Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صلى_الله_عليه_وآله_وسلم

قرس

(قرس) الشَّيْء بَالغ فِي تبريده يُقَال قرس المَاء فِي الْإِنَاء وقريسا اتَّخذهُ
[قرس] نه: فيه: "قرسوا" الماء في الشنان وصبوه عليهم فيما بين الأذانين، أي بردوه في الأسقية، ويوم قارس: بارد.
(قرس) الْبرد قرسا اشْتَدَّ وَالْإِنْسَان أَصَابَهُ الْبرد ويبست أَطْرَافه فَلم يسْتَطع الْعَمَل بهَا وَيُقَال قرست أَصَابِعه
ق ر س: (قَرَسَ) الْمَاءُ جَمَدَ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (قَرِيسٌ) وَ (قَارِسٌ) . وَمِنْهُ قِيلُ سَمَكٌ (قَرِيسٌ) وَهُوَ أَنْ يُطْبَخَ ثُمَّ يُتَّخَذَ لَهُ صِبَاغٌ وَيُتْرَكَ فِيهِ حَتَّى يَجْمُدَ. 

قرس


قَرَسَ(n. ac. قَرْس)
a. Froze, congealed (water).
b. Was intense (cold).
قَرِسَ(n. ac. قَرَس)
a. see supra
(b)b. Was cold, was numbed, frozen.

قَرَّسَa. see IV
أَقْرَسَa. Froze; chilled, numbed.
b. Cooled.

قَرْسa. Intense cold.
b. see 21 (a)
قِرْسa. A small gnat.

قَرَسa. see 1 (a) & 21
(a), (b).
قَاْرِسa. Cold, icy; chill.
b. Frozen, congealed.
c. see 1 (a)
قَرِيْسa. see 1 (a)
&
قَاْرِس
(a), (b).
d. Broth with fleshmeat.
e. Jellied (fish).
قَرَاسِيَا
a. A species of plum; cherry.
(ق ر س)

القرس، والقرس: أبرد الصقيع.

قرس المَاء يقرس قرساً، فَهُوَ قريس: جمد.

وقرسناه، واقرسناه: بردناه.

وقرس الرجل قرساً: برد.

واقرسه الْبرد.

والقريس من الطَّعَام: مُشْتَقّ من ذَلِك. واقرس الْعود: حبس فِيهِ مَاؤُهُ.

وقراسٌ: هضبات شَدِيدَة الْبرد فِي بِلَاد أَزْد السراة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف عسلاً:

يَمَانِية أحيالها مظ مائد ... وَآل قراس صوب أرمية كحل

وَرَوَاهُ أَبُو حنيفَة: قراس، بِضَم الْقَاف.

والقراس، والقراسية: الضخم الشَّديد من الْإِبِل وَغَيرهَا، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء.

وَملك قراسية: جليل.

والقرس: شجر.

وقريسات: اسْم، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول: هَذِه قريسات كَمَا ترَاهَا، شبهوها بهاء التَّأْنِيث، لِأَن هَذِه الْهَاء تَجِيء للتأنيث، وَلَا تلْحق بَنَات الثَّلَاثَة بالأربعة، وَلَا الْأَرْبَعَة بالخمسة.
قرس: قرس، ومضارعه يقرس: راب، تخثر. (سنج، بوشر).
قرس، والمصدر قروسة: حمص، صار حامضا. (فوك) والأصح قرص. وفي القسم الأول من معجم فوك: قارس وقارص أي حامض. وفي القسم الثاني منه قارص فقط، وفي تعليقه: مز، حامض حلو.
قرس: تصحيف قرص بمعنى وخز أو قرص بمعنى قبض بإبهامه وسبابته على جزء من جسمه قبضا شديدا مؤلما. (فوك).
قرس (بالتشديد): جمد، خثر، ثخن، غلط (بوشر).
تقرس: تخثر، تجمد، راب. (سنج، بوشر).
قرس: حلقوم، حنجرة. (دوماس حياة العرب ص354).
قرسيون: كبابة. (محيط المحيط). قريس: (كلمة لم يحسن فريتاج ترجمتها لأنه لم يعرف معنى كلمة صباغ) وهي تعني السمك المملح المنقوع في الملاح أي المكبوس بالخل والاباريز. ففي معجم المنصوري: قريس سمك مصبوغ يتخذ له صباغ باباريز ويترك عليه حتى يجمد. وهو من قرس البرد.
قراسيا (محيط المحيط، وعند ابن ليون (ص8 ق) فراسيا) أو قراصيا (باليونانية كراسيا، من الجمع كراسيون): كرز، حب الملوك (المقري 2: 409) ويسمى في دمشق قراصيا بعلبكي. انظره في مادة جراسيا.
قراصية: غبيراء. (مارسيل).
قراسيا أو قراصيا: شجر كالأجاص يحمل ثمرا يشبه العنب الأسود، ويعرف بمصر بخوخ الدب (محيط المحيط). وانظر فريتاج في مادة قراصية، وأبدل فيه مصة مصعة. وبعض العلماء يطلق نفس المعنى على كراسيون اليونانية. وعند دودونيس (1348) قراصية هي الغبيراء. وفي الألمانية قراصيه: كرز إيطاليا، وبالأسبانية Cerezo Silvestre.
قراصية: أجاص مجفف أو مطبوخ (بوشر، همبرت ص52).
قرسوا المَاء فِي الشنان وصبوه عَلَيْهِم فِيمَا بَين الأذانين.

قرس شنن قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: قرسوا يَعْنِي بَرَّدوا وَفِيه لُغَتَانِ: القَرَس بِفَتْح الرَّاء والقرس بجزمها وَقَول النَّاس: قد قرس الْبرد إِنَّمَا هُوَ من هَذَا بِالسِّين لَيْسَ بالصَّاد. وَأما حَدِيثه الآخر أَن امْرَأَة سَأَلْتُهُ عَن دم الْمَحِيض فِي الثَّوْب فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: قرصيه بِالْمَاءِ فَإِن هَذَا بالصَّاد يَقُول: قطعيه بِهِ فَكل مقطع فَهُوَ مقرص ويُقَال للْمَرْأَة: قد قرصت الْعَجِين إِذا قطعته ليبسطه. وَأما قَوْله: [فِي -] الشنان فَإِنَّهَا الأسقية والقرب الخلقان يُقَال للسقاء: شن وللقربة: شنة وَإِنَّمَا ذكر الشنان دون الجدد لِأَنَّهَا أَشد تبريدا. وقَوْله: بَين الأذانين يَعْنِي بَين أَذَان الْفجْر وَالْإِقَامَة فَسمى الْإِقَامَة أذانا وَقد فسرنا هَذَا فِي غير هَذَا الْموضع. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَن هَذَا الْفِعْل شَبيه بالنشرة فَجَاءَت فِيهِ الرُّخْصَة عَن النَّبِي 46 / الف عَلَيْهِ السَّلَام فِي غير / إِصَابَة الْعين فَقَالَ أَبُو عُبَيْد: وَإِنَّمَا كتبناه من أجل الحَدِيث الآخر لِأَن فِيهِ من عين أَو حمة والحمة: حمة الْعَقْرَب والحية والزنبور فَهَذَا رخصَة فِي غير ذَلِك.
ق ر س

قرس البرد يقرس قرساً وقرس يقرس قرساً: اشتدّ. قال أوس:

مطاعين في الهيجا مطاعيم في القرى ... إذا اصفرّ آفاق السماء من القرس

وقال أبو زبيد:

وقد تصلّيت حرذ نارهم ... كما تصلّى المقرور من قرس ويوم قارس، وغداة قارسة. وماء قارس وقريس. ويقولون: شربت قارساً، وحلبت جالساً؛ أي ماء قراحاً وحلبت الغنم. وأقرس البرد أصابعه: يبّسها من الخصر فلا يستطيع أن يعمل، وقرست قرساً. وقرّس الماء: برّده. وفي الحديث: " قرّسوا الماء في الشّنان " وقرّسوا قريساً وهو مرق بلحم بقرٍ أو بأكارع يبرّد. قال مزرّد بن مزرّد:

ومغمّم طامٍ كأنّ فضاله ... في كل منثلم الإناء قريس

وجمل قراسية: قويّ، وتقول: أنتم هنيدة سواسيه، ليس فيها قراسيه. وقرقست بالكلب: دعوت به. وعضّه القرقس. وختم الكتاب بالقرقس وهو طينة الختم. وتقول: عضّة القرقس، أهون من فضّة القرقس.

ومن المجاز: ملك قراسية، وعزّ قراسية. قال الطرماح:

والأزد تعلم أن تحت لوائها ... ملكاً قراسية وموت أحمر

أي وثمّ موت. وقال:

كم عدوّ لنا قراسية العرّ تركنا لحماً على أوفاض أو ضام.
[قرس] القَرْسُ ": البرد الشديد. قال الشاعر : مَطاعينُ في الهَيْجا مطاعيم في القِرى * إذا اصفرَّ آفاقُ السماءِ من القَرْسِ * يقال: ليلةٌ ذات قَرْسٍ، أي بردٍ. وقد قَرَسَ البرد يَقْرِسُ قَرْساً: اشتدَّ. وفيه لغةٌ أخرى: قَرِسَ البردُ قَرَساً. وقال أبو زُبَيد: وقد تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهِم * كما تَصَلَّى المقرور من قرس * وقال ابن السكيت: القرس: الجامد. ولم يعرفه أبو الغوث. والبرد اليوم قارِسٌ وقَريسٌ، ولا تقل: قارِصٌ. وقَرَسَ الماء، أي جَمَدَ: وأصبح الماء اليومَ قَريساً وقارِساً، أي جامداً. ومنه قيل: سمكٌ قَريسٌ، وهو أن يطيخ ثم يتخذ له صباغ فيترك فيه حتى يجمد. وأقْرَسَهُ البرد وقَرَّسَهُ تَقْريساً. يقال: قَرَّسْتُ الماء في الشَنِّ، إذا بردته. قال أبو زيد: القراسية من الابل: الضخم الشديد، بضم القاف والياء زائدة، كما زيدت في رباعية وثمانية. قال الراجز: لما تضمنت الحواريات * قربت أجمالا قراسيات * قال أبو سعيد الضرير: آل قراس: أجبل باردة. قال أبو ذؤيب يصف عسلا: يمانية أحيا لها مظ مائد * وآل قراس صوب أسقية كحل * ويروى: " صوب أرمية "، وهما بمعنى. ويقال مائد وقراس: جبلان باليمن. يمانية خفض على قوله فجاء بِمَزْجٍ لم يرَ الناسُ مِثلَه * هو الضَحْكُ إلاّ أنّه عَملُ النحل * والمظ: الرمان البرى.
قرس
قرَسَ يقرِس، قَرْسًا، فهو قارس، والمفعول مَقْروس
• قرَسه البردُ: اشتدَّ عليه وأيبس أطرافَه "برد قارس". 

قرِسَ يَقرَس، قَرَسًا، فهو قريس
• قرِس الشّخصُ: اشتدَّ عليه البَرْدُ فعجز عن العمل بيديه "قرِست أصابعُه".
• قرِس الماءُ: جَمَد من البرد.
• قرِس البَرْدُ: اشتَدّ. 

قاروس [مفرد]: نوع من السمك البحريّ يكثر في مصبِّ الأنهار. 

قراسيا [جمع]: قراصيا؛ ثمار البرقوق المجفَّفة، وتكون مطوَّلة الشّكل، منضغطة قليلاً، لونها أزرق ضارب إلى السواد، تُقَدَّد وتُعبَّأ في صناديق خشبيّة، تُستعمل في صناعة الحلوى والفطائر والخُشاف. 

قَرْس [مفرد]:
1 - مصدر قرَسَ.
2 - بَرْد شديد "ليلة ذات قرْس". 

قَرَس [مفرد]: مصدر قرِسَ. 

قريس [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قرِسَ. 

قرس

1 قَرَسَ, aor. ـِ (S, A, K,) inf, n. قَرْسٌ, (S,) It (cold) was, or became, intense, or vehement; (S, A, K;) as also قَرِسَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. قَرَسٌ. (S.) b2: It (water) became congealed, or frozen. (S, K.) b3: قرس, inf. n. قرس, [so in the TA, without any syll. signs,] He (a man) was, or became, cold. (TA.) [The verb and its inf. n. in this sense are probably the same as in the sense here next following.] b4: قُرِسَ, inf. n. قَرْسٌ; (TA;) or قَرِسَ, [inf. n. قَرَسٌ;] (JK;) He (a man smitten by cold) became unable to work (JK, TA) with his hands, (JK,) or with his hand, by reason of the intenseness of the cold, or, as in the L, by reason of cold in his extremities. (TA.) A2: قَرَسَ المَآءَ: see 4.

A3: قَرَسَ قَرِيسًا, (TA,) or ↓ قرّسهُ, (accord. to a copy of the A,) He made, or prepared, what is termed قريس, (A, * TA,) i. e., broth with flesh-meat. (A.) 2 قَرَّسَ see 4, in two places: A2: and see 1, last signification.4 اقرس العُوُد The branch, or twig, had its sap congealed in it. In the M, instead of جَمَسَ مَاؤُهُ فِيهِ, we find حَبَسَ فِيهِ مَاؤُهُ [which is probably a mistake of a copyist]. (TA.) A2: اقرسهُ البَرْدُ [The cold] made him cold; as also ↓ قرّسهُ, inf. n. تَقْرِيسٌ: (S, K:) [or,] accord. to some, by البرد is here meant sleep: (TA:) or the cold made him unable to work with his hand: (JK:) and اقرس البَرْدُ

أَصَابِعَهُ the cold made his fingers rigid, by chilness of the extremities, so that he was unable to work. (A, L.) b2: اقرس المَآءَ فِى الشَّنِّ He cooled the water in the old worn-out skin; (A'Obeyd, TA.) as also قيه ↓ قرّسهُ; (A'Obeyd, S, A;) and ↓ قَرَسَهُ فبه, inf. n. قَرْسٌ. (A'Obeyd, TA.) قَرْسٌ Intense, or vehement, cold; (S, A, K;) as also ↓ قَارِسٌ and ↓ قَرِيسٌ. (K.) You say, لَيْلَةٌ ذَاتُ فَرْسٍ A night of [intense] cold. (S.) b2: The densest and coldest hoar-frost or rime: (Lth, JK, K:) or the coldest and most copious hoarfrost or rime; as also ↓ قَرَسٌ. (M, TA.) b3: See also قَارِسٌ.

قَرَسٌ: see قَرْسٌ: b2: and قَارِسٌ.

قَرِيسٌ: see قَارِسٌ, in three places: b2: and قَرْسٌ.

A2: Broth with flesh-meat. (A.) A3: سَمَكٌ قَرِيسٌ Fish that is cooked, and for which a sauce (صِبَاغ) is then made, in which it is left until it becomes concreted: (S:) or cooked fish in which a sauce is made, wherein it is left until it becomes concreted, (K, * TA,) but neither congealed nor fluid; [being converted into a gelatinous substance;] as also قَرِيصٌ: the former is of the dial. of Keys. (TA.) قَارِسٌ Intense, or vehement, cold; as also ↓ قَرِيسٌ: you should not say قَارِصٌ. (S.) b2: See also قَرْسٌ. b3: In a state of congelation, or freezing; as also ↓ قَرِيسٌ; (S;) and ↓ قَرَسٌ: (IAar, ISk, S, K:) the first and second applied to water: (S:) the last, to anything; (IAar;) but this last was unknown to Abu-l-Gheyth. (S.) b4: Cold; chill; as also ↓ قَرِيسٌ, (TA,) and ↓ قَرْسٌ. (K.) You say يَوْمٌ قَارِسٌ [A cold day]. (A, TA.) And لَيْلَةٌ قَارِسَةٌ [A cold night]. (TA.)
قرس
القَرْسُ: البَرْد الشديد، قال:
مَطاعِينُ في الهَيْجى مَطاعِيْمُ في الوغى ... إذا اصْفَرَّ آفاقُ السَّماءِ من القَرْسِ
كأنَّ قُرْقُوْفاً بماءٍ قَرْسِ
وقال الليث: القَرْسُ: أكْثَفُ الصَّقيع وأبْرَدُه، قال العجّاج:
يَنْضِحْنَنا بالقَرْسِ بَعْدَ القَرْسِ ... دُوْنَ ظِهارِ اللِّبْسِ بَعْدَ اللِّبْسِ
وليلةٌ ذاةُ قَرْسٍ: أي بَرْدٍ. وقد قَرَسَ البَرْدُ يَقْرِسُ قَرْساً: أي اشْتَدَّ، وفي لغةٍ أخرى: قَرِسَ البَرْدُ - بالكسر - قَرَساً - بالتحريك -، قال أبو زُبَيد حرملة بن المنذر الطائي:
وقد تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهم ... كما تَصَلّى المَقْرُوْرُ من قَرَسِ
وقال ابن السكِّيت: القَرَسُ: الجامِدُ. ولم يَعرِفْه أبو الغَوْث.
والبَرْدُ قارِسٌ وقَرِيْسٌ، ولا تَقُل قارِصٌ.
وقَرَسَ الماءُ: أي جَمَدَ.
ويومٌ قارِسٌ وليلَةٌ قارِسَةٌ.
وأصبح الماءُ اليومَ قَرِيْساً وقارِساً: أي جامِداً. ومنه سمك قَرِيْس: وهو أنْ يُطْبَخ ثمَّ يُتَّخَذ له صِبَاغٌ فَيُتْرَك فيه حتى يَجْمُدَ.
وقال ابن عبّاد: القَارِس والقَرِيْس: القديم.
وقال أبو سعيد: آلُ قَرَاسٍ: أجْبُلٌ بارِدَة، وقال الأصمَعيّ: أجْبُلٌ بارِدَة أو جَبَلٌ بارِد، وآلُه: ما حَوْلَه من الأرض، أبو ذُؤيب الهُذَليّ:
فَجَاءَ بِمِزْجٍ لم يَرَ النّاسُ قَبْلَهُ ... هو الضَّحْكُ إلاّ أنَّه عَمَلُ النَّحْلِ
يَمَانِيّةٍ أحْيَا لها مَظَّ مَأْبِدٍ ... وآلَ قَراسٍ صَوْبُ أرْمِيَةٍ كُحْلِ
ويروى: صَوْبُ أسْفِيَةٍ. وقال الأزهري: آلُ قَرَاسٍ: هِضاب بناحيَة السَّرَاةِ.
والقِرْسُ - بالكسر -: القِرْقِس وهو صِغار البعوض.
وقِراس بن سالِم الغَنَويّ - بكسر القاف -: شاعِر.

وقال أبو زيد: القُرَاسِيَة - بالضم وتخفيف الياء -: الضخم الشديد من الإبل، والياء زائدة كما زِيْدَت في ثَمَانِيَة وَرَباعِيَة، قال:
لَمّا تَضَمَّنْتُ الحَوَارِيّاتِ ... قَرَّبْتُ أجْمالاً قُرَاسِيَاتِ
وقال الليث: تقولُ هذا جَمَلٌ قُرَاسِيَة، وهو من الفُحُول أعَمُّ، وليست القُرَاسِيَةُ نسْبَةً، وإنَّما هي على بِنَاءِ رَبَاعِيَة، وهذه ياءاتٌ تُزاد، كقولِكَ: هَدْراً وهَدَراناً، قال جرير:
يَكْفي بَني سَعْدٍ إذا ما حارَبُوا ... عِزٌّ قُرَاسِيَةٌ وجَدٌّ مِدْفَعُ
وقُوْرِس: كورة من نواحي حَلَب، وهي الآن خَراب.
وأقْرَسَه البَرْد، وقَرَّسَهُ تَقْريْساً: أي بَرَّدَه. وكذلك قَرَّسْتُ الماءَ في الشَّنِّ: إذا بَرَّدْتَه، ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّ قَوماً مَرُّوا بِشَجَرَةٍ فَأَكَلوا منها فكأنَّما مَرَّت بهم رِيْحٌ فأخْمَدَتْهُم، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: قَرِّسُوا الماءَ في الشِّنَانِ وصُبُّوه عليهم فيما بَيْنَ الأذانَيْنِ. يَعْني أذانَ الفَجْرِ والإقامَةَ.
والتركيب يدل على البَرْد، وقد شَذَّ عن هذا التركيب القُرَاسِيَة.

قرس: القَرْسُ والقِرْسُ: أَبْرَدُ الصَّقيع وأَكثره وأَشدُّ البَرْدِ؛

قال أَوس بن حَجَر:

أَجاعِلَةً أُمَّ الحُصَيْنِ خَزايَةً

عَلَيَّ فِرارِي أَن عَرَفْتُ بني عَبْس

ورَهْطَ أَبي شَهْمٍ وعَمْرَو بنَ عامِرٍ

وبَكْراً فجاشَتْ من لقائِهمْ نَفْسي

مَطاعِينُ في الهَيْجا، مَطاعيمُ للْقِرَى،

إِذا اصْفَرَّ آفاقُ السماء من القَرْسِ

المَطاعين: جمع مِطْعانٍ للكثير الطَعْن، ومَطاعيمُ: جمع مِطْعام للكثير

الإِطعام. والقِرَى: الضيافة. والآفاق: النواحي، واحدها أُفُق. وأُفُقُ

السماء: ناحيتها المتصلة بالأَرض؛ قال عبد اللَّه بن المُكَرَّم: قوله

المتصلة بالأَرض كلام لا يصح فإِنه لا شيء من السماء مُتَّصل بالأَرض، وفي

هذا كلام ليس هذا موضعه.

وقَرَسَ الماءَ يَقْرِسُ قَرْساً، فهو قَرِيسٌ: جَمَدَ. وقَرَّسْناه

وأَقْرَسْناه: بَرَّدْناه. ويقال: قَرَّسْت الماء في الشَّنِّ إِذا

بَرَّدْته، وأَصبح الماء اليوم قَرِيساً وقارساً أَي جامداً؛ ومنه قيل: سمك

قَرِيسٌ وهو أَن يُطْبخ ثم يُتَّخذ له صِباغ فَيُتْرَك فيه حتى يَجْمُد. ويوم

قارسٌ: بارد. وفي الحديث: أَن قوماً مَرُّوا بشَجَرَة فأَكلوا منها

فكأَنما مرَّت بِهمْ رِيح فأَخْمَدَتْهم فقال النبي، صلى اللَّه عليه وسلم:

قَرِّسُوا الماءَ في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذَانَيْنِ؛

أَبو عبيد: يعني بَرّدُوه في الأَسْقِيَة، وفيه لغتان: القَرْس والقَرْش،

قال: وهذا بالسين. وأَما حديثه الآخر: أَنَّ امْرَأَة سأَلتْه عن دَمِ

المَحيص فقال: قَرِّصِيه بالماء، فإِنه بالصاد، يقول: قَطِّعِيه، وكل

مُقَطَّع مُقَرَّص. ومنه تقريص العجين إِذا شُنِّقَ لِيُبْسَطَ. وقَرَس الرجل

قَرْساً: بَرَدَ، وأَقْرَسَه البَرْدُ وقَرَّسَه تَقْريساً. والبَرْدُ

اليَوْمَ قارِس وقَرِيس، ولا تقل قارصٌ؛ قال العجاج:

تَقْذِفُنا بالقَرْسِ بعدَ القَرْسِ،

دُونَ ظِهارِ اللِّبْسِ بعد اللِّبْسِ

قال: وقد قَرَسَ المَقْرُور إِذا لم يستطع عملاً بيده من شدة الخَصَر.

وإِنَّ لَيْلَتَنا لقارِسَةٌ، وإِنَّ يَوْمَنا لقارسٌ. ابن السِّكِّيت: هو

القِرْقِس الذي تقوله العامَّة الجِرْجِس. وليست ذات قَرْسٍ أَي بَرْد.

وقَرَسَ البَرْدُ يَقْرِس قَرْساً: اشتدّ، وفيه لغة أُخرى قَرِسَ

قَرَساً؛ قال أَبو زيد الطائي:

وقد تَصلَّيْتُ حَرَّ حَرْبهِم،

كما تَصلَّى المَقْرُورُ من قَرَسِ

وقال ابن السكيت: القَرَسُ الجامِد ولم يعرفه أَبو الغيث

(* قوله «ولم

يعرفه أبو الغيث» هكذا في الأصل وشرح القاموس بالياء، والذي في الصحاح: ولم

يعرفه أَبو الغوث، بالواو.). ابن الأَعرابي: القَرَسُ الجامِد من كل

شيء. والقِرْسُ: هو القِرقِس. والقَرِيس من الطعام: مشتق من القَرَس

الجامِد، قال؛ وإِنما سمي القريس قريساً لأَنه يجمُد فيصير ليس بالجامِس ولا

الذائب، يقال قَرَسْنا قَرِيساً وتركناه حتى أَقْرَسَه البَرْد. ويقال:

أَقْرَسَ العُود إِذا جَمَس ماؤه فيه. وفي المحكم: أَقْرَس العُود حُبِس فيه

ماؤه. وقَراسٌ: هَضِبات شديدة البَرْد في بلاد أَزْد السَّراة؛ قال أَبو

ذؤيب يصف عسلاً:

يَمانِيةٍ، أَحْيا لها مَظَّ مائِدٍ

وآلِ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ

ورواه أَبو حنيفة قُرَّاس، بضم القاف، ويروى: صَوْبُ أَسقِية كحل، وهما

بمعنى واحد. ويقال: مائد وقَرَاس جبَلان باليمن؛ ويمانية خفض على قوله:

فجاءَ بِمَزْجٍ لم يرَ الناسُ مِثْلَه

(* قوله «فجاء بمزج إلخ» تمام البيت كما في الصحاح وشرح القاموس: هو

الضحك الا أَنه عمل النحل.)

والمَظُّ: الرُّمَّان البَرِّي. الأَصمعي: آلُ قُرَاس هَضَبات بناحية

السَّراة كأَنهن سُمِّين آل قُراس لبَرْدِها. قال الأَزهري: رواه أَبو حام

بفتح القاف وتخفيف الراء. قال: ويقال أَصبح الماء قَريساً أَي جامداً،

ومنه سمي قَرِيس السَّمك. قال أَبو سعيد الضرير: آل قُراس أَجْبُل بارِجة.

والقُرَاس والقُراسِيَة: الضَّخْم الشديد من الإِبل وغيرها، الذكر

والأُنثى، بضم القاف، في ذلك سواء، والياء زائدة كما زِيدَتْ في رَباعِية

وثمانية؛ قال الراجز:

لما تَضَمَّنْتُ الحَوَارِياتِ،

قَرَّبْتُ أَجْمالاَ قُرَاسِيَاتِ

وهي في الفحول أَعمُّ، وليست القُراسِية نِسْبة إِنما هو بناء على

فُعاليَة وهذه ياءات تُزاد؛ قال جرير:

يَلِي بني سعْدٍ، إِذا ما حاربُوا،

عِزُّ قُراسِيَة وجَدٌّ مِدْفَعُ

وقال ذو الرمة:

وفَجّ، أَبَى أَن يَسْلُك الغُفْرُ بيته،

سَلَكْتُ قُرَانَى من قُرَاسِية شمْرِ

وقال العجَّاج:

من مُضَرَ القُراسِيات الشُّمِّ

يعني بالقُراسِيات الضّخام الهامِ من الإِبل، ضرَبها مثلاً للرجال، وملك

قُراسِية: جليل.

والقَرْس: شجر. وقُرَيسات: اسم؛ قال سيبويه: وتقول هذه قُرَيْسات كما

تراها، شبَّهُوها بهاء التأْنيث لأَنَّ هذه الهاء تجيء للتأْنيث ولا تلحق

بنات الثلاثة بالأَربعة ولا الأَربعة بالخمسة.

قرس
القرْسُ: البَرْدُ الشِّدِيدُ، كالقارِسِ والقَرِيسِ، يُقَال: قَرَسَ البَرْدُ، إِذا إشْتَدَّ ويُقَال: لَيْلَةٌ ذاتُ قَرْسٍ، وقالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:
(مَطَاعِينُ فِي الهَيْجَا مَطَاعِيمُ لِلْقِرَى ... إِذا إصْفَرَّ آفَاقُ السَّمَاءِ مِنَ الْقَرْسِ)
والقَرْس: البارِدُ كالقَارِس والقَرِيس، يقَال: يَوْمٌ قارِسٌ. والقَرْس: أَكْثَفُ الصَّقيع وأَبْرَدُه، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ عَن اللَّيْث، والَّذِي فِي المحْكَم: والقَرْسُ والقِرْسُ: أَبْرَدُ الصَّقِيع وأَكْثَرهُ.
والقَرَس، بالتَّحْريك: الجامدِ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيت، وَلم يَعْرِفْه أَبو الغَيْث، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: القَرَس: الجَامِدُ من كُلِّ شْيءٍ، ويقَال: أَصْبَحَ الماءُ اليَوْمَ قَرِيساً وقارِساً، أَي جَامِدا. والقِرْسُ، بالكَسْر: صِغارُ البَعُوضِ، كالقِرْقِسِ، كزِبْرِجٍ، وقالَ ابنُ السِّكِّيت: هُوَ القِرْقِس الّذِي تَقُولُه العامَّةُ: الجِرْجِس. وقَرَسَ الماءُ يَقْرِس قَرْساً: جَمَدَ، فَهُوَ قَرِيسٌ. وقَرَسَ البَردُ يُقْرِسُ قَرْساً: إشْتَدَّ، كقَرِسَ، كفَرِحَ، قَرسَاً، مُحَرَّكةً، قَالَ أَبو زُبَيْدٍ الطّائِيُّ:
(وقَدْ تَصَلَّيْت حَرَّ حَرْبِهِمُ ... كَمَا تَصَلَّى المَقْرُورُ مِنْ قَرَسِ)
والقَارِسُ والقَرِيسُ: القَدِيمُ، نقَلَه ابنُ عَبّادٍ. وككِتَابٍ: قِرَاسُ بنُ سالِمٍ الغَنَوِيُّ الشاعِرُ، ذكرَه)
الحَافِظُ والصّاغَانِيُّ. والقُرَاسِيَةُ، بالضَّمِّ وتَخْفِيفِ الياءِ: الضَّخْمُ الهَامِ الشَّدِيدُ مِن الإِبِلِ وغيرِها، الذَّكَر والأُنْثَى بضَمّ القافِ فِي ذلِكَ سواءٌ، والياءُ زائدةٌ كَمَا زِيدَتْ فِي رَبَاعِيَة وثَمَانِيَة، قَالَه أَبو زَيْدٍ. وقُورِسُ، بالضَّمِّ وَكسر الراءِ: كُورَةٌ بنَوَاحِي حَلَبَ، قَالَ الصّاغَانِيُّ: وَهِي الآنَ خَرَابٌ.
وقَرَسَ الرّجلُ قَرْساً: بَرَدَ. وأَقْرَسَهُ البَرْدُ، قيل: المرَادُ بالبَرْدِ هنَا: النَّوْمَ، كَمَا قَيَّدَه بعضُهُم.
وقَرَّسَه تَقْرِيساً: بَرَّدَه، وَمِنْه الحَدِيثُ: قَرِّسُوا الماءَ فِي الشَّنَانِ وصُبُّوه عَلَيْهِمْ فِيمَا بَيْنَ الأَذَانَيْنِ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يَعْني بَرِّدُوه فِي الأَسْقَيَةِ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ عَسَلاً:
(فجَاءَ بمِزْجٍ لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ ... هُوَ الضَّحْكُ إِلاّ أَنه عَمَلُ النَّحْلِ)

(يَمَانِيَة أَحْيَا لَهَا مَظَّ مَائِدٍ ... وآلَ قَرَاسٍ صَوْبُ أَسْقِيَةٍ كُحْلِ)
ويُرْوَى أَرْمِيَةٍ كُحْلٍ، كَذَا رَوَاه أَبو سَعِيدٍ، وهما بمَعْنىً وَاحِدٍ، قَالَ الأَزْهَريّ: رَوَاه أَبو حَاتِم: قَرَاس، كسَحَابٍ، وَرَوَاهُ أَبو حَنيفة: كغُرَابٍ، وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ الضَّرير: آل قُرَاس: أَجْبُلٌ بَارِدَةٌ، أَو هِيَ هِضَابٌ شدِيدَةُ البَرْدِ بناحِيَة أَزْدِ السَّرَاةِ، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعيِّ، قَالَ: كأَنَّهُنّ سُمِّين آل قَرَاسٍ لبَرْدِهَا، كَذَا فِي اللِّسَان، وَفِي شرْح ديوَان هذَيْل: قَالَ الأَصْمَعيُّ: آل قَرَاس: جَبَلٌ بارِدٌ، وآلُه: مَا حَوْلَه من الأَرْض. والقارِس: البارِد. وسَمَكُ قَريسٌ، كأَميرٍ: طُبِخَ عُمِلَ فِيهِ صِبَاغٌ، وتُرِكَ فِيهِ حَتَّى جَمَدَ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ يجْمُد فيَصِير ليسَ بالجامِسِ وَلَا الذَّائب، والصَّاد لُغةٌ فِيهِ، والسِّين لغةُ قيْس. وَفِي العبَاب: والتَّركيب يَدلُّ على البَرْد، وَقد شذَّ عَنْه القُرَاسِيَةُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَرَسْتُ الماءَ فِي الشَّنِّ قَرْساً، إِذا بَرَّدْته، لغةٌ فِي أَقْرَسَه وقَرَّسَه، حَكاها أَبو عُبَيْدٍ. ولَيلةٌ قارِسَةٌ، وَقَالَ الفارسيُّ: قَرَسَ المَقْرورُ قَرْساً، إِذا لم يَسْتطِعْ أَنْ يَعْمَل بيَدِه مِنْ شدَّة البَرْدِ، وَفِي اللِّسَان: من شِدَّةِ الخَصَر، وَفِي الأَساس: أَقْرَسَ البَرْدُ أَصابِعَهُ: يَبَّسَها مِن الخَصَر، فَلَا يَسْتطيعُ العَمَلَ. ويقَال: قَرَّسَ قَرِيساً، إِذا إتَّخَذه. وأَقْرَسَ العُودُ، إِذا جَمَسَ ماؤُه فِيهِ. وَفِي المحْكَم: إِذا حُبِسَ فِيهِ مَاؤُه. والقُرَاس، كغُرَابٍ: القُرَاسِيةَ. والقَرْس: شَجَرٌ. وقُرَيْسَات: اسمٌ، حَكاه سيبَوَيْهِ فِي الكتَاب. ومُلْكٌ قُرَاسِيَةٌ، أَي عَظيمٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وككَتّانٍ: مُدْرِكُ بنُ عبد المَلك بن قَرَّاسٍ الدُّهْمَانيُّ: شاعرٌ، ذَكَره أَبو عليٍّ الهَجَريُّ فِي نَوّادِره. وقُرْسانُ، كعَثْمَانَ: جَزَائرُ مَعْروفَةٌ، جاءَ ذكْره فِي بعض الأَخْبَار، نقلَه أَبو عبَيْدٍ البَكْريُّ. وقُورسُ: قَريةٌ بالمنُوفيّة، وَقد وَرَدْتُها. وَيُقَال أَيضاً بالصّاد. وقَرْسٌ وقُرَيْسٌ: جَبَلانِ قُرْبَ المَدِينة. وقِرَاسٌ، ككِتابٍ: جَبَلٌ تِهامِيٌّ.)
قرس
القَرْسُ: أكْثَفُ السَّقِيْع وأبْرَدُه. وقد قَرِسَ المَقْرُوْرُ: إذا لم يَسْتَطِعْ عَمَلاً بيَدَيْه. وقد أقْرَسَه البَرْدُ. ومنه سُمِّيَ القَرِيْسُ والقارِسُ. والقَرِيْسُ: القَدِيمُ.
والقُرَاسِيَةُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ. وقاعٌ قُرْقُوْسٌ: أي مُسْتَوٍ واسِعٌ.
والقِرْقِسُ: طِيْنٌ يُخْتَمُ به.
وقَرْقَسْتُ بالجِرْوِ: وهو أنْ تَدْعُوَه فَتَقول: قُرْقُوس.
وقِرْقِيْسَاءُ: اسْمُ بَلَدٍ. وتَقَرْقَسَ الرَّجُلُ: إذا طَرَحَ نَفْسَه وتَماوَتَ.

حرب

حرب: {المحراب}: مقدم المجلس وأشرفه.
(حرب) - في حَديثِ المُغِيرة "طَلاقُها حَرِيبَة".
من الحَرَب، كالشَّتِيمَة: أَيْ له منها أَولادٌ إذا طلَّقها حَرِبُوا وفُجِعوا بها، وحَربتُه وأَحربتُه: أَخذتُ مالَه واستَلبْتُه.
ح ر ب: (الْحَرْبُ) مُؤَنَّثَةٌ وَقَدْ تُذَكَّرُ. وَ (الْمِحْرَابُ) صَدْرُ الْمَجْلِسِ وَمِنْهُ مِحْرَابُ الْمَسْجِدِ. وَ (الْمِحْرَابُ) أَيْضًا الْغُرْفَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ} [مريم: 11] قِيلَ مِنَ الْمَسْجِدِ. 
ح ر ب

هو محروب، وحريب، وقد حرب ماله أي سلبه. وفي الحديث: " المحروب من حرب دينه " وخربته فحرب حرباً، ومنه: واويلاه وواحرباه. وأخذت حريبته وحرائبه. وفلان منغمس في الحروب، وهو محرب، وحاربته، وهو من أهل الحراب، وأخذوا الحراب للحراب، وتحاربوا واحتربوا.

ومن المجاز: حرب الرجل حرباً: غضب فهو حرب، وحربته أنا. وأسد حرب ومحرب، شبه بمن أصابه الحرب في شدة غضبه. ومنه قول الراعي:

وحارب مرفقها دفها ... وسامى به عنق مسعر

أي باعده كأن بينهما عداوة وحرباً. ومنه قول الطائي:

لا تنكري عطل الكريم من الغني ... فالسيل حرب للمكان العالي

حرب


حَرَبَ(n. ac. حَرَب)
a. Plundered, pillaged.

حَرِبَ(n. ac. حَرَب)
a. Was enraged, furious.
b. Was rabid.

حَرَّبَa. Angered, provoked, exasperated.
b. Sharpened.

حَاْرَبَa. Waged war, warred, fought against.

تَحَرَّبَa. VIII, Waged war, warred, fought against one
another.

حَرْب
(pl.
حُرُوْب)
a. War.
b. Battle, combat, fight.
c. Enemy.
d. Warior.

حَرْبَة
(pl.
حِرَاْب)
a. Lance, spear, javelin, halberd.
b. Bayonet.
c. Spearhead.

حَرِب
(pl.
حَرْبَى)
a. Angry, enraged, wrathfu

مِحْرَبa. Warrior.
b. Warlike, martial.

حَرِيْبa. Plundered, pillaged, despoiled of.

مِحْرَاْب
(pl.
مَحَاْرِيْبُ)
a. Hall.
b. Upper-chamber.
c. Synagogue.
d. Warrior.

وَاحَرَبَا
a. Alas!
حِرْبَآء حِرْبَآءَة (pl.
حَرَاْبِيّ)
a. Chameleon.

حِرْبَايَة
a. [ Coll. ]
see supra.

حَرْبَجِىّ
a. see حَرَبَ
مِحْرَب
إِحْرَنْبَأَ
a. Prepared for conflict.
(ح ر ب) : (حَرَبَ) الرَّجُلُ وَحَرِبَ حَرَبًا فَهُوَ حَرِيبٌ وَمَحْرُوبٌ إذَا أُخِذَ مَالُهُ كُلُّهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ صَفِيَّةَ حِينَ بَارَزَ الزُّبَيْرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَا حَرْبِي فَهِيَ كَلِمَةُ تَأَسُّفٍ وَتَلَهُّفٍ كَقَوْلِهِمْ يَا أَسَفِي وَيُرْوَى أَنَّهَا قَالَتْ وَاحِدِي أَيْ هَذَا وَاحِدِي عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِعْطَافِ لِأَنَّهُ مَا كَانَ لَهَا ابْنٌ سِوَاهُ (وَالْحَرْبُ) بِالسُّكُونِ مَعْرُوفَةٌ وقَوْله تَعَالَى {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279] أَيْ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا التَّرْكَ وَالِانْتِهَاءَ عَنْ الْمُطَالَبَةِ فَاعْلَمُوا أَنَّ الْحَرْبَ تَأْتِيكُمْ مِنْ قِبَلِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْمُؤْمِنِينَ وَتَفْسِيرُ مَنْ قَالَ إنَّهُمْ حَرْبٌ لِلَّهِ أَيْ أَعْدَاءٌ مُحَارِبُونَ تَرُدُّهُ كَلِمَةُ مِنْ (وَقَوْلُهُ) وَيُكْرَهُ إحْرَاقُ الْمُشْرِكِ بَعْدَ مَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ فَأَمَّا وَهُوَ فِي حَرْبِهِ أَيْ وَهُوَ مُحَارِبٌ وَيُرْوَى فِي حِزْبِهِ أَيْ فِي جَمَاعَتِهِ وَقَوْمِهِ لِكِلَيْهِمَا وَجْهٌ وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - كَانَتْ مَكَّةُ إذْ ذَاكَ حَرْبًا أَيْ دَارَ حَرْبٍ.
الحاء والراء والباء
حرب الحَرْبُ نَقِيْضُ السِّلْمِ، تُؤنَّثُ، وَتَصْغِيْرُها حُرَيْبٌ. ورَجُلٌ مِحْرَبٌ شُجَاعٌ. وهو حَرْبُه أي مُحَارِبُه. ودارُ الحَرْبِ بلادُ المُشْرِكين. وقَوْلُه عزَّ وجلَّ " فأْذَنُوا بِحَرْبٍ من الله " يَعْني القَتْلَ. وقَوْلُه " يُحَارِبُوْنَ اللهَ وَرَسُوْلَه " يَعْني المَعْصِيَةَ. وأحْرَبْتُ الحَرْبَ هَيَّجْتَها، إحْرَاباً. وقَوْمٌ مُحْتَرِبُوْنَ من الحَرْبِ. والتَّحْرِيْبُ التَّحْرِيْشٌ. والحَرِيْبُ المَسْلُوْبُ. وحُرِبَ سُلِبَ حَرِيْبَتَهُ وهي مالُه. والحَرَبُ الوَيْلُ، حُرِبَ الرَّجُلُ فهو مَحْرُوْبٌ وحَرِيْبٌ، وشُيُوْخٌ حَرْبى. وأحْرَبَني فلانٌ دَلَّني على شَيْءٍ أغَرْتُ عليه. والحَرْبَةُ مَعْروفَةٌ، والجميعُ الحِرَابُ. والمُحَرَّبُ المُحَدَّدُ، سِنَانٌ مُحَرَّبٌ. والمِحْرَابُ - جمْعُه مَحَاريبُ - وهي المَسَاجِدُ. ومِحْرَابُ الأسَدِ عِرِّيْسَتُه. والمِحْرَابُ المَنْزِلُ. وهو عند العَرَبِ الغُرْفَةُ. ومَجْلِسُ المَلِكِ. والحِرْباءُ دُوَيْبَّةٌ على خِلْقَةِ سَامِّ أبْرَصَ، والجَميعُ الحَرَابيُّ، وأرْضٌ مُحَرْبِئةٌ كَثيرةُ الحَرَابيِّ. وهو أيضاً رُؤوْسُ المَسَامِيْرِ في حَلْقَةِ الدُّرُوْعِ. وحِرْبَاءُ الكَبِدِ لَحْمٌ قد اسْتَبْطَنَها من باطِنٍ. وحَرَابيُّ المَتْنِ لَحْمُه وفِقَرُه الوُسْطى. والحِرْباءُ نَشَزٌ من الأرْضِ، كالحِزْباءِ - بالزّاي -. والحُرْبَةُ - بضَمِّ الحاء - وِعاءٌ كالجُوَالِقِ. ويُقال لِيَوْمِ الجُمُعَةِ حَرْبَةٌ، وجَمْعُها حَرَباتٌ وحِرَابٌ.
[حرب] الحَرْبُ تُؤَنَّثُ، يقال: وقَعت بينهم حرب. قال الخليل: تصغيرها حريب بلا هاء رواية عن عن العرب. قال المازنى لانه في الاصل مصدر. وقال المبرد: الحرب قد تذكر . وأنشد: وهو إذا الحربُ هَفا عُقابُهْ * مِرْجَمُ حرب تلتظى حرابه وأنا حربٌ لمن حارَبني، أي عَدُوٌّ. وتحاربوا واحتربوا وحاربوا بمعنىً. ورجل مِحْرَبٌ بكسر الميم، أي صاحب حروب، وقوم مِحْرَبَةٌ. والحربة: واحدة الحراب. وحَرِبَ الرجل بالكسر: اشتدّ غضبه. ورجل حِرِبٌ وأسد حَرِبٌ. والتحريب: التحريش. وحَرَّبْتُه، أي أغضبتُه. وَحَرَّبْتُ السنان، أي حَدَّدْتُهُ مثل ذَرَّبْتُهُ. قال الشاعر : سيُصبح في سَرْحِ الرِبابِ وراءها * إذا فَزِعَتْ أَلْفاً سِنانٍ مُحَرَّبِ وحَريبَةُ الرجل: مالَه الذي يعيش به. تقول: حَرَبَهُ يَحْرُبُهُ حَرَباً، مثل طلبه يطلبه طلباً، إذا أَخذ مالَهُ وتركه بلا شئ. وقد حرب مالَهُ، أي سلبه، فهو محروب وحَرِيبٌ. وأَحْرَبْتُهُ، أي دَلَلْتُهُ على ما يَغْنَمُهُ من عدوّ. قال الفراء: المحاريب: صدور المجالس، ومنه سُمِّيَ محراب المسجد. والمحراب: الغُرفة. قال وضاح اليمن: ربة محراب إذا جئتُها * لم أَلْقَها أو أرتقى سلما ومنه محاريب غمدان باليمن. وقوله تعالى: (فخرج على قومه من المحراب) قالوا: من المسجد. ومحارب: قبيلة من فهر. والحرباء أكبر من العَظاءَةِ شيئاً، يستقبل الشمس ويدور معها. ويقال حرباء تنضب كما يقال ذئب غضى. قال : أنى أتيح له حرباء تنضبة * لا يرسل الساق إلا ممسكا ساقا وأرض محربئة: ذات حرباء. والحرباء أيضاً: مسامير الدروع. قال لبيد: أحْكَمَ الجُنْثِيُّ من عَوْراتِها * كُلَّ حِرْباَء إذا أُكْرِهَ صَلّ وحَرابيُّ المَتْنِ: لَحماتُه. واحْرَنبى: ازْبأَرَّ، والياء للالحاق بافعنلل.
ح ر ب : حَرِبَ حَرَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَخَذَ جَمِيعَ مَالِهِ فَهُوَ حَرِيبٌ وَحُرِبَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ كَذَلِكَ فَهُوَ مَحْرُوبٌ وَالْحَرْبُ الْمُقَاتَلَةُ وَالْمُنَازَلَةُ مِنْ ذَلِكَ وَلَفْظُهَا أُنْثَى يُقَالُ قَامَتْ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ إذَا اشْتَدَّ الْأَمْرُ وَصَعُبَ الْخَلَاصُ وَقَدْ تُذَكَّرُ ذَهَابًا إلَى مَعْنَى الْقِتَالِ فَيُقَالُ حَرْبٌ شَدِيدٌ وَتَصْغِيرُهَا حُرَيْبٌ وَالْقِيَاسُ بِالْهَاءِ وَإِنَّمَا سَقَطَتْ كَيْ لَا يَلْتَبِسَ بِمُصَغَّرِ الْحَرْبَةِ الَّتِي هِيَ كَالرُّمْحِ.

وَدَارُ الْحَرْبِ بِلَادُ الْكُفْرِ الَّذِينَ لَا صُلْحَ لَهُمْ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَتُجْمَعُ الْحَرْبَةُ عَلَى حِرَابٍ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَحَارَبْتُهُ مُحَارَبَةً.

وَحَرْبَوَيْهِ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ ضُمَّ وَيْهِ إلَى لَفْظِ حَرْبٍ كَمَا ضُمَّ إلَى غَيْرِهِ نَحْوُ سِيبَوَيْهِ وَنِفْطَوَيْهِ

وَالْحِرْبَاءُ مَمْدُودٌ يُقَالُ هِيَ ذَكَرُ أُمِّ حُبَيْنٍ وَيُقَالُ أَكَبَرُ مِنْ الْعَظَاءِ تَسْتَقْبِلُ الشَّمْسَ وَتَدُورُ مَعَهَا كَيْفَمَا دَارَتْ وَتَتَلَوَّنُ أَلْوَانًا وَالْجَمْعُ الْحَرَابِيُّ بِالتَّشْدِيدِ.

وَالْمِحْرَابُ صَدْرُ الْمَجْلِسِ وَيُقَالُ هُوَ أَشْرَفُ الْمَجَالِسِ وَهُوَ حَيْثُ يَجْلِسُ الْمُلُوكُ وَالسَّادَاتُ وَالْعُظَمَاءُ وَمِنْهُ مِحْرَابُ الْمُصَلِّي وَيُقَالُ مِحْرَابُ الْمُصَلِّي مَأْخُوذٌ مِنْ الْمُحَارَبَةِ لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ يُحَارِبُ الشَّيْطَانَ وَيُحَارِبُ نَفْسَهُ بِإِحْضَارِ قَلْبِهِ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْغُرْفَةِ وَمِنْهُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ} [مريم: 11] أَيْ مِنْ الْغُرْفَةِ. 
الْحَاء وَالرَّاء وَالْبَاء

الحَرْبُ: نقيض السّلم، أُنْثَى، وَأَصلهَا الصّفة كَأَنَّهَا مقاتلة حَرْب، هَذَا قَول السيرافي. وتصغيرها حُرَيْبٌ بِغَيْر هَاء، وَهُوَ أحد مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب، وَقد أبناه. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي فِيهَا التَّذْكِير وَأنْشد:

وَهُوَ إِذا الحَرْبُ هَفا عُقابُهُ

كَرْه اللِّقاءِ تلتظي حِرابُه

والأعراف تأنيثها، وَإِنَّمَا حِكَايَة ابْن الْأَعرَابِي نادرة، وَعِنْدِي انه إِنَّمَا حمله على معنى الْقَتْل والهرج. وَجَمعهَا حُرُوبٌ.

وَدَار الحَرْبِ: بِلَاد الْمُشْركين الَّذين لَا صلح بَينهم وَبَين الْمُسلمين. وَقد حارَبَه مُحَارَبَةً وحِرابا. وَرجل حَرْبٌ ومِحْرَبٌ ومِحْرَابٌ: شَدِيد الحَرْب شُجَاع. وَقيل: مِحْرَبٌ ومِحْرَابٌ، صَاحب حَرْبٍ.

وَفُلَان حَرْبٌ لي، أَي عَدو مُحَارِبٌ وَإِن لم يكن مُحاربا. مُذَكّر، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، قَالَ نصيب:

وقُولا لَهَا يَا أمَّ عثمانَ خُلَّتِي ... أسِلْمٌ لنا فِي حُبِّنا أنتِ أم حَرْبُ؟

وَقوم حَرْبٌ كَذَلِك. وَذهب بَعضهم إِلَى انه جمع حاربٍ أَو مُحاربٍ على حذف الزَّائِد.

وَقَوله تَعَالَى: (فأْذَنُوا بحرْبٍ من اللهِ ورسولهِ) أَي بقتل. وَقَوله تَعَالَى: (الَّذين يُحاربون اللهَ ورسولَه) أَي يعصونه.

والحَرْبَةُ: الْآلَة، وَجَمعهَا حراب. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَلَا تعد الحَرْبَةُ فِي الرماح.

والحَرَبُ أَن يسلب الرجل مَاله. حَرَبه يحرُبُه فَهُوَ مَحْرُوبٌ وحريبٌ، من قوم حَرْبى وحُرَباءَ، الْأَخِيرَة على التَّشْبِيه بالفاعل كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم: قَتِيل وقتلاء. وحَريبتُه مَاله الَّذِي سلبه، لَا يُسمى بذلك إِلَّا بَعْدَمَا يسلبه. وَقيل: حَريبةُ الرجل: مَاله الَّذِي يعِيش بِهِ. وَقَوْلهمْ: وَا حَربًا، إِنَّمَا هُوَ من هَذَا.

وَقَالَ ثَعْلَب: لما مَاتَ حَرْبُ بن أُميَّة بِالْمَدِينَةِ قَالُوا: وَا حَربًا، ثمَّ نقلوها فَقَالُوا: وَا حَربًا، وَلَا يُعجبنِي.

وحَرِبَ حَرَبا: اشْتَدَّ غَضَبه فَهُوَ حَرِبٌ من قوم حَرْبى، مثل كَلْبِي، قَالَ الْأَعْشَى:

وشيوخٍ حَرْبى بشَطَّيْ أريكٍ ... ونساءٍ كأنَّهُنَّ السَّعالِي

وحَرَّبه: أغضبهُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

كأنّ مُحَرَّبا من أُسْدِ تَرْجٍ ... يُنازلُهم، لنابَيْه قَبِيبُ

والحَرَبُ كَالْكَلْبِ، وَقوم حَرْبَى: كَلْبِي. وَالْفِعْل كالفعل. وَالْعرب تَقول فِي دعائها على الْإِنْسَان: مَاله، حَرِبَ وجَرِبَ.

وحَرَّبَ السنان: أحده.

والحَرَبُ: الطّلع، يَمَانِية، واحدته حَرَبةٌ. وَقد أحْرَبَ النّخل.

والحُربَةُ: وعَاء كالجوالق، وَقيل: هِيَ الغرارة، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وصاحبٍ صاحَبْتُ غَير أبْعَدَا

تَراه بينَ الحُرْبَتَين مُسْنَدا

والمِحْرَابُ: صدر الْبَيْت وَأكْرم مَوضِع فِيهِ. وَهُوَ أَيْضا الغرفة، قَالَ:

رَبَّةَ محْرَابٍ إِذا جئتُها ... لم ألْقَها أَو أرتَقى سُلَّما

والمحْرابُ: الَّذِي يقيمه النَّاس مقَام الْأَمَام فِي الْمَسْجِد.

ومحَاريبُ بني إِسْرَائِيل: مَسَاجِدهمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ فِيهَا، وَقَول الْأَعْشَى:

وَترى مَجْلسا يَغَصُّ بِهِ المحْ ... رَابُ مِ القومِ والثِّيابُ رِقاقُ أرَاهُ يَعْنِي الْمجْلس، وَقَول الآخر فِي صفة أَسد:

وَمَا مُغِبُّ بثِنْي الحِنْو مُجْتَعِل ... فِي الغيلِ فِي جانبِ العِرّيسِ محْرَابا

جعله لَهُ كالمجلس.

والمحرابُ: أكْرم مجَالِس الْمُلُوك، عَن أبي حنيفَة. وَقيل: المحْرابُ: الْموضع الَّذِي ينْفَرد فِيهِ الْملك فيتباعد من النَّاس.

والحِرْباءُ: مِسْمَار الدرْع. وَقيل: هُوَ رَأس المسمار فِي حَلقَة الدرْع.

والحِرْباءُ: الظّهْر، وَقيل: حَرَابِيُّ الظّهْر، سنانه. وَقيل: الحَرَابِيُّ: لحم الْمَتْن، قَالَ أَوْس بن حجر:

ففارتْ لَهُم يَوْمًا إِلَى اللَّيلِ قِدْرُنا ... تَصُكُّ حَرِابيَّ الظهورِ وتَدْسَعُ

قَالَ كرَاع: وَاحِد حَرابِيِّ الظُّهُور حِرْباءٌ على الْقيَاس، فدلنا ذَلِك على انه لَا يعرف لَهُ وَاحِدًا من جِهَة السماع.

والحِرْباءُ: ذكر أم حبين، وَقيل: هُوَ دُوَيْبَّة نَحْو العظاءة تسْتَقْبل الشَّمْس برأسها، يُقَال انه إِنَّمَا يفعل ذَلِك ليقي جسده بِرَأْسِهِ، وَقد استقصيناه عِنْد ذكر الأحناش والهوام فِي الْكتاب الْمُخَصّص. وَالْعرب تَقول: انتصب الْعود فِي الحرباء، على الْقلب وَإِنَّمَا هُوَ انتصب الحرباء فِي الْعود وَذَلِكَ أَن الحرباء ينْتَصب على الْحِجَارَة وعَلى أجذال الشّجر، يسْتَقْبل الشَّمْس فَإِذا زَالَت زَالَ مَعهَا مُقَابلا لَهَا.

وَأَرْض مُحَرْبئَةٌ: كَثِيرَة الحِرْباءِ.

وَأرى ثعلبا قَالَ: الحرْباءُ: الأَرْض الغليظة، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف الحزباء، بالزاي.

والْحَارث الحَرَّابُ ملك من كِنْدَة، قَالَ:

والحارِثُ الحرَّابُ حَلَّ بعاقلٍ ... جَدَثا أَقَامَ بِهِ وَلم يتحوّلِ

وَقَالَ البريق: بألْبٍ ألُوبٍ وحَرَّابةٍ ... لَدَى مَتْنِ وازِعِها الأوْرَمِ

يجوز أَن يكون أَرَادَ جمَاعَة ذَات حِرَابٍ، وَأَن يعْنى كَتِيبَة ذَات انتهاب واستلاب.

وحَرْبٌ ومُحارِبٌ: اسمان.

وحارِبٌ: مَوضِع بِالشَّام.

وحَرْبَةُ: مَوضِع، غير مَصْرُوف، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فِي رَبْربٍ بَلَقٍ حُورٍ مَدامعُها ... كأنهنَّ بجَنْبَيْ حربةَ البَرَدُ

واحرَنْبَي الرجل: تهَيَّأ للغضب وَالشَّر، وَكَذَلِكَ الديك وَالْكَلب والهر، وَقد يهمز. وَقيل: اسْتلْقى على ظَهره وَرفع رجلَيْهِ نَحْو السَّمَاء.
حرب: حارب: ثار به، هاجم، نازل، تناول (هلو) خاصم، نازع، شاجر (ألكالا).وقاتل وتستعمل مجازا بمعنى شاجر وخاصم (بوشر). وعنف وأزعج، ففي ألف ليلة (برسل 2: 69): يسأل الأب ابنته يضاجعك الاحداب؟ فتجيبه: بَسْك تحاربني بالأحدب؟ أي كفاك تعنيفي وإزعاجي بالأحدب لعنه الله.
أحرب (يستعمل متعديا بنفسه وقد يتعدَّى بعلي) أثار الحرب (رتجرز ص126، 128).
حضرءب. نادى بالويل والحرب (البكري ص181) وقد ترجمها دي سلان بما معناه ((ويلاه، ويلاه، إلى الحرب)).
وحرب: مناوشة، مكافحة (ألكالا).
والحرب: مختصر دار الحرب (انظر لين) ويقال مثلاً: تجار الحرب وهم التجار الأوربيون (تاريخ البربر 2: 257).
مَرْكَبْ حرب: سفينة حربية (مارسيل).
حَرِب: مجنون، من فقد العقل، وقد فسّرت بمسلوب العقل في لطائف الثعالبي (ص131).
حَرِبَة: نصل الخنجر والمدية (هلو).
حَرْبَة في الرأس التفنكة: وهي آلة للحرب من الحديد قصيرة محدَّدة الرأس تثبت أحيانا في رأس البندقية وتجمع على حرَب (بوشر).
وتستعمل مجازا، استعمال الكلمة الفرنسية ( Lance) ( أي حربة) من قبل، لدلالة على الجندي المسلَّح بحربة. معجم (المتفرِّقات).
وحَرْبة: نبات اسمه بالفرنسية ( Lonchitis) أو ويسمى أيضاً ( Lancelee) وابن البيطار في مادة ميسم يحيل إلى مادة حربة. غير أني لم أجدها في كتابه وابن جزله الذي ذكرها قد اخطأ فيما يقول ابن البيطار.
حُرءبَة: وتجمع على حُرَب: خبث (ألكالا).
حَربي: منسوب إلى الحرب. محارب، مقاتل (بوشر) ويستعمل اسما بمعنى الجندي. (هلو، كاييه 1: 82، 83، رقم 1 وهي فيه هَرَبي Harabi) ، أماري ص452 حيث يجب أن تقرأ الحَرْبيين فيما أرى.
وحربي: قاطع طريق (المقدمة 1: 228) وقد ترجمها دي سلان بما معناه جندي غير أن هذا المعنى لا ينسجم مع العبارة المذكورة.
مركب حربي: بارجة (معجم الادريسي) وعند أماري (ص444) الصواب أن تقرأ مركب حربي كما وجدتها في المخطوطة وكما يشير إليه الناشر في حرف أبدل: مركب جري.
وحربي وحدها تدل على نفس المعنى (ابن الأثير 7: 349) (حيث حربي فيه تصحيف حَربيا كما لاحظ ذلك فليش في تعليقه على أماري ص247) أماري ص436، حيث عليك أن تقرأ في ثلاثين حربيا وذلك ما ذكر في المخطوطة التي لم تذكر فيها مراكب على الرغم من كل ما يقوله الناشر (ص459).
وجمع حربي حربية: بوارج (ابن الأثير 7: 350).
وحربي: صوت موسيقى، مقام الألحان والأنغام (هوست ص258).
حرْبيَّة: منجنيقية، فن تعليم الرمي بالمنجنيق، وغيرها من القذافات (فوك).
حَرْبِيَّات، (لا يستعمل مفردها) بوارج (معجم الادريسي، أماري ص454).
حِرْباء: جمل اليهود، ويجمع على حِروبات في معجم فوك، ويقال في الكلام عن الأقطار الشديدة الحرارة: الحرباء بعرائها مصلوب أي حتى الحرباء تشتد عليها الحرارة فيها (معيار ص9) ويقال على الضد من ذلك في الكلام عن الأقطار التي يُكثر فيها الظل: لا تتأتَّى للحرباء حياة أي لا تستطيع الحرباء أن تحيا فيها (ملر ص36 وانظر الحريري ص504، 519).
حِرْبَاية: حِرباءة (بوشر، محيط المحيط).
وحِرْبَاية: امرأة صخابة سيئة الخلق (بوشلر).
حِرْبَانية: الفصل من السنة منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) حتى منتصف فبراير (شباط) (صفة مصر 17: 327).
حربجي: حربي، محارب، مقاتل (بوشر).
حِرَابة: قطع الطريق على المارة بقوة السلاح وسلبهم (ابن بطوطة 4: 340، المقدمة 2: 97، 98، تاريخ البربر 2: 2: 97، 346، أماري ديب ص20، كرتاس ص168. وفي الادريسي الجزء 5 القسم 1: وبها خيل ورجال حرابة يغيرون على من جاورهم (شرح ديوان مسلم بن الوليد ص11. وقد أسيء تفسيرها في معجم مسلم).
وإذا كانت كتابة هذه الكلمة صحيحة، فلا بد أن لها معنى آخر عند ابن حيان (ص95 و) في كلامه عن خائن يتظاهر بالتقوى والورع: مستحق بالحرابة على أهل القبلة، ويظهر أن المعنى: يستحق أن يعامله أهل القبلة معاملة الأعداء.
وحرابة: محاربة، قتال، يقال: عمل حرابة مع، أي حاربه وقاتله (بوشر).
حَرابي (جمع وقد أهمل استعمال مفرده) بوارج (معجم الادريسي).
حَرُوبَة: صوت موسيقى، مقام الألحان والأنغام (هوست ص258). حَرَابَة: (جمع ويظهر أن مفرده قد أهمل): لصوص قطاع طرق (ابن جبير ص122، 180، معجم ابن جبير) ويرى السيد رايت، وهو مخطئ أن معنى الكلمة في عبارتي ابن جبير هو المعنى الثاني الذي سأذكره بعد هذا وللكلمة معنى آخر أشار إليه لين نقلاً عن تاج العروس.
وحرّابة: الحرس الأسود لأمير مكة، وقد أطلق عليهم هذا الاسم لأن الزنوج أفراد الحرس كانوا مسلحين بالحراب (ابن عباد 2: 172) حيث يجوز أن تدل هذه الكلمة على المعنى الأول. ففي الادريسي (المجلد الثاني القسم الخامس): وليس لأمير مكة خيَّالة بل عنده كتيبة من الرجالَّة وتسمى رجالته الحرابة (ابن جبير ص96، ابن بطوطة 1: 381).
محرب: محارب ( Jouteur) ( بوشر). ولكن لما كانت كلمة ( Jouter) تعني عنده حَارَبَ، و ( Joule) محاربة فأني أميل إلى الظن بأن محرب هذه خطأ والصواب مُحارب.
مِحْراب: غرفة نوم السيدة (الأغاني 143). ومحراب مسجد صغير في كوة غير نافذة تعين اتجاه القبلة (كليلة ودمنة ص237) وفيه: من قتل الناسك في محرابه. وعند ملر (ص49) وهو يصف فندقا: يشتمل على مأوى الطريد ومحراب المريد. وفي ألف ليلة (برسل 3: 88) فبكت الصغار في مكاتبها والعباد في محاربها والنساء في بيوتها (والأصوب في محاريبها).
وفي المقري (1: 124) ونظرت المكان فإذا هو معبد ومحراب وفيه قناديل معلَّقة موقدة وشمعتان وفيه سجادة مفروشة وعليها شاب جالس وقدامه ختمة مكرسة وهو يقرا عليها (والصواب مكرَّمة بدل مكرسة فليشر معجم ص10).
وفي رحلة ابن جبير (ص175): وقد نصبت فيه محاريب يصلى الناس فيها (والمحراب في هذا النص قبة أو سرادق يتخَّذ مصلَّى. ونجد المحراب بمعنى السرادق، وقد أشار إلى ذلك لين في رحلة ابن جبير (ص149، 151، 153).
وكان يوجد في مقر دلهي مثل هذا المصلى بالقرب من كل قبر لا قبة له. أو مصلي الجنائز. (ابن بطوطة 3: 149).
ونقرأ في ألف ليلة (2: 13، 14): ((إن رجلين وجدا على جبل عين ماء جارية وشجرة رمان ومحراب)) ويعلن لين في ترجمته (2: 239) رقم 97): ((ونجد دائما في بلاد الإسلام محرابا صغيرا تتجه كوَّته نحو القبلة، ونجد إلى جانبه عين ماء، وبئرا وحوضا للماء أو حبا كبيرا يملئونها بالماء في كل يوم ليستقي منها المسافرون. وقد يتَّخذ هذا المحراب أحيانا منزلاً للراحة لأنه غرفة صغيرة مسقّفة مفتوحة نحو الشمال.
ومحراب: هيكل، مذبح (هلو) ويذكر بوشر كلمة محراب في مادة ( Autel) ( أي هيكل، مذبح) غير أنه يضيف إلى ذلك أنه محل في المسجد يشبه الهيكل حيث يقوم الإمام.
ونقرأ في رحلة ابن جبير (ص81): على الستائر أشكال محاريب، وعلى الجدران صفات محاريب (ابن جبير ص85، وانظر ص11، 86، 265) وهي صور على شكل الكوى غير نافذة. وانظر لين في ترجمته ألف ليلة (2: 247، رقم 143) فهو يقول: ((في بعض منازل العرب يعملون أو يصورون في عدد من الغرف وعلى جدرانها محاريب لكي يشيروا إلى اتجاه القبلة. غير أنهم عادة يستعيضون عنها بسجادة للصلاة يشكِّلها صاحب المنزل بشكل كوة غير نافذة في اتجاه القبلة (انظر أيضا: مَحَارِيبيّ). وفي المعجم اللاتيني، العربي: ( Titubus) رَشم ومحراب.
مُحارب: لص قاطع طريق بالقوة (معجم الماوردي، المقدمة 2: 97، 98، تاريخ البربر 1: 97، المقري 3: 437).
وفي رياض النفوس (ص44ق): فبينا أنا على ذلك إذا بقوم محاربين قد خربوا علينا وأحاطوا بنا وأخذوا كل شيء كان معنا وعرونا من ثيابنا وأخذوا دوابنا، وكُتِفَتُ فيمن كُتف. (وهو بعد ذلك يسميهم السَلابة) (بارت 1: ر46) والرحالة بارت يرى في مكان آخر (1: 384) وهو مخطئ في ذلك أن الكلمة هي محاربي ثم إن ما يضفيه على الأمير وحمده لا علاقة له بهذه الكلمة. ومن الواضح أنه لم يفهم شيئا من جزء رسالة هذا الأمير وهو الجزء الذي نشره مليئا بالأخطاء غير ان من السهل تصحيح هذه الأخطاء.
ومحارب: مقاتل، أنظره في مادة محرب.
مُحارَبَة: قطع الطريق (معجم الماوردي) ومقاتلة (بوشر).
مَحَارِبِييّ. حِلْعَة محاربيّي يراد بها فيما يقوله ابن بطوطة (3: 402): كساء تشريف رسمت على صدره وعلى ظهره صورة محراب (انظر آخر مادة محراب).
حرب
حرَبَ يَحرُب، حَرْبًا، فهو حارب، والمفعول مَحْروب
• حرَبه بالحَرْبةِ: طعَنه بها "أخذ المقاتلُ يحرُب كلَّ من يقابله لنفاد ذخيرته".
• حرَب الشَّخصَ: سلَبه جميعَ ما يملك "حرَب قطّاعُ الطُّرق المسافرين". 

حرِبَ يَحرَب، حَرَبًا، فهو حَرِب
• حرِب الرَّجلُ: اشتدّ غضبُه. 

احتربَ يحترب، احْترابًا، فهو مُحترِب
• احترب القومُ: قاتل بعضُهم بَعْضًا "يجب العمل على إزالة أسباب الصِّراع والاحتراب القَبَليّ". 

تحاربَ يتحارب، تَحارُبًا، فهو مُتحارِب
• تحاربَ الخصمان: تقاتلا، حارب أحدُهما الآخرَ "ليس من الإسلام تحارُبُ المسلمين". 

حاربَ يحارب، مُحارَبةً وحِرابًا، فهو مُحارِب، والمفعول مُحارَب
• حارَب العدوَّ: عاداه، قاتله وقاومه "مسئوليّة الجيش الأولى أن يحارب من يعتدي على الوطن- حارب بِدْعة- حارب في سبيل قضيّة" ° محارب قديم/ محاربون قدماء/ محاربون قدامى: من شارك أو شاركوا في حروب سابقة- يحارب طواحينَ الهواء: يعيش في الأوهام، يخطِّط بأسلوبٍ غير علميّ.
• حارب اللهَ: عصاه وكأنَّه أقام عليه الحرب " {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا} ". 

حِرابة [مفرد]:
1 - محاربة وقتال.
2 - قَطْعُ الطَّريق على المارّة وسلبهم بقوّة السِّلاح. 

حَرْب [مفرد]: ج حُروب (لغير المصدر):
1 - مصدر حرَبَ.
2 - قتال ونِزال بين فئتين، عكسه سِلْم "إذا أردت السِّلْمَ فاستعدّ للحرب- وما شهداءُ الحرب إلاّ عمادها ... وإن شيَّد الأحياءُ فيها وطنَّبوا- الْحَرْبُ خُدْعَةٌ [حديث]- {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}: حتَّى تنتهي وينقضي أمرُها- {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ}: كلّما أثاروا الفتن ودبَّروا المكائدَ التي تؤدّي إلى وقوع الحرب بين النّاس أطفأ الله مساعيهم" ° حَرْبُ الاستِنْزاف: مناوشات حربيَّة غير متّصلة بقصد استهلاك قوى العدوّ وإفناء موارده- حَرْبٌ إعلاميّة: تقوم بين أجهزة الإعلام في الدُّول المتنازعة- صندوق الحرب: تجميع الأموال لتمويل المجهود الحربيّ- صَيْحة الحرب: صَيْحة يطلقها المحاربون عند الهجوم- استعرتِ الحربُ: اشتدَّت واحتدمت- الحرب بينهم سِجال: مستمرَّة بين الطّرفين دون انتصارِ طرف أو هزيمة آخر- حَرْبٌ أهليَّة/ حَرْبٌ طائفيّة: صراع مسلَّح يقع بين أبناء الوطن الواحد- حَرْبٌ خاطفة: هجوم سريع ومفاجئ تشارك فيه القوات الجوِّيَّة والبرِّيَّة، مبنيّة على مبدأ الهجوم الصاعق- حَرْبٌ عالميّة: تشترك فيها دول العالم- أركان الحرب: قواد الجيش الحاصلون على مؤهّلات عليا في العلوم العسكرية، جماعة القُوّاد الذين تصدر عنهم خُطط قيادة الجيش، والمكان الذي يجتمع فيه هؤلاء القوّاد- وضَعت الحربُ أوزارَها: انقضت، لم يبق قتال- حَرْبُ الأعصاب: حربٌ نفسيَّة تهدف إلى إرباك وإنقاص الرُّوح المعنويَّة للخصم- دَقَّ طُبولَ الحرب: أعلنها، أثارها- حَرْبُ الجراثيم/ حَرْبٌ جُرْثوميّة: حرب تُستخدم فيها الجراثيم المؤذية كالبكتيريا والفيروسات- أوقد نارَ الحرب: أثارها وهيَّجها- أطفأ الحرب: أهمدها حتى تبرد- حَرْبُ العِصابات: حربٌ يكون أحدُ طرفَي القتال فيها جنود غير نظاميين يهاجمون عدوَّهم كلَّما سنحت لهم فرصة مناسبة ثمَّ يَفرُّون إلى مكانٍ آمِن- أنت حربٌ علينا/ أنت حربٌ لنا: عدوّ- حَرْبٌ نفسيَّة: محاولة التَّأثير على المعنويَّات في أوقات الحرب- حَرْبٌ وقائيّة: حرب يدّعي مثيروها أنّها حرب دفاعيَّة يريدون بها حماية بلادهم من غزوٍ مُحتمَل- رَجُل حَرْب: خبير في إدارة المعارك الحربيّة- قامتِ الحربُ على قَدَم وساق: اشتدّ الأمر وصعب الخلاص منه- الحرب العالميَّة الأولى: تُسمَّى الحرب العظمى وقعت بين عامي 1333 - 1337هـ/ 1914 - 1918م- الحرب العالميّة الثَّانية: وقعت بين عامي 1358 - 1365هـ/ 1939 - 1945م بين دول المحور (ألمانيا- إيطاليا- اليابان) والحلفاء (بريطانيا- فرنسا- الولايات المتحدة- روسيا) وانتهت بانتصار الحلفاء- الحروب الصَّليبيّة: وقعت بين جيوش من نصارى أوربَّا والشَّرق الإسلاميّ أثناء القرون 11و 12و 13 الميلاديّة بدعوى تخليص بيت المقدس وما حوله- الحرب النَّوويَّة: ما تستخدم فيه الطّاقة النَّوويّة أو القنبلة الذَّرِّيَّة- دارَت رحى الحرب: اشتعلت واشتدَّت- ابن الحرب: الشُّجاع الذي تعوَّد الحربَ وألِفها- كشَفتِ الحربُ عن ساقِها/ شمَّرتِ

الحربُ عن ساقِها: قويت واشتدّت- جرائم الحرب: جرائم تحدث في الحروب مثل التَّطهير العرقيّ وإساءة معاملة سُجناء الحرب ممّا يُعدّ خرقًا لأعراف الحرب.
• الحرب البارِدة: حرب سلاحها الدِّعاية والكلام واختلاق الإشاعات والتصريحات الاستفزازيّة.
• حرب الشَّوارع: (سك) معارك تدور بين قوّات الغزو وأهل البلد المغزوّ وتُسمَّى كذلك حرب المدن "فوجئ الاحتلال الفرنسيّ لبلدة رشيد بحرب شوارع ضارية أجبرته على التراجع". 

حَرَب [مفرد]:
1 - مصدر حرِبَ ° واحَرَباه: عبارة تقال لإظهار الحزن والتأسُّف.
2 - ويل وهلاك "الدَّيْنُ أوَّلُه همٌّ وآخرُه حَرَب". 

حَرِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حرِبَ: شديد الغضب سريع الانفعال. 

حِرْباء [مفرد]: ج حَرابيُّ، مؤ حرباءة: (حن) دُوَيْبَّة من الزَّواحف ذات قوائم أربعة، دقيقة الرأس، مخطَّطة الظَّهر، لها عينان كبيرتان، تحرِّك كُلّ واحدة في اتِّجاه يختلف عن اتِّجاه الأخرى، تستقبل الشَّمس نهارَها وتدور معها كيف دارت، وتتلوَّن ألوانًا مختلفة، ويُضرب بها المثلُ في الحزم والتلوّن "يتلوّن في مواقفه تلوّن الحرباء- أحزم من حرباء [مثل] ". 

حِرْبائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حِرْباء.
2 - انتهازيّ، يتقلّب ويتلوَّن بتلّون الأحداث كالحِرباء "شخصية حِربائيّة". 

حَرْبَة [مفرد]: ج حَرَبات وحَرْبات وحِراب:
1 - آلة قصيرة من الحديد محدَّدة الرأس تستعمل في الحرب، أو سلاح أقصر من الرُّمح، عريض النَّصل ° رأَْس الحَرْبة: قسم من جهاز عسكريّ يعمل مباشرة ضدّ العدوّ، لاعب مهاجم في كرة القدم يقود الفريق في منطقة المناورات أمام مرمى الخصم، مهمَّته إحراز الأهداف ومراوغة المدافعين.
2 - حديدة محدَّدة الرأس ذات عقّافة أو عقّافات مركَّزة في مقبض طويل، تستعمل لصيد الأسماك الكبيرة وخصوصًا الحيتان. 

حَرْبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَرْب: "معدَّات حَرْبيَّة: أسلحة وتجهيزات عسكرية".
2 - مصدر صناعيّ من حَرْب: ما يتّصل بشئون الحرب والدفاع "وزارة الحربيّة". 

مِحْراب [مفرد]: ج مَحاريبُ:
1 - مقام الإمام من المسجد "مِحْراب المسجد".
2 - حجرة في صدر المعبد أو المسجد " {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا} ".
3 - صدر البيت وأكرم موضع فيه.
4 - غُرْفَة " {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ} ".
5 - قَصْر، بناء مرتفع " {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ} ".
6 - مسجد، مكان للخلوة والعبادة " {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ} ". 

حرب

1 حَرَبَهُ, (S, A, K,) aor. ـُ inf. n. حَرَبٌ, (S, K,) He despoiled him of his wealth, or property; or plundered him; (S, A, K;) leaving him without anything. (S.) b2: [Hence,] حُرِبَ, (A, Mgh, Msb,) or حُرِبَ مَالَهُ, (S,) He was, or became, despoiled, or plundered, (S, A, Mgh, Msb,) of his wealth, or property, (S,) or of all his wealth, or property; as also حَرِبَ, (Mgh, Msb,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. حَرَبٌ. (Mgh, Msb.) You say, مَا لَهُ جَرِبَ وحَرِبَ: see art. جرب. (TA.) And حُرِبَ دِينَهُ (assumed tropical:) He was despoiled of his religion; was rendered, or became, an unbeliever. (TA.) b3: [And hence,] حَرِبَ, aor. ـَ inf. n. حَرَبٌ, He said وَا حَرَبَا, or وَا حَرَبَاهْ: [see حَرَبٌ, below.] (TA.) b4: and حَرِبَ, (S, A, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. حَرَبٌ, (A, TA,) (tropical:) He (a man, S, A) was, or became, angry, (A,) or violently angry. (S, K.) And i. q. كَلِبَ [meaning (assumed tropical:) He was, or became, affected with canine madness: see حَرِبٌ]. (K.) And (assumed tropical:) He (an enemy) was, or became, like a lion; as also ↓ استحرب. (TA.) 2 حرّب, inf. n. تَحْرِيبٌ, He sharpened a spearhead. (S, K.) b2: (tropical:) He angered: (S, A:) or angered violently: (K:) and he provoked, or exasperated. (S, K, TA.) And it is said to signify (assumed tropical:) He acquainted a person with a thing that angered him: but where it is said to have this meaning, it is accord. to one reading with ج and hemzeh [in the places of ح and ب]. (TA.) 3 حاربهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. مُحَارَبَةٌ (Msb, K) and حِرَابٌ, (K,) He waged, or contended in, war with him; warred, or battled, with him. (S, * A, Msb, K.) See also 6. b2: He was, or became, hostile, or an enemy, to him. (S, * TA.) b3: He disobeyed Him; namely, God. (TA.) 4 احرب الحَرْبَ He excited, provoked, or stirred up, war. (K.) b2: احربهُ He guided him to spoil, or plunder; guided him, or showed him the way, to obtain spoil, or plunder, of an enemy; (S, K, TA;) acting as a spy. (TA.) b3: He found him to be despoiled, or plundered, of his wealth, or property, or of all his wealth, or property. (TA.) 6 تحاربوا and ↓ احتربوا (S, A, K) and ↓ حاربوا (S) They waged, or contended in, war, one with another; warred, or battled, one with another. (S, A, K.) 8 إِحْتَرَبَ see 6. b2: اُحْتُرِبَ It was all plundered, taken, or carried off. (Har p. 313.) 10 إِسْتَحْرَبَ see 1, last meaning.

حَرْبٌ War, battle, fight, or conflict; (Msb, TA;) contr. of سِلْمٌ; (TA;) consisting, first, in shooting arrows, one at another; then, in thrusting, one at another, with spears; then, in combating one another with swords; and then, in grappling and struggling together: (Suh, TA:) it is [generally] fem.; (S, L Msb;) but its dim. is ↓ حُرَيْبٌ, without ة, (Kh, S, L, Msb,) contr. to rule, (L, Msb,) like ذُرَيْعٌ, and قُوَيْسٌ, and فُرَيْسٌ in a fem. sense, (L,) because originally an inf. n. [of which the verb (حَرَبَ) seems not to have been used as meaning “ he waged, or contended in, war ”], (El-Mázinee, S,) or in order that it may not be confounded with the dim. of حَرْبَةٌ: (Msb:) Seer makes its origin to be the epithet حَرْبٌ, which, however, is originally an inf. n.: (L:) sometimes it is masc.; (IAar, Mbr, S, Msb, K;) but this is extr.: (L:) the pl. is حُرُوبٌ. (S, K.) You say, وَقَعَتْ بَيْنَهُمْ حَرْبٌ [War happened between them]. (S.) And قَامَتِ الحَرْبُ عَلَى سَاقٍ

The war, or battle, became vehement, so that safety from destruction was difficult of attainment. (Msb.) And making it masc., as meaning قِتَالٌ, you say حَرْبٌ شَدِيدٌ A vehement fight or battle. (Msb.) [Hence,] اِبْنُ حَرْبٍ A warrior: (Er-Rághib, TA in art. بنى:) and اِبْنُ الحَرْبِ [the warrior; or] he who suffices for war, and who defends. (Msb in that art.) And دَارُ الحَرْبِ The country, or countries, of the unbelievers, (Msb,) or of [those called by the Muslims] the polytheists, (K,) between whom and the Muslims there is not peace. (Msb, K.) In the saying of Aboo-Haneefeh, كَانَتْ مَكَّةُ إِذْ ذٰاكَ حَرْبًا, the meaning is دَارَ حَرْبٍ [Mekkeh was at that time a place of which the people were at war with the Muslims]. (Mgh.) A2: It is also an epithet; originally an inf. n. (L.) You say رَجُلٌ حَرْبٌ, (K, TA,) [in the CK حَرِبٌ, but it is] like عَدْلٌ, (TA,) A man vehement in war, and courageous; as also ↓ مِحْرَبٌ and ↓ مِحْرَابٌ: (K:) or ↓ مِحْرَبٌ signifies a man of wars; (S;) or a man of war, as also ↓ مِحْرَابٌ; and a known, experienced warrior. (TA.) [Being originally an inf. n.,] حَرْبٌ as an epithet is used in the same form as masc. and fem. and sing. and pl.: (K:) so that one says اِمْرَأَةٌ حَرْبٌ and قَوْمٌ حَرْبٌ, (TA,) as also ↓ قَوْمٌ مِحْرَبَةٌ. (S, K.) b2: Also An enemy, (S, K,) whether, or not, actually at war. (K.) So in the saying, أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَنَىِ [I am an enemy to him who wars with me, or who is an enemy to me]. (S.) And فُلَانٌ حَرْبُ فُلَانٍ Such a one is the enemy of such a one. (TA.) Some hold that حَرْبٌ is a pl. [or rather a quasi-pl. n.] of حَارِبٌ or مُحَارِبٌ. (TA.) حَرَبٌ inf. n. of حَرِبَ. (A, Mgh, Msb.) وَاحَرَبَا is an ejaculation expressive of grief, lamentation, or regret, [meaning Alas, my spoliation! or my loss! or my grief!] (ISd, Mgh, TA,) used in an absolute manner, like وَا أَسَفَا, (ISd, TA,) or يَا أَسَفَا, (Mgh,) from حَرَبَهُ “ he despoiled him of his wealth, or property: ” (K:) [or from حَرِبَ, q. v.:] or it originated from the fact that Harb the son of Umeiyeh, when any one died, used to ask his family what they required to expend on the occasion, and used to supply them therewith; (TA;) and when he himself died, the people of Mekkeh and its neighbourhood bewailed him, saying, وَا حَرْبَا, (Th, K, * TA,) or وَا حَرْبَاهْ, (TA,) [Alas for Harb!] and then they changed the expression to وَا حَرَبَا, (Th, K,) or وَاحَرَبَاهْ, and it became used in the case of bewailing any person who was dear, and in the cases of other calamities: but this account of the origin did not please ISd. (TA.) b2: Also Perdition. destruction, or death. (Har p. 158.) حَرِبٌ: see حَرِيبٌ.

A2: Also (tropical:) Angry: (A:) or violently angry: (S, K:) applied to a man and to a lion. (S, A.) And i. q. كَلِبٌ [meaning Affected with canine madness]: pl. حَرْبَى, (K,) syn. with كَلْبَى, but unknown to Az in this sense except in one instance. (TA.) حَرْبَةٌ [A dart, or javelin;] a certain weapon (K) resembling a spear, (Msb,) but smaller, (TA,) having a wide head; (As, TA;) not reckoned among رِمَاح: (IAar, TA:) dim. ↓ حُرَيْبَةٌ: (Msb:) pl. حِرَابٌ. (S, A, Msb, K.) You say, أَخَذُوا الحِرَابَ لِلْحِرَابِ [They took the darts, or javelins, for contending in war, or battle]. (A.) A2: A thrust, stick, or stab. (K.) b2: Spoliation. (K.) b3: Corruptness of religion. (K.) A3: حَرْبَةُ a name of Friday; (K, TA;) accord. to the Námoos, because it is a time for warring with oneself: (TA:) pl. حَرَبَاتٌ and حَرْبَاتٌ. (K.) حِرْبَةٌ A mode, or manner, of war, battle, fight, or conflict. (K.) حِرْبَاءٌ [The male chameleon;] the male of what is called أُمُّ حُبَيْنٍ; (S, Msb, K; [but see the latter appellation in art. حبن;]) a well-known animal: (TA:) or a certain reptile, like the عَظَآءَة, (K,) said to be larger than this latter, (Msb,) somewhat larger, (S,) that turns itself, (S, Msb,) or its head, (K,) towards the sun, (S, Msb, K,) turning with the sun as the sun turns, and assuming various colours (S, Msb) by reason of the heat of the sun: (S:) Az describes it as a reptile resembling in form what is called سَامُّ أَبْرَصَ, with four legs, slender head, [which is not correct as applied to the chameleon,] and striped back; that all the day looks towards the sun; and he adds that its flesh is impure, and the Arabs never eat it: (TA:) [accord. to Freytag, the word, thus applied, is said (but I know not on what authority) to be from خُرْبَا, meaning حافظ الشمس (guardian of the sun):] the fem. is with ة: (S:) and the pl. حَرَابِىُّ. (S, Msb.) [The word حرباء is used in passages cited in the TA as masc. and fem.; whence it seems that it may be written حِرْبَآءُ as well as حِرْبَآءٌ.] The Arabs used the expression حِرْبَآءُ تَنْضُبٍ or تَنْضُبَ, like ذئْبُ غَضًا: (S:) [the latter word in each of these cases being the name of a tree:] the former is proverbially applied to a prudent man; because the حرباء does not quit the first branch but to leap upon the second. (TA.) The phrase اِنْتَصَبَ العُودُ فِى

الحِرْبَآءِ is used, by inversion, for انتصب الحرباءُ فى العودِ [The male chameleon stood erect upon the branch]: for it stands erect upon stones, and upon the roots or trunks of trees, looking towards the sun, and declines as the sun declines. (TA.) b2: Also (tropical:) The back: or its flesh: (K:) or حِرْبَآءُ المَتْنِ means the flesh along either side of the backbone: (TA:) or this, (TA,) or الحرباءُ, (K,) the ridge of the backbone: (K, TA:) or حَرَابِىُّ المَتْنِ (S, L, TA) signifies the portions of flesh, (S,) or the flesh, (L, TA,) along either side of the backbone: (S, L, TA:) the sing. is حِرْبَآءٌ; likened to the حرباء [or male chameleon] of the desert, and therefore tropical: Kr says that the sing. of حَرَابِىُّ الظُّهُورِ is حِرْبَآءٌ accord. to rule; showing that it has no known sing. on the authority of hearsay. (L, TA.) A2: The nails, (S,) or a nail, (K,) of a coat of mail: (S, K:) or the head of a nail in a ring of a coat of mail: (K:) pl. as above. (TA.) A3: And Rugged ground: (K:) or rugged and hard ground; accord. to Th; but the word commonly known is حِزْبَآءٌ, with záy. (TA.) [This meaning has been supposed to be assigned in the K to مُحْرَبِئَةٌ; but the TA shows that such is not the case.]

حَرِيبٌ and ↓ مَحْرُوبٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ حَرِبٌ (MF) Despoiled of his wealth, or property; plundered; (S, Mgh, Msb, K, MF;) and left without anything: (S, Mgh, Msb:) pl. (of the first, TA) حَرْبَى and حُرَبَآءُ. (K.) And حَرِيبَةٌ and ↓ مَحْرُوبَةٌ A woman deprived of her child, or children. (TA.) And ↓ محروب (assumed tropical:) Despoiled of his religion; rendered, or become, an unbeliever. (TA.) حُرَيْبٌ dim. of حَرْبٌ, q. v.

حَرَابَةٌ: see what next follows.

حَرِيبَةٌ (S, A, K) and ↓ حَرَابَةٌ (A) Wealth, or property, of which one is despoiled, or plundered: (A, K:) a man's property is not so called until he has been despoiled of it: (TA:) or (K, but in the A “ and ”) wealth, or property, by means of which one lives, or subsists: (S, A, K:) pl. of the former [and of the latter also accord. to analogy] حَرَائِبُ. (TA.) حُرَيْبَةٌ dim. of حَرْبَةٌ, q. v.

حَرَّابَةٌ A troop of plunderers. (TA.) حَارِبٌ [act. part. n. of حَرَبَ]. b2: It occurs in a trad. as signifying One who strips people forcibly of their clothes. (TA.) مِحْرَبٌ and مِحْرَبَةٌ: see حَرْبٌ, in three places.

أَرْضٌ مُحَرْبِئَةٌ (S, K, in the CK مُحَرْبِيَةٌ) A land containing, (S,) or abounding with, (K,) animals of the kind called حِرْبَآء [i. e. male chameleons]. (S, K.) المُحَرَّبُ and ↓ المُتَحَرِّبُ The lion. (K, TA.) مِحْرَابٌ: see حَرْبٌ, in two places.

A2: Also The upper end of a sitting-room, (Msb, and so accord. to an explanation of the pl. مَحَارِيبُ, in the S, on the authority of Fr,) or of a house, or tent, or chamber; (K;) the chief, or most honourable, sitting-place; (AO, L, Msb, K; *) whence, in a trad., كَانَ يَكْرَهُ المَحَارِيبَ [he used to dislike the uppermost, or chief, sitting-places in rooms]: (L:) the place where kings and chiefs and great men sit: (Msb:) a high place: (As, Hr, TA:) a [chamber of the kind called] غُرْفَة: (S, Msb, K:) the highest chamber in a house: a chamber to which one ascends by stairs: (Zj, TA:) a king's closet, or private chamber, into which he retires alone, out of the way of the people: (K:) a [pavilion, or building of the kind called] قَصْر: (As, TA:) the station of the Imám in a mosque: (K:) the مِحْرَاب [or niche which shows the direction of the kibleh] of a mosque; from the same word as signifying the “ upper end of a sittingroom; ” (Fr, S, Msb;) or, as some say, because the person praying wars with the devil and with himself by causing the attention of his heart: (Msb:) the highest place in a mosque: (Zj, TA:) the kibleh: (L, TA:) a mosque, or place of worship; so in the Kur xix. 12: (S, L:) a place of assembly. (As, TA.) مَحَارِيبُ بَنِى إِسْرَائِيلَ meansThe places of worship of the Children of Israel, (T, K,) in which they used to assemble for prayer, (T, TA,) or in which they used to sit; (K;) as though they sat therein to consult respecting war. (TA.) [See also مَذْبَحٌ.] b2: I. q. أَجَمَةٌ, (K,) meaning The haunt of a lion. (TA.) b3: The neck of a beast. (Lth, K, TA.) مَحْرُوبٌ and مَحْرُوبَةٌ: see حَرِيبٌ, in three places.

المُتَحَرِّبُ: see المُحَرَّبُ.

حرب: الحَرْبُ: نَقِيضُ السِّلم، أُنثى، وأَصلُها الصِّفةُ كأَنها

مُقاتَلَةٌ حَرْبٌ، هذا قول السيرافي، وتصغيرها حُرَيْبٌ بغير هاءٍ، روايةً عن العَرَب، لأَنها في الأَصل مصدر؛ ومثلها ذُرَيْعٌ وقُوَيْسٌ وفُرَيْسٌ، أُنثى، ونُيَيْبٌ وذُوَيْد، تصغير ذَوْدٍ، وقُدَيْرٌ، تصغير قِدْرٍ، وخُلَيْقٌ. يقال: مِلْحَفةٌ خُلَيْقٌ؛ كل ذلك تأْنيث يُصغَّر بغير هاءٍ. قال: وحُرَيْبٌ أَحَدُ ما شَذَّ من هذا الضَّرْب. وحكى

ابن الأَعرابي فيها التذكير؛ وأَنشد:

وهْوَ، إِذا الحَرْبُ هَفا عُقابُه، * كَرْهُ اللِّقاءِ تَلْتَظِي حِرابُه

قال: والأَعرَفُ تأْنِيثُها؛ وإِنما حكاية ابن الأَعرابي نادرة. قال:

وعندي أَنه إِنما حَمَله على معنى القَتْل، أَو الهَرْج، وجمعها حُرُوبٌ.

ويقال: وقَعَتْ بينهم حَرْبٌ. الأَزهري: أَنَّثُوا الحَرْبَ، لأَنهم ذهَبُوا

بها إلى الـمُحارَبةِ، وكذلك السِّلْمُ والسَّلْمُ، يُذْهَبُ بهما إِلى

الـمُسالمةِ فتؤَنث.

ودار الحَرْب: بلادُ المشركين الذين لا صُلْح بينهم وبين المسلمِين. وقد حاربَه مُحارَبةً وحِراباً، وتحَارَبُوا واحْترَبُوا وحارَبُوا بمعنى.

ورجُلٌ حَرْبٌ ومِحْرَبٌ، بكسر الميم، ومِحْرابٌ: شَديدُ الحَرْبِ،

شُجاعٌ؛ وقيل: مِحْرَبٌ ومِحْرابٌ: صاحب حَرْبٍ. وقوم مِحْرَبةٌ ورجُلمِحْرَبٌ أَي مُحارِبٌ لعَدُوِّه. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: فابعثْ عليهم رجُلاً مِحْرَباً، أَي مَعْرُوفاً بالحَرْب، عارِفاً بها، والميم مكسورة، وهو من أَبْنية الـمُبالغة، كالمِعْطاءِ، من العَطاءِ. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما، قال في عليّ، كرم اللّه وجهه: ما رأَيتُ مِحْرَباًمِثلَه.

وأَنا حَرْبٌ لمن حارَبَني أَي عَدُوّ. وفلانٌ حَرْبُ فلانٍ أَي

مُحارِبُه. وفلانٌ حَرْبٌ لي أَي عَدُوٌّ مُحارِبٌ، وإِن لم يكن مُحارِباً، مذكَّر، وكذلك الأَنثى. قال نُصَيْبٌ:

وقُولا لها: يا أُمَّ عُثمانَ خُلَّتي! * أَسِلْمٌ لَنا في حُبِّنا أَنـْتِ أَم حَرْبُ؟

وقوم حَرْبٌ: كذلك. وذهب بعضهم إِلى أَنه جمَع حارِبٍ، أَو مُحارِبٍ، على حذف الزائد.

وقوله تعالى: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِن اللّهِ ورسولِه، أَي بِقَتْلٍ.

