بالمشرط (ابن العوام 672:2 و673 كليمنت موليه 2:2، 210).
لدّغ: انظرها في مادة لدّغ.
ألدغ فلاناً العقربَ: أرسلها عليه تلدغه (محيط المحيط، المقري 262:2).
التدغ: انظرها في المعجم اللاتيني في مادة moedere.
لدْغة: شكَة، غرزة (حيان، بسام 1، 274): كان لديه خمسمائة مغنية وربما لم يكن حظ الحسناء منهن غير لدغة العضة (القِضة أو القَضة) ثم لا يعود الدهر إليها).
لدغة: تعب ولدغة (وفي معجم اللاتيني vexatio) .
لُدغة: عامية لُثْغة (محيط المحيط): لجلج، تلجلج (هلو).
لُدغة: لهجة، طريقة تلفّظ خاصة لشعب أو منطقة ما (بوشر).
لداغ: شائك، غارز، قارص (باين سميث 1666).
ألدغُ عامية ألثغُ: لثغ بالراء (بوشر).
[لدغ] نه: فيه: أعوذ بك أن أموت "لديغًا"، أي ملدوغًا. ط: تعوذه صلى الله عليه وسلم من مثله تعليم لأمته وإلا فهو معصوم من مثله. ومنه: مروا بماء فيه "لديغ" أو سليم، أي بأهل ماء أي حي نازلين عليه، وضمير فيه للمضاف المحذوف، واللدغ لذوات السموم من حية أو عقرب، وأكثر استعماله فيمن لدغته العقرب، والسليم فيمن لسعته الحية تفاؤلًا، وفيه جواز الاستئجار على قراءة القرآن، ولا ينافي ح القوس، لأن صاحبه كان محتسبًا لا أجيرًا، وحتى- غاية قالوا: أخذتَ! أي لم يزالوا ينكرون عليه في الطريق حتى قدموا. وفيه: "لا يلدغ" المؤمن من جحر مرتين، يروى على الخبر بمعنى أن المؤمن الممدوح هو الحازم الذي لا يؤتى من ناحية الغفلة فيخدع مرة بعد أخرى، وقيل: إنه في المخادع في أمر الآخرة دون ايا، وعلى النهي بمعنى لا يخدعن المؤمن من ناحية الغفلة فيقع في مكروه، وهذا يصلح في أمر الدنيا والآخرة، يريد أنه ليس من شيم المؤمن الحازم الغضوب لله والذاب عن دينه أن يتخدع من مثل الغادر المتمرد ويحلم مرة بعد أخرى، بل ينتقم لله وينتصر من عدوه- ويتم في لسع. ن: ورد حين أسر النبي صلى الله عليه وسلم أبا غزة الشاعر يوم بدر فمن عليه وعاهده أن لا يحرض عليه ولا يهجوه، فلحق قومه ثم رجع إلى التحريض والهجاء، ثم أسره يوم أحد فسأله المن فقاله. ش: فأمر فضرب عنقه، روى أنه سئل عن عمر فقيل: كان كالطير الحذر الذي يرى أن له في كل طريق شركًا يأخذه. ك: هو على النهي بكسر غين وصلا. ن: ومنه: أما إني لم أكن في صلاة- بخفة ميم- ولكني "لدغت"، أي أصبت بسم عقرب أو غيرها.
لدغ
لدَغَتْهُ العَقْرَبُ، زادَ ابنُ دُرَيدٍ: والحَيَّةُ، كمَنَعَ، تَلْدَغُ لَدْغاً، وقيلَ: اللَّدْغُ بالفَمِ، واللَّسْعُ بالذَّنَبِ، وقالَ الليثُ: اللَّدْغُ بالنّابِ، وَفِي بَعْضِ اللُّغاتِ تَلْدَغُ العَقْرَبُ.
قالَ شَيْخُنَا: واللَّدْغُ للحَارّاتِ، كالنّارِ ونَحْوِها، ومَن جَوَّزَ إعْجَامَ الذّالِ مَعَ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ فِي مَعْنَاهُ فقدْ وَهِمَ، لما عُلِمَ أنَّ الذّالَ والغَيْنَ المُعْجَمَتَيْنِ لَا يَجْتَمِعانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ انْتهى.
وقالَ أَبُو وَجْزَةَ: اللَّدْغَةُ جامِعَةٌ لِكُلِّ هامَّةٍ تَلْدَغُ لَدْغاً، وتَلْدَاغاً بفَتْحِهِمَا فهُوَ مَلْدُوغٌ، ولَدِيغٌ، ومنهُ الحديثُ: وأعُوذُ بكَ أنْ أمُوتَ لَدِيغاً، وهُوَ فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، وكذلكَ الأُنْثَى، وقَوْمٌ لَدْغَى، ولُدَغاءُ، وَلَا يُجْمَعُ جَمْعَ السَّلامَةِ، لأنَّ مُؤَنَّثَهُ لَا تَدْخُلُه الهاءُ.
وَمن المَجَازِ: قَوْمٌ لَدْغَى، ولُدَغاءُ: وُقّاعٌ فِي النّاسِ.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: لَدَغَهُ بكَلِمَةٍ لَدْغاً، أَي: نَزَغَهُ بهَا، نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ.
والمِلْدَغُ كمِنْبَرٍ: مَنْ كانَ ذلكَ فِعْلُه ودَأْبُه، وهُوَ مجازٌ أيْضاً.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: اللُّدّاغُ، كزُنّارٍ: الشَّوْكُ، وطَرَفُه المُحَدَّدُ، وَهُوَ مجازٌ أيْضاً.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: اللّدّاغَةُ بهاءٍ ومَقْتَضاهُ أنْ يَكُونَ بالضَّمِّ والصَّوابُ أنَّه بالفَتْحِ مَعَ التَّشْدِيدِ وَهُوَ القارِصَةُ منَ الرِّجَالِ، كَمَا هُو نَصُّ المُحِيطِ، وَفِي الأساسِ: فلانٌ قَرّاصَةٌ لدّاغَة.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: ألْدَغْتُه: إِذا أرْسَلْتَ إليْه حَيَّةً تَلْدَغُه، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
واللُّدَّغُ، كسُكَّرٍ: جَمْعُ لادِغٍ، وحَيَّةٌ لادِغَةٌ، وحَيّاتٌ لُدَّغٌ، ومنْهُ قَوْلُ رُؤُبَةَ: وذاقَ حَيّاتُ الدَّوَاهِي اللُّدَغ مِنِّي مَقَاذِيفَ مِدَقٍّ مِفْدَغِ ويُقَالُ: أصَابَهُ منْهُ ذُبابٌ لادِغٌ، أَي: شَرٌّ، عنِ ابْنِ الأعْرَابِيِّ وهُوَ مجازٌ. واللَّدْغَةُ فِي اللِّسانِ: اللُّثْغَةُ، عامِّيَّةُ.)

جَرّاح

جَرّاح
الجذر: ج ر ح

مثال: أَجْرَى الجَرّاح له عملية في القلب
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
المعنى: الــطبيب الذي يعالج بالجراحة

الصواب والرتبة: -أَجْرى الجَرّاح له عملية في القلب [صحيحة]
التعليق: ورد بناء «فَعّال» للدلالة على الحرفة بقلَّة، ثم شاع هذا الاستعمال في مراحل العربية المتأخرة. ولذا فقد أقرّ مجمع اللغة المصري قياسيّة صيغة «فَعّال» للدلالة على الاحتراف أو ملازمة الشيء. وقد وردت كلمة «الجرّاح» بهذا المعنى في المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي والمنجد.

ملف

ملف: ملف وملْف: (بوسييه ملف) والجمع ملوف وجمع الجموع ملوفات (بوسييه): هي في المغرب: جوخ، قماش صوف، غطاء سرير (الملابس 112. اقرأ فذرعها وفذرعها وترجمها بقاسه) (فوك) (بوشر، بارب، همبرت 19 (الجزائر) هلو، المقري 2: 711 ابن الخطيب 92): وبرأسي شاشية ملف حمراء وقد وردت عند (ابن بطوطة في 2: 311، 362، 377، 435، 443، 444 وفي 3: 8، 10، 190، 244، 421، 423 وفي 4: 3، 403، 412 وفي غدامس 40: melfelada أي ملف العادة (الجوخ الخشن).
ملفان: هي كلمة سريانية معناها: علامة، طبيب (باين سميث 1599).
ملاف: جواخ أو صانع الاجواخ أو بائعه (الكالا: Perayle que haze panos, trapero) .

شأُفٍّ

شأُفٍّ
{الشَّأْفَةُ: قَرْحَةٌٌ تَخْرُجُ فِي أَسْفَلَ الْقَدَمِ، فَتُكْوَى، فَتَذْهَبُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ يعقوبُ: الشَّأْفَةُ تُقْطَعُ فَتَذْهَبُ، وَفِي الحديثِ:) خَرَجَتْ بِآدَمَ عليْه السَّلاَمُ فِي رِجْلِهِ شَأْفَةٌ، أَو الشَّأْفَةُ: قَرْحَةٌ فِي القَدَمِ، إِذا قُطِعَتْ مَاتَ صَاحِبُهَا. هَكَذَا قِيلَ فِي شَرْحِ قَوْلِ الكُمَيْتِ
(ولَمْ نَفْتَأْ كَذلِكَ كُلَّ يَوْمٍ ... } لِشَأْفَةِ وَاغِرٍ مُسْتَأْصِلينَا)
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الشَأْفَةُ تُهْمَزُ، وَلَا تُهْمَزُ، وَهِي قَرْحَةٌ تَخْرُج بباطِنِ القَدَمِ، فتُقْطَعُ أَو تُكْوَى، فتَذْهَبُ، وَقَالَ غيرُه: الشَّأْفَةُ: وَرَمٌ يخرجُ فِي اليَدِ والقَدَمِ، من عُودٍ يَدْخُلُ فِي البَخَصَةِ أَو باطِنِ الكَفِّ، فيَبْقَى فِي جَوْفِها، فَيَرِمُ المَوْضِعُ ويَعْظُمُ.
قَالَ شَمِرٌ: الشَّأْفَةُ: الأَصْلُ، وَهَكَذَا قَالَهُ الهُجَيْمِيُّ أَيضاً، مِنْهُ قَولُهم: اسْتَأْصَلَ اللهُ! شَأْفَتَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قيل: أَذْهَبَهُ كَمَا تَذْهَبُ تِلْكَ الْقَرْحَةُ، بالكَيِّ، أَو بالقَطْعِ، أَو مَعْنَاهُ: أَزَالهُ مِنْ أَصْلِهِ، الأَخِيرُ عَن الهُجَيْمِيِّ، وشَمِرٍ، وَمِنْه حديثُ علىٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ:) لقَدْ اسْتَأْصَلْنَا {شَأْفَتَهم (يَعْنِي الخَوَارِجَ.
} وشَئِفَتْ رِجْلُهُ، كَفَرِحَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، زَاد الصَّاغَانِيُّ: كَذَلِك {شُئِفَتْ رِجْلُه، مِثْل عُنِىَ: أَي خَرَجَتْ بِهَا الشَّأْفَةُ فَهِيَ} مَشْؤُوفَةٌ، وَهَذِه علَى اللُّغَةِ الأَخِيرَةِ.
{وشَئِفْتُهُ، عَن ابنِ القَطَّاعِ، كَذَلِك شَئِفْتُ لَهُ، وَهَذِه عَن أَبي زَيْدٍ، كَسَمَعِ فيهمَا،} شَأْفاً بالفَتْحِ، كَمَا هُوَ فِي سائِرِ الأُصُولِ، ووَقَعَ فِي الْبَارِعِ لأَبي عليٍّ الْقَالِي، بفَتْحِ الهَمْزَةِ، {وشَآفَةً، بالمَدِّ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، لِرَجُلٍ من بني نَهْشَلِ بنِ دَارِمٍ:
(ومَا} لِشَآفَةٍ فِي غَيْرِ شَيْءٍ ... إذَا وَلَّي صَدِيقُكَ مِنْ طَبِيبِ)
أَي: أَبْغَضْتُهُ، وَالَّذِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ: {وشَئِفْتُ مِن فُلانٍ، شَأْفاً، بالتَّسْكِين: أَي أَبْغَضْتُه، وَقد أَهْمَلَهُ المُصَنِّفُ، وَهُوَ صحيحٌ، كَمَا أَشارَ إِلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ فِي التكملةِ، أَو} شَئِفْتُهُ: خِفْتُ أَنْ يُصِيبَنِي بِعَيْنٍ، أَو دَلَلْتُ عَلَيْهِ مَنْ يَكْرَهُ، قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ.
قَالَ الأًزْهَرِيُّ، قَالُوا: {شَئِفَتْ أَصَابِعُهُ، وَفِي المُحْكَمِ: يَدُهُ، وسَئِفَتْ، بالشِّينِ والسِّينِ: إِذا تَشَعَّتَ مَا حَوْلَ أَظْفَارِهَا، وتَشَقَّقَ، قلتُ: وَكَذَلِكَ سَعِفَتْ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأعْرَابِيِّ وأَبي زَيْدٍ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ تَشَقُّقٌ فِي الأَظْفَارِ.)
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ:} شُئِفَ كَعُنِيَ، فَهُوَ {مَشْئُوفٌ، مِثَالُ زُئِدَ، وجُئِثَ: إِذا فَزِعَ وذُعِرَ.
قَالَ بَعْضُهم:} شَأْفُ الْجُرْحِ: فَسَادُهُ حَتَّى لاَ يَكَادُ يَبْرَأُ، كَمَا فِي العُبَابِ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {شَئِفَ صَدْرُهُ علىَّ} شَأَفاً من حَدِّ عَلِم أَي غَمِرَ.
وَقيل: {شَأْفَةُ الرَّجُلِ: أَهلُهُ وعِيَالُهُ، وَمِنْه الدُّعاءُ: اسْتَأْصَلَ اللهُ شأْفَتَهم، فِي رِوَايَةٍ.
} والشَّأْفَةُ: العَدَاوةٌّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قَوْلُ الكُمَيْتِ:
(وَلم نَفْتَأْ كَذَلِك كُلَّ يَوْمٍ ... {لِشَأْفَةِ وَاغِرٍ مُسْتَأْصِلِينَا)
} واسَشْأَفَتِ القَرْحَةُ: صَارَ لَهَا أَصْلٌ، ورَجُلٌ شَأَفَةٌ، مُحَرَّكةً: عَزيزٌ مَنِيعٌ، وقَلْبٌ {شَئِفٌ، كَكَتِفٍ، وأَنْشَدَ ابنُ القَطّاعِ: يَا أَيُّهَا الْجَاهِلُ أَلاَّ تَنْصَرِفْ وَلم تُدَاوِ قَرْحَةَ الْقَلْبِ} الشَّئِفْ

نكريش

نكريش: نكريش: (مأخوذة من الأصل الفارسي نيك: جميلن وريش: لحية، لذلك يقال لمن له لحية جميلة نكريش) والجمع نكاريش (ابن خلكان 9: 94 و14 و16). وقد أضاف (دي غويا) هذا المقطع المأخوذة من (الأغاني 6: 206 طبعة بولاق): كان في جوار الحسين بن الضحاك طبيب يداوي الجراحات يقال له نصير، وكان مخنثا، فإذا كانت وليمة دخل مع المخنثين، فإذا لم يكن عالج الجراحات فقال فيه الحسين بن الضحاك:
نصير ليس المرد من شأنه ... نصير طب بالنكاريش
يقول للنكريش في خلوة ... مقال ذي لطف وتجهيش
هل لك أن نلعب في فرشنا ... تقلب الطير المراعيش
يعني المبادلة.

غزغز

(غزغز)
أكل بشدقيه من غير شَهْوَة نفس وَالشَّيْء تَابع وخزه بإبرة أَو نَحْوهَا (محدثة)
غزغز
غزغزَ يغزغز، غزغزةً، فهو مُغزغِز، والمفعول مُغزغَز
• غزغز الــطبيبُ المريضَ بالإبرة ونحوها: تابع وخزه. 
غزغز: غزغز: شَكّ، طعن طعنات متواترة. (بوشر) وفي ألف ليلة (برسل 1: 220): أخذ سكيناً وغزغز في رجليه.
غزغز: لذع اللسان (بوشر).
غزغز: زغزغ، دغدغة (بوشر).
يغزغز: يغمزّ (بوشر).
تغزغز: وخز، نغز، نخز (ألف ليلة برسل 2: 228).
غزغزة: زغزغة، ودغدغة (بوشر).

سرّ

س ر ر [سرّا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا .
قال: السّر: الجماع.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت امرأ القيس وهو يقول:
ألا زعمت بسباسة اليوم أنّني ... كبرت وأن لا يحسن السّرّ أمثالي 
سرّ: سَرَّ: أفرح، أرضى (المعجم اللاتيني العربي، الكالا) سَرَّ: أعلن السر وأفشاه (ألكالا) وفيه أشْهرَ سُرَّ (بالبناء للمجهول) أولم صنع وليمة (المعجم اللاتيني - العربي) أسَرَّ له ب: نبأه سراً ب، ففي تاريخ تونس (ص111): وداواه الــطبيب وأسرَّ له بحصول العافية
أسرَّها له في نفسه: حقد عليه سراً بسبب ذلك (الخطيب ص44 ق) وقد حذف المقري (2: 209) له وهو ينقل هذه العبارة وفي ابن رشد لرينان (ص439): فأستحسن ذلك في الوقت وأسرها المنصور في نفسه حتى جرى ما جرى (مختارات من تاريخ العرب ص181، تاريخ البربر 1: 593) ويقال أيضاً: أسرها له فقط (تاريخ البربر 1: 476، 509).
أسرّ: أبهج، أجذل، أفرح (بوشر).
أسرّ: أعّجبَ (ديوان الهذليين ص49، 50) انسر. فرح. وانسر له: استحسنه وافتتن به (بوشر).
استسر مع: اشترك معه في السر (فوك) سِرّ وجمعه أسرار: تعني: الحشيشة. (دسكرياك ص225).
سِرّ: فضيلة خفيّة، ومنها: أسرار القرآن أي فضائله الخفية (لين عادات 1: 189) ويقال في الكلام عن الولي المتوفى: نفعنا الله بسره، بفضائله الخفية.
سرّ (عند النصارى): معمودية (بوشر، همبرت ص155، محيط المحيط)، سِرَّ دفين: واجب خفي (المعجم اللاتيني - العربي). سرّ الميرون: سرّ التثبيت، سرّ الكنيسة الذي يتأكد بفضل المعمودية (بوشر). سر الزيجة: زواج.
سرّ فضيلة. بهجة في الأشخاص والأشياء (ألكالا) بسرّ: بلطف، ببشاشة. وقلة سر: قلة فضل، وهو قليل السر، وفي كتاب الخطيب (ص71 ق): كل من أهل السر والخصوصية والصمت والوقار. وفي دوماس (حياة العرب ص175): ((تبتسم بظرافة أو تترك السر بالأوقية)) أي ان حليمة الحلوة تبتسم برقة وتترك الملاطفة بالأوقية.
سِرّ: فرج (ألكالا) وفيه جمعه: سُرُور.
سِرّ: تهريج، مزح (ألكالا).
سِرّ: اسم نبات (كاريت جغرافية ص137).
السر الربَّاني: انجذاب (بوشر، هابيث معجم الجزء الأول والثاني من طبعته لألف ليلة).
السر المضاعف: سلفات البوتاس (بوشر).
بِسّرك وبسِرّ محّبتك: في صحتك، نخبك (بوشر).
كلمة سرّ: كلمة تعارف (بوشر).
أتعب سرّه: صرفه عن أعماله (بوشر).
سُرَّة: خاصرة: كشح (ألكالا).
سُرَّة: شعر الفرج (فوك) (شعر العانة).
سُرَّة الأرض: فوطوليدون (ابن البيطار 2: 14) وفي معجم بوشر: سرة الأرض أنُثَى.
سِرّي: نسبة إلى السِر وهو الخفي (بوشر).
حبر سري حبر لا لون له، حبر أبيض يسود بعرضه على النار (بوشر).
سُرّيّة: جارية مملوكة أعدت للوط، محظية، خليلة. وجمعها سرّيّات (البيضاوي 2: 1) سُرُور. شرب سروراً به: شرب فرحاً به أي شرب نخب صحته ويقال أيضاً: شرب صائحاً بسروره، وشرب سروراً به وله. (رسالة إلى فليشر ص205).
سُرُور: مأدبة، وليمة.
سَرير: عند المولدين مهد الطفل (محط المحيط) أَسِرَّة تأكُل اللحم: نواويس، توابيت حجرية. (ابن البيطار 1: 43) وهي ترجمة حرفية للكلمة اليونانية، وكانت النواويس تصنع من حجارة كاوية تستهلك اللحم في مدة قصيرة.
سَرير: صقالة، محالة (هلو). وتستعمل هذه الكلمة بمعني: عريش يتسلق عليه الياسمين ونحوه لإقامة عرائش في البساتين.
وفي ابن العوام (1: 312): ويتعرش لذا عملت له أسرّة من الخشب والقصب. ويتعرش الياسمين إذا جعلوه يتسلق أسرة من الخشب والقصب (وفيه: ويغرس وهو خطأ وصوابه يتعرّش كما في مخطوطتنا) وفي (2: 230) منه: يتحدث عن البطيخ الأحمر (الرقيّ) فيقول: يجعلونه يتسلق على الأسرة.
وقد فسر برايتنباخ في رحلته كلمة سرير بكلمة شلق وهذه معناها: نصّاب، محتال وقد تدل على معنى أقل سوء وهو مسخرة ومهرج ويبرر ألكالا هذا المعنى الأخير ففيه: سِرّ: تهرج وسِرْار: مهرج، وجمعه سِرَار هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة. ففي الخطيب (136و): كان مألفاً للذعرة والإخلاف والسرار وأهل الريب.
سَريرة: ضمير، طويّة (فوك، بوشر) وعاطفة الضمير الداخَلية (بوشر). أكل السريرة: تبكيت الضمير (بوشر).
سَرِيرة = Allegoria ( المعجم اللاتيني - العربي).
سَرِيرِيّة: سُّرِّيَّة، محظية، خليلة (عباد 1: 245، بدرون ص244).
أَسَرُّ: يسبب سروراً أكثر (عباد 2: 17، 130، المقري 1: 645).
سِرْار: ظريف، لطيف (ألكالا، دوماس حياة العرب ص123).
مِسرْار: فرح، بشوش، جذلان (ألكالا).
مِسرْار مضحك، مهرج مشعبذ (ألكالا).

تبّ

تبّ: استتب. يقال: استتب له ذلك، يعني: تهيأ واستقام ووجد فرصة حسنة (تاريخ البربر 1: 615، وانظر 2: 134) - واستتب بله الأمر قليلا: أي لقي أمره بعض النجاح (المقدمة 1: 287).
تبيب: هدهد (طير) (شيرب. جاكسون 70. تمب 344، باجني 6 - وهو يفسر هذه الكلمة ب (جراح) فيخلط بينها وبين كلمة طبيب.
وتفسر هذه الكلمة غالبا بالعقعق الأخضر (الجريدة الآسيوية 1850، 1: 395).

لَهو

لَهو
: (و ( {لَها) } يَلْهُو ( {لَهْواً) :) أَي (لَعِبَ) .
(قالَ شيْخُنا: قَضِيَّتُهُ اتِّحادِهُمُا وَقد فرَّق بَيْنهما جماعَةٌ مِن أهْلِ الفُروقِ فَقيل:} اللهْوُ واللّعِبُ يَشْتركانِ فِي أنّهما اشْتِغالٌ بِمَا لَا يَعْنِي من هَوًى أَو طَرَبٍ حَرَامًا أَو لَا، قيلَ: {واللهْوُ أَعَمُّ مُطْلقاً، فاسْتِماعُ} المَلاهِي لَهْوٌ لَا لَعِبٌ، وقيلَ: اللّعِبُ مَا قُصِدَ بِهِ تَعْجيلُ المَسَرَّةِ والاسْتِرْواح بِهِ، واللهْوُ مَا شغلَ من هَوًى وطَرَبٍ وَإِن لم يُقْصَد بِهِ ذلكَ؛ وَلَهُم فُروقٌ أُخَرُ بَيْنهما وبينَ العَبَثِ، مَرَّ بعضُها أَثناءَ المَواد.
قُلْت: وقيلَ: أصْلُ اللهْوِ التَّرْوِيحُ عَن النَّفْسِ بِمَا لَا تَقْتَضيهِ الحِكْمَة. وقالَ الطَّرسوسي: اللهْوُ الشيءُ الَّذِي يَلْتَذُّ بِهِ الإنْسانُ ثمَّ يَنْقضِي، وقيلَ: مَا يشغلُ الإنْسانَ عمَّا يَهِمّه، وأَمَّا العَبَثُ فَهُوَ ارْتِكابُ أَمْرٍ غَيْر مَعْلومِ الفائِدَةِ، وقيلَ: هُوَ الاشْتِغالُ بِمَا يَنْفَع وَبِمَا لَا يَنْفَع؛ وقيلَ: أَن يَخْلط بعَمَلِه لعباً ويقالُ لمَا ليسَ فِيهِ غَرَض صَحيح.
( {كالْتَهَى.} وألْهاهُ ذلكَ) :) أَي شَغَلَهُ.
( {والمَلاهِي: آلاتُهُ) ، جَمْعُ} لَهْوٍ على غيرِ قِياسٍ، أَو جَمْعُ {مَلْهاةٍ لمَا مِن شأْنِه أَنْ} يُلْهَى بِهِ.
( {وتَلاهَى بذلكَ) :) أَي اشْتَغَلَ.
(} والأُلْهُوَّةُ {والأُلْهِيَّةُ) ، بالضَّمِّ فيهمَا، (} والتَّلْهِيَةُ) :) كلُّ ذلكَ (مَا! يُتلاهَى بِهِ) ؛) كَمَا فِي المُحْكم؛ قالَ الشاعرُ: {بتِلهِيةٍ أَرِيشُ بهَا سِهامِي
تَبَذُّ المُرْشِياتِ من القَطِينِوفي الصِّحاحِ:} الأُلْهِيَّةُ مِن {اللَّهْوِ، يقالُ بَيْنهم} أُلْهِيَّةٌ كَمَا تقولُ أُحْجِيَّةٌ، وتَقْديرُها أُفْعُولة.
( {ولَهَتِ المرأَةُ إِلى حَدِيثِهِ) ، أَي الرَّجُل،} تَلْهُو (لَهْواً) ، بِالْفَتْح، ( {ولُهُوًّا) ، كعُلُوَ: (أَنِسَتْ بِهِ وأَعْجَبَها) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه، قالَ:
كَبِرْتُ وألاَّ يُحْسِنَ اللهْوَ أَمْثالِي (} واللَّهْوَةُ: المرأَةُ {المَلْهُوُّ بهَا) ، وَبِه فُسِّر قولُ الشاعرِ:
} ولَهْوةُ {اللاَّهِي وَلَو تَنَطَّسا (} كاللَّهْوِ) ، بغَيرِها؛ وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {لَو أَرَدْنا أَن نَتَّخِذْ لَهْواً} . قَالُوا: أَيِ امْرأَةً تَعَالَى اللهُ عَن ذلكَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(و) {اللُّهْوَةُ، (بالضَّمِّ وَالْفَتْح) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الضَّم: (مَا أَلْقَيْتَهُ فِي فَمِ الرَّحا.
(وَفِي الصِّحاح: مَا أَلْقَاهُ الطاحِنُ فِي فَمِ الرَّحا بيدِهِ؛ وأَنْشَدَ القالِي لعَمْرو بنِ كُلْثوم:
يَكونُ ثِفَالُها شرقيّ نَجدٍ} وَلُهْوَتُها قُضاعةُ أَجمعِينَا (و) {اللُّهْوَةُ، بِالضَّمِّ وَالْفَتْح: (العَطِيَّةُ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الضَّم، وقالَ: دَرَاهِمُ كَانَت أَو غيرُها.
(أَو أَفْضَلُ العَطايَا وأَجْزَلُها) ؛) عَن ابنِ سِيدَه؛ (} كاللُّهْيَةِ) ، بِالضَّمِّ؛ وَهَذِه على المُعاقبَةِ.
(و) اللُّهْوَةُ، بِالضَّمِّ: (الحَفْنَةُ مِن المالِ) .) يقالُ: اشْتَراهُ! بلُهْوةٍ مِن المالِ.
(أَو) اللُّهْوةُ: (الأَلْفُ من الدَّنانيرِ والدَّراهمِ لَا غَيْر) ؛) وَفِي المُحْكم: وَلَا يقالُ لغيرِها، عَن أَبي زيْدٍ.
( {ولَهِيَ بِهِ، كرَضِيَ: أَحَبَّهُ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ مِن الأوَّل لأنَّ حبَّكَ الشَّيْء ضَرْب من اللهْو بِهِ.
(و) } لَهِيَ (عَنهُ: سَلا) ونَسِيَ (وغَفَلَ وتَرَكَ ذِكْرَه) .) تقولُ: الْهَ عَن الشيءِ أَي اتْرُكْه.
وَفِي الحديثِ: إِذا اسْتَأْثَر اللَّهُ بشيءٍ {فالْهَ عَنهُ) . وكانَ ابنُ الزُّبَيْر إِذا سَمِعَ صوْتَ الرعْدِ لَهِيَ عَن حديثِهِ، أَي تَرَكَه وأَعْرَضَ عَنهُ.
(كَلَها) عَنهُ، (كدَعا،} لُهِيًّا) ، كعُتِيَ، ( {ولِهْياناً) ، بالكسْر، وهُما مَصْدَرَا لَهِيَ، كرَضِيَ، كَمَا هُوَ نَصّ المُحْكم والصِّحاح وابنِ الْأَثِير (} وتَلَهَّى) مِثْل {لَها، أَي لَعِبَ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: لَهِيَ وتَلَهَّى. غَفَلَ عَنهُ ونَسِيَه؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {فأنتَ عَنهُ} تلهَّى} ، وأَصْلُه {تَتَلَهَّى أَي تَتَشاغَلُ. يقالُ:} تَلَهَّ سَاعَة أَي تَشاغَل وتَعَلَّل وتمَكَّث.
( {واللَّهاةُ) من كلِّ ذِي حَلقٍ: (اللّحْمَةُ المُشْرِفَةُ على الحَلْقِ، أَو مَا بينَ منْقَطَعِ أَصْلِ اللِّسانِ إِلى مُنْقَطَعِ القَلْبِ من أَعْلَى الفَمِ) ؛) كَمَا فِي المُحْكم.
وَقَالَ الجَوْهرِي: هِيَ الهَنَةُ المُطْبِقةُ فِي أَقْصَى سَقْفِ الفَمِ، (ج} لَهَواتٌ) ؛) أَنْشَدَ القالِي للفرَزْدَق يمدَحُ بني تميمٍ:
ذُبابٌ طارَ فِي لَهَواتِ لَيْثٍ
كَذاكَ اللَّيْثُ يَزْدَرِدُ الذُّباباوفي حديثِ الشَّاةِ المَسْمومَةِ: (فَمَا زلْتُ أَعْرفُها فِي لَهَواتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. ( {ولَهَيَاتٌ) :) مِثالُ القَطَيات، نقلَهُما الجَوْهرِي.
(} ولُهِيٌّ {ولِهِيٌّ) ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر مَعَ تَشْديدِ يائِهما؛ نقلَهُما ابنُ سِيدَه.
(} ولَهاءُ {ولِهاءٌ) ، كسَحابٍ وكِتابٍ؛ قالَ ابنُ سِيدَه. وَبِهِمَا رُوِي قولُ الشاعرِ:
يَا لكَ مِن تَمْرٍ ومِن شِيشاءِ
يَنْشَبُ فِي المَسْعَلِ} واللَّهاءِ قَالَ: فمَن فَتَحَ ثمَّ مدَّ فعلى اعْتِقادِ الضَّرورَة، وَقد رآهُ بعضُ النّحويِّين، والمُجتمعُ عَلَيْهِ عكْسُه، وزعَم أَبو عبيدَةَ أنَّه جمْع {لَهاً على} لِهاءٍ، وَهَذَا لَا يُعرَّج عَلَيْهِ ولكنَّه جمْع لَهاةٍ، لأنَّ فَعَلَة تُكسَّر على فِعالٍ، ونظِيرُه أَضاةٌ وإضاءٌ، وَفِي السالمِ رَحَبَةٌ ورِحابٌ ورَقَبَةٌ ورِقابٌ، انتَهَى.
وَقَالَ الجَوْهرِي: إنَّما مدَّه ضَرُورَةً، ويُرْوى بكسْرِ اللامِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ جمْعُ لَهاً مِثْل الإضَاء جَمْع أضاً والأضا جمْعُ أُضاةٍ.
قَالَ ابنُ برِّي: إنَّما مدَّ {اللَّهاء ضَرُورةٌ عنْدَ مَنْ رواهُ بالفَتْح لأنَّه مدّ المَقْصُور، وذلكَ ممَّا ينْكرُه البَصْريُّون، قالَ: وكذلكَ مَا قَبْل هَذَا البَيْت:
قد عَلِمَتْ أُمُّ أَبي السِّعْلاء
أنْ نِعْمَ مأْكُولاً على الخَواءفمدّ السِّعلاء والخَواء ضَرُورَةً.
(} واللَّهْواءُ) ، مَمْدودٌ: (ع) ؛) عَن أَبي زيْدٍ.
( {ولَهْوَةُ) :) اسمُ (امْرأَةٍ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه، قالَ:
أَصدُّ وَمَا بِي من صُدُودٍ وَمن غِنًى
وَلَا لاقَ قَلْبي بَعْدَ} لَهْوةَ لائقُ (! ولُهاءُ مِائَةٍ، بالضَّمِّ) مَعَ المدِّ: مثْلُ: (زُهاؤُها) ونُهاؤها زِنَةٌ ومَعْنًى؛ أَي قَدْرُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للعجَّاج: كأَنَّما {لُهاؤُه لمَنْ جَهَر
لَيْلٌ ورِزٌّ وَغْرِه لمن وَغَر (} ولاهاهُ) {مُلاهاةً} ولِهاءً: (قارَبَهُ؛ و) قيلَ: (نازَعَهُ؛ و) قيلَ: (دَاناهُ) ، هُوَ بعَيْنِه بمعْنَى قارَبَهُ فَهُوَ تِكْرارٌ، ونَصُّ ابْن الأعْرابي: {لاهاهُ إِذا دنا مِنْهُ وهالاهُ إِذا نازَعَهُ، فتأَمَّل هَذِه العِبارَةَ مَعَ سِياقِ المصنِّفِ.
(و) } لاهَى (الغُلامُ الفِطامَ) :) أَي (دَنا مِنْهُ) وقَرُبَ.
( {واللاَّهونَ) :) جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ ونَصّه: (سأَلْتُ ربِّي أَن لَا يعذِّبَ} اللاَّهينَ (من ذُرِّيَّةِ البَشَرِ) فأَعْطانِيهم) ،) قيلَ: هم البُلْه الغافِلُون، وقيلَ: هم (الذينَ لم يَتَعَمَّدُوا الذَّنْبَ) ، ونَصّ النِّهايةِ: الذّنُوبَ؛ (وإنّما أَتَوْهُ) وفرطَ مِنْهُم سَهْواً و (نِسْياناً أَو غَفْلَةً أَو خَطَأً، أَو) هُم (الأطْفالُ) الذينَ (لم يَقْتَرِفُوا ذَنْباً) ؛) أَقْوالٌ، وَهُوَ جمْعُ {لاهٍ.
(و) بَيْتُ (} لَهْيَا) ، بِفَتْح فَسُكُون: (ع ببابِ دِمَشْقَ) ، وَمِنْه: محمدُ بنُ بكَّارِ بنِ يَزِيد السّكْسَكيُّ {اللَّهْييُّ، ذكَرَه المَالِينِي.
(} وأَلْهَى: شَغَلَ) ، هَذَا قد تقدَّمَ فِي قوْلِه {وألْهاه ذلكَ.
(و) } ألْهَى: (تَرَكَ الشَّيءَ) ونَسِيَه، أَو تَرَكَه (عَجْزاً.
(أَو) أَلْهى: (اشْتَغَلَ بسماعِ) اللَّهْوِ، أَي (الغِناءِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
اللَّهْوُ: الطَّبْلُ؛ وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {وَإِذ رأَوْا تِجارَةً أَوْ {لَهْواً} ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
ويْكنَى} باللَّهْوِ عَن الجِماعِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه سَجْعُ العَرَب: إِذا طَلَعَ الدَّلْوُ: انْسَلَّ العِفْوُ وطلَب اللَّهْوَ الخِلْوُ.
{واللَّهْوُ فِي لُغَةِ حَضْرَمَوْت: الوَلَدُ.
} واللَّها، بِالْفَتْح: جَمْع {لَهاةٍ، يُكْتَبُ بالألِفِ، أَنْشَدَ القالِي لأبي النجْمِ:
يلقيه فِي طرف أُتَتْها من عَل ِقَذْف} لَهاً جُوفٍ وشِدْقٍ أَهْدَلِوقد ذكَرَه الجَوْهرِي أَيْضاً.
{واللُّها، بِالضَّمِّ: جمْعُ} لُهْوة الرَّحَى، {ولُهْوة العَطِيّة؛ وَمِنْه قولُهم:} اللُّها تَفْتح {اللَّها أَي العَطايَا تَفْتَح اللَّهَواتِ.
ويقالُ: إنَّه لمَعْطاءُ} لِلُّها إِذا كانَ جَواداً يُعْطِي الشيءَ الكَثيرَ.
{واللُّهْوةُ أَيْضاً: الدّفْعَةُ من رأْيٍ أَوْ حُلْمٍ، والجَمْع} لَهَا، وأَنْشَدَ القالِي لعبدَةَ بنِ الــطَّبيب:
{ولُهاً من الكَسْبِ الَّذِي يُغنيكُمُيَوماً إِذا احتَضَرَ النفوسَ المَطْمَعُ} وأَلْهَيْت فِي الرَّحى: أَلْقَيْت فِيهَا {لُهْوةً: كَمَا فِي الصِّحاح.
ونقلَ القالِي عَن أَبي زيْدٍ:} أَلْهَيْت الرَّحا {إلهاءً، فَهِيَ} مُلْهاةٌ: أَلْقَيْت فِيهَا قَبْضةً من بُرَ.
وَفِي المُحْكم: ألْهَى الرّحا وللرَّحا وَفِي الرَّحا بمعْنًى.
{وأَلْهَى: أَجْزَلَ العَطِيَّة؛ عَن ابْن القطَّاع.
} وتَلاهَوْا: أَي لَهَى بعضُهم ببعضٍ، عَن الجَوْهرِي.
{ولَهاهُ بِهِ} تَلْهِيةً عَلَّلَهُ؛ قَالَ العجَّاج:
دارٌ {للَّهْوِ} للمُلَهِّي مِكْسالْ أَرادَ {باللَّهْو الجارِيَةَ} وبالمُلَهِّي رجُلاً يُعَلِّلُ بهَا، أَي لمَنْ {يُلَهِّي بهَا.
} ولَهْوُ الحديثِ: الغِناءُ، لأنَّه {يُلْهِي عَن ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى؛ وقيلَ: الشّرْكُ، وَبِهِمَا فُسِّرتِ الآيَةُ.
} ولَهَى عَنهُ وَبِه: كرِهَه.
وَقَالَ الأصْمعِي: {الْهَ عَنهُ وَمِنْه بمعْنًى.
وَهُوَ} لَهُوٌّ عَن الخَيْرِ على فَعُولٍ.
وقيلَ: {لُهْوَةُ الرّحى: فَمُها؛ عَن ابنِ القطَّاع.
} والمَلْهَى: المَلْعَبُ زِنَةً ومعْنًى.
{والْتَهَى عَنهُ: أَعْرَضَ.
ومِن المجازِ: فلانٌ تُسَدُّ بِهِ} لَهَواتُ الثّغورِ.
ويقالُ: ألْهِ لَهُ كَمَا {يُلْهِي بك: أَي اصْنَع مَعَه كَمَا يَصْنَع بك.
} ومَلْهَى القَوْمِ: مَوْضِعُ إقامَتِهم.
ومَلْهَى الأثافِي: مَكانُها.
{واسْتَلْهاهُ: اسْتَوْقَفَه وانْتَظَرَهُ؛ وَمِنْه قولُ الفَرَزْدَق:
طَرِيدانِ لَا} يَسْتَلْهِيانِ قَرارِي وسَمّوا {مُلْهى كمُعْطى.
} واللاَّهُون: جَبَلٌ بالفيُّومِ؛ وَقد ذُكِرَ فِي النونِ.
{واللَّواهي: الشَّواغِلُ، جَمْع} لاهِيَةٍ.
{وتَلَهَّى بالشيءِ: تَعَلَّلَ بِهِ وأَقامَ عَلَيْهِ وَلم يُفارِقْه.
وقالَ النَّضْر: يقالُ} لاه أَخاكَ يَا فُلانَ أَي افْعَل بِهِ نَحْو مَا فَعَلَ معكَ من المَعْروفِ، {والْهِه سواك.
} واللُّهَيَّا: تَصْغيرُ لَهْوى فَعْلى من اللهْو، قَالَ العجَّاج:
دارَ {لُهَيَّا قَلْبِكَ المُتَيَّمِ} وتَلَهَّتِ الإِبِلُ بالمَرْعى: تَعَلَّلَتْ بِهِ.
! وتَلَهَّى بناقَةٍ: تَعَلَّلَ بسَيْرِها. واسْتَلْهَى الشَّيءَ: اسْتَكْثر مِنْهُ.

