Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ضبح

فصع

فصع: افصع: قدم شوهاء، رجل مشوه القدم، رجل كشيح، (بوشر).
رجل مفصوعة: رجل كسيحة، مشوهة (بوشر).
[فصع] نه: فيه: نهى عن "فصع" الرطبة، هو أن يخرجها من قشرها لتنضج عاجلًا، وفصعته منه- إذا أخرجته وخلعته.
ف ص ع: (فَصَعَ) الرُّطَبَةَ عَصَرَهَا لِتَنْقَشِرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنْ فَصْعِ الرُّطَبَةِ» . 

فصع


فَصَعَ(n. ac. فَصْع)
a. Pressed, squeezed; opened, shelled ( date).
b. Pulled, stripped, took off.
c. [Bi & La], Gave to.
فَصَّعَ
a. [acc. & Min], Made to come forth from.
b. see I (c)
إِنْفَصَعَ
a. [Min], Came forth from.
إِفْتَصَعَ
a. [Min], Got, obtained from (due).

فَصْعَاْنُa. Bare-headed.

فَصْعَآءُa. Mouse.

فُِصْعُِل
a. Scorpion.
(فصع)
الرّطبَة وَنَحْوهَا فصعا دلكها بإصبعيه لتتفتح عَمَّا فِيهَا وَالصَّبِيّ قلفته نحاها عَن حشفته والعمامة عَن رَأسه حسرها وَالشَّيْء عَن الشَّيْء أخرجه

(فصع) الرجل بَدَت مِنْهُ ريح وَله بِمَال أعطَاهُ إِيَّاه وَالشَّيْء من غَيره أخرجه
[فصع] فَصَعَ الرُطَبَة: عَصَرَها لتنقشر. وفي الحديث أنَّه نهى عن فصع الرطبة. وفَصَعَ الغلامُ وافْتَصَعَ، إذا كَشَرَ قُلْفَتَهُ. وغلامٌ أجلعُ أفْصَعُ: بادي القُلْفَةِ من كمرَتِهِ. وفَصَّعْتُهُ من كذا تَفْصيعاً، أي أخرجتهُ فانْفَصَعَ. وافْتَصَعْتُ حقِّي من فلان، أي أخذته كله على المكان. ولا تلتفت إلى القاف. 
فصع
فَضعَ تَفْصِيْعاً، يُقال ذلك في نَتْنٍ وفَسْوٍ، يُكْنى عنه. وفَصْعُ الرطَبَةِ: تَقْشِيْرها.
وفصعَ منه كذا: فَصّلَه. وافْتَصَعْتُ حَقي منه: اسْتَوْفَيْتَه بِقَهْرٍ. وفَصعَ لي به: أعْطانِيْه.
والفَصع: الخَلْعُ.
وافْتَصَعَ الصبِيُّ: كَشَرَ قُلْفَتَه. وهو أف
ْصَعُ: بَدَتْ قُلْفَتُه من كَمَرَيه، وقد فَصَعَ الصبيُّ. وفَصَعَتِ الدابةُ: أبْدَتْ حَياءها مرة وأخْفَتْه اخرى، وذلك عِنْدَ البَوْل. وفَصَعَ عِمَامَتَه: فَسَخَها وحَسَرَها عن رَأْسِه.
(ف ص ع)

فَصَع الرُّطبة يَفْصَعُها فَصْعا، وفَصَّعَها: إِذا اخذها بإصبعيه، فعصرها حَتَّى تنقشر. وَكَذَلِكَ كل مَا دلكته بإصبعيك ليلين فينفتح عَمَّا فِيهِ. وَنهى عَن فَصْع الرّطبَة. وفَصَّع: بَدَت مِنْهُ ريح سوء.

والفُصْعَةُ فِي بعض اللُّغَات: قلفة الصَّبِي، إِذا اتسعت حَتَّى تخرج حشفته.

وَغُلَام أفْصَع: إِذا كَانَ كَذَلِك. وَفِي حَدِيث الزبْرِقَان: " أبْغض صبياننا إِلَيْنَا الأفَيْصِعُ الكَمَرَة، الأفيطس النخرة، الَّذِي كَأَنَّهُ يطَّلع فِي جُحْره. أَي هُوَ غائر الْعَينَيْنِ.

وفَصَعَ العِمامة عَن رَأسه فَصْعا: حسرها. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي: رأيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامَة بَعْدَما ... أرَاكَ زَمانا فاصِعاً لَا تَعَصَّبُ

والفَصْعاء: الْفَأْرَة.

فصع: فَصَعَ الرُّطَبةَ يَفْصَعُها فَصْعاً وفَصَّعَها إِذا أَخذها

بإِصْبَعِه فَعَصَرَها حتى تنقشر، وكذلك كلّ ما دلكته بإِصْبَعَيْكَ

لِيَلِينَ فينفتح عما فيه. وفي الحديث: أَنه نهى عن فَصْعِ الرطبة؛ قال أَبو عبيد:

فَصْعُها أَن تخرجها من قشرها لتَنْــضَبِحَ عاجلاً. وفَصَعْتُ الشيءَ من

الشيءِ إِذا أَخرجته وخَلَعْتَه. وفَصَّعَ الرجلُ يُفَصِّعُ تَفْصِيعاً:

بَدَتْ منه رِيحُ سَوْءٍ وفَسْوٍ.

والفُصْعةُ، في بعض اللغات: غُلُفةُ الصبي إذا اتسعت حتى تخرج حشفته قبل

أَن يُخْتَنَ. وغلام أَفْصَعُ أَجْلَعُ: بادِي القُلْفَةِ من كَمَرته.

وفي حديث الزبرقان: أَبْغَضُ صبياننا إِلينا الأُفَيْصِعُ الكَمَرةِ

الأُفَيْطِسُ النُّخَرِة الذي كأَنه يَطَّلِعُ في جِحَرة أَي هو غائر العينين.

يقال: فَصَعَ الغلامُ وافْتَصَعَ إِذا كَشَرَ قُلْفَتَه، وفَصَعَها

الصبي إِذا نحَّاها عن الحشفة. وفَصَعَ العمامة عن رأْسه فَصْعاً: حسَرَها؛

أَنشد ابن الأَعرابي:

رأَيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامَةَ، وبعدما

أَراكَ زَماناً فاصِعاً لا تَعَصَّبُ

والفَصْعان: المكشوفُ الرأْس أَبداً حَرارةً والتِهاباً. والفَصْعاءُ:

الفأْرةُ. وفَصَّعتُه من كذا تَفْصِيعاً أَي أَخرجته منه فانْفَصَع.

وافْتَصَعْتُ حَقِّي من فلان أَي أَخذته كله بقهر فلم أَترك منه شيئاً، ولا

يُلْتَفَتُ إلى القاف.

فصع

1 فَصَعَ, aor. ـَ (Lth, O, K,) inf. n. فَصْعٌ, (Lth, S, O,) He squeezed, or pressed, a fresh ripe date, (Lth, S, O, K,) with his two fingers [or his thumb and a finger], (Lth, O,) so that it should become divested of its skin; (Lth, S, O;) and in like manner, a fig: (Lth, O:) or he made it (i. e. a fresh ripe date) to come forth from its skin, (A'Obeyd, O,) [to which SM adds, as from A' Obeyd,] in order that it might ripen quickly. (TA.) The act thus explained is forbidden in a trad.; [but I have not found for what reason.] (S, O.) b2: And He rubbed a thing with his two fingers, (in the K, erroneously, with his finger, TA,) in order that it might become soft, and open so as to disclose what was in it. (IDrd, O, K, TA.) b3: And He pulled or stripped, or put off, [a garment or the like]. (O, TA.) You say, فَصَعَ عِمَامَتَهُ (O, K,) عَنْ رَأْسِهِ (K) He removed, or took off, his turban from his head. (O, K.) b4: Said of a boy [not yet circumcised], He withdrew his prepuce from his glans; and so ↓ افتصع. (S, O, K.) b5: فَصَعَتْ said of a mare; She disclosed and concealed alternately her vulva on the occasion of staling. (Ibn-' Abbád, O, K.) b6: فَصَعَ لِى بِكَذَا, (K,) inf. n. فَصْعٌ, (TA,) He gave to me such a thing: (K:) [or] لِى بِحَقِّى ↓ فصّع, inf. n. تَفْصِيعٌ, he gave to me my right, or due: (Ibn-' Abbád, O:) and فَصَعَ لَهُ بِالْمَالِ he gave to him the property; as also ↓ فصّع. (K.) 2 فَصَّعْتُهُ مِنْ كَذَا, inf. n. تَفْصِيعٌ, I made it to go, or come, forth from such a thing. (IAar, S, L, TA.) b2: See also 1, last sentence, in two places. b3: Accord. to Lth, فصّع, inf. n. as above, is also used in relation to a stink, and the ordure of a child, and a noiseless emission of wind from the anus: (O:) [or] it means He emitted wind from the anus with a sound: or without a sound. (K.) 7 انفصع It went, or came, forth from a thing; or was made to do so; quasi-pass. of فَصَّعْتُهُ مِنْ كَذَا (S.) 8 اِفْتَصَعْتُ مِنْهُ حَقِّى I took from him my right, or due, (O, K, *) all of it, (K,) by force, (O, K,) not leaving of it anything: (O:) or I took from him my right, or due, all of it, on the spot. (S, O.) b2: See also 1, latter half.

فُصْعَةٌ The prepuce of a boy, (IDrd, T, O, K, TA,) when it is wide, so that the glans protrudes from it, (IDrd, O, K, TA,) or when he withdraws it from over the glans, before he is circumcised. (T, TA.) فَصْعَانُ Having the head always uncovered, by reason of heat and inflammation. (IAar, O, K.) أَفْصَعُ A boy having the prepuce appearing (S, O, K) withdrawn from the glans. (S, O.) A2: and الفَصْعَآءُ [fem. of الأَفْصَعُ] signifies الفَأْرَةُ [app. as n. un., or fem., of الفَأْرُ q. v.; but it may here have some other of the meanings expl. in art. فأر]. (IAar, K.)
فصع
فَصَعَ الرُّطَبَةَ، كمَنَعَ، يَفْصَعُها فَصْعاً، إِذا عصَرَها بإصبعيه، حتّى تَنقَشِرَ، ويُفْعَلُ ذلكَ بالتِّينِ أَيضاً، قَالَه اللَّيثُ، أَو أَخرجِها من قِشرِها لِتَنْضَجَ عاجِلاً، قَالَه أَبو عُبيد، وَبِهِمَا فُسِّرَ الحديثُ: أَنَّهُ نهى عَن فصْعِ الرُّطَبَةِ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فَصعَ الشيءَ فَصعاً: دلكَه بإصْبَعِه، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ بإصبَعيه، لِيَلِينَ، فيَنْفَتِحَ عمَّا فِيهِ. قَالَ غيرُه: فَصَعَ لي بكَذا فَصْعاً: أَعطانيهِ. فِي المُحيطِ: فَصَعَ الصَّبِيُّ، وَفِي الصِّحاحِ: الغُلامُ: كَشَرَ قُلْفَتَه عَن كَمَرَتِه، كافْتَصَعَ. والفُصْعَةُ، بالضَّمِّ: قُلْفَتُه. وَفِي التَّهذيب: غُلْفَتُه إِذا كَشَفَها عَن ثُومَةِ ذَكَرِه قبلَ أَنْ يُخْتَنَ، وَقَالَ ابنُ دُرَيدٍ: إِذا اتَّسَعَتْ حتّى تَخرُجَ حَشَفَتُه، ومثلُه فِي المُحيطِ. وغُلامٌ أَفْصَعُ: أَجْلَعُ بَادِي القُلْفَةِ من كَمَرَتِه، كَمَا فِي الصحاحِ، وَفِي حَدِيث الزِّبرِقانِ: أَبغَضُ صِبيانِنا إِلَيْنَا الأُفَيْصِعُ الكَمَرَةِ، الأُفَيْطِسُ النُّخَرَةِ، الَّذِي كأَنَّه يَطَّلِعُ فِي جِحَرَةٍ، أَي هُوَ غائرُ العَينينِ. وافْتَصَعَ مِنْهُ حَقَّه: أَخذَه كُلَّه بقَهْرٍ، فَلم يَترُكْ مِنْهُ شَيْئا، وَفِي الصِّحَاح أَخذَه كلَّه على المَكانِ، قَالَ: وَلَا تلْتَفِتْ إِلَى الْقَاف. والفَصْعاءُ: الفأْرَةُ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ. والفَصْعانُ: المَكشوفُ الرأسِ أَبداً، حرارَةً والْتِهاباً، عَن ابنِ الأَعرابيِّ.
وفَصَّعَ تَفصيعاً: ضَرَطَ أَو فسا، قَالَ الليثُ: يُقال ذلكَ فِي نَتْنٍ وسُوءِ فَسْوٍ، ويُكْنَى عَنهُ، ويُقال فِي غَيره، وَلم يعرفهُ أَبو ليلى. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: فَصَعَتِ الدَّابَّةُ فَصعاً: أَبدَتْ حَياءَها مَرَّةً، وأَخْفَتْهُ أُخْرى، وذلكَ عندَ البَولِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والفَصْعُ: الخَلْعُ. وفَصَّعْتُه من كَذَا تَفصيعاً، أَي أَخرجْتُه مِنْهُ، فانْفَصَعَ. نَقله الجَوْهَرِيُّ. وفَصَعَ العِمامَةَ عَن رأْسِه فَصْعاً، حَسَرَها، أَنشدَ ابْن الأَعْرابِيِّ:
(رأَيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامَةَ بَعدَما ... أَراكَ زَماناً فاصِعاً لَا تَعَصَّبُ)
وفَصَّعَ لي بحَقِّي تَفصيعاً: أَعطانيه، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيُّ: فَصَعَه من كَذَا، وفصَلَه، بِمَعْنى واحِدٍ.

قهر

ق هـ ر : قَهَرَهُ قَهْرًا غَلَبَهُ فَهُوَ قَاهِرٌ وَقَهَّارٌ مُبَالَغَةٌ وَأَقْهَرْتُهُ بِالْأَلِفِ وَجَدْتُهُ مَقْهُورًا وَأَقْهَرَ هُوَ صَارَ إلَى حَالٍ يُقْهَرُ فِيهَا. 
[قهر] نه: في أسمائه "القاهر"، أي الغالب جميع الخلائق، من قهره وأقهرته: وحدته مقهورًا أو صار أمره إلى القهر. مف: وح التعوذ: من "قهر" الرجال- إضافة إلى المفعول، أي من غلبة النفس عليهم. ط: إضافة إلى الفاعل أو المفعول- ومر في غلبة.
(قهر) - قَولُه تَعالَى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}
القَهْرُ يكون سُلْطاناً، ويكون غَلَبةً: أي لا تَتَسَلَّط عليه، ولا تَقْهَرْه على مَالِه، ولا تَغلِبْه.
وقيل: هو بمعنى الكَهْر : أي لاَ تَنْهَرْه.
ق هـ ر : (قَهَرَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ غَلَبَهُ. وَ (الْقَهْقَرَى) الرُّجُوعُ إِلَى خَلْفٍ. وَرَجَعَ الْقَهْقَرَى أَيْ رَجَعَ الرُّجُوعَ الْمَعْرُوفَ بِهَذَا الِاسْمِ لِأَنَّ الْقَهْقَرَى ضَرْبٌ مِنَ الرُّجُوعِ. 
قهر
القَهْرُ: الغلبة والتّذليل معا، ويستعمل في كلّ واحد منهما. قال تعالى: وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ
[الأنعام/ 18] ، وقال: وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ
[الرعد/ 16] ، فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ
[الأعراف/ 127] ، فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ
[الضحى/ 9] أي: لا تذلل، وأَقْهَرَهُ: سلّط عليه من يقهره، والْقَهْقَرَى: المشي إلى خلف.
[قهر] قَهَرَهُ قَهْراً: غلبه. وأقْهَرْتُهُ: وجدته مقهورا. قال أبو عبيد: ومنه قول المخبل : تمنى حصين أن يسود جذاعه * فأمسى حصين قد أذل وأقهرا - على ما لم يسمَّ فاعلُه، أي وجد كذلك. ويروى: " قد أذل وأقهرا "، أي صار أمره إلى الذل والقهر. وهو من قياس قولهم: أحمد الرجل: صار أمره إلى الحمد. وحصين: اسم الزبرقان. وجذاعه: رهطه من تميم. وقهز: غلب. وقهر اللحمُ أيضاً، إذا أخذتْهُ النار وسال ماؤه. ويقال: أخذتُ فلاناً قهرة بالضم، أي اضطرارا. ويقال: أخذت فلانا قهرة بالضم، أي اضطرارا. والقهقرى: الرجوع إلى خلف. فإذا قلت: رجعتُ القَهْقَرى، فكأنَّك قلت: رجعت الرجوع الذي يُعرف بهذا الاسم، لأنَّ القَهْقَرى ضربٌ من الرجوع. والقهقرى بتشديد الراء: الحجر الصلب. وكان أحمد بن يحيى يقول وحده: القهقار.

قهر


قَهَرَ(n. ac. قَهْر)
a. Overcame, conquered, subdued, subjugated; mastered
overpowered; prevailed, predominated over; abased.
b. Maltreated; oppressed; coerced.
c. [acc. & 'Ala], Forced, compelled, constrained to.
d. [pass.], Became soft, dripped its gravy ( meat).
قَاْهَرَa. Treated harshly, misused.

أَقْهَرَa. Was overcome &c.
b. Found overcome.
c. Had his companions vanquished, overcome.

إِنْقَهَرَa. Pass. of I (a).
قَهْرa. Constraint, compulsion; force, violence.
b. Ill-treatment, harshness; oppression.

قُهْرَةa. see 1 (a)b. Abasement, wretchedness.

قُهَرَةa. Bad, wicked woman.

قَاْهِرa. Overcoming, subduing; victorious; vanquisher
conqueror, victor.
b. [art.], The Subduer, the Supreme Disposer, the Omnipotent
the Almighty.
c. [art.], Mars (planet).
قَاْهِرَة
a. [art.], Cairo.
قَهَّاْرa. see 21 (a) (b).
قَوَاْهِرُa. Lofty (mountains).
N. P.
قَهڤرَa. Forced, constrained.
b. Maltreated, oppressed.

قَهْرًا قُهْرَةً
a. By force, violence, forcibly.

قُهْرًا وَبُهْرًا
a. May they be overcome!
قهر
القَهْرُ: الغَلَبَةُ، والأخْذُ من فَوْقُ. وأقْهَرَ الرَّجُلُ: صارَ ذا قَهْرٍ يَقْهَرُه كُلُّ أَحَدٍ. وأقْهَرَ: جاءَ بما يُقْهَرُ. واللَّهُ القَهَّارُ. ورِجَالٌ قَوَاهِرُ: شامِخَةٌ عَالِيَةٌ. والقاهِرَةُ من كلِّ شَيْءٍ: هي البادِرَةُ. وهي التَّرِبْيَةُ بين المَنْكِبِ إلى العُنُق. وهي الصَّدْرُ. وقُهِرَ اللَّحْمُ: وهو أوَّلُ ما تَأْخُذُه النارُ فَيَسِيْلُ ماؤه. والقَهِيْرَةُ: مَحْضٌ يُلْقى فيه الرَّضْفُ، فإذا غلى ذُرَّ عليه الدَّقيقُ أوْ سِيْطَ. والقَهْقَرُ - مُخَفًّفٌ -: الطَّعامُ في الأوْعِيَةِ مَنْضُوداً. والقَهْقَرُّ - شَدِيدة - الصَّمْغُ. ويقولون: أحْمَرُ كالقُهْقُرِّ - بالضَّمِّ -: وهي قِشْرَةٌ حَمراءُ على لُبِّ النَّخْلَة. والقَهْقَرُ: المُسِنُّ. والتَّيْسُ القَدِيْمُ. والقَهْقَارُ: العَلَمُ من الحِجَارَة. والقُهَرَةُ من النِّساء: الشِّرِّيْرَةُ. وقَهْقَرَ الرَّجُلُ: ضَحِكَ، بمنزلةِ قَهْقَهَ.
(ق هـ ر)

قَهَرَه يقهَرُه قهرا: غَلبه.

والقَهَّارُ: من صِفَات الله عز وَجل.

وأقهرَ الرجل: صَار أَصْحَابه مقهورين.

وأقهرَ الرجل: وجده مقهورا، قَالَ المخبل يهجو الزبْرِقَان وَقَومه، وهم المعروفون بالجذاع:

تمَنَّى حُصَينٌ أَن يَسودَ جِذاعَهُ ... فَأمسَى حُصَينٌ قد أُذِلَّ وأُقْهِرا

والأصمعي يرويهِ " قد أذَلَّ وأقهَرا ".

وفخذ قَهِرَةٌ: قَليلَة اللَّحْم.

والقَهيرَةُ: مَحْض يلقى فِيهِ الرضف، فَإِذا غلى ذَر عَلَيْهِ الدَّقِيق وسيط بِهِ ثمَّ أكل، وَجَدْنَاهُ فِي بعض نسخ الْإِصْلَاح ليعقوب.

والقَهْرُ: مَوضِع بِبِلَاد بني جعدة، قَالَ الْمسيب بن علس:

سُفلَى العِراقِ وأنتَ بِالقَهْرِ
ق هـ ر

أخذتهم قهرةً: من غير رضاهم. وفلان قهرة للناس: يقهره كلّ أحد. وتقول: نهراً وقهراً، حتى رجعا القهقري. وفي الحديث: " فتضعضعت الخيل وتقهقرت البغال " وقهقه الرجل وقهقر.

