Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: طبب

طبب

ط ب ب: (الطَّبِيبُ) الْعَالِمُ بِالطِّبِّ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (أَطِبَّةٌ) وَالْكَثْرَةِ (أَطِبَّاءُ) تَقُولُ مِنْهُ: (طَبِبْــتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ (طِبًّا) أَيْ صِرْتَ طَبِيبًا. وَ (الْمُتَــطَبِّبُ) الَّذِي يَتَعَاطَى عِلْمَ الطِّبِّ. وَ (الطُّبُّ) بِضَمِّ الطَّاءِ وَفَتْحِهَا لُغَتَانِ فِي (الطِّبِّ) . وَكُلُّ حَاذِقٍ عِنْدَ الْعَرَبِ (طَبِيبٌ) . 
ط ب ب :
طَبَّهُ طِبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَاوَاهُ وَفِي الْمَثَلِ اعْمَلْ عَمَلَ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ وَالِاسْمُ الطِّبّ بِالْكَسْرِ وَالنِّسْبَةُ طِبِّيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا فَالْعَامِلُ طَبِيبٌ وَالْجَمْعُ أَطِبَّاءُ وَيُقَالُ أَيْضًا طَبٌّ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وَمُتَــطَبِّبٌ وَفُلَانٌ يَسْتَطِبُّ لِوَجْهِهِ أَيْ يَسْتَوْصِفُ وَيُقَالُ لِلْعَالِمِ بِالشَّيْءِ وَلِلْفَحْلِ الْمَاهِرِ بِالضِّرَابِ طَبُّ وَطَبِيبٌ أَيْضًا. 

طبب


طَبَّ(n. ac.
طَبّ
طِبّ
طُبّ)
a. Was a doctor, practised medicine.
b. Treated medically; healed, cured.
c. Acted gently, kindly.
d. Repaired, mended (water-skin).
e. [ coll. ], Inverted (
vessel ).
طَبَّبَa. Attended, doctored, physicked ( sick person).
b. see I (d)c. Let a piece, a gore into (garment).
d. Shook to & fro (milk-skin).
e. Fascinated.

طَاْبَبَa. see II (a)
تَــطَبَّبَa. Studied, practised medicine, became a doctor.
b. [ coll. ], Had himself
physicked, doctored; dieted himself.
إِسْتَــطْبَبَa. Asked for medicine, sought a remedy; consulted a
doctor.

طَبّa. Skilful, clever, expert, adroit.
b. see 3
طَبَّةa. see 1 (a)b. [ coll. ], Wadding ( of a
gun ).
طِبّa. see 3b. Will, desire.
c. Habit, custom.
d. Enchantment.
e. Knowledge.

طِبَّة
(pl.
طِبَب)
a. Strip, piece, band ( of leather ); strip
piece, tract ( of land ); streak, band ( of
cloud ).
طِبِّيّa. Therapeutical, medicinal, curative; medical.

طُبّa. Medicine, art of healing; medical treatment.

طُبِّيّa. see 2yi
طِبَاْبَة
(pl.
طِبَاْب)
a. see 2t
طَبِيْب
(pl.
أَــطْبِبَــة
أَــطْبِبَــآءُ
68)
a. Doctor, medical man, physician.
b. Clever; learned.
c. Industrious.

N. Ag.
تَــطَبَّبَa. see 25 (a)
طِبَب الشَّمْس
a. Sunbeams; rays of light.

طَبَاهَج
a. A certain dish.
طبب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْله: طب يَعْنِي سحر يُقَال مِنْهُ: رَجُل مطبوب قَالَ أَبُو عُبَيْد: ونرى أَنه إِنَّمَا قيل لَهُ: مطبوب لِأَنَّهُ كنى بالطب عَن السحر كَمَا كنوا عَن اللديغ [فَقَالُوا -] سليم تطيرا إِلَى السَّلامَة من اللدغ وكما كنوا عَن الفلاة وَهِي الْمهْلكَة الَّتِي لَا مَاء فِيهَا فَقَالُوا: مفازة تطيرا من الْهَلَاك إِلَى الْفَوْز وأصل الطِّبّ: الحذق بالأشياء والمهارة بهَا يُقَال: رَجُل طب وطبيب إِذا كَانَ كَذَلِك وَإِن كَانَ فِي غير علاج الْمَرَض قَالَ عنترة: [الْكَامِل]

إِن تغد دوني القِنَاعَ فإنني ... طَب بِأخذ الفارِسِ المستلئِم

وَقَالَ عَلْقَمَة بْن عَبدة: [الطَّوِيل]

فَإِن تَسْأَلُونِي بِالنسَاء فإنني ... بَصِير بأدواء النِّسَاء طبيبُ

قَوْله: تَسْأَلُونِي بِالنسَاء يُرِيد عَن النِّسَاء وَمِنْه قَوْله {فاسأل بِهِ خَبِيرا} وَكَذَلِكَ قَول النَّاس: أَتَيْنَا فلَانا نسْأَل بِهِ هُوَ من هَذَا. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: الطَّيرَة والعيافة والطرق من الجبت.
[طبب] نه: احتجم حين "طب"، أي لما سحر، ورجل مطبوب أي مسحور، كني به عن السحر تفاؤلًا بالبرء. ومنه ح: فلعل "طبا" أصابه، أي سحرا. وح: إنه "مطبوب". وفي ح سلمان وأبي الدرداء بلغني أنك، جعلت "طبيبًا"، هو في الأصل الحاذق بالأمور وكني به هنا عن القضاء بين الخصوم لأنه يصلح بينهم كإصلاحه بدنهم؛ والمتــطبب من يعاني الطب ولا يعرفه جيدًا. وفي ح الشعبي ووصف معاوية: كان كالجمل "الطب"، أي الحاذق بالضراب، وقيل: الطب من الإبل الذي لا يضع خفه إلا حيث يبصر، فاستعار أحد المعنيين لأفعاله وخلاله. ك: يخيل أنه "مطبوب"، أي مسحور، وإنما خيل إليه في أمر النساء وإتيانهن دون أمر الدين، وكان يظهر له من نشاطه عليهن على عادته القديم فإذا دنا منهن أخذه السحر فلم يتمكن منهن. ط: وإنه ليخيل إليه أنه فعل أي وطئ نساءه أو قادر عليه فإذا دنا منهن لم يقدر. وفيه: قال له صلى الله عليه وسلم: أعالج الذي بظهرك فإني "طبيب"، فقال: أنت رفيق والله "الطبيب"، يريد خاتم النبوة وكان ناتئًا فظن أنه سلعة تولدت من فضلات البدن فأشار إلى أنه لا يعالج بل كلامك يفتقر إلى العلاج حيث سميت نفسك بالطبيب وإنما أنت ترفق بالمريض وتحميه ما يخشى وتطعمه ما به الرفق، والطبيب هو العالم بحقيقة الداء والدواء والقادر على الشفاء وإنما هو الله، ولم يرد نفي اسم الطبيب عنه بل أن ما يرجون عن الطبيب فإن الله فاعله، ولا يطاق الطبيب عليه تعالى اسمًا ويجوز: اللهم أنت المصح والممرض والمداوي والطبيب، لا يا طبيب، فإنه بعيد من الأدب وتعد عن التوقيف. ج: من "تــطبب" وهو لا يعلم، أي من طب أحدًا وليس بطبيب فأذاه فهو ضامن.
ط ب ب

هو طبيب: بين الطّبّ، وطبّ ومتــطبب، وقد طب يطب، مثل: لب يلب، ويا طبيب طب لنفسك، وطبه يطبه: مثل: أساه يأسوه، وطابه مطابة، مثل: داواه مداواة، وجاء فلان يستطب لوجعه أي يستوصف الطبيب. قال:

لكل داء دواء يستطب به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها

وهذا طباب هذه العلة أي ما يطب به. وطببــت الجارية المزادة: جعلت جلدة على ملتقى طرفي الأديمين يقال لها: الطباب والطبابة كأنها تطب المزادة بها أي تصلحها وتحكمها. وطببــت الخياط الثوب: زاد فيه طبابة أي بنيقة ليتسع، وأعطني طبة من ثوبك وطبيبة: شقة مستطيلة في عرض شبر أو نحوه، وطببــاً منه وطبائب.

ومن المجاز: أنا طب بهذا الأمر: عالم به. قال:

لا يربك الذي ترين فإن الله ... طب بما ترين عليم

وفحل طب: رفيق بالفحلة لا يبسر الطروقة أي لا يضربها وما بها ضبعة، وجاء يستطب لإبله: يطلب لها فحلاً طباً. وبعير طب: يتعهد مواطيء خفّه أين يضعه. وفلان مطبوب: مسحور. وطب الرجل، وهو يشكو الطب، وما ذاك بطبيّ: بدأبي، وفلان طبه المجون. وقال عمرو:

فما إن طبهم جبن ولكن ... رميناهم بثالثة الأثافي

وأنا أطاب هذا الأمر منذ حين كي أبلغه. وامتدت طبب الشمس وطبابها: حبالها. وأخذنا في طبة من الأرض وهي قطعة مستطيلة دقيقة كثيرة النبات، ومشينا في طبابة من الأرض وطريدة، وله طبابة حسنة وهي ديار متساطرة. وفلان في تلك الطبة وهي الناحية. وإنك لتلقى فلاناً على طبب مختلفة: على ألوان.
[طبب] الطبيب: العالم بالطب، وجمع القلة أطِبَّةٌ، والكثير أطِبَّاء. تقول: ما كنتَ طبيباَ ولقد طَبِبــت، بالكسر. والمتــطبِّب: الذي يتعاطى عِلم الطِّب. والطُبُّ والطَبُّ لغتان في الطِبِّ. وفي المثل: " إن كنت ذا طِبٍّ فطِبَّ لعينيك " وطُبَّ، وطَبَّ . وكلُّ حاذقٍ طبيبٌ عند العرب. قال المرار : يَدينُ لِمَزْرورٍ إلى جَنْب حَلْقة * من الشِبْه سوَّاها برفق طبيبُها وفلان يستطبّ لوجعه، أي يستوصف الدواءَ أيُّه يصلُح لدائه. والطُبُّ: السحر، تقول منه: طُبَّ الرجل فهو مطبوب. وتقول أيضاً: ما ذاك بِطِبِّي، أي بدهري وعادتي. قال الشاعر : وما إنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكن * منايانا ودَولَةُ آخَرينا ورجل طَبٌّ بالفتح، أي عالم. وفَحل طَبٌّ، أي ماهر بالضِرابِ. الأصمعي: الطِبابة: الجلدة التي يغَطَّى بها الخُرَزُ، وهي معترِضة كالإصبع مَثْنِيَّةٌ على موضع الخَرْز، والجمع الطِباب. قال جرير: بَلى فارفضَّ دمعُك غير نَزْرٍ * كما عيَّنْتَ بالسَرَبِ الطِبابا تقول منه: طَبَبْــتُ السِقاء أطُبُّه، وطبَّبْــتُه أيضاً، شدِّد للكثرة. قال الكميت يصف قَطاً: أو الناطقات الصادقات إذا غَدَتْ * بأسقِيَةٍ لم يَفْرِهِنَّ المُــطَبِّبُ والطِبابة أيضاً: طريقةٌ من رمل أو سَحاب. وكذلك الطِبَّة بالكسر. والطِبَّة أيضاً: الشُقَّة المستطيلة من الثوب، والجمع الــطِبَبُ. وكذلك طِبَبُ شُعاع الشمس، وهي الطرائق التي تُرى فيها إذا طَلَعَتْ. والتطبيب: أن تعلّق السِقاء من عمود البيت ثم تَمخُضه. والطبطبة: صوت الماء ونحوه، وقد تطبطب. وقال: إذا طحنت دُرْنِيَّةٌ لعيالها * تَطبطبَ ثدياها فطار طحينها
[ط ب ب] الطِّبُّ: عِلاجُ الجِسْمِ والنَّفْسِ. رَجُلٌ طَبٌّ وطَبِيبٌ، وقَدْ طَبَّ يِطُبُّ وَيَطِبُّ طِباّ، وتَــطَبَّبَ. وقَالُوا: تَطَبَّتَ له: سَأَلَ له الأَطِبّاءَ. وقَالُوا: إِنْ كُنْتَ ذَا طِبٍّ - وَطَبٍّ وطُبِّ - فَطِبٍّ - وطُبَّ وطَبَّ - لِعَيْنَيْكَ. وفي المثل: ((من أَحبَّ طَبَّ)) أي: تَأَتَّي لِلاُمورِ وتَلَطَّفَ. و ((اصْنَعْ في ذَلَكَ صَنْعةَ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ)) . آثَرُوا حَبَّ ليُوازِنَ طَبَّ. وجَاءَ يَسْتَطِبُّ لوِجَعِه، أي: يَسْتَوْصِفُ. والطِّبُّ: الرِّفْقُ. والطَّبِيبُ: الرَّفِيقُ، قَالَ الأَسَديُّ يَصِفُ جَمَلاً:

(يَدِينُ لِمَزْرُورٍ إلى جَنْبِ حَلْقَةٍ ... من الشِّبهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ طَبِيبُها)

والطَّبُّ والطَّبِيبُ: الحَاذِقُ من الرجالِ الماهِرُ بعَمَلهِ، أَنْشَدَ ثَعلبٌ في صِفَةِ غِراسَةٍ نَخْلٍ:

(جَاءَتْ عَلَى غَرْسِ طَبِيبٍ مَاهرِ ... ) وقَدْ قِيلَ: إنَّ اشْتَقاقَ الطَّبِيبِ منه، ولَيْس بِقَوِيٍّ. وفَحلٌ طَبٌّ: حاذِقٌ بالضِّرابِ، يَعرِفُ اللاّفِحَ من الحائِلِ، والضَّبِعَةَ من المَبْسُورَةِ، ويَعرِفُ نَقْصَ الوَلَد في الرَّحمِ، ويكْرُفُ ثُمّ يَعودُ فَيَضْرِبُ. وفَي المَثَلِ: ((أَرْسِله طَبّا ولا تُرْسِلْه طَاطاً)) ، وبعضُهم يُروِيه: ((أَرْسِله طَاباّ)) . وبَعيرٌ طَبٌّ: يتَعاهَدُ مَوْضِعَ خَفِّه أينَ يَطَأُ به. والطِّبُّ: السِّحْرُ، قَالَ ابنُ الأَسْلَتِ:

(ألا مَنْ مُبِلغٌ حَسّانَ عَنِّي ... أَطِبٌّ كانَ داءَكَ أَمْ جُنونُ)

وروَاهُ سِيبَويِه: ((أَسحْرٌ كانَ طِبَّكَ)) . والمَطْبُوبُ: المَسْحورُ، وفي الحَديثِ: ((طُبَّ النَّبُي صلى الله عليه وسلم)) أي: سُحِرَ. قَالَ أَبو عُبيدٍ: إنَّما سُمِّيَ السِّحُر طِبّا على التَّفَاؤلُ، والَّذِي عِنْدِي أَنَّه الحِذْقُ. وما ذاكَ بِطِبِّي، أي: بدَهْرِي وشَأْنِي. والطِّبُّ: الطَّوِيَّةُ والشَّهْوَةُ والإرادةُ، قالَ:

(إنْ يكُن طِبُّكِ الفِراقِ فإنَّ البَيْنَ ... أنْ تَعطِفِي صُدورُ الجِمالِ)

وقَوله:

(فما إِنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكن ... مَنَايانَا ودَوْلَةُ آخرِينَا)

يَجوزُ أن يكونَ معناه: ما دَهْرُنا وشَأْنُنا، وأنْ يكونَ معناهُ شَهَوتُنا. والطِّبَّةُ والطِّبابَةُ والطَّبِيبةً: الطَّرِيِقَةُ المُسْتَطِيلَةُ من الثَّوبِ والرَّمِل والسَّحابِ وشُعاعِ الشَّمسِ، والجَمْعُ: طِبابٌ وطِبَبٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الثَّورَ:

(حَتَّى إذا مَالَها في الجَذْرِ واتَّخَدَتْ ... شَمسُ النَّهارِ شَعاعًا بينَها طِبَبُ)

والطِّبَّةُ: الجِلْدةُ المُسْتَطِيلةُ أو المُرَبَّعَةُ أو المُسْتَديِرةُ في المَزادةِ والسُّفْرِة والدَّلْوِ ونَحِوها. والطِّبابةُ والطِّبابُ: الجِلْدةُ التي تَجْعَلُ عَلَى طَرفَيِ الجِلدِ والسِّقاءِ والإدَاوةِ إذا سُوِّى ثم خُرَزَ غَيرَ مَثْنِيٍّ. والطِّبابَةُ: سَيٌ ر عَريضٌ تَقَعُ الكُتَبُ والخُرَزُ فيه، والجَمعُ: طِبابٌ، وقد طَبَّ الخَرْزَ يَطُبُّه طَبّا، وكذلكَ طَبَّ السِّقاءًَ، وطَبَّبَــه. وربُمَّا سُمِّيتَ القِطعةُ التي تُخْرَزُ على حَرفِ الدَّلْوِ، أو حاشِيَةِ السُّفرِة: طِبَّةً، والجمعُ: طِبَبٌ وطِبابٌ. وطِبابَةُ السَّماءٍِ، وطبابُها: طُرَّتُها الُمْستَطِيلَةُ، قَالَ مَالِكُ بنُ خَالدٍ الهُذَلِيُّ:

(أرَتْهُ من الجَرْباءِ في كُلِّ موضِعِ ... طِباباً فمَثْواه النَّهارَ المَراكِدُ ... )

يَصفُ حِمارَ وَحْشٍ خَافَ الطِّرَادَ، فَلجأَ إلى جَبَلِ، فَصَارَ في بَعْضِ شِعَابِه، فهو يَرَى أُفَقَ السَّماءِ مُسْتَطِيلاً، وقَالَ الآخَرُ:

(وسَدَّ السَّماءَ السِّجْنُ إلاَّ طِبابَةً ... كتُرسِ المُرامِي مُسْتكِفّا جُنُوبُها)

فالحِمارُ رَأَي السَّمَاءَ مُستطيلةً، لأَنَّه في شِعْبٍ، والرَّجُلُ رآها مُسْتَدِيرةً، لأنَّه في السَّجنِ. وقال أَبو حَنِيفَةَ: الطِّبَّةُ، والطَّبِيبةُ، والطِّبابةُ: المُسْتطيلُ الضَّيِّقُ من الأَرْضِ، الكثيُر النَّباتِ. والطَّبْطَبَةُ: صَوتُ تَلاطُمِ السَّيِلِ، وقِيلَِ: هو صَوتْ الماءِ إِذا اضْطَرَبَ واصْطَكَّ عن ابنِ الأَعرابِيِّ، وأَنْشَد:

(كأنَّ صَوتَ الماءِ في أَمْعائِها ... )

(طَبْطَبةُ المِيثِ إلى جِوائِها ... )

عَدَّاه بإلي؛ لأَنَّ فيه مَعنَى تَشَكِّي المِيثِ، أو اسْتغاثَةِ المِيثِ. والطَّبْطَابةُ: خَشَبةٌ عَرِيضةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرِة.
طبب
طَبَّ1 طبَبْــتُ، يَطُبّ، اطْبُبْ/ طُبّ، طَبًّا، فهو طابّ وطبيب، والمفعول مَطْبوب
• طبَّ المريضَ ونحوَه: داواهُ وعالجهُ "ياطبيب طُبَّ لنفْسِكَ [مثل]: يُضرب لمن يعظُ غيرَه ويأمره بالصَّلاح وهو إلى ذلك أحوجُ". 

طَبَّ2 طبَبْــتُ، يَطِبّ، اطْبِبْ/ طِبّ، طَبًّا وطِبًّا، فهو طبيب
• طبَّ فلانٌ:
1 - مَهَر وحَذقَ "طَبَبْــتُ في صنعتي".
2 - تَرَفّق وتأنّى وتلطّف "مَن حبَّ طبَّ [مثل] ".
3 - سقَط "سمِع خبرًا سيّئا فطبّ ساكتا". 

استطبَّ بـ/ استطبَّ لـ يَستطِبّ، اسْتَــطْبِبْ/ اسْتَطِبَّ،

استطبابًا، فهو مُستطِبّ، والمفعول مُستطَبٌّ به
• استطبَّ بالدَّواء ونحوه: تداوى، وتعالج "استــطبَبْــتُ بالأعشاب- *لكُلِّ داءٍ دواءٌ يُستطَب به*".
• استطبَّ لدائه: سأل الطبيبَ أن يصف له الدواءَ "استطبّ لمرض طِفله". 

تــطبَّبَ يَتــطبَّب، تــطبُّبًــا، فهو مُتــطبِّب
• تــطبَّب الشَّخصُ: مارس الطبّ وهو لا يعرفه "حلاَّقٌ مُتــطبِّب".
• تــطبَّبَ راجيًا الشِّفاءَ: مُطاوع طبَّبَ: تداوى، تلقّى العلاجَ وخضَع لإرشادات الطبيب "تَــطبَّبْ فإنَّ لكلِّ داءٍ دواء". 

طبَّبَ يُــطبِّب، تطبيبًا، فهو مُــطبِّب، والمفعول مُــطبَّب
طبَّب المريضَ: طبّه، عالجه وداواه "أيها الطبيبُ طَبِّبْ نفسَك: يضرب لمن يعظ غيره وينسى نفسه- ذِكْرٌ يُــطبِّب القلوبَ القاسية". 

تطبيب [مفرد]: مصدر طبَّبَ.
• تطبيب تجريبيّ: (طب) ممارسة الطبّ المبنيّة على التجربة العمليّة أكثر من النظريّة العلميّة.
• تطبيب أيونيّ: (طب) علاج بتحليل الأدوية السائلة بواسطة التيّار الكهربيّ وبذلك يتوزَّع الدواء داخل جسم المريض. 

طَبّ [مفرد]: مصدر طَبَّ1 وطَبَّ2. 

طِبّ [مفرد]:
1 - مصدر طَبَّ2.
2 - عمل الطبيب، وهو معالجة المرضى جسميًّا أو نفسيًّا "عمل بمهنة الطبّ- درس في كليّة الطبّ- إذا كنت ذا طبٍّ فطُبَّ لنفسِك: ابدأ أولاً بإصلاح نفسك".
• الطِّبّ النَّوويّ: (طب) فرع من الطِّب يستخدم الإشعاع النَّوويّ في تشخيص وعلاج الأمراض.
• طبّ الأسنان: (طب) فرع من الطبّ يختصُّ بعلاج الأسنان والعناية بها.
• طبّ الأعشاب: (طب) طبٌّ بديل يقوم على العلاج بالأعشاب.
• طِبّ إشعاعيّ: (طب) فرع من الطبّ يُعنَى فيه بالمواد المشعّة المفيدة في التشخيص والعلاج.
• طِبّ بيطريّ/ طِبّ الحيوان: (طب) معالجة الحيوانات والدواجن خاصة.
• طِبّ شرعيّ: (طب) طب يختص بتحديد طبيعة الإصابات أو الوفيات وأسبابها من الناحية القانونية أو تحليل الخطوط لمعرفة شخصيَّة المتهم خدمةً للعدالة.
• طِبّ طبيعيّ: (طب) طريقة للعلاج لا تستعمل العقاقير بل القوى الطبيعية كالهواء والشمس والتدليك.
• طِبّ نفسيّ/ طِبّ نفسانيّ: (طب) فرع من الطب يتناول دراسة ومعالجة الأمراض النفسيّة والعصبية والعقلية.
• طِبّ باطِنيّ: (طب) فرع من الطبّ يهتم بتشخيص الأمراض التي تصيب الأعضاء الداخليّة للجسم وما تسبّبه من آفات واضطرابات، وهو يختصُّ بالتشخيص والعلاج غير الجراحيّ.
• طبّ اجتماعيّ: (طب) فرع من الطبّ يُعنى بدراسة العوامل الاجتماعية والعادات والتقاليد والمعتقدات المؤدّية للأمراض، كما يُعنى بالأمراض الاجتماعيّة التي تنشأ عن أسباب ذات طبيعة اجتماعية، كإدمان المخدِّرات والخمر.
• طبّ وقائيّ: (طب) فرع من الطبّ يعمل على دعم الصحّة ومنع حدوث المرض، واقٍ من المرض أو يبطّئ تطوُّره.
• علم الطِّبّ: (طب) علم دراسة أسباب الأمراض البشريّة ومعالجتها، بما في ذلك طرق المداواة والشفاء المتعلِّقة بالأمراض التي يعالجها طبيب أو جرَّاح.
• الطِّبّ البديل:
1 - (طب) أسلوب حديث في العلاج يتعامل مع المريض ككلّ ويحاول أن يكتشف مكان العطب الحقيقيّ ولا يكتفي بمعالجة الجزء المصاب، وقد يكتشف علَّة خفيَّة لا يشكو منها المريض.
2 - (طب) أسلوب للعلاج غير الكيميائيّ كالمعالجة بالأعشاب، أو بالطاقة الحيويّة، أو بالوخز بالإبر الصينيّة، أو بالموسيقى، أو بالتنويم المغناطيسيّ، أو بالرمل، أو بالمياه الكبريتيّة، أو العلاج بالحجامة ونحو ذلك. 

طبيب [مفرد]: ج أطبّاء وأطِبّة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طَبَّ1 وطَبَّ2: مَن مهنتُه معالجة المرضى بدنيًّا أو نفسيًّا ° مساعد الطَّبيب: شخص مدرَّب لتقديم مساعدة طبية أساسية تحت إشراف طبيب.
• الطَّبيب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الشَّافي، وهو العالم بحقيقة الدَّاء والدَّواء، القادر على الصِّحَّة والشِّفاء.
• طبيب شرعيّ: طبيب مختصّ بتحديد أسباب الوفيات من الناحية القانونيَّة، وهو مُؤهَّل للشهادة أمام المحاكم.
• طبيب اختصاصيّ: مختص في حقل طبيّ معيّن، كطبيب الأسنان، وطبيب الأطفال، وطبيب الأذن والأنف والحنجرة، وطبيب الأمراض النّسائيّة، وطبيب نفسيّ، وطبيب العيون أو غير ذلك.
• طبيب عام: ممارس عامّ، طبيب غير مختصّ في حقل طبِّيّ معيّن. 

مَطَبّ [مفرد]: ج مَطبَّات: مَزْلَق، منخفض ممتد بعرض الطريق لإجبار السيارات على تخفيف سرعتها "اجتزنا جميع المطبَّات الخَطِرة- مطبّ صناعي مُحكم- تقلُّ المطبَّات على الطرق الصحراوية". 

طبب: الطِّبُّ: علاجُ الجسم والنَّفسِ.

رجل طَبٌّ وطَبِـيبٌ: عالم بالطِّبِّ؛ تقول: ما كنتَ طَبيباً، ولقد

طَبِـبْــتَ، بالكَسر(1)

(1 قوله بالكسر زاد في القاموس الفتح.)

والـمُتَــطَبِّـبُ: الذي يَتعاطى عِلم الطِّبِّ.

والطَّبُّ، والطُّبُّ، لغتان في الطِّبِّ. وقد طَبَّ يَطُبُّ ويَطِبُّ،

وتَــطَبَّـبَ.

وقالوا تَــطَبَّـبَ له: سأَل له الأَطِـبَّاءَ. وجمعُ القليل: أَطِـبَّةٌ، والكثير: أَطِـبَّاء.

وقالوا: إِن كنتَ ذا طِبٍّ وطُبٍّ وطَبٍّ فطِـُبَّ لعَيْنِك.

ابن السكيت: إِن كنتَ ذا طِبٍّ، فَطِبَّ لنَفسِكَ أَي ابْدأْ أَوَّلاً

بـإِصلاح نفسكَ. وسمعتُ الكِلابيّ يقول: اعْمَلْ في هذا عَمَلَ مَن طَبَّ، لمن حَبَّ. الأَحمر: من أَمثالهم في التَّنَوُّق في الحاجة وتحْسينها: اصْنَعْه صَنْعَة من طَبَّ لمن حَبَّ أَي صَنْعَة حاذِقٍ لمن يُحِـبُّه.

وجاء رجل إِلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فرأَى بين كتِفَيْه خاتم النُّـبُوَّة، فقال: إِنْ أَذِنْتَ لي عالجتُها فإِني طبيبٌ. فقال له النبي، صلى اللّه عليه وسلم: طَبيبُها الذي خَلَقَها، معناه: العالمُ بها خالقُها الذي خَلَقها لا أَنت.

وجاءَ يَسْتَطِبُّ لوجَعه أَي يَسْتَوصِفُ الدواءَ أَيـُّها يَصْلُح لدائه.

والطِّبُّ: الرِّفْقُ.

والطَّبِـيبُ: الرفيق؛ قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِـيُّ، يصف جملاً، وليس للـمَرّار الـحَنظلي:

يَدِينُ لِـمَزْرورٍ إِلى جَنْبِ حَلْقةٍ، * من الشِّبْهِ، سَوّاها برفْقٍ طَبيبُها

ومعنى يَدِينُ: يُطيع. والـمَزرورُ: الزِّمامُ المربوطُ بالبُرَة، وهو

معنى قوله: حَلْقة من الشِّبْه، وهو الصُّفْر، أَي يُطيع هذه الناقةَ

زِمامُها المربوطُ إِلى بُرَةِ أَنفِها.

والطَّبُّ والطَّبيبُ: الحاذق من الرجال، الماهرُ بعلمه؛ أَنشد ثعلب في صفة غِراسةِ نَخْلٍ:

جاءتْ على غَرْسِ طَبيبٍ ماهِرِ

وقد قيل: إِن اشتقاقَ الطبيب منه، وليس بقويٍّ. وكلُّ حاذقٍ بعمَله: طبيبٌ عند العرب.

ورجل طَبٌّ، بالفتح، أَي عالم؛ يقال: فلان طَبٌّ بكذا أَي عالم به. وفي حديث سَلْمان وأَبي الدرداء: بلغني أَنك جُعِلْتَ طَبيباً. الطَّبيبُ في الأَصل: الحاذقُ بالأُمور، العارف بها، وبه سمي الطبيب الذي يُعالج الـمَرْضى، وكُنِـيَ به ههنا عن القضاء والـحُكْمِ بين الخصوم، لأَن منزلة القاضي من الخصوم، بمنزلة الطبيب من إِصلاح البَدَن.

والـمُتَــطَبِّبُ: الذي يُعاني الطِّبَّ، ولا يعرفه معرفة جيدة.

وفَحْلٌ طَبٌّ: ماهِرٌ حاذِقٌ بالضِّراب، يعرفُ اللاقِح من الحائل،

والضَّبْعَة من الـمَبْسورةِ، ويَعرفُ نَقْصَ الولد في الرحم، ويَكْرُفُ ثم يعودُ ويَضْرِبُ. وفي حديث الشَّعْبـي: وَوصَفَ معاوية فقال: كان كالجَمَلِ الطَّبِّ، يعني الحاذقَ بالضِّرابِ. وقيل: الطَّبُّ من الإِبل الذي لا يَضَعُ خُفَّه إِلا حيثُ يُبْصِرُ، فاستعار أَحدَ هذين المعنيين لأَفْعاله وخِلاله.

وفي المثل: أَرْسِلْه طَبّاً، ولا تُرْسِلْهُ طاطاً. وبعضهم يَرْويه:

أَرْسِلْه طاباً. وبعير طَبٌّ: يتعاهدُ موضع خُفِّه أَينَ يَطَـأُ به.

والطِّبُّ والطُّبُّ: السِّحْر؛ قال ابن الأَسْلَت:

أَلا مَن مُبْلِـغٌ حسّانَ عَنِّي، * أَطُـِبٌّ، كانَ دَاؤُكَ، أَم جُنونُ؟

ورواه سيبويه: أَسِحْرٌ كان طِـبُّكَ؟ وقد طُبَّ الرجلُ.

والـمَطْبوبُ: الـمَسْحورُ.

قال أَبو عبيدة: إِنما سمي السِّحْرُ طُبّاً على التَّفاؤُلِ بالبُرْءِ.

قال ابن سيده: والذي عندي أَنه الـحِذْقُ. وفي حديث النبي،

صلى اللّه عليه وسلم: أَنه احْتَجَمَ بقَرْنٍ حين طُبَّ؛ قال أَبو عبيد:

طُبَّ أَي سُحِرَ. يقال منه: رجُل مَطْبوبٌ أَي مَسْحور، كَنَوْا بالطِّبِّ عن السِّحْر، تَفاؤُلاً بالبُرءِ، كما كَنَوْا عن اللَّديغ، فقالوا سليمٌ، وعن الـمَفازة، وهي مَهْلكة، فقالوا مَفازة، تَفاؤُلاً بالفَوز والسَّلامة. قال: وأَصلُ الطَّبِّ: الـحِذْق بالأَشياءِ والمهارةُ بها؛ يقال: رجل طَبٌّ وطَبِـيبٌ إِذا كان كذلك، وإِن كان في غير علاج المرض؛ قال عنترة:

إِن تُغْدِفي دوني القِناعَ، فإِنـَّني، * طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ الـمُسْتَلْئِم

وقال علقمة:

فإِن تَسْأَلوني بالنساءِ، فإِنَّني * بَصيرٌ بأَدْواءِ النِّساءِ طَبيبُ

وفي الحديث: فلعل طَبّاً أَصابَه أَي سِحراً. وفي حديث آخر: إِنه

مَطْبوبٌ. وما ذاكَ بِطِبِّي أَي بدهْري وعادتي وشأْني.

والطِّبُّ: الطَّويَّة والشهوة والإِرادة؛ قال:

إِنْ يَكُنْ طِبُّكِ الفِراقَ، فإِن البَـ * ـينَ أَنْ تَعْطِفي صُدورَ الجِمالِ

وقول فَرْوةَ بنِ مُسَيْكٍ الـمُرادِي:

فإِنْ نَغْلِبْ فَغَلاّبونَ، قِدْماً، * وإِنْ نُغْلَبْ فغَيرُ مُغَلَّبِـينا

فما إِنْ طِـبُّنا جُبْنٌ، ولكن * مَنايانا ودَوْلةُ آخَرينا

كذاك الدهرُ دَوْلَتُه سِجالٌ، * تَكُرُّ صُروفُه حِـيناً فحينا

يجوز أَن يكون معناه: ما دَهْرُنا وشأْنُنا وعادَتُنا، وأَن يكون معناه: شهوتُنا. ومعنى هذا الشعر: إِن كانت هَمْدانُ ظَهرت علينا في يوم الرَّدْم فغلبتنا، فغير مُغَلَّبين. والـمُغَلَّبُ: الذي يُغْلَبُ مِراراً أَي لم نُغْلَبْ إِلا مرة واحدة.

والطِّبَّةُ والطِّبابة والطَّبيبة: الطريقةُ المستطيلة من الثوب،

والرمل، والسحاب، وشُعاعِ الشمسِ، والجمع: طِـبابٌ وطِبَبٌ؛ قال ذو الرمة يصف الثور:

حتى إِذا مالَها في الجُدْرِ وانحَدَرَتْ * شمسُ النهارِ شُعاعاً، بَيْنَها طِـبَبُ

الأَصمعي الخَـِبَّة والطِّبَّة والخَبيبة والطِّبابَةُ: كل هذا طرائق في

رَمْل وسحابٍ. والطِّبَّةُ: الشُّقَّةُ المستطيلة من الثوب، والجمع:

الــطِّبَبُ؛ وكذلك طِـبَبُ شُعاع الشمس، وهي الطرائق التي تُرَى فيها إِذا طَلَعَت، وهي الطِّباب أَيضاً.

والطُّبَّة: الجِلْدةُ المستطيلة، أَو المربعة، أَو المستديرة في

الـمَزادة، والسُّفْرَة، والدَّلْو ونحوها.

والطِّبابةُ: الجِلْدة التي تُجْعَل على طَرَفَي الجِلْدِ في القِرْبة،

والسِّقاءِ، والإِداوة إِذا سُوِّيَ، ثم خُرِزَ غيرَ مَثْنِـيٍّ. وفي الصحاح: الجِلدةُ التي تُغَطَّى بها الخُرَزُ، وهي معترضة مَثْنِـيَّةٌ، كالإِصْبَع على موضِع الخَرْزِ.

الأَصمعي: الطِّبابةُ التي تُجْعَل على مُلْتَقَى طَرَفَي الجِلدِ إِذا خُرِزَ في أَسفلِ القِربة والسِّقاءِ والإِداوة. أَبو زيد: فإِذا كان الجِلدُ في أَسافل هذه الأَشياء مَثْنِـيّاً، ثم خُرِزَ عليه، فهو عِراقٌ، وإِذا سُوِّيَ ثم خُرِزَ غيرَ مَثْنِـيٍّ، فهو طِـبابٌ.

وطَبيبُ السِّقاءِ: رُقْعَتُه.

وقال الليث: الطِّبابة من الخُرَزِ: السَّيرُ بين الخُرْزَتَين.

والطُّبَّةُ: السَّيرُ الذي يكون أَسفلَ القرْبة، وهي تَقارُبُ الخُرَز. ابن

سيده: والطِّبابة سَير عريض تَقَعُ الكُتَب والخُرَزُ فيه، والجمع: طِـبابٌ؛ قال جرير:

بَلى، فارْفَضَّ دَمْعُكَ غَير نَزْرٍ، * كما عَيَّنْتَ بالسَّرَبِ الطِّبابا

وقد طَبَّ الخَرْزَ يَطُبُّه طَبّاً، وكذلك طَبَّ السِّقاءَ وطَبَّبَــهُ، شُدِّد للكثرة؛ قال الكُمَيتُ يصف قَطاً:

أَو الناطِقات الصادقات، إِذا غَدَتْ * بأَسْقِـيَةٍ، لم يَفْرِهِنَّ الـمُــطَّبِّبُ

ابن سيده: وربما سميت القِطْعةُ التي تُخْرَزُ على حرف الدلو أَو حاشية السُّفْرة طُبَّة؛ والجمع طُبَبٌ وطِـبابٌ.

والتطبيب: أَن يُعَلَّقَ السِّقاءُ في عَمود البيت، ثم يُمْخَضَ؛ قال

الأَزهري: لم أَسمع التَّطبيبَ بهذا المعنى لغير الليث، وأَحْسِـبُه

التَّطْنِيبَ كما يُطَنَّبُ البيتُ.

ويقال: طَبَّبْــتُ الديباجَ تَطْبيباً إِذا أَدْخَلْتَ بَنِـيقةً تُوسِعُهُ بها.

وطِـبابةُ السماء وطِـبابُها: طُرَّتُها المستطيلة؛ قال مالك بن خالد

الهذلي:

أَرَتْهُ من الجَرْباءِ، في كلِّ مَوطِنٍ، * طِـباباً، فَمَثْواه، النَّهارَ، الـمَراكِدُ(1)

(1 قوله «أرته من الجرباء إلخ» أنشده في جرب وركد غير أنه قال هناك يصف حماراً طردته الخيل، تبعاً للصحاح، وهو مخالف لما نقله هنا عن الأزهري.)

يصف حمار وحش خافَ الطِّرادَ فَلَجأَ إِلى جَبل،

فصار في بعضِ شِعابه، فهو يَرَى أُفُقَ السماءِ مُسْتَطِـيلاً؛ قال الأَزهري: وذلك أَن الأُتُنَ أَلجأَت الـمِسْحَلَ إِلى مَضِـيقٍ في الجبل، لا يَرَى فيه إِلا طُرَّةً من السماء. والطِّبابَةُ، من السماء: طَريقُه وطُرَّتهُ؛ وقال الآخر:

وسَدَّ السماءَ السِّجْنُ إِلا طِـبابَةً، * كَتُرْسِ الـمُرامي، مُسْتَكِنّاً جُنوبُها

فالـحِمارُ رأَى السماء مُستطيلة لأَنه في شِعْب، والرجل رآها مستديرة لأَنه في السجن.

وقال أَبو حنيفة: الطِّبَّة والطَّبيبةُ والطِّبابةُ: المستطيلُ الضَّيِّقُ من الأَرض، الكثيرُ النبات.

والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ تَلاطُمِ السيل، وقيل: هو صوت الماء إِذا

اضْطَرَب واصْطَكَّ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

كأَنَّ صَوْتَ الماءِ، في أَمْعائها، * طَبْطَبَـةُ الـمِيثِ إِلى جِوائها

عدّاه بإِلى لأَنَّ فيه معنى تَشَكَّى الـمِيث.

وطَبْطَبَ الماءَ إِذا حركه. الليث: طَبْطَبَ الوادي طَبْطَـبَةً إِذا

سالَ بالماءِ، وسمعت لصوته طَباطِبَ.

والطَّبْطَبَـةُ: شيءٌ عَريض يُضْرَبُ بعضُه ببعض. الصحاح: الطَّبْطَبَة صوتُ الماءِ ونحوه، وقد تَطَبْطَبَ؛ قال:

إِذا طَحَنَتْ دُرْنِـيَّةٌ لِعيالِها، * تَطَبْطَبَ ثَدْياها، فَطار طَحِـينُها

والطَّبْطابَةُ: خَشَبَةٌ عَريضَةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرَة. وفي التهذيب:

يَلْعَبُ الفارسُ بها بالكُرَة.

ابن هانئ، يقال: قَرُبَ طِبٌّ، ويقال: قَرُبَ طِبّاً، كقولك: نِعْمَ

رَجلاً، وهذا مَثَلٌ يقال للرجل يَسْـأَلُ عن الأَمر الذي قد قَرُبَ منه، وذلك أَن رجلاً قَعَدَ بين رِجْلي امرأَةٍ، فقال لها: أَبِكر أَم ثَيِّب؟ فقالت له: قَرُبَ طِبٌّ.

طبب
( {الطَبُّ مُثَلَّثَة الطَّاءِ) هُوَ (هِلَاجُ الجِسْمِ والنَّفْس) واقْتَصَرَ على الكَسْرِ فِي الاسْتِعْمال. والفَتْح والضَّمُّ لُغَتَان فِيهِ. وَقد} طَبَّ ( {يَطُبُّ) بالضَّمِّ على القِيَاسِ فِي المُضَاعَف المُتَعَدِّي (} ويَطِبّ) بالكَسْر على الشُّذُوذ طِبًّا فَهُوَ مِمَّا جَاءَ بالوَجْهَيْن كعَلَّه يَعُلُّه وأَخَوَاته وإِنُ لم يَذْكُرُوه فِيهَا، وَلَيْسَ هَذَا من زِيَادَات المُؤَلِّف كَمَا زَعمه شيخُنَا، بل سَبَقَه فِي الْمُحكم ولِسَان العَرَب وغَيْرهما.
(و) من الْمجَاز: الطِّبُّ بمَعْنَى (الرِّفْق) . {والطَّبِيبُ الرَّفِيقُ، قيل: وَمِنْه فَحْلٌ} طَبٌّ أَي رَفِيقٌ بالفَحْلَة، لَا يَضّرُّ الطَّرُوقَةَ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. قَالَ العرَّارُ بْنُ سَعِيد الفَقْعَسِيّ يَصِفُ جَمَلاً، ولَيْس للمَرَّار الحَنْظَلِيّ:
يَدِينُ لمَزْرُور إِلَى جَنْبِ حَلْقَة
من الشِّبْهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ {طَبِيبُهَا
يَدِينُ: يُطِيعُ. والمَزْرُورُ: الزِّمامُ المَرْبُوطُ بالبُرَةِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِه: حَلْقَة مِن الشِّبْهِ، وَهُوَ الصُّفْرُ، أَي يَطِيع هَذِه النَّاقَة زِمَامُهَا إِلَى بُرَةِ أَنْفِها، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) مِنَ المَجَازِ: الطُّبُّ بِمَعْنى السِّحْرِ. قَالَ ابنُ لأَسْلَتِ:
أَلَا مَنْ مُبْلِغٌ حَسَّانَ عَنِّي:
أُطِبٌّ كَانَ دَاؤُكَ أَم جُنُونُ
وَرَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ: أَسِحْرٌ كَانَ} طُبُّكَ.
وَقد طُبَّ الرَّجُلُ. {والمَطْبُوبُ: المَسْحُورُ. قالَ أَبُو عُبَيْدَة: إِما سُمِّي السِّحْرُ} طُبًّا على التفاؤل بالبُرْءِ. ومِثْلُه فِي النِّهَايَة، وبِه فُسِّر الحَدِيثُ أَنَّ النَّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم (احْتَجَمَ بقَرْنٍ حينَ طُبَّ) . وَيَرى أَبُو عُبَيْد أَنه إِنَمَّا قِيلَ لَهُ {مَطْبُوبٌ؛ لأَنَّه كَنى} بالطّب عَن السِّحْر، كَمَا كَنَوْا عَن اللَّدِيغ فَقَالُوا: سَلِيم، وَعَن المَفَازَة وَهِي مَهْلَكَة فَقَالُوا: مَفَازَة تَفَاؤُلاً بالفَوْزِ والسَّلَامَةِ. وَفِي الحَدِيث: (فَلَعَلَّ {طَبًّا أَصَابَه) . وَفِي (حَدِيث) آخر أَنَّه} مَطْبُوبٌ.
(و) الطِّبُّ (بالكَسْرِ) الطَّوِيَّة و (الشَّهْوَةُ والإِرادَةُ) . قَالَ:
إِن يَكُن {طِبُّكَ الفِرَاقَ فإِن ال
بَيْنَ أَن تَعْطِفِي صُدُورَ الجِمَال
(و) مِنَ المَجَازِ: الطِّبُّ: الدَّأْبُ و (الشَّأْنُ والعَادَةُ) والدَّهْرُ. يقَال: مَا ذَاكَ} - بطِبِّي أَي بِدَهْري وعَادَتِي وشَأْنِي.
فِي لِسَان الْعَرَب: وَقَول فَرْوَة بْنِ مُسَيْكِ المُرَادِيّ:
فَإِنْ تَغْلبْ فَعَلَّابُون قِدْماً
وإِن نُغْلَبْ فَغَيْرُ مُغَلَّبِينَا
فَمَا إِنْ {طِبُّنَا جُبْنٌ ولكِنْ
مَنَايَانَا وَدَوْلَةُ آخَرِينا
كَذَاكَ الدَّهْرُ دَوْلَتُه سِجَالٌ
تَكُرُّ صُرُوفُه حِيناً فَحينَا
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاه: مَا دَهْرُنَا وشَأْنُنا وَعادَتُنَا، وأَنْ يَكُونَ مَعْنَاه شَهْوَتَنَا. ومَعْنَى هَذَا الشّعْر: إِن كانَت هَمْدَانُ ظَهَرَت عَلَيْنَا فِي يَوْم الرَّدمِ فغَلَبَتْنَا فغَيْر مُغْلَّبِين. والمُغَلَّبُ: الَّذِي يُغْلَبُ مِرَاراً أَيْ لَمْ نُغْلَبْ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً.
(و) الطَّبُّ (بالفَتْحِ) وَحكى، التَّثْلِيثَ إِمَّا أَصَالَة أَو عَلَى الوَصْفِ بالمَصْدَر وَهُوَ الظَّاهِرُ، قَالَه شَيْخنا، وهُو الَعَالِم، قَالَه أَبُو حَيَّان والطَّبُّ: (المَاهِرُ الحَاذِقُ) الرَّفِيقُ كَمَا فِي النِّهَايَة.
وقَال ابْنُ سِيدَه فِي تَفْسير شِعْر ابْنِ الأَسْلَت المُتَقَدِّم ذِكْرُه: والَّذِي عِنْدِي أَنَّه الحِذْقُ، وَمثله قَالَ المَيْدَانِيّ.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: الطَّبُّ: الحَاذِقُ من الرِّجَالِ المَاهِر (بعِلْمِه،} كالطَّبِيبِ) أَنْشَدَ ثَعْلَب فِي صفَة غَرَاسَةِ نَخْل:
جَاءَتْ على غَرْسِ طَبِيبٍ ماهِرِ
وَقد قِيلَ: إِنَّ اشْتِقَاقَ {الطَّبِيبِ مِنْهُ، ولَيْسَ بِقَوِيّ، وكُلُّ حَاذِقٍ بِعِلْمِهِ} طَبِيبٌ عِنْد العَرَب. ويقَال: فُلَانٌ طَبٌّ بِكَذَا أَي عَالِمٌ بِهِ. وَفِي الحكم: وسَمِعْتُ الكِلَابِيَّ يَقُولُ: اعمَلْ فِي هَذَا عَمَل مَنْ {طَبَّ لِمَنْ حَبَّ.
وعَن الأَحْمَر: وَمن أَمْثَالِهم فِي التُّنَوُّق فِي الحَاجَة وتَحْسِينِها: (اصنَعْه صَنْعَة مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ) أَيْ صَنْعَة حَاذِقٍ لِمَنْ يُحِبه. وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسلم فرَأَى بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتمَ النُّبُوَّة، فَقَالَ: إِنْ أَذِنْتَ لِي عالجْتُهَا فإِنِّي طَبِيبٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: (} طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا لَا أَنْتَ) . وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ وأَبِي الدَّرْدَاء: (بَلَغَنِي أَنَّكَ جَعَلْتَ طَبِيباً) الطَّبِيبُ فِي الأَصْلِ: انحَاذِقُ بالأُمُورِ العَارِفُ بِهَا، وبِهِ سُمِّيَ الطَّبِيبُ الَّذِي يُعَالجُ الَرْضَى، وكُنِي بِه هَا هُنَا عَن القَضَاءِ والحُكْم بَيْن الخُصُوم، لأَنَّ مَنْزِلَةَ القَاضِي من الخُصُوم بمَنْزِلَة الطَّبِيبِ مِنْ إِصْلَاح البَدَنِ.
وَفِي التَّهْذِيب: أَصْلُ الطَّبِّ الحِذْقُ بالأَشْيَاء والمَهَارَةُ بهَا. يُقَال: رجل طَبن وطَبِيبٌ إِذَا كَانَ كَذَلِك، وإِنْ كَانَ فِي غَيْر عِلَاج المَرَضِ. قَالَ عَنْتَرَةُ:
إِن تُغْدِفِي دُونِي القِنَاعَ فإِنَّنِي
! طَبٌّ بأَخْذِ الفَارِسِ المُسْتَلْئِمِ
وَقَالَ عَلْقَمَةُ:
فإِن تَسْأَلُونِي عَن نِسَاء فإِنَّنِي
بَصِيرٌ بأَدْوَاء النِّسَاء طَبِيبُ
(و) الطَّبُّ: (البَعيرُ يَتَعَاهَد مَوْضِع خُفِّه) أَيْنَ يَطَأُ بِهِ. (و) الطَّبُّ: (الفَحْلُ الحاذِقُ) المَاهِرُ (بالضِّرَاب) يَعْرف الَّلاقِحَ مِنَ الحَائِل، والضَّبْعَةَ من المَبْسُورَةِ، ويَعْرِفُ نَقْصَ الوَلَد فِي الرَّحِمِ ويَكْرُفُ ثُمَّ يَعُودُ ويَضْرِبُ، وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ وَوَصَفَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: (كَانَ كَالجَمَل لطَّبِّ) يَعْني الحاذِق بالضِّرَابِ. وَقيل: مِنَ الإِبل الَّذِي لَا يَضَعُ خُفَّه إِلَّا حَيْثُ يُبْصِر، فاسْتَعَارَ أَحَدَ هَذَيْن المَعْنَيَيْن لأَفْعَالِه وخِلَالِه.
(و) الطَّبُّ: (تَغْطِيَةُ الخُرَزِ بِالطِّبَابَةِ) . وَقد طَبَّ الخَرْزَ يَطُبُّه طَبًّا، كَذَلِك طَبَّ السِّقَاءَ وطَبَّبَــه (كالتَّطبِيبِ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَة.
(و) {الطُّبُّ (بالضَّمِّ: ع) .
(} والطِّبَّة {والطِّبَابَةُ بِكَسرِهما} والطَّبِيبَة) كَحَبِيبَة: القِطْعَةُ (المُسْتَطِيلَةُ) الضَّيِّقَةُ (من الأَرْضِ) الكَثِيرَةُ النَّبَاتِ قَالَه أَبُو حَنِيفَة.
(و) {الطِّبَّةُ} والطَّبِيبَةُ والطِّبَابَةُ: الطِّرِيقَةُ المُسْتَطِيلَةُ مِنَ (الثَّوْبِ) والرَّمْلِ (والسَّحَاب) وشُعَاع الشَّمْسِ (والجِلْدِ) . وَقيل: الطِّبَّةُ: الشُّقَّةُ المُسْتَطِيلَةُ من الثَّوْبِ والجِلْدِ أَو المُرَبَّعَة، من الأَخِيرِ، أَو المُسْتَدِيرَة فِي المَزَادَة والسُّفْرَةِ ونحْوِهَا.
وَقَالَ الأَصْمعيّ: الخِبَّةُ والطِّبَّة والخَبِيبَةُ الطِّبَابَةُ كُلُّ هَذَا طَرَائِقُ فِي رَمْلٍ وسَحَاب، وَكَذَلِكَ طِبَبُ شُعَاع الشَّمْسِ، وَهِيَ الطَّرَائِق الَّتِي تُرَى فِيهَا إِذَا طَلَعَت، وَهِي {الطِّبَابُ أَيْضاً.
(ج} طِبَابٌ) بالكَسْر ( {وطِبَبٌ) على وزن عِنَب.
وَفِي الأَسَاس فِي المَجَازِ: وامْتَدَّت طِبَبُ الشَّمْس وطِبَابُهَا أَي حِبَالُهَا. وأَخَذْنَا فِي طِبّةٍ: قِطْعَة مُسْتَطِيلَة دَقِيقَة كَثِيرَة النَّبْتِ. ومَشْينا فِي} طِبَابَةٍ وطَرِيدةٍ وَهِي دِيارٌ مُتَساطِرَةٌ.
( {والطُّبَّةُ بالضَّمِّ والطِّبَابَةُ بالكَسْرِ: السَّيْرُ يَكُونُ فِي أَسْفَلِ القِرْبَة بَيْنَ الخُرْزَتَيْنِ) قَالَه اللَّيْث، ونَصُّ كَلَامِه:} الطِّبَابَةُ من الخُرَزِ: السَّيْرُ بَين الخُرْزَتَيْن، والطُّبَّةُ: السَّيْرُ الَّذِي يَكُونُ فِي أُسْفَلِ القِرْبة، وَهُوَ يُقَارِبُ الخُرَزَ، فالمُؤَلِّفُ خَلَطَهُمَا عَلَى عَادَتِه فِي الاخْتِصَارِ، وَلَو تَنَبَّه لَه شَيْخُنَا فِي هَذَا لجَلَب عَلَيْه خَيْل سِنَانه ورَجِلَ ملَامِه ولَمْ يَرَ لَهُ وَجْه الاعْتِذَارِ.
وَفِي الْمُحكم: الطِّبَابَةُ: سَيْرٌ عَرِيضٌ تَقَعُ الكُتَبُ والخُرَزُ فِيهِ، والجَمْعُ طِبَابٌ. قَالَ جَرِير:
بَكَى فارْفَضَّ دَمْعُكَ غَيْرَ نَزْرٍ
كَمَ عَيَّنْتَ بالسَّرَبِ {الطِّبَابَا
وَفِي الْمُحكم أَيضاً: وربَّمَا سُمِّيَت القِطْعَةُ الَّتي تُخْرَزُ عَلَى حَرْفه الدَّلْوِ أَوْ حَاشِيَة السُّفْرَة طُبَّة. وَالْجمع} طُبَبٌ {وطِبَابٌ.
وَفِي غير: الطِّبَابَةُ والطِّبَابُ: الجلْدَةُ الَّتِي تُجْعَلُ على طَرَفَي الجِلْدِ فِي القِرْبَة والسِّقَاءِ والإِدَاوَة إِذَا سُوِّي ثمَّ خُرِزَ غَيْرَ مَثْنِيً.
وَفِي الصَّحَاحِ: الجِلْدَةُ الَّتِي يُغَطَّى بِهَا الخُرَز وَهِي مُعْتَرِضَةٌ كالإِصْبَع مَثْنِيَّة على مَوْضِعِ الخَرْزِ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الطِّبَابَةُ: الَّتِي تتُجْعَلُ عَلى مُلْتَقَى طَرَفَي الجلْدِ إِذَا خُرِزَ فِي أَسْفَلِ القِرْبَةِ والسِّقَاءِ والإِدَاوَة. وعَنْ أَبِي زَيْد: فإِذَا كَانَ الجِلْدُ فِي أَسَافِلِ هَذِه الأَشْيَاءِ مَثْنِيًّا ثمَّ خُرِزَ عَلَيْه فَهُوَ عِرَاقٌ، وإِذَا سُوِّيَ ثُمَّ خُرِزَ غَيْرَ مَثْنِيّ فَهُوَ طِبَابٌ.
وطَبِيبُ السِّقَاء: رُقْعَتُه.
(و) رَجُل} طَبٌّ {وطَبِيبٌ: عَالِم بالطِّبِّ. تَقُولُ: (مَا كُنْتَ} طَبِيباً، ولَقَد طَبِيْتَ بالكَسْرِ) ، وعَليه اقْتصر فِي لِسَان الْعَرَب (والفَتْح. ج) فِي القَلِيلِ ( {أَطِبَّةٌ. و) فِي الكَثِيرِ (} أَطِبَّاء) . وبِمَا شَرَحْنَاه اتَّضَحَ أَن كَلَامَ المُؤَلِّف فِي غَايَةٍ من الاسْتِقَامَة والوُضُوحِ، لَا كَمَا زَعَمَه شَيْخُنا أَنَّه لَا يَخْلُو من تَنَافرٍ وقَلَق.
( {والمُتَــطَبِّبُ: مُتَعَاطِي عِلْمِ الطِّبِّ) وَقَد} تَــطَبَّبَ. وقَالُوا: {تَــطَبَّبَ لَهُ: سَأَل لَهُ} الأَطِبَّاءَ.
والَّذِي فِي النِّهَايَة: {المُتَــطَبِّبُ: الَّذِي يُعَانِي عِلْمَ الطِّبِّ وَلَا يَعْرِفُه مَعرِفَةً جَيِّدَةٌ.
قلتُ: أَي لِكَوْنِه من بَابِ التَّفَعُّلِ وَهُوَ للِتكَلف غَالِباً.
(و) قَالُوا: (إِنْ كُنْتَ ذَا} طِبٍّ) {وطُبٍّ} وطَبٍّ (! فَطُبَّ لِعَيْنِك) بِالإِفْرَادِ، كَذَا فِي نُسْخَتِنَا، وَفِي أُخْرَى بالتَّثْنِيَة، ومِثْلُه فِي لِسَان الْعَرَب (مُثَلَّثَةَ الطّاءِ فِيهِمَا) ، وعَلى الأَوَّل اقْتَصَرَ فِي المُحْكَمِ.
وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: إِن كُنْتَ طِبَ فطِبَّ لِنَفْسِكَ أَي ابْدَأُ أَوَّلاً بإِصلاحه نَفْسِكَ.
(و) كَذَا قَوْلهم: (مَنْ أَحَبّ {َ طَبَّ) واختَالَ لِمَا يُحِبُّ أَيْ (تَأَتَّى للأُمُورِ وَتَلَطَّفَ) .
(وهُو} يَسْتَطِبُّ لِوَجَعِه) أَي (يَسْتَوْصِفُ) الدَّوَاءَ أَيُّهَا يَصْلُحِ لِدَائِهِ.
( {وطِبَابَةُ السَّمَاءِ} وَطِبَابُها: طُرَّتُها المُسْتَطِيلَةُ) . قَالَ مَالِكُ بْنُ خَالِد الهُذَلِيُّ:
أَرَتْهُ من الجَرْبَاءِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ
{طِبَاباً فَمَثْوَاهُ النَّهَارَ المَرَاكِدُ
يصفُ حِمَارَ وحْشٍ خَافَ الطِّرَادَ فلَجَأَ إِلَى جَبَل فصَارَ فِي بَعْضه شِعَابِه، فَهُوَ يَرَى أُفُقَ السَّمَاءِ مُسْتَطِيلاً. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وذَلِكَ أَنَّ الأُتُنَ أَلْجَأَتِ المِسْحَلَ إِلَى مَضِيقٍ فِي الجَبَل لَا يَرَى فِيهِ إِلا طُرَّةً من السَّمَاءِ.
} والطِّبَابُ مِنَ السَّمَاء: طَرِيقُه وطُرَّتُه. وقَالَ الآخَرُ:
وسَدَّ السَّمَاءَ السِّجْنُ إِلَّا {طِبَابَةً
كتُرْسِ المُرَامِي مُسْتَكِنًّا جُنُوبُهَا
فالحِمَارُ رَأَى السَّمَاءَ مُسْتَطِيلَة لأَنَّه فِي شِعْب، والرَّجُلُ رَآهَا مُسْتَدِيرَة لأَنَّه فِي السجْن.
(} والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ الماءِ) إِذَا اضْطَرَب واصْطَكَّ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
كأَنَّ صَوْتَ المَاءِ فِي أَمْعَائِها
{طَبْطَبَةُ المِيثِ إِلَى جِوَائِهَا
عدّاه بإِلَى لأَنَّ فِيهِ مَعْنَى تَشَكِّي المِيث.
(و) } الطَّبْطَبَةُ: (صَوْتُ تَلَاطُمِ) وَفِي بعضُ النُّسَخ تَلَاطُع (السَّيْل) . {وطَبْطَبَ المَاءَ إِذَا حَرَّكه. وَعَن اللَّيْث:} طَبْطَبَ الوَادِي طَبْطَبَة إِذَا سَالَ بالمَاءِ. وسَمِعْتُ لِصَوْتِه {طَبَاطِبَ. وقَد} تَطَبْطَبَ المَاءُ والثَّدْيُ. قَالَ: {تَطَبْطبَ ثَدْيَاها فَطَار طَحِينها
(و) الطَّبْطَبَةُ: شيءٌ عَرِيضٌ يُضْرَبُ بَعْضُهِ ببَعْضٍ.
(} والطَّبْطَابَةُ: خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ يُلْعَبُ بِهَا بالْكُرَة) وَفِي التَّهْذِيبِ: يَلْعَبُ الفَارِسُ بِهَا بالكُرَة. وقَال ابنُ دُرَيد: {الطَّبْطَابُ: الَّذِي يُلْعَبُ بِهِ لَيْسَ بِعَرَبيّ.
(و) عنْ ابْنِ هَانِىء: يُقَالُ: (قَرُبَ طِبٌّ) . وهَذَا مَثَلٌ يُقَالُ للرَّجُلِ يَسْأَلُ عَنِ الأَمْرِ الَّذِي قد قَرُبَ مِنْهُ، وذَلِكَ أَنَّهُ (تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرأَةً فَهُدِيَتُ إِلَيْه) أَي أَي زُفَّت (فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَهُ من النِّسَاءِ) أَي بَيْنَ رِجْلَيْهَا (قَال لَهَا: أَبِكْرٌ أَنْتِ أَمْ ثَيِّبٌّ، فَقَالَت) لَهُ (قَرُبَ) كَكَرُمَ (طِبٌّ) فَاعِلُه (ويُرْوَى طِبًّا) بالنَّصْبِ على التَّمْيِيزِ، كقَوْلِكَ: نَعْمَ رَجُلاً (فَذَهَبَتْ مَثَلاً) . قَالَ شَيْخُنَا ويُقَالُ فِي هَذَا المَعْنى: أَنتَ على المُجَرَّب.
(و) مِنَ المَجَازِ: (} المُطَابَّةُ) مُفَاعَلَة بِمَعْنَى (المُدَاورَة) وأَنَا أُطَابُّ هَذَا الأَمْرَ مُنْذُ حِين كَيْ أُبَلِّغَه كَمَا فِي الأَسَاس.
( {والتَّطْبِيبُ أَن تُعَلِّقَ السِّقَاءَ من عُودٍ) كَذَا فِي نُسْخَتِنَا، وصَوَابُه فِي عَمُود أَي مِنَ الْبَيْتِ (ثمَّ تَمُخُضَه) قَالَ الأَزْهرِيّ: وَلم أَسْمَع} التَّطْبِيبَ بِهَذَا الْمَعْنى لغَيّرِ اللَّيْثِ، وأَحْسِبُه التَّطْنِيبَ كَمَا يُطَنَّبُ البَيْتُ.
(و) {التَّطْبِيبُ: (أَن تُدْخِلَ فِي الدِّيبَاج بَنِيقَةً تُوَسِّعُه بهَا) وَعبارَة الأَسَاس:} وطَبَّبَ الخَيَّاطُ الثَّوْبَ: زَادَ فِيه بَنِيقَةً لِيَتسَع.
( {والطَّبْطَبِيَّهُ: الدِّرَّةُ) لأَنَّ صَوْتَ وَقْعِهَا} طَبْ! طَبْ، ومِنْهُ الحَدِيث قَالت مَيْمُونَةُ بِنْتُ كَرْدَمٍ: (رأَيْتُ رسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَجَّة الوَدَاع وَهُوَ عَلَى نَاقَة مَعَه دِرَّةٌ كدِرَّة الكُتَّابِ، وَهُوَ عَلَى نَاقَة مَعَه دِرَّةٌ كدِرَّة الكُتَّابِ، فسمعتُ الأَعْرابَ والنَّاسَ يَقُولُون: الطَّبْطَبِيَّة الطَّبْطَبِيَّةَ) أَي الدِّرَّةَ الدِّرَّةَ نَصْباً على التَّحْذِيرِ.
( {وطَبْطَبَ) اليَعْقُوبُ: (صَوَّت) نَقله الصاغَانيّ.
} والطَّبَاطِبُ: العَجَمُ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. ( {وطَبَاطَبَا) لَقَبُ الشَّرِيف (إِسْمَاعِيل) الدِّيبَاج (بن إِبراهيم) الْغمر (ابْن الحَسَنِ) المُثَنَّى (بن الحَسَن) السِّبْط (بْنِ عَلِيِّ) بْنِ أَبي طَالِب كرَّم اللهُ وَجْهَه ورضِي عَنْهُم. وَالَّذِي صَرّحَ بِهِ النسابة أَنه لَقَبُ ابْنِه إِبْرَاهِيم بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَهُوَ الصَّوَابُ. وإِنما (لُقّب بِهِ لأَنّه كَانَ يُبْدِلُ القَافَ طَاءً) للثّغَةٍ فِي لِسَانِه (أَو لأَنَّه أُعْط 2 قَبَاءً فَقَالَ:} طَبَاطَبَا) وَهُوَ (يُرِيدُ قَبَاقَبَا) وَلَا مُنَافَاة بَين الوَجْهَيْن كَمَا هُو ظَاهِر.
وَفِي كِتَاب النَّسَب للإِمَامِ النَّاصِر للْحَقِّ، يُقَال: إِنَّ أَهلَ السَّوَاد لَقَّبُوه بِذَلِكَ. وطَبَاطَبَا بِلِسَان النَّبَطِيَّة: سَيِّدُ السَّادَات، نَقَل ذَلِك أَبُو نَصْر البُخَارِيّ عَنهُ، وَقيل: لأَنَّ أَبَاه أَرَادَ أَنْ يَقْطَع لَهُ ثَوْباً وَهُوَ طِفْل فَخَيَّرَه بَيْن قَمِيص وقَبَاءٍ فَقَالَ: طَبَاطَبَا يَعْنِي قَبَاقَبَا. قُلتُ: وهم بَيْتٌ مَشْهُورٌ بالحَدِيثِ والفِقْهِ والنَّسَبِ. والنِّسْبَة إِليه {- طَبَاطَبِيّ.
ومَشْهَد} الطَّبَاطِبَة بقَرَافَةِ مصر، مِنْهُم أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ الحَسَن بن إِبراهيم طَبَاطَبَا، وحَفِيدُه شَيْخُ الأَهْل مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَلِيًّ، لوَلَدِه رِيَاسَ. وأَبُو عَلِيّ محمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْن عَلِيِّ بن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ إِبرَاهِيمَ طَبَاطَبَا وَلَدُه سَادَةٌ مُحَدِّثُون. وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ القَاسِم بْنِ إِبْرَاهِيمَ طَبَاطَبَا، وَلَدُهُ نُقَبَاءُ بِمصْر. والمُسْتَنْجِد حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّد بْنِ القَاسِمِ بْنِ طَبَاطَبَا، وَله ذُرِّيَّةٌ يُعْرَفُونَ بِهِ، وَهَذَا البَيْتُ عَظِيمٌ فِي الطَّالِبِيِّين. ( {والطَّبْطَابُ) أَي بالفَتْح كَمَا هُوَ قَاعِدَةُ إِطْلَاقِه: (طَائِرُ لَهُ أُذُنَانِ كَبِيرَتَان) نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، وَهَكَذَا فِي حَيَاةِ الْحَيَوَان.
ومِمَّا بَقيَ عَلَى المُؤلِّفِ:
فِي الأَسَاسِ: وذَا} طِبَابُ هَذِه العلَّة، أَي مَا يُطَبّ بِهِ.
ومِنَ المَجَازِ: وَله {طِبَابَةٌ حَسَنَةٌ} والطِّبَّةُ: النَّاحِيَة.
وإنَّكَ لتَلْقَى فُلَاناً على {طِبَبٍ مُخْتَلِفَة أَي عَلَى أَلْوَانٍ، انْتهى.
وَفِي المَثَل: (أَرْسِلْه} طَبًّا) . ويُرْوَى {طَابًّا. وَيَا طَبِيبُ طبَّ لنَفْسِك. لمَنْ يَدَّعى مَا لَا يُحْسِنه، القَوْمُ} طَبُّونَ. وَغير ذَلِك انْظُر فِي المُسْتَقصَى ومَجْمَع الأَمْثَالِ وغَيْرِهِما.
! وطَبَبٌ مُحَرَّكَة: جَبَلٌ نَجْديّ.
(طبب) : طَبَبْــتَ، تَطِبُّ، مثل: دَبَبْتَ تَدِبُّ: لغةٌ في طَبِبْــتَ تَطَبُّ.
طبب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ: فَلَعَلَّ طِبًّا أَصَابَهُ ثمَّ نشّره بِقُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسِ. قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْأَصْمَعِي: الطبّ الِسحر وَإِنَّمَا كنى عَن السِحْر بالطَبّ كَمَا كنى عَن اللديغ بالسليم والطبّ: الرجل الحاذق بالأمور قَالَ عنترة: [الْكَامِل] إِن تُغْدفْي دُوْنِي القِنَاعَ فانَّني ... طَبّ بِأخذ الْفَارِس المستلئمِ

والمستلئم الَّذِي لبس لأمته واللأمة الدرْع.

يَتَطَبَّب

يَتَــطَبَّب
الجذر: ط ب ب

مثال: ذهب إلى إحدى الدول ليتــطبَّبَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بها المعنى في المعاجم.
المعنى: يستطبّ

الصواب والرتبة: -ذهب إلى إحدى الدول ليستطبَّ [فصيحة]-ذهب إلى إحدى الدول ليتــطبَّبَ [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم «استطب» بمعنى: استوصف الطبيب في الأدوية أيها يصلح له، أما تــطبَّبَ فتأتي لأكثر من معنى يناسب منها هنا: تلقى علاجًا طبِّيًّا.

طَبَبَ

(طَبَبَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ احْتَجَم حِينَ طُبَّ» أَيْ لمَّا سُحِر. وَرجل مَطْبُوب: أَيْ مَسْحُور، كَنَوْا بالطِّبّ عَنِ السِّحر، تَفَاؤُلاً بالبُرْء، كَمَا كَنَوْا بالسَّليم عَنِ اللَّدِيغ .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فلعَلَّ طِبّاً أصَابه» أَيْ سحْرا.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِنَّهُ مَطْبُوب» .
وَفِي حَدِيثِ سَلْمان وَأَبِي الدَّرداء «بَلَغني أَنَّكَ جُعِلت طَبِيباً» الطَّبِيب فِي الأصْل: الحاذقُ بالأمُور العارفُ بِهَا، وَبِهِ سُمِّي الطَّبِيب الَّذِي يُعِالج المَرْضى. وَكُنِّيَ بِهِ هَاهُنَا عَنِ القضَاءِ والحُكْم بَيْنَ الخُصُوم، لِأَنَّ مَنْزلةَ الْقَاضِي مِنَ الخُصُوم بمنْزلة الطَّبِيب مِنْ إصْلاح البَدن. والمُتَــطَبِّب الَّذِي يُعاني الطِّبَّ وَلَا يَعْرفه مَعْرفة جَيِّدة.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبي «ووَصْفَ مُعاويةَ فَقَالَ: «كَانَ كَالْجَمَلِ الطَّبِّ» يَعْنِي الحاذِقَ بالضِّراب. وَقِيلَ الطَّبُّ مِنَ الْإِبِلِ: الذَّي لَا يَضَعُ خَفَّه إَلاَّ حَيْثُ يُبصر، فاسْتَعارَ أحَدَ هذين المعنيين لأفعاله وخلاله. 

طب

طب
عن الألمانية القديمة بمعنى متألق ومتقد أو عن الانجليزية القديمة بمعنى قارع الطبل.
الطب الروحاني: هو العلم بكمالات القلوب وآفاتها وأمراضها وأدوائها وبكيفية حفظ صحتها واعتدالها.
باب الطاء والباء ط ب، ب ط مستعملان

طب: الطِّبُّ: السِّحْرُ، والمطبوب: المَسحُورُ. والطِّبُّ: من تَــطبَّبَ الطَّبيب. والطَّبُّ: العالِمُ بالأُمِور. [يقال] : هو به طّبُّ، أي: عالم. وبعيرٌ طَبٌّ، أي: يتعاهد مواضع خُفِّه أَيْنَ يَضعُه. والطَّبَةُ: شُقَّةٌ مُسْتطيلةٌ من الثَّوْب. والــطِّبَبُ: طَرائقُ شُعاع الشَّمْس إذا طلعت. والطَّبطَبة: شيءٌ عَريضٌ يُضْرَبُ بَعضُه ببعْضٍ. والطَّبطابة: خشبة عريضةٌ يلعَبُ الفارس بها بالكُرة. والمُتَــطبِّبُ: الطّبيب، وقوله : إنْ يكنْ طِبُّكِ الفراقَ [فإن البين ... أَنْ تَعطِفي صُدُورَ الجِمالِ]

أي: طَوِيتَّكِ وشهوتكِ. والطَّبابةُ من الخُرَزِ: السَّيْر بين الخُرْزَتَيْنِ. والطَّبابة: الكُرْدة من الأرض. والطَّبابةُ: القِطْعةُ من السَّحاب، والجميعُ: طِبَبٌ.

بط: بَطَّ الجُرْحَ بطّاً، والمِبَطّ: المِبْضَع. والبطّة: الدُّبّة بلُغِة مَكّة. والبَطُّ: معروفٌ، الواحدةُ: بَطَّة. [يقال] : بطّةٌ أنثى، وبطة ذَكَر.. والبَطْبَطةُ: صوت البطّ. والبَطيطُ: العَجيبُ من الأَمر، قال:

ألم تَتَعجّبي وتَرَيْ بطيطأ
طب
الطبُّ: السحْرُ، وال
مَطْبُوْبُ: المَسْحُوْرُ. والطب: من تَــطَبُّبِ الطبِيْبِ، وهو الطُّبُّ والطب. ويقولون: " إنْ كُنْتَ ذا طب فطب لعَيْنَيْكَ ". وفي المَثَلِ: " ياطَبِيْبُ طِب لنَفْسِكَ " و " طَب ". والطب: البُرْءُ من المَرَضِ. والطبَائِبُ: الأدْوِيَةُ، واحِدُها طِبَاب. والطب: العالِمُ بالأمُور. والطب: الشَّهْوَةُ. وما ذاك 
بطِبي: أي بِدَهْرِي وهَمي. والمُطَابةُ: المُدَاوَرَةُ. والطبةُ: الناحِيَةُ. والشق، وكذلك الطبَابَةُ. وهي من الأرْضِ: القِطْعَةُ التي فيها دِبَار بَعْضُها على إثْرِ بَعْضٍ. والطبةُ من الرمْلِ: الطرِيْقَةُ فيه، وجَمْعُها طِبَاب.
والطبَابَةُ: الخَرْزُ، طَبَبْــتُ السقَاءَ. وبَعِيْرٌ طبَ: يَتَعاهَدُ مَوَاضِعَ خُفَه. وفَحْلٌ طاب وطَب وطَبِيب: أي رَفِيْقٌ بالفِحْلَة. وفلانٌ يَسْتَطِب الإبِلَ: يَخْتَار لها فَحْلاً طَباً. والظَبةُ: شُقَةٌ مُسْتَطِيْلَةٌ من الثوْب. وطِبَبُ شُعَاعِ الشَّمْسِ: الطرَائِقُ التي تُرى فيها إذا طَلَعَتْ. والطبِيْبَةُ من الكُراسَةِ: الوَرَقَةُ، ومن الثوبِ: الطرَّةُ؛ وهي البَنِيْقَةُ. والطَبْطَبَةُ: شَيْء عَرِيْضٌ يضْرَبُ بَعْضُه بالآخَر. والطبْطَابَةُ: مَعْرُوْفَةٌ. والطبْطَابُ: طائرٌ له أذُنَانِ كَبِيْرَتَانِ. وطَبْطَبَ اليَعْقُوبُ: صَوتَ. والطبْطَبَةُ في الماءِ: مِثْلُ الزمْزَمَة.

طب

1 طَبَّ, aor. ـُ (O, Msb, K, TA,) agreeably with analogy in the case of a trans. reduplicative verb [like this], (TA,) and طَبِّ, (K, TA,) which is irregular, (TA,) inf. n. طَبٌّ (O, * Msb, K, * TA) [and app. طِبٌّ and طُبٌّ also accord. to the O and K, but, accord. to the Msb, طِبٌّ is the subst. from this verb, and app. طُبٌّ is likewise a simple subst.], He treated medically, therapeutically, or curatively, (O, * Msb, K, *) another person (O, Msb) [or the body, and in like manner the soul: see طِبٌّ, below]. b2: And طَبيْتَ, with kesr, (S, O, K,) and طَبَبْــتَ, with fet-h, (O, K,) [third Pers\. of each طَبَّ, and, accord. to analogy, the aor. of the former is طَبَّ, and of the latter طَبِّ, but from what follows it seems probable that one says also طَبُبْــتَ in the same sense, aor. ـُ unless طَبَبْــتَ have تَطُتُّ as an irreg. aor. ,] Thou wast, or becamest a طَبِيت [or physician], not having been such. (S, O, K.) One says, إِنْ كُنْتَ ذَا طُبٍّ فَطُبَّ لِعَيْنَيْكَ, (S, O, and so in copies of the K,) or لِعَيْنِكَ, (so in other copies of the K,) or لِنَفْسِكَ, (ISk, TA,) and ذا طَبٍّ, and ذا طِبٍّ, (S, K,) and فَطَبَّ, and فَطِبَّ; (K;) [i. e. If thou be a possessor of the art, or science, of physic, be a physician to thine eyes, or thine eye, or thyself;] meaning, begin by rectifying thyself. (ISk, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 902.]) b3: And [hence] طَبَّ signifies also (assumed tropical:) He acted with skill, or expertness: [and in this sense likewise the second Pers\. is probably طَبِبْــتَ and طَبَبْــتَ and طَبُبْــتَ, of which last the inf. n. is app. طَبَابَةٌ, occurring in one of the phrases here following:] so in the saying, اِصْنَعْهُ صَنْعَةَ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ i. e. (assumed tropical:) Do thou it in the manner of him who acts with skill, or expertness, for him whom he loves: a prov., relating to the accomplishing an object of want skilfully and well. (El-Ahmar, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 717.]) One says also, اِعْمَلْ فِى هٰذَا عَمَلَ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ (assumed tropical:) [Do thou, in this, the deed of him who acts with skill, or expertness, for him whom he loves]. (M, Msb, * TA.) And مَنْ حَبَّ طَبَّ, (Meyd,) or مَنْ أَحَبَّ طَبَّ, (K,) (assumed tropical:) He who loves is skilful, or intelligent, and exercises art, or ingenuity, for him whom he loves: (Meyd:) or (assumed tropical:) he who loves executes affairs with deliberateness and gentleness. (K.) [That one says طَبُبْــتَ, as well as طَبِبْــتَ and طَبَبْــتَ, seems to be indicated by the fact that ↓ طَبَابَةٌ, as an inf. n., is thus written, in a copy of the KL in my possession, and expl. as meaning The medical art: Golius, however, appears to have found it written, in a copy of the same work, ↓ طِبَابَةٌ, which is agreeable with analogy as inf. n. of a verb of the measure فَعَلَ significant of an art, and is probably correct: Freytag mentions the pl. طَبَائِبُ as signifying medical arts, on the authority of the Deewán of the Hudhalees.] b4: طَبَّهُ also signifies (assumed tropical:) He enchanted him, or fascinated him: (O:) and طُبَّ (tropical:) he (a man, S, A) was enchanted, or fascinated. (S, A, O. [See also طِبٌّ, below.]) b5: طَبَّ السِّقَآءَ, aor. ـُ (S, TA,) inf. n. طَبٌّ; (K, TA;) and ↓ طبّبــهُ, with teshdeed to denote muchness, (S, TA,) inf. n. تطْبِيبٌ; (K, TA;) He covered the seams of the water-skin, or milk-skin, with a طِبَابَة [q. v.]: (S, K, * TA:) and طَبَّ الخُرَزَ he covered the seams with a طِبَابَة: (TA) [and]

المَزَادَة ↓ طَبَّبَــتِ she (a girl, or young woman,) put [or sewed] a piece of skin called ↓ طِبَابٌ and ↓ طِبَابَةٌ, upon the place of junction [of each] of the two extremities of the loop-shaped handles of the مزادة [or leathern water-bag]; as though she rectified the مزادة thereby. (A.) 2 طَبَّّ see the last sentence above, in two places. b2: تَطْبِيبٌ also signifies The inserting a بَنِيقَة [or gore] for the purpose of widening دِيبَاج [or silk brocade]: (K, TA:) or, as in the A, one says of a tailor, طبّبِ الثَّوْبَ, meaning he added, in the garment, a بَنِيقَة [or gore], in order that it might become [more] wide. (TA.) b3: Also The hanging a سِقَآء [or milk-skin] (S, K, TA) to a pole (عَمُود, S, this is the right word, not عُود [as in copies of the K], TA) of the tent, (S,) and then agitating it to produce the butter: (S, K, TA:) but Az says, I have not heard تطبيب explained in this sense except on the authority of Lth, and I think that it is تطنيب. (TA.) 3 مُطَابَّةٌ signifies (tropical:) The seeking, or labouring, to find the means of accomplishment [of an affair, like as the physician seeks to find the means of curing a disease]; syn. مُدَاوَرَةٌ. (K, TA.) One says, أَنَا أُطَابُّ هٰذَا الأَمْرَ مُنْذُ حِينٍ كَىْ أَبْلُغَهُ (tropical:) [I have been seeking, or labouring, to find the means of accomplishing this affair, that I might attain to it]. (A, TA.) 4 مَا أَطَبَّهُمْ How [knowing, or] skilful, or expert, are they! (Meyd, in explaining a prov. cited below, voce طَبٌّ.) 5 تــطبّب He applied himself to the science of physic: (TA:) [or he applied himself to the science of physic but did not know it well: (see the part. n., below:)] or he practised physic: and he professed physic. (KL.) b2: And تــطبّب لَهُ He inquired of [or consulted] the physicians for him. (TA.) 10 استطبّ لِوَجَعِهِ He asked, or sought, a medical prescription for his pain, or disease. (S, A, Msb, K.) b2: And جَآءَ يَسْتَطِبُّ لإِبِلِهِ (tropical:) He came asking, or seeking, for his she-camels, a gentle stallion, that would not injure them. (A.) R. Q. 1 طَبْطَبَ, (Lth, K, TA,) inf. n. طَبْطَبَةٌ, (Lth, TA,) said of a valley, or water-course, (Lth, K, TA,) It flowed with water so that one heard it to make a sound like طَبْ طَبْ: (Lth, TA:) or it made a sound (K, TA) with the water. (TA.) طَبْطَبَةٌ signifies The sounding of water (IAar, S, K, TA) when in a state of commotion and collision, (IAar, TA,) and of the like, (S, TA,) and of the dashing of a torrent. (K.) And ↓ تَطَبْطَبَ It made a sound, or noise, [like طَبْ طَبْ,] said of water and the like, (S,) and of a woman's breast: (TA:) a poet says, إِذَا طَحَنَتْ دُرْنِيَّةٌ لِعِيَالِهَا تَطَبْطَبَ ثَدْيَاهَا فَطَارَ طَحِينُهَا

[When a woman of Durnà grinds for her family, her breasts make a sound by their collision, and her flour flies away]. (S, TA.) A2: طَبْطَبَ المَآءَ He put the water into a state of commotion. (TA.) R. Q. 2 تَطَبْطَبَ: see the next preceding paragraph.