وقوله تعالى: الذين يُحارِبونَ اللّهَ ورسولَه، يعني الـمَعْصِيةَ، أَي

يَعْصُونَه. قال الأَزهريّ: أَما قولُ اللّه تعالى: إِنما جَزاءُ الذين

يُحارِبُونَ اللّهَ ورسولَه، الآية، فإِنَّ أَبا إِسحق النَّحْوِيَّ زعَم أَنّ

قولَ العلماءِ: إِنَّ هذه الآيةَ نزلت في الكُفَّارِ خاصَّةً. وروي في

التفسير: أَنَّ أَبا بُرْدةَ الأَسْلَمِيَّ كان عاهَدَ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، أَنْ لا يَعْرِضَ لمن يريدُ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم،

بسُوءٍ، وأن لا يَمنَعَ من ذلك، وأَن النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، لا يمنعُ مَن يريد أَبا بُرْدةَ، فمرّ قومٌ بأَبي بُرْدةَ يريدون النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فعَرَضَ أَصحابهُ لهم، فقَتَلوا وأَخَذوا المالَ، فأَنزل اللّه على نبِيِّه، وأَتاه جبريلُ فأَعْلَمَه أَنّ اللّهَ يأْمُرُه أَنّ مَن أَدْرَكَه منهم قد قَتَلَ وأَخَذ المالَ قَتَله وصَلَبه، ومَن قَتَل

ولم يأْخذِ المالَ قَتَلَه، ومَن أَخَذ المالَ ولم يَقْتُل قَطَعَ يَدَه لأَخْذه المال، ورِجْلَه لإِخافةِ السَّبِيلِ.

والحَرْبةُ: الأَلَّةُ دون الرُّمْحِ، وجمعها حِرابٌ. قال ابن الأَعرابي: ولا تُعَدُّ الحَرْبةُ في الرِّماح.

والحاربُ: الـمُشَلِّحُ.

والحَرَب بالتحريك: أَن يُسْلَبَ الرجل ماله. حَرَبَه يَحْرُبه إِذا أَخذ

ماله، فهو مَحْرُوبٌ وحَرِيبٌ، مِن قوم حَرْبى وحُرَباءَ، الأَخيرة على التشبيه بالفاعل، كما حكاه سيبويه، مِن قولهم قَتِيلٌ وقُتَلاءُ.

وحَرِيبتُه: مالهُ الذي سُلِبَه، لا يُسَمَّى بذلك إِلاّ بعدما يُسْلَبُه. وقيل: حَرِيبةُ الرجل: مالهُ الذي

يَعِيشُ به. تقول: حَرَبَه يَحْرُبُه حَرَباً، مثل طَلَبَه يَطْلُبه طَلَباً، إِذا أَخذَ مالَه وتركه بلا شيءٍ. وفي حديث بَدْرٍ، قال الـمُشْرِكُونَ: اخْرُجوا إِلى حَرائِبكُم؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في الروايات، بالباءِ الموحدة، جمع حَريبة، وهو مالُ الرَّجل الذي يَقُوم به أَمْرُه، والمعروف بالثاءِ المثلثة حَرائِثكُم، وسيأْتي ذكره.وقد حُرِبَ مالَه أَي سُلِبَه، فهو مَحْروبٌ وحَرِيبٌ.

وأَحْرَبَه: دلَّه على ما يَحْرُبُه. وأَحْرَبْتُه أَي دَلَلْتُه على ما

يَغْنَمُه مِن عَدُوٍّ يُغِيرُ عليه؛ وقولُهم: واحَرَبا إِنما هو من هذا.

وقال ثعلب: لـمَّا ماتَ حَرْبُ بن أُمَيَّة بالمدينة، قالوا: واحَرْبا،

ثم ثقلوها فقالوا: واحَرَبا. قال ابن سيده: ولا يُعْجِبُني.

الأَزهري: يقال حَرِبَ فُلان حَرَباً، فالحَرَبُ: أَن يُؤْخَذَ مالُه

كلُّه، فهو رَجُل حَرِبٌ أَي نزَلَ به الحَرَبُ، وهو مَحْروبٌ حَرِيبٌ.

والحَرِيبُ: الذي سُلِبَ حَريبَته. ابن شميل في قوله: اتَّقُوا الدَّينَ، فإِنَّ أَوَّله هَمٌّ وآخِرَه حَرَبٌ، قال: تُباعُ دارهُ وعَقارُه، وهو من الحَريبةِ.

مَحْرُوبٌ: حُرِبَ دِينَه أَي سُلِبَ دِينَه، يعني قوله: فإِنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَه، وقد روي بالتسكين، أَي النزاع. وفي حديث

الحُدَيْبِيةِ: وإِلاَّ تَرَكْناهم مَحْرُوبِينَ أَي مَسْلُوبِين مَنْهُوبِينَ. والحَرَبُ، بالتحريك: نَهْبُ مالِ الإِنسانِ، وترْكُه لا شيءَ له.وفي حديث الـمُغِيرة، رضي اللّه عنه: طَلاقُها حَرِيبةٌ أَي له منها

أَولادٌ، إِذا طَلَّقَها حُرِبُوا وفُجِعُوا بها، فكأَنهم قد سُلِبُوا ونُهِبُوا.

وفي الحديث: الحارِبُ الـمُشَلِّح أَي الغاصِبُ الناهِبُ، الذي يُعَرِّي

الناسَ ثِيابَهم.

وحَرِبَ الرَّجلُ، بالكسر، يَحْرَبُ حَرَباً: اشْتَدَّ غَضَبُه، فهو حَرِبٌ من قَوْمٍ حَرْبى، مثل كَلْبى. الأَزهري: شُيُوخٌ حَرْبى، والواحد

حَرِبٌ شَبِيهٌ بالكَلْبى والكَلِبِ. وأَنشد قول الأَعشى:

وشُيوخٍ حَرْبى بَشَطَّيْ أَرِيكٍ؛ * ونِساءٍ كَأَنَّهُنَّ السَّعالي

قال الأَزهري: ولم أَسمع الحَرْبى بمعنى الكَلْبَى إِلاَّ ههنا؛ قال:

ولعله شَبَّهه بالكَلْبَى، أَنه على مِثاله وبنائِه.

وحَرَّبْتُ عليه غيرِي أَي أَغْضَبْتُه. وحَرَّبَه أَغْضَبَه. قال أَبو

ذؤَيب:

كأَنَّ مُحَرَّباً مِن أُسْدِ تَرْجٍ * يُنازِلُهُم، لِنابَيْهِ قَبِيبُ

وأَسَدٌ حَرِبٌ. وفي حديث علي، عليه السلام، أَنه كتَب إلى ابن عباس، رضي اللّه عنهما: لما رأَيتَ العَدُوَّ قد حَرِبَ أَي غَضِبَ؛ ومنه حديث عُيَيْنَةَ ابن حِصْنٍ: حتى أُدْخِلَ على نِسائه، من الحَرَبِ والحُزْنِ، ما أُدْخِلَ على نِسائي.

وفي حديث الأَعشى الحِرمازِيّ: فخَلَفْتني بِنزاعٍ وَحَرَبٍ أَي

بخُصومة وغَضَبٍ.

وفي حديث ابن الزُّبير، رضي اللّه عنهما، عند إِحراق أَهلِ الشامِ الكعبةَ: يريد أَن يُحَرِّبَهم أَي يَزِيدَ في غَضَبِهم على ما كان من إِحراقها.والتَّحْرِيبُ: التَّحْرِيشُ؛ يقال: حَرَّبْتُ فلاناً

تَحْرِيباً إِذا حَرَّشْته تَحْرِيشاً بإِنْسان، فأُولِعَ بِه وبعَداوَته. وحَرَّبْتُه أَي أَغْضَبْتُه. وحَمَلْتُه على الغَضَب، وعَرَّفْتُه بما يَغْضَب منه؛ ويروى بالجيم والهمزة، وهو مذكور في موضعه.

والحَرَبُ كالكَلَبِ. وقَوْمٌ حَرْبى كَلْبى، والفِعْلُ كالفِعْلِ.

والعَرَبُ تقول في دُعائها على الإِنسانِ: ما لَه حَرِبُ وَجَرِبَ.

وسِنانٌ مُحَرَّبٌ مُذَرَّبٌ إِذا كان مُحَدَّداً مُؤَلَّلاً.

وحَرَّبَ السَّنانَ: أَحَدَّه، مثل ذَرَّبَه؛ قال الشاعر:

سَيُصْبحُ في سَرْحِ الرِّبابِ، وَراءَها، * إِذا فَزِعَتْ، أَلفا سِنانٍ مُحَرَّبِ

والحَرَبُ: الطَّلْعُ، يَمانِيةٌ؛ واحدته حَرَبَةٌ، وقد أَحْرَبَ النخلُ. وحَرَّبَهُ إِذا أَطْعَمَه الحَرَبَ، وهو الطَّلْع. وأَحْرَبَه: وجده

مَحْروباً.

الأَزهريّ: الحَرَبةُ: الطَّلْعَةُ إِذا كانت بِقِشْرِها؛ ويقال لِقِشْرِها إِذا نُزع: القَيْقاءة.

والحُرْبةُ: الجُوالِقُ؛ وقيل: هي الوِعاءُ؛ وقيل: هِي الغِرارةُ؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

وصاحِبٍ صاحَبْتُ غَيرِ أَبْعَدا، * تَراهُ، بَينَ الحُرْبَتَينِ، مُسْنَدا

والمِحْرابُ: صَدْرُ البَيْتِ، وأَكْرَمُ مَوْضِعٍ فيه، والجمع

الـمَحارِيبُ، وهو أَيضاً الغُرْفةُ. قال وضَّاحُ اليَمَنِ:

رَبَّةُ مِحْرابٍ، إِذا جِئْتُها، * لم أَلْقَها، أَو أَرْتَقي سُلَّما

وأَنشد الأَزهري قول امرئ القيس:

كَغِزلانِ رَمْلٍ في مَحارِيبِ أَقْوال

قال: والمِحْرابُ عند العامة: الذي يُقِيمُه النّاس اليَوْمَ مَقام الإِمامِ في الـمَسْجد، وقال الزجاج في قوله تعالى: وهل أَتاكَ نبَأُ الخَصْمِ

إِذْ تَسَوَّروا المِحْرابِ؛ قال: المِحْرابُ أَرْفَعُ بَيْتٍ في الدَّارِ، وأَرْفَعُ مَكانٍ في الـمَسْجِد. قال: والمِحْرابُ ههنا كالغُرْفةِ، وأَنشد بيت وضَّاحِ اليَمَنِ. وفي الحديث: أَنّ النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، بَعَثَ عُروة بن مَسْعودٍ، رضي اللّه عنه، إِلى قومِه بالطَّائِف،

فأَتاهم ودَخَل مِحْراباً له، فأَشْرَفَ عليهم عندَ الفَجْر، ثم أَذَّن

للصَّلاةِ. قال: وهذا يدل على أَنه غُرْفةٌ يُرْتَقَى إِليها.

والـمَحارِيب: صُدُور الـمَجالِس، ومنه سُمّي مِحْرابُ الـمَسْجِد، ومنه مَحارِيبُ غُمْدانَ باليَمَنِ.

والمِحْرابُ: القِبْلةُ. ومِحْرابُ الـمَسْجِد أَيضاً: صَدْرُه وأَشْرَفُ موضع فيه. ومَحارِيبُ بني إِسرائيلَ: مَسَاجِدُهم التي كانوا يَجلسون فيها؛ وفي التهذيب: التي يَجْتَمِعُون فيها للصلاة. وقولُ الأَعشى:

وَتَرَى مَجْلِساً، يَغَصُّ به المِحْـ * ـرابُ، مِلْقَوْمِ، والثِّيابُ رِقاقُ

قال: أُراهُ يعني الـمَجْلِسَ. وقال الأَزهري: أَراد مِنَ القوم. وفي

حديث أَنس، رضي اللّه عنه، أَنه كان يَكْرَه الـمَحارِيبَ، أَي لم يكن يُحِبُّ أَن يَجْلِسَ في صَدْرِ الـمَجْلِس، ويَترَفَّعَ على الناسِ.

والـمَحارِيبُ: جمع مِحْرابٍ. وقول الشاعر في

صفة أَسد:

وَما مُغِبٌّ، بِثِنْيِ الحِنْوِ، مُجْتَعِلٌ * في الغِيلِ، في جانِبِ العِرِّيسِ، محْرابا

جعَلَه له كالمجلِسِ. وقوله تعالى: فخرَجَ على قومِهِ مِن المِحْرابِ، قالوا: من المسجِدِ. والمِحْرابُ: أَكْرَمُ مَجالِس الـمُلوكِ، عن أَبي حنيفة. وقال أَبو عبيدة: المِحْرابُ سَيِّدُ الـمَجالِس، ومُقَدَّمُها وأَشْرَفُها. قال: وكذلك هو من المساجد. الأَصمعي: العَرَبُ تُسَمِّي القَصْرَ مِحْراباً، لشَرَفِه، وأَنشد:

أَو دُمْية صُوِّرَ مِحْرابُها، * أَو دُرَّة شِيفَت إِلى تاجِر

أَراد بالمِحْرابِ القَصْر، وبالدُّمْيةِ الصورةَ. وروى الأَصمعي عن أَبي عَمْرو بن العَلاءِ: دخلتُ مِحْراباً من مَحارِيب حِمْيرَ، فَنَفَحَ في وجْهِي رِيحُ المِسْكِ. أَراد قَصْراً أَو ما يُشْبِههُ. وقيل:

المِحْرابُ الموضع الذي يَنْفَرِدُ فيه الـمَلِكُ، فيَتَباعَدُ من الناسِ؛ قال الأَزهري: وسُمِّي المِحْرابُ مِحْراباً، لانْفِراد الإِمام فيه، وبُعْدِه من الناس؛ قال: ومنه يقال فلان حَرْبٌ لفلان إِذا كان بينهما تَباعُدٌ؛ واحتج بقوله:

وحارَبَ مِرْفَقُها دَفَّها، * وسامَى به عُنُقٌ مِسْعَرُ

أَراد: بَعُدَ مِرْفَقُها من دَفِّها. وقال الفرَّاءُ في قوله عز وجل:

من مَحاريبَ وتَماثِيلَ؛ ذُكِرَ أَنها صُوَرُ الأَنبياء والملائكة، كانت

تُصَوَّرُ في المساجد، ليَراها الناسُ فيَزْدادُوا عِبادةً. وقال الزجاج:

هي واحدةُ الـمِحْراب الذي يُصَلَّى فيه. الليث: المِحْرابُ عُنُقُ

الدَّابة؛ قال الراجز:

كأَنها لَـمَّا سما مِحْرابُها

وقيل: سُمِّيَ المِحْرابُ مِحْراباً لأَنَّ الإِمام إِذا قام فيه، لم يأْمَنْ أَن يَلْحَنَ أَو يُخْطِئَ، فهو خائفٌ مكاناً، كأَنه مَأْوى الأَسَدِ، والمِحْرابُ: مَأْوَى الأَسَدِ. يقال: دخَل فلان على الأَسَدِ في

مِحْرابِه، وغِيلِه وعَرينِه. ابن الأَعرابي: المِحْرابُ مَجْلِسُ الناسِ

ومُجْتَمَعُهم.

والحِرْباءُ: مِسْمارُ الدّرْع، وقيل: هو رأْسُ المِسْمارِ في حَلْقةِ

الدِّرْع، وفي الصحاح والتهذيب: الحِرْباءُ مَسامِيرُ الدُّروعِ؛ قال

لبيد:

أَحْكَمَ الجِنْثيُّ، من عَوْراتِها، * كلَّ حِرباءٍ، إِذا أُكْرِهَ صَلّْ

قال ابن بري: كان الصواب أَن يقول: الحِرْباء مِسمارُ الدِّرْع،

والحَرابِيُّ مَسامِيرُ الدُّروعِ، وإِنما تَوْجِيهُ قول الجوهري: أَن تُحْمَل الحِرْباءُ على الجنس، وهو جمع، وكذلك قوله تعالى: والذين اجْتَنَبُوا الطاغُوتَ أَن يَعْبُدوها؛ وأَراد بالطاغوت جَمْعَ الطَّواغِيت؛ والطاغُوت: اسم مفرد بدليل قوله تعالى: وقد أُمِرُوا أَن يَكْفُروا به. وحمل الحِرْباء على الجنس وهو جمع في المعنى، كقوله سبحانه: ثم اسْتَوَى إِلى السماءِ فَسَوَّاهنَّ، فجَعل السماء جِنساً يدخُل تحته جميعُ السموات. وكما قال سبحانه: أَوِ الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَرُوا على عَوْراتِ النِّساء؛ فإِنه أَراد بالطفل الجنس الذي يدخل تحته جميع الأَطفال. والحِرْباءُ: الظَّهْرُ، وقيل: حَرابيُّ الظَّهْرِ سَناسِنُه؛ وقيل: الحَرابيُّ: لَحْمُ الـمَتْنِ، وحَرابِيُّ الـمَتْنِ: لَحْماتُه، وحَرابِيُّ

الـمَتْنِ: لحْمِ الـمَتْنِ، واحدها حِرْباء، شُبِّه بِحرْباءِ الفَلاة؛ قال اَوْسُ بن حَجَر:

فَفارَتْ لَهُمْ يَوْماً، إِلى اللَّيلِ، قِدْرُنا، * تَصُكُّ حَرابِيَّ الظُّهُورِ وتَدْسَعُ

قال كُراع: واحد حَرابِيِّ الظُّهورِ حِرْباءٌ، على القِياس، فدَلَّنا

ذلك على أَنه لا يَعْرِفُ له واحداً مِن جِهة السَّماعِ. والحِرْباء:

ذَكَرُ أُمِّ حُبَينٍ؛ وقيل: هو دُوَيْبَّةٌ نحو العظاءةِ، أَو أَكبر، يَسْتَقْبِلُ الشمسَ برَأْسه ويكون معها كيف دارت، يقال: إِنه إِنما يفعل ذلك

(يتبع...)

(تابع... 1): حرب: الحَرْبُ: نَقِيضُ السِّلم، أُنثى، وأَصلُها الصِّفةُ كأَنها... ...

ليَقِيَ جَسَدَه برَأْسِه؛ ويَتَلَوَّنُ أَلواناً بحرّ الشمس، والجمع الحَرابِيُّ، والأُنثى الحِرباءةُ. قال: حِرْباء تَنْضُب، كما يقال: ذِئْبُ غَضًى؛ قال أَبو دُوادٍ الإِياديُّ:

أَنَّى أُتِيحَ لَهُ حِرْباءُ تَنْضُبةٍ، * لا يُرْسِلُ الساقَ إِلاَّ مُـمْسكاً ساقا

قال ابن بري: هكذا أَنشده الجوهري، وصواب إِنشاده: أَنَّى أُتِيحَ لها، لأَنه وصف ظُعُناً ساقَها، وأَزْعَجها سائقٌ مُجِدٌّ، فتعجب كيف أُتِيحَ لَها هذا السائقُ الـمُجِدُّ الحازِمُ، وهذا مَثَل يُضرب للرجل الحازم، لأَن الحرباءَ لا تُفارِق الغُصن الأَوّل، حتى تَثْبُت على الغُصْن الآخر؛ والعَرَبُ تَقُول: انْتَصَبَ العُودُ في الحِرباءِ، على القَلْبِ، وإِنما هو انْتَصَب الحِرْباء في العُود؛ وذلك أَنّ الحِرباء يَنْتَصِبُ على الحجارةِ، وعلى أَجْذالِ الشجَر، يَسْتَقْبِلُ الشمسَ، فإِذا زَالَت زَالَ مَعَها مُقابِلاً لَها. الأَزهري: الحِرْباء دويبَّةٌ على شَكْلِ سامِّ أَبْرَصَ، ذاتُ قَوائمَ أَرْبَع، دَقيقَةُ الرأْسِ، مُخطَّطةُ الظهرِ، تَسْتَقْبِلُ الشمسَ نَهارَها. قال: وإِناثُ الحَرابيِّ يقال لها: أُمَّهاتُ حُبَيْنٍ، الواحدة أُم حُبَيْنٍ، وهي قَذِرة لا تأْكلها العَرَب بَتَّةً.وأَرضٌ مُحَرْبِئةٌ: كثيرة الحرْباء. قال: وأُرَى ثَعْلَباً قال: الحِرْباء الأَرضُ الغَلِيظة، وإِنما المعروف الحِزباء، بالزاي. والحرِثُ الحرّابُ: ملِكٌ من كِنْدةَ؛ قال:

والحرِثُ الحَرَّابُ حَلَّ بعاقِلٍ * جَدَثاً، أَقامَ به، ولمْ يَتَحَوَّلِ

وقَوْلُ البُرَيْقِ:

بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحرَّابةٍ، * لَدَى مَتْنِ وازِعِها الأَوْرَمِ

يجوز أَن يكون أَراد جَماعةً ذاتَ حِرابٍ، وأَن يَعْنَي كَتيبةً ذاتَ

انْتِهاب واسْتِلابٍ.

وحَرْبٌ ومُحارِبٌ: اسْمان. وحارِبٌ: موضع بالشام.

وحَرْبةُ: موضع، غير مصروف؛ قال أبو ذؤَيب:

في رَبْرَبٍ، يَلَقٍ حُورٍ مَدامِعُها، * كَأَنَّهُنَّ، بجَنْبَيْ حَرْبةَ، البَرَدُ

ومُحاربٌ: قبيلة من فِهْر.

الأَزهري: في الرباعي احْرَنْبَى الرَّجلُ: تَهيَّأَ للغَضَبِ والشَّرِّ. وفي الصحاح: واحْرَنْبَى ازْبَأَرَّ، والياء للالحاق بافْعَنْلَلَ، وكذلك الدِّيكُ والكَلْبُ والهِرُّ، وقد يُهْمز؛ وقيل: احْرَنْبَى اسْتَلْقَى على ظَهْرِه، ورَفَعَ رجْلَيْهِ نحوَ السَّماء.

والـمُحْرَنْبي: الذي يَنامُ على ظَهرهِ ويرفَعُ رجْلَيه إِلى السَّماءِ.

الأَزهري: الـمُحْرَنْبِي مثل الـمُزْبَئِرّ، في المعنى.

واحْرَنْبَى الـمَكانُ إِذا اتَّسَعَ. وشيخ مُحْرَنْبٍ. قد اتَّسَع جلْدُه. ورُوِيَ عن الكسائي، أَنه قال: مَرَّ أَعرابي بآخَر، وقد خالَط

كَلْبةً صارِفاً فَعَقدت على ذكَره، وَتَعَذَّر عليه نَزْعُ ذكَره من عُقْدَتها، فقال له المارُّ: جأْ جَنْبَيْها تَحْرَنْبِ لَكَ أَي تَتَجافَ عن

ذَكَرك، فَفَعَلَ وخَلَّتْ عنه.

والـمُحْرَنْبِي: الذي إِذا صُرِعَ، وَقعَ على أَحد شِقَّيْه؛ أَنشد

جابر الأَسدي:

إِنِّي، إِذا صُرِعْتُ، لا أَحْرَنْبي، * ولا تَمَسُّ رِئَتايَ جَنْبي

وَصفَ نَفْسَه بأَنَّه قَوِيّ، لأَنَّ الضَّعِيفَ هو الذي يَحْرَنْبِي.

وقال أَبو الهيثم في قول الجعدي:

إِذا أَتَى مَعْرَكاً منها تعرّفُه، * مُحْرَنْبِياً، عَلَّمَتْه الـمَوْتَ، فانْقَفَلا

قال: الـمُحْرَنْبِي الـمُضْمِر على داهيةٍ في ذاتِ نَفْسِه. ومثل

للعرب: ترَكْته مُحْرَنْبِياً لِيَنْباق. وقوله: عَلَّمَتْه، يعني الكِلابَ

علَّمتِ الثَّورَ كيف يَقْتُلُ، ومعنى عَلَّمَتْه: جَرَّأَتْه على الـمَثَلِ، لَـمَّا قَتَلَ واحِداً بعد واحد، اجْتَرَأَ على قَتْلِها. انْقَفَلَ أَي مَضَى لِما هُوَ فيه. وانْقَفَل الغُزاةُ إِذا رَجَعُوا.

باب الحاء والراء والباء معهما ح د ب، ر ح ب، ر ب ح، ح ب ر، ب ر ح، ب ح ر كلهن مستعملات

حرب: الحرب: نقيض السَّلم، تُؤَنَّث، وتصغيرها حُرَيْب رواية عن العرب، ومثلها ذُرَيْع وفُرَيْس وقُرَيْس أنثى، ونُيَيْب يعني الناقة وذُوَيْد وقُدَيْر وخُلَيْق، يقال: مِلْحَفةٌ خُلَيْق، كلُّ ذلك تأنيث يُصَغَّر بغير الهاء. ورجلٌ مِحْرَب : شُجاع. وفلانٌ حَرْبُ فلانٍ أي يُحاربُه. ودار الحرب: بلادُ المشركين الذين لا صُلْحَ بينهم وبين المسلمين. وحَرَّبْته تحريباً أي حَرَّشْتُه على إنسان فأولِعَ به وبعَداوته.وحَرِبَ فلان حَرَباً: أُخِذَ مالُه فهو حَرِبٌ مَحْرُوب حَريبٌ. وحَريبةُ الرجل: مالُه الذي يعيش به، (والحَريبُ الذي سُلِبَتْ حَريبتُه) . وقوله تعالى: يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

يَعني المعصية. وقوله تعالى: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ

»

يقال: هو القَتْل. وشُيُوخٌ حَرْبَى والواحد حَرِبٌ شَبِيهٌ (بالكَلْبَى) والكَلِب، قال:

وشُيُوخ حَرْبَى بَجنْبَي أرِيكٍ

والحِرابُ جمع الحَرْبة (دونَ الرُّمْح) والمِحْرابُ عند العامَّة اليوم: مَقامُ الإمام في المسجد. وكانت مَحاريبُ بني إسرائيل مَساجدَهم التي يجتَمعُون فيها للصَّلاة. والمحراب: الغرفة [قال امرؤ القيس:

كغِزلان رَمْلٍ في مَحاريبِ أقيالِ]

والمِحرابُ: عُنُق الدابَّة. والحِرْباء: دُوَيْبَّة على خِلْقة سامِّ أبْرَص مُخَطَّطة، وجمعُه: الحَرابي والحِرْباء والقتير: رأسا المِسمار في الحَلْقةِ في الدِّرْع، قال لبيد:  كل حرباء إذا أكره صَلّ

والحَرْبةُ: الوِعاءُ مثلُ الجُوالَق.

رحب: رَحُبَ الشَّيْء رُحْباً ورَحابةً. ورجُلٌ رَحيبُ الجَوْف أي: أكول . وقال نَصْرُ بنُ سَيّار: أَرَحُبكُمُ الدُّخول في طاعة الكِرْمانيّ؟، أي: أَوَسِعكُمْ؟. هذه كلمة شاذّة على فَعُلَ مُجاوِزٍ، وفَعُلَ لا يُجاوز أبداً. وأرْحَبُ: حَيٌّ أو مَوْضع تُنْسَبُ إليه النَّجائب الأَرْحَبِيّة. وقوله: مَرْحَباً، أي: انزِلْ في الرُّحْب والسَّعَة، قال الليث: وسُئِل الخليل عن نَصْبه فقال: فيه كمينُ الفعل، أرادَ: انزِلْ أو أَقِمْ فنُصِبَ بفعلٍ مُضمَر، فلما عُرِفَ مَعْناهُ المُرادُ أُمِيتَ الفِعلُ. والرُّحْبَى: سِمَةٌ للعَرَبِ على جَنْبِ البعير. والرَّجْىَ: سِمَةُ العرب على جَنْبِ البعير.

برح: بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إذا رام من مَوضِعه. وأبرحته: [رمته] وقول الأعشى: أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً

أي: أَعْظَمْتَ واتَّخَذْته عظيماً. وما بَرِحْتُ أفعَلُ كذا أي: ما زِلْتُ. وقولهم: بَرِحَ الخَفاءُ أي: ذَهَبَ، قال:

بَرِحَ الخَفاءُ وما لدَيَّ تَجَلُّدٌ.

وأرضٌ بَراحُ: لا بِناءَ فيها ولا عُمْران. والبُرَحاءُ: الحُمَّى الشَّديدة. (وتقول) : بَرَّح بنا فُلانٌ تبريحاً إذا آذاك بإلحاح المشَقَّة، قال ذو الرمة:

لنا والهوى بَرْحٌ على من يُغالبُهْ

والتَّباريح: كُلَف المَعيشة في مَشَقّة، والاسمُ التَّبَرُّح، وتقول: ضَرَبتُه ضَرباً مُبَرِّحاً ولا تقول: مُبَرَّحاً. وهذا الأمرُ أَبْرَحُ عليَّ من ذاك أي: أشَقُّ (وأشَدُّ، قال ذو الرمة:

أنيناً وشَكْوَى بالنَّهار كثيرة ... عليَّ وما يأتي به الليل أبرح)  والبَراحُ: البَيانُ، تقول: جاءَ الكُفْرُ بَراحاً، وعلى هذا المعنى يجوز بَرِحَ الخَفاءُ أي ظَهَر ما كُنتُ أُخفي. والبُرُوحُ: مصدر البارح وهو خِلاف السّانح من الظِّباء والطَّيْر وما يُتَيَمَّنُ به أو يُتَشاءَمُ به، قال:

فهُنَّ يَبْرُحْنَ به بُرُوحا ... وتارةً يأتيَنه سُنُوحا

والبارحُ من الرِّياح: ما تحمِلُ التُّرابَ في شِدَّة الهُبُوب قال:

........... ... ومَرّاً بارحٌ تَرِبُ

ربح: رَبحَ فُلانٌ وأَرْبَحْتُه، وبَيْعٌ مُرْبحٌ (إذا كان يُرْبَحُ فيه، والعرب تقول: رَبِحَتْ تِجارتُه إذا رَبِحَ صاحبُها فيها، قال الله تعالى: فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ ) . وأعييَتْهُ مالاً مُرابَحَةً أي: [على] أن يكونَ الرِّبْحُ بَيْني وبَيْنَه. ورُبّاح: اسم القرد. وزُبٌّ رُبّاح: ضَرْب من التَّمْر. ورَباح: اسمُ أبي بِلال، مُؤَذِّن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-. حبر: الحَبَرُ والحَبارُ: أَثَر الشَّيْء. والحِبَرْ والسَّبْر: الجَمال والبَهاء، بالفتح والكسر. والحِبْر: المِداد. والحِبْرُ والحَبْرُ: العالِمُ من علماء أهل الدين، وجمعهُ أحبار، ذِمِّياً كانَ أو مُسلِماً بعد أن يكون من أهل الكتاب. والحَبْر : صُفرة تَقَع على الأسنان. والحِبَرة : ضَرْب من بُرود اليَمَن. وبُردٌ حِبَرة إنّما هو وَشْيٌ، وليس حِبَرة موضِعاً ولا شيئاً معلوماً، إنما هو كقولك: ثَوبٌ قِرْمِز، والقِرْمِز صِبْغة. والتَّحبير: حُسنُ الخَطّ، وحَبَّرْتُ الكلامَ والشِّعْرَ تحبيراً أي: (حَسَّنْتُه) ، والتَّخفيف جائز، قال رؤبة :

ما كانَ تحبيرُ اليماني البَرّادْ

أي صاحبُ البُرود. والحَبْرَةُ: النِّعْمة، وحُبِرَ الرَّجلُ حَبْرَةَ وحَبَراً فهو محبُور، وقولُه تعالى: فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ

، أي: يُنَعَّمُون، قال المرار العدوي :

قد لبست الدهر من أفنانه ... كل فن ناعم منه حبر وقال رؤبة:

قلتُ وقد جَدَّدَ نَسْجي حِبَرا

أي تحبيراً. والحَبير من السَّحاب: ما تَرَى فيه التَّنمير من كَثْرة الماء. والحَبير من زَبَد اللُّغام إذا صارَ على رأس البعير»

. والحَبير: الجديد. وتقول: ما على رأسه حبربرة أي شَعرةٌ. والمِحبار: الأرضُ الواسعة.

بحر: البَحر سُمِّيَ به لاستِبحاره، وهو انبِساطُه وسَعَتُه. وتقول: استَبْحَرَ في العلم. وتَبَحَّر الراعي: وقع في رعْيٍ كثير ، قال أمية: :.

انعِقْ بضَأْنِكَ في بَقْلٍ تُبَحِّرُه ... من ذي الأَباطِح واحبِسْها بجِلْذانِ

وتَبَحَّر في المال . وإذا كان [البَحْرُ صغيراً] قيل [له] : بُحَيْرة، وأما البُحَيْرَة في طَبَرِيّة فإنها بَحْرٌ عظيم وهو نَحوٌ من عَشْرَة أميالٍ في ستَّةِ أميالٍ، يقال: هي عَلامة لخروج الدَّجّال، تَيْبَس حتى لا يبقَى فيها قَطْرة ماءٍ. والبَحِيرة: كانت الناقة تبحر بحرا، وشق أُذُنِها، يُفْعَل بها ذلك إذا نُتِجَتْ عَشْرَة أبطُنٍ فلا تُرْكَب ولا يُنْفَعُ بظهرها، فَنهَاهُم اللهُ عن ذلك، قال الله تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ والسائبة التي تُسَبَّبُ فلا يُنْتَفَعُ بظهرها ولا لبَنِها، والوَصيِلةُ في الغَنَم إذا وَضَعَتْ أُنثَى تُرِكَتْ، وإن وَضَعَتْ ذَكَراً أَكَله الرجال دون النساء، وإنْ ماتت الأنثى الموضوعة اشتركوا في أكلها، وإنْ وُلِدَ مع الميّتة ذَكَرُ حَيٌّ اتَّصَلَتْ وكانتْ للرجال دونَ النساء، ويُسَمُّونها الوَصيلة . وبناتُ بَحْر: ضرب من السَّحاب. والباحِرُ: الأَحمَقُ الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمَبْهُوت. ورجل بَحْرانيّ: منسُوبٌ إلى البَحْرَيْن، وهو موضِع بين البصرة وعُمان، يقال: انتَهَيْنا إلى البَحْرَيْن وهذه البحران، معربا . 
حرب
الحَرْبُ معروف، والحَرَب: السّلب في الحرب ثم قد سمّي كل سلب حربا، قال:
والحرب فيه الحرائب، وقال:
والحرب مشتقة المعنى من الحرب
وقد حُرِبَ فهو حَرِيب، أي: سليب، والتّحريب: إثارة الحرب، ورجل مِحْرَب، كأنه آلة في الحرب، والحَرْبَة: آلة للحرب معروفة، وأصله الفعلة من الحرب أو من الحراب، ومِحرابُ المسجد قيل: سمّي بذلك لأنه موضع محاربة الشيطان والهوى، وقيل: سمّي بذلك لكون حقّ الإنسان فيه أن يكون حريبا من أشغال الدنيا ومن توزّع الخواطر، وقيل: الأصل فيه أنّ محراب البيت صدر المجلس، ثم اتّخذت المساجد فسمّي صدره به، وقيل: بل المحراب أصله في المسجد، وهو اسم خصّ به صدر المجلس، فسمّي صدر البيت محرابا تشبيها بمحراب المسجد، وكأنّ هذا أصح، قال عزّ وجل:
يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ
[سبأ/ 13] .
والحِرْبَاء: دويبة تتلقى الشمس كأنها تحاربها، والحِرْبَاء: مسمار، تشبيها بالحرباء التي هي دويبة في الهيئة، كقولهم في مثلها: ضبّة وكلب، تشبيها بالضبّ والكلب. 

رنب

رنب: ارنبيّة: اسم طعام (محيط المحيط).
(ر ن ب) : (الْأَرْنَبَةُ) لُغَةٌ فِي الْأَرْنَبِ وَأَرْنَبَةُ الْأَنْفِ طَرَفُهُ.

رنب


رَنَب
أَرْنَبُ
(pl.
أَرَاْنِبُ)
a. Hare; rabbit.

مَرْنَبa. Large rat.

أَرْضُ مُؤَرْنِبَة
a. Rabbit-warren.
ر ن ب : الْأَرْنَب أُنْثَى وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى وَفِي لُغَةٍ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ أَرْنَبَةٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى أَيْضًا وَالْجَمْعُ أَرَانِبُ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ يُقَالُ لِلْأُنْثَى أَرْنَبٌ وَلِلذَّكَرِ خُزَزٌ
وَجَمْعُهُ خِزَّانٌ وَأَرْنَبَةُ الْأَنْفِ طَرَفُهُ. 
[رنب] الأرنب: واحدة الأرانب. وكِسَاءٌ مُؤَرْنَبٌ: خُلِطَ غَزْلُه بوَبَرِ الأرانب. وقالت ليلى الأخيلية تصف القطاة وفراخها: تدلت على حص الرؤوس كأنَّها * كُراتُ غُلامٍ من كِساءٍ مؤرنب وهو أحد ما جاء على أصله مثل:

وصاليات ككما يؤثفين  وأرض مؤرنبة، بكسر النون: ذات أرانب. والارنبة: طرف الانف. وقول الشاعر : لها أشارير من لحم تتمره * من الثعالى ووخز من أرانيها يريد الثعالب والارانب، فلما اضطر واحتاج إلى الوزن أبدل من الياء حرف اللين.
ر ن ب

يقال للذليل: إنما هو أرنب لأنه لا دفع عندها، تقول العرب: إن القبرة تطمع في الأرنب. قال الأعشى:

أراني لدن أن غاب قومي كأنما ... يراني فيهم طالب الحق أرنباً

وقال ابن أحمر:

لا تفزع الأرنب أهوالها ... ولا ترى الضب بها ينجحر

يريد ما بها أرنب حتى تفزع ولا ضب حتى ينجحر. وتقول: وجدتهم مجدّعي الأرانب، أشدّ فزعاً من الأرانب. وجدع فلان أرنبة فلان إذا أهانه وهي طرف الأنف. وقوم شم الأرانب. وكساء أرنباني ومرنباني: أدكن على لون الأرنب، والأكسية المرنبانيّة تصنع بالشأم ويقال لها: المرانب، وأما الكساء المؤرنب فهو المخلوط بغزله وبر الأرانب. وأرض مرنبة.
رنب
أَرْنَب [مفرد]: ج أَرانِبُ وأَرانٍ: (حن) حيوان ثَدْيِيٌّ صغير؛ من الفصيلة الأرنبيّة ورتبة القوارض، طويل الأذنين قصير الذيل، يداه أقصر من رجليه، يُؤكل لحمُه، يغطي جسمه فرو ناعم، وهو كثير التوالد سريع الجري، ومنه البرِّيّ والداجن، يُضرب به المثل في الجبن، يطلق على الذكر والأنثى، وقد يقال أرنبة للذكر والأنثى كذلك "هو أرنب: جبان" ° الإنجاب الأرنبيّ: ذو المعدَّل العالي، المتزايد. 

أرْنَبة [مفرد]: ج أَرْنبات وأَرانِبُ: واحدة الأرانب.
• أرنبة الأَنْف: طَرَفه "فَلَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى أَنْفِهِ وَأَرْنَبَتِهِ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ [حديث] " ° قطَع أرنبته/ جدَع أرنبته: أهانه وأذلّه- لا يرى أبعد من أرنبة أنفه: تنقصه النظرة الصائبة والرؤية البعيدة للأمور، محدود التفكير- هُم شُمُّ الأرانب: أعزّاءُ، شامخون. 

مُؤَرْنَب [مفرد]
• كِساء مُؤَرْنَبٌ: خُلِط بغزله وَبَرُ الأرانب.
• أَرضٌ مُؤْرنَبةٌ: كثيرة الأرانب. 
[ر ن ب] والأَرْنَبُ مَعْروفٌ يكونُ للذَّكَرِ والأُنْثَى وقِيلَ الأَرْنَبُ الأُنْثَى والخُزَزُ الذَّكَرُ والجَمْعُ أَرانِبُ وأَرانٍ عن اللِّحْيانِيِّ فأمّا سِيبَوَيْهِ فَلَم يُجِزْ أَرانٍ إِلاّ في الشِّعْرِ وأَنْشَدَ لرَجُلٍ من يَشْكُرَ

(لها أَشارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُه ... من الثَّعالِي ووَخْزٌ من أَرانِيهَا)

ووَجَّهَه فقالَ إِنَّ الشاعِرَ لما اضْطُّرَّ إلى الياءِ أَبْدَلَها مكانَ الباءِ كما يُبْدِلُها مكانَ الهَمْزَة وكِساءٌ مَرْنَبانِيٌّ لَوْنُه لَوْنُ الأَرْنَبِ ومُؤَرْنَبٌ ومُرَنَّبٌ خُلِطَ في غَزْلِه وَبَرُ الأَرانِبِ وأَرْضٌ مَرْنَبَةٌ ومُؤَرْنَبَةٌ ومُؤَرْنِبَةٌ الأَخِيرةُ عن كُراع كَثِيرةُ الأَرانِبِ والأَرْنَبَةُ طَرَفُ الأَنْفِ واليَرْنَبُ والمَرْنَبُ جُرَذٌ كاليَرْبُوعِ قَصِيرُ الذَّنَبِ والأَرْنَبُ مَوْضِعٌ قال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ

(عَجَّتْ نِساءُ بَنِي زُبَيْدٍ عَجَّةً ... كعَجِيجِ نِسْوَتِنا غَداةَ الأَرْنَبِ)

والأَرْنَبُ ضَرْبٌ من الحُلِيِّ قال رُؤْبَةُ

(وعَلَّقَتْ من أَرْنَبٍ ونَخْلِ ... )

والأُرَيْنِبَةُ عُشْبَةٌ شَبِيهَةٌ بالنَّصِيِّ إلاّ أَنَّها أَرَقُّ وأَضْعَفُ وأَلْيَنُ وهي ناجِعَةٌ في المالِ جِدّاً ولَها إِذا جَفَّتْ سَفًى كُلَّما حُرِّكَ تَطايَرَ فارْتَزَّ فِي العُيُونِ والمَناخِرِ عن أَبي حَنِيفَةَ وأَرْنَبُ اسمُ امْرَأَةٍ قالَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ

(مَتَى تَأْتِهِمْ تَرْفَعْ بَناتِي برَنَّةٍ ... وتَصْدَحْ بنَوْحٍ يَفْرَعُ النَّوْحَ أَرْنَبُ)
باب الراء والنون والباء معهما ر ن ب، ر ب ن، ن ر ب، ن ب ر، ب ر ن مستعملات

رنب: الأرنب: معروف، للذَّكَرِ والأُنْثَى، وقيل: الأرنب: الأُنْثَى، والخُزَر: الذَّكَر. وأَلِفُ أَرْنَب زائدةٌ، ولا تجيء كلمةٌ في أوّلها ألفٌ فتكونَ أصليّةً إلاّ أَنْ تكونَ ثلاثةَ أَحْرفٍ مع الأَلِف مثل الأَرْض، والأَمْر ... والمَرْنَبُ: جُرَذٌ في عِظَمِ اليَرْبوع، قَصِيرُ الذَّنَب. ويقال: كِساءٌ مَرْنَبانيّ ومُؤَرْنَب، فأمّا المَرْنبانيّ فالذّي لَوْنُهُ لونُ الأرنب. وأمّا المُؤَرْنَب فالذي يُخْلَط غزله بوَبَر الأرنب، وقيل: بل هو كالمَرْنَبانيّ، كلاهما مَخلوطٌ بوَبَرِ الأرانب. ربن: أرْبَنتُ الرَّجلَ: أعطيته رَبُوناً، وهو دخيلٌ، وهو نحو عُرْبُون.

نرب: النَّيربُ: النَّمِيمةُ. ورجل نَيْرَبٌ: ذو نَيْرَبٍ، أي: نَميمة.. نَيْرَبَ يُنَيْرِب نَيْربةً، وهو خلطُ القَوْل بَعْضِه ببَعْضٍ، كما تُنَيربُ الرِّيحُ التُّرابَ على الأرض فَتَنسُجُه. ولا تُطْرَحُ منه الياءُ، لأَنَّها جُعِلتْ فصلاً بين الرّاء والنُّون. والنَّيربُ: الرَّجل الجَلد.

نبر: النَّبْر بالكلام: الهَمزُ،

وفي الحديث: أنَّ رجلاً قال: يا نَبيءَ الله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تَنبِرْ باسمي

أي: لا تَهمِزْ. وكلُّ شيء رَفَع شيئاً فقد نَبَره. وانتبر الأميرُ فوق المنبر. [وسُمّي المِنْبر مِنْبَراً لارتفاعه وعُلُوّه] . وانتبر الجُرْح، إذا وَرِم. ورَجُلٌ نبّارٌ بالكلام: فَصيحٌ بليغٌ، قال:

بمُعربٍ من فصيح القوم نبّارِ

والنَّبْرةُ: شِبهُ وَرَمٍ في الجسد ونحوه. والنِّبْرُ: ضَرْبٌ من السِّباع ليس بدُبٍّ ولا ذِئْب.

برن: البَرْنيُّ: ضَرْبٌ من التَّمْر أَحْمَرُ مُشْرَبٌ صُفْرة، كثيرُ اللَّحاء، عَذْبُ الحَلاوة، ضَخم. والبَرانيّ بلغة أهل العراق: الدّيكة الصِّغار أوّل ما تُدْرك، الواحدة: بَرْنيّة. والبَرنيّة: شِبهُ فخّارةٍ ضَخمةٍ خَضْراءَ من القَوارير الثِّخانِ الواسعةِ الأَفْواه.

رنب



أَرْنَبٌ [The hare; and now applied to the rabbit also;] a certain animal, (TA,) well known, (M, A, K, TA,) like the عناق [?], having short fore legs and long hind legs, that treads the ground with the hinder parts of its [hind] legs: (TA:) a certain very prolific animal, called in Pers\.

خركوش [or خَرْگُوشْ]: it is said that it is one year a male and another year a female, and menstruates like women; and its fore legs are shorter than its hind legs: when it sleeps, it keeps its eyes open; and when it is sick, it eats green canes (قَصَب), and its sickness ceases: (Kzw:) the word is a gen. n., (TA,) of the fem. gender, (Msb, TA,) accord. to El-Jáhidh; (TA;) but (Msb) applied to the male and the female; (M, A, K, TA;) as is also ↓ أَرْنَبَةٌ, (Msb,) which is a dial. var.: (Mgh, Msb:) or to the female [only]; the male being called خُزَزٌ; (T, M, K, TA;) accord. to Lth; but others allow its application to the male: (T:) the female is also called عِكْرِشَةٌ: and the young, خِرْنِقٌ: (TA:) the pl. is أَرَانِبُ (T, S, M, Msb, K) and أَرَانٍ, (Lh, S, M, K,) the latter, like ثَعَالٍ for ثَعَالِبُ, occurring in poetry, (S, M, *) and not allowed by Sb except in poetry. (M.) The ا in أَرْنَبٌ is augmentative, accord. to Lth: accord. to most of the grammarians it is disjunctive, (so in a copy of the T and in the TA,) or radical: (so in another copy of the T:) Lth says that no word commences with a radical ا but such as is triliteral; as أَرْضٌ and أَرْشٌ. (T, TA.) [Hence,] one says of the low, abject, or ignominious, and weak, إِنَّمَا هُوَ أَرْنَبٌ [He is only a hare]; because that animal cannot defend itself, and even the lark will endeavour to make it its prey. (A, TA.) See another ex. below, voce أَرْنَبَةٌ. [Hence, also,] الأَرْنَبُ is the name of (assumed tropical:) A certain constellation, [Lepus,] comprising twelve stars in its figure, having no observed stars around it, situate beneath the feet of الجَبَّار [i. e. Orion], and facing the west. (Kzw.) b2: Also, (K,) or ↓ مَرْنَبٌ accord. to the L, (TA,) or both, (M,) and ↓ يَرْنَبٌ, A جُرَذ [or large field-rat], (M, L, K,) like the jerboa, (M, L,) having a short tail. (M, L, K.) b3: الأَرْنَبُ البَحْرِىُّ, accord. to Kzw, A certain marine animal, the head of which is like that of the أَرْنَب [or hare], and the body like that of a fish: or, accord. to Ibn-Seenà, a small testaceous animal, which is of a poisonous quality when drunk [app. meaning in water]: so that, accord. to this explanation, the resemblance [to the ارنب commonly so called] is in the name, not the form. (TA.) A2: Also A sort of ornament worn by women. (M, K.) أَرْنَبَةٌ The end, or tip, [i. e. the lower portion, or lobule,] of the nose: (T, S, A, K:) this is [also] called أَرْنَبَةُ الأَنْفِ: (Mgh, Msb:) it is one of the parts that touch the ground in prostration [in prayer]: (TA:) pl. أَرَانِبُ. (T, A, TA.) Yousay, جَدَعَ أَرْنَبَتَهُ [lit. He cut off the end of his nose;] meaning (assumed tropical:) he held him in mean estimation, or in contempt. (A, TA.) And وَجَدْتُهُمْ مُجَدَّعِى

↓ الأَرَانِبِ أَشَدَّ فَزَعًا مِنَ الأَرَانِبِ (assumed tropical:) [I found them to be held in contempt, (lit. having the ends of their noses cut off,) more fearful than hares]. (A, TA.) A2: See also أَرْنَبٌ.

أَرْنَبَانِىٌّ [Cloth of the kind called] خَزّ of a blackish colour (أَدْكَنُ). (K.) b2: See also مَرْنَبَانِىٌّ.

مَرْنَبٌ A large فَأْرَة [or rat]: (K:) omitted in some copies of the K. (TA.) See أَرْنَبٌ. b2: See also مُؤَرْنَبٌ.

مُرْنَبٌ: see مُؤَرْنَبٌ.

مَرْنَبَةٌ A villous [garment of the kind called]

قَطِيفَة. (T, K.) A2: See also أَرْضٌ مُؤَرْنِبَةٌ.

كِسَآءٌ مَرْنَبَانِىٌّ A [garment of the kind called]

كساء that is of the colour of the أَرْنَب [or hare]; (T, M, A, K;) as also ↓ أَزْنَبَانِىٌّ. (A.) See also the next paragraph.

كِسَآءٌ مُؤَرْنَبٌ A [garment of the kind called]

كساء of which the thread is intermixed with the soft hair of the أَرْنَب [or hare]; (T, S, M, K;) as also ↓ مُرْنَبٌ, (so in a copy of the M,) or ↓ مَرْنَبٌ, like مَقْعَدٌ: (A, K:) or, as some say, i. q. ↓ مَرْنَبَانِىٌّ. (T.) b2: See also the next paragraph.

أَرْضٌ مُؤَرْنِبَةٌ A land in which are أَرَانِب [or hares]: (S:) or abounding therewith; (T, Kr, M, and so in some copies of the K;) as also ↓ مُؤَرْنَبَةٌ, (M, and so in some copies of the K, and in a copy of the A,) and ↓ مَرْنَبَةٌ. (T, M, A.) يَرْنَبٌ: see أَرْنَبٌ.

رنب: الأَرْنَبُ: معروفٌ، يكونُ للذكَرِ والأُنثى. وقيل: الأَرْنَبُ

الأُنْثى، والخُزَزُ الذَّكر، والجمعُ أَرانِبُ وأَرانٍ عن اللحياني. فأَما

سيبويه فلم يُجِزْ أَرانٍ إِلاَّ في الشِّعْر؛ وأَنشد لأَبي كاهل

اليَشْكُريّ ، يشَبِّه ناقَتَه بعُقابٍ:

كأَنَّ رَحْلي، على شَغْواءَ حادِرَةٍ، * ظَمْياءَ، قد بُلَّ مِن طَلّ خَوافِـيها

لها أَشارِيرُ من لَـحْمٍ، تُتَمِّرُهُ * منَ الثَّعالي، وَوَخْزٌ مِنْ أَرَانِـيها

يريد الثَّعالِبَ والأَرانِبَ، ووَجَّهه فقال: إِن الشاعر لما احتاجَ إِلى الوَزْنِ، واضْطُرَّ إِلى الياءِ، أَبْدَلَها من الباءِ؛ وفي الصحاح: أَبدلَ من الباءِ حرفَ اللِّينِ.

والشَّغْواءُ: العُقابُ، سميت بذلك من الشَّغَى،

وهو انْعِطافُ مِنْقارِها الأَعْلى. والحادِرة: الغليظة. والظَّمْياءُ: المائلة إِلى السَّوادِ.

وخَوافِـيها: يريدُ خَوَافيَ رِيشِ جَنَاحَيْها. والأَشاريرُ: جمعُ

إِشْرارَةٍ، وهي اللحمُ الـمُجَفَّف. وتُتَمِّرُه: تُقَطِّعُه. واللحمُ الـمُتَمَّر: الـمُقَطَّع؛ والوَخْزُ: شيءٌ منه، ليس بالكثيرِ.

وكِساءٌ مَرْنَبانيٌّ: لوْنُه لونُ الأَرْنَبِ.

ومُؤَرْنَبٌ ومُرْنَبٌ: خُلِطَ في غَزْلِه وَبَرُ الأَرْنَبِ؛ وقيل: المؤَرْنَبُ كالـمَرْنَبانيّ؛ قالت لَيْلَى الأَخْيَلِـيَّة تَصِفُ قَطَاةً تَدَلَّت على فِراخِها، وهي حُصُّ الرُّؤُوسِ، لا رِيشَ عليها:

تَدَلَّتْ، على حُصِّ الرُّؤُوسِ، كأَنها * كُراتُ غُلامٍ، مِنْ كِسَاءٍ مُؤَرْنَبِ

وهو أَحَدُ ما جاءَ على أَصْلِهِ، مثلُ قولِ خِطام المجاشعي:

لم يَبْقَ مِنْ آيٍ، بها يُحَلَّيْنْ، * غيرُ خِطامٍ، ورَمادٍ كِنفَيْنْ

وغيرُ وَدٍّ جاذِلٍ، أَو وَدَّيْنْ، * وصالِـياتٍ كَكَما يُـؤَثْفَيْنْ

أَي لم يَبْقَ من هذه الدارِ التي خَلَت من أَهلها، مما تُحَلَّى به

وتُعْرَفُ، غيرُ رَمادِ القِدْرِ والأَثافي؛ وهي حِجارةُ القِدْرِ والوَتِدِ

الذي تُشَدُّ إِليه حِـبالُ البُيوت؛ والوَدُّ: الوَتِدُ إِلاّ أَنه أَدْغَم التاءَ في الدالِ، فقال وَدٍّ. والجاذِلُ: المنتصِبُ؛ قال ابن بري ومثلُه قولُ الآخر:

فإِنه أَهْلٌ لأَنْ يُـؤَكْرَمَا

والمعروفُ في كلامِ العَرَب: لأَنْ يُكْرَمَ؛ وكذلك هو مع حروفِ

الـمُضارَعَة نحو أُكْرِمُ، ونُكْرِمُ، وتُكْرِمُ، ويُكْرِمُ؛ قال: وكان قياس

يُـؤَثْفَيْن عنده يُثْفَيْن، من قولك أَثْفَيْتُ القِدْر إِذا جَعَلْتَها على الأَثافيِّ، وهي الـحِجارةُ.

وأَرضٌ مُرْنِـبَة ومُؤَرْنِـبَة، بكسر النونِ، الأَخيرة عن كُراع:

كثيرةُ الأَرانِبِ؛ قال أَبو منصور، ومنه قول الشاعر:

كُراتُ غُلامٍ مِنْ كِسَاءٍ مُؤَرْنَبِ

قال: كان في العَرَبِـيَّة مُرْنَبِ، فرُدَّ إِلى الأَصْل. قال الليث:

أَلِفُ أَرْنَبٍ زائدة. قال أَبو منصور: وهي عندَ أَكثرِ النَّحْوِيِّـين

قَطْعِـيَّة. وقال الليث: لا تجيءُ كَلِمةٌ في أَوَّلِها أَلِفٌ، فتكون

أَصْلِـيَّة، إِلاَّ أَن تكون الكَلِمَةُ ثَلاثَة أَحْرُفٍ مثل الأَرض والأَرْش والأَمْر.

أَبو عمرو: الـمَرْنَبَةُ القَطِـيفَةُ ذاتُ الخَمْلِ.

والأَرْنَبَةُ: طَرَفُ الأَنْفِ، وجَمْعُها الأَرانبُ. يقال: هم شُمُّ

الأُنُوفِ، وارِدَةٌ أَرانِـبُهمْ. وفي حديث الخُدْريّ: فلقد رأَيتُ على

أَنْفِ رسولِ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، وأَرْنَبَتِهِ أَثَرَ الطِّينِ. الأَرْنَبَةُ: طَرَفُ الأَنْف؛ وفي حديث وائل: كان يسجدُ على

جَبْهَتِهِ وأَرْنَبَتِه.

واليَرْنَبُ والـمَرْنَبُ: جُرَذٌ، كاليَرْبُوعِ، قَصِـيرُ الذَّنَبِ.

والأَرْنَبُ: موضِـعٌ؛ قال عَمْرُو بنُ مَعْدي كَرِب:

عَجَّتْ نِساءُ بَني زُبَيْدٍ عَجَّةً، * كَعَجِـيجِ نِسْوَتِنا، غداةَ الأَرْنَبِ

والأَرْنَبُ: ضَرْبٌ مِنَ الـحُلِـيِّ؛ قال رؤبة:

وعَلَّقَتْ مِنْ أَرْنَبٍ ونَخْلِ

والأُرَيْنِـبَةُ: عُشْبةٌ شَبِـيهةٌ بالنَّصِـيِّ، إِلاَّ أَنها أَرَقُّ وأَضْعَفُ وأَليَنُ، وهي ناجِعةٌ في المالِ جِدّاً،ولها، إِذا جَفَّتْ، سَفًى، كُـلَّما حُرِّكَ تَطايَرَ فارْتَزَّ في العُيونِ والـمَناخِر؛ عن أَبي حنيفة. وفي حديث اسْتِسْقاءِ عمر، رضي اللّه عنه: حتى رأَيت الأَرْنَبَةَ تأْكلها صغار الإِبل. قال ابن الأَثير: هكذا يرويه أَكثر المحدِّثين، وفي معناها قولان، ذكرهما القتيبي في غريبه: أَحدهما أَنها واحدة الأَرانِب، حَملَها السَّيْلُ، حتى تَعَلقت في الشجر، فأُكِلَتْ؛ قال: وهو بعيد لأَن الإِبل لا تأْكل اللحم. والثاني: أَن معناه أَنها نبت لا يكاد يطول، فأَطاله هذا المطر حتى صار للإِبل مرعى.

والذي عليه أَهل اللغة: أَن اللفظة إِنما هي الأَرِينةُ، بياءٍ تحتها

نُقْطتانِ، وبعدها نون، وهو نَبْتٌ معروف، يُشْبِـه الخِطْمِـيَّ، عَرِيضُ الوَرقِ، وسنذكره في أَرن. الأَزهري: قال شمر قال بعضهم: سأَلت الأَصمعي عن الأَرْنَبةِ، فقال: نَبْت؛ قال شمر: وهو عندي الأَرِينةُ، سَمِعْتُ في الفصيح من أَعْرابِ سَعْدِ بن بكر، بِـبَطْنِ مَرٍّ، قال: ورأَيته نَباتاً يُشْبِه الخِطْمِـيَّ، عَرِيضَ الوَرَقِ. قال شمر: وسمعت غيرَه من أَعْرابِ كِنانةَ يقول: هو

الأَرِينُ. وقالت أَعْرابِـيَّةٌ، مِنْ بَطْنِ مَرٍّ: هي الأَرِينةُ، وهي

خِطْمِـيُّنا، وغَسُولُ الرأْسِ؛ قال أَبو منصور: وهذا الذي حكاه شمر صحيح، والذي رُوي عن الأَصمعي أَنه الأَرنبة من الأَرانِبِ غير صحيح؛ وشمر مُتْقِنٌ، وقد عُنِـيَ بهذا الـحَرْفِ، فسأَلَ عنه غير واحِد من الأَعْراب حتى أَحْكَمَه، والرُّواةُ رُبَّـما صَحّفُوا وغَيَّرُوا؛ قال: ولم أَسمع الأَرْنبةَ، في باب النَّباتِ،

من واحِد، ولا رأَيتُه في نُبُوتِ البادِية. قال: وهو خَطَـأٌ عندي.

قال: وأَحْسَبُ القُتَيْبـيَّ ذكر عن الأَصمعي أَيضاً الأَرْنَبةَ، وهو غير صحيح. وأَرْنَبُ: اسم امرأَةٍ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس:

مَتى تَـأْتِهِمْ، تَرْفَعْ بَناتي بِرَنَّةٍ، * وتَصْدَحْ بِـنَوْحٍ، يُفْزِعُ النَّوحَ، أَرْنَبُ

رنب
: (الأَرْنَبُ م) وَهُوَ فَعْلَلٌ عندَ أَكْثَرِ النَّحْوِيين، وأَما الليثُ فَزَعَمَ أَنَّ الأَلِفَ زَائِدَةٌ، وَقَالَ: لاَ تَجِيءُ كلمةٌ فِي أَولها أَلفٌ فَتكون أَصليّةً إِلاَّ أَن تكونَ الكلمةُ ثلاثةَ أَحرفٍ مثلَ الأَرْضِ والأَمْرِ والأَرْشِ، وَهُوَ حَيَوَانٌ يُشْبِه العَنَاقَ قَصِيرُ اليَدَيْنِ طَوِيلُ الرِّجْلَيْنِ عَكْسُ الزَّرَافَةِ يَطَأُ الأَرْضَ على مُؤَخَّرِ قَوَائِمِه، اسْمُ جِنْسٍ (للذَّكَرِ والأُنْثَى) قَالَ المُبَرّدُ فِي (الْكَامِل) : إِنَّ العُقَابَ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والأُنْثَى، وإِنَّمَا مُيِّزَ باسمِ الإِشَارَة كالأَرْنَبِ (أَو) الأَرْنَبُ (لِلأُنْثَى، والخُزَزُ) كصُرَدٍ بمُعْجَمَات، (لِلذَّكَرِ) ويقالُ: الأُنْثَى: عِكْرِشَةٌ، والخِرْنِقُ: وَلَدُهُ، قَالَ الجاحِظُ: وإِذَا قُلْتَ أَرْنَبٌ فليسَ إِلاَّ أُنْثَى، كَمَا أَنَّ العُقَابَ لَا يَكُونُ إِلاَّ لِلأُنْثَى، فَتَقول هَذِه العُقَابُ، وهذِه الأَنْثى (ج أَرَانِبُ وأَرَانٍ) ، عَن اللحيانيّ، فأَمَّا سيبويهِ فلَمْ يُجِزْ أَرَانٍ إِلاَّ فِي الشِّعْرِ، وأَنْشَدَ لأَبِي كاهِلٍ اليَشْكُرِيِّ، يُشْبِّهُ نَاقَتَهُ بِعُقَابٍ:
كَأَنَّ رَححلِي عَلَى شَغْوَاءَ حَادِرَةٍ
ظَمْيَاءِ قَدْ بُلَّ مِنْ طِلَ خَوَافِيهَا
لَهَا أَشَارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ
مِنَ الثَّعَالِي وَوَخْزٌ مِنْ أَرَانِيهَا
يُرِيدُ الثَّعَالِبَ والأَرَانِبَ، وَوَجَّهَهُ فقَالَ: إِنَّ الشاعِرَ لمَّا احْتَاجَ إِلى الوَزنِ واضْطُرَّ إِلى اليَاءِ أَبْدَلَهَا مِنْهَا (وَكِسَاءٌ مَرْنَبَانِيٌّ، بِلَوْنِهِ و) كِسَاءٌ (مُؤَرْنَبٌ لِلْمَفْعُولِ ومَرْنَبٌ كمَقْعَدٍ) إِذا (خُلِطَ بِغَزْلِهِ وَبَرُهُ) ، وقيلَ: المُؤَرْنَبُ كالمَرْنَبَانِيِّ، قَالَت ليلى الأَخيليّةُ تَصِفُ قَطَاةً تَدَلَّتْ عَلى فِرَاخِهَا، وَهِي حُصُّ الرُّؤُوسِ لَا رِيشَ عَلَيْهَا:
تَدَلَّتْ عَلَى حُصِّ الرُّؤْوسِ كَأَنَّهَا
كُرَاتُ غُلاَمٍ فِي كِسَاءٍ مُؤَرْنَبِ
وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ على أَصْلِه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: ومثلُه قولُ الآخَرِ:
فإِنَّهُ أَهْلٌ لاِءَنْ يُؤَكْرَمَا وأَرْضٌ مَرْنَبَةٌ ومُؤَرْنَبةٌ ضُبِطَ عندنَا فِي (النّسخ) بِفَتْح النُّونِ فِي الأَخِيرَةِ والصوابُ كسرُهَا، رُوِي ذَلِك عَن كُراع: (: كَثِيرَتُهُ) وَفِي (الأَساس) يُقَال لِلذَّلِيلِ: إِنَّمَا هُوَ أَرْنَبٌ، لأَنَّهُ لاَ دَفْعَ عنْدَها لاِءَنَّ القُبَّرَةَ تَطْمَعُ فِيهَا، (والأَرْنَبُ) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) المَرْنَبُ بالمِيم بدلَ الأَلفِ، قُلْتُ وهُوَ نَصُّ ابْن دُرَيْد (جُرَذٌ) كاليَرْبُوعِ (قَصِيرُ الذَّنَبِ، كالبَرْنَبِ، و) الأَرْنَبُ (ضَرْبٌ مِنَ الحُليّ) قَالَ رؤبةُ:
وعَلَّقَتْ مِنْ أَرْنَبٍ ونَخْلِ
والأَرْنَبُ: مَوْضِعٌ، قَالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِ يكَرِبَ:
عَجَّت نسَاءُ بَنِي عبيد عَجَّةً
كعَجِيجِ نِسْوَتِنَا غَدَاةَ الأَرْنَبِ
(و) أَرْنَبُ: اسْمُ (امْرَأَةٍ) قَالَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ:
مَتَى تَأْتِهِمْ تَرْفَعْ بَنعاتِي بِرَنَّةٍ
وتَصْدَحْ بِنَوْحٍ يَفْرَعُ النَّوْحَ أَرْنَبُ
وزَادَ الدَّمِيرِيُّ فِي (حَيَاة الْحَيَوَان) الأَرْنَب البَحْرِيُّ، قَالَ القَزْوِينِيُّ: من حَيَوَانِ البَحْرِ، رَأْسُهُ كرَأْسِ الأَرْنَبِوبَدَنُه كبَدَنِ السَّمَكِ، وقالَ الرَّئِيسُ ابنُ سِينَا: إِنَّهُ حَيَوَانٌ صَغِيرٌ صَدَفِيٌّ، وهُوَ من ذَوعاتِ السُّمُومِ إِذا شُرِبَ.
قُلْتُ فَعَلَى هَذَا إِنَّمَا المُشَابَهَةُ فِي الاسْمِ لاَ الشَّكْلِ.
(و) الأَرْنَبَةُ (بِهَاءٍ: طَرَفُ الأَنْفِ) وجمعُهَا: الأَرَانِبُ أَيضاً، وَفِي حَدِيث الخُدْرِيِّ (ولَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى أَنْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلموأَرْنَبَتِهِ) ، ويقالُ: هُمْ شُمُّ الأُنُوفِ وَارِدَةُ الأَرَانِب، وتقولُ: وجَدْتُهُمُ مُجَدَّعِي الأَرَانبِ أَشَدَّ فَزَعاً من الأَرَانِب، وَجَدَع فُلاَنٌ أَرْنَبَةَ فُلاَنٍ: أَهَانَهُ.
(والأُرَيْنِبَةُ) مُصَغَّراً (: عُشْبَةٌ كالنَّصِيِّ) إِلاَّ أَنَّهَا أَدَقُّ وأَضْعَفُ وأَلْيَنُ، وهِيَ نَاجِعَةٌ فِي المَالِ جِدًّا، ولَهَا إِذا جَفَّتْ سَفًى كُلَّمَا حُرِّكَ تَطَايَرَ فَارْتَرَّ فِي العُيُونِ والمَنَاخِرِ، عَن أَبي حنيفَةَ.
والأُرَيْنِبَةُ مُصَغَّراً: اسْمُ مَاءٍ لِغَنِيِّ بن أَعْصُرَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسٍ وبالقُرْبِ مِنْهَا الأَوْدِيَةُ.
والأُرَيْنِبَاتُ مُصَغَّراً: مَوْضِعٌ فِي قَول عنترة:
وَقَفْتُ وَصْحْبَتِي بِأُرَيْنِبَاتٍ
عَلى أَقْتَادِ عُوجٍ كالسَّهَامِ
كَذَا فِي (المعجم) . (والأَرْنَبَانِيُّ: الخَزُّ الأَدْكَنُ) الشَّدِيدُ الدُّكْنَةِ، نَقَلَه الصاغانيّ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) فِي حَدِيث اسْتِسْقَاءِ عُمَرَ (حَتَّى رَأَيْتُ الأَرْنَبَةَ يَأْكُلُهَا صِغَارُ الإِبِلِ) قَالَ ابْن الأَثير: هَكَذَا يرويهِ أَكثر المُحَدِّثِينَ، وَفِي مَعْنَاهَا قَوْلاَنِ ذَكَرَهُما القُتَيْبِيُّ فِي غَرِيبِه، وَالَّذِي عَلَيْهِ أَهلُ اللغةِ أَنَّ اللَّفْظَةَ إِنَّمَا هِيَ الأَرِينَةُ بِيَاءٍ تَحْتِيَّة ونُونٍ، وهُو نَبْتٌ مَعْرُوفٌ يُشْبِهُ الخِطْمِيَّ عَرِيضُ الوَرَقِ، وعنِ الأَزْهِرِيّ: قَالَ شَمِرٌ: قَالَ بعضُهم: سَأَلْتُ الأَصْمَعِيَّ عَن الأَرْنَبَةِ فَقَال: نَبْتٌ، قَالَ شَمر: وَهُوَ عِنْدِي: الأَرِينَةُ، سَمِعْتُ فِي الفَصِيحِ من أَعْرَابِ سَعْدِ بنِ بَكْرٍ ببَطْنِ مَرَ، قَالَ: وَرَأَيتُهُ نَبَاتاً يُشْبهُ الخهطْمِيَّ عَرِيضَ الوَرَقِ، قالَ شَمِرٌ: وسَمِعْتُ غَيْرَه من أَعْرَابِ كِنَانَةَ يقولُ: هُوَ الأَرِينُ، وَقَالَت أَعْرَابِيَّةٌ بِبَطْنِ مَرَ: هِيَ الأَرِينَةُ، وَهِي خِطْمِيُّنَا وغَسُولُ الرَّأْسِ، قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذَا الذِي حَكَاهُ شمِرٌ: صَحِيحٌ، وَالَّذِي رُوِيَ عنِ الأَصمعيّ أَنَّهُ الأَرْنَبَةُ، (من الأَرَانب) غَيْرُ صَحِيحٍ، وشَمِرٌ مُتْقِنٌ، وقَدْ عُنِيَ بِهَذَا الحَرْفِ فَسَأَلَ عَنهُ غَيْرَ وَاحِد مِنَ الأَعْرَابِ حَتَّى أَحْكَمَهُ، والرُّوَاةُ رَبَّمَا صَحَّفُوا وغَيَّرُوا، قَالَ: ولَمْ أَسُمَعِ الأَرْنَبَةَ فِي بَاب النَّبَات مِنْ وَاحَد وَلاَ رَأَيْتُه فِي نُبُوتِ البَادِيةِ، قَالَ: وهُوَ خطَأٌ فِي أَرن.
(وَرَنْبُويَةُ) بإِسقاط الأَلِفِ (أَو أَرَنْبُويَةُ) بالأَلفِ، آخِرُهُ هَاءٌ مَضْمُومَةٌ فِي حالِ الرَّفْعِ، وَلَيْسَ كَنِفْطَوَيْهِ وسِيبَوَيْهِ (: ة بالرَّيِّ) قريبةٌ مِنْهَا، كَذَا فِي (المراصد) (مَاتَ بِهَا) أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ (الكِسَائِيُّ) النَّحْوِيُّ المُقْرىء، وإِمَامُ الفِقْهِ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ صَاحِبُ أَبِي حَنِيفَةَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، سَنَةَ تِسْعٍ وثَمَانِينَ ومائَة، ودُفِنَا بِهَذِهِ القَرْيَةِ، وكَانَا خَرَجَا معَ الرشيدِ فصلَّى عَلَيْهِمَا، وَقَالَ: اليَوْمَ دَفَنْتُ عِلْمَ العَرَبِيَّةِ والفِقْه.
(وذَاتُ الأَرَانِبِ: ع) فِي قولِ ابنِ الرِّقَاعِ العَامِلِيِّ:
فَذَرْ ذَا ولَكِنْ هَلْ تَرَى ضَوْءَ بَارِقٍ
وَمِيضاً تَرَى مِنْهُ على بُعْدِه لَمْعَا
تَصَعَّدَ فِي ذَاتِ الأَرَانِبِ مَوْهِناً
إِذَا هَزَّ رَعْدٌ خِلْتَ فِي وَدْقهِ سَفْعاً
كَذَا فِي (المعجم) .
(والمَرْنَبُ: قَارةٌ) هَكَذَا فِي النّسخ، وَسقط من بَعْضهَا، وقَارَةٌ هَكَذَا بالقَافِ فِي سائرِهَا وَهُوَ تصحيفٌ قَبيحٌ، وصوابُه فَأْرَةٌ بالفَاءِ، وزادَه قُبْحاً أَنْ ذَكره هُنَا، وحَقُّهُ أَنْ يُذْكَرَ عندَ قَوْله: جُرَذٌ قَصيرُ الذَّنَب، وهُوَ هُوَ، فتأَمَّلْ.

لم

(لم)
الشَّيْء لما جمعه جمعا شَدِيدا وَيُقَال لم الله شعثه جمع مَا تفرق من أُمُوره وَأَصْلحهُ وبفلان أَتَاهُ فَنزل بِهِ

(لم) فلَان أَصَابَهُ لمَم طرف من جُنُون فَهُوَ ملموم
(لم)
حرف جزم لنفي الْمُضَارع وَقَلبه مَاضِيا وَقد يتَّصل نَفيهَا بِحَال النُّطْق نَحْو {لم يلد وَلم يُولد} وَقد يَنْقَطِع نَحْو {لم يكن شَيْئا مَذْكُورا} أَي ثمَّ كَانَ وتختص لم بمصاحبة الشَّرْط كَلَوْ لم وَإِن لم وَتدْخل على لم همزَة الِاسْتِفْهَام فَيصير النَّفْي مَعهَا إِيجَابا ويدخله معنى التَّقْرِير والتوبيخ مَعَ بَقَاء عمل الْجَزْم نَحْو ألم أقل لَك وَقد يفصل بِالْفَاءِ أَو بِالْوَاو بَين الْهمزَة وَلم نَحْو أفلم أقل لَك وَأَوْلَمَ أؤدبك
[لم] أبلمت الناقة، إذا ورم حياؤها من شدّة الضَبَعَةْ. وبها بَلَمَةٌ شديدةٌ. ورأيت شفتيه مُبْلَمَتَيْنِ، إذا ورِمَتا. والمِبْلامُ: الناقةُ التي لا تَرغو من شدّة الضَبَعَةِ. والتَّبْليمُ: التقبيحُ. يقال: لا تُبَلِّمْ عليه أمرَه، أي لا تُقَبِّحْ أمره. والأَبْلَمُ: خوصُ المُقْلِ. وفيه ثلاث لغات: أَبْلَمٌ وأُبْلُمٌ وإِبْلِمٌ، والواحدة بالهاء. ويقال: المال بينى وبينك شِقَّ الأُبْلُمَةِ . وبَيْلَمُ النّجارِ: لغة في البيرم.
لم
لَمْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرفُ جزمٍ لنفي المضارع، وقلبِه إلى الزَّمن الماضي، وعند دخول همزة الاستفهام عليه يصبح النفي إيجابًا مع معنى التقرير والتوبيخ، وقد يُفصل بالفاء أو الواو بين الهمزة و (لم) "لم يذاكر دروسَه- {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} - {أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} - {أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ} - {أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا} ".
2 - حرف تتقدَّمه أداة شرط عاملة فحينئذ يكون جزم الفعل بالشرط ويستفاد النفي من لم "إن لم تذاكر فسوف ترسب". 

لِمَ [كلمة وظيفيَّة]: أداة استفهام مركَّبة من حرف الجرّ اللام، و (ما) الاستفهاميّة، وقد حُذِفت ألفُها لدخول حرف الجرّ عليها (انظر: م ا - ما) "لِمَ عصيتَه؟ ". 
لم: لَمْ: حَرْفٌ للجَزْمِ؛ بُنِيَتْ كذلك.
ولِمَ: لامٌ ضُمَّتْ إليها " ما " ثمَّ حُذِفَتِ الألِفُ.
ولَمّا: من جَمْعٍ بَيْنَ " ما " و " لَمْ "، وقيل: هو مَأْخُوْذٌ من لَمَمْتُ؛ والآخِرَةُ زائِدَةٌ.
واللَّمَمُ: الجُنُوْنُ ومَسُّه.
واللاّمَّةُ: ما يُخَافُ من فَزْعَةٍ. وعَيْنٌ لامَّةٌ: تُصِيْبُ الإِنْسَانَ، لَمَّتْه عَيْنُه.
ورَجُلٌ مَلْمُوْمٌ: مَجْنُوْنٌ.
واللَّمُّ: الجَمْعُ الكَثِيْرُ، وكَتِيْبَةٌ مَلْمُوْمَةٌ، وحَجَرٌ مَلْمُوْمٌ. ولَمَّ الثَّرِيْدَ يَلُمُّه.
والْتَمَّ الفَرَسُ: إذا تَهَيَّأَ للعَدْوِ واسْتَجْمَعَ جَرْياً.
واللَّمَمُ: الإِلْمَامُ بالذَّنْبِ.
وكانَ هذا مُذْ شَهْرَانِ أو لَمَمُه: أي قُرَابُه.
والإلْمَامُ: الزِّيَارَةُ غِبّاً، ألْمَمْتُ به وعليه.
وألْمَمْتُ أنْ أفْعَلَ كذا: أي كِدْتُ، وفي الحَدِيث: " أوْ يُلِمُّ " بهذا المَعْنى.
وناقَةٌ ألَمَّتْ للكِبَرِ: أي قاربَتْ أنْ تَهْرَمَ.
والمُلِمَّةُ من النَّخْلِ: التي قارَبَتْ أنْ تَحْمِلَ.
والالْتِمَامُ: نَحْوُ الإِلْمَامِ بالشَّيْءِ.
والمُلِمَّةُ: الشَّدِيْدَةُ من شَدَايِدِ الدَّهْرِ. واللَّمَّةُ: الدَّهْرُ.
واللِّمَّةُ: شَعْرُ الرَّأْسِ إذا كانَ فَوْقَ الوَفْرَةِ.
ولِمَّةُ الوَتِدِ: ما تَشَعَّثَ من رَأْسِه.
واللَّمْلَمَةُ: اسْتِدَارَةُ الحَجَرِ والطِّيْنِ.
واللُّمْلُوْمُ: الجَمَاعَةُ المُجْتَمِعَةُ على أيِّ ضَرْبٍ كانَ، وجَمْعُه لَمَالِيْمُ. وحَيٌّ لَمْلَمٌ: كَثِيْرٌ مُجْتَمِعٌ.
ويَلَمْلَمُ: اسْمُ مِيْقَاتِ أهْلِ اليَمَنِ، ويُقال: أَلَمْلَمُ.
وأَلُمَّ: بمَعْنى هَلُمَّ.

لم

1 لَمَّ اللّٰهُ شَعَثَهُ God rectified, or repaired, and consolidated, what was disorganized, disordered, or unsettled, of his affairs. (S.) 2 لَمَّمَ He made a لِمَّة of his hair. (Z, TA in art. جم.) 4 أَلَمَّ بِالقَوْمِ He came to the people, and alighted at their abode as a guest. (Msb.) See أَطَافَ. b2: And hence, أَلَمَّ بِالمَعْنَى (assumed tropical:) He knew the meaning. (Msb.) b3: And أَلَمَّ بَالذَّنْبِ (assumed tropical:) He committed the sin, or offence. (Msb.) b4: And أَلَمَّ He, or it, visited covertly; (Ham, p. 23;) or in a light, slight, or hasty manner. (Idem, pp. 385 and 815.) It became near. (Msb.) b5: It happened. (Ham, p. 385.) b6: أَلَمَّ بِهِ He came to him. (Ham, p. 127.) b7: I. q. زَارَهُ غِبًّا; as also أَلَمَّ عَلَيْهِ. (TA.) 8 اِلْتَمَّ It was collected, accumulated. b2: التمّوا They collected themselves; congregated.

لَمْ with an aor. following it is often to be rendered in English by the preterperfect: ex., لَمْ أَرَهُ مُذُ يَوْمَانِ I have not seen him for two days. b2: لَمْ يَضْرِبْ He did not beat. (S, &c.) See also لَمَّا. b3: أَلَمْ: see the latter half of art. أَلَا; and the former part of art. أَمَا. b4: لَمَّا as a particle of exception [is equivalent to our But; meaning both except and, after an oath or the like, only, or nothing more than; and] is put before a nominal proposition; as, إِنْ كُلُّ نَفْسٍ

لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ [There is not any soul but over it is a guardian, (Kur lxxxvi. 4,)] accord. to those who pronounce the م with teshdeed: and before a verb which is literally, but not in meaning, a preterite; as in أَنْشُدُكَ اللّٰهَ لَمَّا فعَلْتَ [I conjure, or beg, or beseech, thee by God but that thou do such a thing], i. e. مَا أَسْأَلُكَ إَلَّا فِعْلَكَ [I do not ask of thee anything save thy doing such a thing]. (Mughnee.) See its syn. إِلَّا. In the Kur xxxviii. 13, accord. to one reading, it occurs before a verb which is a preterite literally and in meaning. b5: لَمَّا, accord. to Ibn-Málik, is syn. with إِذْ: [and sometimes, like إِذْ, it means Since, or because:] one may say, لَمَّا

أَكْرَمْتَنِى أَمْسِ أَكْرَمْتُكَ اليَوْمَ: but this is said to mean لَهَّا ثَبَتَ اليَوْمَ إِكْرَامُكَ لِى أَمْسِ أَكْرَمْتُكَ. (Mughnee.) See also an ex. voce رَزَقَ. b6: لَمَّا يَضْرِبْ He has not yet beaten. (S, &c.) See also لَمْ.

لَمَمٌ A slight insanity or diabolical possession; (Mgh, Msb:) a slight taint or infection of insanity. See طَيْفٌ.

لَمَّةٌ A touch, or somewhat [of a taint or an infection of insanity], from the jinn. (S, K.) See لَمَمٌ.

لِمَّةٌ Hair that descends below the lobe of the ear. (S, K.) But see وَفْرَةٌ: and see a tropical use of it in a verse of Kumeyt cited in art. حف, p. 597 c.

مِلَمٌّ: see مِثَمٌّ.

مُلِمَّةٌ A misfortune that befalls in the present world. (S.) See an ex. in a verse cited voce حَجَا.

مُلَمَّمٌ A boy having a لِمَّة. (IDrd, TA, voce مُجَمَّمٌ.)
باب الّلام والميم ل م، م ل مستعملان

لم: لَمْ، خفيفة: من حُروف الجَحْد بُنِيَتْ كذلك. ولَمْ، اللاّم مفصولة من الميم، إنّما هي لام ضمّت إلى (ما) ، ثمّ حُذفت الألف، كما قالوا: بِمَ، ونحو ذلك غير أنّها لما كانت كثيرة الجَرْي على اللِّسان أُسْكنتِ الميم، وقد تسكّن في (بم) في لغةٍ رديئة. ولَمْ: عزيمةُ فعلٍ قد مَضَى فلّما جُعِل الفِعْل معها على حدّ الفِعْل الغابر جزم، وذلك قولك: لم يَخْرُجْ زيدٌ، وإنّما معناهُ: لا خَرَجَ زيد، فاستقبحوا هذا اللّفظ في الكلام فحملوا الفعل على بناء الغابر فإِذا أعيدت (لا) و (لا) مَرَّتَيَنْ أو أكْثَر حَسُن حينئذٍ لقول اللَّه عزّ وجل: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى ، أي: لم يُصدّقْ ولم يُصَلِّ، وإذا لم تُعَدْ (لا) فهو في المَنْطق قبيح، وقد جاء في الشِّعْر، قال:

إنْ تَغْفِرِ اللهُمّ تَغْفِرْ جَمّا ... وأيُّ عبدٍ لك لا أَلَمّا

أي: لم يلمّ. [وأمّا (ألم) فالأصل فيها لم أُدْخِلَ فيها ألف استفهام. وأمّا (لِمَ) فإِنّها (ما) التي تكون استفهاماً وصلت باللام] . وأمّا (لمّا) فعلى معنيين: أحدهما: من جمع (ما) و (لم) فجُعِلَتْ لمّا بناءً واحداً. وثانيهما: بمعنى (إلاّ) كقوله تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ

. ومنهم من يقول: لا، بل الألف في (لمّا) أصليّة والميم منها في مَوْضِعِ العين، وهو بوزن فعّل. واللَّمَمُ: الجمعُ الكثيرُ الشَّديدُ، [تقول] : كتيبةٌ مَلْمومةٌ، وحَجَر ملموم، وطينٌ ملموم، قال أبو النجم:

ملمومة لما كظهر الجنبل

يصف هامة العبير. والآكِلُ يَلُمّ الثَّريد، فيجعَلُه لُقَماً عظاماً ثم يأكله أكلاً لمّا. واللَّمَمُ: مسُّ الجُنون. ورجلٌ مَلْمُومٌ: به لمم. واللمم: الإلمام بالذّنب الفَيْنة بَعْدَ الفينة، يقال: بل هو الذَّنب الذي ليس من الكبائر، ومنه قوله [تعالى] : الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ . والإلمامُ: الزِّيارة غِبّاً. والفعلُ: ألممت به، ويجوز في الشِّعْر: ألممتُ عليه. والمُلِمّةُ: الشّديدةُ من شَدائدِ الدَّهْر. واللُّمَّةُ: شَعَر الرّأس إذا كان فوقَ الوفرة. ولِمّةُ الوَتِدِ: ما تشعّث من رأسِه الموتود بالفِهر. واللُّمَةُ، مُخَفّفة: الجماعةُ من الرِّجال والنِّساء أيضا، قال الكميت:

فقد أراني والإيفاع في لُمَةٍ ... في مرتعِ اللَّهْو لم يُكْرَبْ لي الطِّوَلُ

أي: في جماعة.

وفي الحديث: جاءت فاطمة إلى أبي بكر في لُمَيمْةٍ من حَفَدها ونساء قَوْمها .

واللَّمْلَمةُ: إدارة الحَجَر واستدارة الطّين، قال:

لمّا لَمَمنْا عزّنا المُلَمْلَما

وتقول: أعوذ باللَّه من اللاّمّةِ والسّامّة، فأمّا اللاّمّة فما يُخافُ من مّسٍ، أي: فَزَع، ومن جعل السّامّة المنيّة فإِنّ الكلامَ مُحالٌ، لأنّ الموتَ لا استعاذةَ منه، ومن جعله بليّة جاز. والعين اللاّمّة، هي الّتي تُصِيبُ الإنسان ولا يقولون: لَمَّتْهُ العين، ولكنّه نعتٌ من اللّمم على حذو الذِّراع والفارس ونحوهما مما يحمل على النّسب بذي وذات. ويَلَمْلَم: هو ميقاتُ أهلِ اليَمَن، الموضع الذي يُحرمون منه إلى مكة. مل: المَلَّةُ: الرَّماد والجَمْر: يُقال: مَلَلْتُ الخَبْزةَ أَمُلُّها في المَلَّة مَلاًّ فهي مملولة، وكلّ شيءٍ تَمُلُّهُ في الجمر فهو مملول. والمَمْلولُ: الممتلُّ من المِلَّة، قال حُمَيْد:

كأنّه غولٌ علاه غولُ ... كأنّه في مِلَّةٍ مَمْلولُ

يصف الفيل، أي: كأنّه مثال ممثّل مما يُعْبَدُ في بعضِ مِلَل الأديان من المشركين. وطَرِيقٌ مُمَلٌّ: قد سُلِكَ حتى صار مُعْلَماً، قال أبو دُواد:

رفعناها ذَميلاً في ... مُمَلٍّ مُعْمَلٍ لَحْبِ

ومِلّةُ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: الأمرُ الّذي أوضحه للنّاس. وامتلَّ الرّجل: أخذ في ملّة الإسلام، أي: قصد ما أملّ منه. والمَلَلُ والمَلالُ: أن تَمَلَّ شيئاً، وتُعْرِضَ عنه. ورجلٌ مَلُولةٌ، وامرأةٌ كذلك، قال:

وأُقْسِمُ ما بي من جَفاء ولا مَلَلْ

ومَلَلٌ: اسم مَوْضعٍ في طريق البادية على طريق مكّة، قال:

على مَلَلٍ يا لَهْفَ نفسي على ملل  والإملالُ: إملالُ الكتابِ ليُكْتَب. والمَلْمَلةُ: أن يَصيرَ الإنسانُ من جَزَعٍ أو حُرقةٍ كأنّه يقفُ على جَمْرٍ. والمُلْمُولُ: المِكْحالُ. وبعير مُلامِلٌ، أي: سَريعٌ.
[ل م] لمْ حَرفٌ جَازمٌ يُنْفَى بِهِ ما قد مَضَى وَإِن لَمْ يقع بَعدَهُ إِلاَّ لَفْظُ الآتِي

لبب

(لبب) الْحبّ جرى فِيهِ الدَّقِيق وَالرجل جَمِيع ثِيَابه عِنْد نَحره فِي الْخُصُومَة ثمَّ جَرّه وَيُقَال صرخَ إِلَيْهِم ولبب جعل ثَوْبه فِي عُنُقه ثمَّ قبض على تلبيب نَفسه وصرخ وَهَكَذَا يفعل منذرهم
(لبب) : كَلْبٌ تقُولُ: لَبَّبَ بالثَّوب: أَشارَ به.
(ل ب ب) : (التَّلْبِيَةُ) مَصْدَرُ لَبَّى إذَا قَالَ لَبَّيْكَ وَالتَّثْنِيَةُ لِلتَّكْرِيرِ وَانْتِصَابُهُ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ وَمَعْنَاهُ إلْبَابًا لَكَ بَعْدَ إلْبَابٍ أَيْ لُزُومًا لِطَاعَتِكَ بَعْدَ لُزُومٍ مِنْ أَلَبَّ بِالْمَكَانِ إذَا قَامَ (وَاللَّبَّةُ) الْمَنْحَرُ مِنْ الصَّدْرِ (وَلَبَبُ الدَّابَّةِ) مِنْ سُيُورِ السَّرْجِ مَا يَقَعُ عَلَى لَبَنِهِ (وَلَبَّبَ) خَصْمُهُ فَعَتَلَهُ إلَى الْقَاضِي أَيْ أَخَذَ تَلْبِيبَهُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ مَا عَلَى مَوْضِعِ اللَّبَبِ مِنْ ثِيَابِهِ (وَفِي الْحَدِيثِ) «أَنَّهُ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَلَبِّبًا» أَيْ مُتَحَزِّمًا وَأَمَّا قَوْلُهُ إذَا لَبَّبَ قَمِيصَهُ حَرِيرًا فَمِنْ اسْتِعْمَالِ الْفُقَهَاءِ وَمَعْنَاهُ خَاطَ الْحَرِيرَ عَلَى مَوْضِعِ اللَّبَبِ مِنْهُ (وَلُبَابَةُ) بِنْتُ الْحَارِثِ الْعَامِرِيَّةُ أُمُّ الْفَضْلِ زَوْجَةُ الْعَبَّاسِ عَمِّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -.
(لبب) - في حديث صَفيَّة - رضي الله عنها -: "أَضْرِبُه كى يَلَبَّ" من اللُّبّ وهو العَقْلُ.
يُقَال: لَبِبْتُ ألَبُّ لُبًّا، ولَبُبتُ أَلَبّ: عَقَلتُ فهو لَبِيبٌ.
- في حدِيث عُمَر: "فلبَبْتُه"
: أي اخذتُ بِتَلْبِيبه، وجَعلتُ في عُنُقه حَبلاً أو نَحوَه
- وفي حديث عبد الله بن عَمْرٍو - رضي الله عنهما -: "أنه أَتى الطَّائفَ فإذا هو يَرَى التُّيُوسَ تَلِبُّ " من اللَّبلَبَةِ؛ وهي حِكايَةُ صَوْت التَّيّسِ عند السِّفَاد.
وأهلُ نَجْدٍ يقولون: لَبَّ يَلِبُّ، كفَرَّ يَفِرُّ.
- في الحديث : "لَبَّىْ يدَيْك"
جوابُ لَبَّيْكَ في حديث علقمة: إنّي أطيعُكَ وأتَصرّفُ بإرادَتك كالشىّءِ الذي تُصَرِّفُه بيدَيكَ.
قال يونس: هو لَبَّى قُلِبَتْ ألِفُه ياءً عند الإضافة إلى المُضمَرِ، كما فعل بعَلَيكَ وإليكَ. وقال سيبويه: إنّما هو لَبَّ.
لبب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه لما خرج إِلَى مَكَّة عرض لَهُ رجل فَقَالَ: إِن كنت تُرِيدُ النِّسَاء الْبيض والنوق الْأدم فَعَلَيْك ببني مُدْلِج فَقَالَ: [إِن -] اللَّه منع من بني مُدلج لصلتهم الرَّحِم وطعنهم فِي ألباب الْإِبِل. وَبَعْضهمْ يرويهِ: فِي لَبّات [الْإِبِل -] . قَوْله: وطعنهم فِي ألباب الْإِبِل فقد يكون ألباب فِي مَعْنيين: أَحدهمَا أَن يكون أَرَادَ جمع اللب ولب كل شَيْء خالصه كَقَوْلِك: 75 / الف لب الطَّعَام / ولب النَّخْلَة وَغير ذَلِك يَقُول: فَإِنَّمَا ينحرون خَالص إبلهم وكرائمها. وَالْوَجْه الآخر أَن يكون أَرَادَ جمع اللبب وَهُوَ مَوضِع المنحر من كل شَيْء. ونرى أَن لبب الْفرس إِنَّمَا سمي بِهِ لهَذَا وَلِهَذَا قيل: لبّبت فلَانا إِذا جمعت ثِيَابه عِنْد صَدره ونحره ثمَّ جررته وَإِنَّمَا وَصفهم أَنهم أهل جود بِأَمْوَالِهِمْ وصلَة لأرحامهم. وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَن الْإِحْسَان والصلة يدفعان السوء وَالْمَكْرُوه. قَالَ أَبُو عبيد: وَإِن كَانَ الْمَحْفُوظ هُوَ لبات فان اللبة مَوضِع النَّحْر ثمَّ جمعهَا لبات.
ل ب ب: (أَلَبَّ) بِالْمَكَانِ (إِلْبَابًا) أَقَامَ بِهِ وَلَزِمَهُ. وَ (لَبَّ) لُغَةٌ فِيهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ (لَبَّيْكَ) أَيْ أَنَا مُقِيمٌ عَلَى طَاعَتِكَ وَنُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ كَقَوْلِكَ: حَمْدًا لِلَّهِ وَشُكْرًا. وَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يُقَالَ: لَبًّا لَكَ. وَثُنِّيَ عَلَى مَعْنَى التَّأْكِيدِ أَيْ إِلْبَابًا بِكَ بَعْدَ إِلْبَابٍ وَإِقَامَةً بَعْدَ إِقَامَةٍ. قَالَ الْخَلِيلُ: هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: دَارُ فُلَانٍ تَلُبُّ دَارِي بِوَزْنِ تَرُدُّ أَيْ تُحَاذِيهَا أَيْ أَنَا مُوَاجِهُكَ بِمَا تُحِبُّ إِجَابَةً لَكَ. وَالْيَاءُ لِلتَّثْنِيَةِ وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى النَّصْبِ لِلْمَصْدَرِ. وَ (اللُّبُّ) الْعَقْلُ وَجَمْعُهُ (أَلْبَابٌ) وَ (أَلُبٍّ) كَأَشُدٍّ. وَرُبَّمَا أَظْهَرُوا التَّضْعِيفَ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ فَقَالُوا: (أَلْبُبٍ) كَأَرْجُلٍ. وَ (اللَّبِيبُ) الْعَاقِلُ وَجَمْعُهُ (أَلِبَّاءُ) بِوَزْنِ أَشِدَّاءَ وَقَدْ (لَبِبْتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ (لَبَابَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ صِرْتَ ذَا لُبٍّ. وَحَكَى يُونُسُ: (لَبُبْتَ) بِالضَّمِّ وَهُوَ نَادِرٌ لَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُضَاعَفِ. وَخَالِصُ كُلِّ شَيْءٍ (لُبُّهُ) . وَالْحَسَبُ (اللُّبَابُ) بِالضَّمِّ الْخَالِصُ. وَ (اللَّبَّةُ) بِوَزْنِ الْحَبَّةِ الْمَنْحَرُ. 
ل ب ب

هو لبّ اللوز وغيره ولبابه. وفي حديث الحسن: " لباب البر بلعاب النحل " ورأيته يلب اللوز: يكسره ويستخرج لبه. وحبب البر ولبب: صار له حبّ ولب. وألبّ بالمكان وأربّ: أقام. وامرأة واضحة اللباب، وطعن في لبّة البعير وهي منحره وموضع قلادتها، وألببت الفرس: عرضت اللبب على لبته، وأخذ بتلبيبه وهو ما في موضع اللبب من ثيابه. ولبّبه فعتله. وصرخ إليهم ولبّب: جعل قوسه في عنقه ثم قبض على تلبيب نفسه وصرخ وهكذا يفعل صارخهم. قال:

إنا إذا الداعي اعترى ولبباً

وتلبب الرجل: تحزم. وفي الحديث: " إنه صلى في ثوب واحد متلبّباً به " وقال:

واستلأموا وتلّببوا ... إن التلبّب للمغير

ولبلبت الشاة بولدها إذا لحسته وألطفته بشفتيها وتعطّفت عليه، ومنه: اللّبلاب: لالتوائه على الغصوب.

