Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صبية

غري

(غري) بِهِ أولع
غري: {فأغرينا} هيجنا، وقيل: ألصقنا. 
(غري) بِهِ غرا وغراة تعلق قلبه بِهِ وَلَزِمَه كَأَنَّهُ ألصق بِهِ بالغراء وَفُلَان تَمَادى فِي غَضَبه والغدير برد مَاؤُهُ
غ ر ي : غَرِيَ بِالشَّيْءِ غَرًى مِنْ بَابِ تَعِبَ أُولِعَ بِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْمِلُهُ عَلَيْهِ حَامِلٌ وَأَغْرَيْتُهُ بِهِ إغْرَاءً فَأُغْرِيَ بِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالِاسْمُ الْغَرَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالْغِرَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ مَا يُلْصَقُ بِهِ مَعْمُولٌ مِنْ الْجُلُودِ وَقَدْ يُعْمَلُ مِنْ السَّمَكِ وَالْغَرَا مِثْلُ الْعَصَا لُغَةٌ فِيهِ.

وَغَرَوْتُ الْجِلْدَ أَغْرُوهُ مِنْ بَابِ عَلَا أَلْصَقْتُهُ بِالْغِرَاءِ وَقَوْسٌ مَغْرُوَّةٌ وَأَغْرَيْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ مِثْلُ أَفْسَدْتُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَغَرَوْتُ غَرْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَجِبْتُ وَلَا غَرْوَ لَا عَجَبَ. 

غري


غَرِيَ(n. ac. غَرًا [ ]غَرَآء [] )
a. [Bi], Stuck, abhered, clung, clave to; desired, longed
for, coveted.
b. see III (b)
غَرَّيَa. Glued, stuck to gether; agglutinated.
b. [pass.]
see (غَرِيَ) (a).
c. see IV (b)
غَاْرَيَ
a. [Bain], Joined, united.
b. Quarreled, wrangled with.

أَغْرَيَ
a. [pass.]
see (غَرِيَ) (a).
b. [acc. & Bi], Made to cleave, cling to; made to desire, covet;
urged, instingated to; set upon, roused against.
c. [acc. & Bain], Stirred up (enmity) between.

تَغَرَّيَa. Was glued, gummed, stuck together.

تَغَاْرَيَa. Quarreled, wrangled.

غَرْوa. Wonder, astonishment; wonderful thing, marvel.

غَرْوَى []
a. see 1 & 23
(b).
غَرًا (pl.
أَغْرَآء [] )
a. Glue.
b. Attractiveness, attraction, beauty.

غَرَاة []
a. Excitement, disturbance, disagreement.

مِغْرَاة []
a. [ coll. ], Glue-brush &c.

غَرَآء []
a. see 23 (b)
غِرَآء []
a. Glue.
b. Desire, longing, passion.

مَغْرِيّ مَغْرُوّ [ N. P.
a. I], Glued.

تَغْرِيَة [ N.
Ac.
a. II], Adhesion, cohesion, agglutination.

مُغْرٍ [ N. Ag.
a. VI], Inciting, inciter; instigator.

مُغْرًى [ N. P.
a. IV], Attached, fond; incited.

إِغْرَآء [ N.
Ac.
a. IV], Instigation, incitement.

لَا غَرْوَ
a. لَا غَرْوَى There is no cause for
wonder, it is not to be wondered at!
غِرْيَل
a. see infra.

غِرْيَن
a. Silt, alluvium, loam, clay.
الْغَيْن وَالرَّاء وَالْيَاء

غير: بِمَعْنى سوى.

وَتغَير الشَّيْء عَن حَاله: تحول.

وَغَيره: حوله وبدله. كَأَنَّهُ جعله غير مَا كَانَ. وَفِي التَّنْزِيل: (ذَلِك بِأَن الله لم يَك مغيرا نعْمَة أنعمها على قوم حَتَّى يُغيرُوا مَا بِأَنْفسِهِم) قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: حَتَّى يبدلوا مَا أَمرهم الله بِهِ.

والغير: اسْم من التَّغْيِير عَن اللحياني وانشد:

إِذْ أَنا مغلوب قَلِيل الْغَيْر

قَالَ: وَلَا يُقَال: إِلَّا غيرت، وَذهب اللحياني: إِلَى أَن " الْغَيْر " لَيْسَ بمصدر، إِذْ لَيْسَ لَهُ فعل ثلاثي غير مزِيد.

وَغير عَلَيْهِ الْأَمر: حوله.

وَغير الدَّهْر: احداثه الْمُغيرَة.

وغارهم الله بِخَير ومطر، يغيرهم غيرا، وغيارا أَصَابَهُم بمطر وخصب.

وَالِاسْم: الْغيرَة.

وَأَرْض مُغيرَة، ومغيورة: مسقية. وغار الرجل غيرا: نَفعه. قَالَ:

مَاذَا يُغير ابْنَتي ربع عويلهما ... لَا ترقدان وَلَا بؤسى لمن رقدا

والغيرة، والغير: الْميرَة.

وَقد غارهم وغار لَهُم غيارا. وَقَول بعض الاغفال:

مَا زلت فِي منكظة وسير ... لــصبية أغيرهم بِغَيْر

فقد يجوز أَن يكون أَرَادَ: أغيرهم بِغَيْر، فَغير للقافية، وَقد يكون " غير ": مصدر غارهم: إِذا مارهم.

وغاره يُغَيِّرهُ غيرا: وداه.

وغاره يُغَيِّرهُ غيرا: أعطَاهُ الدِّيَة.

وَالِاسْم مِنْهُمَا: الْغيرَة، وَالْجمع: غير. وَقيل: الْغَيْر: اسْم وَاحِد مُذَكّر، وَالْجمع: اغيار. وَفِي الحَدِيث انه قَالَ لرجل طلب الْقود: " أَلا تقبل الْغَيْر؟ " قَالَ بعض بني عذرة:

لنجدعن بايدينا انوفكم ... بني اميمة إِن لم تقبلُوا الغيرا

وغار الرجل على امْرَأَته، وَالْمَرْأَة على بَعْلهَا، يغار غيرَة، وغيرا، وغارا، وغيارا. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف قدورا:

لَهُنَّ نشيج بالنشيل كَأَنَّهَا ... ضرائر حرمى تفاحش غارها

وَقَالَ الْأَعْشَى:

لاحه الصَّيف والغيار وإشفا ... ق على سقبة كقوس الضال وَرجل غيران، وَالْجمع: غيارى.

وغيور وَالْجمع: غير، صحت الْيَاء لخفتها عَلَيْهِم وَأَنَّهُمْ لَا يستثقلون الضمة عَلَيْهَا استثقالهم لَهَا على الْوَاو، وَمن قَالَ: رسل، قَالَ: غير.

وَامْرَأَة غيرى، وغيور، وَالْجمع: كالجمع.

والمغيار: الشَّديد الْغيرَة. قَالَ النَّابِغَة:

شمس مَوَانِع كل لَيْلَة حرَّة ... يخلفن ظن الْفَاحِش المغيار

فلَان لَا يتَغَيَّر على أَهله: أَي لَا يغار.

واغار أَهله: تزوج عَلَيْهَا فغارت.

وَالْعرب تَقول: أغير من الْحمى: أَي إِنَّهَا تلازم المحموم مُلَازمَة الغيور لبعلها.

وغايره: عَارضه بِالْبيعِ.

وَبَنُو غيرَة: حَيّ.

جَلَلَ

(جَلَلَ)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ»
الجَلَال: العَظَمه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ألِظُّوا بِيَا ذَا الجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَجِلُّوا اللَّهَ يَغْفِرْ لَكُم» أَيْ قُولُوا يَا ذَا الجَلَال وَالْإِكْرَامِ. وَقِيلَ:
أَرَادَ عَظِّمُوه. وَجَاءَ تَفْسِيرُهُ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ: أَيْ أسْلِمُوا. ويُروَى بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ كَلَامُ أَبِي الدَّرْدَاء فِي الْأَكْثَرِ.
وَمِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الجَلِيل» وَهُوَ المَوْصُوف بِنُعُوت الجَلَال، والحَاوِي جَمِيعَها هو الجَلِيل المٌطْلَق، وهُو راجِع إِلَى كَمَالِ الصِّفَاتِ، كَمَا أنَّ الكَبير راجعٌ إِلَى كَمَالِ الذَّات، والعَظِيم رَاجِعٌ إِلَى كَمال الذَّات وَالصِّفَاتِ.
وَفِي حَدِيثِ الدعاء «اللهمّ اغفرلى ذَنْبي كلَّه؛ دِقَّهُ وجِلَّهُ» أَيْ صَغِيرَه وكَبِيرَه. وَيُقَالُ: مَا لَهُ دِقٌّ وَلَا جِلٌّ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ «أخذتَ جِلَّةَ أمْوَالهم» أَيِ العِظَام الكِبَار مِنَ الْإِبِلِ. وَقِيلَ هِيَ المسَانّ مِنْهَا. وَقِيلَ هُوَ مَا بَيْن الثَّنِىِّ إِلَى البَازِل. وجُلُّ كُلِّ شَيْءٍ بالضَّم: مُعْظَمُه، فيَجُوز أَنْ يَكُونَ أرادَ: أخَذْت مُعْظَم أمْوالِهم.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «تَزوّجتُ امْرَأَةً قَدْ تَجَالَّتْ» أَيْ أَسَنَّتْ وكَبِرَتْ.
(س) وَحَدِيثُ أُمِّ صُبَيَّة «كنَّا نَكُونُ فِي المسجدِ نسْوَةً قَدْ تَجَالَلْنَ» أَيْ كَبِرْنَ. يُقَالُ:
جَلَّتْ فَهِيَ جَلِيلَة، وتَجَالَّتْ فَهِيَ مُتَجَالَّة.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَجَاءَ إبْليسُ فِي صُورَة شَيْخ جَلِيل» أَيْ مُسِنّ .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنْ أكْل الجَلَّالَة ورُكوبها» الجَلَّالَة مِنَ الحَيوان: الَّتِي تَأْكُلُ العَذِرَة، والجِلَّةُ: البَعَر، فوُضِع مَوْضِعَ الْعَذِرَةِ. يُقَالُ جَلَّتِ الدَّابَّةُ الجِلَّةَ، واجْتَلَّتْهَا، فَهِيَ جَالَّةٌ، وجَلَّالة: إِذَا الْتَقَطَتْها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فإِنما قذِرتُ عَلَيْكُمْ جَالّة القُرَى» .
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «فَإِنَّمَا حَرَّمْتُها مِنْ أجْل جَوَالِّ القَرْيَة» الجَوَالُّ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ: جَمْع جَالَّة، كَسامَّة وسوامٍّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أصْحبَك، قَالَ لَا تَصْحَبْني عَلَى جَلَّال» وَقَدْ تَكَرَّرَ ذكْرها فِي الْحَدِيثِ. فَأَمَّا أكْلُ الجَلَّالَة فَحلال إِنْ لَمْ يَظْهر النَّتْنُ فِي لَحْمِهَا، وَأَمَّا رُكُوبها فلعَله لِمَا يَكْثُر مِنْ أكْلِها العَذِرَة والبَعر، وتَكْثُر النَّجاسة على أجْسَامها وأفْواهها، وتَلْمس راكبَها بفَمها وثَوْبَه بعَرَقهَا وَفِيهِ أَثَرُ العَذِرة أَوِ البَعَر فَيَتَنَجَّس. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لَهُ رَجُلٌ: الْتَقَطْتُ شَبَكَة عَلَى ظَهْر جَلَّال» هُوَ اسْم لِطَريق نَجْد إِلَى مَكَّةَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ سُوَيْد بْنِ الصَّامِتِ «قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَعلَّ الَّذِي معَك مثْلُ الَّذِي مَعي، فَقَالَ: وَمَا الَّذِي مَعَكَ؟ قَالَ: مَجَلَّةُ لُقْمان» كُلُّ كِتَابٍ عِنْدَ العَرب مَجَلَّة، يُريد كتَاباً فِيهِ حكْمة لُقْمان.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ألْقِي إليْنا مَجَالَّ» هِيَ جَمْع مَجَلَّة، يَعْنِي صُحُفا.
قِيلَ: إِنَّهَا معَرّبة مِنَ العِبْرانية. وقيل هي عَرَبِيَّةٌ. وَهِيَ مَفْعَلة مِنَ الجَلَال، كَالْمَذَلَّةِ مِنَ الذُّلِّ.
وَفِيهِ «أَنَّهُ جَلَّلَ فَرَساً لَهُ سَبَق بُرْداً عَدَنيًّا» أَيْ جَعَل البُرْد لَه جُلّا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أنه كان يُجَلِّلُ بُدْنَه القِبَاطيّ» .
(س) وَحَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «اللَّهُم جَلِّلْ قَتَلة عُثْمَانَ خِزْياً» أَيْ غَطّهم بِهِ وألْبسهم إيَّاه كَمَا يَتَجَلَّلُ الرجُل بالثَّوب.
(س) وَحَدِيثُ الِاسْتِسْقَاءِ «وَابِلاً مُجَلِّلًا» أَيْ يُجَلِّلُ الْأَرْضَ بمَائه، أَوْ بنَباته. ويُروى بِفَتْحِ اللَّامِ عَلَى الْمَفْعُولِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ يَوْمَ بَدْر: الْقَتْلُ جَلَلٌ مَا عَدَا مُحمَّداً» أَيْ هَيّن يَسير. والجَلَلُ مِنَ الأضْداد، يَكُونُ للْحَقِير والعظِيم.
(س) وفيه «يَسْتُر المُصَلّيَ مثْلُ مؤْخِرة الرَّحْل فِي مِثْل جُلَّةِ السَّوْط» أَيْ فِي مثْل غِلَظِه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُبَيّ بْنِ خَلَفٍ «إِنَّ عنْدي فَرساً أُجِلُّها كُلَّ يَوْم فَرَقا من ذُرَّة أقتُلُكَ عليها، فقال صلى الله عليه وسلم: بَلْ أَنَا أقْتُلك عَلَيْهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ» أَيْ أَعْلِفُها إيَّاه، فوضَع الإِجلال مَوْضِعَ الإعْطَاء، وأصْلُه مِنَ الشَّيْءِ الجَلِيل (س) وَفِي شِعْرِ بِلَالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
ألاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أبِيتَنَّ لَيْلَة ... بِوَادٍ وحَوْلِي إذْخِرٌ وجَلِيل
الجَلِيل: الثُّمام، وأحِده جَلِيلة. وَقِيلَ هُوَ الثُّمَام إذا عَظُم وجلّ.
(37- النهاية 1) 

دَحَا

دَحَا اللهُ الأرضَ يَدْحوها ويَدْحاها دَحْواً: بَسَطَها،
وـ الرَّجُلُ: جامَعَ،
وـ البَطْنُ: عَظُمَ، واسْتَرْسَلَ إلى أسْفَلَ.
وادْحَوَى: انْبَسَطَ.
والأدْحِيُّ: كلُجِّيٍّ ويُكْسَرُ،
والأدْحِيَّةُ والأدْحُوَّةُ: مَبِيضُ النَّعامِ في الرَّمْلِ.
(دَحَا)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَليٍّ وصَلاته عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اللَّهُمَّ يَا دَاحِيَ المَدْحُوَّاتِ» ورُوي «الْمَدْحِيَّات» الدَّحْوُ: البَسْطُ، والْمَدْحُوَّاتُ: الأرَضُونَ. يُقال دَحَا يَدْحُو ويَدْحَى: أَيْ بَسَط ووَسَّع.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «لَا تَكُونُوا كَقَيضِ بَيضٍ فِي أَدَاحِيَّ» الْأَدَاحِيُّ: جَمْع الْأُدْحِىِّ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَبِيضُ فِيهِ النَّعامة وتُفَرِّخ، وَهُوَ أُفْعُول، مِنْ دَحَوْتُ، لِأَنَّهَا تَدْحُوهُ برِجْلِها، أَيْ تَبْسُطه ثُمَّ تبيضُ فِيهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «فَدَحَا السَّيلُ فِيهِ بالبَطْحاء» أَيْ رَمَى وألْقى.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رَافِعٍ «كُنْتُ أُلَاعِبُ الحسنَ والحُسَين بالمَدَاحى» هِيَ أحجارٌ أمثالُ القِرَصَةِ، كَانُوا يَحْفرُون حَفِيرَة ويَدْحُونَ فِيهَا بِتِلْك الأحْجار، فَإِنْ وَقَع الحجرُ فِيهَا فَقَدْ غَلب صَاحِبُهَا، وَإِنْ لَمْ يقَعْ غُلِبَ. والدَّحْوُ: رَمْي الَّلاعِب بالحَجرِ والجوْزِ وَغَيْرِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْمُسَيَّبِ «أَنَّهُ سُئل عَنِ الدَّحْوِ بالحجارَةِ فَقَالَ: لَا بأسَ بِهِ» أَيِ المُرَاماة بِهَا والمسابَقة. وَفِي الْحَدِيثِ «كَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَأْتِيه فِي صُورة دِحْيَةَ الكَلْبي» هُوَ دِحْيَةُ بنُ خَلِيفَة أحدُ الصَّحَابَةِ، كانَ جَميلا حَسَن الصُّورَة. ويَروى بِكَسْرِ الدَّالِّ وَفَتْحِهَا. والدِّحْيَةُ: رئيسُ الجُنْد ومُقَدَّمُهم. وكأنَّه مِنْ دَحَاهُ يَدْحُوهُ إِذَا بَسَطه ومَهَّدَه؛ لِأَنَّ الرَّئيسَ لَهُ البَسْطُ وَالتَّمْهِيدُ. وقَلْبُ الْوَاوِ فِيهِ ياءٍ نظيرُ قَلْبها فِي صِبْية وفِتْية. وأنْكَر الْأَصْمَعِيُّ فِيهِ الكَسْرَ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَدْخل البَيْتَ المعْمُور كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُون ألْفَ دِحْيَةٍ مَعَ كُلِّ دِحْيَةٍ سَبْعُونَ ألفَ مَلَكٍ» .

غَلِمَ

غَلِمَ، كفَرِحَ، غَلَماً وغُلْمَةً، بالضم،
واغْتَلَمَ: غُلِبَ شَهْوَةً، وهو غَلِمٌ، ككَتِفٍ وسِكِّيتٍ ومِنْديلٍ،
وهي غَلِمَةٌ ومُغْتَلِمَةٌ وغِلِّيمَةٌ ومِغْلِيمَةٌ ومِغْليمٌ وغِلِّيمٌ، وأغْلَمَهُ الشيءُ.
والغُلْمَةُ: شَهْوَةُ الضِّرابِ،
غَلِمَ البَعيرُ، كفَرِحَ،
واغْتَلَمَ: هاجَ من ذلك.
والغُلامُ: الطارُّ الشارِبِ، والكَهْلُ ضِدُّ، أو من حينِ يولَدُ إلى أن يَشِبَّ
ج: أغْلِمَةٌ وغِلْمَةٌ وغِلْمانٌ، وهي غُلامَةٌ، والاسْمُ: الغُلومَةُ والغُلومِيَّةُ والغُلامِيَّةُ.
وتَغْلَمُ، كتَمْنَعُ: أرْضٌ.
وتَغْلَمانِ، مُثَنًى: ع.
والغَيْلَمُ: مَنْبَعُ الماءِ في الآبارِ، والجارِيَةُ المُغْتَلِمَةُ، والضِّفْدَعُ،
وع، والسُّلَحْفاةُ الذَّكَرُ، والشابُّ العَريضُ المَفْرَقِ الكثيرُ الشَّعَرِ،
كالغَيْلَمِيِّ، وأمَّا المُشْطُ والمِدْرَى، فَفَيْلَمٌ، بالفاءِ، وصَحَّفُوهُ.
وما بالدارِ غَيْلَمٌ: أحَدٌ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ سامِ بنِ نوحٍ، عليه السلام.
(غَلِمَ)
فِي حَدِيثِ تَمِيمٍ والجَسَّاسة «فَصادَفْنَا البَحْر حِينَ اغْتَلَمَ» أَيْ هَاجَ واضْطَرَبت أمواجُه والاغْتِلَام: مُجاوَزَة الحدِّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إِذَا اغْتَلَمَتْ عَلَيْكُمْ هَذِهِ الأشْرِبةُ فاكْسِرُوها بِالْمَاءِ» أَيْ إِذَا جاوزَت حَدّها الَّذِي لَا يُسْكِر إِلَى حدِّها الَّذِي يُسكِر.
(هـ) وَحَدِيثُ عَلِيٍّ «تَجَهَّزوا لِقِتَالِ المَارِقين المُغْتَلِمِين» أَيِ الَّذِينَ جاوَزُوا حَدَّ مَا أمِرُوا بِهِ مِنَ الدِّينِ وطاعَةِ الإِمام، وبَغَوْا عَلَيْهِ وطَغَوْا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «خَيْر النِّسَاءِ الغَلِمَة عَلَى زَوْجها العَفِيفةُ بفَرجِها» الغَلِمَة: هَيَجان شَهْوة النِّكاح مِنَ الْمَرْأَةِ والرجُل وغَيرهما. يُقَالُ: غَلِمَ غُلْمَة، واغْتَلَمَ اغْتِلَاماً.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «بَعَثَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أُغَيْلِمَة بَنِي عَبْدِ المطَّلب مِنْ جَمْعٍ بِلَيْل» أُغَيْلِمَة: تَصْغير أَغْلِمَة، جَمْع غُلَام فِي الْقِيَاسِ، وَلَمْ يَرِدْ فِي جَمْعه أَغْلِمَة، وإِنما قَالُوا:
غِلْمَة، ومِثْله أُصَيْبِيَة تَصْغير صِبْيَة، ويُرِيد بالأُغَيْلِمَة الصِّبيان، وَلِذَلِكَ صَغَّرُهم.