طَبٌّ: see طِبٌّ.

A2: It is also an inf. n. used as an epithet: see طَبِيبٌ. (Msb.) b2: And, (S, A, Msb, K,) as such, i. e. an inf. n. used as an epithet, or by original application, but the former is app. the case, and some have mentioned likewise ↓ طبٌّ and ↓ طُبٌّ, (MF, TA,) (tropical:) Knowing, or possessing knowledge, (S, A, Msb, TA,) respecting a thing, or of a thing; (A, Msb, TA;) and so ↓ طَبِيبٌ: (TA:) and (TA) (assumed tropical:) skilful, or expert; (T, K;) as also ↓ طَبِيبٌ: (T, S, K:) and (tropical:) gentle; (Nh, TA;) and so too ↓ طَبِيبٌ. (TA.) One says, فُلَانٌ طَبٌّ بِكَذَا (assumed tropical:) Such a one is knowing with regard to, or is one possessing knowledge of, such a thing. (TA.) And القَوْمُ طَبُّونَ, or, as some relate it, ↓ القَوْمُ مَا أَطَبُّونَ, is a prov.: the former means (assumed tropical:) The people, or party, are knowing, or skilful, or expert: and [Meyd says,] I know not any way in which the latter is explainable unless ↓ أَطَبُّ be syn. with طَبٌّ, like أَخْشَنُ and خَشِنٌ, &c., and ما a connective. (Meyd.) To a man who offered to cure the [so-called] seal, or stamp, of the prophetic office between the Prophet's shoulder-blades, asserting himself to be a طَبِيب [or physician], the Prophet replied, ↓ طَبِيبُهَا الَّذِّى خَلَقَهَا, meaning (assumed tropical:) He who has knowledge respecting it is He who created it. (TA.) and El-Marrár El-Fak'asee says, تَدِينُ لِمَزْرُورٍ إِلَى جَنْبِ حَلْقَةٍ

↓ مِنَ الشِّبْهِ سَوَّاهَا بِرِفْقٍ طَبِيبُهَا (assumed tropical:) [She obeys a plaited nose-rein attached to the side of a ring of brass, the skilful maker of which has fashioned it with gentleness]: (S, L:) i. e. the she-camel of which he speaks obeys her rein that is tied to her nose-ring of brass. (L.) [Hence,] فَحْلٌ طَبٌّ (assumed tropical:) A stallion [camel] expert in covering, (S, Msb, K, TA,) as also ↓ طَبِيبٌ; (Msb;) that knows the she-camel that is pregnant from her that is not, and her that desires the stallion from her that is covered without desire, and the motion of the fœtus in the womb, &c.: (TA:) or (tropical:) that is gentle, and does not injure the female that he covers. (A, TA.) And بَعِيرٌ طَبٌّ (tropical:) A camel that is mindful, or careful, as to the place of his foot, (A, K, TA,) where to tread with it: or that does not place his foot save where he sees. (TA.) طُبٌّ: see the next paragraph: A2: and see also طَبٌّ.

طِبٌّ (S, A, O, Msb, K) and ↓ طَبٌّ and ↓ طُبٌّ (S, A, O, K,) Medical, therapeutical, or curative, treatment, (A, * O, * Msb, K, *) of the body, [i. e. the physicking thereof,] (A, K,) and likewise of the soul. (K.) b2: [And Knowledge]. قَرُبَ طِبٌّ [Knowledge is near], or, as some relate it, قَرُبَ طِبًّا, (Meyd, O, K, TA,) with the noun in the accus. case, as a specificative, (TA,) like the phrase نِعْمَ رَجُلًا, (Meyd, O, TA,) is a prove.: originally said by a woman to a man who asked her an indecent question which he was himself about to resolve: (Meyd, O, K, TA:) it is like the saying, أَنْتَ عَلَى المُجَرَّبِ [q. v.]: (Meyd, TA:) and is related on the authority of Ibn-Háni. (TA.) b3: And Skill, or expertness. (T, ISd, Meyd, TA.) This is said in the T to be the primary signification. (TA. [But see طَبِيبٌ.]) b4: And (tropical:) Gentleness; gentle treatment or conduct. (K, TA.) b5: And (tropical:) Enchantment, or fascination: (S, O, K, TA: but only طِبٌّ is mentioned in this sense in the S and O:) used in this sense as ominating cure. (AO, O, * TA.) b6: And طِبٌّ signifies also Desire, or appetence; syn. شَهْوَةٌ: and will, or wish; syn. إِرَادَةٌ. (K.) b7: and (tropical:) State, condition, or case; syn. شَأْنٌ, (K, TA,) and دَأْبٌ: (A, TA:) [or by the latter of these two words may be meant what here follows:] custom, habit, or wont. (S, K, TA.) One says, مَاذَاكَ بِطِبِّى (tropical:) That is not my custom, habit, or wont. (S, A, TA.) [See also another ex., in a verse (added here in the S and TA) which I have cited voce إِنْ, page 107, col. iii.]

A2: See also طَبٌّ.

طُبَّةٌ: see طِبَابَةٌ, in two places.

طِبَّةٌ An oblong piece, or portion, of a garment, or of a piece of cloth, (S, A, TA,) as also ↓ طَبِيبَةٌ; (A;) and likewise of skin: or a square piece of the latter: and a round piece in a مَزَادَة and a سُفْرَة and the like: (TA:) pl. طِبَبٌ: (S:) and, as also ↓ طِبَابَةٌ, (As, S, TA,) (assumed tropical:) a streak in sand and clouds, (As, TA,) or a streak of sand or clouds: (S:) or طِبَّةٌ and ↓ طِبَابَةٌ and ↓ طَبِيبَةٌ signify an oblong piece, or portion, of a garment or piece of cloth, and of skin, and (assumed tropical:) of land or ground, and (assumed tropical:) of clouds: (K:) or, all three words, a long strip of a garment or piece of cloth, and of skin, and (assumed tropical:) of sand, and (assumed tropical:) of clouds: (TA:) and (assumed tropical:) a long and narrow tract of land abounding with plants or herbage: (AHn, TA; and A in explanation of the first word:) pl. [of the first] طِبَبٌ and [of the same, or of the third, or a coll. gen. n. of which the second word is the n. un.,] ↓ طِبَابٌ. (K.) And sometimes طِبَّةٌ is applied to The piece that is sewed upon the edge of the leathern bucket and upon that of the سُفْرَة: and the pl. is طِبَبٌ and ↓ طِبَابٌ. (M, TA.) طِبَبُ شُعَاعِ الشَّمْسِ (As, S, TA) and ↓ الطِّبَابُ, (As, TA,) or طِبَبُ الشَّمْسِ and ↓ طِبَابُهَا, (A, TA,) signify (tropical:) The streaks that are seen in the rays, or beams, of the sun when it rises. (As, S, A, * TA.) b2: Also (tropical:) i. q. نَاحِيَةٌ [i. e. A side; or a region, quarter, or tract; &c.]: (so in a copy of the A:) or i. q. نَاصِيَةٌ [i. e. a forelock; &c.]. (So in the TA.) [One of these two explanations is app. a mistranscription for the other.] b3: and one says, إِنَّكَ لَتَلْقَى فُلَانًا عَلَى طِبَبٍ مُخْتَلِفَةٍ, meaning, عَلَى أَلْوَانٍ (tropical:) [i. e. Verily thou wilt find such a one to be of various moods, dispositions, or characters]. (A, TA.) طِبَابٌ [like عِلَاجٌ] A thing that is used for medical, or curative, treatment: so in the saying, ذَا طِبَابُ هٰذِهِ العِلَّةِ [This, or that, is what is used for the medical, or curative, treatment of this disease]. (A, TA.) A2: See also طِبَّةٌ, latter half, in four places. And see طِبَابَةٌ, in five places: and 1, last sentence.

طَبِيبٌ (S, Msb, K, TA) and ↓ طَبٌّ (Msb, TA) [A physician;] one skilled in الطِّبّ [i. e. medical, therapeutical, or curative, treatment]; (S, TA;) or one who practises medical, therapeutical, or curative, treatment; (Msb;) and ↓ مُتَــطَبِّبٌ signifies [likewise one who practises physic: and a professor of physic: (see its verb:) or] one who applies himself to the science of physic: (S, K, TA:) or one who applies himself to that science but does not know it well: (Nh, TA:) it has been said that the طَبِيب is so called from the same epithet as signifying “ skilful, or expert; ”

but this is not a valid assertion: (TA:) the pl. (of pauc., S) is أَطِبَّةٌ (S, K) and (of mult., S) أَطِبَّآءُ. (S, Msb, K.) b2: The first of these words (طبيب) occurs in a trad. as meaning (tropical:) A judge; being metonymically thus used, because the office of him who judges between litigants is like that of the طبيب who cures diseases of the body. (TA.) [And hence, طَبِيبُ العَرَبِ: see فَقِيهُ العَرَبِ, in art. فقه.] See also طَبٌّ, in six places.

طَبَابَةٌ: see 1, latter half.

طِبَابَةٌ: see 1, latter half.

A2: Also A piece of skin with which the seams of a سِقَآء are covered, extending across, [so I render مُعْتَرِضَةٌ, app. meaning from side to side, for one edge of the skin beneath overlaps the other,] like the finger [in breadth], doubled [but see what is said below on the authority of Az] over the place of the sewing: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ طِبَابٌ: (As, S, TA:) or that which is put over the place where the two edges of the skin meet, when it is sewed, in the lower part of the قِرْبَة and of the سِقَآء and of the إِدَاوَة: so says As: or, as also ↓ طِبَابٌ, the piece of skin that is put over the two edges of the skin, in these things, when it is laid flat and then sewed, without being doubled: (TA:) accord. to Az, when the [piece of] skin, in the lower parts of these things, is doubled, and then sewed, it is called عِرَاقٌ; and when it is laid flat and then sewed, without being doubled, it is called ↓ طِبَابٌ: (TA; and the like is said in the S in art. عرق:) or طِبَابَةٌ and عِرَاقٌ both signify, accord. to As, a piece of skin with which the punctures of the seams are covered: (S in art. عرق:) or a طِبَابَة is a wide strip of skin, in which is the sewing: and the pl. [or coll. gen. n.] is ↓ طِبَابٌ: (M, TA:) or, accord. to the K, a strip of skin that is in the lower part of a قِرْبَة, between the two seams; as also ↓ طُبَّةٌ: but in this explanation, its author has confounded the words of Lth, who says that طِبَابَةٌ signifies the strip of the skin that is between the two seams; and ↓ طُبَّةٌ, the strip of skin that is in the lower part of the قِرْبَة, and that contracts the seams [so I render يقارب الخرز, but the meaning of this phrase is not, to me, clear]. (TA.) See also 1, last sentence. b2: and see طِبَّةٌ, in two places. b3: Also, and ↓ طِبَابٌ, (K, TA, in the CK طَباب and طَبابة,) [or the latter is a coll. gen. n.,] (assumed tropical:) A streak, or narrow elongated tract, of the sky: (K, TA:) [and app. any portion of the sky not of large extent:] an ex. of the latter word occurs in a verse cited voce مَرَاكِدُ: and in another verse, a man in a prison is described as seeing only a طِبَابَة of the sky like a shield; i. e. a round portion thereof. (Az, TA.) طَبِيبَةٌ, see طِبَّةٌ, in two places.

طِبِّىٌّ Medical, therapeutical, or curative; of, or relating to, medical, therapeutical, or curative, treatment. (Msb.) طَبْطَبَةٌ A certain broad thing, one part of which is struck with another part thereof. (TA.) طَبْطَبِيَّةٌ A [kind of whip, or scourge, such as is called] دِرَّة [q. v.]: (K, TA:) because the sound that is made by its fall is like طَبْ طَبْ. (TA.) طَبْطَابٌ A certain bird, or flying thing, (طَائِرٌ,) having large ears. (K.) طَبْطَابَةٌ, or طِبْطَابَةٌ, (accord. to different copies of the K,) A broad piece of wood, with which one plays with the ball, (K, TA,) or with which the horseman plays with the ball. (T, TA.) الطَّبَاطِبُ The عَجَم [i. e. Persians, or foreigners]. (L, TA.) أَطَبُّ; and its pl., أَطَبُّونَ: see طَبٌّ.

مَطْبُوبٌ (tropical:) A man enchanted, or fascinated. (S, A.) مُتَــطَبِّبٌ: see طَبِيبٌ.

الطِّبُّ

الطِّبُّ، مُثَلَّثَةَ الطاءِ: عِلاجُ الجِسْمِ والنَّفْسِ، يَطُبُّ ويَطِبُّ، والرِّفْقُ، والسِّحْرُ، وبالكسر: الشَّهْوَةُ، والإِرادةُ، والشَّأنُ، والعادةُ، وبالفتح: الماهِرُ الحاذِقُ بعَمَلِهِ،
كالطَّبيبِ، والبَعيرُ يَتَعَاهَدُ مَوْضِعَ خُفِّه، والفَحْلُ الحاذِقُ بالضِّرابِ، وتَغْطِيَةُ الخُرَزِ بالطِّبابَةِ،
كالتَّطْبِيبِ، وبالضم: ع.
والطِّبَّةُ والطِّبابَةُ، بكسرهما، والطَّبيبةُ: المُسْتَطيلَةُ من الأرضِ والثَّوْبِ والسَّحابِ والجِلْدِ، ج: طِبابٌ وطِبَبٌ.
والطُّبَّةُ، بالضم،
والطِّبابَةُ، بالكسر: السَّيْرُ يكونُ في أسْفَلِ القِرْبَةِ بينَ الخُرْزَتَيْنِ. وما كنْتَ طَبيباً، ولقد طَبِبْــتَ، طَبَبْــتَ بالكسر والفتح، ج: أطِبَّةٌ وأطِبَّاءُ.
والمُتَــطَبِّبُ: مُتَعاطي عِلْمِ الطِّبَّ. و"إن كُنْتَ ذا طِبٍّ فَطِبَّ لعَيْنِكَ"، مُثَلَّثَةَ الطاءِ فيهما.
و"مَنْ أَحَبَّ طَبَّ": تَأنَّى للْأُمور، وتَلَطَّفَ.
وهو يَسْتَطِبُّ لوَجَعِهِ: يَسْتَوْصِفُ.
وطِبابَةُ السماءِ،
وطِبابُها: طُرَّتُها المُسْتَطيلَةُ.
والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ الماءِ، وصَوْتُ تَلاطُمِ السَّيْلِ.
والطَّبْطَابَةُ: خَشَبَةٌ عَريضةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرَةِ. وتَزَوَّجَ رَجُلٌ امرأةً، فَهُدِيَتْ إليه، فلما قَعَدَ منها مَقْعَدَه من النِّساءِ، قال لها: أبِكْرٌ أَنْتِ أم ثَيِّبٌ؟ فقالت:
"قَرُبَ طِبُّ"، ويُرْوَى طِبًّا، فَذَهَبَتْ مَثَلاً.
والمُطابَّةُ: المُداوَرَةُ.
والتَّطْبيبُ: أن تُعَلِّقَ السِّقاءَ من عُودٍ ثم تَمْخُضَه، وأنْ تُدْخِلَ في الدِّيباجِ بَنِيقَةً تُوَسِّعُه بها.
والطَّبْطَبِيَّةُ: الدِّرَّةُ.
وطَبْطَبَ: صَوَّتَ. وطَبَاطَبَا: إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ الحَسَنِ بنِ الحسن بنِ عَليٍّ، لُقِّبَ به لأنَّهُ كان يُبْدِلُ القافَ طاءً، أو لأنه أُعْطِيَ قَبَاءً فقال: طَبَاطَبَا يُريدُ قَبَاقَبَا.
والطَّبْطابُ: طائرٌ له أُذُنانِ كَبيرَتانِ.

طَبَّ 

(طَبَّ) الطَّاءُ وَالْبَاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى عِلْمٍ بِالشَّيْءِ وَمَهَارَةٍ فِيهِ. وَالْآخَرُ عَلَى امْتِدَادٍ فِي الشَّيْءِ وَاسْتِطَالَةٍ.

فَالْأَوَّلُ الطِّبُّ، وَهُوَ الْعِلْمُ بِالشَّيْءِ. يُقَالُ: رَجُلٌ طَبٌّ وَطَبِيبٌ، أَيْ عَالِمٌ حَاذِقٌ. قَالَ:

فَإِنْ تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي ... بَصِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبُ

وَيُقَالُ: فَحْلٌ طَبٌّ، أَيْ مَاهِرٌ بِالْقِرَاعِ. وَيُقَالُ لِلَّذِي يَتَعَهَّدُ مَوْضِعَ خُفِّهِ أَيْنَ يَطَأُ بِهِ طَبٌّ أَيْضًا. وَلِذَلِكَ سُمِّيَ السِّحْرُ طِبًّا ; يُقَالُ: مَطْبُوبٌ، أَيْ مَسْحُورٌ. قَالَ: فَإِنْ كُنْتَ مَطْبُوبًا فَلَا زِلْتَ هَكَذَا ... وَإِنْ كُنْتَ مَسْحُورًا فَلَا بَرَأَ السِّحْرُ

وَأَمَّا الَّذِي يُقَالُ فِي قَوْلِهِمْ: مَا ذَاكَ بِطِبِّي، أَيْ بِدَهْرِي، فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ مَا ذَاكَ بِالْأَمْرِ الَّذِي أَمْهَرُهُ، مَا ذَاكَ بِالشَّيْءِ الَّذِي أَقْتُلُهُ عِلْمًا، كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: «فَمَا طَهْوِي إِذًا» . وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي بَابِهِ.

وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ: فَالطِّبَّةُ: الْخِرْقَةُ الْمُسْتَطِيلَةُ مِنَ الثَّوْبِ، وَالْجَمِيعُ طِبَبٌ. وَــطِبَبُ شُعَاعِ الشَّمْسِ: الائِقُ الْمُمْتَدَّةُ تُرَى فِيهَا حِينَ تَطْلُعُ. وَالطِّبَابَةُ: السَّيْرُ بَيْنَ الْخُرْزَتَيْنِ. وَالطِّبَّةُ: مُسْتَطِيلٌ مِنَ الْأَرْضِ دَقِيقٌ كَثِيرُ النَّبَاتِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: تَلْقَى فُلَانًا عَنْ طِبَبٍ كَثِيرَةٍ، أَيْ أَلْوَانٍ كَثِيرَةٍ.

نطس

(نطس)
نطسا أدق النّظر فِي الْأُمُور واستقصاها فَهُوَ نطس ونطس ونطيس
[نطس] نه: في ح عمر: لولا "التنطس" ما باليت أن لا أغسل يدي، التنطس: التقدر، وقيل: المبالغة في الطهور والتأنق فيه، وكل من تأنق في الأمور ودقق النظر فيها فهو نطس ومتنطس. غ: والطبيب نطاسي ونطيس.
ن ط س: (التَّنَطُّسُ) الْمُبَالَغَةُ فِي التَّطَهُّرِ. وَكُلُّ مَنْ أَدَقَّ النَّظَرَ فِي الْأُمُورِ وَاسْتَقْصَى عِلْمَهَا فَهُوَ (مُتَنَطِّسٌ) . وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَوْلَا التَّنَطُّسُ مَا بَالَيْتُ أَلَّا أَغْسِلَ يَدِي» . 
نطس
النَّطْسُ: منه التَّنَطُّسُ وهو التَقَزُّزُ.
وتَنَظَسَ في الكلام: تَأنقَ فيه.
والنِّطَاسِي والنِّطيْسُ: العالِمُ بالطَبِّ. والتَّنَطُّسُ: دِقَّةُ النَظَرِ. والنَطِسُ: الحَرِيْقُ. وتَنَطسْتُ عن الأخْبَارِ: أي تَخَبَّرْتُ عنه.
وما أنْطَسَه: إذا كانَ حاذِقاً بالأمْرِ.

نطس


نَطِسَ(n. ac. نَطَس)
a. Was skilful, intelligent.
تَنَطَّسَa. Was scrupulous, particular.
b. [Fī], Examined minutely.
c. [acc.
or
'An], Sought for (news).
نَطْسa. see 5
نَطِس
نَطُس
(pl.
نُطُس)
a. Skilful, expert; learned.

نُطَسَةa. Scrupulous, conscientious; fastidious.

نُطُسa. Physicians.

نَاْطِسa. Spy.

نَطَاْسِيّ
نِطَاْسِيّa. see 5b. Physician.

نَطِيْس
نِطِّيْسa. see 5
نَاْطُوْسa. see 21
N. Ag.
تَنَطَّسَa. see 5
ن ط س

رجل نطس وندس: فطن متنوّق في الأمور، وإن فلاناً ليتنطّس في اللبس والطّعمة فلا يلبس إلا حسناً ولا يأكل إلا نظيفاً. وتنطّس في الكلام: تأنّق فيه. وتنطّس في كل شيء إذا أدقّ فيه النظر، ومنه: النّطاسيّ والنّطّيس: للعالم بالطبّ وهو بالروميّة نسطاس.

وهو يتنطّس عن الأخبار: يتبحّث عنها ويستقصي. وفيه تنطّس: تفزّز، وتنطّس من مواكلته.
[نطس] التَنَطُّسُ: المبالغة في التطهُّر. وكلُّ من أدقَّ النظر في الأمور واستقصى عِلمها فهو مُتَنَطِّسٌ. وفي حديث عمر رضي الله عنه: " لولا التنطس ما باليت أن لا أغسل يدي ". يقال منه: رجلٌ نَطُسٌ ونَطِسٌ. وقد نَطِسَ بالكسر نَطَساً. ومنه قيل للمتــطبب: نطيس، مثال فسيق، ونطاسى أيضا. قال البعيث بن بِشْرٍ يصف شَجَّةً أو جراحةً: إذا قاسَها الآسي النِطاسيُّ أَدْبَرَتْ * غَثِيثَتُها وازْدادَ وَهْياً هُزومُها * قال أبو عبيدة: ويروى " النَطاسِيُّ " بفتح النون. وتَنَطَّسْتُ الأخبارَ: تحسستها. والناطس: الجاسوس.
السين والطاء والنون ن ط س

رَجُلٌ نَطْسٌ ونَطُسٌ ونَطِيسٌ ونِطَاسِيٌّ عالمٌ بالأمورِ حاذقٌ بالطِّبِّ وغيره وقال أوسُ بن حَجَر

(فهَلْ لكُمُ فيها إليَّ فإنَّنِي ... طبيبٌ بما أعْيا النِّطَاسِيَّ حِذْيَمَا)

أراد ابن حِذْيَمٍ كما قال

(يَحْمِلْنَ عَبّاسَ بن عبدِ المُطَّلِبْ ... )

يعنِي عبدَ الله بن عبَّاس رضي الله عنهما وتَنَطَّس عن الأخبارِ بَحَثَ وكلّ مُبالِغٍ في شيء مُتَنَطِّسٌ وتنطَّس تَقَزَّزَ وتأنَّق ومنه حديث عمرَ لولا التَّنَطُّسُ ما بالَيْتُ ألاَّ أغسِلَ يَدِي ونَطَس الرَّجلُ مات
باب السين والطاء والنون معهما ن ط س، س ن ط، س ط ن مستعملات

نطس: النَّطْسُ ومنه التَّنَطُّس وهو التقُّزز والنِّطاسيُّ والنِّطِّيسُ العالِمُ بالطبِّ، وهو بالرُّومية النِّسطاسُ، وما أنطَسَه.

سنط: السِّنَاط: الكَوْسَجُ [من الرجال] ، وفِعلُه سنط، وكذلك عامَّةُ ما جاء على بناء فِعال، [وكذلك ما جاء على بناء المجهول ثلاثيّاً] .

سطن: الأُسْطُوانةُ معروفة. ويقال للرجل الطويل الرِّجْلَيْن والظَّهْر: أُسطُوان . ونُون الأسْطُوانة من أصل بناء الكلمة على تقدير أفعُوالة، وبيانُهُ قولهم أساطينُ مُسَطَّنَةٌ.
نطس وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عمر [بْن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ -] وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى أبي عبيد قَالَ فِي حَدِيث عمر: إِنَّه خرج من الْخَلَاء فَدَعَا بِطَعَام فَقيل الا تتوضأ فَقَالَ: لَوْلَا التَّنَطُس مَا باليتُ أَن لَا أغسل يَدي. قَالَ ابْن علية: التَّنَطُّس التَّقَذُّر. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ الْمُبَالغَة فِي الطّهُور وكل من أدقّ النّظر فِي الْأُمُور واستقصى عَلَيْهَا فَهُوَ مُتَنَطِّس وَمِنْه قيل للمُتَــطَبّب: النِّطاسيّ والنِّطِّيس وَذَلِكَ لدقة نظره فِي الطبّ وَقَالَ أَبُو عَمْرو نَحْو قَول الْأَصْمَعِي وَأنْشد أَحدهمَا للبعيث بن بشر يصف شَجْة أَو جِرَاحَة: [الطَّوِيل]

إِذا قاسَها الآسي النِّطاسيُّ أدبرتْ ... غشيشتها وازداد وهيا هزومها ويروى: النَّطاسي بِالْفَتْح والآسي: الطَّبِيب والغثيثة: مَا يكون فِي الْجرْح من مِدّة ودَم وصديد وَنَحْو ذَلِك قَالَ رؤبة: [الرجز]

وَقد أكون مرّة نِطِّيساً ... طَبّا بأدواء الصِّبا نِقْريسا

والنِقريسُ قريب الْمَعْنى من النِطّيس وَهُوَ الفَطِن فِي الْأُمُور الْعَالم بهَا. وَقَول ابْن علية: إِنَّه التَّقَذّر [هُوَ -] رَاجع إِلَى هَذَا الْمَعْنى.

نطس: رجل نَطْس ونَطُسٌ ونَطِسٌ ونَطِيس ونِطاسِيٌّ: عالم بالأُمور حاذق

بالطب وغيره، وهو بالرومية النِّسْطاسُ، يقال: ما أَنْطَسَه؛ قال أَوس

ابن حجر:

فهَلْ لَكُمْ فيها إِليَّ فَإِنَّني

طَبِيبٌ بما أَعْيا النِّطاسِيَّ حِذْيَما

أَراد ابن حذيم كما قال:

يَحْمِلْنَ عَبَّاس بن عَبْدِ المُطَّلِبْ

يعني عبدَ اللَّه بنَ عباس، رضي اللَّه عنهما. والنُّطُسُ: الأَطباء

الحُذَّاق. ورجل نَطِس ونَطُس: للمبالغ في الشيء.

وتَنَطَّسَ عن الأَخبار: بَحَثَ. وكل مُبالغ في شيء مُتَنَطِّس.

وتَنَطَّسْتُ الأَخبار: تَجَسَّسْتُها. والنَّاطِسُ: الجاسوس. وتَنَطَّس:

تَقَزَّزَ وتَقَذَّرَ. والتَنَطُّسُ: المبالغة في التَّطَهُّرِ. والتَنَطُّس:

التَقَذُّرُ. ومنه حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنه خرج من الخَلاء فدعا

بطعام فقيل له: أَلا تَتَوَضَّأُ؟ قال: لولا التَّنَطُّس ما باليت أَن لا

أَغْسِل يدي؛ قال الأَصمعي: وهو المبالغة في الطُّهُور والتَّأَنُّق فيه.

وكل من تَأَنَّق في الأُمور ودقق النظر فيها، فهو نَطِس ومُتَنَطِّس؛

وكذلك كل من أَدَقَّ النظر في الأُمور واسْتَقصى عليها، فهو مُتَنَطِّس، وقد

نَطِس، بالكسر، نَطَساً؛ ومنه قيل للطبيب: نِطاسِيٌّ ونِطِّيس مثل

فِسِّيقٍ، وذلك لدقة نظره في الطِّبِّ؛ وقال البعيث بن بشر يصف شَجَّة أَو

جراحة:

إِذا قاسَها الآسِي النِّطاسِيُّ أَدْبَرَتْ

غَثِيثَتُها، وازْدادَ وَهْياً هُزُومُها

قال أَبو عبيد: وروي النِّطاسِي، بفتح النون؛ وقال رؤبة:

وقَدْ أَكُونُ مَرَّةً نِطِّيسا،

طَبّاً بأَدْواء الصِّبا نِقْرِيسا

قال: النِّقْريس قريب المعنى من النِّطِّيس وهو الفَطِنُ للأُمور العالم

بها. أَبو عمرو: امرأَة نَطِسَة على فَعِلَةٍ إذا كانت تَنَطَّس من

الفُحْشِ أَي تَقَزَّزُ. وإِنه لشديد التَّنَطُّس أَي التَّقَزُّز. ابن

الأَعرابي: المُتَنَطِّس والمُتَطَرِّسُ المتَنَوِّقُ المُخْتار. وقال:

النَّطَس المبالغة في الطهارة، والنَّدَس الفِطْنة والكَيْس.

نطس
ابن السكِّيْت: رجُلٌ نَطِسٌ ونَطُسٌ ونَطْسٌ - على التَّخْفيف -: أي عالِم، وقد نَطِسَ - بالكسر - يَنْطَسُ نَطَساً.
والنَّطَاسِيّ والنِّطَاسِيّ - بفتح النون وكَسرِها، عن أبي عُبَيْد - والنِّطِّيْسُ - مثال سِكِّيْت -: المُتَــطَبِّبُ، قال البَعِيْثُ يصف شَجَّةً:
إذا قاسَها الآسي النّطاسِيّ أُرْعِشَتْ ... أنامِلُ آسِيْها وجاشَتْ هُزُومُها
وقال رؤبة:
وقد أكونُ مَرَّةً نِطِّيْساً ... بِخَبْءِ أدْواءِ الصِّبى نِقْرِيسا
وقال ابن عبّاد: النَّطِسُ: الحريق.
وقال غيره: النّاطِس: الجاسوس.
وامْرأة نَطِسَة: إذا كانَت تَنَطَّسُ من الفُحْشِ وتَقَزَّزُ. وقال ابن الأعرابيّ: النُّطُسُ - بضمّتين -: المُتَقَزِّزون.
والنُّطُسُ - أيضاً -: الأطباء الحُذّاق.
والنَّطِسُ - مثال كَتِف -: المُتَقَزِّز المُتَقَذِّر؛ عن أبي عمرو، يقال: أراكَ لَطِساً من كذا، وهو نُطَسَة - مثال تُؤدَةٍ. والتَّنَطُّس: التَّقَذُّر، ومنه حديث عمر - رضي الله عنه -: أنَّه خَرَجَ مِنَ الخلاء فَدَعا بِطعام، فقيل لَه: ألا تَتَوَضَّأُ؟ فقال: لولا التَّنَطُّسُ ما بالَيْتُ ألاّ أغْسِلَ يَدي. هو التَّأنُّق في الطَّهَارَة والتَّقَذُّر، يقال: تَنَطَّسَ فلان في الكلام: إذا تَأنَّقَ فيه، وإنَّه لَيَتَنَطَّسُ في اللِّبْسِ والطُّعْمَةِ: أي لا يَلْبَسُ إلاّ حَسَناً ولا يَطْعَمُ إلاّ نَظيفاً.
وتَنَطَّسَ عن الأخْبارِ وتَنَدَّسَ عنها. تأنَّقَ في الاسْتِخْبارِ، قال العجّاج:
وقد تَرى بالدّارِ يَوماً أنَسَا ... جَمَّ الدَّخِيْسِ بالثُّغُوْرِ أحْوَسا
ولَهْوَةَ اللاّهي ولو تَنَطِّسا
وكُلُّ من أدَقَّ النَّظَرَ في الأمور واسْتَقْصى عِلْمَها: فهو مُتَنَطِّسٌ.
نطس
النَّطْسُ، بالفَتْحِ، وككَتِفٍ وعَضُدٍ: العالِمُ بالأُمورِ والحَاذِقُ بهَا، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَهُوَ بالرُّوميَة: نِسْطَاسٌ، وَقد نَطِسَ، كفَرِحَ، نَطَساً. والنِّطَاسِيُّ، بالكَسْرِ، وحَكَى أَبُو عَبَيْدٍ الفَتْحَ أَيضاً: العَالِم ُ بالطِّبِّ، قالَ البَعِيثُ بنُ بِشْرٍ، يصفُ شَجَّةً أَو جِرَاحَةً:
(إِذا قاسَها الآسِي الَّنِطاسِيُّ أَدْبَرَتْ ... غَثِيثَتُهَا وإزْدادَ وَهْياً هَزُومُها)
والنِّطِّيسُ، كسِكِّيتٍ: المُتَــطَبِّبُ الدَّقِيقُ نَظَرُه فِي الطِّبِّ. والنّاطِسُ: الجَاسُوسُ، لِتَنَطُّسِه عنِ الأَخْبَارِ وبَحْثِه. والنَّطِسُ، ككَتِفٍ: المُتَقَزِّزُ المُتَقَذِّرُ المُتَأَنِّقُ فِي الأُمُورِ. والنُّطُسُ، بضَمَّتيْنِ: الأَطِبَّاءُ الحُذّاقُ المُدَقِّقُونَ. والنُّطُسُ أَيضاً: المُتَقَزِّزُون عَن الفُخْشِ. والنُّطَسَةُ، كهُمَزَةٍ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ التَّنَطُّسِ، وَهُوَ التَّقَذُّرُ والتَّأَنُّقُ فِي الطَّهَارَةِ وَفِي الكَلامِ والمَطْعَمِ والمَلْبَسِ، فَلَا يَتَكلَّم إِلاّ بالفَصاحَةِ، وَلَا يَلْبَس إِلاّ طَيِّباً، وَلَا يَأْكُلُ إِلاّ نظيفاً، وَكَذَا فِي جَمِيعِ الأُمُورِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: أَنَّه خَرَجَ مِن الخَلاءِ فدَعَا بطَعامٍ فقيلَ لَهُ: أَلاَ تَتَوضَّأُ، فَقَالَ: لولاَ التَّنَطُّسُ مَا بَالَيْتُ أَلاَّ أَغْسِلَ يَدِي، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وَهُوَ المُبَالَغةُ فِي الطُّهُورِ والتَّأَنُّق فِيهِ. وكلُّ مَن تَأَنَّق فِي الأُمُورِ ودَقَّقَ النَّظَرَ فِيهَا فَهُوَ نَطِسٌ ومُتَنَطِّسٌ، وَكَذَلِكَ كلُّ مَن أَمْعَنَ النَّظَرَ فِي الأُمورِ واسْتَقْصَى عَلَيْهَا فَهُوَ مُتَنَطِّسٌ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رَجُلٌ نَطِيسٌ، كأَمِيرٍ أَي حاذِقٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: وقَدْ أَكُونُ مَرَّةً نِطِّيساً طَبّاً بأَدْواءِ الصِّبَا نِقْرِيساً النِّقْرِيسُ: قَرِيبُ المَعْنَى مِن النِّطِّيسِ، وَهُوَ الفَطِنُ للأُمُورِ العالِمُ بهَا، ويُقَال: مَا أَنْطَسَهُ. وتَنَطَّسَ عَن الأَخْبَارِ: بَحَث، وكلُّ مُبَالِغ فِي شَيْءٍ: مُتَنَطِّسٌ. وتَنَطَّسْتُ الأَخْبَارَ: تَجَسَّسْتُهَا. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: امرأَةٌ نَطِسَةٌ، على فَعِلَةٍ، إِذا كانَتْ تَنْطَّسُ مِن الفُحْشِ، أَي تَقَزَّزُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المُتَنَطِّسُ والمُتَطَرِّسُ: المُتَنَوِّقُ المُخْتَارُ. والنَّطسُ: الحَرِيقُ، وَهَذِه عَن الصّاغَانِيِّ.

نطس

1 نَطِسَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. نَطَسٌ, (S,) He was, or became, learned, or knowing, (K,) in affairs, and skilful therein: (TA:) or he exa mined things minutely, and attained the utmost knowledge of them. (S.) 4 مَا أَنْطَسَهُ How intelligent and knowing is he in affairs! (TA.) 5 تنطّس He took extraordinary pains, or exceeded the usual bounds, in cleansing or purifying himself, or in removing himself far from unclean things or impurities: (As, S:) or he shunned, or removed himself far from, unclean things: (M, A, K:) and he was dainty, nice, exquisite, refined, or scrupulously nice, and exact, syn. تَأَتَّقَ, (As, M, A, K,) in cleanliness; (K;) and in speech, (A, K,) so as never to speak otherwise than chastely; (TA;) and in diet and apparel, (A, K,) so as never to eat or wear anything but what was clean, (A,) or so as never to eat anything but what was clean nor wear anything but what was good; (TA;) and in all affairs. (K.) It is said in a trad. of 'Omar, لَوْ لَا التَّنَطَّسُ مَا بَالَيْتُ

أَلَّا أَغْسِلَ يَدِى, (S, M,) i. e., Were it not for the being scrupulously nice and exact, I had not cared for my not washing my hand. (M.) b2: تنطّس فِيهِ He examined it (anything) minutely. (A.) b3: تنطّس الأَخْبَارَ, (S,) or عَنِ الأَخْبَارِ, (M, A,) He searched, or sought, for, or after, news, or tidings; searched or inquired into, investigated, scrutinized, or examined, news, or tidings. (S, M, A.) نَطْسٌ: see نَطِسٌ; the former, in two places; and the latter, in four.

نَطُسٌ: see نَطِسٌ; the former, in two places; and the latter, in four.

نَطِسٌ Learned, or knowing; (A, K;) as also ↓ نَطُسٌ (K) and ↓ نَطْسٌ (A, K) and ↓ نِطَاسِىٌّ and ↓ نَطَاسِىٌّ: (K:) or learned, or knowing, in affairs, and skilful therein: as also ↓ نَطُسٌ and ↓ نَطْسٌ: (ISk, TA:) intelligent, or skilful, and scrupulously nice and exact (مُتَنَوِّقٌ), in affairs: (A:) or one who examines things minutely, and attains the utmost knowledge of them: as also ↓ نَطُسٌ and ↓ مُتَنَطِّسٌ: (S:) or learned, or knowing, in affairs: skilful in physic &c.: as also ↓ نَطُسٌ and ↓ نِطِّيسٌ and ↓ نِطَاسِىٌّ: (M:) or ↓ نِطّيسٌ (S, A, K, TA) and ↓ نِطَاسِىٌّ (S, TA) and ↓ نَطَاسِىٌّ, (A'Obeyd, S,) a student of physic, (S, K, TA,) who examines it minutely; (TA;) or learned, or knowing, in physic; in Greek نُسْطَاس γνώστης]: (A, TA: *) and ↓ مُتَنَطِّسٌ one who is dainty, nice, exquisite, refined, or scrupulously nice and exact (مُتَنَوِّقٌ), and who chooses or selects [what is best]; (IAar;) or any one who takes extraordinary pains, or exceeds the usual bounds, in a thing: (M:) also

↓ نَطِيسٌ, [without teshdeed,] a skilful man: (TA:) and ↓ نُطُسٌ, [pl. of نَطِسٌ or نَطُسٌ or نَطْسٌ,] skilful physicians. (A, K.) b2: Also, One who shuns, or removes himself far from, unclean things; (K, TA;) who is scrupulously nice and exact (مُتَأَنِّقٌ) in affairs: (TA:) and نَطِسَةٌ a woman who shuns, or removes herself far from, foul, evil, or unseemly, things: (AA, TA.) and نُطُسٌ, [pl. of نَطِسٌ,] men who do thus: (K, TA:) and ↓ نُطَسَةٌ a man who shuns much, or removes himself very far from, unclean things, and is very dainty, nice, exquisite, refined, or scrupulously nice and exact (كَثِيرُ التّأَنُّقِ) in cleanliness, and in speech, and in diet and apparel, and in all affairs. (K, * TA.) See 5.

نُطُسٌ: see نَطِسٌ, throughout.

نُطَسَةٌ: see نَطِسٌ, throughout.

نَطِيسٌ: see نَطِسٌ, throughout.

نَِطَاسِىٌّ: see نَطِسٌ, throughout.

نِطِّيسٌ: see نَطِسٌ, throughout.

نَاطِسٌ, (accord. to one copy of the S, and the L, and the CK, and a MS. copy of the K,) or ↓ نَاطُوسٌ, (accord. to the TA. as from the K,) or both, (accord. to one copy of the S,) A spy, who searches for news, or tidings, and then brings them. (S, L, K, TA.) نَاطُوسٌ: see نَاطسٌ.

مُتَنَطِّسٌ: see نَطِسٌ, in two places.

نحز

(ن ح ز) : (النَّحْزُ الدَّقُّ) فِي الْمِسْحَقِ (وَمِنْهُ) الْمِنْحَازُ.

نحز

1 نَحَزَ

: see an ex. in a verse cited voce عَاسِجٌ.

نَاحِزٌ

: see نَاكِتٌ.

مِنْحَازٌ A mortar; syn. هَاوُونٌ. (K.)
[نحز] نه: في ح داود عليه السلام: لما رفع رأسه من السجود ما كان في وجهه "نحازة"، أي قطعة من اللحم كأنه من النحز وهو الدق والنخس. و"المنحاز": الهاون، ومنه المثل: دقك بالمنحاز حب الفلفل.
ن ح ز

نحز الدواء في المنحاز. ونحزت الناقة برجلي: ركلتها أستحثها. قال ذو الرمة:

والعيس من عاسج أو واسج خبيباً ... ينحزن في جانبيها وهي تنسلب

وقلقت نحائزها: أنساعها الواحدة تحيزة. وهو كريم النحيزة. وبه نحازٌ: سعال، وهو منحوز.
(نحز)
الشَّيْء نحزا نخسه وَدفعه وَيُقَال نحز الدَّابَّة بِرجلِهِ ركلها يستحثها ودقه وسحقه فِي المنحاز وَفِي صَدره ضربه فِيهِ بِجمع كَفه

(نحز) نحزا سعل يُقَال نحز الرجل ونحزت الدَّابَّة فَهُوَ نحز وناحز

(نحز) الْحَيَوَان نحزا أَصَابَهُ دَاء جعله يسعل شَدِيدا فَهُوَ نحيز

نحز


نَحَزَ(n. ac. نَحْز)
a. Pounded.
b. [acc. & Bi], Pushed, kicked.
c. [acc. & Fī], Struck in ( the chest ).
d. [pass.], Suffered from lung disease.
أَنْحَزَa. Had diseased camels.

نَحِزa. Suffering from lung disease.

نَاْحِز
(pl.
نَحْزَى)
a. see 5b. Pushing, butting.
c. see 25t (b)
نَحَاْزa. see 25t (b)
نِحَاْزa. see 24 (b)
نُحَاْزa. Lung-disease; congestion of the lungs.
b. Root, origin, source.

نَحِيْزa. see 5
نَحِيْزَة
(pl.
نَحَاْئِزُ)
a. Nature; manner.
b. Narrow strip of land.

مِنْحَاْزa. Pestle.

N. P.
نَحڤزَa. see 5
(نحز) - في حديث دَاوُدَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "أَنَّهُ لَمَّا رَفَعَ رَأسَهُ مِن السُّجُودِ ما كان في وجْهِه نُحازَةٌ"
: أي قِطْعَةٌ من اللَّحْم، كذَا وَجدتُه بخطّ أبى سَعيدٍ النقّاش كَتَبه عن أبى بَكر ابن السُّنيّ، فإن صَحَّ ما نَقلَه فلعلّهُ من النَّحْز؛ وهو الدَّقُّ والنَّخْسُ؛ منه المِنحازُ .
- وفي الحديث : "دَقَّك بالمِنْحاز حَبَّ الفُلْفُلِ"
والنَّحَايزُ من الخِرَقِ والأَدَم: مَا يُقطَعُ شُرُكًا طِوالاً أَعْرَضَ منَ الحِزَامِ.
نحز النَّحْزُ كالنَّخْسِ. وهو شِبْهُ الدَّقِّ في السَّحْق. والرَّاكِبُ يَنْحَزُ بصَدْرِه واسِطَةَ الرَّحْلِ. والنُّحَازُ داءٌ يَأْخُذُ الإِبِلَ في رِئتِها، ناقَةٌ ناحِزٌ أي بها نُحَازٌ. ونُحِزَتِ النّاقَةُ تَنْحُزُ نُحَازاً.
والنّاحِزُ - أيضاً -: أنْ يُصِيْبَ المِرْفَقُ كِرْكِرَتَه فيُقال: بها ناحِزٌ. وأنْحَزَ القَوْمُ: أصَابَ إِبِلَهم النُّحَازُ. والمِنْحَاز: ما يُدَقُّ فيه. ونَحِيزَةُ الرَّجُلِ: طَبِيْعَتُه، وتُجْمَعُ على النَّحَاِئزِ. والنَّحِيْزَةُ من الأرْضِ: كالطِّبَّةِ مُحْدَوْدَبَةٌ في بَطْنِ الأرْضِ تَقُوْدُ الفَرْسَخَ. والنَّحَائزُ: الــطِّبَبُ من الخِرَقِ والأدَمِ إذا قُطِّعَتْ شُرُكاً طِوَالاً أعْرَضَ من الحِزَام. ونَحَزْتُ النَّسْجَ: إذا جَذَبْتَ الصِّيْصَةَ إِليكَ لِتُحْكِمَ اللُّحْمَةَ.
[نحز] النَحْزُ: الدفعُ والنخسُ. وقد نحزته برجلي، أي ركلته. قال ذو الرمة والعيس من عاسج أو واسج خببا * ينحزن في جانبيها وهى تنسلب * والنحز: الدق بالمِنْحاز، وهو الهاوُنُ . يقال: الراكب يَنْحَزُ بصدره واسطةَ الرحْل، أي يدق. والنُحازُ: داءٌ يأخذ الإبل في رِئاتها فتسعل سعالاً شديداً. يقال: بعيرٌ ناحِزٌ، وبه نحاز. قال الشاعر : أكويه إما أراد الكى معترضا * كى المطنى من النحز الطنى الطحلا * والانحزان: النحاز والقرح، وهما داءانِ يصيبان الإبل. يقال: أنْحَزَ القومُ، أي أصاب إبلهم النُحازُ. والناحِزُ أيضاً: أن يصيب مِرفَقُ البعير كِرْكِرتَهُ فيقال: به ناحِزٌ. أبو زيد: نَحَزَهُ في صدره مثل نَهَزَهُ، إذا ضربَه بالجُمْع. والنَحيزَةُ: الطبيعةُ والنَحيتةُ. والنَحائِزُ: النحائِتُ. وأما قول الشماخ: وعارَضَها في بطنِ ذِرْوَةَ مصعدا * على طُرقٍ كأنهن نحائز * فيقال: النحيزة شئ ينسج أعرضَ من الحِزام، يُخاط على طرف شُقَّة البيت. ويقال: النَحيزَةُ من الأرض كالطِبَّةِ، ممدودة في بطن الارض نحوا من ميل أو أكثر.
(ن ح ز)

النَّحْزُ، كالنَّخْسِ. نحَزه يَنْحَزُه نحْزاً. والنَّحْزُ أَيْضا: الضَّرْب وَالدَّفْع، وَالْفِعْل كالفعل، قَالَ ذُو الرمة: والعِيسُ من عاسجٍ أَو واسجٍ خَبَبا ... يُنْحَزْنَ من جانبيها وَهِي تَنْسَلِبُ

أَي تضرب الْإِبِل من حول هَذِه النَّاقة للحاق بهَا، وَهِي تسبقهن وتنسلب أمامهن، وَأَرَادَ: من عاسج وواسج، فكره الخبن، فَوضع " أَو " مَوضِع " الْوَاو ".

ونحَزَ فِي صَدره ينْحَزُ نحْزاً، ضرب فِيهِ بجمعه.

والنَّحائز: الْإِبِل المضروبة، واحدتها نحِيزَةٌ.

والنَّحْزُ: شبه الدق. نحَزَ ينحَزُ نحْزاً. والمِنْحازُ: المدق.

والراكب يَنْحَزُ بصدره وَاسِطَة الرحل، يضْربهَا. قَالَ ذُو الرمة:

إِذا نحَزَ الإدْلاجُ ثُغْرَةَ نَحْرِهِ ... بِهِ أنَّ مُسترخي العمامَةِ ناعِسُ

ونحَزَ النَّسْجَ: جذب الصيصية ليحكم اللحمة.

والنَّحْزُ: من عُيُوب الْخَيل، وَهُوَ أَن تكون الواهنة لَيست بملتئمة فيعظم مَا والاها من جلدَة السُّرَّة لوصول مَا فِي الْبَطن إِلَى الْجلد، فَذَلِك فِي مَوضِع السُّرَّة يدعى النَّحْزَ، وَفِي غير ذَلِك الْموضع من الْبَطن يدعى الفتق.

والنُّحازُ: دَاء يَأْخُذ الدَّوَابّ وَالْإِبِل فِي رئاتها. وَقد نَحُزَ ونَحِزَ نَحْزاً. وبعير ناحزٌ ومُنَحِّزٌ، ونَحِزٌ، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ. وناقة ناحِزٌ ومُنَحِّزَةٌ ونَحِزَةٌ ومَنْحوزةٌ، قَالَ الشَّاعِر:

لَهُ ناقةٌ مَنْحُوزَةٌ عِنْد جَنْبِه ... وَأُخْرَى لَهُ مغْدودَةٌ مَا يُثِيرُها

وَقيل: النُّحازُ سعال الْإِبِل إِذا اشْتَدَّ. نَاقَة نَحِزَةٌ وإبل نَحْزَى، قَالَ قيس بن خويلد:

وأُرْسِلُ فُوقا يَعثرُ القومُ تحْتَه ... كَمَا تَعثرُ النَّحْزَى إِذا مَا يُقيمُها

وأنحزَ الْقَوْم: أصَاب ابلهم النُّحازُ.

والنّحازُ أَيْضا: السعال عَامَّة. ونَحِزَ الرجل سعل. ونحْزَةً لَهُ: دُعَاء عَلَيْهِ.

والنَّاحِز: أَن يُصِيب الْمرْفق كركرة الْبَعِير. والنُّحازُ والنِّحازُ: الأَصْل.

والنَّحِيَزَةُ: الطبيعة، وَقيل: النَّفس، وَقيل: السِّيرَة والطريقة.

والنَّحِيزة: طَريقَة من الرمل سَوْدَاء ممتدة، وَقيل: كل طَريقَة نَحِيَزَةٌ.

والنَّحِيزَةُ: المسناة فِي الارض، وَقيل: هِيَ مثل المسناة فِي الأَرْض وَهِي السهلة.

النَّحِيزةُ: قِطْعَة من الأَرْض مستدقة صلبة.

والنَّحِيزَةُ: طرة تنسج ثمَّ تخاط على شفة الشقة من شقق الخباء.

والنَّحِيزَةُ من الشّعْر: هَنَةٌ عرضهَا شبر، وعظمة ذِرَاع، طَوِيلَة، يعلقونها على الهودج يزينونه بهَا، وَقيل: هِيَ مثل الحزام بَيْضَاء.
نحز
نَحَزَه، كَمَنَعه: دَفَعَه، قَالَه الكسائيُّ وابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(والعِيسُ من عاسِجٍ أَو واسج خَبَبَاً ... يُنْحَزْنَ مِن جانبَيْها وَهْيَ تَنْسَلِبُ)
أَي يُدفَعْنَ بالأَعْقابِ فِي مَراكِلِها يَعْنِي الرِّكاب. نَحَزَه نَحْزَاً: نَخَسَه. نَحَزَه يَنْحَزه نَحْزَاً: دَقَّه وسَحَقَه بالمِنْحازِ، بالكَسْر، اسمٌ للهاوُن وَهُوَ الَّذِي يُدَقُّ فِيهِ. النُّحَاز، كغُراب: داءٌ لِلْإِبِلِ يُصيبُها فِي رِئَتِها، وَكَذَلِكَ الدّوابُّ كلُّها تَسْعُلُ بِهِ سُعالاً شَدِيدا، وَقد نَحُزَ ونَحِزَ، ككَرُمَ وفَرِحَ. وبعيرٌ ناحِزٌ ونَحيزٌ ونَحِزٌ ككَتِف، وَهَذِه عَن سِيبَوَيْهٍ، ومَنْحُوزٌ، ومُنَحِّزٌ، كمُحدِّث: بِهِ نُحَازٌ: سُعالٌ شَدِيد. وناقةٌ نَحِزَةٌ ومُنَحِّزَةٌ، نقلهما الكسائيُّ وَأَبُو زَيْد، وَكَذَلِكَ ناحِزٌ ومَنْحُوزةٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(لَهُ ناقةٌ مَنْحُوزةٌ عندَ جَنْبِه ... وأُخرى لَهُ مَعْدُودةٌ مَا يُثيرُها)
وأَنْحَزوا: أصابَ إبلَهم ذَلِك، أَي النُّحَاز. والنَّحِيزَة: الطبيعةُ والنَّحيتَةُ، ويُجمَعُ على النَّحائِز. منَ المَجاز: النَّحيزَة: طريقةٌ من الأَرْض مُستَدِقَّةٌ صُلبَةٌ، أَو طريقةٌ من الرَّمل سوداءُ مُمتَدَّةٌ كأنّها خَطٌّ، مستويةٌ مَعَ الأَرْض خَشِنَةٌ لَا يكونُ عَرْضُها ذِراعَيْن، وإنّما هِيَ علامةٌ فِي الأَرْض.
والجَمعُ النَّحائزُ. أَو قِطعةٌ مِنْهَا، كالطِّبَّةِ، مَمْدُودةٌ فِي بَطْنِ الأَرْض نَحْوَاً من مِيلٍ أَو أكثرَ، تَقودُ الفَراسخَ وأقلَّ من ذَلِك. وَقَالَ أَبُو خَيْرَةَ: النَّحيزَةُ: الحبَلُ المُنْقادُ فِي الأَرْض. وَقَالَ غيرُه: النَّحيزَةُ: المُسَنَّاةُ فِي الأَرْض، وَقيل: مثلُ المُسَنّاة. وَقيل: هِيَ السَّهْلة. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وأصلُ النَّحيزَةِ الطريقةُ المُستَدِقَّة. وكلُّ مَا قَالُوا فِيهَا هُوَ صحيحٌ، وَلَيْسَ باختِلاف لأنّه يُشاكِلُ بَعْضُه بَعْضًا. قَالَ أَبُو عمروٍ: النَّحيزَة: نَسيجةٌ شِبهُ الحِزام تكونُ على الفَساطيط والبيوت تُنسَجُ وَحْدَها فكأنّ النَّحائزَ من الطرُقِ مُشبَّهَةٌ بِهِ. وَقَالَ غيرُه: النَّحيزَة: طُرَّةٌ تُنسَجُ ثمّ تُخاطُ على شَفَةِ الشُّقَّةِ من شُقَقِ الخِباء. وَقيل: النَّحيزَةُ من الشَّعرِ: هَنَةٌ عَرْضُها شِبرٌ، وطويلةٌ، يُعَلِّقونَها على الهًوْدَج، يُزَيِّنونَه بهَا، وربّما رَقَمُوها بالعِهْن. وَقيل: هِيَ مثلُ الحِزامِ بَيْضَاء. النَّحِيزَة: وادٍ بديارِ غَطَفَان، عَن أبي مُوسَى. والنّحاز، كغُراب وكِتاب: الأَصْل، مثلُ النُّحاس والنِّحاس. قَالَ الجَوْهَرِيّ: الأَنْحَزان: النُّحازُ والقرَح، وهما داءان يُصيبان الْإِبِل. والمِنْحازُ هَكَذَا فِي النُّسَخ وَفِي التكملة: مِنْحازٌ بِالْكَسْرِ: فرَسُ عَبّاد بن الحُصَيْن الحَبَطيّ. وَفِي المثَل أنْشدهُ الليثُ: دَقَّكَ بالمِنْحازِ حَبَّ الفُلْفُل قَالَ الأَصْمَعِيّ: الفاءُ تَصحيفٌ، وإنّما هُوَ القِلْقِل، بقافَيْن. قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: القافُ تَصحيفٌ، وإنّما)
هُوَ الفُلْفُل، بفاءَيْن لأنّ حبَّ القِلْقِلِ بِالْقَافِ لَا يُدَقّ، يُضرَبُ فِي الإلحاحِ على الشَّحيح، ويُوضَعُ فِي الإدلالِ والحَملِ عَلَيْهِ، كَمَا فِي كتُبِ الْأَمْثَال. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّحْزُ: الضَّربُ بالجُمْعِ فِي الصدرِ. والراكبُ يَنْحَزُ بصَدرِه واسِطَةِ الرَّحْل، أَي يَضْرِبُها، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(إِذا نَحَزَ الإدْلاجُ ثُغْرَةَ نَحْرِه ... بِهِ أنّ مُستَرخي العمامةِ ناعِسُ)
والنَّحائزُ: الإبلُ المَضروبة، واحدتُها نَحيزَة. ونَحَزَ النَّسيجَةَ: جَذَبَ الصِّيصَةَ ليُحكِمَ اللُّحْمَةَ.
والنَّحْزُ من عُيوبِ الخَيْل: هُوَ أَن تكون الواهِنَةُ لَيست بمُلْتَئِمة، فيَعظُم مَا والاها من جِلدِ السُّرَّة لوصول مَا فِي البطنِ إِلَى الجِلد، فَذَلِك فِي مَوْضِع السُّرَّة يُدعى النَّحْزَ، وَفِي غير ذَلِك الموضِع يُدعى الفَتْقَ. والنَّحْزُ أَيْضا: السُّعالُ عامَّةً. ونَحِزَ الرجلُ: سَعَلَ. ونَحْزَةً لَهُ: دُعاءٌ عَلَيْهِ.
والنَّاحِز: أَن يُصيبَ المِرفَقُ كِرْكِرَةَ البعيرِ فَيُقَال: بِهِ ناحِزٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: لم أَسْمَعْ الناحِزَ فِي بَاب الضّاغِطِ لغَيْرِ اللَّيْث، وأُراه أرادَ الحازَّ فغَيَّرَه. والنَّحيزَة: الطريقُ بعَينِه شُبِّه بخُطوطِ الثَّوْب. 

نحز: النَّحْزُ: كالنَّخْسِ، نَحَزَه يَنْحَزُه نَحْزاً. والنَّحْزُ

أَيضاً: الضَّرْبُ والدَّفْع، والفعل كالفعل. وفي حديث داود، عليه السلام:

لما رفع رأْسه من السجود ما كان في وجهه نُجازَةٌ أَي قِطعةٌ من اللحم

كأَنه من النَّحْزِ وهو الدَّقُّ والنَّخْسُ.

والمِنْحازُ: الهَاوَنُ؛ وقول ذي الرمة:

والعِيسُ من عاسِجٍ أَو واسِجٍ خَبَباً،

يُنْحَزْنَ من حانِبَيْها وهي تَنْسَلِبُ أَي تُضْرَبُ هذه الإِبل من

حَوْل هذه الناقة لِلَّحاقِ بها، وهي تسبقهن وتَنْسَلِبُ أَمامهن، وأَراد

من عاسج وواسج فكره الخَبْنَ فوضع أَو موضع الواو. وقال الأَزهري في تفسير

هذا البيت: معنى قوله يُنْحزن من جانبيها أَي يُدْفَعْنَ بالأَعقاب في

مَراكلها يعني الركاب. ونَحَزْتُه برجلي أَي رَكَلْتُه. والنَّحْزُ:

الدَّقُّ بالمِنْحازِ وهو الهَاوَنُ. ونَحَزَ في صدره يَنْحَزُ نَحْزاً: ضرب

فيه بجُمْعِهِ. الجوهري: نَحَزَه في صدره مثل نَهَزَه إِذا ضربه

بالجُمْعِ. والنَّحائِزُ: الإِبل المضروبة، واحدتها نَحِيزََة. والنَّحْزُ: شِبْهُ

الدِّقِّ والسَّحْق، نَحَزَ يَنْحَزُ نَحْزاً. والمِنْحازُ: المِدَقُّ.

والراكبُ يَنْحَزُ بصدره واسطةَ الرَّحْل: يضربها؛ قال ذو الرمة:

إِذا نَحَزَ الإِدْلاجُ ثُغْرَةَ نَحْزِه

به، أَنَّ مُسْتَرْخِي العِمامَةِ ناعِسُ

الأَزهري: وقال الليث المِنْحازُ ما يُدَقُّ فيه؛ وأَنشد:

دَقَّكَ بالمِنْحاز حَبَّ الفُلْفُلِ

وهو مَثَلٌ؛ قال الراجز:

نَحْزاً بمِنْحازٍ وهَرْساً هَرْسا

ونَحَزَ النَّسِيجَةَ: جَذَبَ الصِّيصَةَ ليُحْكِمَ اللُّحْمَةَ.

والنَّحْزُ: من عيوب الخيل، وهو أَن تكون الواهِنَةُ ليست بملتئمة فيعظم ما

والاها من جِلْدَةِ السُّرَّةِ لوصول ما في البطن إِلى الجلد، فذلك في موضع

السُّرَّة يُدعَى النَّحْزَ، وفي غير ذلك الموضع من البطن يدعى

الفَتْقَ.والنُّحازُ: داءٌ يأْخذ الدواب والإِبل في رئاتها فَتَسْعُلُ سُعالاً

شديداً، وقد نَحُزَ ونَحِزَ يَنْحُزُ ويَنْحَزُ نَحَزاً، وبعير ناحِزٌ

ومُنَحِّزٌ ونَحِزٌ؛ الأَخيرة عن سيبويه، وبه نُحازٌ؛ قال الحرثُ بنُ

مُصَرِّفٍ وهو أَبو مُزاحِمٍ العُقَيْلِيُّ:

أَكْوِيهِ إِمَّا أَرادَ الكَيَّ مُعْتَرِضاً،

كَيَّ المُطَنِّي من النَّحْزِ الطَنِي الطَّحِلا

المُطَنِّي: الذي يعالج الطَّنَى، وهو لزوق الطِّحالِ بالجنب.

والطَّنِيُّ: الذي أَصابه الطَّنَى. ومعترضاً: متقدراً على ذلك، وهذا مثلٌ أَراد

أَنه من تعرّض لي هجوته فيكون مثل الطَّنِيِّ من الإِبل الذي يكوى ليزول

طَناهُ. والطَّحِلُ: الذي يشتكي طِحالَهُ؛ وناقةٌ ناحِزٌ ومُنَحِّزَةٌ

ونَحِزَةٌ ومَنْحوزة، قال:

له ناقَةٌ مَنْحوزةٌ عند جَنْبِهِ،

وأُخْرَى له مَعْدودَةٌ ما يُثِيرُها

وقيل: النُّحازُ سُعال الإِبل إِذا اشتدَّ. الجوهري: الأَنْحزانِ

النُّحازُ والقَرْحُ وهما داءان يصيبان الإِبل. وأَنْحَزَ القومُ: أَصاب

إِبلَهم النُّحازُ. والنَّحْزُ أَيضاً: السُّعال عامَّةً. ونَحِزَ الرجلُ:

سَعَلَ. ونَحْزَةً له إِدعاء عليه. والناحز: أَن يصيب المِرْفَقُ كِرْكِرَةَ

البعير فيقال: به ناحِزٌ. قال الأَزهري: لم أَسمع للناحز في باب

الضَّاغِطِ لغير الليث، وأُراه أَراد الحَازَّ فغيَّره.

والنُّحازُ والنِّحازُ: الأَصل.

والنَّحِيزَةُ: الطبيعة. والنَّحِيتَةُ والنَّحائِزُ: النحائتُ.

الأَزهري: نَحِيزَةُ الرجل طبيعته وتجمع على النَّحائِز. والنَّحِيزَةُ: طريقة

من الرمل سوداء ممتدة كأَنها خط، مستويةٌ مع الأَرض خَشِنَةٌ لا يكون

عَرْضُها ذراعين، وإِنما هي علامة في الأَرض، والجماعة النحائز، وإِنما هي

حجارة وطين والطين أَيضاً أَسود. والنَّحِيزَةُ: الطريق بعينه شبه بخطوط

الثوب؛ قال الشَّمَّاخُ:

فأَقْبَلَها تَعْلُو النِّجادَ عَشِيَّةً،

على طُرُقٍ كأَنَّهُنَّ نَحائِزُ

قال الجوهري: وأَما قول الشماخ:

على طرق كأَنهن نحائز

فيقال: النَّحِيزة شيء يُنسج أَعرض من الحزام يُخاط على طَرَف شُقَّةِ

البيت، وقيل: كلُّ طريقة نَحِيزَة؛ قال ابن بري يروي هذا البيت:

وعارَضَها في بَطْنِ ذَرْوَةُ مُصْعِداً،

على طُرُقٍ كأَنهنّ نَحائِزُ

وأَقبلها ما بَطْنَ ذِرْوَةَ أَي أَقبلها بطن ذروة، وما: لَغْوٌ، وذروة:

موضع. والمُصْعِدُ: الذي يأْتي الوادي من أَسفله ثم يُصَعِّدُ، يصف

حماراً وأُتُنَهُ؛ وبعده:

وأَصْبَحَ فوقَ الحِقْفِ، حِقْفِ تَبالَةٍ،

له مَرْكَدٌ في مُسْتَوِي الأَرضِ بازِزُ

الحِقْفُ: الرملة المُعْوَجَّةُ. وتَبالة: موضع. والمركد: الموضع الذي

يركد فيه. والنَّحِيزَةُ: المُسنَّاة في الأَرض، وقيل: هي مثل المُسَنَّاة

في الأَرض، وقيل: هي السَّهْلة. والنَّحِيزَةُ: قطعة من الأَرض

مُسْتَدِقَّة صُلْبة. وقال أَبو خَيْرَةَ: النَّحِيزَةُ الجبل المنقاد في الأَرض.

قال الأَزهري: أَصل النحيزة الطريقة المستدقة؛ وكل ما قالوا فيها فهو

صحيح وليس باختلاف لأَنه يشاكل بعضه بعضاً. ويقال: النحيزة من الأَرض

كالطِّبَّةِ ممدودة في بطن من الأَرض نحواً من ميل أَو أَكثر تقود الفراسخَ

وأَقل من ذلك، قال: وربما جاء في الأَشعار النحائز يُعْنى بها طِبَبٌ

كالخِرَقِ والأَديم إِذا قُطِّعت شُرُكاً طِوالاً. والنَّحِيزَةُ: طُرَّة تنسج

ثم تخاط على شَفَةِ الشُّقَّة من شُقَقِ الخباء وهي الخِرْقة أَيضاً.

والنَّحيزة من الشَّعَرِ: هَنَةٌ عَرْضُها شِبْر وعُظْمُه ذِراعٌ طويلة

يُعَلِّقُونها على الهَوْدَجِ يُزَيِّنُونه بها وربما رَقَمُوها بالعِهْنِ،

وقيل: هي مثلُ الحزام بيضاءُ. وقال أَبو عمرو: النَّحِيزة النَّسِيجَة

شِبْهُ الحِزام تكون على الفَساطيط والبيوت تُنْسَجُ وحدها، فكأَنَّ

النَّحائزَ من الطُّرُقِ مُشَبَّهة بها.

أُقليدس، في أصول الهندسة والحساب

أُقليدس، في أصول الهندسة والحساب
وهو بضم الهمزة، وكسر الدال، وبالعكس: لفظ يوناني، مركب: من أقلي، بمعنى: المفتاح؛ ودس بمعنى: المقدار.
وقيل: الهندسة، أي: مفتاح الهندسة.
وفي (القاموس) : إقليدس: اسم رجل، وضع كتابا في هذا العلم.
وقول ابن عباد: إقليدس: اسم كتاب، غلط. انتهى.
وفي: (شرح الإشكال).
للفاضل، قاضي زاده، الرومي: حكي أن بعض ملوك اليونان مال إلى تحصيل ذلك الكتاب، فاستعصي عليه حله، فأخذ يتوسم أخبار الكتاب من كل وارد عليه، فأخبره بعضهم: بأن في بلدة صور رجلا مبرزا في علمي: الهندسة والحساب، يقال له: إقليدس، فطلبه، والتمس منه تهذيب الكتاب، وترتيبه، فرتبه، وهذبه، فاشتهر باسمه، بحيث إذا قيل: (كتاب إقليدس)، يفهم منه هذا الكتاب، دون غيره من الكتب المنسوبة إليه. انتهى.
بل صار هذا اللفظ حقيقة عرفية في الكتاب، (كصدر الشريعة)، فيقال: كتبت إقليدس، وطالعته، فظهر من كلام الفاضل: أن إقليدس: ما صنف كتاب الأصول، بل هذبه، وحرره.
ويؤيده ما في (رسالة الكندي)، في أغراض إقليدس، أن هذا الكتاب ألفه: رجل، يقال له: أبلونيوس النجار، وأنه رسمه خمسة عشر قولا، فلما تقادم عنده، تحرك بعض ملوك الإسكندرانيين لطلب الهندسة، وكان على عهده إقليدس، فأمره بإصلاحه، وتفسيره، ففعل، وفسر منه: ثلاث عشرة مقالة، فنسبت إليه.
ثم وجد أسقلاوس، تلميذ إقليدس، مقالتين، وهما: الرابعة عشر، والخامسة عشر، فأهداهما إلى: الملك، فانضافتا إلى الكتاب. انتهى.
ثم نقل من اليونانية إلى العربية جماعة، منهم:
حجاج بن يوسف الكوفي.
فإنه نقله نقلتين:
إحداهما: يعرف (بالهاروني)، وهو: الأول.
والثاني: المسمى: (بالمأموني)، وعليه يعول.
ونقل أيضا: حنين بن إسحاق العبادي، المتــطبب.
المتوفى: سنة ستين ومائتين.
وأبو الحسن: ثابت بن قرة الحراني.
المتوفى: سنة ثمان وثمانين ومائتين.
ونقل: أبو عثمان الدمشقي، منه مقالات.
وذكر عبد اللطيف المتــطبب: أنه رأى المقالة العاشرة منه، برومية، وهي تزيد على ما في أيدي الناس: أربعين شكلا، والذي بأيدي الناس: مائة وتسعة أشكال، وأنه عزم على: إخراج ذلك إلى العربي.
واشتهر من النسخ المنقولة: نسخة ثابت، وحجاج، ثم أخذ كثير من أهل الفن في شرحه، وتفسيره، منهم:
اليزيدي.
والجوهري.
والهاماني، فإنه فسر: المقالة الخامسة فقط.
وأبو حفص: الحرث الخراساني.
وأبو الوفاء: الجوزجاني.
وأبو القاسم الأنطاكي.
وأحمد بن محمد الكرابيسي.
وأبو يوسف الرازي، فسر: (العشرة لابن العميد)، وجوَّده.
والقاضي: أبو محمد بن عبد الباقي البغدادي، الشهير: بقاضي مارستان.
المتوفى: سنة 489.
شرح شرحا بينا، مثل فيه الأشكال بالعدد.
وأبو علي: الحسن بن الحسين بن الهيثم البصري، نزيل مصر.
شرح مصادراته، وله أيضا: ذكر شكوكه، والجواب عنه.
و (تفسير المقالة العاشرة)، لأبي جعفر الخازن.
وللأهوازي أيضا.
(شرح ذوات الاسمين والمنفصلات) من العاشرة أيضا.
لأبي داود: سليمان بن عقبة.
وشرح العلة التي رتب إقليدس أشكال كتابه، وفي التسبب إلى استخراج ما يرد من قضايا الأشكال، بعد فهمه.
لثابت بن قرة.
ومن شروح (إقليدس) : كتاب: (البلاغ).
لصاحب: (التجريد).
ومن تحريراته:
تحرير: تقي الدين، أبي الخير:. محمد بن محمد الفارسي، تلميذ: غياث الدين منصور.
وقد جعله من أقسام رياضيات صحيفة.
وسماه: (بتهذيب الأصول).
ولايرن حل شكوكه.
ولبلبس اليوناني.
(شرح العاشرة).
ثم أخذ كثير من المتأخرين في تحريره، متصرفين فيه إيجازا، وضبطا، وإيضاحا، وبسطا.
والأشهر مما حرروه:
تحرير: العلامة، المحقق، نصير الدين: محمد بن محمد الطوسي.
المتوفى: سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
بإيجاز غير مخل، وأضاف إليه ما يليق به مما استفاد، واستنبط.
أوله: (الحمد لله الذي منه الابتداء... الخ).
ذكر فيه: أنه حرره بعد: (تحرير المجسطي).
وأن الكتاب يشتمل على: خمس عشرة مقالة.
وهي: أربعمائة وثمانية وستون شكلا، في نسخة الحجاج.
وبزيادة عشرة أشكال، في نسخة ثابت.
أفرز ما يوجد من أصل الكتاب في نسختي: الحجاج، وثابت، عن المزيد عليه، إما: بالإشارة، أو باختلاف ألوان الأشكال؛ وفي بعض المواضع في الترتيب أيضا بينهما اختلاف.
وعلى (تحرير النصير) : حاشية.
للعلامة: الشريف الجرجاني.
وللفاضل، العلامة: موسى بن محمد، المعروف: بقاضي زاده، الرومي.
بلغ إلى آخر: المقالة السابعة.
ومن حواشي التحرير:
حاشية.
أولها: (الحمد لله الذي رفع سطح السماء... الخ).
ذكر صاحبه: أن (التحرير) كان مشتملا على: فوائد يحتاج بعضها إلى تنبيه قليل، وبعضها إلى نظر جليل، فكتب.
و (مختصر إقليدس).
لنجم الدين (لشمس الدين) : ابن اللبودي (الدمشقي، الحكيم، محمد بن عبدان).
المتوفى: سنة 621.

صبب

(صبب) : صَبيبُ السَّيف: طَرَفُه، مثلُ ضَبِيبهِ (طفر) : اطَّفَرَ الصَّقرُ الخَرَبَ: أَخَذَ بَرأْسِه.
(ص ب ب) : (فَلَمَّا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي الْوَادِي) أَيْ اسْتَقَرَّتَا مُسْتَعَارٌ مِنْ انْصِبَابِ الْمَاءِ ابْنُ صَبَابَةَ فِي (ق ي) .
ص ب ب: صَبَّ الْمَاءَ (فَانْصَبَّ) أَيْ سَكَبَهُ فَانْسَكَبَ وَبَابُهُ (رَدَّ) . وَ (الصَّبَابَةُ) بِالْفَتْحِ رِقَّةُ الشَّوْقِ وَحَرَارَتُهُ. وَ (الصُّبَابَةُ) بِالضَّمِّ بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْإِنَاءِ. 
صبب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّه كَانَ إِذا مَشى كَأَنَّهُ يمشي فِي صَبَبٍ. قَالَ أَبُو عَمْرو: الصَّبَبُ مَا انْحَدَر من الأَرْض وَجمعه أصبابٌ قَالَ رؤبة: [الرجز]

بل بَلَدٍ ذِي صُعُدٍ وأصبابْ

بل فِي معنى رب.
ص ب ب :
صَبَّ الْمَاءُ يَصِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَبِيبًا انْسَكَبَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ صَبَبْتُهُ صَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ.

وَانْصَبَّ النَّاسُ عَلَى الْمَاءِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ وَالصُّبَّةُ بِالضَّمِّ وَالصُّبَابَةُ بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْإِنَاءِ وَالصُّبَّةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الْخَيْلِ وَمِنْ الْغَنَمِ وَالصُّبَّةُ الْجَمَاعَةُ مِنْ النَّاسِ وَالصُّبَّةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ وَعِنْدِي صُبَّةٌ مِنْ دَرَاهِمَ وَطَعَامٍ وَغَيْرِهِ أَيْ جَمَاعَةٌ. 

صبب


صَبَّ(n. ac. صَبّ)
a. Poured out, forth; cast in a mould.
b. [Fī], Went down into ( the valley ).
c. Was poured out.
d.(n. ac. صَبَاْبَة), Loved ardently.
أَصْبَبَa. Descended a declivity, slope.

تَصَبَّبَa. see I (c)
تَصَاْبَبَa. Drank the remains.

إِنْصَبَبَa. see I (c)b. ['Ala], Applied himself to.
إِصْتَبَبَ
(ط)
a. s)ee I (c).
صَبّa. Pouring out; effusion.
b. Full of love, longing.

صُبّa. see 3t (b)
صُبَّةa. Troop, company.
b. Remnant, portion.

صَبَب
(pl.
أَصْبَاْب)
a. Flow, current.
b. Descent, declivity, slope.

مَصْبَب
(pl.
مَصَاْبِبُ)
a. Mouth, estuary ( of a river ).
مِصْبَبa. Machine for easting type, type-easter.

صَبَاْبَةa. Ardent love, attachment.