ومن المجاز: هو ذو لب، وهو من أولي الألباب، وهو لبيب من الألباء، وقد لب يلب لبابةً. وأخذ لبابه: خالصه. وهو من لباب الإبل. ورجل لباب من قوم لباب. وحسب لباب. قال:

أليس بذي المكارم في قريش ... إذا عدّت وذي الحسب اللباب

وأقبل عليه بلبه وببنات ألببه وألببه بالفتح والضمّ، وأنا أحبك من بنات أببي أي من أصل نفسي. وأخذوا في لبب الرمل وهو ما بين يده من الرمل الرقيق إلى جلد الأرض. وهو بلبب الوادي، ولبّبوا واستلببوا: أخذوا فيه. وهو رخيّ اللبب: واسع الصدر. وهو في لببٍ رخيٍّ: في سعة حال. وذاك الأمر منه في لبب رخيّ: في بال واسع. ولبلبت به: أشفقت. قال:

ومنا إذا حزبتك الأمور ... عليك الملبلب والمشبل

وهو محبّ له بلبالب قلبه. ومررت بحيّ ذي لبالب وظباظب: ذي جلبتين جلبة الغنم وجلبة الإبل. قال:

وخصفاء في عام مياسير شاؤه ... لها حول أطناب البيوت لبالب

الخصفاء: غنم مختلطة من ضأن ومعز، والمياسير: من يسّرت الغنم إذا ولدت وكثرت ألبانها.
[لبب] نه: فيه: "لبيك" اللهم، من التلبية: إجابة المنادي، أي إجابتي لك يا رب، من لب بالمكان وألب- إذا أقام به، وألب عليه- إذا لم يفارقه، أو اتجاهي وقصدي إليك يا رب، نحو: داري تلب دارك، أي تواجهها، أو إخلاصي لك كحسب لباب أي خالص مخلص، ومنه لب الطعام ولبابه. ومنه ح علقمة قال للأسود: يا أبا عمر! قال: "لبيك" قال: لبي يديك، أي سلمت يداك وصحتا، وحقه: يداك، فقال: يديك، لمشاكلة: لبيك، وقيل: معناه أطيعك وأتصرف بإرادتك وأكون كشيء تصرفه بيديك كيف شئت. ط: ومنه: إلا "لبى" من على يمينه، أتى بمن إخراجًا إلى جملة ذوي العقول، منقطع الأرض من هنا وههنا أي إلى منتهى الأرض من جانب الشرق والغرب، أي يوافقه في التلبية كل شيء في الأرض. نه: وفيه: إن اللع منع مني بني مدلج لصلتهم الرحم وطعنهم في "ألباب" الإبل، هي جمع لب: خالص كل شيء، أراد خالص إبلهم وكرائمها، وقيل: جمع لبب وهو المنحر، وبه سمي لبب السرج، وروى: لبات الإبل جمع لبة: الهزمة التي فوق الصدر منحر الإبل. ومنه ح: أما تكون الذكاة إلا في الحلق و"اللبة". ط: الهمزة للاستفهام و"ما" نافية، سأل أن الذكاة منحصرة فيهما دائمًا، فأجاب: إلا في الضرورة. ك: هو بفتح لام فموحدة مشددة: موضع قلادة من الصدر. ومنه: فشق ما بين نحره إلى "لبته" وفرغ- بتشديد راء، ومنه: فانفجر من "لبته" وفي بعضها: من ليته: بكسر لام فتحتيه ساكنة: صفحة العنق، وروى: من ليلته. نه: وفيه: إنا حي من مذحج عباب سلفها و"لباب" شرفها، هو الخالص من كل شيء كاللب. فيه: إنه صلى في ثوب واحد "متلببًا" به، أي متحزمًا به عند صدره، تلبب بثوبه- إذا جمعه عليه. ومنه: إن رجلًا خاصم أباه عنده فأمر به "فلب"، لببته ولبيته- إذا جعلت في عنقه ثوبًا أو غيره وجررته به، وأخذت بتلبيب فلان- إذا جمعت عليه ثوبه الذي لبسه وقبضت عليه تجره، والتلبيب مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل. ومنه ح: أمر بإخراج المنافقين من المسجد فقام أبو أيوب إلى ابن وديعة "فلببه" بردائه ثم نتره نترًا شديدًا. ك: لببته بردائه- بالتشديد. ج: ومنه: تى بالموت "ملببًا" كأنه أخذ بتلابيبه، وهو استعارة. نه: وفي ح صفية أم الزبير: أضربه كي "يلب"، أي يصير ذا لب أي عقل، وجمعه ألباب، لب يلب كعض يعض، أي صار لبيبًا، وعند أهل نجد كفر يفر، ويقال: لبب- بالكسر، يلب- بالفتح، أي صار ذا لب، وحكى: لبب- بالضم، وهو نادر. وفيه: فإذا هو يرى التيوس "تلب" أو تنب على الغنم، هو حكاية صوت التيوس عند السفاد، لب يلب كفر يفر. ك: أذهب "للب" الرجل الحازم من إحداكن، "أذهب" من الإذهاب، واللب: العقل الخالص من الشوائب، والحازم: الضابط لأمره، وهو مبالغة فإنه إذا كان الضابط لأمره ينقاد لهن فغيره أولى. ط: ومن ناقصات- صفة محذوف، أي أحدًا من ناقصات، ومن إحداكن- متعلق بأذهب، قوله: أريتكن أكثر أهل النار- ضمير المتكلم والمخاطب وأكثر: ثلاث مفاعيل "أريت" والمفضل عليه لأكثر محذوف، وفيه أن كفران العشير كبيرة.
ل ب ب :
لُبُّ النَّخْلَةِ قَلْبُهَا وَلُبُّ الْجَوْزِ وَاللَّوْزِ وَنَحْوِهِمَا مَا فِي جَوْفِهِ وَالْجَمْعُ لُبُوبٌ وَاللُّبَابُ مِثْلُ غُرَابٍ لُغَةٌ فِيهِ وَلُبُّ كُلِّ شَيْءٍ خَالِصُهُ وَلُبَابُهُ مِثْلُهُ.

وَاللُّبُّ الْعَقْلُ وَالْجَمْعُ أَلْبَابٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَلَبِبْتُ أَلِبُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُضَاعَفِ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ لَبَابَةً بِالْفَتْحِ صِرْتُ ذَا لُبٍّ وَالْفَاعِلُ لَبِيبٌ وَالْجَمْعُ أَلِبَّاءُ مِثْلُ شَحِيحٍ وَأَشِحَّاءَ.

وَلَبَّةُ الْبَعِيرِ مَوْضِعُ نَحْرِهِ قَالَ الْفَارَابِيُّ اللَّبَّةُ الْمَنْحَرُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ مَنْ قَالَ إنَّهَا النُّقْرَةُ فِي الْحَلْقِ فَقَدْ غَلِطَ وَالْجَمْعُ لَبَّاتٌ مِثْلُ حَبَّةٍ وَحَبَّاتٍ.

وَاللَّبَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ سُيُورِ السَّرْجِ مَا يَقَعُ عَلَى اللَّبَّةِ.

وَتَلَبَّبَ تَحَزَّمَ وَلَبَّبْتُهُ تَلْبِيبًا أَخَذْتُ مِنْ ثِيَابِهِ مَا يَقَعُ عَلَى مَوْضِعِ اللَّبَبِ.

وَأَلَبَّ بِالْمَكَانِ إلْبَابًا أَقَامَ وَلَبَّ لَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ فِيهِ وَثُنِّيَ هَذَا الْمَصْدَرُ مُضَافًا إلَى كَافِ الْمُخَاطَبِ وَقِيلَ.

لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ أَيْ أَنَا مُلَازِمٌ طَاعَتَكَ لُزُومًا بَعْدَ لُزُومٍ وَعَنْ الْخَلِيلِ أَنَّهُمْ ثَنَّوْهُ عَلَى جِهَةِ التَّأْكِيدِ وَقَالَ اللَّبُّ الْإِقَامَةُ وَأَصْلُ لَبَّيْكَ لَبَّيْنَ لَك فَحُذِفَتْ النُّونُ لِلْإِضَافَةِ وَعَنْ يُونُسَ أَنَّهُ غَيْرُ مُثَنًّى بَلْ اسْمٌ مُفْرَدٌ يَتَّصِلُ بِهِ الضَّمِيرُ بِمَنْزِلَةِ عَلَى وَلَدَى إذَا اتَّصَلَ بِهِ الضَّمِيرُ وَأَنْكَرَهُ سِيبَوَيْهِ وَقَالَ لَوْ كَانَ مِثْلَ عَلَى وَلَدَى ثَبَتَتْ الْيَاءُ مَعَ الْمُضْمَرِ وَبَقِيَتْ الْأَلِفُ مَعَ الظَّاهِرِ وَحَكَى مِنْ كَلَامِهِمْ لَبَّى زَيْدٌ بِالْيَاءِ مَعَ الْإِضَافَةِ إلَى الظَّاهِرِ فَثُبُوتُ الْيَاءِ مَعَ الْإِضَافَةِ إلَى الظَّاهِرِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِثْلَ عَلَى وَلَدَى وَلَبَّى الرَّجُلُ تَلْبِيَةً إذَا قَالَ لَبَّيْكَ وَلَبَّى بِالْحَجِّ كَذَلِكَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَالَتْ الْعَرَبُ لَبَّأْتُ بِالْحَجِّ بِالْهَمْزِ وَلَيْسَ أَصْلُهُ الْهَمْزَ بَلْ الْيَاءَ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: وَرُبَّمَا خَرَجَتْ بِهِمْ فَصَاحَتُهُمْ حَتَّى هَمَزُوا مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ فَقَالُوا لَبَّأْتُ بِالْحَجِّ وَرَثَأْتُ الْمَيِّتَ وَنَحْوَ ذَلِكَ كَمَا يَتْرُكُونَ الْهَمْزَ إلَى غَيْرِهِ فَصَاحَةً وَبَلَاغَةً. 
[لبب] ابن السكيت: ألَبَّ بالمكان، أي أقام به ولزِمه. وقال الخليل: لب لغة فيه. حكاها عنه أبو عبيد. قال الفراء: ومنه قولهم لَبَّيْكَ، أي أنا مقيم على طاعتك. ونُصب على المصدر كقولك حمداً لله وشكراً. وكان حقُّه أن يقال لبا لك. وثنى على معنى التأكيد، أي إلباباً بك بعد إلبابٍ، وإقامة بعد إقامة. قال الخليل: هو من قولهم دارُ فلان تَلُبُّ داري أي تُحاذيها، أي أنا مواجهك بما تحب، إجابة لك. والياء للتثنية، وفيها دليل على النصب للمصدر. ونحن نذكر حجته على يونس في باب المعتل إن شاء الله تعالى. واللب: العقل، والجمع الألباب، وقد جمع على ألب، كما جمع بؤس على أبؤس، ونعم على أنعم. قال أبو طالب:

قلبى إليه مُشْرِفُ الأَلُبِّ * وربَّما أظهروا التضعيف في ضرورة الشعر، كما قال الكميت: إليكمْ ذَوي آلِ النبيِّ تطلَّعَتْ * نوازِعُ من قلبي ظماء وألبب ويقال بنات ألبب: عروقٌ في القلب يكون منها الرِقَّة. وقيل لأعرابيَّة تعاتب ابناً لها: مالَكِ لا تَدعينَ عليه؟ قالت: " تَأْبى له بناتُ أَلْبُبي ". وقال المبرّد في قول الشاعر:

قد عَلِمَتْ منه بَناتُ أَلْبَبِه * يريد بناتِ أَعْقَلِ هذا الحيّ. فإنْ جمعتَ أَلْبُباً قلت أَلابِبُ، والتصغير أليبب، وهو أولى من قول من أعلها . واللبيب: العاقل، والجمع أَلِبَّاءُ. وقد لَبِبْتَ يا رجل بالكسر تَلَبُّ لَبابَةً، أي صرت ذا لُبٍّ. وحكى يونس بن حبيب: لببت بالضم، وهو نادر لا نظير له في المضاعف. ولب النخل: قلبها. وخالص كل شئ لبه. ولُبُّ الجَوْزِ واللوز ونحوِهما: ما في جوفه، والجمع اللُبوب. تقول منه: ألَبَّ الزرع، مثل أحبَّ، إذا دخل فيه الأكلُ. ولَبَّبَ الحَبُّ تلبيباً، أي صار له لُبٌّ. واللبيبة: ثوبٌ كالبَقيرة. ولبَّبْتُ الرجلَ تلبيباً، إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونحرِه في الخصومة ثم جررته. والحَسَبُ اللبابُ: الخالص، ومنه سميت المرأة لبابة. واللبة: المَنْحَرُ، والجمع اللَباتُ. وكذلك اللَبَبُ، وهو موضع القلادة من الصدر من كل شئ، والجمع الالباب. واللَبَبُ أيضاً: ما يشدُّ على صدر الدابَّة والناقة يمنع الرَحْل من الاستِئخار. تقول منه: أَلْبَبْتُ الدابة فهو ملبب. وهذا الحرف هكذا رواه ابن السكيت وغيره بإظهار التضعيف. قال ابن كيسان: هو غلط، وقياسه ملب، كما يقال مُحَبٌّ من أحببته. ومنه قولهم: فلان في لَبَبٍ رَخِيّ، إذا كان في حال واسعة. قال الأحمر: اللَّبَبُ: ما استرق من الرمل، لان معظمه العقنقل، فإذا نقص قيل كثيب، فإذا نقص قيل عوكل، فإذا نقص قيل سقط، فإذا نقص قيل عداب، فإذا نقص قيل لبب. قال ذو الرمّة: برَّاقَةُ الجيدِ واللَّبَّاتِ واضِحة * كأنها ظبية أفضى بها لبب واللبلاب: نبت يلتوى على الشجر. واللبلبة: الرقة على الولد،: يقال لبلبت الشاة على ولدها، إذا لحسته وأشبلت عليه حين تضعه. ولبالب الغنم: جلبتها وأصواتها. ورجلٌ لَبٌّ، أي لازمٌ للأمر، يقال رجلٌ لَبٌّ طَبٌّ. وأنشد أبو عمرو:

لَبًّا بأعجاز المَطِيِّ لاحقا * وامرأة لَبَّةٌ، قال أبو عبيد: أي قريبة من الناس لطيفة. ورجلٌ لبيب مثل لَبٍّ. قال المُضَرِّبُ ابن كعبٍ: فقلتُ لها فِيئي إليكِ فإنَّني * حرامٌ وإنِّي بعد ذاكَ لبيبُ أي مع ذاك مقيم. وقال بعضهم: أراد ملب من التلبية. ولببته لبا: ضربت لَبَّتَه. وتَلَبَّبَ الرجل، أي تحزم وتشمر.
لبب
لبَّ1/ لبَّ بـ لَبَبْتُ، يَلُبّ، الْبُبْ/ لُبَّ، لَبًّا ولُبُوبًا، فهو لابّ، والمفعول مَلْبوب
• لبَّ الشَّخصَ: ضربَ لبّتَه، وهي موضع القلادة من العنق.
• لبَّ اللّوْزَ ونحوَه: كسره واستخرج لُبَّه.
• لبَّ بالمكان: أقام به ولزمه. 

لبَّ2 لبَبْتُ، يَلِبّ، الْبِبْ/ لِبَّ، لَبًّا ولَبَابَةً، فهو لبيب
• لبَّ الشَّخصُ: صار ذا عقل، أدرك وميَّز "كلّ لبيب بالإشارة يفهم". 

تلبَّبَ يتلبَّب، تلبُّبًا، فهو مُتلبِّب
• تلبَّب الرَّجلان:
1 - أخذ كلٌّ منهما بلُبَّة صاحبه، جمع كلّ منهما ثوبَ الآخر إلى عنقه.
2 - لبسا السِّلاح "تلبَّبا للقتال". 

لبَّبَ يلبِّب، تلبيبًا، فهو مُلبِّب، والمفعول مُلبَّب
• لبَّب الشّخصَ: أخذ بتلبيبه، أي: جمع ثيابَه عند صدره ونحره في الخصومة وجرَّه. 

تَلْبيب [مفرد]: ج تلابيبُ (لغير المصدر):
1 - مصدر لبَّبَ.
2 - طوقُ الثَّوب "أخذ بتلابيبه: أمسكه من أعلى ثوبه كأنّه يريد ضربَه". 

لُباب [مفرد]: خالص كلّ شيء "فلانٌ لُبابُ قومه" ° لُباب الأمر: لُبُّه- هو لُباب قومه: أفضلهم.
• لُباب اللَّوزِ ونحوِه: الثَّمرة التي تُؤْكلُ وهي تحت القشرة.
• لُباب الخُبْزِ: داخله الطَّريّ غير المُنْضَج جيّدًا. 

لَبابة [مفرد]: مصدر لبَّ2. 

لَبّ [مفرد]: مصدر لبَّ1/ لبَّ بـ ولبَّ2. 

لُبّ1 [مفرد]: خالصُ كُلّ شيء، جوهره وحقيقته "تفهَّم لُبّ المشكلة- دخل في لُبّ الموضوع مباشرة: دخل في قلبه ووسطه".
• لُبُّ الأرض: (جو) النطاق الصخريّ المحيط بسطح الأرض من داخلها، قلب الأرض الكثيف الذي يتكوّن منه أغلب كتلتها. 

لُبّ2 [مفرد]: ج ألباب:
1 - عقل "مَلَك عليه لُبَّه- {فَاتَّقُوا اللهَ يَاأُولِي الأَلْبَابِ} - {وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ}: عقول سليمة مستنيرة بنور الله".
2 - (شر) جزء أوسط مركزيّ من جوف العضو، ويقابله قشرة. 

لُبّ3 [مفرد]: ج لُبُوب: ما في جوف بعض الفواكه من ثمرة تُؤكل "لبُّ الجَوْز/ اللّوز".
• لُبّ الثَّمرة: الطبقة الوسطى من جدار ثمرة فواكه، الجزء القاسي أو الليفيّ في قلب ثمرة يحتوي على البذور ° ثمرة لُبِّيَّة: ثمرة بسيطة غير منفتحة عند النضج، لبيَّة صالحة للأكل مثل الفراولة والعنب والعليق. 

لَبَّة [مفرد]: ج لَبَّات ولِباب: موضع القلادة من العنق. 

لَبَّيْكَ [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ل ب ب ي ك - لَبَّيْكَ). 

لُبوب [مفرد]: مصدر لبَّ1/ لبَّ بـ. 

لَبيب [مفرد]: ج أَلِبّاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لبَّ2: عاقل، ذكيّ. 
[ل ب ب] لُبُّ كلِّ شيءٍ ولُبَابُهُ خالِصُهُ وَخِيارُهُ وقد غَلَبَ اللُّبُّ على ما يُؤْكلُ دَاخِلُه ويُرْمَى خارجُه من الثَّمرِ وشيءٌ لُبَابٌ خالصٌ ابنُ جِنِّي هو لُبابُ قَومِهِ وهُم لُبابُ قومِهم وهي لُبابُ قومِها قال جرير

(تُدَرِّي فوقَ مَتْنَيْها قُرونًا ... على بَشَرٍ وآنِسَةٍ لُبابُ)

قال ذو الرُّمَّةِ

(سِبَحْلاً أبا شرخَيْنِ أحْيا بَناتِهِ ... مَقَالِيتُها فهي اللُّبابُ الحَبَائِسُ)

واللُّبابُ طَحِينٌ مُرَقَّقٌ ولَبَبَ الحَبُّ جرى فيه الدَّقيقُ ولُبُّ كلِّ شيءٍ نَفْسُهُ وحَقِيقَتُهُ وربما سُمِّيَ سُمُّ الحيَّةِ لُبّا واللُّبُّ العَقْلُ والجمع أَلْبابٌ وأَلْبُبٌ قال الكُمَيْتُ(إِلَيْكُمْ ذَوِي آلِ النَّبيِّ تَطَلَّعَتْ ... نَوازِعُ من قَلْبي ظِمَاءٌ وألْبُبُ)

وقد لَبُبْتُ أَلُبُّ ولَبِبْتُ لُبّا وَلَبّا ولَبَابَةً وقيل لصَفِيَّةَ بِنْتِ عبد المطَّلِبِ وَضَرَبَتِ الزُّبَيْرَ لِمَ تَضْرِبينَهُ فقالت لِيَلَبْ وَيقودَ الجَيْشَ ذا الجَلَبْ ورواه بعضهم أضْرِبُه لكي يَلَبْ وَيقودَ الجيشَ ذا اللَّجَبْ ورجُلٌ مَلْبوبٌ مَوْصوفٌ باللَّبابَةِ ولَبِيبٌ ذو لُبٍّ من قوم أَلِبَّاءَ قال سيبويه لا يُكَسَّرُ على غير ذلك والأنثى لَبيبَةٌ واسْتَلَبَّهُ امْتَحَنَ لُبَّهُ وقد عَلِمَتْ ذاكَ بَناتُ ألْبَبِهِ يَعْنون لُبَّهُ وهو أَحَدُ ما شَذَّ عن المُضَاعَفِ فَجاءَ على الأصْلِ هذا مَذْهبُ سيبويه قال يَعنونَ لُبَّهُ واللَّبُّ اللَّطيفُ القَريبُ من النَّاسِ والأنثى لَبَّةٌ وجَمْعُها لِبَابٌ واللَّبُّ الحَادِي اللاَّزِمُ لِسَوْقِ الإبلِ لا يَفْتُرُ عنها ولا يُفارِقُها ورَجُلٌ لَبٌّ لازِمٌ لِضَيْعَتِهِ ولا يُفارقُها ولَبَّ بالمكانِ لَبّا وأَلَبَّ أَقامَ وأَلَبَّ على الأمْرِ لَزِمَهُ فلم يُفارِقْهُ وقَولُهم لَبَّيْكَ وَلَبَّيْهِ منه أي لُزومًا لِطاعَتِكَ قال

(إنك لو دَعَوْتَنِي ودُوني ... )

(زَوْراءُ ذَاتُ مَنْزَعٍ بَيُونِ ... )

(لَقُلْتُ لَبَّيْهِ لمَنْ يَدْعونِي ... )

أصلُه لَبِّبتُ فَعَّلْتُ من أَلَبَّ بالمكانِ فأُبْدِلَتِ الباءُ ياءً لأجْلِ التَّضْعيفِ قال سيبويه انْتَصَبَ لبَّيْكَ على الفِعْلِ كما انْتَصَبَ سبحانَ اللهِ قال وزعم يُونسُ أن لَبَّيْكَ اسم مُفْرَدٌ بِمَنْزِلةِ عَلَيْكَ ولكنه جاء على هذا اللَّفْظِ في حَدِّ الإضافَةِ وزعم الخليلُ أنَّها تَثنِيةٌ كأنهُ قال كُلَّما أجَبْتُكَ في شيءٍ فأنا في الآخَرِ لكَ مُجيبٌ قال سيبويه ويَدُلُّكَ على صِحَّةِ قولِ الخليل قول بعضِ العربِ لَبِّ يُجْرِيه مُجْرَى أَمْسِ وَغاقِ قال ويَدُلُّكَ على أن لَبَّيْكَ ليْسَتْ بِمَنْزِلَةِ عَلَيْكَ أنك إذا أظْهَرْتَ الاسمَ قُلْتَ لَبَّيْ زَيْدٍ وأنْشَدَ

(دَعَوْتُ لما نَابَنِي مِسْوَرًا ... فَلَبَّى فَلَبَّى يَدَيْ مِسْوَرِ)

فلو كان بِمَنْزِلَةِ على لَقُلْتَ فَلَبَّى يَدَيْ لأنك تقول على زيدٍ إذا أظهرت الاسمَ قال ابن جِنِّي الألِفُ في لَبَّى عند بَعْضِهم هي ياءُ التَّثْنِيَةِ في لبَّيْكَ لأنه اشْتَقَّ من الاسمِ المثَنَّى الذي هو الصوتُ مع حرف التَّثْنِيَةِ فِعْلاً فجموعه من حُروفِهِ كما قالوا مِنْ لا إِله إِلاّ اللهُ هَلَّلْتُ ونَحوُ ذلكَ فاشْتَقُّوا لَبَّيْتُ من لفظِ لَبَّيْكَ فجاءوا في لفظِ لَبَّيْتُ بالياءِ التي للتَّثْنِيَةِ في لَبَّيْكَ وهذا قول سيبويه وأمَّا يونسُ فَزَعَمَ أن لَبَّيْكَ اسمٌ مُفْرَدٌ وأصلُه عِنْدَه لَبَّبٌ وَزْنُه فَعْلَلٌ قال ولا يجوز أن تَحْمِلَهُ على فَعَّلِ لِقلَّةِ فَعَّلٍ في الكلام وكثرةِ فَعْلَلٍ فقَلَبَ الباءَ التي هي اللاَّمُ الثانيةُ من لَبَّبٍ ياءً هربا من التَّضْعيفِ فصار لَبَّيْ ثُمَّ أَبْدَلَ الياءَ ألفًا لِتَحرُّكها وانفتاحِ ما قبلها فصار لَبَّيْ ثمَّ إنَّه لمَّا وُصِلَتْ بالكافِ في لَبَّيْكَ وبالهاء في لَبَّيْهِ قلبتِ الألفُ ياءً كما قُلِبَتْ في إِلَي وَعَلَى وَلَدَى إذا وَصَلْتَها بالضَّميرِ فقلتَ إِلَيكَ وعليكَ ولدَيْكَ واحْتَجَّ سيبويه على يونسَ فقال لو كانت ياءُ لبيكَ بمنزلة ياءِ عليكَ وَلَدَيْكَ لَوَجَبَ متى أَضَفْتَها إلى المُظْهَرِ أن تُقِرَّها ألِفًا كما أنَّك إذا أَضَفْتَ عليك وأُخْتَيْها إلى المُظْهَرِ أَقْرَرْتَ أَلِفَها بِحالِها ولَكُنْتَ تقولُ على هذا لَبَّا زَيْدٍ ولَبَّا جَعْفَرٍ كما تقولُ إلى زَيْدٍ وعلى عمرو وَلَدَى خالدٍ وأنشدَ قولُه

(فَلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرٍ ... )

قال فقوْلُه لَبَّيْ بالياء مع إضافَتِهِ إلى المُظْهَرِ يَدُلُّ على أنه اسمٌ مُثَنّى بِمَنْزِلَةِ غُلامَيْ زَيْدٍ وَلبَّاهُ قال لَبَّيكَ ولَبَّى بالحَجِّ كذلك وقول المُضَرِّبِ بنِ كَعْبٍ

(فقُلْتُ لها بَيْئِي إليكِ فإنني ... حرامٌ وإنِّي بعدَ ذاكِ لَبِيبُ) إنما أراد مُلَبٍّ بالحَجِّ وقولُه بعد ذاكِ مع ذاكِ أى وحكى ثَعْلَبٌ لَبَّأْتُ بالحَجِّ قال وكان يَنْبَغِى أن يكون لَبَّيْتُ بالحَجِّ ولكنَّ العربَ قد قالَتْه بالهَمْزِ وهو على غير القياسِ ولَبابِ لَبَابِ يراد به لا بأس بِلُغَةِ حِمْيَر وهو عندي مما تَقدَّم كأنَّه إذا نَفَى البَأْسَ عنه اسْتَحَبَّ مُلازَمَتَه واللّبَبُ مَعْروفٌ يكونُ للرَّحْلِ والسَّرْجِ يَمْنَعُهما منَ الاسْتِئْخارِ والجَمْعُ ألْبَابٌ قال سيبويه لم يُجاوِزُوا به هذا البِناءَ وأَلْبَبْتُ السَّرْجَ عَمِلْتُ له لَبَباً وألْبَبْتُ الفَرَسَ فهو مُلْبَبٌ جاء على الأصل وهو نادِرٌ جَعَلْتُ له لَبَبًا ولَبَبْتُه مُخَفَّفٌ كذلك عن ابن الأعرابي واللَّبَبُ الْبَالُ يُقالُ إنه لَرَخِيُّ اللَّبَبِ واللَّبَبُ منَ الرَّمْلِ ما اسْتَرَقَّ وانحدَرَ مِنْ مُعْظَمِهِ فصار بَيْنَ الجَلَدِ وغِلَظِ الأَرْضِ وقيل لَبَبُ الكَثِيبِ مُقَدَّمُه قال

(كأنَّها ظَبْيَةٌ أفْضَى بها لَبَبُ ... )

واللَّبَّةُ وَسطُ الصَّدْرِ والجمعُ لَبَّاتٌ ولِبَابٌ عن ثعلبٍ وحَكَى اللِّحيانيُّ إنها لحَسَنَةُ اللَّبَّاتِ كأنهم جعلوا كلَّ جُزءٍ منه لَبَّةً ثم جمعوا على هذا واللَّبَبُ كاللَّبَّةِ وأمَّا ما جاءَ في الحديثِ

إن الله مَنَعَ مِنِّي بَني مُدْلِجٍ لَصِلَتِهمُ الرَّحِمَ وطَعْنِهم في ألْبابِ الإِبِلِ قيل ألْبَابٌ جمعُ اللُّبِّ الذي هو الخالصُ من كلِّ شَيءٍ وقيلَ هو جمعُ اللَّبَبِ من الصَّدْرِ ورُوِيَ في لَبَّاتِها جَمْعِ لَبَّةٍ من الصدرِ أيضًا وهو الصَّحيحُ عندي ولَبَّهُ يَلُبُّهُ لَبّا ضَرَبَ لَبَّتَهُ ولَبَّةُ القِلاَدَةِ واسِطَتُها والمُتلَبٍّ بُ المُتَحَزِّمُ بالسِّلاحِ وغَيْرِه وكلُّ مُجَمِّعٍ لِثِيابِهِ مُتَلَبِّبٌ قال عَنتَرةُ

(إِنِّي أُحاذِرُ أنْ تَقولَ حَلِيلَتي ... هذا غُبارٌ ساطعٌ فَتَلبَّبِ)

واسم ما يُتَلَبَّبُ به اللَّبَابَةُ قال

(وَلقد شَهِدتُ الخَيْلَ يوم طِرادِها ... فَطَعَنْتُ تحتَ لَبابَةِ المُتَمَطِّرِ)

وتَلَبُّبُ المرأةِ بِمِنْطَقَتِها أن تَضَعَ أَحَدَ طَرَفَيْها على مَنْكِبها الأَيْمَنِ وتُخْرِجُ وَسَطَها من تحتِ يدِها اليُمْنَى فَتُغَطِّي بها صدرَها وتَرُدّ الطًّرفَ الآخَرَ على مَنْكِبِها الأيْسَرِ والتَّلْبيبُ من الإنسانِ ما في مَوْضِعِ اللَّبَبِ مِنْ ثيابه ولَبَّبَ الرَّجُلَ جَمعَ ثيابَه في عُنُقِهِ ثم قَبَضَهُ وأَخَذَ بِتَلْبيبِهِ كذلك وهو اسم كالتَمْتِينِ وتَلَيَّبَ الرَّجُلانِ أخذ كلُّ واحدٍ منهما بِلَبَّةِ صاحبِه والتَّلْبيبُ التَّرَدُّدُ هكذا يُحْكى ولا أَدْرِي ما هُوَ ودَارُه تُلِبُّ دَاري أي تَمْتَدُّ معها وألَبَّ لك الشَّيءُ عَرَضَ قال رُؤْبَةُ

(وإِنْ قَراً أو مَنْكِبًا أَلَبَّا ... )

واللّبْلَبَةُ لَحْسُ الشَّاةِ ولَدَها وقِيلَ هو أن تُخْرِجَ الشَّاةِ لِسانَهَا كأنَّها تَلْحَسُ وَلَدَها ويكونَ مِنْها صَوْتٌ كأنها تقولُ لَبْ لَبْ واللَّبْلَبَةُ عَطْفُكَ على الإنْسَانِ ومَعُونَتُه وقد لَبْلَبْتُ عليه قال الكُمَيْتُ

(ومِنَّا إذا حَزَبَتْكَ الأُمورُ ... عليكَ المُلَبْلِبُ والمُشْبِلُ)

واللَّبْلَبُ النَّحْرُ ولَبْلِبَ التَّيْسُ عند السِّفادِ نَبَّ وقد يقال ذلك للظَّبْيِ واللَّبَابَةُ من النَّباتِ الشَّيءُ القليلُ غَيرُ الواسِعِ حكاه أبو حنيفة واللَّبْلابُ حَشِيشَةٌ ولُبَابَةُ اسمُ امْرأَةٍ ولَبَّى ولِبَّى ولُبَّى مَوْضِعٌ قال

(أَسِيرُ وَما أَدْرِي لَعَلَّ مَنِيَّتي ... بِلَبَّى إِلى أَعْراقِها قَدْ تَدَلَّتِ)

لبب: لُبُّ كلِّ شيءٍ، ولُبابُه: خالِصُه وخِـيارُه، وقد غَلَبَ

اللُّبُّ على ما يؤكل داخلُه، ويُرْمى خارجُه من الثَّمر. ولُبُّ الجَوْز واللَّوز، ونحوهما: ما في جَوْفه، والجمعُ اللُّـبُوبُ؛ تقول منه: أَلَبَّ الزَّرْعُ، مثل أَحَبَّ، إِذا دَخَلَ فيه الأُكلُ.

ولَـبَّبَ الـحَبَّ تَلْبِـيباً: صار له لُبٌّ. ولُبُّ النَّخلةِ: قَلْبُها. وخالِصُ كلِّ شيءٍ: لُبُّه. الليث: لُبُّ كلِّ شيءٍ من الثمار داخلُه الذي يُطْرَحُ خارجُه، نحو لُبِّ الجَوْز واللَّوز. قال: ولُبُّ الرَّجُل: ما جُعِل في قَلْبه من العَقْل.

وشيءٌ لُبابٌ: خالِصٌ. ابن جني: هو لُبابُ قَومِه، وهم لُبابُ قومهم، وهي لُبابُ قَوْمها؛ قال جرير:

تُدَرِّي فوقَ مَتْنَيْها قُروناً * على بَشَرٍ، وآنِسَـةٌ لُبابُ

والـحَسَبُ: اللُّبابُ الخالصُ، ومنه سميت المرأَة لُبابَة. وفي الحديث: إِنـَّا حَيٌّ من مَذْحجٍ، عُبابُ سَلَفِها ولُبابُ شرَفِها. اللُّبابُ: الخالِصُ من كل شيءٍ، كاللُّبِّ. واللُّبابُ: طَحِـينٌ مُرَقَّقٌ. ولَبَّبَ الـحَبُّ: جَرَى فيه الدَّقيقُ. ولُبابُ القَمْح، ولُبابُ الفُسْتُقِ، ولُبابُ الإِبلِ: خِيارُها. ولُبابُ الـحَسَبِ: مَحْضُه. واللُّبابُ: الخالِصُ من كلِّ شيءٍ؛ قال ذو الرمة يصف فحلاً مِئناثاً:

سِـبَحْلاً أَبا شِرْخَينِ أَحْيا بَناتِه * مَقالِـيتُها، فهي اللُّبابُ الـحَبائسُ

وقال أَبو الحسن في الفالوذَج: لُبابُ القَمْحِ بِلُعابِ النَّحْل.

ولُبُّ كلِّ شيءٍ: نفسُه وحَقِـيقَتُه. وربما سمي سمُّ الحيةِ: لُبّاً.

واللُّبُّ: العَقْلُ، والجمع أَلبابٌ وأَلْـبُبٌ؛ قال الكُمَيْتُ:

إِليكُمْ، بني آلِ النبـيِّ، تَطَلَّعَتْ * نَوازِعُ من قَلْبي، ظِماءٌ، وأَلْـبُبُ

وقد جُمعَ على أَلُبٍّ، كما جُمِعَ بُؤْسٌ على أَبْؤُس، ونُعْم على

أَنْعُم؛ قال أَبو طالب:

قلْبي إِليه مُشْرِفُ الأَلُبِّ

واللَّبابةُ: مصدرُ اللَّبِـيب. وقد لَبُبْتُ أَلَبُّ، ولَبِـبْتَ تَلَبُّ، بالكسر، لُبّاً ولَبّاً ولَبابةً: صِرْتَ ذا لُبٍّ. وفي التهذيب: حكى لَبُبْتُ، بالضم، وهو نادر، لا نظير له في المضاعف. وقيل لِصَفِـيَّة بنت

عبدالمطَّلب، وضَرَبَت الزُّبَير: لم تَضْرِبينَهُ؟ فقالتْ: لِـيَلَبَّ، ويقودَ الجَيشَ ذا الجَلَب أَي يصير ذا لُبٍّ. ورواه بعضهم: أَضْرِبُه

لكيْ يَلَبَّ، ويَقودَ الجَيشَ ذا اللَّجَب. قال ابن الأَثير: هذه لغةُ

أَهلِ الـحِجاز؛ وأَهْلُ نَجْدٍ يقولون: لَبَّ يَلِبُّ بوزن فَرَّ يَفِرُّ.

ورجل ملبوبٌ: موصوف باللَّبابة.

ولَبيبٌ: عاقِلٌ ذو لُبٍّ، مِن قوم أَلِبَّاء؛ قال سيبويه: لا يُكَسَّرُ على غير ذلك، والأُنثى لبيبةٌ. الجوهري: رجلٌ لَبيبٌ، مثلُ لَبٍّ؛ قال الـمُضَرِّبُ ابن كَعْب:

فقلتُ لها: فِـيئي إِلَيكِ، فإِنَّني * حَرامٌ، وإِني بعد ذاكَ لَبِـيبُ

التهذيب: وقال حسان:

وجارِيَةٍ مَلْبُوبةٍ ومُنَجَّسٍ * وطارِقةٍ، في طَرْقِها، لم تُشَدِّدِ

واسْتَلَبَّهُ: امْتَحَنَ لُبَّهُ.

ويقال: بناتُ أَلْبُبٍ عُروق في القَلْبِ، يكون منها الرِّقَّةُ. وقيل

لأَعْرابيةٍ تُعاتِبُ ابْنَها: ما لَكِ لا تَدْعِـينَ عليه؟ قالت: تَـأْبى

له ذلك بناتُ أَلْبُـبـي. الأَصمعي قال: كان أَعرابيٌّ عنده امرأَة

فَبَرِمَ بها، فأَلقاها في بِئرٍ غَرَضاً بها، فمَرَّ بها نَفَرٌ فسَمِعوا

هَمْهَمَتَها من البئر، فاسْتَخْرجوها، وقالوا: من فَعَلَ هذا بك؟ فقالت: زوجي، فقالوا ادعِـي اللّهَ عليه، فقالَتْ: لا تُطاوعُني بناتُ أَلبُـبـي. قالوا: وبَناتُ أَلبُبٍ عُروقٌ متصلة بالقلب. ابن سيده: قد عَلِمَتْ بذلك بَناتُ أَلبُبِه؛ يَعْنونَ لُبَّه، وهو أَحدُ ما شَذَّ من الـمُضاعَف، فجاءَ على الأَصل؛ هذا مذهب سيبويه، قال يَعْنُونَ لُبَّه؛ وقال المبرد في قول الشاعر:

قد عَلِمَتْ ذاكَ بَناتُ أَلبَـبِهْ

يريدُ بَناتِ أَعْقَلِ هذا الـحَيِّ، فإِن جمعت أَلبُـباً، قلتَ: أَلابِبُ، والتصغير أُلَيبِـيبٌ، وهو أَولى من قول من أَعَلَّها.

واللَّبُّ: اللَّطِـيفُ القَريبُ من الناس، والأُنْثى: لَبَّةٌ، وجمعها

لِـبابٌ. واللَّبُّ: الحادِي اللاَّزم لسَوقِ الإِبل، لا يَفْتُر عنها

ولا يُفارِقُها. ورجلٌ لَبٌّ: لازمٌ لِصَنْعَتِهِ لا يفارقها. ويقال: رجلٌ

لَبٌّ طَبٌّ أَي لازِمٌ للأَمرِ؛ وأَنشد أَبو عمرو:

لَبّاً، بأَعْجازِ الـمَطِـيِّ، لاحقا

ولَبَّ بالمكان لَبّاً، وأَلَبَّ: أَقام به ولزمَه. وأَلَبَّ على الأَمرِ: لَزِمَه فلم يفارقْه.

وقولُهم: لَبَّيكَ ولَبَّيهِ، مِنه، أَي لُزوماً لطاعَتِكَ؛ وفي الصحاح: أَي أَنا مُقيمٌ على طاعَتك؛ قال:

إِنَّكَ لو دَعَوتَني، ودوني

زَوراءُ ذاتُ مَنْزَعٍ بَيُونِ،

لَقُلْتُ: لَبَّيْهِ، لـمَنْ يَدعُوني

أَصله لَبَّـبْت فعَّلْت، من أَلَبَّ بالمكان، فأُبدلت الباء ياءً لأَجلِ التضعيف. قال الخليل، هو من قولهم: دار فلان تُلِبُّ داري أَي تُحاذيها أَي أَنا مُواجِهُكَ بما تُحِبُّ إِجابةً لك، والياء للتثنية، وفيها

دليل على النصب للـمَصدر. وقال سيبويه: انْتَصَب لَبَّيْكَ، على الفِعْل، كما انْتَصَبَ سبحانَ اللّه. وفي الصحاح: نُصِبَ على المصدر، كقولك: حَمْداً للّه وشكراً، وكان حقه أَن يقال: لَبّاً لكَ، وثُنِّي على معنى التوكيد أَي إِلْباباً بك بعد إِلبابٍ، وإِقامةً بعد إِقامةٍ. قال الأَزهري: سمعت أَبا الفضل الـمُنْذِرِيَّ يقول: عُرضَ على أَبي العباس ما سمعتُ من أَبي طالب النحويّ في قولهم لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، قال: قال الفراء: معنى لَبَّيْكَ، إِجابةً لك بعد إِجابة؛ قال: ونصبه على المصدر.

قال: وقال الأَحْمَرُ: هو مأْخوذٌ من لَبَّ بالمكان، وأَلَبَّ به إِذا

أَقام؛ وأَنشد:

لَبَّ بأَرضٍ ما تَخَطَّاها الغَنَمْ

قال ومنه قول طُفَيْل:

رَدَدْنَ حُصَيْناً من عَدِيٍّ ورَهْطِهِ، * وتَيْمٌ تُلَبِّي في العُروجِ، وتَحْلُبُ

أَي تُلازمُها وتُقيمُ فيها؛ وقال أَبوالهيثم قوله:

وتيم تلبي في العروج، وتحلب

أَي تَحْلُبُ اللِّبَـأَ وتَشْرَبهُ؛ جعله من اللِّبـإِ، فترك همزه، ولم يجعله من لَبَّ بالمكان وأَلَبَّ. قال أَبو منصور: والذي قاله أَبو الهيثم أَصوبُ. لقوله بعده وتَحْلُبُ. قال وقال الأَحمر: كأَنَّ أَصْلَ لَبَّ

بك، لَبَّبَ بك، فاستثقلوا ثلاث باءَات، فقلبوا إِحداهن ياءً، كما

قالوا: تَظَنَّيْتُ، من الظَّنِّ. وحكى أَبو عبيد عن الخليل أَنه قال: أَصله من أَلبَبْتُ بالمكان، فإِذا دعا الرجلُ صاحبَه، أَجابه: لَبَّيْكَ أَي أَنا مقيم عندك، ثم وكد ذلك بلَبَّيكَ أَي إِقامةً بعد إِقامة. وحكي عن الخليل أَنه قال: هو مأْخوذ من قولهم: أُمٌّ لَبَّةٌ أَي مُحِـبَّة عاطفة؛ قال: فإِن كان كذلك، فمعناه إِقْبالاً إِليك ومَحَبَّـةً لك؛ وأَنشد:

وكُنْتُمْ كأُمٍّ لَبَّةٍ، طَعَنَ ابْنُها * إِليها، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ

قال، ويقال: هو مأْخوذ من قولهم: داري تَلُبُّ دارَك، ويكون معناه: اتِّجاهي إِليك وإِقبالي على أَمرك. وقال ابن الأَعرابي: اللَّبُّ الطاعةُ، وأَصله من الإِقامة. وقولهم: لَبَّيْكَ، اللَّبُّ واحدٌ، فإِذا ثنيت، قلت في الرفع: لَبَّانِ، وفي النصب والخفض: لَبَّينِ؛ وكان في الأَصل لَبَّيْنِكَ أَي أَطَعْتُكَ مرتين، ثم حُذِفَت النون للإِضافة أَي أَطَعْتُكَ طاعةً، مقيماً عندك إِقامةً بعد إِقامة. ابن سيده: قال سيبويه وزعم يونس أَن لَبَّيْكَ اسم مفرد، بمنزلة عَلَيكَ، ولكنه جاءَ على هذا اللفظ في حَدِّ الإِضافة، وزعم الخليل أَنها تثنية، كأَنه قال: كلما أَجَبْتُكَ في شيءٍ، فأَنا في الآخر لك مُجِـيبٌ. قال سيبويه: ويَدُلُّك على صحة قول الخليل قولُ بعض العرب: لَبِّ، يُجْريه مُجْرَى أَمْسِ وغاقِ؛ قال: ويَدُلُّك على أَن لبَّيكَ ليست بمنزلة عليك، أَنك إِذا أَظهرت الاسم، قلت:

لَبَّيْ زَيْدٍ؛ وأَنشد:

دَعَوْتُ لِـمَانا بَني مِسْوَراً، * فَلَبَّـى، فَلَبَّـيْ يَدَيْ مِسْوَرِ

فلو كان بمنزلة على لقلتَ: فَلَبَّى يَدَيْ، لأَنك لا تقول: عَلَيْ زَيدٍ إِذا أَظهرتَ الاسم. قال ابن جني: الأَلف في لَبَّـى عند بعضهم هي ياء التثنية في لَبَّيْكَ، لأَنهم اشتقوا من الاسم المبني الذي هو الصوت مع حرف التثنية فعلاً، فجمعوه من حروفه، كما قالوا مِن لا إِله إِلا اللّه: هَلَّلْتُ، ونحو ذلك، فاشتقوا لبَّيتُ من لفظ لبَّيكَ، فجاؤُوا في لفظ لبَّيْت بالياءِ التي للتثنية في لبَّيْكَ، وهذا قول سيبويه. قال: وأَما يونس فزعم أَن لبَّيْكَ اسم مفرد، وأَصله عنده لَبَّبٌ، وزنه فَعْلَل، قال: ولا يجوز أَن تَحْمِلَه على فَعَّلَ، لقلة فَعَّلَ في الكلام، وكثرة فَعْلَلَ، فقُلِـبَت الباء، التي هي اللام الثانية من لَبَّبٍ، ياءً، هَرباً من التضعيف، فصار لَبَّـيٌ، ثم أَبدل الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار لَبَّـى، ثم إِنه لما وُصِلَتْ بالكاف في لبَّيْك، وبالهاءِ في لَبَّيْه، قُلِـبَت الأَلفُ ياء كما قُلِـبَتْ في إِلى وعَلى ولدَى إِذا وصلتها بالضمير، فقلت إِليك وعليك ولديك؛ واحتج سيبويه على يونس فقال: لو كانت ياءُ لَبَّيْكَ، بمنزلة ياء عليك ولديك، لوجب، مَتى أَضَفْتَها إِلى الـمُظْهَر، أَن تُقِرَّها أَلِفاً، كما أَنك إِذا أَضَفْتَ عليك وأُختيها إِلى الـمُظْهَرِ، أَقْرَرْتَ أَلفَها بحالها، ولكُنْتَ تقول على هذا: لَـبَّى زيدٍ، ولَـبَّى جَعْفَرٍ، كما تقول: إِلى زيدٍ، وعلى عمرو، ولدَى خالدٍ؛ وأَنشد قوله: فلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرِ؛ قال: فقوله لَبَّيْ، بالياءِ مع إِضافته إِلى الـمُظْهَر، يدل على أَنه اسم مثنى، بمنزلة غلامَيْ زيدٍ، ولَبَّاهُ قالَ:

لَبَّيْكَ، ولَبَّـى بالـحَجِّ كذلك؛ وقولُ الـمُضَرِّبِ بن كعبٍ:

وإِني بعد ذاكَ لَبيبُ

إِنما أَراد مُلَبٍّ بالـحَج. وقوله بعد ذاك أَي مع ذاك. وحكى ثعلب:

لَبَّـأْتُ بالحج. قال: وكان ينبغي أَن يقول: لَبَّيْتُ بالحج. ولكن العرب قد قالته بالهمز، وهو على غير القياس. وفي حديث الإِهْلالِ بالحج: لَبَّيْكَ اللهمَّ لبَّيْكَ، هو من التَّلْبية، وهي إِجابةُ الـمُنادِي أَي إِجابَتي لك يا ربِّ، وهو مأْخوذٌ مما تقدم. وقيل: معناه إِخلاصِـي لك؛ مِن قولهم: حَسَبٌ لُبابٌ إِذا كان خالصاً مَحْضاً، ومنه لُبُّ الطَّعام ولُبابُه. وفي حديث عَلْقمة أَنه قال للأَسْوَدِ: يا أَبا عَمْرو. قال: لبَّيْكَ!قال: لبَّى يَدَيكَ. قال الخَطّابي: معناه سَلِمَتْ يداك وصَحَّتا، وإِنما ترك الإِعراب في قوله يديك، وكان حقه أَن يقول: يداك، لِـيَزْدَوِجَ يَدَيْكَ بلَبَّـيْكَ. وقال الزمخشري: معنى لَبَّى يَدَيْك أَي أُطيعُكَ، وأَتَصَرَّفُ بإِرادتك، وأَكونُ كالشيءِ الذي تُصَرِّفُه بيديك كيف شئت. ولَبابِ لَبَابِ يُريدُ به: لا بأْس، بلغة حمير. قال ابن سيده: وهو عندي مما تقدم، كأَنه إِذا نَفَى البأْسَ عنه اسْتَحَبَّ مُلازمَته.

واللَّبَبُ: معروف، وهو ما يُشدُّ على صَدْر الدابة أَو الناقة؛ قال ابن سيده وغيرُه: يكونُ للرَّحْل والسَّرْج يمنعهما من الاستئخار، والجمعُ أَلبابٌ؛ قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناءَ.

وأَلْبَبْتُ السَّرْجَ: عَمِلْتُ له لَبَـباً. وأَلْبَـبْتُ الفرسَ، فهو مُلْبَبٌ، جاءَ على الأَصل، وهو نادر: جَعَلْتُ له لَبَـباً. قال: وهذا الحرف هكذا رواه ابن السكيت، بإِظهار التضعيف. وقال ابن كَيْسان: هو غلط، وقياسُه مُلَبٌّ، كما يقال مُحَبٌّ، مِن

أَحْبَبْتُه، ومنه قولهم: فلان في لَبَبٍ رخِـيٍّ إِذا كان في حال واسعة؛ ولَبَبْتُهُ، مخفف، كذلك عن ابن الأَعرابي: واللَّبَبُ: البالُ، يقال: إِنه لَرَخِـيُّ اللَّبَبِ. التهذيب، يقال: فلانٌ في بالٍ رَخِـيٍّ ولَبَبٍ رَخِـيٍّ أَي في سَعَة وخِصْب وأَمْنٍ.

واللَّبَبُ من الرَّمْل: ما اسْتَرَقَّ وانحَدَرَ من مُعْظَمه، فصار بين

الجَلَد وغَلْظِ الأَرضِ؛ وقيل: لَبَبُ الكَثِـيبِ: مُقَدَّمُه؛ قال ذو

الرمة:

بَرَّاقةُ الجِـيدِ واللَّبَّاتِ واضحةٌ، * كأَنها ظَبْيَةٌ أَفْضَى بها لَبَبُ

قال الأَحمر: مُعْظَمُ الرمل العَقَنْقَلُ، فإِذا نَقَصَ قيل: كَثِيبٌ؛

فإِذا نقَص قيل: عَوْكَلٌ؛ فإِذا نقص قيل: سِقْطٌ؛ فإِذا نقص قيل:

عَدابٌ؛ فإِذا نقَص قيل: لَبَبٌ. التهذيب: واللَّبَبُ من الرمل ما كان قريباً من حَبْل الرَّمْل.

واللَّبَّةُ: وَسَطُ الصَّدْر والـمَنْحَر، والجمع لَبَّاتٌ ولِـبابٌ، عن ثعلب. وحكى اللحياني: إِنها لَـحَسنةُ اللَّبَّاتِ؛ كأَنهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ منها لَبَّةً، ثم جَمَعُوا على هذا. واللَّبَبُ كاللَّبَّةِ: وهو موضع القلادة من الصدر من كل شيءٍ، والجمع الأَلْبابُ؛ وأَما ما جاءَ في الحديث: إِن اللّه منع مِنِّي بَني مُدْلِـجٍ لصلَتِهِم الرَّحِم، وطَعْنِهم في أَلْبابِ الإِبل، ورواه بعضهم: في لَبَّاتِ الإِبل. قال أَبو عبيد: من رواه في أَلباب الإِبلِ، فله معنيان: أَحدهما أَن يكون أَراد جمعَ اللُّبِّ، ولُبُّ كلِّ شيءٍ خالصُه، كأَنه أَراد خالصَ إِبلهم وكرائمها،

والمعنى الثاني أَنه أَراد جمعَ اللَّـبَب، وهو موضع الـمَنْحَر من كل شيءٍ. قال: ونُرَى أَن لَبَبَ الفرس إِنما سمي به، ولهذا قيل: لَبَّـبْتُ فلاناً إِذا جَمَعْتَ ثيابَه عند صَدْره ونحْره، ثم جَرَرْتَه؛ وإِن كان المحفوظُ اللَّبَّات، فهي جمعُ اللَّبَّةِ، وهي اللِّهْزِمةُ التي فوق الصدر، وفيها تُنْحَرُ الإِبل. قال ابن سيده: وهو الصحيح عندي.

ولَبَـبْتُه لَبّاً: ضَرَبْتُ لَبَّـتَه. وفي الحديث: أَما تكونُ الذكاةُ إِلاَّ في الـحَلْقِ واللَّبَّة. ولَبَّه يَلُبُّه لَبّاً: ضَرَبَ لَبَّتَه. ولَبَّةُ القلادة: واسطتُها.

(يتبع...)

(تابع... 1): لبب: لُبُّ كلِّ شيءٍ، ولُبابُه: خالِصُه وخِـيارُه، وقد غَلَبَ... ...

وتَلَبَّبَ الرجلُ: تَحَزَّم وتَشَمَّر. والـمُتَلَبِّبُ: الـمُتَحَزِّمُ بالسلاح وغيره. وكل مُجَمِّعٍ لثيابِه: مُتَلَبِّبٌ؛ قال عنترة:

إِني أُحاذِرُ أَن تَقولَ حَلِـيلَتي: * هذا غُبارٌ ساطِـعٌ، فَتَلَبَّبِ

واسم ما يُتَلَبَّبُ: اللَّبابَةُ؛ قال:

ولَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَومَ طِرادِها، * فطَعَنْتُ تَحْتَ لَبابةِ الـمُتَمَطِّر

وتَلَبُّب المرأَة بمِنْطَقَتِها: أَن تضع أَحد طرفيها على مَنكِـبها

الأَيسر، وتُخْرِجَ وسطَها من تحت يدها اليمنى، فتُغَطِّـيَ به صَدرَها، وتَرُدَّ الطَّرَفَ الآخر على مَنكِـبِها الأَيسر.

والتَّلْبيبُ من الإِنسان: ما في موضع اللَّبَبِ من ثيابه. ولَبَّبَ الرجلَ: جعل ثيابه في عُنقِه وصدره في الخصومة، ثم قَبَضَه وجَرَّه. وأَخَذَ بتَلْبـيبِه كذلك، وهو اسم كالتَّمْتِـينِ.

التهذيب، يقال: أَخَذ فلانٌ بتَلْبِـيبِ فلان إِذا جمَع عليه ثوبه الذي

هو لابسه عند صدره، وقَبَض عليه يَجُرُّه. وفي الحديث: فأَخَذْتُ

بتَلْبيبِه وجَرَرْتُه؛

يقال لَبَّبَه: أَخذَ بتَلْبيبِه وتَلابيبِه إِذا جمعتَ ثيابَه عند نَحْره وصَدْره، ثم جَرَرْته، وكذلك إِذا جعلتَ في عُنقه حَبْلاً أَو ثوباً، وأَمْسَكْتَه به. والـمُتَلَبَّبُ: موضعُ القِلادة. واللَّبَّة: موضعُ الذَّبْح، والتاء زائدة. وتَلَبَّبَ الرَّجُلانِ: أَخَذَ كلٌّ منهما بلَبَّةِ صاحِـبه.

وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، صَلَّى في ثوبٍ واحدٍ مُتَلَبِّـباً به. الـمُتَلَبِّبُ: الذي تَحَزَّم بثوبه عند صدره. وكلُّ من جَمَعَ ثوبه مُتَحَزِّماً، فقد تَلَبَّبَ به؛ قال أَبو ذؤيب:

وتَمِـيمَةٍ من قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ، * في كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطَعُ

ومن هذا قيل للذي لبس السلاحَ وتَشَمَّر للقتال: مُتَلَبِّبٌ؛ ومنه قول

الـمُتَنَخِّل:

واسْتَلأَموا وتَلَـبَّبوا، * إِنَّ التَّلَبُّبَ للـمُغِـير

وفي الحديث: أَن رجلاً خاصم أَباه عنده، فأَمَرَ به فلُبَّ له.

يقال: لَبَبْتُ الرجلَ ولَبَّبْتُه إِذا جعلتَ في عُنقه ثوباً أَو غيره،

وجَرَرْتَه به.

والتَّلْبيبُ: مَجْمَعُ ما في موضع اللَّبَب من ثياب الرجل. وفي الحديث: أَنه أَمر بإِخراج المنافقين من المسجد، فقام أَبو أَيُّوبَ إِلى رافع بن وَدِيعةَ، فلَبَّبَه بردائه، ثم نَتَره نَتْراً شديداً.

واللَّبيبةُ: ثوبٌ كالبَقِـيرة.

والتَّلْبيبُ: التَّرَدُّد. قال ابن سيده: هكذا حُكِيَ، ولا أَدرِي ما

هو. الليث: والصَّريخ إِذا أَنذر القومَ واسْتَصْرَخَ: لَبَّبَ، وذلك أَن

يَجْعل كِنانَته وقَوْسَه في عُنقه، ثم يَقْبِضَ على تَلْبيبِ نَفْسِه؛

وأَنشد:

إِنا إِذا الدَّاعي اعْتَزَى ولَبَّبا

ويقال: تَلْبيبُه تَرَدُّدُه. ودارُه تُلِبُّ داري أَي تَمتَدُّ معها.

وأَلَبَّ لك الشيءُ: عَرَضَ؛ قال رؤبة:

وإِن قَراً أَو مَنْكِبٌ أَلَبَّا

واللَّبْلَبةُ: لَحْسُ الشاة ولدَها، وقيل: هو أَن تُخْرِجَ الشاةُ لسانَها كأَنها تَلْحَسُ ولدَها، ويكون منها صوتٌ، كأَنها تَقول: لَبْ لَبْ.

واللَّبْلَبة: الرِّقَّة على الولد، ومنه: لَبْلَبَتِ الشاةُ على ولدها إِذا لَحِسَتْه، وأَشْبَلَتْ عليه حين تضَعُه. واللَّبْلَبة: فِعْلُ الشاةِ بولدها إِذا لَحِسَتْه بشفتها. التهذيب، أَبو عمرو: اللَّبْلَبَةُ التَّفَرُّق؛ وقال مُخَارِقُ بنُ شهاب في صفة تَيْسِ غَنَمِه:

وراحَتْ أُصَيْلاناً، كأَنَّ ضُروعَها * دِلاءٌ، وفيها واتِدُ القَرْن لَبْلَبُ

أَراد باللَّبْلَب: شَفَقَتَه على الـمِعْزى التي أُرْسِلَ فيها، فهو ذو

لَبْلَبةٍ عليها أَي ذو شَفَقةٍ.

ولَبالِبُ الغَنم: جَلَبَتُها وصَوتها. واللَّبْلَبَة: عَطْفُك على الإِنسان ومَعُونتُه. واللَّبْلَبة: الشَّفَقة على الإِنسان، وقد لَبْلَبْتُ عليه؛ قال الكميت:

ومِنَّا، إِذا حَزَبَتْكَ الأُمورُ، * علَيْكَ الـمُلَبْلِبُ والـمُشْبِلُ

وحُكيَ عن يونس أَنه قال: تقول العرب للرجل تَعْطِفُ عليه: لَبابِ، لَبابِ، بالكسر، مثل حَذامِ وقَطامِ.

واللَّبْلَبُ: النَّحْرُ. ولَبْلَبَ التَّيْسُ عند السِّفادِ: نَبَّ، وقد يقال ذلك للظبي. وفي حديث ابن عمرو: أَنه أَتى الطائفَ، فإِذا هو يَرى

التُّيوسَ تَلِبُّ، أَو

تَنِبُّ على الغَنم؛ قال: هو حكاية صوتِ التُّيوس عند السِّفادِ؛ لَبَّ يَلِبُّ، كَفَرَّ يَفِرُّ.

واللَّبابُ من النَّبات: الشيءُ القليل غير الواسع، حكاه أَبو حنيفة.

واللَّبْلابُ: حَشيشة. واللَّبْلابُ: نَبْتٌ يَلْتَوي على الشجر.

واللَّبْلابُ: بقلة معروفة يُتَداوَى بها.

ولُبابةُ: اسم امرأَة. ولَبَّى ولُبَّى ولِـبَّى: موضعٌ؛ قال:

أَسيرُ وما أَدْرِي، لَعَلَّ مَنِـيَّتي * بلَبَّـى، إِلى أَعْراقِها، قد تَدَلَّتِ

لبب
: ( {أَلَبَّ) بالمكانِ،} إِلْباباً: (أَقَام) بِهِ، ( {كَلَبَّ) ثُلاثِيّاً، نقلَها الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عُبَيْدٍ، عَن الخَلِيل.
} وأَلَبَّ على الأَمْرِ: لَزِمَهُ فَلم يُفَارِقْه.
(وَمِنْه) قولُهم: ( {لَبَّيْكَ) ،} ولَبَّيْه: (أَيْ) : لُزُوماً لِطَاعَتِك. وَفِي الصَّحاح: أَي (أَنا مُقِيمٌ على طاعَتِك) ؛ قَالَ:
إِنَّكَ لَوْ دَعَوْتَنِي ودُونِي
زَوْرَاءُ ذاتُ مَنْزَع بَيُونِ
لَقُلْتُ {لَبَّيْهِ لمن يَدْعُونِي
أَصلُه:} لَبَّيْتُ، من أَلَبَّ بِالْمَكَانِ، فأُبدلت الباءُ يَاء لأَجْل التّضعيف. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: انْتَصَبَ {لبَّيْكَ، على الفِعْل، كَمَا انتصبَ سُبْحَانَ اللَّهِ. وَفِي الصَّحاح: نُصِبَ على الْمصدر، كَقَوْلِك: حَمْداً لِلَّهِ وشُكْراً، وَكَانَ حقُّه أَنْ يُقال:} لَبّاً لَك، وثَنَّى على معنى التّوكيد، أَي: ( {إِلْباباً) بك (بَعْدَ} إِلْبابِ) ، وإِقامةً بعدَ إِقامةٍ. (و) قَالَ الأَزهريّ: سمِعْتُ أَبا الفَضْلِ المُنْذِرِيَّ يقولُ: عُرِضَ على أَبي العبّاس مَا سَمعْتُ من أَبي طَالب النحْوِيّ فِي قَوْلهم: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، قَالَ: قالَ الفَراءُ: معنى لَبَّيْكَ (إِجابَةً) لَك (بَعْدَ إِجابَةِ) ؛ قَالَ: ونَصبه على المصْدر. قَالَ: وَقَالَ الأَحمرُ: هُوَ مأْخوذٌ من {لَبَّ بالمكانِ، وأَلَبَّ بِهِ. إِذا أَقامَ، وأَنشد:
لَبَّ بأَرْضٍ مَا تخَطَّاها الغَنَمْ
قَالَ: وَمِنْه قَول طُفَيْل:
رَدَدْنَ حُصَيْناً من عَدِيَ وَرهْطِهِ
وتَيْمٌ تُلَبِّي فِي العُرُوجِ وتَحْلُبُ
أَي: تُلازِمُها وتُقِيمُ فِيهَا. وقيلَ: مَعْنَاهُ: أَي تَحْلُبُ اللِّبَأَ وتَشْرَبُهُ، جعَلَه من اللِّبَإِ، فَترك الهمزَ، وَهُوَ قولُ أَبي الهَيْثَمِ. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهُوَ الصَّواب. وَحكى أَبُو عُبَيْدٍ، عَن الْخَلِيل أَنّه قَالَ: أَصله من: أَلْبَبْتُ بالمكانِ، فإِذا دَعَا الرَّجُلُ صاحبَهُ، أَجابَه: لَبَّيْكَ، أَي: أَنا مُقِيمٌ عندَك؛ ثُمَّ وَكّدَ ذالك بلَبَّيْك، أَي: إِقامةً بعدَ إِقامة. (أَو مَعْنَاهُ: اتِّجَاهِي) إِليك، (وقَصْدِي لَكَ) ، وإِقبالي على أَمْرِك. مأْخوذٌ (منْ) قَوْلهم: (دارِي تَلُبُّ دارَهُ، أَي: تُوَاجِهُها) وتُحاذيها ويكونُ حاصلُ الْمَعْنى: أَنا مُواجِهُك بِمَا تُحبّ إِجابةً لَك، والياءُ لِلتَّثْنيَة، قَالَه الخَليل، وفيهَا دَلِيل على النَّصب للمصدر. وَقَالَ الأَحمرُ: كَانَ أَصله لَبَّب بِكَ، فاستثقَلُوا ثلاثَ باءآت، فقلَبُوا إِحداهُنَّ يَاء، كَمَا قالُوا: تَظَنَّيْتُ، منَ الظنّ، (أَو مَعْنَاهُ: مَحَبَّتِي لَكَ) ، وإِقبالي إِليك، مأْخوذ (من) قَوْلهم: (امْرَأَةٌ} لَبَّةٌ) ، أَي: (مُحِبَّةٌ) عاطِفةٌ (لِزَوْجِها) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ. والّذي حُكِيَ عَن الْخَلِيل فِي هاذا القَوْل: أُمٌّ لَبَّةٌ، بدل امْرَأَة، ويدُلُّ على ذالك، مَا أَنشدَ:
وكنتم كَأُمَ لَبَّةِ طَعَنَ ابْنُها
إِلَيْهَا فَمَا دَرَّتْ عليهِ بساعِدِ
وَفِي حَدِيث الإِهلال بالحجّ: (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ) هُوَ من التَّلْبِيَة، وَهِي إِجابةُ المُنَادِي، أَي: إِجابَتِي لَك يَا رَبِّ، وَهُوَ مأْخوذٌ ممَّا تقدَّم؛ (أَو مَعْنَاهُ: إِخلاصي لَكَ) مأْخوذٌ (مِنْ) قَوْلهم: (حَسَبٌ {لُبَابٌ) ، بالضَّمّ، أَي: (خالصٌ) مَحْضٌ، وَمِنْه:} لُبُّ الطَّعَام، {ولُبَابُهُ. وَفِي حديثِ عَلْقَمَةَ: (أَنّه قالَ للأَسْودِ: يَا أَبا عَمْرٍ و، قَالَ: لَبَّيْكَ، قَالَ: لَبَّى يَدَيْكَ) . قَالَ الخَطّابِيُّ: معناهُ: سَلِمَتْ يَدَاكَ وصَحَّتَا، وإِنَّمَا تَرَك الإِعرابَ فِي قَوْله: يَدَيْكَ، وَكَانَ حقُّه أَن يقولَ: يَداك، لِيَزْدَوِجَ يَدَيْكَ بلَبَّيْكَ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: معنى لَبَّى يَدَيك، أَي: أُطِيعُك، وأَتَصرَّفُ بإِرادَتِك، وأَكونُ كالشَّيْءِ الّذي تُصَرِّفُهُ بيَدَيْك كيفَ شِئْتَ.
(} واللَّبُّ) ، بالفَتْح: الحادِي (اللاّزِمُ) لِسَوْقِ الإِبِل، لَا يَفْتُرُ عَنْهَا وَلَا يُفارِقها.
وَرجل لَبٌّ: لازِمٌ لِصَنْعَتِه، لَا يُفَارِقُهَا ويُقَال: رجلٌ {لَبٌّ طَبٌّ، أَي: لازِمٌ للأَمْر. وأَنشد أَبو عَمْرو:
} لَبّاً بأَعْجَازِ المَطِيّ لاحِقاً
واللَّبُّ: (المُقِيمُ) بالأَمْر.
وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ: اللَّبُّ: الطاعةُ: وأَصلُه من الإِقامَة. وَقَوْلهمْ: لَبَّيْكَ: اللَّبُّ واحدٌ، فإِذا ثَنَّيْت، قُلْتَ فِي الرّفع: لَبَّانِ، وَفِي النَّصْب والخَفْض: لَبَّيْنِ. وَكَانَ فِي الأَصل: لَبَّيْنِكَ، أَي أَطَعْتُك مرّتَيْن، ثمَّ حذفت النّون للإِضافة، أَي أَطعتُك طَاعَة، مُقيماً عِنْدَكَ إِقامةً بعدَ إِقامةٍ.
وَفِي المُحْكَم: قَالَ سِيبَوَيْهِ: وزعَمَ يُونُسُ أَنَّ لَبَّيْك اسْمٌ مُفْرد، بِمَنْزِلَة عَلَيْك، ولاكِنَّهُ جاءَ على هاذا اللَّفْظ فِي حَدِّ الإِضافَة. وزَعم الخليلُ أَنّها تَثْنِيَةٌ، كأَنّه قَالَ: كلّما أَجَبْتُك فِي شَيْءٍ، فأَنَا فِي الآخَرِ لَك مُجِيبٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: ويَدُلُّكَ على صِحَّة قولِ الخَلِيل قولُ بعضِ الْعَرَب: لَبِّ، يُجْرِيهِ مُجْرَى أَمْسِ وَغَاقِ. وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: الأَلِفُ فِي لَبَّى عندَ بَعضهم، هِيَ ياءُ التَّثْنِيَة فِي: لَبَّيْكَ، لاِءَنّهم اشْتَقُّوا من الِاسْم المَبْنِيّ الّذي هُوَ الصَّوْت مَعَ حرف التّثنية فعْلاً، فجَمعوه من حُروفه، كَمَا قالُوا من لَا إِلللهه إِلاّ اللَّهُ: هَلَّلْتُ، وَنَحْو ذالك، فاشْتَقُّوا لَبَّيْتُ من لَفْظ لَبّيْكَ، فَجَاؤُوا فِي لفظ لَبَّيْت بِالْيَاءِ الّتِي للتّثنية فِي لَبَّيْك، وهاذا قَول سِيبَويهِ. قَالَ: وأَما قولُ يُونُسَ، فزَعَمَ أَن لَبَّيْكَ اسْمٌ مُفْرَد، وأَصلُه عندَهُ: {لَبَّبٌ، وزنُهُ فَعْلَلٌ، قَالَ: وَلَا يجوزُ أَن تَحْمِلَهُ على فَعَّلَ، لِقِلَّة فَعَّلَ فِي الْكَلَام، وكَثرة فَعْلَلَ، فَقلب الباءَ، الّتي هِيَ الّلام الثّانية من لَبَّبَ، يَاء، هَرَباً من التّضعيف، فَصَارَ لَبَّيٌ، ثُمَّ أَبدل الياءَ أَلفاً لِتَحَرُّكِها وانفتاح مَا قبلَها، فصارَ لَبَّى، ثمَّ إِنّه لَما وُصِلَتْ بِالْكَاف فِي لَبَّيْك، وبالهاء فِي لَبَّيْه، قُلِبت الأَلفُ يَاء، كَمَا قلبت فِي إِلَى وعَلَى ولَدَى، إِذا وَصَلْتَها بالضَّمير، فقلتَ: إِلَيْكَ، وعَلَيْكَ، ولَدَيْكَ. وَقد أَطال شيخُنا الْكَلَام فِي هَذَا المَبْحث، وَهُوَ مأْخوذٌ من لِسَان الْعَرَب، وَمن كتاب المُحْتَسِب لابْنِ جِنِّي، وغيرِهما؛ وَفِيمَا ذَكرْنَاهُ كفايةٌ.
(و) } اللُّبُّ، (بالضَّمِّ: السَّمُّ) . وَفِي لِسَان الْعَرَب، عَن أَبي الْحسن: وربّما سُمِّي سُمٌّ الحَيَّةِ {لُبّاً.
(و) اللُّبُّ: (خالِصُ كُلِّ شَيءٍ) ،} كاللُّبابِ، بالضَّمّ أَيضاً.
(ومِنَ النَّخْلِ) : جَوْفُهُ. وَقد غلب على مَا يُؤْكَلُ داخلُهُ ويُرْمَى خارِجُهُ من الثَّمَر.
(و) {لُبُّ (الجَوْزِ ونَحْوِه) كاللَّوْز وشِبْهِهِ: مَا فِي جَوْفِه، وَالْجمع} اللُّبُوبُ. ومثلُهُ قولُ اللَّيْث: {ولُبُّ النَّخلَةِ: (قَلْبُها) .
(و) من المَجاز: لُبُّ الرَّجُل: مَا جُعلَ فِي قلْبه من (العَقْل) ، سُمِّيَ بِه لاِءَنّه خُلاصَة الإِنسان، أَو أَنَّهُ لَا يُسمَّى ذالك إِلاّ إِذا خَلُصَ من الهَوَى وشوائبِ الأَوْهَام، فعلى هاذا هُوَ أَخَصُّ من العَقْل. كَذَا فِي كشف الكَشَّاف، فِي أَوائل البَقَرَة، نَقله شيخُنا. (ج:} أَلْبابٌ، {وأَلُبُّ) بالإِدْغام، وَهُوَ قَلِيل. قَالَ أَو طالبٍ:
قَلْبِي إِليهِ مُشْرِفُ} الأَلُبِّ
(و) قَالَ الجَوْهَرِيُّ. وربَّما أَظهروا التَّضْعيفَ فِي ضرورَة الشّعر، قَالَ الكُمَيْتُ:
إِلَيْكُمْ بَنِي آلِ النَّبِيِّ تَطَلَّعَت
نَوَازِعُ من قَلْبِي ظِماءٌ و ( {أَلْبُبُ)
(وَقد} لَبُبِتُ، بالكَسر وبالضّم) ، أَي: من بابِ: فَرِحَ وقَرُبَ، ( {تَلَبّ) بِالْفَتْح،} لُبّاً بالضَّمِّ {ولَبّاً، و (} لَبَابَةً) بِالْفَتْح فيهمَا: صرْتَ ذَا {لُبٍّ. وَفِي التّهذيب: حُكِيَ:} لَبُبْتَ، بالضَّمِّ، وَهُوَ نادِرٌ، لَا نظيرَ لَهُ فِي المضاعف.
وَقيل لِصَفِيَّةَ بنتِ عبدِ المُطَّلِب، وضَرَبَتِ الزُّبَيْرَ: لِمَ تَضْرِبِينَه؟ فَقَالَت: {لِيَلَبَّ، ويَقُودَ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ، أَي يصيرَ ذَا لُبَ وَرَوَاهُ بعضهُم أَضْرِبه لكَي} يَلَبَّ، ويَقُودَ الجَيْشَ ذَا اللَّجَب. قَالَ ابْنخ الأَثيرِ: هاذه لغةُ أَهلِ الحِجاز، وأَهلُ نَجْدِ يقولُونَ: لَبَّ يَلبُّ، بِوَزْن فَرَّ يَفِرّ.
(وَلَيْسَ فَعُلَ) بالضّمّ (يَفْعَلُ) بِالْفَتْح (سِوَى لَبُبْت، بالضَّمّ، تَلَبُّ بِالْفَتْح) ؛ فإِن الْقَاعِدَة أَنّ المضموم من الماضيات لَا يكونُ مضارِعُهُ إِلاّ مضموماً وشذّ هاذا الحَرْفُ وحدَهُ لَا نظيرَ لَهُ، وَهُوَ الّذي صرّح بِهِ شُرّاحُ اللاّمِيَّة والتَّسْهِيل وغَيْرُهم، وَحَكَاهُ الزَّجّاجُ عَن الْعَرَب، واليَزِيديُّ، وَنَقله ابْنُ القَطّاع فِي صَرْفه، زادَ: وَحكى اليَزِيدِيُّ أَيضاً: لَبِبْتَ تَلُبّ، بِكَسْر عين الْمَاضِي، وضَمِّها فِي الْمُسْتَقْبل. قَالَ: وَحَكَاهُ يُونُسُ بضَمِّهما جَمِيعًا. والأَعَمُّ: لَبِبَ، كفَرِحَ.
وَفِي المِصْباح مَا يقْضِي أَنّ الضَّمَّ، وإِن كَانَ فيهمَا مَعًا، قليلٌ، شاذٌّ فِي المضاعف، وَاقْتصر فِي: لَبَّ، على هاذا الْفِعْل، وَزَاد عَلَيْهِ فِي دَمم حَرْفَيْنِ آخَرَيْنِ، قَالَ: دَمَّ الرَّجُلُ، يَدمُّ، دَمَامَةً، من بابَيْ: ضَرَبَ وتَعِبَ، وَمن بابِ قَرُبَ لغةٌ، فيُقَال: دَمُمْتَ، تَدُمُّ، ومثلُهُ: لَبُبْتَ تَلُبُّ، وشَرُرْت تَشُرُّ من الشَّرّ، وَلَا يكادُ يُوجَدُ لَهَا رابعٌ فِي المضاعَفِ.
وصرّح غَيره بأَنّ الثّلاثةَ وَرَدَتْ بالضَّمّ فِي الْمَاضِي، والفتحِ فِي المُضَارع، على خلاف الأَصلِ، وَلَا رابعَ لَهَا. وَذكرهَا فِي الأَشباه والنظائر غيرُ وَاحِد. والأَكثرونَ اقتصرُوا على لَبُبَ، وبعضُهم عَلَيْهِ مَعَ دَمُمَ، وقالُوا: لَا ثالثَ لَهما. انْتهى.
قَالَ شيخُنا: دَمَّ نقلَها ابْنُ القَطّاع عَن الْخَلِيل، وشَرَّ: نَقَلَهَا ابْنُ هشامٍ فِي شرح الفصيح عَن قُطْرُبٍ، وَاقْتصر القَزّاز فِي الْجَامِع على: لَبَّ، ودَمَّ؛ وَقَالَ: لَا نظيرَ لَهما. وَزَاد ابْنُ خالَوَيْهِ: عَزُزَتِ الشّاة: قلّ لَبَنُهَا. فَتكون أَربعة. وقيّدَ الفَيُّومِيُّ بالمُضَاعَف، لاِءَنّه وَرَدَ فِي غير المُضَاعَف نظائرُه، وإِن كَانَت شاذَّة.
قَالَ ابْنُ القَطّاع فِي كتاب الأَبْنِيَة لَهُ: وأَمّا مَا كَانَ ماضيه على فَعُلَ، بالضَّمّ، فمضارعه يأْتي على يَفْعُلُ، بالضَّمّ، ككَرُمَ وشَرُفَ، مَا خلا حرْفاً وَاحِدًا، حَكَاهُ سِيبَوَيْه، وَهُوَ: كُدْتَ تَكادُ، بضمّ الْكَاف فِي الْمَاضِي، وَفتحهَا فِي الْمُضَارع، وَهُوَ شاذٌّ، والجَيِّدُ كِدْتَ تَكَادُ. وَحكى غيرُه: دُمْتَ تَدام، ومُتَّ تَماتُ، وجُدْتَ تَجاد. ثمَّ نقل لَبَّ عَن الزجّاج واليَزِيديّ كَمَا مَرَّ، ودَمَّ عَن الْخَلِيل، وعَزَّ عَن ابْنِ خالَوَيْهِ. وَلم يتعرّض لِشَرَّ الّذي فِي الْمِصْبَاح. انْتهى.
ويأْتي فِي فكك: وَلَقَد فَكُكْت، كعَلِمت وكَرُمت، فيستدرك على هاذه الأَلفاظ.
( {واللَّبَبُ) : مَوْضِعُ (المَنْحَرِ) من كُلّ شَيْءٍ، قيل: وَبِه سُمِّيَ لَبَبُ الفَرَس.
واللَّبَبُ: (} كاللَّبَّة، و) هُوَ (مَوْضِعُ القِلادَةِ من الصَّدْرِ) من كُل شَيْءٍ، أَو النُّقْرَة فوقَه، وَالْجمع {الأَلْبابُ. وَفِي لِسَان الْعَرَب:} اللَّبَّةُ وَسَطُ الصَّدْرِ والمَنْحَرِ، وَالْجمع {لَبّاتٌ} ولِبابٌ، عَن ثَعْلَب. وَحكى اللِّحْيَانيُّ: إِنَّهَا لَحَسَنَةُ اللَّبَّاتِ، كأَنّهم جعلُوا كلَّ جزءٍ مِنْهَا لَبَّةً، ثمَّ جمعُوا على هادا. وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: هِيَ العِظَامُ الّتي فَوْقَ الصَّدْرِ وأَسفَلَ الحَلْقِ بَين التَّرْقُوَتَيْنِ، وفيهَا تُنْحَرُ الإِبِلُ. وَمن قَالَ: إِنها النُّقْرَةُ فِي الحَلْقِ، فقد غَلِطَ. انْتهى.
(و) من الْمجَاز: أَخَذَ فِي {لَبَبِ الرَّمْل، هُوَ: (مَا اسْتَرَقَّ مِنَ الرَّمْلِ) ، وانْحَدَرَ من مُعْظَمِهِ، فَصَارَ بَيْنَ الجَلَدِ وغَلْظِ الأَرْض.
وَقيل: لَبَبُ الكَثِيبُ: مُقَدَّمُهُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
بَرَّاقَةُ الجِيدِ} واللَّبَّاتِ واضِحَةٌ
كَأَنَّهَا ظَبْيَةٌ أَفْضَى بِها لَبَبُ
قَالَ الأَحْمَرُ: مُعْظَمُ الرَّمْلِ: العَقَنْقَلُ، فإِذا نَقَصَ، قيل: كَثِيبٌ، فإِذا نَقَصَ، قِيلَ: عَوْكَلٌ، فإِذا نَقَصَ، قيل: سِقْطٌ، فإِذا نقص، قيلَ: عَدَابٌ، فإِذا نَقَصَ، قيلَ: لَبَبٌ.
وَفِي التَّهْذِيب: اللَّبَبُ من الرَّمْل: مَا كَانَ قَريباً من حَبْلِ الرَّمْل.
(و) اللَّبَبُ: معروفٌ، وَهُوَ (مَا يُشَدُّ فِي) ، وَفِي نسخةٍ: على (صَدْرِ الدّابَّةِ) ، أَو النّاقة، كَمَا فِي نُسْخَة بدل الدَّابّةِ. قَالَ ابْنُ سيدَهْ وغيرُهُ: يكون للرَّحْلِ والسَّرْج (لِيَمْنَعَ اسْتِئْخَارَ الرَّحْل) والسَّرْجِ، أَي: يَمْنَعُهُمَا من التّأْخير، (ج أَلْبابٌ) ، قَالَ سيبويهِ: لم يُجاوِزُوا بِهِ هاذا البِناءَ.
( {وأَلْبَبْتُ) السَّرْجَ: عَمِلْتُ لَهُ} لَبَباً، وأَلْبَبْتُ (الدّابَّةَ، فَهِيَ {مُلْبَبٌ) جاءَ على الأَصل، وَهُوَ نادرٌ: جعلتَ لَهُ لَبَباً. قالَ: وهاذا الحرفُ، هاكذا رَوَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ بِإِظْهَار التّضعيف. (و) قَالَ ابْنُ كَيْسَان: هُوَ غَلَطٌ وقياسُه (} مُلَبٌّ) ، كَمَا يُقَال مُحَبٌّ، من: أَحْبَبْتُهُ. (و) كذالك ( {لَبَبْتُهَا) ، أَي: الدّابَّةَ، (فَهِيَ} مَلْبُوبَةٌ) من الثُّلاثيّ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
(! واللَّبْلابُ) : حَشِيشَةٌ، و (نَبْتٌ) يَلْتَوِي على الشَّجَر. واللَّبْلابُ: بَقْلَةٌ مَعْرُوفَة، يُتداوَى بهَا.
( {واللَّبْلَبَةُ: الرِّقَّةُ على الوَلَد) ، وَمِنْه: لَبْلَبَةُ الشّاةِ، على مَا يأْتي.
واللَّبْلَبَةُ: الشَّفَقَةُ على الإِنسان، وَقد لَبْلَبْتُ عَلَيْهِ. واللَّبْلَبَة: عَطْفُكَ على الإِنْسَان، ومَعُونته؛ قَالَ الكُمَيْتُ:
ومِنَّا إِذا حَزَبَتْكَ الأُمُورُ
عَلَيْكَ} المُلَبْلِبُ والمُشْبِلُ
( {واللَّبِيبَةُ: ثَوْبٌ كالبَقِيرَةِ) ، وسيأْتي بيانُهَا فِي حرف الرّاءِ.
(واللَّبَابُ كسَحابٍ) ، وَفِي لِسَان الْعَرَب: اللَّبَابَةُ، بِزِيَادَة الْهَاء: (الكَلأُ) ، وَفِي أُخرى: من النَّبات: الشَّيْءُ (القَلِيلُ) غيرُ الواسِع، حَكَاهُ أَبو حنيفَة، قَالَ:
أَفْرِغْ لِشَوْلٍ وفُحُولٍ كُومِ
باتَتْ تَعشَّى اللَّيْلَ بالقَصِيمِ
لَبَابَةً من هَمِقٍ هَيْشُومِ
وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: هِيَ لُبَايَةٌ، بالضَّمّ والياءِ التَّحْتيّة، وأَنشد الرَّجزَ، وَقَالَ: هِيَ شجرةُ الأُمْطِيّ الّذي يُعْمَلُ مِنْهُ العِلْكُ.
(و) لُبَاب، (كغُرَابٍ: جَبَلٌ لبَنِي جَذِيمَةَ) .
(و) فِي الحديثُ: (أَنَّ رجلا خاصَمَ أَباهُ عندَهُ، فَأَمَرَ بهِ فَلُبَّ لَهُ) يُقَال: (} لَبَّبَهُ {تَلْبِيباً) : إِذا (جَمَع ثِيابَهُ) الّتي عَلَيْهِ (عِنْدَ نَحْرِهِ) وصدرِه (فِي الخُصُومَة. ثُمّ جَرَّهُ) وقَبَضَهُ إِليه، وَكَذَلِكَ إِذا جعل فِي عُنُقِه حَبْلاً أَو ثَوْباً، وأَمْسَكه بِهِ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه أَمَرَ بإِخْراجِ المُنَافِقِينَ من الْمَسْجِد، فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ إِلى رافعِ بْنِ وَدِيعَةَ،} فلَبَّبَهُ برِدائِه، ثمَّ نَتَرَهُ نَتْراً شَدِيدا) .
(ولَبَّبَ الحَبُّ) تَلْبِيباً: (صارَ لَهُ {لُبٌّ) يُؤْكَلُ.
(واللَّبَّةُ: المَرْأَةُ اللَّطِيفَةُ) الحَسَنَة العِشْرةِ مَعَ زوجِها، وَقد تقدَّمَ.
} ولَبَّ اللَّوْزَ: كَسَرَهُ، واسْتَخْرَجَ قَلْبَهُ. (ولَبَّهُ) ، لَبّاً: إِذا (ضَرَبَ {لَبَّتَهُ) ، وَهِي اللِّهْزِمَةُ الّتِي فوقَ الصَّدر، وفيهَا تُنْحَرُ الإِبِلِ؛ وَقد سبَق. وَفِي الحَديثه: (أَما تَكُونُ الذَّكاةُ إِلاَّ فِي الحَلْقِ واللَّبَّةِ) .
(وتَلَبَّبَ) الرَّجُلُ، وَفِي الأَساس: لَبَّبَ: تَحَزَّم، و (تَشَمَّر) .
} والمُتَلَبِّبُ: المُتَحَزِّمُ بالسِّلاحِ وَغَيره.
وكُلُّ مُجَمِّعٍ لثيابِهِ، {مُتَلَبِّبٌ؛ قَالَ عَنْتَرَةُ:
إِنِّي أُحاذِرُ أَنْ تَقُولَ حَلِيلَتِي
هاذا غُبَارٌ ساطِعٌ،} فتَلَبَّبِ
والمُتَلَبَّبُ: مَوْضِعُ القِلادَةِ.
{وتَلَبَّبَ الرَّجُلانِ: أَخَذَ كلُّ مِنْهُمَا} بِلَبَّةِ صاحِبِه. وَفِي الحديثِ: (أَنّ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ {مُتَلَبِّباً بِهِ) والمُتَلَبِّب: الّذِي تَحزَّم بِثَوْبِهِ عِنْد صَدره، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
ونَمِيمَة من قانِصٍ} مُتَلَبِّبٍ
فِي كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ
وَمن هاذا قِيلَ للَّذي لبس السّلاحَ، وتَشمَّرَ للقِتَال: مُتَلَبِّبٌ: وَمِنْه قولُ المُنَخَّلِ:
واسْتَلأَمُوا {وتَلَبَّبُوا
إِنَّ} التَّلَبُّبَ لِلْمُغِير
( {واللَّبْلَبُ) } واللُّبْلُب، (كَسَبْسَبِ وبُلْبُلٍ: البَارُّ بِأَهْلِه، و) المُحْسِنُ إِلى (جِيرَانِهِ) ، والمُشْفِقُ عَلَيْهِم.
( {واللَّبْلَبَة: التَّفَرُّقُ) ، حَكَاهُ فِي التَّهذيب عَن أَبي عَمْرٍ و.
(و) } اللَّبْلَبَةُ: (حِكايَةُ صَوْت التَّيْسِ عِنْدَ السِّفادِ) ، يقالُ: لَبْلَبَ: إِذا نَبَّ؛ وَقد يُقالُ ذالك للظَّبْيِ. وَفِي حديثِ ابْن عَمْرٍ و (أَنَّه أَتَى الطَّائفَ، فإِذا هُوَ يَرَى التُّيُوسَ! تَلِبُّ، أَو تَنِبُّ، الَّتِى الغَنَم) . لَبَّ يَلِب كَفَرَّ يَفِرُّ.
(و) اللَّبْلَبَةُ: (أَنْ تُشْبِلَ الشّاةُ على وَلَدِهَا بَعْدَ الوَضْعِ) وَحين الوَضْع (وتَلْحسَهَا) بشَفَتَيْها، وَيكون مِنْهَا صَوت؛ كأَنّها تقولُ: {لَبْ} لَبْ.
) ، {والأُلْبُوبُ) ، بالضّم: (حَبُّ نَوَى النَّبِقِ) خاصَّةً، وَقد يُؤْكَلُ.
(والتَّلْبِيبُ: التَرَدُّدُ) ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا حُكِيَ، وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ.
(و) } التَّلْبِيبُ من الإِنسان: (مَا فِي مَوْضِعِ اللَّبَبِ من الثِّيَاب) .
وأَخَذَ {بتَلْبِيبِهِ: أَي لَبَبِهِ وَهُوَ (اسْمٌ كالتَّمْتينِ) . وَفِي التّهْذيب: يُقَال: أَخَذَ} بتَلْبِيبِ فُلانٍ: إِذا جَمَعَ عَلَيْهِ ثَوْبَهُ الَّذِي هُوَ لابسُهُ عندَ صدرِه، وقَبَضَ عَلَيْهِ يَجُرُّهُ. وَفِي الحَدِيث: (أَخَذْتُ بتَلْبِيبِه، وجَرَرْتُه) . وكذالك: أَخَذْتُ بتَلابِيبِه.
(و) أَلَبَّ الزَّرْعُ، مثلُ أَحَبَّ: إِذا دَخَلَ فيهِ الأُكْلُ.
( {أَلَبَّ لهُ الشَّيْءُ: عَرَضَ) ، قَالَ رُؤْبَةُ:
وإِنْ قَرَاً أَوْ مَنْكِبٌ} أَلَبّا
(و) عَن الأَصْمَعِيِّ، قَالَ: كَانَ أَعْرَابِيٌّ عندَهُ امْرَأَةٌ، فَبَرِمَ بهَا، فأَلْقاها فِي بِئْرٍ غَرَضاً بهَا، فمرّ بهَا نفر، فسَمِعُوا هَمْهَمَتَهَا من البِئر، فاستخرجُوها وَقَالُوا: منْ فَعَلَ هاذا بِكِ؟ فَقَالَت: زَوجي، فقالُوا: ادْعِي اللَّهَ عَلَيْهِ، فَقَالَت: لَا تُطاوِعُني بَنَاتُ {- أَلْبُبِي. قالُوا: (بَناتُ} أَلْبُبٍ، بضمّ الباءِ) المُوَحَّدة الأُولى، (و) قد (فَتَحَها) أَبو العَبَّاس (المُبَرّدُ) فِي قَول الشّاعر:
قَدْ عَلِمَتْ ذَاكَ بَنَاتُ! أَلْبَبِهْ
وَهِي (عُروقٌ فِي القَلْبِ) متّصلةٌ بِهِ، (تكونُ مِنْهَا الرَّقَّةُ) والشَّفَقَةُ. ولاكنْ يُقَالُ: لَيْسَ لنا فِي الْجمع أَفْعَل بالفَتح كأَحْمَدَ.
وَفِي المُحْكَم: قد عَلِمَتْ بذالِك بَنَاتُ {أَلْبُبِهِ، يَعْنُونَ لُبُّهُ، وَهُوَ أَحد مَا شَذَّ من المُضَاعَفَ، فجاءَ على الأَصل، هاذا مَذْهَب سِيبَوَيْهِ.
وَقَالَ المُبَرِّدُ فِي قَول الشَّاعر يُرِيدُ بَنَاتِ أَعْقَلَ هَذا الحَيِّ، فإِنْ جَمَعْتَ} أَلْبُباً، قلتَ: {أَلابِبُ، والتَّصْغيرُ} أُلَيْبِبٌ، وَهُوَ أَوْلَى من قولِ مَنْ أَعَلَّها.
(و) من المَجَاز: مررتُ بِحيَ ذِي لَبالِبَ، وظَبَاظِبَ. (لَبَالِبُ الغَنَم: جَلَبَتُهَا وصَوتُها) ، وظَبَاظِبُ الإِبِلِ، جَلَبَتُها، كَذَا فِي الأَساس.
(و) يُقَال: (رَجُلٌ لَبٌّ ولَبِيبٌ) ، أَي: (لازِمٌ للأَمْرِ) ، مُقِيمٌ عَلَيْهِ، لَا يَفْتُرُ عَنهُ.
واللَّبُّ، أَيضاً: اللَّطِيف القَرِيبُ من النّاس، والأُنثى لَبَّةٌ، وجمعُهَا لِبابٌ.
(و) من المَجَاز: رَجُلٌ ( {مَلْبُوبٌ) ، أَي: (مَوْصُوفٌ بالعَقْلِ) } واللُّبِّ. قَالَه اللَّيثُ. وَفِي التّهذيب: قَالَ حَسّانٌ:
وجارِيَة مَلْبُوبَة ومُنَجَّسٍ
وطارِقَةٍ فِي طَرْقِها لَمْ تَشَدَّدِ
(و) من المَجاز: ( {اللَّبِيبُ: العاقِلُ) ذُو لُبَ، وَمن أُولِي الأَلْبابِ، (ج} أَلِبَّاءُ) . قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُكَسَّرُ على غير ذالك، والأُنْثَى {لَبيبَةٌ. وَقَالَ الجَوْهَرِي: رَجُلٌ} لَبِيبٌ، مثلُ لَبَ. قَالَ المُضَرِّب بْنُ كَعْب:
فَقُلْتُ لَهَا فِيئِي إِليك فإِنَّني
حَرامٌ وإِنّي بَعْدَ ذاكِ لَبِيبُ
قيل: إِنَّمَا أَراد:! مُلَبّ بِالْحَجِّ، وَقَوله: (بعدَ ذاكِ) ، أَي: مَعَ ذاكِ.
(و) حُكِيَ عَن يُونُسَ أَنّه قَالَ: تقولُ العربُ للرَّجُل تَعْطِفُ عَلَيْهِ: (لَبَابِ لَبَابِ) ، بِالْكَسْرِ (كَقَطَامِ) وحَذَامِ. وَقيل: إِنّه (أَي: لَا بأْسَ) بلُغةِ حِمْيَرَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ عِنْدِي مِمّا تقدّم، كأَنّه إِذا نَفَى البَأْسَ عَنهُ، اسْتَحَبَّ مُلازَمَتَهُ.
(ودَيْرُ {لَبَّى، كحَتَّى، مُثَلَّثَةَ اللاّم: ع بالمَوْصِل) ، قَالَ:
أَسِيرُ وَلَا أَدْرِي لَعَلَّ مَنِيَّتِي
} بِلَبَّى إِلى أَعْرَاقِها قَدْ تَدَلَّتِ
قلت: زَعَمَ المُصَنِّفُ التّثليثَ فِي هاذا الْموضع الّذِي بالمَوْصِل، والصَّحيح أَنّه بالكَسْرِ فَقَطْ كَمَا قيَّده الصّاغانيّ ونَصْرٌ، وَهُوَ بالقُرْب من بَلَدَ بَيْنَهُ وَبَين العقْر، وأَما لُبَّى، بالضَّم والتّشديد وَالْبَاء مُمَالةً، فإِنّه جَبَلٌ نَجْدِيّ، وبالفَتح: مَوضِع آخَرُ، فتأَمَّلْ.
(ولَبَبٌ) ، محرّكةً: (ع) نَقله الصّاغانيُّ.
(و) فِي التَّهْذِيب، فِي الثُّنَائيّ. فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ لَبَب مَا نَصُّه: و (يُقَالُ لِلْمَاءِ الكَثِيرِ الَّذِي يَحْمِلُ مِنْهُ الفَتْحُ) .
وَفِي التَّهْذِيب: المِفْتَحُ، بِالْمِيم، (مَا يَسَعهُ فيَضِيقُ صُنْبُورُهُ) ، بالضَّمّ، هُوَ مِثْقَبُ الماءِ (عَنْهُ من كَثْرَتِه) أَي: الماءِ (فَيَسْتَدِيرُ الماءُ عندَ فَمِهِ، ويَصِيرُ كأَنَّه بُلْبُلُ آنِيَةٍ: لَولَبٌ) ، وَجمعه لوَاليبُ. قَالَ أَبو منصورٍ: وَلَا أَدْرِي أَعَرَبيّ هُوَ، أَم مُعَرَّب؟ غيرَ أَنّ أَهلَ العِراق أُولِعُوا باسْتِعْمَالِ اللَّوْلَبِ، وَقَالَ الجوهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ لوب: وأَمّا المِرْوَدُ، ونَحْوُهُ، فَهُوَ المُلَوْلَبُ، على مُفَوْعَل، كَمَا سيأْتي وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ فولف: ومِمّا جاءَ على بِناءِ فَوْلَفٍ: لَوْلَبُ الماءِ.
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قَالَ ابْنُ جنِّي هُوَ لُبَابُ قَوْمِهِ، وهم لُبَابُ قَومهم، وَهِي لُبَابُ قَوْمِها؛ قَالَ جَرِير:
تُدَرِّي فَوْقَ مَتْنَيْها قُرُوناً
على بَشَرٍ وآنِسَةٌ لُبَابُ
والحَسَبُ اللُّبَابُ: الخالِصُ، وَمِنْه سُمِّيَتِ المَرْأَةُ لُبَابَةَ. وَفِي الحَدِيث: (إِنّا حَيٌّ من مَذْحِجٍ، عُبَابُ سَلَفِها، ولُبَابُ شَرَفِها) . اللُّبَابُ: الخالصُ من كُلِّ شَيْءٍ.
واللُّبابُ: طَحِينٌ مُرَقَّقُ.
ولَبَّبَ الحَبُّ: جَرَى فِيهِ الدَّقِيقُ.
ولُبَابُ القَمْحِ، ولُبَابُ الفُسْتُق. وَفِي الأَساس، من المَجَاز: لُبَابُ الإِبِلِ: خِيارُها، ولُبَابُ الحَسَب: مَحْضُهُ. انْتهى.
قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ فَحْلاً مِئْناناً:
مَقاليتُهَا فَهِيَ اللُّبَابُ الحَبَائِسُ
وَقَالَ أَبو الحَسَن فِي الفالُوذَجِ: لُبَابُ القَمْحِ، بِلُعابِ النَّحْلِ.
ولُبُّ كلِّ شَيْءٍ: نَفْسُه، وحَقِيقَتُهُ.
وامْرَأَةٌ واضِحةُ اللِّبَابِ.
{واسْتَلَبَّهُ: امْتَحَنَ لُبَّهُ.
وَمن المَجَاز: هُوَ بِلَبَبِ الوادِي،} ولَبَّبُوا، {واسْتَلَبُّوا: أَخَذُوا فِيهِ، كَذَا فِي الأَساس.
وَعَن ثعلبٍ: لَبَّأْتُ، قالته العربُ بِالْهَمْز، وَهُوَ على غيرِ القِيَاس، وَقد سبقتِ الإِشارةُ إِليه فِي حَلأَ.
وَمن المَجَاز: قَوْلهم: فُلانٌ فِي لَبَبٍ رَخِيَ: إِذا كَانَ فِي بَال، وسَعَة ورَخِيُّ اللَّبَب واسعُ الصَّدْر. وَفِي لبَبٍ رَخِيَ: فِي سَعَة، وخِصْبٍ، وأَمْنٍ. وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ اللَّهَ مَنَعَ مِنِّي بَنِي مُدْلِج، لصِلَتِهِم الرَّحِمَ، وطعنِهِم فِي أَلْبابِ الإِبِل) . قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: على هاذه الرِّوايةِ لَهُ معنيانِ: أَحدُهما أَنْ يكونَ أَراد جمعَ اللُّبِّ بِمَعْنى الْخَالِص كأَنّه أَراد خالصَ إِبلهم وكَرَائمَهَا. والثّاني أَنّه أَرادَ جمعَ اللَّبَبِ، وَهُوَ مَوْضِعُ المَنْحَرِ من كُلِّ شَيْءٍ. وَرَوَاهُ بعضُهم: فِي لَبَّاتِ الإِبِلِ.
واسْمُ مَا} يُتَلَبَّبُ: {اللَّبَابَةُ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
ولَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَوْمَ طِرَادِهَا
فطَعَنْتُ تَحْتَ} لَبَابَةِ المُتَمَطِّرِ وتَلَبُّبُ المرأَةِ بمِنْطَقَتِهَا: أَنْ تَضَعَ أَحَد طَرَفَيْهَا على مَنْكِبِهَا الأَيْسَرِ، وتُخْرِجَ وَسَطَها من تَحت يدهَا اليُمْنَى، فَتُغَطِّيَ بِهِ صَدْرَها، وتَرُدَّ الطَّرَفَ الآخَرَ على مَنْكِبِها الأَيْسَرِ.
وَعَن اللَّيْث: والصّرِيخُ إِذا أَنْذَرَ القَوْمَ، واستَصْرخَ: لَبَّبَ، وذالك أَن يَجعَلَ كِنَانَتَه وقَوْسَه فِي عُنُقِه، ثُمّ يَقْبِضَ على {تَلْبِيبِ نَفْسِه، وأَنشد:
إِنَّا إِذا الدَّاعي اعْتَزَى ولَبَّبا
ويُقَالُ:} تَلْبيبُهُ. تَرَدُّدُه، وَقد تقدَّم.
وَقَالَ مُخَارِقُ بْنُ شِهابٍ فِي صفة تَيْسِ غَنَمِه:
ورَاحَتْ أُصَيْلاناً كَأَنَّ ضَرُوعَها
دِلاءٌ وفِيهَا واتِدُ القَرْنِ لَبْلَبُ
أَراد {باللَّبْلَب: شَفَقَتَهُ على المِعْزَى الّتي أُرْسِلَ فِيهَا، فَهُوَ ذُو} لَبْلَبَة، أَي: ذُو شَفَقَة.
{- ولبّى بنُ سعدِ بْنِ شَطَن، ولبّى بنُ صبيرةَ بن عِنَبَةَ: بَطْنانِ من بني سامةَ بن لُؤَيَ، ذكره الأَميرُ عَن سَيّارٍ النَّسَّابةِ.
وَمن المَجَاز: هُوَ مُحِبٌّ لَهُ} بلَبَالِبِ قَلْبِهِ.
واللُّبُّ، بالضَّمّ فِي لُغَة الأَنْدَلُسِ والعُدْوَةِ: سَبُعٌ مَعْرُوف عِنْدهم، شَبِيهٌ بالذِّئب. قَالَ أَبو حَيّانَ فِي شَرح التَّسْهِيل: وَلَيْسَ يكون فِي غَيرهَا من البِلاد.
وأَبو {لُبَابَةَ: بِشْرُ بْنُ عبدِ المُنْذِرِ الأَنْصَارِيُّ، من النُّقَباءِ، وأَبو لبيبَةَ الأَشْهَليُّ: صَحَابِيّانِ.
} ولُبَابَةُ بنتُ عبدِ اللَّهِ بْنِ عَبّاسِ بْنِ عبدِ المُطَّلِب: هِيَ أُمُّ نَفيسة بنتِ زيدِ بْنِ الحَسَن بْنِ عليّ.