قَول

قَول
! القَوْلُ: الكلامُ على التَّرْتِيب، أَو كلُّ لَفظٍ مَذَلَ بِهِ اللِّسان تامّاً كَانَ أَو ناقِصاً، تَقول: {قَالَ} يقولُ {قَوْلاً، وَالْفَاعِل:} قائِلٌ، وَالْمَفْعُول: {مَقُولٌ، وَقَالَ الحَرَاليّ: القَوْلُ ابْداءُ صُوَرِ التكَلُّمِ نَظْمَاً، بمنزلةِ ائْتِلافِ الصُّوَرِ المَحسوسةِ جَمْعَاً،} فالقَولُ مَشْهُودُ القَلبِ بواسطةِ الأُذُنِ، كَمَا أنّ المحسوسَ مَشْهُودُ القَلبِ بواسطةِ العَينِ وغيرِها. وَقَالَ الراغبُ: القَولُ يُستعمَلُ على أَوْجُهٍ أَظْهَرُها أَن يكونَ للمُرَكَّبِ من الحروفِ المَنْطوقِ بهَا مُفرداً كَانَ أَو جُملَةً، وَالثَّانِي: يُقال للمُتَصَوَّرِ فِي النَّفسِ قبلَ التلَفُّظِ {قَوْلٌ، فَيُقَال: فِي نَفْسِي قولٌ لم أُظْهِرْه، وَالثَّالِث: الِاعْتِقَاد، نَحْو: فلانٌ يقولُ} بقَوْلِ الشافعيِّ، وَالرَّابِع: يُقَال للدَّلالَةِ على الشيءِ، نَحْو: امْتَلأَ الحَوضُ {فقالَ قَطْنِي والخامسُ: يُقَال للعِنايةِ الصادقةِ بالشيءِ نَحْو: فلانٌ يقولُ بِكَذَا، وَالسَّادِس: يستعملُه المَنْطِقيُّونَ فَيَقُولُونَ: قَوْلُ الجَوْهَرِ كَذَا، وقولُ العَرَضِ كَذَا، أَي حدُّهما، وَالسَّابِع: فِي الإلهامِ نحوَ:} قُلْنا يَا ذَا القَرنَيْنِ إمّا أَن تُعَذِّبَ فإنّ ذَلِك لم يُخاطَبْ بِهِ، بل كَانَ إلْهاماً فسُمِّي قَوْلاً، انْتهى. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: واعْلَمْ أنّ {قُلْتُ فِي كَلَام العربِ إنّما وَقَعَتْ على أَن تحكي بهَا مَا كانَ كَلاماً لَا قَوْلاً.
يَعْنِي بالكلامِ الجُمَلَ، كقولِك: زَيدٌ مُنْطَلِقٌ، وقامَ زَيدٌ، وَيَعْنِي} بالقَولِ الألفاظَ المُفردَةَ الَّتِي يُبنى)
الكلامُ مِنْهَا، كَزَيْدٍ من قولِك: زَيدٌ مُنطَلِقٌ، وأمّا تجَوُّزُهم فِي تسميتهم الاعتقاداتِ والآراءَ قَوْلاً فلأنَّ الاعتقادَ يَخْفَى فَلَا يُعرفُ إلاّ بالقَولِ أَو بِمَا يقومُ مقامَ القَوْلِ من شاهدِ الحالِ، فلمّا كَانَت لَا تَظْهَرُ إلاّ بالقَولِ سُمِّيَتْ قَوْلاً إذْ كانتْ سَبَبَاً لَهُ، وَكَانَ القولُ دَليلاً عَلَيْهَا، كَمَا يُسمّى الشيءُ باسمِ غيرِه إِذا كَانَ مُلابِساً وَكَانَ القَولُ دَلِيلا عَلَيْهِ، وَقد يُستعمَلُ القولُ فِي غيرِ الإنسانِ، قَالَ أَبُو النَّجْم: {قالَتْ لَهُ الطَّيْرُ تقدَّمْ راشِداً إنّكَ لَا تَرْجِعُ إلاّ حامِدا وَقَالَ آخَرُ:
(قالتْ لَهُ العَيْنانِ سَمْعَاً وطاعَةً ... وحَدَّرَتا كالدُّرِّ لمّا يُثَقَّبِ)
وَقَالَ آخر:
(بَيْنَما نَحْنُ مُرْتِعونَ بفَلْجٍ ... قَالَت الدُّلَّحُ الرِّواءُ إنِيْهِ)
إنيه: صَوْتُ رَزْمَةِ السحابِ وحَنينِ الرَّعد، وَإِذا جازَ أَن يُسمّى الرأيُ والاعتقادُ قَوْلاً وَإِن لم يكن صَوْتَاً كَانَ تسميتَهُم مَا هُوَ أَصْوَاتٌ قَوْلاً أَجْدَرَ بالجَواز، أَلا ترى أنّ الطيرَ لَهَا هَديرٌ، والحَوضَ لَهُ غَطيطٌ، والسَّحابَ لَهُ دَوِيٌّ، فأمّا قَوْله: قالتْ لَهُ العَيْنانِ: سَمْعَاً وطاعَةً فإنّه وَإِن لم يكن مِنْهُمَا صَوتٌ فإنّ الحالَ آذَنَتْ بأنْ لَو كَانَ لَهما جارِحَةُ نُطْقٍ لقالَتا سَمْعَاً وطاعَةً، قَالَ ابنُ جِنِّي: وَقد حرَّرَ هَذَا المَوضِعَ وأَوْضَحَه عَنْتَرةُ بقَولِه:
(لَو كَانَ يدْرِي مَا المُحاوَرةُ اشْتَكى ... أَو كانَ يدْرِي مَا جَوابُ تَكَلُّمِ)
ج:} أَقْوَالٌ، جج جمعُ الجمعِ {أقاوِيل، وَهُوَ الَّذِي صرَّحَ بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ القياسُ، وَقَالَ قَومٌ: هُوَ جَمْعُ} أُقْوُولَةٍ كأُضْحُوكَةٍ، قَالَ شيخُنا: وَإِذا ثَبَتَ فالقياسُ لَا يَأْبَاه. أَو القَولُ فِي الخَيرِ والشرِّ {والقال،} والقيل، {والقالَةُ فِي الشرِّ خاصّةً، يُقَال: كَثُرَتْ} قالَةُ الناسِ فِيهِ، وَقد رَدَّ هَذِه التَّفرِقَةِ أَقوام، وضَعَّفوها بوُرودِ كلٍّ من! القالِ والقِيلِ فِي الخَير، وناهِيكَ بقولِه تَعالى: {وقِيلِه يَا رَبِّ إنّ هؤلاءِ الْآيَة، قَالَه شيخُنا. أَو القَولُ مصدرٌ، والقِيلُ والقال: اسْمانِ لَهُ، الأوّلُ مَقِيسٌ فِي الثُّلاثيِّ المُتعدِّي مُطلقًا، والأخيرانِ غيرُ مَقيسَيْن. أَو قالَ} قَوْلاً {وقِيلاً} وقَوْلَةً {ومَقالَةً} ومَقالاً فيهمَا وَكَذَلِكَ {قَالَا، وأنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ للحُطَيْئة:)
(تحَنَّنْ عليَّ هَداكَ المَليكُ ... فإنّ لكلِّ مَقامٍ} مَقالا)
وَيُقَال: كَثُرَ القِيلُ والقالُ، وَفِي الحَدِيث: نَهَىَ عَن {قِيلٍ} وقالٍ، وإضاعةِ المالِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فِي قِيلٍ وقالٍ نَحْوٌ وَعَرَبيَّةٌ، وَذَلِكَ أنّ جَعَلَ القالَ مَصْدَراً، أَلا ترَاهُ يقولُ عَن قيلٍ وقالٍ، كأنّه قَالَ: عَن قِيلٍ {وقَوْلٍ، يُقَال على هَذَا:} قلتُ قَوْلاً وقِيلاً {وَقَالا، قَالَ: وسمعتُ الكِسائيَّ يَقُول فِي قراءةِ عَبْد الله بن مسعودٍ: ذَلِك عِيسَى بنُ مَرْيَمَ} قالُ الحقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرون فَهَذَا من هَذَا.
وَقَالَ الفَرّاءُ: {القالُ فِي معنى القَوْلِ، مثلُ العَيبِ والعابِ، وَقَالَ ابنُ الأثيرِ فِي معنى الحَدِيث: نهى عَن فُضولِ مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ المُتَجالِسونَ من قولِهم: قِيلَ كَذَا، وَقَالَ فلانٌ كَذَا، قَالَ: وبِناؤُهما على كونِهما فِعلَيْنِ مَحْكِيَّيْنِ مُتَضَمِّنَيْنِ للضَّمير، والإعرابُ على إجرائِهما مُجْرى الأسماءِ خِلْوَيْنِ من الضَّمير، وَمِنْه قولُهم: إنّما الدُّنيا قالٌ} وقِيلُ. وإدخالُ حَرْفِ التعريفِ عَلَيْهِمَا لذَلِك فِي قولِهم: مَا يَعْرِفُ {القالَ من} القِيلَ. فَهُوَ {قائِلٌ} وقالٌ، وَمِنْه {قولُ بعضِهم لقَصيدةٍ: أَنا} قالُها: أَي {قائِلُها،} وقَؤُولٌ، كصَبُورٍ بالهَمزِ وبالواو، قَالَ كَعْبُ بنُ سَعدٍ الغَنَويّ:
(وَمَا أَنا للشيءِ الَّذِي لَيْسَ نافِعي ... وَيَغْضَبُ مِنْهُ صاحِبي {بقَؤُولِ)
ج:} قُوَّلٌ! وقُيَّلٌ بالواوِ وبالياء، كرُكَّعٍ فيهمَا، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لرُؤبَة: فاليومَ قد نَهْنَهني تَنَهْنُهي وأوّلُ حِلْمٍ لَيْسَ بالمُسَفَّهِ {وقُوَّلٌ إلاّ دَهْ فَلَا دَهِ} وقالَةٌ عَن ثَعْلَبٍ، {وقُؤُولٌ مَضْمُوماً بالهَمزِ والواوِ هَكَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي الصِّحاح: رجلٌ} قَؤُولٌ وقومٌ {قُوُلٌ، مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ، وَإِن شِئتَ سَكَّنْتَ الواوَ، قَالَ ابنُ بَرِّي: المعروفُ عِنْد أهلِ العربيّةِ} قَؤُولٌ {وقُوْلٌ بإسكانِ الواوِ، يَقُولُونَ: عَوانٌ وعُوْنٌ، والأصلُ عُوُنٌ، وَلَا يُحرَّكُ إلاّ فِي الشِّعرِ، كقولِه: ... . تَمْنَحُه سُوُكَ الإسْحِلِ ورجلٌ} قَوّالٌ {وقَوّالَةٌ، بالتشديدِ فيهمَا، من قومٍ قَوّالين،} وتِقْوَلَةٌ {وتِقْوالَةٌ، بكسرِهما: الأُولى عَن الفَرّاءِ والثانيةُ عَن الكِسائيِّ، حكى سِيبَوَيْهٍ:} مِقْوَلٌ، كمِنبَرٍ، قَالَ: وَلَا يُجمَعُ بالواوِ وَالنُّون لأنّ مُؤَنَّثَه لَا تدخلُه الهاءُ، قالَ {ومِقْوالٌ، كمِحْرابٍ، هُوَ على النَّسَب،} وقُوَلَةٌ، كهُمَزَةٍ، كلُّ ذَلِك: حسَنُ القَولِ أَو كثيرُه، لَسِنٌ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَهِي مِقْوَلٌ ومِقْوالٌ وقَوّالَةٌ. والاسمُ {القالَةُ} والقِيلُ {والقال)
. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ:} يُقَال للرجلِ: إنّه {لمِقْوَلٌ: إِذا كَانَ بَيِّناً ظَريفَ اللِّسان،} والتَّقْوَلَة: الكثيرُ الكلامِ البَليغُ فِي حاجتِه وأمرِه، ورجلٌ تِقْوالَةٌ: مِنْطِيقٌ. وَهُوَ ابنُ {أَقْوَالٍ، وابنُ} قَوّالٍ: فَصيحٌ، جَيِّدُ الكلامِ، وَفِي التَّهْذِيب: تَقُولُ للرجلِ، إِذا كَانَ ذَا لسانٍ طَلْقٍ: إنّه لابْنُ {قَوْلٍ، وابنُ} أَقْوَالٍ. {وأَقْوَلَه مَا لم} يقُلْ، وَهُوَ شاذٌّ كقَولِه: صَدَدْتِ فَأَطْوَلْتِ الصُّدُودَ ...فَقَصَره على السَّماع، والصوابُ خِلافُه، وَفِيه كلامٌ طويلٌ لابنِ الشجَريِّ وغيرِه، وادَّعى فِيهِ البَدرُ الدَّمامينيُّ فِي شرحِ المُغْني أنّهم تصَرَّفوا فِيهِ للفَرْقِ، نَقله شيخُنا. سُمِّي بِهِ لأنّه يقولُ مَا شاءَ فَيَنْفُذُ، وَهَذَا على أنّه واوِيٌّ، وأصلُ قَيِّلٍ: {قَيْوِلٌ، كسَيِّدٍ وسَيْوِدٍ، وحُذِفَتْ عينُه، وذهبَ بعضُهم إِلَى أنّه يائِيُّ العَينِ من} القِيالَةِ وَهِي الإمارَة، أَو من {تقَيَّلَه: إِذا تابعَه أَو شابَهَه، ج أَي جَمْعُ} القَيِّل: {أَقْوَالٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَسَّروه على أَفْعَالٍ تَشْبِيهاً بفاعِلٍ، مَن جَمَعَه على} أَقْيَالٍ لم) يَجْعَلْ الواحدَ مِنْهُ مُشدّداً، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: أَقْيَالٌ مَحْمُولٌ على لفظِ {قَيْلٍ، كَمَا قِيلَ فِي جمعِ رِيحٍ أَرْيَاحٌ، والسائغُ المَقيسُ أَرْوَاحٌ، وَفِي التَّهْذِيب: هم} الأَقْوالُ {والأَقْيال، الواحدُ قَيْلٌ، فَمن قالَ: أَقْيَالٌ بناهُ على لَفْظِ قَيْلٍ، وَمن قالَ: أَقْوَالٌ بناهُ على الأصلِ، وأصلُه من ذَواتِ الْوَاو. جمع} المِقْوَلِ {مَقاوِل، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للَبيدٍ:
(لَهَا غَلَلٌ من رازِقِيٍّ وكُرْسُفٍ ... بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفونَ} المَقاوِلا)
أَي يَخْدِمون المُلوكَ، {ومَقاوِلَةٌ، دَخَلَت الهاءُ فِيهِ على حَدِّ دخولِها فِي القَشاعِمَة.} واقْتالَ عَلَيْهِم: احْتَكمَ، وأنشدَ ابنُ بَرِّي للغَطَمَّشِ من بَني شَقِرَةَ:
(فبالخَيرِ لَا بالشَّرِّ فارْجُ مَوَدَّتي ... وإنّي امرؤٌ {يَقْتَالُ مِنّي التَّرَهُّبُ)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَمِعْتُ الهَيثمَ بنَ عَدِيٍّ يَقُول: سَمِعْتُ عبدَ العزيزِ بن عُمرَ بن عبدِ العزيزِ يقولُ فِي رُقْيَةِ النَّملةِ: العَروسُ تَحْتَفِلْ،} وتَقْتَالُ وتَكْتَحِلْ، وكلُّ شيءٍ تَفْتَعِلْ، غيرَ أَن لَا تَعْصِي الرجُلْ.
قَالَ: {تَقْتَال: تَحْتَكِمُ على زَوْجِها، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لكَعبِ بن سَعدٍ الغَنَويِّ:
(وَمَنْزِلَةٍ فِي دارِ صِدْقٍ وغِبْطَةٍ ... وَمَا} اقْتالَ مِن حُكمٍ عليَّ طَبيبُوأنشدَ ابنُ بَرِّي للأعشى:
(ولمِثلِ الَّذِي جَمَعْتَ لرَيْبِ الدّْ ... هْرِ تَأْبَى حُكومَةُ {المُقْتالِ)
(و) } اقْتالَ الشيءَ: اختارَه هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي الأساسِ واللِّسان: {واقْتالَ قَوْلاً: اجْتَرَّه إِلَى نَفْسِه من خَيرٍ أَو شرٍّ.} وقالَ بِهِ: أَي غَلَبَ بِهِ، وَمِنْه حديثُ الدُّعاء: سُبْحانَ من تعَطَّفَ بالعِزِّ، والروايةُ: تعَطَّفَ العِزَّ وَقَالَ بِهِ قَالَ الصَّاغانِيّ: وَهَذَا منَ المَجاز الحُكْميِّ، كقولِهم: نهارُه صائمٌ، والمُرادُ وَصْفُ الرجلِ بالصَّومِ، وَوَصْفُ اللهِ بالعِزِّ، أَي غَلَبَ بِهِ كلَّ عزيزٍ، وَمَلَكَ عَلَيْهِ أَمْرَه، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: تعَطَّفَ العِزَّ: أَي اشتملَ بِهِ فَغَلَبَ بالعِزِّ كلَّ عزيزٍ، وَقيل: معنى قالَ بِهِ: أَي أحَبَّه واخْتَصَّه لنَفسِه، كَمَا يُقَال: فلانٌ يَقُول بفلانٍ: أَي بمحَبَّتِه واختِصاصِه. وَقيل: مَعْنَاهُ حَكَمَ بِهِ، فإنّ القَولَ يُستعمَلُ فِي معنى الحُكْمِ، وَفِي الرَّوضِ للسُّهَيْليِّ فِي تَسْبِيحِه صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم: الَّذِي لَبِسَ العِزَّ وقالَ بِهِ أَي مَلَكَ بِهِ وقَهَرَ، وَكَذَا فسَّرَه الهرَوِيُّ فِي الغَريبَيْن. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: العربُ تقولُ: قالَ القومُ بفلانٍ: أَي قتَلوه، {وقُلْنا بِهِ: أَي قَتَلْناه، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ لزِنْباعٍ المُراديِّ: نَحْنُ ضَرَبْناهُ على نِطابِه) } قُلْنا بِهِ، قُلْنا بِهِ، قُلْنا بِهِ نَحْنُ أَرَحْنا الناسَ من عَذابِهِ فليَأْتِنا الدهرُ بِمَا أَتَى بهِ وَقَالَ ابنُ الأَنْباريّ اللُّغَويُّ: قالَ يجيءُ بِمَعْنى تكلَّمَ، وضَرَبَ، وغَلَبَ، وماتَ، ومالَ، واستراحَ، وأَقْبَلَ، وَهَكَذَا نَقله أَيْضا ابنُ الْأَثِير، وكلُّ ذَلِك على الاتِّساعِ والمَجاز، فَفِي الأساس: قَالَ بِيَدِه: أَهْوَى بهَا، وقالَ برأسِه: أشارَ، وَقَالَ الحائِطُ فَسَقَطَ: أَي مالَ. ويُعَبَّرُ بهَا عَن التهَيُّؤِ للأفعالِ والاستعدادِ لَهَا، يُقَال: قالَ فَأَكَلَ، وقالَ فَضَرَبَ، وقالَ فتكلَّمَ، وَنَحْوه، كقالَ بيدِه: أَخَذَ، وبرِجلِه: مَشى أَو ضَرَبَ، وبرأسِه: أشارَ، وبالماءِ على يدِه: صبَّه، وبثَوبِه: رَفَعَه، وتقدّمَ قَوْلُ الشَّاعِر: وقالَتْ لَهُ العَينانِ سَمْعَاً وَطَاعَة أَي أَوْمَأَتْ، وروى فِي حديثِ السَّهو: مَا يقولُ ذُو اليَدَيْن قَالُوا صَدَقَ، رُوِيَ أنّهم أَوْمَئُوا برؤوسِهم: أَي نَعَمْ، وَلم يَتَكَلَّموا. قَالَ بعضُهم فِي تأويلِ الحديثِ: نهى عَن قِيلَ وَقَالَ القال: الابتِداءُ، والقِيل، بالكَسْر: الجَواب، ونَظيرُ ذَلِك قولُهم: أَعْيَيْتِني من شُبَّ إِلَى دُبَّ، وَمن شُبٍّ إِلَى دُبٍّ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَهَذَا إنّما يَصِحُّ إِذا كانتِ الروايةُ: قيلَ وقالَ، على أنّهما فِعلان، فيكونُ النهيُ عَن القَولِ بِمَا لَا يصحُّ وَلَا تُعلَمُ حَقيقتُه، وَهُوَ كحديثِه الآخر: بِئسَ مَطِيَّةُ الرجلِ زَعَمُوا وأمّا من حكى مَا يصِحُّ وتُعرَفُ حقيقتُه وأسندَه إِلَى ثقةٍ صادقٍ فَلَا وَجْهَ للنهيِ عَنهُ وَلَا ذَمَّ.
{والقَوْلِيَّة: الغَوْغاءُ وَقَتَلةُ الْأَنْبِيَاء، هَكَذَا تُسمِّيه اليهودُ، وَمِنْه حديثُ جُرَيْجٍ: فَأَسْرعَتِ} القَوْلِيّةُ إِلَى صَوْمَعتِه. {وقُوْلَ، بالضَّمّ: لغةٌ فِي} قِيلَ بالكَسْر، نَقله الفَرّاءُ عَن بَني أسَدٍ، وَأنْشد: وابْتَدَأَتْ غَضْبَى وأمُّ الرَّحَّالْ وقُوْلَ لَا أَهْلَ لَهُ وَلَا مالْ وَيُقَال: {قُيِلَ على بناءِ فُعِلَ، غَلَبَت الكسرةُ فقُلِبتْ الواوُ يَاء. العربُ تُجري} تَقُولُ وَحْدَها فِي الاستفهامِ كتَظُنُّ فِي العملِ، قَالَ هُدْبَةُ بنُ خَشْرَمٍ: مَتى تقولُ الذُّبَّلَ الرَّواسِما والجِلَّةَ الناجِيَةَ العَياهِما إِذا هَبَطْنَ مُسْتَجيراً قاتِما ورَفَّعَ الْهَادِي لَهَا الهَماهِما) أَرْجَفْنَ بالسَّوالِفِ الجَماجِما يَبْلُغْنَ أمَّ خازِمٍ وخازِما وَقَالَ الأحْوَلُ: حازمٍ وحازِما بالحاءِ المُهملة، قَالَ الصَّاغانِيّ: وروايةُ النَّحْوِيِّين: مَتى {تقولُ القُلَّصَ الرواسِما يُدْنِينَ أمَّ قاسمٍ وقاسِما وَهُوَ تَحريفٌ، فَنَصَبَ الذُّبَّلَ كَمَا يَنْتَصِبُ بالظَّنِّ. قلتُ: وأنشدَه الجَوْهَرِيّ كَمَا رَوَاهُ النَّحْويُّون، وأنشدَ أَيْضا لعَمروِ بن مَعدِ يكرِبَ:
(عَلامَ تَقولُ الرُّمحَ يُثْقِلُ عاتِقي ... إِذا أَنا لم أَطْعُنْ إِذا الخَيلُ كَرَّتِ)
وَقَالَ عُمرُ بنُ أبي رَبيعة:
(أمّا الرَّحيلُ فدونَ بعدَ غَدٍ ... فَمَتَى تَقولُ الدارَ تَجْمَعُنا)
قَالَ: وبَنو سليم يُجْرونَ مُتَصَرِّفَ قُلْتُ فِي غيرِ الاستفهامِ أَيْضا مُجرى الظنِّ، فيُعَدُّونَه إِلَى مَفْعُولَيْن، فعلى مَذْهَبِهم يجوزُ فَتْحُ أنَّ بعدَ القَوْل. والقالُ: القُلَةُ مقلوبٌ مُغَيَّرٌ، أَو خَشَبَتُها الَّتِي تُضرَبُ بهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ، وَأنْشد:
(كأنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ بَيْنَهمُ ... نَزْوَ القِلاتِ قَلاها قالُ} قالينا)
قَالَ ابنُ بَرِّي: هَذَا البيتُ يُروى لابنِ مُقْبلٍ، قَالَ: وَلم أَجِدْه فِي شِعرِه. ج: {قِيلانٌ، كخالٍ وخِيلانٍ، قَالَ: وَأَنا فِي ضُرّابِ قِيلانِ القُلَهْ} وقُولَةُ، بالضَّمّ: لقَبُ ابنِ خُرَّشِيدَ، بضمِّ الخاءِ وتشديدِ الراءِ المفتوحةِ وكسرِ الشينِ، وأصلُه خُورْشِيد، بِالتَّخْفِيفِ، فارِسيّة بِمَعْنى الشمسِ، وَهُوَ شَيْخُ أبي القاسمِ القُشَيْرِيِّ صاحبِ الرِّسالة.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {القالَة: القَوْلُ الفاشي فِي الناسِ خَيْرَاً كَانَ أَو شَرّاً.} والقالَة: {القائِلَة. وابنُ} القَوّالَةِ: عبدُ الْبَاقِي بنُ مُحَمَّد بن أبي العِزِّ الصُّوفيُّ، سَمِعَ أَبَا الحسينِ ابْن الطُّيُورِيّ، مَاتَ سنة. {وقاوَلْتُه فِي أَمْرِي:} وَتَقَاوَلْنا: أَي تَفاوَضْنا. {واقْتالَه:} قالَه، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للَبيدٍ:
(فإنَّ اللهَ نافِلَةٌ تُقاهُ ... وَلَا {يَقْتَالُها إلاّ السَّعيدُ)
أَي لَا} يَقُولُها. وَقَالَ ابنُ بَرِّي: {اقْتالَ بالبَعيرِ بَعيراً، وبالثوبِ ثَوْبَاً: أَي اسْتبدلَه بِهِ. ويُقال: اقْتالَ باللَّونِ لَوْنَاً آخر: إِذا تغيَّرَ من سفَرٍ أَو كِبَرٍ، قَالَ الراجز:)
} فاقْتَلْتُ بالجِدَّةِ لَوْنَاً أَطْحَلا وكانَ هُدّابُ الشبابِ أَجْمَلا وقالَ عَنهُ: أَخْبَر. وقالَ لَهُ: خاطبَ. وقالَ عَلَيْهِ: افْترى. وقالَ فِيهِ: اجتهدَ. وقالَ كَذَا: ذَكَرَه.
ويُقالُ عَلَيْهِ: يُحمَلُ ويُطلَق. وَمن الشَّواذِّ فِي القراءاتِ: {فاقْتالُوا أَنْفُسَكُم كَذَا فِي المُحْتَسَبِ لابنِ جِنِّي، وقرأَ الحسَنُ:} قُولُ الحَقِّ الَّذِي فِيهِ تَمْتَرون بالضَّمّ.

لجف

لجف



لَجَفْ: see قِصَابٌ.
لجف: لجّف مكياله: وسّعه (وليس على وزن فعَل على النحو الذي وردت به عند فريتاج في الكامل 14:6).
(لجف) الشَّيْء وَسعه من جوانبه وَيُقَال لجف الْقَوْم مكيالهم أَو بئرهم وَسعوا أَسْفَله
(لجف)
الظبي وَغَيره فِي الكناس وَنَحْوه لجفا حفر فِي أَصله أَو فِي جنبه

لجف


لَجَفَ(n. ac. لَجْف)
a. Struck.

لَجَّفَتَلَجَّفَa. Dug into the sides of ( a well ).

لَجَف
(pl.
أَلْجَاْف)
a. Side-hole, cavity.

لِجَاْفa. Threshold.

لَجِيْفَةa. Doorpost.
[لجف] نه: فيه: إنه ذكر الدجال ثم خرج لحاجته فانتحب القوم حتى ارتفعت أصواتهم فأخذ "بلجفتي" الباب فقال: مهيم، هما عضادتاه وجانباه، وجوانب البئر ألجاف- جمع لجف، ويروى بالباء وهو وهم. ومنه: حفر حفيرة "فلجفها"، أي حفر في جوانبها. و"اللجيف" اسم فرسه صلى الله عليه وسلم- روى بالجيم، فإن صح فهو من السرعة، لأن اللجيف سهم عريض النصل.
لجف: اللَّجْفُ: الحَفْرُ في أصْلِ الكِنَاسِ، والاسْمُ اللَّجَفُ. وألْجَافُ البِئْرِ: مَدَاخِلُ الماءِ في جَوَانِبِها. واللَّجَافُ: ما أشْرَفَ على الغار من صَخْرَةٍ أو غَيْرِ ذلك؛ ناتِىٌْ من الجَبَلِ. واللَّجَفُ: مَلْجَأُ السَّيْلِ ومَحْبَسُه ب. والتَّلْجِيْفُ: إدْخَالُ الذَّكَرِ في جَوَانِبِ الفَرْجِ كُلِّها. وألْجَفَ بي: إذا أضَرَّ بِكَ.
[لجف] قال أبو عبيد: اللَّجَفُ مثل البُعْثُطِ، وهو سرَّة الوادي. ويقال اللجَفُ: حفرٌ في جانب البئر. قال الشاعر يصف جراحة: يحج مأمومة في قعرها لجف فاست الــطبيب قذاها كالمغاريد ولجفت البئر تلجيفا: حفرت في جوانبها. قال العجاج يصف ثورا * إذا انتحى معتقما أو لجفا * قال: الاصمعي: تلجفت البئرُ، أي انْخَسَفَتْ. وبئرُ فلان متلجفة.
ل ج ف

لجفت البئر حفرت في جوانبها، وفي البئر لجفٌ وهو ما حفر في جانب منها أو أكله الاء حتى صار كالكهف، وبئر ذات لجفٍ وألجافٍ، وقد تلجّف البئر، ولجّفها مخض الدلاء.

ومن المجاز: لجّف القوم مكيالهم: وسّعوا أسفله. ولجّف الوحشيّ كناسه. قال العجاج:

إذا انتحى معتقماً أو لجفاً

أي حافراً سفلاً أو حفر في جانب، ونظير الاعتقام والتلجيف: الضّرح واللّحد في القبر.
(لجف) - في الحديث: "كان اسمُ فَرَسِه الَّلجِيفَ"
والمحفوظُ بالخاء، فإن روِى بالجيم فَيُراد به: السُّرْعةُ؛ لَأنَّ الَّلجِيفَ: سَهْمٌ نَصْلُه عَرِيضٌ، قاله صاحبُ التَّتِمَّة.
وقال البخارىّ: اللَّخِيف - بالخاء المعْجَمة -، ولم يتحقَّقه أيضًا.
- وفي حديث الدجّال: "فأَخَذَ بلَجَفَتَى البابِ "
: أي جانِبَيْه. ومنه أَلْجَافُ البِئرِ. - في حديث الحجاج: "حَفَر حُفَيْرةً فَلَجفَها".
: أي حَفَرَ في جَوانِبها. وتَلَجَّفَت البِئْرُ: انخسَفَتْ، وبئر مُتَلَجِّفَة.
(ل ج ف)

اللَّجَف: سرة الْوَادي.

واللَّجَف: النَّاحِيَة من الْحَوْض أَو الْبِئْر ياكله المَاء فَيصير كالكهف، قَالَ أَبُو كَبِير:

متبهرات بالسِّجال ملاؤها ... يخْرجن من لَجَف لَهَا متلقَّم

وَالْجمع: أَلْجاف.

واللَّجْف: الْحفر فِي أصل الكناس، وَالِاسْم: اللَّجَف.

والمُلَجِّف: الَّذِي يحْفر فِي نَاحيَة من الْبِئْر، قَالَ العجاج:

إِذا انتحى معتقما أَو لجفَّا الاعقام: أَن يحفروا فَإِذا قربوا من المَاء احتفروا بِئْرا صَغِيرَة فِي وَسطهَا بِقدر مَا يَجدونَ طعم المَاء، فَإِن كَانَ عذبا حفروا بقيتها.

ولَجِفت الْبِئْر لَجَفا وَهِي لَجْفاء، وتَلجَّفَتْ، كِلَاهُمَا: تحفرت وأكلت من أَعْلَاهَا وأسفلها. وَقد استعير ذَلِك فِي الْجرْح كَقَوْلِه:

يَحُجّ مَأْمومةً فِي قَعْرها لَجَف ... فإستُ الــطَّبِيب قَذَاها كالمغاريد

واللَّجَفة: الْغَار فِي الْجَبَل، وَالْجمع: لَجَفات، وَلَا أعلمهُ كسر.

ولَجَّف الشَّيْء: وَسعه من جوانبه.

واللَّجِيف من السِّهَام: العريض، هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي بِاللَّامِ، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف: النجيف وَالْجمع: نجف، وَقد روى: اللخيف، وَهُوَ قَول السكرِي، وَقد تقدم.
لجف
أبو عمرو: اللَّجْفُ: الضَّرب الشديد.
وجنْبَتا الباب: لَجِيفَتاه.
وقال أبو عُبيد: اللَّجيف من السهام: الذي نَصْلُه عريض، وشك أبو عُبيد في اللَّجيفِ. قال الأزهري: وحق له أن يشكَّ فيه، لأن الصواب النَّجيفُ: وهو من السِّهام العريض النصل، وجمْعه: نُجُف، قال أبو كبير الهُذَليُّ:
نُجُفاً بَذَلْتُ له خَوَافيَ ناهِضٍ ... حَشْرِ القَوَادِمِ كاللِّفَاعِ الأطْحَلِ
وقال أبو عمرو: واحدُ النُّجُف: نَجُوفٌ.
وقال الليث: اللَّجْفُ: الحَفر في أصل الكِنَاسِ، والاسم: اللَّجَفُ.
وقال أبو عبيدة: اللَّجَفُ: مثلُ البُعثُط وهو سُرَّة الوادي، ويقال: اللَّجَفُ حفْر في جانب البئر، قال عِذَار بن دُرَّة الطائي يصف جراحة:

يَحُجُّ مَأْمُوْمَةً في قَعْرِها لَجَفٌ ... فاسْتُ الــطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغَارِيْدِ
وأنشد ابن الأعرابي:
دَلْوِيَ دَلْوٌ إنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ ... وإنْ نَجا صاحِبُها من اللَّفَفْ اللَّفَفُ: اضطراب الساعد من التواء عِرقٍ فيه. وجمْع اللَّجَفِ: ألْجَافٌ، قال:
لو أنَّ سَلْمى وَرَدَتْ ذا ألْجَافْ ... لَقَصَّرَتْ ذَناذِنُ الثَّوْبِ الضّافْ
وقال ابن شُميْل: ألْجافُ الرَّكيَّة: ما أكل الماء من نواحي أصلها، فإن لم يأكُلها الماء وكانت مُستوية الأسفل فليس لها لَجَفٌ.
وقال الليث: اللَّجَفُ: مَلْجَأُ السَّيل: أي مَحْبِسه.
قال: واللِّجَافُ: ما أشرف على الغار من صخرة أو غير ذلك ناتِئءٍ في الجبل، وربما جُعل ذلك فوق الباب. وقال غيره: اللِّجَافُ والنِّجَافُ: الأُسْكُفَّةُ.
وقال ابن عبّاد: ألْجَفَ بي الرجل: إذا أضرَّ بك.
والتَّلْجيفُ: إدخال الذّكر في جوانب الفَرْجِ.
ولَجَّفْتُ البئر تَلْجِيْفاً: حفَرْتُ في جوانبها، قال العجّاج يصف ثوراً:
إذا انْتَحى مُعْتَقِماً أو لَجَّفا ... وقد تَبَنّى من أرَاطٍ مِلْحَفا
ولَجَّفَ المِكيال: وسَّعَه من أسفلِه.
وقال الصمعي: تَلَجَّفَتِ البئر: أي انخسفَتْ، يقال: بئر فلان مُتَلَجِّفَة. وقال غيره: تَلَجَّفْتُ البئر: حفَرْتُ في جوانبها، جعله مُتعدياً.
والتركيب يدل على هزم في شيء.

لجف: اللَّجَفُ مثل البُعْثُط: وهو سُرَّةُ الوادي. واللَّجَفُ: الناحية

من الحوض أَو البئر يأْكله الماء فيصير كالكَهْف؛ قال أَبو كبير:

مُتَبَهِّرات بالسِّجالِ مِلاؤُها

يَخْرُجْن من لَجَفٍ لها مُتَلَقَّمِ

والجمع أَلْجاف. واللَّجْفُ: الحَفْرُ في أَصل الكِناس، وقيل: في جنب

الكِناس ونحوه، والاسم اللَّجَفُ.

والمُلَجِّف: الذي يَحْفِر في ناحية من البئر. والتَّلَجُّف: التحفُّر

في نواحي البئر. ولَجَّفْت البئر تَلْجِيفاً: حفرت في جوانبها. وفي حديث

الحجاج: أَنه حَفَر حَفِيرة فَلَجَّفَها أَي حفَر في جوانبها؛ قال العجاج

يصف ثوراً:

بِسَلْهَبَيْنِ فَوْق أَنْفٍ أَدْلَفا،

إذا انتحى مُعْتَقِماً أَو لَجَّفا

قوله بسلهبين أَي بقرْنين طويلين. ويقال: بئر فلان مُتَلَجِّفة؛ وأَنشد:

لو أَنَّ سَلْمَى ورَدَتْ ذا أَلجافْ،

لقَصَّرَت ذَناذِنَ الثَّوْبِ الضافْ

ابن شميل: أَلجافُ الرَّكيّة ما أَكل الماء من نواحي أَصلها، وإن لم

يأْكلها وكانت مستوية الأَسفل فليست بلَجف. وقال يونس: لجَف، ويقال:

اللَّجَف ما حَفَر الماءُ من أَعلى الركية وأَسفلها فصار مثل الغار. الجوهري:

اللَّجَف حَفْر في جانب البئر.

ولَجِفَت البئر لَجَفاً، وهي لَجْفاء، وتَلَجَّفت، كلاهما: تَحفَّرت

وأُكلت من أَعلاها وأَسفلها؛ وقد اسعتير ذلك في الجُرح كقول عذار بن دُرة

الطائي:

يَحُجُّ مأْمُومةً في قَعْرِها لَجَفٌ،

فاسْتُ الــطَّبِيبِ قَذاها كالمَغاريدِ

وحكى الجوهري عن الأَصمعي: تَلجَّفَت البئر أَي انْخسفتْ؛ وبشر فلان

مُتلجِّفة. واللجَف: مَلْجأُ السيل وهو مَحْبِسُه. واللِّجافُ: ما أَشرف على

الغار من صخر أَو غير ذلك ناتٍ من الجبل، وربما جعل ذلك فوق الباب. ابن

سيده: اللَّجَفةُ الغار في الجبل، والجمع لَجَفات، قال: ولا أَعلمه

كُسِّر. ولَجَّفَ الشيءَ: وسَّعه من جوانبه. والتلْجِيف: إدخال الذكر في جوانب

الفرج؛ قال البَوْلانيُّ:

فاعْتَكَلا وأَيُّما اعْتِكالِ،

ولُجِّفَت بمِدسَرٍ مُخْتالِ

وفي الحديث: أَنه ذكر الدجال وفتنته ثم خرج لحاجته، فانتحب القوم حتى

ارتفعت أَصواتهم فأَخذ بلَجَفَتَي الباب فقال مَهْيَمْ؛ لَجَفَتا الباب

عِضادتاه وجانباه من قولهم لجَوانب البئر ألجاف جمع لَجَف، قال ابن الأَثير:

ويروى بالباء، قال: وهو وهَمٌ.

