Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صبر

ضرر

ض ر ر: (الضَّرُّ) ضِدُّ النَّفْعِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (ضَارَّهُ) بِالتَّشْدِيدِ بِمَعْنَى (ضَرَّهُ) وَالِاسْمُ (الضَّرَرُ) . وَ (ضَرَّةُ) الْمَرْأَةِ امْرَأَةُ زَوْجِهَا. وَالْبَأْسَاءُ وَ (الضَّرَّاءُ) الشِّدَّةُ وَهُمَا اسْمَانِ مُؤَنَّثَانِ مِنْ غَيْرِ تَذْكِيرٍ. وَ (الضُّرُّ) بِالضَّمِّ الْهُزَالُ وَسُوءُ الْحَالِ. وَ (الْمَضَرَّةُ) خِلَافُ الْمَنْفَعَةِ. وَ (الضِّرَارُ) (الْمُضَارَّةُ) وَرَجُلٌ ذُو (ضَارُورَةٍ) وَ (ضَرُورَةٍ) أَيْ ذُو حَاجَةٍ. وَقَدِ (اضْطَرَّ) إِلَى الشَّيْءِ أَيْ أُلْجِئَ إِلَيْهِ. وَرَجُلٌ (ضَرِيرٌ) بَيِّنُ (الضَّرَارَةِ) بِالْفَتْحِ أَيْ ذَاهِبُ الْبَصَرِ. وَ (الضَّرَائِرُ) الْمَحَاوِيجُ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ» وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: لَا (تَضَارُّونَ) بِفَتْحِ التَّاءِ أَيْ لَا تَضَامُّونَ. 
ضرر: {أولي الضرر}: الزمانة والمرض. و {الضر}: ضد النفع. {اضطر}: ألجئ، أصله: اضتر. 
ض ر ر

ضره ضرراً وضاره ضراراً " ولا ضرر ولا ضرار في الإسلام " وأضر به، واستضررت به، ولحقه ضرر ومضرة ومضار، ومسته البأساء والضراء، ورجل مضرور، وما أشد ضريره: مضارته. وضرة بينة الضر. ونكحت فلانة على ضر. قال:

يجدن من نهم الحداة سراً ... وجد المقاليت يخفن الضرا

نكت بالسر والمقاليت. وامرأة مضر: ذات ضرائر، ورجل مضر ذو أزواج.

ومن المجاز: ما أشجد ضريره عليها: غيرته. قال:

حتى إذا ما لان من ضريره

وبينهم داء الضرائر: الحسد. ورجل ضرير: بيّن الضرارة من قوم أضراء. ورجل ضرير: مريض، وامرأة ضريرة. وبه ضر: مرض أو هزال " أني مسني الضر " وما يضرك على الضب صيد وما يضيرك، وما تضرك عليها جارية أي ما تزيدك. وأضر عليه: ألح. وأضر الفرس على فأس اللجام: أزم عليه. وأضربه إذا دنا منه دنواً شديداً ولصق به. وبنو فلان يضرّ بهم الطريق إذا كانوا على ممر السابلة. وسحاب مضر: مسف.

ضرر


ضَرَّ(n. ac. ضَرّ)
a. Injured, hurt, harmed; molested.

ضَاْرَرَa. see Ib. Opposed, resisted, withstood.

أَضْرَرَ
a. [Bi]
see Ib. [acc. & 'Ala]
see VIII (a)
تَضَرَّرَ
a. [Min], Was injured, hurt by.
إِنْضَرَرَ
a. [ coll. ], Was injured, hurt;
was wronged.
إِضْتَرَرَ
(ط)
a. [acc. & Ila], Forced, compelled, constrained to.
b. [pass.] [ 1la ], Was forced
compelled, constrained to.
ضَرّa. see 3
ضَرَّة
(pl.
ضَرَاْئِرُ)
a. see 3b. Breast; udder.
c. Fellowwife.
d. . Fleshy part of the thumb.

ضِرّa. Polygamy.

ضُرّa. Injury, hurt, harm; misfortune.

ضَرَر
(pl.
أَضْرَاْر)
a. Detriment, injury, damage; loss.

مَضْرَرَة
(pl.
مَضَاْرِرُ)
a. see 4
ضَاْرِرa. Injurious, hurtful, harmful.

ضَرَاْرَةa. Blindness.
b. Losses.

ضَرِيْر
(pl.
أَضْرَاْر
أَضْرِرَآءُ
68)
a. Blind, sightless.

ضَرِيْرَة
(pl.
ضَرَاْئِرُ)
a. A certain plant.

ضَرُوْرَة
( pl.
reg. )
a. Necessity; urgency.
b. Need, want, distress, misery.

ضَرُوْرِيّa. Necessary, indispensable.
b. Instinctive, intuitive, natural ( knowledge).
ضَاْرُوْر
ضَاْرُوْرَة
40ta. Need, want.

ضَرَّآءُa. see 4
ضَرَاْئِرُa. Necessaries.

N. Ag.
أَضْرَرَa. see 21b. Polygamist.

N. P.
إِضْتَرَرَ
(ط)
a. Forced, constrained.

N. Ac.
إِضْتَرَرَ
(ط)
a. Force, constraint, compulsion.
b. Necessity.

مُضَارَّة [ N.
Ac.
ضَاْرَرَ
(ضِرّ)]
a. see 2
تَضُِرَّة
a. Evil plight.
ض ر ر : الضُّرُّ الْفَاقَةُ وَالْفَقْرُ بِضَمِّ الضَّادِ اسْمٌ وَبِفَتْحِهَا مَصْدَرُ ضَرَّهُ يَضُرُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا فَعَلَ بِهِ مَكْرُوهًا.

وَأَضَرَّ بِهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ ثُلَاثِيًّا وَبِالْبَاءِ رُبَاعِيًّا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ كُلُّ مَا كَانَ سُوءَ حَالٍ وَفَقْرٍ وَشِدَّةٍ فِي بَدَنٍ فَهُوَ ضُرٌّ بِالضَّمِّ وَمَا كَانَ ضِدَّ النَّفْعِ فَهُوَ بِفَتْحِهَا وَفِي التَّنْزِيلِ {مَسَّنِيَ الضُّرُّ} [الأنبياء: 83] أَيْ الْمَرَضُ وَالِاسْمُ الضَّرَرُ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى نَقْصٍ يَدْخُلُ الْأَعْيَانَ

وَرَجُلٌ ضَرِيرٌ بِهِ ضَرَرٌ مِنْ ذَهَابِ عَيْنٍ أَوْ ضَنًى وَضَارَّهُ مُضَارَّةً وَضِرَارًا بِمَعْنَى ضَرَّهُ وَضَرَّهُ إلَى كَذَا وَاضْطَرَّهُ بِمَعْنَى أَلْجَأَهُ إلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْهُ بُدٌّ وَالضَّرُورَةُ اسْمٌ مِنْ الِاضْطِرَارِ وَالضَّرَّاءُ نَقِيضُ السَّرَّاءِ وَلِهَذَا أُطْلِقَتْ عَلَى الْمَشَقَّةِ وَالْمَضَرَّةُ الضَّرَرُ وَالْجَمْعُ الْمَضَارُّ.

وَضَرَّةُ الْمَرْأَةِ امْرَأَةُ زَوْجِهَا وَالْجَمْعُ ضَرَّاتٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَسُمِعَ ضَرَائِرُ وَكَأَنَّهَا جَمْعُ ضَرِيرَةٍ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهَا نَظِيرٌ وَرَجُلٌ مُضِرٌّ ذُو ضَرَائِرَ وَامْرَأَةٌ
مُضِرٌّ أَيْضًا لَهَا ضَرَائِرُ وَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ أَضَرَّ إذَا تَزَوَّجَ عَلَى ضَرَّةٍ. 
[ضرر] الضَرُّ: خلاف النفع. وقد ضَرَّه وضَارَّه بمعنًى. والاسم الضَرَرُ. قال ابن السكيت: قولهم: لا يَضُرُّكَ عليه جَمَلٌ، أي لا يزيدك. ولا يَضُرُّكَ عليه رجلٌ، أي لا تجد رجلاً يزيدكَ على ما عند هذا الرجل من الكِفاية. والضَرَّةُ: لحمة الضرَع. يقال: ضَرَّةٌ شَكْرَى، أي ملأى من اللبن. والضَرَّةُ أيضاً: المال الكثير. والمضر: الذى تروح عليه ضَرَّةٌ من المال. قال الأشعر : بِحَسْبِكَ في القوم أن يعلَموا * بأنّك فيهم غنيٌّ مُضِرّْ - وضَرَّة الإبهام: اللحمة التي تحتها، وهي التي تقابل الألْية في الكفّ. والضرتان: حجر الرحى. وضرة المرأة: امرأة زوجِها. والضِرُّ بالكسر: تزوُّج المرأة على ضَرَّةٍ. يقال: نكحتُ فلانةَ على ضِرٍّ، أي على امرأة كانت قبلها. وحكى أبو عبد الله الطُوالُ: تزوَّجتُ المرأة على ضِرٍّ وضُرٍّ، بالكسر والضم. والبأساء والضرَّاء: الشدّة، وهما اسمان مؤنَّثان من غير تذكير. قال الفرَّاء: لو جُمِعا على أبؤُسٍ وأضر، كما تجمع النعماء بمعنى النعمة على أنْعُمٍ، لجاز والضُرُّ بالضم: الهزال وسؤ الحال. والمضرة: خلاف المنفعة. والضِرار: المضارَّةُ. ومكانٌ ذو ضرار، أي ضيق، عن أبى عبيد. ويقال: لا ضَرَر عليك ولا ضارورةَ ولا تضرة. ورجل ذو ضارورة وضَرورَةٍ، أي ذو حاجة. وقد اضطر إلى الشئ، أي ألجئ إليه. قال الشاعر: أثيبي أخا ضارورةٍ أصْفَقَ العِدى * عليه وقلَّت في الصديق أواصِرُهْ - ورجل ضريرٌ بَيِّنُ الضَرارَةِ، أي ذاهب البصَر. والضَرائِرُ: المحاويجُ. والضَريرُ: حرف الوادي. يقال: نَزَلَ فلانٌ على أحد ضَريرَي الوادي، أي على أحد جانبيه. قال أوس بن حجر: وما خليج من المروت ذو شعب * يرمى الضرير بخشب الطلح والضال - والضرير: النفس وبقية الجسم. قال العجاج:

حامي الحُمَيَّا مَرِسَ الضرير * وإنه لذو ضرر على الشئ، إذا كان ذا صبر عليه ومقاساة له. قال جرير: من كل جرشعة الهواجر زادها * بعد المفاوز جرأة وضريرا - يقال: ناقة ذاتُ ضرير، إذا كانت شديدة النفسِ بطيئة اللُغُوبِ. قال أبو عمرو: الضرير من الدوابِّ، الصبور على كل شئ. والضرير: المضارة، وأكثر ما يستعمل في الغَيرة. يقال: ما أشدّ ضريرَهُ عليها. وأضرَّ بي فلانٌ، أي دنا منِّي دنوًّا شديداً. قال الشاعر، ابن عَنَمَة : لأُمِّ الأرضِ ويلٌ ما أجَنَّتْ * بِحَيْثُ أضَرَّ بالحسَنِ السبيل - وفي الحديث: " لا تضارُّون في رويته ". وبعضهم يقول: " لا تضارون " بفتح التاء، أي لا تَضامُّونَ . وسحابٌ مُضِرٌّ، أي مُسِفٌّ. وأضَرَّ الفرسُ على فأس اللجام، أي أزَمَ عليه، مثل أضَزَّ بالزاي. وأضَرَّ يعدو، إذا أسرعَ بعض الاسراع. حكاهما أبو عبيد: والاضرار: أن يتزوج الرجل على ضَرَّةٍ، عن الأصمعي. قال: ومنه قيل: رجل مُضِرٌّ. وامرأة مضر أيضا: لها ضرائر.
[ضرر] فيه: "الضار" تعالى من يضر من يشاء من خلقه حيث هو خالق كل شيء خيرها وشرها ونفعها وضرها. وفيه: لا"ضرر" ولا "ضرار" في الإسلام، الضر ضد النفع، ضره ضرًا وضرارًا وأضر به إضرارًا. ن: فالثلاثي متعد، والرباعي متعد بالباء. نه: أي "لا يضر" الرجل أخاه فينقصه شيئًا من حقه، والضرار فعال من الضر أي لا يجازيه على إضراره بإدخال الضر عليه، والضرر فعل الواحد والضرر فعل الاثنين، والضرر ابتداء الفعل والضرار الجزاء عليه؛ وقيل: الضرر ما تضر به صاحبك وتنتفع أنت به والضرار أن تضره من غير أن تنتفع به؛ وقيل: هما بمعنى وتكرارهما للتأكيد. ز: كلامه يدل على أن لفظه: لا ضرر ولا ضرار، وكذا هو فيفي إتلاف مال أو مشقة بتكليفه عملًا شاقًا يؤذي بدنه. ك: قال مالك: هو ما أضر بالناس في طريق أو بيع أو غيره، قال: ومثل هؤلاء الذين يطلبون العلم فيضر بعضهم بعضًا حتى يمنعني ذلك أن أجيبهم- وقد مر في شق من ش. غ: "و"لا يضار" كاتب ولا شهيد"، أي لا يضارر فيدعي أن يكتب وهو مشغول، أو لا يضارر لا يكتب إلا بالحق. وكذا، ""لا تضار" والدة"، لا تضارر بنزع الرجل الولد منها، أو لا تضارر الأم الأب فلا ترضعه. و"غير أولى "الضرر""، أي من به علة يقطعه عن الجهاد فإنهم يساوون المجاهدين.
الضاد والراء ض ر ر

الضَّرُّ والضُّرُّ ضدُّ النَّفْعِ والضَّرُّ المصْدرُ والضُّرُّ الاسمُ وقيل هما لغتان كالشَّهدِ والشُّهد ضَرَّه يَضُرُّه ضراّ وضَرَّ به وأضَرَّ بِه وضارّهمضارَّةً وضِراراً وقوله تعالى {غير مضار} النساء 12 مَنع من الضِّرَارِ في الوَصِيّةِ ورُوِيَ عن أبي هُرَيرةَ

من ضارَّ في وصيَّتِه ألقاه اللهُ في وادٍ من جَهَّنم أوْ من نارٍ

والضّرارُ في الوَصِيَّة راجعٌ إلى الميراثِ والضَّارُوراء القَحْطُ والشِدّّة والضَّرُّ سُوءُ الضَّرَرِ والتَّضَرَّةُ والتَّضُرَّةُ الأخيرة مَثّلَ بها سيبَوَيْهِ وفسَّرها السِّيرافيُّ وقوله أَنْشَدُه ثَعْلبٌ

(مُحَلّى بأَطواقٍ عِتاقٍ يُبِينُهما ... على الضَّرِّ رَاعِي الضَأْنِ لَوْ يَتَقوَّفُ)

إنما كنى به عن سُوءِ حالِه في الجَهْلِ وقلّةِ التَّمْييزِ يقول كَرَمُهُ وجُودُه يَبِينُ لمن لا يَفْهَم الخيرَ فكَيْفَ بمَنْ يفهم والضَّرَّاءُ نَقِيضُ السَّراءِ وقوله تعالى {فأخذناهم بالبأساء والضراء} الأنعام 42 قيل الضَرَّاءُ النَّقْصُ في الأموالِ والأَنْفُسِ وكذلك الضَّرَّةُ والضَّرَارَة والضَّرَرُ النُّقصانُ يَدْخُلُ في الشيءِ ورجلٌ ضَرِيرٌ ذاهبُ البَصَرِ والجمعُ أَضْرَّاءُ والضَّرِيرُ المَهزُولُ المريضُ والجمعُ كالجمعِ والأُنْثَى ضَرِيرَةٌ وكُلُّ شيءٍ خالَطَه ضُرٌّ ضَرِيرٌ ومَضْرور والاضْطرار الاحِتِياجُ إلى الشيء وقد اضْطَرَّه إليه أَمْرٌ والاسْمُ الضَّرَّةُ قال دُرَيدُ ابن الصِّمَّةِ

(وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ... وطُولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ)

أي تَلأْلُؤَ عَضْبٍ ويُرْوَى ذَرِّيَّ عضْب يَعْني فِرَنْدَ السَّيْفِ لأنه يُشَبَّهُ بمَدَبِّ النَّحْلِ والضَّرُورةُ كالضَّرَّةِ وليس عليك ضَرَرٌ ولا ضَرُورَةٌ ولا ضارورةٌ والضَّررُ الضِّيقُ ومكان ذو ضرر أي ضِيقٍ ومكانٌ ضَرَرٌ ضَيِّقٌ ومنه قولُ ابن مُقْبِلٍ

(ضِيف الهَضْبَةِ الضَّرر ... )

والمُضِرُّ الدّانِي من الشيءِ قال الأخْطلُ

(ظلَّت ظِبَاءُ بَنِي البَكَّاءِ راتِعةً ... حتى اقْتُنِصْنَ على بُعْدٍ وإضرْارِ)

وأَضَرَّ بالطَّريقِ دَنَا منه ولم يُخالِطْه قال

(لأُمِّ الأرضَ وَيْلٌ ما أَجَنَّتْ ... غَداةَ أَضَرَّ بالحَسَنِ السَّبيلُ)

الحسَن اسمُ رَمْلٍ وأضَرَّ السَّيْلُ من الحائِط دَنَا منه وأضَرَّ السَّحابُ إلى الأرضِ دَنا منه وكلُّ ما دَنا دُنُوّا مُضَيَّقاً فَقد أَضَرَّ وأمَّا ما رُوِيَ في الحديث من قولِهم لا تُضَارُّونَ في رؤيتِهِ على صِيغَةِ ما لم يُسَمَّ فاعلُه فهو من ذلك أي لا تَضَامُّونَ تَضَامّا يدْنو به بعضكُم من بعضٍ فَتُضايَقُون والضَّرِيرانِ جانِبَا الوادي قال أوسُ بن حَجَرٍ

(وما خَلِيجٌ من المَرُّوتِ ذُو شُعَبٍ ... يَرْمي الضَّرِيرَ بِخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّالِ)

واحدهما ضَريرٌ وجمعُه أَضِرَّة وإنّه لَذُو ضَرِيرٍ أي صَبْرٍ على الشَّرِّ ومُقَاساةٍ له وقيل هو مِن الناسِ والدوابّ الصَّبُورُ على كلِّ شيءِ قال

(باتَ يُقَاسِي كُلَّ نابٍ ضَرِزَّةٍ ... شَدِيدَةِ جَفْنِ العَيْنِ ذاتِ ضَرِيرِ) وقال

(أمَّا الصُّدورُ لاَ صُدورَ لجَعْفَرٍ ... ولكنَّ أَعْجَازا شديداً ضَرِيرُهَا)

وقولُ مُليحٍ الهُذَليِّ

(وإني لأُقْرِئُ الهَمَّ حين يُسُوؤني ... بُعَيْدَ الكَرَى منهُ ضَريرٌ مُحافِلُ)

وإنَّه لَضِرُّ أضْرارٍ أي شَديدُ أشِدَّاء قال أبو خِراشٍ

(والقَوْمُ أَعْلَمُ لو قُرْطٌ أُرِيدَ بها ... لَكانَ عُرْوةُ فيها ضِرَّ أضْرارِ)

وإنه لَذُو ضَرِيرٍ على امرأتِه أَي غَيْرَةٍ قال الراجزُ يصف حماراً

(حتى إذا ما لانَ مِنْ ضَرِيره ... )

وضارَّه مُضارَّةً وضِراراً خالَفَه قال نابغةُ بَنِي جَعْدَةَ

(وخَصْمَيْ ضِرَارٍ ذَوَيْ تَدْرَأٍ ... متَى بَاتَ سِلْمُهما يَشْغَبَا)

وقد فُسِّر قولُه صلى الله عليه وسلم فإنكُم لا تَضارُّون في رُؤْيَتِه يعني رؤُية الباري جلَّ وعزَّ بأنَّ معناه لا يُخالفُ بعضكم بعضاً عن الزَّجاج ويروى تُضَارُّون أي لا يَضُرُّ بعضُكُم بعضاً ويروى تُضَارُون من الضَّيرِ والضَرَّتانِ امْرأتا الرَّجلِ كل واحدةٍ منهما ضَرَّةٌ لصاحِبَتِها وهو من ذلك وهُنَّ الضَّرائرُ نادرٌ قال أبو ذؤيبٍ يصف قُدُوراً

(لَهُنَّ نَشِيجٌ بالنَّثِيلِ كأنَّها ... ضَرَائِرُ حِرْميٍّ تَفاحَشَ غارُها)

وهي الضِّرُّ وتَزوّجَ على ضِرٍّ وضُرٍّ أي مُضَارَّة بين امرأَتْينِ ويكون الضِّرُّ للثَّلاثِ حكَى كُراعٌ تزوَّجْتُ المرأةَ على ضِرٍّ كُنَّ لها فإذا كان كذلك فهو مَصْدرٌ على طَرْح الزائد أو جمعٌ لا واحدَ له والإِضْرارُ التَّزْويجُ على ضَرَّةٍ رجُلٌ مُضِرٌّ وامرأةٌ مُضِرٌّ والضَّرْتانِ الأَلْيَةُ من جانِبَيْ عَظْمِها وهما اللَّحْمتان اللتان تَنْهدِلانِ من جانِبَيْها وضَرّةُ الإِبهامِ لَحْمَةٌ تَحْتَها وقيل أصْلُها وقيل هي باطنُ الكَفِّ حِيَال الخِنْصَرِ تُقَابِلُ الأَلْيَةَ في الكَفِّ والضَّرَّةُ ما وقع عليه الوَطْءُ من لحمِ باطن القَدَمِ مما يَلي الإِبْهامَ والضرَّة أصلُ الضرَّع الذي لا يخلو من اللَّبَن أو لا يكادُ يَخْلُو منه وقيل هو الضَّرْعُ كلُّه ما خَلاَ الأطْبَاءَ ولا يُسَمّى بذلك إلا أن يكونَ فيه لَبَنٌ وقيل الضرَّةُ الخِلْفُ قال طَرَفَةُ يصفُ نَعْجَةً

(من الزَّمِرَاتِ أَسْبَلَ قَادِمَاها ... وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ)

والضَرَّةُ أصلُ الثَّدْيِ والجمع من ذلك كله ضَرائِرُ وقد بَيَّنْتُ أنه جمعٌ نادرٌ أنشد ثعلب

(وصارَ أَمْثَالَ الفَغَا ضَرائِرِي ... )

إنما عَنَى بالضَّرائرِ أحدَ هذه الأشياء المتقدّمة والضَّرَّةُ المالُ يَعْتَمِد عليه الرَّجلُ وهو لغيرِه من أقاربِه وعليه ضَرَّتانِ من ضَأْنٍ ومَعْزٍ والضَّرةُ القِطعةُ من المالِ والإِبِلِ والغَنَمِ وقيل هو الكثيرُ من الماشية خاصّةً دون العَيْرِ رَجُلٌ مُضِرٌّ له ضَرَّةٌ من مالٍ قال

(بحَسْبِكَ في القَوْمِ أَنْ يَعْلَمُوا ... بأنّكَ فيهِمْ غَنِيٌّ مُضِرْ) والضّرتانِ الرَّحَيانِ والضَّرِيرُ النَّفْسُ وقيل بَقِيّةُ النَّفسِ وناقةٌ ذاتُ ضَرِير مُضِرَّةٌ بالإِبِلِ في شِدَّة سَيْرها وبه فُسِّر قولُ أمَّيةَ بن أبي عائذٍ الهُذِليِّ

(تُبارِي ضَرِيسٌ أُولاَتِ الضَّرير ... وتَقْدُمُهُنَّ عَتُوداً عَنُونا)

وأضَرَّ يَعْدُو أَسْرَعَ وقيل أسرعَ بعضَ الإِسراعِ هذه حكاية أبي عُبَيْدٍ قال الطوسيُّ وقد غَلِطَ إنّما هو أَصَرَّ والمِضْرارُ من النِّساءِ والإِبِلِ والخيل التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِدْقَها من النَّشاطِ عن ابن الأعرابيِّ وأَنشدَ

(إذا أنت مَضْرارٌ جَوادُ الحُضْرِ ... أغْلظُ شيءٍ جَانِباً بِقُطْرِ)

وضُرٌّ ماءٌ معروفٌ قال أبو خراشٍ

(نُسابِقُهُم على وَصَفٍ وضُرٍّ ... كَدابِغَةٍ وقد نَغَلَ الأَديمُ)

وضِرارٌ اسمُ رَجُلٍ
ضرر
ضَرَّ/ ضَرَّ بـ ضَرَرْتُ، يَضُرّ، اضْرُرْ/ضُرَّ، ضَرًّا وضُرًّا وضَرَرًا، فهو ضارّ، والمفعول مَضْرور
• ضرَّ فلانًا/ ضرَّ بفلان: ألحق به أذًى أو مكروهًا، عكسه نفعه "ضرّ الحصارُ بالبلاد- {وَإِنْ تَــصْبِرُــوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} " ° لا يضرُّ السَّحابَ نُباحُ الكلاب [مثل]: يُضرب في الحقير يتطاول على عظيم القدر. 

ضُرَّ يُضَرّ، ضَرارةً، والمفعول مَضْرور
• ضُرّ بَصرُ الرَّجُل: صار ضريرًا. 

أضرَّ/ أضرَّ بـ يُضرّ، أضْرِرْ/أضِرَّ، إضرارًا، فهو مُضِرّ، والمفعول مُضَرّ (للمتعدِّي)
• أضرَّتِ المرأةُ: تزوّجت على ضَرّة.
• أضرَّ صحَّتَه/ أضرَّ بصحَّته: ضرَّها؛ ألحق بها أذى أو مكروهًا "أضرّ بمصالح غيره- أضرّ جارَه".
• أضرَّ بالشَّيء: أتلفه. 

اضطرَّ يضطرّ، اضْطَرِرْ/اضْطَرَّ، اضطرارًا، فهو مُضطرّ، والمفعول مُضطرّ
• اضطَرَّه إلى الانسحاب: أحوجه وألجأه إليه وأرغمه عليه "اضطَرَّه إلى الهروب/ عدم الحركة- {وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ} - {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} " ° عند الاضطرار/ في حالات الاضطرار: عند الضرورة القصوى.

اضطُرَّ/ اضطُرَّ إلى/ اضطُرَّ على/ اضطُرَّ لـ يُضطَرّ، اضطرارًا، والمفعول مُضطرّ
• اضطُرَّ الشَّخصُ/ اضطُرَّ الشَّخصُ إلى الاعتراف/ اضطُرَّ الشَّخصُ على الاعتراف/ اضطُرَّ الشَّخصُ للاعتراف: أُلجئَ إليه وأُكره عليه " {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ} ". 

تضرَّرَ/ تضرَّرَ بـ/ تضرَّرَ من يتضرَّر، تضرُّرًا، فهو مُتضرِّر، والمفعول مُتضرَّر به
• تضرَّر الشَّيءُ: أصابه أذًى.
• تضرَّر بالحرب/ تضرَّر من الحرب: أصابه بها أو منها ضرر "تضرَّر الزَّرعُ بالمطر الغزير- تضرَّر المزارعون من الجفاف" ° على المُتضرِّر اللُّجوء إلى القضاء: عبارة قانونيّة شائعة تعني إبقاءَ كلّ شيء على ما هو عليه انتظارًا لحكم القضاء. 

ضارَّ يضارّ، ضارِرْ/ضارَّ، مُضارَّةً وضِرارًا، فهو مُضارّ، والمفعول مُضارّ
• ضارَّ فلانًا: جازاه على ضرره "ضارَّه خصومُه- لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ [حديث]- {لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا} - {وَلاَ تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ} ". 

ضارّ [مفرد]: اسم فاعل من ضَرَّ/ ضَرَّ بـ ° ربَّ ضارّة نافعة: نعمة في ثوب نقمة.
• الضَّارّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المقدِّر للضّرّ لمن أراد وكيف أراد يُفقر ويُمرض على مقتضى حكمته. 

ضَرَارَة [مفرد]: مصدر ضُرَّ. 

ضَرّ [مفرد]:
1 - مصدر ضَرَّ/ ضَرَّ بـ.
2 - ضُرّ؛ شدّة وبلاء وسوء حال " {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضَّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [ق] ". 

ضَرَر [مفرد]: ج أضرار (لغير المصدر):
1 - مصدر ضَرَّ/ ضَرَّ بـ.
2 - أذًى، خسارة "ألحق به الضَّرَر- أحدثت الحرائقُ أضرارًا جسيمة في الممتلكات" ° أخفّ الضَّرَرَيْن: أهونهما، أقلُّهما شرًّا.
3 - عِلّة تُقعِد عن الجهاد ونحوه " {لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} ".
4 - ضيق وسوء حال "يعاني الجارُ ضَرَرًا كبيرًا".
• الضَّرَر المدنيّ: (قن) أذًى أو خسارة تُصيب الشّخصَ في جسمه أو ماله نتيجة إخلال تعاقديّ أو جريمة، ممّا
 يُجيز له التماس التَّعويض بدعوى مدنيّة. 

ضُرّ [مفرد]: ج أضرار (لغير المصدر):
1 - مصدر ضَرَّ/ ضَرَّ بـ ° تزوَّج على ضُرّ: مضارّة بين امرأتين أو أكثر.
2 - سوء حال أو فقر، شدّة في بدن من هُزال، أو مرض " {إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضُرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا} [ق]- {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} ". 

ضرَّاءُ [مفرد]: فَقْر، شدَّة، مشقّة، مرض، عكس سرَّاء "كان صبورًا في الضَّرَّاء- وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ [حديث]- {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ}: وقت اليسر والعسر أو في الرَّخاء والشِّدَّة، في جميع الأحوال والظُّروف". 

ضَرَّة [مفرد]: ج ضَرَّات وضَرَائِرُ:
1 - اسم مرَّة من ضَرَّ/ ضَرَّ بـ: أذيَّة "لم أرَ منه ضَرَّةً في حياتي".
2 - إحدى زوجتي الرَّجل، أو إحدى زوجاته "بينهم داء الضَّرائر [مثل]: الحسد، يُضرب في العداوة الرَّاسخة".
3 - أصل الثَّدْي، لحمة الضَّرع "ضرَّةُ الشَّاة".
• الضَّرَّتان: حجر الرَّحَى. 

ضَرورة [مفرد]: ج ضَرُورات وضَرَائِرُ:
1 - حاجة "تضامُن الدول العربيَّة أصبح ضرورةً حيويّة" ° الضَّرورات تبيح المحظورات: الحاجات الملحّة تجيز ما لا يجوز- الضَّرورة القصوى/ الضَّرورة الملحَّة: الحاجة البالغة الشدّة- بالضَّرورة: وجوبًا، حَتْمًا- عند الضَّرورة: عند الحاجة.
2 - مشقّة، شدّة لا رادّ لها "للضَّرورة أحكام".
• الضَّرُورة: اسم لما يتميَّز به الشّيء من وجوب أو امتناع، وهي خلاف الجواز ° المعلوم بالضَّرورة: الثابت بصفة قطعيّة.
• الضَّرورة الشِّعريَّة: (عر) الحالة الدَّاعية إلى استعمال ما لا يُستعمل في النَّثر كتنوين الممنوع من الصرف، وهي رخصة مُنحت للشُّعراء كي يَخرجوا بها عن بعض قواعد اللُّغة عندما تعرض لهم كلمة لا يؤدّي معناها في موقعها سواها. 

ضروريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ضَرورة: كلّ ما تمسّ إليه الحاجة خلاف الكماليّ "النوم ضروريّ للإنسان" ° الضَّروريّات: الحاجات التي يعتقد المستهلك أنها ذات منفعة أساسيّة إذا قورنت بغيرها، وعكسها الكماليَّات.
2 - واجب حتميّ "الانسحاب من الأراضي المحتلَّة شرط ضروريّ للسلام" ° ضروريّات الأحوال: مقتضياتها- مِنْ الضَّروريّ أن/ كان مِنْ الضَّروريّ أن: من اللاّزم أن. 

ضرير [مفرد]: ج ضريرون وأضِرّاء، مؤ ضريرة، ج مؤ ضريرات وضَرَائِرُ: أعمى "كان طه حسين ضريرًا" ° ضرير القَلب: من لا تَفكُّر عنده و لا بصيرة. 

مَضَرَّة [مفرد]: ج مَضَرَّات ومَضَارُّ: ضَرَر، أذى، ما يَلحق بالإنسان من ضيقٍ أو مرضٍ، عكس منفعة "مضارُّ الحرب- مَضَرَّة التكاسُل والإهمال تقع على صاحبها". 

ضرر: في أَسماء الله تعالى: النَّافِعُ الضَّارُّ، وهو الذي ينفع من

يشاء من خلقه ويضرّه حيث هو خالق الأَشياء كلِّها: خيرِها وشرّها ونفعها

وضرّها. الضَّرُّ والضُّرُّ لغتان: ضد النفع. والضَّرُّ المصدر، والضُّرّ

الاسم، وقيل: هما لغتان كالشَّهْد والشُّهْد، فإِذا جمعت بين الضَّرّ

والنفع فتحت الضاد، وإِذا أَفردت الضُّرّ ضَمَمْت الضاد إِذا لم تجعله مصدراً،

كقولك: ضَرَرْتُ ضَرّاً؛ هكذا تستعمله العرب. أَبو الدُّقَيْش: الضَّرّ

ضد النفع، والضُّر، بالضم، الهزالُ وسوء الحال. وقوله عز وجل: وإِذا مسّ

الإِنسانَ الضُّرُّ دعانا لِجَنْبه؛ وقال: كأَن لم يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ

مسَّه؛ فكل ما كان من سوء حال وفقر أَو شدّة في بدن فهو ضُرّ، وما كان

ضدّاً للنفع فهو ضَرّ؛ وقوله: لا يَضُرّكم كيدُهم؛ من الضَّرَر، وهو ضد

النفع.

والمَضَرّة: خلاف المَنْفعة. وضَرَّهُ يَضُرّه ضَرّاً وضَرّ بِه وأَضَرّ

بِه وضَارَّهُ مُضَارَّةً وضِراراً بمعنى؛ والاسم الضَّرَر. وروي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ في الإسلام؛

قال: ولكل واحد من اللفظين معنى غير الآخر: فمعنى قوله لا ضَرَرَ أَي لا

يَضُرّ الرجل أَخاه، وهو ضد النفع، وقوله: ولا ضِرار أَي لا يُضَارّ كل واحد

منهما صاحبه، فالضِّرَارُ منهما معاً والضَّرَر فعل واحد، ومعنى قوله:

ولا ضِرَار أَي لا يُدْخِلُ الضرر على الذي ضَرَّهُ ولكن يعفو عنه، كقوله

عز وجل: ادْفَعْ بالتي هي أَحسن فإِذا الذي بينك وبينه عداوة كأَنه

ولِيٌّ حَمِيمٌ؛ قال ابن الأَثير: قوله لا ضَرَرَ أَي لا يَضُرّ الرجل أَخاه

فَيَنْقُصه شيئاً من حقه، والضِّرارُ فِعَالٌ من الضرّ، أَي لا يجازيه على

إِضراره بإِدخال الضَّرَر عليه؛ والضَّرَر فعل الواحد، والضِّرَارُ فعل

الاثنين، والضَّرَر ابتداء الفعل، والضِّرَار الجزاء عليه؛ وقيل:

الضَّرَر ما تَضُرّ بِه صاحبك وتنتفع أَنت به، والضِّرار أَن تَضُره من غير أَن

تنتفع، وقيل: هما بمعنى وتكرارهما للتأْكيد.

وقوله تعالى: غير مُضَارّ؛ مَنع من الضِّرَار في الوصية؛ وروي عن أَبي

هريرة: من ضَارَّ في وَصِيَّةٍ أَلقاه الله تعالى في وَادٍ من جهنم أَو

نار؛ والضِّرار في الوصية راجع إِلى الميراث؛ ومنه الحديث: إِنّ الرجلَ

يعمَلُ والمرأَة بطاعة الله ستين سنةً ثم يَحْضُرُهما الموتُ فَيُضَارِران

في الوصية فتجبُ لهما النار؛ المُضارَّةُ في الوصية: أَن لا تُمْضى أَو

يُنْقَصَ بعضُها أَو يُوصى لغير أَهلها ونحو ذلك مما يخالف السُّنّة.

الأَزهري: وقوله عز وجل: ولا يُضَارَّ كاتب ولا شهيد، له وجهان: أَحدهما لا

يُضَارّ فَيُدْعى إِلى أَن يكتب وهو مشغول، والآخر أَن معناه لا يُضَارِرِ

الكاتبُ أَي لا يَكْتُبْ إِلا بالحق ولا يشهدِ الشّاهد إِلا بالحق،

ويستوي اللفظان في الإِدغام؛ وكذلك قوله: لا تُضَارَّ والدةٌ بولدها؛ يجوز أَن

يكون لا تُضَارَرْ على تُفاعَل، وهو أَن يَنْزِع الزوجُ ولدها منها

فيدفعه إِلى مُرْضعة أُخرى، ويجوز أَن يكون قوله لا تُضَارَّ معناه لا

تُضَارِرِ الأُمُّ الأَبَ فلا ترضِعه.

والضَّرَّاءُ: السَّنَة. والضَّارُوراءُ: القحط والشدة.

والضَّرُّ: سوء الحال، وجمعه أَضُرٌّ؛ قال عديّ بن زيد العبّادي:

وخِلالَ الأَضُرّ جَمٌّ من العَيْـ

شِ يُعَفِّي كُلُومَهُنَّ البَواقي

وكذلك الضَّرَرُ والتَّضِرَّة والتَّضُرَّة؛ الأَخيرة مثل بها سيبويه

وفسرها السيرافي؛ وقوله أَنشده ثعلب:

مُحَلًّى بأَطْوَاقٍ عِتاقٍ يُبِينُها،

على الضَّرّ، رَاعي الضأْنِ لو يَتَقَوَّفُ

إِنما كنى به عن سوء حاله في الجهل وقلة التمييز؛ يقول: كرمُه وجوده

يَبِينُ لمن لا يفهم الخير فكيف بمن يفهم؟ والضَّرَّاءُ: نقيض السَّرَّاء.

وفي الحديث: ابْتُلِينَا بالضَّرَّاءِ فَــصَبَرْــنا، وابتلينا بالسَّرَّاء

فلم نَــصْبِرْ؛ قال ابن الأَثير: الضَّرَّاءُ الحالة التي تَضُرُّ، وهي

نقيض السَّرَّاء، وهما بناءان للمؤنث ولا مذكر لهما، يريد أَنا اخْتُبِرْنا

بالفقر والشدة والعذاب فــصبرنا عليه، فلما جاءتنا السَّرَّاءُ وهي الدنيا

والسَّعَة والراحة بَطِرْنا ولم نــصبر. وقوله تعالى: وأَخذناهم بالبأْساءِ

والضَّرَّاءِ؛ قيل: الضَّرَّاءُ النقص في الأَموال والأَنفس، وكذلك

الضَّرَّة والضَّرَارَة، والضَّرَرُ: النقصان يدخل في الشيء، يقال: دخل عليه

ضَرَرٌ في ماله. وسئل أَبو الهيثم عن قول الأَعشى:

ثُمَّ وَصّلْت ضَرَّةً بربيع

فقال: الضَّرَّةُ شدة الحال، فَعْلَة من الضَّرّ، قال: والضُّرّ أَيضاً

هو حال الضَّرِيرِ، وهو الزَّمِنُ. والضَّرَّاءُ: الزَّمانة. ابن

الأَعرابي: الضَّرَّة الأَذاة، وقوله عز وجل: غير أُولي الضَّرَر؛ أَي غير أُولي

الزَّمانة. وقال ابن عرفة: أَي غير من به عِلَّة تَضُرّه وتقطعه عن

الجهاد، وهي الضَّرَارَة أَيضاً، يقال ذلك في البصر وغيره، يقول: لا يَسْتَوي

القاعدون والمجاهدون إِلا أُولو الضَّرَرِ فإِنهم يساوون المجاهدين؛

الجوهري: والبَأْساءُ والضَّرَّاء الشدة، وهما اسمان مؤنثان من غير تذكير،

قال الفراء: لو جُمِعَا على أَبْؤُسٍ وأَضُرٍّ كما تجمع النَّعْماء بمعنى

النِّعْمة على أَنْعُم لجاز. ورجل ضَرِيرٌ بَيِّن الضَّرَارَة: ذاهب

البصر، والجمع أَضِرَّاءُ. يقال: رجل ضَرِيرُ البصرِ؛ وإِذا أَضَرَّ به

المرضُ يقال: رجل ضَرِير وامرأَة ضَرِيرَة. وفي حديث البراء: فجاء ابن أُمّ

مكتوم يشكو ضَرَارَتَه؛ الضَّرَارَة ههنا العَمَى، والرجل ضَرِيرٌ، وهي من

الضَّرّ سوء الحال. والضَّرِيرُ: المريض المهزول، والجمع كالجمع،

والأُنثى ضَرِيرَة. وكل شيء خالطه ضُرٌّ، ضَرِيرٌ ومَضْرُورٌ. والضَّرائِرُ:

المَحاويج.

والاضطِرَارُ: الاحتياج إِلى الشيء، وقد اضْطَرَّه إِليه أَمْرٌ، والاسم

الضَّرَّة؛ قال دريد بن الصمة:

وتُخْرِجُ منهُ ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً،

وَطُولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ

أَي تَلأْلُؤَ عَضْب، ويروى: ذَرِّيَّ عضب يعني فِرِنْدَ السيف لأَنه

يُشَبَّه بمَدَبِّ النمْلِ.

والضَّرُورةُ: كالضَّرَّةِ. والضِّرارُ: المُضَارَّةُ؛ وليس عليك ضَرَرٌ

ولا ضَرُورةٌ ولا ضَرَّة ولا ضارُورةٌ ولا تَضُرّةٌ. ورجل ذو ضارُورةٍ

وضَرُورةٍ أَي ذُو حاجةٍ، وقد اضْطُرَّ إِلى الشَّيءِ أَي أُلْجئَ إِليه؛

قال الشاعر:

أَثِيبي أَخا صارُورةٍ أَصْفَقَ العِدى

عليه، وقَلَّتْ في الصَّدِيق أَواصِرُهْ

الليث: الضّرُورةُ اسمٌ لمصْدرِ الاضْطِرارِ، تقول: حَمَلَتْني

الضّرُورَةُ على كذا وكذا. وقد اضْطُرّ فلان إِلى كذا وكذا، بِناؤُه افْتَعَلَ،

فَجُعِلَت التاءُ طاءً لأَنَّ التاءَ لم يَحْسُنْ لفْظُه مع الضَّادِ.

وقوله عز وجل: فمن اضطُرّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ؛ أَي فمن أُلْجِئَ إِلى أَكْل

الميْتةِ وما حُرِّم وضُيِّقَ عليه الأَمْرُ بالجوع، وأَصله من

الضّرَرِ، وهو الضِّيقُ. وقال ابن بزرج: هي الضارُورةُ والضارُوراءُ ممدود. وفي

حديث عليّ، عليه السلام، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنَّه نهى عن بيع

المُضْطَرّ؛ قال ابن الأَثير: هذا يكون من وجهين: أَحدُهما أَنْ

يُضْطَرّ إِلى العَقْدِ من طَرِيقِ الإِكْراهِ عليه، قال: وهذا بيعٌ فاسدٌ لا

يَنْعَقِدُ، والثاني أَنْ يُضْطَرَّ إِلى البليعِ لِدَيْن رَكِبَه أَو

مَؤونةٍ ترْهَقُه فيَبيعَ ما في يَدِه بالوَكْسِ للضَّرُروةِ، وهذا سبيلُه في

حَقِّ الدِّينِ والمُروءةِ أَن لا يُبايَعَ على هذا الوجْهِ، ولكن

يُعَان ويُقْرَض إِلى المَيْسَرَةِ أَو تُشْتَرى سِلْعَتُه بقِيمتها، فإِنْ

عُقِدَ البَيْع مع الضرورةِ على هذا الوجْه صحَّ ولم يُفْسَخْ مع كراهةِ

أَهلِ العلْم له، ومعنى البَيْعِ ههنا الشِّراءُ أَو المُبايَعةُ أَو

قَبُولُ البَيْعِ. والمُضْطَرُّ: مُفْتَعَلٌ من الضّرِّ، وأَصْلُه مضْتَرَرٌ،

فأُدْغِمَت الراءُ وقُلِبَت التاءُ طاءً لأَجْلِ الضادِ؛ ومنه حديث ابن

عمر: لا تَبْتَعْ من مُضْطَرٍّ شَيْئاً؛ حملَه أَبو عُبَيْدٍ على

المُكْرَهِ على البَيْعِ وأَنْكَرَ حَمْلَه على المُحْتاج. وفي حديث سَمُرَةَ:

يَجْزِي من الضَّارُورة صَبُوحٌ أَو غَبُوق؛ الضارروةُ لغةٌ في الضّرُورةِ،

أَي إِنَّما يَحِلّ للمُضْطَرّ من المَيْتة أَنْ يأْكُلَ منها ما يسُدُّ

الرَّمَقَ غَداءً أَو عَشاءً، وليس له اين يَجْمعَ بينهما. والضَّرَرُ:

الضِّيقُ. ومكانٌ ذو ضَرَرٍ أَي ضِيقٍ. ومكانٌ ضَرَرٌ: ضَيِّقٌ؛ ومنه قول

ابن مُقْبِل:

ضِيف الهَضْبَةِ الضَّرَر

وقول الأَخطل:

لكلّ قَرارةٍَ منها وفَجٍّ

أَضاةٌ، ماؤها ضَرَرٌ يَمُور

قال ابن الأَعرابي: ماؤها ضرَرٌ أَي ماءٌ نَمِيرٌ في ضِيقٍ، وأَرادَ

أَنَّه غَزِيرٌ كثيرٌ فَمجارِيه تَضِيقُ به، وإِن اتَّسَعَتْ. والمُضِرُّ:

الدَّاني من الشيْءِ؛ قال الأَخْطل:

ظَلَّتْ ظِياءٌ بَني البَكَّاءِ راتِعَةً،

حتى اقْتُنِصْنَ على بُعْدٍ وإِضْرار

وفي حديث معاذ: أَنَّه كان يُصَلِّي فأَضَرَّ به غُصْنٌ فمَدَّ يَده

فكَسَرَهُ؛ قوله: أَضَرَّ به أَي دنا منه دُنُوّاً شديداً فآذاه. وأَضَرَّ

بي فلانٌ أَي دَنا منّي دُنُوّاً شديداً وأَضَرَّ بالطريقِ: دنَا منه ولم

يُخالِطْه؛ قال عبدالله بن عَنْمة

(* قوله: «ابن عنمة» ضبط في الأصل

بسكون النون وضبط في ياقوت بالتحريك). الضَّبِّي يَرْثي بِسْطَامَ ابْنَ

قَيْسٍ:

لأُمِّ الأَرْضِ ويْلٌ ما أَجَنَّتْ

غداةَ أَضَرَّ بالحسَنِ السَّبيلُ؟

(* قوله: «غداة» في ياقوت بحيث).

يُقَسِّمُ مالَه فِينا فَنَدْعُو

أَبا الصَّهْبا، إِذا جَنَحَ الأَصِيلُ

الحَسَنُ: اسمُ رَمْلٍ؛ يَقُولُ هذا على جهة التعجُّبِ، أَي وَيْلٌ

لأُمِّ الأَرْضِ ماذا أَجَنَّت من بِسْطام أَي بحيث دَنَا جَبَلُ الحَسَنِ من

السَّبِيلِ. وأَبو الصهباء: كُنْيَةُ بسْطام. وأَضَرَّ السيْلُ من

الحائط: دَنَا منه. وسَحابٌ مُضِرٌّ أَي مُسِفٌّ. وأَضَرَّ السَّحابُ إِلى

الأَرْضِ: دَنَا، وكلُّ ما دَنا دُنُوّاً مُضَيَّقاً، فقد أَضَرَّ. وفي

الحديث: لا يَضُرُّه أَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كانَ له؛ هذه الكلمةُ

يَسْتَعْمِلُها العرَبُ ظاهرُها الإِباحَةُ ومعناها الحَضُّ

والتَّرْغِيبُ.والضَّرِيرُ: حَرْفُ الوادِي. يقال: نَزَلَ فلانٌ على أَحدِ ضِرِيرَي

الوادِي أَي على أَحَدِ جانِبَيْهِ، وقال غيرُه: بإِحْدَى ضَفَّتَيْه.

والضَّرِيرانِ: جانِبا الوادِي؛ قال أَوس بن حَجَر:

وما خَلِيجٌ من المَرُّوتِ ذُو شُعَبٍ،

يَرْمِي الضَّرِيرَ بِخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّالِ

واحِدُهما ضَرِيرٌ وجمعُه أَضِرَّةٌ. وإِنه لَذُو ضَرِيرٍ أَي صَبْرٍ

على الشرِّ ومُقَاساةٍ له. والضَّرِيرُخ من النَّاسِ والدوابِّ: الصبُورُ

على كلّ شيء؛ قال:

باتَ يُقاسي كُلَّ نابٍ ضِرزَّةٍ،

شَدِيدة جَفْنِ العَيْنِ ذاتِ ضَريرِ

وقال:

أَما الصُّدُور لا صُدُورَ لِجَعْفَرٍ،

ولكنَّ أَعْجازاً شديداً ضَرِيرُها

الأَصمعي: إِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشيءِ والشِّدَةِ إِذا كان ذا صبرٍ

عليه ومُقَاساةٍ؛ وأَنشد:

وهمَّامُ بْنُ مُرَّةَ ذو ضَرِيرِ

يقال ذلك في الناس والدوابِّ إِذا كان لها صبرٌ على مقاساةِ الشرِّ؛ قال

الأَصمعي في قول الشاعر:

بمُنْسَحَّةِ الآباطِ طاحَ انْتِقالُها

بأَطْرافِها، والعِيسُ باقٍ ضَرِيرُها

قال: ضريرُها شدَّتُها؛ حكاه الباهِليُّ عنه؛ وقول مليح الهذلي:

وإِنِّي لأَقْرِي الهَمَّ، حين يَنوبني،

بُعَيدَ الكَرَى منه، ضَرِيرٌ مُحافِلُ

أَراد مُلازِم شَدِيد. وإِنَّه لَضِرُّ أَضْرارٍ أَي شَدِيدُ

أَشِدَّاءَ، وضِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ إِذا كان داهِيَةً في رأْيه؛ قال أَبو

خراش:

والقوم أَعْلَم لو قُرْطٌ أُرِيدَ بها،

لكِنَّ عُرْوةَ فيها ضِرُّ أَضْرارِ

أَي لا يستنقذه ببَأْسهه وحِيلَهِ. وعُرْوةُ: أَخُو أَبي خِراشٍ، وكان

لأَبي خراشٍ عند قُرْطٍ مِنَّةٌ، وأَسَرَتْ أَزد السَّراةِ عُرْوةَ فلم

يحمَد نيابَة قُرْطٍ عنْه في أَخيه:

إِذا لَبُلَّ صَبِيُّ السَّيْفِ من رَجُلٍ

من سادةِ القَومِ، أَوْ لالْتَفَّ بالدَّار

الفراء: سمعت أَبَا ثَروانَ يقول: ما يَضُرُّكَ عليها جارِيَةً أَي ما

يَزِيدُكَ؛ قال: وقال الكسائي سمعتهم يقولون ما يَضُرُّكَ على الضبِّ

صَبْراً، وما يَضِيرُكَ على الضبِّ صَبْراً أَي ما يَزِيدُكَ. ابن

الأَعرابي: ما يَزِيدُك عليه شيئاً وما يَضُرُّكَ عليه شيئاً، واحِدٌ. وقال ابن

السكيت في أَبواب النفي: يقال لا يَضُرُّك عليه رجلٌ أَي لا تَجِدُ رجلاً

يَزِيدُكَ على ما عند هذا الرجل من الكفاية، ولا يَضُرُّكَ عليه حَمْلٌ

أَي لا يَزِيدُك. والضَّرِيرُ: اسمٌ للْمُضَارَّةِ، وأَكْثُر ما

يُسْتَعْمَل في الغَيْرةِ. يقال: ما أَشَدَّ ضَرِيرَه عَلَيها. وإِنه لذُو ضَرِيرٍ

على امرأَته أَي غَيْرة؛ قال الراجز يصف حماراً:

حتى إِذا ما لانَ مِنْ ضَرِيرِه

وضارّه مُضارَّةً وضِراراً: خالَفَه؛ قال نابغةُ بنِي جَعْدة:

وخَصْمَيْ ضِرارٍ ذَوَيْ تُدْارَإِ،

متى باتَ سِلْمُها يَشْغَبا

وروُي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قيل له: أَنَرَى رَبَّنا يومَ

القيامةِ؟ فقال: أَتُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشمْسِ في غيرِ سَحابٍ؟

قالوا: لا، قال: فإِنَّكم لا تُضارُّون في رُؤْيتِه تباركَ وتعالى؛ قال أَبو

منصور: رُوِي هذا الحرفُ بالتشديد من الضُّرّ، أَي لا يَضُرُّ بعضُكم

بَعْضاً، وروي تُضارُونَ، بالتخفيف، من الضَّيْرِ. ومعناهما واحدٌ؛ ضارَهُ

ضَيْراً فضَرَّه ضَرّاً، والمعنى لا يُضارُّ بعْضُكم بعْضاً في رُؤْيَتِهِ

أَي لا يُضايِقُه ليَنْفَرِدَ برُؤْيتِه. والضرَرُ: الضِّيقُ، وقيل: لا

تُضارُّون في رُؤْيته أَي لا يُخالِفُ بعضُكم بعضاً فيُكَذِّبُه. يقال:

ضارَرْت الرجُلَ ضِراراً ومُضارَّةً إِذا خالَفْته، قال الجوهري: وبعضُهم

يقول لا تَضارّون، بفتح التاء، أَي لا تَضامُّون، ويروى لا تَضامُّون في

رُؤْيته أَي لا يَنْضمُّ بعضُكم إِلى بعْضٍ فيُزاحِمُه ويقولُ له:

أَرِنِيهِ، كما يَفْعَلُون عند، النَّظَرِ إِلى الهِلالِ، ولكن يَنْفَردُ كلٌّ

منهم برُؤْيته؛ ويروى: لا تُضامُون، بالتخفيف، ومعناه لا يَنالُكْم

ضَيْمٌ في رؤيته أَي تَرَوْنَه حتى تَسْتَوُوا في الرُّؤْيَةِ فلا يَضِيم

بعضُكم بعْضاً. قال الأَزهري: ومعاني هذه الأَلفاظِ، وإِن اخْتلفت،

مُتَقارِبةٌ، وكلُّ ما رُوِي فيه فهو صحيحٌ ولا يَدْفَعُ لَفْظٌ منها لفظاً، وهو

من صحاح أَخْبارِ سيّدِنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وغُرَرِها ولا

يُنْكِرُها إِلاَّ مُبْتَدِعٌ صاحبُ هَوًى؛ وقال أَبو بكر: مَنْ رواه: هل

تَضارُّون في رؤيته، مَعْناه هل تَتَنازَعون وتَخْتَلِفون، وهو

تَتَفاعلُونَ من الضَّرارِ، قال: وتفْسيرُ لا تُضارُّون لا يقعُ بِكُم في رؤيته

ضُرٌّ، وتُضارُون، بالتخفيف، من الضَّيْرِ، وهو الضُّرُّ، وتُضامُون لا

يَلْحَقُكم في رؤيته ضَيْمٌ؛ وقال ابنُ الأَثير: رُوِيَ الحديثُ بالتخفيف

والتَّشْديد، فالتشْديدُ بمعنى لا تَتَخالَفُون ولا تَتَجادلُون في صِحّةِ

النَّظر إِليه لِوُضُوحِه وظُهُوره، يقال: ضارَّةُ يُضارُّه مِثْل

ضَرَّه يَضُرُّه، وقيل: أَرادَ بالمُضارّةِ الاجْتِمَاعَ والازْدحامَ عند

النَّظرِ إِليه، وأَما التخْفيفُ فهو من الضَّيرِ لُغَة في الضرِّ،

والمَعْنَى فيه كالأَوّل، قال ابن سيده: وأَما مَنْ رواه لا تُضارُون في رؤيته على

صيغةِ ما لم يُسَمَّ فاعلُه فهو من المُضايقَةِ، أَي لا تَضامُّون

تَضامّاً يَدْنُو به بعضُكم من بعضٍ فتُضايَقُون.

وضَرَّةُ المَرْأَةِ: امرأَةُ زَوْجِها. والضَّرَّتان: امرأَتا الرجُلِ،

كلُّ واحدَةٍ منهما ضَرَّةٌ لصاحِبَتِها، وهو من ذلك، وهُنَّ الضرائِرُ،

نادِرٌ؛ قال أَبو ذُؤَيب يصِفُ قُدُوراً:

لَهُنَّ نَشُيجٌ بالنَّضِيل كأَنَّها

ضَرائِرُ جِرْمِيٍّ، تَفاحَشَ غارُها

وهي الضِّرُّ. وتزوَّجَ على ضِرٍّ وضُرٍّ أَي مُضارَّة بينَ

امْرَأَتينِ، ويكون الضِّرُّ للثَّلاثِ. وحَكى كُراعٌ: تَزوَّجْتُ المرأَةَ على

ضِرٍّكُنَّ لَها، فإِذا كان كذلك فهو مَصْدَرٌ على طَرْح الزائدِ أَو جَمْعٌ

لا واحدَ له. والإِضْرارُ: التزْويجُ على ضَرَّةٍ؛ وفي الصحاح: أَنْ

يتزوّجَ الرجلُ على ضَرَّةِ؛ ومنه قيل: رجلٌ مُضِرٌّ وامرأَةٌ مُضِرٌّ.

والضِّرُّ، بالكَسْرِ: تزوُّجُ المرأَةِ على ضَرَّةٍ. يقال: نكَحْتُ فُلانة

على ضُرٍّ أَي على امرأَةٍ كانت قبْلَها. وحكى أَبو عبدالله الطُّوَالُ:

تَزَوَّجْتُ المرأَةَ على ضِرٍّ وضُرٍّ، بالكسر والضمِّ. وامرأَةٌ مُضِرٌّ

أَيضاً: لها ضرائر، يقالُ فلانٌ صاحبُ ضِرٍّ، ويقال: امرأَةٌ مُضِرٌّ

إِذا كان لها ضَرَّةٌ، ورجلٌ مُضِرٌّ إِذا كان له ضَرائرُ، وجمعُ الضَّرَّةِ

ضرائرُ. والضَّرَّتانِ: امرأَتانِ للرجل، سُمِّيتا ضَرَّتَينِ لأَنَّ

كلَّ زاحدةٍ منهما تُضارُّ صاحِبتَها، وكُرِهَ في الإِسْلامِ أَن يقالَ لها

ضَرَّة، وقيل: جارةٌ؛ كذلك جاء في الحديث. الأَصمعي: الإِضْرارُ

التزْوِيجُ على ضَرَّةٍ؛ يقال منه: رجلٌ مُضِرٌّ وامرأَةٌ مُضرٌّ، بغير هاء. ابن

بُزُرج: تزوج فلانٌ امرأَةً، إِنَّها إِلى ضَرَّةِ غِنًى وخَيرٍ. ويقال:

هو في ضَرَرِ خَيرٍ وإِنه لفي طَلَفَةِ خيرٍ وضفَّة خير وفي طَثْرَةِ

خيرٍ وصَفْوَةٍ من العَيْشِ. وقوله في حديث عَمْرو بن مُرَّةَ: عند

اعْتِكارِ الضرائرِ؛ هي الأُمُور المُخْتَلِفَةُ كضرائرِ النساءِ لا

يَتَّفِقْنِ، واحِدتُها ضَرَّةٌ.

والضَّرَّتانِ: الأَلْيةُ من جانِبَيْ عَظْمِها، وهُما الشَّحْمتان، وفي

المحكم: اللَّحْمتانِ اللَّتانِ تَنْهَدلانِ من جانِبَيْها. وضَرَّةُ

الإِبْهام: لَحْمَةٌ تحتَها، وقيل: أَصْلُها، وقيل: هي باطنُ الكَفِّ

حِيالَ الخِنْصَرِ تُقابِلُ الأَلْيةَ في الكَفِّ. والضَّرَّةُ: ما وَقَع عليه

الوطْءُ من لَحْمِ باطنِ القَدَمِ مما يَلي الإِبْهامَ. وضَرَّةُ

الضَّرْعِ: لَحْمُها، والضَّرْعُ يذكّر ويؤنث. يقال: ضَرَّةٌ شَكْرَى أَي

مَلأَى من اللَّبَنِ. والضَّرَّةُ: أَصلُ الضرْعِ الذي لا يَخْلُو من اللَّبَن

أَو لا يكادُ يَخْلُو منه، وقيل: هو الضرْعُ كلُّه ما خَلا الأَطباءَ،

ولا يسمى بذلك إِلاَّ أَن يكونَ فيه لَبنٌ، فإِذا قَلَصَ الضرْعُ وذهَبَ

اللَبنُ قيل له: خَيْفٌ، وقيل: الضَّرَّةُ الخِلْفُ؛ قال طرفة يصف نعجة:

من الزَّمِراتِ أَسْبَلَ قادِماها،

وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ

وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ: له بصَرِيحٍ ضَرَّةُ الشاةِ مُزبِد؛

الضَّرَّةُ: أَصْلُ الضرْعِ. والضرَّةُ: أَصْلُ الثَّدْيِ، والجمعُ من ذلك كُلِّه

ضرائرُ، وهو جَمْعٌ نادِرٌ؛ أَنشد ثعلب:

وصار أَمْثَالَ الفَغَا ضَرائِرِي

إِنما عَنَى بالضرائرِ أَحدَ هذه الأَشياءِ المُتَقَدّمَةِ. والضرَّةُ:

المالُ يَعْتَمِدُ عليه الرجلُ وهو لغيره من أقارِبه، وعليه ضَرَّتانِ

من ضأْنٍ ومعَزٍ. والضرَّةُ: القِطْعَةُ من المال والإِبلِ والغنمِ، وقيل:

هو الكثيرُ من الماشيةِ خاصَّةً دُون العَيْرِ. ورجلٌ مُضِرٌّ: له

ضَرَّةٌ من مالٍ. الجوهري: المُضِرّ الذي يَروحُ عليه ضَرَّةٌ من المال؛ قال

الأَشْعَرُ الرَّقَبانُ الأَسَدِيّ جاهِليّ يَهْجُو ابن عمِّه رضوان:

تَجانَفَ رِضْوانُ عن ضَيْفِه،

أَلَمْ يَأْتِ رِضْوانَ عَنِّي النُّدُرْ؟

بِحَسْبك في القَوم أَنْ يَعْلَمُوا

بأَنَّك فيهمْ غَنيٌّ مُضِرْ

وقد علم المَعْشَرُ الطَّارِحون

بأَنَّكَ، للضَّيْفِ، جُوعٌ وقُرْ

وأَنتَ مَسِيخٌ كَلَحْمِ الحُوار،

فلا أَنَتَ حُلْوٌ، ولا أَنت مُرْ

والمَسِيخ: الذي لا طَعْمَ له. والضَّرّة: المالُ الكثيرُ.

والضَّرّتانِ: حَجَر الرّحى، وفي المحكم: الرحَيانِ. والضَّرِير: النفْسُ وبَقِيَّةُ

الجِسْمِ؛ قال العجاج:

حامِي الحُمَيَّا مَرِس الضَّرِيرِ

ويقال: ناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ إِذا كانت شَدِيدةَ النفْسِ بَطِيئةَ

اللُّغُوبِ، وقيل: الضَّرِير بقيةُ النفْسِ وناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ: مُضِرَّةٌ

بالإِبل في شِدَّةِ سَيْرِها؛ وبه فُسِّرَ قولُ أُمَيَّة بن عائذٍ

الهذلي:تُبارِي ضَرِيسٌ أُولاتِ الضَّرِير،

وتَقْدُمُهُنّ عَتُوداً عَنُونا

وأَضَرَّ يَعْدُو: أَسْرَعَ، وقيل: أَسْرعَ بَعْضَ الإِسْراعِ؛ هذه

حكاية أَبي عبيد؛ قال الطوسي: وقد غَلِظَ، إِنما هو أَصَرَّ.

والمِضْرارُ من النِّساءِ والإِبِلِ والخَيْلِ: التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ

شِدْقَها من النَّشاطِ؛ عن ابن الأَعرابي: وأَنشد:

إِذْ أَنت مِضْرارٌ جَوادُ الخُضْرِ،

أَغْلَظُ شيءٍ جانباً بِقُطْرِ

وضُرٌّ: ماءٌ معروف؛ قال أَبو خراش:

نُسابِقُِم على رَصَفٍ وضُرٍّ،

كدَابِغةٍ، وقد نَغِلَ الأَدِيمُ

وضِرارٌ: اسمُ رجلٍ. ويقال: أَضَرَّ الفرسُ على فأْسِ اللَّجامَ إِذا

أَزَمَ عليه مثل أَضَزَّ، بالزاي. وأَضَرَّ فلانٌ على السَّيرِ الشديدِ أَي

صَبَرَ. وإِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشيء إِذا كان ذا صبْر عليه ومُقاساة

له؛ قال جرير:

طَرَقَتْ سَوَاهِمَ قد أَضَرَّ بها السُّرَى،

نَزَحَتْ بأَذْرُعِها تَنائِفَ زُورَا

من كلِّ جُرْشُعَةِ الهَواجِرِ، زادَها

بُعْدُ المفاوِزِ جُرْأَةً وضَرِيرَا

من كلِّ جُرْشُعَة أَي من كل ناقةٍ ضَخْمَةٍ واسعةِ الجوفِ قَوِيَّةٍ في

الهواجر لها عليها جُرْأَةٌ وصبرٌ، والضمير في طَرَقَتُْ يعُودُ على

امرأَة تقدّم ذكرُها، أَي طَرقَتَهْم وهُمْ مسافرون، أَراد طرقت أَصْحابَ

إِبِلٍ سَوَاهِمَ ويُريدُ بذلك خيالَها في النَّومِ، والسَّواهِمُ:

المَهْزُولةُ، وقوله: نَزَحَتْ بأَذْرُعِها أَي أَنْفَدَت طُولَ التنائف

بأَذْرُعِها في السير كما يُنْفَذُ ماءُ البِئْرِ بالنَّزْحِ. والزُّورُ: جمع

زَوْراءَ. والتَّنائِفُ: جمع تَنُوفَةٍ، وهي الأَرْضُ القَفْرُ، وهي التي

لا يُسارُ فيها على قَصْدٍ بل يأْخذون فيها يَمْنَةً ويَسْرَةً.

(ضرر) - في حديث علىٍّ، - رضي الله عنه -: "نهَى عن بَيْعِ المُضْطَرِّ"
قيل: هذا يَكُون من وجْهَين:
أَحدُهما: أن يُضْطَرَّ إلى العَقْد من طَرِيقِ الإِكراهِ عليه، فهذا فاسِدٌ لا يَنْعَقِد.
والآخر: أن يُضطَرَّ إلى البَيْع لِدَيْن رَكِبَه أو مَؤُونَة تَرهَقُه، فيَبِيعَ ما في يده بالوَكْسِ من أَجلِ الضَّرُورة، فهذا سَبِيلُه في حَقّ الدِّين والمرُوءَةِ أَلَّا يُبَايَعَ على هذا الوَجْه وأَلَّا يُفْتَات عليه بمالِه، ولكن يُعانُ، ويُقْرض، ويُسْتَمْهَل له إلى المَيْسَرة حتى يكونَ له في ذلك بَلاغُ، فإن عُقِد البَيْعُ مع الضَّرُورة على هذا الوَجْه جَازَ في الحُكْمِ ولم يُفْسَخْ.
وفي إسنادِ هذا الحديث رَجلٌ مجهولٌ إلا أَنَّ عامَّةَ أَهلِ العلم كَرِهوا هذا البَيعَ. ومَعنَى البَيعِ ها هنا الشِّراءُ، أو المُبايعَةُ، أو قَبولُ البَيْعِ. وأَصلُ اضْطُرّ اضْتُر، افتُعِل من الضَّرُورة، صارت التَّاءُ طاءً لِمُجاورَة الضَّاد.

زبر

[ز ب ر] الزَّبْرُ: الحِجارَةُ. وزَبَرَه بالحِجارَةِ: رَماهُ بِها. وزَبَرَ البِئْرَ زَبْراً: طَواها بالحِجارَةِ، وقد ثَنَّاه بَعْضُ الأَغفالِ، فقال:

(حَتَّى إذا حَبْلُ الدِّلاءِ انْحَلاَ ... )

(وَانْقَاضَ زَبْراَ جَالِه فانْثَلاّ ... )

وما لَه زَبْرٌ، أي: ما لَه رَأْيٌ، وَضَعُوه على المَثَلِ، كما قالُوا: مَا لَه جُولٌ. واسْتَعَارَ ابنُ أَحمرَ الزَّبْرَ للرِّيح، فقال:

(وَلَهَتْ عَلَيهِ كُلُّ مُعْصِفَةٍ ... هَوْجاءَ لَيْس لِلُبِّها زَبْرُ)

وإنَّما يُريدُ انْخِراقَها وهُبوبَها، وأَنَّها لا تَسْتَقِيمُ على مَهَبٍّ واحدٍ، فهي كالنّاقَةِ الهَوْجاءِ، وهي التي كأنَّ بها هَوَجًا من سُرْعَتِها. وفي الحَديثِ: ((الفَقِيرُ الَّذي لَيْسَ له زَبْرٌ)) أي: ما يَعْتَمِدُ عليه. والزَّبْرُ: الــصَّبْرُــن يُقَال: مَا لَه زَبْرٌ ولا صَبْرٌ، هذه حكايةُ ابنِ الأعرابِيّ، وَعِندي أَنَّ الزَّبْرَ هَاهُنا: العَقْلُ. ورَجُلٌ زَبِيرٌ: رَزِينُ الرَّاْي. والزَّبْرُ: وَضْعُ البُنْيانِ بَعْضه على بَعْضٍ. وزَبَرَ الكِتابَ يَزْبِرهُ، ويَزْبُرُه زَبْراً: كَتَبَه، وأعْرَفُه النَّقْشُ في الحِجارِة. قالَ يَعْقُوبُ: وقالَ أعْرَابِيٌّ: ما أعْرِفُ تَزْبِرَتِي، فإِمَّا أَن يكونَ هذا مَصْدَرَ زَبَّرَ، أي: كَتَبَ، ولا أَعرِفُها مُشَدَّدَةً، وإمِّا أَن يكونَ اسماً، كالتَّنْهِيَةِ لمُنْتَهَى الماءِ، والتَّوْدِيَةِ للخَشَبَةِ التي يُشَدُّ بها خِلْفُ النَّاقَةِ، حكاهُما سِيبَويه. والزَّبُورُ: الكِتابُ المَزْبُورُ، والجمعُ: زُبُرٌ، كما قَالُوا: رَسُولٌ ورُسُلٌ، وإنَّما مَثَّلْتُه به؛ لأَنَّ زَبُوراً ورَسُولاً في مَعْنَى مَفُعولٍ، قال لَبِيدٌ:

(وجَلاَ السُّيُولُ على الطُّلولِ كأنَّها ... زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَها أَقلاَمُها)

وقد غَلَبَ الزَّبُورُ على صُحُفِ دَاودَ عليه السلام. وزَبَرَه عن الأَمْرِ زَبْراً: نَهاه. والزُّبْرَةُ: هَنَةٌ نَائِتَةٌ من الكاهِلِ، وقِيلَ: هو الكاهِلُ نَفْسُه فَقَطْ، وقِيلَ: هي الصُّدْرَةُ من كُلِّ دَابَّةٍ، ويُقالُ: شَدَّ للأمْرِ زُبْرَتَه، أي: كاهِلَه وظَهْرَه. وقَوْلُ العَجَّاجِ:

(بها وَقَدْ شَدُّوا لها الأَزْباراَ ... )

قيلَ في تَفسيرِه: جمعُ زُبْرَةٍ، وغَيرُ مَعُروفٍ جَمْعُ فُعْلَةٍ على أفْعالٍ، وهو عندي جَمعُ الجمْعِ، كأنه جمع زُبْرَةٍ على زُبَرٍ، وجَمَعَ زُبَراً على أزْبارٍ، ويكونُ جَمْعَ زُبْرَةٍ على إِرادةِ حَذْفِ الهاءِ. والأَزْبَرُ والمَزْبَرانِيُّ: الضَّخْمُ الزُّبْرَةِ، قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:

(لَيْثُ عليه من البَرْدىِّ هِبْرِيَةٌ ... كالمَزْبَرانِيّ عيَّالٌ بأوصالِ)

هذه روايةُ خالدِ بنِ كُلْثُومٍ، وهي خَطَأٌ عند بعضهم؛ لأَنَّه في صِفَةِ أَسَدٍ، والمَزْبَرانِيُّ: الأَسَدُ، والشَّيءُ لا يُشَبَّه بنَفْسِه، وإنّما الرِّوايةُ ((كالمَرْزُبَانِيّ)) . والزُّبْرَةُ: الشَّعرُ المُجْتَمِعُ للفَحْلِ والأسَدِ وغَيْرِهما، وقِيلَ: زُبْرَةُ الأَسَدِ: الشَّعَرُ على كاهِلِه، وقيلَ: الزُّبْرَةُ: مَوْضِعُ الكاهِلِ على الكَتِفَينِ. ورَجُلٌ أَزْبَرُ: عَظيمُ الزُّبْرَةِ. وأَسَدٌ أَزْبَرُ، ومَزْبَرَانِيُّ كذلك. والزُّبْرَةُ: كَوْكَبٌ من المَنازلِ، على التَّشْبِيهِ بزُبْرَةِ الأَسَدِ. وكَبْشٌ زَبِيرٌ: عَظيمُ الزُّبْرَةِ، وقِيلَ: مُكْتَنِزٌ أعْجَرُ. وزُبْرَةُ الحَدِيدِ: القِطْعَةُ الضَّخْمةُ منه. وزُبْرَةُ الحَدّادِ: سِنْدانُه. وزَبَرَ الرَّجُلَ يَزْبُرُه زَبْراً: انْتَهَرَه. والزّبِرُّ: الشَّدِيدُ من الرِّجالِ. والزُّبارَةُ: الخُوصَةُ حين تَخرُجُ من النَّوَاةِ. والزَّبِيرُ: الحَمأَةُ. قال: (وقد جَرَّبَ الناسُ آلَ الزُّبَيْرِ ... فذاقُوا مِنَ آلِ الزُّبَيْرِ الزَّبِيرا)

وأَخَذَ الشَّيءَ بزَبَرِه، وَزَوْبَرِه، أي: بحَمِيعِه، قال ابنُ أَحمَرَ:

(وإن قالَ غاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدةً ... بَها جَرَبٌ عُدَّت عَليَّ بزَوْبَرَا)

قالَ ابنُ جِنِّي: سَأَلْتُ أبا عليٍّ عن تَرْكِ صَرْفِ ((زَوْبَر)) هَا هُنا، فقالَ: عَلَّقَه عَلَماً على القَصِيدَةِ، فاجتمَعَ فيه التَّعريفُ والتّأنيثُ كما اجْتَمَعَ في سُبحانَ التَّعريفُ وزِيادَةُ الألفِ والنُّونِ. وجاءَ فُلانٌ بزَوْبَرٍ: إذا جاءَ خائِباً لم يَقْضِ حاجَتَه. وزَبْراءُ: اسمُ امرأَةٍ، وفي المَثَلِ: ((هاجَتْ زَبْراءُ)) وهي هَهُنا خَادِمُ الأَحْنَفِ، فكانَتْ إذا غَضِبَتْ قالَ لها ذَلكَ، فصارَ مَثَلاً لِكُلِّ مَنْ غَضِبَ. وزُبَيْرٌ، وزَبِيرٌ، ومُزَبِّر: أسماءٌ. وازْبَأَرَّ الرَّجُلُ: اقْشَعَرَّ. وازْبَأَرَّ الشَّعَرُ والوَبَرُ والنَّباتُ: طَلَع. وازْبَأَرَّ الشَّعَرُ: انْتَفَشَ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:

(لها ثُنَنٌ كخَوافِي العُقَابِ ... سُودٌ يَفِينَ إذا تَزْبَئِرّ)

وازْبَأَرَّ للشَّرِّ: تَهَيَّأ.

زبر

1 زَبَرَ البِئْرَ, (A, TA,) [aor. ـُ and perhaps زَبِرَ also,] inf. n. زَبْرٌ, (S, K,) He cased the well, or walled it internally, with stones. (S, A, K.) b2: زَبْرٌ also signifies The disposing a building, or construction, one part upon another; (K;) [as is done in casing a well;] and in this sense likewise it is an inf. n., of which the verb is زَبَرَ. (TK.) b3: And زَبَرَهُ بِالحِجَارَةِ, (TA,) inf. n. زَبْرٌ, (K,) He threw stones at him; or pelted him with stones. (K, TA.) b4: And [hence, perhaps, or] from زَبَرَ in the first of the senses expl. above, because him whom you restrain from error you strengthen like as a well is strengthened by its being cased, (TA,) زَبَرَهُ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Mgh, Msb, K) and زَبِرَ, (Ks, K,) inf. n. as above, (S, Mgh, Msb, K,) He chid him; or checked, restrained, or forbade, him with rough speech: (S, A, Mgh, Msb, K:) he prevented, hindered, or withheld, him: (S, Mgh, K:) he forbade, or prohibited, him: (K:) he repelled him with strength. (MF in art. هزبر.) You say, زَبَرَهُ عَنِ الأَمْرِ He restrained him with rough speech, or forbade and prevented him, from doing the thing. (TA.) And زَبَرَ السَّائِلَ He chid and repelled the beggar with rough speech. (TA.) A2: زَبَرَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ and زَبِرَ, (S, K,) inf. n. as above, He wrote (S, A, Msb, K) a writing, or book: (A, Msb:) or he wrote it firmly, skilfully, or well: (TA:) and he inscribed, or engraved, upon stones: (Az, TA:) and ↓ تَزْبِرَةٌ, also, is syn. with كِتَابَةٌ, like زَبْرٌ, (S, K,) and خَطٌّ: As says, I heard an Arab of the desert say, أَنَا أَعْرِفُ تَزْبِرَتِى, meaning خَطِّى and كِتَابَتِى [i. e. I know my writing, or handwriting]: (S:) and Fr says, It is either an inf. n. of ↓ زَبَّرَ, meaning he wrote, though I know not the verb with teshdeed, or it is a simple subst. like تَوْدِيَةٌ: (TA:) thus زَبَرَ is syn. with ذَبَرَ: (A 'Obeyd, T and S in art. ذبر:) [and so, perhaps, is ↓ زَبَّرَ with ذَبَّرَ.] b2: And زَبَرْتُهُ signifies also I read it, or recited it; [or did so with a low, or faint, voice;] like ذَبَرْتُهُ [q. v.]. (As, TA.) b3: زَبْرٌ is also syn. with كَلَامٌ [as meaning The act of speaking, or speech as a subst.]: (K:) [SM says,] thus it is found in all the copies: but [he adds] I have not found any authoritative ex. of it, so it requires consideration. (TA.) [Accord. to the TK, however, one says, سَأَلْتُهُ فَمَا زَبَرَ لِى بِزَبْرٍ, meaning I asked him, and he spoke not to me a speech, or sentence]

A3: Accord. to the K, زَبْرٌ is also syn. with صَبْرٌ [meaning The being patient, or patience]: one says, مَا لَهُ زَبْرٌ وَلَاصَبْرٌ: ISd says, This is mentioned by IAar; but in my opinion, the meaning here is عَقْلٌ. (TA. [See زَبْرٌ below.]) [Or, as syn. with صَبْرٌ, it may be an inf. n.: for, accord. to the TK, one says, لم يزبر عليه, meaning He did not endure it with patience (لَمْ يَــصْبِرْ).]

A4: زَبُرَ, inf. n. زَبَارَةٌ, He (a ram) was, or became, bulky. (Lth, TA.) 2 زَبَّرَ see 1, in two places.4 ازبر He (a man, TA) was, or became, large in body. (K.) b2: And He was, or became, courageous, brave, or strong-hearted. (K.) A2: أَزْبَرْتُهُ, inf. n. إِزْبَارٌ, I rendered him (a ram) bulky. (Lth, TA.) 5 تزبّر He (a man) quaked, or trembled, by reason of anger. (TA. [See also Q. Q. 4.]) Q. Q. 1 زَأْبَرَ (S, A, K) and زَوْبَرَ (K) [and app. زَيْبَرَ (see مُزَأْبِرٌ)], said of a garment, or piece of cloth, (S, A, K,) Its زِئْبِر [or nap] came forth; (S, K; *) it had زِئْبِر. (TA.) A2: Also the first, [and app. the second and third likewise,] He made a garment, or piece of cloth, to have its زِئْبِر [or nap] come forth. (K.) [This verb and other similar words with hemzeh next after the ز are mentioned in the K in a separate art. before art. زبر.] Q. Q. 4 اِزْبَأَرَّ It (fur, or soft hair, and a plant, or herbage) grew forth. (S, K, TA.) b2: It (hair) bristled up. (S, A, K.) b3: He (a dog [and a horse]) bristled up his hair. (S, K.) Marrár Ibn-Munkid El-Handhalee says, (S, TA,) describing a horse, (TA,) فَهْوَ وَرْدُ اللَّوْنِ فِى ازْبِئْرَارِهِ وَكُمَيْتُ اللَّوْنِ مَا لَمْ يَزْبَئِرْ [And he is of a yellowish red colour on the occasion of his bristling up his hair, and of a dark bay colour as long as he does not bristle up his hair]. (S, TA.) b4: Also He (a cat) had abundance of hair. (TA.) b5: And He (a man) prepared for evil, or mischief: (K, TA:) or became affected by a quaking, or trembling, and a bristling-up of the hair. (TA) زَبْرٌ Stones. (K.) b2: [The stone casing of the interior of a well: see جُولٌ. b3: And hence,] (tropical:) Understanding, intellect, or intelligence, (S, A, K,) and judgment, (TA,) and self-restraint: (S, A:) originally an inf. n. [accord. to some; but this is evidently a mistake, as is shown by phrases in which it is coupled with جُولٌ]. (S.) One says, مَا لَهُ زَبْرٌ (tropical:) He has not understanding, or intellect, or intelligence, nor self-restraint: (S, A:) or judgment: or understanding to be relied upon. (TA.) And لَهُ زَبْرٌ وَجُولٌ: and مَا فَوْقَ ↓ هُوَ مَزْبُورٌ الجُولِ مِنْهُ وَصُلْبٌ مَا تَحْتَ الزَّبْرِ مِنَ الجُولِ: see جُولٌ. One says also of the wind, when it veers, or shifts, and does not continue to blow from one point, لَيْسَ لَهَا زَبْرٌ (tropical:) [It has not steadiness]. (TA.) A2: See also زِبِرٌّ.

زِبْرٌ [A thing] written; as also ↓ زَبِيرٌ: (K:) [or] a writing, or book; (S;) as also ↓ زَبُورٌ, of the measure فَعُولٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, (S, Msb, K,) like رَسُولٌ: (Msb, TA:) زَبُورٌ signifying any writing or book: or any divine book with which it is difficult to become acquainted: or a book that is confined to intel-lectual science, exclusive of legal statutes or ordinances: (TA:) ↓ الزَّبُورُ signifies particularly the Book [of the Psalms] of David: (S, Mgh, Msb, K:) and also, and لُغَةُ الزَّبُورِ, the Syriac [or Hebrew] language: (Mgh:) the pl. of زِبْرٌ is زُبُورٌ; (S, K;) and the pl. of ↓ زَبُورٌ is زُبُرٌ. (S, Msb, K.) It is said in the Kur [xxi. 105], وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى

مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ ↓ الزَّبُورِ, meaning And we have written in the book sent down to David, after the تَوْرَاة [or Book of the Law revealed to Moses]: (Aboo-Hureyreh, TA:) Sa'eed Ibn-Jubeyr read الزُّبُور, [pl. of الزِّبْرُ,] and said that it means the Book of the Law revealed to Moses (التوراة) and the Gospel and the Kur-án [together]; and that الذكر means what is in heaven: (TA:) and some also read زُبُورًا in the Kur iv. 161 and xvii. 57. (S, TA.) زَبَرٌ, syn. with زَوْبَرٌ &c.: see زِئْبِرٌ.

زُبْرَةٌ A piece of iron: (S, Msb, K:) or a big piece of iron: (TA:) pl. زُبَرٌ (S, Msb, K) and زُبُرٌ. (S, K.) The former pl. occurs in the Kur xviii.

95. (S.) It is also said in the Kur [xxiii. 55], فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا, (S, TA,) and زُبَرًا; (TA;) meaning قِطَعًا, (S, TA,) in both cases; (Fr;) [i.e., But they have become divided, in their state, among themselves, into parties:] or he who reads زُبُرًا makes it pl. of ↓ زَبُورٌ, not of زُبْرَةٌ; for the measure فُعْلَةٌ does not assume the measure فُعُلٌ in the pl.; and the meaning is, they have made their religion [to be founded upon] various books: and زُبَرٌ is pl. of زُبْرَةٌ: or it may be also pl. of ↓ زَبُورٌ, and originally زُبُرٌ, being changed therefrom, like as some of the Arabs are related to have said جُدَدٌ for the pl. of جَدِيدٌ, which is originally and regularly جُدُدٌ; after the same manner as when one says رُكَبَاتٌ for رُكُبَاتٌ, and غُرَفَاتٌ for غُرُفَاتٌ: and this opinion is strengthened by AA's allowing the reading زُبُرًا and زُبْرًا and زُبَرًا; زُبْرًا being a contraction of زُبُرًا, like as عُنْقٌ is of عُنُقٌ. (IB, TA.) b2: The anvil (K) of a blacksmith. (TA.) A2: The upper part of the back, next the neck; or the part between the two shoulder-blades; or the part where the neck is joined to the back-bone; syn. كَاهِلٌ: (K:) or the place of the كاهل: (S:) or a certain thing rising from the كاهل: (TA:) pl. in this sense, أَزْبَارٌ; or this is a pl. pl., as though it were pl. of زُبَرٌ, and this were pl. of زُبْرَةٌ in this sense. (TA.) One says, شَدَّ لِلْأَمْرِ زُبْرَتَهُ He strengthened his كَاهِل and his back for the affair. (TA.) b2: Also, hence, (S,) The accumulation, or mass, of hair which is between the shoulder-blades of the lion; (S in art. لبد;) [the mane of a lion;] the collection of hair (Lth, A, K) between the shoulderblades of the lion &c., (K,) or upon the place of the كَاهِل [expl. above], and upon the elbows, of the lion; (Lth, A;) and any hair in a similar collected state. (Lth, TA.) b3: And [hence,] الزُّبْرَةُ (tropical:) A certain asterism; (K;) two bright stars [d and q], (S, K,) in the كَاهِل [or part of the back next the neck], (K,) or which are the كَاهِلَانِ, (S,) of Leo; (S, K;) one [namely the Eleventh] of the Mansions of the Moon: (S, K:) [also called الخَرَاتَانِ: see this word: and see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:] it is of the dial. of El-Yemen. (TA.) [This description is incorrect if applied to the constellation as at present figured; but doubtless correct when applied to it as figured by the Arabs. Kzw, in his description of Leo, says that they are two stars, on the belly, and on the projecting part of the haunch-bone, of Leo.] b4: Also The breast, or what projects of its upper part, (syn. صُدْرَةٌ,) of any beast. (TA.) زِبِرٌّ, applied to a lion, (S, TA,) and to a man, (TA,) Strong; (AA, S, K, TA;) as also ↓ زَبْرٌ. (K.) زَبُورٌ: see زِبْرٌ, in four places; and see زُبْرَةٌ, in two places.

زَبِيرٌ: see زِبْرٌ.

A2: Applied to a ram, Bulky: (Lth, TA:) or large in the زُبْرَة [q. v.]: or compact. (TA.) b2: Applied to a man, Strong: and also acute, sharp, or quick, in intellect; clever, ingenious, skilful, knowing, or intelligent. (TA.) A3: Also A calamity, or misfortune; (Fr, K;) and so ↓, زَوْبَرٌ, (Mohammad Ibn-Habeeb, TA,) which has been said to have this meaning in a verse of Ibn-Ahmar cited below voce زِئْبِرٌ. (TA.) A4: And Black mud; or black fetid mud. (Sgh, K.) زَأْبَرٌ: see the next paragraph.

زُؤْبُرٌ: see the next paragraph.

زِئْبِرٌ (S, and K in art. زأبر, in the CK [erroneously] written زِئْبَر,) and زِئْبُرٌ, (S, K,) sometimes thus pronounced, (S,) or this, which is mentioned by IJ and ISd, is incorrect, (K, * TA,) and ↓ زُؤْبُرٌ and ↓ زُوبُرٌ and ↓ زَوْبَرٌ, (K in arts. زأبر and زبر,) as also زَغْبَرٌ or زِغْبَرٌ (as in two different copies of the K in art. زغبر) or زِغْبِرٌ (as in another copy of the K and in the O and TA in the same art.) and زَغْبُرٌ (accord. to a copy of the K in that art.) or زِغْبُرٌ, (O and TA in that art., and so accord. to one copy of the K,) [The nap, or villous substance, upon the surface of a garment, or piece of cloth;] what is upon the surface of a new garment, or piece of cloth, like what is upon the surface of [the kind of cloth called] خَزّ; (S, TA;) the زِئْبِر of [the kind of cloth called] خَزّ, and of a قَطِيفَة, and of any garment, or piece of cloth; (Lth, TA;) the زغبر of a garment, or piece of cloth; (Az, TA;) or what appears of the دَرْز [q. v., here meaning nap, or villous substance,] of a garment, or piece of cloth. (IJ, K.) [Hence] one says, ذَهَبَتِ الأَيَّامُ بِطَرَاوَتِهِ وَنَفَضَتْ زِئْبِرَهُ (tropical:) [lit. Days took away its freshness, and shook off its nap]; meaning its age became old. (A, TA.) And ↓ أَخَذَهُ بِزَوْبَرِهِ (S, A, K) and ↓ زَأْبَرِهِ (S, K) and ↓ زَبَرِهِ, (K,) as also زَغْبَرِهِ, (S, and K * in art. زغبر,) and ↓ زَنَوْبَرِهِ, incorrectly written in the K زَبَوْبَرِهِ, (TA,) (assumed tropical:) He took it altogether, (S, A, K,) leaving nothing of it. (S.) Ibn-Ahmar says, وَإِنْ قَالَ عَاوٍ مِنْ مَعَدٍّ قَصِيدَةً

بِهَا جَرَبٌ عُدَّتْ عَلَىَّ بِزَوْبَرَا i. e. (assumed tropical:) [And if a howler of Ma'add utters an ode in which is a fault,] it is attributed to me altogether, (S, * L,) when I have not been the author of it: (L:) the last word, accord. to Aboo-'Alee [El-Fárisee], being imperfectly decl. because made a proper name for the قصيدة, and therefore combining the two qualities of being determinate and being of the fem. gender: so he said in answer to a question of IJ: but some say that the said word there means a calamity, or misfortune: and IB says that it is a proper name for a bitch (كلبة [if this be not a mistranscription]), of the fem. gender. (TA. [In one copy of the S, I find only the last three words of this verse: in another, it commences thus: إِذَا قَالَ غَاوٍ مِنْ تَنُوخَ: in the TA, the former reading is given, except that غَاوٍ is put in the place of عَاوٍ.]) One says also, ↓ رَجَعَ بِزَوْبَرِهِ (assumed tropical:) He returned disappointed, or unsuccessful; (TA;) without having obtained anything; (K, TA;) and without having accomplished his want. (TA.) زَوْبَرٌ: see زَبِيرٌ: A2: and see also زِئْبِرٌ, in four places.

زُوبُرٌ: see زِئْبِرٌ.

زَنْبَرِىٌّ: see art. زنبر.

زِنْبَارٌ: see art. زنبر.

زُنْبُورٌ: see art. زنبر.

أَخَذَهُ بِزَنَوْبَرِهِ: see زِئْبِرٌ.

أَزْبَرُ and ↓ مَزْبَرَانِىٌّ (the latter written in [some of] the copies of the K, [not in all of them, for in the CK it is written as above,] مُزْبِرٌ, which is a mistake, TA) Large in the زُبْرَة [q. v.]: (S, K:) the former applied to a man, and the latter to a lion: (S:) or, accord. to ISd, Khálid Ibn-Kulthoom is in error in saying that the latter is an epithet applied to the lion; and that the correct word is مَرْزُبَانِىٌّ: the fem. of the former is زَبْرَآءُ. (TA.) b2: Also the former, Annoying, or hurting. (Sgh, K.) b3: قَدْ هَاجَتْ زَبْرَآءُ [Zebrà has become excited], (S,) or هَاجَتْ زَبْرَآؤُهُ His anger has become excited, is said of any man when this has been the case: (TA:) [it is said that] Zebrà was a clamorous and foul-tongued slave-girl of ElAhnaf Ibn-Keys; and when she was angry, he used to say, قد هاجت زبرآء: and it became a proverb. (S, TA.) تَزْبِرَةٌ: see 1.

مِزْبَرٌ A writing-reed; (S, A, K, TA;) a reed with which one writes. (TA.) مَزْبَرَةٌ: see art. زنبر.

مَزْبَرَانِىٌّ: see أَزْبَرُ.

بِئْرٌ مَزْبُورَةٌ A well cased, or walled internally, with stones. (S.) b2: See also زَبْرٌ.

مُزَأْبِرٌ and مُزَأْبَرٌ (S, K) and ↓ مُزَوْبِرٌ and ↓ مُزَيْبِرٌ, or ↓ مُزَوْبَرٌ and ↓ مُزَيْبَرٌ, (accord. to different copies of the K,) the third and fourth and the fifth and sixth said by Fr to be dial. vars. of the first and second, (Sgh, TA,) A garment, or piece of cloth, having nap (زِئْبِر) upon it: (S, K:) [or the second and fifth and sixth, having its nap made to come forth:] or the first is applied to a man [as meaning making to have its nap come forth; and so the third and fourth]: and the second, to a garment or a piece of cloth [as having the second of the meanings expl. above; and so the fifth and sixth]. (TA.) مُزَوْبَرٌ: see the next preceding paragraph.

مُزَيْبَرٌ: see the next preceding paragraph.
(زبر) الْكتاب زبره
زبر: {زبور}: كتاب. {زبر الحديد} قطعه.
(زبر) زبارة ضخم فَهُوَ زبير وَهِي زبيرة
(زبر) : رَجَعَ فُلانٌ بَزْوبَرَ: إذا لم يُصِبْ شَيئاَ، ولم يَكْتَسِب، ولم يُؤخَذْ منه شيءٌ.
أنَشَدَ أَبو عمرو:
عَزِيزانِ في عُلْياً مَعَدٍّ ومَنْ يُردُ ... ظِلامَهُما يَرْجِعْ ذَمِيماً بزَوْبَرَا.
(ز ب ر) : (الزَّبْرُ) الزَّجْرُ وَالْمَنْعُ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ وَابْنُهُ الْمُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيْرِ زَوَّجَتْهُ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - حَفْصَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - (وَفِي حَدِيثِ) رِفَاعَةَ فَتَزَوَّجَتْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ بِفَتْحِ الزَّايِ فَعِيلٌ مِنْهُ وَهُوَ رِفَاعَةُ بْنُ زَنْبَرٍ فَنْعَلَ مِنْهُ وَالزَّبُورُ كِتَابُ دَاوُد - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَقَوْلُهُ سَيْفُ مَرْحَبٍ عِنْدَنَا فِيهِ كِتَابٌ كُنَّا لَا نَعْرِفُهُ فِيهِ بِالزَّبُورِ أَيْ لَا نَعْرِفُهُ مَكْتُوبًا بِلُغَةِ الزَّبُورِ وَيَعْنِي: بِالسُّرْيَانِيَّةِ.
ز ب ر

زبرت البئر: طويتها بالحجارة. وزبرت الكتاب بالمزبر: بالقلم. قال:

قد قضي الأمر وجفّ المزبر

وكتاب مزبور، وقد نطقت به الزبر، ورأيت في يده زبراً وزبوراً، وأنا أعرف بزبرتي أي بكتبتي وعنده زبرة من حديد وزبر. وأسد ضخم الزبرة وهي الشعر المجتمع على كاهله ومرفقيه، ومنها قولهم: ازبأر شعره إذا انتفش. وزابر الثوب، وجزّ شعره فزبره إذا لم يسوه وكان بعضه أطول من بعض. وزبرته زجرته. وأخذ الشيء بزوبره: بأمعه. وغرته الدنيا بزبرجها: بزخرفها.

ومن المجاز: ماله زبر: عقل وتماسك. قال ابن أحمر:

ولهت عليه كل معصفة ... هوجاء ليس للبها زبر

وذهبت الأيام بطراءته ونفضت زئبره إذا تقادم عهده.
ز ب ر : زَبَرَهُ زَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ زَجَرَهُ وَنَهَرَهُ وَبِمُصَغَّرِ الْمَصْدَرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ أَحَدُ الصَّحَابَةِ الْعَشَرَةِ وَالزُّبَيْرِيُّ مِنْ أَصْحَابِنَا نِسْبَةً إلَيْهِ لِأَنَّهُ مِنْ نَسْلِهِ وَزَبَرْتُ الْكِتَابَ زَبْرًا كَتَبْتُهُ فَهُوَ زَبُورٌ فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ: رَسُولٍ وَجَمْعُهُ زُبُرٌ بِضَمَّتَيْنِ.

وَالزَّبُورُ كِتَابُ دَاوُد - عَلَيْهِ السَّلَامُ -.

وَزَبِيرٌ وِزَانُ كَرِيمٍ يُقَالُ هُوَ اسْمُ الْجَبَلِ الَّذِي كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ صَحَابِيٌّ.

وَالزُّبْرَةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الْحَدِيدِ وَالْجَمْعُ زُبَرٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَالزِّبْرِقَانُ بِكَسْرَتَيْنِ اسْمٌ لِلْبَدْرِ لَيْلَةَ تَمَامِهِ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ.

وَالزَّبَرْجَدُ جَوْهَرٌ مَعْرُوفٌ وَيُقَالُ هُوَ الزُّمُرُّذُ. 
ز ب ر: (الزُّبْرَةُ) بِالضَّمِّ الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَدِيدِ وَالْجَمْعُ (زُبَرٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ} [الكهف: 96] وَ (زُبُرٌ) أَيْضًا بِضَمِّ الْبَاءِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا} [المؤمنون: 53] أَيْ قِطَعًا. وَ (الزَّبْرُ) الزَّجْرُ وَالِانْتِهَارُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الزُّبُرُ) أَيْضًا الْكِتَابَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (الزِّبْرُ) بِالْكَسْرِ الْكِتَابُ وَالْجَمْعُ (زُبُورٌ) كَقِدْرٍ وَقُدُورٍ. وَمِنْهُ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: «وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا» وَ (الْمِزْبَرُ) كَالْمِبْضَعِ الْقَلَمُ. وَ (الزَّبُورُ) الْكِتَابُ وَهُوَ فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنْ زَبَرَ. وَالزَّبُورُ أَيْضًا كِتَابُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَ (الزُّنْبُورُ) بِضَمِّ الزَّاءِ الدُّبُرُ، وَهِيَ تُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (الزَّنَابِيرُ) . وَ (الزِّئْبِرُ) بِكَسْرِ الزَّاءِ وَالْبَاءِ مَهْمُوزٌ، مَا يَعْلُو الثَّوْبَ الْجَدِيدَ مِثْلُ مَا يَعْلُو الْخَزَّ. وَضَمُّ الْبَاءِ لُغَةٌ. 
زبر
زُبْرَة [مفرد]: ج زُبُرات وزُبْرات وزُبَر وزُبُر:
1 - قطعة ضخمة " {ءَاتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ} - {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا}: أحزابًا متخالفين في دينهم".
2 - لبدة، شعر مجتمع بين كتفي الأسد وغيره.
3 - (فك) منزلة من منازل القمر ينزلها في الليلة الثانية عشرة. 

زَبُور1 [مفرد]: كتاب نبي الله داوود عليه السلام " {وَءَاتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا} ". 

زَبُور2 [مفرد]: ج زُبُر:
1 - كتاب سماويّ سابق " {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} - {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ} ".
2 - كتاب الحفظة " {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ}: جميع ما فعلته الأمم من خير أو شرّ مكتوب عليهم". 
[زبر] نه: في ح أهل النار: الضعيف الذي لا "زبر" له، أي لا عقل له ليزبره وينهاه عما لا ينبغي. ط: هو بفتح زاي وسون باء، وفيه أنه لا تكليف عليه فكيف يكون من أهل النار فيفتر بمن لا تماسك له عند مجيء الشهوات فلا يرتدع عن حرام - ويتم في شنظير. ن: ومنه: "فزبره" أي منعه. ومنه: إذا رددت على السائل ثلاثًا لا عليك أن "تزبره" أي تنهره وتغلظ له في القول والرد. وفي ح الصديق: دعا في مرضه بدواة أو "مزبرة" فكتب اسم الخليفة بعده هو بالكسر القلم، زبرت الكتاب إذا أتقنت كتابته. وفي ح صفية بنت عبد المطلب: كيف وجدت "زبرا" أقطا وتمرا، أو مشمعلا صقرا، الزبر بفتح زاي وكسرها القوى الشديد وهو مكبر الزبير، تعني ابنها، أي كيف وجدته كطعام يؤكل أو كالصقر. وفي ح الحنف: كان له جارية سليطة اسمها "زبراء" فكان إذا غضبت قال: هاجت "زبراء" فذهبت كلمته مثلا ًحتى يقال لكل شيء هاج غضبه، وهو تأنيث أزبر من الزبرة وهي ما بين كتفي الأسد من الوبر. ومنه: أتى بأسير مصدر "أزبر" أي عظيم الصدر والكاهل لأنهما موضع الزبرة. وفي ح شريح: إن هي ظهرت و"ارت" فليس لها، أي اقشعرت وانتفشت، أو هو من الزبرة وهي مجتمع الوبر في المرفقين والصدر. و"الزبير" بفتح زاي وكسر باء جبل كلم الله تعالى موسى عليه السلام في قول. غ: "الزبور" كل كتاب فيه حكمة، زبرت الكتاب أحكمته، وزبور بمعنى مزبور. و"زبر" الحديد" قطعه. ش: في "زبر" داود، بكسر زاي وسكون باء، أي في كتابه وهو الزبور، وفي بعضها بضم زاي وباء بصيغة جمع، أي صحفه والمراد أيضًا المزبور.
زبر
الزُّبْرَةُ: قطعة عظيمة من الحديد، جمعه زُبَرٌ، قال: آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ [الكهف/ 96] ، وقد يقال: الزُّبْرَةُ من الشّعر، جمعه زُبُرٌ، واستعير للمجزّإ، قال: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً
[المؤمنون/ 53] ، أي: صاروا فيه أحزابا.
وزَبَرْتُ الكتاب: كتبته كتابة غليظة، وكلّ كتاب غليظ الكتابة يقال له: زَبُورٌ، وخصّ الزَّبُورُ بالكتاب المنزّل على داود عليه السلام، قال: وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً
[النساء/ 163] ، وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ
[الأنبياء/ 105] ، وقرئ زبورا بضم الزاي، وذلك جمع زَبُورٍ، كقولهم في جمع ظريف: ظروف، أو يكون جمع زِبْرٍ ، وزِبْرٌ مصدر سمّي به كالكتاب، ثم جمع على زُبُرٍ، كما جمع كتاب على كتب، وقيل: بل الزَّبُورُ كلّ كتاب يصعب الوقوف عليه من الكتب الإلهيّة، قال: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ
[الشعراء/ 196] ، وقال:
وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ
[آل عمران/ 184] ، أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ [القمر/ 43] ، وقال بعضهم: الزَّبُورُ: اسم للكتاب المقصور على الحكم العقليّة دون الأحكام الشّرعيّة، والكتاب: لما يتضمّن الأحكام والحكم، ويدلّ على ذلك أنّ زبور داود عليه السلام لا يتضمّن شيئا من الأحكام. وزِئْبُرُ الثّوب معروف ، والْأَزْبَرُ: ما ضخم زُبْرَةُ كاهله، ومنه قيل: هاج زَبْرَؤُهُ، لمن يغضب .
زبر: زَبَر، مصدره زُبْر وزَبير: شذّب، شذّب الكرم وأصلحه بقطع ما لا خير فيه من أغصانه، وقطع أطراف الأغصان لمنعها من التشابك (المعجم اللاتيني - العربي، فوك، ألكالا). ومَنْجَل الزبير: منجل التزبير (دومب ص132، همبرت ص54، 181، محيط المحيط، ابن العوام 1: 11، 19، 186، 437، 500، المقري 1: 632، تقويم قرطبة ص20، ص25)، وعند ابن ليون (ص19 و): زبير العنب التقصيب والتقنيم والتقنيب.
زَبَّر (بالتشديد)، زبّر: شذّب، قضب. وزبر الكروم: قطع براعمها الزائدة (بوشر).
انزبر: شُذّب، قُضِّب (فوك).
زَبْر: صيحة الحرب، ففي ديوان الهذليين ص22 = (ص167): أنا ابن أنمار وهذا زبري. وقد فسرت بهذا صياحي، وهي تدل غالباً على هذا المعنى.
زُبْر: زُبّ، ذكر الرجل (بوشر) وهي تصحيف زُبّ. وأهل الجزائر زِبْر وزِبّ (هلو)، وزَبْر (في محيط المحيط) 657.
زَبْرَة: قطعة يقطعها الزابر من عيدان الكرم (محيط المحيط).
زَبْرَة: ذكر الرجل (محيط المحيط) (انظر زبر).
زَبَّار: من يزبر الكرم يقطع عيدانه الزائدة، مشذّب (فوك، ألكالا، بوشر، برجرن). وفي كتاب الخطيب (ص57 ق): ثم قمنا إلى زبّارين يصلحون شجرة عنب.
زُبُور (زُبُّور؟): يطلقها العامية في الأندلس على زُنْبُور، ففي ابن ليون (ص19 ق): الزنابير جمع زنبور وهي التي تسميها العامَّة الزبور.
زَبَّارة: مِشْذب، مِعْضب، مِنْجل (ألكالا، دومب ص95).
زُنْبُور: انظر مادة زنبر.
زَوْبَر: مِنجل (محيط المحيط) في مادة زأبر.
مِزْبَر ويجمع على مَزَابِر: مِشذب، معضب، منجل (فوك، ألكالا)، وفيه: cazcorvo وهي غير معروفة الآن في إسبانيا، وتعني من غير شك: مشذب، منجل. وهي تعني في كلومبيا: أصدف وهو استعمال مجازي يمكن أن يفسر بسهولة لأنه على شكل هذه الآلة وهي المشذب، انظر مثالاً لها في مادة فربال.
مِزْبَر: فأس، قدوم، بلطة، طبر (هوجسن ص85).
مِزْبَرة وجمعها مزابر: مِزبر، مشذب، منجل (ألكالا، دومب ص96، بوشر (بربرية)، معجم البربر).
مَزْبُور = مذكور (محيط المحيط). والثمن المزبور: الثمن المذكور (الجريدة الآسيوية 1843، 2: 222، 224).
زَبَرْيُور اسم نبات (دوماس حياة العرب ص381)، والكرم البري (بوسييه).
زبر الزَبُوْرُ: الكِتَابُ، وهو فَعُوْلٌ بمعنى مَفْعُوْلٍ. وكُلُّ كِتابٍ زَبُوْرٌ. وزَبَرَ الكِتَابَ زَبْراً وزِبَارَةً: وهو إتْقَانُه، وقيل: قِرَاءَتُه. والمِزْبَرُ: القَلَمُ. والزُّبْرَة من الكاهِلِ: الهَنَةُ النّاتِئَةُ من الأسَد. وكذلك كُلُّ مُجْتَمِعٍ من الوَبَرِ للفَحْلِ وغَيْرِه: زُبْرَةٌ. وهو من الحَدِيْدِ: قِطْعَةٌ ضَخْمَةٌ. والأزْبَرُ: الضَخْمُ الزُّبْرَةِ؛ والأنْثى زَبْرَاءُ، وكذلك المَزْبَرَانيُّ. وكَبْشٌ زَبِيْرٌ: مُكْتَنِز أعْجَزُ مَمْلُو. والزًبَرُّ: الشدِيدُ. ويقولون: شَذوا أزْبَارَهم لأمْرِ كذا: إذا تَشَجَّعُوا. وكانت للأحْنَفِ خادِمَةٌ سَلِيْطَةٌ تُسمّى: زَبْرَاءَ، فإذا غَضِبَتْ قال: " هاجَتْ زَبْرَاءُ "، فَذَهَبَتْ مَثَلا، واسْتُعْمِلَ في كُلِّ مَنْ هاجَ غَضَبُه: قد هاجَ زَبْرَاؤه. وتَزَبرَ الرَّجُلُ: اقْشَعَرَّ من الغَضَب. والمُزْبَئرُّ: المُنْتَفِشُ. وزَبَرَ فلانٌ فلاناً: إذا انْتَهَرَه؛ يَزْبُرُه زَبْراً، وزٍئَرَه: مِثْلُه. وإذا تَتَبعَ الرجُلُ الإمَاءَ قيل: ذَهَبَ يَزْبُرُ زُبْرة وزئبر الثوب والقَطيعَة. معروف. وثوب مزأبر قد زأبر زأبرة. والأزْبَر: الذي يَتَزَبرُ عَلىَ كل أحَدٍ بالأذَى.
وخُذْ هذا الأمْرَ بزَوْبَرِه: أي بكُلَيَّتِه، وبزَابِرِه وبزِئْبِرِه. والزُبْرَةُ: كَوْكَبٌ في بُرْجِ الأسَد. والزبْرُ: طَيُ البِئْرِ بالحِجَارَة. والزَبيْرُ: أوَّلُ طِيْنِ في البِئر عِنْدَ ظُهُوْرِ الماء، يقال: دَنَا زَبِيْرُ البِئْرِ: أي بَلَلُها. وسُمي أبو عَبْدِ اللهِ بن الزَّبِيْرِ به. والزبِيْرُ: الدّاهِيَةُ، والزَّوْبَرُ: مِثْلُها. وزَبَرُ الجَبَلِ: حَيْدُه وحَرْفُه. وفلانٌ ذُو زَبْرٍ: أي عَقْل كل وسَدَادٍ. والتَزْبِيْرُ: أنْ تَجُر الشعرَ فلا تُسَوَيَه. وزَبرَ القِرْبَةَ: مَلأها. وهو كَثِيرُ الزَبْرِ: أي الكَلاَم. وزَبَرَتِ المَرْأةُ بزَوْجِها: أي طَمَحَتْ به. وزَبَرْتُ المَتَاعَ: نَقَضْتَه.
[زبر] الزُبْرَةُ: القِطْعة من الحديد، والجمع زُبَرٌ، قال الله تعالى:

(آتُوني زُبَرَ الحَديدِ) *، وزُبُرٌ أيضاً، قال تعالى:

(فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا) *، أي قطعا. والزبرة أيضا: موضع الكَاهِل. يقال: رَجل أَزْبَر، أي عظيم الزُبْرَةِ. ومنه زُبْرَةُ. الأسد. يقال: أَسَدٌ مَزْبَرَانيٌّ، أي ضخم الزبرة. وقولهم في المثل: " قد هاجت زبراء " هي اسم جارية كانت للاحنف بن قيس، وكانت سليطة، فإذا غضبت قال الاحنف: قد هاجت زبراء! فذهب مثلا. والزبرة: كوكبان نيران ، وهما كاهلا الأسد، يَنزِلُهُما القَمَرُ. والزَبْرُ بالفتح: الزَجرُ والمَنْع. يقال: زبره يزبره بالضم زبرا، فإذا انتهره. ويقال: ما له زبر، أي عَقْلٌ وتماسُكٌ، وهو في الأصل مصدرٌ. والزَبْرُ أيضاً: طَيُّ البِئْرِ بالحجارة. يقال: بئْرٌ مَزْبورَةٌ. الزبر: الكتابة. يقال: زبر يزبر ويَزْبِرُ. قال الأصمعي: سمعت أعرابياً يقول: أنا أَعْرِفُ تَزْبِرَتي، أي خَطِّي وكتابتي. والزِبْرُ: الكتابُ، والجمع زبور مثل قدر وقدور، منه قرأ بعضهم:

(وآتينا داود زبورا) *. والمزبر قلم. والزبور بالفتح: الكتاب، وهو فعول بمعنى مفعول من زبرت. والزبور: كتاب داود عليه السلام. والزبر بالكسر والتشديد: القوى الشديد. قال الراجز :

أكون ثم أسدا زبرا * أبو زيد: أخذت الشئ بِزَوْبَرِهِ وبِزَأبَرِهِ وبِزَغْبَرِهِ، إذا أخذته كله ولم تَدَعْ منه شيئاً. قال ابن أحمر: إذا قال غاو من تنوخ قصيدة * بها جرب عدت على بزوبرا - أي نسبت إلى بكمالها. والزنبرية: ضرب من السفن ضخمة. والزُنْبورُ: الدَبْرُ، وهي تؤنثُ، والزنبار لغة فيها، حكاها ابن السكيت: والجمع الزنابير. وأرض مزبرة: كثيرة الزنابير، كأنهم ردوه إلى ثلاثة أحرف وحذفوا الزيادات، ثم بنوا عليه، كما قالوا: أرض معقرة ومثعلة، أي ذات عقارب وثعالب. وازْبَأَرَّ الكَلْبُ: تَنَفَّشَ. وازْبَأَرَّ الشَعَرُ: تنفش. قال الشاعر : فهو ورد اللَوْنِ في ازْبِئْرارِهِ. * وكُمَيْتُ اللَوْن ما لم يَزْبَئِرّ - أبو زيد: ازْبَأَرَّ النَبْتُ والوَبَرُ، إذا نَبَتَ. والزِئْبِرُ بالكسر مهموزٌ: ما يَعْلو الثَوبَ الجَديدَ، مِثْلَ ما يَعْلو الخَزَّ. يقال: زَأْبَرَ الثَوْبُ فهو مزأبر، إذ خرج زئبره. قال يعقوب: وقد قيل زئبر بضم الباء، وقد ذكرناه في ضئبل فى باب اللام.
زبر
: (الزَّبْرُ: القَوِيُّ الشَّدِيدُ) من الرِّجَال. وَهُوَ مُكَبَّر الزُّبَيْر: وَفِي حَدِيث صَفِيَّة بِنْتِ عَبْدِ المُطَّلب:
كَيْفَ وَجَدْتَ زَبْرَا
أَأَقِطاً وتَمْرَا
أَو مُشْمَعِلاًّ صَقْرَا
(كالزِّبِرِّ، كطِمِرَ) ، وهاذه عَن أَبي عَمْرٍ و. وَقَالَ أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيّ
أَكون ثَمَّ أَسَداً زِبِرَّا (و) من المَجاز: الزَّبْر (العقْلُ) والرّأْي والتَّمَاسُكُ. ومالَه زَبْرٌ، أَي مالَه رَأْيٌ. وَقيل: مالَه عَقْلٌ وتَمَساُكٌ. وَهُوَ فِي الأَصل مَصْدَر. وَمَاله زَبْرٌ، وَضَعُوه على المَثَل، كَمَا قَالُوا: مالَه جُولٌ وَفِي الحَدِيث (الفَقِير الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ) ، أَي عَقْل يَعتَمِد عَلَيْهِ.
(و) الزَّبْر: (الحِجَارَةُ. و) الزَّبْر: (طَيُّ البِئْرِ بِها) ، أَي بالحِجَارة. يُقَال: بِئْر مَزْبُورة.
وزَبَرَ البِئْرَ زَبْراً: طَوَاهَا بالحِجَارَة وَقد ثَنَّاه بَعْضُ الأَغْفَال وإِن كَان جِنْساً فَقَالَ:
حتَّى إِذا حَبْلُ الدّلّاءِ انْحَلَّا
وانْقاضَ زَبْرَا حَالِهِ فابْتَلَّا
(و) الزَّبْر: (الكلامُ) . هاكذا هُوَ مَوجود فِي سائِر أُصول الكتَاب. وَلم أَجد لَهُ شاهِداً عَلَيْهِ، فليُنْظَر.
(و) الزَّبْر: (الــصَّبْرُ) . يُقَال: مَاله زَبْرٌ وَلَا صَبْرٌ. قَالَ ابنُ سِيده: هاذه حِكَايَة ابُ الأَعْرَابِيّ. قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ الزَّبْرَ هُنَا العَقْل.
(و) الزَّبْر: (وَضحَ البُنْيَانِ بعضِه على بَعْض) .
والزَّبْر: (الكِتابةُ) . يُقَال: زَبَرَ الكِتَابَ يَزبُره ويَزْبِرُه زَبْراً: كَتَبه. قَالَ الأَزهَرِيّ. وأَعْرِفُه النَّقْشَ فِي الحِجَارَة. وَقَالَ بعضُهُم: زَبَرْت الكِتَابَ إِذا أَتقَنْتَ كِتابَتَه.
(كالتَّزْبِرَة) . قَالَ يَعْقُوب: قَالَ الفَرّاءُ: مَا أَعرِف تَزْبِرَتِي. فإِما أَن يَكُون مَصْدرَ زَبَرَ أَي كَتَب. قَالَ: وَلَا أَعرِفِا مُشَدَّدَةً. وإِمَّا أَنْ يَكُون اسْما كالتَّنْبِيَةِ لمُنْتَهى الماءِ. والتَّوْدِيَة للخَشَبة الَّتِي يُشَدُّ بهَا خِلْفُ النَّاقَة، حكاهَا سِيبَوَيه. وَقَالَ أَعرابِيّ. لَا أَعرِف تَزْبِرَتي، أَي كِتابَتِي وخَطِّي. (و) الزَّبْر: (الانْتِهَارُ) . يُقَال: زَبَرَه عَن الأَمْر زَبْراً: انْتَهَره. وَفِي الحَدِيث: (إِذا رَدَدْتَ على السّائلِ ثَلاثاً فَلَا عَلَيْك أَن تَزْبُرَه) أَي تَنْتَهِره وتُغلِظ لَهُ فِي القَوْل والرَّدِّ.
(و) الزَّبْر: الزَّجْر و (المَنْعُ والنَّهْيُ) . يُقَال: زَبَرَه عَنِ الأَمْرِ زَبْراً، نَهَاه ومَنَعَه، وَهُوَ مَجَاز، لأَنَّ مَنْ زَبَرْتَه عَن الغَيّ فقد أَحْكَمْتَه، كَزبْرِ البِئْر بالطَّيِّ. (يَزْبُر) ، بالضّمّ، (ويَزْبِرُ) ، بِالْكَسْرِ، (فِي الثّلاثَةِ الأَخِيرة) ، اكَءْحر عَن الكِسَائيّ فِي مَعْنَى المَنْع، أَي النَّهْي والمَنْع والانتِهَار، وهاذا التَّخْصِيصُ يُخْالِف مَا فِي الأُمَّهات من أَن الزَّبْر بمعْنَى النَّهْي والانْتهار مُضارعة يَزْبُر، بالضَّمّ فَقَط، وبأَنّ الزَّبْر بمعنَى الكِتابةِ يُسْتَعْمَل مُضَارِعه بالوَجْهَيْن، كَمَا تقدّم، إِلّا أَن يُجاب عَن الأَخير بأَنَّ المُرادَ بالثَّلاثة الكِتَابَة والانْتِهَار والمَنْع. وءَمَّا النَّهْي فَفِي مَعْنَى الانْتهِار لي بِزائد عَنْه، وَفِيه تأَمُّل.
(و) الزِّبْرُ، (بِالْكَسْرِ: المَكْتوبُ ج زُبُورٌ) ، بالضّمّ، كقِدْر وقُدُورٍ. وَمِنْه قرأَ بعضُهم: {وآتينا دَاوُود زبور} (النِّسَاء: 163) . قلت: هُوَ قِراءَة حَمْزة.
(و) فِي حَدِيث أَبِي بَكْر رَضِي الله عَنهُ (أَنّه دَعَا فِي مَرضه بدَوَاة ومِزْبَر، فكَتَبَ اسمَ الخَلِيفَة بَعْدَه) . (المِزْبَرُ) ، مِنْبَرٍ: (القَلَمُ) ، لأَنه يُكْتَبُ بِهِ.
(والزَّبُورُ) ، بِالْفَتْح: (الكِتَابُ، بمعنَى المَزْبُورِ، ج زُبُرٌ) ، بضَمَّتَيْن كرَسُول ورُسُل، وإِنّما مَثَّلْتُه بِهِ لأَن زَبُوراً ورَسُولاً فِي معنى مَفْعُول، قَالَ لَبِيد:
وجَلاَ السُّيُولُ عَن الطُّلُولِ كأَنَّها
زُبُرٌ تَخُدّ مُتُونَهَا أَقلامُها
(و) قد غَلَب الزَّبُور على (كِتَاب دَاوودَ، عَلَيْهِ) وعَلى نَبِيّنا أَفْضَل الصَّلَاة و (السّلام) . وكُلُّ كِتَاب زَبُورٌ. قَالَ الله تَعَالَى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذّكْرِ} (الْأَنْبِيَاء: 105) ، قَالَ أَبو هُرَيْرَة. الزَّبُور: مَا أُنزِل على دَاوودَ، مِنْ بَعْد الذِّكر: من بعد التَّوْراة. وَفِي البصائر للمُصَنِّف: وسُمِّيَ كِتَابُ دَاوودَ زَبُورًّف، لأَنَّه نَزَلَ من السَّماءِ مَسْطُوراً.
والزَّبُور: الكِتَابُ المَسْطُور. وَقيل هُوَ كُلّ كِتَاب يَصْعُب الوُقُوفُ عَلَيْهِ من الكُتُب الإِلاهيَّة. وَقيل: هُوَ اسمٌ للكِتَاب المَقْصُور على الحِكْمَةِ العَقْلِيَّة دُونَ الأَحْكَام الشَّرْعِيَّة وَالْكتاب لِما يتَضَمَّن الأَحكامَ. وقرأَ سَعِيد ابنُ جُبَيْر (فِي الزُّبُورِ) وَقَالَ: الزُّبُور: التَّوراة والإِنْجيلُ القُرآنُ. قَالَ: والذِّكر: الذِي فِي السَّمَاءِ. وَقيل: الزَّبُور فَعُول بمَعْنَى مَفْعُول، كأَنَّه زُبِرَ أَي كُتِبَ.
(والزُّبْرَةُ، بالضَّمّ) : هَنَةٌ ناتِئَةٌ من الكَاهِل، وقِيلَ: هُوَ (الكَاهِلُ) نَفْسُه. يُقَال: شَدَّ للأَمْرِ زُبْرَتَه، أَي كاهِلَه وظَهْرَه. (وَهُوَ أَزبَرُ ومُزْبِرٌ) ، هاكذا كأَحْمَد ومُحسِن فِي سَائِر الأُصول وَهُوَ وَهَمٌ، والصَّوابُ: وَهُوَ أَزبرُ ومَزْبَرَانِيّ (أَي عَظِيمُها) أَي الزُّبْرةِ زُبْرةِ الكاهِل. يُقَال: أَسَدٌ أَزبَرُ ومَزْبَرانِيٌّ، والأُنثى زَبْرَاءُ، وسيأْتي فِي المُسْتَدْركات.
(و) الزُّبْرَةُ: (القِطْعَةُ من الحَدِيدِ) الضَّخْمَةُ، (ج زُبَرٌ) ، كصُرَد، (وزُبُرٌ) ، بضَمَّتَيْن. قَالَ الله تَعَالَى: {فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً} (الْمُؤْمِنُونَ: 53) أَي قِطَعاً. قَالَ الفرَّاءُ فِي هاذِه الْآيَة: مَنْ قرأَها بفَتْح الباءِ أَراد قِطَعاً. مثلَ قولِه تَعَالَى: {ءاتُونِى زُبَرَ الْحَدِيدِ} ، قَالَ: وَالْمعْنَى فِي زُبَر وزُبُرٍ واحدٌ، ومثْلَه قَالَ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: مَنْ قرأَ زُبُراً فَهُوَ جمع زَبُور لَا زُبْرة لأَنَّ فُعْلَة لَا تُجْمَع على فُعُل، والمعنَى: جَعَلُوا دِينَهم كُتُباً مُخْتَلفَة. وَمن قَرَأَ زُبَراً، وَهِي قراءَة الأَعْمش، فَهِيَ جمع زُبْرَة، فالمَعْنَى تَقَطَّعوا قِطَعاً. قَالَ: وَقد يجوز أَن يكون جَمْعَ زَبُورٍ، وَقد تَقَدَّم. وأَصله زُبْرٌ ثمَّ أُبدِل من الضَّمَّة الثَّانِيَة فَتْحَة، كَمَا حَكَى بَعضُ أَهْلِ اللُّغَة أَنّ بعضَ العَرَب يَقُول فِي جمع جَدِيد: جُدَدٌ، وأَصْلُه وياسه جُدُدٌ، كَمَا قالُوا: رُكَبَات وأَصله رُكُبات، مثل غُرُفات، وَقد أَجازوا غُرَفَات أَيضاً، ويُقَوِّي هاذا أَنَّ ابنَ خالَوَيْه حَكَى عَن أَبِي عَمْرو أَنه أَجازَ أَن يقْرَأَ زُبُراً وزُبْراً وزُبَراً، فزُبْراً بالإِسكان هُوَ مخفَّف من زُبُر كعُنْق مُخفَّف من عُنُق. وزُبَرٌ بِفَتْح الباءِ مخفّف أَيضاً من زُبُر، برَدِّ الضَّمَّة فَتْحةً، كتَخْفِيف جُدَد من جُدُد. هاذا وَقد فَاتَ المُصَنِّفَ جمعُ الزُّبْرَة بمَعْنَى الْكَاهِل، قَالُوا: يُجْمَع على الأَزْبار، وأَنشدوا قَولَ العَجَّاج:
بِهَا وقَدْ شَدُّوا لهَا الأَزْبَارَا وأَنكره بعْضُهُم وَقَالُوا: لَا يُعرَف جَمْع فُعْلَة على أَفْعَال، وإِنما هُوَ جَمَ الجَمْع كأَنّه جَمَعَ زُبْرة على زُبَرِ وجَمَع، زُبَراً على أَزْبار، وَيكون جَمَع زُبْرَة على إِرادَة حَذْف الهاءِ.
(و) الزُّبْرَة: (الشَّعْرُ المجتمعُ بينَ كَتِفَي الأَسَد وغيرِه) ، كالفَحْل. وَقَالَ اللَّيْثُ: الزُّبْرَة: شَعرٌ مُجْتَمِعٌ على مَوْضِعِ الكَاهِلِ من الأَسَد وَفِي مِرْفَقَيْه، وكُلُّ شَعرٍ يكون كذالك مُجْتَمِعاً فَهُوَ زُبْرَةٌ.
(و) زُبْرةُ الحَدَّادِ: (السِّنْدَانُ) .
(و) من المَجَاز: الزُّبْرَة: (كَوْكَبٌ من المَنَازِل) ، على التَّشبيه بزُبْرةِ الأَسدِ. قَالَ ابْن كِنَاسَةَ: من كَو الأَسَدِ الخَرَاتَانِ، (وهما كَوْكَبَان نَيِّرَان بكاهِلَيِ الأَسَد) ، بَينهَا قَدْرُ سَوْطٍ (يَنْزِلُهُمَا القَمَرُ) ، وَهِي يَمَانِية.
(والأَزبَرُ: المُؤذِي) ، نقل الصّاغانِيّ. (وزَبْرَاءُ: بُقْعَةٌ قُرْبَ: تَيْمَاءَ) ، نَقله الصَّاغانِيّ.
(و) زَبْرَاءُ: (جَارِيَةٌ سَلِيطَةٌ) كانَت (للأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ) التَّمِيميّ المشْهُور فِي الحِلْم، وكانَت إِذا غَضِبَت قَالَ الأَحْنَفُ: (هاجَتْ زَبْرَاءُ) ، فَصَارَت مَثَلاً لكلّ أَحدٍ حَتَّى يُقَال لِكُلِّ إِنسان إِذا هَاجَ غَضَبُه: هَاجَتْ زَبرَاؤُه.
وَفَاته: زَبْرَاءُ: مَولاة بنِي عَدِيّ، عَن حَفْصةَ، وزَبْرَاءُ مَولاةُ عَلِيَ، عَنهُ. والزَّبْرَاءُ بِنْتُ شَنَ، فِي نَسَب قُضَاعَةَ.
(وزَبَرَانُ، محرّكةً: ة، بالجَنَ) من اليَمَنِ. (مِنْهَا زَيدُ بنُ عبدِ اللهاِ الفقيهُ) الزَّبَرَانيّ. (وزِبَارُ بنُ مَيْسورٍ) الفَتْحُ.
(والزُّبَيْر، بِضَم الزَّاي وفَتْحِ الباءِ) ، وَلَو قَالَ: مُصغَراً، أَو اقْتصَرَ على قَوْله بالضمّ كَانَ أَخْصرَ، كَمَا هُوَ عادَتُه (ابنُ العَوَّام) أَبو عَبدِ الله القُرَشِيّ الأَسَدِيّ، حَوَارِيّ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَتَلَه عُمَيْر بنُ جُرْمُوزٍ بَغْياً وظُلْماً. وَقد أَلَّفْت فِي نَسَب وَلدِه كُرَّاسة لطِيفة. (و) الزُّبَيْر (بنُ عبدِ الله) الكِلابيّ، أَدركَ الجاهِلِيَّة، وَيُقَال: إِنه رَأَى النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (و) الزُّبَيْر (بن عُبَيْدَةَ) الأَسَديّ، من الْمُهَاجِرين، قَدِيمُ الإِسلام، ذَكَرَه ابنُ إِسحاق. (و) الزُّبَيْر (بنُ أَبي هالَةَ) ، رَوَى وائِلُ بنُ داوودَ عَن البَهِيّ عَنهُ، (صَحابيون) .
(الزَّبِيرُ، كأَمِيرٍ: الدَّاهِيَةُ) ، قَالَه الفَرَّاءُ، كالزَّوْبَر. وأَنْشَدَ لِعَبْدِ الله ابْن هَمَّام السَّلُوليّ:
وقَدْ جَرَّبَ النَّاسُ آلَ الزُّبَيْرِ
فلاَقَوْا مِنَ الِ الزُّبَير الزَّبَيْرِا
(و) الزَّبِير: اسمُ (الجَبَل الَّذِي كَلَّمَ اللهاُ تَعالى عَلَيْهِ) سيّدنا (مُوسَى عَلَيْه) وعَلى نَبِيِّنا أَفضلُ الصَّلاةِ و (السَّلام) ، وَقد أَجمع المُفَسِّرون على أَن جَبَلَ المُنَاجاةِ هُوَ الطُّور. قَالَ شيخُنَا وَقد يُقَال: لَا منافاةَ، فتأَمَّلْ.
قلْت: وَقد جاءَ ذِكرُه فِي الحَدِيث، وكأَنَّه اسمٌ لموضِع مُعَيَّنٍ من الطُّور، وَهُوَ الَّذِي وَقعَ عَلَيْهِ التَّجَلِّي فاندَكَّ وَلم يَبْقَ لَهُ أَثرٌ. وأَما الطُّور فإِنه اسْم للجَبَلِ كُلِّه، وَهُوَ بَاقٍ هَائِلٌ، وحينئذٍ لَا مُنَافَاة، وَلَا أَدرِي مَا وَجْهُ التَّأَمُّلِ فِي كَلَام شَيْخِنا، فَلْيُنْظر.
(و) الزَّبِيرُ: (الحَمْأَةُ) ، نَقله الصَّاغانِيّ.
(و) الزَّبِيرُ (بنُ عبدِ اللهاِ الشَّاعرُ، وجَدُّهُ الزَّبِيرُ) أَيضاً، فَهُوَ الزَّبِير ابنُ عَبْدِ الله بن الزَّبِير. (وعبدُ اللهاِ) والدُ هاذا (هُوَ القائِلُ لعبدِ اللهاِ بنِ الزُّبَيْر) بن العَوَّام (لَمَّا حَرَمه) من العَطَاءِ: (لَعَن اللهاُ ناقَةً حَمَلَتْني إِليك. فَقَالَ لَهُ) سيّدنا عبدُ الله: (إِنَّ ورَاكِبَها أَي إِن الله لَعَنَ الناقَةَ وراكِبَهَا) فاكْتَفَى.
(و) الزَّبِيرُ: (ع) بالبادِيَة (قُرْبَ الثَّعْلِبيَّة) ، نَقله الصَّغَانِيّ.
(و) الزَّبِيرُ: (الشيْءُ المكتوبُ) ، فَيل بمعنَى المَفْعول.
(وعبدُ الرحمانِ بن الزَّبِيرِ) ، كأَمِير (بنِ باطِيء: صحابِيٌّ) ، قَالَ ابنُ عبد البَرّ: هُوَ ابْن الزَّبِير ابْن باطِيَا القُرَظِيّ. واختُلِف فِي الزُّبَيْر بن عبد الرحمان، فَقيل: هُوَ بالفَتْح كجَدِّه، وَقيل: مُصَغَّرٌ، وَهُوَ الَّذِي جَزَم بِهِ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ، قَالَه شيخُنا.
قلْت: وَقد راجعتُ تاريخَ البُخَاريّ فوجَدْت فِيهِ كَمَا قالَه شيخُنَا مَضْبُوطاً بضَبْط القَلَم قَالَ: وروى عَنهُ مِسْوَر بنُ رِفَاعةَ المَدنِيّ، ونَقل شيخُنَا عَن علَّامة الدُّنْيَا الحَفِيدِ بن مَرْزُوق: الزَّبِير، بالفَتْح، فِي الْيَهُود، وَفِي غَيرهم من أَنواع الْعَرَب بالضَّمّ، قَالَ: وَنقل قَرِيبا مِنْهُ ابْن التِّلِمْسَانيّ فِي شَرْح الشِّفَاءِ.
قلْت: وَلم يُبيِّنَا وَجْهَ ذالك، ولعلّه تَبَرُّكاً باسم الجَبَل الَّذِي وَقعَ ليه الكلامُ لنَبيِّهم سَيِّدنا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام. (والزَّبِيرَتَانِ) ، بالفَتْح: (ماءَتَانِ لطُهَيَّةَ) من أَطْرَاف أَخازِم جُفَافٍ، حَيْثُ أَفْضَى فِي الفُرْع، وَهُوَ أَرضٌ مُسْتَوِية. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى: هما رَكِيَّتَان. ونَقَلَه عَنهُ السّيوطيّ فِي (المزهر) فِي الأَسماءِ الَّتِي استُعِملَت مُثَنًّى.
(وزَوْبرُ) ، كجَوْهَر: اسْم (فَرَس مُطَيْرِ بنِ الأَشْيَمِ) الأَسَدِيّ، وَهِي لَا تَنْصَرِف للعلَمِيّة والتَّأْنِيثِ. (و) قَالَ أَبو عُبَيْدَة وأَبُو النَّدَى. هِيَ (فَرَسُ الجُمَيْحِ بْنِ) هاكذا فِي النُّسخ وَالصَّوَاب أَنُّ الجُمَيح هُوَ (مُنْقِذ بن الطَّمّاحِ) الأَسَدِيّ. (وفرَسُ أَخيه عُرْفُطَةَ) بن الطَّمَّاح الأَسديّ، نَقَلَه الصّاغانيّ هُنَا هكاذا، وسيأْتي لَهُ زِرّةَ أَن الجُمَيحَ هُوَ ابنُ مُنْقِذ، كَمَا هُنَا للمصنّف، فانْظُرْه.
(و) يُقَال: (أَخَذَه بزَوْبَرِه، وزَأْبَرِه) ، بفَتْح المُوَحَّدَةِ فِيهما (وزَبَرِه) ، مُحَرَّكَةً، (وزَبَوْبَرِه) ، كصنَوْبَر، هاكذا فِي سائِر الأُصول ببَاءَيْنِ مُوحَّدَتَيْنِ، والصَّواب: زَنَوْبَرِه بالنُّون بعد الزَّاي، كَمَا سيأْتي، وَكَذَا زَغْبَره، (أَي أَجْمَعَ) ، فَلم يَدَع مِنْهُ شَيْئاً. قَالَ ابنُ أَحْمَر:
وإِن قالَ غاوٍ مَن مَعَدَ قَصِيدَةً
بهَا جَرَبٌ عُدَّتْ عليَّ بزَوْبَرَا
أَي نُسِبَتْ إِليَّ بكَمالها وَلم أَقُلْها.
قَالَ ابنُ جُنِّي: سأَلْتُ أَبَا عَليَ عَن تَرْكِ صَرْفِ زَوْبَرَ هُنَا فَقَالَ: عَلَّقَه عَلَماً على القَصِيدة، فاجتمعَ فِيهِ التَّعْرِيف والتَّأْنِيث، كَمَا اجْتمع فِي سُبْحانَ التَّعْرِيفُ وزيادةُ الأَلِفِ والنّون.
(ورَجَعَ بزَوْبَرِ، إِذا) جاءَ خائباً (لم يُصِب شَيْئا) وَلم يَقضِ حاجتَه.
(وزَوْبَرُ الثَّوبِ) ، كجَوْهَر، (وزُؤْبُرُهُ بضَمَّتَيْن: زِئْبِرُهُ) ، وَهُوَ مَا يَعْلو الثَّوْبَ الجدِيدَ كَمَا يَعلو الخَزَّ، وَقد تقدَّم.
(و) عَن ابْن الأَعرابِيّ: يُقَال (أَزْبَرَ) الرَّجلُ، إِذا (عَظُمَ جِسْمُه) . (و) أَزبَرَ، إِذا (شَجُعَ) .
(وازْبَأَرَّ الكَلبُ: تَنَفَّشَ) . قَالَ المرَّار بن مُنْقِذٍ الحَنْظَلِيُّ صف فرسا:
فهْوَ وَرْدُ اللَّوْنِ فِي ازْبِئرارِهِ
وكُمَيْتُ اللَّوْنِ مَا لمْ يَزْبَئِرّ
(و) ازْبَأْرَّ (الشَّعرُ: انْتَفَشَ) : قَالَ امرؤُ القَيْس
لَهَا ثُنَنٌ كخَوافِي العُقَا
بِ سُودٌ يَفِينَ إِذا تَزْبَئِرّ
(و) ازْبأَرَّ (النَّبْتُ والوَبَرُ) : طَلَعَا و (نَبَتَا) .
(و) ازبَأَرَّ (الرجلُ للشَّرِّ: تَهَيَّأَ) . وَقيل: اقشعَرَّ. وَفِي حدِيث شُرَيْح: (إِنْ هِيَ هَرَّتْ وازْبأَرَّ فلَيْس لَهَا) أَي اقشَعَرَّت وانْتَفَشَت.
(وزَوْبَرَ الثَّوْبَ فَهُوَ مُزَوْبَرٌ ومُزَيْبَرٌ) إِذا عَلاَهَ الزِّئْبَرُ، لُغتَان فِي مُزَسبر ومُزَأْبَر، على الفَرَّاءِ، نَقله الصّاغاني.
(وأَبُو زَبْرٍ) ، بفَتْح فَسُكُون، (عبدُ اللهاِ بنُ العَلاَءِ بنِ زَبْر) بنِ عطارف الرَّبَعيّ العَبْدِيّ الدِّمَشْقيّ (مِن تابِعي التَّابِعِين) عَن القاسِم بنِ مُحمَّد وَسَالم بنِ عبدِ اللهاِ بن عُمَر، وَعنهُ ابنُه إِبراهيمُ والولِيدُ بنُ مُسلِم، وابنُ أَخِيه القاضِي. وأَبو مُحَمَّد عبدُ الله بنُ أَحْمد بنِ رَبِيعَة بنِ سَلْمَانَ بنِ خَالِد ابنِ عبد الرَّحْمانِ بن زَبْر، ثِقَة، عَن يُونُس الكديميّ وَغَيره.
(وحَارِثَةُ وحِصْنٌ ابنَا قَطَنِ بنِ زَابِرٍ، ككَاتِبٍ، صَحَابِيّان) من بَنِي كَلب، يُقَال: كتب النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكِتَاباً لحارِثَةَ. وَيُقَال فِي أَخِيه حِصْنٍ: حُصَينٌ، مُصغَّراً. (و) أَبو عبد الله (محمدُ بنُ زِيَادِ بنِ زَبَّار، كشَدَّاد، الزَّبَّارِيُّ) الكَلْبِيّ، نِسْبة إِلى جَدِّه المَذْكُور، (أَخْبَارِيٌّ) بَغدادِيّ، عَن الشَّرْقِيّ بن القُطَامِي وَعنهُ أحمدُ بنُ مَنْصُور الرَّمَادِيّ، كثيرُ الرِّواية للشِّعْر، غير ثِقَة، قَالَه ابنُ الأَثيير. وَيُقَال فِي زَبَّار هاذا: زَبُورٌ أَيضاً، وهاكذا نَسَبَه بَعضهم.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
زَبَرْتُه وذَبَرْتُه: قَرَأْتُه، قَالَه الأَصمَعِيُّ، ونقَلَه الفَاكِهِيّ فِي شَرْح المُعَلَّقَات.
وإِذا انحرفَت الرِّيح وَلم تَستَقِم على مَهَبَ واحِدٍ، قيل: لَيْسَ لَهَا زَبْرٌ، على التَّشْبِيه. قَالَ ابنُ أَحْمَر:
ولَهَتْ عَلَيْهِ كُلُّ مُعْصِفَةٍ
هَوْجَاءَ لَيْسَ للُبِّهَا زَبْرُ
شَبَّهَها بالنَّاقَة الهَوْجَاءِ الَّتِي كأَنّ بهَا هَوَجاً من سُرْعَتِها.
والزُّبْرة، بالضَّمِّ: الصُّدْرَة من كُلِّ دَابَّة.
والمَزْبَرَانِيُّ: الأَسَد، قَالَه ابنُ سِيده، وأَنْشَدَ قولَ أَوْس بن حَجَر.
لَيْثٌ عَلَيْهِ من البَرْدِيّ هِبْرِيَةٌ
كالمَزْبَرانِيّ عَيّالٌ بأَوْصَالِ
هاكذا فسَّره بعضُهم، وَقَالَ خالِدُ ابنُ كَلْثُوم: المَزْبَرَانِيّ: صِفَةٌ للأَسَد. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وهاذا خَطَأٌ، وإِنَّما الرِّوَايَة: كالمَرْزُبَانِيّ.
وكَبْسٌ زَبِيرٌ، كأَمِير: عَظِيمُ الزُّبْرَةِ وَقيل: مُكْتَنِزٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: أَي ضَخُمٌ. وَقد زَبُرَ كَبْشُك زَبَارَةً، أَي ضَخُمَ، قد أَزبَرْتُه أَنا إِزْباراً.
والزَّبِير، كأَمِير: الشَّديدُ من الرِّجَال، وَهُوَ أَيضاً الظَّرِيفُ الكيِّس.
والزُّبَارَة بالضَّمّ: الخُوصَة حِين تَخرُج من النَّواة، قَالَه الفَرَّاءُ. وَعَن محمّد بن حَبِيب: الزَّوْبَر: الدّاهِيَة، وَبهَا فَسَّرَ بعضُهم قولَ ابنِ أَحْمَر:
وإِنْ قالَ غاوٍ مِن تَنُوخَ قَصِيدةً
بهَا جَرَبٌ عُدَّت عَليَّ بزَوْبَرَ
وتَنَحَّلهَ الفرزدَقُ فَقَالَ:
إِذا قَالَ غَاو من مَعَدَ قَصِيدَة
بهَا جَرَبٌ كانَت عليَّ بزَوْبَرَا
وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: زَوْبَرُ: اسمُ علمٍ للكَلْبَة مُؤَنَّث، وأَنشدَ قَوْلَ ابْنِ أَحْمَر السابقَ. قَالَ: وَلم يُسْمَع بزَوْبر هاذا الِاسْم إِلّا فِي شِعْره، كالمَامُوسَةِ عَلمٌ على النَّار، والبَابُوس لحُوَارِ الناقَةِ، والأُرنَة لِمَا يُلَفُّ على الرَّأْس.
ومُزَبِّر، كمُحَدِّث: اسمٌ.
وزَوْبَرُ: قريةٌ بِمصْر، وَقد دَخلتُها.
وَيُقَال: تَزَبَّرَ الرجلُ، إِذا انْتَسَب إِلى الزُّبَيْر، كتَقَيَّس. قَالَ مُقَاتِل بنُ الزُّبَير:
وتَزَبَّرَتْ قَيْسٌ كأَنَّ عُيُونَها
حَدَقُ الكِلاَبِ وأَظْهَرَتْ سِيمَاهَا
وتَزبَّرَ الرجلُ: اقشعَرَّ من الغَضَب.
وزَبَرُ الجَبَلِ، مُحرَّكةً: حَيْدُه.
وزَبَرَ القِرْبَةَ: مَلأَهَا.
وزَبَرْت المَتَاعَ: نَفَضْته. وجَزَّ شَعرَه فزَبَرَه: لم يُسَوِّه، وَكَانَ بعضُه أَطولَ من بَعْض.
وذَهَبَت الأَيّامُ بطَرَاءَته. ونَقَضَتْ زِئْبِرَه، إِذا تَقادمَ عَهْدُه، وَهُوَ مَجَاز.
وزُبَارَةُ، بالضَّمّ: لَقَب مُحَمَّد بن عَبْدِ الله بن الحَسَن بنِ عَلِيّ بن الحُسَيْن العَلَويّ، لأَنه كَانَ إِذا غَضِبَ قيل: زَبَرَ الأَسدُ، وَهُوَ بَطْنٌ كَبِيرٌ. مِنْهُم أَبو عليّ مُحمَّد بنُ أَحْمَد بن محمّد شَيْخُ العَلَوِيّينِ بخُرَسَانَ، وابنُ أَخِيه أَبو مُحَمَّد يَحْيَى بنُ محمّد بنِ أَحمدَ، فَرِيدُ عَصْره.
وزُبَر كصُرَد: بَطْن من بني سَامَةَ بنِ لُؤَيّ، وَهُوَ ابْن وَهْب بن وثاق. وأَبُو أَحْمد محمّدُ بنُ عُبَيد الله الزّبيري إِلى جَدِّه الزُّبير بن عُمَر بن دِرْهِمٍ الأَسَدِيّ الكوفيّ، عَن مَالك ابْن مول، وَعنهُ إِو خَيثمةَ والقَوَارِيريّ.
وبأَصْبَهَانَ زُبَيْرِيُّون يَنْتَسِبُون إِلى الزُّبَيْر بن مشكانَ جَدِّ يُونَس بنِ حبيب.
ز ب ر [زبر]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: زُبَرَ الْحَدِيدِ .
قال: قطع الحديد.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت كعب بن مالك وهو يقول:
تلظّى عليهم حين شدّ حميّها ... بزبر الحديد والحجارة ساجر 

زبر


زَبَرَ(n. ac.
زَبْر)
a. Copied, transcribed; wrote.
b. Cased with stones (well).
زَبَّرَa. see I (a)
زَبْرa. Stones; stone-casing of a well.

زِبْر
(pl.
زُبُوْر)
a. Book; writing.

زُبْرَة
(pl.
زُبَر)
a. Part of the back between the shoulderblades.
b. Lump, piece of iron; anvil.

أَزْبَرُ
(pl.
زُبْر)
a. Wide in the back.
b. Hurtful, injurious.

مَزْبَرَةa. Land abounding in wasps.

مِزْبَرa. Reed, pen.

زَبُوْر
(pl.
زُبُر)
a. [art.], The Psalms.
زِبْرِج
P. (pl.
زَبَارِج)
a. Embroidery; filigree; jewellery, gold
ornaments.

زَبَرْجَد زَبَرْدَج
P. (pl.
زَبَارِج)
a. Chrysolite; topaz.

زبر: الزَّبْرُ: الحجارة. وزَبَرَهُ بالحجارة: رماه بها. والزَّبْرُ:

طَيُّ البئر بالحجارة، يقال: بئر مَزْبُورَةٌ. ورَبَرَ البئر زَبْراً:

طواها بالحجارة؛ وقد ثَنَّاهُ بعضُ الأَغفال وإِن كان جنساً فقال:

حتى إِذا حَبْلُ الدّلاءِ انْحَلاَّ،

وانْقاضَ زَبْرَا حالِهِ فابْتَلاَّ

وما له زَبْرٌ أَي ما له رأْي، وقيل: أَي ما له عقل وتَماسُكٌ، وهو في

الأَصل مصدر، وما له زَبْرٌ وضعوه على المَثَلِ، كما قالوا: ما له جُولٌ.

أَبو الهيثم: يقال للرجل الذي له عقل ورأْي: له زَبْرٌ وجُولٌ، ولا

زَبْرَ له ولا جُولَ. وفي حديث أَهل النار: وعَدَّ منهم الضعيفَ الذي لا

زَبْرَ له أَي لا عقل له يَزْبُرُه وينهاه عن الإِقدام على ما لا ينبغي.

وأَصلُ الزَّبْرِ: طَيُّ البئر إِذا طويت تماسكت واستحكمت؛ واستعار ابن أَحمر

الزَّبْرَ للريح فقال:

ولَهَتْ عليه كلُّ مُعْصِفَةٍ

هَوجاءَ، ليس لِلُبِّها زَبْرُ

وإِنما يريد انحرافها وهبوبها وأَنها لا تستقيم على مَهَبٍّ واحد فهي

كالناقة الهَوْجاء، وهي التي كأَنّ بها هَوَجاً من سُرْعَتها. وفي الحديث:

الفقير الذي ليس له زَبْرٌ؛ أَي عقل يعتمد عليه. والزَّبْرُ: الــصبر،

يقال: ما له زَبْرٌ ولا صَبْرٌ. قال ابن سيده: هذه حكاية ابن الأَعرابي، قال:

وعندي أَن الزَّبْرَ ههنا العقل. ورجل زَبِيرٌ: رَزِينُ الرأْي.

والزَّبْرُ: وَضْعُ البنيان بعضه على بعض.

وزَبَرْتُ الكتابَ وذَبَرْتُه: قرأْته. والزَّبْرُ: الكتابة. وزَبَرَ

الكتابَ يَزْبُرُه ويَزبِرُه زَبْراً: كتبه، قال: وأَعرفه النَّقْشَ في

الحجارة، وقال يعقوب: قال الفرّاء: ما أَعرف تَزْبرَتِي، فإِما أَن يكون هذا

مَصْدَرَ زَبَرَ أَي كتب، قال: ولا أَعرفها مشدّدة، وإِما أَن يكون

اسماً كالتَّنْبِيَةِ لمنتهى الماء والتَّوْدِيَةِ للخشبة التي يُشَدُّ بها

خِلْفُ الناقة؛ حكاها سيبويه. وقال أَعرابي: إِني لا أَعرف تَزْبِرَتِي

أَي كتابتي وخطي. وزَبَرْتُ الكتاب إِذا أَتْقَنْتَ كتابته. والزَّبْرُ:

الكتابُ، والجمع زُبُورٌ مثل قِدْرٍ وقُدُورٍ؛ ومنه قرأَ بعضهم: وآتينا

داود زُبُوراً. والزَّبُورُ: الكتاب المَزبُورُ، والجمع زُبُرٌ، كما قالوا

رسول ورُسُل. وإِنما مثلته به لأَن زَبُوراً ورسولاً في معنى مفعول؛ قال

لبيد:

وجَلا السيولُ عن الطُّلُولِ كأَنها

زُبُرٌ، تَخُدُّ مُتُونَها أَقْلامُها

وقد غلب الزَّبُورُ على صُحُفِ داود، على نبينا وعليه الصلاة والسلام.

وكل كتاب: زَبُورٌ، قال الله تعالى: ولقد كَتَبْنَا في الزَّبُورِ من

بَعْدِ الذِّكْرِ؛ قال أَبو هريرة: الزَّبُورُ ما أُنزل على داود من بعد

الذكر من بعد التوراة. وقرأَ سعيد بن جبير: في الزُّبُور، بضم الزاي، وقال:

الزُّبُورُ التوراة والإِنجيل والقرآن، قال: والذكر الذي في السماء؛ وقيل:

الزَّبُورُ فَعُول بمعنى مفعول كأَنه زُبِرَ أَي كُتِبَ.

والمِزْبَرُ، بالكسر: القلم. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه دعا

في مَرَضِه بدواة ومِزْبَرٍ فكتب اسم الخليفة بعده، والمِزْبَرُ: القلم.

وزَبَرَه يَزْبُرُه، بالضم، عن الأَمر زَبْراً: نهاه وانتهره. وفي

الحديث: إِذا رَدَدْتَ على السائل ثلاثاً فلا عليك اين تَزْبُرَه أَي

تَنْهَرَهُ وتُغْلِظ له في القول والرَّدِّ والزِّبْرُ، بالفتح: الزَّجْرُ والمنع

لأَن من زَبَرْتَه عن الغيّ فقد أَحْكَمْتَهُ كَزَبْرِ البئر بالطي.

والزُّبْرَةُ: هَنَةٌ ناتئة من الكاهل، وقيل: هو الكاهل نفسه فقط، وقيل:

هي الصُّدْرَةُ من كل دابة، ويقال: شَدَّ للأَمر زُبْرَتَه أَي كاهله

وظهره؛ وقول العجاج:

بها وقد شَدُّوا لها الأَزْبارَا

قيل في تفسيره: جمع زُبْرَةٍ، وغير معروف جمع فُعْلَةٍ على أَفعال، وهو

عندي جمع الجمع كأَنه جَمَعَ زُبْرَةً على زُبَرٍ وجَمَعَ زُبَراً على

أَزْبَارٍ، ويكون جمع زُبْرَةٍ على إِرادة حذف الهاء.

والأَزْبَرُ والمَزْبَرَانِيُّ: الضخم الزُّبْرَةِ؛ قال أَوس بن حجر:

لَيْثٌ عليهِ من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ،

كالمَزْبَرَانِيِّ عَيَّالٌ بأَوْصَالِ

هذه رواية خالد بن كلثوم؛ قال ابن سيده: وهي عندي خطأٌ وعند بعضهم لأَنه

في صفة أَسد، والمَزْبَرَانِيُّ: الأَسد، والشيء لا يشبه بنفسه، قال:

وإِنما الرواية كالمَرْزُبانِيِّ.

والزُّبْرَةُ: الشعر المجتمع للفحل والأَسد وغيرهما؛ وقيل: زُبْرَةُ

الأَسد الشعرُ على كاهله، وقيل: الزُّبْرَةُ: موضع الكاهل على الكَتِفَيْنِ.

ورجل أَزْبَرُ: عظيم الزُّبْرَة زُبْرَةِ الكاهل، والأُنثى زَبْرَاءُ؛

ومنه زُبْرَةُ الأَسد. وأَسد أَزْبَرُ ومَزْبَرَانِيّ: ضخم الزُّبْرَةِ.

والزُّبْرَةُ: كوكب من المنازل على التشبيه بِزُبْرَةِ الأَسد. قال ابن

كِنَاسَةَ: من كواكب الأَسد الخَرَاتَانِ، وهما كوكبان نَيِّرانِ بينهما

قَدْرُ سَوْطٍ، وهما كَتفَا الأَسَدِ، وهما زُبْرَةُ الأَسد، وهما كاهلا

الأَسد ينزلهما القمر، وهي كلها ثمانية. وأَصل الزُّبْرَةِ: الشعر الذي بين

كتفي الأَسد. الليث: الزُّبْرَةُ شعر مجتمع على موضع الكاهل من الأَسد

وفي مِرْفَقَيْهِ؛ وكل شعر يكون كذلك مجتمعاً، فهو زُبْرَةٌ وكبش زَبِيرٌ:

عظيم الزُّبْرَةِ، وقيل: هو مُكْتَنِزٌ. وزُبْرَةُ الحديد: القطعة

الضخمة منه، والجمع زُبَرٌ. قال الله تعالى: آتوني زُبَرَ الحديد، وزُبُرٌ،

بالرفع أَيضاً قال الله تعالى: فتقطعوا أَمرهم بينهم زُبُراً؛ أَي قِطَعاً.

الفراء في قوله تعالى: فتقطعوا أَمرهم بينهم زُبُراً؛ من قرأَ بفتح

الباء أَراد قطعاً مثل قوله تعالى: آتوني زبر الحديد، قال: والمعنى في زُبَرٍ

وزُبُرٍ واحد؛ وقال الزجاج: من قرأَ زُبُراً أَراد قطعاً جمع زُبْرَةٍ

وإِنما أَراد تفرقوا في دينهم. الجوهري: الزُّبْرَةُ القطعة من الحديد،

والجمع زُبَرٌ. قال ابن بري: من قرأَ زُبُراً فهو جمع زَبُورٍ لا زُبْرَةٍ

لأَن فُعْلَةً لا تجمع على فُعْلٍ، والمعنى جعلوا دينهم كتباً مختلفة،

ومن قرأَ زُبَراً، وهي قراءة الأَعمش، فهي جمع زُبْرَةٍ بمعنى القطعة أَي

فتقطعوا قطعاً؛ قال: وقد يجوز أَن يكون جمع زَبُورٍ كما تقدم، وأَصله

زُبُرٌ ثم أُبدل من الضمة الثانية فتحة كما حكى أَهل اللغة أَن بعض العرب

يقول في جمع جَديد جُدَدٌ، وأَصله وقياسه جُدُدٌ، كما قالوا رُكَباتٌ وأَصله

رُكُباتٌ مثل غُرُفاتٍ وقد أَجازوا غُرَفات أَيضاً، ويقوي هذا أَن ابن

خالويه حكى عن أَبي عمرو أَنه أَجاز أَن يقرأَ زُبُراً وزُبْراً،

فَزُبْراً بالإِسكان هو مخفف من زُبُر كعُنْقٍ مخفف من عُنُقٍ، وزُبَرٌ، بفتح

الباء، مخفف أَيضاً من زُبُرٍ بردّ الضمة فتحة كتخفيف جُدَد من جُدُدٍ.

وزُبْرَةُ الحدّاد: سَنْدَانُه.

وزَبَرَ الرجلَ يَزْبُرُه زَبْراً: انتهره. والزِّبِيرُ: الشديد من

الرجال. أَبو عمرو: الزِّبِرُّ، بالكسر والتشديد، من الرجال الشديد القوي؛

قال أَبو محمد الفقعسي:

أَكون ثَمَّ أَسداً زِبِرا

الفرّاء: الزَّبِير الداهية. والزُّبارَةُ: الخُوصَةُ حين تخرج من

النواة. والزَّبِيرُ: الحَمْأَةُ؛ قال الشاعر:

وقد جَرَّبَ الناسُ آل الزُّبَيْر،

فَذَاقُوا من آلِ الزُّبَيْرِ الزَّبِيرَا

وأَخذ الشيء بِزَبَرِه وزَوْبَرِه وزَغْبَرِه وزَابَرِه أَي بجميعه فلم

يدع منه شيئاً؛ قال ابن أَحمر:

وإن قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدَةً

بها جَرَبٌ، عُدَّتْ عَلَيَّ بِزَوْبَرَا

(* قوله: «وإِن قال عاو من معد إِلخ» الذي في الصحاح: إِذا قال غاو من

تنوخ إلخ).

أَي نسبت إِليَّ بكمالها؛ قال ابن جني: سأَلت أَبا علي عن ترك صرف

زَوْبَر ههنا فقال: عَلَّقَهُ علماً على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأْنيث

كما اجتمع في سُبْحان التعريف وزيادة الأَلف والنون؛ وقال محمد بن حبيب:

الزَّوْبَرُ الداهية. قال ابن بري: الذي منع زَوْبَر من الصرف أَنه اسم

علم للكلبة مؤنث، قال: ولم يسمع بِزَوْبَر هذا الاسم إِلا في شعره؛ قال:

وكذلك لم يسمع بمامُوسَةَ اسماً علماً للنار إِلا في شعره في قوله يصف

بقرة:

تَطَايَحَ الطَّلُّ عن أَعْطافِها صُعُداً،

كما تَطايَحَ عن مامُوسَةَ الشَّرَرُ

وكذلك سَمَّى حُوَارَ الناقة بابُوساً ولم يسمع في شعر غيره، وهو قوله:

حَنَّتْ قَلُوصِي إِلى بابُوسِها جَزَعاً،

فما حَنِينك أَم ما أَنت والذِّكَرُ؟

وسَمَّى ما يلف على الرأْس أُرنة ولم توجد لغيره، وهو قوله:

وتَلفَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه،

مُتَشَاوِساً لِوَرِيدِه نَعْرُ

قال وفي قول الشاعر:

بها جَرَبٌ، عُدَّت عَلَيَّ بِزَوْبَرَا

أَي قامت عليّ بداهية، وقيل: معناه نسبت إِليَّ بكمالها ولم أَقلها.

وروى شمر حديثاً لعبدالله بن بشر أَنه قال: جاء رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، إِلى داري فوضعنا له قطيفة زَبِيرَةً. قال ابن المظفر: كبش زَبِيرٌ

أَي ضخم، وقد زَبُرَ كَبْشُكَ زَبارَةً أَي ضَخُمَ، وقد أَزْبَرْتُه أَنا

إِزْباراً.وجاء فلان بزَوْبَرِه إِذا جاء خائباً لم تقض حاجته.

وزَبْرَاءُ: اسم امرأَة؛ وفي المثل: هاجت زَبْراءُ؛ وهي ههنا اسم خادم

كانت للأَحنف بن قيس، وكانت سَليطة فكانت إِذا غضبت قال الأَحنف: هاجت

زَبْراءُ، فصارت مثلاً لكل أَحد حتى يقال لكل إِنسان إِاذ هاج غضبه: هاجت

زَبْراؤُه، وزَبْرَاءُ تأْنيث الأَزْبَرِ من الزُّبْرَةِ، وهي ما بين كتفي

الأَسد من الوَبَرِ.

وزَبير وزُبَيْر ومُزَبَّرٌ. أَسماء.

وازْبَأَرَّ الرجلُ: اقْشَعَرَّ. وازْبَأَرَّ الشعر والوَبَرُ والنباتُ:

طلع ونَبَتَ. وازْبَأَرَّ الشَّعْرُ: انتفش؛ قال امرؤ القيس:

لها ثُنَنٌ كَخَوافي العُقا

بِ سُودٌ، يَفينَ إِذا تَزْبَئِرْ

وازْبَأَرَّ للشر: تهيأَ. ويوم مُزْبَئِرّ: شديد مكروه. وازْبَأَرَّ

الكلبُ: تنفش؛ قال الشاعر يصف فرساً وهو المَرَّارُ بن مُنْقِذ الحنظلي:

فَهْوَ وَرْدُ اللَّوْنِ في ازْبِئْرَارِه،

وكُمَيْتُ اللَّوْنِ ما لم يَزْبَئِرْ

قد بَلَوْناهُ على عِلاَّتِهِ،

وعلى التَّيْسِير منه والضُّمُر

الورد: بين الكميت، وهو الأَحمر، وبين الأَشقر؛ يقول: إِذا سكن شعره

استبان أَنه كميت وإِذا ازْبَأَرَّ استبان أُصول الشعر، وأُصوله أَقل صبْغاً

من أَطرافه، فيصير في ازْبِئْرارِه وَرْداً، والتيسير هو أَن يتيسر

الجري ويتهيأَ له. وفي حديث شريح: إن هي هَرَّتْ وازْبَأَرَّتْ فليس لها...

أَي اقشعرّت وانتفشت، ويجوز اين يكون من الزُّبْرَةِ، وهي مُجْتَمَعُ

الوَبَرِ في المرفقين والصَّدر. وفي حديث صفية بنت عبد المطلب: كيف وجدتَ

زَبْرا، أَأَقِطاً وتَمْراً، أَو مُشْمَعِلاًّ صَقْراً؟ الزبر، بفتح الزاي

وكسرها: هو القوي الشديد، وهو مكبر الزُّبَيْر، تعني ابنها، أَي كيف وجدته

كطعام يؤكل أَو كالصقر.

والزَّبِيرُ: اسم الجبل الذي كلم الله عليه موسى، على نبينا وعليه

الصلاة والسلام، بفتح الزاي وكسر الباء، وورد في الحديث.

ابن الأَعرابي: أَزْبَرَ الرجلُ إِذا عَظُمَ، وأَزْبَرَ إِذا شَجُعَ.

والزَّبِير: الرجل الظريف الكَيّسُ.

ضجر

[ضجر] ش: فيه: يغلب - ببناء مجهول "فلا يضجر" من سمع، والضجر القلق.
(ضجر)
بِالْأَمر وَمِنْه ضجرا ضَاقَ وتبرم فَهُوَ ضجر وَالْمَكَان ضَاقَ بِمن فِيهِ
(ض ج ر) : (الضَّجَرُ) قَلَقٌ مِنْ غَمٍّ وَضِيقِ نَفْسٍ مَعَ كَلَامٍ وَقَدْ ضَجِرَ مِنْ كَذَا وَتَضَجَّرَ مِنْهُ وَأَضْجَرَهُ غَيْرُهُ.
ض ج ر

ضجر من كذا وتضجر منه وهو اغتمام وضيق نفس مع كلام، ورجل ضجر ومتضجر. وضجرت الناقة ضجراً، وإنها لضجور إذا شق عليها الحلب فكثر رغاؤها. وفي مثل " إن الضجور تحلب العلبة ".
ض ج ر : ضَجِرَ مِنْ الشَّيْءِ ضَجَرًا فَهُوَ ضَجِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ اغْتَمَّ مِنْهُ وَقَلِقَ مَعَ كَلَامٍ مِنْهُ وَتَضَجَّرَ مِنْهُ كَذَلِكَ وَأَضْجَرْتُهُ مِنْهُ فَضَجِرَ وَهُوَ ضَجُورٌ. 
ضجر
الضَّجَرُ: اغْتِمامٌ فيه تَضَجُّرٌ وكَلاَمٌ، ضَجِرَ يَضْجَرُ ضَجَراً.
وضَجَرُ الناقَةِ: أنْ تُكْثِرَ الرُّغَاءَ عند الحَلَب، وإنَها لَضَجُوْرٌ. وفي المَثَل: " الضَّجُوْرُ قد تُحْلَبُ العُلْبَةَ ". ومَكانٌ ضَجْرٌ: ضَيِّقٌ، وضُجْرٌ مِثْلُه.

ضجر


ضَجِرَ(n. ac. ضَجَر)
a. Was vexed, annoyed, worried; felt bored, put out;
grumbled, complained.

أَضْجَرَa. Vexed, annoyed.

تَضَجَّرَa. see I
ضَجْرa. Narrow.

ضُجْرَة
ضَجَر
4a. Vexation, annoyance, worry; distress, trouble;
ill-humour.

ضَجِرa. see 26
ضَجُوْرa. Vexed, annoyed; nastytempered, morose;
irritable.
ض ج ر: (الضَّجَرُ) الْقَلَقُ مِنَ الْغَمِّ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (ضَجِرٌ) وَرَجُلٌ (ضَجُورٌ) . وَ (أَضْجَرَهُ) فُلَانٌ فَهُوَ (مُضْجَرٌ) وَقَوْمٌ (مَضَاجِيرُ) وَ (مَضَاجِرُ) . 
(ض ج ر)

ضَجِر مِنْهُ، وَبِه ضَجَراً، وتضجَّر: تبرّم.

وَرجل ضَجِر، وَفِيه ضَجْرة.

وناقة ضَجُور: ترغو عِنْد الْحَلب، وَفِي الْمثل: " قد تحلب الضَّجُور العُلْبة " أَي قد تصيب اللين من الشَّيْء الْخلق.
[ضجر] الضَجَرُ: القلق من الغمّ. وقد ضَجِرَ فهو ضَجِرٌ، ورجلٌ ضَجورٌ. وأضْجَرني فلان فهو مُضْجِرٌ. وقوم مضاجر ومضاجير. قال أوس: تناهقون إذا اخضرت نعالكم * وفى الحفيظة أبرام مضاجير - وضجر البعير: كثر رغاؤه. قال الشاعر : فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل * من الادم دبرت صفحتاه وغاربه - وقد خفف ضجر ودبرت في الافعال، كما يخفف فخذ في الاسماء.
ضجر:
ضَجر من: ضاق وتبرَّم (بوشر، معجم بدرون) وفي معجم فوك ضَجَر.
ضَجَر: واحدته ضَجْر: غضب (فوك).
وانظر معيار الاختبار لابن الخطيب (ص7).
ضَجَّر (بالتشديد): أضجر، جعله يضجر، أزعج، ضايق (بوشر) وذكرت في معجم فوك بمعنى أغضب أغاظ.
ضاجر: نكدّ، كدّر، أغاظ (كوسج طرائف ص69). وفي محيط المحيط (مادة دعب): داعبه مداعبة لاعبه ومازحه، والعامة تقول تستعمل المداعبة بمعنى المضايقة والمضاجرة.
أضجر: جعله يضجر أي يضيق ويتبرم. ومُضْجِر مُسِئم، منفّر، مُحلّ. وما يضجر في تأليفه: المواضع المملّة في الكتاب (بوشر).
أضجر: أغضب (فوك).
تضجَّر. تضجُّر: كلمة تستعمل في حالة التبول (ألف ليلة 4: 287) وأنا أجهل معناها الصحيح. وفي طبعة برسل (10: 289) ذكر بدلها كلمة فشخ.
تضاجر من: معناها ضجر من تقريباً (المقري 1: 244).
ضجِر: برمّ. نافد الــصبر (فوك).
ضُجْرَة: ضَجَر، سأم، ملل (المقري 2: 255).
ضَجُور: بَرِم، نافد الــصبر (فوك).
ضَجُور: غضوب، مغيظ (المعجم اللاتيني - العربي).
قد تُحْلَب الضَجُور العُلْيَة: انظر عن هذا المثل الكامل للمبرد (ص177) وقد فسرت فيه الضجور بالناقة السّيئة الخُلْق إنما تُحْلَب حين تطلع عليها الشمس فتطيب نفسها.
ضجر
ضجِرَ بـ/ ضجِرَ من يَضجَر، ضَجَرًا، فهو ضَجِر، والمفعول مَضْجور به
• ضجِر بما سمِع/ ضجِر ممّا سمِع: تبرَّم وقلق، ضاق، اغتمّ منه "ضجر من طول كلامه- ضجر بنصائحه". 

أضجرَ يُضجر، إضجارًا، فهو مُضجِر، والمفعول مُضجَر
• أضجر المتحدِّثُ السَّامعين: أزعجهم وأملَّهم وجعلهم يتبرَّمون ويتضايقون منه "أضجرهم بخطابه- أضجر جليسَه". 

تضجَّرَ مِن يتضجَّر، تضجُّرًا، فهو مُتضجِّر، والمفعول مُتضجَّر منه
• تضجَّر من كثرة كلامه: ضجِر؛ تبرّم وقلق، تضايق منه "تضجَّر من طول الانتظار/ من تصرُّفه". 

ضَجَر [مفرد]: مصدر ضجِرَ بـ/ ضجِرَ من. 

ضَجِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضجِرَ بـ/ ضجِرَ من: مُتضايِق، مُتبرِّم، قلِق. 

ضَجور [مفرد]: ج ضُجُر، مؤ ضَجور، ج مؤ ضُجُر: صيغة مبالغة من ضجِرَ بـ/ ضجِرَ من: قلِق، مُتضايق، كثير التبرُّم. 

ضجر: الضَّجَر: القلق من الغم، ضَجِرَ منه وبه ضَجَراً. وتَضَجَّر:

تَبَرَّم؛ ورجل ضَجِرٌ وفيه ضُجْرَةٌ.

قال أَبو بكر: فلان ضَجِرٌ معناه ضيّق النفس، من قول العرب مكان ضَجِر

أَي ضيّق؛ وقال دريد:

فإِمَّا تُمْسِ في جَدَثٍ مُقيماً

بِمَسْهَكَةٍ، من الأَرْواحِ، ضَجْر

(* قوله: «فاما تمس» كذا بالأَصل وفي شرح القاموس متى ما تمس).

أَبو عمرو: مكان ضَجْر وضَجِر أَي ضيِّق، والضَّجْر الاسم والضِّجَر

المصدر. الجوهري: ضَجِر، فهو ضَجِرٌ، ورجل ضَجُور، وأَضْجَرني فلان، فهو

مُضْجِرٌ، وقوم مَضاجِرُ ومَضاجِيرُ؛ قال أَوس:

تَناهَقُونَ إِذا احْضَرَّتْ نعالُكُمُ،

وفي الحَفِيظَةِ أَبْرامٌ مَضاجِيرُ

وَضَجِرَ البعير: كثر رُغاؤه؛ قال الأَخطل يهجو كعب بن جُعَيْل:

فَإِنْ أَهْجُه يَضْجَرْ، كَمَا ضَجْرَ بازِلٌ

مِنَ الأُدْمِ دَبْرَتْ صَفْحَتاهُ وغارِبُه

وقد خَفَّف صَخِرَ ودَبِرَت في الأَفعال؛ كما يخفف فَخِذ في الأَسماء.

والبَازِلُ من الإِبل: الذي يَبْزُل نابُه أَي يَشُقّ في السنة التاسعة

وربما يَزَل في الثامنة. والأُدْم: جمع آدَمَ، ويقال: الأُدْمة من الإِبل

البياض. وصَفْحتاه: جانباً عُنُقه. والغَارِب: ما بين السنام والعنق؛

يقول: إِن أَهْجُه يَضْجَر ويلحقه من الأَذى ما يلحق البعير الدَّبِر من

الأَذى. ابن سيده: وناقة ضَجُور تَرْغُو عند الحلْب. وفي المثل: قد تَحْلُب

الضَّجُور العُلْبة أَي قد تصيب الليِّنَ من السيِّء الخُلُق. قال أَبو

عبيد: من أَمثالهم في البخيل يستخرج منه المال على بخله: إِن الضَّجُور قد

تحلب أَي إِن هذا وإِن كان مَنوعاً فقد يُنال منه الشيءُ بعد الشيء كما

أَن الناقة الضَّجُورَ قد يُنال من لبنها.

ضجر

1 ضَجِرَ, aor. ـَ (S, A, Mgh, Msb, K,) inf. n. ضَجَرٌ; (S, Mgh, Msb;) and ↓ تضجّر; (A, Mgh, Msb, K;) He was vexed, or disquieted by grief: (S:) or, followed by مِنْهُ, (A, Mgh, Msb, K,) and by بِهِ, (A, K,) he was vexed, or disquieted by grief, at it, or by reason of it, and by distress of mind, and complained: (Mgh:) or he was grieved at it, or by reason of it, (A, Msb,) and distressed in mind, (A,) or vexed, or disquieted, (Msb,) and complained: (A, Msb:) or he was disgusted (تَبَرَّمَ, A, K) at it, or by it, and was vexed, or disquieted, (K,) by grief. (TA.) b2: And ضَجِرَ He (a camel) cried, or grumbled, much: (S:) and ضَجِرَتْ she (a camel) cried, or grumbled, (A, K,) much, (A,) on being milked, (A, K,) being distressed thereby. (A.) In a verse, (of El-Akhtal, TA,) ضَجِرَ is contracted into ضَجْرَ; like as فَخِذٌ, among nouns, is contracted [into فَخْذٌ]. (S, TA.) 4 اضجرهُ He caused him to be vexed, or disquieted by grief (S, Mgh) and by distress of mind, and to complain: (Mgh:) or he caused him to grieve, (مِنْهُ at it, or by reason of it,) and to be vexed, or disquieted, and to complain: (Msb:) or he caused him to be disgusted, and vexed, or disquieted, (K,) by grief. (TA.) 5 تَضَجَّرَ see 1, first sentence.

ضَجْرٌ: see the next paragraph.

ضَجِرٌ A man vexed, or disquieted by grief: (S:) or grieved, (A, Msb,) and distressed in mind, (A,) or vexed, or disquieted, (Msb,) and complaining: (A, Msb:) or disgusted, (مُتَبَرِّمٌ, A, K,) and vexed, or disquieted, (K,) by grief: (TA:) and ↓ مُتَضَجِّرٌ signifies the same: (A:) and so, but in an intensive manner, ↓ ضُجَرَةٌ: (TA:) and ↓ ضَجُورٌ is also an epithet [in this last, intensive, sense,] applied to a man: (S, Msb:) accord. to Aboo-Bekr, ضَجِرٌ, signifying straitened, or distressed, in mind, is from the same word in the sense here next following. (TA.) b2: A narrow place; (Aboo-Bekr, K;) as also ↓ ضَجْرٌ. (K.) ضُجْرَةٌ Grief, and distress of mind, with complaint: (A:) or disgust (تَبَرُّمٌ, A, K) and vexation, or disquietude, (K,) arising from grief. (TA.) [SM supposes Z to have said that it is syn. with مُتَضَجِّرٌ: but this is a mistake.]

A2: Also A certain small bird: (AHát, O, K: *) as though [so called because], by reason of its disquietude, not remaining in one place. (TA.) ضُجَرَةٌ: see ضَجِرٌ.

ضَجُورٌ: see ضَجِرٌ. b2: Also A she-camel that cries, or grumbles, (A, K,) much, (A,) on being milked, (A, K,) being distressed thereby. (A.) b3: It is said in a prov., applied to a niggard from whom property is obtained by degrees, notwithstanding his nig-gardliness, إِنَّ الضَّجُورَ قَدْ تُحْلَبُ [Verily the she-camel that grumbles (or that grumbles much) on being milked is sometimes milked]. (A'Obeyd.) مُضْجِرٌ act. part. n. of 4: pl. مَضَاجِرُ and مَضَاجِيرُ. (S, K.) مُتَضَجِّرٌ: see ضَجِرٌ.
ضجر
: (ضَجِرَ مِنْه، وبِه، كفَرِحَ) ، يَضْجَرُ ضَجَراً، (وتَضَجَّرَ: تَبَرَّمَ) وقَلِقَ من غَمَ، (فَهُوَ ضَجِرٌ) ، ككَتِف، ومُتَضَجِّرٌ، (وَفِيه ضُجْرَةٌ، بالضَّمّ) .
وَقَالَ أَبو بَكْر: فُلانٌ ضَجِرٌ، مَعْنَاهُ: ضَيِّقُ النَّفْسِ. من قَوْل العَرَب: مَكَانٌ ضَجِرٌ، أَي ضَيِّقٌ.
(وأَضْجَرْتُه، فَأَنا مُضْجِرٌ، من) قَوْمٍ (مَضَاجِرَ، ومَضَاجِيرَ) ، قَالَ أَوْس:
تَنَاهَقُون إِذَا اخْضَرَّتْ نِعَالُكُمُ
وَفِي الحَفِيظَةِ أَبْرَامٌ مَضَاجِيرُ
(و) ضَجِرَ البَعِيرُ: كَثُرَ رُغَاؤه، قَالَ الأَخْطَلُ يَهْجُو كَعْبَ بنَ جُعَيْلٍ:
فإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ كَمَا ضَجْرَ بازِلٍ
مِنَ الأُدْمِ دَبْرَتْ صَفْحَتاهُ وغارِبُهْ
وَقد خفّفَ ضَجِرَ ودَبِرَتْ فِي الأَفْعَال، كَمَا يُخَفّف فَخِذٌ فِي الأَسماءِ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: (ناقَةٌ ضَجُورٌ) ، كصَبُورٍ: (تَرْغُو عِنْدَ الحَلْبِ، وَقد ضَجِرَتْ، كفَرِحَ) ، وَمِنْه المَثَل: (قد تَحْلُبُ الضَّجُورُ العُلْبَةَ) أَي قد تُصِيبَ اللِّينَ من السَّيِّىءِ الخُلُقِ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: من أَمثالِهم فِي الْبَخِيل يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ المالُ على بُخْلِه: (إِنّ الضَّجُورَ قد تَحْلُب) ، أَي إِنّ هاذا وإِنْ كَانَ مَنُوعاً فقد يُنَالُ مِنْهُ الشيْءُ بعدَ الشيْءِ، كَمَا أَنّ النَّاقَةَ الضَّجُورَ قد يُنَال من لَبَنِها.
(و) قَالَ أَبو عَمْرو: (مَكانٌ ضَجْرٌ) وضَجِرٌ (كصَخْرٍ، وكَتِفٍ: ضَيِّقٌ) ، وَقَالَ دُرَيْد:
مَتَى مَا أُمْسِ فِي جَدَثٍ مُقِيماً
بمَسْهَكَةٍ من الأَرْوَاحِ ضَجْرِ
أَي ضَيّق. (والضُّجْرَةُ، بالضّم: طائِرٌ) ، نَقله الصاغانِيّ، وكأَنّه لِقَلَقِه لَا يَثْبُتُ فِي مَحَلّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
رجل ضُجَرَةٌ، كهُمَزَةٍ: كثيرُ الضَّجَرِ، وَيُقَال: ضُجرة، بالضَّمّ، كمُتَضَجِّر، قَالَه الزمخشرِيّ.

وسم

وسم: الوَسْمُ: أَثرُ الكَيّ، والجمع وُسومٌ؛ أَنشد ثعلب:

ظَلَّتْ تَلوذُ أَمْسِ بالصَّريمُ

وصِلِّيانٍ كِبالِ الرُّومِ،

تَرْشَحُ إِلاَّ موضِعَ الوُسومِ

يقول: تشرح أَبدانُها كلها إِلا

(* كذا بياض بالأصل)... وقد وسَمَه

وَسْماً وسِمةً إِذا أَثَّر فيه بسِمةٍ وكيٍّ، والهاء عوض عن الواو. وفي

الحديث: أَنه كان يَسِمُ إِبلَ الصدقةِ أَي يُعلِّم عليها بالكيّ. واتَّسَمَ

الرجلُ إِذا جعل لنفسه سِمةً يُعْرَف بها، وأَصلُ

الياء واوٌ. والسِّمةُ والوِسامُ: ما وُسِم به البعيرُ من ضُروبِ

الصُّوَر. والمِيسَمُ: المِكْواة أَو الشيءُ الذي يُوسَم به الدوابّ، والجمع

مَواسِمُ ومَياسِمُ، الأَخيرة مُعاقبة؛ قال الجوهري: أَصل الياء واو، فإِن

شئت قلت في جمعه مَياسِمُ على اللفظ، وإِن شئت مَواسِم على الأَصل. قال

ابن بري: المِيسَمُ اسم للآلة التي يُوسَم بها، واسْمٌ لأَثَرِ

الوَسْمِ أَيضاً كقول الشاعر:

ولو غيرُ أَخْوالي أرادُوا نَقِيصَتي،

جَعَلْتُ لهم فَوْقَ العَرانِين مِيسَما

فليس يريد جعلت لهم حَديدةً وإِنما يريد جعلت أَثَر وَسْمٍ. وفي الحديث:

وفي يده المِيسمُ؛ هي الحديدة التي يُكْوَى بها، وأَصلُه مِوْسَمٌ،

فقُلبت الواوُ ياءً لكسرة الميم. الليث: الوَسْمُ أَثرُ كيّةٍ، تقول مَوْسومٌ

أَي قد وُسِم بِسِمةٍ يُعرفُ بها، إِمّا كيّةٌ، وإِمّا قطعٌ في أُذنٍ

قَرْمةٌ تكون علامةً له. وفي التنزيل العزيز: سَنَسِمُه على الخُرْطومِ.

وإِن فلاناً لدوابِّه مِيسمٌ، ومِيسَمُها أَثرُ الجَمالِ

والعِتْقِ، وإِنها كَوَسِيمةُ قَسيمةٌ. شمر: دِرْعٌ مَوْسومةٌ وهي

المُزَيَّنة بالشِّبَةِ في أَسفلِها. وقوله في الحديث: على كلِّ مِيسمٍ من

الإِنسان صَدقةٌ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية فإِن كان محفوظاً

فالمرادُ به أَن على كلّ عُضْوٍ مَوْسومٍ بصُنْع الله صدقةً، قال: هكذا

فُسِّرَ. وفي الحديث: بئْسَ، لَعَمْرُ الله، عَمَلُ

الشيخ المُتَوَسِّم والشابِّ المُتَلَوِّمِ؛ المُتَوَسِّم: المُتَحَلِّي

بِسمَةِ الشيوخ، وفلانٌ مَوْسومٌ بالخير.

وقد تَوَسَّمْت فيه الخير أَي تفرَّسْت.

والوَسْمِيُّ: مطرُ أَوَّلِ

الربيع، وهو بعدَ الخريف لأَنه يَسِمُ الأَرض بالنبات فيُصَيِّر فيها

أَثراً

في أَوَّل السنة. وأَرضٌ مَوْسومةٌ: أَصابها الوَسْمِيُّ، وهو مطرٌ

يكون بعد الخَرَفيّ في البَرْدِ، ثم يَتْبَعه الوَلْيُ في صَميم الشّتاء، ثم

يَتْبَعه الرِّبْعيّ. الأَصمعي: أَوَّلُ

ما يَبْدُو المطرُ في إِقْبالِ الربيع ثم الصَّيْفِ ثم الحميمِ. ابن

الأَعرابي: نُجومُ الوسميّ أَوَّلُها فروعُ الدَّلْو المؤخَّر، ثم الحوتُ ثم

الشَّرَطانِ ثم البُطَيْن ثم النَّجْم، وهو آخِرُ الصَّرْفة يَسْقُط في

آخر الشتاء. الجوهري: الوَسْمِيُّ مطرُ الربيع الأَوَّلُ لأَنه يَسِمُ

الأَرض بالنبات، نُسب إِلى الوسْم. وتوَسَّمَ الرجلُ: طلبَ كلأ الوَسْمِيّ؛

وأَنشد:

وأَصْبَحْنَ كالدَّوْمِ النَّواعِم، غُدْوةً،

على وِجْهَةٍ من ظاعِنٍ مُتَوسِّم

ابن سيده: وقد وُسِمَت الأَرض؛ وقول أَبي صخر الهُذَليّ:

يَتْلُونَ مُرْتَجِزاً له نَجْمٌ

جَوْنٌ تحيَّر بَرْقُه، يَسْمِي

أَراد يَسِمُ الأَرضَ بالنبات فقَلَب. وحكى ثعلب: أَسَمْتُه بمعنى

وَسَمْتُه، فهمزتُه على هذا بدلٌ من واوٍ. وأَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك أَي لا

تُجاوِزَنَّ قَدْرَك. وصدَقَني وَسْمَ قِدْحِه: كصَدَقَني سِنَّ

بَكْرِه.ومَوْسِمُ الحجّ والسُّوقِ: مُجْتَمعُهما؛ قال اللحياني: ذُو مَجاز

مَوْسِمٌ، وإِنما سُمّيت هذه كلُّها مَواسِمَ لاجتماع الناس والأَسْواق فيها

(* قوله «والأسواق فيها» كذا بالأصل). ووَسَّموا: شَهِدوا المَوْسِمَ.

الليث: مَوْسِمُ

الحجّ سُمِّيَ مَوْسِماً لأَنه مَعْلَم يُجْتَمع إِلليه، وكذلك كانت

مَواسِمُ

أَسْواقِ العرب في الجاهلية. قال ابن السكيت: كل مَجْمَع من الناس كثير

هو موْسِمٌ. ومنه مَوْسِمُ مِنىً. ويقال: وسَّمْنا مَوْسمَنا أَي

شَهِدْناه، وكذلك عرَّفْنا أي شهدنا عَرَفَة. وعَيَّدَ القومُ إذا شَهِدُوا

عِيدَهم؛ وقول الشاعر:

حِياضُ عِراكٍ هَدَّمَتْها المَواسِمُ

يريد أَهل المَواسِم، ويقال أَراد الإبلَ المَوْسومة. ووسَّمَ الناسُ

تَوْسِيماً: شَهِدُوا المَوْسِمَ كما يقال في العيدِ عَيَّدوا. وفي الحديث:

أَنه لَبِثَ عَشْرَ سنينَ يَتَّبِعُ الحاجَّ بالمَواسِم؛ هي جمع مَوْسِم

وهو الوقتُ الذي يجتمع فيه الحاجُّ كلَّ سَنةٍ، كأَنَّه وُسِمَ بذلك

الوَسْم، وهو مَفْعِلٌ منه اسمٌ للزمان لأَنه مَعْلَمٌ لهم.

وتوَسَّم فيه الشيءَ: تَخَيَّلَه. يقال: توَسَّمْتُ في فلان خيراً أي

رأَيت فيه أَثراً منه. وتوَسَّمْتُ فيه الخير أي تَفَرَّسْتُ، مأْخذه من

الوَسْمِ أي عرَفْت فيه سِمَتَه وعلامتَه.

والوَسْمةُ، أهل الحجاز يُثَقِّلونها وغيرهم يُخَفِّفُها، كلاهم شجرٌ له

ورقٌ يُخْتَضَبُ به، وقيل: هو العِظْلِمُ. الليث: الوَسْمُ والوَسْمةُ

شجرةٌ ورقها خِضابٌ؛ قال أَبو منصور: كلام العرب الوَسِمةُ، بكسر السين،

قاله الفراء وغيره من النحويين. الجوهري: الوَسِمةُ، بكسر السين،

العِظْلِمُ يُخْتَضَب به، وتسكينها لغة، قال: ولا تقل وُسْمةٌ، بضم الواو، وإذا

أَمرْت منه قلت: توَسَّم. وفي حديث الحسن والحسين، عليهما السلام: أَنهما

كنا يَخْضِبان بالوَسْمة؛ قيل: هي نبتٌ، وقيل: شجرٌ باليمن يُخْتَضَبُ

بوَرقه الشعرُ أَسودُ.

والمِيسَمُ والوَسامةُ: أَثر الحُسْنِ؛ وقال ابن كُلْثوم:

خَلَطْنَ بمِيسَمٍ حَسَباً ودينا

ابن الأَعرابي: الوسيمُ الثابتُ الحُسْنِ كأَنه قد وُسِمَ. وفي الحديث:

تُنْكَح المرأَة لمِيسَمها أَي لحُسْنها من الوَسامةِ، وقد وَسُم فهو

وَسِيم، والمرأَةُ وَسِيمةٌ؛ قال: وحكمها في البناء حكم مِيساعٍ، فهي

مِفْعَلٌ من الوَسامةِ. والمِيسمُ: الجمالُ. يقال: امرأَة ذات مِيسَمٍ إذا كان

عليها أثرُ الجمال. وفلانٌ وَسِيمٌ أَي حَسَنُ الوجه والسِّيما. وقومٌ

وِسامٌ ونسوةٌ وِسامٌ أَيضاً: مثل ظَريفةً وظِرافٍ وصَبيحةٍ وصِباحٍ.

ووَسُمَ الرجلُ، بالضم، وَسامةً ووَساماً، بحذف الهاء، مثل جمُل جَمالاً، فهو

وَسِيمٌ؛ قال الكميت يمدح الحُسين بن علي، عليهما السلام:

وتُطِيلُ المُرَزَّآتُ المَقالِيـ

ـتُ إليه القُعودَ بعد القيام

يَتَعَرَّفْنَ حُرَّ وَجْهٍ، عليه

عِقْبةُ السَّرْوِ ظاهِراً والوِسام

والوِسامُ معطوفٌ على السَّرْوِ. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: وَسيمٌ

قَسِيمٌ؛ الوَسامةُ: الحُسْنُ الوَضيءُ الثابتُ، والأُنثئ وَسيمةٌ؛

قال:لهِنّك مِنْ عَبْسِيّةٍ لَوَسِيمةٌ

على هَنواتٍ كاذبٍ مَن يقولها

أراد

(* بياض بالأصل بقد خمس كلمات) . . . . . وواسَمْتُ فلاناً

فوَسَمْتُه إذا غَلبْتَه بالحُسن. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قال لِحَفْصة لا

يَغُرَّنَّكِ أَنْ كانت جارتُك أوْسَمَ مِنْكِ أي أَحْسَنَ، يَعني

عائشة، والضَّرَّةُ تسمى جارة. وأَسماءُ: اسمُ امرأَةٍ مستقٌّ من الوَسامةِ،

وهمزته مبدلة من واوٍ؛ قال ابن سيده: وإنما قالوا ذلك أَن سيبويه ذكر

أَسماء في الترخيم مع فَعْلانَ كسَكْران مُعْتَدّاً بها فَعْلاء، فقال أَبو

العباس: لم يكن يجب أَن يذكر هذا الاسم مع سكْران من حيثُ كان وزْنه

أَفْعالاً لأَنه جمعُ اسمٍ، قال: وإنما مُنِع الصَّرْف في العلم المذكر من

حيثُ غلَبت عليه تسمية المؤنث له فلحِق عنهد بباب سُعادَ وزَيْنَب، فقوَّى

أَبو بكر قول سيبويه إنه في الأصل وَسْماء، ثم قلبت واوه همزة، وإن كانت

مفتوحة، حَمْلاً على باب أحدٍ وأَناةٍ، وإنما شَجُع أبو بكر على ارتكاب

هذا القول لأَن سيبويه شرع له ذلك، وذلك أَنه لما رآه قد جعله فَعْلاء وعدم

تركيب «ي س م» تَطَلَّب لذلك وَجْهاً، فذهب إلى البلد، وقياسُ قولِ

سيبويه أن لا ينصرفَ، وأَسماءُ نكرةٌ لا معرفة لأنه عنده فَعْلاء، وأما على

غير مذهب سيبويه فإنها تَنصرفُ نكرةً ومعرفةً لأنها أَفعال كأَثمار،

ومذهبُ سيبويه وأَبي بكر فيها أَشبَهُ بمعنى أَسماء النساء، وذلك لأَنها

عندهما من الوَسامةِ، وهي الحُسْنُ، فهذا أَشبَهُ في تسميةِ النساء من معنى

كونها جمعَ اسمٍ، قال: وينبغي لسيبويه أن يعتقِدَ مَذهبَ أبي بكر، إذا ليس

معنى هذا التركيب على ظاهره، وإن كان سيبويه يتأَوّل عَيْنَ سيّد على

أَنها ياء، وإن عُدم هذا التركيب لأَنه «س ي د» فكذلك يتوهم أسماء من «أ س

م» وإن عدم هذا التركيب إلا ههنا.

والوسْمُ: الورَعُ، والشين لغة؛ قال ابن سيده: ولست منها على ثقة.