ومن المجاز: جبال قواهر: شوامخ. قال الكميت:

أنت المقابل من أمي ... ة في بواذخها القواهر

وقال كعب بن زهير:

ونار قبيل الليل بادرت قدحها ... حيا النار قد أوقدتها للمسافر

فلوح فيها زاده فربأته ... على مرقب يعلو الأحزة قاهر

وامرأة قهرة: شريرة، ونساء قهرات. وقهر اللحم، ولحم مقهور: أول ما تأخذه النار فيسيل مأوه، وتقول: أطعمنا خبزة بلحم مقهور، وشحم مصهور. وقال:

فلما أن تلهوجنا شواءً ... به اللهبان مقهوراً ضبيحاً

ضبحــته النار: غيّرته.
قهر: قهر المرأة: اغتصبها. (بوشر).
قهره: أثاره، واستخطه، وأغاظه. (بوشر). قهر (بالتشديد): قمع، اخضع، سيطر على، استولى على. (الكالا).
قهر: غضب، قسر، أجبر، أرغم. (فوك).
قهر: أحزن، أشجى، كدر. (همبرت ص229).
أقهر: قهر، قمع، أخضع، سيطر على، استولى على. (الكالا).
أقهر: أحزن، أشجى وألم. عذب، أوجع (الكالا).
انقهر: أجبر، غضب، قسر، أرغم. (فوك).
انقهر: تكدر، حزن، اغتم. (الكالا، همبرت ص224).
انقهر: حنق، اغتاظ، تكدر (بوشر، ألف ليلة 3: 227).
انقهر من: اكتأب من، اغتم من. (بوشر).
انقهر عليه: سخط وغضب وحنق عليه (بوشر).
انقهر عليه: أعجل، استعجل. (الكالا).
قهر: حزن، غم، كآبة (عباد 1: 307).
قهر: كره، كراهية، غيظ، كدر، انزعاج، حرد، نفور (بوشر، ألف ليلة 3: 19، 29، 34، 65، 69، 266، 304، 450 الخ).
قهرا: غضبا، جبرا (فاندنبرج ص39).
جوهر القهر: مصطلح عند أهل التمائم والطلسمات والتعاويذ. ولم يدر السيد دي سلان ما معناه. (المقدمة 3: 140).
قَهرة= قُهرة (معجم مسلم).
قهرة، وقهرة: حزن، كدر، غم، كرب. تعب النفس، وتعب الجسم أيضا. (الكالا) وفيه قهرة الروح، وقهرة دائمة.
بقهرة: بتعب، بنصب. (الكالا).
قهرة: سعلة شديدة. (دومب ص89).
قهري: قسري، جبري. (بوشر).
قاهر: محزن، مكرب، مغم، مكدر. (الكالا).
قاهرة: سرعة، استعجال، عجلة. (الكالا، عباد 1: 224).
قاهرية: نوع من السكريات والحلويات (ابن بطوطة 3: 124، ألف ليلة برسل 1: 149).
أقهر: أقوى، أقدر، أنجع. (معجم الماوردي).
من غير إقهار: لا يرد، ولا يقهر، لا اعتراض عليه. (بوشر).
مقهور: حزين، مغتم، مكروب، معذب، قلق النفس. (الكالا، ألف ليلة 1: 2: 91).
مقهور: مهانن ذليلن منغاظ، مستاء. (بوشر).

قهر: القَهْرُ: الغَلَبة والأَخذ من فوق. والقَهَّارُ: من صفات الله عز

وجل. قال الأَزهري: والله القاهرُ القَهّار، قَهَرَ خَلْقَه بسلطانه

وقدرته وصَرَّفهم على ما أَراد طوعاً وكرهاً، والقَهَّار للمبالغة. وقال ابن

الأَثير: القاهر هو الغالب جميع الخلق. وقَهَرَه يَقْهَرُه قَهْراً:

غلبه. وتقول: أَخَذْتُهُم قَهْراً أَي من غير رضاهم. وأَقْهَرَ الرجلُ: صار

أَصحابُه مَقْهُورين. وأَقْهَرَ الرجلَ: وَجَدَه مقهوراً؛ وقال المُخَبَّل

السَّعْدِي يهجو الزِّبْرِقانَ وقومه وهم المعروفون بالجِذاع:

تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَن يَسُودَ جِذاعَه،

فأَمْسَى حُصَيْنٌ قد أُذلَّ وأُقْهِرا

على ما لم يسم فاعله أَي وجد كذلك، والأَصمعي يرويه: قد أَذَلَّ

وأَقْهَر أَي صار أَمره إِلى الذل والقَهْر. وفي الأَزهري: أَي صار أَصحابُه

أَذِلاءَ مقهورين، وهو من قياس قولهم أَحْمَدَ الرجلُ صار أَمره إِلى الحمد.

وحُصَين: اسم الزِّبْرِقانِ، وجِذاعُه: رَهْطُه من تميم. وقُهِرَ:

غُلِبَ.

وفخذٌ قَهِرَةٌ: قليلة اللحم. والقَهِيرة: مَحْضٌ يلقى فيه الرَّضْفُ

فإِذا غَلى ذُرَّ عليه الدقيقُ وسِيطَ به ثم أُكل؛ قال ابن سيده: وجدناه في

بعض نسخ لإِصلاح ليعقوب.

والقَهْر: موضع ببلاد بني جَعْدة؛ قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ:

سُفلى العراق وأَنتَ بالقَهْرِ

ويقال: أَخَذْتُ فلاناً قُهْرَةً، بالضم، أَي اضطراراً. وقُهِرَ اللحمُ

إِذا أَخذته النار وسال ماؤه؛ وقال: فلما أَن تَلَهْوَجْنا شِواءً،

به اللَّهْبانُ مقهوراً ضَبِيحا

يقال: ضبَحَــتْه النارُ وضَبَتْه وقَهَرَتْه إِذا غيرته.

قهر

1 قَهَرَهُ. (aor.

قَهَرَ, A, K,) inf. n. قَهْرٌ, He overcame, conquered, subdued, subjected, subjugated, overbore, overpowered, mastered, or prevailed or predominated over, him, or it; he was, or became, superior in power or force, to him, or it. (S, A, Msb, K, TA.) b2: [He abased him. (See 4.) b3: He oppressed him. So in the Kur., xciii. 9, فَأَمَّا اليَتِيمَ فَلَا تَقْهَرُ [Therefore, happen what may, the orphan thou shalt not oppress; i. e., as explained in the Expos. of the Jel., by taking his property, or otherwise.] b4: He forced, compelled, or constrained, him. (??) in the following ex.] قَهَرَهُ عَلَى

الأَمْرِ [He forced, compelled, or constrained, him to do the thing]. (S, K, art. قسر.) b5: [He coerced him.] b6: He took him [by force;] against his will, or approval; and so أَخَذَهُ قَهْرًا. (A, TA.) A2: قُهِرَ اللَّحْمُ (tropical:) The flesh-meat became, (S,) or began to be, (A, TA,) affected, or acted upon, (lit. taken,) by the fire, so that its juice flowed. (S, A, TA.) 4 اقهر He became in a state in which to be overcome, conquered, subdued, subjected, subjugated, overborne, overpowered, mastered, or prevailed over: (Msb:) his case became that of one overcome, &c. (S, TA.) b2: His companions became overcome, conquered, subdued, &c., (K, TA,) and abased. (TA.) A2: اقهرهُ He found him to be overcome, conquered, subdued, overpowered, mastered, or prevailed over. (S, Msb, K.) 7 انقهر [quasi-pass. of قَهَرَهُ; He was, or became, overcome, &c.]. (TA in art. ضغط.) قُهْرًا وَبُهْرًا, with damm to each, [a form of imprecation, meaning, May he, or they, be overcome and subdued]. (TA.) فُلَانٌ قُهْرَةٌ للِنَّاسِ Such a one is a person to be overcome, conquered, subdued, &c., by everyone. (A.) b2: أَخَذْتُ قُلَانًا قُهْرَةً I took such a one by constraint, or compulsion. (S.) قُهَرَةٌ A woman abounding in evil, injustice, or corruptness; very evil or bad, unjust, or corrupt: (K, TA:) pl. قُهَرَاتٌ. (TA.) قَهَّارٌ: see قَاهِرٌ.

قَاهرٌ One who overcomes, conquers, subdues, &c.: and ↓ قَهَّارٌ signifies the same in an intensive sense. (Msb.) b2: القَاهِرُ (TA) and ↓ القَهَّارُ (K, TA) epithets applied to God, (K, TA,) meaning, The Subduer of his creatures by his sovereign authority and power, and the Disposer of them as He pleaseth, with and against their will: (TA:) or the former, the Overcomer, or Subduer, of all created beings. (IAth, TA.) b3: [القَاهِرُ The planet Mars.] b4: جِبَالٌ قَوَاهِرُ (tropical:) Lofty mountains. (A.) أَقْهَرُ [More, and most, subduing, &c.: and, abasing]. (K voce أَخْنَعُ, q. v.)
قهـر
قهَرَ يَقْهَر، قَهْرًا، فهو قاهِر، والمفعول مَقْهور
• قهَر الشّخصَ: احتقره، تسلّط عليه بالظّلم " {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ} ".
• قهَر الجَيْشُ العَدُوَّ: غَلَبَه "الشّجاعة تقهر البؤس- قهَر الصعابَ/ الثُّوارَ/ الفتاةَ/ النفسَ- {وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} " ° قهَرَ غرائزَه: سيطر عليها- لا يُقْهَر: منيع لا يُهزَم.
• قهَره على الاعتراف بجريمته: أجبره "أسباب/ ظروف قاهرة"? أخَذهم قهْرًا: من غير رضاهم- أخرجه قهْرًا: جبرًا واضطرارًا. 

انقهرَ ينقهر، انقهارًا، فهو مُنقهِر
• انقهر الشَّخصُ: مُطاوع قهَرَ: غُلِب وقُهِر. 

قاهِر [مفرد]: مؤ قاهِرة، ج مؤ قاهرات وقواهرُ: اسم فاعل من قهَرَ ° قاهِرة المعزِّ: مدينة القاهرة.
• القاهِر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الغالب، الذي غلَب المُعانِدين بما أقامه عليهم من الآيات الدّالّة على وحدانيَّته، والذي يغلب الجبَّارين بعزّ سلطانه، والذي يغلب المخلوقات جميعًا بالموت " {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} ". 

قَهْر [مفرد]:
1 - مصدر قهَرَ ° قَهْرًا: من غير إرادته، قَسْرًا.
2 - قوَّة أو ضغط يُفرض على فردٍ أو جماعة للقيام بنشاط معيَّن. 

قَهْرِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قَهْر: "سبب قهْريّ- يتّخذ إجراءات قَهريّة". 

قَهَّار [مفرد]: صيغة مبالغة من قهَرَ: كثير القَهْر والغَلَبة.
• القهَّار: اسم من أسماء الله الحُسْنى، ومعناه: الذي يقصم ظهرَ الجبابرة من أعدائه فيقهرهم بالإماتة والإذلال " {وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} ". 

مَقْهور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قهَرَ.
2 - حزين "امرأة مقهورة لفراق زوجها". 
قهـر
. القَهْرُ: الغَلَبَةُ والأَخْذُ من فَوْقٍ عَلَى طَرِيقِ التَّذْلِيل. قَهَرَهُ، كمَنَعَهُ، قَهْراً: غَلَبَهُ. ويُقَال: قَهَرَه: إِذا أَخَذَه قَهْراً من غَيْرِ رِضَاه. والقَهْرُ: ع ببِلادِ بَنِي جَعْدَةَ، قَالَ المُسَيِّبُ بنُ عَلَسٍ: سُفْلَى العِراقِ وأَنْتَ بالقَهْرِ. وأَنشد الصاغانِيّ لِلَبِيد:
(فصُوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فمَظِنَّةٌ ... مِنْهَا وِحَافُ القَهْرِ أَو طِلْخَامُها)
وَفِي مُخْتَصر البُلْدَان: هُوَ جَبَلٌ فِي ديارِ الحارِثِ بنِ كَعْبٍ وأَسافِل الحِجازِ، مِمّا يَلِي نَجْدَ، منْ قِبَلِ الطائفِ. والقاهِرُ والقَهّارُ: مِنْ صِفَاتِه تعالَى، قَهَرَ خَلْقَه بسُلْطَانِه وقُدْرَتِه، وصَرَّفَهُم على مَا أَرادَ طَوْعاً وكَرْهاً. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: القاهِرُ: هُوَ الغالِبُ جَمِيعَ الخَلْقِ. وأَقْهرَ الرَّجُلُ: صارَ أَصْحابُه مَقْهُورِينَ أَذِلاّءَ. وَبِه فَسَّر الأَزْهَرِيُّ قَوْلَ المُخَبَّل السَّعْدِيِّ يَهْجُو الزِّبْرِقانَ وقَوْمه، وهم المعروفُون بالجِذَاعِ:
(تمَنَّى حُصَيْنٌ أَنْ يَسُودَ جِذَاعُهُ ... فأَمْسَى حُصَيْنٌ قد أُذلَّ وأُقْهِرَا)
بالبِناءِ للمَفْعُول. وحُصَيْنٌ: اسمٌ الزِّبْرِقان. وجِذاعُه: قَوْمه من تَمِيم. والأَصمعيّ يَرْوِيه: قد أَذَلَّ وأَقْهَرَا، أَي صارَ أَمْرُه إِلى الذُّلّ والقَهْرِ، وَهُوَ من قِيَاسِ قَوْلِهِم: أَحْمَدَ الرَّجُلُ: صَار أَمْرُه إِلى الحَمْد. وأَقْهَرَ فُلاناً: وَجَدَه مَقْهُوراً، وَبِه فَسَّر بعضُهُم بَيْتَ المُخَبّل: قد أُذِلّ وأُقْهِرَا. أَي وُجِد كذَلِك. وَمن المَجَازِ: فَخِذٌ قَهِرَةٌ، كفَرِحَة: قَلِيلَةُ اللَّحْمِ. والقَهِيرةُ، كسفِينَة: مَحْضٌ يَلْقَي فِيهِ الرَّضْفُ، فإِذا غَلَي ذُرَّ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ وسِيطَ لَهُ، ثمّ أُكِل، وَهِي الفَهِيرة، بالفاءِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَجَدْناهُ فِي نُسَخِ الإِصْلاحِ لِيَعْقُوبَ بالقَاف. والقاهِرَةُ: قاعِدَةُ الدِّيَار المِصْريَّة ودارُ مُلْكِهَا، وَهِي مِصْرُ الجَديدَة، عمَرَها المُعِزّ لِدِينِ الله أَبو تَمِيم مَعَدُّ بنُ إِسْمَاعِيلَ بنِ مُحَمَّدِ بن عُبَيْدِ اللهِ المَهْدِيُّ، العُبَيْدِيُّ، رابِعُ الخُلَفَاءِ، وأَوَّلُ مَنْ مَلَكَ مِصْرَ مِنْهُم، وعَمَرَ القاهِرَةَ، وتَمَّمَهَا فِي سنة، وجَعَلها دارَ المُلْك، وَكَانَ شُجَاعاً، ودَوْلَتُه أَقْوَى من دَوْلَةِ آبَائه. وإِليْه انْتَسَب الإِمَامُ المُؤَرِّخُ أَحمدُ بنُ عليٍّ المَقْرِيزِيّ. وسيأْتِي بَيَانُ ذَلِك فِي حرف الزَّاي إِنْ شاءَ الله تَعَالَى. وتُوفِّيَ أَبو تَمِيمٍ سنة. والقاهِرَةُ: البادِرَةُ من كُلِّ شَيْءٍ، وَهِي التَّرِيبَةُ والصَّدْرُ، نَقله الصاغانيُّ.
وَمن المَجَاز: القُهَرَةُ من النِّسَاءِ كهُمَزَةٍ: الشِّرِّيرَةُ وهُنَّ قهَرَاتٌ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: هُوَ قُهْرَةٌ للنَّاس، بالضَّمّ: يَقْهَرُه كُلُّ أَحَدٍ. وَتقول: قُهْراً وبُهْراً، بالضَّم فيهمَا. وجِبَالٌ قَوَاهِرُ: شَوَامِخُ.
وقَهِرَ اللَّحْمُ، كفَرِح، ولَحْمٌ مَقْهُورٌ: أَوّلُ مَا تَأخُذُه النارُ فَيَسِيلُ ماؤُه. وتَقُول: أَطْعَمَنا خُبْزَة بلَحْم) مَقْهُورٍ، وشَحْمٍ مَصْهُورٍ. وَهُوَ مَجاز. والقَاهِرَةُ: حِصْنٌ عَظِيمٌ مِنْ عَمَلِ وَادِي آشَ ثُمَّ غَرْناطَةَ.

ضهب

ض هـ ب

لحم مضهب: ملهوج.
(ضهب) : ضَهَبَ الرَّجُلُ ضُهُوباً: إذا أَخْلَفَ وضَعُفَ، ولم يُشْبِه الرِّجالَ.
(ضهب)
الرجل ضهوبا أخلف فِي الْوُصُول إِلَى مستوى الْبلُوغ وَلم يشبه الرِّجَال فِي صِفَات الرجولة وَاللَّحم وَغَيره بالنَّار ضهبا لوحه وَغَيره
(ضهب) الرمْح أَو الْقَنَاة أَو الْعَصَا أَو الْقوس بالنَّار لوحها أَو عرضهَا عَلَيْهَا شَيْئا فَشَيْئًا عِنْد تثقيفها وتقويمها وَاللَّحم وَنَحْوه شواه وَلم يُبَالغ فِي إنضاجه أَو شواه على حِجَارَة محماة
ضهب
كلُّ قُفٍّ أو حَزْنٍ تَحْمى عليه الشمسُ حتّى يُشْوى اللَّحمُ به: ضَيَهْبٌ. ولَحْمٌ مُضَهَّبٌ: شُوِيَ كذلك. والمُضَاهَبَةُ: المُكاشَفَةُ بالقَبيح. وضَهَّبَ لنا ناراً: جَمَعَها، وكذلك ضَهْضَبَها. وضَهَّبَ القَوْمِ: اخْتِلاطُهم.

ضهب


ضَهَبَ(n. ac. ضَهْب)
a. [acc. & Bi], Burned, scorched in ( the fire ).
b.(n. ac. ضُهُوْب), Was feeble, without energy, inanimate.
ضَهَّبَa. Roasted (meat); softened, straightened in
the fire (bow).
ضَاْهَبَa. Reviled, abused (meat).
ضَهْبa. Medley, mixture ( of people ).
ضَهْبَآءُa. Straightened (bow).
N. P.
ضَهَّبَa. Roast.
[ضهب] لحم مُضَهَّبٌ، إذا شُوِيَ ولم يُبالَغ في نُضجه. وقال امرؤ القيس: نمش بأعراف الجيادِ أَكُفُّنا * إذا نحنُ قُمنا عن شِواء مُضَهَّبِ وتضهيب القوس والرمح: عَرْضُهُما على النار عند التثقيف.
(ض هـ ب)

ضَهَّبَه بالنَّار: لوحه وَغَيره. وضَهَّبَ اللَّحْم: شواه على حِجَارَة محماة، وَقيل: ضَهَّبَه: شواه وَلم يُبَالغ فِي نضجه.

والضَّيْهَبُ: كل قف أَو حزن أَو مَوضِع من الْجبَال تحمى عَلَيْهِ الشَّمْس حَتَّى ينشوي عَلَيْهِ اللَّحْم.

ضهب: تَضْهِـيبُ القَوْسِ والرُّمْح: عَرْضُهما على النار عند

التَّثْقيف. وضَهَّبه بالنار: لَوَّحَه وغَيَّره. وضَهَّبَ اللحم: شَوَاه على

حِجارةٍ مُحْماة، فهو مُضَهَّبٌ. وقيل: ضَهَّبَه شَواه ولم يُبالغ في

نُضْجِه. أَبو عمرو: لحم مُضَهَّبٌ مَشْوِيٌّ على النار ولم يَنْضَجْ؛ قال امرؤ القيس:

نَمُشُّ بِأَعْرافِ الجِـيادِ أَكُفَّنا، * إِذا نَحْنُ قُمْنا عَن شِواءٍ مُضَهَّبِ

أَبو عمرو: إِذا أَدْخَلْتَ اللحمَ النارَ، ولم تُبالغ في نُضْجِه

قلتَ: ضَهَّبْتُه فهو مُضَهَّبٌ.

وقال الليث: اللحم الـمُضَهَّبُ الذي قد شُوِيَ على جَمْرٍ مُحْمًى.

ابن الأَعرابي: الضَّهْباء القَوْسُ التي عَمِلَتْ فيها النارُ،

والــضَّبْحــاءُ مِثْلُها.

الأَزهري في ترجمة هضب وفي النوادر: هَضَبَ القومُ، وضَهَّبُوا، وهَلَبُوا، وأَلَبُوا، وحَطَبُوا: كلُّه الإِكثارُ والإِسْراعُ.

والضَّيْهَبُ: كُلّ قُفٍّ أَو حَزْنٍ أَو موضع من الجَبَل، تَحْمَى عليه

الشَّمسُ حتى يَنْشَوِيَ عليه اللحمُ؛ وأَنشد:

وَغْر تَجيشُ قُدورُه بضَياهِبِ

قال أَبو منصور: الذي أَراد الليثُ إِنما هو الصَّيْهَبُ، بالصاد، وكذلك هو في البيت: «تجيش قُدورُه بصَياهِب» جمعُ الصَّيْهب، وهو اليوم الشديد الحرّ؛ قاله أَبو عمرو.

ضهب

1 ضَهَبَهُ بِالنَّارِ, aor. ـَ (K,) inf. n. ضَهْبٌ, (TK,) He altered it, (K, TA,) and changed its colour, (TA,) by means of fire. (K, TA.) [See also 2.]

A2: ضَهَبَ said of a man, (O, K,) aor. ـَ (TA,) inf. n. ضُهُوبٌ, (O, K,) (tropical:) He failed of fulfilling his promise (أَخْلَفَ), and was weak, and not like a man: (O, K, TA:) as though likened to meat not thoroughly cooked. (TA. [See 2.]) b2: and ضَهْبُ القَوْمِ signifies اِخْتِلَاطُهُمْ [i. e. The people's being mixed, or confused]: (JK, O:) or أَخْلَاطُهُمْ [i. e. ↓ ضَهْبٌ is a subst., signifying a medley, or mixed or promiscuous multitude or collection, of people]. (So in the K. [But I think that this explanation is a mistranscription.]) [Or it signifies The people's multiplying themselves, and hastening: for] it is said in the “ Nawádir ” that هَضَبَ القَوْمُ and ضَهَبُوا and هُلَبُوا and أُنَبُوا and حُطَّبُوا all denote الإِكْثَار and الإِسْرَاع: so in the T in art. هضب. (TA.) 2 ضهّب, inf. n. تَضْهِيبٌ, He roasted (Lth, K, TA) flesh-meat (Lth, TA) upon heated stones: (Lth, K, TA:) or he roasted, (K,) or put into the fire, (AA, TA,) but did not cook thoroughly, (AA, K, TA,) flesh-meat. (AA, TA.) b2: And, (K,) inf. n. as above, (S, O,) He exposed a bow, (S, O, K,) and a spear, (S, O,) to the fire, (S, O, K,) on the occasion of straightening it, (S, O,) or to straighten it. (K.) [See also 1.] b3: And He collected together the fire; (JK;) and so ↓ ضَهْضَبَ. (JK, O, K.) 3 مُضَاهَبَةٌ signifies Mutual reviling or vilifying; (K;) the addressing each other with bad words. (TA.) Q. 1 ضَهْضَبَ: see 2, last sentence. [Mentioned in this art., as though Q. Q., contr. to the rule generally observed with respect to words of four radical letters of which the first and third are identical but not the second and fourth.]