واللَّجِيفُ من السِّهام: العريض؛ هكذا رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي

باللام، وإنما المعروف النجِيف وقد روي اللَّخيف، وهو قول السكري، وسيأْتي

ذكره. وفي التهذيب: اللجيف من السهام الذي نَصْله عريض، شك أَبو عبيد في

اللجيف. قال الأَزهري: وحقّ له أَن يشك فيه لأَن الصواب النجيف، وهو من

السهام العريض النصل، وجمعه نُجُفٌ، وسيأْتي ذكره. وفي الحديث: كان اسم

فرسه، صلى اللّه عليه وسلم، اللَّجِيف. قال ابن الأَثير: كذا رواه بعضهم

بالجيم، فإن صح فهو من السرعة ولأَن اللّجِيف سهم عريض النصل.

لجف
اللَّجْفُ: الضَّرْبُ الشَّدِيدُ زِنَةً ومَعْنىً قالَه أَبو عَمْرٍ و، وَهَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ، وسيأَتِي فِي ل خَ ف هَذَا بعَيْنِه، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: هَكَذَا نقَلَه أَبو عْبَيْدٍ عَن أَبِي عَمرٍ و، فتأَمَّل. وَقَالَ اللَّيْثُ: اللَّجْفُ: الحَفْرُ فِي أَصْل الكِناس وَقَالَ غيرُه: فِي جَنْبِ الكِناسِ ونَحْوِه. واللَّجَفُ بالتَّحرِيكِ: الاسْمُ مِنْهُ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي عُبَيْدٍ: اللَّجَفُ مِثْلُ البُعْثُطِ، وَهُوَ سُرَّةُ الوادِي. قَالَ: ويُقالُ: اللَّجَفُ: حَفْرٌ فِي جانِبِ البِئْرِ وَقد اسْتُعِيرَ ذلِكَ فِي الجُرْحِ، قالَ عِذارُ بنُ دُرَّةَ الطّائِيّ يصفُ جِراحَةً:

(يَحُجُّ مَأْمُومَةً فِي قَعْرِها لَجَفٌ ... فَاسْتُ الــطَّبِيبِ قَذاهَا كالمَغارِيدِ)
وأَنشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ: دَلْوِيَ دَلْوٌ إِنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ وإِن نَجَا صاحِبُها من اللَّفَفْ واللَّجَفُ: مَا أَكَلَ الماءُ من نَواحي أَصْلِ الرَّكِيَّة وإِن لم يَأْكُلْها، وكانَتْ مُسْتَوِيةَ الأَسْفَلِ فليسَ بلَجَفٍ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ، وقالَ يُونُسُ: اللَّجَفُ: مَا حَفَرَ الماءُ من أَعْلَى الرَّكِيَّةِ وأَسْفَلِها، فصارَ مثلَ الغارِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: اللَّجَفُ: مَحْبِسُ السَّيْلِ ومَلْجَؤُه ج الكُلِّ: أَلْجافٌ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وأَنشَدَ النّضْرُ: لَو أَنَّ سَلْمَى وَرَدَتْ ذَا أَلْجافْ لقَصَّرَتْ ذَناذِنَ الثَّوْبِ الضَّافْ)
واللِّجافُ: ككِتابٍ: الأُسْكُفَّةُ من البابِ، كالنِّجافِ. واللِّجافُ أيْضاً: مَا أَشْرَفَ على الْغَار من صخْرَةٍ أَو غَيْرِها ناتئٌ فِي الجَبَلِ ورُبَّما جُعِلَ ذلِكَ فوقَ البابِ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: من الجَبَلِ. واللَّجِيفُ، كأَمِيرٍ: سَهْمٌ عَرِيضُ النَّصْلِ هكَذا رَواه أَبو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيِّ، أَو الصَّواب النَجِيف بالنُّون، قَالَ الأزْهرِيُّ: شكَّ فِيهِ أَبو عُبَيْدٍ، وحُقَّ لَهُ أَن يَشُكَّ فِيهِ لأَنَّ الصَّوابَ فِي النُّونُ، وسيأْتِي ذِكْرُه ويُرْوَى اللَّحِيفُ بالخاءِ، وَهُوَ قولُ السُّكَّريِّ، كَمَا سَيَأْتي. ولَجِفَتَا البابِ: جَنْبَتاهُ عَن أَبي عَمْرٍ و. والتَّلْجِيفُ: الحَفْرُ فِي جوانبِ البِئْرِ نقَلَه الجوهرِيُّ، وفاعِلُه مُلَجِّف.
والتَّلْجِيفُ: إِدْخالُ الذَّكَرِ فِي نَواحِي الفَرْجِ: قَالَ البَوْلانِيُّ: فاعْتَكَلاَ وأَيّما اعْتِكالِ ولُجَّفَتْ بمِدْسَرٍ مُخْتالِ وتَلَجَّفَت البِئْرُ: انْخَسَفَتْ نَقَلُه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ، فَهِيَ بِئْرُ مُتَلَجِّفَةٌ، وقالَ غيرُه: تَلَجَّفَت: أَي تَحَفَّرت وأُكِلَتْ من أَعْلاها وأَسْفَلِها. ولَجَّفَ البِئْر مَخْضُ الدِّلاءِ تلْجِيفاً: حفَر فِي جَوانِبِها، لازمٌ مُتَعدٍّ قَالَ العَجّاجُ يصفُ ثَوْراً: بسَلْهَبَيْنِ فوقَ أَنْفِ أَذْلَفا إِذا انْتَحَى مُعْتَقِماً أَو لَجَّفَا وَقد تَبَنَّى مِنْ أَراطِ مِلْحَفَا وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: اللَّجَفُ، محرّكَةً: الناحِيَةُ من الحَوْض يأْكُلُه الماءُ فيَصِيرُ كالكَهْفِ، قالَ أَبو كَبيرٍ:
(مُتَبَهِّراتِ بالسِّجالِ مِلاؤُها ... يَخْرُجْنَ من لَجَف لَهَا مُتَلَقِّمِ)
ولَجِفَت البئرُ، كفَرِحَ، لَجَفاً، وَهِي لَجْفاءُ: تَحَفَّرتْ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: اللَّجَفَةُ، محرَّكَةً: الغارُ فِي الجَبَل، والجمعُ لَجَفاتٌ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُه كُسِّرَ. ولَجَّفَ الشيءَ تَلْجِيفاً: وسَّعَه، وَمِنْه تَلْجِيفُ القَوْمِ مِكْيالَهم، وَهُوَ تَوْسِعَتُه من أَسْفَلِه، وَهُوَ مجازٌ. وتَلَجَّفَ الوَحْشُ الكِناسَ: حَفَرَ فِي جانِبِه، ونَظِيرُه اللَّحْدُ فِي القَبْرِ، وَهُوَ مجازٌ. ولَجَفَتا البابِ، مُحَرَّكَةً: عِضادَتاهُ وجانِباهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: فأَخَذَ بلَجَفَتَي البابِ، فَقَالَ: مَهْيَمْ قالَ ابنُ الأَثِير: ويُرْوَى بالباءِ وَهُوَ وَهَمٌ. واللَّجِيفُ، كأَمير: اسمُ فَرَسِه صلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّمَ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: كَذَا رَواهُ بَعضهم بِالْجِيم، فإِن صَحَّ فَهُوَ من السُّرْعةِ، ولأَنَّ اللَّجِيفَ سَهْمٌ عَرِيضُ النَّصْلِ. وقالَ ابنُ عَبّادِ: أَلْجَفَ الرَّجُلُ: إِذا أَضَرَّ بِكَ، كَذَا)
نقَلَه الصاغانِيُّ عَنهُ. قلتُ: والصَّوابُ أَلْحَفَ بِي، وبالحاءِ المُهْملة، كَمَا سَيأْتِي. وتَلَجَّفْتُ البِئرَ: حَفَرْتُ فِي جَوانِبِها، هَكَذَا رُوِي مُتَعدِّياً، نَقله الصاغانِيُّ.

شهق

شهق
عن العبرية بمعنى شهقة.
شهق: {وشهيق}: آخر نهاق الحمار.
[شهق] نه: من "شواهق" الجبال، عواليها، جمع شاهق. غ: "الشهيق" الصوت الطويل في الصدر.
(شهق) - في الحديث : "ليَتَردَّى من رؤوسِ شَواهِقِ الجِبال".
: أي عَواليها. يقال: جَبَلٌ شَاهِقٌ؛ أي مُنِيف عالٍ.
(شهق)
الْبناء والجبل وَنَحْوهمَا شهوقا عظم ارتفاعه فَهُوَ شَاهِق (ج) شَوَاهِق

(شهق)
شهيقا تردد النَّفس فِي حلقه وَسمع وردد الْبكاء فِي صَدره وجذب الْهَوَاء إِلَى صَدره
شهق
الشَّهِيْقُ: ضِدُّ الزَّفِيرِ. ورَدُّ النَّفَسِ، شَهَقَ يَشْهَقُ وَيَشْهِقُ. وجَبَلٌ شاهِقٌ: مُمْتَنِعٌ طُوْلاً، والجَميعُ الشَّوَاهِقُ. ويُقال للرَّجُلِ إذا اشْتَدَّ غَضَبُه: إنَّه لَذُو شاهِقٍ. وشُهَاقٌ: جَبَلٌ قَرِيْبٌ من بَيْلَةَ.
شهق: شهق شَهْقَةً: تأوه آهة طويلة (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 600) المصدر شهيق.
شهق شَهْقَة: تعجب مندهشاً (بوشر).
شَهْقَة: تعجب الدهشة (بوشر).
الشهقة: عند العامة سعال شديد يسدّ مجرى النفس حتى يصير صاحبه يشهق ويدعونه بالشرقة (محيط المحيط).
شَهِيق: نحيب (بوشر، همبرت ص229).

شهق


شَهَقَ(n. ac.
شُهَاْق
شَهِيْق
شُهُوْق
تَشْهَاْق)
a. Had a rattling in the throat; sobbed;
hiccoughed.
b.(n. ac. شَهِيْق
تَشْهَاْق), Brayed (ass).
c.(n. ac. شُهُوْق), Was high, lofty.
شَهِقَ(n. ac. شُهَاْق
شَهِيْق
شُهُوْق
تَشْهَاْق)
a. see supra
(a)
شَهْقَة
(a. ???) bray. (???) lofty.
ش هـ ق : شَهَقَ يَشْهَقُ بِفَتْحَتَيْنِ شُهُوقًا ارْتَفَعَ فَهُوَ شَاهِقٌ وَجِبَالٌ شَاهِقَةٌ وَشَاهِقَاتٌ وَشَوَاهِقُ وَشَهَقَ الرَّجُلُ مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَضَرَبَ شَهِيقًا رَدَّدَ نَفَسَهُ مَعَ سَمَاعِ صَوْتِهِ مِنْ حَلْقِهِ. 
شهق
الشَّهِيقُ: طول الزّفير، وهو ردّ النّفس، والزّفير: مدّه. قال تعالى: لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ
[هود/ 106] ، سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً [الفرقان/ 12] ، وقال تعالى:
سَمِعُوا لَها شَهِيقاً [الملك/ 7] ، وأصله من جبل شَاهِقٍ. أي: متناهي الطّول.
باب الهاء والقاف والشين معهما ش هـ ق مستعمل فقط

شهق: الشّهيقُ ضدُّ الزّفيرِ، فالشهيق ردُّ النَّفَس، والزّفيرُ إخراجُهُ. شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شهيقا- لغتان- وجَبَلٌ شاهقٌ: مُمْتَنِعٌ طُولاً، ويُجمَعُ: شواهِقَ، وهو يشهق شهوقا. 
ش هـ ق : (الشَّاهِقُ) الْجَبَلُ الْمُرْتَفِعُ. وَ (شَهِيقُ) الْحِمَارِ آخِرُ صَوْتِهِ وَزَفِيرُهُ أَوَّلُهُ وَقَدْ (شَهَقَ) بِالْفَتْحِ يَشْهَقُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ (شَهِيقًا) فِيهِمَا. وَقِيلَ: (الشَّهِيقُ) رَدُّ النَّفَسِ وَالزَّفِيرُ إِخْرَاجُهُ. وَ (الشَّهْقَةُ) كَالصَّيْحَةِ يُقَالُ: (شَهَقَ) فُلَانٌ (شَهْقَةً) فَمَاتَ. 
ش هـ ق

له زفير وشهيق: إخراج نفس ورده. وجبل شاهق: ممتنع طولاً.

ومن المجاز: فحل ذو شاهق وصاهل إذا هاج فسمع له صوت خارج من جوفه. وإن فلاناً لذو شاهق وصاهل إذا اشتدّ غضبه. وشهقت عيني عليه إذا أعجبك فأدمت النظر إليه. قال مزاحم:

إذا شهقت عيني عليه عزوته ... لغير أبيه لست أبرح راقيا

أي أقول: هو هجين لأكسر الناظر إليه حتى لا يعان.
[شهق] شَهِقَ يَشْهَقُ، أي ارتفع. والشاهِقُ: الجبلُ المرتفعُ. وفلان ذو شاهِقٍ، إذا كان يشتدُّ غضبه. وشَهيقُ الحمار: آخرُ صوتِه. وزفيرُه: أوله. وقد شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شهيقا. ويقال: الشهيق: رد النفس. والزفيرُ: إخراجُه. والشَهْقَةُ كالصيحة. يقال: شَهِقَ فلانٌ شَهْقَةً فمات. والتَشْهاقُ: الشَهيقُ. قال : بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سكناته وطعن كتشهاق العفاهم بالنهق ويقال: ضحك تشهاق. قال ابن ميادة: تقول خود ذات طرف براق مزاحة تقطع هم المشتاق ذات أقاويل وضحك تشهاق هلا اشتريت حنطة بالرستاق سمراء مما درس ابن مخراق
شهـق
شهَقَ1 يَشهَق، شُهوقًا، فهو شاهق
• شهَقَ البِناءُ: علا، عظُم ارتفاعُه "لهذا القصر علوٌّ شاهق- جبلٌ شاهق- مبانٍ شاهقة". 

شهَقَ2 يَشهَق، شَهِيقًا، فهو شاهق
• شهَقَ الشَّخصُ: تردّد النَّفَسُ في حلقه وسمع له صوتٌ.
• شهَقَ المُتنفِّسُ: أدخل الهواءَ إلى رئتيه. 

شهِقَ يَشهَق، شهيقًا وشُهاقًا، فهو شاهِق
• شهِقَ الشَّخصُ:
1 - شهَقَ2؛ تردّد النَّفسُ في حلقه وسُمِع له صوتٌ "شهِق مستغربًا".
2 - تردّد البكاءُ في صدره "شهِق الباكي".
• شهِقَ المُتنفِّسُ: أدخل الهواءَ إلى رئتيه "طلب منه الــطبيبُ أن يشهق ليسمع دقّات قلبه جيدًا".
• شهِقَ المُحتَضَرُ: حَشْرَج، غرغر. 

شُهاق [مفرد]:
1 - مصدر شهِقَ.
2 - سُعال ديكيّ. 

شَهْقة [مفرد]: ج شَهَقات وشَهْقات:
1 - اسم مرَّة من شهِقَ وشهَقَ2: صَيْحة "شهقةٌ واحدة".
2 - تأوُّه، أنين "شهقةُ جريح". 

شُهوق [مفرد]: مصدر شهَقَ1. 

شهيق [مفرد]:
1 - مصدر شهِقَ وشهَقَ2.
2 - صياح؛ صوت شديد منكر " {سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ} ".
3 - (طب) عمليّة إدخال الهواء إلى الرِّئتين للحصول على الأكسجين، عكسه زفير. 

شهق

1 شَهَقَ, aor. ـَ (S, Msb,) inf. n. شُهُوقٌ, (Msb,) [said of a mountain, and of a building, &c., (see شَاهِقٌ,)] It rose high; or became high, or elevated, or lofty. (S, Msb.) b2: شَهَقَ, aor. ـَ and شَهِقَ, inf. n. شَهِيقٌ [and تَشْهَاقٌ], said of an ass, [He uttered the ending of his braying, or the final sounds thereof;] (S;) [for] شَهِيقٌ signifies the ending, or final part, of the crying, or braying, of the ass; (S, O;) and to this the cries of the punished in Hell are likened in the Kur xi. 108; (O;) and زَفِيرٌ signifies the “ beginning, or commencing part, thereof: ” (S:) or شهيق signifies the drawing back of the breath; and زفير the “ emitting thereof: ” (Lth, S: [but the reverse is said by Lth and in the S in art. زفر:]) and تَشْهَاقٌ signifies the same as شَهِيقٌ: (S:) or both of these words signify [absolutely] the crying, or braying, of the ass: (O, K:) Zj says that شَهِيقٌ as denoting one of the cries of the afflicted [in Hell] means a very high-sounding moaning: and that, accord. to some, زَفِيرٌ [as used in the Kur ubi suprà] is similar to the beginning of the cry of the ass, termed شَهِيق; and that شَهِيقٌ is in the chest. (TA.) [Said of a man,] شَهَقَ, aor. ـَ and شَهِقَ; and شَهِقَ, aor. ـَ inf. n. شَهِيقٌ and شُهَاقٌ (O, K) and شُهُوقٌ (O) and تَشْهَاقٌ; signify The [sound of] weeping became reiterated in his chest: (O, K:) or, as in the L, he reiterated the [sound of] weeping in his chest. (TA.) [Or]

شَهَقَ, aor. ـَ and شَهِقَ, inf. n. شَهِيقٌ, signifies [or signifies also] He reiterated his breath, making his voice audible, naturally. (Msb.) One says also, شَهَقَ فُلَانٌ شَهْقَةً فَمَاتَ Such a one uttered a single cry and died. (S, TA.) b3: And شَهَقَتْ عَيْنُ النَّاظِرِ عَلَيْهِ (tropical:) The eye of the looker smote him with evil influence: (O, K, TA:) or, was pleased with him, and therefore continued looking at him. (A, TA.) شَهْقَةٌ A single cry. (S, TA.) [See 1, last sentence but one.]

شُهْقَةٌ Height, elevation, or loftiness. (TA.) شَاهِقٌ High, or lofty; applied to a mountain, (S, O, Msb, K,) and to a building, &c.: (O, K:) or, applied to a mountain, high and inaccessible: (JK, TA:) pl. شَوَاهِقُ: (JK, Msb, TA:) you say جِبَالٌ شَاهِقَةٌ and شَاهِقَاتٌ and شَوَاهِقُ. (Msb.) b2: Applied to a vein [or an artery], (tropical:) Pulsing upwards: (O, K, TA:) a term of the physicians. (O, TA.) b3: ذُو شَاهِقٍ (tropical:) A man whose anger is vehement: (JK, S, A, O, L, TA:) wrongly expl. in the K by the words لَا يَشْتَدُّ غَضَبُهُ: (TA:) and so ذُو صَاهِلٍ. (A, TA.) And (tropical:) A stallion [camel] Excited by lust, assaulting [the she-camels], and causing a sound to be heard from his inside; as also ذُو صَاهِلٍ. (TA.) تَشْهَاقٌ an inf. n. (S, * O, K. [See 1.]) b2: [and also an epithet.] One says ضَحِكٌ تَشْهَاقٌ [app. meaning (assumed tropical:) A loud laughing, likened to the تَشْهَاق of the ass]. (S, O.)

شهق: الشَّهِيقُ: أَقِبحُ الأصوات، شَهِقَ وشَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ

شَهِيقاً وشُهاقاً، وبعضهم يقول شُهوقاً: ردَّد البكاء في صدره. الجوهري:

شهق يشهق ارتفع. وشَهِيقُ الحمار: آخر صوته، وزفيره أوَّله، وقيل:

شَهِيقُ الحمار نَهيقه. ويقال: الشَّهِيق ردُّ النفَس والزَّفِيرُ إخراجه.

الليث: الشَّهِيقُ ضد الزفير، والزفير إخراج النفس؛ قال الله عز وجل في صفة

أهل النار: لهم فيها زَفِيرٌ وشَهِيق؛ قال الزجاج: الزَّفِير والشَّهِيق

من أَصوات المكروبين، قال: والزفير من شديد الأنِين وقبيحه، والشَّهِيقُ

الأنِينُ الشديد المرتفع جدّاً، قال: وزعم بعض أَهل اللغة من البصريين

والكوفيين أن الزفير بمنزلة ابتداء صوت الحمار من النهيق، والشهيق بمنزلة

آخر صوته في الشَّهِيق، وروي عن الربيع في قوله لهم فيها زَفِير وشَهِيق،

قال: الزفير في الحلق والشَّهِيق في الصدر.

ورجل ذو شاهقٍ: شديدُ الغضب. ويقال للرجل إذا اشتد غضبه: إنه لذو شاهقٍ

وإنه لذو صاهلٍ. وفحل ذو شاهقٍ وذو صاهلٍ إذا هاجَ وصالَ فسمعت له صوتاً

يخرج من جوفه. الأَصمعي: يقال شَهَقت وشَهِقَت عين الناظر عليه إذا

أَصابه بعين؛ وقال مزاحم العقيلي:

إذا شَهِقت عَيْنٌ عليه، عَزَوْتُه

لغير أَبيه، أو تَسَنَّيْتُ راقِيا

أَخبر أَنه إذا فتح إنسان عينه عليه فخشيت أن يصيبه بعينه، قلت: هو

هجِين لأَرُدَّ عينَ الناظر عنه وإعجابَه به. والشَّهْقة: كالصيحة، يقال:

شَهَقَ فلانٌ وشَهِقَ شَهْقةً فمات. والتَّشْهاقُ: الشَّهِيق؛ وقال حنظلة بن

شَرْقيّ وكنيته أَبو الطَّمَحان:

بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناتِه،

وطَعْنٍ كتَشْهاق العِفَا هَمَّ بالنَّهْقِ

ويقال: ضَحِكٌ تَشْهاق؛ قال ابن ميّادة:

تقول خَوْدٌ ذاتُ طَرْفٍ بَرَّاقْ،

مَزَّاحةً تَقْطعُ هَمَّ المُشْتاقْ،

ذاتُ أَقاويلَ وضَحْكٍ تَشْهاقْ،

هلاَّ اشتَرَيْتَ حِنْطةً بالرُّسْتاقْ،

سَمْراءَ ممّا دَرَسَ ابنُ مِخْراقْ؟

والشاهِقُ: الجبل المرتفع. وجبل شاهِقٌ: طويل عالٍ، وقد شَهَق شُهوقاً.

وكل ما رُفِعَ من بناء أو غيره وطال فهو شاهِقٌ، وقد شَهَقَ؛ ومنه يقال:

شَهِقَ يَشْهَقُ إذا تَنفَّس تنفُّساً، ومنه الجبل الشاهِقُ. وجبل

شاهِقٌ: ممتنع طولاً، والجمع شواهق. وفي حديث بدء الوحي: ليتَرَدَّى من رُؤوس

الجبال أي شواهِق الجبال أي عواليها.

شهـق
شَهَقَ، كمَنَعَ وضَرَبَ وسَمِعَ شَهِيقاً، وشُهُوقاً، وشُهاقاً بِالضَّمِّ فيهمَا وتَشهاقاً بالفَتح: إِذا تَرَددَ البُكاءُ فِي صَدرِه كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسَان: رَدد الْبكاء فِي صَدرِه. وَمن المَجاز: شَهِقَت عَينُ النّاظِرِ عَلَيْهِ: إِذا أَصابَتهُ بعَين، وَفِي الأساسِ: أَعجَبه فأدامَ النظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مَجازٌ، وأَنْشَد الأصمَعِي لمُزاحِمٍ الْعقيلِيّ: (إِذا شَهِقَت عين عليهِ عَزَوتُه ... لغَيرِ أبِيهِ أَو نَسِيتُ تَراقِيَا)
كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسَان أَو تَسنيْتُ راقِيَاً، أَخْبَرَ أَنه إِذا فَتَح إِنْسان عَينَه عَلَيْهِ فخَشِيتُ أَن يُصِيبَه بعَينِه قُلتُ: هُوَ هَجِينٌ لأرُد عَينَ الناظِرِ عَنهُ، وإعجابَه بِهِ. والشاهِقُ: الْمُرْتَفع الطوِيلُ العالِي المُمتَنِعُ من الجِبالِ، وَكَذَا من الأبْنِيَةِ وغَيرِها: مَا ارْتَفع مِنْهَا وطالَ، وَالْجمع الشواهِقُ.
وَمن كَلَام الأطِبّاءَ: العِرقُ الشاهِقُ هُوَ الضارَبُ إِذا كانَ إِلَى فَوق نَقَله الصاغانِي، وَهُوَ مَجاز.
وَمن المَجازِ: هُوَ شاهِقٌ، أَي لَا يَشتَد غَضَبُه هَكَذَا فِي سائِر النسَخ، وَهُوَ غلَطٌ، صَوَابه إِذا كانَ يَشتَدُّ غَضَبُه، كَمَا فِي الصِّحاح والعُبابِ واللِّسانِ والأساس، زادَ الأَخِيرُ: وكذلِك ذُو صاهِلٍ، وَفِي اللِّسانِ: رَجُل ذُو شاهِقٍ: شديدُ الغَضَب. وشَهِيقُ الحِمارِ، وتَشْهاقُه: نُهاقهُ، قالَ الجَوْهرِي: شَهِيقُ الحِمارِ: آخِرُ صَوْتِه، وزفِيرُه: أَوله. ويُقال: الشهيق: رَد النفَسِ، والزفيرُ: إِخْراجُه، قلتُ: وَهُوَ قوْلُ اللَّيْثِ، وقالَ الزّجاج: الزفيرُ والشَّهِيقُ: من أَصواتِ المَكْروبِينَ، قَالَ: والشهِيقُ: الأنِينُ المُرْتَفعُ) جِداً، قَالَ: وزَعَم بعضُ أهل اللغَةِ من البَصْرِيينَ والكُوفِيّين أَنَّ اَلزَّفِيرَ بمنزلةِ ابتِداء صَوْتِ الحِمارِ من النهيقِ، والشَّهيقُ فِي الصدرِ، وشاهِدُ التَّشْهاقِ قولُ أَبِي الطمَحانِ:
(بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عَن سَكَناتِه ... وطَعنٍ كتشهاقِ العَفا هم بالنَّهْق)
وشُهاق كغُرابٍ: جَبَل بِالْقربِ من بيلَة، عَن ابْنِ عَبّاد. وَمِمَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ: الشهوقُ، بِالضَّمِّ: الارْتِفاع. والشهْقَةُ كالصَّيْحَة، يُقال: شَهَقَ فُلان شَهقةً فماتَ، نَقله الْجَوْهَرِي.
ويُقال: ضَحِكٌ تَشْهاق، قالَ ابْن مَيّادَةَ: تَقُولُ خَوْدٌ ذاتُ طَرْف بَرّاقْ مَزّاحَة تَقْطَعُ هَمَّ المُشتاقْ ذاتُ أَقاوِيلَ وضِحْكِ تَشْاق هَلاّ اشْتَرَيْتَ حِنْطَةً بالرًّسْتاقْ سَمراءَ مِمَّا دَرَّسَ ابْن مِخْراق أَو كْنْتَ ذَا بَز وبَغْلٍ دَقْداقْ وفحل ذُو شاهِقٍ، وَذُو صاهل: إِذا هاجَ وصالَ فسَمِعْتَ لَهُ صَوْتاً، فيَخْرُجُ من جَوْفِه، وَهُوَ مجَاز.
وَمِمَّا يُسْتدرك عَلَيْهِ:

ليس

ليس



أَلَيْسَ: see the latter part of art. أَلَا.
(ليس) : المُلاَيِس: البَطِيءُ. يقالُ: ما أَلْيَسَهُ، أَي ما أَبْطَأَه!. 
ل ي س : لَيْسَ فِعْلٌ جَامِدٌ لَا يَتَصَرَّفُ وَمَعْنَاهُ نَفْيُ الْخَبَرِ فَقَوْلُكَ لَيْسَ زَيْدٌ قَائِمًا إنَّمَا نَفَيْتَ مَا وَقَعَ خَبَرًا. 

ليس


لَيِسَ
( n. ac. )
a. Was dauntless.
b. ['An], Overlooked. II [ coll. ]
Plastered, coated, cemented. (b) [ coll. ], Stuck to, fastened on to.
أَلْيَسُa. Dauntless.

لَيْسَ
a. Not, is not.
b. Except, save.

أَلَسْتُ بِرَبِّكُم
a. Am I not your Lord ?

لَيْش (a. for
لِأَيْ شَىْء ) [ coll. ], Why? Wherefore?
ليس
لَيْسَ: كَلِمَةُ جُحُوْدٍ، والأصْلُ لا أيْسَ. ويقولون: لَيْسَكَ: بمعنى غَيْرِكَ. وبمعنى إلا. ولسْتُ ولسْنا - بالكَسْرِ -، ولُسْنَا - بالضمِّ -.
والليَسُ: مَصْدَرُ الألْيَسِ وهو الشُجَاع الذي لا يُبَالي الحَرْبَ. وقيل: هو الحَسَنُ الخُلْقِ. وتَلَايَسَ فلانٌ عن كذا: أي تَغَافَلَ.
ل ي س

في حديث النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من نبيّ إلا وقد أخطأ أو همّ بخطيئة ليس يحيى بن زكريا " وقال لزيد الخيل. " ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة ليسك ". قال:

عهدي بقومي كعديد الطيس ... قد ذهب القوم الكرام ليسي

ورُوي عليه رجلاً ليسني، وروى: الكوفيون إئت به من حيث أيس وليس. ورجل أليس من رجال ليس وهو الذي لا يبالي هولاً ولا يردعه شيء. وقال يصف الثور:

أليس عن حوبائه سخيّ
ليس
لَيْسَ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - فعل ماضٍ ناسخ، جامد من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر، يدلُّ على نفي الحال وكثيرًا ما تدخُل الباءُ في خبره لتأكيد النَّفي "ليس محمَّدٌ جالسًا- ليس لنا شيءٌ- {أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} " ° ليس إلاَّ: لا غير، فقط.
2 - أداة استثناء بمعنى عدا "زارني الأصدقاءُ جميعًا ليس محمّدًا".
3 - حرف نفي بمعنى (لا) وما بعده يتعلّق بما قبله "ذاعت شهرته ليس في مصر وحدها بل في العالم العربيّ".
4 - حرف نفي مثل (ما)، وذلك حين ينتقض نفيه بـ (إلاّ) "ليس الطِّيبُ إلا المسكُ".
5 - حرف عطف بمنزلة (لا) "جاء زيدٌ ليس عمرٌ- *والأشرم المغلوب ليس الغالب*". 
ليس: ليّس بالمكان: في (محيط المحيط): والعامة تقول ليَّس بالمكان أقام به فلم يزايله. والشيء بالشيء لصق به.
ليَّس: ملَّط، طلى، دهن الحائط من الأعلى الأسفل.
تلييس: ورقة ملاط يطلى به لستر حجارة الحائط. طين التكليس. دهن الملاط (بوشر). لم أجد هذه الكلمة في موضع آخر وأميل إلى الاعتقاد أن كلمتي ليّس وتلييس هما من خطأ الطباعة للبّس وتلبيس والكلمتان الخيرتان تحملان هذا المعنى ومع ذلك فان تكررهما تسع مرات لا يؤكد صحة رأيي.
ليْس: كلمة تدل على نفي الحال وهي فعل لا يتصرف، لديها كل ضمائر الفعل، قبل الضمائر الشخصية، حتى في الحالات التي ليس فيها فاعل كقولنا هم لأفعالهم وليس لهم أي ان البخلاء يعودون لأموالهم وليس هي لهم (فليشر في تعليقه على المقري 227:1 برشت 179، معجم أبي الفداء مركش أرشيف 189:1). (انظر فيما تقدم شويعي (مادة شيع) (المقدمة 333:3 و 391:7).
ليس: ليس إلاّ وليس غير = فقط (المفصل 2:10، 31، 8، 33، 3).
ليس: ليسما تصحيف لا سيّما (فوك).
ليسيّ: باللاتينية callidus ( فوك) هو الذكيّ الذي نمّت الخبرة ذكاءه.
ليسين: في (محيط المحيط): الليسين عندهم - العامة - نفاية الحرير القطعة منه ليسينة.
ل ي س: (لَيْسَ) كَلِمَةُ نَفْيٍ. وَهُوَ فِعْلٌ مَاضٍ وَأَصْلُهَا لَيِسَ بِكَسْرِ الْيَاءِ فَسُكِّنَتِ اسْتِثْقَالًا وَلَمْ تُقْلَبْ أَلِفًا لِأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ مِنْ حَيْثُ اسْتُعْمِلَتْ بِلَفْظِ الْمَاضِي لِلْحَالِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا فِعْلٌ قَوْلُهُمْ: لَسْتَ وَلَسْتُمَا وَلَسْتُمْ كَقَوْلِهِمْ: ضَرَبْتَ وَضَرَبْتُمَا وَضَرَبْتُمْ. وَالْبَاءُ تَخْتَصُّ بِخَبَرِهَا دُونَ أَخَوَاتِهَا، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بِمُنْطَلِقٍ، فَالْبَاءُ لِتَعْدِيَةِ الْفِعْلِ وَتَأْكِيدِ النَّفْيِ. وَلَكَ أَلَّا تُدْخِلَ الْبَاءَ لِأَنَّ الْمُؤَكَّدَ يُسْتَغْنَى عَنْهُ وَلِأَنَّ مِنَ الْأَفْعَالِ مَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِحَرْفِ الْجَرِّ نَحْوُ اشْتَقْتُكَ وَاشْتَقْتُ إِلَيْكَ. وَقَدْ يُسْتَثْنَى بِهَا تَقُولُ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا كَمَا تَقُولُ: إِلَّا زَيْدًا، تَقْدِيرُهُ لَيْسَ الْجَائِي زَيْدًا. وَلَكَ أَنْ تَقُولَ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَكَ، إِلَّا أَنَّ الْمُضْمَرَ الْمُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ وَهُوَ أَنْ تَقُولَ: لَيْسَ إِيَّاكَ وَلَيْسَ إِيَّايَ فَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ لَيْسِي وَلَيْسَكَ مَعَ جَوَازِ الْكُلِّ. 
[ليس] لَيْسَ: كلمةُ نفي، وهو فعل ماض. وأصلها ليس بكسر الياء، فسكنت استثقالا، ولم تقلب ألفا لانها لا تتصرف، من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال. والذى يدل على أنها فعلٌ وإن لم تتصرف تصرف الأفعال، قولهم لَسْتَ ولَسْتُما ولَسْتُمْ، كقولهم ضربت وضربتما وضربتم. وجُعلت من عوامل الأفعال نحو كان وأخواتها التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار، إلا أن الباء تدخل في خبرها نحو ما، دون أخواتها. تقول: ليس زيدٌ بمنطلق. فالباء لتعدية الفعل وتأكيد النفي. ولك أن لا تدخلها، لأن المؤكَّد يستغنى عنه، ولأن من الأفعال ما يتعدَّى مرةً بحرف جرٍّ ومرة بغير حرف، نحو اشتقتك واشتقت إليك. ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أخواتها تقول: مُحْسِناً كان زيدٌ. ولا يجوز أن تقول: مُحْسِناً ليس زيدٌ. وقد يستثنى بها، تقول: جاءني القومُ ليسَ زَيداً، كما تقول: إلا زيداً، تضمر اسمها فيها وتنصب خبرها بها، كأنك قلت ليس الجائي زيداً. ولك أن تقول جاء القومُ لَيْسَكَ، إلا أنَّ المضمَر المنفصل ها هنا أحسن، كما قال الشاعر: ليت هذا الليلَ شهرٌ * لا نرى فيه غريبا * لَيْسَ إيَّاي وإيَّا * كَ ولا نَخْشى رَقيبا * ولم يقل لَيْسَني ولَيْسَكَ، وهو جائزٌ إلا أن المنفصل أجودُ. ورجلٌ ألْيَسُ، أي شجاعٌ بيِّن اللَيَسِ، من قومٍ لِيسٍ. وقال الفراء: الألْيَسُ: البعير يحمل كلَّ ما حُمِّلَ.
[ليس] نه: فيه: كل ما أنهر الدم "ليس" الظفر، أي إلا الظفر والسن. ن: هما بالنصب استثناء، أي الظفر عظم وهو طعام الجن فلا ينجس بالدم، والسن شعار الحبشة فلا يتشبه بهم. ك: ويشمل ظفر الإنسان وغيره متصلًا ومنفصلًا، وكذا السن. وح: فقطعت شمالها "ليس" إلا ذلك، أي لا يقطع بعد ذلك يمينها. وح: "ليس" بذلك، أي بالظلم مطلقًا، بل المراد به ظلم عظيم لدلالة التنوين عليه وهو الشرك، فإن قلت: كيف يجتمع الإيمان والشرك؟ قلت: كما اجتمع فيمن قال: الآلهة شفعاؤنا عند الله. وح: فيطلق "ليس" بشيء، أي لم يقع طلاق المكره. ط: "ليست" بمال، أي القوس ليست بمال اقتنيته للبيع، بل هي عدة أرمى عليها في الله، أو لم يعهد في العرف أن يعد من الأجرة. وح: "ليس" المسكين الذي يطوف على الناس، لأنه يقدر على تحصيل قوته، وقيل: معناه أنه لا يستحق الزكاة. ن: أي ليس المسكين الكامل الأحق بالصدقة من غيره، فلا ينفي المسكنة عن الطواف. وح: "ليس" فيه قميص- مر في سحولية، أي لم يكفن في قميص ولا عمامة، وح أنه صلى الله عليه وسلم كفن في حلة- ثوبان- وقميصه الذي توفى فيه، ضعيف. وح: "ليس" جزاؤه إلا الجنة- مر في حج مبرور من ب. ش: "ليس" ذلك إليك، أي ليس إخراج هؤلاء إليك بل أنا أحق به كرمًا، ويعلم منه أن أخرج من لم يعمل خيرًا من النار، خارج عن حد الشفاعة، ولا ينافي ح: أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله- خالصًا من قلبه، إذ المراد به هنا من قاله بلسانه لا غير، ولذا جعله قسيمًا لمن في قلبه أدنى أدنى أدنى خردلة من إيمان، أي من ثمراته. وح: "لست" لها بأهل، تواضع منهم وإكبار لما يسألونه، وقد يكون إشارة إلى أن هذا المقام ليس له، والحكمة في أنه تعالى لم يلهمهم سؤاله صلى الله عليه وسلم أولًا إظهارًا لفضله صلى الله عليه وسلم، إذ لو لم يسألوهم لاحتمل أن يقدروا عليه لو سئلوا. ن: لا خلاف في عصمة الأنبياء عليهم السلام بعد النبوة وقبلها عن الشرك وعن الكبيرة وصغيرة تزري بعدها. ز: "ليسوا" على ماء- أي بئر ونحوه- و"ليس" معهم ماء- محمول بالأسقية. نه: ومنه ح: ما من نبي إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة "ليس" يحيى بن زكريا. وح زيد الخيل: ما وصف أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة "ليسك"، أي إلا أنت، وفيه غرابة فإن الكثير في باب كان الانفصال. وفيه: فإنه أهيس "أليس"، وهو من لا يبرح مكانه.
ل ي س

اللَّيَسُ اللُّزوم واللَّيَسُ أيضا الشِّدَّةُ والجُرْأةُ والأَلْيَسُ الشُّجَاعُ الذي لا يَفِرُّ وأَسَدٌ أَلْيَس وفَحْلٌ أَلْيَس وقد تَلَيَّس وإِبِلٌ لِيسٌ ثِقَالٌ لا تَبْرَحُ قال عبدةُ بن الــطَّبِيب

(إذا ما جامَ راعِيها اسْتُحِشَّت ... لعَبْدَةَ مُنْتَهَى الأهْواءِ لِيسُ)

قال سيبويه ولَيْس كلمة ينفي بها ما في الحال فكأنها مسكنة من نحو قوله صَدَّ كما قالوا عَلْمَ ذلك في عَلِمَ قال فلم يجعلوا اعتلالها إلا لُزوم الإِسْكان إذا كَثُرت في كلامهم ولم يُغَيِّرُوا حركة الفاء وإنما ذلك لأنه لا مُسْتَقْبل منها ولا اسْم فاعِل ولا مَصْدر ولا اشتقاق فلما لم تصَرّف تَصَرُّفَ أخواتِها جُعِلَت بمنزلة ما لَيْسَ من الفِعْل نحو لَيْتَ وأما قول بعض الشعراء

(يا خَيْرَ من زانَ سُرُوجَ المَيْس ... )

(قَدْ رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ ... )