وسم: {للمتوسمين}: للمتفرسين.
(وسم) شهد الْمَوْسِم يُقَال وسم الْحَاج وَيُقَال وسم الْمَوْسِم شهده
(و س م) : (مَوْسِمُ) الْحَاجِّ سُوقُهُمْ وَمُجْتَمَعُهُمْ مَنْ الْوَسْمِ وَهُوَ الْعَلَامَةُ (وَالْوَسِمَةُ) بِكَسْرِ السِّينِ وَسُكُونِهِ شَجَرَةٌ وَرَقُهَا خِضَابٌ وَقِيلَ هِيَ الْخِطْرُ وَقِيلَ هِيَ الْعِظْلِمُ يُجَفَّفُ وَيُطْحَنُ ثُمَّ يُخْلَطُ بِالْحِنَّاءِ فَيَقْنَأُ لَوْنُهُ وَإِلَّا كَانَ أَصْفَرَ.
(وسم)
الشَّيْء (يسمه) وسما وسمة كواه فأثر فِيهِ بعلامة وَيُقَال وسمه بالهجاء وَهُوَ مَوْسُوم بِالْخَيرِ وَالشَّر وَفُلَانًا غَلبه فِي المواسمة والوسمي الأَرْض أَصَابَهَا وَفُلَانًا بوسام ميزه بِهِ

(وسم) (يوسم) وسامة ووساما جمل وَحسن حسنا وضيئا ثَابتا وَيُقَال وسم وَجهه فَهُوَ وسيم وَهِي وسيمة (ج) وسام يُقَال إِنَّه لوسيم قسيم وَإِنَّهَا لوسيمة قسيمة
وسم الوَسْمَة والوَسْمُ: شَجَرٌ وَرَقُها خِضَابٌ. وأثَرُ كَيةٍ، بَعِيْر مَوْسُوْمٌ. والمِيْسَمُ: المِكْوى، والجَميعُ المَوَاسِمُ.
وإنه لَمَوْسُوْمٌ بالخَيْرِ والشَّر: أي عليه عَلَامَتُه. وفُلانَةُ ذات مِيْسَم وجَمَالٍ، وإنها لَوَسِيْمَةٌ، وقد وَسُمَتْ وَسَامَةً.
وتَوَسمْتُ فيه خَيْراً: أي رَأيْتُه. وسُميَ الوَسْمِيُ من المَطَرِ لأنَّه يَسِمُ الأرْضَ بالنبَاتِ. وأرْض مَوْسوْمَة: أصَابَها ذلك. والمُتَوَسمُ: الذي يَطْلُبُه لِيَنْتَجِعَه. والمَوْسِمُ: مَوْسِمُ الحاج؛ لأنَّه مَعْلَمٌ يُجْتَمَعُ إليه، وكذلك كانَتْ مَوَاسِمُ أسْوَاقِ العَرَبِ في الجاهِلية. والمَوَاسِمُ: جَمَاعَةٌ من الإبِلِ تَسِمُ بوَطْئِها كُلَّ مَوْضِعٍ وَطِئَتْهُ، الواحِدَةُ مِيْسَم.
وأُسَامَةُ: من وَسَمْتُ، وهو اسْمٌ مَعْرِفَةٌ للأسَدِ، ولا يُجْمَعُ.

وسم


وَسَمَ
a. [ يَسِمُ] (n. ac.
وَسْم
سِمَة [وِسْمَة]), Branded; marked; stigmatized.
b.(n. ac. وَسْم), Surpassed in beauty.
c. [ coll. ], Sealed (
sacrament ).
وَسُمَ(n. ac. وَسَاْم
وَسَاْمَة)
a. Was handsome.
وَسَّمَa. Joined in the pilgrimage to Mecca.

وَاْسَمَa. Vied in beauty with.

تَوَسَّمَa. Recognized; perceived.
b. Sought out the spring-grass.
c. [Bi], Was dyed with.
إِوْتَسَمَ
(ت)
a. Marked, signed, distinguished himself; was marked
&c.

وَسْم
(pl.
وُسُوْم)
a. see 2t
وَسْمَةa. Leaves of the indigo-plant.

وَسْمِيّa. Vernal, spring.
b. Springrain; spring-grass.

وِسْمَة
( pl.

سِمَات )
a. Brand; mark, sign; stigma.
b. [ coll. ], Seal (
sacramental ).
c. [ coll ], Crest; coat of arms.
وَسِمَةa. see 1t
مَوْسِم
(pl.
مَوَاْسِمُ)
a. Pilgrimage.
b. Fair, annual market.
c. [ coll. ], Harvest &c.

مِوْسَم
(pl.
مَوَاْسِمُ
مَوَاْسِمُ
44I)
a. Brandingiron.
b. Trait, characteristic.

وَسَاْمَةa. Beauty, good looks.

وِسَاْمa. see 2t (a)
وَسِيْم
(pl.
وِسَاْم
وُسَمَآءُ
43)
a. Handsome, good-looking.

وَسِيْمَة
( pl.
reg. &
وِسَاْم)
a. fem. of
وَسِيْم
N. P.
وَسڤمَa. Marked, branded.

مَوْسُوْم بِالْخَيْر
a. Benign.
و س م : الْوَسِمَةُ بِكَسْرِ السِّينِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَهِيَ أَفْصَحُ مِنْ السُّكُونِ وَأَنْكَرَ الْأَزْهَرِيُّ السُّكُونَ وَقَالَ كَلَامُ الْعَرَبِ بِالْكَسْرِ نَبْتٌ يُخْتَضَبُ بِوَرَقِهِ وَيُقَالُ هُوَ الْعِظْلِمُ وَسَمْتُ الشَّيْءَ وَسْمًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَالِاسْمُ السِّمَةُ وَهِيَ الْعَلَامَةُ وَمِنْهُ الْمَوْسِمُ لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ يُجْتَمَعُ إلَيْهِ ثُمَّ جُعِلَ الْوَسْمُ اسْمًا وَجُمِعَ عَلَى وُسُومٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَمْعُ السِّمَةِ سِمَاتٌ مِثْلُ عِدَةٍ وَعِدَاتٍ.

وَاسْمُ الْآلَةِ الَّتِي يُكْوَى بِهَا وَيُعْلَمُ مِيسَمٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَأَصْلُهُ الْوَاوُ وَيُجْمَعُ تَارَةً بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ فَيُقَالُ مَيَاسِمُ وَتَارَةً بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ فَيُقَالُ مَوَاسِمُ وَيُقَالُ وَسَّمْتُ تَوْسِيمًا إذَا شَهِدْتُ الْمَوْسِمَ وَهُوَ مَوْسُومٌ بِالْخَيْرِ.

وَوَسُمَ بِالضَّمِّ وَسَامَةً حَسُنَ وَجْهُهُ فَهُوَ وَسِيمٌ. 
وسم:
وسم ب: عنون (كتاباً أو فصلاً الخ .. )
(بأماري 5:121): في كتاب بمحاسن أهل صقلية. وفي (8:152): كتابه الموسوم بنزهة المشتاق (4:601).
وسّم: وضع علامة أو نقش (انظر الكلمة في فوك).
وسّم: تفكّر وتفرّس وتثبت في نظره حتى يعرف حقيقة الشيء بسمته. جاء هذا في تفسير (البيضاوي) لما ورد في الآية 75 في سورة الحجر وإشارة لما ورد في رحلة (ابن جبير 11:37) (اقرأ الكلمة على هذا النحو وفقاً لما جاء في المخطوطات الثلاث المذكورة في رقم D في إضافات).
توسّم: تعرّف على المزاج والخُلق من ملامح الإنسان (محمد بن الحارث 243): كان ربما قبل الشاهد على التوسم والفراسة.
لم يتوسم عليه القضاء: لم يخطر على باله أن يكون هذا هو القاضي (محمد بن الحارث 239): أتاه رجل لا يعرفه فلما نظر إلى زي الحداثة من الجمّة المفرَّقة والرداء المعصفر وظهور الكحل والمسواك وأثر الحناء في يديه لم يتوسم عليه القضاء.
توّسم: تنبأ بالمستقبل (الجوبري 15): يتوسمون عليهم بعقد المنديل وطرف وصرف المقنعة.
وسْم: علامة الملكية (زيتشر 169:22).
وَسمة ووُسمة (هكذا وردت في معجم المنصوري): عجينة من صبغ محروق تستعمل في نصع الأقلام الملونة (الباستيل)، النيل الأزرق (بقطر وانظر فيك 24).
و س م

وسم دابته بالميسم وسماً وسمةً، وما سمة دابّتك وسمات إبلك؟.

ومن المجاز: وسمه بالهجاء. قال الفرزدق:

لقد قلّدت جلف بني كليب ... مواسم في السوالف ثابتات

وقال:

إني امرؤ أسم القصائد للعدا ... إن القصائد شرّها أغفالها

وهو موسوم بالخير والشرّ ومتّسم به، ومنه: موسم الحاجّ ومواسم العرب: لأنها عالم كانوا يجتمعون فيها. ووسّموا نحو عيّدوا إذا شهدوا الموسم. وامرأة ذات ميسم: عليها أثر الجمال. وإنها لوسيمة قسيمة، وإنه لوسيم قسيم، وهم وهنّ وسامٌ. وتوسّمت فيه الخير: تبيّنت فيه أثره. قال:

توسّمته لمّا رأيت مهابة ... عليه وقلت الشيخ من آل هاشم

وأرض موسومة: أصابها الوسميّ، والوسميُّ. منسوب إلى وسمه الأرض بالنبات، وتوسّم الرجل: طلب نبات الوسميّ. قال الجعديّ يصف الظعائن:

وأصبحن كالدّوم النواعم غدوةً ... على وجهة من ظاعن يتوسّم

هو قيّمهنّ الذي ينتجع بهنّ، والوجهة: الوجه الذي يؤمّه.
[وسم] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: "وسيم" قسيم، الوسامة: الحسن الوضيء، من وسم يوسم فهو وسيم. ومنه قول عمر لحفصة: لا يغرك أن كانت جارتك- أي ضرتك عائشة - "أوسم" منك، أي أحسن. وفي ح الحسنين: كانا يخضبان "بالوسمة"، هي بكسر سين وقد تسكن نبت، وقيل: شجر باليمن يخضب بورقه الشعر أسود. ط: هي بالضم ورق نبت يجعل منه النيل. ك: وكان - أي شعر رأسه ولحيته - مخضوبًا "بوسمة" - بكسر مهملة وسكونها. زر: هو العِظلمِ. وفيه: باب العلم و"الوسم"، العلم - بفتحتين: العلامة، والوسم - بمهملة على الأصح، وروى بمعجمة، والأول في الوجه والثاني في سائر البدن. ن: ومنه: نهى عن "الوسم" في الوجه، بمهملة على الصحيح، وقيل: بمهملة ومعجمة، وهو أثر كية. نه: وفيه: إنه لبث عشر سنين يتبع الحاج "بالمواسم"، هي جمع موسم وهو وقت يجتمع فيه الحاج كل سنة، وهو مفعل اسم للزمان لأنه معلم لهم، وسمه يسمه وسما: أثر فيه بكى. ومنه: كان "يسم" إبل الصدقة، أي يعلم عليها بالكي. ومنه: وفي يده "الميسم"، هي حديدة يكوى بها، وياؤه بدل من الواو لكسر ميم. وفيه: على كل "ميسم" من الإنسان صدقة - كذا روى، فإن صح فالمراد أن على كل عضو موسوم بصنع الله صدقه. وفيه: بئس لعمر الله عمل الشيخ "المتوسم" والشاب المتلوم! هو المتحلي بسمة الشيوخ. ن: سمة الخير: علامته، وتوسمت فيه كذا أي رأيت علامته. ش: ومنه: من "سمات" الحدث، بكسر سين جمع سمة. غ: "سنسمه" على الخرطوم" أي نجعل له علمًا يعرفه أهل النار.
و س م: (وَسَمَهُ) مِنْ بَابِ وَعَدَ، وَ (سِمَةً) أَيْضًا إِذَا أَثَّرَ فِيهِ (بِسِمَةٍ) وَكَيٍّ وَ (الْوَسِمَةُ) بِكَسْرِ السِّينِ الْعِظْلِمُ يُخْتَضَبُ بِهِ. وَتَسْكِينُهَا لُغَةٌ. وَلَا تَقُلْ: وُسْمَةٌ بِضَمِّ الْوَاوِ. وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: تَوَسَّمْ. وَ (الْوَسْمِيُّ) مَطَرُ الرَّبِيعِ الْأَوَّلُ لِأَنَّهُ يَسِمُ الْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ نُسِبَ إِلَى الْوَسْمِ، وَالْأَرْضُ (مَوْسُومَةٌ) . وَ (تَوَسَّمَ) الرَّجُلُ طَلَبَ كَلَأَ (الْوَسْمِيِّ) . وَ (مَوْسِمُ) الْحَاجِّ مَجْمَعُهُمْ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ يُجْتَمَعُ إِلَيْهِ. وَ (وَسَّمَ) النَّاسُ تَوْسِيمًا شَهِدُوا الْمَوْسِمَ، كَمَا يُقَالُ فِي الْعِيدِ: عَيَّدُوا. وَ (الْمِيسَمُ) الْمِكْوَاةُ وَأَصْلَ الْيَاءِ فِيهِ وَاوٌ وَجَمْعُهُ
(مَيَاسِمُ) عَلَى اللَّفْظِ وَ (مَوَاسِمُ) عَلَى الْأَصْلِ كِلَاهُمَا جَائِزٌ. وَ (الْمِيسَمُ) أَيْضًا الْجَمَالُ. وَفُلَانٌ (وَسِيمٌ) أَيْ حَسَنُ الْوَجْهِ. وَقَوْمٌ (وِسَامٌ) ، وَامْرَأَةٌ (وَسِيمَةٌ) ، وَنِسْوَةٌ (وِسَامٌ) أَيْضًا مِثْلُ ظَرِيفٍ وَظِرَافٍ وَصَبِيحَةٍ وَصِبَاحٍ. وَ (وَسُمَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ (وَسَامَةً) وَ (وَسَامًا) أَيْضًا بِحَذْفِ الْهَاءِ مِثْلُ جَمُلَ جَمَالًا. وَفُلَانٌ (مَوْسُومٌ) بِالْخَيْرِ وَقَدْ (تَوَسَّمْتُ) فِيهِ الْخَيْرَ أَيْ تَفَرَّسْتُ. (وَاتَّسَمَ) الرَّجُلُ جَعَلَ لِنَفْسِهِ (سِمَةً) يُعْرَفُ بِهَا.
[وسم] وسَمْتُهُ وَسْماً وسِمَةً، إذا أثَّرتَ فيه بسِمَةٍ وكيٍّ. والهاء عوض من الواو. (*) والوسمة، بكسر السين: والعِظْلِمُ يُختضَب به. وتسكينها لغة. ولا تقل وُسْمَةٌ بضم الواو. وإذا أمرت منه قلت: توَسَّمَ. والوَسْمِيُّ: مطر الربيع الأوَّل، لأنَّه يسِمُ الأرض بالنبات، نُسِبَ إلى الوَسْم. والأرض مَوْسومَةٌ. الأصمعيّ: تَوَسَّمَ الرجل: طلب كَلأَ الوَسْمِيِّ. وأنشد: وأَصْبَحْنَ كالدَوْمِ النواعمِ غُدْوَةً على وِجهةٍ من ظاعِنٍ مُتَوَسَّمِ ومَوْسِمُ الحاجِّ: مَجْمعهم، سمِّي بذلك لانه معلم يجتمع إليه. وقول الشاعر:

حياض عراك هدمتها المواسم * يريد أهل المواسم. ويقال: أراد الابل الموسومة. ووسم الناسُ تَوْسيماً: شهِدوا الموْسِمَ، كما يقال في العيد: عَيَّدوا. والمَيْسمُ: المكواةُ، وأصل الياء واوٌ. فإن شئت قلت في جمعه مياسم على اللفظ، وإن شئت قلت مَواسِمُ على الأصل. والميسَمُ: الجَمالُ. يقال: امرأة ذات ميسَمٍ إذا كان عليها أثر الجمال. وفلانٌ وَسيمٌ، أي حسَن الوجه. وقومٌ وِسامٌ. وامرأةٌ وَسيمَةٌ، ونسوةٌ وِسامٌ أيضا، مثل ظريفة وظراف، وصبيحة وصباح. ووسم الرجل بالضم وسامة ووساما أيضاً بحذف الهاء مثل جَمُلَ جَمالاً. قال الكميت: يَتَعَرَّفْنَ حُرَّ وجهٍ عليه عِقْبَة السَرْوِ ظاهراً والوَسامِ وفلانٌ مَوْسومٌ بالخير، وقد تَوَسَّمْتُ فيه الخير، أي تفرَّست. وواسَمْتُ فلاناً فوَسَمْتُهُ، إذا غلبتَه بالحسن. واتَّسَمَ الرجل، إذا جعل لنفسه سِمَةً يُعْرَفُ بها. وأصل التاء الواو.

وسم

1 وَسَمَ الثَّوْبَ [He marked, or put a mark on, the garment, &c.]; said of a trader, or dealer. (JK in art. رقم.) b2: وَسَمَهُ بِالهِجَآءِ [He branded him, or stigmatized him, with satire]. (TA.) See a hemistich cited voce شَكِىٌّ. b3: وَسَمَهُ He marked it [in any manner]. (Msb.) b4: وَسَمَهُ بِالقَوْلِ (tropical:) He stigmatized him, or set a mark upon him whereby he should be known, by something said. (TA in art. علظ.) b5: وَسَمْتُ الكِتَابَ [I put a superscription, or title, to the book, or writing.] (TA in art. عنو.) b6: وَسُمَ, inf. n. وَسَامَةٌ (S, Msb, K) and وَسَامٌ, (S, K,) He (a man, S) was beautiful in face: (S, Msb:) or bore the impress, or stamp, of beauty. (K.) 5 تَوَسَّمْتُ فِيهِ الخَبْرَ i. q.

تَفَرَّسْتُهُ; (S;) [I discovered, or perceived, in him good, or goodness, by right opinion formed from its outward signs;] originally, I knew its real existence in him by its outward sign. (MF.) See also Har, pp. 30, 46, 76. b2: تَوَسَّمَ He examined deliberately in order to know the real state or character of a thing by the external sign thereof. (Bd, xv.

75.) b3: He perceived a thing by forming a correct opinion from its outward signs. (TK.) سِمَةٌ A brand, or mark or figure made with a hot iron, upon an animal. (K.) And i. q. عَلَامَةٌ [A mark, sign, badge, token, symptom, &c.]. (Msb.) And The عُلْوَان [or title] of a book or writing. (TA in art. علو.) See also سِيمَةٌ and سِيمَى in art. سوم.

وَسِْمَةٌ [now applied to Woad]: i. q. عِظْلِمٌ, with which one tinges or dyes [the hands, &c.]: (S:) a certain plant, with the leaves of which one tinges or dyes [the hands, &c.]; and said to be the عِظْلِم: (Msb:) the leaves of the نِيل [or indigo-plant]: or a plant [of another species (TA)] with the leaves of which one tinges or dyes [the hands, &c.] (K.) الوَسْمِىُّ

: on the rain thus called, see نَوْءٌ.

مَوْسِمٌ [A periodical festival: a fair:] i. q. عِيدٌ. (Msb, art. عود.) b2: مَوْسِمُ الحَاجِّ The fair, and place of meeting, of the pilgrims. (Mgh.) مِيسَمٌ A brand, or mark made with a hot iron. (TA, voce خِدَادٌ.) b2: [Originally] A branding, or cauterizing, instrument [or iron]; (S, K;) a marking instrument. (Msb.) b3: An impress, or a character, of beauty. (S, K.) See an ex. in a verse cited voce أَثِمَ.
(وسم) - قوله تبارك وتعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ}
: أي عَلامَتُهم؛ من قَولِهم: وَسَمْتُ الشىءَ وَسْماً؛ إذا أعلمته.
وقيل: الأصلُ في سِيَما وَسْمَا، حُوِّلَت الواوُ من موضع الفاء إلى موضع العين، كما قالوا: ما أَطْيَبه وأيْطبَه، فصار سِوْما فَجُعِلت الوَاوُ يَاءً لِسُكونِهَا وانكِسَارِ ما قبلَهَا، فصَارَ سِيمَا، ويُمَدُّ وُيقصَرُ، وُيقَال: سِيميَاء أيضاً.
- في الحديث: "تُنكح المرأةُ لِمِيسَمِها"
: أي حُسْنِها، مِنَ الوَسامَةِ؛ لأنّها أثرُ الجمالِ.
وقد وَسُمَ فهو وَسِيمٌ، والمرأةُ وسِيمَةٌ.
- ومنه في صفتِه - صلّى الله عليه وسلم -: "رَجُل وَسِيمٌ قَسِيمٌ"
وهو الحَسَنُ الثابتُ الحُسْنِ الوَضىءُ. - في حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "لا يَعُرُّكِ أن كانَت جارَتُكِ أَوْسَمَ مِنْكِ".
: أي أحْسَنُ.
- وفي الحديث : "أنه كان يَسِمُ إبِلَ الصَّدَقةِ"
: أي يُعلِّمُ عليها بالكَىِّ. والمِيسَمُ: آلةُ ذلك.
- وفي حديث الدَّعوةِ: "لَبِثَ عَشْرَ سِنين يَتْبَعُ الحاجَّ بالموَاسِمِ"
وهو جَمْعُ المَوْسِم ، وهو المَعْلَمُ الذي يجتمِعُ فيه الحَاجُّ؛ لأنه وُسِمَ بِسِمَةٍ لذلك.
- في الحديث: "عَلى كُلِّ مِيسَمٍ من الإنسَانِ صَدَقَة"
قال الإمامُ إسْماعِيلُ - رَحِمه الله -: إن كانَ مَحفُوظاً فمعنى المِيْسَم العَلَامَة؛ أي علَى كُلِّ عُضْوٍ مَوسُومٍ بالصُّنع: صُنع الله - عزّ وَجلّ -[صَدَقة] وَإن كَانَت الرِّواية: "مَنسِماً" - بالنُّون - فالمرادُ به العَظم.
- في حديث الحَسَن والحُسَين: - رضي الله عنهما -: "أَنّهما كانا يَخْضبَانِ بالوَسْمَةِ"
وهي نَبْتٌ. وقيل: شَجَرٌ باليَمن يُخْضَب بوَرَقِه الشَّعَر، وَالباب كلُّه مِن الأَثَر والتّأثِير.
وس م

الوسمُ أَثَرُ الكَيِّ والجَمْع وُسُومٌ أنشد ثعلب

(ظَلَّت تَلُوذُ أَمْس بالصَّرِيمِ) (وصِلِّيانٍ كَسِبَالِ الرُّومِ ... تَرْشَحُ إلا مَوْضِعَ الوُسُومِ)

يقول تَرْشَح أبدانها كلها إلا مواضع الوُسُوم لأن النار أجفتها فهي لا ترشح وَسَمَهُ وَسْماً وسِمَةً والسِّمَةُ والوِسَامُ ما وُسِمَ به البعيرُ من ضُروب الصُّوَرِ والمِيسَمُ المِكْواةُ والجمع مَوَاسِم ومَيَاسِم الأخيرة مُعاقبة والوَسْمِيُّ مَطَر أَوَّل الرَّبِيع وهو بعد الخريف لأنه يَسِمُ الأَرْضَ بالنَّباتِ وقد وُسِمَت الأَرْضُ وقول أَبِي صَخْر

(يَرْجُونَ مُرْتَجِزاً له نَجْمٌ ... جَوْنٌ تَحَيَّر بَرْقُه يَسْمِي)

أراد يَسِمُ الأرض بالنبات فقَلَب وحكى ثعلب أَسَمْتُه بمعنى وَسَمْتُه فهمزته على هذا بدل من واو وأَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك أي لا تجاوِزَنَّ قَدْرَك وصَدَقَنِي وَسْم قِدْحِه كصَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِه ومَوْسِمُ الحجّ والسُّوق مُجْتَمعُها قال اللحياني ذو مجازٍ مَوْسِمٌ ومجنّةُ مَوْسمٌ وعُكَاظ مَوْسِمٌ ومِنىً مَوْسِم وعَرَفَة مَوْسِمٌ قال غيره ذو مجاز موسم وإنما سُمِّيَت هذه كلها مَواسِم لاجْتِماع الناس والأَسْواق فيها ووَسَّمُوا شَهِدُوا الموَسم وتَوَسَّمَ فيه الشيءَ تَخَيَّلَه والوَسِمَةُ والوَسْمَةُ أَهْل الحجاز يُثَقِّلونها وغيرهم يُخَفِّفها كلاهما شَجَرٌ له وَرَق يُخْتَضَبُ به وقيل هو العِظْلِمُ والمِيسَمُ والوَسامَةُ أثر الحُسْنِ وقد وَسُمَ وَسَامَةً ووِسَاماً فهو وَسِيمٌ والأُنْثَى وَسِيمَةٌ قال (لَهِنِّكِ من عَبْسِيَّةٍ لوَسِيمَةٌ ... على هَنَواتٍ كاذبٍ مَنْ يقولها)

أراد إنَّكِ وأسْماءُ اسْمُ امْرَأةٍ مُشْتَقٌّ من الوَسامة وهمزتهُ مُبْدَلَة من واوٍ وإنما قالوا ذلك أن سيبويه ذكر أسماء في الترخيم مع فَعْلان كسَكْران مُعْتدّا بها فَعْلاء فقال أبو العباس لم يكن يَجِب أن يذكر هذا الاسم مع سكران من حيث كان وزنْه أَفْعالا لأنه جمعُ اسمٍ قال وإنما مُنِع الصَّرْف في العَلَم المذَكَّر من حيث غلبت عليه تَسْمِيَةُ المُؤَنَّث له فلَحِق عنده بباب سُعَاد وزينب فقَوَّي أبو بكر قول سيبويه إنه في الأصل وَسْماء ثم قلبت واوها همزة وإن كانت مفتوحة حَمْلاً على باب أَحَدٍ وأناةٍ وإنما شَجُع أبو بكر على ارتكاب هذا القول لأن سيبويه شرع له ذلك وذلك أنه لما رآه قد جعله فَعْلاء وعَدِمَ تركيب ي س م تَطَلَّبَ لذلك وَجْهاً فذهب إلى البَدَل وقياس قول سيبويه ألا ينصرفَ أسماء نكرةً ولا معرفةً لأنها عنده فَعْلاء وأما على مذهب غير سيبويه فإنها تنصرف نكرة ومعرفةً لأنها أَفْعالُ كأَنهار ومذهب سيبويه وأبي بكر فيها أَشْبَهُ بمعنى أسماء النساء وذلك لأنها عندهما من الوَسَامَةِ وهي الحُسْنُ فهذا أشبه في تسمية النساء من معنى كونها جمعَ اسمٍ وينبغي لسيبويه أن يعتقد مذهب أبي بكر إذ ليس معنى هذا التركيب على ظاهره وإن كان سيبويه يتأوّل عَيْنَ سيدٍ على أنها ياء وإن عُدِمَ تركيب س ي د فكذلك يتوهم أسماء من أس م وإن عدم هذا التركيب إلا هاهنا والوَسْمُ الوزع والشين لغة ولَسْتُ منهما على ثقة
وسم ترب عقر حلق قَالَ أَبُو عُبَيْد: أما قَوْله: لَميسمها فَإِنَّهُ الْحسن وَهُوَ الوَسامة وَمِنْه يُقَال: رجل وسيم وَامْرَأَة وسيمة. وَأما قَوْله: تربت يداك فَإِن أَصله أَنه يُقَال للرجل إِذا قل مَاله: [قد -] ترب أَي افْتقر حَتَّى لصق بِالتُّرَابِ. [و -] قَالَ اللَّه عز وَجل {أوْ مِسْكِيْناً ذَا مَتْرَبَةٍ} فيرون وَالله أعلم أَن النَّبِي [صلي اللَّه -] عَلَيْهِ وَسلم لم يتَعَمَّد الدُّعَاء عَلَيْهِ بالفقر وَلَكِن هَذِه كلمة جَارِيَة على أَلْسِنَة العري يَقُولُونَهَا وهم لَا يُرِيدُونَ وُقُوع الْأَمر وَهَذَا كَقَوْلِه لصفية ابْنة حُيي حِين قيل لَهُ يَوْم النَّفر: إِنَّهَا حَائِض فَقَالَ: عَقْرا حَلْقا مَا أَرَاهَا إِلَّا حابستنا. فَأصل هَذَا مَعْنَاهُ: عقرهَا اللَّه وحلقها [و -] قَوْله: عقرهَا اللَّه بِمَعْنى عقر جَسدهَا وحلقها بِمَعْنى أَصَابَهَا وجع فِي حلقها هَذَا كَمَا يُقَال: قد رَأس فلَان فلَانا إِذا ضرب رَأسه وصدره إِذا أصَاب صَدره وَكَذَلِكَ حلقه إِذا أصَاب حلقه. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِنَّمَا هُوَ عِنْدِي عقرا وحلقا وَأَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ: عقري حلقي. قَالَ بعض النَّاس: بل أَرَادَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقوله: تَربت يداك نزُول الْأَمر بِهِ عُقُوبَة لتعديه ذَوَات الدَّين إِلَى ذَوَات الْجمال والمَال وَاحْتج بقوله عَلَيْهِ السَّلَام: اللَّهُمَّ [إِنِّي -] أَنا بشر فَمن دَعَوْت عَلَيْهِ بدعوة فَاجْعَلْ دَعْوَتِي عَلَيْهِ رَحْمَة لَهُ. وَالْقَوْل الأول أعجب إليّ وأشبه بِكَلَام الْعَرَب أَلا تراهم يَقُولُونَ: لَا أَرض لَك وَلَا أم لَك وهم يعلمُونَ أَن لَهُ أَرضًا وَأما وَزعم بعض الْعلمَاء أَن قَوْلهم: لَا أَب لَك مَدْح وَلَا أم لَك ذمّ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد وجدنَا قَوْلهم: لَا أم لَك قد وُضِع مَوضِع الْمَدْح قَالَ كَعْب بْن سعد الغنوي يرثي أَخَاهُ: [الطَّوِيل]

هَوَتْ أُمه مَا يبْعَث الصبحَ غاديا ... وماذا يُؤَدِّي الليلُ حِين يؤوب

وقَالَ بعض النَّاس: إِن قَوْله: تربت يداك 13 يُرِيد بِهِ 13 استغنت يداك من الْغنى وَهَذَا خطأ لَا يجوز فِي الْكَلَام إِنَّمَا ذهب إِلَى المترب وَهُوَ الْغَنِيّ فغلط وَلَو أَرَادَ هَذَا التَّأْوِيل لقَالَ: أتربت يداك لِأَنَّهُ يُقَال: أترب الرجل إِذا كثر مَاله فَهُوَ مُترب وَإِذا أَرَادوا الْفقر قَالُوا: ترب يترب. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن امْرَأَة توفّي عَنْهَا زَوجهَا فاشتكت عينهَا فأرادوا أَن يداووها فَسئلَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام عَن ذَلِك فَقَالَ: قد كَانَت إحداكن تمكث فِي شَرّ أحلاسها فِي بَيتهَا إِلَى الْحول فَإِذا كَانَ الْحول فَمر كلب رمته ببعرة ثمَّ خرجت أَفلا أَرْبَعَة أشهر وَعشرا قَالَ أَبُو عبيد: أما قَوْله: فَمر كلب رمته ببعرة يَعْنِي أَنَّهَا كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة تَعْتَد سنة على زَوجهَا لَا تخرج من بَيتهَا ثمَّ تفعل ذَلِك فِي رَأس الْحول لترى النَّاس أَن إِقَامَتهَا حولا بعد زَوجهَا أَهْون عَلَيْهَا من بَعرَة يرْمى بهَا كلب وَقد ذكرُوا هَذِه الْإِقَامَة حولا فِي أشعارهم قَالَ لبيد يمدح قومه: [الْكَامِل]

وهُمُ ربيع للمُجاور فيهم ... والمرملاتِ إِذا تطاول عامُها

وَنزل بذلك الْقُرْآن فِي أول الْإِسْلَام قَوْله تَعَالَى {وَالَّذِيْنَ يُتَوْفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُوْنَ أزْوَاجاً وَّصِيَّةَ لاَزْوَاجِهِمْ مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ اِخْرَاجٍ} ثمَّ نسخ ذَلِك بقوله عز وَجل / {يَتَرَبَّصْنَ بِاًنْفُسِهِنَّ أرْبَعَةَ اشْهُرٍ وَّعَشْراً} فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: كَيفَ لَا تــصبر إحداكن قدر هَذَا وَقد كَانَت تــصبر حولا
وسم
وسَمَ يسِم، سِمْ، وَسْمًا وسِمَةً، فهو واسم، والمفعول مَوْسوم
• وسَم المرءَ أو الدّابّةَ: جَعَل له علامة يُعرف بها "وَسَم فرسَهُ: كَواه فأثَّر فيه بعلامة- {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} ".
• وسَم فلانًا بكذا: ميَّزه به "وسَمه بالخير- وسَم فلانًا بطابعه: طبعه- وسَم صحيفة معدنيَّة: دَمَغها" ° وسَمَه بالعار: ألصقه به. 

وسُمَ يوسُم، وسامةً ووَسامًا، فهو وَسيم
• وسُم الوجهُ: جمُل وحسُن حُسنًا وضيئًا ثابتًا "وسُمتِ الفتاةُ". 

اتَّسمَ بـ يتَّسم، اتِّسامًا، فهو مُتَّسِم، والمفعول مُتَّسَم به
• اتَّسم الشَّخصُ بكذا: جعل لنفسه علامة أو صفة يُعرف بها، ظهر بمظهر معيَّن "اتَّسم بالخطورة/ بفعل الخير".
• اتَّسم وجهُهُ بالحُزْن: بَدَت عليه علامة شعوره به، وارتسمت عليه دلائله. 

توسَّمَ يتوسَّم، توسُّمًا، فهو مُتَوسِّم، والمفعول مُتوسَّم
• توسَّم الشَّيءَ:
1 - طلب علامَتَه.
2 - تفرَّسهُ وتأمَّل فيه "توسَّم وجْهَهُ".
• توسَّمَ الأمرَ: تدبَّره، تبصَّره وتفكَّر فيه " {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} ".
• توسَّم فيه خيرًا: توقَّعَهُ، ظنّ له الخير في المستقبل "فلان يتوسَّم في المستقبل خيرًا- توسَّم في ابنه النَّجابة" ° توسّم فيه
 الخير: تبيَّن فيه أثره. 

واسمَ يواسم، مُواسمةً، فهو مُواسِم، والمفعول مُواسَم
• واسم فُلانًا: غالبه في الحُسْن "واسَمتْ جارتها". 

وسَّمَ يُوسِّم، توسيمًا، فهو مُوسِّم، والمفعول مُوسَّم
• وسَّم فلانًا: أعطاه أو منحه وسامًا "وسَّم الرئيس نجيب محفوظ/ أحمد زويل- أقيم احتفال لتوسيم العلماء النابهين". 

سِمَة [مفرد]: ج سمات (لغير المصدر):
1 - مصدر وسَمَ.
2 - علامة، وتأشيرة "سِمَة دخول" ° سِمة شخصيَّة: خصلة أو سجيَّة/ ما يمكن أن يعتمد عليه في التفريق بين شخص معيَّن وآخر.
3 - صورة من صور الكَيِّ تُعرف بها إبل الرَّجُل، ما وُسِم به الحيوان من ضروب الصور "هذا الفرس له سِمَة على غُرَّته".
4 - علامةٌ تُوضع على تحفة فنية بمثابة توقيع وإمضاء، أو على سلعة تجاريَّة إثباتًا لصحّتها "كُلُّ سلعة لها سِمتها الخاصَّة بها".
5 - أثر يدلّ على شيء "سِمَة عبقريَّة/ سمعيَّة".
6 - شامَةٌ، خالٌ "سِمَة طبيعيَّة على الوجه". 

مَوْسِم [مفرد]: ج مواسِمُ:
1 - اسم مكان من وسَمَ.
2 - اسم زمان من وسَمَ.
3 - حَفْل، مجمع كثير من النّاس.
4 - معرض، سوق موسميَّة، وقت ظهور الشَّيء أو اجتماع النّاس له.
5 - حُلُول الوقت المناسب أو المعتاد لزراعة معيَّنة أو لجني غلّة "موسم زراعة القطن/ جني العنب/ الحصاد".
6 - زَمَنٌ معيَّن لممارسة دينيّة أو فنيّة "قرب موسم الحَجّ- الموسم المسرحيّ الجديد".
7 - أعياد كبيرة "المواسم والأعياد". 

مَوْسميّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَوْسِم.
2 - فصليّ، عائد إلى فصل أو زمن مُعيَّن من السَّنة "أشغال/ منتوجات موسميَّة- الأنفلونزا مَرَض موسَميّ".
• الرِّياح الموسميَّة: رياح مداريّة وشبه مداريَّة ينعكس اتّجاهها من موسم لآخر ويكون فيها الطَّقس جافًّا ومثقلاً بالرُّطوبة في الهند وجنوب آسيا. 

مَوْسوم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وسَمَ.
2 - مَنْ أُعْطيَ أو قُلِّد وِسامًا. 

وَسام [مفرد]: مصدر وسُمَ. 

وِسام [مفرد]: ج أَوْسِمة:
1 - علامة، ما وُسِمَ به الحيوان من ضروب الصُّور.
2 - نوط، ميدالية، نيشان يُعْطى لِمَنْ امتاز في عمله مكافأةً له عليه ويُعلَّق على الصَّدر "أخذ وِسامَ الاستحقاق- نال المُجِدُّ وِسامَ الشَّرف" ° زِرُّ الوِسام: شارة على شكل وردة في الوسام العسكريّ- شارة الوِسام: زِرُّه. 

وَسامة [مفرد]:
1 - مصدر وسُمَ.
2 - أثر الحُسن والجمال والعِتْق "بَدَت عليه الوَسامة". 

وَسْم [مفرد]: ج وُسوم (لغير المصدر):
1 - مصدر وسَمَ.
2 - سِمَة، علامة.
3 - دَمْغ "وَسْم البضائع". 

وَسْمِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى وَسْم.
• الوَسْمِيّ: مطر الرَّبيع الأولّ "سقى الوسميُّ الحديقةَ". 

وَسيم [مفرد]: ج وِسام ووُسَماءُ، مؤ وسيمة، ج مؤ وسيمات ووِسام: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وسُمَ. 
وسم
( {الوَسْمُ: أثر الكيِّ) يكون فِي الأعضاءِ. قَالَ شَيخنَا: هَذَا هُوَ الِاسْم المُطْلَقُ العامُّ، والمحققون يسمُّون كل} سِمَةٍ باسمٍ خاصٍّ، واستوعب ذَلِك السُّهيْلي، فِي الرَّوض، وَذكر بعضه الثَّعالبي فِي فقه اللُّغة. قلت: الَّذِي ذكر السُّهيلي فِي الرَّوض: من! سمات الْإِبِل: السِّطاعُ، والرَّقْمةُ، والخِباطُ، والكِشاحُ، والعِلاطُ، وقَيْدُ الفَرَسِ، والشِّعْبُ، والمُشَيْطَنَةُ، والمُفَعَّاةُ، والقُرَمَةُ، والجُرْفَةُ، والخُطَّافُ،(وَلَوْ غَيْرُ أخْوالي أرادُوا نَقِيصَتِي ... جَعَلْتُ لَهُمْ فَوْقَ العَرَانينِ {مِيسَما)
فَلَيْس يُريدُ جَعَلْتُ لَهُم حَدِيدَة، وَإِنَّمَا يُرِيد: جعلت أثَرَ} وَسْمٍ. (و) من الْمجَاز: (موسِمُ الحجِّ) ، كمجلِسٍ: (مُجْتَمَعُهُ) ، وَكَذَا موسم السُّوق، وَالْجمع: {مواسِمُ، قَالَ اللِّحياني: ذُو مجازٍ:} مَوْسِمٌ، وَإِنَّمَا سُمِّيت هَذِه كلُّها مواسِمَ لِاجْتِمَاع النَّاس والأسواق فِيهَا. وَفِي الصِّحاح: سُمي بذلك؛ لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ، يُجتمعُ إِلَيْهِ، قَالَ اللَّيْث: وَكَذَلِكَ كَانَت أسواقُ الجاهلِيَّة، وَأنْشد الْجَوْهَرِي:
(حِياضُ عِراكٍ هَدَّمَتْها {المواسِمُ ... )
يُرِيد: أهل المواسِمِ. (} وَوَسَّمَ {تَوْسيمًا: شَهِدَهُ) كعَرَّفَ تعريفًا، وعيَّدَ تَعْيِيدًا، عَن ابْن السَّكيت. (و) من الْمجَاز: (} تَوَسَّمَ الشيءَ) : إِذا (تَخَيَّلَهُ) ، وَفِي الأساس: إِذا تَبَيَّنَ فِيهِ أثرَهُ. (و) توسَّم فِيهِ الخيْرَ: (تَفَرَّسَهُ) ، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ شَيخنَا: وَأَصله: عَلِمَ حقيقَتَهُ {بسِمَتِهِ، وَيُقَال:} تَوَسَّمَهُ: إِذا نظرَهُ من قرْنِه إِلَى قدمِهِ، واسْتَقْصى وُجُوه معرفَتِهِ، وَمِنْه شَاهد التَّلخيص:
(بَعَثوا إلىَّ عريفَهُم {يَتَوَسَّمُ ... )
(} والوَسْمَةُ) ، بِالْفَتْح، (وكَفَرِحَةٍ) ، الأولى لغةٌ فِي الثَّانِيَة، كَمَا أَشَارَ لَهُ الْجَوْهَرِي، قَالَ: وَلَا يُقَال: {وُسْمَةٌ بِالضَّمِّ، وَقَالَ الْأَزْهَرِي: كَلَام الْعَرَب:} الوَسِمَةُ، بِكَسْر السِّين، قَالَه الْفراء، وَغَيره من النَّحويين، وَفِي المُحكم: التَّثْقيل لأهل الْحجاز، وغَيرهم يُخَفِّفونَها. وَهُوَ العِظْلِمُ، كَمَا فِي الصِّحاح، و (وَرَقُ النِّيل، أَو نَبَات) آخر (يُخْضَبُ بوَرَقِهِ) ، وَقَالَ اللَّيْث: شجرةٌ ورَقُها خِضابٌ، (وَفِيه قُوَّةٌ مُحَلِّلَةٌ) . (و) من الْمجَاز (! الميسم بِكَسْر الْمِيم، {وَالوَسَامَةُ: أَثَرُ الحُسْنِ) ، وَالجَمَالِ، وَالعِتْقِ، يُقَالُ: امْرَأَةٌ ذَاتُ} مِيسَمٍ، إِذَا كَانَ عَلَيْهَا أَثَرُ الجَمَالِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، قَالَ ابْنُ كُلْثُومٍ: خَلَطنَ بِمِيسَمٍ حَسَباً وَدِينا وفِي الحَديِثِ: ((تُنْكَحُ المَرْأَةُ {لِمِيسَمِهَا)) أَيْ: لِحُسْنِهَا، مِنَ الَوسَامَةِ. (وَقَدْ} وَسُمَ) الرَّجُلُ، (كَكَرُمَ، {وَسَامَةً،} وَوَسَاماً) أَيْضاً بِحَذْفِ الهَاءِ، مِثْلُ: جَمُلَ جَمَالاً، (بِفَتْحِهِمَا) وَهذا التَّقْيِيدُ مُسْتَغْنًى عَنْهُ، لأَنَّ الإِطْلاَقَ كَافٍ فِي ذلِكَ، قَالَ الكُمَيْتُ يَمْدَحُ الحُسِيْنَ ابْن عَلِيٍّ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا.
(يَتَعَرَّفْنَ حُرَّ وَجْهٍ عَلَيْه ... عِقْبَةُ السَّرْوِ ظَاهِراً {وَالوَسَامِ)
(فَهُوَ} وَسِيمٌ) ، أَيْ: حَسَنُ الوَجْهِ، {وَالسِّيمَى. وقَالَ ابنُ الأَعْرابِيٍّ:} الوَسِيم: الثَّابِتُ الحُسْنِ، كَأَنَّهُ قَدْ {وُسِمَ، وَفِي صِفَتِهِ صَلَى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّم: ((} وَسِيمٌ قَسيِمٌ)) أيْ: حَسَنٌ وَضِيءٌ ثَابِتٌ. (ج: {وُسَمَاءُ) هكَذا فِي النُّسَخِ وَفِي بَعْضِها:} وَسْمَى، وَكِلاَهُمَا غَيْرُ صَوَابٍ، والصَّوَابُ: وِسَامٌ، بِالكَسْرِ، يُقَالُ: قَوْمٌ {وِسامٌ، (وَهِىَ بِهَاءٍ) ، وَجَمْعُهُ: وِسَامٌ أَيْضاً، كظَرِيفَة وظِرَافٍ، وصبَيجةٍ وصِبَاح، كَمَا فِي الصِّحاح، فَكَانَ الأَوْلَى فِي العِبَارة أَنْ يَقُولَ: فَهُو: وَسِيمٌ، وَهِيَ بِهَاءٍ، جَمْعُهُ: وِسَامٌ. (وبِهِ سَمَّوْا} أَسْماء) اسْمُ امْرَأَةٍ، مُشْتقٌّ مِنَ! الوَسَامِةِ، (وَهَمْزَتُهُ) الأُولَى مُبْدَلَةٌ (مِنْ وَاوٍ) ، قَالَ شِيْخُنَا: وَهَذَا قَوْلُ سِيبوَيْهِ، وَهُوَ الّذي صَحَّحُهُ جَماعُة، وَلذَا اخْتَارَهُ المُصَنِّف، فوزنُ أَسمَاء عَلَيْهِ فَعْلاء، وَقَالَ المُبّردُ: إِنَّه مَنْقُولٌ مِن جَمْعِ الِاسْم فَوَزْنُهُ: أَفْعَالٌ، وَهَمْزَتُه الأُولَى زَائِدَةٌ، والأَخِيرَةُ أَصْلِيَّةُ، وَتَبَعهُ ابْنُ النَّحَّاسِ، فِي شَرْحِ المُعَلَّقَاتِ، قِيلَ: والأَصْلُ كَوْنُهُ عَلَمَ مُؤَنَّثٍ، كَمَا ذَكَرَهُ هَوَ أَيْضاً، فَيُمْنَعُ وَإِنْ سُمِّى بِهِ مُذَكَّرٌ. قَالُوا: وَالتَّسْمِيَةُ بِالصِّفَاتِ كَثِيرَةٌ، دُونَقَوْله:
(حِياضُ عِرَاكٍ هَدَّمَتْها {المَواسِمُ ... )
} وتَوَسَّمَ: اخْتضَبَ {بالوَسْمَةِ. وَهُوَ} أوْسَمُ مِنْهُ، أَي: أحسنُ منْهُ. {ووَسَّمَ وجْهُهُ: حَسُنَ، وَبِه فُسِّر قَوْله:
(كَغُصْنِ الأراكِ وجْهُهُ حينَ} وَسَّما ... )
{والوَسْمُ: الوَرَعُ، والشين لغةٌ فِيهِ. قَالَ ابْن سَيّده: وَلست مِنْهَا على ثِقَة.} وَوَسِيمُ، كأميرٍ: قَرْيَةٌ بِالجيزَةِ، على ضِفَّةِ النِّيل، من الغرْبِ، وَقد دخلتُها، وَهِي على ثَلَاثَة فراسِخَ من مِصْرَ وَقد ذُكِرَتْ فِي حَدِيث عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، رَوَاهُ بكر بن سَوادَةَ، عَن أبي عطيفٍ، عَن عُمير بن رُفيع، قَالَ: قَالَ لي عمر ابْن الْخطاب: ((يَا مِصْري أَيْن {وسيمُ مِنْ قُراكُمْ؟ فَقلت: على رَأس ميلٍ، يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ)) .
وسم
الوَسْمُ: التأثير، والسِّمَةُ: الأثرُ. يقال:
وَسَمْتُ الشيءَ وَسْماً: إذا أثّرت فيه بِسِمَةٍ، قال تعالى: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ
[الفتح/ 29] ، وقال: تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ
[البقرة/ 273] ، وقوله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ
[الحجر/ 75] ، أي:
للمعتبرين العارفين المتّعظين، وهذا التَّوَسُّمُ هو الذي سمّاه قوم الزَّكانةَ، وقوم الفراسة، وقوم الفطنة. قال عليه الصلاة والسلام: «اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله» وقال تعالى:
سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ
[القلم/ 16] ، أي:
نعلّمه بعلامة يعرف بها كقوله: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ [المطففين/ 24] ، والوَسْمِيُّ: ما يَسِمُ من المطر الأوّل بالنّبات. وتَوَسَّمْتُ: تعرّفت بِالسِّمَةِ، ويقال ذلك إذا طلبت الوَسْمِيَّ، وفلان وَسِيمٌ الوجه: حسنه، وهو ذو وَسَامَةٍ عبارة عن الجمال، وفلانة ذات مِيسَمٍ:
إذا كان عليها أثر الجمال، وفلان مَوْسُومٌ بالخير، وقوم وَسَامٌ، ومَوْسِمُ الحاجِّ: معلمهم الذي يجتمعون فيه، والجمع: المَوَاسِمُ، ووَسَّمُوا:
شهدوا المَوْسِمَ كقولهم: عرّفوا، وحصّبوا وعيّدوا: إذا شهدوا عرفة، والمحصّب، وهو الموضع الذي يرمى فيه الحصباء.

درب

درب

1 دَرِبَ بِهِ, (T, * S, M, A, Msb, * K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. دَرَبٌ (T, M, Msb, K) and دُرْبَةٌ, (S, * M, A, K,) or the latter is a simple subst.; (Msb;) and ↓ تدرّب, (M, A, Msb, * K,) and دَرْدَبَ [which is generally regarded as a quadriliteralradical word (see art. دردب)]; (S, K;) He was, or became, accustomed, or habituated, to it; attached, addicted, given, or devoted, to it; (T, S, M, Msb, K;) and bold to do it, or undertake it: (Msb:) or he knew it, had knowledge of it, or was knowing in it. (A, TA.) And دَرِبَ عَلَى

الصَّيْدِ He (a hawk) was, or became, accustomed, or habituated, or trained, to the chase; and bold to practise it. (A.) 2 درّبهُ بِهِ (M, Msb, * K) and عَلَيْهِ and فِيهِ, (M, K,) inf. n. تَدْرِيبٌ, (K,) He accustomed, or habituated, him to it; made him to become attached, addicted, given, or devoted, to it. (M, Msb, * K.) And درّب, (M,) or درّب عَلَى الصَّيْدِ, (T, S, A, * K, *) inf. n. as above, (K,) He accustomed, or habituated, or trained, (T, S, M, A, K, *) a hawk, (T, S, A,) or an eagle, (K,) or a bird or beast of prey, (M,) to the chase; (T, S, M, A, K; *) and made it bold to practise it. (A.) And دَرَّبَتْهُ الشَّدَائِدُ Difficulties, or hardships, exercised him so as to render him strong to endure them, and habituated, or inured, to them. (Lh, T, S.) A2: And دَرَّبَ, (IAar, T,) inf. n. as above, (IAar, T, K,) He was, or became, patient in war in the time of flight. (IAar, T, K.) 4 ادرب القَوْمُ The people, or party, entered a land of the enemy pertaining to the territory of the رُوم [or people of the Greek Empire]. (S.) أَدْرَبْنَا occurs in a trad. as meaning We entered the دَرْب [q. v.]. (TA.) A2: ادرب He beat a drum; (IAar, T, TA;) as also دَرْدَبَ and دَبْدَبَ. (TA.) 5 تدرّب quasi-pass. of 2: (Msb:) see 1.

دَرْبٌ is not a word of Arabic origin: (Msb:) الدَّرْبٌ is [the Arabic name of the ancient Derbe, near the Cilician Gates, which were the chief mountain-pass, from the direction of the countries occupied by the Arabs, into the territory of the Greek Empire: these “ Gates ” are mentioned by El-Idreesee as fortified, and guarded by troops who watched the persons going and coming:] a well-known place in الرُّوم [or the territory of the Greek Empire], mentioned by Imra-el-Keys, [as El-Idreesee also says,] in the words, بَكَى صَاحِبِى لَمَّا رَأَى الدَّرْبَ حَوْلَهُ [My companion wept when he saw the درب around him; knowing himself to be in the power of the Greeks]. (MF, TA.) [Hence,] Any place of entrance, (Kh, T, M, A, Mgh [in my copy of which it is written دَرَب in all its senses], K,) or a narrow pass, (Mgh,) to [the territory of]

الرُّوم: (Kh, T, M, A, Mgh, K:) or such as is not open at both ends: such as is open at both ends being called ↓ دَرَبٌ: (K:) or a place of entrance between two mountains: (Msb:) or a narrow pass in mountains: and hence it has another meaning well known: (S:) [i. e.] the gate of a سِكَّة [here meaning street: misunderstood by Golius, who has consequently explained دَرْبٌ as having, for one of its meaning, “porta ingressusve palmeti ”]; used in this sense by the Arabs because it [i. e. the درب properly so called] is like a gate, or entrance, to that whereto it leads: (Msb:) or the gate of a wide سِكَّة: (T:) or a wide gate of a سِكَّة; and the largest gate; (M, K;) both of which explanations mean the same: (M:) and also a wide سِكَّة itself: so in the phrase, زُقَاقٌ أَوْ دَرْبٌ غَيْرُ نَافِذٍ [a narrow street or a wide street not being a thoroughfare]: (Mgh: [in my copy of which, دَرَبٌ is put for دَرْبٌ:]) [but in the present day, and as used by El-Makreezee and others, a by-street, whether wide or narrow, branching off from a great street, or passing through a حَارَة (or quarter), open, or having a gate, at each end:] pl. دُرُوبٌ (Kh, T, M, Mgh, TA) and دِرَابٌ. (Sb, K. [The former pl., the only one commonly known, is not mentioned in the K.]) b2: Also A place in which dates are put to dry. (M, K.) دَرَبٌ: see the next preceding paragraph.

دَرِبٌ [part. n. of دَرِبَ]. You say, هُوَ دَرِبٌ بِهِ [He is accustomed, or habituated, to it; attached, addicted, given, or devoted, to it; and bold to do it, or undertake it: and] he knows it, has knowledge of it, or is knowing in it. (A, TA.) and some use ↓ دَارِبٌ as part. n. of دَرِبَ: (Msb:) it signifies Skilful in his handicraft: (IAar, T, Msb:) and with ة, intelligent: (IAar, T, K:) and skilful in her handicraft: (K:) and [hence] a female drummer. (IAar, T, K.) And عُقَابٌ

↓ دَارِبٌ (M) or عُقَابٌ دَارِبٌ عَلَى الصَّيْدِ (K) meansدَرِبَةٌ (K) or دَرِبَةٌ بِالصَّيْدِ (M) [An eagle accustomed, or habituated, or trained, to the chase; and bold to practise it].

دُرْبَةٌ Custom, or habit; (IAar, T, S, M, A, K;) or habituation; (T, Msb;) and boldness to engage in, or undertake, war, and any affair: (IAar, T, S, A, * Msb, * K:) and ↓ دُرَّابَةٌ, (M, TA,) with teshdeed, (TA,) on the authority of IAar, (M, TA,) but written in the K ↓ دُرَابَة, (TA,) signifies the same. (M, K, TA.) One says, مَا زِلْتُ

أَعْفُو عَنْ فُلَانٍ حَتَّى اتَّخَذَهَا دُرْبَةً [I ceased not to forgive such a one until he took it as a habit]. (T, * S.) دَرَبُوتٌ (Lh, M, K [in the CK دَرَبُوبٌ]) and ↓ دَرُوبٌ, (K,) the former like تَرَبُوتٌ, in which the [initial] ت is [said to be] a substitute for د, (Lh, M,) A he-camel, (M, K,) or such as is termed بَكْرٌ, (Lh, M,) and a she-camel, (Lh, M, K,) submissive, or tractable, (M, K,) or rendered submissive or tractable: and a she-camel that will follow a person if he takes hold of her lip or her eyelash. (Lh, M, K. [But I read بِهُدْبِ عَيْنِهَا, as in the explanation of تَرَبُوتٌ in the TA, instead of نَهَزْتَ عَيْنَهَا in the M and CK in this art., and نَهَزَتْ عَيْنُهَا in my MS. copy of the K. See also تَرَبُوتٌ.]) دَرُوبٌ: see the next preceding paragraph.

دُرَابَةٌ and دُرَّابَةٌ: see دُرْبَةٌ.

دَارِبٌ: see دَرِبٌ, in two places.

مُدَرَّبٌ A man, (S, M,) or an old man, (T,) tried, or proved, in affairs, and whose qualities have become known; or tried, or proved, and strengthened by experience in affairs; experienced, or expert: or whose qualities have been tried, or proved: syn. مُجَرَّبٌ (T, S, M, A, * K) and مُنَجَّذٌ: (M, K:) and ↓ مُدَرِّبٌ is syn. with مُجَرّبٌ: (S:) or in every word of the measure مُفَعَّلٌ syn. with مُجَرَّبٌ, the medial radical letter may be pronounced with fet-h or with kesr, except مُدَرَّبٌ. (M, K.) b2: And hence, (M,) One afflicted with trials or troubles. (Lh, M, K.) b3: And A camel well trained, and accustomed to be ridden, and to go through the [narrow passes in mountains called] دُرُوبٌ: fem. with ة. (K.) b4: المُدَرَّبٌ The lion. (Sgh, K.) مُدَرِّبٌ: see the next preceding paragraph.
(درب) فلَانا بالشَّيْء وَعَلِيهِ وَفِيه عوده ومرنه وَيُقَال درب الْبَعِير علمه السّير على الدروب
(درب)
بِهِ دربا ودربة اعتاده وأولع بِهِ وعَلى الشَّيْء مرن وحذق فَهُوَ دارب ودرب وَهِي (بتاء) وَهُوَ وَهِي دروب
(د ر ب) : (الدَّرْبُ) الْمَضِيقُ مِنْ مَضَائِقِ الرُّومِ وَعَنْ الْخَلِيلِ الدَّرْبُ الْبَابُ الْوَاسِعُ عَلَى رَأْسِ السِّكَّةِ وَعَلَى كُلِّ مَدْخَلٍ مِنْ مَدَاخِلِ الرُّومِ وَدَرْبٌ مِنْ دُرُوبِهَا والْمُرَادُ بِهِ فِي قَوْلِهِ زُقَاقٌ أَوْ دَرْبٌ غَيْرُ نَافِذٍ السِّكَّةُ الْوَاسِعَةُ نَفْسُهَا.
د ر ب: (الدُّرْبَةُ) عَادَةٌ وَجَرَاءَةٌ عَلَى الْحَرْبِ وَكُلِّ أَمْرٍ وَقَدْ (دَرِبَ) بِالشَّيْءِ بِالْكَسْرِ اعْتَادَهُ وَضَرِيَ بِهِ وَرَجُلٌ (مُدَرَّبٌ) وَ (مُدَرِّبٌ) كَمُجَرَّبٍ وَمُجَرِّبٍ، وَقَدْ دَرَّبَتْهُ الشَّدَائِدُ حَتَّى قَوِيَ وَمَرَنَ عَلَيْهَا. 
د ر ب

درب بالأمر دربة وتدرّب وهو درب به: عالم. ومازال يعفو عنك حتى اتخذته دربة. قال:

وفي الحلم إدّهان وفي العفو دربة ... وفي الصدق ممنجاة من الشر فاصدق

ودرب البازي على الصيد ودرّبته عليه وهو مجرب مدرب. ودخلوا دروب الروم. وسدّوا درب السكر وهو بابه إذا كان واسعاً.
[درب] نه فيه: لا تزالون تهزمون الروم فإذا صاروا إلى "التدريب" وقفت الحرب، التدريب الــصبر في الحرب وقت الفرار، من الدربة التجربة، أو من الدروب وهي الطرق، يعني أن المسالك تضيق فتقف الحرب. ومنه: و"أدربنا" أي دخلنا الدرب، وكل مدخل إلى الروم درب، وقيل بفتح الراء للنافذ، وبالسكون لغير النافذ. وفيه: كانت ناقة "مدربة" أي مخرجة مؤدبة قد ألفت الركوب والسير، أي عودت المشي في الدروب فصارت تألفها وتعرفها فلا تنفر.
(درب) - في حديث جعفر بن عمرو: "وأَدْرَبْنا". : أي دَخَلْنا الدَّربَ، وكُلُّ مَدْخَل إلى الرّومِ دَرْب، والأصل فيه باب السِّكَّة. وقيل: بفَتْح الرَّاءِ للنّافذ منه، وبالِإسْكان لغَيْر النَّافذ.
- في حَدِيثِ أبي بَكْر: "لا تَزالُون تَهْزِمُون الرُّومَ، فإذا صاروا إلى التَّدرِيب وَقَفَت الحَرْبُ".
قال ابنُ الأَعرابِيّ: التَّدرِيبُ: هو الــصَّبْر في الحَرْب وقتَ النِّزالِ ، وأَصلُه من الدُّرْبَة، ويَجوزُ أن يكون من الدُّرُوب.

درب


دَرِبَ(n. ac. دُرْبَة
دَرَب)
a. [Bi], Was, became habituated, accustomed to.

دَرَّبَ
a. [acc. & Bi
or

or
'Ala], Habituated, accustomed to, exercised, trained to.

أَدْرَبَa. Entered the territory of ( the Greek Empire:
Musulman army ).
b. Beat a drum.

تَدَرَّبَ
a. [Bi]
see I
دَرْب
(pl.
دِرَاْب)
a. Gate; mountainpass.
b. (pl.
دُرُوْب), Street, road.
c. Habit, custom.

دُرْبَةa. Habit, practice, experience, skill.

دَرَبa. see 1
. —
دَرِب دَاْرِب
Experienced, skilful, well-versed.
دَرُوْبa. Docile, tractable (camel).
دَرْبَان (pl.
دَرَابِنَه), P.
a. Porter, door-keeper, gate-keeper.

دَرَبْزِيْن دَرَابَزُوْن
P.
a. Balustrade, hand-rail; parapet.

دَرْبَنْد
P.
a. Lock, bolt; shutters (shop).
دَرْوَنْد
a. [ coll. ]
see supra.
درب
الدرْبُ: بابُ السكَةِ. وكُل مَدْخَلٍ من مَدَاخِلِ الرُوْمِ، وجَمْعُه دُرُوْبٌ. والدرْبَةُ: التَّجْرِبَةُ والعادَةُ. ورَجُل مُدَربٌ: دَرَّبَتْه التَّجَارِبُ. ودَرِبَ بالشيْءِ: أي عَمِلَه حَتى بَسَأ به. والدارِبَةُ: العاقِلَةُ. وفلانٌ يَتَدَرْبن في مِشْيَتِه: أي يَتَدَحْرَجُ.
ودَرْبَيْتُه: ضَرَبْته حَتّى وَقَعَ. والدَرْبَاةُ: الدَّفْعُ. ودَرْدَبَتِ النّاقَة: رَئمَت. وفي المَثَلَ: دَرْدَبَ لَمّا عَضَّهُ الثِّقَافُ والدرْدَبَةُ: مِثْلُ عَدْوِ الخَائِفِ الذي يَتَوَقَّعُ من وَرَائه شَيْئاً. وقَوْمُ مَدْرَبَةٍ - بمعنىِ مَتْرَبَةٍ -: ضُعَفَاءُ. ودَرْدَبَتِ العَجُوْزُ: ضعُفَت. ورَجُل دَرْبَانِيٌ وثَوْبٌ كذلك: أي ذَلُوْلٌ.
[درب] الدُرْبَةُ: عادةٌ وجُرْأَةٌ على الحَرْبِ وكُلِّ أمرٍ. وقد دَرِبَ بالشئ ودردب به، إذا اعتاده وضَريَ به. تقول: ما زلت أعفو عن فلان حتى اتَّخّذَها دُرْبَةً. قال الشاعر : وفي الحِلْمِ إدْهانٌ وفي العَفو دُرْبَةٌ * وفي الصِدق مَنْجاةٌ من الشَرِّ فاصْدُقِ وفى المثل:

دردب لما عضه الثقاف * أي خضع وذَلَّ. والثِقَافُ: خَشَبَةٌ تسوى بها الرماح. وهو فعلل. ورجل مُدَرَّبٌ ومَدَرِّبٌ، مثل مُجَرَّبٌ ومُجَرِّبٌ. وقد دَرَّبَتْهُ الشدائد حتى قَويَ ومَرَنَ عليها. ودَرَّبْتُ البازيَ على الصيد، إذا ضريته. والدرب معروفٌ، وأصله المَضيق في الجبل. ومنه قولهم: أَدْرَبَ القومُ، إذا دخلوا أرض العَدُوِّ من بلاد الروم.
[د ر ب] الدَّرْبُ: بابُ السِّكَّةِ الواسِعُ، وهو أيضاً: البابُ الأَكْبَرُ. والمَعْنَى. واحِدٌ، والجمْعُ درابٌ أَنْشَدَ سِيبَويْهَ:

(مِثْلُ الكٍِ لابِ تَهِرُّ عند دِرابِها ... ورِمَتْ لَهازِمُها من الَخِزْبازِ)

وكُلُّ مَدْخَلٍ إلى الرُّومِ: دَرْبٌ. والدَّرْبُ: المَوْضعُ الذي يَجْعَلُ فيه التَّمْرُ ليِقِبَّ. ودرِبَ بالأَمْرِ دَرَباً، ودُرْبَةً، وتَدَرَّبَ: ضَرِيَ. ودَرَّبَه بهِ، وعَلَيه، وفِيهِ: ضَرّاهُ. والمُدَرَّبُ من الرِّجالِ: المُنَجَّدُ، وكُلُّ ما فِي مَعْناهُ مِمّا جاءَ على بِناء مُفَعَّلٍ فالكَسْرُ والفَتْحُ جائِزانِ في عَيْنِه كالمُجَرّبِ والمُجَرّسِ والمَضَرّسِ ونحوهِ، إِلاّ المُدَرَّبَ. والمُدَرَّبُ أيضاً: الذي قد أصابَتْهُ البَلايَا، عن اللٍِّ حْيانِيِّ، وهُوَ من ذلكَ. والدُّرَّابَةُ: الدُّرْبَةُ والعادَةُ، عن ابنِ الأعْرابِيِّ، وأنَشَد:

(والحِلْمُ دُرّابَةٌ أو قُلْتَ مَكْرُمَة ... ما لَمْ يُواجِهْكَ يَوْماً فيه تَشْمِيرُ)

ودَرَّبَ الجارَحَةَ: ضَرّاهَا على الصَّيْدِ. وعُقابٌ درِابٌ: دَرِبَةٌ بذِلكَ. وجَمَلٌ دَرُوبٌ: ذَلُولٌ، وهو من الدُّرْبَةِ. وقالَ اللِّحْياِنِيُّ: بَكْرٌ دَرَبُوت، وتَرَبُوتٌ: أي مُذَلَّلٌ، وكذلك ناقَةٌ تَرَبُوبٌ، وهي التي إِذا أَخَذْتَ بمِشْفَرِهَا، ونَهْزَتَ بَعْينِها تَبَعْتْكَ، وقال سيبَويْهِ: ناقَةٌ تَرَبُوتٌ: خِيارٌ فارِهَةٌ، تاؤُه بَدَلٌ من دالِ دَرَبُوتٍ. وقالَ الأَضْمَعِيُّ: كُلُّ ذلول تَرَبُوتٌ، من الأَرضِ وغَيْرِها، التّاءُ في كلِّ ذلك بَدَلٌ من الدّالِ. ومن أَخَذَهُ من التُّرْبِ، أي أَنَّه في الذِّلَّةِ كالتُّرابِ، فتاؤُه وَضْعٌ غيرُ مُبْدَلَةٍ. وتَدَرْبَى الرَّجُلُ: تَدَهْدَأَ. ودَرَابَ جِرْداً أرضٌ مِن بِلادِ فارسَ، النَّسَبُ إليه دَرَاوَردِْيٌّ، وهو من شاذِّ النَّسَبِ.
درب
درِبَ بـ/ درِبَ على يَدرَب، دَرَبًا ودُرْبةً، فهو دارِب ودَرِب، والمفعول مدروب به
• درِب بالأمرِ/ درِب على الأمرِ: اعتاده وأُولع به حتَّى أصبح حاذقًا بصنعه، مَرَن وحَذَق "درِب بإلقاء الشِّعْر- أكسبته التَّجارب كثيرًا من الدُّربة". 

تدرَّبَ/ تدرَّبَ بـ/ تدرَّبَ على يتدرَّب، تدرُّبًا، فهو مُتدرِّب، والمفعول مُتَدَرَّب به
• تدرَّب الشَّخصُ: تمرَّن "دَرَّبَه فتدَرَّبَ".
• تدرَّب بالأمرِ/ تدرَّب على الأمرِ: اعتادَه، تعوَّد عليه، تمرَّن عليه "تدرَّبَ على الانضباط/ ركوب الخيل/ السَّير". 

درَّبَ يدرِّب، تدريبًا، فهو مُدَرِّب، والمفعول مُدَرَّب
• درَّب ولدَه: علَّمه وحنَّكه وثقَّفه.
• درَّبه على الشَّيءِ/ درَّبه في الشَّيء: عَوَّدَه إيّاه ومَرَّنَه عليه "دَرَّبَ البازِيَّ على الصيد- عامِلٌ/ فريقٌ مُدَرَّبٌ". 

تَدْريب [مفرد]: ج تدريبات (لغير المصدر):
1 - مصدر درَّبَ.
2 - تزويدُ الدَّارسين بالدّراسات العلميَّة والعمليّة التي تؤدِّي إلى رفع درجة المهارة عندهم في أداء واجبات الوظيفة "تدريب رياضِيٌّ/ عسكرِيٌّ/ مهنِيٌّ" ° إدارة التَّدريب: الهيئة المسئولة عن تدريب الموظّفين- التَّدريب العسكريّ: تعليم المجنَّدين والمتطوِّعين الجُدد استعمال السِّلاح وأساليب القتال وفنون الحرب- التَّدريب المِهنيّ: إعطاء مجمل المعارف النظريّة والعمليّة لاكتساب ممارسة
 مهنة ما- دَوْرَة تدريب/ دَوْرَة تدريبيَّة: فترة زمنيّة محدّدة تخصَّص فيها دروسٌ عمليّة لتدريب فئة ما. 

تدريبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَدْريب.
• برنامج تدريبيّ: مجموعة من الموضوعات أو التعليمات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمجالٍ ما وترتّب وتنظّم مسبقًا وفقًا لهيكل معيّن تتَّبع فيه القواعد التعليميّة. 

دَرْب [مفرد]: ج أدراب وأَدْرب ودُروب:
1 - كُلُّ طريقٍ يصلُ بين مكانَيْن ° مَنْ سار على الدَّرب وصل [مثل]: معناه أنّ المهارة تكتسبُ بالمِران.
2 - مَدْخَلٌ ضيّقٌ "دَرْبٌ مَطْروقٌ".
3 - مدخل بين جبلين.
• دَرْب التَّبَّانة: (فك) إحدى المجرَّات التي يحتوي عليها الكون وهذه المجرَّة هي التي تنتمي إليها المجموعة الشمسيَّة، وهي منطقة في السَّماء قوامها نجوم كثيرة لا يميِّزها البصر. 

دَرَب [مفرد]: مصدر درِبَ بـ/ درِبَ على. 

دَرِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من درِبَ بـ/ درِبَ على. 

دُرْبَة [مفرد]: ج دُرُبات (لغير المصدر) ودُرْبات (لغير المصدر):
1 - مصدر درِبَ بـ/ درِبَ على.
2 - حِنكة ومهارة وخبرة اكْتُسِبت بطول الممارسة "اكتسب دُرْبَة على الكلام". 

مُدرِّب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من درَّبَ.
2 - شخص يقوم بتدريب الرِّياضِّيين أو الحيوانات "مدرِّب كرة القدم/ أسود". 

درب: الدَّرْبُ: مَعروف. قالوا: الدَّرْبُ بابُ السِّكَّة الواسِعُ؛ وفي التهذيب: الواسِعة، وهو أَيضاً البابُ الأَكبَر، والمعنى واحدٌ، والجمع دِرابٌ. أَنشد سيبويه:

مِثْل الكِلابِ، تَهِرُّ عند دِرابِها، * ورِمَتْ لهَازِمُها مِنَ الخِزْبازِ

وكلُّ مَدْخلٍ إِلى الرُّومِ: دَرْبٌ من دُرُوبِها. وقيل: هو بفتح الراءِ، للنافِذِ منه، وبالسكون لغيرِ النَّافِذِ. وأَصل الدَّرْبِ: المضِيقُ في الجِبالِ؛ ومنه قَولُهُم: أَدْرَب القومُ إِذا دَخَلُوا أَرضَ العَدُوِّ من بلادِ الرُّوم. وفي حديث جَعْفرِ بنِ عمرو: وأَدْرَبْنا أَي دَخَلْنا الدَّرْبَ. والدَّرْبُ: الـمَوْضِعُ الذي يُجْعلُ فيه التَّمْرُ لِيَقِبَّ.

ودَرِبَ بالأَمـْرِ دَرَباً ودُرْبَةً، وتَدَرَّبَ: ضَرِيَ؛ ودَرَّبَه به وعليه وفيه: ضَرَّاهُ.

والـمُدَرَّبُ من الرِّجالِ: الـمُنَجَّذُ. والـمُدَرَّبُ: الـمُجَرَّبُ. وكلُّ ما في معناه مـما جاءَ على بِناءِ مُفَعَّلٍ، فالكسر والفتح فيه جائزٌ في عَيْنِه، كالـمُجَرَّبِ والـمُجَرَّسِ ونحوه، إِلاَّ الـمُدَرَّبَ. وشيخٌ مُدَرَّبٌ أَي مُجَرَّبٌ. والـمُدَرَّب أَيضاً: الذي قد أَصابَتْه البَلايا، ودَرَّبَتْه الشَّدائِد، حتى قَوِيَ ومَرِنَ عليها؛ عن اللحياني، وهو من ذلك.

والدُّرَّابَة: الدُّرْبَة والعادة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

والحِلْمُ دُرَّابةٌ، أَو قُلْتَ مَكْرُمةٌ، * ما لم يُواجِهْكَ يوماً فيه تَشْمِيرُ

والتَّدْريبُ: الــصَّبْرُ في الحَرْبِ وقْتَ الفِرارِ، ويقال: دَرِبَ.

وفي الحديث عن أَبي بكر، رضي اللّه عنه: لا تَزالون تَهْزِمونَ الرُّومَ، فإِذا صاروا إِلى التَّدْريبِ، وقَفَتِ الحَرْبُ؛ أَراد الــصَّبْر في الحربِ وقتَ الفِرارِ؛ قال: وأَصلُه من الدُّرْبة: التَّجْرِبةِ، ويجوز أَن يكون من الدُّروبِ، وهي الطُّرُقُ، كالتَّبْويبِ من الأَبْوابِ؛ يعني أَن المسالِكَ تَضِيقُ، فَتَقِفُ الحَرْبُ.

وفي حديث عمران بن حصين: وكانتْ ناقة مُدَرَّبةً أَي مُخَرَّجةً

مُؤَدَّبةً، قد أَلِفَتِ الرُّكُوبَ والسَّيرَ أَي عُوِّدَتِ الـمَشْيَ في الدُّروبِ، فصارَتْ تَأْلَفُها وتَعْرِفُها ولا تَنْفِرُ.

والدُّرْبةُ: الضَّراوة. والدُّرْبةُ: عادةٌ وجُرْأَةٌ على الحَرْبِ وكلِّ أَمرٍ.

وقد دَرِبَ بالشيءِ يَدْرَبُ، ودَرْدَبَ به إِذا اعتادَه وضَرِيَ به.

تقول: ما زِلْتُ أَعْفُو عن فلانٍ، حتى اتَّخذَها دُرْبةً؛ قال كعب بن

زهير:

وفي الحِلْمِ إِدْهانٌ، وفي العَفْوٍ دُرْبةٌ، * وفي الصِّدقِ منْجاةٌ من الشَّرِّ، فاصْدُقِ

قال أَبو زيد: دَرِبَ دَرَباً، ولَهِجَ لَهجاً، وضَرِيَ ضَرًى إِذا

اعْتادَ الشيءَ وأُولِعَ به.

والدَّارِبُ: الحاذِقُ بصناعتِه.

والدَّارِبةُ: العاقِلة. والدَّارِبةُ أَيضاً: الطَّبَّالة. وأَدْرَب إِذا صَوّت بالطَّبْل.

ومن أَجناسِ البَقَر: الدِّرابُ، مـما رَقَّتْ أَظْلافُه، وكانت له

أَسْنِمَةٌ، ورَقَّتْ جُلُودُه، واحدُها دَرْبانِيٌّ؛ وأَما العِرابُ: فما

سَكَنَتْ سَرَواتُه، وغَلُظَت أَظلافُه وجُلودُه، واحدُها عَرَبِيٌّ؛

وأَما الفِراشُ: فما جاءَ بين العِرابِ والدِّرَابِ، وتكون لها أَسْنِمَةٌ

صغارٌ، وتَسْتَرْخي أَعيابُها، الواحِدُ فَريشٌ.

ودَرَّبْتُ البازِيَّ على الصيد أَي ضَرَّيْته. ودَرَّبَ الجارحة:

ضَرَّاها على الصيد. وعُقابٌ دارِبٌ ودَرِبة: كذلك.

وجَمَلٌ دَرُوبٌ ذَلولٌ: وهو من الدُّرْبة.

قال اللحياني: بَكْرٌ دَرَبوتٌ وتَرَبُوت أَي مُذَلَّلٌ؛ وكذلك ناقةٌ

دَرَبُوتٌ، وهي التي إِذا أَخَذْتَ بِمشْفَرِها، ونَهَزْتَ عينها،

تَبِعَتْكَ. وقال سيبويه: ناقةٌ تَرَبُوتٌ: خِيارٌ فارِهةٌ، تاؤُه بَدَلٌ من دال دَرَبُوتٍ. وقال الأَصمعيّ: كل ذَلُول تَرَبُوتٌ من الأَرض وغيرها، التاءُ في كلّ ذلك بدلٌ من الدَّالِ، ومن أَخَذَه من التُّرْبِ أَي إِنه في الذِّلَّة كالتُّرْب، فتاؤُه وضع غير مُبدلة.

وتَدَرَّبَ الرجلُ: تَهَدّأَ.

ودَرَابْ جِردَ: بَلَدٌ من بلادِ فارِسَ، النَّسَبُ إِليه دَرَاوَرْدِيٌّ، وهو من شاذّ النَّسَب.

ابن الأَعرابي: دَرْبَى فلانٌ فلاناً يُدَرْبِيه إِذا أَلقاه؛ وأَنشد:

اعْلَوَّطَا عَمْراً، ليُشْبِياهُ * في كلِّ سوءٍ، ويُدَرْبِياهُ

يُشْبِياهُ ويُدَرْبياه أَي يُلْقِيانه. ذكرها الأَزهري في الثلاثي هنا،

وفي الرُّباعي في دَرْبى.

الأَزهري في كتاب الليث: الدَّرَبُ داءٌ في الـمَعِدة. قال: وهذا عندي غلط، وصوابه الذَّرَبُ، داءٌ في الـمَعِدة، وسيأْتي ذكره في كتاب الذال المعجمة.

درب: درب: درس، وفي كتاب ابن عباد (1: 21): دَرَب، ونجد فيه (1: 203 رقم 39) المصدر دُرُوب بهذا المعنى، كما لو كان الفعل دَرَب وليس دَرِب.
وفي معجم فوك: دَرُب، ودَرُب في: علم ودرب على: تمرن على، تعود على، أدمن على (انظر لين) وعند دي سلان (المقدمة ص64): كتاب قد دربوا على إملاء الدعاوى. وفي حيان - بسام (3: 3ق): دربوا على الركوب. دَرَّب: علّم، ثقف، حنك. ففي كتاب الخطيب (ص290 ق): فدون وأسمع وروى ودرّب (واسمع موجودة في مخطوطة ب وهي الصواب، وفي مخطوطة 6: واستمع). وفي (ص87 ق) منه: ولم أر في متصدري بلده أحسن تدريباً منه. وفي المقري (3: 202) الذي ينقل هذه العبارة: تدريساً.
ورد الفعل درّب في معجم فوك ذكرت في مادة لاتينية معناه باب ولم يذكر فيها عبارة لاتينية معناها: أغلق باب الحارة.
ودَرَّب: سد بالمتاريس، ترَّس، ففي لطائف فريتاج (ص100) أمرهم أن يجعلوا النساء في المغاير ودربها. وفي الحلل (ص35 ق): فاحتل بخارج قرطبة فغلقوا أبوابها ودربوا مواضع من حاراتهم واستعدوا لقتاله.
وقولهم: درّب على نفسه يعني أرتج باب داره. ففي حيان (ص56 و): فالفاه في عصابته ممتنعاً في داره قد درب على نفسه ومنع جانبه.
والمتاريس تقوم مقام الأسوار إذا لم يكن للمدينة أسوار. ففي فريتاج حكم لقمان (ص61) وفيها كلمة لم يستطع الناشر قراءتها: ثم رحلوا إلى منبج وقد ( ... ) أهلها بالسور ودربوا المواضع التي لا سور لها.
وفي حيان (ص67 ق): وجاء إلى بجانة وهي مدربة لم يضرب بعد عليها سور.
تدرّب على: تمرّن على، وتعود على (بوشر).
ونجد عند المقري: تدرَّب على الركوب.
وتدرب بفلان وفيه: تأدب وتثقف عليه في فن أو علم، ففي ميرسنج (ص21): تدرَّب بفلان النظم.
والمصدر منه تدرُّب تليه في: يعني: معرفة. ففي الخطيب (ص33 ق) له تدرب في أحكام النجوم.
دَرْب: يطلق أهل الأندلس اسم الدروب على البيوت، وهي مضايق جبال البرينة حيث يمر الناس من أسبانيا إلى فرنسا. ففي المقري (1: 145، 209، 223) ألبرت (ص227).
وتطلق توسعاً على جبال البرينة. كما تطلق أيضاً على سلسة جبال سيرا كادوما (أخبار ص38) ولتمييز جبال البرينة يسمونها الدر الآخر أي سلسة الجبال الأخرى لأن كلمة درب تستعمل بمعنى سلسلة جبال. ففي المقري مثلاً (1: 92): وليس بين المسلمين والنصارى درب ولذلك يغزو دائماً بعضهم بعضاً.
ودَرْب: طريق ففي محيط المحيط: والمولودون لا يستعملون الدرب مؤنثاً للطريق مطلقاً ويجمعونها على دَرُوب.
وكذلك الأمثلة التي نقلت في (مملوك 2، 1: 147، وتفسير كاترمير لها بالزقاق الضيق غير صحيح). أبو الفداء جغرافية ص119، المقري 2: 709، زيشر 11، 494، 22: 75، 120).
وفي الأندلس يقول أبو الوليد (ص222) ما يلي: الفصيل حائط قصير يكون دون السور محو الستارة ويقال لمكان (للمكان) الذي يحتوي عليه عندنا درب.
وهذه هي إذا التي جعل منها الأسبان أدرف ( adarve) وهي كلمة تعني في لغتهم محل متسع مشرف في أعلى الأسوار ترتفع فيه الشرفات. ويطلق توسعاً على حائط السور.
ودرب: يطلق في قسطنطينة على ميدان أدرجته تتصل بالشارع بممر أو زقاق ضيق يسد من طرفيه وعلى هذا الميدان أو الرحبة تقوم أربعة منازل أو خمسة أو ستة تعود لأسرة واحدة. وهو ما يسمى في باريس cité وفي لندن Square.
والقصر الذي بناه أحمد باي في قسطنطينية سنة 1833. والذي يسكنه اليوم حاكم المنطقة العام، والذي يحتوي على عدد من المنازل تؤلف حياً خاصاً منفصلاً عن بقية المدينة ولا يتصل بها إلا بشارع واحد كان قبلاً يسد من طرفيه، هذا القصر يسميه أهل البلد درباً أيضاً.
دُرُوب: متاريس (تاريخ البربر 2: 56).
ودَرُوب: متاهة، تيه (المعجم اللاتيني العربي).
ودُرُوب: مرادف آثار وهي الرسوم التي تطبعها الأقدام في الطريق (دسكارياك ص549).
ودُرُوب: مقياس للمياه الجارية (جريجور ص44). ولا تزال لفظة دَربو بهذا المعنى مستعملة في نظام المقاييس المترية في صقلية حتى أيامنا هذه (أماري مخطوطات).
دُرْبَة: لا تعني الاعتياد والمران على الشيء فقط بل تعني أيضاً: حنكة ومهارة وخبرة اكتسبت بطول الممارسة (الادريسي ص168)، وفي كتاب الخطيب (ص64 ق): وأرسل رسولاً إلى ملك قسطيلة ثقة بكفايته ودربته وعجمة لسانه.
ودُرْبَة = سياسة (فوك).
دُرَيْب. دُرَيْب التبانة: المجرة، أم السماء، أم النجوم (بوشر).
دَرّاب. كان الدَرَابون في الأندلس هم اللذين يحرسون أبواب (درب) الطرق والأحياء ويغلقونها عند الغسق. وكان لكل طريق درّاب مسلح، وهو مزود بمشعل وله كلب وعليه أن يسهر لحراسة الأهلي. انظر المقري (1: 135).
دَرّابة الدكان: إذا كانت باب الدكان تتألف من مصراعين عرضاً يسمى كل مصراع منهما درابة. في محيط المحيط: ودَرَّابة الدكان أحد مصراعي بابه الذي ينطبق الأعلى منهما على الأسفل، مولَّدة.
وتجمع على دراريب ففي فهرست مخطوطات مكتبة ليدن (1: 155): فانبسط أحدهما إلى الدكان وألقى كعكة ثانية بين الدراريب.
دارب، وتجمع على دَرَبَة: الجندي يشترك في حملة لغزو الروم (معجم الماوردي).
تدريب: أدب، تهذيب (المقري 2: 516).
تَدْرِيبةَ. تدريبة ما تنفذ: زقاق لا ينفذ، دربة، زنقة (بوشر).
مُدَرّب: مثقف العساكر وممرنهم (بوشر).
مدربة: حشية، نضيدة، فرشة (بوشر بربرية) وهي عند هوست (ص: 266): مداربة، وهي تصحيف مُضرّبة.
درب
: (الدَّرْبُ) مَعْرُوفٌ، قالُوا: الدَّرْبُ: (بَابُ السِّكَّةِ الوَاسعُ) وَفِي (التَّهْذِيب) الوَاسِعَةِ (و) هُوَ أَيضاً (البَابُ الأَكْبَرُ) والمَعْنَى وَاحِدٌ (ج دِرَابٌ) كرِجَالٍ، أَنشد سِيبَوَيْهٍ:
مِثْل الكِلاَبِ تَهِرُّ عِنْدَ دِرَابِهَا
وَرِمَتْ لَهَازِمُهَا مِنَ الخِزْبَازِ
ودُرُبٌ كفَلْسٍ وفُلُوسٍ، وَعَلِيهِ اقْتصر فِي شفاءِ الغليل (وكُلُّ مَدْخَلٍ إِلى الرُّومِ) دَرْبٌ مِنْ دُرُوبِهَا (أَو النَّافِذُ مِنْهُ بالتَّحْرِيكِ، وغَيْرُه) أَي النَّافِذِ (بالسُّكُونِ) وأَصْلُ الدَّرْبِ: المَضِيقُ فِي الجِبَالِ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: أَدْرَبَ القَوْمُ إِذَا دَخَلُوا أَرْضَ العَدُوِّ مِن بِلاَدِ الرُّومِ، وَفِي حَدِيث جَفر بنِ عَمْرٍ و (وأَدْرَبْنَا) أَي دَخَلْنا الدَّرْبَ، (و) الدَّرْبُ (: المَوْضِعُ) الذِي (يُجْعَلُ فِيهِ التَّمْرُ لِيَقِبَّ) أَي يَيْبَسَ (و) الدَّرْبُ) (: ة باليَمَنِ، و: ع بنَهَاوَنْدَ) من بِلَاد الجَبَلِ، مِنْهُ أَبو الفَتْحُ منصورُ بن المُظَفَّرِ المُقْرِىءُ الدَّرْبِيُّ النَّهَاوَنْدِيّ، قَالَ أَبُو الفَضْلِ المَقْدِسِيُّ: حدَّثنا عَنهُ بعضُ المتأَخرين، وَفِي قَول امرىء الْقَيْس: بَكَى صَاحِبِي لَمَّا رَأَى الدَّرْبَ حَوْلَهُ
موضعٌ بالرُّومِ معروفٌ، على مَا اخْتَارَهُ شُرَّاحُ الدِّيوَان قَالَه شيخُنَا.
(ودَرِبَ بهِ كَفَرِحَ دَرَباً) ولَهِجَ لَهَجاً وضَرِيَ ضَرًى إِذا اعْتَادَ الشيءَ وأُورِعَ بِهِ، قَالَه أَبو زيد، ودَرِبَ بالأَمْرِ دَرَباً (ودُرْبَةً بالضَّمِّ: ضَرِيَ) بِهِ (كَتَدَرَّبَ ودَرْدَبَ) أَي اعْتَادَ (ودَرَّبَه بِهِ وعَلَيْهِ وفِيهِ تَدْرِيباً: ضَرَّاهُ) وأَلَّبَ عَلَيْهِ، ودَرَّبَتْهُ الشَّدَائِدِ حَتَّى قَوِيَ ومَرَنَ عَلَيْهَا، عَن اللحيانيّ، (و) مِنْهُ (المُدَرَّبُ كمُعَظَّمٍ) مِنَ الرِّجالِ (المُنَجَّدُ، و) المُدَرَّبُ: (المُجَرَّبُ، و) المُدَرَّبُ (: المُصَابُ بالبَلاَيَا) وبالشَّدَائِدِ (و) المُدَرَّبُ (: الأَسدُ) ذَكَره الصاغانيّ، (و) المُدَرَّبُ (مِنَ الإِبِلِ: المُخْرَّجُ المُؤدَّبُ) الذِي قد أَلِفَ الرُّكُوبَ و) السَّيْرَ، أَي (عُوِّدَ المَشْيَ فِي الدُّرُوبِ) فصارَ يَأْلَفُهَا ويَعْرِفُهَا فَلَا يَنْفِرُ، (وَهِي) مُدَرَّبَةٌ، (بهَاءٍ) ، وَفِي حَدِيث عمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ (وكَانَتْ نَاقَتُهُ مُدَرَّبَةً) (وكُلّ مَا فِي معناهُ مِمَّا جاءَ عَلَى) بِنَاءِ (مُفَعَّلٍ فالفَتْحُ والكَسْرُ) فِيهِ (جائزَانِ فِي عَيْنِهِ) كالمُجَرَّبِ والمُجَرَّسِ ونحوِه (إِلاَّ المُدَرَّبَ) فإِنَّهُ بالفَتْحِ فقطْ، وَهَذِه قَاعِدةٌ مُطَّرِدَةٌ.
(والدُّرْبَةُ، بالضَّمِّ) : الضَّرَاوَةُ (عَادَةٌ وجَرَاءَةٌ علَى الأَمْرِ والحَرْبِ) بالجَرِّ، على أَنَّه معطوفٌ على الأَمْرِ فَفِيهِ تَخْصِيصٌ بَعْدَ تَعْمِيمٍ، ويوجدُ فِي بعض النّسخ بالرَّفْعِ فَيكون مَعْطُوفًا على جَرَاءَة، وأَحسنُ من هَذَا عبارَة لِسَان الْعَرَب: والدُّرْبَةُ: عَادَةٌ وجَرَاءَةٌ على الحرْبِ وكلِّ أَمرٍ، وَقد دَرِبَ بالشَّيْءِ (كالدُّرَّابَةِ بِالضَّمِّ) ، ظاهِرَهُ أَنه كثُمَامَةٍ، والحالُ أَنه مشَّدَّدٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
والحِلْمُ دُرَّابَةٌ أَوْ قُلْتَ مَكْرُمَةٌ
مَا لَمْ يُوَاجِهْكَ يَوْماً فيهِ تَشْمِيرُ
وتقولُ: مَا زِلْتُ أَعْفُو عَن فلانٍ حَتَّى اتَّخَذَهَا دُرْبَةً، قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
وَفِي الحلمِ إِدْهَانٌ وَفِي العَفْوِ دُرْبَةٌ
وَفِي الصِّدْقِ مَنْجَاةٌ مِنَ الشَّرِّ فاصْدُقِ
(و) الدُّرْبَةُ بالضَّمِّ (: سَنَامُ الثَّوْرِ الهَجِين، و) دَرِبَ البَازِي علَى الصَّيْدِ، ودَرَّبَ الجَارِحَةَ: ضَرَّاهَا على الصَّيْدِ و (عُقَابٌ دَارِبٌ على الصَّيْدِ ودَرِبَةٌ كفَرِحَةٍ) مُعَوَّدٌ عَلَيْهِ وَبِه (وَقد دَرَّبْتُهُ) أَيِ البَازِيَ على الصَّيْد (تَدْرِيباً) أَي ضَرَّبْتُه.
(وجَمَلٌ) دَرُوبٌ (ونَاقَةٌ دَرُوبٌ) كصبورٍ: مُذَلَّلٌ، وَهُوَ من الدُّرْبَةِ.
(و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: بَكْرٌ (دَرَبُوب) وتَرَبُوتٌ، التَّاءُ بَدَلٌ عَن الدَّالِ كَمَا يَأْتِي فِي حرف التاءِ المُثَنَّاةِ الفوْقِيَّةِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى (مُحَرَّكَةً) أَي (ذَلُولٌ) ، وَكَذَلِكَ ناقةٌ دَرَبوتٌ، (أَو هِيَ) أَي دَرَبُوتٌ (: الَّتِي إِذا أَخَذْتَ) بِالْخِطَابِ (بمِشْفَرِهَا ونَهَزْتَ) بِالْخِطَابِ (عَيْنَهَا تَبِعَتْكَ) .
(والدَّرْبَانِيَّةُ) بِالْفَتْح (: ضَرْبٌ من) جِنْسِ (البَقَرِ تَرِقُّ أَظْلاَفُهَا وجُلُودُهَا، و) كَانَت (لَهَا أَسْنِمَةٌ) جمع سَنَامٍ، واحدُهَا دَرْبَانِيٌّ، وَالْجمع: دِرَابٌ، وأَمَّا العِرَابُ فَمَا سَكَنَتْ سَرَوَاتُهُ، وغَلُظَتْ أَظْلاَفُهَا وجُلُودُهُ، وَاحِدهَا عَرَبِيٌّ، والفِرَاشُ مَا جَاءَ بيْنَ الدِّرَابِ والعِرَابِ، وتكونُ لَهَا أَسْنِمَةٌ صِغَارٌ وتَسْتَرْخِي أَعْيَابُهَا، وَاحِدهَا فَرِيشٌ.
(و) دَرِبَ بِالأَمْرِ: دُرْبَة وتَدرَّبَ، وَهُوَ دَرِبٌ: عالِمٌ.
و (الدَّارِبَةُ: العَاقِلَةُ والحَاذُقَةِ بصِناعَتِهَا) وَهُوَ الدَّارِبُ: الحَاذِقُ بصِنَاعَتِه، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، (و) الدَّارِبَةُ أَيضاً (: الطَّبَّالَةُ) ، وأَدْرَبَ كدَرْدَبَ ودَبْدَبَ، إِذا صَوَّتَ بالطبْلِ.
(ودَرْبَى فُلاناً) يُدَرْبِيهِ دِرْباءً، إِذا (أَلْقَاهُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد:
اعْلَوَّطَا عَمْرَاً لِيُشْبِيَاهُ
فِي كُلِّ سُوءٍ ويُدَرْبِيَاهُ يُشْبِيَاهُ ويُدَرْبِيَاهُ أَي يُلْقِيَاهُ فيمَا يكْرَهُ.
(والدُّرُبُ كعُتُلَ: سَمَكٌ أَصْفَرُ) كأَنَّهُ مُذْهَبٌ) .
(ودَرْبَى كَسَكْرَى: ع بالعِرَاقِ) وضَبَطه الصاغانيّ بضَمِّ الدّالِ والرَّاءِ المُشَدَّدَةِ، وَقَالَ: هُوَ فِي سَوَادِ العِرَاقِ شَرْقِيَّ بَغْدَادَ، انْتهى، والمشهورُ بِالنسبةِ إِليه: أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عليِّ بنِ إِسماعيلَ القَطَّانُ، عُرِفَ بالدَّرْبِيّ، من أَهل بغدادَ من الثِّقَاتِ، رَوَى عَنهُ الدَّارَقُطْنِي، وابنُ شاهِينَ الواعظُ وغيرُهما.
(والدَّرْدَبَةُ سَتَأْتِي) قَرِيبا، وَهنا ذَكَرَهُ الجوهريّ والصاغانيّ.
(و) أَبُو طاهِرٍ (أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّرَيْبِيُّ كَزُبَيْرِيِّ: مُحَدِّثٌ) نِسْبَة إِلى الجَدِّ، سَمِعَ على التَّاجِ عبدِ الخَالِقِ وَغَيره. وَبَنُو دُرَيْبٍ كزُبير: قَبِيلَةٌ مِنْهُم أُمَرَاءُ حَلْيٍ وصَبْيَا من اليَمَنِ.
(والتَّدْرِيبُ: الــصَّبْرُ فِي الحَرْبِ وقْتَ الفِرَارِ) يُقَال: دَرَّبَ، وَفِي الحَدِيث عَن أَبي بكرٍ (لاَ يَزَالُونَ يَهْزِمُونَ الرُّومَ، فإِذَا صَارُوا إِلى التَّدْرِيبِ وَقَفَتِ الحَرْبُ) أَرادَ الــصَّبْرَ فِي الحَرْب وَقْتَ الفِرَارِ، وأَصْلُه مِنَ الدُّرَبَةِ: التَّجْرِبَةِ، ويجوزُ أَنْ يَكُونَ من الدُّرُوب وَهِي الطُّرُقُ كالتَّبْوِيبِ من الأَبْوَابِ، يَعْنِي أَن المَسَالِكَ تَضِيقُ فَتَقِفِ الحرْبُ.
(والدَرْبَانُ) بالفَتْح (ويُكْسَرُ: البَوَّابُ، فَارِسِيَّةٌ) عُرِّبَتْ، ومَعْنَاهُ حَافِظُ البَابِ، وسَيَأْتِي للمصنّف فِي دَرْبَنَ، وَهُنَاكَ ذَكَرَه الجوهريُّ، على الصَّحِيح.
ودَرْبُ ساك: موضعٌ بالشَّأْمِ، ودَرْب الحَطَّابِينَ بِبغدادَ، ومَحَلَّةٌ من مَحَلاَّتِ حَلَبَ بالقُرْبِ من بَاب أَنْطَاكِيَة، كَانَت بهَا منازلُ بَنِي أَبِي أُسَامَةَ، ودَرْبُ فَرَاشَةَ، ودَرْبُ الزَّعْفَرَانِ، ودَرْبُ الضَّفَادِعِ، من مَحَلاَّتِ بَغْدَادَ، منَ الأَولِ: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ الدَّبَّاسُ، وَمن الثَّانِي: أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ المُجَهز، وَمن الثَّالِثِ: أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُوسَى البَرْبَهَارِيّ، ودَرْبُ الشاكِرِيَّةِ إِحْدَى المَحَالِّ الشَّرْقِيَّةِ، سَكَنَهَا أَبُو الفَضْلِ السَّلاَمِيُّ، ودَرْبُ القَيَّار، إِليها أَبُو الفُتُوحِ محمَّدُ بنُ أَنْجبَ بن الحُسَيْنِ البَغْدَادِيّ، ذَكَرهُ أَبُو حَامِدٍ المَحْمُودِيُّ.
ودِيَرْبُ بِكَسْرِ المُهْمَلَةِ وفَتْحِ اليَاءِ التحْتِيَّةِ وسُكُونِ الرَّاءِ سَبْعَةُ قُرًى بمصرَ، الأُولَى: دِيَرْبُ حَيَّاش، وتُعْزَى إِلى صافُور، وَالثَّانيَِة دِيَرْبُ نَجْمٍ وتُعْزَى إِلى فِلِيتَ، وهُمَا من إِقْلِيمِ بُلْبَيْس، وثلاثَةٌ مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ، إِحْدَاهَا المُضَافَةُ إِلى بَلَجْهورَة، والاثْنَتَانِ: البَحْرِيَّةُ والقِبْلِيَّةِ، واثْنَتَان مِنَ الغَرْبِيَّةِ.
باب الدال والراء والباء معهما د ر ب، ب ر د، ر ب د، د ب ر، ب د ر مستعملات

درب: كل مَدْخَلٍ من مَداخِلِ الرُّومِ دَرْبٌ من دُروبها. والدَّرْبُ باب السِّكَّةِ الواسعة، ورُبَّما كانَ ما بَين. والدُّربة: عادةٌ وجُرأَةٌ على الحَرْب وكلِّ أمرٍ. ورجلٌ مُدَرَّبٌ: دَرَّبَته الشَّدائدُ حتى قَوِيَ ومَرَنَ عليها، قال:

ومن يَحْرِصْ على كِبَرٍ فإِنيّ ... أنا الكَهْلُ المُدَرَّبُ بالكُلُومِ

والدَّرَبُ: داءٌ في المَعِدة. وما زال فلانٌ يعفُو عن فلانٍ حتى اتَّخَذَها دُرْبَةً. ودَرِبَ الإنسانُ بالشيءِ إذا عَمِلَه حتى بَسَأ به أي أَتقَنَ . ودرَّبتُ البازي على الصَّيد أي ضَرَّيْتُه. وشَيْخٌ مُدَرَّبٌ أي مُجَرَّبٌ ، والدُّرْبة: كَثرةُ العِبَر حتى يَتَدَرَّب بالذُّنُوب

. برد: البَرَدُ: مَطَرٌ كالجَمْد. وسَحابٌ بَرِدٌ: ذو قُرٍّ وبَرَدٍ، [وقد بُرِدَ القومُ إذا أصابهم البرد] . [وأما قول اللهِ- جلَّ وعزَّ-: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ، ففيه قولانِ: أحدهما: وينزل من السماء من أمثال جبال فيها من بَرَدٍ، والثاني: ويُنزِل من السماء من جبال فيها بَرَدٌ. ومِن صِلةٌ] . والأَبْرَدانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ، وبَرَدَ يبرُد بُرودةً. وبَرَدْتُ الخُبْزَ بالماءِ: صَبَبْتُه عليه فبَلَلتُه، واسمُ ذلك الخبز المَبلُول البَريدُ والمَبْرودُ، تَطعَمُه النِّساءُ للسُّمْنة، وتقول: اسقني شَرْبةً أُبَرِّدُ بها كبدي. وبَرَدَ القُرُّ، وأبردوا: صاروا في وقت القُرِّ آخر النّهار. وبَرَّدْتُ الماءَ تبريداً. وبَرَدَ عليه حَقٌ كذا وكذا دِرْهَماً أي لَزِمَه ذلك. والبَرودُ: كُحْل تُبَرَّدُ به العين من الحَرِّ.