ضَهْبٌ: see the first paragraph.

قَوْسٌ ضَهْبَآءُ A bow upon which the fire has taken effect [so as to alter its colour]: (O, K:) like ضَبْحَــآءُ. (TA.) ضَيْهَبٌ i. q. صَيْهَبٌ, meaning A place where flesh-meat is roasted [on the ground heated by the sun]; (K; [in the CK, لِمَشْوِىِّ اللّحمِ is erroneously put for لِمَشْوَى اللَّحْمِ;]) accord. to Lth, any [high ground such as is called] قُفّ, or rugged ground, or place on a mountain, upon which the sun shines with such heat that flesh-meat will roast upon it: but Az says that what Lth means is صَيْهَبٌ only, with the unpointed ص; (O, * TA;) and if so, the meaning assigned here in the K is not correct. (TA.) مُضَهَّبٌ Flesh-meat roasted, but not thoroughly cooked: (S, A, O:) accord. to El-Mufaddal, flesh-meat cut in pieces; (O;) and thus in the K; (TA;) but IF says that this is nought, unless it be cut in pieces roasted: (O:) it is at variance with what is said by the leading authorities, for they say that it means flesh-meat roasted upon heated stones: or roasted upon the fire, but not thoroughly cooked: (TA:) or cooked in a fryingpan. (TA in art. عرص.) Imra-el-Keys says, نَمُشُّ بِأَعْرَافِ الجِيَادِ أَكُفَّنَا

إِذَا نَحْنُ قُمْنَا عَنْ شِوَآءٍ مُضَهَّبِ [We wipe our hands with the manes of the swift horses when we rise from eating roast meat not thoroughly cooked]. (S, O.)
ضهب
: (ضَهَبَه بالنَّار كمَنَعَه) : لَوَّحَهُ و (غَيَّرَه. و) ضَهَبَ (الرَّجُلُ) يَضْهَبُ (ضُهُوباً: أَخْلَفَ وضَعُفَ وَلم يُشْبِهِ الرِّجَال) ، وَهُوَ مَجَازٌ، لِشَبَهِهِ باللَّحْم الَّذِي لم يَنْضَج.
(وضَهْبُ القَوْمِ) بالفَتْح فالسُّكُون: (اختِلاطُهُم) .
وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة (هَضَبَ) . وَفِي النَّوَادِر: هَضَبَ القَومُ وضَهَبُوا وهَلَبُوا وأَلَبُوا وحَطَبُوا كُله للإِكْثَارِ والإِسراع.
(وضَهَّبَه) أَي اللَّحْمَ (تَضْهِيباً: شَوَاهُ عَلَى حِجَارَة مُحْمَاةٍ) فَهُوَ مُضَهَّب (أَو) ضَهَّبَة؛ (شَوَاهُ ولَمْ يُبَالِغْ فِي نُضْجِه) . قَالَ امرؤُ القَيْسِ:
نَمُشُّ بأَعْرَافِ الجِيَادِ أَكُفَّنَا
إِذا نَحْنُ قُمْنا عَن شِواءٍ مُضَهَّب
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: إِذَا أَدْخَلْت اللحمَ الدَارَ وَلم نُبَالغْ فِي نُضْجِه قلتَ: ضَهَّبْتُه فه ومُضَهَّب، والأَوّل قَوْلُ اللَّيْث.
(و) ضَهَّبَ (القَوْسَ: عَرَضَهَا على النَّارِ للتَّثْقِيفِ) وكَذَلِكَ الرُّمْح.
(والضِّهْبَاءُ: القَوْسُ) الَّتِي (عَمِلَتْ فِيهَا النَّارُ) والــضَّبْحَــاءُ مِثْلُهَا.
وَفِي الأَسَاسِ: وامْرَأَةٌ ضَهْبَاءُ: لَا تَحِيضُ. قُلْتُ: وَهُوَ تَصْحِيف. والصَّوَابُ ضَهْبَاء بالتَّحْتِيَّة وَقد تَقَدَّمَ.
(والضَّيْهَبُ) كصَيْقَل: كُلُّ قُفَ أَو حَزْنٍ أَو مَوْضِعٍ مِنَ الجَبَل تَحْمَى عَلَيْهِ الشَّمْسُ حَتَّى يَنْشَوِي عَلَيْه اللَّحْمُ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وأَنشد:
وَغْر تَجِيشُ قُدُورُه بِضَيَاهِبِ
قَالَ أَبو مَنْصُور: الَّذِي أَرَادَ اللَّيْثُ إِنَّما هُوَ (الصَّيْهَبُ) بالصَّادِ المُهْمَلَة وَقد تَقَدَّم بَيَانُه، وكَذَلِكَ هُوَ فِي البَيْت (تَجِيشُ قُدُورُه بِصَيَاهِب) . جَمْعُ صَيْهَب، وَهُوَ اليَوْمُ الشَّديدُ الحَرِّ، وَقد تَقَدَّم. فَعلَى هَذَا قَوْلُ المُصَنِّفِ (لمَشْوِيِّ اللَّحْم) كَذَا فِي النُّسخَ لَيْسَ بِسدِيد، وسَكَتَ عَنهُ شَيْخُنَا مَع سَعَة اطِّلَاعه.
(و) يُقَال: (لَحْمٌ مُضَهَّبٌ) كمُعظَّمٍ أَي مُقَطَّع) نَقَلَه الصاغانيّ عَن المفَضّل.
(و) يُقَال (ضَهَبَ النَّارَ) إِذَا (جَمَعَهَا) .
(والمُضَاهَبَةُ: المُقَابَحَةُ) وَهِي المُكَاشَفَةُ بالقَبِيح كَمَا نَقَلَ الصَّاغَانِيّ.

صيق

(صيق) : الصِّيقُ - في لغةِ أَهل المَدِينة - الأَحمرُ الذي يكونُ في قَلْبِ النَّخْل.
صيق
الصيق: الغُبَارُ الجائلُ في الهوَاءِ، ويقال: صِيْقَة. والصِّوْت أيضاً، سَمِعْتُ صِيْقاً. والعُصْفُوْرُ، وجَمْعُه صِيْقَانٌ. والرِّيْحُ المُنْتِنَةُ من الدَّوابِّ، ما أنْتَنَ صِيْقَه.
(ص ي ق)

الصيق، والصيقة: الْغُبَار الجائل فِي الْهَوَاء.

والصيق: الرّيح المنتنة من النَّاس وَالدَّوَاب.

والصيق: بطن مِنْهُم.
[صيق] الصيق: الغبار. وقال سلامة بن جندل: بوادي جدود قد بوكرت بصيق السنابك أعطانها وقال آخر:

كما انقض تحت الصيق عوار * والجمع صيق، مثل جيفَةٍ وجِيَفٍ. ومنه قول رؤبة يترك ترب البيد مجنون الصيق

صيق: الصّيقُ والصِّيقةُ: الغبارُ

الجائلُ في الهواء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

لي كلَّ يَوْمٍ صِيقةٌ

فَوْقِي، تَأَجَّلُ كالظُّلالَهْ

وقال سلامة بن جندل:

بوادِي جدود، وقد بُوكِرَت

بِصيقِ السَّنابِك أَعْطانُها

وقال آخر:

كما انْقَضَّ تحْتَ الصِّيقِ عُوَّارُ

والجمع صِيَقٌ مثل جِيفةٍ وجِيَف؛ وأَنشد ابن بري في ترجمة لرؤبة يصف

أُتُناً وفحلها:

يَدَعْنَ تُرْبَ الأَرْضِ مَجْنون الصِّيَقْ،

والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبوحَ الفِلَقْ

وقال: الصِّيقُ الغبار، وجُنونه تطايره. والصِّيقُ: الصوتُ . والصِّيقُ:

الريح المُنْتِنة من الناس والدواب؛ عن الليث، وقال بعضهم: هي كلمة

معرّبة أَصلها زيقا، بالعبرانية.

أَبو عمرو: الصّائِقُ والصائِكُ اللأَزِقُ؛ قال جندل:

أَسْوَد جَعْد ذي صُنانٍ صائِق

والصِّيقُ: بطن منهم

(* قوله بطن منهم: هكذا في الأصل).

صيق
{الصِّيقُ، بالكَسْر: الغُبارُ الجائِلُ فِي الهَواء. قَالَ سَلامَةُ بنُ جَندَل:
(بوادِي جَدودَ وَقد بوكِرَتْ ... } بصِيقِ السّنابِكِ أعطانُها)
{كالصّيقَة بالهاءِ، وَأنْشد ابنُ الأعْرابيّ وَهُوَ لأسْماءَ بنِ خارِجَةَ:
(لي كُلَّ يومٍ} صِيقةٌ ... فوقِي تأجّلُ كالظِّلالَهْ)
أَو الْتِفافُه، وتكاثُفه وارتِفاعُه وَهَذَا هُوَ المَفْهومُ من قوْلِه: الجائِلُ فِي الهَواءِ لأنّه لَو لم يلْتَفَّ ويتكاثَفْ ويرتَفِعْ مَا جالَ فِي الْهَوَاء، فَهُوَ شَبيهُ التّكرار، وزِيادَة من غيْر فائِدَة. وفاتَه ذِكرُ الجمْعِ، فَفِي العُباب: جمْعه {صِيَقٌ، كشيمَةٍ وشِيَم، ومثّلَهُ فِي اللِّسان بجيفَةٍ وجيَف، وَهَذَا أظهرُ.
قَالَ رؤبَةُ يصِفُ الْإِبِل: يتْرُكْنَ تُرْبَ البيدِ مجْنونَ الصِّيَقْ وَأنْشد ابنُ بَرّي فِي ضبح لرُؤبَة يصِفُ أتُناً وفحْلَها: يدَعْنَ تُربَ الأرضِ مجْنونَ الصِّيَقْ والمَرْوَ ذَا القَدّاحِ مضْبوحَ الفِلَقْ وَقَالَ الفرّاءُ: الصّيقُ: الصّوتُ يُقال: سمِعْتُ} صِيقاً. وَقيل: الصّيقُ: العَرَقُ. وَقَالَ أَبُو زيد: الرّيحُ المُنتِنَةُ من الدّوابِّ، زَاد اللّيثُ: وَمن النَّاس. قَالَ أَبُو زيْد: وَهِي معرَّبة زِيقا، بالعِبْرانية.
والصّيقُ، فِي لغَةِ أهلِ المَدينة: الأحْمَر الَّذِي يكون فِي قلْبِ النّخْل، ج: {صِيَقٌ كعِنَب. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الصِّيق: العُصْفور، ج:} صِيقانٌ بالكَسْر. والصِّيقُ: بطْن من العرَبِ عَن ابنِ دُرَيْد. وَقَالَ أَبُو أحمدَ العَسْكَريّ. {صَيْقاةُ، بالفتحِ: ع، وَله يوْمٌ مَعْرُوف. وَقَالَ أَبُو عَمْرو:} الصّائِقُ والصّائِكُ: اللازِقُ، وأنشَدَ لجَنْدل: أسْودَ جعْدٍ ذِي صُنانٍ {صائِقِ

هجرس

(هـ ج ر س) : (الْهَجْرَسُ) فِي (عي) .
هجرس: الهِجْرِسُ: من أولاد الثّعالب، ويُوصَفُ به اللّئيم. ورَمَتْني الأَيّام عن هَجارِسِها، أي: شدائدها، ودواهيها.

هجرس


هَجْرَسَ
هَجَاْرِسُa. Ills, misfortunes.
b. Hail-stones.

هِجْرِس
(pl.
هَجَاْرِسُ)
a. Fox; cub.
b. Ape.
c. Bear.

هَِجْرَِع
a. Stupid; insane.
b. Meagre; long.
c. Greyhound, harrier.
[هجرس] نه: فيه: إن عيينة مد رجليه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل أتمد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم رجليك يا عين "الهجرس"، هو ولد الثعلب، والقرد.
[هجرس] الهجرس بالكسر: الثعلب، عن أبى عمرو. ويقال: الهَجارِسُ جميع ما تعسَّسَ من السباع ما دون الثعلب وفوق اليربوع. قال الشاعر: بعينى قطامي نَما فوق مَرْقَبٍ * غدا شَبِما ينقض بين الهجارس

هجرس: الهِجْرِسُ، بالكسر: ولد الثعلب، وعَمَّ بعضهم به نَوْعَ الثعالب:

واستعاره الحطيئة للفرزدق فقال:

أَبْلِغ بَني عَبْسٍ، فإِنَّ نِجارَهُمْ

لُؤْمٌ، وإِنَّ أَباهُمُ كالهِجْرِسِ

وروي عن المفضل أَنه قال: الهقالِس والهَجارِسُ الثعالب، وأَنشد:

وتَرَى المَكَاكِيَ بالهَجِيرِ نحيبُها،

كُدْرٌ بَواكِرُ، والهَجارِس تَنْحَبُ

وقيل: الهَجارِسُ جميع ما تَعَسَّسَ من السِّباع ما دون الثعلب وفوق

اليَرْبوع؛ قال الشاعر:

بعَيْنَيْ قَطامِيٍّ نَما فوْقَ مَرْقَبٍ،

غَدَّا شَبِماً يَنْقَضُّ بين الهَجارِسِ

الليث: الهِجْرِسُ من أَولاد الثعالب، قال: وقد يوصف به اللئيم؛ وأَنشد:

وهِجْرِس مَسْكَنُه الفَدافِدُ

وقال: رَمَتْني الأَيام عن هَجارِسِها أَي شدائدها. وفي الحديث: أَن

عُيَيْنَة بن حصن مدَّ رجليه بين يدي سيدنا رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه

وسلم، فقال له فلان: يا عَيْنَ الهِجْرِسِ، أَتَمُدُّ رجليك بين يدي رسول

اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم؟ الهِجْرِس: ولد الثعلب. والهِجْرِس أَيضاً:

القِرْد. أَبو مالك: أَهل الحجاز يقولون الهِجْرِس القرْد، وبنو تميم

يجعلونه الثعلب. والهِجْرسُ: اسم:

هجرس
أبو زيد: الهِجْرِس: القِردُ، وبَنو تَميم تَجْعَلُه الثَّعْلَب. وقال أُسَيْد لِعُيَيْنَة بن حِصْنٍ - رضي الله عنهما - وهو مادٌّ رِجْلَيْهِ بَيْنَ يَدَي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم -: يا عَيْنُ الهِجْرِسِ؛ أتَمِّدُّ رِجْلَيْكَ بينَ يَدَي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم -؟. وقيل هوَ وَلَدُ الثَّعْلَب، ويوصَفُ به اللَّئيم، قال الكُمَيْت يصف ناقَتَه:
إذا ما الهَجَارِسُ غَنَّيْتَها ... يجاوبْنَ بالفَلَواتِ الوبارا
قال الأصمعيّ: أخْطَأ، لأنَّ الوبارَ تكون في الجِبالِ لا في الفَلَواتِ، وإنَّما يُريدُ: أن الثَّعالِب إذا ضبحــتْ في الفلاةِ تَسْمَعُها الوبارُ في الجِبالِ فَتَضَاغَبَت من فوقها لأنّها تَأْكُلُها. وأنشد أبو عُبَيْد:
وهِجْرِس مَسْكَنُهُ الفَدافِدُ
ويقال: الهِجْرِس: جميع ما تَعَسْعَسَ باللَّيْلِ؛ ما دونَ الثَّعْلَبِ وفَوْقَ اليَرْبُوعِ، قال:
بِعَيْنَيْ قطاميٍّ نَمى فوق مرقَبٍ ... غَدا شَبِماً يَنْقَضُّ بَيْنَ الهَجَارِسِ
وقال الليث: رَمَتني الأيَّامُ عن هَجَارِسِها: أي عن شَدائِدِها.
وقال ابن عبّاد: الهَجَارِس: القِطْقِطُ الذي في البَردِ مِثْلُ الصَّقِيع.
وهِجْرِس: من الأعلام.
وفي المَثَل: أزْنى من هِجْرِس، قيل: هو الدُّبُّ؛ وقيل: القِرْدُ، وأغْلَمُ من هِجْرِسٍ.
هـجرس
. الْهِجْرِسُ بالكَسْرِ: القِرْدُ، بلُغَةِ أَهل الحِجَاز، قالَه أَبو مَالك. وَفِي العُبَاب: أَبو زَيْد، قَالَ: وبَنُو تَمِيم يَجْعَلُونَه الثَّعْلَب، وَنَقله الجّوْهَريُّ عَن أبي عَمْرٍ و، أَو وَلَدُه، نقَلَه اللَّيْث. قَالَ: ويُوصَفُ بِهِ اللَّئِيمُ. والهِجْرِس: الدُّبُّ، وَمِنْه المَثَلُ الْآتِي. أَو الهِجْرِس من السِّبَاعِ: كُلُّ مَا يُعَسْعِسُ باللَّيْل مِمّا كانَ دُونَ الثَّعْلَبِ وفَوْقَ اليَرْبُوعِ، والجَمْع هَجارسُ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأَنشَدَ قولَ الشَّاعِر، قيل: هُوَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر، وَلم يُوجَدْ فِي شِعْرهِ:
(بعَيْنَيْ قَطامِىٍّ نَمَا فوقَ مرْقَبٍ ... غَدَا شَبِماً يَنْقضُّ فوقَ الهَجَارِسِِ)
وَفِي المَثَل: أَزْنَى من هِجْرِسٍ أَي الدُّبِّ، أَو القِرْدِ، وكلاهُمَا مَشْهُوران بذلك، وأَغْلَمُ من هِجْرسٍ أَي القِرْدِ خاصّةً، والهَجَارِسُ الجَمْعُ لمَا ذُكِرَ. والهَجَارِسُ: شَدَائِدُ الأَيّامِ، يُقال: رَمَتْنِي الأَيّامُ عَن هَجَارِسِهَا، نَقله اللَّيْث. والهَجَارِسُ: القِطْقِطُ الَّذِي فِي البَرْدِ مثْلُ الصَّقِيعِ والرَّذَاذِ، عَن ابْن عَبّاد.
وكزِبْرِج، عَلَمٌ، وَلَو قَالَ: وعَلَمٌ، لأَصَاب لأَنّ تَقْيِيدَه بزِبْرِجٍ غيرُ مُحْتَاجٍ إِلَيْهِ، كَمَا هُوَ ظَاهر، وكأَنّه يَعْنِي بذلِك هِجْرِسَ بنَ كُلَيْبِ ابنِ وَائِلٍ. ومِنْ أَمْثالِهِم: أَجْبَنُ من هِجْرِسٍ، أَي وَلَد الثَّعْلَبِ، أَو القِرْدِ لأَنّه لَا يَنَامُ إلاّ وَفِي يَدِه حَجَرٌ مَخَافَةَ الذِّئبَ أَنْ يَأْكُلَه، ذكرَه القُمِّيّ فِي أَمْثَاله.

دلع

د ل ع

أدلع لسانه ودلعه، ولدع بنفسه واندلع: خرج واسترخى من كرب أو عطش، كما يدلع الكلب. وفي حديث بلعم " إن الله لعنه فأدلع لسانه فسقطت أسلته على صدره ".

ومن المجاز: اندلع السيف من غمده واندلق.
(دلع)
اللِّسَان دلوعا خرج من الْفَم واسترخى وَسقط على العنفقة من ظمأ أَو تَعب وَلسَانه دلعا أخرجه
[دلع] فيه: كان صلى الله عليه وسلم "يدلع" لسانه للحسن، أي يخرجه حتى ترى حمرته فيهش إليه، يقال دلع وأدلع. ومنه ح: رأت كلبًا قد "أدلع" لسانه من العطش. وح: يبعث شاهد الزور "مدلعا" لسانه في النار.

دلع


دَلَعَ(n. ac. دَلْع)
a. Protruded, put or lolled out ( the tongue).
b.
(n. ac.
دَلْع
دُلُوْع), Protruded, lolled or hung out (tongue).

دَلَّعَa. Petted up, coddled, spoilt (child).

أَدْلَعَa. see I (a)
إِنْدَلَعَa. Hung out (tongue).
b. Was spoilt, badly brought up (child).

دَلِيْعa. Wide road.

دَلُوْعa. One that gets in front of the others (
camel ).
دلع
دَلَعَ لِسانَه دَلْعاً: أخْرَجَه، فَدلَعَ هو؛ دلوْعاً، وادًلعَ وانْدَلَعَ أيضاً. وأدْلَعَه العَطَشُ ونحوه. والأدْلَعُ: الفَرَسُ يُخْرِجُ لِسانَه في جَرْيِه. وانْدَلَعَ بَطْنُه: استرخَى. والدَّلِيْعُ: الطًّريقُ السهْلُ في مكان حَزْنٍ مسْتَوٍ. وأمْرٌ دَالعٌ ومُنْدَلع: ليس دوْنَه شيء. والأدْلَعِيُّ: الذًكَرُ الذي يُمْذِي.
والدُّلعَةُ في الناقة: تكون فوق البَظارَةِ، والبَظارَةُ: عِرْقٌ أخْضَر حيثُ مَجْرى البَوْل. وقيل: الدُّلْعَة: القَرَنُ والعَفَلَة.
(د ل ع)

دَلَعَ الرَّجلُ لسانَهُ يَدْلَعُهُ دَلْعا وأدلعه: أخرجه.