(إذ لا يَزالُ مُولَعاً بليس ... ) فإنه جعلها اسْماً وأَعْرَبها قال الفَرَّاء أَصْلُ لَيْسَ لا أَيْسَ قال ودَلِيلُ ذلك قَوْل العَرَبِ جِئْ من أَيْسَ ولَيْسَ أي من حيث هُو ولَيْسَ هو قال سِيبَوَيْه وقالوا لَسْتُ كما قالوا مَسْتُ ولم يَقُولُوا لِسْتُ كما قالوا خِفْتُ لأنه لم يَتَمَكَّن تَمَكُّن الأفْعال وحكى أبو عَلِيٍّ أنه قال جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسَا يُرِيدون ولَيْسَ فيشبِعُون فتحة السين إما لبَيَان الحَرَكةِ في الوقفِ كما لحقت بَيْنا في الوصل ولَيْس أيضا من حروف الاسْتِثْناء تَقُولُ أَتَى القَوْم لَيْسَ زَيْداً ليس الآتي لا يكون إلا مُضمراً فيها وإلْيَاسُ اسم أُراه عِبْرَانِيّا جاء في التفسير أنه إدْريس ورُوِي عن ابن مَسْعُود وإن إدْرِيس مكان {وإن إلياس لمن المرسلين} الصافات 123 ومن قرأ {على إلْياسِين} الصافات 130 فَعَلَى أنه جَعَل كل واحدٍ من أولاده أو أتباعه إلْيِاساً فكان يجب على هذا أن يقرأ على الإِلْيَاسِين ورُويت سلامٌ على إدْرَاسِين
ليس
لَيْسَ: كَلِمَةُ نَفْيٍ، وهيَ فعلٌ ماضٍ، وأصلها لَيِسَ - بكسر الياء - فسُكَّنَتْ اسْتِثقالاً، ولم تُقْلَب ألِفاً لأنَّها لا تَتَصَرَّف، من حيث اسْتُعْمِلَت بلفظ الماضي للحال، والذي يدُلُّ على أنَّها فعل وإن لم تَتَصَرّف تَصَرُّفَ الأفعال قولهم: لَسْتَ ولَسْتُما ولَسْتُم؛ نحو قولِكَ ضَرَبْتَ وضَرَبتُما وضَرَبْتُم.
وجُعِلَت من عوامِل الأفعال نحوِ " كانَ " وأخواتِها وَحدَها دون أخَواتِها، تقول: ليسَ زيدٌ بِمُنْطَلِقٍ، قال الله تعالى:) ألَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَه (وقال جَلَّ وعَزَّ:) ألَيْسَ ذلك بقادِرٍ على أنْ يُحْيِيَ المَوْتى (، فالباء لِتَعْدِيَة الفِعْلِ وتأكيد النَّفْي. ولكَ ألاّ تُدْخِلْهَا، لأنَّ المُؤَكِّدَ يُسْتَغْنى عنه، ولأنَّ من الأفعال ما يَتَعَدّى مَرَّةً بحرفِ جَرٍ ومَرَّةً بغَيْرِ حَرْفِ جَرٍّ؛ نحو قَوْلِكَ: اشْتَقْتُكَ واشْتَقْتُ إلَيْكَ.
ولا يجوز تقديم خَبَرِها عليها كما جازَ في أخَواتِها، تقولُ: مُحْسِناً كانَ زَيْدٌ، ولا يجوز أنْ تقولَ: مُحْسِناً ليسَ زَيْدٌ.
وقد يُسْتَثْنى بها فيُقال: جاءَ القوم لَيْسَ زَيداً؛ كما تقول: إلاّ زَيْداً، تُضْمِرُ فيها اسْمَها وتَنْصِبُ خَبَرَها بها، كأنَّك قُلتَ: ليس الجائي زَيْداً، ولك أن تَقولَ: جاءَ القَوْمُ لَيْسَكَ ولَيْسِي، قال:
عَهِدْتُ قَومي كعَدِيْدِ الطَّيْسِ ... قد ذَهَبَ القَوْمُ الكِرَامُ لَيْسِي
إلاّ أنَّ المُضْمَرَ لَيْسَكَ ولَيْسِي، قال:
لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ ... لا نَرى فيه عَرِيْبا
لَيْسَ إيّايَ وإيّا ... كِ ولا نَخْشى رَقِيْبا
ولم يَقُل: لَيْسَني ولَيْسَكِ، وهو جائِز.
وبعض بَني ضَبَّة يقول: لِسْتُ - بكسر اللام -، وبعضهم يَضُمُّها فيقول: لُسْتُ.
وقال الخليل: لَيْسَ: معناه لا أيْسَ، فَطُرِحَت الهَمْزَةُ، وأُلْزِقَت اللاّمُ الياء. قال: والدليل على ذلك قول العرب: ائْتِني به من حيثُ أيْسَ ولَيْسَ، والمعنى من حيث هُوَ ولا هُوَ. وقيل: معنى لا أيْسَ: أي لا وُجِدَ، وقيل: أيْس موجود ولا أيْس لا موجود، فَثَقُلَ عليهم فقالوا: لَيْسَ.
وقال الكِسائيّ: ورُبَّما جاءت لَيْسَ بمعنى " لا " النَّسَقِيَّةِ، كقول لَبيد رضي الله عنه:
وإذا جُوْزِيْتَ قَرْضاً فاجْزِهِ ... إنَّما يَجْزي الفَتى لَيْسَ الجَمَلْ
وقال سِيْبَوَيْه: أرادَ لَيْسَ يَجْزي الجَمَلُ ولَيْسَ الجَمَلُ يَجْزي، قال: ورُبَّما جاءتْ لَيْسَ بمعنى " لا " التَّبْرِئةِ.
ورجُلٌ ألْيَس: أي شُجاع، بَيِّنُ اللَّيَسِ - بالتحريك -، من قومٍ لِيْسٍ، قال العجّاج يصف ثَوْراً:
ذو نَخْوَةٍ حُمَارِسٌ عُرْضِيٌّ ... ألْيَسُ عن حَوْبائهِ سَخِيُّ
وقال الفرّاء: الألْيَس: البعير الذي يَحمِلُ ما حُمِّلَ.
وقال الأصمعيّ: الألْيَس: الذي لا يَبْرَح مَنْزِلَه، قال رؤبة:
ذو النَّبْلِ ما كانَ المَها كُنُوْسا ... يَرْمي ويَرْجُو المُمْكِناتِ اللِّيْسا
ويُروى: " ما دامَ ". وقال آخَر:
تَخَالُ نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَيَاءً ... وتَلْقاهُمْ غَدَاةَ الرَّوْعِ لِيْسا
وقال غيره: إبلٌ لِيْسٌ على الحَوْضِ: إذا قامَت عليه فَلَم تَبْرَحْهُ. وقيل هي البِطَاءُ.
وقال بعض الأعراب: الألْيَسُ: الدَّيُّوثيُّ الذي لا يَغَار، ويُتَهَزَّأُ به فيُقال: هو ألْيَسُ بُورِكَ فيه.
والألْيَس: الأسد، وُصِفَ بذلك لِشَجاعَتِهِ.
والألْيَس: الحَسَنُ الخُلُقِ.
وقال أبو زيد: اللَّيَسُ - بالتحريك -: الغَفْلَةُ.
واللِّيَاس - بالكسر -: الرَّجُل الدَّيُّوْث الذي لا يَبْرَح مَوْضِعَه. وتَلايَسَ الرَّجُلُ: إذا كان حَمْولاً حَسَنَ الخُلُقِ.
وتَلايَسْتُ عن كذا: أي أغْمَضْتُ عنه.
وقال أبو عمرو: المُلايِسُ: البَطِيءُ.

ليس

1 لَيْسَ a word denoting negation: (S, A, K:) it is a verb in the pret. tense, (S, A, K, Mughnee,) having no other tense, (Sb, S, M, Msb, Mughnee,) nor a part. n. nor an inf. n.; (Sb, M, Msb; *) of the measure فَعِلَ; (Mughnee;) originally لَيِسَ, from which it is contracted by the suppression of a vowel, (Sb, * S, M, * K, Mughnee, *) being found difficult of pronunciation, (S,) [i. e.,] to render it easy to pronounce, (K,) like عَلْمَ for عَلِمَ, (Sb, M,) the ى not being changed into ا (Sb, S, M) because it is imperfectly inflected, being used in the pret. form for the present, (S,) [i. e.,] because it has no future, nor part. n., nor inf. n., nor derivation, wherefore, not being perfectly inflected like its coordinates, it is made like that which is not a verb, as لَيْتَ: (Sb, M:) what shows it to be a verb, (S, Mughnee,) not a particle occupying the place of مَا, as Ibn-Es-Sarráj and some others after him have asserted, (Mughnee,) though not perfectly inflected like [other] verbs, (S,) is their saying لَسْتَ and لَسْتُمَا (S, Mughnee) and لَسْتُمْ (S) and لَيْسَا and لَيْسُوا and لَيْسَتْ [&c.], (Mughnee,) like as they say ضَرَبْتَ and ضَرَبْتُمَا and ضَرَبْتُمْ [&c.]: (S:) we have not determined its measure to be فَعَلَ, because this is not contracted; nor فَعُلَ, because there is no verb of this measure with ى for its medial radical letter, except هَيُؤَ; but لُسْتَ has been heard; so, accord. to this form, it may be like هَيُؤَ: (Mughnee:) the Benoo-Dabbeh say لُسْتُ and لُسْنَا in the sense of لَسْتُ and لَسْنَا; and some of them say لِسْتُ: (TA, art. لوس:) but Sb says, that the Arabs did not say لِسْتَ, like as they said خِفْتَ, because ليس is not perfectly inflected like [other] verbs. (M.) [There is also another opinion respecting its origin, which will be mentioned in the course of this article.] It [is generally a particular (not a universal) negative, and] denotes the negation of a thing at the present time; (M, Mughnee;) [i. e.] it denotes [thus] the negation of its predicate: (Msb:) and has the same government as the verbكَانَ and its coordinates; (S;) governing the subject in the nom., and the predicate in the accus.: (S, Mughnee:) as when you say, لَيْسَ زَيْدٌ قَائِمًا [Zeyd is not a person standing]: (Msb:) and by means of the context, it denotes the negation of a thing at a time not the present; as in the saying of El-Aashà [respecting Mohammad], لَهُ نَافِلَاتٌ مَا يُغِبُّ نَوَالُهَا وَلَيْسَ عَطَآءُ اليَوْمِ مَانِعَهُ غَدَا [He has bounties the bestowing of which is not on alternate days; and the giving of to-day will not be a preventer of it to-morrow]; and [sometimes when it is followed by a verb, as] in the saying, لَيْسَ خَلَقَ اللّٰهُ مِثْلَهُ [God has not created the like of him, or it.] (Mughnee.) But it differs from its coordinates in that the prep. بِ may be prefixed to its predicate: as in the saying, لَيْسَ زَيْدٌ بِمُنْطَلِقٍ [Zeyd is not going away]; the ب being a means of the verb's being trans., and also corroborative of the negation: and one may optionally not introduce it, because one may do without the corroborative, and because some verbs are trans. sometimes by means of a prep. and sometimes without a prep., as اِشْتَقْتُكَ and اِشْتَقْتُ إِلَيْكَ. (S.) It also differs from its coordinates in that its predicate may not be put before it: for you may say مُحْسِنًا كَانَ زَيْدٌ, but not مُحْسِنًا لَيْسَ زَيْدٌ: (S:) or some allow this latter; but others disallow it. (Ibn-'Akeel on the Alfeeyeh, section on كان and its coordinates.) It is also used as an exceptive particle, (S, M, Mughnee,) in the place of إِلَّا; (S, Mughnee;) in which case [also] its subject [which is understood] is in the nom. case, and its predicate in the accus.: (S:) you say, جَآءَنِى

القَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا [The company of men came to me, except Zeyd]; as though you said, لَيْسَ الجَائِى

زَيْدًا. (S, M: but in the latter, instead of جاءنى, we find أَتَى; and instead of الجائى, we find الآتِى.) You may also say, جَآءَنِى القَوْمُ لَيْسَكَ [The company of men came to me, excepting thee]; but the separate pronoun, إِيَّاكَ, is here better. (S.) When the predicate after it is connected with إِلَّا, as in the ex. here next following, Benoo-Temeem make it in the nom. case: thus they say, لَيْسَ الطِّيبُ إِلَّا المِسْكُ [It is not perfume, except musk; meaning, nothing is perfume except musk]: which has been resolved is several ways; some holding الطيب to be the subject of ليس: but its being peculiar to the dial. of Temeem refutes the explanations here referred to: some, again, hold ليس to be here used as a particle; and so in the saying لَيْسَ خَلَقَ اللّٰهُ مِثْلَهُ, mentioned above. (Mughnee.) Sometimes it is used in the sense of لَا التَّبْرِئَةِ [the لا which denies in a general manner to the uttermost, i. e., universally, or totally]; as is said in the K, except that in all the copies thereof we find وَإِنَّمَا put by mistake for وَرُبَّمَا: (TA:) [so in the saying in the Kur, ii. 194, لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ, which is the same as لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ in verse 235 of the same chapter, meaning, There shall be no crime, or sin, chargeable upon you]. Sometimes, also, it is used as a connective particle, (Mughnee,) in the sense of لا so used: (TA:) as in the saying [of a poet], أَيْنَ المَفَرُّ وَالإِلٰهُ الغَالِبُ وَالأَشْرَمُ المَغْلُوبُ لَيْسَ الغَالِبُ [Where is the place of flight when God is the pursuer, and El-Ashram (meaning Abrahah) is the overcome, not the overcomer?]: which has been resolved by supposing الغالب to be the subject of ليس, and the predicate to be suppressed; the latter being said by Ibn-Málik to be an annexed pronoun referring to El-Ashram; so that the meaning is لَيْسَهُ الغَالِبُ [the overcomer is not he]. (Mughnee.) It is said (M, K) by Fr, (M,) and also by Kh, (TA,) that the original of لَيْسَ is لَا أَيْسَ; (M, K [in the latter of which I read أَوْ أَصْلُهُ, as in several copies of the K, or rather أَوْ أَصْلُهَا, as corrected in the TA, instead of أَوْ مَعْنَاهُ, the reading in the CK];) and this, says Fr, is shown by the saying, جِئْ بِهِ مِنْ أَيْسَ وَلَيْسَ, i. e., [Bring thou him, or it,] from where he, or it, is, and is not: (M:) or اِيتِنِى مِنْ حَيْثُ أَيْسَ وَلَيْسَ i. e., [Come thou to me, or probably, the right reading is اِيتِنِى بِهِ bring thou to me him, or it, (as I find in a copy of the K, in which به has been added in red ink, and in the A I find إِيتِ بِهِ,)] from where he, or it, is, and he, or it, is not: (K:) or the meaning is, مِنع حَيْثُ لَا وُجْدَ [from where there is no finding; or no being found, or no existence; or no power, or ability]: (K, * TA:) or أَيْسَ means مَوْجُودٌ [found, or existing], and لَا أَيْسَ [means] لَا مَوْجُودٌ [not found, or not existing], and is contracted [into لَيْسَ]: (K:) [but the last rendering of ايس and لا ايس seems to be taken from an explanation, not literal, of another saying; مَا يَعْرِفُ

أَيْسَ مِنْ لَيْسَ he knows not a thing existing from a thing not existing.] Aboo-'Alee relates, that Sb said, جِئْ بِهِ مِنْ حَيْثُ وَلَيْسَا [Bring thou him, or it, from where he, or it, is and is not]; meaning, وَلَيْسَ, the fet-hah of the س being made full in sound, on account of the pause. (M.) In the saying of a certain poet, قَدْ رُسَّتِ الحَاجَاتُ عِنْدَ قَيْسِ

إِذْ لَا يَزَالُ مُولَعًا بِلَيْسِ [Wants have been forgotten as old things (so رُسَّت is explained in the M, as used here, in art. رس,) with Keys, since he ceases not to be addicted to the use of the word leysa], it is made by him a noun, and declined. (M.)
ليس
! لَيْسَ: كَلِمَةُ نَفْيٍ، وَهِي فِعْلٌ ماضٍ، أَصْلُه وَفِي بعضِ الأُصُولِ: أَصْلُهَا، ومثْلُه فِي المُحْكَم: لَيِسَ، كفِرِحَ، فسُكِّنَتْ تَخْفِيفاً، وَفِي المُحْكَم: إسْتثْقَالاً، قالَ: وَلم تُقْلَبْ أَلفاً، لأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ، من حيثُ إسْتُعْمِلَت بلَفْظِ الماضِي للحَالِ، وَالَّذِي يَدُلُّ على أَنَّهَا فِعْلٌ وإِن لم تَتَصَرفْ تَصَرُّفَ الأَفْعَال قَوْلُهُم: {لَسْتُ} ولَسْتُمَا {ولَسْتُم، كَقَوْلِهِم: ضَرَبْتُ وضَرَبْتُمَا وضَرَبْتُم، وجُعِلَت من عَوَاملِ الأَفْعَالِ، نَحْو كانَ وأَخَواتِها الَّتِي تَرْفَعُ الأَسْمَاءَ وتَنْصِبُ الأَخْبَارَ، إِلاّ أَن البَاءَ تَدْخُلُ فِي خَبَرِها وَحْدَها دُونَ أَخَواتها، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بمُنْطَلِقٍ، فالباءُ لتَعْدِيَةِ الفِعْلِ وتَأْكِيدِ النَّفْيِ، وَلَك أَلاّ تُدْخِلَها، لأَن المُؤَكِّدَ يُسْتَغْنَى عَنهُ، قالَ: وَقد يُسْتَثْنَى بهَا، تَقُول جاءَني القَوْمُ لَيْسَ زيدا، كَمَا تَقول: إِلاّ زَيْداً، تُضمِر اسْمهَا فِيهَا وتَنصِب خَبرَها بهَا كأَنك قلت: لَيْسَ الجائي زيدا، وَتَقْدِيره: جاءَني القَوْمُ ليسَ بَعْضُهُم زيدا، وَلَك أَنْ تَقُولَ: جاءَنِي القَوْمُ لَيْسَكَ، إِلاّ أَن المُضْمَرَ المُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ، كَمَا قالَ الشاعِر:
(لَيْتَ هَذَا اللَّيْلَ شَهْرٌ ... لَا نَرَى فَيهِ عَريبَاً)

(لَيْسَ إِيَّايَ وإِيَّا ... ك وَلَا نَخْشَى رَقِيبَاً)
وَلم يقل: ليْسَنِي ولَيْسَكِ، وَهُوَ جائزٌ، إِلاّ أَن المُنْفَصِلَ أَجْوَدُ. وَفِي الحَدِيثِ: أَنّهُ قالَ لِزَيْدِ الخَيْلِ: مَا وُصِفَ لِي أَحَدٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ فَرَأَيْتُه فِي الإِسْلامِ إِلاّ رَأَيْتُه دُونَ الصِّفَةِ لَيْسَكَ أَي إِلاّ أَنْتَ. قَالَ ابنُ الأَثير: وَفِي لَيْسَكَ غَرَابَةٌ فإِن أَخْبَارَ كَانَ وأَخواتهَا إِذا كانَتْ ضَمائِرَ فإِنمَا يُسْتَعْمَلُ فيهَا كثيرا المُنْفَصِلُ دُونَ المُتَّصِلِ، تَقول: ليسَ إِيّايَ وإِيَّاكَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ:} ولَيْسَ: كلمةٌ يُنْفَى بهَا مَا فِي الحالِ، فكَأَنّهَا مُسَكَّنَةٌ، وَلم يَجْعَلُوا إعْتِلالَها إِلاّ لُزُومَ الإسكانِ، إِذْ كَثُرَتْ فِي كلامِهم وَلم يُغَيِّروا حَرَكَةَ الفاءِ، وإِنما ذَلِك لأَنه لَا مُسْتَقْبَل مِنها وَلَا اسْمَ فَاعِلْ وَلَا مَصْدَرَ وَلَا إشْتقَاقَ. فلمّا لم تتَصَرفْ بَصَرُّفَ أَخْوَاتها جُعِلَتْ بمَنْزِلةِ مَا ليسَ من الفِعْل، نَحْو لَيْتَ، وأَمّا قولُ بَعْضِ الشُّعَرَاءِ: يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ المَيْسِ) قَدْ رُسَّتِ الْحَاجَات ُعِنْدَ قَيْسِ إِذ لَا يَزَالُ مُولَعاً {بِلَيْسِ فإِنَّه جَعَلَهَا اسْماً وأَعْرَبَها. أَو أَصْلُه، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَصْلُهَا: لَا أَيْسَ، طُرِحَتِ الهَمْزَةُ وأُلْزِقَتِ اللامُ باليَاءِ، وَهُوَ قولُ الخَليلِ والفَرّاءِ، قَالَ الأَخِيرُ: والدَّلِيلُ على ذَلِك قَوْلُهم، أَي العَربِ: إئْتِنِي بِهِ من حَيْثُ أَيْسَ ولَيْسَ، أَي منْ حَيْثُ هُوَ وَلَا هُوَ، وَكَذَلِكَ قولُهُم: جيءْ بِه مِن أَيْسَ ولَيْسَ، أَو مَعْنَاه: من حَيْثُ لَا وُجْدَ، أَو أَيْسَ، أَي مَوْجُودٌ، وَلَا أَيْسَ، أَي لَا مَوْجُودٌ، فخَفَّفُوا، وحَكى أَبُو عليٍّ أَنَّهُم يَقُولُونَ: جِيءْ بِهِ من حَيْثُ ولَيْسَا، يُرِيدُونَ: ولَيْسَ، فيُشْبِعُون فتحةَ السِّين لِبيانِ الحَرَكةِ فِي الوَقْفِ. وإِنمَا جاءَتْ هَكَذَا فِي سَائرِ النُّسَخِ، والصّواب: ورُبَّمَا جَاءَتْ لَيْسَ بمَعْنَى: لَا التَّبْرِئَةِ ورُبَّمَا جَاءَتْ بمَعْنَى لَا الّتِي يُنْسَقُ بهَا وتَفْصِيلُه فِي المُغْنِي وشُرُوحِه.
} واللَّيَسُ، مُحَرَكةً: الشَّجَاعَةُ والشِّدَّةُ، وهُو {أَلْيَسُ، أَي شُجَاعٌ بَيِّنُ} اللَّيَسِ، مِن قَوْمٍ! لِيسٍ، وَيُقَال: لُوسٌ، وَيُقَال للشُّجاعِ: هُوَ أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكانَ فِي الأَصْلِ: أَهْوَسَ أَلْوَسَ، فلمّا إزْدَوَجَ الكَلامُ قَلَبُوا الوَاوَ يَاء، فقالُوا أَهْيَسُ، وَقديُسْتَعْمَلُ فِي الذَّمّ أَيضاً، فيُريدُون بالأَهْيَسِ: الكَثِيرَ الأَكْلِ، وبالأَلْيَسِ: الّذي لَا يَبْرَحُ بَيْتَه، فاللَّيَسُ يَدْخُلُ فِي المَعْنَيين، فِي المَدْحِ والذَّمِّ، وكُلٌّ لَا يَخْفَي على المُتَفَوِّه بِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: اللَّيَسُ: الغَفْلَةُ، وَهُوَ أَلْيَسُ. {والأَلْيَسُ: البَعيرُ يَحْمِلُ كُلَّ مَا حُمِّلَ عَلَيْهِ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الفَرّاءِ.} والأَلْيَسُ: مَن لَا يَبْرَحُ مَنْزِلَه، قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وَهُوَ ذَمٌّ. والأَلْيَسُ: الأَسَدُ، لِشِدَّتِه. والأَلْيَسُ: الدَّيُّوثُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، ومِثُلُه فِي اللِّسَان. وَفِي التكْمِلَة: قَالَ بعضُ الأَعْرَاب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوثِيُّ الَّذِي لَا يَغَارُ ويُتَهَزَّأُ بِه، فيُقَال: هُوَ أَلْيَسُ بُوركَ فِيه، وَهُوَ ذَمٌّ. والأَلْيَسُ: الحَسَنُ الخُلُقِ، يُقَالُ: هُوَ {أَلْيَسُ دَهْثَمٌ، أَي حَسَنُ الخُلُقِ. ويُقَال:} تَلاَيَسَ الرجُلُ، إِذا حَسُنَ خُلُقُه وَكَانَ حَمُولاً. وتَلايَسَ عَنْه: أَغْمَضَ. {والمُلاَيِسُ: البَطِيءُ الثَّقِيلُ، عَن أَبِي عَمْروٍ، لَا يَبْرَحُ. (و) } اللَّيَاسُ، ككِتَابٍ: الدَّيُّوثُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ والصوَاب: الزُّبُونُ لَا يَبْرَحُ مَنْزلَه، كَمَا نقلَه الصّاغَانِيُّ، وضَبَطَهُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {اللَّيَسُ، مُحَرَّكةً: الشِّدَّة والصَّلاَبةُ.
} والأَلْيَسُ: مَن لَا يُبَالي الحَرْبَ وَلَا يَرُوعُه.! واللِّيسُ واللُّوسُ: الأَشِدَّاءُ. قالَ الشّاعِرُ: (تخَالُ نَدِيَّهُمْ مَرْضَى حَيَاءً ... وتَلْقَاهُمْ غَدَاةَ الرَّوْعِ {لِيسَاً)
وَقد} تَلَيَّسَ. وإِبِلٌ {لِيسٌ على الحَوْضِ، إِذا أَقَامَتْ عَلَيْهِ فَلَمْ تَبْرَحْه، قَالَ عَبْدَةُ بن الــطَّبِيب:
(إِذا مَا حَامَ راعِيها إسْتَحَثَّتْ ... لعَبْدَةَ مُنْتَهَى الأَهْوَاءِ} لِيسُ)
) {لِيسٌ: لَا تُفَارِقُ مُنْتَهَى أَهْوَائهَا، وأَرادَ: لِعَطَنِ عَبْدَةَ، أَي أَنَّهَا تَنْزِعُ إِليه إِذا حامَ رَاعِيها. وبَعْضُ بَنِي ضَبَّةَ يَقُولُ:} لِسْتُ بمَعْنَى لَسْتُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَقد تَقَدَّم. واللَّيَسُ، مُحَرَّكةً: الغَفْلَةُ، عَن أَبي زَيْدٍ، كَمَا فِي العُبَاب.

ليس: اللَّيَسُ: اللُّزُوم، والأَلْيَسُ: الذي لا يَبْرَح بيتَه

واللَّيَسُ أَيضاً: الشدة، وقد تَلَيَّس. وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْض إِذا أَقامت

عليه فلم تبرحه. وإِبِلٌ لِيسٌ: ثِقال لا تبرَح؛ قال عَبْدة بن

الــطَّبِيب:

إِذا ما حامَ راعِيها اسْتَحَنَّتْ

لِعَبْدَة، مُنْتَهى الأَهْواء لِيسُ

لِيسٌ لا تفارقه مُنْتَهى أَهوائها، وأَراد لِعَطَنِ عَبدَة أَي أَنها

تَنْزع إِليه إِذا حام راعيها. ورجل أَلْيَس أَي شجاع بَيِّنُ اللَّيَس من

قوم لِيسٍ. ويقال للشجاع: هو أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكان في الأَصل

أَهْوَسَ أَلْيَس، فلما ازدوج الكلام قَلَبوا الواو ياء فقالوا: أَهْيَس.

والأَهْوَس: الذي يَدُقُّ كل شيء ويأْكله، والأَلْيَسُ: الذي يُبازجُ قِرْنَهُ

وربما ذَمُّوه بقولهم أَهْيَس أَلْيَس، فإِذا أَرادوا الذَّمَّ عُني

بالأَهْيَس الأَهْوَس، وهو الكثير الأَكل، وبالأَلْيَس الذي لا يَبْرَح

بَيْتَه، وهذا ذمٌّ. وفي الحديث عن أَبي الأَسْوَد الدُّؤَلي: فإِنه أَهْيَسُ

أَلْيَس؛ الأَلْيَسُ: الذي لا يبرح مكانه. والأَلْيَسُ: البعير يَحْمِلُ

كلَّ ما حُمِّلَ. بعضُ الأَعراب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوث الذي لا يَغار

ويُتَهَزَّأُ به، فيقال: هو أَلْيَسُ بُورك فيه فاللَّيَسُ يدخل في

المَعْنَيَينِ في المدْح والذم، وكلٌّ لا يخفى على المُتَفَوِّه به.

ويقال: تَلايَسَ الرجلُ إِذا كان حَمُولاً حسن الخلُق. وتَلايَسْتُ عن

كذا وكذا أَي غَمَّضْتُ عنه. وفلان أَلْيَس: دَهْثَم حسَن الخلُق. الليث:

اللَّيَس مصدر الأَلْيَس، وهو الشجاع الذي لا يُبالي الحرْبَ ولا

يَرُوعُه؛ وأَنشد:

أَلْيَسُ عن حَوْبائِه سخِيّ

يقوله العجاج وجمعه ليس؛ قال الشاعر:

تَخال نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَياءً،

وتَلْقاهمْ غَداةَ الرَّوْعِ لِيسا

وفي الحديث: كلُّ ما أَنْهَرَ الدَّمَ فَكُلْ لَيْسَ السِّنََّ

والظُّفْرَ؛ معناه إِلا السِّنَّ والظُّفْر. وليس: من حروف الاستثناء كإِلاَّ،

والعرب تستثني بليس فتقول: قام القوم ليس أَخاك وليس أَخَوَيْك، وقام

النِّسْوَة ليس هنداً، وقام القوم لَيْسي ولَيْسَني وليس إِيَّاي؛

وأَنشد:قد ذَهَبَ القوْمُ الكِرام لَيْسِي

وقال آخر:

وأَصْبح ما في الأَرض مِني تَقِيَّةً

لِناظِرِه، لَيْسَ العِظامَ العَوالِيا

قال ابن سيده: ولَيْس من حروف الاستثناء؛ تقول: أَتى القوم ليس زيداً

أَي ليس الآتي، لا يكون إِلا مضمراً فيها. قال الليث: لَيْس كلمة جُحُود.

قال الخليل: وأَصله لا أَيْسَ فطُرِحَتِ الهمزة وأُلْزِقَت اللام بالياء،

وقال الكسائي: لَيس يكون جَحْداً ويكون استثناء ينصَب به كقولك ذهب القوم

لَيْس زيداً يعني ما عَدا زيداً، ولا يكون أَبداً

(* قوله: ولا يكون

أَبداً هكذا في الأصل، ولم يذكر خبراً لكان يدرك معه المعنى المُراد.) ويكون

بمعنى إِلا زيداً؛ وربما جاءت ليس بمعنى لا التي يُنسَقُ بها كقول لبيد:

إِنما يَجْزي الفَتى لَيْس الجَمَلْ

إِذا أُعرِب لَيْس الجَمَلُ لأَن ليْس ههنا بمعنى لا النَّسَقِيَّة.

وقال سيبويه: أَراد ليس يَجْزي الجَمَل وليس الجَمَل يَجْزي، قال: وربما

جاءت ليس بمعنى لا التَّبْرِئَة. قال ابن كيسان: ليْس من حروف جَحْدٍ وتقع

في ثلاثة مواضع: تكون بمنزلة كأن ترفع الاسم وتنصب الخبر، تقول ليس زيد

قائماً وليس قائماً زيد، ولا يجوز أَن يقدَّم خبرها عليها لأَنها لا تُصرف،

وتكون ليس استثناء فتنصب الاسم بعدها كما تنصبه بعد إِلا، تقول جاءني

القوم ليس زيداً وفيها مُضْمَر لا يظهر، وتكون نسقاً بمنزلة لا، تقول جاءني

عمرو لَيْس زيد؛ قال لبيد:

إِنما يَجْزي الفتى ليس الجَمَل

قال الأَزهري: وقد صَرَّفوا لَيْس تصريف الفعل الماضي فَثَنَّوْا وجمعوا

وأَنَّثُوا فقالوا لَيْس ولَيْسا ولَيْسُوا ولَيْسَتِ المرأَة ولَيْسَتا

ولَسْنَ ولم يُصرِّفُوها في المستقبَل. وقالوا: لَسْت أَفعل ولَسْنا

نَفْعَل. وقال أَبو حاتم: من اسمح أَنا ليس مثلك والصواب لَسْتُ مِثْلك

لأَنَّ ليس فعل واجبٌ فإِنما يجاء به للغائب المتراخي، تقول: عبد اللَّه

(*

قوله «وقال أَبو حاتم إلى قوله تقول عبد اللَّه» هكذا بالأصل.) ليس مثلك،

وتقول: جاءني القوم ليس أَباك وليسك أَي غيرَ أَبيك وغيرك، وجاءَك القوم

ليس أَباك ولَيْسَني، بالنون، بمعنى واحد. التهذيب: وبعضهم يقول لَيْسَني

بمعنى غيري. ابن سيده: ولَيْسَ كلمة نفي وهي فعل ماض، قال: وأَصلها ليس

بكسر الياء فسكنت استثقالاً، ولم تقلب أَلفاً لأَنها لا تتصرَّف من حيث

استعملت بلفظ الماضي للحال، والذي يدلُّ على أَنها فعل وإِن لم تتصرَّف

تصرُّف الأَفعال قولهم لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كقولهم ضربت وضربتما وضربتم،

وجُعِلت من عَوامِل الأَفعال نحو كان وأَخواتها التي ترفع الأَسماء

وتنصب الأَخبار، إلا أَن الباء في خبرها وحدها دون أَخواتها، تقول ليس زيد

بمنطلقٍ، فالباء لِتعدِيَة الفعل وتأْكيد النفي، ولك أَن لا تدخلها لأَن

المؤكِّد يستغنى عنه، ولأَن من الأَفعال ما يتعدّى مرّة بحرف جرّ ومرّة

بغير حرف نحو اشْتَقْتُك واشتقت إِليك، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز

في أَخواتها، لا تقول محسِناً ليس زيد، قال: وقد يُستثنى بها، تقول:

جاءَني القوم ليس زيداً كما تقول إِلا زيداً، تضمِر اسمَها فيها وتنصب خبرها

بها كأَنك قلت ليس الجائي زيداً، وتقديره جاءني القوم ليس بعضهم زيداً؛

ولك أَن تقول جاءني القوم لَيْسك إِلا أَن المضمر المنفصل ههنا أَحسن كما

قال الشاعر:

لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ،

لا نَرى فيه غَريبا،

ليس إِيّايَ وإِيّا

كَ، ولا نَخْشى رَقِيبا

ولم يقل: لَيْسَني ولَيْسَك، وهو جائز إِلا أَن المنفصل أَجْوَد. وفي

الحديث أَنه قال لزيد الخَيل: ما وُصِف لي أَحد في الجاهلية فرأَيته في

الإِسلام إِلا رأَيته دون الصِّفة لَيْسَك أَي إِلا أَنت؛ قال ابن الأَثير:

وفي لَيْسَك غَرابة فإِن أَخبار كان وأَخواتها إِذا كانت ضمائر فإِنما

يستعمل فيها كثيراً المنفصل دون المتصل، تقول ليس إِياي وإِياك؛ قال

سيبويه: وليس كلمة ينفى بها ما في الحال فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدَّ

(* قوله

«فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدّ» هكذا في الأصل ولعلها محرفة عن صيد

بسكون الياء لغة في صيد كفرح.) كما قالوا عَلْم ذلك في عَلِمَ ذلك، قال: فلم

يجعلوا اعتلالَها إلا لزُوم الإِسكان إِذ كَثُرَت في كلامهم ولم

يغيِّروا حركة الفاء، وإِنما ذلك لأَنه لا مستقبل منها ولا اسم فاعل ولا مصدر

ولا اشتقاق، فلما لم تُصَرَّف تصرُّف أَخواتها جُعِلَتْ بمنزلة ما لَيْس من

الفعل نحو لَيْتَ؛ وأَما قول بعض الشعراء:

يا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ،

قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ،

إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ

فإِنه جعلها اسماً وأَعْرَبها. وقال الفراء: أَصل ليس لا أَيْسَ، ودليل

ذلك قول العرب ائتِنِي به من حيث أَيْسَ ولَيْس، وجِئْ به من أَيْسَ

ولَيْسَ أَي من حيث هُوَ ولَيْسَ هُوَ؛ قال سيبويه: وقالوا لَسْتُ كما قالوا

مَسْتُ ولم يقولوا لِسْتُ كما قالوا خِفْتُ لأَنه لم يتمكَّن تمكن

الأَفعال، وحكى أَبو علي أَنهم يقولون: جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسا

(* قوله «من

حيث وليسا» كذا بالأَصل وشرح القاموس.)؛ يريدون ولَيْسَ فيشيعون فتحة

السين، إِما لبيان الحركة في الوقف، وإِما كما لحقت بَيْنا في الوصل.

وإِلْياسُ وأَلْياس: اسم؛ قال ابن سيده: أَراه عبرانيّاً جاء في التفسير

أَنه إِدريس، وروي عن ابن مسعود: وإِن إِدريسَ، مكانَ: وإِن إِلْياسَ

لَمِنَ المُرْسَلِينَ، ومن قرأَ: على إِلْياسِين، فعلى أَنه جعل كل واحد من

أَولاده أَو أَعمامه إِلْياساً فكان يجب على هذا أَن يقرأَ على

الإِلْياسِين، ورويت: سلام على إِدْراسِين، وهذه المادة أَولى به من باب أَلس؛

قال ابن سيده: وكذلك نقلته عنه اطراداً لمذهب سيبويه أَن الهمزة إِذا كانت

أُولى أَربعة حكم بزيادتها حتى يثبت كونها أَصلاً.

(ليس) - في حديث الدُّؤلىّ: "هو أَهْيَسُ أَلْيَس"
الأَلْيَسُ: الذي لا يَبْرَح - وإبلٌ لِيسٌ على الحَوضِ - : أي يدور في طلب الشىء يأكله، ولَا يَطلُب سِوَاه.

غثث

(غثث) - في حديث أُمِّ زَرْعِ: "لَحْم جَمَلٍ غَثٍّ"
: أي مَهْزُول. وغَثَّ يَغِثّ ويغَثُّ وأَغَثَّ أَيضًا.
غ ث ث : غَثَّتْ الشَّاةُ غَثًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَجِفَتْ أَيْ ضَعُفَتْ وَفِي الْكَلَامِ الْغَثُّ وَالسَّمِينُ الْجَيِّدُ وَالرَّدِيءُ وَأَغَثَّ فِي كَلَامِهِ بِالْأَلِفِ تَكَلَّمَ بِمَا لَا خَيْرَ فِيهِ. 
غ ث ث: (الْغَثِيثُ) وَ (الْغَثُّ) بِالْفَتْحِ اللَّحْمُ الْمَهْزُولُ. وَهُوَ أَيْضًا الْحَدِيثُ الرَّدِيءُ الْفَاسِدُ. تَقُولُ مِنْهُمَا: (غَثَّ) يَغِثُّ بِالْكَسْرِ (غَثَاثَةً) وَ (غُثُوثَةً) فَهُوَ (غَثٌّ) . 
[غثث] نه: فيه: زوجي لحم جمل "غث"، أي مهزول، غث يغِث يغَث وأغث يغث. ك: "غث" بالرفع والجر صفة للحم أو جمل، قوله: لا سهل - بالفتح، أي لا سهل فيه، وبالجر صفة جمل، قوله: فيرتقي، أي يطلع إليه، تعني الجمل لحزونته. نه: وفيه: لا "تغث" طعامنا تغثيثًا، أي لا تفسده، من: غث في قوله وأغثه، أي أفسده. ومنه ح ابن عباس لابنه: الحق بابن عمك- أي عبد الملك- "فغثك" خير من سمين غيرك.
غ ث ث

حديثكم غث، وسلاحكم رثّ. وإنكم لقومٌ غثثةٌ. وأغثّ فلان في كلامه إذا تكلّم بما لا خير فيه. وفلان لا يغثّ عليه شيء أي لا يمتنع. وسمعت صبياً من هذيل يقول: غثّت علينا مكة فلا بدّ لنا من الخروج. ويقال للمستجدي الحريص: ما يغث عليه أحد أي ما يدع أحداً إلا سأله. وغثّ بعيري ثم غثّت أي أزال غثاثته ببعض السمن وهو من باب فزّع وجلّد. وتقول: لبسته على غثيثة، ونفس خبيثة؛ أي على فساد عقل، من قولهم: جمعت الجراحة غثيثتها وهي المدّة، وقد أغثّت. ويقال: أنا أتغثّث ما أنا عليه وأستغثه حتى أستسمن يعني العمل الدون حتى آخذ الكبير.