وفي الحديث: أَبردوا بالظُّهر فإنّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَيح جَهَنَّم.

ويقال: جئناكَ مُبْردينَ إذا جاءوا وقد باخ الحَرُّ. والبرّادةُ: الكوازة . والبَريد: ستَّة أميال يتِمُّ بها فَرْسخان. والبَريدُ: الرسولُ المُبْرَد على دَوابِّ البريد، [وإبراده إرساله] ، وقال الراجز:

رأيتُ للموت رَسُولاً مُبرَدا

[ويُرَوى عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إذا أَبْرَدْتُم إليَّ بَريداً فاجعَلوه حَسَنَ الوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ] .

[وقال بعض العرب: الحُمَّى بريد الموت، أراد أنها رسول الموت تُنذر به. وسِكَكُ البَريد، كل سِكَّةٍ منها اثنا عشر ميلاً، والسَّفَر الذي يجوز فيه قَصْرُ الصلاة أربعة بُرُدٍ، وهي ثمانية وأربعون ميلاً بالأميال الهاشمية التي في طريق مَكَّةَ. وقيل لدابَّة البريد: بَريدٌ لسَيْرِهِ في البَريد، وقال الشاعر:

إِنّي انُصُّ العِيسَ حتى كأنَّني ... عليها بأجواز الفلاة بَريُد ]

والبَرْدُ: سَحكُكَ الحديد بالمِبرَدِ أي السُّوهان (بالفارسية) . والبُرْدُ: ثَوبٌ من بُرود العَصْب والوَشْي. والبُرْدد: كِساء [مُرَبَّع أَسْوَدُ فيه صِغَرٌ ونحو ذلك] تَلتَحِفُ به العرب. وقوله تعالى: لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً

، يقالُ: نَوْماً. وبَرَدَى: نَهر دمشقَ، قال حسّان:

يَسْقُون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفق بالرحيق السلسل

وضَرَبَه حتى بَرَدَ أي ماتَ. وبَرَدَ فلانٌ في أيديهم أي صارَ في أيديهم لا يُفْدَى ولا يُطْلَبُ. وبُرْدا الجَرادِ: جناحاهُ، قال ذو الرمة:

إذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْهِ ترنيمُ

ربد: رُبَدُ السَّيفِ فِرِندُه، هُذَليَّة. والرُّبْدةُ في لَون النَّعامِ قِطعةُ كَدْراءُ، وأُخرَى سوداءُ ونحوها من لونٍ مختلطٍ غير حَسَنٍ. والأربَدُ: ضَربٌ من الحَيّات [خبيث] . وتَرَبَّدَ وجهُهُ من الغَضَب، كأنّه تَسَوَّد منه مواضِع. وإذا اضَرَعَتِ النّاقةُ قيل: رَبَّدَتْ، وتَرَبَّد ضَرْعُها إذا رأيتَ فيه لُمَعاً من سَوادٍ ببَياضٍ خَفيٍّ، قال: إِذا والدٌ منها تَرَبَّدَ ضَرْعُها ... جَعَلتُ له السِّكِّينَ إحدَى القَلائدِ

وإِنَّما ذَكَّر والد لأنَّ الوَلَدَ في بطنها، فإذا وَضَعَتْ فهي والدة لأن الذكر لا يلد، فكلُّ نَعْتٍ لا يشترك فيه الذَّكَرُ فهو للإِناثِ بغير الهاء إذا اردتَ الاسْمَ، فإِن أرَدْتَ الفِعلَ ألحَقْتَ الهاء. والمِرْبَد: مُتَّسَعٌ بالبَصرة كان موقِفَ العَرَب ومُتَحَدَّثَهم، وكذلك مِرْبَد المدينة، والمِرْبَدُ: كُلُّ موضعٍ للإبِل، والمِرْبَدُ: شِبهُ حُجْرةٍ في كُلِّ دارٍ مما يلي المَرافِق بمنزلة الدار المُستديرة، ومثل المُتَوَضَّأ وبِئر الماء. والمِرْبَدُ: الذي يُجْعَلُ فيه التَّمْرُ عند الجَدادِ ليَيبَسَ.

[وفي حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: إن مسجدَه كانَ مِرْبَداً لِيَتيمَيْنِ في حِجر مُعَوَّذ بنِ عَفراءَ فاشتراه منهما معاذُ بنُ عَفراء فجَعَلَه للمسلمين، فبَناه رسول اللهِ- صلّى اللهُ عليه وسلَّم- مسجداً] .

دبر: دُبُر كلِّ شيءٍ خلاف قُبُله ما خلا قولهم: جَعَلَ فلانٌ قَولي دَبْرَ أُذُنِه أي خَلْفَ أذنه ودبر أذنه . ويقال للقوم في الحرب: وَلُّوهُم الدُّبُرَ والإِدبار والإدبار التَّوْلِيةُ نفسُها. وما لهم من مَقْبَلٍ ولا مَدْبَر أي مذهب في إِقبال وإِدبار. وَأَدْبارَ السُّجُودِ

أي أواخِر الصَلَواتِ. وَإِدْبارَ النُّجُومِ

، عند الصُّبحِ في آخر اللّيل إذا أَدبَرَتْ مُوَلِّيةً نحو المغرب. والدابِرُ: التابع، ودَبَرَ يَدْبُرُ دَبْراً أي تَبِعَ الأَثَر، وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ

أي وَلَّى ليذهَبَ، ومن قَرَأَ: دَبَرَ أي تَبِعَ النَّهارَ. وقَطَعَ اللهُ دابِرَهم أي آخِرَ من بَقِيَ منهم. وجَعَلَ الدَّبْرةَ عليهم أي الهزيمة. والدَّبُورُ: رِيحٌ من قِبَل القِبْلة دابرة نحو المَشرِق، وجمعُه دُبُر، والدَّبائِرُ أصوَبُ. والدابرةُ من الطائر اصبعٌ من خَلف وهي للدِّيك، أسفلَ من الصِّيْصية يَطَأُ بها، وبها يضرب البازي. ودابِرة الحافِرِ: ما وَلِيَ مُؤَخَّر الرُّسْغ، قال:

افنَى دَوابِرَهُنَّ الرَّكْضُ في الأكم ومَثَلٌ للعرب: ما يَدري فلانٌ قبيلاً من دَبير، القَبيل: ما وَلِيَكَ، والدَّبيرُ: ما خالَفَكَ. ويقال: الدَّبيرُ فَتْلُ الكَتّان والصُّوف، والقَبيل فتل القُطْن. ودُبارٌ: اسْمُ ليلة الأَربِعاء في الجاهليّة. والدَّبارُ: الهلاكُ، ودَبَرَ القومُ يدبُرون دِباراً. ودَبِرَ ظهرُ الدّابّةِ، والاسمُ الدَّبَر، ودابَّةٌ دَبِرة. وأَدْبَرَ أمرُه أي تَوَلَّى إلى الفساد. ودابَرْتُه: عادَيتُه. والمدابِرُ من المنازِل نقيضُ المُقابل . والدَّبرة: الكُرْدةُ من مَزْرعةٍ ومَبقَلة، وتجمع على دِبار . والدَّبَرانِ: نجمْ بين الثُرَيّا والجَوْزاء من مَنازل القمر، نَحسٌ من بُرج الثَّور. والتدبير: عَتقُ المملوك بعد الموت. والتدبير: نَظَرٌ في عَواقِبِ الأمور، وفلانٌ يَتَدَبَّرُ أعجازَ أمورٍ قد وَلَّتْ صدورُها. واستَدَبَر من أمره ما لم يكن استَقْبَل، أي نظر فيه مُستَدبِراً فعرف ما عاقبة ما لم يعرف من صدره. واستَدْبَرَ فلان فلاناً من حِينه، أي حين تَوَلَّى تبع أمره. والدَّبرُ: النَّحُلُ، والجميع الدُّبُور. والتَّدابُر: المُصارَمة والهِجْران، وهو أن يُوَلِّي الرجل صاحبَه دُبُرَه ويُعرضَ عنه بوَجهه

. بدر: البَدْر: القَمَر ليلةَ البَدْر وهي أربعَ عشرةَ، وسُمِّيَ بذلك لأنّه يُبادِرُ بالطُّلوع عند غروب الشمس، [لأنَّهما يتراقبان في الأفُق صُبحاً] . [والبَدْرة كِيسٌ فيه عشرة آلاف دِرهمٍ أو ألفٌ والجميع: البُدور، وثلاث بَدَرات] . ويقال لَمسْكِ السَّخْلة ما دام يرضَع: مَسْكٌ فإذا فُطِمَ فمَسْكُه البَدْرةُ. والبادِرةُ: ما يبدُرُ من حِدَّةِ الرجل عند الغَضَب، يقال: فلانٌ مَخْشِيٌّ عند البادرة، وأخافُ حِدَّتَه وبادرتَه. والبادِرتانِ: جانِباً الكِرْكِرَتَيْنِ، ويقال: عِرْقانِ اكتَنَفاها [وأنشد:

تَمري بوادِرَها منها فوارقها  يَعني فوارقَ الإِبِل وهي التي أخذها المَخاضُ ففَرِقَتْ نادَّةً، فكلَّما أخَذَها وَجَعٌ في بطنها مَرَتْ، أي ضَرَبَت بخُفِّها بادِرةَ كِرْكِرَتِها، وقد تفعَل ذلك عند العطش] . والبَيُدَرُ مجمَعُ الطعام حيث يُداسُ ويُنَقَّى. وابتَدَرَ القوم أمرا وتبادروا أي بادَرَ بعضُهم بعضاً فبَدَرَ بعضُهم فسَبَقَ وغَلَبَ عليهم. وبَوادِرُ الإنسانِ وغيره: اللَّحْمةُ التي بين المَنكِب والعُنُق، قال:

وجاءَتِ الخَيْلُ مُحمَراً بَوادِرُها
(درب) : الدُّرْبَةُ: سَنامُ الثَّورِ الهَجينِ.
د ر ب : دَرِبَ الرَّجُلُ دَرَبًا فَهُوَ دَرِبٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الدُّرْبَةُ وَهِيَ الضَّرَاوَةُ وَالْجَرَاءَةُ وَقَدْ يُقَالُ دَارِبٌ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الدَّارِبُ الْحَاذِقُ بِصِنَاعَتِهِ وَدَرَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ فَتَدَرَّبَ.

وَالدَّرْبُ الْمَدْخَلُ بَيْنَ جَبَلَيْنِ وَالْجَمْعُ دُرُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَلَيْسَ أَصْلُهُ عَرَبِيًّا وَالْعَرَبُ تَسْتَعْمِلُهُ فِي مَعْنَى الْبَابِ فَيُقَالُ لِبَابِ السِّكَّةِ دَرْبٌ وَلِلْمَدْخَلِ الضَّيِّقِ دَرْبٌ لِأَنَّهُ كَالْبَابِ لِمَا يُفْضِي إلَيْهِ. 

نَتُج

نَتُج
الجذر: ن ت ج

مثال: نَتُج النجاحُ من الــصَّبر
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لضم عين الفعل في الماضي.

الصواب والرتبة: -نَتَجَ النجاحُ من الــصَّبر [فصيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أن الفعل بفتح العين لا بضمها.

العشق

العشق: الإفراط في المحبة.
العشق:
[في الانكليزية] Burning love ،passion
[ في الفرنسية] Amour ardent ،passion
بالكسر والفتح وسكون الشين المعجمة حدّه عند أهل السلوك بذل مالك وتحمّل ما عليك. وقيل هو آخر مرتبة المحبة، والمحبة أوّل درجة العشق، كذا في خلاصة السلوك.
وقيل هو عبارة عن إفراط المحبة وشدّتها. وقيل نار تقع في القلب فتحرق ما سوى المحبوب.
وقيل هو بحر البلاء. وقيل هو إحراق وقتل وبعده بعطاء الله تعالى حياة لا فناء له. وقيل جنون إلهيّ رفض بناء العقل. وقيل قيام القلب مع المعشوق بلا واسطة. يقول الشيخ مينا:
العشق مأخوذ من العشقة وهي نبتة تتسلّق على الجذوع فتجعلها يابسة، بينما هي تكون خضراء ونضرة. إذا، فالعشق متى حلّ في بدن يجعل صاحبه يابسا وممحوا، وبدنه ضعيفا ولكن قلبه وروحه منوّرة، كذا في مجمع السلوك.
وفي الإنسان الكامل في باب الإرادة وفي مقام العشق يرى العاشق معشوقه فلا يعرفه كما روي عن مجنون ليلى أنّها مرّت به ذات يوم فدعته إليها لتحدّثه فقال لها: دعني عنك فإني مشغول عنك بليلى، وهذا آخر مقامات الوصول والقرب فيها ينكر العارف معروفه، فلا يبقى عارفا ولا معروفا ولا عاشقا ولا معشوقا، ولا يبقى إلّا العشق وحده. فالعشق هو الذات المحض الصّرف الذي لا يدخل تحت رسم ولا اسم ولا نعت ولا وصف. فالعشق في ابتداء ظهوره يفنى العاشق حتى لا يبقى له اسم ولا وصف ولا رسم، فإذا امتحق العاشق وطمس أخذ العشق في فناء المعشوق، فلا يزال يفني منه الاسم ثم الوصف ثم الذات، فلا يبقى عاشقا ولا معشوقا، وحينئذ يظهر العشق بالصورتين ويتّصف بالصفتين فيسمّى بالعاشق ويسمّى بالمعشوق. وفي الصحائف يقول في الصفحة التاسعة عشرة: العشق عبارة عن فرط المحبّة وهو على خمس درجات.

الأولى: فقدان القلب. ومن ليس بمفقود القلب فليس بعاشق.

الثانية: تأسّف العاشق. وفي هذه الحالة عند ما يكون بدون معشوقه يتأسّف على كلّ لحظة من عمره.

الثالثة: الوجد.

الرابعة: عدم الــصبر حيث قيل:
الــصّبر عنك مذموم عواقبه والــصّبر في سائر الأشياء محمود الخامسة: الصّبابة، فالعاشق في هذه المرحلة يكون مدهوشا، ولغلبة العشق عليه يكون بلا وعي.

ويقول في كشف اللغات: العشق جامع الكمالات وليس هذا إلّا للحقّ. ويقول الشيخ فخر الدين العراقي: العشق إشارة للذات الأحدية المطلقة. وهذا ما اختاره المتأخرون.
والعاشق هو الذي لم يبق فيه أثر للعقل، وليس لديه خبر عن رأسه وقدمه. وقد حرّم على نفسه النوم والطعام. لسانه مشغول بالذكر وقلبه بالفكر وروحه بالمشاهدة.

نصف

(نصف) : الناصفة: مثلُ نِصْفِ الوادِي يَكُونُ بها الثُّمام والعَرْفَجُ والسَّخْبَرُ، والرِّمْثُ.
(نصف) الشَّيْء انتصف يُقَال نصف الْبُسْر رطب نصفه وَنصف رَأسه صَار الْبيَاض والسواد نِصْفَيْنِ وَنصف فلَان صَار كهلا وَالشَّيْء جعله نِصْفَيْنِ وَالْجَارِيَة خمرها بالنصيف
(نصف) - في الحديث: "حتى إذَا كانَ بالمَنْصَفِ"
: أي المَوضِع الوَسَط بين الموضعَين.
وقد نَصَفَ ينصُفُ: بلَغ النِّصْف، وهو أحد جُزْأَى الكَمالِ.
(نصف)
الشَّيْء نصفا ونصوفا انتصف يُقَال نصف النَّهَار وَنصف اللَّيْل وَيُقَال نصف الْبُسْر وَالثَّمَر رطب نصفه وَالشَّيْء نصفا ونصافة بلغ نصفه يُقَال نصف الْإِزَار سَاقه وَنصف الشيب رَأسه وَنصف الْكتاب وقسمه نِصْفَيْنِ يُقَال نصف الدَّرَاهِم بَينهمَا وَيُقَال نصف الْقَوْم أَخذ مِنْهُم نصف أَمْوَالهم وَفُلَانًا نصفا ونصافا ونصافة خدمه
(ن ص ف) : (النِّصْفُ) أَحَدُ جُزْأَيْ الْكَمَالِ وَمِنْهُ (الْإِنْصَافُ) لِأَنَّهُ تَسْوِيَةٌ وَمِنْهُ يَنْبَغِي لِلْقَاضِي (أَنْ يُنْصِفَ) لِلْخَصْمَيْنِ فِي مَجْلِسِهِمَا أَيْ يُسَوِّيَ بَيْنَهُمَا عِنْدَهُ (وَمَنْصَفُ) الطَّرِيقِ نِصْفُهُ بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِهَا وَالْمِيمُ مَفْتُوحَةٌ لَا غَيْرُ (وَمِنْهُ) قَصْرُ ابْنِ هُبَيْرَةَ مَنْصَفٌ بَيْنَ بَغْدَادَ وَالْكُوفَةِ (وَالْمُنَصَّفُ) مِنْ الْعَصِيرِ مَا طُبِخَ عَلَى النِّصْفِ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ فِي (ف ر) .
ن ص ف

أخذ نصف المال ونصيفه وهو أحد جزئي الكمال. وألقت الجارية نصيفها وهو كنصف الخمار. قال النابغة:

سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه ... تناولته واتقتنا باليد

ونصف الجارية، وتنصّفت: تخمرت، ومنه: تنصّفه الشيب: صار نصيفاً له. وإناء نصفان، وقربة وقصعة نصفي. وشرب المنصّف وهو ما ذهب الطبخ بنصفه. وامرأة نصف، ونساء أنصاف. ونصف النهار وانتصف، وجئت منتصف النهار ومنتصف الشهر، ونصف الإزار ساقه. ونصفت عمري، ونصفت القرآن. وانصف هذه الدراهم بينهما: اقسمها بينهما نصفين. وبلغ منصف الطريق. وأنصف خصمه، وانتصف منه، وأعطاه النّصفة والنّصف. قال الفرزدق:

ولكنّ نصفاً لو سببت وسبّني ... بنو عبد شمس من مناف وهاشم

وناصفه المال: أعطاه نصفه، ونصفه ينصفه نصافةً. وتنصّفه. خدمه، وتنصّفه: استخدمه. قال:

بينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن منهم سوقة نتنصّف

رويَ بفتح النون وضمّها. وله ناصف ومنصف ومناصف: خدم.
نصف
نِصْفُ الشيءِ: شطْرُه. قال تعالى: وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ
[النساء/ 12] ، وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ
[النساء/ 11] ، فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ
[النساء/ 176] ، وإِنَاءٌ نَصْفَانُ: بلغ ما فيه نِصْفَهُ، ونَصَفَ النهارُ وانْتَصَفَ: بلغ نصْفَهُ، ونَصَفَ الإزارُ ساقَهُ، والنَّصِيفُ: مِكْيالٌ، كأنه نِصْفُ المكيالِ الأكبرِ، ومِقْنَعَةُ النِّساء كأنها نِصْفٌ من المِقْنَعَةِ الكبيرةِ، قال الشاعر: سَقَطَ النَّصِيفُ وَلَمْ تُرِدْ إِسْقَاطَهُ فَتَنَاوَلَتْهُ وَاتَّقَتْنَا بِالْيَدِ
وبلغْنا مَنْصَفَ الطريقِ. والنَّصَفُ: المرأةُ التي بيْنَ الصغيرةِ والكبيرةِ، والمُنَصَّفُ من الشراب:
ما طُبِخَ فذهب منه نِصْفُهُ، والإِنْصَافُ في المُعامَلة: العدالةُ، وذلك أن لا يأخُذَ من صاحبه من المنافع إِلَّا مثْلَ ما يعطيه، ولا يُنِيلُهُ من المَضارِّ إلَّا مثْلَ ما يَنالُهُ منه، واستُعْمِل النَّصَفَةُ في الخدمة، فقيل للخادم: نَاصِفٌ، وجمعه:
نُصُفٌ، وهو أن يعطي صاحبَه ما عليه بإِزاء ما يأخذ من النَّفع. والانْتِصَافُ والاسْتِنْصَافُ:
طَلَبُ النَّصَفَةِ.
ن ص ف: (النِّصْفُ) أَحَدُ شِقَّيِ الشَّيْءِ وَضَمُّ النُّونِ لُغَةٌ فِيهِ. وَقَرَأَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (فَلَهَا النُّصْفُ) وَ (النَّصَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَرْأَةُ الَّتِي بَيْنَ الْحَدَثَةِ وَالْمُسِنَّةِ وَرَجُلٌ نَصَفٌ أَيْضًا. وَ (النَّصِيفُ) النِّصْفُ. وَالنَّصِيفُ أَيْضًا مِكْيَالٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا بَلَغْتُمْ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ» ، وَنَصَفَ الشَّيْءَ بَلَغَ نِصْفَهُ، تَقُولُ: نَصَفَ الْقُرْآنَ أَيْ بَلَغَ نِصْفَهُ. وَنَصَفَ عُمْرَهُ. وَنَصَفَ الشَّيْبُ رَأْسَهُ. وَنَصَفَ الْإِزَارُ سَاقَهُ. وَنَصَفَ النَّهَارُ وَانْتَصَفَ بِمَعْنًى، وَبَابُ الْكُلِّ نَصَرَ. وَ (الْمَنْصَفُ) بِوَزْنِ الْمَعْلَمِ نِصْفُ الطَّرِيقِ. وَ (أَنْصَفَ) النَّهَارُ انْتَصَفَ. وَأَنْصَفَ الرَّجُلُ عَدَلَ، يُقَالُ: أَنْصَفَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَ (انْتَصَفَ) هُوَ مِنْهُ. وَ (تَنَاصَفَ) الْقَوْمُ: أَنْصَفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنْ نَفْسِهِ. وَ (تَنْصِيفُ) الشَّيْءِ جَعْلُهُ نِصْفَيْنِ. وَ (نَاصَفَهُ) الْمَالَ قَاسَمَهُ عَلَى النِّصْفِ. 

نصف

4 أَنَصَفَهُ He did justice to him: (MA:) he acted equitably with him: (Msb:) he gave him, or obtained for him, his right, or due, from (مِنْ) another: see أَعْذَرَ. b2: إِنْصاَفٌ The giving what is right, or due: (M:) or the granting, or rendering, justice. (KL, PS.) b3: أَنْصَفَهُ مِنْ ظَالِمِهِ [He exacted justice for him from his wronger]. (T voce ظَلَّمَ.) 8 اِنْتَصَفَ مِنْهُ He exacted, or obtained, his right, or due, from him (M, K) completely, so that each of them became on a par with the other; (K;) [i. e. with equity]. b2: اِنْتَصَفَ It became halved: (Msb:) [often said of the daytime (النَّهَارُ)].

طُبِخَ عَلَى النِّصْفِ

, and أُصْلِحَ على النصف, It (wine) was boiled until half of it had gone, or evaporated. (TA, voce طَابَة.) مَكَانٌ نَصَفٌ بَيْنَ مَكَانَيْنِ [A place half-way, midway, or equidistant, between two places]. (Mughnee in art. سَوَآءٌ.) b2: نَصَفٌ A middle-aged woman or man: (S, K:) or forty-five years old: or fifty years old. (K.) Dim. نُصيف.

نَصِيفٌ A woman's muffler: see خِمَارٌ.

نُصَيْفٌ

, dim. of نَصَفٌ: see خَلَيْقٌ voce خَلَقٌ.

مُنَصَّفٌ Expressed juice, (Mgh, Msb,) or wine, or beverage, (K,) cooked until half of it has gone [by evaporation]. (Mgh, Msb, K.) مَنَاصَفٌ Not wholly ripe: [half-ripe:] applied to the date. (TA, voce بُسْرٌ.) أَنْصاَفُ اللَّبِنِ [Half-bricks, or] cut bricks, whereof the one is placed, in building, beside the whole brick, for the purpose of ornamentation. (Msb in art. خرج.)

نصف


نَصَفَ
( n. ac. )
a. Was at, came to, reached the middle of.
b. Halved; took the half of; drank the half of.
c.(n. ac. نَصْف
نَصَاْفَة
نِصَاْفَة), Went shares with, divided, shared with; received
took half from.
d. [acc. & Bain], Divided equally between.
e. Was partly ripe (palm-tree).
f.
(n. ac.
نَصْف
نَصَاْف
نَصَاْفَة
نِصَاْف
نِصَاْفَة
نَصَفَاْن), Served.
نَصَّفَa. Halved.
b. Was half white & half black (hair).
c. Veiled (girl).
d. see I (e)
نَاْصَفَa. Shared with.

أَنْصَفَa. see I (b) (f).
c. Was just, equitable.
d. Acted, behaved justly to.
e. Travelled at noon.
f. Reached the meridian (day).
g. [acc. & Min], Procured justice for.... from.
تَنَصَّفَa. Served; was a servant.
b. Took into service; asked a service of.
c. Submitted to.
d. [Min], Obtained his rights from.
e. Was veiled; put on a veil.
f. see VIII (a)
تَنَاْصَفَa. Acted justly towards each other.

إِنْتَصَفَa. Was at, reached the middle.
b. Kept to the middle; acted rightly.
c. [Fī], Pierced, transfixed.
d. see V (d) (e).
إِسْتَنْصَفَa. see V (d)
نَصْفa. see 2 (a) (b), (c).
نَصْفَىa. fem. of
نَصْفَاْنُ
نِصْف
(pl.
أَنْصَاْف)
a. Half.
b. Middle, midst.
c. Justice, equity, right; fairness.
d. Of middle height.
e. Middleaged.

نُصْفa. see 2 (a) (b), (c).
نَصَف
( pl.
reg. &
أَنْصَاْف
38)
a. see 2 (e)b. (pl.
نُصْف
نُصُف
أَنْصَاْف
38), Middle-aged woman; matron.
c. see 2 (c)
نَصَفَةa. see 2 (c)
أَنْصَفُa. Juster, fairer.

مَنْصَف
(pl.
مَنَاْصِفُ)
a. Servant.
b. Middle of.

مَنْصَفَة
مِنْصَف
مِنْصَفَةa. see 17 (a)
نَاْصِف
(pl.
نَصَف نُصَّاْف)
a. Servant, domestic, man-servant.

نَاْصِفَة
(pl.
نَوَاْصِفُ)
a. Servant-maid.
b. Channel; gully.

نَصِيْفa. see 1 (a)b. Turban.
c. Cloth of two colours.
d. A certain measure of corn.

نَصْفَاْنُa. Half-full.

N. Ag.
نَصَّفَa. Veiled.

N. P.
نَصَّفَa. Boiled down (liquid).
N. Ac.
أَنْصَفَa. see 2 (c)
N. P.
إِنْتَصَفَa. Middle.
b. Noon.

نَصْف اللَّيْل
a. Midnight.

نَصْف النَّهَار
a. Noon; meridian.
نصف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تسبوا أَصْحَابِي فَإِن أحدكُم لَو أنْفق مَا فِي الأَرْض مَا أدْرك مُد أحدهم وَلَا نصيفه. قَوْله: مُد أحدهم وَلَا نصيفه يَقُول: لَو أنْفق أحدكُم مَا فِي الأَرْض مَا بلغ مثل مُد يتَصَدَّق بِهِ أحدهم أَو يُنْفِقهُ وَلَا مثل نصفه وَالْعرب تسمي النّصْف النصيف كَمَا قَالُوا فِي الْعشْر عشير وَفِي الْخمس خَمِيس وَفِي السُبُع سبيع وَفِي الثّمن ثمين قَالَهَا أَبُو زيد والأصمعي وأنشدنا أَبُو الْجراح: [الطَّوِيل]

وألقيت سهمي بَينهم حِين أوخشوا ... فَمَا صَار لي فِي القَسْم إِلَّا ثمينها ... وَاخْتلفُوا فِي السَّبع وَالسُّدُس وَالرّبع فَمنهمْ من يَقُول: سَبيع وسَديس وربّيع وَمِنْهُم من لَا يَقُول ذَلِك وَلم أسمع أحدا مِنْهُم يَقُول فِي الثُّلُث شَيْئا [من ذَلِك -] . وَقَالَ الشَّاعِر فِي النصيف يذكر امْرَأَة: [الرجز]

لم يغذها مُد وَلَا نصيف ... وَلَا تُميرات وَلَا تعجيفُ

لَكِن غذاها اللَّبن الخريف ... الْمَحْض والقارص والصريفُ

أَرَادَ أَنَّهَا منعمة فِي سَعَة لم تغذ بِمد تمر وَلَا نصيفه وَلَكِن بألبان اللقَاح وَقَوله: تعجيف يَعْنِي أَن تدع طعامها وَهِي تشتهيه لغَيْرهَا وَهَذَا لَا يكون إِلَّا من العَوَز والقلة. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: والنصيف فِي غير هَذَا الْخمار. وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَذكر حور الْعين قَالَ: ولنصيف إِحْدَاهُنَّ على رَأسهَا خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا قَالَ النَّابِغَة: [الْكَامِل]

سقط النصيف وَلم تُرد إِسْقَاطه ... فتناولته واتقتنا بِالْيَدِ 
نصف
النَصْفُ والنصْفُ والنَّصِيْفُ والنَّصَفُ: أحَدُ جُزْأيِ الكَمَالِ. وقَدَحٌ نَصْفَانُ ماءً. ونَصَفَ الماءُ الشَّجَرَةَ: إذا بَلَغَ نِصْفَها، وكذلك كُلًّ شَيْءٍ يَبْلُغ نِصْف الشيْءِ. والمَنْصَفُ من الطَرِيقِ والنَهرِ: وَسَطُه. ومُنْتَصَفُ النَيْلِ والنهَارِ: مِثْلُه. ونَصَفَ النهَارُ وانْتَصَفَ، وهو يَنْصِفُ وَينْصُفُ. والمُنَضَفُ من الشرَابِ: الذي طُبخَ حَتّى ذَهَبَ منه النِّصْفُ. وتَنَصَّفَه الشيْبُ: أي عَمَّمَه. ومنه النَّصِيْفُ للخِمَارِ؛ والمُنَصفُ: الذي نَصفَ رَأْسَه بِعمامَةٍ. وقيل: النَّصِيْفُ ثَوْبٌ تَتَجَلَّلُ به المَرْأةُ فَوْقَ ثِيابِها، وسُميَ لأنَه نَصَفَ بَيْنَها وبَيْنَ الناسِ فَحَجَزَ أبْصَارَهم عنها. وبُرْد نَصِيْفَةٌ: أي على لَوْنَيْنِ نِصْفَيْنِ.
ونَصفَ رَأْسُه تَنْصِيْفاً: إذا صارَ البَيَاضُ والسوادُ نِصْفَيْنِ. وكذلك النَخْلُ إذا احْمَر بَعْضُ بُسْرِه وبَعْضُه أخْضَرُ، ونَصَفَ نُصُوْفاً: مِثْلُه.
ورَمَيْتُ الصيْدَ فانْتَصَفَ فيه قِدْحي: أي دَخَلَ فيه إلى النِّصْفِ. ونَصفَ الصَبِيُّ: بَلَغَ نِصْفَ وَقْتِ الفِطام.

وقِرْبَة نَصْفى ماءً؛ ونَصْفَانُ ماءً. والنَّصَفُ: المَرْأةُ بَيْنَ المُسِنَةِ والحَدَثَةِ، ونسَاءٌ نُصُفٌ وأنْصَافٌ، ورِجالٌ نَصَفُوْنَ. والنَصَفَةُ والنِّصْفُ والنَصَفُ: اسْمُ الإنصافِ؛ وهو أنْ يُعْطِيَه من نَفْسِه النِّصْفَ من الحَق. وانْتَصَفْتُ منه وتَنَصفْتُ؛ أخَذْتُ حَقّي منه كَمَلاً حَتّى صِرْتُ أنا وهو على النِّصْفِ سَوَاء. وتَنَصفَه تَنَضُفاً: إذا طَلَبَ ما عِنْدَه وخَضَعَ له.
وتَنَصفْتُه: سَألْتُه أنْ يُنْصِفَني من دَهْري. والنَصفَةُ: الخُدام، الواحِدُ ناصِفٌ. وتَنَصفْته: خَدَمْته. والمَنَاصِفُ: الخَدَمُ، واحِدُهم مَنْصَفٌ، والمَنْصَفَة: الخادِمَة. وقيل: هو المِنْصَفُ - بكَسْرِ الميم. وجاءَ مُنْصِفاً: أي مُسْرِعاً.
والنّاصِفَةُ: صَخْرَةٌ تكونُ في مَنَاصِفِ أسْنَادِ الوادي.
[نصف] النصف: أحد شقى الشئ. والنصف أيضا: النصفة، هو الاسم من الإنصافِ قال الفرزدق: ولكنَّ نِصْفاً لو سَبَبْتُ وسَبَّني بنو عبدِ شمسٍ من مَنافٍ وهاشِمِ والنُصْفُ بالضم: لغةٌ في النِصْفِ. وقرأ زيد بن ثابت رضي الله عنه: {فَلَها النُصْفُ} . وإناءٌ نَصْفانُ بالفتح، أي بلغ الماء نِصْفَهُ. والنَصَفَ بالتحريك: المرأة بين الحدثة والمسنة، وتصغيرها نصيف بلاهاء، لانها صفة. ونساء أنصاف، ورجلٌ نَصَفٌ، وقومٌ أنصافٌ ونَصَفونَ، عن يعقوب. والنَصَفُ أيضاً: الخُدَّامُ، الواحد ناصِفٌ. والناصِفَةُ: مجرى الماء، والجمع النَواصِفُ، ومنه قول طرفة: كأن حدوج المالِكِيَّةِ غُدْوَةً خَلايا سَفينٍ بالنَواصِفِ من دَدِ وقال الأصمعيّ: النَواصِفُ: رحابٌ . والنَصيفُ: الخمارُ. قال النابغة: سَقَطَ النَصيفُ ولم تُرِدْ إسْقاطَهُ فتَناوَلَتْهُ واتَّقَتْنا باليدِ والنَصيفُ: نِصْفُ الشئ. والنصيف: مكيال، ومنه قول الشاعر : لم يغذها مد ولا نصيف ولا تميرات ولا تعجيف وفى الحديث: " ما بلغتم مد أحدهم ولا نصيفه ". ونصفت الشئ، إذا بلغت نِصْفَهُ. تقول: نَصَفْتُ القرآن، أي بلغت النِصْفَ. ونَصَفَ عُمرَه ونَصَفَ الشيبُ رأسَه، ونَصَفَ الازار ساقه. قال أبو جندب الهذلى: وكنتُ إذا جاري دَعا لِمَضوفةٍ أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري ونَصَفَ النهارُ وانْتَصَفَ بمعنًى، ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَسٍ يذكر غائصا نصف النهار الماء غامره ورَفيقه بالغيبِ لا يدْري يعني " والماء غامِرُهُ " فحذف واو الحال. ونصفهم ينصفهم نصافا ونصافة، عن يعقوب، أي خدمهم. قال لبيد: لها غلل من رازقي وكرسف بأيمان عجم ينصفون المقاولا قوله لها، أي لظروف الخمر. والمنصف بالفتح: نصف الطريق. والمنصف بكسر الميم: الخادم. هذا قول الاصمعي. والجمع مناصف. وأنصف النهارُ، أي انْتَصَفَ. وأَنْصَفَ، أي عدل. يقال: أَنْصَفَهُ من نفسه، وانْتَصَفْتُ أنا منه. وتَناصَفوا، أي أَنْصَفَ بعضُهم بعضاً من نفسه. منه قول الشاعر : أنى غرضت إلى تَناصُفِ وَجْهِها غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيب الغائب  يعنى استواء المحاسن، كأنَّ بعض أعضاء الوجه أَنْصَفُ بعضاً في أخذ القِسط من الجمال. وانتصفت الجاربة وتنصفت، أي اختمرتْ. ونَصَّفْتُها أنا تَنْصيفاً. وتنصيف الشئ: جعله نصفين. وناصفته المال: قاسمتُه على النصف. وتَنَصَّفَ، أي خدم. قالت حُرقة بنت النُّعمان بن المنذر: فبَيْنا نَسوسُ الناسَ والأمرُ أمْرُنا إذا نحن فيهم سوقة نتنصف
[نصف] نه: فيه: الــصبر "نصف" الإيمان، أراد بالــصبر الورع، لأن العبادة قسمان: نسك وهو ما أمرت به الشريعة، وورع وهو ما نهت عنه، وينتهي عنه بالــصبر فكان نصفه. وفيه: لو أن أحدكم أنفق ما في الأرض ما بلغ مد أحدهم ولا "نصيفه"، هو النصف كالعشير في العشر. ن: أي ما بلغ ثواب نفقة أحد أصحابي مدا ولا نصف مد، وقيل: هذه الفضيلة مختصة بمن طالت صحبته وقاتل معه وأنفق وهاجر لا لمن رآه مرة أو صحبه بعد الفتح وعزة الدين، والصحيح الأول- ويتم في وددت. ش: ولا نصيفه، قيل: هو مكيال دون المد، فضميره لأحد لا للمد، وذلك لصدق نية ومزيد إخلاص. ك: نصيف- بفتح نون، وروى بضمها مصغر النصف. نه: ومنه ح:
لم يغذها مد ولا "نصيف"
وفي ح الحور: و"لنصيف" إحداهن خير من كذا، هو الخمار، وقيل: المعجر. ك: هو بفتح نون وكسر صاد، قوله: ملأته ريحًا، أي عطرًا وطيبًا. نه: وفيه:
لي "النصف" منها يقرع السن من ندم،
هو بالكسر: الانتصاف، وقد أنصفه من خصمه إنصافًا. ومنه ح: ولا جعلوا بيني وبينهم "نصفًا"، أي إنصافًا. وفيه:
بين القرآن السوء و"النواصف"
جمع ناصفة وهي الصخرة، ويروى: التراصف- ومر في ر. وفي شعر كعب:
شد النهار ذراعي عيطل "نصف"
هو بالحركة: التي بين الشابة والكهولة. ومنه ح: حتى إذا كان "بالمنصف"، أي الموضع الوسط بين الموضعين. ش: أي كان النبي صلى الله عليه وسلم بالوسط من الشجرتين قال: التئما، أي اجتمعا، وهو بفتح ميم وصاد: نصف مسافة. نه: وح التائب: حتى إذا "أنصف" الطريق أتاه ملك الموت، أي بلغ نصفه، ويقال: نصفه- أيضًا. وفي ح داود عليه السلام: دخل المحراب وأقعد "منصفًا" على الباب، هو بالكسر: الخادم، وقد تفتح، من نصفته- إذا خدمته. ومنه ح ابن سلام: فجاءني "منصف" فرفع ثيابي من خلفي. ك: والعوان: "النصف"- بفتحتين. وح: الأجر بينكما "نصفان"- مر في مثل. ن: فقتلت السبعة فقال لصاحبيه: ما "أنصفنا" أصحابنا، بالنصب مفعوله يعني ما أنصفت قريش الأنصار لكون القرشيين لم يخرجا للقتال بل خرجت الأنصار واحد بعد واحد، وبعضهم رواه بفتح فاء والمراد الذين فروا من القتال لم ينصفوا لفرارهم. ط: سبحان الله "نصف" الميزان- مر في عد من ع. وح: يستأذنه "بأنصاف" النهار، هو بفتح همزة أي منتصفه وكأنه وقت آخر النصف الأول وأول نصف الثاني. ويتأزرون على "أنصافهم"، أي يشدون الأزر على أنصافهم من السرة إلى الركبة، أو يشدون معقد السراويل مبالغة في ستر العورة، أو "على" بمعنى إلى أي أزرهم إلى أنصاف سوقهم تشمرا للقيام إلى الصلوات أو تواضعًا وإخباتًا. ج: يخرج منا ثلاثون حبرًا، أي عالمًا فاضلًا فتلتقي بمكان "منصف"- بفتح ميم، أي نصف طريق، أراد يجتمعون في موضع لا يميل إلى جهته ولا إلى جهتهم ليكون أعدل وأقرب إلى الأمن. 
ن ص ف : النِّصْفُ أَحَدُ جُزْأَيْ الشَّيْءِ وَكَسْرُ النُّونِ أَفْصَحُ مِنْ ضَمِّهَا وَالنَّصِيفُ مِثْلُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَنَصَّفْتُ الشَّيْءَ تَنْصِيفًا جَعَلْتُهُ نِصْفَيْنِ فَانْتَصَفَ هُوَ.

وَالْمُنَصَّفُ مِنْ الْعَصِيرِ اسْمُ مَفْعُولٍ مَا طُبِخَ حَتَّى بَقِيَ عَلَى النِّصْفِ وَنَصَفْتُ الشَّيْءَ نَصْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ بَلَغْتُ نِصْفَهُ وَكُلُّ شَيْءٍ بَلَغَ نِصْفَ شَيْءٍ قِيلَ نَصَفَهُ يَنْصُفُهُ فَإِنْ بَلَغَ نِصْفَ نَفْسِهِ فَفِيهِ لُغَاتٌ نَصَفَ يَنْصُفُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَأَنْصَفَ بِالْأَلِفِ وَتَنَصَّفَ.

وَانْتَصَفَ النَّهَارُ بَلَغْتِ الشَّمْسُ وَسَطَ السَّمَاءِ وَهُوَ وَقْتُ الزَّوَالِ وَنَصَفْتُ الْمَالَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ أَنْصُفُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ قَسَمْتُهُ نِصْفَيْنِ.

وَأَنْصَفْتُ الرَّجُلَ إنْصَافًا عَامَلْتُهُ بِالْعَدْلِ وَالْقِسْطِ وَالِاسْمُ النَّصَفَةُ بِفَتْحَتَيْنِ لِأَنَّكَ أَعْطَيْتَهُ مِنْ الْحَقِّ مَا تَسْتَحِقُّهُ لِنَفْسِكَ وَتَنَاصَفَ الْقَوْمُ أَنْصَفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

وَامْرَأَةٌ نَصَفٌ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ كَهْلَةٌ وَنِسَاءٌ أَنْصَافٌ وَقَوْلُهُمْ دِرْهَمٌ وَنِصْفُهُ الْمَعْنَى وَنِصْفُ مِثْلِهِ لَكِنْ حُذِفَ الْمُضَافُ وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إلَيْهِ مُقَامَهُ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَعَبَّرَ الْأَزْهَرِيُّ بِعِبَارَةٍ تُؤَدِّي هَذَا الْمَعْنَى فَقَالَ وَنِصْفُ آخَرَ وَإِنَّمَا جَازَ أَنْ يُقَالَ وَنِصْفُهُ لِأَنَّ لَفْظَ الثَّانِي قَدْ يَظْهَرُ كَلَفْظِ الْأَوَّلِ فَيُقَالُ دِرْهَمٌ وَنِصْفُ دِرْهَمٍ فَكَنَّى عَنْهُ مِثْلَ كِنَايَةِ الْأَوَّلِ وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى {وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ} [فاطر: 11] وَالتَّقْدِيرُ فِي أَحَدِ التَّأْوِيلَيْنِ مَا يُطَوَّلُ مِنْ عُمُرِ وَاحِدٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِ آخَرَ غَيْرِ الْأَوَّلِ وَهَذَا قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالتَّأْوِيلُ الثَّانِي فِي الْآيَةِ عَوْدُ الْكِنَايَةِ إلَى الْأَوَّلِ أَيْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِ ذَلِكَ الشَّخْصِ بِتَوَالِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَيُقَالُ لَهُ
نِصْفُ وَرُبُعُ دِرْهَمٍ وَهِيَ طَالِقٌ نِصْفُ وَرُبُعُ طَلْقَةٍ يُجْعَلُ الْأَوَّلُ فِي التَّقْدِيرِ مُضَافًا إلَى الْمُضَافِ إلَيْهِ الظَّاهِرِ وَهُوَ كَثِيرٌ فِي كَلَامِهِمْ نَحْوُ قَطَعَ اللَّهُ يَدَ وَرِجْلَ مَنْ قَالَهَا وَبَيْنَ ذِرَاعَيْ وَجَبْهَةِ الْأَسَدِ أَيْ بَيْنَ ذِرَاعَيْ الْأَسَدِ وَجَبْهَةِ الْأَسَدِ وَتَقَدَّمَ فِي ضيف 
ن ص ف

النِّصْفُ والنُّصْفُ والنَّصِيفُ والنَّصَف الأخيرةُ عن ابنِ جِنِّي أَحَدُ جُزْأَيِ الكَمالِ والجمعُ أنصافٌ ونَصَفَ الشيءَ نصْفاً وانْتَصَفَه وتَنَصَّفَه ونَصَّفَه أخَذَ نِصْفَه والمُنَصَّفُ من الشَّرابِ الذي يُطْبَخُ حتى يَذْهَبَ نِصْفًه وَنَصَفَ القَدَحَ يَنْصُفُه نَصْفاً شرِب نِصْفَه ونَصَفَ الشيءُ الشيءَ يَنْصُفُه بلغ نِصْفَه ونَصَفَ النَّهارُ يَنْصُفُ ويَنْصِفُ وانْتَصَفَ وأنْصَفَ بلغ نِصْفَه وقيل كلُّ ما بَلَغَ نِصْفَه في ذاتِه فقد أَنْصَفَ وكلُّ ما بَلَغَ نِصْفَه في غيرِه فقد نَصَفَ وإناءٌ نَصْفان بَلَغَ الكَيْلُ نِصْفَه وجُمْجُمةٌ نَصْفَى ولا يُقالُ ذلك في غير النِّصْفِ من الأجزاءِ أَعِنْي أنه لا يُقالُ ثلثانُ ولا رُبْعان ولا غير ذلك من الصِّفاتِ التي تَقْتَضِي هذه الأجزاءَ وهذا مَرْوِيٌ عن ابن الأعرابيِّ ونَصَّف البُسْرُ رَطَّبَ نِصْفُه هذه عن أبي حنيفة ومَنْصِفُ القَوْسِ والوَتَرِ موضعُ النِّصْفِ منهما ومَنْصِف الشيءِ وَسَطُه والنَّصَفُ الكَهْلُ كأنه بَلَغَ نِصْفَ عُمرِه والأنثى نَصَفٌ ونصفةٌ كذلك أيضاً كأنَّ نِصْفَ عُمرِها ذَهَبَ وقد بَيَّن ذلك الشاعرُ في قوله

(لا تَنْكحَنَّ عَجُوزاً أو مُطَلَّقةً ... ولا يَسُوقَنَّهَا في حَبْلِكَ القَدَر)

(وإنْ أَتَوْكَ فقالوا إِنها نَصَفٌ ... فإنَّ أَطْيبَ نِصْفَيْها الذي غَبَرا)

أنشده ابن الأعرابيِّ وقيل النَّصَفُ من النِّساءِ التي قد بَلَغَتْ خَمْساً وأربعينَ ونحوها وقيل التي بَلَغَتْ خَمْسين والقياسُ الأَوّلُ لأنه يجرُّه الاشْتقاق وهذا لا اشْتِقاقَ له والجمعُ أَنْصافٌ ونُصُف ونُصْف الأخيرة عن سيبَوَيْه وقد يكونُ النَّصَفُ للجمعِ كالواحدِ وقد نَصَّفَ والنَّصِيفُ مِكيالٌ والنَّصِيفُ الخِمارُ وقد نَصَّفَتِ المرأةُ رأْسَها بالخِمارِ والنَّصَفُ والنَّصَفَةُ والإِنْصافُ إعطاءُ الحَقُ وقد انْتَصَفَ منه ونَصَفَه يَنْصِفُه نَصْفاً ونِصَافةً وأَنْصَفَهُ وتَنَصَّفَه كلّه خَدَمَهُ والمِنْصَفُ الخادمُ وتَنَصَّفَه طَلَبَ مَعْروفَه قال

(فإنَّ الإِلهَ تنصَّفْتُهُ ... بأنْ لا أَخُونَ وأنْ لا أحُوبَا)

وقيل تَنَصَّفْتُه أَطَعْتُه وانْقَدتُ له وقولُه (إني غَرِضْتُ إلى تَناصُفِ وجْهِها ... غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحَبِيبِ الغائبِ)

قيل معناه خِدْمةُ وَجْهِها بالنَّظَرِ إليه وقيل إلى محاسِنِه التي تَقَسَّمَتِ الحُسْنَ فَتَنَاصَفْتُهُ أي أَنْصَفَ بعضُها بعضاً فاسْتَوتْ فيه ورَجُلٌ مُنْصِفٌ مُتَساوِي المَحاسِنِ والمَنَاصِفُ أَوْدِيةٌ صِغارٌ والنَّواصِفُ صُخورٌ في مَناصِف أسنَادِ الوادِي والنّواصِفُ مَجارِي الماءِ في الوادِي واحدتُها ناصِفةٌ والناصِفَة الأرضُ التي تُنْبِتُ الثُّمَامَ وغيرَه وقال أبو حنيفةَ الناصِفَةُ موضِعٌ مِنْباتٌ يَتَّسِعُ من الوادِي قال الأَعْشَى

(كَخَذُولٍ تَرْعَى النَّواصِفَ من تَثْليِثَ ... قَفْراً خَلا لَها الأَسلاقُ)

وقيل النواصِفُ أماكنُ بين الغلِظَ واللِّينِ وأنشد قولَ طَرفةَ

(كأَنَّ حُدُوجَ المالِكَّيةِ غُدْوَةً ... خلايا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ مِنْ دَدِ)

وقيل النَّواصِف رِحابٌ من الأرضِ وناصِفةُ موضعٌ قال

(بِناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أو بمُحَجِّرِ ... )
نصف
أبو زيد: نَسَفْتُ البناء نَسْفا: قَلعْتُه، قال الله تعالى:) فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفا (أي يقلعها من أصولها، يقال: نَسَف البعير النَّبْتَ: إذا قلعه بفيه من الأرض بأصله. وقيل: نَسْف الجبال: دَكُّها وتذريَتُها، ومنه قوله تعالى:) وإذا الجِبَالُ نُسِفَتْ (أي ذُهِب بها كلِّها بسرعة.
والمِنْسَفَةُ: آلة يُقْلَع بها البناء.
والمِنْسَفُ: ما يُنْسَفُ به الطعام، ونَسْفُه: نَفْضُه، وهو شيء طويل منصوب الصَّدر أعلاه مُرتفع.
ويقال: أتانا فلان كأنَّ لحيته مِنْسَفٌ، حكاه أبو نصر أحمد بن حاتم.
ويقال لفم الحمار: مِنْسَفٌ، ويقال: مَنْسِفٌ، مثال مِنْسَرٍ ومَنْسِرٍ.
وقوله تعالى:) ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ في اليَمِّ نَسْفا (أي لَنُذَرِّيَنَّه تَذْرِية.
والنُّسَافَةُ: ما يسقط من المِنْسَفِ.
وقال ابن فارس: النُّسَافَةُ: الرُّغْوَةُ، وغيره يقولها بالشَّيْن المُعجَمة.
وبعير نَسُوْفٌ: يقتلع الكَلأَ من أصله بمُقَدَّمِ فيه، وابِل مَنَاسِيْفُ.
ويقال للفرس: أنّه لَنَسُوْفُ السُّنْبُكِ: إذا أدناه من الأرض في عَدْوِه، وكذلك إذا أدْنى الفرس مِرْفَقَيْه من الحزام، وذلك إنما يكون لِتَقارُب مِرْفَقَيْه وهو محمود، قال بِشْر بن أبي خازِم يصِف فرساً:
نَسُوْفٍ للحِزَامِ بِمِرْفَقَيْها ... يَسُدُّ خَوَاءَ طُبْيَيْها الغُبَارُ
ألا ترى إلى قول النابغة الجعدي رضي الله عنه:
في مِرْفَقَيهِ تَقَارُبٌ ولهُ ... بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجَبْأةِ الخَزَمِ
ويقال: بيننا عُقبة نَسُوفٌ: أي طويلة شاقة.
وقال السُّكري في قول صَخْرِ الغيِّ الهُذلي:
كَعَدْوِ أقَبَّ رَبَاعٍ تَرى ... بفائلِهِ ونَسَاهُ نُسُوْفا
النُّسُوْفُ: آثار العضِّ، وقال مرَّة: النُّسُوْفُ: العِضَاضُ، يقال: نَسَفَ يَنْسُفُ؟ بالضم - نُسُوفا. كذا قال: نُسُوْفاً؛ والقياس: نَسْفاً.
وقال ابن الأعرابي: يقال للرجل: إنه لكثير النَّسِيْفِ؛ وهو السِّرَارُ، والنَّسِيْفُ: السِّرُّ.
وقال غيره: إناء نَسْفَانُ: إذا كان مَلآْنَ يَفيْضُ من امْتِلائه.
ونَسَفَانُ؟ بالتحريك -: من مَخاليف اليمن على ثمانية فراسخ من ذمار.
والنُّسّافُ؟ بالضم والتشديد -: طائر. وقال الليث: ضَرْب من الطير يُشيِه الخُطّاف يَنْسِفُ الشيء في الهواء يسمى: النَّسَاسِيْفَ، الواحد نُسّافٌ.
ونَسَفُ؟ بالترحيك -: بلد، وهو تعريب نخشَب اصطلاحا.
وقال الليث: النَّسْفَةُ من حجارو الحرَّة يكون نخِرا مُنْخرِبا ذا نَخَارِيبَ يُسْتَنْسَفُ به الوَسَخ عن الأقدام في الحمّامات. قال الصَّغاني مُؤلف هذا الكتاب: المعروف النَّشْفَةُ؟ بالشين المُعجَمة -. وقال الليث: كلام نَسِيْفٌ: خَفي؛ هُذَلِية؛ أي لغة هُذَليَّة.
والنَّسِيْف: أثر الجُلْبَة من الرَّكْض وأثر كدْمِ الحمار، قال المُمَزِّق العَبديّ:

وقد تَخِذَتْ رِجْلي إلى جَنْبِ غَرْزِها ... نَسِيْفاً كأُفْحُوْصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ
وقول أبي ذُؤيب الهُذلي:
فألْفَى القَوْمَ قد شَرِبُوا فَضَمُّوا ... أمَامَ القَوْمِ مَنْطِقُهُمْ نَسِيْفُ
قال الأصمعي: أي يَنْتَسفون الكلام انْتِسَافا لا يُتِمُّونه من الفرق يهمسون به رويدا فهو خفيٌّ لئلاّ يُنذر بهم لأنهم في أرض عدوّ؛ وضمُّوا إليهم دوابَّهم ورحالهم: وانْتَسَفْتُ الشَّيء: أي اقْتَلَعْتُه، قال حُميد الأرقط:
وانْتَسَفَ الجالِبَ من أنْدَابِهِ ... إغْبَاطُنا المَيْسَ على أصْلابِهِ
ويقال: هما يَتناسفان الكلام: أي يتسارّان؛ كأن هذا يَنسِف ما عند ذلك وذلك يَنْسِف ما عند هذا.
والتركيب يدل على كشف شيء عن شيء أو اسْتِلابه منه.
نصف: نصف: ذكر (الكالا) أنها تعني entero encentarlo التي ترجمها (نبريجا) ب: delibo, degusto libo,.
نصف: قطع نصف المرحلة (عبد الواحد 124): وهذه الغاية فروموها أو نصفوا.
أعطاه ضيعة مناصفة: (معجم البيان 15)؛ انظر فيما بعد اسم المفعول؛ أي أن صاحبها يقاسم المستأجر غلة الارض، وبعد ملاحظة كل ما ذكرته في معجم البيان لم يعد من الضروري أن أؤكد ما ورد عند (المقدسي 469: 2): من أن هذه الطريقة في الاقتسام هي ما يدعى باللاتينية pro, dimidio valoris أي اقتسام الثمن مسبقا: ورسم الجمالين أنهم يحملون التمر إلى خراسان مناصفة.
بالإنصاف أي بالمعدل (المقري 1: 299) انتهت جباية قرطبة أيام ابن أبي عامر إلى 3 آلاف ألف دينار بالإنصاف.
أنصف: أعطى النصف لفلان (دي ساسي كرست 2: 85): (يقضي الشرع على من تزوج إحدى الأخوات الموحدات -اللواتي هن اتباع مذهب التوحيد. المترجم- أن يساويها بنفسه وينصفها من جميع ما في يده.
أنصف من: اقتص من (دي ساسي كرست 2: 55): وموضوع الحجبة أن متوليها ينصف من الأمراء والجند (من اختصاصات دائرة الحجاب النظر في قضايا الذين يطلبون أن ينتصف لهم من الأمراء والجيش) أي أن دائرة الحجاب لا تفاتح ما لم يكن المدعى عليه أميرا أو عسكريا. وهذا هو تفسير معنى وجود حرف الجر من. وهكذا يجب أن تفسر الجملة الآتية، التي وردت في المصدر نفسه، وانصاف الضعيف منهم.
انصف: سدد. أدى (فوك: persolvere) ( الكالا pagarlo recebido) . ( واسم المصدر paga pago de denda) . لقد قدم لنا (فوك) هذا المصطلح المركب أي أنصفه وأنصف من ومعناه انصف شخصا من الناس أو من السعر لأننا نقرأ عند (المقري 1: 361): وأول ما عمله ابن أبي عامر تطبيب نفوس أرباب الدور الذين اشتريت منهم للهدم لهذه الزيادة بإنصافهم من الثمن. أن تعبير انصف العمال (المقري 1: 395 و2: 714) يعني انه كافأهم بسخاء، وقد أورد (الكالا) هذا الفعل في مادة ( acudir o recudir, redde و recudir con la renta, reddo) لذلك ينبغي أن ندرك أننا في معرض تقليب وجهات النظر في الأفعال: سدد، دفع، أعان شخصا بما يعود إليه بالخير في الأموال والعوائد ... الخ.
انصف له البيعة: هي في (فوك) ( concedere) ويبدو أن معناها: تخلى، أعطى، تنازل أو نقل شيئا إلى شخص آخر أو نقل ملكيته إليه، وأورد (فوك) جملة بيع له مرادفا لها.
تنصف ب: وردت عند (فوك) في مادة dimidiare.
تنصف بينهما: قسم نواعهم (ابن بطوطة 3: 371).
تناصفوا: النصر أي كان النصر بينهما سجالا لمدة طويلة (المقري 2: 762) (انظر 1: 20).
تناصف معه أو له البيعة: انظرها في (فوك) في مادة concedere ويبدو أن معناها أنصف له البيعة التي مر ذكرها (انظرها).
انتصف من .. لفلان: اقتص منه طلبا للعدل (معجم الطرائف).
انتصف من فلان في كلامه: تكلم في فلان بأوقر قدر واصح حجة دون أن يستعمل الألقاب ... الخ (الثعالبي لطائف 14: 1).
انتصف: لم يتضح لي معنى ما ورد في (ألف ليلة. برسل x: 9) : في الحديث عن حجر كريم خذي هذا وانتصفي به على أهل الدنيا. -هذه الجملة التي لم يفهمها المصنف تعني أن هذا الحجر الثمين سينصفك بين الناس فلا تكوني أقل شأنا منهم. المترجم-.
استنصف: لم أفهم ما قصده الرازي (في شكورى 204): أن المريض، الذي كان على بعض الاطلاع في شؤون الطب قد صرح بأنه قد استعمل الدواء الذي وصفه له الرازي ولم يشفه وبعد ذلك ولما طال بي وبه ترك استنصافي واقبلنا نلتقي دائما للنظر والبحث.
نصف ونصف. دون إنصاف الصواري: بارتفاع نصف الصارية (ابن جبير 320: 6 والمعجم ص 23).
نصف عملة مصرية صغيرة مسبوكة من خليط من الفضة والنحاس، كانت تساوي قديما نصف درهم من دراهم السلطان المؤيد (انظر ما سبق 1: 46) (وانظر ترجمة لين لألف ليلة رقم 1: 214 ورقم 3: 197).
نصف فضة: بارة (بوشر).
نصف النهار: في (محيط المحيط): (ونصف النهار عند أهل الهيئة دائرة عظيمة تمر بقطبي الأفق وبقطبي معدل النهار).
نص راس: عامية نصف راس: قبعة صغيرة يعتمرها البحارة (دومب 83).
نصف: انظرها في (فوك) في مادة persolvere: ايفاء، مبلغ مدفوع (الكالا). نصفة: حكومة عادلة (دي سلان) (البربرية 2: 1: 1).
نصفي: قارب من الحجم المتوسط (انظر ابن بطوطة 4: 92).
نصفية: والجمع نصافي: مسفط يتسع لنصف قنطار (مائة كيلو غرام) (فوك).
نصفية والجمع نصافي: قماش من حرير وكتان (رحلة السندباد طبعة لانجليز 95): مائة نصفية حرير وكتان (ياقوت 2: 263: 13) (انظر 5: 151) في الحديث عن مدينة (حزة) من أعمال الموصل: ينسب إليها النصافي الحزية وهي ثياب قطن ردية. هذه الكلمة ترد أحيانا بصيغة المفرد المذكر (دي ساسي كرست 2: 61 ملاحظات ومختصرات 13: 200).
نصفية: جائز صغير، رافدة صغيرة (خشبة غليظة يدعم بها البيت). جائز مقسوم قسمين أو أربعة أقسام (براكس جريدة الشرق والجزائر 5: 214).
نصافي: انظر ما تقدم.
تنصيف: في (محيط المحيط): (والتنصيف عند الحسابيين إخراج نصف العدد وهو العدد الحاصل من التنصيف يسمى منصفا كالأربعة من الثمانية وكذلك العدد الذي تريد تنصيفه كالثمانية. خلاف التضعيف).
منصف: والجمع مناصف: تصحيف منصب: غش، خداع، حيلة ويقال لعب منصفا (معجم الطرائف 90). من طبعة (المقري) هناك بعض المقاطع حلت منصف في إحداها كلمة أخرى هي كلمة ملعوب في طبعة (برسل).
منصف: مقسوم إلى قسمين (اصطلاح حسابي) (محيط المحيط).
منصفي: اسم أحد الأوزان (باشاليك 117).
مناصف: colone partiaire مزارع بالشراكة (يقسم المحصول الزراعي مع صاحب الأرض) (معجم البيان 15) (فوك).
نصف
نصَفَ1 يَنصُف، نَصْفًا ونُصوفًا، فهو ناصف
• نصَف النَّهارُ: انتصف؛ بلغت الشّمسُ فيه وسط السماء. 

نصَفَ2 يَنصُف، نَصْفًا، فهو ناصف، والمفعول مَنْصوف
• نصَف الشّيءَ:
1 - بلغَ نصفَه "نصَف الشَّيبُ رأسَه- نصف كأسَه: شرب نصفَها- نصَف الكتابَ".
2 - قسَمه نصفين "نصَف الرّغيفَ- نصف النقودَ بينهما". 

أنصفَ يُنصف، إنصافًا، فهو مُنصِف، والمفعول مُنصَف (للمتعدِّي)
• أنصف القاضي: عدَل "عَدْل وإنصاف- حُكم مُنْصِف".
• أنصف الماءُ الإناءَ: نَصَفَه؛ بلغ نصفَه.
• أنصف المظلومَ من الظَّالم: استوفى له حقَّه منه "أنصف المرءوسَ من رئيسه". 

استنصفَ يستنصف، استنصافًا، فهو مُستنصِف، والمفعول مُستنصَف
• استنصف المتَّهمُ القاضيَ: طلب منه العدلَ والإنصافَ. 

انتصفَ/ انتصفَ من ينتصف، انتصافًا، فهو مُنتصِف، والمفعول مُنتصَف منه
• انتصف اللَّيلُ: بلغ نصفَه.
• انتصف الشَّخصُ: طلَب العدلَ والإنصافَ.
• انتصفَ منه:
1 - انتقم، أخذ بثأره.
2 - استوفى منه حقَّه كاملاً. 

تناصفَ يتناصف، تناصُفًا، فهو مُتناصِف
 • تناصف القومُ: أنصف بعضُهم بعضًا "تناصفوا في الحقوق ولم يَجُرْ بعضهم على بعض". 

تنصَّفَ يتنصَّف، تنصُّفًا، فهو مُتنصِّف، والمفعول مُتنصَّف (للمتعدِّي)
• تنصَّفتِ المرأةُ: لبست النَّصيفَ (الخمار).
• تنصَّف الشَّيءُ: مُطاوع نصَّفَ: انقسم نصفين "تنصَّف المسئوليةَ بينهما".
• تنصَّف الشَّيبُ رأسَه: نصف؛ بلغ نصفَه "تنصّفه الشّيبُ وهو في ريعان الشّباب".
• تنصَّف الحاكِمَ: استنصفه، طلب منه العدلَ والإنصافَ. 

ناصفَ يناصف، مُناصفةً، فهو مُناصِف، والمفعول مُناصَف
• ناصف زوجتَه التفّاحةَ: أخذ نصفَها، وأعطاها الآخرَ "ناصف التاجرُ شريكَه الرِّبحَ". 

نصَّفَ ينصِّف، تنصيفًا، فهو مُنصِّف، والمفعول مُنصَّف (للمتعدِّي)
• نصَّفَ النَّهارُ: انتصف؛ بلغت فيه الشَّمسُ وسط السَّماء.
• نصَّف النَّخلُ: احمرَّ بعضُ بُسْرِه واخضرَّ بعضُه الآخر.
• نصَّف الرَّجلُ: صار كهلاً كأنَّه بلغ نصفَ عُمْرِه ° نصَّف رأسُ فلان ولحيتُه: صار السواد والبياض نصفين.
• نصَّف الشّيءَ: شطره، جعله نصفين متساويين "نصَّف التّفّاحة". 

مُنتصَف [مفرد]:
1 - اسم مكان من انتصفَ/ انتصفَ من: وسط كلِّ شيء "في منتصَف الطّريق".
2 - اسم زمان من انتصفَ/ انتصفَ من: وسط كلِّ شيء "منتصَف اللّيل/ النّهار/ الشّهر/ العمر" ° أزمة منتصف العُمر: فترة من القلق والارتياب النفسيّ يتعرّض لها بعضُ الناس في منتصف العمر. 

مُنصِّف [مفرد]: مؤ مُنصِّفة:
1 - اسم فاعل من نصَّفَ.
2 - (هس) مستقيم يُقسِّم زاوية أو خطًا أو ضلعًا قسمين مُتساويين.
• النُّقطة المُنصِّفة: (هس) نقطة على قطعة مِن خطٍّ أو قَوْس تقسِّمه إلى جُزْأين متساويين. 

نَصْف [مفرد]: مصدر نصَفَ1 ونصَفَ2. 

نَصَف [مفرد]: ج نَصَفون وأنصاف، مؤ نصَف ونَصَفة، ج مؤ أنصاف ونُصُف ونُصْف: كهل (للمذكّر والمؤنّث) "رجلٌ/ امرأة نصَف- ترك المجونَ حين صار نَصَفًا". 

نِصْف1 [مفرد]: من كان أواسط الناس طبقةً ويُسْرًا وعمرًا (للمذكّر والمؤنّث والجمع) "رجلٌ/ رجالٌ/ امرأة نِصف". 

نِصْف2 [مفرد]: ج أنصاف:
1 - أحدُ شَطْرَي الشّيء المتساويَيْن "نصف الدّائرة- شلل نصفيّ- نصف رغيف خير من البقاء بلا خبز [مثل أجنبيّ]- {وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} " ° نِصْف شَهْرِيّ: دوريّ يصدر مرّتين في الشهر أو كلّ أسبوعين- النِّصف الحلو: الزوجة- نِصْف سَنَويّ: ما يحدث أو يصدر مرّتين في السَّنة.
2 - وسط، منتصف "نصف النهار/ الشهر/ اللّيل/ الملعب".
• النِّصْفان: قسما الشَّيء المتساويان في المقدار. 

نَصَفة [مفرد]: ج نَصَفات: إنصاف؛ عدل ونزاهة في الحكم، وعدم تحيُّز "طلب النَّصفةَ من القاضي- ما جعلوا بينهم وبيني نَصَفة". 

نِصْفيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى نِصْف: "شللٌ نِصْفيّ: شلل يصيب الإنسانَ في أحد شقّيه- تمثالٌ نصْفيّ: من الرأس إلى الخصر- عمًى نصْفيّ".
• صُداع نِصفيّ: (طب) ألم حادّ متكرِّر يُصيب عادة قِسمًا واحدًا من الرأس، ويرافقه عادة غثيان واضطرابات بصريّة.
• العمر النِّصفيّ: (فز) الزَّمن الضَّروريّ لتفكُّك نصف ذرّات مادَّة ذات نشاط إشعاعيّ. 

نصفيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى نِصْف.
• البطاريَّة النِّصفيَّة: أحد جزأيّ خليَّة كهروكيميائيّة تتألَّف من إلكترون (قطب) في سائل موصل.
• صورة نصفيّة: تمثّل الجُزْء العلويّ لشخص واليدين فقط. 

نُصوف [مفرد]: مصدر نصَفَ1. 

نصيف1 [مفرد]: نصف، وسط، ما بين البداية والنهاية "نصيف العُمْر". 

نصيف2 [مفرد]: ج أنْصِفَة: كلُّ ما غطَّى الرّأس من حجابٍ أو عمامة "نصيف امرأة- تغطَّت بالنّصيف- أنصفةٌ شتويَّة- سقطَ النصيف ولم تُردْ إسقاطه ... فتناولته واتّقتنا باليدِ". 
نصف
ابن الأعرابي: النَّصف والنِّصْف والنُّصف: أحد شِقَّي الشيء، والجمْع أنصاف.
والنِّصْف؟ أيضاً -: النَّصَفَة، وأنشد سيبويه للفرزدق:
ولكِنَّ نِصْفاً لو سَبَبْتُ وسَبَّني ... بنو عَبْدِ شَمْسٍ من مَنَافٍ وهاشِمِ
هكذا أنشده سيبويه، والذي في شعره: " لكن عَدْلا ".
وإناء نصفان؟ بالفتح -: إذا بلغ الماء نِصْفَه، وقِرِبة نَصْفى.
ونَصَفْتُ الشيء نَصْفاً: بلغت نِصْفَه، تقول: نَصَفْتُ القرآن، ونَصَفَ عُمره، ونَصَفَ الشَّيْبُ رسه، ونَصَفَ الإزار ساقه. قال أبو جُنْدب الهذلي:
وكُنْتُ إذا جاري دَعا لِمَضُوْفَةٍ ... أُشَمِّرُ حتّى يَنْصُفَ السّاق مِئْزَري
ونَصَفَ النهار: أي انتصف، قال المسيب بن علس يصِف غائصاً:
نَصَفَ النَّهَارُ الماءُ غامِرُهُ ... وَرَفِيْقُهُ بالغَيْبِ لا يَدْري
يعني: والماء غامِره، فحذف واو الحال.
وقال يعقوب: نَصَفَهم يَنصُفُهم ويَنْصِفُهم نِصَافاً ونِصَافَةً؟ بالكسر فيهما -: أي خدمهم، قال لبيد؟ رضي الله عنه - يصِف ظُروف الخمْر:
لها غَلَلٌ من رازِقيّ وكُرْسُفٍ ... بأيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفُوْنَ المَقَاوِلا
وقال ابن الأعرابي: المَنْصَفُ والمِنْصَفُ؟ بفتح الميم وكسرها -: الخادم، ووافقه الأصمعي على الكسر، ومنه حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: أنه ذكر داود؟ صلوات الله عليه - يوم فتنته فقال: دخل المحراب وأقعد مِنصفاً على الباب. والمؤنث مِنْصَفةٌ، والجمْع: مَناصِف، قال عمر بن عبْد الله بن أبي ربيعة:
قد حَلَفَتْ لَيْلَةَ الصَّوْرَيْنِ جاهِدَةً ... وما على المرء إلاّ الــصَّبْرُ مُجْتَهِدا
لِتِرْبِها ولأُخْرى من مَنَاصِفِها ... لَقَدْ وَجَدْتُ به فوق الذي وَجَدا
ومَنْصَفُ الطريق: نِصْفُه.
ومَنْصَفٌ؟ أيضاً -: واد باليمامة.
وقال ابن دريد: نَاصِفَةُ: مَوْضِعٌ، قال البَعيثُ:
أهَاجَ عليكَ الشَّوْقَ أطْلالُ دِمْنَةٍ ... بِناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أو جانِبِ الهَجْلِ
والنّاصِفَة: مجرى الماء، والجَميع: النَّوَاصِفُ، قال طرفة بن العبد:
كأنَّ حُدُوْجَ المالِكِيَّةِ غُدْوَةً ... خَلايا سَفِيْنٍ بالنَّواصِفِ من دَدِ
وقال الأصمعي: النَّوَاصِفُ: رحاب.
وقال ابن عبّاد: النّاصِفَةُ: صخرة تكون في مَنَاصِف أسناد الوادي.
ونَصَفَهم يَنْصُفُهم؟ بالضم -: أي أخذ منهم النِّصْفَ، كما يقال: عَشَرهم يَعْشُرَهم إذا أخذ منهم العُشْرَ.
وقال ابن عبّاد: نَصَفَ النخل نُصُوْفاً: إذا احمرّ بعض بُسْرِه وبعضه أخضرُ.
والنَّصِيْفُ: النِّصْفُ، كالثَّلِيْثِ وغيره. ومنه حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: لا تَسُبُّوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مِلء الأرض ذهبا ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نَصِيْفَه. ويُروى: " مَدَّ أحَدِهم " بالفتح: وهو الغاية؛ من قولهم: لا يُبْلغ مَدُّ فلان: أي لا يُلْحَق شَأوُه، قال سلمة بن الأكْوَع رضي الله عنه:
لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيْفْ
وقد ذُكر الرَّجَزُ بتمامه وسببه في تركيب ع ج ف.
والنَّصِيْفُ؟ أيضاً -: الخِمَارُ. ومنه حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - في صفة الحور العين: ولَنَصِيْفُ إحداهُن على رأسها خير من الدنيا وما فيها. وقال النابغة الذبياني:
سَقَطَ النَّصِيْفُ ولم تُرِدْ إسْقاطَهُ ... فَتَناوَلَتْهُ واتَّقَتْنا باليَدِ
وقال ابن عبّاد: بُرْد نَصِيْف: إذا كان على لونين.
وقال ابن السكِّيت: النَّصَفُ؟ بالتحريك -: المرأة بين الحَدَثَة والمُسِنَّةِ، وتصغيرها نُصَيْفٌ بلا هاء، لأنها صِفة، ونِساء أنْصَاف، ورجل نَصَفٌ وقوم أنْصَافٌ ونَصَفُوْنَ، قال كعب بن زهير رضي الله عنه:
لو أنَّها آذَنَتْ بِكْراً لَقُلْتُ لها: ... يا هَيْدَ مالَكِ أوْ لَوْ آذَنَتْ نَصَفا أي لو أنَّها آذَنتني وهي نَصَفٌ ولكنها قد فَنِيَت. وقال عَدي بن زيد بن مالك بن عَدِي بن الرِّقاع:
تَنَصَّلَتْها له من بَعْدِ ما قُذِفَتْ ... بالعُقْرِ قَذْفَةَ ظَنٍّ سَلْفَعٌ نَصَفُ
والنَّصَفُ؟ أيضاً -: الخُدّام، الواحد: ناصِفٌ.
والنَّصَفُ والنَّصَفَةُ: الاسم من الإنْصَافِ، والإنْصَافُ: العدل، يقال: أنْصَفَه من نفسه.
وقال ابن عبّاد: جاء مُنْصِفاً: أي مُسْرعاً.
وأنْصَفَ النهار: بلغ النِّصْفَ، مثل نَصَفَ.
وقال ابن الأعرابي: أنْصَفْتُ الشيء: أخَذْت نِصْفَه، وأنْصَفَ: إذا سار نِصْفَ النّهار.
وأنْصَفَ: إذا خدم سيده؛ مثل نَصَفَ.
وأنْصَفَ النهار: مَضى نِصْفُه، مثل نَصَفَ.
وتَنْصِيْفُ الشيء: جعله نِصْفَيْنِ.
ونَصَّفْتُ الجارية: خَمَّرْتُها.
والمُنَصَّفُ من الشراب: الذي طُبخ حتّى ذهب منه النِّصْف.
والمُنَصِّفُ؟ بالكسر -: الذي نَصَّفَ رأسه بِعمامة.
ونَصَّفَ النهار: بلغ نِصْفه؛ مثل نَصَفَ نُصُوْفاً.
وانْتَصَفَ النَّهار: بَلغ نِصْفَه؛ مثْل نَصَف وأنْصَفَ.
وانْتَصَفْتُ منه: استوفيت حقي من مَظْلِمَتي.
ومُنْتَصَف كل شيء: وسَطُه، يقال: انْتَصَفَ الليل والنهار والشهر.
وانْتَصَفَتِ الجارية: أي اختمرت.
ورَمَيت الصيد فانتصف فيه سهمي: أي دخل فيه إلى النِّصْفِ.
وتناصفوا: أي أنْصَفَ بعضهم بعضاً، ومنه قوله:
مَنْ ذا رَسُوْلٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ ... عَنّي عُلَيَّةَ غَيْرَ قِيْلِ الكاذِبِ
أنّي غَرِضْتُ إلى تَناصُفِ وَجْهِها ... غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحَبِيْبِ الغائبِ
يعني استواء المحاسِن، كأنَّ بعض أجزاء الوجه أنْصَفَ بعضاً في أخْذِ القِسْطِ من الجمال.
وناصَفْته المال: أي قاسمته على النِّصْف.
وتَنَصَّف: خدم، وتَنَصَّفَه: استخدمه، فتَنَصَّف لازِم ومُتعدٍّ، ويروى بيت حُرَقَة بِنت النعُّعمان:
بَيْنا نَسُوْسُ النّاسَ والأمْرُ أمْرُنا ... إذا نَحْنُ فيهم سُوْقَةٌ نَتَنَصَّفُ
بفتح النون وضمِّها، والبيت مخروم، فبالفتح أي نخدم، وبالضم أي نُستخدم.
وقال الفرّاء: تَنَصَّفْناك بيننا: أي جعلناك بيننا.
وتَنَصَّفَتِ المرأة: أي اختمرت؛ مثل انْتَصَفَتْ.
وتَنَصَّفْتُ السلطان: إذا سألته أن يُنْصِفَكَ.
وقال ابن عبّاد: تَنَصَّفَه الشيب: أي عممه.
وتَنَصَّفْتُ منه: أخذت منه حقي كَملاً، مثل انْتَصَفْتُ؛ حتى صرت أنا وهو على النِّصْفِ سواء.
وتَنَصَّفَه: إذا طلب ما عنده وخضع له.
والتركيب يدُل على شطر الشيء؛ وعلى جنس من الحركة.

نصف: النِّصْفُ: أَحد شقَّي الشيء. ابن سيده: النِّصْفُ والنُّصف،

بالضم، والنَّصِيفُ والنَّصْفُ؛ الأَخيرة عن ابن جني: أَحد جزأَي الكمال،

وقرأَ زيد بن ثابت: فلها النُّصْف. وفي الحديث: الــصبر نِصْف الإيمان؛ قال ابن

الأَثير: أَراد بالــصبر الوَرَع لأَن العبادة قِسمان: نُسُك وورَعٌ،

فالنُّسُك ما أَمَرَتْ به الشريعة، والورَعُ ما نَهَت عنه، وإنما يُنْتَهى

عنه بالــصبر فكان الــصبرُ نِصفَ الإيمانِ، والجمع أَنْصاف. ونصَفَ الشيءَ

يَنْصُفُه نَصْفاً وانتَصَفه وتَنَصَّفَه ونَصَّفه: أَخذ نِصْفَه.

والمُنَصَّفُ من الشراب: الذي يُطبَخ حتى يذهب نِصْفُه. ونصَفَ القَدَحَ يَنْصفُه

نَصْفاً: شرب نِصْفَه. ونصفَ الشيءُ الشيءَ ينصُفُه: بلغ نِصْفَه. ونصَف

النهارُ يَنْصُف وينصِف وانْتَصَف وأَنْصَف: بلغ نِصْفه، وقيل: كلُّ ما

بَلغ نِصْفه في ذاته فقد أَنصَف؛ وكلُّ ما بلغ نصفه في غيره فقد نصَف؛

وقال المسيب بن علس يصف غائصاً في البحر على دُرَّة:

نَصَفَ النهارُ، الماءُ غامِرُه،

ورَفِيقُه بالغَيْبِ لا يدري

أَراد انتصَف النهارُ والماءُ غامره فانتَصَفَ النهارُ ولم يخرج من

الماء، فحذف واو الحال، ونصَفْت الشيء إذا بلغت نِصْفه؛ تقول: نَصَفْت القرآن

أَي بلغت النصف؛ ونصَفَ عُمُرَه ونصَف الشيبُ رأْسَه. ويقال: قد نصَف

الإزارُ ساقَه يَنْصُفها إذا بلغ نِصفها؛ وأَنشد لأَبي جُنْدَب الهذلي:

وكنتُ، إذا جارِي دَعا لِمَضُوفةٍ،

أُشَمِّر حتى يَنْصُف الساقَ مِئْزَرِي

وقال ابنُ مَيَّادةَ يمدح رجلاً:

ترَى سَيْفَه لا يَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُه،

أَجَلْ لا، وإن كانت طِوالاً مَحامِلُهْ

اليزيديّ: ونصف الماءُ البئر والحُبَّ والكُوزَ وهو يَنصُفه نَصفاً

ونُصوفاً، وقد أَنصَف الماءُ الحبّ إنْصافاً؛ وكذلك الكوز إذا بلغ نصفه، فإن

كنت أَنت فعَلْت به قلت: أَنصَفْتُ الماءَ الحُبَّ والكوز إنصافاً،

وتقول: أَنصَف الشيبُ رأْسه ونصَّف تَنْصيفاً، وإذا بلغت نصْف السّنّ قلت: قد

أَنصَفْته ونصَّفْته إنصافاً وتنصيفاً وأَنصفْته من نفسي.

وإناء نَصْفان، بالفتح: بلغ الكيلُ أَو الماء نِصْفَه، وجُمْجُمةٌ

نَصْفَى، ولا يقال ذلك في غير النِّصْف من الأَجزاء أَْعني أنه، لا يقال

ثَلْثان ولا رَبْعان ولا غير ذلك من الصفات التي تقتضي هه الأجزاء، وهذا مرويّ

عن ابن الأَعرابي. ونصَّف البُسْرُ: رطَّب نصفُه؛ هذه عن أَبي حنيفة.

ومَنْصَفُ القَوْسِ والوتَر: موضع النِّصف منهما. ومَنْصَف الشيء:

وسَطُه. والمَنْصَف من الطريق ومن النهار ومن كل شيء: وسطه. والمَنْصَف: نصف

الطريق. وفي الحديث: حتى إذا كان بالمَنصف أَي الموضع الوسَط بين

الموضعين. ومُنْتَصفُ الليل والنهار: وسَطُه. وانتصف النهارُ ونصَفَ، فهو

يَنْصُف. ويقال: أَنصَف النهار أَيضاً أَي انتصف، وكذلك نصَّف؛ قال

الفرزدق:وإنْ نَبَّهَتْهُنَّ الولائدُ بعدما

تصعَّد يومُ الصَّيْف، أَو كاد يَنْصُف

وقال العجاج:

حتى إذا الليلُ التَّمامُ نصَّفا

وكل شيء بلَغ نصف غيره فقد نصَفَه؛ وكل شيء بلغ نِصْف نفْسِه فقد

أَنصَف. ابن السكيت: نصَف النهارُ إذا انتصف؛ وأَنصفَ النهارُ إذا

انتصف.ونصَّفْت الشيء؛ إذا أَخذت نِصفه. وتَنْصِيفُ الشيء: جعله نِصْفَين.

وناصَفْته المال: قاسَمْته على النصف. والنَّصَفُ: الكَهْل كأَنه بلغ نِصف

عُمُره. وقوم أَنصاف ونَصَفُون، والأُنثى نصَف ونَصَفة كذلك أَيضاً:

كأَنَّ نِصفَ عمرها ذهب؛ وقد بيَّن ذلك الشاعر في قوله:

لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطلَّقةً،

ولا يَسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ

وإن أَتَوْكَ فقالوا: إنها نَصَفٌ،

فإنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيْها الذي غَبَرا

(* في هذا البيت إقواء.)

أَنشده ابن الأَعرابي. ابن شميل: إن فلانة لعلى نَصَفِها أَي نِصْف

شبابها؛ وأَنشد:

إنَّ غُلاماً، غَرَّه جَرْشَبِيَّةٌ

على نَفْسِها من نفْسِه، لَضَعِيف

الجَرْشَبِيّة: العجوز الكبيرة الهَرِمة، وقيل: النَّصَف، بالتحريك،

المرأَة بين الحَدَثة والمُسِنّة، وتصغيرها نُصَيْف بلا هاء لأَنها صفة؛ وفي

قصيدة كعب:

شَدَّ النهارِ ذِراعَيْ عَيْطَلٍ نَصَفٍ

النصف، بالتحريك: التي بين الشابَّة والكهْلة، وقيل: النصَف من النساء

التي قد بلغت خمساً وأَربعين ونحوها، وقيل: التي قد بلغت خمسين، والقياس

الأَول لأَنه يجرّه اشتقاق وهذا لا اشتقاق له، والجمع أَنصاف ونُصُفٌ

ونُصْفٌ؛ الأَخيرة عن سيبويه، وقد يكون النصَف للجمع كالواحد، وقد نَصَّف.

والنَّصِيف: مِكيال. وقد نصَفَهم: أخذ منهم النِّصف يَنْصُفهم نَصْفاً كما

يقال عشَرَهم يَعْشُرُهم عَشْراً. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم:

لاتسُبُّوا أَصحابي فإن أَحدكم لو أَنفق ما في الأَرض جميعاً ما أَدرك

مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه؛ قال أَبو عبيد: العرب تسمي النِّصف النصيف كما

يقولون في العُشر العَشِير وفي الثُّمن الثَّمِين؛ وأَنشد لسلَمة بن

الأَكوع:

لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ،

ولاتُمَيْراتٌ ولا تعْجِيفُ

لكنْ غذاها اللَّبَن الخَريفُ:

أَلمَحْضُ والقارِصُ والصَّريفُ

والنصِيف: الخِمار، وقد نَصَّفَتِ المرأَةُ رأْسها بالخمار. وانتَصَفَت

الجارية وتَنَصَّفت أَي اختمرت، ونصَّفْتها أَنا تَنْصيفاً؛ ومنه الحديث

في صفة الحور العين: ولَنَصِيفُ إحداهن على رأْسها خير من الدنيا وما

فيها؛ هو الخِمار، وقيل المِعْجَر؛ ومنه قول النابغة يصف امرأَة:

سقَطَ النَّصِيف، ولم تُرِد إسقاطَه،

فَتناوَلَتْه واتَّقَتْنا باليَدِ

قال أَبو سعيد: النصِيف ثوب تتجلَّل به المرأَة فوق ثيابها كلها، سمي

نصيفاً لأَنه نصَفٌ بين الناس وبينها فحَجز أَبصارهم عنها، قال: والدليل

على صحة ما قاله قول النابغة: سقط النصيف، لأَن النصيف إذا جعل خِماراً

فسقط فليس لستْرِها وجهَها مع كشفِها شعَرها معنًى، وقيل: نَصِيف المرأَة

مِعْجَرُها.

والنَّصَفُ والنَّصَفةُ والإنْصاف: إعطاء الحق، وقد انتصف منه، وأَنصف

الرجلُ صاحبه إنْصافاً، وقد أَعطاه النَّصفَةَ. ابن الأَعرابي: أَنصف إذا

أَخذ الحق وأَعطى الحق. والنصَفة: اسم الإنصاف، وتفسيره أَن تعطيه من

نفسك النصَف أَي تُعْطيه من الحق كالذي تستحق لنفسك. ويقال: انتصفت من فلان

أَخذْت حقي كَمَلاً حتى صرت أَنا وهو على النَّصَف سَواءً. وتَنَصَّفْت

السلطان أَي سأَلته أَن يُنْصِفَني. والنِّصْفُ: الإنْصافُ؛ قال

الفرزدق:ولكنَّ نِصْفاً، لو سَبَبْتُ وسَبَّني

بنُو عبد شَمسٍ من مَنافٍ وهاشِمِ

وأَنصَف الرجلُ أَي عدل. ويقال: أَنْصفَه من نفْسه وانْتصفْت أَنا منه

وتَناصَفوا أَي أَنصف بعضُهم بعضاً من نفسه؛ وفي حديث عمر مع زِنْباع بن

رَوْح:

مَتَى أَلْقَ زِنْباعَ بن رَوْحٍ ببلدةٍ،

لي النِّصْفُ منها، يَقْرَع السِّنَّ من نَدَمْ

النصف، بالكسر: الانتصاف، وقد أَنصَفه من خصمه يُنْصِفُه إنْصافاً

ونَصَفه ينْصِفه ويَنْصُفه نَصْفاً ونِصافة ونَصافاً ونِصافاً وأَنصَفَه

وتَنَصَّفَه كلُّه: خدَمه. الجوهري: تنصَّف أَي خَدم؛ قالت الحُرَقة بنت

النعمان بن المنذر:

فبَيْنا نَسُوسُ الناسَ، والأَمْرُ أَمْرُنا،

إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ

فأُفٍّ لدُنيا لا يدُوم نَعيمُها؛

تقَلَّبُ تاراتٍ بِنا وتَصَرَّفُ

ويقال: تنصَّفْته بمعنى خدَمْته وعبَدْته؛ وأَنشد ابن بري:

فإنَّ الإلَه تَنَصَّفْته،

بأَنْ لاأَعُقَّ وأَن لا أَحُوبا

قال: وعليه بيت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر:

إذا نحن فيهم سوقة نتنصف

ونصف القومَ أَيضاً: خدمهم؛ قال لبيد:

لها غَلَلٌ من زازِقيٍّ وكُرْسُفٍ

بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفون المَقاوِلا

قوله لها أَي لظُروف الخمر. والناصِفُ والمِنْصَف، بكسر الميم: الخادم.

ويقال للخادم: مِنْصَف ومَنْصَفٌ. والنَّصِيفُ: الخادم. وفي حديث ابن

عباس، رضي اللّه عنهما: أَنه ذكر داود، عليه السلام، فقال: دخل المِحراب

وأَقعد مِنْصفاً على الباب، يعني خادماً، والجمع مَناصِف؛ قال ابن الأَثير:

المنصف، بكسر الميم، الخادم، وقد تفتح الميم. وفي حديث ابن سَلام، رضي

اللّه عنه: فجاءني مِنصف فرَفع ثيابي من خَلْفي. ويقال: نصَفْت الرجل فأَنا

أَنْصُفُه وأَنْصِفُه نِصافة ونَصافة أَي خدمته. والنَّصَفةُ:

الخُدَّام، واحدهم ناصِفٌ، وفي الصحاح: والنصَف الخدَّام. وتنصَّفه: طلَب

مَعْرُوفه؛ قال:

فإن الإله تَنَصَّفْتُه،

بأَنْ لا أَخُونَ وأَنْ لا أُخانا

وقيل: تَنَصَّفْته أَطعْته وانْقَدْت له؛ وقول ابن هَرْمَةَ:

مَنْ ذا رسولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ

عنَّي عُلَيَّةَ غَيرَ قِيلِ الكاذِبِ

أَني غَرِضْتُ إلى تَناصُف وجْهِها،

غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيبِ الغائِبِ

أَي اشْتَقْت، وقيل: معناه خِدْمة وجهها بالنظر إليه، وقيل: إلى محاسنه

التي تقَسَّمت الحسن فتَناصَفَتْه أَي أَنصفَ بعضُها بعضاً فاستوت فيه؛

وقال ابن الأَعرابي: تناصُف وجهِها محاسنها أَنها كلّها حَسَنة يُنْصِفُ

بعضها بعضاً، يريد أَن أَعضاءها متساوية في الجمال والحسن فكأَنَّ بعضها

أَنصف بعضاً فتناصف؛ وقال الجوهري: يعني استواء المحاسن كأَنَّ بعض أَعضاء

الوجه أَنصف بعضاً في أَخذ القِسْط من الجمال؛ ورجل متناصف: مُتساوي

المحاسن، وأَنصف إذا خدم سيده. وأَنصف إذا سار بنصف النهار.

والمَناصِف: أَودية صغار، والنواصِف: صخور في مَناصِف أَسناد الوادي

ونحو ذلك من المَسايِل؛ وفي حديث ابن الصَّبْغاء:

بين القِرانِ السَّوْء والنَّواصِف

جمع ناصفة وهي الصخرة. قال ابن الأَثير: ويروى التَّراصُف. والنواصِفُ:

مجاري الماء في الوادي، واحدتها ناصفة: وأَنشد:

خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِف من دَدِ

والناصفة من الأَرض: رَحَبة بها شجر لا تكون ناصفة إلا ولها شجر.