صُبَاْبَةa. see 3t (b)
صَبِيْبa. Poured forth : blood; sweat.
صبب
صَبُّ الماء: إراقته من أعلى، يقال: صَبَّهُ فَانْصَبَّ، وصَبَبْتُهُ فَتَصَبَّبَ. قال تعالى: أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا [عبس/ 25] ، فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ [الفجر/ 13] ، يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ
[الحج/ 19] ، وصبا إلى كذا صبابة: مالت نفسه نحوه محبّة له، وخصّ اسم الفاعل منه بِالصَّبِّ، فقيل: فلان صَبٌّ بكذا، والصُّبَّةُ كالصرمة ، والصَّبِيبُ: الْمَصْبُوبُ من المطر، ومن عصارة الشيء، ومن الدّم، والصُّبَابَةُ والصُّبَّةُ: البقيّة التي من شأنها أن تصبّ، وتَصَابَبْتُ الإناء:
شربت صُبَابَتَهُ، وتَصَبْصَبَ: ذهبت صبابته.
الصاد والباء ص ب ب

صبَّ الماءّ ونحوَه يَصُبُّه صَبّا فَصُبَّ وانْصَبَّ وتَصبَّب أراقَه ومن كلامِهم تَصبَّبْتُ عَرقاً أي تصبَّبَ عَرَقِي فنقلَ الفِعْل فصار في اللَّفْظِ فَخَرَجَ الفاعلُ في الأَصْلِ مُمَيّزاً ولا يجوزُ عَرَقاً تَصَبَّبْتُ وذلك أن هذا المميّزَ هو الفاعل في المعنى فكما لا يجوز تقديم الفاعل على الفِعْل كذلك لا يجوزُ تقديمُ المُمَيّزِ إذا كان هو الفاعل في المَعْنَى على الفِعْلِ هذا قولُ ابن جِنِّي واصطَبَّ الماءَ اتَّخّذَه لَنَفْسِه على ما تَجِئُ عليه عامّة هذا النحو حكاه سيبَوَيْه والصُّبَّةُ مَا صُبَّ من طَعامٍ وغَيْرِه مجتَمِعاً ورُبَّما سُمِّيَ الصُّبَّ بغيرِ هاء والصُّبَّةُ السُّفْرة لأن ذلك الطَّعامَ يصبُّ فيها وقيل هي شِبْه السُّفْرة وفي الحديث فَخَرجتُ مع خَيْرِ صاحبٍ زادِي في صُبَّتِي ورُوِيَت في صِنّتي بالنُّون وهما سواء حكاه الهروِيُّ في الغريبَيْن والصُّبَةُ من الخَيْلِ كالسُّرْبَة قال

(صُبَّةٌ كاليَمَامِ تَهْوِي سِراعاً
[صبب] صَبَبْتُ الماءَ صبَّاً فانْصَبَّ، أي سكَبته فانسكب. والماء يتصبَّبُ من الجبل، أي يتحدَّرُ. ويقال ماءٌ صبٌّ، وهو كقولك ماءٌ سكب، وماء غور. قال الراجز :

تنضح ذفراه بماء صب  والصبابة: رقة الشوقِ وحرارته. يقال رجل صبٌّ: عاشقٌ مشتاقٌ، وقد صَبِبْتَ يا رجلُ بالكسر. قال الشاعر : ولَسْتَ تَصَبُّ إلى الظاعِنينَ * إذا ما صَديقُكَ لم يَصْبَبِ والصُبابَةُ بالضم: البقية من الماء في الإناء. وتَصابَبْتُ الماءَ، إذا شَرِبْتَ صُبابَتَهُ. والصُبَّةُ بالضم: القطعة من الخيلِ، والصِرْمَةُ من الإبل. قال أبو زيد: الصُبَّةُ من المَعْزِ: ما بين العشرة إلى الأربعين. والصُبَّةُ أيضاً من الماء مثل الصُبَابَةِ. ومَضَتْ صُبَّةٌ من الليل، أي طائفة، وفي الحديث: " لتعودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبّاً يَضرِبُ بعضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ " ذكر الزُهري أنه من الصَبِّ، وقال: الحَيَّةُ السوداءُ إذا أرادتْ أن تنهش ارتفعتْ ثم صَبَّتْ . والصَبيبُ: ماءُ ورقِ السِمْسِمِ. قال أبو عبيد: يقال إنه ماءُ ورقِ السِمسِمِ أو غيره من نباتِ الأرضِ، وقد وُصِفَ لي بمصر، ولونُ مائِهِ أحمرُ يعلوه سوادٌ. ومنه قول عَلقمة بن عَبَدة: فأَوْرَدَها ماءً كأنَّ جِمامَهُ * مِنَ الأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعاً وصبيب ويقال: هو عصارة ورق الحِنَّاءِ. والصبيبُ: الدمُ. والصبيبُ: العُصْفُرُ المُخلَصُ. والصَبَبُ: ما انحدر من الارض، وجمعه أصباب. وتصبصب الشئ: امحق وذهب. قال الراجز:

إذا الاداوى ماؤها تصبصبا * وخمس صبصاب، مثل بصباص.
ص ب ب

صب الماء فانصب. وتصبب العرق والدم. قال بشر:

وحالفتم قوماً هراقوا دماءكم ... لوشكان هذا والدماء تصبب

وما بقي في الإناء إلا صبابة وصبة، واصــطببــت الماء وتصاببته: شربت صبابته. قال كثير:

يقبّلن بالبزواء والجيش واقف ... مزاد الروايا يصــطببــن فضالها

ومشوا في صبب وفي أصباب وهو الحدور.

وفي الحديث " كأنما يمشي في صبب " وقال:

بل بلد ذي صعد وأصباب

وصب إليه صبابةً، وهو صب بها: كلف، وهي صبة به. وتصبصب الليل والحر: ذهب إلا أقله. وجرى صبيب العرق الدم. ووردنا آجناً كأنه صبيب العصفر. قال:

يبكون من بعد الدموع الغزر ... دماً سجالاً كصبيب العصفر

ومن المجاز: صب عليه البلاء من صب: من فوق. قال أبو النجم:

صب عليه كوكب من صب

وأخذ مائةً فصباً: نقيض فصاعداً، وقيل: هو مثله. ورأيت عنده صبةً من الدراهم، وصبة من الخيل والغنم وهي القطعة. وقال:

قليل جهازي غير صبة أسهم ... وصفراء من نبع وأبيض مذود

وتحسّوا صبابات الكرى. وهو يصب إلى الخير. وصب عليه درعه إذا لبسها، وصببتها عليه. وصب الله تعالى عليه صاعقة، وصب عليه سوط عذاب. وانصب البازي على الصيد، والحية على الملدوغ. وصب نفسه عليه. وصب الذئب على الغنم. قال أبو النجم:

مر القطا صب عليه أجدله

وقال السمهري بن أسد العكليّ:

لئن كان عكل سرها ما أصابني ... لقد كنت مصبوباً على ما يريبها

أي إن سرهم سجني، لقد كنت أسرق منهم وكنت مصبوباً محثوثاً على ذلك. وصب رجله في القيد: قيده. قال الفرزدق:

وما صب رجلي في حديد مجاشع ... مع القدر إلا حاجة لي أريدها

ولم أدرك من العيش إلا صبابة وإلا صبابات.

وتصاببت العيش: عشت بقية منه. قال الشماخ:

لقوم تصاببت المعيشة بعدهم ... أعزّ عليّ من عفاء تغيراً

أي فقدهم أشدّ عليّ من الشيب.
[صبب] نه: فيه: إذا مشى كأنما ينحط من "صبب" أي في موضع منحدر، وروى: كما يهوى من صبوب، يروى بالفتح أسم لما يصب من ماء وغيره كالطهورلتسمع آية خير من "صبيب" ذهبًا، قيل: هو الجليد، وقيل: هو ذهب مصبوب كثيرًا غير معدود؛ أو هو أسم جبل مثل ح: خير من صبير ذهبًا. وفيه: يختضب "بالصبيب"، قيل: هو ماء ورق السمسم ولونه أحمر يعلوه سواد، وقيل: هو عصارة الصفر أو الحناء. وفي أسفل الإناء. ن: هو بضم صاد. ش: لوعة و"صبابة"، أي رقة الشوق. نه: وفيه: لتعودن فيها أساود "صبا" الأساود الحيات والصب جمع صبوب كرسول ورسل، وأصله صبب فأدغم، والأسود إذا أراد أن ينهش أرتفع ثم أنصب على الملدوغ، ويروي: صبي - كحبلي ويجيء في آخر باب. ك: ثم رفع رأسه "فأنصب" بهمزة وصل وتشديد موحدة كأنه كنى به عن رجوع أعضاءه من الانحناء إلى القيام بالانصباب، وروى بهمزة قطع ومثناة بدل موحدة أي سكت. و"ينصابها"، أي يشربها. ط: قاء فأفطر و"صببت" له وضوأ، أي صببت الماء حتى غسل يده وفاه لأن ألقىء لا ينقض الوضوء خلافًا لأبي حنيفة فهو لا يحتاج إلى التأويل.
(صبب) - في حديث قَاتِل أبي رَافع اليَهُودِىّ: "فوضَعتُ صَبِيبَ السَّيفِ في بَطْنِه".
قال الحربى: أظنه طَرْفَه وآخرَ ما بلغ سَيَلانُه حين ضُرِب وعَمِل.
وقال الجَبَّان: ضربَه بصَبِيب سيفهِ: أي بطَرْفه. والصَّبِيبُ أيضا: أن يصيب النبتَ مَطرٌ، ثم يركبُه الترابُ فيُفسِده. والصَّبِيب أيضاً: صِبْغ أحمر. والصَّبِيبُ: الجَليد. - وفي الحديث: "لِتَسْمَعَ آيةً خَيرٌ من صَبِيبٍ ذَهَبًا".
قيل: أي من جَلِيد. وقيل: أي المَصْبُوب كِناية عن ذَهَب كَثِيرِ يُصَبُّ ولا يُعَدّ، ويحتمل أن يَكون اسمَ جَبَل أو نحوهِ.
كما في حديث آخر: "خَيرٌ من صَبِيرٍ ذهَباً ".
إن لم يكن هَذَا ذَاكَ فصُحِّف.
- في حديث عمر، رضي الله عنه: "اشتريتُ صُبَّةً من غنم"
قال أبو زيد: الصُّبَّة والفِزْر؛ ما بين العِشْرين إلى الأربعين من الضأن والمَعِز.
وقال الأصمعي: الصُّبَّة من الإبل نحو خَمْسٍ أو سِتّ.
وقال غيرهما: هي ما بين العِشْرينَ إلى الأربعين من المَعِز، وقيل: نحو الخَمْسِين. وقيل: ما بين السِّتِّين إلى السَّبْعين، ومضت صُبَّةٌ من اللَّيل
: أي صَدْر، والصُّبَّة من الشيء كالصُّبَابَة، وهي البَقيَّة وجَماعةُ الناس أيضا.
- في حديث ابنِ عبَّاس رضي الله عنهما: "وسُئِل أَىُّ الطَّهُور أفضَلُ؟ قال: أن تقوم وأنت صَبَبٌ".
: أي يَنصَبُّ منك الماءُ، وهذا كما روى في إسْباغ الوُضُوء. والصَّبَب: ما انْحَدَر من الأَرضِ، وذلك لأنه ينصب مِنْه الماءُ كأنه شبهه به. - ومنه في صِفَتِه - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مشى كأنما يَنحَطُّ في صَبَب".
وجَمعُه أَصبابٌ - وفي رواية: "كأنما يَهوِى من صَبُوب".
إذا فُتِح كان اسماً لما يُصَبُّ على الإنسان من مَاءٍ وغيرهِ مثل الطَّهور والغَسُول والفَطُور. ومن رَواه بالضَّمِّ فَجَمْع الصَّببَ وباب فَعَل يُجمع على أَفْعَال، فجاء هذا على خِلافِ الِقَياس.
قال الجَبَّان: الصَّبَب والصَّبُوب: تَصَوُّب نهرٍ أو طريقٍ.
- في الحديث: "لتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبًّا ".
ذكر الزّهرىّ أنه من الصَّبِّ. وقال: الحية السوداء إذا أرادت أن تَنْهَشَ ارتفَعَت ثم انصَبَّت. وقيل: ارتفَعَت بالسُّمِّ إلى فِيهَا، ثم صَبَّت، فكأنه على ما ذكر جَمْع صَبُوب أو صَابٍّ. والصَّابُّ: المُنْصَبّ.
وروى صُبَّى على وزن فُعْلَى. وقد ذَكَر الهَروِىُّ له أوجُهًا في آخر هذا الباب.
- في الحديث: "أنه صَبَّ في ذَفِران".
: أي أَفاضَ ودَفَع ومَضىَ. 
صبب
صبَّ صَبَبْتُ، يَصُبّ، اصْبُبْ/صُبَّ، صَبًّا، فهو صابّ، والمفعول مَصْبوب وصَبيب
• صبَّ الماءَ ونحوَه: سكَبه وأراقه من أعلى، أساله وأجراه "صَبَبْت الشّرابَ في الكئوس- {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ. أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا} - {يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ} " ° صبَّ الزَّيتَ على النَّار: زاد الفتنةَ إثارةً، أهاج الأمرَ- صبَّ عليه جامَه/ صبَّ عليه جامَ غضبه: غضب عليه غضبًا شديدًا واستفزّه، أو انتقم منه- صَبَّ حِقْده: أخرج ما هو مكنون في نفسه من الكراهية.
• صبَّ المعدنَ السَّائلَ: أفرغه في قالب "صبَّ الرصاصَ المذاب- معدن مصبوب"? صبَّ تمثالاً: سبكه وأفرغه في قالب.
• صبَّ عليه العذابَ: أنزلَه به، أَرْسله عليه، أنزله بكثرة "صبّ الله عليه صاعقة- {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ}: أرسل عليهم خليطًا من ألوان العذاب الشَّديد". 

صبَّ إلى صَبِِبْتُ، يَصَبّ، اصْبَبْ/صَبَّ، صَبابةً، فهو صابّ وصَبّ، والمفعول مَصْبُوبٌ إليه
• صبَّ إلى فتاةٍ جميلةٍ: رقَّ واشتاق إليها، عشِقها وكلِف بها " {وَإلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصَبُّ إِلَيْهِنَّ} [ق]: أصير عاشقًا". 

اصطبَّ يصطَبّ، اصْــطَببْ/ اصْطَبَّ، اصْطِبَابًا، فهو مُصْطَبُّ، والمفعول مُصْطَبٌّ (للمتعدِّي)
• اصطبَّ الماءُ/ اصطبَّ الشَّرابُ: انسكب.
• اصطبَّ الماءَ/ اصطبَّ الشَّرابَ: صبَّهما. 

انصبَّ/ انصبَّ إلى/ انصبَّ على ينصبّ، انْصَبِبْ/انْصَبَّ، انصبابًا، فهو مُنْصَبّ، والمفعول مُنصبٌّ

إليه
• انصبَّ الماءُ ونحوُه: مُطاوع صبَّ: انسكب "ماءٌ ينصَبّ في الأودية- انصبَّ النهرُ في البحر" ° انصبَّت قدماه في الوادي: استقرَّتا.
• انصبَّ إلى المذاكرة ليلاً/ انصبَّ على المذاكرة ليلاً: مال وتوجَّه " {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبَّ} [ق]: فإذا فرغت من الصَّلاة فتوجَّه إلى الدُّعاء أو إلى عبادة أخرى"? انصبَّ اهتمامَه إلى البحث العلميّ/ انصبَّ اهتمامَه على البحث العلميّ: اتّجه إليه.
• انصبَّ النَّاسُ على الماء: اجتمعوا عليه? انصبَّ الصَّقرُ على فريسته: انقضَّ. 

تصبَّبَ يتصبَّب، تصبُّبًا، فهو مُتصبِّب
• تصبَّب الماءُ ونحوُه: انحدر، سال، انسكب ° تصبَّب العرقُ من جبينه/ تصبَّب عَرَقًا/ تصبَّب وجهُه عرقًا: خجِل، أو خاف واضطرب.
• تصبَّب الشَّخصُ: تكلَّف الشّوقَ والعِشقَ "تصبَّب الشابُّ لإغراء الفتاة". 

صَبابة [مفرد]: مصدر صبَّ إلى. 

صُبَابة [مفرد]: ج صُبَابات: بقيَّة قليلةٌ من الماء ونحوِه في الإناء "لا يزال في الكأس صُبَابة". 

صَبّ [مفرد]:
1 - مصدر صبَّ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صبَّ إلى: عاشِق، ذو حُبٍّ شديدٍ وولعٍ "هو صَبٌّ بها- امرأةٌ صَبّة بزوجها- الصَّبُّ تفضحه عيونُه".
• ماءٌ صَبٌّ: مَصْبوبٌ "حِساءٌ صَبٌّ". 

صَبَب [مفرد]: ج أصباب: ما انحدر من الشّيء "ماء صَبَب: منحدر- أرض صَبَب: منحدرة". 

صَبيب [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من صبَّ: مصبوب، مسكوب ومُراق "دمٌ/ ماءٌ صَبيبٌ". 

مَصَبّ [مفرد]: ج مَصَبَّات ومَصابُّ: اسم مكان من صبَّ: قناة أو أنبوبة يُصْرف بها الماءُ من أسطُح الدُّور فينسكبُ بعيدًا عن جدرانها "أَصْلح مَصَابّ المطرِ فوق السَّطح".
• مصَبُّ النَّهر ونحوه: (جغ) موضع التقاء ماء النّهر بماء البحر، أو بماء البحيرة "مصَبّ نهر الفرات/ النِّيل". 

صبب: صبَّ الماءَ ونحوه يَصُبُّه صبّاً فَصُبَّ وانْصَبَّ وتَصَبَّبَ: أَراقه، وصَبَبْتُ الماءَ: سَكَبْتُه. ويقال: صَبَبْتُ لفلان ماءً في القَدَح ليشربه، واصْــطَبَبْــتُ لنفسي ماءً من القِربة لأَشْرَبه، واصْــطَبَبْــتُ لنفسي قدحاً. وفي الحديث: فقام إِلى شَجْبٍ فاصطَبَّ منه الماءَ؛ هو افتعل من الصَّبِّ أَي أَخذه لنفسه. وتاءُ الافتعال مع الصاد تقلب طاء ليَسْهُل النطق بها، وهما من حروف الإِطباق. وقال أَعرابي: اصــطَبَبْــتُ من الـمَزادة ماءً أَي أَخذته

لنفسي، وقد صَبَبْتُ الماء فاصطَبَّ بمعنى انصَبَّ؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

لَيتَ بُنيِّـي قد سعى وشبَّا، * ومَنَعَ القِرْبَةَ أَن تَصْطَـبَّا

وقال أَبو عبيدة نحوه. وقال هي جمع صَبوبٍ أَو صابٍّ (1)

(1 قوله «وقال هي جمع صبوب أو صاب» كذا بالنسخ وفيه سقط ظاهر، ففي شرح القاموس ما نصه وفي لسان العرب عن أَبي عبيدة وقد يكون الصب جمع صبوب أو صاب.) . قال الأَزهري وقال غيره: لا يكون صَبٌّ جمعاً لصابّ أَو صَبوب، إِنما جمع صَبوب أَو صابٍّ: صُبُبٌ، كما يقال: شاة عَزُوز وعُزُز وجَدُودٌ وجُدُد. وفي حديث بَرِيرَةَ: إِن أَحَبَّ أَهْلُكِ أَن أَصُبَّ لهم ثَمَنَكِ صَبَّـةً واحدة أَي دَفعَة واحدة، مِن صَبَّ الماء يَصُبُّه صبّاً إِذا أَفرغه. ومنه صفة عليّ لأَبي بكر، عليهما السلام، حين مات: كنتَ على الكافرين عذاباً صَبّاً؛ هو مصدر بمعنى الفاعل أَو المفعول. ومن كلامهم: تَصَبَّبْتُ عَرَقاً أَي تَصَبَّبَ عَرَقي، فنقل الفعل فصار في اللفظ لَـيٌّ، فخرج الفاعل في الأَصل مميزاً. ولا يجوز: عَرَقاً تصبب، لأَنَّ هذا المميِّز هو الفاعل في المعنى، فكما لا يجوز تقديم الفاعل على الفعل، كذلك لا يجوز تقديم المميز إِذا كان هو الفاعل في المعنى على الفعل؛ هذا قول ابن جني. وماءٌ صَبٌّ، كقولك: ماءٌ سَكْبٌ وماءٌ غَوْر؛ قال دكين بن رجاء:

تَنْضَحُ ذِفْراهُ بماءٍ صَبِّ، * مِثْلِ الكُحَيْلِ، أَو عَقِـيدِ الرُّبِّ

والكُحَيْلُ: هو النِّفْط الذي يطلى به الإِبلُ الجَربى.

واصطَبَّ الماءَ: اتَّخذه لنفسه، على ما يجيء عليه عامة هذا النحو، حكاه سيبويه.

والماءُ يَنْصَبُّ من الجبل، ويَتَصَبَّبُ من الجبل أَي يَتَحَدَّر.

والصُّبَّة: ما صُبَّ من طعام وغيره مجتمعاً، وربما سُمِّيَ الصُّبَّ، بغير هاء. والصُّبَّة: السُّفرة لأَن الطعام يُصَبُّ فيها؛ وقيل: هي شبه السُّفْرة. وفي حديث واثلَةَ بن الأَسْقَع في غزوة تَبُوك: فخرجت مع خير صاحب زادي في صُبَّتي ورويت صِنَّتي، بالنون، وهما سواء. قال ابن الأَثير: الصُّبَّة الجماعة من الناس؛ وقيل: هي شيء يشبه السُّفْرة. قال يزيد: كنت آكل مع الرفقة الذين صحبتهم، وفي السُّفْرة التي كانوا يأْكلون منها.

قال: وقيل إِنما هي الصِّنَّة، بالنون، وهي، بالكسر والفتح، شبه السَّلَّة، يوضع فيها الطعام. وفي الحديث: لَتَسْمَعُ آيةً خيرٌ من صَبيبٍ ذَهباً؛ قيل: هو ذهب كثير مصْبُوب غير معدود؛ وقيل: هو فعيل بمعنى مفعول؛ وقيل: يُحتمل أَن يكون اسم جبل، كما قال في حديث آخر: خَير من صَبيرٍ ذهباً.

والصُّبَّة: القِطْعة من الإِبل والشاء، وهي القطعة من الخيل، والصِّرمة من الإِبل، والصُّبَّة، بالضم، من الخيل كالسُّرْبَة؛ قال:

صُبَّةٌ، كاليمام، تَهْوِي سِراعاً، * وعَدِيٌّ كمِثْلِ شِبْهِ الـمَضِـيق

والأَسْـيَق صُبَبٌ كاليمام، إِلاّ أَنه آثر إتمام الجزء على الخبن، لأن الشعراء يختارون مثل هذا؛ وإِلاّ فمقابلة الجمع بالجمع أَشكل. واليمام: طائر. والصُّبَّة من الإِبل والغنم: ما بين العشرين إِلى الثلاثين والأَربعين؛ وقيل: ما بين العشرة إِلى الأَربعين. وفي الصحاح عن أَبي زيد: الصُّبَّة من المعز ما بين العشرة إِلى الأَربعين؛ وقيل: هي من الإِبل ما دون المائة، كالفِرْق من الغنم، في قول من جعل الفِرْقَ ما دون المائة. والفِزْرُ من الضأْنِ: مِثلُ الصُّبَّة من الـمِعْزَى؛ والصِّدْعَةُ نحوها، وقد يقال في الإِبل. والصُّبَّة: الجماعة من الناس. وفي حديث شقيق، قال لابراهيم التيميّ: أَلم أُنْـبَّـأْ أَنكم صُبَّتان؟ صُبَّتان أَي جماعتان جماعتان. وفي الحديث: أَلا هلْ عسى أَحد منكم أَن يَتَّخِذ الصُّـبَّة من الغنم؟ أَي جماعة منها، تشبيهاً بجماعة الناس. قال ابن الأَثير: وقد اختُلِف في عدّها فقيل: ما بين العشرين إِلى الأَربعين من الضأْن والمعز، وقيل: من المعز خاصة، وقيل: نحو الخمسين، وقيل: ما بين الستين إِلى السبعين.

قال: والصُّـبَّة من الإِبل نحو خمس أَو ست. وفي حديث ابن عمر: اشتريت صُبَّة من غنم. وعليه صُبَّة من مال أَي قليل. والصُّبَّة والصُّبَابة، بالضم: بقية الماء واللبن وغيرهما تبقى في الإِناء والسقاء؛ قال الأَخطل في الصبابة:

جاد القِلالُ له بذاتِ صُبابةٍ، * حمراءَ، مِثلِ شَخِـيبَةِ الأَوداجِ

الفراء: الصُّبَّة والشَّول والغرض :(1)

(1 قوله «والغرض» كذا بالنسخ التي بأيدينا وشرح القاموس ولعل الصواب البرض بموحدة مفتوحة فراء ساكنة.)

الماء القليل.

وتصابَبْت الماء إِذا شربت صُبابته. وقد اصطَبَّها وتَصَبَّـبَها

وتَصابَّها. قال الأَخطلُ، ونسبه الأَزهريّ للشماخ:

لَقَوْمٌ، تَصابَبْتُ المعِـيشَةَ بعدَهم، * أَعزُّ علينا من عِفاءٍ تَغَيَّرا

جعله للمعيشة (2)

(2 وقوله «جعله للمعيشة إلخ» كذا بالنسخ وشرح القاموس ولعل

الأحسن جعل للمعيشة.) صُباباً، وهو على المثل؛ أَي فَقْدُ من كنت معه أَشدُّ عليَّ من ابيضاض شعري. قال الأَزهري: شبه ما بقي من العيش ببقية الشراب يَتَمَزَّزُه ويَتَصابُّه.

وفي حديث عتبة بن غَزوان أَنه خطب الناس، فقال: أَلا إِنَّ الدنيا قد آذَنَتْ بِصَرْم وولَّتْ حَذَّاء، فلم يَبْقَ منها إِلا صُبابَةٌ كصُبابَة

الإِناءِ؛ حَذَّاء أَي مُسرِعة. وقال أَبو عبيد: الصبابة البَقِـيَّة

اليسيرة تبقى في الإِناءِ من الشراب، فإِذا شربها الرجل قال تَصابَبْتُها؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر:

ولَيْلٍ، هَدَيْتُ به فِتْـيَةً، * سُقُوا بِصُبابِ الكَرَى الأَغْيد

قال: قد يجوز أَنه أَراد بصُبابة الكَرَى فحذف الهاء؛ كما قال الهذلي:

أَلا ليتَ شِعْري! هل تَنَظَّرَ خالدٌ * عِـيادي على الـهِجْرانِ، أَم هو بائسُ؟

وقد يجوز أَِن يجعله جمع صُبابة، فيكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاءِ كشعيرة وشعير. ولما استعار السقي للكرى، استعار الصُّبابة له أَيضاً، وكل ذلك على المثل. ويقال: قد تَصابَّ فلان

المعِـيشَةَ بعد فلان أَي عاش. وقد تَصابَبْتهم أَجمعين إِلا واحداً. ومضت صُبَّة من الليل أَي طائفة. وفي الحديث أَنه ذكر فتناً فقال: لَـتَعُودُنَّ فيها أَسَاوِدَ صُبّاً، يضْرِبُ بعضُكم رِقابَ بعض.

والأَساود: الحيَّات. وقوله صُبّاً، قال الزهري، وهو راوي الحديث: هو من الصَّبِّ. قال: والحية إِذا أَراد النَّهْش ارتفع ثم صَبَّ على الملدوغ؛ ويروى صُبَّـى بوزن حُبْلى. قال الأَزهري: قوله أَساوِدَ صُبّاً جمع صَبُوب وصَبِـب، فحذفوا حركة الباء الأُولى وأَدغموها في الباءِ الثانية فقيل صَبٌّ، كما قالوا: رجل صَبٌّ، والأَصل صَبِـبٌ، فأَسقطوا حركة الباء وأَدغموها، فقيل صَبٌّ كما قال؛ قاله ابن الأَنباري، قال: وهذا القول في تفسير الحديث. وقد قاله الزهري، وصح عن أَبي عبيد

وابن الأَعرابي وعليه العمل. وروي عن ثعلب في كتاب الفاخر فقال: سئل أَبو العباس عن قوله أَساوِدَ صُبّاً،

فحدث عن ابن الأَعرابي أَنه كان يقول: أَساوِدَ يريد به جماعاتٍ سَواد وأَسْوِدَة وأَساوِد، وصُبّاً: يَنْصَبُّ بعضكم على بعض بالقتل. وقيل: قوله أَساود صُبّاً على فُعْل، من صَبا يَصْبو إِذا مال إِلى الدنيا، كما يقال: غازَى وغَزا؛ أَراد لَتَعُودُنَّ فيها أَساود أَي جماعات مختلفين وطوائفَ متنابذين، صابئين إِلى الفِتْنة، مائلين إِلى الدنيا وزُخْرُفها. قال: ولا أَدري من روى عنه، وكان ابن الأَعرابي يقول: أَصله صَبَـأَ على فَعَل، بالهمز، مثل صَابـئٍ من صبا عليه إِذا زَرَى عليه من حيث لا يحتسبه، ثم خفف همزه ونوَّن، فقيل: صُبّاً بوزن غُزًّا. يقال: صُبَّ رِجْلا فلان في القيد إِذا قُيِّد؛ قال الفرزدق:

وما صَبَّ رِجْلي في حَدِيدِ مُجاشِـع، * مَعَ القَدْرِ، إِلاّ حاجَة لي أُرِيدُها

والصَّبَبُ: تَصَوُّبُ نَهر أَو طريق يكون في حَدورٍ. وفي صفة النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه كان إِذا مشى كأَنه يَنْحَطُّ في صَبَب أَي في موضع مُنْحدر؛ وقال ابن عباس: أَراد به أَنه قويّ البدن، فإِذا مشى فكأَنه يمشي على صَدْر قدميه من القوة؛ وأَنشد:

الواطِئِـينَ على صُدُورِ نِعالِهم، * يَمْشونَ في الدّفْئِـيِّ والإِبْرادِ

وفي رواية: كأَنما يَهْوِي من صبَب (1)

(1 قوله «يهوي من صبب» ويروى بالفتح كذا بالنسخ التي بأَيدينا وفيها سقط ظاهر وعبارة شارح القاموس بعد أن قال

يهوي من صبب كالصبوب ويروى إلخ.) ؛ ويُروى بالفتح والضم، والفتح اسم لِـما يُصَبُّ على الإِنسان من ماءٍ وغيره كالطَّهُور والغَسُول، والضم جمع صَبَبٍ. وقيل: الصَّبَبُ والصَّبُوبُ تَصوُّبُ نَهر أَو طريق. وفي حديث الطواف: حتى إِذا انْصَبَّتْ قدماه في بطن الوادي أَي انحدرتا في السعي.

وحديث الصلاة: لم يُصْبِ رأْسَه أَي يُمَيِّلْه إِلى أَسفل. ومنه حديث أُسامة: فجعل يَرْفَعُ يده إِلى السماءِ ثم يَصُبُّها عليّ، أَعرِف أَنه يدعو لي. وفي حديث مسيره إِلى بدر: أَنه صَبَّ في ذَفِرانَ، أَي مضى فيه منحدراً ودافعاً، وهو موضع عند بدر. وفي حديث ابن عباس: وسُئِلَ أَيُّ الطُّهُور أَفضل؟ قال: أَن تَقُوم وأَنت صَبٌّ، أَي تنصب مثل الماء؛ يعني ينحدر من الأَرض، والجمع أَصباب؛ قال رؤْبة:

بَلْ بَلَدٍ ذي صُعُدٍ وأَصْبابْ

ويقال: صَبَّ ذُؤَالةُ على غنم فلان إِذا عاث فيها؛ وصبَّ اللّه عليهم سوط عذابه إِذا عذبهم؛ وصَبَّت الحيَّةُ عليه إِذا ارتفعت فانصبت عليه من فوق. والصَّبُوب ما انْصَبَبْتَ فيه والجمع صُبُبٌ.

وصَبَبٌ وهي كالـهَبَط والجمع أَصْباب. وأَصَبُّوا: أَخذوا في الصَّبِّ.

وصَبَّ في الوادي: انْحَدر. أَبو زيد: سمعت العرب تقول للـحَدُور: الصَّبوب، وجمعها صُبُب، وهي الصَّبِـيبُ وجمعه أَصباب؛ وقول علقمة بن عبدة:

فأَوْرَدْتُها ماءً، كأَنَّ جِمامَه، * من الأَجْن، حِنَّاءٌ مَعاً وصَبيبُ

قيل: هو الماء الـمَصْبوب، وقيل: الصَّبِـيبُ هو الدم، وقيل: عُصارة العَنْدم، وقيل: صِبْغ أَحمر. والصَّبيبُ: شجر يشبه السَّذاب يُخْتضب به. والصبيب السَّنادُ الذي يختضب به اللِّحاء كالحِنَّاء. والصبيب أَيضاً: ماء شجرة السمسم. وقيل: ماء ورق السمسم. وفي حديث عقبة بن عامر: أَنه كان يختضب بالصَّبِـيب؛ قال أَبو عبيدة: يقال إِنه ماء ورق السمسم أَو غيره من نبات الأَرض؛ قال: وقد وُصِف لي بمصر ولون مائه أَحمر يعلوه سواد؛ ومنه قول علقمة بن عبدة البيت المتقدم، وقيل: هو عُصارة ورق الحنَّاء والعصفر. والصَّبِـيبُ: العصفر المخلص؛ وأَنشد:

يَبْكُونَ، مِن بعْدِ الدُّموعِ الغُزَّر، * دَماً سِجالاً، كَصَبِـيبِ العُصْفُر

والصبيب: شيء يشبه الوَسْمَة. وقال غيره: ويقال للعَرَق صَبيب؛ وأَنشد:

هَواجِرٌ تَجْتلِبُ الصَّبِـيبَا

ابن الأَعرابي: ضربه ضرباً صَبّاً وحَدْراً إِذا ضربه بحدّ السيف. وقال مبتكر: ضربه مائة فصبّاً منوَّنٌ؛ أَي فدون ذلك، ومائة فصاعداً أَي ما فوق ذلك. وفي قتل أَبي رافع اليهودي: فوضعت صَبيبَ السيف في بَطنِه أَي طَرَفه، وآخِرَ ما يبلغ سِـيلانه حين ضرب، وقيل: سِـيلانه مطلقاً.

والصَّبابة: الشَّوْقُ؛ وقيل: رقته وحرارته. وقيل: رقة الهوى.

صَبِبْتُ إِليه صَبَابة، فأَنا صَبٌّ أَي عاشق مشتاق، والأُنثى صَبَّة.

سيبويه: وزن صَبَّ فَعِل، لأَنـَّك تقول: صَبِـبْتَ، بالكسر، يا رجل صَبابة، كما تقول: قَنِعْتَ قناعة. وحكى اللحياني فيما يقوله نساءُ الأَعراب عند التأْخِـيذِ بالأُخَذِ: صَبٌّ فاصْبَبْ إِليه، أَرِقٌ فارْقَ إِليه؛ قال الكميت:

ولَسْتَ تَصَبُّ إِلى الظَّاعِـنِـينْ، * إِذا ما صَدِيقُك لَمْ يَصْبَبِ

ابن الأَعرابي: صَبَّ الرجل إِذا عَشِقَ يَصَبُّ صَبابة، ورجل صَبٌّ، ورجلان صَبَّان، ورجال صَبُّون، وامرأَتان صَبَّتان، ونساء صَبَّات، على مذهب من قال: رجل صَبٌّ، بمنزلة قولك رجل فَهِمٌ وحَذِرٌ. وأَصله صَبِـبٌ فاستثقلوا الجمع بين باءَين متحركتين، فأَسقطوا حركة الباء الأُولى وأَدغموها في الباءِ الثانية، قال: ومن قال رجل صَبٌّ، وهو يجعل الصب مصدر

صَبِـبْتَ صَبّاً، على أَن يكون الأَصل فيه صَبَباً ثم لحقه الإِدغام، قال في التثنية: رجلان صَبٌّ ورجال صَبٌّ وامرأَة صب. أَبو عمرو: الصَّبِـيبُ الجَليدُ؛ وأَنشد في صفة الشتاء:

ولا كَلْبَ، إِلاّ والِـجٌ أَنْفَه اسْـتَه، * وليس بها، إِلا صَباً وصَبِـيبُها

والصَّبِـيبُ: فَرس من خيل العرب معروف، عن أَبي زيد.

وصَبْصَبَ الشيءَ: مَحَقه وأَذْهبه. وبصْبَصَ الشيءُ:

امَّحَق وذَهَب. وصُبَّ الرجلُ والشيءُ إِذا مُحِقَ. أَبو عمرو: والـمُتَصَبْصِبُ الذاهب الـمُمَّحِقُ.

وتَصَبْصَبَ الليل تَصَبْصُباً: ذهب إِلا قليلاً؛ قال الراجز:

إِذا الأَداوى، ماؤُها تَصَبْصَبا

الفراء: تَصَبْصَبَ ما في سقائك أَي قلّ؛ وقال المرار:

تَظَلُّ نِساءُ بني عامِرٍ، * تَتَبَّعُ صَبْصابَه كل عام

صَبْصابهُ: ما بقي منه، أَو ما صُبَّ منه. والتَّصَبْصُبُ: شدّة الخِلاف والجُرْأَة. يقال: تَصَبْصَبَ علينا فلان، وتَصَبْصَبَ النهارُ: ذهب إِلا قليلاً؛ وأَنشد:

حتى إِذا ما يَومُها تَصَبْصَبا

قال أَبو زيد: أَي ذهب إِلا قليلاً. وتصَبْصب الحرُّ: اشتدّ؛ قال العجاج:

حتى إِذا ما يومها تصبصبا

أَي اشتد عليها الحرّ ذلك اليوم. قال الأَزهري: وقول أَبي زيد أَحب إِليَّ. وتصبصب أَي مضى وذهب؛ ويروى: تصبّـبا؛ وبعده قوله:

من صادِرٍ أَو وارِدٍ أَيدي سبا

وتصَبْصَب القوم: تفرقوا. أَبو عمرو: صبصب إِذا فرَّق جَيشاً أَو مالاً. وقَرَبٌ صَبْصاب: شديد. صَبصابٌ مثل بَصْباص. الأَصمعي: خِمْسٌ صبْصاب وبَصْباص وحَصْحاص: كل هذا السير الذي ليست فيه وَثِـيرة ولا فُتور. وبعير صَبْصَب وصُباصِبٌ: غليظ شديد.

صبب
: ( {صَبَّهُ) أَي المَاءَ ونَحْوَه: (أعرَاقَه) } يَصُبُّه {صَبًّا (} فَصَبَّ) أَي فَهُو مِمَّا اسْتُعْمِل مُتَعَدِّياً ولَازِماً إِلا أَنَّ المُتَعَدِّيَ كنَصَر واللَّازم كَضَرَب، وَكَانَ حَقّه التَّنْبِيهَ عَلَى ذَلِك، أَشَار لَهُ شَيْخُنا، وهَكَذَا ضَبَطَه الفَيُّومِيُّ فِي المِصْبَاح ( {وانْصَبَّ) على انْفَعَل وَهُوَ كَثِير (} واصْطَبَّ) على افْتَعَل مِنْ أَنْوَاع المُطَاوِع ( {وتَصَبَّبَ) على تَفَعَّل، لَكِن الأَكْثَر فِيهِ أَنْ يَكُونَ مُطَاوِعاً لِفِعْل المُضَاعَف كلَّمته فَتَعَلَّم. واسْتِعْمَالُه فِي الثُّلَاثِيّ المُجَرَّد كَهَذَا قَلِيل، قَالَه شَيْخُنَا.
} وصَبَبْتُ المَاءَ: سَكَبْتُه. ويُقَالُ: {صَبَبْتُ لِفُلَانٍ مَاءً فِي القَدَح لِيَشْرَبَه.} واصْــطَبَبْــتُ لِنَفْسي مَاءً منل اقِرْبَة لأَشْرَبَه، واصْــطَبَبْــت لنَفْسي قَدَحاً. وَفِي الحَدِيثِ: (فَقَامَ إِلَى شَجْبٍ {فاصْطَبَّ مِنْهُ الماءَ) هُو افْتَعَل من الصَّبِّ أَي أَخَذَه لِنَفْسِه، وتَاءُ الافْتعَال مَعَ الصَّادِ تُقْلَبُ طَاءً لِيَسْهُل النُّطْقُ بِهَا، وهما من حُرُوفِ الإِطْبَاق. وقَالَ أَعْرَابِيٌّ: اصْــطَبَبْــتُ مِنَ الْمَزَادَة مَاءً أَي أَخَذْتُه لِنَفْسِي، وَقد صَبَبْتُ المَاءَ فَاصْطَبَّ بِمَعْنَى انْصَبَّ، وأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
لَيْتَ بُنَيَّ قَدْ سَعَى وشَبَّا
ومَنَع القِرْبَةَ أَنْ} تَصْطَبَّا
وَفِي لِسَان الْعَرَب: {اصْطَبَّ الماءَ: اتَّخَذَه لِنَفْسه، على مَا يجِيءُ عَلَيْهِ عَامَّة هَذَا النَّحو حَكَاه سِيبَوَيْهِ. والماءُ} يَنْصَبُّ من الجَبَل، {ويَتَصَبَّبُ من الجَبَل أَي يَتَحَدَّر. ومِنْ كَلَامِهِم:} تَصَبَّبتُ عَرَقاً أَي! تَصَبَّبَ عَرَقِي فنقَل الفِعْل فَصَارَ فِي اللَّفْظِ لِي فخَرج الفَاعِلُ فِي الأَصْل مُمَيِّزاً، وَلَا يجوز عَرَقاً تَصَبَّبَ، لأَنَّ هَذَا المُمَيِّزَ هُوَ الفَاعِلُ فِي المَعْنَى، فكَمَا لَا يَجُوزُ تَقْدِيمُ الفَاعِل على الفِعْل، كَذَلِك لَا يجوز تقْدِيمُ المُمَيِّز إِذَا كَانَ هُوَ الفَاعِلَ فِي المَعْنى على الفِعْل، هَذَا قَوْلُ ابْنِ جِنِّي.
(و) {صَبَّ (فِي الوَادِي: انْحَدَر) . وَفِي حديثِ الطَّوَافِ: (حَتَّى إِذَا} انْصَبَّت قَدَمَاه فِي بَطْنِ الْوَادِي) أَي انْحَدَرَت فِي السَّعْي. وَفِي حَدِيثِ مَسِيرِهِ إِلَى بَدْر: (أَنَّه صَبَّ يي ذَفِرَانَ) . أَي مَضَى فِي فِيهِ مِنْحَدِراً وَدَافِعاً، وَهُوَ مَوْضِعٌ عَنْدَ بَدْر.
( {والصُّبَّةُ بالضَّمِّ: مَا صُبَّ مِنْ طَعَامٍ غَيْرِهِ) مُجْتَمِعاً (} كالصُّبِّ) بغَيْر هَاء، ورُبَّما سُمِّي بِهِ. (و) {الصُّبَّةُ: (السُّفْرَةُ) لأَنَّ الطَّعَامَ} يُصَبُّ فِيهَا (أَو شِبْهُهَا) . وَفِي حَدِيث واثِلَةَ بْنِ الأَسْقَع فِي غَزْوة تَبُوك: (فخرجْتُ مَعَ خَيْر صَاحِب، زَادي فِي {- صُبَّتي) . ورُوِيَت (صِنَّتي) بالنونِ. وَهُمَاسَوَاء.
(و) } الصُّبَّةُ: (السُّرْبَةُ) أَي القِطْعَةُ (من الخَيْل) وَفِي بَعْض النُّسَخ السَّرِيَّة، وَهُوَ خَطَأٌ. قَالَ:
{صُبَّةٌ كاليَمَامِ تَهْوِي سِرَاعاً
وعَدِيَ كَمِثْلِ سيل المَضَيقِ
والأَسْيَقُ (} صُبَبٌ كاليَمَام) كَمَا فِي لِسَانِ العَرَبِ. (و) الصُّبَّةُ: الصِّرْمَةُ مِنَ (الإِبِل) . (و) الصُّبَّةُ: القِطْعَةُ مِنَ (الغَنَم) . (أَو) الصُّبَّةُ من الإِبِل والغَنَم: مَا بَيْنِ العِشْرِينَ إِلَى الثَّلَاثِين والأَرْبَعِين. وَقيل: (مَا بَين العَشَرةِ إِلَى الأَرْبَعِين) .
وَفِي الصَّحَاح عَنْ أَبِي زَيْد: الصُّبَّةُ من المَعِز: مَا بَيْن العَشَرَةِ إِلَى الأَرْبَعِين. (وهِيَ مِن الإِبِل: مَا دُونَ المِائَة) كالفِرْقِ مِن الْغَنَم فِي قَوْل مَنْ جَعَل الفِرْقَ مَا دُونَ المائَة. والفِزْرُ مِنَ الضَّأْنِ مِثْلُ الصُّبَّةِ من الِعْزَى. والصَّدْعَةُ نَحْوُهَا. وقَدْ يُقَالُ فِي الإِبِل. (و) الصُّبَّةُ: (الجَمَاعَةُ من النَّاسِ) وَهُو أَصْلُ مَعْنَاها. واستِعْمَالُهَا فِي الإِبِل والغَنَم ونَحْوِهِمَا مَجَازٌ. (و) كَذَا قَوْلُهم: عِنْدِي مِنَ الْمَاءِ! صُبَّةٌ أَي (القَلِيلُ مِنَ المَال) كَذَا فِي الأَسَاسِ ومَضَتْ صُبَّةٌ مِنَ اللَّيْل أَي طَائِفَةٌ. وَفِي حَدِيثِ شَقِيق قَال لإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ (أَلَمْ أُنَبأْ أَنَّكُم {صُبَّتَانِ صُبَّتَان) أَي جَمَاعَتَانِ جَمَاعَتَان. وَفِي الحَدِيث: (عَسَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَن يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ من الغَنَم) أَي جَماعَةً مِنْهَا، تَشْبِيهاً بجَمَاعَة مِنَ النَّاسِ قَالَ ابْن الأَثِير: وَقد اخْتُلِفَ فِي عَدَدِهَا، فقِيلَ: مَا بَيْن العِشْرِينَ إِلَى الأَرْبَعِين من الضَّأْنِ والمِعِز، وَقيل: من المَعِز خَاصَّة، وقِيلَ، نَحْوُ الخَمْسِين، وقِيلَ: مَا بَيْن السِّتِّين إِلَى السَّبْعِين. قَالَ: والصُّبَّةُ من الإِبِل نحوُ خَمْسٍ أَوْ سِتَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَر (اشْتَريتُ} صُبَّةً من غَنَم) .
(و) الصُّبَّةُ: (البَقيَّةُ المَاءِ واللَّبَن) وغَيْرِهِما تَبْقَى فِي الإِنَاءِ والسِّقَاءِ وَعَن الفَرَّاءِ: الصُّبَّةُ، والشَّوْلُ، والغَرَضُ: المَاءُ القَلِيلُ ( {كالصُّبَابَة) بالضَّمِّ أَي فِي الْمَعْنى الأَخير. قَالَ الأَخطل فِي} الصُّبَابَة:
جَادَ القِلَالُ لَهُ بِذَاتِ صُبَابَة
حَمْرَاءَ مِثْلِ شَخِيبَةِ الأَدَاجِ
وَفِي حَدِيثِ عُتْبَة بْنِ غَزْوَان أَنَّه خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: (أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا قَد آذَنَت بصَرْم وولَّتْ حَذَّاءَ فَلم يَبْقَ مِنها إِلَّا {صُبَابَةٌٌ} كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ) . حَذَّاءُ أَي مُسْرِعَة.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الصُّبَابَةُ: البَقِيَّةُ: اليَسِيرَةُ تَبْقَى فِي الإِنَاءِ مِن الشَّرَاب (و) إِذَا شَرِبَها الرَّجُلُ قَالَ: ( {تَصَابَبْتُ المَاءَ) أَي (شَرِبْتُ} صُبَابَتَه) أَي بَقِيَّتَه. وأَنْشَدَنَا شَيْخُنا العَلَامَةُ سُلَيْمَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَر الحُسَيْنِيّ فِي كدف البِطَاح من قُرَى زَبِيد لأَبِي القَاسِم الحَرِيرِيّ:
تَبًّا لطَالِب دُنْيا
ثَنى إِليها {انْصِبَابه
مَا يَسْتَفِيق غَرَاماً
بِهَا وفَرْطَ} صَبَابَه وَلَو دَرَى لَكَفَاه
مِمَّا يَروم {صُبَابَهْ
وَفِي لِسَان الْعَرَب: فأَمّا مَا أَنْشده ابْن الأَعْرَابيّ من قَول الشَّاعِر:
وَلَيْلٍ هَدَيْتُ بِهِ فتْيَةً
سُقُوا} بِصُبَابِ الكَرَى الأَغْيَد
قَالَ: قَدْ يَجُوزُ أَنَّه أَرَادَ {بصُبَابَةِ الكَرَى فحذَفَ الهَاءَ أَو جَمَع} صُبَابَة، فَيكون من الجمْع الَّذِي لَا يُفَارِق وَاحدَه إِلَّا بالْهَاءِ كشَعِيرَة وشَعِير ولَمَّا اسْتَعَارَ السَّقْيَ لِلْكَرَى اسْتَعَار الصُّبَابَةَ لَهُ أَيْضاً، وكل ذَلِك على المَثَل.
ومِنَ المَجَازِ: لم أُدْرِك من العَيْش إِلَّا صُبَابَةً وإِلا {صُبَابَاتِ. ويُقَالُ: قد} تَصَابَّ فُلَانٌ المَعِيشَةَ بَعْدَ فُلَانٍ أَي عَاش. وَقد {تَصَابَبْتُهم أَجْمَعِين إِلَّا وَاحِداً.
وَفِي لِسَان الْعَرَب:} تَصَابَّ المَاءَ. {واصْطَبَّهَا} وتَصَبَّبها وتَصَابَّهَا بِمَعْنًى. قَالَ الأَخْطَلُ ونَسَبَه الأَزْهَرِيّ للشَّمَّاخ:
لقَوْمٌ {تَصَابَبْتُ المَعِيشَةَ بَعْدَهُمْ
أَعزُّ عَلَيْنَا من عِفَاءٍ تَغَيَّرَا
جعل لِلْمَعِيشَةِ} صُبَاباً، وَهُوَ على المَثَل، أَي فَقْدُ مَنْ كُنتُ مَعَه أَشَدُّ عليّ من ابْيِضَاضِ شَعرِي. قَالَ الأَزهريّ: شَبَّه مَا بَقِي من العَيْش بِبَقِيَّةِ الشَّرَاب يَتَمَزَّزُه {وَيَتَصَابُّه.
وَمن أَمْثَالِ المَيْدَانِيّ: (} - صُبابتي تُرْوِي وليْسَتْ غَيْلاً) . الغَيلُ: المَاءُ يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ. يُضْربُ لمَنْ يَنْتَفع بِمَا يبذُل وَإِنْ لَم يَدْخُل فِي حَدِّ الكَثْرَة.
( {والصَّبَبُ مُحَرَّكَةً:} تَصَبُّبُ) هَكَذا فِي النُّسَخ، وصَوَابُه (تَصَوُّبُ) كَمَا فِي المحْكَم ولِسَانِ العَرَب (نَهْرٍ أَو طَرِيق يَكُونُ فِي حَدُور) . (وَفِي صِفَة النَّبِّي صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم أَنَّه كَانَ إِذَا مَشَى كأَنَّه يَنْحَط فِي صَبَب) أَي فِي مَوضِع مُنْحَدِرٍ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: أَرَادَ بِهِ أنَّه قَوِيُّ البَدَنِ، فإِذا مَشَى فكأَنَّه يَمْشِي على صَدْرِ قَدَمَيْهِ من القُوَّة. وأَنْشَدَ:
الوَاطِئينَ عَلَى صُدُورِ نِعَالِهِمْ
يَمْشُونَ فِي الدَّفَنِيّ والأَبْرَادِ
وَفِي رِوَايَة: (كأَنَّمَا يَهْوِي من صَبَب) {كالصَّبُوبِ (بالفَتْح والضَّمِّ) . وَقيل بالْفَتْح: اسْمٌ لِمَا} يُصَبُّ عَلى الإِنْسَانِ من مَاءٍ وغَيْرِه كالطَّهُورِ والغَسُول، والضَّم جَمْعُ صَبَب.
(و) الصَّبَبُ: (مَا انْصَبَّ مِنَ الرَّمْل. وَمَا انْحَدَرَ من الأَرْضِ. و) القومُ ( {أَصَبُّوا) أَي (أَخَذُوا فِيهِ) أَي الصَّبَب (ج أَصْبَابٌ) . قَالَ رُؤْبَةُ:
بَلْ بَلَد ذِي صُعُدٍ وأَصْبَابْ
} والصَّبوب: مَا أَنْصببْت فِيهِ. وَالْجمع {صُبُبٌ} وصَبَبٌ. (و) قَالَ أَبو زيد: سَمِعت الْعَرَب تَقول للحَدور الصَّبوب. وَجَمعهَا صُبُبٌ. وَهِي ( {الصَّبِيبُ) وجَمْعُه} أَصْبَابٌ. وقَوْلُ عَلْقَمَة بْنِ عَبَدَة:
فأَوْرَدْتُهَا مَاءً كَأَنَّ جِمَامَه
من الأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعاً {وصَبِيبُ
قيل: هِيَ عُصَارَة وَرَق الحِنَّاء والعُصْفِر. وَقيل: هُوَ (العُصْفُر) المخلَص. وأَنْشَدَ:
يَبْكُونَ مِنْ بَعْدِ الدُّمُوعِ الغُزَّرِ
دَماً سِجالاً} كَصَبِيبِ العصْفُرِ
(و) عَن أَبي عَمْرو: الصَّبِيبُ: (الجَلِيد) وأَنْشَد فِي صِفَة الشِّتاءِ:
وَلَا كَلْبَ إِلَّا وَالِجٌ أَنْفَه اسْتَه
ولَيْسَ بِهَا إِلا {صَباً} وصَبِيبُها
(و) قيل: هُوَ (الدَّمُ. و) هُوَ أَيْضاً (العَرَقُ) . وأَنْشَدَ:
هَوَاجِرٌ تَحْتَلِب {الصَّبِيبَا
(وشَجَر كالسَّذَابِ) يُخْتَضَبُ بِهِ (و) } الصَّبِيبُ: (السَّنَاءُ) الَّذِي يُخْضَبُ بِهِ اللِّحَى كالحنَّاءِ. وَيُوجد فِي النُّسَخ هُنَا (السِّنَاءِ) مَضْبُوطاً بالكَسْر. وصَوَابُه بالضَّمِّ كَمَا شَرَحْنَا.
(و) الصَّبِيبُ: (مَاءُ شَجَر السِّمْسِمِ) . وَفِي حديثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِر (أَنَّه كَانَ يَخْتَصِبُ! بالصَّبِيب) . قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ: إِنَّه مَاءُ وَرَقِ السِّمْسِمِ أَوْ غَيْره مِنْ نَبَاتِ الأَرْض. قَالَ: وقَدْ وُصِفَ لِي بِمِصر، ولَوْنُ مَائِه أَحْمَر يَعْلُوه سَوَادٌ. وأَنْشَدَ قَوْلَ عَلْقَمَة بْنِ عَبَدَةَ السَّابق ذِكْره.
(و) الصَّبِيبُ: (شَيْءٌ كالوَسْمَةِ) يُخْضَبُ بِهِ اللِّحَى. (و) قيل: هُوَ عُصَارَةُ العَنْدَم. و) قيلَ هُوَ (صِبْغٌ أَحْمَر. و) الصَّبِيبُ أَيْضاً: (المَاءُ {المَصْبُوبُ) . وهَذِه الأَقْوالُ كُلُّهَا بِهَذَا التَّفْصِيلِ فِي المحكَمِ ولِسَان العَرَبَ وغَيْرِهِمَا مِنْ كُتُبِ الفَنِّ.
(و) الصَّبِيبُ: (العَسَلُ الجَيِّد) نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، (وطَرَفُ السَّيْفِ) ، فِي قَتْل أَبِي رَافِعٍ اليَهُودِيّ: (فوضَعْت صَبيبَ السَّيْفِ فِي بَطْنِه) أَي طَرَفَه وآخرَ مَا يَبْلغ سِيلانُهُ حِينَ ضرب، وَقيل هُوَ سِيلَانُهُ مُطْلَقاً.
(و) صَبِيبٌ: (ع) بَلْ هُوَ جَبَل. وَبِه فُسِّر الحَدِيث: (أَنَّه خَيْرٌ من صَبِيبٍ ذَهَباً) كَمَا جَاءَ فِي رِوَايَة أُخْرَى مِنْ صَبيرٍ ذَهَباً. (أَوْ هُوَ) } صُبَيْبً (كزُبَيْرٍ) . وقِيلَ: صَبِيبٌ فِي الحدِيث فَعيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول أَي ذَهَبٌ كَثِير مَصْبُوبٌ غَيْرُ مَعْدُود.
( {والصَّبَابَة: الشَّوْقُ أَو رِقَّتُه) وحَرَارَتُه (أَو رِقَّةُ الْهَوَى.} صَبِبْتَ) يَا رَجُلُ إِليه بالكَسْرِ {صَبَابَةً (كَقَنِعْتَ) قَنَاعَةً (فَأَنْتَ} صَبٌّ) أَي عَاشِقٌ مُشْتَاق (وَهِي {صَبَّة) ومُقْتَضَى قَاعِدَته أَن يَقُولَ وَهِيَ بِهَاءٍ كَا تَقَدَّم غَيْر مَرَّة. وهذَا الَّذي ذَكَره المُؤَلِّف هُوَ لَفْظ سِيبَوَيْه كَمَا نَقَلَ عَنْه ابْنُ سِيدَه فِي المُحْكَم والجَوْهَرِيّ فِي الصَّحَاح ولَا إِجْحَافَ فِي عبَارَة المؤَلِّف أَصْلاً كَمَا زَعَمِ شَيْخُنَا فنْظُر بالتَّأَمّل. وَفِي لِسَان الْعَرَب: وحَكَى اللِّحْيَانِيّ فِيمَا يَقُولُه نِسَاءُ الأَعْرَابِ عِنْدَ التَّأْخِيذِ بالأُخَذِ: صَبٌّ} فاصْبَبْ إِلَيْه، أَرِقٌ فَارْقَ إِلَيْه. قَالَ الكُمَيْتُ:
ولَسْتَ {تَصَبُّ إِلَى الظَّاعِنِينَ
إِذَا مَا صَدِيقُك لم} يَصْبَبِ
وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: {صَبَّ الرجلُ إِذا عَشِق} يَصَبُّ صَبَابَةٌ، ورَجُلٌ صَبٌّ، ورَجُلَان {صَبَّان، وَرِجَال} صَبُّون. وامرَأَتَان {صَبَّتَان، ونِسَاءٌ} صَبَّاتٌ على مَذْهَب مَنْ قَالَ: رَجُلٌ صَبٌّ بِمَنْزِلَة قَوْلك: رجل فَهِمٌ وحذِرٌ وأَصله صَبِبٌ فاستَثْقَلوا الجَمْعَ بَيْنَ بَاءَيْن متَحَرِّكَتَيْن فأَسْقَطُوا حَرَكَة البَاء الأُولَى وأَدْغَمُوهَا فِي الثَّانِيَة.
(و) {الصُّبَيْبُ (كَزُبَيْر: فَرَسٌ) من خَيْل العَرَب مَعْرُوفٌ عَنِ ابْنِ دُرَيْد.
(و) } صَبَّابٌ (كخَبَّابٍ: جعفْرٌ لبَنِي كِلَابٍ) نَقَله الصَّاغَانِيُّ وزَادَ غَيْره: كَثِيرُ النَّخْلِ.
( {وصَبْصَبَهُ: فَرَّقَه ومَحَقَه (وأَذْهَبَه (} فَتَصَبْصَبَ) {وصَبْصَبَ الشيءُ: امَّحَقَ وذَهَبَ.
(و) عَن أبي عَمْرو:} صَبْصَب (الرَّجُلُ) إِذَا (فَرَّقف جَيْشاً أَو مَالاً. وصُبَّ) الرَّجُلُ والشيءُ مَبْنِيًّا لِلْمَجْهُول إِذا (مُحِقَ) وهَذَا عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
( {والتَّصَبصُبُ: ذَهَابُ أَكْثَرِ اللَّيْل) . يُقَال:} تَصَبْصَبَ الليلُ وَكَذَا النهارُ {تَصَبْصُباً: ذَهَبَ إِلَّا قَلِيلاً. وأَنْشَدَ:
حَتَّى إِذَا مَا يَوْمُهَا تَصَبْصَبَا
وَعَن أَبي عَمْرو:} المُتَصَبْصِبُ: الذاهِبُ المُمَّحِق.
(و) {التَّصَبْصُبُ: (شِدَّةُ الجُرْأَةِ والخِلَافِ) . (سقط: يُقَال تصبصب علينا فلَان.
(و) التصبصب: (اشتداد الْحر) .
قَالَ العجاج:
حَتَّى إِذا مَا يَوْمهَا تصبصبا من صادر أَو وَارِد أَيدي سبا قَالَ أَبُو زيد أَي ذهب إِلَّا قَلِيلا، وَقيل أَي اشْتَدَّ على الْجَمْر ذَلِك الْيَوْم. قَالَ الْأَزْهَر: وَقَول أبي زيد أحب إِلَيّ.
وَيُقَال: تصبصب أَي مضى وَذهب. وتصبصب الْقَوْم إِذا تفَرقُوا. وَقَالَ الْقُرَّاء: تصبصب مَا فِي سقائك أَي قل.
(} والصبصاب) بِالْفَتْح: (الغليظ الشَّديد، {كالصبصب) كجعفر.
(} والصباصب) كعلابط. وَيُقَال: بعير صبصب! وصباصب. قَالَ:
أعيس مصبور القرا صباصب
(و) الصبصاب: (مَا بَقِي من الشَّيْء)) وَقَالَ المرَّار:
تَظَلُّ نِسَاءُ بَنِي عَامِرٍ
تَتَبَّعُ {صَبْصَابَه كُلَّ عَام
(أَو مَا صُبَّ مِنْه) ، الضَّمِير رَاجِعٌ للشَّيْءِ والمُرَادُ بِهِ السِّقاءُ كَمَا هُوَ فِي المِحكَمِ وغَيْرِه.
(و) قَرَبٌ} صَبْصَابٌ: شَدِيدٌ و (خِمسٌ) بالكَسْرِ (صَبْصَابٌ) مِثْل (بَصْبَاص) . وَعَن الأَصْمَعِيّ: خِمْسٌ صَبْصَابٌ وبَصْبَاصٌ حَصْحَاص كُلُّ هَذَا: السَّيْرُ الَّذِي لَيست فِيهِ وَتِيرةٌ وَلَا فُتُور. وَقد أَحَالَ المُؤَلِّفُ عَلَى الصَّادِ المُهْمَلَة وَلَا قُصُورَ فِي كَلَامه كَمَا تَرى كَمَا زَعَمه شَيْخُنا.
ومِمَّا بَقِي عَلَى المُؤَلِّف مِنْ ضَرُورِيَّات المَادَّة.
قَوْلُهم مِنَ المَجَازِ: {صُبَّ رِجْلَا فُلَانٍ فِي القَيْدِ، إِذَا قُيِّدَ. قَالَ الفَرَزْدَقُ:
ومَا صَبَّ رِجْلِي فِي حديدِ مُجَاشع
مَعَ القَدْرِ إِلَّا حَاجَةٌ لي أُرِيدُها
ذكَرَه ابْنُ مَنْظُورِ والزَّمَخْشَرِيّ.
ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً: صَبَّ ذُؤَالَهُ عَلَى غَنَم فُلَانٍ، إِذَا غَاثَ فِيهَا. وصَبَّ اللهُ عَلَيْهم سَوْطَ عَذَاب إِذَا عَذّبهم. وكَذَا صَبّ اللهُ عَلَيْه صَاعِقَةً.
ومِنَ المَجَازِ أَيضاً: ضَرَبَه مائَةً} فصَبَّا، مُنَوَّن، أَيْ فَدُون ذَلِكَ ومائَةً فَصَاعِداً أَي مَا فَوْقَ ذَلِك. وقِيلَ {صَبًّا مثْل صَاعِداً. يُقَالُ: صُبَّ عَلَيْه البَلَاءُ مِنْ صَبَ أَي مِنْ فَوْق، كَذَا فِي الأَسَاسِ.
فِي لِسَان الْعَرَب عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: ضَرَبه ضَرْباً صَبًّا وحَدْراً، إِذا ضَرَبَه بحَدِّ السَّيْفِ.
وَمن الْمجَاز أَيضاً:} انْصَبَّت الْحَيَّة على الملدوغ، إِذا ارْتَفَعت {فانْصَبَّت عَلَيْه من فَوْق. وَهُوَ} يصَبُّ إِلى الخَيْر. وصَبَّ دِرْعَه: لَبِسَها. وانْصَبَّ البازِي عَلَى الصَّيْد. تَحَسَّوْا! صُبَابَاتِ الْكَرَى. كُلُّ ذَلِكَ فِي الأَسَاس، وبَعْضُه فِي لِسَانِ العَرَب. وَفِي التَّهْذِيبِ فِي حَدِيثِ الصَّلَاة: (لم {يَصُبَّ رَأْسَه) أَي يُمِلْهُ إِلَى أَسْفَل. وَفِي حَدِيث أُسَامَة: (فَجعل يَرْفَعُ يعدَه إِلَى السَّمَاءِ ثمَّ} يَصُبُّها عَلَيَّ، أَعْرِف أَنَّه يَدْعُو لِي) .
وفِي لِسَانِ العَرَب عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وقَد يَكُونُ الصَّبُّ جمع {صَبُوبٍ أَوْ} صَابِّ. قَالَ الأَزْهَرِيّ، وقَالَ غَيْرُه: لَا يَكُون صَبٌّ جَمْعاً {لصَابّ أَو} صَبُوب إِنَّمَا جَمْعُ صَابَ أَوْ صَبُوبٍ {صُبُبٌ، كَمَا يُقَالُ: شَاةٌ عَزُوزٌ وعزُزٌ وَجَدُودٌ وجُدُدٌ. وفِيهِ أَيْضاً فِي حَدِيثِ بَرِيرَةَ (إِنْ أَحَبَّ أَهْلُك أَنْ أَصُبَّ لَهُم ثَمَنَك صَبَّةً وَاحِدَةً أَي دَفْعَةً وَاحِدَةً من صَب المَاءَ يَصُبُّه صَبًّا إِذا أَفْرَغَه. وَمِنْهُ صِفَةُ عَليَ لأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا حِين مَاتَ: (كُنْتَ عَلَى الكَافِرِينَ عَذَاباً صَبًّا) . هُوَ مَصْدَر بمَعْنَى الفَاعِل أَوِ المَفْعُول.
وماءٌ صَبٌّ كَقَوْلك: مَاء سَكْبٌ، ومَاءٌ غَوْرٌ. قَالَ دُكَيْنُ بْنُ رَجَاء:
تنْضَحُ ذِفْرَاهُ بمَاءٍ صَبِّ
مِثْلِ الكُحَيْلِ أَو عَقِيدِ الرُّبِّ
الكُحَيْلُ: هُوَ النِّفْطُ الَّذِي يُطْلَى بِهِ الإِبلُ الجَرْبَى.
وَفِيهِ فِي الحَدِيث أَنَّهُ ذكَر فِتَناً فقَالَ: (لَتَعودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ} صُبًّا. يَضْرِبُ بَعْضُكُم رِقَابَ بَعْض) . والأَسَودُ: الحَيَّاتُ. وقَوْلُه: صُبًّا. قالَ الزّهْرِيُّ وَهُوَ رَاوِي الحَدِيث هُوَ من الصَّبِّ، قَالَ: والحَيَّةُ إِذَا أَرَادَ النَّهْس ارتَفَع ثُم صَبَّ عَلَى المَلْدُوغِ، ويُرْوَى صُبَّى بِوَزْنِ حُبْلَى. قَالَ الأَزهْرِيّ: قَوْلُه أَسَاوِدَ صُبًّا جَمْعُ صَبُوبٍ وصَبِبٍ، فحذَفُوا حَرَكَةَ البَاءِ الأُولَى وأَدْغَمُوهَا فِي البَاءِ الثَّانِيَة فقِيلَ صَبٌّ كَمَا قَالُو الرجل صَبٌّ والأَصْلُ صَبِبٌ، فأَسْقَطُوا حَرَكَةَ البَاءِ وأَدْغَمُوهَا فقِيلَ صَبٌّ (كَمَا) قَالَ. قَالَهُ ابنُ الأَنْبَارِيّ، قَالَ: وَهَذَا هُوَ القَوْلُ فِي تَفْسِيرِ الحَدِيثِ، وقَدْ قَالَه الزُّهْرِيّ وصَحَّ عَنْ أَبِي عُبَيْد وابْنِ الأَعْرَابِيّ، وعَلَيْهِ العَمَلُ ورُوِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ فِي كِتَابِ الفَاخِر فقالَ: سُئِل أَبُو العَبَّاسِ عَنْ قَوْله: أَسَاوِد صُبًّا فحدّث عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنَّه كَانَ يَقُولُ: أَسَاوِدَ يُرِيدُ (بِهِ) جَمَاعَات، سَوَاد وأَسْوِدَة وأَسَاوِد. وصُبًّا: يَنْصَبُّ بَعْضُكُم عَلَى بَعْضٍ بالقَتْل. وقِيلَ: هُوَ مِنْ صَبَا يَصْبُو إِذا مَالَ إِلى الدُّنْيَا كَمَا يُقَال: غَازٍ وغُزًّا. أَرَادَ لَتعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ أَيْ جَمَاعَات مُخْتَلِفِين وطَوَائفَ مُتَنَابِذِين صَابِئين إِلَى الفِتْنَة مَائِلِين إِلى الدُّنْيَا وزُخْرُفِها. قالَ: وَلَا أَدْرِي مَنْ روى عَنهُ. وكَانَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ يَقُولُ: أَصْلُه صَبَأَ على فَعَل بالهَمْز مِثْل صَابِىء. مِنْ صَبَأَ عَلَيْه إِذَا دَرَأَ عَلَيْه مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبه ثمَّ خَفَّفَ هَمْزَة ونَوَّنَ فَقِيل {صُبًّى بوَزْنِ غُزًّى، هَذَا نَصُّ لِسَان العَرَبِ. وَقد أُغْفِلَ شَيْخُنَا رَحِمَ اللهُ تَعَالى عَن ذَلِكَ كُلِّه مَعَ كَثْرَةِ تَبَجُّحَاتِهِ فِي أَكْثَرِ المَوَادِّ.
وعَبْد الرَّحْمن بْنُ} صُبَابٍ كغُرَاب: تَابِعِيٌّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

لفج

لفج


لَفَجَ
أَلْفَجَa. Was destitute, penniless.
b. Reduced to misery, beggared.
c. [acc. & Ila], Constrained, drove to have recourse to.

إِسْتَلْفَجَa. see IV (a)
لَفْجa. Misery, destitution; abasement.

لُفْجa. Channel ( of a torrent ).
N. P.
أَلْفَجَ
N. P.
إِسْتَلْفَجَa. Destitute, penniless; bankrupt.
[لفج] نه: فيه: وأطعموا "ملفجيكم"، الملفج- بفتح فاء: الفقير، ألفج فهو ملفج بالفتح بغير قياس، الفاعل والمفعول سواء، كأسهب وأحصن، وليس غيرها. ومنه ح: أيدالك الرجل المرأة إذا كان "ملفجًا"، أي يماطلها بمهرها إذا كان فقيرًا، وهو بكسر فاء أيضًا: المديون المفلس.
[لفج] ألَفَجَ الرجل، أي أفْلَسَ. قال رؤبة: أحْسابُكُمْ في العُسْرِ والإلْفاجِ شيبَتْ بِعَذْبٍ طَيّب المِزاجِ فهو ملفج بفتح الفاء، مثل أحصن فهو محصن، وأسهب فهو مسهب. فهذه الثلاثة جاءت بالفتح نوادر. وقال: جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عَسْلَجاً في حَجْرِ من لم يَكُ عنها ملفجا
(ل ف ج)

اللُّفْج: مجْرى السَّيْل.

وألْفَج الرجل، وأُلْفِج: لزق بِالْأَرْضِ من كرب أَو حَاجَة. وَقيل: المُلْفَج: الي يحوج إِلَى أَن يسْأَل من لَيْسَ لذَلِك بِأَهْل.

وَقيل: الملفَج: الَّذِي أفلس وَعَلِيهِ دين، وَجَاء رجل إِلَى الْحسن فَقَالَ: أيُدَالِك الرجل امْرَأَته؟ أَي: يماطلها بمهرها، قَالَ: نعم إِذا كَانَ مُلْفَجا، وَجَاء فِي الحَدِيث: " أطعموا مُلْفَجِيكم ".

قَالَ ابْن دُرَيْد: ألفَج فَهُوَ مُلْفَج.

وَهَذَا أحد مَا جَاءَ على أفعل فَهُوَ مفعل، وَهُوَ نَادِر مُخَالف للْقِيَاس الْمَوْضُوع.

وَقد استَلْفَج، قَالَ:

ومستلِفجٍ يَبْغِي الملاجئَ نَفْسَه ... يعوذُ بجَنْبَي مَرْخةٍ وحلائل
لفج: المُفْلَجُ: المُعْدِمُ الفَقِيرُ. ويُقال سَنَةٌ تُلْفِجُ: كقَوْلهم تَحُوْطُ. وهو المَوْلَّعُ أيضاً. والمُضْطَرُّ إلى الشِّيْءِ، ألْفَجَني إلي إلْفَاجاً. والألْفَاجُ: الجَوَانِبُ والنَّوَاحي، واحِدُها لَفَجٌ. جلف: الجَلْفُ: أخْفى من الجَرْفِ وأشدُّ اسْتِئْصَالاً. وهو في الظُّفْرِ كذلك وجَلَفَه بالسَّيْفِ: إذا بَضَعَ من لَحْمِه بَضْعَةً. ورَجُلٌ جِلْفٌ: جافٍ. ورَجُلٌ مَجَلَّفٌ: قد حلَّفَه الدَّهْرُ وأتى على مالِه في قَوْلِ الفَرَزْدَقِ. وقيل: هو الذي بَقِيتْ منه بَقِيَّةٌ: وجَلِفَ الرَّجُلُ في مالِه جَلْفَةً: ذَهَبَ منه. وقَوْمٌ مُجْتَلَفُونَ، وأصَابَتْهم جَلِيْفَةٌ: للسَّنَةِ الشَّدِيدَةِ، وجَمْعُها جَلاَئفُ. والجَلِيْفُ: الجِلْفُ الذي لا عَقْلَ له. وجَلَفْتُ العَمَلَ: أي خَشَّنْتَه. وطَعَامٌ مَجْلُوْفٌ: يابِسٌ. والجِلْفُ الكِسْرَةُ من الطَّعَامِ قد احْتَرَقَتْ. وخُبْزٌ جِلْفٌ: يابِسٌ، ومَجْلُوْفٌ أيضاً. والجُلاَفيُّ: العَظِيمُ الكَبِيرُ من الدِّلاءِ وغَيْرِها. والجِلْفُ: بَدَنُ الشاةِ بلا قَوَائمَ ولا رأْسٍ. والجَلَفَةُ من المِعْزَى: التي لا شَعْرَ عليها إلاّ صِغَارٌ لا خَيْرَ فيها. وجاءَ مَجْتَلِّفاً: أي مَهْزُوْلاً مُضْطَرِباً. والجَلْفَةُ من السِّمَاتِ: كالجَرْفَةِ. والأَجْلافُ: البَقَايَا من الخُبْزِ. والجَلْفُ: فُحّالُ النَّخْلِ الذي لم يُلْقَحْ منه. وجِلْفَةُ القَلَمِ: مَبْرَاه إلى سِنِّه.

لفج

4 أَلْفَجَ and أُلْفِجَ He (a man) clave to the ground by reason of sorrow, grief, or solicitude, or of want. (L.) b2: الفج, inf. n. إِلْفَاجٌ, He, or it, constrained, compelled, or necessitated, a person, to have recourse to one, or to others, not of his family; (K;) constrained him to beg of such. (L.) b3: أَلْفَجَنِى إِلَى ذٰلِكَ الإِضْطِرَارُ Necessity constrained me to have recourse to that. (Az.) b4: أَلْفَجَ, [not أُلْفِجَ, as might be thought from the signification of the part. n. مُلْفَجٌ,] (inf. n. إِلْفَاجٌ; S;) and ↓ استلفج; (L:) He became a bankrupt; syn. أَفْلَسَ: (S, K:) he was, or became, poor: (TA:) he became destitute, possessing nothing. (A 'Obeyd.) 10 استلفج: see 4. b2: Also, He was, or became, constrained to have recourse to a thing: or was in need. (TA.) لَفْجٌ Abasement; abjectness. (IAar, K.) لُفْجٌ The channel of a torrent. (L.) مُلْفَجٌ (S, K) and ↓ مُلْفِجٌ (ISk) and ↓ مُسْتَلْفَجٌ (K) or مُسْتَلْفِجٌ (as in the L.) A man in a state of bankruptcy: a bankrupt; syn. مُفْلِسٌ: (S, K:) or the former, poor: (ISk:) or a bankrupt and in debt: (IAth:) or destitute; possessing nothing: (A 'Obeyd:) the first extr. [with respect to rule], (S, K,) like مُحْصَنٌ from أَحْصَنَ, and مُسْهَبَ from

أَسْهَبَ. (S.) [See مُسْهَبٌ.]

مُلْفِجٌ: see مُلْفَجٌ.

مُسْتَلْفَجٌ, (as in the K,) or ↓ مُسْتَلْفِجٌ, (as in the L [and this latter I think the correct mode of writing the word in all the senses here explained, for I do not find it noted as extr. with respect to rule like مُلْفَجٌ,]) [part. n. of 10, q. v.: and] i. q. مُلْفَجٌ, q. v. (K.) b2: One whose heart forsakes him, or fails him, by reason of fear, or fright. (K.) b3: Cleaving to the ground by reason of emaciation, (K,) or of sorrow, grief, or solicitude, or of want; as also ملفج [i. e. مُلْفِجٌ and مُلْفَجٌ: see 4]. (TA.) مُسْتَلْفِجٌ: see مُسْتَلْفَجٌ.
لفج
: (الرَّجُلُ، إِذا (أَفْلَسَ، فَهُوَ مُلْفَجٌ، بِفَتْح الفاءِ، نادرٌ) مُخالِفٌ للْقِيَاس المَوضوع؛ قالَه ابْن دُرَيْد، لأَنّ اسْم الفاعِل فِيهِ وردَ على صيغةِ اسمِ المفعولِ. وَنقل الجوهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ: كلامُ الْعَرَب أَفْعَلَ فَهُوَ مُفْعِلٌ إِلاّ ثلاثةَ أَحْرُف: أَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَجُ، وأَحْسَنَ فَهُوَ مُحْصَنٌ، وأَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ؛ فهاذه الثّلاثةُ جاءَت بِالْفَتْح نَوَادِرِ.
قُلْت: وَقَالَ ابنُ القَطّاع فِي كتاب الأَبْنِية وكلُّ فِعْلٍ على أَفْعَلَ، فاسم الْفَاعِل مِنْهُ مُفْعِلٌ بِكَسْر الْعين، إِلاّ أَربعةَ أَحرُفَ جاءَت نَوادرَ على مُفْعَلٍ، بِفَتْح الْعين: أَحْسَنَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُحْصَنٌ، وأَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَج، وأَسْهَبَ فِي الْكَلَام فَهُوَ مُسْهَبٌ، وأَسْهَمَ فَهُوَ مُسْهَمٌ إِذا أَكْثَرَ. اه.
وَفِي كتاب (التَّوْسعة) لِابْنِ السِّكِّيت: رجل مُلْفَجٌ ومُلْفِجٌ، للْفَقِير، ورجُلٌ مُسْهبٌ ومُسْهِبٌ، للكثير الْكَلَام. وَقد سبق فِي (سهب) مزيدُ البَيان، فانظُرْه إِن كُنتَ من فُرْسانٍ المَيْدان.
وأَلْفَجَ الرَّجلُ وأُلْفَجَ الرَّجلُ وأُلْفِج: لَزقَ بالأَرْض من كَرْبٍ أَو حاجةٍ. وَقيل: المُلْفَج: الَّذِي أَفْلَس وَعَلِيهِ دَيْنٌ. وجاءَ رَجلٌ إِلى الحَسن فَقَالَ: أَيُدالِكُ الرَّجُلُ امرأَتَه؟ أَي يُماطِلُها بمَهْرها. قَالَ: نعم، إِذا كَانَ مُلْفَجاً. وَفِي روايةٍ: لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا كَانَ مُلْفَجاً، أَي يُماطِلُها بمَهْرها إِذا كَانَ فَقيراً. قَالَ ابنُ الأَثير: المُلْفِج، بِكَسْر الفاءِ، أَيضاً: الَّذِي أَفلَس وَعَلِيهِ الدَّيْن) وجاءَ فِي الحَدِيث: (أَطْعِمُوا مُلْفَجِيكم) أَي فُقراءَكم، وقرأْت فِي (شرح ديوَان هُذيل) لأَبي سَعيدٍ السُّكَّريّ: قَالَ أَبو عَمرو الشَّيبانيّ: المُلْفَج: المِسكين. وَقد أَلْفَجَ الرَّجلُ. وَفِي الحَدِيث: (أَطْعَمُوا مُلْفَجِيكم) . وَفِي (اللِّسَان) : (وأَلْفَجَ الرَّجلُ، فَهُوَ مُلْفَجٌ: إِذا ذَهَبَ مالُه. قَالَ أَبو عُبيدٍ: المُلْفَج: المُعْدِمُ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ. وأَنشد:
أَحْسَابُكمْ فِي العُسْر والإِلْفاج
شِيبَتْ بعَذْبٍ طَبِّبِ المِزاجَ
فَهُوَ مُلْفَجٌ، بِفَتْح الفاءِ. قلت: هُوَ لرُؤبَةَ، نَسبَه الجَوهريّ. وَفِي (شَرْح ديوَان هُذَيْل) :
عَطاؤكُمُ فِي العُسْر والإِلْفَاجِ
ليسَ بتَعْذيرٍ وَلَا إِزْلاجٍ
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: (اللَّفْجُ: الذُّلّ) .
(والإِلْفَاجُ: الإِلْجَاءُ) والإِحْوِاجُ بالسُّؤالِ (إِلى غَير أَهْلِه) فَهُوَ مُلْفَجٌ. قَالَ أَبو زيدٍ: أَلْفَجَني إِلى ذالك الاضْطرارُ إِلْفاجاً. (و) قد اسْتَلْفَج. و (المُسْتَلْفَج: المُلْفَج) ، أَي فالسِّين والتّاءُ زائدتان، كَمَا فِي يَستجِيب ويُجِيب. قَالَ عَبْدُ مَنافِ بنُ رِبْعٍ الهُذليّ:
ومُستلفَجٍ يَبغِي المَلاجِي لنَفْسِه
يَعُوذُ بجَنْبَىْ مَرْخَةٍ وجَلائلِ
قَالَ أَبو سعيد السُّكّريّ: المُسْتَلْفَج: المُضطَرّ، (والذَّاهبُ الفؤادِ فَرَقاً) ، أَي خوفًا. (و) المُسْتَلْفَج أَيضاً: (اللاصِق بالأَرض هُزالاً) ، أَو كَرْباً أَو حَاجةً، كالمُلْفَج.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
اللُّفْج: مَجْرَى السَّيْلِ.
باب الجيم واللام والفاء معهما ل ف ج، ج ل ف، ل ج ف، ف ل ج، ف ج ل، ج ف ل مستعملات

لفج: الملفج: المعدم، قال رؤبة:

أحسابُهم في العُسرِ والإلفاجِ ... شِيبت بعذبٍ طيِّبِ المِزاج

جلف: الجَلفُ أخفى من الجَرف وأشد استئصالاَ، تقول: جلفت ظُفره عن إصبعه. ورجلٌ جلف جاف في خِلقته وأخلاقه. ورجلٌ مُجَلَّفٌ: قد جَلَّفه الدَّهر إذا أتى على ماله، ومُجَرَّفٌ أيضاً. والجَلائفُ: السِّنون القحطة، واحدتها جَليفة. والجِلفُ [من النَّخل] : الذكر الذي يلقح بطلعه ويقال له: الفُحالُ. والجِلفُ: كل ظرفٍ ووعاءٍ.