وأدلَعَهُ العطشُ. ودَلَعَ اللسانُ نفسُهُ يَدْلَعُ دَلْعا ودُلُوعا وانْدَلَع: خرج من الْفَم واسترخى وَسقط على العَنْفَقَة كلسان الْكَلْب. وأدْلَعَ قَلِيلَةٌ، قَالَ:

وأدْلَعَ الدَّالعُ مِن لِسانِهِ

فجَاء باللُّغتين. وَطَرِيق دَلِيعٌ: سَهْلٌ فِي مكانٍ حَزْنٍ لَا صُعُودَ فِيهِ وَلَا هُبوط، وَقيل: هُوَ الْوَاسِع.

والدُّلاَّعُ: ضَرْبٌ من مَحَارِ الْبَحْر.

والدَّلاَّعُ نَبْتٌ.
دلع
اندلعَ يندلع، انْدِلاعًا، فهو مندلِع
• اندلعتِ النَّارُ: شبّت فجأةً وانتشر لهبُها، امتدَّت، اتّقدَت "اندلعت النَّارُ في بئر بترول- اندلع القتالُ" ° اندلعتِ الحربُ: نشِبَتْ- اندلعت نارُ الحرب: اشتدّ وطِيسُها. 

دلَّعَ يُدلِّع، تدليعًا، فهو مُدَلِّع، والمفعول مُدَلَّع
• دلَّعَ ابنَه:
1 - دلَّله، استرخى في تربيته وتأديبه "صبيّ مُدَلَّع: تربّى في العزّ والنِّعمة- دلّعت الأمُّ طفلها".
2 - ناداه باسم تحبُّبيّ غير اسمه الحقيقيّ. 

دلع: دَلَعَ الرجل لسانه يَدْلَعُه دَلْعاً فانْدَلَع وأَدْلَعه:

أَخرجه، جاءت اللغتان. وفي الحديث: أَنَّ امرأَة رأَت كلباً في يوم حارٍّ قد

أَدْلَع لسانه من العَطَش، وقيل: أَدْلَع لغة قليلة؛ قال الشاعر:

وأَدْلَعَ الدَّالِعُ من لسانه

وأَدْلَعَه العَطَشُ ودلَعَ اللسانُ نفسُه يَدْلَع دَلْعاً ودُلوعاً،

يتعدّى ولا يتعدّى، واندلع: خرج من الفم واسترخى وسقط على العَنْفقة كلسان

الكلب. وفي الحديث: يُبْعَث شاهد الزُّور يوم القيامة مُدلِعاً لسانَه في

النار، وجاء في الأَثَر عن بَلْعَم: أَن الله لعَنَه فأَدْلَع لسانَه

فسقطت أَسَلَتُه على صدره فبقيت كذلك. وقال الهُجَيْمي: أَحْمق دالِعٌ، وهو

الذي لا يزال دالِعَ اللسان وهو غاية الحُمْق. وفي الحديث: أَنه كان

يَدْلَعُ لسانه للحسن أَي يُخْرِجه حتى يرى حُمْرته فيَهَشّ إِليه.

وانْدَلَع بطن الرجل إِذا خرج أَمامه. ويقال للرجل المُنْدَلِث البطن

أَمامه: مُنْدَلِعُ البطن. وانْدلع بطنُ المرأَة وانْدَلَق إِذا عَظُم

واسترخى، واندلَع السيفُ من غِمْده واندلَقَ. وناقة دَلُوع: تتقدم

الإِبل.وطريق دَلِيعٌ: سَهْل في مكان حَزْن لا صَعُود فيه ولا هَبُوط، وقيل: هو

الواسع. والدَّلُوع: الطريق. وروى شمر عن مُحارب: طريق دَلَنَّعٌ، وجمعه

دَلانِعُ إِذا كان سَهْلاً.

والدُّلاَّعُ: ضرب من مَحار البحر. قال أَبو عمرو: الدَّوْلَعةُ صدفة

مُتَحَوِّيةٌ إِذا أَصابها ضَبْح النار خرج منها كهيئة الظُّفُر،

فيُسْتَلُّ قدرَ إِصْبَع، وهذا هو الأَظْفار الذي في القُسْط؛ وأَنشد

للشَّمَرْدل:دَوْلَعةٌ يَسْتَلُّها بظُفْرها

والدُّلاَّعُ: نَبْتٌ.

دلع

1 دَلَعَ لِسَانَهُ, (Lth, S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. دَلْعٌ, (Lth, K, *) He (a man, S, [and a dog,] and a tired wolf, TA) lolled, lolled out, put forth, or protruded, his tongue; (Lth, S, K;) as also ↓ ادلعهُ; (Lth, IAar, S, K;) but the latter is of rare occurrence, though chaste. (Lth.) A2: and دَلَعَ لِسَانُهُ, (Lth, S, K,) the verb being intrans. as well as trans., (S,) aor. ـَ and دَلُعَ, (K,) inf. n. دُلُوعٌ, (Lth, K,) like as رَجَعَ has رُجُوعٌ for its inf. n. when intrans., but رَجْعٌ when trans., (Lth,) His tongue lolled, or protruded; (Lth, S, K;) as also ↓ اندلع; (S, K;) and ↓ اِدَّلَعَ, [originally اِدْتَلَعَ,] of the measure اِفْتَعَلَ: (Ibn-'Abbád, K:) [said of a man,] his tongue protruded from the mouth, and hung down upon the hair between the lower lip and the chin, like the tongue of the dog; (TA;) and [in like manner,] ↓ اندلع, it protruded and hung down, by reason of much grief, or distress of mind, affecting the breath, or respiration, or by reason of thirst, like that of the dog. (TA.) 4 أَدْلَعَ see 1.7 إِنْدَلَعَ see 1, in two places. b2: [Hence,] اندلع بَطْنُهُ (assumed tropical:) His belly became prominent, or protuberant: (S:) or became large and flabby: (K:) said of a man: (S:) or, accord. to Naseer, as related by Aboo-Turáb, the verb has the latter signification said of the belly of a woman; as also اندلق. (TA.) b3: And اندلع السَّيْفُ مِنْ غِمْدِهِ (tropical:) The sword became drawn, or it slipped out, from its scabbard; (K, TA;) as also اندلق. (TA.) 8 اِدَّلَعَ: see 1.

أَحْمَقُ دَالِعٌ Stupid in the utmost degree; (ElHujeymee, K;) who ceases not to loll out his tongue. (El-Hujeymee, TA.) b2: أَمْرٌ دَالِعٌ (assumed tropical:) An affair in the way to the attainment of which there is nothing intervening as an obstacle; expl. by لَيْسَ دُونَهُ شَىْءٌ. (K.) فَرَسٌ أَدْلَعُ A horse that lolls out his tongue in running. (Ibn-'Abbád.) مُدْلَعٌ [pass. part. n. of 4]. It is said in a trad., يُبْعَثُ شَاهِدُ الزُّورِ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْلَعًا لِسَانُهُ فِى النَّارِ [The false witness will be raised to life on the day of resurrection with his tongue lolled out in the fire]. (TA.)
دلع
دَلَعَ الرَّجُلُ لِسَانَه، كَمَنَعَ يَدْلَعُه دَلْعاً: أَخْرَجَه، ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنَّهُ كانَ يَدْلَعُ لِسَانَهُ للحَسَنِ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُ، فإِذَا رَأَى الصَّبِيُّ حَمْرةً لِسانِه يَهَشُّ إِلَيْهِ، أَيْ يُخْرِجُهُ، كأَدْلَعَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وقَالَ اللَّيْثُ: أَدْلَعَهُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ، غَيْرَ إَنَّهَا فَصِيحَةٌ فَدَلَعَ هُوَ، كَمَنَعَ وَنَصَرَ، دَلْعاً ودُلُوعاً، فِيهِ لَفٌّ ونَشَرٌ مُرَتَّبٌ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، هُوَ مِثْلُ قَوْلِكَ: رَجَعْتُ الرَّجُلَ رَجْعاً فَرَجَعَ رُجُوعاً، قالَهُ اللَّيْثُ، أَي خَرَج من الفَمِ، واسْتَرْخَى وسَقَطَ عَلَى العَنْفَقَةِ، كلِسَانِ الكَلْب، وَفِي الحَدِيثِ: يُبْعثُ شَاهِدُ الزُّورِ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْلِعاً لِسَانَهُ فِي النّارِ وجَاءَ فِي الأَثَرِ عَنْ بَلْعَم إِنَّ اللهَ لَعَنَه، فأَدْلَعَ لِسَانَهُ، فسَقَطَتْ أَسَلَتُه عَلَى صَدْرِهِ، فبَقِيَتْ كذلِكَ وأَنْشَدَ أَبُو لَيْلَى لأَبِي العِتْرِيفِ الغَنَوِيِّ يَصِفُ ذِئْباً طَرَدَهُ حَتَّى أَعْيَا، ودَلَعَ لِسَانُهُ: وَدَارَ بالرِّمْثِ عَلَى أَفْنَانِهِ وقَلَّصَ المِشْفَرَ عَن أَسْنَانِه ودَلَعَ الدّالِعَ مِنْ لِسَانِه فجاءَ باللُّغَتَيْن، ويُرْوَى: وأَدْلَعَ الدّالِعُ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: الدُّلاَّع، كرُمّان: ضَرْبٌ من مَحَارِ البَحْرِ.
والدَّلِيعُ، كأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ الوَاسِعُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الطَّرِيقُ السِّهْلُ فِي مَكَانٍ حَزْنٍ)
لَا صَعُودَ فِيهِ وَلَا هَبُوط، والجَمْعُ الدَّلائعُ. وقالَ النَّضْرُ وأَبُو خَيْرَةَ: هُوَ الدَّلْثَعُ بالثّاءِ، كَمَا تَقَدَّم، كالدَّوْلَع، كجَوْهَرٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ الطَّرِيقُ الضّحّاكُ. وانْدَلَعَ بَطْنُه: خَرَجَ أَمامَه، كَمَا فِي الصّحاح. وقالَ نُصَيْرٌ فِيمَا رَوَى لَهُ أَبُو تُرَابٍ: انْدَلَعَ بَطْنُ المَرْأَةِ، انْدَلَق: إِذا عَظُمَ واسْتَرْخَى. ومنَ المَجَازِ: انْدَلَعَ السَّيْفُ من غَمْدِهِ: انْسَلَّ كانْدَلَقَ. وانْدَلَعَ اللِّسَانُ: خَرَجَ، واسْتَرْخَى مِنْ كَثْرَةِ كَرْبٍ أَو عَطَشٍ، كَمَا يَدْلَعُ الكَلْبُ. وَرُوِيَ أَنَّ سَعْداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَمَى أَبا سَعْد بنَ أَبِي طَلْحَةَ فأَصَابَ حَنْجَرَتَه، فانْدَلَعَ لِسَانُهُ، كانْدِلاعِ لِسَان الكَلْبِ. ويُرْوَى قَوْلُ أَبِي العِتْرِيفِ الَّذِي مَرَّ إِنْشَادُه آنِفاً: وانْدَلَعَ الدّالِعُ من لِسَانِهِ كادَّلَعَ، على افْتَعَلَ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: الدَّوْلَعَةُ: صَدَفَةٌ مُتَحَوِّيَةٌ، إِذا أَصابَهَا ضَبْحُ النّارِ خَرَجَ مِنْهَا كهَيْئِة الظُّفُرِ، فيُسْتَلُّ قَدْرَ إِصْبَعٍ، هَذَا الأَظْفَارُ الَّذِي فِي القُسْطِ، وأَنْشَدَ لِلشَّمَرْدَلِ: دَوْلَعَةٌ تَسْتَلُّها بِظُفْرِها والدَّوْلَعِيَّةُ: ة، قُرْبَ المَوْصِلِ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْهَا عَلَى طَرِيقِ نَصِيبِينَ، مِنْهَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ زَيْدٍ الفِقِيهُ الدَّوْلَعِيّ. وقالَ الهُجَيْمِيّ: أَحْمَقُ دالِعٌ: غَايَةٌ فِي الحُمْقِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَزَالُ دَالِعَ اللِّسَانِ.
وأَمْرٌ دَالِعٌ: لَيْسَ دُونَهُ شَيْءٌ. والدُّلْعَةُ، بالضَّمِّ: عِرْقٌ فِي الذَّكَرِ، والَّذِي فِي العُبَابِ: الدُّلْعَةُ من الناقَةِ، بالضَّمِّ: يَكُونُ فَوْقَ البُظَارَةِ، والبُظَارَةُ: عِرْقٌ أَخْضَرَ حَيْثُ مَجْرَى البَوْلِ.
وقِيلَ: الدُّلْعَةُ: القَرَنُ والعَفَلَةُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. ونَاقَةٌ دَلُوعٌ، كَصَبُورٍ: تَتَقَدَّم الإِبِلَ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ، والخَارْزَنْجِيُّ: الأَدْلَعِيُّ: الضَّخْمُ مِنَ الأُيُورِ الطَّوِيل الَّذِي يُمْذِي، قَالَ الصّاغَانِيّ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ، الصَّوَابُ بالذَّالِ والغَيْن المُعْجَمَتَيْن. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الأَدْلَعُ: الفَرَسُ الَّذِي يَدْلَعُ لِسَانَهُ فِي العَدْوِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. والدَّلُوعُ، كصَبُورٍ: الطَّرِيقُ. والدُّلاّع. كرُمّان: نَبَتٌ.
وأَيْضاً البِطِّيخُ الشّامِيّ، بُلغَة المَغْرِب، الوَاحِدَةُ بِهَاءِ. وَفِي تَوَارِيخِهِم: سُمَّ مَوْلايَ إِدْرِيسُ فِي دُلاّعة. والمُدَلَّعُ، كمُعَظَّمٍ: المُتَرَبِّي فِي العِزِّ والنّعْمَةِ، مُوَلَّدَةٌ، والاسْمُ: الدَّلاَعَةُ، بالفَتْحِ.
[دلع] دَلَعَ الرجلُ لسانه فانْدَلَعَ، أي أخرجه فخرج. ودَلعَ لسانُه، أي خرج. يتعدَّى ولا يتعدَّى. وقال ابن الأعرابي: يقال أيضاً: أَدْلَعَ لسانه، أي أخرجه. وانْدَلَعَ بطنُ الرجل، إذا خرج أمامه.
دلع: دلَع، دلع الصبي: دلّله (محيط المحيط).
تدالع: تباذأ، قال أقوالاً بذيئة، فاجش في كلامه وقام بأعمال بذيئة (بوشر).
اندلع. اندلع الصبي: فسد من الدلال (محيط المحيط).
دلع: متكلف اللطف - وولد دلع: ولد متقلب الأطوار، تابع هواء (مدلوع، ملطوش) (بوشر).
دلعة: الاسم من دلع الصبي أي استرخى في تأديبه (محيط المحيط).
دلاعة: تصنع، تكلف (بوشر).
دُلْعَة وجمعهُ دُلَّع: وردت في معجم فوك بمعنى شجرة النارنج والاترج. ومع ذلك فإني أرى أنها نفس الكلمة التالية التي تعني نفس الفاكهة وذلك لانا نجد في معجم هلو أيضاً دلعة بمعنى دلاعة.
دُلاُع، واحدته دُلاّعة وهو في المغرب بمعنى رقي، دبش، جبس، بطيخ أحمر، حبحب. (الكالا، بوشر، البكري ص21، تعليقات تورنبرج على كرتاس ص21) وهو فيما يقول مصنف المستعيني البطيخ الهندي وهو السندي (ومن هذا أخذت الكلمة الأسبانية سنديا (انظر معجم الأسبانية). وفي تقويم قرطبة (ص83): الدلاع هو الهندي، حيث نجد في الترجمة القديمة: الدُلاهة وهي السنديا). ويسمى الدلاع أيضاً في فلسطين، وحسب قول الزهراوي في الشام. وهو دلاّع حسب الكالا، وشو (1: 217) ودومب (ص71) وهو دَلاّع في قول آخرين.
ويقول ريشاردسون أن هذا البطيخ صغير الحجم مر الطعم (سنترال 2: 27) غير أن هوست خلافاً لهذا يمدحه (ص309) ويؤكد جاكسون (تمبكتو ص114) إن النوع المسمى (دِلاّسيدبِلاّ) لذيذ جداً.
دالوع: قُبّرة، قنبرق (بوشر، همبرت ص67).
دولعّي: أَدْلَعّي في معجم فريتاج، وفي المقري (1: 727) هذا إذا كانت كتابة الكلمة فيه صحيحة. وفي طبعة بولاق: كرأس زيرنعي.

نَقْعًا

{نَقْعًا}
وسأل نافع بن الأزرق عن قوله تعالى: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}
فقال ابن عباس: النقع ما يسطع من حوافر الخيل. سأله نافع: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول حسان:
عَدِمْنَا خَيْلَنا إن لم ترَوها. . . تثير النقعَ، موعدها كدَاءُ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية العاديات:
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًــا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة.

وتفسير النقع المثار بما يسطع من حوافر الخيل، تقريب أخذ السطوع من الآية قبله: {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} دون أن يكون في النقع نفسه معنى السطوع. فالنقع الغبار، أو التراب كما في تفسير الطبري للآية ولم ينقل فيها خلافاً. وهو ما في معاني القرآن للفراء (3 / 285) وأكثر ما تستعمله العربية بهذا المعنى، فيما يثار من الخيل العاديات، ولعل ملحظ التقريب في شرحه بما يسطع من حوافر الخيل، جاء من كون النقع المثار في الغارة، يسطع فيه من شدة العَدَوِ، ما توريه حوافر الخيل من قدح الشرر.

الجَوْقَةُ

الجَوْقَةُ: الجَماعةُ مِنَّا.
وجَوِقَ وَجْهُه، كفرِحَ: مالَ، فهو أجْوَقُ وجَوِقٌ.
ورجلٌ أجْوَقُ: غليظُ العُنُقِ.
وجَوَّقَهُم تَجْويقاً: جَمَعَهُم،
وـ عليه: جَلَّبَ وضَبَّح.
والمُجَوَّقُ، كمُعَظَّمٍ: المُعْوَجُّ الفَكَّيْنِ.
وتَجَوَّقوا: اجْتَمَعوا.