والناصفة: الأَرض التي تُنبت الثُّمام وغيره. وقال أَبو حنيفة: الناصفة موضع

مِنبات يتَّسع من الوادي؛ قال الأَعشى:

كخَذُولٍ تَرْعى النَّواصِفَ من تَثْـ

ـلِيثَ قَفْراً، خَلا لها الأَسْلاقُ

والناصفة: مجرى الماء، والجمع النواصف، وقيل: النواصف أَماكن بين

الغِلَظ واللَّين؛ وأَنشد قول طرفة:

كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيّةِ، غُدْوةً،

خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ من دَدِ

وقيل: النواصِف رِحاب من الأَرض. وناصفةُ: موضع؛ قال:

بناصِفةِ الجَوَّيْن أَو بمُحَجِّر

نصف
النَّصْفُ، مثَلَّثَةً هكَذا نَقَلَه الصّاغانِيُّ، عَن ابنِ الأَعْرابِيَّ، قالَ شَيْخُنا: أفصَحُها الكَسْرُ، وأَقْيَسُها الضمُّ لأَنّه الجارِي على بَقِيَّةِ الأَجْزاءِ كالرُّبع والخُمْسِ والسُّدْسِ، ثمَّ الفَتْحُ. قلتُ: الَكْسُر والضمُّ نَقَلهَما ابنُ سِيدَه، وأَما الفَتْحُ فإنَّه عَن ابنِ الأَعرابِيِّ، وقَرَأَ زيدُ بنُ ثابِتٍ فَلَها النَّصْفُ بالضمِّ: أَحَدُ شِقَّيِ الشَّيْءِ وَفِي الأساس أَحَدُ جُزْأَيِ الكَمالِ كالنَّصِيفِ كأَمِيرٍ، كالثَّليثِ والثَّمِينِ والعَشِيرِ، فِي الثُّلثِ والثُّمنِ والعُشر، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ وَمِنْه الحَديِثُ: مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفه وقالَ الرّاجِزُ: لَمْ يَغْذُهَا مُدٌّ وَلَا نَصِيفُ وَقد مَرَّ فِي ع ج ف. ج: أَنْصافٌ كِشْبرٍ وأَشْبارٍ، وصَبْرٍ وأَصْبارٍ، وقُفْلٍ وأَقْفالٍ. والنِّصفُ بالكسرِ، ويُثَلَّثَ هُوَ: النَّصَفَةُ الاسمُ من الإِنْصافِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، واقْتَصَرَ على الكَسْرِ، وأَنشَدَ للفَرَزْدَقِ:
(ولِكنَّ نِصْفاً لَو سَبَبْتُ وسَبنَّىِ ... بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ مِنْ مَنافٍ وهاشِمِ)
قالَ الصّاغانِيّ: هَكَذَا أَنشَدَه سِيبَوَيْه، وَالَّذِي فِي شِعْرِه ولِكَّن عَدْلاً وإناءٌ نَصْفانُ كسَحْبانَ، وقِرْبَةٌ نَصْفَي، ككَسْرَى: إِذا بَلَغَ الماءُ نِصْفَه ونِصْفَها، وكذلِكَ إِذا بَلَغَ الكَيْلُ نِصْفَه، وَلَا يُقالُ ذلِكَ فِي غيرِ النَّصْفِ من الأَجْزاءِ، أَعْنِي أَنّه لَا يُقال: ثَلْثانُ وَلَا رَبْعانُ، وَلَا غَيْرُ ذلِك من الصِّفات الَّتِي تَقْتَضِى هَذِه الأَجْزاءَ، وَهَذَا مَرْوِىُّ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. ونَصَفَهُ أَي: الشَّيْءَ كنَصَرَه يَنْصُفُه نَصْفاً: بَلَغَ نِصْفهَ تَقُولُ: نَصَفْتُ القُرآنَ. ونَصَفَ النَّهارُ يَنْصِفُ ويَنْصُفُ: مثلُ انْتَصَفَ، كأَنْصَفَ وذلِكَ إِذا بَلَغَ نِصْفَه. وقِيلَ: كُلُّ مَا بَلَغَ نِصْفَه فِي ذاتِه فقَدْ أَنْصَفَ، وكُلُّ مَا بَلَغ نِصْفَه فِي غَيْرهِ فقَدْ نَصَفَ. وقالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ يَصِفُ غائِصاً على دُرَّةٍ:
(نَصَفَ النَّهارُ الماءُ غامِرُه ... ورَفِيقُهُ بالغَيْبِ لَا يَدْرِي)
أَرَادَ: انْتَصَفَ النَّهارُ والماءُ غامِرُهُ، فانْتَصَف النَّهارُ ولمْ يَخْرُجْ من الماءِ، فحَذَف واوَ الحالِ.
ونَصَفَ القومَ يَنْصُفُهم نَصْفاً بالفتحِ وَنِصَافَةً كسَحابَةٍ ويُكْسَرُ: إِذا أَخَذَ مِنْهُم النِّصْفَ كَمَا يُقالُ: عَشَرهُم يَعْشُرُهُم عَشْراً: إِذا أَخَذَمنهم العُشْرَ. ونَصَفَ الشَّيْءَ نَصْفاً بالفَتْحِ: أَخَذَ نِصْفَهُ. ونَصَفَ القَدَحَ نَصْفاً: شَرِبَ نِصْفَه. ونَصَفَ النَّخْلُ نُصُوفاً كقُعُودٍ: احْمَرَّ بَعْضُ بُسْرِهِ وبَعْضُه أَخْضَرُ عَن ابنِ عَبّادٍ كَنصَّفَ تَنْصِيفاً عَن أَبي حَنِيَفةَ. ونَصفَ فُلاناً يَنْصُفُه بالضمِّ ويَنْصِفُه بالكسِر لُغَةٌ)
فِيهِ، ذكَرَهُما يَعْقُوبُ نَصْفاً بالفَتْحِ، ونِصافاً ونِصافَةً بكَسْرِهِما عَن يَعْقُوبَ وفَتْحهِما عَن غَيْرِه: خَدَمَهُ قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَصفُ ظُروفَ الخَمْرِ:
(لَها غَلَلٌ مِنْ رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ ... بأيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفُونَ المَقاوِلاَ)
كأَنْصَفَه إنْصافاً. والمِنَصْفُ، كمَقْعَد ومِنْبَرٍ كِلاهُما عَن ابنِ الأَعْرابِي: الخادِم ووافَقَه الأَصْمَعِيُّ على الكسرِ، وَفِي حَديثِ دَاودَ عَلَيْهِ السَّلامُ: فدَخَلَ المِحْرابَ، وأَقْعَدَ مِنْصَفاً عَلَى البابِ وَهِي بهاءٍ، ج: مَناصِفُ قَالَ عُمَرُ بنُ أَبِي رَبِيعَةَ:
(لتِرْبِها ولأُخْرَى مِنْ مَناصِفِها ... لقَدْ وَجَدْتُ بِه فَوْقَ الَّذِي وَجَدَا)
ومَنْصَفٌ كمَقْعَدٍ: وادٍ باليَمامَةِ يَسْقِي بلادَ عامَرٍ من حَنِيَفَةَ، ومِنْ وَرائِه قَرْقَرَى، كَمَا فِي المُعْجَمِ. والمَنْصَفُ من الطَّرِيقِ ومِنَ النَّهارِ، ومِنْ كُلِّ شيءٍ: نِصفُه. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ناصِفَةُ: ع قالَ البَعِيثُ:
(أهاجَ عليكَ الشَّوْقَ أَطْلالُ دِمْنَةٍ ... بناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أَو جانِبِ الهَجْلِ)
ويُرْوَى: بناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أَو بمُحَجَّرِ والنّاصِفَةِ مِنَ الماءِ: مَجْراهُ فِي الوادِي ج: نَواصِفُ قالَ طَرَفَةُ ابنُ العَبْدِ:
(كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيَّةِ غُدْوَةً ... خَلايَا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ مِنَْددِ)
أَو النّاصِفَةُ: صَخْرَةٌ تَكُونُ فِي مَناصِفِ أَسْنادِ الوادِي كَمَا فِي المُحِيطِ، وزادَ فِي اللِّسانِ: ونَحْوِ ذلِكَ من المَسايِلِ. والنَّصِيفُ كأَمِيرٍ: الخِمارُ وَمِنْه الحَدِيثُ فِي صِفَةِ الحُورِ العِينِ: ولنَصَيِفُ إحْداهُنَّ علَىَ رَأْسِها خَيْرٌ مِنَ الُّدنْيَا وَمَا فِيهَا وأَنشَدَ الجوهرِيُّ للنّابِغَةِ يَصِفُ امْرَأَةً:
(سَقَطَ النَّصِيفُ ولَمْ يُرِدْ إِسْقاطَهُ ... فتَناوَلَتْهُ واتَّقَتْنا باليَدِ)
وقِيلَ: نَصِيفُ المرأَةِ: مِعْجَرُها. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: النَّصِيفُ: ثَوْبٌ تَتَجَلَّلُ بِهِ المَرْأَةُ فوقَ ثِيابِها كُلِّها، سُمِّيَُ نَصِيفاً لأَنّه نَصَفَ بينَ النّاسِ وبَيْنَها، فحَجَزَ أبْصارَهُم عَنْها، قالَ: والدَّلِيلُ على صِحَّةِ هَذَا قولُه: سَقَطَ النَّصِيفُ. لأَنَّ النَّصِيفَ إِذا جُعِلَ خِماراً فَسَقَطَ فليَس لسَتْرِها وَجْهَها مَعَ كَشْفِها شَعْرَها معنى. ويُقالُ: النَّصِيفُ: العِمامَةُ، وكُلُّ مَا غَطَّى الرَّأْسَ فَهُوَ نَصِيفٌ. والنَّصِيفُ من البُرْدِ: مالَهُ لَونْانِ. والنَّصِيفُ: مِكْيالٌ لَهُمْ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَبِه فُسّرَ الحدِيثُ السابقُ، وقولُ الرَّاجِزِ. والَّنصَفُ، مُحَرَّكَةً: الخُدّامُ، الواحِدُ ناصِفٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَفِي المُحْكَمِ النَّصَفَةُ: الخُداّمُ، واحِدُهم ناصِفٌ. وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: النَّصَفُ: المَرْأَةُ بينَ الحَدَثَةِ والمُسِنَّةِ قالَ غيرُه:)
كأَنَّ نِصْفَ عُمْرِها قد ذَهَبَ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:
(وإنْ أَتَوْكَ وقالُوا إنَّها نَصَفٌ ... فإنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيْها الذَّيِ غَبَرَا)
أَو هِيَ التّيِ بَلَغَتْ خَمْساً وأَرْبَعِينَ سَنَةً، أَو التَّيِ قَدْ بَلَغَتْ خَمْسِينَ سَنَةً ونَحْوَها، والقِياسُ الأَوَّلُ، لأَنَّهُ يَجُره اشْتِاقٌ، وَهَذَا لَا اشْتِقاقَ لَهُ، كَما فِي اللِّسانِ، قالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وتَصْغِيرُها نُصَيْفٌ، بِلَا هاءٍ لأَنَّها صِفَةٌ، وهُنَّ أَنْصافٌ، ونُصُفٌ بضَمَّتَيْنِ، وبِضَمَّةٍ الثانِيَةُ عَن سِيَبويْهِ وَقد يَكُونُ النَّصَفُ للجَمْعِ كالواحِدِ وَهُوَ نَصَفٌ مُحَرَّكَةً، من قومٍ أَنْصافٍ ونَصَفِينَ قالَ ابنُ الرِّقَاعِ:
(تَنَصَّلَتْها لَهُ من بَعْدِ مَا قَذَفَتْ ... بالعُقْرِ قَذْفَةَ ظَنٍّ سَلْفَعٌ نَصَفُ)
ورَجُلٌ نِصْفٌ، بالكَسْرِ: أَي من أَوْساطِ النّاسِ، وللأُنْثَى والجَمْعِ كَذِلكَ. والإنْصافُ بالكسرِ: العَدْلُ قَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: أَنْصَفَ: إِذا أَخَذَ الحَقَّ، وأَعْطَى الحَقَّ. والاسْمُ النَّصَفُ والنَّصَفَةُ، مُحَرَّكَتَيْنِ وتَفْسِيرهُ أَنْ تُعْطِيَهُ من الحَقِّ كالذَّيِ تَسْتَحِقُّه لنَفْسِكَ، ويُقالُ: أَنْصَفَه من نَفْسِه.
وأَنْصَفَ الرَّجُلُ: سارَ نِصْفَ النَّهارِ عَن ابنِ الأَعرابيِّ. وأَنْصَفَ النَّهارُ: بَلَغَ النِّصْفَ أَو مَضَى نِصْفُه، كانْتَصَفَ، وَقد تقُدَّمَ. وأَنْصَفَ الشَّيءَ: أَخَذَ نِصْفَه عَن ابنِ الأَعرابِيِّ. وأَنْصَفَ فُلانٌ: أَسْرَعَ عَن ابنِ عَبّادٍ. ونَصَّفَ الجارِيَةَ بالخِمارِ تَنْصِيفاً: خَمَّرَها بِهِ عَن ابنِ الأَعْراِبيِّ. ونَصَّفَ الشّيْءَ: جَعَلَه نِصْفَيْنِ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ أَيْضاً. ونَصَّفَ رَأْسُه ولِحْيَتُه: صارَ السَّوادُ والبَياضُ نِصْفَيْنِ نقَلَه الصّاغانِيُّ. وَفِي الصِّحاحِ: نَصَّفَ الشّيْبُ رَأْسَه بَلَغَ النِّصْفَ. ويُقالُ: هُوَ يَشْرَبُ المُنَصَّفَ، كمُعَظَّمٍ: الشَّراب طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ نِصْفُه. والمُنَصِّفُ، كمُحَدِّثٍ: مَنْ خَمَّرَ رَأْسَه بعِمامَة. ويُقالُ انْتَصَفَ منْه: إِذا اسْتَوْفَى حَقَّه مِنْهُ كامِلاً حَتَّى صارَ كُلُّ عَلَى النِّصْفِ سَواءً، كاسْتَنْصَفَ مِنْه وَهَذِه عَن الِكسائِيِّ. وانْتَصَفَت الجارِيَةُ: اخْتَمَرَتْ بالنَّصِيفِ كتَنَصَّفَ فيِهِما.
ويُقالُ: تَنَصَّفْتُ السُّلْطانَ، إِذا سَأَلْتَه أَنْ يُنْصِفَكَ. وتَنَصَّفَت الجارِيَةُ: تَخَمَّرَتْ. ويُقالُ: رَمَى فانْتَصَفَ سَهْمُه فِي الصَّيِدْ: أَي دَخَل فيِه إِلَى النِّصْفِ. ومُنْتَصَفَ النَّهارِ، وكُلِّ شَيْءٍ بفَتْحِ الصّادِ: وَسَطُه يُقالُ: أَتَيْتُه مُنْتَصَفَ النَّهارِ، والشَّهْرِ. وتَناصَفُوا: أَنْصَفَ بَعْضُهُم بَعْضاً من نَفْسِه، نقَلَه الجَوْهِريُّ، وأَنْشَدَ قولَ ابنِ الرِّقاعِ:
(إنِّي غَرِضْتُ إِلَى تَناصُفِ وَجْهِها ... غَرَضَ المُحِبِّ إِلَى الحَبِيبِ الغاِئبِ)
يَعْنِي اسْتِواءَ المَحاسِنِ، كأَنَّ بعضَ أجْزاءِ الوَجْهِ أَنْصَفَ بَعْضاً فِي أَخْذِ القِسْطِ من الجَمالِ، وغَرِضْتُ: اشْتَقْتُ وقالَ غيُره: مَعْناهُ خِدْمَة وَجْهِها بالنظرِ إليهِ: وقِيلَ: إِلَى مَحاسِنِه الَّتِي) تَقَسَّمَت الحُسْنَ فتَناصَفَتْهُ: أَي أَنْصَفَ بعضُها بَعْضاً، فاسْتَوَتْ فيِه، وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: تَناصُفُ وَجْهِها: مَحاسِنُها أَي أَنّها كُلَّها حَسَنَةٌ يُنْصِفُ بعضُها بَعْضاً، يُريدُ أَنَّ أعَضْاءَها حَسَنَةٌ متساويةٌ فِي الجَمالِ والحُسْنِ، فكأَنَّ بعضَهما أَنْصَفَ بَعْضًا، فتَناصَفَ، وناصَفَه مُناصَفَةً: قاسَمَه على النِّصْفِ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وتَنَصَّفَ الرّجُلُ: خَدَمَ نقَلَهَ الجَوْهريُِّ، وأَنشَدَ لحُرَقَةَ بنتِ النُّعْمانِ ابنِ المُنْذَرِ:
(فَأُفٍٍّ لدُنْيَا لَا يَدُومُ نَعِيُمها ... تَقَلَّبُ تَاراتٍ بِنا وتَصَرَّفُ) (بَيْنَا نَسُوسُ النّاسَ والأَمْرُ أَمْرُنَا ... إِذا نَحْنُ فِيِهم سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ)
قَالَ الصّاغانِيُّ: والبَيْتُ مَخْرُومٌ وقالَ ابنُ بَرِّي: تَنَصَّفْتُه: خَدَمْتُه وعَبَدْتُه، وأَنْشَدَ:
(فإنَّ الْإِلَه تَنَصَّفْتُه ... بأَنْ لَا أَعُقَّ وأَنْ لَا أَحُوبَا)
وتَنَصَّفَ فُلاناً اسْتَخْدَمَه فَهُو ضِدٌّ وعِبارةُ العُبابِ: تَنَصَّفَ: خَدَمَ، وتَنَصَّفَه: اسْتَخْدَمَه، فتَنَصَّفَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وَلم يَذْكرُ الضِّدِّيَّةَ، فتَأَمَّلْ، ويُرْوَى قولُ الحُرَقَةِ بفَتْحِ النُّون وبِضَمِّها فبالْفَتْحِ: أَي نَخْدُم، وبالضمِّ: أَي نُسْتَخْدَمُ. وتَنَصَّفَ زَيْداً: طَلَبَ مَا عِنْدَه عَن ابنِ عَبّادٍ. وتَنَصَّفَ فُلاناً: خَضَعَ لَهُ عَن ابنِ عَبّادٍ أَيضاً. وتَنَصَّفَ السُّلْطانَ: سَأَلَه أَنْ يُنْصِفَه، كاسْتَنْصَفَه. وتَنَصَّفَ الشَّيْبُ إيّاهُ: عَمَّهُ عَن ابنِ عَبّادٍ. وقالَ الفَرّاءُ: تَنَصَّفْناكَ بَيْنَنا: أَي جَعَلْناكَ بَيْنَنا. والمَناصِفُ: أَدْوِيَةٌ صغارٌ.
واسْمُ ع بعَيْنِه.
وَمِمَّا يُسْتدرَكُ عليِه: قَالَ اليَزِيدِيُّ: نَصَفَ الماءُ البِئْرَ والحُبَّ والكُوزَ، وَهُوَ يَنْصُفُه نَصْفاً ونُصُوفاً، وَقد أَنْصَفَ الماءُ الحُبَّ إِنْصافاً، وكذلِكَ الكُوزَ: إِذا بَلَغَ نِصْفَه، فإنْ كُنْتَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِه قُلْتَ: أَنصَفْتُ الماءَ الحُبَّ والكُوزَ. وتقَوُل: أَنْصَفَ الشيبُ رَأَسَه ونَصَّفَ تَنْصِيفاً. وَإِذا بَلَغْتَ نِصْفَ السِّنِّ قلتَ: قد أَنْصَفْتُه، ونَصَّفْتُه، إنْصافاً وتَنْصِيفاً. والمُناصِفُ، بالضمٌّ: البُسْرُ رَطَّبَ نِصْفُه، لغةٌ يَماِنَّيةٌ.
ومَنْصَفُ القَوْسِ، والوَتَرِ: مَوْضِعُ النِّصْفِ مِنْهُمَا. والمَنْصَفُ: المَوْضِعُ الوَسَطُ بينَ المَوضِعَيْنِ.
ونَصَّفَ النَّهارُ تَنْصِيفاً: انْتَصَفَ قالَ العَجّاجُ: حَتَّى إِذا اللَّيْلُ التَّمامُ نَصَّفَا وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: إنَّ فُلانَةَ لعَلَى نَصَفِهِا، مُحَرَّكَةً: أَي نِصْفِ شَبابِها. ونَصَّفَ الرَّجُلُ تَنْصِيفاً: صارَ كَهْلاً، كأَنَّه بَلَغَ نصفَ عُمُرِه. والنَّصِيفُ، كأَمِيرٍ س: الخادِمُ. وتَنَصَّفَه طَلَبَ مَعْرُوفَه، قالَ:)
(فإنّ الْإِلَه تَنَصَّفْتُه ... بأَن لَا أَخُونَ وأَنْ لَا أُخانَا)
وقيلَ: تَنَصَّفْتُه: أَطَعْتُه، وانْقَدْتُ لَهُ. ورَجُلٌ مُتَنِاصفٌ: مُتَساوِي المَحاسِنِ. ومَكانٌ مُتَناصِفٌ: مُسْتَوِى الأَجْزاءِ، كأَنَّ بعضَ أَجْزائِه يُنْصِفُ بَعْضاً، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ. والنَّواصِفُ: الرِّحابُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وزادَ غيرُه: بهَا شَجَرٌ. وقِيلَ: النّاِصَفُة الأَرْضُ تُنْبِت الثُّمامَ وغيرَه، وَقَالَ أَبو حَنِيَفَة: النّاصِفَةُ: موضِعٌ مِنْباتٌ، يَتَّسِعُ من الوادِي، وَقَالَ غيرُه: النَّواصِفُ: أَماكِنُ بينَ الغِلَظٍ واللِّينِ. ويُقالُ: انْصِفْ هذِه الدَّراهِمَ بينَنا: أَي اقْسِمْها نِصْفَيْنِ، كَمَا فِي الأَساسِ. ونَصَّفَه تَنْصِيفاً: اسْتَخْدَمَه، كَمَا فِي الأَساسِ أَيضاً. والمَنْصَفُ، كمَقْعَدٍ: اخْتِلاسُ الحَقِّ بحِيلَةٍ، عامِّيّةٌ والجَمْعُ المَناصِفُ، والرَّجُلُ مَناصِفِيٌّ. ومَنْصَف: مِنْ قُرَى بَلَنْسِيَة. وقدْ سَمَّوْا ناصِفاً. وانْتَصَفَت الإبِلُ ماءَ حَوْضِها: شَرِبَتْه أَجْمَعَ، نقَلَه ابنُ الأَعْرابِيِّ، وَهِي لُغَةٌ فِي الضّادِ المعجمةِ. واسْتَنْصَفَ الوالِي الخَراجَ: اسْتَوْفاهُ، هكَذا نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ على الصَّوابِ فِي تركيب ن ظ ف وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ تَبَعاً لغَيْرِه أَنّه اسْتَنْظَفَ، بالظاءِ. والمَنْصِفُ، كمَجْلِسٍ: لُغَةٌ فِي المَنْصَفِ كمَقْعَدٍ، للوادِي، عَن الحَفْصِيِّ. والنّاصِفَةُ: الرَّحْبَةُ فِي الوادِي. وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ناصِفَةُ: وادٍ من أَوْدِيَةِ القَبَلِيَّةِ. وناصِفَةُ الشَّجْناءِ: موضِعٌ فِي طَرِيقِ اليَمامَةِ. وناصِفَةُ العَمْقَيْنِ: فِي بِلادِ بَنِي قُشَيْرٍ، قَالَ مُصْعَبُ بنُ طُفَيْلٍ القُشَيْرِيُّ: بناصِفَةِ العَمْقَيْنِ أَو بُرْقَةِ اللِّوَى على النَّأْيِ والهِجْرانِ شَبَّ شَبُوبُها وناصِفَةُ العُنابِ: موضِعٌ آخرُ، قَالَ مالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ: كأَنَّ الخَيْلَ مَبْرَكَها سَنِيحاً قُطامِيٌّ بنَاصِفَةِ العُنَابِ ويومُ ناصِفَةَ: من أَيّامِ العَرَبِ. وناصِفَةُ العَقِيقِ: موضِعٌ بالمَدِينَةِ، قَالَ أَبو مَعْرُوفٍ أَحَدُ بَنِي عَمْرِو ابنِ تَمِيمٍ: أَلَمْ تُلْمِمْ عَلَى الدَّمَنِ الخُشُوعِ بناصِفَةِ العَقِيقِ إِلَى البَقِيِعِ والناصِفَةُ: ماءٌ لبَنِي جَعْفَرِ بنِ كلاِبٍ، كَذَا فِي المُعْجَمِ. والنَّواصِفُ: موضِعٌ بعُمانَ.

حضظ

الحاء والضاد والظاء
مُهْمَلٌ إلاّ قَوْلَهم: حَضَظٌ: لُغةٌ في الحُضَضِ للدَّواءِ المَعْرُوفِ.
باب الحاء والضاء والظاء معهما ح ض ظ مستعمل فقط

حضظ: الحُضَظ لغة في الحُضَض: [دواءٌ يتخذ من أبوال الإبل] .
الْحَاء وَالضَّاد والظاء

الحضَظُ: دَوَاء يتَّخذ من أَبْوَال الْإِبِل، قَالَ ابْن دُرَيْد: ذكرُوا أَن الْخَلِيل كَانَ يَقُوله، قَالَ: وَلم يعرفهُ أَصْحَابنَا. وَيُقَال: الحَضَضُ أَيْضا وَقد تقدّمت الْأَخِيرَة فِي الثنائي.

حضظ: الحُضَظُ: لغة في الحُضَض، وهو دَواء يُتَّخذ من أَبوال الإِبل؛

قال ابن دريد: وذكروا أَن الخليل كان يقوله، قال: ولم يعرفه أَصحابنا. قال

الجوهري: حكى أَبو عبيد عن اليزيدي الحُضَظ فجمع بين الضاد والظاء؛

وأَنشد شمر:

أَرْقَشَ ظَمْآنَ إِذا عُصْرَ لَفَظْ،

أَمَرَّ مِن صَبْرٍ ومَقْرٍ وحُضَظْ

الأَزهري: قال شمر وليس في كلام العرب ضاد مع ظاء غير الحضظ.

حضظ
الحُضُظُ، بضَمَّتَيْن، وكصُرَدٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ هُنَا، وذَكَرَهُ فِي حظظ، فهُوَ لَمْ يُهْمِلْه كَمَا زَعَمَ المُصَنِّفُ، فالأَوْلَى كَتْبُهُ بالسَّوادِ، وَهُوَ دَواءٌ يُتَّخَذُ مِنْ أَبْوَالِ الإِبِلِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وذَكَرُوا أَنَّ الخَلِيلَ كَانَ يَقُولُهُ ولَمْ يَعْرِفْه أَصْحابُنا. أَو الحُضُضُ، وَهُوَ عُصارَةُ الشَّجَرِ المُرِّ. وَفِي العُبَابِ: قَالَ الفَرَّاءُ: الحُضَظُ: والحضظ الحُضُضُ، قَالَ:
(أَرْقَشَ ظَمْآنَ إِذا عَضَّ لَفَظْ ... أَمَرَّ مِنْ صَبْرٍ ومَقْرٍ وحُضَظْ)
قُلْتُ: وحَكَى الجَوْهَرِيّ عَن أَبِي عُبَيْدٍ عَن اليَزِيدِيّ هكَذَا، قالَ: وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
(أَرْقَشَ ظَمْآنَ إِذا عُصْرَ لَفَظْ ... أَمَرَّ من صَبْرٍ ومَقْرٍ وحُضَظْ)
فجَمَعَ بينَ الضَّادِ والظَّاءِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: قَالَ شَمِرٌ: ولَيْسَ فِي كَلامِ العَرَبِ ضادٌ مَعَ ظاءٍ غير الحُضَظِ.

الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ

{الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}
وسأل نافع عن معنى قوله تعالى: {بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}
قال: البأساء الخصب، والضراء الجدب. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت زيد بن عمرو وهو يقول:
إن الإله عزيز واسع حَكَمٌ. . . بكفَّه الضرُّ والبأساءُ والنعَمُ
(تق، ك، ط)
الكلمتان من آيتى:
الأنعام 42: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}
والأعراف 94: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ}
ومعما آيتا البقرة:
{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ} 177
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} 214.
وقد نفهم وجه التقريب في تفسير الضراء بالجدب، على أن يكون تخصيصاً من عموم: فالجدب ضراء، والضرَّاء تكون من جدب وتكون من غيره، أذى أو محنة وبلاء.
وأما تفسير البأساء بالخصب، كما روى عن ابن عباس، فلا ندري ما وجهه. فإن يكن نَظَرَ فيه إلى فتنة الخصب، كما في آيات: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} فإن سياق آيات البأساء الأربع لا يعين عليه، مع الأخذ والتضرع في آيتى الأنعام والأعراف، ومع الــصبر الأربع لا يعين عليه، مع الأخذ والتضرع في آيتى الأنعام والأعراف، ومع الــصبر والمسَّ في آيتى البقرة.
كما لا أجد فيما بين يدىَّ من كتب اللغة، ما يؤنس إلى معنى الخصب في البأساء، على الحقيقة أو المجاز. بل تدور في الاستعمال على الشدة والعذاب والداهية والحزن. ومن مادتها. البؤس والبأس والبؤسى، والابتئاس، وفي (الأساس) وقع في البؤس والبأساء، وفي أمر بئيس: شديد، وابتأس بذلك، إذا اكتأب واستكان من الكآبة: {فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
قال الهروى في تفسير آية البقرة بالغريبين: البأساء الشدة. . . وسمعت الأزهري يقول: البأساء في الأموال وهو الفقر، والضراء في الأنفس وهو القتل. قال: والبؤس شدة الفقر. (1 / 118)
وقابل على (تهذيب اللغة للأزهري 13 / 108)
وبيت "زيد بن عمرو" لا يتعين شاهداً على الخصب، بل يحتمل من قرب أن تكون البأساء فيه مع الضر، ثم قال: *والنعَم* ناظراًَ إلى نقيض الضر والبأساء.
وفرّق "أبو هلال" بين البأساء والضراء فقال: "الضراء هي المضرة الظاهرة، والفرق بينهما، أن البأساء ضراء معها خوف، واصلها البأس هو الخوف يقال: لا بأس عليك، أي لاخوف عليك. وسميت الحرب بأساً لما فيها من الخوف".
وصريح كلامه، أن البأساء أشد من الضراء. وقد نطمئن إلى أن الشدة اصل في معنى الكلمة، ثم تخالف العربية بين صيغها لملاحظ من فروق الدلالات: فتجعل البأس للقوة وشدة السطوة، والبؤس لشدة الكرب والتعاسة، والبأساء لوطأة المحنة على ما سبقت الإشارة إليه في المسألة رقم 38: {وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} والله أعلم.

ام

[ام] ن: "أم" والله لأستغفرن بحذف ألف أما في ضبطنا. ط: أيقتله "ام" كيف يفعله، أم متصلة يعني إذا رأى الرجل هذا المنكر القطيع وثارت عليه الحمية أيقتله أم يــصبر على ذلك العار؟ أو منقطعة سأل أولاً عن القتل مع القصاص ثم أضرب إلى سؤال آخر أي كيف يفعل يــصبر على العار أو يحدث الله مخلصاً، فقوله قد أنزل فيك مطابق لهذا القدر. فالوجه هو المنقطعة، والمنزل والذين يرمون أزواجهم، ومن قتل من زعم أنه زنى مع امرأته يقتل، ولا شيء عليه عند الله إن صدق زعمه.

ام

1 أَمَّهُ, (T, S, M, &c.,) aor. ـُ (T, M, Msb,) inf. n. أَمٌّ, (T, S, M, Msb,) He tended, repaired, betook himself, or directed his course, to, or towards, him, or it; aimed at, sought, endeavoured after, pursued, or endeavoured to reach or attain or obtain, him, or it; intended it, or purposed it; syn. قَصَدَهُ, (Lth, T, S, M, Mgh, Msb, K,) and تَوَخَّاهُ, (T,) and تَعَمَّدَهُ, (Mgh,) and تَوَجَّهَ إِلَيْهِ; (TA;) as also ↓ أَمَّمَهُ, and ↓ تأمّمهُ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ ائتمّهُ, (M, K,) and ↓ يَمَّمّهُ, (T, M, K,) and ↓ تَيَمَّمَهُ; (T, M, Mgh, K;) the last two being formed by substitution [of ى for أ]. (M.) Hence, يَااَللّٰهُ أُمَّنَا بِخَيْرٍ [O God, bring us good]. (JK in art. اله, and Bd in iii. 25.) and لَأَمَّ مَا هُوَ, occurring in a trad., meaning He has indeed betaken himself to, or pursued, the right way: or it is used in a pass. sense, as meaning he is in the way which ought to be pursued. (TA.) And رَسُولَ اللّٰهِ ↓ انْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ, in another trad., I went away, betaking myself to the Apostle of God. (TA.) Hence, also, تَيَمَّمَ ↓ الصَّعِيدَ لِلصَّلَاهِ [He betook himself to dust, or pure dust, to wipe his face and his hands and arms therewith, for prayer]: (T, * M, * Mgh, TA:) as in the Kur iv. 46 and v. 9: (ISk, M, TA:) whence الَّتَّيَمُّمُ as meaning the wiping the face and the hands and arms with dust; (ISk, T, * M, * Mgh, TA;) i. e. the performing the act termed تَوَضُّؤٌ with dust: formed by substitution [of ى for آ]: (M, K:) originally التَّأَمُّمُ. (K.) b2: See also 8.

A2: أَمَّهُ, (S, M, Mgh, &c.,) aor. ـُ (M, Mgh,) inf. n. أَمٌّ, (M, Mgh, K,) He broke his head, so as to cleave the skin, (S, Msb,) inflicting a wound such as is termed آمَّة [q. v.]; (S;) [i. e.] he struck, (M, Mgh, K,) or wounded, (M, K,) the أُمّ [q. v.] of his head, (M, Mgh, K,) with a staff, or stick. (Mgh.) A3: أَمَّهُمْ (S, M, K) and أَمَّ بِهِمْ, (M, K,) [aor. ـُ inf. n. إِمَامَةٌ, (S, [but in the M and K it seems to be indicated that this is a simple subst.,]) He preceded them; went before them; took precedence of them; or led them, so as to serve as an example, or object of imitation; syn. تَقَدَّمَهُمْ; (M, K;) [and particularly] فِى الصَّلَاةِ [in prayer]. (S.) And أَمَّهُ and بِهِ أَمَّ He prayed as إِمَام [q. v.] with him. (Msb.) And أَمَّ الصُّفُوفَ He became [or acted as] إِمَام to the people composing the ranks [in a mosque &c.]. (Har p. 680.) You say also, لَا يَؤُمُّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِى سُلْطَانِهِ [A man shall not take precedence of a man in his authority]; meaning, in his house, and where he has predominance, or superior power, or authority; nor shall he sit upon his cushion; for in doing so he would show him contempt. (Mgh in art. سلط.) A2: أَمَّتٌ, (S, M, K,) [first Pers\. أَمُمْتُ,] aor. ـُ (M,) inf. n. أُمُومَةٌ, (M, K,) She (a woman, S) became a mother; (S, M, K;) [as also أَمَّتٌ having for its first Pers\. أَمِمْتُ, aor. ـَ for] you say, مَا كُنْتِ أُمَّا وَلَقَدْ أَمِمْتِ [Thou wast not a mother, and thou hast become a mother], (S, M, K, [in the last فَأَمِمْتِ,]) with kesr, (K,) inf. n. أُمُومَةٌ. (S, M, K.) b2: أَمَمْتُهُ I was to him a mother. (A in art. ربض.) IAar, speaking of a woman, said, كَانَتْ لَهَا عَمَّةٌ تَؤُمُّهَا, meaning [She had, lit. there was to her, a paternal aunt] who was to her like the mother. (M.) 2 أَمَّمَهُ and يَمَّمَهُ: see 1, first sentence, in two places.3 آمّهُ It agreed with it, neither exceeding nor falling short. (M.) b2: [See also the part. n. مُؤَامٌّ, voce أَمَمٌ; whence it seems that there are other senses in which آمَّ may be used, intransitively.]5 تَأَمَّمَ and تَيَمَّمَ: see 1, former part, in four places.

A2: تأمّم بِهِ: see 8.

A3: تَمَّمْتُ I took for myself, or adopted, a mother. (S.) And تَأَمَّمَهَا He took her for himself, or adopted her, as a mother; (S, * M, K;) as also ↓ استآمّها, (M, K,) and تَأَمَّهَهَا. (M.) 8 ائتمّهُ [written with the disjunctive alif اِيتَمَّهُ]: see 1, first sentence.

A2: ائتمّ بِهِ He followed his example; he imitated him; he did as he did, following his example; or taking him as an example, an exemplar, a pattern, or an object of imitation; (S, Mgh, Msb;) as also ↓ أَمَّهُ: (Bd in xvi. 121:) the object of the verb is termed إِمَامٌ; (S, M, Mgh, Msb, K;) applied to a learned man, (Msb,) or a head, chief, or leader, or some other person. (M, K.) He made it an أُمَّة or إِمَّة [i. e. a way, course, or rule, of life or conduct; as explained immediately before in the work whence this is taken]; as also به ↓ تأمّم. (M.) You say, ائتمّ بِالشَّيْءِ and ائْتَمَى به, by substitution [of ى for م], (M, K,) disapproving of the doubling [of the م]. (M.) 10 إِسْتَاْمَ3َ see 5.

أَمْ is a conjunction, (S, M, K,) connected with what precedes it (Msb, Mughnee) so that neither what precedes it nor what follows it is independent, the one of the other. (Mughnee.) It denotes interrogation; (M, K;) or is used in a case of interrogation, (S, Msb,) corresponding to the interrogative أَ, and meaning أَىّ, (S,) or, as Z says, أَىُّ الأَمْرَيْنِ كَائِنٌ; [for an explanation of which, see what follows;] (Mughnee;) or, [in other words,] corresponding to the interrogative أَ, whereby, and by أَمْ, one seeks, or desires, particularization: (Mughnee:) it is as though it were an interrogative after an interrogative. (Lth, T.) Thus you say, أَزَيُدٌ فِى الدَّارِ أَمْ عَمْرٌو [Is Zeyd in the house, or 'Amr?]; (S, Mughnee;) i. e. which of them two (أَيُّهُمَا) is in the house? (S;) therefore what follows ام and what precedes it compose one sentence; and it is not used in commanding nor in forbidding; and what follows it must correspond to what precedes it in the quality of noun and of verb; so that you say, أَزَيْدٌ قَائِمٌ أَمع قَاعِدٌ [Is Zeyd standing, or sitting?] and أَقَامَ زَيْدٌ أَمْ قَعَدَ [Did Zeyd stand, or sit?]. (Msb.) It is not to be coupled with أَ after it: you may not say, أَعِنْدَكَ زَيْدٌ أَمْ أَعِنْدَكَ عَمْرٌو. (S.) b2: As connected in like manner with what goes before, it is preceded by أَ denoting equality [by occurring after سَوَآءٌ &c.], and corresponds thereto, as in [the Kur lxiii. 6,] سَوَآءُ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمٌ لَمٌ تَسْتَغُفِرْ لَهُمٌ [It will be equal to them whether thou beg forgiveness for them or do not beg forgiveness for them]. (Mughnee.) b3: It is also unconnected with what precedes it, (S, Msb, Mughnee,) implying always digression, (Mughnee,) preceded by an enunciative, or an interrogative, (S, Msb, Mughnee,) other than أَ, (Mughnee,) or by أَ not meant [really] as an interrogative but to denote disapproval, (Mughnee,) and signifies بَلْ, (Lth, Zj, T, S, M, Mughnee, K,) or بَلْ and أَ together, (Msb,) and this is its meaning always accord. to all the Basrees, but the Koofees deny this. (Mughnee.) Thus, using it after an enunciative, you say, إِنَّهَا لَإِبِلٌ أَمْ شَآءٌ [Verily they are camels: nay, or nay but, they are sheep, or goats: or nay, are they sheep, or goats?]: (S Msb, Mughnee:) this being said when one looks at a bodily form, and imagines it to be a number of camels, and says what first occurs to him; then the opinion that it is a number of sheep or goats suggests itself to him, and he turns from the first idea, and says, أَمْ شَآءٌ, meaning بَلْ, because it is a digression from what precedes it; though what follows بل is [properly] a thing known certainly, and what follows ام is opined. (S, TA.) And using it after an interrogative in this case, you say, هَلْ زيْدٌ مُنْطَلِقٌ أَمْ عَمْرٌو [Is Zeyd going away? Nay rather, or, or rather, is 'Amr?]: you digress from the question respecting Zeyd's going away, and make the question to relate to 'Amr; so that ام implies indecisive opinion, and interrogation, and digression. (S.) And thus using it, you say, هَلْ زَيْدٌ قَامَ أَمْ عَمْرٌو [Did Zeyd stand? Nay rather, or or rather, did 'Amr?]. (Msb.) And an ex. of the same is the saying [in the Kur xiii. 17], هَلْ يَسْتَوِى الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِى الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ [Are the blind and the seeing equal? Or rather are darkness and light equal?]. (Mughnee.) And an ex. of it preceded by أَ used to denote disapproval is the saying [in the Kur vii. 194], أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا [Have they feet, to walk therewith? Or have they hands to assault therewith?]: for أَ is here equivalent to a negation. (Mughnee.) [It has been shown above that] أَمْ is sometimes introduced immediately before هَلْ: (S, K:) but IB says that this is when هل occurs in a phrase next before it; [as in the ex. from the Kur xiii. 17, cited above;] and in this case, the interrogative meaning of ام is annulled; it being introduced only to denote a digression. (TA.) b4: It is also used as a simple interrogative; accord. to the assertion of AO; in the sense of هَلْ; (Mughnee;) or in the sense of the interrogative أَ; (Lth, T, K) as in the saying, أَمْ عِنْدَكَ غَدَآءِ حَاضِرٌ, meaning Hast thou a morning-meal ready? a good form of speech used by the Arabs; (Lth, T;) and allowable when preceded by another phrase. (T.) b5: And sometimes it is redundant; (Az, T, S, Mughnee, K) in the dial. of the people of El-Yemen; (T;) as in the saying, يَا دَهْنَ أَمْ مَا كَانَ مَشْيِى رقَصَا بَلْ قَدْ تَكُونُ مِشْيَتِى تَوَقُّصَا (T, S, * [in the latter, يا هِنْدُ, and only the former hemistich is given,]) meaning O Dahnà, (the curtailed form دَهْنَ being used for دَهْنَآء,) my walking was not, as now in my age, [a feeble movement like] dancing: but in my youth, my manner of walking used to be a bounding: (T:) this is accord. to the opinion of Az: but accord. to another opinion, ام is here [virtually] conjoined with a preceding clause which is suppressed; as though the speaker had said, يَا دَهْنَ أَكَانَ مَشْيِى رَقَصَّا أَمْ مَا كَانَ كَذلِكَ. (A 'Hát, TA.) A2: It is also used (T, Mughnee) in the dial. of the people of El-Yemen, (T,) or of Teiyi and Himyer, (Mughnee,) in the sense of ال, (T,) to render a noun determinate. (Mughnee.) So in the trad., لَيْسَ مِنَ امْبِرّ امْصِيامُ فِى امْسَفَرِ, (T, Mughnee,) i. e. الَيْسَ مِنَ البِرِّ الصِّيَامُ فِى السَّفَرِ [Fasting in journeying is not an act of obedience to God]. (T, and M in art. بر.) So too in the trad., اَلْآنَ طَابَ امْضَرْبُ Now fighting has become lawful; as related accord. to the dial. of Himyer, for الضَّرْبُ. (TA in art. طيب.) It has been said that this form ام is only used in those cases in which the ل of the article does not become incorporated into the first letter of the noun to which it is prefixed; as in the phrase, خُذِ الرُّمْحَ وَارْكَبِ امْفَرَسَ [Take thou the spear, and mount the mare, or horse], related as heard in El-Yemen; but this usage may be peculiar to some of the people of that country; not common to all of them; as appears from what we have cited above. (Mughnee.) A3: أَمَ for أَمَا, before an oath: see art. اما.

A4: And أَمَ اللّٰهِ and أَمُ اللّٰهِ &c.: see أَيْمُنُ اللّٰهِ, in art. يمن.

أُمٌّ A mother (T, S, M, Msb, K, &c.) [of a human being and] of any animal; (IAar, T;) as also ↓إِمٌّ, (Sb, M, Msb, K) and ↓إُمَّةٌ, (T, M, Msb, K,) and ↓أُمَّهَةٌ, (S, M, Msb, K,) which last is the original form (S, Msb) accord. to some, (Msb,) or the ه in this is augmentative (M, Msb) accord. to others: (Msb:) the pl. is أُمَّهَاتٌ (Lth, T, S, M, Msb, K) and أُمَّاتٌ; (S, M, Msb, K;) or the former is applied to human beings, and the latter to beasts; (T, S;) or the former to rational beings, and the latter to irrational; (M, K;) or the former is much applied to human beings, and the latter to others, for the sake of distinction; (Msb;) but the reverse is sometimes the case: (IB:) IDrst and others hold the latter to be of weak authority: (TA:) the dim. of أُمٌّ is ↓ أُمَيْمَةٌ (T, S, K) accord. to some of the Arabs; but correctly, [accord. to those who hold the original form of أُمٌّ to be أُمَّهَةٌ,] it is ↓ أُمَيْمِهَةٌ. (Lth, T, TA. [In a copy of the T, I find this latter form of the dim. written اميهة.]) b2: أُمَّ لَكَ denotes dispraise; (S;) being used by the Arabs as meaning Thou hast no free, or ingenuous, mother; because the sons of female slaves are objects of dispraise with the Arabs; and is only said in anger and reviling: (A Heyth, T:) or, as some say, it means thou art one who has been picked up as a foundling, having no Known mother: (TA:) [or] it is also sometimes used in praise; (A 'Obeyd, T, S, K;) and is used as an imprecation without the desire of its being fulfilled upon the person addressed, being said in vehemence of love; [lit. meaning mayest thou have no mother!], like ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ, and لَا أَبَا لَكَ, [and قَاتَلَكَ اللّٰهُ,] &c. (Har p. 165.) b3: Some elide the ا of أُمّ; as in the saying of 'Adee Ibn-Zeyd.

أَيُّهَا العَائِبُ عِنْدِمَّ زَيْدٍ

[O thou who art blaming in my presence the mother of Zeyd]; meaning, عِنْدِى أُمَّ زَيْدٍ; the ى of عندى being also elided on account of the occurrence of two quiescent letters [after the elision of the ا of أُمّ]: (Lth, T, S:) and as in the phrase وَيْلُمِّهِ, (S,) which means وَيْلٌ لِأُمِّهِ. (S, and K in art. ويل, q. v.) b4: هُمَا أُمَّاكّ means They two are thy two parents: or thy mother and thy maternal aunt. (K.) [But] فَدَّاهُ بِأُمَّيْهِ is said to mean [He expressed a wish that he (another) might be ransomed with] his mother and his grandmother. (TA.) b5: One says also, لَا تَفْعَلِى ↓ يَا أُمَّتِ [O my mother, do not thou such a thing], and [in like manner] يَا أَبَتِ افْعَلْ; making the sign of the fem. gender a substitute for the [pronominal] affix ى; and in a case of pause, you say يَا أُمَّهْ. (S.) b6: And one says, مَا أُمِّى وَأُمُّهُ, and مَا شَكْلِى وَشَكْلُهُ, meaning [What relationship have I to him, or it? or what concern have I with him, or it? or] what is my case and [what is] his or its, case? because of his, or its, remoteness from me: whence, (T,) وَمَا أُمِّى وَأُمُّ الوَحْشِ لَمَّا تَفَرَّعَ فِى مَفَارِقِىَ الْمَشِيبُ [And what concern have I with the wild animals when hoariness hath spread in the places where my hair parts?]; (T, S;) i. e. مَا أَنَاوَطَلَبُ الوَحْشِ بَعْدَ مَا كَبِرْتُ [i. e. مَا أمْرِي وَطَلَبُ الوَحْشِ: in one copy of the S, وَطَلَبَ, i. e. with وَ as a prep. denoting concomitance, and therefore governing the accus. case: both readings virtually meaning what concern have I with the pursuing of the wild animals after I have grown old?]: he means, the girls: and the mention of أُمّ in the verse is superfluous. (S.) b7: أُمٌّ also relates to inanimate things that have growth; as in أُمُّ الشَّجَرَةِ [The mother of the tree]; and أُمُّ النَّخْلَةِ [the mother of the palm-tree]; and أُمُّ المَوْزِةَ [the mother of the banana-tree; of which see an ex. in art. موز]; and the like. (M, TA.) b8: and it signifies also The source, origin, foundation, or basis, (S, M, Msb, K,) of a thing, (S, Msb, [in the former of which, this is the first of the meanings assigned to the word,]) or of anything; (M, K) its stay, support, or efficient cause of subsistence. (M, K.) b9: Anything to which other things are collected together, or adjoined: (IDrd, M, K:) anything to which the other things that are next thereto are collected together, or adjoined: (Lth, T:) the main, or chief, part of a thing; the main body thereof: and that which is a compriser, or comprehender, of [other] things: (Ham p. 44:) the place of collection, comprisal, or comprehension, of a thing; the place of combination thereof. (En-Nadr, T.) b10: And hence, (IDrd, M,) The head, or chief, of a people, or company of men; (IDrd, S, M, K;) because others collect themselves together to him: (IDrd, TA:) so in the phrase أُمُّ عِيَالٍ [lit. the mother of a household], in a poem of Esh-Shenfarà: (IDrd, M:) or in this instance, it has the signification next following, accord. to Esh-Sháfi'ee. (T.) b11: A man who has the charge of the food and service of a people, or company of men; accord. to EshSháfi'ee: (T:) or their servant. (K.) b12: A man's aged wife. (IAar, T, K.) b13: A place of habitation or abode. (K.) So in the Kur [ci. 6], فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ His place of habitation or abode [shall be] the fire [of Hell]: (Bd, Jel, TA:) or, as some say, the meaning is أُمُّ رَأْسِهِ هَاوِيَةٌ فِيهَا [his brain shall fall into it, namely, the fire of Hell]. (TA.) b14: The ensign, or standard, which an army follows. (S.) [See أُمُّ الرُّمْحِ, below.] b15: It is said in a trad., respecting the prophets, أُمَّهَا تُهُمْ شَتَّى, meaning that, though their religion is one, their laws, or ordinances, or statutes, are various, or different: or the meaning is, their times are various, or different. (TA in art. شت.) b16: See also أُمَّةٌ, in two places. b17: أُمّ is also prefixed to nouns significant of many things. (M.) [Most of the compounds thus formed will be found explained in the arts. to which belong the nouns that occupy the second place. The following are among the more common, and are therefore here mentioned, with the meanings assigned to them in lexicons in the present art., and arranged in distinct classes.] b18: أُمُّ الرَّجُلِ The man's wife; and the person who manages the affairs of his house or tent. (TA.) And أُمُّ مَثْوَى الرَّجُلِ The man's wife, to whom he betakes himself for lodging, or abode: (T:) the mistress of the man's place of abode. (S, M.) b19: أُمُّ عَامِرٍ The hyena, or female hyena; as also أُمُّ عَمْرٍو; (TA;) and أُمُّ الطَّرِيقِ. (S, TA. [See also other significations of the first and last below.]) أُمُّ حِلْسٍ [or أُمُّ الحِلْسِ (as in the S and K in art. حلَس)] The she-ass. (TA.) أُمُّ البَيْضِ The female ostrich. (S, K.) b20: أُمُّ الرَّأُسِ The brain: (T, M, K:) or the thin skin that is upon it: (IDrd, M, K:) or the bag in which is the brain: (T:) or the skin that comprises the brain; [the meninx, or dura mater and pia mater;] (S, Mgh;) which is called أُمُّ الدِّمَاغِ (S, Msb) likewise. (S.) b21: أُمُّ النُّجُومِ The Milky way; (S, M, K) because it is the place where the stars are collected together [in great multitude]: (M:) or, as some say, the sun; which is the greatest of the stars. (Ham pp. 43 and 44.) Because of the multitude of the stars in the Milky way, one says, مَا أَشْبَهَ مَجْلِسَكَ بِأُمِّ النُّجُومِ (assumed tropical:) [How like is thine assembly to the Milky way!]. (TA.) b22: أُمُّ القُرَى [The mother of the towns; the metropolis: particularly] Mekkeh; (T, S, M, K) because asserted to be in the middle of the earth; (M, K;) or because it is the Kibleh of all men, and thither they repair; (M, K; *) or because it is the greatest of towns in dignity: (M, K:) and every city is the أُمّ of the towns around it. (T.) أُمُّ التَّنَائِفِ The most difficult of deserts or of waterless deserts: (T:) or a desert, or waterless desert, (S, K,) far extending. (S.) أُمُّ الطَّرِيقِ (T, S, M) and أُمَّةٌ ↓ الطَّرِيقِ (M, K) The main part [or track] of the road: (T, S, M, K:) when it is a great road or track, with small roads or tracks around it [or on either side], the greatest is so called. (T. [The former has also another signification, mentioned above.]) أُمُّ عَامِرٍ The cemetery, or place of graves. (T. [This, also, has another signification, mentioned before.]) أُمُّ الرُّمْحِ The ensign, or standard; (M, K;) also called أُمُّ الحَرْبِ; (TA;) [and simply الأُمُّ, as shown above;] and the piece of cloth which is wound upon the spear. (T, M. *) أُمُّ جَابِرٍ Bread: and also the ear of corn. (T.) أُمُّ الخَبَائِثِ [The mother of evil qualities or dispositions; i. e.] wine. (T.) أُمُّ الكِتَابِ [in the Kur iii. 5 and xiii. 39] (S, M, &c.) The original of the book or scripture [i. e. of the Kur-án]: (Zj, M, K:) or the Preserved Tablet, اللَّوْحُ المَحْفُوظُ: (M, Msb, K:) or it signifies, (M, K,) or signifies also, (Msb,) the opening chapter of the Kur-án; the فَاتِحَة; (M, Msb, K;) because every prayer begins therewith; (M;) as also أُمُّ القُرْآنِ: (Msb, K:) or the former, the whole of the Kur-án, (I'Ab, K,) from its beginning to its end: (TA:) and the latter, every plain, or explicit, verse of the Kur-án, of those which relate to laws and statutes and obligatory ordinances. (T, K.) أُمُّ الشَّرِّ Every evil upon the face of the earth: and أُمُّ الخَيْرِ every good upon the face of the earth. (T.) إِمُّ: see أُمٌّ, first sentence.

أَمَّةٌ: see آمَّةٌ.

أُمَّةٌ A way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like; (Az, S;) as also ↓ إِمَّةٌ: (Az, S, K:) Fr assigns this meaning to the latter, and that next following to the former: (T:) a way, course, or rule, of life, or conduct; (Fr, T, M, K;) as also ↓ إِمَّةٌ. (M, K.) b2: Religion; as also ↓ إِمَّةٌ: (Az, S, M, K: [one of the words by which this meaning is expressed in the M and K is شِرْعَة; for which Golius found in the K سرعة:]) one course, which people follow, in religion. (T.) You say, فُلَانٌ لَا أُمَّةَ لَهُ Such a one has no religion; no religious persuasion. (S.) And a poet says, وَهَلْ يَسْتَوِى ذُو أُمَّةٍ وَكَفُورُ [And are one who has religion and one who is an infidel equal?]. (S.) b3: Obedience [app. to God]. (T, M, K.) A2: The people of a [particular] religion: (Akh, S:) a people to whom an apostle is sent, (M, K,) unbelievers and believers; such being called his أُمَّة: (M:) any people called after a prophet are said to be his أُمَّة: (Lth, T:) the followers of the prophet: pl. أُمَمٌ. (T, Msb.) It is said in the Kur [ii. 209], كَانَ النَّاسُ أُمَّةٍ واحِدَةً, meaning Mankind was [a people] of one religion. (Zj, T, TA.) b2: A nation; a people; a race; a tribe, distinct body, or family; (Lth, T, M, K;) of mankind; (Lth, T;) or of any living beings; as also ↓ أُمٌّ: (M, K:) a collective body [of men or other living beings]; (T, S;) a sing. word with a pl. meaning: (Akh, S:) a kind, genus, or generical class, (T, S, M, K,) by itself, (T,) of any animals, or living beings, (T, S, M, TA,) others than the sons of Adam, (T,) as of dogs, (T, S, M,) and of other beasts, and of birds; (T, M, * TA;) as also ↓ أُمٌّ; (M, K;) pl. of the former أُمَمٌ; (S, M;) which occurs in a trad. as relating to dogs; (S;) and in the Kur vi. 38, as relating to beasts and birds. (T, M, * TA.) b3: A man's people, community, tribe, kinsfolk, or party; (M, K, TA;) his company. (TA.) b4: A generation of men; or people of one time: pl. أُمَمٌ: as in the saying, قَدْ مَضَتْ أُمَمٌ Generations of men have passed away. (T.) b5: The creatures of God. (M, K.) You say, مَا رَأَيْتُ مِنْ أُمَّةِ اللّٰهِ أَحْسَنَ مِنْهُ [I have not seen, of the creatures of God, one more beautiful than he]. (M.) A3: I. q. إِمَامٌ; (T, M, K;) accord. to A 'Obeyd, applied in this sense to Abraham, in the Kur xvi. 121. (T.) b2: A righteous man who is an object of imitation. (T.) b3: One who follows the true religion, holding, or doing, what is different from, or contrary to, all other religions: (M, K:) [said to be] thus applied to Abraham, ubi suprà. (M.) b4: One who is known for goodness: (Fr, T:) and so explained by Ibn-Mes'ood as applied to Abraham: (TA:) or, so applied, it has the signification next following: (TA:) a man combining all kinds of good qualities: (T, M, K:) or, as some say, repaired to: or imitated. (Bd:) b5: A learned man: (T, M, K:) one who has no equal: (T:) the learned man of his age, or time, who is singular in his learning: (Msb:) and one who is alone in respect of religion. (T.) A4: See also إُمٌّ, first sentence. Hence, يَاأُمَّتِ which see in the same paragraph.

A5: The stature of a man; tallness, and beauty of stature; or justness of stature; syn. قَامَةٌ; (T, S, M, Msb, K;) and شَطَاطً: (M, TA: [in the K, the signification of نَشَاطٌ is assigned to it; but this is evidently a mistake for شَطَاطٍ; for the next three significations before the former of these words in the K are the same as the next three before the latter of them in the M; and the next five after the former word in the K are the same as the next five after the latter in the M, with only this difference, that one of these five is the first of them in the M and the third of them in the K:]) pl. أُمَمٌ. (T, S, M. *) You say, إِنَّهُ لَحَسَنُ الأُمَّةِ, i. e. الشَّطَاطِ [Verily he is beautiful in justness of stature]. (M.) And El-Aashà says, حِسَانُ الوُجُوهِ طِوَالُ الأُمَمْ [Beautiful in respect of the faces,] tall in respect of the statures. (T, S, M. * [In the last, بيضُ الوُجُوهِ.]) b2: The face. (T, M, K.) b3: أُمَّةُ الآوَجْهِ The form of the face: (Az, T:) or the principal part thereof; (M, K;) the part thereof in which beauty is usually known to lie. (M) You say, إِنَّهُ لَحَسَنُ أُمَّةِ الآوَجْهِ Verily he is beautiful in the form of the face: and إِنَّهُ لآَقَبِيحُ أُمَّةِ الآوَجْهِ verily he is ugly in the form of the face. (Az, T.) b4: أُمَّةُ الطَّرِيقِ: see أُمٌّ.

A6: A time; a period of time; a while. (T, S, M, K.) So in the Kur [xii. 45], وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [And he remembered, or became reminded, after a time]: (S, M:) or, after a long period of time: but some read ↓ إِمَّةٍ, i. e., after favour had been shown him, in his escape: and some read أَمَةٍ, i. e., forgetting. (Bd.) and so in the same [xi. 11], وَلَئِنْ أخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ

إِلآَى أُمَّةٍ مَعْدُودَة [And verily, if we kept back from them the punishment] until a short period of time. (S * Bd.) إِمَّةٌ: see أُمَّةٌ, in three places; first and second sentences. b2: I. q. ↓ إِمَامَةٌ (K) [i. e. The office of إِمَام, q. v. : or] the acting as, or performing the office of, إِمَام: (T in explanation of إِمَّةٌ, and M and Msb in explanation of إِمَامَةٌ:) and the mode, or manner, of performing that office. (T.) b3: I. q. هَيْئَةٌ (Lh, M, K) and شَأْنٌ (M, K) and حَالٌ (M) and حَالَةٌ (M, K) [all as meaning State, condition, or case: or by the first may be here meant external state or condition; form, or appearance; or state with respect to apparel and the like]. b4: An easy and ample state of life; (T;) easiness, or pleasantness of life; ampleness of the conveniences of life, or of the means of subsistence; ease and enjoyment; plenty; prosperity; welfare. (IAar, M, K. *) You say of an old man when he has strength remaining, فُلَانٌ بِإِمَّةٍ, meaning Such a one is returning to a state of well-being and ease and enjoyment. (TA.) b5: Dominion; mastership; authority. (Fr, T, IKtt.) b6: A blessing, or what God bestows upon one; a benefit, benefaction, favour, or boon; a cause of happiness; (T, S, M, Msb, K;) as being that which men aim at, pursue, or endeavour to obtain, (T.) See أُمَّةٌ, last sentence but one.

A2: Accord. to IKtt, it signifies also i. q. أَمَمٌ [but in what sense is not said]. (TA.) أَمَمٌ Nearness. (S, M, K.) b2: [Near; nigh.] You say, أَخَذْتُ ذلِكَ مِنْ أَمَمٍ I took that from near; from nigh. (S, TA.) And دَارُكُمْ أَمَمٌ Your house is near, or nigh. (M, TA.) and هُوَ أَمَمٌ مِنْكَ He, or it, is near to thee: and in like manner you say of two: (M, TA:) and of a pl. number. (S, M, TA.) And دَارِى أَمَمَ دَارِهِ My house is opposite to, facing, or in front of, his house. (S.) b3: Easy: (S, M, K:) near at hand; near to be reached, or laid hold of. (T, TA.) b4: Between near and distant. (ISk, T, S.) b5: Conforming, or conformable, to the just mean: (M, K: *) and ↓ مُؤَامٌّ, (AA, T, S, M, K,) [in form] like مُضَارٌّ, (S,) originally مُؤَامِمٌ, (TA,) the same; (T;) of a middle, or middling, kind or sort; neither exceeding, nor falling short of, what is right; (AA, T, S, M;) applied to an affair, or a case, (T, S,) and a thing [of any kind]; (S;) as also ↓ مُؤَمٌّ; (TA;) and convenient, or suitable: (M, K:) and أَمَمٌ and ↓ مُؤَامٌّ both signify an affair, or a case, that is manifest, clear, or plain, (M, K,) not exceeding the due bounds or limits. (M.) الأَمَامُ The location that is before; (M, Msb, * K;) contr. of الوَرَآءُ. (M, K.) It is used [absolutely] as a noun, and adverbially, (M, Msb, * K,) necessarily prefixed to another noun: (Mgh:) and is fem., (Ks, M,) and sometimes mase.: (M, K:) or it is mase., and sometimes fem. as meaning the جِهَة: or, as Zj says, they differ as to making it masc. and making it fem. (Msb.) You say, كُنْتُ أَمَامَهُ I was before him, in respect of place. (S.) In the saying of Mohammad, to Usámeh, الصلَاةُ أَمَامَكَ, the meaning is The time of prayer [is before thee], or the place thereof; and by the prayer is meant the prayer of sunset. (Mgh.) You also say, أَمَامَكَ [i. c. Look before thee; meaning beware thou; or take thou note;] when you caution another, (M, K,) or notify him, of a thing. (M.) إِمَامٌ A person, (S, Mgh,) or learned man, (Msb,) whose example is followed, or who is imitated; (S, Mgh, Msb;) any exemplar, or object of imitation, (T, M, K,) to a people, or company of men, (T,) such as a head, chief, or leader, or some other person, (M, K,) whether they be following the right way or be erring therefrom: (T:) applied alike to a male and to a female: (Mgh, Msb:) applied to a female, it occurs in a phrase in which it is written by some with ة: (Mgh:) but this is said to be a mistake: (Msb:) it is correctly without ة, because it is a subst., not an epithet: (Mgh, Msb:) or it is allowable with ة, because it implies the meaning of an epithet: (Msb:) and ↓ أُمَّةٌ signifies the same: (T, M, K:) the pl. of the former is أَيِمَّةْ, (T, S, M, K, [but omitted in the CK,]) originally أَأْمِمَةٌ, (T, S,) of the measure أَفعِلَةٌ, like أَمْثِلَةٌ, pl. of مِثَالٌ, (T,) but as two meems come together, the former is incorporated into the latter, and its vowel is transferred to the hemzeh before it, which hemzeh, being thus pronounced with kesr, is changed into ى; (T, S; *) or it is thus changed because difficult to pronounce; (M;) or, as Akh says, because it is with kesr and is preceded by another hemzeh with fet-h: (S:) but some pronounce it أَئِمَّةٌ, (Akh, T, S, M, K,) namely, those who hold that two hemzehs may occur together; (Akh, S;) the Koofees reading it thus in the Kur ix. 12; (M;) but this is anomalous: (M, K:) it is mentioned as on the authority of Aboo-Is-hák, and [Az says,] I do not say that it is not allowable, but the former is the preferable: (T:) or the pl. is أَئِمَّةٌ, originally أَأْمِمَةٌ like أَمْثِلَةٌ: one of the two meems being incorporated into the other after the transfer of its vowel to the hemzeh [next before it]; some of the readers of the Kur pronouncing the [said] hemzeh with its true sound; some softening it, agreeably with analogy, in the manner termed بَيْنَ بَيْنَ; and some of the grammarians changing it into ى; but some of them reckon this incorrect, saying that there is no analogical reason for it: (Msb:) and accord. to some, (M,) its pl. is also إِمَامُ, (M, K,) like the sing., (K,) occurring in the Kur xxv. 74; (M;) not of the same category as عَدْلٌ (M, K) and رِضَّى, (M,) because they sometimes said إِمَامَانِ, but a broken pl.: (M, K: *) or, accord. to A 'Obeyd, it is in this instance a sing. denoting a pl.: (M, S: *) or it is pl. of آمٌّ, [which is originally آمِمْ,] like as صِحَابٌ is pl. of صَاحِبٌ: (M:) the dim. of أَيِمَّةٌ is ↓ أُوَيْمَّةْ; or, as El-Mázinee says, ↓ أُيَيْمَّةٌ. (S.) b2: الإمَامُ also signifies The Prophet: (K:) he is called إِمَامُ [the exemplar, object of imitation, leader, or head, of his nation, or people]; (T;) or إِمَامُ الأمَّةِ [the exemplar, &c., of the nation, or people]; (M;) it being incumbent on all to imitate his rule of life or conduct. (T.) b3: The Khaleefeh: (Msb, K:) he is called إمَامُ الرَّعِيَّةِ [the exemplar, &c., of the people, or subjects]. (M.) The title of الإمَامُ is still applied to the Kings of El-Yemen: Aboo-Bekr says, you say, فُلَانٌ إِمَامُ القَوْمِ, meaning such a one is the first in authority over the people, or company of men: and إِمَامُ المَسْلِمِينَ means the head, chief, or leader, of the Muslims. (TA.) b4: The person whose example is followed, or who is imitated, [i. e. the leader,] in prayer. (Msb.) b5: [The leading authority, or head, of a persuasion, or sect. The four أيِمَّة or أَئِمَّة are the heads of the four principal persuasions, or sects, of the Sunnees; namely, the Hanafees, Sháfi'ees, Málikees, and Hambelees. And the Hanafees call the two chief doctors of their persuasion, after Aboo-Haneefeh, namely, Aboo-Yoosuf and Mohammad, الإِمَامَانِ The two Imáms.] b6: The leader of an army. (M, K.) b7: The guide: (K:) he is called إِمَامُ الإِبِلِ [the leader of the travellers]. (M.) b8: The conductor, or driver, of camels (M, K) is called إِمَامُ الإِبِلِ, though he be behind them, because he guides them. (M.) b9: The manager, or conductor, and right disposer, orderer, or rectifier, of anything. (M, K. *) b10: The Kur-án (M, K) is called إِمَامُ المُسْلِمينَ [the guide of the Muslims]; (M;) because it is an exemplar. (TA.) [The model-copy, or standard-copy, of the Kur-án, namely the copy of the Khaleefeh 'Othmán, is particularly called الإِمَامُ.] b11: [The scripture of any people: and, without the article, a book, or written record.] It is said in the Kur [xvii. 73], يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإمَامِهِمْ The day when we shall call every one of mankind with their scripture: or, as some say, with their prophet and their law: or, as some say, with their book in which their deeds are recorded. (T.) It is also said in the Kur [xxxvi. 11], كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِى إِمَامٍ مُبِينٍ, meaning, says El-Hasan, [And everything have we recorded] in a perspicuous book, or writing; (S, Jel;) i. e., on the Preserved Tablet. (Bd, Jel.) b12: The lesson of a boy, that is learned each day (T, M, K) in the school: (T:) also called السَّبَقُ. (TA.) b13: The model, or pattern, of a semblance, or shape. (M, K.) b14: The builder's wooden instrument [or rule] whereby he makes the building even. (S, K. *) b15: The cord which the builder extends to make even, thereby, the row of stones or bricks of the building; also called التُّرُّ and المِطْهَرُ; (T;) the string which is extended upon, or against, a building, and according to which one builds. (M, K. *) b16: إِمَامٌ signifies also A road, or way: (S, [but omitted in some copies,] M, K:) or a manifest road, or way. (TA.) It is said in the Kur [xv. 79], وَ إِنَّهُمَا لَبِإمَامٍ مُبِينٍ (S, M) And they were both, indeed, in a way pursued and manifest: (M:) or in a way which they travelled in their journeys. (Fr.) b17: The direction (تَلْقَآء) of the Kibleh. (M, K. *) b18: A tract, quarter, or region, of land, or of the earth. (S.) b19: A string [of a bow or lute &c.]; syn. وَتَرٌ. (Sgh, K.) أَمِيمٌ Beautiful in stature; (K;) applied to a man. (TA.) A2: I. q. ↓ مَأْمُومٌ; (S, M, Msb, K;) i. e. one who raves, or is delirious, (يَهْذِى, [in two copies of the S يَهْدِى, but the former appears, from a remark made voce آمَّةٌ, to be the right reading,]) from [a wound in] what is termed أُمُّ رَأْسِهِ [see أُمٌّ]: (S:) or wounded in what is so termed; (M, K;) having a wound such as is termed آمَّة, q. v. (Msb.) It is also used, metaphorically, in relation to other parts than that named above; as in the saying, وَ حَشَاىَ مِنْ حَرِّ الفِرَاقِ أَمِيمُ (tropical:) [And my bowels are wounded by reason of the burning pain of separation]. (M.) A3: A stone with which the head is broken: (S, O:) but in the M and K ↓ أمَيْمَةٌ, [in a copy of the M, however, I find it without any syll. signs, so that it would seem to be ↓ أَمِيمَةٌ,] explained as signifying stones with which heads are broken: (TA:) pl. أَمَائِمُ. (S, TA.) أُمَائِمُ Three hundred camels: (M, K:) so explained by Abu-l-'Alà. (M.) إِمَامَةٌ: see إِمَّةٌ.

أَمِيمَةٌ: see أَمِيمٌ b2: Also, (Sgh,) or ↓ أُمَيْمَةٌ, (K,) A blacksmith's hammer. (Sgh, K.) أُمَيْمَةٌ dim. of أُمٌّ, q. v. (T, S, K.) A2: See also أَمِيمٌ: b2: and أمَيمَةٌ.

الإِمِامِيَّةُ One of the exorbitant sects of the Shee'ah, (TA,) who asserted that 'Alee was expressly appointed by Mohammad to be his successor. (Esh-Shahrastánee p. 122, and KT.) أُمَيْمِهةٌ [dim. of أُمَّهةٌ] : see أُمٌّ, first sentence.

أُمِّىٌّ (T, M, Mgh, Msb, K) and ↓ أُمَّانٌ (K) [the former a rel. n. from أُمَّةٌ, and thus properly meaning Gentile: whence, in a secondary, or tropical, sense,(assumed tropical:) a heathen;] (assumed tropical:) one not having a revealed scripture; (Bd in iii. 19 and 69;) so applied by those having a revealed scripture: (Bd in iii.69:) [and particularly] an Arab: (Jel in iii. 69, and Bd and Jel in lxii. 2:) [or] in the proper language [of the Arabs], of, or belonging to, or relating to, the nation (أُمَّة) of the Arabs, who did not write nor read: and therefore metaphorically applied to (tropical:) any one not knowing the art of writing nor that of reading: (Mgh:) or (assumed tropical:) one who does not write; (T, M, K;) because the art of writing is acquired; as though he were thus called in relation to the condition in which his mother (أُمَّهُ) brought him forth: (T:) or (assumed tropical:) one who is in the natural condition of the nation (الأُمَّة) to which he belongs, (Zj, * T, M, * K, *) in respect of not writing, (T,) or not having learned writing; thus remaining in his natural state: (M, K:) or (assumed tropical:) one who does not write well; said to be a rel. n. from أمٌّ; because the art of writing is acquired, and such a person is as his mother brought him forth, in respect of ignorance of that art; or, as some say, from أُمَّةُ العَرَبِ; because most of the Arabs were of this description: (Msb:) the art of writing was known among the Arabs [in the time of Mohammad] by the people of Et-Táïf, who learned it from a man of the people of El-Heereh, and these had it from the people of El-Ambár. (T.) أُمِّيُّون لَا يَعْلَمُونَ, الكِتَابَ, in the Kur ii. 73, means Vulgar persons, [or heathen,] who know not the Book of the Law revealed to Moses: (Jel:) or ignorant persons, who know not writing, so that they may read that book; or, who know not the Book of the Law revealed to Moses. (Bd.) Mohammad was termed أُمِّىّ [meaning A Gentile, as distinguished from an Israelite: or, accord. to most of his followers, meaning illiterate;] because the nation (أُمَّة) of the Arabs did not write, nor read writing; and [they say that] God sent him as an apostle when he did not write, nor read from a book; and this natural condition of his was one of his miraculous signs, to which reference is made in the Kur [xxix. 47], where it is said, “thou didst not read, before it, from a book, nor didst thou write it with thy right hand:” (T, TA:) but accord. to the more correct opinion, he was not well acquainted with written characters nor with poetry, but he discriminated between good and bad poetry: or, as some assert, he became acquainted with writing after he had been unacquainted therewith, on account of the expression “ before it ”

in the verse of the Kur mentioned above: or, as some say, this may mean that he wrote though ignorant of the art of writing, like as some of the kings, being أُمِّيُّون, write their signs, or marks: (TA:) or, accord. to Jaafar Es-Sádik, he used to read from the book, or scripture, if he did not write. (Kull p. 73.) [Some judicious observations on this word are comprised in Dr. Sprenger's Life of Mohammad (pp. 101-2); a work which, in the portion already published (Part I.), contains much very valuable information.] b2: Also, (K,) or [only] أُمِّىٌّ, (Az, T, M,) applied to a man, (Az, T,) Impotent in speech, (عَيِىّ, in the K incorrectly written غَبِىّ, TA,) of few words, and rude, churlish, uncivil, or surly. (Az, T, M, K.) أُمِّيَّةٌ The quality denoted by the epithet أُمِّىٌّ: (TA:) [gentilism: (assumed tropical:) heathenism: &c.:] (assumed tropical:) the quality of being [in the natural condition of the nation to which one belongs, or] as brought forth by one's mother, in respect of not having learned the art of writing nor the reading thereof. (Kull p. 73.) أُمَّانٌ: see أُمِّىٌّ; and see also art. امن

أُمَّهَدٌ: see أُمٌّ.

آمٌّ [act. part. n. of 1;] i. q. قَاصِدٌ: [see 1, first sentence:] (TA:) pl. إِمَامٌ, like as صِحَابٌّ is pl. of صَاحِبٌ, (M, K,) accord. to some, but others say that this is pl. of إِمَامٌ [q. v.; the sing. and pl. being alike]; (M;) and آمُّونَ. (TA.) Hence, in the Kur [v. 2], وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ [Nor those repairing to the Sacred House]. (TA.) آمَّةٌ (S, Msb) and ↓ مَأْمُومَةٌ, as some of the Arabs say, (IB, Msb,) because it implies the meaning of a pass. part. n., originally; (Msb;) but 'Alee Ibn-Hamzeh says that this is a mistake; for the latter word is an epithet applied to the part called أُمُّ الدِّمَاغِ when it is broken; (IB;) or شَجَّةٌ آمَّةٌ and ↓ مَأْمُومَةٌ; (M, Mgh, K;) A wound by which the head is broken, (S, M, Msb, K,) reaching to the part called أُمُّ الدِّمَاغِ, (S, Msb,) or, [which means the same,] أُمُّ الرَّأْسِ, (M, K,) so that there remains between it and the brain [only] a thin skin: (S:) it is the most severe of شِجَاج [except that which reaches the brain (see شَجَّةٌ)]: ISk says that the person suffering from it roars, or bellows, (يَصْعَقُ,) like thunder, and like the braying of camels, and is unable to go forth into the sun: (Msb:) the mulct for it is one third of the whole price of blood: (TA:) IAar assigns the meaning of [this kind of] شَجَّة to ↓ أَمَّةٌ; which seems, therefore, to be either a dial. var. or a contraction of آمَّةٌ: (Msb:) the pl. of آمَّةٌ is أَوَامُّ (Mgh, Msb) and ↓ مآئِمُ; or this latter has no proper sing.: (M, TA:) the pl. of ↓ مأْمُومَةٌ is مَأْمُومَاتٌ. (Mgh, Msb.) أَوَمُّ and أَيَمُّ Better in the performance of the office termed إِمَامَةٌ; followed by مِنْ: (Zj, T, M, K:) originally أَأَمُّ: the second hemzeh being changed by some into و and by some into ى. (Zj, T, M.) أُيَيْمَّةٌ, or أُيَيْمَّةٌ, dim. of أَيِمَّةٌ, pl. of إِمَامٌ, q. v. (S.) مُؤمٌّ: see أَمَمٌ.

مِئَمٌّ A camel that leads and guides: (M:) or a guide that shows the right way: and a camel that goes before the other camels: (K:) fem. with ة; (M, K;) applied to a she-camel (M, TA) that goes before the other she-camels, and is followed by them. (TA.) مأْمُومٌ: see أَمِيمٌ. b2: Also A camel having his hump bruised internally by his being much ridden, or having his hump swollen in consequence of the galling of the saddle and the cloth beneath it, and bruised, and having his hump corroded: (S:) or whose fur has gone from his back in consequence of beating, or of galls, or sores, produced by the saddle or the like. (M, K.) b3: مأْمُومَةٌ: see آمَّةٌ, in three places.

مُؤَامٌّ: see أَمَمٌ, in two places.

مؤْتَمٌّ act. part. n. of ائْتَمَّ بِهِ; Following as an example; imitating; taking as an example, an exemplar, a pattern, or an object of imitation. (Msb.) b4: مُؤْتَمٌّ بِهِ pass. part. n. of the same; Followed as an example; imitated; &c.: thus distinguished from the former by the preposition with the object of its government. (Msb.) مَآئِمُ: see آمَّةٌ.

طلسم

طلسم: طَلْسَمَ الرجلُ: كَرَّه وجْهَه وقَطَّبَه، وكذلك طَلْمَسَ

وطَرْمَسَ.

طلسم

Q. 1 طَلْسَمَ He (a man) made his face to be displeasing, or odious; (M, L, TA;) he contracted it; or made it austere, or morose: and so طَرْمَسَ, and طَلْمَسَ, (L, TA,) and طَرْسَمَ. (TA in art. طلمس.) b2: And He (a man) bent down his head; or lowered his eyes, looking towards the ground; or was, or became, silent; syn. أَطْرَقَ: and so طَرْسَمَ. (S in art. طرسم; and TA.) b3: [And, accord. to Golius, He receded, or drew back, from fight; followed by عَنْ: (one of the significations assigned in the K to طَرْسَمَ:) he mentions this as on the authority of J: perhaps he found it in a copy of the S in art. طرمس (in which الطَّرْمَسَةُ is expl. as meaning الاِنْقِبَاضُ and النُّكُوصُ), or in some other art. of that work in which I do not remember to have seen it.

A2: Also He sculptured, engraved, or inscribed, a thing with talismanic devices or characters. and He charmed, or guarded, or preserved, by means of a talisman. See what follows.]

طِلَسْمٌ, or, accord. to MF, طِلَّسْمٌ, [also written طَلِسْمٌ, and طِلِسْمٌ, and طِلِّسْمٌ, and طَلْسَمٌ, and طَلْسِمٌ, and طِلْسَمٌ,] said by MF to be a Pers\., or foreign, word; [perhaps from a late usage of the Greek τέλεσμα;] but [SM says] in my opinion it is Arabic; a name for A concealed secret; [i. e. a mystery: hence our word talisman: accord. to common modern usage, it signifies mystical devices or characters, astrological or of some other magical kind: and a seal, an image, or some other thing, upon which such devices, or characters, are engraved or inscribed; contrived for the purpose of preserving from enchantment or from a particular accident or from a variety of evils, or to protect a treasure with which it is deposited, or (generally by its being rubbed) to procure the presence and services of a Jinnee, &c.:] pl. طَلَاسِمُ (TA) [and طِلَسْمَاتٌ or طِلَّسْمَاتٌ &c.].
طلسم: طلسميّ: نسبة إلى طلسم (بوشر).
طلع طَلَع: مضارعه عند العامة يطلع بفتح اللام وليس يطلُع بضم اللام كما في اللغة الفصحى (فوك، الكالا، بوشر) بمعنى: جاء بالقرب من ويقال: طلع عليه والمصدر طَلْعَة أيضاً (معجم الطرائف).
طلع الضوء: بدا وظهر، واصبح اليوم (بوشر).
طلع إلى: علا وصعد، ويقال: طلع إلى شجرة، وطلع إلى فوق (بوشر).
طلع على الوادي: عالية الوادي، عالية النهر، مجرى النهر الفوقاني (الكالا).
اطْلَع: في مصطلح البحرية بمعنى اتجه إلى عرض البحر (المجلة الآسيوية 1841، 1: 589) طلع خُلْقُه: غضب، اغتاظ (بوشر).
طلع إلى: ذهب إلى، اتجه نحو (ألف ليلة 1: 9) طلع إلى البرّ: ارسي (بوشر).
طلع إلى برّا: خرج (بوشر) طلع إلى الصيد: ذهب إلى الصيد (معجم ابي الفداء. طلع: يتعدى بالباء، يقال: طلع به إلى أي قادة إلى (ألف ليلة 1: 10) وفي (1: 87) منها: طلع بي القَصْرَ، غير أن في طبعة برسل (1: 223): طلع بي إلى وسط القصر.
طلع من: خرج من (الوافدي ص154).
مثل: دخل من الباب. ففي ألف ليلة (1: 86) اطلع من المكان الذي جئت منه.
طلع: انبثق، تدفق، يقال: طلع السائل (بوشر).
طلع: فقس، فرّخ، خرج من البيضة (بوشر) طلع إلى مقابلته: قابله (بوشر).
طلع له: صار له، يقال مثلاً: طلع له اسم أوصيت أي ذاع اسمه واشتهروا ستأمنه الناس (بوشر).
طلع له صيت: أصبح ذا صيت حسن أو سيئ (بوشر).
طلع له زبدة: طثر، علاه الزبد (بوشر).
طلع له وبر: تّزغب، وظهر وبره (بوشر).
طلع لكل واحد عشرة قروش: كانت حصة كل واحد عشرة قروش (بوشر).
طلع الحساب سوا: كان الحساب صحيحاً (بوشر) طلع على خاطره: كان على ذوقه وحسن موقعه عنده، واستحسنه (بوشر).
طلع ضدّاً: تحزب وتعصب عليه (بوشر).
طلع له من خلاف: عارضه وكذبه فيما يقول وقاومه وناوأه (بوشر).
طلع: نجح افلح ففي ألف ليلة (برسل 11: 382): طلع أي نجح وفي طبعة ماكن (4709): قد عملت هذه العملة وطلعت بيدك. ويقال أيضاً: طلع راس أي نجح وافلح (بوشر).
طلع معه الشيء: انتهى من عمل الشيء.
طلع من يده الشيء: استطاع عمله (بوشر) طلع: من مصطلح اللعب بمعنى تحدى الصندوق أي وضع مالا ضد صاحب الصندوق في لعب القمار (ألكالا) طلع في بدع: تميز تفردب، امتاز ن، صار غريباً (بوشر) طلعت روحه: أسلم الروح، لفظ أنفاسه الأخيرة وكذلك فقد صبره، عيل صبره (بوشر).
يطلع في الروح: محتضر، مشرف على الموت (بوشر).
طلع ضامة: أوصل البيدق إلى آخر المنازل في لعبة الداما (بوشر).
طلع من غرضه: تحزب له ونصره (بوشر) طلَّع (بالتشديد): رفع، أعلى، (الكالا) ابن جبير).
طلَّع البَلْغَة: رفع جوانب حذائه ليمشي بسهولة ويسر (دوماس حياة العرب ص230 - 231).
طلَّع: رفع، علّى (همبرت ص129، هلو).
طلَّع عينه على: طمح إلى، استجلى، حدّق إلى (بوشر).
طلَّع على سرّ: نفذ إلى سرّ، وقف على سرّ (بوشر).
طلَّع: صعد (رولاند) وهو يذكر طلَّع بهذا المعنى بينما يدل الفعل طلع عليه.
طلَّع روحه: أغضبه وأسخطه بالقول (بوشر) طلَّع: أخرج، انتزع (بوشر، هماكر، الواقدي ص154 في التعليقات وفي ألف ليلة (1: 85): أطلعك من تحت الأرض ومع ذلك يمكن أن يكون هذا الفعل اطلع الذي يدل على نفس هذا المعنى.
طلَّع: فرّغ السفينة، انزل من السفينة (همبرت ص131).
طلَّع: عند العامة نظر (محيط المحيط) ويقال طلَّع في أي نظر إلى (بوشر).
طلَّع على: عند العامة فتش (محيط المحيط).
طلَّع للوَشْك: وتَّر، ادخل وتر القوس في فرضة السهم (الكالا) وقد وجدت هذا الفعل تليه كلمة قوس في ألف ليلة (برسل 9: 225) ففيها: فقام عليّ وطلع قوس عمادي وقعد على باب صيوان الخواجا. غير أن سياق الحكاية لا ينبئني بمعنى هذا.
طلَّع: صلي بندقية (هلو، دوماس حياة العرب ص166) طالَع: بمعنى تأمّل في وأدام النظر، وقد تلي (عن) هذا الفعل أحياناً فيكون معناه عندئذ لكي يكشف ففي القزويني (2: 374) طالع الأفلاك عن سرّ البروج والدرج. وارى أن السيد دي غويه قد اخطأ حين فسر هذا الفعل باللاتينية في معجم مسلم بما معناه: يكشف ويظهر ويُرى. وأرى أن المعنى في المثالين اللذين نقلهما هو تأمل وأدام النظر وهو المعنى المألوف لهذا الفعل كما جاء في بيت من الشعر ذكره المقري (2: 10).
طالع: قرأ أو بالأحرى درس. ففي طرائف دي ساسي (1: 144): مطالعة العلم وقد علق فريتاج وهو مصيب إنه يقال أيضاً طالع على بهذا المعنى ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص76 ق): مطالعة على كتب التواريخ.
طالع خُاَقَه: أغضبه وأثار سخطه وأحنقه (بوشر).
طالعَ: أخرج وانتزع الشيء من موضعه الضيق (بوشر).
طالعَ كلمة من فمه: انتزع منه القول (بوشر).
طالع اسمه أوصيته: ذاع اسمه واشتهر واستأمنه الناس (بوشر).
أطلع: اطلع بائِقَةً: قال عنه أشياء مؤلمة ومكدرة ومهنية، قال عنه شراً. أخبار ص26 أطلع اسمه اوصيته اذاع اسمه وجعله شهيراً (بوشر).
اطلع له صيتاً جعله رائجاً (بوشر).
اطلع فلاناً على: اعلمه به وأظهره له (بوشر).
وكذلك في معجم لين. ومنه قيل يُطْلَع عليه بمعنى يبلَّغ، ممكن تبليغه ممكن الاطلاع عليه (بوشر).
اطلع: أخرج وهذا المعنى ذكره هماكر في تعليقته القيمة على الواقدي ص153 - 154 التي أثبتت فيها أن هذا الفعل مرادف للفعل أخرج. وفريتاج الذي نقل هذه التعليقة قد أحسن حين لم يبدلها بكلمتي أبان وأظهر اللتين فسر بهما كلمة اطلع. وهذا صحيح من حيث أصل الكلمة، غير أن الاستعمال هو الحكم المطلق على معاني الكلمات، وقد ذكرنا فيما تقدم أن بوشر قد ترجم طلَّع بما معناه أخرج. وكذلك جاء في طرائف كوسج (ص81) ففيها: اطلع السيفَ يلمع من علائقه.
تطَّلع: راقب، ترصد، كان على برج الإنذار (فوك) وفيه تطلع على (الكالا).
تطلَّع: فتش، لاحظ، ففي رحلة ابن جبير (ص39): خرج السلطان المذكور على سبيل التطلع خارج بلده. وفي قلائد العقيان (ص55) ركب السلطان ليتطلع بعض أقطاره.
تطلَّع: راقب، ناظر. ففي رحلة ابن جبير (ص48): والسلطان يتطلع هذه الأحوال كلها بالبحث والسؤال.
تطلَّع إلى: غمز، أرسل الغمزات. ويقال: تطلع على وتطلَّع في معنى نظر إلى (بوشر).
تطلّع إلى: رغب في، تاق إلى (انظر لين) (المقري 1: 231)، وفي قلائد العقبان (ص192): (وقد غلبوه إلى المسير معهم وألزموه مجتمعهم فخرج وهو مكره، لا يتطلع إلى ذلك ولا يشره) (المقدمة 2: 177).
تطلّع: صعد، ارتقى، (فوك).
تطلّع: في كليلة ودمنة (ص179) انظرها في تطلّع.
اطلّع: تجهز باللوازم (كوسج طرائف ص91).
اطَّلع على: نظر إلى، ويستعمل مجازاً بمعنى أدرك فهم (بوشر).
اطَّلع على سر: اكتشف سراً (بوشر).
اطَّلع على: تعرف على المواضع وتحقق منها (بوشر) استطلع: انتظر، ترقب، ارتقب، (ابن جبير ص32، 77) استطلع على: عرف، علم، درى (فوك).
طَلْع: لبّ البرز (بوشر).
طلع النبات: لقاح الزهر، غلاف يشبه الكرز ينفتح عن حب منضود فيه مادة إخصاب النبات (بوشر).
طَلْعَة= طَلْع (دي ساسي عبد اللطيف ص75) = (ابن البيطار 1: 167).
طلعة النهار: فجر، سحر، مطلع الفجر (بوشر).
طَلْعَة: مطلع، صعود، مرتقى (الكالا) طَلْعَة: منحدر يقوم مقام الدرج (بوشر).
طَلْعَة: مخرج، منفذ صعب (بوشر).
طلعة خُلْق: نزوة، فورة، حدة الخلق، (بوشر).
طَلُوع أو هو طُلوع بالضم: عند العامة خرّاج عظيم في البدن، ويجمع على طلوعات (محيط المحيط).
طُلُوع: مطلع، مرتقى، مصعد، (بوشر).
طَلسيع، طليعة: من يبعث قدام الجيش ليطلع طِلَع العدو، ومن يعس ويطوف ليلاً (أبو الوليد ص218 رقم 4، ص616 رقم 68).
طلاعة؟: تقال في الكلام عن النظام الذي يرتب فيه الجيش ليتهيأ للمعركة. ففي الملل (ص53 ق): فكان في القلب مع الأمير تاشفين المرابطون وأصحاب الطلائع.
طَلِيَعة. طليعةُ (طلائعُ) بَلْج انظرها في طالع.
طَلِيعة: اسم قطعة أضيفت على قطع الشطرنج المألوفة في لعبة الشطرنج الكبرى وهما طليعتان (حياة تيمور 2: 798) وانظر بلاند في جريدة للجمعية الآسيوية الملكية (13: 12) وفان درلند في تاريخ الشطرنج (1: 111).
طالع وطوالع وطَلَعَة أو طالعَة: تطلق على كتاب الجند الذين يصلون إلى بلد.
ففي تاريخ البربر (1: 126): وما كان منهم (البربر) لأول الفتح في محاربة الطوالع من المسلمين (وانظر (1: 636، 640) وهم طوالع الفتح (تاريخ البربر 1: 153: 160، 626) وهم طوالع هشام بأرض المغرب الذين يبعثهم الخليفة هشام إلى المغرب (تاريخ البربر 1: 126) وتطلق أيضاً على بني هلال الذين غزوا أفريقية في القرن الخامس الهجري (تاريخ البربر 1: 26ب، 626) والكتائب الشامية التي جاءت إلى الأندلس بقيادة بلج، وهم عرب الفتح الثاني كما نقول تسمى طالعة بلج (ابن جبير ص2) والطالعة البلجية (الخطيب ص7 و) والطالعة الثانية من الشاميين (ابن الغوطية ص8 ق) وطوالع بلج (المقري: 1: 147)، (عباد 1: 220) وطلعة بلج (عباد 1: 220) (وهذا صواب الكلمة بدل طاعة)، (2: 158) وطلائع بلج في تاريخ البربر (1: 151) وتاريخ بني الأغلب (ص12) والمقري (1: 147).
طْليعةْ بالمعنى الذي ذكره لين نجدها في كليلة ودمنة (ص182) ففيه: ونبث العيون ونرسل الجواسيس ونرسل الطوالع بيننا وبين عدّونا فنعلم هل يريد صلحنا أم لا.
طليعة، وتجمع على طوالع وطَلاّع: الرجل الذي يعس ويطوف ليلاً فوق الحصن (فقوك).
طالِع: طلع أو كفري الطلع وهو قشره.
ففي شيرب (ديال ص198): تبنى قرابي بالطالع والبردي أنت تبني الأكواخ والاخصاص بذلك.
طالِع: خزان ماء للتوزيع، ففي محيط المحيط: والطالع عند المولدين بناء يجعل للماء يصعد إلى أعلاه ثم يتوزع على ما يجاوره من الأماكن.
طالِعَة وجمعها طوالع: فرقة من الجيش يختلف عددها قلة وكثرة ويبلغ عددها غالباً 1500 أو 2000 رجل تبعث في ربيع كل سنة لتكون حامية تحرس موضعاً على الحدود وتعود في الخريف (معجم البلاذري).
طوالع: حرّاس، خفراء، (الكالا)، كرتاس ص94).
طالِعَة: برج يطوف عليه العسس (ألكالا، المقري 2: 714).
طالِعَة: رسالة تبعث بها السلطة إلى عمالها تأمرهم فيها بالقبض على هارب وتذكر فيها اسمه وعلاماته الفارقة (ألف ليلة برسل 10: 411، 412) وفي هاتين العبارتين نجد الجمع طالعات، وفي طبعة ماكن طوالع في العبارة الثانية ومكاتيب في العبارة الأولى.
يا طالعة يا نازلة: أرجوحة، وهي خشبة توضع على موضع مرتفع يترجح عليها شخصان يركب كل واحد على طرف منها (محيط المحيط) في مادة زحلق.
تَطْلِيَعة: غمزة، لمحة (بوشر).
مطلَع ومَطْلِع بفتح اللام وكسرها = طالع: ففي كتاب أين صاحب الصلاة (ص42 ق): وخدمته في ذلك المطالع السعيدة من بروج النجوم.
مَطَّلَع: سلّم يطلع عليه (محيط المحيط، المقري 1: 369، ابن جبير ص154).
مَطْلَع: مقعد، كرسي (فوك) وفيه: ( sedibile = مقعد، كرسي).
مَطْلَع: برج الإنذار، موضع المراقبة (فوك). مَطْلَع: موقع، محل مدينة، يقال: مدينة حصينة المطلع (الادريسي الباب الخامس الفصل الخامس) وهذا في مخطوطة ب، وفي مخطوطة ا: حسنة.
مَطْلَع القصيدة عند الشعراء أول بيت منها لو أول شطر من البيت الأول (المقري1: 539، محيط المحيط) وبعضهم يقول إنه الجزء الأول من الشطر الثاني، أي التفعيلة الأولى منه. وبداية التفعيلة الأولى من الشطر الثاني. وبداية القصيدة (فريتاج الشعر العربي ص 533) انظر في مادة مقطع.
وتستعمل هذه الكلمة للطلالة على الشطر الأول من الموشح (المقري 1: 627) غير أن المطلع يطلق عادة في القصائد ذات المقاطع المتعددة على مبدأ القصيد الذي يتكون من عدة اشطر، من أربعة اشطر، (المقري 1: 21، 314) أو ستة اشطر (نفس المصدر ص580) بينما يطلق اسم دور على المقاطع الأخرى. وهذا واضح في طبعة بولاق للمقري فقد أشير فيها إلى المطلع والدور. المَطْلَع عند أهل لبنان القطعة من منظوماتهم التي يسمونها بالمُعَنَّى (محيط المحيط) ويترجمها السيد ويتسشتاين في زيشر (22: 106) إلى الألمانية ب ( kehrvers der strophenlieder) وهو يكتبها مُطِلع ولعل هذا نطق أهل الشام غير إنه نطق سيئ.
مَطْلَع: مبدأ الكلام. ويقال: مطلع الكلام أي فاتحه الخطاب واستهلاله ومقدمته (بوشر).
مَطْلَع: بدء، ابتداء (بوشر)
مطلوع: خبز يخبز على الطابق (دوماس حياة العرب ص253) وفي شكوري (ص192 و): وأما خبز الطابق وهو عندنا المعروف بالمطلوع فأخف من خبز التنوّر لا سيما متى رُقق وكان مختمراً.
مُطالِع: مجدٌ في الدرس، مجتهد (بوشر).
مُطالِع: طالب العلم، دارس (بوشر) مُطَالعَة: إبلاغ رسمي، تبليغ رسمي (ابن خلكان 10: 84، الفخري ص330، 347).
طلف طلفة: زائدة فطرية، غدة، برزة. (ابن العوام 2: 572)
ط ل س م

وطَلْسَمَ الرَّجُلُ كَرَّه وَجْهَه ولَيْلَةٌ طِلْمِسَاءُ كطِرْمِسَاء
(طلسم)
أطرق وَعَبس والساحر وَنَحْوه كتب طلسما وَالشَّيْء عمل لَهُ طلسما وَمن كَلَام الصُّوفِيَّة سر مطلسم وحجاب مطلسم وَذَات مطلسم غامض

طلسم


طَلْسَمَ
a. Looked down; assumed an austere look.
b. Traced magic lines.

طَلْسَم
طِلْسِمa. see infra.

طِلَسْم طِلَّسْم (pl.
طَلَاْسِمُ)
a. Talisman, charm.