رَبَعَ

(رَبَعَ)
(س) فِي حديث القيامة «ألَم أذَرْك تَرْبَعُ وتَرْأس» أي تأخُذ رُبع الْغَنِيمَةِ.
يُقَالُ رَبَعْتُ القومَ أَرْبُعُهُمْ: إِذَا أخَذْت رُبع أَمْوَالِهِمْ، مِثْلَ عَشَرْتُهم أعشُرُهم. يُرِيدُ أَلَمْ أجْعَلْكَ رَئِيسًا مُطاعا؛ لِأَنَّ الْمَلِكَ كَانَ يأخذُ الرُّبع مِنَ الْغَنِيمَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ دُون أَصْحَابِهِ، ويُسَمَّى ذَلِكَ الرُّبعُ: الْمِرْبَاعُ.
(هـ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ لِعديّ بْنِ حَاتِمٍ «إِنَّكَ تأكُلُ المِرْبَاعَ وَهُوَ لَا يَحِل لَكَ فِي دِينِك» وقد تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْمِرْبَاع فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ شِعْرُ وَفْدِ تَمِيمٍ.
نَحْنُ الرُّءُوس وفِينَا يُقْسمُ الرُّبُع يُقَالُ رُبْعٌ ورُبُعٌ، يُرِيدُ رُبُعَ الغَنِيمة، وَهُوَ واحدٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبْسة «لَقَدْ رَأيتُني وَإِنِّي لَرُبُعُ الْإِسْلَامِ» أَيْ رَابِعُ أهْل الإسْلام، تَقَدَّمَنِي ثَلَاثَةٌ وَكُنْتُ رابعَهم.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كُنْتُ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ» أي واحِداً من أربعَة. (س) وَفِي حَدِيثِ الشَّعبي فِي السِّقْط «إِذَا نُكِسَ فِي الخَلْق الرَّابِعِ» أَيْ إِذَا صَارَ مُضْغَة فِي الرَّحم؛ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ، ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ، ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ، ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ: حَدِّثِ امْرَأَةً حَدِيثَيْنِ، فَإِنْ أبَت فَأَرْبَع» هَذَا مَثلٌ يُضْرب لِلْبَليد الَّذِي لَا يَفْهم مَا يقالُ لَهُ، أَيْ كرِّر الْقَوْلَ عَلَيْهَا أربعَ مَرَّاتٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَرويه بِوَصْلِ هَمْزَةِ أرْبع بِمَعْنَى قِفْ واقْتِصر، يَقُولُ حَدِّثها حَدِيثَيْنِ، فَإِنْ أبتْ فَأَمْسك وَلَا تُتْعِب نَفْسَكَ.
(س) وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ «فَجَاءَتْ عَيناه بِأَرْبَعَةٍ» أَيْ بدمُوع جَرت مِنْ نَوَاحِي عَيْنَيْهِ الْأَرْبَعِ.
وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ «إِنَّهُ لمَّا رُبِعَ يَوْمَ أحُد وشَلَّت يَدُه قَالَ لَهُ: بَاءَ طلحةُ بِالْجَنَّةِ» رُبِعَ:
أَيْ أُصيبَتْ أَرْبَاع رأسه وهى نواحيه. وقيل أصَابه حَمَّى الرِّبْع. وَقِيلَ أُصِيب جَبِينُه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سُبَيعة الْأَسْلَمِيَّةِ «لمَّا تَعلَّت مِنْ نِفَاسها تَشوّفَت للخُطَّاب، فَقِيلَ لَهَا لَا يَحِل لَكِ، فسألَت النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهَا: ارْبَعِي عَلَى نَفْسِكِ» لَهُ تَأْويلاَن: أحدُهما أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى التَّوقُّف والانْتظار، فيكونُ قَدْ أمَرها أَنْ تكُفَّ عن التزوُّج وأن تنتظر تَمام عِدَّةِ الْوَفَاةِ، عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ عِدَّتَهَا أبْعدُ الْأَجَلَيْنِ، وَهُوَ مِنْ رَبَعَ يَرْبَعُ إِذَا وقَف وانْتظر، وَالثَّانِي أَنْ يَكُونَ مِنْ رَبَعَ الرجُل إِذَا أخْصَب، وأَرْبَع إِذَا دَخَل فِي الرَّبِيعِ: أَيْ نَفِّسي عَنْ نَفْسِك وأخْرِجيها مِنْ بُؤُس العدِّة وسُوء الحالِ. وَهَذَا عَلَى مَذهب مَنْ يَرَى أَنَّ عِدّتها أدْنى الْأَجَلَيْنِ، وَلِهَذَا قَالَ عُمَر: إِذَا ولدَت وزوْجُها عَلَى سَرِيره- يَعْنِي لَمْ يُدْفَنْ- جَازَ أَنْ تتَزوَّج.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِنَّهُ لَا يَرْبَع عَلَى ظَلْعك مَنْ لَا يَحْزُنه أمْرُك» أَيْ لَا يَحْتَبس عَلَيْكَ ويَصْبِرُ إلاَّ مَن يَهُمُّه أمْرُك.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ «ارْبَعِي عَلَيْنَا» أَيِ ارْفُقي واقْتَصري.
وَمِنْهُ حَدِيثُ صِلَة بْنِ أشْيَم «قُلْتُ أَيْ نَفْسُ، جُعِل رزْقُك كَفَافا فَارْبَعِي فَرَبَعْتُ وَلَمْ تَكُدّ» أَيِ اقْتَصري عَلَى هَذَا وارضى به. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمُزَارَعَةِ «ويُشْتَرطُ مَا سَقى الرَّبِيعُ والْأَرْبِعَاءُ» الرَّبِيعُ: النهرُ الصغيرُ، والْأَرْبِعَاء: جمعُه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَمَا يَنْبُتُ عَلَى رَبِيعِ السَّاقي» هَذَا مِنْ إضافَة الموصُوف إِلَى الصِّفة:
أَيِ النَّهر الَّذِي يَسْقي الزَّرع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فعدل إِلَى الرَّبِيعِ فتطَهَّر» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُمْ كَانُّوا يُكْرُون الأرضَ بِمَا يَنْبُت عَلَى الْأَرْبِعَاءِ» أَيْ كَانُوا يُكْرُون الْأَرْضَ بِشَيْءٍ مَعْلُوم ويَشْتَرِطُون بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى مُكْتَرِيها مَا يَنْبُتُ عَلَى الْأَنْهَارِ والسَّواقي.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ «كَانَتْ لَنَا عَجُوز تأخُذُ مِنْ أًصُول سِلْق كُنَّا نغْرسه عَلَى أَرْبِعَائِنَا» .
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «اللَّهُمَّ اجْعَل القُرآنَ رَبِيعَ قَلْبي» جَعَله رَبِيعاً لَهُ لِأَنَّ الإنْسَانَ يَرْتَاحُ قلبُه فِي الرَّبِيعِ مِنَ الأزْمَان ويميلُ إِلَيْهِ.
(هـ) وَفِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ «اللَّهُمَّ اسْقنا غَيثاً مُغِيثاً مُرْبِعاً» أَيْ عَامًّا يُغْني عَنِ الارْتِياد والنُّجْعَة، فَالنَّاسُ يَرْبَعُونَ حَيْثُ شَاءُوا: أَيْ يُقِيمون وَلَا يحتاجُون إِلَى الِانْتِقَالِ فِي طَلب الْكَلَأِ، أَوْ يَكُونُ مِنْ أَرْبَعَ الغيثُ إِذَا أنْبَت الرَّبِيعَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «أَنَّهُ جَمَّع فِي مُتَرَبَّعٍ لَهُ» الْمَرْبَعُ والْمُتَرَبَّعُ والْمُرْتَبَعُ:
الْمَوْضِعُ الَّذِي يُنْزل فِيهِ أَيَّامَ الرَّبِيع، وَهَذَا عَلَى مَذْهب مَنْ يَرَى إِقَامَةَ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِ الْأَمْصَارِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «مِرْبَع» بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَهُوَ مَالُ مِرْبَعٍ بِالْمَدِينَةِ فِي بَنِي حارِثة، فَأَمَّا بِالْفَتْحِ فَهُوَ جَبلٌ قُرْب مَكَّةَ.
(س) وَفِيهِ «لَمْ أَجِدْ إِلَّا جَمَلًا خِيارا رَبَاعِيّاً» يُقَالُ للذَّكر مِنَ الْإِبِلِ إِذَا طلعتْ رَبَاعِيَتِهِ رَبَاعٌ، والأنثَى رَبَاعِيَةٌ بِالتَّخْفِيفِ، وَذَلِكَ إِذَا دَخَلَا فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «مُرِي بَنِيك أَنْ يحسِنوا غِذاء رِبَاعِهِمْ» الرِّبَاعُ بِكَسْرِ الراءِ جَمْعُ رُبَعٍ، وَهُوَ مَا وُلد مِنَ الْإِبِلِ فِي الرَّبيع. وَقِيلَ مَا وُلد فِي أَوَّلِ النِّتَاجِ، وإحْسانُ غِذائِها أَنْ لَا يُسْتقصَى حَلب أُمهاتها إبْقَاءً عَلَيْهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمير «كَأَنَّهُ أخْفاف الرِّبَاع» وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «سَأَلَهُ رجلٌ مِنَ الصَّدقة فَأَعْطَاهُ رُبَعَةً يَتْبَعُها ظْئْراها» هُوَ تأنيثُ الرُّبَع.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ:
إنَّ بَنِيَّ صبْيَةٌ صَيْفِيُّون ... أفْلَحَ مَنْ كَان لَهُ رِبْعِيُّونَ
الرِّبْعِيُّ: الَّذِي وُلِد فِي الرَّبِيع عَلَى غيرِ قياسٍ، وَهُوَ مَثلٌ للعَرَب قَديمٌ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ هِشَامٍ فِي وَصْفِ ناقةٍ «إنَّها لَمِرْبَاعٌ مِسْيَاع» هِيَ مِنَ النُّوقِ الَّتِي تَلِد فِي أَوَّلِ النِّتَاجِ. وَقِيلَ هِيَ الَّتِي تُبَكِّر فِي الحَمل. ويُروى بِالْيَاءِ، وسيُذْكر.
وَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ قَالَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «وَهَلْ تَرك لَنَا عِقِيل مِنْ رَبْعٍ» وَفِي رِوَايَةٍ «مِنْ رِبَاع» الرَّبْعُ: المنزِل ودارُ الإقامةِ. ورَبْعُ الْقَوْمِ مَحِلَّتُهم، والرِّبَاعُ جَمْعُهُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَرَادَتْ بَيْعَ رِبَاعِهَا» أَيْ مَنازِلها.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الشُّفعة فِي كُلِّ رَبْعَةٍ أَوْ حائطٍ أَوْ أرضٍ» الرَّبْعَةُ أخَصُّ مِنَ الرَّبْع.
وَفِي حَدِيثِ هِرَقْلَ «ثُمَّ دَعَا بِشَيْءٍ كَالرَّبْعَةِ الْعَظِيمَةِ» الرَّبْعَةُ: إِنَاءٌ مُرَبَّعٌ كالجُونة.
(هـ) وَفِي كِتَابِهِ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ «إِنَّهُمْ أمَّةٌ واحدةٌ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ» يُقَالُ الْقَوْمُ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ ورِبَاعِهِمْ: أَيْ عَلَى اسْتقامتِهم، يُرِيدُ أَنَّهُمْ عَلَى أمرِهم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ. ورِبَاعَةُ الرجُل: شأنُه وحالُه الَّتِي هُوَ رَابِعٌ عَلَيْهَا: أَيْ ثابتٌ مقيمٌ.
وَفِي حَدِيثِ المُغيرة «إِنَّ فُلَانًا قَدِ ارْتَبَعَ أمرَ الْقَوْمِ» أَيِ انْتظر أَنْ يُؤَمَّر عَلَيْهِمْ.
وَمِنْهُ «الْمُسْتَرْبِعُ» المُطِيقُ لِلشَّيْءِ. وَهُوَ عَلَى رِبَاعَةِ قومِه: أَيْ هُوَ سيِّدهم.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ مرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجرا» ويُرْوى يَرْتَبِعُونَ. رَبْعُ الْحَجَرِ وارْتِبَاعُهُ: إشالتُه ورَفْعُه لإظْهارِ القُوَّة. ويُسمَّى الْحَجَرَ الْمَرْبُوعَ والرَّبِيعَةَ، وَهُوَ مِنْ رَبَعَ بِالْمَكَانِ إِذَا ثَبَت فِيهِ وَأَقَامَ.
(هـ) وَفِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «أطْوَل مِنْ الْمَرْبُوعِ» هُوَ بَيْنَ الطَّوِيلِ وَالْقَصِيرِ.
يُقَالُ رجلٌ رَبْعَةٌ ومَرْبُوعٌ.
(هـ) وَفِيهِ «أغِبُّوا عِيادة الْمَرِيضِ وأَرْبِعُوا» أَيْ دَعُوه يَوْمَيْنِ بَعْدَ العِيادة وأْتُوه الْيَوْمَ الرَّابِعَ، وأصلُه مِنَ الرِّبْعِ فِي أَوْرَادِ الإبِل، وَهُوَ أَنْ تَرِدَ يَوْمًا وتُتْركَ يَوْمَيْنِ لَا تُسْقى، ثُمَّ تَرِد الْيَوْمَ الرَّابِعَ.

سَكَكَ

(سَكَكَ)
(هـ) فِيهِ «خَيْرُ الْمَالِ سِكَّةٌ مأبورةٌ» السِّكَّةُ: الطريقةُ المصْطَفَّة مِنَ النَّخل. وَمِنْهَا قيل للأزقّة سِكَكٌ لاصطفاك الدُّورِ فِيهَا. والمأبورَةُ: المُلْقَحَة.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةِ بَيْنَهُمْ» أَرَادَ الدَّنانيرَ وَالدَّرَاهِمَ الْمَضْرُوبَةَ، يسمَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا سِكَّة، لِأَنَّهُ طُبع بِالْحَدِيدَةِ. واسمُها السِّكَّةُ والسكُّ. وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي بَأَسَ مِنْ حَرف الْبَاءِ.
(هـ) وَفِيهِ «مَا دَخلت السِّكَّة دَارَ قَوْمٍ إلاَّ ذَلُّوا» هِيَ الَّتِي تُحْرَثُ بِهَا الْأَرْضُ: أَيْ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا أقْبَلوا عَلَى الدَّهْقَنَة وَالزِّرَاعَةِ شُغِلُوا عَنِ الغَزْو، وأخذَهم السُّلطاَن بالمُطاَلباَت وَالْجِبَايَاتِ.
وقريبٌ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُهُ «العِزُّ فِي نَوَاصي الْخَيْلِ، والذُّلُّ فِي أَذْنَابِ الْبَقَرِ» .
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ مرَّ بِجَدْى أَسَكَّ» أَيْ مُصْطَلَم الأُذُنَين مَقْطُوعِهِمَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الخُدْري «أَنَّهُ وَضَع يَدَيْهِ عَلَى أُذُنيه وَقَالَ: اسْتَكَّتَا إِنْ لَمْ أكُن سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ» الْحَدِيثَ: أَيْ صُمَّتَا. والِاسْتِكَاكُ الصَّمَمُ وَذَهَابُ السَّمع، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أَنَّهُ خَطب النَّاسَ عَلَى مِنْبر الكُوفة وَهُوَ غيرُ مَسْكُوكٍ» أَيْ غَيْرُ مُسَمَّر بِمَسَامِيرِ الْحَدِيدِ. والسَّكُّ: تضْبيبُ البابِ. والسَّكِّيُّ: المِسمارُ. ويُروى بِالشِّينِ، وَهُوَ المَشْدُود.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كُنَّا نُضَمِّد جِباهناَ بِالسُّكِّ المُطَيَّب عِنْدَ الإحْرام» هُوَ طِيبٌ معروفٌ يضافُ إِلَى غيره مِن الطِّيب ويُستَعْمَل. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الــصَّبِية المفْقودة «قَالَتْ: فَحَملَني عَلَى خافيةٍ مِنْ خَوَافِيه ثُمَّ دَوَّم بِي فِي السُّكَاكِ» السُّكَاكُ والسُّكَاكَةُ: الجوُّ، وَهُوَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «شقَّ الأرْجاءَ وسَكَائِكَ الهواءِ» السَّكَائِكُ: جمعُ السُّكاكة، وَهِيَ السُّكَاكُ، كذؤَابة وذَوّائب.

قش

قش



قَشٌّ Stubble; stalk of corn, &c.; straw.
قشّ البَحْر

Seaweed.

قَشٌّ Rushes of which mats are made.

حَصِيرَة قشّ A mat of rushes.

قَشَّاشٌ

: see رَمَّامٌ.
قش القَشُّ والتَّقْشِيْشُ: تَطَلُّبُ الأكْل من ها هُنا وثَمَّ، وكذلك الاقْتِشاش. والاسْمُ القُشَاشُ. والنًعْتُ قَشّاشٌ وقَشُوش. والقَشًّ: الجَمْعُ. وجاءَ يَقُشُّه: أي يَطْرُده مُرْهِقاً له.
وقَشَشْتُ الشَّيءَ أقُشُّه: إذا حَكَكْتَه بيَدِكَ حتّى يَنْحاتَ.
وقَشَّ القَوْمُ يَقِشُّونَ قُشُوشاً: إِذا أحْيَوْا بعد هُزَالٍ، هو يَقشُ: إذا مَشى مَشْيَ المَهْزُول وأقَشُّوا إقْشاشاً: انْطَلَقُوا فَجَفَلوا. وكذلك النَّباتُ إذا يبس.
وأقَشَّتِ البِلادُ فهي مُقِشَّةٌ: كَثُرَ يَبِيْسُها.
ويُقال للقُرُوح إذا تَقَشِّرَتْ للبُرْء: قد تَقَشَّشَتْ. وأقَشَّ الرجُلُ من الجُدرِيِّ: بَرَأ منه.
والمُقَشْقِشُ: المُبْرِىءُ، ومنه سُمِّيَتْ " قُلْ هوَ اللَّهُ أحَد " و " قُلْ يا أيُّها الكافِرُون " المُقَشْقِشَتانِ: أي يُبْرئانِ من النِّفاق. وانْقَشَّ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا وذَهَبُوا مُسْرِعِين.
والقِشَةُ: الــصَّبِيَّةُ ال
قَصِيرُة الصَّغِيرةُ الحَبةِ. ودويبةٌ تُشْبِهُ الجُعَلَ.
والقَشْقَشَةُ: يُحْكَى بها الصَّوْتُ قبل الهَدِير في مَحْض الشِّقْشِقَة قَبْلَ أنْ يُرْعِدَ بالهَدِير.
وذَنُوبٌ قَشٌّ: يَعْني الدَّلْوَ الضَّخْمَة. والقِشَّة: القِرْدَةُ. والقَشُّ: رَديْءُ النَّخْل.
وصَوْت جِلْدِ الحَيةِ إذا حَكَّتْ بعضَها ببعضٍ: القَشِيْش. وقُشَاشُ البَيْتِ: أوْغابُه وأمْتِعَتُه.
باب القاف مع الشين ق ش، ش ق مستعملان

قش: القَشُّ والتَّقشيشُ: تَطَلُّبُ الأَكْلِ من هاهنا وهاهنا، ولَفُّ مَا قُدِرَ عليه. والقَشِيِشُ وَالقُشاش الاسْمُ. والنَّعْتُ قَشّاشٌ وقَشُوشٌ. والقِشَّةُ: الــصَّبيَّةُ الصَّغيرةُ الْجُثَّةِ لا تُكاد تَنْبُتُ. ويقال: القِشَّةُ: دويبة شبه الجعلان والخنافس. والقَشْقَشَةُ: يحكى بها الصوت قبل الهدير في مخض الشقشقة قبل أن يزغد . بالهدير، أي يفصح به، والتزغد: هدير لين. وَتَقَشْقَشَتِ القروح أي تَقَشَّرَتْ للبُرْءِ . والقِشَّةُ: الصُوفَةُ التي تلقى بعد ما يهنأ بها البعير، وهي قبل الإلقاء ربذة. وانْقَشَّ القوم: تفرقوا وذهبوا مسرعين.

شق: الشِّقْشِقَةُ: لهاة البعير، وتجمع شَقَاشِقَ، ولا يكون ذلك إلا للعربي من الإبل. والشَّقُّ: مصدر قولك: شَقَقْتُ، والشِّقُ الاسْمُ، ويجمع على شُقُوقٍ. والشَّقُّ غير بائن ولا نافذ، والصدع ربما يكون من وجه. والشُّقاقُ: تَشَقُّقُ جِلْدِ اليد والرجل من بردٍ ونحوه. وتقول: ما بلغت كذا إلا بِشِقِّ النفس أي بِمَشَقَّةٍ. وجانبا كل شيء شقاه. والشَّقيقُ من قولك: هذا أخي وشقيقي، وشِقُّ نَفْسِي. وأخت الرجل شقيقته. والشقة: شظية تشق من لوح أو خشبة. ويقال لمن غضب: احتدم فطارت منه شِقَّةٌ في الأرض وشِقَّةٌ في السماء. وشقة شاقة، وأمر شاقٌّ. والشُّقَّةُ من الثياب، والشقة: بعد مسير إلى أرض بعيدة. والشِّقَاقُ: الخلاف. والخارجي يشُقُّ عصا المسلمين وَيُشاقُّهُم خلافاً، قال:

رضوا بالشِّقاقِ الأكل خَضَمْاً فقد رضُوا ... أخيراً بأَكْلِ الخَضْمِ أنْ يَأكُلَ القَضْما

. وانشَقَّتْ عصا المسلمين بعد التئام، أي تفرق أمرهم. والاشِتقاقُ: الأخذ في الكلام. [والاشتقاق في] الخصومات مع ترك القصد. وفرسٌ أَشَقُّ، وقد اشتَقَّ في عدوه يَميناً وشِمالاً. والشَّقَقُ: مصدر الأَشَقِّ، قال:

وتَبارَيْتُ كَما يَمشي الأَشَقّ

التَّباري: سعة الخطو. والشَّقيقةُ: وجع نصف الرأس. والشَّقيقةُ: فرجة بين الرمال تنبت العشب والشجر. وشَقائِقُ النُّعْمانِ: نور أحمر. الواحدة شقيقة. وفرس أَشَقُّ، يقال: واسع المنخرين

قش: قش: نشل، سلب، نهب، وقام بغارة (بوشر).
قش: كنس بالمقشة وهي المكنسة (بوشر، همبرت ص197، محيط المحيط) وهي من كلام العامة.
قش: لقط، التقط (السنبل بعد الحصاد). (بوشر).
قش: قشط الرغوة. (بوشر، محيط المحيط).
قش الثوب الرطب وغيره: اخذ في الجفاف قليلا. (محيط المحيط) وهو من كلام العامة.
قسس: كنس (الكالا).
قشش الأرض: أزال ما بها من الشوك ونحوه، وهذا من كلام أهل الزراعة، (محيط المحيط).
قشش: سطا على بيت ونهب ما فيه. (شيرب).
قش: صحح ما جاء في معجم فريتاج وهو أن معناها حزمة صغيرة. فكلمة قش وواحدتها قشة إنما تعني في مصر وبلاد الشام قذاة من العشب اليابس أو من الشوك. يقال قش تبن أي تبن الحنطة.
وقش قصب: حطام قصب وكسره، وسوق النبات بما فيها الورق (فليشر معجم ص37).
وفي محيط المحيط: والعامة تستعمله لما صغر ودق من يبيس النبات والواحدة عندهم قشة. وانظر باين سميث (1170).
وفي معجم بوشر: قش والجمع قشوش: تبن، موص، ساق سنبلة مجوفة، أنبوب من القصب.
لم القش: لقط السنبل بعد الحاد (بوشر).
قشة: ترهة، وقذاة (بوشر).
قشة: اختلال في المعان، وبقعة في الماس واللؤلؤ. وفيه قشي (للمعدن) (بوشر).
ويقال مجازا رجل من قش: من لا خير فيه ولا قيمة فيه. رجل فاقد الشخصية، ومن أعطى اسمه لا غير في شوكة (بوشر).
نار قش: نارتبن، عاطفة سريعة الزوال.
قش في بلاد الشام: سيقان الحبوب كالحنطة والشعير والذرة والأرز، ويراد بها ما لم يحصد منها، وهي ضد تبن. (فليشر 1: 1).
قش البحر: طحلب: اشنة (بوشر).
قش الحصر: أسل (بوشر).
قش مزهر: اسل مزهر (بوشر).
قش القمح: حشفة القمح، أصل القمح يبقى بعد الحصاد (بوشر).
قش: أثر، تأثير. (فوك).
قش الدار: أثاث، وآنية المائدة (شيرب) وفيه قش.
قش: أمتعة (بوشر بربرية) وأثاث الدار (هلو). والجمع قشاش: ذكر في رياض النفوس (ص99 ن): قال سأعود إلى بيتي وآخذ ما كان لي، وبعد هذا: مر به الغدامسي وهو يضم قشاشه.
وأعتقد أني عثرت على هذا الجمع عند ويرن (ص 73) قال وهو يصف حجرة في خيمة أن القسم الخلفي المفصول مفروش ببساط ومزين بدروع ومناضد مرصعة بالصدف، وهذه تسمى كشاكش. وربما جاز أن نصل بكلمة قشاش هذه كلمة بوكشاش التي يذكرها شو (1: 268) ونعني نوعا من العظايا التي تدخل البيوت دائما، فيكون المعنى إنها من متاع البيت.
وأعتقد أني وجدت الجمع قشش في ألف ليلة (برسل 11: 57): أن رجلا ألقي القبض عليه بتهمه إنه لص، فقال هذا وذاك: ياما قشش بيوت.
قش الغازية: الغنيمة. (رولاند).
قش: كلابري. (بركهارت نوبيه ص326).
قش: والجمع قشوش: عش عند العامة. (محيط المحيط).
والقش، عند العامة: البيت الصغير تشبيها له بالعش. (محيط المحيط). قش: انظر قش.
قشة: لسان المزمار الآلة الموسيقية (صفة مصر 12: 399). انظرها في مادة قش.
قشة: رأس وأرجل ورقبة وأجنحة الطيور المذبوحة (بوشر).
قشة: جلد البهائم المذبوحة وشحومها وغير ذلك (بوشر).
قشة البهائم: سلب البهائم الذبيحة، أكارعها وبطنها. (بوشر).
قشاش= قش وهو القذاة من العشب اليابس والشوك. (فليشر معجم ص37).
قشوش: جلد الأرنب بأذنيه وقدميه يرمى طعما للباز والصقر حين يتأخر باللحاق بالبازدار. (دوماس مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 3: 239).
قشيش= قش وهو القذاة من العشب اليابس والشوك. (فليشر معجم ص37).
قشاشة: مرغاة، مطفحة، ما يخرج بها طفاحة الطبيخ من القدر. (بوشر).
قشاشي: زورق يستعمل لنقل التبن (مملوك 2، 1: 24).
قشاش: سقي، تاجر سقط المتاع، بائع الرثاث، (فوك، المقري 1: 142).
مقشة: مكنسة. (بوشر، همبرت عن 197، محيط المحيط، ألف ليلة 2: 231) وهي مصنوعة من خوض النخل. (صفة مصر 12: 442). وهي قصيرة مسطحة مصنوعة من اغلظ الخوص وقد نقع في الماء القسم العريض منه ثم طرق حتى تفرقت أليافه (لين في ترجمة ألف ليلة 2: 475 رقم 25).
مقشة: فرجون، فرشة، فرجة. (هلو).
مقششة: زجاجة كبيرة لها غشاء من عيدان دقاق تنسج عليها ويجعل غالبا بينهما قش وقاية للزجاجة من أذى صدمة تصيبها وهي من اصطلاح المولدين. (محيط المحيط).
الْقَاف والشين

الشرشق: طَائِر.