لَهب

(لَهب) النَّار أوقدها حَتَّى صَار لَهَا لَهب
(لَهب)
الرجل لهبا عَطش فَهُوَ لهبان وَهِي لهبى
لَهب
: (اللَّهْبُ) بِفَتْح فَسُكُون، (واللَّهَبُ) محرّكةً، (واللَّهِيبُ) كأَمِيرٍ، (واللُّهَابُ بالضَّمِّ، واللَّهَبَانُ مُحَرَّكةً: اشتِعالُ النَّارِ: إِذَا خَلَصَ من الدُّخَانِ) . الأُولى: لُغَةٌ فِي الثّانِيَة، كالشَّمَعِ والشَّمْع، والنَّهَر والنَّهْر، وَمِنْه قِراءَةُ ابْنِ كَثِيرٍ: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ} (المسد: 1) ، (أَوْ لَهَبُها) : لِسانُها، ولَهِيبُها: حَرُّها.
(و) قد (أَلْهَبَها فالْتَهَبَتْ، ولَهَّبَها فَتَلَهَّبَتْ) ، أَي: اتَّقدَتْ، وأَلْهَبْتُهَا: أَوْقَدْتُهَا، قَالَ:
تَسْمَعُ مِنْهَا فِي السَّلِيقِ الأَشْهَبِ
مَعْمَعَةً مِثْلَ الضِّرامِ المُلْهَبِ
(و) عَن ابْنِ سِيدَهْ: (اللَّهَبَانُ: شِدَّة الحَرَّ) فِي الرِّمْضاءِ، ونحْوِها. وَقَالَ غيرُهُ: هُوَ تَوقُّدُ الجَمْرِ بغيرِ ضِرَامٍ، وَكَذَلِكَ لَهَبَانُ الحَرِّ فِي الرَّمْضَاءِ؛ وأَنشد:
لَهَبَانٌ وَقَدَتْ حِزَّانُهُ
يَرْمَضُ الجُنْدَبُ فِيهِ فيَصِرُّ
(و) اللَّهَبَانُ: (اليَوْمُ الْحارُّ) ، قَالَ:
ظَلَّتْ بِيَومٍ لَهَبانٍ ضَبْحِ
يَلْفَحُها المِرْزَمُ أَيَّ لَفْحِ
تَعُوذُ مِنْهُ بِنَوَاحِي الطَّلْحِ
(و) اللَّهَبَانُ: (العَطَشُ، كاللُّهَابِ واللُّهْبَةِ، بضمّهما) مَعَ التّسكينِ فِي الثّاني، قالَ الرّاجِزُ:
وبَرَدَتْ منهُ لِهابُ الحَرَّهْ
وَقد (لَهِبَ، كفَرِح) ، يَلْهَب، لَهَباً، (وهوَ لَهْبَانُ، وَهِي) أَي: الأُنثَى (لَهْبَى) ، كسَكْرَانَ وسَكْرَى، (ج لِهَابٌ) بِالْكَسْرِ.
وَفِي الأَساس: من المَجَاز: رجلٌ لَهْبَانُ ولَهْثَانُ، أَي عَطْشَانُ.
(واللُّهْبَةُ، بالضَّمِّ: بياضٌ ناصعٌ نَقِيٌّ) ، نَقله الصاغانيُّ، وَهُوَ إِشراقُ اللَّونِ من الجَسَد. (و) اللَّهَبَةُ، (بالتَّحْرِيك: قَبِيلَةٌ) من غامِدٍ، من الأَزْدِ، واسْمُهُ مالِكُ بْنُ عَوْفِ بْنِ قُريعِ بْنِ بَكْرِ بْن ثَعْلَبَةَ بْنِ الدُّولِ بْنِ سَعْدِ مَناةَ بْنِ غامِدٍ، كَذَا فِي أَنساب الْوَزير. وَفِي الإِيناس: كَانَ اللَّهَبَةُ هاذا شَرِيفاً، وَفِيه يَقُول أَبو ظَبْيَانَ الأَعْرَجُ الْوَالِد على رسولِ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَنا أَبُو ظَبْيَانَ غَيْرُ التَّكْذِبَهْ
أَبِي أَبو العَفَا وخالِي اللَّهَبَهْ
أَكْرَمُ مَنْ تَعْلَمُهُ مِنْ ثَعْلَبَهْ
ذُبْيانُها وبَكْرُها فِي المَنْسَبَهْ
نَحْنُ صِحَابُ الجَيْشِ يَوْمَ الأَحْسَبَهْ
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: اللَّهَبَةُ: هُوَ صَاحب الرّايَةِ يَوْمَ القادِسِيَّةِ.
(واللَّهَبُ، محركَةً: الغُبَارُ السّاطعُ) ، قَالَه اللَّيْث. وَهُوَ كالدُّخَان المرتفِعِ من النّار.
(و) اللِّهْبُ، (بالكَسْرِ: مَهْوَاةُ مَا بَيْنَ كُلِّ جَبَلَيْنِ) ، هاكذا فِي المُحْكَم. وَفِي الصَّحاح: الفُرْجَةُ والهَوَاءُ يكونُ بينَ الجَبَليْنِ، (أَو) هُوَ (الصَّدْعُ فِي الجَبَلِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ، (أَو) هُوَ (الشِّعْبُ الصَّغِيرُ فيهِ) ، أَي: الجَبَلِ، وَفِي شرح أَبي سعيد السُّكَّرِيِّ لاِءَشْعَارِ هُذَيْلٍ: اللِّهْبُ: الشَّقُّ فِي الجَبل ثمَّ يَتَّسِعُ كالطَّرِيقِ، واللِّصْبُ والشِقْب: دُونَ اللِّهْبِ، كالطَّرِيقِ الصَّغِير. (أَو) هُوَ (وَجْهٌ فِيهِ) ، أَي: الْجَبَل، (كالحَائِطِ، لَا يُسْتَطَاعُ ارْتِقاؤُه) . وكذالك لِهْبُ أُفُقِ السَّماءِ. وَقيل: اللِّهْب: السَّرب فِي الأَرْضِ. (ج: أَلْهابٌ، ولُهُوبٌ، ولِهابٌ، ولِهَابَةٌ) بكسرهما. وضُبِط فِي نُسْخَة الصَّحاح لَهَابٌ، كسَحَابٍ. وَيُقَال: كَمْ جَاوَزْتَ من سُهُوبٍ ولُهُوبٍ؟ قَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
فأَبْصَرَ أَلْهَاباً من الطَّوْدِ دُونَها
يَرَى بَيْنَ رَأْسَيْ كُلّ نِيقَيْنِ مَهْبِلاَ
وَقَالَ أَبو ذُؤَيْب:
جَوَارِسُها تَأْري الشُّعوفَ دَوَائِباً
وتَنْصَبُّ أَلْهَاباً مَصِيفاً كِرَابُهَا وَقَالَ أَبو كَبِير:
فَأَزَالَ ناصِحَها بأَبْيضَ مُفْرَطٍ
من ماءِ أَلْهَابٍ بِهِنَّ التَّأْلَبُ
(و) بَنُو لِهْبٍ: (قَبِيلَةٌ من الأَزْدِ) فِي اليَمَن. وَفِي الإِيناس: فِي الأَسْدِ، أَي بسُكُونِ السِّينِ: لِهْبُ بْنُ أَحْجَنَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عبدِ اللَّهِ بْنِ مالِكِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الأَزْد، وهم أَهْلُ العِيافَة والزَّجْر، وَفِيهِمْ يَقُولُ كُثَيِّرُ بْنُ عبدِ الرّحمن الخُزَاعِيُّ:
تَيَمَّمْتُ لِهْباً أَبْتَغِي العِلْمَ عِنْدَهُم
وقدْ رُدَّ عِلْمُ العَائِفِينَ إِلى لِهْبِ
وَفِي المُحْكَم: لِهْبٌ: قَبِيلَةٌ زَعَمُوا أَنّها أَعْيَفُ العربِ، ويُقَالُ لَهُمُ: اللِّهْبِيُّونَ.
(وأَبُو لَهَبٍ) محرَّكةً، (وتُسَكَّنُ الهاءُ) لُغَة، وَبِه قَرَأَ ابْنُ كَثير كَمَا تقدَّم: (كُنْيَةُ) بعضِ أَعْمَام النَّبِيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ (عَبْدُ العُزَّى) ابْنُ عبدِ المُطَّلِبِ، والنِّسْبَةُ إِليه اللَّهَبِيُّ قيل: كُنِيَ أَبو لَهَبٍ (لِجَمَالِهِ) . زَاد المُصَنِّف: (أَو لِمالِهِ) .
وَقد تعقَّبه جماعةٌ، وقالُوا: إِنّ المَال لَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ لَهَبٌ، حَتَّى يُكْنَى صاحبُهُ بِهِ.
قلت: والّذِي يظهَرُ عندَ التَّفَكُّرِ أَنّه (لِمَآلِهِ) بالمَدّ، ويدُلُّ لذالك قولُ شيخِنا مَا نصُّهُ: وقيلَ إِيماءً إِلى أَنَّه جَهَنَّمِيٌّ، باعتبارِ مَا يَؤُولُ إِليه. ولاكِنّه لم يتفطَّنْ لِما قُلْنَا، كَمَا هُوَ ظَاهر، فافْهَمْ.
وَقَالَ عِيَاضٌ فِي شرح مُسْلِمٍ: واخْتُلِفَ فِي جَواز تَكْنِيَة المُشْرِك وَعَدَمِهِ، فكَرِهَهُ بعضُهُمْ، إِذْ فِي الكُنْيَة تعظيمٌ وتَفخيم، وتَكْنِيَةُ اللَّهِ لاِءَبي لَهَبٍ، لَيْسَ من هاذا، وَلَا حجَّةَ فِيهِ إِذْ كَانَ اسْمُهُ عبد العُزَّى، وَلَا يُسمِّيه اللَّهُ عزَّ وجَلَّ بعَبْد لغَيْرِه، فَلذَلِك كُني، وَقيل: بل كُنْيَتُهُ الغالبُ عَلَيْهِ، فَصَارَ كالاسْمِ لَهُ. وَقيل: بل هُوَ لَقبٌ لَهُ، لَيْسَ بكُنْيَة، كُنْيَتُهُ أَبو عُتَيْبَةَ، فجَرَى مَجرَى اللَّقَبِ والاسْم، لَا مَجرى الكُنْيَةِ. وَقيل: بل جاءَ ذِكْرُ أَبِي لَهَبٍ لمجانسةِ: {نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ} فِي السُّورَة، من بَاب البلاغة وتحسين العِبَارة، انْتهى.
(واللُّهَابُ، بِالْكَسْرِ، أَو بالضَّمّ: ع) ، كأَنَّه جمعُ لَهَبٍ.
(والأُلْهُوبُ: اجْتِهادُ الفَرَسِ فِي عَدْوِهِ حَتَّى يُثِيرَ الغُبارَ) ، أَي: يَرْفَعَهُ. وَعَن الأَصْمَعِيّ: إِذا اضْطَرَم جَرْيُ الفَرَسِ، قيل: أَهْذَب إِهْذاباً، وأَلْهَبَ إِلْهاباً. وَيُقَال للفَرَسِ الشَّديدِ الجَرْيِ، المُثِيرِ للغُبَارِ: مُلْهِبٌ، وَله أُلْهُوبٌ. وَفِي حَدِيث صَعْصَعَةَ لِمُعَاوِيَةَ: (إِنِّي لأَتْرُكُ الكَلاَمَ، فَمَا أُرْهِفُ بِهِ، وَلَا أُلْهِبُ فِيهِ) ، أَي: لَا أُمْضِيهِ بسُرْعَةٍ. قَالَ: الأَصلُ فِيهِ الجَرْيُ الشَّدِيدُ الّذي يُثِير اللَّهَبَ، وَهُوَ الغُبَارُ السّاطعُ.
(أَو) الأُلْهُوبُ: (ابْتداءُ عَدْوِهِ) ، ويُوصَفُ بِهِ فيُقَال: شَدٌّ أُلْهُوبٌ.
(وقَدْ أَلْهَبَ) الفَرَسُ: اضْطَرَمَ جَرْيُهُ. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: يكون ذالك لِلْفَرَسِ وغيرِه ممّا يَعْدُو، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
فَلِلسَّوْطِ أُلْهُوبٌ ولِلسّاقِ دِرَّةٌ
ولِلزَّجْرِ منهُ وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ
وَفِي الأَساس: من الْمجَاز: فَرَسٌ مُلْهِبٌ.
(و) من المَجَاز أَيضاً: أَلْهَبَ (البَرْقُ) إِلْهَاباً، وَذَلِكَ إِذا (تَتَابَعَ) ، وتَدَارَكَ لَمَعَانُهُ، حتّى لَا يكونَ بينَ البَرْقَتَيْنِ فُرْجَةٌ.
(واللِّهَابَةُ، بالكَسْرِ: وادٍ بناحِيَةِ الشَّوَاجِنِ) ، فيهِ رَكَايَا يَخْرِقُهُ طَرِيقُ بَطْنِ فَلْجٍ، وكأَنَّه جمعُ لِهْبٍ.
(واللَّهْبَاءُ: ع) ، نَقله ابْنُ دُرَيْدٍ، وَهُوَ (لِهُذَيْلٍ) . (و) لُهَابٌ، (كَغُرابٍ: ع) لَا يَخْفَى أَنّهُ قد مرَّ ذِكره أَوّلاً، فَهُوَ تَكْرارٌ.
(و) عَن ابْنِ الأَعْرَابيّ: المِلْهَبُ، (كمِنْبَرٍ: الرّائعُ الجمَالِ) ، والكَثِيرُ الشَّعَرِ من الرِّجَال.
(و) من المَجَاز: ثَوْبٌ مُلَهَّب، (كمُعَظَّمٍ) ، وَهُوَ (مَا لَمْ تُشْبَع حُمْرَتُهُ) ، وَهُوَ الّذِي نَقَص صبْغُهُ (مِن الثِّيَابِ) .
وَمِمَّا يستدرَكُ عَلَيْهِ:
اللُّهَابَةُ، بالضَّمّ: كِسَاءٌ يوضَعُ فِيهِ حَجَرٌ، فَيُرَجَّحُ بِهِ أَحدُ جوانبِ الهَوْدَجِ، أَو الحِمْلِ. عَن السِّيرافيّ، عَن ثعلبٍ.
وَمن المَجَاز: أَلْهَبَهُ الأَمْرُ.
وأَرَدْت بذالك تَهْيِيجُهُ وإِلْهابَهُ.
والْتَهَبَ عليهِ: غَضِب، وتَحَرَّقَ؛ قَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خازِمٍ:
وإِنَّ أَباكَ قد لاقاهُ خِرْقٌ
من الفِتْيَانِ، يَلْتَهِبُ الْتِهَابا
وَهُوَ يَتَلَهَّبُ جُوعاً، ويَلْتَهِبُ، كَقَوْلِك: يَتَحَرَّقُ، ويَتَضَرَّم.
واللَّهِيبُ: موضعٌ، قَالَ الأَفْوَهُ:
وجَرَّدَ جَمْعُها بِيضاً خِفَافاً
عَلَى جَنْبَيْ تُضَارِعُ فاللَّهِيبِ
ولِهابَةُ، بِالْكَسْرِ: فِعالَةٌ، من التَّلَهُّبِ وَقَالَ عُمَارةُ: اللِّهَابَةُ لِهَابَةُ بني كَعْبِ بْنِ العَنْبرِ، بأَسفلِ الصَّمّانِ.
ولَهْبانُ، بالفَتْح: قبيلةٌ من الْعَرَب.
ويُسْتَعْمَلُ اللُّهَابُ، بالضَّمّ، بِمَعْنى العطَش، كَمَا يُسْتَعْملُ فِي اتِّقَادِ النّارِ.
واللَّهْبانُ كاللَّهْفَانِ. ولِهْبُ بنُ قَطَنِ بْنِ كَعْبٍ، بالكَسر: أَبو ثُمَالَةَ، القَبِيلَةِ الّتي يُنْسَبُ إِليها اللِّهْبِيّون.
ولَهْبَانُ: موضعٌ.
واللَّهِيبُ بْنُ مالِكٍ اللِّهْبِيُّ: لَهُ حديثٌ فِي الكُهّانِ، قَالَ ابْنُ فَهْدٍ: ظَنِّي أَنّه موضوعٌ. وَقيل: اللَّهَب. وانْظُرْهُ فِي أَنساب البُلْبَيْسيّ، وعليّ بْنُ أَبي عليَ اللَّهَبيّ، محركةً ويسكن، من وَلَدَ أَبي لَهَبٍ، قَالَ أَبو زُرْعَةَ: مَدَنِيٌّ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: حِجَازيّ، يَرْوِي الموضوعاتِ عَن الثِّقات، لَا يُحْتَجُّ بِهِ.
قلت: وإِبراهيمُ بْنُ أَبي خِداشٍ (اللَّهَبِيُّ، عَن ابْنِ عَبّاسٍ: شيخٌ لابْنِ عُيَيْنَةَ. والفًضْلُ بن عَبّاسٍ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ اللَّهَبِيّ: شاعرٌ مَشْهُور، والزُّبَيْرُ بْنُ داوودَ اللَّهَبِيّ، عَن أَبِي دُلاَمَةَ، وآخَرُونَ.