طُلَاطِلَة
a. Misfortune; incurable sickness; death.
b. Uvula.
طلسم

طَلْسَمَ الرَّجلُ: كَرَّهَ وَجْهَه وقَطَّبَه، وَكَذَلِكَ: طَرْمَسَ وطَلْمَسَ، كَمَا فِي اللِّسان.
وطَلْسمَ الرَّجلُ: أَطْرقَ، مثل طَرْسَم، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ فِي (ط ر س م) استِطْراداً وأَهملَه هُنَا.
والطِّلَسْمُ، كَسِبَطْر، وشَدَّدَ شَيخُنا اللاَّمَ، وَقَالَ: إنَّه أَعْجَمِيّ، وعِنْدي أَنَّه عَرَبيّ: اسمٌ للسِّرِّ المَكْتُومِ، وَقد كَثُرَ استِعْمَالُ الصُّوفِيَّةِ فِي كَلاَمهم فَيَقُولُون: سِرٌّ مُطَلْسَمٌ، وحِجَابٌ مُطَلْسَمٌ، وذَاتٌ مُطَلْسَمٌ، والجَمْعُ: طَلاسِمُ.
طلسم
طلسمَ يطلسم، طلسمةً، فهو مُطلسِم
• طَلْسَمَ الساحرُ ونحوُه: قرأ أو كتب شيئًا غامضًا ومبهمًا. 

طِلَسْم [مفرد]: ج طِلَسْمات وطَلاسِم:
1 - لغز، شيء غامض ومبهم "طلاسم غريبة- طِلَسْم عجيب" ° فكَّ طلاسمَ الشَّيء: وضَّحه وفسَّره وكشف أسراره.
2 - خطوط وأعداد يزعم كاتبها أنه يربط بها روحانيات الكواكب العلوية بالطبائع السفليّة لجلب محبوب أو دفع أذى. 

طِلَّسْم [مفرد]: ج طِلَّسْمات وطَلاسِم:
1 - طِلَسْم، لغز، شيء غامض ومبهم "طلاسم غريبة- طِلَّسم عجيب" ° فكَّ طلاسمَ الشَّيء: وضَّحه وفسَّره وكشف أسراره.
2 - خطوط وأعداد يزعم كاتبها أنه يربط بها روحانيّات الكواكب
 العلوية بالطبائع السفليّة لجلب محبوب أو دفع أذى. 

مَرَرَ

(مَرَرَ)
(هـ) فِيهِ «لَا تَحِلُّ الصدقةُ لِغَنِيٍّ وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ» المِرَّةُ: القوّةُ والشِدّةُ.
والسَّوِيُّ: الصحيحُ الأعضاءِ. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَرِهَ مِنَ الشاءِ سَبْعًا: الدَّمَ، والمِرارَ ، وَكَذَا وَكَذَا» المِرَارُ :
جَمْعُ المَرَارةِ، وَهِيَ الَّتِي فِي جَوفِ الشاةِ وغيرِها، يَكُونُ فِيهَا ماءٌ أخضَرُ مُرٌّ. قِيلَ: هِيَ لِكُلِّ حيوانٍ إِلَّا الْجَمَل.
وَقَالَ القُتَيْبِيُّ: أَرَادَ المحدِّثُ أَنْ يَقُولَ «الأَمَرَّ» وَهُوَ المَصارِينُ، فَقَالَ «المِرَار» .
وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ جَرَحَ إبْهامَه فألْقَمَها مَرارةً» وَكَانَ يَتَوَضَّأُ عَلَيْهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ شُرَيح «ادَّعى رجلٌ دَيْناً عَلَى مَيّتٍ وَأَرَادَ بَنُوه أَنْ يَحْلِفوا عَلَى عِلْمِهِم، فَقَالَ شُرَيح: لَتَرْكَبُنَّ مِنْهُ مَرارةَ الذَّقَنِ» أَيْ لِتَحْلِفُنَّ مَا لَهُ شَيْءٌ، لَا عَلَى الْعِلْمِ، فتَركَبون مِنْ ذَلِكَ مَا يُمِرُّ فِي أفْواهِهِم وألسِنتِهم الَّتِي بَيْنَ أذْقانِهم.
وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ:
وألْقَى بكَفَّيه الفَتِيُّ اسْتِكانةً ... مِنَ الْجُوعِ ضَعْفاً مَا يُمِرُّ وَمَا يُحْلِي
أَيْ مَا يَنْطِقُ بِخَيْرٍ وَلَا شرٍّ، مِنَ الْجُوعِ والضَّعْف.
(س) وَفِي قِصَّةِ مَوْلِدِ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ «خَرَجَ قَوْمٌ وَمَعَهُمُ المُرُّ، قَالُوا: نَجْبُرُ بِهِ الكَسْرَ والجُرْحَ» المُرُّ: دَوَاءٌ كالــصَّبِر، سُمِّيَ به لمِرَارتِه. (هـ) وَفِيهِ «مَاذَا فِي الأَمَرَّيْنِ مِنَ الشِّفاء، الــصَّبِر والثُّفَّاء » الــصَّبِرُ: هُوَ الدَّوَاءُ المرُّ الْمَعْرُوفُ. والثُّفاءُ: هُوَ الخَرْدَلُ.
وَإِنَّمَا قَالَ: «الأَمَرَّيْنِ» ، والمُرُّ أحدُهما، لِأَنَّهُ جَعَلَ الحُروفَة والحِدّة الَّتِي فِي الخَرْدَل بِمَنْزِلَةِ المَرارة. وَقَدْ يُغَلِّبون أحدَ القَرينَين عَلَى الْآخَرِ، فَيَذْكُرُونَهُمَا بلفظٍ واحدٍ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «هُمَا المُرَّيَان؛ الإمْساكُ فِي الحياةِ، والتبذيرُ فِي الْمَمَاتِ» المُرَّيان: تَثْنِيَةُ مُرَّى، مِثْلُ صُغْرَى وكُبْرَى، وصُغْرَيانِ وكُبرَيانِ، فَهِيَ فُعْلَى مِنَ المَرارةِ، تَأْنِيثُ الأَمَرِّ، كالجُلَّى والأجَلِّ؛ أَيِ الخَصْلَتان المُفَضَّلَتانِ فِي المَرارة عَلَى سَائِرِ الخِصالِ المُرَّة أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ شَحيحاً بمالِه مَا دَامَ حَيًّا صَحِيحًا، وَأَنْ يُبَذِّرَه فِيمَا لَا يُجْدى عَلَيْهِ؛ مِنَ الْوَصَايَا المبْنِيَّة عَلَى هَوَى النَّفْسِ عِنْدَ مُشارَفةِ الموتِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْوَحْيِ «إِذَا نَزَلَ سَمِعَت الملائكةُ صوتَ مِرَار السَّلْسلةِ عَلَى الصَّفا» أَيْ صوتَ انْجِرارِها واطّرادِها عَلَى الصَّخْر. وأصلُ المِرَارِ: الفَتْلُ، لِأَنَّهُ يُمَرُّ، أَيْ يُفْتَلُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «كإِمْرَارِ الْحَدِيدِ عَلَى الطَّسْتِ الْجَدِيدِ» أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْرَاراً، إِذَا جعلْتَه يَمُرُّ، أَيْ يَذْهب. يريدُ كجَرِّ الْحَدِيدِ عَلَى الطِّستِ.
وَرُبَّمَا رُوِيَ الْحَدِيثُ الأوّلُ: «صوتَ إِمْرَارِ السِّلْسلة» .
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي الْأَسْوَدِ «مَا فعلَت المرأةُ الَّتِي كَانَتْ تُمَارُّه وتُشارُّه؟» أَيْ تَلْتَوِي عَلَيْهِ وتخالِفه. وَهُوَ مِنْ فَتْل الحبْل.
وَفِيهِ «أَنَّ رَجُلًا أَصَابَهُ فِي سَيْره المِرارُ» أَيِ الحبلُ. هَكَذَا فُسِّر، وإنما الحبلُ المَرُّ، ولعله جمْعُه.
وفي حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي ذِكْرِ الْحَيَاةِ «إِنَّ اللهَ جَعَلَ الموتَ قَاطِعًا لِمَرَائرِ أَقْرَانِهَا» المَرَائر: الحِبالُ المفتولةُ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ طاقٍ، واحدُها: مَرِيرٌ ومَرِيرَةٌ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ «ثُمَّ استمرَّتْ مَرِيرَتي» يُقَالُ: استَمَرَّت مَرِيرتُهُ عَلَى كَذَا، إِذَا استَحْكَمَ أمْرهُ عَلَيْهِ وقَوِيَت شكيمتُه فِيهِ، وألِفَه واعْتاده. وأصلُه مِنْ فَتْل الحَبْل.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «سُحِلَت مَرِيرتُهُ» أَيْ جُعِل حَبْلُه المُبْرَمُ سَحِيلاً، يَعْنِي رِخْواً ضَعِيفًا.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْداء ذِكر «المُرِّيّ» ، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «المُرِّيّ [بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ ] الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ، كَأَنَّهُ منسوبٌ إِلَى المَرَارة. والعامَّة تُخَفّفُه» .
وَفِيهِ ذِكْرُ «ثَنِيَّة المُرَارِ» الْمَشْهُورُ فِيهَا ضمُّ الْمِيمِ. وبعضُهم يَكْسِرُها، وَهِيَ عِنْدَ الحُدَيْبية.
وَفِيهِ ذِكْرُ «بَطْنِ مَرّ، ومَرّ الظَّهران» وَهُمَا بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ: مَوْضِعٌ بِقُرْبِ مَكَّةَ.

طول

طول
الطُّولُ والقِصَرُ من الأسماء المتضايفة كما تقدّم، ويستعمل في الأعيان والأعراض كالزّمان وغيره قال تعالى: فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ
[الحديد/ 16] ، سَبْحاً طَوِيلًا
[المزمل/ 7] ، ويقال: طَوِيلٌ وطُوَالٌ، وعريض وعُرَاضٌ، وللجمع: طِوَالٌ، وقيل: طِيَالٌ، وباعتبار الطُّولِ قيل للحبل المَرخيِّ على الدّابة: طِوَلٌ ، وطَوِّلْ فرسَكَ، أي: أَرْخِ طِوَلَهُ، وقيل: طِوَالُ الدّهرِ لمدّته الطَّوِيلَةِ، وَتَطَاوَلَ فلانٌ: إذا أظهر الطُّولَ، أو الطَّوْلَ. قال تعالى: فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ
[القصص/ 45] ، وَالطَّوْلُ خُصَّ به الفضلُ والمنُّ، قال: شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ
[غافر/ 3] ، وقوله تعالى: اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ
[التوبة/ 86] ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا
[النساء/ 25] ، كناية عمّا يصرف إلى المهر والنّفقة.
وطَالُوتُ اسمٌ عَلَمٌ وهو أعجميٌّ.
(طول) الْبَعِير وَنَحْوه طولا طَالَتْ شفته الْعليا عَن السُّفْلى فَهُوَ أطول وَهِي طولاء (ج) طول
(طول) الدَّابَّة أَو لَهَا أرْخى لَهَا طولهَا أَي حبلها وَله أمهله وَالشَّيْء أطاله 
ط و ل

شيء طويل ومستطيل. وطاولني فطلته. وفلان طوال، لا تطوله الطوال. وتطاول: تمدد قائماً لينظر إلى بعيد. ولا أكلمه طول الدهر وطوال الدهر. وأرخى طول فرسه وهو الحبل الطويل جداً. وطوّل لفرسك: أرخ له الطول. قال طرفة:

لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطول المرخى وثنياه باليد

وأطالت المرأة: ولدت طوالاً. وأطال غيبته وطولها. وطول له: أمهله. وطاوله في الدين وفي العدة إذا ماطله. وتطاول علينا الليل: طال. قال:

يا زيد زيد العملات الذبل ... تطاول الليل عليك فانزل

وله عليه طول: فضل. وهو غير طائل: غير فاضل. وإنه لذو طول في ماله وقدرته. وهو ذو طول عليّ: ذو منة. وقد تطوّل عليّ بذلك. وهو يتطاول على الناس ويستطيل، وله عليهم تطاول واستطالة. واستطال بنو فلان علينا: قتلوا أكثر مما قتلنا. وما حليت بطائل منه: بفائدة وهذا أمر غير طائل: للدون من الأمر.

ومن المجاز: طال طولك إذا طال تماديه في الأمر أو تراخيه عنه. ويقال: طال طوله، وطال عليه الطول إذا طال عمره. واستطال في عرضه إذا سمع به.
ط و ل: الطُّولُ ضِدُّ الْعَرْضِ. وَ (طَالَ) الشَّيْءُ يَطُولُ (طُولًا) امْتَدَّ وَ (طَوَّلَهُ) غَيْرُهُ وَ (أَطَالَهُ) أَيْضًا. وَ (طَاوَلَنِي) فُلَانٌ (فَطُلْتُهُ) أَيْ كُنْتُ أَطْوَلَ مِنْهُ مِنَ (الطُّولِ) وَ (الطَّوْلِ) جَمِيعًا، وَبَابُهُ قَالَ. وَ (الطِّوَلُ) بِوَزْنِ الْعِنَبِ الْحَبْلُ الَّذِي يُطَوَّلُ لِلدَّابَّةِ فَتَرْعَى فِيهِ وَهُوَ (الطَّوِيلَةُ) أَيْضًا. وَ (الطُّوَالُ) بِالضَّمِّ (الطَّوِيلُ) فَإِنْ أَفْرَطَ فِي الطُّولِ فَهُوَ (طُوَّالٌ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الطِّوَالُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ طَوِيلٍ. وَ (الْأَطَاوِلُ) جَمْعُ (الْأَطْوَلِ) . وَ (الطُّولَى) تَأْنِيثُ (الْأَطْوَلِ) وَالْجَمْعُ (الطُّوَلُ) مِثْلُ الْكُبْرَى وَالْكُبَرُ. وَيُقَالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا (طَائِلَ) فِيهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ غَنَاءٌ وَمَزِيَّةٌ. يُقَالُ ذَلِكَ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ وَلَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا فِي الْجَحْدِ. وَ (الطَّوْلُ) بِالْفَتْحِ الْمَنُّ يُقَالُ: (طَالَ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (تَطَوَّلَ) عَلَيْهِ أَيِ امْتَنَّ عَلَيْهِ. وَ (طَاوَلَهُ) فِي الْأَمْرِ أَيْ مَاطَلَهُ. وَ (أَطَالَتِ) الْمَرْأَةُ وَلَدَتْ وَلَدًا طُوَالًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْقَصِيرَةَ قَدْ تُطِيلُ» . وَ (طَوَّلَ) لَهُ (تَطْوِيلًا) أَمْهَلَهُ. وَ (اسْتَطَالَ) عَلَيْهِ (تَطَاوَلَ) وَقَدْ يَكُونُ (اسْتَطَالَ) بِمَعْنَى طَالَ. 

طول


طَالَ (و)(n. ac. طُوْل)
a. Was, became long; was extended, lengthened, elongated;
was prolonged, protracted; lasted.

طَوَّلَa. Lengthened, elongated, extended;
prolonged, protracted.
b. [La], Granted a delay, a respite to.
c. ['Ala
or
Fī], Delayed, deferred, was long about, dawdled
loitered over; was prolix, tedious.
طَاْوَلَ
a. [acc. & Fī], Put off, kept waiting; delayed, deferred.
b. Was as long as.
c. [ coll. ], Handed, reached.

أَطْوَلَ
(ا)
a. see II (a)b. ( و)
see II (b)
تَطَوَّلَ
a. ['Ala], Was generous to.
تَطَاْوَلَa. Stretched himself.
b. ['Ala], Encroached upon the rights of; took liberties
with.
إِسْتَطْوَلَ
(ا)
a. Was high, tall, long; was lengthened, extended.
b. ['Ala], Had the advantage over, overcame.
c. Deemed long.
d. ( و) [ coll. ], Considered late
behindhand, dilatory.
طَوْلa. Power, might; ability.
b. Wealth, riches, affluence.
c. Superiority, ascendancy.

طِيْلَة []
a. Lifetime, life.

طُوْل (pl.
أَطْوَاْل)
a. Length.
b. Long duration, great length.
c. Longitude.

طِوَل [ ]طِيَل [ ]a. Duration; space.
b. Tether, rope.

مِطْوَل [] (pl.
مَطَاوِل [] )
a. Rein; tether; halter.

طَائِل [] (pl.
طَوَائِل [] )
a. Utility, profit, benefit, advantage.
b. see 1
طَائِلَة []
a. Enmity, rancour.
b. see 1 & 21
(a).
طَوَالa. see 7 (a)
طِيَال []
a. see 7 (a)
طَوِيْل [] (pl.
طَوَال [] )
a. Long; tall, high.
b. Long; lengthy; protracted.
c. Metre.

طَوَّالِيّ []
a. [ coll. ]
see N. Ag.
VI
تَطْوِيْل [ N.
Ac.
a. II], Elongation; amplification.

مُتَطَاوِل [ N.
Ag.
a. VI], Oblong.

مُسْتَطِيْل [ N.
Ag.
a. X], Long; oblong.
b. A certain long metre.

طَاوَلَة
G.
a. Table.

طُوْل الرُّوْح
a. Longanimity, longsuffering, patience.

طَوِيْل البَاع
a. Generous.
b. Powerful, mighty.

لَا طَائِل فِيهِ
a. لَا طَائِل تَحْتَهِ That is no
use; inutile.
طَالَمَا
a. It is a long time since; for long.
(طول) - في الحَديث في ذِكْر الخَيْل: "ورجلٌ طَوَّل لها في مَرْج، فقَطَعَت طِوَلَها، فاستَنَّت شرَفًا أو شَرَفَينْ"
وفي رواية: فأَطَالَ لها، فقَطَعَت طِيَلَها. بمعنى طَوَّلَ وأَطَال: أي شَدَّها في طِوَلها، وطِيَلها: وهو حَبْل طَوِيل يُشَدُّ أَحدُ طرفَيْه في آخِيَةٍ أو وَتَدٍ، والطَّرَفُ الآخر في يَدِ الفَرَس لِيَدُورَ فيه ولا يَعِير على وَجْهِه. والطِّوَل أيضا: حَبْل يُقَيَّد به البَعِير فيُرخَى.
والطَّوِيلَة أيضًا: حَبْل يُشَدُّ بقَائِمةِ الدَّابَّة.
- في الحديث : "كان يَقرأ في المَغْرِب بطُولَى الطُّولَيَيْن"
الطُّولَى: تأنِيثُ الأَطْول على فُعْلى كالكُبْرى في تَأنِيثِ الأَكْبر والطُّولَيَيْن: تَثْنِيَتُه،: أي بأَطْول السُّورَتَين الطَّوِيلَتَيْن، يعَنىِ الأَنعامَ والأَعرافَ.
- وفي الحديث: "أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ" 
: أي الطُّوَال. - في الحديث: "أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَة في عِرْض الناسِ" 
الاستِطالَةُ والتَّطاوُلُ: اسْتِحقَار النَّاسِ والتَّرفُّع عليهم.
- في حديث ابنِ مَسْعُود، - رضي الله عنه -، في قَتْلِ أَبي جَهْل:
"وسَيْفِى غَيرُ طَائلٍ" 
: أي غَير ماضٍ. وأَصلُ الطَّائِل: النَّفْع والفَائِدَة.
- في الحديث: " بكَ أُصاوِلُ وأُطاوِلُ"
من الطَّوْل، وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء.
- وفي الحديث : "فَطَال العَبَّاسُ عُمَرَ"
: أي غَلَبه في الطُّولِ. يقال: طاولْتُه فَطُلْتُه.
ورُوِىَ أَنّ امرأةً قالت: رأيت عبَّاسًا يَطُوفُ بالبيت كأَنَّه فُسطاطٌ أَبيضُ.
يُقالُ: إنَّ عَلِىَّ بن عبد الله بن عَبَّاس كان إلى مَنكِب عبدِ الله، وعبد الله إلى مَنكِب العَبَّاس، والعَبَّاسِ إلى مَنكِب عَبد المُطَّلب، فرأَت المَرأةُ علىَّ بن عبد الله وقد فَرَع النَّاسَ كأنّه راكِبٌ مع مُشَاةٍ فقالت: مَنْ هذا؟ فأُعْلِمَت. فَقَالَت: إن الناسَ لَيَرْذُلُون 
ط و ل : طَالَ الشَّيْءُ طُولًا بِالضَّمِّ امْتَدَّ وَالطُّولُ خِلَافُ الْعَرْضِ وَجَمْعُهُ أَطْوَالٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَطَالَتْ النَّخْلَةُ ارْتَفَعَتْ قِيلَ هُوَ مِنْ بَابِ قَرُبَ حَمْلًا عَلَى نَقِيضِهِ وَهُوَ قَصُرَ وَقِيلَ مِنْ بَابِ قَالَ وَالْفِعْلُ لَازِمٌ وَالْفَاعِلُ طَوِيلٌ وَالْجَمْعُ طِوَالٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَالْأُنْثَى طَوِيلَةٌ وَالْجَمْعُ طَوِيلَاتٌ وَهَذَا أَطْوَلُ مِنْ ذَاكَ لِلْمُذَكَّرِ.
وَفِي الْمُؤَنَّثَةِ طُولَى مِنْ ذَاكَ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثَةِ الطُّوَلُ مِثْلُ فُضْلَى وَفُضَلٍ وَكُبْرَى وَكُبَرٍ وَقَرَأْتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ وَأَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ مَدَّهُ وَوَسَّعَهُ وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ يَمْتَدُّ يُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَمِنْهُ طَالَ الْمَجْلِسُ إذَا امْتَدَّ زَمَانُهُ وَأَطَالَهُ صَاحِبُهُ وَطَوَّلْتُ لَهُ بِالتَّثْقِيلِ أَمْهَلْتُ.

وَالْمُطَاوَلَةُ فِي الْأَمْرِ بِمَعْنَى التَّطْوِيلِ فِيهِ وَطَوَّلْتُ الْحَدِيدَةَ مَدَدْتُهَا وَطَوَّلْتُ لِلدَّابَّةِ أَرْخَيْتُ لَهَا حَبْلَهَا لِتَرْعَى وَهُوَ غَيْرُ طَائِلٍ إذَا كَانَ حَقِيرًا.

وَالْفَجْرُ الْمُسْتَطِيلُ هُوَ الْأَوَّلُ وَيُسَمَّى الْكَاذِبَ وَذَنَبَ السِّرْحَانِ شُبِّهَ بِهِ لِأَنَّهُ مُسْتَدِقٌّ صَاعِدٌ فِي غَيْرِ اعْتِرَاضٍ وَطَالَ عَلَى الْقَوْمِ يَطُولُ طَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا أَفْضَلَ فَهُوَ طَائِلٌ وَأَطَالَ بِالْأَلِفِ وَتَطَوَّلَ كَذَلِكَ وَطَوْلُ الْحُرَّةِ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُ إذَا قَدَرَ عَلَى صَدَاقِهَا وَكُلْفَتِهَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْهَا وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ طَوْلُ الْحُرَّةِ مَا فَضَلَ عَنْ كِفَايَتِهِ وَكَفَى صَرْفُهُ إلَى مُؤَنِ نِكَاحِهِ وَهَذَا مُوَافِقٌ لِمَا قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ نَزَلَ قَوْله تَعَالَى {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} [النساء: 25]
فِيمَنْ لَا يَسْتَطِيعُ طَوْلًا وَقِيلَ الطَّوْلُ الْغِنَى وَالْأَصْلُ أَنْ يُعَدَّى بِإِلَى فَيُقَالُ وَجَدْتُ طَوْلًا إلَى الْحُرَّةِ أَيْ سَعَةً مِنْ الْمَالِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْوُصْلَةِ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ فَقَالُوا طَوْلًا إلَى الْحُرَّةِ ثُمَّ زَادَ الْفُقَهَاءُ تَخْفِيفَهُ فَقَالُوا طَوْلُ الْحُرَّةِ وَقِيلَ الْأَصْلُ طَوْلًا عَلَيْهَا.

وَاسْتَطَالَ عَلَيْهِ قَهَرَهُ وَغَلَبَهُ وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ كَذَلِكَ وَمَدَارُ الْبَابِ عَلَى الزِّيَادَةِ. 
[طول] الطولُ: خِلاف العرض. وطال الشئ، أي امتد. وطلت، أصله طَوُلْتُ بضم الواو، لأنك تقول طويل، فنقلت الضمة إلى الطاء وسقطت الواو لاجتماع الساكنين. ولا يجوز أن تقول منه طلته، لان فعلت لا يتعدى فإن أردت أن تعديه قلت طَوَّلتُهُ أو أَطَلْتُهُ. وأمَّا قولك طاوَلَني فلان فطُلْتُهُ، فإنما تعني بذلك كنت أطْوَلَ منه، من الطولِ والطَوْلِ جميعاً. وطالَ طِوالُكَ وطِيَلُكَ، أي عُمرك، ويقال غيبتك. قال القطامي: إنَّا محيُّوكَ فاسْلَمْ أيُّها الطَلَلُ وإنْ بَليتَ وإنْ طالَتْ بك الطِوَلُ ويروى " الطِيَلُ ". ويقال أيضاً طالَ طَيْلُكَ وطولك، ساكنة الياء والواو، وطال طُوَلُكَ بضم الطاء وفتح الواو، وطالَ طَوالُكَ بالفتح، وطِيالُكَ بالكسر. كل ذلك حكاه ابن السكيت. قال: فأما الحبل فلم فلم نسمعه إلا بكسر الأول وفتح الثاني. يقال: أَرْخِ للفرس من طِوَلِهِ، وهو الحبل الذي يُطَوَّلُ للدابة فتَرعى فيه. قال طرفة: لَعَمْرُكَ إنَّ الموتَ ما أخْطَأَ الفَتى لَكالطِوَلِ المُرْخى وثِنْياه باليَدِ وهي الطويلة أيضا. وقوله " ما أخطأ الفتى " أي في إخطائِه الفتى. وقد شدده الراجز للضرورة، فقال: تعرضت لى بمكان حل تعرض المهرة في الطول وقد يفعلون مثل ذلك في الشعر كثيرا، ويزيدون في الحرف من بعض حروفه. قال الراجز  قطنة من أجود القطن * ويقال أيضاً: طَوِّلْ فرسك، أي أَرْخِ طويلته في المَرعى. والطُوالُ بالضم: الطَويلُ. يقال: طَويلٌ وطُوالٌ. فإذا أفرط في الطولِ قيل طوال بالتشديد. والطوال بالكسر: جمع طويل. والطوال بالفتح، من قولك: لا أكلِّمه طَوالَ الدهر وطولَ الدهر، بمعنًى. ويقال قلانسُ طيالٌ وطِوالٌ، بمعنًى. والرجالُ الأطاولُ: جمع الأطْوَلِ. والطولى: تأنيث الأطْوَلِ، والجمع الطُوَلُ، مثل الكبرى والكبر. والطَويلُ: جنسٌ من العَروضِ. وهي كلمة مولَّدة. وجمل أطوَلُ، إذا طالَتْ شفتُه العليا . وطاوَلَني فطُلْتُه، يقال ذلك من الطولِ والطَوْلِ جميعاً. ويقال: هذا أمرٌ لا طائِلَ فيه، إذا لم يكن فيه غَناءٌ ومزّية. يقال ذلك في التذكير والتأنيث. ولم يَحْلَ منه بطائلٍ،، لا يتكلم به إلا في الجحد. وبينهم طائِلَةٌ، أي عداوة وَتِرَةٌ. والطَوْلُ بالفتح: المَنُّ. يقال منه: طالَ عليه وتَطَوَّلَ عليه، إذا امْتَنَّ عليه. وطاوَلْتُهُ في الأمر، أي ماطَلْتُهُ. وأطلت الشئ وأطولت، على النقصان والتمام، بمعنًى. وأنشد سيبويه : صَدَدْتِ فأطْوَلْتِ الصُدودَ وقلَّما وِصالٌ على طول الصُدود يَدومُ وأطالَتِ المرأة، إذا ولدت ولدا طوالا. وفي الحديث: " إن القصيرة قد تطيل ". وطول له تَطْويلاً، أي أمهله. واسْتطالَ عليه أي تطاوَلَ. يقال: اسْتطالوا عليهم، أي قَتَلوا منهم أكثر مما كانوا قَتَلوا. وقد يكون اسْتَطالَ بمعنى طالَ. وتَطَاوَلْتُ مثل تطالَلْتُ. والطُوَّلُ بالتشديد: طائرٌ. وطَيِّلَةُ الريح: نيحتها. 
باب الطاء واللام و (وا يء) معهما ط ول، ل وط، ط ل ي، ل ي ط، ل طء، ء ط ل مستعملات

طول: طال فلانٌ فلاناً، أي: فاته في الطّول، قال: تَخُطّ بقَرْنيها بَرِيرَ أَراكه ... وتعطوا بظلفيها إذا الغصن طالها

أي: طاولها فلم تَنَله. وطال الشّيء يَطُولُ طُولاً فهو طويل.. والأَطْوَلُ: نَقِيضُ الأَقصر. والطُّوال: إذا كان أهوج الطُّول، امرأةٌ طُوالة، قال:

ألم تر إنّني وأبا يزيدٍ ... لفي حربٍ مماطلة طُوالَه

والطِّوَلُ: الحَبْل الطّويل، ويقال: لقد طال طِوَلُك يا فلان، إذا طال تماديه في أمرٍ وتراخيه عنه. وقد يُقال: طال طيله. والطول: القدرة. وإن فُلاناً لَذو طَوْلٍ، أي: ذو قدرة. ويُقالُ: إنّه ليتطوّل على النّاس بفَضله وخَيْره. واشتقاق الطائل من الطُّول.. ويُقال: للخسيس الدُّون: هذا غيرُ طائل، والتَّذْكيرُ والتّأنيثُ فيه سواء، قال:

لقد كلّفوني خُطَّةً غَيْرَ طائلِ

والطِّيال: لغةٌ في الطِّوال. والطَّوال: مدى الدَّهر، يقال: لا آتيك طَوال الدَّهْر. والطَّوَلُ: طُولٌ في المِشْفَرِ الأَعْلَى على الأَسْفل. يقال جَمَل أَطْوَلُ وبه طول. والمُطاولةُ في الأَمْر هي التَّطْويل. والتَّطاوُلُ في معنىً: هو الاستطالة على النّاس إذ هو رفع رأسه ورأى أنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر. وهو في معنىً آخر، أَنْ يَقُومَ قائماً، ثمّ يَتَطاوَل في قيامه، ثمّ يرفَعُ رأسَهُ ويَمُدُّ قَوامَهُ للنَّظَر إلى الشَّيء. والطِّولُ: اسم حَبْل تُشَدُّ به قوائم الدّابّة، ثم تُرْسَل في المَرْعَى، وكانتِ العَرَبُ تتكلّم به، يُقال: طَوِّلْ لِفَرَسِك الطِّوَلَ، أي: أَرْخِ له حَبْلَه في مرعاه، قال طرفة:

لَعَمْرُكَ إنّ المَوْتَ ما أَخْطأ الفَتَى ... لَكالطِّوَلِ المُرْخَى وثِنْياه باليَدِ

لوط: لاط فلان في هذا الأمر لَوْطاً شديداً، أي: أَلَحَّ. واللَّوْط: مدر الحَوْض، يَعْمَدون إلى الطِّين الحرّ، فيَحْفِرون له مَمْدرةً إلى جنب الحوض، فإذا أراد أن يَمْلأَ الحَوْضَ، وهو جاف، تقول: مَدَرْتُهُ ولُطْتُهُ لئلا ينشف الماء. والتاط حوضاً، أي: لاطه لنفسه. والالتياطُ: أن يلتاط الإنسان ولداً يَدَّعيه ليس له، تقولُ: التْاطَهُ واستلاطه، قال:

فهل كنتَ إلاّ بُهْثَةً واستلاطَها ... شَقيٌّ من الأقوام وَغْدٌ ملحق  وقولُ أبي بَكْرٍ: الولدُ أَلْوَطُ، أي: أَلْصَقُ بالقلب. لاط به يلوطُ لَوْطاً.. ويُقالُ للشَّيء إذا لم يُوافِقْك: ما يلتاطُ هذا بصَفَري، أي: لا يلصقُ بقلبي، وهو يَفْتَعِل من لاطَ لَوْطاً. ولُوطٌ: اسم نَبيّ، كان ذا قَرابةٍ لإبراهيم عليه السّلام، بعثه الله إلى قَوْمِه فكذَّبُوهُ [وأَحْدَثُوا ما أَحْدَثوا] فاشتقَّ النّاسُ منِ اسمه فِعلاً لمن فَعَلَ فِعْلَ قَوْمِهِ.

طلي: الطَّلاَ: الوَلَدُ الصَّغيرُ من كلِّ شيءٍ، حَتَّى لقد شُبِّه رمادُ المَوْقد بين الأَثافيّ بالطّلا، والطّلايين أمّهاته، قال العجاج:

طَلاَ الرَّمادِ اسْتُرْئِمَ الطَّليُّ

. والأَطْلاءُ : جماعةُ الطلا وكذلك: الطُّليان [والطِّليان] جِماعُه. قال زهير:

بها العِينُ والآرام يَمْشِينَ خِلْفهَ ... وأَطْلاؤُها يَنْهضْنَ من كُلِّ مَجْثَمِ

والطُّلَى: جماعةُ الطُّلْية، وهي صَفْحة العُنُق، وبعضٌ يقول: طلوة وطلى. والطِّلاءُ من القَطِران، ممدود: ضَرْبٌ منه، شُبِّهَ به خاثِر المُنَصَّف . والطِّلاءُ: اسمٌ من أسماء الشّراب. وكلُّ شيء طُلِي به شيءٌ فهو طِلاءٌ. والطُّلاوةُ: الرِّيق الذي يَجِفُّ على الأسنان من الجوع. والطُّلاوة: الحُسْن، يقال: سَمِعْتُ كَلاما عليه طُلاوة.

ليط: اللِّيطُ: قِشْر القَصَب اللاّزق به، وقشرُ كلّ شيء كانت له صلابة ومتانة كالقناة، والقطعة منه: لِيطةٌ. وكذلك القوس العربية، تُمسح وتمرنُ كي تَصْفُوَ ويَصيرَ لها لِيطٌ، تقول: عاتكةُ اللِّيط واللِّياط، أي: لازقة اللِّيط، صُلْبتُهُ. وتَلَيَّطْت لِيطةً، أي: تَشَظَّيْتُها، أي: اشْتَقَقْتُها، وأخذت شقّة منها. واللِّيط: اللَّوْنُ، هُذَليّة.

لطأ: اللَّطْءُ: لُزُوقُ الشَّيْء بالشَّيء. ورأيت فلاناً لاطئاً بالأرْض. ورأيت الذِّئْبَ لاطئا للسّرقة، وهذه أكَمَةٌ لاطئة. والّلاطِئةُ: خُراجٌ يَخْرج بالإنسان فلا يكادُ يَبْرَأُ منه، ويَزْعُمون أَنّها من لسْعة الثُّطْأَة. والّلاطئةُ: ضَرْبٌ من القلانس. أطل: الإِطْلُ: لغةٌ في الأَيْطل، وهو الشّاكلة، والقُرُبُ تحت الشّاكلة. تقول إنه لَلاحقُ الأَيْطَلَيْن، وجمعه: أياطل، وألآطال: جماعة الإطْل، والأَيْطَلُ: أَحْسَنُ وأَعْرَفُ.. ونظيرُهُ قَوْلُهم للمجنون: به أَوْلَق، وقد أُلِقَ يُؤْلَقُ أَلْقاً.
[ط ول] الطُّولُ: نَقِيضُ القِصَرِ في النّاسِ وغَيرِهم من الحَيَوانِ والمَواتِ. طالَ يَطُولُ طُولاً، فهو طَوِيلٌ، وطُوالٌ، قال النَّحْوِيّونَ: أًصلُ طَالَ فَعُلَ، اسْتِدْلالاً بالاسمِ منه؛ إِذْ جاءَ على فَعِيلٍ، نَحْوَ طَوِيلٍ، حَمْلاً على شَرُفَ فهو شرِيفٌ، وكَرْمَ فهو كَرِيمٌ، وجَمْعُهما طِوِالٌ، قَالَ سِيبَويه: صَحَّّتِ الواوَ في طِوالِ لصحتَّها في طَوِيلٍ، فصارَ طِوالٌ من طَوِيلٍ، كجِوارٍ من جاوَرْتُ، قَالَ: ووافَقَ الذين قالُوا: فَعِيلٌ الّذِينَ قالوا: فَعالٌ؛ لأَنَّهما أُخْتانِ، فجمَعُوه جَمْعَه. وحكَي اللُّغَويَّون طيالٌ، ولا يُوجِبُه القِياسُ؛ لأَنَّ الواوَ قد صَحَّتْ في الواحِد، فحَكْمُها أَن تَصحَِّ في الجَمعِ، قَالَ ابنُ جِنِّي: لم تُقْلَبْ إِلاّ في بَيْتَ شاذٍّ، وهو قَوْلُه - فيما أَنْشَدنَاه أبو عَليٍّ، وذَكَرَ أَنَّ أبا عُثْمانَ أَنْشَدَه _:

(تَبيَّنَ لي أَنَّ القَماءَةَ ذِلَّةُ ... وأَنَّ أَشِدَّاءَ الرِّجالِ طِيالُها)

والأُنْثَى طَوِيلَةُ، وطُوالَةٌ، والجُمعِ كالجمع، ولا يَمتَنِعُ شيءٌ من ذلك من التَّسليمِ. والطَّوِيلُ من الشِّعرِ سُمِّيَ بذلك لأَنَّه أَطْولُ الشِّعْر كُلِّه، وذلك أَنَّ أًضلَه ثَمانِيةٌ وأَرْبَعُونَ حَرْفاً، وأكثُر حُروفِ الشِّعْرِ من غِيرِ دائرِته اثْنانِ وأَرْبَعونَ حَرْفاً، وقالَ أَبو إسحاقَ: سُمِّيَ، طَوِيلاً لأَنَّه أَطولُ الأَعارِيضِ الثّلاُِثة، الطَّوِيلِ والمَدِيدِ والبَسِيطِ، وأكثُرها حُرُوفاً، ولأنَّ أَوتادَة مُبتَداُ بها، فالطولُ لمُتٌ قَدِّمِ أَجْزائِه لازِمٌ أَبداً؛ لأنَّ أَوائلَ أَجْزائِه أَوتادٌ، والدّوائِرُ أَبداً يتقدَّمُ أَبْنيائها ما أَوَّلُه وَتَد. والطُّوَالُ: المُفْرِطُ الطُّولِ، ولا يُكَسَّرُ، إنَّما يجَمَعُ جَمْعَ السَّلامِة. وطاوَلَني فطُلْتُه، أي: كنتُ أَشَدَّ طُولاً منه، قَالَ:

(إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخرةٌ عادِيَّةٌ ... طالَتْ فليس تَنالُها الأَوعالاً)

وأَطالَ الشّيْءَ، وطوَّلَه، وأَطْوَلَه: جَعَلَه طَوِيلاً، وكأَنَّ الّذين قالوا ذلك إنَّما أَرادُوا أَن يُنَبِّهوا على أَصل البابِ، ولا يُقاسُ هذا، إنَّما أَتَي للتَّنبيه على الأَصْلِ، وأَنْشَدَ سِيبَويِهِ:

(صدَدْتِ فأَطْوَلْتٍ الصُّدُودَ وقَلَّما ... وِصالٌ على طُولِ الصُّدُودِ يَدُومُ)

وكُلُّ ما امتَدَّ من زَمَنٍ، أو لَزِمَ من همٍّ ونَحوِه فقد طَالَ، كَقَوِلِكَ: طال الهَمُّ، وطالَ اللَّيلُ. وقالُوا: إنَّ اللَّيلَ طَويلٌ، ولا يَطْلْ إلاّ بخَيْرٍ، عن اللِّحيانيِّ، قَالَ: ومعناه الدُّعاءُ. وأطالَ الله طِيلَتَه، أي: عُمْرَه. والطَّوَلُ: طُولٌ في مِشْفَرٍ البَعيرِ الأَعْلَي، بَعيرٌ أَطْوَلُ. وتَطاوَلَ: تمدَّدَ إلى الشَّيْءِ يَنْظُرُ نَحوَه، قَالَ:

(تَطاوَلْتُ كي يَبْدو الحَصِيرُ فما بدا ... لعَيْنِي، ويالَيْتَ الحَصيرَ بَدَا لِيا)

واسْتَطالَ الشَّقُّ في الحائِطِ: امْتَدَّ وارتَفَعَ، حكاه ثَعلَبٌ، وهو كاسْتَطارَ. والطِّوَلُ والطَّيَلُ والطَّوِيلُه والتِّطْوَلُ، كُلُّه: جَبْلٌ طَوِيلٌ تُشَدُّ به قائِمةُ الدّابَّةِ، وقِيلَ: هو الحَبْلُ تَشَدُّ به، ويُمْسكَ صاحَبِه يَطَرَفِه، ويُرْسْلُها تَرْعَي، قَالَ مُزاحِمٌ:

(وسلْهَبٍ ةٍ قَوْداءَ قَلَّصَ لَحمُها ... كِسعلاةٍ بِيدٍ في جِلالٍ وتِطْوَل)

وقد طَوَّلَ لها. والطِّوَلُ: التّمادِي في الأَمِر، والتَّراخِي، يُقالُ: طَالَ طِولَك، وطِيَلُكَ، وطِيلُكَ، وطُولُك، عن كُراع، معني هذا كُلِّه: طَالَ مُكْثُكَ، وأَنْشَدَ غَيرُه قَوْلَ طُفَيْلٍ:

(أَتانا فلم تَدْفَعُه إِذ جاء طارِقاً ... وقُلنا لَه: قدْ طالَ طُولُكَ فانْزِلِ)

ويُروَي: ((قد طَالَ طِيلُكَ)) . وقولُ القُطِاميّ:

(وإن بَلِيتَ وإن طالَتْ بكَ الطِّيَلُ ... )

و [يُروي] الطِّوَلُ، قيلَ في تَفْسيِرِه: الطِّيَلُ: جَمْعُ طِيلَةٍ، والطِّوَلُ: جَمْعُ طِوَلَةٍ، فاعْتَلَّ الطِّبَلُ، وانْقَلَبْتْ واوُه ياءً، لاعْتِلالِها في الواحِدِ، فأمَّا طِوَلَةُ وطَوَلٌ فمِنْ بابِ عِنَبَةٍ وعِنَبٍ. والطَّالُ مَدَى الدَّهْرِ، يُقالُ: لا آتٍ يكًَ طَوَالَ الدَّهْرِ. والطَّوْلُ والطّائِلُ والطّائِلَةُ: الفَضْلُ، والقَدْرَةُ، والغِنَي، والسَّعَةُ، والعُلُوُّ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

(ويَأْشِبنُي فيها الذَّيِن يَلْونَها ... ولو عَلَِمُوا لم يَأْشِبُونِي بطائِلِ)

وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ في وَصْفِ ذِئْبٍ:

(وإن أَغارَ فلم يَحلُلْ بطائِلَةٍ ... في لَيْلَةٍ من جُمَيْرٍ ساوَرَا الفُطُما)

كذا أَنْشَدَه ((جُمَيْرٍ)) على التَّصْغِيرِ. وقَدْ تَطَوَّلَ عَلَيهم. والتَّطاوُلُ، والاسْتِطالَةُ: التَّفَضُّلُ، ورَِفْعُ النَّفْسِ. ويُقالُ للشَّيْءِ الخَسِيسِ الدُّوِن: ما هُو بطائِلٍ: الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذِلكَ سَواءٌ. والطُّوَّلُ: طاِئرٌ. وطُوَالَة: مَوضِعٌ، وقِيلَ: بِئرٌ، قَالَ الشَّمَّاخُ:

(كِلاَ يَوْمَيْ طُوالَةَ وَصْلُ أَرْوَى ... ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُونِ)

وبَنُو الأَطْوَلِ: بَطْنٌ.
[طول] نه: فيه: أوتيت السبع "الطول"، هو بالضم جمع الطولى، كالكبر في الكبرى، وهي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة. ج: من البقرة إلى براءة. ط: ومنه: فقرأ بسورة من "الطول"، هو كالكبر. شم: السبع "الطوال"- بكسر طاء جمع طويلة، وأما بضمه فمفرد. نه: ومنه ح: كان يقرأ في المغرب "بطولى الطوليين"، هي تثنية الطولي مؤنث الأطول، أي بأطول السورتين الطويلتين يعني الأنعام والأعراف. ك: الطوليين بتحتيتين، وروى: بطول الطوليين- بضم طاء وسكون واو وبلام فقط، وخرج بأنه مصدر وصف به، أي بمقدار طول الطويلتين. ج: يقول المحدثون: طول الطوليين، وهو خطأ فإن الطول هو الحبل وإنما هو طولي كحبلى. ك: فإن قلت: وقت المغرب ضيق لا يسع بهذا المقدار! قلت: يسعه عند من قال: إنه البياض، ويسع لقائل الحمرة للركعة الأولى، ولا بأس بخروج الثانية عن الوقت؛ وقد يأول بقراءة بعض السورة كما أول قراءة والطور. نه: وفي ح استسقاء عمر "فطال" العباس عمر، أي غلبه في طول القامة، وكان عمر طويلًا وكان العباس أطولللنكس. ج: "أطول" أعناقًا، أي أكثر أعمالًا، من لفلان عنق من الخير أي قطعة، وروى بالكسر من العنق ضرب من سير الإبل سريع.
طول
طالَ1/ طالَ على طوَل، يَطُول، طُلْ، طُولاً، فهو طائل، والمفعول مَطُول
• طالَ القصفُ المنطقةَ: بلَغها.
• طالَ الغنيُّ على جاره: أنعم عليه. 

طالَ2 طوَل، يَطول، طُلْ، طُولاً، فهو طويل
• طالَ الغصنُ: علا وارتفع "طال الجبلُ- طالت النخلة- عمودٌ طويل- {وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً} ".
• طالَ عُمرُه: امتدّ، عكسُه قصُر "طالت لحيتُه- طال عنده سهري- خَيْرُ النَّاسِ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ [حديث]- {فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} " ° طال الزّمن أو قصُر: مهما اقتضى من الوقت- طال به الوقت: مضى وقت كثير. 

طالَ3 طوِل، يَطال (على إحدى اللغات)، طَلْ، طُولاً، فهو طائل، والمفعول مَطُول
• طالَ القصفُ المنطقةَ: بلغها. 

أطالَ/ أطالَ في يُطيل، أطِلْ، إطالةً، فهو مُطيل، والمفعول مُطال
• أطالَ الحديثَ/ أطال في الحديث: زاده، زاد فيه "أطال حبلاً- أطال في الشرح" ° أطال الله بقاءه: دعاء بأن يمُدّ الله في عمره- أطال الوقوف أو الجلوس أو النَّظر: وقف أو جلس أو نظر مدّةً طويلة يفكِّر ويدقِّق- أطال عليه: جعله ينتظر كثيرًا- أطال لسانه: اعتدى بالكلام، عاب وشتم. 

استطالَ/ استطالَ على يَستطِيل، اسْتَطِلْ، استطالةً، فهو مُستطيل، والمفعول مُستطَال (للمتعدِّي)
• استطال اللَّيلُ: امتدّ وطال، عكس قصُر "استطال الظّلُّ/ الحديثُ".
• استطال الحائطَ: رآه، عدَّه طويلاً "استطال البناءَ- استطال المسافةَ بين منزله ومقرّ عمله".
• استطال على فلان: اعتدى عليه، تطاول عليه "استطال عليهم حتى أفناهم- استطال عليه بالقول". 

تطاولَ/ تطاولَ إلى/ تطاولَ على يتطاول، تطاوُلاً، فهو مُتطاوِل، والمفعول مُتطاوَل إليه
• تطاول الرَّجلُ:
1 - تمدّد قائمًا لينظرَ إلى ما هو بعيد عنه.
2 - تكبّر وترفّع.
• تطاول القومُ: تسابقوا في الطُّول أو الطَّوْل "يتطاول الناس في البنيان- فَاجْتَمَعْنَ يَتَطَاوَلْنَ [حديث] ".
• تطاول اللَّيلُ/ تطاول عليهم اللَّيلُ: امتدَّ وطال "تطاول الظلُّ- {فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ} ".
• تطاول إلى الشَّيء: مدّ عنقه ليراه "تطاول إلى البئر".
• تطاول على زميله: اعتدى عليه، تَجرّأ عليه، أهانه "تطاول على حقوق غيره". 

تطوَّلَ/ تطوَّلَ على يتطوَّل، تَطَوُّلاً، فهو مُتَطَوِّل، والمفعول مُتطوَّل عليه
• تطوَّل الحبلُ: مُطاوع طوَّلَ/ طوَّلَ لـ: ازداد امتدادُه.
• تطوَّل على الفقير: تفضَّل عليه. 

طاولَ يطاول، مُطاولةً، فهو مُطاوِل، والمفعول مُطاوَل
• طاولني أخي فَطُلْتُه: غالبني في الطُّول أو الطَّوْل فكنت أطول منه.
• طاولني في الدَّيْن: ماطلني وتأخَّر في أدائه. 

طوَّلَ/ طوَّلَ لـ يطوِّل، تطويلاً، فهو مُطوِّل، والمفعول مُطوَّل
• طوَّل الحبلَ للدَّابة: زاد امتداده، أرخاه لها، جعله طويلاً "طوّل حائطًا/ طريقًا/ الخطبة".
• طوَّلتُ له: أمهلته ° طوَّل باله عليه: أمهله. 

إطالة [مفرد]: مصدر أطالَ/ أطالَ في. 

استطالة [مفرد]: مصدر استطالَ/ استطالَ على. 

طائِل [مفرد]: ج طوائل:
1 - اسم فاعل من طالَ1/ طالَ على وطالَ3.
2 - كثير غزير "بذل مجهودًا طائلاً- وَرث من والده مالاً طائلاً".
3 - منفعة، فائدة (ولا يذكر إلا بعد نفي) "جهود لا طائل تحتها- أمرٌ لا طائل فيه" ° دون طائل: دون فائدة- لا طائل منه/ لا طائل تحته/ لا طائل فيه: لا فائدة تُرجى منه- لم يظفر منه بطائل: لم يحققْ هدفَه- ما عنده نائلٌ ولا طائل: ليس عنده خير. 

طائِلة [مفرد]: ج طوائل:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طالَ1/ طالَ على وطالَ3.
2 - قدرة ° طائلة الموت: حكم الإعدام- يقع تحت طائلة القانون: يخضع للعقاب بحسب أحكام القانون، تحت حُكْمه وعقوبته.
3 - كثيرة، ضخمة "ثروة طائلة". 

طالما [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ط ا ل م ا - طالما). 

طاوِلَة [مفرد]: مائدة من الخشب "طاولة مستديرة- طاولة الشّاي: منضدة صغيرة لتقديم الشّاي" ° تحت الطَّاولة: سرًّا- جلَسَوا حول طاولة المفاوضات: تفاوضوا- على طاولة البحث: قابل للنِّقاش.
• لعبة الطاولة: لعبة النَّرْد.
• كُرَة الطَّاولة: (رض) لعبة تِنِس الطاولة يتقاذف فيها المتباريان كرة صغيرة بواسطة مضرب، وعلى طاولة محدودة المساحة. 

طَوَال [مفرد]
• طَوال الوقت: طُوله، مَداه، مُدَّتُه "طوال الدهر/ النهار- سأطلب العلم طَوَال عمري- يعمل طَوَال الأسبوع". 

طَوْل [مفرد]:
1 - قُدرة "كان صاحب حول وطول" ° صاحب الحَوْل والطَّوْل: الله تعالى، من بيده الأمور ويتصرّف كما يشاء، واسع السلطة والنفوذ.
2 - غِنًى ويُسر "هو في طَوْلٍ من العيش- {اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ} ".
• ذو الطَّول: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: صاحب
 السّعة والغِنى والقدرة " {شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ} ". 

طُول [مفرد]: ج أطوال (لغير المصدر):
1 - مصدر طالَ1/ طالَ على وطالَ2 وطالَ3.
2 - امتداد، عكس قِصَر "ظلّ طول حياته يعمل ويكِدّ لأولاده- احتمله بطول صبره" ° طولُ الأناةِ: الــصبر- طُول الباع: الاقتدار في حقل من الحقول- طول الدّهر: مداه- طول النظر: الرؤية البعيدة، بُعد النظر- على طُول الخطّ: تمامًا، دائمًا.
3 - مسافة ما بين طرفي الشَّيء الأبعدين، عكس عرْض "شاب فارع الطُّول" ° عاش حياته بالطول والعرض: بجميع الأشكال والصور- في طول البلاد وعَرْضها: في كلّ مكان منها.
• خطُّ الطُّول: (جغ) خطٌّ وهميّ على سطح الكرة الأرضيّة من ثلاثمائة وستين خطًّا، يمتد بين القطب الشماليّ والقطب الجنوبي ويتعامد على خطّ الاستواء، يعبّر عنه بالدرجات (أو الساعات) والدقائق والثواني. 

طُولَى [مفرد]: ج طُوَل: أفعل تفضيل من طال للمؤنث: أكثر طولاً ° السَّبع الطُّوَل من الشعر الجاهليّ: معلقات امرئ القيس، وزهير، وعمرو بن كلثوم، ولبيد، وطرفة، وعنترة، والحارث بن حِلِّزَة- السَّبع الطُّوَل من القرآن: أطول سور القرآن الكريم: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنعام، الأعراف، الأنفال وبراءة معًا وقيل يونس- ذراع القانون الطُّولَى: أي يد القانون التي لا يفلت منها أحد- له اليد الطُّولَى: صاحب الفضل الأكبر والأعظم. 

طويل [مفرد]: ج طِوَال: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طالَ2: ممتدٌّ أفقيًّا أو عموديًّا بشكل يتجاوز الطُّول المعتاد، عكسه قصير ° طويل الأناة/ طويل البال: صبور، كثير الاحتمال- طويل الباع: جواد واسع الخلق ذو معرفة وعلم، حاذق عكسه قصير الباع- طويل القامة: طويل الجسم- طويل اللسان: يعتدي بلسانه، فاحش وبذيء- طويل اليد: سارق، سريع الاعتداء بيده- طويل اليد: كريم سخيّ.
• الطَّويل: (عر) أحد بحور الشِّعر العربي، ووزنه: فَعُولُنْ مَفَاعِيلُن فَعُولُنْ مفاعيلُن، في كلِّ شطر "نظمتُ قصيدتين على بحر الطويل". 

طِيلَة [مفرد]
• طِيلة الوقت/ طيلة العمر/ طيلة الدهر: طُوله، مداه ومُدَّته "كان مشغولاً طِيلة شبابه- دام الاحتفال طيلة النهار- سهر طيلة الليل يذاكر دروسه". 

مُستطيل [مفرد]: ج مستطيلون ومستطيلات (للمؤنث وغير العاقل):
1 - اسم فاعل من استطالَ/ استطالَ على ° الفجْر المستطيل: الفجر الأول/ الكاذب.
2 - (هس) شكل رباعي كل زواياه قوائم ويتساوى فيه كل ضلعين متقابلين.
• متوازي المستطيلات: (هس) مُجسَّم هندسيّ له ستَّة أوجه مستطيلة الشَّكل، وكلّ وجهين متقابلين منهما متوازيان ومتساويان. 
طول: طال: أخَّر، أجلّ، أرجا، ففي كوسج (طرائف ص30) وقبل أن يهاجم خصمه جال وطال وأنشد.
طال على: ناف على، أناف على، سما، علا.
ارتفع، (معجم الادريسي، معجم الطرائف).
طال على: بادر بالجميل، افضل وانعم من غير أن يطلب منه (بوشر).
طال عليه الشيء: نسبه وسها عنه (تاريخ البربر 2: 84).
طالت يَدهُ: صار ذا قدرة (عباد1: 242).
ما تطول يدي إليه: لا أستطيع الوصول إليه. ما هو في الاستطاعة والإمكان. ليس في متناول يدي (بوشر).
ما طالته يدي: ما املكه من دراهم الان، ففي ألف ليلة (4: 699): أرسل إليك كلَّ ما طالته يدي.
وفيها (4: 603): ان يدي لا تطول دراهم في هذا الوقت.
طالمَا: ما دام على مدى الأيام (بوشر).
طَوَّل: أطال، جعله طويلاً. ففي رياض النفوس (ص97 ق) طول في صلاته.
طوَّل باله أو روحه: اصطبر، صبر، تجلّد.
(بوشر، قصة عنتر ص47) ألف ليلة (1: 49، 401، 419).
طَوّل روحك: رويداً، تمهل (بوشر).
طَوَّل لسانَه بذمَّ فلان: أكثر من ذمه وشتمه (ابن الأثير 11: 80).
طَوَّل: أخّر، أجّل، أرجأ (الكالا).
طْوَّل: ربط، اوثق، بحبل (فوك) ومن الغريب أن اللغويين العرب لم يذكروا هذا المعنى وهو معنى قديم نجده في حديث الرسول (ص) الذي نقله عبد الواحد (ص178): ان القاضي يحشر مُطوَّلة يداه إلى عنقه فأما أن يحله عدلُه أو يهوي به جوره. وهو مشتق من طوَل بمعنى حبل.
طَوَّل: رمى، قذف، دفع ويقال ذلك حين تدفع العاصفة بالمركب إلى عرض البحر. (فوك، الكالا).
طوَّل: طال، علا، ارتفع (بوشر).
أطال: جعله طويلاً. وتستعمل بخاصة في القيام بالشعائر الدينية التي تُطَوَّل ففي كوسج (طرائف ص119) مثلاً: وركع فأطال وسجد فأطال. وفي كرتاس (ص178): كان إذا وقف في صلاته يطيل القيام وبذلك سموه بالسارية. وفي عباد (1: 49) في كلامه عن يوم جمعة كانت فيه معركة: لم تركع فيه إلا رؤوس العدا ولم يُطل فيه إلا ذابل وحسام.
أطال لسانه: أكثر الكلام فيما لا يعنيه (بوشر).
تطَوَّل: طال، استمر زمناً طويلاً (فوك، الحماسة ص119).
تطاوَل: معناها الأصلي انتصب واقفاً على أصابع قدميه ليستمع إلى ما يقال- ومن هذا صارت تدل على أصغي باهتمام (معجم مسلم).
وارى أن ما جاء في كليلة ودمنة (ص282).
وهو: فلما كان من الغد اجتمع أهل تلك المدينة يتشاورون في من يملكونه عليهم وكل منهم. يتطاول بنظر صاحبه (والصواب النظر بدل بنظر لان هذا الفعل لا يتعدى بالباء) يعني: وكان كل واحد منهم يصغي بانتباه إلى رأي مجاوره. أو يريد معرفة رأيه.
تطاول إلى وله: تطلعّ إلى، طمح، إلى، صبا إلى، طمع ب، رغب في (أماري ص449، تاريخ البربر 1: 2: 623، 2: 82) ويقال: تطاول للملك (تاريخ البربر 1: 84، 88، 98، 111، 139) وفي النويري (الأندلس ص475): تطاول لولاية العهد.
تطاول: طمح إلى، تطلع إلى، صبا إلى ما لا يحق له، كان من الوقاحة بحيث يطمح إليه. ومن هذا أصبحت كلمة تطاول تدل على معنى الوقاحة والسفاهة والجراءة والاعتداء ففي كتاب محمد بن الحارث (ص287): قال القاضي: إذا أبى أن يرد الدار إلى هذا الرجل فأحضره أمامي لا راجع السلطان في أمره واصف له ظلمه وتطاوله، وفيه (ص289): تطاوّل بعض أعوانه فانتزع من رجل ابنته، وفيه (ص329): حدثُت في أيامه مجاعة شديدة فكثر فيها التطاول من الفسدة.
وفيه: فأتاه قوم بفتى من جيرانهم فشكوا منه إليه تطاولاً.
تطاول: طال. استمر مدة طويلة (معجم الادريسي).
تطاول: تأجل، تأخر (عباد 2: 251).
تطاولوا الملك له: تمنوا له ملكاً طويلاً. (ألف ليلة برسل 7: 295).
استطاع على: طمح إلى تملك شيء. ففي ملر آخر أيام غرناطة (ص15): استطال العدوُّ على الأندلس وقوى طمعه فيها.
استطال على فلان بلسانه: اعتدى عليه بالقول، أقذع له، سبه وشتمه (فوك).
استطال: رآه طويلاً (لين، الكامل، ص598، الألفية البيت 101).
طَوْل. ذو طَوْل: ذو قدرة جبّار (فوك).
أنا في طولك: أتوسل إليك، أتضرع إليك، أبتهل إليك (بوشر).
طُول وجمعها أطوْال (أبو الوليد ص364).
ويقال: طول السنة أي مدى السنة (بوشر).
وبطول النهار: مدى النهار (ألف ليلة 1: 53).
طول المرء: إفراط في النفاق والمكر. (أماري ص121).
طُول: مدى البصر، ومدى الصوت، ومدى اليد (بوشر).
طول العامود: جذع العمود (بوشر). طيل؟: نوع من التين (ابن العوام 1: 88).
وفي مخطوطتنا: اللطيل. وليس هو الجميز.
طيل النزهة أو طيل النزهة المنتنة: إسهال، مشُاء (بابن سميث 1442).
طولة: قدرة (فوك) وفيه صوْلة وطَوْلَة.
طولة: مَعدّ محضر. مهياً. (بوشر).
طولة: مبادرة الخدمة. مجاملة. طريقة كريمة لمبادرة الجميل (بوشر).
طولة بال: تأني تمهُّل. وبطولة بال: بتأن بتمهل، على الهوينا (بوشر).
طولة روح: صبر، أناة، وبطولة روح: بــصبر، بأناة (بوشر).
طولة لسان: ثرثرة، هذر، كثرة الكلام فيما لا يعنيه تطرف في الكلام (بوشر).
طولة يد: في متناول اليد (بوشر).
طولة: قرض، ائتمان (بوشر).
مع الطولة: على طول (بوشر).
طُولَه: اسم يطلقه العامة في الأندلس على النبات المسمى فَيْصل (انظر الكلمة) (ابن البيطار 2: 164) وهو يذكر ضبط الكلمة و (2: 272) ويرى السيد سيمونيه إنه تكسوس tixos وهي كلمة تعني في برجا من أعمال قطلونيا: Laserpitium gallicum ويضيف إلى ذلك تأييداً لرأيه هذا أن عامة الأندلس يسمون هذا النبات حسب ما يقول ابن البيطار الكمون البّراني، وإن معاجم النباتات (مثل معجم كولميرو) تترجم comino rustico ب Laserpitium siler باللاتينية.
طُولّي: طُولاني، يمتد بالطول (بوشر).
طُولانِي: مستطيل. ففي ألف ليلة (1: 297): فجاءا إلى مكان فوجداه مكنوساً مرشوشاً بمساطب طولانية، وكذلك في طبعة برسلاو.
وفي طبعة بولاق: مستطيلة.
طَوَال. طوال ما: ما دام على طول الزمن (بوشر).
طِوَال، وجمعه أطولة طِوَل، حبل (فوك، الكالا) طْوَال: حبل (دومب ص92).
طويل: غير طويل: غير زمان طويل. (معجم أبي الفداء).
طويل: مستطيل. وشطرنج طويل: شطرنج مستطيل (حياة تيمور 2: 876، بلاند في جريدة الجمعية الآسيوية الملكية 13: 61، ولوحة رقم 4، صورة 1، 2) طَويِل. عال، مرتفع وهو اختصار طويل في السماء (ياقوت 2: 115) وفي ابن العوام (2: 389): ويجب أن تكون البيوت طويلة الأبواب لكي يدخل إليها الهواء (المقدمة 3: 366).
طَويل: عميق. ففي كاريت (جغرافية ص134): الطويله والقصيرة: بئران إحداهما عميقاً والأخرى غير عميقة.
طَوِيل: كثير غزير (انظر مائل).
زوينقل جان جاك شولتنز من حياة صلاح الدين (ص42): مال طويل. وفي الواقدي (الشام) (ص16): الضرَ الطويل. ويقال: من سحر طويل أي باكراً جداً. وفي الأخبار (ص102) ركب الأمير من سحر طويل واصبح على ظهر.
طويل الباع: انظره في مادة باع.
طويل الروح: صبور. حليم (بوشر).
طُوَالَة: خيول، إسطبل (بوشر). وفي محيط المحيط: طُوَالةُ الخيل عند المولدَّين طائفة منها في مربط واحد. وفي ألف ليلة (4: 328) في الكلام عن رجل كان يتولى الإشراف على إسطبل خيل سيد كبير: فقعد يأمر وينهي على خدمة الخيل وكلّ من غاب منهم ولم يُعَلّق على الخيل المربوطة على الطوالة التي فيها خِدْمَته. يرميه ويضربه ضرباً شديداً وفي طبعة برسلاو: (10: 373): ولم يعلق على طوالته التي عليه خِدْمتها. وينقل دان جاك شولتنز (الذي لم يفسر الكلمة لانه لا يعرف معناها دون شك) عن ابي السرور (ص32): وقدَّموا إليه طوالة خيل وفرش وعبيد (عامية: وفرشاً وعبيداً) (ميهرن ص31).
طُوَالة: مرتبة، حشية، فراش مستطيل. ففي ألف ليلة (2: 162): ومن الديباج نمارق وطوالات وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: مرتبة طويلة.
طَوِيلَة. الطويلة= الحَيَّة (الثعالبي لطائف ص28) طَوِيلَة: مختصر قَلَنْسُوة (المسعودي 8: 377، الأغاني 2: 121 طبعة بولاق) وهي قلنسوة عالية كان الخلفاء في المشرق والأندلس يعتمرونها وكذلك سلاطين اشبيلية في القرن الحادي عشر والقضاة وبخاصة عند الشيعة ورجال الدين (عباد 2: 98، 263، ابن الأثير 7: 23) قلنسوة وقد نقل أبو الفداء في تاريخه (2: 184) ما قاله ابن الأثير (وقد أساء رايسك ترجمته)، المقري 3:64). وفي حيان- بسام (1: 154ق) في كلامه عن قاض: وأول ما ظفر بقلانسهم بطويلة قيد مساحة الفلاحة. وصواب العبارة: وأول ما ظفر من قلانسهم بطويلة نبذ مسحاة الفلاحة وفي رياض النفوس (ص104 ق) في الكلام عن متعبد اعتنق المذهب الشيعي بعد أن كان من أهل السنة: أخبرني من رأى ابن غازي راكبا على دابَّة وعليه رداء وطويلة. واري مثل ما يرى دي غويه أن عبارة الأغاني (5: 60 طبعة بولاق): دخل يحيى بن أكثم وعليه سوادة وطويليه، صوابها، سواده وطويلته.
طَويلَة: نوع من العشب وهو غذاء ناجح جداً للإبل (بركهارت نوبيه ص163).
طَوِيَلة: قطعة نقود عند أهل الحسا (بلجراف 2: 179).
طاوِل: مجنون طاول: مجنون مطبق الجنون (بوشر).
طائِل: هذه الكلمة في قول اللغويين العرب تعني فائدة ولا تذكر إلا بعد نفي. ومع ذلك فأنا نجد عند عباد (1: 251) حتى حلى بطائلها.
طائل: كبير (معجم الادريسي ربجرز ص155، تعليقه ويجوز ص157، ابن خلكان 9: 13).
وفي كتاب أبي الفرج (ص494): فدخل الفرنج المنصورة ولم ينالوا منها نيلا طائلا.
وفي الفخري (ص86، 89، 207): لم تكن الوزارة في أيامه طائلة. أي لم يكن الوزارة في أيام حكمه ذات أهمية كبيرة لأنه كان يفصل في كل أمر بنفسه.
طائِل: ناجح، مزدهر (معجم الادريسي). طائل: مواظب، مثابر، دؤوب (هلو).
يد طائلة: يد محظوظة (بوشر).
طَوْلَة (نيبور، برجرن) وطاولة (محيط المحيط) وطاولة (لين) (بالإيطالية TavoLa) مائدة (بوشر، محيط المحيط وهو يعرف الأصل الإيطالي) طاولة النجار: منضدة النجار، منضدة العمل (بوشر).
طاولة: نرد، لعبة الطاولة (نيبور رحلة 1: 165، برجرن ص512، لين عادات 2: 55).
وفي معجم بوشر: طاولة النرد ولعب الطاولة.
طاولة: رقعة الضامة (الدامة) (بوشر).
طاولة الشطرنج: رقعة الشطرنج (بوشر).
طائلة: غلبة، انتصار، نصر، فوز. ففي تاريخ بني زيان (ص102 ق): فكانت الطائلة لمرين على عادتهم.
طائِلة: يقول ابن خلدون في تاريخ البربر (1: 73) في كلامه عن قبيلة عربية: وكانوا منذ المدد السالفة يعطون الصدقات لملوك زناتة ويأخذونهم بالدماء والطوائل ويسمونها حمل الرحيل وكان لهم الخيار في تعيينها.
وقد ترجمها دي سلان (1: 117) إلى الفرنسية بما معناه: منذ زمن طويل كان بنو معقل يدفعون إلى حكومة الزناتيين ضريبة مقدارها العشر. كما كانوا يدفعون إليهم الدّية (إذا قتل أحد رعايا المملكة) كما كان عليهم أن يتكلفوا بدفع ضريبة تسمى حمل المتاع يعين السلطان مقدارها.
ويضيف إلى ذلك في تعليقه: أي حق الرحيل.
وكانوا يدفعون هذه الضريبة إذا ما عادوا من تل Tell موضع بما تزودوا به من حنطة.
وأرى أن هذا العالم قد جهل بصورة عجيبة المعنى الحقيقي لهذه العبارة فكلمة طائلة تعني الأخذ بالثأر (وعند لين الأخذ بثأر الدم).
وحين نقارن ما يقوله لين في مادة عقل (8): اعتقل من دم فلان ومن طائلته: أي اخذ أو استلم العَقْل أي الغرامة المالية عن دم القتيل (الدية) نرى من المؤكد أن كلمة طائلة في عبارة ابن خلدون تعني غرامة عن القتل (دية).
ويذكر هذا المؤلف بعد ذلك الطوائل وحدها، فما يسميه هنا الدماء والطوائل يسميه في (ص75): فأعطوا الصدقة والطوائل والصعوبة هي في معرفة المعنى الذي تقصده هذه القبيلة على القول حمل الرحيل الذي يبدو إنه تورية تخفى وراءها دفع الغرامات البغيضة المشينة ولعلها المبلغ الذي يحملونه إلى خزانة الملك لحمل الأمتعة أي الضريبة على الأمتعة. (انظر مقالتي حَمْل ورحيل).
أطوْلَ. السَبُعُ الطُّوَل: هي ليست السور السبع الطول من القرآن الكريم فقط. بل هي أيضاً المعلقات السبع (محيط المحيط).
تطويل: ما كان لفظه زائداً على أصل المعنى من غير أن تحمل الزيادة فائدة (محيط المحيط).
مطوّلة: رسالة طويلة بالنثر المسجوع.
ففي كتاب الخطيب (ص24 و): وله أمد المطولات المنتخبة، والقصار المقتضبة. وفيه (ص73 ق): وهو صاحب مطولات مجيدة.
مطاول. مستطيل (بوشر).
مُطاوَلَة: إطناب، إطالة، إسهاب في الكلام تطويل فيه (الكالا).
مطاولة الحصار: إطالة الحصار، حصار طويل.
(تاريخ البربر 1: 516) ومطاولة وحدها تدل على نفس المعنى (تاريخ البربر 1: 487).
مُستْطيل: طُولاني. يقال: فَصُّ مستطيل من ياقوت احمر. (فريتاج طرائف ص56).
وانظره في مادة طولاني.
المستطيلة: رقعة الشطرنج المستطيلة (416= 64 خانة) (فان درلنج تاريخ الشطرنج 1: 108) مُسْتْطَيل: عند المهندسين سطح مستو أحاط به أربعة أضلاع غير متساوية بل يكون كل ضلعين متقابلين منها متساويين ويكون جميع زواياه قائمة (بوشر، محيط المحيط).

طول

1 طَالَ, (S, O, Msb, K,) said by some to be of the class of قَرُبَ, being made by them to accord in from with its contr., which is قَصُرَ, and by others said to be of the class of قَالَ, (Msb,) first Pers\. طُلْتُ, [said to be] originally طَوُلْتُ, because one says طَوِيلٌ, [not طَائِلٌ, when using it as an intrans. v.,] (S, O,) aor. ـُ (TA,) inf. n. طُولٌ, (S, * O, * Msb, K,) It (a thing, S, O, Msb) was, or became, elongated, or extended; [i. e. it was, or became, long; and it was, or became, tall, or high; which meanings are sometimes more explicitly denoted in order to avoid ambiguity, as when one says طَالَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ it was, or became, elongated, or extended, upon the surface of the earth or ground; and طَالَ فِى السَّمَآءِ it was, or became, elongated, or extended, towards (lit. into) the sky;] (S, O, Msb, K;) and ↓ استطال signifies the same. (S, O, K.) It is also said of any time that is extended; and of anxiety that cleaves to one continually; and the like: [see طُولٌ, below:] thus one says طَالَ اللَّيْلُ [The night became long, or protracted]: (TA:) [and thus طَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ, in the Kur lvii. 15, means The time became extended, or prolonged, unto them:] and عَلَيْهِمُ العُمُرُ ↓ تَطَاوَلَ, in the Kur xxviii. 45, means, in like manner, [Life was prolonged unto them; or] their lives became long, or prolonged: (Jel:) and طال المَجْلِسُ The time of the assembly was, or became, extended, or prolonged: (Msb:) and طال الهَمُّ [Anxiety became protracted]. (TA.) [One says also طَالَمَا فَعَلَ كَذَا Long time did he thus; and the like; with the restrictive ما: see Har p. 17.]

A2: When trans. [without a particle it is of the class فَعَلَ; not فَعُلَ, because this is not trans.: (TA:) one says طُلْتُهُ meaning I exceeded him, or surpassed him, in الطُّول [i. e. tallness; or I overtopped him]: and also in الطَّوْل [i. e. beneficence, and excellence, &c.]. (S, O, K.) See 3. A poet says, إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عَارِيَةٌ طَالَتْ فَلَيْسَ تَنَالُهَا الأَوْعَالُ [Verily El-Farezdak is a bare rock that has exceeded in height the mountain-goats so that the mountain-goats do not reach it]: he means طَالَتِ الأَوْعَالَ. (TA.) And it is said in a trad., فَطَالَ العَبَّاسُ عُمَرَ i. e. And El-'Abbás exceeded 'Omar in tallness of stature. (TA.) And you say, طَالَهُ فِى الحَسَبِ [He excelled him in the grounds of pretension to respect or honour]. (K and TA in explanation of شَرَفَهُ: in the CK [erroneously]

طاوَلَهُ.) A3: One says also, طال عَلَيْهِ, (S,) or عَلَيْهِمْ, (Msb, K,) the verb in this case being of the class of قَالَ, aor. ـُ (Msb,) inf. n. طَوْلٌ; (S, * Msb;) and ↓ تطوّل; (S, Msb, K;) and ↓ اطال; (Msb;) He bestowed, or conferred, a benefit or benefits, or a favour or favours, (S, Msb, K,) upon him, (S,) or upon them. (Msb, K.) And عَلَيْنَا بِشَىْءٍ ↓ تطوّل He gave to us a thing; like تَنَوَّلَ; but the latter is said by Aboo-Mihjen to be used only in relation to good; and the former, sometimes, in relation to good and to evil. (TA in art. نول.) 2 طوّلهُ, (S, O, Msb, K,) inf. n. تَطْوِيلٌ; (O;) and ↓ اطالهُ, (S, O, Msb, K,) and ↓ أَطْوَلَهُ, (S, O, K,) inf. n. إِطَالَةٌ; (O;) both signify the same; (S, O, Msb, K;) He elongated it; extended it; lengthened it; or made it long, or tall or high; (S, * O, Msb;) syn. مَدَّهُ, (S, * O, * Msb,) and جَعَلَهُ طَوِيلًا. (O, TA.) You say, طَوَّلْتُ الحَدِيدَةَ I elongated, or lengthened, the piece of iron. (Msb.) And اللّٰهُ بَقَآءَهُ ↓ اطال God extended, or prolonged, his continuance [in life]; or may God extend, &c. (Msb.) And المَجْلِسَ ↓ اطال He extended, or prolonged, the time of the assembly. (Msb.) and طوَّل لِلْفَرَسِ, (S, O,) or لِلدَّابَّةِ, (Msb, K,) He slackened [or lengthened] (S, O, Msb, K) the tether, (S, O, K,) or rope, (Msb,) of the horse, (S, O,) or of the beast, (Msb, K,) in the place of pasture, (S, O, K,) or that it might pasture [more largely]: (Msb:) and لَهَا الطِّوَلَ ↓ اطال and الطِّيَلَ [signify the same]. (TA, from a trad.) And [hence] طوّل لَهُ (inf. n. as above, S) He granted him a delay, or respite; (S, O, Msb, K;) said of God: (S:) and فِى ↓ المُطَاوَلَةُ الأَمْرِ means التَّطْوِيلُ فِيهِ; (Msb;) [i. e.] طاولهُ signifies he delayed, or deferred, with him, (S, O, K, TA,) فِى الأَمْرِ [in the affair], (S, O,) or فِى

الدَّيْنِ [in the case of the debt] and العِدَةِ [the promise]. (TA.) [And طوّل عَلَيْهِ and ↓ تطوّل He was prolix, or tedious, to him: see 2 in art. بسق; and see an ex. of the former voce حَوْزٌ.]3 طَاْوَلَ ↓ طَاوَلَنِى فَطُلْتُهُ He contended with me for superiority (Ks, O, TA) in الطُّول [i. e. tallness], and also in الطَّوْل [i. e. beneficence, and excellence, &c.], and I exceeded him, or surpassed him, therein. (S, O, K.) بِكَ أُطَاوِلُ occurs in a prayer of the Prophet, and is from الطَّوْلُ, meaning [By means of Thee I contend for] superiority over the enemies. (O.) One says also, طَاوَلَهُ بِالكِبَرِ وَقَالَ

أَنَا أَكْبَرُ مِنْكَ [He contended, or disputed, with him for superiority in greatness, and said, I am greater than thou]. (A in art. كبر.) [And المُطَاوَلَةُ فِى

الحُِظْوَةِ, occurring in the TA in art. سمو, means The contending, or vying, or competing, for superiority, in highness of rank.] b2: See also 2, last sentence but one.4 اطال and اطول, as trans.: see 2, in five places.

A2: اطالت المَرْأَةُ The woman brought forth tall children, (S, A, O, K,) or a tall child. (K.) It is said in a trad., (S,) or in a prov., not a trad., (K,) but IAth declares it to be a trad., and in the trads. of the Prophet are many celebrated provs., (MF,) إِنَّ القَصِيرَةَ قَدْ تُطِيلُ [Verily the short woman sometimes brings forth tall children], (S, O, K,) قَدْ تُقْصِرُ ↓ وَإِنَّ الطَّوِيلَةَ [and verily the tall woman sometimes brings forth short children]. (O.) b2: See also 1, last sentence but one. b3: One says also, اطال لِفَرَسِهِ He tied his horse with the rope [or tether, called طِوَل]. (TA.) 5 تَطَوَّلَ see 2, last sentence: b2: and see also 1, last two sentences.6 تطاول: see 1, former half. b2: Also It became high by degrees; said of a building. (L in art. شيد.) b3: And i. q. تَطَالَّ or تَطَالَلَ, (S, K, TA,) meaning He (a man, S, TA) stood upon his toes, and stretched his stature, to look at a thing: (TA:) or تَطَاوَلْتُ فِى قِيَامِى I stretched my legs, in my standing, to look. (O.) One says, يَتَطَاوَلُ لِلْأَفْنَانِ وَيَجْتَذِبُهَا بِالمِحْجَنِ [He stretches himself up towards the branches, and draws them to him with the hooked-headed stick]. (S in art. حرق.) And it is said in a trad., تطاول عَلَيْهِمُ الرَّبُّ بِفَضْلِهِ The Lord looked down upon them, or regarded them compassionately, (أَشْرَفَ,) with his favour (O.) b4: Also He made a show of الطُّول [i. e. tallness], or الطَّوْل [i. e. beneficence, and excellence, &c.]. (TA.) b5: تطاول عَلَيْهِ and ↓ استطال signify the same; (Az, S, O, Msb, K, TA;) He held up his head with a show of superiority over him; (Az, TA;) [i. e. he behaved haughtily, arrogantly, overweeningly, overbearingly, domineeringly, or proudly, towards him; domineered over him; or exalted himself above him;] or he overbore, overpowered, subdued, or oppressed, him: (Msb:) عليه ↓ استطال is also expl. as meaning he arrogated to himself excellence over him, syn. تَفَضَّلَ; (K, TA;) and exalted himself above him: (TA:) and عَلَيْهِمْ ↓ استطالوا as meaning they slew of them more than they [the latter] had slain (S, O, K) of them [the former]: (O:) and فِى عِرْضِ النَّاسِ ↓ الاِسْتِطَالَةُ occurs in a trad. as meaning the contemning of men, and exalting oneself above them, and reviling them, vilifying them, or detracting from their reputation. (TA.) One says also تطاول بِمَا عِنْدَهُ He exalted, or magnified, or boasted, himself in, or he boasted of, what he possessed. (TA in art. فتح.) And الفَحْلُ يَتَطَاوَلُ عَلَى إِبِلِهِ The stallion [overbears, or] drives as he pleases, and repels the other stallions from, his she-camels. (O.) b6: and تَطَاوَلَا They vied, competed, or contended for superiority, each with the other [in الطُّول i. e. tallness, or in الطَّوْل i. e. beneficence, and excel-lence, &c.: see 3]. (TA.) 10 استطال: see 1, first sentence. b2: Also It extended and rose; (K, TA;) said of a crack [in a wall]; like استطار: mentioned by Th. (TA.) [And likewise said, in the same sense, of the dawn, i. e., of the false dawn; in which case it is opposed to استطار: see مُسْتَطِيلٌ.] b3: See also 6, in four places.

A2: This verb is also used, by Z and Bd, in a trans. sense; and استطالهُ, occurring in the “ Mufassal ” [of Z] is expl. as meaning عَدَّهُ طَوِيلًا [He reckoned it long, &c.]; and in like manner it is used by Es-Saad in the “ Mutowwal: ” but this usage is on the ground of analogy [only]; for, accord. to the genuine lexical usage, it is intransitive. (TA.) طَوْلٌ [is originally an inf. n.: (see طَالَ عَلَيْهِ:) and, used as a simple subst.,] signifies Beneficence; and bounty: (S, TA:) and [a benefit, a favour, a boon, or] a gift. (Har p. 58.) b2: And, (O, K, TA,) as also ↓ طَائِلٌ and ↓ طَائِلَةٌ, (K, TA,) Excellence, excess, or superabundance: and power, or ability: and wealth, or competence: and ampleness of circumstances: (O, K, TA:) and superiority, or ascendancy. (O, TA.) One says, لِفُلَانٍ عَلَى

فُلَانٍ طَوْلٌ To such a one belongs excellence, or superabundance, above such a one. (O. [and the like is said in the Mgh.]) And it is said in the Kur [iv. 29], وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا

أَنْ يَنْكِحَ المُحْصَنَاتِ, meaning And such of you as is not able to obtain superabundance so that he may marry the free women, let him marry a female slave; (Mgh;) i. e. such as is not able to give the dowry of the free woman, (Mgh, O, TA,) as expl. by Zj. (Mgh, TA.) In the phrase طَوْلُ الحُرَّةِ, the former word is originally the inf. n. of the verb in طَالَ عَلَيْهَا meaning “ he benefited her; ” because, when one is able to give the dowry of the free woman, and pays it, he benefits her: or, as some of the lawyers says, this phrase means The superabundance of the means of sustenance that suffices for the marrying of the free woman, agreeably with a saying of Az: or, as some say, طول means wealth, or competence; and the phrase is originally طَوْلٌ

إِلَى الحُرَّةِ, i. e. ampleness of wealth such as supplies the means of attaining to the free woman: or originally طَوْلٌ عَلَى الحُرَّةِ, meaning power, or ability, for the marrying of the free woman: (Msb:) Esh-Shaabee is related to have used the phrase الطَّوْلُ إِلَى الحُرَّةِ; and in like manner are I'Ab and Jábir and Sa'eed Ibn-Jubeyr. (Mgh.) ذِى الطَّوْلِ in the Kur xl. 3 means The Possessor of all-sufficiency, and of superabundance, or of bounty: (O:) or the Possessor of power: or of bounty, and beneficence. (TA.) And أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ in the Kur ix. 87 means Those, of them, who are possessors of superabundance, and of opulence. (Bd.) b3: See also طِوَلٌ, latter half, in two places.

طُولٌ [is originally an inf. n.: (see 1, first sentence:) and, used as a simple subst.,] signifies Length; and tallness, or height; contr. of عَرْضٌ; (S, O, Msb;) or of قِصَرٌ: (M, TA:) pl. أَطْوَالٌ: (Msb:) it is in man and other animals, and in inanimate things: (TA:) in real things, or substances; and also in ideal things, or attributes, as time and the like. (Er-Rághib, TA.) [One says, قَطَعَهُ طُولًا and بِالطُّولِ He cut it lengthwise.] b2: And The utmost extent of time. (TA.) You say, لَا أُكَلِّمُهُ طُولَ الدَّهْرِ (S, O, TA) and الدَّهْرِ ↓ طَوَالَ, (S, O, K, * TA,) both meaning the same, (S, O, TA,) i. e. [I will not speak to him] during the utmost extent of time. (K, * TA.) b3: [In geography, The longitude of a place: pl. as above.] b4: See also طِوَلٌ, in two places.

طَوَلٌ Length in the upper lip of the camel, (M, K, TA,) beyond the lower. (M, TA.) طُوَلٌ: see طِوَلٌ.

A2: Also pl. of طُولَى, fem. of أَطْوَلُ [q. v.].

طِوَلٌ, for which ↓ طِوَلٌّ occurs in poetry, (S, O, K,) and ↓ طِيَلٌ, for which also ↓ طِيَلٌّ occurs in poetry, (K) and ↓ طَوِيلَةٌ, (Lth, O, K,) but this is disapproved by Az, (TA,) and ↓ تِطْوَلٌ, (K,) A tether; i. e. the rope that is extended for a horse or similar beast, and attached to which he pastures: (S, O:) a rope with which the leg of such a beast is bound: (K:) a long rope thus used: (TA:) or with which one binds him, holding its extremity, and letting the beast pasture: (K, TA:) or of which one of the two ends is bound to a stake, and the other to the fore leg of a horse, in order that he may go round about bound thereby, and pasture, and not go away at random. (TA.) An ex. of the first of these words occurs in a verse of Tarafeh cited voce ثِنْىٌ. (S, O.) And it is said in a trad. that when a man of an army alights in a place, he may debar others from the extent of the طِوَل of his horse. (TA.) b2: أَرْخَى لَهُ الطِّوَلَ [lit. meaning He relaxed, or slackened, to him the tether] means [also] (tropical:) he left him to his own affair. (A and TA in art. رخو.) b3: And one says, طَالَ طِوَلُكَ and ↓ طِيَلُكَ and ↓ طِيلُكَ and ↓ طُولُكَ and ↓ طُوَلُكَ and ↓ طَوَالُكَ and ↓ طِيَالُكَ (ISk, S, O, K) and ↓ طَوْلُكَ (K) meaning (assumed tropical:) Thy life [has become long; or may thy life become long]: (ISk, S, O, K: [see also طِيلَةٌ:]) or thine absence: (S, K:) or (tropical:) thy tarrying, (A, K, TA,) and thy flagging in an affair. (A, TA.) Tufeyl says, أَتَانَا فَلَمْ نَدْفَعْهُ إِذْ جَآءَ طَارِقًا فَانْزِلِ ↓ وَقُلْنَا لَهُ طَالَ طَوْلُكَ meaning [He came to us, and we did not repel him since he came as a nightly visiter, and we said to him,] Thy case in respect of the length of the journey and the endurance of travel [has been long, therefore alight thou: or the right reading may be ↓ طُولُكَ, which is better known]: or, as some relate it, ↓ طِيلُكَ. (TA.) [It is also said that] طِوَلٌ is a pl. [or rather a coll. gen. n.] of which the sing. [or n. un.] is ↓ طِوَلَةٌ; and in like manner, ↓ طِيَلٌ, of ↓ طِيَلَةٌ. (TA.) طِيلٌ: see the next preceding paragraph, latter half, in two places. b2: [In the phrases طِيلٌ يَوْمٌ and طِيلٌ لَيْلَةٌ, it app. means A tedious period, or length of time.]

طِيَلٌ: see طِوَلٌ, in three places.

طَالَةٌ A she-ass: (O, K:) said to occur [as meaning a wild she-ass] in a poem of Dhu-rRummeh, who likens thereto his she-camel: but unknown to Az. (TA.) طِيلَةٌ Life; the period of life. (K, TA.) One says, أَطَالَ اللّٰهُ طِيلَتَهُ [God prolonged, or may God prolong, his life]. (TA.) [See also طِوَلٌ.]

طِوَلَةٌ: see طِوَلٌ, last sentence.

طِيَلَةٌ: see طِوَلٌ, last sentence.

طُولَى [fem. of أَطْوَلُ: used as a subst.,] A high, or an elevated, state or condition: pl. طُوَلٌ. (K.) طُولَانِىٌّ: see طُوَّالٌ.

طِوَلٌّ: see طِوَلٌ, first sentence.

طِيَلٌّ: see طِوَلٌ, first sentence.

طَوَالٌ: see طُولٌ: b2: and see also طِوَلٌ.

طُوَالٌ: see طَوِيلٌ: b2: and see also طُوَّالٌ.

طِيَالٌ: see طِوَلٌ.

طَوِيلٌ Elongated, or extended; [i. e. long; and tall, or high;] (S, O, Msb, K;) as also ↓ طُوَالٌ; (S, O, K; but see طُوَّالٌ;) and ↓ مُسْتَطِيلٌ: and ↓ أَطْوَلُ is used in the sense of طَوِيلَةٌ, [being syn. sometimes with طَوِيلٌ and طَوِيلَةٌ,] in a verse of El-Farezdak cited voce عَزِيزٌ: (O, TA:) [it seems, from a comparison of explanations of سُرْحُوبٌ and سَلْهَبٌ &c. in the S and K, that طَوِيلٌ applied to a horse or the like generally signifies long-bodied:] طَوِيلٌ is the only epithet, known to IJ, of the measure فَعِيلٌ having the ف and ل sound and having و for its ع, except صَوِيبٌ and قَوِيمٌ; for عَوِيصٌ is [held by him to be only] used as a subst.: (M in art. صوب:) the pl. (of طَوِيلٌ and طُوَالٌ, TA) is طِوَالٌ (S, O, Msb, K) and طِيَالٌ; (S, O, K;) the latter anomalous, and said by IJ to occur only in one verse: (TA:) the fem. is طَوِيلَةٌ (Msb, K) and طُوَالَةٌ; (K, * TA;) and the pl. of the former of these is طَوِيلَاتٌ. (Msb.) b2: They said, إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ وَلَا يَطُلْ إِلَّا بِخَيْرٍ [Verily the night is long, and may it not be long save with good fortune]: mentioned by Lh, as expressing a prayer. (TA.) And قَصِيرَةٌ مِنْ طَوِيلَةٍ [A short thing from a tall thing]; meaning a date from a palm-tree: a prov., alluding to the abridging of speech, or language. (IAar, Meyd, K.) See also 4. b3: الطَّوِيلُ is also the name of A certain kind of metre of verse; (S, O, K;) [namely, the first;] consisting of فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ eight [a mistake for four] times: (O, TA:) so called because it is the longest of all the metres of verse; originally comprising forty-eight letters: (TA:) a postclassical term. (S, O, K.) طَوِيلَةٌ as a subst.: see طِوَلٌ.

طُوَّلٌ A certain bird, (S, O, K,) of the aquatic kind, having long legs. (O, K.) طَيِّلَةُ الرِّيحِ The wind's counterwind. (S, O, K.) طُوَّالٌ Very, or exceedingly, tall; (S, O, K, TA;) applied to a man; as also, in the same sense, ↓ طُوَالٌ, (TA,) the latter having a stronger signification than طَوِيلٌ, [with which it is mentioned above as syn.,] (TA voce رَكِيكٌ,) or it denotes less than طُوَّالٌ; (O in art. ظرف;) and so ↓ طُولَانِىٌّ and ↓ مُطَاوِلٌ, in the dial. of the vulgar: طُوَّالٌ has no broken pl., its pl. being only طُوَّالُونَ: its fem. is with ة, and so is that of طُوَالٌ; each applied to a woman. (TA.) طَائِلٌ Benefiting; bestowing, or conferring, a benefit or benefits, or a favour or favours. (Msb.) b2: [Hence its usage in the following exs.] One says of that which is vile, or contemptible, (Msb, K, TA,) هُوَ غَيْرَ طَائِلٍ, (Msb,) or مَا هُوَ بِطَائِلٍ, (K, TA,) [It is not good for anything; it is unprofitable, useless, or worthless]; and in this manner it is used alike as masc. and fem. (TA.) And it is said in a trad., ضَرَبْتُهُ بِسَيْفٍ غَيْرِ طَائِلٍ, meaning I smote him with a sword that was not sharp. (TA.) And in another trad., كُفِّنَ فِى كَفَنٍ

غَيْرِ طَائِلٍ i. e. [He was shrouded in grave-clothing] not of delicate texture, and not of a goodly kind. (TA.) b3: And [hence] it signifies [also] Benefit, profit, utility, or avail; and excellence: thus in the saying, هٰذَا أَمْرٌ لَا طَائِلَ فِيهِ [This is an affair in which is no benefit, &c.]: (S, O, TA:) and لَمْ يَحْلَ مِنْهُ بِطَائِلٍ [He did not find or experience, or get or obtain, from it, or him, any benefit, &c.]: it is only used in negative phrases [in this sense]: (S, O, K, TA:) and [thus] one says also, نَطَقَ بِمَا لَا طَائِلَ تَحْتَهُ [He spoke that in which was no profit]. (TA in art. بوق.) See also طَوْلٌ, second sentence.

طَائِلَةٌ: see طَوْلٌ, second sentence. b2: Also Enmity: and blood-revenge: (S, O, K, TA:) pl. طَوَائِلُ. (TA.) You say, فُلَانٌ يَطْلُبُ بَنِى فُلَانٍ

بِطَائِلَةٍ i. e. Such a one seeks to obtain of the sons of such a one blood-revenge. (TA.) [See also an ex. in art. عقل, conj. 8.]

أَطْوَلُ Exceeding, or surpassing, in الطُّول [i. e. length, and tallness or height]: (S, O, Msb, * K:) and also in الطَّوْل [i. e. beneficence, and excellence, &c.]: (S, O, K:) fem. طُولَى: (S, O, Msb, K:) pl. of the former, applied to men, أَطَاوِلُ; (S, O;) and of the latter طُوَلٌ. (S, O, Msb, K. *) السَّبْعُ الطُّوَلُ, i. e. The seven longer chapters of the Kur-án, (O, TA,) are the chapter of البَقَرَة and the next five chapters of which the last is الأَعْرَاف, and one other, which is the chapter of يُونُس, or الأَنْفَال and بَرَآءَة together, these being regarded as one chapter, (O, K, TA,) or, as some say, الكَهْف, and some say التَّوْبَة [which is the same as بَرَآءَة]; and some say [the chapters vulgarly called] the حَوَامِيم [which are the fortieth and six following chapters]: but the first of all these sayings is the right. (TA.) And طُولَى الطُّولَيَيْنِ [The longer of the two longer chapters of the Kur-án], occurring in a trad. of Umm-Selemeh, was expl. by her as meaning the chapter of الأَعْرَاف: (O:) الطُّولَيَانِ meaning الأَنْعَام and الأَعْرَاف. (TA.) أَسْرَعُكُنَّ لُحُوقًا بِى أَطْوَلُكُنَّ يَدًا, or, as some relate it لَحَاقًا, as saying of the Prophet to his wives, means [The quickest of you in attaining to me is, or will be,] the most extensive of you in giving. (O.) b2: See also طَوِيلٌ. b3: Also A camel whose upper lip is long, (S, O, K, TA,) extending beyond the lower. (TA.) تِطْوَلٌ: see طِوَلٌ, first sentence.

مِطْوَلٌ The penis. (O, K.) b2: And A halter; syn. رَسَنٌ: (K:) pl. مَطَاوِلُ, signifying the halters (أَرْسَان) of horses. (O, K.) مُطَاوِلٌ: see طُوَّالٌ. [And see also its verb.]

مَدًى مُتَطَاوِلٌ A distant limit, or far-extending space. (W p. 50.) مُسْتَطَالٌ is used by Z and Bd as meaning Reckoned long, on the ground of analogy. (TA. [See its verb.]) مُسْتَطِيلٌ: see طَوِيلٌ. الفَجْرُ المُسْتَطِيلُ is The first dawn; also called the false; and termed ذَنَبُ السِّرْحَانِ [the tail of the wolf], because it appears rising without extending laterally: (Msb:) opposed to المُسْتَطِيرُ. (TA in art. طير.)

طول: الطُّولُ: نقيض القِصَر في الناس وغيرهِم من الحيوان والمَوات.