والشقراق، والشقراق: طَائِر.

....عشبة ذَات جعثنة وَاسِعَة، تورق وَرقا كورق الهندباء الصغار، وَهِي خضراء كَثِيرَة اللَّبن، حلوة ياكلها النَّاس وتحبها الْغنم جدا، حَكَاهَا أَبُو حنيفَة.

ودرشق الشَّيْء: خلطه.

ودنشق: اسْم.

وشندق: اسْم أعجمي مُعرب.

ودمشق عمله: أسْرع فِيهِ.

ودمشق الشَّيْء: زينه، قَالَ أَبُو نخيلة:

دمشق ذَاك الصخر المصخر

والدمشق، النَّاقة الْخَفِيفَة السيعة.

ودمشق: مَدِينَة، قَالَ الْوَلِيد بن عقبَة:

قطعت الدَّهْر كالسدر الْمَعْنى ... تهدر فِي دمشق وَمَا تريم

ويروى: " تهدد ".

والشنتقة: خرقَة تكون على رَأس الْمَرْأَة، تَقِيّ بهَا الْخمار من الدّهن.

والقشور: الَّتِي لَا تحيض.

والقرشب: الضخم الطَّوِيل من الرِّجَال.

وَقيل: هُوَ الرغيب الْبَطن.

وَقيل: هُوَ السَّيئ الْحَال، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقيل: هُوَ السَّيئ الْخلق، عَن كرَاع.

وَهُوَ أَيْضا: المسن، عَن السيرافي.

وبرقش الرجل برقشة: ولى هَارِبا.

والبرقشة: شبه تنقيش بالوان شَتَّى.

وبرقشه: نقشه بألوان شَتَّى.

وتبرقش الرجل: تزين بألوان شَتَّى، وَكَذَلِكَ: النبت إِذا الون.

وتبرقشت الْبِلَاد: تزينت وتلونت.

وَتركت الْبِلَاد براقش: أَي ممتلئة زهراً مُخْتَلفَة من كل لون، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد للخنساء:

تطير حوالي الْبِلَاد براقشاً ... بأروع طلاب التراث مطلب

وَقيل: بِلَاد براقش: مُجْدِبَة خلاء، كبلاقع سَوَاء، فَإِذا كَانَ ذَلِك فَهُوَ من الأضداد.

والبرقشة: التَّفَرُّق، عَنهُ أَيْضا.

والبرقش: طويئر من الْحمر متلون صَغِير مثل العصفور يُسَمِّيه أهل الْحجاز الشرشور.

وَأَبُو براقش: طَائِر يشبه بالقنفذ، أَعلَى ريشه اغبر، وأوسطه أَحْمَر، وأسفله أسود، فَإِذا انتفش تغير لَونه ألوانا شَتَّى، قَالَ الاسدي:

كَأبي براقش كل لَو ... ن لَونه يتخيل

وبراقش: اسْم كلبة، لَهَا حَدِيث، وَفِي الْمثل: " على أَهلهَا دلّت براقش ".

وبراقش: مَوضِع، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

تستن بالضرو من براقش أَو ... هيلان أَو نَاظر من العتم

وَقَول عَمْرو بن معد يكرب: دَعَانَا من براقش أَو معِين ... فَأَسْمع واتلأبَّ بِنَا مليع

وثوب مشبرق، وشبرق، وشبراق، وشبارق، وشباريق: مقطع ممزق.

وَقد شبرقه شبْرقَة، وشبراقا، وشربقه شربقة، الْمصدر عَن كرَاع.

والمشبرق من الثِّيَاب: الرَّقِيق الرَّدِيء النسيج. وَيُقَال للثوب من الْكَتَّان، مثل السبنية: مشبرق.

وشبرق الْبَازِي اللَّحْم: نهسه.

وشبرقت الدَّابَّة فِي عدوها: باعدت خطوها.

والشبراق: شدَّة تبَاعد مَا بَين القوائم، قَالَ:

كَأَنَّهَا وَهِي تهادى فِي الرِّفْق ... من جذبها شبراق شدّ ذِي معق

والشبرق: نَبَات غض. وَقيل: شجر منبته نجد وتهامة، وثمرتها شاكة صَغِيرَة الجرم، حَمْرَاء مثل الدَّم، منبتها السباخ والقيعان.

واحدته: شبْرقَة.

وَقَالُوا: إِذا يبس الضريع فَهُوَ الشبرق. وَهُوَ نبت ورقه كأظفار الهر.

والشبرقة: الشَّيْء السخيف الْقَلِيل من النَّبَات وَالشَّجر، هَكَذَا حَكَاهُ أَبُو حنيفَة مؤنثا بِالْهَاءِ.

والشبرقة: الْقطعَة من الثَّوْب.

والشبارق: ألوان اللَّحْم المطبوخة، فَارسي مُعرب.

وشبرق: اسْم عَرَبِيّ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد، وَقَالَ: لَا اعرفه.

والمبرنقش: الْفَرح وَالسُّرُور.

وابرنقشت الْعضَاة: حسنت.

وابرنقشت الأَرْض: اخضرت.

وابرنقش الْمَكَان: تقطع من غَيره، قَالَ رؤبة: إِلَى معى الخلصاء حَيْثُ ابرنقشا

وقرشم الشَّيْء: جمعه.

والقرشوم: شَجَرَة تاوى إِلَيْهَا القردان، وَيُقَال لَهَا: أم قراشماء، بِالْمدِّ.

وقراشمي، مَقْصُور: اسْم بلد.

والقرشام، والقرشوم، والقراشم: القراد الضخم.

والقراشم: الخشن الْمس.

والقرشوم: الصَّغِير الْجِسْم.

والقرشم: الصلب الشَّديد.

وقرمش الشَّيْء: جمعه.

والقرمش، والقرمش: الأخاوش من النَّاس.

وَرجل قرمش: أكول، وَأنْشد:

إِنِّي نَذِير لَك من عطيه ... قرمش لزاده وعيه

وَلم يُفَسر: الوعية. وَعِنْدِي: أَنه من وعي الْجرْح: إِذا أمد وأنتن، كَأَنَّهُ يبْقى زَاده حَتَّى ينتن. فوعية " على هَذَا: اسْم، وَيجوز أَن يكون: " فعيلة " من: وعيت: أَي حفظت، كَأَنَّهُ حَافظ لزاده، وَالْهَاء للْمُبَالَغَة، فوعية " حِينَئِذٍ صفة.

وثوب مشمرق، وشمارق: كمشبرق وشبارق، عَن اللحياني، وَعِنْدِي: أَنه بدل.

وشمارق: كشبارق.

وششقل الدِّينَار: عيره، عجمية، وَقيل ليونس: بِمَ تعرف الشّعْر الْجيد؟ قَالَ بالششقلة.

والقفشليلة: المغرفة، وَحكى عَن الْأَحْمَر: أَنَّهَا أَعْجَمِيَّة، أَصْلهَا: كبجلار، وَمثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ صفة، وَلم يفسره أحد على ذَلِك، قَالَ السيرافي: ليطلب فَإِنِّي لَا اعرفه.

وشفقل: اسْم. وَأَبُو شفقل: راوية الفرزدق.

والقشلب، والقشلب: نبت، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَيْسَ بثبت.

والشملق: السَّيئَة الْخلق.

وَقيل: هِيَ الْعَجُوز الهرمة، قَالَ:

اشكو إِلَى الله عيالاً دردقا ... مقرقمين وعجوزا شملقا

وَقيل: إِنَّمَا هِيَ " سملق " وَإِن أَبَا عبيد قد صحفه.

والقنفشة: التقبض.

وعجوز قنفشة: متقبضة.

وقنفش الشَّيْء: جمعه جمعا سَرِيعا.

والقنفشة: دويبة.

والشنقب والشنقاب: ضرب من الطير.

صَيِفَ

(صَيِفَ)
(س هـ) فِي حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاوَرَ أَبَا بَكْر يَوْمَ بَدْر فِي الأسْرَى، فتَكلَّم أَبُو بَكْرٍ فصَافَ عَنْهُ» أَيْ عَدَل بوجْهه عَنْهُ ليُشاوِرَ غَيْرَهُ. يُقَالُ صَافَ السَّهمُ يَصِيفُ، إِذَا عَدَل عَنِ الهَدَف.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «صَافَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَة» .
(س) وَفِي حَدِيثِ عُبادة «أَنَّهُ صَلَّى فِي جُبَّة صَيِّفَة» أَيْ كثيرة الصُّوف. يقال صَافَ الكبشُ يَصُوفُ صَوْفاً فَهُوَ صَائِف وصَيِّف، إِذَا كَثُرَ صُوفُهُ. وبناءُ اللَّفْظَةِ: صَيْوِفَة، فقلبَت يَاءً وأُدْغِمت.
وَذَكَرْنَاهَا هَاهُنَا لِظَاهِرِ لَفْظِها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الكَلاَلة «حِينَ سُئِلَ عَنْهَا عُمَرُ فَقَالَ لَهُ: تَكْفيك آيةُ الصَّيْف» أَيِ الَّتِي نزَلَت فِي الصَّيْف. وَهِيَ الآيةُ الَّتِي فِي آخرِ سُورَةِ النِّسَاءِ. والتَّي فِي أَوَّلِهَا نزلَت فِي الشِّتاء.
(س) وَفِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ:
إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّون ... أفْلَحَ مَنْ كَان لَهُ رِبْعِيُّون
أَيْ وُلدُوا عَلَى الكِبَر: يُقَالُ أَصَافَ الرجلُ يُصِيفُ إِصَافَةً إِذَا لَمْ يُولدْ لَهُ حَتَّى يُسِنَّ ويكْبَر.
وَأولاُده صَيْفِيُّون. والرّبيعيّون الَّذِينَ وُلدُوا فِي حَدَاثَتِه وأوّلِ شَبَابه. وإنَّما قَالَ ذَلِكَ، لِأَنَّهُ لَمْ يّكُن لَهُ فِي أبْنَائه مَنْ يُقلّده العَهْد بَعْدَهُ. 

هبو

هبو:
هبّا: أجاع، قطع الغذاء (بقطر) تهبّا: استحال إلى غبار (باين سميث 861).
هـ ب و : الْهَبَاءُ بِالْمَدِّ دُقَاقُ التُّرَابِ وَالشَّيْءُ الْمُنْبَثُّ الَّذِي يُرَى فِي ضَوْءِ الشَّمْسِ. 
هبو: {هباء}: ما يدخل البيت من الكوة مثل الغبار إذا طلعت عليه الشمس وليس له مس ولا يُرى في الظل. {هباء منبثا}: أي ترابا منتشرا. والهباء المنبث: ما سطع من سنابك الخيل، وهو من الهبوة. والهبوة: الغبار.

هبو

1 هَباَ الرَّمَادُ

, (JK, TA,) aor. ـْ (TA,) The ashes became mixed with dust, and extinguished: (JK, TA:) and هَباَ الجَمْرُ. (M, art. رمد.) هُبَةٌ

: see أَهْبَةٌ.

هَبْوَةٌ Dust rising, or spreading, in the sky like smoke. (JK.) هَبَآءٌ The motes that are seen in the rays of the sun: (TA:) see an ex. voce غُثَآءٌ.
هـ ب و

سطعت الهبوة والهبوات. وصار هباءً وهو دقاق التراب الساطع في الجوّ كالدخان وما ينبث في ضوء الشمس. وتراب ورماد هاب. قال مالك بن الرّيب:


ترى جدثاً قد جرّت الريح فوقه ... تراباً كلون القسطلانيّ هابيا

وهبا الغبار يهبو. وأهبى الفرس: أثار الغبار.

هبو


هَبَا(n. ac. هُبُوّ)
a. Rose, flew about (dust).
b. Fled, ran away.
c. Died; turned to ashes.

أَهْبَوَa. Raised ( the dust ).
تَهَبَّوَa. Shook his hands.

هَبْوَة []
a. Dust-cloud; whirlwind.
b. Dust-colour.

هَابٍ (pl.
هُبَّى [] )
a. Dusty; hidden by the dust.

هَبَآء [] (pl.
أَهْبَاْو]
a. Dust; motes, specks.

هُبَايَة []
a. Bark ( of a tree ); liber, sap-wood.

مُتَهَبٍّ [ N.
Ag.
a. V], Weak-sighted.

أَلهَابِي
a. The grave, the dust.

هَبَيّ
a. Boy, lad.

هَبَيَّة
a. Girl, lass.
هبو وهبى الهبو حي من الأحياء. والهبوة غبار ساطع في السماء كأنه دخان. وهبا يهبو سطع. وهبا الرماد اختلط بالتراب وهمد. وتراب هاب. والهباء المنبث ما تراه في ضوء الشمس في البيت. والإهباء إهباء الزوبعة. ومر يتهبى أي يمشي اختيالاً، وقيل بلا معنى. ويقال للضعيف البصر متهب. وإذا جاء خائفا قيل جاء يتهبى. وهبا يهبو هبواً مشى مشياً بطيئاً. ويقال للصبي هبي؛ وللــصبية هبية. وهبى نجم قد حال الهباء دونها، الواحد هاب، وأنشد
كعين الكلب في هبى قباع
وذهبت الريح بهبابة الشجرة: وهي قشرها، كأنها مما تهبو به الريح: أي تذهب به.
بهو البهو البيت المتقدم أمام البيوت، والجميع أبهاء. وكناس واسع للثور. ومن كل شيء حامل مقيل الولد بين الوركين. والبهي السني 113أ. والبهاء ما علا العين حسنه، والفعل بها يبهي؛ وبهو يبهو بهاء، وبهي يبهى بهاءة. وفي الحديث " أبهوا الخيل " أي عطلوها. وباهاني فبهوته وبهيته أي كنت أبهى منه. وأبهيت الإناء فرغته. والبيت الخالي باه. و " المعزى تبهى ولا تبنى " يضرب لمن يضر ولا ينفع. وهو من أبهيت البيت إذا خرقته، وبيت مبهى. وبهأت بالشيء أنست به، فأنا أبهؤ به بهوءاً - مهموز -، وبهئت به مثله. ونافة بهاء وهي التي إذا حلبت سكنت. وفي الحديث " دعا بإناء يربض الرهط فحلب ثجا حتى علاه البهاء " أي الرغوة. وهو في النتاج إذا عظم بطنها، وقد أبهت فهي مبهية، ونوق مباه، وناقة بهي.
الْهَاء وَالْبَاء وَالْوَاو

الهَبْوَةُ: الغبرة.

والهَباءُ: الْغُبَار، وَقيل: هُوَ غُبَار شبه الدُّخان، وَالْجمع أهْباءٌ على غير قِيَاس، وأهباءُ الزوبعة: شبه الْغُبَار يرْتَفع فِي الجو.

وهَبا يَهْبُو هُبُوًّا: سَطَعَ.

والهَباءُ: دقاق التُّرَاب ساطعه ومنثوره على وَجه الأَرْض.

وأهْبَى الْفرس: آثَار الهَباءَ، عَن ابْن الجني. وهَبا الرماد يَهْبُو: اخْتَلَط بِالتُّرَابِ وهمد.

والهَباءُ: مَا ترَاهُ فِي ضوء الشَّمْس فِي الْبَيْت فِي الْحر شَبِيها بالغبار، وَقَوله عز وَجل: (فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثوراً) تَأْوِيله أَن الله تَعَالَى أحبط أَعْمَالهم حَتَّى صَارَت بِمَنْزِلَة الهَباءِ المنثور، وَقَوله:

يَكونُ بِها دَليلُ القَوْمِ نَجْماً ... كَعَينِ الكَلْبِ فِي هُبَّى قِباعِ

قَالَ ابْن قيبة فِي تَفْسِيره: شبه النَّجْم بِعَين الْكَلْب لِكَثْرَة نُعَاس الْكَلْب، لِأَنَّهُ يفتح عَيْنَيْهِ تَارَة ثمَّ يغضي، فَكَذَلِك النَّجْم يظْهر سَاعَة ثمَّ يخفي بالهَباءِ، وهُبًّى: نُجُوم قد استترت بالهباء، وَاحِدهَا هابٍ، وقباع: قابعة فِي الهَباءِ أَي دَاخِلَة فِيهِ.

والهَباءُ من النَّاس: الَّذين لَا عقول لَهُم.

والهَبْوُ: الظليم.
هـبو
هبا يهبُو، اهْبُ، هَبْوًا وهُبُوًّا، فهو هابٍ
• هبا الغبارُ: ثار وارتفع.
• هبا العطرُ: سطَع "هبت رائحة العطور النِّسائيّة".
• هبا الرَّمادُ: اختلط بالتُّراب وهمد. 

هَباء [مفرد]: ج أهْباء وأَهْبيَة:
1 - غبار، تراب تطيِّره الرِّيحُ ويلزق بالأشياء، أو ينبثُّ في الهواء فلا يبدو إلاّ في ضوء الشَّمس "هَباء الزَّوبعة".
2 - ما تطاير في البيت وتراه في ضوء الشَّمس شبيهًا بالدُّخان، ويُضرب به المثل لما لا يُعتدّ به " {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا. فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا} " ° ذهَب عملُه هَباءً: أي: هدرًا، انتهى إلى لا شيء، بدون جدوى.
3 - قليلو العقل من النَّاس.
• هَباء جَوِّيّ: (كم) مزيج غازيّ معلَّق من ذُرَيْرات صلبة أو سائلة. 

هَباءَة [مفرد]: قطعة من الهباء. 

هَبْو [مفرد]:
1 - مصدر هبا.
2 - ما همَد من لهيب النَّار قدر ما يستطيع الإنسان أن يقرِّب يده منها. 

هَبْوَة [مفرد]: ج هَبْوات وهَبَوات وأهْباء: ريحٌ تهبُّ بالغبار فيرتفع في الجوِّ "عطَّلت سفرَنا أهباءُ الزَّوبعة". 

هُبُوّ [مفرد]: مصدر هبا. 
باب الهاء والباء و (وا يء) معهما هـ ب و، ب هـ و، وهـ ب، هـ ي ب، هـ وب، ب وهـ، أب هـ، أهـ ب

هبو: الهَبْوَةُ: غبار ساطع في الهواء كأنَه دخانٌ. يقال: هبا يَهْبُو هَبْواً، قال :

في قِطَعِ الآلِ وهَبْوات الدُّقَقْ

وهبا الرّمادُ يَهْبو هَبْواً إذا اختلط بالتُّراب، وترابٌ هابٍ، قال:

تَرَى جَدَثاً قد جرت الزيح فوقَهُ ... تُرابا كُلْونِ القَسْطَلانيِّ هابيا والهَباءُ دُقاقُ التُّراب ساطعُه ومنشورُه على وجه الأرض. والهَباءُ المُنْبَثّ ما يظهر في الكُوَي من ضوء الشمّس

بهو: البَهْوُ: البيتُ المُقَدًّم أمامَ البُيوت، والجميع: الأبهاء. والبَهْو، كِناسٌ واسع يتّخذه الثَّوْرُ في أَصْل الأَرْطَى، قال:

أَجْوَفَ بَهَّي بَهْوَهُ فاستوسعا

والبَهْوُ من كل حامل: مقبل الواد بين الوَرِكَيْنِ. والبَهِيُّ الشّيءُ ذو البهاء مما يملأُ العَيْنَ رَوْعُهُُ وحُسْنُهُُ. بَها يَبْهَى، وبَهْوَ يَبْهو بَهاءً.

وفي الحديث: أَبْهُوا الخَيْل

، أي: عَطِّلوها، فقد وضعت أوزارها، قال هذا عند الفتح . وأَبْهَيْتُ الإِناء: فَرَّغْتُه، والبيت الخالي: باهٍ: [ومن أمثالهم] : المِعْزَي تَبْهِي ولا تُبْيِني أي: تُخرّق الخيامَ وتُعطِّلها، وأَبْنَيْته: أعطيته بيتاً.

وهب: وَهَبَ الله لك الشَّيءَ، يَهَبُ هِبَةً. وتَواهَبَهُ النّاسُ بينهمُْ، والموهوبُ: الوَلَد، ويجوز أن يكون ما يُوهب لك.

وعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. لقد هَمَمْتُ ألاّ أَتَّهِبَ إلاّ من قُرَشيّ، أو أَنْصاريّ. أو ثقفيّ ،

أي: لا أقبل هِبَةٌ إلاّ من هؤلاء. هيب: الهابُ: زَجْرُ الإِبِل عندَ السَّوْق، يُقال: هابِ هابِ، وقد أهابَ بها الرَّجل، قال :

والزَّجْرُ هابِ وهَلاَ تَرَهَبُّهْ

وقال :

أهِيبا بها يا ابنَيْ صباح فإنّها ... جَلَتْ عنكما أعناقها لون عِظْلم

والهَيْبةُ: إجلالٌ ومَهابة. ورجلٌ هَيُوبٌ: جبان يخاف كلّ شيء. والمَهِيبُ الّذي يُرَى له هَيْبة.