لبب


لَبَّ(n. ac. لَبّ)
a. [Bi], Remained, stayed in; kept to.
b. Hurt in the chest.
c. Put the breast-girth on (animal).
d. Faced, fronted.
e.
(n. ac.
لَبَب
لَبَاْبَة), Was intelligent; was brave.
f. I, Uttered a cry.
g. Shelled (almond).
لَبَّبَa. Seized by the collar, collared.
b. Went to & fro.
c. see IV (c) (e) & V (d).
أَلْبَبَa. see 1 (a) (c).
c. [La], Happened, occurred to; appeared to.
d. ['Ala], Kept to.
e. Was pulpy.

تَلَبَّبَa. Girded himself.
b. [La], Made ready for (fight).
c. Grappled each other.
d. Traversed (valley).
إِسْتَلْبَبَa. see V (d)b. Made trial of.

لَبّa. Service; obedience.
b. (pl.
لِبَاْب), Courteous, affable, polite; affectionate, kind; fond.
c. see 25 (b)
لَبَّةa. see 1 (b)b. (pl.
لِبَاْب
& reg.), Throat; thorax.
لُبّ
(pl.
لُبُوْب)
a. Heart; middle, inside; kernel; pith, pulp.
b. Fecula, farina.
c. Crumb.
d. (pl.
أَلُبّ
أَلْبُب

أَلْبَاب
a. Heart; spirit; understanding, intelligence, intellect
mind.
e. The best, choice, flower of; the essence, quintessence
substance of.
f. Poison.

لَبَب
(pl.
أَلْبَاْب)
a. see 1t (b)b. Breast-girth.
c. Sandy tract.

لَبَاْبa. Small quantity of herbage.

لَبَاْبَةa. see 22
لِبَاْبَةa. A coat of mail.

لُبَاْبa. Pure; stainless.
b. see 3 (e)c. Fine flour. —

لَبِيْب
(pl.
أَلْبِبَآءُ)
a. Intelligent, gifted; genius.
b. Assiduous, persevering.

لَبِيْبَةa. A certain garment.

N. P.
لَبڤبَa. Intelligent.
b. see
N. P.
أَلْبَبَ
N. P.
أَلْبَبَa. Girded, girt.

N. Ac.
لَبَّبَa. Collar; upper part of the dress.
مُلْبَب
a. see N. P.
أَلْبَبَ
أَلْبُوْب
a. Kernel of the lote-tree.

بَنَات أَلْبُب
a. The veins of the heart.
b. Heart-strings.

لَبَّيْكَ
a. At thy service!

لَبَابِ لَبَابِ
a. No harm! Have no fear!

لَوْلَب (pl.
لَوَالِب)
a. Spout; cock, tap; tube.

عَصَرَ 

(عَصَرَ) الْعَيْنُ وَالصَّادُ وَالرَّاءُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ صَحِيحَةٌ:

فَالْأَوَّلُ دَهْرٌ وَحِينٌ، وَالثَّانِي ضَغْطُ شَيْءٍ حَتَّى يَتَحَلَّبَ، وَالثَّالِثُ تَعَلُّقٌ بِشَيْءٍ وَامْتِسَاكٌ بِهِ.

فَالْأَوَّلُ الْعَصْرُ، وَهُوَ الدَّهْرُ. قَالَ اللَّهُ: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 1] . وَرُبَّمَا قَالُوا عُصُرٌ. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: أَلَا انْعِمْ صَبَاحًا أَيُّهَا الطَّلَلُ الْبَالِي ... وَهَلْ يَنْعِمَنْ مَنْ كَانَ فِي الْعُصُرِ الْخَالِي

قَالَ الْخَلِيلُ: وَالْعَصْرَانِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. قَالَ:

وَلَنْ يَلْبَثَ الْعَصْرَانِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ... إِذَا اخْتَلَفَا أَنْ يُدْرِكَا مَا تَيَمَّمَا

قَالُوا: وَبِهِ سُمِّيَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ، لِأَنَّهَا تُعْصَرُ، أَيْ تُؤَخَّرُ عَنِ الظُّهْرِ. وَالْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ يُسَمَّيَانِ الْعَصْرَيْنِ. قَالَ:

الْمُطْعِمُو النَّاسِ اخْتِلَافَ الْعَصْرَيْنِ

ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَعْصَرَ الْقَوْمُ وَأَقْصَرُوا، مِنَ الْعَصْرِ وَالْقَصْرِ. وَيُقَالُ: عَصَّرُوا وَاحْتَبَسُوا إِلَى الْعَصْرِ. وَرُوِيَ حَدِيثٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِرَجُلٍ: «حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ» . قَالَ الرَّجُلُ: وَمَا كَانَتْ مِنْ لُغَتِنَا، فَقُلْتُ: وَمَا الْعَصْرَانِ؟ قَالَ: «صَلَاةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَصَلَاةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا» ، يُرِيدُ صَلَاةَ الصُّبْحِ وَصَلَاةَ الْعَصْرِ.

فَأَمَّا الْجَارِيَةُ الْمُعْصِرُ فَقَدْ قَاسَهُ نَاسٌ هَذَا الْقِيَاسَ، وَلَيْسَ الَّذِي قَالُوهُ فِيهِ بِبَعِيدٍ.

قَالَ الْخَلِيلُ وَغَيْرُهُ: الْجَارِيَةُ إِذَا رَأَتْ فِي نَفْسِهَا زِيَادَةَ الشَّبَابِ فَقَدْ أَعْصَرَتْ، وَهِيَ مُعْصِرٌ بَلَغَتْ عَصْرَ شَبَابِهَا وَإِدْرَاكَهَا. قَالَ أَبُو لَيْلَى: إِذَا بَلَغَتِ الْجَارِيَةُ وَقَرُبَتْ مِنْ حَيْضِهَا فَهِيَ مُعْصِرٌ. وَأَنْشَدَ: جَارِيَةٌ بِسَفَوَانَ دَارُهَا ... قَدْ أَعَصَرَتْ أَوْ قَدْ دَنَا إِعْصَارُهَا

قَالَ قَوْمٌ: سُمِّيَتْ مُعْصِرًا لِأَنَّهَا تَغَيَّرَتْ عَنْ عَصْرِهَا. وَقَالَ آخَرُونَ فِيهِ غَيْرُ هَذَا، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي مَوْضِعِهِ.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي الْعُصَارَةُ: مَا تَحَلَّبَ مِنْ شَيْءٍ تَعْصِرُهُ. قَالَ:

عُصَارَةُ الْخُبْزِ الَّذِي تَحَلَّبَا

وَهُوَ الْعَصِيرُ. وَقَالَ فِي الْعُصَارَةِ:

الْعُودُ يُعْصَرُ مَاؤُهُ ... وَلِكُلِّ عِيدَانٍ عُصَارَهْ

وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: تَقُولُ الْعَرَبُ: " لَا أَفْعَلُهُ مَادَامَ الزَّيْتُ يُعْصَرُ ". قَالَ أَوْسٌ:

فَلَا بُرْءَ مِنْ ضَبَّاءَ وَالزَّيْتُ يُعْصَرُ

وَالْعَرَبُ تَجْعَلُ الْعُصَارَةَ وَالْمُعْتَصَرَ مَثَلًا لِلْخَيْرِ وَالْعَطَاءِ، إِنَّهُ لِكَرِيمُ الْعُصَارَةِ وَكَرِيمُ الْمُعْتَصِرِ. وَعَصَرْتَ الْعِنَبَ، إِذَا وَلِيتَهُ بِنَفْسِكَ. وَاعْتَصَرْتَهُ، إِذَا عُصِرَ لَكَ خَاصَّةً. وَالْمِعْصَارُ: شَيْءٌ كَالْمِخْلَاةِ يُجْعَلُ فِيهِ الْعِنَبُ وَيُعْصَرُ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْمُعْصِرَاتُ: سَحَائِبٌ تَجِيءُ بِمَطَرٍ. قَالَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ -: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} [النبأ: 14] . وَأُعْصِرَ الْقَوْمُ، إِذَا أَتَاهُمُ الْمَطَرُ. وَقُرِئَتْ: " فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يُعْصَرُونَ "، أَيْ يَأْتِيهِمُ الْمَطَرُ. وَذَلِكَ مُشْتَقٌّ مِنْ عَصْرِ الْعِنَبِ وَغَيْرِهِ. فَأَمَّا الرِّيَاحُ وَتَسْمِيَتُهُمْ إِيَّاهَا الْمُعْصِرَاتِ فَلَيْسَ يَبْعُدُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى هَذَا الْبَابِ مِنْ جِهَةِ الْمُجَاوَرَةِ، لِأَنَّهَا لَمَّا أَثَارَتِ السَّحَابَ الْمُعْصِرَاتِ سُمِّيَتْ مُعْصِرَاتٍ وَإِعْصَارًا. قَالَ فِي الْمُعْصِرَاتِ:

وَكَأَنَّ سُهْكَ الْمُعْصِرَاتِ كَسَوْنَهَا ... تُرْبَ الْفَدَافِدِ وَالْبِقَاعِ بِمُنْخُلِ

وَالْإِعْصَارِ: الْغُبَارُ الَّذِي يَسْطَعُ مُسْتَدِيرًا ; وَالْجَمْعُ الْأَعَاصِيرُ. قَالَ:

وَبَيْنَمَا الْمَرْءُ فِي الْأَحْيَاءِ مُغْتَبِطًا ... إِذْ صَارَ فِي الرَّمْسِ تَعْفُوهُ الْأَعَاصِيرُ

وَيُقَالُ فِي غُبَارِ الْعَجَاجَةِ أَيْضًا: إِعْصَارٌ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ} [البقرة: 266] . وَيُقَالُ: مَرَّ فُلَانٌ وَلِثِيَابِهِ عَصَرَةٌ، أَيْ فَوْحُ طِيبٍ وَهَيْجُهُ. وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْإِعْصَارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: " «مَرَّتِ امْرَأَةٌ مُتَطَيِّبَةٌ لِذَيْلِهَا عَصَرَةٌ» ". وَمِنَ الْبَابِ الْعَصْرُ وَالِاعْتِصَارُ. قَالَ الْخَلِيلُ: الِاعْتِصَارُ: أَنْ يَخْرُجَ مِنْ إِنْسَانٍ مَالٌ بِغُرْمٍ أَوْ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: بَنُو فُلَانٍ يَعْتَصِرُونَ الْعَطَاءَ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمُعْتَصِرُ: الَّذِي يَأْخُذُ مِنَ الشَّيْءِ يُصِيبُ مِنْهُ. قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:

وَإِنَّمَا الْعَيْشُ بِرُبَّانِهِ ... وَأَنْتَ مِنْ أَفْنَانِهِ مُعْتَصِرْ

وَيُقَالُ لِلْغَلَّةِ عُصَارَةٌ. وَفُسِّرَ قَوْلُهُ - تَعَالَى: {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} [يوسف: 49] ، قَالَ: يَسْتَغِلُّونَ بِأَرْضِيهِمْ. وَهَذَا مِنَ الْقِيَاسِ، لِأَنَّهُ شَيْءٌ كَأَنَّهُ اعْتُصِرَ كَمَا يُعْتَصَرُ الْعِنَبُ وَغَيْرُهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَصْرُ: الْعَطَاءُ. قَالَ طَرَفَةُ:

لَوْ كَانَ فِي أَمْلَاكِنَا أَحَدٌ ... يَعْصِرُ فِينَا كَالَّذِي تَعْصِرْ

أَيْ تُعْطِي.

وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ: الْعَصَرُ: الْمَلْجَأُ، يُقَالُ اعْتَصَرَ بِالْمَكَانِ، إِذَا الْتَجَأَ إِلَيْهِ. قَالَ أَبُو دُوَادٍ:

مِسَحٍّ لَا يُوَارِي الْعَيْ ... رَ مِنْهُ عَصَرُ اللَّهْبِ

وَيُقَالُ: لَيْسَ لَكَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ عُصْرَةٌ، عَلَى فُعْلَةٍ، وَعَصَرٌ عَلَى تَقْدِيرِ فَعَلٍ، أَيْ مَلْجَأٌ. وَقَالَ فِي الْعُصْرَةِ: وَلَقَدْ كَانَ عُصْرَةَ الْمَنْجُودِ

وَيُقَالُ فِي قَوْلِ الْقَائِلِ:

أَعْشَى رَأَيْتَ الرُّمْحَ أَوْ هُوَ مُبْصِرٌ ... لِأَسْتَاهُكُمْ إِذْ تَطْرَحُونَ الْمَعَاصِرَا

إِنَّ الْمَعَاصِرَ: الْعَمَائِمُ. وَقَالُوا: هِيَ ثِيَابٌ سُودٌ. وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الْمَعَاصِرَ الدُّرُوعُ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَصْرِ، لِأَنَّهُ يُعْصَرُ بِهَا. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

طَعَمَ 

(طَعَمَ) الطَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ فِي تَذَوُّقِ الشَّيْءِ. يُقَالُ: طَعِمْتُ الشَّيْءَ طَعْمًا. وَالطَّعَامُ هُوَ الْمَأْكُولُ. وَكَانَ بَعْضُ أَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُ: الطَّعَامُ هُوَ الْبُرُّ خَاصَّةً، وَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي سَعِيدٍ: «كُنَّا نُخْرِجُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ كَذَا» . ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَى بَابِ الطَّعَامِ اسْتِعَارَةً مَا لَيْسَ مِنْ بَابِ التَّذَوُّقِ، فَيُقَالُ: اسْتَطْعَمَنِي فُلَانٌ الْحَدِيثَ، إِذَا أَرَادَكَ عَلَى أَنْ تُحَدِّثَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا اسْتَطْعَمَكُمُ الْإِمَامُ فَأَطْعِمُوهُ» ، يَقُولُ: إِذَا أُرْتِجَ عَلَيْهِ وَاسْتَفْتَحَ فَافْتَحُوا عَلَيْهِ. وَالْإِطْعَامُ يَقَعُ فِي كُلِّ مَا يُطْعَمُ، حَتَّى الْمَاءَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة: 249] . وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامَ فِي زَمْزَمَ: «إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ، وَشِفَاءُ سُقْمٍ» ، وَعِيبَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ بِقَوْلِهِ: " أَطْعِمُونِي مَاءً "، وَقَالَ [بَعْضُهُمْ] فِي عَيْبِهِ بِذَلِكَ شِعْرًا، وَذَلِكَ عِنْدَنَا لَيْسَ بِعَيْبٍ، لِمَا ذَكَرْنَاهُ. وَيُقَالُ رَجُلٌ طَاعِمٌ: حَسَنُ الْحَالِ فِي الْمَطْعَمِ. وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ:

دَعِ الْمَكَارِمَ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا ... وَاقْعُدْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الْكَاسِي

وَرَجُلٌ مِطْعَامٌ: كَثِيرُ الْقِرَى. وَتَقُولُ: هُوَ مُطْعَمٌ، إِذَا كَانَ مَرْزُوقًا. وَالطُّعْمَةُ: الْمَأْكَلَةُ. وَجَعَلْتُ هَذِهِ الضَّيْعَةَ لِفُلَانٍ طُعْمَةً. فَأَمَّا قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:

وَفِي الشِّمَالِ مِنَ الشِّرْيَانِ مُطْعَمَةٌ ... كَبْدَاءُ فِي عَجْسِهَا عَطْفٌ وَتَقْوِيمُ

فَإِنَّهُ يُرْوَى بِفَتْحِ الْعَيْنِ " مُطْعَمَةٌ ": أَنَّهَا قَوْسٌ مَرْزُوقَةٌ. وَيُرْوَى: " مُطْعِمَةٌ "، فَمَنْ رَوَاهَا كَذَا أَرَادَ أَنَّهَا تُطْعِمُ صَاحِبَهَا الصَّيْدَ.

وَيُقَالُ لِلْإِصْبَعِ الْغَلِيظَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ مِنَ الْجَارِحَةِ: مُطْعِمَةٌ ; لِأَنَّهَا تُطْعِمُهُ إِذَا صَادَ بِهَا. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْمُطَعَّمَ مِنَ الْإِبِلِ: الَّذِي يُوجَدُ فِي مُخِّهِ طَعْمُ الشَّحْمِ مِنَ السِّمَنِ. وَيُقَالُ لِلنَّخْلَةِ إِذَا أَدْرَكَ ثَمَرُهَا: قَدْ أَطْعَمَتْ. وَالتَّطَعُّمُ: التَّذَوُّقُ. يُقَالُ: " تَطَعَّمْ تَطْعَمُ "، أَيْ ذُقِ الطَّعَامَ تَشْتَهِهِ وَتَأْكُلْهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ خَبِيثُ الطُّعْمَةِ، إِذَا كَانَ رَدِيءَ الْكَسْبِ. وَيُقَالُ: ادْنُ فَاطْعَمْ، فَيَقُولُ: مَا بِي طُعْمٌ، كَمَا يُقَالُ مِنَ الشَّرَابِ: مَا بِي شُرْبٌ. وَيُقَالُ: شَاةٌ طَعُومٌ، إِذَا كَانَ فِيهَا بَعْضُ السِّمَنِ. 

دل

دلَ
الدّلالة: ما يتوصّل به إلى معرفة الشيء، كدلالة الألفاظ على المعنى، ودلالة الإشارات، والرموز، والكتابة، والعقود في الحساب، وسواء كان ذلك بقصد ممن يجعله دلالة، أو لم يكن بقصد، كمن يرى حركة إنسان فيعلم أنه حيّ، قال تعالى: ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ
[سبأ/ 14] . أصل الدّلالة مصدر كالكتابة والإمارة، والدّالّ: من حصل منه ذلك، والدليل في المبالغة كعالم، وعليم، وقادر، وقدير، ثم يسمّى الدّالّ والدليل دلالة، كتسمية الشيء بمصدره.
دل
الدَلُّ: دَلالُ المَرْأةِ إذا تَدَلَّلَتْ. والرجُلُ يُدِلُّ على أقْرَانِه في الحَرْبِ؛ والبازي على الصَّيْدِ. والدالَةُ: شِبْهُ جُرْأةٍ على مَنْ لكَ عِنْدَه مَنْزِلَةٌ أو قَرَابَةٌ، وكذلك الدّالُوْلاءُ - على عاشُوْرَاء -. والدلالُ والدلالَةُ والدلالَةُ: مَصْدَرُ الدَّلِيْلِ. ويقولونَ: اقْبَلُوا هُدى اللَهِ ودِلَيْلاه. وأدْلَلْتُ الطَرِيْقَ: اهْتَدَيْت إليه. وهو لا يَدَل بالطَّرِيقِ: أي لا يَعْرِفُه. وانْدَلَّ على الطَّرِيْقِ. ويقولونَ: الشقَاءُ على الأشقَيْنَ مُنْدَل: أي مُنْصب.
ودَعْهُ على أدْلالِه: بمعنى الذال.
وما أحْسَنَ دَله: أي هَيْئتَه. والدُلْدُلُ: شَيْءٌ أعْظَمُ من القُنْفُذِ، ذو شَوْكٍ طوَالٍ، وهو أسْمَعُ من دُلْدُلٍ، وُيقال لها: أتمُ دُلْدُلٍ.
والتدَلْدُلُ: كالتهَدلِ. ودُلْدُلٌ: اسْمُ بَغْلَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. وقَوْمٌ دُلْدُلٌ: يَتَدَلْدَلُوْنَ لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وقَوْم دَلْدَالٌ. والتَدَلْدُلُ: المَجِيْءُ والذَهَابُ، دَلْدَلَ القَوْمُ دَلْدَلَةً ودَلْدَالاً: أي ضَجُوا وصاحوا. ووَقَعُوا في دَلْدَالٍ.
ودَلْدَلَ في الأرْضِ: ذَهَبَ فيها. وهو في دُؤْلُوْلٍ: أي أمْرٍ عَظِيْمٍ؛ وقيل: داهِيَةٍ، والجَمِيعُ الدَّآلِيْلُ. وأدَلَّ الذَئْبُ فهو مُدِل: أي ضَوِيَ.
باب الدال واللام د ل، ل د، مستعملان

دل: الدَّلُّ دلالُ المرأة إذا تَدَلَلَتْ على زوْجها تُريه جَراءةً عليه في تَغَنُّجٍ وتَشَكُّلٍ كأنَّها تُخالِفُه وليس بها خِلاف. والرجلُ يُدِلُّ على أقرانه في الحرب يأخُذُهم من فَوق. والبازي يُدِلُّ على صيده. والدالَّةُ: مما يُدِلُّ الرجلُ على من له عنده مَنزِلةٌ أو قَرابةٌ قَريبةٌ: شِبْهُ جَراءةٍ منه. والدَّلالة: مصدر الدليل (بالفتح والكسر) . والدِّليلاءُ، يُمَدُّ ويُقصَر، ومعناه ما دلَّكُم عليه. والدُّلْدُلُ: شيءٌ أعظم من القُنْفُذ، ذو شَوْكٍ طِوال. والتَّدَلْدُل كالتَّهَدُّل. والدُّلدُل اسمُ بَغْلةِ رسول الله- صلى الله عليه وآلِه وسَلَّم-

لد: اللَّدُّ: فِعلُكَ باللَّدودِ حين تَلُدُّ به، وهو الدَّواء يُوجَر في أحَدِ شِقَّي الفَم، وتقول: لدَدْته أَلُدُّه لَدّاً، والجمعَ أَلِدَّة. وأُخِذَ اللَّدود من لَديدَي الوادي، وهما جانِباه، والوَجُور في وَسَط الفَم. واللَّدِيدانِ: صَفْقا العُنُق من دون الأُذُنَيْنِ، وجانبا كلِّ شيءٍ لَديداه، قال رؤبة:

على لَدِيدَيْ مُصْمَئِلٍّ صَلْخادْ

والتَلَدُّد في التَلَفُّتِ، أن يعطِفُ بعُنُقِه مرّةً كذا ومرّةً كذا. واللَّدَد مصدر الألد أي السيىء الخُلُق الشديدُ الخُصومة، العَسِرُ الانقياد. ورجل ألندد ُويَلَنْدَد: كثير الخُصوماتِ شَرِسُ المعاملة، قال:

عقيلة شينخ كالوَبيل ألَنْدَدِ

وهُذَيْل تقول: لَدَّه عن كذا أي حَبَسَه.

دل

1 دَلَّ, aor. ـُ He, or it, directed; directed aright; guided; or caused to take, or follow, a right way or course or direction. (IAar, T.) and دُلَّ He (a man) was directed, directed aright, guided, &c. (IAar, T.) You say, دَلَّهُ عَلَيْهِ, (S, M, K,) aor. as above, (S, M,) inf. n. دَلٌّ, (M,) or دُلُولَةٌ, (S, K,) and دِلَالَةٌ, (S, M, K,) [but this is afterwards said in the M to be a simple subst., as it is also in the Msb, and so is دُلُولَةٌ in the M,] and دَلَالَةٌ, (S, K,) which is of higher authority than دِلَالَةٌ, (S,) and دُلَالَةٌ, (K,) and [perhaps]

دَلِّيلَى, [which see below, voce دِلَالَةٌ,] (K,) or this is a simple subst., (M,) He directed him, or rightly directed him, or guided him, to it; (S, * M, K;) namely, the way, (S,) or a thing: (M:) or he showed him it; namely, the way. (TA.) And دَلَّهُ الطَّرِيقَ [He directed him to the way; or showed him the way]. (TA.) And دَلَّ الشَّىْءَ, and إِلَيْهِ [or عَلَيْهِ], aor. as above, inf. n. دُلُولَةٌ, [He indicated the thing, by a word &c.,] said of a man; as also ↓ ادلّ [i. e. ادلّ الشَّىْءَ, &c.]. (Msb.) Yousay also, of a word, يَدُلُّ عَلَى كَذَا [It denotes, or signifies, such a thing]. (The lexicons passim.) A2: Accord. to Sh, you say, دَلِلْتُ بِهٰذَا الطَّرِيقِ, [aor. ـَ inf. n. دَلَالَةٌ, i. e. I knew this way; and دَلَلْتُ بِهِ, aor. ـِ inf. n. دَلَالَةٌ: accord. to Az, you say, بِالطَّرِيقِ ↓ اِدَّلَلْتُ, inf. n. اِدِّلَالٌ, [I was, or became, directed, or rightly directed, or guided, in the way:] and [Az says,] I heard an Arab of the desert say to another, عَلَى ↓ أَمَا تَنْدَلُّ الطَّرِيقِ [meaning Wilt thou not be directed, or rightly directed, to the way?]: (T:) [for]

↓ اندلّ signifies he was, or became, directed, or rightly directed, (M, K, TA,) to the way: (TA:) and IAar cites as an ex., (T,) مَا لَكَ يَا أَحْمَقُ لَاتَنْدَلُّ وَكَيْفَ يَنْدَلُّ امْرُؤٌ عِثْوَلُّ [What aileth thee, O stupid, that thou wilt not be rightly directed? but how shall the dull and slack be rightly directed?]. (T, M, TA: but in the M, يا فُلَانُ; and in the TA, يا أَعْوَرُ.) and sometimes ↓ استدلّ is quasi-pass. of دَلَّهُ الطَّرِيقَ [explained above: see 10 below]. (TA.) A3: دَلَّتْ, [sec. Pers\. دَلَلْتِ,] aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. دَلٌّ; (S, * M, * Msb, K; *) and دَلَّتْ of the class of تَعِبَ, [sec. Pers\. دَلِلْتِ, aor. ـَ (Msb, MF, TA,) inf. n. دَلَلٌ; (Msb;) and ↓ تدلّلت; (S, M, Msb, K;) She (a woman) behaved in an amorous manner, or used amorous gesture or behaviour, with coquettish boldness, and feigned coyness or opposition; (S;) she behaved with boldness (M, Msb, K) towards her husband, (M, K,) and with amorous gesture or behaviour, and coquettishness, feigning opposition: (M, Msb, K:) [and دَلَّتْ also signifies she talked and jested in a pleasing manner, displaying a pleasant mien or guise: and in like manner دَلَّ is said of a man with his wife: see دَلٌّ, below. See also 4.]

b2: دَلَّ also signifies He gloried in, or boasted of, certain properties, or peculiar qualities. (IAar, T.) b3: Also, aor. ـِ He favoured with, or conferred, a gift. (IAar, T.) A4: And دَلَّ, [aor., accord. to rule, يَدُلُّ,] He emboldened: so in the phrase, مَا دَلَّكَ عَلَىَّ [What emboldened thee, or hath emboldened thee, against me?]: and in the saying of Keys Ibn-Zoheyr, أَظُنُّ الحِلْمَ دَلَّ عَلَىَّ قَوْمِى

وَقَدْ يُسْتَجْهَلُ الرَّجُلُ الحَلِيمُ [I think that forbearance hath emboldened against me my people: for sometimes the forbearing man is reckoned ignorant]: (T:) and ↓ دلّل signifies the same. (T and TA in art. دلو.) 2 دَلَّّ see what immediately precedes: b2: and for a meaning of التَّدْلِيلُ [inf. n. of دَلَّلَ], see جَلَدَ عُمَيْرَةَ, in the first paragraph of art. جلد.4 ادلّ: see 1.

A2: ادلّ عَلَيْهِ He acted, or behaved, with boldness, or presumptuousness, towards him; syn. اِنْبَسَطَ عَلَيْهِ; (M, K;) as also ↓ تدلّل: (M, Mgh, * K:) and هِىَ تُدِلُّ عَلَيْهِ [and ↓ تَتَدَلَّلُ] She emboldens herself against him. (T.) Imrael-Keys says, ↓ أَفَاطِمَ مَهْلًا بَعْضَ هٰذاَ التَّدَلُّلِ فَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ صَرْمِى فَأَجْمِلِى

[O Fátimeh (فاطم being a contraction of فَاطِمَةُ), act thou gently: relinquish somewhat of this boldness; (or, as is said in the EM, p. 15, of this amorous gesture or behaviour, and coquettish boldness, and feigned coyness or opposition; see 1;) and if thou have determined upon cutting me, act with goodness, or moderation]. (TA.) b2: Also He confided in his love, and therefore acted presumptuously towards him. (IDrd, M, K. *) In the copies of the K, أَوْثَقَ is here put in the place of وَثِقَ. (TA.) [And in the CK, أَوْثَقَ بِحَبَّتِه is put for وَثِقَ بِمُحَبِّتِهِ.] Hence, (TA,) one says, أَدَلَّ فَأَمَلَّ [He acted presumptuously, confiding in another's love, and disgusted]: (S, M, TA:) a prov. (M, TA.) b3: One says also, هُوَ يُدِلُّ بِفُلَانٍ, meaning [simply] He confides in such a one. (S.) b4: And ادلّ عَلَى أَقْرَانِهِ, (S, M, K,) meaning أَخَذَهُمْ مِنْ فَوْقٍ [i. e. He overcame, or overpowered, his adversaries], (M, K,) in war, or battle: (S:) and so البَازِى عَلَى

صَيْدِهِ [the hawk, his prey, or quarry]. (S, M, K.) A3: ادلّ said of a wolf, He became mangy, or scabby, and lean, or emaciated, and small in body. (Sgh, K.) 5 تَدَلَّّ see 1, and 4; the latter in three places.

تدلّل also signifies He exalted himself; or was, or became, haughty, proud, or disdainful: you say, هُمْ يَتَدَلَّلُونَ عَلَى السُّلْطَانِ [They exalt themselves against the Sultán; or behave haughtily to him]. (S in art. دكل.) 7 اندلّ: see 1, in three places. b2: Also It poured out or forth; or was, or became, poured out or forth. (Sgh, K.) 8 اِدَّلَّ, first Pers\. اِدَّلَلْتُ: see 1.10 استدلّ He desired, or sought, an indication, an evidence, a proof, or an argument: [this is the primary signification: and hence,] he adduced an indication, &c.: and he drew an inference, or a deduction: (KL:) or he established an indication for the purpose of obtaining a certain knowledge of a thing indicated, or for the purpose of affirming a thing indicated: and sometimes it is quasi-pass. of دَلَّهُ الطَّرِيقَ [explained above, so that it signifies he was, or became, directed, or rightly directed, to the way]. (TA. See 1.) [You say, استدلّ بِشَىْءٍعَلَى شَىْءٍ آخَرَ He desired, or sought, to be directed, or guided, by a thing, to another thing: he adduced, or took, or regarded, a thing as an indication, an evidence, or a proof, of another thing, or as an argument in favour of another thing: he inferred, from a thing, another thing: he sought, or found, or perceived, or saw, in a thing, an indication, an evidence, or a proof, of another thing, or an argument in favour of another thing: he was, or became, directed, or guided, or he directed or guided himself, by a thing, to another thing, or to the knowledge of another thing. الدَّلِيلُ مَا يُسْتَدَلَّ بِهِ, occurring in the S, means The دليل is that whereby one is directed, or guided.] R. Q. 1 دَلْدَلَ, (M,) inf. n. دَلْدَلَةٌ and دِلْدَالٌ, (M, K,) He put in motion or in a state of commotion, or moved about, (M, K,) a thing suspended, (M,) and his head and limbs in walking, (M, K) said of a man. (M.) A2: دَلْدَلَ فِى

الأَرْضِ He went away into the country, or in the land. (T.) R. Q. 2 تَدَلْدَلَ It was, or became, in a state of motion or commotion, or it moved about, (T, S, K,) hanging down; i. e. it dangled: (S, K:) it hung down loosely. (M, K.) b2: [Hence,] تَدَلْدَلُوا بَيْنَ أَمْرَيْنِ فَلَمْ يَسْتَقِيمُوا [(assumed tropical:) They wavered, vacillated, or hung in suspense, between two affairs, and did not pursue a direct course]. (Lh, T, K.) دَلٌّ Amorous gesture or behaviour, of a woman, with coquettish boldness, and feigned coyness or opposition; as also ↓ دَلَالٌ: (S, M:) the former is an inf. n., [see 1,] and ↓ the latter is a simple subst.; (Msb;) both signifying a woman's boldness of behaviour (M, Msb, K) towards the husband, (M, K,) with amorous gesture, and coquettishness, feigning opposition; (M, Msb, K;) as also ↓ دَالُولَآءُ, (K,) and ↓ دَالَّةٌ: (Har p. 567:) or دَلٌّ signifies a woman's pleasing talk and jesting and mien or guise; as also ↓ دَلَالٌ: (Sh, T:) and pleasing talk and jesting of a man with his wife: (TA in art. سمت:) and also, (Kudot;,) accord. to A'Obeyd (T, S) and Hr, (M,) like هَدْىٌ, (K,) or nearly the same as this word, (T, S, M,) both signifying a certain calm or placid or grave manner of deportment, with pleasingness of mien or guise or aspect, (T, S, M, K,) and of the natural dispositions &c., (T, S,) of a man: (T, S, M:) and boldness [or presumptuousness]; (T in art. دلو;) as also ↓ دَلَالٌ and ↓ دَالَّةٌ: (Mgh, and Har p. 243, and T ubi suprà in explanation of the last:) or this last signifies a kind of boldness (IAar, T, M, * K *) towards a person in whose estimation one holds a high place, (IAar, T,) or towards a person beloved, or a beloved and loving relation; (M, K;) and is a subst. from أَدَلَّ; (S;) syn. with إِدْلَالٌ; (Har p. 243;) as is also ↓ دِلَّةٌ. (Fr, T.) One says, هِىَ حَسَنَةُ الدَّلِّ and ↓ الدَّلَالِ [She is pleasing in respect of her amorous gesture &c.]. (S.) A2: It is also an arabicized word, from the Pers\.

دِلْ signifying The heart, or mind: (M, K:) sometimes used in the speech of the Arabs, (M,) and applied by them as a proper name (M, K,) to a woman: (M:) with fet-h (M, K) and teshdeed (K) because there is no such word in their language as دِلٌّ; wherefore they changed it to دَلٌّ, which has the first of the meanings assigned to it above. (M.) دَلَّةٌ, to which Golius assigns a meaning partly belonging to دَلْدَلَةٌ, an inf. n. of دَلْدَلَ, and partly to other words of this art, (“ Capitis membrorumve motus seu gestus, extrinsecus gravitatem præ se ferens, profectus tamen ab eo qui amat favetque,”) as on the authority of the K and KL, I do not find in either of those works.]

دُلَّةٌ A favour, or benefit, conferred, or bestowed. (Fr, T.) دِلَّةٌ: see دَلٌّ.

دَلَالٌ: see دَلٌّ, in five places.

دَلِيلٌ i. q. ↓ دَالٌّ; (S, Msb, TA;) i.e.[A director; or] a right director (Msb, Kull, TA) to that which is sought or desired; a guide; (Kull;) one who directs, or rightly directs, another; (M;) [an indicator;] and a discoverer: (Msb:) and a thing by which one is directed, or guided, (مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ S, TA,) or by which one is rightly directed; (TA;) [an indication; an evidence; a proof; and an argument;] a sign set up for the knowledge of a thing indicated; (whence smoke is called دَلِيلٌ عَلَى النَّارِ [an indication of fire];) anything whereby a thing indicated is known, whether relating to an object of sense or to the law [&c.], decisive or indecisive: and ↓ دَلَالَةٌ is used in the sense of دَلِيلٌ, because a thing is called by the inf. n. of its verb: (Kull:) and so is ↓ دِلِّيلَى, (S, MF, TA,) though this is asserted in the K to have been said heedlessly by J because this last word is an inf. n.; for the inf. n. is used in the sense of the act. part. n., almost by a general rule, as it is also in the sense of the pass. part. n.: (MF, TA:) the pl. of دَلِيلٌ is أَدِلَّآءُ [generally restricted to rational beings, or always so restricted,] and أَدِلَّةٌ [generally restricted to things by which one is directed &c., but properly a pl. of pauc.,] (M, TA) and, accord. to some, دَلَائِلُ, (Kull,) or this is pl. of ↓ دَلِيلَةٌ [fem. of دَلِيلٌ, or of ↓ دَلَالَةٌ, as is also دَلَالَاتٌ. (TA.) يَا دَلِيلَ المُتَحَيِّرِينَ means O guide of those who are perplexed to that by means of which their perplexity will depart. (Kull.) The saying of a poet, شَدُّوا المَطَى عَلَى دَلِيلٍ دَائِبِ means, as some say, بِدَلِيلٍ [i.e. They bound the saddles upon the camels for riding, with, or by means of, a toiling guide]: or, accord. to IJ, it may be elliptical, for عَلَىدِلَالَةِ دَلِيلٍ, and is like the phrase سِرْ عَلَى اسْمِ اللّٰهِ; as though he said, مُعْتَمِدِينَ عَلَى دَلِيلٍ دَائِبِ [relying upon a toiling guide]. (M.) دَلَالَةٌ: see the next paragraph, in four places; and see its pl. in the same: b2: see also دَلِيلٌ, in two places. b3: As a conventional term, (TA,) it means A word's signification, or indication of meaning: (Msb, TA:) this is of three kinds: thus إِنْسَانٌ signifies, or indicates, “an animal endowed with reason ” بِالمُطَابَقَةِ, i. e. by complete correspondence; and “ an animal ” or “ a being endowed with reason ” بِالتَّضَمُّنِ, i. e. [by partial inclusion, or] partially; and “ a being capable of knowledge ” بِالِالْتِزَامِ, i. e. [necessarily, or] by a necessary idea attached to it in the mind. (TA.) دِلَالَةٌ a subst. signifying Direction, right direction, or guidance; (Fr, T, M, Msb;) as also ↓ دَلَالَةٌ, (Fr, T, Msb,) or the former only accord. to IDrd, (M,) and ↓ دُلُولَةٌ and ↓ دِلِّلَيلَى; (M;) or this last is an inf. n. like ↓ دَلَالَةٌ; (K;) or signifies the skill of a guide in direction or right direction or guidance; his well-grounded skill therein. (Sb, M, K.) A poet says, إِنِّى امْرَأٌ بِالطُّرْقِ ذُو دَلَالَاتْ [Verily I am a man possessing varied skill in guiding in the roads, or ways]. (A'Obeyd, S.) b2: The occupation of the دَلَّال [q. v.]; (M, K;) as also ↓ دَلَالَةٌ: (K:) or, accord. to IDrd, the latter [only] has this meaning. (M.) b3: The hire that one gives to the دَلِيل, or [so in the M, but in the K “ and ”] to the دَلَّال: (M, K:) and so, sometimes, ↓ دَلَالَةٌ. (K.) دُلُولَةٌ an inf. n. of دَلَّ [q. v.]: (S, Msb, K:) or a simple subst.: (M:) see the next preceding paragraph.

دَلِيلَةٌ: see دَليِلٌ: b2: and see also what next follows.

دُلَّى A conspicuous road or beaten track. (IAar, K.) In the T, at the end of art. لد it is said that ↓ دَلِيلَةٌ signifies A white road or beaten track; on the authority of AA. (TA.) دَلَّالٌ A broker; or one who acts as an intermediary between the seller and the buyer, for effecting the sale; because he directs the purchaser to the merchandise, and the seller to the price; also called سِمْسَارٌ; (TA in art. سمسر;) one who brings together the seller and the buyer. (M, K.) دِلِّيلَى: see دَلِيلٌ: b2: and see also دِلَالَةٌ.

قَوْمٌ دُلْدُلٌ (T, * K) and ↓ دَلْدَالٌ (Lh, T, K) A people, or party, wavering, vacillating, or hanging in suspense, between two affairs, and not pursuing a direct course. (Lh, T, K.) You say also, جَاوُوا دُلْدُلًا, meaning They came wavering; not inclining to these nor to those. (ISk, T, S.) A2: دُلْدُلٌ also signifies A case, or an affair, of great magnitude or moment, difficult, or formidable. (K.) You say, وَقَعَ القَوْمُ فِى الدَّلْدُلِ [The people, or party, fell into that which was a case of great magnitude &c.]. (TA.) [See also a similar phrase in the next paragraph.]) A3: Also, (S, M, K,) and ↓ دُلْدُولٌ, (K,) The قُنْفُذ [or hedge-hog]: (IAar, T, K:) or a species of قنفذ having long prickles: (M:) or a large قنفذ: (S, K:) or the male قنفذ: (MF:) or an animal like the قنفذ; (M, K;) it is a certain beast that shakes, and shoots forth prickles like arrows: the difference between it and the قنفذ is like that between فِئَرَة and جِرْذَانْ, and the ox-kind and buffaloes, and Arabian camels and those called بَخَاتِىّ: (M:) or a certain large thing, larger than the قنفذ, having long prickles. (Lth, T.) b2: Also, the former, without the article ال (M, TA,) incorrectly written in the K with that article, (TA,) the name of A certain mule, (M, K, TA,) of a colour in which whiteness predominated over blackness, (TA,) belonging to the Prophet. (M, K, TA.) دَلْدَالٌ [Motion, or commotion, or a moving about, of a thing suspended, and of the head and limbs in walking;] a subst. from دَلْدَلَ in the first of the senses assigned to this verb above: (M, K:) agitation, convulsion, tumult, or disturbance. (S, K.) [Hence,] one says, وَقَعَ القَوْمُ فِى دَلْدَالٌ The people, or party, fell into an unsound, a corrupt, or a disordered, and an unsteady, or a fluctuating, state of affairs. (Lh, T. [See a similar phrase in the next preceding paragraph.]) b2: See also another signification in the next preceding paragraph.

دُلْدُولٌ: see دُلْدُلٌ.

دَالٌّ: see دَلِيلٌ.

دَالَّةٌ: see دَلٌّ, in two places.

دَالُولَآءُ: see دَلٌّ.

أَدَلٌّ Very bountiful or beneficent. (IAar, T.) اِسْتِدْلَالِىٌّ [Inferential, illative, or deductive, knowledge;] a term opposed to ضَرُورِىٌّ as meaning [intuitive, immediate, or axiomatic, or] such as originates without thought, or reflection, and intellectual examination of an evidence or a proof. (Kull p. 232.) مُدِلٌّ [Acting, or behaving, with boldness, or presumptuousness: &c.: see its verb (4).] Trusting in himself, and in his weapons and apparatus. (Ham p. 383.) And مُدِلٌّ بِالشَّجَاعَةِ [Presuming by reason of courage: or] bold, daring, or brave. (T.) فُلَانَةُ مُدَلَّلَةُ فُلَانٍ, meaning Such a female is the foster-child of such a man, is a phrase of the people of Baghdád, not of the [classical] language of the Arabs. (Sgh, TA.) مُدَلِّلٌ One who accuses of a crime, an offence, or an injurious action, wrongfully. (IAar, T.) مَدْلُولٌ [pass. part. n. of دَلَّ; Directed, directed aright, or guided: and indicated, denoted, or signified. Hence, مَدْلُولُ لَفْظٍ The indicated meaning, or signification, of a word: pl. مَدْلُولَاتٌ.

A2: Also] Emboldened. (T.)

الإسناد

الإسناد
انظر: الأسانيد.
الإسناد: نسبة أحد الجزأين إلى الآخر هبه أفاد المخاطب ما يصح السكوت عليه أم لا.
الإسناد:
[في الانكليزية] Attribution ،cross reference
[ في الفرنسية] Attribution ،renvoi
عند أهل النظر والمحدّثين ستعرف في لفظ السند. وعند أهل العربية يطلق على معنيين:
أحدهما نسبة إحدى الكلمتين إلى الأخرى أي ضمّها إليها وتعلّقها [بها] فالمنسوب يسمّى مسندا والمنسوب إليه مسندا إليه، وهذا فيما سوى المركبات التقييدية شائع. وأما فيها فالمستفاد من إطلاقاتهم أن المنسوب يسمّى مضافا أو صفة؛ والمنسوب إليه يسمّى مضافا إليه أو موصوفا.
قال المولوي عبد الحكيم في حاشية حاشية الفوائد الضيائية ما حاصله: إن الشائع في عرفهم أن النسبة عبارة عن الثبوت والانتفاء، وهي صفة مدلول الكلمة، فإضافتها إلى الكلمة إمّا بحذف المضاف أي نسبة مدلول إحدى الكلمتين إلى مدلول الأخرى أو بحمل النسبة على المعنى اللغوي. فعلى الأول يكون إطلاق المسند والمسند إليه على الالفاظ مجازا تسمية للدالّ بوصف المدلول، وعلى الثاني حقيقة. ثم المراد بالاسناد والنسبة والضم الحاصل بالمصدر المبني للمفعول وهي الحالة التي بين الكلمتين أو مدلولهما ولذا عبّر عنه الرّضي بالرابط بين الكلمتين، والمراد بالكلمة هاهنا أعم من الحقيقية ملفوظة كانت أو مقدرة، ومن الحكمية. والكلمة الحكمية ما يصحّ وقوع المفرد موقعه فدخل فيه إسناد الجمل التي لها محل من الإعراب، وكذا الإسناد الشرطي إذ الإسناد في الشرطية عندهم في الجزاء، والشرط قيد له. نعم يخرج الإسناد الشرطي على ما حققه السيّد السّند والمنطقيون من أن مدلول الشرطية تعليق حصول الجزاء بحصول الشرط، لا الإخبار بوقوع الجزاء وقت وقوع الشرط، إذ ليس المسند إليه والمسند فيهما كلمة حقيقة وهو ظاهر، ولا حكما إذ المقصود حينئذ تعليق الحكم بالحكم فتكون النسبة في كلّ واحد منهما ملحوظة تفصيلا، لا بدّ فيها من ملاحظة المسند إليه والمسند قصدا لا إجمالا، فلا يصح التعبير عنهما بالمفرد، انتهى. فالموافق لمذهبهم هو أن يقال: الإسناد ضمّ كلمة أو ما يجري مجراها إلى الأخرى، أو ضمّ إحدى الجملتين إلى الأخرى.
تنبيه
قال صاحب الأطول في بحث المسند في قوله: وأما تقييد الفعل بالشرط الخ، الكلام التّام هو الجزاء والشرط قيد له إما لمسنده نحو إن جئتني أكرمك، أي اكرمك على تقدير مجيئك، وإمّا لمجموعه نحو: إن كان زيد أبا عمرو فأنا أخ له، فإنّ التقييد ليس للفعل ولا لشبهه بل للنسبة. وهذا هو المنطبق بجعل الإسناد إليه من خواص الاسم ولحصر الكلام في المركّب من اسمين أو فعل واسم فقد رجع الشرطيات عندهم إلى الحمليات إلّا أنه يخالف ما ذهب إليه الميزانيون من أنّ كلّا من الشرط والجزاء خرج عن التمام بدخول أداة الشرط على الجملتين، والجزاء محكوم به والشرط محكوم عليه والنسبة المحكوم بها بينهما ليس من نسبتي الشرط [والجزاء]. قال السيّد السّند ليس كون الشرط قيدا للجزاء إلّا ما ذكره السكّاكي.

وفي كلام النحاة برمّتهم حيث قالوا: كلم المجازاة تدل على سببية الأول ومسبّبية الثاني إشارة إلى أنّ المقصود هو الارتباط بين الشرط والجزاء، فينبغي أن تحفظ هذه الإشارة وتجعل مذهب عامتهم ما يوافق الميزانيين، وكيف لا ولو كان الحكم في الجزاء لكان كثير من الشرطيات المقبولة في العرف كواذب، وهو ما لا يتحقق شرطه فيكون قولك إن جئتني أكرمك كاذبا إذا لم يجيء المخاطب مع أنه لا يكذبه العرف، وذلك لأن انتفاء قيد الحكم يوجب كذبه. وفيه أنه لا يخص كلام السكّاكي لأن حصر الكلام في القسمين المذكورين يقتضيه اقتضاء بيّنا وجعل الإسناد إليه من خواص الاسم ظاهر فيه، ولا يلزم كذب القضايا المذكورة لأنه يجوز أن يكون المراد بالجزاء في قولك إن جئتني أكرمك، أني بحيث أكرمك على تقدير مجيئك. وفي قولك إن كان زيد حمارا فهو حيوان أنه كائن بحيث يكون حيوانا على تقدير الحمارية. وفي قولك إن كان الآن طلوع الشمس كان النهار موجودا أنه يكون النهار بحيث يتصف بالوجود على تقدير طلوع الشمس الآن وعلى هذا القياس. وإشارة قولهم كلم المجازاة تدلّ الخ إلى أنّ المقصود هو الارتباط بينهما غير سديدة، بل هو كقولهم: في للظرفية، أي لظرفية مجرورها لغيره وله نظائر لا تحصى، ولم يقصد بشيء أن المقصود الارتباط بينهما.
فإن قلت إذا دار الأمر بين ما قاله الميزانيون وبين ما قاله النحاة فهل يعتبر كل منهما مسلكا لأهل البلاغة أو يجعل الراجح مسلكا وأيّهما أرجح؟
قلت الأرجح تقليل المسلك تسهيلا على أهل الخطاب والاصطلاح، ولعلّ الأرجح ما اختاره النحاة لئلا يخرج الجزاء عن مقتضاه كما خرج الشرط، إذ مقتضى التركيب أن يكون كلاما تاما، وأيضا هو أقرب إلى الضبط إذ فيه تقليل أقسام الكلام، ولو اعتبره الميزانيون لاستغنوا عن كثير من مباحث القضايا والأقيسة فكن حافظا لهذه المباحث الشريفة.
التقسيم
الإسناد بهذا المعنى إمّا أصلي ويسمّى بالتام أيضا وإمّا غير أصلي ويسمّى بغير التّام أيضا. فالإسناد الأصلي هو أن يكون اللفظ موضوعا له ويكون هو مفهوما منه بالذات لا بالعرض، وغير الأصلي بخلافه. فقولنا ضرب زيد مثلا موضوع لإفادة نسبة الضرب إلى زيد وهي المفهومة منه بالذات والتعرّض للطرفين إنما هو لضرورة توقّف النسبة عليهما. وقولنا غلام زيد موضوع لإفادة الذات والتعرّض للنسبة إنما هو للتبعية، وكذا الحال في إسناد المركبات التوصيفية وإسناد الصفات إلى فاعلها فإنها موضوعة لذات باعتبار النسبة، والمفهوم منها بالذات هو الذات باعتبار النسبة، والنسبة إنما تفهم بالعرض. ولا شك أن اللفظ إنما وضع لإفادة ما يفهم منه بالذات لا ما يفهم منه بالعرض، وتلوح لك حقيقة ذلك بالتأمّل في المركّبات التامّة إنشائية كانت أو خبرية، وفي غيرها من المركبات التقييدية وما في معناها.
هذا خلاصة ما حققه السيّد الشريف في حاشية العضدي في تعريف الجملة في مبادئ اللغة.
ومن الاسناد الغير الأصلي إسناد المصدر إلى فاعله ولذا لا يكون المصدر مع فاعله كلاما ولا جملة كما يجيء في لفظ الكلام. ومنه إسناد اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة واسم التفضيل والظرف أيضا على ما قالوا.
والإسناد الأصلي هو إسناد الفعل أو ما هو فعل في صورة الاسم كالصفة الواقعة بعد حرف النفي أو الاستفهام، كذا في الأطول في باب المسند إليه في بحث التقوى.
اعلم أنّ المراد بالإسناد الواقع في حدّ الفاعل هو هذا المعنى صرّح به في غاية التحقيق حيث قال: المراد بالإسناد في حدّ الفاعل أعم من أن يكون أصليا أو لا، مقصودا لذاته أو لا. وثانيهما الإسناد الأصلي فالإسناد الغير الأصلي على هذا لا يسمّى إسنادا. وعرّف بأنه نسبة إحدى الكلمتين حقيقة أو حكما إلى الأخرى بحيث تفيد المخاطب فائدة تامة، أي من شأنه أن يقصد به إفادة المخاطب فائدة يصحّ السكوت عليها، أي لو سكت المتكلّم لم يكن لأهل العرف مجال تخطئته. ونسبته إلى القصور في باب الإفادة وإن كان بعد محتاجا إلى شيء كالمفعول به والزمان والمكان ونحوها، فدخل في الحدّ إسناد الجملة الواقعة خبرا أو صفة أو صلة ونحوها؛ فإن تلك الجمل بسبب وقوعها موقع المفرد وإن كانت غير مفيدة فائدة تامة، لكن من شأنها أن يقصد بها الإفادة إذا لم تكن واقعة في مواقع المفرد. وكذا دخل إسناد الجملة التي علم مضمونها المخاطب، كقولنا:
السماء فوقنا، فإنها وإن لم تكن مفيدة باعتبار العلم بمضمونها، لكنّها مفيدة عند عدم العلم به. فالإسناد الأصلي على نوعين: أحدهما ما هو مقصود لذاته بأن يلتفت إلى النسبة قصدا بأن يلاحظ المسند والمسند إليه مفصّلا، كما في قولنا: زيد قائم، وأ قائم الزيدان. وثانيهما ما هو غير مقصود لذاته بأن لا يلتفت إلى النسبة قصدا بل إلى مجموع المسند والمسند إليه من حيث هو مجموع كإسناد جملة قائمة مقام المفرد، والواقعة صلة، ونحو ذلك. ويتضح ذلك في لفظ القضية. فبقيد الإفادة خرج الاسناد الغير الأصلي. ولما كانت الإفادة غير مقيدة بشيء يشتمل الحدّ الاسناد الخبري وهو النسبة الحاكية عن نسبة خارجية. والإسناد الانشائي وهو ما لا يكون كذلك. وعرّف الإسناد الخبري بأنه ضمّ كلمة أو ما يجري مجراها كالمركّبات التقييدية وما في معناها إلى الأخرى بحيث يفيد أن مفهوم إحداهما ثابت لمفهوم الأخرى أو منفي عنه، فإنّ مفاد الخبر هو الوقوع واللاوقوع لا الحكم بهما، وهذا أوفق بإطلاق المسند والمسند إليه على اللفظ على ما هو اصطلاحهم، فهو أولى من تعريف المفتاح بأنه الحكم بمفهوم لمفهوم بأنه ثابت له أو منفي عنه؛ لكن صاحب المفتاح أراد التنبيه على أنّ هذا الاطلاق على ضرب من المسامحة وتنزيل الدالّ منزلة المدلول لشدّة الاتصال بينهما.
وتعريفه المنطبق على مذهب الميزانيين هو أنه ضمّ كلمة أو ما يجري مجراها إلى الأخرى، أو ضم إحدى الجملتين بحيث يفيد الحكم بأن مفهوم إحداهما ثابت لمفهوم الأخرى، أو عنده، أو مناف لمفهوم الأخرى، أو ينفي ذلك كذا في الأطول.

فائدة:
قيل في نحو: زيد عرف، ثلاثة أسانيد مترتبة في التقديم والتأخير، أولها إسناد عرف إلى زيد بطريق القصد وامتناع إسناد الفعل إلى المبتدأ قبل عود الضمير ممنوع. وثانيها إسناده إلى ضمير زيد. وثالثها إسناده إلى زيد بطريق الالتزام بواسطة أن عود الضمير إلى زيد يستدعي صرف الإسناد إليه مرة ثانية. أما وجه تقديم الأول على الثاني فلأنّ الإسناد نسبة لا تتحقق قبل تحقق الطرفين وبعد تحققهما لا تتوقف على شيء آخر. ولا شك أن ضمير الفاعل إنما يكون بعد الفعل والمبتدأ قبله. فكلّ ما يتحقق الفعل أسند إلى زيد لتحقق الطرفين.
ثم إذا تحقّق الضمير انعقد بينهما الحكم. وأما وجه تقديم الثاني على الثالث فظاهر كذا في المطول في آخر باب المسند.

فائدة:
المسند فعلي وسببي فالمسند الفعلي كما ذكر في المفتاح ما يكون مفهومه محكوما بثبوته للمسند إليه أو بالانتفاء عنه بخلاف السببي، فإن: زيد ضرب حكم فيه بثبوت الضرب لزيد، وزيد ما ضرب حكم فيه بنفي الضرب عنه، بخلاف زيد ضرب أبوه فإنه لم يحكم فيه بثبوت ضرب أبوه لزيد بل بثبوت أمر يدلّك عليه ذلك المذكور، وهو كائن بحيث ضرب أبوه؛ فالمسند السببي سمّي مسندا لأنه دال على المسند الحقيقي، والمسند السببي ما أسند فيه شيء إلى ما هو متعلّق المسند إليه، وصار ذلك سببا لإسناد أمر حاصل بالقياس إليه إلى المسند إليه، نحو: زيد أبوه منطلق، فإن أبوه منطلق أسند فيه شيء إلى متعلق زيد، وصار ذلك سببا لإسناد كون زيد بحيث ينطلق أبوه إليه. وعلى هذا يلزم أن يكون منطلق أبوه في: زيد منطلق أبوه مسندا سببيا، ولا يكون نحو: زيد مررت به، وزيد كسرت سرج فرس غلامه فعليا ولا سببيا. هذا هو مختار صاحب الاطول. وذكر الفاضل في شرح المفتاح أن المسند في: زيد منطلق أبوه فعلي بخلافه في: زيد أبوه منطلق؛ فإنّ في المثال الأول اسم الفاعل مع فاعله ليس بجملة، فالمحكوم به في زيد منطلق أبوه هو المفرد، بخلاف زيد أبوه منطلق، وهذا خبط ظاهر لأن اللازم مما ذكر أن لا يكون منطلق مع أبوه جملة، ولم يلزم منه أن يكون المسند هو منطلق وحده. وقال صاحب التلخيص: والمراد بالسببي نحو زيد أبوه منطلق، وقال في المطول لم يفسّر المصنف له لإشكاله وتعسّر ضبطه، وكان الأولى أن يمثل بالجملة الفعلية أيضا نحو: زيد انطلق أبوه. ويمكن أن يفسر بأنه جملة علقت على المبتدأ بعائد بشرط أن لا يكون ذلك العائد مسندا إليه في تلك الجملة، فخرج نحو: زيد منطلق أبوه، لأنه مفرد، ونحو: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ لأن تعليقها على المبتدأ ليس بعائد، ونحو: زيد قائم، وزيد هو قائم، لأن العائد مسند إليه، ودخل فيه نحو:
زيد أبوه قائم، وزيد ما قام أبوه، وزيد مررت به، وزيد ضرب عمرا في داره، وزيد كسرت سرج فرس غلامه، وزيد ضربته، ونحو قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا لأنّ المبتدأ أعم من أن يكون قبل دخول العوامل أو بعدها، والعائد أعم من الضمير وغيره. فعلى هذا، المسند السببي هو مجموع الجملة التي وقعت خبر مبتدأ. وهاهنا بحث طويل الذيل وتحقيق شريف لصاحب الأطول تركناه حذرا من الاطناب.
اعلم أنّ الاسناد في الحديث أن يقول المحدّث: حدّثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، وهو يسمّى بعلم أصول الحديث أيضا وقد سبق في المقدمة.

الاستخذام

الاستخذام:
[في الانكليزية] Break ،syllepsis
[ في الفرنسية] Coupure ،syllepse
بالخاء والذال المعجمتين من خذمت الشيء قطعته، ومنه سيف مخذوم. ويروى بالحاء المهملة والذال المعجمة أيضا من حذمت أي قطعت، ويروى بالمعجمة والمهملة أيضا من الخدمة، هكذا ذكر السيد السّند في حاشية المطول. وهو عند أهل البديع من أشرف أنواع البديع، وكذلك التورية. والبعض فضّله على التورية أيضا، ولهم فيه عبارتان: إحداهما أن يؤتى بلفظ له معنيان فأكثر مرادا به أحد معانيه ثم يؤتى بضميره مرادا به المعنى الآخر، وهذه طريقة السكاكي وأتباعه. والأخرى أن يأتي المتكلّم بلفظ مشترك ثم بلفظين يفهم من أحدهما أحد المعنيين ومن الآخر الآخر، وهذه طريقة بدر الدين بن مالك في المصباح ومشى عليها ابن أبي الأصبع، ومثّله بقوله تعالى: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ الآية، فلفظ كتاب يحتمل الأمد المختوم والكتاب المكتوب، فلفظ أجل يخدم المعنى الأول، ويمحو يخدم الثاني. قيل ولم يقع في القرآن على طريقة السكاكي. قال صاحب الاتقان وقد استخرجت أنا بفكري آيات على طريقة السكاكي، منها قوله تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ فإنّ المراد به آدم عليه السلام، ثم أعاد الضمير عليه مرادا به ولده، فقال ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً الآية. ومنها قوله: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ، ثم قال: قد سألها قوم من قبلكم أي أشياء أخر لأن الأوّلين لم يسألوا عن الأشياء التي سألوا عنها الصحابة فنهوا عن سؤالها. ومنها قوله تعالى: أَتى أَمْرُ اللَّهِ فأمر الله يراد به قيام الساعة والعذاب وبعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم. وقد أريد بلفظ الأمر الأخير كما روي عن ابن عباس وأعيد الضمير عليه في تستعجلوه مرادا به قيام الساعة والعذاب، انتهى. فعلم من هذه الأمثلة أنّ المراد بالمعنيين أعمّ من أن يكونا حقيقيّين أو مجازييّن أو مختلفين، وقد صرّح بذلك في حواشي المطول.

وقال صاحب المطوّل: الاستخدام أن يراد بلفظ له معنيان أحدهما ثم يراد بضميره المعنى الآخر، أو يراد بأحد ضميريه أحد المعنيين، ثم بالضمير الآخر معناه الآخر، فالأول كقوله:
إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا أراد بالسماء الغيث وبالضمير الراجع إليه من رعيناه النبت، والثاني كقوله:
فسقى الغضا والسّاكنية وإن هم شبوه بين جوانح وضلوع أراد بأحد الضميرين الراجعين إلى الغضا وهو المجرور في الساكنية المكان وبالآخر وهو المنصوب في شبوه النار أي أوقدوا بين جوانحي نار الغضا، يعني نار الهوى التي تشبه بنار الغضا، انتهى.

الإنسان

الإنسان: الكامل الجامع لجميع العوالم الكونية الكلية والجزئية، وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، ومن حيث روحه وعقله كتاب عقلي سمي بأم الكتاب، ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات. الأنس: بالضم، أثر مشاهدة جمال الحضرة الإلهية في القلب وهو جمال الجلال.
الإنسان:
[في الانكليزية] Man
[ في الفرنسية] L'homme
بالكسر وسكون النون قال الإمام الرازي في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي اعلم أنّ العلم الضروري حاصل بأن هاهنا شيئا يشير إليه الإنسان بقوله أنا، فالمشار إليه إمّا أن يكون جسما أو عرضا أو مجموعهما، أو شيئا مغايرا لهما أو ما يتركب منهما، ومن ذلك الشيء الثالث. أمّا القسم الأول وهو أن يقال إنّ الإنسان جسم فذلك الجسم إمّا هذه البنية المخصوصة أو جسم داخل في هذه البنية أو جسم خارج عنها.
أما القائلون بأنّ الإنسان عبارة عن هذه البنية المخصوصة المحسوسة وعن هذا الهيكل المجسّم المحسوس، فهم جمهور المتكلمين.
وهذا القول باطل عندنا لأن العلم البديهي حاصل بأنّ أجزاء هذه الجثّة متبدّلة زيادة ونقصانا بحسب النموّ والذبول والسّمن والهزال، وزيادة عضو من الأعضاء وإزالته. ولا شكّ أنّ المتبدّل المتغيّر مغاير للثابت الباقي ولأنّ كل أحد يحكم بصريح عقله بإضافة كل من أعضائه إلى نفسه، فيقول رأسي وعيني ويدي، والمضاف غير المضاف إليه. وقول الإنسان نفسي وذاتي يراد به البدن فإنّ نفس الشيء كما يراد به ذاته التي إليها يشير كل أحد بقوله أنا، كذلك يراد به البدن، ولأنّ الإنسان قد يكون حيّا مع كون البدن ميتا، قال الله تعالى وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ الآية. وقال النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وقال أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً ومثل هذه الآيات كثيرة دالّة على تغاير الإنسان والبدن، ولأن جميع فرق الدنيا من الهند والروم والعرب والعجم وجميع أرباب الملل من اليهود والنصارى والمجوس والمسلمين وغيرهم يتصدّقون عن موتاهم ويدعون لهم بالخير، ولولا أنهم بعد موت الجسد بقوا أحياء لكان التصدّق والدّعاء لهم عبثا. فهذه الدلائل تدلّ على أنّ الإنسان ليس بجسم، وأنّ الإنسان غير محسوس لأن حقيقته مغايرة للسطح واللون، وكلّ ما هو مرئي فهو السطح واللون، فثبت أنّ الإنسان ليس جسما ولا محسوسا فضلا عن كونه جسما محسوسا.
وأما أنّ الإنسان جسم موجود في داخل البدن ففيه أقوال، وضبطها أنّ الأجسام الموجودة في هذا العالم السفلي إمّا أن تكون أحد العناصر الأربعة أو تكون متولّدة من امتزاجها، ويمتنع أن يحصل في البدن الإنساني جسم عنصري خالص، فلا بدّ أن يكون الحاصل جسما متولّدا من امتزاجها.
أما الجسم الذي تغلب عليه الأرضية فهو الأعضاء الصلبة الكثيفة كالعظم واللحم والشّحم والعصب ونحوها، ولم يقل أحد من العقلاء الذين قالوا إنّ الإنسان شيء مغاير لهذا الجسد بأنه عبارة عن أحد هذه الأعضاء لأنها كثيفة ثقيلة ظلمانية.
وأما الجسم الذي تغلب عليه المائية فهو الأخلاط الأربعة، ولم يقع في شيء منها أنه الإنسان إلّا في الدم، فإن منهم من قال إنه هو الروح لأنه إذا خرج لزم الموت.
وأما الجسم الذي تغلب عليه الهوائية والنارية فهو الأرواح فهي أجسام هوائية مخلوطة بالحرارة الغريزية متولّدة إمّا في القلب أو في الدماغ، وقالوا إنها هي الروح وهي الإنسان.
ثم اختلفوا فمنهم من يقول إنه جزء لا يتجزأ في الدماغ، ومنهم من يقول الروح عبارة عن أجزاء نارية مختلطة بهذه الأرواح القلبية والدماغية وتلك الأجزاء النارية المسماة بالحرارة الغريزية هي الإنسان. ومن الناس من يقول الروح عبارة عن أجسام نورانية سماوية لطيفة الجوهر على طبيعة ضوء الشمس، وهي لا تقبل التحلّل والتبدّل، ولا التفرق والتمزّق، فإذا تكوّن البدن وتمّ استعداده وهو المراد بقوله تعالى فَإِذا سَوَّيْتُهُ نفذت تلك الأجسام الشريفة السماوية الإلهية في داخل أعضاء البدن نفاذ النار في الفحم ونفاذ دهن السمسم في السمسم ونفاذ ماء الورد في الورد. ونفاذ تلك الأجسام في البدن هو المراد بقوله وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي. ثم إنّ البدن ما دام يبقى سليما قابلا لنفاذ تلك الأجسام الشريفة فيه بقي حيّا، فإذا تولّدت في البدن أخلاط غليظة منعت تلك الأخلاط لغلظها سريان تلك الأجسام الشريفة فيها فانفصلت عن هذا البدن ولزم الموت، فهذا مذهب قوي شريف يجب التأمّل فيه، فإنه سديد بالمطابقة بما ورد في الكتب الإلهية من أحوال الحياة والموت. وأما أنّ الإنسان جسم موجود خارج البدن فلا أعرف أحدا ذهب إليه.
وأمّا القسم الثاني وهو أنّ الإنسان عرض في البدن فهذا لا يقول به عاقل لأنه موصوف بالعلم والقدرة والتدبير والتصرّف، ومن كان كذلك كان جوهرا لا عرضا، بل الذي يمكن أن يقال به هو الإنسان بشرط أن يكون موصوفا بأعراض مخصوصة، وعلى هذا التقدير فللناس فيه أقوال: القول الأول إنّ العناصر إذا امتزجت وانكسرت سورة كلّ واحد منها بسورة الآخر حصلت كيفية معتدلة هي المزاج. ومراتب المزاج غير متناهية فبعضها إنسانية وبعضها فرسية، فالإنسانية عبارة عن أجسام موصوفة بكيفيات مخصوصة متولّدة عن امتزاجات أجزاء العناصر بمقدار مخصوص، وهذا قول جمهور الأطباء ومنكري النفس. ومن المعتزلة قول أبي الحسين. والقول الثاني إنّ الإنسان عبارة عن أجسام مخصوصة بشرط كونها موصوفة بصفة الحياة والعلم والقدرة، وهي أعراض قائمة بالجسم؛ وهؤلاء أنكروا الروح والنفس، وقالوا ليس هاهنا الأجسام مؤتلفة موصوفة بهذه الأعراض المخصوصة، وهذا مذهب أكثر شيوخ المعتزلة. والقول الثالث إنّ الإنسان عبارة عن أجسام موصوفة بأشكال مخصوصة بشرط أن تكون أيضا موصوفة بالحياة والعلم والقدرة.
والإنسان يمتاز عن سائر الحيوانات بشكل جسده وهذا مشكل لأنّ الملائكة قد يشتبهون بصور الناس، وفي صورة المسخ معنى الإنسانية حاصل مع أن هذه الصورة غير حاصلة، فبطل اعتبار الشّكل والصورة في حصول معنى الإنسانية طردا وعكسا.
وأما القسم الثالث وهو أن يقال الإنسان موجود ليس بجسم ولا جسماني، وهذا قول أكثر الإلهيين من الفلاسفة القائلين بفناء الجسم المثبتين للنفس معادا روحانيا وثوابا وعقابا روحانيا، وذهب إليه جماعة عظيمة من علماء المسلمين كالراغب والغزالي، ومن قدماء المعتزلة يعمر عباد السلمي، ومن الشيعة الملقب عندهم بالشيخ المفيد، ومن الكرّامية جماعة. واعلم أنّ أكثر العارفين الكاملين من أصحاب الرياضات وأرباب المكاشفات والمشاهدات مصرّون على هذا القول جازمون بهذا المذهب.
وأمّا القسم الرابع وهو أنّ الإنسان مركّب من تلك الثلاثة فنقول: اعلم أنّ القائلين بإثبات النفس فريقان. الفريق الأول وهم المحققون منهم قالوا إنّ الإنسان عبارة عن هذا الجوهر المخصوص وهذا البدن آلة منزله، ومنزله.
وعلى هذا التقدير فالإنسان غير موجود في داخل العالم ولا في خارجه وغير متصل بالعالم ولا منفصل عنه، ولكن له تعلقا بالبدن تعلق التدبير والتصرف، كما أنّ إله العالم لا تعلّق له بالعالم إلّا تعلّق التصرّف والتدبير.
والفريق الثاني الذين قالوا النفس إذا تعلّقت بالبدن اتحدت بالبدن فصارت النفس غير البدن والبدن غير النفس، ومجموعهما عند الاتحاد هو الإنسان، فإذا جاء وقت الموت بطل هذا الاتحاد وبقيت النفس وفسد البدن. فهذا جملة مذاهب الناس في الإنسان.
وكان ثابت بن قرّة يثبت النفس ويقول إنها متعلّقة بأجسام سماوية نورانية لطيفة غير قابلة للكون والفساد والتفرق والتمزق، وإنّ تلك الأجسام تكون سيّالة في البدن. وما دام يبقى ذلك السريان بقيت النفس مدبّرة للبدن، فإذا انفصلت تلك الأجسام اللطيفة عن جوهر البدن انقطع تعلّق النفس مدبرة للبدن، انتهى ما قال الإمام الرازي. وإن شئت زيادة التوضيح فارجع إلى التفسير الكبير.

وقال بعض الصوفية: الإنسان هو هذا الكون الجامع. وقال الشيخ الكبير في كتاب الفكوك: إنّ الإنسان الكامل الحقيقي هو البرزخ بين الوجوب والإمكان والمرآة الجامعة بين صفات القدم وأحكامه وبين صفات الحدثان، وهو الواسطة بين الحق والخلق، وبه وبمرتبته يصل فيض الحق والمدد الذي سبب بقاء ما سوى الحقّ إلى العالم كله علوا وسفلا، ولولاه من حيث برزخيته التي لا تغاير الطرفين لم يقبل شيء من العالم المدد الإلهي الوحداني لعدم المناسبة والارتباط، ولم يصل إليه كذا في شرح الفصوص للمولوي عبد الرحمن الجامي.
في الفصّ الأول ويجيء أيضا ذكره في لفظ الكلمة. وفي الإنسان الكامل حيث وقع من مؤلفاتي لفظ الإنسان الكامل فإنما أريد به محمدا صلّى الله عليه وآله وسلّم تأدّبا لمقامه الأعلى. وللإنسان الكامل ثلاثة برازخ وبعدها المقام المسمّى بالختام. البرزخ الأول يسمّى البداية وهو التحقق بالأسماء والصفات. والبرزخ الثاني يسمّى التوسّط وهو محك الرقائق الإنسانية بالحقائق الرحمانية، فإذا استوفى هذا المشهد علم سائر المتمكنات واطلع على ما يشاء من المغيبات. والبرزخ الثالث وهو معرفة التنوّع الحكمية في اختراع الأمور القدرية، ولا يزال الحق يخترق له العادات بها في ملكوت القدرة حتى يصير له خرق العوائد عادة في تلك الحكمة، فحينئذ يؤذن له بإبراز القدرة في ظاهر الأكوان. وإذا تمكّن من هذا البرزخ حلّ في المقام المسمّى بالختام، وليس بعد ذلك إلّا الكبرياء، وهي النهاية التي لا تدرك لها غاية. والناس في هذا المقام مختلفون فكامل وأكمل وفاضل وأفضل. وفي تعريفات السيّد الجرجاني: الإنسان الكامل هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية الكليّة والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية فمن حيث روحه وعقله كتاب عقلي مسمّى بأمّ الكتاب. ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات، فهو الصحف المكرّمة المرفوعة المطهرة التي لا يمسّها ولا يدرك أسرارها إلّا المطهّرون من الحجب الظلمانية. فنسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه، وأنّ النفس الكليّة قلب العالم الكبير، كما أنّ النفس الناطقة قلب الإنسان.
ولذلك يسمّى العالم بالإنسان الكبير انتهى.
الإنسان: هو الحيوان الناطق الذي هو أشرف المخلوقات وثمرةُ شجرة الوجود والموجودات.

الاجتهاد

الاجتهاد: لغة، أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة كإتعاب الفكر في أحكام الرأي، وعبر عنه ببذل المجهود في طلب المقصود، عرفا، استفراغ الفقيه وسعه لتحصيل ظن بحكم شرعي
الاجتهاد:
[في الانكليزية] Ijtihad (independent judgement) jurisprudence
[ في الفرنسية] Ijtihad (jugement independant) jurisprudence
في اللغة استفراغ الوسع في تحصيل أمر من الأمور مستلزم للكلفة والمشقّة. ولهذا يقال اجتهد في حمل الحجر ولا يقال اجتهد في حمل الخردلة. وفي اصطلاح الأصوليين استفراغ الفقيه الوسع لتحصيل ظنّ بحكم شرعي.
والمستفرغ وسعه في ذلك التحصيل يسمّى مجتهدا بكسر الهاء. والحكم الظنّي الشرعي الذي عليه دليل يسمّى مجتهدا فيه بفتح الهاء.
فقولهم استفراغ الوسع معناه بذل تمام الطّاقة بحيث يحسّ من نفسه العجز عن المزيد عليه، وهو كالجنس، فتبين بهذا أنّ تفسير الآمدي ليس اعمّ من هذا التفسير كما زعمه البعض. وذلك لأنّ الآمدي عرّف الاجتهاد باستفراغ الوسع في طلب الظنّ بشيء من الأحكام الشرعية على وجه يحسّ من النفس العجز عن المزيد عليه.
وبهذا القيد الأخير خرج اجتهاد المقصّر وهو الذي يقف عن الطلب مع تمكنه من الزيادة على فعل من السعي، فإنه لا يعدّ هذا الاجتهاد في الاصطلاح اجتهادا معتبرا. فزعم هذا البعض أنّ من ترك هذا القيد جعل الاجتهاد أعمّ. وقيد الفقيه احتراز عن استفراغ غير الفقيه وسعه كاستفراغ النّحوي وسعه في معرفة وجوه الإعراب واستفراغ المتكلّم وسعه في التوحيد والصفات واستفراغ الأصولي وسعه في كون الأدلة حججا. قيل والظاهر أنّه لا حاجة لهذا الاحتراز. ولذا لم يذكر هذا القيد الغزالي والآمدي وغيرهما فإنه لا يصير فقيها إلّا بعد الاجتهاد، اللهم إلّا أن يراد بالفقه التهيّؤ بمعرفة الأحكام. وقيد الظن احتراز من القطع إذ لا اجتهاد في القطعيّات. وقيد شرعي احتراز عن الأحكام العقليّة والحسيّة. وفي قيد بحكم إشارة إلى أنّه ليس من شرط المجتهد أن يكون محيطا بجميع الأحكام ومدارها بالفعل، فإنّ ذلك ليس بداخل تحت الوسع لثبوت لا أدري في بعض الأحكام، كما نقل عن مالك أنه سئل عن أربعين مسألة فقال في ستّ وثلاثين منها لا أدري. وكذا عن أبي حنيفة قال في ثمان مسائل لا أدري، وإشارة إلى تجزئ الاجتهاد لجريانه في بعض دون بعض. وتصويره أنّ المجتهد حصل له في بعض المسائل ما هو مناط الاجتهاد من الأدلة دون غيرها، فهل له أن يجتهد فيها أو لا، بل لا بدّ أن يكون مجتهدا مطلقا عنده ما يحتاج إليه في جميع المسائل من الأدلة. فقيل له ذلك إذ لو لم يتجزّأ الاجتهاد لزم علم المجتهد الآخذ بجميع المآخذ ويلزمه العلم بجميع الأحكام، واللازم منتف لثبوت لا أدري كما عرفت. وقيل ليس له ذلك ولا يتجزّأ الاجتهاد، والعلم بجميع المآخذ لا يوجب العلم بجميع الأحكام لجواز عدم العلم بالبعض لتعارض، وللعجز في الحال عن المبالغة إمّا لمانع يشوّش الفكر أو استدعائه زمانا.
اعلم أن المجتهد في المذهب عندهم هو الذي له ملكة الاقتدار على استنباط الفروع من الأصول التي مهّدها أمامه كالغزالي ونحوه من أصحاب الشافعي وأبي يوسف ومحمد من أصحاب أبي حنيفة، وهو في مذهب الإمام بمنزلة المجتهد المطلق في الشرع حيث يستنبط الأحكام من أصول ذلك الإمام.

فائدة:
للمجتهد شرطان: الأول معرفة الباري تعالى وصفاته وتصديق النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمعجزاته وسائر ما يتوقّف عليه علم الإيمان، كلّ ذلك بأدلة إجماليّة وإن لم يقدر على التّحقيق والتفصيل على ما هو دأب المتبحّرين في علم الكلام. والثاني أن يكون عالما بمدارك الأحكام وأقسامها وطرق إثباتها ووجوه دلالاتها وتفاصيل شرائطها ومراتبها وجهات ترجيحها عند تعارضها والتقصّي عن الاعتراضات الواردة عليها، فيحتاج إلى معرفة حال الرّواة وطرق الجرح والتعديل وأقسام النّصوص المتعلقة بالأحكام وأنواع العلوم الأدبية من اللغة والصرف والنحو وغير ذلك، هذا في حقّ المجتهد المطلق الذي يجتهد في الشرع.
وأمّا المجتهد في مسألة فيكفيه علم ما يتعلّق بها ولا يضرّه الجهل بما لا يتعلّق بها، هذا كلّه خلاصة ما في العضدي وحواشيه وغيرها.

نفذ

(ن ف ذ) : (رَمَيْتُهُ فَأَنْفَذْتُهُ) أَيْ خَزَقْتُهُ وَمِنْهُ لَوْلَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَأَنْفَذْتُ حِضْنَيْكَ.
(نفذ) - في حديث أبى الدَّرْدَاء: "إنْ نَافَذْتَهم نافَذُوك"
قال ابن فارس: نافَذْتُ الرجُلَ: حاكَمْتُه: أي إنْ قُلتَ لهم قالوا لك، ويُروَى بالقاف والدَّالِ المُهمَلة  
ن ف ذ: (نَفَذَ) السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ وَنَفَذَ الْكِتَابُ إِلَى فُلَانٍ وَبَابُهُمَا دَخَلَ، وَ (نَفَاذًا) أَيْضًا. وَ (أَنْفَذَهُ) هُوَ وَ (نَفَّذَهُ) أَيْضًا بِالتَّشْدِيدِ. وَأَمْرٌ (نَافِذٌ) أَيْ مُطَاعٌ. 
[نفذ] نفد السهم من الرمية . ونفذ الكتاب إلى فلان نفاذا ونفوذاً، وأَنْفَذْتُهُ أنا. والتنفيذُ مثله. ورجلٌ نافِذٌ في أمره، أي ماضٍ. وأمرُهُ نافِذٌ أي مطاعٌ. وقولهم: أتى ينفذ ما قال، أي بالمخرج منه. وطعنةٌ لها نَفَذٌ، أي نافِذَةٌ. قال الشاعر قيس بن الخطيم: طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القيسِ طَعْنَةَ ثائرٍ * لها نفذ لولا الشعاع أضاءها -
نفذ
نَفَذَ السَّهْمُ في الرَّمِيَّة نُفُوذاً ونَفَاذاً، والمِثْقَبُ في الخَشَبِ: إذا خَرِقَ إلى الجهة الأُخرى، ونَفَذَ فلانٌ في الأمرِ نَفَاذاً وأَنْفَذْتُهُ. قال تعالى: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ
[الرحمن/ 33] ونَفَّذْتُ الأمرَ تَنْفِيذاً، والجيش في غَزْوِهِ، وفي الحديث: «نَفِّذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ» . والمَنْفَذُ المَمَرُّ النَّافِذُ.
نفذ: نَفَذَ السَّهْمُ في الرَّمِيَّةِ نَفَاذاً، وأنْفَذْتُه أنا. وطَعْنَةٌ لها نَفَذٌ ومَنْفَذٌ.
والنَّفَذُ: المَخْرَجُ من الأمْرِ.
ونَفَذَهُم البَصَرُ يَنْفُذُهم: إذا خَرَقَهم.
والرَّجُلُ النّافِذُ في أمْرِه: الماضي.
ونَفَذُ الكِتَابِ: إنْفَاذُ ما فيه.
والنَّفَاذُ: الجَوَازُ. والخُلُوْصُ من الشَّيْءِ.
والطَّرِيْقُ النّافِذُ: يَسْلُكُه النّاسُ.
والنّافِذَةُ من دَوائرِ الفَرَسِ: الهَقْعَةُ؛ وهي في شِقٍّ واحِدٍ.
والنّافِذَانِ: سَمّا الأنْفِ.
(نفذ)
الْأَمر نفوذا ونفاذا مضى وَيُقَال نفذ فلَان لوجهه مضى على حَاله وَنفذ الْكتاب إِلَى فلَان وصل إِلَيْهِ وَهَذَا الطَّرِيق ينفذ إِلَى مَكَان كَذَا يصل بالمار فِيهِ إِلَى مَكَان كَذَا وَنفذ الطَّرِيق سهل مسلكه لكل أحد وَفِيه وَمِنْه خرج مِنْهُ إِلَى الْجِهَة الْأُخْرَى وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَا معشر الْجِنّ وَالْإِنْس إِن اسْتَطَعْتُم أَن تنفذوا من أقطار السَّمَاوَات وَالْأَرْض فانفذوا لَا تنفذون إِلَّا بسُلْطَان} وَيُقَال نفذ فلَان فِي الْأُمُور مهر بهَا وَعنهُ جَازَ وخلص وَالْقَوْم نفذا جازهم وخلفهم وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود (إِنَّكُم مجموعون فِي صَعِيد وَاحِد ينفذكم الْبَصَر)
ن ف ذ

نفذ السهم في الرميّة نفوذاً ونفاذاً، ورميته فأنفذته، وأنفذت في السهم. وهذا منفذ القوم ونفذهم، وهذه منافذهم وأنفادهم، وطعنة نافذة، وطعنات نوافذ. وللجرح نفذ وللجراح أنفاذ. قال جرير:

وعاوٍ عوى من غير شيء رميته ... بقارعةٍ أنفاذها تقطر الدّما

وقارب الخرّاز بين النفذ وهي الخرز، الواحدة نفذة.

ومن المجاز: رجل نافذ في الأمور، وله نفاذ. ونفذ الكتاب والرسول، وأنفذته. ونفذهم البصر وأنفذهم. وقام المسلمون بنفذ الكتاب أي بإنفاذ ما فيه. وائتني بنفذ ما قلت: بالمخرج منه. وطريق نافذ: عام يسلكه كلّ أحد، وهذا الطريق ينفذ إلى مكان كذا.
نفذ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] إِنَّكُم مجموعون فِي صَعِيد وَاحِد يسمعهم الدَّاعِي ويَنُفذْهم البصرُ. قَالَ الْأَصْمَعِي: هَكَذَا سَمِعت ابْن عون يَقُولهَا: ويَنُفذهم البصرُ يُقَال [مِنْهُ -] : أنفذت الْقَوْم إِذا خرقتهم ومشيت فِي وَسطهمْ قَالَ: فَإِن جزتهم حَتَّى تُخَلِّفهم قلت: نفذتُهم أنفُذهم قَالَ أَبُو زيد: ينفذهم الْبَصَر إنفاذا إِذا جاوزهم قَالَ الْكسَائي: يُقَال: نفَذني بَصَره ينَّفُذُني أَي بَلغنِي وجاوزني. قَالَ أَبُو عبيد: فَالْمَعْنى أَنه ينفذهم بصر الرَّحْمَن عز وَجل حَتَّى يَأْتِي عَلَيْهِم كلهم وَيسْمعهُمْ داعيه.
ن ف ذ : نَفَذَ السَّهْمُ نُفُوذًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَنَفَاذًا خَرَقَ الرَّمِيَّةَ وَخَرَجَ مِنْهَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَنَفَذَ الْأَمْرُ وَالْقَوْلُ نُفُوذًا وَنَفَاذًا مَضَى وَأَمْرُهُ نَافِذٌ أَيْ مُطَاعٌ.

وَنَفَذَ الْعِتْقُ كَأَنَّهُ مُسْتَعَارٌ مِنْ نُفُوذِ السَّهْمِ فَإِنَّهُ لَا مَرَدَّ لَهُ.

وَنَفَذَ الْمَنْزِلُ إلَى الطَّرِيقِ اتَّصَلَ بِهِ.

وَنَفَذَ الطَّرِيقُ عَمَّ مَسْلَكُهُ لِكُلِّ أَحَدٍ فَهُوَ نَافِذٌ أَيْ عَام.

وَنَوَافِذُ الْإِنْسَانِ كُلُّ شَيْءٍ يُوَصِّلُ إلَى النَّفْسِ فَرَحًا أَوْ تَرَحًا
كَالْأُذُنَيْنِ وَاحِدُهَا نَافِذٌ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ مَنَافِذُ وَهُوَ غَيْرُ مُمْتَنِعٍ قِيَاسًا فَإِنَّ الْمَنْفِذَ مِثْلُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ نُفُوذِ الشَّيْءِ. 
باب الذال والنون والفاء معهما ن ف ذ يستعمل فقط

نفذ: النَفاذُ: الجَواز والخُلُوصُ من الشيء، ونَفَذْتُ أي جُزْتُ، وطريقٌ نافِذٌ: يجُوزُه كلُّ اَحَدٍ ليس بين قومٍ خاصٍّ دون العامّة، [ويقال: هذا الطريق ينفُذ إلى مكان كذا وكذا، وفيه منفَذٌ للقوم أي مجاز] . ونَفَذَ السَّهْمُ وأنفَذْته، والنَّفَذُ يستعمل في إِنفاذ الأمر، تقول: قام المسلمون بنَفَذِ الكتاب، أي بإِنفاذ ما فيه . [وقال قيس بن الخطيم:

طَعَنْتَ ابنَ عبدِ القيس طَعْنَةَ ثائِرٍ ... لها نَفَذٌ لولا الشُّعاع أضاءَها

أراد بالنَّفَذ المنفذ. يقول: نَفَذَت الطَعْنة: أي جاوزَت الجانبَ الآخر حتى يُضيءَ نَفَذُها خَرْقَها، ولولا انتشار الدم الفائر لأبصَرَ طاعنُها ما وراءَها، أراد أنّ لها نَفَذاً أضاءها لولا شُعاعُ دَمِها، ونَفَذُها نُفُوذُها إلى الجانب الآخر] .