ويقال للشيء الطَّويلِ: طالَ يَطُولُ طُولاً، فهو طَويلٌ وطُوالٌ. قال

النحويون: أَصْلُ طالَ فَعُلَ استدلالاً بالاسم منه إِذا جاء على فَعِيل نحو

طَويل، حَمْلاً على شَرُفَ فهو شَرِيف وكَرُمَ فهو كَريم، وجَمْعُهُما

طِوال؛ قال سيبويه: صَحَّت الواو في طِوال لصِحَّتها في طَويل، فصار طِوال

من طَويل كجِوار من جاوَرْت، قال: ووافَقَ الذين قالوا فَعِيل الذين قالوا

فُعال لأَنهما أُخْتان فجَمَعوه جَمْعه، وحكى اللُّغويون طِيال، ولا

يوجبه القياس لأَن الواو قد صَحَّت في الواحد فحكمها أَن تصح في الجمع؛ قال

ابن جني لم تقلب إِلا في بيت شاذ وهو قوله:

تَبَيَّنَ لي أَنَّ القَماءةَ ذِلَّةٌ،

وأَنَّ أَعِزَّاء الرجالِ طِيالُها

والأُنثى طَويلةٌ وطُوالةٌ، والجمع كالجمع، ولا يمتنع شيء من ذلك من

التسليم. ويقال للرجل إِذا كان أَهْوَج الطُّول طُوَال وطُوَّال، وامرأَة

طُوالة وطُوَّالة. الكسائي في باب المُغالَبة: طاوَلَني فَطُلْتُه من

الطُّول والطَّوْل جميعاً. وقال سيبويه: يقال طُلْتُ على فَعُلْتُ لأَنك تقول

طَويل وطُوال كما قُلْتَ قَبُحَ وقَبيح، قال: ولا يكون طُلْته كما لا

يكون فَعُلْتُه في شيء؛ قال المازني: طُلْتُ فعُلْتُ أَصْلٌ واعْتَلَّت من

فعُلْت غيرَ مُحَوَّلة، الدليلُ على ذلك طَوِيلٌ وطُوال؛ قال: وأَما

طاوَلْته فطُلْتُه فهي مُحَوَّلة كما حُوِّلَت قُلْتُ، وفاعلها طائلٌ، لا يقال

فيه طَويلٌ كما لا يقال في قائل قَويل، قال: ولم يؤْخذ هذا إِلا عن

الثِّقات؛ قال: وقُلْتُ مُحَوَّلةٌ من فَعَلْت إِلى فَعُلْت كما أَن بِعْتُ

مُحَوَّلة من فَعَلْت إِلى فَعِلْت وكانت فعِلْتُ أَولى بها لأَن الكسرة

من الياء، كما كان فَعُلْت أَولى بقُلْت لأَن الضمة من الواو؛ وطالَ

الشيءُ طُولاً وأَطَلْته إِطالةً. والسَّبْع الطُّوَلُ من سُور القرآن: سَبْعُ

سُوَر وهي سورة البقرة وسورة آل عمران والنساء والمائدة والأَنعام

والأَعراف، فهذه ست سور متوالياتٌ واختلفوا في السابعة، فمنهم من قال السابعة

الأَنفال وبراءَة وعدّهما سورة واحدة، ومنهم من جعل السابعة سورة يونس؛

والطُّوَل: جمع طُولى، يقال هي السّورة الطُّولى وهُنَّ الطُّوَل؛ قال ابن

بري: ومنه قرأْت السَّبْع الطُّوَل؛ وقال الشاعر:

سَكَّنْته، بعدَما طارَتْ نَعامتُه،

بسورة الطُّورِ، لمَّا فاتَني الطُّوَلُ

وفي الحديث: أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَل؛ هي بالضم جمع الطُّولى، وهذا

البناء يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة. وفي حديث أُمِّ سَلَمَة: أَنه

كان يقرأَ في المغرب بطُولى الطُّولَيَيْن، هي تثنية الطُّولى

ومُذَكَّرُها الأَطْوَل، أَي أَنه كان يقرأُ فيها بأَطْول السورتين الطويلتين،

تَعْني الأَنعام والأَعراف. والطويل من الشِّعْر: جنس من العَرُوض، وهي كلمة

مُوَلَّدة، سمي بذلك لأَنه أَطْوَلُ الشِّعْر كُلِّه، وذلك أَن أَصله

ثمانية وأَربعون حرفاً، وأَكثر حروف الشعر من غير دائرته اثنان وأَربعون

حرفاً، ولأَن أَوتاده مبتدأ بها، فالطُّول لمتقدم أَجزائه لازم أَبداً، لأَن

أَول أَجزائه أَوتاد والزوائد أَبداً يتقدم أَسبابَها ما أَوَّلُه

وَتِدٌ. والطُّوال، بالضم: المُفْرِط الطُّول؛ وأَنشد ابن بري قول

طُفَيل:طُوال السَّاعِدَيْن يَهُزُّ لَدْناً،

يَلُوحُ سِنانُه مِثْلَ الشِّهاب

قال: ولا يُكَسَّر

(* قوله «قال ولا يكسر إلخ» هكذا في الأصل، وعبارة

القاموس وشرحه: والطوال، كرمان، المفرط الطول، ولا يكسر، انما يجمع جمع

السلامة اهـ. وبهذا يعلم ما لعله سقط هنا، فقد تقدم في صدر المادة أَن

طوالاً كغراب يجمع على طوال بالكسر).

إِنما يُجْمع جمع السلامة. وطاوَلَني فَطُلْتُه أَي كنت أَشَدَّ طُولاً

منه؛ قال:

إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ

طالَتْ، فَلَيْسَ تَنالُها الأَوْعال

وطالَ فلان فلاناً أَي فاقه في الطُّول؛ وأَنشد:

تَخُطُّ بِقَرْنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ،

وتَعْطُو بِظِلْفَيْها، إِذا الغُصْنُ طالها

أَي طاوَلَها فلم تَنَلْه. والأَطْوَل: نقيضُ الأَقْصر، وتأْنيث

الأَطْوَل الطُّولى، وجمعها الطُّوَل.

الجوهري: الطُّوَال، بالضم، الطَّوِيلُ. يقال طَوِيلٌ وطُوَالٌ، فإِذا

أَفرَط في الطُّول قيل طُوّال، بالتشديد. والطِّوال، بالكسر: جمع طَويل،

والطَّوَالُ، بالفتح: من قولك لا أُكَلِّمه طَوَالَ الدَّهْر وطُولَ

الدَّهْر بمعنى. ويقال: قَلانِسُ طِيَالٌ وطِوَالٌ بمعنى. والرِّجال

الأَطاوِل: جمع الأَطْوَل، والطُّولىَ تأْنيث الأَطْوَل، والجمع الطُّوَل مثل

الكُبْرَى والكُبَر.

وأَطَالَتِ المرأَةُ إِذا وَلَدَتْ طِوَالاً. وفي الحديث: إِن القَصِيرة

قد تُطِيل. الجوهري: والطُّولُ خِلاف العَرْض. وطالَ الشيءُ أَي امتدَّ،

قال: وطُلْتُ أَصله طَوُلْتُ بضم الواو لأَنك تقول طَويل، فنقلت الضمة

إِلى الطاء وسقطت الواو لاجتماع الساكنين، قال: ولا يجوز أَن تقول منه

طُلْتُه، وأَما قولك طَاولَني فطُلْتُه فإِنما تَعْني بذلك كنت أَطْولَ منه

من الطُّول والطَّوْل جميعاً. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه

وسلم، ما مَشَى مع طِوَالٍ إِلا طالَهُم، فهذ من الطُّول؛ قال ابن بري: وعلى

ذلك قول سُبَيح بن رِياح الزِّنْجي، ويقال رياح بن سبيح، حين غَضِبَ لما

قال جَرِيرٌ في الفَرَزْدَق:

لا تَطْلُبَنَّ خُؤُولةً في تَغْلِبٍ،

فالزِّنْجُ أَكْرَمُ منهمُ أَخْوَالا

فقال سبيح أَو رياح لما سَمِع هذا البيت:

الزِّنْجُ لو لاقَيْتَهم في صَفِّهِمْ،

لاقَيْتَ، ثمَّ، جَحَاجِحاً أَبْطَالاً

ما بالُ كَلْبِ بَني كُلَيْبٍ سَبَّنا،

أَنْ لم يُوازِنْ حاجِباً وعِقَالا؟

إِنَّ الفَرَزْدَق صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ

طالَتْ، فليس تَنالُها الأَوْعالا

(* قوله «الاوعالا» تقدم إيراده قريباً الأوعال بالرفع).

وقالت الخنساء:

وما بَلَغَتْ كَفُّ امرئٍ مُتَناوِلٍ،

من المَجْدِ، إِلاَّ والذي نِلْتَ أَطْوَلُ

وفي حديث استسقاء عمر، رضي الله عنه: فطالَ العَباسُ عمرَ أَي غَلَبَه

في طُولِ القامة، وكان عمر طَويلاً من الرجال، وكان العباس أَشدَّ طُولاً

منه. وروي أَن امرأَة قالت: رأَيت عَبّاساً يطوف بالبيت كأَنه فُسْطاطٌ

أَبيض، وكانت رأَت عَلِيَّ بن عبد الله بن العباس وقد فَرَعَ الناسَ كأَنه

راكب مع مُشَاةٍ فقالت: مَنْ هذا؟ فأُعْلِمَتْ فقالت: إِنّ الناسَ

ليَرْذُلون، وكان رأْس علي بن عبد الله إِلى مَنْكِب أَبيه عبد الله، ورأْسُ

عبد الله إِلى مَنْكِب العباس، ورأْسُ العباس إِلى مَنْكِب عبد

المُطَّلِب. وأَطَلْتُ الشيءَ وأَطْوَلْت على النقصان والتمام بمعنى. المحكم:

وأَطال الشيءَ وطَوَّلَه وأَطْوَلَه جعله طَويلاً، وكأَن الذين قالوا ذلك

إِنما أَرادوا أَن ينبهوا على أَصل الباب، قال فلا يقاس هذا إِنما يأْتي

للتنبيه على الأَصل؛ وأَنشد سيبويه:

صَدَدْتِ فأَطْوَلْتِ الصُّدودَ، وقَلَّما

وِصالٌ، على طُولِ الصُّدود، يَدُومُ

وكلُّ ما امتدَّ من زَمَن أَو لَزِمَ من هِمٍّ ونحوِه فقد طالَ، كقولك

طالَ الهَمُّ وطال الليلُ. وقالوا: إِنَّ الليل طَويلٌ فلا يَطُلْ إِلاَّ

بخير؛ عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاء. وأَطال الله طِيلَتَه أَي

عُمْرَه. وطالَ طِوَلُك وطِيَلُك أَي عُمْرك، ويقال غَيْبتك؛ قال

القطامي:إِنّا مُحَيُّوكَ فاسْلَمْ أَيُّها الطَّلَلُ،

وإِن بَلِيتَ، وإِن طالَتْ بك الطِّوَلُ

يروى الطِّيَل جمع طِيلة، والطِّوَل جمع طِوَلة، فاعْتَلَّ الطِّيَل

وانقلبت ياؤه واواً لاعتلالها في الواحد، فأَما طِوَلة وطِوَل فمن باب

عِنَبة وعِنَب.

وطالَ طُوَلُك، بضم الطاء وفتح الواو، وطالَ طَوَالُك، بالفتح،

وطِيَالُك، بالكسر؛ كل ذلك حكاه الجوهري عن ابن السكيت. وجملٌ أَطْوَلُ إِذا

طالتْ شَفَتُه العُليا. قال ابن سيده: والطَّوَل طُولٌ في مِشْفَر البعير

الأَعلى على الأَسفل، بعير أَطْوَل وبه طَوَلٌ. والمُطاوَلة في الأَمر: هو

التطويل والتَّطاوُلُ في مَعْنًى هو الاسْتِطالة على الناس إِذا هو رَفَع

رأْسَه ورأَى أَنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر؛ قال: وهو في معنى آخر

أَن يقوم قائماً ثم يَتَطاوَل في قيامه ثم يَرْفَع رأْسَه ويَمُدّ قوامَه

للنظر إِلى الشيء. وطاوَلْته في الأَمر أَي ماطَلْته. وطَوَّل له

تَطْويلاً أَي أَمْهَله. واسْتَطالَ عليه أَي تَطَاوَلَ، يقال: اسْتَطالوا عليهم

أَي قَتَلوا منهم أَكثرَ مما كانوا قَتَلوا، قال: وقد يكون اسْتَطالَ

بمعنى طالَ، وتَطاوَلْت بمعنى تَطالَلْت. وفي الحديث: إِن هذين الحَيَّين من

الأَوس والخَزْرَج كانا يتَطاوَلانِ على رسول الله،صلى الله عليه وسلم،

تَطاوُلَ الفَحْلَين أَي يَسْتَطِيلانِ على عَدُوِّه ويتباريانِ في ذلك

ليكون كل واحد منهما أَبلغ في نصرته من صاحبه، فشُبِّه ذلك التَّباري

والتغالُب بتَطاوُلِ الفحلين على الإِبل، يَذُبُّ كلُّ واحد منهما الفُحولَ

عن إِبله ليظهر أَيُّهما أَكثرُ ذَبًّا. وفي حديث عثمان: فتَفَرَّق الناسُ

فِرَقاً ثلاثاً، فصامِتٌ صَمْتُه أَنْفَذُ من طَوْلِ غيره، ويروى من

صَوْل غيره، أَي إِمْساكُه أَشدُّ من تَطاوُل غيره. ويقال: طالَ عليه

واستطالَ وتَطاوَلَ إِذا علاه وتَرَفَّع عليه. وفي الحديث: أَرْبى الرِّبا

الاستطالةُ في عِرْضِ الناس أَي اسْتِحْقارُهم والتَّرَفُّعُ عليهم

والوَقِيعةُ فيهم.

وتَطاوَلَ: تمدَّدَ إِلى الشيء ينظر نحوه؛ قال:

تَطاوَلْتُ كي يَبدو الحَصِيرُ فما بَدَا

لِعَيْني، ويا لَيْتَ الحَصِيرَ بَدا لِيا

واسْتَطالَ الشَّقُّ في الحائط: امتدَّ وارتفع؛ حكاه ثعلب، وهو

كاسْتَطار.

والطِّوَلُ: الحَبْلُ الطويلُ جدًّا؛ قال طرفة:

لَعَمْرُكَ إِنَّ الموتَ، ما أَخْطَأَ الفَتَى،

لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى، وثِنْياهُ باليَدِ

والطِّوَلُ والطِّيَلُ والطَّويلة والتِّطْوَلُ، كُلُّه: حَبْلٌ طويل

تُشَدُّ به قائمةُ الدابة، وقيل: هو الحبل تُشَدُّ به ويُمْسِك صاحبُه

بطَرَفه ويُرْسِلها تَرْعى؛ قال مُزاحِم:

وسَلْهَبةٍ قَوْداءَ قُلِّصَ لَحْمُها،

كسِعْلاةِ بِيدٍ في خِلالٍ وتِطْوَل

وقد طَوَّلَ لها. والطِّوَل: الحبل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه،

وكانت العرب تتكلم به

(* قوله «وكانت العرب تتكلم به» كذا في الأصل، وعبارة

التهذيب: وقال الليث الطويلة اسم حبل يشد به قائمة الدابة ثم ترسل في

المرعى، وكانت العرب تتكلم به اهـ) ؛ يقال: طَوِّل لفرسك يا فلان أَي أَرْخِ

له حَبْلَه في مَرْعاه. الجوهري: طَوِّلْ فرَسك أَي أَرْخِ طَويلتَه في

المَرْعى؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع الطَّويلةَ بهذا المعنى من العرب

ورأيتهم يُسَمُّونه الطِّوَل فلم نسمعه إِلاَّ بكسر الأَول وفتح الثاني.

غيره: يقال أَرْخ للفَرَس من طِوَلِه، وهو الحَبْل الذي يُطَوَّل للدابة

فترعى فيه، وأَنشد بيت طرفة: لَكَالطِّوَل المُرْخَى؛ قال: وهي الطَّويلة

أَيضاً، وقوله: ما أَخْطَأَ الفَتَى أَي في إِخطائه الفَتى؛ وقد شَدَّد

الراجزُ الطِّوَلَّ للضرورة فقال مَنْظور بن مَرْثَد الأَسَدي:

تَعَرَّضَتْ لي بمَكَانٍ حِلِّ،

تَعَرُّضاً لم تَأْلُ عن قَتْلِلِّي،

تَعَرُّضَ المُهْرَة في الطِّوَلِّ

ويروى: عن قَتْلاً لي، على الحكاية، أَي عن قَوْلِها قَتْلاً له؛ قال

الجوهري: وقد يفعلون مثل ذلك في الشِّعر كثيراً ويزيدون في الحرف من بعض

حروفه؛ قال ذُهْل بن قريع، ويقال قارب بن سالم المُرِّي:

كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ

قُطْنُنَّةً من أَجْوَدِ القُطْنُنِّ

وأَنشده غيره:

قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنِّ

قال ابن بري: وهذا هو صواب إِنشاده. وفي الحديث: ورجُلٌ طَوَّل لها في

مَرْجٍ فقَطَعَتْ طِوَلها، وفي آخر: فأَطالَ لها فقَطَعَتْ طِيَلَها؛

الطِّوَلُ والطِّيَلُ، بالكسر: هو الحبل الطويل يُشَدُّ أَحد طَرَفيه في

وَتِدٍ أَو غيره والآخر في يد الفرس ليَدُور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه.

وطَوَّلَ وأَطالَ بمعنىً أَي شَدَّها في الحبل؛ ومنه الحديث: لِطِوَل الفَرَس

حمًى أَي لصاحب الفرس أَن يَحْمِي الموضع الذي يَدُور فيه فرسُه المشدودُ

في الطِّوَل إِذا كان مُباحاً لا مالك له. وفي الحديث: لا حِمى إِلاَّ

في ثلاث: طِوَلِ الفرس، وثَلَّةِ البئرِ، وحَلْقةِ القوم؛ قوله لا حِمى

يعني إِذا نزل رجل في عسكر على موضع له أَن يمنع غيرَه طَوِلَ فرسه، وكذلك

إِذا حَفَر بئراً له أَن يمنع غيرَه مقدارَ ما يكون حَرِيماً له.

ومَطَاوِلُ الخيل: أَرسانُها، واحدها مِطْوَلٌ. والطِّوَلُ: التمادي في الأَمر

والتراخي. يقال: طالَ طِوَلُك وطِيَلُك وطِيلُك وطُولُك، ساكنة الياء

والواو؛ عن كراع، إِذا طال مُكْثُه وتمادِيه في أَمر أَو تَرَاخِيه عنه؛ قال

طفيل:

أَتانا فلم نَدْفَعْه، إِذ جاء طارِقاً،

وقلنا له: قد طالَ طُولُك فانْزِلِ

أَي أَمرُك الذي أَنت فيه من طُول السفر ومُكابدة السير، ويروى: قد طال

طِيلُك؛ وأَنشد ابن بري:

أَما تَعْرِف الأَطلالَ قد طالَ طِيلُها

والطَّوَالُ: مَدَى الدهرِ؛ يقال: لا آتِيك طَوَال الدَّهْر.

والطَّوْل والطائل والطائلة: الفَضْل والقُدْرة والغى والسَّعَة

والعُلُوُّ؛ قال أَبو ذؤَيب:

ويَأْشِبُني فيها الذينَ يَلُونَها،

ولو عَلِموا لم يَأْشِبُوني بطائل

وأَنشد ثعلب في صفة ذئب:

وإِن أَغارَ فلم يَحْلُلْ بطائلةٍ،

في لَيْلةٍ من جُمَيْر ساوَرَ الفُطُما

(* قوله «وإن أغار إلخ» سبق إنشاده في ترجمة جمر:

وإن أطاف ولم يظفر بطائلة * في ظلمة ابن جمير ساوَر

الفطما)

كذا أَنشده جُمَيْر على لفظ التصغير، وقد تَطَوَّل عليهم. وفي التنزيل

العزيز: ومَنْ لم يَسْتَطِعْ منكم طَوْلاً (الآية)؛ قال الزجاج: معناه من

لم يقدر منكم على مَهْرِ الحُرَّة، قال: والطَّوْلُ القدرة على المَهْر.

وقوله عز وجل: ذي الطَّوْل لا إِله إِلا هو؛ أَي ذي القُدْرة، وقيل:

الطَّوْل الغِنى، والطَّوْلُ الفَضْل، يقال: لفلان على فلان طَوْلٌ أَي

فَضْلٌ. ويقال: إِنه لَيَتَطَوَّل على الناس بفضله وخيره. والطَّوْل، بالفتح:

المَنُّ، يقال منه: طالَ عليه وتَطوَّلَ عليه إِذا امْتَنَّ عليه. وفي

الحديث: اللهمَّ بك أُحاوِل وبك أُطاوِل، مُفاعَلة من الطَّوْل، بالفتح،

وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء؛ ومنه الحديث: تَطَاوَلَ عليهم

الرَّبُّ بفضله أَي تَطَوَّل، وهو من باب طارَقْتَ النَّعْلَ في إِطلاقها على

الواحد؛ ومنه الحديث: قال لأَزواجه أَوَّلُكُنَّ لحُوقاً بي

أَطْوَلُكُنَّ يداً، فاجْتَمَعْن يتَطاوَلْنَ فطالَتْهُنَّ سَوْدةُ فماتت زينبُ

أَوَّلَهنَّ؛ أَراد أَمَدُّكُنَّ يداً بالعطاء من الطَّوْل فظَنَنَّه من

الطُّول، وكانت زينب تَعْمَل بيدها وتتصدق؛ قال أَبو منصور: والتَّطَوُّل عند

العرب محمود يوضع موضع المَحاسِن، والتطاوُلُ مذموم، وكذلك الاستطالة

يوضَعانِ موضع التكبر. ابن سيده: التَّطاوُلُ والاسْتِطالة التَّفَضُّل

ورَفْعُ النفس، واشتقاق الطائل من الطُّول. ويقال للشيء الخَسِيس الدُّون: هو

بطائل الذَّكَرُ والأُنثى في ذلك سواءٌ؛ وأَنشد:

لقد كَلَّفوني خُطَّة غيرَ طائل

الجوهري: هذا أَمر لا طائلَ فيه إِذا لم يكن فيه غَنَاءٌ ومَزِيّة، يقال

ذلك في التذكير والتأْنيث. ولم يَحْلَ منه بِطائلٍ: لا يُتَكَلَّم به

إِلاَّ في الجَحْد. وفي الحديث: أَنه ذكر رجلاً من أَصحابه قُبِضَ فكُفِّن

في كَفَنٍ غير طائلٍ أَي غير رَفيعٍ ولا نفيس، وأَصل الطائل النفع

والفائدة. وفي حديث ابن مسعود في قتل أَبي جهل: ضَرَبْته بسيف غير طائل أَي غير

ماضٍ ولا قاطع كأَنه كان سيفاً دُوناً بين السيوف. والطَّوائل: الأَوتار

والذُّحُول، واحدتها طائلة؛ يقال: فلان يَطْلُب بني فلان بطائلةٍ أَي

بوَتْرٍ كأَن له فيهم ثأْراً فهو يطلبه بِدَمِ قتيله. وبيْنَهم طائلةٌ أَي

عداوة وتِرَةٌ؛ وقول ذي الرمة يصف ناقته:

مَوَّارة الضَّبعِ مِثلُ الحَيْدِ حارِكُها،

كأَنَّها طالةٌ في دَفِّها بَلَق

قال: الطَّالة الأَتان؛ قال أَبو منصور: ولا أَعرفه فلينظر في شعر ذي

الرمة.

والطُّوَّل، بالتشديد: طائر. وطَيِّلَةُ الرِّيح: نَيِّحتُها.

وطُوالة: موضع، وقيل بئر؛ قال الشَّمَّاخ:

كِلا يَوْمَيْ طُوالةَ وَصْلُ أَرْوى

ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُون

قال أَبو منصور: ورأَيت بالصَّمَّان روضة واسعة يقال لها الطَّوِيلة،

وكان عَرْضُها قدرَ مِيلٍ في طُول ثلاثة أَميال، وفيها مَساكٌ لماء السماء

إِذا امتلأَ شَرِبوا منه الشهرَ والشهرين؛ وقال في موضع آخر: تكون ثلاثة

أَميال في مثلها؛ وأَنشد:

عادَ قَلْبي من الطَّوِيلة عِيدُ

وبَنُو الأَطْوَل: بطن.

طول
{طَالَ،} يَطُولُ،! طُولاً، بِالضَّمِّ: أَي امْتَدَّ، وكُلُّ مَا امْتَدَّ مِنْ زَمَنٍ أَو لَزِمَ مِنْ هَمٍّ ونحوِهِ فقد {طالَ، كقولِكَ: طالَ الهَمُّ واللَّيْلُ،} والطُّولُ: خِلافُ العَرْضِ، كَما فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: نَقِيضُ القِصَرِ، يَكونُ فِي النَّاسِ، وغَيرِهِم مِنَ الحَيوانِ والمَوَاتِ، وقالَ الرَّاغِبُ: الطُّولُ والقِصَرُ مِنَ الأَسْماءِ المَتَضايِفَةِ، ويُسْتَعْمَلُ فِي الأَعْيانِ، والأَعْراضِ، كالزَّمانِ ونحوِهِ. قالَ شيخُنا عندَ قَوْلِهِ: امْتَدَّ: أَي فَهُوَ لازِمٌ، وَلَا يَتَعَدَّى إِلاَّ لِلْمُبالَغَةِ، {كاسْتَطَالَ، قالَ شيخُنا: كَلامُ المُصِنِّفِ صَرِيحٌ فِي أنَّ طالَ} واسْتَطَالَ بِمَعْنىً واحِدٍ، فهما لازِمانِ عندَهُ، والسِّينُ والطَّاءُ للتَّأْكِيدِ، واسْتَعْمَلَ البَيْضاوِيُّ كالزَّمَخْشَرِيِّ {اسْتَطَالَ مُتَعَدِّياً، وبَنَوْا منهُ مُسْتَطَالاً، ووَقَعَ فِي المُفْصَّلِ أَيْضا، وقالَ شُرَّاحُهُ:} اسْتَطالَهُ: عَدَّهُ طَوِيلاً، إِلاَّ أَنَّهُم لَمْ يَسْتَنِدُوا فيهِ لِنَقَلٍ عَن أَئِمَّةِ اللُّغَةِ، وَلَا مُصَنَّفاتِها، كَما أَشارَ إليهِ فِي العِنَايَةِ. قلتُ: وَقد اسْتَعْمَلَهُ السَّعْدُ أَيْضا فِي {المُطَوَّلِ، فقالَ: وكما إِذا اسْتَطَلْتَ لَيْلَتَكَ، فَفَسَّرَهُ المُلاَّ عبدُ الْحَكِيم، بقولِهِ: أَي عَدَدْتَها طَوِيلَةً، بِناءٌ قِياسِيٌّ، فَإنَّ الاسْتِفْعَالَ يَجِيءُ للحُسْبَانِ والعَدِّ، والاسْتِعَمَالُ اللُّغَوِيُّ} لِلاسْتِطَالَةِ هُوَ الَّلازِمُ انْتَهى، فهوَ {طَوِيلٌ،} ومُسْتَطِيلٌ، وقالَوا: إِنَّ اللَّيلَ {طَوِيلٌ، وَلَا} يَطُلْ إِلاَّ بِخَيْرٍ، عَن اللِّحْيانِيِّ، قالَ: ومَعْنَاهُ الدُّعاءُ، {وطُوَالٌ، كَغُرَابٍ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِطُفَيْلٍ:)
(} طُوَالُ السَّاعِدَيْنِ يَهُزُّ لَدْناً ... يَلُوحُ سِنانُهُ مِثْلَ الشِّهابِ)
وهِيَ بِهَاءٍ، {طَوِيلَةٌ،} وطُوَالَةٌ، وقالَ النَّحْوِيُّونُ: أَصْلُ طالَ طَوُلَ، ككَرُمَ، اسْتِدْلاَلاً بالاِسْمِ منهُ إِذْ جاءَ على فَعِيلٍ، نَحْوَ طَويلٍ، حَمْلاً على شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ، وكَرُمَ فَهُوَ كَرِيمٌ، وَج، أَي جمعُ {طَوِيلٍ} وطُوالٍ: {طِوَالٌ، قالَ ابنُ جِنِّيٍّ فِي المُنْصِف: هَذَا مِنَ} الطُّولِ ضِدُّ القِصَرِ، إِذا كَانَ لازِماً غَيْرَ مُتَعَدٍّ، وأَمَّا {طالَهُ مُتَعَدِّياً فَهُوَ فَعَل، وَلَا يَكونُ فَعُلَ، لأنَّ فَعُلَ لَا يَتَعَدَّى، وإِنَّما صَحَّتِ الواوُ فِي طَوِيلٍ لأنَّهُ لَمْ يَجِيء على الفِعْلِ، لأنَّكَ لَو بَنَيْتَهُ على الفِعْلِ قُلْتَ: طَائِل، وإِنَّما هُوَ كفَعِيل يُعْنَى بِهِ مَفْعُولٌ، وَقد جاءَ على الأَصْلِ مَا اعْتَلَّ فِعْلُهُ، نحوَ مَخْيُوط، فَهَذَا أَجْدَرُ، انْتهى. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: صَحَّتِ الواوُ فِي} طِوَالٍ، لِصِحَّتها فِي طَوِيلٍ، فصارَ طَوالٌ مِنْ {طَوِيلٍ، كجِوَارٍ مِنْ جَاوَرْت، قالَ: ووافَقَ الذينَ قالَوا فَعِيل الَّذين قالَوا فُعال، لأَنَّهما أُخْتانِ، فجَمَعُوهُ جَمْعَهُ، وَحَكَى اللُّغَوِيُّونَ:} طِيَالٌ، وَلَا يُوجِبُهُ القِياسُ، لأنَّ الواوَ قد صَحَّتْ فِي الواحِدِ، فحُكْمُها أَنْ تَصِحَّ فِي الجَمْعِ. قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: لَمْ تُقْلَبْ إِلاَّ فِي بيتٍ شاذٍّ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
(تَبَيَّنَ لي أَنَّ القَماءَةَ ذِلَّةٌ ... وأَنَّ أَعِزَّاءَ الرِّجالِ {طِيالُها)
وقَوْلُهُ: بِكَسْرِهِمَا، أَي بكسرِ طاءِ} طِوَالٍ {وطِيَالٍ. (و) } الطُّوَّالُ، كَرُمَّانٍ: الْمُفْرِطُ {الطُّولِ، وَلَا يُكَسَّرُ، إِنَّما يُجْمَعُ جَمْعَ السَّلامَةِ، يُقالُ للرَّجُلِ إِذا كَانَ أَهْوَجَ} الطُّولِ: {طُوَالٌ} وطُوَّالٌ، وامْرَأَةٌ {طُوَالَةٌ} وطُوَّالَةٌ، وأَنْشَدَ ابنُ جِنِّي فِي المُحْتَسَبِ: جاءُوا بِصَيْدٍ عَجَبٍ مِنَ العَجَبْ أُزَيْرِقِ العَيْنَيْنِ {طُوَّالِ الذَّنَبْ وقالَ الكِسَائِيُّ فِي بابِ المُغَالَبَةِ:} طَاوَلَنِي {فَطُلْتُهُ: كُنْتُ} أَطْوَلَ مِنْهُ، فِي {الطُّولِ} والطَّوْلِ جَمِيعاً، كَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوابُهُ: مِنَ {الطُّولِ} والطَّوْلِ جَمِيعًا، ومثلُه فِي الصِّحاحِ، والمُخَصَّصِ، وَفِي المُحْكَمِ: كُنْتُ أَشَدُّ طُولاً مِنْهُ، وقالَ:
(إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ ... ! طالَتْ فليْسَ تَنالُها الأَوْعَالاَ) أَي {طالَتِ الأَوْعَالَ. ومِنَ} الطُّولِ، بالضَّمِّ الحديثُ: مَا مَشَى مَعَ {طِوَالٍ إِلاَّ} طَالَهُم، وحديثُ الاِسْتِسْقَاءِ: {فطالَ العَبَّاسُ عُمَرَ، أَي غَلَبَهُ فِي طُولِ القامَةِ. وَفِي الصِّحاحِ:} وطُلْتُ، أصْلُهُ طَوُلْتُ، بِضَمِّ الواوِ، لأنَّكَ تَقولُ {طَوِيلٌ، فنُقِلَت الضَّمَّةُ إِلى الطَّاءِ، وسَقَطَتْ الوَاوُ لاِجْتِماع السَّاكِنَيْنِ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ مِنْهُ:} طُلْتُه، لأَنَّ فَعُلْتُ لَا يَتَعَدَّى، فَإِنْ أَرَدْتَ أَن تُعَدِّيَه قُلْتَ {طَوَّلْتُه، أَو} أَطَلْتُهُ،)
وأَمَّا قَوْلُك: {طَاوَلَنِي} فطُلْتُه، فَإِنَّما تَعْنِي بذلكَ: كُنْتَ {أَطْوَلَ مِنْهُ، منَ الطُّولِ والطَّوْلِ جَميعاً، انْتهى. وقالَ سِيبَوَيْه: يُقالُ: طُلْتُ، على فَعُلْتُ، لأَنَّكَ تَقُولُ:} طَوِيلٌ {وطُوَالٌ، كَما قُلْتَ: قَبُحَ وَهُوَ قَبِيحٌ، قالَ: وَلَا يَكُونُ طُلْتُهُ، كَما لَا يَكونُ فَعُلْتُه فِي شَيْءٍ. قالَ المازِنِيُّ: طُلْتُ فَعُلْتُ أَصْلٌ، واعْتَلًّت مِنْ فَعُلْت غيرَ مُحَوَّلَةٍ، الدَّلِيلُ على ذلكَ طَوِيلٌ وطُوالٌ، قالَ: وأمَّا} طَاوَلْتُهُ {فطُلْتُه، فهيَ مُحَوَّلَةٌ، كَما حُوِّلَتْ قُلْتُ، وفَاعِلُها} طائِلٌ، لَا يُقال فِيهِ: طَوِيلٌ، كَما لَا يُقالُ فِي قائِلٍ قَوِيلٌ، قالَ: ولَمْ يُؤْخَذْ هَذَا إِلاَّ عَن الثَّقاتِ، قالَ: وقُلْتُ، مُحَوَّلَةٌ مِنْ فَعَلْت إِلَى فَعُلْت، كَما أَنَّ بِعْتُ مُحَوَّلَةٌ مِنْ فَعَلْت إِلَى فَعِلْت، وكانتْ فَعِلْتُ أَوْلَى بهَا، لأنَّ الكَسْرَةَ مِنَ اليَاءِ، كَما كانَ فَعُلْت أَوْلَى بِقُلْت، لأنَّ الضَّمَّةَ مِنَ الواوِ. {وأَطَالَهُ،} إطَالَةً، {وأَطْوَلَهُ،} إِطْوَالاً: {طَوَّلَهُ، أَي جَعَلَهُ} طَوِيلاً، قالَ ابنُ سِيدَه: وكأَنَّ الذينَ قالُوا ذلكَ إِنَّما أَرادُوا أَنْ يُنَبِّهُوا على أَصْلِ الْبَابِ، وَلَا يُقاسُ هَذَا إِنَّما أَتَى للتَّنْبِيهِ على الأَصْلِ، أَنْشَدَ سِيبَوَيْه:
(صَدَدْتِ {فَأَطْوَلْتِ الصُّدُودَ وقَلَّمَا ... وِصالٌ عَلى} طُولِ الصُّدُودِ يَدُومُ)
{والطَّوَلُ، مُحَرَّكَةً:} طُولٌ فِي مِشْفَرِ الْبَعِيرِ الأَعْلَى على الأَسْفَلِ، كَما فِي المُحْكَمِ، وقَوْلُ الْحَوْهَرِيِّ: فِي شَفَةِ الْبَعِيرِ، ونَصُّهُ: وجَمَلٌ {أَطْوَلُ، إِذا} طَالَتْ شَفَتُهُ العُلْيَا، وَهُوَ وَهَمٌ، لأَنَّ الشَّفَةَ خاصَّةٌ بالإِنْسانِ، والبَعِيرُ إِنَّما يُقالُ فيهَ مِشْفَرٌ. قالَ شيخُنا: ومِثْلُهُ لَا يَكونُ وَهَماً، وإِنَّما هُوَ مَجازٌ، وقَصْدُ الجُوْهَرِيِّ الإِيضاحُ والبيَانُ، لأنَّ المِشْفَرَ لَا يَعْلَمُهُ إِلاَّ فُقَهاءُ اللُّغَةِ، فَأَطْلَقَها الجَوْهَرِيُّ لذلكَ، كَما قيلَ فِي الإِنْسانِ مَجازاً: عَظِيمُ المَشافِرِ، واللهُ تَعالَى أَعْلَمُ، انْتهى. يُقالُ: بَعِيرٌ {أَطْوَلُ، وبهِ} طَوَلٌ. {وتَطَاوَلَ الرَّجُلُ: مِثْلُ تَطَالَلَ، إِذا قامَ عَلى أَصابِعِ رِجْلَيْهِ، ومَدَّ قَوامَهُ، لِيَنْظُرَ إِلَى الشَّيْءِ، قالَ:
(} تَطاوَلْتُ كَي يَبْدُو الْحَصِيرُ فَما بَدَا ... لِعَيْنِي وَيَا ليتَ الحَصِيرَ بَدَالِيَا)
{واسْتَطَالَ الشَّقُّ: امْتَدَّ، وارْتَفَعَ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، وَهُوَ كاسْتَطَارَ. (و) } اسْتَطَالَ عليْهِ: تَفَضَّلَ، ورَفَعَ نَفْسَهُ، وَأَيْضًا: {تَطَاوَلَ، قالَ الأَزْهَرِيُّ:} الاِسْتِطَالَةُ، {والتَّطَاوُلُ: هوَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، ويَرَى أَنَّ لهُ عليْهِ فَضْلاً فِي القَدْرِ، وَهُوَ مَذْمُومٌ، يُوضَعُ مَوْضِعَ التَّكَبُّرِ، وَفِي الحديثِ: أَرْبَى الرِّبَا الاِسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ النَّاسِ، أَي اسْتِحْقارُهُم، والتَّرَفُّعُ عليْهم، والوَقِيعَةُ فيهم.} والطِّيلَةُ، بالكَسْرِ: الْعُمُرُ، يُقالُ: {أطَالَ اللهُ} طِيلَتَهُ. {والتِّطْوَلُ، كِدرْهَمٍ، وَزْنُهُ بهِ يَدُلُّ عَلى أَصالَةِ التَّاءِ، وَهِي زَائِدَةٌ، فَلِذَا لَو قالَ: بالكَسْرِ، كانَ أَحْسَنَ،} والطَّوِيلَةُ، كسَفِينَةٍ، عَن اللَّيْثِ، وأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ، وقالَ: لَمْ نَسْمَعْهُ) مِنَ العَرَبِ بِهَذَا المَعْنَى، ورَأيتُهم يَسَمُّونَهُ: {الطِّوَل} والطِّيَل، كَعِنَبٍ فيهِما، وَقد تُشَدَّدُ لاَمُهُما فِي الشِّعْرِ ضَرُورَةً، قالَ مَنْظُورُ بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ: تَعَرَّضَتْ لي بِمَكانٍ حِلِّ تَعَرُّضاً لَمْ يَأْلُ عَن قَتْلٍ لِي تَعَرُّضَ المُهْرَةِ فِي {الطِّوَلِّ قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقد يَفْعَلُونَ مِثْلَ ذلكَ فِي الشِّعْرِ كَثيراً، ويَزِيدُونَ فِي الحَرْفِ مِنْ بَعْضِ حُرُوفِهِ، قالَ الرَّاجِزُ: قُطُنَّةٌ مِنْ أَجْوَدِ القُطْنِّ قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وأَنْشَدَ غَيْرُهُ: قُطْنُنَّةٌ مِنْ أَجْوَدِ القُطْنُنِّ وأَوَّلُهُ: كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنَّ قالَهُ ذُهْلُ بنُ قُرَيْع، ويُقالُ: قارِبُ بنُ سَالِمٍ المُرِّيُّ، كُلُّ ذلكَ: حَبْلٌ} طَوِيلٌ، يُشَدّث بهِ قَائِمَةُ الدَّابَّةِ، أَو هُوَ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ، وتُمْسِكُ أنتَ طَرَفَهُ، وتُرْسِلُها تَرْعَى، أَو يُشَدُّ أَحَدُ طَرَفَيْهِ فِي وَتِدٍ والآخَرُ فِي يَدِ الفَرَسِ، لِيَدُورَ فِيهِ ويَرْعَى، وَلَا يَذْهَبُ لَوَجْهِهِ، قالَ مُزاحِمٌ:
(وسَلْهَبَةٍ قَوْدَاءَ قُلِّصَ لَحْمُها ... كسِعْلاَةِ بِيدٍ فِي خِلاَلٍ {وتِطْوَلِ)
وقالَ طَرَفَةُ:
(لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوْتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَى ... } لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى وثِنْياهُ بالْيَدِ)
وَفِي الحديثِ: لاَ حِمىً إِلاَّ فِي ثَلاثٍ، {طِوَلُ الْفَرَسِ، وثَلَّةِ البِئْرِ، وحَلْقَةِ القَوْمِ، يَعْنِي إِذا نَزَلَ رَجُلٌ فِي عَسْكَرٍ عَلى مَوْضِع، لَهُ أنْ يَمْنَعَ غيرَهُ طِوَلَ فَرَسِهِ، وَكَذَلِكَ إِذا حَفَرَ بِئْراً لَهُ أنْ يَمْنَعَ غَيْرَهُ مِقْدارَ مَا يَكونُ حَرِيماً لَهُ.} وطَوَّلَ لَهَا، {تَطْوِيلاً: أَرْخَى} طَوِيلَتَها فِي الْمَرْعَى، ويُقالُ: {طَوِّلْ لِفَرَسِكَ يَا فُلانُ، أَي أَرْخِ حَبْلَهُ فِي مَرْعَاهُ، وَفِي الحديثِ: ورَجُلٌ} طَوَّلَ لَهَا فِي مَرْجٍ فَقَطَعَتْ! طِوَلَهَا، وَفِي آخَر: {فَأطَالَ لَها} الطِّوَلَ {والطِّيَلَ. (و) } طَوَّلَ لَهُ، {تَطْوِيلاً: أَمْهَلَهُ، وَلم يُعْجِلْهُ.} والطَّوَالُ، كسَحَابٍ: مَدَى الدَّهْرِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ مِنْ قَوْلِكِ: لَا أُكَلِّمُهُ {طَوَالَ الدَّهْرِ،} وطُولَ الدَّهْرِ، بِمَعْنىً، وذكَرَهُ أَيضاً ابنُ مالِكٍ فِي المُثَلَّثاتِ. ويُقالُ: {طالَ} طِوَلُكَ، {وطِيَلُكَ، كَعِنَبٍ فيهِما،)
} وطُوْلُكَ، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن كُرَاعٍ، {وطَوْلُكَ، بالفَتْحِ،} وطِيْلُكَ، بالكَسْرِ، وهذهِ عَن كُرَاعٍ أَيْضا، {وطُوَلُكَ، كَصُرَدٍ،} وطَوَالُكَ، كَسَحَابٍ، {وطِيَالُكَ، كَكِتَابٍ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: كُلُّ ذلكَ ذَكَرَهُ ابنُ السِّكِّيت، قالَ: فَأَمَّا الحَبْلُ فَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ بِكَسْرِ الأَوَّلِ وفَتْحِ الثَّانِي: أَي طالَ مُكْثُكَ وتَمادِيكَ فِي أَمْرٍ، أَو تَراخِيكَ عنهُ، كَما فِي الأَسَاسِ، وَهُوَ مَجازٌ، وقالَ الزَّجَّاجُ:} طالَ {طِيَلُكَ،} وطِوَلُكَ: أَي {طالَتْ مُدَّتُكَ، أَو عُمُرُكَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضا، أَو غَيْبَتُكَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً، قالَ القَطامِيُّ:
(إِنَّا مُحَيُّوكَ فاسْلَمْ أَيُّها الطَّلَلُ ... وإِنْ بَلِيتَ وإِنْ} طالَتْ بِكَ {الطِّوَلُ)
ويُرْوَى:} الطِّيَلُ، جَمْعُ {طِيلَةٍ،} والطِّوَلُ: جَمْعُ {طِوَلَة، فاعْتَلَّ} الطِّيَلُ، وانْقَلَبَتْ يَاؤُهُ واواً لاِعْتِلالِها فِي الواحِدِ، فَأَمَّا {طِوَلَةٌ} وطِوَلٌ، فمِنْ بابِ عِنَبَةٍ وعِنَبٍ، وقالَ طُفَيْلٌ:
(أَتَانَا فَلَمْ نَدْفَعْهُ إِذْ جَاءَ طَارِقاً ... وقُلْنا لَهُ قد طَالَ {طُوْلُكَ فانْزِلِ)
أَي أَمْرُكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ، مِنْ طُولِ السَّفَرِ، ومُكَابَدَةِ السَّيْرِ، ويُرْوَى:} طِيلُكَ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ: أما تَعْرِفُ الأَطْلاَلَ قد طَالَ {طِيلُها} والطَّوْلُ، {والطَّائِلُ،} والطَّائِلَةُ: الْفَضْلُ، والْقُدْرَةُ، والْغِنَى، والسَّعَةُ، والعُلُوُّ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:(ويَأْشِبُنِي فِيهَا الذينَ يَلُونَها ... وَلَو عَلِمُوا لم يَأْشِبُونِي {بِطَائِلِ)
وأَنْشَدَ ثَعْلَب، فِي صِفَةِ ذِئْبٍ:
(وإِنْ أَغَارَ فَلَمْ يَحْلُلْ} بِطَائِلَةٍ ... فِي لَيْلَةٍ مِنْ جَمِيْرٍ ساوَرَ الْفُطُمَا)
وَقد {تَطَوَّلَ عَلَيْهِم، أَي امْتَنَّ،} كطَالَ عَلَيْهِم، وأَصْلُ الطَّوْلِ المَنُّ والفَضْلُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: {والتَّطَوُّلُ عِنْدَ العَرَبِ مَحْمُودٌ، يُوضَعُ مَوْضِعَ المَحاسِنِ،} والتَّطَاوُلُ مُذْمُومٌ، يُوْضَعُ مَوْضِعَ التَّكّبُّرِ، كالاِسْتِطَالَةِ، وَقد تقدَّم. وقولُهُ تَعالَى: ومَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ {طَوْلاً، قالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ مَنْ لَمْ يَقْدِرْ مِنْكُمْ عَلى مَهْرِ الحُرَّةِ، قَالَ:} والطَّوْلُ: القُدْرَةُ عَلى المَهْرِ. وَقَالَ الرَّاغِبُ: هوَ كِنَايَةٌ عَمَّا يُصْرَفُ إِلَى المَهْرِ والنَّفَقَةِ. وقَولهُ تَعالَى: ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ، أَي ذِي القُدْرَةِ، وقيلَ: ذِي الفَضْلِ والمَنِّ. ويُقالُ: مَا هوَ {بِطَائِلٍ: لِلدُّونِ الْخَسِيسِ، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِي ذلكَ سَواءٌ، قَالَ: لقدْ كَلَّفُونِي خُطَّةً غيرَ طَائِلِ ومنهُ حَديثُ ابنِ مَسْعُودٍ، فِي قَتْلِ أبي جَهْلٍ: ضَرَبْتُهُ بِسَيْفٍ غَيْرِ طائِلٍ، أَي: غيرِ مَاضٍ وَلَا قَاطِعٍ كأَنَّهُ كانَ سَيْفاً دُوناً بَيْنَ السُّيُوفِ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً مِنْ أَصْحابِهِ قُبِضَ) فُكُفِّنَ فِي كَفَنٍ غيرِ} طَائِلٍ، أَي غيرِ رَفِيع وَلَا نَفِيسٍ. وأَصْلُ {الطَّائِلِ: النَّفْعُ والفائِدَةُ. (و) } الطُّوَّلُ، كَسُكَّرٍ: طَائِرٌ، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَزَاد الصَّاغانِيُّ: مائِيٌّ، {طَوِيلُ الرِّجْلَيْنِ. (و) } طُوَالَةُ، كَثُمَامَةٍ: ع، أَو بِئْرٌ فِي دِيَارِ فَزارَةَ، لِبَنِي مُرَّةَ، قالَهُ نَصْرٌ، وأَنْشَدَ الصَّاغانِيُّ لِلشَّمَّاخِ: (كِلاَ يَوْمَيْ {طُوالَةَ وَصْلُ أَرْوَى ... ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُونِ)
وطُوَالَةُ: فَرَسٌ لِبَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ نِزَارٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَأَبُو طُوَالَةَ: عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ مَعْمَرٍ النَّجَّارِيُّ، قاضِي المَدِينَةِ، تابِعِيٌّ، عَن أَنَسٍ، وابنِ المُسَيَّبِ، وعنهُ مالِكٌ ووَرْقَاءُ، والدَّرَاوَرْدِيُّ، وكانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، كَذَا فِي الكَاشِفِ. (و) } طُوَالٌ، كَغُرَابٍ: اسْمُ رَجُلٍ. {وأَطَالَتِ الْمَرْأَةُ: وَلَدَتْ أَوْلاَداً} طِوَالاً، أَو وَلَداً {طَوِيلاً، وَفِي الأَسَاسِ، والصِّحاح: وَلَداً} طِوَالاً، وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّ الْقَصِيرَةَ قد {تُطِيلُ، وإِنَّ} الطَّوِيلَةَ قد تُقْصِرُ، ولَيْسَ بِحَدِيثٍ، كَما وَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ، قالَ شيخُنا: لَا وَهَم، إِذْ كَوْنُهُ مَثَلاً لَا يُنافِي أَنَّهُ حَدِيثٌ، فَفِي الأحادِيثِ النَّبَوِيَّةِ كَثِيرٌ مِنَ الأَمْثالِ المَشْهُورَةِ، وَقد صرَّحَ ابنُ الأَثِيرِ أَنَّهُ حديثُ. انْتهى، قلتُ: والمُصَنِّفُ قَلَّدَ الصَّاغانِيَّ فِي جَعْلِهِ مَثَلاً. وبَنُو {الأَطْوَلِ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.} والطَّالَةُ: الأَتَانُ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ، يَصِفُ ناقَتَهُ:
(مَوَّارَةُ الضَّبْعِ مِثْلُ الحَيْدِ حارِكُها ... كَأَنَّها طَالَةٌ فِي دَفِّها بَلَقُ)
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَلَا أَعْرِفُهُ، فَلْيُنْظَرْ فِي شِعْرِ ذِي الرُّمَّةِ. {والْمِطْوَلُ، كَمِنْبَرٍ: الذَّكَرُ، كَما فِي العُبابِ. وَأَيْضًا: الرَّسَنُ، والجمعُ} المَطَاوِلُ، {ومَطاوِلُ الخَيْلِ: أَرْسَانُهَا، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ.} وطَيِّلَةُ الرِّيحِ، كَكَيِّسَةٍ: نَيِّحَتُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. {وطَاوَلَهُ،} مُطاوَلَةً: ماطَلَهُ فِي الدَّيْنِ، والعِدَةِ. والسَّبْعُ {الطُّوَلُ، كَصُرَدٍ، فِي القُرْآنِ: مِن سُورَة الْبَقَرَةِ إِلَى سُورَةِ الأَعْرَافِ، هِيَ البَقَرَةُ وآلُ عِمْرانَ، والنِّساءُ، والمائِدَةُ، والأَنْعَامُ، والأَعْرافُ، فهذهِ سِتُّ سُوَرٍ مُتَوالِيَاتٌ، واخْتَلَفُوا فِي السَّابِعَةِ، فقيلَ: هِيَ سُورَةُ يُونُسَ، عليهِ السَّلاَمُ، أَو الأَنْفَالُ وَبَراءَةُ جَمِيعاً، لأنَّهُما سُورَةٌ واحِدَةٌ عِنْدَهُ، أَي عندَ مَنْ قَالَ بِهَذَا القَوْلِ، وقالَ بعضُهُم: هيَ الكَهْفُ، وقيلَ: التَّوْبَةُ، وقيلَ: الحَوَامِيمُ، والصَّحِيحُ مَا ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ أَوَّلاً،} والطُّوَلُ: جَمْعُ {الطُّولَى، يُقالُ: هِيَ السُّورَةُ الطُّولَى، وهُنَّ} الطُّوَلُ، وقالَ الشاعرُ:
(سَكَّنْتُهُ بعدَ مَا طارَتْ نَعامَتُهُ ... بِسُورَةِ الطُّورِ لَمَّا فاتَنِي الطُّوَلُ)
وَفِي الحديثِ: أُوتِيتُ السَّبْعَ والطُّوَلَ، وَهَذَا البِنَاءُ يَلْزَمُهُ الأَلِفُ والَّلاَمُ أَو الإِضافَةُ. وَفِي الْمَثَلِ: قَصِيرَةٌ مِنْ {طَويلَةٍ، أَي تَمْرَةٌ مِنْ نَخْلَةٍ، يُضْرَبُ فِي اخْتِصَارِ الْكَلاَمِ، وجَوْدَتِهِ.} والطَّوِيلَةُ:) رَوْضَةٌ بِالصَّمَّانِ، واسِعَةٌ، عَرْضُها قَدْرُ مِيلٍ فِي طُولِ ثَلاثَةِ أَمْيالٍ، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَقَالَ مَرَّةً: تكونُ ثَلاثَةَ أَميالٍ فِي مِثْلِها، وفيهَا مَسَاكٌ لِلْمَطَرِ، إِذا امْتَلأَ شَرِبُوا الشَّهْرَ والشَّهْرَيْنِ، وأَنْشَدَ: عادَ قَلْبِي مِنَ الطَّوِيلَةِ عِيدُ {والطُّولَى، كَطُوبَى: تَأْنِيثُ} الأَطْوَلِ، ومنهُ حَديثُ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّهُ كانَ يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ {بِطُولَى} الطُّولَيَيْنِ، أَي {بأَطْوَلِ السُّورَتَيْنِ} الطَّوِيلَتَيْنِ، يَعْنِي الأَنْعَامَ والأَعْرافَ. (و) {الطُّولَى أَيضاً: الْحَالَةُ الرَّفِيعَةُ، ج:} طُوَلٌ، كَصُرَدٍ. {والطَّوِيلُ مِنْ بُحُورِ الشِّعْرِ: مَعروفٌ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: مِن جِنْسِ العَرُوض، وَهِي كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ، سُمِّيَ بذلكَ لأَنَّهُ} أَطْوَلُ الشِّعْرِ كُلِّه، وذلكَ أَنَّ أَصْلَه ثَمانِيَةٌ وأَربعونَ حَرْفاً، وأكثرُ حُروفِ الشِّعْرِ مِنْ غِيرِ دَائِرَتِهِ اثْنانِ وأربعونَ حَرْفاً، ولأَنَّ أَوْتَادَهُ مُبْتَدَأٌ بهَا، {فالطُّولُ لِمُتَقَدِّمِ أَجْزائِهِ لازِمٌ أَبَداً، لأنَّ أَوَّلَ أَجْزائِهِ أَوْتادٌ، والزَّوائِدُ أَبَداً تَتَقَدَّمُ أَسْبابَها مَا أَوَّلُهُ وَتِدٌ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، وَوَزْنُهُ فعولن مفاعلين، ثَمَانِي مَرَّاتٍ، مثلُ قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ:
(أَلا انْعَمْ صَباحاً أَيُّها الطَّلَلُ البالِي ... وَهل يَنْعَمَنْ مَنْ كَانَ فِي العُصُرِ الخَالي)
وبَيْنَهُم} طَائِلَةٌ: أَي عَدَاوَةٌ، وَتِرَةٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والجمعُ: {الطَّوائِلُ، وَهِي الذُّحُولُ والأَوْتَارُ، وفُلانٌ يطلُبُ بَنِي فُلانٍ} بِطَائِلَةٍ: أَي بِوَتْرٍ، كَأَنَّ لَهُ فيهم ثَأْراً يَطْلُبُهُ بِدَمِ قَتِيلِهِ. وَفِي الصِّحاحِ: يُقالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا {طَائِلَ فِيهِ، إِذا لَمْ يَكُنْ فيهِ غَناءٌ ومَزِيَّةٌ، يُقالُ ذلكَ فِي التِّذْكِيرِ والتِّأْنِيثِ. ولَمْ يَحْلُ مِنْهُ} بِطَائِلٍ: خَاصٌّ بالجَحْدِ، أَي لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلاَّ فِيهِ. ويُقالُ: {اسْتَطَالُوا عَلَيْهِم: أَي قَتَلُوا مِنْهُمْ أَكْثَرَ مِمَّا كَانُوا قَتَلُوا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ. الرِّجالُ} الأَطَاوِلُ، جمعُ {الأَطْوَلِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.} وتَطاوَلاَ: تَبَارَيَا. {وتَطَاوَلَ عليْهِم الرَّبُّ بِفَضْلِهِ:} تَطَوَّلَ، أَو أَشْرَفَ، وَهُوَ مِنْ بابِ طَارَقْتُ النَّعْلَ، فِي إِطْلاقِها على الواحِدِ. وَفِي الحديثِ: {أطْوَلُكُنَّ يَداً أَسْرَعُ بِي لُحُوقاً، أَي أَمَدُّكُنَّ يَداً بالْعَطَاءِ، مِنَ} الطَّوْلِ. {وأَطالَ لِفَرَسِهِ: شَدَّهُ فِي الحَبْلِ.} وتَطاوَلَ فُلانٌ: أَظْهَرَ {الطُّوْلَ، أَو} الطَّوْلَ، قالَ اللهُ تَعالَى: {فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ، أَي طالَ، ومِثْلُهُ قَوْلُ الشاعِرِ:} تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالإِثْمِدِ {والطَّوِيلُ: لَقَبُ حُمَيْدِ بنِ أبي حُمَيْدٍ تِيْرَوَيْهِ، مَوْلَى طَلْحَةِ الطَّلَحَاتِ، مِنْ ثِقَاتِ التَّابِعِينَ، كانَ قَصِيراً، طَوِيلَ اليَدَيْنِ، فَسُمِّيَ بالضِّدِّ، أَو} لِطُولِ يَدَيْهِ، ماتَ سَنَةَ. وقَوْلُ الفَرَزْدَقِ: بَيْتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ {وأَطْوَلُ أَي عَزِيزَةٌ طَوِيلَةٌ. وَفِي حديثِ الدُّعاءِ: وبِكَ} أُطَاوِلُ، مِنَ الطَّوْلِ، وَهُوَ الفَضْلُ، والعُلُوُّ عَلى)
الأَعْداءِ. والفَحْلُ {يَتَطَاوَلُ على إِبِلِهِ: أَي يَسُوقُها كيفَ يَشاءُ، ويَذُبُّ عَنْهَا الفُحُولَ. ورَجُلٌ} - طُولاَنِيٌّ، بالضَّمِّ، ومُطَاوِلٌ: كَثِيرُ الطُّوْلِ، عامِّيَّةٌ. {والطَّوِيلَةُ: قَرْيَةٌ بِمِصْرَ، قُرْبَ البرمون، وَقد دَخَلْتُها. وأحمدُ بن} طُولُونَ، بالضَّمِّ: أميرُ مِصْرَ، وابْنُهُ أَبُو مَعَدٍّ عَدْنانُ بنُ أحمدَ، وُلِدَ بِمِصْرَ، ورَوى عَن الرَّبِيعِ بنِ سليمانَ المُرادِيِّ، وماتَ سنة.
طول: {الطول}: الفضل والسعة والامتنان.

علا

(علا)
الشَّيْء علوا ارْتَفع فَهُوَ عَال وَعلي وَيُقَال علا النَّهَار وَيُقَال علا فلَان فِي الأَرْض تكبر وتجبر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن فِرْعَوْن علا فِي الأَرْض} وَفُلَان بِالْأَمر اضطلع بِهِ واستقل وبالشيء جعله عليا وَالشَّيْء وَعَلِيهِ وَفِيه رقِيه وصعده وَالرجل قهره وغلبه وبالسيف ضربه وَفُلَان حَاجته ظهر عَلَيْهَا
ع ل ا: عَلَا فِي الْمَكَانِ مِنْ بَابِ سَمَا. وَ (عَلِيَ) فِي الشَّرَفِ بِالْكَسْرِ (عَلَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَ (عَلَا) يَعْلَى لُغَةٌ فِيهِ. وَفُلَانٌ مِنْ (عِلْيَةِ) النَّاسِ وَهُوَ جَمْعُ (عَلِيٍّ) أَيْ شَرِيفٌ رَفِيعٌ مِثْلُ صَبِيٍّ وَصِبْيَةٍ. وَ (عَلَاهُ) غَلَبَهُ. وَعَلَاهُ بِالسَّيْفِ ضَرَبَهُ. وَ (عَلَا) فِي الْأَرْضِ تَكَبَّرَ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ سَمَا. وَ (عُلْوُ) الدَّارِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا ضِدُّ سُفْلِهَا بِضَمِّ السِّينِ وَكَسْرِهَا. وَ (الْعَلْيَاءُ) كُلُّ مَكَانٍ مُشْرِفٍ. وَ (الْعَلَاءُ) وَ (الْعُلَا) الرِّفْعَةُ وَالشَّرَفُ وَكَذَا (الْمَعْلَاةُ) وَالْجَمْعُ (الْمَعَالِي) . وَ (الْعَالِيَةُ) مَا فَوْقَ نَجْدٍ إِلَى أَرْضِ تِهَامَةَ وَإِلَى مَا وَرَاءَ مَكَّةَ وَهِيَ الْحِجَازُ وَمَا وَالَاهَا. وَ (الْعُلِّيَّةُ) بِضَمِّ الْعَيْنِ الْغُرْفَةُ وَالْجَمْعُ (الْعَلَالِيُّ) . وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ (الْعِلِّيَّةُ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْمُعَلَّى) بِفَتْحِ اللَّامِ السَّابِعُ مِنْ سِهَامِ الْمَيْسِرِ. وَ (اسْتَعْلَى) الرَّجُلُ عَلَا. وَ (اسْتَعْلَاهُ) عَلَاهُ، وَ (اعْتَلَاهُ) مِثْلُهُ. وَ (تَعَلَّى) أَيْ عَلَا فِي مُهْلَةٍ. وَ (تَعَلَّتِ) الْمَرْأَةُ مِنْ نِفَاسِهَا أَيْ سَلِمَتْ. وَ (تَعَلَّى) الرَّجُلُ مِنْ عِلَّتِهِ. وَ (الْعَلِيُّ) الرَّفِيعُ. وَ (أَعْلَاهُ) اللَّهُ رَفَعَهُ. وَ (عَالَاهُ) مِثْلُهُ. وَ (التَّعَالِي) الِارْتِفَاعُ تَقُولُ مِنْهُ إِذَا أَمَرْتَ: (تَعَالَ) يَا رَجُلُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَلِلْمَرْأَةِ تَعَالَيْ وَلِلْمَرْأَتَيْنِ تَعَالَيَا وَلِلنِّسْوَةِ تَعَالَيْنَ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ مِنْهُ: تَعَالَيْتُ وَلَا يُنْهَى عَنْهُ. وَيُقَالُ: قَدْ تَعَالَيْتُ وَإِلَى أَيِّ شَيْءٍ أَتَعَالَى. وَقَوْلُهُمْ: (عَلَيْكَ) زَيْدًا أَيْ خُذْهُ. وَ (عَلَى) حَرْفٌ خَافِضٌ يَكُونُ اسْمًا وَفِعْلًا وَحَرْفًا. تَقُولُ: عَلَى زَيْدٍ ثَوْبٌ. وَ (عَلَا) زَيْدًا ثَوْبٌ. وَأَلِفُهُ تُقْلَبُ مَعَ الْمُضْمَرِ يَاءً تَقُولُ عَلَيْكَ وَعَلَيْهِ. وَبَعْضُ
الْعَرَبِ يَتْرُكُهَا عَلَى حَالِهَا فَيَقُولُ: عَلَاكَ وَعَلَاهُ. وَقَالَ الشَّاعِرُ:

غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ تَنْفُضُ الطَّلَّ بَعْدَمَا
أَيْ غَدَتْ مِنْ فَوْقِهِ فَهُوَ هَا هُنَا اسْمٌ لِأَنَّ حَرْفَ الْجَرِّ لَا يَدْخُلُ عَلَى حَرْفِ الْجَرِّ. وَقَوْلُهُمْ كَانَ كَذَا عَلَى عَهْدِ فُلَانٍ أَيْ فِي عَهْدِهِ. وَقَدْ تُوضَعُ مَوْضِعَ مِنْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} [المطففين: 2] أَيْ مِنَ النَّاسِ. قُلْتُ: وَقَدْ تُوضَعُ مَوْضِعَ الْبَاءِ ذَكَرَهُ مَعَ شَاهِدِهِ فِي الْبَاءِ مِنَ الْبَابِ الْأَخِيرِ. وَتَقُولُ: (عَلَيَّ) زَيْدًا وَعَلَيَّ بِزَيْدٍ مَعْنَاهُ أَعْطِنِي زَيْدًا. وَ (عُلْوَانُ) الْكِتَابِ عُنْوَانُهُ وَقَدْ (عَلْوَنَ) الْكِتَابَ عَنْوَنَهُ. وَ (الْعِلَاوَةُ) بِالْكَسْرِ مَا عَلَّيْتَ بِهِ عَلَى الْبَعِيرِ بَعْدَ تَمَامِ الْوِقْرِ أَوْ عَلَّقْتَهُ عَلَيْهِ كَالسِّقَاءِ وَالسَّفُّودِ وَالْجَمْعُ (الْعَلَاوَى) بِفَتْحِ الْوَاوِ مِثْلُ إِدَاوَةٍ وَأَدَاوَى. 
علا
العُلْوُ: ضدّ السُّفْل، والعُلْوِيُّ والسُّفْليُّ المنسوب إليهما، والعُلُوُّ: الارتفاعُ، وقد عَلَا يَعْلُو عُلُوّاً وهو عَالٍ ، وعَلِيَ يَعْلَى عَلَاءً فهو عَلِيٌّ ، فَعَلَا بالفتح في الأمكنة والأجسام أكثر. قال تعالى:
عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ
[الإنسان/ 21] .
وقيل: إنّ (عَلَا) يقال في المحمود والمذموم، و (عَلِيَ) لا يقال إلّا في المحمود، قال: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ [القصص/ 4] ، لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ [يونس/ 83] ، وقال تعالى: فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً عالِينَ [المؤمنون/ 46] ، وقال لإبليس:
أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ [ص/ 75] ، لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ [القصص/ 83] ، وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ [المؤمنون/ 91] ، وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً [الإسراء/ 4] ، وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا [النمل/ 14] . والعَليُّ: هو الرّفيع القدر من: عَلِيَ، وإذا وصف الله تعالى به في قوله:
أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [الحج/ 62] ، إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً [النساء/ 34] ، فمعناه:
يعلو أن يحيط به وصف الواصفين بل علم العارفين. وعلى ذلك يقال: تَعَالَى، نحو:
تَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [النمل/ 63] ، [وتخصيص لفظ التّفاعل لمبالغة ذلك منه لا على سبيل التّكلّف كما يكون من البشر] ، وقال عزّ وجلّ: تَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً [الإسراء/ 43] ، فقوله: (علوّا) ليس بمصدر تعالى. كما أنّ قوله (نباتا) في قوله:
أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً [نوح/ 17] ، و (تبتيلا) في قوله: وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا [المزمل/ 8] ، كذلك . والأَعْلى: الأشرف.
قال تعالى: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى [النازعات/ 24] ، والاسْتِعْلاءُ: قد يكون طلب العلوّ المذموم، وقد يكون طلب العلاء، أي: الرّفعة، وقوله: وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى
[طه/ 64] ، يحتمل الأمرين جميعا. وأما قوله:
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى
[الأعلى/ 1] ، فمعناه: أعلى من أن يقاس به، أو يعتبر بغيره، وقوله: وَالسَّماواتِ الْعُلى
[طه/ 4] ، فجمع تأنيث الأعلى، والمعنى: هي الأشرف والأفضل بالإضافة إلى هذا العالم، كما قال: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها [النازعات/ 27] ، وقوله: لَفِي عِلِّيِّينَ
[المطففين/ 18] ، فقد قيل هو اسم أشرف الجنان ، كما أنّ سجّينا اسم شرّ النّيران، وقيل: بل ذلك في الحقيقة اسم سكّانها، وهذا أقرب في العربيّة، إذ كان هذا الجمع يختصّ بالناطقين، قال: والواحد عِلِّيٌ نحو بطّيخ. ومعناه: إن الأبرار في جملة هؤلاء فيكون ذلك كقوله: فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ [النساء/ 69] ، الآية.
وباعتبار العلوّ قيل للمكان المشرف وللشّرف:
العَلْيَاءُ، والعُلِّيَّة: تصغير عَالِيَةٍ فصار في التّعارف اسما للغرفة، وتَعَالَى النهار: ارتفع، وعَالِيَةُ الرّمحِ: ما دون السّنان، جمعها عَوَالٍ، وعَالِيَةُ المدينةِ، ومنه قيل: بعث إلى أهل العَوَالِي ، ونسب إلى العَالِيَة فقيل: عُلْوِيٌّ . والعَلَاةُ:
السّندان حديدا كان أو حجرا. ويقال: العُلِّيَّةُ للغرفة، وجمعها عَلَالِي، وهي فعاليل، والعِلْيَانُ: البعير الضّخم، وعِلَاوَةُ الشيءِ:
أعلاه. ولذلك قيل للرّأس والعنق: عِلَاوَةٌ، ولما يحمل فوق الأحمال: عِلَاوَةٌ. وقيل: عِلَاوَةُ الرّيح وسفالته، والمُعَلَّى: أشرف القداح، وهو السابع، واعْلُ عنّي، أي: ارتفع . و (تَعالَ) قيل: أصله أن يدعى الإنسان إلى مكان مرتفع، ثم جعل للدّعاء إلى كلّ مكان، قال بعضهم: أصله من العلوّ، وهو ارتفاع المنزلة، فكأنه دعا إلى ما فيه رفعة، كقولك:
افعل كذا غير صاغر تشريفا للمقول له. وعلى ذلك قال: فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا
[آل عمران/ 61] ، تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ [آل عمران/ 64] ، تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ [النساء/ 61] ، أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ [النمل/ 31] ، تَعالَوْا أَتْلُ [الأنعام/ 151] . وتَعَلَّى: ذهب صعدا. يقال:
عَلَيْتُهُ فتَعَلَّى، و (عَلَى) : حَرْفُ جرٍّ، وقد يوضع موضع الاسم في قولهم:
غدت من عليه
(علا) - في الحَديثِ: "اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ من اليَدِ السُّفْلَى"
قال ابنُ قُتَيْبَة: العُليَا: المُعطِيَة، والسُّفلَى: السَّائِلة.
قال : وفيه وَجْهٌ آخرٌ، وهو أَشبَه بمَعنَى الحَديثِ - وهو أن العُلْيَا: المُتَعَفِّفَة ، والسُّفلَى: السَّائِلة.
وجاء ذلك عن ابنِ عُمَر - رضي الله عنه - مَرفُوعًا.
ووَجهٌ ثالِثٌ عن الحَسَن أنه قال: العُلْيا. المُعْطية، والسُّفْلَى: المَانِعَة. وبَيْن الرُّواةِ في المُتَعَفِّفة والمنْفِقَة خِلافٌ، فقال عبد الوارث: العُلْيَا: المُتَعَفِّفَة.
وقال أكثرهم عن حَمّاد بن زيد، عن أيّوبَ: المُنفِقَة.
وقال وَاحدٌ: المُتَعَفِّفَة، وهو أَشبَهُ وأَصَحُّ في المعنى؛ لأنَّ ابنَ عُمَر - رضي الله عنهما - ذَكَر أنَّ رَسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - قاله وهو يَذكُر التَّعَفُّفَ.
وذهب جَماعةٌ إلى أن يَدَ المُعطِي مُسْتَعْلِيَة، وليس بشيء.
- أخبرنا الإمام أبو القَاسِم - رَحِمَه الله - أَنبأَ أبو بكر بنُ خَلَف، ثنا الحاكِمُ أبو عَبدِ الله، قال: قَرأتُ بخَطِّ أبي عَمْرٍو المُسْتَمْلي، سألت أَبَا بكر بنَ خُزَيْمة عن مَعنَى قولِ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: "مَنْ صَامَ الدهرَ ضُيِّقَت عليه جَهَنَّم"
فقال: ينبغي أن يكون ها هنا معنى عَلَيْه عَنْه، فلا يدخل جَهنَّم؛ لأَنَّ من ازدَادَ لِلَّهِ تعالى عَملًا وطَاعةً، ازداد به عند الله رِفْعَةً، وعليه كَرَامَة، وإليه قُربَةً.
وقال الأَثْرم: قلت لأَبي عبدِ الله: فسَّر مُسَدّد قَولَ أَبي مُوسىَ "مَنْ صَامَ الدَّهرَ ضُيِّقَت عَليه جَهَنِّم"، قال تَضِيقُ فلا يَدْخُلُها، فَتَبَسَّم، وقال: مَنْ قَالَ هذا؟ وأينَ حَدِيثُ عبدِ الله بِن عَمْرو أَنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلم - كَرِه ذَلِك له، وما فيه من الأَحادِيث. - وفي حديث أَبِي سُفْيَان: "لولا الحَياءُ من أن يَأْثِروا علىّ كذِبًا لكَذَبت عَنْه "
عَليَّ بمعنى عَنِّى - أيضًا - قال الشاعر:
إذا رَضِيَت عَلَىَّ بنو قُشَيْر لعَمرُ الله أعجَبَني رِضَاهَا
وقَولُه عليه بمعنى عَنْه، كما يجعلون عليَّ بمعنى عَنِّي، قال الشَّاعِرُ:
لَاهِ ابنُ عَمِّكِ لا أَفْضلْتَ في حَسَبٍ
عَنَّى ولا أَنْتَ دَيَّاني فَتَخْزُوني .
: أي ما أَفْضَلْت علىَّ.
والعُلْيَا من عَلاَء المَجْد، والفِعْل منه عَلىَ في المكارم - بكسْر اللام - يَعْلَى، ومن ذلك يُسَمَّى يَعْلَىَ وأَبُو يَعْلَى.
- في الحديث: "تَعلُو عنه العَيْنُ"
: أَى تَنبُو، وإذا نَبَا الشيءُ عن الشيءِ ولم يَلْصَق به فَقَدْ علاَ عنه. - وفي حَديثِ ابنِ عَبَّاس - رضي الله عنهما -: "فإذا هُوَ يتعَلَّى عَنِّي"
: أي يَتَرفَّع عَلَيَّ.
- وفي حَديثِ سُبَيْعَة - رَضي الله عنها -: "فلما تَعلَّت، أو تَعالَت من نِفاسِها".
: أي ارْتَفَعت وطَهُرت.
وتَعَلَّى الرَّجلُ من عِلَّته؛ إذا ارتَفَع وبَرَأَ. ويَجوزُ أن يكونَ مُطاوعَ عَلَّلها اللَّهُ
: أي أَزالَها. فَفَعل به ما فَعَل بِتَقَضُّضِ البَازي وتَطَبَّبَت
- في حديث قَيْلةَ: "والله لا يِزَال كَعْبُك عاليًا"
: أي لا تَزَالِين شَريفَةً مُرتَفِعةً على من يعاديك ظاهِرةً مَنصُورَةً على مَنْ يَقْصِدُك بِسُوء.
- في حديث زَكاةِ الفِطْر: "على كلِّ حُرٍّ وعَبدٍ صَاعٌ"
قيل: مَعنَى على - ها هنا -: عَنْ ؛ لأن العَبدَ لا تَجب عليه، وإنما تَجب على سَيِّده عنه. كما قَالَ اللَّهُ تَعالَى: {إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ} : أي من النَّاسِ.
ومِثلُه قَولُه عليه الصَّلاةُ والسَّلام: "مَنْ صَامَ الدَّهرَ ضُيِّقَت عليه جَهَنَّمُ" قيل: معناه ضُيِّقَت عنه حتى لا يَدْخُلَها.
- في حَديثِ ابنِ عُمَرَ - رَضي الله عنهما -: "أَخذْت بعَالِيَة رُمْح"
وهي ما يَلِى السِّنانَ مِن القَناةِ. والجَمعُ العَواليِ.
- وفي حديث : "بَعَثَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - إلى أَهلِ العَالِيَة"
وهي أَعلَى المدِينةِ، والمَنْسوب إليه عُلْوِىٌّ.
وقِيلَ: عَالِيَةُ الحِجاز وغيرها: أَعْلَاها، وما ارْتَفَع منها، ويَتَبَيَّن ذَلِك بمَجِيء المَاءِ من ناحِيَتِه.
وعالِيَةُ كلِّ شيء: عِلْوه وعُلْوه، وقد أَعلَى وعَالَى: أَتَى العَالِيةَ.
- ومنه حَدِيثُ عَبدِ الله بن عَمْرو - رضي الله عنه: "جَاءَ أَعرابيٌّ عُلْوِيٌّ جَافٍ"
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "فارتَقَى عُلِّيَّة"
على وزن حُرِّيّة، وهي الغُرفَة، وجَمْعُها عَلاَلِيّ. قيل: وهي في التَّصريف فُعُّوْلَة.
وقال الأَزهَرِي : عِلِّيَّةٌ أكثر: يعني بكَسْر العين - وجَمعُها: عِلَّىٌّ. - في حديث معاوية - رضي الله عنه -: "ما بَالُ العِلاَوةُ بين الفَوْدَيْن"
العِلاوةُ: ما زِيدَ على الحِمْل ووُضِع فَوقَه وعُولِى عليه، وضَربَ عِلاوَتَه: أي رَأْسَه.
- وفي حديث عطاء: "في ذكر مَهْبِطِ آدمَ عليه الصلاة والسَّلامِ، فقال: هَبَطَ بالعَلاةِ"
وهي السِّنْدَان .
- وفي حديث أُحُدٍ: "عَالِ عَنْها"
: أي تَجافَ عن ذِكرِها، يَعنِي هُبَل.
- وفي الحديث: "عَليكُم بكَذَا".
جُعِل اسماً للفِعْل الذي هو خُذْ. قيل: عَلَيْكَ بزَيدٍ، وعليك زيدًا: أي خُذْه. - في شِعْر عَبَّاس:
.. مِنْ * خِنْدِفَ عَلْياءَ تَحتَها النُّطُق *
عَلْيَاء: اسم للمكان المرتَفِعِ، كالنَّجْد واليَفَاع، وليست بتَأْنِيث الأَعْلَى، ولو كانت صِفَةً قيل: عَلْوَاء كالعَشْواء والقَنواء، والخَذْواء؛ ولأَنَّها استُعمِلت مُنكَّرة، وأفعل للتَّفْضِيل، ومُؤَنَّثُه بخِلافه.
[علا] عَلا في المكان يَعْلو عُلوًّا. وعَلِيَ في الشرف بالكسر يَعْلى عَلاءً. ويقال أيضاً: عَلا بالفتح يعلى. قال رؤبة * لما علا كعبك بن عليت * فجمع بين اللغتين. وفلانٌ من عِليةِ الناس، وهو جمع رجل على، أي شريف رفيع، مثل صبى وصبية. وعلوت الرجل: غلبته. وعَلَوْتُهُ بالسيف ضربته. وعلا في الأرض: تكبَّر، عُلوًّا في هذا كلِّه. وعُلْوُ الدارِ وعِلْوُها: نقيض سِفلها. ويقال: أتيته من عل الدار بكسر اللام، أي من عال. قال امرؤ القيس:

كجلمود صخرٌ حطَّه السيلُ من عَلِ * وأتيته من عَلا. قال أبو النجم: باتتْ تنوشُ الحَوْضَ نَوْشاً من عَلا * نَوْشاً به تقطع أجواز الفَلا وأتيته من عَلُ بضم اللام. وأنشد يعقوب لعدي بن زيد: في كِناسٍ ظاهرٍ تَسْتُرُهُ * مِنْ عَلُ الشَفَّانِ هُدَّابُ الفَنَنْ  (*) وأما قول أوس: فملك بالليط الذى تحت قشره كغرقئ بيض كنه القيض من علو فإن الواو زائدة، وهى لاطلاق القافية، ولا يجوز مثله في الكلام. وأتيته من عال. وأنشد يعقوب لدكين ابن رجاء:

ظمأى النسا من تحت ريا من عال * يعنى فرسا. وأتيته من معال بضم الميم. قال ذو الرمة. * ونغضان الرحل من معال * وأما قول أعشى باهِلَةَ: إنّي أَتَتْني لِسانٌ لاأسر بها * من عَلْوَ لا عَجَبٌ منها ولا سخر فيروى بضم الواو وفتحها وكسرها، أي أتانى خبر من أعلى نجد. ويقال: عال عنى، وأعل عنِّي، أي تنحّ عنّي. وأعْلِ عن الوسادة . وعَالِ عليَّ، أي أحمل. وقول أمية بن أبى الصلت: سلع ما ومثله عشر ما * عائل ما وعالت البيقورا أي إن السنة الجدبة أثقلت البقر بما حملت من السلع والعشر. ويقال كن [في ] علاوة الريح وسُفالَتِها. فعَلاوتها: أن تكون فوق الصيد. وسُفالَتِها: أن تكون تحت الصيد لئلا يجد الوحشُ رائحتك. والعَلياءُ: كلُّ مكانٍ مشرفٍ. والعَلاءُ والعلاءُ: الرفعة والشرف، وكذلك المَعْلاةُ، والجمع المعالي. والعَلاةُ: حجرٌ يجعل عليه الاقط. وقال (*) الراجز : لا تنفع الشاوى فيها شاته * ولا حماراه ولا علاته والعلاة: السندان ; والجمع العلا. ويقال للناقة عَلاةٌ، تشبَّه بها في صلابتها. يقال: ناقة علاة الخلق قال الشاعر:

جاوزتها بعلاة الخلق عليان * أي طويلة جسيمة. ويقال رجل عليان مثال عطشان، وكذلك المرأة، يستوى فيه المذكر والمؤنث. وأنشد أبو عليّ: ومَتْلَفٍ بين موْماةٍ ومَهْلَكَةٍ * جاوزْتُهُ بعلاة الخلق عليان والعالية: ما فوق نجد إلى أرض تهامة وإلى ما وراء مكة، وهى الحجاز وما والاها، والنسبة إليها عالى، ويقال أيضا علوى على غير قياس. ويقال: عالى الرجل وأعْلى، إذا أتى عالِيَةَ نجد. والعلية: الغرفة، والجمع العلالى، وهو فعيلة مثل مريقة، وأصله عليوة، فأبدلت الواو ياء وأدغمت، لان هذه الواو إذا سكن ما قبلها صحت، كما ينسب إلى الدلو دلوى ; وهو من علوت. وقال بعضهم: هي العلية بالكسر على فعيلة. وبعضهم يجعلها من المضاعف، ووزنها فعلية. وبعضهم يجعلها من المضاعف، ووزنها فعلية. قال: وليس في الكلام فعيلة. وعَالِيَة الرمح: ما دخل في السنان إلى ثُلثه. والمعَلَّى بفتح اللام: السابع من سهام الميسر، حكاه أبو عبيد عن الاصمعي. والمعلِّي بكسر اللام: الذي يأتي الحلوبة من قبل يمينها. والمعلى أيضا: اسم فرس الاسعر الشاعر. وعلوى: اسم فرس سليك. ويميلى مصغر: اسم رجل. وقول الراجز: قد عجبت منى ومن يعيليا * لما رأتنى خلقا مقلوليا أراد يعيلى فحرك الياء ضرورة، لانه رده إلى أصله، وأصل الياءات الحركة، وإنما لم تنون لانه لا ينصرف. واستعلى الرجل، أي عَلا. واسْتَعْلاهُ، أي علاه. واعتلاه مثله. (*) وتعلى، أي عَلا في مُهلة. وتَعَلَّتِ المرأة من نِفاسها، أي سلمت. وتَعَلَّى الرجل من عِلَّتِهِ. والعَلِيُّ: الرفيع. وأعلاهُ الله: رفعه. وعالاه مثله. قال: عاليت أنساعى وجلب الكور * على سراة رائح ممطور وقال روبة: وإن هوى العاثر قلنا دعدعا * له وعالينا بتنعيش لعا وعليت الحبل تعلية: رفعته إلى موضعه من البَكرةِ والرِشاء. والتَعالي: الارتفاع. تقول منه إذا أمرتَ: تَعالَ يا رجل بفتح اللام، وللمرأة: تعالَيْ، وللمرأتين: تعالَيا، وللنسوة: تعالَيْنَ. ولا يجوز أن يقال منه تعالَيْتُ، ولا ينهى عنه. ويقال قد تعالَيْتُ. وإلى أي شئ أتعالى. وقولهم: عَلَيْكَ زيداً، أي خُذه، لما كثُر استعماله صار بمنزلة هلمّ وإن كان أصله من الارتفاع. وعَلا بالأمر: اضطلعَ به واستقلّ. قال الشاعر  اعمد لما تعلو فما لك بالذي * لا تستطيع من الامور يدان وعلى لها ثلاثة مواضع. قال أبو العباس المبرد هي لفظة مشتركة للاسم والفعل والحرف، لا أن الاسم هو الحرف أو الفعل، ولكن يتفق الاسم والحرف في اللفظ. ألا ترى أنك تقول: على زيد ثوب، فعلى هذه حرف. وتقول: علا زيدا ثوب، فعلا هذه فعل لانه من علا يعلو. قال طرفة:

وعلا الخيل دماء كالشقر * ويروى: " وعلى الخيل ". قال سيبويه: ألفها منقلبة من واو، إلا أنها تقلب مع المضمر تقول عليك. وبعض العرب يتركها على حالها. قال الراجز: أي قلوص راكب تراها * واشدد بمثنى حقب حقواها نادية وناديا أباها * طاروا علاهن فطر علاها ويقال: هي لغة بلحارث بن كعب. وعلى: حرف خافض، وقد يكون اسماً يدخل عليه حرف جر. قال مزاحم (*) غدت من عليه بعد ماتم ظمؤها * تَصِلُّ وعن قَيْضِ بزيزاَء مَجْهَلِ وقال آخر : غَدَتْ مِن عَلَيْهِ تنفض الطل بعدما * رأت حاجب الشمس استوى فَتَرَفَّعا أي غدت من فوقه ; لأنَّ حرف الجر لا يدخل على حرف الجر. وقولهم: كان كذا على عهد فلان، أي في عهده. وقد توضع في موضع عن وكذلك عامّة حروف الخفض. وقد توضع موضعَ مِنْ، كقوله تعالى: (إذا اكتالوا على الناس يَسْتَوفون) أي من الناس. وتكون بمعنى الباء، قال أبو ذؤيب:

يَسَرٌ يفيض على القِداحِ ويَصْدَعُ * أي بالقداح. وتقول: عَلَيَّ زيداً وعَليَّ بزيد، معناه أعطني زيدا. وعلوان الكتاب: عنوانه، يقولونه باللام والنون. وقد علونته وعنونته. والعلاوة: ما علَّيتَ به على البعير بعد تمام الوِقْر، أو علَّقته عليه، نحو السِقاءِ والسفُّودِ والسُفْرَةِ ; والجمع العلاوى مثل إداوة وأداوى. والعلاوة أيضا: رأس الانسان ما دام في عنقه. يقال: ضرب علاوته، أي رأسه.
[علا] فيه: "العلي" تعالى من ليس فوقه شيء في المرتبة و"المتعالي" تعالى من جل عن إفك المفترين وعلا شأنه، وقيل: جل عن كل وصف وثناء. وفيه: فإذا هو "يتعلى" عني، أي يترفع علي. وفيه: فلما "تعلت" من نفاسها، ويروي، تعالت: ارتفعت وطهرت، أو هو من تعلى من علته إذا برأ، أي خرجت من نفاسها وسلمت. ج: تعلت وتعالت، بمعنى، وتشوفت أي مالت إليه. نه: اليد "العليا" خير من اليد السفلى، هي المتعففة والسفلى السائلة، وروى أنها المنفقة والسفلى الآخذة، وقيل: المانعة. ك: المنفقة فاعل من أنفق، وعند أبي داود: المتعففة، لأن الحديث مسوق لذكر العفة عن السؤال. نه: إن أهل الجنة ليتراءون أهل "عليين" كما تراءون الكوكب، هو اسم للسماء السابعة، وقيل: اسم لديوان الملائكة الحفظة يرفع إليه أعمال الصالحين من العباد، وقيل: أراد أعلى الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها من الله في الآخرة، ويعرب بالحروف والحركات كنحو قنسرين على أنه جمع أو واحد. ط: ومنه: صلاة في إثر صلاة كتاب في "عليين"، أي صلاة عقب صلاة عمل مكتوب في عليين أي متابعة الصلاة من غير شوب بما ينافيها لا مزيد عليها ولا شيء من الأعمال أعلى منها فكني عنه بكتاب في عليين وهو ديوان الحفظة. نه: وفي ح ابن مسعود: فلماعليه. ومنه: ضرب علاوته، أي رأسه، والفودان العدلان، وح: نعم العدلان و"العلاوة"- مر في عدل. وفيه: هبط "بالعلاة"، وهي السندان يريد آدم. وفي مدحه صلى الله عليه وسلم:
حتى احتوى بيتك المهيمن من ... خندف "علياء" تحتها النطق
علياء اسم للمكان المرتفع. و"العلي"- بالضم والقصر موضع من ناحية وادي القرى نزله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى تبوك. وفيه: "تعلو" عنه العين، أي تنبو عنه ولا تلصق به. ومنه ح النجاشي: وكانوا بهم "أعلى" عينا، أي أبصر بهم وأعلم بحالهم. ك: "تعال" و"تعالى" بفتح لام. ج: "تعاله" أي أدنه، والهاء للسكت. ن: "تعالى" النهار: ارتفع. وح: قد "علا" رجلًا من المسلمين، أي ظهر عليه وأشرف على قتله أو صرعه وجلس عليه ليقتله. بي: وح: فمن أيهما "علا" أو سبق، يجوز كون المراد بالعلو السبق أو الكثرة والقوةبحسب كثرة الشهوة، قوله: فمن- بكسر ميم وسكون نون، قيل: إن سبق ماؤه وعلا أذكر وأشبه الأعمام، وإن سبق ماؤها وعلا أنث وأشبه الأخوال، وإن سبق ماؤه وعلا ماؤها أذكر وأشبه الأخوال، وبالعكس انعكس. ن: وقيل: إنما الولد من مائها وماؤه للعقد كالمنفاح للبن، وقيل بالعكس، وقيل: من الحيض لا منهما؛ والصحيح ما دل عليه الحديث أنه منهما. وح: نزل في "علو" المدينة، بكسر عين وضمها، وكذاح: وأبو أيوب في "العلو". وح: فيذهب الذاهب إلى "العوالي"، يريد به أنه كان يعجل العصر حين صار الظل مثله، إذ لا يمكن الذهاب قدر ميلين وثلاثة والشمس بعد لم يتغير إلا في مثله مع ايام طويلة، وإنما كان صلاة بني عمرو بعد الوصول لأنهم كانوا أهل عمل في حرثهم فيصلون في وسط الوقت. ش: الملأ "الأعلى" الملائكة، وقيل: نوع منهم أعظم قدرًا. غ: و"لتعلن علوا"، أي تعظمن. و"هذا صراط "علي" مستقيم" أي طريق الخلق علي لا يفوتني منهم أحد. نه: وفيه: من صام الدهر ضيقت "عليه" جهنم، حمله بعضهم على ظاهره عقوبة له كأنه كره صوم الدهر، ويشهد له منع عبد الله بن عمروحلق عند إحلال الحج ولم يقصر، فتقصيره الذي دل عليه الحديث إنما يكون عند إحلال العمرة فيكون متمتعًا.

علا: عُلْو كلّ شيء وعِلْوه وعَلْوُه وعُلاوَتُه وعالِيه وعالِيَتُه:

أَرْفَعُه، يَتَعَدَّى إليه الفعلُ بحَرْف وبغير حَرْف كقولك قَعَدْتُ

عُلْوه وفي عُلْوِه. قال ابن السكيت: سِفْلُ الدار وعِلْوُها وسُفْلُها

وعُلْوُها ، وعلا الشيءُ عُلُوًّا فهو عَليٌّ، وعَلِيَ وتَعَلَّى؛ وقال بعض

الرُّجَّاز:

وإنْ تَقُلْ: يا لَيْتَه اسْتَبلاَّ

مِن مَرَضٍ أَحْرَضَه وبَلاَّ،

تَقُلْ لأَنْفَيْهِ ولا تَعَلَّى

وفي حديث ابن عباس: فإذا هو يَتَعَلَّى عنِّي أَي يَتَرَفَّع عليَّ.

وعَلاه عُلُوّاً واسْتَعْلاه واعْلَوْلاه، وعَلا به وأَعْلاهُ وعَلاَّهُ

وعالاه وعالَى به؛ قال:

كالثِّقْلِ إذ عالَى به المُعَلِّي

ويقال: عَلا فلانٌ الجَبَلَ إذا رَقِيَه يَعْلُوه عُلُوّاً، وعَلا فلان

فلاناً إذا قَهَرَه. والعَليُّ: الرَّفيعُ. وتَعالَى: تَرَفَّع؛ وقول أبي

ذؤيب:

عَلَوْناهُمُ بالمَشْرَفيِّ، وعُرِّيَتْ

نِصالُ السُّيوفِ تَعْتَلي بالأَماثِلِ

تَعْتَلي: تَعْتَمِد، وعدّاه بالباء لأَنه في معنى تَذهَب بهم. وأَخذَه

من عَلِ ومن عَلُ؛ قال سيبويه: حَرَّكوه كما حَرَّكوا أَوَّلُ حين قالوا

ابْدَأْ بهذا أَوَّلُ، وقالوا: من عَلا وعَلْوُ ، ومن عالٍ ومُعالٍ؛ قال

أَعْشى باهِلَة:

إنِّي أَتَتْني لِسانٌ لا أُسَرُّ بها،

مِنْ عَلْوُ لا عَجَبٌ منها، ولا سَخَرُ

ويُرْوَى: من عَلْوِ وعَلْوَ أَي أَتاني خَبرٌ من أَعْلى؛ وأَنشد يعقوب

لدُكَيْن بنِ رجاءٍ في أَتيتُه من عالٍ:

يُنْجِيِه، مِنْ مثلِ حَمامِ الأَغْلالْ،

وَقْعُ يَدٍ عَجْلى ورِجْلٍ شِمْلالْ،

ظَمأَى النَّسَامِنْ تَحْتُ رَيَّا منْ عالْ

يعني فرساً؛ وقال ذو الرمَّة في مِن مُعال:

فَرَّجَ عنه حَلَقَ الأَغلالِ

جَذْبُ العُرىَ وجِرْيةُ الجِبالِ،

ونَغَضانُ الرَّحْلِ من مُعالِ

أَراد فَرَّج عن جَنِين الناقة حَلَقَ الأَغْلالِ، يعني حَلَق الرحِمِ،

سَيرُنا، وقيل: رَمَى به من عَلِ الجبَل أَي من فَوْقِه؛ وقول العجلي:

أَقَبُّ من تَحْتُ عَرِيضٌ مِن عَلِي

إنما هو محذوف المضاف إليه لأَنه معرفة وفي موضِع المبنِيِّ على الضمّ ،

أَلا تراه قابَل به ما هذه حالُه وهو قوله: مِنْ تَحْتُ، وينبغي أَن

تُكْتَب عَلي في هذا الموضِع بالياء، وهو فَعِلٌ في معنى فاعِلٍ، أَي

أَقَبُّ من تحتِه، عريضٌ من عالِيه: بمعنى أَعْلاه. والعا والسافلُ: بمنزلة

الأَعْلى والأَسْفل؛ قال:

ما هو إلا المَوتُ يَغْلي غالِيهْ

مُخْتَلِطاً سافِلُه بعالِيهْ،

لا بُدَّ يوماً أَنَّني مُلاقِيه

وقولهم: جئتُ من عَلُ أَي من أَعْلى كذا. قال ابن السكيت: يقال أَتَيْته

مِنْ عَلُ، بضم اللام، وأَتَيته من عَلُو ، بضم اللام وسكون الواو،

وأَتيته مِن علي بياء ساكنة، وأَتيته من عَلْوُ، بسكون اللام وضم الواو، ومن

عَلْوَ ومن عَلْوِ. قال الجوهري: ويقال أَتيتُه من عَلِ الدارِ، بكسر

اللام، أَي من عالٍ؛ قال امرؤ القيس:

مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً،

كجلمودِ صَخْرٍ حَطَّه السَّيلُ من عَلِ

وأَتيتُه من عَلا؛ قال أَبو النجم:

باتَتْ تَنُوشُ الحَوْضَ نَوْشاً مِن عَلا،

نَوْشاً به تَقْطَعُ أَجْوازَ الفَلا

وأَتَيْتُه من عَلُ، بضم اللامِ؛ أَنشد يعقوب لعَدِيّ ابن زيد:

في كِناسٍ ظاهِرٍ يَسْتُرُه،

من عَلُ الشَّفَّان، هُدَّابُ الفَنَنْ

وأَما قول أَوس:

فَمَلَّكَ باللِّيطِ الذي تحتَ قِشْرِها،

كغِرْقئِ بَيْضٍ كَنَّه القَيْضُ مِنْ عَلُو

فإن الواو زائدة، وهي لإطلاقِ القافية ولا يجوزُ مثلُه في الكلام. وقال

الفراء في قوله تعالى: عالِيَهُم ثيابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ؛ قرئ عالِيَهُم

بفتح الياء، وعالِيهِم بسكونها ، قال: فمَن فتَحها جَعَلها كالصفة فوقَهم،

قال: والعرب تقول قَوْمُك داخِلَ الدارِ، فيَنْصِبون داخلَ لأنه محَلٌ،

فعالِيَهُم من ذلك، وقال الزجاج: لا نعرف عالِيَ في الظروف، قال: ولعلَّ

الفراء سمع بِعا في الظروف، قال: ولو كان ظرفاً لم يَجُزْ إسكان الياء،

ولكنه نَصَبه على الحال من شيئين: أَحدُهما من الهاء والميم في قوله

تعالى: يَطُوفُ عليهم، ثم قال: عالِيَهُمْ ثيابُ سندس؛ أي في حالِ عُلُوِّ

الثياب إياهم، قال ويجوز أن يكون حالاً من الوِلْدان، قال: والنصب في هذا

بَيِّنٌ، قال: ومن قرأَ عالِيِهم فرفْعُه بالابتداء والخبر ثياب سندس،

قال: وقد قرئ عالِيَتَهُمْ، بالنصب، وعالِيَتُهم، بالرفع والقراءة بهما لا

تجوز لخلافهما المصحف، وقرئ: عَلَيْهم ثيابُ سندس، وتفسير نصب عالِيَتَهُم

ورفعها كتفسير عالِيَهُم وعالِيهم.