هوب: الهَوْبُ: الأَحْمَقُ الكثيرُ الكلام، والجميع: أهواب

بوه: البُوهةُ: ما طارتْ به الرّيح من جُلال التُّراب. يُقال: هو أهونُ عليه من صُوفةٍ في بُوهةٍ. والبُوهةُ: الضَّعيفُ من الرِّجال، الطّائش. قال:

أيا هِندُ لا تَنْكِحي بُوهةً ... [عليه عَقيقتُهُ أحْسَبا]

. والباهُ: الحُظوة في النِّكاح. ومن كلامهم: طلبْنَ الجاه إذْ فاتَهُنَّ الباهُ.

وفي الحديث: أن أمرأةً مات عنها زوجُها فمر بها رجلٌ وقد تَزَيَّنَتْ للباه

أي: للنكاح.

أبه: الأُبَّهَةُ: العَظَمَةُ،

وفي الحديث: ما فَعَلَتْ أَبَّهَتُكُمْ.

ويقال: للأبح: أبه أهب: الأُهْبَةُ: العدّة، وجمعُها: أُهَبٌ] . وتَأَهَّبُو للمسّير: أخذوا أُهْبَتَهُ. [والإِهابُ: الجلد، وجَمْعُهُ: أُهُبٌ]
هبو
: و ( {الهَبْوَةُ: الغَبَرَةُ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي وابنُ سِيدَه. والجَمْعُ} هَبَواتٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهري لرُؤْبة: تَبْدُو لنا أَعْلامُه بعدَ الغَرَقْ
فِي قِطَعِ الآلِ {وهَبْواتِ الدُّقَقْقالَ ابنُ برِّي: الدُّقَقُ مَا دَقَّ مِن التُّرابِ، والواحِدُ مِنْهُ الدُّقَّي كَمَا تقولُ الجُلَّى والجُلَلِ.
وَفِي حديثِ الصَّوْم: (وَإِن حالَ بَيْنَكم وبَيْنه سَحابٌ أَو} هَبْوَةٌ فأَكْمِلُوا العِدَّة) أَي دون الهِلالِ.
( {والهَباءُ) ، كسَماءٍ: (الغُبارُ) مُطْلقاً، (أَو) غُبارٌ (يُشْبِهُ الدُّخَانَ) ساطِعٌ فِي الهَواءِ.
(و) قيلَ: هُوَ (دُقاقُ التُّراب ساطِعةً ومَنْثُورَةً على وَجهِ الأرضِ) .
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: هُوَ التُّرابُ الَّذِي تُطَيِّرُه الرِّيح فتَراهُ على وُجُوهِ الناسِ وجُلُودِهم وثيابهم يَلْزَقُ لُزوقاً، وقالَ: أَقولُ أَرَى فِي السَّماءِ} هَباءً، وَلَا يقالُ يَوْمُنا ذُو هَباءٍ وَلَا ذُو! هَبْوةٍ.
وَفِي الصِّحاح: هُوَ الشَّيءُ المُنْبَثُّ الَّذِي تَراهُ فِي البَيْتِ مِن ضَوءِ الشمْسِ، وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {فجعَلْناه هَباءً مَنْثوراً} ، أَي صارَتْ أَعْمالُهم بمنْزلَةِ الهَباءِ المَنْثور.
وَنقل الأزْهري عَن أَبي إسْحاق: مَعْناه أَنَّ الجِبالَ صارَتْ غُباراً، وقيلَ الهَباءُ هُوَ مَا تُثِيرُه الخَيْلُ بحوافِرِها مِن دُقاقِ الغُبارِ؛ وقيلَ لمَا يَظْهَر فِي الكُوَى مِن ضَوْءِ الشمْسِ (و) مِن المجازِ: الهَباءُ: (القَلِيلُو العُقولِ من النَّاسِ) ؛ وَبِه فُسِّر حديثُ الحَسَن: (ثمَّ اتَّبَعه من النَّاسِ {هَباءٌ رَعاعٌ) .
قَالَ ابنُ سِيدَه: هُم الَّذين لَا عُقولَ لَهُم.
وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ فِي الأصْلِ مَا ارْتَفَعَ مِن تَحْت سَنابِكِ الخَيْل، والشيءُ المُنْبَثُّ الَّذِي تَراهُ فِي الشمسِ فشَبّه بهَا أَتْباعَه. (ج أَهْباءٌ) على غيرِ قِياسٍ، وَمِنْه} أهْباءُ الزَّوْبَعةِ لمَا يَرْتفِعُ فِي الجوِّ.
(و) يقالُ للغُبارِ إِذا ارْتَفَعَ: ( {هَبَا) } يَهْبُو ( {هُبُوًّا) ، كعُلُوَ، أَي (سَطَعَ،.
(و) هَبَا أَيْضاً: (فَرَّ) ، عَن ابنِ الأعْرابي.
(و) أَيْضاً: (ماتَ) ؛ عَنهُ أَيْضاً.
(} وأَهْبَى الفَرَسُ) {إهْباءً: (أَثارَ} الهَباءَ) ؛ عَن ابنِ جنِّي.
( {والهابِي: تُرابُ القَبْرِ) ؛ وأَنْشد الأصْمعي:
} وهابٍ كجُثْمانِ الحَمامةِ أَجْفَلَتْ
بِهِ رِيحُ تَرْجٍ والصَّبا كلّ مُجْفَلِ (وَفِي الحديثِ: أنَّ سُهَيْلَ بنَ عَمْرو (جاءَ {يَتَهَبَّى) كأنَّه جَمَلٌ آدَم (أَي) جاءَ فارِعاً (يَنْفُضُ يَدَيْهِ) ؛ قالَهُ الأصْمعي: وَهَذَا كَمَا يقالُ: جاءَ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْه.
(ونُجومٌ} هُبَّى، كرُبَّى) : أَي ( {هابِيَةٌ) قد (اسْتَتَرَتْ بالهَباءِ) ، واحِدُها} هابٍ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الشاعرِ، وَهُوَ أَبُو حَيَّة النميري أَنْشَدَه أَبو الهَيْثم:
يكونُ بهَا دَليلَ القَومِ نَجْماً
كعَينِ الكَلْبِ فِي! هُبًّى قِباعِ قِباعٌ بكسْر القافِ: القَنافِذُ، الواحِدُ قباع.
قالَ ابنُ قتيبَةَ فِي تَفْسِيرِه: شبّه النّجْم بعَيْنِ الكَلْبِ لكثْرةِ نعاسِ الكَلْبِ لأنَّه يَفْتَح عَيْنَيْه تارَةً ثمَّ يَغْفَى، فكذلكَ النَّجمْم يَظْهَر ساعَةً ثمَّ يَخْفَى بالهَباءِ، وقِباعٌ: قابعة فِي الهَباءِ أَي داخِلَةٌ فِيهِ.
وَفِي التَّهذيبِ: وَصَفَ النَّجْمَ الهابي الَّذِي فِي {الهَباءِ فشَبَّهه بعَيْنِ الكَلْبِ نَهَارا، وذلكَ أَنَّ الكلْبَ بالليْلِ حارِسٌ، وبالنهارِ ناعِسٌ، وعَيْنُ الناعِسِ مُغْمِضة، ويَبْدو من عَيْنَيْه الخَفاءُ، فكذلكَ النَّجْم الَّذِي يُهْتَدى بِهِ هُوَ} هابٍ كعَيْنِ الكلْبِ فِي خَفائِه، وقالَ فِي {هُبًّى: هُوَ جَمْعُ هابٍ كغَزًّى جَمْع غازٍ، والمَعْنى أنَّ دَليلَ القَوْمِ نَجْمٌ هابٍ، فِي هُبًّى تَخْفى فِيهِ إلاَّ قَلِيلا مِنْهُ، يَعْرفُ مِنْهُ الناظِرُ أَيَّ نَجْمِ هُوَ، وَفِي أَيِّ ناحِيَةٍ هُوَ فيَهْتدِي بِهِ، وَهُوَ فِي نُجومٍ هُبًّى أَي} هابِيَةٍ إلاَّ أَنَها قِباعٌ كالقَنافِذِ إِذا قَبَعَتْ فَلَا يُهْتَدَى بِهَذِهِ القِباع. إنَّما يُهْتَدَى بِهَذَا النَجْمِ الواحِدِ الَّذِي هُوَ هابٍ غَيْر قابِعٍ فِي نُجومٍ هابِيَةٍ قابِعَةٍ، وجمعَ القابِعَ على قِباعٍ كصاحِبٍ وصِحابٍ. ( {والمُتَهَبِّي) : الرَّجُلُ (الضَّعيفُ البَصَرِ) ، كأنَّه غطى بَصَره بالهَباءِ.
(} والهَبْوُ) ، بِالْفَتْح: (حَيٌّ) مِن العَرَبِ؛ ومَرَّ لَهُ فِي الهَمْز بِعَيْنِه.
( {والهَباءَةُ) ، كسَحابَةٍ: (أرْضٌ لغَطَفانَ وَلها يَوْمٌ) .
قَالَ الجَوْهرِي: يَوْمُ} الهَباءَة لِقَيْسِ بنِ زهيرٍ العَبْسي على حُذيفَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزَاري قَتَلَه فِي جفرِ الهَباءَةِ، وَهُوَ مُسْتَنْقع بهَا.
وَقَالَ ياقوتُ: قُتِلَ بهَا حذيفَةُ وأَخُوه بَدْر.
وقالَ عرَّام: الجَفْر جَبَلٌ فِي بلادِ بَني سُلَيْم فَوْق السّوارقيةِ وَفِيه ماءٌ يقالُ لَهُ الهَباءَةُ، وَهِي أَفْواهُ آبارٍ كَثِيرة مُخَرَّقة الأسافِلِ يفرغُ بعضُها فِي بعضٍ الماءَ العَذْبَ الطيِّبَ، ويُزْرَعُ عَلَيْهَا الحِنْطَةُ والشَّعيرُ وَمَا أَشْبَهه؛ وقرأْتُ فِي الحَماسَةِ لقيسِ بنِ زهيرٍ:
تعلّم أَنَّ خَيْرَ الناسِ مَيتٌ
على جَفْرِ الهَباءَةِ لَا يريمُولَوْلا ظُلْمه مَا زِلْتُ أَبْكِيعليه الدّهْر مَا طَلَعَ النّجُومُولكِنَّ الفَتَى حَمْل بن بَدْر
بَغَى والبَغْيُ مَصْرعُه وَخِيمُأَظنُّ الحلْمَ دلَّ عليَّ قَوْمِي
وَقد يُسْتَجْهل الرَّجُلُ الحَلِيمُومارَسْتُ الرِّجالَ ومارَسُوني
فَمُعْوَجٌّ عليَّ ومُسْتَقِيم (! وهَبِي) ، بكسْر الموحَّدَةِ المُخَفَّفة: (زَجْرٌ للفَرَسِ، أَي) تَوسَّعِي و (تَباعَدِي) ، قَالَ الكُمَيْت: نُعَلِّمها هَبِي وهَلا وأَرْحِبْ
وَفِي أَبْياتِنا ولَنا افْتُلِينا ( {والهَبَيُّ، بِفَتْح الهاءِ والباءِ) مَعَ تَشْديدِ الياءِ: (الصَّبيُّ الصَّغيرُ وَهِي} هَبَيَّةٌ) ؛ كَذَا نَصُّ المُحْكَم، وَقد غفلَ عَن اصْطِلاحِه هُنَا سَهْواً.
قالَ ابنُ سِيدَه: حكَاهُما سِيبَوَيْهٍ قالَ: ووَزْنها فَعَلٌّ وفَعَلَّةٌ، وليسَ أصْل فَعَلّ فِيهِ فَعْلَلاً وإنَّما بُني مِن أَوَّل وَهْلَةٍ على السّكونِ، وَلَو كانَ الأَصْل فَعْلَلاً لقلْت {هَبْياً فِي المُذكَّر} وهَبْياةً فِي المُؤنَّث، قالَ: فَإِذا جمعْتَ هَبَيًّا قلْت هَبائيٌّ لأنَّه بمنْزلَةِ غَيْر المُعْتل نَحْو مَعدّ وجُبُنّ.
وَفِي الصِّحاح: {الهَبَيُّ} والهَبَيَّةُ الجارِيَةُ الصَّغيرَةُ، وَلم يَضْبِطهما، وَهُوَ فِي أَكْثرِ نسخِها كغَنِيَ وغَنِيَّةٍ؛ والصَّوابُ مَا للمصنِّفِ.
( {وهُبايَةُ: الشَّجَرِ بالضمِ قِشْرُها) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} أَهْبَى الغُبارَ: أَثارَهُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه أَهْبَى الفَرَسُ التُّرابَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ جنِّي:
أَهْبَى الترابَ فَوْقَه {إهْبَايا جاءَ} بإهْبابا على الأصْل؛ وَهِي {الأَهابيّ؛ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:
أَهابِيَّ سَفْساف منَ التُّرْبِ تَوْأَم} وهَبَا الرَّمادُ! يَهْبُو: اخْتَلَطَ بالتُّرابِ وهَمَدَ.
قالَ الأصْمعي: إِذا صارَتِ النارُ رَماداً قيلَ {يَهْبُو، وَهُوَ} هابٍ غَيْر مَهْمَوز.
قَالَ الْأَزْهَرِي: فقد صَحَّ {هَبَا للتُّرابِ وللرَّمادِ مَعاً.
قْلت: وَمِنْه} هَبْو النَّار لمَا هَمَدَ مِن لَهيبها قَدْرَ مَا يَسْتَطِيعُ إنْسانٌ أَن يقربَ يَدَه مِنْهَا، وَهُوَ اسْتِعْمالٌ عاميٌّ، وَلَكِن لَهُ أَصْلٌ صَحِيحٌ.
{وهَبَا} يَهْبُو: إِذا مَشَى مَشْياً بَطِيئاً؛ وَمِنْه التَّهَبِّي لمَشْي المُخْتالِ المُعْجَب؛ نقلَهُ ابنُ الْأَثِير.
وموضِعٌ {هابِي التُّراب: كأَنَّ تُرابَه مِثْل} الهَباءِ فِي الدِّقَّة.
{والهابِي مِن التُّراب: مَا ارْتَفَعَ ودَقَّ؛ وَمِنْه قولُ هَوْبرٍ الحارِثي:
تَزَوَّدَ مِنَّا بَيْنَ أُذْنَيْهِ ضَرْبةً
دَعَتْه إِلَى} هابي التُّرابِ عَقِيم {والهَبْوُ: الظَّليمُ.
} وتَهْبِيةُ الثَّريدِ: تَسْوِيَتهُ.
{والهَبَاتَانِ: مَوْضِعٌ، عَن ياقوت.

ليث

(ليث) : اللَّيْثةُ من الإِبل: الشَّدِيدَةُ.
ليث: ألثي: (ابن دريد) (رايت).
مَلْيثة: وردت في ديوان الهذليين (ص74 - البيت السابع).
[ليث] نه: في ح ابن الزبير: إنه كان يواصل ثلاثًا ثم يصبح وهو "أليث" أصحابه، أي أشدهم وأجلدهم، ومنه الليث للأسد. 
ل ي ث : اللَّيْثُ الْأَسَدُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَجَمْعُهُ لُيُوثٌ وَالْأُنْثَى لَيْثَةٌ وَجَمْعُهَا لَيْثَاتٌ. 
(ليث) : وَطِئْتُ بَلَداً قدِ أَلاث شَجَرُه؛ إذا اخْتَلَطَتْ خُضْرَتُه بيَبِيسِه.
وهوَ لَيِّثٌ، [ورأْسُهُ لَيِّثُ] ولِحْيَتُه لَيِّثةُ: إذا اخْتَلَطَ شَمَطُه بسَوادِه.
ليث
لَيْث [مفرد]: ج لُيُوث: أسد "إذا رأيت نُيوب اللَّيث بارزةً ... فلا تظنّن أنّ اللَّيث يبتسمُ" ° أشجع من ليث العرين. 
[ليث] اللَيثُ: الأسد. واللَيْثُ: ضرب من العناكب يصطاد الذُبابَ بالوثب. ويقال: لايَثَهُ، أي عامله معاملة اللَيْث أو فاخَرَهُ بالشَبَه بالليث. وقولهم: " إنه لا شعج من ليث عِفِرِّينَ ". قال أبو عمرو: هو الأسد. وقال الأصمعي: هو دابة مثل الحِرباء يتعرض للراكب، نُسبَ إلى عِفِرِّينَ اسم بلد. قال الشاعر: فلا تَعْذُلي في حُنْدُجٍ إنَّ حُنْدُجاً * ولَيْثَ عِفِرِّينَ لَدَيَّ سواء
ل ي ث

" أشجع من ليث العرين ". ووثب وثبة الليث وهو جنس من العناكب يصيد الذباب. وتليّث فلان: تشبّه بالليث، ولا يثت فلاناً ملايثة. قال العجاج يصف الثور والكلاب:

شكس إذا لايثته ليثيّ وبينهما ملايثة: مواثبة. وفحل مليث: قويّ مشبّه بالليث. قال:

وبركت كأنها الأمار ... في عطن دعثره الأكوار

يمنعها مليّث قرقار

وليث فلان وتليث: انتمى إلى بني ليث أوصار ليثيّ الهوى.
ليث: اللَّيْثُ: الأسَدُ، وهي اللُّيُوْثُ، لَيْثٌ بَيِّنُ اللِّيَاثَةِ. ونَجْمٌ في السَّمَاءِ.
وبَنُو لَيْثٍ: حَيٌّ من كِنَانَةَ.
وتَلَيَّثَ فلانٌ ولَيَّثَ: صارَ لَيْثِيَّ الهَوَى.
ولايَثْتُ فلاناً: أي زَاوَلْته مُزَاوَلَةَ اللَّيْثِ. والمُلاَئثُ: الشُّجَاعُ اللاّزِمُ لا يَبْرَحُ مَكَانَه.
واللَّيْثُ: ضَرْبٌ من العَنَاكِبِ يَصِيْدُ الذُّبَابَ وَثْباً. والمُلَيِّثُ: الشَّدِيْدُ من الإِبِلِ.
والمُلَيْئيْثُ على مِثَالِ عُصَيْفِيْرٍ: الخَدْلُ الكَثِيْرُ الوَبَرِ.
والمُلَيَّثُ: السَّمِيْنُ المُذَلَّلُ.

ليث


لَاثَ (ي)
a. II, Was brave, lion-hearted.

لَاْيَثَa. Vied with in bravery.
b. Quitted.

تَلَيَّثَa. see II
لَيْثa. Strength.
b. (pl.
لُيُوْث), Lion.
c. Eloquent.
d. A kind of spider.
e. see N. P.
لَيَّثَ
(c).
لَيْثَةa. Lioness.
b. Strong (shecamel).
لَيْثِيّa. Lion-like, leonine.

أَلْيَثُ
(pl.
لِيْث)
a. Lion-hearted; courageous, intrepid, dauntless
fearless.
b. Stronger; strongest.

مِلْيَثa. see 14 (a)b. Strong, powerful.

لَاْيِث
a. [art.], Lion.
لَيَاْثَةa. see 27t
لَيِيْث
لَيِيْثَةa. see لَوَثَلَيِيْث
لُيُوْثَةa. lion-like courage, intrepidity, dauntlessness
fearlessness.

N. P.
لَيَّثَa. see 20 (b)b. Fat & docile (camel).
c. Partly withered & partly green ( place).
d. Black & white (head).
مُلَيِّيْث
a. Fat & woolly (camel).
[ل ي ث] اللَّيْثُ الشِّدَّةُ والقُوَّةُ ورَجُلٌ مِلْيَثٌ شَدِيدُ العارِضَةِ وقيل شَدِيدٌ قَوِيٌّ واللَّيْثُ الأَسَدُ والجمعُ لُيُوثٌ وإِنّه لبَيِّنُ اللِّياثَةِ واللَّيْثُ الشُّجاعُ بَيِّنُ اللُّيُوثَةِ وأُراهُ على التَّشْبِيه وكذلِكَ الأَلْيَثُ وتَلَيًّثَ واسْتَلْيَثَ ولَيَّثَ صارَ كاللَّيْثِ ولايَثَه زَايَلَه مُزايَلَة اللَّيْثِ واللَّيْثُ العَنْكَبُوت وقِيلَ الَّذِي يَأْخُذُ الذُّبابَ وهو أصْغَرُ من العَنْكَبُوتِ وأَلْيَثَ السَّخْبَرُ اشْتَعَل وَرَقًا وقِيلَ أَخْرَجَ زَهْرَه واللَّيْثُ أَنْ يَكُونَ في الأَرْضِ يَبِيسُ فيُصِيبَه مَطَرٌ فيَنْبُتَ فيكونَ نِصْفُه أَخْضَرَ ونِصْفُه أَبْيَضَ ومَكانٌ مَلِيثٌ ومَلُوثٌ وكذَلكَ الرَّأْسُ إِذا كانَ بعضُ شَعْرِه أَسْوَدَ وبَعْضُه أَبْيضَ واللَّيْثُ وادٍ مَعْرُوفٌ بالحِجازِ وبَنُو لَيْثٍ بَطْنٌ وتَلَيثَ فلانٌ ولَيَّثَ ولُيِّثَ صارَ لَيْثِيَّ العَــصَبِيَّة والهَوَى

ليث

2 ليّث He became related to the Benoo-Leyth. (A.) [See also 5.]3 لَايَثَةُ He did, acted, or dealt, with him in the manner of the lion: or he contended with him for the glory of resembling the lion. (S.) b2: He parted, or separated himself, from him; syn. زَايَلَهُ. (TA.) 5 تليّث and ↓ لَيَّثَ and لُيِّثَ He (a man, TA,) became like the Benoo-Leyth, or, like a lion, in desire; expl. by صَارَ لَيْثِىَّ الهَوَى; (K;) and in zeal in the cause of his party: (TA:) he became like a lion; as also ↓ إِسْتَلْيَثَ. (L.) 10 إِسْتَلْيَثَ see 5.

لَيْثٌ Strength: [like لَوْثٌ]. (TA.) b2: اللَّيْثُ (S, K) and ↓ اللَّائِثُ (K) The lion: (S, K:) said to be from لَيْثٌ as signifying “ strength ”: accord. to Kr, from لَوْثٌ, as signifying the same: ISd says, that, if so, the ى is changed from و; but that this is not a valid opinion: yet Suh and several others agree with Kr: pl. لُيُوثٌ, and, as some say, مَلْيَثَةٌ, like مَشْيَخَةٌ and مَسْيَفَةٌ: (TA:) fem. لَيْثَةٌ; pl. لَيْثَاتٌ. (Msb.) b3: لَيْثُ عِفِرِّينَ The lion: (AA, S:) or an animal like the chameleon, that opposes itself to the rider; so called in reference to عفرّين, the name of a town or district. (As, S.) One says إِنَّهُ لَأَشْجَعُ مِنْ لَيْثِ عِفِرِّينَ [Verily he is more courageous than the lion, &c.] (S.) [See also art. عفر.] b4: See أَلْيَثُ. b5: لَيْثٌ Eloquent: (K:) strong in dispute: in the dial. of Hudheyl. (TA.) b6: اللَّيْثُ also A certain kind of spider, (S, K,) that hunts flies by leaping, or springing: (S:) a certain kind of spider [surpassed, or equalled, by] no beast, or creeping thing, in acuteness, and circumvention, and in leaping, or springing, with correct aim, and in rapidity of snatching, and in dissimulation; that catches flies: ('Amr Ibn-Bahr:) or the spider, العَنْكَبُوت: (Lth:) or [a reptile] smaller than the عنكبوت, that catches flies. (TA.) A2: لَيْثٌ A land's having dry herbage, and being rained upon, and producing fresh herbage, so that half of it is green, and half of it yellow. (TA.) لِيثٌ, signifying A certain plant that winds about, belongs to art. لوث, q. v. (TA.) لَيْثَةٌ A strong she-camel. (K.) See لَوثَةٌ.