غثث


غَثَّ(n. ac.
غَثَاْثَة
غُثُوْثَة)
a. Was lean, thin, spare.
b. Was false, spurious; was bad, corrupt.
c.(n. ac. غَثّ
غَثِيْث), Suppurated, discharged (wound).
d.(n. ac. غَثّ) ['Ala] [ coll. ], Pained, hurt; was
displeasing to.
أَغْثَثَa. see I (a) (b).
c. [Fī], Was corrupt in ( his speech ).

إِسْتَغْثَثَa. Freed from pus, cleansed (wound).
غَثّ
(pl.
غِثَاْث)
a. Thin, lean, spare.
b. Bad, worthless.

غَثَاْثa. Thinness, leanness.

غَثِيْثa. Pus, matter, sanies; dead flesh.
b. see 1 & 25t
(b).
غَثِيْثَةa. see 25 (a)b. Disordered state of mind, mental derangement.

لَا يَغِثُّ عَلَيْهِ شَيْء
a. Nothing is bad in his opinion: he approves of
everything.

لَا يَغِثُّ عَلَيْهِ أَحَد
a. No one is to be disregarded: he leaves no one
unasked.
[غثث] غَثَّتِ الشاة: هُزلت فهي غَثَّة. وغَثَّ اللحمُ يَغِثُّ ويَغَثُّ غثاثة وغثوثة، هو غث وغثيث، إذا كان مهزولاً. وكذلك غَثَّ حديث القوم وأغَثَّ، أي رَدُؤَ وفسد. تقول: أغَثَّ الرجل في منطقه. وأغَثَّتِ الشاةُ: هُزِلَتْ. وأغَثَّ الرجلُ اللحمَ، أي اشتراه غَثًّا. وغَثيثَهُ الجُرْحِ: ما كان فيه من مِدَّةٍ وقَيْحٍ. ولحمٍ ميِّتٍ. وقد غَثَّ الجرح يَغَثُّ غَثًّا وغَثيثاً، إذا سال ذلك منه. واسْتغثه صاحبه، إذا أخرجه منه وداواه. وقال:

وكُنْتُ كآسي شَجَّةٍ يَسْتَغِثُّها * وأغَثَّ الجرحُ، أي أمدَّ. ويقال: لبستُه على غَثيثَةٍ فيه، أي على فساد عقل. وفلان لا يغث عليه شئ، أي لا يقول في شئ إنه ردئ فيتركه.
غثث
غَثَّ/ غَثَّ من غَثَثْتُ، يَغِثّ، اغْثِثْ/ غِثَّ، غَثًّا وغَثاثةً وغُثوثةً، فهو غَثّ، والمفعول مَغثوث منه
 • غَثَّ حديثُه: فسَد، رَدُؤ "كلامٌ غَثّ رثّ: سخيف- غثُّك خيرٌ من سمين غيرك: اقنعْ بما عندك ولا تطمعْ فيما عند غيرك".
• غثَّ من قلَّة الأكل: نَحُف وضعُف "طفلٌ غثّ اللّحم: مهزول". 

أغثَّ في يُغثّ، أغْثِثْ/أَغِثَّ، إغثاثًا، فهو مُغِثّ، والمفعول مُغَثّ فيه
• أغثَّ في الكلام: تكلَّم بما لا خيرَ فيه. 

استغثَّ يستغثّ، اسْتَغْثِثْ/اسْتَغِثَّ، استغثاثًا، فهو مُستغِثّ، والمفعول مُستغَثّ
• استغثَّ الــطَّبيبُ الجُرْحَ: أخرج منه الغثيثةَ (القيح والصديد) وداواه. 

غَثَاثة [مفرد]:
1 - مصدر غَثَّ/ غَثَّ من.
2 - ضعْف وهُزال. 

غَثّ [مفرد]:
1 - مصدر غَثَّ/ غَثَّ من.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غَثَّ/ غَثَّ من: فاسد، رديء، سخيف ° غثُّ الكلام: ضد سمينه وهو الرَّديء منه- لا يعرف الغثَّ من السَّمين: لا يميِّز بين الطَّيِّب والخبيث. 

غُثوثة [مفرد]: مصدر غَثَّ/ غَثَّ من. 

غثيث [مفرد]:
1 - ما يتناثر من أصول شجر العنب.
2 - ما كان في الجُرح من قيْحٍ وصديد ° لبستُه على غثيثة ونفسٍ خبيثة: أي على فساد عقل. 

غَثِيثة [مفرد]: غَثِيث؛ ما كان في الجرح من قيح وصديد. 

غثث: الغَثُّ: الرديءُ من كل شيء. ولَحْمٌ غَثٌّ وغَثيثٌ بَيِّنُ

الغُثوثةِ: مَهْزولٌ.

غَثَّ يَغِثُّ ويَغَثُّ غَثاثة وغُثُوثةً، وغَثَّتِ الشاةُ: هُزِلَتْ،

فهي غَثَّةٌ، وكذلك أَغَثَّتْ. وأَغَثَّ الرجلُ اللحمَ: اشتراه غَثّاً.

وفي المحكم: أَغَثَّ اشترى لَحْماً غَثيثاً.

ورجل غَثٌّ وغُثٌّ: رديءٌ.

وقد غَثِثْتَ في خُلُقِك وحالك، غَثاثة وغُثُوثةً: وذلك إِذا ساءَ

خُلُقه وحالُه. وقوم غَثَثَةٌ وغِثَثةٌ. وكلامٌ غَثٌّ: لا طَلاوةَ عليه. قال

ابن الزبير للأَعراب: والله إِن كلامَكم لَغَثٌّ، وإِن سلاحَكم لَرَثٌّ،

وإِنكم لَعِيالٌ في الجَدْب، أَعداء في الخِصْبِ وأَغَثَّ حديثُ القوم

وغَثَّ: فَسَد ورَدُؤَ. وأَغَثَّ في مَنْطِقه. التهذيب: أَغَثَّ فلانٌ في

حديثه إِذا جاء بكلام غَثٍّ، لا معنى له.

ابن سيده: والغُثَّة الشيءُ اليسيرُ من المَرْعى؛ وقيل: هي البُلْغةُ من

العَيْش، كالغُفَّةِ. واغْتَثَّت الخيلُ: أَصابتْ شيئاً من الربيع،

كاغْتَفَّتْ. وهي الغُفَّة والغُثَّة، جاء بهما بالفاء والثاء؛ قال: وغيره

يُجِيز الغُبَّة بهذا المعنى.

الأُمويُّ: غَثَّثَت الإِبلُ تَغْثِيثاً، ومَلَّحَتْ تمليحاً إِذا

سَمِنَتْ قليلاً قليلاً. وقال أَبو سعيد: أَنا أَتَغَثَّثُ ما أَنا فيه حتى

أَسْتَسْمِنَ؛ أَي أَسْتَقِلُّ عَمَلي، لآخُذَ به الكثيرَ من النواب. وفي

حديث أُم زرع: زَوجي لَحْمُ جملٍ غَثٍّ أَي مَهْزول؛ وفي حديثها أَيضاً:

ولا تُغِثُّ طَعامَنا تَغْثِيثاً أَي لا تُفْسده.

وفي حديث ابن عباس قال لابْنه عليٍّ: الْحَقْ بابنِ عَمّك، يعني عبدَ

الملك، فغَثُّكَ خيرٌ من سَمين غيرِك. وغَثِيثَةُ الجُرْح: مِدَّته،

وقَيْحه، ولَحْمُه المَيِّتُ؛ وقد غَثَّ الجُرْحُ يَغَثُّ ويَغِثُّ غَثّاً

وغَثِيثاً، وأَغَثَّ يُغِثُّ إِغْثاثاً إِذا سالَ ذلك منه.

واسْتَغَثَّه صاحبُه إِذا أَخرجه منه وداواه؛ قال:

وكنتُ كآسِي شَجَّةٍ يَسْتَغِثُّها

وأَغَثَّ أَيضاً أَي أَمدّ. وما يَغِثُّ عليه أَحدٌ غَثاثَته أَي ما

يُفْسِدُ، وما يَغِثُّ عليه أَحدٌ إِلاَّ سأَله أَي ما يَدَعُ. التهذيب:

يقال ما يَغِثُّ عليه أَحدٌ أَي ما يَدَعُ أَحداً إِلاَّ سأَله. ويقال:

لَبِسْتُه على غَثِيثَةٍ فيه أَي على فسادِ عَقْلٍ.

وفلانٌ لا يَغَِثُّ عليه شيءٌ أَي لا يقولُ في شيء إِنه رديء فيَتْرُكه.

ورأَيتُ في حواشي بعض نسخ الصحاح بخط بعض الأَفاضل: الغَثْغثةُ القتال.

غثث نقى نقل عجر بجر أَبُو عبيد: سَمِعت عدَّة من أهل الْعلم [لَا أحفظ عَددهمْ -] يخبر كل وَاحِد مِنْهُم بتفسير هَذَا الحَدِيث وَيزِيد بَعضهم على بعض قَالُوا: [أما -] قَول الأولى: لحم جَمل غَثّ تَعْنِي المهزول على رَأس جبل وعر تصف قلَّة خَيره وَبعده مَعَ الْقلَّة كالشيء فِي قُلة الْجَبَل الصعب لَا ينَال إِلَّا بالمشقة لقولها: لَا سهل فيرتقي وَلَا سمين فينتقي تَقول: لَيْسَ لَهُ نِقْي وَهُوَ المخ وَقَالَ الْكسَائي: فِيهِ لُغَتَانِ يُقَال: نَقَوت الْعظم ونَقَيته إِذا استخرجت النقي مِنْهُ قَالَ الْكسَائي: وَكلهمْ يَقُول: انتقيته إِذا استخرجت النقي مِنْهُ وَمِنْه قيل للناقة السمينة: منقية [و -] قَالَ الْأَعْشَى يمدح قوما: [الْكَامِل]

حاموا على أضيافهم فَشَوَوا لَهُم ... من لحم مُنقية وَمن أكبادِ

وَمن رَوَاهُ: فَينْتَقل فَإِنَّهُ أَرَادَ لَيْسَ بسمين فينتقله النَّاس إِلَى بُيُوتهم [فيأكلونه -] وَلَكنهُمْ يزهدون فِيهِ. و [أما -] قَول الثَّانِيَة: زَوجي لَا أبثّ خَبره إِنِّي أَخَاف أَن لَا أذره إِن أذكرهُ أذكر عُجَرَة وبُجَرَه فالعُجَر أَن يتعقد العصب أَو الْعُرُوق حَتَّى ترَاهَا ناتئة من الْجَسَد. والبُجَر نَحْوهَا إِلَّا أَنَّهَا فِي الْبَطن خَاصَّة واحدتها بجرة وَمِنْه قيل: رجل أبجر إِذا كَانَ أعظم الْبَطن وَامْرَأَة بجراء وَجَمعهَا بُجر وَيُقَال: لفُلَان بجرة وَيُقَال: رجل أبجر إِذا كَانَ ناتئ السُّرَّة عظيمها. و [أما -] قَول الثَّالِثَة: زَوجي العشنّق إِن أُنطقْ أُطلَّق وَإِن أسكت أعلَّق فالعشنق: الطَّوِيل قَالَه الْأَصْمَعِي. تَقول: لَيْسَ عِنْده أكثرمن طوله بِلَا نفع فَإِن ذكرت مَا فِيهِ من الْعُيُوب طَلقنِي وَإِن سكت تركني معلقَة لَا أيِّما وَلَا ذَات بعل. وَمِنْه قَول اللَّه تَعَالَى {فَلا تَمِيْلُوْا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوْهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} . وَقَول الرَّابِعَة: زَوجي كليل تهَامَة لَا حرّ وَلَا قرّ وَلَا مَخَافَة وَلَا سآمة تَقول: لَيْسَ عِنْده أَذَى وَلَا مَكْرُوه وَإِنَّمَا هَذَا مثل لِأَن الْحر وَالْبرد كِلَاهُمَا فِيهِ أَذَى إِذا اشتدا. وَلَا مَخَافَة تَقول: لَيست عِنْده غائلة وَلَا شَرّ أخافه. وَلَا سآمة تَقول: لَا يسأمني فيملّ صحبتي. وَقَول الْخَامِسَة: زَوجي إِن أكل لفّ وَإِن شرب اشتفّ فَإِن اللف فِي الْمطعم الْإِكْثَار [مِنْهُ مَعَ التَّخْلِيط من صنوفه حَتَّى لَا يبْقى مِنْهُ شَيْئا. والاشتفاف فِي الشّرْب أَن يستقصى مَاء فِي الْإِنَاء وَلَا يُسئِر فِيهِ سؤرا وَإِنَّمَا أَخذ من الشفافة وَهِي الْبَقِيَّة تبقى فِي الْإِنَاء من الشَّرَاب فَإِذا 71 / الف شربهَا صَاحبهَا / قيل: اشتفّها وتشافّها تشافا قَالَ ذَلِك الْأَصْمَعِي قَالَ: وَيُقَال فِي مثل من الْأَمْثَال لَيْسَ الرّيّ عَن التشاف يَقُول: لَيْسَ من لَا يشتف لَا يروي وَقد يكون الرّيّ دون ذَلِك قَالَ: ويروى عَن جرير بن عبد الله [البَجلِيّ -] أَنه قَالَ لِبَنِيهِ: يَا بني إِذا شربتم فأسئروا هَذَا فِي الحَدِيث و [قَالَ -] فِي حَدِيث آخر: فَإِنَّهُ أجمل. 5
غثث
: ( {الغَثُّ: المَهْزُولُ،} كالغَثِيثٍ) ، يقالُ: {غَثَّت الشَّاةُ، إِذا هُزِلَتْ.
(وَقد} غَثَّ) اللَّحْمُ ( {يَغَثُّ} ويَغِثُّ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر) ، أَي من بَاب فَرِحَ وضَرَبَ ( {غَثَاثَةً) ، بِالْفَتْح، (} وغُثُوثَةً) ، بالضّمّ، فَهُوَ {غَثٌّ} وغَثِيثٌ، إِذا كَانَ مَهْزولاً.
(و) كذالك ( {أَغَثَّ) اللَّحْمُ، وأَغَثَّتِ الشّاةُ: هُزِلَتْ.
(} وغَثَّ الحَدِيثُ:) رَدُوءَ، و (فَسَدَ) ، وَهُوَ مجازٌ، ( {كَأَغَثَّ) ، رُبَاعِيًّا، يُقَال: أَغَثَّ الرَّجُلُ فِي مَنْطِقِه.
وَيُقَال: حَدِيثُكُم} غَثٌّ، وسلاحُكُم رَثٌّ. وَقوم {غثثة
وأَغَثَّ فلانٌ فِي مَنْطِقِه: تكَلَّمَ بِمَا لَا خَيْرَ فِيهِ. كَذَا فِي الأَسَاس.
وَفِي الْمِصْبَاح: وَفِي الكلامِ الغَثُّ والسَّمِينُ (أَي الجيّدُ والرَّدِىءُ) .
وأَغَثَّ الرجلُ اللَّحْمَ، أَي اشْتَراه} غَثًّا، كَذَا فِي الصّحاح.
(و) غَثَّ (الجُرْحُ) {يَغَثُّ غَثًّا،} وغَثِيثاً (: سَالَ {غَثِيثُه، أَي مِدَّتُه وقَيْحُه) وَمَا كَانَ فِيهِ من لَحْمٍ مَيِّتٍ، وَهُوَ} الغَثِيثَةُ ( {كأَغَثَّ) الجُرْحُ: أَمَدَّ (} واسْتَغَثَّهُ) صاحِبُه، إِذا (أَخْرَجَهُ منْهُ) ودَاواهُ، وَقَالَ:
وكُنْتُ كآسِي شَجَّةٍ {يَسْتَغِثُّهَا
وَوجد بخطّ أَبي زكريّا (يَسْتَغِيثُها) فليُعْلَمْ ذالك.
(و) يُقَال: لَبِسْتُه على} غَثِيثَة ونَفْسٍ خَبِيثَة (الغَثِيثَةُ: فسادٌ فِي العَقْل، و) هِيَ أَيضاً (نَخْلَةٌ تُرْطِبُ وَلَا حَلاَوَةَ لَهَا) . (و) الغَثِيثَةُ (: أَحْمَقُ) ، وَالَّذِي (لَا خَيْرَ فِيهِ) ، نَقله الصّاغَانيّ.
( {والغُثَّةُ، بالضَّمّ) : الشّاةُ المَهْزُولَة.
و (البُلْغَةُ من العَيْشِ) ، وَكَذَلِكَ الغُفَّةُ، والغُبَّةُ.
(} والغَثْغَثَةُ: القِتَالُ الضَّعِيفُ بِلَا سِلاحٍ) ، كَذَا وُجِدَ فِي بعضِ نُسَخ الصّحاح بخطّ بعض الأَفاضل. قلت شُبِّه {بغَثْغَثَةِ الثَّوْبِ إِذا غُسِلَ باليدَيْنِ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) الغَثْغَثةُ أَيضاً: (الإِقامَةُ) ، كالعَثْعَثَةِ، بِالْعينِ.
(و) يُقَال: (} اغْتَثَّت الخَيْلُ) اغْتِثاثاً، إِذا (أَصَابَتْ) شَيْئا (من الرَّبيعِ) فسَمِنَت بعد الهُزال، وكذالك اغْتَفَّتْ، واغْتَبَّتْ.
( {والتَّغْثِيثُ: أَن تَسْمَنَ الإِبِلُ قَلِيلاً) ، وَمِنْه قَوْلهم: غَثَّ بَعِيرهي ثُمّ} غَثَّثَ، أَي أَزالَ {غَثَاثَتَهُ بِبَعْضِ السِّمَنِ.
وَقَالَ الأُمويّ:} غَثَّثَتِ الإِبِلُ {تَغْثِيثاً، ومَلَّحَتْ تَمْلِيحاً، إِذا سَمِنَتْ.
(} والغَثِثُ، ككَتِفٍ، {والغُثاغِثُ) ، بالضَّمِّ (: الأَسَدُ) ، نَقله الصاغَانيّ.
(وَذُو} غُثَثٍ، كصُرَدٍ: ماءٌ لِغَنِيّ) ابنِ أَعْصُر، (أَو جَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ) تَخْرُجُ سيولُ التَّسْرِير مِنْه وَمن نَضَادِ.
(وَمَا {يَغَثُّ عَلَيْهِ أَحَدٌ) ، بالكسرِ وَالْفَتْح مَعًا، (أَي مَا يَدَعُ أَحَداً إِلاّ سَأَلَهُ) ، كَذَا فِي التّهْذِيب.
(و) فلانٌ (لَا يَغِثُّ عَلَيْهِ شَيْءٌ) أَي لَا يَمْتَنِعُ، كَذَا فِي الأَساس.
وَفِي الصّحَاح: (أَي لَا يَقُولُ فِي شَيْءٍ إِنّه) ، بِكَسْر الْهمزَة، (رَدِىءٌ فَيتْرُكَهُ) .
وَفِي الأَساس والتّكْمِلَة: أَنا} أَتَغَثَّثُ مَا أَنا فِيهِ! وأَسْتَغِثُّه حَتّى اسْتَسْمِنَ، يَعْنِي أَعْمَلُ الدُّونَ حَتّى أَجِدَ الْكثير، هَذَا نصُّ الأَساس، وَفِي التَّكْمِلَة: أَي اسْتَقِلُّ عَمَلِي؛ لآخُذَ بِهِ الكَثِيرَ من الثَّوابِ.

جزر

جزر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام / أَنه أَمر بِإِخْرَاج الْيَهُود وَالنَّصَارَى من جَزِيرَة الْعَرَب. قَالَ [قَالَ -] أَبُو عُبَيْدَة: جَزِيرَة الْعَرَب مَا بَين حفر أَبِي مُوسَى إِلَى أقْصَى الْيمن فِي الطول وَأما الْعرض فَمَا بَين رمل يَبْرِين إِلَى مُنْقَطع السماوة [و -] قَالَ الْأَصْمَعِي: جَزِيرَة الْعَرَب من أقْصَى عدن أبين إِلَى ريف الْعرَاق فِي الطول وَأما الْعرض فَمن جدة وَمَا والاها من سَاحل الْبَحْر إِلَى أطوار الشَّام. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَأمر النَّبِيّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -] بإخراجهم من هَذَا كُله فيرون أَن عُمَر إِنَّمَا استجاز [إِخْرَاج -] أهل نَجْرَان من الْيمن - وَكَانُوا نَصَارَى - إِلَى سَواد الْعرَاق لهَذَا الحَدِيث وَكَذَلِكَ إجلاؤه أهل خَيْبَر إِلَى الشَّام وَكَانُوا يهودا.
(جزر)
المَاء عَن الأَرْض جزرا نضب وحسر وَيُقَال جزر الْبَحْر وَالنّهر انحسر مَاؤُهُ وَالشَّيْء قطعه وَالْجَزُور نحرها فَهُوَ جازر وجزار وجزير وَيُقَال جزر الْعَسَل اشتاره وَالنَّخْل جزرا وجزارا صرمه

جزر


جَزَرَ(n. ac.
جَزْر)
a. Cut off, cut.
b. Slaughtered.
c. Sank, flowed away, ebbed.
أَجْزَرَa. Gave to, for, slaughter.
b. Was fit for slaughtering.

جَزْرa. Ebb ( of the tide ).
جَزَرa. Prey.
b. see 7
جِزَر
P.
a. Carrot; parsnip.

مَجْزَر
(pl.
مَجَاْزِرُ)
a. Slaughter-house.

جُزَاْرa. Slaughterer's dues.

جَزِيْرَة
(pl.
جَزَاْئِرُ)
a. Island, isle. —
جَزَّاْر جِزِّيْر
Butcher, slaughterer.
b. Tyrant.
ج ز ر

جزر لهم الجزار: نحر لهم جزوراً، واجتزروا: جزر لهم، وهم نحارون للجزر. وأخذ الجازر جزارته وهي حقه، كما يقال: أخذ العامل عمالته، وهي الأطراف والعنق. " وإياكم وهذه المجازر ". وذبح جزرة وهي الشاة، وقد أجزرتك بعيراً أو شاة: دفعته إليك لتجزره.

ومن المجاز: جزر الماء عن الأرض: انفرج وحسر. قال أبو ذؤيب:

حتى إذا جزرت مياه زرانه ... وبأيّ حزملاوة يتقطع

ومنه الجزر والمد، والجزيرة والجزائر. ويقال جزيرة العرب: لأرضها ومحلتها، لأن بحر فارس وبحر الحبش ودجلة والفرات قد أحدقت بها.
(جزر) - في حَدِيثِ جَابِرٍ، رضي الله عنه: "ما جَزَر عنه البَحْر فَكُل".
قال الأَخَفَشُ: جَزَر الماءُ يَجزُر جَزْراً: إذا ذَهَب.
: أي ما انكَشَف عنه المَاءُ من دَوابِّ الماء، فَمَاتَ بفُقْدانِ الماءِ، وسُمِّيت الجَزِيرة جَزِيرةً لانحِسار المَاءِ عن مَوضِعها، بعد أن كان يَجرِي عليه.
وقيل: الجَزْر: القَطْع، ومنه سُمِّيت الجَزِيرة، لأنها قِطعَة منه، أو لأَنَّ الماءَ جَزَر عنه: أي انْقَطَع، وجَزِيرةُ العَرَب سُمِّيت بِه، لأَنَّه قد جَزَرَت عنها المِياهُ التي حَوالَيها كبَحْر البَصْرةَ، وعُمَان، وعَدَن، والفُرات.
وقيل: لأَنّ حوالَيْها بَحْرَ الحَبَش، وبَحْرَ فَارِس، ودَجلَة، والفُراتَ. ودَجْلَةُ وكُوَرُها إلى جَنْب الشام تُسمَّى جَزِيرة.
وقال الخَلِيل: جَزِيرة العَرِب: مَعدِنُها ومَسكَنُها.
وقال الأَصمَعِيّ: هي إلى أَقصَى عَدَن أَبْيَنَ، إلى موضع أَطْرافِ اليَمَن حتَّى تَبلُغَ أَطرافَ بَوادِي الشَّام.
جزر: جَزرٌ: تجد عند كرتاس (ص 105) اللفظة البربرية جزور بمعنى جزائر جمع جزيرة.
جَزّر: عُصْفُ جعدي: نبات أصفر الزهر، ضرب من بلوط الأرض (نبات) (ألكالا) وفيه: Pinillo yerwa Conocida جزر الشيطان: اسم نبات (ابن البيطار 1: 2).
جَزار: كناري، ترنجي، نغر (همبرت 66، بوشر).
جَزور: يقال: ظلام للجر، وهو تعبير شعري يطلق على الرجل الكريم المضياف لأنه يجزر الكثير من الإبل ليطعم إخوانه وضيوفه من لحومها (بدرون 138، 139 وما بعدها) جزيرة: وحدها أو جزيرة النخل مضافة إلى النخل: واحة: معجم الادريسي، البكري 16، ابن ليون 345).
أرض الجزائر: أنظر جزيري.
جَزِيريّ: في ابن العوام (1: 95): والتربة الحريرية تكون من الأنهار الكبار (في مخطوطة لينن: به بمقربة بعد تكون).
ويرى كليمان موليه أنها: الجزيرية، وهو مصيب في ذلك وقد ترجمها (بما معناه) أراضي الغرين أو الطمي بمقارنتها بما جاء في (2: 19) منه وهو: أرض الجزائر التي تركبها المياه من الأنهار الكبار. غير أني أرى أن علينا في هذه الحالة أن نوافق ابن العوام (1: 94). ففي المطبوع منه وفي مخطوطة ليدن: التربة الحريرة، وقد فسرت فيها بأنها الرمل الناعم يخالطه كثير من التربة النباتية (وفي ص272: الحريرية في المطبوع والمخطوطة، وفي ص295 سطر 6: الجديدة في المطبوع والحريرية في المخطوطة، وفي سطر 12 منها: الحديدية في المطبوع والحريرية في المخطوطة، وفي صفحة 325: الحديدية في المطبوع والحريرية في المخطوطة).
جزر: الجَزْرُ: انْقِطاعُ المَدِّ. والجَزِيرَةُ: أرضٌ في البَحْرِ يَنْفَرِجُ عنها ماءُ البَحْرِ فَتَبْدُو. وكُوْرَةٌ إلى جَنْبِ الشَّأْمِ: جَزِرَةٌ، وكذلك بالبَصْرَةِ. والجَزِرَةُِ: ما بَيْنَ حَضَرِ أبي مُوْسَى إلى أقْصَى اليَمَنِ في الطُّول، وأمّا العَرْضُ فما بَيْنَ رَمْلِ يَبْرِيْنَ إلى مُنْقَطِعِ السَّمَاوَةِ. وجَزِيْرَةُ العَرَبِ: مَحَلَّتُها. وجَزَرَ الماءُ: نَضَبَ. وأجْزَرَ فهو مُجْزَرٌ: أي حَسَرَ. والجَزْرُ: نَحْرُ الجَزّارِ الجَزُوْرَ. والجَزَارُ: حَقُّه الذي يعْطَى من جَزُوْرِ المَيْسِرِ. والجُزَارَةُ: اليَدَان والرِّجْلان، ِ والعُنُقُ؛ سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها تُقْسَمُ في سِهَامِ الجَزُوْرِ. وأجْزَرْتُه جَزُوْراً: جَعَلْتُها له. والجَزْرُ: كُلُّ شَيْءٍ مُبَاحٍ للذَّبْحِ، الواحِدَةُ جَزَرَةٌ. وفي الحَرْب قد جَزَروا واجْتَزَروا: أي صاروا جَزَراً لعَدُوَّهم. والجازِرُ: الذي يُفْسِدُ النَّخْلَ. وجَزَرَها فلانٌ يَجْزُرُها: إذا نَزَعَ لِيْفَها وَشَحْمَها. والجَزَرُ: نَبَاتٌ، الواحِدَةُ جَزَرَةٌ. والجَزِيْرُ: رَجُلٌ يَخْتَارُه أهْلُ القَرْيَةِ لِمَا يَنُوْبُهُم من نفَقاتِ أصْحَابِ السُّلْطَانِ. وهو أيضاً: الذي يَنْظُرُ النَّحْلَ. ووادٍ جَزَايِرُ من نَخْلٍ وهي الحَدَائقُ. وقَوْلُ تَمِيمٍ: مُسْتَجْزَرُ الرَّحْلِ. أي مَوْضِعُ الرَّحْلِ. زرج: الزَّرجُ: في بَعْضِ حَلْبَةِ الخَيْلِ وأصواتِها. والزَّرَجُوْنُ: الكَرْمُ، الواحِدَةُ زَرَجُوْنَةٌ. وقيل: الخَمْرُ.
[جزر] الجَزورُ من الإبل يَقَعُ على الذكر والانثى. وهى تؤنث، والجمع الجُزُرُ. والجزارَةُ: أطراف البعير: اليدان والرجلان والرأس، سميت بذلك لأنَّ الجَزَّارَ يأخذها، فهي جُزارَتَهُ، كما يقال: أخذ العامل عُمالَته. فإذا قالوا فرسٌ عَبْلُ الجُزارَةِ، فإنَّما يراد غِلظَ اليدين والرجلين وكثرةُ عصبهما، ولا يدخل الرأسُ في هذا، لأنَّ عِظَمَ الرأس هُجْنة في الخيل. وجَزَرُ السِباع: اللحمُ الذي تأكله. يقال: تركوهم جَزَراً، بالتحريك، إذا قَتَلوهم. والجزَرُ أيضاً: هذه الأرومةُ التي تؤكل. قال الأصمعي: الواحدة جَزَرَةٌ. والجَزَرَ أيضاً: الشاة السَمينة، الواحدة جَزَرَةٌ. قال ابن السكيت: يقال أَجْزَرْتُ القومَ، إذا أعطيتَهم شاةً يذبحونها: نعجةً أو كبشاً أو عنزاً. قال: ولا تكون الجَزَرَةُ إلاّ من الغنم ولا يقال: أجْزَرْتُهُمْ ناقة، لأنَّها قد تصلح لغير الذبح. قال الفراء: يقال جزر وجزر للذى يؤكل، ولا يقال في الشاء إلا الجزر بالفتح. والجزيرة: واحدة جزائر البحر، سُمِّيت بذلك لانقطاعها عن معظم الارض. والجزيرة: موضع بعينه، وهو ما بين دجلة والفرات. وأما جزيرة العرب فإن أبا عبيدة يقول: هي ما بين حفر أبى موسى الاشعري إلى أقصى اليمن في الطول، وفى العرض مابين رمل يبرين إلى منقطع السماوة. وجزرت النخل أجزره بالكسر جَزْراً: صَرمتُه. وقد أَجْزَرَ النخلُ، أي أصرمَ. وأَجْزَرَ البعيرُ: حان له أن يُجْزَرَ. وكان فِتيانٌ يقولون لشيخٍ: أَجْزَرْتَ يا شيخ! أي حانَ لك أن تموت. فيقول: أَيْ بَنِيَّ، وتَخًتَضَرونَ! أي تموتون شبابا. ويروى: " أجززت "، من أجز البر، إذا حان له أن يجز. وجزرت الجزور أجزرها بالضم: واجْتَزَرْتها إذا نَحرتَها وجلَّدتَها. والمَجْزِرُ بكسر الزاي: موضع جزرها. وفي الحديث عن عمر رضي الله عنه: " إيَّاكم وهذه المَجازِرَ فإن لها ضرواة كضرواة الخمر ". قال الأصمعيّ: يعني نَديَّ القوم، لأنَّ الجَزورَ إنما تُنحَر عند جمع الناس. وجَزَرَ الماءُ يَجْزُرُ ويجزر جزرا أي نضب. والجزر: خلاف المد، وهو رجوع الماء إلى خلف.
ج ز ر: (الْجَزُورُ) مِنَ الْإِبِلِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَهِيَ تُؤَنَّثُ، وَالْجَمْعُ (الْجُزُرُ) بِضَمَّتَيْنِ. وَ (جَزَرُ) السِّبَاعِ بِفَتْحَتَيْنِ اللَّحْمُ الَّذِي تَأْكُلُهُ يُقَالُ: تَرَكُوهُمْ جَزَرًا بِفَتْحِ الزَّايِ إِذَا قَتَلُوهُمْ. وَ (الْجَزَرُ) أَيْضًا هَذِهِ الْأُرُومَةُ الَّتِي تُؤْكَلُ، الْوَاحِدَةُ (جَزَرَةٌ) وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (الْجِزَرُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (الْجَزِيرَةُ) وَاحِدَةُ (جَزَائِرِ) الْبَحْرِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِانْقِطَاعِهَا عَنْ مُعْظَمِ الْأَرْضِ. وَ (الْجَزِيرَةُ) مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ وَهُوَ مَا بَيْنَ دِجْلَةَ وَالْفُرَاتِ. وَأَمَّا جَزِيرَةُ الْعَرَبِ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ مَا بَيْنَ حَفْرِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ إِلَى أَقْصَى الْيَمَنِ فِي الطُّولِ وَفِي الْعَرْضِ مَا بَيْنَ رَمْلِ يَبْرِينَ إِلَى مُنْقَطِعِ السَّمَاوَةِ. وَ (جَزَرَ) الْجَزُورَ إِذَا نَحَرَهَا وَجَلَدَهَا وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (اجْتَرَرَهَا) أَيْضًا. وَ (الْمَجْزِرُ) كَالْمَجْلِسِ مَوْضِعُ جَزْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ (الْمَجَازِرَ) فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ» . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يَعْنِي نَدِيَّ الْقَوْمِ لِأَنَّ الْجَزُورَ إِنَّمَا تُنْحَرُ عِنْدَ جَمْعِ النَّاسِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَرَادَ بِالْمَجَازِرِ الْمَوَاضِعَ الَّتِي تُنْحَرُ فِيهَا الْإِبِلُ لِبَيْعِ لُحُومِهَا، وَتُذْبَحُ الْبَقَرُ وَالشَّاءُ. وَتَجْمَعُ الْمَجَازِرُ مَوَاضِعَ الْجَزْرِ وَالْجُزُرِ، الْوَاحِدَةُ (مَجْزَرَةٌ) وَ (مَجْزِرَةٌ) وَإِنَّمَا نَهَاهُمْ عَنِ الْمُدَاوَمَةِ عَلَى شِرَاءِ اللُّحْمَانِ وَأَكْلِهَا وَأَنَّ لَهَا عَادَةً كَعَادَةِ الْخَمْرِ فِي إِفْسَادِ الْمَالِ وَالْإِسْرَافِ فِيهِ. وَ (جَزَرَ) الْمَاءُ نَضَبَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَ (الْجَزْرُ) ضِدُّ الْمَدِّ وَهُوَ رُجُوعُ الْمَاءِ إِلَى خَلْفٍ. 
[جزر] نه: نهى عن الصلاة في "المجزرة" والمقبرة، هي موضع تنحر فيه الإبل وتذبح فيه البقر والشاة، يكثر فيه النجاسة من دماء الذبائح وأرواثها، وجمعها المجازر. ومنه ح: اتقوا هذه "المجازر" فإن لها ضراوة كضراوة الخمر، يريد أن إلفها وإدامة النظر إليها ومشاهدة ذبح الحيوانات مما يقسي القلب ويذهب الرحمةالطير لناعمة أي نعمة. و"الجزور" البعير ذكراً أو أنثى واللفظ مؤنث. ومنه: أعطى عمر رجلاً ثلاث أنياب "جزائر". ومنه: "أجزرنا" أي أعطنا شاة تصلح للذبح، ش: ومنه: "أجزر" النبي صلى الله عليه وسلم شاة، النبي بالنصب. نه ومنه ح: يا راعي "أجزرني" شاة. وح: أبشر "بجزرة" سمينة أي شاة صالحة لأن تجزر أي تذبح للأكل، من أجزرتهم إذا أعطيتهم شاة يذبحونها. وح الضحية: فإنما هي "جزرة" أطعمها أهله، وتجمع على جزر بالفتح. ومنه ح سحرة فرون: حتى صارت حبالهم للثعبان "جزرا" وقد تكسر الجيم. وح الزكاة: لا تأخذوا من "جزرات" أموال الناس أي ما يكون قد أعد للأكل، والمشهور بالحاء المهملة.
ج ز ر : الْجَزَرُ الْمَأْكُولُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرُهَا لُغَةٌ الْوَاحِدَةُ بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَالْجَزُورُ مِنْ الْإِبِلِ خَاصَّةً يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ جُزُرٌ مِثْلُ: رَسُولٍ وَرُسُلٍ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى جُزُرَاتٍ ثُمَّ عَلَى جَزَائِرَ وَلَفْظُ الْجَزُورِ أُنْثَى يُقَالُ رَعَتْ الْجَزُورُ قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَزَادَ الصَّغَانِيّ وَقِيلَ الْجَزُورُ النَّاقَةُ الَّتِي تُنْحَرُ وَجَزَرْتُ الْجَزُورَ وَغَيْرَهَا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَحَرْتُهَا وَالْفَاعِلُ جَزَّارٌ وَالْحِرْفَةُ الْجِزَارَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمَجْزَرُ مَوْضِعُ الْجَزْرِ مِثْلُ: جَعْفَرٍ وَرُبَّمَا دَخَلَتْهُ الْهَاءُ فَقِيلَ مَجْزَرَةٌ وَجَزَرَ الْمَاءُ جَزْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ انْحَسَرَ وَهُوَ رُجُوعُهُ إلَى خَلْفٍ.

وَمِنْهُ الْجَزِيرَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِانْحِسَارِ الْمَاءِ عَنْهَا وَأَمَّا جَزِيرَةُ الْعَرَبِ فَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ هِيَ مَا بَيْنَ عَدَنِ أَبْيَنَ إلَى أَطْرَافِ الشَّامِ طُولًا وَأَمَّا الْعَرْضُ فَمِنْ جُدَّةَ وَمَا وَالَاهَا مِنْ شَاطِئِ الْبَحْرِ إلَى رِيفِ الْعِرَاقِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ هِيَ مَا بَيْنَ حَفَرِ أَبِي مُوسَى إلَى أَقْصَى تِهَامَةَ طُولًا أَمَّا الْعَرْضُ فَمَا بَيْنَ يَبْرِينَ إلَى مُنْقَطَعِ السَّمَاوَةِ وَالْعَالِيَةُ مَا فَوْقَ نَجْدٍ إلَى أَرْضِ تِهَامَةَ إلَى مَا وَرَاءَ مَكَّةَ وَمَا كَانَ دُونَ ذَلِكَ إلَى أَرْضِ الْعِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ وَنَقَلَ الْبَكْرِيُّ أَنَّ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ وَالْيَمَنُ وَالْيَمَامَةُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ خَمْسَةُ
أَقْسَامٍ تِهَامَةَ وَنَجْدٍ وَحِجَازٍ وَعَرُوضٍ وَيَمَنٍ فَأَمَّا تِهَامَةُ فَهِيَ النَّاحِيَةُ الْجَنُوبِيَّةُ مِنْ الْحِجَازِ وَأَمَّا نَجْدٌ فَهِيَ النَّاحِيَةُ الَّتِي بَيْنَ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ وَأَمَّا الْحِجَازُ فَهُوَ جَبَلٌ يُقْبِلُ مِنْ الْيَمَنِ حَتَّى يَتَّصِلَ بِالشَّامِ وَفِيهِ الْمَدِينَةُ وَعُمَانُ وَسُمِّيَ حِجَازًا لِأَنَّهُ حَجَزَ بَيْنَ نَجْدٍ وَتِهَامَةَ وَأَمَّا الْعَرُوضُ فَهُوَ الْيَمَامَةُ إلَى الْبَحْرَيْنِ وَأَمَّا الْيَمَنُ فَهُوَ أَعْلَى مِنْ تِهَامَةَ هَذَا قَرِيبٌ مِنْ قَوْلِ الْأَصْمَعِيِّ. 
جزر
جزَرَ/ جزَرَ عن يَجزُر ويَجزِر، جَزْرًا، فهو جازِر، والمفعول مَجْزور (للمتعدِّي)
• جزَر البحرُ أو النَّهرُ: انحسر ماؤُه بعد المدّ، رجع إلى الخلف.
• جزَر الشَّجرةَ: قطعها.
• جزَر البقرةَ ونحوَها: ذبحها، نحرها.
• جزَر الماءُ عن الأرض: نَضَب وحَسَر. 