لجف: اللَّجفُ: الحفرُ في جنبِ الكناس ونحوه، والاسم: اللجف. واللَّجافُ: ما أشرفَ على الغار من صخرةٍ أو غيره ناتىء من الجبل، وربَّما جُعلَ ذلك فوق الباب. واللَّجفُ أيضاً: مَلجأُ السَّيلِ وهو مَحبِسُه.

فلج: الفَلَجُ: الماء الجاري من العين ونَحوه، وعين فلج، وماء فَلَجٌ، قال العجّاج:

تذكَّرا عَيناً رَواءً فَلَجا

والفَلَجُ في الأسنان: تباعدُ ما بين الثَّنايا والرَّباعيات، وصاحبهُ أفلجُ، فإن تُكُلِّفَ فهو التَّفليجُ. وأما الفرقُ فسعةٌ ما بين الثنيتين خاصة. والفَلَجُ في الرِّجلين: تباعد ما بين القدمين آخرا. وفَلاليجُ السَّواد: قُراها، الواحدةُ فلوجة. والفالج: الجمل ذو السَّنامين الضَّخم، من المكرانيّةِ. والفالِجُ: مِكيال ضخمٌ. وفَلَجتُ الشَّيءَ: قسمته. والفالِجُ في القِمار: القامِرُ. والفالِجُ: رِيحٌ تأخذ الإنسان، يرتعشُ منها، وصاحبه مفلوج. والفُلجُ: الظََّّفر بمن تُخاصِمهُ. وفَلَجَت حُجَّتكَ، وفلجت على صاحبك بحقك. وأمرٌ مُفلَّجٌ: ليس بمستقيمٍ. والأفلجُ: الذي في يديه اعوجاجُ، والأفحَجُ: الذي في رجليهِ اعوِجاجُ. والفَليجةُ: الشُّقَّةُ من بُيُوتِ الأعراب، قال:

تشتَّى غير مُشتمِلٍ بثوبِ ... سوى خَلِّ الفليجةِ بالخِلال

وفلجت الجزية على القوم: فرضتها عليهم. والفلوج: الكاتب القارىء، يفلج الكتب أي يكتبها، قال ابن مُقبل :

توضَّحنَ في علياء قفرٍ كأنها ... صَحائِفُ فَلُّوجٍ تعرضنَ تاليا

فجل: الفُجلُ: أرومة نباتٍ يكون لآكله جُشاءٌ خبيثٌ، (وإياه عنى بقوله) : وهو مُجهّز السفينة (يهجو رجلا) : أشبهُ شيءٍ بجُشاءِ الفَجلِ ... ثِقلاَ على ثقلٍ وأيُّ ثِقلِ

جفل: جَفَلتُ اللَّحمَ عن العظم، والشَّحمَ عن الجِلدِ، والطِّينَ عن الأرضِ. والرِّيحُ تَجفِلُ السَّحاب الخفيف من الجَهام، أي تستخفُّه فتمضي به، واسمٌ ذلك السَّحابِ الجَفلُ. وقال قائلٌ: إني لآتي البحر فأجده قد جَفلَ سمكاً كثيراً، أي ألقاهُ على السّاحلِ. والجُفالُ من السَّحابِ ومن الكلاءِ: ما جفَّ وانطرد للرِّيحِ. والجُفال والجُفُولُ: سرعة عَدوِ، وجَفَل الظَّليمُ، وأجفَلَ أجودُ، قال:

إذا الحرُّ جفَّل صِيرانها

وانجفل اللَّيلُ والظِّلُّ: ذهب، (وانجفل القوم انجِفالاً، إذا هربوا بسرعةٍ، وانجفلتِ الشجرةُ إذا هبَّت بها ريحٌ شديدة فقعرتها) والجُفالةُ من الناس: جماعةٌ جاءوا أو ذهبوا. والجُفالُ: الشَّعرُ الكثير، قال ذو الرمة: على المَتنين مُنسدِلاً جُفالا

والجُفالُ من الصُّوفِ: ما طال وحسن ودقَّ. يقالُ: عليه جُفالةٌ من الصُّوفِ. والإجفيلُ: الجَبانُ. (وجَفَّلَ الفَزَع الإبل تجفيلاً، فَجَفَلَت جُفُولاً، إذا شردت نادة، وجَفلتِ النَّعامةُ)

لفج: اللُّفْجُ

(* قوله «اللفج» كذا بالأصل مضبوطاً.): مَجْرى

السَّيْلِ.وأَلْفَجَ الرّجُلُ: أَفْلَسَ. وأَلْفَجَ الرَّجلُ: لَزِقَ بالأَرضِ من

كَرْبٍ أَو حاجةٍ.

وقيل: المُلْفَجُ الذي يُحْوَجُ إِلى أَن يَسْأَلَ مَن ليس لذلك

بأَهْلٍ؛ وقيل: المُلْفَجُ الذي أَفْلَسَ وعليه دين. وجاء رجل إِلى الحسن، فقال:

أُيُدالِكُ الرجُلُ امْرَأَتَه؟ أَي يُماطِلُها بمَهْرِها، قال: نعم

إِذا كان مُلْفَجاً، وفي رواية: لا بأْس به إِذا كان مُلْفَجاً أَي

يُماطِلُها بمَهْرِها إِذا كان فقيراً. قال ابن الأَثير: المُلْفِجُ، بكسر الفاء،

أَيضاً: الذي أَفْلَسَ وعليُ الدين. وجاء في الحديث: أَطْعِمُوا

مُلْفَجِيكُمْ، المُلْفَجُ، بفتح الفاء: الفقير. ابن دريد: أَلْفَجَ، فهو

مُلْفَجٌ، وهذا أَحد ما جاء على أَفْعَلَ، فهو مُفْعَلٌ وهو نادر مخالف للقياس

الموضوع. وقد اسْتَلْفَجَ؛ قال:

ومُسْتَلْفِجٍ يَبْغِي المَلاجِئَ نفسَه،

يعوذُ بِجَنْبَيْ مَرْخةٍ وجَلائِل

(* قوله «الملاجئ نفسه» كذا بالأصل مضبوطاً؛ وبهامش الأصل بخط السيد

مرتضى: وقرأت في شرح أَبي سعيد السكري لعبد مناف بن ربع الهذلي: ومستلفج

يبغي الملاجي لنفسه.)

وأَلْفَجَ الرجلُ، فهو مُلْفَجٌ، إِذا ذهب مالُه. أَبو عبيد: المُلْفَجُ

المُعْدِمُ الذي لا شيء له؛ وأَنشد:

أَحْسابُكُم في العُسْرِ والإِلْفاجِ،

شِيبَتْ بعَذْبٍ طَيِّبِ المِزاجِ

فهو مُلْفَجٌ، بفتح الفاء. ابن الأَعرابي: كلام العرب أَفْعَلَ، فهو

مُفْعِلٌ إِلا ثلاثة أَحرف: أَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ، وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ،

وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، فهذه الثلاثة جاءَت بالفتح نوادِر؛ قال الشاعر:

جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عُسْلُجا،

في حَجْرِ مَنْ لم يَكُ عنها مُلْفَجا

أَبو زيد: أَلْفَجَني إِلى ذلك الاضطرارُ إِلْفاجاً.

أَبو عمرو: اللَّفْجُ الذُّلُّ.

حب

حب الحَبُّ: مَعْرُوفٌ، ويُجْمَعُ على الحُبُوْبِ والأحِبَّةِ والحَبّاتِ. وما أكْثَرَ حَبّاتَهم. والحَبَّةُ والحِبَّةُ: بُزُوْرُ البَقْلِ. والحِبَّةُ: نَبْتٌ. وحِبُّ الرَّياحِيْنِ: حَبُّه، الواحِدَةُ: حِبَّةٌ. وحَبَّةُ القَلْبِ: ثَمَرَتُه. والحُبُّ: ضِدُّ البُغْضِ. وحَبَبْتُه: في مَعْنى أحْبَبْتُه. وهو
مَحْبُوْبٌ. والحِبُّ والحِبَّةُ: بمَنْزِلَةِ الحَبِيْبِ والحبِيْبَةِ وبِمنزلةِ الحُبَّ والحُبَّةِ. وحَبَابُكَ أنْ يكونَ ذاك: مَعْناه غايَةُ مَحَبَّتِكَ ذاك. وحَبَّ بفُلانٍ: بمعنى ما أحَبَّه. وحَبَّ شَيْئاً مّا: مَنَعَ. وهو يَحِبُّه - بكَسْرِ الحاء وفَتْحِ الياء -، وتَميمٌ تَقولُ: أنا أحِبُّكَ. وحَبَّانُ وحِبَّانُ: اسْمَانِ. ورَجُلاَنِ مُحْتَبّانِ: أي مُتَحَابّانِ. والحُبَابُ: الحَبِيْبُ، كالعُجَابِ والعَجِيْب. وحَبَبْتُه: أحْبَبْتُه. وإنَّه من حُبَّةِ نَفْسي. وأمْسى مُحَبّاً: أي مَحْبُوْباً. وفي المَثَلِ: فَرِّقْ بَيْنَ مَعَدٍّ تَحَابَّ. والحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخْمَةُ، والجَميعُ: الحِبَابُ والحِبَبَةُ. والحِبُّ: القُرْطُ من حَبَّةٍ واحِدَةٍ. وحَبَابُ الماءِ: فَقَاقِيعُه، ويُقال: مُعْظَمُه. وطَرائقُه. والطَّلُّ أيضاً. وحَبَبُ الدُّمُوْعِ والرِّيْقِ: ما يَجْرِي بعضُه في اثْرِ بعضٍ. والحَبَبُ: الطَّرائقُ في الرَّمْلِ. وحَبَبُ الأسْنَانِ: تَنَضُّدُها. ونارُ الحُبَاحِبِ: ما اقْتَدَحَ من تَصَادُمِ الحِجَارَةِ، وحَبْحَبَتُها: اتِّقَادُها. وقيل: هو ذُبَابٌ يَطِيْرُ باللَّيلِ له شُعَاعٌ. وحَبَّذا هو: حَبَّ ضُمَّ إليه ذا. والإحْبَابُ: بُرْؤُكَ من كلِّ مَرَضٍ. وبَعِيْرٌ مُحِبٌّ: أصَابَه كَسْرٌ أو مَرَضٌ فلا يَبْرَحُ مَبْرَكَه. والحَبْحَبُ: السَّيِّيُ الغِذاءِ. والحَبْحَابُ: الصَّغيرُ الرَّذْلُ، وكذلك الحَبْحَبِيُّ. والحَبْحَبُ: حَبْلٌ صَغيْرٌ، وجَمْعُه: حَبَاحِبُ. والحَبْحَبَةُ: الجَمْعُ. والحِفْظُ. والسَّوْقُ، وقَرَبٌ حَبْحَابٌ: مِثْلُ حَثْحَاثٍ. والحُبَابُ: الحَيَّةُ. والتَّحَبُّبُ: الامْتلاءُ، شَرِبَتِ الإِبلُ حتّى تَحَبَّبَتْ. وحَبْحِبْ بالغَنَمِ: انْعِقْ بها. وضَرْبٌ من الشَّعِيْرِ يُقال له: ذو الحَبَّتَيْنِ. ويُقال للخُبْزِ: جابِرُ بنُ حَيَّةَ. والحَبَّةُ: الحاجَةُ.
باب الحاء مع الباء ح ب، ب ح مستعملان

حب: أحبَبْته نَقيضُ أبغضته. والحِبُّ والحِبّةُ بمنزلة الحبيب والحبيبة. والحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخمةُ ويُجمَعُ على: حِبَبة وحِباب، وقالوا: الحِبَّةُ إذا كانت حُبوبٌ مختلفةٌ من كل شيء [شيءٌ] .

وفي الحديث: كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل.

ويقال لِحَبِّ الرَّياحينِ حِبّة، وللواحدة حَبّة. وحَبّة القلب: ثَمَرَتُه، قال الأعشى:

فرَمَيْت غَفلةَ عَينه عن شاته ... فأصَبْتُ حَبّةَ قلبها وطِحالَها

ويقالُ: حبّ إلينا فلان يَحَبُّ حبّاً، قال:

وحَبَّ إلينا أنْ نكونَ المقدَّما

وحَبابُك أن يَكون ذاك ، معناه: غاية مَحبَّتك. والحِبّ: القُرْط من حَبّةٍ واحدة، قال:

تبيتُ الحَيّةُ النَّضْناضُ منه ... مَكانَ الحِبِّ يَستمع السِّرِارا وحبَابُ الماء: فقاقيعُه الطافيةِ كالقَوارير، ويقال: بل مُعظَم الماء، قال طرفة:

يَشُقُّ حباب الماء حيزومها بها ... كما قسم الترب المفايل باليَدِ

فهذا يدُلُّ على أنه معْظَم الماء، وقال الشاعر:

كأنَّ صَلاَ جَهِيزةَ حينَ تَمشِي  ... حَبابُ الماء يَتَّبِعُ الحبَابا

ويُرْوَي: حين قامت. لم يُشبِّه صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقيع وإنَّما شَبَّههَا بالحَباب الذي كأنه درج في حَدَبَة . وحَبَبُ الأسنان: تَنَضُّدُها، قال طرفة:

وإذا تضحك تُبدي حَبَباً ... كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً ذا أُشُرْ

وحَبّان وحِبّان: اسمٌ من الحُبّ. والحَبْحابُ: الصغير: ونار الحُباحِب: ذُبابٌ يطيرُ باللَّيل له شُعاعٌ كالسراج. ويقال: بل نارُ الحُباحِب ما اقتَدَحْتَ من شَرار النار في الهَواء من تصادُم الحِجارة. وحَبْحَبَتُها: اتِقّادُها. وقيل في تفسير الحُبِّ والكَرامة: إنّ الحُبَّ الخَشَباتُ الأربَعُ التي توضَعُ عليها الجَرَّة ذاتُ العُرْوَتَيْن، والكَرامة: الغِطاء الذي يُوضَع فوقَ الجرَّة من خَشَبٍ كانَ أو من خَزَفٍ. قال الليث: سمعت هاتَيْن بخراسان. حَبَّذا: حرفان حَبَّ وذا، فإذا وَصَلْتَ رَفَعْتَ بهما، تقول: حَبَّذا زَيْدٌ.

بح: عَوْدٌ أَبَحُّ: إذا كان في صوته غِلَظٌ. والبَحَحُ مصدرُ الأَبَحِّ. والبَحُّ إذا كان من داءٍ فهو البُحاحُ. والتبحْبُحُ: التَمكُّن في الحُلُول والمُقام، والمرأةُ إذا ضَرَبَها الطَّلْقُ، قال أعرابيّ: تركتُها تُبَحْبحُ على أيدي القَوابل. وقال في البَحَح أي مصدر الأبَحّ:

ولقد بَحِحْتُ من النداء ... لجَمْعِكم هلْ من مُبارز

والبُحْبُوحةُ: وسطُ مَحلّة القَوم، قال جرير:

ينفونَ تغلب عن بُحْبُوحة الدار
حب
الحَبُّ والحَبَّة يقال في الحنطة والشعير ونحوهما من المطعومات، والحبّ والحبّة في بزور الرياحين، قال الله تعالى: كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ [البقرة/ 261] ، وقال: وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ [الأنعام/ 59] ، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى [الأنعام/ 95] ، وقوله تعالى:
فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ [ق/ 9] ، أي: الحنطة وما يجري مجراها ممّا يحصد، وفي الحديث: «كما تنبت الحبّة في حميل السيل» .
والحِبُّ: من فرط حبّه، والحَبَبُ: تنضّد الأسنان تشبيها بالحب، والحُبَاب من الماء:
النّفّاخات تشبيها به، وحَبَّة القلب تشبيها بالحبّة في الهيئة، وحَبَبْتُ فلانا، يقال في الأصل بمعنى: أصبت حبّة قلبه، نحو: شغفته وكبدته وفأدته، وأَحْبَبْتُ فلانا: جعلت قلبي معرّضا لحبّه، لكن في التعارف وضع محبوب موضع محبّ، واستعمل (حببت) أيضا موضع (أحببت) . والمحبَّة: إرادة ما تراه أو تظنّه خيرا، وهي على ثلاثة أوجه:
- محبّة للّذة، كمحبّة الرجل المرأة، ومنه:
وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً [الإنسان/ 8] .
- ومحبّة للنفع، كمحبة شيء ينتفع به، ومنه:
وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ [الصف/ 13] .
- ومحبّة للفضل، كمحبّة أهل العلم بعضهم لبعض لأجل العلم.
وربّما فسّرت المحبّة بالإرادة في نحو قوله تعالى: فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا [التوبة/ 108] ، وليس كذلك، فإنّ المحبّة أبلغ من الإرادة كما تقدّم آنفا، فكلّ محبّة إرادة، وليس كلّ إرادة محبّة، وقوله عزّ وجلّ: إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ [التوبة/ 23] ، أي: إن آثروه عليه، وحقيقة الاستحباب: أن يتحرّى الإنسان في الشيء أن يحبّه، واقتضى تعديته ب (على) معنى الإيثار، وعلى هذا قوله تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى [فصلت/ 17] ، وقوله تعالى:
فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [المائدة/ 54] ، فمحبّة الله تعالى للعبد إنعامه عليه، ومحبّة العبد له طلب الزّلفى لديه.
وقوله تعالى: إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي
[ص/ 32] ، فمعناه: أحببت الخيل حبّي للخير، وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
[البقرة/ 222] ، أي: يثيبهم وينعم عليهم، وقال: لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة/ 276] ، وقوله تعالى:
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ [الحديد/ 23] ، تنبيها أنه بارتكاب الآثام يصير بحيث لا يتوب لتماديه في ذلك، وإذا لم يتب لم يحبّه الله المحبّة التي وعد بها التوابين والمتطهرين.
وحَبَّبَ الله إليّ كذا، قال الله تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ [الحجرات/ 7] ، وأحبّ البعير: إذا حرن ولزم مكانه، كأنه أحبّ المكان الذي وقف فيه، وحبابك أن تفعل كذا ، أي:
غاية محبّتك ذلك.
الْحَاء وَالْبَاء

الحُبُّ: الوداد، وَكَذَلِكَ الحِبُّ، حكى عَن خَالِد بن نَضْلَة: مَا هَذَا الحِبُّ الطَّارِقُ.

وَالحِبابُ كالحُبّ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فقُلْتُ لقلبي يَا لَك الْخَيْر إِنَّمَا ... يُدَلِّيكَ للمَوْتِ الجَدِيدِ حِبابها

احَبَّه فَهُوَ محبوبٌ، على غير قِيَاس، هَذَا الْأَكْثَر وَقد قيل مُحَبُّ على الْقيَاس، قَالَ عنترة:

وَلَقَد نَزَلْت فَلَا تَظُنِّي غَيَرهُ ... مِنِّي بمنزِلَةِ المُحَبّ المُكْرَمِ

وكَرِهَ بعضُهُم حَبَبْتُه وانكر أَن يكون هَذَا الْبَيْت لفصيح وَهُوَ قَوْله:

احِبُّ ابا مَرْوَانَ من اجل تَمْرِهِ ... وَاعْلَم أَن الْجَار بالجار أرفَقُ

فأُقسُم لَوْلَا تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُ ... وَلَا كَانَ أدنى من عُبَيْدٍ ومُشرِق

وحَكَى سِيبَوَيْهٍ: حَبَبْتهُ واحْبَبْتُه بِمَعْنى، وَحكى اللحياني عَن بني سليم مَا أحَبْتُ ذَاك: أَي مَا احببتُ كَمَا قَالُوا ظَنْتُ ذَاك أَي ظَنَنْتُ وَمثله مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم ظَلْتُ، وَقَالَ:

فِي ساعةٍ يُحُّبها الطَّعامُ

أَي يُحَبُّ فِيهَا. واسْتَحبَّه كاحَبَّه.

وَإنَّهُ لمن حُبَّةِ نَفسِي: أَي مِمَّن أُحِبُّ.

وحُبَّتُكَ: مَا أحْبَبْتَ أَن تُعْطاه أَو يكون لَك.

واخْترْ حُبَّتَك من النَّاس وَغَيرهم: أَي الَّذِي تُحَبُّه.

والمَحَّبةُ أَيْضا: اسْمٌ للحُبَ.

والحِبابُ: الحُبُّ، قَالَ صَخْر الغي:

إِنِّي بِدَهَماء عَزَّ مَا أجدُ ... عاوَدَني من حِبابِها الزُّؤُدُ

والحِبُّ: المحبوب، وَكَانَ زيد بن حَارِثَة يُدْعَى حِبّ رَسُول الله صلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. وجمعُ الحِبّ أحبابٌ وحِبَّانٌ وحُبُوبٌ وحِبَبَةٌ وحُبٌّ، هَذِه الْأَخِيرَة إِمَّا أَن تكون من الْجمع الْعَزِيز، وَإِمَّا أَن تكون اسْما للْجمع.

والحَبيبُ والحُبابُ: الحِبُّ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَحكى ابْن الاعرابي: أَنا حَبِيبُكُم أَي مُحِبُّكُمْ، وانشد:

ورُب حبيبٍ ناصحٍ غَيرِ مَحُبوب

وَقَالُوا: حَبّ بفلان أَي مَا أحَبَّه الي. قَالَ أَبُو عبيد: مَعْنَاهُ حَبْبَ بِفُلانٍ، ثمَّ أُدْغِمَ.

وحَبُبْتُ إِلَيْهِ: صرْتُ حبيبا وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا شَرُرْتَ من الشَّرِّ، وَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَن يُونُس من قَوْلهم: لَبُبْتُ من اللُّبّ.

وحبذا الْأَمر أَي هُوَ حَبيبٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ جعلُوا حب مَعَ ذَا بِمَنْزِلَة الشَّيْء الْوَاحِد، وَهُوَ عِنْده اسْم وَمَا بعده مرفوعٌ بِهِ وَلزِمَ ذَا حَبَّ وَجرى كالمثل، وَالدَّلِيل على ذَلِك انهم يَقُولُونَ فِي الْمُؤَنَّث: حَبَّذا وَلَا يَقُولُونَ: حَبَّذِهْ.

وحَبَّبَ إِلَيْهِ الْأَمر: جعله يُحبُّه.

وهم يَتَحابُّون: أَي يُحبُ بَعضهم بَعْضًا.

وحَبَّ إِلَى هَذَا الشَّيْء يُحِبٌّ حُبّاً، قَالَ سَاعِدَة:

هَجَرَتْ غَضُوبَ وَحبَّ من يَتَجنَّبُ ... وعَدَتْ عَوَادٍ دون وَلْيِكَ تشْعَبُ أَي حَبَّ بهَا إِلَى مُتَجَنِّبَةً.

وحَبابْكِ أَن يكون ذَلِك أَي غَايَة مَحَبَّتك، وَقَالَ اللحياني: مَعْنَاهُ مَبْلَغُ جُهْدِك، وَلم يذكر الحُبُّ.

والتَّحَبُّبُ: إظْهارُ الحُبّ.

وحِبَّانُ وحَبَّانُ: اسمانِ موضوعان من الحُبّ.

والمُحَبَّةُ والمحْبُوبَةُ، جَمِيعًا: من أَسمَاء مَدِينَة النَّبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم، حَكَاهُمَا كرَاع، لَحُبِّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واصحابه إِيَّاهَا.

ومَحْبَبٌ: اسْم علم جَاءَ على الأَصْل لمَكَان العلمية كَمَا جَاءَ مَكْوَزَةْ ومَزْيَدٌ، وَإِنَّمَا حملهمْ على أَن يَزِنُوا مَحءبَبا بمَفْعَلٍ دون فعلل لأَنهم وجدوا ح ب ب وَلم يَجدوا م ح ب وَلَوْلَا هَذَا لَكَانَ حملهمْ مَحْبَبا على فعلل أولى، لِأَن ظُهُور التَّضْعِيف فِي فَعْلَل هُوَ الْقيَاس والعُرْفُ، كَقَردَدٍ ومَهْدَدٍ، وَقَوله انشده ثَعْلَب:

يَشُجُّ بِهِ المَوماة مُسْتَحْكِمُ القوَى ... لهُ من اخلاَّءِ الصَّفاءِ حَبيبُ

فسَّرَه فَقَالَ: حَبيبٌ أَي رَفِيق.

وأحبّ الْبَعِير: البرك، وَقيل: الإحْبابُ فِي الْإِبِل كالحِرَانِ فِي الخَيْلِ وَهُوَ أَن يَبْركَ فَلَا يَثُورَ، قَالَ الراجز:

حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَطيعِ ضربا ... ضَرْبَ بَعيرِ السوء إِذْ احبا

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله تَعَالَى (إِنِّي أحْبَبْتُ حُبَّ الخَيرِ عَنُ ذِكْرِ رَبِّيْ) لَصِقْتُ بالأرْض لحُبّ الْخَيل حَتَّى فاتتني الصَّلَاة. وَهَذَا غير مَعْرُوف فِي الْإِنْسَان، وَإِنَّمَا هُوَ مَعْرُوف فِي الْإِبِل.

وأحَبَّ البعيرُ أيضاٍ: إِذا أَصَابَهُ كسر أَو مرض فَلم يبرح مَكَانَهُ حَتَّى يبرأ أَو يَمُوت.

والاحْبابُ: الْبُرْء من كل مرض.

واستحبَّتْ كِرِشْ المَال: إِذا امْسَكَتِ المَاء وطالَ ظِمْؤُها، وَإِنَّمَا يكون ذَلِك إِذا التقتِ الطّرف والجبهة وطلع مَعَهُمَا سُهَيْلٌ. والحَبُّ: الزَّرْعُ صَغِيرا كَانَ أَو كَبِيرا واحدته حَبَّةٌ.

والحَبَّةُ: من الشَّعيرِ والبُرّ وَنَحْوهمَا، والجمعُ حَبَّاتٌ وحَبُّ وحُبُوبٌ وحُبَّانٌ، الأخيرةُ نادرة لِأَن فَعْلَةَ لَا تجمَع على فُعْلانٍ إِلَّا بَعْدَ طَرْح الزائِدِ.

وحَبَّةُ: اسمُ امْرَأَة مُشْتَقّ مِنْهُ، قَالَ:

اعَيْنيَّ سَاءَ الله من كَانَ سره ... بُكاؤُكما أَو من يُحِبُّ اذاكما

وَلَو أَن مَنْظُوراً وحَبَّةَ اُسْلِما ... لِنَزْع القَذَا لمْ يُبرِئا لي قَذَاكما

قَالَ ابْن جني: حَبَّةُ امرأةٌ عَلِقَها رجل من الْجِنّ يُقَال لَهُ مَنْظُور، فَكَانَت حَبَّةُ تَتَــطبَّبُ بِمَا يعلمهَا مَنْظُور.

والحِبَّةُ بُزُورُ البُقُولِ والرياحين، وَاحِدهَا حَبّ. وَقيل: إِذا كَانَت الْحُبُوب مُخْتَلفَة من كل شَيْء فَهِيَ حِبَّةٌ. وَقيل: الحِبّةُ: نَبْتٌ: يَنْبُتُ فِي الْحَشِيش صغَار. وَفِي الحَدِيث " كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي حَميلِ السَّيْلِ " الْحميل: مَوضِع يحمل فِيهِ السَّيْل. وَقيل: مَا كَانَ لَهُ حَبُّ من النَّبَات فاسم ذَلِك الحَبِّ الحيَّةُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحِبَّةُ - بِالْكَسْرِ - جميعُ بُزُور النباتِ، واحدتها حَبَّة - بِالْفَتْح - عَن الْكسَائي، قَالَ: فَأَما الْحبّ فَلَيْسَ إِلَّا الْحِنْطَة وَالشعِير، واحدتها حَبَّة بِالْفَتْح وَإِنَّمَا افْتَرقَا فِي الْجمع.

والحِبَّةُ: بزر كل نَبَات يَنْبُتُ وَحده من غير أَن يبذر وكل مَا بذر فبزره حَبَّة بِالْفَتْح، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الحِبَّةُ: مَا كَانَ من بذر العشب، قَالَ أَبُو زِيَاد: إِذا تكسر اليبيس وتراكم فَذَاك الْحبَّة رَوَاهُ عَنهُ أَبُو حنيفَة. قَالَ: وانشد قَول أبي النَّجْم وَوصف إبِله:

تَبَقَّلَتْ مِنْ أوَّل التَّبَقُّل ... فِي حِبَّة جَرْفٍ وحَمْض هيكل

وحَبَّةُ الْقلب: ثمَرَتُهُ وَهِي هنة سَوْدَاء فِيهِ، وَقيل: هِيَ زَنمَةٌ فِي جَوفه قَالَ الاعشى:

فاصَبْتُ حَبةَ قَلبها وطِحالهَا

وحَبَبُ الْأَسْنَان: تَنَضُّدُها. والحِبَبُ: مَا جَرَى على الْأَسْنَان. من المَاء كَقِطَعِ القَوَارِير، وَكَذَلِكَ هُوَ من الخَمْرِ حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وانشد قَول أبن احْمَرَ:

لَهَا حِبٌ يَرَى الرَّاؤُونَ مِنْها ... كَمَا ادْمَيْتَ فِي القَرْوِ الغزالا

أَرَادَ: يَرَى الرَّاؤُون مِنْها فِي القرو كَمَا أدميت الغزالا وحِبَبُ المَاء وحَبَبُه وحَبابُهُ: طرائقه وَقيل: حَبابُهُ: فَقاقِيعُهُ الَّتِي تَطْفِو كَأَنَّهَا الْقَوَارِير، وَقيل معظمه، قَالَ طرفَة:

يَشُقُّ حَبابَ الماءِ حَيزُومُها بهَا ... كَمَا قسم الُّتْربَ المفايِلُ باليَدِ

فَدَلَّ على انه الْمُعظم، وَقَالَ آخر:

كأنَّ صَلا جَهيزَة حينَ تمشيِ ... حَبابُ الماءِ يَتَّبعُ الحَبابا

لم يُشَبِّه صَلاها ومَآكَمها بالفقاقيع، وَإِنَّمَا شبهها بالحَبابِ الَّذِي عَلَيْهِ كَأَنَّهُ دَرَجٌ فِي حَدَبَةٍ. والصَّلاَ: العَجِيزَةُ.

وحَبابُ الرمل وحِبَبُهُ: طرائقُهُ. وَكَذَلِكَ هما فِي النَّبِيذ.

والحُبُّ: الجَرّةُ الضَّخْمَةُ. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الماءُ، فَلم ينوعه، قَالَ: وَهُوَ فَارسي مُعرب، قَالَ: وَقَالَ أَبُو حَاتِم اصله حُنْبٌ فَعُرِّبَ، وَالْجمع احباب وحِبَبَةٌ وحِبابٌ.

وَقيل: فِي تَفْسِير الحُبّ والكَرَامَةِ: إِن الحُبَّ الخَشباتُ الارْبَعُ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَين، وَإِن الْكَرَامَة الغطاء الَّذِي يوضع فَوق تِلْكَ الجرة، من الْخشب كَانَ أَو من خزف وَالصَّحِيح مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

والحُبابُ: الحَيَّةُ. وَقيل: هِيَ حَيَّةٌ ليستْ من العوارم قَالَ:

تُلاعِبُ مَثنى حَضْرَميٍّ كَأَنَّهُ ... تَعَمُّجُ شَيْطَان بِذِي خِرْوعٍ قَفرِ والحَبُّ: القُرْطُ من حَبَّةٍ وَاحِدَة، قَالَ الرَّاعِي:

يَبِيتُ الحَيَّةُ النَّضْناضُ منْهُ ... مَكانَ الْحبّ يستمع السرارا

والحِبابُ: كالحِبّ.

والتَّحَبُّبُ: أول الرّيّ.

وتَحَبُّبُ الحِمارُ وَغَيره: امتلأَ من المَاءِ، وَأرى حَبَّبَ مقولة فِي هَذَا الْمَعْنى وَلَا احقها.

وحَبِيبٌ: قَبيلَة قَالَ أَبُو خرَاش:

عَدَوْنا عَدْوَةً لَا شَكَّ فِيهَا ... وخِلْناهْمُ ذؤيبة أَو حَبِيبا

ذؤيبة أَيْضا قَبيلَة.

وحَبُيَب الْقشيرِي من شعرائهم.

والحَبْحَبَةُ والحَبْحَبُ: جري المَاء قَلِيلا قَلِيلا.

والحَبْحَبَةُ: الضَّعْفُ.

والحَبْحابُ: الصَّغيرُ فِي قَدْرٍ.

والحَبْحابُ: الصَّغِير المُتَدَاخِلُ الْعِظَام، وَبِهِمَا سمي الرجل حبحابا.

والحَبْحابُ والحَبْحَبُ والحَبْحَبِيُّ من الغلمان وَالْإِبِل: الضئيل الْجِسْم. وَقيل: الصَّغِير. والمُحَبْحِبُ: السَّيئ الْغذَاء. وَقَالَ بعض الْعَرَب لآخر: أهْلَكْتَ من عشر ثمانيا وَجئْت بسائرها حبحبة أَي مهازيل.

وَالحَبْحَبَةُ: سوق الْإِبِل.

وحَبْحَبَةُ النَّار: اتقادها. وَقَول الاعلم:

دَلجِى اذا مَا اللَّيْلُ جَنَّ ... على المُقَرَّنَةِ الحَباحِبْ

قَالَ السكرِي: الحَباحِبُ: السريعة الْخَفِيفَة. قَالَ يصف جبالا كَأَنَّهَا قد قُرِنَتْ لتقاربها. ونارُ الحُباحِب: مَا اقْتَدَحَ من شرر النَّار فِي الْهَوَاء من تصادم الْحِجَارَة، وَقيل: الحُباحِبُ ذُبَاب يطير بِاللَّيْلِ لَهُ شُعاعٌ كالسراج قَالَ النَّابغَةُ يَصِفُ السيوف:

تَقُدُّ السَّلُوفيَّ المَضَاعَفَ نَسْجُهُ ... وتُوقِدُ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِب

وَقيل: كَانَ أَبُو حُباحِبٍ من مُحَارِب خَصَفَةَ وَكَانَ بَخِيلًا فَكَانَ لَا يُوقد ناره إِلَّا بالحطب الشخت لِئَلَّا ترى، واشتق ابْن الاعرابي نَار الحُباحِبِ من الحَبْحَبَةِ الَّتِي هِيَ الضَّعْفُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نارُ حُباحِبٍ وَأبي حُباحِبٍ: الشَّرَرُ الَّذِي يَسْقُطُ من الزِّنَاد قَالَ: النَّابِغَة:

أَلا إِنَّمَا نِيرَانُ قَيْسٍ إِذا شَتَوْا ... لِطارِقِ ليل مثل نَار الحباحب

وَقَالَ الكُمَيْتُ فِي نَار أبي حُباحِبٍ وَوصف السيوف:

يَرَى الرَّاءُونَ بالشَّفَرَاتِ مِنْهَا ... كنار أبي حُباحِبَ والظُّبِينا

وَإِنَّمَا ترك الكميتُ صرفه لِأَنَّهُ جعل حُباحِبَ اسْما لمُؤَنَّث قَالَ أَبُو حنيفَة لَا يُعْرَفُ حُباحِبٌ وَلَا أَبُو حُباحِبٍ وَلم نَسْمَعْ فِيهِ عَن الْعَرَب شَيْئا. قَالَ: وَيَزْعُم قوم انه اليرَاعُ. واليراعُ فراشة إِذا طارت فِي اللَّيْل لم يشك من لم يعرفهَا إِنَّهَا شَرَرَةٌ طارت عَن نَار وَقَوله:

يُذْرِينَ جَنْدلَ حائِرٍ لجُنُوبها ... فَكأنَّها تُذْكِى سَنابِكُها الحُباَ

إِنَّمَا أَرَادَ الحُباحِبَ أَي نَار الحُباحِبِ. يَقُول:

تُصِيبُ بالحَصا فِي جَرْيها جُنُوبَها

وَأم حُباحِبٍ: دُوَيْبَّةٌ مثل الجُنْدب تَطيرُ، صفراء خضراء رقطاء برقط صفرَة وخضرة وَيَقُولُونَ لَهَا إِذا راوها: اخْرُجِي بردي أبي حُباحِبٍ. فتنشر جناحيها وهما مُزَيَّنان باحمر واصفر.

وحَبْحّبٌ: اسْم مَوضِع، قَالَ النَّابِغَة:

فساقان فالحُرَّان فالصنع فالرَّجا ... فَجَنْباِ حمى فالخانِقانِ فَحَبْحبُ وحُباحبٌ: اسْم رجل قَالَ:

لقد اهْدَتْ حُبابَةُ بِنْتُ جلّ ... لأهل حُباحِبٍ حَبْلاً طَويلا

وذَرَّى حَباًّ: اسْمُ رجل قَالَ:

إِن لهَا مُرَكَّنا إرْزَباَّ ... كَأَنَّهُ جَبْهَةُ ذرى حبا
بَاب الْحبّ

محب وامق مخلص مماثل مصف ودود 
(حب) الْإِنْسَان وَالشَّيْء حبا صَار محبوبا وَيُقَال حبت إِلَيْهِ وَفُلَانًا وده

(حب)
الْإِنْسَان وَالشَّيْء حبا صَار محبوبا وَيُقَال حببت إِلَيّ وَيُقَال حب أَيْضا بِهِ مَا أحبه إِلَيّ فِي الْمَدْح والتعجب وَفُلَانًا أحبه وَهُوَ قَلِيل الِاسْتِعْمَال وَكثر فِي الِاسْتِعْمَال أحب

حب

1 حَبَّ [signifying He, or it, was, or became, loved, beloved, an object of love, affected, liked, or approved, is originally حَبُبَ or حَبِبَ]. Yousay, حَبَّ إِلَىَّ هٰذَا الشَّىْءُ, [aor. ـُ or حَبَّ,] inf. n. حُبٌّ, This thing was, or became, an object of love to me. (K. [The meaning is there indicated, but not expressed. In the CK, الشَّىءَ is erroneously put for الشَّىْءُ.]) And حَبُبْتُ إِلَيْهِ I became loved, beloved, or an object of love, to him: [said to be] the only instance of its kind except شَرُرْتُ and لَبُبْتُ. (K.) And مَا كُنْتَ حَبِيبًا وَلَقَدْ حَبِبْتَ, with kesr, Thou wast not loved, and thou hast become loved. (S.) See also 5. b2: حَبَّ, formed from حَبُبَ, by making the former ب quiescent and incorporating it into the latter, is also a verb of praise [signifying Beloved, lovely, pleasing, charming, or excellent, is he, or it]; (TA;) and so حُبَّ, [which is more common,] formed from the same, by incorporating the former ب into the latter after transferring the dammeh of the former to the ح. (ISk, S, TA.) A poet says, وَزَادَهُ كَلَفًا فِى الحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ وَحَبَّ شَيْئًا الَى الانْسَانِ مَا مُنِعَا [And her denying increased his devotion in love: for lovely, as a thing, to man, is that which is denied]. (TA.) And Sá'ideh says, هَجَرَتْ غَضُوبُ وَحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ وَعَدَتْ عَوَادٍ دُونَ وَلْيِكَ تَشْعِبُ [Ghadoob hath forsaken thee, (and lovely is the person who withdraweth far away,) and obstacles in the way of thy drawing near have occurred to separate thee and her]. (S, TA.) [See also حَبَّذَا, below.] b3: [Both are also verbs of wonder.] Yousay, حَبَّ بِفُلَانٍ, (As, S, and so in copies of the K,) and حُبَّ, (I 'Ak p. 236, [where both forms are mentioned as correct,] and so in the CK,) How beloved, or lovely, &c., is such a one (As, S, K) to me! (As, S.) [See also 4.] A'Obeyd and Fr read this حَبَّ, saying that it means حَبُبَ بفلان, and that the former ب is rendered quiescent by the suppression of its dammeh, and incorporated into the latter. (S, * TA.) A2: See also 4, in two places.

A3: Also حَبَّ, [aor., accord. to analogy, حَبِّ,] He stood still, stopped, or paused. (K.) A4: And حُبَّ, with damm, He was fatigued, or tired. (K.) 2 حبّبهُ إِلَىَّ He, or it, [rendered him, or it, an object of love, lovely, or pleasant, to me;] made me to love, affect, like, approve, or take pleasure in, him, or it. (K.) You say, حبّبهُ إِلَىَّ

إِحْسَانُهُ [His beneficence made him an object of love to me]. (A, TA.) And حَبَّبَ اللّٰهُ إِلَيْهِ الإِيمَانَ [God made faith lovely to him]. (A, TA.) and حُبِّبَ إِلَىَّ بِأَنْ تَزُورَنِى [Thy visiting me hath been made pleasant to me]. (A, TA.) A2: حبّب الدَّوَآءَ [He formed the medicine into pills, or little clots or balls: see its quasi-pass., 5]. (K in حثر, &c.) A3: And حبّب He filled a water-skin &c. (AA, TA.) A4: See also 5.3 مُحَابَّةٌ, (S,) or مُحَابَبَةٌ, (K,) and حِبَابٌ signify the same [as inf. ns. of حابّ]. (S, K.) [You say, حابّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا They loved, affected, liked, approved, or took pleasure in, one another.] and حابّهُ He acted, or behaved, in a loving, or friendly, manner with him, or to him. (A, TA.) b2: See also 4.4 احبّهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. إِحْبَابٌ; (KL;) and ↓ حَبَّهُ, (S,) first Pers\. حَبَبْتُهُ, (Msb, K,) aor. ـِ which is anomalous, (S, Msb, K,) the regular aor. being حَبُ3َ, which is unused, (Msb,) [said to be] the only instance of a trans. verb whose second and third radical letters are the same having the measure يَفْعِلُ as that of its aor. without having also the measure يَفْعُلُ, (S,) and therefore by some disapproved, as not chaste, and disallowed by Az, though he allows the pass. form حُبَّ, (TA,) inf. n. حُبٌّ, (K,) or this is a simple subst., (Msb,) and حِبٌّ; (K;) and [↓ حَبَّهُ,] first Pers\. حَبِبْتُهُ, aor. ـَ and ↓ حَابّهُ, inf. n. حِبَابٌ, of the dial. of Hudheyl; (Msb;) and ↓ استحبّهُ; (Msb, K;) signify the same; (S, Msb, K;) He loved, affected, liked, approved, or took pleasure in, him, or it: (A, K, and KL in explanation of the first and last:) he held him, or esteemed him, as a friend: (KL in explanation of the first and last:) or اِسْتِحْبَابٌ signifies the esteeming [a person or thing] good: (S:) and the preferring, or choosing, [a person or thing,] as also إِحْبَابٌ: (KL:) and استحبّهُ عَلَى غَيْرِهِ means he loved, or esteemed, him, or it, above another, or others; preferred him, or it, to another, or others. (K, A, * TA.) مَا أَحَبْتُ ذٰلِكَ, in the dial. of the tribe of Suleym, is for ما أَحْبَبْتُهُ [I loved not, or liked not, that]; like ظَنْتُ for ظَنَنْتُ, and ظَلْتُ and ظِلْتُ for ظَلِلْتُ. (Lh, TA.) [أُحِبُّ أَنْ يَكوُنَ كَذَا may be rendered I would that it were thus, or that such a thing were.] It is said of Ohod, in a trad., هُوَ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ, meaning It is a mountain whose inhabitants love us, and whose inhabitants we love: or it may mean we love the mountain itself, because it is in the land of people whom we love. (IAth, TA.) And one says فِى سَاعَةٍ يُحِبُّهَا الطَّعَامُ for يُحَبُّ فِيهَا [In an hour, or a time, in which food is loved, or liked]. (TA.) b2: مَا أَحَبَّهُ

إِلَىَّ i. q. حَبَّ بِهِ [How beloved, lovely, pleasing, charming, or excellent, is he, or it, to me!]; (As, S, K, * TA;) and so أَحْبِبْ إِلَىَّ بِهِ. (A, TA.) [De Sacy, in his Gram. Ar., sec. ed., ii. 221, mentions the saying, مَا أَحَبَّ المُؤْمِنَ للّٰهِ وَمَا أَحَبَّهُ إِلَى اللّٰهِ, as meaning How greatly does the believer love God! and how great an object of love is he to God!]

A2: احبّ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) also signifies He (a camel) kneeled and lay down, and would not spring up: (K:) or was restive: or kneeled and lay down: (S:) or was afflicted by a fracture, or disease, and would not move from his place until cured, or remained there until he died: (Az, S, K:) or became jaded: (TA: [agreeably with this last explanation the act. part. n. is rendered in the S and K on the authority of Th:]) or was at the point of death, by reason of violent disease, and therefore kneeled and lay down, and could not be roused. (AHeyth, TA.) Accord. to AO, أَحْبَبْتُ حُبَّ الخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّى [in the Kur xxxviii. 31] means I have stuck to the ground, on account of my love of the horses, [lit., of good things,] and so been diverted from prayer, until the time of prayer has passed: (TA:) by الخير is meant الخَيْل. (Jel.) A3: Also He became in a state of recovery from his disease. (K.) A4: And It (seed-produce) had, bore, or produced, grain. (S, K.) 5 تجبّب He manifested, or showed, love, or affection, (S, K,) إِلَيْهِ to him. (S.) تحبّب and ↓ حَبَّ are both syn. with تُودّد. (TA.) b2: [Also, app., He became, or made himself, an object of love or affection to him: see مُحَبَّبٌ, said to be syn. with مُتَحَبِّبٌ.]

A2: He became swollen, or inflated, like a jar (حُبّ), from drinking. (A, TA.) b2: It (a water-skin &c.) became full. (AA, TA.) b3: He began to be satiated with drink. (K.) b4: He (an ass &c.) became filled with water: (S:) and ↓ حَبَّبَ also is used in this sense, but ISd doubts its correctness: (TA:) one says, شَرِبَتِ الإِبِلُ حَتَّى حَبَّبَتْ The camels drank until they were satiated. (S.) A3: تحبّب الجَلِيدُ كَاللُّؤْلُؤِ الصِّغَارِ [The hoar-frost formed into grains like small pearls]. (TA in art. صأب.) b2: تحبّب الرِّيقُ عَلَى الأَسْنَانِ [The saliva formed, or collected, in little bubbles upon the teeth]. (Az, TA.) b3: تَقَطَّعَ اللَّبَنُ وَتَحَبَّبَ [The milk became decomposed, and formed little clots of curd]. (S in art. بحثر.) b4: تحبّب الزُّبْدُ [The butter formed into little clots, when first appearing in the milk or cream]. (S and K in art. ثمر.) The verb is also used in like manner in relation to honey, (K in art. حثر,) and دِبْس (S in that art.,) and medicine. (TA in that art. [See also 2.]) b5: تحبّب الجِلْدُ [The skin broke cat with pimples, or small pustules: so in the language of the present day: see حَبٌّ]. (TA in art. حثر.) 6 تحابّوا They loved, or affected, or liked, one another. (S, A, * K. *) 10 إِسْتَحْبَ3َ see 4.

A2: اِسْتَحَبَّتْ كَرِشُ المَالِ The stomachs of the cattle, or camels &c., retained the water [that they had drunk], and the time between the two waterings thereof became long, or became lengthened. (K.) This is at the conjunction of [the periods of] الطَّرْف and الجَبْهَة [the ninth and tenth of the Mansions of the Moon, which, in central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, took place on the 12th of August, O. S., (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل,)] when Canopus rises with them. (TA. [الصَّرْفَة is there put for الطَّرْف; but evidently by a mistake of a copyist. There is also another mistake, though a small one, in the foregoing passage: for Canopus rises, in central Arabia, after الطرف, and before الجبهة; and rose aurorally, in that latitude, about the commencement of the era of the Flight, on the 4th of August, O. S.]) حَبْ and حَبٍ A cry by which a he-camel is chidden, to urge him on. (TA voce حَوْبِ, q. v.) حَبٌّ, (S, Msb, K,) a [coll.] gen. n., (Msb,) n. un. حَبَّةٌ; (S, Msb, K;) Grain of wheat, barley, lentils, rice, &c.: (Az, TA:) accord. to Ks, only of wheat and barley: (TA:) or wheat &c. while in the ears or other envelopes: (Msb:) [but applied also to various other seeds; among which, to beans, (as in the Mgh in art. بقل,) and peas and the like; and kernels; and] the stones of grapes, dates, pomegranates, and the like: (Mgh voce عجَمٌ:) by some it is applied even [to berries; as, for instance,] to grapes: you say حَبَّةٌ مِنْ عِنَبٍ, as well as مِنَ البُرِّ, and مِنَ الشَّعِيرِ, and the like: (TA:) [and hence, to beads: (see حِبٌّ:)] the pl. (of حَبٌّ, Msb) is حُبُوبٌ (S, Msb, K) and حُبَّانٌ, like تُمْرَانٌ, (K,) pl. of تَمْرٌ; (TA;) and (of حَبَّةٌ, Msb) حَبَّاتٌ (Msb, K) and حِبَابٌ, [or this is pl. of حَبٌّ also,] like كِلَابٌ as pl. of كَلْبَةٌ [and of كَلْبٌ]: (Msb:) and حَبٌّ is also called [by lexicologists, but not by grammarians,] a pl. of حَبَّةٌ. (TA.) b2: [Hence,] Seed-produce, whether small or large. (TA.) b3: And الحَبَّةُ الخَضْرَآءُ (S, K) i. q. البُطْمُ [The fruit of the terebinth-tree, or pistacia terebinthus of Linn. (Delile, Flor. Æg. no. 936.)] (K.) b4: And الحَبَّةُ السَّوْدَآءُ (S, K) i. q. الشُّونِيزُ [The black aromatic seed of a species of nigella]. (K.) [But see art. سود.

And for other similar terms, see the latter word of each.] b5: And حَبَّ الغَمَامِ and حَبُّ المُزْنِ and حَبُّ قُرٍّ Hail. (S. [See a metaphorical usage of the first of these in a verse cited voce أَنَّ.]) b6: [Hence likewise,] حَبٌّ also signifies Pimples, or small pustules: [so in the present day: and any similar small extuberances: a coll. gen. n.: n. un. with ة.] (S and K * in art. حثر.) حُبٌّ Love; affection; syn. وُدٌّ, (A,) or وِدَادٌ; (K;) inclination of the nature, or natural disposition, towards a thing that pleases, or delights; (Kull p. 165;) contr. of بُغْضٌ: (Mgh, TA:) حُبٌّ and ↓ حِبٌّ and ↓ حُبَّةٌ [this being said in the S to be syn. with حُبٌّ and in the K to be syn. with مَحَبَّةٌ, and it is used as an inf. n. in an ex. cited voce دَاحٌ in art. دوح,] and ↓ حُبَابٌ (S, K) and ↓ حِبَابٌ (K) and ↓ مَحَبَّةٌ (S) signify the same; (S, K;) i. e., as above. (K.) The degrees of حُبّ are as follow: first, هَوًى, the “ inclining of the soul, or mind; ” also applied to the “ object of love itself: ” then, عَلَاقَةٌ, “love cleaving to the heart; ” so termed because of the heart's cleaving to the object of love: then, كَلَفٌ, “violent, or intense, love; ” from كُلْفَةٌ signifying “ difficulty, or distress, or affliction: ” then, عِشْقٌ, [“ amorous desire; ” or “ passionate love; ”] in the S, “excess of love; ” and in the language of the physicians, “ a kind of melancholy: ” then, شَغَفٌ, “ardour of love, accompanied by a sensation of pleasure; ”

like لَوْعَةٌ and لَاعِجٌ; the former of which is “ ardour of love; ” and the latter, “ardent love: ”

then, جَوًى, “inward love; ” and “ violence of amorous desire,” or “ of grief, or sorrow: ” then, تَتَيُّمٌ, “a state of enslavement by love: ” then تَبْلٌ, “lovesickness: ” then, وَلَهٌ, “distraction, or loss of reason, in love: ” and then, هُيَامٌ “ a state of wandering about at random in consequence of overpowering love. ” (Kull ubi suprà.) [Accord. to the Msb, it is a simple subst.: but accord. to the K, an inf. n.; and hence,] حُبًّا لِمَا أَحْبَبْتُمْ, meaning أُحِبُّ حُبًّا [I love with loving, i. e. much, what ye have loved]. (Har p. 186.) Hence the phrase, وَكَرَامَةً ↓ نَعَمْ وَحُبَّةً [Yea; and with love and honour will I do what thou requirest: or for the sake of the love and honour that I bear thee: or حبّة may be here used for حُبًّا to assimilate it in termination to كرامة: see what follows]. (S, TA.) Hence also the saying of Abu-l-' Atà EsSindee, فَوَاللّٰهِ مَا أَدْرِى وَإِنِّى لَصَادِقٌ

أَدَآءٌ عَرَانِى مِنْ حُبَابِكِ أَمْ سِحْرُ [And by God, I know not (and indeed I am speaking truth) whether disease have befallen me in consequence of love of thee, or enchantment]: (S, TA:) but IB says that the reading best known is ↓ مِنْ حِبَابِكِ; and that حِباب, here, may be an inf. n. of حَابَبْتُهُ; or it may be pl. of حُبٌّ, like as عِشاشٌ is of عُشٌّ; (TA;) or it may be an inf. n. of حَبَبْتُهُ: some also read ↓ مِنْ حَبَابِكِ, with fet-h to the ح, said to mean on account of the love of thee, and of the main amount thereof: (Ham p. 26:) and some read مِنْ جَنَابِكِ “ from thy part ” [or “ from thee ”]. (TA.) b2: See also حَبِيبٌ.

A2: Also a Persian word, arabicized, (AHát, S, Msb,) from خُنْب, (AHát, TA,) [or خُبْ or خُپْ,] i. q. خَابِيَةٌ, (S, Msb,) A jar, (K, MF,) whether large or small, used for preparing wine: (MF:) or a large jar: (K:) or one for water: (IDrd, TA:) or the four pieces of wood upon which is placed a two-handled, or two-eared, jar: (K, TA: [in the CK, by a misplacement of words, this last signification is assigned to حَبَاب:]) pl. [of pauc.] أَحْبَابٌ (K) and [of mult.]

حِبَابٌ and حِبَبَةٌ. (S, Msb, K.) From this last signification is [said to be] derived the phrase حُبًّا وَكَرَامَةً [pronounced حُبًّا وَكَرَامَهْ, lit. A jarstand and a cover will I give thee, or the like], كرامة signifying the “ cover ” of a jar, (K, TA,) whether of wood or of baked clay. (TA.) [If this be the true derivation, the phrase may have originated from a person's asking of another the loan or gift of a jar, and the latter's replying

“ Yea; and I will give thee a jar-stand and a cover; ” meaning “ I will do what thou requirest, and more: ” but this phrase is now, and perhaps was in early times, generally used, agreeably with the more common significations of the two words, in the sense assigned above to the phrase حُبَّةً

وَكَرَامَةً.]

حِبٌّ: see حُبٌّ: b2: and حَبِيبٌ, in four places: A2: and حِبَّةٌ.

A3: Also, and ↓ حِبَابٌ, [but the latter is doubted by the author of the TA, and thought to be perhaps syn. with حِبٌّ in the sense of مُحِبٌّ, and in the L it is said to be syn. with حبٌّ, but in what sense is not explained,] An ear-ring [formed] of one حَبَّة [or bead]. (K.) حَبَّةٌ n. un. of حَبٌّ [q. v.]. (S, Msb, K.) [Hence,] جَابِرُ بْنُ حَبَّةَ a name of (assumed tropical:) Bread. (ISk, S.) b2: See also حِبَّةٌ, in two places. b3: [A grain; meaning the weight of a grain of barley;] a wellknown weight. (K.) b4: A [small] piece, or portion, of a thing. (S, K.) b5: حَبَّةُ القَلْبِ The heart's core; (AA, TA;) the black, or inner, part of the heart; or i. q. ثَمَرَتُهُ; (S, A, K;) which is that [same thing]: (S:) or a black thing in the heart: (K:) or the black clot of blood that is within the heart: (T, TA:) or the heart's blood. (K.) You say, أَصَابَتْ فُلَانَةُ حَبَّةَ قَلْبِهِ [Such a woman smote his heart's core]. (A, TA.) A2: A want: or an object of want; a needful, or requisite, thing: syn. حَاجَةٌ. (K.) حُبَّةٌ: see حُبٌّ, in two places: b2: and حَبِيبٌ. b3: [It is also used in a pl. sense.] You say, هُوَ مِنْ حُبَّةِ نَفْسِى [He is of the beloved of my soul]. (TA voce حُمَّةٌ.) b4: And حُبَّتُكَ also signifies What thou lovest to receive as a gift, or to have. (K.) You say, اِخْتَرْ حُبَّتَكَ Choose thou what, or whom, thou lovest; as also ↓ مُحَبَّتَكَ. (TA.) A2: Also A grape-stone: sometimes without teshdeed; (K;) i. e. حُبَةٌ. (TA.) حِبَّةٌ, a pl., [or rather quasi-pl. n.,] The seeds of desert-plants that are not used as food; pl. حِبَبٌ: (S:) or seeds of herbs, or leguminous plants, (بُقُول,) and of odoriferous plants: (K:) or of the latter only; (Ks, Az, TA;) and one of such seeds is called ↓ حَبَّةٌ; (Az, TA;) or حِبَّةٌ; the coll. n. being ↓ حِبٌّ: (Msb:) or different seeds of every kind: or the seeds of the herbage called عُشْب: or all seeds of plants: sing. the same, and ↓ حَبَّةٌ: or this signifies everything that is sown: and حِبَّةٌ, the seed of everything that grows spontaneously, without being sown: or a small plant growing among the kind of herbage called حَشِيش: (K:) and dry herbage, broken in pieces, and heaped together: (Aboo-Ziyád, K:) or dry herbs or leguminous plants: (K:) or the seeds of wild herbs or leguminous plants, and of those of the kind called عُشْب, and their leaves, that are scattered and mixed therewith; such as the قُلْقُلَان and بَسْبَاس and ذُرَق and نَفَل and مُلَّاح, and all kinds of those herbs or leguminous plants that are eaten crude, and those that are thick, or gross, and bitterish: upon these seeds and leaves, cattle, or camels &c., pasture and fatten in the end of [the season called] the صَيْف (T, TA.) حَبَبٌ: see حَبَابٌ. b2: Also, (S, K,) and ↓ حِبَبٌ, (K,) A beautiful arrangement of the teeth in regular rows. (S, K.) b3: And Streaks of saliva on the teeth. (TA.) b4: And (both accord. to the K, but the latter only accord. to the TA,) The saliva that flows over the teeth, or collects in the mouth, in little bubbles. (T, K, TA.) حِبَبٌ: see حَبَابٌ: b2: and حَبَبٌ.

حَبَابٌ: see حُبٌّ. b2: حَبَابُكَ Thine utmost: (Msb:) or the utmost of thy power: (S:) or the utmost of thy love: or, of thine endeavour (جَهْدِكَ [like جُهَادَاكَ and حُمَادَاكَ and قُصَارَاكَ and غُنَامَاكَ and نُعَامَاكَ]). (K. [In the CK جُهْدِكَ.]) Yousay, حَبَابُكَ كَذَا, (K,) and حبابك أَنْ تَفْعَلَ ذٰلِكَ, (S, Msb, * TA,) and حبابك أَنْ يَكُونَ ذٰلِكَ, (TA,) Thine utmost, (Msb,) or the utmost of thy power, (S,) or of thy love, or of thine endeavour, (K,) will be such a thing, (K,) and thy doing that, (S, Msb, * TA,) and that event's taking place. (TA.) A2: Also, and ↓ حَبَبٌ and ↓, The main body, the mass, or bulk, or greater part or portion, of water, (S, K,) and of sand, (K,) and of [the beverage called] نَبِيذ: but it is said that the third word applies particularly to water: (TA:) or the first signifies the streaks, or lines, of water, (As, K, TA,) resembling variegated work: (As, TA:) or the waves of water that follow one another: (TA:) or the bubbles (S, A, K) of water, (S, K,) or of wine, (A, TA,) that float upon the surface; (S, A, K;) as also the second (AHn, A) and the third: (AHn, TA:) [it is a coll. gen. n., in this sense, of which the n. un. is with ة:] accord. to IDrd, حببُ المَآءِ and حبابُ المَآءِ signify تَكَسَّرُهُ [app. meaning the ripple, or broken surface, of water, such as is seen when it is slightly fretted by wind, and when it flows over uneven ground]. (TA.) طِرْتَ بِعُبَابِهَا وَفُزْتَ بِحَبَابِهَا, in a trad. of 'Alee, relating to Aboo-Bekr, is explained as meaning Thou hast outrun others, and attained to the place where the flood of El-Islám collects, and reached the first [springs] thereof, and drunk the purest of it, and become possessor of its excellencies: [this is the only explanation of it that I have found:] but it is also otherwise explained. (Hr and others, TA in art. عب.) b2: حَبَابٌ also signifies (tropical:) Dew-drops; (A;) the dew (IAth, K) that is on trees &c. in the evening. (IAth, TA.) It is said in a trad., of the inhabitants of Paradise, that their food shall turn into a sweat like حباب المسْك, by which is meant Musky dew: or, perhaps, musky bubbles. (IAth, TA.) حُبَابٌ: see حُبٌّ, in two places: b2: and حَبِيبٌ.

A2: Also The serpent: (S, IAth, K:) or a serpent not of a malignant species: (TA:) and the name of a devil, (S, K,) accord. to some; (S;) but said to be so only because a serpent is called شَيْطَان. (A 'Obeyd, S, TA.) b2: And a pl. [or rather coll. gen. n.] of which the sing. [or n. un.] is حُبَابَةٌ [accord. to the CK حُبَابَةُ], meaning A certain black aquatic insect or small animal. (K.) A3: أُمُّ حُبَابٍ (tropical:) The present world; (K, TA;) metonymically used in this sense. (TA.) حِبَابٌ: see حُبٌّ, in two places: A2: and حِبٌّ.

حَبِيبٌ A person loved, beloved, affected, liked, or approved; (S, * A, Msb, * K;) as also ↓ مَحْبُوبٌ and ↓ مُحَبٌّ, (S, Msb, K,) of which two the former is generally used for the latter, (S, K, TA,) in like manner as are used مَزْكُومٌ and مَحْزُونٌ and مَجْنُونٌ and مَكْزُوزٌ and مَقْرُورٌ, each of which has its proper verb of the measure فُعِلَ, (TA,) and ↓ حِبٌّ (S, K) and ↓ حُبَابٌ and ↓ حُبًّةٌ, which last is also applied to a female, and has for its pl. حُبَبٌ: (K:) the fem. of حَبِيبٌ is with ة; (Msb, K;) and so is that of ↓ مَحْبُوبٌ, (K, TA,) [and that of ↓ مُحَبٌّ,] and that of ↓ حِبٌّ: (TA:) the pl. of حَبِيبٌ is أَحِبَّآءُ, instead of حُبَبَآءُ, which would be the reg. pl. but for the repetition of the ب; and the pl. of حَبِيبَةٌ is حَبَائِبُ: (Msb:) the pl. of ↓ حِبٌّ is أَحْبَابٌ [a pl. of pauc.] and حِبَّانٌ (K) and حُبَّانٌ (MF) and حُبُوبٌ and حِبَبَةٌ and ↓ حُبٌّ, which last is rare (عَزِيزٌ) [as a pl.], or is a quasi-pl. n. (K.) Though ↓ مُحَبٌّ is uncommon it occurs in the following verse of 'Antarah: وَلَقَدْ نَزَلْت فَلَا تَظُنّى غَيْرَهُ مِنِّى بِمْنْزِلَةِ المُحَبِّ المُكْرَمِ [And thou hast taken (and imagine not otherwise), in respect of me, i. e. of my heart, the place of the beloved, the honoured; or become in the condition of the beloved, &c.]. (T, TA.) b2: Also, (IAar, KL, TA,) and ↓ حِبٌّ, (K, KL,) A person loving; a lover; a friend; (KL;) i. q. ↓ مُحِبٌّ: (IAar, K, TA:) [fem. of each with ة:] the pl. of the first (i. e. حبيب) is أَحْبَابٌ (TA) [and أَحِبَّآءُ and أَحِبَّةٌ, mentioned by Golius as from the S, but not in my copies of the S: both, however, are correct: the former, the more common: the latter, a pl. of pauc.]. You say اِمْرَأَةٌ لِزَوْجِهَا ↓ مُحِبَّةٌ and ↓ مُحِبٌّ [A woman loving to her husband]. (Fr, S, K. *) b3: أَبُو حَبِيبٍ The kid. (Har p. 227.) b4: الحَبِيبَةُ: see مُحَبٌّ.

حُبَاحِبٌ, (K,) or أَبُو حُبَاحِبٍ, (S,) [A kind of fire-fly;] a fly that flies in the night, (K,) resembling fire, (S,) emitting rays like a lamp: (K:) AHn says that حباحب and ابوحباحب were both unknown to him, and that nothing respecting them had been heard by him from the Arabs; but that some people asserted the insect thus called to be the يَرَاع, a moth that, when it flies by night, no person not knowing it would doubt to be a spark of fire: Aboo-Tálib says, as on the authority of Arabs of the desert, that حباحب is the name of a flying thing longer than the common fly, and slender, that flies between sunset and nightfall, resembling a spark of fire: (TA:) or, accord. to As, it is a flying thing, like the common fly, with a wing that becomes red; when it flies appearing at a distance like a lighted piece of fire-wood. (Har p. 500.) نَارُ الحُبَاحِبِ (S, K) and نَارُأَبِى حُبَاحِبٍ and simply الحُبَاحِبُ (S) mean The fire of the fly above mentioned: or of El-Hobáhib or Aboo-Hobáhib: (TA:) [for] El-Hobáhib, (S,) or Aboo-Hobáhib, (K,) is said to have been a niggardly man, who never lighted any but a faint fire, fearing to attract guests, so that his fire became proverbial. (S, K.) El-Kumeyt says, describing swords, يَرَى الرَّاؤُونَ بِالشَّفَرَاتِ مِنْهَا كَنَارِ أَبِى حُبَاحِبَ وَالظُّبِينَا [The beholders see, in the sides of the blades thereof, and the extremities, the semblance of the fire of the fire-fly]: (S:) here the poet has made حباحب imperfectly decl., regarding it as a fem. [proper] name [of the fly above mentioned]. (TA.) Or نارالحباحب (S, K) and simply الحباحب (S) signify The fire that is struck by a horse's hoofs: (Fr, S:) or the sparks of fire that are made to fly forth in the air by the collision of stones: or the sparks that fall from the pieces of wood that are used for producing fire [by means of friction]: (K:) or they are derived from حَبْحَبَةٌ, (IAar, K,) signifying “ weakness,” (IAar, TA,) [and their meaning is faint fire.] b2: أُمُّ حُبَاحِبٍ

A flying insect resembling the [species of locust called] جُنْدَب, (K, * TA,) spotted with yellow and green: when people see it, they say, بَرِّدِى

يَا حُبَاحِبُ [Spread forth thy wings (بُرْدَيْكِ), hobáhib]; whereupon it spreads its two wings, which are adorned with red and yellow. (TA.) حَبَّذَا, meaning حَبِيبٌ, as in the phrase حَبَّذَا الأَمْرُ [Loved, beloved, affected, loved, or approved, is the thing, or affair; or lovely, charming, or excellent, is it]; (K;) and in حَبَّذَا زَيْدٌ [Loved, beloved, &c., is Zeyd]; (S;) is composed of حَبَّ, (Sb, Fr, S, K,) a verb of praise, in the pret. form, invariable, originally حَبُبَ, (Fr, S,) and ذَا, (Sb, Fr, S, K,) its agent, (S,) which together constitute it a single word, (Sb, S, K,) a noun, (Sb, K,) or occupying the place of a noun, (S,) governing the noun [particularized by praise] that follows it in the nom. case; (Sb, S, K;) the place that it occupies in construction making it virtually in the nom. case as an inchoative, and the noun that follows it being its enunciative: (S:) [but see what follows.] It is used in the same manner as a prov.; (Sb, K;) [i. e., it is not altered to agree in number or gender with the noun particularized by praise, which follows it;] remaining the same when used in the dual and pl. and fem. sense; so that one says, حبّذا زَيْدٌ and الزَّيْدَانِ and الزَّيْدُونَ and هِنْدٌ and أَنْتَ and أَنْتُمَا and أَنْتُمْ [&c.]; (Ibn-Keysán, TA;) and حبّذا امْرَأَةٌ, not حَبَّذِهِ المَرْأَةُ; (Sb, S, K; *) which shows that the noun that follows it may not be regarded as a substitute for ذا: (S:) [but see what follows.] It is allowable, but bad, to say, زَيْدٌ حَبَّذَا. (TA.) [There are, however, various opinions respecting حبّذا and the noun that follows it.] Some hold that حبّذا is a noun, composed of حَبَّ and ذا, and is an inchoative, and that the noun particularized by praise is its enunciative; or that the former is an enunciative, and the latter an inchoative, reversing the usual order: others hold that حَبَّ is a verb in the pret. form; and ذا, its agent; and that the noun particularized by praise may be an inchoative, of which حبّذا is the enunciative; or it may be an enunciative of which the inchoative is suppressed, so that حبّذا زَيْدٌ is for حبّذا هُوَ زَيْدٌ [Loved, or beloved, &c., is this person: he is Zeyd], or حبّذا المَمْدُوحُ زَيْدٌ [loved, &c., is this person: the person praised is Zeyd]: others hold that حبّذا is a pret. verb, composed of حَبَّ and ذا, and that the noun following it is its agent; but this is the weakest of opinions: one also says, in dispraise, لَاحَبَّذَا زَيْدٌ. (I 'Ak p. 235.) حَابٌّ An arrow that falls [in the space] around the butt: pl. حَوَابُّ. (K.) أَحَبُّ [More, and most, loved, beloved, &c. You say, هٰذَا أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ ذَاكَ This is more an object of love, affection, liking, or approval, or is more lovely, charming, or pleasing, to me than that. And هُوَ أَحَبُّهُمْ إِلَىَّ He is the most beloved of them to me.]

مُحَبٌّ: see حَبِيبٌ, in three places. b2: المُحَبَّةُ and ↓ المَحْبُوبَةُ and ↓ المُحَبَّبَةُ and ↓ الحَبِيبَةُ are epithets of El-Medeeneh. (K.) مُحِبٌّ, and its fem.: see حَبِيبٌ, in three places.

مَحَبَّةٌ: see حُبٌّ. b2: Also A cause of love or affection: (Jel in xx. 39:) [pl. مَحَابُّ, like مَحَاشُّ pl. of مَحَشَّةٌ, &c.] You say, أُوتِىَ فُلَانٌ مَحَابَّ القُلُوبِ [Such a one was gifted with qualities that are the causes of the love of hearts]. (A, TA.) مُحَبَّةٌ: see حُبَّةٌ.

مُحَبَّبٌ إِلَى النَّاسِ i. q. مُتَحَبِّبٌ [see 5]. (A, TA.) b2: المُحَبَّبيَةُ: see مُحَبٌّ.

مَحْبُوبٌ: see حَبِيبٌ, in two places. b2: المَحْبُوبَةُ: see مُحَبٌّ. b3: أُمُّ مَحْبُوبٍ a surname of The serpent. (K.) [See also حُبَابٌ.]

رَقّادَةُ

رَقّادَةُ:
بلدة كانت بإفريقية بينها وبين القيروان أربعة أيّام، وكان دورها أربعة وعشرين ألف ذراع وأربعين ذراعا، وأكثرها بساتين، ولم يكن بإفريقية أطيب هواء ولا أعدل نسيما وأرق تربة منها، ويقال: إن من دخلها لا يزال مستبشرا من غير سبب، وذكروا أن أحد بني الأغلب أرق وشرد عنه النوم أيّاما فعالجه إسحاق المتــطبّب الذي ينسب إليه اطريفل إسحاق فلم ينم فأمره بالخروج والمشي، فلمّا وصل إلى موضع رقادة نام فسمّيت رقادة يومئذ واتخذها دارا ومسكنا وموضع فرجة للملوك، وقيل في تسميتها برقّادة: إن أبا الخطّاب عبد الأعلى بن السمح المعافري القائم بدعوة الإباضية بأطرابلس لما نهض إلى القيروان لقتال رنجومة وكانوا قد تغلّبوا على القيروان مع عاصم بن جميل التقى بهم بموضع رقادة وهي إذ ذاك منية، فقتلهم هناك قتلا ذريعا فسمّيت رقادة لرقاد قتلاهم بعضهم فوق بعض، والمعروف أن الذي بنى رقادة إبراهيم بن أحمد بن الأغلب وانتقل إليها من مدينة القصر القديم وبنى بها قصورا عجيبة وجامعا وعمرت الأسواق والحمامات والفنادق فلم تزل بعد ذلك دار ملك لبني الأغلب إلى أن هرب عنها زيادة الله من أبي عبد الله الشيعي وسكنها عبيد الله إلى أن انتقل إلى المهدية سنة 308، وكان ابتداء تأسيس إبراهيم بن أحمد لها سنة 263، فلمّا انتقل عنها عبيد الله إلى المهدية دخلها الوهن وانتقل عنها ساكنوها ولم تزل تخرب شيئا بعد شيء إلى أن ولي معدّ بن إسماعيل فخرب ما بقي من آثارها ولم يبق
منها شيء غير بساتينها، ولما بناها إبراهيم وجعلها دار مملكته منع بيع النبيذ بمدينة القيروان وأباحه بمدينة رقادة، فقال بعض ظرفاء أهل القيروان:
يا سيّد النّاس وابن سيّدهم، ... ومن إليه الرّقاب منقاده
ما حرّم الشرب في مدينتنا ... وهو حلال بأرض رقّاده؟
وكان تغلّب عبيد الله الملقب بالمهدي على رقادة وطرد بني الأغلب عنها في شهر ربيع الأوّل من سنة 297، واستقرّ بها ملكه فمدحه الشعراء وقالوا فيه حتى قال بعضهم أخزاه الله:
حلّ برقّادة المسيح، ... حلّ بها آدم ونوح
حلّ بها الله ذو المعالي، ... وكلّ شيء سواه ريح

وجأ

وجأ:
يوجَأ مضارع وجأ ويجأ واسم المصدر وجاءّ (معجم الطرائف).
وُجّ ووَجأة: ضربة (معجم الطرائف).
(وجأ)
فلَانا (يجؤه) وجئا ووجاء دَفعه بِجمع كَفه فِي الصَّدْر أَو الْعُنُق وَيُقَال وجأه بِالْيَدِ والسكين ضربه وَالتَّمْر دقه حَتَّى تلزج والفحل دق عروق خصيتيه بَين حجرين وَلم يخرجهما أَو رضهما حَتَّى تنفضخا فَيكون شَبِيها بالخصاء فَهُوَ واجئ وَالْمَفْعُول موجوء ووجيء
و ج أ: (الْوِجَاءُ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ رَضُّ عُرُوقِ الْبَيْضَتَيْنِ حَتَّى تَنْفَضِحَ فَيَكُونُ شَبِيهًا بِالْخِصَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» وَفِي الْحَدِيثِ أَيْضًا: «أَنَّهُ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ» تَقُولُ مِنْهُ: (وَجَأَهُ) يَجَؤُهُ مِثْلُ وَضَعَهُ يَضَعُهُ. 
[وجأ] ابن السكيت: قال الطائي: الوَجِئَةُ: الجرادُ يُدَقُّ ثمَّ يُلَتُّ بسمنٍ أو بزيتٍ فيُؤكل. قال: وسمعتُ الكِلابيَّ يقول: الوجيئة التمرُ يُدَقُّ حتى يخرج نواهُ ثمَّ يُبَلُّ بلبنٍ وسمنٍ حتى يَتَّدِنَ ويلزم بعضه بعضا فيؤكل. وهو فعيلة. ووجأته بالسكين: ضربته. ووجى هو فهو مَوْجوءٌ. والوِجاءُ بالكسر والمدّ: رَض عُروقِ البَيْضَتين حتَّى تنفَضِخَ فيكون شبيها بالخصاء. وفى الحديث: " عليكم بالباءة فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ". تقول منه: وجأت الكبش. وفى الحديث أنَّه صلى الله عليه وسلم: " ضحى بكبشين موجوءين ". ووجأت عنقه وجأ: ضربته. وقد توجإته بيدى.
(و ج أ) : (الْوَجْءُ) الضَّرْبُ بِالْيَدِ أَوْ بِالسِّكِّينِ يُقَالُ وَجَأَهُ فِي عُنُقِهِ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَمِنْهُ لَيْسَ فِي كَذَا وَكَذَا (وَلَا فِي الْوَجَأَةِ) قِصَاصٌ (وَالْوِجَاءُ) عَلَى فِعَالٍ نَوْعٌ مِنْ الْخِصَاءِ هُوَ أَنْ تَضْرِبَ الْعُرُوقَ بِحَدِيدَةٍ وَتَطْعَنَ فِيهَا مِنْ غَيْرِ إخْرَاجِ الْبَيْضَتَيْنِ يُقَالُ كَبْشٌ مَوْجُوءٌ إذَا فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ» وَأَمَّا مَوْجِيَّيْنِ أَوْ مُوجَئَيْنِ فَخَطَأٌ وَقَوْلُهُ «الصَّوْمُ وِجَاءٌ» أَيْ يَذْهَبُ بِالشَّهْوَةِ وَيَمْنَعُ مِنْهَا.
و ج أ

وجأه في عنقه وتوجّأه. وتكلّم فلان فتوجّأوه بالأيدي وتوطأوه بالأرجل. وكبشٌ موجوء: وجئت خُصيتاه حتى انفضختا وهو ضرب من الخصاء، وضحّى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكبشين موجوءين، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: " الصوم وجاء ".