عَدو

عَدو
: (و ( {عَدا} يَعْدُو) ؛) ذِكْرُ المُضارِعِ مُسْتدركٌ كَمَا مَرَّ الإيماءُ إِلَيْهِ مِراراً، ( {عَدْواً) ، بالفَتْح، (} وعَدُوًّا) ، كعُلُوَ؛ ( {وعَدَواناً، محرَّكةً،} وتَعْداءً) بالفتحِ ( {وعَداً) ، مَقْصورٌ: (أَحْضَرَ) ، يكونُ مِنَّا ومِن الخَيْلِ.
وحُكِي: أَتاهُ عَدْواً، وَهُوَ مُقارِبُ الهَرْولَةِ ودُونَ الجَرْي.
(} وأَعْداهُ غَيْرُهُ) .) يقالُ: {أَعْدَيْتُ الفَرَسَ: أَي حَمَلْته على الحُضْر.
(} والعَدَوانُ، محرَّكةً، {والعَدَّاءُ) ، كشَدَّادٍ: كِلاهُما (الشَّديدَةُ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ الشَّد يدُهُ بهاءِ الضَّمِير، أَي الشَّديدُ} العَدْوِ.
فِي الصِّحاح، يقالُ: إنَّه {لعَدَوانٌ، أَي شَديدُ العَدْوِ.
(} وتَعادَوْا: تَبارَوْا فِيهِ) ، أَي فِي العَدْوِ.
وقالَ الراغبُ: أَصْلُ العَدْوِ التَّجاوُزُ ومُنافاةُ الالْتِئَامِ، فتارَةً يُعْتَبر بالمَشْي فيُقالُ لَهُ العَدْوُ، وتارَةً بالقَلْبِ فيُقالُ لَهُ {العَدَاوَةُ إِلَى آخِر مَا قَالَ.
(} والعِداءُ، ككِساءٍ ويُفْتَحُ: الطَّلَقُ الواحِدُ) للفَرَسِ؛ فمَنْ فَتَحَ قالَ جاوَزَ هَذَا إِلَى ذاكَ، ومَنْ كَسَر فمِنْ {عَادَى الصَّيْدَ مِنَ العَدْوِ وَهُوَ الحُضْر حَتَّى يَلْحَقَه.
(و) } العَدِيُّ، (كَغَنِيَ جماعَةُ القوْمِ) ، بلُغَةِ هُذَيْل، ( {يَعْدُونَ لقِتالٍ) ونحْوِه؛ أَو الَّذين يَعْدُونَ على أَقْدامِهم؛ كَمَا فِي الصِّحاح، قالَ: وَهُوَ جَمْعُ} عادٍ كغَازٍ وغَزِيَ.
(أَو أَوَّلُ من يَحْمِلُ من الرَّجَّالةِ) لأنَّهم يُسْرِعُونَ العَدْوَ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لمالِكِ بنِ خالِدٍ الخُنَاعِيّ:
لمَّا رأَيْتُ {عَدِيَّ القوْمِ يَسْلُبُهم
طَلْحُ الشَّواجِنِ والطَّرْفاءُ والسَّلَمُ (} كالعادِيَةِ فيهِما) ، والجمْعُ {العَوادِي.
(أَو هِيَ للفُرْسانِ) ، أَي لأوَّل مَنْ يَحْمِلُ مِنْهُم فِي الغارَةِ خاصَّةً.
(} وعَدا عَلَيْهِ {عَدْواً} وعُدُوًّا) ، كفَلْسٍ وفُلُوسٍ، وَبِهِمَا قُرِىء قوْلُه تَعَالَى: {فيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بغيرِ عِلْمٍ} ؛ {وعُدُوّ، كعُلُوِّ، قراءَةُ الحَسَنِ؛ وقُرِىء:} عَدُوًّا، يَعْنِي بجماعَةٍ، وقيلَ: هُوَ واحِدٌ فِي مَعْنى جماعةٍ؛ ( {وعَداءً) ، كسَحابٍ، (} وعُدْواناً، بالضَّمِّ والكَسْرِ) ، عَن ابنِ سِيدَه، ( {وعُدْوَى، بالضمِّ) فَقَط: (ظَلَمَهُ) ظُلْماً جاوَزَ فِيهِ القدرَ، وَهَذَا تَجاوُزٌ فِي الإخْلالِ بالعَدَالةِ فَهُوَ عادٍ؛ وَمِنْه قوْلُهم: لَا أَشْمَتَ اللهُ بكَ} عادِيَكَ أَي الظالِمُ لكَ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {فَلَا {عُدْوان إلاَّ على الظَّالِمِين} ، أَي لَا سَبِيلَ.
وقِيلَ:} العُدْوانُ أَسْوأُ {الاعْتِداءِ فِي قوَّةٍ أَو فِعْلٍ أَو حالٍ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {ومَنْ يَفْعَلْ ذلكَ} عُدْواناً وظُلْماً فسَوْف نصْلِيه نَارا} ، وقولُه تَعَالَى: {بل أَنْتُم قوْمٌ {عادُونَ} ، أَي} مُعْتَدُونَ.
( {كتَعَدَّى} واعْتَدَى {وأَعْدَى) ، ومِن الأخيرِ:} أَعْدَيْت فِي مَنْطِقِكَ، أَي جرْتَ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
قالَ الراغبُ:! الاعْتِداءُ مجاوَزَةُ الحَقِّ قد يكونُ على سَبِيلِ الابْتِداءِ، وَهُوَ المُنْهَى عَنهُ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {وَلَا {تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لَا يُحبُّ} المُعْتَدِين} . وَقد يكونُ على سَبيلِ المُجازَاةِ ويصحّ أَن يُتَعاطَى مَعَ مَنِ ابْتَدَأَ كقَوْلِه تَعَالَى: {فمنْ {اعْتَدَى عَلَيكم} فاعْتَدُوا عَلَيْهِ بمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكم} ، أَي قابِلُوه بحقِّ {اعْتِدائِه سُمِّي بمثْلِ اسْمِه لأنَّ صورَةَ الفِعْلَيْن واحِدٌ، وإنْ كانَ أَحدُهما طاعَةً والآخَرُ مَعْصِيَةً.
(وَهُوَ} مَعْدُوٌّ) عَلَيْهِ، ( {ومَعْدِيٌّ عَلَيْهِ) على قَلْبِ الواوِ يَاء للخفَّةِ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ:
وَقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّنِي
أَنا الليثُ} مَعْدِيًّا عَلَيْهِ {وعادِيا (} والعَدْوَى: الفَسادُ) ، والفِعْلُ كالفِعْل.
( {وعَدا اللِّصُّ على القُماشِ} عَداءً) ، كسَحابٍ، ( {وعُدْواناً، بالضَّمِّ والتَّحْريكِ) ؛) وَفِي المُحْكم بالضَّمِّ والفَتْح مَعًا وَهَكَذَا ضَبَطَه؛ أَي (سَرَقَهُ) ؛) وَهَذَا أَيْضاً تَجاوُزٌ فيمَا يخلُّ بالعَدَالةِ.
(وذِئْبٌ} عَدَوانٌ، محرَّكةً) :) أَي (عادٍ) .
(وَفِي الصِّحاح: {يَعْدُو على الناسِ.
ومِن سَجَعاتِ الأساسِ: وَمَا هُوَ إلاَّ ذِئْبٌ عَدَوانٌ دِينُه الظُّلم} والعُدْوانُ.
( {وعَداهُ عَن الأَمْرِ عَدْواً) ، بالفَتْحِ، (وعُدْواناً) ، بالضَّمِّ: (صَرَفَهُ وشَغَلَهُ؛} كعَدَّاهُ) ، بالتَّشديدِ. يقالُ: عَدّ عَن كَذَا، أَي اصْرِفْ بَصَرَك عَنهُ.
(و) عَدَا (عَلَيْهِ) عَدْواً: (وَثَبَ) .
(و) عَدَا (الأَمْرَ، و) عَدا (عَنهُ: جاوَزَهُ وتَرَكَهُ) .
(وعَداهُ الأَمْرَ (! كتَعدَّاهُ) :) تَجاوَزَهُ. ( {وعَدَّاهُ} تَعْدِيَةً: أَجازَهُ وأَنْفَذَه) {فتَعَدَّى.
} والتَّعَدِّي: مُجاوَزَةُ الشَّيءِ إِلَى غيرِهِ، وَمِنْه {تَعْدِيةُ الفِعْلِ عنْدَ النُّحَّاةِ، وَهُوَ جَعْلُ الفِعْل لفاعِلٍ يَصِيرُ مَنْ كانَ فاعِلاً لَهُ قَبْل} التَّعْديَةِ مَنْسوباً إِلَى الفِعْل نَحْو خَرَجَ زيْدٌ فأخْرَجْتَه.
( {والعَداءُ، كسَماءٍ وغُلَواءٍ: البُعْدُ.
(وَفِي الصِّحاحِ: بُعْد الَّدارِ.
قُلْت: وَمِنْه قوْلُ الَّراجزِ:
مِنْهُ على} عُدَواءِ الدَّار تَسْقِيمُ (و) أيْضاً: (الشَّغْلُ يَصْرِفُكَ عنِ الشَّيءِ) ، قَالَ زهيرٌ:
{وعادَكَ أَن تُلاقيها} العَدَاء وقيلَ: {العُدَواءُ: عادَةُ الشُّغْل.
وقيلَ: عُدَواءُ الشُّغْلِ مَوانِعُه؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للعجَّاج:
وإنْ أَصابَ عُدَوَاءَ احْرَوْرَفا
عَنْها وولاَّها ظُلُوفاً ظُلَّفا (} والتَّعادِي: الأمْكِنَةُ الغَيْرُ المُتَساوِيَةِ؛ وَقد {تَعادَى المَكانُ) :) إِذا تَفاوَتَ وَلم يَسْتَوِ؛ وَمِنْه الحديثُ: (وَفِي المَسْجِدِ جَراثِيمُ} وتَعادٍ؛ أَي أَمْكنَةٌ مُخْتَلِفَة غَيْر مُسْتَوِيةٍ.
وَفِي الصِّحاح: قالَ الأصْمعي: نِمْتُ على مَكانٍ {مُتَعادٍ، إِذا كانَ مُتَفاوِتاً ليسَ بمُسْتَوٍ.
وَهَذِه أَرْضٌ} مُتعادِيَةٌ: ذاتُ حِجَرَةٍ ولَخاقِيق.
وَفِي الأساسِ: وبعُنُقِي وَجَعٌ مِن {تَعادِي الوِسادِ: مِن المَكانِ} المُتَعادِي غَيْر المُسْتَوِي.
(و) ! العِدَى، (كإلَى: المُتَباعِدُونَ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه.
(و) أَيْضاً: (الغُرباءُ) والأَجانِبُ؛ وَمِنْه حديثُ حبيب بنِ مُسْلِمَةَ لمَّا عَزَلَه عُمَرُ عَن حِمْصَ قالَ: (رَحِمَ اللهُ عُمَرَ يَنْزِعُ قَوْمه ويَبْعثُ القَوْمَ العِدَى) .
وقوْلُه: ( {كالأعْداءِ) :) يَقْتَضِي أنْ يكونَ} كالعدى فِي مَعانِيه وليسَ كَذلكَ.
وَالَّذِي فِي المُحْكم بَعْد قَوْله: وقيلَ الغُرْباء، وهُم {الأعْدَاءُ أَيْضاً لأنَّ الغَرِيبَ بَعِيدٌ؛ فالصَّوابُ أنْ يقولَ:} والأعْداء.
ويدلُّ لَه أيْضاً مَا فِي الصِّحاح، قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: وَلم يأْتِ فِعْلٌ فِي النّعوتِ إلاَّ حَرْف واحِدٌ، يقالُ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ عِدًى، أَي غُرباءُ؛ وقَوْمٌ {عِدًى: أَي} أَعْداءٌ، وأَنْشَدَ:
إِذا كنتَ فِي قوْمٍ عِدًى لسْتَ منهمُ
فكُلْ مَا عُلِفْتَ من خَبِيثٍ وطَيِّب ( {والعُدْوَةُ، بالضَّمِّ: المَكانُ المُتباعِدُ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} والعُدَواءُ، كالغُلَواءِ: الأَرضُ اليابِسَةُ الصُّلْبَةُ) ، ورُبَّما جاءَتْ فِي البِئْرِ إِذا حُفِرَتْ، ورُبّما كانتْ حَجَراً فيحيدُ عَنْهَا الحافِرُ.
ويقالُ: أَرْضٌ ذاتُ {عُدَواءَ إِذا لم تكُنْ مُسْتَقِيمةً وَطِيئةً وَكَانَت} مُتَعادِيَةً.
وقيلَ: هُوَ المَكانُ الخَشِنُ الغَلِيظُ.
وقيلَ: هُوَ المَكانُ المُشْرِفُ يَبْرُكُ عَلَيْهِ البَعيرُ فيَضْطجِعُ عَلَيْهِ، وَإِلَى جَنْبِه مَكانٌ مُطْمَئِنٌّ فيميلُ فِيهِ فيَتَوَهَّنُ، وتوَهُّنُه مَدُّ جِسْمِه إِلَى المَكانِ الوَطِيءِ فتَبْقى قَوائِمُه على العُدَواءِ، وَهُوَ المُشْرِفُ، فَلَا يَسْتَطِيعُ القِيامَ حَتَّى يموتَ، فتَوَهُّنه اضْطِجاعُه.
قَالَ الَّراغبُ: وَهَذَا مِن التَّجاوُزِ فِي أَجْزاءِ المقرِّ.
(و) أَيْضاً: (المَرْكَبُ الغَيْرُ المُطْمَئِنِّ) .
(وَفِي الصِّحاح: قالَ الأصْمعي: العُدَواءُ المَكانُ الَّذِي لَا يَطْمَئِنُّ مَنْ قَعَدَ عَلَيْهِ.
يقالُ: جِئْتُ على مَرْكبٍ ذِي عُدَواء أَي ليسَ بمُطْمَئِنَ؛ وأَبو زيْدٍ مِثْله.
وَفِي المُحْكم: جَلَسَ على عُدَواء أَي على غَيْرِ اسْتِقامَةٍ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَفِي نسخةِ المصنَّفِ لأبي عُبيدٍ: ذِي عُدَواء مَصْرُوفٌ وَهُوَ خَطَأ مِنْهُ إِن كانَ قائِلَه لأنَّ فُعَلاء بِناءٌ لَا يَنْصرِفُ مَعْرِفَةً وَلَا نَكِرَةً.
( {وأَعْدَى الأَمْرَ: جاوَزَ غَيْرَه إِلَيْهِ) .
(وَفِي المُحْكم:} أَعْداهُ الدَّاءُ جاوَزَ غَيْرَه إِلَيْهِ؛ {وأَعْداهُ مِن عِلَّتِه وخُلُقِه وأَعْداهُ بِهِ: جَوَّزَه إِلَيْهِ؛ والاسْمُ مِن كلِّه العَدْوى.
(و) } أَعْدى (زيْداً عَلَيْهِ) :) إِذا (نَصَرَهُ وأَعانَهُ) ، والاسْمُ {العَدْوى، وَهِي النُّصْرةُ والمَعُونَةُ.
(و) أَعْدَاهُ: (قَوَّاهُ) ؛) وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ:
وَلَقَد أَضاءَ لكَ الطَّريقُ وأَنْهَجَت
سُبُلُ المكارِمِ والهُدَى} يُعْدي أَي: إبْصارُكَ الطَّريقَ يقوِّيكَ على الطَّريقِ.
( {واسْتَعداهُ: اسْتَعانَهُ واسْتَنْصَرَهُ) .) يقالُ:} اسْتَعْدَيْتُ على فلانٍ الأَميرَ فأعْداني: أَي اسْتَعَنْتُ بِهِ عَلَيْهِ فأَعانَنِي عَلَيْهِ؛ والاسْمُ مِنْهُ العَدْوَى وَهِي المَعُونَةُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ فيكونُ {الاسْتِعْداءُ طَلَب العَدْوَى وَهِي المَعُونَةُ.
(} وعادَى بينَ الصَّيْدَيْنِ {مُعادَاةً} وعِداءً: وَالَى وتابَعَ) بأَنْ صَرَعَ أَحَدَهما على إثْرِ الآخَرِ (فِي طَلَقٍ واحِدٍ) ؛) وكَذلكَ! المُعادَاةُ بينَ رَجُلَيْن إِذا طَعَنَهما طَعْنَتَيْن مُتَوالِيَتَيْن؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لامْرىءِ القَيْس:
{فعَادَى عِداءً بَين ثوْرٍ ونعْجَةٍ
دِرَاكاً وَلم يُنْضَحْ بماءٍ فيُغْسَلِ (} وعَداءُ كُلِّ شيءٍ، كسَماءٍ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوهريُّ ( {وعِداهُ} وعِدْوُهُ {وعِدْوَتُهُ، بكسْرِهنَّ وتُضَمُّ الأَخيرَةُ) ، إِذا فَتَحْته مَدَدْته وَإِذا كَسَرْته قَصَرْته؛ (طَوارُهُ) وَهُوَ مَا انْقادَ مَعَه مِن عَرْضِه وطُولِه. يقالُ: لَزِمْتُ} عَداءَ الطَّريقِ أَو النَّهْرِ أَو الجَبَلِ أَي طَوَاره.
( {والعِدَى، كإلَى: النَّاحِيَةُ؛ ويُفْتَحُ) ؛) كَمَا فِي المُحْكم، (ج} أَعْداءٌ) .
(وقيلَ: أَعْداءُ الوادِي: جَوانِبُه.
(و) أَيْضاً: (شَاطِىءُ الوادِي) وشَفِيرُه وجانِبُه.
( {كالعُدْوَةِ مُثَلَّثَةً) ، التَّثْلِيثُ عَن ابنِ سِيدَه، جَمْعُه عِدًى، بالكسْرِ والفَتْح.
وَفِي الصِّحاح:} العِدْوَةُ والعُدْوَةُ: جانِبُ الوادِي وحافَتُه؛ قالَ اللهُ تَعَالَى: {وهُم {بالعُدْوَةِ القُصْوى} .
وَفِي المِصْباح: ضمُّ العَيْن لُغَةُ قَرَيْش، والكسْرُ لُغَةُ قَيْسٍ، وقُرِىءَ بهما فِي السَّبْعةِ.
وَقَالَ الراغبُ:} العُدْوَة القُصْوى الجانِبُ المُتجاوِز للقُرْب.
(و) {العِدَا: (كُلُّ خَشَبَةٍ) تُجْعَلُ (بينَ خَشَبَتَيْنِ.
(و) أَيْضاً: (حَجَرٌ رَقيقٌ يُسْتَرُ بِهِ الشَّيءُ،} كالعِداءِ) ، ككِتابٍ، (واحِدَتُه) {عِدْوٌ، (كجِرْوٍ) ، وَهُوَ حينئَذٍ جَمْعٌ.
وَالَّذِي فِي نسخ المُحْكم: العِدَى} والعَداءُ كإلَى وسَحابٍ، هَكَذَا ضَبَطَه بالقَلَمِ. ( {والعُدْوَةُ، بالكسْر والضَّمِّ: المَكانُ المُرْتَفِعُ) ؛) نقلَهُ الجوهريُّ عَن أَبي عَمْرٍ و، (ج.} عِداءٌ) ، كبُرْمَةٍ وبِرامٍ ورِهْمَةٍ ورِهامٍ، ( {وعَدَياتٌ) ، بالتَّحْريكِ، كَمَا فِي النسخِ، وَفِي الصِّحاح: بكسْرِ العَيْنِ وفَتْح الدالِ.
(} والعَدُوُّ: ضِدُّ الصَّدِيقِ) .
(وَفِي الصِّحاح: ضِدُّ الوَلِيِّ يكونُ (للواحِدِ والجَمْعِ والذَّكَرِ والأُنْثَى) بلَفْظِ واحدٍ، (وَقد يُثَنَّى ويُجْمَعُ ويُؤَنَّثُ) .
(فِي الصِّحاح: قالَ ابنُ السِّكِّيت: فَعُولٌ إِذا كانَ فِي تأْوِيلِ فاعِلٍ كَانَ مُؤَنَّثُه بغَيْرِ هاءٍ نَحْو رجلٌ صَبُور وامْرأَةٌ صَبُور، إلاَّ حَرْفاً وَاحِدًا جاءَ نادِراً؛ قَالُوا: هَذِه {عَدُوَّة الله.
قالَ الفرَّاءُ: إنَّما أَدْخَلوا فِيهَا الهاءَ تَشْبيهاً بصَديقةٍ لأنَّ الشيءَ قد يُبْنى على ضِدِّهِ. (ج} أَعْداءٌ، ج) جَمْعُ الجَمْعِ ( {أَعادٍ.
(} والعُدا، بالضَّمِّ والكَسْر: اسْمٌ الجَمْعِ) ، هَكَذَا هُوَ فِي النّسخ بالألِفِ، والصَّوابُ أنَّه يُكْتَبُ بالياءِ وَإِن كانَ واوِيًّا لكَسْرةِ أَوَّلِه.
وَفِي الصِّحاحِ: {العِدَى، بالكَسْرِ: الأعْدَاءُ، وَهُوَ جَمْعٌ لَا نَظِيرَ لَهُ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: وَلم يأْتِ فِعَلٌ فِي النُّعوت إلاَّ حَرْف واحِدٌ يقالُ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ} عِدًى، أَي أَعْداءٌ؛ ويقالُ: قَوْمٌ {عُدىً مِثْل سِوًى وسُوًى؛ قالَ الأخْطَل:
أَلا يَا اسْلَمِي يَا هِنْدُ هِنْدَ بني بَدْرِ
وإنْ كانَ حَيَّانا عِدًى آخِرَ الدهْرِيُرْوَى بالضَّمِّ وبالكَسْر.
وقالَ ثَعْلبٌ: قَوْمٌ أَعْداءٌ} وعِدًى، بكسْرِ العَيْن، فإنْ أُدْخِلَتِ الهاءُ قُلْت {عُداةٌ بضمِّ العَيْن.
(} والعادِي: {العَدُوُّ) قالتِ امْرأَةٌ مِن العَرَبِ أَشْمَتَ رَبُّ العالَمِيْن} عادِيَكَ، أَي {عَدُوَّكَ، (ج} عُداةٌ) ، كقَاضٍ وقُضاةٍ.
(وَقد {عَادَاهُ) } مُعادَاةً، (والاسْمُ {العَداوَةُ) يقالُ: عَدُوٌّ بَيِّنُ} المُعَادَاةِ {والعَداوَةِ،} فالعَداوَةُ: اسْمٌ عامٌّ مِن العَدُوِّ، وَمِنْه قوْلُهُ تَعَالَى: {وأَلْقَيْنا بَيْنهم العَداوَةَ والبغْضاءَ} .
( {وتَعادَى: تَباعَدَ) ، والاسْمُ العَداءُ، كسَحابٍ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للأَعْشَى يَصِفُ ظَبْيَةً وطلاها:
وتَعَادى عَنهُ النَّهَار فَمَا تَعْ
جُوه إلاَّ عُفافةٌ أَو فُواقُيقولُ: تباعَدُ عَن ولَدِها فِي المَرْعى لئَلاَّ يَسْتَدِلَّ الذِّئْبُ بهَا عَلَيْهِ.
(و} تَعادَى (مَا بَيْنهم: اخْتلَف.
(وَفِي الصِّحاح: فَسَدَ.
(و) تَعادَى (القومُ: {عادَى بعضُهم بَعْضًا،) مِن العَداوَةِ.
(} وعَدِيتُ لَهُ، كرَضِيتُ: أَبْغَضْتُه؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
( {وعادَى شَعَرَهُ: أَخَذَ مِنْهُ أَو رَفَعَه) عنْدَ الغَسْل أَو جفاهُ وَلم يَدْهِنْه، أَو عاوَدَهُ بالوضُوءِ والغُسْلِ.
(وإِبلٌ} عادِيَةٌ {وعَوادٍ: تَرْعَى الحَمْضَ؛) كَمَا فِي المُحْكم، وَهُوَ مَا فِيهِ مُلُوحَةٌ.
وَفِي الصِّحاح:} العادِيَةُ من الإِبِلِ المُقِيمةُ فِي العِضاهِ لَا تُفارِقُها وليسَتْ تَرْعَى الحَمْضَ؛ قالَ كثيِّرٌ:
وإنَّ الَّذِي يَبْغي منَ المالِ أهْلُها
أَوارِكُ لمَّا تَأْتَلِفْ! وعَوادِي يقولُ: أَهْلُ هَذِه المَرْأَة يَطْلُبونَ من مَهْرِها مَا لَا يكونُ وَلَا يُمْكِن كَمَا لَا تَأْتَلِفُ الأَوَارِكُ {والعَوادِي؛ وكذلكَ} العَادِيات؛ قالَ النُّعْمانُ بنُ الأعْرج:
رأَى صاحِبي فِي العادِياتِ نَجِيبةً
وأَمْثالها فِي الواضِعاتِ القَوامِسِ ( {وتَعَدَّوُا: وَجَدُوا لَبَناً) يَشْربُونه (فأَغْناهُمْ عَن الخَمْرِ،) كَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ: عَن اللَّحْمِ أَي عَن اشْتِرائِه، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم.
(و) أَيْضاً: (وَجَدُوا مَرْعًى) لمَواشِيهم (فأَغْناهُمْ عَن شِراءِ العَلَفِ.
(و) } عَدِيٌّ، (كغَنِيَ: قَبيلَةٌ،) بل قَبائِل أَشْهَرهنَّ الَّتِي فِي قُرَيْش رَهْط عُمَر بنِ الخطَّاب، رضِيَ اللَّه عَنهُ، وَهُوَ عَدِيٌّ ابنُ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالِبِ بنِ فهرِ بنِ مالِكِ بنِ النَّضْر.
وَفِي الرِّباب: عَدِيٌّ بنُ عبْدِ مَناةَ بنِ أُدِّ بنِ طَلْحَةَ رَهْطُ ذِي الرُّمَّة.
وَفِي حَنيفَةَ: عَدِيُّ بنُ حنيفَةَ؛ وعَدِيٌّ فِي فزارَة؛ هَؤُلَاءِ ذَكَرَهُم الجَوْهريُّ.
وَفِي مرَّةَ بنِ أُدَد: عَدِيُّ بنُ الحارثِ بنِ مرَّة.
وَفِي السّكُون: عَدِيُّ بنُ أَشْرَس بنِ شبيبِ بنِ السّكُونِ.
وَفِي خزاعَةَ: عَدِيُّ بنُ سلولِ بنِ كعْبٍ.
وَفِي ربيعَةَ الْفرس: عَدِيُّ بنُ عُمَيْرَةَ بنِ أَسَدٍ.
وَفِي كَلْبٍ: عَدِيُّ بنُ جنابِ بنِ هُبَل.
(وَهُوَ) إِلَى كلَ من هَذِه القَبائِلِ: ( {عَدَوِيٌّ،) وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوهرِيُّ، (} وعَدَيِيُّ، كحَنَفِيَ،) هَكَذَا فِي النُّسخِ. والصَّوابُ كحَنِيفيَ كَمَا هُوَ نصُّ المُحْكَم. (وبَنُو {عِدَى، كإلَى: حَيٌّ) من مُزَيْنَة، (وَهُوَ} عِدَاوِيٌّ،) نادِرٌ هَكَذَا فِي المُحْكم؛ وَهُوَ عَدِيُّ بنُ عُثْمان بنِ عَمْرِو بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةٍ وأُمُّ عَمْرٍ ووتُسَمَّى مُزَيْنَة وَبهَا عُرِفُوا، وضَبَطَه الشَّريفُ النسَّابَةُ {عَدَّاء كشَدَّاد.
(} وعَدْوانُ،) بالتَّسْكِين: (قَبيلَةٌ) من قَيْسِ، واسْمه الحارِثُ بنُ عَمْرِو بنِ قَيْسٍ، وإنَّما قيلَ لَهُ ذلكَ لأنَّه {عَدا على أخِيهِ فهَمَّ بقَتْلِه.
وَفِي غَطَفان: عَدْوانُ بنُ سَهْمِ بنِ مرَّة، وَمِنْهُم ذُو الإصْبَع العَدْوانِيُّ حكِيمُ العَرَبِ.
(وبَنُو عَدَّاءٍ،) كشَدَّادٍ: (قَبيلَةٌ؛) قيلَ: هُم الَّذين تقدَّمَ ذِكْرُهم مِن مُزَيْنَة، وَهَكَذَا ضَبَطَه الشَّريفُ النسَّابَةُ فِي المقدَّمةِ الفاضِلِيَّةِ.
(} ومَعْدِيكَرِبَ، وتُفْتَحُ دالُهُ: اسْمٌ؛) فِي المُحْكَم: من جَعَلَه مَفْعِلاً كانَ لَهُ مَخْرَج مِن الياءِ والواوِ.
قالَ شيْخُنا: وفَتْح دالِهِ غَريبٌ وَلَا يُعْرَفُ فيمَا رُكِّبَ ترْكِيب مزْجٍ مُعْتَل وآخِرُ الجُزْءِ الأَوَّل مَفْتُوح، وفَتْحِ الدَّالِ مَعَ حَذْفِ الياءِ وعَدَم إبْدالِها ألِفاً مَعَ دَعْوَى أصالَةِ الميمِ أَشَدُّ غَرابةً.
قُلْت: وَهَذَا الَّذِي اسْتَغْرَبَه شيْخُنا فقد ذَكَرَه الصَّاغاني فِي التكمِلَةِ عَن ابنِ الكَلْبي وقالَ: هُوَ بلُغةِ اليَمَنِ. ( {وعَدا: فِعْلٌ يُسْتَثْنَى بِهِ مَعَ مَا وبدُونِهِ،) تَقول: جاءَني القَوْمُ مَا عَدا زَيْداً، وجاؤُوني عَدا زَيْداً، تنصبُ مَا بَعْدَهابها والفَاعِل مُضْمَر فِيهَا، كَذَا فِي الصِّحاح.
قالَ شيْخُنا: وإنَّما يكونُ فِعْلاً إِذا كانَ مَا بَعْده مَنْصوباً، فَإِن كانَ مَا بَعْدَه مَجْروراً فَهُوَ حَرْفٌ باتِّفاقٍ، انتَهَى.
وَفِي المُحْكم: رأَيْتهم عَدا أَخَاكَ وَمَا} عَداهُ، أَي مَا خَلا، وَقد يُخْفَضُ بهَا دُونَ مَا.
وَقَالَ الأزْهري: إِذا حَذَفْتَ نَصَبْت بمعْنَى إلاَّ، وخَفَضْت بمعْنَى سِوَى.
( {والعَدْوَى: مَا} يُعْدِي من جَرَبٍ أَو غيرِه، وَهُوَ مُجاوزَتُه مِن صاحِبِه إِلَى غيرِه.) يقالُ: {أَعْدَى فلانٌ فلَانا مِن خُلُقِه أَو مِن عِلَّةٍ بِهِ، أَو جَرَبٍ.
وَفِي الحديثِ: (لَا} عَدْوَى وَلَا طِيرَة) ، أَي لَا يُعْدِي شيءٌ شَيْئا؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي النهايَةِ: وَقد أَبْطَلَه الإِسْلامُ لأَنَّهم كَانُوا يظُنُّونَ أنَّ المَرَضَ بنَفْسِه {يتَعَدَّى، فأَعْلَمَهم النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّه ليسَ الْأَمر كَذلكَ، وإنَّما اللَّهُ هُوَ الّذي يُمْرِضُ ويُنْزلُ الدَّاءَ، وَلِهَذَا قَالَ فِي بعضِ الأحاديثِ: فمَن أَعْدَى الأوَّل، أَي من أَيْنَ صارَ فِيهِ الجَرَب؟ .
(} والعَدَوِيَّةُ،) محرَّكةً: (من نَباتِ الصَّيْفِ بعدَ ذَهابِ الرَّبيعِ) يَخْضَرُّ صِغارُ الشَّجَرِ فتَرْعاهُ الإِبِلُ يقالُ: أَصابَتِ الإِبِلُ {عَدَوِيَّةً، كَذَا فِي الصِّحاح.
وقيلَ:} العَدَوِيَّةُ الرَّبْل.
(و) العَدَوِيَّةُ أَيْضاً: (صِغارُ الغَنَمِ؛) وقيلَ: هِيَ (بَناتُ أَرْبَعينَ يَوْماً،) فإِذَا جُزَّتْ عَنْهَا عَقِيقتُها ذَهَبَ عَنْهَا هَذَا الاسْمُ؛ قالَهُ اللَّيْثُ، وَقد غَلَّطَه الأزْهري.
(أَو هِيَ بالغَيْنِ) والَّذالِ المعْجَمَتَيْن، أَو بإِعْجامِ الأَوَّلِ فَقَط، واحِدُها غَذِيٌّ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وسَيَأْتِي للمصنِّفِ فِي غَدَى وَفِي غَذَى.
وقدْ نَبَّه الأزْهري على تَغْليطِ اللّيْث وتَصْويب القَوْل الأَخيرِ.
(و) العَدَوِيَّةُ: (ة قُرْبَ مِصْرَ،) وَهِي تُعْرَفُ الآنَ بدَيْر العَدَوِيَّةِ.
والعَدَوِيَّةُ: قَرْيةٌ أُخْرى بالغَرْبيةِ قُرْب أبيار.
( {والعادِي: الأَسَدُ) لظُلْمِه وافْتِراسِه الناسَ؛ وَقد جاءَ فِي الحديثِ ذكْرُ السَّبع} العادِي.
(و) {عُدَيَّةُ، (كسُمَيَّةَ: امْرأَةٌ) مِن العَرَبِ، وَهِي أُمُّ قَيْسٍ وعَوْفٍ ومُسَاورٍ وسيَّارٍ ومَنْجوفٍ.
(و) بَنُو عُدَيَّة: (قَبيلَةٌ) وهُم بَنُو هؤلاءِ، نُسِبُوا إِلَى أُمِّهم المَذْكورَةِ، وهم مِن أَفْخاذِ صَعْصَعَة بنِ مُعاوِيَةَ بنِ بكْرِ بنِ وائلٍ.
(و) عُدَيَّةُ: (هَضْبَةٌ؛) نَقَلَهُ الصَّاغاني هَكَذَا.
(} وتَعَدَّى مَهْرَ فلانَةَ: أَخَذَه.
( {وعَدْوَةُ: ع.
(} وعَادِيا اللَّوْح: طَرَفاهُ،) كلٌّ مِنْهُمَا {عادِى،} كالعدى.
( {والعَوادِي من الكَرْمِ: مَا يُغْرَسُ فِي أُصُولِ الشَّجَرِ العِظامِ،) الواحِدَةُ} عادِيَةٌ.
(! وعادِيَةُ: أُمُّ أَهْبانَ) بنِ أَوْسٍ الأَسْلَمي ابْن عقبَةَ (مُكَلِّمِ الذِّئْبِ،) رضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنهُ، ويُعْرَفُ بابنِ عادِيَة.
( {والعَدَّاءُ بنُ خالِدِ) بنِ هوذَةَ مِن بكْرِ بنِ هوَازن، (صَحابِيٌّ) لَهُ وِفادَةٌ بَعْدَ حُنَيْن، وروايَةٌ، رضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنهُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
العادِيَةُ: الخَيْلُ المُغِيرَةُ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {} والعادِياتُ ضَبْحــاً} .
وَهُوَ منِّي عَدْوَة القَوْسِ.
{والعَادِي:} المُعْتَدِي {والمُعَادِي والمُتَجاوِزُ الطّورِ.
وعَدَا طَوْرَه: جاوَزَهُ، وقولُه تَعَالَى: {غَيْرَ باغٍ وَلَا عادٍ} ، أَي: غَيْر مُتجاوِزٍ سَدّ الجُوعَة، أَو غَيْر عادٍ فِي المَعْصِيةِ طَرِيق المُحْسِنِين.
وقالَ الحَسَنُ: أَي وَلَا عَائِد فقُلِبَ.
} وعُدِي عَلَيْهِ، كعُنِيَ: سُرِقَ مالُه وظُلِم.
{والاعْتِداءُ فِي الدُّعاءِ: الخُرُوجُ عنِ السُّنَّةِ المَأْثُورَةِ.
والعادِي المُخْتَلِسُ.
} والعادِيَةُ: الشُّغْلُ يَعْدُوكَ عَن الشيءِ؛ والجَمْعُ العَوادِي، وَهِي الصَّوارِفُ.
يقالُ: {عَدَتْ عَوادٍ عَن كَذَا: أَي صَرَفَتْ صَوارِفُ؛ وقولُ الشاعِرِ:
} عَداكَ عَن رَيَّا وأُمِّ وَهْبٍ
! عادِي العَوادِي واخْتِلافُ الشَّعْبِفسَّرَ ابنُ الأَعْرابي: عَادِي العَوادِي بأَشَدّها أَي أَشَدّ الأَشْغَالِ، وَهُوَ كزَيْد رجُلُ الرِّجالِ أَي أَشَدُّ الرِّجالِ. {وعَدْواءُ الدَّهْر: صَرْفُه واخْتِلافُه.
} والتَّعدِّي فِي القافِيَةِ: حَرَكةُ الهاءِ الَّتِي للمُضْمَرِ المُذَكَّر السَّاكِنَة فِي الوَقْف؛ {والمُتَعَدِّي الواوُ الَّتِي تَلْحقُه من بَعْدِها كقَوْله:
تَنْفُشُ مِنْهُ الخَيل مَا يَغْزِلُهُو فحركَةُ الهاءِ هِيَ} التَّعَدِّي، والواوُ بَعْدها هِيَ {المُتَعَدِّي، سُمِّيَت بذلك لأَنَّه تَجاوزٌ للحَدِّ وخُروجٌ عَن الواجِبِ، وَلَا يُعْتَدُّ بِهِ فِي الوَزْنِ، لأنَّ الوَزْنَ قد تَناهَى قَبْله جَعَلُوه آخِرَ البَيْت بمنْزِلَةِ الخَرْمِ أوَّله.
وقالَ ابنُ فارِسَ:} العَدْوَى طَلَبُكَ إِلَى والٍ {ليُعْدِيَكَ على مَنْ ظَلَمَكَ، أَي يَنْتَقِم مِنْهُ} باعْتِدائِه عَلَيْك.
والفقهاءُ يقولونَ: مَسافَة العَدْوَى وكأَنَّهم اسْتَعَارُوها من هَذِه العَدْوَى لأنَّ صاحِبَها يَصِلُ فِيهَا الذَّهابَ والعَوْدَ بعَدْوٍ واحِدٍ لمَا فِيهِ من القوَّةِ والجلادَةِ؛ كَمَا فِي المِصْباح.
وقوْلُهم: {أَعْدَى من الذِّئْبِ، من} العَدْوِ {والعَداوَةِ، والأوَّلَ أَكْثَر.
} والمُعَادَاةُ: المُوالاةُ والمُتابَعَةُ.
وَقَالُوا فِي جَمْعِ {عَدْوَةٍ} عَدايا فِي الشِّعْر.
! وتَعادَى القوْمُ: ماتَ بعضُهم إثْرَ بعضٍ فِي شَهْرٍ واحِدٍ وَفِي عامٍ واحِدٍ، أَو إِذا أَصابَ هَذَا دَاء هَذَا؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ: فَمَا لَكِ مِنْ أَرْوَى {تَعادَيْت بالعَمى
ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورَامِيا} والعُدْوَةُ، بالضمِّ: الخلَّةُ من النَّباتِ، وَهِي مَا فِيهِ حَلاوَةٌ؛ والنَّسَبُ إِلَيْهَا {عُدوية على القِياسِ،} وعَدَوِيَّةٌ على غيرِهِ، {وعَوادٍ على النَّسَبِ بغيرِ ياءِ النَّسَبِ.
وإِبِلٌ عُدْويَّةٌ، بالضمِّ،} وعُدَوِيَّةٌ، بضمِّ ففَتْح: تَرْعَى الحَمْضَ.
{وتَعَدَّى الحقَّ} واعْتَداهُ: جاوَزَهُ، وَكَذَا عَن الحقِّ، وفَوْقَ الحقِّ، {والعِدَى: كإلَى: مَا يُطْبَقُ على اللَّحْدِ من الصَّفائِحِ؛ عَن أبي عَمْرٍ و، وبِه فسّر قَوْل كثيِّرٍ:
وحالَ السَّفا بَيْني وبَيْنَكَ والعِدَى
ورهْنُ السَّفَا غَمْرُ النَّقِيبة ماجِدُوالسَّفا: تُرابُ القَبْر.
وطالَتْ} عُدَوَاؤُهم أَي تَباعُدُهم وتَفَرُّقهم.
{والعُدَواءُ: إناخَةٌ قَلِيلَةٌ.
وجِئْتُكَ على فَرَسٍ ذِي} عُدَواءَ: غَيْر مُجْرًى إِذا لم يكُنْ ذَا طُمَأْنِينَة وسُهُولَة.
{وعُدَوَاءُ الشَّوْق: مَا بَرَّحَ بصاحِبِه.
} وعَدَّيْت عَنِّي الهَمَّ: نَحَّيْتَه.
وتقولُ لمَنْ قَصَدَك: {عَدِّ عَنِّي إِلَى غَيْري، أَي اصْرِفْ مَرْكبَك إِلَى غَيْرِي.
} والعادِيَةُ: الحدَّةُ والغَضَبُ.
وأَيْضاً: الظُّلْمُ والشرُّ، وَهُوَ مَصْدرٌ كالعاقِبَةِ.
{وعادِيَةُ الرَّجُلِ:} عَدْوُه عَلَيْك بالمَكْرُوه.
وعَدَا الماءُ يَعْدُو: إِذا جَرَى.
{وتَعَادَى القوْمُ عليَّ بنَصْرِهم: أَي تَوالَوْا وتَتابَعُوا.
} وعَدْوَةُ الأَمَدِ: مَدُّ البَصَرِ.
ويقالُ: عادِ رِجْلَكَ عَن الأرْضِ: أَي جافِها. {وعَادَى الوِسادَةَ: ثَناها؛ والشيءَ: باعَدَهُ.
وتعَادَى عَنهُ: تَجافَى.
وفلانٌ لَا} يُعَادِينِي وَلَا يُوادِينِي: أَي لَا يُجافِينِي وَلَا يُواتِينِي.
{وتَعادَتِ الإِبِلُ جَمْيعاً: مَوَّتَتْ؛ وقَد} تَعَادَتْ بالقَرْحة.
وعَادَى القِدْرَ: إِذا طامَنَ إحْدَى الأَثافِي لتَمِيلَ على النارِ.
{وعَدَاني مِنْهُ شَرٌّ: أَي بَلَغنِي.
وفلانٌ قد} أَعْدَى الناسَ بشَرَ: أَي أَلْزَقَ بهم شَرًّا وفَعَلَ كَذَا عَدْواً بَدْواً: أَي ظاهِراً جِهاراً.
وقولُ العامَّةِ: مَا عَدَا مَنْ بَدَا، خَطَأ، والصَّواب: أَمَا مَا عَدَا بألفِ الاسْتِفْهامِ: أَي أَلَمْ يَتَعَدَّ الحَقَّ مَنْ بَدَأَ بالظُّلْم.
وَمَا لي عَنهُ {مَعْدًى: أَي لَا تجاوُزَ إِلَى غيرِهِ وَلَا قُصُورَ دُونَه.
ويقالُ: السُّلطانُ ذُو} عَدَوانٍ وذُو بَدرانٍ.
وبَنُو العَدَوِيَّةَ: قوْمٌ مِن حَنْظَلَة وتمِيمٍ نُسِبُوا إِلَى أُمِّهم، واسْمُها الحزامُ بنْتُ خزيمَةَ بنِ تمِيمِ بنِ الدول، ويقالُ فيهم: {بلعَدَوِيَّة أَيْضاً:} وعادِياءُ، والِدُ السَّمَوْأَل، مَمْدودٌ، قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلبٍ:
هلاَّ سأَلْت {بعادِياءَ وبَيْتِه
والخَلِّ والخَمْرِ الَّتِي لم تُمْنَعِوجاءَ مَقْصوراً فِي قوْلِ السَّمَوْأَل:
بَنَى لي} عادِياً حِصْناً حَصِيناً
إِذا مَا سامَنِي ضَيْمٌ أَبَيْت {وَعَادِيَةُ بنُ صَعْصَعَة مِن هُذَيْلٍ.
وَفِي هوَازن: بَنُو} عاَدِيَة.
وَفِي بَجِيلَةَ: بَنُو عادِيَةَ بن عامِرٍ.
وَفِي أَفْخاذِ صَعْصَعة: بَنُو عادِيَةَ، وهم: بَنُو عبدِ اللَّهِ والحارِثِ نُسِبُوا إِلَى أُمِّهم.
وأَبو السّيَّارِ {عَاِدي بن سَنْد كَتَبَ عَنهُ السَّلَفِي.
وبرّ} العُدْوَةِ، بالضمِّ: بالأنْدَلُسِ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ شهابُ بنُ إدْرِيس {العُدْوِيُّ عَن قاسِمِ بنِ أصْبَغ، قيَّدَه الرَّشاطِي.
وزِيادُ بنُ} عُدَيَ، كسُمَيَ عَن ابنِ مَسْعودٍ، قالَ الحافِظُ: وحَكَى فِيهِ البُخاري عُتَي بالتاءِ الفَوْقِيّة.
وقالَ ابنُ حَبيبٍ: كلُّ شيءٍ فِي العَرَبِ عَدِي بفَتْح العَيْن إلاَّ الَّذِي فِي طيِّىءٍ وَهُوَ {عُدَيُّ بنُ ثَعْلَبَة بنِ حَيَّان بنِ جرمٍ.
} وعِدْي، بكسْرٍ فسكونٍ، هُوَ ابنُ الحارِثِ بنِ عَوْفٍ النَّخَعِيُّ جَدُّ زُرَارَةَ بنِ قَيْسِ بنِ الحارِثِ بنِ عدي، وجَدُّ عَزِيزِ بنِ معاويَةَ بنِ سِنانِ بنِ عدي، ومثْلُه {عِدْيُ بنُ رَبيعَةَ بن عجلٍ.
وكسُمَيَّة:} عُدَيَّةُ بنُ أُسامةَ فِي آل عجلٍ، هَكَذَا ضَبَطَه الدَّارْقطْني.
وبَنُو عَدِيَ، كغَنِيَ: بليدَةٌ فِي الأَشْمونين سُمِّيَت باسْمِ النازِلِينَ بهَا، وهُم عَدِيُّ قُرَيْشٍ فيمَا زَعَمُوا، وَقد خَرَجَ مِنْهَا فِي الزَّمَن القَرِيب أَهْل العِلْمِ والصَّلاحِ.
{وأَعْدَى الشَّيءُ الشَّيءَ والصَّاحِبُ الصَّاحِبَ: أَكْسَبَه مثْلَ مَا بِهِ.
وَفِي المَثَلِ: قَرِينُ الشَّيء} يعدي قَرِينَه. وبَنُو {عاداة: قَبِيلةٌ.
وأُمُورٌ} عِدْوَة، بالكَسْر: أَي بعِيدَةٌ.