جُزَارة [مفرد]:
1 - ما يأخذه الجَزّار من البعير عن أجرته، وهو اليدان والرِّجلان والعُنُق.
2 - ما تبقّى بعد الذَّبح والسَّلْخ "تُزال الجُزَارةُ قبل تعفُّنها". 

جِزارة [مفرد]: حرفة الجزَّار. 

جَزْر [مفرد]:
1 - مصدر جزَرَ/ جزَرَ عن.
2 - (جغ) انحسار مياه البحار والمحيطات بالفعل الجذبيّ للشَّمس والقمر، عكسه مدّ "لكلِّ مدٍّ جَزْرٌ [مثل] " ° بين مدٍّ وجَزْرٍ: ارتفاع وهبوط أو قوَّة وضعف. 

جَزَر/ جِزَر [جمع]: مف جَزَرة/ جِزَرة: (نت) نبات حوليّ من الفصيلة الخيميّة غليظ الجذر أنواعه كثيرة يُؤكل نيِّئًا ومطبوخًا، وهو غنيّ بالفيتامين "قطَّعت الجزر شرائح وخلَّلته". 

جَزّار [مفرد]:
1 - مَنْ يقوم بجَزْر الإبل ونحرها "ذبح الجزَّار جملاً صغيرًا".
2 - مَنْ يبيع الُّلحوم، ويسمّى أيضًا قصَّاب.
3 - دمويّ، سفَّاح، مَنْ يروقه سفك الدِّماء "المصارع الجزّار". 

جَزُور [مفرد]: ج جزائِرُ وجُزُر: ما يصلُح لأن يُذبح من الإبل، تقال للمذكّر والمؤنّث "مَنْ أَكَلَ لَحْمَ جَزُورٍ فَلْيَتَوَضَّأْ [حديث] ". 

جَزيرة [مفرد]: ج جزائِرُ وجُزُر: أرض تحيط بها المياه من جميع الجهات، وسمِّيت بذلك لانقطاعها عن معظم الأرض "جُزُر المحيط الهندي".
 • الجزيرتان: المغرب والأندلس.
• شِبْه جزيرة: أرض تحيط بها المياه من معظم الجهات مثل شبه الجزيرة العربيّة وشبه جزيرة سيناء. 

مَجْزَر [مفرد]: اسم مكان من جزَرَ/ جزَرَ عن: موضع ذبح البهائم. 

مَجْزَرة [مفرد]: ج مجازِرُ:
1 - اسم مكان من جزَرَ/ جزَرَ عن: مَجْزَر، موضع ذبح البهائم.
2 - مذبحة أو عمليّة قتل جماعة من النَّاس بوحشيَّة "مَجْزَرة في معسكر الأسرى- وقعت مجزرة بين العائلتين بسبب الثأر". 
(ج ز ر) : (الْجَزْرُ) الْقَطْعُ (وَمِنْهُ) جَزَرَ الْجَزُورَ نَحَرَهَا وَالْجَزَّارُ فَاعِلُ ذَلِكَ (وَبِهِ سُمِّيَ) وَالِدُ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ الْمُلَقَّبُ بِزَبَّانَ يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي اللَّقِيطِ وَالْقِسْمَةِ وَالْمَجْزَرَةُ) أَحَدُ الْمَوَاطِنِ الَّتِي نُهِيَ عَنْ الصَّلَاةِ فِيهَا وَفِي الْأَضَاحِيِّ عَنْ أَجْرِ (جِزَارَتِهَا) وَهِيَ حِرْفَةُ الْجَزَّارِ (وَالْجَزْرُ) انْقِطَاعُ الْمَدِّ يُقَالُ جَزَرَ الْمَاءُ إذَا انْفَرَجَ عَنْ الْأَرْضِ أَيْ انْكَشَفَ حِينَ غَارَ وَنَقَصَ (وَمِنْهُ الْجَزِيرَةُ) وَالْجَزَائِرُ وَيُقَال جَزِيرَةُ الْعَرَبِ لِأَرْضِهَا وَمَحَلَّتِهَا لِأَنَّ بَحْرَ فَارِسَ وَبَحْرَ الْحَبَشِ وَدِجْلَةَ وَالْفُرَاتَ قَدْ أَحَاطَتْ بِهَا وَحَدُّهَا عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَا بَيْنَ حَفَرَ أَبِي مُوسَى بِفَتْحَتَيْنِ إلَى أَقْصَى الْيَمَنِ فِي الطُّولِ وَأَمَّا الْعَرْضُ فَمَا بَيْنَ رَمْلِ يَبْرِينَ إلَى مُنْقَطَعِ السَّمَاوَةِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ مِنْ أَقْصَى عَدَنِ أَبْيَنَ إلَى رِيفِ الْعِرَاقِ وَأَمَّا الْعَرْضُ فَمِنْ جُدَّةَ وَمَا وَالَاهَا مِنْ سَاحِلِ الْبَحْرِ إلَى أَطْرَارِ الشَّامِ قَالُوا وَمَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ وَالْيَمَامَةُ وَالْيَمَنُ مِنْ الْجَزِيرَةِ (وَعَنْ مَالِكٍ) أَجْلَى عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَهْلَ نَجْرَانَ وَلَمْ يُجْلِ أَهْلَ تَيْمَاءَ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ بِلَادِ الْعَرَبِ قَالَ وَأَمَّا الْوَادِي يَعْنِي وَادِيَ الْقُرَى وَهُوَ بِالشَّامِ فَأَرَى أَنَّهُ إنَّمَا لَمْ يُجْلِ مَنْ فِيهَا مِنْ الْيَهُودِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْهَا مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ وَفِي كِتَابِ الْعُشْرِ وَالْخَرَاجِ قَالَ أَبُو يُوسُفَ فِي الْأَمَالِي حُدُودُ أَرْضِ الْعَرَبِ مَا وَرَاءَ حُدُودِ الْكُوفَةِ إلَى أَقْصَى صَخْرٍ بِالْيَمَنِ وَهُوَ مَهَرَةُ وَعَنْ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - مِنْ عَدَنِ أَبَيْنَ إلَى الشَّامِ وَمَا وَالَاهَا وَفِي شَرْحِ الْقُدُورِيِّ قَالَ الْكَرْخِيُّ أَرْضُ الْعَرَبِ كُلُّهَا عُشْرِيَّةٌ وَهِيَ أَرْضُ الْحِجَازِ وَتِهَامَةُ وَالْيَمَنُ وَمَكَّةُ وَالطَّائِفُ وَالْبَرِّيَّةُ يَعْنِي الْبَادِيَةَ قَالَ وَقَالَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَرْضُ الْعَرَبِ مِنْ الْعُذَيْبِ إلَى مَكَّةَ وَعَدَنِ أَبَيْنَ إلَى أَقْصَى الْحُجْرِ بِالْيَمَنِ وَبِمَهَرَةَ وَهَذِهِ الْعِبَارَاتُ مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ وَقَدْ ظَهَرَ أَنَّ مَنْ رَوَى إلَى أَقْصَى حُجْرَ بِالْيَمَنِ وَفَسَّرَهُ بِالْجَانِبِ فَقَدْ حَرَّفَ لِوُقُوعِ صَخْرٍ مَوْقِعَهُ وَكَأَنَّهُمَا ذَكَرَا ذَلِكَ تَأْكِيدًا لِلتَّحْدِيدِ وَإِلَّا فَهُوَ عَنْهُ مَنْدُوحَةٌ (وَفِي السِّيَرِ) عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ مَنْسُوبٌ إلَى جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ وَالْخَاءُ تَصْحِيفٌ (وَجَزَرُ السِّبَاعِ) اللَّحْمُ الَّذِي تَأْكُلُهُ عَنْ اللَّيْثِ وَالْغُورِيِّ وَكَأَنَّهُ مِنْ الْجَزَرِ جَمْعُ جَزَرَةٍ وَهِيَ الشَّاةُ السَّمِينَةُ وَقِيلَ الْجَزَرُ وَالْجَزَرَةُ كُلُّ شَيْءٍ مُبَاحٍ لِلذَّبْحِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ صَارُوا جَزَرًا لِلْعَدُوِّ إذَا اقْتَتَلُوا.
الْجِيم وَالزَّاي وَالرَّاء

الجَزْر: ضد الْمَدّ.

جَزَر الْبَحْر وَالنّهر يَجْزِر، جَزْرا، وانجزر.

والجَزِيرة: أَرض ينجزر عَنْهَا الْمَدّ.

والجَزِيرة: مَوضِع نخل بَين الْبَصْرَة والأُبُلَّة.

والجَزِيرة إِلَى جنب الشَّام.

وجزيرة الْعَرَب: مَا بَين عدن أبين إِلَى أطرار الشَّام فِي الطول؛ وَأما فِي الْعرض فَمن جدة وَمَا والاها من شاطئ الْبَحْر إِلَى ريف الْعرَاق.

وَقيل: هِيَ مَا بَين حفر بِي مُوسَى إِلَى اقصى تهَامَة فِي الطول، وَأما الْعرض: فَمَا بَين رمل يَبْرِين إِلَى مُنْقَطع السماوة.

وكل هَذِه الْمَوَاضِع إِنَّمَا سميت بذلك؛ لِأَن بَحر فَارس وبحر الْحَبَش ودجلة والفرات قد أحَاط بهَا.

والجزيرة: الْقطعَة من الأَرْض، عَن كرَاع.

وجَزَر الشَّيْء يَجْزِره ويَجْزُره جَزْرا: قطعه.

وجَزَر النَّاقة يَجْزُرها جَزْرا: نحرها وقطعها.

والجَزُور: النَّاقة المجزورة.

وَالْجمع: جزائر، وجُزُر.

وجُزُرات: جمع الْجمع كطرق وطرقات.

وأجزر الْقَوْم: أَعْطَاهُم جَزُورا.

والجَزَر: مَا يذبح من الشَّاء ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى واحدتها: جَزَرة.

وَخص بَعضهم بِهِ الشَّاة الَّتِي يقوم إِلَيْهَا أَهلهَا فيذبحونها. وَقد أجزره إِيَّاهَا.

قَالَ بَعضهم: لَا يُقَال: أجزره جزورا، إِنَّمَا يُقَال: أجزره جزَرَة.

والجَزّار والجِزِّير: الَّذِي يَجْزُر الجَزُور. وحرفته الجِزَارة.

والمجزِر: مَوضِع الجَزْر.

والجُزَارة: اليدان وَالرجلَانِ والعنق؛ لِأَنَّهَا لَا تدخل فِي أنصباء الميسر وَإِنَّمَا يَأْخُذهَا الجَزَّر، فَخرج على بِنَاء العمالة وَهِي اجْرِ الْعَامِل.

وَإِذا قَالُوا فِي الْفرس: ضخم الجُزَارة: فَإِنَّمَا يُرِيدُونَ يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ وَلَا يُرِيدُونَ يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ وَلَا يُرِيدُونَ رَأسه؛ لِأَن عظم الرَّأْس فِي الْخَيل هجنة، قَالَ الْأَعْشَى:

وَلَا نقاتِل بالعِصِيّ ... وَلَا نرامي بالحِجَارة

إلاَّ عُلالةَ أَو بُدَا ... هةَ قارحٍ نَهْدِ الجُزَارهْ

واجتَزَر الْقَوْم فِي الْقِتَال، وتجزّروا.

وتركهم جَزَرا للسباع وَالطير: أَي قطعا، قَالَ:

إِن يفعلا فَلَقَد تركت أباهما ... جَزَر السبَاع وكلِّ نَسْر قَشعَمِ

وتشاتما فكانما جَزَرا بَينهمَا ظربانا: أَي قطعاها فَاشْتَدَّ نتنها، يُقَال ذَلِك للمتشاتمين المتبالغين.

والجِزَار: صرام النّخل.

وجَزَره يجزِره، ويجزُرُه، جَزْرا، وجِزَارا، وجَزَارا، عَن اللحياني.

وأجزر النّخل: حَان جِزَارهُ، كأصرم: حَان صرامه.

وجَزَر النّخل يَجْزِرها: أفسدها عِنْد التلقيح.

وتجازروا: تشاتموا.

والجِزَر، والجَزَر: مَعْرُوف.

واحدتها: جِزَرة، وجَزَرة.

قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أحسبها عَرَبِيَّة، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: أَصله فَارسي. 

جزر

1 جَزَرَ, aor. ـِ and sometimes جَزُرَ, (K,) inf. n. جَزْرٌ, (Mgh, K,) He cut, or cut off, (Mgh, K,) a thing. (TA.) b2: جَزَرَ, (S, Mgh, Msb,) aor. ـُ (S, Msb,) [inf. n. as above,] He slaughtered a camel (S, Mgh, Msb) or other animal, (Msb,) and skinned it; (S;) as also ↓ اجتزر. (S, TA.) You say also, جَزَرَ لَهُمْ, meaning He slaughtered for them a camel. (A.) And القَوْمَ جَزُورًا ↓ اجتزر He slaughtered and skinned for the people a camel. (TA.) b3: جَزَرَ النَّخْلَ, aor. ـِ (S, K) and جَزُرَ, (K,) inf. n. جَزْرٌ (S, K) and جَزَارٌ and جِزَارٌ, (Lh, K,) He cut off the fruit of the palm-trees: (Lh, S, K:) or, as some say, he spoiled the palm-trees in fecundating them. (TA.) b4: And جَزَرَ, (TA,) inf. n. جَزْرٌ, (K,) He gathered honey from the hive. (K, TA.) A2: جَزَرَ, aor. ـِ and جَزُرَ, inf. n. جَزْرٌ, (S, Msb, K, &c.,) (tropical:) It (water) sank, and disappeared; became low; or became remote; (S, K;) decreased; went away; (TA;) flowed away, or retired, (A, Mgh, * Msb,) from the earth, or land: (A, Mgh:) it (the sea, and a river, Lth, ISd) ebbed; contr. of مَدَّ; (S, ISd, K; [but in this last sense, only جَزِرَ is authorized by the K, and app. by ISd also, as the aor. ـ) i. e., retreated, or went back; (S. Msb; *) as also ↓ انجزر; (ISd, TA;) or ceased to increase. (Lth, Mgh.) 4 اجزرهُ, (K,) or اجزر القَوْمَ, (ISk, S,) He gave to him, or to the people, a sheep or a goat, for him, or for them, to slaughter; (ISk, S, K;) meaning a ewe or a ram or a she-goat; (ISk, S;) or a sheep, or goat, fit for slaughter: (TA:) and أَجْزَرْتُهُ شَاةً I gave to him a ewe or a ram or a she-goat, and he slaughtered it: (ISk, TA:) and أَجْزَرْتُكَ بَعِيرًا, or شَاةً, I gave to thee a camel, or a sheep or goat, that thou mightest slaughter it: (A:) [but] accord. to ISk, one does not say أَجْزَرْتُهُمْ نَاقَةً, because a she-camel is fit for other purposes than that of slaughter: (S:) and accord. to some, one should not say اجزرهُ جَزُورًا, but اجزرهُ جَزَرَةً. (TA.) A2: اجزر He (a camel) attained to the fit time for his being slaughtered. (S, K.) b2: اجزر النَّخْلُ The palm-trees attained to the fit time for the cutting off of the fruit. (S, K.) b3: [And hence,] اجزر الشَيْخُ (tropical:) The old man attained to the fit time for his dying; (K, TA;) being aged, and near to his perishing; like as the palm-tree attains to the fit time for having its fruit cut off. (TA.) Youths used to say to an old man أَجْزَرْتَ يَا شَيْخُ, meaning, Thou hast attained to the fit time for thy dying, O old man: and he would say, أَىْ بَنِىَّ وَتُحْتَضَرُونَ, i. e., “[O my sons, and] ye shall die youths: ” but accord. to one way of relation, it is أَجْزَزْتَ; from أَجَزَّ البُرُّ “ the wheat attained to the proper time for being out. ” (S.) b4: اجزر القَوْمُ The people attained to the fit time for the cutting off of the fruit of the palm-trees. (Yz, TA.) 5 تَجَزَّرَ see 8.6 تَجَازَرَا (assumed tropical:) They reviled each other (K, TA) vehemently, or excessively. (TA.) 7 إِنْجَزَرَ see 1.8 اجتزر: see 1, in two places. b2: اجتزروا فِى

القِتَالِ and ↓ تجزّروا (K, TA) They fought one another [app. so that they cut one another in pieces]. (TA.) [In the K, this is immediately followed, as though for the purpose of explanation, by the words تَرَكُوهُمْ جَزَرًا لِلسِّبَاعِ أَىْ قِطَعًا: but there is evidently an omission in this place, at least of the conjunction وَ.] b3: And اجتزروا They had a camel slaughtered for them. (A.) جَزْرٌ inf. n. of 1. (S, K, &c.) A2: And also (assumed tropical:) The sea (K, TA) itself. (TA.) جَزَرٌ, (not ↓ جِزَرٌ, Fr, S, [but see what follows,]) [a coll. gen. n.,] Fat sheep or goats: (S, K, TA:) n. un. جَزَرَةٌ: (S, K:) or sheep, or goats, that are slaughtered; (M;) as also ↓ جَزُورٌ: (K:) n. un. as above: (M: in the K جَزْرَةٌ:) or جَزَرَةٌ signifies a sheep, or goat, fit for slaughter: or a sheep, or goat, to which the owners betake themselves and which they slaughter: and anything that is lawful to be slaughtered; n. un. of جَزَرٌ, which is sometimes [written ↓ جِزَرٌ,] with fet-h to the ز. (TA.) b2: جَزَرُ السِّبَاعِ The flesh which beasts or birds of prey eat. (S, Mgh.) One says, تَرَكُوهُمْ جَزَرًا (S, K) They slew them: (S:) or they left them cut in pieces لِلسِّبَاعِ [for the beasts or birds of prey]. (K.) And صَارُوا جَزَرًا لِلْعَدُوِّ [They became a prey to the enemy, cut in pieces]. (Mgh.) A2: See also جَزِيرَةٌ.

A3: Also, and ↓ جِزّرٌ, (Fr, S, Msb, K,) the latter with kesr to the ج, (Msb, K,) arabicized, (K,) from the Persian [گَزَرْ], (AHn,) [coll. gen. ns., meaning Carrots, or the carrot;] a certain root, (أَرُومَة,) which is eaten, (S, K,) well known: (TA:) n. un. with ة; (K;) or جَزَرَةٌ: (As, S, Msb:) the best kind is the red and sweet, which grows in winter: it is hot in the extreme of the second degree; moist in the first degree; (TA;) diuretic; (K, TA;) lenitive; emollient; (TA;) strengthening to the venereal faculty; emmenagogue: the putting of its pounded leaves upon festering ulcers is advantageous: (K, TA:) it is difficult of digestion; and engenders bad blood; but is made wholesome with vinegar and mustard. (TA.) b2: [See also حِنْزَابٌ, in art. حزب.]

جِزَرٌ: see جَزَرٌ, in three places.

جِزَارٌ The time of the cutting off of the fruit of palm-trees. (Yz, TA.) [See also 1.]

جَزُورٌ A camel [that is slaughtered, or to be slaughtered]; (K;) applied to the male and the female: (S, Msb:) or (as some say, Sgh, Msb) properly a she-camel that is slaughtered: (Sgh, Msb, K:) but the former is the correct assertion; (TA;) though the word is fem., (IAmb, S, Msb, TA,) on the authority of hearsay; (TA;) therefore you say, رَعَتِ الجَزُورء [the camel for slaughter pastured]: (IAmb, Msb:) or when used alone, it is fem., because what are slaughtered are mostly she-camels: (TA:) and when used as a common term, it implies the like of predominance [of the fem. gender]: (Háshiyeh of Esh-Shiháb, TA:) [the shares into which the جزور is divided in the game called المَيْسِر are described voce بَدْءٌ:] pl. جُزُرٌ (S, Msb, K) and جَزَائِرُ and جُزُرَاتٌ, (Msb, K,) the last of which is pl. of جُزُرٌ, like as طُرُقَاتٌ is of طُرُقٌ. (TA.) b2: See also جَزَرٌ.

جُزَارَةٌ, of a camel, The extremities; (S, A;) namely, (S,) the fore and kind legs, (اليَدَانِ وَالرِّجْلَانِ, S, K,) and the head, (S,) or neck: (A, K:) because the slaughterer receives them; (S;) they being his hire, (S, K,) or right, (A,) not being included among the shares in the game called المَيْسِر. (TA.) But when a horse is said to be عَبْلُ الجُزَارَةِ, (S,) or ضَخْمُ الجُزَارَةِ, (M,) what is meant is thickness of the fore and hind legs, and abundance of sinews; and the head is not included, because largeness of the head, in a horse, is a fault. (S, M.) جِزَارَةٌ The trade of him who slaughters camels (Mgh, Msb, K, * TA) and other animals. (Msb.) جَزِيرَةٌ (tropical:) An island; land in the sea [or in a river], from which the water has flowed away, so that it appears; (Az, Mgh;) and in like manner, land which a torrent does not overflow, but which it surrounds; (Az, TA;) land from which the tide retires; as also ↓ جَزَرٌ: (K:) so called because cut off from the main land: (S:) or because of the retiring of the water from it: (Msb:) pl. جَزَائِرُ: (S, Mgh:) [also, a peninsula:] and a piece of ground or land. (Kr, TA.) جَزَّارٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and ↓ جِزِّيرٌ (K) and ↓ جَازِرٌ (A) One who slaughters camels (A, Mgh, Msb, K) and other animals. (Msb.) جِزِّيرٌ: see what next precedes.

جَازِرٌ: see what next precedes.

مَجْزَرٌ, (Msb, K,) or مَجْزِرٌ, with kesr to the ز, (S, Ibn-Málik,) contr to rule, as the aor. of the verb is with damm, (Ibn-Málik, TA,) and sometimes ↓ مَجْزَرَةٌ [or مَجْزِرَةٌ], (Msb,) A place where camels are slaughtered, (S, Msb, K,) and other animals, (Msb,) namely, bulls and cows and sheep and goats, and where their flesh is sold: pl. مَجَازِرُ. (TA.) In a trad. of 'Omar, persons are enjoined to avoid مَجَازِر, (S, TA,) meaning as above; because of their uncleanness; (TA;) or because the witnessing of the slaughter of animals hardens the heart and dispels mercy: (IAth, TA:) or the meaning is, places of assembly; because a camel is slaughtered only where people are collected together: (S, TA:) the ↓ مَجْزَرَة is one of the places in which it is forbidden to perform the usual prayers. (Mgh.) مَجْزَرَةٌ or مَجْزِرَةٌ: see مَجْزَرٌ, in two places.

جزر: الجَزْرُ: ضِدُّ المَدِّ، وهو رجوع الماء إلى خلف. قال الليث:

الجَزْرُ، مجزوم، انقطاعُ المَدِّ، يقال مَدَّ البحرُ والنهرُ في كثرة الماء

وفي الإِنقطاع

(* قوله: «وفي الانقطاع» لعل هنا خذفاً والتقدير وجزر في

الانقطاع أَي اِنقطاع المد لان الجزر ضد المد). ابن سيده: جَزَرَ البحرُ

والنهر يَجْزِرُ جَزْراً انْجَزَرَ. الصحاح: جزر الماءُ يَجْزُرُ

ويَجْزِرُ جَزْراً أَي نَضَب. وفي حديث جابر: ما جَزَرَ عنه البحرُ فَكُلْ، أَي

ما انكشف عنه من حيوان البحر. يقال: جَزَرَ الماءُ يَجْزُِرُ جَزْراً إِذا

ذهب ونقص؛ ومنه الجَزْر والمَدُّ وهو رجوع الماء إِلى خَلْف.

والجزِيرةُ: أَرضٌ يَنْجَزِرُ عنها المدُّ. التهذيب: الجزِيرةُ أَرض في

البحر يَنُفَرِجُ منها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأَرض التي لا يعلوها

السيل ويُحْدقُ بها، فهي جزيرة. الجوهري: الجزيرة واحدة جزائر البحر، سميت

بذلك لانقطاعها عن معظم الأَرض. والجزيرة: موضع بعينه، وهو ا بين دِجْلَة

والفُرات. والجزيرة: موضع بالبصرة أَرض نخل بين البصرة والأُبُلَّة خصت

بهذا الاسم. والجزيرة أَيضاً: كُورَةٌ تتاخم كُوَرَ الشام وحدودها. ابن

سيده: والجزيرة إِلى جَنْبِ الشام. وجزيرة العرب ما بين عَدَنِ أَبْيَنَ

إِلى أَطوارِ الشام، وقيل: إِلى أَقصى اليمن في الطُّول، وأَما في العَرْضِ

فمن جُدَّةَ وما والاها من شاطئ البحر إِلى رِيفه العراق، وقيل: ما بين

حفر أَبي موسى إِلى أَقصى تهامة في الطول، وأَما العرض فما بين رَمْلِ

يَبْرِين إِلى مُنْقَطَعِ السَّماوة، وكل هذه المواضع إِنما سميت بذلك

لأَن بحر فارس وبحر الحبش ودجلة والفرات قد أَحاطا بها. التهذيب: وجزيرة

العرب مَحَالُّها، سميت جزيرة لأَن البحرين بحر فارس وبحر السودان أَحاط

بناحيتيها وأَحاط بجانب الشمال دجلة والفرات، وهي أَرض العرب ومعدنها. وفي

الحديث: أَن الشيطان يئس أَن يُعْبَدَ في جزيرة العرب؛ قال أَبو عبيد: هو

اسم صُقْع من الأَرض وفسره على ما تقدم؛ وقال مالك بن أَنس: أَراد بجزيرة

العرب المدينة نفسها، إِذا أَطلقت الجزيرة في الحديث ولم تضف إِلى العرب

فإِنما يراد بها ما بين دِجْلَة والفُرات. والجزيرة: القطعة من الأَرض؛

عن كراع.

وجَزَرَ الشيءَ

(* قوله: «وجزر الشيء إلخ» من بابي ضرب وقتل كما في

المصباح وغيره). يَجْزُرُه ويَجْزِرُه جَزراً: قطعة. والجَزْرُ: نَحْرُ

الجَزَّارِ الجَزُورَ. وجَزَرْتُ الجَزُورَ أَجْزُرُها، بالضم، واجْتَزَرْتُها

إِذا نحرتها وجَلَّدْتَها. وجَزَرَ الناقة يَجْزُرها، بالضم، جَزْراً:

نحرها وقطعها.

والجَزُورُ: الناقة المَجْزُورَةُ، والجمع جزائر وجُزُرٌ، وجُزُرات جمع

الجمع، كطُرُق وطُرُقات. وأَجْزَرَ القومَ: أَعطاهم جَزُوراً؛ الجَزُورُ:

يقع على الذكر والأُنثى وهو يؤنث لأَن اللفظة مؤنثة، تقول: هذه الجزور،

وإِن أَردت ذكراً. وفي الحديث: أَن عمر أَعطى رجلاً شكا إِليه سُوءَ

الحال ثلاثة أَنْيابٍ جَزائرَ؛ الليث: الجَزُورُ إِذا أُفرد أُنث لأَن أَكثر

ما ينحرون النُّوقُ. وقد اجْتَزَرَ القومَ جَزُوراً إِذا جَزَرَ لهم.

وأَجْزَرْتُ فلاناً جَزُوراً إِذا جعلتها له.

قال: والجَزَرُ كل شيء مباح للذبح، والواحد حَزَرَةٌ، وإِذا قلت أَعطيته

جَزَرَةً فهي شاة، ذكراً كان أَو أُنثى، لأَن الشاة ليست إِلاَّ للذبح

خاصة ولا تقع الجَزَرَةُ على الناقة والجمل لأَنهما لسائر العمل. ابن

السكيت: أَجْزَرْتُه شاةً إِذا دفعت إِليه شاة فذبحها، نعجةً أَو كبشاً أَو

عنزاً، وهي الجَزَرَةُ إِذا كانت سمينة، والجمع الجَزَرُ، ولا تكون

الجَزَرَةُ إِلاَّ من الغنم. ولا يقال أَجْزَرْتُه ناقة لأَنها قد تصلح لغير

الذبح. والجَزَرُ: الشياه السمينة، الواحدة جَزَرَةٌ ويقال: أَجزرت القومَ

إِذا أَعطيتهم شاة يذبحونها، نعجةً أَو كبشاً أَو عنزاً. وفي الحديث:

أَنه بعث بعثاً فمروا بأَعرابي له غنم فقالوا: أَجْزِرْنا؛ أَي أَعطنا شاة

تصلح للذبح؛ وفي حديث آخر: فقال يا راعي أَجْزِرْني شاةً؛ ومنه الحديث:

أَرأَيتَ إِن لَقِيتُ غَنَمَ ابن عمي أَأَجْتَزِرُ منها شاةً؟ أَي آخذ منها

شاة وأَذبحها. وفي حديث خَوَّاتٍ: أَبْشِرْ بِجزَرَةٍ سمينة أَي شاة

صالحة لأَنْ تُجْزَرَ أَي تذبح للأَكل، وفي حديث الضحية: فإِنما هي جَزَرَةٌ

أَطَعَمَها أَهله؛ وتجمع على جَزَرٍ، بالفتح. وفي حديث موسى، على نبينا

وعليه الصلاة والسلام؛ والسحَرةِ: حتى صارت حبالهم للثُّعبان جَزَراً،

وقد تكسر الجيم. ومن غريب ما يروى في حديث الزكاة: لا تأْخذوا من جَزَراتِ

أَموال الناس؛ أَي ما يكون أُعدّ للأَكل، قال: والمشهور بالحاء المهملة.

ابن سيده: والجَزَرُ ما يذبح من الشاء، ذكراً كان أَو أُنثى، جَزَرَةٌ،

وخص بعضهم به الشاة التي يقوم إِليها أَهلها فيذبحونها؛ وقد أَجْزَرَه

إِياها. قال بعضهم: لا يقال أَجْزَرَه جَزُوراً إِنما يقال أَجْزَرَه

جَزَرَةً.

والجَزَّارُ والجِزِّيرُ: الذي يَجْزُر الجَزورَ، وحرفته الجِزارَةُ،

والمَجْزِرُ، بكسر الزاي: موضع الجَزْر. والجُزارَةُ: حَقُّ الجَزَّار. وفي

حديث الضحية: لا أُعطي منها شيئاً في جُزارَتها؛ الجزارة، بالضم: ما

يأْخذ الجَزَّارُ من الذبيحة عن أُجرته فمنع أَن يؤْخذ من الضحية جزء في

مقابلة الأُجرة، وتسمى قوائم البعير ورأْسه جُزارَةً لأَنها كانت لا تقسم في

الميسر وتُعْطَى الجَزَّارَ؛ قال ذو الرمّة:

سَحْبَ الجُزارَة مِثلَ البَيْتِ، سائرُهُ

مِنَ المُسُوح، خِدَبٌّ شَوْقَبٌ خَشَبُ

ابن سيده: والجُزارَةُ اليدان والرجلان والعنق لأَنها لا تدخل في

أَنصباء الميسر وإِنما يأْخذها الجَزَّارُ جُزارَتَه، فخرج على بناء العُمالة

وهي أَجْرُ العامل، وإِذا قالوا في الفرس ضَخْمُ الجُزارَةِ فإِنما يريدون

غلظ يديه ورجليه وكَثْرَةَ عَصَبهما، ولا يريدون رأْسه لأَن عِظَمَ

الرأْس في الخيل هُجْنَةٌ؛ قال الأَعشى:

ولا نُقاتِلُ بالعِصِيِّ،

ولا نُرامِي بالحجارَه،

إِلاَّ عُلالَةَ أَو بُدَا

هَةَ قارِحٍ، نَهْدِ الجُزارَه

واجْتَزَر القومُ في القتال وتَجَزَّرُوا. ويقال: صار القَوم جَزَراً

لعدوّهم إِذا اقتتلوا. وجَزَرَ السِّباعِ: اللحمُ الذي تأْكله. يقال:

تركوهم جَزَراً، بالتحريك، إِذا قتلوهم. وتركهم جَزَراً للسباع والطير أَي

قِطَعاً؛ قال:

إِنْ يَفْعَلا، فلَقَدْ تَرَكْتُ أَباهُما

جَزَرَ السِّباعِ، وكُلِّ نَسْرٍ قَشْعَمِ

وتَجَازَرُوا: تشاتموا. وتجازرا تشاتماً، فكأَنما جَزَرَا بينهما

ظَرِبَّاءَ أَي قطعاها فاشتدّ نَتْتنُها؛ يقال ذلك للمتشاتمين المتبالغين.

والجِزارُ: صِرامُ النخل، جَزَرَهُ يَجْزُرُِه ويَجْزِرُه جَزْراً وجِزاراً

وجَزَاراً؛ عن اللحياني: صَرَمَه. وأَجْزَرَ النخلُ: حان جِزارُه كأَصْرَم

حان صِرامُه، وجَزَرَ النخلَ يجزرها، بالكسر، جَزْراً: صَرَمها، وقيل:

أَفسدها عند التلقيح. اليزيدي: أَجْزَرَ القومُ من الجِزار، وهو وقت صرام

النخل مثلُ الجَزازِ. يقال: جَزُّوا نخلهم إِذا صرموه. ويقال: أَجْزَرَ

الرجلُ إِذا أَسَنَّ ودنا فَنَاؤه كما يُجْزِرُ النخلُ. وكان فِتْيانٌ

يقولون لشيخ: أَجْزَرْتَ يا شيخُ أَي حان لك أَن تموت فيقول: أَي بَنِيَّ،

وتُحْتَضَرُونَ أَي تموتون شباباً ويروى: أَجْزَزْتَ من أَجَزَّ

البُسْرُ أَي حان له أَن يُجَزَّ. الأَحمر: جَزَرَ النخلَ يَجْزِرُه إِذا صرمه

وحَزَرَهُ يَحْزِرُهُ إِذا خرصه. وأَجْزَرَ القومُ من الجِزارِ والجَزَار.

وأَجَزُّوا أَي صرموا، من الجِزَازِ في الغنم. وأَجْزَرَ النخلُ أَي

أَصْرَمَ. وأَجْزَرَ البعيرُ: حان له أَن يُجْزَرَ. ويقال: جَزَرْتُ العسل

إِذا شُرتَهُ واستخرجته من خَلِيَّتِه، وإِذا كان غليظاً سَهُلَ

استخراجُه. وتَوَعَّدَ الحجاجُ بن يوسف أَنَسَ بن مالك فقال: لأَجْزُرَنَّك جَزْرَ

الضَّرَبِ أَي لأَسْتَأْصِلَنَّك، والعسل يسمى ضَرَباً إِذا غلظ. يقال:

اسْتَضْرَبَ سَهُلَ اشْتِيارُه على العاسِل لأَنه إِذا رَقَّ سال. وفي

حديث عمر: اتَّقوا هذه المجازِرَ فإِن لها ضَراوَةً كضَراوةِ الخمرِ؛ أَراد

موضع الجَزَّارين التي تنحر فيها الإِبل وتذبح البقر والشاء وتباع

لُحْمانُها لأَجل النجاسة التي فيها من الدماء دماء الذبائح وأَرواثها، واحدها

مَجْزَرَةٌ

(* قوله: «واحدها مجزرة إلخ» أي بفتح عين مفعل وكسرها إِذ

الفعل من باب قتل وضرب) . ومَجْزِرَةٌ، وإِنما نهاهم عنها لأَنه كَرِهَ لهم

إِدْمانَ أَكل اللحوم وجعلَ لها ضَراوَةً كضراوة الخمر أَي عادة

كعادتها، لأَن من اعتاد أَكل اللحوم أَسرف في النفقة، فجعل العادة في أَكل

اللحوم كالعادة في شرب الخمر، لما في الدوام عليها من سَرَفِ النفقة والفساد.

يقال: أَضْرَى فلان في الصيد وفي أَكل اللحم إِذا اعتاده ضراوة.

وفي الصحاح: المَجازِرُ يعني نَدِيَّ القوم وهو مُجْتَمَعَهُم لأَن

الجَزُورَ إِنما تنحر عند جمع الناس. قال ابن الأَثير: نهى عن أَماكن الذبح

لأَن إِلْفَها ومُداوَمَةَ النظر إِليها ومشاهدة ذبح الحيوانات مما يقسي

القلب ويذهب الرحمة منه. وفي حديث آخر: أَنه نهى عن الصلاة في

المَجْزَرَةِ والمَقْبُرَة.

والجِزَرُ والجَزَرُ: معروف، هذه الأَرُومَةُ التي تؤكل، واحدتها

جِزَرَةٌ وجَزَرَةٌ؛ قال ابن دريد: لا أَحسبها عربية، وقال أَبو حنيفة: أَصله

فارسي. الفرّاء: هو الجَزَرُ والجِزَرُ للذي يؤكل، ولا يقال في الشاء إِلا

الجَزَرُ، بالفتح.