ومن المجاز: وجأ المرأة: نكحها. ووجأ التّمر فاتجأ إذا دقّه حتى تلزّج. وأطعمه الوجيئة وهي جراد يدقّ ويلتّ بسمن. وطلبت أعرابية إلى زوجها أن يرثي أباها مرثيةً حسنة. فقال:

لتبك الباكيات أبا خبيب ... لدهرٍ أو لنائبة تنوب

وقعب وجيئةٍ بلّت بماء ... يكون إدامها لبن حليب
وجأ قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَالَ أَبُو زَيْدُ وَغَيره فِي الوجاء: يُقَال للفحل إِذا رُضَّتْ أنثياه: قد وجئ وَجَاء مَمْدُود فَهُوَ موجوء وَقد وجأته فَإِن نزعت الأنثيان نزعا فَهُوَ خِصي وَقد خصيّته خصاء فَإِن شُدّت الأنثيان شدا حَتَّى تندرا قيل: قد عصبته [عصبا -] فَهُوَ معصوب. قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَوْله: فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاء يَعْنِي أَنه يقطع النِّكَاح لِأَن الموجوء لَا يضْرب. و [قد -] قَالَ بعض أهل الْعلم: وجأ بِفَتْح الْوَاو مَقْصُور يُرِيد الحفا وَالْأول أَجود فِي الْمَعْنى لِأَن الحفا لَا يكون إِلَّا بعد طول مشي أَو عمل والوجاء الِانْقِطَاع من الْوَصْل. قَالَ: ويروى فِي حَدِيث آخر مَا يُشبههُ
(وجأ) - في حديث أَبى رَاشِدٍ: "كُنتُ في مَنائخِ أهلى فنَزَا منها بَعِيرٌ، فَوَجَأتُه بحدِيدةٍ"
يقال: وَجَأتُه بالسِّكِّين واليَدِ وَجْأً؛ إذا غرزتَهما فيه. ووَجَأْتُه وِجاءً: خَصَيتُه.
- ومنه الحديث: "أنه ضَحَّى بكَبْشَيْن مَوْجُوءَيْن"
: أي مَنزُوعَى الأُنثَيَين، وفيه دَليل على أنَّ الخَصِىَّ في الضَّحايا غيرُ مَكرُوهٍ؛ وقد كرِهَه بَعضهم لِنقصِ العُضْوِ، وهذا نَقْصٌ ليسَ بعَيْب؛ لأن الخِصاء يَزِيد اللَّحْمَ طِيباً، وينفى عنه الزّهُومَةَ، وسُوءَ الرَّائحةِ.
ومنهم من يَرْوِيه: "مَوْجِيَّيْن".
- وفي الحديث : "فَعلَيْه بالصَّوْم فإنَّه له وِجاءٌ" رواه بَعضُهم "وَجًى" يُرِيدُ الحَفَى، وذلك بَعِيدٌ؛ لأنّ ذلك مَنْ مَشىَ كثيراً، لا أن يُسْتَعملَ بمعنَى الفُتُور؛ فإنّ مَن وجِئَ فقد فَتَر عن المَشىْ.
وفي الحدِيث حُجَّة لمن جَوَّز إغراءَ الغائب؛ لأنه قال: "علَيه بالصَّوم" والمَشهُور أنّ الإغراء للحَاضِر.
[وجأ] نه: فيه: "فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له "وجاء"، الوجء أن ترض أنثيا الفحل رضا شديدًا يذهب شهوة الجماع ويتنزل في قطعه بمنزلة الخصي، وقد وجيء وجاء فهو موجوء، وقيل أن يرض العروق ويترك الخصيتان بحالهما، أراد أن الصوم يقطع النكاح كما يقطع الوجاء، ويروى: وجي -بوزن عصا، يريد التعب والحفى، وذلك بعيد إلا أن يراد فيه معنى الفتور لأن من وجى فتر عن المشي، فشبه الصوم في باب النكاح بالتعب في المشي. ومنه ح: إنه ضحى بكبشين "موجوءين"، أي خصيين، ومنهم من يرويه: موجأين - بوزن مكرمين، وهو خطأ، ومنهم من يرويه: موجيين - بغير همز على التخفيف ويكون من وجيته فهو موجى. مق: موجيين - مخفف موجوءين مفعول وجأ - مهموز اللام، لكن قلبوا الهمزة ياء وأدغمت فصارت كمرمى، والوجاء - بالكسر والمد. نه: وفيه: فليأخذ سبع تمرات "فليجأهن"، أي فليدقهن، وبه سميت الوجيئة وهو تمر يبل بلبن أو سمن ثم يدق حتى يلتئم. ومنه: إنه عاد سعدًا فوصف له "الوجيئة". وفيه: "فوجأته" بحديدة، أي ضربته بها. ومنه: من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده "يتوجأ" بها في نار جهنم. ن: يتوجأ - بهمزة في آخره، ويجوز قلبه ألفا، أي يطعن. ك: ومنه: "يجأ" به، ويأول الخلود بالمكث الطويل، أو يحمل القتل على الاستحلال. ن: ومنه: "فوجأت" عنقها، من وجأ يجأ -إذا طعن. ج: فوجأت عنقه - إذا دستها برجلك.
وجأ
وَجَأْتُ عُنُقه وَجْأً: ضربْتُه.
ووَجَأَها: جامعها.
وماء وَجْءٌ - بالفتح - ووَجَأٌ - بالتحريك - ووَجَاءٌ - بالمد -: لا خير عنده.
ابن السكِّيت: الوَجِيْئَةُ: الجَراد يُدَقُّ ثم يُلَتُّ بسَمْن أو بزيت فيُؤكل، قال: وسمعت الكلاب يقول: الوَجِيْئَةُ: التمر يُدق حتى يخرُج نواه ثم يُبَلُّ بلبن وسمن حتى يتَّدِن ويلزم بعضه بعضاً فيُؤكل، وهي فَعِيْلَةُ، من الوَجْءِ وهو الدَّقّ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه عاد سعداً فوضع يده بين ثدييه وقال: إنك رجل مَفْؤود فَأْتِ الحارث بن كلَدة أخا ثَقِيفٍ فإنه يتــطبَّب فليأخُذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجَأْهُنَّ ثم ليلُدَّك بهنّ، قال:
لِتَبْكِ الباكياتُ أبا خُبَيْبٍ ... لِدَهْرٍ أو لِنائِبَةٍ تَنُوْبُ
وقَعْبِ وَجِيْئَةٍ بُلَّتْ بماءٍ ... يكون أدامَها لَبَنٌ حَليبُ
والوَجِيْئَةُ: البقرة.
أبو زيد: وَجَأْتُ به الأرض: إذا ضَرَبْتَها به، ووَجَأْتُه بالسكين: ضَربْتُه به.
والوِجَاءُ - بالكسر والمد -: رَضُّ عروق البيضتين حتى تَنْفَضِخَ فيكون شبيهاً بالخِصاءَ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا معشر الشباب مَنِ استطاع منكم الباءَة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصنُ للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجَاءٌ، وفي حديثه - صلى الله عليه وسلم -: أنه ضحّى بكبشين موجُوْءَينِ.
وأوْجَأَتِ الرَّكِيَّةُ وأوجَتْ: إذا لم يكن فيها ماء.
وكنزت التمر في الجُلَّة حتى لتَّجأ: أي اكتنز.
وتَوَجَّأْتُه بيدي: ضربته. وتَوَجَّأَ بالسكين: ضرب به بطنه، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: من قَتَل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتَوَجَّأُ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مُخلداً فيها ابدا. وأتينا الرَّكيَّة فَوَجَّأناها ووجَّيْنَاها: أي وجدناها وَجِئَة ووجيَةً.

وج

أ1 وَجَأَ, (S, Msb, K,) aor. ـْ and sometimes يَجَأُ, (Msb,) inf. n. وَجْءٌ; (TA;) and ↓ توجّأ; (K;) He beat, or struck, or smote, a person with his hand, (S *, K,) or with a knife, (S, Msb, K,) or the like, on any part. (Msb.) b2: وَجَأَ عُنُقَهُ, inf. n. وَجْءٌ, He beheaded him: syn. ضَرَبَ عُنُقَهُ. (S.) b3: وَجَأَ (tropical:) Inivit feminam. (K.) b4: وَجَأَ التَّيْسَ, inf. n. وَجْءٌ and وِجَآءٌ, (or the latter is a simple subst., TA,) He beat the veins of the testicles of the goat between two stones, without extracting the testicles themselves: or he bruised or beat the goat's testicles until they broke, (K,) and he became like one gelded. (TA.) You say also وَجَأَ الكَبْشَ. (S.) [See وجَآءٌ.]

وُجِئَ He (a goat) had the operation termed وَجْءٌ performed upon him. (K.) b5: He was struck with a knife. (S.) b6: وَجَأَ (tropical:) He bruised, or pounded, dates until they cohered. Hence وَجِيْئَةٌ, q. v. (TA.) 2 وَجَّاَ see 1. b2: وجّأ الرَّكِيَّةَ, inf. n. تَوْجِىْءٌ, He found the well to be what is termed وَجْأَةٌ, [fem. of وَجْءٌ, q. v.: app. signifying without water]. (K.) 4 اوجأ عَنْهُ He repelled from him; removed, or put away, from him. (K *, TA.) b2: اوجأ He came in search of a thing that he wanted, or in pursuit of game, and did not attain it. (K.) b3: It (a well) failed; i. e., its water ceased: or it contained no water. (TA.) [See also أَوْجَى.]8 إِتَّجَأَ التَّمْرُ (tropical:) The dates became closely packed, or pressed together: (K:) they were bruised, or pounded, until they cohered. (TA.) مَآءٌ وجءٌ, and ↓ وَجَأٌ, and ↓ وَجَآءٌ, A water where there is no good: (K:) [app., a source of water where there is no herbage, or pasture; or, more probably, a source without water; or a water that has failed: see 2 and 4.]

وَجَأٌ and وَجَآءٌ: see مَآءٌ وَجْءٌ.

وِجَآءٌ, a subst., A striking with a knife or the like, on any part. (Msb.) [See also 1.] b2: وِجَآءٌ The bruising of the veins of the testicles until they break, so that it is like gelding. (S.) [See also 1.]

وَجِىْءٌ and ↓ مَوْجُوْءٌ A goat on which has been performed the operation called وَجْءٌ. (K.) [See 1.]

b2: The latter is said to be used in a trad. as signifying Gelded. b3: Also the latter, Struck with a knife. (S.) وَجِيْئَةٌ (assumed tropical:) Dates, (K,) or locusts, (ISk, S, K,) bruised, or pounded, and then stirred up with clarified butter (سَمْن), or with oil, and so eaten: (S, K:) or dates moistened with milk or with clarified butter, and then bruised, or pounded, until they are consolidated: (TA:) or dates bruised, or pounded, until the stones come forth, and then moistened with milk or with clarified butter so that they become macerated and cohering, in which state they are eaten. (ISk, S.) b2: Also, A cow. (IAar., K.) مَوْجُوْءٌ: see وَجِىْءٌ.

وجأ: الوَجْءُ: اللَّكْزُ. ووَجَأَه باليد والسِّكِّينِ وَجْأً، مقصور:

ضَربَه. وَوَجَأَ في عُنُقِه كذلك. وقد تَوَجَّأْتُه بيَدي، ووَجِئَ، فهو مَوْجُوءٌ، ووَجَأْتُ عُنُقَه وَجْأً: ضَرَبْتُهُ.

وفي حديث أَبي راشد، رضي اللّه عنه: كنتُ في

مَنائِحِ أَهْلي فَنَزَا منها بَعِيرٌ فَوَجَأْتُه بحديدةٍ. يقال: وجَأْتُه بالسكين وغيرها وجْأً إِذا ضربته بها.

وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: مَن قَتَلَ نفسَه بحديدةٍ فحديدتُه في يَدِه يَتَوَجَّأُ بها في بطنِه في نار جَهَنَّمَ.

والوَجْءُ: أَن تُرَضَّ أُنْثَيا الفَحْلِ رَضّاً شديداً يُذْهِبُ شَهْوَة الجماع ويتَنَزَّلُ في قَطْعِه مَنْزِلةَ الخَصْي. وقيل: أَن تُوجَأَ العُروقُ والخُصْيَتان بحالهما. ووَجَأَ التَّيْسَ وَجْأً ووِجَاءً، فهو مَوْجُوءٌ ووَجِيءٌ، إِذا دَقَّ عُروقَ خُصْيَتَيْه بين حجرين من غير أَن

يُخْرِجَهما. وقيل: هو أَن تَرُضَّهما حتى تَنْفَضِخَا، فيكون شَبِيهاً

بالخِصاءِ. وقيل: الوَجْءُ المصدر، والوِجَاءُ الاسم. وفي الحديث:

عَلَيْكُمْ بالبَاءة فَمَنْ لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصَّوْمِ فإِنه له وِجَاءٌ،

مـمدود. فإِن أَخْرَجَهما من غير أَن يَرُضَّهما، فهو الخِصاءُ. تقول منه: وَجَأْتُ الكَبْشَ. وفي الحديث: أَنه ضَحَّى بكَبْشَيْن مَوْجُوءَيْن، أَي خَصِيَّيْنِ. ومنهم من يرويه مُوْجَأَيْن بوزن مُكْرَمَيْن، وهو خَطَأٌ. ومنهم من يرويه مَوْجِيَّيْنِ، بغير همز على التخفيف، فيكون من وَجَيْتُه وَجْياً، فهو مَوْجِيٌّ. أَبو زيد: يقال للفحل إِذا رُضَّتْ أُنْثَياه قد وُجِئَ وِجَاءً، فأَراد أَنه يَقْطَعُ النِّكاحَ لأَن الـمَوْجُوءَ لا يَضْرِبُ. أَراد أَن الصومَ يَقْطَعُ النِّكاحَ كما يَقْطَعُه الوِجَاءُ، وروي وَجًى بوزن عَصاً، يريد التَّعَب والحَفَى، وذلك بعيد، إِلا أَن يُراد فيه معنى الفُتُور لأَن من وَجِيَ فَتَرَ عن الـمَشْي، فَشَبَّه الصوم في باب النِّكاح بِالتَّعَبِ في باب الـمَشْي.

وفي الحديث: فلْيَأْخُذْ سَبْعَ تَمَراتٍ مِنْ عَجْوةِ المدينة فَلْيَجَأْهُنَّ أَي فلْيَدُقَّهُنَّ، وبه سُمِّيت الوَجِيئةُ، وهي تَمْر يُبَلُّ بلَبن أَو سَمْن ثم يُدَقُّ حتى يَلْتَئِمَ. وفي الحديث: أَنه، صلى اللّه عليه وسلم، عادَ سَعْداً، فوَصَفَ له الوَجِيئةَ. فأَمَّا قول عبدالرحمن بن حَسَّانَ:

فكنتَ أَذَلَّ من وَتِدٍ بِقاعٍ، * يُشَجِّجُ رأْسَه، بالفِهْرِ، واجِي

فإِنما أَرادَ واجِئٌ، بالهمز، فَحَوَّلَ الهمزةَ ياءً للوصل ولم يحملها

على التخفيف القياسي، لأَن الهمز نفسه لا يكونُ وَصْلاً،وتَخْفِيفُه جارٍ مَجْرَى تَحْقِيقه، فكما لا يَصِلُ بالهمزة المحققة كذلك لم يَسْتَجِز الوَصْلَ بالهمزة الـمُخفَّفة إِذ كانت المخففةُ كأَنها الـمُحقَّقةُ. ابن الأَعرابي: الوَجِيئةُ: البقَرةُ، والوَجِيئة، فَعِيلةٌ: جَرادٌ يُدَقُّ ثم يُلَتُّ بسمن أَو زيت ثم يُؤْكل. وقيل: الوَجِيئةُ: التمر يُدَقُّ حتى

يَخْرُجَ نَواه ثم يُبَلُّ بلبن أَو سَمْن حتى يَتَّدِنَ ويلزَم بعضُه بعضاً ثم يؤْكل. قال كراع: يقال الوَجِيَّةُ، بغير همز، فإِن كان هذا على تخفيف الهمز فلا فائدة فيه لأَن هذا مطَّرد في كل فَعيِلة كان امه همزةً، وإِن كان وصفاً أَو بدلاً فليس هذا بابه.

وأَوْجَأَ: جاءَ في طلب حاجة أَو صيد فلم يُصِبْه. وأَوْجَأَتِ الرَّكِيَّةُ وأَوْجَت: انْقَطَع ماؤُها أَو لم يكن فيها ماءٌ. وأَوْجَأَ عنه: دَفَعَه ونَحَّاه.

وجأ
: ( {وَجَأَهُ باليَدِ والسِّكِّين، كوضَعَه) } وَجْأً مَقْصُور: (ضَرَبَه) ، {ووَجَأَ فِي عُنقه، كَذَلِك، (} كَتَوجَّأَهُ) بِيَدِه {ووجَأْتُ عُنُقَه: ضَرَبْتُه. وَفِي حديثِ أَبي راشدٍ: كنتُ فِي مَنائِحِ أَهلي فَنَزَا مِنْهَا بَعِيرٌ} فَوَجأْتُه بِحَديدة. يُقَال: وجَأْتُه بالسِّكين: ضَرَبْتُه بهَا. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة (مَنْ قَتَلَ نَفْسَه بِحَدِيدة فحَدِيدتُه فِي يَدِه {يَتَوَجَّأُ بهَا فِي بَطْنِه فِي نارِ جَهَنَّم) .
(و) } وَجَأَ (المَرْأَةَ: جَامَعَهَا) وَهُوَ مَجاز، كَذَا فِي (الأَساس) (و) وَجَأَ (التَّيْسَ وَجْأً) بِالْفَتْح، وَفِي بعض النّسخ: بِالْقصرِ، ( {وَوِجَاءً) ككِتاب (} وَوُجِىءَ هُوَ، بِالضَّمِّ فَهُوَ {مَوْجُوءٌ} وَوَجِىءٌ) على فَعِيل إِذا (دَقَّ عُرُوقَ خُصْيَيْهِ بَين حَجَرَيْنِ) دَقًّا شَدِيدا (وَلم يُخْرِجْهُمَا) أَي مَعَ سلامَتهما (أَو هُوَ رَضُّهُمَا حَتَّى تَنْفَضِخَا) ، فَيكون شَبيهاً بالخِصاءِ، وذِكْرُ التَّيْسِ مِثالٌ، فمِثْلُه غيرُه فَمن فُحولِ النَّعَمِ بَلْ وغَيْرِهَا، والحَجَرُ كَذَلِك. وَفِي (اللِّسَان) : {الوَجْأُ أَن تُرَضَّ أُنْثَيَا الفَحْلِ رَضًّا شَدِيدا يُذْهِبُ شَهْوَة الجِماع ويُنَزَّل فِي قَطْعِهِ مَنْزِلَة الخَصْيِ. وَقيل: هُوَ أَن} تُوجَأَ العُرُوق والخُصْيَتَانِ بحالهما، وَقيل: {الوَجْءُ المصدَرُ} والوِجَاءُ، الاسْمُ. وَفِي حَدِيث الصَّوْمِ (إِنّه لَه! وِجَاءٌ) ممدودٌ. فإِن أَخرجهما من غير أَنْ يَرُضَّهُما فَهُوَ الخِصَاءُ (تَقول) مِنْهُ: {وَجَأْتُ الكَبْشَ. وَفِي الحَدِيث (ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ} مَوْجُوءَيْنِ) أَي خَصِيَّيْنِ، وَمِنْهُم من يَرْويه مُوجَأَيْنِ، بِوَزْن مُكْرَمَيْنِ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَمِنْهُم نيرويه مَوْجيَّيْنِ، بِغَيْر همز على التَّخْفِيف، وَيكون مِنْ وَجَيْتُه وَجْياً فَهُوَ مَوْجِيءٌ، قَالَ أَبو زيد: يُقال للفَحْلِ إِذا رُضَّتْ أُنْثَيَاه: وَقد {وُجِىءَ} وَجْأً، فأَراد أَنه يَقْطَعُ النِّكاحَ، ورُوي وَجاً، فأَراد أَنه يَقْطَعُ النِّكاحَ، ورُوي وَجاً، كعَصاً، يُرِيد التَّعَب والحَفَى وَذَلِكَ بَعيدٌ إِلاَّ أَن يُرادَ فِيهِ معنى الفُتُور، لاين من وُجِيءَ فَتَر عَن المَشْيِ، فشَبَّه الصَّوْمَ فِي بَاب النِّكاح بالتعب فِي بَاب الْمَشْي، وَفِي الحَدِيث (فلْيَأْخُذْ سَبْعَ تَمَراتٍ مِن عَجْوَةِ المَدينة، {فَلْيَجَأْهُنَّ) أَي فَلْيَدُقَّهُنَّ. وَمِنْه سُمِّيَت} الوَجِيئَة. وَفِي (الأَساس) أَنه مَجاز، (و) هِيَ أَي (الوَجِيئَةُ تَمْرٌ أَو جَرادٌ يُدَقُّ وَيُلَتُّ) وَفِي بعض النّسخ: ثمَّ بُلَتُّ، كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (بِسَمْنٍ أَو زَيْتٍ فَيُؤْكَلُ) ، وَقيل: هِيَ تَمْرٌ يُبَلُّ بِلَبَنٍ أَو سَمْنٍ ثمَّ يُدَقُّ حَتَّى يَلْتَئِمَ. وَفِي الحَدِيث أَنه عادَ سَعْداً فَوَصَفَ لَهُ الوَجِيئَةَ: التَّمْر يُدَقُّ حَتَّى يَخْرُجَ نَواه ثُم يُبَلُّ بلَبَنٍ أَو بِسَمْنٍ حَتَّى يَتَّدِنَ ويَلْزَم بَعْضَه بَعْضاً ثمَّ يُؤْكَل، قَالَ كُراع: وَيُقَال {الوَجِيَّة، بِغَيْر همزٍ قَالَ ابنُ سَيّده: إِن كَانَ هَذَا على تَخفيفِ الْهَمْز فَلَا فائدَة فِيهِ، لأَن هَذَا مُطَّرِد فِي كُلِّ فَعِيلةٍ كَانَت لامُه هَمْزَةً، وَإِن كَانَ وَصْفاً أَو بَدَلاً فَلَيْسَ هَذَا بَابه.
(و) } الوَجِيئَة: (البَقَرَةُ) ، عَن ابْن الأَعرابي.
(وَمَاءٌ {وَجْءٌ} وَوَجَأٌ) محركة ( {وَوَجَاءٌ) بِالْمدِّ، الأَخير عَن الْفراء، أَي (لاَ خَيْرَ عِنْدَهُ) .
(} وَأَوْجَأَ) عَنهُ (: دَفَعَ ونَحَّى، و) {أَوْجَأَ: (جَاءَ فِي طَلَبِ حَاجَتِه أَوْ صَيْدٍ فَلَمْ يُصِبْه) كأَوْجَى، وسيأْتي فِي المعتلّ (و) } أَوْجَأَت (الرَّكِيَّةُ) كأَوْجَتْ: (انْقَطَع مَاؤُها) أَو لم يكن فِيهَا ماءٌ.
( {وَوَجَّأَها} تَوْجِيئاً: وَجَدَهَا {وَجْأَةً) .
(} واتَّجَأَ التَّمْرُ) من بَاب الافتعال أَي (اكْتَنَزَ) وخُزِنَ. وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: وَجَأَ التَّمْرَ {فاتَّجَأَ: دَقَّه حَتَّى تَلَزَّج.

رفق

رفق


رَفَقَ(n. ac. رَفْق)
a. Helped, assisted, favoured.
b. Struck the elbow of; elbowed.
c. Bound the fore-leg of.
d. see infra
(a)
رَفِقَ(n. ac. رَفَق)
a. see infra
(a)
رَفُقَ(n. ac. رِفْق
مَرْفَق
مَرْفِق
مِرْفَق)
a. [Bi
or
'Ala], Was kind, gentle towards, to, with.
b.(n. ac. رَفَاْقَة)
see III
رَفَّقَa. Helped, assisted, aided; relieved.

رَاْفَقَa. Was, became the companion of; accompanied.

أَرْفَقَa. Was kind, gentle to; helped &c.
b. ['Ala], Overcame.
تَرَفَّقَ
a. [Bi], Was kind, gentle to.
تَرَاْفَقَa. Were, became companions.

إِرْتَفَقَa. Leant on his elbow; reclined.
b. [Bi], Profited by; made use, took advantage of.
c. Was full.
d. see X
إِسْتَرْفَقَa. Asked help of.
b. Sought a companion.

رَفْقَة
(pl.
رِفَاْق أَرْفَاْق)
a. Company; travelling company.

رِفْقa. Kindness, gentleness, graciousness; compassion
pity.

رِفْقَةa. see 1t
رُفْقَة
(pl.
رُفَق)
a. see 1t
رَفَقa. Easy; easily got at.

مِرْفَقَةa. Cushion, pillow, bolster.

رِفَاْقa. Rope, cord.

رُفَاْقَةa. see 1t
رَفِيْق
(pl.
رُفَقَآءُ)
a. Companion, comrade; associate; friend.

بالرِّفْق
a. Gently.

مَرَافِق الدَّار
a. Appurtenances of the house; domestic offices: well;
sink; water-closet &c.

مُرْتَفَق [ N.
P.
a. VIII], Couch, sofa.
b. Water-closet.

رفق: الرِّفْق: ضد العنْف. رَفَق بالأَمر وله وعليه يَرْفُق رِفْقاً

ورَفُقَ يَرْفُقُ ورَفِقَ: لطَفَ. ورفَقَ بالرجل وأَرْفَقه بمعنى. وكذلك

تَرفَّق به. ويقال: أَرْفقْته أَي نَفَعْته، وأَوْلاه رافِقةً أَي رِفْقاً،

وهو به رَفِيق لَطِيف، وهذا الأَمر بكَ رفيق ورافِقٌ، وفي نسخة: ورافِقٌ

عليك. الليث: الرِّفق لِين الجانب ولَطافةُ الفعل، وصاحبه رَفِيق وقد

رَفَقَ يَرفُقُ، وإِذا أَمرت قلت: رِفْقاً، ومعناه ارفُق رِفقاً. ابن

الأَعرابي: رَفقَ انْتَظر، ورَفُق إِذا كان رفيقاً بالعمل. قال شمر: ويقال

رَفَق به ورَفُقَ به وهو رافِقٌ به ورَفِيق به. أَبو زيد: رَفق الله بك ورفَق

عليك رِفْقاً ومَرْفِقاً وأَرفقَك الله إِرْفاقاً. وفي حديث المُزارعة:

نهانا عن أَمرٍ كان بنا رافقاً أَي ذا رِفْق؛ والرِّفْقُ: لين الجانب

خِلاف العنف. وفي الحديث: ما كان الرِّفْق في شيء إِلاَّ زانَه أَي اللّطفُ،

وفي الحديث: في إِرْفاقِ ضَعِيفِهم وسَدّه خَلَّتهم أَي إِيصال الرِّفْق

إِليهم؛ والحديثِ الآخر: أَنت رَفِيق واللهُ الطَّبِيبِ أَي أَنت تَرفُق

بالمريض وتُلَطِّفُه والله الذي يُبْرئه ويُعافِيه. ويقال للمُتَــطَبِّب:

مُترفِّق ورَفِيق، وكره أَن يقال طبيب في خبر ورد عن النبي، صلى الله

عليه وسلم.

والرِّفْقُ والمِرْفَقُ والمَرْفِقُ والمَرفَقُ: ما اسْتُعِينَ به، وقد

تَرَفَّقَ به وارْتفَق. وفي التنزيل: ويُهَيِّئُ لكم من أَمركم

مِرْفَقاً؛ مَن قرأَه مِرْفَقاً جعله مثل مقْطَع، ومن قرأَه مَرْفِقاً جعله اسماً

مثل مسجد، ويجوز مَرْفَقاً أَي رِفْقاً مثل مَطْلَع ولم يُقرأْ به؛

التهذيب: كسر الحسنُ والأَعمش الميم من مِرْفَق، ونصبَها أَهل المدينة وعاصم،

فكأَن الذين فتحوا الميم وكسروا الفاء أَرادوا أَن يَفْرقُوا بين

المَرفِق من الأَمر وبين المِرْفَق من الإِنسان، قال: وأَكثر العرب على كسر

الميم من الأَمر ومن مِرفَق الإِنسان؛ قال: والعرب أَيضاً تفتح الميم من

مَرفِق الإِنسان، لغتان في هذا وفي هذا. وقال الأَخفش في قوله تعالى

ويهيِّئ لكم من أَمركم مِرْفَقاً: وهو ما ارتفَقْت به، ويقال مَرفِق؛ وقال

يونس: الذي اختاره المَرْفِقُ في الأَمر، والمِرْفَقُ في اليد، والمِرْفَقُ

المُغْتَسَلُ. ومَرافِقُ الدار: مَصابُّ الماء ونحوُها. التهذيب:

والمِرْفَقُ من مَرافِق الدار من المغتسل والكنيف ونحوه. وفي حديث أَبي أَيُّوب:

وجدْنا مَرافِقَهم قد اسْتُقْبِل بها القِبْلةُ، يريد الكُنُفَ

والحُشُوشَ، واحدها مِرْفَق، بالكسر. الجوهري: والمِرْفَق والمَرْفِقُ مَوْصِلُ

الذراع في العَضُد، وكذلك المِرفَق والمَرفِقُ من الأَمر وهو ما ارتفقْت

وانْتفعْت به. ابن سيده: المِرفَق والمَرفِق من الإِنسان والدابة أَعلى

الذِّراع وأَسفلُ العَضُد. والمِرفَقةُ، بالكسر، والمِرْفَقُ: المُتَّكأُ

والمِخَدَّةُ. وقد تَرفَّق عليه وارْتَفَقَ: تَوَكَّأَ، وقد تَمَرْفَقَ

إِذا أَخذَ مِرْفَقةً. وبات فلان مُرتَفِقاً أَي مُتَّكِئاً على مِرفَق يده؛

وأَنشد ابن بري لأَعشى باهِلةَ:

فبِتُّ مُرْتَفِقاً، والعينُ ساهِرةٌ،

كأَنَّ نَوْمي عليَّ، اللَّيلَ، مَحْجُورُ

وقال عز وجل: نِعْمَ الثوابُ وحَسُنَت مُرْتَفَقاً؛ قال الفراء: أُنِّثَ

الفعل على معنى الجنة، ولو ذُكِّرَ كان صواباً؛ ابن السكيت: مرتفَقاً

أَي مُتَّكأً. يقال: قد ارْتفَق إِذا اتَّكأَ على مِرْفَقةٍ. وقال الليث:

المِرفق مكسور من كل شيء من المُتَّكَأِ ومن اليد ومن الأَمر. وفي الحديث:

أَيُّكم ابنُ عبد المطلب؟ قالوا: هو الأَبيضُ المُرتفِق أَي المتكِئُ

على المِرفَقة، وهي كالوِسادة، وأَصله من المِرْفَق كأَنه اسْتعملَ

مِرفقه واتَّكأَ عليه؛ ومنه حديث ابن ذي يَزَنَ:

اشْرَبْ هَنيئاً عليكَ التاج مُرْتَفِقا

وقيل: المِرْفَقُ من الإِنسان والدابة، والمَرْفِقُ الأَمر الرَّفيقُ،

ففُرِقَ بينهما بذلك.

والرَّفَقُ: انْفِتالُ المِرْفَقِ عن الجنب، وقد رَفِقَ وهو أَرْفَقُ،

وناقة رَفْقاء؛ قال أَبو منصور: الذي حفظته بهذا المعنى ناقة دَفْقاء وجمل

أَدْفَقُ إِذا انْفَتَق مِرفَقُه عن جنبه، وقد تقدم ذكره. وبعير

مَرْفوقٌ: يشتكي مِرفَقه. وناقة رَفقاء: اشْتَدَّ إِحليل خِلْفها فحلَبت دماً،

ورَفِقةٌ: وَرِمَ ضَرْعُها، وهو نحو الرَّفْقاء؛ وقيل: الرَّفِقةُ التي

تُوضع التَّوْدِيةُ على إِحليلها فيَقْرَح؛ قال زيد بن كُثْوَةَ: إِذا

انْسَدَّت أَحالِيل الناقة قيل: بها رَفَقٌ، وناقة رَفِقة؛ قال: وهو حرف

غريب. الليث: المِرْفاقُ من الإِبل إِذا صُرَّت أَوْجَعها الصِّرار، فإِذا

حُلِبت خرج منها دم، وهي الرَّفِقةُ: وناقة رَفِقة أَيضاً: مُذْعِنة.

والرِّفاق: حبل يشد من الوَظِيف إِلى العضد، وقيل: هو حبل يشد في عنق

البعير إِلى رُسْغه؛ قال بشر بن أَبي خازم:

فإِنَّكَ والشَّكاةَ مِن آلِ لأْمٍ،

كذاتِ الضِّغْنِ تَمْشي في الرِّفاقِ

والجمعُ رُفُقٌ. وذاتُ الضغن: ناقة تَنْزِعُ إِلى وَطَنِها، يعني أَنَّ

ذات الضغن ليست بمُستقيمة المشي لما في قلبها من النِّزاع إلى هَواها،

وكذلك أَنا لست بمستقيم لآل لأْم لأَن في قلبي عليهم أَشياء؛ ومثله قول

الآخر:

وأَقْبَلَ يَزْحَفُ زَحْفَ الكَسِير،

كأَنَّ، على عَضُدَيْهِ، رِفاقا

ورَفَقها يرفُقها رَفْقاً: شدَّ عليها الرِّفاق، وذلك إِذا خِيف أَن

تنزِع إِلى وطَنِها فَشَدَّها. الأَصمعي: الرِّفاقُ أَن يُخْشَى على الناقة

أَن تَنزع إِلى وطنها فيُشدَّ عضُدُها شدّاً شديداً لتُخْبَل عن أَن

تُسْرِعَ، وذلك الحبل هو الرِّفاق؛ وقد يكون الرِّفاق أَيضاً أَن تَظلَع من

إِحدى يديها فيَخْشون أَن تُبْطِرَ

اليدُ الصحيحةُ السقيمةَ ذَرْعَها فيَصيرَ الظَّلَعُ كَسْراً، فيُحزَّ

عضُد اليد الصحيحةِ لكي تَضْعُفَ فيكون سَدْوُهما واحداً. وجمل مِرْفاق

إِذا كان مِرْفَقُه يُصيب جنبه.

ورافَق الرجلَ: صاحَبَه. ورَفِيقُك: الذي يُرافِقُك، وقيل: هو الصاحب في

السفر خاصّة، الواحد والجمع في ذلك سواء مثل الصَّدِيق. قال الله تعالى:

وحَسُن أُولئكَ رَفِيقاً؛ وقد يجمع على رُفَقاء، وقيل: إِذا عَدا

الرَّجلان بلا عمل فهما رَفِيقانِ، فإِن عَمِلا على بَعِيرَيْهما فهما

زَمِيلانِ. وتَرافَق القوم وارْتفَقُوا: صاروا رُفَقاء. والرُّفاقةُ والرُّفْقةُ

والرِّفْقة واحد: الجماعة المُترافِقون في السفر؛ قال ابن سيده: وعندي

أَن الرِّفْقةَ جمع رَفِيق، والرُّفْقة اسم للجمع، والجمع رِفَقٌ ورُفَقٌ

ورِفاقٌ. ابن بري: الرِّفاقُ جمع رُفْقةٍ كعُلْبةٍ وعِلابٍ؛ قال ذو

الرمة:قِياماً يَنْظُرُونَ إِلى بِلالٍ،

رِفاقَ الحَجِّ أَبْصَرَتِ الهِلالا

قالوا في تفسير الرِّفاق: جمع رُفْقة، ويجمع رُفَق أَيضاً، ومَن قال

رِفْقة قال رِفَقٌ ورِفاقٌ، وقيس تقول: رِفْقة، وتميم: رُفْقة. ورِفاقٌ

أَيضاً: جمع رَفِيق ككريم وكِرام. والرِّفاقُ أَيضاً: مصدر رافَقْتُه. الليث:

الرّفقة يُسمون رفقة ما داموا منضمين في مجلس واحد ومَسير واحد، فإِذا

تفرَّقوا ذهب عنهم اسم الرّفْقة؛ والرّفْقة: القوم يَنْهَضُونَ في سَفَر

يسيرون معاً وينزلون معاً ولا يَفْترِقون، وأَكثرُ ما يُسمَّوْن رفقة إِذا

نهضوا مُيّاراً، وهما رَفِيقانِ وهم رُفقاء. ورَفِيقُك: الذي يُرافِقُك

في السفر تَجْمَعُك وإِيّاه رفقة واحدة، والواحد رَفِيق والجمع أَيضاً

رَفِيق، تقول: رافَقْته وتَرافَقْنا في السفر. والرَّفِيق: المُرافِقُ،

والجمع الرُّفقاء فإِذا تفرَّقوا ذهب اسم الرفقة ولا يذهب اسم الرفيق. وقال

أَبو إِسحاق في معنى قوله: وحسُن أُولئك رفيقاً، قال: يعني النبيين،

صلوات الله عليهم أَجمعين، لأنه قال: ومَن يُطِع الله والرسول فأُولئك، يعني

المُطِيعين مع الذين أَنعم الله عليهم من النبيين والصدِّيقين والشُّهداء

والصالحين، وحسُن أُولئك رفيقاً، يعني الأَنبياء ومَن معهم، قال:

ورفيقاً منصوب على التمييز ينوب عن رُفقاء؛ وقال الفراء: لا يجوز أَن ينوب

الواحد عن الجمع إِلا أَن يكون من أَسماء الفاعلين، لا يجوز حسُن أُولئك

رجلاً، وأَجازه الزجاج وقال: هو مذهب سيبويه. وروي عن النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه خُيِّرَ عند موته بين البَقاء في الدنيا والتوسِعة عليه فيها

وبين ما عند الله فقال: بل مع الرفيقِ الأَعلى، وذلك أَنه خُيِّر بين

البقاء في الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله، وكأَنه أَراد قوله عز

وجل: وحَسُنَ أُولئك رفيقاً، ولما كان الرفيق مشتقّاً من فعل وجاز أَن

ينوب عن المصدر وُضع مَوْضع الجميع. وقال شمر في حديث عائشة: فوجدت رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، يَثْقُل في حِجْري، قالت: فذهبت أَنظر في وجهه

فإِذا بصرهُ قد شَخَص وهو يقول: بل الرفِيقَ الأَعْلى من الجنة، وقُبِضَ؛

قال أَبو عَدْنانَ: قوله في الدعاء اللهم أَلْحِقْني بالرَّفيق الأَعلى،

سمعت أَبا الفَهْدِ الباهِليّ يقول: إِنه تبارك وتعالى رَفِيقٌ وَفِيقٌ،

فكأَن معناه أَلحقني بالرَّفيق أَي بالله، يقال: اللهُ رَفيق بعباده، من

الرِّفْق والرأْفة، فهو فَعِيل بمعنى فاعل؛ قال أَبو منصور: والعلماء

على أَن معناه أَلحقني بجماعة الأَنبياء الذين يسكنون أَعلى عِلِّيِّين،

وهو اسم جاء على فَعِيل، ومعناه الجَماعة كالصَّدِيق والخَليط يقع على

الواحد والجمع، والله عز وجل أَعلم بما أَراد؛ قال: ولا أَعرف الرفيق في صفات

الله تعالى. وروى الأَزهري من طريق آخر عن عائشة قالت: كان رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، إِذا ثَقُل إِنسان من أَهله مسَحَه بيده اليمنى ثم

يقول: أَذْهِبِ الباسَ

ربَّ الناسِ، واشْفِ أَنتَ الشافي، لا شِفاء إِلا شِفاؤُك، شِفاءٌ لا

يُغادِرُ سَقَماً؛ قالت عائشة: فلما ثقل أَخذت بيده اليمنى، فجعلت

أَمْسَحُه وأَقولهن، فانتزع يده مني وقال: اللهم اغفر لي واجعلني من الرَّفيق؛

وقوله من الرَّفيق يدل على أَن المراد بالرفيق جماعة الأَنبياء. والرفيقُ:

ضدُّ الأَخْرَق. ورَفِيقةُ الرجل: امرأَته؛ هذه عن اللحياني؛ قال: وقال

أَبو زياد في حديثه سأَلني رَفيقي؛ أَراد زوجتي، قال: ورَفيقُ المرأَة

زوجها؛ قال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يُنشد بيت عبيد:

من بَين مُرْتَفِقٍ منها ومُنْصاحِ

وفسر المُنْصاحَ الفائضَ الجاري على وجه الأرض.

والمُرْتَفِقُ: المُمْتلِئ الواقف الثابت الدائم، كَرَبَ أَن يَمتلئ

أَو امْتلأَ، ورواه أَبو عبيدة وقال: المنصاح المُنْشَقُّ.

والرَّفَقُ: الماءُ القصير الرِّشاء. وماءٌ رَفَقٌ: قصير الرشاء.

ومَرْتَعٌ رَفِيق: لبس بكثير. ومَرْتَعٌ رَفَقٌ: سهل المَطْلَبِ. ويقال: طلبْتُ

حاجة فوجدتها رَفَق البُغْيةِ إِذا كانت سَهْلة. وفي ماله رَفَقٌ أَي

قِلَّةٌ، والمعروف عند أَبي عبيد رَقَقٌ، بقافين.

والرَّافِقةُ: موضع أَو بلد. وفي حديث طَهْفةَ في رواية: ما لم

تُضْمِرُوا الرِّفاق، وفُسِّرَ بالنِّفاق. ومَرْفَقٌ اسم رجل من بني بكر بن وائل

قتلته بنو فَقْعَسٍ؛ قال المَرّارُ الفَقعسِيُّ:

وغادَرَ مَرْفَقاً، والخَيْلُ تَرْدي

بسَيْلِ العِرْضِ، مُسْتَلَباً صَرِيعا

رفق
مُهْمَلٌ عنده.
الخارزنجي: الرَّوَاذق: ما طُبخَ من لَحْمٍ وخُلِطَ بأخْلاطِه، وهو مُعَربٌ، الواحدةُ رَوْذَق.
(رفق)
بِهِ وَله وَعَلِيهِ رفقا ومرفقا لَان لَهُ جَانِبه وَحسن صَنِيعه وَفِي السّير اقتصد وَفُلَانًا ضرب مرفقه وَالْبَعِير رفقا شده بالرفاق فَهُوَ رافق ورفيق

(رفق) فلَان رفاقة صَار رَفِيقًا تَقول كنت فِي رفاقة فلَان فِي صحبته فَهُوَ رَفِيق (ج) رُفَقَاء وَهِي رَفِيقَة (ج) رفائق وَبِه وَله وَعَلِيهِ رفقا رفق يُقَال رفقا بِهِ
رفق رحض ذهب قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: مرافقهم يَعْنِي الكُنُفَ وَاحِدهَا مِرْفَق ويروى أَيْضا: وجدنَا مراحيضهم قد استُقْبِل بهَا الْقبْلَة فَهِيَ تِلْكَ أَيْضا وَاحِدهَا مرحاض. وَهِي الْمذَاهب أَيْضا وَاحِدهَا مَذْهَب. وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي يرويهِ [عَنهُ -] الْمُغيرَة بْن شُعْبَة أَنه كَانَ مَعَه فِي سفر قَالَ: فَنزل فأبعد الْمَذْهَب. وكل هَذَا كِنَايَة عَن مَوضِع الْغَائِط.
(ر ف ق) : (رَفَقَ بِهِ وَتَرَفَّقَ) تَلَطَّفَ بِهِ مِنْ الرِّفْقِ خِلَافُ الْخُرْقِ وَالْعُنْفِ وَارْتَفَقَ بِهِ انْتَفَعَ وَعَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ تَرَفَّقَ بِنُسُكَيْنِ غَيْرُ سَدِيدٍ وَكَذَا التَّرَفُّقُ بِلُبْسِ الْمَخِيطِ وَالدَّمِ إنَّمَا يَجِبُ بِالتَّرَفُّقِ بِإِزَالَةِ التَّفَثِ (وَمَرَافِقُ) الدَّارِ الْمُتَوَضَّأُ وَالْمَطْبَخُ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَاحِدُ مِرْفَقٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْفَاءِ لَا غَيْرُ وَفِي مِرْفَقِ الْيَدِ الْعَكْسُ لُغَةً وَهُوَ مَوْصِلُ الْعَضُدِ بِالسَّاعِدِ (وَمِنْهُ) الْمِرْفَقَةُ لِوِسَادَةِ الِاتِّكَاءِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ فِي الْإِيلَاءِ عَلَى أَنْ لَا يَجْتَمِعَا فِي مِرْفَقَةٍ وَمَرْفَقَةٌ تَصْحِيفٌ إلَّا أَنْ تَصِحّ رِوَايَتُهَا (وَالرُّفْقَةُ) الْمُتَرَافِقُونَ وَالْجَمْعُ رِفَاقٌ.
ر ف ق

أرفق به وترفق، ورفق به ورفق، وفيه رفق وهو لين الجانب ولطافة الفعل. واسترفقته فأرفقني بكذا: نغمني، وارتفقت به: انتفعت. ومالي فيه مرفق ومرفق. وما فيها مرفق من مرافق الدار نحو المتوضأ والمطبخ ونحوه. وسمعتهم يقولون: مالي في هذا رفق. وأخذ المكّاس الرفق. ورافقته في السفر وارتفقنا وترافقنا، وهو رفيقي وهم رفيقي ورفقائي " وحسن أولئك رفيقاً " وكنت في رفاقة فلان، وخرجت في رفقة من الرفاق، وجمعتني وإياه رفقة واحدة. وفلان زاد الرفاق. وتوكأ على المرفقة، وارتفق عليها. وبت مرتفقاً: متكئاً على مرفقي " وحسنت مرتفقاً " ويقال: نصبوا المرافق على المرافق. وقال أبو النجم:

يكسرن في الأظلال والمشارق ... مرافق السندس للمرافق

ومن المجاز: هذا الأمر رافق بك وعليك ورفيق: نافع. وهذا أرفق بك. وأرفقني هذا الأمر، ورفق بي: نفعني. وبتّ مرتفقاً، والرمل مرفقتي. وتقول بكرمك أثق، وعلى سؤددك أرتفق؛ أي أتوكأ.
ر ف ق: (الرِّفْقُ) ضِدُّ الْعُنْفِ وَقَدْ (رَفَقَ) بِهِ يَرْفُقُ بِالضَّمِّ (رِفْقًا) وَ (رَفَقَ) بِهِ وَ (أَرْفَقَهُ) وَ (تَرَفَّقَ) بِهِ كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (أَرْفَقَهُ) أَيْضًا نَفَعَهُ. وَ (الرُّفْقَةُ) الْجَمَاعَةُ تُرَافِقُهُمْ فِي سَفَرِكَ بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا أَيْضًا وَالْجَمْعُ (رِفَاقٌ) . تَقُولُ مِنْهُ: (رَافَقَهُ) وَ (تَرَافَقُوا) فِي السَّفَرِ. وَ (الرَّفِيقُ الْمُرَافِقُ) وَالْجَمْعُ (الرُّفَقَاءُ) فَإِذَا تَفَرَّقُوا ذَهَبَ اسْمُ الرُّفْقَةِ وَلَا يَذْهَبُ اسْمُ الرَّفِيقِ وَهُوَ أَيْضًا وَاحِدٌ وَجَمْعٌ كَالصَّدِيقِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69] وَ (الرَّفِيقُ) أَيْضًا ضِدُّ الْأَخْرَقِ. وَ (الْمِرْفَقُ) وَ (الْمَرْفِقُ) مَوْصِلُ الذِّرَاعِ فِي الْعَضُدِ وَكَذَلِكَ الْمِرْفَقُ وَالْمَرْفِقُ مِنَ الْأَمْرِ وَهُوَ مَا ارْتَفَقْتَ بِهِ وَانْتَفَعْتَ. فَمَنْ قَرَأَ: {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا} [الكهف: 16] جَعَلَهُ مِثْلَ مِقْطَعٍ. وَمَنْ قَرَأَ: «مَرْفِقًا» جَعَلَهُ اسْمًا مِثْلَ مَسْجِدٍ. وَيَجُوزُ مَرْفَقًا أَيْ رِفْقًا مِثْلُ مَطْلَعٍ وَمَطْلِعٍ وَلَمْ يُقْرَأْ بِهِ. وَ (مَرَافِقُ) الدَّارِ مَصَابُّ الْمَاءِ وَنَحْوُهَا. وَ (الْمِرْفَقَةُ) بِالْكَسْرِ الْمِخَدَّةُ وَقَدْ (تَمَرْفَقَ) إِذَا اتَّخَذَ مِرْفَقَةً. وَبَاتَ فُلَانٌ (مُرْتَفِقًا) أَيْ مُتَّكِئًا عَلَى مِرْفَقِ يَدِهِ. 
رفق
الرِّفْقُ والرَّفَقُ: لِيْنُ الجانِبِ ولطافةُ الفِعْل، وهو رَفِيْقٌ، رَفَقَ يَرْفُقُ، ورفقَ لُغَةٌ، فهو رافِقٌ. وأوْلى فلاناً رافِقَةً: أي رِفْقاً. ورَفَقْتُ به وأرْفَقْتُه: بمعنىً واحِدٍ.
والرَّفِيْقُ: الذي يُرَافِقُكَ في السَّفَر، تَرَافَقوا وارْتَفَقُوا، وهُمُ الرُّفَقَاءُ. وقولُه عَزَّ وجَلَّ: " وحَسُنَ أولئكَ رَفِيقاً " أي رفَقَاءَ في الجَنَّة. وفِتْيَةٌ رُفَاقَةٌ: أي رُفَقَاءُ.
وأمّا الرُّفْقَةُ فإنهم ما داموا مُنْضَمِّيْنَ في مَجْلِسٍ واحِدٍ ومَسِيرٍ واحِدٍ فإذا تَفَرقوا زالَ عنهم ذاكَ.
والمِرْفَقُ في كلِّ شَيْءٍ، من الارْتِفاقِ باليَدِ، ومن الأمْرِ - أيضاً -، كقَوْله عَزَّ وجلَّ: " ويُهَيِّءْ لكًم من أمْرِكم مِرْفَقا " أي رِفْقاً وصَلاحاً.
والمَرْفِقُ: من مَرَافِقِ الدار.
والرَّفَقُ: انْفِتَالُ المِرْفَقِ عن الجَنْبِ، ناقَةٌ رَفْقَاء وجَمَلٌ أرْفَقُ.
والرِّفَاقُ: الحَبْلُ الذي يُشَدُّ به عُنُقُ البَعِيرِ إلى رُسْغِه، رَفَقْتُ البَعِيرَ أرْفِقُه رَفْقاً، يفْعَل ذلك من ضِلَعٍ يكونُ به أو تَنَزُّعٍ منه إلى وَطَنِه. وهو - أيضاً -: كهَيْئة الإصْبع يُصْنعُ لِخِلْفِ الناقَةِ إذا أخَذَها الرَّفَقُ يُحْشى تَمْراً ثم يُصَرُّ فَوْقَه الصِّرَارُ ليَبْرَأ، وهي الرَّفَقَةُ والمِرْفاقُ؛ وهي التي إذا صُرَّتْ أوْجَعَها الصِّرَارُ فإذا حُلَّتْ خَرَجَ منها دَمٌ.
والرفَقَاءُ: التي يَنْسَدُّ إحْلِيْلُ خِلْفِها، وهو عَيْبٌ.
ويقولون: طَلَبْتُ الحاجَةَ فَوَجَدْتُها رَفَقَ البِغْيَةِ: أي وَفْقَها.
وماءٌ رَفَقٌ: سَهْلُ المأخَذِ والمَطْلَبِ.
[رفق] الرَِفْقُ: ضدُّ العنف، وقد رَفَقَ به يَرْفُقُ. وحَكى أبو زيد: رَفَقْتُ به وأَرْفَقْتُه بمعنىً، وكذلك تَرفَّقْتُ به. ويقال أيضاً: أَرْفَقْتُهُ، أي نَفَعْتُهُ. والرُفْقَةُ: الجماعةُ تُرافِقُهمْ في سفرك. والرِفْقَةُ بالكسر مثله، والجمع رِفاقٌ. تقول منه: رافَقْتُهُ. وتَرافَقْنا في السفر. والرَفيقُ: المُرافِقُ، والجمع الرُفَقاءُ. فإذا تَفَرَّقْتُمْ ذهب اسم الرُفْقَةِ ولا يذهب اسم الرفيق. وهو أيضاً واحدٌ وجمعٌ، مثل الصديق. قال الله تعالى: {وحسن أولئك رفيقا} . والرفيق أيضاً: ضدُّ الأخْرق. ورَفَقْتُ الناقة أَرْفُقُها رَفْقاً، وهو أن تشدَّ عضدَها لتُخْبَلَ عن أن تُسرع، وذلك إذا خيف أن تَنزِع إلى وطنها، وذلك الحبل هو الرِفاقُ. ومنه قول بشر: فإنِّي والشَكاةَ وآلَ لأْمٍ كذاتِ الضِغْنِ تمشي في الرِفاقِ والمِرْفَقُ وَالمَرْفِقُ : مَوْصِلُ الذراعِ في العضُد، وكذلك المرْفَقُ والمَرْفِقُ من الأمر، وهو ما ارتفقت به وانتفعت به. ومن قرأ: {ويهيئ لكم من أمركم مرفقا} جعله مثل مقطع، ومن قرأ {مرفقا} جعله اسما مثل مسجد. ويجوز مرفقا، مثل مطلع ومطلع، ولم يقرأ به. ومَرافِقُ الدار: مصابُّ الماء ونحوِها. والمِرْفَقَةُ بالكسر: المخدّةُ. وقد تَمَرْفَقَ، إذا أخذ مرفقة. وباب فلان مُرْتَفِقاً، أي متَّكئاً على مِرْفَقِ يده. وَناقةٌ رَفْقاءُ وجملٌ أَرْفَقٌ: بيِّن الرَفَقِ، وهو انفتال المِرْفَقِ عن الجنب.وماء رفق ومرتع رفق، أي سهل المطلب. والرافقة: اسم بلد.
[رفق] فيه: وألحقني "بالرفيق" الأعلى، الرفيق جماعة الأنبياء الساكنين أعلى عليين، فعيل بمعنى جماعة كالصديق والخليط، يقع على الواحد والجميع. ومنه: "وحسن أولئك "رفيقا"" والرفيق المرافق في الطريق، وقيل معناه ألحقني بالله، يقال: الله رفيق بعباده، من الرفق والرأفة. ومنه ح: بل "الرفيق" الأعلى، وذا حين خُير بين الدنيا وبين ما عند الله. ك: "الرفيق" بالنصب أي اختاره أو اخترته، وبالرفع خبر محذوف أي اخترت المؤدى إلى رفافة الملأ الأعلى من الملائكة أو الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وفيه ح: وكان رحيمًا "رفيقًا" من الرفق ضد العنف، وروى بقافين من الرقة. وح: لأعأصوات "رفقة" الأشعريين بالقران، بضم راء وكسرها جماعة ترافقهم في سفرك. ش ومنه: ثم أدخل الناس "رفقة" ويطلق على غيرهم توسعا. نه: وفي ح الزراعة: نهانا عن أمر كان بنا "رافقًا" أي ذا رفق، والرفق لين الجانب وهو خلاف العنف من رفق يرفق ويرفق، ومنه ح: ما كان "الرفق" في شيء إلا زانه، أي اللطف. وح: أنت "رفيق" والله الطبيب، أي أنت ترفق بالمريض وتتلطفه والله يبرئه ويعافيه. وح: في "إرفاق" ضعيفهم وسد خلتهم، أي إيصال الرفق إليهم. وفيه: أيكم ابن عبد المطلب؟ قالوا: هو الأبيض "المرتفق" أي المتكئ على المرفقة، وهي كالوسادة وأصله من المرفق كأنه استعمل مرفقه واتكأ عليه. ك ومنه: تحت رأسه "مرفقة" بكسر ميم وفتح فاء المخدة. وح إلى "المرفقين" بكسر ميم وفتح فاء وبالعكس. نه ومنه:
اشرب هنيئًا عليك التاج "مرتفقا"
وفيه: ما لم تضمروا "الرفاق" وفسر بالنفاق. وفيه: وجدنا "مرافقهم" قد استقبل بها القبلة، يريد الكنف والحشوش، جمع مرفق بالكسر. ط: إن الله "رفيق" يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، الرفق اللطف وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها إليه، رفيق أي لطيف بعباده، يريد بهم اليسر لا العسر، ولا يجوز إطلاقه على الله لأنه لم يتواتر ولم يستعمل هنا على وجه التسمية بل تمهيد الأمر أي الرفق أنجح الأسباب وأنفعها فلا ينبغي الحرص في الرزق بل يكل إلى الله. النووي: يجوز تسمية الله بالرفيق وغيره مما ورد في خبر الواحد على الصحيح واختلف أهل الأصول في التسمية بخبر الواحد. غ: "وساءت "مرتفقا"" أي منزلا يرتفق به نازله أو متكأ.
رفق: رفق به وعليه: ساعد رجلاً تعِباً (فوك).
رافق، رافق لأجل الحماية: خفر (بوشر).
رافق: أدّى دوراً مصاحباً في الفناء (بوشر).
رافق فلاناً وبه: تلطف بالإذن له بفعل شيء، ففي مباحث (ص174) من الطبعة الأولى: فطيَّر الراضي حماماً إلى أبيه بذلك فرافقه بتركها والارتحال عنها إلى رُنْدة.
ترفَّق، ترفق في سَيرْه: اقتصد، سار هوناً، تريث، رسالة إلى فليشر (ص117).
ترفّق به: اقتصد، وفّر، ففي القلائد (ص54):
تَرفّق بدمعك لا تفْنه ... فَبينَ يديك بكاء طويل
ترفّق به: انتفع واستعان (ابن جبير ص323).
ارتفق: اتكأ على المِرْفَقة وهي مخدة يتكئ عليها مرفق اليد (تاريخ البربر 1: 291).
ارتفق: قبل الرشاوى (لطائف الثعالبي ص112) وانظر مقالة دفريمري على هذه الطبعة (ص18) من المستل.
استرفق: طلب النفع (ابن جبير ص220). رِفْقَة: ما يدفعه المسافر من المال إلى البدوي لحمايته (برتون 2: 113).
رَفِيق، يجمع على رُفْق (ديوان الهذليين ص30).
سير رفيق: سير رويد، سير هَوْن (عبد الواحد ص249، المقري 2: 272).
رفيق القلب: رؤوف، رحيم (بوشر).
رفيق: بمعنى صاحب، يجمع على أرفاق (ألكالا، بوشر).
رفيق: مساعد، معاون، معاضد (بوشر).
رفيق: عرّاب (إشبين) وعَرَابة، إشبينة (ألكالا).
رفيق: عاشق، عشيق (براون 2: 101).
رفيقة: خليلة (بركهارت نوبية ص 201) وفيه فيقة وهي من غير شك تصحيف رفيقة.
رفيق: البدوي الذي اشترى المسافر حمايته (برتون 2: 111).
رفيق: بنطال الأطفال (برجرن ص 699).
رفيقة: لباس، سروال صَغير (المصدر السابق).
رفيق: النساء يطلقن اسم الرفيق على السراويل (محيط المحيط).
رَفَاقة: رفّ أو سرب طيور طائرة (بولاند).
رُفَاقه: ذووه، خاصته، أتباعه (بوشر).
ترفيق (عند الصوفية): أسند رأسه على ركبتيه (ابن بطوطة 1: 37)، غير أني أرى أن الصواب تزييق وفقاً لما جاء في مخطوطة دي جاينجوس (أنظره في مادة زيَّق). ترْفِق ومِرْفَق، وتجمع على مرافق: غلّة، محصول، قوت، طعم، أسباب العيش (ابن بطوطة 1: 69، ابن جبير ملحق، وكذلك عند مؤلفين آخرين).
مِرْفَق ومَرْفق: هو قسم من اللأمة أو الشكة التي تغطي المرفق أو الذراع (ألف ليلة، برسل 9: 260).
مَرْفَق ومَرْفِق: مسند السرير، قطعة من السرير ما بين المسند ورأس السرير (ألكالا).
مُرْفِق: من عنده فوق الكفاية (محيط المحيط).
مَرْفَقَة: مسند السرير، قطعة من السرير ما بين المسند ورأس السرير (ألكالا).
مُرَافَقَة: موافقة، ملاءمة، مطابقة (بوشر).
مرتفق: رشوة، بِرْطِيل. ففي حيان - بسام (1: 10و): والذين تولوا هذه المناصب لا قبضوا مرتزقاً، ولا نالوا بها مرتفقاً.
ونجد ارتزق وارتفق مذكورتين على هذا المنوال في عبارة المقريزي التي نقلها دفريمري (انظر ارتفق).
مُرْتَفَق (محيط المحيط) ومُسْتَرْفَق: بيت الخلاء (فليشر معجم ص22، باين سميث 1442).
ر ف ق : رَفَقْتُ بِهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ رِفْقًا فَأَنَا رَفِيقٌ خِلَافُ الْعُنْفِ وَالرَّفِيقُ أَيْضًا ضِدُّ الْأَخْرَقِ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ وَرَفُقَ بِهِ مِثْلُ: قَرُبَ وَرَفَقْتُ الْعَمَلَ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْكَمْتُهُ وَرَفَقْتُ فِي السَّيْرِ قَصَدْتُ وَالْمَرْفِقُ مَا ارْتَفَقْتَ بِهِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْفَاءِ كَمَسْجِدٍ وَبِالْعَكْسِ لُغَتَانِ وَمِنْهُ مِرْفَقُ الْإِنْسَانِ وَأَمَّا مِرْفَقُ الدَّارِ كَالْمَطْبَخِ وَالْكَنِيفِ وَنَحْوِهِ فَبِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْفَاءِ لَا غَيْرُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ.

وَجَمْعُ الْمِرْفَقِ مَرَافِقُ وَإِنَّمَا جُمِعَ الْمِرْفَقُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة: 6] لِأَنَّ الْعَرَبَ إذَا قَابَلَتْ جَمْعًا بِجَمْعٍ حَمَلَتْ كُلَّ مُفْرَدٍ مِنْ هَذَا عَلَى كُلٍّ مُفْرَدٍ مِنْ هَذَا وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} [المائدة: 6] {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: 6] {وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ} [النساء: 102] {وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء: 22] أَيْ وَلِيَأْخُذْ كُلُّ وَاحِدٍ سِلَاحَهُ وَلَا يَنْكِحْ كُلُّ وَاحِدٍ مَا نَكَحَ أَبُوهُ مِنْ النِّسَاءِ وَلِذَلِكَ إذَا كَانَ لِلْجَمْعِ الثَّانِي مُتَعَلَّقٌ وَاحِدٌ فَتَارَةً يُفْرِدُونَ الْمُتَعَلَّقَ بِاعْتِبَارِ وَحْدَتِهِ بِالنِّسْبَةِ إلَى إضَافَتِهِ إلَى مُتَعَلِّقَةِ نَحْوُ {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} [التوبة: 103] أَيْ خُذْ مِنْ كُلِّ مَالِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَدَقَةً وَتَارَةً يَجْمَعُونَهُ لِيَتَنَاسَبَ اللَّفْظُ بِصِيَغِ الْجُمُوعِ قَالُوا رَكِبَ النَّاسُ دَوَابَّهُمْ بِرِحَالِهَا وَأَرْسَانِهَا أَيْ رَكِبَ كُلُّ وَاحِدٍ دَابَّتَهُ بِرَحْلِهَا وَرَسَنِهَا وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة: 6] أَيْ وَلْيَغْسِلْ كُلُّ وَاحِدٍ كُلَّ يَدٍ إلَى مِرْفَقِهَا لِأَنَّ لِكُلِّ يَد مِرْفَقًا وَاحِدًا وَإِنْ كَانَ لَهُ
مُتَعَلَّقَانِ ثَنَّوْا الْمُتَعَلَّقَ فِي الْأَكْثَر قَالُوا وَطِئْنَا بِلَادَهُمْ بِطَرَفَيْهَا أَيْ كُلَّ بَلَدٍ بِطَرَفَيْهَا وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6] وَجَازَ الْجَمْعُ فَيُقَالُ بِأَطْرَافِهَا وَغَسَلُوا أَرْجُلَهُمْ إلَى الْكِعَابِ أَيْ مَعَ كُلِّ طَرَفٍ وَمَعَ كُلِّ كَعْبٍ.

وَالرُّفْقَةُ الْجَمَاعَةُ تُرَافِقُهُمْ فِي سَفَرِكَ فَإِذَا تَفَرَّقْتُمْ زَالَ اسْمُ الرُّفْقَةِ وَهِيَ بِضَمِّ الرَّاءِ فِي لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ وَالْجَمْعُ رِفَاقٌ مِثْلُ: بُرْمَةٍ بِرَامٍ وَبِكَسْرِهَا فِي لُغَةِ قِيسٍ وَالْجَمْعُ رِفَقٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالرَّفِيقُ الَّذِي يُرَافِقُكَ قَالَ الْخَلِيلُ وَلَا يَذْهَبُ اسْمُ الرَّفِيقِ بِالتَّفَرُّقِ وَارْتَفَقْتُ بِالشَّيْءِ انْتَفَعْتُ بِهِ وَارْتَفَقَ اتَّكَأَ عَلَى مِرْفَقِهِ. 
(ر ف ق)

رفق بالامر، وَله وَعَلِيهِ، يرفق، ورفق: ورفق: لطف.

ورفق بِالرجلِ، وأرفقه: كَذَلِك.

واولاه رافقة: أَي رفقا.

وَهُوَ بِهِ رَفِيق: لطيف.

وَهَذَا الْأَمر بك رَفِيق، ورافق. والرفق، والمرفق، والمرفق، والمرفق: مَا استعين بِهِ.

وَقد ترفق بِهِ، وارتفق.

والمرفق: المغتسل.

والمرفق، والمرفق من الْإِنْسَان وَالدَّابَّة: أَعلَى الذِّرَاع واسفل الْعَضُد.

والمرفق: المتكأ.

وَقد ترفق عَلَيْهِ، وارتفق: توكأ.

وَقيل: الْمرْفق: من الْإِنْسَان وَالدَّابَّة. والمرفق: الْأَمر الرفيق، فَفرق بَينهمَا بذلك.

والرفق: انفتال الْمرْفق عَن الْجنب.

وَقد رفق، وَهُوَ أرْفق.

وبعير مرفوق: يشتكي مرفقه.

وناقة رُفَقَاء: استد إحليل خلفهَا فحلبت دَمًا.

ورفقة: ورم ضرْعهَا، وَهِي نَحْو الرفقاء.

وَقيل: الرّفْقَة: الَّتِي تُوضَع التودية على إحليلها فيقرح.

وناقة رفْقَة، أَيْضا: مذعنة.

والرفاق: حَبل يشد من الوظيف إِلَى الْعَضُد.

وَقيل: هُوَ حَبل يشد عُنُقه إِلَى رسغه، قَالَ بشر بن أبي خازم:

فَإنَّك والشكاة من آل لأم ... كذات الضغن تمشي فِي الرفاق

وَالْجمع: رفق.

ورفقها يرفقها رفقا: شدّ عَلَيْهَا الرفاق.

ورافق الرجل: صَاحبه.

ورفيقك: الَّذِي يرافقك.

وَقيل: هُوَ الصاحب فِي السّفر خَاصَّة، الْوَاحِد وَالْجمع فِي ذَلِك سَوَاء، وَقد يجمع على: رُفَقَاء.

وَقيل: إِذا عدا الرّجلَانِ بِلَا عمل فهما رفيقان، فَإِن عملا على بعيريهما فهما زميلان. وترافق الْقَوْم، وارتفقوا: صَارُوا رُفَقَاء.

والرفاقة، والرفقة، والرفقة: المترافقون فِي السّفر.

وَعِنْدِي: أَن الرّفْقَة: جمع رَفِيق، والرفقة: اسْم للْجمع، وَالْجمع: رفق، ورفق، ورفاق.

ورفيقة الرجل: امْرَأَته، هَذِه عَن اللحياني، قَالَ: وَقَالَ أَبُو زَاد فِي حَدِيثه: سَأَلَني رفيقي، أَرَادَ: زَوْجَتي.

قَالَ: ورفيق الْمَرْأَة: زَوجهَا.

وَمَاء رفق: قصير الرشاء.

ومرتع رَفِيق: لَيْسَ بِكَثِير ومرتع رفق: سهل الْمطلب.

وَفِي مَاله رفق أَي قلَّة. وَالْمَعْرُوف عِنْد أبي عبيد: رقق، بقافين.

والرافقة: مَوضِع.

ومرفق: اسْم رجل، من بني بكر بن وَائِل، قتلته بَنو فقعس، قَالَ المرار الفقعسي:

وغادر مرفقا وَالْخَيْل تردى ... بسيل الْعرض مستلباً صَرِيعًا
رفق
رفَقَ/ رفَقَ بـ/ رفَقَ على/ رفَقَ في/ رفَقَ لـ يَرفُق ويَرفِق، رِفْقًا، فهو رافق ورفيق، والمفعول مَرْفوق
• رفَق فلانًا: ضرب مِرْفَقَه، وهو موضع اتصال الذراع بالعضد.
• رفَق بفلان/ رفَق على فلان/ رفَق لفلان: لَطَف به، وألان جانبه له، وأحسن الصَّنيع له "عامله برفق- رفَق لحاله- رَفق على المحتاج- إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ [حديث] ".
• رفَق في السَّير: اقتصد فيه "مشى المريض برِفق". 

رفُقَ/ رفُقَ بـ/ رفُقَ على/ رفُقَ لـ يَرفُق، رَفاقةً ورِفقًا، فهو رَفِيق، والمفعول مرفوقٌ به
• رفُق الشَّخصُ: صار صديقًا لغيره مصاحبًا له "كُنتُ في رَفاقة الوزير- الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق [مثل]- {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}: مُرافق ومُصاحب".
• رفُق بفلان/ رفُق على فلان/ رفُق لفلان: رفَق؛ لَطَف به وألان جانبه له وأحسن الصنيع له، عامله برِفْق "رفُق بالمساكين- رفُق على ضحايا الحروب". 

أرفقَ يُرفق، إرفاقًا، فهو مُرفِق، والمفعول مُرفَق
• أرفق ملحقًا بالبحث: ألحقه به "أَرفَق بطلبه شهادةَ تزكية- أَرفق القولَ بالعمل- أرفق الإشارةَ بالكلام- مُرفَقٌ بطلبي شهادة كذا" ° المُرفَقات: المستندات والأوراق التي تُلحق بالخطاب الأساسي. 

ارتفقَ/ ارتفقَ بـ/ ارتفقَ على يرتفق، ارتفاقًا، فهو

مُرتَفِق، والمفعول مُرتفَق به
• ارتفق القومُ: صاروا رِفاقًا أي متصاحبين "ارتفقوا في رحلة الحجّ- {بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا}: ساءت رفيقًا والمراد بالرفيق هنا: الشياطين".
• ارتفق بالشَّيء: انتفع واستعان به "ارتفق بعلمه/ بالصُّحبة الطَّيِّبة".
• ارتفق عليه: اتَّكأ على مرفقه "ارتفق على عطفه ومساعدته له- {نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} ". 

ترافقَ يترافق، ترافُقًا، فهو مُترافِق
• ترافق الشَّخصان: تصاحبا، صارا صديقين "ترافقا في السَّفر واشتركا في النَّفقات" ° يترافق مع: يُجعل موازيًا لموضوع أكبر أو أكثر أهميَّة مثلاً. 

ترفَّقَ بـ/ ترفَّقَ في يترفَّق، تَرَفُّقًا، فهو مُترفِّق، والمفعول مُترفَّق به
• ترفَّق بفُلان: رفَق به، عامله باللِّين وأعانه "ترفَّق بالمسكين- الله يترفّق بالضعفاء- إن الترفُّق للمقيم موافق ... وإذا يُسافرُ فالترفُّق أوفقُ".
• ترفَّق في الأمر: تلطَّف. 

رافقَ يرافق، مُرافَقةً، فهو مُرافِق، والمفعول مُرافَق
• رافق الشَّخصَ: صار مصاحبًا له في سفره أو سيره "الفقر يرافق الكسل- اقْتيد المُتَّهم إلى السِّجن يُرافقه عشرة جنود- تجنب مرافقة الأشرار" ° رافقتك السلامة: دُعاءٌ للمغادر.
• رافق الرَّجُلُ المرأةَ: صادقها وخادنها. 

رَفاقة [مفرد]: مصدر رفُقَ/ رفُقَ بـ/ رفُقَ على/ رفُقَ لـ. 

رِفْق [مفرد]:
1 - مصدر رفَقَ/ رفَقَ بـ/ رفَقَ على/ رفَقَ في/ رفَقَ لـ ورفُقَ/ رفُقَ بـ/ رفُقَ على/ رفُقَ لـ ° اللَّهُمَّ رِفقًا بعبادك: دعاء إلى الله أن يلطف بعباده- جَمْعيَّةُ الرِّفق بالحيوان: جمعيَّة أهليَّة ترعى شئون الحيوان- رِفْقًا بالقوارير: رحمة ولُطْفًا بالنِّساء.
2 - ما يُلحق بغيره "نرسل إليكم نقودًا رِفْق كتابنا هذا" ° برفقه/ رِفْقُه: مُلحَقٌ به. 

رُفْقة [مفرد]: ج رِفاق ورُفَقٌ، جج أَرْفاق: صُحبة، جماعة مترافقون "خرجتُ في رفقة من الأصدقاء- جمعتني وإيَّاه رُفْقة واحدة- الرفقة تُولِّد الصداقة- أَنِسْت برُفقة طيبة في سفري الأخير" ° بغير رفقة: غير مصحوب بمرافق أو مرافقين. 

رِفْقة [مفرد]: ج رِفاق ورِفَق، جج أرفاق: رُفْقة. 

رَفيق [مفرد]: ج رِفاق ورفقاءُ، مؤ رفيقة، ج مؤ رَفيقات ورَفائق:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رفَقَ/ رفَقَ بـ/ رفَقَ على/ رفَقَ في/ رفَقَ لـ ورفُقَ/ رفُقَ بـ/ رفُقَ على/ رفُقَ لـ ° ذهَب إلى الرَّفيق الأعلى: مات- رفقاء السّوء: صحبة الأشرار- رفيق القلب: رءوف رحيم.
2 - زَوْج "عرض عليها أن تكون رفيقته في الحياة" ° رفيق العُمر/ رفيق الحياة: الزوج- رفيقة العمر/ رفيقة الحياة/ رفيقة الدَّرب: الزَّوجة.
3 - مُواطن (في المجتمع الشيوعي). 

مَرْفِق/ مِرْفَق [مفرد]: ج مَرافِقُ:
1 - رِفْق، ما يُنتفع به ويُستعان "مِرْفَق النقل/ الإضاءة- مرافق الحياة/ البلاد- قام على مرافقهم- {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا} " ° المرافق العامَّة: كُلُّ نشاط يُدار لمصلحة الجمهور ووفق أساليب القانون العام كمرافق النقل- مرافق الدَّار: مصابّ الماء ونحوها، وتُعرف بالمنافع مثل المطبخ ودورة المياه.
2 - (شر) موصل الذِّراع في العضد " {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} ". 

رفق

1 رَفَقَ, (S, O, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. رِفْقٌ (S, * O, Mgh, * Msb, * K) and مَرْفِقٌ and مِرْفَقٌ (Az, O, K,) and مَرْفَقٌ; (O, K;) and رَفِقَ, (JK, O, K,) [aor. ـَ inf. n. رَفَقٌ; (JK;) and رَفُقَ; (JK, O, K;) He was, or became, gentle, soft, tender, gracious, courteous, or civil; or he be haved, or acted, gently, softly, &c. (JK, S, O, Mgh, Msb, K.) You say, رَفَقَ بِهِ, (Az, S, O, Mgh, Msb, K,) and عَلَيْهِ, (Az, O, K,) inf. ns. as above; (O, K;) and رَفِقَ, and رَفُقَ; (K;) He was, or became, gentle, &c., or he behaved, or acted, gently, &c., with him, (Az, S, O, Mgh, Msb, K,) and to him; (Az, O, K;) and in like manner, بِهِ ↓ ترفّق, (S, O, Mgh, K,) and ↓ ارفقهُ. (Az, O, K.) Hence the saying of the Prophet, مَنْ رَفَقَ بِأُمَّتِى رَفَقَ اللّٰهُ بِهِ [He who is gentle, &c., with my people, God will be gentle, &c., with him]. (O.) [Hence, also,] one says, ↓ ترفّق فِى أَمْرِهِ [and رَفَقَ فِيهِ as is indicated in the O] He used gentleness, or acted gently, in his affair; syn. تَأَتَّى. (Msb in art. اتى.) And لِحَاجَتِهِ ↓ ترفّق He applied himself with gentleness to his needful affair or business; syn. تَأَتَّى. (T in art. اتى.) And لِلْأَمْرِ ↓ ترفّق He applied himself with gentle ness to the affair; syn. تَلَطَّفَ. (S in art. لطف.) b2: Hence, رَفُقَ, in form like فَرُبَ, He was, or became, gentle, delicate, nice, neat, or skilful, in work or operation; the contr. of such as is termed أَخْرَق. (Msb.) b3: And رَفَقْتُ العَمَلَ, with fet-h to the ف, aor. ـُ I did, or made, the deed, or work, soundly, thoroughly, skilfully, judiciously, or well. (Msb.) b4: And رَفَقْتُ فِى السَّيْرِ I pro ceeded in a right, or a moderate, manner in journeying, or in pace. (Msb.) A2: See also 4.

A3: رَفَاقَةٌ is an inf. n. signifying The being a رَفَيق. (O, K.) Fr says, I heard a man at 'Arafát saying [to the pilgrims there assembled], جَعَلَكُمُ اللّٰهٌ فِى رَفَاقَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [May God make you to be in the companionship of Mohammad: may God bless and save him]. (O.) [And accord. to the TK, one says, رَفُقَ بِهِ, inf. n. رَفَاقَةٌ, meaning He became a رَفِيق with him: but what is commonly said in this sense is رَافقَهُ, q. v.]

A4: رَفَقَ فُلَانًا, He struck the مِرْفَق [or elbow] of such a one. (K.) b2: And رَفَقَ النَّاقَةَ, (S, O, K,) aor. ـُ inf. n. رَفْقٌ, (S, O,) He bound the she-camel's arm [app. together with the shank (for such is the common practice)], (S, O, K,) to prevent her going quickly, (S, O,) when fearing her yearning towards, or longing for, her home, or accustomed place: (S, O, K:) [or] رَفَقَ البَعِيرَ, aor. ـِ inf. n. رَفْقٌ, he bound the camel's neck (عُنُق [probably, I think, a mistranscription for عَضُد i. e. arm,]) to his pastern, because of a slight lameness therein. (JK.) A5: رَفِقَ said of a camel, aor. ـَ inf. n. رَفَقٌ, He had his elbow dis torted from his side. (TA and TK. [See رَفَقٌ below, and أَرْفَقُ: and see also دَفِقَ.]) b2: [and رَفِقَتْ, inf. n.رَفَقٌ, is probably said of a she-camel, as meaning She had, in her teat, or teats, what is termed رَفَقٌ: see, again, this word below.]2 تَرْفِيقٌ [as the inf. n. of the verb in the phrase رُفِّقَتِ الشَّاةُ, if this verb have been used, means A sheep's, or goat's having the fore legs white to the elbows; for it] is from شَاةٌ مُرَفَّقَةٌ, explained below. (O.) 3 رافقهُ He was, or became, his رَفِيق, or travelling-companion; he accompanied him in a journey; (S, O, Msb, K;) inf. n. مُرَافَقَةٌ (TK) and رِفَاقٌ. (TA.) b2: And this latter inf. n. also signifies The being hypocritical, or acting hypocritically. (TA. [See also 3 in art. رمق.]) 4 ارفقهُ: see 1, second sentence. b2: Also He profited him, or was useful to him; (S, O, K;) as also ↓ رَفَقَهُ. (K.) b3: [And in the present day, it means He associated him بِغَيْرِهِ with another or others.]5 تَرَفَّقَ see 1, in four places.6 ترافقوا They were, or became, travellingcompanions; they travelled, or journeyed, together; as also ↓ ارتفقوا: (JK:) and ترافقا they two were, or became, travelling-companions; &c.: (K:) and ترافقنا فِى السَّفَرِ we were, or became, companions in travelling, or journeying. (S, O.) 8 ارتفق i. q. طلب رفقا [i. e. طَلَبَ رِفْقًا] and استعان [both meaning He sought, or demanded, aid, or help]. (Har p. 395. [See also 10.]) b2: And hence, (Har ibid.,) ارتفق بِهِ He profited, or gained advantage or benefit, by him, or it, (S, Mgh, Msb, TA,) namely, a thing. (Msb.) [This phrase is also often used as meaning He made use of it; namely, a garment, and an implement, &c.]

b3: See also 6.

A2: Also He leaned upon the مِرْفَق of his arm [i. e. upon his elbow]: (O, Msb, * K:) or upon the pillow [called مِرْفَقَة]. (K.) A3: and It was, or became, full, or filled. (K.) 10 استرفقهُ He sought, or demanded, his profiting him, or being useful to him. (TA.) Q. Q. 2 تَمَرْفَقَ He took a مِرْفَقَة, i. e. pillow [upon which to lean with his elbow]. (S.) رِفْقٌ an inf. n. of رَفَقَ; (O, K;) Gentleness, softness, tenderness, graciousness, courteousness, or civility; contr. of عُنْفٌ; (S, O, Mgh, Msb;) i. q. لُطْفٌ, and حُسْنُ صَنِيعٍ, (IDrd, O, K,) or لِينُ جَانِبٍ and لَطَافَةُ فِعْلٍ; and so ↓ رَفَقٌ; (JK;) and ↓ رَافِقَةٌ likewise; whence the phrase أَوْلَى

فُلَانًا رَافِقَةً [He treated such a one with gentleness, &c.]. (JK, IDrd, O.) It is also explained as meaning Good submission to that which conduces to what is comely, or pleasing. (TA.) b2: and Gentleness, delicacy, nicety, neatness, or skilfulness, in work or operation; contr. of خُرْقٌ. (Mgh.) b3: Also A thing by means of which one seeks help or assistance. (K.) See also مِرْفَقٌ.

رَفَقٌ inf. n. of رَفِقَ: see the next preceding paragraph.

A2: [Also Easy of attainment.] Yousay مَرْتَعٌ رَفَقٌ [A place of pasturing, or of unrestrained and plentiful pasturing,] easy to be sought [and attained]. (S, O.) And مَآءٌ رَفَقٌ Water that is easy (JK, S, O, K) to be sought (JK, S, O) and taken: (JK:) or of which the well-rope is short. (K.) And حَاجَةٌ رَفَقُ البِغْيَةِ An object of want that is easy [to be sought and attained]. (O, K.) A3: Also A distortion of the elbow of a camel from the side. (Lth, S, O, K. [Said to be the inf. n. of رَفِقَ, q. v.]) b2: And A stoppage of the orifice of the teat, (K,) or of the orifices of the teats, (O,) of a she-camel: (O, K:) so says Zeyd Ibn-Kuthweh: (O:) or a disorder in the orifice of the teat, in consequence of being badly milked, or of the milker's not shaking the teat to remove what remained in it, so that the milk reverts into the udder, and turns to blood, or becomes coagulated and mixed with yellow water. (K. [Perhaps in this sense, also, an inf. n.: see 1, last sentence.]) A4: See also رُفْقَةٌ.

رَفْقَةٌ: see what next follows.

رُفْقَةٌ, (JK, S, O, Mgh, Msb, K,) in the dial. of Temeem, (Msb,) and ↓ رِفْقَةٌ, (S, O, Msb, K,) in the dial. of Keys, (Msb,) and ↓ رَفْقَةٌ, and on the authority of Ibn-Tal-hah ↓ رُفَاقَةٌ, (K, [in which this last is said to be like ثُمَامَةُ, to indicate that it is with damm to the ر, but not (as will be shown below, voce رَفِيقٌ,) that it is without tenween, imperfectly decl., and determinate like الرُّفْقَةُ,]) Persons travelling, or journeying, together; (Mgh;) a company of persons [travelling, or journeying, or] with whom one is travelling, or journeying; but not when they have separated: (S, O, Msb, K:) or persons with whom one travels, or journeys, as long as they are congregated in one place of assembly, and in one journey; but not when they have separated: (JK:) pl. [of mult.] رِفَاقٌ, (S, O, Mgh, Msb, K,) which is pl. of رُفْقَةٌ, (Mgh, Msb,) and رُفَقٌ, [which is also pl. of رُفْقَةٌ,] and [of pauc.] أَرْفَاقٌ; (O, K;) and the pl. of رِفْقَةٌ is رِفَقٌ: (Msb:) or رُفْقَةٌ is a quasi-pl. n. of ↓ رَفِيقٌ, or syn. with this last used in a pl. sense; and its pl. is رِفَقٌ and رُفَقٌ and [quasi-pl. n.] ↓ رَفَقٌ. (K.) [Golius explains the first and second and third, as on the authority of the KL, by the words “ consortium, societas: ”

but in my copy of the KL, I find only the first and second; and these are explained only by the words گروه همراهان, agreeably with the renderings which I have given above.] b2: The pl. رِفَاقٌ also signifies Camels upon which people have gone forth to purvey for themselves wheat, or corn, or other provisions from the towns or villages; each, or every, company being termed a رُفْقَة. (TA voce رَطَانَةٌ.) رِفْقَةٌ: see the next preceding paragraph.