لَيْثِىٌّ [Of, or belonging to, or resembling, a lion. (K.) لَيَاثَةٌ: see لُيُوثَةٌ.

لُيُوثَةٌ and ↓ لَيَاثَةٌ [Lion-like courage]. (TA.) لَيِّثٌ and لَيِّثَةٌ: see art. لوث.

أَلْيَثُ Courageous: pl. لِيثٌ: (IAar, K:) as also ↓ لَيْثٌ. (TA.) b2: أَلْيَثُ Stronger, and more hardy: or strongest, and most hardy. (TA, from a trad.) اللَّائِثُ: see لَيْثٌ.

مِلْيَثٌ [accord. to the K and TA; but in the L, ↓ مليّث;] Strong; powerful: (K:) or very hard; syn. شَدِيدُ العارضة. (L.) مُلَيَّثٌ: see مِلْيَثٌ. b2: (tropical:) A strong stallion; likened to a lion. (A.) b3: مُلَيَّبٌ Fat, and broken, or trained, to obedience; syn. سَمِينٌ مُذَلَّلٌ. (TS, K.) [See also art. لوث.] b4: مَكَانٌ مُلَيَّثٌ, as also مُلَوَّثٌ, A place having dry herbage, and being rained upon, and producing fresh herbage, so that half of it is green, and half of it yellow. (TA.) b5: رَأْسٌ مُلَيَّثٌ, as also مُلَوَّثٌ, A head of which part of the hair is black, and part white. (TA.) مُلَيِّيثٌ [A camel] full [of flesh, and] abounding with وَبَر, or wool. (TS, K.)

حبو

(حبو) حُبيُّ السَّحاب: لغةٌ في حَبِيِّه.
حبو:
حابي: أن المعنى الأول في معجم فريتاج هو الصحيح لأن بوشر يقول أيضا: أبى أحداً أي ارتضاه واختصه.
وحابى فلانا بالشيء: انعم عليه به، أفضل عليه به، وألطفه به. ومنحه ونوَّله (عبد الواحد ص112).
تحابى مع: اختصه وارتضاه (بوشر).
حُبْوَة بقال: حلَّ حبوتَة: حلّ وّقَارَه بمعنى أزال وقاره أي رزانته وحلمه وسفَّهه. (معجم مسلم).

حبو


حَبَا(n. ac. حُبُوّ [] )
a. Drew near; was close together.
b. Crawled, crept along.
c. ( n. ac.
حَبْو []
حَبْوَة [] حِبَآء [حِبَاْو]), [acc. & Bi], Gave to gratis or freely.
حَاْبَوَa. Favoured.

حَبْوَة []
حُبْوَة []
حِبَآء [] (pl.
حِبًى [ ]حُبًى [ ])
a. Gift, present.

مُحَابٍ ( N. Ag.
a. III), Partial (to).
مُحَابَاة (N. Ac.
حَاْبَوَ
[ ])
a. Preference, partiality.
(ح ب و) : (حَبَا) الصَّبِيُّ حَبْوًا مَشَى عَلَى أَرْبَعٍ أَوْ دَبَّ عَلَى اسْتِهِ عَنْ الْغُورِيِّ وَمُرَادُ الْفُقَهَاءِ الْأَوَّلُ وَلِهَذَا قَالَ شَيْخُنَا فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ فِيمَنْ نَذَرَ أَنْ يَطُوفَ (حَبْوًا) يَطُوفُ أُسْبُوعَيْنِ أُسْبُوعًا لِلْيَدَيْنِ وَأُسْبُوعًا لِلرِّجْلَيْنِ (وَمِنْهُ) الْحَبِيُّ السَّحَابُ الْمُتَرَاكِمُ لِأَنَّهُ يَحْبُو وَقِيلَ هُوَ مِنْ حَبَا إذَا عَرَضَ كَمَا سُمِّيَ عَارِضًا لِذَلِكَ (وَالِاحْتِبَاءُ) أَنْ يَجْمَعَ ظَهْرَهُ وَسَاقَيْهِ بِثَوْبٍ أَوْ غَيْرِهِ (وَمِنْهُ) يَقْعُدُ كَيْفَ يَشَاءُ مُحْتَبِيًا أَوْ مُتَرَبِّعًا (وَالْمُحَابَاةُ) فِي الْبَيْعِ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مِنْ الْحِبَاءِ الْعَطَاءُ.
ح ب و : حَبَا الصَّغِيرُ يَحْبُو حَبْوًا إذَا دَرَجَ عَلَى بَطْنِهِ وَحَبَا الشَّيْءُ دَنَا وَمِنْهُ حَبَا السَّهْمُ إلَى الْغَرَضِ وَهُوَ الَّذِي يَزْحَفُ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يُصِيبُ الْهَدَفَ فَهُوَ حَابٍ وَسِهَامٌ حَوَابٍ وَحَبَوْتُ الرَّجُلَ حِبَاءً بِالْمَدِّ وَالْكَسْرِ أَعْطَيْتُهُ الشَّيْءَ بِغَيْرِ عِوَضٍ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحُبْوَةُ بِالضَّمِّ وَحَبَى الصَّغِيرُ يَحْبِي حَبْيًا مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَاحْتَبَى الرَّجُلُ جَمَعَ ظَهْرَهُ وَسَاقَيْهِ بِثَوْبٍ أَوْ غَيْرِهِ وَقَدْ يَحْتَبِي بِيَدَيْهِ وَالِاسْمُ الْحِبْوَةُ بِالْكَسْرِ وَحَابَاهُ مُحَابَاةً سَامَحَهُ مَأْخُوذٌ مِنْ حَبَوْتُهُ إذَا أَعْطَيْتَهُ. 
حبو
حَبَا الصَّبِيُّ يَحْبُوْ: أَقْبَلَ أنْ يَقُوْمَ. والمَسِيْلُ إذا اتَّصَلَ بَعْضُه إلى بعضٍ قِيْلَ: حَبَا. وحَبَتِ الأضْلاَعُ إلى الصُّلْبِ. وفلانٌ حابي الشَّرَاسِيْفِ: أي مُشْرِفُ الجَنْبَيْنِ، والسَّفِيْنَةُ في الجَرْيِ. والحابي من السِّهَامِ: الذي يَزْحَفُ إلى الهَدَفِ. وحَبَوْتُ للخَمْسِيْنَ: دَنَوْتَ لها. والحِبْوَةُ من الاحْتِباءِ، وقد يُضَمُّ الحاءُ، وحِبْيَةٌ وحُبْيَةٌ فيهما أيضاً. والحُبْوَةُ: الثَّوْبُ الذي يُحْتَبى فيه. والحِبَاءُ: عَطَاءٌ بلا مَنٍّ ولا جَزَاءٍ، حَبَوْتُه أَحْبُوْه، ومنه: المُحَابَاةُ.
والفَحْلُ يَحْبُو الإبِلَ: أي يَجْمَعُها ويَمْنَعُها من فَحْلٍ آخَرَ، حِبَاوَةً. والحَبِيُّ من السَّحَابِ: المُتَرَاكِمُ. وحبا لَهُ الشَّيْءُ: اعْتَرَضَ. والحُبَي: جَمْعُ الحُبَةِ وهي حَبَّةُ العِنَبِ، وقيل: الحُبَةُ: العِنَبُ أوَّل ما تَنْبُتُ من الحَبِّ مالم يُغْرَسْ.
ح ب و

حبا الصبي يحبو إذا زحف، والبعير المعقول يحبو إذا زحف. ولو عرفوا فضله لأتوه ولو حبواً. واحتبى بنجاده، وحل حبوته، وأطلقوا حباهم. وحباه العطاء وبالعطاء. وهو مكرم محبو، وهو حباء كريم، وهذه حبوة جزيلة، وبنو فلان إذا عقدوا الحبى، أطلقوا الحبى أي العطايا. وحاباه في البيع محاباة.


ومن المجاز: سهم حاب، وهو الذي يزلج على الأرض ثم يصيب الهدف، وسهام مقرطسات وحواب. وحبوت للخمسين: دنوت منها، كما تقول العرب ناطحت الخمسين وناهزتها. وسقاكم الحبيّ وهو السحاب المسف قال امرؤ القيس:

كلمع اليدين في حبي مكلل

وسبحان من ينشىء الحبي ويخرج الخبي. وحبا الرمل: عرض وأشرف. قال امرؤ القيس:

فلما حبا وادي القرى من ورائنا

أي جاوزناه. وفرس حابى الشراسيف أي مشرف الأضلاع.
[حبو] نهى عن "الاختباء" في ثوب واحد، هو أن يضم رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها، وقد يكون باليدين، وهذا لأنه ربما تحرك أو تحرك الثوب فتبدو عورته. ط: رأيته "محتبياً" بيده، الاحتباء أن يجلس بحيث يكون ركبتاه منصوبتين، وبطنا قدميه موضوعين على الأرض، ويداه موضوعتين على ساقيه. نه ومنه: "الاحتباء" حيطان العرب، أي ليس في البوادي حيطان، فإذا أرادوا الاستناد احتبوا، يقال: احتبى يحتبي، والاسم الحبوة بالكسر والضم، والجمع حبابهما. ومنه: نهى عن "الحبوة" والإمام يخطب، لأنه يجلب النوم فيلهى عن الخطبة وينقض الوضوء. ومنه ح سعد: نبطي في "حبوته" وروى بالجيم، وقد مر، وقيل للأحنف في الحرب: أين الحلم؟ فقال: عند "الحبا" أراد أن الحلم يحسن في السلم لا في الحرب. ولو يعلمون ما في العشاء والفجر لأتوهما ولو "حبوا" هو أن يمشي على يديه وركبتيه أواسته، وحبا البعير إذا برك ثم زحف من الإعياء، وحبا الصبي إذا زحف على أسته، وفي صلاة التسبيح: ألا "أحبوك" من حباه كذا وبكذا إذا أعطاه، والحباء العطية. ج منه: نكحت على صداق أو "حباء". نه وفيه: إن "حابيا" خير من زاهق، الحابي من السهام هو الذي يقع دون الهدف ثم يزحف إليه على الأرض، والزاهق ما جاوز الهدف لقوته ولم يصبه، ضربه مثلاً لواليين أحدهما ينال الحق أو بعضه وهو ضعيف، والآخر يجوز الحق ويبعد عنه وهو قوي. وفيه: كأنه الجبل "الحابي" أي الثقيل المشرف، والحبي من السحاب المتراكم.
حبو
حبا1 يَحبُو، احْبُ، حَبْوًا، فهو حابٍ
• حبا الصَّبيُّ: زحَف على يديه وبطنه، تحرَّك ببطء على يديه وركبتيه "حبا البعيرُ ونحوُه: برَك من الإعياء أو كان معقولاً (مربوطًا) فزحف".
 • حبا الشَّيءُ أو الشَّخصُ: دنا وقرُب "حبا السّحابُ: تراكم وقرُب من الأرض". 

حبا2 يَحبُو، احْبُ، حِباءً وحَبْوًا وحَبْوَةً، فهو حابٍ، والمفعول مَحْبُوّ
• حباه اللهُ الخيرَ: أعطاه بلا جزاء "حبَاك اللهُ الصّحّةَ- حبَاك اللهُ بالصّحّةِ". 

احتبى يحتبي، احْتَبِ، احتباءً، فهو مُحْتَبٍ
• احتبى الشَّخصُ: جلس على أَلْيَتَيه وضمَّ فَخِذَيه وساقَيه إلى بطنه بذراعيه ليستند. 

حابى يحابي، حَابِ، مُحاباةً وحِباءً، فهو محابٍ، والمفعول محابًى
• حابى الرَّجُلَ: تحيَّز ومال إليه، دافع عنه ونصره "قام بواجبه دون محاباة ولا تحيّز".
• حابى فلانًا بالشَّيء: أنعم عليه به.
• حاباه في البيع ونحوه: تساهل معه وسامحه واختصّه "حاباه القاضي في الحكم". 

احتباء [مفرد]: مصدر احتبى. 

حِباء [مفرد]: ج أحْبية (لغير المصدر):
1 - مصدر حابى وحبا2.
2 - عَطاء "أجزل له الحِباء".
3 - ما يُكْرِم المرءُ به صاحبَه. 

حَبْو [مفرد]: مصدر حبا1 وحبا2. 

حَبْوَة [مفرد]: ج حَبَوات (لغير المصدر {وحَبْوات} لغير المصدر) وحِبًى (لغير المصدر):
1 - مصدر حبا2.
2 - اسم مرَّة من حبا1 وحبا2. 

حُبْوَة/ حِبْوَة [مفرد]: ج حبْوات وحبَوات وحبًى: حَبْوة، عَطِيّة. 
باب الحاء والباء و (وا ي) معهما ح ب و، ح وب، ب وح، ب ي ح، مستعملات

حبو: الصَّبيُّ يَحْبُو قبل أن يَقومَ. والبعير يَحْبُو إذا عُقِلَ فيزحَفُ حَبْواً. وحَبَت الأضلاع إلى الصُّلْب، وهو اتّصالُها. ويُقال لِلمَسايِلِ إذا اتصل بعضُها ببعضٍ: حبا بعضُها إلى بعضٍ. قال:

تَحْبُو إلى أَصْلابه أمْعاؤُهُ.

قال أبو الدقيش: تحبو هاهنا: تتّصِل. والمِعَى كُلُّ مِذْنبٍ بقرار الأرض، والمِذْنَبُ في سَنَد رمل. قال:

كأنَّ بينَ المِرْطِ والشُّفوفِ ... رملاً حبا من عَقَد العَزِيفِ

والعزيف من رمال بني سعد. وقال العجاج في الضلوع:

حابي الحُيُودِ فارِضِ الحُنْجُورِ

والحُبْوَةُ: الثّوبُ الذي يحتبى به. والحباء: عطاءٌ بلا منّ ولا جزاء. حَبَوْتُه أَحْبُوُه حِباءً، ومِنه أُخِذَتِ المحاباةُ. قال:

اصِبْر يزيدُ فقد فارقْتَ ذا مقة ... واشكُرْ حبِاءَ الذي بالمُلْكِ حاباكا

والحَبِيُّ: سحابٌ فوق سحاب. وحَبَتِ السفينة إذا جَرَتْ. قال:

فهو، إذا حبا، له حَبِيُّ

أي: اعترض له موج: وحبا لك الشيء، أي: اعترض.

حوب: الحَوْبُ: زَجْرُ البَعير ليَمْضِي، وللنّاقة: حلٍ، والعربُ تَجرُّه ولو رفع أو نصب لجاز، لأن الرجز والأصوات والحكايات تُحَرَّك أواخِرُها على غير إعرابٍ لازم، وكذلك الأدوات التي لا تتمكّن في التّصريف، فإذا حوّل منه شيءٌ إلى الأسماء حُمل عليه الألف واللام وأُجْرِيَ مُجرَى الاسم كقوله

والحَوْبُ لمّا لم يُقَلْ والحلُّ

والحَوْبةُ والحَوْبُ: الإِيوان ، والحَوْبة أيضاً: رِقَّةُ فؤاد الأمّ. قال:»

لِحَوْبِة أمٍّ ما يَسوغُ شَرابُها

والحَوٍباءُ: رُوعُ القلب. قال:

ونفسٍ تجود بحوبائها

والتَّحَوُّبُ: شدّة الصيّاح والتضرّع. قال:

وسرحت عنه إذا تحوبا

والحُوبُ: الإثمُ الكبير. وحابَ حَوْبَةً. والحَوْبَةُ: الحاجةُ. والمُحَوَّبُ: الّذي يذهبُ مالُه ثمّ يعود. وحافرٌ حَوْأَبٌ وَأْبٌ: مقعّب. والحَوْأَبُ: موضعُ [بئرٍ] وذلك حيثُ نبحتِ الكلابُ على عائشةَ [مُقْبَلَها إلى البصرة] . بوح: البَوْحُ: ظهور الشّيء. يقال باح به صاحبُه بَوْحاً وبؤوحاً. قال:

وبُحْتَ اليوم بالأمر الذي ... قد كنت تُخْفيه

ويُقال للرّجل البَؤُوح: بَيِّحان بما في صدره. والباحَةُ: عَرْصَةُ الدّار.

وفي الحديث: نَظِّفوا أَفْنِيَتَكُمْ ولا تَدَعُوها كباحة اليهود .

والإِباحةُ: شبه النُّهْبَى. استباحُوه: انتهبُوه.

بيح: البِيَاُح: ضربٌ من السّمك صغارٌ أمثال شِبْرٍ. وهو أطيبُ السَّمَك. قال .

يا رُبَّ شيخٍ من بني رَباحِ ... إذا امتلا البطنُ من البياحِ

صاح بليلٍ أنكَرْ الصيِّاحِ
الْحَاء وَالْبَاء وَالْوَاو

حَبا الشَّيْء: دنا، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وأحوَى كأيْمِ الضَّالِ أطرَقَ بَعدَما ... حَبا تحتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارِفِ

وحَبَوْتُ للخمسين: دَنَوْت مِنْهَا.

وحَبَتِ الشراسيف حَبْوا: طَالَتْ وتدانت. وحَبتِ الأضلاع إِلَى الصلب: اتَّصَلت وَدنت.

وحَبا المسيل: دنا بعضه إِلَى بعض.

وَرجل حابِي الْمَنْكِبَيْنِ: مرتفعهما إِلَى الْعُنُق، وَكَذَلِكَ الْبَعِير.

والاحتِباءُ بِالثَّوْبِ: الاشتمال بِهِ، وَالِاسْم الحِبْوَةُ والحِبْيَة، وَقَول سَاعِدَة ابْن جؤية:

أرْىُ الجَوَارِسِ فِي ذُؤَابةِ مُشرِفٍ ... فِيهِ النُّسورُ كَمَا تحَبَّى المَوكِبُ

يَقُول: استدارت النسور فِيهِ كَأَنَّهُمْ ركب مُحْتَبُونَ، والحُبوَةُ: الثَّوْب الَّذِي يُحتَبي بِهِ.

والحابيَةُ: رَملَة مُرْتَفعَة مشرفة منبتة.

والحابِي: نبت، سمى بِهِ لِحُبُوّهِ وعُلوِّهِ.

وحبَا حُبُوًّا: مَشى على يَدَيْهِ وبطنه.

وحَبا الصَّبي حَبْوًا: مَشى على أسته وَشرف بصدره.

والحَبِى: السَّحَاب الَّذِي يشرف من الْأُفق على الأَرْض، فعيل من ذَلِك، وَقيل: هُوَ السَّحَاب الَّذِي بعضه فَوق بعض قَالَ:

تُضيءُ حَبِيًّا فِي شَمارخَ بِيضٍ

قيل لَهُ: حَبىّ، من حَبا، كَمَا قيل لَهُ: سَحَاب من سحب أهدابه، وَقد جَاءَ بكليهما شعر الْعَرَب، قَالَت امْرَأَة:

وأقبلَ يزحَف زَحْفَ الكبي ... رِ سِياقَ الرَعاءِ البِطاءِ العِشارا

وَقَالَ أَوْس:

دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيدَبُهُ ... يكَاد يدفَعُه من قامَ بالراحِ

وَقَالَت صبية مِنْهُم لأَبِيهَا فتجاوزت ذَلِك: أناخَ بذِي بَقرٍ بَركَهُ ... كَأَن على عَضُديْهِ كِتافا

وحَبا الْبَعِير حَبوا: كلف تُسنم صَعب الرمل فَأَشْرَف بصدره ثمَّ زحف، قَالَ رؤبة:

أوْدَيْت إِن لم تحْبُ حَبْوَ المُعْتَنِكْ

وَمَا جَاءَ إِلَّا حَبْواً، أَي زحفا.

والحابِي من السِّهَام: الَّذِي يزحف إِلَى الهدف.

وحَبا المَال حَبْواً: رزم فَلم يَتَحَرَّك هزالًا.

وحَبتِ السَّفِينَة: جرت.

وحَبا لَهُ الشَّيْء فَهُوَ حابٍ وحَبِىٌّ: اعْترض، قَالَ العجاج يصف قرقورا:

فَهْوَ إِذا حَبا لهُ حَبِىُّ

أَي اعْترض لَهُ موج.

وحَبا الرجل حَبْواً: أعطَاهُ، وَالِاسْم الحَبْوَةُ والحِبْوَةُ والحِباءُ، وَجعل الَّلحيانيّ جَمِيع ذَلِك مصَادر. وَقيل: الحِباءُ الْعَطاء بِلَا من وَلَا جَزَاء، وَقيل حَباهُ: أعطَاهُ وَمنعه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، لم يحكه غَيره.

وحَبا لَهُ مَا حوله يحبوه: حماه وَمنعه، قَالَ ابْن أَحْمَر:

وراحتِ الشَّوْلُ وَلم يحْبُها ... فَحلٌ وَلم يَعتَسَّ فِيهَا مُدِرّْ

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: لم يحْبُها: لم يلْتَفت إِلَيْهَا، أَي أَنه شغل بِنَفسِهِ، وَلَوْلَا شغله بِنَفسِهِ لحازها وَلم يفارقها.

وحابَى الرجل حِباءً: نَصره واختصه وَمَال إِلَيْهِ، قَالَ:

اصْبِرْ يزيدُ فقد فارَقتَ ذائِقَةٍ ... واشكُرْ حِباءَ الَّذِي بالمُلكِ حاباكا

وَرجل أحبى: ضنين شرير، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

والدَّهْرُ أحْبَى لَا يَزَاَلُ ألَمُهْ ... تَدُقُّ أركانَ الجِبالِ ثُلَمُهْ

وحَبا جعيران: نَبَات.