الليث: الجَزيرُ، بلغة أَهل السواد، رجل يختاره أَهل القرية لما ينوبهم

من نفقات من ينزل به من قِبَل السلطان؛ وأَنشد:

إِذا ما رأَونا قَلَّسوا من مَهابَةٍ،

ويَسْعى علينا بالطعامِ جَزِيرُها

جزر
: (الجَزْرُ: ضِدُّ المَدِّ) ، هُوَ رُجُوعُ الماءِ إِلى خَلْف. وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ انقطاعُ المدِّ، يُقَال: مَدَّ البَحْرُ والنَّهْرُ، فِي كَثْرَة الماءِ، وَفِي الِانْقِطَاع، (وفعْلُه كضَرَبَ) ، قَالَ ابْن سيدَه: جَزَرَ البَحْرُ والنَّهْرُ يَجْزِرُ جَزْراً ونْجَزَرَ.
(و) الجزْرُ: (القَطْعُ) . جَزَر الشيْءَ يَجُزُرُهُ (ويَجْزِرُه) جَزْراً: قَطَعَه.
(و) الجَزْرُ: (نُضُوبُ الماءِ) وذَهابُه ونَقْصُه، (وَقد يُضَمُّ آتِيهما) . وَالَّذِي فِي المصْباح.
جَزرَ الماءُ جَزْراً، من بابَيْ ضربَ وَقتل: انْحسَرَ، وَهُوَ رُجوعُه إِلى خلْف، وَمِنْه: الجزيرَة؛ لانحسار الماءِ عَنْهَا. قَالَ شَيخنَا: وَلَو جاءَ بالضميرِ مُفْرَداً دالًّا على الجَمْع لَكَانَ أَوْلَى وأَصْوَبَ.
(و) الجَزْرُ: (لبَححرُ) نفسُه.
(و) الجَزْرُ: (شَوْرُ العَسَلِ من خَلِيَّتِه) واستخراجُ مِنْهَا. وتوَعَّد الحَجّاج بنُ يوسُف أَنسَ بن مَالك فَقَالَ: (لأَجْزَرَّنك جزْرَ الضَّرَبِ) ؛ أَي لأَسْتأْصِلنَّك، والعَسَل يُسَمَّى ضَرَباً إِذا غلُظَ، يُقَال: اسْتضْرَبَ: سهُل اشْتِيَارُه على العاسِلِ؛ لأَنّه إِذا رَقَّ سالَ.
(و) الجزْرُ: (ع بالبَادِيَة) ، جاءَ ذِكْرُه فِي شِعْر، نَقله الصّغانيُّ.
(و) الجَزْرُ: (ناحِيَةٌ بحَلَب) مشتملةٌ على القُرى، كَانَ بهَا حَمْدانُ بن عبدِ الرَّحِيم الــطَّبِيب، ثمَّ انتقلَ مِنْهَا إِلى الأَثارِبِ، وفيهَا يَقُول فِي أَبياتٍ:
يَا حبَّذا الجَزْرُ كم نَعِمْت بِهِ
بينَ جِنَانٍ ذَواتِ أَفْنانِ بَين جِنَانٍ قُطُوفُها ذُلُلُ
والظِّلُّ وافٍ وطَلْعُهَا دانِ
كَذَا فِي تَارِيخ حلبَ لابنِ العدِيم.
(و) الجَزَرُ (بالتَّحْرِيك: أَرضٌ يَنْجَزِر عَنْهَا المَدُّ كالجَزِيرة) .
وَقَالَ كرَاع: الجَزِيرَة: القِطْعَة من الأَرض.
(و) الجَزَرُ: (أُرُومَةٌ تُؤْكل) ، معروفةٌ (معرَّبة) ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحسبُها عربيَّةً، وَقَالَ أَبو حنيفَة: أَصله فارسيٌّ، (وتُكسَر الجِيم) ، وَنقل للغتيْن الفرّاءُ. وأَجْوَدُه الأَحْمَرُ الحُلْوُ الشِّتْوِيُّ، حارٌّ فِي آخِرِ الدَّرَجَةِ الثانِية، رطْبٌ فِي الأُولَى، (وَهُوَ مُدِرٌّ) للبَوْلِ، ويُسَهِّل ويُلطِّف، (باهِيُّ) يُقوِّي شهْوَة الجماعِ (مُحَدِّرٌ للطَّمْث) أَي دَمِ الحَيْضِ، (ووَضْع ورَقِه مَدْقوقاً على القُرُوحِ المُتأَكِّلةِ نافِعٌ) ، ولاكنه عَسِرٌ الهضْمِ، مُنفخٌ، يُوَلِّدُ دَماً رَدِيئاً، ويصْلَح بالخلِّ والخَرْدَلِ، وتفصيله فِي كتُب الطِّبّ.
(و) الجَزَرُ: (الشّاءُ السَّمِينةُ، واحدةُ الكلِّ بهاءٍ) . وَفِي حَدِيث خوّات: (أَبْشرْ بجَزَرَةٍ سمِينةٍ) ؛ أَي صَالِحَة لأَن تُجْزرَ؛ أَي تُذْبَح للأَكل. وَفِي المُحكم: والجَزَرُ: مَا يُذْبَح من الشّاءِ ذَكَراً كَانَ أَو أُنْثَى، واحِدتهَا جَزَرَةٌ. وخَصَّ بَعضهم بِهِ الشّاةَ الَّتِي يَقوم إِليها أَهلُها فيذْبَحُونها.
وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: أَجْزَرْته شَاة، إِذا دَفَعْت إِليه شَاة فَذَبَحَها، نَعْجَةً، أَو كَبْشاً، أَو عَنْزاً، وَهِي الجَزَرة، إِذا كانَت سَمِينَةً.
(وجَزَرَةُ، محرَّكةً: لَقَبُ) أَبي عليَ (صَالح بنِ محمّدِ) بن عَمْرٍ والبَغْدادِيِّ (الحافظِ) .
(والجَزُورُ كَصُبور) : (الْبَعِير، أَو خاصٌّ بالناقة المجزورة) ، وَالصَّحِيح أَنه يَقَع على الذَّكَر والأُنْثَى، كَمَا حَقَّقَه الأَئِمَّة، وَهُوَ يُؤنَّث، لأَن اللفظةَ سمَاعيَّةٌ، وَقَالَ: الجَزورُ إِذا أُفْرِدَ أُنِّثَ؛ لأَن أَكثرَ مَا يَنْحَرُون النُّوق. وَفِي حَاشِيَة الشِّهاب: الجَزورُ: رأْسٌ من الإِبل نَاقَة أَو جَمَلاً: سمِّيَتْ بذالك لأَنها لمَا يُجْزَرُ، أَي وَهِي مُؤَنَّثٌ سَماعيٌّ، وإِن عَمَّتْ؛ فِيهَا شِبْهُ تَغْلِيبٍ، فافْهَمْ.
(ج جَزَائِرُ وجُزُرٌ) ، بضَمَّتَيْن (وجُزُرَاتٌ) جمع الجمعِ، كطُرُق وطُرُقاتٍ.
(و) الجَزُورُ: (مَا يُذْبَح من الشّاءِ، واحدتها جَزْرة) ، بِفَتْح فَسُكُون.
(وأَجْزَرَه: أَعطاه شَاة يَذْبَحُها) . وَفِي الحَدِيث: (أَنّه بَعَثَ بَعْثاً فمَرُّوا بأَعْرَابيَ لَهُ غَنَمٌ فَقَالُوا: أَجْزرْنا) أَي أَعْطِنا شَاة تصْلُحُ للذَّبْح.
وَقَالَ بعضُهم: لَا يُقَال: أَجْزَرَه جزُوراً؛ إِنما يُقال: أَجْزَرَه جزَرةً.
(و) أَج 2 رَ (البَعِيرُ: حَان لَهُ أَن) يُجْزَرَ، أَي (يُذْبَح) .
(و) مِن المَجَاز: أَجْزَرَ (الشَّيْخُ) : حانَ لَهُ (أَن يَمُوت) ؛ وذالك إِذا أَسَنَّ ودَنَا فَنَاؤُه، كَمَا يُجْزِرُ النَّخْلُ. وَكَانَ فتْيَانٌ يَقُولُونَ لشَيْخ: أَجْزَرْت يَا شيْخهُ؛ أَي حَان لَك أَن تَمُوتَ، فَيَقُول: أَيْ بَنِيَّ، وتُخْتَضَرُون، أَي تمُوتُونَ شَباباً، ويُرْوَى: أَجْزَزْتَ مِن أَجزَّ البُسْرُ، أَي حانَ لَهُ أَن يُجَزَّ.
(والجزّارُ) ، كشَدّادٍ، (والجِزيِّيرُ، كسِكِّيت: من يَنْحَرُه) ، أَي الجَزُورَ، وكذالك الجازِر، كَمَا فِي الأَساس.
(وَهِي) أَي الحِرْفَةُ (الجِزَارَةُ، بِالْكَسْرِ) ، على القِياس.
(والمَجْزَرُ) ، كمقْعَد: (مَوْضِعُه) ، أَي الجَزْرِ، ومثلُه فِي المِصباح، وصَرَّح الجوهريُّ بأَنّه بِالْكَسْرِ، أعي كمَجْلِس، وَهُوَ الَّذِي جَزم بِهِ الشيخُ ابنُ مالكٍ فِي مصنَّفاته، وَقَالَ: إِنه على غير قِياس؛ لأَن مُضارِعَه مضمومٌ، ككَتَبَ، فالقِيَاسُ فِي (المفعل) مِنْهُ الفتحُ مُطلقًا، وورُودُه فِي المَكَان مكسوراً على غيرِ قِياس.
(الجُزَارَةُ) من البَعِير، (بالضمّ: اليَدانِ والرِّجْلانِ والعُنُقُ) ؛ لأَنها لَا تَدخُل فِي أَنْصِباءِ المَيْسِر (و) إِنما (هِيَ عُمَالَةُ الجَزارِ) وأُجْرَتُه. قَالَ ابْن سِيدَه: وإِذا قالُوا فِي الفَرَس: ضَخْمُ الجُزَارَةِ؛ فإِنما يُرِيدُون غِلظَ يَدَيْه ورِجْلَيْه، وكَثْرَةَ عَصَبِهما، وَلَا يُرِيدُون رأْسَه؛ لأَن عِظَمَ الرَأْسِ فِي الخَيْل هُجْنَةٌ، قَالَ الأَعْشَى:
وَلَا نُقاتِلُ بالعِصِيِّ
وَلَا نُرَامِي بالحِجارَهْ
إِلّا عُلالَةَ أَو بُدَا
هَةَ قارِحٍ نَهْدِ الجُزَارَهْ
(والجَزِيرَةُ) : أَرضٌ يَنْجَزِرُ عَنْهَا المَدُّ. وَقَالَ الأَزهريّ: الجَزِيرَةُ: أَرضٌ فِي البَحْر يَنْفَرِجُ مِنْهَا ماءُ البَحْرِ فتَبْدُو، وكذالك الأَرضُ الَّتِي لَا يَعْلُوها السَّيْلُ، ويُحْدِقُ بهَا، فَهِيَ جَزِيرَةٌ. وَفِي الصّحاح: الجَزِيرةٌ: واحِدَةُ جَزائِرِ البَحْرِ؛ سُمِّيَتْ بذالك لانقطاعَها عَن مُعْظَم الأَرْضِ.
والجَزِيرةُ: (أَرضٌ بالبَصْرَةِ) ذاتُ نَخِيلٍ، بَينهَا وَبَين الأُبُلَّةِ، خُصَّتْ باهذا الإِسمِ.
(وجَزِيرَةُ قُروَ) ، بضمّ الْقَاف: مَوضعٌ بعَيْنِه، وَهُوَ مَا (بَين دِجْلَةَ والفُرَاتِ، وَبهَا مُدُنٌ كِبارٌ، وَلها تاريخٌ) أَلَّفَه الإِمامُ أَبو عَرُوبَةَ الحَرّانِيُّ، كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ ياقوتٌ فِي المُشْتَرَك. (والنِّسْبَةُ جزَرِيٌّ) كالرَّبَعِيُّ إِلى رَبِيعةَ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وإِذا أُطْلِقَتِ الجَزِيرَةُ وَلم تُضَفْ إِلى العَرَبِ فإِنما يُرادُ بهَا هاذه.
(والجَزِيرَةُ الخَضْراءُ: د، بالأَنْدَلُسِ) فِي مُقابلَتها إِلى نَاحيَة الغَرْب، (وَلَا يُحِيطُ بِهِ ماءٌ) ، وَإِنَّمَا خُصَّ بهاذا الإِسم. (والنِّسْبَةُ جَزِيرِيٌّ) ؛ كالرَّبَعِيُّ إِلى رَبِيعةَ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وإِذا أُطْلِقَتِ الجَزِيرَةُ وَلم تُضَفْ إِلى العَرَبِ فإِنما يُرادُ بهَا هاذه.
(والجَزيرَةُ الخَضْراءُ: د، بالأَنْدَلُسِ) فِي مُقابلَتها إِلى نَاحيَة الغَرْب، (وَلَا يُحِيطُ بِهِ ماءٌ) ، وَإِنَّمَا خُصَّ بهاذا الإِسم. (والنِّسْبَةُ جَزِيرِيٌّ) ؛ لَهُ رَفْعِ الالتباسِ.
(و) الجَزِيرَةُ الخَضْراءُ: (جَزِيرةٌ عظيمةٌ بأَرْضِ الزَّنْجِ، فِيهَا سُلْطَانَانِ لَا يَدِينُ أَحدُهما للآخَر) ذَكَرَه الشَّرِيفُ الإِدْرِيسِيُّ فِي عجائِب البُلْدان.
(وأَهْلُ الأَنْدَلُسِ إِذا أَطْلَقُوا الجَزِيرَةَ أَرادُوا بهَا بلادَ مُجَاهِدِ بنِ عبدِ اللهِ شَرْقِيَّ الأَنْدَلُسِ) . قَالَ شَيخنَا: ولعلَّه اصطلاحٌ قديمٌ لَا يُعْرَفُ فِي هاذه الأَزمان.
(وجَزِيرَةُ الذَّهَبِ: موضعانِ بأَرض مِصْرَ) ، أَحَدُهما بحِذاءِ قَصْرِ الشَّمْع، وَالثَّانِي حِذاءَ فُوَّة بالمزاحمتين.
(وجَزيرَةُ شُكَرَ، كأُخَرَ: د، بالأَنْدَلُس) ، قَالَ شيخُنا: الْمَعْرُوف أَنها جَزيرَةُ شُقَرَ بِالْقَافِ وإِنما يقولُها بِالْكَاف مَن بِهِ لَثْغَةٌ. قلْت: وَهِي بَين شاطِبَةَ وتَنَسَةَ.
(وجزيرَةُ ابنِ عُمَر: د، شَماليَّ المَوْصل يُحِيطُ بِهِ دِجْلَةُ مثلَ الهِلال) ، وَهِي كُورَةٌ تُتاخِمُ كُوَرَ الشَّام وحُدُودَها. وَفِي المُحْكَم: والجَزيرَةُ بجَنْب الشّام وأُمُّ مَدَائنها المَوْصل. قلتُ: وَمِنْهَا أَبو الفَضْل محمّدُ بنُ محمّد بن محمّد بن عطان المَوْصَليُّ الجَزَريُّ، وَمن المُتَأَخِّرين: الحافِظُ المقرِىء شمسُ الدّين محمّدُ بن محمّدِ بن الجَزَريِّ، توفِّي سنة 835 هـ.
(وجَزيرةُ شَرِيكٍ: كُورَةٌ بالمَغْرب مُشْتَمِلَةٌ على مُدُن وقُرًى عامرةٍ.
(وجَزيرَةُ بَني نَصْرٍ: كُورَةٌ بمصرَ) ، وَهِي مَقَرُّ عُرْبَان: بَليّ ومَن طانَبَهم اليومَ، وَهِي واسعةٌ فِيهَا عِدَّةُ قُرًى.
(وجَزيرَةُ قويسنا: بَين مِصْرَ والإِسكندَريَّة) ، ومشتملةٌ عى عدَّة قرى، وَهِي بالوَجْه البَحريّ.
(والجَزيرَةُ: ع باليَمَامَة) .
(و) الجَزيرَةُ: (محَلَّةٌ بالفُسْطَاط، إِذا زادَ النِّيلُ أَحاطَبها واسْتَقَلَّتْ بنفسِها) .
وذَكَر ياقُوتٌ فِي المُشْتَرك أَنّ الجَزيرَة إسمٌ لخمسةَ عشرَ مَوضعاً.
(و) فِي التَّهْذيب: (جَزيرَةُ العَرَب) محالُّها؛ سُمِّيَتْ جَزِيرَة لأَن البَحْرَيْن؛ بحْرَ فارسَ وبَحْرَ السُّودان أَحاطَا بناحيَتَيْها، وأَحاطَ بالجانب الشَّماليِّ دجْلَةُ والفُرَاتُ، وَهِي أَرضُ الْعَرَب ومَعْدِنها، انْتهى. وَاخْتلفُوا فِي حُدُودِها اخْتِلَافا كثيرا كَادَت الأَقوالُ تضطرب ويُصادِمُ، بعضُها بَعْضًا، وَقد ذَكَرَ أَكثرَهَا صاحبُ المرَاصِد والمِصْباح، فَقيل: جَزيرَةُ العَرَب (مَا أَحاطَ بِهِ بَحْرُ الهنْد وبحْرُ الشَّأْمِ ثمَّ دِجْلَةُ والفُراتُ) ، فالفُراتُ ودِجْلَة من جهَة مَشْرقِها، وبحرُ الْهِنْد من جَنُوبها إِلى عَدنَ، ودَخَلَ فِيهِ بحرُ الْبَصْرَة وعَبّادان، وساحلُ مكّةَ إِلى أَيْلَةَ إِلى القُلْزُم، وبحرُ الشَّأْم على جِهة الشَّمال، ودَخَلَ فِيهِ بحرُ الرُّوم وسَواحِلُ الأُرْدُنِّ، حَتَّى يُخَالِطَ الناحِيةَ الَّتِي أَقْبلَ مِنْهَا الفُرات. (أَو) جَزيرةُ العَرَب (مَا بينَ عَدَنِ أَبْيَنَ إِلى أَطرافِ الشّام طُولاً) ، وَقيل: إِلى أَقْصَى الْيمن فِي الطُّول، (وَمن) ساحِل (جُدَّةَ) وَمَا وَالَاهَا من شاطىء البَحْر، كأَيْلَةَ والقُلْزُمِ، (إِلى أَطرافِ رِيفِ العِراق عَرْضاً) ، وهاذا قولُ الأَصمعيّ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: هِيَ مَا بَيْنَ حَفَر أَبي مُوسَى إِلى أَقْصَى تِهَامَةَ فِي الطُّول، وأَما العَرْضُ فَمَا بَين رَمْل يَبْرينَ إِلى مُنْقَطَع السَّمَاوَة، قَالَ: وكلُّ هاذه المَوَاضع إِنما سُمِّيَتْ بذالك؛ لأَن بَحر فارسَ وبحرَ الحَبَش ودجْلةَ والفُراتَ قد أَحاطَت قد أَحاطَت بهَا. ونَقَلَ البَكْريُّ أَن جَزيرَةَ الْعَرَب مكّةُ والمدينةُ واليمنُ واليَمامَةُ. ورُويَ عَن ابْن عَبّاس أَنه قَالَ: جَزيرَةُ العرَب: تِهَامَةُ ونَجْدٌ والحِجِازُ وَالْعرُوض واليمن. وفيهَا أَقوالٌ غير ذالك، وَمَا أَوْرَدْناه هُوَ الخُلاصة.
(والجزئِرُ الخالِدَاتُ وَيُقَال لَهَا: جَزائِرُ السَّعَادَة) ، وجزائرُ السُّعَداءِ؛ سُمِّيَتْ بذالك لأَنه كَانَ مُعْتَقَدُهم أَنّ النفوسَ السعيدةَ هِيَ الَّتِي تَسْكُنُ أَي أَبادانُها فِي تِلْكَ الجَزائِر؛ فلذالك كَانَت الحُكَماءُ يَسْكُنُون فِيهَا، ويَتَدَارَسُون الحِكْمَةَ هُنَاكَ، ويكونُ مَبْلَغُهم دَائِما فِيهَا ثَمَانِين، كلّمَا نَقَصَ مِنْهُم بعضٌ زِيدَ، واللهُ أَعلمُ. وأَمّا وَجْهُ تَسْمِيَتِها بالخالداتِ فلأَنّ الجَنْةَ عِنْدهم عبارةٌ عَن الْتِذاذِ النَّفْسِ الإِنسانيَّةَ باللَّذّات، الحاصلَةِ لَهَا بعد هاذه النَّشْأَةِ الدُّنْيَويَّة، بواسِطَة تَحْصيلِها للكَمالاتِ الحِكمِيَّةِ فِي هاذه النَّشأَة، وَعدم بقاءِ شيْءٍ مِنْهَا فِي القُوَّة، وخُلودُ الجَنَّة عبارةٌ عَن دَوامِ هاذا الالْتِذاذِ للنَّفْس، كَمَا أَن الخُلُودَ فِي النَّار عِنْدهم كنايةٌ عَن داوم الحَسْرة على فوَاتِ تِلْكَ الكمَالات، فعلى هاذا يكونُ معنَى جَزائر الخالدات هُوَ الجَزئِرُ الخالدةُ نَفْسُ سُكّانِها فِي جَنَّة اللَّذّاتِ النَّفْسَانِيَّةِ المُكْتسَبَة فِي الدُّنيا. كَذَا حَقَّقه مَوْلَانَا قَاسم بيزلي: (سِتُّ جَزائِرَ) ، قَالَ شيخُنا: والصَّوابُ أَنها سَبْعٌ كَمَا جَزم بِهِ جماعةٌ مِمَّن أَرَّخها، وَهِي واغِلَةٌ (فِي البَحْر المُحِيط) المُسَمَّى بأُوْقيانُوسَ (من جهَةِ المَغْرب) ، غربيَّ مَدِينَة سَلَا، على سَمْتِ أَرض الحَبَشَة، تَلُوحُ للنَّاظِر فِي الْيَوْم الصّاحِي الجوِّ من الأَبْخِرَة الغَليظَة، وفيهَا سبعةُ أَصنامٍ على مِثَال الآدميِّين، تُشِيرُ: لَا عُبُورَ وَلَا مَسْلِكَ وراءَهَا، وَ (مِنْهَا يَبْتَدِيءُ المُنَجِّمُون بأَخْذِ أَطوالِ البلادِ) ، على قَول بطليموس وَغَيره من اليونانيِّين، ويُسَمون تِلْكَ الجزائر: بقُنارْيَا؛ وذالك لأَن فِي زمانهم كَانَ مبْدَأُ العِمارَة من الغَرْب إِلى الشَّرْق من المَحَلّ المَزْبُور، والإِبرةُ فِي هاذه الجزائر كَانَت مُتَوجِّهةً إِلى نُقْطَة الشَّمال من غَيره انحرافٍ، وَعند بعضِ المُتَأَخِّرين ورَئيسِ إِسبانيا ابتداءُ الطُّولِ مِن جَزِيرة فَلَمَنْك، وَقَالُوا: الإِبرةُ فِي هاذه الجَزِيرَةِ متوجِّهةٌ إِلى نُقْطَة الشَّمال من غير مَيْلٍ إِلى جانبٍ، وَعَن البعضِ: ابتداءُ الطُّولِ من السّاحِلِ الغربيِّ. وَبَين الساحلِ الغربيِّ والجزائرِ الخالداتِ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، على الأَصَحِّ. (تَنْبُتُ فِيهَا كلُّ فاكهةٍ شَرْقِيَّةٍ وغَرْبِيَّةٍ وكلُّ رَيْحَانٍ ووَرْدٍ، وكلُّ حَبَ من غير أَن يُغْرَسَ أَو يُزْرعَ) ، كَذَا ذكرَه المؤرِّخُون، وفيهاما تُحِيلُه العُقُولُ، أَعْرَضْنا عَن ذِكْرِهَا.
(وجزائِرُ بَنِي مَرْغِنَايْ: د، بالمَغْرِب) وَهُوَ البَلَدُ المشهورُ بإِفْرِيقِيَّةَ على ضِفّة البَحْرَيْن: بحرِ إِفْرِيقِيَّةَ وبحرِ المَغْرِب، بَينهَا وَبَين بِجايَةَ أَربعةُ أَيام، وشُهرتُها كافِيةٌ، ومَرْغَنَاي بِفَتْح فَسُكُون وتحريك الْغَيْن وَالنُّون، كَذَا هُوَ مضبوطٌ فِي النُّسخ، والصَّوابُ بالزّاي وتشدِيدِ النُّونِ، كَمَا أَخْبَرنِي بذالك ثِقَةٌ من أَهْلِه.
(والجِزَارُ) ، بِالْكَسْرِ: (صِرَامُ النَّخْلِ. وجَزَرَه يَجْزُرُهُ ويَجْزِرُه) من حدِّ كَتَب وضرَبَ (جَزْراً وجِزَاراً، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح) ، الأَخِيرُ عَن اللِّحْيَانيّ: صَرَمَه.
(وأَجْزَرَ) النَّخْلُ: (حانَ جِزَارُه) ، كأَصْرَمَ: حانَ صِرَامُه.
وجَزَرَ النَّخْلَ يَجْزِرُها بِالْكَسْرِ جَزْراً: صَرَمَهَا. وَقيل: أَفْسدَها عِنْد التَّلْقِيح. وَقَالَ اليزِيدِيُّ: أَجْزَرَ القَومُ، مِن الجِزَار، وَهُوَ وَقتُ صِرَامِ النَّخْلِ، مثل الجِزَازِ، يُقَال: جَزُّوا نخْلهم، إِذا صرمُوه.
وَقَالَ الأَحمر: جَزَرَ النَّخْلَ يَجْزِرُه، إِذا صَرمه، وحَزَرَه يَحْزِرُه، إِذا خرَصَه.
(وتَجازرَا: تَشاتمَا) ؛ فكأَنما جَزَرَا بَينهمَا ظَرِباً، أَي قطعاها فاشتدَّ نَتْنُها، يُقَال ذالك للمُتشاتِمَيْن المُتبَالِغيْن.
(واجْتزَرُوا فِي القِتال، وتجَزَّرُوا) إِذا اقْتتلُوا، وَيُقَال: (ترَكُوهم جَزَراً) بِالتَّحْرِيكِ إِذا قَتلُوهم، وتَرَكَهم جَزَراً (للسِّباع) والطَّيْر، (أَي قِطَعاً) .
وجَزَرُ السِّبَاعِ: اللَّحْمُ الَّذِي تأْكُلُه، قَالَ:
إِنْ يَفْعَلَا فَلَقَد تَرَكْتُ أَباهما
جَزَرَ السِّباعِ وكلِّ نَسْرٍ قَشْعَمِ
(و) عَن اللَّيْث: (الجَزِيرُ، بلغَة أَهلِ السَّوَادِ: مَن يَخْتَارُهُ أَهلُ القَريةِ لِمَا يَنُوبُهم فِي نَفَقَات مَن ينْزِلُ بهم مِن قِبَلِ السُّلْطَانِ) ، وأَنْشَدَ:
إِذا مَا رَأَوْنَا قَلَّسُوا من مَهَابَةٍ
ويَسْعَى علينا بالطَّعامِ جَزِيرُهَا
(وجُزْرَةُ، بالضمّ: ع باليَمَامَة) ، نقلَه الصَّغانيُّ.
(و) جُزْرَةُ: (وادٍ بَين الكُوفَةِ وفَيْدَ) ، وَهُوَ ماءٌ لبَنِي كَعْبِ بنِ العَنْبَرِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيم.
وممّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:
جَزِيرَةُ العَرَبِ: المَدِينَةُ، على ساكِنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ، وَبِه فَسَّر مالكُ بنُ أَنَسٍ الحديثَ: (الشيطانُ يَئِسَ أَن يُعْبَدَ فِي جَزِيرَة العَرَبِ) .
والجَزِيرَةُ: القِطْعَةُ مِن الأَرْض، عَن كُراع.
وأَمّا الجَزائِرُ الَّتِي بأَرْض مِصْرَ فَهِيَ كثيرةٌ، فممّا ذَكَرَهَا المؤرِّخون: جَزِيرَةُ ابنِ حَمْدانَ، وجزيرةُ ابنِ غَوْث، وجزيرةُ الغرقا، وجزيرةُ حَكَم، وجزيرةُ مَهْدِيَّة، وجزيرةُ مَحَلَّة 2 دِمْنَا، وجزيرةُ مَسْعُود، وجزيرةُ الْحجر، وجزيرةُ البنداريّة، وجزيرةُ بَغِيضة، وجزائِرُ بِشْر، وجزيرةُ مَالك، وجزيرةُ محمّد، وجزيرةُ حَقِيل، وجزيرةُ الفِيل، وجزيرةُ مِفْتَاح، وجزيرةُ طناش، وجزيرة سَنَد، وجزيرة العصْفور، وجزيرة القِطِّ، وجزيرة الشُّوبَك، وجزيرة البُوص، وجزيرة ابنِ حَمّاد، وجزيرة طَوْق، وجزائر أَبي هدري، وجزيرة بَنِيَ بَقَر، وجزائر ابْن الرّفْعَة، وجزيرة شَنْدَوِيل، وَغير هؤلاءِ.
واجْتَزَرَ الجَزُورَ: نَحَرَه وجَلّدَه.
واجْتَزرَ القَومَ جَزورَا، إِذا جَزَرَ لَهُم.
والجَزَرُ: كلُّ شيْءٍ مُباحِ الذَّبْحِ، والوَاحِدُ جَزَرَةٌ.
وَفِي حَدِيث مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ والسَّحَرَةِ: (حَتَّى صارتْ حِبالُهم للثُّعبانِ جَزَراً) ؛ وَقد تُكسَر الجِيمُ.
وَمن غَرِيب مَا يُرْوَى فِي حَدِيث الزكَاة: (لَا تَأْخُذُوا مِن جَزَراتِ أَموالِ النّاسِ) ؛ أَي مَا يكونُ أُعِدَّ للأَكْل، والمشهورُ بالحاءِ المهملَة.
وَفِي حديثَ عْمَرَ: (اتَّقُوا هاذه المَجَازِرَ، فإِنّ لَهَا ضَرَاوَةً كضَرَاوَةِ الخَمْرِ) ؛ أَراد موضعَ الجَزّارِين الَّتِي تُنْحَرُ فِيهَا الابِلُ؛ وتُذْبَحُ البَقَرُ والشّاءُ يُبَاعُ لُحْمَانُها؛ لأَجل النَّجَاسَةِ الَّتِي فِيهَا، وَفِي الصّحاح: المرادُ بالمَجَازِر هُنَا مُجْتَمعُ القومِ؛ لأَن الجَزُورَ إِنما تُنْحَرُ عِنْد جَمع النَّاس، وَقَالَ ابْن الأَثير: نَهَى عَن أَماكن الذَّبْحِ؛ لأَن مشاهدةَ ذَبْحِ الحَيواناتِ ممّا يُقَسِّي القلبُ ويُذْهِبُ الرَّحْمَةَ مِنْهُ.
والجَزُور: لَقَبُ أُمِّ فاطِمةَ بنتِ أَسَدِ بنِ هاشِمٍ، والدةِ عليَ رَضِي الله عَنهُ؛ لعِظَمِهَا، واسمُها قَتْلَهُ بنتُ عامِرِ بنِ مالكِ بنِ المُصْطَلِقِ الخُزَاعِيَّةُ. وجُزَار، كغُرابٍ: جَبَلٌ شامِيٌّ، بَينه وَبَين الفُرات ليلةٌ.
وأَبو جَزَرةَ: قَيْسُ بنُ سَالم، تابعِيٌّ مصريٌّ.
وأَبو الفَضْلِ محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ عليَ الضَّرِيرُ الجَوْزرانِيُّ بِالْفَتْح محدِّثٌ.
وأَبو مَنْصُور عبد الله بنُ الوَليدِ المحدِّثُ، لَقَبُه جُزَيْرَةُ، بِالتَّصْغِيرِ.
وحَبِيبُ بنُ أَبي جَزِيرَةَ كسَفِينَة حَدَّثَ عَنهُ مُسْلمُ بنُ إِبراهِيمَ.
وعبدُ الله بنُ الجَزُورِ كصَبُور سَمِعَ قَتادَةَ.
ومحمّدُ بنُ إِدْرِيسَ الجازِرِيُّ ومحمَّد بنُ الحُسَيْنِ الجَازِرِيُّ، حَدَّثَا.

جفت

جفت
عن الفارسية جفت بمعنى زوج أو اثنين معا أو مقوس أو شيخ محدودب الظه أو منحن.

جفت: في نوادر الأَعراب: اجْتَفَتَ المالَ، واكْتَفَتَهُ، وازْدَفَتَهُ،

وازْدَعَتَهُ إِذا اسْتَحَبَه أَجْمَعَ.

جفت


جَفَتَ
جَفَّتَإِجْتَفَتَa. Appropriated all.

جِفْتa. Pressed olives.
b. Double-barrelled gun.

جِفْتَافَرِيْد
P.
a. A kind of fruit.
جفت
جِفْت [مفرد]: ج جُفُوت:
1 - (طب) آلة جراحيَّة يستخدمها الــطَّبيب في القبض على الأنسجة وفي جذب رأس الجنين في الولادات.
2 - بندقيّة صيد ذاتُ قناتيْن. 

هدف

هدف

10 اِسْتَهْدَفَ He became a هَدَف, or butt. (Har, p. 65.) See رَتِيمَةٌ.

هَدَفٌ A high or lofty building: see صَدَفٌ.
(هدف)
إِلَيْهِ هدفا دخل وَفُلَان للخمسين قاربها وَالرجل هدفا كسل وَضعف وَإِلَى الشَّيْء قَصده وأسرع وَإِلَى الْأَمر رمى كَأَنَّهُ جعله هدفا لَهُ (مو)
هـ د ف: (الْهَدَفُ) كُلُّ شَيْءٍ مُرْتَفِعٍ مِنْ بِنَاءٍ أَوْ كَثِيبِ رَمْلٍ أَوْ جَبَلٍ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْغَرَضُ هَدَفًا. 
هـ د ف

رموا في الهدف والأهداف.

ومن المجاز: أهدف له الشيء واستهدف: انتصب وأعرض. وقال عبد الرحمن لأبيه أبي بكر رضي الله تعالى عنهما: لقد أهدفت لي يوم بدرٍ فصغت عنك. وهدف للخمسين وأهدف: قارب. وركب مستهدف: عريض. وفلان هدفٌ لهذا الأمر وغرض له.
هـ د ف : الْهَدَفُ بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّ شَيْءٍ عَظِيمٍ مُرْتَفِعٍ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ مِثْلُ الْجَبَلِ وَكَثِيبِ الرَّمْلِ وَالْبِنَاءِ وَالْجَمْعُ أَهْدَافٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْهَدَفُ أَيْضًا الْغَرَضُ وَأَهْدَفَ لَكَ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ انْتَصَبَ وَاسْتَهْدَفَ كَذَلِكَ وَمَنْ صَنَّفَ فَقَدْ اسْتَهْدَفَ أَيْ انْتَصَبَ كَالْغَرَضِ يُرْمَى بِالْأَقَاوِيلِ. 
هدف
الهَدَفُ: الغَرَضُ. وهو من الرِّجال: الجَسِيْمُ الطَّوِيلُ العُنُقِ العَرِيضُ الألواح. ورَكَبٌ مُسْتَهْدِفٌ. وأهْدَفَ لك السَّحابُ والشَّيْءُ: انْتَصَبَ. والهِدْفَةُ: جَمَاعَةٌ من الناس يُقِيْمُوْنَ في مَواضِعهم، وذلك الهادِفَةُ. وهَدَفُوا إلى مَوْضِع كذا: رَحَلُوا إليه. واسْتَهْدَفَ هذا المَوضِعُ مَكَانَ كذا: أي اسْتَقْبَلَه. وأهْدَفَ إلى بَني فلانٍ: أي لَجَأ إليهم. وهَدَفَ للخَمْسِين: أي قَارَبَها.
وهَدَفَ يَهْدِفُ: كَسلَ وضَعُفَ. والأهْدَافُ: حُيُوْدٌ من الرَّمْلِ تُشْرِفُ، واحِدُها هَدَفٌ. وتُدْعى النَّعْجَةُ للحَلَب فيُقال: هَدَفْ هَدَفْ.

هدف


هَدَفَ(n. ac. هَدْف)
a. [ Ila ], Came to.
b. [La], Was near to, close upon.
c.(n. ac. هَدْف), Was weak; was lazy.
أَهْدَفَa. see I (b)b. ['Ala], Towered above, dominated over, looked down upon.
c. [Ila], Fled to, took refuge in.
d. [La], Befell, happened to.
e. Rose; stood up; was high, prominent.
f. Pricked up (ears).
إِسْتَهْدَفَa. see IV (e).
b. Was a butt; became an object of remark.

هِدْفa. Corpulent.

هِدْفَة
(pl.
هِدَف)
a. Troop.
b. Group, block of houses.

هَدَف
(pl.
أَهْدَاْف)
a. Prominent, conspicuous object; land-mark.
b. Butt, target.
c. Tall man.
d. Slothful.

هَاْدِفa. Stranger; new arrival, new-comer; guest.

هَاْدِفَةa. Crowd, band.

هُدَاْفَةa. Stoutness.

N. Ag.
إِسْتَهْدَفَa. Wide, broad (basis).
هَدَفْ
a. Sheep-call.
[هدف] نه: فيه: كان إذا مر "بهدف" مائل أسرع المشي، الهدف: كل بناء مرتفع مشرف. ج: ومنه الشيء المتخذ للرمي. غ: وسمي القرطاس هدفًا على الاستعارة. ن: ومنه: "هدف" أو حائش، هو بفتحتين ما ارتفع من الأرض، وفيه استحباب الاستتار عند قضاء الحاجة بحيث يغيب جميع شخصه من الناظرين. نه: وفي ح الصديق قال له ابنه عبد الرحمن: لقد "أهدفت" لي يوم بدر فضفت عنك! فقال أبو بكر: لكنك لو اهدفت لي لم أضف عنك، يقال: أهدف له الشيء واستهدف - إذا دنا منه وانتصب له مستقبلًا، وضفت عنك - أي عدلت وملت. ومنه ح الزبير قال لعمرو بن العاص: لقد كنت "أهدفت" لي يوم بدر ولكني استبقيتك لمثل هذا اليوم، وكان عبد الرحمن وعمرو يوم بدر مع المشركين.
باب الهاء والدال والفاء معهما هـ د ف، ف هـ د مستعملان

هدف: الهَدَفُ: الغَرَضُ. والهدف من الرِّجال: الجسيمُ الطَّويلُ العُنُقِ، العريض الألواح. والهَدَفُ: كلّ شيء عريض مرتفع. وأَهْدَفَ الشَّيءُ، إذا انْتَصَبَ.

وفي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا مرّ بهَدَفٍ مائل أو صدفٍ مائل أسرع المشي» .

فهد: الفَهْدُ: معروف، وجَمْعُه: فُهُود وثلاثةُ أَفْهُد. وأُنْثاهُ: فَهْدة. وفَهِدَ الرّجلُ فَهَداً، إذا نامَ وتَغافَلَ عما يَجِبُ عليهِ تَعَهُّدُه.
[هدف] الهدف: كل شئ مرتفع، من بناء أو كثيب رملٍ أو جبلٍ. ومنه سمِّي الغرض هَدَفاً. وبه شبِّه الرجلُ العظيم. قال الشاعر : إذا الهَدَفُ المِعْزالُ صَوَّبَ رَأْسَهُ وأعجبه ضفو من الثلة الخطل وأهدف على التل: أشرف. وامرأة مُهْدِفَةٌ، أي لَحيمَةٌ. وأَهْدَفَ إليه، أي لجأ. وأهدف لك الشئ واستهدف، أي انتصب. قال الشاعر: وحتى سمعنا خشف بيضاء جعدة على قدمى مستهدف متقاصر يعنى بالمستهدف الحالب يتقاصر للحلب. يقول: سمعنا صوت الرغوة تتساقط على قدم الحالب. ويقال ركب مُسْتَهْدِفٌ، أي عريضٌ. والهِدْفَةُ: القِطعة من الناس والبيوت، مثل الخبطة.
هدف صدف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا مر بهدف مائل أَو صدف هائل أسْرع الْمَشْي. قَالَ الْأَصْمَعِي: الهدف كل شَيْء عَظِيم مُرْتَفع وَقَالَ غَيره: وَبِه شبه الرجل الْعَظِيم فَقيل لَهُ: هدف وَأنْشد: [الطَّوِيل]

إِذا الهَدَفُ المِعْزَالُ صَوَّبَ رَأسه ... وَأَعْجَبهُ ضفو من الشلة الخطل

الشلة: جمَاعَة الْغنم والضَّفْوُ من الضافي وَهُوَ الْكثير والخطل: المسترخية الآذان وَبهَا سمي الأخطل. وَقَالَ غير الْأَصْمَعِي: الصدف نَحْو من الهدف قَالَ اللَّه تَعَالَى {حَتّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} يَعْنِي الجبلين.
الْهَاء وَالدَّال وَالْفَاء

الهَدَفُ: الْغَرَض المنتضل فِيهِ بِالسِّهَامِ.

والهَدَفُ: كل شَيْء عَظِيم مُرْتَفع.

والهَدَفُ: حيد مُرْتَفع من الرمل، وَقيل: هُوَ كل شَيْء مُرْتَفع كحيود الرمل المشرفة، وَالْجمع أهداف، وَلَا يكسر على غير ذَلِك.

والهَدَفُ من الرِّجَال: الجسيم والطويل الْعُنُق العريض الألواح، على التَّشْبِيه بذلك.

وَقيل: هُوَ الثقيل النّوم، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

إِذا الهَدَفُ المِعْزابُ صَوَّبَ رَأسَهُ ... وأعجبَهُ ضَفْوٌ مِنَ الثَّلَّةِ الخُطْلِ وَركب مستهدف: مُرْتَفع عريض، قَالَ:

وَإِذا طعَنتَ طعَنتَ فِي مُسْتَهدِفٍ ... رابِي المَجَسَّةِ بالعَبِيرِ مُقَرْمَدِ

وَامْرَأَة مُهدِفَةٌ: مُرْتَفعَة الجهاز.

وأهدَفَ لَك الشَّيْء: انتصب.

والهِدْفَةُ: الْجَمَاعَة من النَّاس، وَقيل: الْجَمَاعَة الْكَثِيرَة من النَّاس يُقِيمُونَ ويظعنون.

وهدَفَ إِلَى الشَّرّ: أسْرع.

وأهدَفَ إِلَيْهِ: لَجأ.
هدف:
هدف على: سقط على (شيرب ديال 6).
استهدف: اتخذ مكاناً se mettre، تعرّض ل: حسب بل ب إلى أيضاً (رسالة إلى السيد فليشر 154). وفي (محيط المحيط): ( ... ومنه قولهم من صنّف فقد استهدف) (فاليتون 14:38). (وأي انتصب كالغرض يرمى بالأقاويل) وفقاً للتوضيح المذكور في (محيط المحيط) واعتقد مع (ويجرز) في (فاليتون 75 عدد 7) إن الجملة قد تحرفت، بطريقة غريبة، في شرح المتون على (الحريري 1:6 وما أعقبها).
استهدف إلى: صوّب إلى المرمى، كان يهدف إلى نهاية معينة، أو نتيجة معينة (حيان بسّام 10:1): (وكان أيضاً مما حرّك الناس عليه استهدافه إلى أهل بيته من ولد الناصر ومبادرته بحبس سليمان .. الخ). ووفقاً (للمخطوطة ب 141:3) إنه نظم قصيدة استهدف بها إلى سف دماء جماعة، (أما المخطوطة آففيها اهتدى والمسلمين بدلاً من جماعة)، وفي (ابن الخطيب 2): اختلفت في مثل هذا الباب أغراضهم فمنهم اعتنى بثيات حوادث الزمان، ومنهم من اعتنى برجاله بعد اختيار الأعيان وعجز عن الإحاطة بهذا الشأن، عموماً في أكثر الأقطار وخصوصاً في بعض البلدان فاستهدف إلى التعميم فرسانُ الميدان، وتوسعوا بحسب مادة الإطلاع وجهد المكان.
هدف والجمع أهداف. الغرض الذي يرمي (محيط المحيط) (فوك) (معيار 5:7) هدف والجمع أهداف: في (محيط المحيط) (كل مرتفع من بناء أو كثيب أو رمل أو جبل). وكذلك كل أرض مرتفعة بين خطّي المحراث (ابن العوام 306:1 8 و 193:2).
هدف: مخدة بشكل حلقة، نسيج محشو بوبر يوضع على باب أو نافذة، نتوء بشكل حلقة في شيء، من معدن، قطعة من معدن أو خشب بشكل حلقة محيطة بشيء = Bourrelet. حاشية أو حافة الجدول. (ابن العوام 18:15:422:1 و8:65:1:59).
هدف والجمع أهداف: بمعنى (الثقيل الجافي من الرجال) (ديوان الهذليين 98، البيت الخامس).
هدفة: كتلة، جسم. كدس من أشياء عدّة تشكل مجموعة منها (بقطر). مستهدف: (فتح الدال عنه -فريتاج- كان خطأ: قاعدة تمثال (المقري 153:1).