العادية

(العادية) مؤنث العادي وَالْخَيْل الْمُغيرَة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْعَادِيات ضَبْحًــا} وَجَمَاعَة الْقَوْم يعدون لِلْقِتَالِ والشغل يصرفك عَن الشَّيْء وَدفعت عَنْك عَادِية فلَان ظلمه وشره (ج) عواد وعوادي الدَّهْر نوائبه وعوادي الْكَرم مَا يغْرس مِنْهُ فِي أصُول الشّجر الْعِظَام

أسلوب القرآن

أسلوب القرآن
أول ما يتّسم به أسلوب القرآن هو الفخامة والقوة والجلال، يكتسبها من انتقاء ألفاظ، لا امتهان فيها ولا ابتذال، ومن استخدام ألوان التوكيد والتكرير. تشعر بهذه الفخامة في كل ما تناوله القرآن من الأغراض، واستمع إليه يصف جنة الخلد قائلا: إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً (الإنسان 10 - 22). وهكذا يكتسب الأسلوب القرآنى قوّته من اختيار ألفاظه وموسيقاه.
وثانى ما يتصف به التصوير، وقد أوضحنا بعض ذلك فيما مضى، عند ما تحدثنا عن تخيّر اللفظ في الجملة، وعن التصوير بالتشبيه والاستعارة، ونضيف إلى ذلك أنه كثيرا ما ينقل الحوار، ويحكى نص القول بعثا للحياة في الأسلوب، واستمع إلى ألوان الحوار في قوله تعالى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (الأعراف 37 - 39). والحوار كما ترى ينقل
الحقيقة أمامك مصورة.
وثالث ما يختص به هذا الانسجام الموسيقيّ، الذى فيه تؤلف العبارة من كلمات متّسقة، ذات حركات وسكنات، يشعر المرء عند تلاوتها بما يكمن وراء هذا النظام من موسيقى واتساق، وإن هذه الموسيقى التى تكمن وراء هذا النظم هى التى مكنت المرتلين من تلاوته بهذه الأنغام الموسيقية، وإن شدّة هذا الانسجام يصل في بعض الأحيان إلى أن تتفق الآية مع وزن بحر من بحور الشعر، كما نرى ذلك في قوله تعالى: وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ (سبأ 13). فهى تتفق مع بحر الرمل، وقوله تعالى: وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ (فاطر 18). مما يتّزن على بحر الخفيف، وقوله تعالى: هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ (المؤمنون 36)، مما هو شطر بيت من بحر السريع، وقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ (الطلاق 2، 3). مما يوزن على بحر المتقارب، وقوله سبحانه: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا (الإنسان 14). وبإشباع حركة الميم يوزن على بحر الرّجز، وقوله تعالى: وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (التوبة 14) وزنوه على بحر الوافر، وقوله تعالى: وَالْعادِياتِ ضَبْحــاً فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (العاديات 1، 2). وما على شاكلته، مما يوزن على بحر البسيط. وليس ذلك بمدخل القرآن في الشعر؛ لأنه «إنما يطلق متى قصد القاصد إليه، على الطريق الذى يعمد ويسلك، ولا يصح أن يتفق مثله إلّا من الشعراء، دون ما يستوى فيه العامىّ والجاهل، والعالم بالشعر واللسان وتصرّفه، وما يتفق من كل واحد، فليس يكتسب اسم الشعر، ولا صاحبه اسم شاعر، لأنه لو صح أن يسمى شاعرا كل من اعترض في كلامه ألفاظ تتزن بوزن الشعر، أو أن تنتظم انتظام بعض الأعاريض، كان الناس كلهم شعراء، لأن كل متكلم لا ينفك من أن يعرض في جملة كلام كثير يقوله ما قد يتزن بوزن الشعر، وينتظم انتظامه، ألا ترى أن العامى قد يقول لصاحبه: «أغلق الباب، وائتنى بالطعام» ... ومتى تتبع الإنسان هذا عرف أنه يكثر في تضاعيف الكلام مثله وأكثر منه» .
ويتسم الأسلوب القرآنى بالهدوء عند ما يتطلب الأمر هدوءا وتأملا وفضل تدبر، كما في الآيات التى تدعو إلى إعمال الفكر، وفي القصص والأخبار والأحكام، كما في قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (الرعد 2 - 6).
وقوله تعالى: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (الأنعام 74 - 82).
وحينا يتدفق الأسلوب ويندفع، فى جمل قصيرة، مثيرا بذلك الانفعال السريع العنيف، وذلك حيث يتطلب هجوم الحق على الباطل هذا العنف المثير، كما تجد ذلك في قوله تعالى: أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (الأنبياء 21 - 24). وقوله تعالى: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً وَبَنِينَ شُهُوداً وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (المدثر 11 - 28). أو عند ما يتطلب الأمر إسراعا كما في قوله تعالى:
يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (المدثر 1 - 7).
وأسلوب القرآن منه المسجوع ومنه المرسل، وهو في كليهما يخالف غالبا ما ألف الناس في السجع والإرسال، فالقرآن يلتزم حرف السجع في أكثر من آيتين، بل قد تكون السورة كلها على حرف واحد، كسورة القمر، التى التزم فيها حرف الرّاء، ومن أمثلة ما تعدى فيه السجع جملتين، قوله تعالى: عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (عبس 1 - 10).
وقد يأتى بين الجمل المسجوعة بجملة لا تتفق فاصلتها مع ما سبقها ولحقها، وكأنما تلك الكلمة تتطلّب عناية خاصة، تستدعى قدرا كبيرا من الرعاية، تثيره هذه المخالفة لنسق الآيات كقوله تعالى: مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا وَحَدائِقَ غُلْباً وَفاكِهَةً وَأَبًّا مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (عبس 19 - 37). فأنت ترى كلمتى: طعامه والصاخة، بخروجهما على النسق، قد أثارا انتباه السامع، ودفعاه إلى التريث وإنعام النظر. كما أنك ترى في الآيات السالفة أن الكلمة قد تحافظ على وزن زميلتها في السجع لا في الحرف الأخير، كما نجد ذلك في قضبا ونخلا، وقد سبق أن تحدثنا عن ذلك في فصل الفاصلة.
وقد تكون الجملتان المسجوعتان متوازنتين في القصر، كما في قوله تعالى:
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (التكوير 1 - 5)، وحينا تتوازنان في الطول، ولا يكون باقيا من مظاهر السجع سوى هذه الفاصلة التى تتفق في آخر الآيات، أما الآيات نفسها فمرسلة، وإن كانت لا تتفق مع مرسل كلام الناس، لوجود الفاصلة المتحدة أو المتماثلة في آخرها، كما ترى ذلك في قوله سبحانه: اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ الْعالَمِينَ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (غافر 64 - 67)، وفي هذه الآيات فضلا عن ذلك، مظهر من مخالفة السجع القرآنى لسجعنا العادى، فبينا يجلب تكرير الكلمة، لغير تورية أو جناس، ضعفا في التأليف، إذا به في نظم الآى يزيدها جمالا ورونقا، وكأنما هذه الكلمة لازمة النشيد، تكرر فتزيده حسنا وحلاوة.
وقد تتوازن الآى القرآنية من غير سجع، كما في قوله تعالى: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ خافِضَةٌ رافِعَةٌ إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ (الواقعة 1 - 9).
وفي القرآن إرسال، كما في قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (المجادلة 22). وهو يخالف إرسالنا العادى بهذه الفواصل في آخره كما ذكرنا.
*** 