نفذ


نَفَذَ(n. ac. نَفَاْذ
نُفُوْذ)
a. [acc.
or
Min], Pierced, penetrated, passed through.
b. Overtook, passed by, left behind.
c. Was a public thoroughfare.
d. Was effective; was fulfilled (order).
e. [Fī], Carried out ably, executed (affair).
f. [ Ila ], Reached.
g. [Bain], Judged between.
نَفَّذَa. Made to pass through, to pierce; brought to pass, had
executed; enforced ( edict & c. ).
b. [acc. & Ila], Transmitted, sent to.
c. Joined himself to.

نَاْفَذَa. Prosecuted, summoned.

أَنْفَذَa. see I (a) (b) & II.
تَنَاْفَذَ
a. [Ila], Went to law.
نَفَذ
(pl.
أَنْفَاْذ)
a. Free passage; exit.
b. Execution, accomplishment; enforcement.
c. Fissure.
d. Penetration; penetrative.

مَنْفَذ
(pl.
مَنَاْفِذُ)
a. Place of passage: thoroughfare; exit; outlet, place of
egress.
b. see 21t (a)
مَنْفِذa. see 17 (a)
نَاْفِذa. Passing through; penetrating.
b. Able; vigorous, energetic.
c. Accomplished, executed; effective, effectual.
d. Thoroughfare; frequented (road).

نَاْفِذَة
(pl.
نَوَاْفِذُ)
a. Aperture: window; casement.
b. fem. of
نَاْفِذ
نَفَاْذa. Effectiveness, efficaciousness.

نَفِيْذa. see 21 (c)
نَفُوْذa. see 21 (b)
نُفُوْذa. see 22
نَفَّاْذa. see 21 (b)
نَوَاْفِذُa. Orifices.
b. Marks; wounds.

مَنَاْفِذُa. see 41 (a)
N. P.
إِنْتَفَذَa. Space, scope; width.
[نفذ] نه: فيه: أيما رجل أشاد على مسلم بما هو بريء منه كان حقًا على الله أن يعذبه أو يأتي "بنفذ" ما قال، وهو بالحركة: المخرج والمخل، ويقال لمنفذ الجراحة: نفذ. وفيه: إنكم مجموعون في صعيد واحد "ينفذكم" البصر، من نفذني بصره- إذا بلغني وجاوزني، وأنفذت القوم- إذا خرقتهم ومشيت في وسطهم، فإن جزتهم حتى تخلفهم قلت: نفذتهم- بلا ألف وقيل: يقال بألف، قيل: أراد ينفذهم بصر الرحمن حتى يأتي عليهم كلهم، وقيل: أراد بصر الناظر لاستواء الصعيد، وهو أولى لأن الله يجمع الناس يوم القيامة في أرض يشهد جميع الخلائق فيها محاسبة العبد الواحد على ااده ويرون ما يصير إليه. ن: ولأن رؤية الرحمن محيطة بكل حال، وينفذ- بفتح ياء أكثر من ضمها. نه: أبو حاتم: يروونه بمعجمة وإنما هو بمهملة أي يبلغ أولهم وأخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم، من نفذ الشيء وأنفذته. وفي ح بر الوالدين: الاستغفار لهما و"إنفاذ" عهدهما، أي إمضاء وصيتهما وما عهدا به. وفي ح المحرم: إذا أصاب أهله "ينفذان" لوجههما، أي يمضيان على حالهما ولا يبطلان حجهما. ومنه: قيل لعمر في طوافه: ألا تستلم؟ فقال: "انفذ" عنك فإنه صلى الله عليه وسلم لم يستلمه، أي دعه وتجاوزه، سر عنك، أي امض عن مكانك وجزه. وح: حتى "ينفذ" النساء، أي يمضين ويتخلصن من مزاحمة الرجال. ك: أرى أن مكثه لكي "ينفذ" النساء- بفتح تحتية وضم فاء وإعجام ذال. نه: ومنه: "انفذ" على رسلك وانفذ بسلام، أي انفصل وامض سالمًا. ك: هو بضم فاء وسكون ذال. نه: وفيه: إن "نافذتهم" نافذوك، من نافذته- إذا حاكمته أي إن قلت لهم قالوا لك، ويروى بقاف ودال مهملة. ومنه ح: ألا رجل "ينفذ" بيننا؟ أي يحكم ويمضي أمره فينا، يقال: أمره نافذ، أي ماض مطاع. ك: منه الأمين الذي "ينفذ" ما أمر به، هو من الإنفاذ والتنفيذ بمعنى الإمضاء. ومن: "أنفذه" لنا؛ الأصبهاني: أي أرسل. وح: إني "أنفذ" كلمة، بضم همزة، أي أمضى. وح الأنصاريين: "نفذا" فقال: على رسلكما، أي مضيا وأسرعا. ن: ثم "نفذ" ابن عمر: انصرف. ك: ومنه: فطعنه "فأنفذه".
[ن ف ذ] النَّفاذُ جَوازُ الشَّيْءِ والخُلُوصُ منه نَفَذَ يَنْفُذُ نَفاذًا ونُفُوذًا ورَجُلٌ نافِذٌ ونَفُوذٌ ونَفّاذٌ ماضٍ في جَمِيعِ أُمُورِه ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فِيها يَنْفُذُها نَفْذًا ونَفَاذًا خالَطَ جَوْفَها ثُمّ خَرَجَ طَرَفُه من الشِّقِّ الآخَرِ وسائرُهُ فيه وطَعْنَةٌ نافِذَةٌ مُنْتَظِمَةٌ للشِّقَّيْنِ والنَّفاذُ عند الأَخْفَشِ حَرَكَةُ هاءِ الوَصْلِ الَّتِي تكونُ للإضْمارِ ولم يَتَحَرَّكْ مِن حُروفِ الوَصْلِ غيرُها نحو فَتْحَةِ الهاءِ من قَوْلِه

(رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحْمالَهَا ... )

وكَسَرَةُ هاءِ

(تَجَرُّدَ المَجْنُونِ من كِسائِهِ ... )

وضَمَّةُ هاءِ

(وبَلَدٍ عامِيَةٍ أَعْماؤُهُ ... )

سُمِّي بذلك لأَنَّهُ أَنْفَذَ حَرَكَةَ هاءِ الوَصْلِ إلى حَرْفِ الخُروجِ وقد دّلَّت الدًّلالَةُ على أَنَّ حركَةَ هاءِ الوَصْلِ لَيْسَ لها قُوَّةٌ في القِياس من قِبَلِ أَنَّ حروفَ الوَصْلِ المُتَمكِّنَةَ فيه الَّتِي هي الهاءُ مَحْمُولَةٌ في الوصلِ عليها وهي الاَلِفُ والياءُ والواوُ لا يَكُنْ في الوَصْلِ إِلا سواكِنَ فلما تَحرَّكَت هاءُ الوَصْلِ شابَهت بذلك حَرْفَ الرَّوِيِّ وتَنَزَّلَت حُروفُ الخُرُوجِ من هاءِ الوَصْلِ قَبْلَها منزلةَ حُروفِ الوَصْلِ من حَرْفِ الرَّوِيِّ قَبْلَها فكَما سُمِّيَتْ حركةُ الرَّوِيِّ مَجْرى لأَنَّ الصوتَ جَرَى فِيها حتى اسْتَطالَ بحروفِ الوَصْلِ وتمكَّنَ بها اللِّينُ كذلِكَ سُمِّيَت حركةُ هاءِ الوَصْلِ نَفاذًا لأَنَّ الصوتَ نَفَذَ فيها إلى الخُرُوج حَتَّى استطالَ بها وتمكَّنَ المَدُّ فيها ونُفُوذُ الشَّيْءِ إلى الشَّيْءِ نحوٌ في المَعْنَى من جَرَيانِه نحوه فإن قُلْتَ فَهَلا سُمِّيَت لذلِك نُفُوذًا لا نَفاذًا قيلَ أَصْلُه ن ف ذ ومَعْنَى تَصَرُّفِها مَوْجُودٌ في النَّفاذِ والنُّفُوذِ جَمِيعًا ألا تَرَى أَنَّ النَّفاذَ هو الحِدَّةُ والمَضاءُ والنُّفُوذَ هو القَطْعُ والسُّلُوك فقد تَرَى المَعْنَيين مُقْتَربَيْنِ إِلا أَنَّ النَّفاذَ كان هُنا بالاسْتِعْمالِ أَوْلَى لا تَرَى أَنَّ أَبا الحَسَن الأَخْفَشَ سَمَّي ما هُو نَحوُ هذه الحَركةِ تَعَدِّيًا وهُو حَرَكَةُ الهاءِ في نَحْوِ قَوْلِه

(قَرِيبَةٍ نُدْوَتُه مِنْ مَحْمَضِهي ... )

والنَّفاذُ والحِدَّةُ والمَضَاءُ كُلُّه أَدْنَى إلى التَّعَدِّي والغُلُوِّ من الجَرَيانِ والسُّلُوكِ لأَنَّ كُلَّ مُتَعَدٍّ مُتَجاوِزٌ وسالِكٌ فهو جارٍ إلى مَدًى مَا وليسَ كُلُّ جارٍ إلى مَدًى مُتَعَدِّيًا فلمّا لم يَكُنْ في القِياسِ تَحْريكُ هاءِ الوَصْلِ سُمِّيَتْ حَرَكَتُها نَفاذًا لقُرْبِه من مَعْنَى الإفْراطِ والحِدَّةِ ولما كانَ القِياسُ في الرَّوِيِّ أَن يكونَ مُتَحَرِّكًا سُمِّيَت حَرَكَتُه المَجْرَى لأَنَّ ذلك على ما بَيَّنّا أَخْفَضُ رُتْبَةً من النَّفاذِ المَوْجُودِ فيه مَعْنَى الحِدَّةِ والمَضاءِ المُقاربِ للتَّعَدِّي والإفْراطِ فلذلكَ اخْتِيرَ لحَرَكَة الرَّوِيِّ المَجْرَى ولحَرَكَةِ هاءِ الوَصْلِ النَّفاذُ وكما أَنَّ الوَصْلَ دونَ الخُرُوجِ في المَعْنَى لأَنَّ الوَصْلَ معناه المُقاربَةُ والاقتصادُ والخُرُوجَ فيه مَعْنَى التَّجاوُرِ والإفراطِ كذلك الحَرَكَتان المُؤَدِّيَتَانِ أيضًا إلى هذين الحَرْفَيْنِ بينهما من التَّفاوُتِ ما بَيْنَ الحَرْفَينِ الحادِثَيْنِ عنهما أَلا تَرَى اسْتِعْمالَهم ن ف ذ بحيثُ الإفْراطُ والمُبالَغَةُ وأَنْفَذَ الأَمْرَ قَضاهُ والنَّفَاذُ اسمُ الإنْفاذِ وأَمَرَ بنَفَذِه أي بإِنْفاذِه ونَفَذَهُم البَصَرُ وأَنْفَذَهم جاوَزَهُم وأَنْفَذَ القَوْمَ صارَ بَيْنَهم ونَفَذَهُم جاوَزَهُم وتَخَلَّفَهُم لا يُخَصُّ به قومٌ دونَ قَوْمٍ وطَرِيقٌ نافِذٌ سالِكٌ وقد نَفَذَ إلى مَوْضِعِ كَذَا يَنْفُذُ وفِيه مَنْفَذٌ للقومِ أَي مَجازٌ وأَمْرٌ نَفِيذٌ مُوَطَّأٌ والمُنْتَفَذُ السَّعَةُ

نفذ: النَّفاذ: الجواز، وفي المحكم: جوازُ الشيء والخلوصُ منه. تقول:

نَفَذْت أَي جُزْت، وقد نَفَذَ يَنْفُذُ نَفَاذاً ونُفُوذاً.

ورجل نافِذٌ في أَمره، ونَفُوذٌ ونَفَّاذٌ: ماضٍ في جميع أَمره، وأَمره

نافذ أَي مُطاع. وفي حديث: بِرُّ الوالدين الاستغفارُ لهما وإِنْفاذُ

عهدهما أَي إِمضاء وصيتهما وما عَهِدا به قبل موتهما؛ ومنه حديث المحرم:

إِذا أَصاب أَهلَه يَنْفُذان لوجههما؛ أَي يمضيان على حالهما ولا يُبْطلان

حجهما. يقال: رجل نافذ في أَمره أَي ماض.

ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فيها يَنْفُذُها نَفْذاً

ونَفَاذاً: خالط جوفها ثم خرج طرَفُه من الشق الآخر وسائره فيه. يقال: نَفَذَ

السهمُ من الرمية يَنْفُذُ نَفَاذاً ونَفَذَ الكتابُ إِلى فلان نَفَاذاً

ونُفُوذاً، وأَنْفَذْتُه أَنا، والتَّنْفِيذُ مثله. وطعنة نافذة: منتظمة

الشقين. قال ابن سيده: والنَّفاذ، عند الأَخْفش، حركة هاء الوصل التي تكون

للإِضمار ولم يتحرك من حروف الوصل غيرها نحو فتحةِ الهاء من قوله:

رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحمالَها

وكسرة هاء:

تجرَّدَ المجنون من كسائه

وضمة هاء:

وبلَدٍ عاميةٍ أَعماؤه

سمى بذلك لأَنه أَنفذ حركة هاء الوصل إِلى حرف الخروج، وقد دلت الدلالة

على أَن حركة هاء الوصل ليس لها قوّة في القياسد من قبل أَنّ حروف الوصل

المتمكنة فيه التي هي

(* قوله «التي هي» الضمير يعود إلى حروف الوصل،

وقوله الهاء مبتدأ ثان.) الهاء محمولة في الوصل عليها، وهي الأَلف والياء

والواو لا يكنّ في الوصل إِلاَّ سواكن، فلما تحركت هاء الوصل شابهت بذلك

حروف الروي وتنزلت حروف الخروج من هاء الوصل قبلها منزلة حروف الوصل من

حرف الروي قبلها، فكما سميت حركة هاء الوصل

(* قوله «فكما سميت حركة هاء

الوصل إلخ» كذا بالأصل وفيه تحريف ظاهر، والاولى أن يقال: فكما سميت حركة

الروي مجرى لأن الصوت جرى إلخ. وقوله وتمكن بها اللين كما سميت إلخ الأولى

حذف لفظ كما هذه لأنه لا معنى لها وقد اغتر صاحب شرح القاموس بهذه

النسخة فنقل هذه العبارة بغير تأمل فوقع فيما وقع فيه المصنف.) نَفاذاً لأَن

الصوت جرى فيها حتى استطال بحروف الوصل وتمكن بها اللين، كما سميت حركة

هاء الوصل نَفاذاً لأَن الصوت نفذ فيها إِلى الخروج حتى استطال بها وتمكن

المد فيها. ونفوذ الشيء إِلى الشيء: نحو في المعنى من جريانه نحوه، فإِن

قلت: فهلا سميت لذلك نُفُوذاً لا نَفَاذاً؟ قيل: أَصله «ن ف ذ» ومعنى

تصرفها موجود في النفاذ والنفوذ جميعاً، أَلا ترى أَن النفاذ هو الحِدَّةُ

والمضاء، والنفوذ هو القطع والسلوك؟ فقد ترى المعنيين مقتربين إِلا أَن

النفاذ كان هنا بالاستعمال أَولى، أَلا ترى أَنّ أَبا الحسن الأَخفش سمى ما

هو نحو هذه الحركة تعدياً، وهو حركة الهاء في نحو قوله:

قَرِيبَةٌ نُدْوَتُه من مَحْمَضهى

والنَّفَاذُ والحِدَّةُ والمَضَاءُ كله أَدنى إِلى التعدي والغلو من

الجريان والسلوك، لأَن كل متعدّ متجاوز وسالك، فهو جار إِلى مدًى مّا وليس

كل جار إِلى مدى متعدياً، فلما لم يكن في القياس تحريك هاء الوصل سميت

حركتها نفاذاً لقربه من معنى الإِفراط والحدّة، ولما كان القياس في الروي

أَن يكون متحركاً سميت حركته المجرى، لأَن ذلك على ما بيَّنا أَخفض رتبة من

النفاذ الموجود فيه معنى الحدة والمضاء المقارب للتعدي والإِفراط، فلذلك

اختير لحركة الروي المجرى، ولحركة هاء الوصل النفاذ، وكما أَن الوصل دون

الخروج في المعنى لأَن الوصل معناه المقاربة والاقتصاد، والخروج فيه

معنى التجاوز والإِفراط، كذلك الحركتان المؤدِّيتان أَيضاً إِلى هذين

الحرفين بينهما من التقارب ما بين الحرفين الحادثين عنهما، أَلا ترى أَن

استعمالهم «ن ف ذ» بحيث الإِفراط والمبالغة؟ وأَنْفَذَ الأَمر: قضاه.

والنَّفَذُ: اسم الأُنْفَاذِ. وأَمر بِنَفَذِهِ أَي بإِنْفاذِهِ. التهذيب: وأَما

النَّفَذُ فقد يستعمل في موضع إِنْفاذِ الأَمر؛ تقول: قام المسلمون

بِنَفَذِ الكتاب أَي بإِنفاذ ما فيه. وطعنة لهها نَفَذٌ أَي نافذة؛ وقال قيس بن

الخطيم:

طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القيس طَعْنَةَ ثائرٍ،

لها نَفَذٌ، لولا الشُّعاعُ أَضاءها

والشعاع: ما تطاير من الدم؛ أَراد بالنفذ المَنْفَذ. يقول: نفذت الطعنة

أَي جاوزت الجانب الآخر حتى يُضيءَ نَفَذُها خرقَها، ولولا انتشار الدم

الفائر لأَبصر طاعنها ما وراءها. أَراد لها نفذ أَضاءها لولا شعاع دمها؛

ونَفَذُها: نفوذها إِلى الجانب الآخر. وقال أَبو عبيدة: من دوائر الفرس

دائرة نافذة وذلك إِذا كانت الهَقْعَة في الشِّقَّين جميعاً، فإِن كانت في

شق واحد فهي هَقْعَةٌ.

وأَتى بِنَفَذ ما قال أَي بالمخرج منه. والنفذ، بالتحريك: المَخْرج

والمَخْلص؛ ويقال لمنفذ الجراحة: نفَذٌ. وفي الحديث: أَيما رجل أَشادَ على

مسلم بما هو بريءٌ منه، كان حقاً على الله أَن يعذبه أَو يأْتي بِنَفَذِ ما

قال أَي بالمَخْرَج منه. وفي حديث ابن مسعود: إِنكم مجموعون في صعيد

واحد يَنْفُذُكم البصرُ؛ يقال منه: أَنفذت القوم إِذا خرقتهم ومشيت في

وسطهم، فإِن جزتهم حتى تُخَلِّفَهم قلت: نفَذْتُهم بلا أَلف أَنْفُذُهم، قال:

ويقال فيها بالأَلف؛ قال أَبو عبيد: المعنى أَنه ينفذهم بصر الرحمن حتى

يأْتي عليهم كلهم. قال الكسائي: يقال نفَذَني بصرُه يَنْفُذُني إِذا بلغني

وجاوزني؛ وقيل: أَراد يَنْفُذُهم بصر الناظر لاستواء الصعيد؛ قال أَبو

حاتم: أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة، وإِنما هو بالدال المهملة،

أَي يبلغ أَولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم، من نَفَدَ الشيءَ

وأَنفَدْته؛ وحملُ الحديث على بصر المبصر أَولى من حمله على بصر الرحمن، لأَن

الله يجمع الناس يوم القيامة في أَرض يشهد جميعُ الخلائق فيها محاسبة

العبد الواحد على انفراده ويرون ما يصير إِليه؛ ومنه حديث أَنس: جُمعوا في

صَرْدَحٍ يَنْفُذُهم البصر ويسمعهم الصوت. وأَمرٌ نَفِيذٌ: مُوَطَّأٌ.

والمُنْتَفَذُ: السَّعَةُ. ونَفَذَهم البصر وأَنْفَذَهْم: جاوزهم. وأَنْفَذَ

القومَ: صار بينهم. ونَفَذَهم: جازهم وتخلَّفهم لا يُخَص به قوم دون قوم.

وطريق نافذ: سالك؛ وقد نَفَذَ إِلى موضع كذا يَنْفُذُ. والطريق النافذ:

الذي يُسلك وليس بمسدود بين خاصة دون عامة يسلكونه. ويقال: هذا الطريق

يَنْفُذُ إِلى مكان كذا وكذا وفيه مَنْفَذٌ للقوم أَي مَجَازٌ. وفي حديث

عمر: أَنه طاف بالبيت مع فلان فلما انتهى إِلى الركن الغربي الذي يلي

الأَسود قال له: أَلا تَسْتَلِم؟ فقال له: انْفُذ عنك فإِن النبي، صلى الله

عليه وسلم، لم يَسْتَلِمْه أَي دعه وتجاوزه. يقال: سِرْ عنك وانْفُذْ عنك

أَي امض عن مكانك وجزه. أَبو سعيد: يقال للخصوم إِذا ارتفعوا إِلى الحاكم:

قد تنافذوا اليه، بالذال، أَي خَلَصوا اليه، فإِذا أَدلى كل واحد منهم

بحجته قيل: قد تنافذوا، بالذال، أَي أَنفذوا حجتهم، وفي حديث أَبي

الدرداء: إِنْ نافَذْتهم نافذوك؛ نافَذْت الرجل إِذا حاكمته، أَي إِن قلت لهم

قالوا لك، ويروى بالقاف والدال المهملة. وفي حديث عبد الرحمن بن الأَزرق:

أَلا رجل يُنْفذُ بيننا؟ أَي يحكم ويُمْضي أَمرَه فينا. يقال: أَمره نافذ

أَي ماض مطاع. ابن الأَعرابي: أَبو المكارم: النوافذ كلُّ سَمٍّ يوصل

إِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرَحاً، قلت له: سَمِّها، فقال: الأَصْرَانِ

والخِنّابَتَانِ والفمُ والطِّبِّيجَة؛ قال: والأَصْران ثقبا الأُذنين،

والخِنّابتان سَمّا الأَنْفِ، والعرب تقول: سِرْ عنك أَي جُزْ وامض، ولا

معنى لعنك.

نفذ

1 نَفَذَ, aor. ـُ (M, L,) inf. n. نَفَاذٌ and نُفُوذٌ, (M, L, K,) It went, or passed, through: (L:) or it went, or passed, through a thing, and became clear of it. (M, L, K.) b2: نَفَذْتُ I went, or passed, through. (L.) b3: نَفَذَ السَّهْمُ, aor. ـُ inf. n. نُفُوذٌ and نَفَاذٌ, The arrow perforated, transpierced, or pierced through, the animal at which it was shot, and went forth from it: (Msb:) or نَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ, (M, L,) and نَفَذَ مِنْهَا, (S, L,) and فِيهَا, (M, A, L,) aor. ـُ (M, L,) inf. n. نَفَاذٌ (M, A, L, K) and نُفُوذٌ (A) and نَفْذٌ, (M, L, K,) the arrow penetrated into the inside of the animal at which it was shot, and its extremity went forth from the other side, or protruded from it, the rest remaining therein; the extremity of the arrow passed through the animal at which it was shot, the rest remaining therein; (M, L, K;) a part of the arrow passed through, or went forth or protruded from, the animal at which it was shot. (A, art. صرد.) See سهْمٌ نَافِذٌ b4: نَفَذَتِ الطَّعْنَةُ The wound made by a spear or the like passed through, or beyond, the other side (T, L.) b5: اُنْفُذْ عَنْكَ Go thou from thy place; pass thou from it. (L.) [See also عَنْ.] b6: نَفَذَ لِوَجْهِهِ He went his way. (TA.) b7: نَفَد الطَّرِيقُ (tropical:) The road was [a thoroughfare (see نَافِذٌ)] pervious, or passable, to every one in common. (Msb.) b8: هٰذَا الطَّرِيقُ يَنْفُدُ إِلَى مَكَانِ كَذَا [This road is a thoroughfare, along which every one may pass, to such a place]. (T, M, * L.) b9: نَفَذَ الَمْنزِلُ إِلَى الطَّرِيقِ (tropical:) The house, or abode, [was a thoroughfare, and] communicated with the road. (Msb.) b10: نَفَذَ القَوْمَ He passed through the people, and left them behind him; (T, M, L, K;) as also ↓ أَنْفَذَهُمْ; (L, K;) or only the former is used in this sense (L.) See also the latter. b11: نَفذَهُمُ البَصَرُ (tropical:) The sight reached them, and extended beyond them: (Ks, L:) or, extended over them all: (A'Obeyd, L:) you say also, البَصَرُ ↓ أَنْفَذَهُمُ in the former sense (L:) [or The sight penetrated into the midst of them: see أَنْفَذَ القَوْمَ.] b12: نَفَذَ رَأْيُهُ (assumed tropical:) His judgment was penetrating; syn. ثَفَبَ. (K in art ثفب) b13: نَفَذَ فِى الأَمْرِ (tropical:) He acted, or went on, with penetrative energy, or with sharpness, vigorousness, and effectiveness, in the affair; syn. مَضَى (S, K, art. مضى.) b14: نَفَذَ الكِتَابُ إِلَى فُلَانٍ, inf. n. نَفَاذٌ and نُفُوذٌ, (tropical:) [The letter passed to, came to, or reached, such a one]: (S, L:) [and in like manner, الرَّسُولُ the messenger: see 4.] b15: نَفَذَ الأَمْرُ,and القَوْلُ, (assumed tropical:) The command, or order, and the saying, was effectual; had effect; was, or became, executed, or performed; syn. مَضَى. (Msb.) b16: نَفَذَ العِتْقُ (assumed tropical:) [The act of emancipation had, or took effect; was, or became, executed. or performed; and in like manner, a covenant, contract, sale, &c.: see 4]. App. a met. expression, from نُفُوذُ السَّهْمِ; because there is no retracting it. (Msb.) b17: يَنْفُدُ بَيْنَنَا (tropical:) He shall judge between us, and make his command or order to have effect, or execute or perform it. (L.) b18: لَهُ نَفَاذٌ فِى الأُمُورِ (tropical:) [He has ability in affairs, to execute, or perform]. (A.) 2 نَفَّذَ see 4.3 نافذهُ (assumed tropical:) He cited him before a judge. It is said in a trad., ان نَافَذْتَهُمْ نَافَذُوكَ If thou cite them before a judge, they will do the same to thee; meaning, If thou say to them, they will say to thee. Accord. to one relation, the verb is with ق and د. (L.) [Accord. to another, it is with ف and ذ.]4 انفذ السَّهْمَ, (A, Msb,) and ↓ نفّذهُ, (Msb,) He made the arrow to pierce, and go forth from, or to pass through, the animal at which it was shot: (Msb:) [or, to penetrate within the animal at which it was shot, and to protrude its extremity from the other side, the rest remaining within; accord. to the explanation of نَفَذَ السَّهْمُ in the M, L, K: or to penetrate the animal at which it was shot, and to protrude a part of it from the other side; accord. to the explanation of سَهْمٌ نَافِذٌ in the A, art. صرد.] You say also, أَنْفَذْتُ فِيهِ السَّهْمَ [I made the arrow to pierce, or penetrate, him, &c.] (A.) b2: رَمَيْتُهُ فَأَنْفَذْتُهُ I shot, or cast, at him, and pierced, or made a hole, through him. (Mgh.) b3: See 1. b4: انفذ الأَمْرَ (assumed tropical:) [He brought to pass the command, or order; made it effectual; made it to have effect; executed or performed it: and in like manner, the saying: see 1]. b5: (assumed tropical:) He executed, performed, or accomplished, the affair. (M, L, K.) b6: انفذ القَوْمَ He became [or entered] among the people: (M, L:) in the copies of the K, explained by صَارَ مِنْهُمْ; but the correct reading is بَيْنَهُمْ [as in the M and L]: (TA:) or he penetrated into them, and went, or walked, in the midst of them. (T, L, K.) See also نَفَذَ القَوْمَ. b7: انفذ كِتَابًا إِلَى فُلَانٍ; (S, L;) and ↓ نفّذهُ, (A,) inf. n. تَنْفِيذٌ; (S, L;) (tropical:) [He sent, or transmitted, a letter to such a one; caused it to pass to or to reach him]: and in like manner, رَسُولًا a messenger. (A.) b8: انفذ عَهْدَهُ, inf. n. إِنْفَاذٌ (assumed tropical:) He made his covenant, or contract, or the like, to take effect; executed or performed it: [and in like manner, an act of emancipation: see 1.] (L, TA.) 6 تَنَافَذُوا إِلَيْهِ (assumed tropical:) They came to him, (namely, a judge,) and referred to him their cause, or suit, for judgment. When each party adduces his plea, or allegation, one says تنافدوا, with د, unpointed. (Aboo-Sa'eed, T, L, K. *) طَعْنَةٌ لَهَا نَفَذٌ i. q. طَعْنَةٌ نَافِذَةٌ; (S;) A wound having a passage through the other side; by نَفَذٌ being meant مَنْفَذٌ, or نُفُوذٌ: (T, L:) pl. أَنْفَاذٌ. (A.) Keys Ibn-El-Khateem says (see Ham. p. 85), طَعَنْتُ ابْنَ عَبْدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ

لَهَا نَفَذٌ لَوْلَا الشَّعَاعُ أَضَاءَهَا (T, S, L) I pierced the son of 'Abd-El-Keys with the wound of one making an angry assault, that had a passage through, which, but for the spirtling blood, would have made it show the light through him. (T, L [See also شُعَاعٌ.]) See also مَنْفَذٌ. b2: نَفَذٌ (tropical:) A place, or way, or means, of exit, escape, or safety; syn. مَخْرَجٌ (T, S, A, L, K.) So in the saying أَتَى بِنَفَذِ مَا قَالَ (tropical:) He effected a means of escape from [the natural consequences of] what he had said; i. e., بِالمَخْرَجِ مِنْهُ. (T, S, A, L, K.) It occurs in a trad., where it is said, that unless a man who has published against a Muslim a charge of which he is clear do this, he is to be punished. (T, L.) b3: نَفَذٌ a subst., (M, L,) used in the sense of إِنْفَاذٌ: (T, M, L, K: *) نَفَذٌ أَمْرٍ signifying (assumed tropical:) [The making a command, or order, effectual; making it to have effect; to be executed or performed;] i. q. إِنْفَاذُهُ: (T, L:) you say, أَمَرَ بِنَفَذِهِ (assumed tropical:) He commanded that it should have effect, or be executed or performed;] i. e., بِإِنْفَاذِهِ: (M, L:) and قام المُسْلِمُونَ بِنَفَذِ الكِتَابِ (assumed tropical:) [The Muslims accomplished the execution, or performance, of what was in the Scripture:] i. e. بإِنفَاذِ مَا فِيهِ. (T, A, L.) نَفُوذٌ: see نَافِذٌ.

أَمْرٌ نَفِيذٌ (assumed tropical:) An affair arranged, or made easy. (L.) See also نَافِذٌ.

نَفَّاذٌ: see نَافِذٌ.

سَهْمٌ نَافِذٌ [An arrow that perforates, transpierces, or pierces through, and goes forth from, or passes through, the animal at which it is shot; accord. to the explanation of the verb in the Msb: or, that penetrates into the inside of the animal at which it is shot, and of which the extremity goes forth from the other side, or protrudes from it, the rest remaining therein; accord. to the explanation of the verb in the M, L, K: or,] of which a part has passed through the animal at which it is shot: when the extremity only has passed through, it is termed صارِدٌ; and when the whole of it has passed through, مَارِقٌ. (A, art. صرد.) b2: طَعْنَةٌ نَافِذَةٌ A wound made by a spear or the like passing through both sides: (M, L:) pl. طَعَنَاتٌ نَوَافِذُ. (A.) See also نَفَذٌ. b3: طَرِيقٌ نَافِذٌ (tropical:) A road which is a thoroughfare; (T, M, L, K;) [pervious;] not stopped up; (T, L;) along which every one may pass. (T, A, L, Msb.) See also مَنْفَذٌ. b4: نَافِذٌ sing. of نَوَافِذُ, (Msb,) which signifies All the holes, or perforations, by which joy or grief is conveyed to the mind (of a man, Msb); as the two ear-holes, (IAar, on the authority of Abu-l-Mekárim, T, L, Msb, K,) and the two nostrils, and the mouth, and the anus: (IAar, T, L, K: *) called by the doctors of practical law مَنَافِذُ, which is contr. to analogy: see مَنْفَِذٌ. (Msb.) b5: نَافِذٌ and ↓ نَفُوذٌ and ↓ نَفَّاذٌ [but the second and third are intensive epithets] (tropical:) A man (M, L) penetrating, or acting with a penetrative energy, or sharp, energetic, vigorous, and effective, (مَاضٍ,) in all his affairs. (M, L, K.) b6: رَجُلٌ نَافِذٌ فِى أَمْرِهِ (tropical:) A man penetrating, or acting with a penetrative energy, or sharp, vigorous, and effective, in his affair; (S, L;) and فى الأُمُورِ in affairs. (A.) b7: أَمْرُهُ نَافِذٌ (assumed tropical:) His command, or order, is effectual; has effect; is executed, or performed; syn. مَاضٍ (K;) and obeyed; (S, L, Msb, K; *) as also ↓ نَفِيذٌ. (K.) b8: دَائِرَةٌ نَافِذَةٌ A feather, or curl of hair in a horse's coat, of the kind which, when it is only on one side, is called هَقْعَةٌ, but which is on both sides. (AO, T, L.) ذَا مَنْفَذُ القَوْمِ, and ↓ نَفَذُهْمُ; and هٰذِهِ مَنَافِذُهُمْ, and أَنْفَاذُهُمْ, [This is the place of passage of the people, and these are their places of passage]. (A.) b2: هٰذَا الطَّرِيقُ مَنْفَذٌ لِمَحَلِّ كَذَا (tropical:) This road is a way along which every one may pass to such a place. (A.) b3: فِيهِ مَنْفَذٌ للقَوْمِ (tropical:) In it (the road) is a [free, or an open,] passage to, or for, the people. (T, L.) See also نَافِذٌ.

مَنْفِذٌ, in measure like مَسْجِدٌ, [or مَنْفَذٌ, agreeably with analogy, as it is written in copies of the T, A, L,] A place by which a thing passes through; [a thoroughfare; an outlet; a place of egress:] pl. مَنَافِذُ. (Msb.) See also نَافِذٌ.

مُنْتَفَذٌ (assumed tropical:) Ample room, space, or scope, or liberty to act &c.: (syn. سَعَةٌ, (M, L, K, TA,) and مَنْدُوحَةٌ: (TA:) [ample means of escape: see also نَفَذٌ:] you say, إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَمُنْتَفَذًا Verily in that there is ample room, scope, or means [for action, or for escape]. (TA.) See also مُنْتَفَدٌ.
نفذ
نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من يَنفُذ، نُفوذًا ونَفاذًا، فهو نافِذ، والمفعول منفوذ إليه
• نفَذ الشّيءُ:
1 - مضَى، صار معمولاً به، وقع وتحقّق "نفَذ الأمرُ/ الحكمُ/ قضاءُ الله- قانون نافِذ" ° نفَذ صبرُه: لم يَعُدْ يحتمل.
2 - ثقَب، خرج طرفُه إلى الشِّقِّ الآخر "نفَذ السَّهم- رصاصةٌ نافِذة- ظلَّ حيًّا رغم نفوذ الرُّمح من ظهره".
3 - سهُل مسلكُه إلى كلِّ أحد، عمّ مسلكه "نفَذ الطّريقُ".
• نفَذ إلى شيءٍ:
1 - وصلَه، بلغَه "نفَذ الكتابُ إلى المكتبة".
2 - فهمه وأدركه "نفَذ إلى سرٍّ/ الحقيقة- نفذ البيتُ إلى الطَّريق: فُتحت منه نافذةٌ عليه".
3 - أثّر تأثيرًا عميقًا "نفذ إلى القلب- نفَذ كلامه إلى قلبي".
• نفَذت الرّصاصَةُ في قلبه/ نفَذت الرّصاصةُ من قلبه: ثقبته، اخترقته، مرّت من خلاله "نفَذ السِّكِّينُ في اللَّحم- نفَذ المطرُ من الثوب- نفَذ من عيون الشبك- {إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لاَ تَنْفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ}: أن تخرجوا من سلطان الله وقدرته أو
 تهربوا من الموت" ° نفَذ فلانٌ في الأمور: أجراها، مهر بها- ينفذ من خِلال كذا: يخترقه. 

أنفذَ يُنفذ، إنفاذًا، فهو مُنفِذ، والمفعول مُنفَذ
• أنفذ العَقدَ: أمضاه "عَهْدٌ مُنْفَذ".
• أنفذ الأمرَ: قضاه وأجراه وأتمَّه "أنفَذ الوفدُ المهمَّة التي أوكلت إليه".
• أنفذ القومَ: فرَّقَهم ومشَى وسَطهم "أنفَذ الأطفالُ صفوفَ الشَّباب المارّين في الشَّارع".
• أنفذ الصَّيدَ: جعل الرّميَة تخرقه وتخرج من شقِّه الآخر.
• أنفذ الكتابَ/ أنفذ إليه الكتابَ: أرسلَه له "رسولٌ مُنفَذ". 

نفَّذَ ينفِّذ، تنفيذًا، فهو مُنفِّذ، والمفعول مُنفَّذ
• نفَّذ الحُكمَ: أمضاه، أخرجَه إلى العمل حسب منطوقه "نفَّذ قانونًا: طبَّقه- تنفيذ اللّوائحُ- وضعه موضع التَّنفيذ" ° حُكْمٌ مع وَقْف التَّنفيذ/ حُكْمٌ مع إيقاف التَّنفيذ: مع إرجاء تنفيذه إلى وقت لاحق، حكم لا يُنفّذ إلاّ في ظروف معيّنة- سلطةُ التَّنفيذ: الحكومة- في حيِّز التَّنفيذ: مرحلة/ قيد التَّنفيذ.
• نفَّذ الأمرَ: أنفذه، قضاه وأجراه وأتمَّه "نفَّذ المشروعَ حسب الخطّة الموضوعة- منفِّذ وصيَّة".
• نفَّذَ الكتابَ إلى فلان: أنفذه، أرسله إليه. 

تنفيذ [مفرد]:
1 - مصدر نفَّذَ.
2 - إجراء عمليّ لما قضى به الحكم.
• إشكال التَّنفيذ: (قن) منازعة تتعلَّق بإجراءات تنفيذ الحكم. 

تنفيذيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تنفيذ ° السُّلطة التَّنفيذيَّة: الحكومة وهيئة موظَّفيها التي تباشر إجراء القوانين التي تضعها السلطة التشريعيّة وهي خلاف السُّلطة التَّشريعيّة والسُّلطة القضائيّة- لجنة تنفيذيّة: هيئة مُهِمَّتُها السَّهر على تنفيذ القرارات المتَّخذَة من قبل هيئة عموميَّة أو حزب أو منظَّمة أو نحوها.
2 - (قن) خاصّ بما هو إجراء مُلزِم أو مهمَّة إلزاميَّة لا تسمح بحريَّة تصرُّف أو حُكْم ذاتيّ عِنْد تنفيذه.
• البحث التَّنفيذيّ: البحث والتَّقصِّي لجمع البيانات والمعلومات.
• الهَيْئة التَّنفيذيَّة: (قن) السُّلطة التي تقوم بتنفيذ قوانين الدَّولة وأوامرها.
• صيغة تنفيذيّة: (قن) عبارة مُعيَّنة يضعها الموظَّف المختصّ على صورة الحكم ليُنفَّذ جَبْرًا.
• صُورة الحُكْم التَّنفيذيّة: (قن) صورة رسميّة من النسخة الأصليّة للحكم، يكون التَّنفيذ بموجبها، وهي تُختم بخاتم المحكمة، ويُوقَّع عليها الكاتب المختصّ بذلك بعد أن يذيِّلها بالصيغة التَّنفيذيّة.
• لائحة تنفيذيّة: مجموعة القيود والضَّوابط التي تحكم سيرَ عملٍ ما. 

مَنْفَذ [مفرد]: ج مَنافِذُ:
1 - اسم مكان من نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من: مَخْرَج؛ مكان اختراق الشّيء "منفذُ الرّصاصة/ القذيفة- منفذُ هواء: فتحة يدخل منها- {ثُمَّ إِنَّ مَنْفَذَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ} [ق] " ° سدَّ عليه المنافِذ: أفحمه.
2 - مَمَرّ "مَنْفذ بحريّ- منافذ المياه- فرّ اللِّصُّ من المنفذ الجانبي" ° لا مَنْفَذ له من هذه الأزمة: لا مخرَجَ له- منافذُ الإنسان: نوافذه. 

مَنْفَذيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من مَنْفذ.
2 - (فز) نسبة كثافة الفيض المغنطيسيّ المنتج في وسط ما إلى القوَّة الممغنطة المنتجة له. 

نافِذ1 [مفرد]: ج نوافِذُ، مؤ نافِذة، ج مؤ نافِذات ونوافِذُ:
1 - اسم فاعل من نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من.
2 - مُنْجَز، مطبَّق ساري المفعول، نهائيّ قاطع "قرارٌ نافِذ".
3 - تنفذ إليه السَّوائل والغازات.
4 - سالك ° طريق نافذ: عامٌّ، يسلكه الناس كلُّهم- نافذ البصيرة: ذو ذهن وعقل ثاقب، ذكي. 

نافِذ2 [مفرد]: ج نُفَّذ:
1 - اسم فاعل من نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من.
2 - مُطَاع، حازم، الرَّجل الماضي في كلّ أموره "رجلٌ نافذُ الكلمة- أمره نافذ" ° شخصيّة نافذة: ذات نفوذ وتأثير ومكانة. 

نافِذة [مفرد]: ج نوافِذُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نفَذَ/
 نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من: "طرُق نافذة".
2 - شُبَّاك في حائط أو سقف ينفُذ منه الضّوءُ والهواءُ إلى الحجرة وغيرها "نافذةُ الغُرْفَة- نوافِذُ المسجد- افتحْ نوافذ البيت ليتجدّد الهواء" ° أصِّيص النَّافِذة: صندوق طويل ضيِّق لزراعة النَّباتات يوضع على عتبة النافذة أو على رفّ- درفة النَّافِذة: غِطاء مُغلق بمِفْصلة على النافذة- طعنةٌ نافِذةٌ: منتظمة الشِّقَّيْن- عتبة النَّافِذة: الجُزْء الأفقي لإطار النَّافذة- نافِذةُ العواصف: نافذة ثانويَّة ملحقة بالنَّافذة العاديَّة للحماية من الرِّياح والبرد.
• نافذة الإطلاق: (جو) فترة زمنيَّة قصيرة يجب أن تُطلق فيها سفينة فضائيَّة أو قذيفة لتحقيق هدفها أو مهمَّتها. 

نفَاذ [مفرد]: مصدر نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من ° الحكمُ مع النَّفاذ: حالة تلحق الحكمَ إذا كان واجبَ التَّنفيذ بمجرد صدوره مدنيًّا كان أو جنائيًّا، بدون انتظار فوات ميعاد الاستئناف الجائز رفعه من المحكوم عليه، وبدون انتظار الفصل في هذا الاستئناف- نفاذُ البصيرة: الفِراسة، الفطنة والذّكاء الوقَّاد. 

نفاذيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من نفَاذ: معدَّل تدفُّق السَّائل أو الغاز عبر مادَّة مُنفذة "تتجمَّع المياه الجوفيّة فوق طبقات قليلة النفاذيّة أو عديمتها".
2 - (فز) خاصِّيَّة لمادّة جامدة تسمح لجزيئات مائع بالانشطار خلالها.
• اللاَّنفاذيَّة: عدم قدرة جسمين على إشغال الحيِّز نفسه في الوقت نفسه. 

نفّاذ [مفرد]: صيغة مبالغة من نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من.
• غير نفّاذ نسبيًّا: أكمد أو مُعْتم، ويكون الاختلاف واضحًا بين الأماكن المضيئة والمُعْتِمة، وتستخدم لوصف الصُّور السَّلبيّة. 

نُفوذ [مفرد]:
1 - مصدر نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من.
2 - سلطان وقوّة "نفوذ اجتماعيّ- يتمتّع الآن بنفوذ سياسيّ أكثر" ° الجماعات ذات النُّفوذ: مجموعة أشخاص تربطهم أهداف مشتركة، يحاولون اتِّخاذ قرارات تدعم القيم التي يفضِّلونها بشتَّى الوسائل وخاصّة بالتأثير على النظام السياسيّ القائم- فلانٌ ذو نفوذ: ذو سطوة- مناطق النُّفوذ: البلاد الضَّعيفة التي تبسُط الدُّولُ الكبرى سُلطانها عليها. 
(نفذ) الحكم أخرجه إِلَى الْعَمَل حسب منطوقه (مج)
نفذ
: (النَّفَاذُ) : الجَوَازُ، وَفِي الْمُحكم (: جَوَازُ الشَّيْءِ والخُلُوصُ مِنْهُ) ، تَقول: نَفَذْت، أَي جُزْتُ، وَقد نَفَذ يَنْفُذ نَفَاذاً، (كالنُّفُوذِ) ، بالضَّمّ. (و) النَّفَاذُ (: مُالَطَة السَّهْمِ جَوْفَ الرَّمِيَّةِ وخُرخوجُ طَرَفِه مِن الشِّقِّ الآخَرِ وسَائِرُه فِيه) ، يُقَال: نَفَذ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَنْفُذُ نَفَاذاً، (كالنَّفْذِ) ، بِفَتْح فَسُكُون. (و) قَالَ ابنُ سِيدَه: والنَّفَاذُ عِنْد الأَخفش (: حَرَكَةُ هَاءٍ الوَصْلِ الَّتِي) تكون (للإِضْمَارِ) ، وَلم يَتَحَرَّكْ مِن حُرُوف الوَصْلِ غَيْرُهَا (كَكَسْرَة، هَاء) مِن قَوْله.
(تَجَرُّدَ المَجّنُونِ مِنْ كِسائِهِ وفتحة الهاءِ من قَوْله:
رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحْمَالَها وضَمَّة الهاءِ من قَوْله:
وبَلَدِ عَامِيَةٍ أَعْمَاؤُهُ سُمِّيَ بذالك لأَنّه أَنْفَذَ حَرَكَةَ هاءٍ الوَصْلِ إِلى حَرْفِ الخُرُوجِ، وَقد دَلَّت الدَّلاَلَةُ على أَنَّ حَركَة هاءِ الوَصْلِ لَيْسَ لَهَا قُوَّةٌ فِي القِيَاسِ مِنْ قِبَلِ أَنّ حُرُوفَ الوَصْلِ المُتَمكِّنة فِيهِ، الَّتِي هِيَ الهاءُ، مَحمولَةٌ فِي الوصلِ عَلَيْهَا، وَهِي الأَلف والياءُ وَالْوَاو، لَا يَكُنَّ فِي الوَصْلِ إِلاَّ سَوَاكِنَ، فَلَمَّا تحَرَّكَتْ هاءُ الوصلِ شابَهَتْ بذالكَ حُروفَ الرَّويّ وتَنَزَّلَتْ حُرُوفُ الخُرُوجِ مِن هاءِ الوَصْلِ قَبْلَهَا مَنْزِلَةَ حُروفِ الوَصْلِ من حَرْفِ الرَّوِيّ قَبْلَهَا، فَكَمَا سُمِّيَتْ حَرَكَةُ هاءِ الوَصْلِ نَفَاذاً، لأَن الصَّوْت جَرعى فِيهَا حَتَّى اسْتَطالَ بِحُرُوفِ الوَصْلِ وتَمَكَّنَ بهَا اللِّينُ، كَمَا سُمِّيَتْ حَرَكَة هاءِ الوَصْلِ نَفَاذاً لأَنّ الصَّوْتَ نَفَذَ فِيهَا إِلى الخُرُوجِ حَتّى استَطَالَ بهَا وتَمَكَّنَ المَدُّ فِيهَا، ونُفُوذُ الشيْءِ إِلى الشيْءِ نَحْوٌ فِي المَعْنَى مِنْ جَرَيَانِه نَحْوَه. (وأَنْفَذَ الأَمْرَ: قَضَاهُ، و) أَنْفَذَ (القَوْمَ: صارَ مِنْهُم) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصصواب: بَينهم، (أَو) ، أَنْفَذَ القَوحمَ، إِذَا (خَرَقَهُم) ، وَفِي نُسْخَة: فَرَّقَهُم، وَلَيْسَ بشيْءٍ، (ومَشَى فِي وَسَطِههم، و) يُقَال: (نَفَذَهم) إِذا (جَازَهم وتَخَلَّفَهُمْ) ، لَا يُخَصُّ بِهِ قَوْمٌ دون قومٍ، (كأَنْفَذَهم) . رُبَاعِيًّا، لُغَة فِي الثلاثيّ، وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود (إِنَّكُمْ مَجموعُونَ فِي صَعيدٍ واحدٍ يَنْفُذُكُمْ ابَصَرُ) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ، مَعْنَاهُ أَنه يَنْفُذهم بَصرخ الرحمانِ حَتَّى يأْتيَ عَلَيْهِم كُلِّهم، قَالَ الكسائيّ: يُقال: نَفَذَني بَصَرَهُ يَنْفُذُني، إِذا بَلَغَني وجَاوَزَنَي، وَقيل: أَراد يَنْفُذُهم بصَرُ الناظرِ لاستواءِ الصَّعِيدِ، قَالَ أَبو حاتمٍ أصحابُ الحديثِ يَرْوُونَه بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وإِما هُوَ بِالدَّال المُهمَلة، أَي يَبلُغ أَوَّلَهم وآخِرَهم حَتَّى يَرَاهُمْ كُلَّهُم ويَستَوْعِبَهُمْ، من نَفَد الشَّيْءَ وأَنفَدْتَ، وحَمْلُ الحديثِ على بَصَرِ المُبْصِر أَوْلَى مِن حَمْلِه على بَصرِ الرَّحمانِ، لأَن الله يَجمَع الناسَ يومَ القِيامَة، فِي أَرْضٍ يَشْهَدُ جَمِيعُ الخلائقِ فِيهَا مُحَاسَبَةَ العَبْدِ الواحِد على انفِرَادِه، ويرون مَا يَصِيرُ إِليه، وَمِنْه حَدِيث أَنسٍ (جُمِعُوا فِي صَرْدَحٍ يَنْفُذُهم البَصَرُ ويُسْمِعُهم الصَّوْتُ) وَهُوَ مجازٌ، مَا فِي الأَساس.
(و) من المَجاز أَيضاً: (طَرِيقٌ نَافِذٌ) ، أَي (سَالِكٌ) ، وَفِي الأَساس: أَي عامٌّ يَسْلُكه كُلُّ أَحدٍ. وَفِي اللِّسَان والطريقُ النافِذُ: الَّذِي يُسْلَك وَلَيْسَ بمَسدودٍ بَيْنَ خاصَّةٍ دون عَامَّة يَسْلُكونه، وَيُقَال: هاذا الطريقُ يَنْفُذُ إِلى مَكَان كَذَا وَكَذَا. وَفِيه مَنْفَذٌ القَوْمِ، أَي مَجَازٌ.
(و) من المَجاز (: النَّافِذُ:) الرجلُ (املَاضِي فِي جَمِيع أُمُورِه) ، وَله نَفَاذَةٌ الأُمُور، (كالنَّفُوذِ والنُّفَّاذ) كَصبورٍ ورُمّان، (و) النَّافِذ (المُطَاع مِن الأَمْرِ، كالنَّفِيذ) .
وأَمرٌ نَفِيذٌ: مُوَطَّأٌ.
وَفِي حَدِيث عبد الرحمان بنِ الأَزْرق (أَلاَ رَجُلٌ يَنْفِذُ بَيننا) أَي يَحْكُم ويُمْضِي أَمْرَه فِينَا، يُقَال: أَمرُه نافِذٌ، أَي ماضٍ مُطَاعٌ.
(والنَّفَذ، بالتحرِيكه:) اسْم (الإِنْفَاذ) ، وأَمَر بِنَفَذِه، أَي بإِنْفَاذِه. وَفِي التَّهْذِيب: وأَمَّا النَّفَذُ فقد يُستَعْمَل فِي مَوضِع إِنْفَاذِ الأَمْر، تَقول: قَامَ المُسْلِمُونَ بِنَفَذِ الكِتَاب، أَي بإِنفاذ مَا فِيهِ. (و) النَّفَذُ: المَخْرَجُ والمَخْلَصُ، يُقَال (أَتعى بِنَفَذِ مَا قَالَ، أَي بِالمُخْرَجِ مِنه) وَمِنْه، الحَدِيث (أَيُّمَا رَجُلٍ أَشَادَ عَلَى مُسْلِمٍ بِمَا هُوَ بَرِىءٌ مِنْهُ كَانَ حَقًّا عَلى الله أَنْ يُعَذِّبَه أَوْ يَأْتِيَ بِنَفَذِ مَا قَالَ) ، (و) يُقَال: إِن فِي ذالك لَمُنْتَفَذاً ومَنْدُوحَةً، (المُنْتَفَذُ) والمَنْدُوحة (: السَّعَةُ) ، وَقد تَقدَّم فِي الدَّال المُهملة.
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ عَن أَبي المكارم (النَّوَافِذُ: كُلُّ سَمَ يُوصِلُ إِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرحاً، و) عَنهُ: قلْت لَهُ: سَمِّها. فَقَالَ: (هِيَ الأَصَرَّانِ والخِنَّابَتَانِ والفَمُ والطِّبِّيجَةُ) . قَالَ: والأَصَرَّانِ: ثُقْبَا الأُذنينِ، والخِنَّابَتَانِ سَمَّا الأَنْفِ. (و) عَن أَبي سعيد: يُقَال للخُصوم ابذا ارتَفعوا إِلى الْحَاكِم: قد (تَنَافَذُوا) إِليه، بِالذَّالِ، أَي (إِلى القَاضِي) ، أَي (خَلَصُوا إِليه، فإِذا أَدْلَى كُلّ) واحدٍ (مِنْهُم بِحُجَّتِه فَيُقَال: تَنَافَدُوا، بالدَّال المُهْمَلَة) ، وَفِي حَدِيث أَبي الدردَاءِ (إِن نَافَذْتَهُم نَافَذُوك) نافَذْتُ الرجلَ، إِذا حَاكَمْتَه، أَي إِن قُلْت لَهُم قَالُوا لَك. ويُرْوعى بالقَاف وَالدَّال المُهْمَلَة، وَقد تقدّم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
نَفَذَ لِوَجْهِهِ، إِذا مَضَى على حالِه.
وأَنْفَذَ عَهْدَ: أَمْضَاه.
ونَفَذَ الكِتَابُ إِلى فُلانٍ نَفَاذاً ونُفُوذاً، وأَنْفَذَتُهُ أَنا. والتَّنْفِيذ مثْلُه، وَكَذَا نَفَذع الرَّسُولُ، وَهُوَ مَجازٌ. وطَعْنَةٌ نَافِذَةٌ: مُنْتَظِمَةُ الشِّقِّيْنِ، وطَعَنَات نَوَافِذُ.
وللْجُرْحِ نَفَذٌ، وللجِرَاحِ أَنْفَاذٌ.
وطَعْنَةٌ لَهَا نَفَذٌ، أَي نَافِذَةٌ وَقَالَ قَيْسُ بن الخَطِيمِ:
طَعَنْتُ ابْنَ عَبْدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ
لَهَا نَفَذٌ لَوْلاَ الشُّعَاعُ أَضَاءَهَا
والشّعَاع: مَا تَطَايَرَ مِن الدَّمِ، أَراد بالنَّفَذِ المَنْفَذَ، يَقُول: نَفَذَت الطَّعْنَةُ، أَي جاوَزَت الجانبَ الآخَرَ حتَّى يُضِيءَ نَفَذُهَا خَرْقَا، وَلَوْلَا انتشارُ الدَّمِ الفائِرِ لأَبْصَرَ طاعِنُهَا مَا وَرَاءَهَا، أَراد: لَهَا نَفَذٌ أَضاءَهَا لَوْلَا شُعاعُ دَمِهَا. ونَفَذُهَا: نُفُوذُها إِلى الجانِب الآخَر، ومثْله فِي كتاب الْفرق لِابْنِ السَّيِّد.
وذَا مَنْفَذُ القَوْمِ ونَفَذُهم، وهاذه مَنافِذُهم وأَنْفَاذهم.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مِن دوائرِ الفَرَسِ دَائرَةٌ نافِذَةٌ، وذالك إِذا كانَت الهَقْعَةُ فِي الشَّقَّيْنِ جَمِيعاً، فإِن كَانَت فِي شِقَ واحدٍ فَهِيَ هَقْعَةٌ.
وَيُقَال سِرْ عَنْكَ، وانْفُذْ عَنْك، أَي امْضِ عَنْ مَكَانِكَ وجُزْهُ.
ونافِذٌ: مَوْلَى لعبد الله بن عامرٍ، وإِليه نُسِبَ نَهْرُ نافِذٍ بِالْبَصْرَةِ، كَانَ عبدُ الله وَلاَّه حَفْرَه فغَلَبَ عَلَيْهِ.
ونافِذٌ: أَبو مَعْبَدٍ مولَى ابنِ عَبَّاسٍ، حَديثُه فِي الصِّحاحِ.
والنَّافِذُ بن جَعُونَةَ، لَهُ ذِكْرٌ.

الغزو

الغزو:
[في الانكليزية] Invasion ،raid ،razzia
[ في الفرنسية] Invasion ،razzia
بالفتح وسكون الزاء المعجمة لغة قصد القتال مع العدو، خصّ في عرف الشرع بقتال الكفار كذا في فتح القدير. وفي اصطلاح أهل السّير هو الجيش القاصد لقتال الكفار الذي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه. وأمّا الجيش الذي لم يكن فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيسمّى سرية وبعثا هكذا في ترجمة صحيح البخاري.

مهر

(مهر)
الْمَرْأَة مهْرا جعل لَهَا مهْرا وَأَعْطَاهَا مهْرا وَالشَّيْء وَفِيه وَبِه مهارة أحكمه وَصَارَ بِهِ حاذقا فَهُوَ ماهر وَيُقَال مهر فِي الْعلم وَفِي الصِّنَاعَة وَغَيرهمَا
مهر:
[في الانكليزية] Affection ،love
[ في الفرنسية] Affection ،amour
بالفارسية محبّة، عطف. بالكسر، في اصطلاح السّالكين المحبّة التي هي بأصلها تكون مع وجود العلم والاطلاع من إدراك المقصد.
كذا في كشف اللغات.
[مهر] نه: فيه: مثل "الماهر" بالقرآن، أي الحاذق بالقراءة، والسفرة: الملائكة. ط: أي الحاذق بجودة اللفظ أو تجويد المخارج. ن: أي الحاذق الذي لا يشق عليه. نه: وفي ح أم حبيبة: و"أمهرها" النجاشي من عنده، من مهرتها وأمهرتها- إذا جعلت لها مهرًا أو سقته إليها. ك: ومنه: ما "أمهرها"، وروى: مهرها، قوله: أمهرها نفسها، أي أعتقها وتزوجها. ط: وفيه: ينتج "المهر"، هو بضم ميم: ولد الفرس.
م هـ ر

مهر في الصناعة وتمهّر فيها ومهرها ومهر بها، وهو ماهر بيّن المهارة، وخطيب ماهر، وسابح ماهر، وقوم مهرة، وتمهّر فلان: سبح. ومهر المرأة: أعطاها المهر " كالممهورة إحدى خدمتيها " وأمهرها: سمّي لها مهراً وتزوّجها به. قال:

أخذن اغتصاباً خطبة عجرفيّة ... وأمهرن أرماحاً من الخطّ ذبّلا

وله مهيرة وسرّية، ومهائر وسراريّ. وفرس ممهر: ذات مهر ومهار ومهارة. وجعل المهار في أنف البختيّ وهو عود في رأسه فلكة.
م هـ ر : (الْمَهْرُ) الصَّدَاقُ، وَقَدْ (مَهَرَ) الْمَرْأَةَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (أَمْهَرَهَا) أَيْضًا. وَ (الْمَهَارَةُ) بِالْفَتْحِ الْحِذْقُ فِي الشَّيْءِ وَقَدْ مَهَرْتُ الشَّيْءَ (أَمْهَرُهُ) بِالْفَتْحِ (مَهَارَةً) بِالْفَتْحِ أَيْضًا. وَ (الْمُهْرُ) وَلَدُ الْفَرَسِ وَالْجَمْعُ (أَمْهَارٌ) وَ (مِهَارٌ) وَ (مِهَارَةٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ فِيهِمَا وَالْأُنْثَى (مُهْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (مُهَرٌ) بِوَزْنِ عُمَرَ وَ (مُهَرَاتٌ) بِفَتْحِ الْهَاءِ وَفَرَسٌ (مُمْهِرٌ) ذَاتُ مُهْرٍ. 
مهر: مهر: أصلها مهر: في (محيط المحيط) (المهر الخاتم) فارسية. والمولجون يبنون منه فعلا يقولون مهر الكتاب أي ختمه بالمهر.
مهر: انظر مهر عند (فوك) في مادة egregius و excellere.
مهر: صقل، جلا (الكالا brunido ممهر).
مهر: ولد الفرس. فلو والجمع مهرة وعند (فوك) أمهرة (الكالا: potro) .
مهر: (فارسية) خاتم (بوشر) (محيط المحيط) (ألف ليلة 3: 610).
مهر الربيع: جنس طير عند (الكالا). صفارية، صفاري صافر من جنس العقعق ( pico ara o pito are, pito) وقد ادخله (ترسترام) في صنف العصافير.
مهري: الجمل المهري المنسوب إلى منطقة مهرا، جمل بسنام واحد سريع الجري (عباد 1: 107 رقم 187، 3: 19).
مهري: منسوب إلى مهر (بوشر).
تمهير: وقف (اصطلاح قانوني). هبة. مهر (بوشر).
(م هـ ر) : (الْمَاهِرُ) الْحَاذِقُ وَقَدْ مَهَرَ فِي صِنَاعَتِهِ مَهَارَةً وَمَهَرَ الْمَرْأَةَ أَعْطَاهَا الْمَهْرَ وَمِنْهُ الْمَثَلُ أَحْمَقُ مِنْ الْمَمْهُورَةِ إحْدَى خَدَمَتَيْهَا (وَأَمْهَرَهَا) سَمَّى لَهَا مَهْرًا وَتَزَوَّجَهَا بِهِ (وَمِنْهُ) مَا رُوِيَ أَنَّ «النَّجَاشِيَّ أَمْهَرَ أُمَّ حَبِيبَةَ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ وَأَدَّاهَا عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -» وَهُوَ الصَّوَابُ بِدَلِيلِ الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى أَنَّهُ زَوَّجَهَا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَأَجَازَ النِّكَاحَ «وَنَهَى عَنْ مَهْرِ الْبَغِيِّ» أَيْ عَنْ أُجْرَةِ الْفَاجِرَةِ.
[مهر] المَهْر: الصَداق. أبو زيد: مَهَرْتُ المرأةُ أمْهَرُها مَهْراً وأمْهَرْتُها. وأنشد لقحيف العقيلى: أخذن اغتصابا خِطْبَةً عَجْرَفِيَّةً * وأمْهِرْنَ أرْماحاً من الخَطِّ ذُبَّلا - وفي المثل: كالمَمْهورَةِ إحدى خَدَمَتَيْها. والمَهيرةُ: الحُرَّةُ. والمَهارَةُ: الحذق في الشئ. وقد مهرت الشئ مهارة. وقول الاعشى:

يقذف بالبوصى والماهر * يريد السابح. ومهرة بن حيدان: أبو قبيلة تنسب إليها الابل المهرية، والجمع المهارى، وإن شئت خففت الياء. قال رؤبة: به تمطت غول كل مهمه * بنا حراجيج المهارى النفه - والمهر: ولد الفرس، والجمع أمْهارٌ ومِهارٌ ومِهارَةٌ. والانثى مهرة، والجمع مهر ومهرات. قال ربيع بن زياد العبسى: * يقذفن بالمهرات والامهار * وفرسٌ مُمْهِرٌ: ذات مُهْرٍ. وقول الشاعر:

جافي اليدَيْنِ عن مُشاشِ المهر * يقال هو عظم في زور الفرس.

مهر


مَهَرَ(n. ac.
مَهْر
مَهَاْر
مَهَاْرَة
مُهُوْر)
a. [acc.
or
Bi
or
Fī], Was skilled, expert, proficient in.
b.(n. ac. مَهْر), Gave a dowry to, dowered.
مَهَّرَa. Wanted or got a colt.

مَاْهَرَa. Competed with in skill.

أَمْهَرَa. see I (b)
تَمَهَّرَa. see I (a)b. Became skilful, expert.

مَهْر
(pl.
مُهُوْر مُهُوْرَة)
a. Dowry, marriage-portion; wedding present.
b. Hire ( of a prostitute ).
مَهْرِيَّةa. Red wheat.
b. (pl.
مَهَاْرَى
22ya
مَهَاْرِيّ
& مَهَارٍ ), A certain
breed of camels.
مُهْر
(pl.
مِهَاْر
مِهَاْرَة
أَمْهَاْر)
a. Colt.
b. Pectoral bone (horse).
c. (pl.
مِهَرَة), Fruit of the colocynth.
مُهْرَة
(pl.
مُهَر
&
a. مُهَُرَات ), Filly; colt, foal
&c.
b. Shell, amulet.
c. Cartilages of the ribs.

مَاْهِر
(pl.
مَهَرَة)
a. Skilful, expert, adroit; clever, ingenious.

مَهَاْرَةa. Skill, expertness; cleverness; acumen.

مِهَاْرa. Piece of wood inserted into a camel's nose.

مَهِيْرَة
(pl.
مَهَاْئِرُ)
a. Having a rich dowry.
b. Married.

N. Ag.
أَمْهَرَa. Having a colt (mare).
N. Ag.
تَمَهَّرَa. see 21
مَمْهُوْرَة
a. Endowered (woman).
مِهْرَجَان
P.
a. A certain Persian festival.

مَهْرَق (pl.
مَهَاْرِ4ُ), P.
a. Glazed paper.
مهر
المَهْرُ: الصَّدَاقُ، مَهَرْتُها مَهْراً، وأمْهَرْتُ المرأةَ فهي مَهِيْرَةً، غالِيةُ المَهْر. وإذا زَوَّجْتَها من رَجُلٍ على مَهْرٍ. وفي المَثَل: " مَنْ يَنْكِح الحَسْناءَ يُعْطِ مَهْرَها ". " وكالمَمْهُورَةِ من مالِ أبيها. " كالمَمْهُورَة إحدى خَدَمَتَيْها ".
ويقولونَ: لي عنده حَقٌّ ومَهَرَةٌ: بمعنىً. والمَهْرَةُ: أنْ لا تَأْتِيَ الأمْرَ من جِهَتِه. والمُهْرُ: وُلَدُ الرَّمَكَةِ، والأنثى مُهَرَةٌ، والجميع المِهَارُ والمِهارَةُ والمُهُراتُ والأمْهَارُ، والتَّمْهِيْرُ: اتَّخَاذُ المُهْرِ. ويُقال لأولاد الحُمُر: أمْهَارٌ؛ لمَكانِ الحَوَافِر، وفي المَثَل: " لا يَعْدَمُ شَقيٌّ مُهَيْراً. وفَرَسٌ مُمْهِرٌ: ذاتُ مُهْرٍ. والماهِرُ: الحاذِقُ بكُلِّ عَمَلٍ، وخاصَّةُ السابح المُجِيد، ومَهَرْتُ بالأمرِ أمْهَرُ به مَهَارَةً ومِهَارَةً ومُهُوْراً ومَهْراً.
ويُقال لِثَمَرِ الحَنْظَل: المِهَرَةُ، واحِدُها مُهْرٌ، وكذلك فَرِاخُ الحَمَام الذي يُشْبِه الوَرشانَ. ومُهْرَةُ الزَّوْرِ: الكِرْكِرَةُ. والمُهْرَةُ: خَرَزَةٌ كانت النساءُ يَتَحَبَّبْنَ بها. والمِهَارُ: العُوْدُ الذي يُجْعَل في أنْفِ البُخْتيِّ. وتُسَمّى النَّعْجَةُ: الماهِرَ، وتُدْعى فيُقال: ماهِرْ ماهِر.
م هـ ر : الْمَهْرُ صَدَاقُ الْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ مُهُورَةٌ مِثْلُ بَعْلٍ وَبُعُولَةٍ وَفَحْلٍ وَفُحُولَةٍ وَنُهِيَ عَنْ مَهْرِ الْبَغِيِّ أَيْ عَنْ أُجْرَةِ الْفَاجِرَةِ وَمَهَرْتُ الْمَرْأَةَ مَهْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَعْطَيْتُهَا الْمَهْرَ وَأَمْهَرْتُهَا بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَالثُّلَاثِيُّ لُغَةُ تَمِيمٍ وَهِيَ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَهَرْتُهَا إذَا أَعْطَيْتَهَا الْمَهْرَ أَوْ قَطَعْتَهُ لَهَا فَهِيَ مَمْهُورَةٌ وَأَمْهَرْتُهَا بِالْأَلِفِ إذَا زَوَّجْتَهَا مِنْ رَجُلٍ عَلَى مَهْرٍ فَهِيَ مُمْهَرَةٌ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ مَهَرْتُ وَأَمْهَرْتُ لِاخْتِلَافِ مَعْنَيَيْنِ.

وَمَهَرَ فِي الْعِلْمِ وَغَيْرِهِ يَمْهَرُ بِفَتْحَتَيْنِ مُهُورًا وَمَهَارَةً فَهُوَ مَاهِرٌ أَيْ حَاذِقٌ عَالِمٌ بِذَلِكَ وَمَهَرَ فِي صِنَاعَتِهِ
وَمَهَرَ بِهَا وَمَهَرَهَا أَتْقَنَهَا مَعْرِفَةً.

وَالْمُهْرُ وَلَدُ الْخَيْلِ وَجَمْعُهُ أَمْهَارٌ وَمِهَارٌ وَمِهَارَةٌ وَالْأُنْثَى مُهْرَةٌ وَالْجَمْعُ مُهَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَمِهَارٌ مِثْل: بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ.

وَمَهْرَةُ وِزَانُ تَمْرَةٍ بَلْدَةٌ مِنْ عُمَانَ وَمَهْرَةُ أَيْضًا حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ مِنْ عَرَبِ الْيَمَنِ سُمُّوا بِاسْمِ أَبِيهِمْ مَهْرَةَ بْنِ حَيْدَانَ وَالْإِبِلُ الْمَهْرِيَّةَ قِيلَ نِسْبَةٌ إلَى الْبَلَدِ وَقِيلَ إلَى الْقَبِيلَةِ وَالْجَمْعُ الْمَهَارِيُّ بِالتَّثْقِيلِ عَلَى الْأَصْلِ وَبِالتَّخْفِيفِ لِلتَّخْفِيفِ لَكِنْ مَعَ قَلْبِ الْيَاءِ أَلِفًا فَيُقَالُ مَهَارَى.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ نِسْبَةٌ إلَى مَهْرَةَ بْنِ حَيْدَانَ وَهِيَ نَجَائِبُ تَسْبِقُ الْخَيْلَ وَزَادَ بَعْضُهُمْ فِي صِفَاتِهَا فَقَالَ لَا يُعْدَلُ بِهَا شَيْءٌ فِي سُرْعَةِ جَرَيَانِهَا وَمِنْ غَرِيبِ مَا يُنْسَبُ إلَيْهَا أَنَّهَا تَفْهَمُ مَا يُرَادُ مِنْهَا بِأَقَلِّ أَدَبٍ تُعَلَّمُهُ وَلَهَا أَسْمَاءٌ إذَا دُعِيَتْ أَجَابَتْ سَرِيعًا وَلِسَانُ أَهْلِ مَهْرَةَ مُسْتَعْجِمٌ لَا يَكَادُ يُفْهَمُ وَهُوَ مِنْ الْحِمْيَرِيِّ الْقَدِيمِ.

وَالْمِهْرَجَانُ عِيدٌ لِلْفُرْسِ وَهِيَ كَلِمَتَانِ مَهْرَ وِزَانُ حِمْلٍ وَجَانُ لَكِنْ تَرَكَّبَتْ الْكَلِمَتَانِ حَتَّى صَارَتَا كَالْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ وَمَعْنَاهَا مَحَبَّةُ الرُّوحِ وَفِي بَعْضِ التَّوَارِيخِ كَانَ الْمِهْرَجَانُ يُوَافِقُ أَوَّلَ الشِّتَاءِ ثُمَّ تَقَدَّمَ عِنْدَ إهْمَالِ الْكَبْسِ حَتَّى بَقِيَ فِي الْخَرِيفِ وَهُوَ الْيَوْمُ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ مَهْرَمَاهُ وَذَلِكَ عِنْدَ نُزُولِ الشَّمْسِ أَوَّلَ الْمِيزَانِ. 
مهـر
مهَرَ1 يَمهَر، مَهْرًا، فهو ماهر، والمفعول مَمْهور
• مهَر المرأةَ:
1 - دفع لها مالاً تنتفع به بعقد زواج "مهَر ابنةَ عمِّه ثم تزوَّجها".
2 - سَمّى لها مَهْرا، جعل لها مَهْرا. 

مهَرَ2/ مهَرَ بـ/ مهَرَ في يَمهُر، مَهَارةً، فهو ماهِر، والمفعول مَمْهور
• مهَر الشَّخصُ الشَّيءَ/ مهَر الشَّخصُ بالشَّيءِ/ مهَر الشَّخصُ في الشَّيء: أتقنه وبرع فيه وأجاد "مهَرَ بصناعة الجلد- مهَر في نظم المديح- مَهَر ركوبَ الخيل". 

أمهرَ يُمهر، إمهارًا، فهو مُمْهِر، والمفعول مُمهَر (للمتعدِّي)
• أمهرتِ الفَرسُ: تَبعَهَا مُهْرُها (صغيرها).
• أمهرَ المرأةَ:
1 - مهرها؛ أعطاها مالاً تنتفع به عاجلاً بعقد
 زواج.
2 - مَهَرها؛ سمّى لها مهرًا. 

تمهَّرَ في يتمهَّر، تَمهُّرًا، فهو مُتمهِّر، والمفعول متمهَّر فيه
• تمهَّر الشَّخصُ في صناعة الخزف: مهر فيها؛ حذِقها وبرع فيها وأجاد "تمهَّر في النِّجارة/ نَظْم الشِّعْر". 

ماهِر [مفرد]: ج ماهِرون ومَهَرَة، مؤ ماهرة، ج مؤ ماهرات ومُهَّر:
1 - اسم فاعل من مهَرَ1 ومهَرَ2/ مهَرَ بـ/ مهَرَ في.
2 - حاذق، مَن يُتقن عملَه ببراعة ويتفوَّق فيه "حدَّاد/ لغويّ ماهر- سبَّاح ماهر: مجيد- عامل ماهر: ذو خبرة". 

مَهارَة [مفرد]:
1 - مصدر مهَرَ2/ مهَرَ بـ/ مهَرَ في.
2 - قدرة على أداء عمل بحذق وبراعة "مهارة يدويَّة- اكتسب مهارة في التصحيح- أدّى مهمَّته بمهارة- عرف هذا العامل بمهارته في حفر الخشب- نجح المدرِّب في تطوير مهارة الفريق القوميّ" ° المهارات اللغويّة: القدرات اللاّزمة لاستخدام لغة ما، وهي: الفهم والتحدّث والقراءة والكتابة- بمهارة: ببراعة وبحذق- مهارة فرديَّة: قدرة لاعب الكرة على المحاورة والتمويه والمرور من المدافعين من أجل إحراز الأهداف. 

مَهْر [مفرد]: ج مُهُور (لغير المصدر) ومُهُورة (لغير المصدر):
1 - مصدر مهَرَ1.
2 - (فق) صَدَاق، ما يدفعه الزَّوجُ لزوجته بعقد الزَّواج معجّلاً أو مؤجّلاً "تهون علينا في المعالي نفوسنا ... ومن يخطب الحسناء لم يُغلها المَهْرُ". 

مُهْر [مفرد]: ج أَمْهَار ومِهَار ومِهَارة، مؤ مُهْرَة، ج مؤ مُهْرَات ومِهَار ومُهَر: (حن) أوَّل ما يُنتج من الخيل والحُمُر الأهليّة وغيرها. 

مُهَر [جمع]: مف مُهْرَة: (شر) غضاريف توصِّل الضلوع الحقيقيّة مع القصّ. 

مهر

1 مَهَرَ المَرْأَةَ, (Az, S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (S, Msb, K) and مَهُرَ, (K,) inf. n. مَهْرٌ, (S, Msb, TA,) He gave the woman a مَهْر [or dowry]: (A, Mgh, Msb, K:) or he assigned to her (جَعَلَ لَهَا) a مَهْر: (K:) and ↓ أَمْهَرَهَا signifies the same as مَهَرَهَا, (Az, S, Msb, K,) which is of the dial. of Temeem, and the more usual: (Msb:) or مَهَرَهَا has the first of the above significations, (A, Mgh, Msb, K,) or signifies he set apart for her a مَهْر: (Msb:) and ↓ أَمْهَرَهَا signifies he named for her a مَهْر and married her to himself for it; (A, Mgh;) or he married her to another man for a certain مَهْر; (Msb, K;) or he sent for her a مَهْر. (TA.) A2: مَهَرَ الشَّىْءَ, (S, K,) and فِيهِ, and بِهِ (K,) and فِيهِ ↓ تمهّر, (K, * TA,) and مَهَرَ صِنَاعَتَهُ, (A,) and فِيهَا, (Mgh, Msb,) and بِهَا, and فِيهَا ↓ تمهّر, (A,) and مَهَرَ فِى العِلْمِ وَغَيْرِهِ, (Msb,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. مَهَارَةٌ (S, A, Mgh, L, Msb, K) and مِهَارَةٌ (L) and مُهُورٌ (Msb, K) and مَهَارٌ and مَهْرٌ, (K,) He was, or became, skilled, or expert, (S, A, Mgh, Msb, K,) in the thing, (S, K,) and in his art, or craft, (A, Mgh, Msb,) and in science, &c., (Msb,) knowing its abstrusities and niceties, or having learned the whole of it; syn. حَذَقَ. (S, A, Mgh, Msb, K.) 2 مهّر, inf. n. تَمْهِيرٌ, He desired a colt: (K, TA:) he procured for himself a colt. (JK, K, TA.) [In the CK, and in a MS. copy of the K, we find المَهْر put by mistake for المُهْر.] Aboo-Zubeyd says, describing a lion, أَقْبَلَ يَرْدِى كَمَا يَرْدِى الحِصَانُ إِلَى

مُسْتَعْسِبٍ أَرِبٍ مِنْهُ بِتَمْهِيرِ He came [beating the ground with his feet] like as a horse comes [so beating the ground] to a man borrowing him for covering, wanting by his means to procure for himself a colt. (TA.) [In the L, and TA, يَرْوِى is put for يردى in both instances: but it is corrected by SM in the margin of the L.]4 امهر المَرْأَةَ: see 1, in two places.

A2: امهر النَّاقَةَ He called, or rendered, (جَعَلَ) the she-camel a مَهْرِيَّة: (K:) [it has sometimes, if not always, the latter meaning; for] it is said of the breaker, or trainer; and is like أَرْحَلَهَا. (TA, in art. رحل.) A3: امهرت الفَرَسُ The mare had a colt following her. (TA.) 5 تَمَهَّرَ see 1, in two places.

مَهْرٌ A dowry; a nuptial gift; a gift that is given to, or for, a bride; syn. صَدَاقٌ: (S, A, Msb, K:) pl. مُهُورٌ, (K,) or مُهُورَةٌ, like as بُعُولَةٌ is pl. of بَعْلٌ, and فُحُولَةٌ of فَحْلٌ. (Msb.) زَوْجٌ مَهْرٍ

A husband from whom a dowry is got: (S, art. بهر:) or a husband who has not nobility of race, and who therefore doubles the dowry to make himself desired. (TA, same art.) See بَهْرٌ. b2: The hire of a prostitute. Ex. نَهَى عَنْ مَهْرِ البَغِىّ He forbade [receiving] the hire of the prostitute. (Mgh, Msb.) مُهْرٌ A colt; the male foal of a mare; (S, K;) and of a mare kept for breeding: (TA:) or the first male offspring of a mare or other animal; (K;) i. e., of a tame ass; &c.: (ISd, TA:) fem. with ة; a filly: (S, Msb, K:) and dim. مُهَيْرٌ: (JK:) pl. masc., (of pauc., TA,) أَمْهَارٌ, and (of mult., TA) مِهَارٌ and مِهَارَةٌ; (S, Msb, K;) and pl. fem. مُهَرٌ and مُهَرَاتٌ. (S, Msb.) إِبِلٌ مَهْرِيَّةٌ Camels of Mahreh; i. e. certain camels, so called in relation to Mahreh Ibn-Heydán, (T, S, Msb, K,) a tribe, (K,) or a great tribe, (TA,) or the father of a tribe of El-Yemen: (S:) or in relation to Mahreh, a district of 'Omán: (Msb:) they are excellent camels, that outstrip horses; and some add, that they are unequalled in quickness of running, understanding what is desired of them with the least training, and having names, by which being called, they answer quickly: (Msb:) [and hence, any such like camels; i. e. any excellent, fleet, camels: (see 4:) n. un. مَهْرِىٌّ:] pl. مَهَارِىُّ [which is irreg. like ظَهَارِىٌّ] (S, Msb, K) and مَهَارٍ (S, K) and مَهَارَى, (K, TA,) written in the L مَهَارِى, (TA,) [and so in the CK,] or مَهَارَا, the ى being changed into ا, (Msb,) [but it generally retains the form of ى, though pronounced ا.] See also حُوشِىٌّ.

مَهِيرَةٌ [A woman to whom a dowry has been given: and hence,] a free [married] woman: (S, K:) opposed to سُرِّيَّةٌ: (A:) pl. مَهَائِرُ. (A, TA.) And, (TA,) One whose dowry is dear. (K, TA.) مَاهِرٌ Skilled, or skilful, (A, Msb, K,) فى

صِنَاعَتِهِ, in his art, (A, Msb,) and بكُلِّ عَمَلٍ, in every work, (A, K,) فِى عِلْمِ وَغَيْرِهِ in science &c., (Msb,) knowing its abstrusities and niceties, or having learned the whole of it; syn. حَاذِقٌ: (A, Msb, K:) and, (K,) in most instances, (TA,) [but only when used absolutely,] a good swimmer; (JK, K;) as also ↓ مُتَمَهِّرٌ: (Z, TA;) pl. مَهَرَةٌ: (A, K:) also ↓ مُتَمَهِّرٌ a lion skilled in slaying his prey. (K.) مُمْهِرٌ A mare having a colt or foal. (S, K.) مَمْهُورَةٌ A woman dowered; to whom a dowry has been given; or for whom a dowry has been set apart. (Msb.) It is said in a proverb, كَالْمَمْهُورَةِ إِحْدَى خَدَمَتَيْهَا [Like her who has been dowered with one of her two anklets]: (S, K:) or أَحْمَقُ مِنَ الْمَمْهُورَةِ إِحْدَى خَدَمَتَيْهَا [More stupid than she who has been dowered with one of her two anklets]: (Mgh:) applied to him who has reached the utmost degree of stupidity: from the following case: (TA:) a stupid woman demanded of her husband her dowry, (K, TA,) when he paid her his first visit, and she said, I will not obey thee unless thou give me my dowry: (TA:) so he pulled off one of her two anklets (K, TA) from her foot, (TA,) and gave it to her, and she was content with it. (K, TA.) In like manner, a certain man gave to another property, and he married with it the daughter of the giver, and then reproached her for the dowry he had given her: so they said, كَالْمَمْهُورَةِ مِنْ مَالِ أَبِيهَا [Like her who has been dowered from the property of her father]: (K, TA:) [a proverb] applied in relation to him who reproaches for that which is not his own. (TA.) مُتَمَهِّرٌ: see مَاهِرٌ, in two places.

مهر: المَهْرُ: الصَّداق، والجمع مُهور؛ وقد مهر المرأَة يَمْهَرها

ويَمْهُرها مَهْراً وأَمهرها. وفي حديث أُمِّ حبيبة: وأَمهرها النجاشيُّ من

عنده؛ ساق لها مهرها، وهو الصداق وفي المثل: أَحمقُ من المَمْهُورة إِحدى

خَدَمَتَيْها؛ يضرب مثلاً للأَحمق البالغ في الحمق الغايةَ؛ وذلك أَنّ

رجلاً تزوج امرأَة فلما دخل عليها قالت: لا أُطيعك أَو تُعطِيَني مهري

فنزع إِحدى خدمتَيْها من رجلها ودفعها إِليها فرضيت بذلك لحمقها؛ وقال ساعدة

بن جؤية:

إِذا مُهِرتْ صُلْباً قليلاً عِراقُهُ

تَقول: أَلا أَدّيْتَني فَتَقَرَّبِ

وقال آخر:

أُخِذْنَ اغْتِصاباً خِطْبَةً عَجْرَفِيَّةً،

وأُمْهِرْنَ أَرْماحاً مِنَ الخَطِّ ذُبَّلا

وقال بعضهم: مَهَرْتها، فهي ممهورة، أَعطيتها مهراً. وأَمهرتها: زوّجتها

غيري على مهر. والمَهِيرة: الغالية المهر.

والمَهارة: الحِذق في الشيء. والماهر: الحاذق بكل عمل، وأَكثر ما يوصف

به السابح المُجِيد، والجمع مَهَرَة؛ قال الأَعشى يذكر فيه تفضيل عامر على

علقمة ابن عُلاثة:

إِنّ الذي فيه تمارَيْتُما

بَيَّنَ لِلسامِع والنَّاظرِ

ما جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذي

جُنِّب صَوْب اللَّجِبِ المَاطِر

مثلَ الفُراتيِّ، إِذا ما طَما

يَقْذِف بالبُوصِيِّ والماهِر

قال: الجُدُّ البئر، والظَّنون: التي لا يوثق بمائها، والفراتيّ: الماء

المنسوب إِلى الفرات، وطما: ارتفع، والبُوصي: الملاَّح، والماهر: السابح.

ويقال: مَهَرْتُ بهذا الأَمر أَمهَرُ به مَهارة أَي صرتُ به حاذقاً. قال

ابن سيده: وقد مَهَر الشيءَ وفيه وبه يَمْهَر مَهْراً ومُهُوراً ومَهارة

ومِهارة.

وقالوا: لم تفعل به المِهَرَة ولم تُعْطِه المِهَرَة، وذلك إِذا عالجت

شيئاً فلم ترفُق به ولم تُحسِن عملَه، وكذلك إِن غَذَّى إِنساناً أَو

أَدّبه فلم يحسن. أَبو زيد: لم تعط هذا الأَمر المِهَرَة أَي لم تأْته من

قِبَل وجهه. ويقال أَيضاً: لم تأْت إِلى هذا البناء المِهَرَة أَي لم تأْته

من قِبَل وجهه ولم تَبْنِه على ما كان ينبغي. وفي الحديث: مَثَلُ الماهِر

بالقرآن مَثَل السَّفَرَة؛ الماهر: الحاذق بالقراءة، والسفَرة:

الملائكة.الأَزهري: والمُهْر ولد الرَّمَكَة والفرسِ، والأُنثى مُهْرة، والجمع

مُهَر ومُهَرات؛ قال الربيع بن زياد العبسي يحرِّض قومه في طلب دم مالك بن

زهير العبسي،وكانت فزارة قتلته لما قَتَلَ حذيفة بن بدر الفزاري:

أَفبَعْدَ مَقْتَلِ مالك بنِ زُهَيْر

تَرْجو النساءُ عَواقِبَ الأَطْهارِ؟

ما إِنْ أَرَى في قتله لِذوِي الحِجى،

إِلا المَطِيَّ تُشدُّ بالأَكْوارِ

ومُجَنَّباتٍ ما يَذُقْنَ عَذُوفاً

يَقْذِفْنَ بالمُهَرات والأَمْهارِ

(* وقوله« عذوفاً» أورده المؤلف هنا وأورده في عدف بمهملتين وهاء

تأنيث.)المجنبات: الخيل تُجَنَّب إِلى الإِبل. ابن سيده: المُهْر ولدُ الفرس

أَوّل ما يُنْتَج من الخيل والحُمُرِ الأَهلية وغيرها، والجمع القليل

أَمْهار؛ قال عدي بن زيد:

ودي تَناوِيرَ مَمْعُونٍ، له صَبَحٌ،

يَغْذُو أَوابِدَ قَدْ أَفْلَيْنَ أَمْهارا

يعني بالأَمْهار ههنا أَولادَ الوحش، والكثير مِهار ومِهارة؛ قال:

كأَن عَتِيقاً مِن مِهارة تَغلِب،

بأَيْدِي الرِّجال الدَّافِنين ابنَ عَتَّابْ

وقد فَرَّ حَرْبٌ هارباً وابنُ عامِرٍ،

ومن كان يرجو أَنْ يَؤُوبَ، فلا آبْ

قال ابن سيده: هكذا روته الرواة بإِسكان الباء ووزن نَعَتْتَابْ؛ ووزن

فلا آب مفاعيلْ، والأُنثى مُهْرَة؛ قال الأَزهري: ومنه قولهم لا يَعْدَمُ

شَقِيٌّ مُهَيْراً. يقول: من الشَّقاءِ مُعالَجَة المِهارَةِ. وفرس

مُمْهِرٌ: ذات مُهْر. وأُمُّ أَمْهار: اسم قارَة، وفي التهذيب: هَضْبَة، وقال

ابن جبلة: أُمُّ أَمْهار أُكُمٌ حُمْر بأَعْلى الصَّمَّان، ولعلها شبهت

بالأَمْهار من الخيل فسميت بذلك؛ قال الراعي:

مَرَّتْ على أُمِّ أَمْهارٍ مُشَمِّرَةً،

تَهْوِي بها طُرُقٌ، أَوساطُها زُورُ

وأَما قول أَبي زبيد في صفة الأَسد:

أَقْبَلَ يَرْدِي، كما يَرْدِي الحِصانُ، إِلى

مُسْتَعْسِبٍ أَرِبٍ مِنْهُ بِتَمْهِيرِ

أَرِبٍ: ذي إِرْبَةٍ أَي حاجة. وقوله بِتَمْهِير أَي يَطْلُب مُهْراً.

ويقال للخَرَزَة: المُهْرة، قال: وما أُراه عربيّاً.

والمِهارُ: عُود غليظ يُجْعَل في أَنْفِ البُخْتيِّ.

والمُهَرُ: مَفاصِلُ مُتلاحِكَةٌ في الصَّدْرِ، وقيل: هي غَراضِيفُ

الضُّلوعِ، واحدتها مُهْرَةٌ؛ قال أَبو حاتم: وأُراها بالفارسية، أَراد

فُصُوصَ الصدْرِ أَو خَرَزَ الصدْرِ في الزوْر؛ أَنشد ابن الأَعراي لغُداف:

عن مُهْرَةِ الزَّوْرِ وعنْ رَحاها

وأَنشد أَيضاً:

جافي اليدَين عن مُشاشِ المُهْر

الفراء: تحت القلب عُظَيْم يقال له المُهْر والزِّرُّ، وهو قِوامُ

القلب. وقال الجوهري في تفسير قوله مشاش المهر: يقال هو عَظْم في زُوْر

الفرس.ومَهْرَةُ بن حَيْدان: أَبو قبيلة، وهم حيّ عظيم، وإِبل مَهْرِيَّة

منسوبة إِليهم، والجمع مَهارِيُّ ومَهارٍ ومَهارَى، مخففة الياء؛ قال

رؤبة:به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلِّ مِيلَهِ

بنا حَراجِيجُ المَهارَى النُّفَّهِ

وأَمْهَرَ الناقةَ: جلعها مَهْرِيَّة. والمَهْرِيَّة: ضَرْب من

الحِنْطَة، قال أَبو حنيفة: وهي حمراء، وكذلك سَفاها، وهي عظيمة السُّنْبُلِ

غَلِيظة القَصَب مُرَبَّعة. وماهِرٌ ومُهَيْر: اسمان.

ومَهْوَرٌ: موضع؛ قال ابن سيده: وإِنما حملناه على فَعْوَل دون مَفْعل

من هار يَهُورُ لأَنه لو كان مفعلاً منه كان مُعْتَلاًّ ولا يحمل على

مُكرَّرِه لأَن ذلك شاذ للعلمية. ونَهْرُ مِهْرانَ: نَهر بالسند، وليس بعربي.

الجوهري: المَهِيرَةُ الحُرّةُ، والمَهائِرُ الحرائِرُ، وهي ضِدُّ

السَّرائرِ.