رَفِقَةٌ as an epithet applied to a she-camel: see أَرْفَقُ.

رِفَاقٌ The cord that is used for the purpose described in the explanation of رَفَقَ النَّاقَةَ, (S, O, K,) or in the explanation of رَفَقَ البَعِيرَ. (JK.) [See 1, in the latter part of the paragraph.] So in the saying of Bishr, (S,) i. e. of Bishr Ibn-Abee- Házim, (O,) فَإِنِّى وَالشَّكَاةَ مِنَ الِ لَأْىٍ

كَذَاتِ الضِغْنِ تَمْشِى فِى الرِّفَاقِ (O,) or وَآلَ لَامٍ, (S, O,) accord. to different readings: (O:) [i. e. And verily I, with respect to the fault, or the complaint, of the family of Läy, or and the family of Lám, am like her that yearns towards, or longs for, her home, or accustomed place, going along with her arm and shank in the رفاق]: he says, I am withheld from satirizing them, like as this she-camel that yearns towards, or longs for, her home, or accustomed place, is bound and withheld; but if they do not what I approve, I will let loose my tongue with satirizing them. (O.) b2: Also A thing in form like a finger, made for the teat of a she-camel when she is affected with the [disorder termed]

رَفَق: it is stuffed with dates, and then the صِرَار [q. v.] is bound over it, in order that it [the teat] may be cured. (JK.) رَفِيقٌ Gentle, soft, tender, gracious, courteous, or civil; (JK, Msb;) as also ↓ رَافِقٌ. (JK.) b2: And hence, (Msb,) Gentle, delicate, nice, neat, or skilful, in work or operation; contr. of أَخْرَقُ. (S, O, Msb, K.) b3: [Hence, also,] هٰذَا الأَمْرُ رَفِيقٌ بِكَ and بِكَ ↓ رَافِقٌ and رَافِقٌ عَلَيْكَ (assumed tropical:) [This affair, or thing, is easy, or convenient, to thee: see أَرْفَقُ]. (O.) A2: Also A companion (JK, S, O, Msb, K) and companions (JK, S, O, K) in travel-ling, or journeying, and afterwards: (Kh, S, O, Msb, K:) used as sing. and pl., (JK, S, O, K,) like صَدِيقٌ (S, O) and خَلِيطٌ: (O:) pl. رُفَقَآءُ; (JK, S, O, K;) with which ↓ رُفَاقَةٌ is syn., as in the phrase فِتْيَةٌ رُفَاقَةٌ [Young men companions &c.]. (JK.) See also رُفْقَةٌ. It is said in the Kur [iv. 71], وَحَسُنَ أُولَائِكَ رَفِيقًا, (JK, S, O,) meaning رُفَقَآءَ [i. e. And good, or very good, will be those as companions after the journey of life] in Paradise! (JK.) And Mohammad is related by 'Áïsheh to have said, [just before his death,] when he had been given his choice between continuance in the present world and what was with God, and had chosen the latter, بَلِ الرَّفِيقَ الأَعْلَى مِنَ الجَنَّةِ [Nay, rather, the highest companions of Paradise]; meaning, I desire the company, or congregation, of the prophets. (O.) رُفَاقَةٌ: see رُفْقَةٌ and رَفِيقٌ.

رَافِقٌ: see رَفِيقٌ, in two places.

رَافِقَةٌ: see رِفْقٌ.

أَرْفَقُ [compar. and superl. of رَفِيقٌ; meaning More, and most, gentle, &c.] b2: [Hence,] one says, هٰذَا الأَمْرُ أَرْفَقُ بِكَ [and عَلَيْكَ] (assumed tropical:) This affair, or thing, is more, or most, easy, or convenient, to thee. (TA in art. عود.) [See also an instance voce مَحْنِيَةٌ (in art. حنو), last sentence.]

A2: Also, applied to a camel, Having the elbow (المِرْفَق) distorted from the side: (JK, S, O, K:) so says Lth: (O:) and so the fem. رَفْقَآءُ, applied to a she-camel: (JK, S:) but Az says that the epithet preserved by him in his memory as heard from the Arabs applied to a camel is أَدْفَقُ, with دال. (O.) b2: Accord. to As, (O,) رَفْقَآءُ applied to a she-camel signifies Having the orifice of her teat stopped up; (O, K;) and so ↓ رَفِقَةٌ: (K:) the latter is said by Zeyd Ibn-Kuthweh to signify, so applied, having the orifices of her teats stopped up. (O.) مَرْفَقٌ: see مِرْفَقٌ, in two places.

مَرْفِقٌ: see what next follows, in three places.

مِرْفَقٌ and ↓ مَرْفِقٌ inf. ns. of رَفَقَ, (Az, O, K,) of which ↓ مَرْفَقٌ also is an inf. n. (O, K.) b2: Also A thing by which one profits, or gains advantage or benefit. (S, O, Msb, K.) It is said in the Kur [xviii. 15], وَيُهَيِّئُ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا or ↓ مَرْفِقًا, accord. to different readers, [i. e. And He will prepare for you a condition of your case by which ye shall profit], but no one reads ↓ مَرْفَقًا, (S, O,) which, however, is allowable, meaning ↓ رِفْقًا. (S. [See رِفْقٌ, last sentence.]) The pl. is مَرَافِقُ. (Msb.) b3: [Hence,] مَرَافِقُ الدَّارِ Such appertenances [or conveniences] of the house as the privy and the kitchen and the like: (Mgh, Msb:) or the sinks, and the like, of the house: (S, O, K:) and particularly privies: (O:) when used in these senses, the sing. is مِرْفَقٌ only, with kesr to the م and fet-h to the ف, (Mgh, Msb,) likened to the noun signifying an instrument. (Msb.) [See also حَيِّزٌ, in art. حوز.] b4: And from the same words in the sense expl. in the second sentence above, (Msb,) مِرْفَقٌ and ↓ مَرْفِقٌ signify also The elbow, or elbow-joint; the place where the ذِرَاع joins upon the عَضُد; (S, O, K;) [in other words,] the place where the عَضُد is connected with the سَاعِد; (Mgh;) the مرفق of a man: (Msb:) [and in like manner in a beast, the elbow, or elbowjoint, as in the JK, S, O, and K, voce أَرْفَقُ; and in countless other instances: but in the K voce رُكْبَةٌ (q. v.), it seems to be applied to the knee of a beast:] pl. as above. (Msb.) مِرْفَقَةٌ A pillow (S, O, Mgh, K) upon which one leans [with the elbow]: from مِرْفَقٌ in the sense explained in the last sentence of the next preceding paragraph. (Mgh.) شَاةٌ مُرَفَّقَةٌ A sheep, or goat, having the fore legs white to the elbows. (O, K.) مِرْفَاقٌ A camel whose elbow hurts (يُصِيبُ) his side. (O, K.) b2: And A she-camel that is hurt by the صِرَار [q. v.] when her udder is bound therewith, and from whom blood issues (JK, O, K) when she is loosed [therefrom] (إِذَا حُلَّتْ), (JK,) or when she is milked (اذا حُلِبَتْ). (O, K.) مَرْفُوقٌ A camel having a complaint of his مِرْفَق [or elbow]. (IDrd, O, K.) مُرْتَفَقٌ A place, or thing, upon which one leans [properly with the مِرْفَق, or elbow]. (Bd in xviii.28 and 30.) مُرْتَفِقٌ Leaning upon his elbow. (S, O.) A2: Also Full, standing, and continuing, or remaining: (O, K:) or nearly full: so explained by IAar as occurring in the following verse of 'Obeyd Ibn-El-Abras, (O,) describing rain that had filled the low tracts of ground: (TA in art. صوح:) فَأَصْبَحَ الرَّوْضُ وَالقِيعَانُ مُمْرِعَةً

مِنْ بَيْنِ مُرْتَفِقٍ مِنْهَا وَمُنْصَاحِ [And the meadows, and the plain, or soft, low tracts, became abundant with herbage, partly by what was full, &c., in consequence thereof, and partly by what was flowing, running upon the surface of the ground]: (O:) or, as some relate it, مُتْرَعَةً [i. e. “ filled ”]; and مُرْتَتِقٍ, which means herbage “ of which the blossoms have not yet come forth from their calyxes; ” and مُنْصَاح [accord. to this reading] meaning herbage “ of which the blossoms have appeared: ” (TA in art. صوح:) [or, accord. to the reading مُرْتَتِقٍ, the meaning may be, “partly such as were compact thereof,” i. e. of the meadows &c., “and partly such as were cracked ” by the heat and drought:] another reading is مِنْ بَيْنِ مُرْتَفِقٍ مِنْهَا وَمِنْ طَاحِى

من طاحى meaning “ of what was flowing and going away. ” (TA ubi suprà.) [Nearly the whole of this art. is wanting in the copies of the TA to which I have had access.]
رفق: {مرتفقا}: متكأ على المرفق.
(رفق) - في حديث رَافِع بنِ خَدِيج، رضي الله عنه: "نَهانَا عن أمرٍ كان بنا رافِقًا" .
: أي ذَا رِفْق، أو كان مُرْفقا، كما قال: مَهْمَهٌ هالكٌ: أي مُهلِك، والرِّفقُ والرَّفْق: لِينُ الجانب ولَطَافَةُ الفِعل.
- ومنه الحديثُ: "أَنتَ الرَّفِيقُ، والله الطَّبِيب" .
وقد رَفَق به، وفي لغة: رَفُق وهو خِلافُ العُنفِ. - في صِفَتِه عليه الصلاة والسلام: "هو الأَبيضُ المُرَتفِق"
: أي المُتَّكِىء، لأنه يستَعمِل مِرفَقَه، كما قيل: مِصْدَغَة ومِخَدَّة لِمَا يُوضَع تَحْتَهُما.
رفق
الرِّفْقُ، بالكسرِ: مَا اسْتعِينَ بِهِ وَقَالَ العَضُدُ: الرِّفْقٌ: حُسنُ الانْقِيادِ لما يؤَدِّي إِلَى الجَميلِ.
والرِّفق: اللُّطْفُ وَهُوَ ضِدُّ العُنْفِ، وَمِنْه الحَدِيث: مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شيءٍ إِلا زانَه، وَقد رَفُقَ بِهِ، وعَلَيْه كلاهُما عَن أَبِي زَيْدِ، زادَ غيرُه: ورَفَقَ لَهُ مُثَلَّثَةً اقْتصرَ الجوهريُّ على رَفَقَ، كنَصَرَ. وكعَلِمَ، وكرُمَ نَقَلَهُما الصاغانِيُّ، وقالَ: هما لُغَتان، وَفِي الحَدِيث: اللهُمّ مَنْ رَفَقَ بأمتِي فارْفُقْ بهِ وقالَ اللّيْث: الرِّفْقُ: ليِنُ الجانِب، ولَطافَةُ الفِعْل، وصاحِبُه رَفِيقٌ، وَقد رَفقَ يَرْفُق رِفقاً بِالْكَسْرِ ومَرْفِقاً كمَجْلسٍ، ومَرفَقاً مثل مَقْعَدِ، ومِرفَقاً، مثل مِنبرٍ الأوّلُ وَالثَّانِي والرابعُ عَن أَبي زَيدٍ، والثالِث عَن غيرِه، وقُرىءَ قولُه تَعَالَى: ويهَيِّىءْ لَكُم من أَمرِكمْ مِرْفَقاً بالوَجْهينِ، أَي: مَا تَرْتَفِقُون بِهِ، قرأَ بفَتحَ الميمَ وكسرِ الْفَاء أَبو جَعْفَرٍ، ونافِع وابنُ عَامر، والأَعْمَشُ والبُرْجُمِيُّ عَن أبي بكر عَن عَاصِم، والباقونَ بكسرِ الميمَ وَفتح الفاءَ، وَلم يَقْرأ بِفَتْح المِيم والفاءَ أَحدٌ، وَفِي التهذيبِ: كَسَرَ الحسنُ والأَعمشُ الْمِيم من مِرْفَق، ونَصَبَها أَهلُ الْمَدِينَة، وعاصِمٌ، فكأَنَ الَّذين فَتَحُوا الْمِيم وكَسَرُوا الْفَاء أَرادُوا أَنْ يُفَرَقوا بَين مِرْفِق من الأَمرِ، وَبَين المِرْفَقِ من الإِنسانِ. والمِرْفَقُ، كمِنبَرٍ، ومَجْلِسٍ: مَوْصِلُ الذّرواعِ فِي العَضُد. كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: المِرْفَق من الإنسانِ والدَّابَّة: أَعْلَى الذِّراعَ، وأَسفلُ العَضُدِ، واَلجمع المَرافِقُ، قَالَ اللهُ تَعالَى: وأَيْدِيَكُم إِلى المَرافِقِ قالَ الأَزْهريُّ: وأَكثر العَرَبِ على كسرِ الْمِيم للمِرفَقِ من الْأَمر، وَمن مِرْفَق الإِنسانِ، قَالَ: والعَرَبُ أَيضاً تفتَح المِيمَ منْ مَرْفِقِ الإِنْسان، لُغَتانِ فِي هَذَا وَفِي هَذَا، وَقَالَ يونُس: الّذي اخْتَارهُ المَرفِقُ: فِي الأَمْرِ، والمرِفَقُ فِي اليدِ.
ومَرافِق الدّارِ: مَصابُّ الماءَ ونَحْوُها، وكانَ ابْن سِيرينَ إِذْا دَخَلَ المِرْفَقَ كَفَّ كُمَّه على كَفِّهِ.
وَفِي التهذِيب: المِرفَقُ من مَرافِقِ الدّارِ من المُغْتَسَل والكَنِيفِ ونَحْوِه، وَفِي حَدِيث أبي أَيُّوَبَ رضِيَ الله عَنهُ: وَجَدْنا مَرافِقَهم قد اسْتُقْبِلَ بهَا القِبلَة يُريدُ الكُنُفَ والحُشُوشَ، ويُرْوَى: مَراحِيضَهُم. والمِرْفَقَةُ، كمِكْنَسَة: المِخَدَّةُ والمُتَّكَأُ. والرفْقَة، مُثَلّثَة. والرُفاقَةُ كثُمامَةٍ: جماعَة تُرافِقُهم فيَسفَرِك ج: رِفاقٌ، وأَرْفاقٌ، ورُفَقٌ ككِتابٍ، وأَصْحابٍ، وصُرَدٍ قالَ الأَعْشَى يصفُ الجِمالَ:
(قاطِعاتٍ بَطْنَ العَتِيكِ كَمَا تَمْ ... ضِي رِفاق أمامَهُنَّ رِفاقُ)
وَقَالَ تابَّطَ شَراً:)
(سَبّاقِ غاياتِ مَجْدٍ فِي عشَيرَتِه ... مُرَجِّعُ الصَّوْتِ هَدًّا بينَ أَرْفاقِ)
وَقَالَ رُؤْبَةُ: حِينَ احْتَذاها رُفْقَةٌ من الرُّفَقْ والرَّفِيقُ: المُرافِقُ وقيلَ: هُوَ الصاحِبُ فِي السَّفَرِ خاصّة. ج: رُفَقاءُ ككَرِيم وكُرَماءَ، وقِيلَ: إِذا عَدَا الرَّجُلانِ بِلَا عَمَلٍ فهما رَفِيقان، فإِن عَمِلا عَلَى بَعِيرَيْهِما فهُما زَمِيلان، فإِذا تَفرّقُوا ذَهَبَ اسمُ الرّفْقَةِ وَلَا يَذْهَبُ اسْم الرَّفِيق وَهُوَ أَيضاً: للواحِد والجَمِيع مثل: الصَّدِيق، والخَلِيط، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً والْحَدِيث: بل الرَّفِيقَ الأَعْلَى من الجَنَّةِ أَي: جَماعةَ الأَنْبياءَ.
والمَصْدَر الرَّفْاقَةُ، كالسَّماحَةِ وَقَالَ الفَرّاءُ: سمعتُ رَجُلاً بعَرَفات يَقُول: جَعَلَكُم اللهُ فِي رِفاقِ مُحمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم. أَو الرِّفقَةُ بالكسرِ: جَع رَفيِق، والرُّفْقَةُ بالضمِّ: اسمٌ للجَمْع، ج: رِفَقٌ ورِفاقٌ كعِنَب وصُرَد، وجِبالٍ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَقَالَ ابنُ بَرِّىٍّ: الرِّفاقُ: جمِعُ رُفْقَة، كعُلْبَةٍ وعِلابٍ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(قيَاما ينْظرونَ إِلى بِلالٍ ... رِفاقَ الحَجِّ أَبْصَرَتِ الهِلالا)
قَالُوا فِي تَفْسِيرِ الرِّفاقِ: جَمْعُ رُفْقَةٍ، ويُجْمَعُ رُفَق أَيضاً، وَمن قالَ: رِفْقَة قالَ: رِفَقٌ ورِفاقٌ، وقَيْسٌ تَقُول: رِفْقَة، وتَمِيم: رُفْقَةٌ. ورِفاقٌ أَيضاً: جَمْعُ رَفِيقٍ، ككَرِيم وكِرامٍ. والرِّفاقُ: مَصدرُ رافَقْتُه. وقالَ اللَّيْثُ: الرُّفْقَةُ يُسَمَّوْنَ رُفْقَةً مَا دامُوا مُنْضَمَينَ فِي مَجْلسِ واحدٍ، ومَسِيرٍ وَاحِد، فَإِذا تَفَرَّقُوا ذَهَب عَنْهُم الرُّفْقَة، والرُّفْقَةُ: القومُ ينهَضُونَ فِي سَفَر، ويسِيرونَ مَعاً، ويَنْزِلُون مَعًا، وَلَا يَفْتَرِقُون، وأَكثرُ مَا يُسَمَّوْنَ رُفْقَةً إِذا نَهضُوا سُيّارًا. والرَّفِيقُ أَيضاً: ضِدُّ الأَخْرَق وَقد رَفُقَ، ككَرُمَ. ورَفَقَ فُلانٌ فُلاناً: إِذا نَفَعَه وكذلِك: رَفَقَ بِهِ، كأَرْفَقَهُ وَمِنْه الحَدِيثُ: فِي إِرْفاقِ ضَعِيفِهم، وسَدِّ خَلَّتِهم أَي: إِيصالِ الرِّفْقِ إِليهم. ورَفَقَه رَفْقاً: ضَرَبَ مِرْفَقَهُ كعَضَدَه، ورَأسَهُ، وصَدَرَه.
ورَفَقَ النّاقَةَ يَرْفُقُها رَفْقاً: شَدَّ عَضُدَها بالحبْلِ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وَذَلِكَ إِذا خِيفَ أَنْ تَنْزِعَ أَي: تَشْتاقَ إِلى وَطَنِها، وذلِكَ الحَبْلُ رِفاقٌ، ككِتابٍ، والجمعُ: رُفُقٌ، بضمَّتَيْنِ، وَهُوَ حَبْلٌ يُشَدُّ من الوَظيفِ إِلَى العَضُد، وقِيلَ: يُشَدُّ فِي عُنُقِ البَعيرِ إِلَى رُسْغِه، قالَ بِشرُ بن أبِي خازِمٍ:
(فإِنِّى والشَّكاةَ مِنَ الِ لأْمٍ ... كذاتِ الضِّغْنِ تَمْشِي فِي الرِّفاقِ)
يَقولُ: أَنا مُمْسِكٌ عَن هِجائهم كهذِه الناقَةِ الَّتِي حَنَّتْ إِلَى وَطَنِها، فشُدَّتْ وحُبِسَتْ، فإِن صارُوا إِلى مَا أُحِبُّ، وإلاّ أَطْلَقْتُ لِسانِي بهِجائِهم. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: بَعِيرٌ مَرْفُوقٌ: إذْا كَانَ يَشْتَكِي) مِرْفَقَهُ. وقالَ اللَّيثُ: جَمَلٌ أَرْفَقُ بَيِّنُ الرَّفَقِ، مُحَرَّكَة أَي: مُنْفَتِلُ المِرْفَق عَن جَنْبِه وَقد رَفِقَ كفَرِحَ، وَهِي رَفْقاءُ، وقالَ الأَزهرِي: الَّذِي حَفِظْتَهُ من العَرَب جَمَلٌ أَدْفَقُ، وناقَةٌ دَفْقاءُ: إِذا انْفَتَق مِرْفَقُه عَن جَنْبِه، بالدّال، وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه وناقةٌ رَفْقاءُ عَنوالرافِقةُ أَيْضا: ة، بالبَحْرَيْنِ. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: يُقالُ: أَوْلَى فُلانٌ فُلاناً رافِقَةً، وَهُوَ الرِّفْقُ واللُّطْفُ وحُسْنُ الصَّنِيعَ. وحَكَى أَبو زَيْدٍ: أَرْفَقَهُ أَي: رَفَقَ بِهِ، ويُقالُ أَيضاً: أَرْفَقَه، أيى: نَفَعَهُ وَهُوَ مَجازٌ. وَيُقَال: شاةٌ مُرَفقَةٌ، كمُعَظَّمَة أَي: يَداها بَيْضاوانِ إِلى مِرْفَقَيْها نَقله الصّاغانِيُّ. وارْتَفَق الرَّجُلُ: اتَّكَأَ على مِرْفَقِ يَدِه وَمِنْه الحَدِيثُ: هُوَ الأَبْيَضُ المُرْتَفِقُ. وباتَ فُلانٌ مُرْتَفِقاً: أَي مُتكِئاً على مِرْفَقِ يَدِه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لأَعْشَى باهِلَةَ:
(فبِتُّ مُرْتَفِقاً والعَينُ ساهِرَةٌ ... كأَنَّ نَوْمِي عَلَىَّ اللَّيْلَ مَحْجُورُ)
أَو ارْتَفَقَ: إِذا اتكَأَ على المِخَدَّةِ. وَمِنْه حَدِيثُ ابْنا ذِي يَزَنَ: فاشْرَبْ هَنِيئاً عَلَيْكَ التّاجُ مُرْتَفِقاً وارْتَفَق: إِذا امْتَلأَ. ومِنهُ المُرْتَفِقُ من القِيعانِ، وَهُوَ: الواقِفُ الثّابتُ الدّائِمُ كَرَبَ أَنْ يَمْتَلِىءَ، أَو امْتَلأً، قَالَ شَمِر عَن ابنِ الأَعرابِيِّ، وَبِه فَسَّرَ بيتَ عَبِيدِ بنِ الأَبْرصِ:)
(فأَصْبَحَ الرَّوْضُ والقِيعانُ مُتْرَعَةً ... مِنْ بينِ مُرْتَفِقٍ مِنْهَا ومُنْصاح)
وفَسَّرَ المُنْصاحَ بالفائضِ الجارِي على الأَرْضِ، ورَواه أَبو عُبَيْدٍ: من بينِ مُرْتَتِقٍ ... وَقد تَقَدَّم فيرت ق.
وتَرَفَّقَ بِهِ بِمَعْنى: رَفقَ وأَرْفَقَ. ورافَقَهُ مُرافَقَةً، ورِفاقاً: صارَ رَفِيقَهُ فِي السَّفَرِ والمَسِيرَةِ.
وتَرافَقا فِي السَّفَرِ: صارَا رُفقاءَ. وَمِمَّا يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ: يُقال: هَذَا الأَمرُ رَفِيقٌ بكَ، ورافِقٌ بكَ، ورافِقٌ عليكَ، أَي: نافِعٌ، نَقَلَه اللَّيْثُ. وأَنْشَدَ:
(فبعضَ هَذَا الوَجء يَا عَجْرَدٌ ... مَاذَا عَلَى قومِكَ بالرّافِقِ)
وَهُوَ مَجازٌ، وكَذا قولُهم: هَذَا أَرْفَقُ بكَ، أَي: أَنْفَعُ. ورَفَقَ كنَصَر: انْتَظَرَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، ويَقال للمُتَــطَبِّبِ: مُتَرَفِّقٌ، ورَفِيقٌ. وارْتَفَقَ بِهِ: تَرَفَّقَ. والمُرْتَفَقُ: المُتَّكَأْ، وَمِنْه قولُه تَعالَى: وحسُنَتْ مُرْتَفَقاً قَالَه ابنُ السِّكِّيتُ، وَقَالَ الفَرّاءُ: أَنَّثَ الفِعْلَ عَلَى معنى الجَنَّة. والمِرْفَقُ، كمِنْبر: المُتَّكَأْ، قَالَه اللَّيْثُ، وتَمَرْفَقَ: أَخَذَ مِرْفَقاً. وناقَةٌ رَفِقَةٌ، كفَرِحَهْ: مُذْعِنَةٌ. وارْتَفَقُوا: تَرافَقُوا. وَقَالَ أَبو عَدْنان: قَوْلُه فِي الدُّعاءِ: اللهمَّ أَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ الأَعْلَى، سَمِعْتُ أَبا القَهْدِ الباهِلِيَّ يقولُ: إنَّه تبارَكَ وتَعالى رَفِيقٌ رَفِيقٌ، فكانَّ مَعناهُ أَلْحِقْنِي بالرَّفيقِ، أَي: باللهِ، يُقال: اللهُ رَفِيقٌ بعِبادِه، من الرِّفْقِ والرَّأفَةِ، فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنى فاعِل، قَالَ الأَزهرِيُّ: والعُلَماءُ على أَنَّ مَعْنَاهُ أَلْحِقنِي بجَماعةِ الأَنْبِياءِ، وَهُوَ اسمٌ جاءَ على فَعِيلٍ ومعناهُ الجَماعَةُ، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ الرَّفِيقَ فِي صِفاتِ اللهِ.
ورَفِيقَةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُه، هَذِه عَن اللِّحْيانِيِّ، قالَ: وقالَ أَبُو زِيادٍ، فِي حَدِيثِه: سأَلَنِي رَفِيقِي أَرادَ زَوْجَتِي، قالَ: ورَفِيقُ المَرْأَةِ: زَوْجُها. ويُقالُ: فِي مالِهِ رَفَق، مُحَرَّكةً، أَي: قِلَّةٌ، ورواهُ أَبو عُبَيْد بقافَيْن. والرِّفاقُ، ككِتابٍ: مَضمَرُ رافَقَه فِي السفَرِ، وأَيضاً بِمَعْنى النِّفاقِ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ طَهْفَةَ: مَا لم تُضْمِرُوا الرِّفاقَ. ومَرْفَقٌ، كمَقْعَدٍ: اسمُ رَجُلٍ من بَنِي بَكرِ بنِ وائِل قَتَلَتْهُ بَنو فَقْعَس، قالَ المَرّارُ الفَقعَسِيُّ:
(وغادَرَ مَرْفَقاً والخَيْلُ تَرْدِى ... بسَيْلِ العِرْضِ مُستلَباً صَرِيعاً)
واستَرْفَقَة: استَنْفَعَه. وارْتَفَقَ بِهِ: انْتَفَع. والرافِقَة: قريةٌ بمِصْرَ، من أعمالِ الشرقِيّة.

خوي

(خوي) الْمَكَان وَالْبَيْت وَغَيرهمَا خوى وخيا وخواء وخويا وخواية خوى

خوي


خَوَى(n. ac. خَوَآء [] )
a. Was deserted, ruined (house).
b. Was hungry, famished.
c. Set.

خَوَّيَa. Fell upon his face.
b. Was, became fat (cattle).
أَخْوَيَa. see I (a) (b).
إِخْتَوَيَa. Became childish, doted.
b. Traversed (country).
خَوَىa. Hunger.

خَوٍ (خَوِى ) []
a. Hungry.

خَاوٍ(خَاوِي ) []
a. Empty; uninhabited, deserted, ruined.

خَوَآء []
a. see 4
(خ و ي) : (خَوَى) الْمَكَانُ خَلَا خَيًّا مِنْ بَاب ضَرَبَ وَخَوِيَ الْبَطْنُ خَلَا مِنْ الطَّعَامِ خَوًى مِنْ بَابِ لَبِسَ وَيُقَالُ أَصَابَهُ الْخَوَى أَيْ الْجُوعُ وَقَوْلُهُمْ خَوَّى فِي السُّجُودِ تَخْوِيَةً إذَا جَافَى عَضُدَيْهِ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَبْقَى بَيْنَ الْعَضُدَيْنِ وَالْجَنْبِ خَوَاءٌ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «إذَا صَلَّى الرَّجُلُ فَلْيُخَوِّ» .
خ و ي : خَوَتْ الدَّارُ تَخْوِي مِنْ بَابِ رَمَى خُوِيًّا خَلَتْ مِنْ أَهْلِهَا وَخَوَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَخَوِيَتْ خَوًى مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَخَوَتْ النُّجُومُ مِنْ بَابِ رَمَى سَقَطَتْ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ وَأَخْوَتْ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَخَوَّتْ تَخْوِيَةً مَالَتْ لِلْمَغِيبِ وَخَوَّتْ الْإِبِلُ تَخْوِيَةً خَمُصَتْ بُطُونُهَا.

وَخَوَّى الرَّجُلُ فِي سُجُودِهِ رَفَعَ بَطْنَهُ عَنْ الْأَرْضِ وَقِيلَ جَافَى عَضُدَيْهِ. 
خ و ي : (خَوَتِ) الدَّارُ تَخْوِي (خَوَاءً) أَقْوَتْ وَكَذَا إِذَا سَقَطَتْ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً} [النمل: 52] أَيْ خَالِيَةً وَقِيلَ سَاقِطَةً. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [الحج: 45] أَيْ سَاقِطَةٌ عَلَى سُقُوفِهَا. وَ (الْخَوِيَّةُ) طَعَامٌ يُتَّخَذُ لِلنُّفَسَاءِ. وَ (خَوَّى) الرَّجُلُ (تَخْوِيَةً) إِذَا جَافَى بَطْنَهُ عَنْ فَخْذَيْهِ فِي سُجُودِهِ. 
خ و ي

خوي المنزل: خلا خواءً، ودار خاوية، وخوى البطن خوى: خلا من الطعام، وأصابه الخوى أي الجوع. وخوى رأسه من الدم لكثرة الرعاف. وخوّى البعير: تجافى في بروكه. وخوّى الرجل في سجوده. وخوّى عند جلوسه على المجمر وهو أن يبقى بينه وبين الأرض خواء. يقال: هذا مخوّى بعيرك. ودخل في خواء فرسه وهو ما بين يديه ورجليه. قال أبو النجم يصف الظليم:

هاوٍ تضلّ الريح في خوائه

وخوّى الطائر: بسط جناحيه ومدّ رجليه عند الوقوع.

ومن المجاز: خوى النوء. وخوت النجوم: خلت من المطر وأخلفت. ويقال: أخوت وخوّت. قال:

وأخوت نجوم الأخذ إلا أنضّةً ... أنضّة محل ليس قاطرها يثرى
خوي: الخَواءُ: خَلاء البطن. وخَوَى يَخوي خوىً. وأصابه ذاك من الخواء .

وفي الحديث. إذا صلى أحدكم فَلْيُخَوِّ ما بين عَضُدَيْهِ وجَنبيهِ

أي يَنْفَتِخُ ويتجافَى وخَوَتِ الدّارُ: باد أهلها، وهي قائمةٌ بلا عامرٍ، قالت الخنساء:

كان أبو حسان عرشا خوى ... مما بناه الدهر دانٍ ظليل 

يصفه بالكرم والسخاء. وتقول: خَوَّى أي: تهدم ووقع. وخَوَّى البعير تَخْويةً أي: برك، ثم مكن لثفناته في الأرض. ومُخَوّاهُ: موضعُ تَخْويَتِه، وجمعه مُخَوَّيات، قال العجاج:

خَوَّى على مستويات خمس  وقال آخر:

كأنَّ مُخَوّاها على ثفناتها 

والخَوِيَّةُ: مفرجُ ما بين الضَّرْع والقبلِ للناقة وغيرها من النَّعَمِ.
خوي
خوَى يَخوِي، اخْوِ، خَوَاءً وخُوِيًّا، فهو خاوٍ
• خوَى المكانُ: فرَغ، خلا مما كان فيه "خوَى بطنُه من الطعام: جاع- خاوي الرأس من الأفكار- خَوَت الحاملُ: ولدت فخلا جوفها من الحمل- {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا} " ° خاوٍ على عروشه: مُدمَّر لا حياة فيه بعد هلاك ساكنيه، خرِب مهجور- خاوي الوِفاض: صِفر اليدين، عديم المال. 

خوِيَ يَخوَى، اخْوَ، خوًى وخَواءً، فهو خاوٍ
• خوِي المكانُ: خوَى، خلا مما كان فيه "خوِي جوفه من الطَّعام". 

أخوى يُخوي، أخْوِ، إخواءً، فهو مُخوٍ، والمفعول مُخوًى (للمتعدِّي)
• أخوى الشَّخصُ: جاع "أخوى الصائمُ".
• أخوى الشَّيءَ: أخلاه "أخوى المنزلَ من سكَّانه". 

خوَّى يخوِّي، خَوِّ، تَخْوِيةً، فهو مُخَوٍّ
• خوَّى المكانُ: خلا "خوَّى النادي من أعضائه".
• خوَّى الشَّخصُ: ضمُر بطنه "خوَّى من الجوع". 

إخواء [مفرد]: مصدر أخوى. 

تخوية [مفرد]: مصدر خوَّى. 

خاوٍ [مفرد]: ج خاوون وخُواة، مؤ خاوية، ج مؤ خاويات:
1 - اسم فاعل من خوَى وخوِيَ.
2 - جائع "شعر أنه خاوٍ فرفض قيادة السَّيّارة". 

خَواء [مفرد]: ج أَخْوية (لغير المصدر):
1 - مصدر خوَى وخوِيَ.
2 - أرض متَّسعة لا زرع فيها ولا شجر "لعب الأولاد في أرض خواء". 

خَوًى [مفرد]: مصدر خوِيَ. 

خُوِيّ [مفرد]: مصدر خوَى. 
خوي
: (ى (} خَوَتِ الدَّارُ) {خَواءً، بالمدِّ: (تَهَدَّمَتْ) .
وَفِي الصِّحاحِ: أقْوَتْ، وكذلِكَ إِذا سَقَطَتْ.
(} وخَوَّتْ) ، بالتَّشْديدِ، وَهَذَا لم أَره فِي الأُصُولِ ولعلّه مِن زِيادَةِ النسَّاخِ فانْظُرْه، والصَّحيحُ {خَوَتْ، (} وخَوِيَتْ) كرَضِيَتْ، ( {خَيّاً) ، بالفَتْحِ، (} وخُوِيّاً) ، كعُتِيَ، ( {وخَواءً) ، مَمْدود، (} وخَوايَةً) ، كسَحابَةٍ: (خَلَتْ مِن أَهْلِها) وَهِي قائِمَةٌ بِلَا عامِرٍ.
وقالَ الأَصمعيُّ: {خَوَى البيتُ} يَخْوي {خَواءً إِذا مَا خَلا مِن أهْلِهِ، انتَهَى؛ وقوْلُ الخَنْساء:
كَانَ أَبو حَسَّانَ عَرْشاً خَوَى
ممَّا بَناه الدَّهْرُ دانٍ ظَلِيلْأَي تَهَدَّمَ وسَقَطَ ووَقَعَ.
(وأَرضٌ} خاوِيَةٌ: خالِيَةٌ مِن أَهْلِها) ، وَقد تكونُ خاوِيَةً من المَطَرِ.
وقوْلُه تَعَالَى: {فتلْكَ بُيوتُهم {خاوِيَةً} ، أَي خالِيَةُ؛ كَمَا قالَ تَعَالَى: {فَهِيَ خاويَةٌ على عُرُوشِها} ، أَي خالِيَةٌ؛ وقيلَ: ساقِطَةٌ على سُقوفِها.
وقوْلُه تَعَالَى: {أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ} ، قيلَ: خاوِيَة صِفَة للنَّخْلِ لأنَّه يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، أَي مُنْقَلِعة.
(} والخَوَى) ، بالقَصْر: ( {خُلُوُّ الجَوْفِ من الطَّعامِ؛ ويُمَدُّ) ، والقَصْرُ أَعْلى.
(و) الخَوَى: (الرُّعافُ.
(و) } الخَواءُ، (بالمدِّ: الهَواءُ بينَ الشَّيئينِ) ؛ وكَذلِكَ الهَواءُ الَّذِي بينَ الأَرضِ والسَّماءِ؛ قالَ بِشْر يَصِفُ فَرَساً:
يَسُدُّ {خَوَاءً طُبْيَيْها الغُبارُ (و) } الخَواءُ؛ ( {الخَوُّ) ، وَهُوَ الجُوعُ.
(و) } الخُوَاءُ، (بالضَّمِّ) كغُرابٍ: (العَسَلُ) عَن الزجَّاجي.
( {وخَوًى، كرَمَى،} خَوىً) ، بالقَصْرِ، (! وخَواءً) ، بالمدِّ، (تَتابَعَ عَلَيْهِ الجُوعُ و) {خَوَى (الزَّنْدُ) } خَوىً: (لم يُورِ؛ {كأَخْوَى.
(و) } خَوَتِ (النُّجومُ) {تَخْوي (خَيّاً: أَمْحَلَتْ) أَو سَقَطَتْ (فَلم تُمْطِرْ) فِي نَوْئِها؛ قالَ كعبُ بنُ زهيرٍ:
قومٌ إِذا خَوَتِ النُّجومُ فإنَّهمْ
للطَّارِقينَ النازِلينَ مَقارِي (} كأَخْوَتْ) ؛ وَهَذِه عَن أَبي عبيدٍ؛ أَنْشَدَ الفرَّاءُ:
{وأَخْوَتْ نُجومُ الأَخْذِ إلاَّ أَنِضَّةً
أَنِضَّةَ مَحْلٍ لَيْسَ قاطِرُها يُثْرِيقوْلُه: يُثْرِي أَي يَبُلُّ الأَرضَ.
(} وخَوَّتْ) ، بالتَّشديدِ؛ قالَ الأَخْطل:
فأْنْتَ الَّذِي تَرْجُو الصَّعاليكُ سَيْبَهُ
إِذا السَّنةُ الشَّهْباءُ {خَوَّتْ نُجومُها (و) } خَوَى (الشَّيءَ {خَوًى} وخَوايَةً: اخْتَطَفته) ، كَذَا فِي النسخِ، وصَوابُه اخْتَطَفَهُ.
(و) خَوَتِ (المرْأَةُ) خَوىً: (ولَدَتْ فَخَلا بَطْنُها) .
وَفِي الصِّحاحِ: فَخَلا جَوْفُها عنْدَ الولادَةِ؛ ( {كخَوَّت) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ} كَخَوِيَتْ، وَهِي أَجْودُ اللّغَتَيْن.
(وَكَذَا إِذا لم تَاْكُلْ عنْدَ الولادَةِ) يقالُ لَهَا {خَوَتْ} وخَويَتْ.
( {والخَوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَا أَطْعَمْتَها على ذلكَ.
(و) قد (} خَوَّاها {تَخْوِيَةً} وخَوَّى لَهَا) ؛ وَهَذِه عَن كُراعٍ، ونَقَلَها الجَوهرِيُّ أَيْضاً، (عَمِلَ لَهَا {خَوِيَّةً) تأْكُلُها وَهِي طَعامٌ.
(} وخَوَّى) الرَّجُلُ (فِي سُجُودِهِ {تَخْوِيَةً: تَجافَى وفَرَّجَ مَا بينَ عَضُدَيْه وجَنْبَيْه) ؛ وكَذلِكَ البَعيرُ إِذا تَجافَى فِي بُروكِهِ ومَكَّنَ لثَفِناتِه.
وَفِي حدِيثِ عليَ، رضِيَ اللَّه عَنهُ: (إِذا سَجَدَ الَّرجلُ} فليُخَوِّ، وَإِذا سَجَدَتِ المرْأَةُ فلتَحْتَفِز) .
( {والخَوَى: الثَّابِتُ) ؛ طائِيَّة.
(و) أَيْضاً: (الوَطاءُ بينَ الجبلينِ.
(و) أَيْضاً: (اللَّيِّنُ من الأَرْضِ) .
وقالَ أَبو حنيفَةَ:} الخَوِيُّ بَطْنٌ يكونُ فِي السَّهْل والحَزْن داخِلاً فِي الأرْضِ أَعْظَمُ مِن السَّهْبِ مِنْباتٌ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: كلُّ وادٍ واسِع فِي جَوَ سَهْلٍ فَهُوَ {خَوُّ و} خَوِيُّ.
وقالَ الأصْمعيُّ: هُوَ الوادِي السَّهْل البَعِيد؛ وقالَ الطرمَّاحُ:
{وخَوِيّ سَهْل يُثِيرُ بِهِ القَوْ
مُ رِباضاً للعِينِ بَعْدَ رِباضِ (و) } الخَوَاةُ، (بهاءٍ: مَفْرَجُ مَا بينَ الضَّرْعِ والقُبُلِ) مِن الناقَةِ وغيرِها (مِن الأَنْعامِ؛ ويُمَّدُّ.
( {والخَوايَةُ مِن السِّنانِ: جُبَّتُه) ، وَهِي مَا التَقَم ثعْلَبَ الرُّمْحِ.
(و) } الخَوايَةُ (مِن الرَّحْلِ: مُتَسَّعُ داخِلِه.
(و) الخَوايَةُ (من الخَيْلِ: خفيفُ عَدْوِها) ، حَكَاهُ ابنُ الأعرابيِّ، هَكَذَا بالهاءِ.
(و) {خُوايَةُ، (بالضَّمِ: ع بالرَّيِّ) مِن أَعْمالِها (ويَوْمُ} خَوًى) ، بالفتْحِ مَقْصور (ويُضَمُّ: م) مَعْروفُ.
سياقُ المصنِّفِ يَقْتضِي أنَّهما واحدٌ.
وقالَ نَصْر: خَوِي، بالفتْحِ: وادٍ مَاؤُه الْمعِين ردأة فِي جبالِ هضب المعا وَهِي جِبالٌ حِلّيت من ضريّة؛ {وخُوِيُّ، بالضمِّ: وادٍ يفرغُ فِي فلج من وَرَاء حفر أبي مُوسَى.
(} واخْتَوَى البَلَدَ: اقْتَطَعَهُ) ؛ وكَذلِكَ اخْتَدَفَه واخْتَاتَهُ وتَخَوَّتَهُ، كلُّ ذلِكَ عَن ابنِ الأعرابيِّ؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ:
ثمَّ اعْتَمَدْت إِلَى ابْن يَحْيَى {تَخْتَوي
مِنْ دُونِه مُتَباعِدَ البُلْداِن (و) } اخْتَوَى (الفَرَسَ: طَعَنَهُ فِي {خَوائِهِ) ؛ كسَحابٍ، (أَي بينَ رِجْلَيْهِ ويَدَيْه) .
ويقالُ: دَخَلَ فلانٌ فِي} خَواءِ فَرَسِه، يعْنِي مَا بينَ يَدَيْه ورِجْلَيْه.
(و) {اخْتَوَى (فُلانٌ: ذَهَبَ عَقْلُه.
(و) اخْتَوَى (مَا عِنْد فُلانٍ: أَخَذَ كلَّ شيءٍ مِنْهُ) .
وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ:} اخْتَواهُ اخْتَطَفَهُ، ( {كأخْوَى.
(و) } اخْتَوى (السَّبُعُ وَلَدَ البَقَرَةِ: اسْتَرَقَهُ وأَكَلَهُ) ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي:
حَتَّى اخْتَوَى طِفْلَها فِي الجَوِّ مُنْصَلِتٌ
أَزَلُّ مِنْهَا كنَصْلِ السَّيفِ زُهْلُولُ ( {وأَخْوَى) الرَّجُلُ: (جاعَ.
(و) } أَخْوَى (المالُ: بَلَغَ غايَةَ السِّمَنِ، {كخَوَّى} تَخْوِيَةً) ، كِلاهُما عَن الفرَّاء.
وَالَّذِي فِي المُحْكَم: {خَوَّتِ الإِبِلُ} تَخْوِيةً: خَمُصَتْ بُطونُها وارْتَفَعَتْ.
( {والخَيُّ: القَصْدُ) ؛ وَقد} خَوى {خَيّاً قَصَدَ.
(} وخَوَّيْتُها {تَخْوِيَةً: إِذا حَفَرْتَ حَفِيرَةً فأَوْقَدْتَ فِيهَا ثمَّ أَقْعَدْتَها فِيهَا لدائِها) .
وسِياقُ الأَصْمعيّ أَتَمُّ من هَذَا فَإِنَّهُ قالَ: يقالُ للمرأَةِ:} خُوِّيَتْ فَهِيَ {تُخَوَّى} تَخْوِيةً، وذلكَ إِذا حُفِرَتْ لَهَا حَفِيرةٌ. ثمَّ أَوْقَدَتْها ثمَّ تَقْعُدُ فِيهَا مِن داءٍ تَجِدُه.
( {وخُوَيٌّ، كسُمَيَ: د بأَذْرَبِيجان) ؛ وقالَ نَصْر: بأَرْمِينِيَة؛ (مِنْهُ المُحدِّثونَ) : أَبو نعيمٍ (محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ابنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، تَولَّى قَضاءَ} خُوَيٍّ، ورَوَى عَن ابنِ هزار مرد الصَّرِيفِيني؛ (و) أَبو العباسِ شمسُ الدِّيْن (أَحْمدُ بنُ الخَلِيلِ) بنِ سعادَة بنِ جَعْفرِ بنِ عيسَى الشافِعِيّ (قاضِي) قُضَاة (دِمَشْقَ) ، وُلِدَ سَنَة 583، حَدَّثَ عَن أَبي الحَسَنِ الطوسيّ، تُوفي سَنَة 627، كَذَا فِي التّكْملَةِ لِلْمُنْذِرِيِّ؛ (وأَبو قاضِيها) شهابُ الدِّيْن محمدُ؛ (والطَّبيبُ معاذُ بنُ عَبْدانَ) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أَبو مُعاذ عَبْدان كَذَا فِي التَّبْصير للحافِظِ، أَخَذَ عَن الجاحِظِ، وَعنهُ أَبُو عليِّ القاليَ قالَ القالي: حَدَّثنا أَبو مُعاذ {الخُوَيِّيّ المتَــطَبِّبُ قالَ: دَخَلْنا على عَمْرو بنِ بَحْرٍ الجَاحِظ نَعُودُه بسُرَّ مَنْ رأَى وَقد فُلِجَ فلمَّا أَخَذْنا مَجالِسَنا أَتَى رَسُولُ المُتَوكِّل إِلَيْهِ فقالَ: وَمَا يَصْنَع أَمِير المُؤْمِنين بشقَ مائِلٍ ولعابٍ سائِلٍ إِلَى آخرِ القصَّة، زادَ ابنُ الْأَثِير: واسمُ أبي مُعاذ عَبْدان؛ (} الخُوَيِّيُونَ) (المُحَدِثِّون) .
(وفاتَهُ:
(الشهابُ محمدُ بنُ مَحْمود الخُوَيِّيُّ الشافِعِيُّ عَن ابنِ ياسِرٍ الجياني حَدَّثَ سَنَة بِضْع وثَمانِين وخَمْسمائةٍ، وابْناه عمادُ الدِّيْن محمدُ وزَيْن الدِّيْن عليّ، نَقَلَه الذهبيُّ؛ وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ يَحْيَى بنِ مُسْلم؛ ومحمدُ بنُ عَبْد الحيِّ بنِ سويدٍ؛ ومحمدُ بنُ عبدِ الرَّحيمِ؛ وإبراهيمُ بنُ صافي؛ وعبدُ الرحمانِ بنُ عليِّ بنِ محمدٍ الخَطِيبُ؛ وبديلُ بنُ أَبي القاسِمِ؛ وأَبو الفتْحِ ناصرُ بنُ أَحمدَ؛ وَأَبُو الْمَعَالِي محمدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ موسَى الخُوَيِّيُونَ المُحَدِّثونَ، فَهَؤُلَاءِ كُلُّهم قد فاتَهم المصنِّفُ.
( {وخَيْوانُ: جماعَةٌ مُحَدِّثونَ.
(قُلْتُ: هُوَ لَقَبُ مالِكِ بنِ زيْدِ بنِ مالِكِ بنِ جشمِ مِن هَمدان.
(وخالِدُ بنُ عَلْقَمَةَ} الخَيْوانِيُّ شَيْخٌ للثّوْرِيّ) .
ومالِكُ بنُ زيْدِ الخَيْوانِيُّ عَن أبي ذَرَ.
وعبدُ خَيْر بنُ يَزِيد الخَيْوانِيُّ عَن عليَ وَعنهُ الشَّعْبِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{خَواءُ الأرْضِ، كسَحابٍ: بَراحُها؛ قالَ أَبو النَّجْم يَصِفُ فَرَساً طَويلَ القوائِمِ:
يَبْدُو خَوَاءُ الأَرضِ من خَوَائِه ويقالُ لما يَسُدُّه الفَرَسُ بذَنَبِه من فُرْجَةِ مَا بينَ رِجْلَيْه:} خَوَايَةٌ؛ قالَ الطرمَّاحُ:
فسَدَّ بمَضْرَحِيِّ اللّوْنِ جَثْلٍ
خَوَايَةَ فَرْجِ مِقْلاتٍ دَهين {ِوخَوَّتِ الإِبِلُ} تَخْويَةً: خَمُصَتْ بُطوُنها وارْتَفَعَتْ؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ فِي صفَةِ ناقَةٍ ضامِرَةٍ:
ذَات انْتِباذٍ عَن الحادِي إِذا بَرَكَتْ
{خَوَّتْ على ثَفِناتٍ مُحْزَئِلاَّتِ} وخَوَّى الطائِرُ {تَخْوِيةً: بَسَطَ جَناحَيْه ومَدَّ رَجْلَيْه، وذلكَ إِذا أَرادَ أَنْ يَقَعَ.
وكُلُّ فُرْجَةٍ: خَوَاءٌ، كسَحابٍ.
} والخَوِيُّ، كغَنِيَ: البَطْنُ السَّهْلُ من الأَرْضِ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
{وخَوَّتِ النُّجُومُ} تَخْوِيةً: مالَتْ للغُروبِ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
{وخَوَايةُ المَطَرِ: حَفِيفُ انْهِلالِه؛ عَن ابنِ الأَعرابيِّ.
وحكَى أَبو عبيدٍ:} الخَوَاةُ الصَّوْتُ.
وقالَ أَبُو مالِكٍ: سَمِعْتُ خَوايَتَهُ، أَي صَوْتَه شِبْهَ التَّوَهُّمِ.
{والخاوِيَةُ: الَّداهِيَةُ؛ عَن كُراعٍ.
} وخَيَّيْتُ {خاءً: كَتَبْتُها؛ وسَيَأْتي.
} وخِيُو، بكسْرٍ فضمَ: جَدُّ أَبي القاسِمِ يونُسَ بن طاهِرِ بنِ محمدِ بنِ يُونُسَ {الخيويّ النضريّ البلخيّ المُلَقَّبُ بشيخِ الإسْلامِ، تُوفي سَنَة 411.
} وخِياوان، بالكسْرِ: مدينَةٌ بفارِسَ.
{والخَوِيُّ، كغَنِيَ: وادٍ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
كأَنَّ الْآل يُرْفَع بينَ حُزْوَى
ورَابيَة} الخَوِيِّ بِهمْ سَيَالا

نظر

(نظر)
نَظَرَه، كَنَصَره وسَمِعَه، هَكَذَا فِي الْأُصُول المُصحَّحة، ووُجِد فِي النُّسْخَة الَّتِي شرح عَلَيْهَا شيخُنا: كَضَرَبه، بدل: كَنَصَره، فَأَقَامَ النَّكيرَ على المُصنِّف وَقَالَ: هَذَا لَا يُعرَف فِي شيءٍ من الدَّوَاوِين وَلَا رَوَاهُ أحدٌ من الرَّاوين، بل الْمَعْرُوف نَظَرَ كَكَتَب، وَهُوَ الَّذِي مُلئَ بِهِ الْقُرْآن وكلامُ الْعَرَب. وَلَو عَلِمَ شيخُنا أنّ نسخته محرّفة لم يَحْتَج إِلَى إِيرَاد مَا ذكره. وَفِي الْمُحكم: نَظَرَه يَنْظُره، نَظَرَ إِلَيْهِ نَظَرَاً، محرّكةً، قَالَ اللَّيْث: وَيجوز تَخْفيف الْمصدر، تَحْمِله على لفْظ العامّة من المصادر، ومَنْظَراً، كَمَقْعَد، ونَظَرَاناً، بِالتَّحْرِيكِ، ومَنْظَرةً، بِفَتْح الأوّل وَالثَّالِث، وتَنْظَاراً، بِالْفَتْح. قَالَ الحُطَيْئة:
(فمالَكَ غَيْرُ تَنْظَارٍ إِلَيْهَا ... كَمَا نَظَرَ اليَتيمُ إِلَى الوصيِّ)
: تأمَّله بعَيْنِه، هَكَذَا فسَّره الجَوْهَرِيّ. وَفِي البَصائر: وَالنَّظَر أَيْضا تَقليبُ البَصيرةِ لإدراكِ الشيءِ ورُؤيتِه وَقد يُراد بِهِ التَّأَمُّل والفَحْص، وَقد يُراد بِهِ المعرفةُ الحاصلةُ بعد الفحْص. وقَوْلُهُ تَعالى: انْظُروا مَاذَا فِي السَّماوات أَي تأمّلوا. وَاسْتِعْمَال النَّظَر فِي البَصَر أكثرُ اسْتِعْمَالا عِنْد العامّة، وَفِي البصيرة أَكثر عِنْد الخاصّة. وَيُقَال: نَظَرْتُ إِلَى كَذَا، إِذا مَدَدْتَ طَرْفَكَ إِلَيْهِ، رَأَيْتَه أَو لم تَرَهْ، ونَظَرْتُ، إِذا رَأَيْته وتَدَبَّرْته، ونظرْتُ فِي كَذَا: تأمَّلته، كَتَنَظَّره، وانْتَظَره كَذَلِك، كَمَا سَيَأْتِي. نَظَرَتِ الأرضُ: أَرَتِ العينَ نباتَها، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ مجَاز. وَفِي الأساس: نَظَرَتِ الأرضُ بعَيْن وبعَيْنَيْن: ظَهَرَ نباتُها. نَظَرَ لَهُم: أَي رَثَىَ لَهُم وَأَعَانَهُمْ، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ مجَاز. نَظَرَ بَيْنَهم، أَي حَكَمَ. والنَّاظِرُ: العَيْنُ نَفْسُها، أَو هُوَ النُّقطةُ السوداءُ الصافية الَّتِي فِي وَسط سَواد الْعين وَبهَا يَرى النَّاظِرُ مَا يُرى، أَو البصرُ نَفْسُه، وَقيل: النّاظِرُ فِي الْعين كالمِرآة الَّتِي إِذا استقبلْتَها أبصرتَ فِيهَا شَخْصَك، أَو عِرْقٌ فِي الأنفِ وَفِيه ماءُ الْبَصَر قَالَه ابنُ سِيدَه، قيل: النّاظر: عَظْمٌ يَجْرِي من الجبهةِ إِلَى الخياشيم، نَقله الصَّاغانِيّ. والنّاظِران: عِرْقانِ على حَرْفَيْ الأنفِ يسيلان من المُؤْقَيْن، وَقيل: هما عِرْقان فِي الْعين يَسقيان الأنفَ، وَقيل: هما عِرْقان فِي مَجْرَى الدمعِ على الأنفِ من جانِبَيْه، وَهُوَ قَول أبي زيد. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: هما عِرْقان مُكْتَنِفا الْأنف، وَأنْشد لجَرير:
(وأشْفي من تَخَلُّجِ كلّ جِنٍّ ... وأكْوي النَّاظِرَيْنِ من الخُنانِ)
وَقَالَ آخر:
(وَلَقَد قطعت نواظر أَو جمعتها ... مِمَّن تعرض لي من الشُّعَرَاء)

وَقَالَ آخر:
(قليلةُ لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ يَزينُها ... شبابٌ ومَخفوضٌ من العيشِ باردُ)
وصفَ محبوبته بأسالةِ الخدِّ وقِلّةِ لَحْمه، وَهُوَ المُستَحَب. منَ المَجاز: تَناظَرَت النَّخلتان، إِذا نَظَرَتِ الْأُنْثَى مِنْهُمَا إِلَى الْفَحْل. وَفِي بعض النّسخ: إِلَى الفُحَّال فَلم يَنْفَعها تَلقيحٌ حَتَّى تُلقَح مِنْهُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: حكى ذَلِك أَبُو حنيفَة.
والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ: مَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَأَعْجبَك أَو ساءَك. وَفِي التَّهْذِيب: المَنْظَرَة: مَنْظَرُ الرجل إِذا نَظَرْتَ إِلَيْهِ فأعجبكَ. وامرأةٌ حَسَنَةُ المَنْظَر والمَنْظَرة. وَيُقَال: إنّه لذُو مَنْظَرةٍ بِلَا مَخْبَرة. وَيُقَال: مَنْظَرُهُ خيرٌ من مَخْبَرِه. رجلٌ مَنْظَرِيٌّ، وَمَنْظَرانِيٌّ الْأَخِيرَة على غَيْرِ قِيَاس: حَسَنُ المنْظَر. ورجلٌ مَنْظَرانِيٌّ مَخْبَرانِيٌّ. وَيُقَال: إنّ فلَانا لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَع، وَفِي رِيٍّ ومَشْبَع، أَي فِيمَا أحبَّ النظرَ إِلَيْهِ وَالِاسْتِمَاع. منَ المَجاز: رجلٌ نَظورٌ، كصبور، ونَظورةٌ، بِزِيَادَة الْهَاء، وناظُورَة ونَظِيرَةٌ، الْأَخِيرَة كسَفينة: سَيِّدٌ يُنظَر إِلَيْهِ، للْوَاحِد وَالْجمع والمُذَكَّر والمؤنَّث. قَالَ الفَرَّاء: يُقَال: فلانٌ نَظورَةُ قَوْمِه ونَظيرَةُ قومه، وَهُوَ الَّذِي يَنْظُر إِلَيْهِ قَوْمُه فيمْتَثِلون مَا امْتثله، وَكَذَلِكَ: هُوَ طَريقتهم، بِهَذَا الْمَعْنى. أَو قد تُجمَع النَّظِيرَة والنَّظورةُ على نَظائر. وناظِرُ: قلعةٌ بخُوزِسْتان، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: رجلٌ سَديدُ الناظِر، أَي بريءٌ من التُّهَمَة يَنْظُر بملءِ عَيْنَيْه. وَفِي الأساس: بريءُ الساحةِ ممّا قُذِفَ بِهِ. وَبَنُو نَظَرَى، كَجَمَزى، وَقد تُشَدّد الظاءُ: أهلُ النَّظَرِ إِلَى النِّساء والتَّغَزُّلِ بهنّ، وَمِنْه قولُ الأعرابِيّة لبَعْلِها: مُرَّ بِي على بَني نَظَرَى، وَلَا تَمُرَّ بِي على بناتِ نَقَرَى، أَي مُرّ بِي على الرِّجال الَّذين ينظرُونَ إليّ فأُعجِبُهم وأَروقُهم، وَلَا تَمُرَّ بِي على النِّسَاء اللائي يَنْظُرنَني، فيَعِبْنَني حَسَدَاً، ويُنَقِّرْنَ عَن عيوبِ مَن مرَّ بهنّ. حَكَاهُ ابْن السِّكِّيت. والنَّظَرُ، محرَّكة: الفِكْرُ فِي الشيءِ تُقَدِّرُه وتَقيسُه، وَهُوَ مجَاز. النَّظَر: الانْتِظار، يُقَال: نَظَرْتُ فلَانا وانْتَظَرْته، بِمَعْنى واحدٍ، فَإِذا قلت، انْتَظَرْتُ فَلم يُجاوِزْك فِعلُك، فَمَعْنَاه: وَقَفْتُ وتمَهَّلْت، وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالى: انْظُرونا نَقْتَبِسْ من نورِكُم وَفِي حَدِيث أنس: نَظَرْنا النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم ذاتَ ليلةٍ حَتَّى كَانَ شَطْرُ اللَّيْل. يُقَال: نَظَرْتُه وانْتَظَرْتُه، إِذا ارْتَقَبْتَ حُضوره. وقَوْلُهُ تَعالى: وجوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضرةٌ، إِلَى ربِّها ناظِرَة أَي مُنْتظِرة. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا خطأ، لِأَن الْعَرَب لَا تَقول نَظرْت إِلَى الشيءِ بِمَعْنى انْتَظَرْته، إِنَّمَا تَقول نَطَرْتُ فلَانا أَي انتظرتُه، وَمِنْه قولُ الحُطَيْئة:
(وَقد نَظَرْتُكُمْ أَبْنَاءَ صادِرَةٍ ... للوِرْدِ طالَ بهَا حَوْزِي وتَنْساسي) وَإِذا قلتَ: نَظَرْتُ إِلَيْهِ، لم يكن إلاّ بِالْعينِ، وَإِذا قلتَ: نَظَرْتُ فِي الأمرِ، احْتمل أَن يكون تَفَكُّراً وتدَبُّراً بِالْقَلْبِ. منَ المَجاز: النَّظَر: هم الحَيُّ المُتَجاورون يَنْظُر بَعْضُهم لبعْض. يُقَال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ. النَّظَر: التَّكَهُّن، وَمِنْه الحَدِيث: أَن عَبْد الله بن عبد المُطلِب مرّ بِامْرَأَة كَانَت تَنْظُر وتعْتاف، فَدَعَته إِلَى أَن يَسْتَبْضِعَ مِنْهَا وَله مائةٌ من الْإِبِل تَنْظُر، أَي تتَكَهَّن وَهُوَ نَظرٌ بفِراسة وعِلم، وَاسْمهَا كاظِمَةُ بنتُ مُرٍّ، وَكَانَت مُتَهَوِّدَةً، وَقيل: هِيَ أختُ وَرَقَةَ بنِ) نَوْفَل. النَّظَر: الحُكْمُ بَين القومِ. النَّظَر: الْإِعَانَة، ويُعَدَّى بِاللَّامِ، وَهَذَانِ قد ذكرهمَا المُصنِّف آنِفاً، والفِعلُ فِي الكلّ كَنَصَر، فإنّه قَالَ: وَلَهُم: أعانَهم، وبينَهُم: حَكَمَ، فَهُوَ تكْرَار كَمَا لَا يخفى. منَ المَجاز: النَّظور كصَبور: من لَا يُغفِلُ النَّظَر إِلَى من أهَمَّه، وَفِي اللِّسَان: إِلَى مَا أَهَمَّه. وَفِي الأساس: من لَا يَغْفَل عَن النَّظَر فِيمَا أَهمَّه. والمَناظِر: أشرافُ الأَرْض، لأنّه يُنظَر مِنْهَا. المَناظِر: ع فِي البَرِّيَّة الشاميّة قربَ عُرْضَ. وَأَيْضًا: ع قربَ هيت. قَالَ عَديّ بن الرّقاع:
(وَثَوَى الْقيام على الصوى وتَذاكرا ... ماءَ المَناظِرِ قُلْبها وأَضاها)
وتَناظَرا: تَقابلا، وَمِنْه تَناظَرَتِ الداران، ودورُهم تَتَنَاظر. والناظورُ والنّاظِرُ: النّاطور، بِالطَّاءِ، وَهِي نبَطِيّة. وابْنُ النّاظور مرَّ ذِكرُه فِي نطر، وانْظُرْني، أَي اصْغَ إليَّ، وَمِنْه قَوْلُهُ عزَّ وجلَّ: وَقُولُوا انْظُرْنا واسْمَعوا وَنَظَره وانْتَظَره وتَنَظَّرَه: تَأَنَّى عَلَيْهِ، قَالَ عُرْوَة بن الْورْد:
(إِذا بَعُدوا لَا يَأْمَنون اقْتِرابَه ... تَشَوُّفَ أَهْلِ الغائبِ المُتَنَظَّرِ)
والنَّظِرَة، كفَرِحَة: التأخيرُ فِي الْأَمر، قَالَ اللهُ تَعَالَى: فنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة وَقَرَأَ بعضُهم: فناظِرَةٌ إِلَى ميسرَة كَقَوْلِه عز وَجل: لَيْسَ لوَقْعَتِها كاذِبَة أَي تَكْذِيب. وَقَالَ الليثُ: يُقَال: اشتريتُه مِنْهُ بنَظِرَةٍ وإنْظارٍ. والتنظر: تَوَقُّع الشَّيْء.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ تَوَقُّع مَا تَنْتَظِرُه. وَنَظَره نَظْرَاً: باعَه بنَظِرَةٍ وإمْهال، واسْتَنْظَرَه: طَلَبَها، أَي النَّظِرَة مِنْهُ واسْتَمْهَلَه. وأَنْظَره: أخَّره، قَالَ اللهُ تَعَالَى: فال أَنْظِرني إِلَى يَوْمِ يُبعَثون أَي أخِّرني. وَيُقَال: بِعتُ فلَانا فَأَنْظَرْتُه، أَي أَمْهَلته، والاسمُ النَّظِرَة، وَفِي الحَدِيث: كنتُ أُبايعُ الناسَ فكنتُ أُنظِرُ المُعسِر أَي أُمهله. والتَّناظُر: التَّرواُض فِي الْأَمر. ونَظيرُك: الَّذِي يُراوِضُك وتُناظِرُه. منَ المَجاز: النَّظير، كأمير، والمُناظِر: المِثْل والشَّبيه فِي كلِّ شيءٍ، يُقَال: فلانٌ نظيرُكَ، أَي مِثلك، لأنّه إِذا نَظَرَ إِلَيْهِمَا النّاظرُ رآهما سَوَاء، كالنِّظْر، بِالْكَسْرِ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدَة، مثل النِّد والنَّديد، وَأنْشد لعبْد يغوثَ بن وَقَّاصٍ الحارثيّ:
(أَلا هَل أَتَى نِظْري مُلَيْكةَ أنَّني ... أَنا الليثُ مَعْدِيَّاً عَلَيْهِ وعادِيَا)

(وَقد كنتُ نَحَّارَ الجَزورِ ومُعمِلَ ال ... مَطِيِّ وأمْضي حيثُ لَا حَيَّ ماضِيا)
ج نُظَراء، وَهِي نَظيرُتها، وهنَّ نَظائر، كَمَا فِي الأساس. والنَّظْرَة، بِالْفَتْح: العَيْب. يُقَال: رجلٌ فِيهِ نَظْرَةٌ، أَي عَيْب، ومَنْظُور، مَعْيُوبٌ. النَّظْرَة: الهَيْبَة عَن ابْن الأَعْرابِيّ. النَّظْرَة: سوءُ الهَيْئة. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: النَّظْرَة: الشُّنْعة والقُبْح.
يُقَال: إنّ فِي هَذِه الجاريةِ لَنَظْرَةً، إِذا كَانَت قبيحةً. النَّظْرة: الشُّحوب، وَأنْشد الرِّياشيُّ:
(لَقَدْ رابَني أنَّ ابنَ جَعْدَةَ بادِنٌ ... وَفِي جسمِ لَيْلَى نَظْرَةٌ وشُحوبُ)
النَّظْرَة: الغَشْيَة أَو الطائفُ من الجِنِّ، وَقد نُظِرَ، كعُنِيَ، فَهُوَ منظرٌ: أصابتْه غَشْيَةٌ أَو عَيْنٌ، وَفِي الحَدِيث أَن النبيَّ)
صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رأى جَارِيَة فَقَالَ: إنَّ بهَا نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لَهَا. قيل: مَعْنَاهُ إنّ بهَا إصابةَ عَيْنٍ من نَظَرِ الجِنّ إِلَيْهَا، وَكَذَلِكَ بهَا سَفْعَة. النَّظْرَة: الرَّحْمَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ مجَاز. وَفِي البصائر: وَنَظَرُ اللهِ إِلَى عبادهِ هُوَ إحسانُه إِلَيْهِم وإفاضة نِعَمِه عَلَيْهِم، قَالَ اللهُ تَعَالَى: وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِم يَوْمَ القِيامة وَفِي الصّحيحين: ثلاثةٌ لَا يُكَلِّمْهم الله وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِم: شيخٌ زانٍ، وملِكٌ كَذَّابٌ، وعائِلٌ مُتَكَبِّر. وَفِي النِّهَايَة لِابْنِ الْأَثِير أنّ النَّظَرَ هُنَا الاخْتيار والرحمةُ والعطف لأنّ النَّظَرَ فِي الشَّاهِد دليلُ المحبّة، وترْكُ النَّظَرِ دليلُ البُغْضِ والكَراهة. ومَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ أَبُو سِعْرٍ راجزٌ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي سعر أَيْضا، وحَبَّةُ: اسْم أمِّه وَأَبوهُ مَرْثَد، وَالَّذِي فِي اللِّسَان أنّ مَنْظُوراً اسمُ جِنّيٍّ وحَبَّةَ اسمُ امْرَأَة عَلِقَها هَذَا الجِنِّيّ، فَكَانَت تُــطَبِّبُ بِمَا يُعلِّمها، وَفِيهِمَا يَقُول الشَّاعِر:
(وَلَوْ أنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلَما ... لنَزْعِ القَذى لمْ يُبْرِئا لي قَذاكُما)
وَقد تقدّم ذَلِك فِي حبب أَيْضا. مَنْظُور بنُ سَيَّار: رجلٌ م أَي مَعْرُوف. قلت: وَهُوَ مَنْظُورُ بن زَبَّان بن سَيَّار بن العُشَراء من بني فَزارة، وَقد ذكر فِي عشر. وناظِرَةُ: جبلٌ أَو ماءٌ لبني عَبْس بِأَعْلَى الشَّقيق أَو ع، قَالَه ابنُ دُرَيْد، وَقيل: ناظِرَة وشَرْجٌ: ماءان لعَبْس، قَالَ الْأَعْشَى:
(شاقَتْكَ مِن أَظْعَانِ لَيْ ... لى يَوْمَ ناظِرَةٍ بَواكِرْ)
وَقَالَ جرير:
(أَمَنْزِلَتَيْ سَلْمَى بناظِرَةَ اسْلَما ... وَمَا راجَعَ العِرْفانَ إلاّ تَوَهُّما)

(كأنَّ رسومُ الدَّارِ ريشُ حَمامَةٍ ... مَحاها البِلى واسْتَعْجَمَتْ أنْ تَكَلَّما)
ونَواظِر: آكامٌ بِأَرْض باهِلَة. قَالَ ابنُ أحمرَ الباهليّ:
(وصَدَّتْ عنْ نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ ... قَتاماً هاجَ صَيْفيَّاً وآلا)
والمَنْظورَة من النِّسَاء: المَعيبة، بهَا نَظْرَةٌ، أَي عَيْب، المَنْظورة: الدَّاهيَة، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: فرَسٌ نَظَّارٌ، كشَدَّاد: شَهْمٌ حَديدُ الفؤادِ طامِحُ الطَّرْفِ، قَالَ:
(مُحَجَّلٌ لَاحَ لَهُ حمارُ ... نابي المَعَدَّيْنِ وَأي نَظَّارُ)
وبَنو النَّظَّار: قومٌ من عُكْل، وهم بَنو تَيْم وعَديٍّ وثوْر بني عَبْد مَناة بن أُدّ بن طابِخَة، حَضَنَتْهم أَمَةٌ لَهُم يُقَال لَهَا عُكْلٌ فَغَلَبتْ عَلَيْهِم. وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه، مِنْهَا الإبلُ النَّظَّاريَّة، قَالَ الراجز: يَتْبَعْنَ نَظَّاريّةً سَعُوما السَّعْم: ضَرْب من سَيْرِ الْإِبِل، أَو النَّظَّار: فَحْلٌ من فحولِ الْإِبِل، فِي اللِّسَان: من فُحولِ الْعَرَب. قَالَ الراجز: يَتْبَعْنَ نَظَّاريّةً لم تُهجَمِ) أَي نَاقَة نَجيبةً من نِتاجِ النَّظَّار وَقَالَ جريرٌ: والأَرْحَبِيّ وجَدُّها النَّظَّارُ وَلم تُهجَم: لم تُحلَب. والنَّظَّارَة: القومُ يَنْظُرون إِلَى الشيءِ كالمَنْظَرَة، يَقُولُونَ: خَرَجْت مَعَ النَّظَارَة. النَّظَارة، بِالتَّخْفِيفِ بِمَعْنى التَّنَزُّه لَحْنٌ يَسْتَعْمِلهُ بعضُ الفقهاءِ فِي كتبهمْ، وَالصَّوَاب فِيهِ التَّشْدِيد. يُقَال: نَظَارِ، كقَطام، أَي انْتَظِر، اسمٌ وُضِع موضعَ الْأَمر. والمِنْظار، بِالْكَسْرِ: المِرآةُ يُرى فِيهَا الْوَجْه، ويُطلَق أَيْضا على مَا يُرى مِنْهُ البعيدُ قَرِيبا، والعامّة تُسمِّيه النَّظَّارة. والنَّظائِر: الأفاضِل والأماثِلُ لاشتِباه بَعْضِهم بِبَعْض فِي الْأَخْلَاق وَالْأَفْعَال والأقوال.
والنَّظيرَة والنَّظُورة: الطَّليعة، نَقله الصَّاغانِيّ، ويُجمَعان على نَظائِر. وناظَرَهُ: صارَ نَظيراً لَهُ فِي المُخاطَبة. ناظَرَ فلَانا بفلان: جَعَلَه نَظيرَه، وَمِنْه قَوْل الزُهْرِيّ مُحَمَّد بن شهَاب: لَا تُناظِرْ بِكِتَاب الله وَلَا بِكَلَام رَسُول الله صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، وَفِي رِوَايَة وَلَا بسُنَّةِ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. قَالَ أَبُو عُبَيْد: أَي لَا تَجْعَل شَيْئا نَظيراً لَهما، فَتَدعْهما وَتَأْخُذ بِهِ، يَقُول: لَا تَتَّبِع قَوْلَ قائلٍ مَن كَانَ وَتَدَعهما لَهُ. وَفِي الأساس: أَي لَا تُقابِل بِهِ وَلَا تجعلْ مثْلاً لَهُ، قَالَ أَبُو عُبَيْد: أَو مَعْنَاهُ لَا تَجْعَلهما مَثَلاً لشيءٍ لغَرَض، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ وَالصَّوَاب: لشيْءٍ يَعْرِض، وَهُوَ مِثلُ قَوْلِ إِبْرَاهِيم النَّخَعيّ: كَانُوا يكْرهُونَ أَن يذكرُوا الآيةَ عِنْد الشَّيْء يَعْرِض من أَمر الدُّنْيَا، كَقَوْل الْقَائِل للرجل: جِئتَ على قَدَرٍ يَا مُوسَى لمُسَمّىً بمُوسَى إِذا جَاءَ فِي وقتٍ مَطْلُوب، الَّذِي يُرِيد صاحبُه، هَذَا وَمَا أشبهه من الْكَلَام مِمَّا يَتَمَثَّل بِهِ الجَهَلَةُ من أُمُور الدُّنْيَا، وَفِي ذَلِك ابتذالٌ وامْتهانٌ قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَالْأول أَشْبَه. منَ المَجاز: يُقَال: مَا كَانَ هَذَا نَظيراً لهَذَا وَلَقَد أُنْظِرَ بِهِ، كَمَا يُقَال: مَا كَانَ خَطيراً وَقد أُخطِر بِهِ. قَالَ الأصمعيّ: عَدَدْتُ إبلَهم نَظائِرَ، أَي مَثْنَى مَثْنَى، وعَدَدْتُها جَمَاراً، إِذا عَدَدْتَها وَأَنت تَنْظُر إِلَى جماعتها. والنِّظَار، ككِتاب: الفِرَاسة، وَمِنْه قولُ عديٍّ: لم تُخطئْ نِظارَتي، أَي فِراستي. وامرأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّة، بِضَم أوّلهما وثالثهما، وبكسرِ أوَّلهما وَفتح ثالثهما، وبكسر أَولهمَا وثالثهما كِلَاهُمَا بِالتَّخْفِيفِ حَكَاهُمَا يَعْقُوب وَحْدَه. قَالَ: وَهِي الَّتِي إِذا تَسَمَّعتْ أَو تَنَظَّرتْ فَلم ترَ شَيْئا تَظَنَّتْهُ تَظَنِّيَاً. وأَنْظُورُ فِي قَوْله، أَي الشَّاعِر:
(اللهُ يعلمُ أنّا فِي تَقَلُّبنا ... يومَ الفراقَ إِلَى إِخْوَاننَا صُورُ)