وحُبَىٌّ والحُبَيَّا: موضعان، قَالَ الرَّاعِي:

جَعَلن حُبَيّا باليمينِ ونَكَّبَتْ ... كُبَيْساً لِوِرْدٍ مِن ضَئيدَةَ باكِرِ

وَقَالَ الْقطَامِي:

مِن عَن يَمينِ الحُبَيَّا نَظَرةٌ قَبَلُ

وَكَذَلِكَ حُبَيَّاتٌ. قَالَ عمر بن أبي بيعَة:

ألم تَسألِ الأطلالَ والمُترَبَّعا ... بِبطنِ حُبَيَّاتٍ دوارِسَ بَلْقَعا

حبو

1 حَبَا, (Msb, K,) [aor. ـْ inf. n. حُبُوٌّ, (K,) He, or it (a thing, Msb, TA), was, or became, or drew, near. (Msb, K.) And hence, (TA,) حَبَوْتُ لِلْخَمْسِينَ I was, or became, or drew, near to fifty [years]; (S, ISd, TA;) [as also حبوت الخَمْسِينَ; for] IAar says that حَبَاهَا and حَبَا لَهَا both have this signification. (TA.) b2: حَبَتِ الأَضْلَاعُ إِلَى الصُّلْبِ The ribs joined to the backbone; (K;) and in like manner, with the same meaning, one says of the entrails: and the ribs were near to the backbone. (TA.) and حَبَتِ الشَّرَاسِيفُ, (K,) inf. n. as above, (TA,) i. e. [The extremities of the ribs, projecting over the belly,] were long, so that they were near one another. (K.) And حَبَا المَسِيلُ The water-course, or channel of a torrent, became [contracted,] so that one part thereof was near to another. (K.) A2: حَبَا, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (Mgh, Msb,) inf. n. حَبْوٌ, said of a child, (S, Mgh, Msb, K,) before he stands; (Lth, TA;) as also حَبَى, aor. ـْ inf. n. حَبْىٌ, which, however, is rare; (Msb;) He crept, or crawled, [or dragged himself along,] upon his posteriors; (Mgh;) or so حبا عَلَى اسْتِهِ: (S:) or he went along upon his posteriors, protruding his chest: (K:) or went along on four [or, as we say, on all fours]: in this last sense it is used by the lawyers. (Mgh.) And, said of a man, He went along upon his hands, or arms, and his belly: (K:) or upon his hands, or arms, and his knees: or upon his posteriors: or upon his elbows and knees: (TA:) [or he crept, or crawled: for] you say, مَا جَآءَ إِلَّا حَبْوًا, meaning He came not save creeping, or crawling: and مَانَجَافُلَانٌ إِلَّا حَبْوًا [Such a one escaped not save creeping, or crawling]. (TA.) Also, said of a camel having his fore shank bound up to his arm, He crept, or crawled, along: [or he dragged himself along on the ground:] and, said of a camel, he lay down, and crept, or crawled, [or dragged himself along,] by reason of fatigue: or, as some say, being constrained to ascend a difficult tract of sand, he protruded his chest, and then crept, or crawled. (TA.) b2: [Hence,] said of an arrow, It glided along the ground, and then hit the butt: (S:) or so حبا إِلَى الغَرَضِ. (Msb.) b3: And حبا المَالُ, (K,) inf. n. حَبْوٌ, (TA,) The cattle clave to the ground, motionless, by reason of emaciation. (K.) b4: And حَبَتِ السَّفِينَةُ, (K,) inf. n. حَبْوٌ, (TA,) The ship ran. (K.) A3: حَبَا لَهُ It (a thing) presented itself, or its breadth, or width, or its side, to him, or it; syn. اِعْتَرَضَ, (K,) or عَرَضَ; (Mgh;) as do, for instance, waves to a ship; (TA;) and as clouds, like a mountain, before they cover the sky. (S.) and حبا الرَّمْلُ, aor. ـْ inf. n. حَبْوٌ, The sands rose up, extending sideways (مُعْتَرِضًا): (TA:) or extended widely. (IAar, TA.) A4: حَبَاهُ, (S, Msb, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. حَبْوٌ (TA) and حَبْوَةٌ, (S, TA,) or this is a simple subst, (K,) and the inf. n. is حِبَآءٌ, (Msb,) or this last also is a simple subst., (S, * K,) He gave him (S, Msb, K) a thing (Msb) without any compensation (Msb, K) and without [receiving] any favour, or benefit: or in a general sense. (K. [See also حِبَآءٌ below.]) You say, حَبَاهُ كَذَا and بِكَذَا He (God, or a man,) gave him such a thing without [receiving] any favour, or benefit, and without requital. (Ham pp. 327 and 654.) b2: And also, (K,) aor. as above, inf. n. حِبَآءٌ, (TA,) He denied him, refused him, or refused to give him; (K, TA;) on the authority of IAar only. (TA.) Thus the verb bears two contr. significations. (K.) b3: حبا مَا حَوْلَهُ He defended, protected, or guarded, what was around him; (As, S, K;) as also ↓ حبّاهُ, inf. n. تَحْبِيَةٌ. (S, K.) J cites as an ex. of the former verb, from a poem of Ibn-Ahmar, the phrase لَمْ يَحْبُهَا فَحْلٌ [as though meaning A stallion did not defend them]; referring to she-camels: but accord. to AHn, it means did not regard them; being occupied with himself. (TA.) b4: You say also, فُلَانٌ يَحْبُو قَصَاهُمْ and يَحُوطُ قَصَاهُمْ [Such a one fights in their defence; or defends them in a distant quarter: but generally meant ironically: see 1 in art. حوط]: both signify the same. (Abu-l-'Abbás, TA.) 2 حَبَّوَ see 1.3 حاباهُ, (Msb, K,) inf. n. مُحَابَاةٌ (Msb, K, KL) and حِبَآءٌ, (K,) He vied, or contended, with him in giving. (KL.) b2: He aided him, or assisted him: he treated him, or behaved towards him, with partiality; was partial towards him: and inclined towards him: (K:) he treated him in an easy and a gentle manner. (Msb.) b3: حاباهُ فِى البَيْعِ, (S, MA,) inf. n. مُحَابَاةٌ, (S, Mgh, KL,) He abated the price, or payment, to him in selling: (MA, KL, PS:) or he treated him in an easy and a gentle manner therein: (TK:) from حِبَآءٌ signifying “ a gift. ” (Mgh.) 4 رَمَى فَأَحْبَى He shot, and made his arrow to fall short of the butt (IAar, K) and then to leap so as to hit the butt. (IAar, TA.) 5 تَحَبَّوَ see what next follows.8 احتبى He drew together and confined his back and his shanks (S, Mgh, Msb, and Har p. 179) with his رِدَآء, (S,) or with a garment, or piece of cloth, or with some other thing, (Mgh, Msb, and Har ubi suprà,) when sitting, to be like him who is leaning [his back against a wall]: (Har ubi suprà:) he drew his legs against his belly with a garment, or piece of cloth, confining them therewith, together with his back, and binding it, or making it tight, upon them, so as to preserve him from falling, [when he sat,] like a wall: (IAth, TA:) and ↓ تحبّى signifies the same: (TA:) or احتبى بِالثَّوْبِ he inwrapped himself with the garment: or he drew together and confined his back and his shanks with a turban or the like: (K:) for the Arabs not having walls in their deserts to lean against in their assembling, the man used to set up his knees in his sitting, and put against them a sword, or surround them [and his back] with a piece of cloth, or knit his hands, or arms, together upon them, and rest against them; this standing him in stead of leaning. (Har ubi suprà.) The doing this in one garment is forbidden, in a trad., lest, by accident, what decency requires to be concealed should become exposed. (IAth, TA.) You say also, احتبى بِيَدَيْهِ [He confined his legs against his belly with his hands, or arms, in sitting, to support himself by so doing]. (S, Msb. *) [See also قُرْفُصَآءُ.] الاِحْتِبَآءُ with the sword is practised on the occasions of making a covenant for mutual protection, or war, or appointing a chief, and the like; because the sword may be wanted in these cases. (Ham p. 711.) حَبًا: see حَبِىٌّ.

حُبَةٌ A grape: (K:) or grapes when they first grow, from the berry, not from planting: (TA:) pl. حُبًى. (K.) حَبْوَةٌ: see حِبَآءٌ.

حُبْوَةٌ a subst. from اِحْتَبَى, (Yaakoob, S, K,) as also ↓ حِبْوَةٌ (S, Msb, K) and حِبْيَةٌ (K) and ↓ حِبَآءُ and ↓ حُبَآءٌ: (Ks, K:) meaning [The act denoted by اِحْتَبَى; i. e. اِحْتِبَآءٌ: and also] a turban, or piece of cloth, or some other thing with which a man performs what is termed الاِحْتِبَآءُ: (Har p. 179:) pl. حُبًى (Yaakoob, TA) and حِبًى. (Yaakoob, S, TA.) [See an ex. from a trad. voce نَمِرَةٌ: and see also a verse of El-Farezdak cited voce حَلَّ.] Hence, حَلَّ حُبْوَتَهُ and عَقَدَ حُبْوَتَهُ mean (assumed tropical:) He rose, or stood up, and (assumed tropical:) He sat. (Har p. 179. The former phrase is also mentioned in the S.) And the saying, الحُبَى حِيطَانُ العَرَبِ [The things used for the purpose of اِحْتِبَآء are the walls of the Arabs: see 8]. (TA.) And the saying, in a trad. of ElAhnaf (when he was asked in a time of war, “ When is forbearance? ”), ↓ عِنْدِ الحُبَآءِ [On the occasion of اِحْتِبَآء]; meaning that forbearance is to be approved in peace, not in war. (TA.) الحبوة on Friday, when the Imám is reciting the khutbeh, is forbidden; because الاِحْتِبَآء induces sleep, and exposes the purity of the worshipper to be annulled. (TA.) A2: See also حِبَآءٌ.

حِبْوَةٌ: see حُبْوَةٌ: A2: and see also حِبَآءٌ.

حُبَآءٌ; see حُبْوَةٌ, in two places.

حِبَآءٌ (S, Mgh, K) a subst. from حَبَاهُ “ he gave him without any compensation ” &c., (K,) as also ↓ حُبْوَةٌ (Msb, K) and ↓ حَبْوَةٌ and ↓ حِبْوَةٌ; (K;) all held by Lh to be inf. ns.: (TA:) or meaning A gift. (S, Mgh.) And the first, The dowry of a woman or wife. (TA.) A2: See also حُبْوَةٌ, in two places.

حَبِىٌّ: see حَابٍ. b2: Also A collection of clouds; syn. سَحَابٌ; because it creeps along; or from حَبَا meaning عَرَضَ, wherefore it is also called عَارِضٌ: (Mgh:) or applied to a collection of clouds as meaning that presents itself, or its breadth, or width, or its side, or extends sideways, (S, Ham p. 785, and EM p. 51,) heaped up, (EM,) in the tracts of the horizon, (Ham,) like a mountain, before it covers the sky; (S, EM;) as also ↓ حَبًا; (S;) so called because near to the earth, (S, Ham,) as though creeping, or crawling, like a child; or from حَبَا; like as سَحَابٌ is from سَحَبَ, (Ham,) or from سَحَبَ أَهْدَابَهُ: (TA:) or, as also ↓ حُبِىٌّ, a collection of clouds overpeering (يُشْرِفُ, in [some of] the copies of the K, erroneously, يشرق, TA) from the horizon upon the earth: or heaped up, one part above another. (K, TA.) حُبِىٌّ: see the next preceding paragraph.

حَابٍ Near; applied to thing of any kind. (S.) [Hence,] حَابِى الحُيُودِ Having the heads of the ribs connected [by means of the cartilages], one with another. (Az, TA.) And إِنَّهُ لَحَابِى

الشَّرَاسِيفِ Verily he is protuberant in the two sides. (S.) b2: Having the shoulder-joints elevated to, or towards, the neck; (K;) applied to a man, and likewise to a camel. (TA.) A2: An arrow that creeps along (KT, K) upon the ground (KT) to the butt, (KT, K,) having fallen short of it: (KT:) or an arrow that glides along the ground, and then hits the butt: pl. حَوَابٍ. (Msb.) Hence the saying, in a trad., إِنَّ حَابِيًا خَيْرٌ مِنْ زَاهِقٍ, i. e. An arrow such as is termed حَابٍ, though weak, having hit the butt, is better than one that goes beyond the butt by its vehemence of passage, and its force, not having hit it: meaning, by the two arrows, one who attains the truth, or right, or a part thereof, though weak; and another who goes beyond it, and far from it, though strong. (TA.) A3: A thing presenting itself, or its breadth, or width, or its side; as also ↓ حَبِىٌّ; (K;) as in the saying of El-'Ajjáj, describing a [vessel such as is called] قُرْقُور, فَهْوَ إِذَا حَبَا لَهُ حَبِىُّ i. e. [So it,] when waves present themselves, or their breadth, &c., to it. (TA.) [Hence,] رَمَلٌ حَابٍ Overpeering sands presenting themselves, or their breadth, &c. (TA.) And جَبَلٌ حَابٍ A heavy, overpeering mountain. (TA.) b2: Also A certain plant: (K:) so called because of its height. (TA.) And حَابِيَةٌ A tract of sand (رَمْلَةٌ), (K, TA,) elevated and overpeering, (TA,) producing that plant. (K, TA.)
حبو
: (و (} حَبَا) الشَّيءُ ( {حُبُوًّا، كسُمُوَ: دَنَا) ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
وأحْوَى كأيْمِ الضَّالِ أَطْرَقَ بعدَما
حَبَا تَحْتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِومنه} حَبَوْتُ للخَمْسِين: دَنَوْتُ لَهَا.
وقالَ ابنُ سِيدَه: دَنَوْتُ مِنْهَا.
قالَ ابنُ الأَعْرابي: {حَبَاها} وحَبا لَها أَي دَنَا لَها.
(و) {حَبَتِ (الشَّراسِيفُ) } حَبْواً: (طالَتْ فَتَدانَتْ؛) وإنَّه لحَابِي الشَّراسِيفِ أَي مُشْرِفُ الجَنْبَيْنِ.
(و) {حَبَتِ (الأَضْلاعُ إِلَى الصُّلْبِ: اتَّصَلّتْ) ودَنَتْ، قالَ العجَّاج:
} حَابِي الجيودِ فارِضُ الحُنْجُورِ قالَ الأَزْهري: يعْنِي اتِّصالَ رؤُوس الأَضْلاعِ بَعْضها بِبَعْضٍ، وقالَ أَيْضاً:
حاِبي جُيُودِ الزَّوْرِ دَوْسَرِيّ وقالَ آخَرُ:
! تَحْبُو إِلَى أَصْلابِه أَمعاؤُه وقالَ أَبو الدُّقَيْشِ: تَحْبُو هُنَا تَتَّصل.
(و) حَبَا (المَسِيلُ: دَنا بعضُهُ من بعض) ، وَبِه فُسَّرَ قوْلُ الراجزِ:
تحبُو إِلَى أَصْلابِه أَمعاؤُه والمِعَى: كُلُّ مِذْنَبٍ بقَرارِ الحَضِيضِ.
(و) حَبَا (الرَّجُلُ) حَبْواً: (مَشَى على يَدَيْه وبَطْنِه) ، أَو على يَدَيْه ورُكْبَتَيْه، وقيلَ: على المقْعدَةِ، وقيلَ: على المَرافِقِ والرُّكَبِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَو يَعْلَمونَ مَا فِي العَتْمةِ والفَجْرِ لأَتَوْهما وَلَو حَبْواً) .
(و) حَبَا (الصَّبيُّ حَبْواً، كسَهْوٍ: مَشَى على اسْتِهِ وأَشْرَفَ بصَدْرهِ) .
وقالَ الجَوهري: هُوَ إِذا زَحَفَ؛ وأَنْشَدَ لعَمْرو بنِ شَقِيقٍ:
لَوْلَا السِّفَارُ وبُعْدُ خرقٍ مَهْمَهٍ
لَتَركْتُها تَحْبُو على العُرْقوبِ قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ القَطَّاع، ويُروَى: وبُعْدُه مِن مَهْمَهٍ.
قالَ اللَّيْثُ: الصَّبيُّ {يَحْبُو قبْلَ أَن يقومَ، والبَعيرُ المَعْقُول يَحْبُو فيزْحَفُ حَبْواً.
ويقالُ: مَا جاءَ إلاَّ حَبْواً، أَي زَحْفاً، وَمَا نَجا فلانٌ إلاَّ حَبْواً.
(و) حَبَتِ (السَّفِينَةُ) حَبْواً: (جَرَتْ.
(و) حَبَا (مَا حَوْلَه) حَبْواً: (حَمَاهُ ومَنَعَهُ) ؛ نقَلَهُ الجَوْهري عَن الأَصْمعيّ؛ وأَنْشَدَ لابنِ أَحمر:
ورَاحَتِ الشَّوْلُ وَلم} يَحْبُها
فَحْلٌ وَلم يَعْتَسَّ فِيهَا مُدِرّوقالَ أَبو حنيفَةَ: لم يَحْبُها لم يَلْتَتفِتْ إِلَيْهَا أَي أَنَّه شُغِل بنَفْسِه، وَلَوْلَا شغْله بنَفْسِه لحازَها وَلم يُفارِقْها.
قالَ الجَوْهريُّ: ( {كحبَّاهُ} تَحْبِيَةً. (و) حَبَا (المالُ) حَبْواً: (رَزِمَ فَلم يَتَحَرَّكْ هُزالاً.
(و) حَبَا (الشَّيءُ لَهُ: اعْتَرَضَ، فَهُوَ {حابٍ} وحَبِيُّ) ، كغَنِيَ؛ قالَ العجَّاج يَصِفُ قُرْقُوراً:
فَهُوَ إِذا حَبَا لَهُ {حَبِيٌّ أَي اعْتَرَضَ لَهُ مَوْجٌ.
(و) حَبَا (فلَانا) حَبْواً} وحَبْوةً: (أَعْطاهُ بِلا جَزاءٍ وَلَا مَنَ، أَو عامٌّ) ؛ وَمِنْه حدِيثُ صلاةِ التّسْبيح: (أَلا أَمْنَحُكَ أَلا {أَحْبُوكَ) .
(والاسمُ} الحِباءُ، ككِتابٍ، {والحَبْوَةُ، مُثَلَّثَةً) .
وجَعَلَ اللحْيانيُّ جَمِيعَ ذلِكَ مَصادِرِ، وشاهِدُ الحِباءِ قَوْلُ الفَرَزْدق:
خالِي الَّذِي اغْتَصَبَ المُلُوكَ نُفُوسَهُم
وإلَيْهِ كَانَ} حِباءُ جَفْنَةَ يُنْقَلُ (و) {حَبَاهُ} يَحْبُوه {حِبَاءً: (مَنَعَهُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ وَلم يَحْكِه غيرُهُ، وَمِنْه} المُحابَاةُ فِي البَيْعِ، فَهُوَ (ضِدٌّ.
( {والحابِي) مِن الرِّجالِ: (المُرْتَفِعُ المَنْكِبَيْنِ إِلَى العُنُقِ) ؛ وكَذلِكَ البَعيرُ.
(و) مِن المجازِ:} الحابِي (مِن السِّهامِ مَا يَزْحَفُ إِلَى الهَدَفِ) إِذا رُمِيَ بِهِ.
وقالَ القتيبيُّ: هُوَ الَّذِي يَقَعُ دونَ الهَدَفِ ثمَّ يَزْحَفُ إِلَيْهِ على الأرضِ، وَقد حَبَا يَحْبُو، وَإِن أَصابَ الرُّقْعة فَهُوَ خازِقٌ وخاسِقٌ، فَإِن جاوَزَ الهَدَفَ ووَقَعَ خلْفَه فَهُوَ زاهِقٌ.
وَمِنْه حدِيثُ عبدِ الرحمانِ: (إنَّ {حابِياً خيرٌ من زاهِقٍ) ، أَرادَ: أَنَّ الحابِي وَإِن كانَ ضَعِيفاً وَقد أَصابَ الهَدَفَ خيرٌ مِن الزاهِقِ الَّذِي جازَهُ بشِدَّةِ مَرِّهِ وقُوَّتِه وَلم يُصِبِ الهَدَفَ؛ ضَرَب السَّهْمَيْن مَثَلَيْن لوَالِيَيْن أَحَدُهما ينالُ الحقَّ أَو بعضَه وَهُوَ ضعيفٌ، والآخرُ يجوزُ الحقَّ ويبعدُ عَنهُ وَهُوَ قوِيٌّ.
(و) الحابِي: (نَبْتٌ) سُمِّي بِهِ} لحُبُوِّه وعُلُوِّه.
(و) ! الحابِيَةُ، (بهاءٍ رَمْلَةٌ) مُرْتفعَةٌ مُشْرِفةٌ (تُنْبِتُهُ. ( {واحْتَبَى بالثَّوْبِ: اشْتَمَلَ، أَو جَمع بينَ ظَهْرِه وساقَيْه بعِمامَةٍ ونَحْوِها) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (نَهَى عَن} الاحْتِباءِ فِي ثَوْبٍ واحِدٍ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: هُوَ أَن يَضُمَّ الإِنْسانُ رِجْلَيْه على بَطْنِه بثَوْبٍ يَجْمَعُهما بِهِ مَعَ ظَهْرِه ويَشُدُّه عَلَيْهِمَا، قالَ: وَقد يكونُ الاحْتِباءُ باليَدَيْنِ عِوَضَ الثّوْبِ، وإنَّما نَهَى عَنهُ لأنَّه إِذا لم يكنْ عَلَيْهِ إلاَّ ثَوْبٌ واحِدٌ رُبَّما تَحَرَّك أَو زالَ الثَّوْبُ فتَبْدُو عَوْرَته.
وَمِنْه: الاحْتِباءُ حِيطَانُ العَرَبِ؛ أَي ليسَ فِي البرارِي حِيطَانٌ، فَإِذا أَرادَ أَنْ يَسْتَنِدَ احْتَبى لأنَّ الاحْتِباءَ يَمْنَعهم مِن السُّقوطِ ويَصِير لَهُم كالجِدارِ.
(والاسمُ {الحَبْوَةُ، ويُضَمُّ،} والحِبْيَةُ، بالكسْرِ، {والحِباءُ، بالكسْرِ والضَّمِّ) ؛ الأَخيرَتانِ عَن الكِسائي جاءَ بهما فِي بابِ المَمْدودِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: نُهِيَ عَن الحَبْوةِ يوْم الجُمُعة والإِمامُ يخْطَبُ لأنَّ الاحْتِباءَ يَجْلَبُ النَّومْ ويُعَرِّضُ طَهارَتَه للانْتِقاضِ. ويقُولونَ: الحِباءُ حِيطَانُ العَرَبِ.
وَفِي حَدِيثِ الأحْنف: وقيلَ لَهُ فِي الحَرْبِ أَيْنَ الحِلْمُ؟ فقالَ: عنْدَ الحِباءِ، أَرادَ: أَنَّ الحِلْمَ يَحْسُن فِي السِّلْم لَا فِي الحَرْبِ.
(} وحَاباهُ {مُحاباةً} وحِباءً) ، بالكسْرِ: (نَصَرَهُ واخْتَصَّه ومالَ إِلَيْهِ) ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
اصْبِرْ يزيدُ فقدْ فارَقْتَ ذاثِقَةٍ
واشْكُر حِباءَ الَّذِي بالمُلْكِ حَابَاكَا (! والحَبِيُّ، كغَنِيَ، ويُضَمُّ) أَي كعُتِيَ: (السَّحابُ يُشْرِق) ، كَذَا فِي النُّسخ والصَّوابُ يُشْرِفُ؛ (مِن الأُفُقِ على الأَرضِ؛ أَو الَّذِي) يَتَراكَمُ (بعضُه فَوْقَ بعضٍ) .
وقالَ الجَوْهريُّ: الَّذِي يَعْترضُ اعْتِراضَ الجَبَلِ قبْلَ أَنْ يُطَبِّقَ السَّماءَ؛ وأَنْشَدَ لامْرِىءِ القَيْسِ:
أَصاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَه
كَلَمْعِ اليَدَيْنِ فِي {حَبِيَ مُكَلَّل ِقيلَ لَهُ حَبِيٌّ من حَبَا، كَمَا يقالُ لَهُ سَحابٌ مِن سَحَبَ أَهْدابَه؛ وَقد جاءَ بِكلَيْهما شِعْرُ العَرَبِ؛ قالتِ امْرأَةٌ:
وأَقْبلَ يَزْحفُ زَحْفَ الكَبِير
سِياقَ الرِّعاءِ البِطَاء العِشَارَاوقالَ أَوْس:
دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُه
يكادُ يَدْفعُه مَنْ قامَ بالرَّاحِوقالتْ صبيَّةٌ مِنْهُم لأَبيها فتجَاوَزَتْ ذلكَ:
أَناخَ بذِي بَقَرِ بَرْكَهُ
كأَنَّ على عَضُدَيْه كِتافَاوقال الجَوْهريُّ: يقالُ سُمِّي لدنُوِّه مِن الأرضِ.
(وَرَمَى} فأَحْبَى: وَقَعَ سَهْمُهُ دونَ الغَرَضِ) ثمَّ تَقافَزَ حَتَّى يصيبَ الغَرَضَ؛ عَن ابنِ الأَعْرابي.
( {والحُبَةُ، كثُبَةٍ: حَبَّةُ العِنَبِ) . وقيلَ: هِيَ العِنَبُ أَوَّلُ مَا ينبتُ مِن الحَبِّ مَا لم يُغْرَسْ، (ج} حُبًا كهُدًى) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
حَبَا الرَّمْلُ يَحْبُو حَبْواً: أَشْرَفَ مُعْتَرِضاً، فَهُوَ! حابٍ، قالَ:
كأَنَّ بَيْنَ المِرْطِ والشُّقُوفِ
رَمْلاً حَبا من عَقَدِ العَرِيفِ والعَرِيفْ: مِن رِمالِ بَني سَعْدٍ:
وقالَ ابنُ الأَعْرابي: {الحَبْوُ: اتِّساعُ الرَّمْل.
} وتَحَبَّى: {احْتَبَى؛ قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُوءَيَّة:
أَرْيُ الجَوارِسِ فِي ذُؤابةِ مُشْرِفٍ
فِيهِ النُّسُورُ كَمَا} تَحَبَّى المَوْكِب ُيقولُ: اسْتَدارَتِ النُّسُورُ فِيهِ كأَنَّهم رَكْبٌ {مُحْتَبُونَ.
وجَمْعُ} الُحِبْوَةِ للثَّوْبِ {الحِبا، بالضَّمِّ وبالكسْر؛ ذَكَرَهُما يَعْقُوبُ فِي الإِصْلاحِ؛ قالَ: ويُرْوَى بيتُ الفَرَزْدقِ:
وَمَا حُلَّ مِنْ جَهْلٍ} حُبَا حُلَمائِنا
وَلَا قائِلُ المَعْروفِ فِينَا يُعَنَّفُبالوَجْهَيْن جَمِيعاً، فَمَنْ كَسَرَ كانَ كسِدْرَةٍ وسِدَرٍ، ومَنْ ضَمَّ فمِثْل غُرْفَةٍ وغُرَف.
{وحَبا البَعيرُ حَبْواً: بَرَكَ وزَحَفَ مِنَ الإِعْياءِ.
وقيلَ: كُلِّفَ تَسَنُّمَ صَعْبِ الرَّمْلِ فأَشْرَفَ بصَدْرِهِ ثمَّ زَحَفَ؛ قالَ رُؤْبَة:
أَوْدَيْتَ إِن لم} تَحْبُ {حَبْوَ المُعْتَبَك} والحَبَا، كالعَصَا: السَّحابُ سُمِّي لدنُوِّه من الأرضِ، نَقَلَه الجَوهريُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بُرِّي للشاعِرِ يصِفُ جَعْبة السِّهامِ:
هِيَ ابْنةُ جَوْبٍ أُمُّ تِسْعين آزَرَتْ
أَخاً ثِقَةً يَمْرِي {حَباها ذَوائِبُ وَفِي حدِيثِ وهبٍ: (كأَنَّه الجبلُ} الحابِي) ، أَي الثَّقيلُ المُشْرِفُ. {وحابَيْته فِي البَيْعِ} مُحاباةً؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
{والحِباءُ، ككِتابٍ: مَهْرُ المرْأَةِ، قالَ المُهَلْهِلُ:
أَنْكَحَهما فقدُها الأَراقِمَ من
جَنْبٍ وكانَ} الحِباءُ منْ أَدَمِ أَرادَ: أَنَّهم لم يَكُونُوا أَرْبابَ نَعَمٍ فيُمْهرُوها الإِبلَ وجَعَلهم دَبَّاغِين للأَدَمِ.
ورجُلٌ {أَحْبَى: ضَبِسٌ شِرِّيرٌ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ؛ وأَنْشَدَ:
والَّدهْرُ أَحْبَى لَا يَزالُ أَلَمُهْ
تَدُقُّ أَرْكانَ الجِبالِ ثُلَمُهْوحَبَى جُعَيْرانَ: نَبتٌ.
} وحُبَيٌّ، كسُمَيَ، {والحُبيَّا، كثُرَيَّا: مَوْضِعانِ؛ قالَ الرَّاعِي:
جَعَلْن} حُبَيًّا باليَمِينِ ونَكَّبَتْ
كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَييدةِ باكِرِوقالَ القُطاميُّ:
مِنْ عَنْ يَمينِ {الحُبَيَّا نَظْرةٌ قَبَلُ وكَذلِكَ} حُبَيَّات؛ قالَ عُمَرُ بنُ أَبي رَبيعَةَ:
أَلَمْ تَسْأَل الأَطْلالَ والمُتَرَبَّعا
ببَطْنِ حُبَيَّاتِ دَوارِسَ بَلْقَعاوقالَ نَصْر: {حُبَيٌّ مَوْضِعُ تِهامِيٌّ كانَ دارَ الأَسَدِ وكِنانَةَ؛} وحُبَيَّا مَوْضِعٌ شامِيٌّ، وأَظُنُّ بالحِجازِ أَيْضاً؛ يُقَال لَهُ: {الحُبيّا ورُبَّما قَالُوا الحُبَيَّا وأَرادُوا} الحُبَيّ، انتَهَى. {والحَبْيان: الضَّعيفُ، عاميَّةٌ.
وقالَ أَبو العباسِ: فلانٌ يَحْبُو قَصاهُم ويَحُوطُ قَصَاهُمْ بمعْنىً واحِدٍ؛ وأَنْشَدَ لأبي وَجْزَةَ:
يَحْبُو قَصاها مُلْبِدٌ سِنادُ
أَحْمَرُ من ضِئْضِئِها مَيَّادُ