مهر
المَهْرُ: الصَّداق، ج مُهور. وَقد مَهَرَها، كَمَنَع ونَصَرَ، يَمْهَرُها ويَمْهُرُها مَهْرَاً وأَمْهَرها: جَعَلَ لَهَا مَهْرَاً، وَفِي حَدِيث أمِّ حَبِيبَة: وأَمْهَرها النَّجاشيُّ من عِنْده أَي ساقَ لَهَا مَهْرَها، أَو مَهَرَها: أَعْطَاها مَهْرَاً، فَهِيَ مَمْهُورة. وأَمْهَرَها: زوَّجَها من غَيْرِه على مَهْرٍ، قَالَ ساعِدَةُ بن جُوَيَّة:
(إِذا مُهِرَتْ صُلْباً قَلِيلا عِراقُةُ ... تقولُ ألاَ أَدَّيْتَني فتَقَرَّبِ)
وَقَالَ آخر:
(أُخِذْنَ اغْتِصاباً خِطْبةً عَجْرَفِيَّةً ... وأُمهِرْنَ أَرْمَاحاً من الخَطِّ ذُبَّلا)
وَفِي المثَل: كالمَمْهورة إحْدى خَدَمَتيْها. يُضرَب للأحمق الْبَالِغ فِي الحُمْق للغاية، وَذَلِكَ أنْ طالَبَتْ حَمْقَاءُ بَعْلَها لمّا دخل بهَا بالمَهْر وقالتْ: لَا أُطيعُك أَو تُعطيني مَهْرِي. فَنَزَع إِحْدَى خَدَمَتيْها من رِجْلها وَدَفَعها إليْها فرضِيَتْ بهَا لحُمْقِها. ونظيرُها أنّ رجلا أعْطى آخرَ مَالا فتزوَّجَ بِهِ ابنةَ المُعطي ثمَّ امْتَنَّ عَلَيْهَا بِمَا مَهَرَها وساقَ إِلَيْهَا، فَقَالُوا: كالمَمْهورة من مالِ أَبِيهَا. يُضرَب فِي الَّذِي يَمْتَنُّ فِيمَا لَيْسَ لَهُ. والمَهِيرَةُ، كسَفينة: الحُرَّة، والجَمْع المَهائر، وَهِي الحَرائر، وَهِي ضِدُّ السَّراريِّ، والمَهِيرة أَيْضا: الغالِيَة المَهْر. والماهِر: الحاذقُ بكلِّ عملٍ، وَأكْثر مَا يُوصف بِهِ السابِح المُجيد، ج مَهَرَةٌ، محرّكة. قَالَ الْأَعْشَى يذكر فِيهِ تَفْضِيل عامرٍ على عَلْقَمةَ بن عُلاثة:
(إنَّ الَّذِي فِيهِ تَمَاَرَيْتُما ... بَيِّن للسامِع والناظرِ) (مَا جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُون الَّذِي ... جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الماطِر)

(مِثلَ الفُراتيّ إِذا مَا طَمَا ... يَقْذِفُ بالبُوصيِّ والماهِرِ)
الجُدّ: الْبِئْر. والظَّنون: الَّتِي لَا يُوثَق بِمَائِهَا. والفُراتيّ: الماءُ الْمَنْسُوب إِلَى الْفُرَات، وطَما: ارْتَفع. والبُوصِيّ: المَلاَّح. والماهِر: السابِح، وَكَذَلِكَ المُتَمَهِّر، قَالَه الزمخشريُّ. وَقد مَهَرَ الشيءَ وَفِيه وَبِه، كَمَنَع يَمْهَر مَهْرَاً بِالْفَتْح ومُهوراً، بِالضَّمِّ، ومَهاراً ومَهارَةً، بفتحِهِما، أَي صارَ حاذِقاً. وَفِي اللِّسَان: مَهارةً ومِهارةً، كسَحابة وكِتابة. والمُهْر، بالضمِّ: عَظْمُ الزَّوْر، وَهُوَ الكِرْكِرَة، كالمُهْرَة، وَبِه فَسَّر الجَوْهَرِيّ قولَ الشَّاعِر: جافِي اليدَيْنِ عَن مُشاشِ المُهْرِ المُهْر: ثَمَرُ الحَنْظَل، ج مِهَرَة، كعِنَبة، نَقله الصَّاغانِيّ. المُهْر: ولَدُ الفرَسِ والرَّمَكَة، أَو أولُ مَا يُنتَج مِنْهُ وَمن غيرِه، أَي من الخَيْل والحُمُر الأهليَّة وغيرِها، كَمَا قَالَه ابنُ سِيدَه، ج فِي الْقَلِيل أَمْهَارٌ، وَفِي الْكثير مِهارٌ ومِهارةٌ.
قَالَ عديُّ بنُ زَيْدٍ:
(وَذي تَناويرَ مَمَعْونٍ لَهُ صَبَحٌ ... يَغْذُو أوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهَارا)

يَعْنِي بالأمْهار هُنَا أولادَ الوَحْش. وَقَالَ آخر:
(كأنَّ عَتيقاً من مِهارةِ تَغْلِبٍ ... بأَيْدي الرِّجال الدّافنينَ ابنَ عَتَّابْ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَكَذَا الرِّوَايَة بتَسْكين الْبَاء، والأُنثى مُهْرَة، والجمعُ مُهَرَات ومُهَرٌ. قَالَ الرَّبيعُ بن زِيَاد العَبْسِيُّ:
(ومُجَنَّباتٍ مَا يَذُقْنَ عَذُوفاً ... يَقْذِفْنَ بالمُهَراتِ والأَمْهارِ) والأُمّ مُمْهِرٌ. يُقَال: فرَسٌ مُمْهِرٌ، أَي ذاتُ مُهْرٍ، وَقد أَمْهَرَت: تَبِعَها مُهْرٌ. والمُهْرَةُ، بالضمّ: خَرَزَةٌ كَانَ النِّساءُ يَتَحَبَّبْنَ بهَا، أَو هِيَ فارسيَّةٌ وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمَا أُراه عربيَّاً. والمُهَر، كصُرَد: مَفاصِلُ مُتلاحِكَةٌ فِي الصَّدْر، أَو هِيَ غَراضِيف الضُّلوع، واحدَتُها مُهْرَةٌ، كأنَّها فارسيّة، قَالَ أَبُو حَاتِم: وأُراها بالفارسيّة، أَرَادَ فُصوصَ الصَّدرِ أَو خَرَزَ الصّدر فِي الزَّوْر، أنْشد ابْن الأَعْرابِيّ لغُداف: عَن مُهْرَةِ الزَّوْرِ وَعَن رَحَاها ومَهْرَةُ بنُ حَيْدَان بن عَمْرُو بن الحافِ بنِ قُضاعة، بِالْفَتْح أَبُو قَبيلة، وهم حَيٌّ عَظِيم، وإليها يَرْجِع كلّ مَهْرِيّ، مِنْهُم أَبُو الحَجَّاج زبيد بن سعد المَهْريّ، من أهل مصر، والإبلُ المَهْرِيّة مِنْهُ، أَي من هَذَا الحيِّ منسوبة إِلَيْهِم، ج مَهارَى كسَكارى، هَكَذَا هُوَ مضبوط فِي النّسخ، وَفِي اللِّسَان بِكَسْر الرَّاء وَتَخْفِيف الْيَاء، ومَهار، بحذفِ الياءِ، ومَهارِيُّ، بكسرِ الراءِ وَتَشْديد الْيَاء، قَالَ رؤبة:
(بِهِ تَمَطَّتْ غَوْلَ كلِّ مِيلَهِ ... بِنا حَراجِيجُ المَهارى النُّفَّهِ)
وأَمْهَر الناقةَ: جَعَلَها مَهْرِيَّةً. والمَهْرِيَّة: حِنطَةٌ حَمْرَاء، قَالَ أَبُو حنيفَة: وَكَذَلِكَ سفاها، وَهِي عظيمةُ السُّنْبُل غليظةُ القَصَب مُرَبَّعة. وماهِرٌ ومُهَيْرَة كجُهَيْنَة: اسْمان، وَكَذَا مُهَيْرٌ ومَهْرِيٌّ ومِهْران بِالْكَسْرِ. ومَهْوَرٌ، كقَسْوَر: ع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَإِنَّمَا حَمَلْناه على فَعْوَل دون مَفْعَلٍ، من هارَ يَهُور، لأنّه لَو كَانَ مَفْعَلاً مِنْهُ كَانَ مُعتَلاًّ، وَلَا يُحمَل على مُكَرَّرِه، لأنَّ ذَلِك شاذٌّ للعَلَمِيَّة. قلتُ: وَقَالَ السُّكَّرِيُّ: مَهْوَرٌ: بلدٌ قَالَ المُعَطَّل الهُذَلِيُّ:
(فإنْ أُمسِ فِي أَهْلِ الرَّجيعِ ودونَنا ... جِبالُ السَّراة مَهْوَرٌ فَعُوائِنُ)
كَذَا قَرَأْتُه فِي أشعار الهُذَلِيِّين. ونهرِ مِهْران، بِالْكَسْرِ: نهرٌ عَظِيم بالسِّنْد وبخُراسان يُعرَف بجَيْحُون وَيُقَال: إِنَّه مِنْهُمَا تمتَدُّ الدّنيا. قَالَ أَبُو النَّجْم:
(فسافَروا حَتَّى يَمَلُّوا السَّفَرا ... وسارَ هادِيهِم بهمْ وسَيَّرا)

(بَرَّاً وخاضوا بالسَّفينِ الأَبْحُرا ... مَا بَيْنَ مشهْرانَ وبَيْنَ بَرْبَرا)
قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَلَيْسَ بعربيٍّ. ومِهْران: ة بأَصْفَهان. ومِهْران جَدُّ أبي بكر أَحْمد بن الحُسَيْن الزَّاهِد المُقرئ المِهْرانِيّ النَّيْسابوريّ، مُجاب الدَّعوة، عَن ابْن خُزَيْمة، وَعنهُ الحاكِم، وَهُوَ صاحبُ الغايةِ والشامِل، مَاتَ سنة. والمِهار)
ككِتاب: العُود الغليظُ فِي رأسِه فَلْكَةٌ، يُجعَل فِي أَنْفِ البُخْتِيّ. عَن أبي زيدٍ: يُقَال: لم تُعطِ هَذَا الأمرَ المِهَرَة، كعِنَبَة، وَضَبطه الصَّاغانِيّ بِفَتْح فَكسر مُجَوِّداً، أَي لم تَأْتِه من قِبلِ وَجْهِه. ويُقال أَيْضا: لم تَأْتِ إِلَى هَذَا البِّناء المِهَرَة، أَي لم تَأْتِه من قِبَلِ وَجْهِه وَلم تَبْنِه على مَا كَانَ يَنْبَغِي. وَقَالُوا: لم نَفْعَل بِهِ المِهَرَة، وَلم تُعطِه المِهَرَة، وَذَلِكَ إِذا عالَجْت شَيْئا فَلم تَرْفُق بِهِ وَلم تُحسِن عَمَلَه، وَكَذَلِكَ إِذا أَدَّب إنْسَانا فَلم يُحسِن. كَذَا فِي اللِّسَان. والتَّمْهِيرُ: طَلَبُ المَهْرِ واتِّخاذُه. قَالَ أَبُو زُبَيْد يصفُ الأسَد:
(أَقْبَلَ يَرْدِي كَمَا يَرْدِي الحِصانُ إِلَى ... مُسْتَعْسِبٍ أرِبٍ مِنْهُ بتَمْهيرِ) يَقُول: أقبلَ كأنّه حِصان جَاءَ إِلَى مُسْتَعْسِب وَهُوَ المُسْتَطْرِق لأُنثاه، أَرِبٍ: ذِي إرْبَة، أَي حَاجَة. والمُتَمَهِّر: الأسَد الحاذقُ بالافْتِراس، وَتَمَهَّرَ الرجلُ فِي شيءٍ، إِذا حَذَقَ فِيهِ، كَمَهَر فِيهِ. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: المُهَيْرَة: مصغَّراً، كِنايةٌ عَن الزَّوْجة، وَبِه فُسِّر قولُ الحَريريِّ فِي الحَضْرَمِيَّة: تَذْهَبُ فِي الدُّوَيْرَة، لتَجْلِدَ عُمَيْرة، وتَسْتَغني عَن المُهَيْرَة.
ومَهْر البَغِيّ المَنهيّ عَنهُ هُوَ أُجرةُ الفاجِرة. وأمُّ أَمْهَارٍ: اسمُ قَارَةٍ. وَفِي التَّهذيب هَضْبَة. وَقَالَ ابنُ جَبَلَة: أُكُمٌ حُمرٌ بأَعْلى الصَّمَّان، ولعلَّها شُبِّهَت بأَمْهارِ الخَيْل فسُمِّيت بذلك. قَالَ الرَّاعي:
(مَرَّتْ على أمِّ أَمْهَارٍ مُشَمِّرَةً ... تَهْوِي بهَا طُرُقٌ أوساطُها زُورُ)
وَقَالَ الفَرَّاء: تحتَ القَلبِ عُظَيْمٌ يُقَال لَهُ: المُهْرُ والزِّرُّ، وَهُوَ قِوامُ القَلْب. والمُهْر، بالضمّ: فِراخُ حَمامٍ يُشبِه الوَرَشان، وجمعُها: مِهَرَة كعِنَبَة، قَالَه الصَّاغانِيّ. وتُسمَّى النّعجَة: الماهِرُ، وتُدعى فَيُقَال: ماهِرْ ماهِرْ. ومُهْرَات، بالضمّ: بلدٌ قُربَ حَضْرَمَوْت. ومِهْروان، بِالْكَسْرِ: بلدٌ فِي سَهْلِ طَبَرِسْتان. ومِهْرَةُ، بِالْكَسْرِ من أجدادِِ أبي عليٍّ الحَدَّاد، وَمن أَجْدَادِ أبي مَسْعُود كُوتاه. وعبدُ الوهّاب بن عليّ بن مِهْرَة، حدَّث. ومَهْرُويَه بِفَتْح الْمِيم وضمِّ الرَّاء، جدّ أبي الْحسن عليّ بن مُحَمَّد بن مَهْرُويه القَزْوينيّ، حدّث عَن عَليّ بن عبد الْعَزِيز البَغَوِيّ. ومِهْيار الدَّيْلَمِيّ، كمِحْراب: شاعرُ زَمانه. وجَناب بن مُهَيْر العَبْديّ كزُبَيْر عَن عَطاءٍ، وَمُحَمّد وعلوان، ابْنا مُفلِح بن المُهَيْر، وابنُ أخيهما مُقلِّدُ ابنُ عليِّ بن مُفلِح بن المُهَيْر، كلّهم عَن أبي الْحسن بن العَلاَّف، وروى عَنْهُم ابنُ سُوَيْد فِي مشيخته.
وعزُّ الدّين الحسنُ بن الحُسين بن المُهَيْر البغداديّ، سمع يَحْيَى بن بَوْشٍ، وَمَات سنة ومُهَيْرٌ عمّ سعيد بن عَرُوبة، قَالَه قَتادة، كَذَا فِي كتاب الصَّحَابَة لأبي الْقَاسِم البَغَويّ. ومُهَيْرة: لقب مُحرِز بن نَضْلَة الصّحابيّ. وماهر بن عبد الله بن نَجْمٍ المَقْدِسِيّ، حدَّث عَن الزَّيْن العِراقيّ، والشَّرَف يَحْيَى المَنَاويّ وغيرِهما، أجازَ شيخَ الإسلامِ زكريّا وكريمَ الدِّين أَبَا الْفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن العِماد البِلْبيسيّ، وغيرُهما. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
(مهر) الرجل اتخذ مهْرا
(م هـ ر)

المَهْرُ: الصَدَاق، وَالْجمع مُهورٌ، وَقد مَهَرَ الْمَرْأَة يَمْهُرُها ويَمْهَرُها مَهْراً، وأمهَرَها، وَفِي الْمثل: " كالمَمْهورَةِ إِحْدَى خَدَمَتَيَهْا " وَقَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

إِذا مُهِرَتْ صُلْباً قَليلا عُراقُهُ ... تَقولُ أَلا أدنَيْتَنِي فَتَقَرَّبِ

وَقَالَ:

أُخِذْنَ اغْتِصابا خِطْبَة عَجْرَفِيَّةً ... وأُمهِرْنَ أرْماحا مِنَ الخَطِّ ذُبَّلا

وَقَالَ بَعضهم: مَهَرْتُها: أعطيتهَا مَهْراً، وأمْهَرْتُها: زوجتها غَيْرِي على مَهْرٍ.

والمَهِيرَةُ: الغالية المَهْرِ.

والماهِرُ: الحاذق بِكُل عمل، وَأكْثر مَا يُوصف بِهِ السابح الْمجِيد، وَالْجمع مَهَرَةٌ، وَقَالَ مَهَرَ الشَّيْء، وَفِيه، وَبِه، يَمهَرُ مَهْراً ومُهورا، ومَهارَةً، ومِهارَةً.

وَقَالُوا: لم تفعل بِهِ المِهَرَةَ، وَلم تعطه المِهَرَةَ، وَذَلِكَ إِذا عَالَجت شَيْئا فَلم ترفق بِهِ وَلم تحسن عمله، وَكَذَلِكَ إِن غذا إنْسَانا أَو أدبه فَلم يحسن.

والمُهْرُ: ولد أول مَا ينْتج من الْخَيل والحمر الْأَهْلِيَّة وَغَيرهَا، وَالْجمع الْقَلِيل أمهارٌ، قَالَ عدي بن زيد: وذِي تَناوِيرَ ممْعونٍ لهُ صَبَحٌ ... يَغْذو أوابِدَ قَدْ أفْلَينَ أمْهارا

يَعْنِي بالأمهارِ هَاهُنَا أَوْلَاد الْوَحْش، وَالْكثير مِهارٌ، ومِهارَةٌ، قَالَ:

كأنَّ عَتِيقا مِنْ مِهارَةِ تَغْلِبٍ ... بأيْدي الرّجالِ الدَّافِنينَ ابنَ عَتَّابْ

وقَدْ فَرَّ حَرْبٌ هارِبا وابنُ عامِرٍ ... ومَنْ كانَ يَرْجو أنْ يَؤُوبَ فَلَا آبْ

هَكَذَا روته الروَاة بِإِسْكَان الْبَاء، وَوزن " نَعَتَّابْ " و" فَلا آبْ " مَفاعيلْ، وَالْأُنْثَى مُهْرَةٌ.

وَفرس مُمْهِرٌ: ذَات مُهْرٍ.

وَأم أمهارٍ: اسْم قارة، وَقَالَ ابْن جبلة: أم أمهارٍ: أكم حمر بِأَعْلَى الصمان، ولعلها شبهت بالأمهارِ من الْخَيل فسميت بذلك، قَالَ الرَّاعِي:

مَرَّتْ على أمِّ أمهارٍ مُشَمِّرَةً ... تَهْوِى بهَا طُرُقٌ أوْ ساطُها زُورُ

والمهارُ: عود غليظ يَجْعَل فِي أنف البختي.

والمُهَرُ: مفاصل متلاحكة فِي الصَّدْر، وَقيل: غراضيف الضلوع، واحدتها مُهْرَةٌ. قَالَ أَبُو حَاتِم: أَرَاهَا بِالْفَارِسِيَّةِ، أَرَادَ فصوص الصَّدْر أَو خرز الصَّدْر لِأَن الخرزة بِالْفَارِسِيَّةِ مُهْرَة، وَقيل: المُهْرة والمُهْر: عظم فِي الزُّور، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي لغداف:

عَنْ مُهْرَةِ الزَّوْرِ وعَنْ رَحاها

وَأنْشد لَهُ أَيْضا:

جافِي اليَدَينِ عَنْ مُشاشِ المُهْرِ

ومَهْرَةُ بن حيدان: حَيّ عَظِيم، وإبل مَهْرِيَّةٌ منسوبة إِلَيْهِم، وَالْجمع مُهَارِىُّ، ومَهارٍ، ومَهارَى.

وأمهَرَ النَّاقة: جعلهَا مَهْرِيَّةً.

والمَهْرِيَّةُ: ضرب من الْحِنْطَة، قَالَ أَبُو حنيفَة: وَهِي حَمْرَاء، وَكَذَلِكَ سفاها، وَهِي عَظِيمَة السنبل، غَلِيظَة الْقصب مربعة.

وماهِرٌ ومُهَيرَة: اسمان.

ومَهْوَرٌ: مَوضِع، وَإِنَّمَا حملناه على فَعْوَلٍ دون مَفعَلٍ من هارَ يَهورُ، لِأَنَّهُ لَو كَانَ مَفعَلاً مِنْهُ كَانَ مُعْتَلًّا، وَلَا يحمل على مكوزة وَنَحْوه، لِأَن ذَلِك شَاذ للعلمية.

ونهر مِهْرانَ: نهر بالسند، وَلَيْسَ بعربي.

طعم

طعم
طعِمَ يَطعَم، طَعامًا وطَعْمًا، فهو طاعِم، والمفعول مَطْعوم (للمتعدِّي)
• طعِم الغصنُ: قبِل التطعيم، أي الوصل بغصن من شجرة أخرى.
• طعِم الطّعامَ كُلّه: أكله "طعِمَ السمكَ مع أصدقائه- {قُلْ لاَ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا} ".
• طعِم الشرابَ: ذاقه "طعِم الدواءَ قبل شربه- طعِمَ العسل ثمَّ أكل منه- {إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} ". 

أطعمَ يُطعِم، إطعامًا، فهو مُطعِم، والمفعول مُطعَم (للمتعدِّي)
• أطعمتِ الشَّجرةُ: أثمرت، صار لها ثمرٌ "أطعمت النّخلةُ لأوّل مَرّة".
• أطعمَ عصيرُ القصب: تغيّر طعمه، صار ذا طَعْم "أطعمَ الماءُ بعد فترة".
• أطعم الدَّابَّةَ: قدّم لها الطعامَ "أطعمت المرأةُ زوجَها- {أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ أَطْعَمَهُ}: أنرزق من لو يشاء الله يرزقه".
• أطعم الغصنَ بآخر: طعَّمه به، أي وصَله بغصن من شجرة أخرى. 

استطعمَ يَستطعِم، استطعامًا، فهو مُستطعِم، والمفعول مُستطعَم
• استطعم الرَّجلَ: طلب منه طعامًا، سأله أن يُطعمَه "استطعم أهلَ الحيّ فقدّموا له الطعام- {حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا} ".
• استطعم الأكلَ:
1 - وجد طعمه لذيذًا.
2 - ذاقه ليعرف طعمه (حلاوتَه أو ملوحتَه) "استطعم اللحمَ/ الفطيرَ/ العصيرَ". 

تطاعمَ يتطاعم، تطاعُمًا، فهو مُتطاعِم
• تطاعم الحمامُ: أدخل منقاره في منقار أنثاه.
• تطاعم الرَّجلان: أكلا معًا. 

تطعَّمَ يتطعَّم، تَطَعُّمًا، فهو مُتَطَعِّم، والمفعول مُتَطَعَّم (للمتعدِّي)
• تطعَّمت الشَّجرةُ: مُطاوع طعَّمَ: أُلصق بها غُصن من شجرة أخرى لتحسينها أو اشتقاق نوع آخر منها.
• تطعَّم الشَّيءَ: ذاقه ليعرف طعمه. 

طاعمَ يُطاعم، مُطَاعَمَةً، فهو مُطَاعِم، والمفعول مُطَاعَم
• طاعم الرَّجلُ ضيفَه: أكل معه.
• طاعم الحمامُ أنثاه: أدخل منقارَه في منقارها. 

طعَّمَ يُطعِّم، تطعيمًا، فهو مُطعِّم، والمفعول مُطعَّم
• طعَّم الخشبَ بالصَّدَف ونحوِه: ركَّبه فيه للزَّخرفة والزِّينة "طعّم القلمَ بالعاج- طعّم الخنجر بالذهب- طعّم الإطارَ بالفضّة".
• طعَّم أشجارَ الحديقة: وصل بعض أغصانها بأغصان من نوع آخر من الشجر لتثمر نوعًا جديدًا "طعَّم شجرة الخوخ بشجرة الجوافة".
• طعَّمه ضدّ شلل الأطفال: (طب) حقنه بمصل واقٍ، لقَّحه ببعض الجراثيم أو بمصل الأمراض الوبائية للوقاية أو للشفاء منها "طعّمه بطُعْم الجدَري- طعّمه تطعيمًا وقائيًّا- تطعيم إجباريّ للأطفال". 

تطعيم [مفرد]: ج تطعيمات (لغير المصدر):
1 - مصدر طعَّمَ.
2 - (نت، رع) لصق جزء من ساق نبات يُسمَّى بالطُّعم بساق نبات آخر مُثبَّتة جذوره، ويُسمَّى بالأصل، يتكوَّن من الغصنين المركبين غصن آخر يُثمر ثمرًا جديدًا.
3 - (طب) حَقْن الجسم بالمصل ليكتسب مناعة من المرض.
• تطعيم الخشب: تقطيع الخشب وجمع قطعه، ولصق بعضها ببعض بحيث تنسجم الأشكال والألوان بشكل متآلف متناغم.
• تطعيم متجانس: (طب) طُعْم نسيجيّ يتم الحصول عليه من متبرِّع يختلف جينيًّا عن المتلقي، لكنه من النوع نفسه.
• تطعيم مثليّ: (طب) رقعة أو نسيج أو عضو ما مأخوذ من نوع المتلقي نفسه ولكن باختلاف عوامل الوراثة. 

طَعَام [مفرد]: ج أطْعِمة (لغير المصدر):
1 - مصدر طعِمَ.
2 - أكْل، مأكولات "التفّت الأسرة حول مائدة الطعام- راحة الجسد في قلة الطعام- {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ} " ° أضرب عن الطَّعام: امتنع عن تناوله احتجاجًا على شيء- قائمة الطعام: بيان بأنواع المأكولات التي يقدِّمها مطعم ما لزبائنه- لكلِّ غدٍ طعام: يضرب في التوكل على فضل الله تعالى. 

طَعْم [مفرد]: ج طُعُوم (لغير المصدر):
1 - مصدر طعِمَ.
2 - ما تدركه حاسّة الذّوق من الطعام والشراب، كالحلاوة والمرارة والملوحة ونحوها "لهذه الفاكهة طعْمٌ لذيذ- لم يذق طعم النوم/ الراحة- {وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} " ° فلانٌ لا طَعْم له: إذا لم يكن مقبولاً. 

طُعْم [مفرد]: ج طُعُوم:
1 - ما يُلقى للسمك والطير ونحوهما من طعام لاصطياده أو إيقاعه في الشّرَك "أكلت السمكة الطُّعم فلم تستطع الخلاص من الصِّنارة" ° بلَع الطُّعْمَ: انخدع وجازت عليه الحيلة.
2 - (طب) لِقاح؛ مَصْلٌ يُحقَنُ به الجسم ليكتسب مناعة ضِدّ المرض "طُعْم ضد الكوليرا- طُعم ضد الحصبة".
3 - (نت) جزء من قطعة نبات للتطعيم أو الزراعة. 

طُعْمَة [مفرد]: ج طُعُمات وطُعْمات وطُعَم:
1 - طَعام، مأدُبةَ "قدّم طُعمة لعابر سبيل" ° أصبح طُعمةً للنِّيران: احترق- طُعْمة لمدافِع الحرْب: عُرْضة لها.
2 - رِزق، مكْسب "فلان عفيف الطُّعمة". 

طَعميّة [مفرد]: طعامٌ يُصنع من الفول أو الحمَّص المطحون وبعض الخضراوات، يُقلى بالزيت. 

مِطعام [مفرد]: ج مَطاعِيمُ، مؤ مِطْعام ومطعامة:
1 - صيغة مبالغة من طعِمَ.
2 - كثير الإطعام، كثير الأضياف "كان كريمًا مِطعامًا- امرأةٌ مطعام/ مِطْعامة- رجلٌ مطعامٌ لليتامى". 

مَطعَم [مفرد]: ج مطاعِمُ:
1 - اسم مكان من طعِمَ: مكان يتناول فيه الناس الطعامَ بثمن "مطعم جامعي/ شعبيّ- صاحب مطعم- مطاعم خمسة نجوم" ° مطعم الخدمة الذاتيّة: مطعم يقوم الزبائن فيه بخدمة أنفسهم.
2 - طعام، ما يؤكل "أَطِبْ مَطْعَمكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ [حديث] ". 
(طعم) الْعظم صَار ذَا مخ والغصن أطْعمهُ وَمِنْه طعم كَذَا بعنصر كَذَا لتقويته أَو تحسينه أَو اشتقاق نوع آخر مِنْهُ والجسد بالمصل حصنه بِهِ من الْمَرَض (مو) والخشب بالصدف وَنَحْوه رَكبه فِيهِ للزخرفة والزينة (مو)
(طعم)
طعما وَطَعَامًا أكل وذاق والغصن أَو الْفَرْع قبل الْوَصْل بِغُصْن من غير شَجَره وَالشَّيْء وَمِنْه أكله بِمقدم فَمه وثناياه وذاقه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن الله مبتليكم بنهر فَمن شرب مِنْهُ فَلَيْسَ مني وَمن لم يطعمهُ فَإِنَّهُ مني}

طعم


طَعِمَ(n. ac. طَعْم
طُعْم)
a. Tasted; partook of.
b.(n. ac. طَعْم
طَعَاْم), Ate.
c. Was satisfied.
d. Was grafted (tree).
e. [ coll. ], Was vaccinated (
child ).
f. [ coll. ], Was baited (
hook ).
طَعَّمَa. Grafted. (b) [ coll. ], Vaccinated, inoculated.
c. [ coll. ], Baited.
طَاْعَمَa. Ate with; billed (pigeons).
أَطْعَمَa. Fed, gave to eat to; nourished.
b. Bore fruit (tree).
c. see II
تَطَعَّمَa. see I (a) (d), (e).
تَطَاْعَمَa. see III
إِطْتَعَمَ
(ط)
a. Was flavorous, savoury; was luscious (
fruit ).
b. Trained, disciplined.

إِسْتَطْعَمَa. Tasted; understood, digested ( a speech ).

طَعْم
(pl.
طُعُوْم)
a. Taste, flavour, savour; relish.

طُعْمa. sec
طَعَاْم
(a).
b. [ coll. ], Bait.
c. [ coll. ], Poison.
طُعْمَة
(pl.
طُعَم)
a. see 22 (a)b. Subsistence, maintenance.
c. see 1
طَعِمa. see 21
مَطْعَم
(pl.
مَطَاْعِمُ)
a. see 22(a)b. Place of eating : refectory; eatinghouse.

مِطْعَمa. Hearty eater.

طَاْعِمa. Well-fed, well-nourished; satisfied.

طَاْعِمِيّa. Provisiondealer.

طَعَاْم
(pl.
أَطْعِمَة
15t
&
أَطْعِمَات )
a. Food, nourishment.
b. Corn.

مِطْعَاْمa. see 20b. Hospitable.

N. P.
طَعَّمَ
a. [ coll. ], Grafted; vaccinated:
inoculated; baited.
طَعَام طُعْم
a. Satisfying food.
طعم
الطَّعْمُ: الذَوْقُ، ومنه قَوْلُ الله تعالى: " ومَنْ لم يَطْعَمْه فإنه مِني ". والطعْمُ: الأكْل. والحب الذي يُلْقى للطَير، وقيل: الطعْم. والشهْوَة. والطُّعْمُ: الطعام.
وجُعِلَ له كذا طُعْمَةً: أي مَأكَلَةً لا يُحَاسَبُ عليه. والطعْمَةُ - أيضاً - الدعوة إلى الطعام تصْنَع للقَوْم. والطعَامُ: هو البُّر خاصةً. ثم يُسَمى كُل ما يَسُدُّ الجوعَ طَعاماً.
وهو حَسَنُ المَطْعَم: أي طَعامُه طَيب. والطًعْمَة: اسْمٌ للحَال. ويَدْخُل فيه الكَسْبُ يُقال: هو خَبيثُ الطعْمَة: أي الكَسْب.
ورَجُل مِطْعَمٌ: شَديدُ الأكْل. ومِطْعَامٌ: يُطْعِمُ الناسَ ويَقْرِيْهم. وهو طَاعِمٌ عن طَعامِكم: أي مُسْتَغْنٍ عنه. ومُسْتَطْعَمُ الفَرَس: ما بَيْن مَرْسِنِه وأطْراف جَحْفَلَتِه. والمُطْعِمَةُ: القَوْسُ. والإِصْبَعُ الغَليظة المُتَقَدَمة من الجَوارِح.
والمُطعِمُ والمُطَعَمُ - جَميعاً -: البَعيرُ تَجِدُ في مُخه طَعْمَ الشحْم من سِمَنِه.
واطًعَمَتْ؛ وأطْعَمَتْ أيضاً: أدْرَكَتْ ثَمَرَتُها. واطعَمَ الشَّيْءُ وأطْعَمَ: صار َذا طَعْم.
ومُخُّ طَعُوْمٌ: يُوجَدُ طَعْمُ السمَن فيه.
وناقَةٌ طَعِيْمٌ وطَعُوْمٌ - جَميعاً -: بَيْنَ السمينة والمَهْزولة. وهو مُتطاعِمُ الخَلْق: أي مُتَتابِعُه.
والتَطَاعُمُ: إِدْخَالُ الفَم في الفم عند التَقْبيل. وطُعْمَةُ: من أسْماء الرِّجَال.
(طعم) - في حديث عَلِىٍّ، - رضي الله عنه -: "إذا اسْتَطْعَمَكم الإمامُ فأَطْعِمُوه".
: أي إذا تَعاَيَا في القِراءة في الصَّلاة فلَقِّنُوه، وإذا استَفْتَح فافْتَحوا عليه.
- قوله تبارك وتعالى: {وطَعَامُهُ مَتَاعًا لكُمْ}
: أي أَكْله . وقيل: أي طَعَام السَّمك، وما يَطعَمه في الماء، وما يُوجَد في جَوفِه. وقيل: أي طَعامُ البَحْر وما يوجَد فيه حَيًّا أو مَيِّتًا.
- قوله تبارك وتعالى: {ومَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّى}
: أي لم يَشْرَبْه. - في حديث أَبىِ سَعِيد، - رضي الله عنه -،: "كُنَّا نُخرِج صدقة الفطر صاعاً من طَعامٍ، أو صَاعًا من شَعِيرٍ"
والطَّعامُ عند بَعضِهم البُرُّ خَاصَّة.
- في حديث المُصَرَّاة: " .. صاعاً من طَعامٍ لا سَمْرَاء"
كأنه أَرادَ به التَّمر، وأَطْلَق الطَّعَامَ عليه ونَفَى معه البُرَّ.
- في حديث بدر: "ما قَتَلْنا أَحدًا له طُعْم"
الطَّعم: ما يُؤَدِّيه ذَوْقُ الشَّىء من حَلاوةٍ ومَرارةٍ وغَيرهِما وله حَاصِلٌ ومَنْفَعَة. والمَسِيخ: ما لا طَائِلَ فيه للطَّاعم، أي أَحدًا له نَفْس وغَنَاءٌ وجَدوَى. - في الحديث: "نَهَى عن بَيْع الثَّمَرة حتى تُطْعِم"
: أي تُدْرِكَ وتَصير ذا طَعم، وروى: حَتى تُطْعَم: أي تُؤكَل ولا تؤْكل إلا إذا أَدْرَكَت
- ومنه حَدِيثُ ابنِ مسْعُود: "كرِجْرِجَةِ الماء لا تَطَّعِم"
: أي لا طَعْم لها، وروى: لا تُطْعِم: أي ليس لها طَعْم.
ط ع م: (الطَّعَامُ) مَا يُؤْكَلُ وَرُبَّمَا خُصُّ بِالطَّعَامِ البُّرُّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «كُنَّا نُخْرِجُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ» . وَ (الطَّعْمُ) بِالْفَتْحِ مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ يُقَالُ: طَعْمُهُ مُرٌّ. وَالطَّعْمُ أَيْضًا مَا يُشْتَهَى مِنْهُ. يُقَالُ: لَيْسَ لَهُ طَعْمٌ وَمَا فُلَانٌ بِذِي طَعْمٍ إِذَا كَانَ غَثًّا. وَ (الطُّعْمُ) بِالضَّمِّ الطَّعَامُ وَقَدْ (طَعِمَ) بِالْكَسْرِ (طُعْمًا) بِضَمِّ الطَّاءِ إِذَا أَكَلَ أَوْ ذَاقَ فَهُوَ (طَاعِمٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا} [الأحزاب: 53] وَقَالَ: {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة: 249] أَيْ وَمَنْ لَمْ يَذُقْهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ قَلَّ (طُعْمُهُ) أَيْ أَكْلُهُ. وَ (الطُّعْمَةُ) الْمَأْكَلَةُ يُقَالُ: جَعَلْتُ هَذِهِ الضَّيْعَةَ طُعْمَةً لِفُلَانٍ. وَالطُّعْمَةُ أَيْضًا وَجْهُ الْمَكْسَبِ يُقَالُ: فُلَانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ وَخَبِيثُ الطُّعْمَةِ إِذَا كَانَ رَدِيءَ الْمَكْسَبِ. وَ (اسْتَطْعَمَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يُطْعِمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا اسْتَطْعَمَكُمُ الْإِمَامُ فَأَطْعِمُوهُ» يَقُولُ: إِذَا اسْتَفْتَحَ فَافْتَحُوا عَلَيْهِ. وَ (أَطْعَمَتِ) النَّخْلَةُ أَيْ أَدْرَكَ ثَمَرُهَا. وَ (اطَّعَمَتِ) الْبُسْرَةُ بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ صَارَ لَهَا طَعْمٌ وَأَخَذَتِ الطَّعْمَ وَهُوَ افْتَعَلَ مِنَ الطَّعْمِ مِثْلُ اطَّلَبَ مِنَ الطَّلَبِ. وَرَجُلٌ (مِطْعَمٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ شَدِيدُ الْأَكْلِ وَ (مُطْعَمٌ) بِضَمِّ الْمِيمِ مَرْزُوقٌ. وَرَجُلٌ (مِطْعَامٌ) كَثِيرُ (الْإِطْعَامِ) وَالْقِرَى. وَقَوْلُهُمْ: (تَطَعَّمْ) تَطْعَمْ أَيْ ذُقْ حَتَّى تَشْتَهِيَ وَتَأْكُلَ. 
ط ع م : طَعِمْتُهُ أَطْعَمُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ طَعْمًا بِفَتْحِ الطَّاءِ وَيَقَعُ عَلَى كُلِّ مَا يُسَاغُ حَتَّى الْمَاءِ وَذَوْقِ الشَّيْءِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة: 249] وَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي
زَمْزَمَ «إنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» بِالضَّمِّ أَيْ يَشْبَعُ مِنْهُ الْإِنْسَانُ وَالطُّعْمُ بِالضَّمِّ الطَّعَامُ قَالَ 
وَأُوثِرُ غَيْرِي مِنْ عِيَالِكِ بِالطُّعْمِ
أَيْ بِالطَّعَامِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ الطُّعْمُ بِالضَّمِّ الْحَبُّ الَّذِي يُلْقَى لِلطَّيْرِ وَإِذَا أَطْلَقَ أَهْلُ الْحِجَازِ لَفْظَ الطَّعَامِ عَنَوْا بِهِ الْبُرَّ خَاصَّةً وَفِي الْعُرْفِ الطَّعَامُ اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ مِثْلُ الشَّرَابِ اسْمٌ لِمَا يُشْرَبُ وَجَمْعُهُ أَطْعِمَةٌ وَأَطْعَمْتُهُ فَطَعِمَ وَاسْتَطْعَمْتُهُ سَأَلْتُهُ أَنْ يُطْعِمَنِي وَاسْتَطْعَمْتُ الطَّعَامَ ذُقْتُهُ لِأَعْرِفَ طَعْمَهُ وَتَطَعَّمْتُهُ كَذَلِكَ وَالطُّعْمَةُ الرِّزْقُ وَجَمْعُهَا طُعَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالطُّعْمَةُ الْمَأْكَلَةُ وَأَطْعَمَتْ الشَّجَرَةُ بِالْأَلِفِ أَدْرَكَ ثَمَرُهَا وَالطَّعْمُ بِالْفَتْحِ مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ فَيُقَالُ طَعْمُهُ حُلْوٌ أَوْ حَامِضٌ وَتَغَيَّرَ طَعْمُهُ إذَا خَرَجَ عَنْ وَصْفِهِ الْخِلْقِيِّ وَالطَّعْمُ مَا يُشْتَهَى مِنْ الطَّعَامِ وَلَيْسَ لِلْغَثِّ طَعْمٌ وَالطَّعَمُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ كِلَابِيَّةٌ وَقَوْلُهُمْ الطَّعْمُ عِلَّةُ الرِّبَا الْمَعْنَى كَوْنُهُ مِمَّا يُطْعَمُ أَيْ مِمَّا يُسَاغُ جَامِدًا كَانَ كَالْحُبُوبِ أَوْ مَائِعًا كَالْعَصِيرِ وَالدُّهْنِ وَالْخَلِّ وَالْوَجْهُ أَنْ يُقْرَأَ بِالْفَتْحِ لِأَنَّ الطُّعْمَ بِالضَّمِّ يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ الطَّعَامُ فَلَا يَتَنَاوَلُ الْمَائِعَاتِ وَالطَّعْمُ بِالْفَتْحِ يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ مَا يُتَنَاوَلُ اسْتِطْعَامًا فَهُوَ أَعَمُّ. 
[طعم] الطَعامُ: ما يُؤكل، وربَّما خص بالطعام البر. وفى حديث أبى سعيد رضى الله عنه: " كنا نخرج صدقه الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام، أو صاعا من شعير ". والطعم: بالفتح ما يؤديه الذَوق. يقال: طَعْمُهُ مُرٌّ. والطَعْمُ أيضاً: ما يُشْتَهى منه. يقال: ليس له طَعْمٌ. وما فلان بذي طَعْمٍ، إذا كانَ غثًّأ. والطُعْمُ بالضم: الطَعامُ. قال أبو خِراش: أرُدُّ شجاع البطنِ قد تعلمينه وأُوثِرُ غيري من عِيالِكِ بالطُعْمِ وأغَتَبِقُ الماَء القُراحَ وأنْتَهي إذا الزادُ أمْسى للمزلج ذا طعم أراد بالاول الطَعامَ وبالثاني ما يشتهى منه. وقد طَعِمَ يَطْعَمُ طُعْماً فهو طاعِمٌ، إذا أكلَ أو ذاق، مثال: غنم يغنم غنما فهو غانم. قال تعالى: (فإذا طعِمْتُمْ فانتشروا) . وقولُه تعالى: (ومن لم يَطْعَمْهُ فإنه منِّي) ، أي من لم يذقْه. وتقول: فلان قلَّ طَعْمُهُ، أي أَكْلُهُ. والطُعْمَةُ: المأكلة. يقال: جعلتُ هذه الضيعة طُعْمَةً لفلان. والطُعْمَةُ أيضاً: وجه المكسب. يقال: فلان عفيف الطُعْمَةِ وخبيث الطُعْمَةِ، إذا كان ردئ الكسب. أبو عبيد: فلان حسن الطِعْمَةِ والشِربة بالكسر. واسْتَطْعَمَهُ: سأله أن يُطْعِمُه. وفي الحديث: " إذا اسْتَطْعَمَكُمْ الإمام فأطْعِموهُ "، يقول: إذا استفتح فافتَحوا عليه. وأطْعَمْتُهُ الطَعامَ. الفراء: يقال جَزورٌ طَعومٌ وطَعيمٌ، إذا كانت بين الغَثَّة والسمينة. وأطْعَمَتِ النخلةُ، إذا أدركَ ثمرُها. واطّعَمَتِ البُسرة، أي صارَ لها طَعْمٌ وأخَذَتِ الطَعْمَ، وهو افْتَعَلَ من الطَعْمِ، مثل: اطلب من الطلب، واطرد من الطرد. ومُسْتَطْعَمُ الفرس: جَحافله. قال الأصمعي: يُستحبُّ في الفرس أن يَرِقَّ مستطعمه. ورجل مطعم بكسر الميم: شديد الاكل. ومطعم بضم الميم: مرزوق. والمطعمة: القوس. وقال : وفي الشمال من الشريان مطعمة كبداء في عجسها عطف وتقويم رواه ابن الاعرابي بكسر العين، وقال إنها تطعم صاحبها الصيد. ورجل مطْعامٌ: كثير الإطْعامِ والقِرى. وقولهم: تَطَعَّمَ تَطْعَمْ، أي ذُقْ حتَّى تستفيق أنْ تشتهيَ وتأكل. والمُطْعِمَتانِ في رِجْلِ كلِّ طائرٍ، هما الاصبعان المتقدمتان المتقابلتان.
(ط ع م) : (الطَّعَامُ) اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ كَالشَّرَابِ لِمَا يُشْرَبُ وَجَمْعُهُ أَشْرِبَةٌ وَأَطْعِمَةٌ وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الْبُرِّ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ «كُنَّا نُخْرِجُ فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ» (وَفِي حَدِيثِ) الْمُصَرَّاةِ رُدَّهَا وَرُدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ طَعَامٍ لَا سَمْرَاءَ أَيْ مِنْ تَمْرٍ لَا حِنْطَةٍ (وَقَوْلُهُ) فِي بَابِ الْأَذَانِ وَكَانَ ذَا طَعَامٍ أَيْ أَكُولًا (وَالطُّعْمَةُ) بِالضَّمِّ الرِّزْقُ يُقَالُ جَعَلَ السُّلْطَانُ نَاحِيَةَ كَذَا (طُعْمَةً لِفُلَانٍ) وَقَوْلُ الْحَسَنِ الْقِتَالُ ثَلَاثَةٌ قِتَالٌ عَلَى كَذَا وَقِتَالٌ لِكَذَا وَقِتَالٌ عَلَى هَذِهِ الطُّعْمَةِ يَعْنِي الْخَرَاجَ وَالْجِزْيَةَ وَالزَّكَوَاتِ (وَفِي السِّيَرِ) «أَطْعَمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - طُعْمَةً» وَفِي مَوْضِعٍ طُعَمًا عَلَى الْجَمْعِ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ طُعْمًا وَطَعَامًا وَهُمَا بِمَعْنَى (وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ -) أَنَّ الْإِطْعَامَ مُخْتَصٌّ بِإِعَارَةِ الْأَرْضِ لِلزِّرَاعَةِ (وَعَنْ مُعَاوِيَةَ) أَنَّهُ أَطْعَمَ عَمْرًا خَرَاجَ مِصْرَ أَيْ أَعْطَاهُ طُعْمَةً وَطَعِمَ الشَّيْءَ أَكَلَهُ وَذَاقَهُ طُعْمًا بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ إلَّا أَنَّ الْجَارِيَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ فِي عِلَّةِ الرِّبَا الْفَتْحُ وَمُرَادُهُمْ كَوْنُ الشَّيْءِ مَطْعُومًا أَوْ مِمَّا يُطْعَمُ (وَفِي كَلَامِ) الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الْأَكْلُ مَعَ الْجِنْسِ عِلَّةٌ وَرُبَّمَا قَالَ الطُّعْمُ مَعَ الْجِنْسِ وَقَدْ تَطَعَّمَهُ إذَا ذَاقَهُ (وَمِنْهُ) الْمَثَلُ تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَيْ ذُقْ تَشْتَهِ وَاسْتَطْعَمَهُ سَأَلَ إطْعَامَهُ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «إذَا اسْتَطْعَمَكُمْ الْإِمَامُ فَأَطْعِمُوهُ» أَيْ إذَا أُرْتِجَ عَلَيْهِ وَاسْتَفْتَحَكُمْ فَافْتَحُوا عَلَيْهِ مَجَازٌ وَأَطْعَمَتْ الثَّمَرَةُ أَدْرَكَتْ (وَمِنْهُ) نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى يُطْعِمَ (وَشَجَرٌ مُطْعِمٌ) أَيْ مُثْمِرٌ (وَمِنْهُ) هَلْ أَطْعَمَ نَخْلُ بَيْسَانَ.
طعم
الطَّعْمُ: تناول الغذاء، ويسمّى ما يتناول منه طَعْمٌ وطَعَامٌ. قال تعالى: وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ
[المائدة/ 96] ، قال: وقد اختصّ بالبرّ فيما روى أبو سعيد «أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم أمر بصدقة الفطر صاعا من طَعَامٍ أو صاعا من شعير» . قال تعالى:
وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ [الحاقة/ 36] ، طَعاماً ذا غُصَّةٍ
[المزمل/ 13] ، طَعامُ الْأَثِيمِ [الدخان/ 44] ، وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ
[الماعون/ 3] ، أي: إِطْعَامِهِ الطَّعَامَ، فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا
[الأحزاب/ 53] ، وقال تعالى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا
[المائدة/ 93] ، قيل: وقد يستعمل طَعِمْتُ في الشّراب كقوله:
فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي
[البقرة/ 249] ، وقال بعضهم: إنّما قال:
وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ تنبيها أنه محظور أن يتناول إلّا غرفة مع طَعَامٍ، كما أنه محظور عليه أن يشربه إلّا غرفة، فإنّ الماء قد يُطْعَمُ إذا كان مع شيء يمضغ، ولو قال: ومن لم يشربه لكان يقتضي أن يجوز تناوله إذا كان في طَعَامٍ، فلما قال: وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ بَيَّنَ أنه لا يجوز تناوله على كلّ حال إلّا قدر المستثنى، وهو الغرفة باليد، وقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلم في زمزم: «إنّه طَعَامُ طُعْمٍ وشِفَاءُ سُقْمٍ» فتنبيه منه أنه يغذّي بخلاف سائر المياه، واسْتَطْعَمَهُ فَأْطْعَمَهُ. قال تعالى:
اسْتَطْعَما أَهْلَها
[الكهف/ 77] ، وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ
[الحج/ 36] ، وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ
[الإنسان/ 8] ، أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ
[يس/ 47] ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ
[قريش/ 4] ، وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ
[الأنعام/ 14] ، وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ
[الذاريات/ 57] ، وقال عليه الصلاة والسلام:
«إذا اسْتَطْعَمَكُمُ الإمامُ فَأَطْعِمُوهُ» أي: إذا استفتحكم عند الارتياج فلقّنوه، ورجلٌ طَاعِمٌ:
حَسَنُ الحالِ، ومُطْعَمٌ: مرزوقٌ، ومِطْعَامٌ: كثيرُ الإِطْعَامِ، ومِطْعَمٌ: كثيرُ الطَّعْمِ، والطُّعْمَةُ: ما يُطْعَمُ.
ط ع م

كثر عنده الطعام والطعم والمطعم والأطعمة والمطاعم. وفلان يحتكر في الطعام أي في البر. وعن الخليل: إنه العالي في كلام العرب وهذا من الغلبة كالمال في الإبل. وفي حديث أبي سعيد: كنا نخرج في صدقة الفطر على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صاعاً من طعام وصاعاً من شعير. وهذا طعم طيب الطعم. وطعمت الشيء: أكلته وذقته، واطعم هذا وتطعمه: ذقه. وفي مثل " تطعم تطعم ": ذق تشته. واستطعمته فأطعمني. وطاعمته. ورجل مطعم ومطعام: أكول. ومطعام مطعان من قوم مطاعيم مطاعين وهو الكثير الإطعام. واتخذ لإخوانه طعمة: مأدبة.

ومن المجاز: فلان طيب الطعمة وخبيث الطِّعمة بالكسر وهي الجهة التي منها يرتزق بوزن الحرفة. وجعلت هذه الضيعة طعمة لك بالضم. وفلان تجبى له الطعمة والطعم وهي الخراج. وأطعمتك هذه الأرض. وعن معاوية: أنه أطعم عمراً خراج مصر. وإنه لموسع له في الطعم: في الرزق. وهو مطعم: مرزوق. قال علقمة:

ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه ... أنّى نوجه والمجروم محروم

وقال ذو الرمة:

ومطعم الصيد هبال لبغيته ... ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب

وفي يده مطعمة: قوس تطعم صائدها. قال علقمة:

وفي الشمال من الشريان مطعمة ... كبداء في عجسها عطف وتقويم

ومن روي بالفتح فهي المرزوقة من الصيد. قال أبو النجم:

ترمي الخصاص بالعيون النجل ... بمطعمات الصيد غير عصل

أي بنبل تطعم الصيد يريد بها العيون. ولطمه الجارح بمطعمتيه وهما إصبعاه اللتان يقبض بهما. وأخذ بمطعمته بالفتح وهي حلقه. وأطعمت النخلة: أدرك ثمرها. ونهي عن بيع الثمرة حتى تطعم: حتى تأخذ طعمها. وكم بأرضكم من الشجر المطعم: المثمر. وفلان مطعم الخير. قال الكميت:

موفق لخلال الخير مطعمها ... عن الإساءة والفحشاء ذو حجب

وإنك لمطعم مودتي. والنساء مطعمات: مرزوقات من الحب. قال الكميت:

بلى إن الغواني مطعمات ... مودتنا وإن وخط القتير واستطعمت الفرس: طلبت منه الجري.

أنشد أبو عبيدة:

تداركه سعي وركض طمرة ... سوح إذا استطعمتها الجري تسبح

ومنه: " إذا استطعمكم الإمام فأطعموه ": إذا استفتحكم فافتحوا عليه. وفرس لطيف المستطعم وهو جحفلته وما حولها. وأطعمت الغصن فطعم: وصلت به غصناً من غير شجرته فقبل الوصل. وأطعمت عينه قذى فطعمته. قال الفرزدق:

بعينين حوراوين لم تطعما قذى ... وجعد الذرى أطرافه قد تعفرا

والطائران يتطاعمان: يتغارّان. وتطاعم المتلاثمان إذا أدخل الفم في الفم كما تفعل الحمامتان. وأنشد الجاحظ:

كما تطاعم في خضراء ناعمة ... مطوقان أصاخا بعد تغريد

وإنه لمتطاعم الخلق: متتابعه. وما فلان بذي طعم، ولا طعم له إذا لم يكن مقبولاً. وأنا طاعم عن طعامكم: مسغن عنه.
باب العين والطّاء والميم معهما ط ع م- ط م ع- م ط ع- م ع ط مستعملات، ع م ط- ع ط م مهملان

طعم: الطَّعم، طَعم كلّ شيء وهو ذوقه. والطّعم: الأكل. إنّه ليطعم طعْماً حَسَناً. وهو حَسَنُ المَطعم، كما تقول: حَسَنُ المَلْبَس، أي: طَعَامُهُ طيْبٌ، ولباسه جميل. وفلان حسن الطِّعْمَةِ كسرت كالجِلسة، لأنّه ضَرْبٌ من الفعل، وليس بفَعْلَةٍ واحدة. وكُلُّ فِعْلٍ واقع لا يُحرّك مصدره نحو الطَّعْم، لأنّك تقول: طَعِمْتُ الطّعام، وما لم يقع يحرّك مصدره مثل نَدِمَ، لأنك لا تقول: نَدِمْتُ الشيءَ. والطَّعامُ اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُؤْكَلُ، وكذلك الشّراب لكلّ ما يُشْرَبُ. والعالي في كلامِ العَرَب: أنّ الطّعام هو البُرُّ خاصّة. ويقال: اسم له وللخُبْزِ المخبوز، ثم يُسَمَّى بالطعام ما قرب منه، وصار في حدّه، وكلُّ ما يَسُدُّ جوعاً فهو طَعام. قال [تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ]وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ فسمَّى الصّيدَ طَعاماً، لأنّه يَسُدُّ الجوعَ، ويُجْمَعُ: أطْعِمَة وأَطْعِمات. ورجل طاعِمٌ: حسن الحال في المَطْعَم. قال:

فَاقْعُدْ فإنك أنت الطاعم الكاسي

وطَعِمَ يَطْعَمُ طعاماً، هكذا قياسُه. وقول العرب: مُرُّ الطَّعْمِ وحُلْو الطَّعْمِ معناه الذّوق، لأنّكَ تقول: اطْعَمْهُ، أي: ذُقْهُ، ولا تُريد به امضَغْه كما يُمْضَغ الخبز، وهكذا في القرآن: وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي فجعل ذوق الشّراب طَعْماً. نهاهم أن يأخذوا منه إلا غَرْفَة وكان فيها ريُّ الرّجُلِ وريُّ دابَّتِهِ. رجلٌ مِطْعَامٌ: يُطْعِمُ النّاسَ، ويَقْري الضَّيفَ في الشّتاء والصّيف. وامرأةٌ مِطْعَامٌ بغير الهاء، ورجلٌ مِطْعَمٌ شديد الأكل، والمرأة بالهاء. وطُعْمُ المسافِر: زادُهُ. والطُّعْمُ: الحبُّ الذي يُلْقَى للطّير. والطُّعْمَةُ: المأكُلَة. والمَطْعَمُ: القوس، لأنها تطعم الصّيد. قال ذو الرّمة :

وفي الشمال من الشريان مطعمة ... كَبْداءُ في عَجْسِها عَطْفٌ وتقويم

وطُعْمَة: من أسماء الرّجال. والمُطْعِمةُ: الإصْبَعُ الغليظةُ المتقدّمةُ من الجوارح، لأنّ الجارحةَ به تحفظ اللَّحْمَ، فاطَّرَدَ هذا الإسم في الطير كلها. والمُطَعِّمُ من الإِبل الذي تجدُ في مُخِّهِ طَعْمُ الشّحْمِ من سِمَنِهِ. وكلُّ شيء إذا وُجِدَ طَعْمُهُ فقد أطْعَمَ واطّعَمَتِ الشّجرةُ أدركت ثَمَرَتُها على بناء (افتعلت) ، يعني أخذت طعمها وطابت. قال أبو ليلَى: أطعم النخل بالتخفيف. ومن طَعُومٌ يوجد فيه طعمُ السِّمَنِ. وطَعمْتُ أَطْعَمَ طَعْماً، أي: أكلت. وجزور طَعُومٌ: بين السّمين والمهزول. والمُطْعِمَتانِ: من رِجْلِ كلِّ طائرٍ: المتقدمتان المتقابلتان.

طمع: طَمِعَ طَمَعاً فهو طامِعٌ، وأطْعَمَهُ غيره، وإنه لطَمِعٌ: حريص. والأطْماعُ: أرزاق الجند. وما أطْمَعَ فلاناً، وإنّه لطَمُعَ [الرجل] بضمّ الميم على معنى التّعجّب، وكذلك التّعجّب في كلِّ شيءٍ كقولك لَخَرُجَتِ المرأة، أي: كثيرة الخروج، ولَقَضُوَ القاضي، مضموم أجمع إلا ما قالوا في نِعْمِ بِئْسَ، رواية تروى عنهم. غير لازم لقياس التّعجّب، لأنّهم لا يقولون: نَعُمَ ولا بَؤُس والباقيةُ كذلك. وامرأة مِطْماعٌ: تُطْمِعُ ولا تُمَكِّنُ. والمَطْمَعُ: ما طمعت فيه، ويقال: إنّ قول المخاضعة لمطمعة، ونحوه في كل شيء. والمَطْمَعَةُ هو الطَّمَعُ نفسُه، طَمِعْتُ فيه مَطْمَعَةً.

مَطَعَ: المَطْعُ: ضَرْبٌ من الأكل بأدنى الفم، والتناول في الأَكْلِ بالثنايا وما يليها من مقدّمة الأسنان. معط: المَعْطُ: مدّ الشيء. وامتعَطْتُ السَّيْفَ من غِمْدِهِ، [سللته] ، ولو قلت: معطته لاستقام، وإنّه لَطوِيلٌ مُمَّعِط بتشديد الميم وكسرِ العين، أي: كأنه قد مُدّ مدّاً. ومَعِطَ يَمْعَطُ مَعَطاً فهو أمعط، مَعِط. (وامَّعَطَ شَعرُهُ امّعاطاً) إذا تمرَّطَ فذهب. ومَعَطْتُ الشَّعر من رأس الشّاةِ ونحوه إذا مددته فنتفته . والأَمْعَط: الذي لا شعر على جسده كالذّئبِ الأمْعَط الذي قد تمعَّط شَعْره. ومَعِطَ الذّئبُ، ولا يُقالُ مَعِطَ شَعرُهُ. ذئبٌ أمْعَطُ يفسّرونه بالخُبث. والأصل ما فسّرتُ لك، لأنّه أخبثُ من غيره، وإذا تَمَرَّطَ شَعْرُهُ يتأذَّى بالذُّباب والبَعوضِ، فيخرُجُ على أذىً شديدٍ وجوعٍ فلا يكاد يَسْلَمُ مِنْهُ ما اعترض له. ولِصٌّ أمْعَطُ، ولُصوصٌ مُعْطٌ، تشبيهاً بالذئاب لخُبْثِهِمْ وهو الذي مع خبثه لا شيء معه. والمَعْطُ: ضربٌ من النِّكاح. وبنو مُعَيْط حَيٌّ من قريش. 
[طعم] نه: نهى عن بيع الثمرة حتى "تطعم"، أطعمت الشجرة إذا أثمرت، وأطعمت الثمرة إذا أدركت أي صارت ذات طعم وشيئًا يؤكل منهان وروى: حتى تطعم، أي تؤكل ولا تؤكل إلا إذا أدركت. ن: حتى "تطعم"- بضم تاء وكسر عين، أي يبدو صلاحها. نه: ومنه ح الدجال: أخبروني عن نخل بيسان هل "أطعم"، أي أثمر. وح: كرجرجة الماء "لا تطعم"، أي لا طعم لها، وهو بالفتح ما يؤديه ذوق الشيء من حلاوة ومرارة وغيرهما وله حاصل ومنفعة. ن: ومنه "الطعم طعم" الأترنجة، بالفتح. نه: بالضم الأكل، ويروى: لا تطعم- بالتشديد وهو تفتعل. ومنه ح زمزم: إنها "طعام طعم" وشفاء سقم، أي يشبع الإنسان إذا شرب ماءها شبعه من الطعام. ن: هو بضمأظل يطعمني، وهو بمعنى النهار ولا يأكل الصائم نهارًا. ك: أي يفاض علي ما يسد مسد طعام وشراب من حيث أنه يشغله من إحساس الجوع والعطش ويقويه على الطاعات ويحرسه عن تحليل يفضي إلى الضعف وكلال الحس، أو هو على الظاهر بأن يسقى ويطعم من الجنة وهو لا ينافي وصاله صورة ولا لفظ "أظل" لأنه قد يجيء لمطلق الوقت لرواية: أبيت عند ربي، ولأن طعام الجنة لا يفطر. ط: ويدفع كونه على الظاهر قوله: وأيكم مثلي، ويطعمني خبر يبيت لو ناقصة وحال لو تامة. ومنه: لا تكرهوا مرضاكم على "الطعام" فإن الله "يطعمهم" ويسقيهم، أي يحفظ قواهم ويمدهم بما يفيد فائدة الطعام والشراب في الروح وتقويم البدن، وهو كيطعمني ربي وإن كان بين الطعامين بون بعيد. مف: أي يرزقهم صبرًا عن الطعام وقوة فإنه من الله لا من الطعام. ج: لا يمرون بروثة إلا وجدوا عليها "طعمًا"، أي طعامًا أي وجدوا عليها شيئًا يأكلونه. و"فليطعمه" مما يأكل. بغوى: هذا خطاب مع العرب الذين لبوس عامتهم وأطعمتهم متقاربة يأكلون الجشب ويلبسون الخشن فأمرهم بالتسوية في الطعم واللبس، وأما من ترفه فيهما وأكل رقيق الطعام ولبس جديد الثياب فالتسوية أحسن والواجب من نفقتهم ما هو المعروف- ويكلفهم في ك.

طعم: الطَّعامُ: اسمٌ

جامعٌ لكل ما يُؤكَلُ، وقد طَعِمَ يَطْعَمُ طُعْماً، فهو طاعِمٌ

إذا أَكَلَ أَو ذاقَ، مثال غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْماً، فهو غانِمٌ. وفي

التنزيل: فإذا طَعِمْتم فانْتَشِرُوا. ويقال: فلان قَلَّ طُعْمُه أَي

أَكْلُه. ويقال: طَعِمَ يَطْعَمُ مَطْعَماً وإنه لَطَيّبُ المَطْعَمِ كقولك

طَيِّبُ المَأْكَلِ. وروي عن ابن عباس أَنه قال في زمزم: إنها طَعَامُ

طُعْمٍ وشِفاءُ سُقْمٍ أَي يَشْبَعُ الإنسانُ إذا شَرب ماءَها كما يَشْبَعُ

من الطعام. ويقال: إنِّي طاعِمٌ

عن طَعامِكُمْ أَي مُسْتَغُنٍ عن طَعامكم. ويقال: هذا الطَّعامُ طَعامُ

طُعْمٍ أَي يَطْعَمُ مَنْ أَكله أَي يَشْبَعُ، وله جُزْءٌ من الطَّعامِ

ما لا جُزْءَ له. وما يَطْعَم آكِلُ هذا الطعام أَي ما يَشْبَعُ،

وأَطْعَمْته الطعام. وقوله تعالى: أُحِلَّ لكم صَيْدُ البحر وطَعامُه مَتاعاً لكم

وللسَّيَّارةِ؛ قال ابن سيده: اختلف في طعام البحر فقال بعضم: هو ما

نَضَب عنه الماء فأُخِذَ بغير صيد فهو طَعامُه، وقال آخرون: طعامُه كُلُّ ما

سُقِي بمائة فَنَبَتَ لأَنه نَبَتَ عن مائه؛ كلُّ هذا عن أَبي إِسحق

الزجاج، والجمع أَطْعِمَةٌ، وأَطْعِماتٌ

جمع الجمع، وقد طَعِمَه طَعْماً وطَعاماً وأَطْعَم غيرَه، وأَهلُ الحجاز

إذا أطْلَقُوا اللفظَ بالطَّعامِ عَنَوْا به البُرَّ خاصةً، وفي حديث

أَبي سعيد: كنا نُخْرِجُ صدقةَ الفطرِ على عهدِ رسول الله، صلى الله علي

وسلم، صاعاً من طَعامٍ أَو صاعاً من شعير؛ قيل: أَراد به البُرَّ، وقيل:

التمر، وهو أَشبه لأَن البُرَّ كان عندهم قليلاً لا يَتَّسِعُ لإخراج زكاة

الفطر؛ وقال الخليل: العالي في كلام العرب أَن الطَّعامَ هو البُرُّ

خاصة. وفي حديث المُصَرَّاةِ: مَنِ ابتاعَ مُصَرَّاةً فهو بخير النظرين، إنْ

شاء أَمْسَكها، وإن شاء رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من طَعامٍ لا سَمْراء.

قال ابن الأثير: الطَّعامُ عامٌّ في كلِّ ما يُقْتات من الحنطة والشعير

والتمر وغير ذلك، وحيث اسْتَثْنى منه السَّمْراء، وهي الحنطة، فقد

أَطْلَق الصاعَ فيما عداها من الأَطعمة، إلاَّ أَن العلماء خَصُّوه بالتمر

لأَمرين: أَحدهما أَنه كان الغالبَ على أَطَْعمتهم، والثاني أَن مُعْظَم

روايات هذا الحديث إنما جاءت صاعاً من تمر، وفي بعضها قال صاعاً من طعام، ثم

أَعقبه بالاستثناء فقال لا سَمْراء، حتى إن الفقهاء قد ترَدَّدُوا فيما

لو أَخرج بدل التمر زبيباً أَو قوتاً آخر، فمنهم من تَبِعَ التَّوقِيفَ،

ومنهم من رآه في معناه إجراءً له مُجْرى صَدَقةِ الفطر، وهذا الصاعُ الذي

أَمَرَ برَدِّه مع المُصَرّاة هو بدل عن اللبن الذي كان في الضَّرْع عند

العَقْد، وإِنما لم يَجِبْ رَدُّ عينِ اللبنِ أَو مثلِه أَو قيمته لأَنَّ

عينَ اللبن لا تَبْقى غالباً، وإن بقيت فتَمْتَزِجُ بآخرَ اجْتَمع في

الضَّرْعِ بعد العقد إلى تمام الحَلْب، وأَما المِثْلِيَّةُ فلأَن القَدْرَ

إذا لم يكن معلوماً بمِعْيار الشرعِ كانت المُقابلةُ من باب الربا،

وإنما قُدِّرَ من التمر دون النَّقْد لفَقْدِه عندهم غالباً، ولأَن التمر

يُشارك اللبنَ في المالِيَّة والقُوتِيَّة، ولهذا المعنى نص الشافعي، رضي

الله عنه، أَنه لو رَدَّ المُصَرَّاة بعَيْبٍ آخرَ سوى التَّصْرِيَةِ رَدَّ

معها صاعاً من تمر لأَجل اللبن. وقولُه تعالى: ما أُريدُ منهم من رِزْقٍ

وما أُريدُ أَن يُطْعِمُونِ؛ معناه ما أَُريدُ أَن يَرْزُقُوا أَحداً من

عبادي ولا يُطْعِمُوه لأَني أَنا الرَّزَّاقُ المُطْعمُ. ورجل طاعِمٌ:

حَسَنُ الحال في المَطْعِمِ؛ قال الحُطَيْئَةُ:

دَعِ المَكارِمَ لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها،

واقْعُدْ فإنَّك أَنتَ الطاعِمُ الكاسي

ورجل طاعِمٌ

وطَعِمٌ على النَّسَبِ؛ عن سيبويه، كما قالوا نَهِرٌ. والطَّعْمُ:

الأَكْلُ. والطُّعْم: ما أُكِلَ. وروى الباهِليُّ

عن الأَصمعي: الطُّعْم الطَّعام، والطَّعْمُ الشَّهْوةُ، وهو الذَّوْقُ؛

وأَنشد لأَبي خراش الهُذَلي:

أَرُدُّ شُجاعَ الجُوعِ قد تَعْلَمِينَه،

وَأُوثِرُ غَيْري مِنْ عِيالِك بالطُّعْم

أَي بالطعامِ، ويروى: شُجاعَ البَطْنِ، حَيَّةٌ يُذْكَرُ أَنها في

البَطْنِ وتُسَمَّى الصَّفَر، تُؤْذي الإنسانَ إذا جاع؛ ثم أَنشد قول أَبي

خِراش في الطَّعْمِ الشَّهْوة:

وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ فأَنْتَهي،

إذا الزادُ أَمْسى للمُزَلَّجِ ذا طَعْمِ

ذا طَعْمٍ أَي ذا شَهْوَةٍ، فأَراد بالأَول الطعامَ، وبالثاني ما

يُشْتَهى منه؛ قال ابن بري: كَنَى عن شِدَّةِ الجُوع بشُجاعِ البَطْنِ الذي هو

مثل الشُّجاع. ورجل ذو طَعْمٍ أَي ذو عَقْلٍ وحَزْمٍ؛ وأَنشد:

فلا تَأْمُري، يا أُمَّ أَسماءَ، بالتي

تُجِرُّ الفَتى ذا الطَّعْمِ أَن يتَكَلَّما

أَي تُخْرِسُ، وأَصله من الإِجْرارِ، وهو أَن يُجْعَلَ في فَمِ الفَصيل

خشَبةٌ

تمنعه من الرَّضاعِ. ويقال: ما بفلان طَعْمٌ ولا نَويصٌ أَي ليس له

عَقْل ولا به حَراكٌ. قال أَبو بكر: قولُهم ليس لما يَفْعَلُ فلانٌ طَعْمٌ،

معناه ليس له لَذَّة ولا مَنْزِلَةٌ من القلب، وقال في قوله للمُزَلَّجِ

ذا طَعْم في بيت أَبي خِراش: معناه ذا منزلة من القلب، والمُزَلَّجُ

البخيلُ، وقال ابن بَرِّي: المُزَلَّجُ من الرجال الدونُ الذي ليس بكامل؛

وأَنشد:

أَلا ما لِنَفْسٍ لا تموتُ فَيَنْقَضِي

شَقاها، ولا تَحْيا حَياةً لها طَعْمُ

معناه لها حلاوةٌ ومنزلة من القلب. وليس بذي طَعْم أَي ليس له عقْلٌ ولا

نفْسٌ. والطَّعْمُ: ما يُشْتَهى. يقال: ليس له طَعْم وما فلانٌ بذي

طَعْمٍَ إذا كان غَثّاً. وفي حديث بدرٍ: ما قَتَلْنا أَحداً به طَعْمٌ، ما

قَتَلْنا إلاّ عجائزَ صُلْعاً؛ هذه استعارة أَي قَتَلْنا من لا اعْتِدادَ

به ولا مَعْرفةَ ولا قَدْرَ، ويجوز فيه فتح الطاء وضمها لأَن الشيء إذا لم

يكن فيه طُعم ولا له طَعْم فلا جَدوى فيه للآكل ولا منفَعة. والطُّعْمُ

أَيضاً: الحَبُّ الذي يُلْقى للطير، وأَما سيبويه فسَوَّى بين الاسم

والمصدر فقال: طَعِمَ طُعْماً وأَصاب طُعْمَه، كلاهما بضم أَوّله.

والطُّعْمة: المَأْكَلة، والجمع طُعَمٌ؛ قال النابغة:

مُشَمِّرينَ على خُوصٍ مُزَمَّمةٍ،

نَرْجُو الإلَه، ونَرْجُو البِرَّ والطُّعَما

ويقال: جعَلَ السلطانُ ناحيةَ كذا طُعْمةً لفلان أَي مَأْكَلَةً له. وفي

حديث أَبي بكر: إن الله تعالى إذا أَطْعَمَ نبيّاً طُعْمةً ثم قَبَضَه

جعَلَها للذي يَقومُ بعده؛ الطُّعْمةُ، بالضَّم: شبْهُ الرِّزْق، يريدُ به

ما كان له من الفَيْء وغيره، وجَمْعُها طُعَمٌ. ومنه حديثُ ميراثِ

الجَدّ: إن السدسَ الآخرَ طُعْمةٌ له أَي أَنه زيادة على حقّه. ويقال فلانٌ

تُجْبَى له الطُّعَمُ أَي الخَراجُ والإتاواتُ؛ قال زهير:

مما يُيَسَّرُ أَحياناً له الطُّعَمُ

(* قوله «قال زهير مماييسر إلخ» صدره كما في التكملة: ينزع إمة أقوام

ذوي حسب).

وقال الحسن في حديثه: القِتالُ ثلاثةٌ: قِتالٌ على كذا وقتالٌ لكذا

وقِتالٌ على كَسْبِ هذه الطُّعْمةِ، يعني الفَيْءَ والخَراجَ. والطُّعْمة

والطِّعْمة، بالضم والكسر: وَجْهُ المَكْسَبِ. يقال: فلانٌ طَيِّب

الطُِّعْمة وخبيثُ الطِىُّعْمة إذا كان رَديءَ الكَسْبِ، وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ

الأَكل؛ ومنه حديث عُمَر ابن أَبي سَلَمَة: فما زالَتْ تلك طِعْمَتي

بعدُ أَي حالتي في الأَكل. أَبو عبيد: فلان حسَنُ الطِّعْمةِ والشِّرْبةِ،

بالكسر. والطُّعْمَةُ: الدَّعْوَةُ إلى الطعام.والطِّعْمَةُ: السِّيرَةُ

في الأَكل، وهي أَيضاً الكِسْبَةُ، وحكى اللحياني: إنه لخبيث الطِّعْمَةِ

أَي السِّيرةِ، ولم يقل خبيثُ السّيرة في طَعامٍ ولا غيره. ويقال: فلانٌ

طَيِّبُ الطَّعْمَةِ وفلان خبيثُ الطِّعْمَةِ إذا كان من عادته أَنْ لا

يأْكل إلا حَلالاً أَو حراماً. واسْتَطْعَمَه: سأله أَن يُطْعِمه. وفي

الحديث: إذا اسْتَطْعَمَكُمُ الإمامُ فأَطْعِمُوه أَي إذا أُرْتِجَ عليه في

قراءة الصلاةِ واسْتَفْتَحكُم فافْتَحُوا عليه ولَقِّنُوهُ، وهو من باب

التمثيل تشبيهاً بالطعام، كأنهم يُدْخِلُون القراءة في فيه كما يُدْخَلُ

الطعامُ؛ ومنه قولهم: فاسْتَطْعَمْتُه الحديثَ أَي طلبت منه أن

يُحَدِّثَني وأَن يُذِيقَني حديثه، وأَما ما ورد في الحديث: طعامُ الواحدِ يكفي

الاثنين، وطعامُ الاثنين يكفي الأَربعة، فيعني شِبَعُ الواحد قُوتُ الإثنين

وشِبَعُ الاثنين قوتُ الأَربعة؛ ومثلُه قول عمر، رضي الله عنه، عامَ

الرَّمادةِ: لقد هَمَمْتُ

أَن أُنزِلَ على أهلِ كلِّ بيت مثلَ عددِهم فإنَّ الرجلَ لا يَهْلِكُ

على نصفِ بَطْنه. ورجل مِطْعَمٌ: شَديدُ الأَكل، وامرأةٌ مِطْعَمة نادرٌ

ولا نظير له إلاَّ مِصَكَّة. ورجل مُطْعَمٌ، بضم الميم: مرزوق. ورجل

مِطْعامٌ: يُطْعِمُ الناسَ ويَقْرِيهم كثيراً، وامرأَة مِطْعامٌ، بغير هاء.

والطَّعْم، بالفتح: ما يُؤَدِّيه. الذَّوْقُ. يقال: طَعْمُه مُرٌّ.

وطَعْمُ كلِّ شيءٍ: حَلاوتُه ومَرارتُه وما بينهما، يكون ذلك في الطعام

والشراب، والجمع طُعُومٌ. وطَعِمَه طَعْماً وتَطَعَّمَه: ذاقَه فوجد طَعْمَهُ.

وفي التنزيل: إنَّ اللهَ مُبْتَلِيكم بنَهَرٍ فمن شرِبَ منه فليس مِني

ومن لم يَطْعَمْه فإنه مِني؛ أَي مَن لم يَذُقْه. يقال: طَعِمَ فلانٌ

الطَّعامَ يَطْعَمه طَعْماً إذا أَكله بمُقَدَّمِ فيه ولم يُسْرِفْ فيه،

وطَعِمَ منه إذا ذاقَ منه، وإذا جعلتَه بمعنى الذَّوْقِ جاز فيما يُؤْكل

ويُشْرَبُ. والطعام: اسم لما يؤْكل، والشراب: اسم لما يُشْرَبُ؛ وقال أَبو

إسحق: معنى ومن لم يَطْعَمْه أَي لم يَتَطَعَّمْ به. قال الليث: طَعْمُ كلِّ

شيءٍ يُؤْكلُ ذَوْقُه، جَعَلَ ذواقَ الماء طَعْماً ونَهاهم أَن يأْخذوا

منه إلاّ غَرْفَةً وكان فيها رِيُّهم ورِيُّ دوابهم؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

فأَما بنَوُ عامِرٍ بالنِّسار،

غَدَاةَ لَقُونا، فكانوا نَعَاما

نَعاماً بخَطْمَةَ صُعْرَ الخُدو

دِ، لا تَطْعَمُ الماءَ إلا صِيَاما

يقول: هي صائمة منه لا تَطْعَمُه، قال: وذلك لأَن النَّعامَ لا تَرِدُ

الماءَ ولا تَطْعَمُه؛ ومنه حديث أَبي هريرة في الكِلابِ: إذا وَرَدْنَ

الحَكَرَ الصَّغيرَ فلا تَطْعَمْه؛ أَي لا تَشْرَبه. وفي المثل: تَطَعَّمْ

تَطْعَمْ أَي ذُقْ تَشَهَّ؛ قال الجوهري: قولهم تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي

ذُقْ حتى تَسْتَفِيقَ أَي تشْتَهِيَ وتأْكلَ. قال ابن بري: معناه ذق

الطَّعامَ فإنه يدعوك إلى أَكْلِه، قال: فهذا مَثَلٌ

لمن يُحْجِمُ عن الأَمْرِ فيقال له: ادْخُلْ في أَوَّلِه يدعُوك ذلك إلى

دُخولِكَ في آخِرِه؛ قاله عَطاءُ بن مُصْعَب. والطَّعْمُ: الأَكْلُ

بالثنايا. ويقال: إن فلاناً لحَسَنُ الطَّعْمِ وإنه ليَطْعَمُ طَعْماً حسناً.

واطَّعَمَ الشيءُ: أَخَذَ طَعْماً. ولبنٌ

مُطِّعِمٌ ومُطَعِّمٌ: أَخَذَ طَعْمَ السِّقَاء. وفي التهذيب: قال أَبو

حاتم يقال لبنٌ مُطَعِّم، وهو الذي أَخَذَ في السِّقاء طَعْماً وطِيباً،

وهو ما دام في العُلْبة مَحْضٌ

وإن تغير، ولا يأخُذُ اللبنُ طَعْماً ولا يُطَعِّمُ في العُلْبةِ

والإناء أَبداً، ولكن يتغَيَّرُ طَعْمُه في الإنْقاعِ. واطَّعَمَتِ الشجرة، على

افْتَعلَتْ: أَدْرَكَتْ ثمرَتُها، يعني أَخذَت طَعْماً وطابتْ.

وأَطْعَمَتْ: أَدْرَكَتْ أَن تُثْمِرَ. ويقال: في بُستانِ فلانٍ من الشجر

المُطْعِمِ كذا أَي من الشجر المُثْمِر الذي يُؤْكلُ ثمرُه. وفي الحديث: نَهى عن

بيع الثّمرةِ حتى تُطْعِمَ. يقال: أَطْعَمَتِ الشجرةُ إِذا أَثْمرَتْ

وأَطْعَمَتِ الثمرةُ إِذا أَدرَكتْ أَي صارت ذاتَ طَعْمٍ وشيئاً يُؤْكل

منها، وروي: حتى تُطْعَم أَي تُؤْكلَ، ولا تُؤْكلُ إِلا إِذا أَدرَكتْ. وفي

حديث الدَّجّال: أَخْبِرُوني عن نخلِ بَيْسانَ هل أَطْعَمَ أَي هل

أَثْمَرَ؟ وفي حديث ابن مسعود: كرِجْرِجةِ الماء لا تُطْعِمُ أَي لا طَعْمَ

لها، ويروى: لا تَطَّعِمُ، بالتشديد، تَفْتَعِلُ من الطَّعْمِ.

وقال النَّضْرُ: أَطْعَمْتُ الغُصْنَ إِطْعاماً إِذا وصَلْتَ به غُصْناً

من غير شجره، وقد أَطْعَمْتُه فطَعِمَ أَي وصَلْتُه به فقَبِلَ

الوَصْلَ.ويقال للحَمَامِ الذَّكرِ إِذا أَدخلَ فمه في فمِ أُنْثاه: قد طاعَمَها

وقد تطاعَما؛ ومنه قول الشاعر:

لم أُعْطِها بِيَدٍ، إِذْ بتُّ أَرْشُفُها،

إِلاَّ تَطاوُلَ غُصْنِ الجِيدِ بالجِيدِ

كما تَطاعَمَ، في خَضْراءَ ناعمةٍ،

مُطَوَّقانِ أَصاخَا بعد تَغْريدِ

وهو التَّطاعُم والمُطاعَمةُ، واطَّعَمَتِ البُسْرَةُ أَي صار لها

طَعْمٌ وأَخذَتِ الطَّعْمَ، وهو افتعَلَ من الطَّعْم مثلُ اطَّلَبَ من

الطَّلَب، واطَّرَدَ من الطَّرْدِ.

والمُطْعِمةُ: الغَلْصَمة؛ قال أَبو زيد: أَخذَ فلانٌ بِمُطْعِمَة فلان

إِذا أَخذَ بحَلْقِه يَعْصِرُه ولا يقولونها إِلا عند الخَنْقِ

والقِتالِ. والمُطْعِمةُ: المِخْلَبُ الذي تَخْطَفُ به الطيرُ اللحمَ.

والمُطْعِمةُ: القوْسُ التي تُطْعِمُ الصيدَ؛ قال ذو الرمة:

وفي الشِّمالِ من الشِّرْيانِ مُطْعَمةٌ

كَبْداءٌ، في عَجْسِها عَطْفٌ وتَقْويمُ

كَبْداءُ: عريضةُ الكَبِدِ، وهو ما فوقَ المَقْبِضِ بِشِبْرٍ؛ وصواب

إِنشاده:

في عُودِها عَطْفٌ

(* قوله «وصواب إنشاده في عودها إلخ» عبارة التكملة: والرواية في عودها،

فإن العطف والتقويم لا يكونان في العجز وقد أخذه من كتاب ابن فارس

والبيت لذي الرمة)

يعني موضع السِّيَتَيْنِ وسائرُه مُقوَّم، البيتُ بفتح العين، ورواه ابن

الأَعرابي بكسر العين، وقال: إِنها تُطْعِمُ صاحبَها الصَّيْدَ. وقوسٌ

مُطْعِمةٌ: يُصادُ بها الصيدُ ويَكْثُر الضِّرابُ عنها.

ويقال: فلانٌ مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ومُطْعَمُ الصَّيْدِ إِذا كان مرزوقاً

منه؛ ومنه قول امرئ القيس:

مُطْعَمٌ للصَّيْدِ، ليسَ له

غيْرَها كَسْبٌ، على كِبَرِهْ

وقال ذو الرمة:

ومُطْعَمُ الصيدِ هَبَّالٌ لِبُغْيتِه

وأَنشد محمد بن حبيب:

رَمَتْني، يومَ ذاتِ الغِمِّ، سلمَى

بسَهْمٍ مُطْعَمٍ للصَّيْدِ لامِي

فقلتُ لها: أَصَبْتِ حصاةَ قَلْبي،

ورُبَّتَ رَمْيةٍ من غير رامي

ويقال: إِنك مُطْعَمٌ مَوَدَّتي أَي مرزوقٌ مودَّتي؛ وقال الكميت:

بَلى إِنَّ الغَواني مُطْعَماتٌ

مَوَدَّتَنا، وإِن وَخَطَ القَتِيرُ

أَي نُحِبُّهُنَّ وإِن شِبْنا. ويقال: إِنه لمُتَطاعِمُ الخَلْقِ أَي

مُتَتابِعُ الخَلْق. ويقال: هذا رجل لا يَطَّعِمُ، بتثقيل الطاء، أَي لا

يَتأَدَّبُ ولا يَنْجَعُ فيه ما يُصْلِحه ولا يَعْقِلُ. والمُطَّعِمُ

والمُطَعِّمُ من الإِبل: الذي تَجِدُ في لَحْمه طَعْمَ الشَّحْمِ من سِمَنِه،

وقيل: هي التي جَرى فيها المُخُّ قليلاً. وكُلُّ شيء وُجِدَ طَعْمُه فقد

اطَّعَم. وطَعَّمَ العظمُ: أَمَخَّ؛ أَنشد ثعلب:

وَهُمْ تَرَكُوكُمْ لا يُطَعِّمُ عَظْمُكُم

هُزالاً، وكان العَظْمُ قبلُ قَصِيدا

ومُخٌّ طَعُومٌ: يُوجَدُ طَعْمُ السِّمَن فيه. وقال أَبو سعيد: يقالُ

لَكَ غَثُّ هذا وطَعُومُه أَي غَثُّه وسَمِينُه. وشاةٌ طَعُومٌ وطَعِيم:

فيها بعض الشَّحْم، وكذلك الناقةُ. وجَزورٌ طَعُومٌ: سَمِينَةٌ، وقال

الفراء: جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ إِذا كانت بين الغَثَّةِ والسَّمِينَةِ.

والطَّعُومَةُ: الشاةُ تُحْبَسُ لتُؤكَلَ. ومُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ:

جَحافِلُه، وقيل: ما تحتَ مَرْسِنِه إِلى أَطراف جَحافِله؛ قال الأَصمعي:

يُسْتَحَبُّ من الفرس أَن يَرِقَّ مُسْتَطْعَمُه. والطُّعْمُ: القُدْرة. يقال:

طَعِمْتُ عليه أَي قَدَرْتُ عليه، وأَطْعَمْتُ عَيْنَه قَذىً فَطَعِمَتْهُ

واسْتَطْعَمْتُ الفرسَ إِذا طَلَبْتَ جَرْيَه؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

تَدارَكهُ سَعْيٌ ورَكْضُ طِمِرَّةٍ

سَبُوحٍ، إِذا اسْتَطْعَمْتَها الجَرْيَ تَسْبَحُ

والمُطْعِمتانِ من رِجْل كلِّ طائرٍ: هما الإِصْبَعانِ المُتَقَدّمتانِ

المُتقابلَتانِ. والمُطْعِمَةُ من الجَوارحِ: هي الإِصْبَعُ الغَلِيظَةُ

المُتَقَدِّمَةُ، واطَّرَدَ هذا الاسمُ في الطير كُلِّها.