(وأنّني حَيْثُ مَا يَثْنِي الْهوى بَصَري ... من حيثُما سلَكوا أَدْنُو فأَنْظُورُ)
لغةٌ فِي أَنْظُر لبَعض الْعَرَب، كَذَا نَقله الصَّاغانِيّ عَن ابْن دُرَيْد فِي التكملة ونصُّه: حَتَّى كأنَّ الْهوى من حَيْثُ أَنْظُورُ وَالَّذِي صرّح بِهِ اللَّبْلي فِي بغية الآمال أنّ زِيَادَة الْوَاو هُنَا حدثتْ من إشباع الضّمّة، وَذكر لَهُ نَظائر. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يَقُولُونَ: دورُ آلِ فلَان تَنْظُر إِلَى دُورِ آلِ فلانٍ، أَي هِيَ بإزائها ومُقابلة لَهَا. وَهُوَ مجَاز. وَيَقُول الْقَائِل للمُؤمِّلِ)
يرجوه: إنّما نَنْظُر إِلَى الله ثمَّ إِلَيْك، أَي إِنَّمَا أتوقعُ فَضْلَ الله ثمَّ فَضْلَك، وَهُوَ مجَاز. وَتقول: عُيَيْنَتي نُوَيْظِرَةٌ إِلَى الله ثمَّ إِلَيْكُم. وَهُوَ مجَاز. وأَنْظَر إنْظاراً: انْتَظَر، قَالَه الزّجّاجُ فِي تَفْسِير قَوْلُهُ تَعالى: أَنْظِرونا نَقْتَبِسْ من نوركم على قراءةِ من قَرَأَ بالقَطْع، قَالَ: وَمِنْه قولُ عَمْرو بن كُلْثُوم:
(أَبَا هندٍ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْنا ... وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقينا)
وَقَالَ الفرّاء: تقولُ العربُ أَنْظِرني، أَي انْتَظِرْني قَلِيلا. وَيَقُول المتكلِّم لمَن يُعْجِلُه، أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقي، أَي أَمْهِلْني.
والمُناظَرَة: أَن تُناظِرَ أخاكَ فِي أمرٍ إِذا نظرتما فِيهِ مَعًا كَيفَ تَأْتِيانِه. وَهُوَ مجَاز. والمُناظَرَة: المُباحَثةُ والمُباراة فِي النَّظَر، واستِحْضارُ كلِّ مَا يرَاهُ ببَصيرتِه. والنَّظَر: البحثُ وَهُوَ أعمُّ من الْقيَاس، لِأَن كلّ قِيَاس نَظَرٌ، وَلَيْسَ كلّ نَظَرٍ قِيَاس. كَذَا فِي البصائر. وَيُقَال: إنّ فلَانا لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَع، أَي فِيمَا أحَبَّ النَّظَرَ إِلَيْهِ والاستِماع. وَهُوَ مجَاز.
وَيُقَال: لقد كنتَ عَن هَذَا المَقامِ بَمَنْظَرٍ، أَي بمعْزِل فِيمَا أَحْبَبْت. قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ يُخاطبُ غُلَاما قد أَبَقَ فقُتل:
(قد كُنتَ فِي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ ... عَن نَصْرِ بَهْرَاءَ غَيْرَ ذِي فَرَسِ)
والنَّظْرَة، بِالْفَتْح: اللَّمْحة بالعَجَلة، وَمِنْه الحَدِيث: لَا تُتبِع النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فإنّ لكَ الأولى وليستْ لَك الآخرةُ وَقَالَ بعضُ الْحُكَمَاء من لم تَعْمَل نَظْرَتُه لم يعملْ لِسَانه. مَعْنَاهُ: أَن النَّظْرَة إِذا خرجت بإنكار ِ الْقلب عَمِلَتْ فِي الْقلب وَإِذا خَرَجَتْ بإنكار الْعين دونَ القلبِ لم تَعْمَل، أَي من لم يَرْتَدِع بالنَّظَرِ إِلَيْهِ من ذَنْبٍ أَذْنَبَه لم يَرْتَدِع بالْقَوْل. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ وغيرُه: وَنَظَر الدهرُ إِلَى بني فلانٍ فأهلَكَهم، قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ على الْمثل، قَالَ: ولستُ مِنْهُ على ثِقَة.
والمَنْظَرَة: مَوْضِعُ الرَّبِيئة، وَيكون فِي رأسِ جبلٍ فِيهِ رَقيبٌ يَنْظُر العدوَّ ويحرُسُه. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: المَنْظَرَة: المَرْقَبَة. قلتُ: وإطلاقُها على مَوْضِعٍ من الْبَيْت يكون مُستَقِلاًّ عامِّيٌّ. والمَنْظَرَة: قريةٌ بِمصْر. وَنَظَرَ إِلَيْك الجبلُ: قابَلَك. وَإِذا أخذْتَ فِي طريقِ كَذَا فَنَظَر إليكَ الجبلُ فخُذْ عَن يَمِينه أَو يسَاره. وَهُوَ مجَاز. وقَوْلُهُ تَعالى: وتَراهُم يَنْظُرونَ إليكَ وهم لَا يُبصِرون ذهبَ أَبُو عُبَيْد إِلَى أنّه أَرَادَ الأصنامَ، أَي تُقابلُك وَلَيْسَ هنالِك نَظَرٌ، لكنْ لمّا كَانَ النَّظَرُ لَا يكون إِلَّا بمقابلةٍ حِسُنَ. وَقَالَ: وَتَرَاهُم وَإِن كَانَت لَا تَعْقِل، لأَنهم يضعونها مَوْضِع من يَعْقِل. يُقَال: هُوَ يَنْظُر حَوْلَه، إِذا كَانَ يُكثِر النَّظَر. ورجلٌ مَنْظُورٌ: مَعِينٌ. وسيِّدٌ مَنْظُورٌ: يُرجى فَضْلُه وترمُقُه الْأَبْصَار، وَهَذَا مجَاز. وَفِي الحَدِيث: مَن ابْتاعَ مُصَرَّاةً فَهُوَ بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ، أَي خَيْرِ الأمْرَيْن، لَهُ إمْساكُ المَبيع أَو ردّه، أيُّهما كَانَ خيرا لَهُ وَاخْتَارَهُ فَعَلَه. وأَنْظَرَ الرجلُ: بَاعَ مِنْهُ الشيءَ بنَظِرَة. وَيَقُول أحدُ الرجُلَيْن لصَاحبه: بَيْعٌ. فَيَقُول: نِظْرٌ.
بِالْكَسْرِ، أَي أَنْظِرْني حَتَّى أَشْتَرِي مِنْك. وتَنَظَّرْه: انتَظِرْه فِي مُهلةٍ. وجيشٌ يُناظِرُ ألفا أَي يُقاربه وَهُوَ مجَاز.
ونَظائرُ الْقُرْآن: سُوَرُ المُفَصَّل سُمِّيت لاشتِباه بَعْضِها بَعْضًا فِي الطُّول. والنَّاظِرُ: الأمينُ الَّذِي يَبْعَثه السلطانُ إِلَى جماعةٍ قريةٍ ليَسْتَبْرئ أَمْرَهم. وبيننا نَظَرٌ، أَي قَدْرُ نَظَرٍ فِي القُرب. وَهُوَ مجَاز. وَفِي الحَدِيث فِي صفة الكَبْش:) ويَنْظُر فِي سَواد أَي أَسْوَد مَا يَلِي العينَ مِنْهُ، وَقيل أَرَادَ سَوادَ الحَدقةِ. قَالَ كُثَيِّر:
(وَعَن نَجْلاءَ تَدْمَعُ فِي بَياضٍ ... إِذا دَمَعَتْ وتَنْظُرُ فِي سَوادِ)
يُرِيد أَن خَدَّها أَبْيَضُ وَحَدَقتها سَوداء. وَيُقَال: انْظُرْ لي فلَانا، أَي اطْلُبْه لي، وَهُوَ مجَاز. وَنَظَرْتُ الشيءَ: حَفِظْتُه، عَن ابْن القَطَّاع. وضَربْناهم بنَظَرٍ، ومِن نَظَرٍ: أَي أَبْصَرْناهم، وَهُوَ مجَاز. والنَّظَر: الاعتِبار. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ مُرادُ المُتكلِّمين عِنْد الإطْلاق. وَنَظَرُ بن عبد الله أميرُ الحاجّ، روى ابْن السَّمْعانيّ عَنهُ، عَن ابنِ البَطِر. والنَّظَّارُ بن هَاشم الشَّاعِر، من بني حَذْلَم. والعلاءُ بن مُحَمَّد بن مَنْظُور، من بني نَصْر بن قُعَيْن، وَلِيَ شُرْطَة الكُوفة. وَمَنْظَرَةُ الرَّياحنيِّين بِبَغْدَاد، استَحْدَثها المُستَظْهِر بِاللَّه العبّاسيُّ، وَكَانَ بناها سنة. ومَنْظُور بن رَواحة: شاعرٌ وجدُّه خَنْثَرُ بنُ الأَضْبَط الكلابيّ، مَشْهُور.
(نظر) الشَّيْء بالشَّيْء ناظره بِهِ
(نظر) - في الحديث: "إنّ الله لا يَنْظُر إلى صُوَرِكم وأموالِكِم "
قيل: معنى النَّظَر هو الاخْتِيار والرَّحمة والعَطْف؛ لأنَّ النظر في الشّاهِد دليلُ المحبَّة، وتَرْك النظر دليلُ البُغْض والكراهة، وكذلك قَولُه تعالى: {وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ومَيْلُ النّاس إلى الصُّور المُعْجِبة والأَموالِ الفائقة، فإنَّ الله تعالَى عُلُوُّه عن شَبَه المخلوقين، فجعَلَ نَظَره إلى ما هو السِّرُّ، واللُّبُّ : العَملُ والقَلْب.
ن ظ ر: (النَّظَرُ) وَ (النَّظَرَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ تَأَمُّلُ الشَّيْءِ بِالْعَيْنِ. وَقَدْ (نَظَرَ) إِلَى الشَّيْءِ. وَ (النَّظَرُ) أَيْضًا (الِانْتِظَارُ) يُقَالُ مِنْهُمَا: (نَظَرَهُ) يَنْظُرُهُ بِالضَّمِّ (نَظَرًا) . وَ (النَّاظِرُ) فِي الْمُقْلَةِ السَّوَادُ الْأَصْغَرُ الَّذِي فِيهِ إِنْسَانُ الْعَيْنِ. وَيُقَالُ لِلْعَيْنِ: (النَّاظِرَةُ) . وَ (النَّاظِرُ) الْحَافِظُ. وَ (النَّظِرَةُ) بِكَسْرِ الظَّاءِ التَّأْخِيرُ. وَ (أَنْظَرَهُ) أَخَّرَهُ وَ (اسْتَنْظَرَهُ) اسْتَمْهَلَهُ. وَ (تَنَظَّرَهُ تَنَظُّرًا انْتَظَرَهُ) فِي مُهْلَةٍ. وَ (نَاظَرَهُ) مِنَ (الْمُنَاظَرَةِ) . وَ (الْمَنْظَرَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْمَرْقَبَةُ. وَيُقَالُ: (مَنْظَرُهُ) خَيْرٌ مِنْ مَخْبَرِهِ. وَ (النَّظَّارَةُ) مُشَدَّدًا الْقَوْمُ يَنْظُرُونَ إِلَى شَيْءٍ. وَ (نَظِيرُ) الشَّيْءِ مِثْلُهُ، وَ (النِّظْرُ) بِوَزْنِ التِّبْرِ لُغَةٌ فِيهِ كَالنَّدِيدِ وَالنِّدِّ. 
نظر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ لَا تُناظِر بِكِتَاب الله وَلَا بِكَلَام رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: لَا تُناظِر لم يرد لَا تتبعه وَلَا تَنظر فِيهِ وَلَيْسَ يَنْبَغِي أَن تكون المناظرة إِلَّا بِالْكتاب وَالسّنة وَلَكِن الَّذِي أَرَادَ عِنْدِي أَنه جعله من النظير وَهُوَ المِثل يَقُول: لَا تجْعَل نظيرا لكتاب الله وَلَا لكَلَام رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم أَي لَا تتبع قَول أحد وتدعهما. وَيكون أَيْضا فِي وَجه آخر أَن يجعلهما مثلا للشَّيْء يَعرِض مثل قَول إِبْرَاهِيم: كَانُوا يكْرهُونَ أَن يذكرُوا الْآيَة عِنْد الشَّيْء يعرض من أَمر الدُّنْيَا كَقَوْل الْقَائِل للرجل إِذا جَاءَ فِي الْوَقْت الَّذِي يُرِيد صَاحبه: {جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يّا مُوْسى} هَذَا وَمَا أشبهه من الْكَلَام] . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ أَنه سُئِلَ عَن الزّهْد فِي الدُّنْيَا فَقَالَ: هُوَ أَن لَا يَغْلِب الحلالُ شُكْرَه وَلَا الْحَرَام صبره. 
[نظر] الناطر والناطور: حافظ الكرم، والجمع النواطير. والناطرون: موضع بناحية الشام. والقول في إعرابه كالقول في نصيبين. وينشد هذا البيت بكسر النون: ولها بالناطرون إذا * أكل النمل الذى جمعا -

[نظر] النظر: تأمل الشئ بالعين، وكذلك النَظَرانُ بالتحريك. وقد نَظَرْتُ إلى الشئ. والنظر: الانتظار. ويقال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ، أي متجاورون يرى بعضهم بعضاً. وداري تَنْظُرُ إلى دار فلان، ودورنا تَناظَرُ، أي تقابل. وإذا أخذت في طريق كذا فنَظَرَ إليك الجبل فخُذْ عن يمينه أو يساره. ونَظَرَ الدهرُ إلى بني فلان فأهلكهم. والنَظْرَةُ: عينُ الجِنِّ. ورجلٌ فيه نَظْرَةٌ، أي شحوبٌ. والناظِرُ في المقلة: السوادُ الأصغر الذي فيه إنسانُ العين. ويقال: للعين: الناظِرَةُ: والناظِرانِ: عِرقانِ في مجرى الدمع على الأنف من جانبيه، عن يعقوب. وأنشد لجرير: وأشفى من تخلج كل جن * وأكوى الناظرين من الخنان - وقال آخر : قليلة لحم الناظرين يَزينُها * شبابٌ ومَخْفوضٌ من العيشِ بارد - والناظر: الحافظ. والنظرة، بكسر الظاء: التأخير. وأَنْظَرْتُهُ، أي أخَّرتُهُ. واسْتَنْظَرَهُ، أي استمهله. وتَنَظَّرَهُ، أي انْتَظَرَهُ في مهلة. وقولهم: نظار، مثل قطام، أي انتظره. وناظره من المناظرة. والمنظرة: المرقبة. ويقال، مَنْظَرُهُ خيرٌ من مَخبره. ورجلٌ مَنْظَرانيٌّ مخبرانيٌّ، وامرأةٌُ حسنةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرَةَ أيضاً. والنَظَّارَةُ: القومُ ينظرون إلى الشئ. وبنو النظار : قوم من عكل. وإبل نظارية منسوبة إليهم. قال الراجز:

يتبعن نظارية سعوما * السعم: ضرب من سير الابل. وامرأة نظرنة سمعنة يفسر في باب العين. ونظير الشئ: مثله. وحكى أبو عبيدة النِظْرُ والنَظيرُ بمعنًى واحد، مثل الندّ والنديد. وأنشد : ألا هل أتى نِظْري مُلَيْكَةَ أَنَّني * أنا اللَّيْثُ مَعْدُوًّا عليه وعادِيا - قال الفراء: يقال فلان نظيرة قومه، ونَظورَةُ قومه، للذي يُنظر إليه منهم، ويجمعان على نظائر. ومنظور بن سيار. رجل.
باب الظاء والراء والنون معهما ن ظ ر يستعمل فقط

نظر: نَظَرَ إليه ينظرُ نَظَراً، ويجوز التخفيف في المصدر تحمله على لفظ العامّة في المصادر، وتقول: نَظَرُتُ إلى كذا وكذا من نَظَر العين ونَظَر القلب. وقوله تعالى: وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ

، أي لا يَرحَمُهم. وقد تقول العرب: نَظَرْت لكَ، أي عطفت عليك بما عندي، وقال الله- عز وجل: لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، ولم يَقُلْ: لا ينظُرُ لهم فيكون بمعنى التَّعَطُّف. ورجلٌ نَظُورٌ: لا يغفَلُ عن النظر إلى ما أهَمَّه. والمَنْظَرةُ: موضع في رأسِ الجَبَل فيه رَقيب يحرُسُ أصحابَه من العَدوِّ. ومَنْظَرةُ الرجلِ: مَرْآته إذا نَظَرْتَ إليه أعجَبَكَ أو ساءَكَ، وتقول: إِنّه لَذو مَنْظَرِةٍ بلا مخبرة. والمَنْظَر مصدر كالنَّظَر، وإن فلاناً لفي مَنظَرٍ ومَسْمَع أي فيما أحَبَّ النَظَرَ إليه والاستِماع، قال:

لقد كنتُ عن هذا المَقام بمَنظَرٍ

أي بمَعزلٍ فيما أحببت. وقال أبو زُبَيْد لغَلامه وكانَ في خَفْضٍ ودَعَةٍ، فقاتَلَ حَيّاً من الأراقِم فقُتِلَ:

قد كنتَ في منظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ... عن نَصْر بَهْراءَ غيرَ ذي فَرَسِ

[والمَنْظَر: الشيءُ الذي يعجبُ الناظرَ إذا نَظَرَ إليه فسَرَّه] . [وتقول العرب: إِنَّ فلاناً لشديدُ الناظر إذا كان بَريئاً من التُّهمة، ينظُرُ بمِلءِ عَينَيه، وشديد الكاهل أي منيع الجانب] . والنَّظرة من الجِنِّ تُصيبُ الإنسانَ مثلَ الخَطْفة ، ونُظِرَ فلانٌ: أصابته نَظرةٌ فهو منظورٌ. ونَظارِ كقولك انتظِرْ، اسمٌ وُضِعَ في موضِع الأمر. وناظرُ العَين: النقطةُ السوداءُ الخالصةُ في جَوف سواد العين، [وبها يَرى الناظرُ ما يرى] . ونظيرُ الشيء: مِثُلُه لأنّه إذا نُظِرَ إليهما كأنّهما سواءٌ في المَنْظر وفي التأنيث نظيرةٌ، وجمعه نَظِائرُ، وتقول: ما كان هذا نَظيراً لهذا، ولقد انظَرَ به وما كان خطيراً، ولقد أخْطَرَ به. ويقول القائل للمُؤَمَّل يرجوه: إِنَّما أنظر إلى اللَّهِ ثُمَّ إليكَ، أي أتَوقَّع فضْلَ اللَّهِ ثم فضْلَكَ. ونَظَرْتُ فلاناً وانتَظَرْتُه بمعنىّ، فإذا قلتَ: انتظرت فلم يُجاوزْكَ فعلَه فمعناه وقَفْت وتَمَهَّلْت ونحو ذلك. وتقول: انظُرني يا فلانُ، أي استَمِعْ إليَّ، وكذلك قوله تعالى: وَقُولُوا انْظُرْنا . ويقول المتكلِّم لِمن يُعْجِلُه: انظُرني ابتَلِع رِيقي. وبَعَثَ فلان شيئاً فأنظَرْتُه، أي أنشَأْتُه، والاسم منه النَّظِرة. واشتريته بنَظِرةٍ أي بانتظار، وقوله- جلَّ وعَزَّ-: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ

، أي إِنظار. واستَنْظَرَ المُشتَري فلاناً: سَأَلَه النَّظِرةَ. والتَنَظرُّ: تَوَقُّع من ينتَظِره. وبفلانٍ نَظرة، أي سُوءُ هَيْئةٍ. [والمناظَرَة: أن تُناظِرَ أخاكَ في أمرٍ إذا نظرتما فيه معا كيف تأتيانه؟] . 
ن ظ ر

نظرت إليه ونظرته. قال:

ظاهرات الجمال ينظرن هوناً ... مثل ما تنظر الأراك الظباء

ونظرت إليه نظرةً حلوةً ونظراتٍ. ونظرت في المنظار وهو المرآة. وأنشد الفرّاء:

خود مهفهفة كأن جبينها ... تحت الوصاوص صفحة المنظار

ونظرت في الكتاب. ويقال: مرّ بي على بني نظري، ولا تمرّ بي على بنات نقري؛ أي على رجال ينظرون إليّ لا على نساء ينقرنني أي يعبنني. وله منظر حسن. وإنه لذو منظره، بلا مخبره. ورجل منظرانيّ ومخبرانيّ. وهو ينظّر حوله: يكثر النظر. قال زهير:

فأصبح محبوراً ينظّر حوله ... بمغبطة لو أن ذلك دائم

ونظرته وتنظّرته وانتظرته وأنظرته: أنسأته واستنظرته. واشتريته بنظرة " فنظرة إلى ميسرة " وكوى ناظريه وهما عرفان في جانبي الأنف. قال:

قليلة لحم الناظرين يزينها ... شباب ومخفوض من العيش بارد

وفقأ الله ناظريه. ورمتني بناظرتي وحشيّة. ونساء حور النواظر. ورجل منظور. معين، وبه نظرة. قال:

ما لقيت حمر أبي سوار ... من نظرة مثل أجيج النار

وإن فيك لنظرةً أي ردّة وقبحاً. قال:

وأنا سيفٌ من سيوف الهند ... ما شئت إلا نظرة في الغمد

وكلّ ما سرك عندي عندي

ومن المجاز: نظرت الأرض بعين وبعينين إذا ظهر نباتها. ونظر الدهر إليهم: أهلكهم. وحيّ حلالٌ ورئاء ونظر: متجاورون ينظر بعضهم إلى بعض. وبيننا نظرٌ أي قدر نظرٍ في القرب. ونظر إليك الجبل أي قابلك. ودورهم تتناظر. وهذا الحيش يناظر ألفاً: يقاربه، وهو نظيره بمعنى مناظره أي مقابله ومماثله، وهم نظراؤه، وهي نظيرتها، وهن نظائر: أشباه. وعن الزهريّ: لا تناظر بكلام الله ولا بكلام سرول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي لا تقابل به ولا تجعل مثلاً له. وما كان نظيراً لهذا ولقد أنظرته، وما كان خطيراً ولقد أخطرته. وإن فلاناً لفي منظر ومستمع، وريّ ومشبع؛ أي في خصب ودعة وفيما أحبّ أن ينظر إليه ويستمع. قال أبو زبيد:

قد كنت في منظر ومستمع ... عن نصر بهراء غير ذي فرس

وقال زنباع بن مخراق:

أقول وسيفي يفلق الهام حدّه ... لقد كنت عن هذا المقام بمنظر

وسيّد منظور: يرجَى فضله وترمقه الأبصار، وأنا أنظر إلى الله ثم إليك معناه أتوقع فضل الله ثم فضلك. وسمعت صبية سرويّة بمكة تقول: عيينتي نويظرة إلى الله واليكم. وناظرته في أمر كذا إذا نظر ونظرت كيف تأتيانه. وفلان شديد الناظر إذا كان بريء الساحة مما قرف به. وانظر لي فلاناً نظراً حسناً: اطلبه لي. وفرس نظّار: طامح الطرف لشهامته وحدّه فؤاده. وقال:

نابى المعدّين وأي نظّار ... محجلٌ لاح له خمار

أي غرة. وضربناهم من نظر وبنظر أي أبصرناهم. ورجل نظرو: لا يغفل عن النظر فيما أهمّه.
نظر: النَّظَرُ: مَعْرُوْفٌ؛ من نَظَرِ العَيْنِ ونَظَرِ القَلْبِ. والنِّظْرِنَّةُ: الصّادِقَةُ النَّظَرِ، وكذلك النُّظْرُنَّةُ. ونَظَرْتُ أنْظُرُ وأنْظَرُ وأَنْظُوْرُ.
ونَظَرَ الدَّهْرُ إليهم: أي أهْلَكَهُم.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " ولا يَنْظُرُ إليهم " أي لا يَرْحَمُهم.
ونَظَرْتُه وانْتَظَرْتُه: بمَعْنىً.
وأَنْظِرْني: أي اسْتَمِعْ إليَّ.
والتَّنَظُّرُ: تَوَقُّعُ أمْرٍ تَنْتَظِرُه.
والنَّظُوْرُ: الذي لا يَغْفُلُ عن النَّظَرِ إلى ما أهَمَّه.
ورَآهُ نَظَارِ: أي بالنَّظَرِ.
والإِنْظَارُ والنَّظِرَةُ: النَّسِيْئَةُ، وكذلك الاسْتِنْظَارُ.
وتَنَظَّرْتُ القَوْمَ: انْتَظَرْتهم.
والنِّظَارُ: الفِرَاسَةُ.
والمِنْظَارُ: المِرْآةُ التي يُنْظَرُ فيها إلى الوَجْهِ.
والمُنَاظَرَةُ: أنْ تُنَاظِرَ أخاكَ في أمْرٍ تَنْظُرُ أنْتَ ويَنْظُرُ هُوَ فيه.
وهذا الجَيْشُ يُنَاظِرُ ألْفاً: أي يُنَاهِزُه.
والمَنْظَرَةُ: مَوْضِعٌ في رَأْسِ جَبَلٍ فيه رَقِيْبٌ. والنَّظُوْرَةُ والنَّظِيْرَةُ: الطَّلِيْعَةُ.
والمَنْظَرُ: الشَّيْءُ الذي يُعْجبُ بالنَّظَرِ إليه.
وهو عن هذا بمَنْظَرٍ: أي بمَعْزِلٍ.
وهو في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ.
والنَّظْرَةُ: من الجِنِّ تُصِيْبُ الإِنسانَ. وبه نَظْرَةٌ: أي سُوْءُ هَيْئَةٍ وقُبْح. ونُظِرَ: أصَابَتْه نَظْرَةٌ، وهو مَنْظُوْرٌ.
ونَظَارِ: كَقَوْلِكَ انْتَظِرْ.
وناظِرُ العَيْنِ: النُّقْطَةُ السَّوْدَاءُ الخالِصَةُ التي فيها يُرى إنْسَانُ العَيْنِ.
والنّاظِرُ: عِرْقٌ في عُرْضِ الأنْفِ يَسْقي العَيْنَ، وهما ناظِرَانِ.
وفلانٌ شَدِيْدُ النّاظِرِ: أي بَرِيْءُ السّاحَةِ ممّا قُذِفَ به.
والنّاظِرُ: عَظْمٌ يَجْري من الجَبْهَةِ إلى الخَيَاشِيْم.
وبَعِيْرٌ مُرْتَفِعُ النّاظِرَيْنِ: أي الرَّأْسِ.
ونَظِيْرُ الإِنْسَانِ: المُسَاوِي له؛ لأنَّه إذا نُظِرَ إليهما كانَا سَوَاءً. وناظَرْتُه: صِرْت له نَظِيْراً.
وناظَرْتُ به: جَعَلْته نَظِيْراً له.
وهو مَنْظُوْرٌ إليه: أي يُرْجى خَيْرُه. وهُوَ خِيَارُ المالِ.
ومَنْظُوْرٌ: اسْمُ رَجُلٍ.
وقالَتِ امْرَأةٌ لزَوْجِها: مُرَّ بي على النَّظَرى ولا تَمُرَّ بي على النَّقَرى: أي الَّذِين يَنْظُرُوْنَ إلَيَّ.
وأنْظَرَتِ الأرْضُ بعَيْنٍ: إذا ظَهَرَ أوَّلُ نَبَاتِها، فإذا زادَ قيل: نَظَرَتْ بعَيْنَيْنِ.
وحَيٌّ حِلاَلٌ ونَظَرٌ: أي مُتَنَاظِرُونَ مُتَجَاوِرُوْنَ. وداري تَنْظُرُ إلى دارِ فلانٍ: أي تُقَابِلُها، ودُوْرُنا تَنَاظَرُ. ونَظَرَ إليكَ الجَبَلُ: أي قابَلَكَ.
والمَنْظُوْرَةُ: الدّاهِيَةُ.
وضُرِبَ القَوْمُ نَظَراً: أي أُغِيْرَ عليهم من حَيْثُ تَنْظُرُ إليهم العَيْنُ.
وضَرَبْناهم من نَظَرٍ: أي رَأَيْناهم.
وهذه شاةٌ تَنْظُرُ في سَوَادٍ: أي حَدَقَتُها سَوْدَاءُ.
وانْظُرْهُ لي نَظَراً حَسَناً: أي اطْلُبْهُ.
وفَرَسٌ نَظّارٌ: طامِحُ الطَّرْفِ.
والنَّظّارُ: اسْمُ فَحْلٍ من فُحُوْلِ الإِبِلِ.
ونَوَاظِرُ: إكَامٌ مَعْرُوْفَةٌ في أرْضِ باهِلَةَ، واحِدَتُها ناظِرَةٌ.
نظر
النَّظَرُ: تَقْلِيبُ البَصَرِ والبصيرةِ لإدرَاكِ الشيءِ ورؤيَتِهِ، وقد يُرادُ به التَّأَمُّلُ والفَحْصُ، وقد يراد به المعرفةُ الحاصلةُ بعد الفَحْصِ، وهو الرَّوِيَّةُ.
يقال: نَظَرْتَ فلم تَنْظُرْ. أي: لم تَتَأَمَّلْ ولم تَتَرَوَّ، وقوله تعالى: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ
[يونس/ 101] أي: تَأَمَّلُوا. واستعمال النَّظَرِ في البَصَرِ أكثرُ عند العامَّةِ، وفي البصيرةِ أكثرُ عند الخاصَّةِ، قال تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ
[القيامة/ 22- 23] ويقال:
نَظَرْتُ إلى كذا: إذا مَدَدْتَ طَرْفَكَ إليه رَأَيْتَهُ أو لم تَرَهُ، ونَظَرْتُ فِيهِ: إذا رَأَيْتَهُ وتَدَبَّرْتَهُ، قال: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
[الغاشية/ 17] نَظَرْتَ في كذا: تَأَمَّلْتَهُ. قال تعالى: فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ
[الصافات/ 88- 89] ، وقوله: تعالى: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
[الأعراف/ 185] فذلك حَثٌّ على تَأَمُّلِ حِكْمَتِهِ في خَلْقِهَا. ونَظَرَ اللَّهُ تعالى إلى عِبَادِهِ: هو إحسانُهُ إليهم وإفاضَةُ نِعَمِهِ عليهم. قال تعالى: وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ
[آل عمران/ 77] ، وعلى ذلك قوله: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين/ 15] ، والنَّظَرُ: الانْتِظَارُ. يقال: نَظَرْتُهُ وانْتَظَرْتُهُ وأَنْظَرْتُهُ. أي: أَخَّرْتُهُ. قال تعالى:
وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ
[هود/ 122] ، وقال:
فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ
[يونس/ 102] ، وقال: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ
[الحديد/ 13] ، وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ
[الحجر/ 8] ، قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ
[الأعراف/ 15- 16] ، وقال: فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ
[هود/ 55] ، وقال: لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ
[السجدة/ 29] ، وقال: فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ
[الدخان/ 29] ، فنفى الإِنْظارَ عنهم إشارةً إلى ما نبَّه عليه بقوله: فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [الأعراف/ 34] ، وقال: إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ [الأحزاب/ 53] أي:
منتظرين، وقال: فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ
[النمل/ 35] ، هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ [البقرة/ 210] ، وقال: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ [الزخرف/ 66] وقال: ما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً [ص/ 15] ، وأما قوله: رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ [الأعراف/ 143] ، فَشَرْحُهُ وبَحْثُ حَقَائِقِهِ يَخْتَصُّ بغير هذا الكتابِ. ويُستعمَل النَّظَرُ في التَّحَيُّرِ في الأمور. نحو قوله: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [البقرة/ 55] ، وقال: وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ [الأعراف/ 198] ، وقال: وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ [الشورى/ 45] ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ [يونس/ 43] ، فكلّ ذلك نظر عن تحيُّر دالٍّ على قِلَّة الغِنَاءِ. وقوله:
وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [البقرة/ 50] ، قيل: مُشَاهِدُونَ، وقيل: تَعْتَبِرُونَ، وقول الشاعر:
نَظَرَ الدَّهْرُ إِلَيْهِمْ فَابْتَهَل
فتنبيهٌ أنه خانَهُمْ فَأَهْلَكَهُمْ. وحَيٌّ نَظَرٌ. أي:
مُتَجَاوِرُونَ يَرَى بعضُهم بعضاً، كقولِ النبي صلّى الله عليه وسلم:
«لَا يَتَرَاءَى نَارَاهُمَا» . والنَّظِيرُ: المَثِيلُ، وأصلُه المُنَاظِرُ، وكأنه يَنْظُرُ كلُّ واحدٍ منهما إلى صاحبِهِ فيُبَارِيهِ، وبه نَظْرَةٌ. إشارةٌ إلى قول الشاعر:
وقَالُوا بِهِ مِنْ أَعْيُنِ الْجِنِّ نَظْرَةٌ
والمُنَاظَرَةُ: المُبَاحَثَةُ والمُبَارَاةُ فِي النَّظَرِ، واسْتِحْضَارُ كلِّ ما يَرَاهُ بِبَصِيرَتِهِ، والنَّظَرُ:
البَحْثُ، وهو أَعَمُّ مِنَ القِيَاسِ، لأنَّ كلَّ قياسٍ نَظَرٌ، ولَيْسَ كُلُّ نَظَرٍ قِيَاساً.
[ن ظ ر] النَّظَر حِسُّ العَيْنِ نَظَرَه يَنْظُرُه نَظَرًا ومَنْظَرًا ومَنْظَرَةً ونَظَرَ إِليه وقولُه عَزَّ وجَلَّ {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون} البقرة 50 قال أَبُو إِسْحاقَ قِيلَ مَعْناه وأَنْتُمْ تَرَوْنَهُم يَغْرَقُونَ ويَجوزُ أَن يكونَ مَعْناه وأَنْتُمْ مُشاهِدونَ تَعْمَلُونَ ذلك وإنْ شَغَلَهُم عن أن يَرَوْهُم فِي ذلك الوَقْتِ شاغِلٌ تقول العرب دُورُ آلِ فُلان تَنْظُرُ إِلى دُورِ آلِ فُلان أي هي بإِزائِها ومُقابِلَةٌ لها وتَنَظَّرَ كَنَظَرَ والنّاظِرُ النُّقْطَةُ السَّوداءُ في العَيْنِ وقِيلَ هو البَصَرُ نفسُه وقِيلَ هو عِرْقٌ في الأَنْفِ وفيه ماءُ البَصَرِ والنّاظِرانِ عِرْقانِ عَلَى حَرْفَيِ الأَنْفِ يَسِيلانِ من المُوقَيْنِ وقيل هما عِرْقانِ في العَيْنِ يَسْقِيانِ الأَنْفَ وتَناظَرَت النَّخْلَتانِ نَظَرَت الأُنْثَى مِنْهُما إِلى الفُحّالِ فلم يَيْفَعْها تَلْقِيحٌ حتى تُلْقَحَ منه حكَى ذلك أَبُو حَنِيفَةَ والتَّنْظارُ النَّظَرُ قال الحُطَيْئَةُ

(فما لَكَ غيرُ تَنْظارِ إليها ... كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلَى الوَصِيِّ)

والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ ما نَظَرْتَ إليه فأَعْجَبَك أو ساءَكَ ورَجُلٌ مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانِيٌّ الأَخيرةُ على غيرِ قياسٍ حَسَنُ المَنْظَرِ وإِنَّه لسَدِيدُ النّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التُّهَمَةِ يَنْظُرُ بِملْءِ عَيْنَيْه وبَنُو نَظَرَى ونَظَّرَى أَهْلُ النَّظَرِ إلى النِّساءِ والتَّغَزُّل بهِنَّ ومنه قولُ الأَعْرِابيَّةِ لبَعْلِها مُرَّ بِي عَلَى بَنِي نَظَرَى ولا تَمُرَّ بِي على بَناتِ نَظَرَى أي مُرَّ بِي على الرِّجالِ الَّذِين يَنْظُرُونَ إليَّ فأُعْجِبُهم وأَرُوقُهم ولا تَمُرَّ بِي على النِّساءِ اللاّتِي يَنْظُرْنَنِي فيَعِبْنَنِي حَسَدًا وامرأة سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنَةٌ كلاهُما بالتَّخْفِيف حكاهما يَعْقوبُ وَحْدَه وهي التي إذا تَسَمَّعَتْ أو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئًا تَظَنَّتْ والنَّظَرُ الفِكْرُ في كُلِّ شَيْءِ تُقَدِّرُه وتَقِيسُه مَثَلٌ ونظر إليهم الدهر أهلكهم على المثل ولست منه على ثقة والمَنْظَرَةُ موضعُ الرَّبِيئَةِ ورَجُلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ سيِّدٌ يُنْظَرُ إليه الواحدُ والجميعُ والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ والنَّظُورُ الذي لا يُغْفِلُ النَّظَرَ إلى ما أَهَمَّه والمَناظِرُ أَشْرافُ الأَرضِ لأَنّها يُنْظَرُ منها وتَناظَرَت الدّارانِ تَقابَلَتا ونَظَرَ إليكَ الجَبَلُ قابَلَك وقولُه تعَالَى {وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون} الأعراف 198 ذَهَبَ أبو عُبَيْد إلى أَنَّه أراد الأَصْنَامَ أي تُقابِلُكَ وليسَ هنَاك نَظَرٌ لكن لمَّا كانَ النَّظَرُ لا يكونُ إِلاَّ بمُقابَلَةٍ حَسُنَ وقال {وتراهم} وإن كانَتْ لا تَعْقِلُ لأَنَّهم يَضَعُونَها موضعَ من يَعْقِلُ وناظُورُ الزَّرْعِ والنَّخِيلِ وغيرِهما حافِظُه والطّاءُ نَبَطِيَّةٌ وقالُوا انْظُرْنِي أي أَصْغِ إِليَّ ومنه قوله عَزَّ وجَلَّ {وقولوا انظرنا واسمعوا} البقرة 104 وقوله {ولا ينظر إليهم يوم القيامة} آل عمران 77 أي لا يَرْحَمُهُم ونَظَرَ الرَّجُلَ يَنْظُرُه وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه تَأَنَّى عليه قالَ عُرْوَةُ بن الوَرْدِ

(إذا بَعُدُوا لا يأمنون اقترابه ... تشوف أهل الغائب المتنظر)

وقوله وأنشد ابن الورد

(ولا أجعل المَعْرُوفَ حِلَّ أَلِيَّةٍ ... ولا عِدَةً في النّاظِرِ المُتَغَيَّبِ)

فَسَّره فقالَ النّاظِرُ هُنا على النَّسَبٍِ أو على وَضِعِ فاعِلٍ موضعَ مَفْعُولٍ هذا معنَى قَوْلِه ومَثَّلَه بسِرٍّ كاتِمٍ أي مَكْتُومٍ وهكذا وجَدْتُه بخَطِّ الحامِضِ المُتَغَيَّبِ بفتح الياءِ كأَنَّه لما جَعَل فاعِلاً في مَعْنَى مفعولٍ اسْتَجاز أَيْضًا أن يَجْعَل مُتَفَعَّلا في موضع مُتَفَعِّل والصحيح المُتَغَيِّب بالكسرِ والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُه والنَّظِرَةُ التَّأْخِيرُ في الأَمْرِ وفي التَّنْزِيلِ {فنظرة إلى ميسرة} البقرة 280 وقرأَ بعضُهُم {فناظرة} كقَوْلِه تعالى {ليس لوقعتها كاذبة} الواقعة 2 أي تَكْذِيبٌ ونَظَرَ الشيءَ باعَهُ بنَظِرَةٍ وأْنَظَرَ الرَّجُلَ باعَ منه الشَّيْءَ بنَظِرَةٍ واسْتَنْظَرَه طَلَب منه النَّظِرَةَ يَقُول أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ للآخر بيْعٌ فيَقُولُ نِظْرٌ أي أنْظِرْنِي حَتّى اشْتَرَى مِنكَ وأْنْظَرَه أَخَّرَهُ وفي التَّنْزِيلِ {قال أنظرني إلى يوم يبعثون} الأعراف 14 والتَّناظَرُ التًّراوضُ في الأَمْرِ ونَظِيرُك الَّذي يُناظِرُكَ والنَّظِيرُ المِثْلُ والجمعُ نُظَراءُ والأُنْثَى نَظِيرَةٌ والنَّظْرَةُ سُوءُ الهَيْئَةِ ورَجُلٌ فيه نَظْرَةٌ أي شُحُوبٌ والنَّظْرَةُ الغَشْيَةُ أو الطّائِفُ من الجِنِّ وقد نُظِرَ ورَجُلٌ فيه نَظْرَةٌ أي عَيْبٌ ومَنْظُورٌ اسمُ رَجُلٍ ومَنْظُور اسمُ جِنِّيٍّ قالَ

(ولو أَنَّ مَنْظُورًا وحَبَّةَ أَسْلَما ... لنَزْعِ القَذَى لم يُبْرِئا لي قَذاكُمَا)

وقد قَدَّمْتُ أَنّ حَبَّةَ اسمُ امْرَأَةٍ عَلِقَها هذا الجِنِّيُّ فكانت تُــطَبِّبُ بما يُعَلِّمُها وناظَرَة جَبَلٌ معروفٌ أو مَوْضِعٌ ونواظِرُ اسمُ موضعٍ قال ابنُ أَحْمرَ

(وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ ... قَتامًا هاجَ صَيْفِيّا وآلا)
[نظر] نه: إن الله تعالى "لا ينظر" إلى صوركم وأموالكم ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم، النظر هنا الاختيار والرحمة والعطف، لأنه في الشاهد دليل المحبة وتركه دليل البغض، وهو يقع على الأجسام بالأبصار وعلى المعاني بالبصائر. ن: نظر الله مجازاته ومحاسبته، فلا يكون إلى على القلوب دون الصور الظاهرة، واحتج به على كون العقل في القلب. نه: ومنه ح: من ابتاع "مصراة" فهو بخير "النظرين"، أي بخير الأمرين له: إما إمساك المبيع أو رده، أيهما اختاره فعله. وح: من قتل له قتيل فهو بخير "النظرين"، أي القصاص والدية، أيهما اختار كان له، وكلها معان. ن: أي ولي القتيل مخير بينهما. نه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "النظر" إلى وجه علي عبادة، قيل: معناه أن عليا كان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله ما أشرف هذا الفتى! لا إله إلا الله ما أعلمه! وما أكرمه! وما أشجعه! فكانت رؤيته تحملهم على التوحيد. وفيه: إن عبد الله أبا النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة "تنظر" وتعتاف فرأت في وجههأحدًا في قبره الصلاة فأعطنيها. ن: "ينظر" بعضهم إلى سوءة بعض، لأنه كان جائزًا في شرعهم وكان موسى عليه السلام يتركه تنزهًا، أو لتساهلهم في الحرام، قوله: حتى "نظر" إليه- بضم نون. وفيه: "لا ينظر" الله إلى من يجر ثوبه خيلاء، أي لا ينظر نظر رجمة، وأجمعوا على جواز الإسبال للنساء وللرجال إلى الكعبين، فما نزل عنهما فمحرم للخيلاء ومكروه لغيرها. ط: جحد ولده وهو "ينظر" إليه، ذكر النظر تصوير لسوء صنيعه وإماطة جلباب الحياء عن وجهه. وح: لعن الله "الناظر" و"المنظور" إليه، أي الناظر إلى ما يحرم النظر إليه، أبهمه تفظيعًا لشأنه. وح: "ينظر" في سواد- مر في يطأ. وفيه: لي "نظرة" إليه ونظرة إليكم، والجملتان مبينتان لقوله: شغلني، ومذ- ظرف شغل، وهو مضاف إلى جملة أي مذ كان اليوم. ك: كأني "أنظر" إلى أصابع النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقلله ويشير إلى رأس إصبعه بالقلة، وأدخل- بلفظ الأمر. وفيه: إذا "نظر" قبل شماله بكى، لعل النار كانت في جهة شماله ويكشف له عنها لا أنها في السماء لأن أرواحهم في سجين الأرض السابعة كما أن الجنة فوق السماء السابعة في جهة يمينه. وكان في "النظارة"- بتشديد ظاء. وابن الناطور- مهملة، أي حافظ البستان، وروى بمعجمة، وروى "ناظورًا"- بألف في آخره.
نظر: نظر: درس وحكم في دعاوى الناس، مارس دور القاضي (محمد بن الحارث): فغزا القاضي عمرو تلك الغزاة فلما قدم لم يؤمر بالنظر وكان الرسم حينئذ إذا غزا القاضي ثم قدم لم ينظر حتى يعهد إليه بالنظر فأقام الناس يومئذ نحو من ستة أشهر لا قاضي لهم وفي جملة نظر بين الناس حذف أصله حكم وفصل دعاويهم (محيط المحيط).
نظر: مارس دور الوزير (دي ساسي كرست 1: 9): فوقع عن الحاكم ونظر.
نظر إليه: سعى وراءه (معجم الطرائف، المقري 1: 882).
نظر: اجل ارجأ، أخر (الكالا- sobreseer) .
نظر: (اقرأ الكلمة بالتشديد): أشر، وضع علامة وعند (الكالا notar senalando) .
نظر إلى: لاحظ، أشر (بوشر).
نظر على: تفقد، رأفت (معجم بدرون، ابن العوام 1: 533) وانظر عند (ابن جبير 287: 17 و306: 2) نظر في.
نظر عليه: فحص أو تفقد سلوكه (محمد بن الحارث 603): أمر السلطان قاضي الجماعة، بعد أن شكا الناس القاضي جيان أن ينظر على قاضي جيان فإن ظهر بريا أقره على قضائه وإن ظهر عليه ما رفع إلى الأمير فيه عزله عن الكورة فنظر قاضي الجماعة فألفاه بريا وفي (107): انه إذا تظلم الناس من قاض أجلستموني فنظرت عليه وان كنت القاضي فتظلم الناس مني من تجلسون للناس علي من هو اعلم مني.
نظر في: فحص (معجم الطرائف).
نظر في: درس علما أو فنا (عباد 1: 267 رقم 53 البكري 137: 1 حيان - باسم 1: 116): ونظر في الطب بعد ذلك فانجح علاجا.
نظر في: عني ب (معجم الادريسي، ابن جبير 287: 19، المقري 2: 229: 19 و21) وكذلك نظر منه (المقري 2: 229): فلنا من العجائز من ينظر منا ويبيع غزلنا ويتفقد أحوالنا.
نظر في فلان: سعى في إيجاد (هي ما يقابل في اللغة الهولندية omzien naar) ( محمد بن الحارث 206): فلما بلغ الأمير قوله عافاه ونظر في غيره.
نظر: أقام بعض المقارنات (المقدمة 3: 271، 16، 347، 4).
نظر: عين مفتشا (ناظرا) (ألف ليلة رقم 3: 53).
نظر: وسم، دمغ، شكل بالكتابة أو الرسم (المقري 1: 233): ومصفح الأبواب تبرأ نظروا ... بالنقش بين شكوله تنظيرا
(في الكالا- notar senalando) وهذا يفيد أنه يحمل معنى الكلمة نفسها حين تكون بدون تشديد وهذا خطأ إذ أنني أعتقد أن هذا الفعل مشتق من الاسم نظر (انظر الكلمة): علامة، رسم، وسم.
ناظر عنه: دافع، ترافع في صالحه (حيان 54): فلما بلغ محمد بن خطاب بن انجلين وحزبه من الموالي والمولدين المتعصبين لابن غالب الشاخصين إلى باب السلطان للمناظرة عنه ما كان من قتله ... الخ.
نظر: شاور، استشار (معجم الطرائف، المقدمة 1: 378).
انظره: أعطاه مهلة (معجم البلاذري، كوسج كرست 101): لم ينظره المنصور أن يعزله (أخبار 71: 7).
تنظر: (أو انتظر لأن الكلمة في المخطوطة خالية من النقاط): تأخر، أبطأ، تعوق (معجم البلاذري).
تناظر: في الحديث عن عدة أشخاص، تنازع (أبحاث 1: 17: 2 و1؛ وكذلك في الحديث عن شخص واحد)، وهناك أيضا تناظر مع (فوك).
تناظر: في الحديث عن أشخاص عديدين: تداول، تشاور (معجم الطرائف).
التناظر: اصطلاح متعلق بعلم التنجيم للتعبير عن المناظر المتماثلة للنجوم (المقدمة 1: 202).
انتظر: (انظر تنظر) (البربرية 2: 139).
انتظر: prendre soin de: تعهد (معجم الادريسي).
انتظر: contempler: تأمل (كوسج 9: 5).
استنظر: معناها انتظر أيضا (بوشر).
استنظر: طلب منه مهلة (حيان 61): استنظره ثلاثة أيام (النويري أسبانيا 450): (عرض الفقهاء العرش لهذا الأمير فاستنظرهم ليلة ليرى رأيه ويستخير الله تعالى فانصرفوا (هناك تحريف في الاستنساخ في طبعة باريس أما نسخة ليدن فقد كتبتها فاستظهرهم وهذا خطأ).
نظر: omenage و pleyto omenje كلمتان لاتينيتان عند (الكالا) إلا أن ترجمتهما عند (نبريجا) Fidas pubica في القسم اللاتيني ثم اصبح هذا التعبير يفيد جواز الأمان المعطى من الأمير للمرور من الإمارة؛ إلا أنه قد اصبح عند (فكتور) يعني العكس، تماما، فقد أصبح من جملة المصطلحات التي تتعلق بالوعود أو العقود المشتركة بين السيد وتابعه. ولم افهم معنى الكلمة العربية سواء عند (الكالا) أو (نبريجا).
نظر= نظير: وصيغة الجمع أنظار (فليشر- المقري 1: 491 بريشت 191).
في نظر ما: نظير، مثل، ل (ألف ليلة 4: 476): فمتى رآك فرج بك وإكرامك في نظر ما أكرمته (الكلمة عند [لين] تقابل as بالإنكليزية)؛ إلا أنني أعتقد أنها تقابل كلمة (بدلا من، عوضا عن- en recompense de الفرنسية التي هي مثل نظير- راجع الكلمة).
نظر: النظر الرؤية، حاسة النظر (بوشر، محيط المحيط).
نظر البلاد: مشهد طبيعي، ما تشاهده من البلد بنظرة واحدة (بوشر).
نظر والجمع أنظار: نظرة (بوشر).
نظر: عيني، بصري، نظري، مظهر الأشياء البعيدة (بوشر).
النظر: العين الشريرة (بوشر).
النظر: رؤية الله، عند الصوفية (المقري 1: 584: 16) (وانظر 583: 15 و 16).
النظر: مراقبة، حراسة (عباد 1: 533: 2 صححت في 3: 144): من كان بعض أبواب قرطبة يومئذ إلى نظره.
النظر: ممارسة القضاء (محمد بن الحارث 237): لا يكون نظره غير السماع من البينات، ثم مجلس نظره، لاحظ ما ورد في (ص238).
النظر: ديوان رئيس الوزراء (دي ساسي كرست 1، 52، 4، 53، 1، 58، 4).
النظر: الاستدلال، البرهنة (دي ساسي كرست 1: 91: 3): يراعون العمل بالنصوص دون الالتفات إلى النظر والقياس (عباد 2: 50: 10): فمهر في الأصول وذهب إلى النظر والاختيار؛ النظر: التفكر، التأمل (بوشر).
النظر: في محيط المحيط (علم النظر والاستدلال هو علم الكلام) وهناك أيضا النظر وحدها (حيان 34): وله رحلة حج فيها ولقي جماعة من أهل النظر فاستبحر.
نظر: لاغبة، هوى (دستور طليطلة): وقع والأعيان من كنيسة شنت لوقادية بداخل مدينة طليطلة نظرا رأوه لأنفسهم سدادا وللكنيسة المذكورة صلاحا ورشادا ... الخ.
النظر: علم التنجيم (المقري 1: 216) قال المنجم للسلطان: إلا أن مدتك في الملك فيما دل عليه النظر تكون (8) أعوام أو نحوها أي أن أهل النظر هم المنجمون (معجم الادريسي).
النظر: الذوق ومجازا الذوق السليم أو حاسة التمييز الدقيق أو الحكم الصحيح (بوشر).
النظر: المهلة، الإيقاف والتعليل (الكالا): sobreseymiento.
النظر والجمع أنظار: مقاطعة، إقليم (عباد 1: 274 رقم 89 و 2: 18 معجم البيان، المقري 1: 238: 15 ابن جبير 5: 290 ابن بطوطة 1: 358، 429 أماري دبلوماسية 12: 6 وقرطاس 181: 5 [هكذا تقرأ الكلمة في اكثر المعاجم] حيان بسام 1: 78): وخاطب قائده بحصن المدور بإزعاجه عن نظره وألا يجتاز على شيء من عمله (الادريسي، كليم القسم الأول): وعليه (أي النهر) نظر كبير (مخطوطة البيان المغرب 22، 30، 41، 42 ... الخ) (دستور طليطلة): بحومة الليتيق من نظر في مدينة طليطلة (معجم الجغرافيا).
نظر: علامة، ملاحظة (الكالا): notacion nota o.
نظر: نظرا إلى كذا أو بالنظر إليه (أي ملاحظة واعتبارا له) (محيط المحيط) (المقري 1: 297: 13 و15).
في كذا نظر: في محيط المحيط (وقولهم في كذا نظر أي تفكر في طريقه لعدم وضوحه). تقال عن الأمور التي ينبغي مراعاتها وإدخالها في الاعتبار أو التي لا يسمح بها إلا بعد إنعام النظر لأنها مشكوك فيها، مشبوهة أو لا يمكن الاعتماد عليها (المقري 1: 569، 4، 842، 8482، 12، 861، 9؛ ابن البيطار 1: 4، 271، 337 معجم الجغرافيا) وكذلك الأمر حين يتعلق بواحد من الناس أو أهل السنة فيقال فيه نظر أي موضوعه مشكوك فيه أو لا ينبغي اولا التأكد من صحته أو أن لا نثق كثيرا في صحته (المقدمة 2: 148، 5، 188، 6): قال البخاري وفيه نظر وهذه اللفظة في اصطلاحه قوية في التضعيف جدا.
من له نظر: رجل جدير بالاعتبار، معتبر (8: 47 L.Z مولر): ومن بقي من انجاد الفرسان ومن له نظر بغرناطة. يقابل هذا ليس له نظر أي قليل تبصره. قليل التروي (ابن العوام 1: 52): ليس له نظرا (اقرأها نظر مخطوطتنا نظرا)، لأن الصنوبر ليس له نظرا.
لنظر فلان: تحت أمره (البربرية 1: 201): أجازهم البحر لنظر جعفر (232، 243: 2، 245، 246: 2): وعهده على ما لنظره من الأقطار والأقاليم (250: 7 و305: 5 و3، 308، 362، 4 الخطيب 65): للمواضع التي لنظره (في الأصل لنصره) (تاريخ تونس 91): اتخذ الأساطيل العظيمة لغزو الكفار لنظر أحد الأمراء يسمى محمد باي. وكذلك إلى نظر فلان (البربرية 1: 625: 5): ونازلتهم جيوش صنهاجة إلى نظر الوزير خلف ابن أبي حيدرة.
فلان تحت نظر فلان في محيط المحيط ( .. وقول المولدين فلان تحت نظر فلان أي تحت حمايته والتفاته. وربما استعمل على سبيل التجمل).
نظرة: متسع من الأرض على مدى النظر أي يمكن أن يشاهد بالعين المجردة (بوشر).
نظري: بصري (صفة) (بوشر).
نظري: يتعلق بالنظرية (فوك، م. المحيط، بوشر).
نظري: تأملي (في الحياة والفلسفة) (بوشر).
نظرية: مسألة هندسية (محيط المحيط).
نظير: شبيه والجمع نظائر عند (فوك).
نظير (وله نظير): يجعل منه مضاعفا (رولاند).
في نظر أو نظير: عوضا عن، بدلا من (ألف ليلة 3: 44): وأعطاني شيئا كثيرا في نظير عملي له (في 52: 6): فخذ هذا مني نظير جميلك الذي فعلته معي وفي (4: 282): وقالت للدلال أوصلني عند هذا الشاب المليح فإن اشتراني كان هذا الخاتم لك في نظير تعبك في هذا اليوم معنا (590: 6).
نظير: في محيط المحيط ( .. النظير عند أهل العربية يطلق على المثال مجازا وحقيقة على اعم منه).
نظارة: مراقبة، تفتيش (بوشر).
نظارة: ادارة، مكتب الإدارة، مصلحة إدارية (بوشر). وفي محيط المحيط (والناظر عند المولدين من تولى إدارة أمر كناظر الخارجية وناظر المالية عند أرباب السياسة جمع نظار) (والنظارة كلمة يستعملها العجم بمعنى التنزه في الرياض والبساتين وعند أرباب السياسة عمل الناظر ومقامه يقال نظارة الخاجية ونظارة المالية). (انظر زيتشر 32: 249).
نظيرة والجمع نظائر: نسخة، صورة (معجم البيان).
نظيرة: ملاحظة صغيرة (الكالا).
نظار: النظارون في الأجسام الشفافة كالمرايا وطساس الماء (المقدمة 1: 191): العرافون.
نظار: حذر، يقظ (معجم الجغرافيا).
نظار: من كانت مهمته فحص وبت المسائل المتعلقة بالدين والشرع (معجم الجغرافيا).
نظارة: مرقاب، راصدة (تلسكوب) وفي (محيط المحيط): ( ... والنظارة عند المولدين آلة في طرفيها زجاجات ينظر بها الأجسام البعيدة كالأجرام السماوية ويسميها الإفرنج بالتلسكوب).
نظارة شمس: عدسة لرؤية الشمس (هليسكوب) (بوشر).
ضربة نظارة: حقل، مدى نظارة d'une lunette champ ( بوشر).
نظار= (بصيغة علامة) في المعنى الأخير الذي أعطيته للكلمة (معجم الجغرافيا).
ناظر. ناظر لفعله: عبث حسناته أو أعماله الطيبة (المقري 1: 587) - هكذا في الأصل. المترجم- ولعلها عبث بحسناته ويبقى المعنى على حاله من الغموض.
شديد الناظر: هذا الخطأ، عند (فريتاج). ينبغي تصحيحه إلى سديد الناظر أي بريء من التهمة ينظر بملء عينيه (انظر م. المحيط). ناظر: حين يكون جمع هذه الكلمة نظار وذلك حين ترد بمعنى مفتش (الكالا، محيط المحيط، المقري 134:1).
الناظر في أمره: القيم، الوصي (معجم التنبيه).
ناظر: المدير أو المشرف على الأموال في صندوق أو مؤسسة تعليمية أو غيرها، أو المكلف بإدارة منطقة ورقابة الشؤون الزراعية (الكالا- aperador del campo) .
ناظر: رئيس الرعاة (الكالا): agnados mayoral de.
ناظر: ربان، قائد السفينة (الكالا). ناظر: رئيس مقاطعة (لين 123: M.E.C) .
ناظر: نقيب في الجيش (بوشر).
ناظر السفائن: القبطان الذي يقود السفن الحكومية (بيرتون 1: 174).
ناظر: مجادل (في الدين)، معالج مواضيع جدال دينية. controversiste ( المقدمة 1: 32: 5 والبربرية 1: 298).
ناظر: اصطلاح في علم التنجيم، طالع (ألف ليلة رقم 2: 584) حسبوا طالعه وناظره من الكواكب (3 و 1: 622 و 9: 619).
ناظر: عفن، منتن، عفن (دي ساسي كرست 1: 334) (انظر 336).
ناظر) صدغ (رولاند).
ناظر: والجمع نواظر: عوينات القراءة أو الرؤية (هلو).
الناظر إلى الشمس: منظار الشمس (ابن البيطار 2: 569).
ناظور: العساس، الذي يطوف ليلا، المترصد أمام الباب (فوك) برج المراقبة (ابن بطوطة 4: 364 و365).
ناظور: برج عال فوق سور لغرض الترصد (بارث 1: 390 و W: 180) .
ناظور: الفنار (بارث 80: W) .
ناظور: حارس الملابس في الحمام (الجريدة الآسيوية 1861: 1: 39).
ناظور: مرقب، راصدة (تلسكوب) (محيط المحيط).
منظر. ذو منظر: ذو شكل ووجه جميل (العبدري 6): هذه المدينة ذات منظر، رجل ذو منظر (المقري 1: 465: 10).
منظر: والجمع مناظر: منظرة سطح بيت (الكالا).
منظر: مدرج (في الملاعب أو لإلقاء الدروس) (هلو).
منظر: قاعة كبيرة مفتوحة في الطابق الأول (مملوك 2: 5: 15) (انظر الوصف التفصيلي في [وصف مصر] 14: 208) وانظر منظرة.
علم المناظر: في (محيط المحيط): (علم يعرف به كيفية مقدار الأشياء بسبب قربها وبعدها عن نظر الناظر).
منظرة: منظرة سطح بيت (معجم الطرائف، دي ساسي كرست 1: 276: 4، النويري أسبانيا 468، 469 مملوك 1: 2: 91).
منظرة: شقة في الطابق الأرضي أو الطابق الأول يسكنها صاحب المنزل خلال النهار أو يستقبل الزيارات (مملوك 2: 2: 5 ونسكيه 108).
منظرة: صالة، وعند اليهود قاعة الاجتماع يجتمع فيها المجلس الأعلى عندهم (مملوك 1: 1) أو صالة المعرض المسرحي أو غيره (بوشر).
منظور: حصيف، عاقل، فطن (الكالا).
غير منظور: جاهل (فوك).
علم المنظورات: فن الرسم المنظوري (بوشر).
مناظر: العالم بالشريعة وأمور الدين الذي يتفحص في قضايا الدين ويبت في مسائلها (معجم الجغرافيا).
مناظرة: علم البصريات (المقدمة 1: 204).
مناظرة: اصطلاح في علم التنجيم (المقدمة 1: 204).
علم المناظرة: في (محيط المحيط): (علم يعرف به كيفية آداب أي طرق إثبات المطلوب ونفيه أو نفي دليله مع الخصم وموضوعه البحث، وتطلق المناظرة في اصطلاح أهل هذا العلم على النظر من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهار الصواب ... وهو أخص من القياس).
منتظر: المستقبل (فوك).

نظر: النَّظَر: حِسُّ العين، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراً

ومَنْظَرة ونَظَر إِليه. والمَنْظَر: مصدر نَظَر. الليث: العرب تقول نَظَرَ

يَنْظُر نَظَراً، قال: ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر،

وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب، ويقول

القائل للمؤمَّل يرجوه: إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنما

أَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك. الجوهري: النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين، وكذلك

النَّظَرانُ، بالتحريك، وقد نَظَرت إِلى الشيء. وفي حديث عِمران بن حُصَين

قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة؛

قال ابن الأَثير: قيل معناه أَن عليًّا، كرم الله وجهه، كان إِذا بَرَزَ

قال الناس: لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله

ما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ما

أَتْقَى، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته، عليه السلام،

تحملُهم على كلمة التوحيد.

والنَّظَّارة: القوم ينظُرون إِلى الشيء. وقوله عز وجل: وأَغرقنا آل

فرعون وأَنتم تَنظُرون. قال أَبو إِسحق: قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهم

يغرَقون؛ قال: ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهم

عن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل. تقول العرب: دُور آل فلان تنظُر إِلى

دُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها. وتَنَظَّر: كنَظَر. والعرب

تقول: داري تنظُر إِلى دار فلان، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل، وقيل:

إِذا كانت مُحاذِيَةً. ويقال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظر

بعضهم بعضاً.

التهذيب: وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسط

سواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى، وقيل: الناظر في العين كالمرآة

إِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك. والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ: السوادُ

الأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ، ويقال: العَيْنُ النَّاظِرَةُ. ابن

سيده: والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين، وقيل: هي البصر نفسه، وقيل: هي

عِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر. والناظران: عرقان على حرفي الأَنف

يسيلان من المُوقَين، وقيل: هما عرقان في العين يسقيان الأَنف، وقيل: الناظران

عرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه. ابن السكيت: الناظران عرقان

مكتنفا الأَنف؛ وأَنشد لجرير:

وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ،

وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِ

والخنان: داء يأْخذ الناس والإِبل، وقيل: إِنه كالزكام؛ قال الآخر:

ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها،

ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراءِ

قال أَبو زيد: هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه؛ وقال

عتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة:

قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ، يَزِينُها

شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ

تَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنها

أَخُو سَقْطَة، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُ

وصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه، وهو المستحب. والعيش البارد: هو

الهَنِيُّ الرَّغَدُ. والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عن

البُؤسِ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ. قال الله

تعالى: لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً؛ قيل: نوماً؛ وقوله: تناهى

أَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ، وشبهها في

انتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة

ضعفه.وتَناظَرَتِ النخلتان: نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلم

ينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه؛ قال ابن سيده: حكى ذلك أَبو حنيفة.

والتَّنْظارُ: النَّظَرُ؛ قال الحطيئة:

فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها،

كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّ

والنَّظَرُ: الانتظار. ويقال: نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنى

واحد، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت. ومنه

قوله تعالى: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم، قرئ: انْظُرُونا

وأَنْظِرُونا بقطع الأَلف، فمن قرأَ انْظُرُونا، بضم الأَلف، فمعناه انْتَظِرُونا،

ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا؛ وقال الزجاج: قيل معنى

أَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم:

أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا،

وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا

وقال الفرّاء: تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً، ويقول

المتكلم لمن يُعْجِلُه: أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي. وقوله

تعالى: وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ؛ الأُولى بالضاد

والأُخرى بالظاءِ؛ قال أَبو إِسحق: يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنة

والنَّظَرِ إِلى ربها. وقال الله تعالى: تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم؛

قال أبو منصور: ومن قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقد

أَخطأَ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته، إِنما

تقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته؛ ومنه قول الحطيئة:

نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ

لِلْوِرْدِ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِي

وإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين، وإِذا قلت نظرت في الأَمر

احتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب.

وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ؛ قال

الراجز أَبو نُخَيْلَةَ:

يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِ

نَظَّارِيَّةٌ: ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ، وهو فحل من فحول

العرب؛ قال جرير:

والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّار

لم تُهْجَم: لم تُحْلَبْ.

والمُناظَرَةُ: أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاً

كيف تأْتيانه.

والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ: ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك، وفي

التهذيب: المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك، وامرأَة

حَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً. ويقال: إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلا

مَخْبَرَةٍ. والمَنْظَرُ: الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه.

ويقال: مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه. ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ،

الأَخيرة على غير قياس: حَسَنُ المَنْظَرِ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ.

ويقال: إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع، أَي

فيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع. ويقال: لقد كنت عن هذا المَقامِ

بِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قد

أَبَقَ فَقُتِلَ:

قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ،

عن نَصْرِ بَهْرَاءَ ، غَيرَ ذي فَرَسِ

وإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه.

وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى: أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن؛

ومنه قول الأَعرابية لبعلها: مُرَّ بي على بَني نَظَرَى، ولا تَمُرَّ بي

على بنات نَقَرَى، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهم

وأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي، ولا تَمُرَّ بي على النساء

اللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن.

وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة، كلاهما بالتخفيف؛

حكاهما يعقوب وحده: وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ

شيئاً فَظَنَّتْ. والنَّظَرُ: الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك.

والنَّظْرَةُ: اللَّمْحَة بالعَجَلَة؛ ومنه الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال لعلي: لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فإِن لك

الأُولى وليست لك الآخرةُ. والنَّظْرَةُ: الهيئةُ. وقال بعض الحكماء: من لم

يَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجت

بإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لم

تعمل، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدع

بالقول. الجوهري وغيره: ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم؛ قال

ابن سيده: هو على المَثَلِ، قال: ولستُ منه على ثِقَةٍ.

والمَنْظَرَةُ: موضع الرَّبِيئَةِ. غيره: والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبل

فيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه. الجوهري: والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ.

ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ: سَيِّدٌ يُنْظَر

إِليه، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء. الفراء: يقال فلان

نَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما

امتثله، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى. ويقال: هو نَظِيرَةُ القوم

وسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم. والنَّظُورُ: الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلى

ما أَهمه.

والمَناظِر: أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها. وتَناظَرَتِ

الدَّارانِ: تقابلتا. ونَظَرَ إِليك الجبلُ: قابلك. وإِذا أَخذت في طريق كذا

فَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره. وقوله تعالى: وتَراهُمْ

يَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنام

أَي تقابلك، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلا

بمقابلةٍ حَسُنَ وقال: وتراهم، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع من

يعقل.والنَّاظِرُ: الحافظ. وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما: حَافِظُه؛ والطاء

نَبَطِيَّة.

وقالوا: انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ؛ ومنه قوله عز وجل: وقولوا انْظُرْنا

واسمعوا. والنَّظْرَةُ: الرحمةُ. وقوله تعالى: ولا يَنْظُر إِليهم يوم

القيامة؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ. وفي الحديث: إِن الله لا يَنْظُر إِلى

صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم؛ قال ابن الأَثير: معنى النظر

ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة، وترك

النظر دليل البغض والكراهة، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال

الفائقة، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو

للسَّرِّ واللُّبِّ، وهو القلب والعمل؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني،

فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام، وما كان بالبصائر كان للمعاني. وفي

الحديث: مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرين

له: إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه؛

وكذلك حديث القصاص: من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ؛ يعني

القصاص والدية؛ أَيُّهُما اختار كان له؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ. ونَظَرَ

الرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه: تَأَنى عليه؛ قال عُرْوَةُ بن

الوَرْدِ:

إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ،

تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِ

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ،

ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِ

فسره فقال: الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول؛ هذا

معنى قوله، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم. قال ابن سيده: وهكذا وجدته

بخط الحَامِضِ

(* قوله« الحامض» هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمد

النحوي أخذ عن ثعلب، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلق

الانسان والوحوش والنبات، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني. مات

سنة ؟؟) ، بفتح الياء، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجاز

أَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب،

بالكسر. والتَّنَظُّرُ: تَوَقَّع الشيء. ابن سيده: والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ

ما تَنْتَظِرُهُ. والنَّظِرَةُ، بكسر الظاء: التأْخير في الأَمر. وفي

التنزيل العزيز: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ، وقرأَ بعضهم: فناظِرَةٌ، كقوله

عز وجل: ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ؛ أَي تكذيبٌ. ويقال: بِعْتُ فلاناً

فأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه، والاسم منه النَّظِرَةُ. وقال الليث: يقال

اشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ. وقوله تعالى: فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ؛

أَي إِنظارٌ. وفي الحديث: كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُعْسِرَ؛

الإِنظار: التأْخير والإِمهال. يقال: أَنْظَرْتُه أُنْظِره. ونَظَرَ

الشيءَ: باعه بِنَظِرَة. وأَنْظَرَ الرجلَ: باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ.

واسْتَنْظَره: طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه. ويقول أَحد الرجلين لصاحبه:

بيْعٌ، فيقول: نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك. وتَنَظَّرْه

أَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ.

وفي حديث أَنس: نَظَرْنا النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، ذاتَ ليلة حتى

كان شَطْرُ الليلِ. يقال: نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَ

حضورَه. ويقال: نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك: انْتَظِرْ، اسم وضع موضع الأَمر.

وأَنْظَرَه: أَخَّرَهُ. وفي التنزيل العزيز: قال أَنْظِرْني إِلى يوم

يُبْعَثُونَ.

والتَّناظُرُ: التَّراوُضُ في الأَمر. ونَظِيرُك: الذي يُراوِضُك

وتُناظِرُهُ، وناظَرَه من المُناظَرَة. والنَّظِيرُ: المِثْلُ، وقيل: المثل في

كل شيء. وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ

رآهما سواءً. الجوهري: ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه. وحكى أَبو عبيدة:

النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ؛ وأَنشد لعبد يَغُوثَ بن

وَقَّاصٍ الحارِثيِّ:

أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني

أَنا الليثُ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا؟

(* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية:

وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ، مَعدُوّاً عليّ

وعَاديا)

وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْـ

ـسَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَا

ويروى: عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة. قال الفرّاء: يقال

نَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم، ويجمعان على

نَظَائِرَ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ، والأُنثى نَظِيرَةٌ، والجمع النَّظائر

في الكلام والأَشياء كلها. وفي حديث ابن مسعود: لقد عرفتُ النَّظائِرَ

التي كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً من

المُفَصَّل، يعني سُوَرَ المفصل، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول.

وقول عَديّ: لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي. والنَّظائِرُ:

جمع نَظِيرة، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال، الأَخلاق والأَفعال

والأَقوال. ويقال: لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله، وفي رواية:

ولا بِسُنَّةِ رسول الله؛ قال أَبو عبيد: أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتاب

ا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به؛ يقول: لا تتبع قول قائل من كان

وتدعهما له. قال أَبو عبيد: ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاً

للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عند

الشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذي

يُرِيدُ صاحبُه: جئت على قَدَرٍ يا موسى، هذا وما أَشبهه من الكلام،

قال: والأَوّل أَشبه. ويقال: ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في

المخاطبة. وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له. ويقال للسلطان إِذا

بعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ: بَعث ناظِراً.

وقال الأَصمعي: عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى،

وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها.

والنَّظْرَةُ: سُوءُ الهيئة. ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ؛ وأَنشد

شمر:وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوعُ

قال أَبو عمرو: النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ. ويقال: إِن في هذه

الجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة. ابن الأَعرابي: يقال فيه نَظْرَةٌ

ورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ. وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح؛

وأَنشد الرِّياشِيُّ:

لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ،

وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأَى جارية فقال: إِن بها

نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها؛ وقيل: معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِ

الجِنِّ إِليها، وكذلك بها سَفْعَةٌ؛ ومنه قوله تعالى: غيرَ ناظِرِينَ

إِناهُ؛ قال أَهل اللغة: معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه. وفي الحديث: أَن

عبد الله أَبا النبي، صلى الله عليه وسلم، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ،

فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُ

مائةً من الإِبل فأَبى، قوله: تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ، وهو نَظَرُ

تَعَلُّمٍ وفِراسةٍ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قد

قرأَت الكتب، وقيل: هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ. والنَّظْرَةُ: عين

الجن. والنَّظْرَةُ: الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن، وقد نُظِرَ. ورجل فيه

نَظْرَةٌ أَي عيبٌ.

والمنظورُ: الذي أَصابته نَظْرَةٌ. وصبي مَنْظُورٌ: أَصابته العين.

والمنظورُ: الذي يُرْجَى خَيْرُه. ويقال: ما كان نَظِيراً لهذا ولقد

أَنْظَرْتُه، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه. ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ: رجلٌ.

ومَنْظُورٌ: اسمُ جِنِّيٍّ؛ قال:

ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلما

لِنَزْعِ القَذَى، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُما

وحَبَّةُ: اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَــطَبَّبُ بما

يُعَلِّمُها. وناظِرَةُ: جبل معروف أَو موضع. ونَواظِرُ: اسم موضع؛ قال ابن

أَحمر:وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ

قَتَاماً، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا

(* قوله « عيفياً» كذا بالأصل.)

وبنو النَّظَّارِ: قوم من عُكْلٍ، وإِبل نَظَّاريَّة: منسوبة إِليهم؛

قال الراجز:

يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَا

السَّعْمُ: ضَرْبٌ من سير الإِبل.

نظر
نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ يَنظُر،

نَظَرًا ونَظْرًا، فهو ناظر، والمفعول مَنْظور (للمتعدِّي)
• نظَر بين الناس: حكم بينهم "كان القاضي ينظر بين ذوي الظلامة".
• نظَر الشّخصَ: أصغى إليه "نظَر الخطيب".
• نظَر الشّيءَ:
1 - توقَّعه "إنّي أنظر فضلَ الله".
2 - انتظره وترقّبه "نظَر حلولَ الشتاء ليشتري معطفًا- {مَا يَنْظُرُونَ إلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ} ".
• نظَر الدَّينَ: أمهله، أخّره وأجَّله.
• نظَر الشّيءَ/ نظَر إلى الشّيء/ نظَر للشّيء:
1 - أبصره، أدركه بواسطة القدرة البصريّة "نظَر إلى الأولاد يلعبون- {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ} - {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} ".
2 - أبصره وتأمّله بعينه "لا تشرب ماءً قبل أن تنظر فيه [مثل أجنبيّ]- إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ وَلاَ إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ [حديث]- {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} " ° نظَر بطرْفٍ خفيّ: غضّ معظمَ عيْنَيْه ونظر بباقيها من الخوف أو الاستحياء أو غيرهما.
• نظَر القضيّةَ/ نظَر بالقضيّة/ نظَر في القضيَّة: درسها وتدبّرها "نظَر في الكتاب- {ثُمَّ نَظَرَ. ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} - {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ} - {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} ".
• نظَر لليتيم: رثى له وأعانه "نظَر لمسكين- استمر ينظر لمؤسّسة الأيتام يقدّم لها ما يستطيع"? فلانٌ تحت نَظَر فلانٍ: أي تحت حمايته والتفاته. 

أنظرَ يُنظر، إنظارًا، فهو مُنظِر، والمفعول مُنظَر
• أنظرَ الشَّيءَ: أخّره، أجَّلَه وأمهله "أنظر له الدّينَ: منحه مهلة للسَّداد- {قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ".
• أنظر الشَّخصَ: جعله ينظر، ويتأمَّل بعينه "أنظرَ ولدَه إلى النُّجوم". 

استنظرَ يستنظر، استنظارًا، فهو مُستنظِر، والمفعول مُستنظَر
• استنظر القطارَ: ترقَّبه.
• استنظر صديقَه الدَّينَ: طلب منه تأجيلَه وإمهالَه.
• استنظره على كذا: جعله ناظرًا عليه يتولّى أمرَه وإدارتَه "استنظرته الإدارةُ على المدرسة". 

انتظرَ ينتظر، انتظارًا، فهو مُنتظِر، والمفعول مُنتظَر
• انتظر صديقًا: استنظره؛ ترقَّبه "انتظر دورَه في الصّفّ- كان على انتظاره- {وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} " ° أتَى على غير انتظار: على غير موعد، فجأة، دون سابق إنذار- قائمة الانتظار: قائمة بأشخاص ينتظرون شيئًا ما- قاعة انتظار: استراحة في غرفة أو محطّة.
• انتظرَ خيرًا: توقَّعه، تنبَّأ به "نتيجة منتظرة- لم أكن انتظر منك هذا".
• انتظر العملَ: تأنَّى عليه وتمهَّل "انتظر في عملِك". 

تناظرَ يتناظر، تناظُرًا، فهو مُتناظِر
• تناظر الحضورُ: نظر بعضُهم إلى بعض، تبادلوا النظرات "تناظرا غاضِبَيْن".
• تناظر الشَّخصان: مُطاوع ناظرَ: تباحثا، وتجادلا وتحاورا "تناظر فقيهٌ وفيلسوف- أُعجب المستمعون بتناظرهما الفلسفيّ".
• تناظرتِ المنازلُ: تقابلت وتماثلت "أبنية مُتناظِرة". 

تنظَّرَ يتنظّر، تنظُّرًا، فهو مُتنظِّر، والمفعول مُتنظَّر
• تنظَّر مشهدًا عجيبًا: تأمّله بعينيه "تنظّر الطَّبيبُ البثُورَ على جلد المريض".
• تنظَّر الدَّينَ: تأنّى عليه ولم يُعجِّل.
• تنظَّر الكارثَةَ: توقَّعها "يتنظّر الناسُ هطولَ الأمطار هذا الشتاء". 

ناظرَ يناظر، مُناظرةً، فهو مُناظِر، والمفعول مُناظَر
• ناظر فلانًا:
1 - صار مشابهًا ومساويًا له "ناظَره في وظيفته" ° بَيْتي يناظِر بَيْتَه: يقابلُه- جمعُهُم يناظِر الألف: يقارب.
2 - ناقشه، جادله وباحَثه "ناظر الفقيهُ الفيلسوفَ". 

نظَّرَ ينظِّر، تنظيرًا، فهو مُنظِّر، والمفعول مُنظَّر
• نظَّر نتائجَ بحثِه: وضعها في شكل نظريَّة.
• نظَّر الشّيءَ بالشّيءِ: قابله به "نظّر شهادتَه العلميّة بأخرى". 

انتظاريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انتظار: "ساحات انتظاريّة".
2 - مصدر صناعيّ من انتظار: ترقُّبيّة، سياسة تقوم على التكهُّن والتنبُّؤ بالأحداث، والتَّشكيك في مجريات الأمور بدلاً من العمل والجِدّ "تسود دول العالم انتظاريّة سلبيّة لما بعد الحرب على العراق". 

تناظُر [مفرد]:
1 - مصدر تناظرَ.
2 - (جب) مقابلة أو علاقة بين مجموعتين يرتبط كلّ عُنصر في واحدةٍ منهما بعُنصر فرد مناظِر له في المجموعة الأخرى.
3 - (هس) تماثُل بين نقطتين أو شكلين بالنسبة لمستقيمٍ أو لنقطةٍ ثابتة أو لمستوٍ.
• تناظر وظيفيّ: (حي) تماثُل أو تشابه في الوظيفة أو الموقع بين أعضاء ذات أصول أو بُنى نشوئيّة تطوُّريَّة مختلفة. 

تنظيريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تنظير: "قدرات/ ممارسات تنظيريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تنظير: ما يتعلّق بوَضْع نظريَّة أو وَضْع أمرٍ في شكل نظريَّة "استطاع أن يقدِّم لتطبيقاته بتنظيريّة رائعة".
• جراحة تنظيريَّة: (طب) عمليّات جراحيَّة تُجرى بالمنظار. 

مُناظَرة [مفرد]: ج مناظرات:
1 - مصدر ناظرَ.
2 - جدال وحوار ونقاش علميّ، وتبادل في وجهات النَّظر المختلفة يقوم فيه فريقان خصْمان بالدِّفاع عن قضيّة ما أو مهاجمتها "مناظرة أدبيَّة- يهوى المناظرات القلميَّة". 

مِنْظار [مفرد]: ج مَناظيرُ:
1 - اسم آلة من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ.
2 - مرآة.
3 - آلة بصريّة تُستعمل إمّا لرؤية الأجسام الصغيرة وتُسمَّى: المجهر (الميكروسكوب)، أو لرؤية الأجسام البعيدة وتُسمَّى: التلسكوب "منظار تحاليل طبيَّة- منظار فلكيّ/ مُجسِّم" ° مِنْظار الأعماق: أداة بصريَّة تمكِّن المرءَ من رُؤْية شيء على مسافة بعيدة تحت سطح الماء- مِنْظار المثانة: أداة أنبوبيّة تستخدم لفحص داخل المثانة البوليَّة والحالب- يرى الأمورَ بمنظارٍ أسود: متشائم.
• منظار البندقيّة: مهداف خلفيّ لبندقيّة يتألّف من عدسة يمكن تعديلها بفتْحة صغيرة يتمّ من خلالها التَّأكّد من أن المنظار الأماميّ والهدف على خطٍّ واحد.
• منظار القولون: (طب) أنبوب طويل مَرن مُجهَّز بأداة للحصول على عينات من أنسجة القولون المستخدمة لفحصه.
• المِنظار البَصَريّ: أداة لفحوص باطن العين خاصّة الشبكيّة، مكون من مرآة تعمل على عكس الضوء داخل العين وثقب مركزيّ يتمّ من خلاله فحص العين. 

مَنْظَر [مفرد]: ج مَناظِرُ:
1 - اسم مكان من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: مكان المراقبة وهو مكان عالٍ يوقف عليه لتتّسع الرؤية "صعد الجنديّ إلى المنظر ليرصُدَ حركات العَدُوّ".
2 - ما يُنظر إليه فيُعجب أو يسوء، شكل أو صورة "منظر عامّ للمدينة- منظر السّهل الأخضر يسرُّ النفس- مناظر طبيعيَّة" ° مَنْظَره أكبر من سِنِّه: يشير إلى هيئة الرَّجل وشكله.
3 - (فن) مشهد من المسرحيَّة "منظر مُضْحك" ° كنت عن هذا المُقام بمَنظَر: بمعزل.
• علم المناظر: (فز) علم تُعرف به مقادير الأشياء باعتبار قربها أو بعدها عن نظر الناظر. 

مَنْظَرَة [مفرد]: ج مَناظِرُ:
1 - مَنْظَر، ما تقع عليه العين قيُعجب أو يسوء "منظرة ترتاح لها النّفس".
2 - ما ارتفع من الأرض ونحوها ونظرت منه "في الحديقة منظرةٌ عالية- مَنْظرةُ البرج".
3 - مكان من البيت يُعدُّ لاستقبال الزائرين "منظرة الضيوف". 

منظور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ ° دعوى منظورة: معلَّقة قيد النَّظر.
2 - ما يُرْجَى خيرُه وفضله "هو سيّدٌ منظور- رزق منظور".
3 - ما ترمقه الأبصارُ رغبةً فيه "سيّارة منظورة- متاعٌ منظور" ° رَجُل منظور إليه: مهتمٌّ به- منظورٌ في أمره: محلّ اعتبار واهتمام.
4 - محسود، مصابٌ بالعين "طفلٌ منظور". 

ناظِر1 [مفرد]: ج ناظرون ونَظَّارة، مؤ ناظِرة، ج مؤ
 ناظِرات ونَواظِرُ: اسم فاعل من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ ° إنَّ غدًا لناظره لقريب: ليس الغد بعيدًا، نصح المتعجِّل بالصَّبر والانتظار. 

ناظِر2 [مفرد]: ج نَواظِرُ:
1 - عين "في ناظرها حَوَرٌ- ما أجمل ناظرَيْها".
2 - مُرْسَل إلى جهة لتقصِّي أمرها واستخباره.
3 - سواد العين الذي فيه إنسانُها. 

ناظِر3 [مفرد]: ج نُظَّار: متولٍّ إدارة أموال وممتلكات أو أمرٍ إداريّ أو سياسيّ "ناظر المدرسة/ الضّيعة/ الوقف- ناظر المحطّة: المسئول عن محطة الحافلات أو القطارات". 

ناظِرة [مفرد]: ج ناظِرات ونَواظِرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: " {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} - {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} ".
2 - عين "أصابت الصَّفعة ناظرتَه". 