الضَّبْعُ

الضَّبْعُ: العَضُدُ كُلُّها وأوسَطُها بِلَحْمِها، أو الإِبْطُ، أو ما بينَ الإِبْطِ إلى نِصْفِ العَضُدِ من أعلاهُ.
والمَضْبَعَةُ: اللَّحْمَةُ تحتَ الإِبْطِ من قُدُمٍ.
وضَبَعَه، كمنَعَهُ: مَدَّ إليه ضَبْعَهُ للضَّرْب،
وـ القومُ الطَّريقَ لنا: جَعَلُوا لنا منه قِسْماً،
وـ فلانٌ: جارَ وظَلَمَ،
وـ على فلانٍ: مَدَّ ضَبْعَيْه لِلدُّعاءِ عليه،
وـ يَدَه إليه بالسيف: مَدَّها به،
وـ الخَيْلُ والإِبلُ ضَبْعاً وضُبوعاً وضَبَعَاناً، محركةً: مَدَّتْ أضْباعَها في سَيْرِها،
كضَبَّعَتْ تَضْبيعاً، وهي ناقَةٌ ضابِعٌ،
وـ البَعيرُ: أسْرَعَ، أو مَشَى فَحَرَّكَ ضَبْعَيهِ،
وـ الخَيْلُ: ضَبَحَــتْ،
وـ القومُ للصُّلْحِ: مالُوا إليه،
وـ الشيءَ: أسْهَموهُ.
وفَرَسٌ ضابِعٌ: شديدُ الجَرْيِ، أو كثيرهُ، أو يَتْبَعُ أحَدَ شِقَّيْهِ ويَثْنِي عُنُقَه،
أو الضَّبْعُ: جَرْيٌ فوقَ التَّقْريبِ، وكُلُّ أكَمَةٍ سَوْداءَ مُسْتَطِيلَةٍ قَليلاً.
وذَهَبَ به ضَبْعاً لَبْعاً: باطِلاً.
والضَّبْعانِ، مُثَنًّى: ع، وهو ضَبْعانِيٌّ، ومن أهلِ الضَّبْعَيْنِ.
وضُباعَةُ، كثُمامَةٍ: جَبَلٌ، وبِنتُ زُفَرَ بنِ الحارثِ التي أشارَتْ على أبيها بِتَخْلِيَةِ القُطامِيِّ، والمَنِّ عليه، وكان أسيراً له، فَخَلاَّهُ وأعطاهُ مئَةَ ناقةٍ فقال:
قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يا ضُباعَا ... فَلا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْكِ الوَدَاعَا
أرادَ: يا ضُباعَةُ، فَرَخَّمَ، أي: قِفِي وَدِّعِينا إنْ عَزَمْتِ على فُرْقَتِنا، فلا كان مِنْكِ الوَداعُ لَنا في مَوْقِفٍ، وبنتُ عامِرِ بنِ قُشَيْرٍ، وهي ضُباعَةُ الكُبْرَى،
وـ منَ الصَّحابيَّاتِ: بنتُ الزُّبَيْرِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، وبنتُ عامِرِ بنِ قُرْطٍ، وبنتُ عِمْرانَ بنِ حُصَيْنٍ.
وضَبِعَتِ الناقةُ، كفرحَ، ضَبَعاً وضَبَعَةً، محرَّكَتَيْن: أرادَتِ الفَحْلَ،
كأَضْبَعَتْ واسْتَضْبَعَتْ، فهي ضَبِعَةٌ، كَفرِحَةٍ، ج: ضِباعٌ، وكحَبَالَى، وقد تُسْتَعْمَلُ في النِّساءِ.
والضَّبُعُ، بضم الباءِ وسُكونِها، مُؤَنَّثَةٌ، ج: أضْبُعٌ وضِباعٌ وضُبُعٌ، بضمتين وبضَمَّةٍ، ومَضْبَعَةٌ، والذَّكَرُ: ضِبْعانٌ، بالكسر، والأنْثَى: ضِبْعانَةٌ، وضَبُعَةٌ، عن ابنِ عَبَّادٍ، وتُجْمَعُ على الضَّبْعِ، أو لا يقالُ ضَبُعَةٌ،
ج: ضَباعِينُ وضِباعٌ وضِبْعاناتٌ، بكسرهما: وهي سَبُعٌ كالذِّئْبِ إلا إذا جَرَى كأنه أعْرَجُ، فَلِذا سُمِّيَ الضَّبُعُ: العَرْجاءَ، ومَنْ أمْسَكَ بيَدِهِ حَنْظَلَةً فَرَّتْ منه الضِّباعُ، ومَنْ أمْسَكَ أسْنَانَها مَعَه لم تَنْبَحْ عليه الكِلابُ، وجِلْدُها إن شُدَّ على بَطْنِ حامِلٍ لم تُسْقِطْ، وإن جُلِّدَ به مِكْيالٌ، وكِيلَ به البَذْرُ، أمِنَ الزَّرْعُ من آفاتِهِ، والاكْتِحالُ بِمَرارَتِها يُحِدُّ البَصَرَ.
وسَيْلٌ جارُّ الضَّبُعِ، أي: يُخْرِجُها من وِجارِها. وإنما قيلَ: دَلْجَةُ الضَّبُعِ، لأنها تَدورُ إلى نِصفِ الليلِ.
والضَّبُعُ، كرجُلٍ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ،
وبِلا لامٍ: ع، أو رابيَةٌ. وككتابٍ: كواكِبُ كثيرَةٌ أسْفَلَ من بَناتِ نَعْشٍ.
وبَطْنُ الضِّباع: ع.
وهي في ضُبْعِ فلانٍ، مُثَلَّثَةً، أي: في كَنَفِهِ وناحِيَتِهِ.
وضَبيعَةُ، كسَفِينَةٍ: ة باليمامة. وكجُهَيْنَةَ: مَحَلَّةٌ بالبَصْرَة، وابنُ ربيعَةَ بنِ نِزارٍ، وابنُ أسَدِ بنِ رَبيعَةَ، وابنُ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ، وابنُ عِجْلِ بنِ لُجَيْمٍ.
وحِمارٌ مَضْبوعٌ: أكَلَتْهُ الضَّبُعُ.
وضَبَّعَ تَضْبيعاً: جَبُنَ،
وـ فلاناً: حالَ بَيْنَهُ وبينَ المَرْمِيِّ الذي قَصَدَ رَمْيَه.
وناقةٌ مُضَبَّعَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: تَقَدَّمَ صَدْرُها، وتَراجَعَ عَضُداها.
واضْطِباعُ المُحْرِمِ: أن يُدْخِلَ الرِداءَ من تَحْتِ إبْطِهِ الأَيْمَنِ، ويَرُدَّ طَرَفَه على يَسَارِهِ، ويُبْديَ مَنْكِبَهُ الأَيْمَنَ، ويُغَطِّيَ الأيْسَرَ؛ سُمِّيَ به لإِبداءِ أحَدِ الضَّبْعَيْنِ. وقولُ الجَوْهَرِيِّ: وضِبْعانُ أمْدَرُ، أي: مُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ إلى آخِرِه، مَوْضِعُهُ: م د ر، وإنما أَثْبَتَه هُنا سَهْواً، والله تعالى أعلم.

أَشَاقِر

أَشَاقِر:
كأنه جمع أشقر نحو أحوص وأحاوص:
جبال بين مكة والمدينة، وقد روي بضم أوله، وأنشد أبو الحسين المهلّبي لجران العود:
عقاب عقنباة ترى من حذارها ... ثعالب أهوى، أو أشاقر تــضبح

الخَنافِسُ

الخَنافِسُ:
أرض للعرب في طرف العراق قرب الأنبار من ناحية البردان، تقام فيه سوق للعرب، أوقع عندها بالمسلمين في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، وأميرهم من قبل خالد بن الوليد، رضي الله عنه، أبو ليلى بن فدكي فقال:
وقالوا: ما تريد؟ فقلت: أرمي ... جموعا بالخنافس بالخيول
فدونكم الخيول، فألجموها ... إلى قوم بأسفل ذي أثول
فلما أن أحسّوا ما تولوا، ... ولم يغررهم ضبح الفيول
وفينا بالخنافس باقيات ... لمهبوذان في جنح الأصيل
ثم كانت بها وقعة أخرى في أيام عمر، رضي الله عنه، وإمارة المثنّى بن حارثة كبسهم يوم سوقهم وقتلهم وأخذ أموالهم، فقال المثنّى في ذلك:
صبحنا بالخنافس جمع بكر، ... وحيّا من قضاعة غير ميل
بفتيان الوغى من كلّ حيّ ... تباري، في الحوادث، كلّ جيل
نسفنا سوقهم، والخيل رود ... من التّطواف والشرب البخيل

المُضَيَّحُ

المُضَيَّحُ:
بالضم ثم الفتح، والياء مشددة، وحاء مهملة، والمضيَّح: اللبن المخثر يصب فوقه ماء حتى يرقّ، قال القتال:
عفا لفلف من أهله فالمضيّح، ... فليس به إلا الثعالب تــضبح
لفلف والمضيّح: جبلان في بلاد هوازن، قال الطرمّاح:
وليس بأدمان الثنيّة موقد ... ولا نابح من آل ظبية ينبح
لئن مرّ في كرمان ليلي فربما ... حلا بين تلّي بابل فالمضيّح
وقال أبو موسى: المضيح جبل بنجد على شط وادي الجريب من ديار ربيعة بن الأضبط بن كلاب كان معقلا في الجاهلية في رأسه متحصن وماء، وقيل: هو هضب وماء في غربي حمى ضرية في ديار هوازن وماء لمحارب بن خصفة من أرض اليمن، وقيل في قول كثيّر:
فأصبحن باللّعباء يرمين بالحصى ... مدى كلّ وحشيّ لهنّ ومستم
موازنة هضب المضيّح واتّقت ... جبال الحمى والأخشبين بأخرم
إن المضيح والأخشبين مواضع بمصر، وقال أبو زياد:
ومن مياه وبر بن الأضبط بن كلاب المضيح.

ضبو

الضاد والباء والواو ض بوضَبَتْهُ النارُ ضَبْواً أحْرَقَتْه

ضبو


ضَبَا(n. ac. ضَبْو)
a. Burned, scorched, singed.
b. [Ila], Fled to, took refuge with.
أَضْبَوَ
a. ['Ala], Surprised.
ضَبْوَة []
a. Satchel; pouch.
ضبو: ضَبوة: كيس التبغ من جلد وهذه تحريف الضَبَّة (محيط المحيط) غير إنه يقول في مادة ظبي: والظبية أيضاً منعرج الوادي، والجراب أو الصغير وربما كانت الضبوة عند العامة لكيس التبغ مصحفة منه - وفي مادة ضبب: والضبَّة يدبغ للسمن، ومنه الضَبْوَة عند العامة لكيس التبغ.
ضبية: كيس التبغ (بوشر).
ضبو or ضبى 1 ضَبَتْهُ النَّارُ, (S, M, K,) and الشَّمْسُ, (M,) aor. ـُ [or 1َ2ِ3َ,] inf. n. ضَبْوٌ, (S, K,) or ضَبْىٌ, (M,) or both, (IKtt, TA,) The fire, (S, M, K,) and the sun, (M,) altered [in colour], and roasted, broiled, or fried, him, or it: (S, K:) or burned, or scorched, him, or it. (M.)

A2: ضَبَا إِلَيْهِ He had recourse, or betook himself, to him, or it, for refuge, protection, or covert: (K:) a dial. var. of ضَبَأَ. (TA.)

4 اضبى i. q. أَمْسَكَ: (M, K:) so in the phrase, اضبى الرَّجُلُ عَلَى مَا فِى يَدَيْهِ [The man grasped, or kept hold of, that which was in his hands]: a dial. var. of أَضْبَأَ: (Lh, M:) like أَضَبَّ. (TA in art. ضبأ.)

b2: And اضبى عَليْهِ He was, or became, at the point of gaining possession of it; (Ks, T, S, K;) namely, a thing. (Ks, S.)

b3: And He concealed it, and was silent respecting it. (IKtt, TA. [App. a dial. var. of أَضْبَأَ.])

A2: And i. q. رَفَعَ

[He raised; &c.]: so in the K: but in the Tekmileh وَقَعَ [he, or it, fell; &c.]. (TA.)

A3: And i. q. أَضْوَى [but in what sense is not shown]. (K.)

A4: اضبى بِهِمُ السَّفَرُ The journey failed of fulfilling its promise to them in respect of what they hoped to obtain in it, of gain, and profit, or advantage. (El-Hejeree, M, K. *)

ضَابٍ Ashes. (S, K.)

مَضْبَاةٌ, (M, and thus in a copy of the S,) or مِضْبَاةٌ, (thus in a copy of the S, [and Freytag states it to be thus accord. to IDrd, but accord. to the S to be ضَبَاوَة, which is evidently a mistake,]) or مُضْبَاةٌ, with damm, (K, and said in the TA to be thus written in copies of the S,) A cake of bread baked in hot ashes: (S, M, K:) thus called by some of the people of El-Yemen: but [ISd says, respecting مَضْبَاةٌ as thus expl.,] I know not how this is unless the thing be named by the name of the place. (M.)

مَضَابٍ [a pl. of which the sing. is most probably مِضْبًى] Frying-pans: like مَضَابِحُ. (AHn, TA in art. ضبح.)
ضبو
: (و (} ضَبَتْه النَّارُ) والشَمسُ ( {تَضْبُوه) .
قالَ شيْخُنا: ذِكْرُ المُضارِع مُسْتدركٌ إِذْ لَا فائِدَةَ فِيهِ.
قُلْتُ: وكأنَّهُ تَبِعَ الجوهريَّ هُنَا ونَسِيَ اصْطِلاحَه.
(} ضَبْواً) ، بالفتْحِ: (غَيَّرَتْهُ وشَوَتْهُ) .
وَفِي المُحكم: لَفَحَتْهُ ولَوَّحَتْهُ إلاَّ أنَّه ذَكَرَ مَصْدَرَه ضَبْياً، بالياءِ.
وجَمَعَ بَيْنهما ابنُ القطَّاعِ فَإِذن الكلمةُ واوِيَّةٌ يائيَّةٌ.
(و) {ضَبَا (إِلَيْهِ: لَجَأَ) ، لُغَةٌ فِي الهَمْزِ.
(} والمُضْباةُ، بالضَّمِّ) ؛ هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي نسخِ الصِّحاحِ بالقَلَمِ؛ (خُبْزَةُ المَلَّةِ) .
وَفِي المُحْكمِ: ويُسَمِّي بعضُ أَهْلِ اليَمَنِ خُبْزَةَ المَلَّةِ {مَضْباةً، من هَذَا أَي من} ضَبَتْه النارُ، وَلَا أَدْرِي كيفَ ذلكَ إلاَّ أَن تُسَمَّى باسْمِ الموْضِعِ.
( {والضَّابِي: الرَّمادُ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(} وأَضْبَى) الرَّجُلُ على مَا فِي يَدَيْه: (أَمْسَكَ) لُغَةٌ، فِي أَضْبَأَ، عَن اللَّحْياني.
(و) ! أَضْبَى: (رَفَعَ) .
وَفِي التكمِلَةِ: دَفَعَ.
(و) أَيْضاً: مِثْلُ (أَضْوَى) زِنَةً ومَعْنىً.
(و) قالَ الكِسائي: أَضْبَى (عَلَيْهِ) إِذا (أَشْرَفَ ليَظْفَرَ بِهِ) ، نقلَهُ الجوهريُّ والأزْهريُّ.
(و) عَن الهَجَريّ: أَضْبَى (بِهِم السَّفَرُ) إِذا (أَخْلَفَهُمْ فِيمَا رَجَوْا) فِيهِ (من رِبحٍ) ومَنْفَعَةٍ؛ وأَنْشَدَ:
لَا يَشْكُرونَ إِذا كنَّا بمَيْسَرَةٍ
وَلَا يَكُفُّونَ إنْ أَضْبَى بِنَا السَّفَركذا فِي المُحْكم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {أَضْبَى على الشيءِ: كَتَم عَلَيْهِ وسَكَتَ؛ عَن ابنِ القطَّاع.

دَلَعَ

(دَلَعَ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يَدْلَعُ لسَانه لِلْحَسَنِ» أَيْ يُخْرِجه حَتَّى تُرى حُمْرتهُ فيَهَشُّ إِلَيْهِ، يُقَالُ دَلَعَ وأَدْلَعَ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ امْرَأة رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ قَدْ أَدْلَعَ لِسَانه مِنَ العَطش» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يُبْعَث شَاهِدُ الزُّور يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُدْلِعاً لسَانَه فِي النَّار» .
دَلَعَ لِسانَهُ، كمَنع: أخْرَجَه، كأَدْلَعَهُ، فَدَلَعَ هو، كمَنعَ وَنَصَرَ، دَلْعاً ودُلُوعاً. وكرمَّانٍ: ضَرْبٌ من مَحارِ البَحْرِ. وكأَميرٍ: الطَريقُ الواسِعُ، والسَّهْلُ،
كالدَّوْلَعِ.
وانْدَلَعَ بَطْنُه: عَظُمَ واسْتَرْخَى،
وـ السيفُ من غِمْدِهِ: انْسَلَّ،
وـ اللِّسانُ: خرجَ،
كَادَّلَعَ، على افتَعَلَ.
والدَّوْلَعَةُ: صَدَفَةٌ مُتَحَوِّيَةٌ إذا أصابَها ضَبْحُ النارِ خَرَجَ منها كهيئةِ الظُّفُرِ، فَيُسْتَلُّ قَدْرَ إصْبَعٍ، فهو هذا الأظْفارُ الذي في القُسْطِ.
والدَّوْلَعِيَّةُ: ة قربَ المَوْصِلِ (منها: عبدُ الملكِ بنُ زيدٍ الفَقيهُ) .
وأحْمَقُ دالِعٌ: غَايَةٌ في الحُمْقِ،
وأمرٌ دَالِعٌ: ليس دونَه شيءٌ.
والدُّلْعَةُ، بالضمِ: عِرْقٌ فِي الذَّكَرِ، والقَرَنُ، والعَفَلَةُ.
وناقةٌ دَلوعٌ، كصبورٍ: تَتَقَدَّمُ الإِبِلَ.
(والأدْلَعِيُّ: الضخمُ من الأُيورِ الطويلُ) .

بَلَحَ 

(بَلَحَ) الْبَاءُ وَاللَّامُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ فُتُورٌ فِي الشَّيْءِ وَإِعْيَاءٌ وَقِلَّةُ إِحْكَامٍ، وَإِلَيْهِ تَرْجِعُ فُرُوعُ الْبَابِ كُلِّهِ، فَالْبَلَحُ الْخَلَالُ، وَاحِدَتُهُ بَلَحَةٌ، وَهُوَ حَمْلُ النَّخْلِ مَا دَامَ أَخْضَرَ صِغَارًا كَحِصْرِمِ الْعِنَبِ. قَالَ أَبُو خِيرَةَ: ثَمَرَةُ السَّلَمِ تُسَمَّى الْبَلَحَ مَا دَامَتْ لَمْ تَنْفَتِقْ، فَإِذَا انْفَتَقَتْ فَهِيَ الْبَرَمَةُ. أَبُو عُبَيْدَةَ: أَبْلَحَتِ النَّخْلَةُ إِذَا أَخْرَجَتْ بَلَحَهَا. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُقَالُ لِلثَّرَى إِذَا يَبِسَ - وَهُوَ التُّرَابُ النَّدِيُّ - قَدْ بَلَحَ بُلُوحًا. وَأَنْشَدَ:

حَتَّى إِذَا الْعُودُ اشْتَهَى الصَّبُوحَا ... وَبَلَحَ التُّرْبُ لَهُ بُلُوحًا

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ بَلَحَ الرَّجُلُ إِذَا انْقَطَعَ مِنَ الْإِعْيَاءِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى التَّحَرُّكِ. قَالَ الْأَعْشَى:

وَإِذَا حُمِّلَ ثِقْلًا بَعْضُهُمْ ... وَاشْتَكَى الْأَوْصَالَ مِنْهُ وَبَلَحْ

وَقَالَ آخَرُ:

أَلَا بَلَحَتْ خَفَارَةُ آلِ لَأْيٍ ... فَلَا شَاةً تَرُدُّ وَلَا بَعِيرًا

قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: يُقَالُ بَلَحَ إِذَا جَحَدَ. قَالَ قُطْرُبٌ: بَلَحَ الْمَاءُ قَلَّ، وَبَلَحَتِ الرَّكِيَّةُ. قَالَ:

مَالَكَ لَا تَجُمُّ يَا مُــضَبَّحُ ... قَدْ كُنْتَ تَنْمِي وَالرَّكِيُّ بُلَّحُ

وَيُقَالُ بَلَحَ الزَّنْدُ إِذَا لَمْ يُورِ. قَالَ الْعَامِرِيُّ: يُقَالُ بَلَحَتْ عَلَيَّ رَاحِلَتِي، إِذَا كَلَّتْ وَلَمْ تُشَايِعْنِي. وَيُقَالُ بَلَحَ الْبَعِيرُ وَبَلَحَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ. قَالَ: مُعْتَرِفٌ لِلرُّزْءِ فِي مَالِهِ ... إِذَا أَكَبَّ الْبَرَمُ الْبَالِحُ

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْبُلَحُ، طَائِرٌ، وَالْبَلَحْلَحَةُ: الْقَصْعَةُ لَا قَعْرَ لَهَا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.