وطُعْمَةُ وطِعْمَةُ وطُعَيْمَةُ ومُطْعِمٌ، كُلُّها: أَسماء؛ وأَنشد

ابن الأَعرابي:

كَسانيَ ثَوْبَيْ طُعْمةَ المَوْتُ، إِنما الـ

ـتُّراثُ، وإِنْ عَزَّ الحَبيبُ، الغَنائِمُ

طعم
(الطَّعَامُ) إِذا أَطَلَقَه أهلُ الحِجَازِ عَنَوْا بِهِ (البُرّ) خاصَّةً، وبِه فُسِّرَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فِي صَدَقَةِ الفِطْرِ: ((صَاعاً من طَعَامٍ أَو صَاعاً من شَعِيرٍ)) وقيلَ: أَرادَ بِهِ التَّمْرَ، وَهُوَ الأَشْبَهُ؛ لأنَّ البُرَّ كَانَ عِنْدَهُم قَلِيلا لَا يَتَّسِعُ لإخراجِ زَكاةِ الفِطْرِ. وقالَ الخَلِيلُ: العَالِي فِي كَلامِ العَرَبِ أنّ الطَّعامَ هُوَ البُرُّ خَاصَّةً. وَفِي الأَساسِ عَنهُ: " الغَالِبُ " بَدَل " العَالِي "، قَالَ: وهَذَا من الغَلَبَةِ، كالمَالِ فِي الإِبِلِ. وَفِي شَرْحِ الشِّفاء: الطَّعامُ: مَا يُؤْكَلُ، وَمَا بِهِ قِوامُ البَدَنِ، ويُطْلَقُ على غَيْرِهِ مَجازاً. وَفِي حَدِيثِ المُصَرَّاةِ: ((وإنْ شَاءَ رَدَّهَا، ورَدَّ مَعَها صَاعاً من طَعَامٍ لَا سَمْرَاءَ)) .
(و) فِي النِّهاية: الطَّعَامُ: عَامٌّ فِي كُلِّ (مَا يُؤْكَلُ) ، ويُقْتَاتُ، من الحِنْطَةِ، والشَّعِيرِ، والتَّمْرِ، وغَيْرِ ذَلِكَ، وحَيْثُ اسْتَثْنَى مِنْهُ السَّمْرَاءَ، وَهِي الحِنْطَةُ، فَقَد أَطْلَقَ الصَّاعَ فِيمَا عَدَاها من الأَطْعِمَةِ.
(ج: أَطْعِمَةٌ، جج:) جَمْعُ الجَمْعِ: (أَطْعِمَاتٌ.)
(و) قد (طَعِمَه - كسَمِعَه - طَعْماً وطَعَاماً) ، بفَتْحِهِما، قَالَ اللَّهُ تَعالى: {فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشرُوا} ، أَي: أَكَلْتُمْ.
(وأَطْعَمَ غَيْرَهُ.)
(و) من الْمجَاز: (رَجُلٌ طاعِمٌ، وطَعِمٌ، كَكَتِفٍ) على النَّسَبِ، عَن سِيبَوَيْه، كَمَا قَالُوا نَهِرٌ: (حَسَنُ الحَالِ فِي المَطْعَمِ) ، قَالَ الحُطَيْئَةُ:
(دَعِ المَكارِمُ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا ... واقْعُدْ فإِنَّكَ أَنتَ الطَّاعِمُ الكَاسِي)

(و) رجلٌ مِطْعَمٌ، (كَمِنْبَرٍ) : شَدِيدُ الأكْلِ، (وَهِي بِهَاءٍ) يُقَال: امرأةٌ مِطْعَمَةٌ، وَهُوَ نَادِرٌ وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلَّا مِصَكَّة.
(و) رَجُلٌ مُطْعَمٌ، (كَمُكْرَمٍ: مَرْزُوقٌ) وَهُوَ مَجاز، وَقد أَطْعَمَه. وَمِنْه قَولُه تَعَالَى: {وَمَا أُرِيد أَن يطْعمُون} ، أَيْ مَا أُرِيدُ أَنْ يَرْزُقُوا أَحداً مِنْ عِبادِي، وَلَا يُطْعِمُوهُ؛ لأَنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ المُطْعِمُ، وَيُقَال: إِنَّك مُطْعَمٌ مَودَّتِي، أَي مَرْزوقٌ مَوَدَّتِي، قَالَ الكُمَيْتُ:
(بَلَى إِنَّ الغَوانِيَ مُطْعَمَاتٌ ... مَوَدَّتَنا وَإِن وَخَطَ القَتِيرُ)

(و) رجلٌ (مِطْعَامٌ: كَثِيرُ الأضْيافِ والْقِرَى) أَي يُطْعِمُهم كثيرا ويَقْرِيهم.
وامرأةٌ مِطْعَامٌ كَذَلِك.
(والطُّعْمَةُ، بالضَّمِّ: المَأْكَلةُ، ج:) طُعَمٌ، (كَصُرَدٍ) ، قَالَ النَّابِغَةُ:
(مُشَمِّرينَ على خُوصٍ مُزَمَّمةٍ ... نَرجُو الإِلَهَ ونَرْجُو البِرَّ والطُّعَمَا)
وَيُقَال: جَعَلَ السُّلطانُ ناحيةَ كَذَا طُعْمَةً لِفُلانٍ، أَي مَأْكَلَةً لَهُ. وَفِي حَدِيثِ أبي بَكْرٍ: " إنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذا أَطْعَمَ نَبِيَّا طُعْمَةً، ثمَّ قَبَضَهُ، جَعَلَها لِلّذي يَقُوم بَعْدَهُ.
قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الطُّعْمَةُ: شِبْهُ الرِّزْقِ، يُرِيدُ بِهِ، مَا كَانَ لَهُ من الفَيء، وغَيرِه. وَفِي حَدِيثِ مِيرَاثِ الجَدِّ: " إِنَّ السُّدُسَ الآخَرَ طُعْمَةٌ: لَهُ "؛ أَي: إنَّه زِيادَةٌ على حَقِّه.
وَيُقَال: فلانٌ تُجبَى لَهُ الطُّعَمُ، أَي الخَرَاجُ والإتَاوَاتُ، قَالَ زُهَيْرٌ:
(مَّما يُيَسَّر أحْيَانًا لَهُ الطُّعَمُ ... )

(و) الطُّعْمَةُ: (الدَّعْوَةُ إِلَى الطَّعَامِ) .
(و) أَيْضا: (وَجْهُ المَكْسَبِ) ، يُقَال: فُلانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ وخَبِيثُ الطُّعْمَةِ: إِذا كَانَ رَدِيءَ الكَسْبِ.
وَفِي الأساسِ: هِيَ الجِهَةُ الَّتي مِنْها يُرْزَقُ، كَالحِرْفَةِ، وَهُوَ مَجازٌ.
(وطُعْمَةُ بنُ أَشْرَف) هَكَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: طُعْمَةُ بنُ أُبَيْرِق، وَهُوَ ابنُ عَمْرٍ والأَنصارِيُّ، صَحَابِيٌّ شَهِدَ أُحُدًا، رَوَى عَنهُ خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ.
(و) طُعْمَةُ (بنُ عَمْرٍ و) الجَعْفَرِيُّ العَامِرِيُّ (الكُوفِيُّ: مُحَدِّثٌ) عَن نَافِعٍ ويَزِيدَ بنِ الأَصَمِّ، وَعنهُ وَكيعٌ وَأَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ. قَالَ أَبو حَاتِمٍ: صَالحُ الحَدِيثِ، ماتَ سَنَةَ مِائَةٍ وتِسْعٍ وسِتِّين، رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ حَديثًا، والتِّرْمِذِيُّ آخَرَ.
(و) من المَجازِ: الطِّعْمَةُ، (بالكَسْرِ: السِّيرَةُ فِي الأَكْلِ) ، وحَكَى اللّحياني: إِنَّه لخَبيثُ الطِّعْمَةِ، أَي السِّيرةِ، وَلم يقل خَبيثُ السّيرةِ فِي طَعَامٍ، وَلَا غَيْرِه. وَيُقَال: فُلانٌ طَيِّبُ الطِّعْمَةِ، وخَبِيثُ الطِّعْمَةِ: إِذا كَانَ مِنْ عَادَتِهِ أَن لَا يَأْكُلَ إلاّ حَلالاً، أَو حَرَامًا.
(و) مِنَ المَجازِ: (طَعْمُ الشَّيءِ) بالفَتْح: (حَلاَوَتُه ومَرَارَتُه وَمَا بَيْنَهُما) يَكُونُ ذَلِك (فِي الطَّعامِ والشَّرَابِ، ج: طُعُومٌ) ، وأَخصَرُ مِنْهُ كَلامُ الجَوْهَرِيُّ: الطَّعْمُ، بِالفَتْحِ: مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ، يُقَال: طَعْمُه مُرٌّ أَو حُلْوٌ. وصَرَّحَ المَوْلَى سَعْدُ الدِّين فِي أوائِل البَيَانِ من المُطَوَّلِ بِأَنَّ أُصُولَ الطُّعُومِ تِسْعَةٌ: حَرافَةٌ، ومَرَارَةٌ، ومُلُوحَةٌ، وحُمُوضَةٌ، وعُفُوصَةٌ، وقَبْضٌ، ودُسُومَةٌ، وحَلاوَةٌ، وتَفَاهَةٌ. فَفِي كَلامِ المُصَنِّفُ إِجْمَالٌ، وللحُكَمَاءِ فِي هَذَا تَفْصيلٌ غَرِيبٌ.
(وطَعِمَ - كَعَلِمَ - طُعْمًا، بِالضَّمِّ: ذَاقَ) فَوَجَدَ طَعْمَهُ، (كَتَطَعَّمَ) . وَفِي الصِّحَاحِ: طَعِمَ يَطْعَمُ طَعْمَاً فَهَوَ طَاعِمٌ، إِذا أَكَلَ أَو ذَاقَ، مِثْلُ: غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْمًا فَهُوَ غَانِمٌ. فالطُّعْمُ بِالضَّمِّ هُنَا مَصْدَرٌ. وَفِي التَّنْزِيل: {فَمن شرب مِنْهُ فَلَيْسَ مني وَمن لم يطعمهُ فَإِنَّهُ مني} . قَالَ الجَوْهَرِيُّ: أَي: مَنْ لم يَذُقْه. وَفِي اللِّسان: وَإِذا جَعَلْتَه بِمَعْنى الذَّوْقِ جَازَ فِيمَا يُؤْكَلُ ويُشْرَبُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَنْ لم يَطْعَمْهُ، أَي مَنْ لَمْ يَتَطَعَّمْ بِهِ. قَالَ اللَّيثُ: طَعْمُ كُلِّ شَيءٍ، يُؤْكَلُ: ذَوْقُه، جَعَلَ ذَواقَ الماءِ طَعْمًا، ونَهَاهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا مِنْهُ إِلَّا غَرْفَةً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيِّ:
(فَأَما بَنُو عَامرٍ بِالنِّسَارِ ... غَدَاةَ لَقُونَا فكَانُوا نَعَامَا)

(نَعامًا بخَطْمَةَ صُعْرَ الخُدو ... دِ لَا تَطْعَمُ المَاءَ إلاّ صِيامَا) يَقُول: هِيَ صَائِمَةٌ مِنْهُ لَا تَطْعَمُه، وذَلِكَ لأَنَّ النَّعام لَا تَرِدُ الماءَ وَلَا تَطْعَمُه.
وقالَ الرَّاغِبُ: " قالَ بَعْضُهُمْ: فِيهِ تَنْبيهٌ على أَنَّه مَحْظُورٌ عَلَيه أَن يَتَناوَلَهُ مَعَ طَعَامٍ إلاَّ غَرْفَة. كَمَا أَنَّه مَحْظُورٌ عَلَيْهِ أَنْ يَشْرَبَهُ إِلَّا غَرْفَةً، فإنّ المَاءَ قَدْ يَطْعَم إِذا كَانَ مَعَ شَيءٍ يُمْضَغُ. وَلَو قَالَ: ومَنْ لم يَشْرَبْه لَكانَ يَقْتَضِي أَن يَجُوزَ تَناوُلُه إِذا كَانَ فِي طَعامٍ، فَلَمَّا قَالَ: {وَمن لم يطعمهُ} . بيَّن أَنه لَا يَجُوزُ تَناوُلُه على كُلِّ حَالٍ إِلَّا قَدْرَ المُسْتَثْنَى، وَهُوَ الغَرْفَةُ باليَدِ ".
(و) طَعِم (عَلَيْه:) إِذا (قَدَرَ) .
(والطُّعْمُ، بالضَّمِّ: الطَّعَامُ) ، أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأبي خِرَاشٍ الهُذَلِيِّ:
(أَردُّ شُجاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَهُ ... وأُوثِرُ غَيْري مِن عِيالِكِ بالطُّعْمِ)
(و) الطُّعْمُ: (القُدْرَةُ) . وَقد طَعِمَ عَلَيْهِ. ذَكَرَ المَصْدَرَ هُنَا والفِعْلَ أَوَّلاً وَهَذَا من سُوءِ التَّصْنِيفِ، فإنّ ذِكْرَهُمَا مَعًا أَو الاقْتِصَارَ على أَحَدِهما كَانَ كَافِيا.
(و) الطَّعْمُ، (بالفَتْح: مَا يُشْتَهى مِنْهُ) ، أَنشدَ الجَوهَرِيُّ لأَبِي خِرَاشٍ:
(وأَغْتَبِقُ المَاءَ القَراحَ فأَنْتَهِي ... إذَا الزَّادُ أمْسَى للمُزَلَّجِ ذَا طَعْمِ)

(و) قَالَ الفَرَّاءُ: (جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ) : إِذا كَانَت (بَيْنَ الغَثَّةِ والسَّمِينَةِ) ، نَقله الجَوْهَرِيُّ.
وَقَالَ أَبُو سَعِيد: يُقالُ: لَكَ غَثُّ هَذَا وطَعُومُه، أَي غَثُّه وسَمِينُه.
وشَاةٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ: فِيهَا بَعْضُ الشَّحْم، وكَذَلِكَ النَّاقةُ. وجَزوُرٌ طَعُومٌ: سَمِينَةٌ.
(و) من المَجَازِ: (أَطْعَمَ النَّخلُ) ، إِذا (أَدْرَكَ ثَمَرُها) ، وصَارَ ذَا طَعْمِ يُؤْكَلُ. يُقَال: فِي بُسْتانِ فُلانٍ من الشَّجَرِ المُطْعِم كَذَا، أَي: من الشَّجَرِ المُثْمِر الَّذِي يُؤْكَل ثَمَرُه.
وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّال: " أَخْبِرُونِي عَن نَخْلِ بَيْسَانَ هَل أَطْعَم "، أَي: هَلْ أَثْمَرَ.
(و) من المَجَازِ: أَطْعَمَ (الغُصْنَ) إطْعَامًا، إِذا (وَصَل بِهِ غُصْنًا من غَيْرِ شَجَرِهِ) ، قَالَه النَّضْرُ، (كطَعَّمَه) تَطْعِيمًا.
(وطَعِمَ، كَسَمِعَ، أَي: قَبِلَ الوَصْلَ) .
(واطَّعَمَ البُسْرُ، كافْتَعَل) : أَدْرَكَ و (صَارَ لَهُ طَعْمٌ) يُؤْكَلُ مِنْهُ.
(و) من المَجَازِ: (بَعِيرٌ وناقَةٌ مُطَعِّمٌ، كَمُحَدِّثٍ، وصَبُورٍ، ومُفْتَعِلٍ) ، أَي: (لَها نِقْيٌ) أَي: بَعضُ الشَّحْمِ. وَقيل: هِيَ الَّتِي جَرَى فِيهَا المُخُّ قَليلاً. وَقيل: هِيَ الّتي تَجِدُ فِي لَحْمِها طَعْمَ الشَّحم من سِمَنِها.
(و) من المَجازِ: (مُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ، بِفَتْح العَيْن: جَحَافِلُه) . قَالَ الأَصمَعِيُّ: يُسْتَحَبُّ فِي الفَرَسِ أَن يَرِقَّ مُسْتَطْعَمُه، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقيل: مَا تَحْتَ مَرْسَنِهِ إِلَى أَطْرَافِ جَحَافِلِهِ.
(والمُطْعَمَةُ، كَمُكْرَمةٍ، ومُحْسِنَةٍ: القَوْسُ) وَهُوَ مَجَازٌ، وبالوَجْهَينْ رُوِيَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
(وَفِي الشِّمال من الشِّريانِ مُطْعَمَةٌ ... كَبْدَاءُ فِي عَجْسِها عَطْفٌ وتَقْوِيمُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: صَوابُ إِنْشَادِهِ: " فِي عُودِها عَطْفٌ "، واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على كَسْرِ العَيْنِ، وَقَالُوا: لِأَنَّهَا تُطعِم الصَّيدَ صاحِبَها. وَمن رَواه بالفَتْح قَالَ: لأنّها يُصَادُ بهَا الصَّيْدُ، ويَكْثُر الضِّرَابُ عَنْهَا.
(وقَولُ عَلِيٍ كَرَّم اللهُ تَعَالى وَجْهَه: " إذَا اسْتَطْعَمَكُم الإمامُ فَأطْعِمُوه ". أَي: إذَا) أُرْتِجَ عَلَيْهِ فِي قِراءةِ الصَّلاةِ و (اسْتَفْتَحَ، فافْتَحُوا عَلَيه) ، ولَقِّنُوه، وَهُوَ مِنْ بَابِ التَّمْثِيلِ، وتَشْبِيهًا بالطَّعَامِ، كأنَّهم يُدخِلُونَ القِراءةَ فِي فِيه، كَمَا يُدْخَل الطَّعَامُ.
(و) فِي المَثَل: (" تَطَعَّمْ تَطْعَمْ "، أَي: ذُقْ) . وَفِي الصِّحاح: ذُقْ (حَتَّى) تَسْتَفِيق، أَن (تَشْتَهِيَ فَتَأْكُلَ) . قَالَ ابنُ بَرَّيّ: مَعْناه ذُقِ الطَّعَامَ، فإنّه يَدْعُوكَ إِلَى أَكْلِهِ، قالَ: فَهذَا مَثَلٌ لِمَنْ يُحْجِمُ عَن الأمرِ فيُقالُ لَهُ: ادخُلْ فِي أَوَّله، يَدْعُوكَ ذَلِك إِلَى دُخُولِك فِي آخِرِه، قَالَه عَطاءُ بنُ مُصْعَبٍ.
(و) يُقَال: (أَنَا طَاعِمٌ عَن) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي الأَسَاسِ، وَفِي اللِّسان: " غير " (طَعَامِكم) ، أَي: (مُسْتَغْنٍ) عَنهُ، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) يُقَال: (مَا يَطْعَمُ آكِلُ هَذَا) الطَّعَام -، (كَيَمْنَعُ) ، أَي: (مَا يَشْبَعُ) ، وَهُوَ مَجَاز، ذَكَره ابْن شُمَيْل.
(و) رُوِيَ عَن ابنِ عَبَّاسَ أَنه قَالَ فِي زَمْزَمَ: إنَّها (طَعَامُ طُعْمٍ) وشِفَاءُ سُقْم، (بِالضَّم) . أَي: يَشْبَع الإنسانُ إِذا شَرِب ماءها، كَمَا يَشْبَعُ من الطَّعَامِ. وَقَالَ الرَّاغِبُ: " أَي: يُغَذِّي بخلافِ سَائِرِ المَياهِ ". وَقَالَ ابنُ شُمَيلٍ: أَي: يَشْبَعُ مِنْهُ الإنسانُ. يُقَال: إنَّ هَذَا الطَّعام طُعْمٌ، أَي: يَطْعَمُ، أَي: (يُشْبِعُ مَنْ أَكَلَه) ، وَله جُزْءٌ من الطَّعام مَالا جُزْءَ لَهُ. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ حِينَئِذٍ من إضافةِ المَوْصُوفِ إِلَى الصِّفَةِ، كَصَلاةِ الأُولَى، أَي: طَعَام شَيء طُعْم، أَي: مُشْبِع. وبَسَط الكَلاَمَ على الحَدِيثِ المُنَاوِيُّ فِي شَرْحِ الجَامِع الصَّغِيرِ، والعَلْقَمِيُّ فِي حاشِيَته، وخَصَّه جَماعةٌ بالتَّصْنِيفِ.
(و) يُقَال: (هُوَ) رجل (لَا يَطَّعِمُ، كَيَفْتَعِل) ، أَي: (لَا يَتَأَدَّبُ، وَلَا يَنْجَعُ فِيهِ مَا يُصْلِحُه) وَلَا يَعْقِل، وَهُوَ مجَاز.
(والحَمَامُ) الذَّكَرُ (إِذَا أَدْخَلَ فمَهُ فِي فَمِ أُنْثَاهُ فقد تَطَاعَمَا وطَاعَمَا) ، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه قَوْل الشَّاعِر:
(لم أُعْطِهَا بِيَدٍ إِذْ بِتُّ أَرْشُفُها ... إِلاَّ تَطَاوُلَ غُصْنِ الجِيدِ بالجِيدِ)

(كَمَا تَطَاعَمَ فِي خَضْراءَ نَاعِمَةٍ ... مُطَوَّقَانِ أَصاخَا بَعْد تَغْرِيدِ)

(وكمُحْسِنٍ:) مُطْعِمُ (بنُ عَدِيِّ) بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ قُصَيٍّ النَّوْفَلِيُّ: (من أَشْرَافِ قُرَيْشٍ) ، وَهُوَ وَالِدُ جُبَيْرٍ الصَّحَابِيِّ النَّسَّابَةِ الشَّرِيفِ الحَلِيمِ.
(ولَبَنٌ مُطَعِّمٌ، كَمُحَدِّثٍ: أَخَذَ فِي السِّقاءَ طَعْمًا وطِيبًا) ، وَهُوَ مَا دَامَ فِي العُلْبَةِ مَحْضٌ، وَإِن تَغَيَّر، (و) لَا يَأْخُذُ اللَّبنُ طَعْمًا وَلَا يُطَعِّم فِي العُلْبَةِ والإناءِ أبدا، وَلَكِن يَتَغَيَّر طَعْمُه فِي الإِنْقَاعِ، قَالَه أَبو حَاتِم.
(والمُطْعِمَةُ: كمُحْسِنَةٍ) ، وضَبَطَه الزَّمخْشَرِيُّ بالفَتْحِ: (الغَلْصَمَةُ) . قَالَ أَبُو زيد: أَخَذَ فُلاَنٌ بمُطْعِمَةِ فُلاَنٍ: إذَا أَخَذَ بِحَلْقِهِ يَعْصِرُهُ، وَلَا يَقُولُونَها إِلَّا عِنْدَ الخَنْق والقِتال، وَهُوَ مجَاز.
(والمُطْعِمَتَانِ) : هُمَا (الإِصْبِعَانِ المُتَقَدِّمَتانِ المُتَقابِلَتانِ فِي رِجْلِ الطَّائِرِ) . نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَلَو قَالَ: المِخْلَبَان يَخطِفُ بِهِما الطَّيرُ اللَّحْمَ كَانَ أخصَرَ، وَهُوَ مجَاز.
(و) من المَجازِ: (طَعَّمَ العَظْمُ) تَطْعِيماً، إِذا (أَمَخَّ) أَي: جَرَى فِيهِ المُخُّ، وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
(وَهُمْ تَركُوكُمْ لَا يُطَعِّمُ عَظْمُكمْ ... هُزالاً وكَانَ العَظْمُ قَبلُ قَصِيدَا)

(والطَّعُومَةُ: الشَّاةُ تُحْبَسُ لتُوْكَلَ) .
(و) طُعَيْمٌ، (كَزُبَيْرٍ: اسْمٌ) .
[] ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
طَعِمَ يَطْعَم مَطْعَمًا: مَصْدَرٌ مِيمِيٌّ.
والمَطْعَمُ: المَأْكَلُ.
وطَعَامُ البَحْرِ: هُوَ مَا نَضَبَ عَنهُ الماءُ فأُخِذَ بغَيْر صَيْدٍ.
وَقيل: كُلُّ مَا سُقِيَ بِمَائِهِ فَنَبتَ، قَالَه الزَّجَاجُ.
وَرَجُلٌ ذُو طَعْمٍ، أَي: (ذُو) عَقْلٍ وحَزْمٍ، قَالَ:
(فَلَا تَأْمُرِي يَا أُمَّ أَسْماءَ بالَّتِي ... تُجِرُّ الفَتَى ذَا الطَّعْمِ أَن يَتَكَلَّمَا)
أَي: تُخرِسُ.
وَمَا بِفُلانٍ طَعْمٌ وَلَا نَوِيصٌ، أَي: عَقْلٌ وَلَا حَرَاكٌ.
وَقَالَ أَبُو بَكْر: لَيْسَ لِمَا يَفْعَلُ فُلانٌ طَعْمٌ، أَي: لَذَّةٌ وَلَا مَنْزِلَةٌ فِي القَلْبِ، وَبِه فُسِّر قَولُ أَبِي خِراشٍ:
... أَمْسَى للمُزَلَّجِ ذَا طَعْم ... )
أَي: ذَا مَنْزِلَةٍ من القَلْب. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ: " مَا قَتَلْنا أَحَدًا بِهِ طَعْمٌ، مَا قَتَلْنا إِلَّا عَجَائِزَ صُلْعًا "، أَي: مَنْ لَا اعْتِدادَ بِهِ وَلَا مَعْرِفَةَ لَهُ وَلَا قَدْرَ، ويَجُوزُ فِيهِ الفَتْحُ والضَّمّ. والطُّعْمُ، بِالضَّمِّ: الحَبُّ الَّذِي يُلْقَى للطَّائِرِ.
وأَمَّا سِيبَويْهِ فسَوَّى بَين الاسْمِ والمَصْدَرِ فَقَالَ: طَعِم طُعْمًا، وأَصَابَ طُعْمَةً، كِلاهُما بالضَّمِّ.
والطُّعْمُ أَيْضا: الَّذِي يُلْقَى للسَّمَكِ لِيُصَادَ.
والطُّعْمَةُ، بِالضَّمِّ: الإِتَاوَةُ.
والطِّعْمَةُ، بِالْكَسْرِ: وَجْهُ المَكْسَبِ، لُغَةٌ فِي الفَتْح. وبالكَسْرِ خاصَّةً: حَالَةُ الأَكْلِ، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ بنِ (أبي) سَلَمَة: " فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ " أَي: حَالَتِي فِي الأَكْلِ.
وَقَالَ أَبُوا عُبَيْد: فُلانٌ حَسَنُ الطِّعْمَةِ والشِّرْبَةِ، بالكَسْرِ.
واسْتَطْعَمَه: سَأَلَهُ أَنْ يُطْعِمَهُ.
واسْتَطْعَمَهُ الحَدِيثَ: سَأَلَهُ أَن يُحَدِّثَهُ أَو يُذِيقَهُ طَعْمَ حَدِيْثِهِ.
والطَّعْمُ: الأَكْلُ بِالثَّنايَا، يُقال: إنَّ فُلاناً لَحَسَنُ الطَّعْمِ، وإِنَّه لَيَطْعَمُ طَعْمًا حَسَنًا.
ولَبَنٌ مُطَّعِمٌ، كَمُفْتَعِلٍ: أَخَذَ طَعْمَ السِّقَاء.
ويُقالُ: إِنَّه لَمُتَطَاعِمُ الخَلْقِ، أَي: مُتَتَابِعُ الخَلْق.
ومُخٌّ طَعُومٌ: يُوجَدُ طَعْمُ السِّمَنِ فيهِ.
ومُطْعِمُ الفَرَسِ: مُسْتَطْعَمُهُ.
وأَطْعَمْتُ عَيْنَهُ قَذًى فَطَعِمَتْه.
واستَطْعَمْتُ الفَرَسَ: إِذَا طَلبْتَ جَرْيَهُ، وأنشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ:
(تَدَارَكَه سَعْيٌ ورَكْضُ طِمِرَّةٍ ... سَبُوحٍ إِذا استَطْعَمْتَها الجَرْيَ تَسْبَحُ)

وَقد سَمَّوا طُعْمة، بالتَّثْليثِ.
وكَجُهَيْنَةَ: طُعَيْمةُ بنُ عَدِيٍ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كافِرًا، وَهُوَ أَخُو مُطْعِمٍ الَّذِي ذَكَره المُصَنِّفُ.
وَبَنُو طُعَيْمة: بُطَيْنٌ بِرِيْفِ مِصْرَ.
ومُطْعِمُ بنُ المِقْدَامِ الشَّامِيُّ، عَن مُجَاهِدٍ: ثِقَةٌ.
ومُطعِمُ بنُ عُبَيْدَةَ البَلَوِيُّ مِصْرِيٌّ: لَهُ صُحْبةٌ، رَوَى عَنهُ رَبِيعَةُ بنُ لَقِيطٍ.
وَهُوَ يَحْتَكِرُ المَطَاعِمَ، أَي: البُرَّ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
وطَاعمتُه: أَكَلْتُ مَعَه.
وقَومٌ مَطَاعِيمُ: كَثِيرُو الأَكْلِ، أَو كَثِيرُو الإِطْعَامِ.
وأَطْعَمْتُك هَذِه الأرضَ: جَعلتُها طُعْمةً لَك.
وتَطَاعَمَ المُتَماثِلانِ: فَعَلا كَفِعْل الحَمَامَتَيْن.
ويُقال لِبَيَّاعِ الطَّعَامِ: الطَّعامِيُّ.
(ط ع م)

الطَّعامُ: اسْم جَامع لكل مَا يُؤْكَل. وَقَوله عز وَجل: (أُحِلَّ لكم صَيدُ البَحر وطَعامُهُ مَتاعا لكم وللسَّيَّارةِ) : اخْتلف فِي طَعَام الْبَحْر. فَقَالَ بَعضهم: هُوَ مَا نضب عَنهُ المَاء، فاخذ بِغَيْر صيد، فَهُوَ طَعامُه. وَقَالَ آخَرُونَ: طعامُهُ: كل مَا سقِِي بمائه فنبت، لِأَنَّهُ نبت عَن مَائه. كل هَذَا عَن أبي إِسْحَاق الزّجاج. وَالْجمع: أطْعِمة. وأطْعِماتٌ: جمع الْجمع. وَقد طَعِمَه طَعْما وطَعاما، وأطْعَمَ غَيره. وَقَوله تَعَالَى: (مَا أُريدُ مِنْهُم من رِزْقٍ، وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُون) مَعْنَاهُ: مَا أُرِيد أَن يرزقوا أحدا من عبَادي، وَلَا يُطعموه، لِأَنِّي أَنا الرَّزَّاق المُطعم.

وَرجل طاعِمٌ: حسن الْحَال فِي المَطْعم. قَالَ الحطيئة:

دَعِ المَكارِمَ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِها ... واقعدْ فإنكَ أنتَ الطَّاعمُ الكاسي

وَرجل طاعمٌ وطَعِم: على النّسَب عَن سِيبَوَيْهٍ. كَمَا قَالُوا: نَهِ.

والطَّعْمُ: الْأكل.

والطُّعْمُ: مَا أكل. قَالَ أَبُو خرَاش الْهُذلِيّ:

أرُدُّ شُجاعَ الجوعِ قد تَعْلَمِيَنُه ... وأُوثِرُ غَيري مِن عِيالك بالطُّعْمِ

وَهُوَ أَيْضا: الْحبّ الَّذِي يلقى للطير. وَأما سِيبَوَيْهٍ فسوى بَين الِاسْم والمصدر. فَقَالَ: طَعِمَ طُعْما، وَأصَاب طُعْمَة، كِلَاهُمَا بِضَم أَوله.

والطُّعْمَة: المأكلة. وَالْجمع: طُعَم. قَالَ النَّابِغَة:

مُشِّمرِينَ على خوصٍ مُزَمَّمَةٍ ... نَرْجُو الإلهَ وَنَرْجُو البِرَّ والطُّعُما

والطُّعْمَة: الدعْوَة إِلَى الطَّعَام والطِّعْمةُ: السِّيرَة فِي الْأكل، وَهِي أَيْضا: الكسبة. وَحكى الَّلحيانيّ: انه لخبيث الطِّعْمة: أَي السِّيرَة، وَلم يقل: خَبِيث السِّيرَة فِي طَعامٍ وَلَا غَيره.

وَرجل مِطْعَم: شَدِيد الْأكل. وَامْرَأَة مِطْعَمَة، نَادِر. وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا مصكة.

وَرجل مِطْعامٌ: يُطْعِمُ النَّاس.

وطَعْم الشَّيْء: حلاوته ومرارته وَمَا بَينهمَا، يكون ذَلِك فِي الطَّعام وَالشرَاب، وَالْجمع طُعُوم.

وطَعِمَه طَعْما، وتَطَعَّمَه: ذاقه فَوجدَ طَعمَه. وَفِي التَّنْزِيل: (ومَنْ لَم يَطْعَمْهُ فإنَّهُ مِنِّي) . وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فأمَّا بَنُو عامرٍ بالنِّسا ... رِ غَداةَ لَقونا فَكَانُوا نَعاما نَعاما بخَطْمَة صُعْرَ الخُدو ... دِ لَا تَطْعَمُ الماءَ إِلَّا صِياما

يَقُول: هِيَ صَائِمَة مِنْهُ، لَا تَطْعَمُه. قَالَ: وَذَلِكَ لِأَن النعام لَا ترد المَاء وَلَا تَطْعَمُه.

وَفِي الْمثل: تَطَعَّمْ تَطْعَمْ: أَي ذُقْ تَشَهَّ.

واطَّعَمَ الشَّيْء: أَخذ طَعْما.

لبن مُطَّعِم ومُطَعِّم: أَخذ طَعْم السقاء.

واطَّعَمَتِ الشَّجَرَة: أدْركْت ثَمَرَتهَا، يَعْنِي: أخذت طَعْما وَطَابَتْ.

وأطْعَمَتْ: أدْركْت أَن تثمر.

والمُطْعِمَة: الغلصمة. والمُطْعِمَة: المخلب الَّذِي تخطف بِهِ الطير اللَّحْم. والمُطْعِمَة: الْقوس، تُطْعِم الصَّيْد. قَالَ:

وَفِي الشّمالِ من الشِّرْيانِ مُطْعِمَةٌ ... كَبْداءُ فِي عَجْسِها عَطفٌ وتَقوِيمُ

والمُطَعِّمُ والمُطَّعِمُ من الْإِبِل: الَّذِي تَجِد فِي لَحْمه طَعْمَ الشَّحْم، من سمنه. وَقيل: هِيَ الَّتِي جرى فِيهَا المخ قَلِيلا.

وطَعَّمَ الْعظم: أمخ. أنْشد ثَعْلَب:

وهم تركوكم لَا يطَعِّم عَظْمُكم ... هُزَالا وَكَانَ العَظمُ قبلُ قَصِيدَا

ومخّ طَعُومٌ: يُوجد طَعْمٌ السّمن فِيهِ. وشَاة طَعوم وطَعِيم: فِيهَا بعض الشَّحْم. وَكَذَلِكَ النَّاقة والطَّعُومةُ: الشَّاة تحبس لتؤكل.

وَلَيْسَ بِذِي طَعْم: أَي لَيْسَ لَهُ عقل وَلَا نفس.

ومُسْتَطْعَمُ الْفرس: جحافله.

والطَّعم: الشَّهْوَة. قَالَ الْهُذلِيّ:

وأغْتَبِقُ الماءَ القَرَاحَ فأنْتَهِى ... إِذا الزادُ أمْسَى للمُزلَّج ذَا طَعمِ وطُعْمةُ وطِعْمَةُ وطُعَيَمة ومُطْعِم، كلُّها أَسمَاء. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

كَسانِي ثَوْبَي طُعْمَة الموتُ إنَّما ... التُّراثُ وَإِن عَزَّ الحَبيبُ الغَنائِمُ

طعم

1 طَعِمَهُ, aor. ـَ inf. n. طَعْمٌ and طَعَامٌ, He ate it; namely, food: (K, * TA:) and طَعِمَ, aor. as above, inf. n. طُعْمٌ, with damm, he tasted [a thing]: (K:) or طَعِمَ, aor. as above, (S, Mgh, * Msb,) inf. n. طُعْمٌ, with damm, (S,) or طَعْمٌ, with fet-h, (Msb,) or both, (Mgh,) and مَطْعَمٌ also is an inf. n. of the same verb, (TA,) signifies he ate, (S, Mgh, Msb, *) a thing, (Mgh,) and [app. also he swallowed, for it is said that] it applies to anything that is swallowed easily or agreeably, even to water: (Msb:) and he tasted (S, Mgh, Msb) a thing; (Mgh, Msb;) as also ↓ تطعّم; (S, Mgh, K;) [i. e.] this latter verb signifies he tasted food in order that he might know its flavour; and so ↓ استطعم: (Msb:) and طَعِمَ as meaning he tasted may be used in relation to that which is eaten and to that which is drunk. (L.) Hence, in the Kur [xxxiii. 53], فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا And when ye shall have eaten [disperse yourselves]. (S, * TA.) And you say, فُلَانٌ قَلَّ طُعْمُهُ, meaning [Such a one,] his eating [was, or became, little]. (S.) The saying in the Kur [ii. 250], وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّى means But whoso does not taste it, (S, Msb, * TA,) he is of my followers, (Bd, Jel,) or is at one, or in union, with me: (Bd:) or, accord. to Zj, the meaning is, بِهِ ↓ لَمْ يَتَطَعَّمْ [app. meaning does not refresh himself with it as though with food]: (TA:) or, as some say, the passage in which it occurs denotes a prohibition to take aught save as much as is laded out with the hand; and when water has with it something that is chewed, one says of it يُطْعَمُ. (Er-Rághib, TA.) تَطْعَمْ ↓ تَطَعَّمْ i. e. Taste thou, (S, Mgh, K,) then thou wilt have desire, or appetence, (Mgh,) or so that thou mayest have desire, or appetence, and mayest eat; (S, K;) or taste thou the food, for it will induce thee to eat it; (IB, TA;) is a prov., (IB, Mgh, TA,) said to him who refrains from an affair; meaning, commence it, for thy doing so will invite thee to finish it. (IB, TA.) b2: الطَّعْمُ signifies also The eating with the central incisors: one says, إِنَّهُ لَيَطْعَمُ طَعْمًا حَسَنًا [Verily he eats well with the central incisors]. (TA.) b3: مَا يَطْعَمُ آكِلُ هٰذَا الطَّعَامِ, (K, * TA,) a phrase mentioned by ISh, (TA,) means (tropical:) The eater of this food does not become satisfied in stomach. (K, * TA.) b4: طَعِمَ said of a branch, or shoot, (tropical:) It received ingraftment. (ISh, K, TA.) b5: and [hence, perhaps,] طَعِمَتْ عَيْنُهُ (assumed tropical:) [His eye had a mote cast into it: see 4]. (TA.) b6: طَعِمَ عَلَيْهِ, (K, TA,) inf. n. طُعْمٌ, (K, * TA,) which, in the K, is improperly disjoined from its verb, [as though it were a simple subst.,] (TA,) i. q. قَدَرَ [i. e. He had power over him, or it; or he had power, or ability, to do it, &c.]. (K, TA.) 2 طَعَّمَ see 4, in three places. b2: طعّم, (K, TA,) inf. n. تَطْعِيمٌ, (TA,) said of a bone, means (assumed tropical:) It had, or contained, marrow. (K, TA.) [Used in this sense, it may be regarded as a trans. v. of which the objective complement is understood; as though signifying It fed.]3 طَاعَمْتُهُ I ate with him. (TA.) b2: and [hence] طَاعَمَا, said of two pigeons, (tropical:) They billed; the male bird inserting his mouth [or bill] into that of his female; as also ↓ تَطَاعَمَا. (K, TA.) 4 اطعمهُ, (Msb, K,) or اطعمهُ الطَّعَامَ, (S,) [inf. n. إِطْعَامٌ,] He fed him; or gave him to eat, or gave him food; (Msb, K;) [and so, accord. to modern usage, ↓ طعّمهُ.] b2: And [hence] اطعمهُ signifies also (tropical:) He supplied him with the means of subsistence: whence, in the Kur [li. 57], وَمَا أُرِيدُ

أَنْ يَطْعِمُونِ i. e. (tropical:) And I desire not that [they, meaning] any of my servants should supply me with the means of subsistence; for I am the supplier of the means of subsistence. (TA.) b3: And أَطْعَمْتُكَ هٰذِهِ الأَرْضَ (assumed tropical:) I have assigned to thee as a طُعْمَة [q. v.] this land. (TA.) It is said of the Prophet, أَطْعَمَهُمْ طُعْمَةً (assumed tropical:) [He assigned to them, or gave them, a طعمة]: accord. to Aboo-Haneefeh, الإِطْعَامُ signifies peculiarly (assumed tropical:) the lending of land for cultivation: but it is said on the authority of Mo'áwiyeh, إِنَّهُ أَطْعَمَ عَمْرًا خَرَاجَ مِصْرَ, meaning (assumed tropical:) that he gave 'Amr as a طُعْمَة the خراج [or land-tax] of Egypt. (Mgh.) b4: See also 10. b5: اطعم الغُصْنَ, (ISh, K,) inf. n. إِطْعَامٌ, (TA,) (tropical:) He ingrafted upon the branch, or shoot, a branch, or shoot, of another tree; (ISh, K, TA;) as also ↓ طعّمهُ, [which is more commonly used in this sense,] (K,) inf. n. تَطْعِيمٌ. (TA.) [And ↓ طعّمهُ is now used as meaning also (assumed tropical:) He inoculated him.] b6: And أَطْعَمْتُ عَيْنَهُ قَذًى (assumed tropical:) [I cast a mote into his eye]. (TA.) [b7: See also a verse cited voce عِقْبَةٌ.] b8: اطعم النَّخْلُ (tropical:) The palm-trees had ripe fruit, (S, K, TA,) such as might be eaten: or bore fruit: (TA:) or اطعمت الشَّجَرَةُ the tree had ripe fruit: (Msb:) or اطعمت الثَّيَرَةُ the fruit became ripe. (Mgh.) 5 تَطَعَّمَ see 1, in three places: and see also an ex. voce ضَارٍ, in art. ضرو and ضرى.6 تطاعيوا They (a party on a journey) ate with, or at the tent of, [meaning, of the food of,] this man on one occasion of alighting, and another man on another occasion of alighting; each one of them having his turn to supply the food of one day: like تناوبوا and تنازلوا. (ISh, TA in art. نوب.) b2: See also 3. b3: [Hence,] one says of two persons in conformity, تَطَاعَمَا, meaning (assumed tropical:) They acted as do the two [billing] pigeons. (TA.) 8 اطّعم البُسْرُ, (K,) or اطّعمت البُسْرَةُ, (S,) (assumed tropical:) The ripening dates, or the ripening date, acquired flavour, (S, K, TA,) and became ripe, so as to be eaten. (TA.) b2: [Hence,] one says, هُوَ رَجُلٌ لَا يَطَّعِمُ (tropical:) He is a man who will not become well disciplined, in whom that which should improve him will not produce an effect, (K, * TA,) and who will not become intelligent. (TA.) 10 استطعمهُ He asked him to feed him. (S, Mgh, Msb.) b2: [Hence,] اِسْتَطْعَمَتُهُ الحَدِيثَ (assumed tropical:) I asked him to relate to me the narrative, or tradition: or to make me to taste the savour of his discourse. (TA.) b3: And إِذَا اسْتَطْعَمَكُمُ الإِمَامُ

↓ فَأَطْعِمُوهُ (tropical:) When the امام [or leader in prayer] desires you to tell him what he should say, (S, Mgh, K, TA,) being unable to proceed (Mgh, TA) in reciting the prayer, (TA,) do ye tell him what he should say, (S, Mgh, K, TA,) and prompt him, as though putting the recitation into his mouth like as food is put in: (TA:) a saying of 'Alee. (K.) b4: And اِسْتَطْعَمْتُ الفَرَسَ (assumed tropical:) I desired the horse's running. (TA.) b5: See also 1, first sentence.

طَعْمٌ [as an inf. n.: see 1. b2: As a simple subst.,] Taste, flavour, or savour; (S, Msb, TA;) sweetness, and bitterness, and a quality [of any kind] between these two, in food and in beverage: pl. طُعُومٌ. (K.) One says, طَعْمُهُ مُرٌّ [Its taste is bitter], (S, TA,) and حُلْوٌ [sweet], (Msb, TA,) and حَامِضٌ [acid]: and تَغَيَّرَ طَعْمُهُ Its taste became altered from its natural quality. (Msb.) b3: And [Relish, i. e.] a desired quality of food. (S, Msb, K.) One says, لَيْسَ لَهُ طَعْمٌ [It has no relish]: (S:) and لَيْسَ لِلْغَثِّ [What is lean has no relish]: and ↓ طَعَمٌ signifies the same in the dial. of Kiláb. (Msb.) b4: [Hence, (assumed tropical:) An approvable quality in a man.] One says رَجُلٌ ذُو طَعْمٌ (assumed tropical:) A man possessing intelligence, and prudence, or discretion: and مَا بِفُلَانٍ طَعْمٌ وَلَا نَوِيصٌ (assumed tropical:) There is not in such a one intelligence nor activity: and لَيْسَ لِمَا يَفْعَلُ فُلَانٌ طَعْمٌ (assumed tropical:) There appertains not to what such a one does any pleasing quality, nor any place of honour in the heart, or mind: and it is said in a trad., مَا قَتَلْنَا أَحَدًا بِهِ طَعْمٌ مَا قَتَلْنَا إِلَّا عَجَائِزَ صُلْعًا (assumed tropical:) We slew not any one of account, any known person, or any one of rank, or station; [we slew not any but bald-headed old women;] and one may also say in this case ↓ طُعْمٌ, with damm. (TA.) b5: Also A thing that is swallowed easily or agreeably, whether solid, as grains [&c.], or liquid, as expressed juice and oil and vinegar [&c.]; differing from طُعْمٌ, which does not apply to liquids. (Msb.) طُعْمٌ [as an inf. n.: see 1: b2: ] as a subst.: see طَعَامٌ. b3: Also Grain that is thrown to birds. (T, Msb, TA.) And A bait that is thrown to fish. (TA.) b4: طَعَامُ طُعْمٍ means Food that satisfies the stomach of its eater: (ISh, K, TA:) and is said by MF to be for طَعَامُ شَىْءٍ طُعْمٍ. (TA.) The Prophet said of the well Zemzem, إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ, meaning Verily it is a satisfier of the stomach of man, (ISh, Msb, TA,) like as is food. (TA.) b5: See also طَعْمٌ.

طَعَمٌ; see طَعْمٌ.

طَعِمٌ: see طَاعِمٌ.

طُعْمَةٌ i. q. مَأْكَلَةٌ, (S, Msb, K, TA,) or رِزْقٌ; (Mgh;) i. e. (assumed tropical:) An assigned, or appointed, means of subsistence; such as a grant of a tract of land; [an allodium so granted;] and a tax, or a portion of a tax or of taxes; and the like: (Mgh, TA:) pl. طُعَمٌ. (Mgh, K.) One says, جَعَلْتُ هٰذِهِ الضَّيْعَةَ طُعْمَةً لِفُلَانٍ (assumed tropical:) [I have assigned this estate as a means of subsistence to such a one]. (S.) [For other exs., see 4.] And it is said in a trad. respecting the inheritance of the grandfather, إِنَّ السُّدْسَ الآخَرَ طُعْمَةٌ لَهُ i. e. (assumed tropical:) The other sixth is a surplus for him beyond his [regular] due. (TA.) b2: Also An invitation to food. (K.) b3: And (tropical:) A mode, or manner, of gain; (S, K, Ta;) as also ↓ طِعْمَةٌ: (TA:) it is like حِرْفَةٌ. (A, TA.) One says, فُلَانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ (tropical:) [Such a one is uncorrupt in respect of the mode of gain]: and خَبِيثُ الطُّعْمَةِ i. e. corrupt in respect of the means of gain. (S, TA.) طِعْمَةٌ A way, mode, or manner, of eating: (K, TA:) Lh explains it as meaning a way, mode, or manner, of acting or conduct, without saying in eating or in any other thing. (TA.) One says, فُلَانٌ حَسَنُ الطِّعْمَةِ وَالشِّرْبَةِ [Such a one is good, or comely, in respect of the way, mode, or manner, of eating and of drinking]. (A 'Obeyd, S, TA.) And فُلَانٌ طَيِّبُ الطِّعْمَةِ (tropical:) [Such a one is accustomed to eat nothing but what is lawful], and خَبِيثُ الطِّعْمَةِ accustomed to eat nothing but what is unlawful. (TA.) See also طُعْمَةٌ.

طَعَامٌ [as an inf. n.: see 1. b2: As a subst.,] Food, (S, Nh, Mgh, Msb, K,) of any kind; (Nh, TA;) like as شَرَابٌ signifies beverage [of any kind]: (Mgh, Msb:) and especially wheat, (S, Nh, Mgh, Msb, K,) to which it is applied by the people of El-Hijáz; (Msb, TA;) and barley; (Nh, TA;) [and corn in general; thus applied to millet in the present day in some parts of Arabia, as, for instance, in El-Yemen; (see مِيرَةٌ;)] and dates, (Nh, Mgh, TA,) when said not to mean wheat; (Mgh, TA;) &c.: (Nh, TA:) and in the Expos. of the “ Shifè,” it is said to be applied to (tropical:) other than food tropically: (TA:) and ↓ طُعْمٌ signifies the same; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ مَطْعَمٌ; (Ham p. 166, and K; *) of which the pl. is مَطَاعِمُ: (Ham ubi suprà:) one says, هُوَ يَحْتَكِرُ المَطَاعِمَ, meaning [He collects and withholds] wheat [waiting for a time of scarcity and dearness]: (A, TA:) the pl. of طَعَامٌ is أَطْعِمَةٌ, (Mgh, Msb, K,) and pl. pl. أَطْعِمَاتٌ. (K.) [It often means A meal, or repast.] طَعَامُ البَحْرِ means That from which the water [of the sea, or of the great river,] has receded, leaving it, so that it is taken without fishing: or, as some say, anything that is irrigated by the water of the بحر [i. e. great river], and consequently vegetates: so says Zj. (TA. [See the Kur v. 97.]) طَعُومٌ and ↓ طَعِيمٌ, applied to a slaughtered camel or she-camel, (assumed tropical:) Such as is between the lean and the fat: (Fr, S, K:) or the former, so applied, signifies fat: and each, applied to a sheep or goat (شاة), having somewhat of fat: (TA:) and the former, as also ↓ مُطَعِّمٌ and ↓ مُطَّعِمٌ [in the CK مُطَّعَمٌ], signifies (tropical:) thus, applied to a he-camel and to a she-camel, (K, * TA,) as also ↓ طَعِيمٌ: or a she-camel having in her a little marrow: or in the flesh of which is found the flavour of fat, by reason of her fatness. (TA.) Accord. to Aboo-Sa'eed, one says, لَكَ غَثُّ هٰذَا وَطَعُومُهُ i. e. (assumed tropical:) [Thine is, or shall be, the lean of this] and the fat thereof. (TA.) And مُخٌّ طَعُومٌ means (assumed tropical:) Marrow in which is found the flavour of fatness. (TA.) طَعِيمٌ: see the next preceding paragraph, in two places. b2: Also, applied to water, i. q. شَرُوبٌ [q. v.]. (TA in art. شرب.) طَعُومَةٌ A sheep, or goat (شاة) that is confined to be eaten. (K.) طَعَامِىٌّ A seller of طَعَام [app. as meaning wheat, or corn]. (TA.) طَاعِمٌ Eating: and tasting. (S.) b2: And (tropical:) A man having a good state, or condition, in respect of food; as also ↓ طَعِمٌ; (K, TA;) [each] a possessive epithet in this sense; on the authority of Sb. (TA.) b3: أَنَا طَاعِمٌ عَنْ طَعَامِكُمْ, thus in the A and K, but in the L غَيْرَ طعامكم, (TA,) means (tropical:) I am in no need of your food. (K, TA.) مَطْعَمٌ [as an inf. n.: see 1. b2: As a subst.,] A place of eating: (Har p. 345:) [and a time thereof:] syn. مَأْكَلٌ. (TA.) b3: See also طَعَامٌ. b4: And see also مُسْتَطْعَمٌ.

مُطْعَمٌ [Fed. b2: And hence,] (tropical:) Supplied with the means of subsistence. (S, K, TA.) b3: [Hence,] one says, إِنَّكَ مُطْعَمٌ مَوَدَّتِى, meaning مَرْزُوقٌ مَوَدَّتِى

[i. e. (tropical:) Verily thou art gifted with my love, or affection]. (TA.) مِطْعَمٌ That eats vehemently: (S, K:) fem. with ة: (K:) the former applied to a man; (S, TA;) and the latter, to a woman, and extr., [said to be] the only instance of the kind except مِصَكَّةٌ. (TA.) مُطْعَمَةٌ or مطْعَمَةٌ: see the next paragraph, each in two places.

مُطْعِمَةٌ, (S, K,) like مُحْسِنَةٌ, (K,) [i. e.] with kesr to the ع, accord. to IAar, (S,) and like مُكْرَمَةٌ, (K, [i. e. ↓ مُطْعَمَةٌ, but I think it most probable that it is correctly ↓ مِطْعَمَةٌ, like مِكْسَحَةٌ

&c., as being the name of an instrument, agreeably with a remark respecting it in what follows,]) (tropical:) A bow: (S, K, TA:) called by the former appellation because it feeds its owner with the game: (IAar, S, TA:) and by the latter appellation because one takes the game by means of it, and often shoots with it. (TA.) b2: And المُطْعِمَةُ, (K, TA,) or, as written by Z, with fet-h, [i. e. ↓ المُطْعَمَةُ, or, as I think more probable, ↓ المِطْعَمَةُ,] (tropical:) The غَلْصَمَة [or epiglottis; because it is said to throw the meat and drink into the gullet]. (K, TA.) And (tropical:) [The place thereof; i. e.] the حَلْق [or fauces; or upper part of the throat]: so in the saying, أَخَذَ فُلَانٌ بِمطعمة فُلَانٍ i. e. (tropical:) Such a one seized the حَلْق of such a one, squeezing it; said only in a case of throttling and fighting. (Az, TA.) b3: And المُطْعِمَتَانٍ (tropical:) The two corresponding anterior toes of a bird; (S, K, TA;) i. e. the two talons with which the bird seizes the flesh-meat. (TA.) مُطَعِّمٌ: see طَعُومٌ. b2: Also (assumed tropical:) Milk that has acquired in the skin a flavour and a pleasant odour: (AHát, K, TA:) and ↓ مُطَّعِمٌ signifies [the same, or] milk that has acquired the flavour of the skin. (TA.) مُطَّعِمٌ: see طَعُومٌ: b2: and see also مُطَعِّمٌ.

مِطْعَامٌ One who feeds others much, (S,) or who has many guests, (K,) and who entertains guests much; (S, K;) applied to a man, (S, TA,) and to a woman: (TA:) [and app. one who eats much: for] قَوْمٌ مَطَاعِيمُ signifies a people, or party, that eat much: or that feed others much. (TA.) مُطَاعَمُ الخَلْقِ i. q. مُتَابَعُ الخَلْقِ [app. (assumed tropical:) Sound, or free from defect, in make]. (TA.) مُسْتَطْعَمٌ The lips of the horse: (S, K, TA:) As says that thinness of the مستطعم of the horse is approved: (S, TA:) but some say that it is the part beneath the مَرْسِن [or place of the halter] of the horse, extending to the extremities of his lips: and مطعم [thus in my original, app. ↓ مَطْعَمٌ, as being the “ place of eating,”] signifies the same. (TA.)

هوي

(هوي) فلَان فلَانا هوى أحبه فَهُوَ هُوَ وَهِي هوية
هـ و ي

هويه يهواه، وهوَ هوٍ، وهي هويةٌ. قال:

أراك إذا لم أهو أمراً هويته ... ولست لما أهوى من الأمر بالهوي وهو من أهل الأهواء " ولا تتّبع الهوى " ومن هويَ هوَى. وهوى من الجبل. وهوت الدلو في البئر هوياص بالفتح. وهوى إلى الجبل، وهوى الجبل: صعده هوياً. قال:

يهوي مخارمها هويّ الأجدل

وقال الشماخ:

على طريق كظهر الأيم مطّردٍ ... يهوي إلى قنّة في منهل عالي

والناقة تهوي براكبها: تسرع به. وطاح في المهواة والهاوية وهي ما بين الجبلين. وتهاووا فيها: تساقطوا. وأهوى بيده إلى الشيء ليأخه. وهذه هوّةٌ عميقة وهوًى. وهوى الرجل: مات، وهوت أمّه، و" أمُّهُ هاويةٌ " وجلست عنده هويّاً: مليّاً. ومضى هويٌّ من الليل. و" استهوته الشياطين ".

ومن المجاز: قولهم للجبان: إنه لهواء: خالي القلب عن الجرأة. " وأفئدتهم هواء " والأصل الجوّ.

هوي


هَوِيَ(n. ac. هَوًى [ ])
a. Loved, liked; desired.

هَوَّيَ
a. [ coll. ]
see I (b)b. [ coll. ], Aired, exposed to the
air.
هَاْوَيَa. loved tenderly.
b. Caressed, fondled; flattered.
c. Strode along.

أَهْوَيَa. see I (c)b. [Ila & Bi], Stretched out towards.
c. Fell down.
d. [La & Bi]. Fell upon with ( the sword ).
e. ['Ala
or
Ila], Rushed against.
تَهَاْوَيَ
a. [Fī], Fell down.
إِنْهَوَيَa. Fell; was thrown down.

إِهْتَوَيَa. see VII
إِسْتَهْوَيَa. Fascinated, captivated.

هَوّa. Side.
b. Window.

هُوَّةa. Precipice, chasm; abyss. —
b. Air.

هَوًى (pl.
أَهْوَآء [] )
a. Love, passion; desire; fondness.
b. Beloved; desired.

هَوٍa. Enamoured; fond.

هَوِيَة []
a. fem. of
هَوِي
أَهْوَى []
a. Dearer; preferred.

مَهْوًى []
مَهْوَاة [] (pl.
مَهَاْوِيُ)
a. see 3t
هَوٍa. Falling.
b. Rising; setting.
c. Grass-hopper.

هَاوِيَة []
a. fem. of
هَاْوِيb. see 22 (a)c. Bereaved (mother).
d. [art.], The Abyss; hell.
هَوَآء [] (pl.
أَهْوِيَة [] )
a. Air, atmosphere; mid-air, firmament.
b. Empty space, void, vacuum.
c. Timid.

هَوَائِيّ []
a. Atmospheric; aerial; airy.

هِوَآء []
a. Love, fondness; affection, passion.

هَوِيّa. Tingling (ears).
b. Part, watch ( of the night ).
c. Ascent.

هَوِيَّة [] (pl.
هَوَايَا)
a. Deep well.
b. Desire & c.

هُوَّآءَة []
a. Chasm, ravine.

تَهْوَآء []
a. see 25 (b)
هُوِيّ
a. see 25 (b)b. Descent.

أُهْوِيَّة
a. see 3t (a) & 22A
(a).
أَهْل الْأَهْوَآء
a. Voluptuaries.

هِيَ (pl.
هُنَّ)
a. She.
(هـ و ي) : (هَوَى) مِنْ الْجَبَلِ وَفِي الْبِئْرِ سَقَطَ هَوِيًّا بِالْفَتْحِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَيُقَالُ مَضَى مِنْ اللَّيْلِ (هَوِيٌّ) بِالْفَتْحِ أَيْ طَائِفَةٌ مِنْهُ (وَعَلَيْهِ الْحَدِيثُ) «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى بَعْدَ هَوِيٍّ مِنْ اللَّيْلِ» وَمِنْهُ فَأَقْبَلَ (يَهْوِي) حَتَّى وَقَعَ فِي الْحِصْنِ أَيْ يَذْهَبُ فِي انْحِدَارٍ «وَكَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُكَبِّرُ حَتَّى يَهْوِي إلَى الرُّكُوعِ» أَيْ يَذْهَبُ وَيَنْحَطُّ (وَالْمَهْوَاةُ) مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وَقِيلَ الْهُوَّةُ وَهِيَ الْحُفْرَةُ وَقَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - فِي أَدَبِ الْقَاضِي دَفَعَهُ فِي (مَهْوَاةِ) أَرْبَعِينَ خَرِيفًا عَلَى الْإِضَافَةِ يَعْنِي فِي حُفْرَةٍ عُمْقُهَا مَسَافَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً.

(وَالْإِهْوَاءُ) التَّنَاوُلُ بِالْيَدِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أَهْوَى بِيَدِهِ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ أَيْ جَافَى يَدَهُ وَرَفَعَهَا إلَى الْهَوَاءِ وَمَدَّهَا حَتَّى بَقِيَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجَنْبِ هَوَاءٌ أَيْ خَلَاءٌ وَمِثْلُهُ (أَهْوَى) بِخَشَبَةٍ فَضَرَبَهَا (وَالْهَوَى) مَصْدَرُ (هَوِيَهُ) إذَا أَحَبَّهُ وَاشْتَهَاهُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْمَهْوِيُّ الْمُشْتَهَى مَحْمُودًا كَانَ أَوْ مَذْمُومًا ثُمَّ غَلَبَ عَلَى غَيْرِ الْمَحْمُودِ فَقِيلَ فُلَانٌ اتَّبَعَ هَوَاهُ إذَا أُرِيدَ ذَمُّهُ (وَفِي) التَّنْزِيلِ {وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى} {وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ} [المائدة: 77] وَمِنْهُ فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ لِمَنْ زَاغَ عَنْ الطَّرِيقَةِ الْمُثْلَى مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ كَالْجَبْرِيَّةِ وَالْحَشْوِيَّةِ وَالْخَوَارِجِ وَالرَّوَافِضِ وَمِنْ سَارَ بِسِيرَتِهِمْ.
هـ و ي : هَوَى يَهْوِي مِنْ بَابِ ضَرَبَ هُوِيًّا بِضَمِّ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا وَزَادَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ هَوَاءً بِالْمَدِّ سَقَطَ مِنْ أَعْلَى إلَى أَسْفَلَ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وَغَيْرُهُ قَالَ الشَّاعِرُ
هُوِيَّ الدَّلْوِ أَسْلَمَهَا الرِّشَاءُ
يُرْوَى بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ وَاقْتَصَرَ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى الْفَتْحِ وَهَوَى يَهْوِي أَيْضًا هُوِيًّا بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ إذَا ارْتَفَعَ قَالَ الشَّاعِرُ
يَهْوِي مَخَارِمَهَا هُوِيَّ الْأَجْدَلِ
وَقَالَ الْآخَرَ
وَالدَّلْوُ فِي إصْعَادِهَا عَجْلَى الْهُوِيِّ.

وَهَوَتْ الْعُقَابُ وَتَهْوِي هَوِيًّا وَهُوِيًّا انْقَضَّتْ عَلَى صَيْدٍ أَوْ غَيْرِهِ مَا لَمْ تُرِغْهُ فَإِذَا أَرَاغَتْهُ قِيلَ أَهْوَتْ لَهُ بِالْأَلِفِ وَالْإِرَاغَةُ ذَهَابُ الصَّيْدِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهِيَ تَتْبَعُهُ وَهَوَى يَهْوِي مَاتَ أَوْ سَقَطَ فِي مَهْوَاةٍ مِنْ شَرَفٍ هَوِيًّا وَهُوِيًّا وَهَوَاءً بِالْمَدِّ.

وَالْمَهْوَاةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وَقِيلَ الْحُفْرَةُ.

وَالْهُوَّةُ الْحُفْرَةُ وَقِيلَ الْوَهْدَةُ الْعَمِيقَةُ وَتَهَاوَى الْقَوْمُ سَقَطُوا فِي الْمَهْوَاةِ بَعْضُهُمْ فِي إثْرِ بَعْضٍ.

وَالْهَوَى مَقْصُورٌ مَصْدَرُ هَوِيَّتُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا أَحْبَبْتَهُ وَعَلِقْتَ بِهِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى مَيْلِ النَّفْسِ وَانْحِرَافِهَا نَحْوَ الشَّيْءِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي مَيْلٍ مَذْمُومٍ فَيُقَالُ اتَّبَعَ هَوَاهُ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ.

وَالْهَوَاءُ مَمْدُودٌ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالْجَمْعُ أَهْوِيَةٌ.

وَالْهَوَاءُ أَيْضًا الشَّيْءُ الْخَالِي.

وَأَهْوَى إلَى سَيْفِهِ بِالْأَلِفِ تَنَاوَلَهُ بِيَدِهِ وَأَهْوَى إلَى الشَّيْءِ بِيَدِهِ مَدَّهَا لِيَأْخُذَهُ إذَا
كَانَ عَنْ قُرْبٍ فَإِنْ كَانَ عَنْ بُعْدٍ قِيلَ هَوَى إلَيْهِ بِغَيْرِ أَلِفٍ.

وَأَهْوَيْتُ بِالشَّيْءِ بِالْأَلِفِ أَوْمَأْتُ بِهِ وَالْهَاءُ الَّتِي لِلتَّأْنِيثِ نَحْوُ تَمْرَةٍ وَطَلْحَةَ تَبْقَى هَاءً فِي الْوَقْفِ وَفِي لُغَةِ حِمْيَرٍ تُقْلَبُ فِي الْوَقْفِ تَاءً فَيُقَالُ تَمْرَتْ وَطَلْحَتْ.
وَفِي الْحَدِيثِ إلَّا هَاءْ وَهَاءْ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ عَلَى إرَادَةِ الْوَقْفِ مَمْدُودٌ وَمَقْصُورٌ وَالْمُوَلَّدُونَ يُنَوِّنُونَ بِغَيْرِ هَمْزٍ وَإِذَا كَانَ لِمُفْرَدٍ مُذَكَّرٍ قِيلَ هَاءَ بِهَمْزَةٍ مَمْدُودَةٍ مَفْتُوحَةٍ عَلَى مَعْنَى خُذْ قَالَ الشَّاعِر
تَمْزُجُ لِي مِنْ بُغْضِهَا السِّقَاءَ ... ثُمَّ تَقُولُ مِنْ بَعِيدٍ هَاءَ
وَمَكْسُورَةٍ عَلَى مَعْنَى هَاتِ قَالَ الشَّاعِرُ
مُولَعَاتٌ بِهَاءٍ هَاءِ فَإِنْ شَفَرَ ... رَ مَالٌ طَلَبْنَ مِنْكَ الْخَلَاعَا
وَلِلِاثْنَيْنِ هَاءَا وَلِلْجَمْعِ هَاءُوا بِأَلِفِ التَّثْنِيَةِ وَوَاوِ الْجَمْعِ وَلِلْمُؤَنَّثَةِ هَاءِ بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ.
وَفِي لُغَةٍ أُخْرَى لِلْمُؤَنَّثَةِ هَائِي بِيَاءٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ بِمَعْنَى هَاتِي وَهَاءَ بِهَمْزَةٍ بِمَعْنَى هَاكَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَإِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْكَافِ دَخَلَتْ الْمِيمُ فَتَقُولُ لِلِاثْنَيْنِ هَاؤُمَا وَلِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ هَاؤُمْ وَلِلْمُؤَنَّثِ هَأْنَ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَإِذَا دَخَلَتْ التَّاءُ وَالْكَافُ تَعَيَّنَ الْقَصْرُ فَيُقَالُ لِلْمُذَكَّرِ هَاتِ وَلِلْمُؤَنَّثَةِ هَاتِي وَهَاتِيَا وَهَاتُوا وَهَاتِينَ وَهَاكَ بِفَتْحِ الْكَافِ لِلْمُذَكَّرِ وَبِكَسْرِهَا لِلْمُؤَنَّثَةِ وَهَاكُمَا وَهَاكُمُ وَهَاكُنَّ فَمَعْنَى التَّاءِ أَعْطِنِي وَمَعْنَى الْكَافِ خُذْ وَمَعْنَى الْحَدِيثِ يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ لِصَاحِبِهِ هَاءِ أَيْ هَاتِ مَا فِي يَدِكَ فَيَقُولُ لَهُ هَاءَ أَيْ خُذْهُ وَيُعْطِيهِ فِي وَقْتِهِ لِأَنَّهُ وُضِعَ لِلْمُنَاوَلَةِ.

وَفِي لَاهَا اللَّهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ إحْدَاهَا الْمَدُّ مَعَ الْهَمْزَةِ لِأَنَّهَا نَائِبَةٌ عَنْ حَرْفِ الْقَسَمِ فَيَجِبُ إثْبَاتُ الْأَلِفِ كَمَا لَوْ قِيلَ هَا وَاَللَّهِ وَالثَّانِيَةُ وَالثَّالِثَةُ حَذْفُ الْهَمْزَةِ مَعَ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ بِجَعْلِهَا كَأَنَّهَا عِوَضٌ عَنْ حَرْفِ الْقَسَمِ. 
الْهَاء وَالْوَاو وَالْيَاء

الهَواءُ: الجو، وكل فارغ هَوَاء.

والهَواءُ: الجبان، لِأَنَّهُ لَا قلب لَهُ، فَكَأَنَّهُ فارغ، الْوَاحِد والجميع فِي ذَلِك سَوَاء.

وقَلْبٌ هَواءٌ: فارغ، وَكَذَلِكَ الْجَمِيع، وَفِي التَّنْزِيل: (وأفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ) .

والمَهْواةُ، والهُوَّةُ، والأهْوِيَّةٌ، والهاوِيَةُ: كالهَواء.

وهَوَتِ الطعنة، فتحت فاها، قَالَ أَبُو النَّجْم:

فاخْتاضَ أُخْرَى فَهَوَتْ رُجُوحا

لِلشِّقّ يَهْوِى جُرْحُها مَفْتُوحا

وَقَالَ ذُو الرمة:

هَوَى بَينَ الكُلَى والكَراكِرِ

أَي خلا وَانْفَتح وهَوَى وأهْوَى وانْهَوَى: سقط، قَالَ يزِيد ابْن الحكم: وكَمْ مَنزِلٍ لَوْلايَ طِحْتَ كَمَا هَوَى ... بأجرامهِ منْ قُلَّةِ النِّيقِ مُنْهَوِي

وهَوَتِ العُقابُ هُوِيًّا: إِذا انقضَّت على صيد أَو غَيره مَا لم ترغه، فَإِذا أراغته قيل: أهْوَتْ لَهُ، قَالَ زُهَيْر:

أهْوَى لَها أسْفَعُ الخَدَّيْنِ مُطَّرِقٌ ... ريشَ القَوادِمِ لم يُنْصَبْ لَهُ الشَّبَكُ

والإهْواءُ والاهْتِواء: الضَّرْب بِالْيَدِ والتناول.

وهَوَتْ يَدي للشَّيْء، وأهْوَت: امتدت وَارْتَفَعت، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هَوَى إِلَيْهِ من بُعد، وأهْوَى إِلَيْهِ من قرب.

وأهْوَى إِلَيْهِ بِسَهْم، واهْتَوى إِلَيْهِ بِهِ.

والهَاوِي من الْحُرُوف وَاحِد، وَهُوَ الْألف سمى بذلك لشدَّة امتداده، وسعة مخرجه.

وهَوَت الرّيح هُوِياًّ: هبت. قَالَ:

كأنَّ دَلْوِي فِي هُوِىِّ رِيحِ

وهَوَى يَهْوِى هَوِياًّ، وهُوِياًّ وهَوَياناً، وانهَوى: سقط من فَوق إِلَى أَسْفَل، وأهْواهُ هُوَ.

وهَوَى السهْم هُوِياًّ: سقط من علو إِلَى سفل.

وهَوا هَوِياًّ وهاوَى: سَار سيرا شَدِيدا، قَالَ ذُو الرمة:

فَلَمْ تَسْتَطعْ مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى ... وَلَا لَيْلَ عِيسٍ فِي البُرِينَ خَواضعِ

وَمضى هَوِىٌّ من اللَّيْل وهُوِىٌّ وتَهْواءٌ، أَي سَاعَة مِنْهُ.

والهَوَى: الْعِشْق يكون فِي مدَاخِل الْخَيْر وَالشَّر.

والهَوِىُّ: المَهْوِيُّ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَهُنَّ عُكوفٌ كَنَوْحِ الكَري ... مِ قَدْ شَفَّ أكْبادَهُنَّ الهَوِىُّ أَي فقد المَهْوِيِّ.

وهَوَى النَّفْسِ: أرادتها، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

سَبَقوا هَوَىَّ وأعْنَقوا لِهَواهُمُ ... فَتُخِّرمُوا ولِكُلِّ جَنْبٍ مَصرعُ

قَالَ ابْن حبيب قَالَ: هَوَىَّ لُغَة هُذَيْل، قَالَ الْأَصْمَعِي: أَي مَاتُوا قبلي وَلم يَلْبَثُوا لِهَوايَ، وَكنت أُحِبُّ أَن أَمُوت قبلهم " وأعنقوا لهواهم " جعلهم كَأَنَّهُمْ هَوُوا الذّهاب إِلَى الْمنية لتسرعهم إِلَيْهَا، وهم لم يهووها فِي الْحَقِيقَة.

وَأثبت سِيبَوَيْهٍ الهَوَى لله عز وَجل، فَقَالَ: فَإِذا فعل ذَلِك فقد تقرب إِلَى الله عز وَجل بهَواه.

وَقَوله عز وَجل: (فاجْعَلْ أفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوَي إِلَيْهِم) فِيمَن قَرَأَ بِهِ إِنَّمَا عداهُ بالى لِأَن فِيهِ معنى تميل، وَالْقِرَاءَة الْمَعْرُوفَة " تَهْوِي إِلَيْهِم " أَي ترْتَفع.

وَالْجمع أهواء.

وَقد هَوِيَهُ هَوىً، فَهُوَ هَوٍ.

والهَوَى أَيْضا: المَهْوِيُّ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

زجَرْتُ لَها طَيرَ السَّنيحِ فإنْ تَكُنْ ... هَواكَ يُصِبْكَ اجْتِنابُها

واستهوته الشَّيَاطِين: ذهبت بِهَواهُ وعقله، وَفِي التَّنْزِيل: (كَالَّذي استَهْوتْهُ الشياطينُ) وَقيل: استَهوَتْهُ: استهامته وحيرته، وَقيل: زينت لَهُ هَواهُ.

وهَوَى الرجل: مَاتَ، قَالَ النَّابِغَة:

وقالَ الشَّامِتُونَ هَوَى زِيادٌ ... لِكُلِّ مَنِيَّة سَبَبٌ مَتينُ

وهاوِيَةُ، والهاوِيَةُ: من أَسمَاء جَهَنَّم، وَقَوله عز وَجل: (فَأمُّهُ هاوِيَهٌ) أَي مَسْكَنه جَهَنَّم، أَي إِن الَّذِي لَهُ بدل مَا يسكن إِلَيْهِ نَار حامية.

وَقَالُوا: إِذا اجدب النَّاس أَتَى الهاوِي والعاوِي، فالهاوِي: الْجَرَاد، والعاوِي: الذِّئْب، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: إِنَّمَا هُوَ الغاوي، بالغين مُعْجمَة، والهاوِي، فالغاوي: الْجَرَاد، والهاوِي: الذِّئْب، لِأَن الذئاب تأتى إِلَى الخصب.

وأهْوَى، وسوقه أهْوَى، ودارة أهْوَى: مَوضِع أَو مَوَاضِع.

وَالْهَاء: حرف هجاء، وَهُوَ حرف مهموس يكون أصلا وبدلا وزائدا، فالاصل نَحْو: هِنْد وفهد وَشبه، وتبدل من خَمْسَة أحرف، وَهِي: الْهمزَة، والالف، وَالْيَاء، وَالْوَاو، وَالتَّاء، وَإِنَّمَا قضيت على إِنَّهَا من " هـ وى " لما قَدمته فِي الْحَاء، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْهَاء وَأَخَوَاتهَا من الثنائي كالباء والحاء والطاء وَالْيَاء، إِنَّمَا تهجيت مَقْصُورَة لِأَنَّهَا لَيست باسماء، وَإِنَّمَا جَاءَت فِي التهجي، على الْوَقْف، قَالَ: ويدلك على ذَلِك أَن الْقَاف وَالدَّال وَالصَّاد مَوْقُوفَة الاواخر، فَلَولَا إِنَّهَا على الْوَقْف لحركت اواخرهن، وَنَظِير الْوَقْف هُنَا الْحَذف فِي الْهَاء والحاء وَأَخَوَاتهَا، وَإِذا أردْت أَن تلفظ بحروف المعجم قصرت واسكنت، لِأَنَّك لست تُرِيدُ أَن تجعلها أَسمَاء، وَلَكِنَّك أردْت أَن تقطع حُرُوف الِاسْم، فَجَاءَت كَأَنَّهَا أصوات يصوت بهَا إِلَّا انك تقف عِنْدهَا، لِأَنَّهَا بِمَنْزِلَة عه.
هـوي
هوَى1/ هوَى إلى/ هوَى على/ هوَى في يَهوِي، اهْوِ، هُوِيًّا وهَوَيانًا، فهو هاوٍ، والمفعول مَهوِيّ إليه
• هوَى الشَّخصُ أو الشَّيءُ: سقط من عُلوٍ إلى سُفْل "هوتِ الحجارةُ من الجبل- {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} ".
• هوَى إلى المكان/ هوَى الشَّخصُ في سيره:
1 - مضى وأسرع " {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} ".
2 - مال وحنَّ.
• هوَى النِّسْرُ على العصفور: انقضَّ. 

هوَى2 يَهوِي، اهْوِ، هَوِيًّا وهَوَاءً، فهو هاوٍ
• هوَى الشَّخصُ: هلَك.
• هوَتِ المرأةُ: فقدت ولدَها. 

هوِيَ يَهوَى، اهْوَ، هَوًى، فهو هَوٍ، والمفعول مَهْوِيّ
• هوِي فلانٌ فلانةَ: أحبَّها "يَهوَى القراءةَ- {إِنْ يَتَّبِعُونَ إلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ} ". 

أهوى/ أهوى بـ/ أهوى لـ يُهوِي، أَهْوِ، إهواءً، فهو مُهْوٍ، والمفعول مُهوًى (للمتعدِّي)
• أهوى الحجرُ: سقَط "أهوتِ الصَّخرةُ من أعلى الجبل".
• أهوى الشَّخصُ الحجرَ: ألقاه من فوق " {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى} ".
• أهوى الشَّخصُ بالعصا: أومأ بها "أهوى لهم بعصاه الصَّغيرة أنِ ادخلوا الدَّارَ".
• أهوتِ العقابُ للصَّيد: انقضَّت عليه. 

استهوى يستهوِي، اسْتَهْوِ، استهواءً، فهو مُستهوٍ، والمفعول مُستهوًى
• استهواه جمالُ الطَّبيعة: فتنه، أعجبه وشغل هواه.
• استهوى الكاتبُ قُرَّاءَه: استمالهم، أثَّر فيهم حتَّى جعلهم يتقبَّلون رأيَه بدون تفكّر.
• استهواه الشَّيطانُ: أغواه وأضلَّه " {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ} ". 

تهاوى يتهاوَى، تَهاوَ، تهاويًا، فهو مُتهاوٍ
• تهاوى القومُ: سقطوا الواحد تلو الآخر "تهاوت حُجَجُ الخَصْم- تهاوى الرَّجلُ من الإعياء- تهاوى البُرْجُ". 

هوَّى يهوِّي، هَوِّ، تهويةً، فهو مُهوٍّ، والمفعول مُهوًّى
• هوَّى الشَّخصُ المكانَ: أدخل إليه الهواءَ النقيَّ.
• هوَّى الكيميائيّ الغازَ: (كم) أذابه في سائل كالماء. 

إهواء [مفرد]: مصدر أهوى/ أهوى بـ/ أهوى لـ. 

استهواء [مفرد]: مصدر استهوى. 

استهوائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى استهواء.
• شخصيَّة استهوائيَّة: شخصيّة ميَّالة للتَّصرُّف بطلاقة والعيش بحرّيّة، والتّخفُّف من جميع القيود والالتزامات. 

تَهْوية [مفرد]:
1 - مصدر هوَّى.
2 - (جو) تجديد الهواء في الأبنية والمساكن. 

مَهْوًى [مفرد]: ج مهاوٍ:
1 - اسم مكان من هوَى1/ هوَى إلى/ هوَى على/ هوَى في ° بَعيدةُ مَهْوى القُرط: كناية عن طول العنق.
2 - ما بين الجبلين ونحو ذلك. 

مُهويَّة [مفرد]: آلة لتهوية التُّربة، أو جهاز لإشباع السَّوائل بالغازات. 

هاوٍ [مفرد]: ج هاوُون وهُواة:
1 - اسم فاعل من هوَى1/ هوَى إلى/ هوَى على/ هوَى في وهوَى2.
2 - مَنْ يحب نوعًا من الرِّياضة أو العمل يزاوله على غير احتراف "ملاكم هاوٍ". 

هاوية [مفرد]:
1 - مؤنَّث هاوٍ: "فتاة هاوية للتزحلق على الماء/ الجليد".
2 - (جو) أخدود؛ شرخ عميق في القشرة الأرضيّة.
3 - اسم من أسماء جهنّم أو أسفل جزء فيها " {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ. فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}: النّار له كالأمّ يأوي إليها".
4 - هوّة، أو حُفْرة غامضة بعيدة القرار "وقع الحجرُ في الهاوية- تدفع إسرائيل بالمنطقة بأكملها إلى الهاوية" ° على حافَّة الهاوية: على وشك السّقوط فيها، في وضع خطير أو قريب من الهلاك.
5 - أمّ فقدت ولدها. 

هَوٍ [مفرد]: مؤ هَوِيَة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هوِيَ. 

هَواء [مفرد]: ج أَهْوية (لغير المصدر):
1 - مصدر هوَى2 ° الهَواء الأصفر: مرض الكوليرا.
2 - (كم) خليط من عدَّة غازات، أهمّها الأكسجين والنتروجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، وجميعها يغلِّف الكرة الأرضيّة، وهو لازم لحياة الكائن الحيّ "جدِّدَ هواءَ الغرفة- جلس في الهواء الطَّلْق" ° الهواء الطَّلْق: العراء، خارج البناء- في الهواء: خياليّ، وَهْمِيّ- هواء البلد: مناخه- يبني قصورًا في الهواء: يعيش على الأوهام، يسعى في غير طائل.
3 - جوّ "طارت الرِّيشة في الهواء" ° الإرسال على الهواء: توصيل الصوت أو الصورة عن طريق مجموعة موصِّلات بدون سابق تسجيل.
4 - فارغ، خالٍ " {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}: فارغة؛ يصفهم بأنّهم جبناء أو لا عقول لهم، أو أنّها خالية وفارغة من كُلِّ خير" ° قَلْبٌ هواء: جبانٌ، لخلوِّه من الجرأة.
• الهَواء السَّائل: (كم) هواء يضغط بشدَّة ويبرد بالتَّمدُّد فيتحوَّل إلى سائل شفّاف شديد البرودة.
• مُكيِّف الهواء: جهاز تديره القوَّة الكهربائيّة لخفض الحرارة صيفًا أو رفعها شتاءً، يثبَّت في الحجرات أو السَّيّارات ونحوها.
• تكييف الهواء: تغيير درجة حرارة غرفة ما بواسطة مُكيِّف الهواء. 

هوائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى هَواء.
2 - شخص متقلِّب كثير النَّزوات "لا تعتمد عليه لأنّه هوائيّ".
3 - سلك يُوصَّل بجهاز الإذاعة أو التلفاز ثم يُشدّ إلى سارية فوق مكان عالٍ لتقوية الصَّوت وتجلية الصُّورة، لاقط للبثِّ الإذاعيِّ أو التلفزيونيّ.
4 - جهاز لإرسال واستقبال الأمواج الكهرومغنطيسيّة.
5 - (حي) وصف لكائن حيّ يوجد أو ينمو في الهواء.
• لا هوائيّ:
1 - (حي) وصف لكائن حيّ لا يعتمد في تنفّسه على الأكسجين.
2 - صفة ما يتمّ بدون هواء "تنفُّس لا هوائيّ: عن طريق الأكسجين فقط".
• النَّفق الهوائيّ: (فز) تجويف نفقيّ يتمّ دفع الهواء فيه لتقدير أثر ضغط الرياح على طائرة أو قذيفة موجَّهة.
• تلقيح لا هوائيّ: (نت) نقل حبوب اللِّقاح بين النباتات والأشجار يدويًّا بدون الهواء.
• إنبات لا هوائيّ: (نت) نموُّ بعض أنواع النباتات تحت سطح التربة بدون التعرُّض المباشر للهواء. 

هوائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى هَواء.
• مثانة هوائيَّة: (حي) تكوين مليء بالهواء في العديد من أنواع السمك يعمل على بقاء السمك طافيًا أو على مساعدته على التنفس.
• القَصَبة الهوائيَّة: (شر) القصبة الرِّئويّة، أنبوبة مدعَّمة بحلقات غضروفيّة لتظلّ مفتوحة دائمًا، تمتدّ من الحنجرة إلى الشُّعبتين الرِّئويَّتين، يسلكها هواء الشّهيق إلى الرِّئتين، ويخرج منها هواء الزَّفير إلى الخارج. 

هِواية [مفرد]: ممارسة المرء فنًّا أو رياضة، بحيث يقضي أوقات فراغه في مزاولتها بدون أن يحترفها "هوايته جمع الطَّوابع البريديَّة". 

هوّاية [مفرد]: جهاز لتجديد هواء الحُجُرات. 

هُوَّة [مفرد]: ج هوّات وهُوّ وهُوًى:
1 - حفرة بعيدة القعر "تفصل بينهم هُوَّة عميقة".
2 - (جو) أحد أعماق المحيط التَّي تزيد على ألفيْ متر.
• الهُوَّة: الجوّ بين السّماء والأرض.
• الهُوَّة الثَّقافيَّة: اختلال التَّوازن في سرعة النُّمو بين عناصر الثَّقافة، بحيث يتغيَّر كلُّ عنصر بسرعة متفاوتة عن العنصر الآخر. 

هَوًى [مفرد]: ج أهواء (لغير المصدر):
1 - مصدر هوِيَ ° الهوى العُذْريّ: العفيف المتَّسم بطابع مثاليّ صِرْف.
2 - ميل النَّفس إلى الشَّهوة "تصرَّف على هواه- {وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ} " ° أصحاب الأهواء: أصحاب الفِرق المنحرفة- بناتُ الهَوَى: النّسوة السّاقطات- ركِب هواه: ساء خلقُه، انقاد لشهواته- سار على هواه: فعل ما أراد، عمل ما أحبّ- فلانٌ مالك لهواه: ضابط لنفسه.
3 - ضلال، ميل النَّفس في الاعتقاد وغيره إلى ما يجانب الحقّ
 والصّواب " {وَلاَ تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا} ". 

هَوَيان [مفرد]: مصدر هوَى1/ هوَى إلى/ هوَى على/ هوَى في. 

هَوِيّ [مفرد]:
1 - مصدر هوَى2.
2 - دَوِيّ في الأذن. 

هُوِيّ [مفرد]: مصدر هوَى1/ هوَى إلى/ هوَى على/ هوَى في. 
هوي
: (ي (} الهَواءُ) ، بالمدِّ: (الجَوُّ) مَا بينَ السَّماءِ والأرْضِ؛ وأَنْشَدَ القالِي:
ويلمها من {هواءِ الجوِّ طالبة
وَلَا كَهَذا الَّذِي فِي الأَرْض مَطْلُوب ُوالجَمْعُ} الأَهْوِيةُ. يقالُ: أَرضٌ طيِّبَةُ الهَواءِ {والأَهْوِيةِ (} كالمَهْواةِ {والهُوَّةِ) ، بِالضَّمِّ، (} والأُهْوِيَّةِ) ، بِالضَّمِّ وتَشْديدِ الياءِ على أُفْعُولةٍ، ( {والهاوِيَةِ) .
وَقَالَ الأزْهري:} المَهْواةُ مَوْضِع فِي الهَواءِ مُشْرِفٌ على مَا دُونَه مِن جَبَلٍ وغيرِهِ، والجمْعُ {المَهاوِي.
وَقَالَ الجَوْهرِي:} المَهْوَى {والمَهْواةُ مَا بينَ الجَبَلَيْنِ ونَحْو ذَلِك، انتَهَى.
} والهاوِيَةُ: كُلُّ {مَهْواةٍ لَا يُدْرَكُ قَعْرُها؛ قالَ عَمْرُو بنُ مِلْقَط الطائِيُّ:
يَا عَمْرُو لَو نالَتْك أَرْماحُنا
كنتَ كمَنْ} تَهْوي بِهِ {الهاوِيَهْ (وكُلُّ فارِغٍ) } هَواءٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهري لزهيرٍ:
كأَنَّ الرَّحْل مِنها فَوْق صَعْلٍ
من الظِّلْمانِ جُؤْجُؤه! هَواءُ وأَنْشَدَد ابنُ برِّي:
ولاتَكُ مِنْ أَخْدانِ كُلِّ يَراعةٍ
{هَواءُ كسَقْبِ البانِ جُوفٍ مَكاسِرُهْوبه فُسِّر قولهُ تَعَالَى: {وأَفْئِدَتُهم} هَواءُ} ، أَي فارِغَةٌ.
(و) {الهَواءُ: (الجَبانُ) لخلوِّ قَلْبِه مِن الجرأَةِ؛ وَهُوَ مجازٌ؛ وأَنْشَدَ القالِي:
أَلا أَبْلِغْ أَبا سُفْيانَ عَنِّي
فأَنْتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ} هَواءٌ (و) {الهَوَى، (بالقَصْرِ: العِشْقُ) .
وَقَالَ اللّيْثُ:} هَوَى الضَّميرِ.
وقالَ الأزْهري: هُوَ محبَّةُ الإِنْسانِ للشيءِ وغَلَبَتُه على قَلْبِه؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {ونَهَى النَّفْسَ عَن الهَوَى} ، أَي عَن شَهَواتِها وَمَا تَدْعو إِلَيْهِ مِن المَعاصِي.
قَالَ ابنُ سِيدَه: (يكونُ فِي) مَداخِلِ (الخَيْرِ والشَّرِّ) .
وَقَالَ غيرُهُ: مَنْ تَكَلَّم {بالهَوَى مُطْلقاً لم يَكنْ إلاَّ مَذْموماً حَتَّى يُنْعَتَ بِمَا يُخرجُ مَعْناهُ كقَوْلهم هَوًى حَسَنٌ} وهَوًى مُوافِقٌ للصَّوابِ.
(و) {الهَوَى: (إرادَةُ النَّفْسِ) ، والجَمْعُ} الأَهْواءُ.
(و) {الهَوَى: (} المَهْوِيُّ) ؛ وَمِنْه قولُ أَبي ذُؤَيْب:
زَجَرْتُ لَهَا طَيْرَ السَّنِيح فإنْ يَكُنْ
{هَواكَ الَّذِي} تَهْوى يُصِبْكَ اجْتِنابُها.
( {وهَوَتِ الطّعْنَةُ) } تَهْوِي: (فَتَحَتْ فاها) بالدَّم؛ قَالَ أَبُو النَجْمِ: فاخْتاضَ أُخْرَى {فَهَوَتْ رُجُوحا
للشِّقِّ} يَهْوِي جُرْحُها مَفْتُوحا (و) {هَوَتِ (العُقابُ) } تَهْوِي ( {هُوِيّاً) ، كصُلِيَ: (انْقَضَّتْ على صيدٍ أَو وغيرِهِ) مَا لم تُرِغْه، فَإِذا أراغَتْه قيلَ:} أَهْوَتْ لَهُ {إهْواءً.
(و) } هَوَى (الشَّيءُ) {يَهْوِي: (سَقَطَ) مِن فَوْق إِلَى أَسْفَل كسُقُوطِ السَّهْم وغيرِهِ، (} كأَهْوَى {وانْهَوَى) ؛ قَالَ
يزيدُ بنُ الحَكَم الثَّقفي:
وكَمْ مَنْزِل لَوْلايَ طِحْتَ كَمَا هَوَى
بأَجْرامِهِ مِن قُلَّةِ النِّيقِ} مُنْهَوِي فجمَعَ بينَ اللُّغَتَيْن.
(و) {هَوَتْ (يَدِي لَهُ: امْتَدَّتْ، وارْتَفَعَتْ،} كأَهْوَتْ) .
وَقَالَ ابنْ الأَعْرابي: {هَوَى إِلَيْهِ من بُعْدٍ،} وأَهْوَى إِلَيْهِ من قُرْبٍ. وَفِي الحديثِ: ( {فأَهْوَى بيدِه إِلَيْهِ) أَي مَدَّها نَحْوَه وأمالَها إِلَيْهِ ليأْخُذَه.
قَالَ ابنُ برِّي: الأَصْمعي يُنْكرُ أَن يأْتيَ} أَهوَى بمعْنَى {هَوَى؛ وَقد أَجازَهُ غيرُه.
(و) } هَوَتِ (الرِّيحُ) {هَوِيًّا: (هَبَّتْ) ؛ قالَ:
كأَنَّ دَلْوي فِي} هَوِيِّ رِيحِ (و) {هَوَى (فلانٌ: ماتَ) ؛ قَالَ النابغَةُ:
وَقَالَ الشَّامِتُونَ هَوى زِيادٌ
لكُلِّ مَنِيَّةٍ سَببٌ مَتِينُ (و) } هَوَى {يَهْوِي (} هُوِيًّا، بالفَتْح وَالضَّم) ، أَي كغَنِيَ وصُلِيَ، ( {وهَوَياناً) ، محرَّكةً: (سَقَطَ من عُلْوٍ إِلَى سُفْلٍ) ، كسُقُوطِ السَّهْمِ وغيرِهِ، (} كانْهَوَى) ؛ وَهَذَا قد تقدَّمَ قرِيباً ففيهِ تِكْرارٌ.
(و) {هَوَى (الرَّجُلُ) } يَهْوِي ( {هُوَّةً، بِالضَّمِّ صَعِدَ وارْتَفَعَ. أَو} الهَوِيُّ، بِالْفَتْح) أَي كغَنِيَ، (للإصْعادِ؛ {والهُوِيُّ، بِالضَّمِّ) أَي كصُلِيَ، (للإنْحِدارِ) ؛ قالَهُ أَبو زيْدٍ.
وَفِي صفَتِه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كأَنّما} يَهْوِي مِن صَبَبٍ، أَي يَنْحَطُّ، وَذَلِكَ مِشْيَة القَوِيِّ مِن الرِّجالِ. وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَه مِن الفَرْقِ هُوَ سِياقُ ابنِ الأعْرابي فِي النوادِرِ.
قَالَ ابنُ برِّي: وذكَرَ الرّياشي عَن أبي زيْدٍ أنَّ الهَوِيَّ، بالفَتْح، إِلَى أَسْفَل، وبضمِّها إِلَى فَوْق، وأنْشَدَ:
والدَّلْوُ فِي إصْعادِها عَجْلَى {الهُوِيّ وأَنْشَدَ:
} هُوِيَّ الدَّلْو أَسْلَمَها الرِّشاء فَهَذَا إِلَى أَسْفَل.
( {وهَوِيَهُ، كرَضِيَهُ) ،} يَهْوَى ( {هَوًى فَهُوَ} هَوٍ) ، كعَمٍ: (أَحَبَّهُ) . وَفِي حديثِ بَيْعٍ الخِيارِ: (يأْخُذُ كلُّ واحِدٍ مِن البَيْعِ مَا {هَويَ) . أَي مَا أَحَبَّ.
وقولهُ تَعَالَى: {فأجْعَلْ أَفْئِدَةً مِن الناسِ} تَهْوَى إِلَيْهِم} ، فيمَنْ قَرَأَ هَكَذَا، إنَّما عَدَّاهُ بإلى لأَنَّ فِيهِ مَعْنى تمِيلُ، والقِراءَةُ المَشْهورَة: {تَهْوِي، بكسْر الواوِ، أَي تَرْتفِعُ إِلَيْهِم.
وقالَ الفرَّاء: أَي تُرِيدُهم. ومَنْ فَتَح الْوَاو قالَ المَعْنى} تَهْوَاهُم، كَمَا قَالَ: رَدِفَ لكُم ورَدِفَكم؛ وقالَ الأخْفَش: {تَهْوى إِلَيْهِم زَعَمُوا أنَّه فِي التَّفْسِيرِ تَهْواهم.
(و) قولهُ تَعَالَى: {كَالَّذي (} اسْتَهْوَتْه الشَّياطِينُ) فِي الأرضِ حَيْران} ، أَي (ذَهَبَتْ {بهَواهُ وعَقْلِهِ) .
وقالَ القتيبيُّ: أَي} هَوَتْ بِهِ وأَذْهَبَتْه، جَعَلَه مِن {هَوَى} يَهْوِي.
(أَو {اسْتَهَامَتْه وحَيَّرَتْه، أَو زَيَّنَتْ لَهُ} هَواهُ) ؛ وَهَذَا قولُ الزجَّاج جَعَلَهُ مِن {هَوِيَ} يَهْوَى.
(و) قَالُوا إِذا أَجْدَبَ الناسُ: أَتَى ( {الهاوي) والعاوِي،} فالهاوِي: (الجَرادُ) ، والعاوِي: الذئْبُ.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: إنّما هُوَ الغاوِي، بالغَيْنِ مُعْجمة، وَهُوَ الجَرادُ، وَهُوَ الغَوْغاءُ، {والهاوِي: الذئْبُ لأنَّ الذِّئابَ} تَهْوِي إِلَى الخِصْب؛ قالَ: وَقَالُوا إِذا أَخْصَبَ الزَّمانُ جاءَ الغاوِي {والهاوِي: قَالَ: وَقَالُوا: إِذا جاءَت السَّنَةُ جاءَ مَعهَا أعْوانُها، يَعْني الجَرادَ والذِّئابَ والأمْراضَ، وتقدَّمَ لَهُ فِي عوي على مَا ذَكَرَه ابنُ الأعْرابي.
(} وهَاوِيَةُ) ، بِلا لامٍ مَعْرفةٌ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي؛ ( {والهاوِيَةُ) أَيْضاً بِلام، نقلَهُ ابنُ سِيدَه؛ اسْمٌ مِن أَسْماءِ (جَهَنَّمَ، أَعاذَنا اللهاُ مِنْهَا) آمِين.
وَفِي الصِّحاح: اسْمٌ مِن أَسْماءِ النَّارِ، وَهِي مَعْرفَةٌ، بِغَيْر أَلفٍ ولامٍ.
قَالَ ابنُ برِّي: لَو كانتْ} هاوِيَةُ اسْماً عَلَماً للنارِ لم يَنْصرِفْ فِي الآيةِ؛ وقولهُ تَعَالَى: {فأُمُّه {هاوِيَةٌ} ، أَي مَسْكَنُه جَهَنَّم، وقيلَ مَعْناهُ: أُمُّ رأْسِه} تَهْوي فِي النارِ؛ وَهَذَا قد تقدَّمَ فِي الميمِ.
وَقَالَ الفرَّاء عَن بعضِهم: هُوَ دُعاءٌ عَلَيْهِ كَمَا يَقُولُونَ {هَوَتْ أُمُّه؛ وأنْشَدَ لكَعْبِ بنِ سعْدٍ الغَنَويَّ يَرْثي أخاهُ:
هَوَتْ أُمُّه مَا يَبْعَثُ الصُّبْحُ غادِياً
وماذا يُؤَدِّي الليلُ حينَ يَؤُوبُأَي هَلَكَتْ أُمُّه حَتَّى لَا تأْتي بمثْلِه؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن ثَعْلب.
ويقالُ: هَوَتْ أُمُّه فَهِيَ هاوِيَةٌ أَي ثاكِلَةٌ.
وَقَالَ بعضُهم: أَي صارَتْ} هاوِيَةٌ مَأْواهُ.
(و) مَضَى ( {هَوِيٌّ) مِن الَّليْلِ، (كغَنِيَ ويُضَمُّ؛ و) كَذَا (} تَهْواءٌ من اللَّيْلِ) ، أَي (ساعَةٌ) مُمْتدَّة مِنْهُ. ويقالُ: {الهَوِيُّ الحِينُ الطَّويلُ، أَو هَزِيعٌ مِن اللّيْلِ، أَو مِن الزَّمان، أَو مُخْتَصّ باللّيْلِ؛ كلُّ ذلكَ أَقْوالٌ.
(} وأَهْوى، وسُوقَةُ {أَهْوَى، ودارَةُ} أَهْوى: مَوَاضِعُ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الهَواءُ: كلُّ شيءٍ مُنْخَرِقُ الأسْفَل لَا يَعِي شَيْئا كالجرابِ المُنْخَرِق الأسْفْل وَمَا أَشْبَهه؛ وَبِه فُسِّر قولهُ تَعَالَى: {وأَفْئِدَتُهم} هَواءٌ} ؛ قالَهُ الزجَّاج والقالِي.
{وهَوَى صَدْرُه} يَهْوِي! هَواءً: خَلا؛ قالَ جريرٌ: ومُجاشِعٌ قَصَبٌ {هَوَتْ أَجْوافُهم
لَوْ يَنْفَخُونَ مِنَ الخُؤُورةِ طارُوا} والمَهْوَى: هُوَ {المَهْواةُ.
} وتَهاوَوا فِي {المَهْواةِ: سَقَطَ بعضُهم فِي إثْرِ بعضٍ.
} وأَهْوَتِ العُقابُ: انْقَضَّتْ على الصَّيْدِ فأَراغَتْه، وذلكَ إِذا ذَهَبَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهِي تَتْبَعُه.
{والإهْواءُ} والاهْتِواءُ: الضَّرْبُ باليَدِ والتناوُلُ.
{وأَهْوَى بالشيءِ: أَوْمَأَ بِهِ.
وأَهْوَى إِلَيْهِ بسَهْمٍ} واهْتَوَى إِلَيْهِ بِهِ.
{والهاوِي من الحُرُوفِ سُمِّي بِهِ لشدَّةِ امْتِدادِه وسَعَةِ مَخْرَجِه.
} وأَهْواهُ: أَلْقاهُ مِن فَوْق؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {والمُؤْتَفِكَةُ {أَهْوَى} ، أَي أَسْقَطَها} فهَوَتْ.
{وهَوَى الشيءُ} هَوِيًّا وَهَى.
{وهَوَتِ الناقَةُ} تَهْوِي {هُوِيًّا، فَهِيَ} هاوِيَةٌ: عَدَتْ عَدْواً شَديداً؛ قالَ:
فَشَذَّ بهَا الأماعِز وهْيَ تَهْوي
{هُوِيَّ الدَّلْوِ أسْلَمها الرِّشاء} ُوالمُهاواةُ: المُلاجَّةُ؛ وأَيْضاً شِدَّةُ السَّيْرِ.
{وتَهاوَى: سارَ شَديداً؛ قَالَ ذُو الرُّمّة:
فَلم تَسْتَطِعْ مَيُّ} مُهاوَاتَنا السُّرَى
وَلَا لَيْلَ عِيسٍ فِي البُرِينَ سَوامِوأَنْشَدَ ابنُ برِّي لأبي صَخْر: إيَّاكَ فِي أَمْرِك والمُهاواهْ
وكَثْرَة التَّسْويفِ والمُماناهْ {والهَوِيُّ، كغَنِيَ:} المَهْوِيُّ، قالَ أَبو ذؤَيْبٍ:
فهُنَّ عُكُوفٌ كنَوْحِ الكَرِي
مِ قدْ شَفّ أَكْبادَهُنَّ {الهَوِيّ أَي فَقْدُ} المَهْويِّ.
قَالَ ابنُ برِّي: وَقد جاءَ {هَوَى النَّفْس مَمْدوداً فِي الشِّعْر؛ قَالَ:
وهانَ على أَسْماءَ إنْ شَطَّتِ النَّوى
نَحِنُّ إِلَيْهَا} والهَواء يَتُوقُ ورجُلٌ {هَوٍ: ذُو} هَوًى مُخامِرُه.
وامْرأَةٌ {هَوِيَةٌ، كفَرِحَةٍ: لَا تَزالُ} تَهْوى، فَإِذا بُنيَ مِنْهُ فَعْلةٌ، بسكونِ العَيْن، تقولُ {هَيَّة مِثْل طَيَّة، وَإِذا أَضَفْتَ} الهَوَى إِلَى النَّفْس تقولُ {هَوَاي إلاَّ هُذَيْلاً فإنَّهم يقولونَ} هَوَيَّ كقَفَيَّ وعَصَيَّ؛ وأَنْشَدَ ابنُ حَبيبٍ لأبي ذُؤَيْبٍ:
سَبَقوا {هَوَيَّ وأَعْنَقُوا لِهَواهُم
فتُخُرِّمُوا ولكُلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُوهذا الشيءُ} أَهْوَى إليَّ مِن كَذَا: أَي أَحَبُّ إليَّ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لأبي صَخْرٍ الهُذَلي:
ولَلَيْلةٌ مِنها تَعُودُ لنا
فِي غَيْرِ مَا رَفَثٍ وَلَا إثْمِأَهْوى إِلَى نَفْسِي ولَوْ نَزَحَتْ
ممَّا مَلَكْتُ ومِنْ بَني سَهْم! ِوالمَهْواةُ: البِئْرُ العَمِيقَةُ، وَمِنْه قولُ عائِشَةَ تَصِفُ أَباها، رضِيَ الله عَنْهُمَا: (وامْتاحَ من {المَهْواةِ) ، أَي أَنه تَحَمَّل مَا لم يَتَحَمَّل غَيْرُه.
وَهُوَ: كِنايَةٌ عَن الواحِدِ المذَكَّر، وَفِي التَّثْنيةِ: هُما، وللجماعَةِ: هُم، وَقد تُسَكَّنُ الهاءُ إِذا جاءَتْ بَعْدَ الواوِ أَو الفاءِ أَو اللَّام، وسَيَأْتي لَهُ مَزيدُ بيَانٍ فِي الحُرُوفِ.
} والهُوِيَّةُ: {الأُهْوِيَّةُ؛ وَبِه فَسَّر ابنُ الأعْرابي قولَ الشمَّاخ:
فلمَّا رأَيْتُ الأَمْرَ عَرْشَ} هُوِيَّةٍ قَالَ: أَرادَ {أُهْوِيَّة، فلمَّا سَقَطَتِ الهَمْزةُ رُدَّتِ الضمَّةُ إِلَى الهاءِ.
} والهُويَّةُ عنْدَ أَهْلِ الحقِّ هِيَ الحَقيقَةُ المُطْلقَةُ المُشْتملَةُ على الحَقائِقِ اشْتِمال النَّواة على الشَّجَرةِ فِي الغَيْبِ المُطْلَقِ.
{وأَهْوى: اسْمُ ماءٍ لبَني حمَّان، واسْمُه السُّبَيْلَةُ، أَتاهُمُ الرَّاعي فمنَعُوه الورْدَ فقالَ:
إنَّ على} الأَهْوَى لأَلأَمَ حاضِرٍ
حَسَباً وأَقْبَحَ مَجْلسٍ أَلْواناقَبَحَ الإلهُ وَلَا أُحاشِي غَيْرَهُمْ
أَهْلَ السُّبَيْلةِ من بَنِي حِمَّانا {وإهْوَى، كذِكْرَى: قَرْيةٌ بالصَّعِيدِ.

عرو

عرو: {بالعراء}: الفضاء الذي لا يتوارى فيه شجر ولا غيره. ويقال: وجه الأرض. {اعتراك}: عرض لك. 

عرو


عَرَا(n. ac. عَرْو)
a. Came to; visited.
b. Happened, occurred to, befell.
c. Seized, smote.
d. [ & pass.
عُرِيَ ], Was seized with a
shivering-fit.
e. [pass.] [Ila], Regretted, felt the want of.
عَرَّوَأَعْرَوَa. Made a handle to ( a vase ); made
button-holes. loops to (dress).
إِعْتَرَوَa. see I (a)b. (c).
عَرْءa. Sudden approach ( of misfortune ).

عِرْء (pl.
أَعْرَآء [] )
a. Side, edge.
b. Heedless, careless, negligent.
عُرْوَة [] (pl.
عُرًى [ ])
a. Handle.
b. Button-hole, loop.
c. Precious thing.
d. Suburbs.
e. Vulva.
f. [art.], Lion.
عَرًاa. Quarter, region.

عَارٍ (pl.
عُرَاة [] )
a. Fevered, fever-stricken; feverish.

عُرَوَآء []
a. Fit of fever.

إِعْتِرَآء [ N.
Ac.
a. VIII]
see 1
عَرَا الدَّار
a. Yard, court-yard.