عَصَبَ 

(عَصَبَ) الْعَيْنُ وَالصَّادُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى رَبْطِ شَيْءٍ بِشَيْءٍ، مُسْتَطِيلًا أَوْ مُسْتَدِيرًا. ثُمَّ يُفَرِّعُ ذَلِكَ فُرُوعًا، وَكُلُّهُ رَاجِعٌ إِلَى قِيَاسٍ وَاحِدٍ.

مِنْ ذَلِكَ الْعَصَبُ. قَالَ الْخَلِيلُ: هِيَ أَطْنَابُ الْمَفَاصِلِ الَّتِي تُلَائِمُ بَيْنَهَا، وَلَيْسَ بِالْعَقَبِ. وَيُقَالُ: لَحْمٌ عَصِبَ، أَيْ صُلْبٌ مُكْتَنِزٌ كَثِيرُ الْعَصَبِ. وَفُلَانٌ مَعْصُوبُ الْخَلْقِ، أَيْ شَدِيدُ اكْتِنَازِ اللَّحْمِ. وَهُوَ حَسَنُ الْعَصْبِ، وَامْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْعَصْبِ. وَالْعَصْبُ: الطَّيُّ الشَّدِيدُ. وَرَجُلٌ مَعْصُوبُ الْخَلْقِ كَأَنَّمَا لُوِيَ لَيًّا. قَالَ حَسَّانُ:

ذَرُوا التَّخَاجِئَ وَامْشُوا مِشْيَةً سُجُحًا ... إِنَّ الرِّجَالَ ذَوُو عَصْبٍ وَتَذْكِيرِ

وَإِنَّمَا سُمِّي الْعَصِيبُ مِنْ أَمْعَاءِ الشَّاءِ لِأَنَّهُ مَعْصُوبٌ مَطْوِيٌّ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلْجَائِعِ مَعْصُوبٌ، فَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ الَّذِي تَكَادُ أَمْعَاؤُهُ تَعْصَبُ، أَيْ تَيْبَسُ. وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ، إِنَّمَا الْمَعْصُوبُ الَّذِي عَصَبَ بَطْنَهُ مِنَ الْجُوعِ. وَيُقَالُ: عَصَبَهُمُ، إِذَا جَوَّعَهُمْ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمُعَصَّبُ: الْمُحْتَاجُ، مِنْ قَوْلِهِمْ عَصَّبَهُ الْجُوعُ، وَلَيْسَ هُوَ الَّذِي رَبَطَ حَجَرًا أَوْ غَيْرَهُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُعَصَّبُ الَّذِي يَتَعَصَّبُ مِنَ الْجُوعِ بِالْخِرَقِ. وَالْقَوْلُ مَا قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، لِلْقِيَاسِ الَّذِي قِسْنَاهُ، وَلِأَنَّ قَوْلَهُ أَشْهَرُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ.

وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْمُعَصَّبُ: الَّذِي عَصَّبَتْهُ السِّنُونَ، أَيْ أَكَلَتْ مَالَهُ، وَهَذَا صَحِيحٌ، وَتَلْخِيصُهُ أَنَّهَا ذَهَبَتْ بِمَالِهِ فَصَارَ بِمَنْزِلَةِ الْجَائِعِ الَّذِي يَلْجَأُ إِلَى التَّعَصُّبِ بِالْخِرَقِ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: وَالْعَصْبُ مِنَ الْبُرُودِ: يُعْصَبُ، أَيْ يُدْرَجُ غَزْلُهُ، ثُمَّ يُصْبَغُ ثُمَّ يُحَاكُ. قَالَ: وَلَا يُجْمَعُ، إِنَّمَا يُقَالُ بُرْدُ عَصْبٍ وَبُرُودُ عَصْبٍ ; لِأَنَّهُ مُضَافٌ إِلَى الْفِعْلِ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْعِصَابَةُ: الشَّيْءُ يُعْصَبُ بِهِ الرَّأْسُ مِنْ صُدَاعٍ. لَا يُقَالُ إِلَّا عِصَابَةٌ بِالْهَاءِ، وَمَا شَدَدْتَ بِهِ غَيْرَ الرَّأْسِ فَهُوَ عِصَابٌ بِغَيْرِ هَاءٍ، فَرَّقُوا بَيْنَهُمَا لِيُعْرَفَا. وَيُقَالُ: اعْتَصَبَ بِالتَّاجِ وَبِالْعِمَامَةِ. قَالَ الشَّاعِرُ:

يَعْتَصِبُ التَّاجُ بَيْنَ مَفْرِقِهِ ... عَلَى جَبِينٍ كَأَنَّهُ الذَّهَبُ

وَفُلَانٌ حَسَنُ الْعِصْبَةِ، أَيِ الِاعْتِصَابِ. وَعَصَّبْتُ رَأْسَهُ بِالْعَصَا وَالسَّيْفِ تَعْصِيبًا، وَكَأَنَّهُ مِنَ الْعِصَابَةِ. وَكَانَ يُقَالُ لِسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ: " ذُو الْعِصَابَةِ "، لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا اعْتَمَّ لَمْ يَعْتَمَّ قُرَشِيٌّ إِعْظَامًا لَهُ. وَيُنْشِدُونَ: أَبُو أُحَيْحَةَ مَنْ يَعْتَمَّ عِمَّتَهُ ... يُضْرَبْ وَإِنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَذَا عَدَدِ

وَمِنَ الْبَابِ: الْعَصَّابُ: الْغَزَّالُ، وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّ الْخَيْطَ يُعْصَبُ بِهِ. قَالَ:

طَيَّ الْقَسَامِيِّ بُرُودَ الْعَصَّابْ

وَالشَّجَرَةُ تُعْصَبُ أَغْصَانُهَا لِيَنْتَثِرَ وَرَقُهَا. وَمِنْهُ قَوْلُ الْحَجَّاجِ: " لَأَعْصِبَنَّكُمْ عَصْبَ السَّلَمَةِ ". وَالْعِصَابُ: الْعَصَائِبُ الَّتِي تَعْصِبُ الشَّجَرَةَ، عَنْ دَوْجِهَا فِيهِ. قَالَ:

مَطَاعِيمُ تَغْدُو بِالْعَبِيطِ جِفَانُهُمْ ... إِذَا الْقُرُّ أَلْوَتْ بِالْعِضَاهِ عَصَائِبُهُ

وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:

يَا قَوْمُ مَا قُومِي عَلَى نَأْيِهِمْ ... إِذْ عَصَبَ النَّاسَ جَهَامٌ وَقُرّْ

أَيْ جَمَعَهُمْ وَضَمَّهُمْ. وَيُعْصَبُ فَخِذُ النَّاقَةِ لِتَدُرَّ. قَالَ: وَأَخْلَاقُنَا إِعْطَاؤُنَا وَإِبَاؤُنَا ... إِذَا مَا أَبَيْنَا لَا نَدُرُّ لِعَاصِبِ

أَيْ لَا نُعْطِي عَلَى الْقَسْرِ. وَالْعَصُوبُ مِنَ الْإِبِلِ هَذِهِ ; وَهِيَ لَا تَدُرُّ حَتَّى تُعْصَبَ. وَالْعَصْبُ: أَنْ يُشَدَ أُنْثَيَا الدَّابَّةِ حَتَّى تَسْقُطَا، وَهُوَ مَعْصُوبٌ. وَيُقَالُ: عَصِبَ الْفَمُ، وَهُوَ رِيقٌ يَجْتَمِعُ عَلَى الْأَسْنَانِ مِنْ غُبَارٍ أَوْ شِدَّةِ عَطَشٍ. قَالَ:

يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ ... عَصْبَ الْجُبَابِ بِشِفَاهِ الْوَطْبِ

وَمِنَ الْبَابِ: الْعُصْبَةُ، قَالَ الْخَلِيلُ: هُمْ مِنَ الرِّجَالِ عَشَرَةٌ، وَلَا يُقَالُ لِمَا دُونَ ذَلِكَ عُصْبَةٌ. وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ عُصْبَةً لِأَنَّهَا قَدْ عُصِبَتْ، أَيْ كَأَنَّهَا رُبِطَ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ. وَالْعُصْبَةُ وَالْعِصَابَةُ مِنَ النَّاسِ، وَالطَّيْرِ، وَالْخَيْلِ. قَالَ النَّابِغَةُ:

إِذَا مَا الْتَقَى الْجَمْعَانِ حَلَّقَ فَوْقَهُمْ ... عَصَائِبُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بِعَصَائِبِ

وَاعْصَوْصَبَ الْقَوْمُ: صَارُوا عِصَابَةً. وَالْيَوْمُ الْعَصِيبُ: الشَّدِيدُ. وَاعْصَوْصَبَ الْيَوْمُ: اشْتَدَّ. وَيَوْمٌ عَصَبْصَبٌ وَاعْصَوْصَبَتْ: تَجَمَّعَتْ. قَالَ:

وَاعْصَوْصَبَتْ بَكَرًا مِنْ حَرْجَفٍ وَلَهَا ... وَسْطَ الدِّيَارِ رَذِيَّاتٌ مَرَازِيحُ

قَالَ أَبُو زَيْدٍ: كُلُّ شَيْءٍ بِشَيْءٍ فَقَدْ عَصَبَ بِهِ. يُقَالُ: عَصَبَ الْقَوْمُ بِفُلَانٍ. قَالَ: وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْعَصَبَةُ، وَهُمْ قَرَابَةُ الرَّجُلِ لِأَبِيهِ وَبَنِي عَمِّهِ، وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ اسْتَدَارَ حَوْلَ شَيْءٍ وَاسْتَكَفَّ فَقَدْ عَصِبَ بِهِ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَصَبَ بِهِ وَعَصَّبَ، إِذَا طَافَ بِهِ وَلَزِمَهُ. وَأَنْشَدَ:

أَلَا تَرَى أَنْ قَدْ تَدَاكَّأَ وِرْدُ ... وَعَصَّبَ الْمَاءَ طِوَالٌ كُبْدُ

تَدَاكَأَ: تَدَافَعَ. وَعَصَبَ الْمَاءَ: لَزِمَهُ. قَالَ أَبُو مَهْدِيٍّ: عَصِبَتِ الْإِبِلُ بِالْمَاءِ تَعْصَبُ عُصُوبًا، إِذَا دَارَتْ حَوْلَهُ وَحَامَتْ عَلَيْهِ. قَالَ:

قَدْ عَلِمْتَ أَنِّي إِذَا الْوِرْدُ عَصَبْ

وَمَا عَصَبْتُ بِذَلِكَ الْمَكَانِ وَلَا قَرَبْتُهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَصَبَةُ هُمُ الَّذِينَ يَرِثُونَ الرَّجُلَ عَنْ كَلَالَةٍ مِنْ غَيْرِ وَالِدٍ وَلَا وَلَدٍ. فَأَمَّا الْفَرَائِضُ فَكُلُّ مَنْ لَمْ تَكُنْ فَرِيضَتُهُ مُسَمَّاةً فَهُوَ عَصَبَةٌ، إِنْ بَقِيَ بَعْدَ الْفَرَائِضِ شَيْءٌ أَخَذُوهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَمِنْهُ اشْتُقَّ الْعَــصَبِيَّةُ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: ذَاكَ رَجُلٌ مِنْ عَصَبِ الْقَوْمِ، أَيْ مِنْ خِيَارِهِمْ. وَهُوَ قِيَاسُ الْبَابِ لِأَنَّهُ تُعْصَبُ بِهِمُ الْأُمُورُ.

عَمَا

(عَمَا)
[هـ] فِي حَدِيثِ أَبِي رَزِين «قَالَ: يَا رَسُولَ اللَه، أيْن كَانَ ربُّنا عَزَّ وجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُق خَلْقَه؟ فَقَالَ: كَانَ فِي عَمَاء، تَحْتَه هَوَاءٌ وفَوقَه هواءٌ» العَمَاء بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ: السَّحاب. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا يُدْري كَيْفَ كَانَ ذَلِكَ العَمَاء.
وَفِي رِوَايَةٍ «كَانَ فِي عَمًا» بالقَصْر، ومَعناه لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ.
وَقِيلَ: هُوَ كُلُّ أمْر لَا تُدْرِكُه عُقول بَنِي آدَمَ، وَلَا يَبْلُغ كُنْهَهُ الوَصْفُ والفِطَنُ.
ولا بُدَّ فِي قَوْلِهِ «أَيْنَ كَانَ ربُّنا» مِنْ مُضاف مَحْذُوفٍ، كَمَا حُذف فِي قَوْلِهِ تَعَالَى هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ وَنَحْوِهِ، فَيَكُونُ التَّقدير: أيْن كَانَ عَرْش ربِّنا؟ ويَدُلّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: نحنُ نؤمِن بِهِ وَلَا نُكَيِّفه بِصِفَةٍ: أَيْ نُجْري اللَّفْظَ عَلَى مَا جَاءَ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ تَأويل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الصَّوم «فَإِنْ عُمِّيَ عَلَيْكُمْ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، قِيلَ: هُوَ مِنَ العَمَاء:
السَّحاب الرَّقيق: أَيْ حَالَ دُونه مَا أعْمي الأبْصارَ عَنْ رُؤيتِه.
وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ «لأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَن ورَائِي» مِنَ التَّعْمِيَة والإخْفاء والتَّلْبيس، حَتَّى لَا يتْبَعَكما أحَد.
(هـ س) وَفِيهِ «مَنْ قُتِل تَحت رَايةِ عِمِّيَّة فقِتْلَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ» قِيلَ: هُوَ فِعِّيلة، مِنَ العَمَاء:
الضَّلالة، كالقِتال فِي العَــصَبِيَّة والْأهْواء. وَحَكَى بَعْضُهُمْ فِيهَا ضَمَّ الْعَيْنِ.
(هـ) وَمِنْهُ حديث الزُّبَيْر «لِئلَّا تموت مِيتَةَ عِمِّيَّة» أَيْ مِيتةَ فِتْنَةٍ وجَهالةٍ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ قُتِل فِي عِمِّيَّا فِي رَمْيٍ يَكُونُ بَيْنَهُمْ فَهُوَ خَطأ» وَفِي رِوَايَةٍ «فِي عِمِّيَّة فِي رِمِّيَّا تكونُ بَيْنَهُمْ بالحجَارة فَهُوَ خَطأ» العِمِّيَّا بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ والقصْر: فِعِّيلَى، مِنَ العَمَى، كالرِّمِّيَّا، مِنَ الرَّمْي، والخِصِّيصَي، مِنَ التَّخْصِيص، وَهِيَ مَصادِرُ. وَالْمَعْنَى أَنْ يُوجَد بَيْنَهُمْ قتَيل يَعْمَى أمرُه وَلَا يَتبيَّن قاتِلُهُ، فحُكْمه حُكم قَتِيلِ الَخطأ تَجِب فِيهِ الدِّية.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «يَنْزُو الشيطانُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَكُونُ دَما فِي عَمْيَاء فِي غَيْرِ ضَغِينَة» أَيْ فِي غَيْرِ جَهالة مِنْ غَيْرِ حِقْد وَعَداوة. والعَمْيَاء: تَأْنِيثُ الأَعْمَى، يُريد بِهَا الضَّلالة وَالْجَهَالَةَ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تعَوّذوا بِاللَّهِ مِنَ الأَعْمَيَيْنِ» هُمَا السَّيل وَالْحَرِيقُ، لِمَا يُصِيب مَن يُصِيبانِه مِنَ الحَيْرة فِي أمْره، أَوْ لأنَّهما إِذَا حّدَثا ووَقَعا لَا يُبْقِيان مَوْضعا وَلَا يَتَجنَّبان شَيْئًا، كالأَعْمَى الَّذِي لَا يَدْري أَيْنَ يَسْلُك، فَهُوَ يَمْشي حَيْثُ أدَّتْه رجْلُه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ سلْمان «سُئل مَا يَحِلّ لَنَا مِنْ ذِمَّتِنا؟ فَقَالَ: مِن عَمَاك إِلَى هُداك» أَيْ إِذَا ضَلَلْت طَرِيقا أخذْتَ مِنْهُمْ رجُلا حَتَّى يَقِفَك عَلَى الطَّرِيقِ. وَإِنَّمَا رَخّص سَلْمان فِي ذَلِكَ، لأنَّ أَهْلَ الذَّمّة كَانُوا صُولِحوا عَلَى ذَلِكَ وشُرِط عَلَيْهِمْ، فأمَّا إِذَا لَمْ يُشْرط فَلَا يَجُوزُ إِلَّا بالأجْرة.
وَقَوْلُهُ «مِنْ ذِمَّتِنا» : أَيْ مِنْ أَهْلِ ذِمَّتِنا.
(س) وَفِيهِ «إِنَّ لنَا المَعَامِيَ» يُريد الْأَرْضَ الْمَجْهُولَةَ الأغفالِ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا أثَر عِمارة، وَاحِدها: مَعْمًى، وَهُوَ مَوْضِعُ العَمَى، كالمَجْهَل.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد «تَسَفهوا عَمَايَتَهم» العَمَايَة: الضَّلَالَةُ، وَهِيَ فَعَالة مِنَ العَمَى.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نهَى عَنِ الصَّلَاةِ إِذَا قَامَ قائمُ الظَّهيرة صَكَّةَ عُمَيٍّ» يُرِيدُ أَشدّ الهاجِرة.
يُقَالُ: لَقِيُته صَكّةَ عُمَيٍّ: أَيْ نِصْفَ النَّهَارِ فِي شِدّة الحرَ، وَلَا يُقَالُ إلَّا فِي القَيظ، لأنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا خَرَجَ وَقْتَئِذٍ لَمْ يَقْدِر أَنْ يَمْلَأَ عينَيه مِنْ ضَوء الشَّمْسِ. وَقَدْ تقدَّم مبْسوطا فِي حَرْفِ الصَّادِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ «أَنَّهُ كَانَ يُغِير عَلَى الصِّرم فِي عَمَايَة الصُّبح» أي في بَقيّة ظُلمة الليل. (هـ) وَفِيهِ «مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ شَاةٍ بَيْنَ رَبِيضَيْن ، تَعْمُو إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مرَّة» يُقَالُ: عَمَا يَعْمُو إِذَا خَضَع وذَلَّ، مِثْلَ عَنَا يَعْنُو، يُريد أَنَّهَا كَانَتْ تَمِيل إِلَى هَذِهِ وَإِلَى هَذِهِ.