هدف: الأَزهري: روى شمر بإسناد له أَن الزبير وعمرو ابن العاص اجتمعا في

الحِجْر فقال الزبير: أَمّا واللّه لقد كنتَ أَهْدَفْت لي يوم بَدْر

ولكني استَبْقَيْتك لمثل هذا اليوم، فقال عمرو: وأَنت واللّه لقد كنت أَهدفت

لي وما يسُرُّني أَنَّ لي مِثْلَك بفَرَّتي منك؛ قال شمر: قوله

أَهْدَفْت لي، الإهدافُ الدُّنو منك والاستقبال لك والانتصاب. يقال: أَهْدف لي

الشيءُ، فهو مُهْدِفٌ، وأَهدَفَ لك السحابُ والشيء إذا انتصب؛ وأَنشد:

ومِنْ بني ضَبّةَ كَهْفٌ مِكْهَفُ،

إنْ سال يوماً جَمْعُهم وأَهدَفُوا

وقال: الإهْدافُ الدنو. أَهدف القوم أَي قَرُبوا. وقال ابن شميل

والفرّاء: يقال لمّا أَهْدَفَتْ لي الكُوفة نزلْت، ولما أَهْدَفَتْ لهم

تقَرَّبوا. وكل شيء رأَيته قد استقْبلك استقبالاً، فهو مُهْدِف ومُسْتَهدِف. وقد

استهدف أَي انتصب، ومن ذلك أُخذ الهَدَفُ لانتصابه لمن يَرْمِيه؛ وقال

الزَّفَيان السَّعدي يذكر ناقته:

تَرْجُو اجْتِبارَ عَظْمِها، إذْ أَزْحَفَتْ

فأَمْرَعَتْ، لمّا إليك أَهْدَفَتْ

أَي قَرُبَتْ ودَنَت. وفي حديث أَبي بكر: قال له ابنه عبد الرحمن: لقد

أَهدفْت لي يوم بدر فضِفْت عنك، فقال أَبو بكر: لكنك لو أَهدفْت لي لم

أَضِف عنك أَي لو لجَأْت إليَّ لم أَعْدِل عنك، وكان عبد الرحمن وعمرو يوم

بدر مع المشركين؛ وضِفْتُ عنك أَي عَدَلْت ومِلْت؛ قال ابن بري: ومنه قول

كعب:

عَظِيمُ رَمادِ البيْتِ يَحْتَلُّ بيتَه،

إلى هَدَفٍ لم يَحْتَجِبْه غُيوب

وغُيوب: جمع غَيْب، وهو المطمئنّ من الأَرض. والهَدَفُ: المُشْرِفُ من

الأَرض وإليه يُلْجأُ؛ ويروى:

عطيمُ رماد القِدْرِ رَحْبٌ فِناؤه

يقال لكل شيء دنا منك وانتصب لك واستقبلك: قد أَهدَف لك الشيء واستهدف.

وفي النوادر: يقال جاءت هادِفةٌ من ناس وداهِفة وجاهِشةٌ وهاجِشةٌ بمعنى

واحد. ويقال: هل هدَف إليكم هادِفٌ أَو هبَش هابِشٌ؟ يستخبره هل حدَث

ببلَده أَحد سوى مَن كان به. والهدَفُ: الغَرض المُنْتَضَلُ فيه بالسهام.

والهَدَفُ: كل شيء عظيم مرتفع. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه

وسلم، كان إذا مرَّ بهَدَفٍ مائلٍ أَو صَدَفٍ مائل أَسرع المشْيَ؛ الهدَفُ كل

بِناء مرتفع مُشْرِف، والصدَفُ نحْو من الهَدف؛ قال النضر: الهدَفُ ما

رُفِع وبُنِي من الأَرض للنِّضال، والقِرْطاسُ ما وُضع في الهدَف ليُرمى،

والغرَض ما يُنصب شِبْه غِرْبال أَو حَلْقة؛ وقال في موضع آخر: الغرض

الهدف. ويسمى القرطاس هدَفاً وغرَضاً، على الاستعارة. يقال: أَهدَف لك

الصيدُ فارْمِه، وأَكْثب وأغْرَض مثله. والهدَف: حَيْد مرتفع من الرمل، وقيل

هو كلُّ شيء مرتفع كحُيود الرمل المشرفة. والجمع أَهداف، لا يُكَسَّر على

غير ذلك. الجوهري: الهدَف كل شيء مرتفع من بناء أَو كَثِيب رَمْل أَو

جبل؛ ومنه سمي الغرَضُ هدَفاً وبه شبه الرجل العظيم. ابن سيده: والهَدَفُ من

الرجال الجسيم الطويل العنق العريض الأَلواح، على التشبيه بذلك، وقيل:

هو الثَّقِيلُ النَّؤُومُ؛ قال أَبو ذؤيب:

إذا الهَدَفُ المِعْزابُ صَوَّب رأَْسَه،

وأَعْجَبه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ

قال أَبو سعيد في قوله الهدَف المعْزابُ قال: هذا راعي ضأْن فهو

لضَأْنِه هدَف تأْوي إليه، وهذا ذمّ للرجل إذا كان راعِيَ الضأْن. ويقال: أَحمقُ

من راعي الضأْن، قال: ولم يُرد بالخَطَل اسْتِرْخاء آذانها، أراد

بالخُطْل الكثيرة تَخْطَل عليه وتَتْبعه. قال: وقوله الهدَف الرجل العظيم خطأٌ،

قال ابن بري: الهَدَفُ الثقِيلُ الوَخِمُ، ويروى المِعْزال، والمِعْزال:

الذي يرعى ماشيته بمَعْزِل عن الناس، والمِعْزابُ: الذي عَزَب بإبلِه.

وضَفْو: اتّساع من المال. والخُطْل: الطويلة الآذان.

وأَهدَف على التلّ أَي أَشرَف. وامرأََة مُهدِفة أَي لَحِيمة. ورَكَبٌ

مُستهدِفٌ أَي عَريض مرتفع؛ قال

(* النابغة الذبياني.):

وإِذا طَعَنْتَ طَعَنْتَ في مُسْتهدِفٍ،

رابي المَجَسَّةِ بالعَبِير مُقَرْمَدِ

أَي مُرتفع منتصِب. وامرأَة مُهْدِفة: مرتفعة الجَهاز. وأَهدَف لك

الشيءُ واسْتَهْدَف: انتصب؛ وقول الشاعر:

وحتى سَمِعْنا خَشْف بَيْضاء جَعْدةٍ،

على قَدمَيْ مُسْتَهْدِفٍ متقاصِر

يعني بالمستهدف الحالب يَتقاصَر للحَلب؛ يقول: سمعنا صوتَ الرَّغْوة

تتساقط على قدَم الحالب.

والهِدْفةُ: الجماعة من الناس والبُيوت؛ قال عُقْبة: رأَيت هِدْفةً من

الناس أَي فِرْقة. الأَصمعي: غِدْفةٌ وغِدَفٌ وهِدْفة وهِدَفٌ بمعنى

قِطْعة. ابن الأَعرابي: الدَّافِه الغريب، قال الأَزهري: كأَنه بمعنى

الدَّاهِف والهادِف، وقيل: الهِدفة الجماعة الكثيرة من الناس يُقيمون ويَظْعَنون.

وهدَف إلى الشيء: أَسْرَعَ، وأَهدَف إليه لَجَأَ.

هـدف
هدَفَ إلى/ هدَفَ لـ يَهدُف ويهدِف، هَدْفًا، فهو هادف، والمفعول مهدوف إليه
• هدَف إلى الأمر:
1 - جعله هدَفًا وغرضًا يسعى إليه "هدف إلى مساعدة الفقراء/ الفوز بالمباراة- يَهدِف إلى تحسين أوضاعهم" ° أدبٌ هادف- مَسْرَحِيَّة هادفة.
2 - قصد وأسرع، رمى إليه "هدَف إلى العُلا".
• هَدَفَ للخمسين: قارَبها. 

استهدفَ/ استهدفَ لـ يستهدِف، استهدافًا، فهو مُستهدِف، والمفعول مُستهدَف
• استهدف طلبَ العلم: جعله هَدَفًا له، أو غرضًا يرمي إليه "استهدف عملَ الخير: المصلحة العامة- استهدف اللاعبُ المرمى".
• استهدف للموت: عرَّض نفسَه له "استهدف للنَّقد- من ألَّف فقد استهدف [مثل]: جعل نفسه عُرضة للطَّعن والنَّقد". 

هدَّفَ يهدِّف، تهديفًا، فهو مُهدِّف
• هدَّف اللاَّعبُ: (رض) أصاب الهدف، أحرز أو سجَّل الهدف باحتراف. 

استهداف [مفرد]:
1 - مصدر استهدفَ/ استهدفَ لـ.
2 - (طب) حساسية يتأذّى منها الجسم بواسطة الأنف أو الفم أو غيرهما. 

مُستَهدَف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استهدفَ/ استهدفَ لـ ° المستهدف من الخطّة المعروضة كذا- شَخْصٌ مُستهدَفٌ: يتربص به أعداؤه.
2 - (فز) حسّاس غير منيع ضدّ بعض الموادّ "مستهدف لرائحة الغبار- مستهدفة للغازات".
• قطاع المجتمع المستهدف: (مع) قطاع من السُّكَّان معرَّض لمشكلة اجتماعيّة أو أكثر تقتضي الاهتمام به وبذل الجهود لرعايته، فمثلاً سكَّان الرِّيف وعلى الأخصّ النجوع الصّغيرة يجب أن يكونوا الهدف في أيّة عمليّة للتَّنمية الصحّيَّة أو الاجتماعيّة.
• الكُرة المستهدفة: (رض) الكرة في لعبة البلياردو التي يضربها اللاَّعب أو يقصد ضربها أولاً. 

مِهداف [مفرد]: أداة تُستخدم للتَّصويب كما في البندقيّة. 

هادف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من هدَفَ إلى/ هدَفَ لـ.
2 - ذو هدَف "فِكْر/ عمَل هادِف". 

هَدَّاف [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من هدَفَ إلى/ هدَفَ لـ: كثير إحراز الأهداف.
2 - (رض) من يُحسن تسديد الكرة إلى المرمى. 

هَدْف [مفرد]: مصدر هدَفَ إلى/ هدَفَ لـ. 

هَدَف [مفرد]: ج أهداف:
1 - مطلب، غرض يُوجَّه إليه القصد "هَدَفُه مساعدة المحتاجين- هدفه أن يصبح عالِمًا/ طبيبًــا- كان هدفًا لانتقادات خصومه" ° جعل فلانًا هدفًا: عرضة لكذا- مال سيِّئ الأهداف: مال يُجمع لأهداف غير محدّدة وخاصّة المال المجموع بواسطة مجموعة ممارسات فاسدة وغير شرعيَّة.
2 - شيء يُصوَّب عليه "أصابت الطِّائرات أهدافها- أصاب السَّهم الهدف: لم يخطئه".
3 - كلُّ ما ارتفع من بناء أو كثيب أو جبل "انحدر عن الهدف مسرعًا".
4 - (رض) إصابة لفائدة لاعب أو فريق رياضي "سجَّل اللاَّعبُ أهدافًا كثيرة".
• الهَدَف:
1 - (رض) قطعة خشبيّة طولها ستّة أقدام وعرضها قدمان، تُستخدم كهدف في الرِّماية.
2 - (رض) المرمى في لعبة كرة القدم وغيرها.
3 - (رض) علامة يُصوَّب عليها في بعض الألعاب الرِّياضيّة.
• وَضْع الأهداف: (مع) إستراتيجيّة يستخدمها الأخصائيُّون الاجتماعيون وبعض المهنيِّين لمساعدة العملاء على تحديد وتوضيح الأهداف التي يرغبون في تحقيقها أثناء العلاقة المهنيّة بينهم وبين الأخصائي الاجتماعي، ثم بناء الخطوات التي تُتَّخذ، وتحديد الوقت اللازم لتحقيق الأهداف المقصودة. 
هـدف
الهَدَفُ، مُحَرّكَةً: كُلُّ مُرْتَفِعٍ من بناءٍ أَو كَثِيبِ رَمْلٍ أَو جَبَلٍ وَمِنْه الحَدِيثُ: كانَ إِذا مَرَّ بهَدَفٍ مائِلٍ، أَو صَدَفٍ مائلٍ أَسْرَعَ المَشْيَ فيِه والجمعُ أَهْدافٌ، لَا يُكَسَّرُ على غَيْرِ ذَلِكَ. قَالَ الجَوْهريُّ: وَمِنْه سُمِّيَ الغَرَضُ هَدَفاً، وَهُوَ المُنْتَضَلُ فيِه بالسِّهامِ. وَقَالَ النّضْرُ: الهَدَفُ: مَا رُفِعَ وبُنِىَ من الأَرْضِ للنِّضالِ، والقِرْطاسُ: مَا وُضِعَ فِي الهَدَفِ ليُرْميَ، والغَرَضُ: مَا يُنْصَبُ شِبْهَ غِرْبالٍ أَو حَلْقَةٍ، وَقَالَ فِي موضِعٍ آخرَ: الغَرَضُ: الهَدَفُ، ويُسَمّى القِرْطاسُ غَرَضاً، وهَدَفاً، على الاسْتِعارَةِ. قَالَ الجَوْهَريُّ: وَبِه شُبِّه الرَّجُلُ العَظِيمُ وزادَ غيرُه: الجَسِيمُ الطَّويلُ العُنُقِ، العَرِيضُ الأَلْواحِ، على التَّشْبِيِه بذلِكَ، وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:
(إِذا الهَدَفُ المِعْزابُ صَوَّبَ رَأْسَه ... وأَعْجَبَه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ) وَقَالَ السُّكَّرِيُّ: الهَدَفُ من الرِّجالِ: الثَّقِيلُ النَّؤُومُ الوَخِمُ الذّيِ لَا خَيْرَ فِيهِ وَبِه فُسِّرَ البيتُ المَذْكُورُ وخَطَّأَ مَنْ قالَ: إنّه الرَّجُلُ العَظِيمُ، وَقَالَ أَيضاً فِي الهَدَفِ المِعْزابِ إنَّه راعِي ضَأْنٍ، فَهُوَ لضَأْنِه هَدَفٌ تَأْوِى إليِه، وَهَذَا ذَمٌّ للرجُلِ إِذا كانَ راعِيَ الضَّأْنِ، ويُقال: أَحْمَقُ من راعِي الضَّأْنِ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: هَدَفْ هَدَفْ: دُعاءٌ للنَّعْجَةِ إِلَى الحَلْبِ. وَفِي النّوادِرِ: يُقالُ: هَلْ هَدَفَ)
إليكُمْ هادِفٌ أَو هَبَشَ هابِشٌ: يَسْتَخْيِرُهُ هَلْ حَدَثَ ببَلَدِكُم أَحَدٌ سِوَى مَنْ كانَ بِهِ. والهادِفَةُ: الجَماعَةُ يُقال: جاءَتْ هادِفَةٌ من النّاسِ، وداهِفَةٌ: أَي جماعَةٌ. والهِدْفَةُ، بالَكسْرِ: القِطْعَةُ من النّاسِ والبُيُوتِ مثلُ الخِبْطَةِ يُقِيمُونَ فِي مواضِعِهم ويَظْعَنُون. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هِيَ الجَماعَةُ الكَثِيرَةُ، وَقَالَ عُقْبَةُ: رأَيْتُ هِدْفَةً من النّاسِ، أَي: فِرْقَةً، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: غِدْفَةٌ وغِدَفٌ، وهِدْفَةٌ وهِدَفٌ بِمَعْنى قِطْعَة. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: هَدفَ إليْهِ: أَي دَخَلَ إِلَيْهِ، وَفِي اللِّسانِ: أَسْرَعَ.
وَمن المَجازِ: هَدَفَ فُلانٌ للخَمْسِينَ: إِذا قارَبَها، كأَهْدَفَ وَمِنْه الحَدِيثُ: قالَ عبدُ الرَّحْمن بنُ أبِي بكْرٍ لأَبِيِة: لَقَدْ أَهْدَفْتَ لِي يَوْمَ بَدْرٍ، فَضِفْتُ عَنْكَ. وهَدَفَ كَضَرَبَ: كَسِلَ، وضَعُفَ عَن ابنِ عَبّادٍ. والهِدْفُ، بالكَسْرِ: الجَسِيمُ الطَّوِيلُ العُنُقِ، وَهُوَ مَجازٌ. وأَهْدَفَ عليِه: إِذا أَشْرَفَ. وأَهْدَفَ إلَيْهِ: إِذا لَجَأَ وَبِه فُسِّرَ أَيضاً قولُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي بَكْرٍ. وأَهْدَفَ لَهُ الشَّيْءُ: إِذا عَرَضَ لَهُ.
وأَهْدَفَ مِنْهُ: إِذا دَنَا ويُقال: أَهْدَفَ الصَّيْدُ فَاْرِمِه، وأَكْثَبَ، وأَغْرَضَ مثلُه. أَو أَهْدَفَ: إِذا انْتَصَبَ واسْتَقْبَلَ وَهُوَ قَوْلُ شَمِرٍ، ونَصُّه: الإِهْدافُ: الدُّنُوُّ منكَ، والاسْتِقبالُ لكَ، والانْتِصابُ، يُقال: أَهْدَفَ لي الشَّيْءُ، فَهُوَ مُهْدِفٌ، وأَهْدَفَ لي السَّحابُ: إِذا انْتَصَبَ، وأَنْشَدَ.
ومِنْ بَنِي ضَبَّةَ كَهْفٌ مِكْهَفُ إِن سالَ يَوْماً جَمْعُهمْ وأَهْدَفُوا وَمن المَجازِ: أَهْدَفَ الكَفَلُ: إِذا عَظُمَ وعَرُضَ حَتَّى صارَ كالهَدَفِ نقَلَه الصّاغانِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ: لَهَا جَمِيشٌ مُهْدِفٌ مُشْرِفٌ مِثْلُ سَنامِ الرُّبَعِ الكاعِرِ هَكَذَا أَنْشَدَه الصّاغانيِ، ُّ وجعَلَه شاهِداً على عِظَمِ الكَفَلِ، وَلَيْسَ كَمَا ذَكَر، بل هُوَ شاهِدٌ لِعظَمِ الرَّكَبِ، فإنَّ الجَمِيشَ كَمَا تَقَدَّمَ الرَّكَبُ المَحْلُوقُ، فتأَمّلْ. وقولُهم: من صَنَّفَ فَقَد اسْتَهَدَفَ: أَي انْتَصَبَ وكُلُّ شيءٍ رَأَيْتَه اسْتَقْبَلَكَ اسْتِقبالاً فَهُوَ مُهْدِفٌ ومُسْتَهْدِفٌ، وأَنشَدَ الجَوْهَريُّ لجُبَيْهاءَ الأَسَدِىّ:
(وحَتَّى سَمِعْنَا خَشْفَ بَيْضاءَ جَعْدَةٍ ... على قدَمَيْ مُسْتَهْدِفٍ مُتَقاصِرِ)
قَالَ: يَعْنِي بالمُسْتَهْدِف الحالِبُ يَتَقاصَرُ للحَلْبِ، يَقُولُ: سَمِعْنَا صَوْتَ الرَّغْوَةِ تَتَساقَطُ على قَدَمِ الحاِلبِ. واسْتَهْدَفْ الشيءُ: ارْتَفَع. ويُقال: رُكْنٌ مُسْتَهْدِفٌ: أَي عَريضٌ هَكَذَا وقَعَ فِي سائرِ)
النُّسَخِ، ومثلُه فِي نُسخَِالصِّحاحِ، والصوابُ: رَكَبٌ مُسْتَهْدِفٌ وَمِنْه قولُ النّابِغَةِ الذُّبْيانِيَّ:
(وَإِذا طَعَنْتَ طعَنْتَ فِي مُسْتَهْدِفِ ... رابِي المَجَسَّةِ بالعَبِيِر مُقَرْمَدِ) أَي: عَرِيض مُرْتَفِعٍ مُنْتِصِب.
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: أَهْدَفَ القومُ: قَرُبُوا ودَنَوْا. واسْتَهْدَفَ لكَ الشَّيْءُ: دَنا مِنْكَ. وامْرَأَةٌ مُهْدِفَةٌ: لَحِيمَةٌ، وَقيل: مُرْتَفَعةُ الجَهازِ. والهادِفُ: الغَرِيبُ.

هجس

(هجس)
الْأَمر فِي صَدره هجسا خطر بِبَالِهِ وَفُلَانًا عَن الْأَمر رده
[هجس] الهاجسُ: الخاطرُ. يقال: هَجَسَ في صدري شئ يهجس، أي حدس. والهجس: النبأة تسمعها ولا تفهمها.
هـ ج س : هَجَسَ الْأَمْرُ بِالْقَلْبِ هَجْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقَعَ وَخَطَرَ فَهُوَ هَاجِسٌ. 
هجس
الهَجْسُ: ما وَقَعَ في خَلَدِكَ، هَجَسَ في نَفْسي هَمٌّ. والهَجِيْسَةُ من اللَّبَنِ: الخامِطُ. وهَجَسَني عن الأمْرِ وهو يَهْجِسُني: أي عاقني. ووَقَعُوا في مَهْجُوْسٍ من الأمْرِ: أي عَمَاءٍ منه.
هـ ج س

هجس في قلب أمرٌ، ووقع له هاجس، وهذا بعض هواجسه. وقال يصف فرسه:

فطأطأت النّعامة من قريب ... وقد وفّرت هاجسها وهجسي
[هجس] نه: فيه: وما "يهجس" في الضمائر، أي ما يخطر بها ويدور فيها من الأحاديث والأفكار. ومنه: وما هو إلا شيء "هجس" في نفسي. وفيه: فدعا بلحم عبيط وخبز "متهجس"، أي فطير لم يختمر عجينه، وروى بشين - وغلط.
هـ ج س: (الْهَاجِسُ) الْخَاطِرُ يُقَالُ: (هَجَسَ) فِي صَدْرِي شَيْءٌ أَيْ حَدَسَ وَبَابُهُ ضَرَبَ. قُلْتُ: اسْتَعْمَلَ حَدَسَ بِمَعْنَى وَقَعَ وَخَطَرَ وَهُوَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ بِهَذَا الْمَعْنَى. 

هجس


هَجس(n. ac.
هَجْس)
a. [Fī], Occurred, came into ( the mind of ).
b. Soliloquized, murmured to himself.
c. Prevented; repelled.

إِنْهَجَسَa. Abstained, refrained; desisted.

هَجْسa. Murmur, mutter.
b. see 21
هَاْجِس
(pl.
هَوَاْجِسُ)
a. Thought, idea; suggestion.

هَجِيْسَةa. Sour milk.

هَجَّاْسa. Lion.

N. Ag.
تَهَجَّسَa. Azyme, unleavened bread.

وَقَعُوا فِي مَهْجُوْس مِن
أَلْأَمْر
a. They have fallen into difficulties.
الْهَاء وَالْجِيم وَالسِّين

هَجَس الْأَمر فِي نَفسِي يَهْجِس هَجْسا: وَقع فِي خلدي.

والهاجِس: الخاطر، صفة غالبة غَلَبَة الْأَسْمَاء.

والهَجْسُ: النبأة تسمعها وَلَا تفهمها.

ووقعوا فِي مَهْجُوسة من أَمرهم، أَي اخْتِلَاط، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَالْمَعْرُوف عندنَا: فِي مرجوسة.
باب الهاء والجيم والسين معهما هـ ج س مستعمل فقط

هجس: الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. [تقول] : هَجَسَ في قلبي همٌّ وأمرٌ. قال الشاعر في فرسه:

فطَأْطَأَتِ النَّعامةُ من بعيدٍ ... وقد وقَّرْتُ هاجسَها وهَجْسي

أي: همّها وهمّي. وقوله: وَقّرْتُ، أي: قلت لها: قَرِّي فلن يُدْرِكَكِ إلاّ ما قضى اللهُ وقدَّره.
هجس:
هجست النفسُ: وقع في خَِلَدها، حدّث نفسه في صدره كالوسواس، أدركت فكرة (هوجفلاست 3:100):
فقلت الذي لولاه ما فاه لي فم ... ولا هجست نفس ولا كتبت كف
(أما لا فاه التي ذكرها الناشر فهي زلّة قلم).
تهجّس: تصورّ فكرة (المقدمة 377:3).
هجّاس: (أنظر إيضاحاتٍ لهذه الكلمة في ديوان الهذليين 149 البيت السابع و151 البيت 14).
هاجس والجمع هواجس: Pensee فكرة، رأي، نية وفق ما جاء في (فاكهة الخلفاء التي ذكرها فريتاج ومولر 2:55 وأبو الوليد 15:402): وإن فكرت في أمر وقام في هاجسك أمر فلا تنطق به. وفي (9:525): القائم في هواجسكم (عبرية).
(هجس) - في الحديث: "وما يَهْجِسُ في الضمائر" : أي يَدُورُ فيها، ويَخْطِرُ بها ، وهي هَواجِسُ الصُّدُورِ.
يعنى ما يقع في النَفْس من أحادِيثها، واحدُها: هَاجِسٌ، ووَقَعُوا في مَهجُوسٍ من الأَمر: أي عمًى.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "فدعا بِلَحْمٍ عَبِيط، وخُبْزٍ مُتَهَجِسٍ"
: أي فطِيرِ لم يَخْتَمِر عَجِينُه.
قال أبو زيد: الهَجِيسَةُ: الغريضُ من اللَّبن، وهو الطّرِى، ثم يُستعَارُ في الخبز وغَيره، وقيل: هو الخامط مِن الّلبَن الذي يَأخذُ الطعم المُستحبَّ، فرواه بَعضُهم: "مُتهجشٌ" وهو غَلَطٌ.

هجس

1 هَجَسَ الشَّىْءُ فِى قَلْبِهِ, (A,) or فِى صَدْرِهِ, (K,) or بِالقَلْبِ, (Msb,) aor. ـِ (S, K, MS, TA,) or ـُ (Msb,) inf. n. هَجْسٌ, (Msb, TA,) The thing fell into, or occurred to, or bestirred itself in, his mind, or the mind; or occurred to his mind, or the mind, after having been for-gotten; syn. وَقَعَ and خَطَرَ; (Msb;) or, of the phrase in the A and that in the K, خَطَرَ بِبَالِهِ, (A, K,) and وَقَعَ فِى خَلَدِهِ: (TA:) or هَجْسٌ signifies [the thing's] talking, or suggesting something, to the person's mind, in his bosom; expl. by the words أَنْ يُحَدِّثَ نَفْسَهُ فِى صَدْرِهِ; like وِسْوَاسٌ: (K, * TA:) and hence the phrase in a trad., وَمَا يَهْجِسُ فِى الضَّمَائِرِ, meaning, and what falls into, or occurs in, and bestirs itself in, the minds, (يَخْطُرُ بِهَا,) and revolves therein, of matters of discourse, and of thoughts: (TA:) or هَجَسَ فِى صَدْرِى شَىْءٌ signifies i. q. حَدَسَ [app. meaning a thing came at random into my mind]: (S, L:) and you say also, هَجَسَ فى نَفْسِى

[it fell into, or occurred to, my mind: &c.] (TA.) 5 تَهَجَّسَ I. q. أَقَامَ. (T, art. عرص.) هَجْسٌ A low voice, or sound, (نَبْأَةٌ,) which one hears but does not understand. (S.) b2: See also هَاجِسٌ.

هَاجِسٌ A thing, or an idea, or object of thought, or an opinion, coming at random into, falling into, occurring to, or bestirring itself in, the mind; (S, A, * Msb;) syn. خَاطِرٌ: (S, TA:) an epithet in which the quality of a subst predominates: (TA:) and ↓ هَجْسٌ also signifies anything falling into, or occurring to, the mind; (Lth, K:) pl. of the former, هَوَاجِسُ. (A, TA.)

هجس: الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. تقول: هَجَس في قلبي هَمٌّ وأَمْرٌ؛

وأَنشد:

وطَأْطَأَتِ النَّعامَةُ مِنْ بَعيدٍ،

وقد وقَّرْتُ هاجِسَها وهَجْسِي

النعامة: فَرَسه. وفي حديث قَباثٍ: وما هو إِلا شيء هَجَسَ في نَفْسي.

ابن سيده: هَجَس الأَمرُ في نَفْسي يَهْجِسُ هَجْساً وقع في خَلَدي.

والهاجِس: الخاطر، صفة غالبة غلبة الأَسماء. وفي الحديث: وما يَهْجِسُ في

الضمائر أَي وما يخطر بها ويدور فيها من الأَحاديث والأَفكار. وهَجَسَ في

صدري شيء يَهْجِس أَي حَدس. وفي النوادر: هَجَسَني عن كذا فانْهَجَسْتُ أَي

رَدَّني فارتَدَدْت. والهَجْس: النَّبْأَةُ تسمعها ولا تفهمها. ووقعوا في

مَهْجُوسَةٍ من أَمرهم أَي اختلاط؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: المعروف في

مَرْجُوسَةٍ.

أَبو عبيدة: الهُجَيْسِيُّ ابنُ زادِ الرَّكْب وهو اسم فرس معروف

(* قوله

«وهو اسم فرس معروف» في شرح القاموس، وزاد الركب: فرس الأزد الذي دفعه

إليهم سليمان النبي، صلى اللَّه عليه وسلم.).

والهَجِيسَةُ: الغَريضُ من اللبَن في السِّقاء، قال: والخامِطُ

والسامِطُ مثله وهو أَول تَغَيُّرِه؛ قال الأَزهري: والذي عرفته الهَجِيمةُ، قال:

وأَظن الهَجِيسَةَ تصحيفاً. وفي حديث عمر: أَن السائب بن الأَقرع قال:

حضرتُ طعامه فدعا بلَحْمٍ عَبِيطٍ وخُبْزٍ مُتَهَجِّسٍ؛ قال: المُتَهَجِّس

الخبز الفَطِير الذي لم يختمر عجينه، أَصله من الهَجِيسَةِ، وهو

الغَريضُ من اللحم، ثم استعمل في غيره، ورواه بعضهم مُتَهَجِّش، بالشين المعجمة،

قال ابن الأَثير: وهو غلط.

هـجس
هجَسَ/ هجَسَ في يَهجُس ويَهجِس، هَجْسًا، فهو هاجِس، والمفعول مَهْجوس
• هجَس فلانًا عن الأمر: ردّه عنه "هجَسه والده عن رفاق السُّوء".
• هجَس الأمرُ في نفسي: خطَر، وظهَر لي باطنيًّا، خطر بباله "هجَس في قلبي همٌّ". 

تهاجسَ يتهاجس، تهاجُسًا، فهو مُتهاجِس
• تهاجسَ الصَّديقان: تناجيا، سارَّ كلٌّ منهما الآخر بكلام خفيّ. 

هاجسَ يهاجس، مُهاجَسةً، فهو مُهاجِس، والمفعول مُهاجَس
• هاجس فلانٌ فلانًا: سارَّهُ، هامَسَهُ، ناجاه "هاجست الفتاةُ صديقتَها". 

هاجِس [مفرد]: ج هَواجِسُ:
1 - اسم فاعل من هجَسَ/ هجَسَ في.
2 - خاطر، كل ما يتصوّره الفكر "انتابته الهواجسُ- هاجسُ الحربِ".
3 - إحساس بأن شيئًا ما سوف يحدث.
4 - همّ "كان ضحية الهواجس". 

هُجاس [مفرد]
• الهُجاس: (نف) الانشغال بتفاصيل وظائف الجسم، والإحساس بإمكانيّة أو احتمال الإصابة بالمرض، وذلك بسبب القلق العصبيّ الذي يمنع الشَّخص عن الاقتناع بمشورة الــطَّبيب.
• الهُجاس السَّوداويّ: (نف) حالة مَرَضيّة تتّصف بالمبالغة في القلق بخصوص الصِّحّة والتَّفسيرات المتشائمة لأعراض مرضيّة تصيب بعض أعضاء الجسم أو وظائفه. 

هَجْس [مفرد]:
1 - مصدر هجَسَ/ هجَسَ في.
2 - صوت خفيّ تسمعه ولا تفهمه. 
هـجس
هَجَسَ الشَّيْءُ فِي صَدْرِه يَهْجِسُ، مِنْ حَدّ ضَرَب، هَجْساً: خَطَرَ ببَالِه ووَقَع فِي خَلَدِه، وَمِنْه حَدِيث قَبَاث: وَمَا هُوَ إلاّ شَيْءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي، أَو هُوَ، أَي الهَجْسُ: أَنْ يُحَدِّثَ نَفْسَه فِي صَدْرِه، مِثْلَ الوَسْوَاسِ، وَمِنْه الحَدِيث: ومَا يَهْجِسُ فِي الضَّمَائِرِ، أَي يَخطِرُ بهَا، ويَدُورُ فِيهَا من الأَحَادِيثِ والأَفْكَارِ. وهَجَسَ فِي صَدْرِي شيْءٌ يَهْجِسُ، أَي حَدَسَ. والهَجْسُ، بالفَتْح: النَّبْأَةُ من صَوْتٍ تَسْمَعُهَا وَلَا تَفْهَمُهَا، نَقَلَه الجوهَرِيّ. وكُلُّ مَا وَقَعَ فِي خَلَدِك فَهُوَ الهَجْسُ، عَن اللَّيْثِ.
والهُجَيْسِيّ، كنُمَيْرِيّ: فَرَسٌ لِبَني تَغْلِبَ، قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: هُوَ ابنُ زَادِ الرَّكْبِ. قلت: وزَادُ الرَّكْبِ: فَرَسُ الأَزْدِ، الَّذِي دفَعَه إِلَيْهِم سُليْمَانُ النّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَهُوَ أَبُو الدِّينارِيّ، وجَدُّ ذِي العُقَّالِ. والهَجّاسُ ككَتّانٍ: الأَسَدُ، نَقله الصّاغَانِيّ، وَزَاد المُؤَلِّف المُتَسَمِّعُ، صِفَة. وَفِي النّوَادِر: هَجَسَهُ: رَدَّه عَن الأَمْرِ، وَقيل: عاقَه، فانْهَجَسَ فارتَدَّ. ويُقَال: وَقَعُوا فِي مَهْجُوسٍ من الأَمْرِ، أَي فِي ارْتِبَاكٍ واخْتِلاطٍ وعَمَاءٍ مِنْهُ، والّذي فِي نصِّ ابنِ الأَعْرَابِيّ: فِي مَهْجُوسَةٍ، وَقَالَ غَيْرُه: فِي مَرْجُوسَةٍ، وَهُوَ الأَعْرَفُ، وَقد ذُكِر فِي مَوضعه. والهَجِيسَةُ كسَفِينَة: الغَرِيضُ، وَهُوَ اللَّبَنُ المُتَغَيِّرُ فِي السِّقَاءِ والخامِطُ والسّامِطُ مِثْلُه، وَهُوَ أَوّلُ تَغَيُّرِه، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والّذِي عَرَفْتُه بِهَذَا المَعْنَى الهَجِيمَةُ، وأَظُنّ الهَجِيسَةَ تَصْحِيفاً، قَالَ الصّاغَانِيُّ: والَّذِي يَدُلُّ على صِحّةِ قَول أَبي زَيْدٍ حَدِيثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، أَنّ السائِبَ بنَ الأَقْرَعِ قَالَ: حَضَرْتُ طَعَامَه فدَعا بلَحْمٍ عَبِيطٍ، وخُبْز مُتَهَجِّس، أَي فَطِير لَمْ يَخْتَمِرْ عَجِينُه، أَصْلُه من الهَجِيسَةِ، ثمّ اسْتُعْمِلَ فِي غَيره، ورَوَاه بعضُهم مُتَهَجِّش، بالشين الْمُعْجَمَة. قَالَ ابنُ الأَثير: وَهُوَ غَلَطٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهَاجِسُ: الخَاطِرُ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ غَلَبَةَ الأَسماءِ، والجَمْعُ الهَوَاجِسُ.
هجس
الهاجِسُ: الخاطِرُ بالبال؛ وهو أنْ يُحَدِّثَ نَفْسَهُ ويَجِد في صَدْرِه مِثْلَ الوَسْوَاس، قال ذو الرُّمَّة:
وتَهْجِيْرَ قَذّافٍ بأجْرامِ نَفْسِهِ ... على الهَوْلِ لاحَتْهُ الهُمُوْمُ الهَوَاجِسُ
يقال منه: هَجَسَ في صَدْري شَيْءٌ يَهْجِسُ - بالكسر - هَجْساً. والهَجْسُ - أيضاً -: النَّبْأةُ يَسْمَعُها ولا يَفْهَمُها، قال طَرَفَة بن العَبْد يَصِفُ ناقَتَهُ:
وصادِقَتا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّرى ... لِهَجْسٍ خَفيٍّ أو لِصَوْتٍ مُنَدَّدِ
وقال الليث: الهَجْسُ: ما وَقَعَ في خَلَدِكَ، تقول: هَجَسَ في نَفْسي هَمٌّ وأمْرٌ، وأنشد:
فَطَأْطَأَتِ النَّعَامَةُ من قَرِيْبٍ ... وقد وَقَّرْتُ هاجِسَها وهَجْسي
النَّعَامَةُ: فَرَسُه.
والهُجَيْسِيُّ - مثال نُمَيْرِيٍّ -: فَرَسٌ كانَ لِبَني تَغْلِب، وهو ابْن زادِ الرَّكْبِ.
والهَجّاس - بالفتح والتشديد -: الأسَدُ المُتَسَمِّعُ، قال مالِك بن خالِد الخناعيّ؛ ويروى لأبي ذُؤيب الهُذَليِّ أيضاً يصف الأسَد:
يَحْمي الصَّريْمَةَ أُحْدَان الرِّجالِ له ... صَيْدٌ ومُسْتَمِعٌ باللَّيْلِ هَجّاسُ
الصَّرِيْمَة: موضِع، قال الأخفَش: معناه يحمي الصَّرِيْمَةَ مِن أُحْدانِ الرِّجالِ، وهَجّاس: يَهْجِس ويُفَكِّر في نَفْسِه، وقال أبو عمرو: هَجّاس: يَهْجِس لَيْلَتَهُ جَمْعاءَ في السَّيْر: أي يَسْهَرُها.
وهَجَسَني عن كَذا: أي رَدَّني.
ووَقَعوا في مَهْجُوْسٍ من الأمْرِ: أي في ارْتِباكٍ واخْتِلاطٍ وعماءٍ منه.
وقال أبو زَيد: الهَجيسَة: الغَرِيْضُ مِنَ اللَّبَنِ في السِّقاءِ، ومِثلُه الخامِطُ والسّامِطُ، وهو أوّل ما يَتَغَيَّر. وقال الأزهَريّ: الذي عَرَفْتُه في هذا المعنى: الهَجِيْمَةُ وأظُنُّ الهَجِيْسَةَ تَصْحِيْفاً. والذي يَدُلُّ على صِحَّةِ قَوْلِ أبي زَيْد حديثُ عمر - رضي الله عنه -: أنَّ السّائبَ بن الأقْرَع بن جابِر الثَّقَفِيّ - رضي الله عنه - قال: حَضَرْتُ طَعامَهُ فَدَعا بلَحْمٍ غَليظٍ وخُبْزٍ مُتَهَجِّسٍ. أي فَطِيْرٍ لم يَخْتَمِرُ عَجِيْنُه، وأصْلُه مِنَ الهَجِيْسَةِ، ثمَّ اسْتُعْمِلَ في غَيْرِه.
وانْهَجَسْتُ: أي ارْتَدَدْتُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.