والمُسْتَعْلي من الحروف سبعة وهي: الخاءُ والغين والقاف والضاد والصاد

والطاء والظاء، وما عدا هذه الحروفَ فمنخفِض، ومعنى الاستعْلاء أَن

تَتَصَعَّد في الحَنَك الأَعلى ، فأَربعةٌ منها مع استعلائها إطْباقٌ، وأَما

الخاء والغينُ والقاف فلا إطباق مع استعلائها.

والعَلاءُ: الرِّفْعَة. والعلاءُ: اسم سُمِّيَ بذلك، وهو معرفة بالوضع

دون اللام، وإنما أُقِرَّت اللامُ بعد النَّقل وكونه علَماً مراعاةً لمذهب

الوصف فيها قبلَ النَّقْلِ، ويدلُّ على تَعَرُّفِه بالوضع قولُهُم أَبو

عمرو بنُ العَلاء، فطَرْحُهم التنوينَ من عَمْرو إنما هو لأَنَّ ابناً

مضافٌ إلى العَلَم، فجرَى مَجْرَى قولِك أَبو عمرِو بنُ بكر، ولو كان

العَلاء مُعَرَّفاً باللامِ لوجب ثبوت التنوين كما تُثْبته مع ما تعرَّف

باللام، نحو جاءَني أَبو عمرٍ وابن الغُلامِ وأَبو زيدٍ ابنُ الرجلِ، وقد ذهَب

عَلاءً وعَلْواً.

وعَلا النهارُ واعْتَلى واسْتَعْلى: ارْتَفَعَ. والعُلُوُّ: العَظَمة

والتَّجَبُّر. وقال الحسن البصري ومسلم البَطِين في قوله تعالى: تِلْكَ

الدارُ الآخِرةُ نجْعَلها للذين لا يريدون عُلُوّاً في الأَرض ولا فَساداً؛

قال: العُلُو التكبُّر في الأَرض، وقال الحسن: الفَسادُ المَعاصي، وقال

مسلم: الفَسادُ أَخذ المال بغير حق، وقال تعالى: إن فِرْعَوْنَ عَلا في

الأرض؛ جاء في التفسير أَن معناه طَغَى في الأَرض. يقال: عَلا فلانٌ في

الأرض إذا اسْتَكْبَرَ وطَغَى. وقوله تعالى: ولَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كبيراً؛

معناه لَتَبْغُنّ ولَتَتَعَظَّمُنّ. ويقال لكل مُتَجَبِّر: قد عَلا

وتَعَظَّمَ . واللهُ عز وجل هو العَليّ المُتعالي العا الأَعْلَى ذُو العُلا

والعَلاء والمَعا ، تَعالى عَمَّا يقول الظالمون عُلُوّاً كبيراً، هو

الأَعْلى سبحانه بمعنى العا ، وتفسير تَعالَى جلَّ ونَبَا عن كلِّ ثناءٍ فهو

أَعظم وأَجلُّ وأَعْلى مما يُثنى عليه لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ قال

الأزهري: وتفسير هذه الصفات سبحانه يَقْرُب بعضُها من بعض، فالعَلِيُّ

الشريف فَعِيل من عَلا يَعْلُو، وهو بمعنى العالِي، وهو الذي ليس فوقه

شيء. ويقال: هو الذي عَلا الخلقَ فَقَهَرهم بقدرته. وأَما المُتعا: فهو

الذي جَلَّ عن إفْكِ المُفْتَرِين وتَنَزَّه عن وَساوس المتحيِّرين، وقد

يكون المُتعا بمعنى العا . والأَعْلى: هو الله الذي هو أَعْلى من كل عالٍ

واسمه الأَعْلى أَي صفته أَعْلى الصفات، والعَلاءُ: الشرفُ، وذو العُلا:

صاحب الصفات العُلا، والعُلا: جمع العُلْيا أَي جمع الصفة العُليا والكلمة

العلْيا، ويكون العُلى جمع الاسم الأَعْلى، وصفةُ الله العُلْيا شهادةُ أَنْ

لا إله إلا الله، فهذه أَعلى الصفات، ولا يوصف بها غير الله وحده لا شريك

له، ولم يزل الله عَلِيّاً عالياً متعالياً، تعالى اللهُ عن إِلحاد المُلْحدِين،

وهو العَليُّ العظيم. وعَلا في الجبَل والمَكان وعلى الدابَّةِ وكلِّ

شيء وعَلاهُ عُلُوّاً واسْتَعْلاه واعْتلاه مثلُه، وتَعلَّى أَي عَلا في

مُهْلة. وعَلِيَ ، بالكسر، في المَكارِم والرِّفْعة والشَّرَف يَعْلَى

عَلاءً، ويقال أَيضاً: عَلا، بالفتح، يَعْلى؛ قال رؤبة فَجَمَع بين

اللغتين:لَمَّا عَلا كَعْبُك * عَلِيتُ،

دَفْعك دَأْداني وقد جَوِيتُ

(* قوله دأداني وقد جويت» هكذا في الأصل.)

قال ابن سيده: كذا أَنشده يعقوب وأَبو عبيد: عَلا كَعْبُك ؛ ووجهه عندي

عَلا كَعْبُكَ بي أَي أَعْلاني ، لان الهمزة والباء يَتَعاقبان، وحكى

اللحياني عَلا في هذا المعنى.

ويقال: فلان تَعْلو عنه العَينُ بمعنى تَنْبو عنه العَين، وإذا نَبا

الشيءُ عن الشيء ولم يَلْصَقْ به فقد عَلا عنه. وفي الحديث: تَعْلو عنهُ

العين أَي تَنْبو عنه ولا تَلْصَق به؛ ومنه حديث النجاشي: وكانوا بِهِمْ

أَعْلى عَيْناً أَي أَبصَرَ بهم وأَعْلَم بحالِهِم. وفي حديث قيلة: لا

يزالُ كعْبُكِ؛ عالِياً أَي لا تزالِين شريفة مرتَفِعة على من يعادِيكِ. وفي

حديث حمنَةَ بنت جَحْشٍ: كانت تَجْلِسُ في المِرْكَنِ ثم تَخْرُج وهي

عالية الدَّمِ أَي يَعْلُو دَمُها الماءَ. واعْلُ على الوِسادة أَي اقْعُد

عليها، وأَعْلِ عنها أَي انْزِلْ عنها؛ أَنشد أَبو بكر الإياديّ لامرَأة من

العرب عُنِّنَ عَنْها زوجُها:

فَقَدْتُك مِنْ بَعْلٍ، عَلامَ تَدُكُّني

بصَدْرِكَ؟ لا تُغْني فَتِيلاً ولا تُعْلي

أَي لا تَنْزِل وأَنت عاجزٌ عن الإِيلاجِ. وعالِ عنِّي وأَعْلِ عَنِّي:

تَنَحَّ. وعالِ عَنَّا أَي اطْلُبْ حاجَتك عندَ غيرنا فإِنَّا نَحْن لا

نَقْدِرُ لك عليها، كأَنك تقول تَنَحَّ عنَّا إِلى مَن سِوانا. وفي حديث

ابن مسعود: فلما وضَعْتُ رِجْلي على مُذَمَّر أَبي جَهْل قال أَعْلِ

عَنِّجْ أَي تَنَحَّ عني، وأَراد بِعَنِّجْ عني، وهي لغة قوم يقلبون الياء في

الوَقْف جيماً.وعالِ عليَّ أَي احْمِلْ؛ وقول أُميَّة بن أَبي الصَّلْت:

سَلَعٌ مَّا، ومْثْلُه عُشَرٌ مَّا

عائِلٌ مَّا ، وعالَتِ البَيْقُورا

أَي أَنَّ السَّنَة الجَدْبة أَثْقَلَت البَقَر بما حُمِّلَتْ من

السَّلَع والعُشَر. ورجل عالي الكَعْبِ: شريفٌ ثابتُ الشَرف عالي الذِّكْر. وفي

حديث أُحدٍ: قال أَبو سيفان لمَّا انْهزَم المسلمون وظَهروا عليهم:

اعْلُ هُبَلُ، فقال عُمَر، رضي الله عنه: اللهُ أَعْلى وأَجَلّ، فقال لعُمَر:

أَنْعَمَتْ، فَعالِ عنها؛ كان الرجلُ من قريشٍ إِذا أَراد ابْتِداءَ أَمْرٍ

عمَد إِلى سَهْمَيْن فكَتَب على أَحدِهما نَعَمْ، وعلى الآخر لا، ثم

يتَقَدَّم إِلى الصَّنَم ويُجِيلُ سِهامَه، فإِن خَرج سَهْمُ نَعَمْ أَقْدَم،

وإِن خَرَج سَهْم لا امْتَنَع، وكان أَبو سيفان لَمَّا أَراد الخُروجَ إِلى

أُحدٍ اسْتَفْتى هُبَلَ فخَرَج له سَهْمُ الإِنْعامِ، فذلك قوله لعُمَر،

رضي الله عنه: أَنْعَمَتْ فَعالِ أَي تَجافَ عَنْها ولا تَذْكُرْها

بسُوءٍ، يعني آلهَتَهم. وفي حديثٍ: اليَدُ العُلْيا خَيْرٌ من اليَدِ

السُّفْلى، العُلْيا المَتَعَفِّفة والسُّفْلى السائلة؛ روي ذلك عن ابن عمر، رضي

الله عنهما، ورُوِيَ عنه أَنها المُنْفِقة، وقيل: العُلْيا المُعْطِيَة

والسُّفْلى الآخِذة، وقيل:السُّفْلى المانِعة.

والمَعْلاة: كَسْبُ الشَّرَف؛ قال الأَزهري: المَعْلاة مَكْسَبُ

الشَّرَف، وجمعها المَعالي. قال ابن بري: ويقال في واحدة المَعالي مَعْلُوَة.

ورَجُلٌ عَليٌّ أَي شريف، وجمعه عِلْيةٌ. يقال: فلان مِنْ عِلْية الناس أَي

من أَشرافهم وجِلَّتِهم لا من سِفْلَتهم، أَبدلوا من الواو ياءً لضعف

حَجْز اللام الساكنة، ومثله صبيٌّ وصبِيْة، وهو جمع رجُل عَليٍّ أَي شَريف

رَفيعٍ. وفلانٌ من عِلِّيَّةِ قَوْمِه

(* قوله« من علية قومه إلخ» هو بتشديد اللام والياء في الأصل.)

وعِلِيِّهم وعُلِيِّهِم أَي في الشَّرَفِ والكَثْرة. قال ابن بري: ويقال رَجلٌ

عَليٌّ أَي صُلْبٌ؛ قال الشاعر:

وكلّ عَليٍّ قُصَّ أَسْفَل ذَيْلِه،

فشَمَّرَ عَنْ ساقٍ وأَوْظِفَةٍ عُجْرِ

ويقال: فَرَسٌ عَلِيٌّ.

والعِلِّيَّة والعُلِّيَّة جميعاً: الغُرفة على بناء حُرِّية، قال: وهي

في التصريف فُعُّولةٌ، والجمع العَلاليُّ؛ قال الجوهري: هي فُعِّيلة مثلُ

مُرِّيقةٍ، وأَصلُه عُلِّيْوَة، فأُبْدِلَت الواوُ ياءً وأُدغمت لأَنَّ

هذه الواو إِذا سَكَن ما قبلها صَحَّت، كما يُنْسب إِلى الدَّلْوِ

دَلْوِيٌّ، قال: وبعضهم يقول هي العِلِّيَّة، بالكسر، على فِعِّيلة، وبعضهم

يَجْعَلُها من المُضاعف، قال: وليس في الكلام فُعِّيلة. وقال الأَصمعي:

العِلِّيُّ جمع الغُرَفِ، واحدتها عِلِّيَّة؛ قال العجاج:

وبِيعَة لِسُورها عِلِيٌّ

وقال أَبو حاتم: العَلاليُّ من البيوت واحدتها عِلِّيَّة، قال: ووزن

عِلِّيَّة فِعِّيلة، العين شديدة. قال الأَزهري: وعِلِّيَّة أَكثر من

عُلِّيَّة. وفي حديث عمر رضي الله عنه: فارْتَقَى عُلِّيَّة، هو من ذلك، بضم

العين وكسرها.

وعَلا به وأَعْلاهُ وعَلاَّه: جَعَلَه عالياً.

والعالية: أَعْلى القَناةِ، وأَسْفَلُها السافِلةُ، وجمعها العَوالي،

وقيل: العالية القَناة المستقيمة، وقيل: هو النصفُ الذي يَلي السِّنانَ،

وقيل: عالِية الرُّمْح رأْسُه؛ وبه فَسَّرَ السُّكَّري قول أَبي ذُؤيْب:

أَقَبَّا الكُشُوحِ أَبْيَضانِ كِلاهما،

كعالِية الخَطِّيِّ واري الأَزانِدِ

أَي كلُّ واحدٍ منهما كرأْسِ الرُّمْح في مُضِيِّه. وفي حديث ابن عمر:

أَخذت بعالِيهِ رُمْحٍ، قال: وهي ما يَلي السِّنانَ من القَناةِ. وعَوالي

الرماح: أَسِنَّتُها، واحدتُها عاليةٌ؛ ومنه قول الخَنْساءِ حين

خَطَبَهَا دُرَيْدُ بن الصِّمَّة: أَتَرَوْنَني تارِكةً بَني عَمِّي كأَنهم

عَوالي الرِّماح ومُرْتَثَّةً شَيْخَ بني جُشَم؛ شَبَّهَتْهم بعَوالي الرِّماح

لطَراءة شَبابهم وبريق سَحْنائهم وحُسْن وجوههم، وقيل: عالية الرُّمْحِ

ما دَخَل في السِّنانِ إِلى ثُلُثِه، والعالِيةُ: ما فوق أَرض نَجْدٍ إِلى

أَرض تِهامَةَ وإِلى ما وراء مكة، وهي الحجاز وما وَالاها، وفي الحديث ذكر

العالِية والعَوالي في غير موضع من الحديث، وهي أَماكِنُ بأَعْلى أَراضي

المدينة وأَدْناها من المدينة على أَربعةِ أَمْيالٍ، وأَبعَدُها من جهة

نَجْدٍ ثمانية، والنسب إِليها عاليٌّ على القياس، وعُلْوِيٌّ نادر على

غير قياس؛ وأَنشد ثعلب:

أَأَنْ هَبَّ عُلْوِيٌّ يُعَلِّل فِتْيَةً،

بنخلة وَهْناً، فاض منك المَدامعُ

وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: وجاء أَعرابيٌّ عُلْويٌّ جافٍ. وعالوا:

أَتَوُا العالِيَة. قال الأَزهري: عالِية الحجاز أَعلاها بلداً

وأَشرفُها موضعاً،وهي بلاد واسعة، وإِذا نَسَبُوا إِليها قيل عُلْوِيٌّ، والأُنثى

عُلْوِيَّة. ويقال: عالى الرجلُ وأَعْلى إِذا أَتى عالِية الحجاز

ونَجْدٍ؛ قال بشر بن أَبي خازم:

مُعالِيَة لا هَمَّ إِلاَّ مُحَجَّرٌ،

وحَرَّة لَيلى السَّهْلُ منها فَلُوبُها

وحَرَّة لَيْلى وحَرَّة شَوْران وحَرَّة بني سُلَيم في عالِية الحجاز،

وعلى السطحَ عَلْياً وعِلْياً،

(* قوله«وعلياً» هكذا في الأصل والمحكم

بكسر العين وسكون اللام، وكذلك في قراءة ابن مسعود، وفي القاموس وشرحه:

والعلي بكسرتين وشد الياء العلو ومنه قراءة ابن مسعود ظلماً وعلياً اهـ. يعني

بكسر العين واللام وتشديد الياء). وفي حرف ابن مسعود، رضي الله عنه:

ظُلْماً وعِلْياً؛ كل هذا عن اللحياني.

وعلى: حرف جَرٍّ، ومعناه اسْتِعْلاء الشيءِ، تقول: هذا على ظهر الجبل

وعلى رأْسه، ويكون أَيضاً أَن يَطْوي مُسْتَعْلِياً كقولك: مَرَّ الماءُ

عليه وأَمْررْت يدي عليه، وأَما مَرَرْت على فلان فَجَرى هذا كالمثل.

وعلينا أَميرٌ: كقولك عليه مالٌ لأَنه شيء اعْتَلاهُ، وهذا كالمثَل كما

يَثْبُت الشيءُ على المكان كذلك يَثْبُت هذا عليه، فقد يَتَّسِع هذا في الكلام،

ولا يريد سيبويه بقوله عليه مال لأَنه شيء اعْتَلاه أَنَّ اعْتَلاه من

لفظ على، إِنما أَراد أَنها في معناها وليست من لفظها، وكيف يظن بسيبويه

ذلك وعَلى من ع ل ي واعْتَلاه من ع ل و؟وقد تأْتي على بمعنى في؛ قال أَبو

كبير الهُذَلي:

ولَقَدْ سَرَيْتُ على الظَّلامِ بِمِغْشَمٍ

جَلْدٍ من الفِتْيانِ، غَيْرِ مُهَبَّل

أَي في الظلام. ويجيء عَلى في الكلام وهو اسم، ولا يكون إِلا ظرفاً،

ويَدُلُّك على أَنه اسم قول بعض العرب نَهَضَ من عَلَيْه؛ قال مزاحم

العُقَيْلي:

غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَما تَمَّ ظِمْؤُها،

تَصِلُّ وعَنْ قَيْضٍ بزِيزاء مَجْهَل

وهو بمعنى عِنْد؛ وهذا البيت معناه غَدَتْ مِنْ عِنْدِهِ. وقوله في

الحديث: فإِذا انْقَطَعَ مَنْ عَلَيها رَجع إِليه الإِيمانُ أَي منْ فَوْقها،

وقيل منْ عندها. وقالوا: رَمَيْتُ عَلى القوس ورَمَيْت عنها، ولا يقال

رَمَيْتُ بها؛ قال:

أَرْمِي عَلَبْها وهي فَرْعٌ أَجْمَع

وفي الحديث: مَنْ صامَ الدَّهْرَ ضُيِّقَتْ عليه جَهَنَّم؛ قال ابن

الأَثير: حَمَل بعضهم هذا الحديث على ظاهِره وجعله عُقوبةً لصائم الدَّهْرِ،

كأَنه كَرِه صومَ الدَّهْرِ، ويشهد لذلك منعُه عبدَ الله بنَ عَمْرو عن

صومِ الدهرِ وكَراهيتُه له، وفيه بُعدٌ لأَنَّ صومَ الدَّهر بالجُمْلة

قُرْبة، وقد صامه جماعة من الصحابة، رضي الله عنهم، والتابِعين، رحمهم الله، فما

يَسْتَحِقُّ فاعلُه تضييقَ جهَنَّم عليه؛ وذهب آخرون إِلى أَن على هنا

بمعنى عن أَي ضُيِّقت عَنْه فلا يدخُلُها، وعن وعلى يَتداخلان؛ ومنه حديث

أَبي سيفان: لولا أَن يأْثُروا عليَّ الكَذِبَ لكَذَبْتُ أَي يَروُوا عنِّي.

وقالوا: ثَبَتَ عليه مالٌ أَي كثر، وكذلك يقال: عَلَيْه مالٌ، يريدون

ذلك المعنى، ولا يقال له مالٌ إِلا من العين كما لا يقال عليه مالٌ إِلاَّ

من غير العَين؛ قال ابن جني: وقد يستعمل عَلى في الأَفعال الشاقة

المستثقلة، تقول: قد سِرْنا عَشْراً وبَقِيَتْ عَلَيْنا ليلتان، وقد حَفِظْتُ

القرآن وبَقِيَت عليَّ منه سورتان، وقد صُمْنا عِشْرين من الشهر وبَقِيَتْ

علينا عشر، كذلك يقال في الاعتداد على الإِنسان بذنوبه وقُبح أَفعاله،

وإنما اطَّرَدَتْ على في هذه الأَفعال من حيث كانت على في الأَصل

للاسْتِعْلاءِ والتَّفَرُّع، فلما كانت هذه الأَحوال كُلَفاً، ومَشاقً تَخْفِضُ

الإِنسانَ وتَضَعُه وتَعْلُوه وتَتَفَرَّعُه حتى يَخْنَع لها ويَخْضع لما

يَتَسَدَّاه منها، كان ذلك من مواضع على، أَلا تراهم يقولون هذا لك وهذا

عَلَيْك، فتستعمل اللامَ فيما تُؤْثِره وعَلى فيما تكرهه؟ وقالت

الخنساء:سأَحْمِلُ نَفْسي عَلى آلةٍ،

فإِمّا عَليْها وإِمَّا لَها

وعَلَيْكَ: من أَسماء الفعل المُغْرى به، تقول عَلَيْك زيداً أَي خُذْه،

وعَلَيكَ بزيد كذلك؛ قال الجوهري: لما كثر استعماله صار بمنزلة هَلُمَّ،

وإِن كان أَصله الارتفاع، وفسر ثعلب معنى قوله عَلَيْكَ بزيد فقال: لم

يجيء بالفعل وجاء بالصفة فصارت كالكناية عن الفعل، فكأَنك إِذا قلت

عَلَيْك بزيد قلت افْعَلْ بزيد مثل ما تكني عن ضربت فتقول فعلتُ به. وفي

الحديث: عليكم بكذا أَي افْعَلُوه، وهو اسمٌ للفعل بمعنى خذ، يقال: عَلَيْك

زيداً وعليك بزيدٍ أَي خذه. قال ابن جني: ليس زيداً من قولك عَلَيْك زيداً

منصوباً بخُذ الذي دلت عليه عَليْك، إِنما هو منصوبٌ بنفسِ عَليْك من حيث

كان اسماً لفعلٍ متعدٍّ. قال الأَزهري: عَلى لها معانٍ والقُرَّاء كلهم

يُفَخِّمونها لأَنها حرف أَداة. قال أَبو العباس في قوله تعالى: عَلى رجل

منكم؛ جاء في التفسير: مَعَ رجل منكم، كما تقول جاءني الخَيْرُ على وجهك

ومع وجهك. وفي حديث زكاة الفِطْر: على كلِّ حُرٍّ وعبدٍ صاعٌ، قال: على

بمعنى مع لأَن العبد لا تجب عليه الفطرة وإِنما تجب على سيّده. قال ابن

كيسان: عَلَيك ودونكَ وعندك إِذا جُعِلْنَ أَخباراً فعن الأَسماء، كقولك:

عليك ثوبٌ وعندَك مالٌ ودونك مالٌ، ويُجْعَلْنَ إِغْراءً فتُجْرى مُجْرى

الفعل فيَنْصِبْنَ الأَسماء، كقولك: عليكَ زيداً ودونَك وعندك خالداً أَي

الزَمْه وخُذُه، وأَما الصفاتُ سواهُنَّ فيرفعن إِذا جُعِلَت أَخباراً

ولا يغْري بها. ويقولون: عَلَيْه دَيْن، ورأَيته على أَوْفازٍ كأَنه يريد

النُّهُوض. وتَجِيء على

بمعنى عن؛ قال الله عز وجل: إِذا اكْتالُوا على الناسِ يَسْتَوْفُون؛

معناه إِذا اكتالوا عَنْهُم. قال الجوهري: عَلى لها ثلاثةُ مواضعَ؛ قال

المبرّد: هي لفظة مشتَرَكة للاسم والفعل والحرف لا أَن الاسم هو الحرف أَو

الفعل، ولكن يَتَّفِق الاسمُ والحرف في اللفظ، أَلا تَرى أَنك تقول على زيدٍ

ثوبٌ، فعلى هذه حرفٌ، وتقول عَلا زيداً ثوبٌ، فعلا هذه فعلٌ من عَلا

يَعْلُو؛ قال طرَفة:

وتَساقى القَوْمُ كأْساً مُرَّةً،

وعَلا الخَيْلَ دِماءٌ كالشَّقِرْ

ويروى: على الخيل، قال سيبويه: أَلف عَلا زيداً ثوبٌ منقلبةٌ من واو،

إِلا أَنها تقلب مع المضمر ياءً، تقول عليكَ، وبعضُ العرب يتركها على

حالها؛ قال الراجز:

أَيّ قَلُوصِ راكبٍ تَراها،

فاشْدُدْ بمَثْنَيْ حَقَبٍ حَقْواها

نادِيَةً ونادِياً أَباها،

طارُوا عَلاهُنَّ فَطِرْ عَلاها

ويقال: هي بلغة بلحرث بن كعب؛ قال ابن بري: أَنشده أَبو زيد:

ناجِيةً وناجِياً أَباها

قال: وكذلك أَنشده الجوهري في ترجمة نجا. وقال أَبو حاتم: سأَلت أَبا

عبيدة عن هذا الشعر فقال لي: انْقُطْ عليه، هذا من قول المفضل. وعلى: حرف

خافض، وقد تكون اسماً يدخل عليه حرف؛ قال يزيد بن الطَّثَرِيَّة:

غَدَتْ مِنْ عَلِيْه تَنْقُضُ الطَّلَّ، بعدَما

رأَتْ حاجِبَ الشمسِ اسْتَوَى فَتَرَفَّعَا

أَي غدت من فوقه لأَن حرف الجرّ لا يدخل على حرف الجرّ، وقولهم: كانَ

كذا على عهد فلان أَي في عهده، وقد يوضع موضع من كقوله تعالى: إِذا

اكْتالُوا على الناسِ يَسْتَوْفُون؛ أَي من الناس. وتقول: عَليَّ زيداً وعَليَّ

بزيد؛ معناه أَعْطِني زيداً؛ قال ابن بري: وتكون علَى بمعنى الباء؛ قال

أَبو ذؤيب:

وكأَنَّهنّ ربَابةٌ، وكأَنه

يَسَرٌ يَفِيضُ علَى القِداحِ ويَصْدَعُ

أَي بالقِداحِ. وعلَى: صفةٌ من الصِّفاتِ، وللعَرَب فيها لغتانِ: كُنْت

على السَّطْح وكنت أَعْلَى السَّطْح؛ قال الزجاج في قوله عليهم وإِليهم:

الأَصل عَلاهُم وإِلاهُم كما تقول إِلى زَيْد وعَلَى زَيدٍ، إِلا أَنَّ

الأَلف غُيِّرَت مع المضمر فأُبْدلت ياءً لتَفْصِل بينَ الأَلف التي في آخر

المُتَمَكِّنة وبَيْنَ الأَلف في آخر غير المتمكنة التي الإِضافة لازمة

لها، أَلا تَرَى أَنّ عَلَى وَلَدي وإِلى لا تَنْفَرِدُ من الإِضافة؟

ولذلك قالت العرب في كِلا في حال النصب والجر: رأَيْتُ كِلَيْهما وكِلَيْكُما

ومررت بكِلَيْهما، ففَصَلت بين الإِضافة إِلى المُظْهرِ والمُضْمر لما

كانت كِلا لا تَنْفَرِد ولا تكون كلاماً إِلا بالإِضافة.

والعِلاوَة: أَعْلَى الرَّأْسِ، وقيل: أَعْلَى العُنُق. يقال: ضربت

عِلاوَتَه أَي رأْسه وعُنُقه. والعِلاوة أَيضاً: رأْسُ الإِنسانِ ما دامَ في

عُنُقهِ. والعِلاوة: ما يُحْمَل على البعير وغيره، وهو ما وُضِع بين

العِدْلَيْنِ، وقيل: عِلاوَة كلِّ شيءٍ ما زاد عليه. يقال: أَعطاه أَلفاً

وديناراً عِلاوةً، وأَعطاه أَلفين وخمسمائةٍ عِلاوةً، وجمع العِلاوة عَلاوَى

مثل هِراوَة وهَرَاوَى. وفي حديث معاوية: قال للبيد الشاعِر كم عَطاؤك؟

فقال: أَلفان وخمسمائة، فقال: ما بالُ العِلاوَةِ بينَ الفَوْدَيْنِ؟

العِلاوَة: ما عُوليَ فوقَ الحِمْلِ وزِيدَ عليه، والفَودانِ: العِدْلانِ.

ويقال: عَلِّ عَلاواكَ على الأَحْمال وعالِها. والعِلاوَةُ: كلُّ ما

عَلَّيْتَ به على البعير بعد تمامِ الوِقْرِ أَو عَلَّقْته عليه نحو السِّقاءِ

والسَّفُّودِ، والجمع العَلاوَى مثلُ إِداوَة وأَداوَى.

والعَلْياءُ: رأْسُ الجَبَل، وفي التهذيب: رأْسُ كلّ جَبَلٍ مشرفٍ،

وقيل: كلُّ ما عَلا من الشيءِ؛ قال زهير:

تَبَصَّرْ خَلِيلي، هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ

تَحَمَّلْنَ بالعَلْياءِ، من فوقِ جُرْثُم؟

والعَلْياءُ: السماءُ اسمٌ لها، وليس بصفةٍ، وأَصله الواو إِلا أَنه

شَذَّ. والسَّموات العُلَى: جمع السماء العُلْيا، والثَّنايا العلْيا

والثَّنايا السُّفْلى. يقال للجماعة: عُلْيَا وسُفْلَى، لتأْنيث الجماعة؛ ومنه

قوله تعالى: لِنُرِيَكَ من آياتنا الكُبْرَى، ولم يقل الكُبَر، وهو

بمنزلة الأَسماء الحُسْنَى، وبمنزلة قوله تعالى: وليَ فيها مآرِبُ أُخرى.

والعَلْياءُ: كل مكانٍ مُشْرِفٍ؛ وفي شعر العباس يمدَح النّبي،صلى الله عليه

وسلم:

حتى احْتَوَى بيتُك المُهَيْمِنُ مِنْ

خِنْدِفَ عَلْيَاءَ، تَحتَها النُّطُقُ

قال: عَلياء اسمُ المكان المرتَفعِ كاليفاعِ، وليست بتأْنيثِ الأَعْلَى

لأَنها جاءت منكرَّة، وفَعْلاءُ أَفْعَل يلزَمها التعريف. والعلْيا: اسمٌ

للمكان العالي، وللفَعْلة العالية على المَثَل، صارت الواو فيها ياءً

لأَن فَعلَى إِذا كانت اسماً من ذوات الواو أُبْدِلَت واوُه ياءً، كما

أَبدلوا الواوَ مكان الياء في فُعْلى إِذا كانت اسماً فأَدْخَلوها عليها في

فعْلَى لتتكافآ في التغير؛ قال ابن سيده: هذا قول سيبويه.

ويقال: نزل فلان بعالِيَة الوادِي وسافِلَته، فعالِيَتُه حيث يَنْحَدِرُ

الماءُ منه، وسافِلتُه حيث يَنْصَبُّ إِليه. وعَلا حاجتَه واسْتَعْلاها:

ظَهَر عليها، وعَلا قِرْنَه واسْتَعْلاهُ كذلك. ورجل عَلُوٌّ للرجال على

مثال عَدُوّ؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يستثنها يعقوب في الأَشياء التي

حصرها كَحَسُوّ وفَسُوّ، وكل من قَهَر رجلاً أَو عَدُوّاً فإِنه يقال عَلاه

واعْتَلاه واسْتَعْلاه، واسْتعْلى عليه، واسْتَعْلَى على الناس: غَلَبَهم

وقَهَرَهُم وعَلاهُم. قال الله عز وجل: وقد أَفْلَح اليومَ مَن اسْتَعْلى؛

قال الليث: الفرسُ إِذا بَلَغَ الغاية في الرِّهانِ يقال قد اسْتَعْلَى

على الغاية. وعَلَوْت الرجل: غَلَبْته، وعَلَوته بالسيف: ضَرَبْته.

والعُلْو: ارْتِفاعُ أَصل البناءِ. وقالوا في النداءِ:

تَعالَ أَي اعل، ولا يُسْتَعْمَلُ في غير الأَمر.

والتَّعالي: الارْتِفاعُ. قال الأَزهري: تقول العرب في النداء للرجل

تَعالَ، بفتح اللام، وللاثنين تَعالَيا، وللرجال تَعالَوْا، وللمرأَة

تَعالَي، وللنساء تَعالَيْنَ، ولا يُبالُون أَين يكون المدعوّ في مكان أَعْلى

من مكان الداعي أَو مكان دونه، ولا يجوز أَن يقال منه تعالَيْت ولا يُنْهى

عنه. وتقول: تَعالَيْت وإِلى أَي شيء أَتَعالَى. وعَلا بالأَمْرِ:

اضْطَلَع به واسْتَقَلَّ؛ قال كعب بن سعد الغَنَوي يُخاطِبُ ابنَه عليّ بن

كعب، وقيل هو لعليّ بن عديٍّ الغَنَوي المعروف بابن العرير:

(* قوله«العرير» هو هكذا في الأصل.)

اعْمِدْ لِما تَعْلُو فما لكَ، بالذِي

لا تَسْتَطِيع مِنَ الأُمورِ، يَدانِ

هكذا أَورده الجوهري؛ قال ابن بري: صوابه فاعْمِد بالفاءِ لأَنّ قبله:

وإذا رأيتَ المرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَه

شَعْبَ العَصا، ويَلِجُّ في العِصيان

يقول: إِذا رأيت المَرْءَ يَسعَى في فَسادِ حاله ويَلِجُّ في عِصْيانِك

،مُخالَفَة أَمْرِك فيما يُفْسدُ حاله فدَعْه واعْمِدْ لِما تَسْتَقِلُّ

به من الأَمْر وتَضْطَلِعُ به، إِذ لا قُوَّة لك على مَنْ لا يُوافِقُك.

وعَلا الفَرَسَ: رَكِبَه. وأَعْلَى عنه: نَزَلَ. وعَلَّى المَتاعَ عن

الدابَّة: أَنْزَله، ولا يقال أَعْلاهُ في هذا المَعْنى إِلاَّ

مُسْتَكْرَهاً. وعالَوْا نَعِيَّهُ: أَظْهَروهُ؛ عن ابن الأَعرابي، قال: ولا يقال

أَعْلَوْه ولا عَلَّوه. ابن الأَعرابي: تَعَلَّى فلانٌ إِذا هَجَمَ على قوم

بغير إِذن، وكذلك دَمَقَ ودَمَرَ. ويقال: عالَيْتُه على الحمار

وعَلَّيْتُه عليه؛ وأَنشد ابن السكيت:

عالَيْتُ أَنْساعي وجِلبَ الكُورِ

عَلَى سَراةِ رائحِ مَمْطُورِ

وقال:

فَإِلاَّ تَجلَّلْها يُعالُوك فَوْقَها،

وكَيْفَ تُوَقَّى ظَهْرَ ما أَنتَ راكِبُه؟

أَي يُعْلُوك فوقها؛ وقال رؤبة:

وإِنْ هَوَى العاثِرُ قُلْنا: دَعْدَعا

لَهُ، وعالَيْنا بتَنْعِيشٍ لَعا

أَبو سعيد: عَلَوْتُ على فلان الرِّيحَ أَي كنت في عُلاوَتِها. ويقال:

لا تَعْلُ الريحَ على الصَّيْدِ فَيراحَ رِيحَكَ ويَنْفِرَ.

ويقال: كُنْ في عُلاوةِ الرِّيحِ وسُفالَتِها، فعُلاوَتُها أَن تكون فوق

الصيدِ، وسُفالَتُها أَن تكون تحتَ الصيدِ لئَلاَّ يَجِدَ الوَحْش

رائِحَتَك.

ويقال: أَتَيْتُ الناقةَ من قِبَل مُسْتَعْلاها أَي من قِبَل

إِنْسِيِّها.

والمُعَلَّى، بفتح اللام: القِدْحُ السابِعُ في المَيْسِر، وهو

أَفْضَلُها، إِذا فازَ حازَ سبعةَ أَنْصباء من الجَزُور؛ وقال اللحياني: وله سبعة

فُروض وله غُنْمُ سبعة أنصباء إِن فاز، وعليه غُرْمُ سبعة أَنصباء إِن

لم يَفُزْ.

والعَلاةُ: الصَّخْرة، وقيل: صَخْرة يُجْعَلُ لها إِطار من الأَخْثاء

ومن اللَّبِنِ والرماد ثم يطبخ فيها الأَقِطُ، وتجمع علاً؛ وأَنشد أَبو

عبيد:

وقالُوا: عَلَيْكُمْ عاصِماً نَسْتَغِثْ به،

رُوَيْدَكَ حَتَّى يَصْفِقَ البَهْمَ عاصمُ

وحَتَّى تَرَى أَن العَلاةَ تَمُدُّها

جُخادِيَّةٌ، والرائحاتُ الرَّوائِمُ

يريد: أَن تلك العَلاة يَزيدُ فيها جُخادِيَّة، وهي قِرْبةٌ مَلأَى

لَبَناً أَو غِرارةٌ مَلأَى تَمْراً أَو حِنْطَةً، يُصَبُّ منها في العَلاة

للتأْقيط، فذلكَ مَدُّها فيها. قال الجوهري: والعَلاةُ حَجَرٌ يُجْعَل

عليه الأَقِطُ؛ قال مبَشِّر بن هُذَيل الشمجي:

لا يَنْفَعُ الشاوِيَّ فيها شاتُه،

وَلا حِمارَاه ولا عَلاتُه

والعَلاة: الزُّبْرة التي يَضْرِب عليها الحدَّاد الحديدَ. والعلاة:

السَّنْدان. وفي حديث عَطاءٍ في مَهْبَطِ آدَمَ: هَبَطَ بالعَلاةِ، وهي

السَّنْدانُ، والجمع العَلا. ويقال للناقة: عَلاةٌ، تُشَبَّه بها في

صَلابَتِها، يقال: ناقَةٌ عَلاةُ الخَلْقِ؛ قال الشاعر:

ومَتْلَفٍ، بينَ مَوْماةٍ، بمَهْلَكَةٍ

جاوَزْتُها بعَلاةِ الخَلْقِ علْيان

أَي طَوِيلَة جَسِيمة. وذكر ابن بري عن الفراء أَنه قال: ناقة عِلْيان،

بكسر العين، وذكر أَبو علي أَنه يقال: رجل عِلْيان وعِلِّيان، وأَصلُ

الياءِ واوٌ انقلبت ياءً كما قالوا صبية وصِبْيان؛ وعليه قول الأَجلح:

تَقْدُمُها كلُّ عَلاةٍ عِلْيان

ويقال: رجلٌ عَلْيانُ مثلُ عَطْشانَ، وكذلك المرأَة، يستَوي فيه

المذكَّر والمؤنّث. وفي التنزيل: وأَنْزَلْنا الحديدَ فيه بأْس شديد؛ قيل في

تفسيره: أَنْزَل العَلاةَ والمَرّ.

وعلَّى الحَبْلَ: أَعادَه إِلى مَوْضِعِه من البَكَرة يُعَلِّيه، ويقالُ

للرجُل الذي يَرُدُّ حَبْلَ المُسْتَقي بالبَكَرة إِلى موضعه منها إِذا

مَرِسَ المُعَلِّي والرِّشاء المُعَلَّى. وقال أَبو عمرو: التَّعْلِية

أَن يَنْتَأَ بعضُ الطَّيِّ أَسفَل البئر فينزل رجل في البئر يُعلِّي

الدَّلوَ عن الحجر الناتِئ؛ وأَنشد لعديّ:

كَهُوِيِّ الدَّلْوِ نَزَّاها المُعَلْ

أَراد المُعَلِّي وقال:

لَوْ أَنَّ سَلْمى أَبْصَرَتْ مَطَلِّي

تَمْتَحُ، أَو تَدْلِجُ، أَو تُعَلِّى

وقيل: المُعَلِّي الذي يرفَعُ الدَّلْوَ مملوءة إِلى فوق يُعين

المُسْتَقيَ بذلك.

وعُلْوان الكتاب: سِمَتُه كعُنْوانِه، وقد عَلَّيْتُه، هذا أَقيس.

ويقال: عَلْوَنْته عَلْوَنةً وعُلْواناً وعنْوَنْتُه عَنْوَنَةً وعُنْواناً.

قال أَبو زيد: عُلْوانُ كل شيء ما عَلا منه، وهو العُنْوانُ؛ وأَنشد:

وحاجةٍ دُونَ أُخرى قد سَمَحْتُ بها،

جَعَلْتُها للَّذي أَخْفَيْتُ عُنْوانا

أَي أَظْهَرْتُ حاجةً وكتمت أُخرى وهي التي أُريغُ فصارت هذه عُنْواناً

لما أَرَدْتُ. قال الأَزهري: العرب تبدل اللام من النون في حروف كثيرة

مثل لعَلَّك ولَعَنَّك، وعَتَلَه إِلى السِّجن وعَتَنَه، وكأَنَّ عُلْوان

الكتاب اللام فيه مبدَلة من النون، وقد مَضى تفسيره.

ورجل عِلْيانٌ وعِلِّيانٌ: ضَخْم طويل، والأُنثى بالهاء. وناقة عِلْيان:

طويلَة جسِيمة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَنشد من خَوَّارةٍ عِلْيان،

مَضْبُورة الكاهِلِ كالبُنْيان

وقال اللحياني: ناقة عَلاةٌ وعَلِيَّة وعِلِّيان مُرْتَفِعة السير لا

تُرى أَبداً إِلاَّ أَمام الرِّكاب. والعِلْيان: الطويل من الضِّباع، وقيل:

الذَّكَر من الضِّباعِ، قال الأَزهري: هذا تصحيف وإِنما يقال لذكر

الضباع عِثْيَان، بالثاء، فصحَّفه الليث وجعل بدل الثاء لاماً، وقد تقدم ذكره.

وبَعِيرٌ عِلْيانٌ: ضَخْمٌ؛ وقال اللحياني: هو القديم الضخم. وصوت

عِلْيانٌ: جَهِيرٌ؛ عنه أَيضاً، والياء في كلِّ ذلك منقلِبة عن واو لقرب

الكسْرة وخفاء اللامِ بمشابَهَتِها النون مع السكون.

والعَلايَه: موضِعٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

فَما أُمُّ خِشْفٍ، بالعَلايةِ، فاردٌ

تَنُوشُ البَرير، حَيْثُ نال اهْتِصارها

قال ابن جني: الياء في العَلاية بدل عن واو، وذلك أَنَّا لا نعرف في

الكلام تصريف ع ل ي، إنما هو ع ل و، فكأَنه في الأَصل علاوة، إِلاَّ أَنه

غُيِّر إِلى الياء من حيث كان عَلَماً، والأَعلام مما يكثرُ فيها التغيير

والخلاف كمَوْهَب وحَيْوَة ومَحْبَب، وقد قالوا الشِّكاية، فهذه نظير

العَلاية، إِلاَّ أَن هذا ليس بعَلَمٍ.

وفي الحديث ذكْر العُلا، بالضَّمِّ والقَصْر: هو مَوْضِعٌ من ناحِيةِ

وادي القُرى نزلَه سيِّدُنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، في طَرِيقِه إِلى

تَبُوكَ وبه مَسْجِد.

واعْتَلى الشيء: قَوِيَ عليه وعَلاه؛ قال:

إِني، إِذا ما لم تَصِلْني خلَّتي وتَباعَدَتْ مِني، اعْتَلَيْتُ

بِعادَها

أَي عَلَوْتُ بعادَها ببعاد أَشدَّ منه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي

لبعض ولد بلال بن جرير:

لَعَمْرُكَ إِني يَوْمَ فَيْدَ لمُعْتَلٍ

بما ساء أَعْدائي، على كَثْرَة الزَّجْر

فسره فقال: مُعْتَلٍ عالٍ قادرٌ قاهرٌ. والعَلِيُّ: الصُّلْب الشديدُ

القَويُّ.

وعالِيَةُ تميمٍ: هم بَنُو عَمْرو بن تميم، وهم بَنُو الهُجَيم

والعَنْبَر ومازنٍ. وعُلْيا مُضَر: أَعْلاها، وهم قُرَيْش وقَيْس.

والعَلِيَّة من الإِبل والمُعْتَلِيَةُ والمُسْتَعْلِية: القويَّة على

حِمْلِها. وللناقة حالِبانِ: أَحدُهما يُمْسِك العُلْبَة من الجانب

الأَيمن، والآخر يَحْلُب من الجانب الأَيسر، فالذي يَحْلُبُ يُسمَّى

المُعَلِّيَ والمُسْتَعْليَ، والذي يُمْسِك يُسَمَّى البائِنَ؛ قال الأَزهري:

المُسْتَعْلي هو الذي يقوم على يَسار الحَلُوبة، والبائن الذي يقوم على

يمينها، والمُسْتَعْلي يأْخذ العُلْبة بيَده اليُسْرى ويَحْلُب باليمنى؛ وقال

الكميت في المُسْتَعْلي والبائن:

يُبَشِّرُ مُسْتَعْلِياً بائِنٌ،

من الحالِبَيْنِ، بأَنْ لا غِرارا

والمُسْتَعْلي: الذي يَحْلُبها من شِقِّها الأَيْسر، والبائن من

الأَيمن. قال الجوهري: المُعَلِّي، بكسر اللام، الذي يأْتي الحَلُوبة من قِبَل

يَمِينها. والعَلاة أَيضاً: شبيه بالعُلْبة يُجْعَل حَوالَيْها الخِثْي

،يُحْلَب بها. وناقة عَلاةٌ: عالِيةٌ مُشْرِفة؛ قال:

حَرْف عَلَنْداة عَلاة ضَمْعَج

ويقال: عَلِيَّة حَلِيَّة أَي حُلْوة المَنْظَر والسير عَلِيَّة فائقة.

والعَلاةُ: فرسُ عمرو بن جَبَلة، صفة غالِبة.

وعُولِيَ السمن والشَّحْم في كل ذي سمن: صُنِعَ حتى ارتفع في الصَّنْعة؛

عن اللحياني؛ وأَنشد غيره قول طَرَفة:

لها عَضُدانِ عُوليَ النَّحْضُ فيهما،

كأَنهما بابا مُنِيفٍ مُمرَّدِ

وحكى اللحياني عن العامِريَّة: كان لي أَخٌ هَنِيُّ

(* قوله« هني إلخ»

هكذا في الأصل المعتمد، وفي بعض الاصول: هييّ.) عَلِيّ أَي يَتَأَنَّثُ

للنساء. وعلِيٌّ: اسم، فإِمَّا أَن يكون من القُوَّة، وإِما أَن يكون من

عَلا يَعْلُو. وعِلِّيُّون: جماعة عِلِّيٍّ في السماء السابعة إليه

يُصْعَدُ بأَرواح المؤمنين. وقوله تعالى: كلا إِنَّ كتابَ الأَبرارِ لَفي

عِلِّيِّين أَي في أَعلى الأَمكنة. يقول القائل: كيف جُمِعَتْ عِلِّيُّون

بالنون وهذا من جمع الرجال؟ قال: والعرب إِذا جَمَعَتْ جَمْعاً لا يذهبون فيه

إِلى أَن له بناءً من واحدٍ واثنين، وقالوا في المذكر والمؤنث بالنون: من

ذلك عِلِّيُّون، وهو شيءٌ فوق شيءٍ غير معروف واحده ولا اثناه. قال:

وسمِعْتُ العربَ تقول أَطْعمنا مَرَقةَ مَرَقِينَ؛ تريد اللُّحْمان إِذا

طُبِخَتْ بماءٍ واحدٍ؛ وأَنشد:

قد رَوِيَتْ إِلاَّ دُهَيْدِهِينا

قُلَيِّصاتٍ وأُبَيْكِرِينا

فجمع بالنون لأنه أَراد العَدَد الذي لا يُحَدُّ آخره؛ وكذلك قول

الشاعر:فأَصْبَحَتِ المَذاهِبُ قد أَذاعَتْ * بها الإعْصارُ، بَعْدَ الْوابِلِينا

أَراد المَطَر بعد المَطَر غير محدود، وكذلك عِلِّيُّون ارتفاعٌ بعد

ارتفاعٍ. قال أبو إسحق في قوله جل وعز: لفي عِلِّيِّين؛ أَي في أَعلى

الأَمكنة، وما أَدراك ما عِلِّيُّون، قال: وإعراب هذا الاسم كإعرابِ الجَمْع

لأَنه على لفظِ الجَمْعِ كما تَقُول هذه قِنِّسْرُون ورأَيت قِنَّسْرينَ،

وعِلِّيُّون السماءُ السابعة؛ قال الأَزهري: ومنه قولُ النبي،صلى الله

عليه وسلم: إِنَّ أَهل الجنة ليَتَراءَوْن أَهلَ عِلِّيِّن كما تَراءَوْنَ

الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ في أُفُق السماء؛ قال ابن الأَثير: عِلِّيُّون

اسم للسماء السابعة، وقيل: هو اسم لدِيوانِ الملائكة الحَفَظَة يُرفع إليه

أَعمال الصالحين من العِبادِ، وقيل: أَرادَ أَعْلى الأَمكنة وأَشرف

المراتب وأَقربها من الله في الدارِ الآخرة، ويُعْرَب بالحروفِ والحركات

كقِنِّسْرين وأَشباهِها، على أَنه جمعٌ أَو واحد؛ قال أَبو سعيد: هذه كلمة

معروفةٌ عند العرب أَن يقولوا لأَهل الشَّرَف في الدنيا والثَّرْوَة والغِنى

أَهل عِلِّيِّين، فإذا كانوا مَتَّضِعين قالوا سِفْلِيُّون.

والعِلِّيُّون في كلام العرب: الذين يَنزلون أَعا َ البلاد، فإذا كانوا ينزلون

أَسافِلهَا فهم سِفْلِيُّون.

ويقال: هذه الكلمة تَسْتَعْلي لساني إذا كانت تَعْتَرُّه وتَجْري عليه

كثيراً.

وتقول العرب: ذهب الرجل عَلاءً وعُلْواً ولم يذهب سُفْلاً إذا ارْتَفع.

وتَعَلَّتِ المرأَةُ: طهرت من نِفاسِها. وفي حديث سُبَيْعة: أَنها لما

تَعَلَّتْ من نِفاسها أَي خرجت من نفاسها وسَلِمَت، وقيل: تَشَوَّفَتْ

لخُطَّابها، ويروى: تعالت أَي ارْتَفَعَت وظهرت، قال: ويجوز أَن يكون من

قولهم تَعَلَّى الرجلُ من عِلَّتِه إذا برأَ؛ ومنه قول الشاعر:

ولا ذات بَعْلٍ من نفاس تَعَلَّتِ

وتَعَلَّى المريضُ من عِلَّتِه: أَفاق منها.

ويَعْلى: اسمٌ؛ فأَما قوله:

قدْ عَجِبَتْ مِني ومن يُعَيـْلِيا،

لَمّا رأَتْني خلقاً مُعْلَوْلِيا

فإنه أَراد من يُعَيْلي فردّه إلى أَصله بأَن حَرَّك الياءَ ضرورة،

وأَصل الياءَات الحركة، وإنما لم يُنَوَّن لأَنه لا ينصرف. قال الجوهري:

ويُعَيْلي مُصَغَّر اسم رجل، قال ابن بري: صوابه يُعَيْلٍ، وإذا نُسِبَ

الرجلُ إلى عليِّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه، قالوا عَلَوِيٌّ، وإذا نسبوا إلى

بني عَليٍّ وهم قبيلة من كنانة قالوا هؤُلاء العَلِيُّون؛ وروي عن ابن

الأَعرابي في قوله:

بَنُو عَلِيٍّ كلُّهم سواء

قال: بَنُو عَلِيٍّ من بني العَبَلات من بني أُمَيَّة الأَصغر، كان

وَلِيَ من بعد طَلْحة الطَّلَحات لأن أُمّهم عَبْلة بنت حادل

(* قوله«حادل»

هكذا في الأصل.) من البراجم، وهي أُمّ ولد بن أُمية الأصْغر. وعَلْوان

ومُعَلّىً: اسمان، والنسب إلى مُعَلًّى مُعَلّوِيٌّ. وتِعْلى: اسم امْرَأَة

(* قوله «وتعلى اسم امرأة» هكذا في الأصل والتكملة، وفي القاموس: يعلى،

بكسر الياء.)

وأَخَذَ ما عَلْوةً أَي عَنْوَة؛ حكاها اللحياني عن الرُّؤاسي.وحكى

أَيضاً أَنه يقال للكثير المال: اعْل به أَي ابْقَ بعده، قال ابن سيده:

وعندي أنه دعاء له بالبَقاء؛ وقول طُفَيل الغَنَوي:

ونَحْنُ مَنَعْنا، يَوْمَ حَرْسٍ، نِساءَكُمْ

غَداةَ دَعانا عامِرٌ غَيْرَ مُعْتَلِ

إنما أَراد مُؤْتَلي فحوّل الهمزة عيْناً. يقال: فلانٌ غير مُؤْتَلٍ في

الأَمْر وغير مُعْتَلٍ أَي غير مُقَصِّر. والمعتلي: فرس عقبة بن مُدْلجٍ.

والمُعَلِّي أَيضاً:

(* قوله « والمعلي أيضاً إلخ » هكذا في الأصل

والصحاح، وكتب عليه في التكملة فقال: وقال الجوهري والمعلي بكسر اللام الذي

يأتي الحلوبة من قبل يمينها، والمعلي أيضاً فرس الاشعر الشاعر، وفرس الأشعر

المعلى بفتح اللام.) اسم فَرَسِ الأَشْعرِ الشاعر. وعَلْوَى: اسم فَرَس

سُلَيكٍ . وعَلْوَى: اسم فرس خُفَاف بن نُدْبة، وهي التي يقول فيها:

وَقَفْتُ له عَلْوَى، وقد خامَ صُحْبَتِي،

لأَبْنيَ مَجْداً، أَو لأَثْأَرَ هالِكا

وقيل: عَلْوَى فَرَس خُفافِ بن عُمَيْر. قال الأَزهري: وعَلْوى اسم فرس

كانت من سَوابق خَيْل العَرَب.

عزا

(عزا)
فلَانا إِلَى فلَان عزوا وعزيا نسبه إِلَيْهِ وَيُقَال عزا الْخَبَر إِلَى صَاحبه أسْندهُ إِلَيْهِ وَيُقَال عزا فلَان إِلَى فلَان وَلفُلَان انتسب إِلَيْهِ صدقا أَو كذبا
ع ز ا: (عَزَاهُ) إِلَى أَبِيهِ نَسَبَهُ إِلَيْهِ مِنْ بَابِ عَدَا وَرَمَى (فَاعْتَزَى) . وَتَعَزَّى أَيِ انْتَمَى وَانْتَسَبَ وَالِاسْمُ (الْعَزَاءُ) . وَالْعَزَاءُ أَيْضًا الــصَّبْرُ. يُقَالُ: (عَزَّاهُ تَعْزِيَةً فَتَعَزَّى) . وَ (الْعِزَةُ) الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْجَمْعُ (عُزُونَ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ} [المعارج: 37] . 
عزا
عِزِينَ
أي: جماعات في تفرقة، واحدتها عِزَّةٌ، وأصله من: عَزَوْتُهُ فَاعْتَزَى: أي: نسبته فانتسب، فكأنّهم الجماعة المنتسب بعضهم إلى بعض، إمّا في الولادة، أو في المصاهرة، ومنه:
الاعْتِزَاءُ في الحرب وهو أن يقول: أنا ابن فلان، وصاحب فلان. وروي: «من تَعَزَّى بِعَزَاءِ الجاهليّةِ فَأَعِضُّوهُ بهن أبيه» وقيل: عِزِينَ
من: عَزِيَ عَزَاءً فهو عَزٍ : إذا تــصبّر وتَعَزَّى. أي: تــصبّر وتأسّى، فكأنها اسم للجماعة التي يتأسّى بعضهم ببعض. 
[عزا] عَزَوْتُهُ إلى أبيه، وعَزَيْتُهُ لغة، إذا نسبته إليه، فاعْتَزى هو وتَعَزَّى، أي انتمى وانتسب. والاسم العزاء. وفى الحديث: " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا " يعنى بنسب الجاهلية. والعزة: الفرقة من الناس، والهاء عوض من الياء، والجمع عِزًى على فِعَلٍ، وعِزونَ وعزون أيضا بالضم، ولم يقولوا عزات، كما قالوا ثبات. ومنه قوله تعالى: (عَن اليمينِ وعن الشمالِ عِزينَ) قال الراعي: أخَليفَةَ الرحمنِ إنَّ عشيرتي * أَمْسى سَوامُهُمُ عِزينَ فلولا وقال آخر: فلمَّا أن أتَيْنَ على أضاخٍ * ضَرَحْنَ حَصاهُ أشتاتاً عزينا (*) أي جماعات في تفرقة. قال الأصمعي: يقال في الدار عِزونَ، أي أصناف من الناس.

عزا: العَزَاءُ: الــصَّبْرُ عن كل ما فَقَدْت، وقيل: حُسْنُه، عَزِي

يَعْزى عَزَاءً، ممدود، فهو عَزٍ. ويقال: إنه لعَزِيٌّ صَبُورٌ إذا كان

حَسَنَ العَزَاء على المَصائِب. وعَزَّاه تَعْزِيةً، على الحذف والعِوَض،

فتَعَزَّى؛ قال سيبويه: لا يجوز غيرُ ذلك. قال أَبو زيد: الإتمامُ أَكثر في

لِسان العرب، يعني التفعيل من هذا النحو، وإنما ذكَرْت هذا ليُعْلَمَ

طريقُ القِياس فيه، وقيل: عَزَّيتُه من باب تَظَنَّيْت، وقد ذكر تعليله في

موضعه. وتقول: عَزَّيتُ فلاناً أُعَزِّيه تَعْزِيَةً أَي أَسَّيْته

وضَرَبْت له الأُسى، وأَمَرْتُه بالعَزَاء فتَعَزَّى تَعَزِّياً أَي تَــصَبَّرَ

تَــصَبُّراً. وتَعازى القومُ: عَزَّى بعضهم بعضاً؛ عن ابن جني.

والتَّعْزُوَةُ: العَزاءُ؛ حكاه ابن جني عن أَبي زيد، اسم لا مصدرٌ لأَن تَفْعُلَة

ليستْ من أَبْنِية المصادر، والواو ههنا ياءٌ، وإنما انقلبت للضَّمَّة

قبلَها كما قالوا الفُتُوّة.

وعَزَا الرجلَ إلى أبيه عَزْواً: نسبه، وإنه لحَسَن العِزْوةِ. قال ابن

سيده: وعزاه إلى أَبيه عَزْياً نَسَبه، وإنه لحَسَنُ العِزْيَة؛ عن

اللحياني. يقال: عَزَوْتُه إلى أَبيه وعزيتُه، قال الجوهري: والاسم العَزَاء.

وعَزَا فلانٌ نفسَه إلى بني فلانٍ يَعْزُوها عَزْواً وعَزَا واعْتَزَى

وتَعَزَّى، كله: انتَسَب، صِدْقاً أَو كَذباً، وانْتَمى إليهم مثله،

والاسمُ العِزْوَة والنِّمْوَة، وهي بالياء أَيضاً. والاعتزاءُ: الادِّعاءُ

والشِّعارُ في الحَرْبِ منه. والاعتزاءُ: الانْتِماءُ. ويقال: إلى من

تَعْزي هذا الحديث؟ أَي إلى مَن تَنْمِيه. قال ابن جريج: حدَّث عطاءٌ بحديث

فقيل له: إلى مَن تَعْزِيه؟ أَي إلى مَنْ تُسْنِدُه، وفي رواية: فقُلْتُ له

أَتَعْزِيهِ إلى أَحد؟ وفي الحديث: مَن تَعَزَّى بعَزاء الجاهلية

فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا؛ قوله تَعَزَّى أَي انْتَسَبَ وانْتَمى.

يقال: عَزَيْتُ الشيءَ وعَزَوْتُه أَعْزيه وأَعْزُوه إذا أَسْنَدْتَه إلى

أَحدٍ، ومعنى قوله ولا تَكْنُوا أَي قولوا له اعضَضْ بأَيْرِ أَبيك، ولا

تَكْنُوا عن الأَيْرِ بالْهَنِ.

والعَزَاءُ والعِزْوَة: اسم لدَعْوَى المُسْتَغِيثِ، وهو أَن يقول: يا

لَفُلانٍ، أَو يا لَلأَنصار، أَو يا لَلْمُهاجرينَ قال الراعي:

فَلَمَّا الْتَقَتْ فُرْسانُنا ورجالُهم،

دَعَوْا: يا لَكَعْبٍ واعْتَزَيْنا لعامِرِ

وقول بشرِ بن أَبي خازِمٍ:

نَعْلُو القَوانِسَ بالسيُّوف ونَعْتَزِي،

والخَيلُ مُشْعَرَة النُّحورِ من الدَّمِ

وفي الحديث: مَن لمْ يَتَعَزَّ بعزَاءِ الله فليس منّا أَي مَن لم

يَدْعُ بدَعْوَى الإسلامِ فيقولَ:يا لله أَو يا لَلإسلامِ أَو يا

لَلْمُسْلِمِينَ وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: يا للهِ لِلْمُسْلِمِينَ

قال الأَزهري: له وَجْهان: أَحدهما أَنّ لا يَتَعَزَّى بعَزاء الجاهِليَّة

ودَعْوَى القَبائل، ولكن يقول يا لَلْمُسْلِمِينَ فتكون دَعْوَة

المُسْلِمِينَ واحدةً غيرَ مَنْهِيٍّ عنها، والوجه الثاني أَن مَعْنى التَّعَزِّي

في هذا الحديث التَّأَسِّي والــصَّبرُ، فإذا أَصاب المُسْلِمَ مصيبةٌ

تَفْجَعُه قال: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، كما أَمَره الله ، ومَعنى

قوله بعَزَاءِ الله أَي بتَعْزِيَةِ الله إيّاه؛ فأَقام الاسمَ مُقامَ

المَصْدرِ الحقيقي، وهو التَّعْزية، مِنْ عَزَّيْتُ كما يقال أَعْطَيْته

عَطاءً ومعناه أَعْطَيته إعطاءً. وفي الحديث: سَيَكون للْعَرَبِ دَعْوَى

قَبائِلَ، فإذا كان كذلك، فالسَّيفَ السَّيفَ حتى يَقُولوا يا لَلْمُسلمين

وقال الليث: الاعْتِزاءُ الاتّصالُ في الدَّعوَى إذا كانت حربٌ فكلُّ مَنِ

ادَّعى في شعارِهِ أَنا فلانٌ ابنُ فُلانٍ أَو فلانٌ الفُلانيُّ فقدِ

اعْتَزَى إليه.

والعِزَةُ: عُصْبَة من الناس، والجمع عِزُونَ. الأصمعي: يقال في الدارِ

عِزُونَ أَي أَصنافٌ من النَّاسِ. والعِزَة: الجماعةُ والفِرْقَةُ من

الناسِ، والهاءُ عِوَضٌ من الياء، والجَمع عِزًى على فِعَل وعِزُون، وعُزون

أَيضاً بالضم، ولم يقولوا عِزات كما قالوا ثُبات؛ وأَنشد ابن بري

للكميت:ونحنُ، وجَنْدَلٌ باغٍ، تَرَكْنا

كَتائبَ جَنْدَلٍ شَتىً عِزِينا

وقوله تعالى: عن اليَميِن وعن الشِّمالِ عِزِينَ؛ معنى عِزين حِلَقاً

حِلَقاً وجَماعةً جماعةً، وعِزُونَ: جَمْعِ عِزَةٍ فكانوا عن يَمِينِه وعن

شِماله جماعاتٍ في تَفْرِقَة. وقال الليث: العِزَةُ عُصْبَة من الناس

فَوْقَ الحَلْقَة ونُقَصانُها واو. وفي الحديث: ما لي أَراكم عِزِينَ؟

قالوا: هي الحَلْقَة المُجْتَمِعَة من الناس كأَنَّ كلَّ جماعةٍ اعْتِزَاؤها

أَي انْتِسابُها واحِدٌ، وأَصلها عِزْوَة، فحذفت الواو وجُمِعَت جمعَ

السلامَةِ على غَيْر قياسٍ كثُبِين وبُرِينَ في جمع ثُبَةٍ وبُرَةٍ.

وعِزَةٌ، مثلُ عِضَةٍ: أَصْلُها عِضْوَة، وسنذكرها في موضعها. قال ابن بري:

ويَأْتي عِزين بمعنى مُتَفَرِّقِين ولا يلزم أَن يكون من صفَة الناس

بمَنْزِلَة ثُبِين؛ قال: وشاهده ما أَنشده الجوهري:

فلما أَنْ أَتَيْنَ على أُضاخٍ،

ضَرَحْنَ حَصاهُ أَشْتاتاً عِزِينا

لأنه يريد الحَصى؛ ومثله قول ابن أَحمر البجلي:

حُلِقَتْ لَهازِمُه عِزينَ ورأْسُه،

كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعِيرِ

وعِزْوِيتٌ فِعْلِيتٌ؛ قال ابن سيده: وإنما حكمنا عليه بأَنَّه

فِعْلِيتٌ لوجود نَظيره وهو عِفْرِيت ونِفْريتٌ، ولا يكون فِعْويلاً لأَنه لا

نَظِيرَ له؛ قال ابن بري: جَعَلَه سيبويه صفَة وفسَّره ثعلب بأَنه القصير.

وقال ابن دُرَيد: هو اسم مَوْضِع. وبَنو عَزْوانَ: حَيٌّ من الجِنِّ؛ قال

ابن أَحمر يصف الظَّلِيمَ والعربُ تقول إن الظِّلِيمَ من مَراكِبِ

الجنِّ:

حَلَقَتْ بَنُو عَزْوَانَ جُؤْجُؤْهُ

والرأْسَ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ

قال الليث: وكلمة شَنْعاءُ من لغة أَهل الشحر، يقولون يَعْزَى ما كان

كذا وكذا، كما نقولُ نحن: لعَمْري لقد كان كذا وكذا، ويَعْزِيكَ ما كان

كذا، وقال بعضهم: عَزْوَى، كأَنهم كلمة يُتَلَطَّف بها. وقيل: بِعِزِّي، وقد

ذُكِرَ في عزز؛ قال ابن دريد: العَزْوُ لغة مرغوبٌ عنها يَتكلم بها

بَنُو مَهْرَة بن حَيْدَانَ، يقولون عَزْوَى كأَنها كلمة يُتَلَطّفُ بها،

وكذلك يقولون يَعْزى.

[عزا] نه: فيه من "تعزى بعزاء" الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا، التعزي الانتماء والانتساب إلى القوم، عزيت الشيء وعزوته أعزيه وأعزوه إذا أسندته إلى أحد، والعزاء والعزوة اسم لدعوى المستغيث وهو أن يقول: يا لفلان! أو يا للأنصار. ومنه ح: من "لم يتعز بعزاء" الله فليس منا، أي من لم يدع بدعوى الإسلام فيقول: يا للإسلام أو يا للمسلمين أو يا لله. وح: سيكون للعرب دعوى قبائل فالسيف السيف حتى يقولوا: يا للمسلمين، وقيل: أراد بالتعزي في هذا الحديث التأسي والتــصبر عند المصيبة وأن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ومعنى بعزاء الله بتعزية الله إياه. ط: "بعزاء" الجاهلية، بفتح عين ومد أي من انتسب إلى الجاهلية بإحياء سنة أهلها وإتبايلهم في الشتم واللعن أو افتخر بالآباء فاذكروا له ما تعرفون من مثالب أبيه ومساويه صريحًا لا كناية كي يرتدع به عن التعرض لأعراض الناس أو الافتخار بالآباء، وفيه: من "عزى" مصابًا، أي حمله على العزاء. مف: وهو بالمد الــصبر. ش: و"عزى" بتشديد زاي. ط: وهو المصيبة، أي حمله عليها بوعد الأجر بأن يقول: أعظم الله أجرك! فيسهل عليه المصيبة. وح التعزية في وفاته صلى الله عليه وسلم: إن في الله "عزاء" من كل مصيبة، أي تعزية أي تصلي وتــصبر بقوله: إنا لله- إلخ، أي في لقاء الله تــصبر أو هو تجريد. نه: وفيه: حدث بحديث فقلت له: أ"تعزيه" إلى أحد، أي تسنده. وفيه: ما لي أراكم "عزين"، جمع عزة وهي الحلقة المجتمعة من الناس، وأصلها عزوة. ن: هو بخفة زاي وهو أمر بإتمام الصفوف والتراص فيها. بي: يحتمل كون هذا الإنكار في غير الصلاة خوف افتراق الكلمة، وكونه فيها لما فيه من تقطيع الصفوف، ويبعده أن الحلقة لا تستقبل كلها القبلة. ط: هو بكسر عين الجماعة المتفرقة أي جلستم متفرقين ولا تكونوا مجتمعين مع توصيتي إياكم به وقد قال تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعًا".

قَاسِيُونُ

قَاسِيُونُ:
بالفتح، وسين مهملة، والياء تحتها نقطتان مضمومة، وآخره نون: وهو الجبل المشرف على مدينة دمشق وفيه عدّة مغاور وفيها آثار الأنبياء وكهوف، وفي سفحه مقبرة أهل الصلاح، وهو جبل معظّم مقدّس يروى فيه آثار وللصالحين فيه أخبار، قال القاضي محيي الدين أبو حامد محمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري وهو بحلب يرثي كمال الدين قاضي القضاة بالشام وقد مات بدمشق سنة 572:
ألمّوا بسفحي قاسيون فسلّموا ... على جدث بادي السّنا وترحّموا
وأدّوا إليه عن كئيب تحيّة ... يكلّفكم إهداءها القلب لا الفم
وبالرّغم من نأي أناجيه بالمنى، ... وأسأل مع بعد المدى من يسلّم
ولو أنّني أسطيع وافيت ماشيا ... على الرأس أستاف التراب وألثم
لحى الله دهرا لا تزال صروفه ... على الصّيد من أبنائه تتغشرم
إذا ما رأينا منه يوما بشاشة ... أتانا قطوب بعده وتجهّم
ومن عرف الدنيا ولؤم طباعها ... وأصبح مغرورا بها فهو ألأم
تردّيك وشيا معلما وهو صارم، ... وتعطيك كفّا رخصة وهو لهذم
وتصفيك ودّا ظاهرا وهي فارك، ... وتسقيك شهدا رائقا وهو علقم
فأين ملوك الأرض كسرى وقيصر، ... وأين مضى من قبل عاد وجرهم
كأنهم لم يسكنوا الأرض مرّة ... ولم يأمروا فيها ولم يتحكّموا
سلبت أبا يا دهر منّي ممدّحا، ... وإني إن لم أبكه لمذمّم
وقد كان من أقصى أمانيّ أنّني ... أجرّع كاسات الحمام ويسلم
سأنسي الورى الخنساء حزنا وحسرة، ... ويخجل من وجدي عليه متمّم
لقد عظمت بالرّغم منّي مصيبتي، ... وإنّ ثوابي، لو صبرت، لأعظم
وكيف أرجّي الــصبر والقلب تابع ... لأمر الأسى فيما يقول ويحكم؟
وما الــصبر إلا طاعة غير أنه ... على مثل رزئي فيك رزء ومأثم
سلام عليكم، أهل جلّق، واصل ... إليكم يواليه وداد مخيّم
وأوصيكم بالجار خيرا، فإنه ... يعزّ على أهل الوفاء ويكرم
وبه مغارة تعرف بمغارة الدم يقال بها قتل قابيل أخاه هابيل وهناك شبيه بالدم يزعمون أنه دمه باق إلى الآن وهو يابس وحجر ملقى يزعمون أنه الحجر الذي فلق به هامته، وفيه مغارة الجوع يزعمون أنه مات بها أربعون نبيّا.

لظى

(لظى) النَّار ألهبها
لظى: {لظى} من أسماء جهنم. {تلظى}: تلهب.
[لظى] اللَظى: النار. ولَظى أيضاً: اسمٌ من أسماء النار معرفةٌ لا ينصرف. والتظاء النار: التهابها. وتلظيها: تلهبها.
[لظى] نه: فيه: "تتلظى" المنية في رماحهم، أي تلتهب وتضطرم، من لظى من أسماء النار ولا ينصرف.
باب لع
لظى: اللَّظى: اللَّهَبُ الخالِصُ.
ولَظى غَيْرُ مَصْرُوْفَةٍ: من أسْمَاءِ جَهَنَّمَ.
ولَظِيَتِ النَّارُ تَلْظَى لَظىً.
والحَرُّ يَتَلظَّى: أي يَتَلَهَّبُ، ويَلْتَظِي.
وَتَلَظَّى الرَّجُلُ تَلَظِّياً: غَضِبَ، ولَظّاه فلانٌ.
لأظ: لأَظْتُه في التَّقَاضِي لأْظاً: أي شَدَّدْتُ عليه فيه وكَدَدْتُه.
ولأَظَه: أي طَرَدَهُ وقد دَنَا منه، وكذلك إذا عارَضَه، ولاظَهُ يَلُوْظُهُ: مِثْلُه.
والمِلْوَظُ مِفْعَلٌ: من اللَّوْظِ والمُعَارَضَةِ.
والْتَأَظَتْ عليه الحاجَةُ: تَعَذَّرَتْ.
لظأ: واللَّظَأُ بوَزْنِ المَلإِ: الشَّيْءُ القَلِيْلُ.
لظى
اللَّظَى: اللهب الخالص، وقد لَظِيَتِ النارُ وتَلَظَّتْ. قال تعالى: ناراً تَلَظَّى
[الليل/ 14] أي: تَتَلَظَّى، ولَظَى غير مصروفة: اسم لجهنم. قال تعالى: إِنَّها لَظى
[المعارج/ 15] . لعب
أصل الكلمة اللُّعَابُ، وهو البزاق السائل، وقد لَعَبَ يَلْعَبُ لَعْباً : سال لُعَابُهُ، ولَعِبَ فلان: إذا كان فعله غير قاصد به مقصدا صحيحا، يَلْعَبُ لَعِباً. قال: وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ
[العنكبوت/ 64] ، وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً [الأنعام/ 70] ، وقال: أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ [الأعراف/ 98] ، قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ
[الأنبياء/ 55] ، وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ [الدخان/ 38] . واللَّعْبَةُ للمرّة الواحدة، واللِّعْبَةُ: الحالة التي عليها اللّاعب، ورجل تَلْعَابَةٌ: ذو تَلَعُّبٍ ، واللُّعْبَةُ: ما يلعب به، والْمَلْعَبُ: موضع اللّعب، وقيل: لُعَابُ النّحل للعسل، ولُعَابُ الشمس: ما يرى في الجوّ كنسج العنكبوت، ومُلَاعِبُ ظلّه : طائر كأنه يلعب بالظّلّ.
لظى: تلظى من: تشكى من (فوك).
لعب لَعِب: اسم المصدر هو أيضاً لعب (فوك)؛ انظر، فيما بعد، حين ترد هذه الكلمة اسماً أو موصفاً.
لعب: عزف لحناً (بوشر).
لعب على: في محيط المحيط (لعب على القانون وغيره من آلات الطرب اشتغل عليها).
لعب: أكبّ على التمارين العسكرية أو على المعارك المصطنعة (مملوك 1، 136:2 كارتاس 4:243 و14: 247، 16).
لعب بالسيف: انتضى الأسلحة ومجازاً ثار وتمرد على (بوشر).
لعب ب: هز، أثّر في، هيج (كوسج، كرست 86، 5): لعبت بأعطافه النخوة العربية.
لعب على: خاتله، عامله بحيلة أو بمكر (بوشر، ألف ليلة 1، 122 برسل 9، 363 (ماكني احتال على)؛ خيّب الأمل (بوشر).
لعب على: قام بالطواف مرات لكي يمسك بالشيء (ألف ليلة 290:2): كل من أخذ البدلة تكون له فلعب عليها سائر العياق فلم يقدروا يأخذوها. (-أي يأخذونها المترجم-).
لعب في: في (محيط المحيط): لعب في الأمر والدين استخف به.
لعب في الرأس: صعد إليه (بوشر، ألف ليلة 62:1): لعبت الخمرة في رؤوسهم وعقولهم.
لعب في عقله: تملق، داهن، خادع، غرّ. لاطف، داعب، دلّل، تزلّف. استحوذ على عقل غيره، أدار رأس أحدهم (بوشر).
لعب بالبزاة: اصطاد بالصقر (معجم بدرون).
بعب بالحمام: أي أرسل الزاجلُ حمامَة لأغراض البريد (بيان 1، 171) من قبل مدوّني الأخبار خاصة؛ انظر (معجم الطرائف مادة حمام). (لا يصح أن يقال (الحمام الزاجل) كما يغلط فيه كثير فيظن الزاجل صفة الحمام، والزاجل: اسم فاعل من زجل الحمام أي أرسلها على بعد. وهي حمام الزاجل أو الزجال أي حمام المرسل. -المترجم).
لعبت نفسه: شعر بتعب في القلب، جاشت نفسه وشعر بالرغبة في التقيؤ (بوشر).
لعّب الأصابع: عدّ على الأصابع (بوشر).
لعب: انظر لعاب عند (فوك) ومادة مُلَعّب.
لاعب: لاعبه الشطرنج (معجم الشطرنج، معجم الطرائف).
لاعبه أو لاعب ب: مازح أداعب (معجم الطوائف).
لاعب: سلّى، ألهى، أضحك، خدع، غش. سخر من أحد الأشخاص (بوشر).
ألعب: سَخَر (فوك وعند نبريجا في المعجم اللاتيني الأسباني تفيد معنى السخرية والاستهزاء Ludo, burlar de manos) .
ألعب: بارز (على ظهر فرس) (نبريجا justar) .
ألعب رقص على الحبل (انظر نبريجا وفكتور terpar) .
تلعّب: انظر الكلمة عند (فوك في مادة salivare) أي لُعاب، رضاب، ريق.
تلاعب ب: انظر عبارة (كوسج):3:52).
تلاعب ب: سخر ب: (أماري 5: 515 في حديثه عن فردريك الثاني): وإنما كان يتلاعب بالنصرانية.
تلاعب مع: (لبوشر جملة ورد فيها تعبير تلاعب مع في مادة balloter) ومعناها سخر من أحد الناس، هزأ ب، خدع، غشّ، مكرَ جعله سُخرة أو ضُحكة للناس.
التلاعب: استخفاف من العدالة (دي سلين مقدمة ابن خلدون 45:1) حنث اليمين ونكث الوعود (البربرية 303:2، المقدمة 6:3 و12:1): يمنع الخروج من مذهب فقهي إلى آخر لما فيه من التلاعب.
التلاعب ب: تحريف أو تزوير أو تغيير طبيعة كلمة ما، تغيير صيغة أو شكل من الأشكال (1، 2، 132 ياقوت 2، 106 دي ساسي كرست 131:1) تغيير المعنى.
التلاعب: حالة كون الشيء في دوران مستمر (ابن جبير 299، 7).
لعب والجمع ألعاب: لعب الحاوي أو المشعوذ (المقري 179:2).
لَعب: لعب الحكم وهي من أنواع اللعب بالسيف حيث يمسك اللاعب بيده اليمنى عصا وباليسرى مخدة ويشترط أن لا تمس سوى الأذرع (نيبور R 1، 163 4) . أما عند (برجرن) فهي (بالحَكَم هي المسايفة أي فن القتال بالسيف والخنجر).
لعب بالقمار: انظر قمار.
لعب: عمل يحتاج إلى خفة ونشاط، مهارة، دقة (بوشر).
لعب نفِس: غثيان (بوشر).
لَعِب ولَعيب: نبات الشقار، شقائق النعمان (سانك).
لَعِب: هي اسم مصدر عند (فوك) واعتقد إنها كذلك عند (الكالا) أيضاً وذلك حين يكتب الصيغ المختلفة للكلمة العربية بالأحرف اللاتينية على النحو الآتي: liab- lîab-Lâbb- liâb-Liâb وتجمع، في هذه الحالات، بالألف والتاء إلاّ أن هذه الكلمة حين تفيد الهراش (المهارشة بالأيدي) أو (الحركات اليدوية التي تقصد بها السخرية بالآخرين burla) (manos تجمع على لعب عامة ( juego generalmento) .
لعب: لمسات المحبة الرقيقة. إظهار المحبة بأقوال أو أفعال، الملامسات الخفيفة اللذيذة.
لعب البلا: قمار ميسر ( juego fortuna) .
لعب الحق: اللعبة التي تلعب على وجه جدي ( juego de veras) نبريجا الذي وضع الصيغة لكي تقابل الصيغة المذكورة في أعلاه التي اعتمدت العاب اليد الساخرة التي يقصد بها الإضحاك).
لعب الدُّقَم: لعبة الكلمات. تورية juego de palabras.
لعب الفْرجة: لعبة التسلية ( juego de palzer) .
لعب القصب: ألعاب الفرسان في الأعياد. ( juego a cavalle como canas) لِعبات: رقص الملثمين ( dansa con personages) .
لَعْبة: أخطأ فريتاج حين استشهد ب (القاموس) في تفسيره هذه الصيغة فليس في القاموس سوى اللعبة البربرية أما الصيغ الأخرى لهذه الكلمة فإنها لا تتعدى كلمة لُعبة وحدها.
لَعبة: هي في مصر جذر اللفاح (سراج القطرب) (ابن البيطار 440:2) إن هذه اللَّعبة يطلق عليها اسم لعبة مطلقة وليس المطلقة التي وردت عند (سونثيمر). إن مطلقة التي لم يفهمها سونثيمر معناها لعبة، حسب، حين ترد وحدها أي حين تفسر بمعزل عن الكلمة التي تقابلها وتعقبها والتي هي لعبة بربرية: نبات اسمه العلمي: colehi-cum autumnale وهذا هو اسمها عند أطباء العراق (ابن البيطار 64:2، 204، 440).
لُعبة: وليس لَعبة التي أوردها (فريتاج) آنفاً وتجمع على لُعَب: لعبة الأطفال، شيء زهيد الثمن (بوشر، ابن جبير 195:3، القليوبي 71:13 طبعة ليس).
لُعبة: دمية بالخيطان، دمية. (بوشر)، من ياسمين في شكل الجواري (ألف ليلة برسل 190:2): نساؤها لُعب (نساء مصر لعب) أنهم مزيّنات، أنيقات، بقدر ما هن جميلات مثل اللعب. (وفيه 4: 46) في الحديث عن أحدب: وهو قاعد كُبَّه كأنه شخص أو لعبة (ترجمة هابيشت لكلمة لعبة بأنها (مشنقة) التي تابعه فيها (فريتاج) كانت خطأ فظيعاً) (انظر مادة شخص).
لُعبة: دمية كبيرة، صورة إنسانية (النويري مصر المخطوط 2 K. (2) 154 و 2 L. 66) : عثر ضمن التحف التي خلّفها أحد الوجهاء على لعبة كبيرة من العنبر على قدر جسده برسم ثيابه توضع ثيابه عليها لتكتسب رائحتها (ألف ليلة 191:1= برسل 112:2): وقال للنجار اصنع لهذه لعبة خب فقال بدر الدين حسن وما تصنع بها فقال أشنقك عليها وأسمرّك على اللعبة ثم أدور بك المدينة كلها: فهي إذن ليست (مشنقة) التي وردت عند هابيشت وفريتاج ولا صليباً عند لين (320:1) انظر (دفريمري مذكرات 1:320 والجريدة الآسيوية 387:2:1862).
لعبي: لعوب:، مرِح، محب للمرح (بوشر).
لعبي: مسرحي، تمثيلي (بوشر).
لُعْبيّة: لزوجة. (ففي شكوري 197 في حديثه عن مسلوق الصقالبة الذي يطبخ مع السمك ولعبيته تزول عنه بالماء الذي سلق فيه) (ثبتنا تحريك الكلمة وفقاً للمخطوطة).
لُعاب والجمع ألعبة: مزيج صمغي (سانغ).
لعاب النبات: مادة لزجة (بوشر).
لعاب السفرجل: دواء من بزره (محيط المحيط). مستخلص بذور السفرجل المغلبة.
لعاب الــصبر: عصير أو خلاصة الــصبر (الادريسي، clim 1: القسم السادس).
لعاب الهاء: هو اللزوجة التي تخرج منه في الهاء منقول متعارف (معجم المنصوري).
لعاب الشيخ: نوع من أنواع المعادن الثمينة (معجم المنصوري).
لعيب: اللاعب، المولع باللعب (بوشر، همبرت 89، 114).
لعيب: ممثل: لعيب اتلكومدية: ممثل (كوميدي) (بوشر).
لعيب زحليقة: متزلج (بوشر).
لعيب النبوت: اللاعب بالعصا (بوشر).
لعيب: انظر لَعِب.
لُعابي: لزوجي (بوشر، محيط المحيط).
لُعيبة: التمثال الصغير يلعب به. والعامة تقول عَيبة نحذف اللام (محيط المحيط).
لعّاب: (مؤنثها لعابة): أعتقد إنها الكلمة التي كتبها (الكالا) lâab و Liâb ومؤنثها Lîêbe ومعناها لديه: مهرّج، مومئ (ممثل رواية مضحكة بطريقة الإيماء) (بالأسبانية momo ومؤنثها moma) .
وهناك أيضاً لعّاب الخِيال (بالأسبانية momo contrahazedor) .
لعّاب كبير: رئيس فرقة ممثلي الإيماء.
لعّاب: مسرحي.
لعّاب: المداعب بشكل شهواني.
لاعِب: مشعوذ، حاوٍ (المقري 283:1، 179:2، 11:4).
لاعب: المادة التي تخفق وفقاً للريح (ألف ليلة 56:1).
لاعب: فسيح، رحب، متسع، غير متراصّ (ابن جبير 195، 3).
لاعبة: (مؤنث اللاعب وتحريف اللاعية بالمثناة التحتية في مفردات ابن سينا زمن نقل عنه لشجيرة ستذكر). (محيط المحيط).
مَلعب والجمع ملاعب: مسرح (بوشر الادريسي 7: 113 أماري 8: 30).
ملعب: سيرك (بوشر) ملعب الخيل: ميدان الخيل، مضمار، ميدان ترويض الخيل (بوشر).
ملعب الجياد: (المقري 114:1).
ملعب الجياد: (المقري 114:1).
ملعب: حرب استنزاف، حرب تدريب (بوشر).
ملعب: نزهة فرسان، عيد عسكري يتبارى فيه الفرسان= برجاس، مرماح (دي جوبرن 306:28 فلوجل 28:68): (تمارين على الحصان ورقصات المحاربين يرافقها، دائماً، طلقات الرصاص وتسمى ملعب المي).
ملاعب وملاعيب: معناها تمارين المحاربين أيضاً (مملوك 1، 2، 136 وليس ما ذهب إليه كاترمير).
ملاعب: الدائرة التي تشكلها النساء حول الفرسان حين يتبارون (مارتان 109).
أهل الملاعب: أولئك الذين يقومون بعمل إلاّ ببأس أو قوة، المتغلبون على العقبات (ألف ليلة 758:1، 373:4. ملاعب: الضيف الذي يتسلى بعمل كرات الخبز لكي يغمسها في الصحن ويأكلها بعد ذلك) (دوماس حياة العرب 315 - لست متأكداً من صحة تحريك الكلمة).
مُلَعَّب: مكّار، خبيث، سارق لبق (همبرت 248).
مُلعَّب: مُسيل اللعاب، مثير سيلان اللعاب (بوشر).
ملعب النفس: مثير الغثيان (بوشر).
مَلعَبة: لُعبة (ابن بطوطة 385:1).
مَلعَبة: تصنع، تكلف، إخفاء المشاعر (بوشر).
ملعبة: ضرب من ضروب الشعر الشعبي (المقدمة 193:2، 16، 195، 9؛ 420:3، 14، 424، 5، 429، 2).
مَلعبيّ: مسرحي (بوشر).
ملعوب: الجمع ملاعيب وملاعب: مخاتلة، مخادعة. اختلاس، نشل. حيلة، مكر. كذبة نيسان (بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة 107:2، 109:4، 115:4) طبعة برسل وضعت كلمة منصف موضع هذه الكلمة). لعب عليه ملعوباً: خدعه واحتال عليه بحيلة أو نشل منه أو عرضه لحالة نصب (بوشر، ألف ليلة برسل 383:9: لعب معه سبع ملاعب (ماكني: مناصف). صاحب ملاعيب: ماكر، نصّاب، محتال (بوشر)؛ أهل الملاعيب: المشعوذون الذين بأقداح الشعبذة (زيشر 673:16).
غزا بالملعوب: القائم بأعمال تتطلب القوة ويطلق عليه اسم غازي ملعوب (انظره في غزو) (المعجم اللاتيني- العربي).
ملعوب: لعبة فاضلة، فوز (بوشر).
ملعوب: دور (بوشر).
مُلاعب: حاوٍ، مهرج (بوشر).
مُلاعب: نصّاب (بوشر).
متلعب؟: موسيقى؟ (معجم الجغرافيا).

الرَّقيمُ

الرَّقيمُ:
بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وهو الذي جاء ذكره في القرآن، والرّقم والترقيم: تعجيم الكتاب ونقطة وتبين حروفه، وكتاب رقيم أي مرقوم، فعيل بمعنى مفعول، قال الشاعر:
سأرقم في الماء القراح إليكم، ... على بعدكم، إن كان للماء راقم
وبقرب البلقاء من أطراف الشام موضع يقال له الرقيم، يزعم بعضهم أن به أهل الكهف، والصحيح أنّهم ببلاد الروم كما نذكره، وهذا الرقيم أراد كثيّر بقوله، وكان يزيد بن عبد الملك ينزله، وقد ذكرته الشعراء:
أمير المؤمنين إليك نهوي ... على البخت الصّلادم والعجوم
إذا اتخذت وجوه القوم نصبا ... أجيج الواهجات من السّموم
فكم غادرن دونك من جهيض ... ومن نعل مطرّحة جذيم
يزرن، على تنائيه، يزيدا ... بأكناف الموقّر والرّقيم
تهنّئه الوفود إذا أتوه ... بنصر الله والملك العظيم
قال الفرّاء في قوله تعالى: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا من آياتِنا عَجَباً 18: 9، قالوا: هو لوح رصاص كتبت فيه أنسابهم وأسماؤهم ودينهم ومما هربوا، وقيل: الرقيم اسم القرية التي كانوا فيها، وقيل: إنّه اسم الجبل الذي فيه الكهف، وروى عكرمة عن ابن عبّاس، رضي الله عنه، أنّه قال: ما أدري ما الرقيم أكتاب أم بنيان، وروى غيره عن ابن عبّاس: أصحاب الرقيم سبعة، وأسماؤهم:
يمليخا، مكسملينا، مشلينا، مرطونس، دبريوس، سرابيون، افستطيوس، واسم كلبهم قطمير، واسم ملكهم دقيانوس، واسم مدينتهم التي خرجوا منها أفسس ورستاقها الرّسّ، واسم الكهف الرقيم، وكان فوقهم القبطيّ دون الكرديّ، وقد قيل غير ذلك في أسمائهم، والكهف المذكور الذي فيه أصحاب الكهف بين عمورية ونيقية، وبينه وبين طرسوس عشرة أيام أو أحد عشر يوما، وكان الواثق قد وجّه محمد بن موسى المنجّم إلى بلاد الرّوم للنظر إلى أصحاب الكهف والرقيم، قال: فوصلنا إلى بلد الروم فإذا هو جبل صغير قدر أسفله أقلّ من ألف ذراع وله سرب من وجه الأرض فتدخل السرب فتمرّ في خسف من الأرض مقدار ثلاثمائة خطوة فيخرجك إلى رواق في الجبل على أساطين منقورة وفيه عدّة أبيات، منها: بيت مرتفع العتبة مقدار قامة عليها باب حجارة فيه الموتى ورجل موكل بهم يحفظهم معه خصيّان، وإذا هو يحيدنا عن أن نراهم ونفتّشهم ويزعم أنّه لا يأمن أن يصيب من التمس ذلك آفة في بدنه، يريد التمويه ليدوم كسبه، فقلت: دعني أنظر إليهم وأنت بريء، فصعدت بمشقّة عظيمة غليظة مع غلام من غلماني فنظرت إليهم وإذا هم في مسوح شعر تتفتت في اليد، وإذا أجسادهم مطليّة بالــصبر والمرّ والكافور ليحفظها، وإذا جلودهم لاصقة بعظامهم، غير أني أمررت يدي على صدر أحدهم فوجدت خشونة شعره وقوّة ثيابه، ثمّ أحضرنا المتوكّل بهم طعاما وسألنا أن نأكل منه، فلمّا أخذناه منه ذقناه وقد أنكرت أنفسنا وتهوّعنا وكأن الخبيث أراد قتلنا أو قتل بعضنا ليصحّ له ما كان يموّه به عند الملك أنّه فعل بنا هذا الفعل أصحاب الرقيم، فقلنا له: إنّا ظننا أنهم أحياء يشبهون الموتى وليس هؤلاء كذلك، فتركناه وانصرفنا، قال غيرهم: إن بالبلقاء بأرض العرب من نواحي دمشق موضعا يزعمون أنّه الكهف والرقيم قرب عمّان، وذكروا أن عمّان هي مدينة دقيانوس، وقيل: هي في أفسس من بلاد الروم قرب أبلستين، قيل: هي مدينة دقيانوس، وفي برّ الأندلس موضع يقال له جنان الورد به الكهف والرقيم، وبه قوم موتى لا يبلون كما ذكر أهلها، وقيل: إن طليطلة هي مدينة دقيانوس، وذكر عليّ ابن يحيى أنّه لما قفل من غزاته دخل ذلك الموضع فرآهم في مغارة يصعد إليها من الأرض بسلّم مقدار ثلاثمائة ذراع، قال: فرأيتهم ثلاثة عشر رجلا وفيهم غلام أمرد عليهم جباب صوف وأكسية صوف وعليهم خفاف ونعال، فتناولت شعرات من جبهة أحدهم فمددتها فما منعني منها شيء، والصحيح أن أصحاب الكهف سبعة وإنّما الروم زادوا الباقي من عظماء أهل دينهم وعالجوا أجسادهم بالــصبر وغيره على ما عرفوه، وروي عن عبادة بن الصامت قال:
بعثني أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، سنة استخلف إلى ملك الروم أدعوه إلى الإسلام أو أوذنه بحرب، قال: فسرت حتى دخلت بلد الروم فلمّا دنوت إلى قسطنطينية لاح لنا جبل أحمر قيل
إن فيه أصحاب الكهف والرقيم، ودفعنا فيه إلى دير وسألنا أهل الدير عنهم فأوقفونا على سرب في الجبل، فقلنا لهم: إنّا نريد أن ننظر إليهم، فقالوا: أعطونا شيئا، فوهبنا لهم دينارا، فدخلوا ودخلنا معهم في ذلك السرب وكان عليه باب حديد ففتحوه فانتهينا إلى بيت عظيم محفور في الجبل فيه ثلاثة عشر رجلا مضطجعين على ظهورهم كأنهم رقود وعلى كل واحد منهم جبّة غبراء وكساء أغبر قد غطوا بها رؤوسهم إلى أرجلهم، فلم ندر ما ثيابهم أمن صوف أو وبر أم غير ذلك إلّا أنّها كانت أصلب من الديباج وإذا هي تقعقع من الصفاقة والجودة، ورأينا على أكثرهم خفافا إلى أنصاف سوقهم وبعضهم منتعلين بنعال مخصوفة، ولخفافهم ونعالهم من جودة الخرز ولين الجلود ما لم ير مثله، فكشفنا عن وجوههم رجلا بعد رجل فإذا بهم من ظهور الدم وصفاء الألوان كأفضل ما يكون للأحياء وإذا الشيب قد وخط بعضهم وبعضهم شبّان سود الشعور وبعضهم موفورة شعورهم وبعضهم مطمومة وهم على زي المسلمين، فانتهينا إلى آخرهم فإذا هو مضروب الوجه بالسيف وكأنّه في ذلك اليوم ضرب، فسألنا أولئك الذين أدخلونا إليهم عن حالهم فأخبرونا أنّهم يدخلون إليهم في كل يوم عيد لهم يجتمع أهل تلك البلاد من سائر المدن والقرى إلى باب هذا الكهف فنقيمهم أيّاما من غير أن يمسّهم أحد فننفض جبابهم وأكسيتهم من التراب ونقلّم أظافيرهم ونقصّ شواربهم ثمّ نضجعهم بعد ذلك على هيئتهم التي ترونها، فسألناهم من هم وما أمرهم ومنذ كم هم بذلك المكان، فذكروا أنّهم يجدون في كتبهم أنّهم بمكانهم ذلك من قبل مبعث المسيح، عليه السلام، بأربعمائة سنة وأنّهم كانوا أنبياء بعثوا بعصر واحد وأنّهم لا يعرفون من أمرهم شيئا غير هذا، قال عبد الله الفقير إليه: هذا ما نقلته من كتب الثقات، والله أعلم بصحته.

لاعَةُ

لاعَةُ:
بالعين مهملة: مدينة في جبل صبر من نواحي اليمن إلى جانبها قرية لطيفة يقال لها عدن لاعة، ولاعة: موضع ظهرت فيه دعوة المصريين باليمن، ومنها محمد بن الفضل الداعي، ودخلها من دعاة المصريين أبو عبد الله الشيعي صاحب الدعوة بالمغرب، وكان محمد بن الفضل المذكور آنفا قد استولى على جبل صبر وهو جبل المذرعة في سنة 340 ودعا إلى المصريين ثم نزعه منه أسعد بن أبي يعفر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.