نِظارة [مفرد]:
1 - فراسة وحِذْق "اتَّق نِظارة المؤمن فإنّه يرى بنور الله".
2 - مهنة النّاظر "أصبحت المرأةُ تُكلَّف بالنِّظارة". 

نظَر1 [مفرد]:
1 - مصدر نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ.
2 - تفكير ودراسة "مسألة فيها نظر- محلّ نظر- قيد النَّظر" ° أطال النَّظر في كذا/ أنعم النَّظر في كذا: تأمَّله، فكَّر فيه بدقِّه- أعاد النَّظر في الأمر: نظر فيه من جديد- أهل النَّظر والعلم: أهل الرأي- بالنَّظر إلى كذا/ بالنَّظر لكذا: مع ملاحظته وأخذه في الحُسْبان- بَعيدُ النَّظر/ دقيق النَّظر/ ثاقب النَّظر: حاذق وذو فراسة، حسن التقدير للأمور في مستقبلها- بَعيدُ مرمى النَّظر: عميق التفكير- بغَضِّ النَّظر عن كذا: بصرف النَّظر عنه، وتركه جانبًا- حادّ النَّظر: ذكيّ.
3 - سُلْطة؛ سيادة "أحيلت القضيّة إلى المحكمة ذات النَّظر".
4 - رأي "نظر سديد- وجهة نظر- في نظر القانون".
• علم النَّظر: (سف) علم الكلام؛ علم أصول الدين الذي يرمي إلى إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشُّبه. 

نظَر2 [مفرد]: ج أنْظار: بصَر، رؤية "بهجة الأنظار: لذَّة، راحة- توارى/ استتر عن الأنظار- طول/ بُعْدُ النَّظَر" ° غضَّ النَّظر عنه/ صرف النَّظر عنه: لم يؤاخذه، تغافل عنه، تركه- قِبْلَة الأنظار/ محطّ الأنظار: موضع الاهتمام والإعجاب- قَصِير النَّظر: ليس حاذقًا، لا يفكِّر في عواقب الأمور، محدود التفكير- لفَت نظرَه: أثار انتباهه، جذبه- وقَع نظره على كذا: أبصر، رأى. 

نَظْر [مفرد]: مصدر نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ. 

نَظْرة [مفرد]: ج نَظَرات ونَظْرات: اسم مرَّة من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: لمحة "تعرّف عليه بنظْرةٍ واحدة- نَظَرات وداع- نظرة خاطفة/ إجماليّة/ عامّة/ سطحيّة/ شكّ/ عاجلة- {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ} " ° أصابته نظْرة: حُسِد- نظره بعين النَّظرة: بعين الرَّحمة. 

نَظِرة [مفرد]: ج نَظِرات: انتظار، تمهُّل وتأنٍّ وتأخير " {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} ". 

نَظَريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نَظَر: متعلِّق بالإبصار "مشاهدة نظريَّة".
2 - ما كانت وسائلُ دراسته وبحثه والتفكير فيه هي الفكر والتَّخيُّل، عكسه عمليّ "بحوث نظريَّة- إنّنا نعالج موضوعًا نظريًّا غير مشخَّص" ° العلوم النظريَّة: هي التي قلَّ أن تعتمد على التَّجارب العمليَّة ووسائلها.
3 - معتمد على التعلّم من الكتب.
4 - من يتمسك بنظريةٍ ما.
• علم نظريّ: علم يُعنى بوضع النظريّات الجديدة على أساس المعرفة القائمة دون تجريب، ويقابله العلم التجريبيّ. 

نظَرِيَّة [مفرد]: ج نظريّات:
1 - قضيَّة تُثْبَت صحَّتُها بحجَّةٍ ودليل أو برهان "نظريّة محاكاة الحيوان".
2 - بعض الفروض أو المفاهيم المبنيّة على الحقائق والملاحظات تحاول توضيح ظاهرة مُعيَّنة "نظرية الذّرّة".
3 - (سف) مجموعة المسلَّمات التي تُفسِّر الفروضَ العلميّة أو الفنيَّة "نظريّة ابن خلدون في الاجتماع".
• نظريَّة المَعرِفة: (سف) البحث في المشكلات القائمة على العلاقة بين الشّخص والموضوع، أو بين العارف والمعروف، وفي وسائل المعرفة الفطريّة أو المكتسبة. 

نَظّار [مفرد]: صيغة مبالغة من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: حادّ البصر. 

نظَّاراتيّ [مفرد]: صانع النّظَّارات والعدسات أو بائعُها. 

نظّارة1 [مفرد]: ج نظَّارات: عدستان زجاجيّتان مثبتّتان في إطارٍ مناسب أمام العينين لتصحيح عيوب الإبصار أو لحماية العين من أشعّة الشّمس، أو من الأتربة، أو من الإشعاعات الضارّة "نظّارة طبيَّة/ شمسيَّة- جسم/ ذراع النّظارة" ° نظّارات الواقية: لها جوانب واقية من الرياح والغبار والوهج- نظّارة أنفيّة: نظارة تتثبت على قصبة الأنف. 

نظّارة2 [جمع]: مف ناظِر: مشاهدون، مَنْ ينظرون إلى الأشياء "امتلأ المسرحُ بالنظّارة". 

نظير1 [مفرد]: مقابل "سلّمه البضاعة نظير مبلغ من المال". 

نظير2 [مفرد]: ج نظراءُ، مؤ نظيرة، ج مؤ نظائرُ: مُناظِر وشبيه ومساوٍ ومثل في الأهميَّة أو الرُّتبة أو الدَّرجة "هذا الحاسوب الجديد نظير الحاسوب الذي حصلت عليه- استقبل وزيرُ الخارجيَّة نظيرَه" ° فلان مُنقطِعُ النَّظير: ليس له شبيه.
• مُراعاة النَّظير: (دب) جمع كلمات أو عبارات متناسبة بحيث يتقوَّى المعنى بمعاني الكلمات أو العبارات الأخرى أو الجمع بين الشيء وما يناسبه بغير تضادّ، كالسوق والبيع والدَّلاَّل.
• النَّظائر المُشِعَّة: (فز) ذرَّات لعنصر واحد، ذات نشاط إشعاعيّ يتساوى عددُها الذَّرّيّ ويختلف عددُها الكُتليّ. 

نظيرة [مفرد]: ج نظائرُ: طليعة الجيش "هُزِمت نظيرة الجيش". 

نواظِرُ [جمع]: مف ناظِرة: (شر) عروق في الرأس تتّصل بالعينين فيها ماء البصر. 

نظر

1 نَظَرَ إِلَيْهِ, (S, M, A, Msb, K,) and نَظَرَهُ, (M, A, Msb, K,) aor. ـُ (M, A, &c.,) and أَنْطُورٌ is substituted for أَنْظُرُ in the dial. of certain Arabs, (IDrd, TS, K,) or, accord. to Lb, in the Bughyetel-Ámál, the و is here added only [by poetic license,] to make the sound of the dammeh full, agreeably with other instances; (TA;) and نَظِرَ إِلَيْهِ, and نَظِرَهُ, aor. ـَ (A, K,) the verb being like سَمِعَ accord. to the correct copies of the K, [and so in the A,] but in one copy of the K, like ضَرَبَ; (TA;) inf. n. نَظَرٌ, (S, M, A, Msb, K,) and نَظْرٌ is allowable, as a contraction of the former, (Lth,) and نَظَرَانٌ (S, K,) and مَنْظَرٌ (M, A, K) and مَنْظَرَةٌ and تَنْظارٌ, (M, K,) [which last is an intensive form; He looked at, or towards, in order to see, him, or it;] he considered, or viewed, him or it with his eye; (S, A, K;) with the sight of the eye; (Msb;) [i. e. looked at him or it;] as also ↓ تنظّرهُ: (K:) and ↓ انتظرهُ signifies the same as تنظّرهُ and نَظَرَهُ [but app. in another sense, to be mentioned below, and not in the sense explained above, though the latter is implied in the TA; and the same may be meant when it is said that ↓ تنظّر is syn. with نَظَرَ, if this assertion, which I find in the M, have been copied without consideration, and be not confirmed by an example]: (TA:) or نَظَرَ إِلَيْهِ signifies he extended, or stretched, or raised, [or directed,] his sight towards him or it, whether he saw him or did not see him. (TA.) The usage of النَّظَرٌ as relating to the sight is most common with the vulgar, but not with persons of distinction, who use it more in another sense, to be explained below. (TA.) You say, نَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةً حُلْوَةً [He looked at him, or towards him, with one sweet look.] (A.) And نَظَرَ فِى المِنْظَارِ [He looked in the mirror]. (A.) And نَظَرَ فِى الكِتَابِ [He looked into, or inspected, the writing or book], (A, Msb,) which is for نَظَرَ المَكْتُوبَ فِى الكِتَابِ [he looked at what was written in the writing or book], or has a different meaning to be explained below. (Msb.) And هُوَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ [lit., He looks around him; meaning,] he looks much. (A.) [See also نَظَرٌ below.] b2: نَظَرَتِ الأَرْضُ, (Sgh, K,) and نَظَرَتِ الأَرْضُ بِعَيْنٍ, and بِعَيْنَيْنِ, (A,) (tropical:) The earth, or land, showed (A, Sgh, K) to the eye (Sgh, K) its plants or herbage. (A, Sgh, K.) b3: نَظَرَ إِلَيْهِ (tropical:) It looked towards, meaning faced, him or it. So in the Kur, [vii. 197,] وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (tropical:) Thou seest them look towards thee, i. e., face thee, but they see not; referring to idols, accord. to A'Obeyd. (TA.) And you say, دَارِى يَنْظُرُ إِلَى دَارِ فُلَانٍ (tropical:) My house faces the house of such a one. (S.) And نَظَرَ إِلَيْكَ الجَبَلُ (tropical:) The mountain faced thee:(A:) as in the following ex.: إِذَا أَخَذْتَ فِى طَرِيقِ كَذَا فَنَظَرَ إِلَيْكَ الجَبَلُ فَخُذْ عَنْ يَمِينِهِ أَوْيَسَارِهِ (tropical:) [When thou takest such a road, and the mountain faces thee, then take thou the way by the right of it or the left of it.] (S.) b4: [Hence, perhaps,] نَظَرَ الدَّهْرُ إِلَى بَنِى فُلَانٍ فَأَهْلَكَهُمْ [app. meaning, (assumed tropical:) Fortune opposed the sons of such a one and destroyed them]: (S [immediately following there the ex. which immediately precedes it here:]) or نَظَرَ إِلَيْهِمُ الدَّهْرُ signifies (tropical:) Fortune destroyed them: (M, A:) but (says ISd) I am not certain of this. (M.) b5: النَّظَرُ also signifies (assumed tropical:) The turning the mind in various directions in order to perceive a thing [mentally], and the seeing a thing: and sometimes it means (assumed tropical:) the considering and investigating: [and as a subst., speculation, or intellectual examination:] and sometimes, (assumed tropical:) the knowledge that results from [speculation or] investigation. (El-Basáïr.) It is mostly used as relating to the intellect by persons of distinction; and as relating to the sight, most commonly by the vulgar. (TA.) [It is said that] when you say نَظَرْتُ إِلَيْهِ, it means only [I looked at, or towards, him or it] with the eye: but when you say نَظَرْتُ فِى الأَمْرِ, it may mean [(assumed tropical:) I looked into, inspected, examined, or investigated, the thing or affair] by thought and consideration, intellectually, or with the mind: (TA:) [this remark, however, is not altogether correct, as may be seen from what follows: the truth seems to be, that نَظَرَهُ and نَظَرَإِلَيْهِ may be used in the latter of these two senses, though نَظَرَ فِيهِ is most common in this sense.] It is said in the Kur, [x. 101,] قُلِ انْظُرُوا مَا ذَا فِى السَّمٰوَاتِ (assumed tropical:) Say, Consider ye what is in the heavens. (TA.) And you say, نَظَرَ إِلَيْهِ He saw it, and (assumed tropical:) thought upon it, and endeavoured to understand it, or to know its result. (TA.) [And He looked to it, or at it, or examined it, intellectually; regarded it; had a view to it.] And نَظَرَ فِيهِ (assumed tropical:) He considered it: (TA:) or thought upon it; namely a writing or book; or when such is the object it may have another meaning, explained before; and an affair: and with this is held to accord the saying وَفِيهِ نَظَرٌ, q. v. infrà, voce نَظَرٌ: (Msb:) and (tropical:) he though upon it, measuring it, or comparing it. (M, K, TK. In the M and K, only the inf. n., نَظَرَ فِى أَمْوَالِ الأَيْتَامِ, of the verb in this sense is mentioned.) And فَنَطَرَ نَظْرَةً فِى النُّجُومِ (assumed tropical:) He considered, or examined, [or estimated,] the possessions of the orphans, in order to know them. (Msb.) And similar to this is the phrase [in the Kur, xxxvii. 86,] النَّظَرُ, meaning, (assumed tropical:) and he examined the science of the stars: (Msb:) [or he took a mental view of the stars, as if to divine from them.] الاِعْتِبَارُ when used unrestrictedly by those who treat of scholastic theology means الاِعْتِبَارُ [(assumed tropical:) The thinking upon a thing, and endeavouring to understand it, or to know its result; or judging of what is hidden from what is apparent; or reasoning from analogy]. (MF.) b6: نَظَرَ بَيْنَهُمْ, inf. n. نَظَرٌ, [app. for نَظَرَ فِى مَا بَيْنَهُمْ,] (assumed tropical:) He judged between them. (K.) b7: نَظَرَتْ, (TA,) inf. n. نَظَرٌ, (assumed tropical:) She practised divination; (K, * TA;) which is a kind of examination with insight and skill. (TA, from a trad.) b8: أُنْظُرْ لِى فُلَانًا (tropical:) [look thou out for such a one for me;] seek thou for me such a one. (A, TA.) b9: أُنْظُرْنِى (assumed tropical:) Listen thou to me. (M, K, TA [in the CK, erroneously, أُنْطِرْنِى.]) The verb [says ISd] has this meaning in the Kur, ii. 98. (M.) b10: أَنَا أَنْظُرُ إِلَى اللّٰهِ ثُمَّ إِلَيْكَ [lit., I look to God, then to thee; meaning,] (tropical:) I look for the bounty of God, then for thy bounty. (A.) b11: نَظَرَ اللّٰهُ إِلَيْهِ (tropical:) God chose him, and compassionated him, pitied him, or regarded him with mercy; because looking at another is indicative of love, and not doing so is indicative of hatred: (IAth:) or (assumed tropical:) God bestowed benefits upon him; poured blessings, or favours, upon him: (El-Basáïr:) and نَظَرَ لَهُمْ (tropical:) he compassionated them, and aided them; (Sgh, K;) and simply, he aided them: (K, * TA:) and نَظَرَ لَهُ (assumed tropical:) he accomplished his want, or that which he (another) wanted. (Msb.) A2: نَظَرَهُ is also syn. with ↓ إِتْنَظَرَهُ, q. v. b2: Also syn. with أَنْظَرَهُ, q. v. b3: Also نَظَرَهُ, (K, TA,) inf. n. نَظْرٌ; (TA;) or ↓ نَظَّرَهُ; (so in a copy of the M, and in the CK; but from the mention of the inf. n. in the TA, the former seems to be the right reading;) He sold it (a thing, M) with postponement of the payment; he sold it upon credit. (M, * K, * TA.) See also 4. b4: [In these last three acceptations, accord. to the A, the verb is used properly, not tropically.]

A3: نُظِرَ He was, or became, affected by what is termed a نَظْرَة; (K, TA;) i. e., a stroke of an [evil] eye; (TA;) [or of an evil eye cast by a jinnee;] or a touch, or slight taint of insanity, from the jinn; (K;) or a swoon. (K, TA.) 2 نَظَّرَ see 1, last signification but one. b2: نظّر فِيهِ [He said of it فِيهِ نَظَرٌ, q. v.]. (TA passim.) 3 نَاظَرَهُ فِى أَمْرٍ, inf. n. مُنَاظَرَةٌ, (T, S, *) (tropical:) He considered, or examined, or investigated, with him a thing or an affair, to see how they should do it: (T, TA:) he investigated, or examined, with him a thing, and emulated him, or vied with him, in doing so, each of them adducing his opinion: (TA:) [he held a discussion with him respecting a thing:] or نَاظَرَهُ is syn. with جَادَلَهُ: (Msb:) or مناظرة signifies the examining mentally, or investigating, by two parties, the relation between two things, in order to evince the truth; (KT; and Kull, p. 342;) and sometimes with one's self; but مجادلة signifies the disputing respecting a question of science for the purpose of convincing the opponent, whether what he says be wrong in itself or not. (Kull.) b2: Also ناظرهُ [(tropical:) He, or it, looked towards, or faced, him, or it; was opposite, or corresponded, to him or it. (See نَظِيرٌ.)] b3: (tropical:) He was, or became, like him: (A, K:) or like him in discourse or dialogue. (TA.) b4: جَيْشٌ يُنَاظِرُ أَلْفًا (tropical:) An army that is nearly equal to a thousand. (A.) b5: نَاظَرَ فُلَانًا بِفُلَانٍ (tropical:) He made, or called, such a one like such a one. (K.) Hence the saying of Ez-Zuhree, (K,) Mohammad Ibn-Shiháb, (TA,) لَا تُنَاظِرْ بِكِتَابِ اللّٰهِ وَلَا بِكَلَامِ رَسُولِ اللّٰهِ, i. e., Thou shalt not call anything like the book of God, nor like the words of the apostle of God: (A'Obeyd, T, K:) or thou shalt not compare anything, nor call anything like, to the book of God, &c.: (A,) or thou shalt not apply [aught of] the book of God, nor the words of the apostle of God, as a proverb to a thing that happens: (A'Obeyd, T, K; in which last, we read لِشَىْءٍ لِغَرَضٍ, in the place of the right reading, لِشَىْءٍ يَعْرِضُ: TA:) for, as Ibráheem En-Nakha'ee says, they used to dislike the mentioning a verse of the Kur-án on the occasion of anything happening, of worldly events; (T;) as a person's saying to one who has come at a time desired by the former, (TA,) or to one named Moosà, who has come at a time desired, (K,) جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى [Thou hast come at a time appointed, O Moosà: (Kur, xx. 42:)] (T, K:) and the like: (T:) but the first explanation is the most probable (TA, as from Az; but I do not find it in the T) 4 أُنْظِرَ بِهِ (tropical:) [He, or it, was made like]. Yousay, مَا كَانَ هٰذَا نَظِيرًا لِهٰذَا وَلَقَدْ أُنْظِرَ بِهِ (tropical:) [This was not like this, but has been made like]. (T, K:) like as you say, مَا كَانَ خَظِيرًا لَهُ وَلَقَدْ

أُخْطِرَ بِهِ. (T.) A2: انظرهُ He postponed him; delayed him: (M, A, Msb, K:) he granted him a delay or respite; let him alone, or left him, for a while: (T, TA:) as, for instance, a debtor, (T, Msb, TA,) and a man in difficult circumstances: (TA:) and ↓ نَظَرَهُ signifies the same. (Msb.) You say, بِعْتُهُ شَيْئًا فَأَنْظَرْتُهُ I sold to him a thing, and granted him a delay. (T.) And a person speaking says to him who hurries him, أَنْظِرْنى أَبْتَلِعْ رِيقِى Grant me time to swallow my spittle. (T.) And it is said in the Kur, [xv. 36 and xxxviii. 80,] فَأَنْظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ Then delay me until the day when they shall be raised from the dead. (TA.) See also 8. b2: He sold to him a thing with postponement of the payment; he sold to him a thing upon credit. (M.) See also 1 last signification but one.5 تَنَظَّرَ see 1, first signification.

A2: See also 8.6 تناظرا (tropical:) They faced each other. (K.) You say, تناظرت الدَّارَانِ (tropical:) The two houses faced each other. (M.) And دُورُنَا تَنَاظَرُ, (S,) or تَتَنَاظَرُ, [which is the original form,] (A,) (tropical:) Our houses faced one another. (S, A.) b2: See also تَرَاوَضَا.8 انتظره: see 1, first sentence.

A2: He looked for him; expected him; awaited him; waited for him; watched for his presence; syn. اِرْتَقَبَ حُضُورَهُ; (TA;) and تَأَنَّى عَلَيْهِ; (M, K;) and ↓ نَظَرَهُ (aor. ـُ T &c., inf. n. نَظَرٌ S, K) signifies the same; (T, M, A, Msb, K;) and so ↓ تنظرّهُ, (M, A, K,) and ↓ أَنْظَرَهُ; (Zj, TA;) [but respecting the last two, see what is said below:] but when you say انتظر without any objective complement, the meaning is, [he waited; or] he paused, and acted or behaved with deliberation, or in a patient, or leisurely, manner. (Lth, T.) It is said in the Kur, [lvii. 13,] اُنْظُرُونَا نَقْتبِسْ مِنْ نُورِكُمْ Wait for us (اِنْتَظِرُونَا) that me may take of your light: and accord. to Zj, أَنْظِرُونَا [which is another reading] is said to mean the same: or the latter means delay us: accord. to Fr, however, the Arabs say أَنْظِرْنِى meaning Wait thou for me (اِنْتَظِرْنِى) a little, (T.) ↓ التَّنَظُّرُ also signifies The expecting, or waiting for a thing: (TA:) or the expecting, or waiting for, a thing expected: (M, K, TA:) or ↓ تنظّرهُ signifies he expected, or waited for, (انتظر,) him, or it, leisurely, and so ↓ استنظرهُ. (S.) You say also, انتظر بِهِ خَيْرًا أَوْ شَرَّا (M, A, K, in art. ربص, in the last of which is added يَحُلٌّ بِهِ) [He looked for expected, awaited, or waited for, something good or evil to befall him, or betide him]10 استنظرهُ: see 8, last signification but one b2: He asked of him, or desired of him, a postponement, or delay. (M, A, K.) نِظْرٌ: see نَظِيرٌ.

A2: A man says to another, بَيْعٌ, [or perhaps بِيعٌ, like the word used in reply to it. here following and like خِطْبٌ and نِكْحٌ meaning, I sell and the other says, نِظْرٌ, meaning, Grant me a delay (أَنْظِرْنِى) that I may buy (أَشْتَرِى) of thee. (M, TA.) نَظَرٌ: see 1. [Used as a subst., as well as when used as an inf. n.,] it has no pl. (Sb, in TA, voce فِكْرٌ.) b2: ضَرَبْنَاهُمْ بِنَظَر, and مِنْ نَظَرِ, (tropical:) We saw them. (A, TA.) b3: بَيْنَنَا نَظَرٌ (tropical:) Between as is the extent of a look in expect of ?? (A, TA.) b4: حَىٌّ نَظَرٌ, (K, * TA,) and حَىٌّ جِلَالٌ وَنَظَرٌ, (S,) and حَىٌّ حِلَالٌ وَرِيَآءٌ وَنَظَرٌ, (A,) (tropical:) A tribe went together, (S, A, K, *) of which the several portions see one another. (S, A.) b5: وَفِيهِ نَظَرٌ (assumed tropical:) But it requires consideration, by reason of its want of clearness, or perspicuity: (Msb:) [a phrase used to imply doubt, and also to insinuate politely that the words to which it relates are false, or wrong:] like فِيهِ تَأَمُّلٌ. (MF, art. صفح.) b6: هُوَ بِخَيْرِ النَّظَريْنِ, said in a trad., of one who has purchased a ewe or she-goat that has been kept from being milked for some days; meaning, (assumed tropical:) He has the option of adopting the better of the two things; he may either retain it or return it. (TA.) نَظْرَةٌ A look: a quick look or glance: (T:) pl. نَظَرَاتٌ. (A.) Hence the trad., لَا تُتْبِعِ النَّطْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُوْلَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ [Thou shalt not make a look to follow a look; for the former is thine or right, lad the latter is not thine: i. e., when thou hast once looked at anything forbidden, unintentionally, thou shalt not look at it a second time]. (T, TA.) And the saying of a certain wise man, مَنْ لَمْ تَعْمَلْ نَظْرَتُهُ لَمْ يَعْمَلْ لِسَانُهُ [He whose look does not produce an effect, his tongue does not produce an effect]; (T;) meaning, that he who is not restrained from a fault or offence by being looked at is not restrained by speech. (TA.) b2: A stroke of an [evil] eye: (TA:) a stroke of an [evil] eye by which one is affected from the jinn's looking at him; (T, S; *) as also سَفْعَةٌ: (T;) or a touch, or a slight taint or infection of insanity. (طَائِفٌ,) from the jinn: or a swoon. (M, K.) b3: An alteration of the body or complexion by emaciation or hunger or travel &c. (S, M, K.) b4: Foulness; ugliness: (AA, TA:) evilness; or badness, of form or appearance; a fault: a defect; an imperfection. (M, K.) b5: (assumed tropical:) Reverence, veneration, awe, or fear, (I Aar, T, K,) b6: (tropical:) Compassion, pity, merry. (I Aar, T, K,) نَظِرَةٌ A postponement; a delay. (T, S, M, Msb, K.) It is said in the Kur. [ii. 280.]

فَنَظرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ [Then let there be a postponement, or delay, until he shall be in an easy state of circumstances]; (T, M, Msb) a. c., فَإِنْظَارٌ, (T,) or فَتَأْخِيرٌ: (Msb) and accord. to another reading, ↓ فَنَاظِرَةٌ, like كَاذِبَةٌ, in the Kur, lvi. 2. (M.) You say also, بَاعَ مِنْهُ الشَّىْءَ بِنَظِرَةٍ He sold to him the thing with postponement of the payment, he sold to him the thing upon credit. (M.) and اِشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِنَظِرَةٍ, and بِإِنْظَارٍ, I bought a of him with postponement of the payment; I bought a of him upon credit. (T.) نَظَرِىٌّ (assumed tropical:) [Speculative knowledge or science; such as is acquired by study;] that of which the origination rests upon speculation. and acquisition by study; as the conception of the intellect or mind, and the assent of the mind or the position, that the world has had a ??? (K, T.) [It is opposed to بَدِيهِىٌ and to صرورِىٌّ.]

سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ, and vars. thereof, see in art. سمع.

نَظَارِ, like قَطَامِ, (S, K,) an imp. n., (T.) meaning, Wait thou: syn إِنْتَظِرْ. (T, S, K.) نَظُورٌ and ↓ نَظُورَةٌ and ↓ نَاظُورَةٌ and ↓ نُظِيرَةٌ A chief person, whether male or female, to whom one looks. (M, K.) You say, ↓ فُلَانٌ نَظِيرَةٌ قَوْمِهِ, and قَوْمِهِ ↓ نَظُورَةُ, Such a one is the person to whom his people look, (Fr, T, S,) and whom they imitate, or to whose example they conform. (Fr, T.) All these words are also used in a pl. sense: (M, K:) or [so in some copies of the K; but in others, and,] نظيرة and نظورة have نَظَائِرُ for their pl., (S, K,) sometimes. (K.) b2: Also, نَظُورٌ A man who neglects not to look at, (M, L, K,) or to consider, (A,) that which, (M, A, L,) or him who, (K,) disquiets him, or renders him solicitous. (M, A, L, K.) نَظِيرٌ (tropical:) Looking to, or facing, another person or thing; opposite or corresponding to another person or thing; as also ↓ مُنَاظِرٌ; syn. مُقَابِلٌ. (A.) [Hence, نَظِيرُ السَّمْتِ, and النَّظِيرُ, (tropical:) The nadir; the point opposite to the zenith.] نَظِيرُكَ signifies أَلَّذِى يُنَاظِرُكَ, (M,) or الذى تُنَاظِرُهُ وَيُنَاظِرُكَ, (T,) [which I suppose to mean (tropical:) He who looks towards, or faces, thee; who is opposite, or corresponds, to thee; or he towards whom thou lookest, &c., and who looks towards thee, &c.: though susceptible of other interpretations: see 3.] b2: (tropical:) Like; a like; a similar person or thing: (AO, T, S, M, A, K;) equal; an equal: (Msb:) applied to anything: (TA:) as also ↓ نِظْرٌ; (AO, S, K;) like نَدِيدٌ and نِدٌّ; (AO, S;) and ↓ مُنَاظِرٌ: (K:) fem. نَظِيرَةٌ: (T, M, A:) pl. masc., نُظَرَآءُ: (M, A, Msb, K:) and pl. fem. نَظَائِرُ, (T, A,) applied to words and to all things. (T.) You say, فُلَانٌ نَظِيرُكَ (tropical:) Such a one is thy like. (T.) And هٰذَا نَظِيرٌ لِهٰذَا, (T,) or نَظِيرُ هٰذَا, (Msb,) (tropical:) This is the like of this, (T,) or the equal of this. (Msb.) And عَدَدْتُ إِبِلَ فُلَانٍ نَظَائِرَ (tropical:) I counted, or numbered, the camels of such a one in pairs, or two by two; (As, T, K; *) if by looking at their aggregate, you say, عَدَدْتُهَا جَمَارًا. (As, T.) نَظُورَةٌ: see نَظُورٌ, in two places. b2: See also نَظِيرَةٌ.

نَظِيرَةٌ: see نَظُورٌ, in two places. b2: Also, A scout, or scouts; (T, Sgh, K;) and so ↓ نَظُورَةٌ: (Sgh, K:) pl. of both, نَظَائِرُ. (TA.) b3: Fem. of نَظِيرٌ, q. v. (T, &c.). [And hence,] النَّظَائِرُ [the pl.] The more excellent of men: (K, * TA:) because they resemble one another in dispositions and actions and sayings. (TA.) نَظَّارٌ (tropical:) A horse (A, K) that raises his eye by reason of his sharpness of spirit: (A:) or sharpspirited, and raising his eye. (T, K.) نَظَّارَةٌ A people looking at a thing; (S, K;) as also ↓ مَنْظَرَةٌ. (K.) b2: See also مِنْظَارٌ.

نَاظِرٌ act. part. n. of نَظَرَ; Looking; &c.: pl. نُظَّارٌ. (Msb.) b2: النَّاظِرُ [The pupil, or apple, of the eye, the smallest black of the eye, (S, Msb,) in which is [seen] what is termed إِنْسَانُ العَيْنِ, (S,) [and] with which the man sees; (Msb;) the black spot in the eye; (M, K;) the clear black spot that is in the middle of the [main] black of the eye, with which the looker sees what he sees: or that part of the eye which resembles a mirror, in which, when one faces it, he sees his person: (TA:) or a duct (عِرْق) in the nose, wherein is the water of sight: (M, K:) [app. a loose description of the optic nerve:] or the sight itself: (M, K:) or the eye: (K:) or the eye is called ↓ النَّاظِرَةُ; (S, A; *) the pl. of which is نَوَاظِرُ. (A.) b3: شَدِيدُ النَّاظِرِ, (so in a copy of the M and of the A and in some copies of the K,) or سَدِيدُ النَّاظِرِ, (so in some copies of the K and in the TA,) A man clear of suspicion, who looks with a full gaze: (M, K:) or clear of that with which he is upbraided. (A.) b4: النَّاظِرَانِ Two veins at the two edges of the nose, commencing from the inner angles of the eyes, towards the face. (Zj, in his Khalk el-Insán.) b5: Also, نَاظِرٌ (assumed tropical:) A guardian; a keeper; a watcher: (S, Msb:) and, as also ↓ نَاظُورٌ, i. q. نَاطُورٌ, (K, TA,) [which last is] a word of the Nabathean dialect. (TA.) b6: [The dim. is نُوَيْظِرٌ.] You say, عُيَيْنَتِى نُوَيْظِرَةٌ إِلَى اللّٰهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ (tropical:) My eye (lit. my little eye) is looking to God for His bounty, then to you for your bounty. (A.) A2: In the Kur, [lxxv. 23,] the words إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ have been explained as signifying Waiting for (مُنْتَظِرَةٌ) their Lord: but this is a mistake; for the Arabs do not say نَطَرْتُ إِلَى الشَّىْءِ in the sense of إِنْتَظَرْتُهُ, but they say نَظَرْتُ فُلَانًا in that sense. (T.) نَاظِرَةٌ: see نَاظِرٌ.

A2: See also نَظِرَةٌ.

نَاظُورٌ: see نَاظِرٌ.

نَاظُورَةٌ: see نَظُورٌ.

أَنْظُورُ for أَنْظُرُ: see 1.

مَنْظَرٌ [A place in which a thing is looked at]: a place, or state, in which one likes to be looked at. (T, A, TA.) You say, فُلَانٌ فِى مَنْظَرٍ وَمَسْمَعٍ

وَفِى رِىٍّ ومَشْبَعٍ (tropical:) Such a one is in a state in which he likes to be looked at and listened to [and in a state in which he is satisfied with drink and food]. (T, A, TA.) And لَقَدْ كُنْتَ عَنْ هٰذَا المَقَامِ بِمَنْظَرٍ (tropical:) Thou wast in a state [in] which thou likedst [to be looked at], away from this place of abode. (T, TA.) b2: The aspect, or outward appearance, of a thing; opposite of مَخْبَرٌ: (S, art. خبر:) [when used absolutely, a pleasing, or goodly, aspect; or beauty of aspect; as also ↓ مَنْظَرَةٌ: this is implied by the usage of مَنْظَرَانِىٌّ, q. v., and is well known:] or what one looks at and is pleased by or displeased by; as also ↓ مَنْظَرَةٌ: (M, K:) or the former, a thing that pleases and rejoices the beholder when he looks at it: (T:) and the ↓ latter, the aspect (مَنْظَر) of a man when one looks at it and is pleased by it or displeased by it. (T, TA. *) You say, لَهُ مَنْظَرٌ حَسَنٌ [He has a goodly aspect]. (A.) And اِمْرَأَةٌ حَسَنَةُ المَنْظَرِ, and ↓ المَنْظَرَةِ, [A woman goodly of aspect.] (S.) And مَنْظَرُهُ خَيْرٌ مِنْ مَخْبَرِهِ [His aspect is better than his internal state]. (S.) And إِنَّهُ لَذُو مَنْظَرٍ بِلَا مَخْبَرٍ, (T,) and بَلَا مَخْبَرَةٍ ↓ ذُو مَنْظَرَةٍ, (A,) [Verily he has a pleasing aspect without a pleasing internal state.]

مَنْظَرَةٌ A high place on which a person is stationed to watch; (S;) a place on the top of a mountain, where a person observes and watches the enemy: (T:) and مَنَاظِرُ [the pl.] eminences; or elevated parts of the earth; or high grounds: (M, K:) because one looks from them. (M.) b2: Its application to A certain separate place of a house, [generally an apartment on the groundfloor overlooking the court, and also a turret, or rather a belvedere, and any building, or apartment, commanding a view,] is vulgar. (TA.) b3: See also نَظَّارَةٌ. b4: And see مَنْظَرٌ, in five places.

مَنْظَرِىٌّ: see what next follows.

مَنْظَرَانِىٌّ (S, M, A, K) and ↓ مَنْظَرِىٌّ, (M, K,) the latter contr. to analogy, (M,) A man (M,) of goodly aspect. (M, K.) You say, رَجُلٌ مَنْظَرَانِىٌّ مَخْبَرَانِىٌّ [A man of goodly aspect and of pleasing internal, or intrinsic, qualities]; (S, A;) i. e., ذُو مَنْظَرٍ and ذُو مَخْبَرٍ. (TA, art. خبر.) مِنْظَارٌ A mirror (A, K) in which the face is seen. (TA.) b2: Also, A telescope; a thing in which what is distant is seen [as though it were] near: vulgarly, ↓ نَظَّارَةٌ. (TA.) مَنْظُورٌ A man looked at with an evil eye: (A, TA;) affected by what is termed a نَظْرَة; (T, TA;) i. e., a stroke of an [evil] eye; [or of an evil eye cast by a jinnee; or a touch, or slight taint of insanity, from the jinn;] or a swoon. (TA.) b2: A person, (T,) or chief person, (A,) whose bounty is hoped for, (T, A,) and at whom eyes glance. (A.) b3: مَنْظُورَةٌ A woman in whom is a نَظْرَة, meaning, a fault, defect, or imperfection. (K, * TA.) مُنَاظِرٌ: see نَظِيرٌ.

نظف &c.
(نظر)
إِلَى الشَّيْء نظرا ونظرا أبصره وتأمله بِعَيْنِه وَفِيه تدبر وفكر يُقَال نظر فِي الْكتاب وَنظر فِي الْأَمر وَيُقَال فلَان ينظر ويعتاف يتكهن وَلفُلَان رثى لَهُ وأعانه وَيُقَال انْظُر لي فلَانا اطلبه لي وَبَين النَّاس حكم وَفصل بَينهم وَالشَّيْء أبصره وَيُقَال دَاري تنظر دَاره تقَابلهَا وَحفظه ورعاه وأخره وأمهله يُقَال نظر الدّين وَنظر البيع وَالْمَبِيع بَاعه بنظرة وَفُلَانًا بَاعَ مِنْهُ الشَّيْء بنظرة وَالشَّيْء انتظره يُقَال نظرت فلَانا حَتَّى الظّهْر وَمِنْه الْمثل (إِن غَدا لناظره قريب) أَي لمنتظره وتوقعه يُقَال إِنِّي أنظر فضل الله
ن ظ ر : نَظَرْتُهُ أَنْظُرُهُ نَظَرًا وَنَظَرْتُ إلَيْهِ أَيْضًا أَبْصَرْتُهُ وَالْفَاعِلُ نَاظِرٌ وَالْجَمْعُ نَظَّارَةٌ وَمِنْهُ.

النَّاظُورُ لِلْحَارِسِ وَالنَّاظِرُ السَّوَادُ الْأَصْغَرُ مِنْ الْعَيْنِ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ الْإِنْسَانُ شَخْصَهُ.

وَنَظَرْتُ فِي الْأَمْرِ تَدَبَّرْتُ.

وَأَنْظَرْتُ الدَّيْنَ بِالْأَلِفِ أَخَّرْتُهُ وَالنَّظِرَةُ مِثْلُ كَلِمَةٍ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيلِ {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280] أَيْ فَتَأْخِيرٌ وَنَظَرْتُهُ الدَّيْنَ ثُلَاثِيًّا لُغَةٌ.

وَنَظَرْتُ الشَّيْءَ وَانْتَظَرْتُهُ بِمَعْنًى وَفِي التَّنْزِيلِ {مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 49] أَيْ مَا يَنْتَظِرُونَ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَتَعَدَّى إلَى الْمُبْصَرَاتِ بِنَفْسِهِ وَيَتَعَدَّى إلَى الْمَعَانِي بِفِي فَقَوْلُهُمْ نَظَرْتُ فِي الْكِتَابِ هُوَ عَلَى حَذْفِ مَعْمُولٍ وَالتَّقْدِيرُ نَظَرْتُ الْمَكْتُوبَ فِي الْكِتَابِ.

وَالنَّظِيرُ الْمِثْلُ الْمُسَاوِي وَهَذَا نَظِيرُ هَذَا أَيْ مُسَاوِيهِ وَالْجَمْعُ نُظَرَاءُ وَالنَّظَارَةُ بِالْفَتْحِ كَلِمَةٌ يَسْتَعْمِلُهَا الْعَجَمُ بِمَعْنَى التَّنَزُّهِ فِي الرِّيَاضِ وَالْبَسَاتِينِ.

وَنَاظَرَهُ مُنَاظَرَةً بِمَعْنَى جَادَلَهُ مُجَادَلَةً. 

نظر


نَظَرَ(n. ac. مَنْظَر
مَنْظَرَة
نَظَرَاْن
تَنْظَاْر)
a. [acc.
or
Ila], Saw, looked at, regarded, viewed, watched
observed; considered, contemplated; listened to.
b. [La], Was solicitous about; helped.
c. [Bain], Judged between.
d.(n. ac. نَظْر) [Fī], Thought over, pondered; reflected about.
e. [Fī], Watched over; superintended; inspected
investigated.
f. Expected; looked for, awaited.
g. Granted respite to.
h. Sold on credit.
i. Tolerated, endured.
j. [Ila], Was opposite to, faced.
k. [pass.], Was smitten by the evil eye; swooned.
l.(n. ac. نَظْر), Practised divination.
نَظِرَ(n. ac. نَظَر)
a. see supra
(a)
نَظَّرَa. see I (h)b. [acc.]
see I (d)
نَاْظَرَ
a. [acc. & Fī], Discussed with.
b. [acc.
or
La], Resembled, was like, equal to.
c. [acc. & Bi], Compared with, likened to.
d. see I (j)
أَنْظَرَa. see III (c)b. [pass.] [Bi]
see III (b)c. Granted a time to.
d. Sold on credit.
e. see I (i)
تَنَظَّرَa. see I (b) (f), (i).
تَنَاْظَرَa. Looked at each other; faced each other.
b. Disputed.

إِنْتَظَرَa. see I (f)
إِسْتَنْظَرَa. see I (f)b. Asked for respite.

نَظْرَة
(pl.
نَظَرَات)
a. Look, glance.
b. Evil eye; stroke; swoon.
c. Fault, defect, imperfection, deformity; vice.
d. Respect, awe, veneration.
e. Benevolence; sympathy, good-will.
f. see 5t
نِظْرa. Similar, like.

نُظْرَةa. see 5t
نَظَر
(pl.
أَنْظَاْر)
a. see 1t (a)b. View, sight.
c. Deliberation; consultation.
d. Speculation.
e. Penetration, insight.
f. [ coll. ]
see 1t (e)
نَظَرِيّa. Speculative; metaphysical; dogmatical.
b. Contemplative.
c. Visible; evident.
d. Visual; optical.

نَظِرَةa. Delay; postponement.

مَنْظَر
(pl.
مَنَاْظِرُ)
a. View; outlook; perspective.
b. Sight, spectacle; scenery, landscape.
c. Look, aspect; face, physiognomy.
d. Sight.
e. Intelligence.
f. see 17t (a)
مَنْظَرَة
(pl.
مَنَاْظِرُ)
a. Outlook: watch-tower, eminence; observatory
belvedere.
b. see 28t (a)
مَنْظَرِيّa. Handsome, goodly.

نَاْظِر
(pl.
نُظَّاْر)
a. Looking &c.; looker, observer, spectator.
b. [art.], The pupil of the eye; the eye.
c. see 40 (a)d. Administrator; director; superintendent;
overseer.

نَاْظِرَة
(pl.
نَوَاْظِرُ)
a. fem. of
نَاْظِر
نِظَاْرa. Aspect; physiognomy.

نِظَاْرَةa. Administration; management; direction; supervision
superintendence.

نَظِيْر
(pl.
نُظَرَآءُ)
a. Like, similar; corresponding; opposite, facing.
b. [art.], The Nadir.
نَظِيْرَةa. see 40 (b)b. (pl.
نَظَاْئِرُ), Scouts; van-guard.
نَظُوْرa. see 40 (b)
نَظُوْرَةa. see 25t (b) & 40
(b).
نَظَّاْرa. Fiery (horse).
نَظَّاْرَةa. Spectators.
b. [ coll. ], Telescope; spy-glass
operaglass.
نَظَرَاْنa. Vision.

نَاْظُوْر
(pl.
نَوَاْظِيْرُ)
a. Watchman; keeper.
b. Chief, head.
c. [ coll. ]
see 28t (b)
نَاْظُوْرَةa. see 40 (b)
نَوَاْظِرُa. Veins or nerves of the eye.

مِنْظَاْرa. Mirror, looking-glass.
b. [ coll. ]
see 28t (b)
نَظَاْئِرُ
a. [art.], Persons of distinction, men of mark.
N. Ag.
نَاْظَرَa. see 25 (a)b. [ coll. ]
see 21 (d)
N. Ac.
نَاْظَرَ
(نِظْر)
a. Discussion, dispute; controversy.
b. see 23t
N. Ac.
إِنْتَظَرَإِسْتَنْظَرَa. Waiting; expectation.

نَظَارِ
a. Wait!

مَنْظُوْرَة
a. Ugly woman.
b. Misfortune.

مَنْظَرَانِيّ
a. see 17yi
أَلنَّاظِرانِ
a. The two lachrymal ducts.

نِظْرَِنَّة نُظْرُنَّة
a. Visionary.

نَظِيْرَ
a. Similarly.
b. As, like.

نَظَرًا إِلَى
a. Relatively to; in relation to; as to.

سَدِيْد النَّاظِر
a. Noble, highminded.

حَيّ نَظَر
a. Crowded hamlet.

تَحْت نَظَرَهِ
a. [ coll. ], Under his care.

جزل

ج ز ل : جَزُلَ الْحَطَبُ بِالضَّمِّ جَزَالَةً إذَا عَظُمَ وَغَلُظَ فَهُوَ جَزْلٌ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ فِي الْعَطَاءِ فَقِيلَ أَجْزَلَ لَهُ فِي الْعَطَاءِ إذَا أَوْسَعَهُ وَفُلَانٌ جَزْلُ الرَّأْيِ. 

جزل


جَزُلَ(n. ac. جَزَاْلَة)
a. Was large, considerable.
b. Was firm, sound.

أَجْزَلَa. ['Ala & La], Gave liberally to.
جَزْل
(pl.
جِزَاْل)
a. Great, large; abundant; numerous.
b. Firm, sound; discreet, judicious.

جَزَاْلَةa. Prudence, sagacity; penetration.
b. Eloquence.

جَزِيْلa. Much; abundant; numerous; great, large.
(جزل) الْبَعِير جزلا حدثت فِي غاربه دبرة لَا تَبرأ وَيُقَال جزل غاربه فَهُوَ أجزل وَهِي جزلاء (ج) جزل والرأي فسد فَهُوَ جزل

(جزل) جزالة عظم وَيُقَال جزل اللَّفْظ استحكمت قوته وَفُلَان صَار ذَا رَأْي جيد قوي مُحكم وَيُقَال جزل رَأْيه فَهُوَ جزل وجزيل
ج ز ل: (الْجَزْلُ) مَا عَظُمَ مِنَ الْحَطَبِ وَيَبِسَ. وَ (الْجَزِيلُ) الْعَظِيمُ، وَعَطَاءٌ (جَزْلٌ) وَ (جَزِيلٌ) ، وَ (أَجْزَلَ) لَهُ مِنَ الْعَطَاءِ أَيْ أَكْثَرَ. وَاللَّفْظُ (الْجَزْلُ) ضِدُّ الرَّكِيكِ. 
[جزل] فيه: أن الدجال يضرب رجلاً بالسيف فيقطعه "جزلين" الجزلة بالكسر القطعة وبالفتح المصدر. ط: هو بالفتح وروى الكسر. يضحك حال أي يقبل على الدجال ضاحكاً ويقول: كيف يصلح هذا لها. نه ومنه في العزى: "جزلها" باثنين. ش: وهو بزاي مشددة. نه وفيه: قالت امرأة "جزلة" أي تامة أو ذات كلام جزل أي قوي شديد. ومنه ح: اجمعوا لي حطباً "جزلاً" أي غليظاً قوياً. ج: ما تعطينا "الجزل" أي العطاء الكثير.
جزل: جَزّل: ذكرت في معجم فوك في مادة: magnanimus.
جَزَّل (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة: magnaimus.
أجزل: أوسع له العطاء وأكثر، ويقال أيضاً: أجزل عليه بالعطاء (بوشر)، وأجزل العطاء عليه (دي ساسي مختار 1: 3) وأجزل: آدب، دعا لمأدبة، أو لم (المعجم اللاتيني وفيه epilor.
استجزل: مستجزل الثمر: حاملة ثمرا كثيرا (ابن عباد 2: 51).
جَزُل، وفي معجم فوك جَزَل ويجمع على جُزَّال: كريم- وبمعنى جزل الرأي عنده لين: محكم الرأي سديده، ففي كتاب ابن الخطيب (ص17 و): وكان رجى جزلا قوي القلب شديد الحزم فقال الصيد بغراب أكيس فأتخذ الليل جملا.
جزل وجمعه أجْزال: مرتب، راتب، مكافأة شرفية، أجرة (باين سميث 1421).
جَزالة: كرم (فوك). جوزل: فرخ كل طائر عامة (أبو الوليد 131).
مُجزّل، بعير مَجَزّل= أجزل صفة مشبهة من جزل (ديوان الهذليين 208).
ج ز ل

حطب جزل، وأنشد ثعلب:

فويهاً لقدرك ويهاً لها ... إذا اختير في المحل جزل الحطب

لأن اللحم غث يبطىء نضجه. وأنشد سيبويه:

متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا ... تجد حطباً جزلاً وناراً تأججا

وضرب الصيد فجزله جزلتين أي قطعتين. وأعطاه جزلة من رغيف، وعنده حمامة بجواز لها.

ومن المجاز: رجل جزل: ذو عقل ورأي، وقد جزل، وما أبين الجزالة فيه، وقد استجزلت رأيك في هذا الأمر. وهو جزل العطاء، وله عطاء جزل وجزيل، وأجزل عطيته، وأجزل له في العطاء. وإن فعلت كذا فلك الذكر الجميل، والثواب الجزيل. وامرأة جزلة: ذات أرداف. وإن قيل لك: فلان جزل الرأي فأردت إنكاره فقل: بل جزل الرأي أي فاسده، من الجزل في الغارب وهو حدوث دبرة فيه تهجم على الجوف فتهلكه.
[جزل] الجَزْلُ: ما عَظُمَ من الحطب ويِبِسَ. وأنشد أحمد بن يحيى: فَويهاً لِقِدْرِكَ وُيْهاً لَها إذا اختير في المحل جزل الحَطَبْ والجَزيلُ: العظيمُ. وعطاءٌ جَزْلٌ وجَزيلٌ، والجمع جِزالٌ. وأَجْزَلْتُ له من العطاء، أي أكثرت. وفلان جَزْلُ الرأي. وامرأةٌ جَزْلَةٌ بيّنةُ الجزالَةِ، إذا كانت ذاتَ رأي. واللفظ الجَزْلُ: خلاف الركيك. والجَزْلُ: القطع. يقال: جزلت الشئ جز لتين، أي قطعته قطعتين. والجِزْلَةً أيضاً بالكسر: القِطعة العظيمة من التمر. وهذا زمن الجِزالِ، أي زمن صرام النخل. ومنه قول الراجز:

حتى إذا ما حان من جزالها * والجزل بالتحريك: أن تصيب الغاربَ دَبَرَةٌ فيخرج منه عظم فيتطا من موضعه. يقال: بعير أجزل. قال أبو النجم:

تغادر الصمد كظهر الاجزل * والجوزل: فرخ الحمام، وربما سمِّي الشابّ جوْزَلاً. والجَوْزَلُ: السَمُّ. قال أبو عبيدة: لم يسمع ذلك إلاّ في قول ابن مقبل يصف ناقة * سقتهن كأسا من ذعاف وجوزلا
جزل
جزَلَ يجْزِل، جزْلاً، فهو جازل، والمفعول مَجْزول
• جزَل الشَّيءَ: قطعه. 

جزُلَ يَجزُل، جَزالةً، فهو جَزْل وجَزيل
• جزُل الشَّخْصُ: صار ذا رأي جيِّد مُحْكم "كان رجلاً جزْلاً قويّ القلب شديد الحزْم- يجزُل رأيه كلَّما زادت خبرته في الحياة".
• جزُل الشَّيءُ: عظُم، كثُر "لك الشكرُ الجزيلُ- عطاءٌ جَزْل".
• جزُل اللَّفْظُ/ جزُل المنطِقُ/ جزُل الكلامُ: استحكمت قُوَّتُه، فصُح ومتُن "تميَّز أسلوبُه بجزَالة اللَّفظ". 

أجزلَ/ أجزلَ في/ أجزلَ من يُجزل، إجزالاً، فهو مُجْزِل، والمفعول مُجْزَل
• أجزل العطاءَ/ أجزل له العطاءَ/ أجزل له في العطاءِ/ أجزل من العطاءِ: أوسعه له وأكثره "أجزل لهم من الهبات". 

جَزالة [مفرد]:
1 - مصدر جزُلَ.
2 - (دب) فصاحة النَّصّ ومتانة صياغته، ضدّ ركاكة "تمتاز لغة العقاد بالجزَالة والإحكام في الصِّياغة" ° جزَالة الألفاظ: متانتها وعذوبتها في الفم ولذاذتُها في السَّمع. 

جَزْل [مفرد]: ج جِزال (لغير المصدر):
1 - مصدر جزَلَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جزُلَ.
3 - كريم معطاء "رجلٌ جزْل العطاء". 

جِزْلة [مفرد]: ج جِزْلات وجِزَل: قطعة "جِزْلة من اللحم/ السمك- يَضْرِبُ رَجُلاً بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جِزْلَتَيْنِ [حديث]: من حديث الدّجال". 

جَزيل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جزُلَ. 

جزل

1 جَزَلَهُ, (K,) or جَزَلُوا نَاقَةً, (S,) aor. ـِ (K,) inf. n. جَزْلٌ, (S,) He cut it (a thing, S) in two pieces, (S, K,) with a sword. (K.) b2: جَزَلُوا نَاقَةً

They cut the base of the neck of a she-camel, that was slaughtered and dead, in the part between the two shoulder-joints, in order that the neck might become relaxed; not cutting the whole of it; previously to skinning. (Ham p. 689.) b3: جَزَلَهُ القَتَبُ, (K, * TA,) aor. and inf. n. as above; and ↓ اجزلهُ; The saddle cut it; namely, the withers of a camel. (K, * TA.) A2: جَزِلَ, aor. ـَ (K.) inf. n. جَزَلٌ, (S, K,) He (a camel) had a gall, or sore, in the withers, in consequence of which a bone came forth from it, and the place thereof became depressed: (S, K:) or he had his withers cut by the saddle: (K:) or he had a gall, or sore, in the withers, penetrating into the interior, and killing him. (TA.) The epithet applied to a camel in this case is ↓ أَجْزلُ; (S, K;) fem.

جَزْلَآءُ: pl. جُزْلٌ (K.) See also أَخْزَلُ

A3: جَزُلَ, aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. جَزَالَةٌ, (Msb,) said of firewood, (Msb, TA,) &c., (TA,) It was thick and large. (Msb, K.) b2: Also, (K,) inf. n. as above, (S,) (tropical:) He possessed good, (S, * K, TA,) strong, firm, (TA,) judgment, (S * K, TA,) [and natural disposition, and intelligence; for] جَزَالَةٌ is used in relation to judgment and natural disposition and intelligence: (Ham p. 770:) and جَزَالَةُ الرَّأْى signifies (assumed tropical:) firmness of judgment: (TA:) and الجَزَالَةُ فِى المَنْطِقِ, (assumed tropical:) chasteness, or clearness, or eloquence, and firmness, in speech. (Har p. 8.) 4 أَجْزَلَ see 1.

A2: اجزل عَطِيَّتُهُ (tropical:) He made his gift large. (TA.) And اجزل لَهُ مِنَ العَطَآءَ, (S,) or فِى العَطَآءِ, (Msb, TA,) (tropical:) He gave to him largely. (S, Msb, TA.) 10 استجزل رَأْيَهُ فِى هٰذَا (assumed tropical:) He esteemed his judgment, or opinion, good [and strong and firm (see جَزُلَ)] in this [matter]; syn. اِسْتَجْوَدَهُ (TA.) جَزْلٌ Large and dry firewood: (S:) or dry firewood: (K:) or thick, large firewood. (Msb, K.) b2: (tropical:) Much of a thing; as also ↓ جَزِيلٌ: (K:) or the latter, great, or large; [and so the former:] you say عَطَآءٌ جَزْلٌ and ↓جَزِيلٌ (tropical:) [a great, or large, gift]: (S, TA:*) and ↓ثَوَابٌ جَزِيلٌ (tropical:) [a great, or large, recompense]: (TA:) pl. جِزَالٌ; (S, K;) either of the former or of the latter. (TA.) and [the fem.] جَزْلَةٌ (tropical:) [A woman] large in the posteriors. (K, TA.) b3: (tropical:) Generous; munificent. (K, TA.) b4: (tropical:) Intelligent; firm, or sound, in judgment. (K, TA.) You say, فُلَانٌ جَزْلُ الرَّأْىِ (tropical:) [Such a one is firm, or sound, in judgment]. (S, Msb.) And when this is said to you, and you desire to deny it, say, الرَّأْىِ ↓ بَلْ جَزِلُ(tropical:) Nay, unsound in judgment; from جَزَلٌ, [inf. n. of جَزِلَ,] relating to a gall, or sore, in the withers [of a camel]. (A, TA.) You say also اِمْرَأَةٌ جَزْلَةٌ (assumed tropical:) A woman possessing judgment: (S:) or intelligent; firm, or sound, in judgment; as also ↓جَزْلَآءُ: (K:) [but] IDrd says that جزالآء, [app. a mistranscription for جَزْلَآءُ,] as syn. with جَزْلَةٌ, is not of established authority. (TA.) b5: Applied to a word, or an expression, (S, K, &c.,) (tropical:) Strong, (PS,) sound, correct; (PS, TK;) contr. of رَكِيكٌ (S, K.) And applied to language, (assumed tropical:) Chaste, clear, or eloquent, and comprehensive. (TA.) جِزْلٌ: see جِزْلَةٌ جَزِلُ الرَّأْىِ: see جَزْل جِزْلَةٌ A piece, or portion cut off. (S, K.*) b2: A large portion of dates; (S, K;) as also ↓جِزْلٌ (K) زَمَنٌ الجِزَالُ (S, K) and الجَزَالِ (K) The time of the cutting off of the fruit of the palm-trees. (S, K.) جَزِيلٌ: see جَزْلٌ, in three places.

أَجْزَلُ; fem. جَزْلَآءُ; pl. جُزْلٌ: see جَزِلَ: A2: and for the fem., see also جَزْلٌ.
الْجِيم وَالزَّاي وَاللَّام

الجَزْل: الْحَطب الْيَابِس.

وَقيل: الغليظ.

وَقيل: هُوَ مَا عظم من الْحَطب، ثمَّ كثر اسْتِعْمَاله، حَتَّى صَار كل مَا كثر جَزْلا.

وَرجل جَزْل: ثقف عَاقل اصيل الرَّأْي.

وَالْأُنْثَى: جَزْلة، وجَزْلاء، وَلَيْسَ الْأَخِيرَة بثبت.

والجَزْلة من النِّسَاء: الْعَظِيمَة العجيزة.

وَالِاسْم من ذَلِك كُله: الجَزَالة.

وَعَطَاء جَزْل، وجَزِيل: كثير.

وَقد أجْزَل لَهُ الْعَطاء.

والجِزْلة: الْبَقِيَّة من الرَّغِيف والوطب والجلة.

وَقيل: هِيَ نصف الجلة. والجِزْلة: الْقطعَة الْعَظِيمَة من التَّمْر.

وجَزَله بِالسَّيْفِ: قطعه جِزْلتين: أَي نِصْفَيْنِ.

وجَزَلْت الصَّيْد جَزْلا: قطعته بِاثْنَيْنِ.

وَجَاء زمن الجِزَال والجَزَال: أَي الصرام للنخل، قَالَ:

حَتَّى إِذا مَا حَان من جِزَالها ... وحَطَّت الجُرَّام من جِلاَلها

والجَزَل: أَن يقطع القتب غارب الْبَعِير.

وَقد جَزَله يجزِله جَزْلاً، وأجزله.

وَقيل: الجَزَل: أَن تصيب الغارب دربة فَيخرج مِنْهُ عظم فيطمئن مَوْضِعه.

جَزِل جَزَلا، وَهُوَ أَجزل، قَالَ أَبُو النَّجْم:

تغادِر الصَّمْدَ كَظهر الأجزل

وَقيل: الأجزل: الَّذِي تَبرأ دَبرته وَلَا ينْبت فِي موضعهَا وبر.

وَقيل: هُوَ الَّذِي هجمت دَبرته على جَوْفه.

وجَزَله القتب يَجْزِله جَزْلا، وأجْزَله: فعل بِهِ ذَلِك.

والجَزْل فِي زحاف الْكَامِل: إسكان الثَّانِي من متفاعلُن وَإِسْقَاط الرَّابِع، فَيبقى: مُتْفَعِلن، وَهُوَ بِنَاء غير مقول فينقل إِلَى بِنَاء مقول مَنْقُول، وَهُوَ مُفْتَعِلن، وبيته:

مَنْزِلة صَمَّ صداها وعَفَت ... أرسُمُها إِن سُئلت لم تُجِبِ

وَقد جَزَله يَجْزِله جَزْلا.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: سمي مجزولا لِأَن رابعه وَسطه، فَشبه بالسنام المجزول.

والجَزْلُ: نَبَات، عَن كرَاع.

وَبَنُو جَزِيلة: بطن. وجَزَالَي، مَقْصُور: مَوضِع.

والجَوْزَل: فرخ الْحمام.

وَعم بِهِ أَبُو عبيد جَمِيع نوع الْفِرَاخ.

والجَوْزَل: السم، قَالَ ابْن مقبل:

سَقَتهُنَّ كأسا من زُعَافٍ وجَوْزلاً

والجَوْزَل: الربو والبُهْر.

والجَوْزَل من النوق: الَّتِي إِذا أَرَادَت الْمَشْي وَقعت من الهزال.
باب الجيم والزاي واللام معهما ج ز ل، ز ج ل، ج ل ز، ل ز ج، ز ل ج مستعملات

جزل: الجَزلُ: أرض كثيرة الحجارة، وتجمع على أجزال، ويقال: إنما هو الجَرل بالراء. والجَزلُ: الحطب اليابس، والعطاء الكثيرُ، وأجزَلَ العطاء. وعطاء جزل جزيل. وامرأة جَزلةٌ: ذات أردافٍ وعجيزةٍ. والجَوزَلُ: فرخُ الحمام. والجزل: دبرة تخرج على كاهل البعير فلا تبرأ حتى يخرج منها عظمٌ فينخسف مكانه وتغضفُ يدُ البعير، ويقال: بعيرٌ أجزلُ، قال الكُميت:

إذا هما ارتدَّ فارضاً قُعُودُهما ... إلى التي غبها التوقيع والجَزَلُ

وأرض جَزلةٌ أي شجراءُ.

زجل: الزَّجلُ: رميك الشيء تأخذه بيدك. والزَّجلُ، إرسال الحمام الهادي من مَزجَلٍ بعيدٍ، والفعل: يَزجُلُه، وفي الرَّميِ: زَجَلَ به. والزَّجَلُ: رفع الصوتِ الطَّري، يقال: حاد زجل، ومغن زَجِلٌ، وقد زَجِلَ يَزجَلُ زَجَلاً. والزِّنجيل : الضعيف الجبان وكذلك الزؤاجل. والزُّجلةُ: الحمامة. والزّاجِلُ: حلقةُ الحِزامِ من خشبٍ. والزّاجِلُ من البيضةِ. والزُّجلةُ: الجماعة.

جلز: كلُّ شيءٍ يُلوى على شيءٍ ففعله الجلز، والاسم الجِلازُ. وجَلائزُ القوس: عَقَبٌ قد لِوِيّ عليها في مواضع، كلُّ واحدٍ منها جِلازٌ، قال الشمّاخ:

وصفراء من نبعٍ عليها الجَلائزُ

والجِلازُ أعمُّ، ألا ترى أنّ العصابة اسم للشيء الذي للرأس خاصَّة، وكلُّ شيء يُعصب به فهو عِصابٌ. وإذا كان معصُوبَ الخلقِ واللَّحم قلت: إنه لمجلُوز اللَّحمِ والخلقِ، ومنه أُخذ: ناقةٌ جَلسٌ، بالسين بدلٌ من الزّاي، وهي الوثيقة الخلق. والجِلازُ أيضاً: العقب الذي يُلفُّ على السَّوطِ. والجلواز: الشرطي، وجلوزته: خفته في ذهابه ومجيئه بين يدي العامل. وجالزني: سبقني.

لزج: يقال: أكلت شيئاً فلزجَ بإصبعي لَزَجاً أي علق به، وزبيبةٌ لَزِجةٌ. والتلزُّجُ: تتبُّعُ البقول والرِّعي القليل من أوَّله أو في آخر ما يبقى

زلج: الزَّلج، مجزومٌ: سرعة ذهاب الشيء ومُضِيهُ، يقال: زَلَجَتِ النّاقة تزلِجُ أي أسرعت كأنَّها لا تحرِّك قوائمها من سرعتها. والسَّهم يزلجُ على وجه الأرض ثم يمضي مضياً زَلجاً وزَليجاً، قال:

فوقّعتها مُلساً وهزَّةً

وأزلجت السَّهمَ، وإذا وقع بالأرض ولم يقصد الرميَّة، قيل: أزلَجتَ السَّهم. والمُزَلَّجُ من العيشِ: المُدافع البلغةِ الشديدةِ، قال ذو الرُمّة:

...... وعيش غير تَزليجِ

ورجلٌ مُزَلَّجٌ: ليس بكاملٍ. وفي نفقته تَزليج أي قلة لا تكفيه، قال أبو خراش:

إذا الزاد أمسى للمزلج ذا طعمِ

والمِزلاجُ كهيئة المغلاق، لا ينغلق إنما يغلق به الباب، وهو الزَّلاّج أيضاً، يقال: أزَلَجَ البابَ. والمُزَلَّجُ: الملصقُ بالقوم، قال الراجز يصف سرعة فَرسٍ:

أنا ابنُ جَحشٍ وهي الزَّلوج

جزل: الجَزْل: الحَطَب اليابس، وقيل الغَلِيظ، وقيل ما عَظُم من الحَطَب

ويَبِس ثم كَثُر استعماله حتى صار كُلُّ ما كَثُر جَزْلاً؛ وأَنشد أَحمد

بن يحيى:

فَوَيْهاً لِقِدْرِكَ، وَيْهاً لَها

إِذا اخْتِيرَ في المَحْل جَزْلُ الحَطَب

وفي الحديث: اجمعوا لي حَطَباً جَزْلاً أَي غَليظاً قَويًّا. ورجل جَزْل

الرأْي وامرأَة جَزْلة بَيِّنة الجَزَالة: جَيّدة الرأْي. وما أَبْيَنَ

الجَزالَة فيه أَي جَوْدَةَ الرأْي. وفي حديث مَوْعِظة النساء: قالت

امرأَة منهن جَزْلة أَي تامَّة الخَلْق؛ قال: ويجوز أَن تكون ذاتَ كلام جَزْل

أَي قَويّ شديد. واللفظ الجَزْل: خلاف الرَّكِيك. ورَجُل جَزْل: ثَقِفٌ

عاقل أَصيل الرَّأْي، والأُنثى جَزْلة وجَزْلاء. قال ابن سيده: وليست

الأَخيرة بِثَبَت. والجَزْلة من النساء: العَظيمةُ العَجِيزة، والاسم من ذلك

كلِّه الجَزَالة. وامرأَة جَزْلة: ذات أَرداف وَثِيرةٍ. والجَزِيل:

العَظِيم. وأَجْزَلْت له من العطاء أَي أَكثرت. وعطاء جَزْلٌ وجَزيل إِذا كان

كثيراً. وقد أَجْزَلَ له العطاء إِذا عَظُم، والجمع جِزَالٌ.

والجَزْلة: البَقِيَّة من الرَّغيف والوَطْب والإِناء والجُلَّة، وقيل:

هو نِصْفُ الجُلَّة. ابن الأَعرابي: بَقِي في الإِناء جَزْلة وفي

الجُلَّة جَزْلة ومن الرغيف جَزْلة أَي قِطْعَة. ابن سيده: الجِزْلة، بالكسر،

القِطْعَة العظيمة من التَّمْر. وجَزَلَه بالسيف: قَطَعه جِزْلَتَيْن أَي

نِصْفين. والجَزْل: القَطْع. وجَزَلْت الصَّيْدَ جَزْلاً: قطعته باثنتين.

ويقال: ضَرَب الصيد فَجَزله جِزْلتين أَي قَطَعه قِطْعتين. وجَزَل

يَجْزِل إِذا قَطَع. وفي حديث الدجال: يَضْرِبُ رجلاً بالسيف فيقطعه جِزْلتين؛

الجِزْلة، بالكسر: القِطْعة، وبالفتح المصدر. وفي حديث خالد: لما انتهى

إِلى العُزَّى ليقطعها فَجَزَلَها باثنتين. وجاء زَمَنُ الجَزالِ

والجِزَال أَي زمن الصِّرَام للنَّخْل؛ قال:

حتى إِذا ما حانَ من جَِزَالِها،

وحَطَّتِ الجُرَّامُ من جِلالها

والجَزَل: أَن يَقْطَع القَتَبُ غارِبَ البَعِير، وقد جَزَله يَجْزِله

جَزْلاً وأَجْزَله، وقيل: الجَزَل أَن يصيب الغاربَ دَبَرَةٌ فيخرجَ منه

عَظْمٌ ويُشَدّ فيطمئن مَوْضِعُه؛ جَزِل البَعِيرُ يَجْزَل جَزَلاً وهو

أَجْزَل؛ قال أَبو النجم:

يأْتِي لها مِنْ أَيْمُنٍ وأَشْمُلِ،

وهْيَ حِيالَ الفَرْقَدَيْن تَعْتَلي،

تُغَادِرُ الصَّمْدَ كظَهْرِ الأَجْزَل

وقيل: الأَجْزَل الذي تَبْرأُ دَبَرَته ولا يَنْبُت في موضعها وَبَر،

وقيل: هو الذي هَجَمَت دَبَرته على جَوْفه؛ وجَزَله القَتَبُ يَجْزِله

جَزْلاً وأَجزله: فعل به ذلك. ويقال: جُزِل غاربُ البَعير، فهو مَجْزول مثل

جَزِل؛ قال جرير:

مَنَعَ الأَخَيْطِلَ، أَنْ يُسَامِيَ عِزَّنا،

شَرَفٌ أَجَبُّ وغَارِبٌ مَجْزولُ

والجَزْل في زِحاف الكامل: إِسكانُ الثاني من مُتَفَاعِلُن وإِسقاطُ

الرابع فيبقى مُتْفَعِلُنْ، وهو بناء غير منقول، فينقل إِلى بناء مَقُول

مَنْقُول وهو مُفْتَعلُن؛ وبيتُه:

مَنْزِلة صَمَّ صَدَاها وعَفَتْ

أَرْسُمُها، إِن سُئِلَتْ لم تُجِبِ

وقد جَزَله يَجْزِله جَزْلاً. قال أَبو إِسحق: سُمِّي مَجْزولاً لأَن

رابعه وَسَطُه فشُبِّه بالسَّنَام المَجْزول. والجَزْل: نَبَات؛ عن كراع.

وبَنُو جَزِيلة: بَطنٌ. وجَزَالى، مَقْصور: مَوْضع. والجَوْزَل: فَرْخُ

الحَمَام، وعَمَّ به أَبو عبيد جميعَ نوع الفِرَاخ؛ قال الراجز:

يَتْبَعْنَ وَرْقَاء كَلَوْنِ الجَوْزَلِ

وجَمْعُه الجوازل؛ قال ذو الرمة:

سِوَى ما أَصاب الذّئبُ منه، وسُرْبَةٌ

أَطافت به من أُمَّهاتِ الجَوَازل

وبما سُمِّي الشَّابُّ جَوْزَلاً. والجَوْزَل: السَّمُّ؛ قال ابن مقبل

يَصِف ناقة:

إِذا المُلْوِيات بالمُسُوح لَقِينَها،

سَقَتْهُنَّ كأْساً من ذُغَاقٍ وجَوْزَلا

قال الأَزهري: قال شمر لم أَسمعه لغير أَبي عمرو، وحكاه ابن سيده

أَيضاً، وقال ابن بري في شرح بيت ابن مقبل: هي النوق التي تطير مسوحها من

نشاطها. والجَوْزَل: الرَّبْو والبُهْر. والجَوْزَل من النُّوق: التي إِذا

أَرادت المَشْي وَقَعَت من الهُزَال.

جزل
الجَزْلُ: الحَطَبُ اليابِسُ، أَو الغَلِيظُ العَظِيمُ مِنْهُ وَأنْشد ثَعْلَب:
(فوَيْهاً لِقِدرِكَ وَيْهاً لَها ... إِذا اخْتِيرَ فِي المَحْلِ جَزْلُ الحَطَبْ) وَقَالَ ابنُ مُقْبِل:
(باتَتْ حَواطِبُ لَيلَى يَلْتَمِسْنَ لَها ... جَزْلَ الجِذَى غيرَ خَوَّارٍ وَلَا دَعِرِ)
مِن المَجاز: الجَزْلُ: الكَثِيرُ مِن الشَّيْء، كالجَزِيلِ كأَمِيرٍ، يُقَال: لَهُ عَطاءٌ جَزْلٌ وجَزِيلٌ، وَيُقَال: إِن فعلَته فلك ذِكرٌ جَميلٌ وثوابٌ جَزِيل. ج: جِزالٌ كجِبالٍ يَحْتَمِلُ أَن يكونَ بِالْجِيم، فَيكون جمعَ جَزِيلٍ، أَو بِالْحَاء فيكونَ جمعَ جَزْلٍ، كحَبلٍ وحِبالٍ. مِن الْمجَاز: الجَزْلُ: الكَرِيمُ المِعْطاءُ، أَيْضا: العاقِلُ الأَصِيلُ الرَّأْي. وَفِي الأساس: وَإِن قِيل لَك: فُلانٌ جَزْلُ الرَّأْي، فأردتَ إنكارَه، فَقل: بَل جَزِلُ الرَّأْي: أَي فاسِدُه، مِن الجَزَلِ فِي الغارِب: وَهُوَ حُدوثُ دَبَرَةٍ فِيهِ تَهْجُم على الجَوْفِ فتُهْلِكُه، كَمَا سَيَأْتِي. وَهِي جَزْلَةٌ وجَزْلاءُ: ذاتُ رَأْي. مِن المَجاز: الجَزْلُ: خِلافُ الرَّكِيكِ مِن الْأَلْفَاظ. قَالَ ابنُ عَبّاد: الجَزْلُ: صَوتُ الحَمامِ. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: الجَزْلُ: إسقاطُ الرابعِ مِن مُتَفاعِلُنْ، وإسكانُ ثَانِيه فِي زِحافِ الكامِلِ وَقَالَ قوم: هُوَ الخَزْلُ، بِالْخَاءِ المُعْجَمَة. وَقد جَزَلَهُ يَجْزِلُه جَزْلاً. أَو سُمِّيَ مَجْزُولاً لِأَن رابِعَه وسَطُه، فشُبِّه بالسَّنامِ المَجْزُولِ الَّذِي أصابَتْهُ الدَّبَرَةُ. الجَزْلُ: نَباتٌ. الجُزْلُ بالضمّ: جَمعُ الأَجْزَلِ مِن الجِمال وَهِي الَّتِي أصَاب غارِبَها جَزَلٌ.
والجَزْلَةُ: العَظِيمَةُ العَجُزِ والأَرْدافِ، وَهُوَ مَجازٌ. الجَزْلَةُ: البَقِيةُ مِن الرَّغِيف يُقَال: أعطَاهُ جَزْلَةً مِن رَغِيف: أَي قِطْعةً مِنْهُ، كَمَا فِي الأساس. الجَزْلَةُ: الوَطْبُ والجُلَّةُ. الجِزْلَةُ بِالْكَسْرِ: القِطْعةُ العَظيمةُ من التَّمْرِ، كالجِزْلِ بِغَيْر هاءٍ. وجَزَلَهُ بالسَّيفِ يَجْزِلُه جَزْلاً: قَطَعَهُ جِزْلَتَينْ أَي: قِطْعَتينْ، وَمِنْه حديثُ الدَّجال: أَنه يَدْعُو رجُلاً مُمتَلِئاً شابّاً، فيضربُه بالسَّيف فيقطَعُه جِزْلَتَيْن، ثمَّ يَدْعُوه فيُقْبِلُ يتَهَلَّل وجهُه يَضْحَك. والجَزَلُ، محرَّكةً: أَن يَقطَعَ القَتَبُ غارِبَ البَعِيرِ، وَقد) جَزَلَهُ يَجْزِلُه مِن حَدّ ضَرَب جَزْلاً بِالْفَتْح. وأَجْزَلَهُ القَتَبُ كَذَلِك. أَو الجَزَلُ: أَن يُصِيبَ الغارِبَ دَبَرَةٌ فيَخرُجَ مِنْهُ عَظْمٌ فيَتطامَنَ مَوضِعُه، جَزِلَ، كفَرِح، فَهُوَ أَجْزَلُ، وَهِي جَزْلاءُ قَالَ أَبُو النَّجْم: يُغادِرُ الصَّمدَ كظَهْرِ الأَجْزَلِ جَزُلَ الحَطَبُ وغيرُه ككَرُمَ: عَظُمَ وغَلُظَ. مِن المَجاز: جَزُلَ فُلانٌ: إِذا صَار ذَا رَأْي جَيِّدٍ قَوِيٍّ مُحْكَم. هَذَا زَمَنُ الجِزالِ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر: أَي صِرامِ النَّخْلِ قَالَ:
(حتَّى إِذا مَا حانَ مِن جِزالِها ... وحَطَّتِ الجُرَّامُ مِن جِلالِها)
وجَزالَى، كسَكَارَى: ع عَن ابنِ دُرَيْدٍ. والجَوْزَلُ كجَوْهَرٍ: الشابُّ رُبّما سُمِّيَ بِهِ. الأَصلُ فِيهِ فَرخُ الحَمامِ والجَمعُ: الجَوازِلُ، يُقَال: عِندَ حَمامَةٌ بجَوازِلِها. الجَوْزَلُ: السَّمُّ قَالَ أَبُو عُبيدة: لم نسمعْ ذَلِك إلّا فِي قولِ ابنِ مُقْبِلٍ:
(إِذا المُلْوِياتُ بالمُسُوحِ لَقِينَها ... سَقَتْهُنَّ كأساً مِن رَحِيقٍ وجَوْزَلا)
الجَوْزَلُ: ناقَةٌ تَقَعُ هُزالاً. وبَنُو جَزِيلَةَ، كسَفِينةٍ: بَطْنٌ مِن كِنْدَهَ وَهُوَ جَزِيْلَةُ بنُ لَخْم. جُزَلٌ كصُرَدٍ: لَقَبُ سَعِيدِ بنِ عُثمانَ يَحْتَمِلُ أَن يكونَ الكرَيْزِيّ، الَّذِي حَدَّث بأصبَهانَ عَن غُنْدَر، أَو البَلَوِيّ الَّذِي حدَّث عَن عاصِم بن أبي البَدَّاح، فا نظُر ذَلِك. وسَمَّوْا جَزْلاً وجَزْلَةَ بفتحهما. وابنُ جَزْلَةَ: مُتَــطَبِّبٌ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الجَزْلُ، بِالْفَتْح: مَوضِعٌ قُربَ مكّةَ، حرسها الله تَعَالَى. وجَزَلَ الحَمامُ يَجْزِلُ: صاحَ. والجَزِيلُ: العَظِيمُ. وكَلامٌ جَزْلٌ: فَصِيحٌ جامِعٌ. وجَزالَةُ الرَّأْي: مَتانَتُه. وأجْزَلَ عَطِيَّتَه، وأجْزَل لَهُ فِي العَطاء: أَي أكْثَر، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ أَبُو النَّجْم: الحَمْدُ لِله الوَهُوبِ المُجْزِلِ أعْطَى فلَم يَبخَلْ وَلم يُبَخّلِ واستَجْزَل رأْيَه فِي هَذَا: اسْتَجْوَدَه. وَهُوَ جَزِلُ الرَّأْي: فاسِدُه، وَقد تقدَّم. وامرأةٌ جَزالاءُ، بالمَدّ: أَي جَزْلَةٌ نقلَه ابْن دُرَيْد، وَقَالَ: لَيْسَ بِثَبَتٍ. وجُزُولَةُ، بالضمّ: قَبِيلَةٌ مِن البَربَرِ، سُمِّيَتْ بهم المدينةُ الَّتِي علَى شاطئ البَحر، فِي أقْصَى المَغْرِب، مِنْهُم الإِمَام أَبُو عبد الله مُحمّد بن سُليمان الجُزُولِيُّ، مؤلِّفُ دَلائلِ الخَيرات، تُوفي عامَ سبعين وَثَمَانمِائَة. وجَزِيلَةُ بنُ لَخْمٍ، كسَفِينةٍ: بَطْنٌ،)
هكهذا ضَبطه ابنُ حَبِيب، والوَزِير المَغْرِبي. وَقَالَ قومٌ: هُوَ جَدِيلَةُ، بِالدَّال، قَالَ ابْن الجَوَّانيّ: والأولُ: الصَّوابُ، وَعَلِيهِ العَمَلُ. والأَجْزَلُ: مَوضِعٌ، قَالَه نَصْرٌ، وَأنْشد لقَيسِ بن الصَّرَّاع العِجْلِيّ:
(سَقَى جَدَثاً بالأَجْزَلِ الفَردِ بالنَّقا ... رِهامُ الغَوادِي مُزْنَةً فاسْتَهَلَّتِ) 
جزل: الجَزْلُ: الحَطَبُ اليابِسُ. والعَطَاءُ الكَيِرُ الجَزِيْلُ، وأجْزَلَ الرَّجُلُ العَطاءَ. وجَزْلُ الحَمَامِ: صَوْتُه، وقد جَزَلَ يَجْزِلُ. وجاءَ زَمَنُ الجِزَالِ والجَزَالِ: يَعْنِي الصَّرَامَ. وجَزَلْتُ الصَّيْدَ: قَطَعْتَه بِنصْفَيْنِ. وامْرَأَةٌ جَزْلَةٌ: ّذاتُ أرْدَافٍ وعَجِيْزَةٍ. والجَزَلَةُ: دَبَرَةٌ على كاهِلِ البَعِيرِ تُضْعِف ُيَدَ البَعِيرِ، يُقال: بَعِيرٌ أجْزَلٌ وناقَةٌ جَزْلاَءُ. والجَوْزَلُ: فَرْخُ الحَمَامِ. وشَيْءٌ مِثْلُ الرَّطْلِ من خَشَبٍ. والسَّمُّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.