ضَغَا

(ضَغَا)
فِيهِ «أنَّه قَالَ لعائِشَة عَنْ أوْلاد المُشْركين: إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُسْمِعَك تَضَاغِيهِم فِي النَّارِ» أَيْ صِياحَهم وبُكاءهم. يُقَالُ ضَغَا يَضْغُو ضَغْواً وضُغَاءً إِذَا صَاح وضَجَّ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ولكِنِّي أُكْرِمُك أَنْ تَضْغُو هَؤُلَاءِ الــصّبيةُ عِنْدَ رَأْسِكَ بُكْرةً وعَشِياً» .
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «وصِبْيتي يَتَضَاغَوْنَ حَولي» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيفة فِي قصَّة قَوْم لُوط «فألْوَى بِهَا حَتَّى سَمِع أهلُ السَّماء ضُغَاءَ كِلاَبِهم» .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «حَتَّى سَمِعت الْمَلَائِكَةُ ضَوَاغِيَ كِلاَبها» جمعُ ضَاغِيَة وَهِيَ الصَّائحة.

شَفّ

شَفّ: فريتاج ولين أهملا ذكر صيغة (شفّ عن) أي رقّ حتى يظهر ما تحته، وهناك بيت شعر عتيد يضرب به المثل دائماً هو قول التهامي:
ثوب الرياء يشّف عما تحته ... فإذا التحفت به فإنك عاري
(محيط المحيط 472) وهذا ما أورده (جوب 277، 14) أيضاً في الحديث عن الماء الرقراق: يشّف عما حواه.
شفّ على: سنا في علوه وفي هذا يقول (البكري 165، 5): ((وأمرهم أن لا يشف بناء بعضهم على بناء بعض)) وفي (المقدمة 1، 285، 14): فقد كان بالمغرب من القبائل كثير مما يقاومهم في العدد والعــصبية أو يشف عليهم.
شف على: نافٍ، وأناف على وفاق وتفوق في القدرة والشهرة والتقدير (حيان 35): ولأبن جهور منهما الشفوف على صاحبه بغزارة قوله .. الخ (المقرّي 2، 763):
إذا لم املك الشهوات قهراً ... فْلِم أبغي الشفوف على الأنام
وفي (تاريخ البربر 1، 226): وفي أيام الناصر هذا كان استفحال ملكهم وشفوفهم على ملك بني باديس إخوانهم بالمهدية 11، 141، 2.
ان اسم المصدر شفوف يستعمل أيضاً كالاسم ويفيد معنى الامتياز والميزة والحق والسلطة (فوك). وعند المقري 1، 170، 10 والحديث عن موسى يفيد الرفعة والاستعلاء والتفوق والتبريز في قوله: ((وكان شفوف طارق قد غمّه)).
وفي المقدمة 409، 3: حاز الشفوف فكل خلق دونه؛ وفي القلائد (مخطوطة 2، 145): ((الشهير الشفوف والإناقة)) عند الحديث عن المعارك والخصومات والجدال بين الناس تبرز تعابير التفوق والامتيازات والانتصارات، يقول (حيّان 130) عند الحديث عن إحدى المعارك: وكان الشفوف لأصحاب السلطان ((ويقول (عبد الواحد 132/ 4) فجرت له مناظرة كان له الشفوف فيها والظهور)).
شفوف: أنظر العبارتين اللتين وردتا في (ألف ليلة وليلة حيث تجد أن هذا الفعل قد ورد هناك إلا أن تحريفاً في النص قد حدث وقد ذكرته في مادة: رشفة.
ترشّف: تبلل (الكالا).
أستشف: نظر ما وراءه والشيء تبينه واستقصاه واستشف له الستر ظهر ما وراءه وتبين (محيط المحيط ص473).
أستشف: ظهر ما وراءه. حين وردت كلمة شفيف في معجم المنصوري قال الرازي في شرحها: واستشف هو واستشففته إذا أظهر لك ما خلفه، أنظر بعد هذا ما أورده الثعالبي في اللطائف (147، 4).
أستشف إليه: رغب فيه كل الرغبة وله والستر ظهر ما وراءه وتبين (محيط المحيط 473).
شَفَّة: عامية شَفَة وعندهم -أي العامة- الشفة السفلى فقط (دومب) 68).
شفَّة: عامية شفة: وهي الشِفة مطلقاً (محيط المحيط).
شُفّة: وجمعها شفف (عامية) = شَفةُ. (الكالا) وتقابل عنده باللغة القطالونية ( Beca) و (بوشر) وألف ليلة 4، 92. وقد استعمل (الكالا) هذه الكلمة في موضع آخر في مادة أخرى هي: مادة Pucheros Por Buchetes واعتقد إنه كان يفكر في التطرق إلى الكلمة القطالونية (( Hacer Pucheros)) أي البرطمة أو تقطيب الشفتين (فكتور) شفاف؟: (ألف ليلة، برسل 7، 319، 7 ( de cunno) : (( حامى مثل الشفاف)) وعند (ماكني 11، 250، 7): ((يحكي في السخونة حرارة الحمام، أو قلب صب أضناه الغرام)).
شفوف: (أنظرها في موضعها).
شفيف: وجع وألم إذا كان اسماً أو موصوفاً (ديوان الهذليين 9، 7، 71، 7، 8) وصفة (عند فريتاج مستنداً إلى ديوان الهذليين أيضاً 196، 9).
شفافة: ظهور ما وراء الشيء (بوشر).
شفيفة وجمعها شفائف: الشفتين (دومب 86 وألف ليلة برسل 5، 32، 4).
شافّة: حافة. طرف حاد (تأريخ البربرية 2، 506): ثم أصبح من الغد على شافّة قبره طريحاً (وهذا ما ورد في مخطوطة مدريد أيضاً) واعتقد ان هذه الكلمة موجودة أيضاً في 2، 370 في المرجع المتقدم حيث يقول الكاتب: وشيد قبالة كل برج من أبراج البلد برجاً على سافة خندقه (عدا بعض الاختلافات في كتابة هذه الكلمة فهي مرة ساقة ومرة أخرى ساقه) (وهكذا الأمر في المخطوطة نفسها). إن ناشر مطبعة بولاق، في المقطع الذي ذكرته في الموضع الأول، قد طبع كلمة شأفة؛ عن جهل بمعرفة هذه الكلمة، لأنه في المقطع الذي تلاه، بدا عليه كما لو إنه لم يجد هذه الكلمة في ذلك المرجع. وفي كل الأحوال فإن المصدر شئف -كذا- غير ملائم هنا أبداً. واعتقد أننا بصدد كلمة شَفّة وهي الصيغة العامية لكلمة شَفَةٌ التي هي الشَفَة المعروفة.
أشَفُّ من: أي المتبوعة بمن. تعني أزيد من (الادريسي 99، 4): وطول المدينة أشف من ميل.
أشف من: اكثر قدراً، يتمتع بتقدير يفوق غيره. (البربرية 1، 47، 9، 448).
مشفّ: يشف عما تحته (بوشر).
مشففات: نوع قماش (المقري) 2، 711، 5، ولو سرنا مع علم الاشتقاق فالقماش من نوع يشف عما تحته.
مُستشَف: مظهر لما تحته (دي ساسي كريست 1، 267. أوردها مرتين).

الإحصان

الإحصان: أن يكون الإنسان بالغا عاقلا حرا مسلما دخل بامرأة كذلك بنكاح صحيح. 
الإحصان: هو أن يكون الرجل عاقلاً بالغاً مسلماً دخل بامرأة بالغة عاقلة حرةٍ مسلمة بنكاح صحيح.
الإحصان:
[في الانكليزية] Abstinence ،chastity
[ في الفرنسية] Abstinence ،chastete
بالصّاد المهملة لغة يقع على معان كلّها ترجع إلى معنى واحد وهو أن يحمى الشيء ويمنع منه وهو الحريّة والعفاف والإسلام وذوات الأزواج، فإنّ الحرية تحصّن عن قيد العبودية، والعفة عن الزنى، والإسلام عن الفواحش، والزوج يحصّن الزوجة عن الزنى وغيره، كذا في بعض كتب اللغة. وفي فتح القدير الإحصان في اللغة المنع، قال تعالى:
لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ وأطلق في استعمال الشارع بمعنى الإسلام وبمعنى العقل وبمعنى الحريّة وبمعنى التزويج وبمعنى الإصابة في النكاح وبمعنى العفة. وإحصان الرّجم أي الإحصان الموجب للرّجم عند الحنفية أن يكون الشخص حرا عاقلا بالغا مسلما قد تزوج امرأة نكاحا صحيحا ودخل بها وهما على صفة الإحصان. قال في المبسوط: المتقدمون يقولون إنّ شرائط الإحصان سبعة وعدّ ما ذكر سابقا ثم قال: فأما العقل والبلوغ فهما شرطان لأهلية العقوبة والحريّة شرط لتكميل العقوبة لا شرط الإحصان على الخصوص وشرط الدخول ثبت بقوله عليه السلام «الثّيب بالثّيّب لا يكون إلا بالدخول»، انتهى.
واختلف في شرط الإسلام وكون كلّ واحد من الزوجين مساويا للآخر في شرائط الإحصان وقت الإصابة بحكم النكاح فهما شرطان عندنا خلافا للشافعي، فلو زنى الذمّي الثيّب بالحرّة يجلد عندنا ويرجم عنده، ولو تزوج الحرّ المسلم البالغ العاقل أمة أو صبيّة أو مجنونة أو كتابية ودخل بها لا يصير الزوج محصنا بهذا الدخول حتى لو زنى بعده لا يرجم عندنا خلافا له. وقولنا يدخل بها في نكاح صحيح يعني تكون الصحّة قائمة حال الدخول، حتى لو تزوّج من علّق طلاقها بتزوّجها يكون النكاح صحيحا، فلو دخل بها عقيبه لا يصير محصنا لوقوع الطلاق قبله.
واعلم أنّ الإضافة في قولنا شرائط الإحصان بيانية أي الشرائط التي هي الإحصان، وكذا شرط الإحصان. والحاصل أنّ الإحصان الذي هو شرط الرّجم هي الأمور المذكورة، فهي أجزاؤه أو هيئته تكون باجتماعها فهي أجزاء علّية، وكل جزء علّة، وكلّ واحد حينئذ شرط وجوب الرّجم، والمجموع علّة لوجود الشرط المسمّى بالإحصان. وإحصان القذف أي الإحصان الموجب لحد القذف عندهم هو أن يكون المقذوف حرا عاقلا بالغا مسلما عفيفا عن فعل الزنى، انتهى كلام فتح القدير.
وفي البرجندي ليس المراد بالزنى هاهنا ما يوجب الحدّ بل أعمّ منه، فكل وطئ امرأة حرام لعينه فهو زنى، ولا يحدّ قاذفه وإن كان حراما لغيره لا يكون زنى ويحدّ قاذفه، فوطئ المكاتبة زنى عند ابي يوسف رحمه الله خلافا لأبي حنيفة ومحمد رحمهما الله، ووطئ الأمة التي هي أخته من الرضاعة زنى على الصحيح لأن الحرمة مؤبّدة. وذكر الكرخي أنّه لا يكون زنى، ويشترط أن لا يكون المقذوف رجلا مجبوبا ولا امرأة رتقاء إذ لو كان كذلك لا يجب الحدّ، وكذا يشترط أن لا يكون في دار الحرب وعسكر أهل البغي، فإنه لا يجب الحدّ هناك، كما في الخزانة وتفصيل الأحكام يطلب من الكتب الفقهية.

وفي رسالة السيد الجرجاني: الإحصان هو التحقّق بالعبودية على مشاهدة حضرة الرّبوبية بنور البصيرة، أي رؤية الحق موصوفا بصفاته بعين صفته، فهو يراه يقينا ولا يراه حقيقة.
ولهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
«صلّ كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» لأنه يراه من وراء حجب صفاته فلا يرى الحق بالحقيقة لأنه تعالى هو الرائي وصفه بوصفه، وهو دون مقام المشاهدة في مقام الروح.

علم النحو

علم النحو
علم باحث عن أحوال المركبات الموضوعة وضعا نوعيا لنوع نوع من المعاني التركيبية النسبية من حيث دلالتها عليها.
وغرضه: تحصيل ملكة يقتدر بها على إيراد تركيب وضع وضعا نوعيا لما أراده المتكلم من المعاني وعلى فهم معنى أي مركب كان بحسب الوضع المذكور.
وغايته: الاحتراز عن الخطأ في تطبيق التراكيب العربية على المعاني الوضعية الأصلية.
ومباديه: المقدمات الحاصلة من تتبع الألفاظ المركبة في موارد الاستعمالات.
وموضوعه: المركبات والمفردات من حيث وقوعها في التراكيب والأدوات لكونها روابط التراكيب وإنما يبحث عنها في النحو على وجه المبدئية لأنها من مسائل اللغة حقيقة كذا في مدينة العلوم.
وقال في كشف الظنون: وتعريفه وموضوعه مستغن عن التعريف فأنه مشهور والكتب المؤلفة فيه كثيرة معروفة.
قال في مدينة العلوم: علم النحو من فروض الكفايات إذ يحتاج إليه الاستدلال بالكتاب والسنة.
وفي كشاف اصطلاحات الفنون علم النحو ويسمى: علم الإعراب أيضا على ما في شرح اللب وهو علم يعرف به كيفية التركيب العربي صحة وسقما وكيفية ما يتعلق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه من حيث هو هو أولا وقوعها فيه كذا في الإرشاد.
وموضوعه: اللفظ الموضوع مفردا كان أو مركبا وهو الصواب كذا قيل.
يعني موضوع النحو: اللفظ الموضوع باعتبار هيئته التركيبية وتأديتها لمعانيها الأصلية لا مطلقا فإنه موضوع العلوم العربية.
وقيل: الكلمة والكلام.
وقيل: هو المركب بإسناد أصلي.
ومباديه: حدود ما تبتني عليه مسائله كحد المبتدأ والخبر مقدمات حججها أي أجزاء علل المسائل كقولهم في حجة رفع الفاعل أنه أقوى الأركان والرفع أقوى الحركات ومسائله الأحكام المتعلقة بالموضوع كقولهم. الكلمة: إما معرب أو مبني أو جزئه كقولهم آخر الكلمة محل الأعراب أو جزئية كقولهم: الاسم بالسببين يمتنع عن الصرف أو عرضه كقولهم: الخبر.
إما مفردا وجملة أو خاصته كقولهم الإضافة تزاحم التنوين ولو بواسطة أو وسائط أي ولو كان تعلق الأحكام بأحد هذه الأمور ثابتا بواسطة أو وسائط كقولهم الأمر يجاب بالفاء فالأمر جزئي من الإنشاء والإنشاء جزئي من الكلام.
والغرض منه: الاحتراز عن الخطأ في التأليف والاقتدار على فهمه والإفهام به هكذا في الإرشاد وحواشيه وغيرها انتهى حاصله.
قال ابن خلدون رحمه الله: اعلم أن اللغة في المتعارف هي عبارة المتكلم عن مقصوده وتلك العبارة فعل الساني فلابد أن تصير ملكة متقررة في العضو الفاعل لها وهو اللسان وهو في كل أمة بحسب اصطلاحاتهم وكانت الحاصلة للعرب من ذلك أحسن الملكات وأوضحها إبانة عن المقاصد لدلالة غير الكلمات فيها على كثير من المعاني مثل: الحركات التي تعين الفاعل من المفعول ومن المجرور أعني المضاف ومثل: الحروف التي تفضي بالأفعال إلى الذوات من غير تكلف ألفاظ أخرى وليس يوجد ذلك إلا في لغة العرب وأما غيرها من اللغات فكل معنى أو حال لا بد له من ألفاظ تخصه بالدلالة ولذلك نجد كلام العجم في مخاطباتهم أطول مما نقدره بكلام العرب وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصاراً". فصار للحروف في لغتهم والحركات والهيئات أي: الأوضاع اعتبار في الدلالة على المقصود غير متكلفين فيه لصناعة يستفيدون ذلك منها إنما ملكة في ألسنتهم يأخذها الآخر عن الأول كما تأخذ صبياننا لهذا العهد لغاتنا فلما جاء الإسلام وفارقوا الحجاز لطلب الملك الذي كان في أيدي الأمم والدول وخالطوا العجم تغيرت تلك الملكة بما ألقي إليه السمع من المخالفات التي للمتعربين والسمع أبو الملكات اللسانية ففسدت بما ألقي إليها مما يغايرها لجنوحها إليه باعتياد السمع وخشي أهل العلوم منهم أن تفسد تلك الملكة رأسا ويطول العهد بها فينغلق القرآن والحديث على الفهوم فاستنبطوا من مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطردة شبه الكليات والقواعد يقيسون عليها سائر أنواع الكلام ويلحقون الأشباه بالأشباه مثل: أن الفاعل مرفوع المفعول منصوب والمبتدأ مرفوع.
ثم رأوا تغير الدلالة بتغيير حركات هذه الكلمات فاصطلحوا على تسميته إعرابا وتسمية الموجب لذلك التغير عاملا وأمثال ذلك وصارت كلها اصطلاحات خاصة بهم فقيدوها بالكتاب وجعلوها صناعة لهم مخصوصة واصطلحوا على تسميتها بعلم النحو.
وأول من كتب فيها: أبو الأسود الدؤلي من بني كنانة ويقال: بإشارة علي رضي الله عنه لأنه رأى تغير الملكة فأشار عليه بحفظها ففرغ إلى ضبطها بالقوانين الحاضرة المستقرأة.
ثم كتب فيها الناس من بعده إلى أن انتهت إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي أيام الرشيد أحوج ما كان الناس إليها لذهاب تلك الملكة من العرب فهذب الصناعة وكمل أبوابها.
وأخذها عنه سيبويه فكمل تفاريعها واستكثر من أدلتها وشواهدها ووضع فيها كتابه المشهور الذي صار إماما لكل ما كتب فيها من بعده. ثم وضع أبو علي الفارسي وأبو القاسم الزجاج كتبا مختصرة للمتعلمين يحذون فيها حذو الإمام في كتابه.
ثم طال الكلام في هذه الصناعة وحدث الخلاف بين أهلها في الكوفة والبصرة المصرين القديمين للعرب وكثرت الأدلة والحجاج بينهم وتباينت الطرق في التعليم وكثر الاختلاف في أعراب كثير من أي القرآن باختلافهم في تلك القواعد وطال ذلك على المتعلمين.
وجاء المتأخرون بمذاهبهم في الاختصار فاختصروا كثيرا من ذلك الطول مع استيعابهم لجميع ما نقل. كما فعله ابن مالك في كتاب التسهيل وأمثاله.
أو اقتصارهم على المبادئ للمتعلمين كما فعله الزمخشري في المفصل وابن الحاجب في المقدمة له وربما نظموا ذلك نظما مثل ابن مالك في الأرجوزتين الكبرى والصغرى وابن معطي في الأرجوزة الألفية.
وبالجملة فالتأليف في هذا الفن أكثر من أن تحصى أو تحاط بها وطرق التعليم فيها مختلفة فطريقة المتقدمين غايرة لطريقة المتأخرين والكوفيون والبصريون والبغداديون والأندلسيون مختلفة طرقهم كذلك وقد كادت هذه الصناعة أن تؤذن بالذهاب لما رأينا من النقص في سائر العلوم والصنائع بتناقص العمران ووصل إلينا بالمغرب لهذه العصور ديوان من مصر منسوب إلى جمال الدين بن هشام من علمائها استوفى فيه أحكام الأعراب مجملة ومفصلة وتكلم على الحروف والمفردات والجمل وحذف ما في الصناعة من المتكرر في أكثر أبوابها وسماه بالمغني في الإعراب وأشار إلى نكت إعراب القرآن كلها وضبطها بأبواب ومفصول وقواعد انتظمت سائرها فوقفنا منه على علم جم يشهد بعلو قدره في هذه الصناعة ووفور بضاعته منها وكأنه ينحو في طريقته منحاة أهل الموصل الذين اقتفوا أثر ابن جني واتبعوا مصطلح تعليمه فأتى من ذلك بشيء عجيب دال على قوة ملكته واطلاعه والله يزيد في الخلق ما يشاء انتهى.
قال في مدينة العلوم: ومن الكتب المشهورة في علم النحو مقدمة لابن الحاجب المسماة بالكافية والناس قد اعتنوا بالكافية أشد الاعتناء بحيث لا يمكن إحصاء شروحها وأجلها الذي سار ذكره في الأمصار والأقطار مسير الصبا والأمطار شرح العرمة نجم الأئمة رضي الدين الإسترآبادي وهو شرح عظيم الشأن جامع لكل بيان وبرهان تضمن من المسائل أفضلها وأعلاها ولم يغادر من الفوائد صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
قال السيوطي في طبقات النحاة: لم يؤلف عليها ولا في غالب كتب النحو مثله جمعا وتحقيقا وحسن تعليل وقد أكب الناس عليه وتداولوه واعتمده شيوخ العصر في مصنفاتهم ودروسهم وله فيه أبحاث كثيرة مع النحاة واختيارات جمة ومذاهب ينفرد بها وله شرح على الشافية انتهى.
ويروى: أن رضي الدين كان على مذهب الرفض يحكى أنه: كان يقول العدل في عمر ليس بتحقيقي موضع قوله العدل في عمر تقديري نعوذ بالله من الغلو في البدعة والعــصبية في الباطل.
ومن شروح الكافية شرح السيد ركن الدين كبير ومتوسط صغير وهذا المتوسط متداول بين الناس على أيدي المبتدئين. وشرح الفاضل السامي الشيخ عبد الرحمن الجامي بلغ غاية لا يمكن الزيادة عليها في لطف التحرير وحسن الترتيب وشهرة حاله في بلادنا أغنتنا عن التعرض لترجمته.
وشرح جلال الدين الغجدواني أحمد بن علي قال السيوطي هذا الشرح مشهور بأيدي الناس
وشرح النجم السعيدي.
وشرح تقي الدين النيلي وشرح المصنف للمتن وفيه أبحاث حسنة.
ومن المختصرات لب الألباب وعليه شروح أحسنها شرح السيد عبد الله العجمي نقره كار ومعناه: صانع الفضة ولب الإعراب لتاج الدين الإسفرائيني وله شروح منها شرح قطب الدين الفالي وشرح الإمام الزوزني محمد بن عثمان وزوزن بلدين هراة ونيسابور.
وشرح الشيخ علي الشهير بمصنفك كان من أولاد الإمام فخر الدين الرازي والرازي يصرح في مصنفاته بأنه من أولاد عمر بن الخطاب وذكر أهل التاريخ أنه من أولاد أبي بكر الصديق.
ومن المختصرات أيضا: المصباح للإمام المطرزي وشرحه ضوء المصباح للإسفرايئني.
والعمدة لابن مالك وعليه شروح منها: شرح ابن جابر الأندلسي.
وألفية جلال الدين السيوطي ومن المنظومات ملحة الإعراب لأبي القاسم الحريري.
وأرجوزة الشيخ ابن الحاجب نظم الكافية على أحسن وجه خاليا عن تكلف النظم.
ومن المبسوطات: شروح المفصل منها: الإيضاح لابن الحاجب وشرح ابن يعيش والإقليد للجندي وكتاب مغنى اللبيب عن كتب الأعازيب لابن هشام وله مختصر سماه قواعد الإعراب وعليهما شروح نافعة.
قال ابن خلدون: ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له: ابن هشام أنحى من سيبويه وكان كثير المخالفة لأبي حيان شديد الانحراف عنه اشتهر في حياته وأقبل الناس عليه قال السيوطي: وقد كتبت عليه حاشية وشرحا لشواهده انتهى حاصل ما في مدينة العلوم وقد أطال في بيان تراجم النحاة المذكورين.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.