أَنَا عُرْوَة مِنْهُ
a. I am exempt from it.
عرو
العُرْوَةُ: المالُ النَّفيسُ. والشَّجَرُ المُلْتَفُّ. ومن النَّبَاتِ: ما تَبْقى له خُضْرَةٌ في الشِّتاء. والعُرَى: القادَةُ والأعْيانُ. وعُرَى الإسْلامِ: بَقِيَّتُه، من قولِكَ: بأرْضِهم عُرْوَةٌ من شَجَرٍ: أي بَقِيَّةٌ دائمة. وعَرِّهِ: أي اتَّخِذْ له عُرْوَةً. وما يَطُوْرُ بِعَرَاه وبِعَرْوَتِه: أي بعَقْوَتِه. وداري بِعَرَاه: أي بِحِذائه. والعَرَى: غَيْبُوبَةُ الشَّمْس، يُقال: " أعْرَيْتَ فالحقْ بأهْلِكَ " أي أمْسَيْتَ. وعَشِيَّةٌ عَرِيَّةٌ: أي بارِدَةٌ. والأعْرَاء: الغُرَبَاءُ، والواحِدُ: عِرْوٌ. والأفْخَاذُ من العَشِيرة. وهو عِرْوٌ منه: أي خِلْوٌ. والعَرِيَّةُ: الرُّطَبُ. وقيل: النَّخلَةُ يُجْتَنى ثَمَرُها رُطَبَاً فلا تُتْمِرُ. واعْتَرَيْتُه واسْتَعْرَيْتُه وأعْرَيْتُه: اجْتَنَيْتَه. واسْتَعْرى النّاسُ في كلِّ وَجْهٍ: أي أَكَلُوا الرُّطَبَ.
والعَرِيَّةُ: المِكْتَلُ يُجْتَنى فيه النَّخْلُ. والعَرَايا: واحدُها عَرِيَّةٌ، وهي النَّخْلَةُ لِرَجُلٍ وَسْطَ نَخْلٍ كَثيرٍ لِغَيْرِه. وقيل: هو ما مُنِحَ للخارِفِ أو غيرِه، وهو حَقٌّ يَعْرُوْ صاحِبَ النَّخْلِ، فصاحِبُ النَّخْلِ هو المُعْرَى والذي جُعِلَ له ذلك هو المُعْتَرِي والعاري.
وعَرْوَى: اسْمُ هَضبةٍ فيها جَبَلٌ يُقَال له: عَرْوانُ. واسْمُ مَوْضِعٍ أيضاً. وعُرَواءُ الأسَدِ والحُمّى: حِسُّهُما.
ع ر و : عَرَاهُ يَعْرُوهُ عَرْوًا مِنْ بَاب قَتَلَ قَصَدَهُ لِطَلَبِ رِفْدِهِ وَاعْتَرَاهُ مِثْلُهُ فَالْقَاصِدُ عَارٍ وَالْمَقْصُودُ مَعْرُوٌّ وَعَرَاهُ أَمْرٌ وَاعْتَرَاهُ أَصَابَهُ وَعُرْوَةُ الْقَمِيصِ مَعْرُوفَةٌ وَعُرْوَةُ الْكُوزِ أُذُنُهُ وَالْجَمْعُ عُرًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «وَذَلِكَ أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ» عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْعُرْوَةِ الَّتِي يُسْتَمْسَكُ بِهَا وَيُسْتَوْثَقُ وَالْعَرِيَّةُ النَّخْلَةُ يُعْرِيهَا صَاحِبُهَا غَيْرَهُ لِيَأْكُلَ ثَمَرَتَهَا فَيَعْرُوهَا أَيْ يَأْتِيهَا فَعَيْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَدَخَلَتْ الْهَاءُ عَلَيْهَا لِأَنَّهُ ذَهَبَ بِهَا مَذْهَبَ الْأَسْمَاءِ مِثْلُ النَّطِيحَةِ وَالْأَكِيلَةِ فَإِذَا جِيءَ بِهَا مَعَ النَّخْلَةِ حُذِفَتْ الْهَاءُ وَقِيلَ نَخْلَةٌ عَرِيٌّ كَمَا يُقَالُ امْرَأَةٌ قَتِيلٌ وَالْجَمْعُ الْعَرَايَا وَعَرِيَ الرَّجُلُ مِنْ ثِيَابِهِ يَعْرَى مِنْ بَابِ تَعِبَ عُرْيًا وَعُرْيَةً فَهُوَ عَارٍ وَعُرْيَانُ وَامْرَأَةٌ عَارِيَّةٌ وَعُرْيَانَةٌ وَقَوْمٌ عُرَاةٌ وَنِسَاءٌ عَارِيَّاتٌ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَعْرَيْتُهُ مِنْ ثِيَابِهِ وَعَرَّيْتُهُ مِنْهَا.

وَفَرَسٌ عُرْيٌ لَا سَرْجَ عَلَيْهِ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ ثُمَّ جُعِلَ اسْمًا وَجُمِعَ فَقِيلَ خَيْلٌ أَعْرَاءٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فَرَسٌ عُرْيَانُ كَمَا لَا يُقَالُ رَجُلٌ عُرْيٌ وَاعْرَوْرَى الرَّجُلُ الدَّابَّةَ رَكِبَهَا عُرْيًا وَعَرِيَ مِنْ الْعَيْبِ يَعْرَى فَهُوَ عَرٍ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا سَلِمَ مِنْهُ.

وَالْعَرَاءُ بِالْمَدِّ الْمَكَانُ الْمُتَّسِعِ الَّذِي لَا سُتْرَةَ بِهِ. 
عرو
عرَا يَعرو، اعْرُ، عَرْوًا، فهو عارٍ، والمفعول مَعْروّ
• عرَاه المرضُ: أصابه، غشِيَه، ألَمَّ به "عراه همٌّ وقلقٌ/ تعبٌ- عَرَتْه رعشة- *وإنِّي لتعروني لذكراكِ هِزَّةٌ*". 

اعترى يَعتري، اعْتَرِ، اعتراءً، فهو مُعتَرٍ، والمفعول مُعْترًى
• اعتراه الهَمُّ: عرَاه؛ أصابه، ألَمَّ به، لحِق به "اعتراه الغضبُ/ النَّدمُ/ الذُّعْرُ- اعترته حَسْرةٌ/ دهشةٌ- يعمل بروح يعتريها السَّأم- {إِنْ نَقُولُ إلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوءٍ} ". 

اعتراء [مفرد]: مصدر اعترى. 

عَرْو [مفرد]: مصدر عرَا. 

عُرْوة [مفرد]: ج عُرُوات وعُرْوات وعُرًى
• عُرْوةُ الثَّوب/ عُرْوةُ القميص/ عُرْوةُ العباءة:

1 - مدْخل الزِّرِّ في الثَّوب، شقٌّ صغير يُجعل في الثَّوب ليُدْخَل فيه الزِّرُّ "عُروة مطرَّزة- وضع زهرةً في عُرْوته" ° ألقى إليه العُرَى: فوَّض إليه الأمرَ.
2 - (رع) موعد زراعة بعض أصناف الخضر التي تُزرع أكثر من مرَّة في العام "تزرع البطاطس في عُرْوَتين من السَّنة".
3 - ما يوثق به، ما يُعوَّل عليه ويُتمسَّك به "قويت بيننا عُرى الصَّداقة: علاقات الصَّداقة- وطَّد عُرَى المحبَّة- {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}: الرباط الوثيق وهو الإسلام أو شهادة لا إله إلا الله" ° انْحَلَّت عُراه: ضَعُف وتفكَّك. 
عرو: عرا: برز، نتأ. ففي الادريسي القسم الثالث الفصل الخامس: وفيه (البحر) جبال عادية (عارية) فوق الماء.
عِرَا: في مصطلح الشطرنج قطعة توضع بين الشاه والرخ لتحمي الشاه من الرخ (جريدة الجمعية الآسيوية الملكية 12: 49).
عُروة وعَروة. (الكالا، فوك).
عُرْوَة. عَرَاوَى في قلع: في مصطلح البحرية هي قدّة الشراع. (بوشر).
عُرْوَة الاسطرلاب: حلقة الاسطرلاب (دورن ص27) وفي ألف استرون (2: 261): الدائرة التي تدور فيها الحلقة.
عُرْوَة: عقدة، مشكلة. ففي المقري (1: 585): كان يقرئ النجاة لابن سينا فينقضه عروة عروة. (وهذا صواب قراءتها لما جاء في المعجم اللاتيني- العربي وطبعة بولاق).
عَقْد العروة: شدّ العقدة. (هوست ص116) وهو يكتبها: أخط الروة، وهو خطأ فظيع.
عُرْوَة: حبل أو وتر القذّافة. (فوك).
عُرّوَة: شريط الحذاء، قيطان. (الكار).
والجمع عُرَّى: الحبال التي تمسك الحقيبتين المعلقتين على ظهر البعير (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 221).
عُرْوَة: علاقة. رابطة. (فوك).
عُرْوَة: جناح. ففي المعجم اللاتيني- العربي au- xella ( وهي تصحيف axilla) جَنَاح وعُرْوة.
عُرَوَاء: ذكرت في ديوان الهذليين ص126، البيت الثاني عشر.
عِرُوان وعُرْيان، وجمع كل واحدة منهما عَراوين: بَزّاق، حلزون بلا صدف وهو حيوان من الرخويات (ألكالا) وعند أبي الوليد (ص 308): شبرياي هو الخشاش الذي نسميه نحن عريان.
اِعْتِراء: انفعال، تأثر، وما يعترى المرء ويصيبه إثر انزعاج وكدر وكرب (بوشر).
عرى عَرِي ومزيداته لا تليها من فقط بل عن أيضاً فيقال: عري من وعرى عن ثيابه أي تجرد منها (فليشر في تعليقه على المقري 1: 628، بريشت ص209).
عَرَّى. عَرَّى حوائجه: تجرّد من ثيابه (همبرت ص19 جزائرية).
عَرَّى عن: نزع، جرّد، حرم من. يقال مثلاً: عرّى فلاناً من أيضاً بمعنى سلبه (بوشر).
تعرَّى: تجرّد من ثيابه (بوشر. ألف ليلة برسل 12: 334) ويقال أيضاً: تعرّى من ثيابه أي خلع ثيابه وتجرَّد منها. (بوشر).
عَرِى: قميص أو ثوب طويل فضفاض من الكتان الأزرق مفتوح من العنق إلى الحزام وله كمّان (واسعان) ويلبس هذا الثوب الفقراء في مصر (الملابس ص299). عَرِى: الثياب التي سلبها اللص من شخص.
(ألف ليلة برسل 9: 236، 267) وفي طبعة ماكن ثياب في هاتين العبارتين.
عرياً: باجو (سمك). (بركهارت سورية ص66).
عُرْيان: عارٍ، مجرّد من الثياب، وجمعه عَرَاياً (كرتاس ص181) كما لو كان المفرد عَرْيان.
عُريان: حلزون بلا صدف. (انظر عِرْوان).
عارٍ: مجرّد من السلاح، من لا يحمل سلاحاً، من ليس بجندي (معجم الطرائف).
الشعير العاري: هو الذي لا قشر له، وهو باليونانية شوندرس (خندروس) واسمه العلمي tri - ticum (romanum) ( بار على طبعة هوفمان رقم 4642، باين سميث 1707).
(ع ر و) : (الْعُرْوَةُ) عُرْوَةُ الْقَمِيص وَالْكُوزِ وَالدَّلْوِ وَيُسْتَعَار لِمَا يُوثَق بِهِ وَيُعَوَّلَ عَلَيْهِ (مِنْهَا) الْعُرْوَةُ مِنْ الْكَلَأِ لِبَقِيَّةٍ تَبْقَى مِنْهُ بَعْد يُبْسٍ النَّبَاتِ لِأَنَّ الْمَاشِيَة تَتَعَلَّق بِهَا فَتَكُونُ عِصْمَة لَهَا وَلِهَذَا تُسَمَّى عُلْقَةً (وَعَنْ) الْأَزْهَرِيِّ هِيَ مِنْ دِقِّ الشَّجَرِ مَا لَهُ أَصْلٌ بَاقٍ فِي الْأَرْضِ مِثْل الْعَرْفَج وَالنَّصِيِّ وَأَجْنَاس الْخَلَّةِ وَالْحَمْضِ فَإِذَا أَمْحَلَ النَّاسُ عَصَمَتْ الْمَاشِيَة بِهَا (وَالْعُرْوَةُ) أَيْضًا مَنْ أَسْمَاءَ الْأَسَدِ (وَبِهَا سُمِّيَ) ابْنُ الْجَعْدِ الْبَارِقِيُّ وَكُنِيَ بِهَا الْعَبَّاسُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَيُقَالُ (عَرَاهُ مُهِمٌّ وَاعْتَرَاهُ) أَيْ أَصَابَهُ (وَعَرَوْتُ) الرَّجُلَ أَتَيْتُهُ طَالِبًا مَعْرُوفَهُ عَرْوًا (وَمِنْهُ) الْعَرِيَّةُ وَهِيَ النَّخْلَةُ يُعْرِيهَا صَاحِبُهَا رَجُلًا مُحْتَاجًا أَيْ يَجْعَلُ لَهُ ثَمَرَتَهَا عَامَهَا لِأَنَّهَا تُؤْتَى لِلِاجْتِنَاءِ وَلِذَا قَالُوا لِلْمُعْرِي الْعَارِي وَالْمُعْتَرِي وَقِيلَ لِأَنَّهَا عَرِيَتْ مِنْ التَّحْرِيمِ أَوْ لِأَنَّهُ لَمَّا وُهِبَ ثَمَرَتَهَا فَكَأَنَّهُ جَرَّدَهَا مِنْ الثَّمَرَةِ فَعَلَى الْأَوَّلِ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ هُوَ الصَّحِيحُ وَعَلَى الثَّانِي بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ وَإِنَّمَا رَخَّصَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (فِي الْعَرَايَا) بَعْد نَهْيِهِ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ فِي أَنْ يَبْتَاعَ الْمُعْرِي ثَمَرَتَهَا مِنْ الْمُعْرَى بِثَمَرٍ لِمَكَانِ حَاجَتِهِ وَقَدْ قِيلَ فِي الْعَرِيَّةِ تَفْسِيرٌ آخَر إلَّا أَنَّ هَذَا هُوَ الْمُخْتَارُ يَشْهَدُ لَهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ خَفِّفُوا فِي الْخَرْصِ فَإِنَّ فِي الْمَالِ (الْعَرِيَّةَ وَالْوَصِيَّةَ) وَقَوْل سُوَيْد بْنِ الصَّامِتِ
وَلَيْسَتْ بِسَنْهَاءٍ وَلَا رُجَّبِيَّةٍ ... وَلَكِنْ (عَرَايَا) فِي السِّنِينَ الْجَوَائِحِ
أَقْوَى شَاهِد لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا زَعَمُوا لَمَا كَانَ هَذَا مَدْحًا (وَالسَّنْهَاءُ) النَّخْلَةُ الَّتِي تَحْمِلُ سَنَةً وَسَنَةً لَا (وَالرُّجَبِيَّةُ) بِضَمِّ الرَّاء وَفَتْحِ الْجِيم الَّتِي تُبْنَى حَوْلَهَا رُجْبَة وَهِيَ جِدَارٌ وَنَحْوُهُ لِتَعْتَمِد عَلَيْهَا لِثِقَلِهَا أَوْ لِضَعْفِهَا (وَالْجَوَائِحُ) جَمْعُ جَائِحَةٍ وَهِيَ السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ وَمِنْ ذَوَاتِ الْيَاء عري (الْعُرْيُ) مَصْدَرُ عَرِيَ مِنْ ثِيَابِهِ فَهُوَ عَارٍ وَعُرْيَانٌ وَهِيَ عَارِيَّةٌ وَعُرْيَانَةٌ وَفَرَسٌ عُرْيٌ لَا سَرْجَ عَلَيْهِ وَلَا لِبْدَ وَجَمْعُهُ أَعْرَاءٌ وَلَا يُقَالُ فَرَسٌ عُرْيَانٌ كَمَا لَا يُقَالُ رَجُلٌ عُرْيٌ وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ فِي الْأَيْمَان وَلَوْ رَكِبَ دَابَّةً عُرْيَانًا صَوَابُهُ عُرْيًا (وَقَوْلُهُ) فِي السِّيَرِ وَسَاقُوهَا عُرْيًا صَوَابُهُ أَعْرَاءً لِأَنَّ الْمُرَادَ الدَّوَابُّ (وَاعْرَوْرَى الدَّابَّةَ) رَكِبَهَا عُرْيًا (وَمِنْهُ) كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَرْكَبُ الْحِمَارَ مُعْرَوْرِيًا وَهُوَ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ الْمُسْتَكِنِّ وَلَوْ كَانَ مِنْ الْمَفْعُولِ لَقِيلَ مُعْرَوْرِيٌّ.
الْعين وَالرَّاء وَالْوَاو

عراهُ عَرْواً واعْتراه كِلَاهُمَا: غشيه طَالبا معروفه.

وعَرَاني الْأَمر عَرْواً واعْتراني: غشيني.

وأعْرَى الْقَوْم صَاحبهمْ: تَرَكُوهُ.

والعُرَوَاءُ: الرعدة.

وَقد عَرَتْهُ الْحمى. وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِيهِ صِيغَة مَا لم يسم فَاعله.

والعُرَوَاءُ: مَا بَين اصفرار الشَّمْس إِلَى اللَّيْل إِذا هَاجَتْ ريح بَارِدَة.

وريح عَرِىّ وعَرِيَّةٌ: بَارِدَة، وَلَيْلَة عَرِيَّةٌ كَذَلِك، وأعْرَيْنا: أَصَابَنَا ذَلِك، وَمن كَلَامهم " أهْلَكَ فقدْ أعْرَيْتَ " أَي غَابَتْ الشَّمْس وَبَردت.

وعُرْوَةُ الدَّلْو والكوز وَنَحْوه: مقبضه.

وعُرْوَةُ الْقَمِيص: مدْخل زره. وعَرَّى الْقَمِيص وأعْرَاه: جعل لَهُ عُراً.

وعَرَّى الشَّيْء: اتخذ لَهُ عُرْوةَ.

وَقَوله تَعَالَى (فَقَدِ اسْتَمْسَك بالعُرْوَةِ الوُثْقى) قَالَ الزّجاج: العُروة الوثقى: قَول: لَا اله إِلَّا الله.

وعُرْوَتا الْفرج: لحم ظَاهر يدق فَيَأْخُذ يمنة ويسرة مَعَ أَسْفَل الْبَطن. وَفرج مُعَرًّى إِذا كَانَ كَذَلِك.

والعُرْوَةُ من النَّبَات: مَا بَقِي لَهُ خضرَة فِي الشتَاء تتَعَلَّق بِهِ الْإِبِل حَتَّى تدْرك الرّبيع. وَقيل: العُرْوَةُ: الْجَمَاعَة من العضاه خَاصَّة يرعاها النَّاس إِذا أجدبوا. وَقيل: العُرْوةُ: بَقِيَّة العضاه والحمض فِي الجدب، وَلَا يُقَال لشَيْء من الشّجر عُرْوَةٌ إِلَّا لَهَا، غير انه قد يشتق لكل مَا بَقِي من الشّجر للصيف.

والعُرْوَةُ أَيْضا: الشّجر الملتف الَّذِي تشتو فِيهِ الْإِبِل فتأكل مِنْهُ. وَقيل العروة: الشَّيْء من الشّجر لَا يزَال بَاقِيا فِي الأَرْض وَلَا يذهب. وَقيل العروة من الشّجر: مَا يَكْفِي المَال سنته. وَقيل: هُوَ من الشّجر مَا لَا يسْقط ورقه فِي الشتَاء مثل الْأَرَاك والسدر. قَالَ مهلهل:

خلعَ الملوكَ وصارَ تَحت لوائه ... شَجَرُ العرَا وعُرَاعِرُ الأقْوَامِ

يَعْنِي قوما ينْتَفع بهم تَشْبِيها بذلك الشّجر.

وَقَوله:

وَلم أجد عُرْوَةَ الْخَلَائق إِلَّا الدِّ ... دينَ لما اعْتَبْرتُ والحَسبا

أَي عماده.

ورعينا عُرْوَة مَكَّة: لما حولهَا.

والعُرْوَةُ: النفيس من المَال كالفرس الْكَرِيم وَنَحْوه.

وَرجل عِرْوٌ من الْأَمر: لَا يهتم بِهِ، وَأرى عِرْواً من العًرْى، على قَوْله جبيت جباوة، وأشاوى فِي جمع أَشْيَاء. فَإِن كَانَ كَذَلِك فبابه الْيَاء وَالْجمع أعراءُ.

والعِرْوُ أَيْضا: النَّاحِيَة، وَالْجمع كالجمع.

وَبهَا أعْراءٌ من النَّاس أَي جمَاعَة، واحدهم عِرْوٌ. وعُرِىَ إِلَى الشَّيْء عَرْواً: بَاعه ثمَّ استوحش إِلَيْهِ.

وَأَبُو عُرْوَة: رجل، زَعَمُوا كَانَ يَصِيح بالسبع فَيَمُوت فَيشق بَطْنه فيوجد قلبه قد زَالَ عَن مَوْضِعه، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

زَجْرَ أبي عُرْوَةَ السباعَ إِذا ... أشْفَقَ أَن يَلتَبِسْنَ بالغنمِ

وعُرْوَةُ: اسْم.

وعَرْوَى وعَرْوَانُ: موضعان، قَالَ سَاعِدَة ابْن جؤية:

وَمَا ضَرَبٌ بَيْضَاء يَسْقِى دَبُوَبها ... دُفاقٌ فَعَرْوَانُ الكَراثِ فَضِيمُها

وَابْن عَرْوَانَ: جبل قَالَ ابْن هرمة:

حِلْمُه وَازِنٌ بَناتِ شَمَامٍ ... وابنَ عَرْوَانَ مُكْفهرَّ الجَبيِنِ

والأُعْرُوَانُ: نبت. مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.
عرو
: (و} عَراهُ {يَعْرُوهُ) عَرْواً: (غَشِيَهُ طَالبا مَعْروفَهُ.) وذِكْرُ المُضارِعِ مُسْتدركٌ لما مَرَّ من مُخالَفَتِه لاصْطِلاحِه؛ (} كاعْتَراهُ.
(وَفِي الصِّحاحِ: {عَرَوْتُ الرَّجُلَ} أَعْرُوهُ {عَرْواً: إِذا أَلْمَمْتَ بِهِ وأَتَيْته طَالبا، فَهُوَ} مَعْرُوٌّ.
وفلانٌ {تَعْرُوهُ الأَضْيافَ} وتَعْتَرِيهِ: أَي تَغْشاهُ؛ وَمِنْه قولُ النابغَةِ:
أَتَيتُكَ {عارِياً خَلَقاً ثِيابيعلى خَوْفٍ تُظَنُّ بِي الظُّنونُ (} وأَعْرَوْا صاحِبَهُم: تَرَكُوهُ) فِي مكانِهِ وذَهَبُوا عَنهُ. ( {والعُرَواءُ، كالغُلَواءِ: قِرَّةُ الحُمَّى ومَسُّها فِي أَوَّلِ رِعْدَتِها؛) وَفِي الصِّحاح: فِي أَوَّلِ مَا تأْخُذُ بالرّعْدَةِ.
وقالَ الَّراغبُ:} العُرَواءُ رِعْدَةٌ تَعْتَرضُ مِن العري.
(و) قد ( {عُرِيَ) الرَّجُلُ، (كعُنِيَ،) أَي على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه.
قَالَ ابنُ سِيده: وأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِيهِ هَذِه الصِّيغَة فَهُوَ} مَعْرُوٌّ؛ (أَصابَتْه؛) وقيلَ: {عَرَتْه، وَهِي} تَعْرُوه: جاءَتْ بنافِض. {والعُرَوَاءُ (من الْأسد: حسه) وَأَيْضًا
(مَا بَين اصْفِرارِ الشَمْسِ إِلَى الَّليلِ: إِذا هَاحَتْ رِيحٌ} عَريَّةٌ، أَي: بَارِدَة وَهِي: ريحُ الشّمال. وَنَصّ الْمُحكم: العُرَواءُ اصْفِرارُ الشَّمس، وَلَيْسَ فِيهِ لَفْظَة: مَا بَين.
( {والعُرْوَةُ،) بالضمِّ، (مِن الدَّلْوِ والكُوزِ) ونحْوِه: مَعْروفَةٌ، وَهِي (المَقْبِضُ.
(و) } العُرْوَةُ (من الثَّوْبِ،) وَفِي المُحْكم: {وعُرْوَةُ القَمِيصِ، (أُخْتُ زِرِّهِ،) وَفِي المُحْكم: مَدْخَلُ زِرِّه.
(} كالعُرَى) كهُدًى، هَكَذَا فِي النُّسخِ وَفِي بعضِها: {كالعَرِيِّ أَي كغَنِيَ، والصَّوابُ بضمَ فسكونٍ كَمَا هُوَ نَصُّ التَّكْمِلَةِ، (ويُكْسَرُ،) وكأَنَّهما جَمْعُ} عُرْوَةٍ.
(و) {العُرْوَةُ (من الفَرْجِ: لَحْمُ ظاهِرِهِ يَدِقُّ فيأْخُذُ يَمْنَةً ويَسْرَةً مَعَ أَسْفَلِ البَظْرِ،) وهُما} عُرْوتانِ.
(وفَرْجٌ! مُعَرًّى؛) كمعَظَّمٍ، إِذا كانَ كَذلكَ.
(و) قيلَ: العُرْوَةُ (الجماعَةُ مِن العِضاهِ) خاصَّةً يَرْعَاهَا الناسُ إِذا أَجْدَبُوا.
وقيلَ: بَقِيَّةُ العِضاهِ (والحَمْضِ يُرْعَى فِي الجَدْبِ،) وَلَا يقالُ لشيءٍ من الشَّجَرِ عُرْوَةٌ إِلَّا لَهَا، غَيْرَ أنَّه يُشْتَقُّ لكلِّ مَا بَقِيَ مِن الشَّجَرِ فِي الصَّيْفِ.
(و) {العُرْوَةُ: (الأَسَدُ؛) وَبِه سُمِّي الرَّجُل عُرْوَةً، نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) العُرْوَةُ أَيْضاً: (الشَّجَرُ المُلْتَفُّ) الَّذِي (تَشْتُو فِيهِ الإِبِلُ فتأْكُلُ مِنْهُ؛ وقيلَ: هُوَ (مَا لَا يَسْقُطُ وَرَقُه فِي الشِّتاءِ) كالأرَاكِ والسِّدْرِ؛ وقيلَ: هُوَ مَا يَكْفي المالَ سَنَتَه، وقيلَ: الَّذِي لَا يزالُ باقِياً فِي الأرضِ لَا يَذْهَبُ والجَمْعُ العُرَى.
(و) مِن المجازِ: العُرْوَةُ: (النَّفِيسُ مِن المالِ، كالفَرَسِ الكَرِيمِ) ونحوِهِ، وَهُوَ فِي الأصْلِ لمَا يُوثَقُ بهِ ويُعَوَّلُ عَلَيْهِ.
(و) العُرْوَةُ (حَوَالِي البَلَدِ) يُقالُ: رَعَيْنا عُرْوَةَ مكَّةَ، أَي مَا حَوْلَها.
(ورِيحٌ عَرِيَّةٌ} وعَرِيٌّ: بارِدَةٌ.
(قَالَ الْكلابِي: يقالُ إنَّ عَشِيَّتَنا هَذِه {لعَرِيَّة؛ نَقلَهُ الجوهرِيُّ.
(} والعِرْوُ، بالكسْرِ: النَّاحِيَةُ؛) جَمْعُه {أعْراءٌ كقِدْحٍ وأَقْداحٍ.
(و) أَيضاً: (مَنْ لَا يَهْتَمُّ بالأمْرِ.
(وَفِي الصِّحاحِ: وأَنا} عِرْوٌ مِنْهُ، بالكسْرِ: أَي خِلْوٌ مِنْهُ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ من العُرْي، فبابُه الياءُ، (ج {أعْراءٌ.
(وَفِي التكملةِ:} الأعْراءُ القَوْمُ الَّذين لَا يُهِمُّهُم مَا يُهِمُّ أصْحابَهم.
(و) من المجازِ: (عُرِيَ إِلَى الشَّيءِ، كعُنِيَ،) {عَرْواً: (باعَهُ ثمَّ اسْتَوْحَشَ إِلَيْهِ.
(ويقالُ:} عُرِيتُ إِلَى مالٍ لي أَشَدَّ! العُرَواءِ: إِذا بِعْته ثمَّ تَبِعَتْه نَفْسُك.
(وأَبو عُرْوَةَ: ة بمكَّة.
(و) أَيْضاً: (رجلٌ) زَعَمُوا (كانَ يَصِيحُ بالأَسدِ،) وَفِي المُحْكم: بالسَّبُعِ؛ وَفِي الأساسِ: بالذئْبِ؛ (فيَموتُ فيُشَقُّ بَطْنُه فيُوجَدُ قَلْبُه قد زَالَ عَن موضِعِه؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه والزَّمخشرِيُّ؛ ونصُّ الأَخيرِ: وَكَانُوا يَشُقُّونَ عَن فُؤادِهِ فيَجِدُونَه خَرَجَ من غِشائِهِ.
وقالَ: (قالَ النَّابغةُ الجَعْدِيُّ:
(زَجْرَ أبي عُرْوَةَ السّباع إِذا (أَشفَقَ أَن يَخْتَلِطْنَ بالغَنَمِوفي المُحْكم: يَلْتَبِسْنَ.
قالَ شيْخُنا: كَتَبَ بعضٌ على حديثِ أَبي عُرْوَةَ مَا نَصّه:
كأَنَّه خَبَرٌ لم يَرْوِه ثِقَةٌ وليسَ يقْبَلُه فِي الناسِ مِن أَحَدِلكن ذَكَرَ بعضُ مَنْ أَرَّخَ المُلُوكَ: أنَّ أَسداً اقْتَحَمَ بَيْتاً فيهِ الأَمِينِ، وَهُوَ إِذْ ذاكَ خَلِيفَة، وَكَانَ لَا سِلاحَ مَعَه، فلمَّا تَجاوَزَ الأَسَد قَبَضَ الأَمِينُ ذَنَبَه ونَثَرَهُ نَثْرَةً أَفْعَى لَهَا الأَسَد فماتَ مَكانَه، وزَاغَتْ أَنامِلُ الأَمِينِ مِن مَفْصِلِها فأحْضَرَ الطَّبِيبِ فأَعادَها وعَالَجَها، فِي خبَرٍ طَويلٍ، انتَهَى.
وكَتَبَ البَدْرُ الْقَرَافِيّ عندَ هَذَا البَيْت: وَلَا دَلالَةَ فِي البَيْتِ على مَا ذكرَ.
قُلْت: وَهُوَ مَدْفُوعٌ بأَدْنى تَأَمّل، وَهَذَا كَلامُ مَنْ لم يَصِلْ إِلَى العُنْقُودِ.
( {وعَرْوَى، كسَكْرَى: ع؛) قالَ نَصْر: هُوَ ماءٌ لأبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ؛ وقيلَ؛ جَبَلٌ فِي دِيارِ ربيعَةَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ كِلابٍ؛ وقيلَ: جَبَلٌ فِي دِيارِ خَثْعَم.
(و) } عَرْوَى: (اسْمٌ.
(و) أَيْضاً: (هَضْبَةٌ) بشَمّامٍ؛ عَن نَصْر.
( {وعَرْوانُ: اسْمٌ.
(و) أَيْضاً: (ع؛) وَقيل: جَبَلٌ.
(وابنُ} عَرْوانَ: جَبَلٌ) آخَرُ. ( {وعَرَّى المَزادَةَ: اتَّخَذَ لَهَا عُرْوَةً؛) هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النسخِ} عَرَّى بالتَّشْدِيدِ، أَو عَرَا بالتَّخْفِيفِ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم.
وَفِي التّكْملةِ: عرِّ المَزادَةَ: أَي اتَّخِذْ لَهَا عُرْوَةً.
( {والأُعْرُوانُ، بالضَّمِّ: نَبْتٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} عَراهُ الأَمْرُ {يَعْرُوه: غَشِيَهُ وأَصابَهُ.
} واعْتَراهُ: خَبلَهُ.
وأَيْضاً: قَصَدَ عَراهُ أَي ناحِيَتَه.
{وأَعْرَى الرَّجُل: إِذا حُمَّ.
ولَيْلةٌ} عَرِيَّةٌ: بارِدَةٌ.
{وأَعْرَيْنا: أَصابَنَا ذلكَ؛ وقيلَ: بَلَغنا بَرْدَ العَشِيّ.
ومِن كَلامِهم: أَهْلَكَ فقَدْ} أَعْرَيْتَ، أَي غابَتِ الشَّمْس وبَرَدَتْ.
{وعَراهُ البَرْدُ: أَصابَهُ.
} وعَراَّ القَمِيصَ {وأَعْراهُ: جَعَلَ لَهُ} عُرًى.
{والعُرْوَةُ الوُثْقَى: قولُ لَا إِلَه إلاَّ اللَّه؛ وَهُوَ على المَثَلِ.
وأَصْلُ العُرْوَةِ مِن الشَّجَرِ: مَا لَهُ أَصْلٌ باقٍ فِي الأرْضِ كالنَّصِيِّ والعَرْفَج وأَجْناسِ الخُلَّة والحَمْضِ، فَإِذا أَمْحَلَ الناسُ عَصَمت العُرْوَةُ الماشِيَةُ؛ ضَرَبَها اللَّهُ مَثَلاً لمَا يُعْتَصَم بهِ مِن الدِّين فِي قوْلِهِ؛ {فقد اسْتَمْسَكَ} بالعُرْوَةِ الوُثْقَى} .
{وعُرِيَ هَواهُ إِلَى كَذَا، كعُنِيَ: أَي حَنَّ إِلَيْهِ.
} وعُرْوَةُ الصَّعالِيك: عِمادُهُم؛ واسْمُ رجُلٍ مَعْروفٍ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للحَكَم بنِ عَبْدلٍ:
ولمْ أَجِدْ عُرْوَةَ الخَلائِقِ إلاَّالدِّين لمَّااعْتَبَرَتُ والحَسَبا! والعُرَى، كهُدًى: قوْمٌ يُنْتَفَع بهم تَشْبيهاً بذلكَ الشَّجَر الَّذِي يَبْقى؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لمُهَلْهل:
خَلَع المُلوكَ وسارَ تحتَ لِوائِه شجرُ {العُرَى وعُراعِرُ الأَقْوامِشَبَّهوا بهَا النّبْل مِن الناسِ.
} والعِرْوُ، بالكسْر: الجماعَةُ مِن النَّاسِ؛ يقالُ: بهَا {أعْراءٌ مِن الناسِ.
وعُرْوَةُ بنُ الأَشْيَم: رجُلٌ كانَ مَشْهوراً بطُولِ الذَّكَر.
وقوْلُهم فِي جَمْعِ العُرْوَةِ عَرَاوِي عامِّيَّةَ.
والعُرَى: عُرَى الأحْمالِ والرَّواحِلِ؛ وَمِنْه الحديثُ: (لَا تُشَدُّ العُرَى إلاَّ إِلَى ثلاثِ مَساجِد) .
} وعُرِيَ الرَّجُلُ، كعُنِيَ: أَصابَتْه رِعْدَةُ الخَوْفِ.
{وأعْراهُ صَدِيقُه: تَباعَدَ مِنْهُ وَلم يَنْصِرْه؛ عَن ابنِ القطَّاعِ والجوهريّ.
ويقالُ:} عَرِيَّةُ النَّخْلِ فَعِيلَة بمعْنَى مَفْعولةٍ مِن {عَراهُ} يَعْرُوهُ إِذا قَصَدَه، وسَيَأْتِي فِي الَّذِي يَلِيه.
{وعَرا} يَعْرُو: طَلَبَ؛ وَمِنْه قولُ لَبيدٍ أَنْشَدَه الْجَوْهَرِي.
والنّيبُ إنْ {تُعْرَ منِّي رِمَّةً خَلَقاً بَعْدَ المَماتِ فَإِنِّي كُنْتُ أَتَّئِزُويقالُ لطَوْقِ القِلادةِ عُرْوَةٌ ونزلَ} بعرْوَتِه: أَي ساحَتِه.
وأَرْضٌ عرْوَةٌ: خَصِيَبَةٌ. 

عرو

1 عَرَاهُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (S, Msb, K,) inf. n. عَرْوٌ; (S, Msb;) and ↓ اعتراهُ; (Msb, K;) He came to him, (S, Mgh, K,) syn. أَتَاهُ, (S, Mgh,) and أَلَمَّ بِهِ, (S,) or غَشِيَهُ, (K,) or he repaired to him, syn. قَصَدَهُ, (Msb,) seeking (S, Mgh, K) his beneficence, or bounty, (Mgh, K,) or for the purpose of seeking his gift, or aid: (Msb:) or both signify [simply] he, or it, came to him; syn. جَآءَهُ: (Ham pp. 24 and 109:) or عَرَوْتُهُ, also, signifies [simply] I came to him; syn. غَشِيتُهُ; and so عَرَيْتُهُ: (K in art. عرى:) and one says, عَرَى الرجل عريةً شَدِيدَةً and عروةً شديدةً

[app. He came to the man, or upon him, with a vehement coming; for it seems that الرَّجُلَ is meant, and that عَرْيَة and عَرْوَة are inf. ns. of un.]: (TA, immediately after what here next precedes:) and عَرَا, aor. ـْ also signifies [simply] he sought [&c.]: and hence the saying of Lebeed in a verse cited in art. ثأر [q. v., conj. 8]: (S, * TA:) the pass. part. n. is ↓ مَعْرُوٌّ. (S, Msb.) One says also, فُلَانٌ تَعْرُوهُ الأَضْيَافُ and ↓ تَعْتَرِيهِ i. e. Such a one, guests come to him; syn. تَغْشَاهُ. (S, TA.) And عَرَانِى هٰذَا الأَمْرُ and ↓ اِعْتَرَانِى This affair, or event, came upon me; syn. غَشِيَنِى. (S.) and عَرَاهُ الأَمْرُ, (Msb, TA,) aor. ـْ The affair, or event, came upon him (غَشِيَهُ), (TA,) and befell him; (Msb, TA;) as also ↓ اعتراهُ. (Msb.) and عَرَاهُ المُهِمُّ and ↓ اعتراهُ The hard, or difficult, affair, or event, befell him. (Mgh.) And عَرَّهُ signifies the same. (Ksh in xlviii. 25.) [And in like manner ↓ اعتراهُ said of a malady, and of diabolical possession, &c., It befell, or betided, him; attacked him; or occurred, or was incident or incidental, to him.] And عَرَاهُ البَرْدُ The cold smote him. (TA.) A2: A3: See also 2.

A4: عُرِىَ He (a man, S) was, or became, affected with what is termed the عُرَوَآء [q. v.] of fever: (S, K, TA:) and ElFárábee has mentioned, in the “ Deewán el-Adab,” among verbs of the class of فَعَلَ, aor. ـْ عَرَا from العُرَوَآءُ: (Har p. 406:) ISd says that the verb mostly used is the former, and its part. n. is ↓ مَعْرُوٌّ: but some say that the verb [i. e. عُرِيَت; imperfectly written in my copy of the TA, but cleared from doubt by its being there added that the part. n. is مَعْرُوَّةٌ,] is said of a fever, as meaning it came with a shivering, or trembling. (TA.) b2: Also, He (a man) was, or became, affected with the tremour of fear. (TA.) b3: One says also, عُرِىَ إِلَى الشَّىْءِ, meaning (tropical:) He felt a want of the thing (اِسْتَوْحَشَ إِلَيْهِ) after having sold it. (K, TA.) And عُرِيتُ إِلَى

↓ مَالٍ لِى أَشَدَّ العُرَوَآءِ, meaning (assumed tropical:) My soul followed [most vehemently, or I felt a most vehement yearning towards,] property that belonged to me after having sold it. (TA.) And عُرِىَ هُوَاهُ إِلَى

كَذَا (assumed tropical:) He yearned towards, or longed for, such a thing. (TA.) 2 عرّى القَمِيصَ He put button-loops (عُرًى [pl. of عُرْوَةٌ]) to the shirt; as also ↓ اعراهُ. (TA.) b2: And عرّى المَزَادَةَ, thus, with teshdeed, in copies of the K, agreeably with the Tekmileh, or ↓ عَرَى

[or عَرَا], without teshdeed, as in the M, (TA,) He put a loop-shaped handle (عُرْوَة) to the مزادة [or leathern water-bag]. (K, TA.) 4 اعراهُ نَخْلَةً (S, K) He assigned to him (i. e. a man in need, S) a palm-tree as an عَرِيَّة [q. v.; accord. to some, belonging to art. عرى], (S, Msb,) for him to eat its fruit: (Msb:) [i. e.] he gave to him the fruit of a palm-tree during a year. (S; and K in art. عرى.) A2: اعراهُ صَدِيقُهُ His friend went, or removed, far away from him, and did not aid him. (S.) And أَعْرَوْا صَاحِبَهُمْ They left their companion (K, TA) in his place; and went away from him. (TA.) [But these two significations seem rather to belong to art. عرى.]

A3: See also 2.

A4: اعرى, intrans., He (a man) was, or became, fevered, or affected with fever. (TA. [From عُرَوَآءُ.]) b2: And أَعْرَيْنَا We were, or became, affected by a cold night [such as is termed لَيْلَةٌ عَرِيَّةٌ]: or we came to experience the cold of evening. (TA.) One says, أَهْلَكَ فَقَدْ

أَعْرَيْتَ i. e. [Betake thyself to thy family, for thou hast reached the time when] the sun has set and the evening has become cold. (S.) 8 اعتراهُ: see 1, in six places. b2: Also i. q. قَصَدَ عَرَاهُ i. e. نَاحِيَتَهُ [app. as meaning He repaired to his region, or quarter; or his vicinage]. (TA.) b3: And i. q. خَبَلَهُ [He, or it, rendered him possessed, or insane; or unsound in his intellect, or in a limb or member]. (TA.) 10 استعرى النَّاسُ The people ate the fresh ripe dates (S, K, the latter in art. عرى,) فِى كُلِّ وَجْهٍ

[in every direction]: from العَرِيَّةُ. (S.) عَرًا, (T, S, K, TA,) mentioned in the K in art. عرى, but accord. to Az, thus written with ا, as belonging to the present art., (TA,) i. q. نَاحِيَةٌ [as meaning A region, or quarter; or a vicinage]; (K in art. عرى;) and so ↓ عِرْوٌ, (K in art. عرو,) of which the pl. is أَعْرَآءٌ; (TA;) and جَنَابٌ [which likewise signifies a vicinage; and a place of alighting or abode; &c.; and also has the two meanings here following]; as also ↓ عَرَاةٌ; (K in art. عرى;) this last and عَرًا both signify a yard, syn. فِنَآءٌ; (S;) and a court, syn. سَاحَةٌ; (T, S;) as also ↓ عَرْوَةٌ. (T, TA.) One says, نَزَلَ فِى عَرَاهُ [or بِعَرَاهُ and بِحَرَاهُ (S in art. حرى)] meaning نَاحِيَتِهِ [i. e. He alighted, or descended and abode, in his region, or quarter, or his vicinage]: (TA:) or نَزَلَ بِعَرَاهُ and ↓ عَرْوَتِهِ i. e. [he alighted, &c.,] in his court. (Az, TA.) عُرْوٌ: see عُرْوَةٌ.

عِرْوٌ: see عَرًا: A2: and see also عُرْوَةٌ.

A3: Also One who is not disquieted, or rendered anxious, or grieved, by an affair: (K:) [or] أَنَا عِرْوٌ مِنْهُ means I am free, or free in mind, (خِلْوٌ,) from it: (S:) but it is held by ISd to belong to art. عرى: (TA:) the pl. is أَعْرَآءٌ; (K, TA;) which is said in the Tekmileh to signify persons who are not disquieted, or rendered anxious, or grieved, by that which disquiets, &c., their companions. (TA.) A4: And A company of men: [pl. as above:] one says, بِهَا أَعْرَآءٌ مِنَ النَّاسِ [In it are companies of men]. (TA.) عَرَاةٌ: see عَرًا.

A2: Also Vehemence, or intenseness, of cold: (S, K; mentioned in the latter in art. عرى:) originally عَرْوَةٌ. (TA.) عَرْوَةٌ: see عَرًا, in two places.

عُرْوَةٌ primarily signifies A thing by means of which another thing is rendered fast, or firm, and upon which reliance is placed: (TA:) or it is metaphorically applied in this sense; from the same word as signifying an appertenance of a shirt, and of a mug, and of a leathern bucket. (Mgh, Msb. *) b2: The عُرْوَة of a shirt, (S, M, Msb,) or of a garment, (K,) is well known; (S, Msb;) i. e. [A button-loop, or loop into which a button is inserted and by means of which it is rendered fast;] the thing into which the زِرّ [or button] thereof enters; (M, TA;) the sister of the زرّ thereof; (K;) as also عُرًى, accord. to the copies of the K, or عَرِىٌّ, accord. to some of them; and with kesr; but correctly with damm and with the ر quiescent [i. e. ↓ عُرْوٌ] as in the Tekmileh; and also with kesr [i. e. ↓ عِرْوٌ]; as though these two were pls. [or rather coll. gen. ns.] of عروة [i. e. عُرْوَةٌ and عِرْوَةٌ]: (TA:) the pl. is عُرًى: (Msb:) عراوى [i. e. عَرَاوَى] as pl. of عُرْوَةٌ is vulgar. (TA.) b3: [The pl.] عُرًى also signifies [in like manner] Certain [well-known] appertenances [i. e. loop] of loads, or burdens, and of the camels that bear saddles or burdens: whence the trad. لَا تُشَدُّ العُرَى إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ [The loops of loads shall not be made fast for the purpose of journeying save to three mosques; that of Mekkeh, that of El-Medeeneh, and that of El-Aksà at Jerusalem: see also similar trads. in art. ضرب (first paragraph, see. col.,) and in art. عمل (conj. 4)]. (TA.) b4: The عُرْوَة of the leathern bucket is likewise well known, (TA,) and so is that of the mug: (S, TA:) each is The [loopshaped] handle: (K, TA:) [so too is that of the leathern water-bag: (see 2:)] that of the mug is [also called] its أُذُن. (Msb.) b5: The عُرْوَة of the فَرْج [or vulva of a woman] is The flesh of its exterior, (K, TA,) or an external flesh, (so in some copies of the K,) which is, or becomes, thin, and turns to the right and left, with [or at] the lower part of the بَظْر [here meaning the clitoris]: (K, TA;) each of what are termed عُرْوَتَانِ [i. e. the nymphæ]. (TA.) b6: And عُرْوَةٌ signifies also A collection of [the trees called] عِضَاه and of [those called] حَمْض that are depastured in the case of drought: (K:) or especially a collection of عِضَاه upon which men pasture [their beasts or cattle] when they experience drought: or such as remain of عِضَاه and of حَمْض and are depastured in the case of drought; and it is not applied to any trees but these, unless to any trees that have remained in the صَيْف [here app. meaning spring, having survived the winter]: (TA:) also tangled, or luxuriant, or abundant and dense, trees, among which the camels pass the winter, and whereof they eat: (K:) and (as some say, TA) tree of which the leaves fall not in the winter, (K, TA,) such as the أَرَاك and the سِدْر: (TA:) or trees that remain incessantly in the earth, not going: (S:) or such as suffice the camels. or cattle, throughout the gear: (TA:) or shrubs of which the lower portions remain in the earth, such as the عَرْفَج and the نَصِىّ and the several kinds of خُلَّة and حَمْض; so that when, men experience drought, the cattle gain the means of subsistence; thus accord. to Az: or pasture that remains after the [other] herbage has dried up; because the cattle cling thereto, or eat thereof in the winter. (تَتَعَلَّقُ بِهَا,) and are preserved thereby: wherefore they are also called عُلْقَة: (Mgh: [but for عَلَقة in my copy of that work, I have substituted عُلْقَة as being evidently the right word:]) [see also عُقْدَةٌ, in the last quarter of the paragraph, in two places:] the pl. is عُرًى. (S, TA.) b7: Also The environs of a town [where people pasture their cattle]. (K, TA.) One says, رَعَيْنَا عُرْوَةَ مَكَّةَ i. e. [We pastured our cattle] in the environs of Mekkeh. (TA.) b8: And the pl., عُرًى, signifies (tropical:) A company, or party, of men by whom one benefits, or profits; as being likened to the trees [so called] that remain [throughout the winter]: (TA:) or a company, or party, of men is likened to the trees thus called. (S.) b9: And the sing., (tropical:) Such as is held in high estimation, or in much request, of camels, or cattle, or other property; as an excel-lent horse; (K, TA;) and the like. (TA.) b10: عُرْوَةُ الصَّعَالِيكِ means (assumed tropical:) The stay, or support, of the صعاليك [i. e. poor, or needy]: and [hence] is the name [or a surname] of a well-known man. (TA. [See صُعْلُوكٌ.]) b11: العُرْوَةُ الوُثْقَى signifies The firmest thing upon which one lays hold: (Bd in xxxi. 21: [see also ii. 257, where the same phrase occurs:]) and is [said to be] the saying “ There is no deity but God: ” from العُرْوَةُ [in the first of the senses assigned to it above, as is indicated in the Msb in relation to a similar phrase here following; or] as signifying “ the trees that have a lower portion remaining in the earth, as the نَصِىّ and the عَرْفَج &c.; ” as expl. above. (TA.) And أَوْثَقُ عُرًى [The firmest of things upon which one lays hold], occurring in a saying of the Prophet, is expl. as being [religious] belief, or faith. (Msb.) b12: And العُرْوَةُ is a name of The lion. (S, Mgh, K.) عُرَوَآءُ A tremour, or shivering: (Mz, 40th نوع:) or the access of a fever, on the occasion of the first tremour, or shivering, thereof. (S, K.) b2: [and accord. to Freytag, it occurs in the Deewán of the Hudhalees as meaning The coming of a hero, and the tremour thence arising in others. b3: and A feeling of yearning, or longing:] see 1, last sentence but one. b4: And The low voice (syn.

حِسّ) of the lion. (K.) b5: And The interval from the sun's becoming yellow to the night, when cold wind springs up, (M, * K, TA,) i. e., the north, or northerly, wind. (TA.) عَرِىٌّ an epithet applied to a palm-tree such as is termed عَرِيَّةٌ [q. v.]: one says نَخْلَةٌ عَرِىٌّ, (S, Msb,) the latter word without ة; like as one says اِمْرَأَةٌ قَتِيلٌ. (Msb.) A2: And رِيحٌ عَرِيَّةٌ (S, K) and عَرِىٌّ (K) A cold wind. (S, K: mentioned in the K in this art. and also in art. عرى) and one says also, إِنَّ عَشِيَّتَنَا هٰذِهِ لَعَرِيَّةٌ [Verily this our evening is cold]. (El-Kilábee, S.) and لَيْلَةٌ عَرِيَّةٌ A cold night. (TA.) عَرِيَّةٌ [as a subst.] A palm-tree which its owner assigns to another, (S, Mgh, Msb, K, *) who is in need, (S, Mgh,) for him to eat its fruit (S, Mgh, Msb, K *) during a year: (S, Mgh, K:) and of which what was upon it has been eaten: (K:) so some say: or that does not retain its fruit, this becoming scattered from it: (TA:) and one that has been excluded from the bargaining on the occasion of the selling of palm-trees: (K:) so some say: (TA:) the pl. is عَرَايَا: (S, Mgh, Msb:) it is said that on the occasion of the prohibition of المُزَابَنَة, which is the selling of the fruit upon the heads of palm-trees for dried dates, license was conceded in respect of the عَرَايَا, because a needy man, attaining to the season of fresh ripe dates, and having no money with which to buy them for his household, nor any palm-trees to feed them therefrom, but having some dried dates remaining of his food, would come to the owner of palm-trees, and say to him, “ Sell to me the fruit of a palm-tree,” or “ of two palm-trees,” and would give him those remaining dried dates for that fruit: therefore license was conceded in respect of that fruit when less than five أَوْسُق [pl. of pauc. of وَسْقٌ, q. v.]: (Nh, TA: [and the like is said, but much less fully, in the Mgh; and somewhat thereof in the S:]) the word is of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ, because the person to whom it is assigned repairs to it (S, Nh, * Mgh, Msb, TA) to gather its fruit: (Mgh:) or the tree is so called because it is freed from prohibition, (Nh, Mgh, TA,) from عَرِىَ, aor. ـْ (Nh, TA,) in which case the word is of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure فَاعِلَةٌ; or because it is as though it were divested of its fruit: (Mgh:) the ة is affixed because the word is reckoned among substs., like نَطِيحَةٌ and أَكِيلَةٌ. (S, Msb.) [It is mentioned in the K in art. عرى. See also عَرِىٌّ, above.] b2: Also A مِكْتَل [or kind of basket, made of palm-leaves, in which dates &c. are carried]. (K and TA in art. عرى. [In the CK, المَكِيلِ is erroneously put for المِكْتَلُ.]) عَرَاوَةٌ, expl. by Freytag as signifying “ oleris species ” &c., is a manifest mistake for عَرَارَةٌ, n. un. of عَرَارٌ, q. v.]

عَارٍ act. part. n. of عَرَاهُ in the first [and in others also] of the senses assigned to it above. (Msb.) En-Nábighah says, أَتَيْتُكَ عَارِيًا خَلَقًا ثِيَابِى

عَلَى خَوْفٍ يُظَنُّ بِىَ الظُّنُونُ meaning I came to thee, or have come to thee, as a guest [or seeking thy beneficence, with my clothes old and worn out, in fear, various thoughts being thought of me]. (S; one of my copies of which has تَظُنُّ instead of يُظَنُّ.) أُعْرُوَانٌ (so in copies of the K and accord. to the TA, in the CK عُروان,) A certain plant: (K, TA:) or one of which the leaves fall not in the winter. (CK.) مُعَرًّى An epithet applied to a فَرْج as meaning Having what is termed عُرْوَةٌ [q. v.] (K, TA) or what are termed عُرْوَتَانِ. (TA.) مَعْرُوٌّ pass. part. n. of عَرَا, q. v. (S, Msb.) b2: And part. n. of عُرِىَ, q. v. (ISd, TA.)
باب العين والرّاء والواو معهما ع ر و، ع ر ي، ع ور، ع ي ر، ر ع و، ر ع ي، وع ر، ر وع، ر ي ع، ور ع، ي ع ر

عرو: عري: عراه أمرٌ يَعْرُوه عَرْواً إذا غشيه وأصابه، يقال: عراه البرد، وعَرَتْهُ الحُمَّى، وهي تَعْروه إذا جاءته بنافض، وأخذته الحُمَّى بعُرَوائها. وعُرِيَ الرّجلُ فهو مَعْروّ، واعتراه الهمّ. عام في كل شيء، حتى يقال: الدّلف يعتري الملاحة.

ويقال: ما مِنْ مؤمنٍ إلا وله ذَنْبٌ يعتريه

قال أعرابيّ إذا طلع السّماك فعند ذلك يعروك ما عداك من البرد الذي يغشاك. وعَرِيَ فلانٌ عِرْوَةً وعِرْيَةً شديدة وعُرْيا فهو عُريانٌ والمرأة عُريانة، ورجل عارٍ وامرأة عارية. والعُريان من الخيل: فرس مقلّص طويل القوائم. والعُريان من الرّمل ما ليس عليه شجر. وفرسٌ عُرْيٌ: ليس على ظهره شيءٌ، وأفراس أَعْراء، ولا يقال: رجلٌ عُرْيٌ، واعْرَوْرَيْتُ الفَرَسَ: ركبته عُرْياً، ولم يجىء افعوعل مجاوز غير هذا. والعَراء: الأرضُ الفضاءُ التي لا يُسْتَتَرُ فيها بشيء، ويجمع: أَعْراء، وثلاثة أَعْرِيَةٍ والعرب تُذكّره فتقول: انتهينا إلى عَراءٍ من الأرضِ واسعٍ باردٍ، ولا يُجْعَلُ نعتاً للأرض. وأعراءُ الأرض: ما ظهر من مُتُونها. قال :

وبلدٍ عاريةٍ أَعْراؤُهُ

وقال :

أو مُجْنَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُهُ

واعْرَوْرَى السّرابُ ظهورَ الآكامِ إذا ماج عنها فأعراها. ماج عنها: ذهب عنها، ويقال: بل إذا علا ظهورها. والعَراءُ: كلّ شيء أَعْرَيْتَهُ من سُتْرته، تقول: استُرْهُ من العَراء، ويُقال: لا يُعَرَّى فلانٌ من هذا الأمر أي: لا يُخَلَّصُ، ولا يُعَرَّى من الموت أحدٌ، أي: لا يُخَلَّص. قال :

وأحْداثُ دهرٍ ما يُعَرَّى بَلاؤُها

والعَرِىّ: الريح الباردة. [يقال] : ريحٌ عَرِيَّةٌ، ومساءٌ عَرِيٌّ، وليلةٌ عريّة ذات ريح باردة قال ذو الرمة :

وهل أحطِبَنَّ القوم وهي عريَّةٌ ... أصول ألاءٍ في ثَرَى عمدٍ جَعْدِ

والعُرْوةُ: عروةُ الدلو وعروة المزادة وعروة الكوز. والجمع: عُرَى. والنّخلة العريّة: التي عُزِلَتْ عن المساومة لحرمة أو لِهِبَةٍ إذا أينع ثمر النَّخل، ويجمع: عَرايا.

وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وآله رخّص في العَرايا .

وعرّيت الشيء: اتخذت له عروة كالدلو ونحوه. وجارية حسنة المُعَرَّى، أي: [حسنة عند تجريدها من ثيابها] والجميع: المعاري: والمعاري مبادىء رءوس العظام حيث تعرّى العظام عن اللحم. ويُقال: المعاري: اليدان والرجلان والوجه لأنّه بادٍ أبداً. قال أبو كبير الهُذَليّ يصف قوماً ضربوا على أيديهم وأرجلهم حتى سقطوا :

متكوّرين على المعاري بينهم ... ضرب كتعطاط المزَاد الأنجل

والعُرْوَةُ من النّبات: ما تبقَى له خُضْرةٌ في الشتاء تتعلّقُ بها الإبلُ حتى تُدْرِكَ الرّبيعَ. وهي العُلْقَة. قال :

خَلَعَ الملوكَ وآب تحتَ لوائِهِ ... شَجَرُ العُرَى وعُراعِرُ الأقوام

ويقال: العُرْوة: الشّجر الملتفّ الذي تَشْتُو فيه الإبلْ فتأكل منه، وتبرك في أَذْرائه.

عور: عير: عارتِ العَيْنُ تَعار عَوَاراً، وعَوِرَتْ أيضاً، واعْوَرَّتْ. يعني ذهاب البصر [منها] . قال :

ورُبّة سائلٍ عنّي حفيٍّ ... أعارت عينه أم لم تعارا

والعُوَّارُ: ضربٌ من الخطاطيف، أسود طويل الجناحين. والعُوَّارُ: الرّجُلُ الجبانُ السّريعُ الفِرار، وجمعُه عواوير. قال :

غيرُ ميلٍ ولا عواويرَ في الهيجا ... ولا عُزَّلٍ ولا أكْفالِ

والعرب تُسمّي الغُرابَ أعور، وتصيح به فتقول: عوير عوير. قال :

يطير عُوَيْر أن أنوّه باسمه ... عُوَيْر............... .....

وسمّي أعور لحدّة بصره، كما يكنّى الأَعْمَى بالبصير، ويقال: بل سمّي [أعور] لأنّ حدقته سوداء. قال :

وصحاحُ العيونِ يُدْعَوْنَ عُورا

ويقال: انظر إلى عينه العَوْراء، ولا يقال: العمياء، لأنّ العَوَرَ لا يكون إلاّ في إحدى العينين، يقال: اعورّت عينُه، ويخفف فيقال: عُوِرَتْ، ويقال: عُرْت عينه، وأعْوَرَ الله عَيْنَ فلان. والنعت: أَعْوَرُ وعَوْراءُ، والعَوْراء: الكلمة تَهْوِي في غيرِ عقلٍ ولا رُشْدٍ. قال :

ولا تنطق العوراء في القومِ سادراً ... فإنّ لها فاعلمْ من الله واعيا

ويقال: العَوْراء: الكلمةُ القبيحةُ الّتي يمتعضُ منها الرجال ويَغضبون. قال كعب بن سعد الغنويّ :

وعَوْراءَ قد قيلت فلم ألتفِتْ لها ... وما الكَلِمُ العُوْراُن لي بقتول ودجلة العَوْراء بالعراق بمَيْسان. والعُوارُ: خَرْقٌ أو شَقٌّ يكون في الثَّوب. والعَوْرَة: سوءة الإنسان، وكلّ أمرٍ يُسْتَحْيَ منه فهو عَوْرة. قال :

في أناسٍ حافظي عَوْراتِهم

وثلاثُ ساعاتٍ في الليلِ والنَّهارِ هنَّ عَوْراتٌ، أمَرَ الله الولدان والخدم ألا يدخلوا إلا بتسليم: ساعة قبلَ صلاةِ الفَجْر، وساعة عندَ نِصْفِ النَّهار، وساعة بعدَ صلاةِ العشاء الآخرة.

والعَوْرةُ في الثّغور والحروب والمساكن: خَلَلٌ يُتخوَّفُ منه القَتْل. وقوله عزّ وجلّ: إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ

. أي: ليستْ بحريزة، ويقرأ عَوِرَة بمعناه. [ومن قرأ: عَوِرة. ذكّر وأنّث. ومن قرأ: عَوْرة قال في التّذكير والتّأنيث والجمع (عَوْرة) كالمصدر. كقولك: رجل صومٌ وامرأة صوم ونسوةٌ صَوْمٌ ورجالٌ صوم، وكذلك قياس العَوْرة: والعَوَرُ: تركُ الحقّ. قال العجاج :

وَعَوَّرَ الرَّحمنُ مَنْ وَلَّى العَوَر

ويقال: تردُ على فلانٍ عائرة عين من المال وعائرة عينين، أي: ترد عليه إبلٌ كثيرة كأنّها من كثرتها تملأ العينين، حتى تكاد تَعُورها. وسلكت مفازة فما رأيت فيها عائِرَ عَيْنٍ، [أي: أحداً يَطْرِفُ العينَ فَيَعُوُرها] . وعَوَّرَ عينَ الرَّكِيَّة [أَفْسَدها حتى نضبَ الماء] . وعُوَيْر: اسم موضعٍ بالبادية. وسَهْمٌ عائِرٌ: لا يُدرَى من أينَ أتَى . والعَيْرُ: الحمار الأهليّ والوحشيّ. والجمع أعيار، والمعيوراء ممدوداً: جماعة من العَيْر، وثلاث كلمات جِئْنَ ممدوداتٍ: المعيوراء والمعلوجاء والمشيوخاء على مَفْعُولاء، ويقولون: مَشْيَخَة، أي مَفْعَلَة ولم يجمعوا مثل هذا. والعَيْر: العظم الباقي في وسط الكتف، والجميع: العِيَرة. وعَيْرُ النّعل: وسطه. قال :

فصادف سَهمُه أحجارَ قُفٍّ ... كسرْنَ العَيْرَ منه والغِرارا

والعَيْرَ: جبلٌ بالمدينة. والعَيْرُ: اسم موضعٍ كان خِصباً فغيَّره الدهر فأقفره، وكانتِ العربُ تَستوحِشُهُ. قال :

وواد كجوف العير قفر مَضِلّةٍ ... قطعت بسامٍ ساهمِ الوجْهِ حسّان

ولو رأيت في صخرة نتوء، حرفاً ناتئاً خلقةً كان ذلك عَيْراً له. والعِيارُ: فِعْلُ الفرسِ العائرِ، أو الكلبِ العائرِ عارَ يَعِيرُ عِياراً وهو ذهابه كأنّه مُنْفَلِتٌ من صاحبه. وقصيدة عائرة: سائرة. ويقال: ما قالت العرب بيتاً أَعْيَرَ من قول شاعر هذا البيت:

ومن يلقَ خيراً يحمَدِ الناسُ أمرَه ... ومن يغوِ لا يَعْدَمْ على الغي لائما والعارُ: كلّ شيء لزم به سُبّة أو عَيْب. تقول: هو عليه عارٌ وشَنارٌ. والفعل: التّعيير، والله يُغَيِّر ولا يُعَيِّر. والعارِيَّةُ: ما استعرت من شيء، سمّيت به، لأنّها عارٌ على من طلبها، يقال: هم يتعاورون من جيرانِهم الماعُونَ والأمتعة. ويقال: العارِيَّة من المعاوَرَة والمناوَلَة. يتعاورون: يأخُذونَ ويُعطُون. قال ذو الرّمة :

وسِقْطٍ كعَيْنِ الديك عاورت صحبتي ... أباها وهيّأنا لموقِعها وَكْرا

والعيار: ما عايرت به المكاييل. والعيار صحيح وافر تام. عايَرْتُه. أي: سوّيته عليه فهو المِعْيار والعيار. وعيّرتُ الدّنانيرَ تعييراً، إذا ألقيت ديناراً فتُوازِنُ به ديناراً ديناراً. والعِيار والمِعيار لا يقال إلا في الكَيْل والوَزْن. وتعاوَرَ القوم فلاناً فاعتوروه ضرباً، أي: تعاونوا فكلّما كفّ واحد ضرب الآخر، وهو عامّ في كلّ شيء. وتعاورتِ الرّياحُ رسماً حتى عفّته، أي: تواظبت عليه. قال :

دِمنةٌ قفرة تعاورها الصيف ... بريحَيْن من صَباً وشمالِ

والعائر: غَمَصَةٌ تَمُضُّ العينَ كأنّما فيها قذى وهو العُوَّار. قالت الخنساء :

قذًى بعينك أم بالعينِ عُوَّار وهي عائرة، أي ذات عُوَّار، ولا يقال في هذا المعنَى: عارتْ، إنّما هو كقولك: دارِعٌ ورامح، ولا يقال: دَرَعَ، ولا رَمَحَ. ويقال: العائرة: بَثْرَة في جفن العين الأسفل. ويقال: عارت عينه من حزن أو غيره، قال كثيّر:

بعينٍ مُعَنّاةٍ بعزّةَ لم يَزَلْ ... بها منذُ ما لم تلقَ عزّةَ عائرُ

رعو: رعي: ارْعَوَى فلانٌ عن الجهْلِ ارعِواءً حسناً، ورَعْوَى حسنة وهو نزوعه عن الجهل وحسن رجوعه. قال :

إذا ارعَوى عاد إلى جهله ... كذي الضنى عاد إلى نكسه

ورعَى يرعَى رَعْياً. والرّعيُ: الكَلأ. والرّاعي يَرْعاها رعايةً إذا ساسَها وسَرَحَها. وكلُّ من وليَ من قومٍ أمراً فهو راعِيهم. والقوم رَعيّتُهُ. والرّاعي: السّائسُ، والمَرْعيُّ: المَسُوس. والجميع: الرِّعاء مهموز على فِعالٍ رواية عن العرب قد أجمَعَتْ عليه دونَ ما سواه. ويجوز على قياس أمثاله: راعٍ ورُعاة مثل داعٍ ودُعاة. قال :

فليس فِعْلٌ مثلَ فعلي ولا المرعي ... في الأقْوامِ كالرّاعي

والإبل ترعى وترتعي. وراعيتُ أُراعي، معناه: نظرت إلى ما يصير [إليه] أمري. وفي معناه: يجوز: رعيت النجوم، قالت الخنساء :

أرعَى النُّجومَ وما كُلِّفْتُ رِعْيَتَها ... وتارة أَتَغشَّى فَضْلَ أَطْماري

رعيت النّجومَ، أي: رَقَبْتُها، وفلان يَرْعَى فلاناً إذا تعاهد أمرَه. قال القطامي :

ونحن رعية وهم رعاة ... ولولا رعيهم شنع الشَّنارُ

والرّعيان: الرّعاة. والمَرْعَى: الرّعي أي المصدر، والموضِع. واسْتَرعيتُه: ولّيتُه أمراً يَرْعاه. وإبل راعية، وتُجمَعُ رَواعي. والإرعاء: الإبقاء على أخيك. وأَرْعَى فلانٌ إلى فلانٍ، أي: استمع، وروي عن الحسن: راعنا بالتنوين وبغير التنوين ويُفَسَّرُ في باب (رعن) . ورجل تِرْعِيَّة: لم تزل صنعته وصنعة آبائه الرِّعاية. قال :

يسوقها تِرْعِيَّةٌ جافٍ فضل

وأَرْعيتُ فلاناً، أي أعطيتُه رِعْيةً يرعاها.

وعر: الوعْرُ: المكانُ الصُّلْب وَعُرَ يَوْعُر ووَعَرَ يَعِرُ وَعْراً ووُعوراً والجمع: وُعُورٌ. وتوعّر المكانُ. وفلانٌ وَعْرُ المعروف: قليلُه. قال الفرزدق :

وَفَتْ ثمّ أدّتْ لا قليلا ولا وعرا أي: وَلَدَتْ فأنجبتْ، وأكثرت، يعني: أمّ تميم. واستوعر القومُ طريقَهم. وأوعروا، أي، وقعوا في الوَعْر.

روع: الرَّوْعُ: الفزع. راعني هذا الأمرُ يَرُوعني، وارتَعْت له، وروَّعَني فتروَّعْت منه. وكذلك كلُّ شيء يَروعُك منه جمالٌ أو كثرةٌ. تقول: راعني فهو رائعٌ. وفرس رائع: كريم يروعك حسنُه، وفرسٌ رائع بيّن الرَّوْعة. قال :

رائعةُ تحمل شيخاً رائعاً ... مجرَّباً قد شهِدَ الوقائعا

والأرْوَعُ من الرّجال: من له جسم وجهارة وفضلٌ وسُودَد، وهو بيّنُ الرَّوَع. والقياس في اشتقاق الفعل منه: رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً. ورُوعُ القلب: ذِهْنُه وخَلَدُه. يُقال: رجع إليه رُوعُه ورُواعُهُ إذا ذهب قلبه ثم ثاب إليه.

ورع: الوَرَعُ: شدّةُ التَحَرَّجِ. ورّعْهُ: اكفُفْهُ كفّاً. ورجلٌ وَرِعٌ متورَعٌ. [إذا كان متحرجاً] . والوَرَعُ: الجبان، ورُعَ يَوْرُعُ وَراعةً. ومن التّحرّج: وَرِعَ يَرِعُ رِعَةً. وسمّي الجبانُ وَرَعاً لإحجامه ونكوصه، ومنه يقال: وَدَّعْتُ الإبلَ عن الحوض، إذا رَدَدْتُها فارتدت.

وفي الحديث: ورّعوا اللّص ولا تُراعوه .

أي ردّوه بتعرّضٍ له، أو بثنية، ولا تنتظروا ما يكون من أمره. قال :

وقال الذي يرجو العُلالَة وَرِّعُوا ... عن الماء لا يطرق وهن طوارِقُهْ

يعر: اليَعْرُ واليَعْرَةُ: الشّاة تُشَدُّ عندَ زُبْيَة الذّئب. واليُعارُ: صوت من أصوات الشّاء شديد. يَعَرَتْ تَيْعَرُ يُعاراً. قال :

تيوساً بالشَّظيّ لها يُعار

واليَعور : الشّاة التي تبولُ على حالِبها، وتُفْسِدُ اللَّبنَ .

ريع: الرَّيْع: فضل كلّ شيء على أصله، نحو الدّقيق وهو فضلُهُ على كَيْلِ البُرّ، ورَيْعُ البَذْرِ: فضل ما يَخْرُجُ من النُّزْلِ على أصلِ البَذْر. والرَّيْع: رَيْع الدّرع، أي: فضل كُمَتِها على أطرافِ الأنامل. قال قيس بن الخطيم :

مُضَاعَفَةً يَغْشَى الأناملَ رَيْعُها ... كأن قَتِيرَيْها عيونُ الجنادبِ وراع يَرِيعُ رَيْعاً، أي: رجع في كلّ شيء. والإبل إذا تفرّقت فصاح بها الرّاعي راعت إليه، أي: رجعت، قال :

تَرِيعُ إلى صوتِ المُهيبِ وتتّقي

ورَيْعانُ كلِّ شيء أوّلُه وأفضلُه. ورَيْعانُ الشَّباب صدرُه. ورَيْعانُ المطر أوّلُهُ. والرِّيعُ: هو السّبيل سُلِكَ أو لم يُسْلَكْ، قال :

كظهْرِ التُّرس ليس بهنّ رِيعُ 

الجارودية

(الجارودية) فرقة من الزيدية من غلاة الشِّيعَة تنْسب إِلَى أبي الْجَارُود زِيَاد بن الْمُنْذر الهمذاني
الجارودية: أصحاب الجارود. قالوا بالنص من النبي صلى الله عليه وسلم في الإمامة على علي كرم الله وجهه وصفا لا تسمية، وكفروا الصحابة رضي الله عنهم بمخالفته وتركهم الاقتداء به بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
الجارودية:
[في الانكليزية] Al -Jarudiyya (sect)
[ في الفرنسية] Al -Jarudiyya (secte)
فرقة من الزيدية أصحاب [أبي] الجارود. الجارودية:
[في الانكليزية] Al -Jarudiyya (sect)
[ في الفرنسية] Al -Jarudiyya (secte)
[ أصحاب أبي الجارود] قالوا بالنصّ عن النبي صلى الله عليه وسلم في الإمامة على علي رضي الله عنه وصفا لا تسمية، وكفّروا الصحابة بمخالفته وتركهم الاقتداء بعلي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. كذا في السيّد الجرجاني.

أيم

أيم: {الأيامى}: من لا أزواج لهم من الرجال والنساء، الواحد أيم. 
أيم
الأَيَامَى: جمع أَيِّم، وهي المرأة التي لا بعل لها، وقد قيل للرجل الذي لا زوج له، وذلك على طريق التشبيه بالمرأة فيمن لا غناء عنه لا على التحقيق.
والمصدر: الأَيْمَة، وقد آمَ الرجل وآمَتِ المرأة، وتَأَيَّمَ وتَأَيَّمَتْ، وامرأة أَيِّمَة ورجل أَيِّم، والحرب مَأْيَمَة، أي: يفرق بين الزوج والزوجة، والأَيِّم: الحيّة. 
أ ي م: (الْأَيَامَى) الَّذِينَ لَا أَزْوَاجَ لَهُمْ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ الْوَاحِدُ مِنْهُمَا (أَيِّمٌ) سَوَاءٌ كَانَ تَزَوَّجَ مِنْ قَبْلُ أَوْ لَمْ يَتَزَوَّجْ. وَامْرَأَةٌ أَيِّمٌ بِكْرًا كَانَتْ أَوْ ثَيِّبًا وَقَدْ (آمَتِ) الْمَرْأَةُ مِنْ زَوْجِهَا مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (أُيُومًا) أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْأَيْمَةِ» . 
(أيم) - في حديث أبي هُرَيْرة: "يَتَقارب الزَّمانُ ويَكْثُر الهَرْج. قيل: أَيْم هو يا رَسولَ اللهِ؟ قال: القَتْل" .
قوله: أَيْمَ هو، يريد: ما هُوَ، وأصلُه: أيُّما هو. فخَفَّف الياءَ وحَذَف الأَلِف، كما قِيل: إِيش تَرَى، في موضع: أَىّ شَىْء.
- أخبرنا أبو الرَّجاء القارى، أنا أبو الفَضْل الرَّازِى قال: قرأ الحَسنُ {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ} بتَخْفيف الياء ساكنة كَراهَة التَّضْعِيف، وفي اليائى خاصَّة يكون التَّضْعِيف أثْقَل.
(أ ي م) : (امْرَأَةٌ أَيِّمٌ) لَا زَوْجَ لَهَا بِكْرًا كَانَتْ أَوْ ثَيِّبًا وَرَجُلٌ أَيِّمٌ أَيْضًا وَقَدْ آمَتْ أَيْمَةً قَالَ الْحَمَاسِيُّ
كُلُّ امْرِئٍ سَتَئِيمُ مِنْهُ ... الْعِرْسُ أَوْ مِنْهَا يَئِيمُ
وَعَنْ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - هِيَ الثَّيِّبُ وَالْأَوَّلُ اخْتِيَارُ الْكَرْخِيِّ وَيَشْهَدُ لِلثَّانِي مَا رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «الْأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نَفْسِهَا وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا» أَلَا تَرَى كَيْفَ قَابَلَهَا بِالْبِكْرِ وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى «الثَّيِّبُ أَحَقُّ» .
أ ي م

الحرب مأيمة ميتمة. وتركوا النساء أيامى، والأولاد يتامى. وفي المثل: " كل ذات بعل ستئيم " وقد آمت أيمة وتأيمت، ورجل أيم: طالت عزوبته. وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعوذ من الأيمة. قال:

ما للسرندي أطال الله أيمته ... خلى أباه بغبر البيد وادلجا

وتأيم الرجل. قال:

فإن تنكحي أنكح وإن تتأيمي ... يد الدهر ما لم تنكحي أتأيم

وتقول: هي أيم، ما لها قيم. وأيم امرأته: جعلها أيماً. وأنشد ابو عمرو:

يضرب رأس البطل المدجج ... بصارم مؤيم مزوج

وأنشد:

وعرسك أيمتها والبني ... ن أيتمت والغزو من بالكا
أيم
تأيَّمَ يتأيَّم، تأيُّمًا، فهو متأيِّم
• تأيَّمتِ المرأةُ:
1 - مكثت بلا زوج "تأيَّم الرَّجلُ: مكث بلا زَوْج".
2 - فقدت زوجَها. 

أيِّم [مفرد]: ج أيِّمون وأيائمُ وأيامَى وأيايم، مؤ أيِّم وأيِّمة، ج مؤ أيِّمات وأيامَى:
1 - إنسان عَزَبٌ رجلاً كان أو إمرأة تزوَّج من قبل أو لم يتزوَّج " {وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ} ".
2 - أرمل أو أرملة "أصبحت أيِّما بعد وفاة زوجها". 

ايْم [كلمة وظيفيَّة]
• ايْمُ الله: كلمة قسم "وايم الله لينتصرنَّ الحّق". 
[أيم] الأيامى: الذين لا أزواجَ لهم من الرجال والنساء، وأصلها أيائم فقلبت، لان الواحد رجل أيم، سواء كان تزوَّجَ من قبل أو لم يتزوَّج. وامرأةٌ أَيِّمٌ أيضاً، بكرا كانت أو ثيبا. وقدآمت المرأة من زوجها تئيم أيمة وأيما وأيوما. وفي الحديث: " أنه كان يتعوذ من الايمة ". وتأيمت المرأة، وتَأَيَّمَ الرجل زماناً، إذا مكث لا يتزوَّج. قال يزيد بن الحَكَم الثقفيّ: كلُّ امرئٍ سَتئِيمُ منه العرس أو منها يئيم وقال آخر: نجوف بقوف نَفْسِكَ غيرَ أني إخالُ بأن سييتم أو تئيم أي ييتم ابنك وتئيم امرأتك. وقال يعقوب: سمعت رجلا من العرب يقول: أي يكونن على الايم نصيبي، يقول: ما يقع بيدى بعد ترك التزوج أي امرأة صالحة أو غير ذلك. وأيمه الله تأيما. وقولهم: ماله آم وعام: أي هَلَكَتِ امرأتُه وماشيَتُه، حتَّى يَئيمَ ويَعيمَ. فَعَيْمانُ إلى اللَبن، وأَيْمانُ إلى النساء. والحربُ مَأْيَمَةٌ، أي تقتل الرجالَ فتدع النساءَ بلا أزواجْ. وقد أَأَمْتُها وأنا أُئيمُها، مثال أعمتها وأنا أعميها. والايم: الحية. قال ابن السكيت: أصله أيم فخفف، مثل لين ولين، وهين وهين. وأنشد لابي كبير: إلا عواسر كالمراط معيدة بالليل مورد أيم متغضف والجمع أيوم. والايام: الدخان، والجمع أيم. وآم الرجل إياما، إذا دخَّن على النحل لتخرج من الخلية فيأخذ ما فيها من العسل. قال أبو ذؤيب (*) فلما جلاها بالايام تحيزت ثبات عليها ذلها واكتئابها
(أيم) - في حَدِيث عُروة أنه كان يَقُولُ: "وأيمُ الله، لئن كُنتَ أخذتَ لقد أَبقيتَ" أَيمُ الله: قَسَمٌ ذَكَره صاحب الغريبين في باب الياءِ، وهذا المَوضِعُ أَليقُ بظاهِره.
- في حديثِ ابنِ عُمَر الذي رَواهُ أحمَدُ في أول مُسْنَدِه، قال: حَدَّثَنا إسماعِيل، ثنا أَيُّوب، عن نَافِع، عن ابنِ عُمَر "أَنَّه دَخَل عليه ابنُه فقال: إني لا إِيمَن أن يكون بَيْنَ النَّاس قِتالٌ" .
هو من قولِهم: أَمِنَ يَأْمَن: أي لا آمَنُ، وإنَّما هو على لُغَة بني أَسَد، يَكِسرون أوائِلَ الأفْعال المُسْتَقْبَلة، إذا كانت على وزن فَعِل يَفْعَل بَكسْرِ العَيْن في الماضِى وفَتْحِها في الغَابِر. يقولون: أنا إِعْمل، ونَحنُ نِعْمَل، وأَنتَ تِعْمل، بكَسْر الهَمْزة والنُّون والتَّاء، إلا إذا كان أَولُ الفِعل تاءً، وقال شاعِرهُم:
قُلتُ لبَواب لَدَيْه دارُها ... تِيذَن فإنى حَمؤُها وجارُها
: أي لِتَأْذن، حَذَف لامَ الأمرِ لضَرورة الوَزْن، وتَركَ الكلمةَ مَجْزُومة كما كانت قبل حَذْف اللَّام، وبنو تَمِيم يَكسِرون أيضًا حُروفَ المُضارعةِ من الأفْعال كُلِّها، على أَىَّ وزنٍ كانت، نحو: تِخافُ وتِشاء {ألمْ إعْهَد إلَيْكُم} وعلى هذا قِراءةُ يَحْيىَ بن وَثّاب، وعُبَيْد بنِ عَمْرو {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} بكسر نُونِ المُضارَعة، إلا إذا ضُمَّ ما بَعْد حُرُوفِ المُضارعة مثل تَسُؤْ وتَلُوم، فأمَّا ياءُ المُضارَعة فمَعْفُوَّة عن هَذِه الكَسْرة لاستِثْقالِها عليها إلا أن يكون نَحوَ قَولِه تعالى: {يَهْدِي} {يِخِصِّمُون} فإنَّ الياءَ كُسرِت فيهما لمَجِىء الكَسْر بَعْدَها، وكانت لَيلَى الأخْيَلِيَّة مِمَّن يتكلم بهذه اللُّغَة، وللشَّعْبِى معها حِكايَةٌ مَلِيحَة عند عَبدِ المَلِك بن مروان، وتُسَمَّى هذه اللُّغَة: تَلْتَلَة.
[أي م] الأَيِّمُ مِنَ النِّساءِ التي لا زَوْجَ لها بِكْرًا كانَتْ أو ثَيِّبًا ومن الرِّجَالِ الذي لا امْرَأَةَ لَهُ وجَمْعُ الأَيِّمِ من النِّسَاءِ أَيَائِمُ وأَيَامَى فأمَّا أَيَائِمُ فعلى بَابِه وأمَّا أَيَامَى فقيلَ هُوَ منِ بَابِ الوَضْعِ فَلِذلَكَ وُضِعَ على هَذِه الصِّيغَة قالَ الفارِسِيُّ هُوَ مَقْلُوبُ مَوْضِعِ العَيْنِ إِلى اللامِ وقد آمَتْ أَيْمًا وأُيُومًا وأَيْمَةً وإِيمَةً وتأَيَّمَتْ وأْتامَتْ وأْتَمْتُها تَزَوَّجْتُها أَيِّمًا ورَجُلٌ أَيْمَانُ عَيْمَانُ وامرَأَةٌ أَيْمَى عَيْمَى وقالُوا الحَرْبُ مَأْيَمَةٌ لِلنِّسَاءِ أَيْ يُقْتَلُ فيها الرِّجَالُ فَيَئِمْنَ والأَيْمُ والأَيِّمُ الحَيَّةُ الأَبْيَضُ اللَّطِيفُ وعَمَّ بهِ بعضُهم جميعَ ضُرُوبِ الحيِّاتِ والجَمْعُ أُيُومٌ وأَصْلُهُ التَّثقِيلُ فَكُسِّرَ على لَفْظِه كما قالُوا قُيُولٌ في جَمْع قَيْلٍ وأَصْلُهُ فَيْعِلٌ وقد جاءَ مُشَدَّدًا في الشِّعْرِ قال الهُذَلِيُّ

(إِلا عَواسِرَ كالمِرَاطِ مُعِيدَةً ... باللَّيْلِ مَورِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ)

يَعْني أنّ هذا المَكَانَ من مَوَارِدِ الحَيَّاتِ وأَماكِنِها ومُعِيدَةً تُعاوِدُ الوِرْدَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ قال ابنُ جِنِّي عَينُ أَيِّمٍ ياءٌ يَدُلُّ على ذلكَ قولُهُم أَيْمٌ فظاهِرُ هذا أن يكونَ فَعْلاً والعَيْنُ منهُ ياءٌ وقد يُمْكِنُ أَنْ يكونَ مُخَفَّفًا مِن أَيّمٍ فلا يكونَ فيه دَليلٌ لأنَّ القَبِيلَينِ معًا يَصِيرَانِ مع التَّخْفِيفِ إلى لَفْظِ الياءِ وذلك نَحْوُ لَيْن وهَيْنٍ والإِيَامُ الدُّخَانُ قال الهُذَلِيُّ

(فَلمَّا جَلاها بالإِيَامِ تَحيَّرَتْ ... ثُباتٍ عليها ذُلُّها واكتِئابُها)

وَجَمعُهُ أُيُمٌ وآمَ يَئِيمُ إِيامًا دَخَّنَ والآمَةُ العَيْبُ قالَ (مَهْلاً أَبيْتَ اللَّعْنَ مَهْلا ... إنَّ فيما قُلْتَ آمَهْ)

وفي ذلِكَ آمَةٌ عَلَيْنَا أَيْ نَقْضٌ وغَضَاضَةٌ عن ابنِ الأَعْرابي وبَنُو أُيَامٍ بَطْنٌ من هَمْدَانَ

أيم: الأيامى: الذي لا أَزواجَ لهم من الرجال والنساء وأَصله أَيايِمُ،

فقلبت لأن الواحد رجل أَيِّمٌ سواء كان تزوَّج قبل أَو لم يتزوج. ابن

سيده: الأَيِّمُ من النساء التي لا زَوْج لها، بِكْراً كانت أَو ثَيِِّباً،

ومن الرجال الذي لا امرأَة له، وجمعُ الأَيِّمِ من النساء أَيايِمُ

وأَيامى، فأَمَّا أَيايِم

(* قوله «فأما أيايم إلى قوله وأما أيامى» هكذا في

الأصل) فعلى بابه وهو الأصل أَيايِم جمع الأَيِّم، فقلبت الياء وجُعلت بعد

الميم، وأَمّا أَيامى فقيل: هو من باب الوَضْع وُضِع على هذه الصيغة؛

وقال الفارسي: هو مَقلوب موضع العين إلى اللام. وقد آمَتِ المرأَة من

زَوْجها تَئِيمُ أَيْماً وأُيُوماً وأَيْمَةً وإيمة وتأَيَّمَتْ زماناً

وأتامَتْ وأَتَيَمْتها: تَزَوَّجْتُها أَيّماً. وتأَيَّم الرجلُ زماناً

وتأَيَّمتِ المرأَة إذا مَكَثا أَيّاماً وزماناً لا يتزوَّجان؛ وأَنشد ابن

بري:لقد إمْتُ حتى لامَني كلُّ صاحِبٍ،

رَجاءً بسَلْمى أَن تَئِيمَ كما إمْتُ

وأَنشد أيضاً:

فإن تَنْكِحِي أَنْكِحْ، وإن تَتَأَيَّمِي،

يَدَا الدَّهْرِ، ما لم تنْكِحي أَتَأََيَّم

وقال يزيد بن الحكم الثقفي:

كلُّ امْرئٍ سَتَئيمُ منهُ

العِرْسُ، أو منها يَئيم

وقال آخر:

نَجَوْتَ بِقُوفِ نَفْسِك، غير أَني

إخالُ بأَنْ سَيَيْتَمُ أو تَئِيمُ

أي يَيتمُ ابنُك أو تَئِيمُ امرأَتُك. قال الجوهري: وقال يعقوب سَمِعت

رجُلاً من العرب يقول: أَيٌّ يَكُونَنَّ على الأَيْمِ نَصِيبي؛ يقول ما

يَقَعُ بيَدي بعد تَرْك التزوَّج أيّ امرأَة صالحة أَو غير ذلك؛ قال ابن

بري: صوابه أَن يقول امرأة صالحة أم غير ذلك. والحَرْبُ مَأْيَمَة للنساء

أَي تَقْتل الرجال فتَدَعُ النساء بلا أَزواجٍ فَيَئِمْنَ، وقد أَأَمْتُها

وأَنا أُئيمُها: مثل أَعَمْتُها وأَنا أُعِيمُها. وآمَتِ المرأَةُ إذا

مات عنها زوجها أو قُتِل وأقامت لا تَتَزوَّج. يقال: امرأَةٌ أَيِّمٌ وقد

تأَيَّمَتْ إذا كانت بغير زَوْج، وقيل ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها وهي

تَصْلُح للأَزْواج لأنَّ فيها سُؤْرةً من شَباب؛ قال رؤبة:

مُغايراً أَو يَرْهَبُ التَّأْيِيما

وأَيَّمَهُ اللهُ تَأْيِيماً. وفي الحديث: امرأَةٌ آمَتْ من زوجِها ذاتُ

مَنْصِب وجَمالٍ أي صارَتْ أَيِّماً لا زوج لها؛ ومنه حديث حفصة: أَنها

تَأَيَّمتْ من ابن خُنَيُسٍ زَوْجِها قَبْل النبي، صلى الله عليه وسلم.

وفي حديث علي، عليه السلام: مات قَيِّمُها وطال تَأَيُّمُها، والأسم من

هذه اللفظة الأَيْمةُ. وفي الحديث: تَطول أَيْمَةُ إحْداكُنَّ، يقال:

أَيِّمٌ بَيِّن الأَيْمة. ابن السكيت: يقال ما لهُ آمٌ وعامٌ أي هَلَكتِ

امرأَته وماشِيَتُه حتى يَئِيمَ ويَعيمَ إلى اللَّبَن.

ورجلٌ أَيْمانُ عَيْمانُ؛ أَيْمانُ: هَلَكتِ امرأَته، فأَيْمانُ إلى

النساء وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ، وامرأَة أَيْمَى عَيْمَى.

وفي التنزيل العزيز: وأَنْكِحُوا الأيامى منكم؛ دخَل فيه الذَّكَر

والأُنْثى والبِكْر والثَّيِّب، وقيل في تفسيره: الحَرائر. وقول النبي، صلى

الله عليه وسلم: الأَيِّمُ أَحَقُّ بنفسها، فهذه الثَّيِّبُ لا غير؛ وكذلك

قول الشاعر:

لا تَنْكِحَنَّ الدَّهْرَ، ما عِشْتَ، أَيِّماً

مُجَرَّبةً، قد مُلَّ منها، ومَلَّتِ

والأَيِّمُ في الأصل: التي لا زوجَ لها، بِكْراً كانت أَو ثَيِّباً،

مطلَّقة كانت أو مُتَوَفّى عنها، وقيل: الأيامى القَرابات الابْنةُ والخالةُ

والأُختُ. الفراء: الأَيِّمُ الحُرَّة، والأَيِّمُ القَرابة. ابن

الأَعرابي: يقال للرجل الذي لم يتزوّج أَيِّمٌ، والمرأَة أَيِّمَةٌ إذا لم

تَتَزَوَّج، والأَيِّمُ البِكْر والثَّيّب. وآمَ الرجلُ يَئِيمُ أَيْمةً إذا

لم تكن له زوجة، وكذلك المرأَة إذا لم يكن لها زوج. وفي الحديث: أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يَتَعَوَّذُ من الأَيْمةِ والعَيْمة، وهو

طولُ العُزْبةِ. ابن السكيت: فُلانَةُ أَيِّمٌ إذا لم يكن لها زوج. ورجل

أَيِّمٌ: لا مرأَة له، ورجلان أَيِّمانِ ورجال أَيِّمُون ونساءٌ أَيِّماتٌ

وأُيَّمٌ بَيِّنُ الأَُيُوم والأَيْمةِ. والآمةُ: العُزَّاب، جمع آمٍ،

أَراد أيِّم فقلَب؛ قال النابغة:

أُمْهِرْنَ أَرْماحاً، وهُنَّ بآمَةٍ،

أَعْجَلْنَهُنَّ مَظنَّة الإعْذارِ

يريد أَنَّهنَّ سُبِينَ قبل أَن يُخْفَضْنَ، فجعل ذلك عَيْباً.

والأَيْمُ والأَيِّمُ: الحيَّة الأَبْيَضُ اللطيف، وعَمَّ به بعضهم جميع ضُروب

الحيّات. قال ابن شميل: كل حيَّة أيْمٌ ذكراً كان أَو أُنثى، وربَّما شدِّد

فقيل أَيِّم كما يقال هَيْن وهَيِّن؛ قال الهذلي:

باللَّيْل مَوْرِدَ أَيِّم مُتَغَضِّفِ

وقال العجاج:

وبَطْنَ أَيْمٍ وقَواماً عُسْلُجا

والأَيْم والأَيْنُ: الحيَّة. قال أبو خيرة: الأَيْمُ والأَيْنُ

والثُّعْبان الذُّكْرانُ من الحَيَّات، وهي التي لا تَضُرُّ أَحداً، وجمع

الأَيْمِ أُيُومٌ وأَصله التَّثْقِيل فكسِّر على لفظه، كما قالوا قُيُول في جمع

قَيْل، وأصله فَيْعِل، وقد جاء مشدّداً في الشعر؛ قال أَبو كبير الهذلي:

إلاَّ عَواسِرُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ،

باللَّيْلِ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ

(* قوله «الا عواسر إلخ» تقدم هذا البيت في مادة عسر ومرط وعود وصيف

وغضف وفيه روايات، وقوله: يعني أن هذا الكلام، لعله ان هذا المكان).

يعني أن هذا الكلام من مَوارِد الحيَّات وأَماكِنها؛ ومُعِيدة: تُعاوِد

الوِرْد مرّة بعد مرة؛ قال ابن بري: وأَنشد أَبو زيد لسوار بن المضرب:

كأَنَّما الخَطْو من مَلْقَى أَزِمَّتِها

مَسْرَى الأُيُومِ، إذا لم يُعْفِها ظَلَفُ

وفي الحديث: أنه أَتَى على أَرض جُزُرٍ مُجْدِبةٍ مثل الأَيْم؛ الأَيْمُ

والأَيْنُ: الحيَّة اللَّطِيفة؛ شبَّه الأَرض في مَلاسَتِها بالحيَّة.

وفي حديث القاسم بن محمد: أَنه أَمَرَ بِقَتْلِ الأَيْمِ. وقال ابن بري في

بيت أبي كبير الهذلي: عَواسِرُ بالرفع، وهو فاعل يَشْرب في البيت قبله،

وهو:

ولقد وَرَدْتُ الماء، لم يَشْرَبْ به،

حَدَّ الرّبيعِ إلى شُهورِ الصَّيِّفِ

قال: وكذلك مُعِيدة الصوابُ رَفْعُها على النَّعْت لِعَواسِر، وعَواسِرُ

ذِئابٌ عَسَرت بأَذْنابِها أَي شالَتْها كالسِّهام المَمْروُطَةِ،

ومُعِيدة: قد عاوَدت الوُرودَ إلى الماء، والمُتَغَضِّف: المُتَثَنِّي. ابن

جني: عَيْنُ أَيِّمٍ ياءٌ، يدلُّ على ذلك قولهم أَيْم، فظاهر هذا أن يكون

فَعْلاً والعينُ منه ياءٌ، وقد يمكن أن يكون مخففاً من أَيِّم فلا يكون

فيه دليل، لأن القَبِيلين معاً يَصيرانِ مع التخفيف إلى لفظ الياء، وذلك

نحو لَيْنٍ وهَيْنٍ.

والإيَامُ: الدُّخَان؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي:

فَلمَّا جَلاها بالإيَامِ تَحَيَّزَتْ

ثُباتٍ، عليها ذُلُّها واكْتِئابُها

وجمعُه أُيُمٌ. وآم الدُّخانُ يَئيم إيَاماً: دخَّن. وآم الرجُلُ

إيَاماً إذا دَخَّن على النَّحْل ليخرج من الخَلِيَّة فيأْخُذ ما فيها من

العَسَل. قال ابن بري: آمَ الرجُل من الواو، يقال: آمَ يَؤُومُ، قال: وإيامٌ

الياء فيه منقلِبة عن الواو. وقال أَبو عمرو: الإيَامُ عُودٌ يجعَل في

رأْسه نارٌ ثم يُدَخَّنُ به على النَّحْل ليُشْتارَ العَسَلُ. والأُوامُ:

الدُّخانُ، وقد تقدم. والآمةُ: العيب، وفي بعض النسخ: وآمةٌ عَيْب؛ قال:

مَهْلاً، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْـ

لاً، إن فيما قلتَ آمَهْ

وفي ذلك آمةٌ علينا أي نَقْص وغَضاضَةٌ؛ عن ابن الأعربي.

وبَنُو إيَامٍ: بَطْن من هَمْدان. وقوله في الحديث: يتَقارب الزَّمان

ويَكْثُر الهَرْج، قيل: أَيْمَ هو يا رسول الله؟ قال: القَتْل، يريد ما هو؛

وأَصله أَيّ ما هو أَي أَيُّ شيءٍ هو فخفف الباء وحذف أَلف ما. ومنه

الحديث: أَن رجلاً ساوَمَهُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم ، طعاماً فجعل

شَيْبَة بن ربيعة يَشير إليه لا تَبِعْه، فجعل الرجل يقولُ أَيْمَ تَقول؟

يعني أَيّ شيء تقول؟

(أيم) الْمَرْأَة صيرها أَيّمَا
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.